األنبياء قصص كتابالسالم عليه موسى.1

السالم علية داود.2

السالم عليه سليمان.3

السالم عليه أيوب.4

السالم علية يونس.5

السالم عليهما ويحيى زكريا.6

1

-- موسىالمنامية، الرؤيا فرعون، ملك مدة -،- - والدته- نسبه

-- نسبه يعقوب إلى نسبه وينتهي قاهث، بن يصهر بن عمران بن موسى هو وأخوه والتسليم، الصالة أفضل الله من عليهم إبراهيم بن إسحاق ابن الله بعثه الذي هارون هو عضدا يبعثه أن أراد حين لموسى ومعينا

موسى بها دعا بدعوة ذلك وكان الله، رسالة لتبليغه فرعون إلىلي واجعل .(1)أخي هارون أهلي من وزيرا

-- والدته اشتهر الذي الله، عدو فرعون األكبر الطاغية عهد في موسى ولد

وأعلن الربوبية، وادعى ملكه، في الله فنازع والجبروت، بالطغيان ذلك واسم الله، دون من المعبود اإلله هو أنه وزعم والعصيان التمرد

من لكل لقب وفرعون فرعون، مصعب( ولقب بن )الوليد الطاغية بالد ملك من لكل لقب كسرى أن كما الجبابرة، من مصر أرض ملك

الروم. بالد ملك من لكل لقب قيصر و فارس، إلى يوسف دعاه الذي قابوس أخيه هالك بعد الملك فرعون تولى

وكان فأبى اإلسالم في يوسف سبحانه الله قبض وقد وعنيدا، جبارا أخوه الملك تولى فلما هلك، ثم أمره واشتد ملكه، وطال قابوس عهد كفرأو قابوس أخيه من أعتى الجبار هذا كان إسرائيل بني فرعون وهو

وهم يوسف وفاة بعد إسرائيل بنو امقوأ ملكه أيام وامتدت وأفجر، حتى السمحة الحنيفية دين إبراهيم دين وهو آبائهم دين من بقايا على قبل من يذوقوه لم ما وشره أذاه من ذاقوا الذي فرعون الملك تولى

الكريمة اآليات واليك منه أطغى وال أشقى يكن لم ألنه بعد، من وال وفرعون موسى(2)أنب من عليك نتلوالقصص: سورة في

وجعل األرض في(3)عال فرعون إن يؤمنون لقوم بالحق أبناءهم يذبح منهم طائفة يستضعف(4)شيعا أهلها

أن ونريد المفسدين من كان إنه(5)نساءهم ويستحيي أئمة ونجعلهم األرض في استضعفوا الذين على(6)نمن

(.30 ،29) اآليتان – طه سورة(?)1: خبر. نبأ(?)2وتجبر. عال: طغى(?)34(?) وفرقا. شيعا: أحزابا وذلك يقتلهن فال الحياة قيد على يتركهن نساءهم: أي يستحي(?)5

المهنية. ولألعمال للخدمةوالفضل. المنة عليهم نعظم نمن: أي(?)6

2

فرعون ونري األرض في لهم ونمكن الوارثين ونجعلهم.(7)يحذرون كانوا ما منهم وجنودهما وهامان

فرعون ملك مدة يسومونهم وهو إسرائيل بني في سنة400 عن تزيد مدة فرعون عمر وقد وأحقرها، األعمال أخس في ويستخدمهم فيسخرهم العذاب سوء

األعمال يتولون وصنف يحرثون، وصنف يبنون، فصنف أصنافا، صنفهم يكن لم ومن القذرة، وإذ تعالى قال كما الجزية فعليه للعمل أهال

أراد . فلماالعذاب سوء يسومونكم فرعون آل من نجيناكم موسى إليهم بعث إسرائيل بني عن يفرج أن وتعالى سبحانه الله

وطغيانه، ظلمه من ويخلصهم الجبار الطاغية هذا شر من لينقذهم إسرائيل لبني رحمة موسى بعثة فكانت ذلك ظلم من لهم وإنقاذاالعنيد. الجبار

المنامية: الرؤيا في رأى فرعون "السدي" أن عن األنبياء قصص كتابه في الثعلبي ذكر

كأن واغتم.. رأى لها فاهتم أفزعته رؤيا منامه بيت من أقبلت قد نارا فأحرقتها وبيوتها بدورها وأحاطت مصر، بالد إلى وصلت حتى المقدس الكهنة، فرعون فدعا أذى دون إسرائيل بني وتركت القبط وأحرقت

منامه في رآها التي الرؤيا هذه عن وسألهم والمنجمين والسحرة، هالك سبب ويكون غالم إسرائيل بني في وقالوا: سيولد له فأولوها

ويخرجك أيضا، يديه على ملكك ذهاب ويكون يديه على مصر أهل فيه.. فأمر يولد الذي زمانه أظلك وقد دينك، ويبدل بلدك، من وقومك وجمع إسرائيل بني في يولد غالم كل يقتل أن الطاغية فرعون

إال إسرائيل بني من غالم أيديكن على يولد لهن: ال وقال القابالت كل فتقتل فرعون أمر تنفذ القابلة فكانت وكالء، بهن ووكل قتلتنه إسرائيل بني أطفال من ذكر مولود وأما وبطشه، فرعون من خوفا الخدمة أجل من الحياة قيد على يبقين بل يقتلهن ال فكن اإلناث

ويستحيون أبناءكم يذبحون تعالى قوله معنى وذلك والتسخير، وقته، في هم الذين الغلمان بقتل كذلك فرعون وأمر ،نساءكم

بني نساء )الحبالى( من يعذبون جنوده وأخذ بعدهم، من وبقتل الشيوخ في الموت وأسرع حملها، تسقط المرأة كانت حتى إسرائيل

له: وقالوا فرعون على القبط رؤساء فدخل إسرائيل بني من الكبار صغارهم تقتل وأنت إسرائيل بني(8)مشيخة في وقع قد الموت إن

(.6 : 3) اآليات – القصص سورة(?)7منهم. الكبار أي(?)8

3

يقتل أن فأمر غيرنا، للخدمة أحد يبقى وال علينا، العمل يقع أن فيوشكإسرائيل. بني أبناء جميع يهلك ال حتى سنة ويتركوا سنة، الغلمان

- ؟ السالم - عليهما موسى ولد ومتى هارون ولد متى – فرعون أمر أبنائهم بتقتيل إسرائيل بني على العذاب شدة بعد

الذكور يقتل أن – القبط رؤساء بإشارة فولد عاما، ويتركوا عاما السنة في موسى وولد فترك أحد فيها يذبح ال التي السنة في هارون

مطمئنة، آمنة عالنية أمه ولدته فقد هارون فأما فيها، يذبحون التي فلما األطفال، فيه يذبح الذي العام والدته صادقت فقد موسى وأما

بواسطة – إليها الله فأوحى غمها واشتد أمه حزنت الوضع وقت قرب عظيم، شأن له سيكون المولود هذا ألن تحزني وال تخافي أال – اإللهام

وقذف المرسلين من يجعله ثم فرعون كيد من تعالى الله وسيحفظه له تصنع عليه خافت إذا حتى ترضعه أن وأمرها السكينة، قلبها في

الهالك عليه تخاف وأال البحر، في وتلقيه فيه تضعه ثم خشب من تابوتا ناصرا.. اقرأ به وكفى حافظا، بالله وكفى ورعايته الله حفظ في ألنه

"القصص": سورة في الكريمة اآليات عن مرة وعن عباس، ابن عن مالك، وأبي صالح أبي عن السدي وذكر كأن منامه في رأى فرعون الصحابة: أن من أناس وعن مسعود ابن القبط وجميع مصر دور فأحرقت المقدس بيت نحو من أقبلت قد نارا الكهنة، فجمع ذلك، هاله استيقظ فلما إسرائيل بني تضر ولم

هؤالء من يولد غالم فقالوا: هذا ذلك عن وسألهم والسحرة والحذقة، وترك الغلمان بقتل أمر فلهذا يديه، على مصر أهل هالك يكون

الذين على نمن أن ونريدتعالى: الله قال النسوان. ولهذا أئمة ونجعلهم إسرائيل، بني وهم األرض في استضعفوا

إليهم، وبالدها مصر ملك يؤول الذين أي الوارثين ونجعلهموجنودهما وهامان فرعون ونري األرض في لهم ونمكن

والمقهور قويا، الضعيف سنجعل أي يحذرون كانوا ما منهم قال كما إسرائيل لبني كله هذا جرى عزيزا. وقد والذليل قاهرا،

مشارق يستضعفون كانوا الذين القوم وأورثناتعالى: الحسنى ربك كلمت وتمت فيها باركنا التي ومغاربها األرض

.(9)صبروا بما إسرائيل بني على حتى موسى يوجد ال أن االحتراز كل احترز فرعون والمقصود: أن

جعل فال وضعهن ميقات ويعلمون الحبالى، على يدورون وقوابل رجاال امرأة تلد ساعته. من الذباحون أولئك ذبحه إال ذكرا

(.37) اآلية – األعراف سورة(?)9

4

وسلطة جنوده بكثرة المغرور الجبار الملك يقول: أيها هذا: والقدر وال يمانع، وال يغالب ال الذي العظيم حكم سلطانه: قد واتساع بأسه

من بسببه قتلت وقد منه تحترز الذي المولود هذا أقداره: أن تخالف وعلى دارك في إال همربا يكون ال يحصى، وال يعد ال ما النفوس تتبناه الذي وأنت منزلك، في وشرابك بطعامك إال يغذى وال فراشك،

وأخراك دنياك في هالكك يكون ثم معناه، سر على تطلع وال وتربيه أوحي ما وتكذيبك المبين، الحق من به جاءك ما لمخالفتك يديه على لما الفعال هو واألرض السموات رب أن الخلق وسائر أنت لتعلم إليه، عن بأسه يرد ال الذي والقهار يغلب، ال الذي الغالب هو وأنه يريد،المجرمين. القوم

بني قلة فرعون إلى شكوا القبط المقربين: أن من واحد غير ذكر وقد قتل مع الكبار تفنى أن وخشوا الذكور، ولدانهم قتل بسبب إسرائيل فأمر إسرائيل، بنو يعمله كان ما نيعملو الذين هم فيصيروا الصغار األبناء بقتل فرعون في ولد هارون أن فذكروا عاما، يتركوا وأن عاما

قتلهم، عام في ولد موسى وأن األبناء، قتل عن المسامحة عام عليها يظهر يكن ولم حبلت، ما أول من واحترزت ذرعا، به أمه فضاقا في فربطته تابوتا، لها اتخذت أن ألهمت وضعت فلما الحبل، مخايل

أحد من خشيت فإذا ترضعه فكانت للنيل، متاخمة دارها وكانت حبل وأوحيناتعالى: قال البحر، في فأرسلته التابوت، ذلك في وضعته

اليم في فألقيه عليه خفت فإذا أرضعيه أن موسى أم إلى المرسلين من وجاعلوه إليك رادوه إنا تحزني وال تخافي وال فرعون إن وحزنا عدوا لهم ليكون فرعون آل فالتقطه

فرعون امرأة وقالت خاطئين كانوا وجنودهما وهامان ولدا نتخذه أو ينفعنا أن عسى تقتلوه ال ولك لي عين قرة قال كما وإرشاد إلهام وحي الوحي .هذا(10)يشعرون ال وهم

بيوتا الجبال من اتخذي أن النحل إلى ربك وأوحىتعالى: الثمرات كل من كلي ثم يعرشون ومما الشجر ومن

مختلف شراب بطونها من يخرج ذلال ربك سبل فاسلكي .(11)يتفكرون لقوم آلية ذلك في إن للناس شفاء فيه ألوانه بل المتكلمين من واحد وغير حزم ابن زعمه كما نبوة بوحي هو وليس

السنة أهل عن األشعري الحسن أبو حكاه كما األول، الصحيح ذخت". "أيا وقيل "أيارخا"، موسى أم السهيلي: واسم والجماعة. قال

وروعها خلدها في وألقي ذكرناه الذي هذا إلى أرشدت أنها والمقصود(.9 : 7) اآليات – القصص سورة(?)10(.69 ،68) اآليتان – النحل سورة(?)11

5

الله وإن إليك، سيرده الله فإن ذهب إن فإنه تحزني، وال تخافي ال أن سيجعله نبيا وذهلت بوم ذات فأرسلته به أمرت ما تصنع فكانت مرسال

فرعون دار على فمر النيل مع فذهب عندها، الحبل طرف تربط أنلهم ليكون فرعون آل فالتقطه فرعون إن وحزنا عدوا

كانوا لهما التابعين وجنودهما السوء الوزير وهو وهامان العقوبة هذه الصواب. فاستحقوا خالف على كانوا أي خاطئين

في البحر من التقطته الجواري المفسرون: أن والحسرة. وذكر يدي بين وضعته حتى فتحه على يتجاسرن فلم عليه، مغلق تابوت الذي الوليد(، بن الريان بن عبيد بن مزاحم بنت )آسية فرعون امرأة

. يوسف زمن في مصر فرعون كان كانت وقيل: بل موسى، سبط من إسرائيل بني من كانت وقيل: إنها

ورأت التابوت غطاء فتحت أعلم. فلما فالله السهيلي عمته. حكاه أحبته الموسوية والجاللة النبوية األنوار بتلك يتألأل وجهه حبا شديدا ودافعت منه فاستوهبته بذبحه، وأمر هذا؟ قال: ما فرعون جاء فلما فنعم، لك فرعون: أما لها فقال ولك لي عين قرتوقالت: عنه بالمنطق!(. وقولها: موكل )والبالء به لي حاجة ال أي فال. لي وأما

ينفعنا أن عسى الدنيا في النفع: أما من رجت ما الله أنالها قد نتخذه أو بسببه جنته فأسكنها اآلخرة في وأما به، الله فهداها ولدا ال وهم تعالى ولد. قال لهما يولد يكن لم ألنه تبناه أنهما وذلك

بهم. الله يريد ماذا يدرون ال أي يشعرونخوف بعد أمه إلى ورده رضاعته

موسى أم فؤاد أصبح لألمواج أمه أسلمته أن بعد كل أي فارغا لتظهر أي به لتبدي كادت إن موسى من إال الدنيا أمور من شيء صبرناها أي قلبها على ربطنا أن لوال جهرة عنه وتسأل أمره

وهي قصيه ألخته وقالت، المؤمنين من لتكون وثبتناها جنب عن به فبصرت رهبخ لي واطلبي أثره اتبعي أي الكبيرة ابنتها

قال: ولهذا تريده، ال وكأنها إليه تنظر قتادة: جعلت قالال وهم أن أرادوا فرعون بدار استقر لما موسى ألن وذلك ،يشعرون

يقبل فلم برضاعة يغذوه أمره في فحاروا طعاما، أخذ وال ثدياتعالى: قال كما يفعل فلم ممكن بكل تغذيته على واجتهدوا

قبل من المراضع عليه وحرمنا والنساء القوابل مع فأرسلوه به وقوف هم رضاعته. فبينما يوافق من يجدون لعلهم السوق إلى

قالت: بل تعرفه أنها تظهر فلم أخته، به بصرت إذ عليه عكوف والناسناصحون له موه لكم يكفلونه بيت أهل على أدلكم هل..

6

وشفقهم بنصحهم يدريك لها: ما قالوا ذلك قالت عباس: لما ابن قالمنفعته. ورجاء الملك سرور في فقالت: رغبة عليه؟

التقم أرضعته فلما أمه فأخذته منزلهم إلى معها وذهبوا فأطلقوها بذلك ففرحوا ويرتضعه، يمتصه وأخذ ثديها البشير وذهب شديدا، فرحا أن عليها وعرضت منزلها، إلى فاستدعتها بذلك، "آسية" يعلمها إلى

لي نإوقالت: فأبت إليها، تحسن وأن عندها، تكون وأوالدا، بعال لها ورتبت معها، معي. فأرسلته ترسليه أن إال هذا على أقدر ولست تحوزه به فرجعت والهبات، والكساوي النفقات عليها وأجرت رواتب،

شملها. الله جمع وقد رحلها إلى تحزن وال عينها تقر كي أمه إلى فرددناهتعالى: الله قال

رده، فهذا ورسالته، برده وعدناه كما أي حق الله وعد أن ولتعلم ال الناس أكثر ولكن برسالته البشارة صدق على دليل وهو

.يعلمون

ومناقشات أسئلة كان فيما دخل يعقوب ثم بإبراهيم وصلته موسى نسبه كان هل

تعالى. الله دعوة في وقوة وصالح إيمان من عليه في دور له يكن لم ولماذا القصة، في موسى والد يذكر لم لماذاذلك. وأخته أمه وتولت أمره، تدبير أو موسى تربية

في مهم دور للمرأة بأن يوحي القصة في موسى أم دور كان هل ؟ وتعالى تبارك الله إلى الدعوة

لحيرتها ذلك كان هل موسى أم على اإللهي اإللهام أم الوحي، نزول ضعف عنصر تكون ال حتى لتثبيتها ذلك كان أم عليه وخوفها الشديدة؟ المحسوب غير بفعلها موسى إيذاء في فيتسبب

أنها مع أرضية، بأسباب فرعون بيت في وتربيته موسى حماية كانت األسباب كانت أم ؟ اإللهية القدر تستر األسباب ألن وهل ؟ إلهية عناية

شيء كل أن المؤمن لتعليم سبحانه الله من وهي نفسها من البد سبيله في والعاملين للمحسنين الله وتوفيق نجاحه، إلى تؤدي أسباببتعاليمه. وعلموا أمره أطاعوه هم إن مقسوم شيء

النجاح بلغ حتى شأنه تدبير في والسرية ؟ المؤمن أمر كتم هل أعلنت لو سيحدث كان وماذا ؟ عليه وتدل القصة تحتمه أمر والكمال

؟ بسره وأباحت أمره عن والدته الطاغية عهد في موسى وردة كانت هل اإللهية القدرة من تحديا

جبروت من أوتي مهما الفساد أن على بينة داللة كانت أم ؟ الفرعون سبحانه الله قدر ذلك يمنع فلن أسباب من واتخذ بالحيل تحصن ومهما

الظلم؟. تغيير في وتعالى

7

وتغيير الله رحمة من اليأس عدم هو دالالت.. هل من تعطيه الذي وماالطغاة. أشد كان وإن فرعون هو كان وإن الظلم

ظنه هو هل إيحاءات، من تعطي ماذا طويلة، فترة فرعون ظلم امتد أصبح األمر أن في أحد يطمع فال مستقرا، أصبح الملك وأن راسخا

؟ زعزعته أو منه النيل الفاسدة للديانة .. أمه؟شعب لضعف ؟ األلوهية فرعون ادعى لماذا

طريقه في وقف أو عارض من كل وقتل لجبروته البالية.. أم والتقاليد؟

؟ رحيم والله الناس يرحم لم فلماذا األلوهية ادعى قد فرعون مادام أجسادهم ويصح المعيشية، حالتهم ويحسن ويرزقهم يعطهم لم ولماذا

شأنها هذا الفاسدة واأللوهية البشر، ألوهية أن أم دماءهم، ويحفظلدمائهم. وسفك الناس أقدار على واستيالء وبغي ظلم

لها حقوق ال المستضعفة وأ الضعيفة، الشعوب أن تبين القرآنية اآليات0لها حق وال لها ورأي

والظفر الناس من السباع كدعوى يالقو ودعوى برهانها

الحق ومساندة ومقاومته، الظلم لمنع بالقوة اإلسالم أمرنا ولهذااألمة. تستذل ال حتى ومآزرته،

إليه يصير ما يعلم وال ؟الغيب يعلم ال األلوهية فرعون ادعى وقد لماذا كان بل غدا، أمره الذين بالكهنة يستعين وكان تصرفاته، كل في غيبا زوال يكون سيولد غالم هناك أن ويقولون الغيب له يفسدون كانوايده. على ملكه ك،ملال على يزاحمون ال أألنهم ؟ النساء ويستحي الذكور يذبح لماذا

كان ناانزم في كان لو وهل ؟ بهم للمتعة أم ذكر، غالم تقول والنبوءة اليوم يزحمون النساء ألن والنساء الرجال يذبح كان أم ذلك سيفعل

كالرجل سياسية حقوق ولهم الحكم على فالطغاة ولهذا بتمام، تماماعليهم. ويحكمون النساء يحسبون اليوم بأنه الله من األمر أتى فرعون يزول أن وقبل موسى يولد أن قبل

ذلك معنى هل أئمة، ويجعلهم األرض في استضعفوا الذين على سيمن ال االستضعاف أن ذلك معنى وهل الحدث، على مقدمة اإلدارة أن

به. واستقوى الله إلى اإلنسان التجأ إذا يدوم الحق إظهار وهامان فرعون ونرى الباطل أنقاض على يأتي دائما

.يحذرون كانوا ما منهم وجنودهما الجنود من األعوان يصيب امنإو فقط، فرعون يصب لم العذاب

الراضين. والمساعدين والحاشية

8

شد للظلمة.. أم التحذير العبرة.. أم هو القرآني: هل بالقصص المرادبه. المؤمنون فيفرح سبحانه، الله نصر في وثقتهم المؤمنين آزر

يدي على يأتي المستغفرين وخالص المظلومين وانتشال الله نصر عروش ألن هل ؟ داللته هي وما ؟ هذا معنى وما الغيب، عالم في غالم

الصغار، بتربية توحي القصة ألن العنكبوت.. أم بيت من أوهى الظلمالعظيم. الخير فيها كثيرة أمور يديهم على يكون فقد لهم رحمة كان أم فقط إسرائيل لبني رحمة موسى بعثة كانت هل

من اشد كانوا ألنهم باإلنقاذ إسرائيل بني وخص كذلك وللمصريين غيرهم ظلما عنهم. يدافع فرعون بالط في أحد لهم يكن ولم وبغيا

لوال بالشعوب ذلك كل يفعل الفرعون، أو الظالم مقدور في كان هل عن والساكنين الفساد، من والمستفيدين واألعوان والحاشية الجند

الظلم. مقاومة والدة على يركز ولم والدته، منذ موسى مطاردة على القصة ركزت

؟ فلماذا هارون، فرعون وان يريد، لما فعال الله أن أحسست القصة.. هل تقرأ وأنت؟ قدره مع يسير في فألقيه قال ولماذا أرضعيه موسى الم القرآن قال لماذا األمر، لهذا تمتثل موسى أم جعل الذي . وما.تخافي وال اليم

والتزمت. األمر فنفذت اإليحاء وببرد أطاعت، حتى الله بعون أأحست لهم ليكون القرآن قال لماذا عدوا لألمة وكان وحزنا ونصر إيمانا

للمستضعفين، عدوا المبين. للحق الكارهين والباغين للظالمين وحزنا بعد آمنت وما ولك لي عين قرة تقول فرعون امرأة جعل الذي ماقال ثم ؟ ينفعنا أن عسى تحفظ هل ؟ إنسان بيد القول تحول هل حديثا

؟ ذلك يبين موسى أم فؤاد أصبح لماذا قال وقد اليم، في له اإللقاء عشية فارغا

ربها لها إليك.. رادوه إنا تتحزني وال تخافي ال اآلية. لخإ

اإلنسان تنسى قد كبيرة بدرجة قوية األمومة عاطفة أألن من كثيرا عل يدل أهذا هالكه، ذلك في أن تعلم وهي به، تبدي وكيف التعاليم،

لإلنسان ينبغي التي الشدة ساعات في الصواب فقدان وعلى الحيرة؟ فيها أخاه يعذر أن

..المؤمنين من لتكون قلبها على ربطنا أن لوالتعالى: قال الله عون إلى يحتاج الشدة حاالت في اإلنسان على داللة أذلك

وغوى. وتاه وهوى ضل فقده وأن وتأييده،

9

المؤمن أن هذا معنى المؤمنين من لتكونتعالى: قال أن البد يكون وتأييده. وعونه الله معية إلى الفؤاد مطمئن قلبه على مربوطا اتبعي أي قصيه ألخته وقالتقالت: قلبها على الله ربط رغم مكروه، أصابه عن عنه تزد أن عسى وماذا أخته تفعل وماذا أثره،

ضارا، ليس األمر باألوهام. ومادام تتعلق التي الضعيفة البشرية ولكنهاالمباح. قبيل من ويكون به، بأس فال محرما، أو

بتحريم الطفل إلى اإليحاء وهو آخر، ترتيب في الله إرادة بدأت ومعرفة فرعون بيت إلى أخته تسللت كيف ثم نفسه، على المراضع

في المرأة دور على داللة هذا هل البيت، ذلك خصائص من شيئا البيوت، أسرار ومعرفة النساء محافظة على وقدرتا األسرار، معرفة

ينفع ما إلى وتوجيههم الظلمة، أخبار معرفة في ذلك يستعمل وهلالمسلمين.

أهل على أدلكم هل المعضلة حل الذي االقتراح إلى أخته توصل عرفت هل أمه، من سيرضع أنه عرفت كيف ،لكم يكفلونه بيت

لتراه ألمه عرفت حتى الله من تدبير ذلك أن علمت أنها أم مزاجه،به. عينها وتقر الله من رحمة كان بصغيرها األم لقاء لم كيف ولكن لوعده، وتصديقا

الفرح أمنعم ذلك، في أحد يشك لم ولماذا اللقاء، أثر عليها يظهر وتعالى سبحانه الله أن أم الشك يورث قد أنه مع ذلك، الصبي برضاع

القلوب. تحويل على القادر هو أنه وهو يأتي، فيما الله وعد تنفيذ على داللة األم إلى األول الرد كان

إسرائيل. بني تنفيذ برسالة شأن له سيكون عنها.. لماذا مسكوت فترة وشبابه تربيته وبين الرضاع بين التي الفترة

في أمه أنها بمعنى زيارات لها كانت هل ذلك، بعد بوالدته اتصل هل القصة سياق من ألنها عنها سكت القرآن أن أظن الرضاع... الخ،

المحبوب يحبه ما ألن معلومة تكون وموسى محبوبا، يكون وأن البدتعالى لقوله محبوبا، كان

عيني على وليصنع مني محبة عليك وألقيت.

واالستيفاء:- الذاتي التعليم مراجع0النجار الوهاب لعبد األنبياء - قصص10كثير البن األنبياء - قصص2

المصاحب:- بالنشاط للمحتوى العملي التفعيل بني حال وتبين السالم عليه موسى الله نبي تعرف محاضرات عمل

فرعون. عهد في إسرائيل

10

في إسرائيل بني وجود مرحلة عن تتحدث وكاسيت فيديو شرائطلهم. فرعون وإذالل مصرمنهم. فرعون وموقف مصر في إسرائيل بني حال يصور فيلم عملمصر. في إسرائيل بني فيها عاش التي األماكن توضح خريطة عمل الله وإكرامهم مصر في إسرائيل بني حال يبين كاسيت شريط يهديلهم. السالم عليه موسى بإرسال لهم تعالى وادعائه إسرائيل بني على فرعون تسلط حول تدور ندوة يعمل

ذلك. يفعل جعله التي واألسباب األلوهيةاألمم. تبني التي واألخالق القيم فيها يبين لوحة عمل

المستمعين. قلوب في اإليمان روح غرسبظلمهم. للظالمين يدوم الحكم أن فكرة نبذعليهم. رهاثأ وبيان العاملين تقوى في الثقة بث

الذاتي:- والقياس التقويمالسالم؟ عليه موسى الله نبي عرف.1السالم؟ عليه موسى ولد مكان أي في.2 عليه موسى عصر في األلوهية ادعى الذي فرعون اسم ما.3

الفرعون؟ بلقب القصور وما السالم؟مصر؟ عرش على فرعون فيها جلس التي المدة ما.4إسرائيل؟ لبني فرعون ظلم على األمثلة بعض عدد.5 رحمة كان إسرائيل بني إلى السالم عليه موسى إرسال أن بين.6

لهم؟ تعالى الله منوأفزعته؟ فأخافته فرعون رآها التي المناسبة الرؤيا هي ما.7الرؤيا؟ هذه من فرعون موقف ما.8الرؤيا؟ هذه بعد الكهنة عليه أشار بما.9

فرعون اتخذ.10 ذلك؟ بين إسرائيل؟ بني أطفال بقتل قرارا بل إسرائيل بني أطفال جميع قتل عن فرعون عدل لقد.11

بقتلهم اكتفى يفعل جعله الذي الدافع فما عاما؟ وتركهم عاماذلك؟

له؟ فرعون قتل من هارون تعالى الله أنقذ كيف وضح.12والدتها؟ موعد قرب عندما السالم عليه موسى أم حال بين.13والدته؟ بعد موسى أم قلب تعالى الله ثبت كيف وضح.14وضعته؟ بعد موسى أم موقف صورت التي اآليات حدد.15 زوجة موقف وما فرعون؟ أرض إلى موسى وصل كيف بين.16

رأته؟ عندما فرعونالسالم؟ عليه موسى يقتل ال فرعون جعل الذي السبب ما.17

11

فرعون ظلم من موقفها وما مؤمنة؟ فرعون زوجة كانت هل.18تقول؟ ما على االستدالل مع ذلك وضح

من السالم عليه موسى نجاة من المستفادة الحكمة ما.19فرعون؟ قصر في وتربيته فرعون قبضة

اإللهام قبل من كان موسى ألم تعالى الله وحي أن على دلل.20النبوة؟ من وليس

األمن الصادقين المؤمنين قلوب في يقذف تعالى الله.21األمثلة؟ بعض ذكر مع ذلك واالستقرار؟وضح

عليه موسى دخول بعد موسى ألم تعالى الله تثبيت على دلل.22فرعون؟ قصر السالم

ودالئل؟ حكم السالم عليه موسى على المراضع تحريم في.23األمثلة؟ ذكر مع ذلك وضح

من وخوفه تعالى الله قدر من يجزع شخص في رأيك ما.24التوضيح؟ مع األمور؟ عواقب

من نستنتج ماذا أو أمه إلى موسى تعالى الله رد كيف وضح.25ذلك؟

12

مدين.. أرض إلى مصر - من- موسى خروجوسببه

حين على المدينة ودخلالقصص: سورة – اآليات هذه اقرءوا شيعته من هذا يقتتالن رجلين فيها فوجد أهلها من غفلة من الذي على شيعته من الذي فاستغاثه عدوه من وهذا عمل من هذا قال عليه فقضى موسى فوكزه عدوه

نفسي ظلمت إني رب قال مبين مضل عدو إنه الشيطان بما رب قال الرحيم الغفور هو إنه له فغفر لي فاغفر في فأصبح للمجرمين ظهيرا أكون فلن علي أنعمت

باألمس استنصره الذي فإذا يترقب خائفا المدينة أن أراد أن فلما مبين لغوي إنك موسى له قال يستصرخه

تقتلني أن أتريد موسى يا قال لهما عدو هو بالذي يبطش في جبارا تكون أن إال تريد إن باألمس نفسا قتلت كما

من رجل وجاء المصلحين من تكون أن تريد وما األرض بك يأتمرون المأل إن موسى يا قال يسعى المدينة أقصى

خائفا منها فخرج الناصحين من لك إني فاخرج ليقتلوك.(12)الظالمين القوم من نجني رب قال يترقب

الغم من فنجيناك نفسا .. وقتلتطه: سورة في تعالى وقال.(13)فتونا.. وفتناك

ولم القوة، وافر البأس قوي أيدا فرعون. كان بيت في موسى شب الشعب من إسرائيلي وانه فرعون، بيت في دخيل أنه عليه يخف

فكان وآله، فرعون من المضطهد جاء وقد – قومه للعبرانيين ظهيرا بني عن المصريين عادية كف موسى شب حين من أنه الطبري في

الظهير إسرائيل بنو فيه يعرف أن الطبيعية األمور ومن إسرائيل،منهم. المظلومون إليه يلجأ وأن والنصير،

موسى خرج فوجد المدينة أهل من غفلة حين على يوما رجال مصريا يأخذ بموسى العبراني فاستغاث عمله، بعض في ليسخره عبرانيا فواراه القاضية، كانت وكزة ووكزه حرد حال على المصري إلى فجاء

نصره الذي – العبراني الرجل سوى األمر بذلك يعلم ولم التراب. موسى

(.21 : 15) اآليات – القصص سورة(?)12(.40) اآلية – طه سورة(?)13

13

عمل من أتيت الذي هذا نفسه، في وقال فعل ما على موسى وندم وأال عليه يتوب أن الله إلى وضرع مبين، مضل عدو إنه الشيطان

يجعله للمجرمين ظهيرا الشر. ألهل وناصرا التي فعلته افتضاح يخاف وهو المدينة إلى خرج الثاني اليوم كان فلما – عباس ابن إلى بسنده – الطبري ذكر وقد – فعل خبرا في طويال المصريين فيه: أن جاء مدين إلى ذهب أن إلى موسى والدة قصة

له يعلموا ولم موسى قتيل على عثروا لما أن فكرهم إلى سبق قاتال قتلوا قد إسرائيل بني إن لفرعون قاتلوه. فقالوا هم إسرائيل بني

فقال: ذلك في لهم ترخص وال بحقنا لنا فخذ فرعون، آل من رجال وال بينة بغير نقضي أن يستقيم ال ألنه عليه يشهد ومن قاتله ابغوني

ذلك. له فطلبوا ثبت ذلك فوجد الغد من موسى مر إذ القاتل عن يبحثون هم فبينما

على موسى فغضب آخر مصري على به يستغيث نفسه اإلسرائيلي حال اإلسرائيلي فرأى مبين لغوي إنك بغضب له وقال اإلسرائيلي

فخاف الفرعوني فيه قتل الذي باألمس كغضبه غضبان وهو موسى مبين لغوي إنك له قال ما بعد أراد إياه يكون أن اإلسرائيلي

أن أتريد موسى لموسى: يا وقال الفرعوني اإلسرائيلي فحاجز قتلت كما تقتلني أن مخافة ذلك له قال وإنما ؟ باألمس نفسا

ليقتله. أراد إياه موسى يكون القاتل بأن فرعون إلى األمر قومه. ورفعوا فأخبر الفرعوني فانطلق

رجل خالف الوقت ذلكم الذباحين. وفي إليه فأرسل موسى هو المدينة أقصى من موسى إلى وجاء قومه فرعون آل من شريف وأعلمه – مختصر طريق من موسى يطلبون الذين - ليسبق مسرعا

الرجل ذلك له. ونصح الله فتون من عليه. وذلك دبروا وما القوم علم أيديهم إليه تمتد ال حتى مصر بالد ويفارق بنفسه، ينجو أن له الشريف

يريد وجهه على وذهب الغالية، النصيحة هذه موسى منه فقبل بسوء،ألمرين: بالشريف الرجل وصفت وإنما – مدين أرض

انهم اإلشراف" وذلك سكنى "األطراف الجارية األمثال من أناألول: ويسعى وثروة، قوة من مالهم بفضل المدينة من حاجاتهم ينالونوعزة. جاه من مالهم بفضل الحاجات أهل إليهم

المأل إن لموسى بقوله نصيحته عن عبر الله أنالثاني: مهابة يراهم من عين يمألون القوم والمأل ليقتلوك بك يأتمرون

المأل أسرار على يطلع وال وروعة، �ال ما على يقف وال منهم، كان من إ يبيتون �ال ال هذا سرهم. ومثل عنه يحجبون وال طبقتهم من كان من إ يكون �ال وعليتهم. أشرافهم من إ

14

الغنم - ورعيه- شعيب - بابنة- موسى تزويج مصر أرض من الله كليم خرج أرض نحو وتوجه ن النجاة يريد فارا مدين فرعون، آل من أحد يدركه أن خشية يتلفت قدميه على ماشيا

ثمان مسيرة يمشي وبقي الشجر ورق يأكل فكان زاد معه يكن ولم أنهكه وقد شجرة ظل تحت فجلس مدين، أرض إلى وصل حتى ليال

مدين إلى مصر من موسى : "خرج عباس ابن قال والتعب الجوع يأكل لم ليال، ثمان مسيرة وبينهما �ال وكان الشجر، وورق البقل إ حافيا

من الله صفوة وهو الظل في وجلس الحفاء، من قدميه نعال فسقطت جوفه، داخل من البقل خضرة وإن الجوع، من بظهره بطنه وإن خلقهتمرة". شق إلى لمحتاج وإنه

سقي ترديان األغنام ترعيان ابنتين أبصر لالستراحة جالس هو وبينما كانتا ولكنهما الرعاة، منها يسقى التي الكبيرة البئر تلك من أغنامهما عن وسألهما عليهما فأشفق اآلخرين بغنم يختلط لئال الغنم تحبسان

كبير شيخ أباهما بأن فأخبرتاه بأنفسهما الغنم لرعاية تعهدهما سبب يتعهدان فإنهما ولذلك األغنام هذه له يرعى من األوالد من عنده وليس

اقرأ ربه يدعو الظل بجانب جلس ثم لهما فسقى وسقايتها رعايتها الناس من أمة عليه وجد مدين ماء ورد ولماالكريمة: اآليات

خطبكما ما قال تذودان امرأتين دونهم من ووجد يسقون فسقى كبير شيخ وأبونا الرعاء يصدر حتى نسقي ال قالتا من إلي أنزلت لما إني رب فقال الظل إلى تولى ثم لهما.فقير خير إذا كانوا الرعاء والنهاية( أن )البداية تاريخه في كثير ابن ذكر وقد

هاتان فتجيء عظيمة، صخرة البئر فم على وضعوا وردهم من فرغوا ذلك كان فلما الناس، أغنام فضل في غنمهما فيشرعان المرأتان

وسقى لهما استقى ثم وحده الصخرة تلك فرفع موسى جاء اليوم يرفعه ال وكان الحجر، رد ثم غنمهما �ال وحده موسى فرفعه عشرة إ

موسى بخبر أخبرتاه أبيهما إلى الفتاتان رجعت فلما وحده ورده يستأجره وأن الجميل الصنيع هذا على يكرمه أن منه وطلبتا وبقوته وهي فجاءته أبيها إلى لتدعوه منهن واحدة فأرسل الغنم لرعاية سقيت ما جرأ ليجزيك يدعوك أبي له: إن فقالت استحياء على تمشي

حيائها تمام من وهذا الريبة، كالمها يوهم لئال بهذا له صرحت لنا،وإنما تخف ( ال )شعيب له قال قصته عليه وقص جاءه فلما وصيانتها،

)ابن الغنم. قال رعايته على بابنته زوجه ثم الظالمين القوم من نجوت ( وهذا )شعيب إنه فقيل ؟ هو من الشيخ هذا في اختلفوا كثير(. وقد

عن منقول وهو البصري الحسن عليه ونص الكثيرين عند المشهور هو

15

شعيب عاش وقد أنس بن مالك عمرا حتى قومه هالك بعد طويال ابن وقيل شعيب أخي ابن إنه بابنته. وقيل وتزوج موسى أدركه األول مدين. والرأي أهل إلى أرسل الذي النبي شعيب هو وليس عمه

التفسير. أهل من الكثيرون عليه الذي وهو رجحأ يرعى وهو شعيب بابنة تزوج أن بعد مدين أرض في موسى ومكث أي سئل النبي أن روي "وقد سنين عشر وهي المدة أتم حتى الغنم

نعلم هنا ". ومنوأفضلهما أكملهماقال: ؟ موسى قضى األجلين الرعاية وكانت سنوات عشر لمدة الغنم برعاية اشتغل موسى أن

كان وإذا ، شعيب ابنه تزوجه لقاء موسى دفعه الذي المهر هي فليس الغنم رعى قد عمران بن موسى أن الناس من أحد على عيبا يرعى محمد الخلق سيد كان وقد وكيف الح�رف، هذه بأمثال يشتغل

نبي من ماقال: " أنه النبي عن الصحيح الحديث في ورد فقد الغنم أنا حتى! قال: " الله رسول يا أنت " قالوا: حتىالغنم ورعى إ|ال

الغنم رعاية من ". والحكمةقراريط على لقريش أرعاها كنت والتواضع، السكينة على ليتعودوا هي والمرسلين األنبياء جهة من

غنمه، الراعي يقود كما وقيادتها األمة لسياسة مقدمة ذلك وليكون الغنم رعاية من انتقلوا الكرام األنبياء وهكذا شأنها يصلح بما ويتعهدها

أجمعين. عليهم وسالمه الله صلوات األمم قيادة إلى

ومناقشات أسئلة هل أهلها من غفلة حين على المدينة ودخلتعالى: قال

خارج مسكنه كان فرعون بيت يسكن كان الذي موسى أن هذا معنى ال الذين الشعوب على والمتسلطين القادة بيوت شأن المدينة

يقطنون بل مدنهم في الناس يساكنون حراستهم وليسهل عنهم، بعيدا وليكونون ألهوائهم وليتفرغوا ومشاكلهم، الشعوب أحوال عن بعيدا وملذاتهم

غفلة حين على المدينة دخل يخافون الذين الحكام شأن بحرس فيكون بإعالن ينزلون ينزلوا أن يريدون عندما فإنهم الشعوب

عنهم يبعد فتنكرهم لإليذاء، التعرض خوف خفية وإما وأبهة، وجنود ال فرعون كل وعلى فرعون على استفهام عالمات يعطي وهذا ذلك،

يرى أن فأراد القصور حياة مل قد كان موسى أن ويظهر أمته، يخالط ويغير الناس ، ليس حياته، نمط من بعضا �ال حال تفقد يريد كان مايف إ كان أو مثال، الرعية األمور. تدبير في بشيء مكلفا عرفتها حتى تهئهي وعرفت للرعية أمره وضح قد موسى أن يظهر فرعون، قبيلة من وليس إسرائيل بني من أنه هو وعرف الناس، عامة كان موسى أن ويظهر المصري، على اإلسرائيلي به استعان ولهذا

16

المصري وكز من واضح وهذا عليهم، وحنقه للمصريين عدائه في يبالغلإلسرائيلي. نصرة عليه والقضاء

القتل، بغير واإلسرائيلي المصري بين موسى يحجز أن ممكن كان حتى موسى حنق في زاد الذي هو موسى ذكر كما الشيطان ولكن ؟ األنبياء على والية للشيطان وهل كان، ما كان أن ذلك معنى وهل ؟ العقوبة من يعفي الخطأ القتل من االستغفار هل

؟ القتل من برئ موسى من الهرب أن ذلك معنى فهل يالحقه، الذي الطلب من موسى هرب

العدو كان إذا خاصة مطلوب األعداء ؟ ظالمة والقرية دكتاتورا لم مؤمنا، كان هل فرعون، قوم من بالخروج لموسى الناصح الرجل الشهامة موسى في وترى الظلم، يكره كان أم بعده موسى يبعث

أن على دليل ذلك في وهل ؟، وتنبيهه نصرته فأحب والنجدة، والنجابة هذا في وهل ؟، ومبادئ مثل أصحاب هناك يكون الظالمين بين من

الظلم بلد في المسلمين أن عل دليل ظلمه من اآلخرين يحذر أن البد؟.

أم مصر، مغادرة أراد عندما مدين إلى لرحلته موسى خطط هل خروج وجهه على هائما فجأة جاء األمر ألن الله هداية على معتمدا؟ مقدمات وبدون، ثمان بعد عل مدين كانت موسى فقطعها ليال� قدمه على ماشيا ؟ ذلك يدل ماذا على نبي، وهو الشجر ورق يأكل حافيا

بالدعاء مدين إلى وصوله عند موسى حرك الذي ما

|فقير خير من إلي أنزلت لما إني رب. الرسالة قبل كان موسى أن المالحظ اإليمان قوي مؤمنا مستعينا

وفي آبائه، تراث وعن أهله عن بعيد وهو ذلك علمه الذي بالله.. فمن؟ الوثنيين أكبر بيت التين المرأتين إلى ونظره مدين، ماء يردون للناس موسى رؤية

؟ هو شيء.. ما فيه حركت تزودان، ؟، الفضول قبيل من أم بهما، شفقة كان للمرأتين موسى سؤال ممنوع غير بيتها أسرار ومعرفة جائز األجنبية المرأة مع الحديث وهل

؟ ماذا أم ؟ ذلك يذكران جعلهما الذي وما موسى في الفتاتان استلفت الذي ما

الحظاه بما أم بالشهامة، أم بالقوة، لإلعجاب ذلك كان هل ، لشعيب؟ الغريب الرجل ذلك في أدب من

17

على ذلك يدل وهل ؟ لماذا موسى استئجار أبيها من إحداهما طلبت الفالح فيه رأيها وأن األسرة، على تشير وأنها ؟ يحترم رأي للمرأة أنصوابا. كان أن

ذهبت أم أحد، معها كان هل الستدعائه موسى إلى ذهبت التي الفتاة؟ أبيها حيث إلى وقادته بمفردها إليه

ذلك، يجوز فهل حجج، ثمان موسى استئجار ابنته مهر شعيب جعل ابنته يزوج أن شعيب يرضى وهل رجال أم ؟ الهوية معروف وغير غريبا

واإليمان الحسنة واألخالق الطيبة الصفات المخالطة بعد فيه وجد أنهفزوجه. القوي عنها يرد لم شعيب عند فيها ومكث موسى فيها تزوج التي الفترة؟ ماذا أم ؟ للرسالة وإعداد تعلم فترة أكانت شيء،

؟، لماذا الغنم رعى نبي ؟.. وكل ولماذا ؟ الغنم موسى رعى هل؟ األمم ورعاية الغنم رعاية بين صلة هناك وهل؟ بعد وماذا ؟ اآلجل موسى قضى هل

واالستيفاء:- الذاتي التعليم مراجع0السابقة المراجع نفس

المصاحب:- بالنشاط للمحتوى العملي التفعيل من يخرج موسى جعلت التي الظروف عن تتحدث محاضرة عملالصالح. الرجل وبين بينه جرى وما مدين إلى وصوله إلى مصر عليه موسى بها مر التي المراحل عن يتحدث فيديو شريط عمل

بينه جرى وما مدين إلى وصوله إلى مصر من خروجه وقت من السالمالصالح. الرجل وبينومواعظ. دالئل من فيها وما األغنام رع أهمية عن يتحدث فيلم عملمدين. أرض إلى وصوله إلى مصر من موسى خروج تبين خريطة عمل

الصادقة والرجولة والعزيمة الصبر على وسنفال يةربت على يحرصعمليا. ذلك وتنفيذ الدين أمور النساء تعليم وعمال. فهما

الذاتي:- والقياس التقويم موقف ما أو السالم عليه بموسى العبراني الرجل استغاثة سبب ما

منه؟ موسى قتله يقصد كان وهل المصري؟ بالرجل السالم عليه موسى فعل ماذا

ذلك؟ وضح قومه؟ من رجل عن للدفاع كان أم أخاك "انصر الله رسول حديث من المستفادة الحكم ما أو ظالما

مظلوما"الخ؟الدعاء؟ هذا من نستنتج وماذا الموقف؟ هذا بعد ربه موسى دعا بما

18

الذي وما قبل؟ من به استغاث الذي العبراني للرجل موسى قال ماذاذلك؟ إلى دعاه قتل الذي هو السالم عليه موسى بأن فرعون عرف كيف وضح

األمر؟ هذا بعد موسى حال كان وماذا المصري؟فرعون؟ بطش من السالم عليه موسى خوف فسر

من يخرج بأن السالم عليه لموسى الشريف الرجل نصح سبب مامصر؟

ذلك؟ وضح حكمة؟ السالم عليه موسى خروج في كان هل خالل من ذلك وضح خاص؟ مفهوم لها الرجولة أن الكريم القرآن بين

باآليات؟ استشهادكولماذا؟ الصالح؟ الرجل لنصيحة السالم عليه موسى استمع هل

أرض إلى وتوجهه مصر من خروجه عند السالم عليه موسى حال اذكرمدين؟

أغنامهما؟ سقيا تريدان رآهما عندما الفتاتين من موسى موقف ما وموقفه رأيهما كان وماذا أبيهما؟ إلى رجعا عندما الفتاتين موقف ما

األمر؟ منلموسى؟ السالم عليه شعيب دعوة سبب ما لرعاية السالم عليه موسى استئجار الفتاة طلب من الحكمة ما

أغنامهم؟ يدعوك أبي إن بقولها السالم عليه لموسى الفتاة تصريح سبب ما

؟ لنا سقيت ما أجر ليجزيكغيره؟ رجل أم شعيب أهو الفتاتين والد في العلماء آراء اذكر موسى استئجار ابنته من موسى زواج مهر السالم عليه شعيب جعل

التوضيح؟ مع ذلك يجوز هل عنده؟السالم؟ عليه شعيب عليه اشترطه ما السالم عليه موسى نفذ هللألغنام؟ األنبياء رعي من الحكمة ما

يراه من على للزواج ابنته الرجل يعرض أن يجوز هل لها؟ مناسباولماذا؟

19

عند - له - سبحانه الله وتكليم مصر - إلى- موسى رجوعالطور جبل

إلى قلبه حن مدين أرض في العشرة السنوات موسى أمضى أن بعد في هو وبينما وولده، أهله مع مصر أرض إلى الرجوع على فعزم وطنه

السلوك إلى يهتد فلم الطريق في تاه باردة مظلمة ليلة في الطريق الظالم واشتد شيئا، يوري فال زناده يوري وجعل المألوف الدرب في

امرأته وكانت والبرد وقعد، وقام فتحير وضعها أوان قرب وقد حامال يرى لعله األفق في يتأمل وأخذ أخذ ثم الحيرة، هذه من فيخرجه شيئا

يتسمع يسمع هل طويال من آنس إذ كذلك هو فبينما حركة، أو حسا الطور جانب فحسبه نورا آنست إني امكثوا ألهله فقال نارا فلما هدى النار على أجد أو بقبس منها آتيكم لعلي نارا

وصل رأى الطور جبل من قريبا نورا عظيما السماء عنان من ممتدا فسمع فرائضه وارتعدت موسى فتحير هناك، عظيمة شجرة إلى

الوادي ذلك يدخل ثم نعليه يخلع أن يأمره وجل عز الله خطاب سيكلمه وتعالى سبحانه الله فإن الطور جبل من يقترب حتى المقدس

ويجعله اآليات اقرأ الله رسالة ليبلغه فرعون إلى يرسله ثم رسوال ألهله فقال نارا رأى إذ موسى حديث أتاك وهل الكريمة على أجد أو بقبس منها آتيكم لعلي نارا آنست إني امكثوا

فاخلع ربك أنا إني موسى يا نودي أتاها فلما هدى النار فاستمع اخترتك وأنا طوى المقدس بالوادي إنك نعليك

الصالة وأقم فاعبدني أنا إال إله ال الله أنا إنني يوحى لما بما نفس كل لتجزى أخفيها أكاد آتية الساعة إن لذكري

. (14)تسعى.. سيناء( )طور المسمى الطور جبل عند ربه وكلمه موسى نبئ وهكذا

واليد( ثم )العصا، معجزة وهي أال نبوته صدق على تدل آية وأعطاه أن ربه من موسى فطلب الله إلى ليدعوه فرعون إلى يذهب أن أمره )هارون( ليكون أخاه معه يبعث قال كما الرسالة تبليغ على له معينا ردءا معي فأرسله لسانا مني أفصح هو هارون وأخي تعالى

بأخيك عضدك سنشد قال يكذبوني أن أخاف إني يصدقني ومن أنتما بآياتنا إليكما يصلون فال سلطانا لكما ونجعل إلى موسى قصد المفسرين: لما بعض . قال(15)الغالبون اتبعكما

فوقف العوسج من خضراء شجرة في تأجج وجدها النار تلك متعجبا(.15 : 9) اآليات – طه سورة(?)14(.35 ،34) اآليات – القصص سورة(?)15

20

فأمره طوى المقدس بالواد ربه فناداه نعليه بخلع أوال تعظيما وتكريما أمره ثم المباركة البقعة لتلك فإذا فألقاها يمينه في ما يلقي أن ثانيا هي فإذا يخرجها ثم جيبه في يده يدخل أن أمره ثم تسعى، حية هي

الشمس. كنور نور لها بيضاء

بالله اإليمان إلى فرعون ويدعو مصر - يدخل- موسىتعالى ليال، وصلها حتى مصر نحو بأهله فسار ربه كلمه أن بعد موسى ورجع

ويخبره )موسى(، بقدوم أخيه)هارون( يبشره إلى سبحانه الله وأوحى جعله قد أنه له وزيرا بهارون موسى واجتمع فرعون، إلى معه ورسوال

بالدخول له يأذن أن البواب من موسى فطلب فرعون، إلى وانطلقا موسى فأجابه لفرعون أقول له: وماذا )فرعون( فقال الملك على

هذه من البواب ففزع العالمين، رب رسول له: جاءك قل بقوله له: إن وقال سمع وما قاله بما وأخبره سيده على ودخل الكلمة بالباب إنسانا فرعون: فقال العالمين، رب رسول أنه يزعم مجنونا وبلغه الله إلى ودعاه فرعون إلى هارون ومعه موسى فدخل أدخلوه تحقق ثم غيري؟ إله هناك وقال: هل فرعون هب فاستهزأ ربه رسالة له فقال كان ما أمره من كان ثم بيته في تربى الذي موسى أنه فعلم

ولبثت وليدا فينا نربك ألم قال الكريم القرآن قص كما فرعون من وأنت فعلت التي فعلتك وفعلت سنين عمرك من فينا

منكم ففررت الضالين من وأنا إذا فعلتها قال الكافرين المرسلين من وجعلني حكما ربي لي فوهب خفتكم لما

فرعون قال إسرائيل بني عبدت أن علي تمنها نعمة وتلك بينهما وما واألرض السماوات رب قال العالمين رب وما.(16)موقنين كنتم إن

فرعون: عند والسحرة موسى ويتوعده يتهدده فرعون وأخذ ربه، رسالة له يشرح موسى ومضى

بين؟ بشيء جئتك أولو موسى له فقال والتشريد والتعذيب بالسجن إلى يده وأدخل مبين، ثعبان هي فإذا العصا فألقى عندك؟ وماذا فقال

ففزع مضيء الشمس نور من قطعة كأنها بها فإذا أخرجها ثم صدره يجمع أن عليه فأشاروا واستشارهم جماعته ودعا لهذا فرعون السحر، قبيل من أنه ظنوا ألنهم موسى به جاء ما ليبطلوا السحرة قواهم يجمعوا أن فرعون منهم فطلب فرعون عند السحرة فاجتمع

(.24 : 18) اآليات – الشعراء سورة(?)16

21

بالمال وأغراهم موسى سحر – بعزيمتهم – ليبطلوا هدفهم ويوحدوا وغلبوه موسى على تمكنوا إذا فيما خاصته من يجعلهم وأن والمنصب

يلقي أن موسى من طلبوا أن السحرة بين تداول بعد النتيجة كانت ثم باإللقاء هم يبدأوا أو معه ما بالنفس منهم اعتزازا بالغلبة واعتقاداالملقين نحن نكون أن وإما تلقي أن إما موسى يا قالوا

واسترهبوهم الناس أعين سحروا ألقوا فلما ألقوا قال عصاك ألق أن موسى إلى وأوحينا عظيم بسحر وجاءوا

كانوا ما وبطل الحق فوقع يأفكون ما تلقف هي فإذا السحرة وألقي صاغرين وانقلبوا هنالك فغلبوا يعملون

. (17)ساجدين.. إنا فرعون بعزة مغترين وقالوا وعصيهم، حبالهم السحرة ألقى

حيات كأنها والعصي الحبال بهذه وإذا موسى ونظر الغالبون لنحن ثبته الله ولكن منها، خيفة نفسه في وأوجس أمرها، فهاله وثعابين،

المنصور، أنت فإنك تخف ال أن إليه وأوحى الزاخر، الجمع ذلك أمام زور من السحرة به قذف ما كل تبتلع هي فإذا العصا يلقي أن وأمره إنك تخف ال قلنا موسى خيفة نفسه في فأوجس وبهتان

صنعوا إنما صنعوا ما تلقف يمينك في ما وألق| األعلى أنت.أتى حيث الساحر يفلح وال ساحر كيد أيقنوا ألنهم له، بالوحدانية وأقروا وجل، عز لله وسجدوا السحرة آمن من آية هي وإنما بهتان، وال زور وال شعوذة، وال بسحر ليس هذا أن

( لتكون )موسى رسوله يد على أظهرها الباهرة، الله آيات برهانا هي وإنما قدرته، وال إنسان بطاقة ليس ذلك أن وعرفوا صدقه، على

آمناوقالوا: ساجدين لله فخروا العجائب تصنع التي اإللهية القوة يعجز لم إنه فرعون علم وهارون موسى رب العالمين برب

هيبته، ويستعيد هزيمته، يستر أن فأراد أعجزه، موسى ولكن موسى، الذي لكبيركم إنهوخداع: مكر صاحب وكان – للسحرة فقال

وأرجلكم أيديكم تعلمون. ألقطعن وفسف السحر علمكم.أجمعين وألصلبنكم خالف من

واتهمهم واألرجل، األيدي وتقطيع والصلب، بالقتل السحرة توعد ولم يعرفهم لم موسى أن اليقين، علم يعلم أنه مع موسى، مع بالتآمر كان ألنه قبل، من معهم يجتمع يكون فكيف مدين، أهل في مقيما

علم وال يجمعهم لم موسى إن السحر؟! ثم علمهم الذي كبيرهم دعوى ليبطلوا البالد أنحاء من فرعون استدعاهم وإنما باجتماعهم،

(.120 : 115) اآليات – األعراف سورة(?)17

22

ال كان وإن العذر لنفسه يلتمس المغلوب المقهور ولكنه ، موسىشيئا. الحق أمام يغني

وتهديده، فرعون بوعيد يبالوا ولم اإليمان، على ثبتوا فقد السحرة أما لفرعون متحدين ،والبطولة اإليمان صرخة وجهه في صرخوا بل

البينات من جاءنا ما على نؤثرك لن قالوا وجبروته وبطشه الحياة هذه تقضي إنما قاض أنت ما فاقض فطرنا والذي من عليه أكرهتنا وما خطايانا لنا ليغفر بربنا آمنا إنا الدنيا

.(18)وأبقى خير والله السحر وقصورهم منازلهم رأوا السحرة سجد : "لماجبير بن سعيد قال تهويل إلى يلتفتوا لم ولهذا لقدومهم، وتزخرف لهم تهيأ الجنة في

نفذ . ولقد(19)وجهه" في بالحق صدعوا بل ووعيده، وتهديده فرعون قتلة شر وقتلهم وأرجلهم، أيديهم وقطع فصلبهم به هددهم ما فرعون

شهداء فماتوا بالله، اإليمان عن ذلك يثنهم لم ذلك ومع رضوان أبرارا سحرة، النهار أول من عباس: "كانوا ابن قال أجمعين، عليهم الله

بررة". شهداء آخره من فصاروا

القرآن في فرعون مع - - موسى حوارموسى يا ربكما فمن قال شيء كل أعطى الذي ربنا قال

علمها قال األولى القرون بال فما قال هدى ثم خلقه لكم جعل الذي ينسى وال ربي يضل ال كتاب في ربي عند

ماء السماء من وأنزل سبال فيها لكم وسلك مهدا األرض إن أنعامكم وارعوا كلوا شتى نبات من أزواجا به فأخرجنا

نعيدكم وفيها خلقناكم منها النهى ألولي آليات ذلك في فكذب كلها آياتنا أريناه ولقد أخرى تارة نخرجكم ومنها موسى يا بسحرك أرضنا من لتخرجنا أجئتنا قال وأبى

نخلفه ال موعدا وبينك بيننا فاجعل مثله بسحر فلنأتينك (21)الزينة يوم موعدكم قال (20)سوى مكانا أنت وال نحن

أتى ثم كيده فجمع فرعون فتولى ضحى الناس يحشر وأن كذبا الله على تفتروا ال ويلكم موسى لهم قال

أمرهم فتنازعوا افترى من خاب وقد بعذاب(22)فيسحتكم أن يريدان لساحران هذان إن قالوا النجوى وأسروا بينهم

(.73 ،72) اآليتان – طه سورة(?)18.1 - ج256 ص ، والنهاية البداية انظر(?)19. إلينا نسبته في مستوفي(?)20. لهم عيد يوم(?)21. يهلككم(?)22

23

المثلى بطريقتكم ويذهبا بسحرهما أرضكم من يخرجاكم استعلى من اليوم أفلح وقد صفا ائتوا ثم كيدكم فأجمعوا

ألقى من أول نكون أن وإما تلقي أن إما موسى يا قالوا سحرهم من إليه يخيل وعصيهم حبالهم فإذا ألقوا بل قال ال قلنا موسى خيفة نفسه في(23)فأوجس تسعى أنها

صنعوا ما تلقف يمينك في ما وألق األعلى أنت إنك تخف فألقي أتى حيث الساحر يفلح وال ساحر كيد صنعوا إنما

آمنتم قال وموسى هارون برب آمنا قالوا سجدا السحرة السحر علمكم الذي لكبيركم إنه لكم آذن أن قبل له

جذوع في وألصلبنكم خالف من وأرجلكم أيديكم فألقطعن على نؤثرك لن قالوا وأبقى عذابا أشد أينا ولتعلمن النخل

إنما قاض أنت ما فاقض فطرنا والذي البينات من جاءنا ما خطايانا لنا ليغفر بربنا آمنا إنا الدنيا الحياة هذه تقضي

يأت من إنه وأبقى خير والله السحر من عليه أكرهتنا وما يأته ومن يحيا وال فيها يموت ال جهنم له فإن مجرما ربه

العلى الدرجات لهم فأولئك الصالحات عمل قد مؤمنا جزاء وذلك فيها خالدين األنهار تحتها من تجري عدن جنات

.(24)تزكى منخلقه شيء كل أعطى الذي قال موسى يا ربكما فمن قال

أو به، ويرتفقون إليه يحتاجون شيء كل خليقته أعطى أي هدى ثم كما به، المنوطة المنفعة يطابق الذي وشكله سورته شيء كل أعطى األنف وكذلك االستماع يوافق األبصار،واألذن التي الهيئة العين أعطى

غير المنفعة من به علق ما مطابقل منها كل واللسان، والرجل واليدإليه. يتوصل وكيف أعطاه، بما يرتفق كيف عرفه هدى ثم عنه ناب أبينه وما أجمعه وما أحصره ما الجواب هذا در الزمخشري: ولله قال وكان اإلنصاف، بعين ونظر الذهن، ألقى لمن !وقد للحق طالبا

]آيات كتاب في رسالة يكون أن يصلح بما الكريمة اآلية هذه شرحتاآلفاق[. في الله

األولى القرون بال فما قال القرون شئون عن فرعون سأله من شأن هو وإنما الرسل، شئون من يكن لم علمها أن فأجابه األولى، عنا ويخفي تبليغه، في المصلحة يرى ما علينا يقص تعالى، الله شئون

ربي.. يضل ال كتاب في ربي عند علمها قالفـ إليه نحتاج ال ما

. الخوف أضمر(?)23(.76 : 49) اآليات – طه سورة(?)24

24

منها شيء معرفة في الصواب عن ويبعد ينسى وال ألن علمه ما المخلوق. منشئون والضالل النسيان

األرض لكم جعل الذي بقوله ذلك عقب ثم مهدا صالحة فراشا فيها لكم وسلك الرزق لطلب فيها والضرب للمشي فلم سبال جميعها يجعلها جميعها يجعلها ولم للمشي، صالحة تكون ال حتى جباال والسهل الجبال فيها وجعل واليابس، الماء فيها جعل بل بحارا،

به فأخرجنا ماء السماء من وانزل شتى نبات من أزواجا وحموضته حالوته ودرجة وطعمه، ولونه وقصره، طوله في مختلف

أنعامكم وارعوا كلوا أن مبيحين بها، االنتفاع في لكم آذنين أي ألولي آليات ذلك في إن بعضها دوابكم وتعلفوا بعضها تأكلوا

السبل فيها وجعل مهدها، التي األرض من كله ذلك في النهى - في المختلف النبات به فأنبتت السماء من الماء وانزل للمعيشة،

العقول. ألصحاب وعبر دالئل كله ذلك الله عن علمها أن فأجابه األولى، القرون عن موسى فرعون سأل وقد ويري ليريه قدرته ودالئل تعالى الله آيات لذكر استطرد ثم كتاب، في

وآثاره منه، نعيش الذي الزرع في وآثاره األرض، في ربه آثار قومه كيف لموسى أتاحت فرصة وهي السماء، من ينزل الذي الماء في

وسمعه. بصره عليها يقع التي اآليات من الحجة ويقيم ربه، له يصف المتكلم لفظ إلى الغيبة لفظة من انتقال فأخرجنا تعالى قوله وفي يقل لم حيث ألمره، المختلفة األشياء تنقاد مطاع بأنه )فأخرج( إيذانا

مثله إرادته، على شيء يمتنع وال لمشيئته، المتفاوتة األجناس وتذعن نبات به فأخرجنا ماء السماء من أنزل الذي وهو تعالى قوله ماء المساء من أنزل الله أن تر ألم وقوله(25)شيء كل|

ثمرات به فأخرجنا خلق أمن وقوله(26)ألوانها مختلفا حدائق به فأنبتنا ماء السماء من وأنزل واألرض السموات

.(27)شجرها تنبتوا أن لكم كان ما بهجة ذات خلقناكم منها فقال للبعث بالتمهيد موسى كله ذلك عقب ثم

اإلله أن فرعون ليري أخرى تارة نخرجكم ومنها نعيدكم وفيها قال كما األرض من نشأته وإن اإلعادة، على قادر البدء علي قدر الذي من ساللة من اإلنسان خلقنا ولقد المؤمنون سورة في

فنصير األرض إلى وسنعود(28)طين يخرجنا ثم كنا، كما منها جزءاالبعث. عند األرض من الله

(.99) اآلية – األنعام سورة(?)25(.27) اآلية – فاطر سورة(?)26(.60) اآلية – النمل سورة(?)27(.12) اآلية – المؤمنون سورة(?)28

25

يسأل لم أنه مع فرعون به واجه الذي البسط بذلك تعالى الله يرينا �ال إ وعظه، لبث الفرصة يتحين أن للواعظ ينبغي أنه األولى القرون عن

الطغاة. على حجته وإقامة الله، دين وتبليغوالسحرة القرآن

وأبى فكذب كلها آياتنا أريناه ولقد.. وأبى لظلمه، بها فكذب صحتها وعرفه إياها بصره أنه تعالى الله يرينا

النبوة، وآيات التوحيد آيات تشمل قيل: اآليات ويقبلها، لها يخضع أن النبوة وآيات السابقة، اآليات في لها عرض التي هي التوحيد فآيات

الحجر من الماء وانفجار البحر وفلق واليد العصا التسع: من هي آيات بها المراد وقيل – الجبل ونتق والدم والضفادع والقمل والجراد

فقط. النبوةموسى يا بسحرك أرضنا من لتخرجا أجئتنا قال.

كانت فرائصه أن الكلمة هذه جنب من المفسرين: يلوح بعض قال ترعد وأن الحق، على أنه وإيقانه لعلمه ، موسى به جاء مما خوفا

نصرة، يقل وال يخذل، ال مثله وأن النقادت، الجبال قود أراد لو المحق وتحير، تعلل بسحرك وقوله محالة، ال ملكه على غالبه وأنه وإال

أن عليه يخفي فكيف يخرج أن يقدر ال ساحرا أرضه، من مثله ملكابالسحر. ملكه على ويغلبه

في بالسحرة التقى حينما موسى أن السورة هذه في والجديد على تفتروا ال ويلكم لهم ويقول يعظم أخذ ضربوه الذي الموعد

الله آياته تدعوا فال افترى من خاب وقد بعذاب فيسحتكم كذبا في وخبتم بعذاب الله أهلككم ذلك فعلتم إن ألنكم سحرا، ومعجزاته

ويفيد الوعظ، فيه ينفع ظرف وهو المفتري، عاقبة هذه ألن حياتكم وقد إليه ضمهم من ييأس ولم وعظهم، خصومه أنهم ومع التذكير، فيه من كانوا أن بعد أنصاره من فأصبحوا الذكرى، ونجحت الوعظ، أفاد

حبالهم ألقوا حين فرعون سحرة أن السورة هذه في وتجد خصومه، أضمر ذلك حين موسى وأن تسعى، أنها الرائي إلى خيل وعصيهم

أنت إنك تخف ال له وقال تعالى الله فطمأنه نفسه، في خوفا فهو الحق عل كان ومن تنطق، وبالحق الحق، على ألنك األعلى موسى الله لنبي آخر تطمين وهو ومكانة، منزلة علو فهو األعلى،

من لكل بشارة وهي العاقبة، له وسيكون ومأله، فرعون سيغلب بأنه من يذعر وال الباطل، من يخاف ال بأنه بخالقه، ويعتصم بربه، يستعين

يدوم، وال يبقى ال وباطله ضعيف، الشيطان كيد ألن الشيطان، حزب يحرض وهو عمران آل سورة في تعالى الله قول المعنى هذا وفي

26

وأنتم تحزنوا وال تهنوا وال والجهاد والصبر الثبات على المؤمنين.(29)مؤمنين كنتم إن األعلون

له قالوا العذاب أنواع بأشد لهم فرعون وتهديد السحرة إيمان وبعدما فاقض| فطرنا والذي البينات من جاءنا ما على نؤثرك لن

ليغفر بربنا آمنا إنا الدنيا الحياة هذه تقضي إنما قاض أنت وأبقى خير والله السحر من عليه أكرهتنا وما خطايانا لنا

من صدرت غالية، وحكم بالغة، عظات وهي بالحق قلوبهم امتألت قوم خالف، من وأرجلهم أيديهم تقطع حتى سبيله، في شيء كل فازدروا

يقدمون ال والبراهين األدلة من جاءهم ما أن رأوا إذ بهم، والتمثيل فطرهم الذي اإلله على يؤثرونه ال وكذلك فرعون، مرضاة عليها

تحكم غنما ألنك تريد، ما وانفذ شئت، بما قالوا: أحكم لذلك وخلقهم، بعد حياة في جزاءك وتلقى جزاءنا وسنلقي المحددة،ة الحياة هذه آمنا إنا باقية، حياة على فانية حياة يؤثر أن نستطيع وال الحياة، هذه خير والله السحر، من عليه أكرهتنا ما ويغفر خطايانا لنا ليغفر بربنابه. باإليمان الجدير فهو وأبقى، منك

ربه يأت من إنه بقولهم العظة ختموا ثم ال جهنم له فإن مجرما كما العذاب من فيستريح فيها يموت ال يحيى وال فيها يموت يتمتع لم والموت، الحياة بين فهو لها، يستريح يحيا وال الميت، يستريح

يأته ومن األحياء بنعيم وال الموتى، براحة عمل قد مؤمنا من تجري عدن جنات العلى الدرجات لهم ئكولفأ الصالحات

آمن ومن تزكي من جزاء وذلك فيها خالدين األنهار تحتها بأن جدير االقتناع، ذلك واقتنع الثقة، تلك ربه من ووثق اإليمان، ذلك

إيمانه، سبيل في بشيء اةالمبال عدم حد إلى الحياة بهذه يستخف الذين عزم شددت كما عزيمتنا، وشد يقيننا، وقو إيماننا، ثبت اللهم وال فرعون، بتهديد يبالوا لم حتى فرعون، سحر من بموسى آمنوا

إجاللك وجعلوا منك، الخوف سوى قلبهم يحلوا ولم فرعون بجبروت وأصبحوا توقير كل فوق وتوقيرك إجالل، كل فوق مثال في عليا

صالحة. وأسوة حسنة قدوة فكانوا والفضيلة، التضحيةبعبادي.. أسر أن موسى إلى أوحينا ولقدأن الخ.. يجوز

الله عدو أن بالهجرة موسى نبيه آل تعالى الله إيحاء سبب يكون غاظهن إيمانهم ألن السحرة، حادث بعد اإليذاء في أمعن فرعون النخل، جذوع في وتصليبهم واألرجل األيدي بتقطيع تهددهم ولذلك بالهجرة الله يأذن أن رسول كل مع العامة السنة أن لذلك ويدل فرارا

الفتنة. من أمته من المؤمنين بدين وليخلص االضطهاد، من(.139) اآلية – عمران آل سورة(?)29

27

كان ليؤذوهم الهجرة في بجنوده فرعون تبعهم لما ثم له مدبرا السبب يكون أن ويجوز ينجو، أن وقومه ولموسى يغرق أن ولجنوده

وأما فرعون، وإغراق انجاؤه هو قومه مع موسى لهجرة األول ويستبعد بالضبط، يعلم فلم العبور في كان الذي اليبس الطريق بركة] يسمى الذي العبور يكون [ أناألنبياء قصص] كتاب صاحب

السفن. بسير ساعات بضع السويس وبين [ بينهافرعون المرة البحيرة إلى األزمان تلك في يمتد كان السويس خليج أن ويرى

وبعبارة عبورهم، كان الناحية تلك من الخليج هذا وفي منها، يقرب أو موسى بعيون المعروف المكان شمالي مكان من عبروا نهمأ أخرى

السويس عن تبعد ال وهي اآلسيوي البر في لهم. كثيرا لهم فاضرب وقولهم له قولهم: ضرب من لهم، اجعل أي طريقا

آيات وتفسيره اللبن: عملهن وضرب ذلكن له سهما: جعل ماله في الحجر بعصاك اضرب أن موسى إلى فأوحينا الشعراء الطريق . فضرب(30)العظيم كالطود| فرق كل فكان فانفلق

وانفالقه بالعصى البحر ضرب بواسطة وجعله تكوينه ما يباعد انفالقا البحر قاع صار حتى الفريقين بين وقومه موسى معه يستطيع يابسا تخاف ال البحر يعبروا أن أي الحال، موضع في تخشى وال دركا

ال وقرئ ذلك تخشى وال فرعون، يدركك أن تخاف ال كونك حال أي غشيهم ما اليم من فغشيهم وقوله األمر، على تخف

كنهه يعلم ال كثير شيء الماء من غطاهم �ال فرعون وأضل الله إ يرد ولم الرشاد، عن وأبعدهم الهدى، طريق أضلهم هدى وما قومه

طاعتهم عاقبة أن يريد وإنما فرعون، قوم عن يعتذر أن بهذا الله على خرجوا هم إذا عليهم وماذا البعيد، الضالل ذلك ومماألته لفرعون أعان وهل ؟ السحرة عليه خرج كما بوعيده يبالوا ولم ن فرعون ؟ عليه شعبه وهوان قومه ضعف سوى ضاللهإو ضالله على فرعون

الظلم، من ونفرة الحق، في صالبة منهم رأى أنه ولو واستنكارا تعالى الله أن وحسبنا الحد، ذلك إلى طغيانه في وصل وما للباطل،

كانوا إنهم فأطاعوه قومه فاستخف قومه وفي فيه يقول وما قوله في بفرعون تهكم هدى وما وقوله(31)فاسقين قوما

أهديكم .(32)الرشاد سبيل إ|ال

الموقف: هذه خطوات(.63) اآلية – الشعراء سورة(?)30(.54) اآلية – الزخرف سورة(?)31(.26) اآلية – غافر سورة(?)32

28

الصبر:- على اتباعه موسى ث ح[:1] لها له قبل ال أنه فعرف موسى بها جاء التي اآليات إلى فرعون نظر

موسى ترك على قومه إشراف والمه وعناده كفره في فتمادى فساد، بعده ما األرض في فساد وهذا فرعون، غير يعبدون واتباعه

يحقق وشرع نساءهم ونستحي أبناءهم سنقتل وقال فرعون فهاج على بالصبر فأوصاهم موسى إلى بالشكوى إسرائيل بنو وضح ذلك،

ظلم. من أصابهم ما على بالله واالستعانة النازل البالء هذا على بالصبر موسى أوصاهم من ذلك يخفف فلم اتقوا، إن العاقبة بحسن ووعدوهم احتماله، بعد أوذينا كما برسالتك تأتينا أن قبل له: أوذينا قالوا بل مصيبتهم

عدوكم يهلك الله مواسيا: لعل لهم فقال الرسالة، بهذه لنا مجيئك يصدر ما ذلك بعد ليرى بها، وعدكم التي األرض في خلفاءه ويجعلكم

عليه. فيجازيكم حسن أو سيئ عمل من منكم موسى أتذر فرعون قوم من المأل وقالاآليات: هذه اقرءوا

سنقتل قال وآلهتك ويذرك األرض في ليفسدوا وقومه قال قاهرون فوقهم وإنا نساءهم ونستحيي أبناءهم يورثها لله األرض إن واصبروا بالله استعينوا لقومه موسى

قبل من أوذينا قالوا للمتقين والعاقبة عباده من يشاء من عدوكم يهلك أن ربكم عسى قال جئتنا ما بعد ومن تأتينا أن

.(33)تعملون كيف فينظر األرض في ويستخلفكمقومه:- يحذر فرعون آل مؤمن[:2]

عونرف ضاق دعوته، من والخالص قتله على فائتمر ، بموسى ذرعا ذروني فرعون وقالتعالى: الله قال زعمهم، على فساده ومن

أن أو دينكم يبدل أن أخاف إني ربه وليدع موسى أقتل.(34)الفساد األرض في يظهر قتله على اإلقدام سبيل في الرأي أوجه يقلبون ورد أخذ في هم وبينما

المروءة دفعت إذ رجال عن فدافع إيمانه، يكتم فرعون آل من مؤمنا موسى دفاعا مجيدا يقتلوا أن ينبغي ال أنه لهم مبينا ربي) يقول رجال

فرض ولو صدقه، على الدالة بالمعجزات جاءهم أنه ( وباألخصالله كان أنه ولو كذبهن من ضرر نالهم ما يقول فيما كاذب أنه صادقا

واستمر به، توعدهم الذي الوعيد بعض ألصابهم اليوم لهم: انتم قائال الله، عذاب عنا يدفع أن يستطيع فمن األرض في وسيطرة نفوذ ذوو

(.129 : 127) اآليات – األعراف سورة(?)33(.26) اآلية – غافر سورة(?)34

29

سبيل قومه يهدي أنه وادعى رأى فيما فرعون فعارضه جاءنا، إذاالرشاد.

كما الدنيا هذه في وبطشه الله بعذاب يذكرهم المؤمن هذا أخذ ثم عذاب من حذرهم ثم السيئة، أعمالها بسبب السالفة األمم في حصل هذا من مفر وال الله عذاب من الفرار الكافرون يحاول يوم اآلخرة

العذاب. فقد جديدة، ليست اليوم موسى بها جاء التي الدعوة بان ذكرهم ثم

توفى إذا حتى صدقه في فارتابوا آبائهم إلى بالبينات يوسف جاء الموقف ذلك أن لهم أبان ثم رسوال، بعده من الله يبعث لن قالوا

الله صرف الرشد عن انصرفوا حين ألنهم الضالل إلى بهم أدى السيئاآليات: هذه اقرءوا الهداية، عن فقلوبهم

رجال أتقتلون إيمانه يكتم فرعون آل من مؤمن رجل وقال يكن وإن ربكم من بالبينات جاءكم وقد الله ربي يقول أن

يعدكم الذي بعض يصبكم صادقا يكن وإن كذبه فعليه كاذبا الملك لكم قوم يا كذاب مسرف هو من يهدي ال الله إن

إن الله(35)بأس من ينصرنا فمن األرض في ظاهرين اليوم سبيل إال أهديكم وما أرى ما إال أريكم ما فرعون قال جاءنا

يوم مثل عليكم أخاف إني قوم يا آمن الذي وقال الرشاد من والذين وثمود وعاد نوح قوم(36)دأب مثل األحزاب

عليكم أخاف إني قوم ويا للعباد ظلما يريد الله وما بعدهم من الله من لكم ما(38)مدبرين تولون يوم (37)التناد يوم

يوسف جاءكم ولقد هاد من له فما الله يضلل ومن عاصم إذا حتى به جاءكم مما شك في زلتم فما بالبينات قبل من

من الله يضل كذلك رسوال بعده من الله يبعث لن قلتم هلك.(39)مرتاب مسرف هو

النجاة:- إلى يدعو المؤمن[:3] إلى دعوتهم المؤمن هذا وتابع الضالل، في وقومه فرعون تمادى الفانية، الدنيا بهذه االغترار بعدم فنصحهم والرشاد الحق سبيل

والحسنات بمثلها، السيئة الله يجازي فهاك البقاء، دار لآلخرة والعمل على المؤمن هذا المهم ثم يشتهيه، ما بأحسن المرء عليها يكافأ

التي فاآللهة اإليمان، إلى يدعوهم هو بينما الكفر إلى له دعوتهم. بأس: العذاب(?)35. د|أب: جزاء(?)36. القيامة يوم : أي التناد يوم(?)37. الهرب محاولين مدبرين: تبعدون تولون(?)38(.34 : 28) اآليات – غافر سورة(?)39

30

حيث اآلخرة، في تشفع وال الدنيا في تنفع ال عبادتها إلى يدعونه نصحه فيه يذكرون وقت سيأتي بأنه نبههم ثم وحده، الله إلى المرجع سوء الله فوقاه بقتله هموا ولقد الله، إلى أمره يفوض وانه إياهم،

الشقاء. فرعون آل وعاقبة السعادة، عاقبته وكانت عملهم، منه يشع عئرا بأسلوب المؤمن ذلك وجهه الذي النداء هذا القرآن بين

اإللهي بمصدره تام باقتناع قراءته من تخرج يجعلك والصدق اإلخالص بالله، تصلك سماوية ورعشة روحي إحساس من نفسك في يثيره لما

اآليات: هذه اقرءواالرشاد سبيل أهدكم اتبعون قوم يا آمن الذي وقال يا

دار هي اآلخرة وإن(40)متاع الدنيا الحياة هذه إنما قوم عمل ومن مثلها إال يجزى فال سيئة عمل من (41)القرار الجنة يدخلون فأولئك مؤمن وهو أنثى أو ذكر من صالحا

إلى أدعوكم لي ما قوم ويا حساب بغير فيها يرزقون به وأشرك بالله ألكفر تدعونني النار إلى وتدعونني النجاة

جرم ال الغفار العزيز إلى أدعوكم وأنا علم به لي ليس ما اآلخرة في وال الدنيا في دعوة له ليس إليه تدعونني أنما (42)النار أصحاب هم المسرفين وأن الله إلى مردنا وأن

الله إن الله إلى أمري وأفوض لكم أقول ما فستذكرون بآل وحاق مكروا ما سيئات الله فوقاه بالعباد بصير

.(43)العذاب سوء فرعون

:- فرعون تبجح[:4] فيهم ونادى قومه فجمع الملك عزة وأخذته غيه في فرعون استمر

نهر أليس ؟ فيها والنهي األمر وصاحب مصر ملك ألست قوم قائال: يا أليس ؟ وجنائني قصوري بين تجري وفروعه النيل الحقير هذا من خيرا

عما يعبر أن يستطيع يكاد ال الذي هذا ( ؟ موسى )يقصد المهين الرجل هذا قوله: عن تابع ثم لسانه(، في )لحسبة خاطره في يجول عليه تلقى أن دون تتبعوه أن تريدون فكيف الرياسة، سمة عليه ليس

معه تأتي ال ولماذا الملوك بذلك يتحلى كما بها فيتحلى الذهب أسورة الناس بها يتمتع الدنيا هذه الدنيا: أي متاع هذه إنما(?)40 تمتعا

أو كالمال التمتع أسباب بزوال أو اآلجال بانتهاء ينتهي موقوتا الصحة . مثال

. والخلود واإلقامة االستقرار دار القرار: أي دار(?)41 الحد متجاوزي أن النار: أي أصحاب هم المسرفين وأن(?)42

واإلشراك. الظلم في(.45 : 38) اآليات – غافر سورة(?)43

31

معه يمشون المالئكة ملك لي أليس قومه في نادى ثم به احتفاء صفا هذا من موسى عند ما فأين تحتي، من تجري األنهار وهذه مصر

زمان كل في الحق عن المخدوعين عين به يداعب ما هو وهذا الملك،ومكان.

آيات:- بتسع فرعون آل ابتالء[:5] في وتمادى تعالى، الله أمر عن وعتا باإلثم، العزة فرعون أخذت لما

أن موسى تعالى الله أمر إسرائيل، بني وإيذاء ، موسى تكذيب وجزاء الشديد، العذاب عليهم سيوقع بأنه وقومه فرعون يعلن

عليهم وقع كلما فكانوا إسرائيل، بني إطالق عن وأمتعتهم تكذيبهم عنهم يرفع أن ربه يسأل أن منه يطلبون موسى إلى جاءوا العذاب

الله كشف فإذا المؤمنين، ابتاعه إيذاء وعدم باإليمان ووعدوه العذاب، على وتمردوا بعهدهم، وغدروا طغيانهم، إلى عادوا بهم، نزل ما عنهم

عليهم تعالى الله الرسل الله.. وقد العذاب، من أنواعا من وصنوفا إلى ليعودوا تعالى الله من )إنذار( لهم بمثابة هذه وكانت البالء،

صوابهم. إلى ويثوبوا رشدهم، فرعون قوم على الله أرسلها التي التسع اآليات االبتالءات هذه وأظهروهي:

وهو السنينبـ الكريم القرآن عنه عبر الذي والجدب( وهو )القحطبضرع. ينتفع وال زرع، فيها يستغل ال حيث أصابتهم التي الجدب أعوام

الجوائح بسبب األشجار من الثمار قلة الثمرات( وهي من )النقصوالعاهات.

عن مروي وهو والثمار، للزروع المتلفة األمطار كثرة )الطوفان( وهوعليهم. النيل نهر فيضان المراد وقيل عباس، ابن

فكان معهود غير بشكل فرعون آل على الله أرسله )الجراد( وقد لهم يترك ال وكان لكثرته، الشمس ضياء ويحجب الخضراء يغطي زرعا

ثمارا. وال المعروف القمل هو وقيل الحبوب يفسد الذي السوس )القمل( وهو

وال الغمض معه يمكنهم ولم مضاجعهم أقض )البعوض( الذي هو وقيلالعيش.

عيشهم عليهم نغصت حتى عندهم كثرت وقد معروفة )الضفادع( وهي فراشهم على وتقفز وأوانيهم، أطعمتهم في تسقط كانت حث

ومالبسهم. لهم الماء استحال فقد الواضحة، اآليات نم )الدم( وهو فال دما

نهر وال بئر من يستقون �ال بني ينل ولم الحال، في دم إلى انقلب إبالكلية. ذلك من شيء إسرائيل

32

حية إلى تنقلب حيث ، موسى معجزات كانت أنها تقدم )العصا( وقدتسعى.

أية سوء غير من بيضاء تخرج ثم جيبه في يده يضع كان )اليد( إذأخرى.

. بينات.... آيات تسع موسى آتينا ولقدتعالى: الله قال من ونقص بالسنين فرعون آل أخذنا ولقدتعالى: وقال

هذه لنا قالوا الحسنة جاءتهم فإذا يذكرون لعلهم الثمرات طائرهم إنما أال معه ومن بموسى يطيروا سيئة تصبهم وإن من به تأتنا مهما وقالوا يعلمون ال أكثرهم ولكن الله عند عليهم فأرسلنا بمؤمنين لك نحن فما بها لتسحرنا آية

مفصالت آيات والدم والضفادع والقمل والجراد الطوفان .(44)مجرمين قوما وكانوا فاستكبروا

األزمة:- من للخروج االستعداد [: بداية6] يتخذا أن – السالم - عليهما هارون وأخيه موسى إلى تعالى الله أوحى

لقومهما إذا الرحيل أهبة على ليكونوا القبط، بيوت عن متميزة بيوتا بيوتكم واجعلواوقال: بعض، بيوت بعضهم وليعرف به، أمروا وأبو مجاهد، قاله فيها، الصالة معناه: كثرة وقيل قيل: مساجد، قبلة وابنه أسلم، بن وزيد والضحاك، والربيعي، النخعي، وإبراهيم ، مالك من فيه هم ما على هذا: االستعانة على ومعناه يرهمغو الرحمن عبد

واستعينوا تعالى قال كما الصالة، بكثرة والضيق والشدة الضر إلى فزع أمر حزبه إذا الله رسول وكان ،(45)والصالة بالصبر عبادتهم إظهار على يقدرون حينئذ يكونوا لم معناه: انهم وقيل الصالة

بيوتهم، في يصلوا أن فأمروا ومعابدهم، مجتمعاتهم في عما عوضا اقتضى والذي الزمان، ذلك في الحق الدين شعائر إظهار من فاتهم إخفاءه حالهم لقوله: أقوى األول والمعنى وملته، فرعون من خوفا

المؤمنين وبشر أعلم. أيضا. والله الثاني يتنافى ال كان وإن فرعون الله عدو على عظيمة دعوة موسى ودعا عليه لله غضبا

ومن القبط، من قومه يعني ومأله فرعون آتيت إنك ربنافقال: زينة بدينه ودا ملته على كان ربنا الدنيا الحياة في وأمواال

فيحسب الدنيا أمر يعظم به يغتر وهذا أي سبيلك عن ليضلوا(.133 : 130) اآليات – األعراف سورة(?)44(.45) اآلية – البقرة سورة(?)45

33

الزينة وهذه األموال هذه ولكن الله، يرضي شيء على أنه الجاهل فضلوا بها، فتنوا وقد للدين، ال للدنيا كلها والتمكين الملك وهذا

وأضلوا.أموالهم على اطمس ربنا حجارة وقيل: اجعلها أهلكها، أي

كلها أموالهم صارت كعب، بن محمد قال كانت، ما كهيئة منقوشة حتى يؤمنوا فالعليها( )اطبع قلوبهم على واشدد حجارة فاستجاب ولدينه تعالى الله غضب دعوة وهذه األليم العذاب يروا تعالى قال حيث وتقبلها وحققها لها تعالى الله حين لموسى مخاطبا ذلك منزل دعائه على هارون أخوه وأمن وملئه، فرعون على دعا

الداعي منزلة تتبعان وال فاستقيما دعوتكما أجيبت قد أيضا.(46)يعلمون ال الذين سبيلواالستيفاء:- الذاتي التعليم مراجع

السابقة المراجع نفسالمصاحب:- بالنشاط للمحتوى العملي التفعيل

والوسائل الله عبادة إلى لفرعون موسى دعوة عن محاضرة عملدعوته. في فرعون مع موسى استخدمها التي

. موسى دعوة من وجنوده فرعون عن يتحدث فيديو شريط القحط من قومه في تعالى الله وآيات فرعون أحوال عن فيلم عمل

ذلك. وغير عليهم الجراد وإرسالوالطغاة. الظالمين مصير عن يتحدث كاسيت شريط يهدي دعوته في موسى استخدمها التي األساليب دراسة على يعمل

لفرعون.. موسى معجزات عن تتحدث حائطية لوحة عمل

موسى سيرة دراسة خالل من واألخالق القيم غرس عل يحرصعمليا. ذلك وتطبيق

وقومه. فرعون موسى دعا التي األماكن تبين حائطية صورة عمل السحر وبين األنبياء معجزات بين الفرق عن تتحدث مطويات عمل

والكرامة.الذاتي:- والقياس التقويم

أن بعد مصر إلى الرجوع يريد موسى جعل الذي السبب ما.1؟ منها خرج

؟ بالرسالة موسى تعالى الله كلف كيف وضح.2 وهل ؟ الرسالة بتكليف موسى كلف تعالى الله أن على دلل.3

؟ واسطة بدون وتعالى تبارك إله كلمه(.89) اآلية – يونس سورة(?)46

34

هذا يعتبر وهل ؟ موسى فيه تعالى الله كلم الذي المكان حدد.4؟ ولماذا ؟ المقدسة األماكن من المكان

؟ موسى معجزات عدد.5 بعادة إلى فرعون بدعوة موسى أمر تعالى الله أن على دلل.6

؟ الله االستعانة تعالى الله من يطلب موسى جعل الذي السبب ما.7

؟ الله عبادة إلى فرعون دعوة في هارون بأخيه ترك إلى لفرعون موسى دعوة صورت التي اآليات حدد.8

؟ اآليات هذه شرح مع الباطلة األلوهية رب رسول بأنه موسى أخبره عندما فرعون وضع ماذا.9

العالمين؟ نستفيد وماذا ؟ وفرعون موسى بين دار الذي الحوار لخص.10

الحوار هذا من ؟ تربويا؟ موسى وبين بينه دار الذي الحوار هذا بعد فرعون موقف ما.11 جاء ما ليبطل لموسى السحرة بجمع قرارة فرعون اتخذ لماذا.12

؟ موسى به؟ السحرة لمالقاة الزينة ليوم موسى اختيار من الحكمة ما.13 ؟ وعصيهم حبالهم السحرة ألقى عندما موسى موقف ما.14

؟ األدلة ذكر مع ذلك، وضح الحية ابتلعتها وعصيهم حبالهم ا وجدوا عندما السحرة موقف ما.15

؟ الحقيقية جاء ما إلبطال جاءوا أنهم مع العالمين برب السحرة إيمان علل.16

؟ موسى به وفضحوا خذلوه أن بعد السحرة إيمان من فرعون موقف ما.17

؟ أمره لهم.؟ فرعون تهديد هابوا وهل ؟ السحرة فرعون هدد بما.18

؟ األدلة ذكر منع ذلك وصح ؟ ولماذا ؟ والمحن الشدائد تحمل على اإلنسان بقوى اإليمان صدق إن.19

؟ األمثلة بعض ذكر مع ذلك وضح فرعون تهديد من السحرة موقف صورت التي اآليات اشرح.20

وعيده؟ وتنفيذ؟ ويتعظ يعتبر حتى لفرعون موسى ذكرها التي اآليات عدد.21 أم الله وجود على والدالئل اآليات بهذه فرعون اعتبر هل.22

غيه؟ في استمر

35

بيان معه ذلك وضح ؟ البعث وقوع لفرعون موسى اثبت لقد.23؟ األمر هذا من فرعون موقف

؟ واإلرشاد الهدي سبل قومه أضل فرعون أن عل دلل.24 يزداد فرعون جعل الذي ما.25 إقامة برغم األرض في فسادا

؟ عليه الحجة ضد هوجنود فرعون وفساد شدة من موسى موقف كان ماذا.26

؟ إسرائيل بني؟ قومه من فرعون آل مؤمن موقف وضح.27؟ ولماذا ؟ الصادقين هؤالء مثل إلى اآلن بحاجة نحن هل.28 التي الخطوات هي وما ؟ دينه نحو اليوم المسلم واجب ما.29

؟ المجتمع تغيير في يستخدمها يلتمسون جعلتهم التي باآليات فرعون قوم تعالى الله ابتلى لقد.30

مع ذلك وضح ؟ الضر هذا بكشف ربه يدعو أن موسى من؟ األدلة ذكر

؟ البالء هذا عنهم الله رفع أن بعد وجنوده فرعون موقف ما.31

36

مصر من إسرائيل بني خروج

فرعون إسرائيل بنو الكتاب: استأذن أهل من وغيرهم المفسرون قال للخروج تجهزوا ولكنهم كاره، وهو لهم فأذن لهم، عيد إلى الخروج في

وجنوده، لفرعون )األمر( مكيدة نفس في كان وإنما له وتأهبوا يستعيروا أن تعالى الله وأمرهم عنهم، ويخرجوا منهم ليتخلصوا حليا

فأعاروهم منهم، ذاهبين مستمرين فساروا بليل، فخرجوا كثيرا، شيئا عليهم حنق فرعون بذهابهم علم فلما الشام، بالد طالبين فورهم من وجمع جيشه استحثاث في وشرع عليهم، غضبه واشتد الحنق، كل

ويمحقهم. ليلحقهم جنوده جنوده في فرعون ركب التفسير: لما علماء قال إسرائيل بني طالبا

خيوله في قيل: كان حتى عرمرم، كثيف جيش في كان أثرهم يقفوا وستمائة ألف ألف على تزيد جنوده عدة وكانت ادهم، فحل ألف مائة

كانوا إسرائيل بني إن وقيل أعلم، ألف. والله ألف ستمائة من نحواوالنساء. الذرية غير مقاتل صحبة إليها ودخولهم موسى صحبة مصر من خروجهم بين وكانشمسية. سنة وعشرون وست سنة أربعمائة إسرائيل أبيهم

الشمس، شروق عند فأدركهم بالجنود لحقهم فرعون والمقصود: أن يبق ولم صاحبه الفريقين من كل وعاين الجمعان، وتراءى �ال المقاتلة، إ

وذلك لمدركون إناخائفون: وهم موسى أصحاب قال ذلك فعند غيره، طريق لهم فليس البحر خوض إلى طريقهم في اضطروا ألنهم وهي أيمانهم، وعن يسرتهم عن والجبال يستطيعونه، ال ما وهذا

وجيوشه، جنوده في وعاينهم هاجمهم، قد وفرعون منيفة، شاهقة من سلطانه في قاسوا لما والذعر الخوف غاية في منه وهم وعدده الله أرسله الذي المنقذ ألنه الله نبي إلى فضجروا والتعذيب، التنكيل

في وكان سيهدين ربي معي إن كاللهم: فقال لتخليصهم يتالطم وهو البحر إلى ونظر المقدمة، إلى )المؤخرة( فتقدم الساقة نون، بن ويوشع هارون، أخوه أمرت. ومعه يقول: ههنا وهو بأمواجه بفرسه جعل فرعون آل مؤمن فرعون. ويقال: إن آل مؤمن ومعهم نبي : يا لموسى ويقول يمكن، فال سلوكه؟ يمكن هل البحر في مرارا

فيقول: نعم. ؟ أمرت أههنا الله وجنوده فرعون واقترب األمر، تدشوا الحال وضاق األمر تفاقم فلم القلوب وبلغت األبصار، وزاغت وغضبهم، وحديدهم، حدهم في

الكريم العرش رب القدير العظيم الحليم أوحى ذلك فعند الحناجر، إنه يقال ضربه فلما البحر بعصاك ضربا إن الكليم موسى إلى

37

انفلق ويقال: إنه خلد، بأبي كناه الله. ويقال: إنه بإذن له: انفلق قال صار قيل: إنه حتى فيه، يسيرون طريق سبط لكل طريقا، عشر ثنىا

فيه جرم الماء نظر،ألن هذا بعضا: وفي بعضهم ليرى شبابيك أيضا البحر ماء كان حكاه. وهكذا ضياء ورائه من كان إذا شفاف مثل قائما الجبال كن للشيء يقول الذي من الصادرة العظيمة بالقدرة مكفوفا

صار حتى فأذهبته البحر وحل فلفحت الدبور ريح الله وأمر فيكون، ولقد تعالى قال كما الدواب أو الخيول سنابك في يعلق ال يابسا

لهم فاضرب بعبادي أسر أن موسى إلى أوحينا في طريقا البحر تخاف ال يبسا فرعون فأتبعهم تخشى وال دركا

قومه فرعون وأضل غشيهم ما اليم من فغشيهم بجنوده.(47)هدى وما ببني يسلكه أن موسى الله أمر الحال هذه إلى البحر أمر آل ولما

من شاهدوا وقد مبادرين مستبشرين مسرعين فيه فانحدروا إسرائيل جاوزه فلما المؤمنين قلوب ويهدي الناظرين يحير ما العظيم األمر

فأراد إليه، فرعون جيش أول وصول عند ذلك كان منه آخرهم وخرج ذو القدير فأمره عليه، كان كما ليرجع بعصاه البحر يضرب أن موسى فأسرتعالى: قال كما الحال هذه على البحر يترك أن الجالل

جند إنهم رهوا البحر واترك متبعون إنكم ليال بعبادي كريم ومقام وزروع وعيون جنات من تركوا كم مغرقون

فاكهين فيها كانوا ونعمة آخرين قوما وأورثناها كذلك .(48)منظرين كانوا وما واألرض السماء عليهم بكت فما ما ورأى إليه فرعون وانتهي وهيئته حالته على البحر موسى ترك فلما رب فعل من هذا أن من العظيم المنظر هذا هاله عاين ما وعاين رأى

الندم، ينفعه ال حيث نفسه في وندم يتقدم، ولم أحجم الكريم العرش لجنوده أظهر لكنه السلطة وكبرياء الكافرة النفس وحملته تجلدا

البحر بقى كيف فأطاعوه: انظروا استخفهم لمن قال أن على والقوة طاعتي عن الخارجين يدي، من اآلبقين عبيدي إلدر�اك لي مسحورا

تارة ويقدم ينجو ا ويريد خلفهم يذهب أن نفسه يحدث وجعل وبلدي، على راكب فارس صورة في تبدى جبريل أن تارات. فذكروا ويحجم فحل يدي بين للفحل( فمر )طالبة جيد( حايل الخيول من )نوع رمكة

بين جبريل وأسرع عليها، وأقبل إليها فحمحم – الله لنه – فرعون من يملك ال وفرعون وراءها، فرعون جواد فأسرع البحر فاقتحم يديه، نفسه وراءه اقتحموا البحر سلك قد الجنود رأته فلما نفعا، وال ضرا

(.78 ،77) اآليتان – طه سورة(?)47(.29 : 23) اآليات – الدخان سورة(?)48

38

منه، بالخروج أولهم هم حتى أجمعين، البحر في فصاروا مسرعين، فارتد فضربه بعصاه، البحر يضرب أن كليمه تعالى الله أمر ذلك فعند

وأنجيناتعالى: الله قال كما إنسان منهم ينج فلم كان، كما عليهم.(49)اآلخرين.. أغرقنا ثم أجمعين معه ومن موسى

بغيا وجنوده فرعون فأتبعهم البحر إسرائيل ببني وجاوزنا الذي إال إله ال أنه آمنت قال الغرق أدركه إذا حتى وعدوا عصيت وقد آآلن المسلمين من وأنا إسرائيل بنو به آمنت لمن لتكون ببدنك ننجيك فاليوم المفسدين من وكنت قبل

.(50)لغافلون آياتنا عن الناس من كثيرا وإن آية خلفكفرعون هالك كيفية

جعلت لما وأنه القبط، كفرة زعيم فرعون غرق كيفية عن تعالى يخبر وإلى إليه ينظرون إسرائيل وبنو أخرى، وترفعه تارة تخفضه األمواج الجسيم، والخطب العظيم البأس من وبهم به الله أحل ماذا جنوده فرعون عاين فلما لنفوسهم، وأشفى إسرائيل، بني ألعين أقر ليكون حين وآمن وتاب، حينئذ أناب الموت، سكرات وباشر به وأحيط الهلكة

ينفع ال آمنا قالوا بأسنا رأوا فلماتعالى: قال كما إيمانها نفسا ينفعهم يكن فلم مشركين به كنا بما وكفرنا وحده بالله

عباده في خلت قد التي الله سنة بأسنا رأوا لما إيمانهم.(51)الكافرون هنالك وخسر

بن وعطاء ثابت بن عدي عن شعبة الطيالسي: حدثنا داود أبو وقال : الله رسول قال: "قال عباس ابن عن جبير بن سعيد عن السائب

في البحر)طينه( فأدسه حال من آخذ وأنا رأيتني جبريل: لو لي قال من جرير وابن الترمذي الرحمة" ورواه يناله أن مخافة فرعون فم

جرير ابن وأشار صحيح، غريب الترمذي: حسن شعبة. وقال حديثوقفه. إلى رواية في

قبل عصيت وقد اآلنتعالى: الله قال الحالة هذه في آمن فلما منه تعالى قبوله على ونص إنكار، استفهام المفسدين من وكنت

تعالى قال كما عليه كان ما إلى لعاد كان كما الدنيا إلى رد لو ألنه ذلك؛. (52)لكاذبون وإنهم عنه نهوا لما لعادوا ردوا ولوالكفار: عن

قال آية خلفك لمن لتكون ببدنك ننجيك فاليومتعالى: وقال حتى فرعون موت في إسرائيل بني بعض واحد: شك وغير عباس ابن مرتفع. قيل: على على فرفعه البحر فأمر يموت، ال بعضهم: إنه قال

(.66 ،65) اآليتان – الشعراء سورة(?)49(.92 : 90) اآليات – يونس سورة(?)50(.85 ،84) اآليتان – غافر سورة(?)51(.28) اآلية – األنعام سورة(?)52

39

من يعرفونها التي درعه وعليه األرض نجوة على الماء. وقيل وجه أي ببدنك ننجيك فاليومقال: مالبسه. ولهذا درعك مصاحبا

لتكون السلف، بعض وقرأ آية خلفك لمن لتكون بك المعروفة.آية خلفك لمن في البخاري اإلمام قال عاشوراء. كما يوم في وجنوده هالكه كان وقد

بشر أبي عن شعبة حدثنا غندر، حدثنا بشار، بن محمد صحيحه: حدثنا واليهود المدينة النبي قال: قدم عباس ابن عن جبير، بن سعيد عن

فرعون. على موسى فيه ظهر يوم فقالوا: هذا عاشوراء يوم تصومفصوموا". منهم بموسى أحق : "أنتم النبي قال

إسرائيل بني فوز بني أذاق الذي الطاغية غرق وبعد وقومه، لفرعون األليم االنحدار بعد

والجبروت القوة وسلب والملك، النعيم ترك األليم، العذاب إسرائيل تفعل أن تستطيع وال فيها حراك ال خامدة هامدة جثة األمواج وطرحته

الله وصدق شيء كل إسرائيل بنو وورث شيئا،األرض مشارق يستضعفون كانوا الذين القوم وأورثنا

على الحسنى ربك كلمة وتمت فيها، باركنا التي ومغاربها فرعون يصنع كان ما ودمرنا صبروا، بما إسرائيل بني

.يعرشون كانوا وما وقومه

40

الميعاد وأرض إسرائيلإسرائيل بني على الله نعم من الله وأراحهم وملئه، فرعون من إسرائيل بني الله ىنج أن بعد

الشاطئ إلى ووصلوا مسيرهم إسرائيل بنو تابع والقهر والبغي الظلم فشكوا دوابهم، وسقي لشربهم ماء يجدوا فلم البحر من الشرقي

أن سبحانه الله فأمره الماء منه وطلبوا متذمرين موسى إلى أمرهم لكل عينا عشرة اثنتا منه تفجرت ضربه فلما بعصاه، الحجر يضرب

العذب. الماء من جارية عينا منهم قبيلة لهم وليس محرقة الشمس وكانت سيناء سهول إلى السير تابعوا ثم الله فأرسل موسى إلى فشكوا بيوت أو أشجار من به يستظلون ما

الظهيرة وحر الشمس لفح ويقيهم يظلهم الغمام لهم الله من فضالونعمة.

موسى فسألوا ضرع، وال زرع لهم وليس ينفد أن زادهم كاد قليل وبعد عليهم الله نزلأف الطعام، قلة ربه موسى فسأل والميرة الطعام أيضا على لطال ينزل كما الجو من تنزل "المن" مادة والسلوى المن

و العسل مثل حلو طعمها مادة وتكون فتتجمع الشجر وورق الحجر إليهم يأتي السمان "السلوى" طائر يغطي ليكاد متالحقة أسرابا

ذلك وكان كثرته من األرض إسرائيل بني على ونعمة الله من فضال وكان زمنا، فيه عاشوا الذي الفرعوني والبغي الظلم عن لهم وتعويضا

يرون ألنهم واالستقامة تعالى الله ألمر والخضوع الشكر يقتضي هذا لهم الله أجابه أرادوه أو طلبوه ما وكل تتكاثر والنعم تتوالى المعجزات

وفعلوا النعم بتلك كفروا الشديد ولألسف ولكنهم عليهم وأنزله أفعاالبمؤمن. تليق ال

إسرائيل لبني األول العصيان الله قدرة شاهدوا أن وبعد النعم هذه عاينوا أن بعد أنهم ذلك من

فطلبوا األصنام، يعبدون قوم على مروا أنهم وإنعامه، وكرمه وفضله لهم يتخذ أن شديدة بوقاحة موسى من هؤالء مثل يعبدونها أصناما

هؤالء أن لهم وأكد الفاضح جهلهم على موسى فعنفهم الوثنيين، والهالك، البوار ومصيرهم خاسرة وأعمالهم باطل دينهم ضالين، قوما

الذي المتفضل المنعم القاهر القوي األحد الله عبادة تتركوا كيف ثم وال تنفع وال تضر ال أحجار عبادة وتطلبون عليكم، وانعم ورزقكم نجاكم عاينتم عنكم. وقد الضر رد أو نصركم تستطيع وال تبصر وال تسمع ببني وجاوزنا ذلك: القرآن سجل وقد وفضله، الله رحمة

لهم، أصنام على يعكفون قوم على فأتوا البحر إسرائيل قوم إنكم قال آلهة، لهم كما إلها لنا اجعل موسى يا قالوا

41

يعملون كانوا ما وباطل فيه هم ما متبر هؤالء إن تجهلونالعالمين على فضلكم وهو إلها أبغيكم الله أغير قال(53).

ربه لميقات إسرائيل بني عن موسى غياب حتى ليلة، ثالثين فيه ويمكث الجبل إلى يصعد أن موسى الله أوصى

الله أعطاه أتمها إذا بنو بها يأخذ التي الوصايا فيها له وكتب ألواحابعدهم. من وأعقابهم أنفسهم إسرائيل

– متفاوتة وعباراتهم – واأللوسي والخطيب والنسفي البيضاوي ذكر الله أهلك نإ – بمصر وهم – إسرائيل بني قومه وعد موسى أن

فرعون الله أهلك فلما يذرون وما يأتون ما فيه بكتاب أتاهم فرعون ثالثين يصوم أن فأمره الكتاب؛ ربه موسى سأل ذي شهر وهي يوما

أكل أو فاستاك فمه؛ خلوف موسى أنكر الثالثين أتى القعدة. فلما فأفسدته المسك رائحة فيك من نشم كنا المالئكة فقالت النبات بعض

الحجة. ذي من أيام عشرة يصوم أن تعالى الله فأمره بالسواك، وجل عز ربه موسى أتى لما يرفعه عباس ابن عن يمالديل وأخرج ربه يكلم أن كره ولياليهن نهارهن صام وقد ثالثين بعد يكلمه أن وأراد له فقال فمضغه األرض نبات من فتناول الصائم، فم ريح فمه وريح أكلمك أن كرهت ربي أي قال كان، بالذي أعلم وهو أفطرت؟ لم ربه �ال الصائم فم ريح أن موسى يا علمت ما أو قال الريح، طيب وفمي إ

موسى ففعل ائتني ثم أيام عشرة فصم ارجع المسك؟ ريح من عندي به. ربه أمره الذي

ليلة ثالثين موسى وواعدناتعالى: قوله مصداق وذلك ذهاب . وقبلليلة أربعين ربه ميقات فتم بعشر وأتممناها

إسرائيل بني على خليفة يكون أن هارون أخاه أمر ربه لميقات موسىأمرهم. في واليقظة وشؤونهم مصالحهم في بالنظر األمر عليه وأكد أي إليك انظر أرني رب فقال ربه موسى كلم األربعين تمام وبعد

له تعالى الله وأراك: فقال إليك فأنظر لي تجل أو رؤيتك من مكنيمكانه استقر الجبل. فان إلى انظر ولكن تراني لن

موسى وخر دكا جعله للجبل ربه تجلى تراني. فلما فسوف.صعقا

تعالى الله لرؤية المجوزين السنة أهل بين للكالم واسع الجم وهنا هنا" ويقول ال موضعه في يرى مبحث "وهذا لها المانعين والمعتزلة

ممكنة؟ غير بأنها علمه مع الله رؤية موسى يطلب المفسرون: كيف جوازها، على بذلك ويستدلون موسى موسى. كأن طلبها لما وإال

صار نبوته بمجرد أمور عليه كان موسى لن دروا شيء. وما بكل عالما(.140 : 138) اآليات – األعراف سورة(?)53

42

لما له قال أن الصالح العبد مع حاله كان يعلمها. وإذا أن ينبغي كثيرةصحبته شاء

رشدا علمت مما تعلمني أن على اتبعك هل موسى أفكان الله وعن الله من يتعلم أن محتاجا الرؤية أن يعلم أنه يقال حتى شيئاسألها؟ ما ذلك ولوال ممكنة

الرؤيا سؤال أن المعتزلة: سلمنا قول من األلوسي أورده ما ويعجبني في قادح غير وهو العلم، بعدم القول نلتزم لكنا باإلحالة العلم ينافي جميع أو الحقة، العقائد بجميع العلم على تتوقف ال النبوة نإف ؛ نبوته

من الغرض عليه يتوقف ما علمه يجوز. بل ال وما تعالى عليه يجوز ما األوامر عبادة وحدانيته. وتكليف وهو تعالى الله إلى والدعوة البعثة

والنواهي هذا من الرؤيا امتناع المقيم. وليس النعيم على لهم تحريضاالقيم. كتابه في النجار األستاذ يقول . ثم(54)القبيل

على اصطفاه بأنه تعالى الله خاطبه غشيته من موسى أفاق أن بعد بال إليه يوحي بأن تعالى التوراة" وبكالمه أسفار "وهي برساالته الناس

أعطاه ما يأخذ أن أمره إليه يبلغه أن يريد ما يسمعه ملك. بل واسطة والكالم االصطفاء شرف من أعطى. ما على تعالى الله شاكرا

والحرام الحالل بيان من إسرائيل بنو إليه يحتاج ما تعالى الله وكتب بين عددها في المفسرون اختلف ألواح في – والقبائح والمحاسن

وزبرجد وحجر خشب بين حقيقتها في اختلفوا كما واثنين، عشرة وأحكام مواعظ فيها المكتوب وكان – يعنينا ال هذا وياقوت. وكل

بني يأمر أن تعالى الله إسرائيل. وأمره بني يهم شيء لكل وتفصيل رسم ما وأفضل أحسن على يسيروا بأحسنها. أي يأخذوا أن إسرائيل

فيها نص تعالى. فإذا الله من الزلفى إلى أدعى هو ما يفعلوا بأن فيها، تستدعي وإحداهما تعالى الله إلى تقربان خصلتين على أعظم؛ ثوابا

الله وعده ثم – فضل كل في كان وإن – باألفضل يأخذوا أن فعليهمالفاسقين. دار يريهم بأن فريق: أنها فقال هي؟ ما الفاسقين دار في المفسرون اختلف وقد

القول وجنده. وهذا فرعون هالك بعد إسرائيل بنو إليها عاد مصربشيء. ليس عندي "ديار ليل. ألن حاطب كالم وثمود" وهو عاد "منازل الكلبي وقال

جزيرة شبه في الموجودين إسرائيل بني من قريبة كانت ثمود" وان العرب. وال بالد جنوب عاد" في "ديار ولكن لهم؛ ممكنة ورؤيتها سينا وقد عاد منازل ليروا والقفار الفيافي يجتازون إسرائيل بني أن يعقل

أصال. األحقاف بالد إلى ذهبوا انهم ناقل ينقل آثارها. ولم طمستبعدها. وما112للنجارص األنبياء قصص انظر(?)54

43

الجبابرة أرض الفاسقين بدار المراد أن من قتادة قاله ما واألقرب المفسرين بعض إليه ذهب ما الرؤية بهذه أريد بالشام. وال والعمالقة

الله ألن لهم الله كتب التي األرض وهي الجبارين بالد دخلوا أنهم من وإنما يدخلها لم إسرائيل. وموسى بني من الكبار على حرمها تعالى – موسى فتى نون بن يوشع مع إسرائيل بنو دخلها فقط. وإنما رآها دخلوا الذين الرواد وهم بعضكم سأرى المعنى ولعل بنا سيمر كما

بني فهال الجبارين أولئك بخبر إسرائيل بني إلى عادوا ثم البالد، بالبعض المراد يكون أن واألقرب مقاتلتهم عن وعصوا أمرهم إسرائيل

يفنه. بن وكالب نون بن يوشعاآليات: هذه اقرءوا

ميقات فتم بعشر وأتممناها ليلة ثالثين موسى وواعدنا في اخلفني هارون ألخيه موسى وقال ليلة أربعين ربه

موسى جاء ولما المفسدين سبيل تتبع وال وأصلح قومي تراني لن قال إليك أنظر أرني رب قال ربه وكلمه لميقاتنا

فلما تراني فسوف مكانه استقر فإن الجبل إلى انظر ولكن قال أفاق فلما صعقا موسى وخر دكا جعله للجبل ربه تجلى

إني موسى يا قال المؤمنين أول وأنا إليك تبت سبحانك آتيتك ما فخذ وبكالمي برساالتي الناس على اصطفيتك

شيء كل من األلواح في له وكتبنا الشاكرين من وكن يأخذوا قومك وأمر بقوة فخذها شيء لكل وتفصيال موعظة

الذين آياتي عن سأصرف الفاسقين دار سأريكم بأحسنها يؤمنوا ال آية كل يروا وإن الحق بغير األرض في يتكبرون

سبيل يروا وإن سبيال يتخذوه ال الرشد سبيل يروا وإن بها عنها وكانوا بآياتنا كذبوا بأنهم ذلك سبيال يتخذوه الغي

أعمالهم حبطت اآلخرة ولقاء بآياتنا كذبوا والذين غافلين بعده من موسى قوم واتخذ يعملون كانوا ما إال يجزون هل وال يكلمهم ال أنه يروا ألم خوار له جسدا عجال حليهم من

. (55)ظالمين وكانوا اتخذوه سبيال يهديهمللعجل: إسرائيل بني إسرائيل: عبادة لبني الثاني العصيان

دهرا الوثنية إسرائيل بنو ألف لما ثم مصر، في مكوثهم أثناء في طويال وثنية من لتحصينهم الكافية الثقافة على يحصلوا لم بموسى آمنوا

المصريون وكان والبهتان الزيغ من الحديثة عقيدتهم وصون الفراعنة ماتت إذا المؤلهة العجول " وكانتأبيس "عجل مصر في يعبدون

لها وجعلوا التلف، من جسمها ليحفظ الملوك يحنط كما حنطوها،(.147 : 142) اآليات – األعراف سورة(?)55

44

"سرابيوم" تسمى ارة،قس جوار في خاصة مقبرة في خاصة مدافن جدران على وترسم التماثيل لها تنحت العجلية المعبودات هذه وكانت المعابد لذكرها تخليدا من البسطاء تأخذ ما وكثير لهيبتها، وحفظا المخترعة الطقوس وكثرة الصنيعة وجمال البناء روعة العامة

تأخذهم الهدية واصطناع واأللبسة والتراتيل السليم التفكير عن بعيدا والراكع تفكير بغير الخاضع العام الجو يأخذهم كما األشياء، حقيقة في بحث، وال بصيرة بغير أمثال للعامة الحديثة األديان اتباع يزين كما تماما الدجل من شيء ال إال يحتاجون وال بها، ويأخذون فيبهرون اليوم ذلك

في عنه منهي شيء وهذا الطريق، هذا في ليسيروا والشعوذة المساجد تزويق المكروهة البدع العلماء: من قال حتى اإلسالم، عمر أمر وقد األول، العهد في يكن لم ذلك وأن المحاريب، وزخرفة

وإياك المطر، من الناس للبناء: أكن وقال مسجد ببناء عنه الله رضي.(56)تصفر أو تحمر أن

ال عنهم غيبته وأن ربه لقاء إلى ذاهب أنه قومه موسى أخبر ولما ثالثين من أكثر تطول سيناء، طور جبل إلى الطريق مسافة مع يوما المدة هذه يقضي وان بذلك أمره قد سبحانه الله وكان صائما متعبدا ثالثين موسى أتم فلنا لله، أيام عشرة الصيام باستئناف الله أمره يوما

أخرى لعبادته: استكماال بها امتاز خطوة بذلك فنال األزلي بكالمه ربه كلمه األربعين تمام وفي الفرعوني الدين فيهم استأصل الذين موسى قوم ولكن البشر، عن

رجل الميول هذه فيهم استغل قد لهم الطويلة مالزمتهم بسبب الوثني بعجل، "السامري" فجاءهم القرآن سماه إسرائيل بني من ماكر

هذه في لمالقاته وذهب هنا نسيه وقد موسى، وإله إلهكم وقال: هذاعنكم. الطويلة الغيبة دينهم عن فتنوا وأفهمهم هارون بها وللقائمين الفكرة لهذه تصدى على واجبروا يفلح فلم الصواب إلى وردهم لهم الحق بيان في واجتهد وقد قومه إلى موسى رجع موسى إليهم يرجع حتى العجل عبادته

موسى فعاد وأضلهم، دينهم عن السامري تنهمف قومه أن الله خبرهأ لهم وقال وحزين، غاضب وهو عجل على إليهم الله بنعم مذكرا

ربكم يعدكم "ألم عليهم؛ فيها التي التوراة يعطيكم بأن حسنا وعدا وعدنا نخلف لموسى: لم القوم بوعده. فقال وفى وقد ونور؟ هدى فجمع رأينا، على وغلبه لنا وخدعه السامري بفعل ولكن باختيارنا إليك وصهرها النار في بها وقذف المصريين من أخذناها التي حلينا عجال

.185 ص االبتداع مضار في اإلبداع(?)56

45

عنه غفل وقد تعبدوه أن ينبغي الذي موسى وإله إلهكم هذا وقالالطور. في يطلبه وذهب موسى

من يجذبه وهو عنف في له وقال هارون، أخيه إلى موسى توجه ثم بينهم تحول أن ضلوا قد القوم رأيت إذ منعك ما رأسه وشعر لحيته هارون: له فقال بأمرهم، وتخبرني تتبعني أو العجل، لهذا عبادتهم وبين

مع وفريق معي، فريق صفهم، وشققت القوم فرقت تقول أن خشيت أمرتني وقد عني تبحث وذهبت تركتهم يقول أن وخشيت السامري،

وانتظارك. بينهم بالبقاء هذه في تسبب الذي السامري، إلى الشديد باللوم موسى توجه ثم

عرفت أحد، يعرفه لم ما ة: عرفتحوقا في السامري فقال الفتنة، وعدت تركته ثم دينك من بشيء أخذت قد وكنت حق على لست أنك له: موسى فقال ففعلت، نفسي حدثتني هذا وبمثل العجل، عبادة إلى

يتألم مساس" فكان "ال حياتك في تقول بأن عاقبك قد الله فان اذهب خشية مساس ال قوله إلى سارع إنسان قابل فإذا يمسه إنسان أي من أحد، يمسه أن يأنس أو ذلك بعد الناس عليه يجتمع ال حتى له عقابا

لهم. إسرائيل بني ندم لموسى الله فأوحى ربهم، واستغفروا زلتهم، على إسرائيل بني ندم من وتطهيرها شهواتها بكبت أي أنفسهم، بقتل تكون توبتهم أن

الله يتوب مرغوب. عندئذ مشتهى كل من وتجريدها واآلثام الشرور تعالى: عليهم. قال

السامري وأضلهم بعدك من قومك فتنا قد فإنا قال ألم قوم يا قال أسفا غضبان قومه إلى موسى فرجع أن أردتم أم العهد عليكم أفطال حسنا وعدا ربكم يعدكم

ما قالوا موعدي فأخلفتم ربكم من غضب عليكم يحل القوم زينة من أوزارا حملنا ولكنا بملكنا موعدك أخلفنا

جسدا عجال لهم فأخرج السامري ألقى فكذلك فقذفناها أال يرون أفال فنسي موسى وإله إلهكم هذا فقالوا خوار له

لهم قال ولقد نفعا وال ضرا لهم يملك وال قوال إليهم يرجع الرحمن ربكم وإن به فتنتم إنما قوم يا قبل من هارون

حتى عاكفين عليه نبرح لن قالوا أمري وأطيعوا فاتبعوني ضلوا رأيتهم إذ منعك ما هارون يا قال موسى إلينا يرجع

وال بلحيتي تأخذ ال يبنؤم قال أمري أفعصيت تتبعني أال ولم إسرائيل بني بين فرقت تقول أن خشيت إني برأسي بما بصرت قال سامري يا خطبك فما قال قولي ترقب

46

فنبذتها الرسول أثر من قبضة فقبضت به يبصروا لم الحياة في لك فإن فاذهب قال نفسي لي سولت وكذلك

إلى وانظر تخلفه لن موعدا لك وإن مساس ال تقول أن اليم في لننسفنه ثم لنحرقنه عاكفا عليه ظلت الذي إلهك.(57)نسفا موسى قال وإذآخر: موضع في هذا إلى الكريم القرآن ويشير

فتوبوا العجل باتخاذكم أنفسكم ظلمتم إنكم قوم يا لقومه فتاب بارئكم عند لكم خير ذلكم أنفسكم فاقتلوا بارئكم إلى

.(58)الرحيم التواب هو إنه عليكمعنهم عفو ثم إسرائيل لبني الثالث: عقاب العصيان

وقارفوا أنفسهم، ظلموا قد أنهم إسرائيل بنو رأى إثما بعبادة كبيرا سبعين موسى فاختار العجل، – الطور جبل إلى معه للذهاب رجال

ما على والندم لله الطاعة ليقدموا – فيه ربه يناجي أن اعتاد الذي له: وقالوا وعصوا فتمردوا موسى، الله كلم وهناك إثم، من اقترفوا

هذا إثر حاجب. على يحجبه ال بأعيننا جهرة الله نرى حتى بك نؤمن لن الصاعقة أخذتهم الطلب األرض على يتساقطون فراحوا جميعا

وطلب موسى، تضرع أن بعد موتهم بعد من الله بعثهم صرعى. ثم بما المجموع يؤخذ ال أن ربه دعا أن وبعد سفهائهم من صدر عما العفو فطلب الحياة، إلى واعادهم ذلك لهم الله فغفر السفهاء، بعض فعله

راجع ذلك بأن ربه فأخبره والمغفرة، الرحمة لقومه عندئذ موسى الزكاة، يؤتون الذين للمتقين رحمته كتب أنه اخبره كما لمشيئته،تعالى: الله. قال بآيات ويؤمنون

أخذتهم فلما لميقاتنا رجال سبعين قومه موسى واختار أتهلكنا وإياي قبل من أهلكتهم شئت لو رب قال الرجفة

تشاء من بها تضل فتنتك إال هي إن منا السفهاء فعل بما خير وأنت وارحمنا لنا فاغفر ولينا أنت تشاء من وتهدي

إنا اآلخرة وفي حسنة الدنيا هذه في لنا واكتب الغافرين وسعت ورحمتي أشاء من به أصيب عذابي قال إليك هدنا هم والذين الزكاة ويؤتون يتقون للذين فسأكتبها شيء كل

الطور فوقكم ورفعنا ميثاقكم أخذنا وإذ (59).يؤمنون بآياتنا ثم تتقون لعلكم فيه ما واذكروا بقوة آتيناكم ما خذوا

(.98 : 85) اآليات – طه سورة(?)57(.54) اآلية – البقرة سورة(?)58(.156 ،155) اآليتان – األعراف سورة(?)59

47

لكنتم ورحمته عليكم الله فضل فلوال ذلك بعد من توليتم.(60)الخاسرين من

إسرائيل بني فوق الجبل الرابع: رفع العصيان معارضة منهم رأى ولكنه إسرائيل بني إصالح في موسى استمر

فوقهم الطور جبل رفع بأن بالسحق الله تهددهم عندئذ وقسوة، يأخذوا أن فأمرهم الله إلى فتضرعوا عليهم واقع أنه وظنوا فارتاعوا

في ما يدرسوا وأن تذمر بدون أي بقوة األحكام من آتاهم ما حينئذ الله أزال فلما المتقين، من يصبحوا بذلك لعلهم عنه يغفلوا وال الكتاب

عليهم الله فضل ولوال الله، هدي عن أعرضوا الغمة هذه عنهمتعالى: الخاسرين. قال من لكانوا ورحمته

إذ عليكم الله نعمة اذكروا قوم يا لقومه موسى قال وإذ من أحدا يؤت لم ما وآتاكم ملوكا وجعلكم أنبياء فيكم جعل

الله كتب التي المقدسة األرض ادخلوا قوم يا العالمين.(61)خاسرين فتنقلبوا أدباركم على ترتدوا وال لكم

األرض دخول عن إسرائيل بني الخامس: إحجام العصيانالمقدسة

المقدسة األرض إلى إسرائيل ببني يذهب أن موسى تعالى الله أمر قومه موسى فخاطب بها، لإلقامة فلسطين التي بالنعم إياهم مذكرا

الضاللة، من لهدايتهم كثيرين أنبياء فيهم جعل عليهم: بأن الله أنعمها جعلهم وأنه النعم من وآتاهم العبودية، رق في كانوا أن بعد أحرارا

أن ذلك إزاء واجبهم فمن زمانهم، عالم على بها اختصهم التي الكثيرةحسن. بقبول به أمر ما ويتلقوا الله يشكروا

أرسل المقدسة األرض دخول قومه من موسى يطلب أن وقبل روادا أقوياء قومها أن أخبروه رجعوا فلما أهلها، بخير وليأتوه لالستطالع

يمتثلوا ولم إسرائيل بنو فارتاع حصينة، مدنها وأن الهامات، طوال جبابرة األرض هذه في له: إن قالوا بل الغزو، بمباشرة موسى ألمر

نلبي فإنا منها خرجوا ما فإذا فيها، داموا ما ندخلها فلن بهم لنا طاقة التعالى: قال وندخلها طلبك

إذ عليكم الله نعمة اذكروا قوم يا لقومه موسى قال وإذ من أحدا يؤت لم ما وآتاكم ملوكا وجعلكم أنبياء فيكم جعل

الله كتب التي المقدسة األرض ادخلوا قوم يا العالمين.(62)خاسرين فتنقلبوا أدباركم على ترتدوا وال لكم

(.64 ،63) اآليتان – البقرة سورة(?)60(.21 ،20) اآليتان – المائدة سورة(?)61(.21 ،20) اآليتان – المائدة سورة(?)62

48

إسرائيل بني تيه انبرى فقد حسنة مزايا ذوي أفراد من تخلو ال جماعة كل نإ وحيث ناصحين: قومهما إلى – التقوى على نفسيهما الله فطر ممن – رجالن الذعر يدخل عندئذ المدينة باب من دارهم عقر في القوم على ادخلوا حق به تؤمنون كنتم إن الله على وتوكلوا عليهم، فتنتصروا قلوبهم

اإليمان. التي الجملة هذه لموسى وقالوا النصيحة، أبوا إسرائيل بني ولكن هاهنا إنا فقاتال وربك أنت اذهبوالجبن: والتمرد باللؤم تفوح

.قاعدون الطويل: والسفر الجهد نهاية بموسى، المطاف نهاية كانت هكذا

المقدسة. األرض دخول عدن إسرائيل بني من إعراضا وتمرهم قومه إصالح في الجهيد الجهد هذا بعد موسى يصنع ماذا

لي سلطان ال قائال: رب لله الشكوى غير هناك هل ؟ المستمر �ال على إ له فاستجاب الفاسقين، هؤالء وبين بيننا بعدلك فاقض� وأخي نفسي

في سيتيهون وأنهم علهم محرمة المقدسة األرض بان واخبره الله هؤالء على الحزن يأخذه فال سنة، أربعين سيناء صحراء في األرض

تعالى: قال الله، طاعة على الخارجينادخلوا عليهما الله أنعم يخافون الذين من رجالن قال

الله وعلى غالبون فإنكم دخلتموه فإذا الباب عليهم أبدا ندخلها لن إنا موسى يا قالوا مؤمنين كنتم إن فتوكلوا

قاعدون هنا ها إنا فقاتال وربك أنت فاذهب فيها داموا ما وبين بيننا فافرق وأخي نفسي إال أملك ال إني رب قال

سنة أربعين عليهم محرمة فإنها قال الفاسقين القوم.(63)الفاسقين القوم على تأس فال األرض في يتيهون

-- موسى وفاة األرض يدخل ولم التيه، أرض في هارون أخيه بعد موسى توفى

نون" وكان بن "يوشع هو إسرائيل ببني دخلها الذي ولكن المقدسة،موته عند موسى عمر

يقول وفيه وفاته، - قصة الله - رحمه البخاري روي وقد ( سنة،120) عند الطريق جانب إلى قبره ألريتكم ثم كنت لو: " الرسول".. بحجر رمية قدر األحمر الكثيب

برحمته.. آمين،،، عليه.. وتغمده الله صلى

واالستيفاء:- الذاتي التعلم مراجع(.26 : 23) اآليات – المائدة سورة(?)63

49

السابقة المراجع نفس المصاحب بالنشاط للمحتوى العملي التفعيل

وعصيانهم مصر من إسرائيل بني خروج عن تتحدث محاضرات عملالسالم. عليه موسى لنبيهم

لفرعون السالم عليه موسى وعد عن تتحدث وكاسيت فيديو شرائطوجنوده.

وأحوالهم مصر من خروجهم وقت إسرائيل بني حال يوضح فيلم عملذلك. بعد

في الماكرة اليهود أساليب عن تتحدث وكاسيت فيديو شرائط يهدياألمة. إفساد من بهم مر وما مصر من إسرائيل بني خروج تبين خريطة عمل

أحوال. عليه موسى استخدمها التي الوسائل عن تتحدث حائطية مجلة عمل

دعوته. في إسرائيل بني مع السالم قصة خالل من النبوية واألحاديث القرآنية باآليات االستشهاد يحسنالسالم. عليه موسى تناسب التي والوسائل األساليب استخدام ضرورة عن يتحدث

اآلن. المجتمعاتوالسحر. المعجزة بين التعريف يحسنتعالى. الله ذكر على المحافظة على يواظب

والتوبة. االستغفار من يكثرمائة. والليلة اليوم في تعالى الله يذكر

لآلخرين ويوضحها منها يستفاد وما السالم عليه موسى قصة يلخصالماكرة. اليهود أساليب بيان مع

السالم. عليه موسى عن تتحدث التي المصادر إلى الرجوع يحسنوالفتن. الشبهه مثيري على الرد يحسن

عليه موسى قصة دراسة خالل من والمفاهيم االستنباطات يستخرجالسالم. الذاتي والقياس التقويم

الوقت كان هل ولماذا مصر؟ من السالم عليه موسى لخروج مناسباالتوضيح؟ معولماذا؟ مصر؟ من بالخروج فرعون باستئذان إسرائيل بني قامت هلذلك؟ وضح وجنوده؟ فرعون هالك القرآنية اآليات صورت لقد ضرب مع الدنيا؟ في تجبروا الذين الظالمين هالك من نستنتج ماذا

الدنيا؟ في القوية مكانتهم بعد الظالمين لهالك األمثلة

50

موته؟ عند فرعون توبة تعالى الله قبول عدم من العلة ما أم الماضية الذنوب تكفير الموت سكرات عند واالستغفار التوبة جعل

القرآنية؟ باألدلة االستشهاد مع ذلك ال؟وضحذلك؟ على ومداومته الرسول استغفار من الحكمة بين

ولماذا؟ الدائمة؟ النفس محاسبة على اإلسالم حث لماذاالموت؟ سكرات عند فرعون حال بينروحه؟ الله قبض أن بعد ببدنه فرعون نجاة من الحكمة مااآلية؟ هذه من المستفاد ما

وجنوده؟ فرعون قوم تعالى الله أهلك يوم أي في لصيامه؟ المسلمين ودعوة عاشوراء يوم يصوم الرسول كان لماذاذلك؟ على دلل االستدالل مع األرض في لألمم تعالى الله يمكن التي األسباب اذكرتقول؟ ما على من إسرائيل بني موقف وما إسرائيل؟ بني على تعالى الله نعم عددالنعم؟ هذه

األمثلة؟ ضرب مع ذلك وضح النعم تزيل المعاصي قوم على مروا وجنوده فرعون من وقومه موسى الله نجا أن بعد

موقفهم تفسر وكيف ؟ لموسى سؤالهم كان فماذا األصنام، يعبدون؟ موسى الله نبي وجود برغم هذا؟ األمر هذا بعد موسى موقف ما؟ ليلة أربعين قومه عن موسى غياب سبب ما

بعسر أتممناها ثم ليلة ثالثين موسى وواعدنا تعالى الله قول فسر.ليلة أربعين ربه ميقات فتم

تقول. ما على دلل ؟ تعالى الله رؤية موسى بلط لماذا الرسول رأى وهل ؟ ولماذا ؟ الدنيا في ممكنة تعالى الله رؤية هل

باألدلة. ذلك وضح ؟ المعراج رحلة في ربه محمدتقول. ما على دلل ؟ ممكنة القيامة يوم تعالى الله رؤية هل

استقر الجبل. فهل استقرارا عل له موسى رؤية تعالى الله علقاألدلة. ذكر مع وضح ؟ ولماذا ؟ الجبلوجل. عز ربه رؤية موسى طلب في العلماء آراء اذكر إليه ييوح وبأن وبكالمه برساالته موسى اصطفى الله أن على دللواسطة. بال

من إسرائيل بني إليه يحتاج ما األلواح في كتب تعالى الله أن وضحوحرام. حالل

51

مع اآلراء هذه اذكر ؟ الفاسقين دار تحديد في آراء للمفسرينتوضيحها.

؟ الفكرة هذه صاحب ومن ؟ للعجل إسرائيل بني عبادة سبب ما؟ هذا إسرائيل بني موقف في رأيك ما

لم ولماذا ؟ للعجل إسرائيل بني عبادة من هارون موقف اذكر؟ األمر هذا عن بالقوة يمنعهم

يعبدون قومه ووجد رجع عندما هارون أخيه من موسى موقف حدد؟ العجل

؟ الموقف هذا من نستنتج ماذا؟ لعجل إسرائيل بني عبادة من موقفه عن هارون دفاع سبب ما؟ المضلة ودعوته السامري من موسى موقف ما

للسامري. تعالى الله عقاب على دللللعجل. إسرائيل بني اتخاذ صورت التي اآليات اشرح؟ توبتهم الله ليقبل أنفسهم بقتل إسرائيل بني تعالى الله أمر لماذا؟ أنفسهم بقتل فيهم تعالى الله حكم إسرائيل بني قبل هل سبعين موسى اختيار سبب بين معه للذهاب إسرائيل بني من رجال؟ الطور جبل إلى رأيك ما ؟ تعالى الله رؤية موسى من إسرائيل بني طلب سبب ما

؟ األمر هذا في؟ عليهم الصاعقة تعالى الله أرسل لماذا

[.. إسرائيل بني عن وجل عز الله من موسى ] طلب الله إلى الدعوة في األمر هذا من يستفاد ما بيان مع الموقف هذا حلل

تعالى. على دلل ؟ عصيانهم لهم ليغفر تعالى الله إلى إسرائيل بني تضرع هلتقول. ما فيها لإلقامة المقدسة األرض دخول عن إسرائيل بني إحجام سبب ما؟

دخول عن إسرائيل بني إحجام من الصالحين الرجلين موقف حللالمقدسة. األرض

يخرجهم لكي إسرائيل بني مع شتى ووسائل موسى استخدم هلذلك. على دلل ؟ النور إلى الظلمات من من لخرجهم إسرائيل بني مع موسى استخدمها التي الوسائل حدد

؟ الهدى إلى الظلمات؟ اليهود عقيدة فساد على دلل

؟ للباطل واتباعهم الحق عن انصرافهم في إسرائيل بني أحوال لخص

52

الذي السبب وما ؟ إسرائيل بني على موسى الله نبي دعا لماذا؟ ذلك يفعل جعله؟ إسرائيل بني على موسى لدعاء تعالى الله استجابة على دلل؟ إسرائيل بني على تعالى الله أنزله الذي العقاب اذكر؟ تعالى الله إلى الدعوة في موسى استخدمها التي الوسائل صور

؟ هارون أخيه قبل مات وهل ؟ موته عند موسى عمر كان كم؟ المقدسة األرض في إسرائيل ببني دخل الذي من

53

-- وداود طالوتمنهم التابوت وسلب إسرائيل بني هزيمة

سبط نون( من بن )يوشع إسرائيل بني بأمر قام موسى وفاة بعد وهي آنذاك بها وعد التي األرض إسرائيل بنو دخل ومعه يوسف

فلسطين. أمرهم وقد وقيل: )أورشليم(، )أريحا(، مدينة احتلوه بلد أول وكان تعالى لله متذللين خاشعين يدخلونها حين المدينة باب يدخلوا أن الله القوم هؤالء ولكن خطايانا، رب يا عنا حط يقولوا: )حطة( أي وأن

يستغفروا أن بدل وفسقوا متكبرين المدينة فدخلوا الله أمر خالفوا جزاء العذاب بهم وأنزل عليهم ربهم فغضب لذلك، دعاهم كما ربهم

عصيانهم.رغدا شئتم حيث منها فكلوا القرية هذه ادخلوا قلنا وإذ

خطاياكم لكم نغفر حطة وقولوا سجدا الباب وادخلوا قيل الذي غير قوال ظلموا الذين فبدل المحسنين وسنزيد

كانوا بما السماء من رجزا ظلموا الذين على فأنزلنا لهم. (64)يفسقون

أن إلى بينهم يحكم فراح فلسطين في إسرائيل بني بأمر يوشع قام يكون أن دون الزمن من فترة حكموا قضاة بعده األمر وولي توفى

وعزة. سطوة ذو ملك لهم لهم، المجاورة األمم لغزوات عرضة األثناء تلك في إسرائيل بنو وكان

خاضوا إذا أنهم عندهم المتبعة العادة وكانت جعلوا أعدائهم مع حرباعزائمهم. لتقوي به يستنصرون أمامهم العهد تابوت

الفلسطينيين، مع دامية معركة في إسرائيل بنو اشتبك أن حدث ثم الله كان ولما فقد خطايا من اقترفوا لما إسرائيل بني على ساخطا

وذراريهم نساءهم فسبوا هزيمة، شر الفلسطينيون هزمهم بيت إلى وحملوه العهد، تابوت منهم وسلبوا ديارهم، من وأخرجوهم

)داجون( إلههم. عصبيتهم وكانت بدوية، حالة في القضاة عهد في إسرائيل بنو وكان ظهر ق.م. حين1040 سنة إلى كذلك واستمروا القبيلة نحو تتجه بيده وقبض واحدة، راية تحت وجعلها قبائلهم شمل وحد زعيم فيهم عرف وقد ن إسرائيل بني في لملك أول بذلك وكان الحكم زمام على)طالوت(. القرآن )شاول( وسماه باسم اليهودي التاريخ في

يطلبون إسرائيل وةبن ملكا(.59 ،58) اآليتان – البقرة سورة(?)64

54

ن التابوت وسلبهم هزيمتهم بعد إسرائيل ببني والهوان الذل حاق )صموئيل( وكان إلى أشرافهم فذهب نبيا يختار أن منه وطلبوا وقاضيا

لهم يعرف صموئيل أعداءهم،وكان ليقاتلوا رايته تحت يجتمعون ملكا إذا فسألهم: لعلكم القتال في وتخاذلهم طبيعتهم ويعلم قومه حقيقة وقالوا: كيف منهم ذلك يقع أن فأنكروا ؟ تقاتلوا ال القتال عليكم فرض

بيننا وفرقوا أوطاننا من أعداؤنا طردنا وقد حقوقنا، السترداد نقاتل ال لرغبتهم الله استجاب لما فإنه صموئيل توقع ما حصل أبنائنا. وقد وبين

عنه وأحجموا القتال عليهم وفرض �ال تعالى: منهم. قال قليلة جماعة إقالوا إذ موسى بعد من إسرائيل بني من المأل إلى تر ألم

هل قال الله سبيل في نقاتل ملكا لنا ابعث لهم لنبي أال لنا وما قالوا تقاتلوا أال القتال عليكم كتب إن عسيتم فلما وأبنائنا ديارنا من أخرجنا وقد الله سبيل في نقاتل عليم والله منهم قليال إال تولوا القتال عليهم كتب

طالوت لكم بعث قد الله إن نبيهم لهم وقال بالظالمين منه بالملك أحق ونحن علينا الملك له يكون أنى قالوا ملكا وزاده عليكم اصطفاه الله إن قال المال من سعة يؤت ولم

والله يشاء من ملكه يؤتي والله والجسم العلم في بسطة يأتيكم أن ملكه آية إن نبيهم لهم وقال عليم واسع

وآل موسى آل ترك مما وبقية ربكم من سكينة فيه التابوت مؤمنين كنتم إن لكم آلية ذلك في إن المالئكة تحمله هارون

فمن بنهر مبتليكم الله إن قال بالجنود طالوت فصل فلما من إال مني فإنه يطعمه لم ومن مني فليس منه شرب

جاوزه فلما منهم قليال إال منه فشربوا بيده غرفة اغترف بجالوت اليوم لنا طاقة ال قالوا معه آمنوا والذين هو

فئة من كم الله مالقوا أنهم يظنون الذين قال وجنوده ولما الصابرين مع والله الله بإذن كثيرة فئة غلبت قليلة وثبت صبرا علينا أفرغ ربنا قالوا وجنوده لجالوت برزوا

الله بإذن فهزموهم الكافرين القوم على وانصرنا أقدامنا مما وعلمه والحكمة الملك الله وآتاه جالوت داود وقتل األرض لفسدت ببعض بعضهم الناس الله دفع ولوال يشاء.(65)العالمين على فضل ذو الله ولكن

الملك طالوت ةتولي

(.251 : 246) اآليات – البقرة سورة(?)65

55

طالوت وأقام لرغبتهم استجاب الله أن إسرائيل بني صموئيل أخبر على واعترضوا تذمروا القوم ولكن بنيامين، سبط من وهو عليهم ملكا

بالملك أحق – زعمهم على – وهم رفيع، نسب ذا ليس فهو اختياره، في كانت والنبوة يهوذا، سبط في إسرائيل بني ملك كان وقد منه،

عامة من هم الذين بنيامين أبناء من فكان طالوت وأما الوي، سبط كان أنه وهو آخر ألمر طالوت توليت على اعترضوا كما الشعب، فقيرا

أسباب اعظم من اليهود عند والمال المال، من سعة في يكن ولموالشرف. الوجاهة

عليهم وميزه طالوت اصطفى الله المعترضين: بأن صموئيل أجاب معرفة من يمكنه الذي الغزير العلم آتاه فقد للملك، تؤهله بصفات قوة الله آتاه كما ودراية، بحكم شئونهم وتصريف السياسية أمورهم

الله إن ثم األعداء، لقاء وعند الحروب في الصمود على تعينه بدينة كما الكون أمور يصرف فهو خلقه، بشئون أدرى طالوت اختار الذيغيره. يعلمها ال لحكمة يشاء من الملك فيؤتي يريد

قالوا ملكا طالوت لكم بعث قد الله إن نبيهم لهم وقال يؤت ولم منه بالملك أحق ونحن علينا الملك له يكون أنى

بسطة وزاده عليكم اصطفاه الله إن قال المال من سعة واسع والله يشاء من ملكه يؤتي والله(66)والجسم العلم في

.(67)عليم

طالوت في الملك عالمة عالمة إسرائيل: إن بني أخبر صموئيل النبي أن الكريم القرآن يذكر شارة فيه الذي التابوت وأن النصر، إلى سيقودهم أنه طالوت ملك

عليهما – وهارون موسى ترك مما آثار وفيه قلوبهم، وطمأنينة عزهم، إليهم سيعود التابوت هذا الله، وصايا عليها دونت ألواح ومنها -، السالمتعالى: قال المالئكة، تحمله

سكينة فيه التابوت يأتيكم أن ملكه آية إن نبيهم لهم وقال تحمله هارون وآل موسى آل ترك مما وبقية ربكم من

.(68)مؤمنين كنتم إن لكم آلية ذلك في إن المالئكة أن هذا من والجسم: يستفاد العلم في بسطة وزاده(?)66

بالمزايا بل = بالوراثة= تكون ال الرشيدة القيادة الغزير العلم يدعمها التي العقل قوة وهي ، الرئاسة تتطلبها التي تحمل على تعين الجسم قوة مع األمور تصريف على يساعد الذيالقيادة. أعباء

(.247) اآلية – البقرة سورة(?)67(.248) اآلية – البقرة سورة(?)68

56

جيشه يختبر طالوت

أعدائهم قتال على وحثهم الله سبيل في للجهاد قومه طالوت دعا قتال إلى وساقهم كبير جيش لوائه تحت فاجتمع أذلوهم، الذين

بالشجاعة اشتهر الذي(69)جالوت يقودهم كان الذين الفلسطينيين المجاورة األمم جميع بين وانتصاراته بطوالته أخبار وانتشر والبأس،

معه. االشتباك وتجنبوا فهابوه لقاء من قريبين واصبحوا ديارهم عن بهم وابتعد بجنوده طالوت سار

مدى على ويقف القتال، على عزمهم يختبر أن طالوت فأراد العدو، والظمأ التعب منهم بلغ لهم: - وقد فقال له وطاعتهم صبرهم مبلغا

العاصي، من المطيع ليميز به مختبركم والله بنهر ستمرون إنكم كبيرا أن ألحدكم يباح ولكن اتباعي، من فهو يذقه ولم منه يشرب لم فمن ذلك من أكثر منه يشرب ومن ظمأه، بها يبل بيده ماءه من غرفة ينال

طالوت، أمر معظمهم خالف النهر إلى جاءوا فلما اتباعي، من فليس منه يعبون عليه واقبلوا لنهيه. آبهين غير عبا

فمن بنهر مبتليكم الله إن قال بالجنود طالوت فصل فلما من إال مني فإنه يطعمه لم ومن مني فليس منه شرب

.(71) منهم.. قليال إال منه فشربوا(70)بيده غرفة اغترفطالوت انتصار

وجد وقد والتعب، العطش على صبروا الذين مع النهر طالوت اجتاز تخلف أن بعد الكثيرة أعدائهم جموع أمام ضئيلة قلة أنفسهم هؤالء

اليوم لنا طاقة العدو: ال كثرة هالته وقد منهم فقال: فريق الكثير، أيقنوا ألنهم العدو كثيرة يهبه فلم المؤمن اآلخر الفريق أما بجالوت،

قليلة جماعة أن حدث قالوا: كم لذا الموت بعهد ربهم سيالقون انهم

)جليات(. القديم العهد في اسمه(?)69 النهر من الشرب من جنوده طالوت منع من والحكمة(?)70

على جيشه تدريب هو ظمأهم لسد الماء من غرفة باستثناء من يبتغيها حربية لخطة وربما القتال، وأهوال المشقات احتمال

بين النهر كان : فقط زهرة أبو محمد الشيخ يقول كما ذلك وراء العطش من مجهدين إليه وصلوا وقد وأعدائهم إسرائيل بني

وبطونهم مزاداتهم ومألوا حوله مكثوا إن فخشي والتعب إليهم النهر فاجتازوا أعدائهم بهم أحس واستجموا واستراحوا المفاجئة األولى بالجولة عدوه يأخذ أن طالوت فأراد ، وأبعدوهم

الخطط مع يتفق .. .. وهذا به يحسوا أن قبل النهر فيجتازسالح. أمضى الحروب في المفاجأة ألن الحربية

(.249) اآلية – البقرة سورة(?)71

57

العدو، لقاء على فلنصبر الله، بإذن العدد كثيرة جماعة غلبت العددوالتأييد. بالنصر الصابرين مع الله فإن أن ضارعين الله إلى اتجهوا وجيشه جالوت لقتال المؤمنون خرج ولما على ينصرهم وأن القتال، ميدان في ويثبتهم قلوبهم الصبر يمأل

الله وأعطاه جالوت داود ونصرهم. وقتل دعائهم فاستجاب أعدائهم، ينصر سبحانه والله وحكمة علم من شاء ما وعلمه إسرائيل بني ملك

لمحو المفسدين على المصلحين يسلط الله أن ولوال الصالحين، عباده عمرت لما بعض على بعضهم األشرار يسلط أن ولوال فسادهم،

الناس. على والفضل اإلحسان دائم الله ولكن الفساد لعم بل األرضاليوم لنا طاقة ال قالوا معه آمنوا والذين هو جاوزه .. فلما

من كم الله مالقو أنهم يظنون الذين قال وجنوده بجالوت الصابرين مع والله الله(72)بإذن كثيرة فئة غلبت قليلة فئة

وثبت صبرا علينا أفرغ ربنا قالوا وجنوده لجالوت برزوا ولما الله بإذن فهزموهم الكافرين القوم على وانصرنا أقدامنا

مما وعلمه والحكمة الملك الله وآتاه جالوت داود وقتل األرض لفسدت ببعض بعضهم الناس الله دفع ولوال يشاء.(73)العالمين على فضل ذو الله ولكن)جليات( جالوت وقتله داود

فصل القديم العهد ولكن لجالوت، داود قتل كيفية القرآن يفصل لم ولنذكر ذلك، لذلك: ملخصا في ووقف إسرائيل بني لمحاربة جنودهم الفلسطينيون جمع

وبينهم جبل على فريق كل وكان إسرائيل بني ورجال شاول مواجهتهم حينئذ اآلخر، مواجهة على يجرؤ ال الجيشين وأحد أيام، ومضت واد، اسمه المنظر مهيب عمالق رجل الفلسطينيين معسكر من خرج

)جليات( وكان بيده يحمل بالسالح مدججا ضخما. رمحا أن إسرائيل بني صفوف ونادى الوادي وسط ووقف جليات خرج

يختاروا صرنا يغلبني أن رجلكم استطاع وقال: إن لمبارزته منهم رجالعبيدا. لنا تصيرون وقتلته به أنا ظفرت وإن عبيدا، لكم

: فالفئة الله بإذن كثيرة فئة غبت قليلة فئة من كم(?)72 التي الكثيرة الفئة قائدها وطاعة والثبات بالصبر تغب قد القليلة في مشاهد وهذا لقائدها، والطاعة واالتحاد والثبات الصبر يعوزها

والقديمة الحديثة الحروب تاريخ بها يحفل التي المعارك من كثير آخر، على جيش انتصار في األهم العنصر هي الكثيرة تكن فلم

يريد مضطهد شعب لكل القرآن يعرضها خلقه في الله سنة وهذهوحريته. كرامته يسترد أن

(.251 ،249) اآلية – البقرة سورة(?)73

58

وظل منازلته عن وأحجموا فارتاعوا جليات كالم وجنوده شاول سمع أربعين يتحداهم يوما يغدق بأن وعد قد شاول وكان ومساء، صباحا

ابنته. ويزوجه جليات يقتل من على المال شاول جيش رافقوا أبناء )يسي( ثالثة اسمه لحم بيت من لرجل وكان

لتفقد اخوته إلى أرسله داود اسمه رابع ولد له وكان معه، ليحاربوا تتحاشاه والناس المبارزة، يطلب جليات فرأى حالهم وهو منه خوفا

شارول من وطلب الحمية داود قلب في فتحركت ويهينهم، يشتمهم ولكنه التهور، من وحذره شارول به فضن لمبارزته األذن له أذن أخيرا

وألبسه بمبارزته تعود قد يكن لم ألنه بها يمشي أن يعرف فلم درعا حجارة خمسة وانتقى بيده عصاه أخذ ثم عنه، ونزعها لبسها على

مع جدال وبعد بيده، ومقالعه جرابه في ووضعها الوادي من ملس داود ولكن رمحه من بضربة داود بمعاجلة إثره على هذا هم جليات

على الجبار فخر جبهته على مقالعه من بحجر فقذفه منه أسرع كان سيفه واتل داود عليه وثب البرق سرعة وفي يتلوى األرض على أثره

رأسه. به وقطع في الفوضى ودبت قتل قد جبارهم رأوا لما الفلسطينيون ذع�ر

منهم وقتلوا ورجاله شاول فتعقبهم هاربين ولوا ثم صفوفهم خلقاكثيرا.

داود ةوتولي طالوت موت ملكا

)طالوت( وصار شاول عند حاله حسنت جليات داود قتل لما مقدما شعب بمحبة يتمتع أنه سيما وال إسرائيل، بني في الحرب رجال بين اإلسرائيليين بين المعارك قامت أن يلبث ولم كله، إسرائيل بني

بعد اإلسرائيليون وتفرق للفلسطينيين فيها النصر وكان والفلسطينيين يهوذا رجال وواله الخليل مدينة إلى ذلك بعد داود وتوجه الهزيمة

أن إلى شاول البن إسرائيل بني بقية ودان دولة، به وأقاموا عليهم داود فأصبح شاول هلك ثالثين ابن وكان كلها إسرائيل أسباط عل ملكاسنة. ارعي وحكم سنة

- - داود قصة عوينادب بن نحشون بن سلمون بن عابر بن عويد بن أبشا بن داود هو بن إسحاق بن يعقوب بن يهوذا بن فرص بن حصرون بن أرم ابن

المقدس. بين أرض في وخليفته ونبيه عبدالله الخليل إبراهيم منيه: كان بن وهب عن العلم أهل بعض عن إسحاق بن محمد قال داود الله وجمع ونقيه، القلب طاهر الشعر قليل العينين أزرق قصيرا

في يكون الملك وكان واآلخرة، الدنيا خير بين والنبوة، الملك بين لههذا. داود في فاجتمعا آخر في والنبوة سبط

59

-- داود حياة داود كان عابدا يضعف وال لشدة يهن ال دينه، في قوة صاحب أوابا

والنهار الليل في التسبيح معه تردد الخيل له الله سخر وقد الضطهاد، وعلم حواس من الله وهبه بما وداود الناس يدركها ال خاص، بلسان

وتشاركه تسبيحه عند حوله تجتمع الطير وكانت خاصة، ومزية باألشياءفيه. األيد ذا داود عبدنا واذكر يقولون ما على اصبرتعالى: قال واإلشراق بالعشي يسبحن معه الجبال سخرنا إنا أواب إنه أواب له كل محشورة والطير(74).

منا داود آتينا ولقدمعه: والطير الجبال تسبيح عند تعالى وقال.(75)الحديد له وألنا والطير معه أوبي جبال يا فضال

- وحكمته- داود ملك الحكمة وآتيناه ملكه وشددنابقوله: داود على نعمه الله ويذكر

قواه أي ملكه وشددنابقوله: . والمراد(76)الخطاب وفصلالنعمة ومزيد الجنود وكثرة والنصرة بالهيبة

الحكمة وآتيناه الشرائع وعلم العلم وكمال النبوة أي وفصل المتخاصمين بين الواقعة الخصومات في الفصل أي(77)الخطاب

الباطل. من الحق بتمييز

-- داود معجزات يستطيع ال خارقة أمور من داود به خص ما إلى تعالى الله وأشار

تعالى: فقال يفعلها أن العادي اإلنسان

(.19 : 17) اآليات – ص سورة(?)74(.10) اآلية – سبأ سورة(?)75(.20) اآلية – ص سورة(?)76 يعي الذي معناه: الكالم من الخطاب: قيل فصل(?)77

مخل. اطناب وال مخل اختصار غير من بالمقصود

60

له وألنا والطير معه أوبي جبال يا فضال منا داود آتينا ولقد واعملوا(79)السرد في وقدر(78)سابغات اعمل أن الحديد.(80)بصير تعملون بما إني صالحا

به يتصرف كالشمع أصبح حتى وطوعه يديه بين الحديد أالن الله أن أي منه فيصنع مطرقة، وال نار غير من يشاء كما من نسيجها أحكم دروعا

النوع وهذا ؟ن متساوية ومقادير دقة في ببعض بعضها متصلة حلقات يتكون الذي الدرع يعوق كما الحركة عن البسها تعوق ال الدروع منواحدة. صفيحة من

(81)لبوس صنعة وعلمناهأيضا: ذلك إلى الكريم القرآن ويشير

. أي(83)شاكرون أنتم فهل(82)بأسكم من لتحصنكم لكم الحديث من تصنع التي الدروع وهي لكم لباس صنعة داود وعلمنا

أعدائكم. حروب في الرماح وطعن السيوف ضرب من لتحفظكم

-- داود كتاب داود أعطى الله أن القرآن ويذكر داود وآتينا الزبور اسمه كتابا الشعر من قصائد )المزامير( وهي الكتاب أهل عند ويسمى زبورا الله تمجيد فيها التي واألناشيد الترانيم منها الغنائي، الوجداني الديني

وذكر الرب وصايا تعليم ومنها الصلوات، ومنها مخلوقاته، عجائب عن وضعت المزامير وبعض لداود، ترجع المزامير وعقابه. وأكثر ثوابه )سليمان( )اتهان( و )همان( و تصنيف من المزامير هذه وبعض بعده،

قورح(. )أبناء )موسى( و )جدوتهن( و )اساف( و و - القاضي- داود أربعة أيامه وقسم مملكته في وقته رتب قد كان أقسام: يوما

للقضاء، ويومان للعبادة، للوعظ، ويوما لنفسه. ويوماالمحراب: عله تسوروا الذين الرجلين قضية في حكمه

إذا بنفسهن خال قد الخاصة أيامه من يوم في داود داود فتنته: بينما ففزع فيها، الحكم يريدان قضية لهم محرابه، عليه يتسورا برجلين

متعديان المحراب الرجالن تسورا وقد المفاجأة، هول من داودشرا. به يريدان انهما وظن والجند، الحراسة

سابغات: دروع.(?)78 على وجعله به قاسه الشيء السرد: قدر في قدر(?)79

نسجه. الدرع وسرد مقداره،(.11 ،10) اآليتان – سبأ سورة(?)80كله. لبوس: السالح(?)81بأسكم: حربكم.(?)82(.80) اآلية – األنبياء سورة(?)83

61

وال بالحق بيننا فاحكم بعض، على بعضنا بغى خصمان تخف فقاال: ال له أخي هذا أحدهما: عن قال ثم الصراط، سواء إلى واهدنا تشطط

في وعزني فقال: اكفلنيها واحدة، نعجة ولي نعجة وتسعون تسع عنده الذي أخي أن أي – الخطاب في يطمع نعجة وتسعين تسعا

غيرها. عندي ليس التي الوحيدة نعجتي فأنكر القصة داود سمع النعجة أخذ الكثيرة، النعاج صاحب على سريعا

بعد داود تبين وهنا اآلخر، الخصم سؤال بدون هكذا أخيه من الوحيدة امتحناه أي فتناه أنما داود وظن حكمه في تسرع قد أنه هنيهة

وخر لذنبه ربه فاستغفر بالتوبة. الله إلى وأناب راكعا

بالفتنة يتعلق ما إذ المحراب تسوروا إذ الخصم نبأ أتاك وهلتعالى: قال

بغى خصمان تخف ال قالوا منهم ففزع داود على دخلوا إلى واهدنا تشطط وال بالحق بيننا فاحكم بعض على بعضنا ولي نعجة وتسعون تسع له أخي هذا إن الصراط سواء لقد قال الخطاب في وعزني أكفلنيها فقال واحدة نعجة

الخلطاء من كثيرا وإن نعاجه إلى نعجتك بسؤال ظلمك الصالحات وعملوا آمنوا الذين إال بعض على بعضهم ليبغي راكعا وخر ربه فاستغفر فتناه أنما داود وظن هم ما وقليل يا مآب وحسن لزلفى عندنا له وإن ذلك له فغفرنا وأناب

بالحق الناس بين فاحكم األرض في خليفة جعلناك إنا داود عن يضلون الذين إن الله سبيل عن فيضلك الهوى تتبع وال

.(84)الحساب يوم نسوا بما شديد عذاب لهم الله سبيل

الزرع بقضية الحكم غنم أقبلت الزرع فأفسدت راعيها معها يكن ولم مزرعة على ليال

إنا الله، نبي قائلين: يا داود إلى المزرعة أصحاب فاحتكم عليه، تتوأ غنم جاءت حصادها أوان آن إذا حتى وتعهدناها عناهاروز أرضنا حرثنا القوم هؤالء شيء، منه يبق لم حتى وأكلته زرعنا في فانتشرت ليال تقدرون المزرعة: كم ألصحاب داود فقال له فذكروا ؟ لزرعكم ثمنا

تقدرون الغنم: كم ألصحاب فقال الثمن، له فقدروا ؟ ألغنامكم ثمنامتقارب الثمن داود رأى فلما ما، ثمن الغنم: ادفعوا ألصحاب قال ا

المزرعة أصحاب إلى أغنامكم زرعهم. عن لهم تعويضا

(.26 : 21) اآليات – ص سورة(?)84

62

كان سليمان ابنه ولكن قائال: أباه فابتدر المحاكمة هذه يشهد حاضرا إلى أغنامهم الغنم أصحاب يدفع أن وهو القضية، هذه في رأي لي

يأخذ وأن ونتاجها، وألبانها بأصوافها هؤالء فينتفع المزرعة أصحاب حتى ويتعهدوها ويسقوها ويزرعوها فيحرثوها المزرعة الغنم أصحاب أصحابها إلى المزرعة سلموا حصاده وقت حان فإذا الزرع، يستوي

وفقت داود وقال الحكم، بهذا الجميع فرضي أغنامهم، منهم وتسلموا إليه أشار ما وهذا سليمان، به أفتى بما وحكم الحكم، بهذا بني يا

القرآن:فيه(86)نفشت إذ(85)الحرث في يحكمان إذ وسليمان وداود

(87)سليمان ففهمناها شاهدين لحكمهم وكنا القوم غنم

يسبحن الجبال داود مع وسخرنا وعلما حكما آتينا وكال.(88)فاعلين وكنا والطير

-- داود على الله نعم عليه أنعم وأنه صالحات مواقف لداود تعالى الله ذكر قد عظيمة نعما

ذلك: فمن يسبحن داود مع الجبال سخر أنه الكريم الكتاب في ذكر تعالى الله أن

آتينا ولقد"سبأ": سورة في بقوله ذلك على دل وقد وعشيا، بكرة منا داود .والطير معه أوبي جبال يا فضال بالعشي يسبحن معه الجبال سخرنا إنا"ص": سورة وفي

.واإلشراق رجع كلما التسبيح في رجعي أوبي تعالى قوله في البيضاوي قال حيث سلطانه، وكبرياء شأنه عظيم على يدل أمر هذا وفي هـ أ فيه

مشيئته. نفاذ في ألمره المنقادين لعقالء الجبال جعل الجبال تفعل كما معه الطير تسبيح سبأ. سورة في تقدم كما – أيضا ص سورة وفي

أواب له كل محشورة والطير. داود سليمان وورث النمل سورة في جاء الطير: فقد منطق علم

شيء كل من وأوتينا الطير منطق علمنا الناس أيها يا وقال.

الحرث: الزرع.(?)85ليال. الغنم: رعت نفشت(?)86 المصيب هو سليمان أن على ذلك سليمان: يدل ففهمناها(?)87

يدل ال بالفهم وتخصيصه بالفهم، الله خصصه لما ذلك ولوال للحق قوله معنى وهو مصيبا، منهما واحد كل كون لجواز داود خطأ على

تعالى: آتينا وكال حكما . وعلما(.79 ،78) اآليتان – األنبياء سورة(?)88

63

– وحده وله وألبيه - وعلمنا( له )أوتينا في البيضاوي: والضمير قال أنه – نظري في – ويؤيد – السياسة قواعد لمراعاة الملوك عادة عل

أبيه. وعن عنه يتكلم.والطير معه أوبي جبال ياتعالى: قولهأوال:.أواب له كل محشورة والطيرتعالى: قولهثانيا: في ورثه أنه الظاهر .. إذداود سليمان وورثتعالى: قولهثالثا:والحكمة. العلم الحديد له وألنا سبأ سورة في تعالى قوله في كما له الحديد إالنة قال الثقب أو النسيج السرد في وقدر سابغات اعمل أن

يشاء كيف يصرفه كالشمع يده في جعلناه الجديد له ألنا البيضاوي المسردة الدروع يعمل فكان هـ أ بقوته أو بآالته وطرق إحماء غير من له معجزة بيده الحديد من الحلق ذات أي وأمرا كان ولو للعادة، خارقا

ذلك في يكن لم النار بواسطة الدروع يعمل كل إذ عليه الله من امتنانا اللهم كذلك، يعملون الناس �ال تكن لم الحديد إالنة أن مدع يدعى أن إ

يكن لم الذي األمر هذا إلى هداه تعالى الله وأن داود قبل معروفة تحقيقه. إلى سبيل ال ما وهذا قبله، معروفا

فكان صفائح، تعمل وكانت(89)الحديد حلق من المركبة الدروع عمله يكمل أن آل بأمثالها الحلقة تناط الحديد، حلق من نسجها الذي هو

وهي البسها، مضايقة من وأبعد األخرى الدروع من أخف وهي الدرع، يتنقل حصن البسها على فهي األسلحة، فيه تعمل أن من البسها تقي

من لتحصنكم لوس صنعة وعلمناه تعالى قال كما بتنقله.شاكرون أنتم فهل بأسكم المدافع اختراع بعد حربية فائدة لها تبق لم الدروع أن واعلموا

بعض في أنهم سمعنا وقد تخترقها، البنادق مقذوفات فإن والبنادق، بالنيكل" المقوى "أي المقسى الحديد من الدروع يتخذون األحيانجدا. غالية ولكنها البنادق قذائف تخترقها ال قوة لها فتكون وجعله الملك في قواه تعالى الله أن ذلك ملكه، تشديد على منصورا

– وبعده الملك قبل – ومناوئيه مبغضيه، جميع على انتصر فقد أعدائه، معارض له يقوم ال دهر ومكث �ال من متعد ملكه على يتعدى وال غلبه، إ ملكه( قويناه )شددنا البيضاوي وقال ملكه، أواخر في مملكته خارج

أن قيل للمبالغة، بالتشديد الجنود. وقرئ وكثرة والنصرة بالهيبة رجال اقتل أن إليه الله فأوحى البيان، عن وعجز آخر على بقرة ادعى

عدم المسرودة، الدروع عمل في يفكر جعله الذي لعل(?)89 "شاول" إياها ألبسه التي الحرب المة في المشي على قدرته

- . تقدم كما – لجالوت داود برز يوم

64

البقرة.؟ وأخذت أباه قتلت إني فقال: صدقت فأعلمه عليه، المدعىهيبته. بذلك فعظمت

وعبر واستفسارات أسئلة

وقد موسى نبيهم مع المقدسة األرض إسرائيل بنو يدخل لم لماذاالباب. القوم على دخلوا إن والغلبة بالنصر الله وعدهم

الذي ومن ، موسى بعد المقدسة األرض إسرائيل بنو دخل هل؟ الرحلة هذه في صاحبهم

وهل المقدسة، األرض دخولهم عند بها الله أمرهم التي التعاليم هي ما؟ ولم ؟ نفذوها

؟ المقدسة األرض دخولهم بعد إسرائيل بني الفلسطينيون هزم هل؟ ولماذا

هزيمتهم بعد اإلسرائيليين شمل جمع الذي الموحد الزعيم هو من ؟ عدوهم على ونصرهم

حريتهم لنيل يجاهدوا أن وأرادوا النصر إلى إسرائيل بنو اقتاش؟ لهم لنبي قالوا فماذا كرامتهم، واسترجاع

؟.. هل عليهم وفرضه بالقتال وأمرهم طلبوا ما لهم الله حقق لما؟ اآلخر وعصى البعض استجاب ؟.. هل به رحبوا ؟.. هل تولوا تحفظ هل شرحها تستطيع وهل ؟ القصة هذه يسجل القرآن من شيئا

بال وأماني عمل، بال ؟.. حماس زماننا في شبيه للقصة وهل ؟ إلخوانك؟ أقدام بال للنصر وحب فعل، باختيار إسرائيل بنو سلم هل ملكا، طالوت إسرائيل لبني الله اختار؟ لهم الله العلم في يجتهد أن العبد يستطيع يعني اكتساب، والرسالة البنوة وهل

واصفاء اختيار هي أم مثال، كالدكتوراه درجتها، يحصل حتى والعبادة.رسالته يجعل حيث أعلم واللهسبحانه.. الله من يكن أن به طالوت استحق التي العالمات تلك هي ما بني على قائدا

؟ إسرائيل طالوت مع وجدت إليها وتعالى سبحانه الحق نبه أخرى عالمات هناك

المعجزات تشبه العالمات "وتلك الله من مؤيد أنه عرف إليها نظر منللرسل".

تعرف هل هي وما إسرائيل، بني بحوزة كان الذي التابوت عن شيئا؟ ميزته فعقد الكثرة، يخدع لم ولكنه كثيف، جيش طالوت لواء تحت اجتمع

وألقى امتحانات، عدة فماذا الجيش، لهذا لالختبار األوامر من عددا؟. فعل

65

عطاش وهم الماء شرب من بجنوده طالوت منع في الحكمة هي ما النهر؟ يمأل كثير والماء

أمامهم؟ العدو رأوا عندما االمتحان في نجحوا الذين الصفوة قال ماذاالمؤمنة؟ القليلة الفئة قالت وماذا

وبين بينهم الشبه وما طالوت، مع المحتسبة الفئة عدة كانت كم؟ الله رسول مع بدر أصحاب

الله بإذن كثيرة فئة غلبت قليلة فئة من كم القرآن قال معنى وهل كثيرة؟ فئة قليلة فئة تغلب كيف الصابرين مع والله

يأبه ال المؤمن أن ذلك معنى وهل منها؟ فائدة ال العدو كثرة أن ذلك وقلبه الله مع دام ما االستعداد إلى يلتفت وال األحوال، كل في للكثرةباإليمان؟ عامر قائد نرى ولكننا طالوت، القائد نرى ال بنا وإذ مستمرة المعركة بينما تخبرنا أن تستطيع هل طالوت؟ فأين انتصر، الذي هو داود اسمه آخر والمؤمنين اإليمان انتصار على ركزت التي القصة في الفجوة هذه عن األشخاص؟ حياة على تركز ولم

عنها؟ تحدث مالبسات، صاحبته داود وتوليت طالوت موت الجبار تشبه قصته وهل للمبارزة؟ وطلبه "جليات" اإلسرائيلي خبر ما

المسلمين من البراز طلب الذي مرحب وهزمه خيبر؟ غزوة في مرارا. طالب أبي ابن على هم اليوم فلسطينيو فهل الفلسطينيين، مع المعركة هذه كانت

موحدين مؤمنين وهؤالء كفار، كانوا هؤالء أن أم األمس؟ فلسطينيو كافرون اليوم وهم باألمس، مسلمون مؤمنون اليهود وكان مسلمين المسلمون الفلسطينيون ووعد اآلية، فتبدلت ظالمون، قتله معتدون .والمسلمون الله رسول حديث بنص اليهود، المشركين على بالنصر والقبائل والجنسيات األشخاص مع ال قبل كانوا كما اإليمان مع اليوم

والعصبيات لب من أرجاءه عددت بلد في الله اسم ذكر وأينما

أوطاني هي ما بقدر الفلسطينيين مع معركة ليست اليهود مع اليوم ومعركتنا

ومغاربها، األرض مشارق في المسلمين كل مع معركة عن دفاعا وعزتهم. وكرامتهم المسلمين وأعراض أرض وعن واإلسالم اإليمان

وفي السنة وفي القرآن في الملعونين الله أعداء مع معركة أنها كماالتاريخ.

66

اجتمع أنه أخبر ثم تذكرها؟ هل ، داود أوصاف إسحاق بن محمد روى واختبار فتنة كذلك هو هل ميزة أنه مع هذا فهل الملك، النبوة مع لداود

يقول: القرآن ألنفتنة والخير بالشر ونبلوكم ربه ابتاله ما إذا اإلنسان فأما

ونعمه فأكرمه عالمات له وكانت لداود، شخصية وصفات إيمانية صفات هناك كانت

هي؟ فما إيمانه وعمق إخالصه على تدل مميزة وهل ذلك؟ تفعل الطير كانت وكيف داود؟ مع تسبح الجبال كانت كيف؟بداود خاصة ذلك كان أم ذلك، الناس يسمع كان وفصل الحكمة تيناهآو ملكه وشددنا داود عن تعالى قال

أعطيها التي الحكمة هي وما ملكه شددنا معنى ما الخطابداود؟ داود كان وهل المعجزات؟ تلك هي ما بها خص معجزات لداود كانت

يده وفي ملك وهو ذلك وكيف يده؟ عمل من يأكل كان وهل حدادا، شيء؟ كل

طبيعته؟ كانت وماذا اسمه؟ ما كتابا، داود أعطى فهل وترانيم أناشيد الديني، الغنائي الشعر في قصائد كان قالوا: أنه

ينه لم وألنه قبلنا، من لشرع مباحة الدينية األناشيد أن ذلك معنىعنها؟ هذه كانت هي فما به، يقوم ما على أيامه وقسم وقته داود رتب

التراتيب؟ فزع ولماذا داود؟ على المحراب تسورا اللذين الرجلين قصة هي ما

المخالفة الشنعاء الفعلة هذه على عاقبهم أم لهم سمع وهل منهم؟عليه. االعتداء بمحاولة واتهمهم للقانون؟

وقت أي في للرعية ملك الراعي أن على تدل الخصمين، قصة هل به يفعلوا لم أنهم كما جرما، ليس فعملهم حوائجهم، لقضاء ومخصص

وصل فهل عمله، صميم في جاءوا انهم كما مكروها، أو شيئا في ذلك فعل إذا سيكون كان وماذا الدرجة هذه اليوم المسلمون

عليه تسور إذا داود فعل نفس سيفعل الله رسول كان وهل عصرنا؟ اليوم؟ الحاكم أسلوب تغير ولماذا ما؟ أمر المحراب أحد

أحد على وقع ظلم هناك أن على تدل القصة عرض إيحاءات فما القضية، أركان استكمال قبل الحكم في داود خدع وقد الخصمين،

فتناه أنما داود وظن القرآن قال وقد هذا القضية؟ أركان هي منه استغفر الذي الشيء هي وما القصة؟ في الفتنة موضع هي فما

67

منها واستشف اآليات ذلك: اقرأ في بشيء القرآن عقب وهل داود؟ذلك. في المسلم الحاكم أو الله عن الخليفة يفعله أن يجب ما

فمن عنه رجع ثم الحكم؟ هذا هو فما بحكم الزرع قضية في داود حكم به قضى حكم عن داود يرجع وكيف مؤداه، وما اآلخر الحكم صاحب

جائز هذا وهل ملك، وهو وفي خاصة عندنا، نص ذلك في وهل شرعا نفسك فيه راجعت قضاء يمنعنك ال "لقاضيه: الخطاب بن عمر قول

فوجدت به معمول هذا وهل"آخر قضاء إلى عنه ترجع أن منه خيرا أخرى محكمة أمام الحكم باستئناف المحاكم في ذلك يكون قد اليوم؟ أن ممكن الثالث العالم بالد في قضية في الحاكم قال إذا هل ولكن في القرآن تحفظ يكون. وهل ال ولماذا ذلك، يحصل وهل عنه، يرجع هذه؟ الزرع قضية داود على الله أنعم يؤدي كان وهل تعددها؟ أن تستطيع هل كثيرة نعما شكرها؟ داود

داود قصص من العبرة مكان من يكن ولم بيده، العجائب ليفعل تعالى الله اختاره داود أنأوال: كان ألنه األفعال تلك أهل غالما بيده تعالى الله فقتل للغنم، راعيا

ولم رمح، وال بسيف يقاتله ولم األبطال، تحامته الذي الجبار جالوت فكان المقالع من أرسله بحجر قتله وإنما ترس، وال بدرع إليه ينزل أضعف يد على األشياء بأحقر للجبابرة تعالى الله قهر على أدل ذلك

العباد. وإحراز النجاح من ييأس أن له ينبغي ال الضعيف الشخص أنثانيا:

دام ما الفالح أسباب تعالى. الله لنعم والشكر التقوى بأسباب معتصما به يذهب ولم داود طباع من يغير لم جالوت على داود انتصار أنثالثا:

األمر هذا يزده لم بل الكبرياء، أهل مذهب �ال يرفعه الله وكان تواضعا، إوشكر. تواضع كلما درجات

منها. فان المزيد يوجب مما نعمه وشكر تعالى الله طاعة أنرابعا: الحديد له فأالن نعمه؛ من زاده وشكره داود طاعة رأى لما تعالى الله

عليه وأنعم اليأس، من الناس لتحصن المسرودة الدروع صنعة وعلمهوحكمته. وعلمه ملكه ورثه الذي سليمان بولده

68

-- سليمان إله نبي ابن وهو إسرائيل، أنبياء من نبي وهو ، سليمان الله نبي هو

داود، أبيه بعد الملك تسلم وقد ، يعقوب إلى نسبه وينتهي ، داود سبأ ملكة بلقيس وجاءته اليمن، شمل حتى األقصى المسجد فجدد وانقادوا لقوته فأذعنوا الملوك وكاتب طائعين، مسلمين معها ومن

.(90)لسلطانه – كوالده – الله وهبه وقد الطير، منطق تعليمه منها كثيرة، نعما

وورثتعالى: قال يديه، بين النحاس وإذابة له، والجن الريح وتسخير ورثه المراد والملك. وليس النبوة في ورثه . أي(91)داود سليمان

دونهم، بالمال ليخص كان فما غيره، بنون له كان قد ألنه المال، في رسول أن الصحابة من جماعة عن وجه غير من الصحاح في ثبت وألنه نحنلفظ: " " وفيصدقة فهو تركنا ما نورث، القال: " الله

ال األنبياء أن المصدوق الصادق " فأخبرنورث ال األنبياء معاشر من صدقة أموالهم تكون بل غيرهم، يورث كما عنهم أموالهم تورث . وسيأتي(92)أقرباءهم بها يخصون ال والمحاويج الفقراء على بعدهمبيان. مزيد لذلك

مرة، عشرة سبع الكريم القرآن في سليمان سيدنا ذكر جاء وقد هذا مواضع سبعة منها السالم. عليهما داود أبيه اسم مع فيها اسمه مقرونا

: (93)يلي كما عشر السبعة المواضيع وهذه مقرون غير وحده سليمان سيدنا فيها ذكر التي العشرة المواضيع أما

التالية: األمور عن فتتحدث داود والده باسمسليمان: ملك على الشياطين تلته ما اليهود اتباع ملك على الشياطين تتلوا ما واتبعواتعالى: قوله في وذلك

يعلمون كفروا الشياطين ولكن سليمان كفر وما سليمان،وماروت هاروت ببابل الملكين على أنزل وما السحر الناس

(94).

.145 - 1/144خلدون: ابن تاريخ انظر(?)90(.16) اآلية – النمل سورة(?)91.433 ص األنبياء قصص(?)92) اآلية – النساء وسورة ( مكرر102) اآلية – البقرة سورة(?)93

،78) اآليات – األنبياء وسورة (،84) اآلية – األنعام وسورة (،163 (،44 ،36 ،30 ،18 : 15) اآليات – النمل وسورة (،81 ،79

.34 ،30 وص (،12) اآلية – سبأ وسورة(.102) اآلية – البقرة سورة(?)94

69

سليمان علمفضلنا الذي لله الحمد علما. وقاال وسليمان داود آتينا ولقد

القصة. في البدء إشارة هي . هذهالمؤمنين عباده من كثير على داود على بها الله أنعم التي النعم أبرز عن تقريري االفتتاح. خير و‘ألن

ورد فقد داود عن العلم. فأما نعمة – السالم عليهما – وسليمان الترتيل تعليمه أخرى. منها سور في العلم من الله آتاه ما تفصيل الزبور، بمقاطع معه الجبال فتؤوب حوله، من الكون به يتجاوب ترتيال ربه، مناجاة في واستغراقه نبراته، وحرارة صوته، لحالوة والطير، الوجود. هذا ذرات وبين بينه تفصل التي والحواجز العوائق من وتجرده

ليصوغ له، الحديد وتطويع الحرب، وعدة الزرد صناعة تعليمه ومنها فيه شاركه مما الناس، بين القضاء تعليمه يشاء. ومنها ما هذا من منه

سليمان. الطير منطق من الله علمه ما تفصيل السورة هذه ففي سليمان وأما القضاء، تعليمه من أخرى سورة في ذكر ما إلى باإلضافة إليه؛ وما

الله. بأمر المسخرة الرياح وتوجيه وسليمان داود آتينا ولقداإلشارة: بتلك القصة تبدأ وقبل علما وإعالن النعمة، هذه على وسليمان داود شكر يجيء اآلية تنتهي أن

عباده من كثير على بها فضلها لله والحمد العظيم، وقدرها قيمتها العباد، على الله من به المنة وعظمة العلم، قيمة المؤمنين. فتبرز

المؤمنين. الله عباد من كثير على يؤتاه من وتفضيل باإلبراز المقصود هو العلم جنس ألن وموضوعه العلم نوع هنا يذكر وال

ذي بكل الالئق وبأن الله، من هبة كله العلم بأن واإلظهار. ولإليحاء ينفقه وأن عليه، بالحمد الله إلى يتوجه وأن مصدره، يعرف أن علم العلم يكون وأعطاه. فال به أنعم الذي الله يرضي فيما لصاحبه مبعدا وال الله، عن وعطاياه. مننه بعض إياه. وهو له منسيا

وعن مصدره عن زائغ فاسد، علم ربه عن القلب يبعد الذي والعلم والخوف الشفاء يثمر إنما للناس، وال لصاحبه سعادة يثمر هدفه. ال وضل وجهته، عن وانحرف مصدره، عن انقطع ألنه والدمار، والقلقالله.. إلى طريقه

من جيدة مراحل من جيدة مرحلة إلى اليوم البشرية انتهت ولقد البشرية جنت ماذا واستخدامها. ولكن الذرة بتحطيم العلم، مراحل

يخشونه، وال الله، أصحابه يذكر ال الذي العلم هذا مثل من اليوم حتى الضحايا غير جنت ماذا إليه؟ بعلمهم يتوجهون وال له، يحمدون وال

والقلق الخوف "ناجازاكي" وغير "هيروشيما". و قنبلتي في الوحشية

70

والدمار بالتحطيم ويتهددهما والغرب الشرق جفون يؤرق الذي؟(95)والفناء

وحمهما وسليمان، داود على العلم بمنة اإلنعام إلى اإلشارة تلك وبعد بالحديث: سليمان يفرد وقيمتها بقدرها وعرفانهما منته على ربهما للهمنطق علمنا الناس أيها يا داود. وقال سليمان وورث

..المبين الفضل لهو هذا شيء. إن كل من وأوتينا الطير، إلى إسنادها مع النعم بقية ويحمل الطير منطق من علمه ما فيظهر

هذا يرث لم داود. فهو هو الطير. وليس منطق علمه الذي المصدر ذلك جاءه حيث من جاءه إنما شيء كل من أوتيته ما أبيه. وكذلك عن

التعليم. الطير: لمنطق سليمان علم

شيء كل من وأوتينا الطير منطق علمنا الناس أيها يا.. الناس - في – سليمان يذيعها الله، بنعمة تحدثا ال لفضله، وإظهارا وال مباهاة الفضل لهو هذا إن عليها الناس. ويعقب على تنفجا

صاحبه. فما على الدال مصدره، عن الكاشف الله فضل المبين يؤتي ال الله. وكذلك إال لبشر الطير منطق تعليم يملك كل من أحدا وسائل والحشرات والحيوان الله. وللطيور إال – التعميم بهذا – شيء

هذه خالق سبحانه بينها. والله فيما – ومنطقها لغاتها هي – للمتفاهم يطير طائر وال األرض في دابة من ومايقول: العوالم

تكون وال أمثالكم أمم إال بجناحيه روابط لها تكون حتى أمما في ملحوظ بينها. وذلك فيما للتفاهم معينة ووسائل بها، تحيا معينة هذه علماء والحشرات. ويجتهد والحيوان الطيور من كثيرة أنواع حياة

طريق عن بينها التفاهم ووسائل لغاتها من شيء إدراك في األنواع بجامعة فنيت" األستاذ البروفسور"م. ي. أولي قال(?)95

الذرية. بعد القنبلة إعداد في الصناعية الهيئة وعضو برمنجهاموناجازاكي: هيروشيما حادثي

العالم مسرح على قصيرة مدة في سيظهر أنه يقين على "وأنا االنفجار. قوة في طن آالف بعشرة األولى القنابل تفوق قنابل

أو منها التوقي في ينفع وال طن، مليون قوتها قنابل وستليها على إنجلترا لتدمير تكفي القبيل هذا من قنابل ست احتياط. وإن

أبيها" . بكرة قنبلتا تعد التي الهيدروجينية القنابل وانتجت نبوءته صحت وقد

! أطفال لعبة إليها بالقياس وناجازاكي هيروشيما من لفورها قتلت قد هيروشيما قنبلة أن نذكر المناسبة وبهذه

وأربعين ألف ومائتي عشرة بين عددهم يتراوح من اليابانيين بعد ماتوا الذين والمحروقين المشوهين غير .وذلك ألف ومائتي

!! . األلوف بعشرات يعدون ذلك. وهم

71

-لسليمان- الله وهبه ما واليقين. فأما الجزم عن ال والظن الحدس فكان شأنا البشر. ال مألوف تخالف التي الخارقة طريق على به خاصا في وغيره الطير وسائل لتفهم واالجتهاد منه المحاولة طريق على

اليوم.. أحب العلماء حال هو كما والحدس، الظن طريق على التفاهم، ممن المحدثين المفسرين بعض ألن ويتضح المعنى هذا يتأكد أن

عن القرآن قصة ما تفسير يحاولون الحديث العلم انتصارات تبهرهم والحيوان الطير لغات إدراك من نوع بأنه الشأن هذا - في – سليمان

إخراج الحديثة. هذا العلمية المحاوالت طريقة على والحشرات البشري بالعلم واالنبهار الهزيمة آثار من وأثر طبيعتها، عن للخارقة

يعلم أن الله، على وأهون شيء أليسر القليل! وإنه عباده من عبدا وال محاولة بال منه، لدنية هبة والحشرات، والحيوان الطير لغات

األنواع. بين الله أقامها التي النوع لحواجز إزاحة إال هي اجتهاد. وإن إال يكن لم كله هذا أن األنواع! على هذه خالق وهو شقا للخارقة واحدا طائفة تسخير فكان اآلخر الشق سليمان. أما لعبده الله أتاحها التي اإلنس من كجنوده أمره، وطوع إمرته، تحت لتكون والطير الجن من

وهبها الطير من له سخرها التي بسواء. والطائفة سواء إدراكا خاصا الهدهد قصة في ذلك الطير. يبدو أمة في نظائرها إدراك من أعلى الناس أعقل يدركه ما وقومها سبأ ملكة أحوال من أدرك الذي

واإلعجاز.. الخارقة طريق على كذلك ذلك وكان وأذكاهمقطب: سيد األستاذ - يقول خاص إدراك للطير يكون أن على جرت الخلق في الله سنة إن حقيقة

خلقة وإن اإلنسان؛ إدراك مستوى إلى يصل ال ولكنه بينه، فيما يتفاوت العام. وإنها الكوني التناسق سلسلة في حلقة النحو هذا على الطير

على وجودها يقتضي الذي العام، للناموس – مفردة كحلقة – خاضعةبه. وجدت الذي النحو

وجد الذي الهدهد من نسخة هو اليوم، يولد الذي الهدهد إن وحقيقة هناك الهداهد. وإن وجدت أن منذ السنين، من ماليين أو ألوف منذ

من األصل طبق تكون تكاد نسخة منه تجعل خاصة وراثة عوامل ليرتقي نوعه، من يخرج ال فهو فيه، التحرير بلغ األول. ومهما الهدهد

الخلق، في الله سنة من طرف – يبدو كما – هذا آخر.. وإن نوع إلى الثابتتين الحقيقتين هاتين للكون. ولكن المنسق العام الناموس ومن

والنواميس. وقد السنن خالق الله يريدها عندما الخارقة تمنعان ال ذاتها الخارقة تكون أطرافه. نعرف ال الذي العام، الناموس من جزءا المعهود المألوف يخرق الله، إال يعلمه ال الذي موعده في يظهر جزءا

وجد العام. وهكذا والتناسق الخلق في الله ناموس ويكمل للبشر،

72

ذلك في له سخرت التي الطير من الطائفة كل وربما سليمان، هدهدالزمان. والجن: سليمان

وإعالنه وراثته بعد سليمان قصة تفصيل إلى االستطراد هذا من ونعود جنوده لسليمان وحشر وإفضال وتمكين علم من به الله حباه ما

.يوزعون فهم والطير واإلنس الجن من واإلنس الجن من يتألف محشور، محشود سليمان موكب هو فهذا

عنهم نعرف ال خلق فهم الجن أما معروفون، واإلنس والطير، �ال ما إ من خلقهم أنه الكريم. وهو القرآن في أمرهم من علينا الله قصه البشر يرون وأنهم النار، من متموج لهيب من نار. أي من مارج

ترونه ال حيث من وقبيله هو يراكم إنهيرونهم: ال والبشر على قادرون الجن( وأنهم من وإبليس الشيطان أو إبليس عن )الكالم

وال – بالمعصية لهم واإليحاء عادة بالشر الناس صدور في الوسوسة أو هو يرهم ولم الله برسول آمنت طائفة منهم وأن – كيف ندري إلي أوحي قلإخبارا: بذلك الله اخبره ولكن إيمانهم منهم يعرف

سمعنا إنا فقالوا الجن من نفر استمع أنه قرانا يهدي عجبا الله أن ونعرفأحدا.. بربنا نشرك ولن به، فآمنا الرشد إلى والجفان والتماثيل المحاريب له يبنون لسليمان منهم طائفة سخر

الله، بإذن بأمره ويأتمرون البحر، في له ويغوصون للطعام، الكبيرة األنس من إخوانهم مع مواكبه في هنا يظهرون الذين هؤالء ومنهم

والطير. كما الطير من وطائفة الجن من طائفة لسليمان سخر الله أن ونقول األنس من األرض أهل كل يكن لم أنه األنس. وكما من طائفة له سخر ولبنان بفلسطين اآلن يعرف ما يتجاوز لم ملكه أن إذ – لسليمان جندا

وال الجن جميع يكن لم فكذلك – الفرات ضفة إلى والعراق وسورياالسواء. على أمة كل من طائفة كانت إنما له، مسخرين الطير جميع

القرآن.. قال كما الجن من وذريته إبليس إلى الجن مسألة في ونستندالجن.. من كان إبليس إنالناس: سورة في وقالالذي

كانوا وهؤالء ،والناس الجنة من الناس صدور في يوسوس كانوا سليمان. وما عهد في للبشر والوسوسة والشر اإلغواء يزاولون إلى يدعو نبي بأمره. وهو مقيدون له مسخرون وهم هذا ليزاولواله. مسخرة كانت التي هي الجن من طائفة أن إذن فالمفهوم الهدى، بغيبة علم الطير تفقد حين سليمان أن إلى الطير مسألة في ونستند

موكبه، في محشورة له، مسخرة الطيور جميع كانت الهدهد. ولو ماليين من واحد هدهد غيبة يتبين أن استطاع ما الهداهد، جميع ومنها

73

الهداهد فهو الهدهد أرى ال لي قال: ما ولما الطير، باليين على فضال من لسليمان سخر الذي هو يكون وقد وذاته، بشخصه خاص هدهد إذن المجموعة من الموكب ذلك في النوبة صاحب يكون أو الهداهد، أمة

ذلك أن من ظهر ما هذا على ويعين جنسه، من العدد المحدودة موهوب الهدهد إدراكا الطير وال الهداهد إدراك نوع من ليس خاصا عامة، بصفة سخرت التي الخاصة للطائفة كانت الهبة هذه أن والبد

ظهر الذي اإلدراك نوع الطيور. فإن وجميع الهداهد لجميع لسليمان. ال األذكياء العقالء مستوى يعادل مستوى في الخاص الهدهد ذلك من

! الناس من األتقياءوالنمل: سليمان

وحشد عظيم، موكب وهو والطير، واإلنس الجن من لسليمان حشر وتشيع يتفرقوا ال حتى يوزعون فهم آخره على أوله يجمع كبير، الجنود، اصطالح عليه يطلق منظم، عسكري حشد فهو الفوضى، فيهم

والتنظيم. الحشد إلى إشارةادخلوا النمل أيها يا نملة قالت النمل واد على أتوا إذا حتى

يشعرون ال وهم وجنوده سليمان يحطمنكم ال مساكنكم نعمتك أشكر أن أوزعني رب وقال قولها من ضاحكا فتبسم

ترضاه صالحا أعمل وأن والدي وعلى علي أنعمت التي.(96)الصالحين عبادك في برحمتك وأدخلني

وفي والطير، واإلنس الجن من سليمان الموكب. موكب سار لقد خطاه، وتتالءم صفوفه، وتضم أوله، على آخره يجمع ونظام، ترتيب النمل إلى التعبير أضافه لقد حتى النمل، كثير واد على أتوا إذا حتى

على والتنظيم اإلشراف ةصف لها نملة، " قالتالنمل وادي" فسماه دقيقة النحل كمملكة النمل ومملكة – الوادي في السارح النمل

البشر يعجز عجيب، بنظام كلها وتؤدي الوظائف، فيها وتتنوع التنظيم، قالت – عال وإدراك راق عقل من أتوا ما على مثله، اتباع عن غالبا وباللغة النمل، أمة بها تتفاهم التي بالوسيلة للنمل، النملة هذه

يحطمنكم ال كي – مساكنكم للنمل: ادخلوا بينها. قالت المتعارفةبكم. يشعرون ال وجنوده. وهم سليمان ما بإدراك صدره وانشرح له وهش النملة قالت ما سليمان فأدرك للصغير الكبير يهش منا قالت لما قالت. هش ما وبمضمون قالت، .إلدراكه صدره وانشرح أذاه، يضمر ال وهو أذاه من النجاة يحاول الذي عن المعزولة المحجوبة العوالم بهذه وتصله عليه الله نعمة فهي

ألنه له صدره الحواجز. وانشرح وقيام بينها التفاهم الستغراق الناس(.19 ،18) اآليتان – النمل سورة(?)96

74

النمل عنها يفهم وأن اإلدراك، هذا للنملة يكون أن العجائب من عجيبة! فطيع فتبسم هذا سليمان أدرك هزته ما .. وسرعانقولها من ضاحكا المعرفة بنعمة عليه أنعم الذي ربه إلى قلبه وردت المشاهدة، هذه

خلقه؛ من المعزولة المحجوبة العوامل تلك وبين بينه وفتح الخارقة؛ أشكر أن أوزعني ربإليه: يتوسل إنابة في ربه إلى واتجه

..والدي وعلى علي أنعمت التي نعمتك|ربالمتصل.. المباشر القريب النداء .. بهذاأوزعني اجمعني

ومشاعري. جوارحي كلي. أجمع

سبأ وملكة سليمان تريده ما يفهم كان سليمان أن على الكريم القرآن في اآليات دلت

ويحاورها: وكانت نفسه في ما ويفهمها صوتت، إذا بأصواتها الطير ذلك مهماته: فمن بعض في ويستعملها فتأتمر يأمرها بأمره مسخرة

الطير تفقد أنه وتهدده اقترفها جريمة ذلك الهدهد: فعد يجد فلم يوما التعذيب أو بالذبح �ال جاء التخلف: فلما هذا أوجب بين بعذر آتاه إذا إ اليمن: ويخبره بالد من سبأ في كان أنه فأخبره غيبته عن سأله الهدهد يعبدون وثنيون صابئة وأنهم األمة، تلك على تملك وملكة عظيم بملك

لملكتهم وان الله دون من الشمس عرشا الزينة أنواع فيه عظيماوالجواهر.

فأعطاه ؟ كاذب أم خبره في صادق الهدهد، يختبر أن سليمان أراد سريرها، على وألقاه بالكتاب الهدهد فذهب الملكة، إلى ليوصله كتابا

به فإذا فأخذته علي تعلوا أال الرحيم الرحمن بسم وأنه سليمان من إنه

.مسلمين وأتوني مشورتها وأهل دولتها رجال فجمعت بإجابة تستبد أن الملكة ترد لم

وثارت العزة الكتاب. فأخذتهم على وأعلمتهم وغيرهم؟ األقيال منلها وقالوا الحماسة فيهم

ماذا فانظري إليك| واألمر شديد بأس وأولو قوة أولو نحن .تأمرين

أبداه بما تغير الفطنة. ولم بعين األمر في فنظرت عاقلة الملكة كانت ليس المدن إلى الملوك دخلوا إن لهم، وقالت الحماسة من رجالها

دخلوا إذا فأنهم أهلها، على بالسهل ليس وأثره الهينات الهنات من

75

آخر رأيا علهم وعرضت أذلة أهلها أعزة وجعلوا أفسدوها قرية تحتسب. ذلك ال حيث من أتتها التي األزمة هذه حل إلى اقرب وجدته

ثم بسببها، مودته وتستنزل بها تصانعه بهدية سليمان إلى ترسل أنسليمان. إلى رسلها به يرجع ماذا تنظر هذا أحوال على رسلها يقف أن الهدية إرسال من تريد كانت أنها ظاهر خاضعة إليه حضورها ويطلب جريرة، على يتعهدها أرسل الذي الملك

في وقوته حقيقته، عن الوافي بالتقرير إليها يعودون تردد. ثم بال ألمر يخضع لم إذا المكيدة من عليه يقدر أن يمكن ما ومبلغ ملكه، إذا حتى أمرها، رأس على وتكون وتدع، يأتي مما بينة على لتكون فعلت سليمان إلى رسلها جاءت فلما عواقبه، تقدير بعد فعلته أمرا

حال في وانه أموالهم إلى حاجة في ليس أنه وأظهر يقبلها لم بالهدية وملكتهم وتوعدهم وقومها، الملكة فيه مما أكثر ثروة وانفساح حسنة

إخراجهم ذلك عاقبة وأن بها، لهم قبل ال بجنود بالدهم إلى يرسل بأنصغيرة. أذلة بالدهم من ملكه وقوة سليمان عظمة وعلمت الملكة إلى الرسل من الخبر جاء

دولتها ملكة رجال في إليه الذهاب قومها. فأجمعت على وأشفقتعظيمة. بهدية أورشليم إلى وجاءت

– ملكه عاصمة في – زيارته على سبأ ملكة باعتزام سليمان علم لما لها شيد ألهل عهد ال شيء وهذا بالزجاج، أرضه ومرد عظيما، صرحا

بمثله. اليمن ونعم عظمته دالئل من لها يظهر أن أراد سليمان ديار من قربت ولما بفعل األحالم ترها لم ما بعينها ترى يبهرها. وأن ما عليه تعالى الله

في عليه جلوسها ليكون الجميل بعرضها يأتيها أن وهي ظاهرة، عجيبة له فانتدب العرش، بذلك يأتيه قوي عن جنوده سأل الصرح، ذلك

مقامك من تقوم أن قبل به آتيك أنا له وقال الجن من عفريت و والحلي الجوهر من فيه ما على أمين لقوي عليه وإني هذاالذي قال الجن أو األنس من شخص أنا الكتاب من علم عنده

به قال. فجاء كما األمر وكان طرفك إليه يرتد أن قبل به آتيك كيفية بأية أدري وال لها، ونكر الستقبالها هيئ الذي الصرح في ووضع

؟ نكر كأنه فقالت ؟ عرشك أهكذا لها قيل العرش ورأت جاءت فلما الزجاج ظنت العرش إلى والوصول الصرح دخول أرادت ولما هو ظننته ما بأن وأخبرت بالماء ثيابها تبتل لئال ساقيها عن فكشفت ماء، مع وأسلمت نفسي ظلمت إني رب| فقالت زجاج هو إنما ماء

.العالمين رب لله سليمان

76

الكتاب، من علم عنده الذي يد على العرش بها أتى التي الطريقة أما والداللة، الثبوت قاطع صريح نص وهو العلم عنه يكشف لم فشيء

في كتبوا من بعض يقول كما بالدها خريطة بأنه تأويله التعسف ومن للمكابرة: إذ معنى فال للعادة خارقة معجزة األمر دام التفسير. وما

هذه لمثل ولعل بها، أوجدها التي بقدرته يخرقها أن له النواميس خالق عباده بعض عليها الله اطلع العلم يكشفها لم أخرى نواميس األعمال تعالى والله النواميس، تلك الناس كل يجهل وقت في لهم معجزة

ويختار. يشاء ما يخلق منها واتى منها تزوج سليمان أن يذكرون التفسير وأهل القصص وأهل أتى الذي الولد من سليمان أبناء أنهم الحبشة ملوك بعض ويزعم بولد،

منها. به

-- سليمان أعطي ما ملخص تعالى .. قال سليمان ملك على الشياطين تتلو لما اليهود اتباع

كفر وما سليمان ملك على الشياطين تتلو ما واتبعوا .السحر الناس يعلمون كفروا الشياطين ولكن سليمانله: الريح تسخير

تجري عاصفة الريح ولسليمان تعالى: قوله في وذلكأ- شيء بكل وكنا فيها باركنا التي األرض إلى بأمره

.(97)عالمين ورواحها شهر غدوها الريح ولسليمانتعالى: قوله وفيب-

.(98)شهر رخاء بأمره تجري الريح له فسخرناتعالى: قوله وفيج-

.(99)أصاب حيث:لغتها وفهمه له، والطيور الجن تسخير

الجن من جنوده لسليمان وحشرتعالى: قوله في وذلكأ- النمل واد| على أتوا إذا حتى يوزعون فهم والطير واإلنس

يحطمنكم ال مساكنكم ادخلوا النمل أيها يا نملة قالت.(100)يشعرون ال وهم وجنوده سليمان الناس أيها يا وقال داود سليمان وورثتعالى: قوله ب-وفيالطير منطق علمنامعه: بلقيس قصة

(.81) اآلية – األنبياء سورة(?)97(.12) اآلية – سبأ سورة(?)98(.36) اآلية – ص سورة(?)99

(.18 ،17) اآليتان – النمل سورة(?)100

77

الله بسم وإنه سليمان من إنهتعالى: قوله في وذلكأ-.(101)الرحيم الرحمن

أتمدونن| قال سليمان جاء فلماتعالى: قوله وفيب-.(102)بمال

نفسي ظلمت إني رب قالتتعالى: قوله وفيج-.(103)العالمين رب لله سليمان مع وأسيلمت

قوله في منه. وذلك له الله شفاء عضال. ثم بمرض سليمان ابتالء كرسيه على وألقينا سليمان فتنا ولقدتعالى: ثم جسدا

.(104)أناب فتنا ولقد اآلية: "قوله هذه تفسير في الرازي الفخر ذكر فقد

كرسيه على وألقينا عليه الله ألقاه شديد مرض بسبب سليمان منه الضعيف: إنه في تقول والعرب المرض، لشدة وذلك جسدا

حال إلى رجع أي أناب ثمروح. بال وجسم وضم، على لحمالصحة".

تعالى: قوله في الحكم. وذلك في الصائب الفهم له تعالى الله إيتاءآتينا وكال سليمان ففهمناها حكما ويظهر . هذا(105)وعلما

آتاه الله وأن وملك، نبي سليمان سيدنا أن اآليات هذه استعراض من الجن له سخر بأن وذلك العجيب، الشيء والعظمة القوة مظاهر من

له سخر الله أن كما البشر، عنه يعجز ما األعمال من له يعملون سخر كما األرض، أقطار سائر من باألخبار وتأتيه بأمره، تأتمر الطيور،

وهذه بعده، لنبي تكن لم معجزات وكلها النحاس، له وأذاب الريح، له لي اغفر ربقال: حين سليمان سيدنا لدعاء استجابة كانت األمور لي وهب .(106)الوهاب أنت إنك بعدي من ألحد ينبغي ال ملكا اثنان العمر من وله وتعالى سبحانه الله توفاه العظيم الملك هذا وبعد

أرض من لحم بيت في داود والده قرب ودفن عاما، وخمسون الفترات من كانت سنة أربعين قرابة الملك في استمر وقد فلسطين،

.(107)وسيطرتهم وقوتهم إسرائيل بني تاريخ في الذهبية

-- سليمان موت(.30) اآلية – النمل سورة(?)101(.36) اآلية – النمل سورة(?)102(.44) اآلية – النمل سورة(?)103(.34) اآلية – ص سورة(?)104(.79) اآلية – األنبياء سورة(?)105(.35) اآلية – ص سورة(?)106 .449ص: كثير، األنبياء" البن "قصص انظر(?)107

78

الموت عليه قضينا فلماتعالى: بقوله سليمان موت القرآن يذكر خر فلما منسأته تأكل األرض دابة إال موته على دلهم ما

العذاب في لبثوا ما الغيب يعلمون كانوا لو أن الجن تبينت.(108)المهين

بعيد منها البعض القرآن النص هذا تفسير في كثيرة أقوال للمفسرين النجار: أن عبدالوهاب رواه ما المنطق إلى وأقربها العقل، عن

األنس من سواهم دون الجن على معمي موته وبقي مات قد سليمان نائية أمكنة في والجن ابنه الملك في وقام أمره وانتهي ودفن

سليمان، يعاقبهم أن خشية عليه دائبين العمل عن يفترون كـ)تدمر( ال (109)األرض على ملقاة عصاه رأى إذ بموته الجن أحد علم مدة وبعد

أن إياها األرضة أكل من فاستدل أكلتها )األرضة( قد فإذا فرفعها ليتركها كان وما طويلة مدة األرض على ملقاة تركها قد سليمان �ال إ الجن فأعلم مات، قد هو فإذا األمر فتقصى مرض أو موت من لحديث

العذاب في لبثوا ما الغيب يعلمون كانوا لو أنهم باألمر.. وأيقنواالمهين.

متكئ جالس وهو الموت فأدركه محرابه في كان سليمان وقيل: إن بعضه فأكلت العصا طرف بأكل واشتغلت األرضة فجاءت عصاه، على

موته، على ذلك فدل(110)فخر توازنه فاختل أكلته الذي الجزء فانهار من حصل الموت أن البحث بعد لهم وظهر يدفنونه عليه أهله فأقبل موت الشاقة باألعمال المسخرون الجن رأى ولما قصير، غير زمن

المهين العذاب في لبثوا ما الغيب يعلمون كانوا لو أنهم أدركوا سليمان سليمان أن يظهر به. والذي وعلمهم موته بين ما الواقعة المدة هذه يستطع لم ربه لعبادة واعتكف لنفسه وخال محرابه في دخل إذا كان عليه يدخل أن أحد �ال طال قد غيابه أن ويظهر له، يأذن أن بعد من إ

أمره. اكتشف حتى

وعبر أسئلة كان وهل إبراهيم، نسل من سليمان كان هل بني أنبياء من نبيا

– 1/144 – خلدون ابن تاريخ هذا: "انظر عل دليلك ما إسرائيل؟145."

أنشأ سليمان يقال: إن وفارس الهند خيرات به جلب أسطوال؟ صحيح هذا ومملكته.. فهل

(.14) اآلية – سبأ سورة(?)108 كان ومن الرياسة، شارات من العصا حمل(?)109 ملكا

دام ما عصاه يترك ال كسليمان معافى. صحيحاالموت. بمعنى وتأتي السقوط، خر: تأتي(?)110

79

كان وهل ؟ لماذا ، سليمان لقوة الملوك أذعن جبارا أم ؟ مستعمرا كان ؟ وخطته أسلوبه وارتضوا به الناس واقتدي ؟ مصلحا

كان أنه ؟. أال داللته ما القرآن في داود أبيه باسم سليمان أسم اقتران نابها ؟. أم بعده من خلفه ألنه ؟. أم صغير وهو الحكم في ومشاركا؟. ألبيه وصلة بحق والحكمة والعلم النبوة ورث ألنه .. هل سليمان ملك على الشياطين تتلوه لما اليهود اتباع قصة هي ما

تحقق وان القصة، هذه حقيقة بالتفاسير، باستعانتك تذكر أن تستطيع؟ الصواب إلى وتشير فيها األقوال

وسليمان داود آتينا ولقدوتعالى: سبحانه الحق قال هو ما علما يشاء، من يؤتيه سبحانه الله من العلم أن ذلك يوحي وهل ؟ العلم هذا

عن اإلنسان يبعد علم فائدة وما ؟ فاسد وعلم صالح علم هناك وهل جنت وماذا يشقيهم، وإنما الناس أو لصاحبه سعادة يثمر وال ؟ ربه

الله. عند الطريق ضل علم من اليوم البشرية يذكر لم سبحانه الحق والعلم: ولكن النبوة مع الملك سليمان أتى �ال إ

أن من أصغر الملك ألن سبحانه، نعمة عن الحدث معرض في العلمالمقام. ذلك في يذكر ال الملك أم ؟ العلم أم ؟ النبوة أورث ، داود من سليمان ورث ماذا

تقول.. لما علل ؟ فلم العلم، شك.. أنه ياتعالى: قوله في به الله ميزه ما وذكر الناس سليمان خطب لماذا . أكانشيء كل من وآتينا الطير منطق علمنا الناس أيها ذلك كان أم الله، بنعم تحدثنا كان أم لنفسه، مدحا ؟ للناس إرهابا سليمان قال وهل ؟ وكالمه الطير منطق يعرف سليمان كان كيف

أنها ذلك يعني وهل الطير، منطق علمنا قال أم الطير، منطق تعلمتالله. من معجزة له كانت

الله يعلم أن ممكن أنه ذلك معنى هل اإلنجليزية رجال األلمانية، أو مثال طائر وال األرض في دابة من ومااألنس: كأمم أمم الطير ألن

بجناحيه يطير منطق الناس علم من .. وألنأمثالكم أمم إ|ال اآلدميين منطق والن اآلدميين، منطق يعلمهم أن على قادر الطيرأسهل. األنس ظن في فيكون يتعلم

للغة سليمان معرفة بأن اليوم والباحثين المفسرين بعض يحاول الذي وما صحيح، هذا فهل واإلدراكات.. الخ، المالحظة من نوع الطيربذلك. يقولون جعلهم فكيف سليمان، لخدمة والطير الجن سخر أنه سبحانه الحق أخبرنا

لغتهم. يعلم وال له يسخرون

80

علم عن حديثه معرض - في الله - رحمه قطب سيد األستاذ قال السنن خالق الله يريد عندما تقع خارقة، هذه الطير، بلغة سليمان

نفسها الخارقة تكون وقد والنواميس، الذي العام، الناموس من جزءا أطرافه، نعرف ال يعلمه ال الذي موعده في يظهر جزءا �ال يخرق الله إ

والتناسق الخلق في الله ناموس يكمل للبشر، المعهود المألوف الصناعية األقمار من الكون في اآلن يوجد ما هذا.. وتدبر العام. تدبر

عام مائة قبل هذا كان وكل المحمولة، والتليفونات الفضائية والقنوات �ال والسنن، الناموس من جزء الحقيقة في وهو المعجزات قبيل من إ

للناس. الله سيظهرها سنن من الكون في وكم اليوم، للناس ظهر كان فهل الجن، لسليمان سخر إنسان سخر وإذا لسليمان، حالال بأمر كان لسليمان الجن تسخير أألن ؟ لم حراما، يكون اليوم الجن يسخرون اليوم والناس األمة، نفع في ويستعملهم شرهم ليمنع الله

يكون االستعالمات: وقد وكل الناس كل نعم بالناس، لإلضرار الجان وقد الحرام، في بالحق يستعينون الناس وأعلب األغلب، يتبع التحريم سخرهم قد سبحانه والحق هذا ن اإلفساد في بهم الجن يستعين

غيره. ألخذ يسخرهم ولم لسليمان، ذلك تحقيق تعرف هل المالئكة، من كان أم الجن من كان إبليس هل

بالتفاسير باالستعانة وذلك فريق، كل حجة وذكر فيه الحق وجه وبيانذلك. في من يشاء ما له يعملون القرآن قال لسليمان، الجن فعلته الذي ما

فهل .زراسيات وقدور كالجواب وجفان وتماثيل محاريب التماثيل عمل كان التفاسير، إلى ارجع ؟ ماذا أم شرعه في حالال

الحقيقة. على واطلع كل لغة يعرف كان أنه ذلك فمعنى النمل، كالم يسمع سليمان كان

تبسم لماذا ثم بلغتهم، ويخاطبهم شيء ؟ قولها من ضاحكا نقد اليوم المسؤولون يسمع فهل وضحك، النملة نقد سليمان سمع

؟ يتحرجون وال الناس هل ؟ أممهم نحو واجبهم يؤدون نصاح وقادة ورئيس مملكة للنمل هل

أن شيء كل على مفضلون كبشر ونحن ؟ لنا وعبرة عظة هذا يعطيوللخير. بالخير نسير

الهدهد كان ولماذا ؟ سليمان مع الهدهد حكاية هي ما جريئا مع جدا بالعقوبة سليمان تدعوه وقد ؟ هو من وسليمان يخاف أال ؟ سليمان

أحد. من يخاف أال الحق صاحب إلى إشارة هذا يعطى هل الهدهد سليمان أعطى لماذا كان وهل سبأ ملكة إلى يوصله كتاباتهديد. كتاب أم دعوة، كتاب سليمان كتاب

81

؟ الفطنة تلك عالمة هي فما وفطنة، عاقلة كان سبأ ملكة إن يقال؟ مثلهم كان سليمان وهل ؟ الملوك على حكمها كان وماذا

ثم ؟ ذلك عالقة وما ؟ بالشورى شعبها تسوس سبأ ملكة كانت هل؟ باألمر قومها فوضها أم ؟ ملزمة أم معلمة شورتها أكانت

أبهر ما حيث من عليه تعالى الله ونعم سليمان ملك عظمة دالئل ما؟ إليه قد�مت عندما سبأ ملكة به في المعجزة كانت وكيف ؟ عرشها رأت عندما سبأ ملكة فعل رد ما

؟ سليمان إلى عرشها وصول�عم عد�د القرآنية باآليات ربطها مع لسليمان أعطاها التي تعالى الله ن

؟ عليها مات التي بالطريقة سليمان موت من والعظة العبرة ما

اكتشف التي الطريقة وما ؟ به المكلفين عملهم في الجن واستمرار؟ سليمان موت بها

– السالم - عليهما وسليمان داود قصة من وعبر دروساآليات. من القاضي في توافرها الواجب الصفات يذكر على االستقامة عن القاضي أو الحاكم تصرف التي األسباب يذكر

الحق. طريقالسالم. عليه داود قصة في للعبادة المفضلة األزمنة يوضح واآلخرة الدنيا بين بالجمع داود حياة في القدوة موطن يوضح

والتوبة النفس محاسبة في العظيم الدرس داود قصة من يستنبطمباشرة. الخطأ بعد السريعة

وقيمة ـ قومها مع سبأ ملكة تصرف في العظيم الشورى درس يشرحاألمم. تقدم في ذلك

ملكة لهدية سليمان رفض في اإلغراءات أمام الصمود درس يشرحسبأ. للدفاع فرصة وإعطائه الهدهد مع سليمان تواضع في الدرس يشرح

نفسه. عن

العدل في درس السير يجب التي للمفاهيم وتحديد العدل، في درس داود قصة في

يظهر ما وهذا الظلم، في الوقوع من والحاكم القاضي لتعصم بموجبهاداود: لنبيه الله نداء في لنا

الناس بين فاحكم األرض في خليفة جعلناك إنا داود يا الذين إن الله سبيل عن فيضلك الهوى تتبع وال بالحق

82

يوم نسوا بما شديد عذاب لهم الله سبيل عن يضلون.(111)الحساب

بالعدل أي بالحق الناس بين يحكم بان داود الله يوصي اآلية هذه ففياألمة. وتصلح األمور تستقيم به الذي عن التنكب عن الحاكم تصرف التي والعوامل األسباب هي ما ولكن

اآلتية: حب بالمظاهر يتمثل الذي النفس هوى أنها ؟ الحق طريق واألعداء، الضعفاء على والجور األقوياء، ومحاباة الخصم، من االنتقام اظهر األمور وهذه والشهرة، االستعالء حب من النفس نزوات وإرضاء

أن داود لنبيه وصيته بعد الله فإن ولهذا الحكام، بعض عند تكون ما.الهوى تتبع والله: يقول بالحق يحكم

تصرفه بأنها النفس لهوى اإلنسان متابعة آثار القرآن بين وأخيرا أن كما العظيم، والفوز السعادة إلى الموصل الله سبيل عن وتضله

يوم الشديد العذاب إلى يؤدي الله رسمها التي الطريقة عن الخروجالقيامة.

الحاكم تعصم الكريم القرآن ذكرها التي الوصايا أروع من وصية هذه عواقبها تكون جائرة أحكام إصدار وتجنبهما الزلل، من والقاضي

األسس. في بنيانها فتزعزع القضاء وهيبة الدولة نظام على وخيمةالعبادة: في المفضلة األزمنة

من يفهم ما وهذا للعبادة، المفضلة لألزمنة تخصيص داود قصة وفي بالعشي يسبحن معه الجبال سخرنا إناالكريمة: اآلية منطوق

اختصاصهما على دل بالذكر الوقتين هذين . فتخصيصواإلشراق يكون ألن التخصيص فيصلح شرف بمزيد العبادة على للحرص سببا

واألمكنة لألزمنة فإن الوقتين، هذين في فيهما يقع ما فضيلة في أثراالعبادة. من

التأمل إلى وترنو النفوس تصفو الليل وامتداد الشمس مغيب فعند مشعة سمائها في النجوم وتراءت السكون غمرها وقد الطبيعة في

وزحمة العمل ضجة سببها التي قيودها من النفس يطلق مما وضاءةلعظمته. ممجدة بحمده مسبحة خالقها إلى تهفو ويجعلها وقد مظاهرها، أجلى في تظهر حيث الشمس شروق وقت وكذلك

ذلك كل وحيوان، وطير إلنسان من فيها ما وتحرك بالندى اغرورقتخالقه. تمجيده إلى ويدعوه اإلنسان قلب في الروحي اإلحساس يثير

واآلخرة: الدنيا بين الجمع في التدين ألن واآلخرة، الدنيا بين الجمع استحالة الناس من كثير يظن

أماكن ومالزمة عنها، واإلعراض الدنيا في بالزهد يكون نظرهم( .26) اآلية – ص سورة(?)111

83

حد إلى الوهم هذا انتشر وقد الدنيا، من بنصيب األخذ وعدم العبادة، أن: وهي الخطورة غاية في تصريحات اإللحاد دعاة أطلق أن{{.للشعوب مخدر التدين}}

متالزمتين واآلخرة الدنيا يعتبر اإلسالم الماديون: إن هؤالء يجهله ومما مع الدنيا من بنصيب لألخذ داعية فتعاليمه األخرى، إحداهما تكملباآلخرة. التزود

تنسى وال اآلخرة الدار الله آتاك فيما وابتغتعالى: قال أن . كماإليك الله أحسن كما وأحسن الدنيا من نصيبك األعداء: من الوطن تحمي التي القوة بوسائل باألخذ يأمر اإلسالم

قوة من استطعتم ما لهم وأعدوافي الدين مفهوم هو . هذا داود الله به أوصى ما وهذا اإلسالم نظر تعليما أنلنا: وإرشادا

واعملوا السرد في وقدر سابغات اعمل .صالحا بالنبال عهده في القتال كان وقد الدروع، بصنع داود يأمر فالله

عن للدفاع الوسائل أهم من الدروع فكانت والسيوف، والحراب األسلحة تطورت الفتاحة األسلحة اختراع بعد واليوم النفس،

ما يقاوم ما السالح من يصنع أن المتدين على فالواجب الدفاعية،التدمير. وسائل من استحدث

اتباعه وأمر أم�ر الدروع بصنع داود أوصى أن بعد الله أن كيف تأمل ثم مترابطتان واآلخرة الدنيا ألن وآخرتهم، دنياهم لخير الصالح بالعمل

األمة تحمي العسكرية فالقوة األخرى، تكمل منهما كل الدين نظر في باإليمان تتمثل التي الروحية والقوة االستعمال، ذل وتقيها األعداء من

الفساد. وبين بينها وتحول األمة تصلح الصالح والعملالنفس: محاسبة

أخطاء م مها يصدر عما النفس محاسبة في درس داود قصة وفي أنما داود وظنتعالى: قوله في لنا يتبين ما وهذا سيئة، وخطوات

وخر ربه فاستغفر فتناه بـ)فتناه( المقصود . فهلوأناب راكعا المقصود ولكن محتمل، ذلك كل ؟ الفتنة في أوقعه أو اختبره الله أن بمن بالك فما الزلل، في الوقوع من الظن لمجرد ربه استغفر داود أن

النفس محاسبة على الحرص في بليغ درس ذلك وفي الزلة، يتيقن النفس ترك ألن ذهنها في السوء خاطر يخطر عندما جماحها وكبحفسادها. إلى يؤدي غاربها على

ذهنك راود أو منكر، عمل بإتيان المؤمن أيها نفسك حدثتك فكلما الله بنبي تقتدي أن عليك اإلنسان أخيك نحو بغض أو حسد من خاطر لله فتخر داود أو راكعا ساجدا ألن لك، الله فيغفر بالتوبة إليه راجعا في ما تبدوا إن األنفس تضمره ما على حتى يحاسب الله

84

من حكيم أسلوب . هذاالله به يحاسبكم تخفوه أو أنفسكم وخاطرات المنكرة األعمال فإن النفس، إلصالح القرآن أساليب اإلنسان بسلوك أضرت عالج بدون اإلنسان في تركت إذا السوء

سريرة أحد أسر : "ما عثمان قال ولهذا أفعاله، على وانعكست �ال إلسانه". وفلتات وجهه صفحات على الله أبداها

سلمى:وقال الشاعر زهير بن أبي امرئ عند تكن ومهما

خليقة من: على تخفى خالها وإن

تعلم الناسالشورى: بنظام األخذ

ربما والعلم والخبر األمر أولي مشاورة وعدم بآرائهم الحكام استبداد األمة، بمصالح واإلضرار النقص يشوبها أحكام إصدار إلى يؤدي

برأيه الحاكم استبداد كان فما ذلك، على باألمثلة حافل والتاريخ �ال إ األمة. خراب مصادر من مصدرا

ارجح الجماعة فرأي األمم، لخير صالحيته اثبت نظام فالشورىواحد. عقل من أنفع مجتمعه وعقول الفرد، رأي من وأصوب لنا يقدم الكريم والقران علينا قص إذ الشورى بنظام األخذ في درسا

كان ماذا مملكتها، على بالزحف سليمان تهديد تلقت سبأ ملكة قصة ! ال ؟ تنفيذه وطلبت ما موقف باتخاذ انفردت هل ذلك؟ من موقفها

في أفتوني المأل أيها يالهم: وقالت قومها إشراف جمعت لقد قاطعة كنت ما أمري فيه يتركز القول . هذاتشهدون حتى أمرا

عليه وأطلقت المتمدن العالم دساتير به أخذت الذي الشورى مبدأ الشعب مجلس إلى الشيوخ ومجلس النواب مختلفة: كمجلس أسماءمسميات. من ذلك وغير

وتجنبها لالمة الخير تجلب الصالح الحكم دعائم من دعامة فالشورى وغاياتهم ومطامعهم، قادتها أهواء عن تصدر أن يمكن التي األضرار

إسالم به ونوه نفسها على سبأ ملكة قررته الشورى الشخصية. فمبدأ واعتمده الله بخاطب القرآن ففي اإلسالمي، الحكم مبادئ من مبدأ المؤمنين على الله أثنى كما األمر في وشاورهممحمدا: رسولهبينهم شورى وأمرهمبقوله: للحكم قاعدة الشورى جعلوا الذين

.المال: إغراء أمام العقيدة صمودالهدايا: له الحاملين بلقيس لرسل سليمان قول في ذلك لنا ويظهر

آتاك| مما خير الله آتاني فما بمال أتمدوننآتاني فما . أي ألن المال، من آتاكم مما وخير والعلم النبوة من رحمته فيض من الله

الفانية. الدنيا مظاهر من ومظهر زائل عرض المال

85

المادية، النواحي على الروحية النواحي تفضيل بذلك يقصد فسليمان آتاكم مما خيرقال: بل أتاكم مما أكثر الله آتاني ما يقل لم فهو وهو النواحي من أفضل نظره في فهي الروحية النواحي يقصد طبعا

المادية. كل في موجههم وكان بالمال الخليقة بدء منذ الناس فتن لقد

عليه تؤثر الناس من كغيره سليمان أن بلقيس وظنت تصرفاتهم، لترى جوهره بها تمتحن بهدية إليه أرسلت المال. ولذلك إغراءات

عن واإلغضاء لسكوته مدعاة الهدية هذه تكون وهل نفسه، في أثارها من بلقيس تجد لم ولكن به، هددها الذي الغزو وعن لله، دعوته

. كلمةآتاكم مما خير الله آتان فماالكلمة: هذه سوى سليمان لتكون سليمان أطلقها مصلح، كل بعده وليقولها بعده لمكن دستورا

للسكوت رشوة الباطل أهل عليه يعرض عندما قاض وكل زعيم وكلباطلهم. في ومجاراتهم فسادهم عن

بالحق والتمسك السامية القيم فيه تتركز سليمان قالها كلمة عالية. ولكن ومناصب ومال جاه من الدنيا إغراءات جميع عن والترفع هديتها عليها أنكر سليمان بهديتكم أنتم بللوفدها: قوله مضيفا

تؤثر وال ومفاتنها الدنيا هذه بمظاهر يفرح ال . فسليمانتفرحون قيمة أيه توازنها ال عظمى حقيقة إلى يسعى فهو إغراءاتها، عليه

مادية.التواضع: في درس

يأخذه فال يتواضع، أن للعالم درس بلقيس مع سليمان قصة وفي الهدهد قول في لنا يتراءى وذلك علم، من أوتيته بما والغرور العجب

به تحط لم بما أحطتعنه: غيبته من رجوعه بعد لسليمان الله وهبه الذي النبي ذلك . فسليمانيقين بنبأ سبأ من وجئتك الطائر ذلك الهدهد، علمه عليهما خفي الجمة العلوم وإعطاء الحكمة

من فيه الذي القول بهذا1عاليه سليمان خاطب الذي الضعيف بأن للمؤمنين بالغ درس هذا وفي الكثير، الشيء ولعلمه له التحدي العلم من بلغ مهما اإلنسان من الله خلق اضعف في يجد أن فالبد

يفوقه المعرفة. نواحي من ناحية في علما الغرور عليه سيطر هل ؟ الهدهد من سليمان موقف كان ماذا ولكن

اللذان والعنفوان الكبرياء حمل هل ؟ الهدهد من النبأ هذا وأهمل يكن لم التحدي. ال هذا على الهدهد معاقبة على الملك بهما يتحلى سليمان جواب �ال الكاذبين من كنت أم أصدقت سننظرقوله: إ

الحقائق. عن والتحري الهدهد من العلم قبول فيه يكمن . قول نفسه في ير لم فسليمان الطير ذلك الهدهد، من النبأ يتلقى أن حرجا

86

وصف الكثير الشيء والمعرفة العلم من بلغ الذي النبي وهو الضعيف، وسليمان داود آتينا ولقدبقوله: علمه الله علما الحمد وقوال دليل اآلية . فهذهالمؤمنين عباده من كثر على فضلنا الذي لله

ما على تعالى الله يحمدوا أن للعلماء وتنبيه أهله وشرف فضل على وفي شيء، يوازنها التي العلم منزلة ويستشعروا فضله، من آتاهم

إلى إشارة عباده من كثير على فضلهما ربهما أن بذكر اآلية تخصيص يكون قد اآلخر البعض أن العلماء نظر لفت هذا وفي عليهما، مفضال

العلم. في يفضلونهم من الله عبادة في ألن يتواضعوا أن إلى

87

-- أيوب فهو إسحاق، بن العيس ولد من رازح بن موص بن أيوب الله نبي هو شأن في تعالى قوله له يشهد كما ، إبراهيم الله خليل ذرية من

عليه: إبراهيم ويعقوب إسحاق له ووهبنا ذريته ومن قبل من هدينا وكال

على ذريته في الضمير عود على . بناء(112)وأيوب. وسليمان داودالسياق. من يتبادر كمنا نوح دون إبراهيم

في يصح ولم إسرائيل، بني من كان أنه إسحاق: الصحيح ابن قال نسبه �ال – عساكر وابن الطبري نقل كما – وأمه أموص، أبيه اسم أن إ في بالضغث بضربها أمر التي . وزوجه هاران بن لوط الله نبي ابنة

بيدك وخذتعالى: قوله . يقال(113)تحنث وال به فاضرب ضغثا هي وقيل -، السالم - عليهما إسحاق بن يعقوب ابنة وهي ليا، لها

في كما -، السالم علهما – يعقوب بن يوسف بن أفراثيم بنت رحمةالطبري. كان أنه كثيرة: منها أقوال على وجوده تاريخ في واختلف معاصرا كان أنه الطبري تاريخ وفي ، لموسى أبي يعقوب عهد في نبيا كان وقيل يوسف، الصالة وعليهم نبينا - علي لسليمان معاصرا إبراهيم قبل للبستاني: "وقيل المعارف دائرة . وفي(114)- والسالم

إبراهيم ذرية من هو حيث بشيء سنة" أقول: وليس مائة من بأكثراألنعام. سورة من سبق فيما المتبادر هو ما على

حوران أو عربي، فهو العرب فقيل: أرض نشأتهن ومكان موطنه أما .(115)منبه بن وهب عن يروي كما الروم من رجل فهو الشام أرض من

اثنان وبه القانونية القديم العهد أسفار أحد أيوب إلى وينسب الخامس والفصل مفصلة، قصته السفر وبهذا إصباحا، وأربعون به، ابتلي مما وشفاءه تعالى، لله خضوعه يتضمن منها واألخير

للبستاني(. المعارف )دائرة وأهل مال من فقده ما وتعويضه ومفاتيح الكبير بالتفسير المشتهر تفسيره في الرازي الفخر ويقول

عمران بن لموسى يقول: إن اليهود بعض الغيب: "سمعت كتابا كان أيوب أن الكتاب ذلك وحاصل أيوب، واقعة في مفردا كثير رجال

تعال، لله الطاعة العبادة، على مواظبا الله ألمر التعظيم في مبالغا

( .84) اآلية – األنعام سورة(?)112( .44) اآلية – ص سورة(?)113. للنجار األنبياء قصص(?)114كثير. البن األنبياء قصص(?)115

88

والعناء الشديد البالء في وقع إنه ثم الله، خلق على والشفقة تعالى.(116)العظيم"

سائر مكن المال كثير كان أيوب أن والتاريخ التفسير علماء ويروي المتسعة واألراضي والمواشي، والعبيد األنعام من وأنواعه، صنوفه

من فسلب كثير، وأهلون أوالد له وكان الشام، ببالد حوران أرض من سليم عضو منه يبق ولم البالء، بأنواع جسده في وابتلي جميعه، ذلك

صابر كله ذلك في وهو بهما، وجل عز الله يذكر ولسانه قلبه سوى مرضه وطال ومسائه، وصباحه ونهاره ليله في لله ذاكر محتسب،

على وألقى بلده، من وأخرج األنيس، منه وأوحش الجليس، عافه حتى سوى عليه يحنو أحد يبقى ولم الناس عنه وانقطع خارجها، مزبلة وشفقته إليها، إحسانه قديم وتعرف حقه له ترعى كانت التي زوجته حاجته قضاء على وتعيينه شأنه، من فتصلح ،إليه تتردد فكانت عليها، الناس تخدم كانت حتى مالها وقل حالها، وضعف بمصلحته، وتقوم من بهما حل ما على معه صابرة وهي بأوده، وتقوم لتطعمه باألجر ذات وضيق بالزوج المصيبة من بها يختص وما والولد، المال فراق أيوب كله هذا يزد ولم والنعمة، السعادة بعد الناس وخدمة اليد، �ال إ

واحتسابا، صبرا وحمدا . (117) بصبره ليضرب المثل إن حتى وشكرا سفر من مادتها أخذوا كثيرة حكايات أيوب عن المؤرخون ويروي "هجاده" كما المسمى للتوراة اليهود تفسير ومن القديم، في أيوب اإلسالم علماء بها يأخذ ال ما وهي األنبياء، كتابه: مع في طبارة يقول

الدخيل. في به وتوسع المزيج، من داخلها لما الثقات فيقول ، بأيوب ألصق الذي البالء نوعه المفسرين بعض انتقد وقد

من لحقه ما مقدار من روي تفسيره: "وما في المراغي أحمد األستاذ الناس وأن منه، النفرة حد إلى وصل حتى نفسه في الضر جميعها

الكناسة، موضع في المدينة ظاهر إلى مقامه من وطردوه تحاموه به يتصل يكن ولم �ال ذلك فكل والقوت، بالزاد إليه تذهب التي امرأته إ صحيح سند من ليس ألنه بكذبها، االعتقاد يجب التي اإلسرائيليات من

األمراض من النبي في يكون أال النبوة شروط من وألن يؤيدها، االتصال يستطيع ال كذلك كان متى وألن منه، الناس ينفر ما واألسقام

إليهم". واألحكام الشرائع وتبليغ بهم،

"ص" . سورة تفسير(?)116 .1 ج – كثير البن والنهاية البداية(?)117

89

قصة في إسرائيل بني علماء من وغيره منبه، بن وهب عن روى وقد جسده، في وبالئه وولده، ماله ذهاب كيفية في طويل خبر أيوب.(118)بصحته أعلم والله ثالث في مرات أربع الكريم القرآن في أيوب اسم ورد وقد هذا

كالتالي: وهي مواطن سياق في وذلك إليه، بالوحي أيوب الله اصطفاء عل النصاألول: ليس محمد نبيه إلى وحيه بأن سبحانه إخباره هو بل األمر من بدعا

، أيوب جملتهم ومن األخيار المصطفين إلى تعالى إيحائه شاكلة على من والنبيين نوح إلى أوحينا كما إليك أوحينا إناقوله: وذلك ويعقوب وإسحاق وإسماعيل إبراهيم إلى وأوحينا بعده

.( 119)وأيوب.. واألسباط إطار في وذلك ، إبراهيم ذرية من أيوب أن إفادةالثاني: والدرجة البالغة الحجة من آتاه وما ، إبراهيم نبيه عن تعالى حديثه

وتلكتعالى: قوله وذلك الصالحة، الذرية من وهبه ما ثم السامقة، إن نشاء من درجات نرفع قومه على إبراهيم آتيناها حجتنا

هدينا كال ويعقوب إسحاق له ووهبنا عليم حكيم ربك وأيوب وسليمان داود ذريته ومن قبل من هدينا ونوحا

. وقد(120)المحسنين نجزي وكذلك وهارون وموسى ويوسفأيوب. عن الكالم صدر في ذلك بينا

به اشتد عندما له وتضرعه ربه أيوب نداء عن اإلنباءالثالث: استجابة ثم وولده، ماله في المحنة واستبدت جسده، في البالء

أهله ورد مرضه، من وشفاءه عنه، اضر وكشف له، سبحانه المولى تعالى منه رحمة عليه، وماله وولده لله، الحقة لعبوديته به ولطفا

موضعين في وذلك اسمه، عز إليه رجوعه وكثرة أصابه ما عل وصبرهالكريم: القران من

سورة من تعالى قوله وذلك للمقام، مناسب بليغ إيجاز أحدهما: في أرحم وأنت الضر مسني أني ربه نادى إذ وأيوباألنبياء:

أهله وآتيناه ضر من به ما فكشفنا له فاستجبنا الراحمين. (121)للعابدين وذكرى عندنا من رحمة معهم ومثلهم

تعالى: قوله وذلك ن بالسياق الئق لطيف تفصيل وثانيهما: فيبنصب الشيطان مسني أني ربه نادى إذ أيوب عبدنا واذكر

له ووهبنا وشراب بارد مغتسل هذا برجلك اركض وعذاب. للنجار األنبياء قصص(?)118( .163) اآلية – النساء سورة(?)119( .84 ،83) اآليتان – األنعام سورة(?)120( .84 ،83) اآليتان – األنبياء سورة(?)121

90

وخذ األلباب ألولي وذكرى منا رحمة معهم ومثلهم أهله العبد نعم صابرا وجدناه إنا تحنث وال به فاضرب ضغثا بيدك

.(122)أواب إنهاألول: الموضع في سبق ما إلى إضافة تفيد الموضع هذا في باآليات

الشيطان، بفعل حصلت إنما أيوب بها أصيب التي واآلالم األسقام أن عبارة الشيطان إلى المضافين والعذاب والنصب تعالى الله بعل أو

الفاسدة. الخواطر وإلقاء الوسوسة عن يقول ذلك وفي منه، شفائه وكيفية أيوب مرض نوع إلى اإللماع

به، كان الذي المرض نوع إلى إيماء هذا تفسيره: "وفي في المراغي مما ونحوهما والحكة كاألكزيما المعدية غير الجلدية األمراض من وأنه

ذلك في أن كما بقاتل، ليس ولكنه اإليذاء، أشد ويؤذي الجسم يتعب في الناجحة الفائدة ذات الكبريتية المياه من كان الماء أن إلى إيماءاألمراض.... الخ". تلك

امرأته بضرب أيوب حلف إلى اإلشارة مرضه، من برئ إذا أسواطا بيده يأخذ أن سبحانه وإرشاده يمينه، في يحنث حتى به يضربها ضغثا

مرضه في أنها واألقرب الحلف، هذا سبب في العلماء اختلف وقد إذا سوط مائة ليضربنها فحلف المهمات بعض قضاء في عليه أبطأت

سبحانه الله حلل جرم ال له والرعاية الخدمة حسنة كانت ولما برئ، أيوب تفسيره: "حلف في المراغي يقول وأسهلها، األمور بأهون يمينه

بعض في ذهب ألنها برئ إذا سوط مائة امرأته ليضربن مرضه في الله حلل فقد له الخدمة حسنة كانت ولما عليه، فأبطأت المهمات

من صغيرة حزمة بأخذ أمره بأن وذلك وعليها، عليه شيء بأهون يمينه هذا ويكون واحدة ضربة به ويضربها ذلك، غير أو ريحان الو حشيش الفرج من وهذا قسمهن من يتحلل ف سوط بمائة الضرب لمنزلة

الصابرة امرأته حق في سيما وال وأطاعه الله اتقى لمن والمخرج� بيدك وخذبقوله: إليه الله أشار ما وهذا البارة، الصديقة ضغثاأعلم". والله تحنث وال به فاضرب

الكتاب أهل - عند- أيوب

في اختلفوا أيوب بوجود األنبياء: القائلون قصص في النجار قالأقوال: سبعة على زمانه

كان أنه . لموسى معاصرا كان أنه للقضاة. معاصرا كان أنه إيران. سلطان ""أزدشير روس" أو هاسي معاصرا( .44 : 41) اآليات – ص سورة(?)122

91

كان أنه . ليعقوب معاصرا كان أنه . لسليمان معاصرا كان أنه لبختنصر. معاصراكنعان. إلى إبراهيم فيه جاء الذي الزمان قبل كان أنه

الخياالت هذه خفة بروتستانت:إن فرقة محققي "هورن" من وقال جاء الذي – "غوط" بلده في اختلفوا وكذاضعفها. على كاف دليل أي في كان بأنه – كتابه من األول الباب من األولى اآلية في ذكرهأقوال: ثالثة على ؟ إقليم إقليم في "كامت" وغيرهم: أنه "أسباهم" و "بوجارت" و فقال

العرب.دمشق. شعب في "الجن" أنه "ميكايلس" و وقال "غوط" أن المتأرخين "كود" وبعض "هيلز" و "ماجي" و "لود" و وقالأدومية. اسم سليمان، أو أيوب، أو بأنه: اليهود الكتاب هذا مصنف في اختلفوا وكذا

أو – منسا للسلطان معاصر – االسم مجهول رجل أو أشعيا، أو)أهـ(. .... الخ موسى أو اليهود، آل من رجل أو عزران أو – حزقيال

وأهله ماله في الله امتحنه الله عباد من صالح عبد فنقول:أنه نحن أما فصبر وبدنه صبرا مما أكثر وأعطاه العافية تعالى الله فوهبته جميال ثناء عليه وأثنى ومال، أهل من فقد نبيا. وجعله الكريم قرآنه في جميال

مالحظتان أيوب بالء في يروون الناس أن األولى المالحظة تدل يوردونها أقواال

مرض أنه على مرضا مشوها منه. والدنو قربانه من للناس ومنفرا األنبياء أن التوحيد علماء قرر وقد النبوة منصب مع يتنافى وهذا

؟ النبوة منصب مع ذلك يتفق المنفرة. فكيف األمراض على منزهونوجهين: من ذلك على والجواب

وأن النبوة قبل كان – يقولون الذي الوجه على – االبتالء أن – األول مكروه من أصابه بما والرضا الصبر منه بدأ لما كانت، إنما النبوة منحه

تعالى. الله عن الرضا جانب ومالزمته على يقولون فيما اعتمدوا إنما أيوب ضر في المبالغين أن – الثاني

ثبت أيوب" وإذا المسمى: سفر السفر "في الكتاب أهل عند جاء مامؤولة. فعبارته حقيقي السفر هذا أن

وضرب الرب حضرة من الشيطان نصه: فخرج ما السفر هذا ففي شقفة لنفسه هامته. فأخذ إلى قدمه باطن من رديء بقرح أيوب

أيوب".2 "ص الرماد وسط في جالسي وهو بها ليحتك

92

أية3 "ص زفرتي تنسكب المياه ومثل أنيني يأتيني خبزي مثل ألن24." "ص نفسي مرارة في شكواي. أتكلم حياتي. أسبب نفسي كرهت قدالعث. أكله كثوب يبلى كمسوس " وأنا13 (" "ص38 )10

لعلموا تدبروا ! ولو الحقيقي الوصف وجه على هذا فحسبوا ذلك قرأوا وصبرهن ضره وصف في قيلت شعرية قصائد يشبه أيوب سفر أن

المبالغة. ميدان لغة كل في والشعر: انظر إلى قول عمر بن الفارض

عند نوح فطوفانكأدمعي نوحي

: الخليل نبيان وإيقانكلـوعتي

أغرقتني زفيري فلوالمدامعي

: أحرقتني دموعي ولوالزفرتي

يقول: المتنبي وهذا أنني نحوال بجسمي كفىرجل

: لـم إياك مخاطبتي لوالترني

ويقول:

جوي من بي ما أن ولووصبابة

: النار يدخل "جمل" لم علىكافر قوله في عليه المعلق ويحصل الخياط سم في حينئذ يلج الجمل أن أي

.الخياط سم في الجمل يلج حتى الجنة يدخلوا وال تعالىيقول: وآخر

في ألقيت قلم ولورأسه شق

: غيرت ما السقم منكاتب خط مكن

يقول:وآخر في علقت فلو نحلتذرة رجل

: بأني تشعر لوم لطالتتعلقت

جفن في نمت ولو الذباب معرضا

: بأني تشعر لم اسقم مننمت قد

يأخذ أن أيوب أمر الله أن ذكر الكريم القرآن الثانية: أن المالحظة بيده يكون ال وبذلك به فيضرب ضغثا ؟ الحادثة هذه فما حانثا

فحلف فأبطأت لحاجة ذهبت زوجته أن روي البيضاوي والجواب: أن باقية رخصة وهي بذلك، بيمينه الله فحلل ضربة مائة ليضربنها برئ إنالحدود. في

يوسف. أو بن منسا أو أفريم "رحمة" بنت امرأته أن – األلوسي وعن اختالف على – يوسف بن منسا "ماهير" بنت يعقوب. أو "ليا" بنت يقول أن الشيطان أيوب بلغت أو فأبطأت لحاجة ذهبت – الروايات

93

هذا متي له: إلى بذلك. فقالت عليه وأشارت فيبرأ، محظورة كلمة على بزيادة جاءته ! أو بك فيغفر ربك استغفر ثم واحدة كلمة ؟ البالء

ذلك في ارتكبت أنها فظن الخبز من به تأتيه كانت ما فحلف محرما الحزمة "وهو الضغث بأخذ الله فأمر ضربة مائة برئ إن ليضربنا

ذلك تعالى الله شرع قضبان" ولقد أو ريحان أو حشيش من الصغيرةعنها. ورضاه إياه خدمتها لحسن عليها رحمة غير لكن أيضا، غيرها وفي شريعتنا في الحدود في باقية رخصة وهي

األولى. بالطرق منها يعلم الحدود تمسى ابنته "ليا" بل تسمى بنت له ليس يعقوب أقول: إن أن بقي

بكر أيوب أن يقول من قول على يتمشى إنما عالته على "دينا" وهذا كان أنه الكتاب أهل عند يرد فلم حال؛ كل يعقوب. وعلى أخي عيسو

يوسف. ولدي منسا أو أفريم زمن في موجودااآليات: هذه في فاقرأوه قصته عن الكريم القرآن في جاء ما أماالراحمين أرحم وأنت الضر مسني أني ربه نادى إذ وأيوب

ومثلهم أهله وآتيناه ضر من به ما فكشفنا له فاستجبنا.(123)للعابدين وذكرى عندنا من رحمة معهم

بنصب الشيطان مسني أني ربه نادى إذ أيوب عبدنا واذكر له ووهبنا وشراب بارد مغتسل هذا برجلك اركض وعذاب

وخذ األلباب ألولي وذكرى منا رحمة معهم ومثلهم أهله العبد نعم صابرا وجدناه إنا تحنث وال به فاضرب ضغثا بيدك

.(124)أواب إنه له ولد وقد والبنين، المال الله ورزقه سنة (93) أيوب عاش وقد هذا26 ولدا المؤرخون بعض يقول "بشرا" الذي يسمى واحد منهم ذكرا وقد الكرام، الرسل ضمن من القرآن ذكره الكفل" الذي "ذو أنه

دمشق في مقامه كان وقيل الروم، أمة إلى أيوب رسالة كانتالمؤرخون. بعض ذكره ما على وأطرافها

بسليمان القيامة يوم يحتج الله أن معناه ما مجاهد عن ليث روي وقد وبأيوب األرقاء، على وبيوسف األنبياء على البالء. أهل على

المصاحب: بالنشاط للمحتوى العملي التفعيل عليه أيوب حياة من المستفادة الدروس عن تتحدث محاضرات عمل

السالم.( .84 ،83) اآليتان – األنبياء سورة(?)123( .44 : 41) اآليات – ص سورة(?)124

94

من جوابن من به يتعلق وما السالم عليه أيوب قصة عن شريط عملحياته.السالم. عليهم األنبياء صبر عن يتحدث شريط يهديالسالم. عليه أيوب حياة عن حائطية مجلة عملنشأته. ومكان السالم عليه أيوب نسب تحدد خريطة عمل تتحدث التي اآلراء تقييد مع السالم عليه أيوب قصة عن ندوة يعمل

حلفه. سبب وعن السالم عليه أيوب مرض عنمنها. اإلنسان وموقف واالبتالءات الصبر عن يتحدث فيلم عمل

لآلخرين. وتوضيحها السالم عليه أيوب قصة من يستفاد ما يلخص أيوب قصة خالل من اآلخر نفوس في األخالقية والمبادئ القيم يغرس

السالم. عليهالبالء. لرفع واالستغفار الدعاء من يكثر

الذاتي: والتقويم خامسا: القياس؟ السالم عليه أيوب الله نبي عرف؟ السالم عليه أيوب زوجه نسب عن تعرف ماذا؟ السالم عليه أيوب وجود زمن تحديد في المؤرخين راءآ اذكر؟ السالم أيوب وموطن نشأة حددتقول. ما على دلل ؟ لله لطاعة كثيرا السالم عليه أيوب كان هل

؟ السالم عليه أيوب حياة في اإليمانية الجوانب بعض اذكر؟ اآلراء هذه ؟وضح السالم عليه أيوب ابتالء في أراء للمفسرين

؟ الشديد وابتالئه مرضه من السالم عليه أيوب زوجة موقف ما؟ فيها السالم عليه أيوب اسم ذكر ورد التي اآليات حدد

؟ البالء من به نزل ما شده من السالم عليه أيوب موقف وضح؟ السالم عليه أيوب لنداء تعالى الله استجابة على دلل

ورفع السالم عليه أيوب بالء شدة صورت التي القرآنية اآليات اشرح؟ عنه البالء

من برئ إذا بالسوط بضربها زوجته على عليه أيوب حلف سبب ماذلك. نتيجة كانت وماذا ؟ ذلك في الصحيح الرأي بيان مع مرضه

هذا من التحلل كان وكيف ظ الموقف هذا عن القرآن تحدث هلاليمين.

بيدك تعالى) وخذ الله قول توضيح في المفسرين آراء اذكر ضغثا( تحنث وال فأضرب

؟ المنفرة األمراض السالم عليه أيوب إلى نسب من على ترد كيفباألدلة. إجابتك أيد ذلك األنبياء على يجوز وهل

95

أن لنا يجوز ولماذا،وهل التحريف من سلمت الكتاب أهل كتب هل؟ ولماذا الكتاب أهل عن جاء ما كل نأخذ

السالم عليه أيوب قصة من يستفاد ما اشرح وتربويا. دعويا

ومناقشات أسئلة؟ ذلك على دليلك إسرائيل،وما بني أنبياء من وهو أيوب نسب اذكر

األخرى هي وهل ؟ نسبها تعرف فهل زوجته، أيوب قصة في برزت؟ شريف نسب من شريفة الكتاب أهل اختلف اختالفا سبعة على أيوب وجود زمان في كبيرا وفيما كتب، من عندهم فيما اختالفهم عل يدل هذا وهل هذا فلم أقوال�م في أخبار من تحمله الفترة بذكر الكريم القرآن يهتم لم ذلك. ول

؟ فقط الحوادث وعلى العبرة على وركز أيوب فيها وجد التي يوسف قصة خاص أخرى وقصص أيوب قصة تشابه أن معي ترى أال القرآن أن غير القرآن، صدق على داللة والقرآن التوراة من كل في

العظة على ويركز قصصهم في ذكروها التي االنحرافات لهم يصحح القرآن ألن يحتذي، ألن ينبغي الذي الحي والمثل والدعوة والعبرة

في الهداية قصة وعلى األنبياء على شاهد يصحح أن األرض. فالبدالناس. في المسيرة

أيوب ابتالء كان شامال المال، في االبتالء، فيه يكون ما لكل متعددا زوجته ضجر في عنه، أحبابه تخلي في الولد في الجسد في منه، أخيرا تذكر أن لك فهل البئيسة، حالته وصف في الكتب أكثرت وقد من شيئا صحيح إليه ينسب ما كل وهل ؟ ذلك أزرهم من تشد للمرضى سلوى هذه أيوب قصة تكون أن ممكن هل

االلتجاء على وتحضهم فيه، همك ما على راضين يصبرون وتجعلهم الدعاة، نشاط ضمن هذا يكون أن وممكن وتعالى، سبحانه الله إلى عليهم قصته بتوزيع المعنوية، أنفسهم ورفع المرضى، مواساة في

حتى قديما، المسلمين أهداف من هذا كان وقد وزيارتهم، ومواساتهم األوقاف، في جعلت المرضى. لمواسات أوقافا الوقوف يجب أمام ووقوفه ربه من حيائه وعند أيوب صبر عند طويال كان سواء البالء أصحاب منها ليأخذ عليه، وتعالى سبحانه الله نعم

أو اعتقاال، أو إيذاء، أو مرضا، الله. سبيل في سجنا الوقوف يجب بل الدعاء، يطل لم حيث لربه، أيوب دعاء عند كثيرا

بصفته ربه ووصف الضر مسني إني حاله وصف على اقتصرالراحمين أرحم وأنت يقترح ولم حاله، بتغير يدع ولم على شيئا

اإلجابة. وقعت الدعاء فيها وقع التي اللحظة في ثم ؟ هذا فلم ربه،

96

رحمة عباده، بها يذكر رحمة الله من نعمة وكل رحمة اإلجابة وكانت.للعابدين وذكرى عندنا من بالله تذكيرهم هو هل للعابدين وذكرىسبحانه: الحق قول

بالء في وان عنهم، يتخلى لم الله وأن البالء في الله وبرحمة وبالبالء أيوب أيوب صبر في وأن كلها، للبشرية لمثال يحتذ أن يجب تذكيرا

والعابدون به، العبادة تكاليف وتكل واالبتالء للبالء معرضون دائما والرساالت الدعوة ألن الباطل، ومقارعة اإليمان وتكاليف والعقيدة

تسلم ال أمانة �ال أو به يتلهى أشياء وليست األقوياء، األشداء لألمناء إ بل الشفاه، تلوكها كلمات والوجاهات. وليست المناصب عليها يؤخذالصبر. إلى يحتاج وعمل وجهد جهاد هي الشيطان إلى الضر ونسبة الجم األدب ، أيوب نداء في يالحظ مما

فيقول: وعذاب بنصب الشيطان مسني إني تصف أن تستطيع فهل

من للناس أو المسجد في درس عنوان وتجعله الله مع األدب هذاإخوانك.

فلم ، أيوب صاحب الذي المرض نوع في أنفسهم المفسرون اجتهد القرآن يذكر ولم هذا، الوقت مضيعة من هذا فهل ذلك، من شيئا

القصة. من الحقيقية العبرة عن الناس ولفت األنبياء إلى ينسب أن يليق هل مرضا مع يتنافى هذا أليس ؟ منفرا

؟ النبوة قبل كان االبتالء أن النبوة.. أم منصب ؟ ذلك في الصحيح الرأي هو وما ؟ زوجته من أيوب غضب لماذا

أنواع من هذا ا ؟ الشيطان عمل أهذا صابرة، صالحة امرأته وكانت؟ بها الله ابتاله التيس االبتالءات

؟ ذلك نتيجة كان فماذا بالضرب وتوعدها زوجته، على أيوب حلف؟ ذلك في مصيب أيوب وهل ذلك، عن القرآن تحدث وهل بيدك تعالى: وخذ قال أليوب رخصة هذه تحنث وال به فاضرب ضغثا ؟ شريعتنا في الحيل اتخاذ يحل الحكم هذا وهل الحنث من يتحلل حتى الحشيش من قبضة يأخذ أن أيوب سبحانه الله أمر المفسرون، قال

كان هذا أن أم ضربة، مائة يضربها أن حلف التي زوجه بها فيضربوخدمته. أيوب مرض على الصابرة بالزوجة رحمة

عليه أيوب امرأة صبر في هل مثال المسلمة المرأة تحتذي طيبا لربها المطيعة ومثال أخطأت؟ إذا بزوجته الرحمة في للرجل طيبا

97

-- يونسى، بن يونس هو ومتى مقصور، الفوقية التاء وتشديد الميم بفتح مت

أمه إلى األنبياء من أحد ينسب فلم وعليه أمه، اسم وقيل أبيه اسم. عيسى وغير غيره

والهمزة، الواو مع النون تثليث ست، لغات وفيه أعجمي، اسم ويونس وبعض المشهورة، القراءة وهي همزة، غير من النون صم وأفصحها

واللغة(. التفسير أمتاى. )كتب بن يونان يسميه الكتاب أهل�ر وقد سورة في مرات أربع الكريم القرآن في يونس باسمه ذك

إياه تعالى إله اصطفاء يفيد بما النساء لقوله وذلك إليه يوحى نبيا بعده من والنبيين نوح إلى أوحينا كما إليك أوحينا إناتعالى:

ويعقوب وإسحاق وإسماعيل إبراهيم إلى وأوحينا وآتينا وسليمان وهارون ويونس وأيوب وعيسى واألسباط

.(125)زبورا داود تعالى: لقوله وذلك ، إبراهيم ذرية من كونه يفيد األنعام: بما وسورة

من درجات نرفع قومه على إبراهيم آتيناها حجتنا وتلك كال ويعقوب إسحاق له ووهبنا عليم حكيم ربك إن نشاء وأيوب وسليمان داود ذريته ومن قبل من هدينا ونوحا هدينا

وزكريا المحسنين نجزي وكذلك وهارون وموسى ويوسف وإسماعيل الصالحين من كل وإلباس وعيسى ويحيى.(126)العالمين على فضلنا وكال ولوطا ويونس واليسع

الخزي عذاب المولى كشف يفيد بما يونس باسمه سميت سورة وفي رأوا حين اإليمان إلى ولمبادرتهم توبتهم، تعالى وقبوله ، قومه عن

قرية كانت فلوالقوله: وذلك عذابه، ونذر سبحانه انتقامه أمارات كشفنا آمنوا لما يونس قوم إال إيمانها فنفعها آمنت حين إلى ومتعناهم الدنيا الحياة في الخزي عذاب عنهم

(127). يعطي الصافات: بما سورة وفي تفصيال مع وسيرته قصته عن وافيا أبق إذ المرسلين لمن يونس وإنلقوله: وذلك وقومه ربه

المدحضين من فكان فساهم المشحون الفلك إلى المسبحين من كان أنه فلوال مليم وهو الحوت فالتقمه

سقيم وهو بالعراء فنبذناه يبعثون يوم إلى بطنه في للبث

( .163) اآلية – النساء سورة(?)125( .86 : 83) اآليات – األنعام سورة(?)126( .98) اآلية – يونس سورة(?)127

98

يقطين من شجرة عليه وأنبتنا أو ألف مائة إلى وأرسلناه .(128)حين إلى فمتعناهم فآمنوا يزيدون

يفيد بما األنبياء سورة من واحدة " مرةالنون ذا" بوصفه ذكر كما البحر، وركوبه عليه، ربه تضييق عدم وظنه مغاضبا، قومه مفارقته له، تعالى واستجابته الظلمات، في ربه ونداءه له، الحوت والتقام

لن أن فظن مغاضبا ذهب إذ النون وذاتعالى: لقوله وذلك سبحانك أنت إال إله ال أن الظلمات في فنادى عليه نقدر الغم من ونجيناه له فاستجبنا الظالمين من كنت إني

.(129)المؤمنين ننجي وكذلك واحدة " مرةالحوت صاحب" وبوصفه في القلم، سورة من أيضا

نبيه تعالى أمره سياق يليق بما تعالى، حكمه على الصبر محمدا حتى ثقيف، على بالدعاء هم حين قومه على يدع وال الشريف، بمقامه

وهو ربه ودعائه وضيقه، ضجره عند الحوت صاحب كيونس يكون ال الصدر، ضائق مكظوم وهو الحوت بطن في بمنصب األليق هو ما تاركا

تعالى: قوله وذلك الصالحين، من وجعله باجتبائه إخباره ثم النبوة،وهو نادى إذ الحوت كصاحب تكن وال ربك لحكم فاصبر

وهو بالعراء لنبذ ربه من نعمة تداركه أن لوال مكظوم.(130)الصالحين من فجعله ربه فاجتباه مذموم

يروي فيما – التفاسير أصحاب بعض يذكر السابقة اآليات إطار وفي فغزاهم فلسطين، يسكنون كانوا وقومه يونس أن عباس ابن عن

أسباط تسعة منهم وسبي ملك فأوحى ونصف، سبطان وبقي ونصفا له وقل الملك، حزقيل إلى اذهب : أن النبي شعيب إلى تعالى الله نبينا يوجه حتى معه يرسلوا أن أولئك قلوب في ألقي فإني أمينا، قويا خمسة مملكته في وكان ترى؟ الملك: فمن له فقال إسرائيل، بني بيونس الملك أمين. فدعا قوي فإنه متى بن فقال: يونس األنبياء، من

قال: فهل ؟ بإخراجي الله أمرك يونس: هل فقال يخرج، أن وأمره فخرج عليه فألحوا غيري، أنبياء قال: فهاهنا ؟ قال: ال لك؟ سماني ذهب إذ النون وذاقوله: فذلك – ولقومه للملك مغاضبا - مغاضبا

فوجد الروم بحر فأتى تلججت فلما معهم، فركب سفينة هيأوا قوما عاص رجل المالحون: ههنا فقال يغرقون، وكادوا بهم تكفأت السفينة

ريح غير من هذا تفعل ال السفينة ألن آبق، عبد أو �ال عاص، رجل وفيها إ عليه وقعت فمن نقترع أن البالء هذا بمثل ابتلينا إذا أنا رسمنا ومن

( .148 : 139) اآليات – الصافات سورة(?)128( .88 ،87) اآليتان – األنبياء سورة(?)129( .50 : 48) اآليات – القلم سورة(?)130

99

السفينة، تغرق أن من خير واحد يغرق والن البحر، في ألقيناه القرعة فقال: أنا ، يونس على كلها القرعة فوقعت مرات، ثالث فاقترعوا

حوت فجاء البحر في نفسه وألقى اآلبق، والعبد العاصي الرجل من فكان فساهم المشحون إلى ابق إذقوله: وذلك فابتلعه،

إلى تعالى الله وأوحىمليم وهو الحوت فالتقمه المدحضين بطنك جعلت فإني شعرة، منه تؤذي ال الحوت أجعله ولم له سجنا بالعراء نبذه الحوت بطن من تعالى الله نجاه لما ثم لك، طعاما

تعالى: قوله وذلك – الجلد ضعيف شعر، عليه ليس المنتوف كالفراخسقيم وهو العراء في فنبذناه من شجرة عليه الله فأنبت

يبست فلما اشتد، حتى ثمرها من ويأكل بها يستظل(131)يقطين ولم شجرة على له: أتحزن فقيل ن يونس عليها، حزن الشجرة

تطلب ولم إليهم تذهب لم حيث ن يزيدون أو ألف مائة على تحزن قوله وذلك إليهم، يذهب أن وأمره إليه الله أوحى ! ! ثم ؟ راحتهم يونس فتوجه يزيدون أو ألف مائة إلى وأرسلناهتعالى: الله إن لملكهم وقال بعيد، غير منه وهم أرضهم، دخل حتى نحوهم ما نعرف فقالوا: ما إسرائيل، بني معي لترسل إليك أرسلني تعالى

وسبيناكم دياركم في أتيناكم ولقد لفعلنا، صادق أنك علمنا تقول: ولو إلى يدعو أيام ثالثة فطاف عنكم، الله لمنعنا تقول كما األمر كان فلو

جاءكم يؤمنوا لم إن لهم إليه: قل تعالى الله فأوحى عليهن فأبوا ذلكن على ندموا فقدوه فلما عندهم من فخرج فأبوا، فأبلغهم العذاب وأمر أمرهم ذكروا ثم عليه، يقدروا فلم يطلبونه فتطلقوا فعلهم، المدينة في واطلبوه فقالوا: انظروا عندهم، الذين للعلماء يونس

فهو خرج قد كان وإن العذاب، نزول من ذكر كما فليس فيها كان فإن باب غلقوا أيسوا فلما العشية، خرج لهم: إنه فقيل قال: فطلوه كما

عن واحدة كل وعزلوا غيرها، وال دوابهم فيها يدخلوا ولم مدينتهم انشق فلما الصبح ينتظرون قاموا ثم واألمهات، الصبيان وكذا ولدهان ما الحوامل ووضعت جيوبهم، فشقوا السماء من العذاب نزل الصبح

تعالى الله فرفع والبقر، األغنام وثغت الصبيان وصاحت بطونها، في بني معه وبعثوا به فآمنوا لقوه، حتى يونس إلى فبعثوا عنهم، العذاب

إسرائيل. بعدما يونس رسالة تكون عباس ابن عن المروي النقل هذا وعلى فنبذناهالصافات: سورة في تعالى قوله ودليله الحوت، نبذه

من له ساق ال ما أو القرع، أي الدباء اليقطين: شجرة(?)131الشجر.

100

يقطين من شجرة عليه وأنبتنا سقيم وهو بالعراء.يزيدون أو ألف مائة إلى وأرسلناه

�ينوى أهل إلى أرسله الذي بداية سبحانه هو أنه قصته في يروي كما ن دولة عاصمة الموصل أرض الثانية( من وضم األولى النون )بكسر

عليه كانوا ما ونبذ تعالى عبادته إلى ويدعوهم العراق، أرض في آشور بين من فخرج به، وكفروا فكذبوه بالله، والشرك األصنام عبادة من

يهمانظهر لهم، مغاضبا مغيظا على وإصرارهم عصيانهم بسبب محنقا ربه من إذن دون وفارقهم كفرهم، دعائهم من القدر بهذا أنه منه ظنا

لن تعالى وانه تجاههم، الله كلفه ما كل وأدى أمرهم، في أعذر قد ذهب إذ النون وذالقوله: وذلك عليه، يضيق أن فظن مغاضبا وانطلق ،(132)عليه نقدر له- ناحية قومه بتكذيب صدره ضائقا قصصناه ما كان ثم فركبها، اإلقالع أهبة على سفينة وجد حيث البحر

منها يلقى من على واالقتراع السفينة، من: اضطراب قبل منله. الحوت والتقام ، يونس القرعة وإصابة لألكثر، استبقاء

مما بالنبوة يليق ال ما واقترافه بظلمة بطنه في وهو إحساسه كان ثم قومه، إرشاد في االستمرار على صبره عدم األولى: من خالف هو

ربه، من إذن دون إياهم ومفارقتهم بهم، وضيقه هدايتهم، في والجهد بقوله: سبحانه حكاه فيما إليهن والضراعة مواله بدعاء لهج حتى

إله ال أن الظلمات في فنادى من كنت إني سبحانك أنت إ|الالظالمين غير الحوت فنبذه لدنه، من بنعمته وتداركه دعاءه المولى واستجاب

في إليه أشير مما يقطين من شجرة سبحانه عليه وأنبت مذءوم،المؤمنين ننجي وكذلك الغم من ونجيناه له فاستجبناقوله:

(133)واالصطبار دعوتهم على والمثابرة قومه إلى بالرجوع أمره . ثم ورضاه عليهم تعالى وتوبته ربهم إلى ورجوعهم إيمانهم فكان عليها، . مما(134)حين إلى فمتعناهم فآمنواتعالى: قوله وذلك عنهم،

رسو واختياره نبوته بعد كانت يونس الله نبي مع الحوت قصة أن يفيد قوله إثرربه.. فاجتباهتعالى: قوله معنى فيكون نينوى، أهل آل

.(135)الحوت.. كصاحب تكن وال ربك لحكم فاصبرتعالى: أعلم. والله انقطاعهن بعد الوحي عليه فرد اصطفاه

( .87) اآلية – األنبياء سورة(?)132( .88) اآلية – األنبياء سورة(?)133( .148) اآلية – الصافات سورة(?)134( .50 : 48) اآليات – القلم سورة(?)135

101

الكتاب أهل - عند- يونس ضمن في كتاب أمتاي" وله بن "يونان الكتاب أهل عند يونس يسمى إصحاحات أربعة في يقع الكنيسة. وكتابه قبلتها التي القانونية الكتب

"فصول".. كثر. قد شرهم "نينوى" ألن إلى يذهب أن يونان أمر الله أن ومضمونه

"يافا" إلى فنزل الرب وجه "ترشيش" من إلى ليهرب يونان فقام فأرسل األجر، دفع أن بعد "ترشيش" فنزل إلى ذاهبة سفينة ووجد

الله ويهلك تغرق السفينة كادت حتى عظيم نوء فحصل شديدة ريحا السفينة قاع في نائم ويونان إلهه ينادي واحد كل وكان فيها، من

كان من لمعرفة قرعة فأيقظوه. وعملوا فخرجت الله غضب في سببا فلم الساحل إلى الرجوع وأرادوا بقصته وحدثهم عليهن القرعة الله، غضب عنهم ليسكن اليم في يلقوه بان عليهم فأشار يقدروا، فدعا القوم، عن البحر هيجان وسكن عظيم حوت فالتقمه فألقوه

ذلك على وظل واستغاث وتضرع الحوت جوف خوف من "يونان" إلهه أن الله أمره ثم بالساحل الحوت لفظه ليالي. ثم وثالثة أيام ثالثة

بأن ستهلك نينوى نأب ينادي أن إليه وأوحى "نينوى" فذهب إلى يذهب وصلوا بالله نينوى أهل يوما. فأمن أربعين بعد أهلها على تنقلب

مثل نينوى" ففعل "ملك األمر وبلغ وأنابوا، الله إلى وتضرعوا وصاموا بين والحيلولة أمهاتها عن البهائم صغار بفصل وأمر مملكته أهل

والماء. والعلف الدواب به. أنذروا مما شيء نينوى ألهل يحصل لم األربعون مضت ولما

ا لنفسه واتخذ المدينة من فخرج يتحقق لم وعيده ألن يونان فاغتنم كنه وأظلت النمو في فأسرعت يقطينة عليه الله فيه. فأنبت يكون كن

فأكلت دودة لعيها الله سلط الثاني اليوم وفي بها، ففرح بأوراقها وقال: "موتي يونان فاغتاظ ز فجففتها حارة ريح عليها وهبت أصلها

؟ اليقطينة أجل من اغتظت هل إليه، الله حياتي" فأوحى من خير على له: أشفقت الله الموت" فقال حتى بالصواب فقال: "اغتظت

ليلة وبنت نبتت ليلة بنت التي ربيتها وال فيها تتعب لم التي اليقطينة أكثر فيها يوجد التي العظيمة المدينة نينوى على أنا أشفق أفال هلكت

شمالهم من يمينهم يعرفون ال الذين الناس من ربوة عشرة اثنتي من؟ كثيرة وبهائمهم

الكريم. القرآن في جاء ما والحق – يونان كتاب في جاء لما مجمل هذا

الكريم القرآن في يونس فظن مغاضبا ذهب إذ النون وذااألنبياء: سورة في تعالى قال أنت إال إله ال أن الظلمات في فنادى عليه نقدر لن أن

102

من ونجيناه له فاستجبنا الظالمين من كنت إني سبحانك.(136)المؤمنين ننجي وكذلك الغم إذ المرسلين لمن يونس وإنتعالى: قال الصافات سورة وفي المدحضين من فكان فساهم المشحون الفلك إلى أبق

المسبحين من كان أنه فلوال مليم وهو الحوت فالتقمه سقيم وهو بالعراء فنبذناه يبعثون يوم إلى بطنه في للبث

يقطين من شجرة عليه وأنبتنا أو ألف مائة إلى وأرسلناه .(137)حين إلى فمتعناهم فآمنوا يزيدون

واالستيفاء: الذاتي للتعلم ثالثا: مراجع0السابقة المراجع نفس

:المصاحب بالنشاط للمحتوى العملي التفعيلمنها. المستفاد والعبر السالم عليه يونس قصة عن محاضرة عملالسالم. عليه يونس قصة عن يتحدث كاسيت شريط عمل يهدي النفس. على وأثره المسلم حياة في الدعاء أهمية عن شريطاالسالم. عليه يونس الله نبي عن حائطية مجلة عملاألمور. والغضب االستعجال عاقبة عن يتحدث فيلم عملوالدعاء. االستغفار من يكثرالصدر. ورحابة الصبر نفسه يلزم

وإهدائه. كتيب في السالم عليه يونس قصة من يستفاد ما يلخص

ومناقشات أسئلة عيسى نسب كما أمه إلى نسب أنه صحيح وهل ن يونس نسب اذكر

إبراهيم الله بنبي صلة له وهل ؟ أمه إلى ؟ ذلك على دليلك وما ؟ وهل ؟ الكريم القرآن في فيها يونس ذكر التي المرات عدد ما

المواضع؟ هذه من موضعين تذكر أن تستطيع؟ باسمه سميت ولماذا ؟ يونس باسم سميت سورة هناك هل إيمانها فنفعها آمنت قرية كانت فلوالتعالى: قال قوم إ|ال

�م إيمانها، نفها القرى كل يونس ؟ بالذات يونس قوم خص فل أعطت الصافات سورة تفصيال في إليها اذهب ، يونس قصة عن وافيا؟ ذلك في قيل ما واعرف غيرهن أو كثير ابن تفسير

ذهب إذ النون وذاتعالى: قال عليه نقدر لن أن فظن مغاضبا هذا يظن هل النون( ؟ )ذا يونس سمي ولم ؟ نبيا

( .88 ،87) اآليتان – األنبياء سورة(?)136( .148 : 139) اآليات – الصافات سورة(?)137

103

الغضب وهل ؟ هذا كل عليه جر الذي يونس غضب قصة هي ما للداعية يجوز وهل ؟ شيء كل في حرام يكون أن عن فضال أن نبيا

الله من إذن بدون يدعهم ؟ قومه على يغضب غير بسبب أو ؟ أوال شرعي ؟ آخر معنى له التطبيق أن أم ؟ بهدايتهم مكلف وهو ثانيا

إلصالحهم قوم إلى يذهب أن أبى أنه يونس غضب في آخر رأي فيكان. ما فكان بذلك، له اآلمرين من وغضب ودعوتهم

العصاة إلى الذهاب يأبى أن داعية أو لعالم يجوز فهل هذا كان وإذاوالعذاب،.... الخ. المشقة أو التعب خوف بالسالمة ويرضى

البحر وسط في السفينة في وهو يونس على القرعة تخرج كيف وهل ؟ السفينة في من ينجو حتى البحر في إللقائه الركاب أحد الختيار ذلك يكون �ال هذه في إنسان قلب يتحرك ال وهل ؟ الله قدره ألمر إ

في أنبيائه من نبي ربنا يترك وهل ؟ للنجاة الله إلى االلتجاء في الشدة؟ الموقف هذا مثل

الله أن قيل ما صحيح وهل ن لماذا يأكله، ولم حيا، الحوت التقمه سيكون بطنك أن الحوت إلى أوحى وليس ليونس سجنا ؟ طعاما

جوف ظلمت دعاءهن الله وسمع ثالث ظلمات في ربه يونس دعا إله ال أنتعالى: فقال الليل، وظلمة البحر، قعر وظلمة الحوت �ال إ

ونجاه دعاءهن الله فاستجاب الظالمين من كنت إني سبحانك أنت كل هذا يبين أال الساحل، إلى الحوت ولفظه فيهن هو الذي الغم من

من:الله. قدرةالشدة. ساعات في بعباده لطفهسبحانه. الله بأمر الحوت إئتمار

بها فضاق الرسالة، تكاليف على يصبر لم يونس إن وضاق صدرا بالقوم وذهب صدرا مضايقات بجانبه يهون ضيق فأوقعه مغاضبا

وواجبهن ودعوته لنفسه بظلمه وأقر بذنبه اعترف أنه ولوال المكذبين،الضيق. هذا عنه الله فرج لما الدعوات أصحاب هذا يعط ألم منها: دروسا التكذيب واحتمال سبحانه الله دعوة على والصبر االحتمال من البد

والشدائد.له. الله يختارها التي العقوبات من بأنواع عوقب الله دعوة ترك من ليس الدعوة طريق إن يسيرة قريبة ليست النفوس واستجابة هينا

تبدوا حتى سبيل بعد سبيل السبل واختيار الوصول محاولة من فالبد الداعية وزاد الثمرة والعمل. والرجاء الصبر دائما

104

له، يستجيبون ال الناس ألن يغضب أن الدعوة صاحب على السهل منهداية. أو دعوة هناك تكون ولن فائدة له يكون لن ولكنه

واجبه هو فيؤد واحفظ، لدعوته أرعى والله القدرة، يد في أداة الداعيةالله. على والباقي الظروف كل فيالمسلمين. من المكروبين لجميع عام هو أم به خاص يونس دعاء هل

هل ثماره، من ويأكل به ليستظل يونس على اليقطين شجرة إنبات فترة ذلك كان أم ؟ ليونس معجزة كان أم ؟ الله من رحمة كان

وفترة راحة يلزمه مكان آخرين أقوام إلى يونس إلرسال استعداد أرسل الذين القوم من ثم عنده األفكار من كثيرة ومراجعة لتغييرذلك؟ بعد يونس إليهم إلى الرسول ذهب عندما تذكرها هل قصة الله رسول مع ليوسن كان

فسأله العنب بقطف عبد وجاءه القى ما السدة من والقى الطائف له فقال نينوى، دينك: قال: من وما أنت البالد أي من الله رسولمتى. ابن يونس الصالح الرجل بلد من الله رسول

وبالدهم الله أنبياء يعرف الرسول بشيء. أن القصة هذه يذكرك هل في الله رسول فيها التي الشدة في ذكره أنه وقصصهم.، وتاريخهمالطائف.

الحوت كصاحب تكن وال ربك لحكم فاصبر: لرسوله تعالى الله قال،يعجل وال يصبر حتى يونس بقصة وتعالى سبحانه الله يذكر .. اآلية

والعناد التكذيب على يصبر وعنتهم، قومه تكذيب من سيضجر وال ذلك بعد عليه وما الدعوة، تكاليف فهذه واإلرهاق والعذاب، �ال يدع أن إ

يشاء. ما يفعل وتعالى سبحانه لله األمر الله رسول القرآن لفت وقد الدعاة، إليها يلتفت أن يجب تجربة هذه وعناد والتكذيب الشدة ساعات في إليها نكون ما أحوج ونحن إليها

المعارضين. المعاندين يظن ال كله هذا ومع يونس من أفضل أنه مجاهد غير أو مجاهد أحدا أن ألحد ينبغي ال" الله رسول عن حديث وهناك نبيا، كان وإن

أبي حديث من البخاري " رواهمتى بن يونس من خير أنا يقولهريرة. ؟ السالم عليه يونس الله نبي عرفالسالم. عليه يونس ذكر فيها ورد التي القرآنية اآليات حدد

السالم. عليه يونس ذكر فيها ورد التي القرآنية اآليات اشرح؟ولماذا. السالم عليه ليونس سميت سورة هناك هل

األنبياء. سورة ( في النون ) بذا عليه يونس ذكر سبب علل

105

الغضب هذا حكم وما ؟ قومه من السالم عليه يونس غضب سبب ماذلك. وضح ؟ قومه على يتعصب أن الداعية على يجوز وهلذلك. من موقفك فما ؟ بعدها الناس وصدك خطبة بإلقاء قمت

؟ دعوته على يصبر أن دون قومه يدعو أن الداعية على يجب هلولماذا.

الحوت. بطن في نفسه وجد عندما السالم عليه يونس القاء سبب ماذلك. وضح ؟ تعالى الله قدر يرد الدعاء هل؟ المسلم حياة في الدعاء أثر بين وتتعصب تجزع أم واالستغفار بالدعاء تقوم هل مصيبة بك ألمت إذا

األمر. هذا من موقفك وضحولماذا. ؟ أخرى مرة قومه إلى السالم عليه يونس رجع هل؟ إليهم رجع عندما السالم عليه يونس قوم موقف ما

ولماذا ؟ لدعوته السالم عليه يونس قوم استجاب هلولماذا. دعوته نتائج يستعجل أن الداعية على هل تكن وال ربك لحكم فأصبر لرسوله تعالى الله قول في الحكمة بين

. الحوت كصاحب السالم عليه يونس قصة من يستفاد ما اذكر وتربويا. دعويا

وجدت انسانا تقوم هل له اآلخرين دعوة ويرفض تعالى لله عاصيادعوته. في به تقوم الذي المدخل وما ال أم بدعوته

106

-- زكريا دان، ابن برخيا، قيل: ابن ما على وهو إسرائيل، بني أنبياء من نبي

داود بن سليمان إلى نسبه ينتهي صدوق بن مسلم بن لدن وقيل: ابن عليهم ابن حديث من وصححه الحاكم والسالم. وأخرج الصالة جميعا

ذرية من إدريس بن إسرائيل: زكريا بني أنبياء آخر قال: "أنه مسعوديعقوب..".

ويقوم المقدس بيت في الوحي يكتبون الذين األنبياء أبناء من وكان إلى ويدعوهم إسرائيل بني ويرشد هناك، المقدس الهيكل خدمة على

فقد منها، يتكسب حرفة ذلك جوار إلى وله المستقيم، الله صراط قال: الله رسول أن هريرة ابن حديث من صحيحه في مسلم أخرجنجارا". زكريا "كان هذه في خبره القرآن وساق مرات، سبع القرآن في اسمه تكرر وقد

:(138)السور فقد بولد يرزق أن دون الكبر أدركه حتى عاش أنه الخبر هذا وخالصة

شيبتها في امرأته كانت وقد تلد، ال عاقرا وقدره، الله بقضاء رضيا فرأى كافلها وكان امرأته، أخت بنت وكانت مريم على دخل يوم وذات فسألها أوانها، غير في الفاكهة عندها رأى إذ عجبا، الله رزق من عندها

بغير يشاء من يرزق الله أن الله، عند فأجابته: من هذا؟ لك أين من وطلبه، الولد حب من الفطرة تمليه ما نفسه في هذا وحرك حساب،

في بالفاكهة وأتاها الحسن، الرزق هذا مريم رزق الذي فتسائل: أليس وهن، قد مني العظم كان وأن بالولد، على ينفصل أن بقادر أوانها غير

خوفه آخر: وهو أمر حركه كما أرذله؟ العمر من وبلغت قواي، وخارت وطاعته، الله، شرع يوافق ال بما بعده من إسرائيل بني تصرف من

الليل جوف في ربه فدعا يرزقه أن الخلق من سرا يرثه صالحات ولدا أكرمهم ما يعقوب آل من ويرث إسرائيل، بني في والحكم النبوة في المالئكة نادته الدعاء: إذ الله كذلك. وأجاب والوحي النبوة من به الله بيحي، يبشرك الله الله: أن بأمر المحراب في يصلي قائم وهو مصدقا

وحصورا، وسيدا، الله، من بكلمة من زكريا فعجب الصالحين من ونبيا عاقر وامرأته الضعف، وبهذا السن، بهذه وهو البشارة هذه تأتيه أن

وراء ومن باسحاق، بشرت حين إبراهيم زوجة سارة عجبت كما تماما وكان السن، في طاعن شيخ وزوجها عجوز، وهي يعقوب، اسحق

من خلقك الذي إذ على، بسيط هين األمر هذا الله: أن من الجواب األنعام وسورة (،41 : 37) – - اآليات عمران آل سورة(?)138

– األنبياء وسورة (،15 : 2) اآليات – مريم وسورة (،85) اآلية –(.89،90) اآليات

107

هذه على وزوجك وأنت الولد، يرزقك أن يعجزه ال عدما وكنت قبل، بهذا امرأته حمل على آية: عالمة له يجعل ربه: أن من فطلب الحال، وهو – الناس كالم عن لسانه ينعقد ذلك: أن آية الله: أن فأعلمه الولد، أيام، ثالثة – البنية معتدل المزاج، صحيح الخلق، سوى �ال إشارة من إ

أن المدة هذه خالل المراد: وعليه يفهم مما مقامها يقوم ما أو بيد بقلبه الله ذكر من يكثر تسبيحا أمره ما ونفذ واإلبكار، بالعشي وتحميدا وعده التي الصفة على – السالم عليهما – يحيى الله ورزقه به، الله أيدي على يديه وبين حياته، في النبي هذا بقتل الله ابتاله ثم بها، الله

واحتسب، صبر، وإنما قلبه، تغير فما إسرائيل، بني من ظالمة شرذمة وبذلك تأوه، وال أن فما وقتلوه هو، عليه إسرائيل بنو اجتمع لقد بل

النظر نلفت أن جرم وال ولعنته، الله غضب علها إسرائيل بنو استنزلتالفوائد: بعض إلى هنا زكريا خبر في

وليا لدنك من لي فهب قال: حين أنهاألولى: الفائدة ارث اإلرث بهذا بقصد يكن لم ،(139)يعقوب آل من ويرث يرثني غرض هوى: وله نفوسهم في المسلمين، من نفر زعم كما – المال الجليل المفسر – سهوا ربما – عليه ووافقهم – ذلك وراء من خبيث

يقول: إذ السلف، منم صالح أبي عن إياه حاكيا الطبري جرير ابن وفاتي: بعد من يقول: يرثني يعقوب، آل من ويرث يرثني "وقوله ولد من كان زكريا أن وذلك يعقوب: النبوة، آل من ويرث مالي،

بسنده ساق التأويل" ثم أهل قال ذلك، في قلنا الذي وبنحو يعقوب، يقول: يرث: مالي، يعقوب، آل من ويرث قوله: "يرثني صالح أبي إلى

النبوة ارث اإلرث بهذا المراد يعقوب: النبوة" وإنما آل من ويرثأدلة: لعدة إسرائيل بني في والحكم والسنن والمسانيد الصحاح، أصحاب أخرجه مااألول: الدليل قال: "ال الله رسول الصحابة: أن من جماعة عن طرق من وغيرها معشر ( "أنا2/463) أحمد رواية وفي صدقة"، فهو تركنا ما نورثاألنبياء. سائر يعم نورث" بلفظ ال األنبياء

أو لها، يكنزوا أن من األنبياء عند أحقر كانت الدنيا أن:الثاني الدليل بعدهم، من ليحوزوها األوالد يسألوا حتى أمرها يهتم أو ،إليها يلتفتوا

دونهم الشك وهو – أتباعهم من الدنيا في زاهدا كان من أن والمشاهد له وارثا يكون ولدا ربه يسأل أن الصورة بهذه يهتم ال – ومكانة منزلة

العالية؟ والهمم الرفيعة، المنازل أصحاب بالنبيين فكيف دنياه، في كان زكريا أنالثالث: الدليل كما كسبها من ويأكل بيده، يعمل نجارا

أن األنبياء، حال مثل من - والغالب – نبينا عن صحيح بسند ذلك سبق( .6 ،5) اآلية – مريم سورة(?)139

108

يكون ماال منه يستفضل إجهادا العمل في نفسه يجهد ال منهم الواحد ويكون بعده من بخلفه له ذخيرة وهي األساسية مهمته عن له شاغال الفائدة هذه ذكر النور، إلى الظلمات من وإخراجهم الناس دعوة

بتصرف. عنه هنا : وهي(140)الثالثة كتبه في كثير ابن بأدلتها والدعاء الصالة سيما وال للطاعة أن:الثانية الفائدة دورا في كبيرا

زكريا على البشرى تنزلت فقد ورحمته، الله فضل من المزيد نيل قائم وهو المالئكة فنادته تعالى: قال الصالة، في وهو بالولد، . وقال(141)..بيحيى يبشرك الله أن المحراب في يصلي أيضا

كانوا أنهم زوجه له وأصلحنا يحيى له ووهبنا له فاستجبنا ويدعوننا الخيرات في يسارعون رغبا لنا وكانوا ورهبا.(142)خاشعين وزوجه وهو له ولد وجود على زكريا استعالم أن:الثالثة الفائدة

يكن لم المعروفة حالهما على وجحود وإنكار بالله جهل عن ناشئا كان وإنما مرسل، نبي وهو حاشاه سارة قالت كما تعجب عن ناشئا

معرفة عن أو ،(143)عجاب لشيء هذا أن الحال: هذه مثل في شبابه ورد زوجته عن العقر بإزالة أيكون الولد، يكون به الذي الوجه هذه؟ حالهما على وهما يأتي أم إليه؟

في: )قصص قال إذ كثير ابن عليها نص وقدالرابعة: الفائدة خبر الناس على يقص أن رسوله أمر الله أن األنبياء( "والمقصود

الكبر، على ولدا الله وهبه حين أمره من كان وما السالم، عليه زكريا امرأته وكانت أحد ييأس ال حتى أيضا أسنت وقد شيبتها حال في عاقرا

رحمة ذكر فقال: تعالى، فضله من يقنط وال ورحمته الله، فضل من ..اآليات…خفيا نداء ربه نادى إذ زكريا عبده ربك

يكن لم اآلية ربه زكريا سؤال أن:الخامسة الفائدة شك، عن ناشئا ليطمئن ولكن السالم، عليه إبراهيم قول قبيل من كان وإنما

حين بالشكر النعمة تلك ليتلقى أو للسرور استعجاال ،أو(144)قلبيمعتادا. تظهر حتى يؤخر وال حصولها، بكيفية تتعلق الكتاب أهل بعض عن أخبار وردت:السادسة الفائدة

على إبليس وداللة أمامه، يحيى ولده قتل بعد لزكريا إسرائيل بني قتل يمحو بأن تأوه أن هدده الله وان شجرة في منهم دخل حين مكانه ونكارة غرابة وكلها ونحوها، األنبياء ديوان من اسمه انقطاع عن فضال

. األنبياء قصص – والنهاية البداية – العظيم القرآن تفسير(?)140( .39) اآلية – عمران آل سورة(?)141( .90) اآلية – األنبياء سورة(?)142( .72) اآلية – هود سورة(?)143( .260) اآلية – البقرة سورة(?)144

109

القرآن في جاء ما عند الوقوف الحال هذه مثل في واألولى اإلسناد،عداه. ما وطرح الصحيحة والسنة

وهناك و"زكريا" بالمد، قرئ: "زكريا" بالقصر،:السابعة الفائدة معرب، األلف، "ذكرى" بحذف وهو قراءة، ال لغة ثابت ثالث وجه

في تجوز فال – ذكرى يعني – الثالثة اللغة الزجاج: "وأما منون" قال العرب" انظر: كالم في كثير وهي المصحف، مخالفة ألنها القرآن الكشاف – للزجاج وإعرابه القرآن معاني – للطبري البيان )جامع

– الجوزي البن المسير زاد – عطية البن الوجيز المحرر – للزمخشري البن كلها األنبياء وقصص – والنهاية والبداية – العظيم القرآن تفسيركثير(.

والقياس الذاتي للتعلم مراجع 0السابقة المراجع نفس

المصاحب بالنشاط للمحتوى العملي التفعيلالسالم. عليه زكريا الله نبي عن محاضرة عمل المسلم حياة في الدعاء أهمية عن شريط عمل باألنبياء مستشهدا المسلم حياة في الدعاء أهمية باألنبياء مستشهداالمسلم. حياة في الدعاء أهمية عن مطويات عملخلقه. في تعالى لله ا قدرة عن فيلم عملالسالم. عليه زكريا الله نبي عن حائطية مجلة عملواالستغفار. الدعاء من يكثر

والمساء الصباح أذكار على يحافظ يبدي والمرسلين. األنبياء قصص بدراسة اهتماما

والمرسلين. األنبياء حياة في العملية الجوانب يطبق

وعبر ومناقشات أسئلة السالم، عليه داود ابن سليمان إلى نسبه ينتهي السالم عليه زكريا بني أنبياء آخر أنه مسعود ابن ويروي بعض، من بعضها ذرية فهي

صحيح؟ هذا إسرائيل.فهل حرفة له وكان يده، عمل من يأكل كان السالم عليه زكريا أن يقال

الحديث هذا راوي فمن حديث، في هذا )نجارا( ورد كان منها، يتكسب ؟ الله رسول عن

110

امرأته كانت فقد بولد، يرزق أن دون الكبر أدركه حتى زكريا عاش ماذا أم حياتها، عليها نغص وهل أخرى، بها واستبدل طلقها فهل عاقر، فعل؟ وإسرار فيةخ في الدالة الضارع بالدعاء القرآن في زكريا قصة بدأت

ووحدة. خفيا نداء نادى إذ بين يضعها ولكنه بها أعلم والله حاله فيع يبث

كاهله يثقل عما ليكشف ووحدة عزلة في ربه ينادي وهو دعائه يدي والشكوى، للبث يستريح مكروب وكل يستريح حتى وكرب، هم من

وضيق؟ كرب اعتراك عندما مثله فعلت فهل الجسم، يوهن يوحي الذي العظيم الوهن إظهار زكريا دعاء في

التي القوة ضعف الشيخوخة،وعلى على يدل الذي للشيب واشتعالربه رحمة إلى فيها ويحتاج المعين فيها

ولم شيبا الرأس واشتعل مني العظم وهن إني رب قال ما ربه من زكريا طلب الحالة هذه في شقيا رب بدعائك أكن

اإلجابة. إلى أقرب الشيخوخة في الدعاء فهل إليه، يشتاق وما يريده يكون أن الولد ذلك في أمله يصور أن الصالح، النبي زكريا ينس لم

دعاء بين شبع هنا الله. فهل عن بعيدا وال غليظا وال جبارا ال صالحا،فرعون: امرأة ودعاء زكريا

عندك يل ابني رب في عنده يمون أن اشترطت الجنة في بيتاالدعاء. كيفية للمؤمن تعليم هذا في العندية. أليس الجنة. أرادت

له سمى بأن إكرامه من وزاد بذلك وبشره زكريا دعاء الله أجاب غير اسمه وان بيحيى نبشرك إنا فقال: الغالم، ذلك "اسم

.سميا قبل من له نجعل لم مسبوق هذا؟ فلم بها الله بشره عندما اإلجابة استغرب ثم ربه، زكريا دعاء

وقد عاقرا، امرأتي وكانت غالم لي يكون أنى رب فقال: .عتيا الكبر من بلغت من بلغت فكان السريعة اإلجابة واقعية إلى الدعاء، روحانية من زكريا أفاق ب والديه له الله يرد أن يتمنى الذي دهشة،كان وأبعدها دهشة لذلك يتمنى الذي أو هذا، كان كيف يسأل إال أمامه، والديه يجد به فإذا موتها

أو الجائزة، باستحقاق عليه ينادي به ماذا الكبرى بالجائزة يفوز أن عليه ينادي به فإذ باإلعدام عليه حكم أو وعدانا ظلما سجن كالذي

يسأل أن له أليس المكانة، ورفعة التكريم ذلك وفق والبراءة، باإلفراج شيئا تك ولم قبل من خلقتك الحكام. وقد وبدل األحوال غير الذي ما

لكل الخلق ووسيلة تعالى الله على وصعب هين الخلق في "وليسفيكون. كن شيء

111

فقال: البشرى، تحقيق على وعالمة أية ربه من زكريا طلب لماذاآية لي اجعل رب قد أنه أم البشرى، على الطمأنينة لهفة هي هل

جيدا؟ الخبر يعي لم أنه ظن آيتك فقال: عالمة زكريا سبحانه الله أعطى الناس تكلم أال ليال ثالث الله مع وتحيا الناس دنيا عن تنقطع أن آيتك أي سويا وهو الناس، كالم عن ويحتبس لله بالتسبيح لسانك ينطق ليال ثالث

اإلجابة هذه بشيء. وكانت لسانه يصب لم جوارحه في معا سوى من نبي طلب هل هذا وبعد الدعاء، فيه وقع الذي النفسي الجو تناسب

االطمئنان أراد زكريا، طلب ما مثل الله أنبياء شأن من أمر على مثال؟ وأجب "عيسى" و"إبراهيم" فكر مثال، للموتى اإلحياء أو كالخلق الله

السالم، عليه يحيى إلى مريم سورة في زكريا بعد السياق التفت دعاء من زكريا أراده ما فيها تحقق وهل االلتفات، هذه في أرانا فماذا

؟رضيا رب واجعله ربه؟ السالم عليه زكريا الله نبي عرف

يدل وعالم الكريم القرآن في السالم عليه زكريا اسم تكرر مرة كمالتكرار. هنا

؟ السالم عليه زكريا الله نبي ذكرت التي اآليات حددمنه. المستفاد وما ؟ اآليات هذه تحفظ هل وما الولد، يرزق ولم الكبر أدركه حتى السالم عليه زكريا عاش هل

وكانت سنه كبر برغم الولد يسأل زكريا الله نبي جعل الذي السبب ؟ عاقر زوجته

زكريا الله نبي كان هل الله يسأل أن قبل الولد إنجابه عدم من جازعاتقول. ما وضح ولد

وجدت نحوه. واجبك فما ؟ الولد يرزق لم إنسانا يخرج حتى تصنع فماذا البالء من بنوع ابتلى أو مأزق في إنسان وقع إذاوالبالء. الضيق هذا منذلك. يدل وعالم ؟ زكريا لنداء تعالى الله استجاب هل؟ تقول ما على دلل ؟ للمضطر تعالى الله يستجيب هلزكريا؟ به بشر ما اسم وما ؟ بالولد زكريا تعالى الله بشر هللربه. زكريا دعاء من يستفاد زكريا مع خلقه في تعالى الله قدرة بين

؟ زوجته حمل على عالمة له يجعل أن ربه زكريا سأل لماذا ولماذا ؟ له ربه استجابة في يشك السالم عليه زكريا كان هل موقف وما ؟ السالم عليه يحيى ولده بقتل زكريا تعالى الله ابتلى هلاألمر. هذا من زكريا الله نبي

112

ويرث ) يرثني زكريا لسان تعالىعلى قوله في بالميراث المقصود هل آراء ذكر مع ذلك وضح ؟ غيره أم المادي ( الميراث يعقوب أل من

العلماء. وماذا ؟ السالم عليه زكريا الله نبي عن تتحدث التي اآليات قرآت هل

منها استفدت وتربويا. دعويا ما وضح ـ ال أم وحياتك نفسك على أثر لها كان هل للطاعة عندماذلك. وقعت عملية مواقف بذكر تقول

زكريا الله نبي يعمل كان وماذا ؟ منها يتكسبون حرفة لألنبياء كان هلاألنبياء. عمل يدل وعالم

؟ زكريا الله نبي قتلوا الذين من؟ ولماذا اآلن معهم التعامل يجوز وهل ؟ اليهود من موقفك ما

؟ نفسك على نتيجته وما ؟ ال أم واالستغفار بالدعاء تقوم هل؟ فيها مقصر ؟أم الليلة اليوم أذكار على تواظب هلالسالم. عليه زكريا الله نبي قصة من المستفاد الدرس ما

بتلخيصها تقوم السالم عليه زكريا الله نبي لقصة لدراستك هلالدراسة. هذه بعد تفعل ماذا أم لغيرك وتوضيحها

113

-- يحيى –"اليصابات" اسمها أن الكتاب أهل ويقول – زكريا زوجة حمل كان مريم كانت الذي الزمن في "يحيى" وليس وولد – بعيسى فيه حامال

كان أنه يقولون أنهم غير طفولته، عن شيء الكتاب أهل لدى وال لدينا جرادا ويأكل البرية إلى يأوي بريا. وعسال كان من لكل مهما ومرجعا الموسوية الشريعة في "يحيى" بارعا

"هيرودس" له يقال فلسطين حكام أحد أحكامها. وكان في يستفتي أن عمها الجمال. أراد "هيروديا" بارعة لها يقال أخ بنت له وكانت يرض لم يحيى أن غير ذلك، تريدان وأمها البنت منها. وكانت يتزوج

ذلك. فانتهزت في معارض أنه عنه محرم. وعرف ألنه الزواج هذا عن فسر أمامه ورقصت – زينتها في – عمها إلى فتاتها إخراج الفتاة أم

أنها لفتنتها أمها لها.وكانت ليعمله تتمناه ما تقول أن إليها وطلب منها هذا في زكريا بن يحيى رأس منه تطلب – ذلك عمها لها قال إذا –

يحيى. وقتل بذلك الحاكم عمها لها ووفى ففعلت الطبق، فيجيزها األخت وبنت األخ ببنت التزويج مسألة في يختلفون اليهود

وبنت األخت بنت أن األولين "القراءون" وحجة "الربانيون" ويمنعهاالتوراة. في حرمتها تذكر لم األخ قال وقد صباه، منذ والتقوى الصالح أوصاف أكمل على يحيى كان وقد

فيه تعالى صبيا الحكم وآتيناه على االقبال رزقه تعالى الله أن والظاهر

يبلغ أن قبل تنبئ وقد – صباه في بها عالما صار حتى الشريعة معرفة أي يعمدهم وكان الذنوب، من التوبة إلى الناس يدعو وكان – الثالثين وهم المسيح منه تعمد وقد الخطايا، من للتوبة األردن نهر في يغسلهم المسيح؟ هو هل اليهود من سئل المعمدان" وقد "يوحنا يسمونه

له: لماذا ال. فقالوا فأجاب: أن النبي؟ هو هل ال. فسئل فأجاب: أن البرية في صارخ صوت فقال: أنا النبي؟ وال المسيح تكن لم إذا تعمدمستقيمة. سبله واجعلوا الرب طريق هيئوا

السالم عليهما ويحيى زكريا وقصة القرآن

عبده ربك رحمة ذكر كهيعص :العزيز كتابه في تعالى قال العظم وهن إني رب قال خفيا نداء ربه نادى إذ زكريا وإني شقيا رب بدعائك أكن ولم شيبا الرأس واشتعل مني

من لي فهب عاقرا امرأتي وكانت ورائي من الموالي خفت يا رضيا رب واجعله يعقوب آل من ويرث يرثني وليا لدنك قبل من له نجعل لم يحيى اسمه بغالم نبشرك إنا زكريا

114

عاقرا امرأتي وكانت غالم لي يكون أنى رب قال سميا هين علي هو ربك قال كذلك قال عتيا الكبر من بلغت وقد آية لي اجعل رب قال شيئا تكن ولم قبل من خلقتك وقد قومه على فخرج سويا ليال ثالث الناس تكلم أال آيتك قال يحيى يا وعشيا بكرة سبحوا أن إليهم فأوحى المحراب من وزكاة لدنا من وحنانا صبيا الحكم وآتيناه بقوة الكتاب خذ

عليه وسالم عصيا جبارا يكن ولم بوالديه وبرا تقيا وكان.(145)حيا يبعث ويوم يموت ويوم ولد يوم المحراب زكريا عليها دخل كلما زكريا . وكفلها. تعالى: وقال عند من هو قالت هذا لك أنى مريم يا قال رزقا عندها وجد زكريا دعا هنالك حساب بغير يشاء من يرزق الله إن الله الدعاء سميع إنك طيبة ذرية لدنك من لي هب رب قال ربه

الله أن المحراب في يصلي قائم وهو المالئكة فنادته وسيدا الله من بكلمة مصدقا بكلمة مصدقا بيحيى يبشرك

غالم لي يكون أنى رب قال الصالحين من ونبيا وحصورا ما يفعل الله كذلك قال عاقر وامرأتي الكبر بلغني وقد

ثالثة الناس تكلم أال آيتك قال آية لي اجعل رب قال يشاء.(146)واإلبكار بالعشي وسبح كثيرا ربك واذكر رمزا إال أيام خير وأنت فردا تذرني ال رب ربه نادى إذ وزكريا تعالى: وقال

زوجه له وأصلحنا يحيى له ووهبنا له فاستجبنا الوارثين ورهبا رغبا ويدعوننا الخيرات في يسارعون كانوا إنهم

. (147)خاشعين لنا وكانوا من كل وإلياس وعيسى ويحيى وزكريا تعالى: وقال

. الصالحينـا ـدـعـا ـوـقـد ـهـذـا ـا ـكـمـا ـرـبـه ـزـكـرـي ـيـكـوـن ـوـلـدـا ـيـرـزـقـه ـأـن ـقـدـمـن ـبـرـا ـا ـتـقـي

ـا ـبـحـوـلـك ـعـنـدـك ـمـن ـأـي لدنك من لي فهب ـقـاـلـ: ـوـلـهـذـا ـمـرـضـي ـوـقـوـتـك ـلـنـبـوـة ـفـي ـأـي يرثني وليا ـإـسـرـاـئـيـل ـبـنـي ـفـي ـوـاـلـحـكـم ـا ـآـبـاـؤـه ـكـاـن ـكـمـا ـيـعـنـي رضيا ربي واجعله يعقوب آل من ويرث

ـنـبـيـاـء ـيـعـقـوـب ـذـرـيـة ـمـن ـوـأـساـلـفـه ـاـلـتـي ـاـلـكـرـاـمـة ـفـي ـمـثـلـهـم ـفـاـجـعـلـه ـأـلـنـبـوـة ـمـن ـبـهـا ـأـكـرـمـتـهـم ـا ـهـا ـاـلـمـرـاـد ـوـلـيـس ـوـاـلـوـحـيـ، ـا ـاـلـمـاـل ـوـرـاـثـة ـهـن

ـا ـهـا ـجـرـيـر ـاـبـن ـوـوـاـفـقـهـم ـاـلـشـيـعـة ـمـن ـزـعـمـه ـمـن ـذـلـك ـزـعـم ـكـمـا ـهـنـلـوـجـوـهـ: ـاـلـسـلـفـ، ـمـن ـصـاـلـح ـأـبـي ـعـن ـوـحـكـاـه

( .15 : 1) اآلية – مريم سورة(?)145( .41 : 37) اآلية – عمران آل سورة(?)146( .90 ،89) اآليتان – األنبياء سورة(?)147

115

سليمان وورث ـتـعـاـلـىـ: ـقـوـلـه ـعـنـد ـقـدـمـنـاـه ـأـحـدـهـمـاـ: ـمـاـلـنـبـوـة ـفـي .ـأـي(148)داود ـا ـلـمـا ـوـاـلـمـلـك ـا ـاـلـمـتـفـق ـاـلـحـدـيـث ـفـي ـذـكـرـن ـوـغـيـرـهـا ـوـاـلـسـنـن ـوـاـلـمـسـاـنـيـد ـاـلـصـحـاـح ـفـي ـاـلـمـرـوـي ـعـلـمـاـء ـبـيـن ـعـلـيـه ـقـاـلـ: ـ"اـل ـاـلـلـه ـرـسـوـل ـأـن ـاـلـصـحـاـبـة ـمـن ـجـمـاـعـة ـعـن ـطـرـق ـمـن

ـا ـمـا ـنـوـرـث ـاـلـلـه ـرـسـوـل ـأـن ـعـلـى ـنـص ـ. ـفـهـذـاـ(149ـ)ـصـدـقـةـ" ـفـهـو ـتـرـكـن ـفـي ـبـه ـيـخـص ـكـاـن ـمـا ـيـصـرـف ـأـن ـاـلـصـدـيـق ـمـنـع ـوـلـهـذـا ـيـوـرـثـ، اـل

ـاـتـه ـوـهـم ـإـلـيـهـمـ، ـلـصـرـف ـاـلـنـص ـهـذـا ـلـواـل ـاـلـذـيـن ـوـرـاـئـه ـمـن ـأـحـد ـإـلـى ـحـي ـعـلـيـهـم ـوـاـحـتـج ، ـاـلـعـبـاـس ـوـعـمـه ـاـلـتـسـع ـوـأـزـوـاـجـه ـفـاـطـمـة ـاـبـنـتـه

ـعـن ـرـوـاـيـتـه ـعـلـى ـوـاـفـق ـوـقـد ـاـلـحـدـيـثـ، ـبـهـذـا ـإـيـاـهـم ـمـنـعـه ـفـي ـاـلـصـدـيـق ـأـبـي ـبـن ـوـعـلـي ـعـفـاـن ـبـن ـوـعـثـمـاـن ـاـلـخـطـاـب ـبـن ـعـمـر ـاـلـلـه ـرـسـوـل ـوـطـلـحـة ـعـوـف ـبـن ـاـلـرـحـمـن ـوـعـبـد ـاـلـمـطـلـب ـعـبـد ـبـن ـاـلـعـبـاـس ـطـاـلـب

. ـوـآـخـرـوـن ـهـرـيـرـة ـوـأـبـو ـوـاـلـزـبـيـرـلـثـاـنـيـ: ـمـعـاـشـر ـاأـلـنـبـيـاـءـ: ـ"ـنـحـن ـسـاـئـر ـيـعـم ـبـلـفـظ ـرـوـاـه ـاـلـتـرـمـذـي ـأـن ـوـا

ـ. (150)ـنـوـرـثـ" ـوـصـحـحـه اـل ـاأـلـنـبـيـاـءـاـلـثـ: ـأـن ـلـث ـا ـا ـأـو ـلـهـا ـيـكـنـزـوـا ـأـن ـمـن ـاأـلـنـبـيـاـء ـعـنـد ـأـحـقـر ـكـاـنـت ـاـلـدـنـي

ـهـا ـيـلـتـفـوـا ـلـي ـبـعـدـهـمـ، ـلـيـحـوـزـوـهـا ـاأـلـواـلـد ـيـسـأـلـوـا ـحـتـى ـأـمـرـهـا ـيـهـمـهـم ـأـو ـإ ـبـهـذـا ـيـهـتـم اـل ـاـلـزـهـاـدـة ـفـي ـمـنـاـزـلـهـم ـمـن ـقـرـيـب ـإـلـى ـيـصـل اـل ـمـن ـفـإـن

ـيـكـوـن ـوـلـدـا ـيـسـأـل ـأـن ـاـلـمـقـدـاـر ـا ـ. ـلـه ـوـاـرـث ـفـيـهـاـا ـاـلـرـاـبـعـ: ـإـن ـكـاـن ـاـلـساـلـم ـعـلـيـه ـزـكـرـي ـرـا ـمـن ـوـيـأـكـل ـبـيـدـه ـيـعـمـل ـنـجـا

ـوـاـلـغـاـلـب ـيـدـهـ، ـكـسـب ـمـن ـيـأـكـل ـاـلـساـلـم ـعـلـيـه ـدـاـوـد ـكـاـن ـكـمـا ـكـسـبـهـاـ، ـاـلـعـمـل ـفـي ـنـفـسـه ـيـجـهـد اـل ـأـنـه ـاأـلـنـبـيـاـء ـحـاـل ـمـثـل ـمـن ـسـيـمـا ـواـل

ـبـعـدـهـ. ـوـهـذـا ـمـن ـيـخـلـفـه ـلـه ـذـخـيـرـة ـيـكـوـن اـل ـمـا ـمـنـه ـيـسـتـفـضـل ـإـجـهـاـدـا ـاـلـلـهـ. ـقـاـل ـشـاـء ـوـتـفـهـمـهـ.ـ. ـإـن ـوـتـدـبـرـه ـتـأـمـلـه ـمـن ـلـكـل ـوـاـضـح ـبـيـن ـأـمـر

ـا ـاإـلـمـاـم ـا ـهـاـرـوـنـ، ـاـبـن ـيـعـنـي ـيـزـيـدـ، ـأـحـمـدـ: ـحـدـثـن ـأـن ـنـب ـسـلـمـةـ، ـبـن ـحـمـاـد ـأ ـقـاـلـ: ـاـلـلـه ـرـسـوـل ـأـن ـهـرـيـرـة ـأـبـي ـعـن ـرـاـفـعـ، ـأـبـي ـعـن ـثـاـبـتـ، ـعـن

ـا ـ"ـكـاـن ـغـيـر ـمـن ـمـاـجـة ـوـاـبـن ـمـسـلـم ـرـوـاـه ـ. ـوـهـكـذـا(151)ـنـجـاـرـاـ" ـزـكـرـي المالئكة فنادته ـتـعـاـلـىـ: ـبـهـ. ـوـقـوـلـه ـسـلـمـة ـبـن ـحـمـاـد ـعـن ـوـجـهـ،

( .16) اآلية – النمل سورة(?)148 باب الخمس، فرض كتاب صحيحه، في البخاري أخرجه(?)149

قول باب الجهاد، كتاب صحيحه، في الخمس. ومسلم فرضصدقة.. فهو تركنا ما نورث ال النبي

العموم يفيد الذي اللفظ، بهذا الترمذي في أجده لم(?)150 لفظ هو الترمذي في الذي ولكن كثير، ابن ذكر كما األنبياء لجميع

السير، كتاب الترمذي، سنن صدقة" انظر، تركنا ما نورث، "ال. الله رسول تركة في جاء ما باب

.2/296 مسنده في أحمد أخرجه(?)151

116

مصدقا بيحيى يبشرك الله أن المحراب في يصلي قائم وهو. (152)الصالحين من ونبيا وحصورا وسيدا الله من بكلمة

ـوـجـه ـعـلـى ـيـسـتـعـلـم ـشـرـع ـاـلـبـشـاـرـة ـوـتـحـقـق ـبـاـلـوـلـد ـبـشـر ـفـلـمـا لي يكون أنى رب قالـهـذـه ـوـاـلـحـاـلـة ـلـه ـاـلـوـلـد ـوـجـوـد ـاـلـتـعـجـب

امرأتي وكانت غالم . ـأـيعتيا الكبر من بلغت وقد عاقرا ـذـاـك ـإـذ ـعـمـرـه ـكـاـن ـقـيـل ـكـبـيـرـ، ـشـيـخ ـمـن ـوـلـد ـيـوـجـد ـكـيـف ـعـا ـسـب

وكانت ـذـلـك ـمـن ـأـسـن ـكـاـن ـأـنـه ـأـعـلـم ـوـاـلـلـه ـوـاأـلـشـبـه ـسـنـةـ، ـوـسـبـعـيـن امرأتي ـتـهـا ـحـاـل ـفـي ـاـمـرـأـتـي ـكـاـنـت ـوـقـد ـيـعـنـي عاقرا اـل ـعـاـقـرـا ـشـيـب

ـاـلـخـلـيـلـ: ـقـاـل ـأـعـلـمـ. ـكـمـا ـتـلـدـ.ـ.ـوـاـلـلـه تبشرون فبم الكبر مسني أن على أبشرتموني(153).

بعلي وهذا عجوز وأنا أألد ويلتي يا ـسـاـرـةـ: ـوـقـاـلـت إن شيخا الله رحمت الله أمر من أتعجبين قالوا عجيب لشيء هذا

ـأـجـيـب . ـوـهـكـذـا(154)مجيد حميد إنه البيت أهل عليكم وبركاته ـرـبـهـ: ـبـأـمـر ـإـلـيـه ـيـوـحـي ـاـلـذـي ـاـلـمـلـك ـلـه ـقـاـل ـاـلـساـلـم ـعـلـيـه ـزـكـرـيـا

هين علي هو ربك قال كذلك ـعـلـيـه ـيـسـيـر ـسـهـل ـهـذـا ـأـي وقد تك ولم قبل من خلقتك ـلـم ـأـن ـبـعـد ـأـوـجـدـتـك ـقـدـرـتـهـ، ـأـي شيئا

ـتـكـن ـا ـئ ـشـيـخـاـ؟ـ! ـكـنـت ـوـإـن ـوـلـدـا ـمـنـك ـيـوـجـد ـأـفاـل ـمـذـكـوـرـا ـشـي له وأصلحنا يحيى له ووهبنا له فاستجبنا ـتـعـاـلـىـ: ـوـقـاـل

ويدعوننا الخيرات في يسارعون كانوا إنهم زوجه رغبا ـكـاـنـت ـأـنـهـا ـزـوـجـتـه ـإـصاـلـح . ـوـمـعـنـى (155)خاشعين لنا وكانوا ورهبا

قال ـبـذـاـءـةـ. ـأـي ـشـيـءـ، ـلـسـاـنـهـا ـفـي ـكـاـن ـفـحـاـضـتـ. ـوـقـيـل ـتـحـيـض اـل ـبـهـذـا ـاـلـمـرـأـة ـمـنـي ـتـعـلـق ـوـقـت ـعـلـى ـعاـلـمـة ـأـي آية لي اجعل رب

آيتك قال ـبـه ـاـلـمـبـشـر ـاـلـوـلـد سويا ليال ثالث الناس تكلم أال ـإاـل ـأـيـاـم ـثاـلـثـة ـمـعـه ـتـنـطـق اـل ـسـكـت ـيـعـتـرـيـك ـأـن ـذـلـك ـعاـلـمـة ـيـقـوـلـنـيـةـ. ـمـعـتـدـل ـاـلـمـزـاـج ـصـحـيـح ـاـلـخـلـق ـسـوـي ـذـلـك ـفـي ـوـأـنـت ـرـمـزـا ـلـب ـا ـبـفـؤـاـدـه ـذـلـك ـوـاـسـتـحـضـاـر ـبـاـلـقـلـب ـاـلـحـاـل ـهـذـه ـفـي ـاـلـذـكـر ـبـكـثـرـة ـوـأـمـر

ـخـرـج ـاـلـبـشـاـرـة ـبـهـذـه ـبـشـر ـفـلـمـا ـوـاإـلـبـكـاـرـ، ـبـاـلـعـشـي ـعـلـى ـبـهـا ـمـسـرـوـرـا وعشيا بكرة سبحوا أن إليهم فأوحى ـمـحـرـاـبـه ـمـن ـقـوـمـه

ـا ـهـا ـوـاـلـوـحـي ـمـجـاـهـد ـقـاـلـه ـكـمـا ـبـكـتـاـبـةـ، ـإـمـا ـاـلـخـفـي ـاأـلـمـر ـهـو ـهـن ـمـجـاـهـد ـقـاـلـه ـكـمـا ـإـشـاـرـة ـأـو ـوـاـلـسـدـيـ، ـاـدـةـ، ـوـوـهـب ـأـيـضـا ـقـاـل ـوـقـت

ـاـدـةـ: ـاـعـتـقـل ـوـاـلـسـدـي ـوـوـهـب ـوـعـكـرـمـة ـمـجـاـهـد ـغـيـر ـمـن ـلـسـاـنـه ـوـقـت

( .39) اآلية – عمران آل سورة(?)152( .54) اآلية – الحجر سورة(?)153( .72،73) اآلية – هود سورة(?)154( .90) اآلية – األنبياء سورة(?)155

117

ـكاـلـم ـيـسـتـطـيـع اـل ـوـلـكـن ـوـيـسـبـح ـيـقـرـأ ـزـيـدـ: ـكـاـن ـاـبـن ـوـقـاـل ـمـرـضـ، الحكم وآتيناه بقوة الكتاب خذ يحيى ياـتـعـاـلـىـ: ـأـحـدـ. ـوـقـوـلـه

أـلـبـيـه ـاإـلـلـهـيـة ـاـلـبـشـاـرـة ـوـفـق ـاـلـوـلـد ـوـجـوـد ـعـن ـتـعـاـلـى ـيـخـبـرصبيا ـصـغـيـر ـوـهـو ـوـاـلـحـكـمـة ـاـلـكـتـاـب ـعـلـمـه ـاـلـلـه ـوـأـن ـاـلـساـلـم ـعـلـيـه ـزـكـرـيـا

ـمـعـمـرـ: ـقـاـل ـاـلـمـبـاـرـكـ: ـقـاـل ـبـن ـاـلـلـه ـعـبـد ـصـبـاـهـ. ـقـاـل ـحـاـل ـفـيـا ـزـكـرـيـاـ: ـاـذـهـب ـبـن ـلـيـحـيـى ـاـلـصـبـيـاـن ـاـ. ـلـلـعـب ـنـلـعـبـ. ـفـقـاـلـ: ـمـا ـبـن ـخـلـقـن

.صبيا الحكم وآتيناه ـقـوـلـهـ: ـقـاـلـ: ـوـذـلـك ـقـوـلـهـ: ـوـأـمـا ـبـن ـعـمـرـو ـعـن ـجـرـيـر ـاـبـن ـفـرـوـي لدنا من وحنانا ـاـلـحـنـاـنـ. ـمـا ـأـدـرـي ـقـاـلـ: اـل ـأـنـه ـعـبـاـس ـاـبـن ـعـن ـعـكـرـمـة ـعـن ـدـيـنـاـرـاـدـة ـوـعـكـرـمـة ـوـمـجـاـهـد ـعـبـاـس ـاـبـن ـوـعـن ـوـاـلـضـحـاـكـ: ـوـقـت من وحناناـا ـمـن ـرـحـمـة ـأـي لدنا ـا ـعـنـدـن ـا ـبـهـا ـرـحـمـن ـا ـزـكـرـي ـاـلـوـلـدـ. ـهـذـا ـلـه ـفـوـهـبـن ـعـكـرـمـة ـوـعـن ـذـلـك ـيـكـوـن ـأـن ـعـلـيـهـ. ـوـيـحـتـمـل ـمـحـبـة ـأـي وحنانا ـمـحـبـتـهـمـا ـوـهـو ـأـبـوـيـهـ، ـعـلـى ـسـيـمـا ـواـل ـاـلـنـاـس ـعـلـى ـيـحـيـى ـلـتـحـنـن ـصـفـة

ـ. ـوـبـرـه ـعـلـيـهـمـا ـوـاـلـشـفـقـة ـبـهـمـا ـوـاـلـرـذـاـئـلـ، ـاـلـنـقـاـئـص ـمـن ـوـساـلـمـتـه ـاـلـخـلـق ـطـهـاـرـة ـفـهـو ـاـلـزـكـاـة ـوـأـمـا

ـزـوـاـجـرـهـ. ـوـتـرـك ـأـوـاـمـرـه ـبـاـمـتـثـاـل ـاـلـلـه ـطـاـعـة ـوـاـلـتـقـوـى ـلـهـمـا ـوـطـاـعـتـه ـبـوـاـلـدـيـه ـبـرـه ـذـكـر ـثـم ـأـمـرـا ـا ـهـي ـقـواـل ـعـقـوـقـهـمـا ـوـتـرـك ـوـن

ـفـقـاـلـ: ـوـفـعاـل يكن ولم بوالديه وبرا ـقـاـلـ: ـثـم عصيا جباراحيا يبعث ويوم يموت ويوم ولد يوم عليه وسالمـهـذـه

ـكـل ـفـي ـيـنـتـقـل ـفـإـنـه ـاإـلـنـسـاـنـ، ـعـلـى ـتـكـوـن ـمـا ـأـشـد ـاـلـثاـلـثـة ـاأـلـوـقـاـت ـوـعـرـفـه ـأـلـفـه ـكـاـن ـبـعـدـمـا ـاأـلـوـل ـفـيـفـقـد ـآـخـر ـعـاـلـم ـإـلـى ـعـاـلـم ـمـن ـمـنـهـا

ـيـسـتـهـل ـوـلـهـذـا ـيـدـيـهـ، ـبـيـن ـمـا ـيـدـرـي ـواـل ـاآـلـخـر ـإـلـى ـوـيـصـيـر ـإـذـا ـصـاـرـخـاـنـهـا ـوـفـاـرـق ـاأـلـحـشـاـء ـبـيـن ـمـن ـخـرـج ـاـلـدـاـر ـهـذـه ـإـلـى ـوـيـنـتـقـل ـوـضـمـهـا ـلـي

ـوـغـمـهـاـ!ـ. ـهـمـوـمـهـا ـلـيـكـاـبـد دار وبين بينها البرزخ عالم إلى وانتقل الدار هذه فارق إذا وكذلك القبور، سكان األموات عرصة إلى والقصور الدور بعد وصار القرار، مسرور فمن والنشور، البعث ليوم الصور في النفخة هناك وانتظر الجنة في وفريق وكسير جبير بين وما ومثبور، محزون ومن ومحبوريقول: حيث الشعراء بعض أحسن السعير!ولقد في وفريق

ـحـوـلـك ـوـاـلـنـاـس ـمـســـــتـصـرـخـا ـبـاـكـيـا ـ: ـأـمـك ـوـلـدـتـكـسـرـوـرـا ـيـضـحـكـوـن ـيـوـم ـفـي ـبـكـوـا ـإـذـا ـتـكـوـن ـأـن ـلـنـفـسـك ـفـاـحـرـص

ـمـسـرـوـرـا ـضـاـحـكـا ـمـوـتـك

118

ـسـلـم ـآـدـم ـاـبـن ـعـلـى ـتـكـوـن ـمـا ـأـشـق ـاـلـثاـلـثـة ـاـلـمـوـاـطـن ـهـذـه ـكـاـنـت ـوـلـمـا يوم عليه وسالمـفـقـاـلـ: ـمـنـهـا ـمـوـطـن ـكـل ـفـي ـيـحـيـى ـعـلـى ـاـلـلـه. حيا يبعث ويوم يموت ويوم ولد

ـيـحـيـى ـقـاـلـ: ـإـن ـاـلـحـسـن ـإـن ـقـتـاـدـة ـعـن ـعـرـوـبـةـ، ـأـبـي ـبـن ـسـعـيـد ـوـقـاـلـاـ، ـوـعـيـسـى ـلـتـقـي ـمـنـيـ.ـفـقـاـل ـخـيـر ـأـنـت ـلـي ـعـيـسـىـ: ـاـسـتـغـفـر ـلـه ـفـقـاـل ـا

ـخـيـر ـعـيـسـىـ: ـأـنـت ـلـه ـمـنـيـ. ـفـقـاـل ـخـيـر ـأـنـت ـلـي ـاآـلـخـرـ: ـاـسـتـغـفـر ـلـهـ. ـوـاـلـلـه ـعـلـيـكـ. ـفـعـرـف ـاـلـلـه ـوـسـلـم ـنـفـسـي ـعـلـى ـسـلـمـت ـمـنـي ـفـضـلـهـمـاـاأـلـخـرـىـ: ـاآـلـيـة ـفـي ـقـوـلـه ـوـأـمـا وسيدا وحصورا من ونبيا

ـاـلـنـسـاـءـ، ـيـأـتـي اـل ـاـلـذـي ـبـاـلـحـصـوـر ـاـلـمـرـاـد . ـفـقـيـل(156)الصالحينطيبة ذرية لدنك من لي هب ـلـقـوـلـهـ: ـأـشـبـه ـوـهـو ـذـلـكـ، ـغـيـر ـوـقـيـل

(157) .ـبـن ـيـحـيـى ـعـن ـمـدـلـسـ، ـوـهـو ـإـسـحـاـق ـبـن ـمـحـمـد ـرـوـى ـوـقـد ـأـنـه ـاـلـعـاـصـ، ـاـبـن ـحـدـثـنـي ـاـلـمـسـيـبـ، ـبـن ـسـعـيـد ـعـن ـاأـلـنـصـاـرـيـ، ـسـعـيـد ـوـلـه ـاـلـقـيـاـمـة ـيـوـم ـيـأـتـي ـآـدـم ـاـبـن ـيـقـوـلـ: ـ"ـكـل ـاـلـلـه ـرـسـوـل ـسـمـع ـإـسـحـاـق ـاـبـن ـرـوـاـيـة ـمـن ـزـكـرـيـاـ"ـ. ـفـهـذـا ـبـن ـيـحـيـى ـمـن ـكـاـن ـمـا ـإاـل ـذـنـب ـعـن ـاـلـرـزـاـقـ، ـعـبـد ـقـاـل ـهـنـاـ. ـثـم ـهـا ـعـنـعـن ـوـقـد ـاـلـمـدـلـسـيـن ـمـن ـوـهـو

ـاـبـن ـرـأـيـت ـمـرـساـلـ. ـثـم ـاـلـمـسـيـب ـبـن ـسـعـيـد ـعـن ـقـتـاـدـةـ، ـعـن ـمـعـمـرـ، ـثـم ـاأـلـنـصـاـرـيـ، ـسـعـيـد ـبـن ـيـحـيـى ـعـن ـأـسـاـمـةـ، ـأـبـي ـمـن ـسـاـقـه ـعـسـاـكـر

ـخـطـيـب ـجـاـنـي ـاـلـجـوـز ـبـن ـإـبـرـاـهـيـم ـطـرـيـق ـمـن ـعـسـاـكـر ـاـبـن ـرـوـاـهـا ـدـمـشـقـ، ـهـاـنـيـ، ـبـن ـمـحـمـد ـحـدـثـن ـا ـاأـلـصـب ـعـن ـاأـلـحـمـرـ، ـخـاـلـد ـأـبـو ـحـدـثـن

ـقـاـلـ: ـعـمـرـو ـبـن ـعـبـد ـعـن ـاـلـمـسـيـبـ، ـبـن ـسـعـيـد ـعـن ـسـعـيـدـ، ـبـن ـيـحـيـى: ـتاـل ـزـكـرـيـاـ. ـثـم ـبـن ـيـحـيـى ـإاـل ـبـذـنـب ـاـلـلـه ـيـلـقـى ـإاـل ـأـحـد ـمـا وسيدا

ـا ـرـفـع ـثـم.وحصورا ـمـثـل ـإاـل ـمـعـه ـكـاـن ـفـقـاـلـ: ـمـا ـاأـلـرـض ـمـن ـشـيـئـ! ـثـم ـهـذـاـ، �حـ ـذـب وكونه الطريق هذا من موقوف وهذا رفعه.. والله من أصح موقوفا

من أورده ما ذلك معمر: من عن طرق من عساكر ابن وأورده أعلم، بن ثور عن ساج، بن عثمان عن ضعيف، وهو بشر، بن إسحاق حديثبنحوه. النبي عن معاذ عن معدان، ابن خالد عن يزيد، عبد بن الحكم عن وغيره، الطيالسي داود أبي طريق من وروي

: الله رسول قال: قال سعيد أبي عن أبيه، عن نعيم، أبي بن الرحمن يحيى الخالة ابني إال الجنة أهل شباب سيدا والحسين "الحسن عن حصين، أبي عن إسرائيل . وقال(158)السالم" عليهما وعيسى

( .39) اآلية – عمران آل سورة(?)156( .38) اآلية – عمران آل سورة(?)157 ( صحيح3822رقم) حديث الصغير الجامع في السيوطي(?)158

عمر، ابن عن كالهما مستدركه في والحاكم ماجه البن وقال،. قرة عن الكبير في والطبراني

119

وكان خالة ابني زكريا بن ويحيى مريم ابن عيسى قال: كان خيثمة، منهما لواحد يكن ولم الوبر يلبس يحيى وكان الصوف، يلبس عيسى

الليل جنهما ما أين إليه، يأويان مأوى وال أمة وال عبد وال درهم وال دينار تغضب. قال: ال يحيى: أوصني. قال: ال قال يتفرقا أن أرادا فلما أويا،

فعسى. هذه ماال. قال: أما تفتن أغضب. قال: ال أن إال أستطيع السالم عليه زكريا مات منبه: هل بن وهب عن الرواية اختلفت وقد سنان، بن إدريس بن المنعم عبد فروى روايتين على قتال؟ قتل أو موتا شجرة فدخل قومه من قال: هرب أنه منبه، بن وهب عن أبيه، عن

، أضالعه إلى المنشار وصل فلما عليهما، المنشار فوضعوا فجاءوا أن عليها. ومن األرض ألقلبن أنينك يسكن لم إليه: لئن الله فأوحى إدريس عن بشر، بن إسحاق روى بائتين. وقد قطع حتى أنينه فسكن

أشعيا، هو الشجرة له انصدعت قال: الذي أنه وهب عن سنان، بن عفان، أحمد: حدثنا اإلمام أعلم. وروى موتا.. فالله فمات زكريا فأما يحيى حدثنا – البدالء من بعد - وكان خلف، بن موسى خلف أبو أنبأنا

الحارث عن ممطور، جده عن سالم، بم زيد عن كثير، أبي بن كلمات بخمس زكريا بن يحيى أمر الله قال: إن النبي أن األشعري

يبطئ أن وكاد بهن، يعملوا أن إسرائيل بني يأمر وأن بهن يعمل أن تعمل أن كلمات بخمس أمرت قد السالم: إنك عليه عيسى له فقال أن وإما تبلغهن أن فإما بهن، يعملوا أن إسرائيل بني وتأمر بهن

يخسف أو أعذب أن سبقتني إن أخشى أخي.. إني أبلغهن. فقال: يا امتأل حتى المقدس بيت في إسرائيل بني يحيى بي. قال: فجمع

عز الله قال: إن ثم عليه وأثنى الله فحمد الشرف على فقعد المسجد بهن. تعملوا أن وآمركم بهن أعمل أن كلمات بخمس أمرني وجل

اشترى من مثل ذلك مثل فإن شيئا، به تشركوا ال الله تعبدوا وأولهن غير إلى غلته ويؤدي يعمل فجعل ذهب أو بورق ماله خالص من عبدا

ورزقكم خلقكم الله وإن كذلك، عبده يكون أن يسره فأيكم سيده، وجهه ينصب الله فإن بالصالة شيئا. وآمركم به تشركوا وال فاعبدوه

فإن بالصيام تلتفتوا. وآمركم فال صليتم فإذا يلتفت لم ما عبده قبل ريح يجد كلهم عصابة في مسك من صرة معه رجل كمثل ذلك مثل

المسك. ريح من الله عند أطيب الصائم فم خلوف وإن المسك، يده فشدوا العدو أسره رجل كمثل ذلك مثل فإن بالصدقة، وآمركم

نفسي أفتدي أن لكم فقال: هل عنقه ليضربوا وقدموه عنقه إلى نفسه. فك حتى والكثير بالقليل منهم نفسه يفتدي فجعل منكم

العدو طلبه رجل كمثل ذلك مثل فإن كثيرا، وجل عز الله بذكر وآمركم

120

فأتى أثره في سراعا حصنا ما أحصن العبد وإن فيه، فتحصن حصيناوجل. عز الله ذكر في كان إذا الشيطان من يكون

بهن: أمرني الله بخمس آمركم : "وأنا الله رسول قال: وقال من فإن الله، سبيل في والجهاد والهجرة والطاعة والسمع بالجماعة

أن إال عنقه من اإلسالم ربقة خلع فقد شبر قيد الجماعة عن خرج رسول جهنم" قال: يا حثي من فهو الجاهلية بدعوى دعا ومن يرجع،

مسلم، أنه وزعم وصلى صام قال: "وإن وصلى؟ صام الله.. وإن المسلمين وجل عز الله سماهم بما بأسمائهم المسلمين ادعوا

من عساكر ابن الحافظ روى . ثم(159)وجل" عز الله عباد المؤمنين أنس، بن الربيع عن أبيه، عن الرازي، جعفر أبي بن الله عبد طريق

بني علماء من سمعوا فيما الله رسول أصحاب عن لنا ذكر قال تقدم. ما نحو وذكر كلمات بخمس أرسل زكريا بن يحيى أن إسرائيل

إنما الناس، من االنفراد كثير مان السالم عليه يحيى أن ذكروا وقد األنهار ماء ويرد األشجار ورق من ويأكل البراري إلى يأنس كان

يحيى؟! يا منك أنعم ويقول: من األحيان بعض في بالجراد ويتغذى األردن بحيرة عند فوجداه تطلبه في خرجا أبويه أن عساكر ابن وروي بكاء أبكاهما به اجتمعا فلما من والخوف العبادة من فيه هو لما شديدا عن قيس بن حميد عن مالك، عن وهب ابن وجل. وقال عز الله

من ليبكي كان وإنه العشب، زكريا بن يحيى طعام قال: كان مجاهد يحيى بن محمد لخرقه. وقال عينيه على القار كان لو حتى الله خشية

يوما قال: جلست شهاب، ابن عن عقيل، حدثني الليث، الذهلى: حدثنا يقص وهو الخوالني إدريس أبي إلى أطيب كان بمن أخبركم فقال: أال

زكريا بن قال: يحيى إليه نظروا قد الناس رأى فلما طعاما؟ الناس يخالط أن كراهة الوحوش مع يأكل كان إنما طعاما؟ الناس أطيب كان

قال: فقد الورد بن وهيب عن المبارك ابن معايشهم. وقال في الناس احتفر قد هو فإذا البرية في يلتمسه فخرج أيام ثالثة يحيى ابنه زكريا ثالثة من أطلبك بني.. أنا فقال: يا نفسه، على يبكي فيه وأقام قبرا أنت أبت.. ألست يا فقال فيه؟ تبكي قائما احتفرته قبر في وأنت أيام

البكائين. فقال بدموع إال تقطع ال مفازة والنار الجنة بين أن أخبرتني بنحوه. ومجاهد منبه بن وهب حكاه جميعا. وهكذا بني. فبكيا يا له: ابك

فيه هم ما للذة ينامون ال الجنة أهل قال: إن أنه عنه عساكر ابن وروى نعيم من قلوبهم في لما يناموا ال أن للصديقين ينبغي فكذا النعيم، من

أنه بينهما. وذكروا وكم النعيمين بين قال: كم ثم وجل عز لله المحبةدموعه. كثرة من خديه في البكاء أثر حتى البكاء كثير كان

.4/202 مسنده في أحمد أخرجه(?)159

121

السالم عليه يحيى قتل سبب قتله في وذكروا الزمان ذلك ملوك بعض أن أشهرها من أسبابا

تزويجها، له يحل ال من أو محارمه ببعض يتزوج أن يريد كان بدمشق بينها كان منه. فلما نفسها في فبقى ذلك عن السالم عليه يحيى فنهاه إليه فبعث لها فوهبه يحيى، دم منه استوهبت منها يجب ما الملك وبين هلكت إنها فيقال عندها، إلى طست في ودمه برأسه وجاء قتله من فأبى وراسلته الملك ذلك امرأة أحبته بل وساعتها. وقيل فورها من

عليها فتمنع الملك، من استوهبته أن في تحيلت منه يئست فلما عليها، في ودمه رأسه إليها وأحضر قتله من فبعث ذلك إلى أجابها ثم الملك

كتابه في بشر بن إسحاق رواه حديث في معناه ورد طست. وقد عن ميمون، بن عمرو عن الكوفي، يعقوب قال: أنبأنا "المبتدأ" حيث

في زكريا رأى به أسرى ليلة الله رسول أن عباس، ابن عن أبيه، كان كيف قتلك عن يحيى.. خبرني أبا له: يا وقال عليه فسلم السماء

أهل خير كان يحيى أن محمد.. أخبرك قال: يا إسرائيل؟ بنو قتلك ولم تعالى: قال كما وكان وجها، وأصبحهم أجملهم وكان زمانه، سيدا

إسرائيل، بني ملك امرأة فهويته النساء إلى يحتاج ال وكان وحصورا عليها وأبى يحيى وامتنع الله وعصمه إليه فأرسلت بغية، وكانت

سنة وكانت عام، كل في يجتمعون عيد ولهم يحيى قتل على فأجمعت فقامت العيد إلى الملك فخرج يكذب. قال وال يخلف وال يعد أن الملك بها وكان فشيعته، امرأته فلما مضى، فيما تفعله تكن ولم معجبا قالت: أريد أعطيتك إال شيئا سألتني فما الملك: سليني، قال شيعته

لك. ذاك. قال: هو غيره. قالت: هو سليني لها زكريا. قال بن يحيى دم جانبه إلى وأنا يصلي محرابه في وهو يحيى إلى جالوزتها فبعث قال

إليها. قال: فقال ودمه رأسه وحمل طست في قال: فذبح أصلي، صالتي. قال: من انفلت قال: ما صبرك؟ من بلغ : فما الله رسول

وأهل بالملك الله خسف أمسوا فلما يديها بين إليها رأسه حمل فلما زكريا إله غضب إسرائيل: قد بنو قالت أصبحوا فلما وحشمه، بيته

في زكريا. قال: فخرجوا فنقتل لملكنا نغضب حتى فتعالوا لزكريا، يدلهم أمامهم وإبليس منهم فهربت النذير، وجاءني ليقتلوني طلبي وقالت: فنادتني شجرة لي عرضت أعجزهم ال أن تخوفت فلما على

بطرف أخذ حتى إبليس فيها. قال: وجاء ودخلت لي إلي. وانصدعت ردائي طرف وبقى الشجرة والتأمت ردائي الشجرة، من خارجا

هذا الشجرة، هذه دخل رأيتموه إبليس: أما فقال إسرائيل بنو وجاءت إبليس: الشجرة. فقال هذه بسحره. فقالوا: نحرق دخلها ردائه طرف له بالمنشار. قال الشجرة مع شقا. قال: فشققت بالمنشار شقوة

122

له وجدت : هل النبي تلك وجدت إنما قال: ال، وجعا؟ أو مسا سياق ذلك: هذا في كثير ابن فيها. قال روحي الله جعل التي الشجرة

غريب حال، كل على ينكر ما وفيه منكر، ورفعه عجيب وحديث جدا في إال السالم عليه زكريا ذكر اإلسراء أحاديث من شيء في ال ير ولم حديث في الصحيح ألفاظ بعض في المحفوظ وإنما الحديث، هذا

الخالة. فجاء ابنا وهما وعيسى يحيى الخالة بابني اإلسراء: فمررت بنت اشباع يحيى أم فإن الحديث، ظاهر هو كما الجمهور قول على

أم زكريا، امرأة وهي أشباع بل عمران. وقيل بن مريم أخت عمران خالة ابن يحيى فيكون مريم، أم عمران امرأة حنة أخت هي يحيى

في كان هل زكريا بن يحيى مقتل في اختلف أعلم. ثم مريم.. فالله عن األعمش عن الثوري قولين: فقال على بغيره أم األقصى المسجد

سبعون المقدس ببيت التي الصخرة على قال: قتل عطية بن شملةالسالم. عليه زكريا بن يحيى منهم نبيا،

الليث، عن صالح، بن الله عبد سالم: حدثنا بن القاسم عبيدة أبو وقال دمشق، بختنصر قال: قدم المسيب بن سعيد عن سعيد، بن يحيى عن دمه على فقتل فأخبروه، عنه فسأل يغلي، زكريا بن يحيى بدم هو فإذا

سبعين وهو المسيب بن سعيد إلى صحيح إسناد فسكن. وهذا ألفا قاله كما المسيح بعد كانت بختنصر قصة وإن بدمشق قتل أنه يقتضي من عساكر ابن الحافظ أعلم. وروي البصري.. فالله والحسن عطاء بن يحيى رأس قال: رأيت واقد، ابن يزيد عن مسلم، بن الوليد طريق أركان من ركن تحت من أخرج دمشق مسجد بناء أرادوا حين زكريا والشعر البشرة فكانت الشرق، يلي مما المحراب يلي الذي القبلة بناء في الساعة. وذكر قتل رواية: كأنما وفي يتغير، لم حاله على

بعمود المعروف العمود تحت جعل أنه دمشق مسجد في عساكر ابن الحافظ روى أعلم.وقد السكاسكة...فالله

عن صبح، بن العباس طريق األقصى". من فضائل في "المستقصي قال: كان معاوية، مولى قاسم عن العزيز، عبد بن سعيد عن مروان،

ابنه زوج قد وكان هدار، بن هداد – دمشق يعني – المدينة هذه ملك الملوك سوق أمالكها جملة من كان وقد صيدا، ملكة أريل أخيه بابنة

أراد ثالثا. ثم بطالقها حلف قد قال: وكان العتيقة، الصاغة وهو بدمشق تنكح حتى لك تحل فقال: ال زكريا بن يحيى فاستفتى مراجعتها زوجا

وذلك زكريا، بن يحيى رأس الملك من وسألت عليه فحقدت غيرك، يصلي قائم وهو إليه وبعث ذلك إلى أجابها ثم عليها أمها. فأبى بإشارة له: ال يقول الرأس فجعل صينية، في برأسه أتاه من جبرون بمسجد

على فحملته الطبق المرأة فأخذت – غيره زوجا تنكح حتى له تحل

123

خسف أمها يدي بين تمثلت فلما كذلك، يقول وهو أمها به وأتت رأسها يصرخن والجواري تولون أمها وجعلت حقويها، إلى ثم قدميها إلى بها

أن السياف أمها فأمرت منكبيها إلى بها خسف ثم وجوههن، ويلطمن ذلك، عند جثتها األرض فلفظت ففعل برأسها، لتتسلى عنقها يضرب بختنصر قدم حتى يفور يحيى دم يزل ولم والفناء، الذل في ووقعوا

ألفا. وسبعين خمسة عليه فقتل وقف حتى يفور يزل نبي. ولم كل دم العزيز: وهي عبد بن سعيد قال

فاسكن إسرائيل بني الدم.. أفنيت فقال: أيها السالم عليه أرميا عنده إلى دمشق أهل من هرب من وهرب السيف فرفع الله. فسكن بإذن فقتل إليها فتبعهم المقدس بيت خلقا عنهم. رجع ثم منهم وسبى كثيرا

واالستيفاء:- الذاتي التعليم مراجع0السابقة المراجع نفس

المصاحب بالنشاط للمحتوى العملي التفعيل األحداث لهمتتس السالم عليه يحيى قصة تحوي مسرحية عمل

للقصة الصحيحةإسرائيل. بني مع السالم عليه يحيى قصة يحكي كرتوني فيلم عمل يكتب السالم. عليه يحيي قصة من والعبر الدروس منه يستخرج مقاال

السالم. عليه يحيى قصة عن المسجد رواد أمام يتحدث في العلماء وأقوال السالم عليه حيىيب الخاصة القرآنية اآليات يجمع

المسجدية. الحائط بمجلة ويعلق مقال في تفسيرها

وعبر ومناقشات أسئلة وليا لدنك من لي فهب والده. دعوة طريق عن يحيى جاء

في مريم، ابن بعيسى كذلك حامال مريم كانت وقبل أمه به فحملت الكبر من بلغا قد وأم أب من يحيى والدة كانت فهل الزمان، نفس مريم كامل لزكريا توحي وكانت أب، غير من عيسى لوالدة تمهد عتيا،عيسى. تلد حينما مريم على يعترض ال حتى بذلك الكتاب أهل عند أو القرآن في شيء عنها يرد لم صباه في يحيى حياة

والقصص. والتخرصات األقاويل فيها كثرت ولهذا طفولته في خاصة الله رسول وعن القرآن في جاء الذي أم ذلك وراء ننساق فهل

يكفينا؟ للصالحين مفيد ينجب ال لمن الولد بوهب لله المخلص الدعاء هل

غفارا كان إنه ربكم استغفروا فقلت:تعالى قال والمستغفرين

124

مدرارا عليكم السماء يرسل وبنين بأموال ويمددكم . (160)أنهارا لكم ويجعل جنات لكم ويجعل

الله قدر من والحمل، اإلنجاب في األيام هذه بالطب االستعانة وهل وهل العلماء؟ قررها التي بالشروط توفيقه، ومن وتعالى سبحانه ووالدته يحيى قصة تعطي ذلك؟ في توجيها

وراثة كانت كما ونبوة، وفهم علم أم مال، وراثة لزكريا يحيى وراثة هل؟ داود سليمان وورث السالم، عليهما لداود سليمان

: الله رسول لقول ذريتهم ترثهم ال أنهم أم األنبياء مال يورث وهل له يستطيع هل هذا صدقة" ولم تركنا ما نورث ال األنبياء معاشر "نحن

تعليال؟ يحيى كان بوالديه، بارا لهما مطيعا األعمال أجل من وهذا وفعال، قوال الجزيل؟ الثناء استحقت التي

يوم عليه سالم فقال: ثالثة أوقات في يحيى على الله سلم لم تكون ما أشد األوقات هذه أألن حيا يبعث ويوم يموت ويوم ولد آخر؟ إلى عالم من منهما كل في ينتقل ألنه اإلنسان على

عليك؟ الله وسلم نفسي، على ليحيى: سلمت عيسى قول معنى ما ولم؟ ذنب؟ له ليس يحيى أن صحيح هل الصوف يلبسان فقراء مريم ابن وعيسى زكريا بن يحيى كان هل

لهما وليس وال دينارا إليه؟ يأويان مأوى وال أمة وال عبد وال درهما ليحيى؟ مريم ابن عيسى وصية تذكر أن تستطيع هل إسرائيل بني ويأمر بهن يعمل كلمات بخمس زكريا بن يحيى الله أمر واجعلهن إلخوانك، عنها تحدث الكلمات؟ هذه هن ما بهن، يعملوا أن للناس؟ دروسك من كلمات الخمس هذه على الرسول زاد وهل هي؟ فما أخرى خمسا من فأصبح أقره الله رسول ألن كذلك فعله يلزمنا يحيى به أمر ما

وملتنا؟ شرعنا يوافق وألنه شرعنا،ولم؟ ذلك كيف طعاما، أطيب كان أنه يحيى عن قيل أم زكريا بن بيحيى اقتداء اليوم الدنيا عن المسلم ينقطع أن ممكن هل إلى الرسول ذهب وقد بغيرها، وأمرنا خلت، قد رهبانية هذه أن

أقوم أحدهم وقال أفطر، وال الدهر أصوم أحدهم وقال ترهبوا الذين أنتم لهم وقال إليهم فذهب النساء، أتزوج ال أنا اآلخر وقال أرقد، وال

وأقوم وأفطر فأصوم أنا أما نعم: قال قالوا وكذا، كذا قلتم الذين مني" فليس سنتي عن رغب ومن سنتي وهذه النساء، وأتزوج وأرقد بن أنس على وأبوه هو دخل أنه حدث أمامة أبي بن سهل أن وروي

(.12 : 10) اآليات – نوح سورة(?)160

125

صالة يصلي وهو أمير وهو العزيز عبد بن عمر زمان بالمدينة مالك أو مسافر صالة كأنها وقعه خفيفة يرحمك قال سلم فلما منها قريبا

المكتوبة إنها قال تنفله؟ شيء أم المكتوبة الصالة هذه أرأيت الله إال أخطأت ما الله رسول صالة وإنها الله رسول أن عنه سهوت شيئا

قوما فإن عليكم الله فيشدد أنفسكم على تشددوا "ال يقول كان الصوامع في بقاياهم فتلك عليهم الله فشدد أنفسهم على شددوا

فقالوا الغد من غدوا عليهم" ثم كتبناها ما ابتدعوها رهبانية والديارات فركبوا نعم قال ونعتبر فننظر نركب باد قد قفر بديار هم فإذا جميعا الديار؟ هذه أتعرف فقالوا عروشها على خاوية وفنوا وانقرضوا أهلها إن والحسد البغي أهلكهم الديار أهل هؤالء وبأهلها بها أعرفني ما قال

تزني والعين يكذبه أو ذلك يصدق والبغي الحسنات نور يطفئ الحسد يكذبه. وقال أو ذلك يصدق والفرج واللسان والجسد والقدم والكف العمى زيد عن سفيان أخبرنا الله عبد حدثنا معمر حدثنا أحمد اإلمام

رهبانية نبي "لكل قال النبي أن مالك بن أنس عن إياس أبي عن أبو الحافظ وجل" ورواه عز الله سبيل في الجهاد األمة هذه ورهبانية

به المبارك بن الله عبد عن أسماء بن محمد بن الله عبد عن يعلي الله". سبيل في الجهاد األمة هذه ورهبانية رهبانية أمة "لكل ولفظه

يعني عياش حدثنا – محمد ابن هو – حسين حدثنا أحمد اإلمام وقال السلمي مدرك بن وعقيل الكالعي هارون بن الحجاج عن إسماعيل

أن الخدري سعيد أبي عن عما سألت فقال أوصني فقال جاءه رجال كل رأس فإنه الله بتقوى أوصيك قبلك من الله رسول عنه سألت وتالوة الله بذكر وعليك اإلسالم، رهبانية فإنه بالجهاد وعليك شيء

والله أحمد به األرض. تفرد في وذكرك السماء في روحك فإنه القرآن واإلصالح. الدعوة وأمة العمل، أمة هي اإلسالم أعلم. فأمة تعالى

الله رسول رأى وقد هذا فافهم؟ رجال الشمس في قائما صامتا فقال: يومه، يصوم وأن يستظل وال يتكلم ال أن نذر فقالوا عنه فسأل الفتى هذا تعذيب عن الله إن صومه، وليتم وليستظل فليتكلم، مروه

الفساد لدحر وجهاد وقوة عمل دين اإلسالم دين أن لغني". فعلمالناس. وإسعاد األرض وإصالح على تدل روايات رويت وقد ظلما، قتل السالم عليه يحيى أن الثابت

قتله كان أنه الحرام، شهوتها سبيل في يحيى وقف بغي إلرضاء ثمنا السلطات؟ شهوات إلرضاء اليوم قتيل من فكم

األمم أظن وما قاتليه، على اللعنات ويرسل يفور ظل دمه أن وقيل الدعاة دم يفور الشاكلة، هذه على إال اليوم المجاهدين تقتل التي

126

التراب، يواروا أن إلى جانب كل من والمحق الخراب عليها فيأتياآلخرة. في له بعد أمرهم الله ويتولى

قتلوا الذين تعدد أن تستطيع هل تستطيع وهل الزمان، هذا في ظلما تؤلف أن تستطيع هل قاتليهم، تسمي أن وضحاياهم الظلمة عن كتابا مقالة؟ أو رسالة ذلك في تكتب أم

الظلم وتتجنب الناس وتلقنها العبر التاريخ من تأخذ أن تستطيع هل الكثير؟ إلى يجر ألنه قليل ولو

127