الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبيـة

وزارة التعليم العالي و البحث العلمي

لاـااعة العرري رب اهيدي لية االآاا و الللاا والعلوو االاتمااية

-قسم الللة العررية وآلآارها- والإنسانية - أو البواقي -

ام رة اقداة لليي هالآة المااتر ي ايداا الللة العررية وآلآارها

.ألآا قديــم : اسار

: ـراا اااتاا : ادالآ اللـالبة

. ـاام عــ . لاهيدة رقي

: السلة الجااعية

ه1432 – 1431

و2011 – 2010

(و645-575)لآرااة أالورية ي ررائياا الللساا

. أنموالاا" قمى رعيلن " ققيدة

شكر وعرف انأتقدم بجزيل الشكر وفائق الاحترام والتقدير وعميق العرفان

إذ كان لي عظيم الشرف أن ". حاتم كعب " لأستاذي المشرف .تكون رسالة تخرجي على يديه

كما أتقدم بالشكر إلى كل أساتذة المعهد وأخص بالذكر ".عيسى بودوخة " و الأستاذ المحترم " العلمي المكي " الدكتور

.وإلى كل من ساعدني من قريب أو بعيد في إنجاز هذه المذكـرة

.جهي دة

إهــداء ... إإل اإلرو اإلطهلر

.بشلل بوستة... إإلي أأيط اإلرج اإلمطا

. ررفـطء... رتقدأل... أهدأي هذا اإعلج آأة حب

.ريلدر

مقدمـة

مقدمـــة

أ‌

. الرثاء ىو أحد أغراض الشعر العربي القديم ، وأكثرىا شهرة واتساعا؛ لأن الدوت كان شامل للجميعفهو عبارة عن كأس واحدة يتجرع منها جميع النـاس ، فالدوت ىو مشيئة الله في الكون وقضاء القدر الذي لا

.يقهروالرثاء ىو فن الأسى ولرال الحزن، وفيو تطلقت عواطف الدرأة التي كانت دوما تلجأ إلى التنفيس عن نفسها . بدقطوعات من الشعر، تصور فيها كل ما تشعر بو من عاطفة الألم والحزن إثر فقدانها وخسارتها لأحد الأحبة

شواعر الجاىلية والإسلام في الرثاء، لكثرة ما بكت أخويها معاوية وصخر (ىـ645ت )وقد تزعمت الخنساء .إلا أن أكثر رثـائها جاء في صخر؛ لأنـها كانت ترى فيو الأخ الوفي عند الشـدائد والمحن الدنهج السيميائي، : إن بعض الدراسات لا تؤمن بتطبيق الدناىج الحديثة على الشعر العربي القديم أمثال

فجاءت ىذه الدراسة تسعى إلى إثبات تطبيق الدناىج الحديثة على الشعر العربي . الخ...البنيوي وحتى الأسلوبي .القديم

إذ من ىذا .أنموذجا" قذى بعينك " دراسة أسلوبية في رثائيات الخنساء، قصيدة : وبدا أن موضوع بحثي ىوماذا نعني بالرثاء ؟ وىل عرف ىذا الغرض منذ العصور الأولى : الدنطلق يمكن طرح العديد من التساؤلات منها

.من تاريخ البشرية ؟ ماذا نعني بالأسلوبية ؟ إلى أي مدى نجح الدنهج الأسلوبي في تطبيقو على مرثية الخنسـاء ؟ وقد كانت أىم الدوافع التي أدت بي لاختيار ىذا الدوضوع ، ىو حبي لدعرفة الدكانة التي كانت برتلها الدرأة

ىذا إضافة أن.وما في الرثاء من صدق العاطفة وبعده عن الزيفة والتكلف. في أسرتها وبين أفراد قومها وقبيلتها .الدوضوع لم يكن لو نصيب في دراسة قبلية في جامعتنا

: وجاءت دراستي ممنهجة في خطة بدايتهاالأول نظري والفصلان الآخران تطبيقيان وخابسة كما ذيل ىذا البحث بدلحق . مقدمة ، مدخل وثلاث فصول

عرفت فيو بالشاعرة تعريفا موجزا كما أوردت فيو نص القصيدة الددروسة مع شرح بعض الدفردات التي يتعسر . فهمها على القارئ

في ماىية الرثاء ، وفيو بردثت عن الرثاء مع ذكري لأنواعو وأىم : ونبدأ بالددخل الذي جاء برت عنوان

.خصائصو في العصر الجاىلي

مقدمـــة

ب‌

الأسلوب والأسلوبية مع ذكر أىم : الأسلوب والأسلوبية ، وتناول الحديث عن: وجاء الفصل الأول بعنوان .ابذاىات الأسلوبية

الدستوى الصوتي ، وفيو درست الدوسيقى الخارجية وتناولت فيها الحديث عن : أما الفصل الثاني الدوسوم بالوزن والقافية وأما الدوسيقى الداخلية بردثت فيها عن البنية الصوتية للنص والتصيع والتجنيس والطباق وأخيرا

.التكرارالدستوى التكيبي الدلالي ، جاء ليدرس الجملة وأنواعها وكذلك التقديم والتأخير : والفصل الثالث الدوسوم ب

.والحذف في القصيدة مع ذكر الصور البيانية .وختم البحث بخابسة تضمنت أىم النتائج الدتوصل إليها

وقد اقتضت الضرورة في ابزاذ الدنهج الوصفي منهجا لذذا البحث، مع اللجوء في بعض الأحيان إلى .الإحصاء في بعض الظواىر الدوجودة في نص الدرثية

وقد استندت في إنجاز بحثي ىذا، على لرموعة من الكتب بشقيها الدصادر والدراجع كانت لي عونا وسندا ديوان الخنساء لحمدوا طماس ولسان العرب لابن منظور، والشعر : في فهم وتوضيح ما ىو غامض ومبهم أولذا

والشعراء لابن قتيبة، والعمدة لابن رشيق القيرواني، وكتاب الرثاء لشوقي ضيف، والأسلوبية، الرؤية والتطبيق بالإضافة إلى كتب أخرى سيتم ذكرىا .ليوسف أبو العدوس وكتاب الأسلوبية والأسلوب لعبد السلام الدسدي

.في قائمة الدصادر والدراجع بذنبا الإطالة وإن من الدسلم بو أنو ما من باحث تصدى لدراسة ما إلا وشكا من صعوبات اعتضتو خلال مسيرتو

حيث لم يخل بحثي من أىم العوائق كافتقار مكتبة الجامعة لأىم الدصادر والدراجع، و صعوبة التنقل بين .العلمية . الجامعات للعثور على الكتب التي بزدم ىذا البحث

وفي الأخير إذا كان في ىذا البحث من مكرمة فإن الفضل يعود بعد الله تعالى إلـى أستاذي الدشرف وإلا فحسبي أجر الاجتهاد وما توفيقي .ورجائي أن أكون قد وفقت في إنجاز ىذا البحث " حاتم كعب "

.إلا بالله عليو توكلت وإليو أنيب

مدخل

.أنواع الرثــاء- .تعريف الرثــاء- : في ماهيـــة الرثـــاء

. خصائص الرثـاء -

الددخل في ماىية الرثاء

4

تلم بالإنسان في حياتو اليومية أحداث ومآسي،تثت فيو الحزن وتذيقو لستلف أنواع العذاب والآلام وربما ومن ىذه الأحداث المحزنة الدوت الذي يعده الإنسان الحدث الأعظم، والدصاب الجلل . استدرت مدامع عينو

. في حياتو، لأنو إرادة الله التي لا ترد ، ومشيئة القضاء الذي لا يقهر كما أن الدوت شامل للجميع في كل زمان ومكان ولا يفرق بت السيد والعبد وخت دليل على قولنا ىذا

.1." كل نفس ذائقة الدوت":قولو تعالى ولأن الدوت تعت خسارة شخص عزيز على القلب ، راح الإنسان منذ القدم يعبر عن ما يختلج في نفسو

فلطالدا بكى شعراؤنا من رحلوا عن دنياىم بكاء حارا تخفيفا . من عاطفة الألم والتفجع إزاء ىول الدوت بالبكاء .عن الصدمة الدروعة التي تلقوىا من الحياة وىذا ما يعرف بالرثاء

تعريف الرثـــــــاء -1

فإن مدحو بعد :رثى فلان فلانا يرثيو رثيا ومرثية إذ بكاه بعد موتو،وقال:"في لسان العرب وجاء تعريف الرثاء. 2"ورثوت الديت أيضا بكيتو ،وعددت لزاسنو وكذلك إذا نظمت فيـو شعرا ...رثاه يرثيو ترثية: موتو قيل

وقد عرفو الدكتور عمر فاروق .وعليو فالرثاء ىو بكاء على الديت من جهة وعد لزاسنو شعرا من ناحية أخرىالتفجع على الديت وبكاء فضائلو وتصوير مشاعر الوجدان حيال :والرثاء ىو ىذا التعبت بالذات:"الطباع بقولو 3."حادثة الدوت

فالرثاء إذن مقتن بالدوت وما من أمة في ىذا العالم لم تعرف الدوت ، فالرثاء وجد عند كل الأمم والشعوب .بادية كانت أو راقية ومتحضرة

وقد عرف العرب الرثاء منذ العصر الجاىلي ،إذ كان النساء والرجال تريعا يندبون الدوتى ،كما كانوا يقفون على قبورىم مؤبنت لذم مثنت على خصالذم وقد يخلصون ذلك بالتكفت في مأساة الحياة وبيان عجز الإنسان

.4وضعفو أمام الدوت وأن ذلك مصت لزتوم

57من الآية : العنكبوت (1) رثا :،مادة1،ج1،ط2000لسان العرب ،دار صادر ،بتوت ،:ابن منظور (2)

191، ص، 1 ، ط1992فنون الشعر العربي ، دار القلم ، بتوت ، :عمر فاروق الطباع (3)

7: ، ص 3 ، ط1955الرثاء ،دار الدعارف ، القاىرة ، :شوقي ضيف (4)

الددخل في ماىية الرثاء

5

ويظهر أن الرثاء في العصر الجاىلي كان في مرحلة فنية ومنظورة تعبر عن الخوف والألم وىذا اختلاف ما ولا نرتاب في أن الرثاء بدأ عند . كان عليو في الأول حيث كان عبارة عن تعبتات ساذجة عن الدوت والدوتى

العرب كما بدأ عند كثت من الأمم الأخرى بصورة تشبو أن تكون سحرا حتى يطمئن الديت في مرقده ولا ، ثم أخذ يفقد ىذه الغاية مع الزمن وما نزال حتى انتهى إلى الصور . تصيب روحو الأحياء من ورائو بشر

الجاىلية الإفصاح عن إحساس الناس العميق بالحزن قبل الدوتى ، ولزاولة ذكراىم بتمجيدىم وتبيان فضائلهم . 1التي ماتت بموتهم ،مع التفكت في القدر وقصور الناس أمامو ، وعبثو بهم ولعبو بحياتهم وموتهم

فالرثاء بالنظر إلى تفاوت حظو من . تختلف طبيعة الرثاء باختلاف صلة الراثي بالديت وشخصية الدرثي أيضا . الندب ، التأبت ، العزاء : العاطفة والغرض الذي يرمي إليو ثلاثة أنواع

:أنــواع الرثــاء - 2وىو الرثاء الصادق الدلتاع ،الذي ينم عن الحسرة الشديدة ، والذىول إزاء ىول الدوت، : النــدب: 2-1

وقد سمي باسم الندب لكون الدرثية أشبو بالدناحة ، مفعمة بالتوجع ، وحرقة الأحشاء مليئة . والجزع من خطبو 2 ، أو التيتمبالتأوه والعويل ، تحمل مشاعر الثكل، أو التمل

وكان يساىم في ىذا الفن النساء والرجال ، بل ربما كان للنساء الحظ الأوفر من القيام عليو ، إذ كن ىن اللائي يحلقن شعورىن ويلطمن خدودىن بأيديهن وبالنعال والجلود أحيانا، وكن يصنعن ذلك على القبر وفي

.3لرالس القبيلة والدواسم العظام كموسم عكاظ وللمرأة . ويتناول الندب عدة جوانب نذكر منها ندب الأىل والأقارب ، وىي أقدم صورة في شعرنا العرب

الجاىلية في ىذا المجال القسط الأكبر والنصيب الأوفر ، إذ كانت تندب أباىا وإخوتها ، فما تزال تنوح على . 4 من يتوفى منهم حتى تثأر القبيلة لذم

. إذ قتل أخويها معاوية وصخر_ وىي لزطة دراستنا _ وأشهر من بكت واستبكت في الجاىلية الخنساء وىذا ما أدى بها إلى الحزن والنواح طيلة عمرىا ، كما نرى أن الخنساء كانت أكثر حزنا

7: الدرجع السابق ، ص (1)

192: فنون الشعر العربي ، ص: عمر فاروق الطباع (2)

207: ،ص24 ، ط1955دار الدعارف ، القاىرة ، _ العصر الجاىلي _ تاريخ الأدب العربي : شوقي ضيف (3) 207: الدرجع نفسو ، ص (4)

الددخل في ماىية الرثاء

6

ولقد أدركت الخنساء . وشديدة الجزع على أخيها صخر، إذ كان ملاذىا في المحن التي انتابتها في حياتها :1وفيو تقول. الإسلام ، فأسلمت ومع ذلك ظلت ذكرى صخر عالقة بنفسها

ألا يا عيــن فانهــلي بغــدر وفيــضي فيــضة من غيــر نزر يا عيــن جودي بدمع منك مدرار جهد العويـل كمـاء الجدول الجـاري

يتقطع زفرات على أخيو مالك " ابن نويرة" وإلى جانب الخنساء لصد شعراء آخرين بكو على إخوانهم وىذا :2وفيو يقول . وبكاه حتى ابيضت عيناه من البكاء والحزن

أبـى الصـبر آيات أراىـا وإنـت أرى كـل حبـل بعد حبـلك أقطـعا وأنـي متى ما أدع باسمك لا تجـب وكنـت حريـا أن تجيـب وتسمعـا

تحيـة مت وإن كـان نائيــــا وأمسـى ترابـا فوق الأرض بلقعــا فإن تكـن الأيـام فرقـن بيننــا فقد بان لزمـودا أخـي حت ودعــا

والأبيات من قصيدة طويلة حاول أن يتجلد الشاعر في أولذا ، ولكن لم يلبث أن غلبو الحزن على أخيو كما بكى الشعراء أنفسهم ساعة الاحتضار ويقال إن أول من بكى على .فتحسر على فراقو وبكى لوداعو

:3نفسو وذكر الدوت على لسانو من العصر الجاىلي يزيد بن خذاق إذ قال ىل للفتى من بنات الدار من واقــي أم أىل لو من تزام الدوت من راقــي

لونيقد وما بالشعر من شعــث وألبسـوني ثيـابـا غيـر أخــلاق رج وأرسلـوا فتية من ختىـم حسبـا ليسندوا في ضريح القبـر أطباقـــي

ولم يبك الشعراء الأفراد والأسر فحسب ، بل بكو أيضا الدول التي زالت والبلدان التي خربت أو امتدت إليها أيدي الصليبيت أو مسيحي الإسبان ،فهي الأخرى لذا حظها في الندب والبكاء واللوعة والأنت وفي

شعرنا العربي لصد رثاء إمارتي الدناذرة و الغساسنة ، ودولتي بت أمية وبت العباس ، كذلك راح شعراء الأندلس 4.يبكون دولة العرب في الأندلس حت ىوى لصمها وأفل لردىا

. وإلى جانب ىذا الضرب من الرثاء لصد ضربا آخر وىو التأبت

177: ، ص1، ط1988أنور أبو سويلم ، دار عمار ، عمان ،: ثعلب أبو العباس ، تح : الديوان ،شر : الخنساء (1 ) الشعر والشعراء، : ابن قتيبة (2) 30: الرثاء ، ص: شوقي ضيف (3) 195: فنون الشعر العربي ، ص: عمر فاروق الطباع (4)

الددخل في ماىية الرثاء

7

: التأبيــن : 2-2فالتأبت . إن أصل التأبت ىو الثناء على الشخص حيا أو ميتا، ثم اقتصر استخدامو على الدوتى فقط

إشادة بالديت ومناقبو وصفاتو ، فمن عادة العرب في الجاىلية أن يقفوا على قبر الديت ، فيذكروا مناقبو 1 .وشاع ذلك عندىم ودار بينهم ، وأصبح في سننهم وعاداتهم . ويعددوا فضائلو، ويشهروا لزامده

ونرى ىذا واضحا . وكأنما كان غرضهم من تأبينهم أن يصوروا تصويرا تاما مدى الخسارة والدصيبة في الفقيد فهي تندبهما بقلب لزتق من جهة، وىي تؤبنهما لتصور . لأخويها معاوية وصخر "الخنساء"في تأبت

2.فضائلهما وتوضح ما خسرتو فيهما قبيلتهما والعرب كانوا يكثرون من تأبت من يدوتون منهم في ميادين الحرب ، وقد يضمنون ىذا التأبت ىجاء لاذعا

: على لضو ما لصد في قصيدة الدرق 3.لخصومهم وفخرا بعشتتهم ومآثرىا وأيامها لو كان رسم ناطقـا كلـــــم ىـل بالديـار أن تجيب صمــم

فقد بدأ الدرق قصيدتو بالغزل وخرج منو إلى الرثاء ،فمديح بعض ملوك الغساسنة ، ثم فخر بقومو وىجا الصمة في أخيو مثل مرثية دريد بن .أعداءىم ، كما لصد أن العرب قد جعلوا بعض قصائدىم خالصة للتأبت

4:عبد الله

بعاقبة و أخلفـت كـل موعــد أرث جديد الحـبل مـن أم معبـد وقد استهل دريد ىو الآخر قصيدتو بالغزل ثم مضى يرثي أخاه مصورا مصرعو وولذو بو وجزعو ومتحدثا عن

. خصالو الحميدة من الشجاعة والجود والصبر والحزن ولم يؤبن العرب أبطالذم فحسب ، بل تعدوىم إلى تأبت أشرافهم وإن ماتوا حتف أنوفهم ، فخرا بهم

وقد لصدىم يستنزلون لذم الغيث من السماء حتى تصبح قبورىم رياضا . واعتزازا بمناقبهم وأعمالذم ومآثرىم :5ومن روائع تأبينهم مرثية أوس بن حجر لفضالة بن كلدة الأسدي وفيها يقول. عطرا

أيتهـا النفس أترـلي جزعـــا إن الذي تحذرين قد وقعـــــا إن الذي ترع السماحة والنــــ ـجدة والحزم والقوى ترعــــا

54: الرثاء ، ص :شوقي ضيف (1) 54: الدرجع نفسو ، ص (2) 209: ص_ العصر الجاىلي _ تاريخ الأدب العربي :شوقي ضيف (3)

209: الدرجع نفسو ، ص (4) 337: ، ص2، ط2003الأدب الجاىلي ـ قضايا وفنون ونصوص ـ مؤسسة الدختار ، القاىرة ، : حت عبد الجليل يوسف (5)

الددخل في ماىية الرثاء

8

أودى وىل تنفع الإشاحة مـــن شيء لدــن قد يحاول اليدعـــا الألدعي الذي يظن لك الـــــ ـظن كأن قد رأى وقد سمعـــا

والشاعر يدور في تأبت حول الدعاني والصفات التي كان يقدرىا العرب في الجاىلية ، والتي كانوا يطلبونها في حسن التصرف فيو ، بسمات : وإن من خصائص ىذا النوع من الرثاء. أشرافهم وأصحاب النباىة والسيادة

وىو أن يكون الحي مثلا يوصف بالجود ، فلا يقال كان جواد ولكن ":"قدامة بن جعفر"الددح وفي ىذا يقول ومثل ذلك في سائر 1"يقال ذىب الجود ، أو فمن للجود بعدىم ، أو ليس الجود مستعملا من تولى

. وإذا غلب على الرثاء التأمل في حقيقة الدوت والحياة كان عزاء وىو آخر ضرب في الرثاء .الصفات :العـــزاء: 2-3لصد في ىذا النوع من الرثاء أن الشاعر يديل إلى تخفيف الدصاب ، وإدخال الصبر والسلوان على القلب

وقد يضرب الأمثال بالأمم الغابرة ، . الدفجوع ، فيجنح إلى تصوير الدوت ، ويدعن في خواطر العدم والفناءوالدلوك الأوائل الذين أدركهم الدوت ونزل بهم قضاء القدر ، فلم ترد عنهم سلطة ولم ينفعهم عز ولا

ومن عادة القدماء أن يضربوا الأمثال في الدراثي بالدلوك الأعزة :" وعلى ىذا النحو قال بن رشيق .2صولجانوالأمم السالفة والوعول الدمتنعة في قلل الجبال والأسود الخادرة في الفياض وبحمر الوح الدتصرفة بت القفار ، .3"والنسور والعقبان والحيات لبأسها وطول أعمارىا وذلك في أشعارىم كثت موجود ، لا يكاد يخلو منو شعر

ولبيد بن ربيعة خت . ومن الدلاحظ في الجاىلية أن الشاعر يعزي نفسو إزاء من يفقد من أىلو وأشراف قبيلتو وضعف الإنسان . فهو يعزي نفسو بعد مصابو بأخيو بذكر منقلب الناس الواحد . شاىد في رثاء أخيو إربد :4واستسلامو للقدر يقول

فلا تبعـدن إن الدنيــة موعــد عليـنا ، فدان للطلـوع وطالــع أعاذل ، ما يدريك إلا تضنيــــا إذ رحل السفار من ىو راجـــع أأجزع لشا أحدث الدىر بالفــتى؟ وأي كريم لم تصبو القــــوارع

100:،ص3،ط1978كمال مصطفى، مكتبة الخالصي ، القاىرة، : نقد الشعر ، تح : قدامة بن جعفر (1)

197: فنون الشعر العربي ، ص: عمر فاروق الطباع (2) 99:،ص2، دط، ج2001لزمد عبد القادر أتزد عطا، دار الكتب العلمية ، بتوت ، : العمدةفي لزاسن الشعر وآدابو ، تح: ابن رشيق (3) 199:الشعر والشعراء، ص: ابن قتيبة (4)

لعمرك ماتدري الضوارب بالحصـى ولا زاجرات الطت ما الله صانــع

الددخل في ماىية الرثاء

9

وعلى ىذا النحو ألم الشاعر الجاىلي بأنواع الرثاء الثلاثة من ندب وتأبت وعزاء ، وكان رثاؤه غالبا يتعلق بأفراد وقل ما تعلق بمجموعة من الفرسان ومن ىذا القليل قصيدة أصمعية لأبي دؤاد الإيادي يرثي فيها من

:1أودى من شباب قبيلتو وكهولذم ونراه يقول في مطلع رثائهم لا أعد الافتار عدما ولكــــن فـقد من رزئتو الإعــــــدام

إن لكل جنس أدبي خواصو وصفاتو ومكوناتو الخاصة بو وىذه جعلت تذة فروق بت الأجناس الأدبية، وباعتبار الرثاء ىو الآخر جنس أدبي ىذا لا ينفي وجود خصائص ولشيزات تديزه عن غته من الأغراض الشعرية

.الأخرى وسنتعرض لذذه الخصائص بالشرح والتحليل :خصائص الرثاء في العصر الجاهلي-3. امتزاج الرثاء بالأغراض الشعرية الأخرى كالحماسة والفخر والوصف ، ووصف الحرب في أكثر الأحايت-

.2وإفراده بقصائد ومقتطفات في أحيان قليلة كمراثي النساء إخوتهن وآبائهن وأبنائهنالابتعاد عن التكلف والصنعة واجتناب الغرابة اللفظية وىذا لأن حالة الشاعر النفسية تبعده عن التكلف -

.ويكون أكثر قربا إلى الفطرة فيستخدم من الألفاظ ألينها وأيسرىا على الألسنالتعلق بالحياة الدنيا والخوف من الدوت يبدوا واضحا وضوح الحرص على الحياة فلا لصد إيدانا قويا بحياة - .أخرىغياب الدقدمات الغزلية و الطللية وىذا عائد لطبيعة الرثاء ،فالرثاء يغلب عليو طابع الحزن والحسرة على -

الديت غت أن قصائد قليلة شذت وخالفت القاعدة الدطردة وتظمنت مقدمات طللية وغزلية ومن ىذه القصائد نذكر قصيدة دريد بن الصمة في رثاء أخيو عبد الله ، وقصيدة لبيد بن ربيعة في تأبت أخيو ، دون أن ننسى

:3الدرق في البكاء على بن عمو في الديمية التي مطلعها ىل بالديار أن تجيب صمــــم لو كان رسم ناطقا كلــــــم الدار قفر والرسوم كمـــــا رق في ظهر الأديم قلــــــم

210:ص_العصر الجاىلي _ تاريخ الأدب العربي : شوقي ضيف (1) 257: ، ص1 ، ط2002_ بتوت ، دمشق _ الأدب الجاىلي ، دار الفكر : غازي طليمات وعرفان الأشقر (2) 257الشعر والشعراء ، ص: ابن قتيبة (3)

الددخل في ماىية الرثاء

10

ندرة رثاء النساء وىذا لحرص الشاعر الجاىلي على الظهور بمظهر التجلد والصبر على الدصائب ، ولأن - الضعف مرتبط بالدرأة والقوة بالرجل فقد قل رثاء الرجال للنساء ومن ىذا القليل ما رثى بو عمر بن قيس

: 1الدرادي زوجو سعدى إذ بكاىا واستبكى عليها النساء فقال سعيد قومي على سعدى ، فبكيهـا فلست لزصية كل الذي فيهـــــا في مأتم كضباء الروض قد قرحـت من البكاء على سعدى مآقيهـــــا

إشراك الطبيعة في الحزن وىذا راجع لتعلق الشاعر الجاىلي الشديد بالطبيعة فهو يحسها في كل جانب من - . جوانب حياتو

وىكذا نرى بأن الرثاء ليس لررد إظهار للحزن و التفجع وإنما ىو تشكيل فت متميز لإنسان قد مات . يستحق الحزن عليو بمالو من مآثر وبما مثلو من قيم خلال حياة مليئة بالفعل

.258: الدرجع السابق،ص (1)

الفصل الأول

: الأسلــوب والأسلوبيــــة .الأسلوب عند العـرب -

.الأسلوب عند الغـرب -

. نشأة الأسلوبيــــة -

. مفهوم الأسلوبيـــة -

.علاقة الأسلوب بالأسلوبية -

.اتجاهات الأسلوبيـــة -

. بعض المصطلحات الأسلوبية -

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

12

قبل البدء بتحديد الدقصود بالأسلوب ،لابد من الإشارة إلى أف الأسلوب من القضايا التي تعرض لذا الأدباء وىذا عند معالجتهم بعض القضايا النقدية والبلاغية كما لؽكننا . والنقاد العرب القدامى والمحدثت بالدراسة

القوؿ أف مفهوـ الأسلوب لا يزاؿ لزاطا بالغموض لا لقلة ما قيل فيو أو كتب عنو ، وإلظا لكثرة تداولو بت .النقاد والدارست فكل باحث يرجعو إلى مرجعيتو ويعرفو اعتمادا على الحقل الذي ينتمي إليو أو يعت بو

:الأسلوب عند العرب -1 :الأسلوب عند القدامــى:1-1

: سلبو الشيء ، يسلبو الشيء: سلب من :"( ىػ711:ت) لقد جاء مفهوـ الأسلوب عند بن منظور والأسلوب : الاختلاس ويقاؿ للسطر من النخيل أسلوب : يسلبو سلبا وسلبا واستلبو إياه ، والاستلاب

الطريق تأخذ فيو : أنتم في أسلوب سوء والجمع أساليب ، والإسلوب : الطريق ، والوجو والدذىب ويقاؿ 1."أي أفانػت منو : يقاؿ أخذ فلاف في أساليب القوؿ: والأسلوب بالضم، الفن

: على من سبقو في تدوين معاني لفظة الأسلوب ومدلولاتها فهو يقوؿ ( ىػ606:ت) ولم يبتعد الرازي . وكذا السليب . بفتح اللاـ الدسلوب : والسلب . الاختلاس : سلب الشيء من باب نصر والاستلاب"

2."والأسلوب الفن : وبالنظر إلى مفهوـ ابن منظور والرازي للأسلوب نلاحظ أمرين أساسيت لعا

.الأسلوب ىو الطريق أو الدنهج الذي يسلكو الإنساف في سته أو في كلامو: الأوؿ . الأسلوب ىو الفن أي النوع أو الضرب من الكلاـ : الثاني

: (ـ889-ىػ276: أبو لزمد عبد الله بن مسلم ت )ابن قتيبة وإلظا يعرؼ فضل القرآف من كثر نظمو ، وأتسع علمو وفهم مذاىب العرب وافتنانها في الأساليب : " يقوؿ

فالخطيب من العرب إذا ارتجل كلاما في نكاح أو تزالة أو ... ، وما خص الله بو لغتها دوف تريع اللغات لم يأتي بو من واد واحد ، بل يفتن فيختصر تارة إرادة التخفيف ويطيل . تحضيض أو صلح أو ما أشبو ذلك

تارة إرادة الإفهاـ،ويكرر تارة إرادة التوكيد ، ولؼفي بعض معانيو حتى

سلب : لساف العرب، مادة : ابن منظور (1) 14:،ص1 ، ط2006دار صفاء ،عماف ،_ دراسة وتطبيق عبر العصور الأدبية _ فن الأسلوب : تزيد آدـ ثويت: ينظر (2)

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

13

يغمض على أكثر السامعت ، ويكشف بعضا حتى يفهم بعض الأعجميت ويشت إلى الشيء ويكت عن 1"الشيء ، وتكوف عنايتو بالكلاـ على حسب الحاؿ ، وقدر الحفل وكثرة الحشد وجلالة الدقاـ

.لقد حاوؿ ابن قتيبة الربط بت الأساليب وطرؽ أداء الدعت بحيث يكوف لكل مقاـ مقاؿ (ـ1239- ىػ637:أبو الفتح نصر الله بن لزمد بن لزمد بن عبد الكريم الشيباني ت )ابن الأثت

لم يبتعد ابن الأثت كثتا عما جاء بو ابن قتيبة من خلاؿ الربط بت الأسلوب وبت أوجو التصرفات في الدعت فأنظر أيها : " ،باعتبار أف الشاعر البليغ يأخذ معت من الدعاني ويتصرؼ فيها تصرفا لستلفا ألضاؤه ، إذ يقوؿ

فقاؿ .الواقف على كتابي ىذا إلى ىذه الأساليب التي تصرؼ فيها جرير وأدارلعا على ىجاء الفرزدؽ بالغت إنو يبكي عليو ويندبو بعد الدوت الدرجل والرمة :أولا إف أباه شغل عن الدكارـ بصناعة القت ثم قاؿ ثانيا

وقد أورد جرير ىذا .إف أباؾ أورثك آلة القيوف وأورثت أبي رباط الخيل : الأعشار التي يصلحها ثم قاؿ ثالثا 2."الدعت على غت ىذه الأساليب التي ذكرتها

فابن الأثت من خلاؿ ىذا القوؿ يربط بت طبيعة الأسلوب وشخصية الشاعر ومقدرتو الفنية ، وذلك من خلاؿ توظيف تلك الدقدرة في ترترة الفكرة في أسلوب متميز ومنفرد ويبرز ذلك من خلاؿ عرض فكرة واحدة

. من قبل شاعرين لستلفت فينصرؼ كل واحد منهما بأوجو لستلفة (ـ1013- ىػ 403:أبو بكر لزمد بن الطيب بن لزمد بن جعفر ت )الباقلاني

زمن خلاؿ مناقشتو نلاحظ أف ... لقد ناقش الباقلاني نظرية الشعر بشكل عاـ ليثبت أف القرآف ليس بشعر فكرة النظم ظلت غامضة عنده إذ قرب بت النظم والأسلوب وكأف النظم ىو جودة التأليف بشكل عاـ

إف نظم القرآف على تصرؼ وجوىو وتباين مذاىبو خارج عن : " والأسلوب ىو نوع من أنواع التأليف يقوؿ الدعهود من نظاـ تريع كلامهم ، و مباين للمألوؼ من ترتيب خطابهم ولو أسلوب لؼتص بو، ويتميز في

تصرفو عن أساليب الكلاـ الدعتاد وذلك أف الطرؽ التي يتقيد بها الكلاـ البديع الدنظوـ تنقسم إلى أعاريض ثم إلى أنواع الكلاـ الدوزوف غت الدقفى ثم إلى أصناؼ الكلاـ الدعدؿ الدسجع ثم . الشعر على اختلاؼ أنواعو

فتطلب فيو الإصابة والإفادة وإفهاـ الدعاني الدعتضة على . إلى معدؿ موزوف غت مسجع ثم ما يرسل إرسالا وجو بديع وترتيب لطيف ، وإف لم يكن معتدلا في وزنو ذلك شبيو بجملة الكلاـ الذي لا يتعمل فيو ولا

14: ، ص (د،ط)،1984،(د،ب)البلاغة والأسلوبية ، مطابع الذيئة الدصرية للكتاب، : لزمد عبد الدطلب (1) 281-280:،ص1،ظ(د،ت)،(د،ب)أتزد الحويفي وبدوي طبانة ، نهضة مصر ، : الدثل السائر،تح : ابن الأثت (2)

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

14

1." يتصنع لو وقد علمنا أف القرآف خارج عن ىذه الوجوه ومباين لذذه الطرؽ (ـ1144-ىػ538:جار الله لزمود بن عمر بن لزمد بن أتزد الخوارزمي ت)الزلسشري

في وسط تلك الاجتهادات يبرز الزلسشري الذي تديز عن سابقيو من خلاؿ ربطو بت طبيعة الأسلوب والخصائص الأسلوبية من خلاؿ تعرضو لبعض الظواىر الأسلوبية كالالتفات فهو يقوؿ معلقا على قولو تعالى

إف عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجباؿ فأبينا أف لػملنها وأشفقنا منها وتزلها الإنساف إنو كاف >>:ولضو ىذا من الكلاـ كثت في لساف العرب ، وما جاء القرآف إلا على طرقهم وأساليبهم :"2<<.ظلوما جهولا

قد علم وجو التمثيل في : فإف قلت. وكذلك تصوير عظم الأمانة وصعوبة أمرىا وثقل لزملها والوفاء بها ... في تديلو وترجحو بت _أراؾ تقدـ رجلا وتؤخر أخرى ،لأنو مثل حالو :قولذم للذي لا يثبت على رأي واحد

3."بحاؿ من يتدد في ذىابو فلا لغمع رجليو للمضي في وجهو_ الرأيت وتركو الدضي على أحدلعا (ـ1285- ىػ 684: حازـ بن لزمد بن حسن ت )حازـ القرطاجت

ضرورة أف تكوف نسبة الأسلوب إلى الدعاني نسبة النظم إلى الألفاظ ، لأف الأسلوب لػصل عن :" فهو يرى فالأسلوب ىيئة تحدث عن التأليفات الدعنوية ... كيفية الاستمرار في الأوصاؼ جهة من جهات غرض القوؿ

إذا اؿ؟أسلوب من وجهة حازـ القرطاجت لؼتص 4."، يقربنا من تصور النظم الذي لػدث من جهة النظم . بالدعاني، في حت أف النظم لؼتص بالألفاظ

5."الضرب من النظم والطريقة فيو:" وقد عرفو عبد القاىر الجرجاني بقولو 18:البلاغة والأسلوبية ، ص: لزمد عبد الدطلب (1) 72من الآية : الأحزاب (2)لزمد عبد السلاـ شهت ، دار الكتب العلمية ، : الكشاؼ عن حقائق غوامض التنزيل وعيوف الأقاويل في وجوه التأويل ، تح: الزلسشري (3)

548-547: ، ص 3، ج(د،ط) ،1995

364:، ص (د،ط) ،1966لزمد الحبيب بن خوجة ، تونس ،: منهاج البلغاء وسراج الأدباء ، تح : حازـ القرطاجت (4)

30: ، ص1 ،ط2004لزمد عبد الدنعم خفاجي ، دار الجيل ، بتوت ، :دلائل الإعجاز ، شر :عبد القاىر الجرجاني (5)

: الأسلوب عند المحدثيــن: 1-2

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

15

لقد اىتم النقاد والأدباء منذ القدـ البحث في ماىية الأسلوب ، وىذا الاىتماـ لم يقتصر على القدامى فحسب بل تعداه إلى المحدثت الذين بحثوا في الأسلوب وحاولوا إضافة إضاءات حوؿ ىذا الدوضوع، ومن

:ىؤلاء (ـ1937- ىػ 1356)مصطفى صادؽ الرافعي

، حيث حاوؿ بحث مفهوـ التكيب "إعجاز القرآف والبلاغة النبوية"تحدث الرافعي عن نظم القرآف في كتابو 1.وجزئياتو، وربطو بالنظر الفكري عند الدتكلم ، ثم ربطو بالدتلقي وخواصو النفسية

من أىم المحاولات في دراسة الأسلوب والبحث في لرالاتو ، " الأسلوب"يعد كتاب الشايب :أتزد الشايب وقد انطلق الشايب في بحث الأسلوب ، فحصر علم . وفي لزاولة عرض البلاغة القدلؽة في ثوب عصري

. الأسلوب ، والفنوف الأدبية :البلاغة في بابت لعا ففي الباب الأوؿ تدرس القواعد التي إذا اتبعت كاف التعبت بليغا ، أي واضحا ومؤثرا فتدرس الكلمة

والجملة والفقرة والعبارة والصورة ، والأسلوب من حيث أنواعو وعناصره وصفاتو ومقوماتو وموسيقاه ، وفي الباب الثاني ويسمى قسم الابتكار تدرس مادة الكلاـ من حيث اختيارىا وتقسيمها، وما يلائم كل منها من

ويعرؼ الأسلوب تعريفات 2...الفنوف الأدبية وقواعد ىذه الفنوف كالقصة والدقالة والوصف والرسالة والدناظرة :لستلفة منها

فن من الكلاـ يكوف قصصا أو حوارا ، أوتشبيها أو لرازا ، أو كناية أو تقرير ، أو حكما : الأسلوب _ 3. وأمثالا

طريقة الكتابة ، أو طريقة الإنشاء ، أو طريقة اختيار الألفاظ وتأليفو للتعبت بها عن الدعاني قصد : الأسلوب _ 4 .الإيضاح والتأثت

203:، ص( د،ط)، (د،ت)إعجاز القرآف والبلاغة النبوية ، دار الفكر ، القاىرة،: مصطفى صادؽ الرافعي: ينظر (1) 26:الأسلوبية الرؤية والتطبيق ، ص : يوسف أبو العدوس (2) 40: ، ص6،ط1966الأسلوب، مكتبة النهضة الدصرية، :أتزد الشايب: ينظر (3) 40:الدرجع نفسو، ص (4)

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

16

ىو الصورة اللفظية التي يعبر بها عن الدعاني ،أو نظم الكلاـ وتأليفو لأداء الأفكار وعرض الخياؿ : الأسلوب_ .، أو العبارات اللفظية الدنسقة لأداء الدعاني

... وأنواع الأساليب الدختلفة ، والأسلوب والدنشئ ، وصفات الأسلوب ... ثم يتحدث عن عناصر الأسلوب 1...مستندا لشا يعرضو من ثقافتو النقدية واللغوية وإطلاعو على بعض ألواف الثقافة النقدية الغربية

: الأسلوب عند الغـــرب- 2الأزميل أو الدنقاش للحفر والكتابة لقد استعملو اللاتينيوف :أي الأسلوب في اللاتينية (style) تعت كلمة

فاستخدـ في العصر الروماني أياـ الخطيب الدشهور "لراز الدلالة على شكلية الحفر أو شكلية الكتابة ثم تطور مفهومها لتكتسب دلالتها الاصطلاحية 2."استعارة تشت إلى خصائص تعبت الخطباء (شيشروف)

وقد ورد مصطلح الأسلوب في كتاب .والبلاغية ليستقر على الطريق الخاصة للكاتب في التعبت أو حقل الكتابةفالأسلوب عنده شيء أجنبي مضاؼ إلى التعبت وبناءا على تصوره "البلاغة الإغريقية وكتابات أرسطو خاصة

ولدا كاف الأسلوب شيئا مضافا إلى التعبت ...لؽكن أف نفصل الأسلوب عن التعبت فيكوف التعبت غت أسلوبيفلابد من وجود غرض ، أو ىدؼ وراء تلك الإضافة وىو يوضح أرسطو الذدؼ بالإقناع والتأثت على

3."السامعت الأسلوب البسيط أو الوطيء و : لقد قسم العلماء الأوربيوف في العصور الوسطى الأسلوب إلى ثلاثة أقساـ

:وعدوا بذلك أعماؿ الشاعر فرجيل لظاذج للأقساـ الثلاثة. الوسيط ، والسامي أو الوقور 4.فالرعائيات لظوذج للوسيط، والإنياذة لظوذج للسامي أو الوقور

40: الدرجع السابق، ص (1) 53:، ص1 ، ط2005منشورات جامعة السابع أبريل، ليبيا ،_ مفاىيم وتطبيقات_علم الأسلوب: لزمد الكريم الكواز : ينظر (2)

54-53: الدرجع نفسو ،ص (3) 35:الأسلوبية الرؤية والتطبيق، ص: يوسف أبو العدوس (4)

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

17

:نشأة الأسلوبيــــة - 3 إذا حاولنا وضع اليد على تحديد دقيق لتاريخ مولد علم الأسلوب أو الأسلوبية فسنج أنو يتمثل في تنبيو

إف علم الأسلوب الفرنسي ميداف شبو مهجور تداما :" ـ على1886العالم الفرنسي جوستاؼ كوريتنج عاـ 1."حتى ذلك الوقت، وفي دعوتو إلى أبحاث تحاوؿ تتبع أصالة التعبتات الأسلوبية بعيدا عن الدناىج التقليدية

وإذا كانت كلمة الأسلوبية قد ظهرت في القرف التاسع عشر فإنها لم تصل إلى معت لزدد إلا في أوائل القرف 2.العشرين ،وكلن ىذا التحديد مرتبطا بشكل وثيق بأبحاث علم اللغة

لقد ارتبطت نشأة الأسلوبية من الناحية التارلؼية ارتباطا واضحا بنشأة علوـ اللغة الحديثة ، وذلك أف الأسلوبية بوصفها موضوعا أكادلؽيا قد ولدت في وقت ولادة اللسانيات الحديثة واستمرت تستعمل بعض

3.تقنياتهافمن العبث القوؿ . وإذا كاف من الدسلمات لدى الباحثت أف الأسلوبية قائمة على علم اللغة الحديث

بأسلوبية والحديث في الدصطلح وليس في مقدمات التارلؼية التي حوت لفظة الأسلوبية في كتابات العلماء وىذا يعت ألا أسلوبية قبل عاـ _ قبل نشوء علم اللغة الحديث ذاتو_والدثقفت دوف لزتواىا الاصطلاحي

لأنو أوؿ من لصح في إدخاؿ اللغة في لراؿ (ـ1913-1857)ـ ، أي قبل فرديناند دي سوست 1911العلم ،وأخرجها من لراؿ الثقافة والدعرفة أي نقل اللغة من إطار الذات إلى إطار الدوضوع وعليو فإف الأرض

4.التي خرجت الأسلوبية منها ىي علم اللغة الحديث ومن ىنا لؽكن القوؿ إف مصطلح الأسلوبية ،لم يظهر إلا في بداية القرف العشرين مع ظهور الدراسات

التي قررت أف تتخذ من الأسلوب علما يدرس لذاتو ،أو يوظف في خدمة التحليل الأدبي ، أو . اللغوية الحديثة 5.التحليل النفسي أو الاجتماعي ، تبعا لاتجاه ىذه الددرسة أو تلك

15:،ص2،ط1985علم الأسلوب مبادئو وإجراءاتو ، الذيئة الدصرية العامة للكتاب ، مصر ،:صلاح فضل: ينظر (1) 172:البلاغة والأسلوبية ،ص: لزمد عبد الدطلب : ينظر (2)

38الأسلوبية الرؤية والتطبيق،ص: يوسف أبو العدوس (3)

264-221:،ص2، ع26، مج1997، (د،ب)البنيوية في اللسانيات ، عالم الفكر، : وفاء لزمد كامل : ينظر (4)

39:الأسلوبية الرؤية والتطبيق ،ص:يوسف أبو العدوس (5)

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

18

:مفهـوم الأسلوبيـة-4تحليل لغوي موضوعو الأسلوب، وشرطو الدوضوعية وركيزتو "لا شك أف الأسلوبية تعت بالأسلوب، فهي

دراسة الخصائص اللغوية التي يتحوؿ بها الخطاب عن سياقو الإخباري إلى وظيفتو "وىي أيضا 1."الألسنيةأننا نشعر في ثنايا ىذا الدفهوـ الأخت بأطياؼ البلاغة مصطلحا - أيضا-ولا شك 2."التأثتية والجمالية

ومفهوما،إذ لا تعدوا الأسلوبية أف تكوف امتدادا لذا، ومرحلة متطورة عنها، وتقويضها لبعض مقولاتها،بل ىي أف تستثمر بعض منجزات الدورث وإذف فلا لراؿ للتحدث عن ذلك الصراع - إذف- الوريث، ولا بأس لذا

ما داـ أف العلم في تطور مستمر ،وىذا التطور لا يلغي الدراحل .الدفتعل والعداء الدصطنع بت البلاغة والأسلوبية 3.التي سبقتو، فإف لكل علم ذاكرتو التي بها لػافظ على حاظره، ولؼطط لدستقبلو، شأنو في ذلك شأف الأمم

39-38: ، ص 2، ط1987دليل الدارسات الأسلوبية ،لرد ، بتوت ، : جوزيف ميشاؿ شريم : ينظر (1) 93: ، ص ( د،ط)، ( د،ت)الأسلوبية وتحليل الخطاب ، دار ىومة ، الجزائر ،: نور الدين السد (2) 44: ، دط ، ص2007تحليل الخطاب الشعري ، وزارة الثقافة الجزائر ،: بكاي أخذاري (3)

: علاقة الأسلوب بالأسلوبيـــة- 5

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

19

ثابتة في stylistics لفكرة الثبات والتحوؿ ، فكلمة stylisticsلقد خضع مصطلح علم الأسلوب التاريخ اللغوي الغربي وتطورت دلاليا حتى صارت في بداية القرف مصطلحا يدؿ على مفهوـ ما ، والدلاحظ أف

1.ىذا الدفهوـ الجديد لم يثن ىذه الكلمة عن التطور ، ولؽكن الجزـ أف مفهومها متحوؿ نشط

ففي بداية القرف كاف يدؿ على الأسلوب ، وفيما بعد صار يدؿ على الأسلوبية التي ىي في الواقع أسلوبيات كثتة قد تصل إلى حد التنافر ، وقد يفسر ىذا الوضع كثرة الحدود والتعريفات والدفاىيم التي وقع عليها ىذا الدصطلح ، فكل منظر حده وفق التحولات التي طرأت في زمنو أو بحثو ىو شخصيا ، فجاءت

وكل ىذه الدفاىيم . مصطلحا لدفاىيم ربت بعد ترعها وتنقيحها على تذانت مفهوما stylisticsاللفظة 2: تندرج في قائمتت

.قائمة علم الأسلوب : الأولػػػى . قائمة الأسلوبية : والثانيػػػة

وقد تكوف أغلب الدفاىيم الدتباعدة واقعة في الأسلوبية ، لا في علم الأسلوب لأف علم الأسلوب أكثر ضبطا من الأسلوبية لدوضوعيتو ، ولذا سنجد كل منظر للأسلوبية قد حدىا بمفهوـ متفق مع مستويات

فالذي ارتكز على . التحليل التي يتعامل بها من جهة ، ومناىج النقد الأدبي التي ارتكز عليها من جهة أخرى ... الدنهج النفسي مثلا سيكوف مفهومو لستلفا عن الذي ارتكز على الدنهج الاجتماعي ضرورة وىكذا

وللتخلص من ىذه الإشكالية حاوؿ بعض الغربيت تقييد الأسلوبية بصفة كالذاتية الدثالية ، التأصيلية ولكنهم لم ينجحوا ، ودليل ذلك أننا مازلن لطلط بت ىذه الدفاىيم على الرغم من ىذا التقييد ، ولذا ...

والرؤية مستقبلية لؽكن التخلص من ىذه التداخلات والدفاىيم بأف لضاوؿ إلغاد مصطلحات جديدة غت stylistics لتدؿ على مفاىيم الأسلوبية الدتنوعة الدتغتة ،فنخلص مصطلح stylistics لعلم الأسلوب

ونوجد غته للأسلوبيات على سبيل الدثاؿ والخلاصة أنو يستحيل النظر إلى الأسلوبية على أنها علم . فقط 36: الأسلوبية الرؤية والتطبيق ، ص:يوسف أبو العدوس (1) 36:الدرجع نفسو، ص (2)

1. واحد لؽكن حده حدا واحدا يرضي تريع الأطراؼ التي تعمل تحت ىذا الدصطلح

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

20

إف الحديث عن الأسلوب والأسلوبية لغرنا إلى ذكر الفرؽ بت عالم الأسلوب والأسلوبي،فمن حلل النص تحليلا لغويا ليلحظ ترالياتو ، ليس أسلوبيا ، وإلظا ىو عالم أسلوب،وىنا يتضح جليا أف مصطلح أسلوبية

لؼتلف عن مصطلح علم الأسلوب ، لأف علم الأسلوب يقف عند تحليل النص بناء على مستويات التحليل وصولا إلى علم بأساليبو ، بينما الأسلوبية ىي التي تتجاوز النص المحلل الدعلومة أساليبو إلى نقد تلكم

ولؽكن أف يقاؿ أسلوبية وعلم الأسلوبية ،كما يقاؿ نقد وعلم . الأساليب بناء على منهج من مناىج النقد النقد،ولا تكوف الأسلوبية رديفا لعلم الأسلوب في حاؿ من الأحواؿ، كما ظن بعضهم أف الحاصل اختلاؼ

2.من أثر التترة بت الدشارقة والدغاربة لؽكن القوؿ أف الأسلوبية علم حديث يطمح إلى وضع الأسس الدتينة لدراسة الأسلوب بعيدا عن الأحكاـ

الدعيارية ، فالأسلوبية علم لغوي حديث يبحث في الوسائل اللغوية التي تكسب الخطاب العادي أو الأدبي .خصائصو التعبتية من خلاؿ دراسة ومعالجة عناصره ومقوماتو الفنية وأدواتو الإبداعية

إف الاىتماـ بالأسلوبية ونتائجها أدى إلى تنوع حقولذا واتجاىاتها وىذا لتشعب موضوعاتها التي ىي على فصارت الأسلوبية أسلوبيات وسنتناوؿ في .الخ...صلة بمختلف مناحي الحياة من نفسية واجتماعية وإنسانية

.بحثنا ىذا أىم اتجاىات الأسلوبية : اتجاهات الأسلوبيــــة - 6 :(الوصفيــة )الأسلوبية التعبيرية : 6-1

الذي يرى أف " Charley Bally" تعرؼ بأسلوبية اللغة ، وقد أسس ىذا الاتجاه اللساني شارؿ بالي ومهمة علم الأسلوب لديو ىي . 3"لرموعة من عناصر اللغة الدؤثرة عاطفيا على الدستمع أو القارئ" الأسلوبية

البحث عن القيمة التأثتية لعناصر اللغة الدنظومة والفاعلية التبادلية بت العناصر التعبتية التي تتلاقى :" 4".لتشكيل نظاـ الوسائل اللغوية الدعبرة

37:الدرجع السابق، ص (1) 37:الدرجع نفسو، ص (2) 93:علم الأسلوب مبادئو وإجراءاتو ، ص: صلاح فضل : (3)

97: الدرجع نفسو ، ص : (4)

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

21

إذا فالأسلوب ىو ترلة الوحدات اللسانية التي تدارس تأثتىا على الدستمع أو القارئ، وبالتالي فالغاية من علم والأسلوبية عند بالي تعت .الأسلوب ىي الكشف عن القت اللسانية الدؤثرة ذات الطابع العاطفي

1".بدراسة القيم التعبتية الكامنة أو الدثارة في الكلاـ:"أساسا :LA STYLISTIQUE STATISTIQUEالأسلوبية الإحصائية : 6-2

على عرضها، وإبراز 2"سعد مصلوح"وقد جعلت من الأسلوب ظاىرة قابلة للقياس كميا ، وقد عمل الدكتور وعلى ما في الإحصاء من عيوب كإلعاؿ السياؽ وتقديم الكم على الكيف ، . ألعية الإحصاء في ىذا المجاؿ

.وكثرة الأرقاـ والجداوؿ والبيانات إلا أنو مهم :الأسلوبية التكوينيــة: 6-3

الذي يعتبر أبرز رواد الأسلوبية النفسية بتأثت من " Léo spitzerليو سبيتزر،"ينسب ىذا الاتجاه إلى .إلى اللغة بوصفها تعبتا خلاقا عن الذات " كارؿ فوسلر"و"بندتوكروتشد"ثم بنظرة " فرويد"

من خلاؿ تتبع الأسباب يتوجو بموجبها الأسلوب وجهة "وتدرس الأسلوبية التكوينية علاقات تعبت بالدؤلف 3".خاصة في ضوء دراسة العلاقات القائمة بت الدؤلف ونصو الأدبي

تنطلق من لغة النص لتصل إلى روح مؤلفو ، فهي بذلك تجمع بت ما ىو لساني وبت ما ىو " سبيتزر"فأسلوبية أف يقيم جسرا اللسانيات وتاريخ الأدب من خلاؿ الأسلوبية لكن عدـ إمكانية "سبيتزر"فلقد حاوؿ.نفسي

ومع ذلك استطاع أف يعقد علاقة تلازمية، بت التغيت .وصف ما ىو شخصي،حاوؿ دوف تحقيق ذلك الذدؼلؽكن أف يلحق الجانب اللساني أو ما يسمى بالالضرافات الأسلوبية عن الدنهج القياسي، وبت التغيت الذي

غن الالضراؼ الأسلوبي الفردي عن نهج قياسي لابد وأف :"لؽكن أف يصاحب نفسية عصر معت، إذ يقوؿيكشف عن تحوؿ في نفسية العصر،وتحوؿ شعر بو الكاتب وأراد أف يتترو إلى شكل لغوي، ولابد أف يكوف

ىذا الشكل جديدا، فهل لؽكن تحديد الخطوة 65: ، ص5، ـ 1984 ، 1الأسلوب والأسلوبية، لرلة فصوؿ ، ع: أتزد درويش (1)

3، ط1992الأسلوب دراسة لغوية إحصائية ، عالم الكتب، مصر ، : سعد مصلوح: ينظر (2)

33:، ص1، ط2002_ الدار البيضاء، بتوت _الدركز الثقافي العربي _دراسة أنشودة الدطر للسياب_البت الأسلوبية:حسن ناظم(3)

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

22

التارلؼية نفسيا ولغويا على السواء؟ ومن الدسلم بو أف تحديد بداية تجديد لغوي يكوف أسهل بالنسبة للكتاب 1"الدعاصرين لأننا نعرؼ أساسهم اللغوي أكثر لشا نعرؼ أساس الكتاب الدتقدمت

تهدؼ للكشف عن خبايا ماىية الإبداع ونفسية الدبدع وليس على الخصائص الأسلوبية " سبيتزر"إف أسلوبية أف تفتض موازاة بت السمات الأسلوبية وعناصر الدضموف "سبيتزر"لأديب ما لذلك فقد كاف على أسلوبية

.وتتحقق ىذه الدوازاة عبر استقصاء أفكار رئيسية ومدى تواترىا في النص :LA STYLISTIQUE STRUCTURALE الأسلوبية البنيوية:6-4

الذي ساىم في بنائها في النصف الثاني "riffaterreمايكل ريفاتت،" إف من أىم رواد الأسلوبية البنيويةوقد كاف موضوع الدراسة الأسلوبية "لزاولة في الأسلوبية،وإنتاج النص:"من القرف العشرين ، ومن أشهر كتبو

ىو النص، وىذا النص ضرب من التواصل يقوـ لسططو على ثلاثة عناصر ىي القارئ والكاتب " ريفاتت"عند .2والنص

بالوظيفة الاتصالية في معاينتو الأسلوب وحتى يستطيع الوقوؼ عند الظاىرة الأسلوبية " ريفاتت" لقد اىتم ومهمة التمييز مناطة إلى .كاف لابد وأف يضع معايت مقامية تتميز بت الواقعة اللسانية والواقعة الأسلوبية

بالرغم أنو يستند إلى بنية النص اللسانية " ريفاتت"لساطب باعتباره الأسس في عملية الاتصاؿ، معت ذلك أف إلا أنو تجاوزىا وحاوؿ أف يضع بؤرة أخرى للتحليل الأسلوبي تنظر إلى العوامل الدقامية والوظيفة الاتصالية

وقد تديز التحليل الأسلوبي بانتقاء وقائع متميزة . بوضعها مقررين لوظيفة الأسلوب،لتمثل ىذه البؤرة بالقارئالتي يتم فهمها في إطار اللغة لكن بالرغم من ذلك فالنصوص الأدبية لا تعد كذلك إلا إذا دخلت في علاقة مع القارئ ، فلا وجود للأدبية خارج حدود النص الأدبي لذلك لصده قد أحصى لستلف العلوـ التي لا تدثل حاجة ماسة للمحل الأسلوبي من بلاغة، وشعرية ، ونقد أدبي و غته، لذلك بقي يدعى الأسلوبي البنيوي

ما لؽيز اتجاىو ىو أنو يرى الواقعة الأسلوبية تكتسي السمة الأسلوبية فتتحوؿ إلى أسلوبية وأف ىذه " ذلك أف .3"الأختة إلظا تدرؾ عبر علاقة جدلية بت النص والقارئ ، وليست في النص وحده أـ في القارئ وحده

35:الدرجع السابق ، ص (1)

140:الأسلوبية الرؤية والتطبيق، ص:يوسف أبو العدوس (2)

75:ص_ دراسة في أنشودة الدطر للسياب_البت الأسلوبية : حسن ناظم (3)

: الأسلوبية الأدبيـــة :6-5

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

23

تعد الأسلوبية الأدبية امتدادا خصبا عن فكرة الأسلوبية التأصيلية وقد كانت الاتجاىات النقدية السائدة في كارؿ "القرف التاسع عشر، قد دخلت في مأزؽ بسبب عدـ ارتباطها باللغة وكاف من رواد الأسلوبية الأدبية

لكي :"الذي ينتمي إلى الددرسة الألدانية حيث دعا إلى ضرورة الاىتماـ باللغة في التاريخ الأدبي، يقوؿ" فوسلرندرس التاريخ الأدبي لعصر ما فإنو ينبغي على الأقل الاىتماـ بالتحليل اللغوي بنفس القدر الذي يهتم فيو

. 1"بتحليل الاتجاىات السياسية والاجتماعية والدينية لبيئة النص . قد انصب اىتماـ الددرسة الألدانية على العمل الأدبي كلو

اعتبر الرسالة الأدبية شكلا وظيفتو ، ىي إثارة الانتباه والتكيز على الرسالة وليس على " جاكوبسوف"كما أف ما تدؿ عليو وىذه الرسالة تثت الانتباه عن طريق الإلحاح على بينتها ، فهي ليست بلاغية خارجية ، ولكنها

بت الدعالجة الشرعية للغة الأدبية بالدنظور اللساني " جاكوبسوف"تركيبية ترتكز على دلالة النص وقد ربط بأنها :"انطلاقا من عملية الدوضوع وانبثاقو من الدادة اللغوية التي ىي موضوع اللسانيات ويعرؼ الأسلوبية بقولو

.2"عما يتميز بو الكلاـ الفت من بقية مستويات الخطاب أولا ومن سائر أصناؼ الفنوف الإنسانية :بعض المصطلحات الأسلوبيـــة - 7 :الانزيـــاح: 7-1

وىو مصطلح وافد من الدراسات الأسلوبية الغربية الدعاصرة ،فقد جاء ىذا الدفهوـ في الدراسات الأسلوبية واللسانيات الغربية التي تحاوؿ تحديد الواقع اللغوي الذي يعد بمثابة الأصل ، ثم عملية الخروج عنو واىتمت

ىذه الأبحاث بظاىرة الانزياح باعتباره قضية أساسية في تشكيل الكلاـ وصياغتو فيحدث في .ويبتعد بنظاـ اللغة عن الاستعماؿ الدألوؼ ،وينزاح بأسلوب الخطاب عن السنن اللغوية الشائعة

في تعريفو"ريفاتت ميشاؿ" عند ورد كما ،الخطاب انزياح لؽكنو من شاعريتو، ولػقق للمتلقي فائدة

67:،ص5،ـ1،1984لرلة فصوؿ ،ع_ مدخل في الدصطلح وحقوؿ البحث ومناىجو_الأسلوب والأسلوبية: أتزد درويش:ينظر: (1)

34،ص1،ط1982الأسلوبية والأسلوب، الدار العربية للكتاب، تونس، ليبيا، :عبد السلاـ الدسدي:(2)

انزياح عن النمط التعبتي الدتواضع عليو ، وىو الخروج عن القواعد اللغوية وعن الدعيار الذي :"للأسلوب بأنو .1"ىو الكلاـ الجاري على ألسنة الناس في استعمالو، وغايتو التوصيل والإبلاغ

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

24

و الانزياح مصطلح أوجده النقد الأسطوري للدلالة على أف الأسطورة الأصلية تخضع لتعديل لغريو الشاعر أو الأديب حتى يلائم بينها وبت موقفو ونظرتو ، ولو كانت لرتمعات اليوـ كمجتمعات الأمس البعيد،لدا كاف

تذة حاجة إلى إجراء التعديل الذي يزيح الأسطورة عن أساسها وىياكلها الأولى،فنظرة الشاعر في لرتمعاتنا مضطرة أف تضع في حسابها كثتا من الدستجدات كروح العصر وظهور لستعات

أشياء وأشياء تجبر ...حضرية ونشوء علاقات جديدة بت الطبقات الاجتماعية وقياـ أنظمة وسقوط أخرىويبدوا أف . الشاعر على استخداـ الأسطورة الأولية استخداما جديدا كالدفاىيم الاجتماعية والقيم الأخلاقية

و " كوىن سماه انتهاكا"):الباحثت وحتى النقاد الدعاصرين اختلفوا في تسميات ىذا الدصطلح،فعلى سبيل الدثاؿجوليا كريستيفا سمتو "و "ريت ويليك سماه الضرافا "و"رولاف بارت سماه فضيحة "و" تودوروؼ سماه شذوذا "

2.("...خرقا :الاختيـــار:7-2

تفطن البلاغيوف العرب لذذا الإجراء الأسلوبي فأولوه عناية خاصة ،حيث يفسر المحلل الأسلوبي الاختيار الذي قاـ بو الأديب من بت صنوفا الأداء اللغوي،وىذا الاختيار لؽكن أف لػدث أثرا في الدتلقي،ولؼلق فرادة أسلوبية

لدى الدرسل وذلك من خلاؿ الظواىر اللغوية الدتعددة من لراز وكناية اختيار أو انتقاء: "وقد عرؼ الأسلوب بأنو ...وتقديم تأخت وحذؼ وذكر وفصل ووصل وغتىا

3. "يقوـ بو الدنشئ لسمات لغوية بعينها من قائمة الاحتمالات الدتاحة في اللغة ولؽكن تصور لزور الاختيار على أنو لرموعة كلمات مرتبة عموديا يستطيع الدتكلم أف يأتي

24: ،ص2،ج(د،ط)،(د،ت)الأسلوبية وتحليل الخطاب،دار ىومة ،الجزائر،:نور الدين السد (1)

44:الأسلوبية مفاىيمها وتجلياتها، ص:موسى ربابعة (2)

25: ، ص3 ، ط2002عالم الكتب ، القاىرة ، _ دراسة أسلوبية إحصائية _ النص الأدبي : سعد مصلوح ( 3)

بواحدة منها في كل نقطة من سلسلة الكلاـ،وىي في الأصل الرصيد الدعجمي للمتكلم الذي يقدر بموجبو

(.شاىدت منظرا تريلا):على استبداؿ بعض الكلمات ببعض آخر ،فإذا قلنا على سبيل الدثاؿ

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

25

كاف بإمكاننا .من بت لرموعة من الأفعاؿ التي تقع في حقل دلالي واحد (شاىدت)ففي مرحلة أولى لطتار فعلمن بت لرموعة من (منظرا)،وفي مرحلة ثانية لطتار كلمت (أبصرت،رأيت،لمحت): أف لطتار أحد الأفعاؿ الآتية

من بت لرموعة ألفاظ (تريلا)وفي مرحلة ثالثة لطتار كلمة . (حديقة،أزىار،أشجار،رسما):الألفاظ على لضو .(عجيبا،رائعا،لشتعا):أمثاؿ

إف اختيار الدتكلم لسمات لغوية معينة كاف بغرض التعبت عن موقف معت،وكل لرموعة من تلك تقوـ بينها علاقات استبدالية،إذ تنزؿ على لزور واحد من لزاور الاختيار،وإذ اختتت كلمة :" الكلمات

إنها روابط غيابية أي يتحدد الحاضر منها :انعزلت بقية الكلمات ولذلك قيل في ىذه العلاقات 1".بالغائب،ويتحدد الغائب انطلاقا من الحاضر

:التركيـــب:7-3في الأسلوبية،فقد نظر النقاد العرب إلى التكيب " التكيب"تجمع الدراسات في لراؿ الحقل الأسلوبي على ألعية

ويقصد بالتكيب اللغوي ما قد لػملو الخطاب من تقديم (التكيب البلاغي) (التكيب اللغوي)على أساسأما التكيب البلاغي فهو ما لػملو الكلاـ من أساليب بلاغية يعتمد عليها .وتأخت أو أخطاء لضوية وغتىا

الدنشئ وبذلك يعد التكيب طرفا أساسيا في عملية الإنتاج الأدبي،حيث أف مستوى التكيب البلاغي يتوفر فاللفظ ينبغي أف يتوفر على الجزالة والاستقامة ولعا صفتاف متلازمتاف للفظ، .اللفظ والدعت:على الوجهت

فاللفظ عياره الاستعماؿ والطبع ،وما صدر عن كل ىذا ووافقو فهو الدستقيم ،وخلاؼ ىذا فإف وقوع اللفظة ينبغي أف تعلم أف سوء التأليف ورداءة اللفظ ":"الآمدي" في نسق غت متوافق لغعل التكيب غت أدبي،فقد قاؿ

يذىب بطلاوة الدعت الدقيق ويفسده ويعميو حتى لػوج مستمعو إلى طوؿ تأمل وحسن التأليف وبراعة اللفظ يزيد الدعت الدكشوؼ بهاء وحسنا ورونقا،وإذا جاء لطيف الدعاني في غت بلاغة ولا سبك جيد ولا لفظ حسن

2".كاف ذلك مثاؿ الطرز الجيد على الثوب الخرؽ،أو نفث العبت على خد الجارية القبيحة الوجو 78: الأسلوبية وتحليل الخطاب، ص : نور الدين السد (1)

40:دلائل الإعجاز، ص : الجرجاني :ينظر (2)

إف عملية التكيب تقوـ بضم الكلمات الدنتقاة في الخطاب الأدبي معتمدا على عمليتي الحضور

الكلمات في الخطاب تتكب من مستويت حضوري وغيابي،فهي تتوزع سياقيا على امتداد خطي :"والغيابويكوف لتجاورىا تأثتا دلاليا وصوتيا وتركيبيا وىو ما يدخلها في علاقات ركنية وىي أيضا تتوزع غيابيا في

الفصل الأول الأسلوب و الأسلوبيـة

26

شكل تداعيات للكلمات الدنتمية لنفس الجدوؿ الدلالي، فتدخل في علاقة جدلية أو استبدالية فيصبح 1".الأسلوب بذلك شبكة تقاطع العلاقات الركنية بالعلاقات الجدلية ولرموع علائق بعضها ببعض

إف الأسلوبية في ضوء ما سبق تتحدد بوصفها علما يتناوؿ الظاىرة الأدبية بالبحث في مكوناتها اللغوية . وخصائصها النوعية ، وفي شروطها التي تدكنها من إلصاز وضيفتها تراليا وبلاغيا

109-108:الأسلوبية والأسلوب،ص:عبد السلاـ الدسدي (1)

الفصل الثاني :الـمستـــوى الصــــوتـي

.الموسيقى الخارجيــة -

.الموسيقى الداخليــة -

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

28

إن دراسة البنية الصوتية لقصيدة ما، تعت دراسة موسيقاىا الداخلية واتطارجية، وكل منهما تلدث نغما في . وفي البدء سنتعرض لدراسة اتظوسيقى اتطارجية لنص اتظرثية.الأذن وأثرا في النفس

: الموسيقى الخارجيــة-1 : الــوزن: 1-1

يعد الوزن الإطار العام للموسيقى اتطارجية للقصيدة،وتؽا لا شك فيو أن الوزن في القصيدة يقع على تريع فيحدث من ائتلافها بعضها إلى بعض ."اللفظ الدال على معت، فاللفظ واتظعت والوزن عناصر تدتزج مع بعضها

1".معاني يتكلم فيهاوقد جاءت اتظرثية التي تؿن بصدد دراستها على بحر البسيط وىو أحد البحور اتطليلية الأكثر ذيوعا وانتشارا في

ىل وافق الوزن العروضي الغرض الذي :و لعل ىناك من سؤال يطرح نفسو وىو.العصر اتصاىلي كالطويل تداما . احتوتو القصيدة؟

الوزن ظاىرة طبيعية للعبارة مادامت تؤدي معت انفعالية فقد ثبت في علم النفس أن :" يقول أتزد الشايبالإنسان حيث تنتلكو انفعال تبدو عليو ظاىرات جثمانية عملية كاضطراب النبض وضعف اتضركة أو قوتها ،

.2"فاللغة تصور ىذا الانفعال لابد أن تكون موزونة... سرعة التنفس أو بطئو لقد آمن القدماء بمناسبة الأوزان للأغراض الشعرية ، والوزن الذي يصلح تعذا الغرض قد يصلح لغرض

وتظا كانت أغراض الشعر شتى فكان منها ما يقصد بو اتصد والرزانة وما :"وف ىذا يقول حازم القرطاجت. آخروجب أن تحاكى تلك اتظقاصد بما يناسبها من ... يقصد بو اتعزل والرشاقة ، ومنها ما يقصد بو البهاء والتفخيم

.3"الأوزان وتميلها للنفوس : أما المحدثون فقد انقسموا إلى فريقت في ىذه القضية

فريق ينكر صلاحية وزن ما لغرض دون غته، وفريق ثاني يؤمن إلى حد ما بوجود مناسبة بت الأوزان والأغراض غت أن ما يشاع الآن من آراء عن :" ، ومن اتظنكرين تعذا الرأي نورد رأي يوسف حست بكار الذي يقول

صلاحية وزن ما تظوضوع ما ليس أكثر من استنتاجات جاءت بعد دراسة الشعر واستقراء موضوعاتو، وأوزانو .4"ىي إذن نتائج لا قواعد وأسس. إلى حد ما

. 30:، ص1999 ،14المكونات الشعرية في يائية مالك بن الريب ، مجلة اللغة والأدب جامعة الجزائر ، ع : نور الدين السد (1)

66: الأسلوب ، ص : أتزد الشايب (2)

266: منهاج البلغاء وسراج الأدباء ، ص: حازم القرطاجت (3) 164-163: ،ص2، ط1982بناء القصيدة في النقد العربي القديم، دار الأندلس ، لبنان ، : يوسف حست بكار (4)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

29

أما الذين يؤمنون بفكرة مناسبة الوزن تظوضوع القصيدة فمنهم أتزد الشايب الذي يوجو دارس الأسلوب وتقا الوزن .إن على دارس الأسلوب أن يتوجو بالدراسة والتحليل إلى ىذا العنصر اتظوسيقي الظاىر:"بقولو

والقافية، لتى ىل وفق الشاعر في اختيار ىذا البحر أو ذاك لقصيدتو؟وىل وافق البحر الغرض الذي احتوتو 1"ال قصيدة؟

إن الشاعر في حالة اليأس واتصزع يتخت عادة وزنا طويلا كثت اتظقاطع :" وىذا إبراىيم أنيس يقر مطمئنا .2"يصب فيو من أشجانو ما ينفس عن حزنو وجزعو

لقد جاءت مرثية اتطنساء على بحر البسيط وىو أحد البحور اتطليلية الستة عشر وىو مكون من تذانية أجزاء .2مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن : أربع سباعية، وأربع تساسية كلاتقا أصل وىي

. إن البسيط لديو يبسط الأمل مستفعلن فاعلن مستفعــلن فــعلن: ومفتاح بحر البسيط .3"لأنو انبسط عن مدى الطويل:" وفي العمدة تؾد أن اتطليل تشاه بسيطا

: العروض تؼبونة والضرب مقطوع: وللبسيط ست صور، وقد جاءت القصيدة اتظدروسة في ثاني صوره وىي .مستفعلن فاعلن مستفعلن ففعلن مستفعلن فاعلن مستفعــلن فــععللنع

4.قذى بعينك أم بالعت عوار أم ذرفت إذ خلت من أىلها الـــدار: تقول الشاعرة :الكتابة العروضية للبيت

قذن بعينك أم بلـعت عـوعوفارو أم ذرعرفت إذخلت من أىـلها دارو//0// 0/ // 0/ 0/0/ /0/ 0/0/ 0/ 0//0/ 0// 0/ 0/ 0//0/ 0/0

مفاعلـن فعلـن مستفعلن فععللنع مستفعلـن فاعلـن مستفعلن فععلنع .لا تننع القوم إن سالوه خلعتـــو ولا تكاوزه بالليل مــــــرار

:الكتابة العروضية للبيت لا تننع لقوم إن سالوه خلعتهـو ولا تكـا وزىو باليل مــرعرفارلو

/0/ 0//0/ 0/ /0/ 0/0/ /0/// 0// 0// 0/// 0/ 0/0 / /0/ 0/0 مستفعلــن فاعلـن مستفعلـن فعلن مفاعلــن فعلـن مستفعلـن فععللنع

12:الأسلوب، ص: أتزد الشايب( 1)

177:،ص7،ط1997موسيقى الشعر العربي،مكتبة الأتؾلو مصرية ،القاىرة ،:إبراىيم أنيس (2) 143:،ص1العمدة،ج:ابن رشيق القتواني (3) 45: اتطنساء، ص: تزدوا طماس (4)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

30

. وبهذا نكون قد بينا البحر الذي تنتمي إليو اتظرثيةمن اتظعروف لدينا أن اتطنساء شاعرة رثاء لم تتعده إلى أغراض الشعر الأخرى إلا نادرا جدا ، ومن اتظلاحظ

على ديوان اتطنساء أن الكثت من شعرىا جاء على البحر البسيط، وىذا ما يدل على اتفاق ىذا البحر وحالة أن بعض الناقدين القدامى كان يستعت بإتلاءات الوزن الشعري : "لقد عرفنا من قبل. الشاعرة اتضزينة اليائسة

قال أبو العباس أتزد بن تلت " يقول اتضصري القتواني"في تحديد اتضالة الانفعالية للنظام على ىذا الوزن : أنشد أبو السائب اتظخزومي قول اتطنساء :النحوي

وإن صخرا لوالينا وسيدنـــــا إن صخرا إذا نشتوا لنحــــــار وإن صخرا لتأتم اتعداة بـــــو كأنو علم في رأسو نـــــــار

الطلاق لي لازم إن لم تكن قالت ىذا وىي تتبخت في مشيها وتنظر في عطفها فقد أحس أبو السائب :فقالبما فيها موسيقى الوزن واتظوسيقى الداخلية اتظنبثقة من جرس _بذوق الناقد البصت بأن موسيقى البيتت

لا توحي بأن ناظمتها كانت تحت وطأة جزع وإحساس ضعف ، وتحطم بالنازلة التي أدمت القلب _الألفاظ .1"وعصفت بالوجدان

ومن خلال قراءتنا لنص القصيدة اتضح لنا أن ىناك فقرات لا نشعر فيها باتضزن الذي ىو موضوع :2القصيدة ، بل نلمس اتضماسة والبهجة أحيانا في بعض أبيات القصيدة مثل قوتعا

تزال ألوية ىباط أوديــــــة شهاد أندية للجيش جـــــــرار تؿار راغية ملجاء طاغيـــــة فكاك عانية للعظم جبــــــــار

بل ىي في عمقو، لأنها _ الرثاء _ غت أننا لانقصد بقولنا ىذا أن بعض الأبيات تخرج عن إطار النص . تدنح للقارئ نوعا من الراحة واتظتعة من خلال قراءتو تعا

:الزحافــات:1-2حسن مستحب ، وقبيح :الزحاف في اصطلاح العروضيت تغيت يلحق ثواني الأسباب ، وىم يصنفونو صنفت

يستحسنو في الشعر إذا قل منو البيت أو البيتان ، فإذا توالى وكثر:"كان" اتطليل"مستكره،إلا أن

241-240:، ص1، ط2002العاطفة والإبداع الشعري ،دار الفكر اتظعاصر ، لبنان ، : عيسى علي العاكوب (1) 46:اتطنساء، ص: تزدوا طماس (2)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

31

عيبا من عيوب الشعر فقد روي عن وه وقد حذر الذين جاؤوا بعده من الزحاف، وعد.1"في القصيدة تشجالزحاف وىو أن ينقص اتصزء عن سائر : أىون عيوب الشعر:"أنو قال (ىـ182:ت)" يونس بن حبيب"

ولو نظرنا إلى المحدثت .2"الأجزاء ، فمنو ما نقصانو أخفى، ومنو ما ىو أشنع،وىو في ذلك جائز في العروضلم ينظروا إلى "لوجدناىم نظروا إلى الزحاف نظرة تؼتلفة عن نظرة القدامى ويرى حست بكار أن القدامى

الزحافات نظرة شاملة في إطار القصيدة وبنيتها العامة وتركيبها الداخلي ، خاصة أنها كانت ترد طبيعية لا يد لأكثر الشعراء فيها ومن ىذا اتظنظار تنكن أن نعد الزحاف تنويعا في موسيقى القصيدة تمفف من سطوة

.3"النغمات ذاتها التي تتدد في إطار الوزن الواحد من أول القصيدة إلى آخرىا :(البسيــط)زحافات بحر القصيدة:1-2-1 .(مفففاععللنع )اتطبن ، وىو حذف الثاني الساكن فيبقى متفعلن فينتقل في التقطيع إلى : 4تكوز في مستفعلن_

تفععللنع )وىو حذف الرابع الساكن فيبقى مستعلن فينقل في التقطيع إلى : الطي .(ملفعع )وىو حذف الثاني الساكن مع الرابع الساكن فيبقى متعلن فينقل إلى :اتطبل . (ففععلف ل5تكوز في فاعلن_

.(ففععللنع ) اتطبن، حذف ألفو فيبقى :وتنقل إلى (متفلعن) تفعيلة في 36: تفعيلة منها 104وقد مس اتطبن :التفعيلات المخبونة في القصيدة

:نبرز قول الشاعرة (مستفعلن)ومن أمثلتنا على زحاف اتطبن في (مفاعلن) "الخ ... تعا عليـو ،– ودونهو – كأنن عيت –قذى بعينك "// 0// 0// 0//0// 0//0// 0//0 : ومن أمثلتنا على زحاف اتطبن في فعلن نذكر قول الشاعرة (فعلن) تفعيلة في 68و " الخ ... عمرت ،– خناس فما – وتعت –يسيل على "// 0/// 0/// 0// / 0/// 0

183:نقد الشعر،ص: قدامة بن جعفر (1) 183:اتظرجع نفسو،ص (2) 172:بناء القصيدة في النقد العربي القديم ، ص: حست بكار (3) 78:،ص2،ط1989أتزد فوزي اتعيب،دار القلم،الكويت،:كتاب العروض،تح:أبي الفتح عثمان بن جت النحوي (4) 78:اتظرجع نفسو،ص (5)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

32

ف )واتطبن في اللغة من فهو تؼبون أي تػضون ، والشاعرة باستعماتعا 1ومنو اتطبنة أي ما تحملو في حضنك(خفبنفللخبن وكأنها أرادت أن تحتضن أخاىا صخرا أو أنها أرادت أن تقول أنو قريب منها بالرغم من موتو ،وأن

لأخ قد مات ولا تزال إلا ذكراه في ذىن 2ذكراه في صدرىا لا تريم، وىذا يعت قمة الوفاء ومنتهى الإخلاص . الشاعرة

لم يقع الطي في القصيدة إلا أربع مرات وكأن الشاعرة رغبت عنو لأنو يزيد من مأساتها :التفعيلات المطوية

كما جاء في البيت الثامن على مستوى (راه إذالذكـ )أكثر فأكثر، وقد ورد الطي في البيت الثاني في

".لم تره :" وآخر زحاف جاء في قوتعا" ترتع ما :" وفي البيت الثاني عشر في قوتعا (هاب إذاو)

:العلـــــة: 1-3وأما العلة فهي تغيت يعتي الأسباب والأوتار الواقعة في أعاريض القصيدة وضروبها ، وىذا التغيت لازم "...

3..."على الأغلب ،إذا تضق عروض بيت أو ضربو وجب التزامو لسائر أبيات القصيدة مرة في فاعلن وىي علة القطع، والقطع ىو حذف ساكن الوتد المجموع مع 37وجاءت العلة في القصيدة

والقطع في قصيدة اتطنساء مس قافيتها (فععللنع )فتنقل إلى (فاعل )إسكان ما قبل الساكن فتصبح التفعيلة أي اتظقطع الصوتي الأخت من البيت وفي ىذا تأكيد تضالة الأسى واتضزن التي تدر بها الشاعرة إثر وفاة أخيها

. وىجرانو إلى الدار الآخرة

وبعد دراستنا تصملة الزحافات والعلل اتضح لدينا أن الشاعرة لم تكثر من استعماتعا تعا وخاصة الطي، وكما أشرنا سابقا أن القصيدة جاءت في ثاني صور . تفعيلة288فهو لم يقع إلا في أربع تفعيلات من تغموع

.العروض تؼبونة والضرب مقطوع، وىذا ما يدل على أن علة القطع جاءت موافقة لطبيعة البحر: البسيط وىي

خبن :،مادة 1،ط1996تؼتار الصحاح، دار الفكر اتصديد، الأردن،: تػمد بن أبي بكر الرازي (1 ) 44: تحليل اتططاب الشعري ، ص: بكاي أخذاري (2) 127-125:،ص3، ط1992العروض الواضح وعلم القافية، دار البشائر الإسلامية ، لبنان ، : تػمد علي اتعاشمي (3)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

33

لم تمتلف القدماء والمحدثون على أن اتظطلع من أىم أجزاء القصيدة ، وقد اتفقوا على ىذه :المطلـع-1-4الأتقية بدرجات متفاوتة فمنهم من يؤكد على ضرورة الاحتفاء باتظطلع تأكيدا بالغا ويرى أنو أىم أجزاء

. القصيدة وأنو بمقدار جودتو تكون جودة القصيدة ومدى تأثتىا في النفوس ومنهم من يتنازل عن بعض ذلكالشعر قفل أولو :"يتحدث عن اتظطلع فيقول" فابن رشيق"ولقد برز الاىتمام باتظطلع عند القدماء بروزا واضحا،

مفتاحو،وينبغي للشاعر أن تكود ابتداء شعره، فإنو أول ما يقرع السمع وبو يستدل على ما عنده من أول 1".وىلة

موضع الرثاء _الأنت_الباكية،كما يظهر_الأنا_حديث بكائي تظهر في مستهلو :" و اتظطلع عند اتطنساءكما يظهر اسم اتظرثي منذ البيت الأول، وتلجأ الشاعرة إلى خطاب العت بديلا من خطاب الرفاق، وىي

مع حرص واضح على التصريح في مطالع ... تخاطبها على الإفراد أو التثنية،وبصيغة الأمر طالبة منها البكاءالقصائد،ومع تكرار واضح للصيغ الطلبية التي تدور حول تػور واحد ىو البكاء،أو اتصود بو لعلها تجد تخفيفا

:ويتمثل اتظطلع في قوتعا. 2"عن أحزانها قذى بعينك أم بالعت عـــــوار أم ذرفت إذ خلت من أىلها الـدار؟

الذي يقيم نظرات متوازية متماثلة من خلال :"_وقد حذفت تقزتو جوازا_ تبدأ القصيدة بأسلوب الاستفهام إلى _أقذى ؟أم بالعت ؟أم ذرفت ؟ويشكل ىذا التكثيف مركز الثقل في البيت فهو: تكثيف ىذا الأسلوب

تكسد نبرات متوازية لا على صعيد اللغة وحسب،وإتفا على _جانب كونو اختيارا تؽثلا للحس الانفعالي دلاليا 3".صعيد الشعور أيضا وىي عاتظة بالسبب _تتقاذفها أمواج اتضزن واتضتة،فتتساءل ملتاعة عن سبب البكاء _ ىنا_ فالشاعرة تبدو وبرحيلو عنها فارقتها . غت مصدقة بما حدث فموت صخر قد كان فوق طاقة تحملها_الذي تلزنها ويبكيها

ىنا تأخذ معت أوسع من معناىا اتظتواضع " الدار"الراحة والطمأنينة وأمست الدار خالية من أىلها ولعل كلمة وكذلك موت الأحباب نشعر معو . عليو قد تعت ىنا الدنيا قاطبة، وكأن اتطنساء إتفا ترثي الإنسانية ترعاء

4.وكأن بقاءنا بعدىم لا معت لو أوكأن الدنيا قد رحلت معهم

218:،ص1العمدة،ج: ابن رشيق (1)

156:،ص(د،ط)،(د،ت)الشعر النسائي في أدبنا القديم،دار غريب،مصر،:مي يوسف خليف (2)

130:،ص(د،ط)،1998قراءة النص الشعري اتصاىلي،دار الكندي،الأردن،:موسى ربابعة (3) 32: تحليل اتططاب الشعري ،ص : بكاي أخذاري (4)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

34

وما نلحظو على ىذا اتظطلع أنو جاء مناسب وملائم تظوضوع القصيدة ،كما أنو جاء مفصح عن الغرض الذي تدور حولو القصيدة فالشاعرة منذ الوىلة الأولى أفصحت عن اتضزن الشديد الذي يعتيها وىي في غمرة

والشيء اتصميل في اتظطلع أنو جاء . الآلام، كما راحت تكشف عن ما تعاني عينها من ألم البكاء واتضسرة . إذ جنب متلقيو مضاعفة اتصهد في قراءتو للنص من أجل الكشف عن مغزى القصيدة.ملائم لغرض الرثاء

: المقطـــع:1-5بما أن تظطلع القصيدة قيمة فنية عظيمة لأنها وجو النص وفاتحتو فكذلك الشأن في خاتدتها أو ما يسمى

وىو آخر ما يبقى في الأتشاع فينبغي :"باتظقطع لأنو آخر ما يبقى في الأتشاع على حد قول أبو ىلال العسكري . 2"وجب أن يكون الآخر قفلا عليو"فاتظقطع : وإذا كان اتظطلع مفتاح القصيدة .1"أن يكون مونقا

: وقد اختتمت الشاعرة القصيدة بقوتعا لا تننع القوم إن سالوه خلعتــــو ولا تكاوزه بالليل مـــــــرار

لقد جاء اتظقطع ىو الآخر ملائم تظوضوع القصيدة وبما أنو آخر ما يبقى في الأتشاع راحت الشاعرة تفتخر كما قامت . بأخيها الذي كانت تلوذ بو بت الفينة والأخرى، فيقاتشها مالو ويبعث فيها الأمل والطمأنينة

بإبراز مكارمو من جود وكرم إذ كان لا تنر بو ضيفا إلا وأكرمو ولا سائلا إلا وأجابو، وما ىذا إلا دليل على .كرم صخر وسخائو

:القافيـــة:1-6تعد القافية شريكة الوزن في الشعر العربي تظا تقوم بو من وظيفة ترالية موسيقية عن طريق إتكاد أجواء إيقاعية

فابن رشيق . متناغمة، ولقد كانت القافية تشة تؽيزة للقصيدة العربية ولم تتخلى عنها في أية مرحلة تارتمية3".القافية شريكة الوزن في الاختصاص بالشعر:"يرى

فمنهم من جعلها تشمل آخر كلمة في " وقد توقف العلماء طويلا عند القافية وتعريفها وتحديد حروفها، ،لكن الذي عليو أكثر العلماء ىو أنها تشمل آخر ساكنت...البيت على حت جعلها آخرون مساوية للروي

494:،ص1 ،ط1981مفيد قميحة،دار الكتب العلمية ،بتوت ،:الصناعتت،تح:أبو اتعلال العسكري (1)

201:العمدة ،ص:ابن رشيق (2) 132:، ص1اتظرجع نفسو ،ج (3)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

35

القافية :"والقافية في رأي ترهور العروضيت ىو قول اتطليل1".وما بينهما واتظتحرك الذي يسبق الساكن الأولوقد ترد القافية مرة ".من آخر حرف في البيت إلى أول ساكن يليو من قبلو،مع حركة اتضرف الذي قبل الساكن

2.بعض كلمة ومرة كلمة ومرة كلمتت :القيمة الموسيقية للقافيــة:1-6-1

أطلبوا الرماح فإنها قرون اتطيل، وأجيدوا :"لقدأدرك العرب القيمة اتظوسيقية للقافية،فأوصى بعضهم بنيو قائلاالقوافي فإنها حوافر الشعر، أي عليها جريانو واطراده، وىي مواقفو،فإن صحت استقامت جريتو، وحسنت

3".مواقفو ونهايتو ولم تلد المحدثون عن تعريف اتطليل للقافية، غت أنهم ركزوا على قيمتها اتظوسيقية فإبراىيم أنيس يعرفها

عدة أصوات تتكرر في أواخر الأسطر أو البيت من القصيدة، وتكرارىا ىذا يكون جزءا ىاما من :"بأنهااتظوسيقى الشعرية، فهي بمثابة الفواصل اتظوسيقية يتوقع السامع ترددىا ويستمتع بهذا التدد الذي يطرق الآذان

4".في فتات زمنية منتظمة، وبعد عدد معت من مقاطع ذات نظام خاص يسمى بالوزن . وىي تحفظ للقصيدة وحدتها ونغمتها الأختة، وتعذا كانت القافية بنية مهمة في القصيدة العربية القدتنة

:قافية القصيدة : وتتمثل القافية في نص القصيدة في اتظقطع الصوتي الأخت من كل بيت،وىي تػددة في اتصدول الآتي

43:،ص(د،ط)،1998اتعيئة اتظصرية العامة للكتاب،مصر،_دراسة أسلوبية_شعر بن الفارض:رمضان صادق (1)

159:،ص1العمدة،ج: ابن رشيق (2)

271:منهاج البلغاء وسراج الأدباء، ص: حازم القرطاجت (3)

246:موسيقى الشعر العربي، ص:إبراىيم أنيس (4)

البيت القافية البيت القافية البيت القافية البيت القافية

4 مفتار

3 أستار

2 مذرار

1 الذار دارو رارو تارو تارو

8 مهصار

ار 7 نص

6 أطىار

ار 5 ضر رارو وارو صارو صارو

12 إدبار

11 إسرار

10 أظفار

9 عار عارو فارو رارو بارو

16 عقار

ار 15 نح

14 إمرار

13 تسجار جارو رارو حارو قارو

20 جبار

ار 19 جر

18 مسعار

17 نار نارو عارو رارو بارو

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

36

فالقافية في كل أبيات القصيدة جاءت مطلقة غت مقيدة، "0/0"-"/دارو:"ىي_اتظطلع_ففي البيت الأول ، أي أن ىناك متحرك واحد بت ساكنت 1"اتظتواتر"أي أنها تنتهي بمتحرك أما فيما تمص نوعها فهي من نوع

فقوافي القصيدة توافق اتضالة النفسية للشاعرة من حيث أنها تريد إطلاق أناتها اتضزينة متواترة مرة بعد (فععللنع ) .مرة :حروف القافيـــة:1-6-2

2روي ووصل،واتطروج بكل ىا وردف، وتأسيس، وحرف دخيل: فقد ترعت في ىذا البيتوقد جاء حرفا " بالوصل"وىو ما يسمى _تظناسبتها الضمة_القصيدة وقد أشبع بواو" روي"فحرف الراء ىو

" الردف"أما الألف التي قبل الروي فهي حرف .واحدا في كل قوافي القصيدة كما قلنا سابقا تظناسبتو الضمةولعل في الألف فائدة كبتة تكمن في مد الصوت، منو ومنو مد الأنت والتأوه والإفصاح عن اتضالة الكئيبة التي

._القارئ_تدر بها الشاعرة وىذا كلو للظهور والتأثت في اتظتلقي . ولا شك أن اتضديث عن القافية يقودنا للتحدث عن الروي الذي يعد آخر صوت في البيت

لامية إذا كان رويها لاما، : فيقال.ىو اتضرف الذي تبت عليو القصيدة، وتنسب إليو:الـروي:1-6-3وميمية كميمية البويصري في قصيدة .كقصيدة الشنفرى، وبن الوردي والطغرائى، وغتىم

وقد كثر استعماتعا رويا في الشعر العربي و عند" الراء"فالقصيدة إذن رائية،جاءت على روي 3.إلخ...البردة،وىذا ما يدل على قيمة حرف الراء " الراء"اتطنساء أيضا، إذ نقرأ تعا أكثر من ست وعشرين عملا على روي

الراء صوت لثوي، تغهور، مكرر، فهو ينطق بقرع اللسان قرعات متكررة، فوق " وحرف .في شعر اتطنساء 1".وقد نطقو العرب مفخما ومرققا... مغارز الثنايا بقليل، وىو تكمع بت الشدة والرخاوة

119:،ص(د،ط)،2003موفم للنشر،اتصزائر،_أوزانو وقوافيو_الشعر العربي:عبد القادر بن تػمد آل بن القاضي (1)

120:اتظرجع نفسو،ص (2)

.اتظرجع نفسو (3)

الجار

24

أستار

23

أخبار

22

نيار

يارو بارو تارو جارو 21

28 أسىار

27 أوطار

26 مستار

25 مهمار مارو تارو طارو وارو

32 أحجار

ار 31 فخ

30 مغىار

29 أحرار رارو وارو خارو جارو

ار 36 مر

35 القار

34 إقتار

33 أمار مارو تارو قارو رارو

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

37

ولقد تكرر حرف الراء في . إن صوت الراء في ىذه اتظرثية جعل اتظصيبة أكثر ظهورا، وأبلغ تأثتا وأشد تكراراوفي حرف الراء ما يناسب موقف الرثاء حيث نفست الشاعرة . مرة كروي36منها .مرة121القصيدة حوالي

كما تنكن القول أن حرف الراء . من خلالو عن ما تمتلج في نفسها اتظليئة بالأحزان ،واتظفعمة بالآلام والآىاتمن كثرة تكراره في اتظرثية بدا وكأنو لازمة تذكر القارئ كل مرة حجم الفجيعة ومدى الأسى السائد على اتظرثية

.إذ كلما قرأنا بيتا من أبيات القصيدة نلفيو ماثلا معبرا عن اتضالة الشعورية للشاعرة : التصريــع: 1-7

يتحدث النقاد عن التصريع باعتباره عنصرا من عناصر براعة الاستهلال في بناء القصيدة ، ويعد قدامة بن أن تكون عذبة اتضروف ، سلسة اتظخرج ، وأن يقصد :"جعفر التصريع نعتا من نعوت القوافي ، التي ينبغي

ماكانت عروض البيت فيو تابعة "والتصريع .2"لتصيت مقطع اتظصراع الأول في البيت من القصيدة مثل قافيتها . 3"تنقص بنقصو ، وتزيد بزيادتو :لضربو

:أما التصريع في القصيدة فيتمثل في قول اتطنساء !؟الــدار أم ذرفت إذ خلت من أىلها عــــوار قذى بعينك أم بالعت

يتجلى التصريع في انتهاء مصراعي البيت الأول من القصيدة بمقطع صوتي واحد، فالعروض والضرب كلاتقا وىو صوت تغهور " الراء"في صوت. مع اتفاق في اتظد اتظناسب للتأوه حزنا وتعفة (دارو= وارو)، (ففـععللنع )

مكرر، وىو ما يتناسب مع اتظصيبة اتظفجعة ، فهي قريبة قرب اللثة من اللسان ، يتجع صداىا في النفس ، فلا التصريع ظاىرة صوتية عروضية تسهم مع :"تنكن القول إن . تدلك إلا أن تجهر بو ، وصوت الراء لذلك جدير

وتعطو البيت الأول توازنا إيقاعيا تريلا تكلب .4"سواىا من الظواىر في تكثيف الطاقة اتظوسيقية للنص الشعري .الانتباه ،وتنكن اتظتلقي من استقبال الرسالة أحسن استقبال

والتصريع ىو آخر ما تـتم بو دراسة اتظوسيقى اتطارجية مستهلت بعده دراسة اتظوسيقى الداخلية إذن ما ىي ىذه اتظوسيقى الداخلية؟وما اتصدوى من دراستها ؟ .للقصيدة

:الموسيـقى الداخليـة-2

113:،ص(د،ط)،1988دراسات تطبيقية في الشعر العربي،ذات السلاسل للطباعة، الكويت، : عبده بدوي (4)

51: نقد الشعر، ص:قدامة بن جعفر (1)

184: ،ص1العمدة،ج: ابن رشيق (2)

99-98:،ص1996، جامعة اتصزائر ، 8تغلة اللغة والأدب ،ع_ رثاء صخر تفوذجا_تحليل اتططاب الشعري : نور الدين السد (3)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

38

إذا كانت اتظوسيقى اتطارجية لقصيدة ما ىي الوزن والقافية وما يتعلق بها ، فإن اتظوسيقى الداخلية ىي كل ما . من شأنو أن تلدث جرسا قويا ، ونغما مؤثرا في ثنايا القصيدة ، سواء كان مصدره حرفا أم كلمة أم عبارة إن اتظوسيقى الداخلية تشمل الأصوات ترددىا وىندستها،والتجنيس والتكرار والتديد والتطريز والتشطت

ولاشك أن نقادنا القدامى قد عرفوا ىذا النوع من اتظوسيقى، ذلك أن جل اتظصطلحات .الخ...والصيغ الصرفيةوإتفا غاب عنهم اتظصطلح ، إذ .الخ...اتظذكورة آنفا مذكورة في كتبهم،ككتاب العمدة ونقد الشعر والصناعتت

ونستهل دراستنا للموسيقى الداخلية بالبنية الصوتية 1.لم يظهر إلا في الدراسات النقدية اتضديثة واتظعاصرة .للنص : البنية الصوتية للنـص:2-1

بعد دراستنا للقصيدة اتضح لنا أن النص فيو أصوات كثتة ، ىي ترلة أصوات اللغة العربية، اختلفت تؼرجا وتفاوتت ترددا ، كل تعا دورىا اتطاص بها تؽا جعلها تؤدي أدوارا ووظائف متنوعة،غت أن ىذه الأصوات

. جاءت منسجمة ومتكاملة في بينها :الأحرف المجهـورة :2-1-1

وىي الأصوات التي تتذبذب في أثناء النطق بها الأوتار الصوتية ، نتيجة اقتابها من بعض وىذه الأصوات في الباء واتصيم والدال والذال والراء والزاي والضاد والظاء والعت والغت واللام واتظيم والنون ):العربية الفصحى ىي

.2(_الواو والياء في حالة كونهما أنصاف حركات_والواو والياء الأحرف _لقد تبت لنا بعد إحصاء أحرف القصيدة أن الأحرف المجهورة كانت أكثر ترددا وبروزا من نظتتها

:وىي مبينة في اتصدول الآتي _ اتظهموسة عدد تكـــراره الصــــوت عدد تكـــراره الصــــوت 40 العيــن 53 البــاء 07 الغيــن 28 اتصيــم

51:تحليل اتططاب الشعري، ص: بكاي أخذاري (1) 50:،ص1،ط2004علم الأصوات ، مكتبة الثقافة الدينية ،القاىرة ، : حسام البهنساوي(2)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

39

الــدال

52

الــلام

108 87 اتظيــم 13 الــذال 72 النــون 121 الــراء 56 الــواو 03 الــزاي 47 اليــاء 08 الضــاد 03 الظــاء

إن تفوق الأحرف المجهورة على اتظهموسة ما ىو إلا دليل على أن الشاعرة تريد الإجهار بمصيبتها اتظفجعة :وأتظها الشديد، ويظهر ىذا جليا حت ذكرت اتشها واسم مرثيها صخر صراحة في بداية القصيدة إذ تقول

تبكي لصخر ىي العبرى وقد وتعـت ودونو من جديد التب أستـــــار تبكي خناس فما تنفك ما عمـرت تعا عليو رنت وىي مفتـــــــار

: الأحرف المهموسـة:2-1-2وىي الأصوات التي لا تتذبذب في أثناء النطق بها الأوتار الصوتي ، وىذه الأصوات في العربية الفصحى

.1(التاء والثاء واتضاء واتطاء والست والشت والصاد والطاء والفاء والقاف والكاف واتعاء واتعمزة):ىي لقد وردت الأحرف اتظهموسة في القصيدة أقل من الأحرف المجهورة إلا أن ىذا لا ينفي الدور الذي لعبتو

: في القصيدة وىي كالآتي عدد تكـــراره الصــــوت عدد تكـــراره الصــــوت 09 الطــاء 82 التــاء 32 الفــاء 02 الثــاء 26 القــاف 26 اتضــاء 29 الكــاف 22 اتطــاء 61 اتعــاء 28 السيــن

50:اتظرجع السابق،ص (1)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

40

69 اتعمــزة 09 الشيــن 19 الصــاد

:أحرف المــد:2-1-3

فهذه الأحرف أتاحت للشاعرة في مد . مرة في القصيدة وىو عدد لا بأس بو193لقد وردت أحرف اتظد صوتها بالأنت والآىات ، وتنفس عن صدرىا اتظفعم حزنا، من خلال مد النفس فتخرج آلامها اتظرة والثقيلة

ولقد تفنن الشعراء العرب . الألف ، الواو والياء: على قلبها ونفسها أيضا وأحرف اتظد في العربية ثلاثة وىي . منذ القديم في استعمال اتظد وىذا لأتقيتو وفائدتو العظيمة في التنفيس على القلوب والنفوس

: ومن أمثلتننا على اتظد في اتظرثية شواىد كثتة نأخذ منها يا صخر وراد ماء قد تنــــاذره أىل اتظوارد ما في ورده عــــــار

وما عجول على بفـو تطيف بـــو تعا حنينان إعلان وإســـــــرار ففي البيت الأول تؾد تذانية مدود أما في البيت الثاني تؾد تسعة مدود ونلمس في ىذين البيتت ميل الشاعرة

.إلى استعمال الألف وىذا تظا فيو من قدرة على مد الصوت الذي يوحي بامتداد الآىات والأحزان ولعلنا أن نذكر التنوين والدور اتظهم الذي لعبو في القصيدة، وىذا تظا فيو من غنة ىي كمد الصوت

مرة في القصيدة وىو 64بالأنت ، وىو يضاف إلى صوت النون، فيؤديان الوظيفة نفسها ، ولقد ورد التنوين :ومن أمثلتنا على التنوين نذكر قول الشاعرة. يساعد من التنفيس من اتظصائب والآلام

ـــــاربع غت مؤتشـ ع كريـ ع فرع لفر جلد اتظريرة عند اتصمع فخو توظيفها للإتلاءع بمدى حزنها وبكائها على '' ، التنوينع '' تنكن القول أن الشاعرة استغلت صفةع الغلنةع في

.أخيها

:الترصيــع: 2-2وىو أن يكون " احتفل النقاد القدامى بكل ما يزيد موسيقى الشعر ترالا ولذة، ومن تلك الأمور التصيع ،

يتوخى فيو تصيت مقاطع الأجزاء في البيت على سجع أو :"ويقول قدامة بن جعفر.1"حشو البيت مسجوعا .2"شبيو بو أو من جنس واحد في التصريف

416:الصناعتت ، ص:أبو ىلال العسكري (1)

40:نقد الشعر، ص: قدامة بن جعفر (2)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

41

ولقد ازدان شعر اتطنساء بهذا الأسلوب فطربت لو الأذن وانشرحت لو الصدور، ذلك تظا يضفيو من تنويع ولعلها من أكثر شعراء اتصاىلية ميلا إليو فقد وقع كثتا في شعرىا ، وىو يرتبط بظاىرة "في موسيقى القصيدة

وإذا كان التكرار وترجيع الكلام من ...فالتصيع نوع منو ...أخرى شاعت في شعرىا، وىي التكرار اللفظي ويبدوا لي أن اتطنساء قد جعلتو ...طبائع النساء ، فإن التصيع أشد ارتباطا بميلهن إلى تزويق الكلام وتنسيقو

وبعد دراستنا لنص اتظرثية اتضح لنا أن ىذا الأسلوب .1"وسيلة مهمة لتعديد تػاسن فقيدىا صخر وسجاياهومن أمثلتنا . ليس بالقليل ولا بالكثت تؽا جعل اتظوسيقى أكثر تنويعا، وأشد تأثتا ووقعا في النفوس والأذىان

:على التصيع نورد ما يلينلاحظ أن كلا اتصملتان قد انتهت بحرف التاء وىو أحد اتضروف " ترتع ما رتعت ، حتى إذا ادكرت"_

وقد تردد في اتصملتت ست "اتظهموسة كما علمنا سابقا، لقد أحدث حرف التاء في الأذن طربا وفي النفس لذة تريد أن ترعى في صمت لا تزعجها ضجة، _والتي اتخذتها الشاعرة مثالا تعا في اتضزن_مرات فأحسسنا أن الناقة

فإتفا :"...فإذا تذكرت فجيعتها، خرجت عن صمتها واختفت التاء اتظهموسة من عجز البيت إذ تقول الشاعرة 4".ىي إقبال وإدبار

........................ تزال ألوية ، ىباط أوديـــــة شهاد أندية .......................تؿار راغية، ملجاء طاغيـــــة فكاك عانية

في تريع اتصمل ووقع في بعضها على مستوى " الياء والتاء" إن التصيع في ىذين البيتت وقع على مستوى". غية"،والتصيع ىنا وقع في (طاغية)،(راغية)و" دية"،يكمن التصيع في(أندية)،(أودية)مقطع صوتي أو أكثر

. وىذا ما يزيد من طرب اتصملة في أتشاع اتظتلقت

:التجنيــس:2-3أن يورد اتظتكلم كلمتت تجانس كل واحدة منهما صاحبتها في تأليف " ىو ظاىرة ذات تأثت فعال ، وحده

. 3وقد عرفو علماء البلاغة بأنو تشابو الكلمتت في اللفظ واختلافهما في اتظعت.2"حروفها

37-36:،ص1،ط1988إيقاع الدلالة في الشعر اتصاىلي ، دار اتظعارف ، مصر ، : تػمد العبد (3) 56: تحليل اتططاب الشعري ،ص : بكاي أخذاري (4)

40:إبداع الدلالة في الشعر اتصاىلي ، ص:تػمد العبد (1)

272:العمدة ، ص: ابن رشيق (2)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

42

وقد أفرط البلاغيون القدامى في تقسيم وتصنيف اتصناس أقساما و أنواعا عديدة فالسكاكي مثلا تكعلو تسسة أما قدامة ابن جعفر فقد تشى اتصناس التام . التام،و الناقص ،اتظذيل ، الضارع وجناس الاشتقاق:أنواع .1(المجانس)وجناس الاشتقاق (اتظطابق)

في بناء _ مع ظواىر أخرى_ ومهما يكن من أمر اتصناس، فما يهمنا ىو كونو ظاىرة أسلوبية تسهم وتؿن في تػاولتنا لدراسة اتصناس في مرثية اتطنساء لم نهتم كثتا بأنواعو وتصنيفاتو بقدر ما .موسيقى القصيدة

حاولنا الاىتمام بدوره اتظوسيقي ،وقد وردت ىذه الظاىرة الأسلوبية في مرثية اتطنساء في العديد من أبياتها .وسنتعرض لبعضها بالدراسة والتحليل أما البعض الآخر فسنشت إليو حتى نتجنب الإطالة في ىذا العنصر

من جهة ومن جهة ثانية ما بت " حار وحاد"وبت "أندية وأودية"و"راغية وطاغية" تؾد اتصناس الناقص في ".حار و قار"

: وورد جناس الاشتقاق في البيت التاسع في قوتعا يا صخر وراد ماء قد تنــــاذره أىل اتظوارد ما في ورده عــــــار

وىي "وفرفدف " لقد جاء الاشتقاق بت وراد، اتظوارد ، ورد فكل كلمة من ىذه الكلمات مشتقة من الفعل ويبدوا أن ىناك اشتاكا واضحا في اتضروف بت الكلمات "تشكل رنة موسيقية تتجاوب مع اتظعت اتظراد،

(اتظوارد)تعود إلى صخر لتميزه ولتعظمو ،و (فوراد)ولكن ىذا الاشتاك ليس خاليا من الدلالة ،... الثلاث ترتبط بالعار ، إذ عندما يعجز (ورده)لتعت أولئك النفر الذين اعتادوا ورود اتظاء، وكلمة (أىل)تعود إلى

الذي يستطيع أن _ الآخرون عن أن يردوا اتظياه ،فإن صخر قادر على الورود، وىذا يعت نفي العار عن صخر .2"وإلصاقو بغته_يرد اتظياه

وبعد دراستنا للقصيدة اتضح لنا أن اتصناس ليس بالقليل ولا بالكثت إلا أنو تكعل للقصيدة بناء صوتيا تريلا . حيث يلفت انتباه اتظتلقي إليو

:التطريــز:2-4ىو أن يقع في أبيات متوالية من القصيدة كلمات متساوية في "وىو نوع من اتظوسيقى التي تدس التكيب ، إذ

،وىو شكل من أشكال التماثل والتتيب يتميز 1ويسمى التوشيع أيضا.3"الوزن، فيكون فيها كالطراز في الثوب

163-162:نقد الشعر،ص:قدامة ابن جعفر (3) 135:قراءة النص الشعري اتصاىلي، ص: موسى ربابعة (4)

463:الصناعتت، ص: أبو ىلال العسكري (1)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

43

بناؤه بوضع لغوي خاص وترتب أطرافو على ىيئة سلسلة كلامية ذات خاصية صوتية يقصد بها إحداث تأثت :وتؽا ورد منو في اتظرثية قوتعا. ما

لو سلاحان أنياب و أظفــــــار................................... تعا حنينان إعلان وإســـــــرار................................... فإتفا ىي إقبال وإدبــــــــار................................... فإتفا ىي تحنان وتسجـــــــار ....................................

. الخ" ... إقبال و إدبار"،"إعلان و إسرار"،"أنياب وأظفار:" فالتطريز يتمثل في تساوي الكلمات الآتية والتعريف الذي ذكره ابن أبي الإصبع للتطريز ، يتطابق تدام التطابق مع الشكل التوزيعي اتظفرد تظفردات

أن يأتي اتظتكلم أو الشاعر في كلامو باسم مثت في حشو العجز، ثم يأتي تلوه باتشت :"وىو. الشطر الثاني .2"مفردين تقا عت ذلك اتظثت يكون الأخت منهما قافية بيتو أو سجعت كلامو ، كأنهما تفست ذلك

فمن داخل ىذا التشكيل التوزيعي تتولد شاعرية التطريز في وعي اتظتلقي تحت تشعو وحصره معا وتتجلى فيو خاصية التكيب والتطريب وتصبح بنية إيقاعية ذات مغزى تعبتي ،لاندراجها في ما لا يتحقق إلا على

.أيدي اتظبدعت من الشعراء :الطبــاق:2-5

ىذه العلاقة من وىو ظاىرة لغوية تجمع أطرافها علاقة تقوم على التضاد في نطاق صلة اللفظ بمعناه ،وتعدأكثر العلاقات اللغوية إيضاحا للمعت وإفصاحا عنو ،حتى إن معاجم اللغة عمدت إلى شرح معاني الكلمات

.بإيراد أضدادىا ثم لقيت ظاىرة الطباق قبولا عند الشعراء ، فأفادوا من قيمتها الدلالية واتخذىا اتظبدعون منهم وسيلة

لتكثيف الأثر الانفعالي، بما توفره من أثر إيقاعي ، ترسم حدوده علاقة التضاد وتداعياتها الذىنية التي تجعل وربما جرسا في بعض الأحيان ، لأن كثتا .استحضار أحد الضدين مؤذنا باستحضار ضده الآخر لفظا ومعت،ومن أمثلتنا على الطباق اتظوجود في 3من كلمات اللغة تدل على الضد بتغيت طفيف فيها تضرف أو حركة

وكل ىذه الكلمات كلمات متضادة،وىي " إحلاء، إمرار"و " إقبال، إدبار"و " إعلان ، إسرار" القصيدة نذكر

235: ،ص1،ط2003البنية الإيقاعية في شعر البحتي، منشورات جامعة قار يونس، ليبيا، : عمر خليفة بن دريس (2) 235:اتظرجع نفسو ،ص (3)

173:،ص1993التضاد في النقد الأدبي ، منشورات جامعة قار يونس،ليبيا، : مت علي ساحلي (1)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

44

وقد مثلت الشاعرة تعذه اتضالة بصورة الناقة التي فقدت " تكشف عن اتضالة الشعورية التي تعيشها الشاعرة .1"ابنها ، فهي تتماثل في حالتها النفيسة مع الناقة في الإحساس بالفجيعة الناتجة عن الفقد

وقد لفت انتباىي ورود التطريز تؽتزجا بالطباق وإن ىذا لدليل على تداخل العديد من العواطف في نفس . الشاعرة ، فهي حينا حزينـة بائسـة ، وحينا فخورة متحـمسة، وحينا آخر رزينـة ساكنـة

لقد جاء الطباق قليل في القصيدة إلا أنو ترك أثرا في نفسية القارئ كما خلف نوعا من اتظوسيقى جعلت .من النص أكثر ترالا ورونقا

:التكــرار:2-6

،أما في اصطلاح البلاغيت فقد 2 التكرار في اللغة مأخوذ من الكر وىو الرجوع عن الشيء ومنو التكرارتفول مرارا :التكرار وقد يقال التكرير : عرفو ابن معصوم قائلا الأول اسم والثاني مصدر من كرر الشيء إذ أفعفدع

وىو عبارة عن تكرير الكلمة فأكثر باتظعت واللفظ لنكتتو،إما لتوكيد، أو لزيادة التنبيو أو التهويل أو للتنظيم 3.الخ...

. كل من تكرار الكلمة وتكرار اتصملة مبرزين أىم الدلالات التي قد تكلبها التكرار_ الآن_ وسنعرض :تكرار الكلمــة: 2-6-1

لأية كلمة وظيفتها ودلالتها داخل النص الذي تكونو وتحتويها،فإذا تكررت لفتت إليها الانتباه أكدت ما .جاءت من أجلو أول مرة

في مرثية اتطنساء ، وقفنا على كثت من الكلمات التي تكررت عدة مرات، واتصدول الآتي يوضح ذلك، مع :الإشارة إلى أننا احتفظنا بالكلمات التي ترددت أكثر من مرتت فقط

137:قراءة النص الشعري اتصاىلي، ص: موسى ربابعة (2)

لسان العرب ،مادة كرر :ابن منظور (1) 245:البنية الإيقاعية في شعر البحتي،ص: عمر خليفة بن دريس:ينظر (2)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

45

عدد تكرارىـــا الكلمـــة 09 صخــر 07 الدىــر 04 بكــى 03 العيــن 03 رأى 06 إذا 05 لا 08 إن 03 مــا

29 واو العطف واتضــال

باتظرتبة الأولى ،ذلك أنو اتظرثي فقد ورد تسع مرات ،إضافة إلى إحدى وعشرين مرة " صخر" لقد استبد اسم بضمت الغائب وأكثر من أربعت مرة كضمت مستت ،وىذا يدل على أن صخرا حاضر في النص ،وفي نفس الشاعرة ، وذلك من خلال وروده صراحة، وأنو غائب في الواقع من خلال التعبت عنو أكثر بضمت الغائب

ىا ىنا _ والرثاء ىو مدح اتظيت_إن تكريم الاسم اتظمدوح ."،وبالضمت اتظستت،إذ دونو من جديد التب أستار .1"تنويو وإشادة بذكره، وتفخيم لو في القلوب والأتشاع

وردت " صرف" لقد أتت كلمة الدىر في اتظرتبة الثانية وكأن ىذه الكلمة تلاحق صخرا من خلال كلمة .مرتت كانت كافيتت للنيل من صخر ،فرابو الدىر الضرار

.لابد من ميتة في صرفها عبــــر والدىر في صرفو حول وأطــــوار ثم تأتي كلمة بكى في اتظرتبة الثالثة إذ نلاحظ بعد نيل الدىر من صخر وقضي الأمر بات تػكوما على

.الشاعرة بالبكاء واتضزن .على حالة الشاعرة اليائسة اتضزينة" إن" كما تؤكد

26:،ص2العمدة،ج: ابن رشيق (1)

الفصل الثاني المستوى الصوتي للقصيدة

46

إلى جانب ىذه الوظائف التي تننحها التكرار البسيط،تؾده تننح النص وظيفة إيقاعية موسيقية ، ووظيفة ربط 1...عناصر اتططاب الشعري بعضها إلى بعض

:تكرار الجمــل: 2-6-2وىو " بكى"وردت ثلاث مرات ، إحداتقا حذف فاعلها وفي اتصملة يتجلى الفعل" تبكي خناس "ترلة

اتظناسب تظقام الرثاء ويظهر اسم الباكية صرتلا،وفي ىذا تأكيد على ارتباطها الشديد باتضزن على أخيها، .وشعورىا بالوحدة إثر فقدان أخيها

لقد وردت ىذه اتصملة في اتظرثية مرتت في نهاية النص وكأنها خلاصة الرسالة مؤكدة أن " ضخم الدسيعة"ترلة .صخرا رمز للوجود والكرم والعطاء

تنكن القول أن التكرار لم يأتي مقحما تدجو الأتشاع، وترغب عنو النفوس ، وإتفا كان عفويا لذيذا وغت .متوقع،في صور شتى تؽا أحدث في النص تنوعا وفي اتظتلقي متعة

_الداخلية واتطارجية_ وبالتكرار نكون قد أنهينا دراسة موسيقى النص

108:تحليل اتططاب الشعري، رثاء صخر،ص:نور الدين السد (2)

الفصل الثالث :المستوى التركيبي الـــــدلالي

.دراسة الجملة -

.الأفعـــال-

.التقديم والتأخير -

.الحـــذف -

.الصور البيانية-

الفصل الثالث المستوى التركيبي الدلالي

48

لقد ارتأيت في ىذا الفصل أف أبصع بت الدستوى التكيبي والدستوى الدلالي لأف التكيب بذسيد للدلالة وأف . الدستوى التكيبي الدلالي: فلا حرج أف أبصع بينهما في ىذا الفصل الواحد ، الدوسوـ ب. الدلالة أفق للتكيب

.بدراسة الجملة وأىم التغتات التي تطرأ عليها وأستهل ىذا الفصل :دراسة الجملــة-1

إذ بها يتم التواصل والتفاىم، وليس ىناؾ خطاب بدا " لاشك أف في دراسة الجملة أهمية كبت ، وفائدة عظمى،فالجملة قاعدة الكلاـ ووحدة الإبلاغ الأولى بت الناس، يضبطها قانوف عرفي متواضع عليو من .1"دوف الجملة

طرؼ أبناء الجماعة اللغوية يتوارثونو جيلا بعد جيل، ولا يحيدوف عنو إلا بدقدار يست ، وإذا اختل ىذا النظاـ .لا يؤدي الكلاـ غرضو في التواصل والتفاىم

والجملة نوعاف، فإذا كاف صدرىا فعلا فالجملة فعلية و إذا كاف اسما فهي اسمية ، وىذه الأختة عرفها ابن عند من جوزه وىو (قائم الزيداف)و (ىيهات العقيق)و (كزيد قائم)بأنها التي صدرىا اسم : " ىشاـ بقولو

2."الأخفش والكوفيوف

: وىي تفيد بأصل وصفها وثبوت الحكم فحسب، بلا النظر إلى التجدد، والاستمرار فلا يستفاد من قولنا" والجملة الفعلية ىي القسم الثاني من أقساـ الجملة وىي تعرؼ 3".سوى ثبوت السفر فعلا (علي مسافر)

تدؿ بأصل وصفها على التجدد في زمن معت مع الاختصار فلا يستفاد من نحو " بجملة الفعل والفاعل ، إلا إثبات الطلوع فعلا للشمس في زمن مضى، تفست ىذا أف الفعل يدؿ على أحد " طلعت الشمس:"

الأزمنة الثلاثة بذاتو لا بقرينو ، خارجا عنو، وىذا الزمن الذي ىو أحد مدلوليو لا بذتمع أجزاؤه في الخارج بل تنصرـ وتنقضي شيئا فشيئا، ومن ثم كاف الفعل مع إفادتو الزمن يفيد أيضا بذدد الحدث وحصولو بعد أف لم

أمس أو غدا ، وقد تفيد :يكن، بخلاؼ الاسم، فإنو إنما يدؿ على الزمن الدعت بقرينة أخرى ، كأف يقاؿ إنا ): الاستمرار التجديدي شيئا فشيئا بدعونة القرائن إذا كاف الفعل مضارعا ، ومن البت في ذلك قولو تعالى

فالقصد الدلالة على حدوث النسيج من الجباؿ آف إثر آف 4.(سخرنا الجباؿ معو يسبحن بالعشي والإشراؽ 5 ".وحالا بعد حاؿ

36: ،ص1، ط2002في اللغة ،دار البلاغ للنشر والتوزيع ، الجزائر، : أبضد شامية :(1) 507: ، ص1، ط2004صلاح عبد العزيز علي السيد، دار السلاـ ، القاىرة، : مغت اللبيب عن كتب الأعاريب ، تح : ابن ىشاـ (2) 56،57:، ص4، ط2002علوـ البلاغة ، البياف والدعاني والبديع، دار الكتب العلمية، بتوت، : أبضد مصطفى الدراغي (3) 18الآية : سورة ص (4) 56،57: الدرجع نفسو ، ص: أبضد مصطفى الدراغي (5)

الفصل الثالث المستوى التركيبي الدلالي

49

: الجملة في إطار القصيـدة:1-1تنوعت بصل الدرثية تنوعا جعلها تبدوا كلوحة فنية بديعة، ولعل في ىذا التنويع دلالتو الخاصة، إذ تهدؼ

.الشاعرة من وراء ىذا التنويع إيصاؿ رسالتها من دوف أف ترىق الدتلقي أو تثقل عليوأف الإخبار " ولقد تنوعت بصل القصيدة بت اسمية وفعلية ، وقد كانت الصدارة للجمل الاسمية ذلك

. 1"بالاسم يقتضي الثبوت والاستمرار على نحو ما بينما يقتضي الإخبار بالفعل التجدد والحدوث آنا بعد آف :ومن أمثلتنا على الجمل الاسمية نذكر قوؿ الشاعرة

قذى بعينك أـ بالعت عوار،كأف عيت لذكراه،إف الدىر ضرار، والدىر في صرفو حوؿ وأطوار، صلب النحيزة .الخ ...وىاب ، يوما بأوجد مت، يوـ فارقت ، إف صخرا لوالينا وسيدنا، بضاؿ ألوية، نحار راغية، جهم المحيا

:وأما الجمل الفعلية نورد قولذا ، تنفك ما (مرتت)، إذا خطرت، خلت من أىلها الدار، فيض يسيل، تبكي لصخر، تبكي خناس ...ذرفت

عمرت، حق لذا، كاف فيكم، نعم الدعمم، مشى السبنتى، تطيف بو، ترتع ما رتعت، فقلت لدا رأيت الدىر .الخ...ليس لو، فبت ساىرة، كاف خالصتي

إف سيطرة الجملة الاسمية إف دلت على الثبات ، فإنما تدؿ على ثبات صفات الشجاعة والكرـ والدروءة في صخر ، أما الجملة الفعلية فإنها تدؿ على بذدد الحزف والحنت في نفس الشاعرة ، وبهذا الشكل شاركت الجمل

.الفعلية الجمل الاسمية في صناعة الرثاء :الجملة بين الخبر والإنشـاء: 1-1-1

من خلاؿ دراستنا لنص الدرثية تبت لنا أف الجمل الخبرية تسيطر على القصيدة بشكل كبت ومن أمثلتنا نورد : قوؿ الشاعرة

كأف عيت لذكراه إذا خطرت، تبكي لصخر ىي العبرى ، وقد ولذت ، فيض يسيل على الخدين ، تبكي خناس فما تنفك ما عمرت ، صلب النحيزة وىاب إذا منعوا، في الحروب جريء الصدر مهصار ، ترتع ما

.الخ ...رتعت حتى إذا ادكرت 182:،ص(د،ط)، 1968الددخل إلى دراسة البلاغة العربية، دار النهضة العربية ، بتوت، :أبضد خليل (1)

الفصل الثالث المستوى التركيبي الدلالي

50

؟، أسلوب ...قذى بعينك أـ بالعت عوار: وأما الجملة الإنشائية فقد كانت قليلة جدا ، وتتمثل في قولذا : يا صخر وراد ماء قد تناذره ، كما جاء الإنشاء أيضا في قولذا : استفهاـ ، كما نجد أيضا النداء في قولذا

.ليبكو وىو أسلوب الأمرإف سيطرة الجمل الخبرية على النص ماىو إلا دليل على الحالة النفسية للشاعرة التي كاف يعتيها الحزف واليأس

:وىي التي تقوؿ فيو. إثر فقدانها لأعز الناس لديها والذي كاف دوما يقف بجانبها في أياـ المحن والشدائد .قد كاف خالصتي من كل ذي نسػػػب فقد أصيب فما للعيش أوطػػػػػار

فالشاعرة إذف من خلاؿ توظيفها للجمل الخبرية وكأنها أرادت أف بزبر البشرية بصعاء أنها فقدت رجلا عظيما .لا يعرؼ لو مثيلا في ىذه الأرض

:الجملة بين النفي والإثبات:1-1-2وقد ورد النفي اثنتي عشرة مرة فقط . سيطرت الجمل الدثبتة على النص سيطرة لم تكد تتؾ للنفي لرالا إلا قليلا

لابد من ميتة، ما في ورده عار، ما عجوؿ، لاتسمن، ليس لو معاتب، لم تره، لا تراه، ما : في قوؿ الشاعرةوإف ىذه التاكيب ولو كانت منفية إلا أنها تثبت . للعيش أوطار، لم تنفذ ، غت مؤتشب ، لا يدنع ،ولا يجاوزه

. صحة الكرـ والشجاعة لصخر، كما تثبت للخنساء حالتها الحزينة :الجملة بين الطول والقصر:1-1-3

تنوع طوؿ الجملة في القصيدة ، غت أنها أحيانا بذنح إلى القصر وخاصة في ذكر صفات صخر الحميدة والدثتة :ومن قوؿ الشاعرة نذكر. للانتباه

وإف صخرا لوالينا وسيػػػػػدنا وإف صخرا إذا نشتوا لنحػػػػػػار وإف صخرا لدقداـ إذا ركبػػػػوا وإف صخرا إذا جاعوا لعقػػػػػػار جلد بصيل المحيا كامػػػػل ورع وللحروب غداة الروع مسعػػػػػار

بضاؿ ألوية ىباط أوديػػػػػػة شهاد أندية للجيش جػػػػػػػرار نحار راغية ملجاء طاغيػػػػػػة فكاؾ عانية للعظم جبػػػػػػػػار

وأحيانا أخرى بذنح الشاعرة إلى طوؿ الجمل ، وذلك إذا كانت في سياؽ ذكر الحزف وحنينها لأخيها ومن

:قولذا نذكر

الفصل الثالث المستوى التركيبي الدلالي

51

قذى بعينك أـ بالعت عػػػػػوار أـ ذرت إذ خلت من أىلها الػػػدار كأف عيت لذكراه إذا خطػػػػرت فيض يسيل على الخدين مػػػػدرار

تبكي لصخر ىي العبرى وقد ولذػت ودونو من جديد التب أستػػػػار تبكي خناس فما تنفك ما عمػػرت لذا عليو رنت وىي مفتػػػػػػار

.تبكي خناس على صخر وحق لذػػا إذ رابها الدىر إف الدىر ضػػػػرارفالشاعرة إذف تطيل بصلتها لتتمكن من الحديث عن حزنها ويأسها وتقصرىا متحدثة عن أخيها مبينة أىم

.الصفا التي كاف يتحلى بها : الأفعال- 2

. ينقسم الفعل باعتبار زمانو إلى ماض ومضارع وأمر .ما دؿ على معت في نفسو مقتف بالزماف الداضي ، كجاءء و اجتهدء و تعلمء : فالداضي، مثل يجيء و يجتهد : والدضارع ما دؿ على معت في نفسو مقتف بزماف يحتمل الحاؿء والاستقباؿء . و يتعلم جيء و اجتءهد و :ما دؿ على طلب وقوع الفعل من الفاعل الدخاطب بغت لاـ الأمر، مثل : والأمر 1.تػءعءلءم

تنوعت الأفعاؿ الواردة في القصيدة من حيث أزمانها ، وقد امتدت من الداضي إلى الدضارع، إلا أف الدستقبل والجدوؿ الآتي يبت الأفعاؿ الواردة في . (ليبكو)نجده متمثلا في فعل أمر واحد ورد في آخر القصيدة وىو

:القصيدة وأزمانها وترددىا فعل الأمػر الفعل الدضػارع الفعل الداضػي

(مرات3)يسيل، تبكي ذرؼ، خلى، خطر

ليبكػػػػػػػو يسود، تطيق، ترتع ولو، عمر، حق

تشتوا، تسمن، تأتم راب، منع، تناذره يسدي، ترجم، أرقب مشى، رتع، ادكر

27: ، ص1، ج1، ط2004جامع الدروس العربية ، الدكتبة العصرية، بتوت، : مصطفى الغلاييت (1)

، يدشي، يخلي (مرتت)ترى رتع، فارؽ، ركب

الفصل الثالث المستوى التركيبي الدلالي

52

يأكل، تنفذ جاع، قاؿ، رأى تضيء، يدنع، يجاوز نعى، أتى، أصيب، تضمن

حالف، حار، سأؿ

فمن .ومن خلاؿ إحصائنا لأفعاؿ القصيدة اتضح لدينا أف الأفعاؿ الداضية ىي الطاغية على القصيدة . خلالذا راحت الشاعرة تتحدث عن مروءة وشجاعة صخر

ولقد شاع ىذا الأسلوب في لغتنا شعرا ونثرا،مما جعلها لغة ذات شاعرية ولطف،ذلك : التقديم والتأخيــر-2والعدوؿ عن ىذه الرتب يدثل خروجا عن اللغة النفعية ...أف الجملة العربية لا تتميز بحتمية في ترتيب أجزائها:"

.التي تضع بت أيدينا ما لا يحصى من الدلالات الدختعة والدتجددة.1"إلى اللغة الإبداعية :تقديم الجار و المجرور:2-1

بالعت عوار،لذا : قد شاعت ىذه الظاىرة في نص الدرثية ،ومن الأمثلة على ىذا النوع من التقديم والتأخت نذكرفي صرفها عبر ، وفي الحروب جريء ، ما في ورده عار، للدىر إحلاء وإمرار ، ...عليها رنت ،

مسعار ، للجيش جرار، للعظم جبار ، وفي الجدوب كريم ، ما للعيش أوطار، في جوؼ لحد ...وللحروب . الخ...مقيم، بالختات أمار، في العزاء مغوار، في الطخية القار

لابد للإشارة أف لكل حالة لذا خصوصيتها،وقد تتشابو بعض الحالات ،ولعل أبرزىا ىي ما جاءت اىتماما :بأمر الدتقدـ ،وحصرا وتأكيدا لحالة معينة مثل

.أي للخنساء نفسها، وقد لا يشاركها غتىا البكاء على أخيها" رنت"لذا عليو-ىذه الصفات ثابتة في صخر ،فهو ،في العزاء مغوار وغتىا،تدؿ على أف في الحروب جرئ، بالصحن مهمار-

.لا يتخلى عن شجاعتو أو كرمو أو لطفو مهما كانت الظروؼثم ذكرت أنو (اللحد)في جوؼ لحد مقيم ،تريد الخنساء أف تبت مدى بعد أخيها عنها فذكرت الدكاف -

2.(مقيم)ىنالك 329:البلاغة والأسلوبية،ص:لزمد عبد الدطلب (1) 89: برليل الخطاب الشعري ، ص: بكاي أخذارى (2)

الفصل الثالث المستوى التركيبي الدلالي

53

:تقديم المفعول على الفاعل:2-2وىذا يقتضي تأخت الفاعل بالضرورة، ولو حالات يجب فيها وحالات أخرى يجوز فيها الوجهاف ويتجلى ىذا

،حت يخلي بيتو الجار،ليبكو ...تناذره أىل الدوارد ،لم تره جارة: النمط من التقديم والتأخت في قوؿ الشاعرة .مقت أفت حريبتو دىر وحالفو بؤس ،ولا يجاوزه مرار

إلا بصلة . وىذه الحالات كلها مما يجب فيها أف يتقدـ الدفعوؿ على الفاعل ،لمجيئو ضمتا متصلا بالفعلولعل لتقديم الخنساء للمفعوؿ وتأخت الفاعل ما يدؿ على أف .فإنو يجوز فيها الوجهاف " يخلي بيتو الجار"

.للدىر، فهي في نصب فقدت معو ما يرفعها فتعيش في ىناء وعز (مفعوؿ)الشاعرة ضحية :تقديـم إنمـا:2-3

التي تكفها عن العمل، " ما " وىي حرؼ مشبو بالفعل، وعملها النصب ، ومن" إف"تتكوف ىذه الأداة من إذ حصر الدؤمنوف 1 .(إنما الدؤمنوف إخوة ):وىذه الأداة برقق ىدفا بلاغيا يتمثل في الحصر ومثالو قولو تعالى

.في الأخوة التي تربط الناس ببعضهم البعض :وفي نص الخنساء ، نجد ىذا الأسلوب مستعملا مرتت إذ تقوؿ

ترتع ما رتعت حتى إذا ادكػػػرت فإنما ىي إقباؿ وإدبػػػػػػػار لا تسمن الدىر في أرض وإف رتعػت فإنما ىي برناف وتسجػػػػػػار

فالشاعرة حصرت الإقباؿ والإدبار في الناقة من جراء الحتة التي بريط بها ، ثم حصرت التحناف والتسجار فيها .أيضا لدا ألم بها من حنت وشوؽ جارفت

ونلمس في البيتت لطافة ،فالشاعرة بصعت بت الادكار والإقباؿ والإدبار في البيت الأوؿ ،وبت الوعي والتحناف فتجمع الادكار مع الحنت ،والرعي مع الحركة،غت أف _ البيتت السابقت _ في البيت الثاني،وكاف لذا أف تقوؿ

الشاعرة عدلت عن ذلك، إف الخنساء من خلاؿ الناقة تؤكد أنها لن تنسى أخاىا أبدا ولا تذكره إلا وحركها الحنت، بساما كتلك الناقة،التي إلى ولدىا ساعة رعيها،ولا ينسيها رعيها ولدىا،فهي دائما تذكره،وىي دائما بت

2.إقباؿ وإدبار

10من الآية : سورة الحجرات (1) 90،91: برليل الخطاب الشعري ، ص : بكاي أخذاري (2)

الفصل الثالث المستوى التركيبي الدلالي

54

: الحــذف-3وىذا الأسلوب مما يطرأ على الجملة من تغيت، ويتمثل في التخلي عن بعض عناصرىا لحاجة يرمي إليها

ىو باب دقيق الدسلك، لطيف :"وقد اىتم علماء البلاغة منذ القديم بهذا الأسلوب، يقوؿ الجرجاني.الدتكلمالدأخذ،عجيب الأمر، شبيو بالسحر،فإنك ترى بو ترؾ الذكر أفصح من الذكر،والصمت عن الإفادة أزيد

أمر مقصود من _إذف _ فاحذؼ.1..."للإفادة، وبذدؾ أنطق ما تكوف إذا لم تنطق، وأتم ما تكوف إذا لم تبنطرؼ الدرسل، قصد استشارة الدتلقي ، وإيقاظ ذىنو، مما يجعلو يشارؾ في إنتاج الرسالة وإعطاء ىا دلالتها،

.وذلك من خلاؿ فهم السياؽ، ومن بشة يدلأ الدتلقي الفراغات التي يحتويها النص فتكتمل الرسالة :وقد تعددت أشكاؿ الحذؼ في القصيدة فهناؾ حذؼ الحرؼ، وحذؼ الاسم، وسنورده فيما يلي

:حذف الحـرف:3-1 :حذف همزة الاستفهام-

:لم يرد إلا مرة واحدة ، لكن حذفو كاف ذا دلالة عميقة، وبخاصة وأنو وقع في بداية النص إذ تقوؿ الخنساء !؟...........................قذى بعينك أـ بالعت عػػػػػوار أـ ذرفت

الدالة على " أـ"أقذى بعينك؟ فحذفت الذمزة، ودؿ عليها السياؽ الذي انطوى على الكلمة : والأصل ىو الاختيار جاء بت القذى وبت العوار وبت الدمع، وأكبر الظن أف الشاعرة لاتريد الاختيار بت ىذه الأمور

الثلاثة، إنما أرادت أف بذمعها كلها في أمر واحد ،ىو أكبر من القذى ومن الدمع ومن العوار ،وبدا أنو كذلك إف !، لكننا نعلم ألم بعينها ، فلماذا السؤاؿ إذف؟ (أـ+الذمزة)فهي تصبو إلى تصوره ، فجاءت بهذا الأسلوب

الخ، فالشاعرة ىنا ...الدشاركة في حل اللغز وتبيت الغامض، وإحضار الغائب و_ دائما_السؤاؿ يتطلب أرادت أف نشاركها حالتها ، فنتفاعل معها ، ثم لدا أحست بحيازتها إيانا حذفت همزة الاستفهاـ لتقرر تقرير

أف الشاعرة بذنح إلى التقرير، _ بعد ىذا_فنحن نشعر ". صخر"الحالة التي تلم بعينها من جراء فقداف قرتها ، وكل ىذا من أجل أف تلفت انتباىنا ، وبراصرنا فنتبعها متأثرين مستسلمت رغبة في معرفة وتتجاىل الدعلوـ

2.حالتها ، وشفقة عليها 150:دلائل الإعجاز، ص: عبد القاىر الجرجاني (1) 92،93: برليل الخطاب الشعري، ص: بكاي أخذاري (2)

الفصل الثالث المستوى التركيبي الدلالي

55

: حذف حرف النـداء_ : ورد حرؼ النداء مرة واحدة في النص ، ولم يحدث الحذؼ إلا مرة واحدة، وذلك في قوؿ الشاعرة

يا صخر وراد ماء قد تنػػػػاذره أىل الدوارد ما ورده عػػػػػػػارفالخنساء لم تناد صخرا إلا ىنا ؛ حيث وجهت إليو الخطاب ، وكأنو حي ماثل أمامها، واستعملت حرؼ

ثم حذفت الأداة لدا أرادت ذكر صفة من " يا صخر:"الذي يصلح للقريب والبعيد أيضا، فقالت (يػا)النداء بضاؿ ألوية ، " ، أليس ىو "موت/يا وراد ماء" ، والداء ىو الدوت ىنا ، أي " وراد ماء"صفات صخر تناديو بها !؟"شهاد أندية للجيش جرار

لقد نادت الخنساء أخاىا مرة واحدة ظاىرة لأنو عاش مرة واحدة ، ولا يدكن أف يكوف لذا أخ آخر بدرتبتو ولا غته، ثم حذفت الأداة مرة واحدة، لأف صخرا ككل البشر يذوؽ الدوت مرة واحدة، وىي كافية أف بذعل

1.الشاعرة تبلغ درجة من الحزف لا يجدي معها الصبر ولا سلواف : حذف الاسـم: 3-2

.الذي يقع أحيانا فاعلا وأحيانا أخرى مبتدأ " الضمت"من الأمور التي اطرد حذفها في النص نجد ، يسيل ، ترتع، أدركت، تسمن، رتعت، يدشي، أصيب، (البيت الثالث ) تبكي –ذرفت : " إف الأفعاؿ

الخ لم تذكر فواعلها ، ودؿ على حذفها السياؽ ،إف ىذا الحذؼ دليل على خسلرة صخر في الحياة، ...يدنع، .وفقداف الشاعرة لذتها وىناءىا الذي كاف صخر منبعو

مسعار، بضاؿ ألوية، ىباط أودية، ...وىاب ، جريء ، الصدر، مهمار ، جلد ، بصيل المحيا، كامل ، ورع،_ فهذه . الخ...شهاد أندية ، جرار جيش ، نحار راغية، ملجاء طاغية، فكاؾ عانية، جبار للعظم، مطعم القوـ

. أي صخر " ىو"كلها أخبار لدبتدأ تقديره وإذف فالخنساء لا تقوؿ شعرا إلا لتخبر عن موت أخيها وعن فجيعتها فيو، إف البيت عندىا ىو نعشو

.والقصيدة قبره 93: الدرجع السابق ، ص (1)

الفصل الثالث المستوى التركيبي الدلالي

56

:الصور البيانيــة - 4 : التشبيــه: 4-1

وقد وردفي القصيدة مرات عديدة، . 1"بياف أف شيئا أو أشياء شاركت غتىا في صفة أو أكثر بأداة"وىو : وذلك في قوؿ الشاعرة

(2البيت)فيض يسيل ...كأف عيت_ (17البيت )علم (صخر)كأنو _ (28البيت )كأنو برت طي البرد أسوار ... مثل الرديت _ (35البيت)القار ... مهلكة كأنها ظلمتها... _

، وىي (كأف،مثل)من يشبو ومشبو بو_ أغلبها_ ومن الدلاحظ أف ىذه التشابيو جاءت عادية؛ يتكوف .كلها تشابيو حسية على عادة الشعراء الجاىلت

إف استعماؿ الشاعرة التشبيو العادي دليل على أف الشجاعة والدروءة والكرـ أمور طبيعية عادية في وحسب التشبيو أف . شخصية صخر، كما أف الحزف والحنت أمسيا أمرين طبيعيت وعاديت في شخصية الخنساء

يلعب ىذا الدور الدهم، على بساطة صورتو التي ورد عليها ، ولو كاف بسثيليا أو ضمنيا أو بليغا لكاف أبلغ .لكن للخنساء الشاعرة الحق في استعمالذا أسلوبها كيف شاءت. وأشد تأثتا

:الاستعـارة: 4-2نوع من التغيت الدلالي القائم "، وىي 2"نقل العبارة عن موضع استعمالذا في أصل اللغة إلى غته لغرض"ىي

فما مدى وجودىا في قصيدة . ، من أجل ذلك بات وجودىا في النص الشعري أمرا ضروريا3"على الدشابهة الخنساء ىذه؟

: وقد وردت في قولذا. حيث دعت إليها الحاجة، وىي استعارة مكنية؛ إذ شبهت الحرب بالنار، وحذفت الدشبو بو، (18البيت)للحروب غداة الروع مسعار _

.ولا يقدر على إشعاؿ النار إلا شجاع جريء صبور، وصخر كفيل بذلك

، مصطفى أمت:(1) 20:، ص5، ط1966البلاغة الواضحة، دار الدعارؼ ، مصر، : علي الجارـ 295:الصناعتت، ص: أبو ىلاؿ العسكري : (2)

250:الأسس الجمالية للإيقاع البلاغي، ص: ابتساـ أبضد بضداف:(3)

الفصل الثالث المستوى التركيبي الدلالي

57

بدر أو نجم ) ، وىي استعارة مكنية، إذ شبهت صخرا بالشيء الدضيء النت (29البيت)تضيء الليل صورتو _ .وحذفت الدشبو بو ، وجاءت ىذه الاستعارة لتبت بصاؿ صخر الأخاذ (أو مصباح

، وىي استعارة مكنية، إذ شبهت الدىر بالإنساف الحائك، فحذفت الدشبو (21البيت)وحده يسدي ونيار _ . بو . ، وىي استعارة تصريحية، إذ شبهت صخرا بالأسد(10البيت )مشى السبنتي _، وىي استعارة مكنية، إذ شبهت الدىر بالشراب الذي يتصف بالحلاوة (14البيت)للدىر إحلاء وإمرار _

. أو الدرارة، وىي استعارة مكنية،إذ شبهت البأس بالإنساف، فهو يحالفو والحلف ميثاؽ واجب (34البيت )حالفو بأس _

.التنفيذ، وينبغي الخضوع لشروطوظاىرة حركية ،تتشابك فيها " إف الاستعارة ىنا جعلت الدعت أكثر ثراء وأشد دلالة ، أبقى أثرا فهي

ىي التي 1"الحركة الفكرية والحركة النفسية وتتقاطعاف بدورهما مع الحركة اللغوية، وينتج عن ذلك كلو حركة كلية . استطاعت الخنساء أف تبثها فينا ، فنهتز تأثرا بها ونتجاوب معها شفقة عليها

كل لفظ دلت على معت يجوز بضلو على جانبي الحقيقة والمجاز بوصف جامع "وىي : الكنايـــة:4-3وىو الأمر .،وىي بهذا يكوف لذا دورىا الفعاؿ في البناء الشعري، وبخاصة إذا وردت حيث ينبغي لذا2"بينهما

الذي نسلمو في قصيدة الخنساء، إذ طفحت على سطحها الكناية، فوردت مرات كثتة، خادمة للنص، مؤثرة :في الدلتقي، ومنها

.كناية عن الحزف، جريء الصدر،كناية عن الشجاعة: قذى بعينك_ .كناية عن الشجاعة:بضاؿ ألوية،ىباط أودية، شهاد أندية_ .كناية عن الكرـ: نحار راعية ، للعظم جبار_ .كناية عن العفة والدروءة...:لم تره جارة يدشي بساحتها لريبة_ كناية عن القناعة: لا تراه وما في البيت يأكلو_ .كناية عن الكرـ والإيثار:مطعم القوـ شحما عند مسبغهم_ . كناية عن النسب الرفيع: آباؤه من طواؿ السمك _ 254:الدرجع السابق ،ص: (1)

182: ، ص2الدثل السائر ، ج: ابن الأثت:(2)

الفصل الثالث المستوى التركيبي الدلالي

58

.كناية عن الكرـ والدساحة:طلق اليدين_ .كناية عن الكرـ: لا يدنع القوـ إف سالوه خلعتو_ .كناية عن الكرـ: لكنو بارز بالصحن مهمار_ .كناية عن النسب الأصيل: فرع لفرع غت مؤتشب _ ... كناية عن اشتهاره بالكرـ وإغاثة اللهفاف: لا يجاوزه بالليل مرار_

إف الخنساء وقد أكثرت من استعماؿ الكناية التي تصلح للمجاز كما تصلح للحقيقة، إنما أرادت أف تبعث صخرا من جديد ، فهو كالكناية يصلح أف يكوف موجودا ، وىو غائب ، ثم إف الخنساء أرادت أف

. ، فتسكن نفسها ، وتطمئن روحها إلى حت (الدغيب)وعالم أخيها صخر (الحقيقي)بذمع بت عالدها

الخاتمـة

الخاتمة

60

:الخاتمــة

وفي الختام يمكن القول أن أىم ما يمكن استخلاصو من بحثي ىذا الدتواضع، وبعد تخطي العديد من الدراحل : أكون قد وصلت إلى ما يلي

.الرثاء ىو بكاء على الديت وعد محاسنو وفضائلو -

.كان الرثاء في الأول عبارة عن تعبنات ساذجة عن الدوت والدوتى ثم تطور وصار في مرحلة فنية متطورة -

.تزعم الخنساء شواعر الجاىلية والإسلام وىذا لكثرة رثاء أخويها وصخر بصفة خاصة -

يتمتع الرثاء بعاطفة صادقة ،كما يبتعد عن التكلف والصنعة لأن حالة الشاعر النفسية تقربو من ألن - .الألفاظ وأيسرىا

لا يزال الأسلوب محاطا بالغموض وىذا لكثرة تداولو بن النقاد والدارسن حيث كل باحث يرجعو إلى - .مرجعيتو

.جوستاف كوريتنج يعد أول من نبـو إلى وجود الأسلوبية -

.مصطلح الأسلوبية لم يظهر إلا في بداية القرن العشرين، مع ظهور الدراسات اللغوية الحديثة -

.الأسلوبية تعنى بدراسة الأسلوب -

.موافقة بحر البسيط غرض القصيدة، لأنو جاء ملائما ومعبرا عن حالة الشاعرة الحزينة -

.قلة الزحاف في القصيدة أما فيما يخص الخبن فهو راجع إلى طبيعة البحر -

.ملائمة الدطلع غرض القصيدة، فهو جاء مفصح عن الرثاء منذ البداية حيث جنب الدتلقي مشقة الفهم -

جاءت قوافي القصيدة كلها مطلقة موافقة لحالة الشاعرة الحزينة التي كانت تحاول إطلاق آلامها ومشاعرىا - .الحزينة من خلال البيت

طغيان الحروف المجهورة على القصيدة لأن الشاعرة أرادت الإجهار بالدصيبة التي حلت بها إثر وفاة أخيها - .وىجرانو إلى الدار الأخرة

.امتزاج التطريز بالطباق وىذا ما يدل على تداخل عواطف الشاعرة -

.سيطرة الجمل الإسمية على النص وىذا ما يؤكد على ثبات صفات صخر الحميدة -

طغيان الجمل الخبرية على نص الدرثية لأن الشاعرة أرادت أن تخبر الدنيا برمتها أن الدوت أخذت منها أعز - .إنسان لديها

الخاتمة

61

تنوعت الأفعال في القصيدة إلا أن الصدارة كانت للفعل الداضي لأن الشاعرة كانت تتحدث عن صخر و - .ذكر محاسنو التي كانت تديزه

.تنوعت الصور البيانية في القصيدة من تشبيو واستعارة وكناية وىذه الأخنة كان لذا الحظ الأوفر -

وفي الأخن أرجوا أن يكون بحثي ىذا مفيدا، فرغم كل ما توصلت إليو من نتائج حول ىذه الدراسة إلا أنو لا يمكنني اعتبارىا ملمة بكل شاردة وواردة، حيث أن لكل عمل إنساني نقائص ولا كمال في دنيا البشر فالكمال

. وحده لله صبحانو وتعالى، والله ولي التوفيق

ملحـق

:الشاعــرة والقصيـــدة .الخنســاء -

.القصيــدة -

. شرح بعض المصطلحات -

الملحـــق

63

الشاعـرة والقصيـدة :تعريف الخنسـاء- 1

تجمع الخنساء في نفسها صفات عظيمة لم تجمع لأحد من النساء والرجال؛ فقد جمعت الدروءة والشهامة .والبطولة والوفاء والإخلاص إلى جانب تفوقها في الشعر وكذلك إيمانها العميق بعد إسلامها

. ىي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد الرياحية السلمية، من بني سليم، من قيس عيلان، من مضراختلف الباحثون في تاريخ ميلادىا، وذىبوا في . أشهر شواعر العرب، وأشعرىن على الإطلاق من أىل نجدم ، وفي ىذا الصدد تقول بنت 575: استنتاجات عديدة فمنهم من جعل مولد الشاعرة نحو السنة

1."وإنما حسبي أن أقول إنما ولدت حوالي منتصف القرن الأول قبل الإسلام :"الشاطئ

ولدت الشاعرة في الجاىلية وعاشت في البادية وسط بيت من أعز بيوت العرب، عاشت أكثر عمرىا في . الجاىلية وأدركت الإسلام فأسلمت ، ووفدت على رسول الله صلى الله عليو وسلم مع قومها بني سليم

2.ىيو يا خنساء : فكان رسول الله يستنشد ىا ويعجبو شعرىا، فكانت تنشده وىو يقوللذا ديوان شعر ، ومن .وقد قتلا في الجاىلية - معاوية و صخر– أكثر شعرىا وأجوده رثاؤىا لأخويها

الذي أصدره " الأب شيخو"شارحي ىذا الديوان الثعالبي وبن الأعرابي ، وأول من عني بنشره حديثا وقد قام . وطبع بعد ذلك مرات عديدة "أنيس الجلساء في شرح ديوان الخنساء :" م بعنوان 1896:سنة

دراسة بالإيطالية " غبريالي"م وللمستشرق 1889بترجمة الخنساء إلى الفرنسية سنة " دي كوبيو"الدستشرق 3.في الخنساء ومراثيها" رودو كانا كيس"تناول فيها حياة ىذه الشاعرة وشعرىا، وفي الألدانية بحث للمستشرق

ىـ فجعلت تحثهم على الثبات في الحرب حتى 16: وكان للشاعرة أربعة بنين شهدوا حرب القادسية سنة 4 .(ىـ24م ، 645)توفيت الشاعرة عـام ." الحمد لله الذي شرفني بقتلهم : "قتلوا جميعا، فقالت

24:، ص2، ط1963الخنساء، دار الدعارف، القاىرة، : بنت الشاطئ (1 )

262:، ص1، ط2002معجم الشعراء في معجم البلدان، مكتبة لبنان ناشرون، لبنان، : كامل الجبوري (2 )

230:فنون الشعر العربي، ص: عمر فاروق الطباع (3 )

262:الدرجع نفسو، ص: كامل الجبوري (4 )

1:القصيـدة- 2

الملحـــق

64

ار (01) .قذذى ببعيينكب أمي بالعينب عــــووار أأمي ذأروفأتي إبذي خألأتي من أأىلبهأا الـــدو

رأار (02) ــــدي يل عألى الخأدوينب مب رأاه إذا خأطأـــرت فأيي يأسب .كأأأنو عأيينيب لبذبكي

يأ اليعأبـيرأذ وأقأدي وألذأأـت وأدونأو مبني جأدبيدب التـريبب أأســـــتأار (03)تأـبيكبي لبصخرر ىب

ـــــــتأار (04) ــرأت لذأاأ عليوب رأنين وأىيأ مبفي .تأـبيكبي خنأاس فأمأا تأـنـيفأك مأا عأمأ

رر وأحقو لذــا (05) ر ضأــــروار تبكي خناس عألأى صأخي . إبذي رأابأـهأا الدوىر إبنو الدوىي

يتأةر فيب صأرفهأا عببــــر (06) بدو مبني مب .والدوىر في صرفوب حول وأطــــوار أ

. نبعيمأ الدعأموم للدواعبينأ نأصوـــــــار قأدي كأانأ فبيكمي أبو عأمرو يأسودكـم (07)

. وفي الحروبب جأربيء الصأدرب مبهصأـــار صليب النوحيزأةب وأىواب إذا مأنـأعـــوا (08)

.يا صخر وأرواد ماءر قأدي تأـنأــــاذأرأه أأىل الدوأاربدب ما في وبريدبهب عــــــار (09)

لأــةر (10) لاحأانب أأنيـيأاب وأأأ يفأـــــــار مأشأى السوبـأنيتى إلى ىأيجأاءأ معضب . لأو سب

ـــــــرأار (11) نبينأانب إبعيلاأن وإبسي .وأمأا عأجول على بأور تطبيف ببـــوب لذا حأ

بأـــــــــار تأـريتأع ما رأتأـعأتي حتى إذا ادوكأــرأت (12) يأ إقـيبأال وأإديا ىب . ي فأ نمو

جأــــــــار (13) ينأان وتبسي . تسمن الدوىر في أررر وإني رتأـعأتي ف نموأا ىي تحب

ــــــرأار (14) ء وأإمي لاأ رب إحي ر وللدوىي .يأـويمىا ببأأويجأدأ مبنيني يوم فأارقأــــنيب صأخي

تتو لنأحوـــــــار (15) رىا إذا نأشي ينــيـــدنأا وإنو صأخي رىا لأوأالبينأا وأسأ .وإنو صخي

رىا إذا جأاعوا لأعأقوــــــار (16) ام إذا رأكببــــوا وإنو صأخي رىا لبمقيدأ .وإنو صأخي

وب نأـــــــــار (17) اة ببـــــوب كأأنوو عألأمت في رأأيسب .وإنو صخرىا لأتأأي أو الذدأ

.48، 47، 46، 45: الخنساء، ص: حمدوا طماس (1)

ـــلت وأربعت (18) يوا كأامب يل الديحأعأـــــار جألدت جمأب اةأ الرووعب مبسي . وللحروبب غأدأ

الملحـــق

65

ـــــــروار حموال ألوبيأةر ىبواط أوديــأــــةر (19) . شأهواد أنديةر للجييب جأ

بوـــــــار نحوار رأاغبيةر مبليجأاءت طأاغيـــــةر (20) . فكواكت عانيةر لبلعظيمب جأ

دأه يسدبي وأنيوــــــار فأـقليت لأموا رأيت الدوىرأ ليسأ لأـــو (21) . معأاتببت وأحي

بأــــــار لقدي نأـعأى ابين نهأبيكر لي أأخأا ثبقأـــةر (22) .كأانأتي تـرأجوم عأنيو قأـبيل أأخي

تأــــار (23) مب أأسي .فببتت سأاىرأةى للنوجمب أأريقبـــــو حتى أتى دونأ غأورب النوجي

أــــــار (24) ينأ يلي بأـييتأو الجي تبهأــــا لبربيبأةر حب .لمأي تأـرأه جارأةت يمشي ببسأاحأ

مــــأـــار و تراه ومأا فيب البأيتب يأيكلــــو (25) .لأكنوو بارزت بالصأحنب مهي

ـم (26) مىا عند مأسغأببهب .وفي الجدوبب كأرر الجبدني مأييسأـــــار ي ومطعم القأويمب شأحي

يبأ فأمأا لبليعأييب أأويطأــــــار قدي كانأ خأالبصأتب من كلني ذي نأسأب (27) . ر فقد أصب

ــــــوأار (28) .مبثلأ الردأينيب لم تأـنـيفأذي شأببيبأتــــو كأأنوو تحأيتأ طأيني البـريدب أسي

يء اللويلأ صورأتــو (29) م ااأيأا تضب ــــــرأار جأهي . بأاؤه من طبوأالب السأميكب أأحي

يعأةب في العأزأاءب مبغيــــــوأار (30) م الدوسب دب مأيمونت نأقبيبتأـــو ضأخي .موأروث اليمأجي

.جلد الدربيرةب عندأ الجأمعب فأخوـــــــار فرعت لفرعر كررر غأ ب م تأشــبر (31)

نأــو في رمسوب مقيمأطبراتر و أأحجأــــــار (32) .في جأوفب لحدر مقبيمت قدي تضمو

يينب لبفبعيلب الخأ يب ذو فأجيــرر (33) .ضخم الدوسيعةب بالخأيـيرأاتب أأموــــــار طأليق اليأدأ

رت وحأالأفأو بـ يست وأإبقـيتأــــــــار لبيأبيكبوب مقيتربت أأفـي أ حأربيبتأـــــو (34) .دأىي

يأةب القأــــــار (35) تـأهأا في الطبخي ـــةر كأنو ليمأ لبكأ هي .وأربفـيقأةت حأارأ حأادبيهبمي ب

. يمأينأع القأومأ إبني سأالوه خليعأتأــو و أاوبزه ببالليلب مـــــــــروار (36)

1:شرح بعض المصطلحات- 3

الملحـــق

66

رىوجع في العين مثل الرمد، : العوار_ الت أصابتها فترة : مفتار ، الت تجف عينها من الدموع : العبـ .أي يتقلب بأىلو فيكون طورا كذا وطورا كذا: أي ضعف وانكسار، حول وأطوار

مبالغة من ىصر العنق أي : م صار الطبيعة، : النحيزةالدسود ، : المعـم كنية صخر، :أبو عمرو _

. أنذر بعضهم بعضا ىولو وصعوبتو: ، تناذرهأرادت إقدامو على الدوت : وراا ماءء دقها،

في الأصل النمر، :السبنتى أي ليس يع أحد إن عجز عنو من صعوبة ورده، : ما في وراه عار_

.ولد الناقة ي خذ جلده، إذا ىلك،فيحشى ويدنى من أمو :البو الت يموت ولدىا وىو صغ ، :العجول

ع أكثر وجدا وحزنا، : بأوجد الحنين بصوت عال ، : الإكبار الحنين بصوت منخفي ، :الإصغار_

الجبل والشطر مثل يضرب بو في ذيوع : العلم الأد ء الذين يهتدذ بهم في الأمور الدختلفة ، : ال داة

أقام سداه أي ما مد من خيوطو ،خلاف : من أيدذ الثوب :يسدي موقد نار الحرب ، :مسعار. الشهرة

تذكر على سبيل الظن :ترجم أحد بني سليم ، :ابن ن يك جعل لو الن أي اللحمة ، : ن ني الثوب .والتخمين

: المسغبمكثار ، يكثر للأضياف من القرذ، : م مار الظلمات ،: سقوطو ، الأستار :غور النجم _ .أي الذي اخترتو لنفسي و خلص لي وده :خالصتي كرر العطاء ، :كريم الجد المجاعة ،

ج م السوار في العيد وقد شبهتو بو لحفيفو ولطافة بطنو ، : أسوار رمح منسوب إلى ردينة ، :الرايني _ .الشدة في الأمر :العزاء ىي القدر ، :الدسيعة القامة ، :السمك أي عابس الوجو ، :المحيا

إبرام الرأي ، : المريرة في اللغةالدخلوط الحسب ، :المؤتشب أي رأس لرأس ، :فرع لفرع _

أي :وحريبتو ىو الفق ، :المقتر يتفجر بالدعروف ، :ذو فجر الصخور العظام ، :المقمطرات

.من الطخاء وىو الغيم الرقيق : الطخية العذاب والشدة ، : البؤس أرادت مالو ،

ىم الذين يمرون بو اوزونو ، وإنما ينزلون : لمرار خيار الدال ، ا: الخلعة أي سألوه ، : سالوه _ .ضيوفا عليو

حمدوا طماس :استعنت في شرح الدفردات على لسان العرب وديوان الخنساء ل (1 )

قائمة المصادر والمراجع

68

:قائمة المصادر والمراجـع

. رواية حفص عن عاصم: القرآن الكريم .ط.، د2007تحليل الخطاب الشعري، وزارة الثقافة، الجزائر، :أخذاري بكاي - 1 .1ت، ط.ب، د.أحمد الحويفي وبدوي طبانة، نهضة مصر،د: الدثل السائر،تح:ابن الأثن- 2 .7،ط1997موسيقى الشعر العربي، مكتبة الأنجلو مصرية، القاىرة، : أنيس إبراىيم- 3دراسات تطبيقية في الشعر العربي، ذات السلاسل للطباعة، الكويت، : بدوي عبده- 4

.ط.، د1988بناء القصيدة في النقد العربي القديم، دار الأندلس، لبنان، : بكاري وسف حسن- 5

.2،ط1982 .1، ط2004علم الأصوات، مكتبة الثقافة الدينية، القاىرة، : البهنساوي حسام- 6 عمان، دارصفاء فن الأسلوب،دراسة تطبيق عبرالعصور الأدبية ،:ثويني حميد آدم - 7

.1 ،ط2006 ، 2002معجم الشعراء في معجم البلدان، مكتبة لبنان، ناشرون لبنان،: الجبوري كامل- 8

.1 طلزمد عبد الدنعم خفاجي، دار الجيل، بنوت، : دلائل الإعجاز، شر: الجرجاني عبد القاىر- 9

.1، ط2004كمال مصطفى، مكتبة الخانجي، القاىرة، : نقد الشعر، تح: ابن جعفر قدامة- 10

.3،ط1978أحمد فوزي الذيب، دار القلم، : كتاب العروض، تح: ابن جني أبي الفتح عثمان- 11

.2،ط1989الكويت، الأسس الجمالية للإيقاع البلاغي ، دار القلم العربي ، سوريا : حمداني ابتسام أحمد- 12

.1،ط1997

69

.ط .ت، د.الشعر النسائي في أدبنا القديم، دار غريب، مصر، د: خليف مي يوسف- 13 1968الددخل إلى دراسة البلاغة العربية، دار النهضة العربية، بنوت ، : خليل أحمد- 14

.ط .د .5، م1984، 1الأسلوب والأسلوبية ، ع: درويش أحمد- 15البنية الإيقاعية في شعر البحتري، منشورات جامعة قار يونس، : بن دريس عمر خليفة- 16

.1، ط2003ليبيا، .1،ط1996لستار الصحاح، دار الفكر الجديد، الأردن، : الرازي لزمد بن أبي بكر- 17ط .ت، د.إعجاز القرآن والبلاغة النبوية، دار الفكر، القاىرة، د:الرافعي مصطفى صادق- 18

. .ط .، د1998قراءة النص الشعري الجاىلي،دار الكندي، الأردن، : ربابعة موسى- 19لزمد عبد القادر أحمد عطا، دار : العمدة في لزاسن الشعر وآدابو، تح: ابن رشيق- 20

.2،ج1ط ،ج.،د2001الكتب العلمية، بنوت، : الكشاف عت حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، تح: الزلسشري- 21

.3ط، ج.، د1995لزمد عبد السلام شهن، دار الكتب العلمية،، 1993التضاد في النقد الأدبي، منشورات جامعة قار يونس، ليبيا، : ساحلي منى علي- 22

.ط .د، 8تحليل الخطاب الشعري، رثاء صخر نموذجا، لرلة اللغة والأدب، ع: السد نور الدين- 23

.1996جامعة الجزائر، .ط.ت، د.الأسلوبية وتحليل الخطاب، دار ىومة، الجزائر، د: السد نور الدين- 24الدكونات الشعرية في يائية مالك بن الريب، لرلة اللغة والأدب ، : السد نور الدين- 25 .1999، جامعة الجزائر، 14ع

.2، ط1963الخنساء، دار الدعارف، القاىرة، : بنت الشاطئ- 26 .1، ط2002في اللغة، دار البلاغ للنشر والتوزيع، الجزائر، : شامية أحمد- 27

70

.6، ط1966ب، .الأسلوب، مكتبة النهضة الدصرية، د: الشايب أحمد- 28 .2، ط1987دليل الدراسات الأسلوبية، لرد، بنوت، : شريم جوزيف ميشال- 29الذيئة الدصرية العامة للكتاب، مصر، . دراسة أسلوبية . شعر بن الفارض: صادق رمضان- 30

.ط.، د1998 .24 ، ط1955الرثاء ، دار الدعارف ، القاىرة ،: ضيف شوقي- 31 ، 1955دار الدعارف، القاىرة، . العصر الجاىلي.تاريخ الأدب العربي: ضيف شوقي- 32 .ط24 .1، ط1992فنون الشعر العربي، دار القلم، بنوت، : الطباع عمر فاروق- 33دمشق، .الأدب الجاىلي، دار الفكر، بنوت: طليمات غازي وعرفان الأشقر- 34

.1،ط2002 .2، ط2004الخنساء، دار الدعرفة، لبنان، : طماس حمدوا- 35، 2002العاطفة والإبداع الشعري، دار الفكر الدعاصر، لبنان، : العاكوب عيسى علي- 36 .1ط

.1، ط1988إيقاع الدلالة في الشعر الجاىلي،دار الدعارف، مصر، : العبد لزمد- 37، 1984ب، .البلاغة والأسلوبية، مطابع الذيئة الدصرية للكتاب، د: عبد الدطلب لزمد- 38

.ط.د .1، ط2007الرؤية والتطبيق، دار الديسرة، عمان، . الأسلوبية: أبو العدوس يوسف- 39مفيد قميحة، دار الكتب العلمية، بنوت، : الصناعتن، تح: العسكري أبو ىلال- 40

.1، ط1981علم الأسلوب مبادئو وإجراءاتو، الذيئة الدصرية العامة للكتاب، مصر، : فضل صلاح- 41

.2، ط1985موفم للنشر، الجزائر، . أوزانو وقوافيو . الشعر العربي: ابن القاضي عبد القادر بن لزمد- 42

.ط.، د2003

71

.الشعر والشعراء: ابن قتيبة - 43لزمد الحبيب بن خوجة، تونس، : منهاج البلغاء وسراج الأدباء، تح: القرطاجني حازم- 44

.ط.، د1966 .2 ، ع26، مج1997ب، .البنيوية في اللسانيات، عالم الفكر، د: كامل وفاء لزمد- 45منشورات السابع أبريل، ليبيا، . مفاىيم وتطبيقت.علم الأسلوب: الكواز لزمد الكريم- 46

.1، ط2005دار الكتب العلمية، . البيان والدعاني والبديع . علوم البلاغة: الدراغي أحمد الدصطفى- 47

.4، ط2002بنوت،ليبيا ، . الأسلوبية والأسلوب، الدار العربية للكتاب، تونس: الدسدي عبد السلام- 48

.1، ط1982 .5، ط1966البلاغة الواضحة، دار الدعارف، مصر، : مصطفى أمن علي الجارم- 49 .3، ط1992الأسلوب دراسة لغوية إحصائية، عالم الكتب، مصر، : مصلوح سعد- 50، 2002النص الأدبي دراسة أسلوبية إحصائية، عالم الكتب، القاىرة، : مصلوح سعد- 51 .3ط

.1،ط2000لسان العرب، دار صادر، بنوت، : ابن منظور- 52الدركز الثقافي العربي، الدار . دراسة أنشودة الدطر للسياب . البني الأسلوبية: ناضم حسن- 53

.1، ط2002بنوت ، . البيضاءالروض الواضح وعلم القافية، دار البشائر الإسلامية، لبنان، : الذاشمي لزمد علي- 54

.3، ط1992صلاح عبد العزيز علي السيد، دار : مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، تح: ابن ىشام- 55

.1، ط2004السلام، القاىرة، مؤسسة الدختار، . قضايا وفنون ونصوص . الأدب الجاىلي: يوسف حنى عبد الجليل- 56

.2، ط2003القاىرة،

الفـهرس

الفهــرس مقدمـة .في ماهية الرثـاء: الددخــل

5.......................................................................... تعريف الرثاء 6........................................................................... أنواع الرثاء

6................................................................................ الندب 8................................................................................ التأبين 9................................................................................. العزاء

10........................................................................ خصائص الرثاء .الأسلوب والأسلوبية: الفصل الأول

13:.................................................................. الأسلوب عند العرب 13.................................................................. الأسلوب عند القدامى 16................................................................... الأسلوب عند المحدثين 17................................................................... الأسلوب عند الغرب

18......................................................................... نشأة الأسلوبية 19....................................................................... مفهوم الأسلوبية

20.............................................................. علاقة الأسلوب بالأسلوبية 21..................................................................... اتجاهات الأسلوبية 21...................................................................... الأسلوبية التعبيرية

22.................................................................... الأسلوبية الإحصائية 22..................................................................... الأسلوبية التكوينية 23....................................................................... الأسلوبية البنيوية 24....................................................................... الأسلوبية الأدبية

24............................................................ بعض الدصطلحات الأسلوبية

24.............................................................................. الانزياح 25.............................................................................. الاختيار 26............................................................................. التركيب

.الدستوى الصوتي: الفصل الثاني 29.................................................................... الدوسيقى الخارجية

29................................................................................ الوزن 30.......................................................................... بحر القصيدة

31............................................................................ الزحافات 32................................................................. زحافات بحر القصيدة

33.............................................................................. العلـة 34............................................................................... الدطلع 35............................................................................... الدقطع 35............................................................................... القافية

36................................................................ القيمة الدوسيقية للقافية 36....................................................................... قوافي القصيدة 37....................................................................... حروف القافية

38............................................................................. التصريع 39.................................................................... الدوسيقى الداخلية

39.................................................................. البنية الصوتية للنص 39.................................................................... الأحرف المجهورة

40................................................................... الأحرف الدهموسة 42............................................................................ الترصيع

43........................................................................... التجنيس 44............................................................................. التطريز 45............................................................................. الطباق 46............................................................................. التكرار

46....................................................................... تكرار الكلمة 47........................................................................ تكرار الجمل

.الدستوى التركيبي الدلالي: الفصل الثالث

48.......................................................................... دراسة الجملة 49................................................................ الجملة في إطار القصيدة

49.............................................................. الجملة بين الخبر و الإنشاء 50.............................................................. الجملة بين النفي والإثبات 50.............................................................. الجملة بين الطول والقصر

51............................................................................... الأفعال

52...................................................................... التقديم والتأخير 52.................................................................. تقديم الجار والمجرور

53............................................................ تقديم الدفعول على الفاعل 53........................................................................... تقديم إنما 54............................................................................ الحذف

54...................................................................... حذف الحرف 55....................................................................... حذف الاسم 56...................................................................... الصور البيانية

56............................................................................ التشيبه 56......................................................................... الاستعارة

57........................................................................... الكناية 60............................................................................ الخاتمة 62........................................................................... الدلحق

68............................................................ قائمة الدصادر والراجع ......................................................................... الفهرس