من الطبعة13*الجزء 1**سورة الفرقان2** مقدمة السورة3*

�ات��ادة: إال ثالث آي��اس وقت��ال ابن عب��ور. وق� @ مكية كلها في قول الجمه�ان:��ر" ]الفرق� منها نزلت بالمدينة، وهي: "والذين ال يدعون مع الله إلها آخ

�حاك: هي14[ إلى قوله: "وكان الله غفورا رحيما" ]الفتح: 68� [. وقال الض�ات.� مدنية، وفيها آيات مكية؛ قوله: "والذين ال يدعون مع الله إلها آخر" اآلي ومقصود هذه السورة ذكر موضع عظم القرآن، وذك�ر مط�اعن الكف�ار في�رآن��ولهم: إن الق��ا ق��االتهم؛ فمن جملته��االتهم وجه��رد على مق��وة وال� النب

افتراه محمد، وإنه ليس من عند الله. �ذيرا،1*اآلية: 3"*��المين ن� }تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للع

�ريك في��ه ش��دا ولم يكن ل��ذ ول��ماوات واألرض ولم يتخ��ك الس� الذي له مل الملك وخلق كل شيء فق�دره تق�ديرا، واتخ�ذوا من دون�ه آله�ة ال يخلق�ون�ا وال��ون موت��ا وال يملك� شيئا وهم يخلقون وال يملكون ألنفسهم ضرا وال نفع

حياة وال نشورا{�اه؛��ف في معن��ارك" اختل��ان" "تب��زل الفرق��ذي ن��ارك ال� @قوله تعالى: "تب فقال الفراء: هو في العربية و"تقدس" واحد، وهما للعظمة. وقال الزجاج:�ير.��ل ذي خ��ثرة من ك��ة الك��نى البرك� "تبارك" تفاعل من البركة. قال: ومع�نى��ل: المع��ثر. وقي��اؤه، أي زاد وك� وقيل: "تبارك" تعالى. وقيل: تعالى عط�رك��تقاق؛ من ب� دام وثبت إنعامه. قال النحاس: وهذا أوالها في اللغة واالش�ا��اء، أي دام وثبت. فأم��ير على الم� الشيء إذا ثبت؛ ومنه برك الجمل والط�ارة وليس من ذا في��و من الطه� القول األول فمخلط؛ ألن التقديس إنما ه�ه��ارك؛ ألن��ارك وال مب��ال متب��ه، وال يق��ارك الل� شيء. قال الثعلبي: ويقال تب

ينتهي في أسمائه وصفاته إلى حيث ورد التوقيف. وقال الطرماح: تباركت ال معط لشيء منعته وليس لما أعطيت يا رب مانع

وقال آخر: تباركت ما تقدر يقع ولك الشكر قلت: قد ذكر بعض العلماء في أسمائه الحسنى "المبارك" وذكرناه أيضا

�ان��اع. وإن ك��لم لإلجم� في كتابنا. فإن كان وقع اتفاق على أنه ال يقال فيس�د��يره. وق��دهر وغ��ده؛ كال� وقع فيه اختالف فكثير من األسماء اختلف في ع

نبهنا على ذلك هنالك، والحمد لله. و"الفرقان" القرآن. وقيل: إنه اسم لكل منزل؛ كما ق�ال: "ولق�د آتين�ا

�اء: ��ان" ]األنبي��ارون الفرق��ى وه��ان:48موس��ا وجه��ميته فرقان� [. وفي تس�ه��افر. الث�اني: ألن في��ؤمن والك� أحدهما: ألنه فرق بين الحق والباطل، والم�دا��د محم��ده" يري��اش. "على عب��اه النق� بيان ما شرع من حالل وحرام؛ حك�مر��ا مض� صلى الله عليه وسلم. "ليكون للعالمين نذيرا" اسم "يكون" فيه�ود على��ون يع��وز أن يك��ه. ويج��رب إلي� يعود على "عبده" وهو أولى ألنه أق�وف؛��ذر إذا خ��ال: أن� "الفرقان". وقرأ عبدالله بن الزبير: "على عباده". ويق�وهري:��ذر من الهالك. الج��ذير: المح��رة". والن��دم في أول "البق��د تق� وق والنذير المنذر، والنذير اإلنذار. والمراد ب� "العالمين" هنا اإلنس والجن، ألن

�اتم��ه خ��ا، وأن� النبي صلى الله عليه وسلم قد كان رسوال إليهما، ونذيرا لهم�ع اإلنس��الته جمي� األنبياء، ولم يكن غيره عام الرسالة إال نوح فإنه عم برس

بعد الطوفان، ألنه بدأ به الخلق.�ه.��الى نفس��ماوات واألرض" عظم تع��ك الس��ه مل��ذي ل��الى: "ال� @قوله تع�ركون من أن��ه المش��ا قال��ه عم��الى نفس� "ولم يتخذ ولدا" نزه سبحانه وتع المالئكة أوالد الله؛ يعني بن�ات الل�ه س�بحانه وتع�الى. وعم�ا ق�الت اليه�ود:�ه؛��يح ابن الل��ارى: المس��الت النص��ا ق��الى. وعم� عزير ابن الله؛ جل الله تع�دة��ال عب��ا ق��ك" كم��ريك في المل��ه ش��ك. "ولم يكن ل��ه عن ذل��الى الل� تع�يطان أو��ة: إن الش��وس والثنوي� األوثان. "وخلق كل شيء" ال كما قال المج الظلمة يخلق بعض األشياء. وال كما يقول من قال: للمخلوق قدرة اإليجاد.�ه� فاآلية رد على هؤالء. "فقدره تقديرا" أي قدر كل شيء مما خلق بحكمت على ما أراد، ال عن سهوة وغفلة، بل جرت المقادير على ما خلق الله إلى

يوم القيامة، وبعد القيامة، فهو الخالق المقدر؛ فإياه فاعبدوه.�ة� @قوله تعالى: "واتخذوا من دونه آلهة" ذكر ما صنع المشركون على جه�ه��ة على وحدانيت��ر من الدالل��ا أظه��ع م��ة، م��اذهم اآلله� التعجيب في اتخ�د��ا اعتق��ون" لم��ة. "وهم يخلق��ني اآلله��يئا" يع��ون ش��ه. "ال يخلق� وقدرت�ل. "وال��ا يعق��بر عم��ا يع��ا كم��بر عنه��ع، ع��ر وتنف��ا تض��ا أنه� المشركون فيه�ذف��ع، فح��ر وجلب نف��ع ض��ا" أي ال دف��را وال نفع��هم ض��ون ألنفس� يملك�يء، وال لمن��ا بش� المضاف. وقيل: ال يقدرون أن يضروا أنفسهم أو ينفعوه�ون� يعبدهم، ألنها جمادات. "وال يملكون موتا وال حياة وال نشورا" أي ال يميت�روا.��وتى فنش� أحدا، وال يحيونه. والنشور: اإلحياء بعد الموت؛ أنشر الله الم

وقال األعشى: حتى يقول الناس مما رأوا يا عجبا للميت الناشر � 4*اآليات: 3*- 5 �- �ه6 � }وقال الذين كفروا إن هذا إال إفك افتراه وأعان

�ا��اطير األولين اكتتبه��الوا أس��ا وزورا، وق��اؤوا ظلم� عليه قوم آخرون فقد ج�ماوات��ر في الس��ذي يعلم الس��ه ال��ل أنزل� فهي تملى عليه بكرة وأصيال، ق

واألرض إنه كان غفورا رحيما{�ال ال�ذين كف�روا" يع�ني مش�ركي ق�ريش. وق�ال ابن� @قول�ه تع�الى: "وق�ه��رآن في��ا في الق��ل م��ذا ك� عباس: القائل منهم ذلك النضر بن الحرث؛ وك�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ا للن��ان مؤذي� ذكر األساطير. قال محمد بن إسحاق: ك�ه.��ذب اختلق��تراه" أي ك��ك اف��رآن. "إال إف��ني الق��ذا" يع��لم. "إن ه� وس�اس:��ال ابن عب��د. وق��ه مجاه��ود؛ قال��ني اليه� "وأعانه عليه قوم آخرون" يع�داس��رمي وع��ني الحض��ولى ب��ة م��و فكيه��رون" أب��وم آخ� المراد بقوله: "ق�رهم.� وجبر، وكان هؤالء الثالثة من أهل الكتاب. وقد مضى في "النحل" ذك�الوا��ا. "وق� "فقد جاؤوا ظلما وزورا" أي بظلم. وقيل: المعنى فقد أتوا ظلم�ة��ل أحدوث��طورة؛ مث��اطير أس��د األس��اج: واح��ال الزج��اطير األولين" ق� أس وأحاديث. وقال غيره: أساطير جمع أسطار؛ مثل أقوال وأقاويل. "اكتتبها"�تى��يال" ح� يعني محمدا. "فهي تملى عليه" أي تلقى عليه وتقرأ "بكرة وأص�عيف:��اء من التض��يرة ي��دلت الالم األخ��ل؛ فأب��له تمل��ظ. و"تملى" أص� تحف

كقولهم: تقضى البازي؛ وشبهه.�ل� @قوله تعالى: "قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات واألرض" أي ق يا محمد أنزل هذا القرآن الذي يعلم السر، فهو عالم الغيب، فال يحتاج إلى

�و في الجه�ر أعلم.��ر فه� معلم. وذكر "السر" دون الجهر؛ ألنه من علم الس�د ج�اء��ا زاد عليه�ا، وق��يرهم لم� ولو كان القرآن مأخوذا من أهل الكتاب وغ�ؤالء��أخوذا من ه��ان م��و ك��ا ول� بفنون تخرج عنها، فليس مأخوذا منها. وأيض�لم؛ فهال��ه وس��ه علي� لتمكن المشركون منه أيضا كما تمكن محمد صلى الل�د��ا" يري��ورا رحيم��ان غف��ه ك��ه. "إن��ل وج� عارضوه فبطل اعتراضهم من ك

غفورا ألوليائه رحيما بهم.� 7*اآليتان: 3*�- �ي في8 ��ام ويمش��ل الطع��ول يأك��ذا الرس��ا له� }وقالوا م

األسواق لوال أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا، أو يلقى إليه كنز أو تكون لهجنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إال رجال مسحورا{

�الوا"� @قوله تعالى: "وقالوا" ذكر شيئا آخر من مطاعنهم. والضمير في "ق�لم مجلس� لقريش؛ وذلك أنهم كان لهم مع رسول الله صلى الله عليه وس�ة��ادتهم عتب��منه - أن س� مشهور، ذكره ابن إسحاق في السيرة وغيره. مض�ة��د! إن كنت تحب الرياس��ا محم��الوا: ي��ه فق��وا مع��يره اجتمع� بن ربيعة وغ�ول��ا أبى رس� وليناك علينا، وإن كنت تحب المال جمعنا لك من أموالنا؛ فلم�الوا:��ه فق��اج مع� الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك رجعوا في باب االحتج�ل��يروه بأك��واق! فع��ف باألس��ام، وتق��ل الطع� ما بالك وأنت رسول الله تأك الطعام؛ ألنهم أرادوا أن يكون الرسول ملكا، وعيروه بالمشي في األسواق�واق،��ابرة ي�ترفعون عن األس��وك الجب� حين رأوا األكاسرة والقياص�رة والمل�ذا��الوا: ه��اهم؛ فق� وكان عليه السالم يخالطهم في أسواقهم، ويأمرهم وينه�ه،��ه بقول��ابهم الل��وك؛ فأج� يطلب أن يتملك علينا، فماله يخالف سيرة المل�ام� وأنزل على نبيه: "وما أرسلنا قبلك من المرسلين إال إنهم ليأكلون الطع

�ان: ��واق" ]الفرق��ون في األس��كاة20ويمش��ا ش��زن، فإنه� [ فال تغتم وال تحظاهر عنك عارها.

@ دخول األسواق مباح للتجارة وطلب المعاش. وكان عليه السالم يدخلها لحاجته، ولتذكرة الخلق بأمر الله ودعوته، ويعرض نفسه فيها على القبائل،�ه الس�الم:� لعل الله أن يرجع بهم إلى الح�ق. وفي البخ�اري في ص�فته علي�وق��ر الس��دم. وذك��د تق� "ليس بفظ وال غليظ وال سخاب في األسواق". وق�ا��حابة فيه��ارة الص��حيح. وتج��ل الص��ره أه��ديث، ذك��ا ح��ير م��ذكور في غ� م�ا من��رة: وإن إخوانن��و هري��ال أب��ا ق��اجرين؛ كم��ة المه��ة، وخاص� معروف�ذه��يأتي له��اري. وس� المهاجرين كان يشغلهم الصفق باألسواق؛ خرجه البخ

المسألة زيادة بيان في هذه السورة إن شاء الله. �واب��ذيرا" ج��ه ن��ون مع� @قوله تعالى: "لوال أنزل إليه ملك" أي هال. "فيك

االستفهام. "أو يلقى إليه كنز" �ة��ه جن� في موضع رفع؛ والمعنى: أو هال يلقى "إليه كنز" "أو" هال "تكون ل�ائر��رأ س��م. وق��رو وعاص��و عم��دنيون وأب��رأ الم� يأكل منها" "يأكل" بالياء ق�راءة� الكوفيين بالنون، والقراءتان حسنتان تؤديان عن معنى، وإن كانت الق بالياء أبين؛ ألنه قد تقدم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وح�ده ف�أن يع�ود�مير علي�ه أبين؛ ذك�ره النح�اس. "وق�ال الظ�المون إن تتبع�ون إال رجال� الض�ره��ا ذك��رى فيم��ه بن الزبع��ل عبدالل��بحان" والقائ��دم في "س� مسحورا" تق

الماوردي.

}انظر كيف ضربوا لك األمثال فضلوا فال يستطيعون10 -� 9*اآليتان: 3*�ا��ري من تحته��ات تج� سبيال، تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جن

األنهار ويجعل لك قصورا{�ال��ذه األمث� @قوله تعالى: "انظر كيف ضربوا لك األمثال" أي ضربوا لك ه ليتوصلوا إلى تكذيبك. "فضلوا" عن سبيل الحق وعن بلوغ ما أرادوا. "فال

يستطيعون سبيال" إلى تصحيح ما قالوه فيك.�رط��ات" ش� @قوله تعالى: "تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جن�ام��لتان، ويج�وز اإلدغ��تين منفص� ومجازاة، ولم يدغم "جع�ل ل�ك" ألن الكلم�ع��ا على موض��زم عطف��وع ج��ك" في موض��ل ل��اع المثلين. "ويجع� الجتم�رأ��ذلك ق��ا من األول. وك��ع مقطوع� "جعل". ويجوز أن يكون في موضع رف أهل الشام. ويروى عن عاصم أيضا: "ويجعل لك" بالرفع؛ أي وسيجعل لك�را� في اآلخرة قصورا. قال مجاهد: كانت قريش ترى البيت من حجارة قص�ه��را ألن من في� كائنا ما كان. والقصر في اللغة الحبس، وسمي القصر قص�ا��ر. وم� مقصور عن أن يوصل إليه. وقيل: العرب تسمى بيوت الطين القص�بيب� يتخذ من الصوف والشعر البيت. حكاه القشيري. وروى سفيان عن ح�ئت��لم: إن ش��ه وس� بن أبي ثابت عن خيثمة قال: قيل للنبي صلى الله علي�د��اه أح��ك وال يعط� أن نعطيك خزائن الدنيا ومفاتيحها ولم يعط ذلك من قبل�ك في� بعدك، وليس ذلك بناقصك في اآلخرة شيئا؛ وإن شئت جمعنا لك ذل�ه ع�ز وج�ل: "تب�ارك� اآلخرة؛ فقال: )يجمع ذلك لي في اآلخ�رة( ف�أنزل الل�ل��ار ويجع� الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها األنه�بي��ان إلى الن��ازن الجن��وان خ��ا رض� لك قصورا". ويروى أن هذه اآلية أنزله�بي��لم على الن��زل س��ا ن��وان لم� صلى الله عليه وسلم؛ وفي الخبر: إن رض�ذا��الم، وه��ك الس� صلى الله عليه وسلم؛ ثم قال: يا محمد! رب العزة يقرئ سفط - فإذا سفط من نور يتألأل - يقول لك ربك: هذه مفاتيح خزائن الدنيا،�ه� مع أنه ال ينقص مالك في اآلخرة مثل جناح بعوضة؛ فنظر النبي صلى الل�رب جبري�ل بي�ده األرض يش�ير� عليه وسلم إلى جبريل كالمستشير له؛ فض�ون��ر أحب إلي وأن أك��ا الفق��ة لي فيه� أن تواضع؛ فقال: )يا رضوان ال حاج

عبدا صابرا شكورا(. فقال رضوان: أصبت! الله لك. وذكر الحديث.�ات: 3*�� 11*اآلي�- �اعة14 ��ذب بالس��دنا لمن ك��اعة وأعت��ذبوا بالس��ل ك� }ب

�ا��وا منه��يرا، وإذا ألق� سعيرا، إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزف�وا��دا وادع��ورا واح��وم ثب��دعوا الي� مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا، ال ت

ثبورا كثيرا{ �ذب��دنا لمن ك� @قوله تعالى: "بل كذبوا بالساعة" يريد يوم القيامة. "وأعت�د" أي��ان بعي��د جهنم تتلظى عليهم. "إذا رأتهم من مك� بالساعة سعيرا" يري�نى إذا��ل: المع��يرا" قي��ا وزف��ا تغيظ� من مسيرة خمسمائة عام. "سمعوا له�نى إذا رأتهم��ل: المع��ظ عليهم. وقي��وت التغي��ا ص��معوا له� رأتهم جهنم س خزانها سمعوا لهم تغيظا وزفيرا حرصا على عذابهم. واألول أصح؛ لما روي�دا� مرفوعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )من كذب علي متعم�ا��ال: )أم� فليتبوأ بين عيني جهنم مقعدا( قيل: يا رسول الله! ولها عينان؟ ق�ا��ا تغيظ��معوا له��د س��ان بعي� سمعتم الله عز وجل يقول: "إذا رأتهم من مك�ول وكلت� وزفيرا" يخرج عنق من النار له عينان تبصران ولسان ينطق فيق�م��ير بحب السمس��ر بهم من الط��و أبص� بكل من جعل مع الله إلها آخر فله

فيلتقطه( في رواية )فيخرج عنق من النار فيلتقط الكفار لقط الطائر حب السمسم( ذكره رزين في كتابه، وصححه ابن العربي في قبسه، وقال: أي�م من��ائر حب السمس��ل الط��ا يفص��ة كم��ق في المعرف��لهم عن الخل� تفص�لى��ه ص� التربة. وخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الل�ران��ان تبص��ه عين��ة ل��وم القيام��ار ي��ق من الن��رج عن��لم. )يخ� الله عليه وس�ل� وأذنان تسمعان ولسان ينطق بقول إني وكلت بثالث بكل جبار عنيد وبك�و��ال أب� من دعا مع الله إلها آخر وبالمصورين(. وفي الباب عن أبي سعيد ق�ا��ا تغيظ��معوا له��بي: س��ال الكل� عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح. وق كتغيظ بني آدم وصوتا كصوت الحمار. وقيل: فيه تقديم وتأخير، سمعوا لها�رى،��مع، ولكن ي��ظ ال يس��رب: التغي��ال قط��ا. وق��ا تغيظ��وا له��يرا وعلم� زف

والمعنى: رأوا لها تغيظا وسمعوا لها زفيرا؛ كقول الشاعر: ورأيت زوجك في الوغى متقلدا سيفا ورمحا

�ا��ا تغيظ��معوا فيه��ا؛ أي س��ا" أي فيه��معوا له��ل: "س��ا. وقي��امال رمح� أي وح�هيق" ]ه�ود: � [106وزفيرا للمعذبين. كما قال تع�الى: "لهم فيه�ا زف�ير وش

�ا��ه. "وإذا ألق�وا منه��ه ولل��ذا في الل��ل ه� و"في والالم" يتقاربان؛ تقول: أفع�ول: إن جهنم��ان يق��ه ك��ا أن عبدالل� مكانا ضيقا مقرنين" قال قتادة: ذكر لن�ارك في��ره ابن المب��رمح؛ ذك��زج على ال��ييق ال��افر كتض��يق على الك� لتض�اه��ه، وحك��يري عن��بي والقش��ره الثعل��اس، ذك��ال ابن عب��ذا ق��ه. وك� رقائق الماوردي عن عبدالله بن عمرو. ومعنى "مقرنين" مكتفين؛ قاله أبو صالح. وقيل: مصفدين قد قرنت أيديهم إلى أعناقهم في األغالل. وقيل: قرنوا مع الشياطين؛ أي قرن كل واحد منهم إلى شيطانه؛ قاله يحيى بن سالم. وقد

مضى هذا في "إبراهيم" وقال عمرو بن كلثوم: فأبوا بالنهاب وبالسبايا وأبنا بالملوك مقرنينا

�اس: ويال. وروي عن��حاك. ابن عب� "دعوا هنالك ثب�ورا" أي هالك�ا؛ قال�ه الض�ه أول��ك أن� النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )أول من يقول إبليس وذل�ه��ه وذريت��حبها من خلف��ه ويس��ع على حاجبي� من يكسى حلة من النار فتوض�ورا؛ قال�ه� من خلفه وهو يقول واثبوراه(. وانتصب على المصدر، أي ثبرنا ثب

الزجاج. وقال غيره: هو مفعول به.�إن هالككم� @قوله تعالى: "ال تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا" ف�ير��ل والكث� أكثر من أن تدعوا مرة واحدة. وقال: ثبورا ألنه مصدر يقع للقلي�ويال.��ودا ط��د قع��يرا، وقع��ربا كث��ربته ض��ك: ض��و كقول��ع؛ وه� فلذلك لم يجم

ونزلت اآليات في ابن خطل وأصحابه.� 15*اآليتان: 3*�- �ون16 ��د المتق��تي وع��د ال��ة الخل� }قل أذلك خير أم جن

�دا� كانت لهم جزاء ومصيرا، لهم فيها ما يشاؤون خالدين كان على ربك وعمسؤوال{

�ل:��ون" إن قي��د المتق� @قوله تعالى: "قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وع�يبويه حكى عن��الجواب أن س��ار؛ ف��ير في الن��ير" وال خ��ك خ� كيف قال "أذل�ه.��عادة أحب إلي��د علم أن الس��عادة، وق��ك أم الس� العرب: الشقاء أحب إلي�ال��ير. ق��ده خ��ك: عن��و كقول��ا ه��ك، وإنم��ل من� وقيل: ليس هو من باب أفع

النحاس: وهذا قول حسن؛ كما قال: فشركما لخيركما الفداء

�ك��ال ذل� قيل: إنما قال ذلك ألن الجنة والنار قد دخلتا في باب المنازل؛ فق�ذي إن��ردود على قول�ه: "تب�ارك ال��و م��ل: ه� لتفاوت ما بين المنزلتين. وقي�ه: "أو يلقى��ردود على قول� شاء جعل لك خيرا من ذلك" اآلية. وقيل: هو م

�ك8إليه كنز له أو تكون له جنة يأكل منها" ]الفرقان: � [. وقيل: إنما قال ذل�ون��انوا يعمل��ا ك��ك أنهم لم��ار؛ وذل��ا الكف� على معنى علمكم واعتقادكم أيه

عمل أهل النار صاروا كأنهم يقولون إن في النار خيرا.�ان على��دين ك��اؤون" أي من النعيم. "خال� @قوله تعالى: "لهم فيها ما يش

ربك وعدا مسؤوال" �ك��ألوه ذل��الهم، فس��زاء على أعم��ة ج� قال الكلبي: وعد الله المؤمنين الجن

�ران: ��لك" ]آل عم��و194الوعد فقالوا: "ربنا وآتنا ما وعدتنا على رس� [. وه�ه��ه قول��ة؛ دليل��أل لهم الجن��ة تس��ل: إن المالئك� معنى قول ابن عباس. وقي

[ اآلية. وهذا قول8تعالى: "ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم" ]غافر: �ا وإن لم��ؤوال" أي واجب� محمد بن كعب القرظي. وقي�ل: مع�نى "وع�دا مس يكن يسأل كالدين؛ حكي عن العرب: ألعطينك ألفا. وقيل: "وعدا مسؤوال" يعني أنه واجب لك فتسأله. وقال زيد بن أسلم: سألوا الله الجنة في الدنيا�وا.� ورغبوا إليه بالدعاء، فأجابهم في اآلخرة إلى ما سألوا وأعطاهم ما طلب

وهذا يرجع إلى القول األول.� 17*اآليات: 3*�- 18 ��- �ه19 ��دون من دون الل��ا يعب� }ويوم يحشرهم وم

�ا��بحانك م��الوا س��بيل، ق� فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤالء أم هم ضلوا الس�اء ولكن متعتهم وآب�اءهم ح�تى��ذ من دون�ك من أولي��ا أن نتخ� ك�ان ينبغي لن�تطيعون��ا تس��ون فم��ا تقول��ذبوكم بم��د ك��ورا، فق� نسوا الذكر وكانوا قوما ب

صرفا وال نصرا ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا{ @قوله تعالى: "ويوم يحشرهم" قرأ ابن محيصن وحميد وابن كثير وحفص�د� ويعقوب وأبو عمرو في رواية الدوري: "يحشرهم" بالياء. واختاره أبو عبي�ره "أأنتم��ك" وفي آخ��ان على رب��ه في أول الكالم: "ك��اتم؛ لقول��و ح� وأب�دون من دون� أضللتم عبادي هؤالء". الباقون بالنون على التعظيم. "وما يعب الله" من المالئكة واإلنس والجن والمسيح وعزير؛ قاله مجاهد وابن جريج.�ار أبي��و اختي��اء وه��ة بالي� الضحاك وعكرمة: األصنام. "فيقول" قراءة العام�النون على التعظيم. "أأنتم��وة ب��و حي��امر وأب��رأ ابن ع��اتم. وق� عبيد وأبي ح�ار.��وبيخ للكف��تفهام ت��ذا اس��بيل" وه��لوا الس� أضللتم عبادي هؤالء أم هم ض�ك��ا ل��بحانك؛ أي تنزيه� "قالوا سبحانك" أي قال المعبودون من دون الله س�ل: ف�إن ك�انت� "ما ك�ان ينبغي لن�ا أن نتخ�ذ من دون�ك من أولي�اء" ف�إن قي�ه��ا الل��ه: ينطقه��ل ل��اد؟ قي��ق وهي جم� األصنام التي تعبد تحشر فكيف تنط تعالى يوم القيامة كما ينطق األيدي واألرجل. وقرأ الحسن وأبو جعفر: "أن�ذه��د تكلم في ه��ول. وق��ل المجه��اء على الفع��ون وفتح الخ� نتخذ" بضم الن�وز��ر: ال يج��ى بن عم��رو بن العالء وعيس��و عم��ال أب��ون؛ فق� القراءة النحوي�ة فقلت: أن��ذفت "من" الثاني��ذ" لح� "نتخذ". وقال أبو عمرو: لو كانت "نتخ�الى� نتخذ من دونك أولياء. كذلك قال أبو عبيدة، ال يجوز "نتخذ" ألن الله تع�ل:� ذكر "من" مرتين، ولو كان كما قرأ لقال: أن نتخذ من دونك أولياء. وقي�ه��ه ومحل��رو على جاللت��ل أبي عم��اس: ومث� إن "من" الثانية صلة قال النح�ذت رجال��ا اتخ��ال: م� يستحسن ما قال؛ ألنه جاء ببينة. وشرج ما قال أنه يق�ا��ذت من رج�ل ولي��ا اتخ��ه؛ ثم يق�ال: م� وليا؛ فيجوز أن يقع هذا للواحد بعين

�ه "من"��دخل في� فيكون نفيا عاما، وقولك "وليا" تابع لما قبله فال يجوز أن ت�حة��دنيا بالص��اءهم" أي في ال��ك. "ولكن متعتهم وآب��دة في ذل��ه ال فائ� ألن

والغنى وطول العمر بعد موت الرسل صلوات الله عليهم. �را��ك بط��ركوا ب��رك فأش��وا ذك� "حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا" أي ترك�دهما:��والن: أح��ذكر ق��ذلك. وفي ال��اهم ب��ير أن أمرن��دونا من غ� وجهال فعب�كر� القرآن المنزل على الرسل؛ تركوا العمل به؛ قاله ابن زيد. الثاني: الش�ال� على اإلحسان إليهم واإلنعام عليهم. إنهم "كانوا قوما بورا" أي هلكى؛ ق�ه��ه عن� ابن عباس. مأخوذ من البوار وهو الهالك. وقال أبو الدرداء رضي الل�ا��ح، فلم� وقد أشرف على أهل حمص: يا أهل حمص! هلم إلى أخ لكم ناص�ا� اجتمعوا حوله قال: ما لكم ال تستحون! تبنون ما ال تسكنون، وتجمعون م�وا��يدا وجمع��وا مش��ان قبلكم بن� ال تأكلون، وتأملون ما ال تدركون، إن من ك�ورا.� عبيدا، وأملوا بعيدا، فأصبح جمعهم بورا، وآمالهم غرورا، ومساكنهم قب�ة��ورا؛ أي خالي� فقوله: "بورا" أي هلكى. وفي خبر آخر: فأصبحت منازلهم ب�وار األرض،��أخوذ من ب� ال شيء فيها. وقال الحسن: "ب�ورا" ال خ�ير فيهم. م�وار.��ب: الب� وهو تعطيلها من الزرع فال يكون فيها خير. وقال شهر بن حوش�اد��دت كس��لعة إذا كس��ارت الس��ولهم: ب��أخوذ من ق��اد؛ م��اد والكس� الفس�الزور��در ك� الفاسد؛ ومنه الحديث: )نعوذ بالله من بوار األم(. وهو اسم مص

يستوي فيه الواحد واالثنان والجمع والمذكر والمؤنث. قال ابن الزبعرى: يا رسول المليك إن لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور إذ أباري الشيطان في سنن الغ ي ومن مال ميله مثبور

�ود.��د وه� وقال بعضهم: الواحد بائر والجمع بور. كما يقال: عائذ وعوذ، وهائوقيل: "بورا" عميا عن الحق.

�بري��د ت��الى عن��ه تع� @قوله تعالى: "فقد كذبوكم بما تقولون" أي يقول الل�ا��ة. "فم��ولكم إنهم آله��ون" أي في ق��ا تقول��ذبوكم بم��د ك��ودين: "فق� المعب�ا��ل: فم��ركم. وقي��ذاب عنكم وألنص��رف الع��ة ص��ني اآلله��تطيعون" يع� تس�را"��ذاب "وال نص��رفا" للع��ودون "ص��ذبهم المعب� يستطيع هؤالء الكفار لما ك�ا��ار بم� من الله. قال ابن زيد: المعنى فقد كذبكم أيها المؤمنون هؤالء الكف جاء به محمد؛ وعلى هذا فمعنى "بما تقولون" بما تقولون من الحق. وقال�ذي��ق ال� أبو عبيد: المعنى؛ فما تقولون فيما يستطيعون لكم صرفا عن الح�ذيبهم��ذاب بتك��نزل بهم من الع��ا ي��هم مم��را ألنفس� هداكم الله إليه، وال نص�اه.��ا معن��د بين��اب. وق��اء على الخط� إياكم. وقراءة العامة "بما تقولون" بالت�ا، "بم�ا يقول�ون". وك�ذا ق�رأ��د ك�ذبوكم" مخفف� وحكى الفراء أنه يق�رأ "فق�ا��وة: "بم� مجاهد والبزي بالياء، ويكون معنى "يقولون" بقولهم. وقرأ أبو حي�ذي الش�ركاء. ومن� يقولون" بياء "فما تستطيعون" بتاء على الخطاب لمتخ�ال ابن��ركاء. "ومن يظلم منكم" ق��تطيع الش��ا يس��المعنى: فم��اء ف� قرأ بالي�ذابا��رة. "ع��ه" أي في اآلخ��ه. "نذق��ات علي��رك منكم ثم م��اس: من يش� عب

�راء: ��يرا" ]اإلس��وا كب��الى: "ولتعلن عل��ه تع��ديدا؛ كقول��يرا" أي ش� [ أي4كبشديدا.

�ام20*اآلية: 3*��أكلون الطع��لين إال إنهم لي��ك من المرس��لنا قبل� }وما أرس�ة أتص�برون وك�ان رب�ك��كم لبعض فتن��ا بعض� ويمش�ون في األس�واق وجعلن

بصيرا{

�ركين��ا للمش��زلت جواب� @قوله تعالى: "وما أرسلنا قبلك من المرسلين" ن�واق"��ي في األس��ام ويمش��ل الطع��ول يأك��ذا الرس��ال ه��الوا: "م� حيث ق

�ه7]الفرقان: � [. وقال ابن عباس: لما عير المشركون رسول الله صلى الل�ول يأك�ل الطع�ام" اآلي�ة ح�زن� عليه وسلم بالفاقة وقالوا: "مال ه�ذا الرس�ه��ل علي��ال جبري��ه؛ فق��ة ل��نزلت تعزي��ذلك ف��لم ل� النبي صلى الله عليه وس�الم ويق�ول ل�ك:� السالم: السالم عليك يا رسول الله! الله ربك يقرئ�ك الس�ون في��ام ويمش��أكلون الطع��لين إال إنهم لي��ك من المرس��لنا قبل� "وما أرس

األسوق" أي يبتغون المعايش في الدنيا. @قوله تعالى: "إال إنهم ليأكلون الطعام" إذا دخلت الالم لم يكن في "إن"�ا إال الكس�ر؛ ألنه�ا مس�تأنفة. ه�ذا� إال الكسر، ولو لم تكن الالم ما ج�از أيض�ليمان حكى لن�ا عن� قول جميع النح�ويين. ق�ال النح�اس: إال أن علي بن س�دها الالم؛��ان بع��ذه الفتح وإن ك��وز في "إن" ه��ال: يج��د ق��د بن يزي� محم�نى��ذف؛ والمع��اج: وفي الكالم ح��حاق الزج� وأحسبه وهما منه. قال أبو إس�ال، ألن في��ذف رس��ام، ثم ح��أكلون الطع��ال إال إنهم لي� وما أرسلنا قبلك رس�اج. وال� قوله: "من المرسلين" ما يدل عليه. فالموصوف محذوف عند الزج�راء:��ال الف��راء. ق��ال الف��ا ق��لة كم��ة الص� يجوز عنده حذف الموصول وتبقي�ه:��بهه بقول��ام. وش��أكلون الطع��نى إال من إنهم لي��ذوف "من" والمع� والمح

�افات: ��وم" ]الص��ام معل��ه مق��ا إال ل��ا من��ه "وإن منكم إال164"وم� [، وقول�ا. وه�ذا ق�ول الكس�ائي71واردها" ]مريم: � [ أي ما منكم إال من ه�و وارده

�ك:� أيضا. وتقول العرب: ما بعثت إليك من الناس إال من إنه ليطيعك. فقول�وز��ولة فال يج��أ؛ ألن من موص��ذا خط��اج: ه� إنه ليطيعك صلة من. قال الزج�لين إال��ك من المرس��لنا قبل��ا أرس��نى؛ وم��اني: المع� حذفها. وقال أهل المع�ل��ل للرس��د قي��ا ق� قيل إنهم ليأكلون؛ دليله قوله تعالى: "ما يقال لك إال م

�لت: ��ك" ]فص��د "إال"43من قبل��رت "إنهم" بع��اري: كس��ال ابن األنب� [. وق�أكلون��ه: "لي� لالستئناف بإضمار واو. أي إال وإنهم. وذهبت فرقة إلى أن قول�يح��ا المس��ه "م� الطعام" كناية عن الحدث. قلت: وهذا بليغ في معناه، ومثل�أكالن��ا ي��ديقة كان��ه ص��ل وأم��ه الرس��د خلت من قبل� ابن مريم إال رسول ق

�ون"75الطعام" ]المائدة: � [. "ويمشون في األسواق" ق�رأ الجمه�ور "يمش�وف وابن��رأ علي وابن ع��ين. وق��ف الش��كون الميم وتخفي��اء وس� بفتح الي�دعون إلى��نى ي��ة، بمع��ين المفتوح� مسعود بضم الياء وفتح الميم وشد الش�اء وفتح��م الي��لمي بض��دالرحمن الس��و عب��رأ أب��ه. وق� المشي ويحملون علي

الميم وضم الشين المشددة، وهي بمعنى يمشون؛ قال الشاعر: ومشى بأعطان المباءة وابتغى قالئص منها صعبة وركوب

وقال كعب بن زهير: منه تظل سباع الجو ضامزة وال تمشي بواديه األراجيل

بمعنى تمشي. �ناعة��ارة والص��اش بالتج� @ هذه اآلية أصل في تناول األسباب وطلب المع وغير ذلك. وقد مضى هذا المعنى في غير موضع، لكنا نذكر هنا من ذلك ما�اء��رى: إن األنبي� يكفي فنقول: قال لي بعض مشايخ هذا الزمان في كالم ج�ذا��ه: ه��ا ل��عفاء؛ فقلت مجيب��باب للض��نوا األس� عليهم السالم إنما بعثوا ليس�اعن في� قول ال يصدر إال من الجهال واألغبياء، والرعاع السفهاء، أو من ط�له��فيائه ورس� الكتاب والسنة العلياء؛ وقد أخبر الله تعالى في كتابه عن أص

�وس��نعة لب��اه ص��ق: "وعلمن��ه الح��ال وقول� وأنبيائه باألسباب واالحتراف فق�اء: ��لين إال أنهم80لكم" ]األنبي��ك من المرس��لنا قبل��ا أرس��ال: "وم� [. وق

�رون���اء: أي يتج���ال العلم���واق" ق���ون في األس���ام ويمش���أكلون الطع�� لي�ل رمحي(��الم: )جع�ل رزقي تحت ظ��الة والس��ه الص� ويحترفون. وق�ال علي

�ال: ��ا" ]األنف��حابة69وقال تعالى: "فكلوا مما غنمتم حالال طيب��ان الص� [ وك�ترفون وفي أم�والهم يعمل�ون، ومن خ�الفهم� رضي الله عنهم يتج�رون ويح�اء، وبهم��ه األقوي��انوا والل��ل هم ك��عفاء! ب��راهم ض��اتلون؛ أت��ار يق� من الكف�ا��ا تناولوه��ال: إنم��داء. ق� الخلف الصالح اقتدى، وطريقهم فيه الهدى واالهت ألنهم أئم�ة االقت�داء، فتناولوه�ا مباش�رة في ح�ق الض�عفاء، فأم�ا في ح�ق

أنفسهم فال؛ وبيان ذلك أصحاب الصفة. قلت: لوكان ذلك لوجب عليهم وعلى الرسول معهم البيان؛ كما ثبت

�ل: ��زل إليهم" ]النح��ا ن��اس م� [44في القرآن "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للن�رة: ��دى" ]البق��ات واله��ا من البين��ا أنزلن��ون م� [159وقال: "إن الذين يكتم

�انوا ض�يف��إنهم ك��فة ف��حاب الص��ان واله�دى. وأم�ا أص��ذا من البي� اآلية. وه اإلسالم عند ضيق الحال، فكان عليه السالم إذا أتته صدقة خصهم بها، وإذا�ات��اء إلى أبي��وقون الم� أتته هدية أكلها معهم، وكانوا مع هذا يحتطبون ويس�ا افتتح��يره. ثم لم��اري وغ��فهم البخ��ذا وص� رسول صلى الله عليه وسلم. ك�ذا��روا. ثم إن ه��باب أم��أمروا. وباألس��اد ت��د لهم المه��ه عليهم البالد ومه� الل�دوا��حابه؛ ألنهم أي��لم وأص� القول يدل على ضعف النبي صلى الله عليه وس�ة��د المالئك��اجوا إلى تأيي��ا احت��اء م��انوا أقوي��و ك��وا بهم، فل��ة وثبت� بالمالئك وتأييدهم إذ ذلك سبب من أسباب النصر؛ نعوذ بالله من قول وإطالق يؤول�ق� إلى هذا، بل القول باألسباب والوسائط سنة الله وسنة رسوله، وهو الح�ان��لمين؛ وإال ك��اع المس��ه إجم� المبين، والطريق المستقيم الذي انعقد علي�ل"��اط الخي��وة ومن رب��تطعتم من ق� يكون قوله الحق: "وأعدوا لهم ما اس

�ذلك.60]األنفال: ��ات ك��ع الخطاب��عفاء، وجمي��ورا على الض� [ - اآلية - مقص وفي التنزيل حيث خاطب موسى الكليم "اضرب بعصاك البحر" ]الشعراء:

�ا63��ريم عليه��ذلك م� [ وقد كان قادرا على فلق البحر دون ضرب عصا. وك [ وقد كان قادرا على سقوط25السالم "وهزي إليك بجذع النخلة" ]مريم:

�ه��ف ب��ل يلط��ون رج� الرطب دون هز وال تعب؛ ومع هذا كله فال ننكر أن يك�يره،��ل غ��ه أو ألج��ة نفس� ويعان، أو تجاب دعوته، أو يكرم بكرامة في خاص�د��ال فق��ات! ال يق� وال تهد لذلك القواعد الكلية واألمور الجميلة. هيهات هيه

[ فإن�ا22قال الله تعالى: "وفي السماء رزقكم وم�ا توع�دون" ]ال�ذاريات: �ر��ا المط��رزق هن��ريم، وأن ال��وله الك� نقول: صدق الله العظيم، وصدق رس�افر:��ا" ]غ��ماء رزق��نزل لكم من الس� بإجماع أهل التأويل؛ بدليل؛ قوله: "وي

�يد"13��ات وحب الحص��ه جن� [ وقال: "ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا ب�ان9]ق: ��بز وال جف��اق الخ��ق أطب� [ ولم يشاهد ينزل من السماء على الخل

اللحم، بل األسباب أصل في وجود ذلك؛ ومعنى قوله عليه السالم: )اطلبوا�يء��مى الش� الرزق في خبايا األرض( أي بالحرث والحفر والغرس. وقد يس بما يؤول إليه، وسمي المطر رزقا ألنه عنه يكون الرزق، وذلك مشهور في�ه فيحتطب على��الم: )ألن يأخ�ذ أح�دكم حبل��ال علي�ه الس� كالم الع�رب. وق�ير��رج من غ� ظهره خير له من أن يسأل أحدا أعطاه أو منعه( وهذا فيما خ تعب من الحشيش والحطب. ولو قدر رجل بالجبال منقطعا عن الناس لما

كان له بد من الخروج إلى ما تخرجه اآلكام وظهور األعالم حتى يتناول من ذلك ما يعيش به؛ وه�و مع�نى قول�ه علي�ه الس�الم: )ل�و أنكم كنتم توكل�ون�ا(��روج بطان��ا وت��دو خماص��ير تغ� على الله حق توكله لرزقتم كما ترزق الط�ل على��د والتوك� فغدوها ورواحها سبب؛ فالعجب العجب ممن يدعي التجري�تقيم، والمنهج��ق المس��دع الطري��ق، وي��ات الطري��د على ثني� التحقيق، ويقع�ل اليمن��ان أه��ال: ك��اس ق��اري عن ابن عب��ويم. ثبت في البخ��ح الق� الواض�اس؛��ألوا الن��دموا س��إذا ق� يحجون وال يتزودون ويقولون نحن المتوكلون، ف

�ه197فأنزل الله تعالى "وتزودوا" ]البقرة: � [. ولم ينقل عن النبي صلى الل عليه وسلم وأصحابه رض�وان الل�ه عليهم أنهم خرج�وا إلى أس�فارهم بغ�ير�رب في أن يلم��اد القلب على ال��ل اعتم��ا. والتوك� زاد، وكانوا المتوكلين حق�ق.��و الح��ذا ه��ر. وه� شعثه ويجمع عليه أربه؛ ثم يتناول األسباب بمجرد األم�ل.��دم التوك��د الحج على ق��ال: إنى أري� سأل رجل اإلمام أحمد بن حنبل فق�ل على� فقال: اخرج وحدك؛ فقال: ال، إال مع الناس. فقال له: أنت إذن متك�ة ورد��د والقناع��رص بالزه� أجربتهم. وقد أتينا على هذا في كتاب "قمع الح

ذل السؤال بالكسب والصناعة". �ال:��لم ق� @ خرج مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وس�رج��واقها(. وخ��ه أس��اجدها وأبغض البالد إلى الل��ه مس� )أحب البالد إلى الل�لم:��ه وس��ه علي� البزار عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الل�ا� )ال تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق وال آخر من يخرج منها فإنه�ندا عن��اني مس��ر البرق��و بك� معركة الشيطان وبها ينصب رايته(. أخرجه أب�ان� أبى محمد عبدالغني بن سعيد الحافظ - من رواية عاصم - عن أبي عثم�لم: )ال تكن��ه وس��ه علي��لى الل� النهدي عن سلمان قال: قال رسول الله ص�رخ(.��يطان وف� أول من يدخل السوق وال آخر من يخرج منها فبها باض الش�ذه��يما في ه��واق، ال س� ففي هذه األحاديث ما يدل على كراهة دخول األس�ثر��ا ك��ا لم��ال علماؤن��ذا ق��وان. وهك��ال النس� األزمان التي يخالط فيها الرج�ل��اكر: ك�ره دخوله�ا ألرب�اب الفض� الباطل في األسواق وظه�رت فيه�ا المن�ق� والمقتدى بهم في الدين تنزيها لهم عن البقاع التي يعصى الله فيها. فح على من ابتاله الله بالسوق أن يخطر ببال�ه أن�ه ق�د دخ�ل مح�ل الش�يطان�ه��ر من��ه اقتص��ذه حال� ومحل جنوده، وإنه إن أقام هناك هلك، ومن كانت ه

على قدر ضرورته، وتحرز من سوء عاقبته وبليته. @ تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم السوق بالمعركة تشبيه حسن؛ وذلك�ارعة��ه، ومص��مي ب�ذلك لتع�ارك األبط�ال في��ال، س� أن المعركة موضع القت�ا يحملهم��ه منهم مم��ا ونيل��يطان به� بعضهم بعضا. فشبه السوق وفعل الش�ان��ذب واأليم��دة والك��بيوع الفاس��اهل في ال��ة، والتس��ر والخديع� من المك

الكاذبة، واختالط األصوات وغير ذلك بمعركة الحرب ومن يصرع فيها. �ه،��ار وال درك في��ق ال ع� @ قال ابن العربي: أما أكل الطعام فضرورة الخل وأما األسواق فسمعت مشيخة أهل العلم يقولون: ال يدخل إال سوق الكتب�ك��ا؛ ألن ذل��ل فيه��ه وال يأك� والسالح، وعندي أنه يدخل كل سوق للحاجة إلي إس�قاط للم�روءة وه�دم للحش�مة؛ ومن األح�اديث الموض�وعة )األك�ل في

السوق دناءة(. قلت: ما ذكرته مشيخة أهل العلم فنعما هو؛ فإن ذلك خال عن النظر

�ا من��ا غيرهم��اجتهن. وأم��ذلك من ح��الطتهن؛ إذ ليس ب��وان ومخ� إلى النس

�رأة��رى الم� األسواق، فمشحونة منهن، وقلة الحياء قد غلبت عليهن، حتى ت�ي��ر الفاش��ذا من المنك� في القيساريات وغيرهن قاعدة متبرجة بزينتها، وه

في زماننا هذا. نعوذ بالله من سخطه. @ خرج أب�و داود الطيالس�ي في مس�نده ح�دثنا حم�اد بن زي�د ق�ال ح�دثنا�اب� عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم عن أبيه عن عمر بن الخط�ريك� قال: )من دخل سوقا من هذه األسواق فقال ال إله إال الله وحده ال ش�يي ويميت وه�و حي ال يم�وت بي�ده الخ�ير وه�و� له، له الملك وله الحمد يح�ف��ف أل��ه أل��ا عن��نة ومح��ف حس��ف أل� على كل شيء قدير كتب الله له أل�ه��ا عن��د )ومح� سيئة وبنى له قصرا في الجنة( خرجه الترمذي أيضا وزاد بع�ال:��ة(. وق� ألف ألف سيئة(: )ورفع له ألف ألف درجة وبنى ل بيتا في الجن�ة��ك البقع��د في تل��ذا إذا لم يقص��ربي: وه��ال: ابن الع��ريب. ق� هذا حديث غ�ية، وليحليه�ا بال�ذكر إذ عطلت� س�واه ليعمره�ا بالطاع�ة إذ عم�رت بالمعص

بالغفلة، وليعلم الجهلة ويذكر الناسين. �دنيا دار بالء� @قوله تعالى: "وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون" أي إن ال�وم في� وامتحان، فأراد سبحانه أن يجعل بعض العبيد فتنة لبعض على العم�ير،��ة للفق��ني فتن��ريض، والغ��ة للم� جميع الناس مؤمن وكافر، فالصحيح فتن والفقير الصابر فتنة للغني. ومعنى هذا أن كل واحد مختبر بصاحبه؛ فالغني�الغني،��ير ممتحن ب��ه. والفق��خر من� ممتحن بالفقير، عليه أن يواسيه وال يس�ا على� عليه أال يحسده وال يأخذ منه إال ما أعطاه، وأن يصبر كل واحد منهم�حاب��ق. وأص��برون": أي على الح� الحق؛ كما قال الضحاك في معنى "أتص�ذا� الباليا يقولون: لم لم نعاف؟ واألعمى يقول: لم لم أجعل كالبصير؟ وهك�اس��راف الن� صاحب كل آفة. والرسول المخصوص بكرامة النبوة فتنة ألش�ولهم��رى إلى ق��دل. أال ت��ام الع� من الكفار في عصره. وكذلك العلماء وحك

�رف: ��تين عظيم" ]الزخ��ل من القري��رآن على رج��ذا الق��زل ه� [.31"لوال ن�بر: أن��افى المبتلى. والص��ر المع� فالفتنة أن يحسد المبتلى المعافى، ويحق�برون"��جر. "أتص��ر، وذاك عن الض��ذا عن البط��ه، ه��ا نفس� يحبس كالهم�ا ق�ال الم�زني،��ي جواب�ا كم��برون. فيقتض� محذوف الجواب، يعني أم ال تص�يء��ه ش��ر ببال��اكب، فخط��راكب ومن� وقد أخرجته الفاقة فرأى خصيا في م�د تال� فسمع من يقرأ اآلية: "أتصبرون" فقال: بلى ربنا! نصبر ونحتسب. وق�دالعزيز في��هب بن عب��ة حين رأى أش��ذه اآلي��ك ه��احب مال� ابن القاسم ص مملكته عابرا عليه، ثم أجاب نفسه بقول�ه: سنص�بر. وعن أبي ال�درداء أن�ه�ل��ل ووي��الم من الجاه��ل للع��ول: )وي��لم يق� سمع النبي صلى الله عليه وس�ك��وك من المال��ل للممل��وك ووي� للجاهل من العالم وويل للمالك من الممل�لطان من��ل للس� وويل للشديد من الضعيف وويل للضعيف من الشديد ووي الرعية وويل للرعية من السلطان وبعضهم لبعض فتنة( وهو قوله: "وجعلنا�بي تغم�ده الل�ه برحمت�ه. وق�ال��نده الثعل� بعضكم لبعض فتنة أتصبرون" أس مقاتل: نزلت في أبي جهل بن هشام والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل،�ا ذر��رث حين رأوا أب��ر بن الح��ة والنض��ة بن ربيع� وعقبة بن أبي معيط وعتب�ولى� وعبدالله بن مسعود، وعمارا وبالال وصهيبا وعامر بن فهيرة، وسالما م�رمي،��ولى الحض��برا م��اب وج��ر بن الخط��ولى عم��ا م��ة ومهجع� أبي حذيف�أنزل��ؤالء؟ ف��ل ه��ون مث��لم فنك� وذويهم؛ فقالوا على سبيل االستهزاء: أنس�ذه��رون من ه��ا ت��برون" على م��نين: "أتص��ؤالء المؤم� الله تعالى يخاطب ه

�نين المحقين��اص للمؤم� الحال الشديدة والفقر؛ فالتوقيف ب� "أتصبرون" خ�عة��ار والتوس��ال الكف��ل إمه� من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. كأنه جع�ه��زل الل��لمون أن��بر المس��ا ص��ارا لهم. ولم��نين، أي اختب� عليهم فتنة للمؤم

[. 111فيهم: "إني جزيتهم اليوم بما صبروا" ]المؤمنون: �زع،��بر أو يج��رئ وبمن يص��ل ام��يرا" أي بك��ك بص� @قوله تعالى: "وكان رب�ؤدي.��ق ومن ال ي��ه من الح��ا علي��ؤمن، وبمن أدى م��ؤمن ومن ال ي� ومن ي

�دة: ��ون" ]المائ� [ أي91وقيل: "أتصبرون" أي اصبروا. مثل "فهل أنتم منتهانتهوا؛ فهو أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بالصبر.

� 21*اآلية: 3*�- �ة22 � }وقال الذين ال يرجون لقاءنا لوال أنزل علينا المالئك أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا، يوم يرون المالئكة

ال بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا{�اء��افون البعث ولق� @قوله تعالى: "وقال الذين ال يرجون لقاءنا" يريد ال يخ

الله، أي ال يؤمنون بذلك. قال: إذا لسعته النحل لم يرج لسعتها وخالفها في بيت نوب عوامل

وقيل: "ال يرجون" ال يبالون. قال: �ه ��ان في الل��لما على أي جنب ك��و إذا كنت مس��ا أرج��رك م� لعم

مصرعيابن شجرة: ال يأملون؛ قال:

أترجو أمة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب �ادق. "أو��دا ص��بروا أن محم��ة" فيخ� "لوال أنزل" أي هال أنزل. "علينا المالئك�ك��ؤمن ل� نرى ربنا" عيانا فيخبرنا برسالته. نظيره قوله تعالى: "وقالوا لن ن

�ه90حتى تفجر لنا من األرض ينبوعا" ]اإلسراء: ��أتي بالل��ه: "أو ت� [ إلى قول�راء: ��بيال" ]اإلس��ة ق��تكبروا في92والمالئك��د اس��الى: "لق��ه تع��ال الل� [. ق

�رى��ة ال ت��طط؛ ألن المالئك� أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا" حيث سألوا الله الش�و��ار وه��ه األبص��الى ال تدرك��ه تع��ذاب، والل��زول الع� إال عند الموت أو عند ن�و:� يدرك األبصار، فال عين تراه. وقال مقاتل: "عتوا" علوا في األرض. والعت�ف��رآن فكي� أشد الكفر وأفحش الظلم. وإذا لم يكتفوا بالمعجزات وهذا الق يكتف�ون بالمالئك�ة؟ وهم ال يم�يزون بينهم وبين الش�ياطين، وال ب�د لهم من�د أن��زة بع��وم طلب معج��ك، وليس للق��ه مل��دعى أن��ا من ي��زة يقيمه� معج�د��رمين" يري� شاهدوا معجزة، وأن "يوم يرون المالئكة ال بشرى يومئذ للمج�رب��ة، وتض��نين بالجن� أن المالئكة ال يراها أحد إال عند الموت: فتبشر المؤم�را��ون حج��هم. "ويقول��رج أنفس��تى تخ� المشركين والكفار بمقامع الحديد ح�ال ال��ة إال من ق��دخل الجن� محجورا" يريد تقول المالئكة حراما محرما أن ي�وم��ك ي��ل: إن ذل��يره. وقي��اس وغ��رائعها؛ عن ابن عب��ام ش� إله إال الله، وأق�ة تلقى� القيامة؛ قال مجاهد وعطية العوفي. قال عطية: إذا كان يوم القيام�ة.��ره من المالئك��اه فلم ي��افر تمن��ك الك��إذا رأى ذل��رى: ف��ؤمن بالبش� الم�ة.��رون المالئك��وم ي��رمين ي��رى للمج��دير ال بش��رون" بتق��وم ي��ب "ي� وانتص�رون"��وم ي� "يومئذ" تأكيد ل� "يوم يرون". قال النحاس: ال يجوز أن يكون "ي�ه��ه، ولكن في��ا قبل��ل فيم��يز النفي ال يعم��ا في ح� منصوبا ب� "بشرى" ألن م�ذا� تقدير أن يكون المعنى يمنعون البشارة يوم يرون المالئكة؛ ودل على ه�رون��وم ي��ون ي��رى تك��دير: ال بش��ون التق��وز أن يك��ده، ويج��ا بع��ذف م� الح�رون��وم ي��ر ي��نى: اذك��ون المع��وز أن يك��د. ويج��ذ" مؤك��ة، و"يومئ� المالئك

�را��ون حج��رمين ويقول��ذ للمج��رى يومئ��ال: "ال بش��دأ فق��ة: ثم ابت� المالئك�رى إال��ون لهم البش��ا أن تك��ا محرم��ة حرام��ول المالئك��ورا" أي وتق� محج

للمؤمنين. قال الشاعر: أال أصبحت أسماء حجرا محرما وأصبحت من أدنى حموتها حما

أراد أال أصبحت أسماء حراما محرما. وقال آخر: حنت إلى النخلة القصوى فقلت لها حجر حرام أال تلك الدهاريس

�رمين؛��ول المج��ف من ق��را" وق� وروي عن الحسن أنه قال: "ويقولون حج فقال الله. عز وجل: "محجورا" عليهم أن يعاذوا أو يجاروا؛ فحجر الله ذلك�ه ابن��راء؛ قال��ال الف��ه ق��اس. وب��ول ابن عب��ة. واألول ق��وم القيام� عليهم ي األنباري. وقرأ الحسن وأبو رجاء: "حجرا" بضم الحاء والناس على كسرها.�ر��ا ذك��ادة فيم��ه قت��هم؛ قال��الوه ألنفس��ار ق��ول الكف��ك من ق��ل: إن ذل� وقي�انت��تعاذة وك��ة اس��ة. وهي كلم��ار للمالئك��ول الكف��و ق� الماوردي. وقيل: ه معروفة في الجاهلية؛ فكان إذا لقي الرجل من يخافه قال: حجرا محجورا؛�ر��ك، أو حج� أي حراما عليك التعرض لي. وانتصابه على معنى: حجرت علي�ة��رمين إذا رأوا المالئك��ا. أي إن المح��قيا ورعي��ول: س��ا تق��ك؛ كم��ه علي� الل�اه��يري، وحكى معن��ره القش��ه منكم؛ ذك��وذ بالل��الوا: نع� يلقونهم في النار ق�ورا" من��رمين. "محج��ول المج��را" من ق� المهدوي عن مجاهد. وقيل: "حج�ول��ا. فتق��وا لن��ه منكم أن تتعرض� قول المالئكة؛ أي قالوا للمالئكة نعوذ بالل

المالئكة: "محجورا" أن تعاذوا من شر هذا اليوم؛ قاله الحسن. }وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا،24 - 23*اآليتان: 3*

أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيال{�در��ه على عظم ق� @قوله تعالى: "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل" هذا تنبي�ر� يوم القيامة؛ أي قصدنا في ذلك إلى ما كان يعمله المجرمون من عمل ب�د:��ال مجاه��ده. وق��ذا أي قص��ر ك��دم فالن إلى أم��ال: ق��هم. يق��د أنفس� عن

"قدمناه" أي عمدنا. وقال الراجز: وقدم الخوارج الضالل إلى عباد ربهم فقالوا إن دماءكم لنا حالل

�اء��اه هب��ه. "فجعلن��الى فاعل��ه تع��ه نفس��بر ب��ة، أخ��دوم المالئك� وقيل: هو ق�ز��اء" من ذوات الهم��الكفر. وليس "هب� منثورا" أي ال ينتفع به؛ أي أبطلناه ب�ع، ومن��ع الرف��بي في موض��غير ه��اكنين. والتص��اء الس��زت اللتق��ا هم� وإنم�اة��ده هب��اس. وواح��اه النح��ع؛ حك� النحويين من يقول: هبي في موضع الرف

والجمع أهباء. قال الحارث بن حلزة يصف ناقة: �ع منينا كأنه أهباء �فترى خلفها من الرجع والوق

�دخل من� وروى الحرث عن علي قال: الهباء المنثور شعاع الشمس الذي ي�بيه��مس ش��وء الش� الكوة. وقال األزهري: الهباء ما يخرج من الكوة في ض�اء��ة الهب��ارت بمنزل��تى ص��الهم ح��ط أعم��الى أحب� بالغبار. تأويله: إن الله تع�ل��يره الخي��ا تث��و م��اء المنبث فه��ا الهب��اء المنبث. فأم��ا الهب��ور. فأم� المنث�اء��وة والهب��ة: الهب��ال ابن عرف��رق. وق��ار. والمنبث المتف� بسنابكها من الغب�وة��ا. والهب��ه أن��وا وأهبيت��ع هب��ه إذا ارتف��ال ل� التراب الدقيق. الجوهري: ويق

الغبرة. قال رؤبة. تبدو لنا أعالمه بعد الغرق في قطع اآلل وهبوات الدقق

وموضع هابي التراب أي كأن تراب�ه مث�ل الهب�اء في الرق�ة. وقي�ل: إن�ه م�ا�ال ابن��اس. وق��ادة وابن عب��ه قت��جر؛ قال��ابس أوراق الش� ذرته الرياح من ي

عباس أيضا: إنه الماء المهراق. وقيل: إنه الرماد؛ قاله عبيد بن يعلى.�دم��ن مقيال" تق��تقرا وأحس��ير مس��ذ خ��ة يومئ� @قوله تعالى: "أصحاب الجن�د��تي وع��د ال��ة الخل��ير أم جن��ك خ��ل أذل��د قول�ه تع�الى: "ق��ه عن��ول في� الق

[. قال النحاس: والكوفيون يجيزون "العسل أحلى15المتقون" ]الفرقان: من الخل" وهذا قول مردود؛ ألن معنى فالن خ�ير من فالن أن�ه أك�ثر خ�يرا�ودي؛��ير من اليه��راني خ��ال: النص��وز أن يق� منه وال حالوة في الخل. وال يج�ر��ودي ش��ال: اليه��ير. لكن يق� ألنه ال خير فيهما فيكون أحدهما أزيد في الخ�رف إذا��ب على الظ� من النصراني؛ فعلى هذا كالم العرب. و"مستقرا" نص�ان��تقر. وإذا ك��ير في مس��نى لهم خ��ك" والمع� قدر على غير باب "أفعل من�ال��دوي. ق��اس والمه� من باب "أفعل منك" فانتصابه على البيان؛ قال النح�رب من��ه الع� قتادة: "وأحسن مقيال" منزال ومأوى. وقيل: هو على ما تعرف�رغ من� مقيل نصف النهار. ومنه الحديث المرفوع )إن الله تبارك وتعالى يف�ار� حساب الخلق في مقدار نصف يوم فيقيل أهل الجنة في الجنة وأهل الن في النار( ذكره المهدوي. وقال ابن مسعود: ال ينتصف النه�ار ي�وم القيام�ة�رأ: "ثم إن� من نهار الدنيا حتى يقيل هؤالء في الجنة وهؤالء في النار، ثم ق�اس:��ال ابن عب��عود. وق��راءة ابن مس��ذا هي في ق� مقيلهم إللى الجحيم" ك�تى��ة ح��وم القيام� الحساب من ذلك اليوم في أوله، فال ينتصف النهار من ي�إن��وا ف��ا روي: )قيل� يقيل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار. ومنه م�دري��عيد الخ��ديث أبي س��بغ من ح��م بن أص� الشياطين ال تقيل(. وذكر قاس�داره��ان مق��وم ك��لم: )في ي��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��ال: ق� ق خمسين ألف سنة( فقلت: ما أطول هذا اليوم. فقال النبي صلى الله علي�ه�ه��ف علي� وسلم: )والذي نفسي بيده إنه ليخفف عن المؤمن حتى يكون أخ

من صالة المكتوبة يصليها في الدنيا(.� 25*اآليتان: 3*�- �نزيال،26 � }ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل المالئكة ت

الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا{ @قوله تعالى: "ويوم تشقق السماء بالغمام" أي واذكر يوم تشقق السماء�رو:��و عم��ائي وأب��زة والكس��يى وحم��رأه عاص�م واألعمش ويح� بالغمام. وق�ا،��ذفوا األولى تخفيف��اءين فح��قق بت��له تتش��ين وأص��ف الش� "تشقق" بتخفي�اره��ام، واخت��ين على اإلدغ� واختاره أبو عبيد. الباقون "تشقق" بتش�ديد الش�ان؛� أبو حاتم. وكذلك في "ق". "بالغمام" أي عن الغمام. والباء وعن يتعاقب�قق عن��ماء تتش��وس. روي أن الس��القوس وعن الق��ول: رميت ب��ا تق� كم�رائيل في تيههم��ني إس��بابة، ولم يكن إال لب��ل الض��ق مث��حاب أبيض رقي� س�ه� فتنشق السماء عنه؛ وهو الذي قال تعالى: "هل ينظرون إال أن يأتيهم الل

�رة: ��ام" ]البق��ماوات،210في ظلل من الغم��ة" من الس��زل المالئك� [. "ون�ل القض�اء،� ويأتي الرب جل وعز في الثمانية ال�ذين يحمل�ون الع�رش لفص�فات��ه ص��ل علي��ا تحم��ه؛ ال على م��ه إتيان��ل علي��وز أن يحم��ا يج� على م�دنيا��ماء ال��قق س��اس: تتش��ال ابن عب� المخلوقين من الحركة واالنتقال. وق فينزل أهلها وهم أكثر ممن في األرض من الجن واإلنس، ثم تنشق السماء�ق��تى تنش��ذلك ح� الثانية فينزل أهلها وهم أكثر ممن في سماء الدنيا، ثم ك�ه:��نى قول��و مع��رش؛ وه��ة الع��ون وحمل��نزل الكروبي� السماء السابعة، ثم ي

�ل:��اب الثقلين. وقي� "ونزل المالئكة تنزيال" أي من السماء إلى األرض لحس�قق��ام تتش� إن السماء تنشق بالغمام الذي بينها وبين الناس؛ فبتشقق الغم�ة إلى��زلت المالئك��ويت ون� السماء؛ فإذا انشقت السماء انتقض تركيبها وط�زال.��ب من اإلن��ة" بالنص��نزل المالئك��ير: "ون��رأ ابن كث��واها. وق��ان س� مك�ال��ان على األول لق��و ك� الباقون. "ونزل المالئكة" بالرفع. دليله "تنزيال" ول�رأ��د ق� إنزاال. وقد قيل: إن نزل وأنزل بمعنى؛ فجاء "تنزيال" على "نزل" وق�عود:��رأ ابن مس��نزيال". وق��ة ت��زل المالئك��رو: "ون��دالوهاب عن أبي عم� عب�نزلت��ه "وت��ة". وعن��زلت المالئك��ة". أبي بن كعب: "ون��زل المالئك� "وأن

المالئكة". @قوله تعالى: "الملك يومئذ الحق للرحمن" "الملك" مبتدأ و"الحق" صفة�ك؛ فبطلت��ع ليس بمل��زول وينقط� له و"للرحمن" الخبر؛ ألن الملك الذي ي�ه. وبقي��ك وملك��ل مل��اويهم، وزال ك��الكين وانقطعت دع��ذ أمالك الم� يومئ�الهم��ا ين��يرا" أي لم� الملك الحق لله وحده. "وكان يوما على الكافرين عس�ف من��نين أخ��و على المؤم��وان، وه��زي واله� من األهوال ويلحقهم من الخ صالة مكتوبة؛ على ما تقدم في الحديث. وهذه اآلية دال عليه؛ ألنه إذا كان على الكافرين عسيرا فهو على المؤمنين يسير. يقال: عسر يعسر، وعسر

يعسر. }ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت28 -� 27*اآليتان: 3*

مع الرسول سبيال، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فالنا خليال{�ت. وحكى��ي عضض��ه" الماض��الم على يدي� @قوله تعالى: "ويوم يعض الظ�ير،��ل التفس��ف عن أه��اء التوقي��اد األولى. وج��ت بفتح الض� الكسائي عضض�ة بن أبي��ه عقب� منهم ابن عباس وسعيد بن المسيب أن الظالم ههنا يراد ب معيط، وأن خليله أمية بن خلف؛ فعقبة قتله علي بن أبي طالب رضي الله�لم� عنه؛ وذلك أنه كان في األسارى يوم بدر فأمر النبي صلى الله عليه وس بقتله؛ فقال: أأقتل دونهم؟ فقال. نعم، بكفرك وعتوك. فقال: من للصبية؟�ه��لى الل��بي ص� فقال: النار. فقام علي رضي الله عنه فقتله. وأمية قتله الن عليه وسلم، فكان هذا من دالئل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم؛ ألنه خبر�دة،��غ في الفائ��ه أبل��ة ألن��ميا في اآلي��ر. ولم يس� عنهما بهذا فقتال على الكف ليعلم أن هذا سبيل كل ظالم قبل من غيره في معصية الله عز وجل: قال�ه أبي بن� ابن عباس وقتادة وغيرهما: وكان عقبة قد هم باإلسالم فمنعه من�ل��ا: قت��ا جميع��لم قتلهم��ه وس��ه علي� خلف وكانا خدنين، وأن النبي صلى الل�يري��ره القش� عقبة يوم بدر صبرا، وأبي بن خلف في المبارزة يوم أحد؛ ذك�الم على��وم يعض الظ� والثعلبي، واألول ذكره النحاس. وقال السهيلي: "وي�روى� يديه" هو عقبة بن أبي معيط، وكان صديقا ألمية بن خلف الجمحي وي ألبي بن خلف أخ أمية، وكان قد صنع وليمة فدعا إليها قريشا، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن يأتيه إال أن يسلم. وكره عقبة أن يتأخر عن طعامه من أشراف قريش أحد فأسلم ونطق بالشهادتين، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل من طعامه، فعاتبه خليله أمية بن خلف، أو�ل� أبي بن خلف وكان غائبا. فقال عقبة: رأيت عظيما أال يحضر طعامي رج�ه� من أشراف قريش. فقال له خليله: ال أرضى حتى ترجع وتبصق في وجه�أنزل��ه؛ ف��ه خليل��ره ب��ا أم� وتطأ عنقه وتقول كيت وكيت. ففعل عدو الله م�ق��ا بص��حاك: لم��ال الض��ه". ق��الم على يدي� الله عز وجل: "ويوم يعض الظ

�ه��اقه في وجه��ع بص��لم رج��ه وس��ه علي� عقبة في وجه رسول الله صلى الل�ك��ر ذل� وشوى وجهه وشفتيه، حتى أثر في وجهه وأحرق خديه، فلم يزل أث�ه.��ه خليل��ل طاعت��زين ألج� في وجهه حتى قتل. وعضه يديه فعل النادم الح�ا إلى��ني طريق��دنيا، يع��بيال" في ال��ول س��ع الرس��ذت م� "يقول يا ليتني اتخ�ني��ه. "ليت��افر ومتابعت� الجنة."يا ويلتا" دعاء بالويل والثبور على محالف�ة الك�ذا� لم أتخذ فالنا خليال" يعني أمية، وكني عنه ولم يصرح باسمه لئال يكون ه�ا.��ل فعلهم��ل مث��ع من فع��اول جمي��ل يتن� الوعد مخصوصا به وال مقصورا، ب�يطان.��الم، وفالن: الش��ل ظ��ام في ك��الم ع��اء: الظ��و رج��د وأب� وقال مجاه�رأ� واحتج لصاحب هذا القول بأن بعده "وكان الشيطان لإلنسان خذوال". وق�ذكر��لني عن ال��د أض��ديق."لق� الحسن: "يا ويلتي". والخليل: الصاحب والص�دنيا خليال��ه في ال� بعد إذ جاءني" أي يقول هذا النادم: لقد أضلني من اتخذت�ان��ول. "وك��ذكر" أي عن الرس��ل: "عن ال��ه. وقي��ان ب��رآن واإليم� عن الق�الم.��ول الظ��ه ال من ق��ول الل��ذا من ق��ل: ه��ذوال" قي��ان خ� الشيطان لإلنس�ترك من��ذل ال��اءني". والخ��د إذ ج��ه: "بع��د قول��ذا عن��ام الكالم على ه� وتم�راقة بن� اإلعانة؛ ومنه خذالن إبليس للمشركين لما ظهر لهم في صورة س مالك، فلما رأى المالئكة تبرأ منهم. وكل من صد عن سبيل الله وأطيع في�د��ذاب والبالء. ولق��زول الع��د ن� معصية الله فهو شيطان لإلنسان، خذوال عن

أحسن من قال: تجنب قرين السوء وأصرم حباله فإن لم تجد عنه محيصا فداره وأحبب حبيب الصدق وأحذر مراءه تنل منه صفو الود ما لم تماره

وفي الش�يب م�ا ينهى الحليم عن الص�با إذا اش�تعلت نيران�ه في عذارهآخر:

اصحب خيار الناس حيث لقيتهم خير الصحابة من يكون عفيفا والناس مثل دراهم ميزتها فوجدت منها فضة وزيوفا

�ال:� وفي الصحيح من حديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم ق�ير��افخ الك��ك ون��ل المس��وء كحام� )إنما مثل الجليس الصالح والجليس الس�ة��ا طيب��د ريح��ا أن تج��ه وإم� فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع من�لم.��ظ مس��ة( لف��ا خبيث��د ريح��ا أن تج��ك وإم��رق ثياب� ونافخ الكير إما أن يح�ال:� وأخرجه أبو داود من حديث أنس. وذكر أبو بكر البزار عن ابن عباس ق�ه وزاد��ه رؤيت��ركم بالل��ال: )من ذك��ير؟ ق� قيل يا رسول الله؛ أي جلسائنا خ�ك إن��ار: إن��ك بن دين� في علمكم منطقه وذكركم باآلخرة عمله(. وقال مال

تنقل األحجار مع األبرار خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار. وأنشد: وصاحب خيار الناس تنج مسلما وصاحب شرار الناس يوما فتندما � 29*اآليات: 3*�- 30 ��- �ان31 ��اءني وك��د إذ ج��ذكر بع� }لقد أضلني عن ال

�ذا��ذوا ه��ومي اتخ��ا رب إن ق��ول ي��ال الرس��ذوال، وق��ان خ��يطان لإلنس� الش�ك��رمين وكفى برب��بي ع�دوا من المج��ل ن� القرآن مهجورا، وكذلك جعلنا لك

هاديا ونصيرا{ @قوله تعالى: "وقال الرسول يا رب" يريد محمدا صلى الله علي�ه وس�لم،�الوا��ورا" أي ق� يشكوهم إلى الله تعالى. "إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهج�نى��ل: مع��د والنخعي. وقي��عر؛ عن مجاه��حر وش��ه س��ق من أن� فيه غير الح�ذلك��ه: "وك��اله بقول��الى وس��ارك وتع��ه تب��زاه الل� "مهجورا" أي متروكا؛ فع

�دوا من��د ع��ا محم��ك ي� جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين" أي كما جعلنا ل�ل��ا لك��ذلك جعلن��اس - فك��ول ابن عب� مشركي قومك - وهو أبو جهل في ق�ك��إني هادي��بروا، ف��ا ص��ري كم��بر، ألم��ه، فاص��ركي قوم� نبي عدوا من مش�ا��ا رب" إنم��ول "ي��ل: إن ق�ول الرس��اوأك. وق�د قي� وناصرك على كل من ن�ال� يقوله يوم القيامة؛ أي هجروا القرآن وهجروني وكذبوني. وقال أنس: ق�ده��حفه لم يتعاه��ق مص� النبي صلى الله عليه وسلم: )من تعلم القرآن وعل�دك��المين إن عب��ا رب الع��ول ي� ولم ينظر فيه جاء يوم القيامة متعلقا به يق�ا��ك هادي� هذا اتخذني مهجورا فاقض بيني وبينه(. ذكره الثعلبي. "وكفى برب�ال بمن��رك فال تب��ديك وينص��يز، أي يه��ال أو التمي��ب على الح� ونصيرا" نص�ه��ل لعن��و جه��لم أب� عاداك. وقال ابن عباس: عدو النبي صلى الله عليه وس

الله.� 32*اآليتان: 3*�- �ة33 ��رآن جمل��ه الق��زل علي��وال ن� }وقال الذين كفروا ل

�اه ت�رتيال، وال يأتون�ك بمث�ل إال جئن�اك� واحدة ك�ذلك لنثبت ب�ه ف�ؤادك ورتلنبالحق وأحسن تفسيرا{

�دة"��ة واح��رآن جمل��ه الق��زل علي��وال ن� @قوله تعالى: "وقال الذين كفروا ل�ه ابن��ريش؛ قال��ار ق��دهما: أنهم كف��ولين: أح��ك على ق� اختلف في قائل ذل�زل��الوا: هال أن� عباس. والثاني: انهم اليهود حين رأوا نزول القرآن مفرقا ق�ى��ل على عيس��ى واإلنجي��وراة على موس��زلت الت� عليه جملة واحدة كما أن�ؤادك"��ه ف��ا "لنثبت ب� والزبور على داود. فقال الله تعالى: "كذلك" أي فعلن�اء��زلت على أنبي��ة أن��ه؛ ألن الكتب المتقدم��ه وتحمل��ك فتعي��ه قلب��وي ب� نق�خ��رآن الناس��بي أمي؛ وألن من الق��زل على ن� يكتبون ويقرؤون، والقرآن أن�ون أوعى��اه ليك��ور، ففرقن� والمنسوخ، ومنه ما هو جواب لمن سأل عن أم�زل وحي��ا ن� للنبي صلى الله عليه وسلم، وأيسر على العامل به؛ فكان كلم

جديد زاده قوة قلب. قلت: فإن قيل هال أنزل القرآن دفعة واحدة وحفظه إذا كان ذلك في

�دة،��ة واح��رآن في لحظ� قدرته؟. قيل: في قدرة الله أن يعلمه الكتاب والق ولكنه لم يفعل وال معترض عليه في حكمه، وقد بينا وجه الحكمة في ذلك.�رآن��ه الق� وقد قيل: إن قوله "كذلك" من كالم المشركين، أي لوال نزل علي�ذلك" ثم��ف على "ك��ل، فيتم الوق��التوراة واإلنجي� جملة واحدة ك�ذلك، أي ك�ة��ه: "جمل��ف على قول��ون الوق��وز أن يك��ؤادك". ويج��ه ف��دئ "لنثبت ب� يبت�ذلك��ك ك� واحدة" ثم يبتدئ "كذلك لتثبت به فؤادك" على معنى أنزلناه علي متفرقا لنثبت به ف�ؤادك. ق�ال ابن األنب�اري: والوج�ه األول أج�ود وأحس�ن،�يبي ق�ال��ان الش��د بن عثم��ير، ح�دثنا محم� والقول الثاني قد جاء ب�ه التفس حدثنا منجاب قال حدثنا بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن

�در: ��زل1عباس في قوله تعالى: "إنا أنزلناه في ليلة القدر" ]الق��ال: أن� [ ق�وظ إلى��وح المحف��ل في الل��ز وج��ه ع��د الل��دة من عن��ة واح��رآن جمل� الق�رام على جبري�ل� السفرة الكرام الكاتبين في السماء، فنجم�ه الس�فرة الك�ال:��نة. ق��رين س� عشرين ليلة، ونجمه جبريل عليه السالم على محمد عش

�ة: ��وم" ]الواقع��رآن75فهو قوله "فال أقسم بمواقع النج��وم الق��ني نج� [ يع�ة: ��ريم" ]الواقع��رآن ك�� 76"وإنه لقسم لو تعلمون عظيم. إنه لق�- 77.]

�ال��دة، ق��ة واح��لم جمل��ه وس��ه علي� قال: فلما لم ينزل على النبي صلى الل�الى:��ارك وتع� الذين كفروا لوال نزل عليه القرآن جملة واحدة؛ فقال الله تب

�يال؛� "كذلك لنثبت به فؤادك" يا محمد. "ورتلناه ترتيال" يقول: ورسلناه ترسيقول: شيئا بعد شيء.

�ول:��يرا" يق��ن تفس� @قوله تعالى: "وال يأتونك بمثل إال جئناك بالحق وأحس�ه،��ا تجيب ب� لو أنزلنا عليك القرآن جملة واحدة ثم سألوك لم يكن عندك م�ك من��ان ذل��اس: وك��ال النح��ألوك أجبت. ق��إذا س��ك ف��ك علي� ولكن نمس�ون إال��ذا ال يك� عالمات النبوة، ألنهم ال يسألون عن شيء إال أجيبوا عنه، وه�ك��ذا "وال يأتون��دل على ه��دتهم، وي��ؤاده وأفئ��ا لف��ك تثبيت� من نبي، فكان ذل�ه من��ا في��ة بم��زل جمل��و ن��يرا" ول��ن تفس��الحق وأحس��اك ب��ل إال جئن� بمث�ا،��ه متفرق��الح في إنزال��ل أن الص� الفرائض لثقل عليهم، وعلم الله عز وج�ه��نى التنبي��زال مع��دة ل��ة واح��زل جمل� ألنهم ينبهون به مرة بعد مرة، ولو ن�ه��د علم الل� وفيه ناسخ ومنسوخ، فكانوا يتعبدون بالشيء إلى وقت بعينه ق�ة��نزل جمل��ال أن ي��ك؛ فمح��د ذل��خ بع��نزل النس��الح، ثم ي� عز وجل فيه الص واحدة: افعلوا كذا وال تفعلوا. قال النحاس: واألولى أن يكون التمام "جملة�ور� واحدة" ألنه إذا وقف على "كذلك" صار المعنى كالتوراة واإلنجيل والزب�يال. والمع�نى:� ولم يتقدم لها ذكر. قال الضحاك: "وأحسن تفسيرا" أي تفص�ركون��ان المش��ل: ك��امع. وقي��ذف لعلم الس��يال؛ فح� أحسن من مثلهم تفص�ف��اب التحري��ل الكت��د غلب على أه��ان ق��اب وك��ل الكت��تمدون من أه� يس�ا� والتبديل، فكان ما يأتي به النبي صلى الله عليه وسلم أحسن تفسيرا مم عندهم؛ ألنهم كانوا يخلطون الحق بالباطل، والحق المحض أحسن من حق

[.42مختلط بباطل، ولهذا قال تعالى: "وال تلبسوا الحق بالباطل" ]البقرة: �ير أب إال��ق من غ��ه خل� وقيل: "ال يأتونك بمثل" كقولهم في صفة عيسى إن

جئناك بالحق أي بما فيه نقض حجتهم كآدم إذ خلق من غير أب وأم.�ا34*اآلية: 3*��ر مكان��ك ش� }الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئ

وأضل سبيال{�دم في��وههم إلى جهنم" تق��رون على وج��ذين يحش��الى: "ال��ه تع� @قول�ار��ال الكف��ل: ق��ال مقات��ا" ألنهم في جهنم. وق� "سبحان". "أولئك شر مكان�بيال" أي� ألصحاب محمد. صلى الله عليه وسلم هو ش�ر الخل�ق. "وأض�ل س�ور��الحق، وأنت منص��اك ب��ل إال جئن� دينا وطريقا. ونظم اآلية: وال يأتونك بمث

عليهم بالحجج الواضحة، وهم محشورون على وجوههم.� 35*اآليتان: 3*�- �ارون36 � }ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه ه

وزيرا، فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرا{�اه��ه أخ� @قوله تعالى: "ولقد آتينا موسى الكتاب" يريد التوراة. "وجعلنا مع هارون وزيرا" تقدم في "طه". "فقلنا اذهبا" الخطاب لهما. وقيل: إنما أمر�ة��ذا بمنزل��ده في المع�نى. وه��لم بال�ذهاب وح��ه وس� موسى صلى الله علي

�ف: ��ا" ]الكه��يا حوتهم��ه: "نس��ؤ61قول��ا اللؤل��رج منهم��ه: "يخ� [. وقول [ وإنما يخرج من أحدهما. قال النحاس: وهذا مما22والمرجان" ]الرحمن:

�ه��وال ل��ز: "فق� ال ينبغي أن يجترأ به على كتاب الله تعالى، وقد قال جل وع�ا أو أن يطغى.��رط علين��ا أن يف��ا إنن� قوال لينا لعله يتذكر أو يخشى. قاال ربن�ه:��ك" ]ط��وال رب��ا رس� قال ال تخافا إنني معكما أسمع وأرى. فأتياه فقوال إن

44 � [. وقد قال جل62[. ونظير هذا: "ومن دونهما جنتان" ]الرحمن: 47 -�ون: ��ا" ]المومن��ارون بإياتن��اه ه��ى وأخ��لنا موس��اؤه: "ثم أرس��ال45ثن� [ ق

�ه:��ه طغى" ]ط��ون إن��ر: "اذهب إلى فرع��ع آخ��ه في موض� القشيري: وقول

�وز أن24��أمور. ويج��د م��ل واح��أمورين فك��ان م� [ ال ينافي هذا؛ ألنهما إذا ك�ه:��را من أهلي" ]ط��ل لي وزي��ال: "واجع��ا ق��ى أوال، ثم لم� يقال: أمر موس

�ا"43[ قال: "اذهبا إلى فرعون" ]طه: 29��ذبوا بآياتن� [. "إلى القوم الذين ك�ط. "ف�دمرناهم ت�دميرا" في الكالم إض�مار؛ أي� يريد فرعون وهام�ان والقب

فكذبوهما "فدمرناهم تدميرا" أي أهلكناهم إهالكا.�ة37*اآلية: 3*� }وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آي

وأعتدنا للظالمين عذابا أليما{�ف على��وال: العط��ة أق��وم" أربع� @قوله تعالى: "وقوم نوح" في نصب "ق�ل��مار فع��الث: بإض��ر. الث��نى اذك��اني: بمع� الهاء والميم في "دمرناهم". الث�وب� يفسره ما بعده؛ والتقدير: وأغرقنا قوم نوح أغرقناهم. الرابع: إنه منص�ا��ا" ليس مم��ال: ألن "أغرقن��اس ق��راء. ورده النح��ه الف��اهم" قال� ب� "أغرقن�ذبوا��ا ك��وح". "لم��وم ن��مر وفي "ق��ل في المض��دى إلى مفع�ولين فيعم� يتع�وقت��ك ال��ه لم يكن في ذل��ده؛ ألن��وح وح��راد ن��ر الجنس والم��ل" ذك� الرس رسول إليهم إال نوح وحده؛ فن�وح إنم�ا بعث بال إل�ه إال الل�ه، وباإليم�ان بم�ا�ذه��ده به��ل من بعث بع��ذيب لك��ك تك��ان في ذل��ذبوه ك��ا ك��ه، فلم� ينزل الل�رق��ل؛ ألنهم ال يف� الكلمة. وقيل: إن من كذب رسوال فقد كذب جميع الرس�ذب��ه، فمن ك��اء الل� بينهم في اإليمان، وألنه ما من نبي إال يصدق سائر أنبي�ان.��اهم" أي بالطوف� منهم نبيا فقد كذب كل من صدقه من النبيين. "أغرقن�المين"��دنا للظ��درتنا "وأعت� "وجعلناهم للناس آية" أي عالمة ظاهرة على ق�ذه��ل: أي ه��رة. وقي��ا" أي في اآلخ� أي للمشركين من قوم نوح "عذابا أليم

سبيلي في كل ظالم. }وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا{38*اآلية: 3*

�ه��يرا" كل��ك كث� @قوله تعالى: "وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذل�ف، أو��وبا على العط��وح" منص��وم ن��ان "ق��وح" إذا ك� معطوف على "قوم ن�مر��وف على المض� بمعنى اذكر. ويجوز أن يكون كله منصوبا على أنه معط�ه��اس؛ ألن��ار النح��و اختي� في "دمرناهم" أو على المضمر في "جعلناهم" وه أقرب إليه. ويجوز أن يكون منصوبا بإضمار فعل؛ أي اذكر عادا الذين كذبوا�ة.��أهلكوا بالرجف��الحا ف��ذبوا ص��ودا ك� هودا فأهلكهم الله بالريح العقيم، وثم�ة،��ير مطوي��ون غ��تي تك� و"أصحاب الرس" والرس في كالم العرب البئر ال

والجمع رساس. قال: تنابلة يحفرون الرساسا

�ال:��رس ق��حاب ال��ا عن أص� يعني آبار المعادن. قال ابن عباس: سألت كعب�ه20صاحب "يس" الذي قال: "يا قوم اتبعوا المرسلين" ]يس: � [ قتله قوم

�ل.��ال مقات��ذا ق��ا، وك��وه فيه��رس طرح��ا ال��ال له��ئر لهم يق��وه في ب� ورس�وا��ة قتل� السدي: هم أصحاب قصة "يس" أهل أنطاكية، والرس بئر بأنطاكي�ه:� فيها حبيبا النجار مؤمن آل "يس" فنسبوا إليها. وقال علي رضي الله عن�د��ان من ول��بيهم؛ وك��دعا عليهم ن��نوبر ف��جرة ص��دون ش��انوا يعب� هم قوم ك�وداء��حابة س��أظلتهم س��ئر، ف��وه في ب� يهوذا، فيبست الشجرة فقتلوه ورس�اء فجفت��وا أنبي��ان قتل��وم بأذربيج��اس: هم ق��ال ابن عب��أحرقتهم. وق� ف�ل��انوا أه� أشجارهم وزروعهم فماتوا جوعا وعطشا. وقال وهب بن منبه: ك�ه��ل الل��نام، فأرس� بئر يقعدون عليها وأصحاب مواشي، وكانوا يعبدون األص إليهم شعيبا فكذبوه وآذوه، وتمادوا على كفرهم وطغيانهم، فبينما هم حول

�ا.��وا جميع��ه بهم فهلك��ف الل� البئر في منازلهم انهارت بهم وبديارهم؛ فخس�عيبا� وقال قتادة: أصحاب الرس وأصحاب األيكة أمتان أرسل الله إليهم�ا ش�ال� فكذبوه فعذبهما الله بعذابين. قال قتادة: والرس قرية بفلج اليمامة. وق�د ابن كعب��ا روى محم��ه م��ا. دليل� عكرمة: هم قوم رسوا نبيهم في بئر حي�اس��ال: )أول الن��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� القرظي عمن حدثه أن الن�ه� يدخل الجنة يوم القيامة عبد أسود وذلك أن الله تعالى بعث نبيا إلى قوم�ا��بيهم حي��ا ن��وا فيه� فلم يؤمن به إال ذلك األسود فحفر أهل القرية بئرا وألق�ه��ره ويبيع��ود يحتطب على ظه� وأطبقوا عليه حجرا ضخما وكان العبد األس�ه��ه إلي��تى يدلي��خرة ح� ويأتيه بطعامه وشرابه فيعينه الله على رفع تلك الص�ا ثم هب��نين نائم��بع س��ه س��ه على أذن� فبينما هو يحتطب إذ نام فضرب الل�نين��بع س� من نومه فتمطى واتكأ على شقه اآلخر فضرب الله على أذنه س�ئر فلم� ثم هب فاحتمل حزمة الحطب فباعها وأتى بطعامه وشرابه إلى الب�دقوه��ه وص� يجده وكان قومه قد أراهم الله تعالى آية فاستخرجوه وآمنوا ب�ود� ومات ذلك النبي(. قال النبي صلى الله عليه وسلم: )إن ذلك العبد األس�بي،� ألول من يدخل الجنة( وذكر هذا الخبر المهدوي والثعلبي، واللفظ للثعل وقال: هؤالء آمنوا بنبيهم فال يجوز أن يكونوا أصحاب الرس؛ ألن الله تعالى�د��دثوها بع��داث أح��دمروا بأح��رهم، إال أن ي� أخبر عن أصحاب الرس أنه دم نبيهم. وقال الكلبي: أصحاب الرس قوم أرسل الله إليهم نبيا ف�أكلوه. وهم�حاب��ل: هم أص��اوردي. وقي��ره الم��حق؛ ذك��اؤهم الس��ل نس� أول من عم�ل: هم��يأتي. وقي��نين، وس� األخدود الذين حفروا األخاديد وحرقوا فيها المؤم بقايا من قوم ثمود، وأن الرس البئر المذكورة في "الحج" في قوله: "وبئر

�انت45معطلة" ]الحج: ��ئر ك��م ب� [ على ما تقدم. وفي الصحاح: والرس اس�انوا��وم ك��رس ق� لبقية من ثمود. وقال جعفر بن محمد عن أبيه: أصحاب ال�حاقات. وروي من��اؤهم كلهم س��ان نس��حق، وك��ائهم الس� يستحسنون لنس�راط��ال: )إن من أش��لم ق��ه وس��ه علي� حديث أنس أن رسول الله صلى الل�ل:� الساعة أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء وذلك السحق(. وقي�ره��ال؛ ذك��تراكم في الجب��ل: الثلج الم��د. وقي��ني أس��ل لب��اء ونخ��رس م� ال�القبر��ر ك��ر احتف��ل حف��و ك��روف، وه��و المع��اه أوال ه��ا ذكرن��يري. وم� القش�اس.��ا رس� والمعدن والبئر. قال أبو عبيدة: الرس كل ركية لم تطو؛ وجمعه

قال الشاعر: وهم سائرون إلى أرضهم فيا ليتهم يحفرون الرساسا

والرس اسم واد في قول زهير: بكرن بكورا واستحرن بسحرة فهن لوادي الرس كاليد للفم

�الح بين��رس: اإلص��بر. وال��ئرا. ورس الميت أي ق��رت ب� ورسست رسا: حف�ل في��د قي��داد. وق� الناس، واإلفساد أيضا وقد رسست بينهم؛ فهو من األض�يرا"� أصحاب الرس غير ما ذكرنا، ذكره الثعلبي وغيره. "وقرونا بين ذلك كث أي أمما ال يعلمهم إال الله بين قوم نوح وعاد. وثمود وأصحاب الرس. وعن الربيع بن خيثم اشتكى فقيل له: أال تتداوى فإن رسول الله صلى الله عليه�ي� وسلم قد أمر به؟ قال: لقد هممت بذلك ثم فكرت فيما بيني وبين نفس�د��ثر وأش��انوا أك��يرا ك��ك كث��ا بين ذل��رس وقرون� فإذا عاد وثمود وأصحاب ال�اعت منهم بقي وال��اء، فال الن��ان فيهم أطب��ال، فك��ع الم��ا على جم� حرصالمنعوت؛ فأبى أن يتداوى فما مكث إال خمسة أيام حتى مات، رحمه الله.

}وكال ضربنا له األمثال وكال تبرنا تتبيرا{39*اآلية: 3* @قوله تعالى: "وكال ضربنا له األمثال" قال الزج�اج. أي وأن�ذرنا كال ض�ربنا�ه��ا يفعل��ة كم��ال الباطل��رب لهم األمث��ة، ولم نض��ا لهم الحج� له األمثال وبين�رب��وه؛ ألن ض��ا كال ونح��دير ذكرن��ب على تق��ل: انتص��رة. وقي��ؤالء الكف� ه�يرا" أي� األمثال تذكير ووعظ؛ ذكره المهدوي. والمعنى واحد. "وكال تبرنا تتب�اهم��ؤرج واألخفش: دمرن� أهلكنا بالعذاب. وتبرت الشيء كسرته. وقال الم

تدميرا. تبدل التاء والباء من الدال والميم.�ة: 3*��وء أفلم40*اآلي��ر الس��رت مط��تي أمط��ة ال��وا على القري��د أت� }ولق

يكونوا يرونها بل كانوا ال يرجون نشورا{�ة قري�ة��ة. والقري� @قوله تعالى: "ولقد أتوا على القرية" يعني مشركي مك�تي��ارة ال��وء" الحج��ر الس��ا. "مط��روا به��تي أمط��ارة ال��وط. والحج��وم ل� ق�ال ابن��بروا. ق��فارهم ليعت��ا" أي في أس��وا يرونه��ا. "أفلم يكون��روا به� أمط عباس: كانت قريش في تجارتها إلى الشام تمر بمدائن قوم لوط كما قال

�افات: ��بحين" ]الص��رون عليهم مص��الى: "وإنكم لتم��ه تع��ال:137الل� [ وق�ر: ��بين" ]الحج��ام م��ورا" أي ال79"وإنهما لبإم��ون نش��انوا ال يرج��ل ك� [. "ب

يصدقون بالبعث. ويجوز أن يكون معنى "يرجون" يخافون. ويجوز أن يكونعلى بابه ويكون معناه: بل كانوا ال يرجون ثواب اآلخرة.

}وإذا رأوك إن يتخذونك إال هزوا أهذا الذي بعث الله42 -� 41*اآليتان: 3*�ون حين��وف يعلم��ا وس� رسوال، إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لوال أن صبرنا عليه

يرون العذاب من أضل سبيال{�واب "إذا" "إن���زوا" ج���ذونك إال ه���الى: "وإذا رأوك إن يتخ���ه تع�� @قول�الوا أو��و ق��ذوف وه��واب مح��ل: الج��ذونك. وقي��اه يتخ��ذونك" ألن معن� يتخ�زلت� يقولون: "أهذا الذي" وقوله: "إن يتخذونك إال هزوا" كالم معترض. ون�ذي� في أبي جهل كان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم مستهزئا: "أهذا ال�ب على��وال" نص��ه. "رس��ه الل��ذوف، أي بعث��د مح��وال" والعائ��ه رس� بعث الل�ذي"��داء و"ال��ع باالبت� الحال والتقدير: أهذا الذي بعثه الله مرسال. "أهذا" رف خبره. "رسوال" نصب على الحال. و"بعث" في صلة "الذي" واسم الله عز�ل��نى "بعث" أرس��درا؛ ألن مع��ون مص��وز أن يك�� "بعث". ويج���ع ب� وجل رف�نى��تفهام على مع��ف لالس��ذا. واألل��الة على ه��وال" رس��نى رس��ون مع� ويك�ا��رفنا. "عن آلهتن��اد أن يص� التقرير واالحتقار."إن كاد ليضلنا" أي قالوا قد ك لوال أن صبرنا عليها" أي حبسنا أنفسنا على عبادتها. "وسوف يعلمون حين�د رأوه��د، وق� يرون العذاب من أضل سبيال" يريد من أضل دينا أهم أم محم

في يوم بدر. }أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيال{43*اآلية: 3*

�ه��ه علي��لى الل��ه ص��واه" عجب نبي��ه ه��ذ إله� @قوله تعالى: "أرأيت من اتخ وسلم من إضمارهم على الشرك وإصرارهم عليه مع إقرارهم بأنه خالقهم�انت� ورازقهم، ثم يعمد إلى حجر يعبده من غير حجة. قال الكلبي وغيره: ك العرب إذا هوي الرجل منهم شيئا عبده من دون الله، فإذا رأى أحسن منه�واه؛��ه به��ذ إله��ني: أرأيت من اتخ��ذا يع��ن؛ فعلى ه��د األحس� ترك األول وعب�ذه��ه، ثم تال ه��د من دون الل��ه يعب� فحذف الجار. وقال ابن عباس: الهوى إل

اآلية. قال الشاعر: لعمر أبيها لو تبدت لناسك قد اعتزل الدنيا بإحدى المناسك

لصلى لها قبل الصالة لربه والرتد في الدنيا بأعمال فاتك �يئا إال��وى ش��ن ال يه��واه. وعن الحس��اع ه��واه" أي أط��ه ه� وقيل: "اتخذ إله أتبعه، والمعنى واحد. "أفأنت تكون عليه وكيال" أي حفيظا وكفيال حتى ترده إلى اإليمان وتخرجه من هذا الفساد. أي ليست الهداية والضاللة موكولتين�ا��ل: إنه��ة. ثم قي��ذا رد على القدري��غ. وه��ك التبلي��ا علي��يئك، وإنم� إلى مش�ه��لى الل��بي ص��لية للن��ة تس��خ؛ ألن اآلي� منسوخة بآية القتال. وقيل: لم تنس

عليه وسلم.�ة: 3*���ون إن هم إال44*اآلي���معون أو يعقل��ثرهم يس���ب أن أك�� }أم تحس

كاألنعام بل هم أضل سبيال{�ل أنهم��ون" ولم يق� @قوله تعالى: "أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقل�ب أن��ذا. "أم تحس��ز به��ل وع��ؤمن. وذمهم ج��ه ي��د علم أن� ألن منهم من ق�ه؛ أي هم��ول فيعقلون��ا تق��رون فيم��ول أو يفك��ماع قب� أكثرهم يسمعون" س�ا��وا بم��ا لم ينتفع��نى أنهم لم��ل: المع��مع. وقي��ل وال يس��ة من ال يعق� بمنزل يسمعون فكأنهم لم يسمعوا؛ والمراد أهل مكة. وقيل: "أم" بمعنى بل في�رون��رب ال يفك��ل والش� مثل هذا الموضع. "إن هم إال كاألنعام" أي في األك في اآلخرة. "بل هم أضل سبيال" إذ ال حساب وال عقاب على األنعام. وقال�ا،��تي تعقله� مقاتل: البهائم تعرف ربها وتهتدي إلى مراعيها وتنقاد ألربابها ال�ل: ألن��ذي خلقهم ورزقهم. وقي��ون ربهم ال��ادون وال يعرف��ؤالء ال ينق� وه

البهائم إن لم تعقل صحة التوحيد والنبوة لم تعتقد بطالن ذلك أيضا.� 45*اآليتان: 3*�- �ه46 ��اء لجعل��و ش��ل ول��د الظ� }ألم تر إلى ربك كيف م

ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليال، ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا{ @قوله تعالى: "ألم تر إلى ربك كيف مد الظل" يجوز أن تكون هذه الرؤية من رؤية العين، ومجوز أن تكون من العلم. وقال الحسن وقتادة وغيرهما:�ة��و من غيوب��ل: ه��مس. وقي��وع الش��ر إلى طل��وع الفج��ل من طل��د الظ� م�اعة��ه ليس من س� الشمس إلى طلوعها. واألول أصح؛ والدليل على ذلك أن�ل ذي��افر وك��ة والمس��ريض راح� أطيب من تلك الساعة؛ فإن فيها يجد الم�وس� علة: وفيها ترد نفوس األموات واألرواح منهم إلى األجساد، وتطيب نف�ار��ة: نه��و العالي��ال أب��رب. وق��د المغ��ودة بع� األحياء فيها. وهذه الصفة مفق�ل��دة: الظ��و عبي��ر. أب��الة الفج��لين ص��اعة المص� الجنة هكذا؛ وأشار إلى س�اء��ه ف� بالغداة والفيء بالعشي؛ ألنه يرجع بعد زوال الشمس؛ سمي فيئا ألن�ف��ور يص��د بن ث��و حمي��اعر، وه� من المشرق إلى جانب المغرب. قال الش

سرحة وكني بها عن امرأة: فال الظل من برد الضحا تستطيعه وال الفيء من برد العشي تذوق

�مس.��خ الش��ا نس��مس والفيء م� وقال ابن السكيت: الظل ما نسخته الش وحكى أبو عبيدة عن رؤية قال: كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو�اكنا"��ه س��اء لجعل� فيء وظل، وما لم تكن عليه الشمس فهو ظل. "ولو ش�ة،��وم القيام��د إلى ي��اس: يري��مس. ابن عب� أي دائما مستقرا ال تنسخه الش�ه��مس علي��ا الش��وع. "ثم جعلن��مس الطل��ع الش��اء لمن� وقيل: المعنى لو ش�ل��ة على أن الظ��ا دال��د مجيئه��ل عن��خها الظ��مس بنس� دليال" أي جعلنا الش�ل،��رف الظ� شيء ومعنى؛ ألن األشياء تعرف بأضدادها ولوال الشمس ما ع�نى��ل: بمع� ولوال النور ما عرفت الظلمة. فالدليل فعيل بمعنى الفاعل. وقي�تى��ل ح��مس على الظ��ا الش� المفعول كالقتيل والدهين والخضيب. أي دللن

�ذي��ان، وه�و ال��ة وبره��ل أي حج��مس دلي��اه. فالش� ذهبت به؛ أي أتبعناها إي�ه في��مس ألن��فة الش��و ص� يكشف المشكل ويوضحه. ولم يؤنث الدليل وه�د��ناه" يري� معنى االسم؛ كما يقال: الشمس برهان والشمس ح�ق."ثم قبض�ر��ل أم��ا. وك��ه علين� ذلك الظل الممدود. "إلينا قبضا يسيرا" أي يسيرا قبض�وع� ربنا عليه يسير. فالظل مكثه في هذا الجو بمقدار طلوع الفجر إلى طل�و��ذا الج��ه في ه��ا، وخلف� الشمس، فإذا طلعت الشمس صار الظل مقبوض�إذا��ياء إلى وقت غروبه�ا، ف� شعاع الشمس فأشرق على األرض وعلى األش غربت فليس هناك ظل، إنما ذلك بقية نور النهار. وقال قوم: قبضه بغروب�ل� الشمس؛ ألنها ما لم تغرب فالظل فيه بقية، وإنما يتم زواله بمجيء اللي�ا إذا طلعت� ودخول الظلمة عليه. وقيل: إن هذا القبض وقع بالشمس؛ ألنه�ل:��تيمي. وقي� أخذ الظل في الذهاب شيئا فشيئا؛ قاله أبو مالك وإبراهيم ال�ل:��يرا". وقي��ا يس��الفيء "قبض��مس ب��ياء الش��نا ض��ناه" أي قبض� "ثم قبض "يسيرا" أي سريعا، قاله الضحاك. قتادة: خفيا؛ أي إذا غابت الشمس قبض�ة، وليس� الظل قبضا خفيا؛ كلما قبض جزء منه جعل مكانه جزء من الظلم

يزول دفعة واحدة. فهذا معنى قول قتادة؛ وهو قول مجاهد.�ار47*اآلية: 3*��ل النه� }وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجع

نشورا{�وم��ق يق� @قوله تعالى: "وهو الذي جعل لكم الليل لباسا" يعني سترا للخل�بيها��اس تش��ل باللب��ف اللي��بري: وص� مقام اللباس في ستر البدن. قال الط من حيث يستر األشياء ويغشاها. قال ابن العربي: ظن بعض الغفلة أن من�لي��وجب أن يص� صلى عريانا في الظالم أنه يجزئه؛ ألن الليل لباس. وهذا ي�ا��ادة تختص به��الة عب��تر في الص��ه. والس��ه باب� في بيته عريانا إذا أغلق علي

ليست ألجل نظر الناس. وال حاجة إلى اإلطناب في هذا. �غال.��اعكم عن األش� @قوله تعالى: "والنوم سباتا" أي راحة ألبدانكم بانقط وأصل السبات من التمدد. يقال: سبتت المرأة شعرها أي نقضته وأرسلته.�ون،��دد يك��ه بالتم� ورجل مسبوت أي ممدود الخلقة. وقيل: للنوم سبات ألن�اع عن��النوم انقط��ع؛ ف��بت القط��ل: الس��ة. وقي��نى الراح��دد مع� وفي التم�بت��ل: الس��ه. وقي��ال في� االشتغال؛ ومنه سبت اليهود النقطاعهم عن األعم�بات��النوم س��ه؛ ف��وت علي� اإلقامة في المكان؛ فكأن السبات سكون ما وثب على معنى أنه سكون عن االضطراب والحركة. وقال الخليل: السبات نوم

ثقيل؛ أي جعلنا نومكم ثقيال ليكمل اإلجمام والراحة. @قوله تعالى: "وجعل النهار نشورا" من االنتشار للمعاش؛ أي النهار سبب�ه��ان علي��ة. وك��ع اإلمات��اء م� اإلحياء لالنتشار. شبه اليقظة فيه بتطابق اإلحي

السالم إذا أصبح قال: )الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور(.�ا من48*اآلية: 3*��ه وأنزلن��دي رحمت��را بين ي� }وهو الذي أرسل الرياح بش

السماء ماء طهورا{�دم في��ه" تق��دي رحمت� @قوله تعالى: "وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين ي

"األعراف".�أ� @قوله تعالى: "ماء طهورا" يتطهر به؛ كما يقال: وضوء للماء الذي يتوض�اء(��الطهور )بفتح الط��ورا. ف��اهر طه��ل ط��اهر وليس ك��ور ط��ل طه� به. وك�روف في��و المع��ذا ه� االسم. وكذلك الوضوء والوقود. وبالضم المصدر، وه اللغة؛ قاله ابن األنباري. فبين أو الماء المنزل من السماء طاهر في نفسه

�ت أن� مطهر لغيره؛ فإن الطهور بناء مبالغة في طاهر وهذه المبالغة اقتض�نى� يكون طاهرا مطهرا. وإلى هذا مذهب الجمهور. وقيل: إن "طهورا" بمع طاهر؛ وهو قول أبي حنيف�ة؛ وتعل�ق بقول�ه تع�الى: "وس�قاهم ربهم ش�رابا

[ يعني طاهرا. ويقول الشاعر: 21طهورا" ]اإلنسان: خليلي هل في نظرة بعد توبة أداوي بها قلبي علي فجور إلى رجح األكفال غيد من الظبا عذاب الثنايا ريقهن طهور

�ؤوم وليس��ل ن� فوصف الريق بأنه طهور وليس بمطهر. وتقول العرب: رج�اب��د أج��ه. ولق� ذلك بمعنى أنه. منيم لغيره، وإنما يرجع ذلك إلى فعل نفس�د التطه�ير عن��ه طه�ور يفي� علماؤنا عن هذا فقالوا: وصف شراب الجنة بأن�ربوا ه�ذا��إذا ش��فات كالغ�ل والحس�د، ف��ائس الص� أوضار الذنوب وعن خس�ة،��ادات الذميم��ار االعتق��ذنوب وأوض��ه من رحض ال��رهم الل��راب يطه� الش�ذ:��ل لهم حينئ��ليم، وقي� فجاؤوا الله بقلب سليم، ودخلوا الجنة بصفات التس

�ه في73"سالم عليكم طبتم فادخلوها خالدين" ]الزمر: ��ان حكم��ا ك� [. ولم�ه في� الدنيا بزوال حكم الحدث بجريان الماء على األعضاء كانت تلك حكمت

اآلخرة. وأما قول الشاعر: ريقهن طهور

�ه��ه وتعلق��ة لعذوبت��ق بالطهوري��ف الري��ة في وص��ذلك المبالغ��د ب��ه قص� فإن�ه��تى كأن��فه ح��ل المحب برش��كون غلي��وس، وس��ه في النف� بالقلوب، وطيب�عرية؛� الماء الطهور، وبالجملة فإن األحكام الشرعية ال تثبت بالمجازاة الش�ذب،���دق إلى الك���د الص���تغراق ح���اوزون في االس���عراء يتج���إن الش�� ف�ا��ية، وربم��ة والمعص��ك إلى البدع� ويسترسلون في القول حتى يخرجهم ذل

وقعوا في الكفر من حيث ال يشعرون. أال ترى إلى قول بعضهم: ولو لم تالمس صفحة األرض رجلها لما كنت أدري علة للتيمم

�ذا��ربي: ه��ر بن الع��و بك��ي أب��ال القاض��ه. ق� وهذا كفر صراح، نعوذ بالله من�ق��أملت من طري��ه؛ إال أني ت��الغ في فن��و ب��اء، وه��اب كالم العلم� منتهى لب العربية فوجدت في�ه مطلع�ا مش�رقا، وه�و أن بن�اء فع�ول للمبالغ�ة، إال أن

المبالغة قد تكون في الفعل. المتعدي كما قال الشاعر: ضروب بنصل السيف سوق سمانها

وقد تكون في الفعل القاصر كما قال الشاعر: نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل

�ارة؛��رع طه��ة ومن الش��ن نظاف��يره من الحس� وإنما تؤخذ طهورية الماء لغ�ة��ة لغ��ور(. وأجمعت األم��ير طه��الة بغ� كقوله عليه السالم: )ال يقبل الله ص�ات��ائر المائع� وشريعة على أن وصف طهور يختص بالماء فال يتعدى إلى س�ور��ل على أن الطه� وهي طاهرة؛ فكان اقتصارهم بذلك على الماء أدل دلي�ارة ب�ه��ه وه�و العب� هو المطهر، وقد يأتي فعول لوجه آخر ليس من ه�ذا كل�ارة عن� اآللة للفعل ال عن الفعل كقولنا: وقود وسحور بفتح الفاء، فإنها عب�ا��اء( أيض��ور )بفتح الط��ه طه� الحطب الطعم المتسحر به؛ فوصف الماء بأن يكون خبرا عن اآللة التي يتطهر بها. فإذا ضمت الفاء في الوقود والسحور�ول )بفتح� والطهور عاد إلى الفعل وكان خبرا عنه. فثبت بهذا أن اسم الفع�ال��ر بب��ذي خط��و ال��ة، وه��برا عن اآلل��ون خ��ة ويك� الفاء( يكون بناء للمبالغ�ان عن��ف البي��ذا يق��د ه��ه، وبع��داقها عن لوك��رت أش��ة، ولكن قص� الحنفي�اء��ماء م��ا من الس��الى: "وأنزلن��ه تع��دليل بقول��ة على ال��ة وعن اآلل� المبالغ

�ل��ورا( يحتم��جدا وطه� طهورا". وقوله عليه السالم: )جعلت لي األرض مس المبالغة ويحتمل العبارة به عن اآللة؛ فال حجة فيه لعلمائنا، لكن يبقى قول

[ نص في أن فعله يتعدى إلى غيره. 11"ليطهركم به" ]األنفال: �رة على��اهرة مطه��ة في األرض ط��ماء المودع��ة من الس� @ المياه المنزل�اء��ط للم��ا، والمخال��ا غيره��تى يخالطه��ا ح� اختالف ألوانها وطعومها وأرياحه�يره لم��ه فغ��إذا خالط� على ثالثة اضرب: ضرب يوافقه في صفتيه جميعا، ف�ه في� يسلبه وصفا منهما لموافقته لهما وهو التراب. والضرب الثاني يوافق�و��ه وه��ه في��ا خالف��لبه م� إحدى صفتيه وهي الطهارة، فاذا خالطه فغيره س�ه في��الث يخالف��رب الث��اهرات. والض��ائر الط��ورد وس��اء ال��ير؛ كم� التطه الصفتين جميعا، فإذا خالطه فغيره سلبه الصفتين جميعا لمخالفته له فيهما

وهو النجس. �ل��ده قلي��اء يفس��ل الم��ك إلى أن قلي��حاب مال� @ ذهب المصريون من أص�ه من��ه أو ريح��ه أو طعم��ير لون��ا غ��ده إال م��ير ال يفس��ة، وأن الكث� النجاس�ده، إال أن ابن��ف عن��دا يوق��ير ح��ل والكث��دوا بين القلي��ات. ولم يح� المحرم�تي��اض ال��وض من الحي��ل في ح��ك في، الجنب يغتس� القاسم روى عن مال�اء؛��د الم��د أفس��ه ق��ه من األذى أن� تسقى فيها الدواب، ولم يكن غسل ما ب�دالحكم ومن اتبعهم من���هب وابن عب���م وأش���ذهب ابن القاس���و م�� وه�حاب��دنيين من أص��ول الم��اء بق� المصريين. إال ابن وهب فإنه يقول في الم مالك. وقولهم ما حكاه أبو مصعب عنهم وعنه: أن الماء ال تفسده النجاسة�ير��ه وتغ��ة في��ة الحال��ه النجاس� الحالة فيه قليال كان أو كثيرا إال أن تظهر في�ك بن��ول مال��ذا ق��دل أن ه��د بن المع� منه طعما أو ريحا أو لونا. وذكر أحم�و��ير وأب� أنس في الماء. وإلى هذا ذهب إسماعيل بن إسحاق ومحمد بن بك�ول��و ق��داديين؛ وه��ك، من البغ� الفرج األبهري وسائر المنتحلين لمذهب مال�ذهب��و م��الح وداود بن علي. وه��ن بن ص� األوزاعي والليث بن سعد والحس�ة: إذا��و حنيف��ال أب��ر. وق��د األث��ر وجي��حيح في النظ��و الص��رة، وه� أهل البص�وم��ان أو قليال إذا تحققت عم��يرا ك��دته كث��اء أفس��ة في الم� وقعت نجاس�إن��ة، ف��ول في برك��ة ب��ع مثال نقط��ده أن تق� النجاسة فيه. ووجه تحققها عن�ة� كانت البركة يتحرك طرفاها بتحرك أحدهما فالكل نجس، وإن كانت حرك�ذهب أبي��و م��ة نح��ر لم ينجس. وفي المجموع� أحد الطرفين ال تحرك اآلخ�ف��ه؛ اختل��ون في��ديث مطع��و ح� حنيفة. وقال الشافعي بحديث القلتين، وه في إسناده ومتنه؛ أخرجه أبو داود والترمذي وخاصة الدارقطني، فإنه صدر�ه��دارقطني على إمامت��د رام ال��ربي: وق� به كتابه وجمع طرقه. قال ابن الع�ا��ا م��دالبر: وأم��ر بن عب��و عم��ال أب��در. وق� أن يصحح حديث القلتين فلم يق ذهب إليه الشافعي من حديث القلتين فمذهب ضعيف من جهة النظر، غير�ل، وألن��ل العلم بالنق��ة من أه��ه جماع��د تكلم في��ه ق��ر؛ ألن��ابت في األث� ث القلتين ال يوقف على حقيقة مبلغهما في أثر ثابت وال إجماع، فلو كان ذلك�بي��ده الن��ا ح��وا على ح�د م��ه ليقف� حدا الزما لوجب على العلماء البحث عن�ك ك�ذلك��ان ذل� صلى الله عليه وسلم؛ ألنه من أصل دينهم وفرضهم، ولو ك

ما ضيعوه، فلقد بحثوا عما هو أدون من ذلك وألطف.�دل على ع�دم � قلت: وفيما ذكر ابن المنذر في القل�تين من الخالف ي

�د عن��اد بن زي��دارقطني عن حم��نن ال��د. وفي س��ا والتحدي��ف فيهم� التوقي�د رواة��و أح��ذا ه��م ه� عاصم بن المنذر قال: القالل الخوابي العظام. وعاص

�ر؛ لس�ياقه��ل قالل هج� حديث القلتين. ويظهر من قول ال�دارقطني أنه�ا مث�ال:��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� حديث اإلسراء عن أنس بن مالك أن الن�ر��ل قالل هج��ا مث� )لما رفعت إلى سدرة المنتهى في السماء السابعة نبقه�ا��ق علماؤن��ربي: وتعل� وورقها مثل آذان الفيلة(. وذكر الحديث. قال ابن الع�و��ذي وأب��ائي والترم��اعة، رواه النس��ئر بض� بحديث أبي سعيد الخدري في ب�ل��حة فال تعوي��ه في الص��دم ل��عيف ال ق��ديث ض��ا ح� داود وغيرهم. وهو أيض�ال: إن أخلص��ألة فق��ذه المس��بر في ه��ي األك��ت الطوس��د فاوض� عليه. وق�د� المذاهب في هذه المسألة مذهب مالك، فإن الماء طهور ما لم يتغير أح�اهر��ول على ظ��ا المع��ه، وإنم��ول علي��اب يع��ديث في الب��افه؛ إذ ال ح� أوص�ا دام��و م��ورا" وه��اء طه��ماء م��ا من الس��الى: "وأنزلن��ه تع� القرآن وهو قول�فة،��ه عن الص��م لخروج��رج عن االس��ا خ��يء منه� بصفاته، فإذا تغير عن ش�ه� ولذلك لما لم يجد البخاري إمام الحديث والفقه في الباب خبرا يعول علي�د��ا من أح��حيح: )م��ديث الص��ل الح��اء( وأدخ��ف الم� قال: "باب إذا تغير وص�ة��وم القيام��اء ي��بيله إال ج� يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في س�ه��لى الل��أخبر ص��ك(. ف� وجرحه يثعب دما اللون لون الدم والريح ريح المس�ة عن��ه الرائح��ك، ولم تخرج��ة المس� عليه وسلم أن الدم بحاله وعليه رائح�ه��ة على طرف��ريح جيف��اء ب� صفة الدموية. ولذلك قال علماؤنا: إذا تغير الم�ك� وساحله لم يمنع ذلك الوضوء منه. ولو تغير بها وقد وضعت فيه لكان ذل

تنجيسا له للمخالطة واألول مجاورة ال تعويل عليها. قلت: وقد استدل به أيضا على نقيض ذلك، وهو أن تغير الرائحة يخرجه

�ة��ه إلى رائح��تحالت رائحت��ا اس� عن أصله. ووجه هذا االستدالل أن ال�دم لم�ك بعض� المسك خرج عن كونه مستخبثا نجسا، وأنه صار مسكا؛ وإن المس�ل ذهب��ذا التأوي��ه. وإلى ه��يرت رائحت��اء إذا تغ��ذلك الم��زال. فك� دم الغ الجمهور في الماء. وإلى األول ذهب عبدالملك. قال أبو عمر: جعلوا الحكم�ذا��ا في زعمهم به��تدلوا عليه��ا فاس��ان الحكم له��ون، فك��ة دون الل� للرائح�نى��دم مع��ه النفس، وال في ال��كن إلي��نى تس� الحديث. وهذا ال يفهم منه مع�أن أه�ل� الماء فيقاس علي�ه، وال يش�تغل بمث�ل ه�ذا الفقه�اء، وليس من ش العلم اللغز به وإشكاله؛ وإنما شأنهم إيض�احه وبيان�ه، ول�ذلك أخ�ذ الميث�اق�ة أو بغ�ير��و تغ�يره بنجاس��اس وال يكتمون�ه، والم�اء ال يخل� عليهم ليبيننه. للن�اهر وال��ير ط��ه غ� نجاسة، فإن كان بنجاسة وتغير فقد أجمع العلماء على أن�ال� مطهر، وكذلك أجمعوا أنه إذا تغير بغير نجاسة أنه طاهر على أصله. وق الجمهور. إنه غير مطهر إال أن يكون تغيره من تربة ومأة. وما أجمعوا عليه

فهو الحق الذي ال إشكال فيه، وال التباس معه. �ير بطحلب أو��ه، أو تغ��ري علي��ير يج��زرنيخ أو ج��راره ك� @ الماء المتغير بق�ع��ك ال يمن� ورق شجر ينبت عليه ال يمكن االحتراز عنه فاتفق العلماء أن ذل�د روى ابن وهب عن��ه؛ وق� من الوضوء به، لعدم االحتراز منه واالنفكاك عن

مالك أن غيره أولى منه. �ار��ائر الكف��راني وس��ؤر النص��ره س��ه عليهم: ويك� @ قال علماؤنا رحمة الل والمدمن الخمر، وما أكل الجيف؛ كالكالب وغيرها. ومن توضأ بسؤرهم فال�ه��ي الل��ر رض��أ عم��اري: وتوض� شيء عليه حتى يستيقن النجاسة. قال البخ�لم� عنه من بيت نصرانية. ذكر سفيان بن عيينة قال: حدثونا عن زيد بن أس عن أبيه قال: لما كنا بالشام أتيت عمر بن الخطاب بماء فتوضأ منه فقال:

�ال��ه. ق� من أين جئت بهذا الماء؟ ما رأيت ماء عذبا وال ماء سماء أطيب من قلت: جئت به من بيت هذه العجوز النصرانية؛ فلما توضأ أتاها فقال: )أيتها�الحق.��لم ب��ه وس��ه علي��لى الل� العجوز أسلمي تسلمي، بعث الله محمدا ص�يرة، وإنم�ا� قال: فكشفت عن رأسها؛ فإذا مثل الثغام�ة، فق�الت: عج�وز كب�دارقطني،��ه ال��هد(. خرج��ه: اللهم اش� أموت اآلن! فقال عمر رضى الله عن�ال��نجي ق��راهيم البوش��د بن إب��دثنا أحم� حدثنا الحسين بن إسماعيل قال ح�دثنا��ال ح��ماعيل ق��ين بن إس��ا عن الحس� حدثنا سفيان.. فذكره. ورواه أيض خالد بن أسلم حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب�لمي.. ؛��وز أس� رضي الله عنه توضأ من بيت نصرانية أتاها فقال: أيتها العج

وذكر الحديث بمثل ما تقدم. �أ��بعا وال يتوض��اء س� @ فأما الكلب إذا ولغ في الماء فقال مالك: يغسل اإلن�ول��و ق��ه. وه��اء ويتمم مع��ذلك الم��أ ب��وري: يتوض� منه وهو طاهر. وقال الث�ة: الكلب نجس� عبدالملك بن عبدالعزيز ومحمد بن مسلمة. وقال أبو حنيف ويغسل اإلناء منه ألنه نجس. وبه قال الشافعي وأحمد وإسحاق. وق�د ك�ان مالك يفرق بين ما يجوز اتخاذه من الكالب وبين ما ال يجوز اتخاذه منها في�ه��ده ال ينجس ولوغ��اهر عن��ه ط��ه أن� غسل اإلناء من ولوغه. وتحصيل مذهب�اء��ه من الم��غ في� شيئا ولغ فيه طعاما وال غيره؛ إال أنه استحب هراقة ما ول�ل��ه على ك��اء من� ليسارة مؤنته. وكلب البادية والحاضرة سواء. ويغسل اإلن�حابه.��اظرين من أص��د المن��ه عن� حال سبعا تعبدا. هذا ما استقر علي�ه مذهب ذكر ابن وهب وقال: حدثنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء�اض��لم عن الحي��ه وس� عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله علي التي تكون فيما بين مكة والمدينة، فقيل له: إن الكالب والسباع ترد عليها.�ه��ور( أخرج��راب وطه��ا بقي ش��ا م��ا ولن��ذت في بطونه��ا أخ��ال: )ال م� فق الدارقطني. وهذا نص في طهارة الكالب وطهارة ما تلغ فيه. وفي البخاري عن ابن عمر أن الكالب كانت تقبل وتدبر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وال يرشون شيئا من ذلك. وقال عمر بحضرة الصحابة لصاحب�ر:��ال عم� الحوض الذي سأله عمرو بن العاص: هل ترد حوضك السباع. فق�ك��ه مال� يا صاحب الحوض، ال تخبرنا فإنا نرد على السباع وترد علينا. أخرج�ة���ا، وال حج���باع، والكلب من جملته���رق بين الس���دارقطني. ولم يف�� وال�ه��ر بإراقت� للمخالف في األمر بإراقة ما ولغ فيه وأن ذلك للنجاسة، وإنما أم�ا� ألن النفس تعافه ال لنجاسته؛ ألن التنزه من األقذار مندوب إليه، أو تغليظ�وا��ا لم ينته��ن؛ فلم��ر والحس��ال ابن عم� عليهم ألنهم نهوا عن اقتنائها كما ق�تد عليهم��تى يش� عن ذلك غلظ عليهم في الماء لقلته عندهم في البادية، ح�اه� فيمتنعوا من اقتنائها. وأما األمر بغسل اإلناء فعبادة ال لنجاسته كما ذكرن�ه��تراب في��ل لل��ه جع� بدليلين: أحدهما: أن الغسل قد دخله العدد. الثاني: أن مدخل لقول عليه السالم: )وعفروه الثامنة بالتراب(. ولو كان للنجاسة لما�لم��ه وس��ه علي� كان للعدد وال للتراب في مدخل كالبول. وقد جعل صلى الل�ل��ترس ويأك� الهر وما ولغ فيه طاهرا، والهر سبع ال خالف في ذلك؛ ألنه يف�ك في��اء نص ذل� الميتة؛ فكذلك الكلب وما كان مثله من السباع؛ ألنه إذا ج�و لم يكن��ذا ل��اس. ه� أحدهما كان نصا في اآلخر. وهذا من أقوى أنواع القي�د��الف. والحم��ول المخ� هناك دليل؛ وقد ذكرنا النص على طهارته فسقط ق

لله.

�إن��ه؛ ف��ير ريح��اء إن لم يغ��ر الم� @ ما مات في الماء مما ال دم له فال يض�الحوت��اء ك��ائل من دواب الم��ان ل دم س��ا ك��ذلك م� أنتن لم يتوضأ به. وك�يرت��إن تغ��ه، ف��ير رائحت� والضفدع لم يفسد ذلك الماء موته فيه؛ إال أن تتغ�ك.��د مال��ه، وليس بنجس عن� رائحته وأنتن لم يجز التطهر به وال الوضوء من�ه وال��ير لون��ه ولم يغ��زح مكان��اء ون��ات في الم��ائلة فم��ه نفس س� وأما ما ل�د��يرا عن��اء قليال أو كث��ان الم��واء ك��ر س��اهر مطه��و ط��ه فه��ه وال ريح� طعم�ه،� المدنيين. واستحب بعضهم. أن ينزح من ذلك الماء دالء لتطيب النفس ب�زح��ل ن� وال يحدون في ذلك حدا ال يتعدى. ويكرهون استعمال ذلك الماء قب�فنا.� الدالء، فإن استعمله أحد في غسل أو وضوء جاز إذا كانت حاله ما وص وقد كان بعض أصحاب مالك ي�رى لمن توض�أ به�ذا الم�اء وإن لم يتغ�ير أن يتيمم، فيجمع بين الطه�ارتين احتياط�ا، ف�إن لم يفع�ل وص�لى ب�ذلك الم�اء�زم -��ع في زم��ا وق� أجزأه. وروى الدارقطني عن محمد بن سيرين أن زنجي�نزح.� يعني فمات - فأمر به ابن عباس رضي الله عنه فأخرج فأمر بها أن ت�اطي��مت بالقب��ا فدس��أمر به��ركن ف��اءتهم من ال��ال: فغلبتهم عين ج� ق�ه عن أبي��رت عليهم. وأخرج��ا انفج��ا نزحوه� والمطارف حتى نزحوها، فلم�اء��ون الم��ل أن يك� الطفيل أن غالما وقع في بئر زمزم فنزحت. وهذا يحتم تغير، والله أعلم. وروى. شعبة عن مغيرة عن إبراهيم أنه ك�ان يق�ول: ك�ل�راد��رب والج��اء والعق��ا، ولكن رخص في الخنفس� نفس سائلة ال يتوضأ منه�ر��ه ق�د ذك��عبة: وأظن��ه. ق�ال ش� والجدج�د إذا وقعن في الرك�اء فال ب�أس ب�ال ح�دثنا محم�د� الوزغة. أخرجه الدارقطني، حدثنا الحسين بن إسماعيل ق

بن الوليد قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة...؛ فذكره. �از��ابعين بالحج��ائر الت��ار وس��اء األمص��حابة وفقه� @ ذهب الجمهور من الص�ؤره؛� والعراق أن ما ولغ فيه الهر من الماء طاهر، وأنه ال بأس بالوضوء بس�ه��رة في��د روي عن أبي هري��يره. وق��ك وغ��ه مال��ادة، أخرج��ديث أبي قت� لح�د بن��يب ومحم��عيد بن المس��اج وس��اء بن أبي رب� خالف. وروي عن عط�ف في��ه. واختل� سيرين أنهم أمروا بإراقة ماء ولغ فيه الهر وغسل اإلناء من�ح��ة ليص��ه نجاس��ن رأى في فم��ون الحس��ل أن ك��ن. ويحتم� ذلك عن الحس�اب عن� مخرج الروايتين عنه. قال الترمذي لما ذكر حديث مالك: "وفي الب عائشة وأبي هريرة، هذا حديث حسن صحيح، وهو قول أكثر أهل العلم من�افعي��ل الش� أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم؛ مث�اب،� وأحمد وإسحاق، لم يروا بسؤر الهرة بأسا". وهذا أحسن شيء في الب�ة، ولم��ه بن أبي طلح��حاق بن عبدالل��ديث عن إس��ذا الح��ك ه� وقد جود مال ي�أت ب�ه أح�د أتم من مال�ك. ق�ال الحاف�ظ أب�و عم�ر: الحج�ة عن�د التن�ازع�ديث أبي� واالختالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد صح من ح�اء في��اد الفقه� قتادة أنه أصغى لها اإلناء حتى شربت. الحديث. وعليه اعتم�ال: إن��ؤره. وق��ره س��ان يك��ه ك� كل مصر إال أبا حنيفة ومن قال بقول؛ فإن�ن��رة أحس��ؤر اله��وء بس� توضأ به أحد أجزأه، وال أعلم حجة لمن كره الوض�رة في الكلب��ديث أبي هري��ه ح��ادة، وبلغ��ديث أبي قت��ه ح��ه لم يبلغ� من أن�اء،� فقاس الهر عليه، وقد فرقت السنة بينهما في باب التعبد في غسل اإلن ومن حجته السنة خاصمته، وما خالفها مطرح. وبالله التوفيق. ومن حجتهم�بي� أيضا ما رواه قرة بن خالد عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن الن صلى الله عليه وسلم قال: )طهور اإلناء إذا ولغ فيه الهر أن يغسل مرة أو

مرتين( شك قرة. وهذا الحديث لم يرفعه إال قرة بن خالد، وقرة ثقة ثبت.�ه��غ في��اء إذا ول��ور اإلن��ه: )طه��دارقطني، ومتن��ه ال� قلت: هذا الحديث أخرج�رة��رتين(. ق��رة أو م��ر م��التراب واله� الكلب أن يغسل سبع مرات األولى ب شك. قال أبو بكر: كذا رواه أبو عاصم مرفوعا، ورواه غيره عن قرة )ولوغ�ال:��رة ق� الكلب( مرفعا و)ولوغ الهر( موقوفا. وروى أبو صالح عن أبي هري�ل��ا يغس��ر كم� قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )يغسل اإلناء من اله�ول أبي� من الكلب( قال الدارقطني: ال يثبت هذا مرفوعا والمحفوظ من ق�ه��ه أن��اوس عن أبي��ريج عن ابن ط� هريرة واختلف عنه. وذكر معمر وابن ج�نور� كان يجعل الهر مثل الكلب. وعن مجاهد أنه قال في اإلناء يلغ فيه الس

قال: اغسله سبع مرات. قال الدارقطني. �اهرة؛ إال أن��ه ط��ئ ب��اء المتوض��انت أعض��اهر إذا ك� @ الماء المستعمل ط�ك: ال��ال مال� مالكا وجماعة من الفقهاء الجلة كانوا يكرهون الوضوء به. وق�ادة��ه إع��لى لم أر علي��ل وص��إن فع� خير فيه، وال أحب ألحد أن يتوضأ به، ف الصالة ويتوضأ لما يستقبل. وقال أبو حنيفة والشافعي وأصحابهما: ال يجوز�ق؛��اء مطل��ه ليس بم��اد؛ ألن��ه أع��أ ب��دث، ومن توض��ع الح� استعماله في رف�رج،� ويتيمم واجده ألنه ليس بواجد ماء. وقال بقولهم في ذلك اصبغ بن الف�رو��ديث عم� وهو قول األوزاعي. واحتجوا بحديث الصنابحي خرجه مالك وح�ه��ئ ب��اء إذا توض� بن عنبسة أخرجه مسلم، وغير ذلك من اآلثار. وقالوا: الم�و عم�ر:� خرجت الخطايا معه؛ فوجب التنزه عنه ألن�ه م�اء ال�ذنوب. ق�ال أب�ا وال��خاص له��ا ال أش� وهذا عندي ال وجه له؛ ألن الذنوب ال تنجس الماء ألنه أجسام تمازج الماء فتفسده، وإنما معنى قوله: "خرجت الخطايا مع الماء"�اده��يئات عن عب��ه الس��ه ب��ر الل��ل يكف��الة عم��وء للص��أن الوض� إعالم منه ب�ول��ل ق��ور وداود مث��و ث��ال أب��ال عليهم. وق��ه بهم وتفض��ة من� المؤمنين رحم�ه��اف إلي��اهر ال ينض��اء ط� مالك، وأن الوضوء بالماء المستعمل جائز؛ ألنه م�ه إذا لم يكن في��ة على طهارت� شيء وهو ماء مطلق. واحتجوا بإجماع األم أعضاء المتوضئ نجاسة. وإلى ه�ذا ذهب أب�و عبدالل�ه الم�روزي محم�د بن�اء بن أبي��ة وعط� نصر. وروي عن علي بن أبى طالب وابن عمر وأبي أمام�ي��الوا فيمن نس� رباح والحسن البصري والنخعي ومكحول والزهري أنهم ق�ه؛��ل رأس��ذلك البل��ح ب� مسح رأسه فوجد في لحيته بلال: إنه يجزئه أن يمس�الح��الم بن ص��تعمل. روي عبدالس��اء المس� فهؤالء كلهم أجازوا الوضوء بالم�بي��حاب الن��ل من أص��اد عن رج��ويد عن العالء بن زي��حاق بن س��دثنا إس� ح�رج��لم خ� صلى الله عليه وسلم مرضي )أن رسول الله صلى الله عليه وس�اء،��بها الم��ده لم يص��ة من جس� عليهم ذات يوم وقد اغتسل وقد بقيت لمع�ال��عر وارد، فق� فقلنا: يا رسول الله، هذه لمعة لم يصبها الماء؛ فكان له ش�الم بن��ال: عبدالس� بشعره هكذا على المكان فبله(. أخرجه الدارقطني، وق�حاق عن��ه عن إس��ات يروي��يره من الثق��وي وغ��ري وليس بق� صالح هذا بص

العالء مرسال، وهو الصواب.�اد ��دوي عن العالء بن زي� قلت: الراوي الثقة عن إسحاق بن سويد الع

العدوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل...؛ الحديث فيما ذكره�ل��ني على أص��ا تنب��تعمل إنم��اء المس� هشيم. قال ابن العربي: "مسألة الم�ع��ر أم ال؛ فمن��رض آخ��ا ف� آخر، وهو أن اآللة إذا أدي بها فرض هل يؤدى به ذلك المخالف قياسا على الرقبة إذا أدى بها فرض عتق لم يصلح أن يتكرر

�رق��ق إذا أتى على ال��إن العت� في أداء فرض آخر؛ وهذا باطل من القول، ف�ف��ا تل��اء م��يره من الم��ر. ونظ��ق آخ� أتلفه فال يبقى محل ألداء الفرض بعت�ف� على األعضاء فإنه ال يصح أن يؤدى به فرض آخر لتلف عينه حسا كما تل

الرق في الرقبة بالعتق حكما، وهذا نفيس فتأملوه". �رد��ة ي��ة وبين النجاس� @ لم يفرق مالك وأصحابه بين الماء تقع فيه النجاس�ه� عليه الماء، راكدا كان الماء أو غير راكد؛ لقول رسول الله صلى الله علي�ه أو��ه أو لون��ير طعم��ه فغ��ا غلب علي��يء إال م��ه ش��اء ال ينجس� وسلم: )الم ريحه(. وف�رقت الش�افعية فق�الوا: إذا وردت النجاس�ة: على الم�اء تنجس؛�اء أن ورود��ام الم��ريعة في أحك� واختاره ابن العربي. وقال: من أصول الش النجاسة على الماء ليس كورود الماء على النجاسة؛ لقول النبي صلى الله�تى��اء ح��ده في اإلن� عليه وسلم: )إذا استيقظ أحدكم من نومه فال يغمس ي�د على��ع من ورود الي��ده(. فمن� يغسلها ثالثا فإن أحدكم ال يدري أين باتت ي�وال وروده على� الماء وأمر بإيراد الماء عليها، وهذا أصل بديع في الباب، ول�ه��لى الل��بي ص��د ثبت عن الن� النجاسة - قليال كان أو كثيرا - لما طهرت. وق�ا من��ه ذنوب� عليه وسلم أنه قال في بول األعرابي في المسجد: )صبوا علي�ا بح�ديث القل�تين، فق�الوا: إذا� ماء(. قال شيخنا أبو العباس: واس�تدلوا أيض�ك��يره، وإن ورد ذل��ة تنجس وإن لم تغ� كان الماء دون القلتين فحلته نجاس�ه وأزال��اء على طهارت��ا بقي الم��أذهب عينه��ة ف��ل على النجاس��در فأق� الق�ريقهم� النجاسة. وهذه مناقضة، إذ المخالطة قد حصلت في الصورتين، وتف�ه��ه من الفق��وري ليس في� بورود الماء على النجاسة وورودها عليه فرق ص شيء، فليس الباب باب التعبدات بل من باب عقلية المعاني، فإنه من باب إزالة النجاسة وأحكامها. ثم هذا كله منهم يرده قوله عليه الصالة والسالم:

)الماء طهور ال ينجسه شيء إال ما غير لونه أو طعمه أو ريحه(. قلت: هذا الحديث أخرجه الدارقطني عن رشدين بن سعد أبي الحجاج

عن معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن أبي أمامة الباهلي وعن ثوبان�ه��ال: لم يرفع��ون. وق��ر الل� عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس فيه ذك�ه في� غير رشدين بن سعد عن معاوية بن صالح وليس بالقوي، وأحسن من�د بن كعب عن��ير عن محم��د بن كث��امة عن الولي� االستدالل ما رواه أبو أس�ا��ل: ي� عبيدالله بن عبدالله بن رافع بن خديج عن أبي سعيد الخدري قال قي�وم��ا الحيض ولح��ئر تلقى فيه��اعة؟ وهي ب��ئر بض��أ من ب� رسول الله، أنتوض�ور ال� الكالب والنتن؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إن الماء طه�ناد.��ذا اإلس��دارقطني كلهم به��ذي وال� ينجسه شيء( أخرجه أبو داود والترم�ديث ولم��ذا الح� وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن، وقد جود أبو أسامة. ه�ذا� يرو أحد حديث أبى سعيد في بئر بضاعة أحسن مما روى أبو أسامة. فه�ه��ه علي��لى الل��د حكم ص��اء، وق��ة على الم��ي في ورود النجاس� الحديث نص وسلم بطهارته وطهوره. قال أبو داود: سمعت قتيبة بن سعيد قال: سألت قيم ب�ئر بض�اعة عن عمقه�ا؛ قلت: أك�ثر م�ا يك�ون الم�اء فيه�ا؟ ق�ال: إلى�ئر��درت ب��و داود: وق��ال أب��ورة. ق��ال: دون الع��إذا نقص؟ ق��ة. قلت: ف� العان�ذي� بضاعة بردائي مددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضها ستة أذرع، وسألت ال�ه؟ فق�ال� فتح لي باب البستان فأدخلني إليه: هل غير بناؤها عما ك�انت علي�ير أن� ال. ورأيت فيها ماء متغير اللون. فكان هذا دليال لنا على ما ذكرناه، غ

�ه��ا؛ والل� ابن العربي قال: إنها في وسط السبخة، فماؤها متغيرا من قرارهأعلم.

�اء� @ الماء الطاهر المطهر الذي يجوز به الوضوء وغسل النجاسات هو الم�ه� القراح الصافي من ماء السماء واألنهار والبحار والعيون واآلبار، وما عرف�ل��ز وج��ه ع��ه الل��ا خلق� الناس ماء مطلقا غير مضاف إلى شيء خالطه كم�و��ة. أب��ذه الجمل��الف في ه��اه. وخ��ا بين��ه على م� صافيا وال يضره لون أرض�وء��از الوض��ة فأج� حنيفة وعبدالله بن عمرو وعبدالله بن عمر فأما أبو حنيف�دهن��ا بال��اهر. فأم��ائع ط��ل م��ة بك��ة النجاس��وز إزال��فر، وج� بالنبيذ في الس�ون: إذا زالت� والمرق فعنه رواية أنه ال يجوز إزالتها به. إال أن أصحابه يقول�ف� النجاسة به جاز. وكذلك عنده النار والشمس؛ حتى أن جلد الميتة إذا ج�ة على األرض إذا جفت��ذلك النجاس��اغ. وك��ير دب��ر من غ��مس طه� في الش�وز� بالشمس فإنه يطهر ذلك الموضع، بحيث تجوز الصالة عليه، ولكن ال يج�ه��اء بأن��بحانه الم��ه س��ف الل� التيمم بذلك التراب. قال ابن العربي: لما وص�ذلك؛��ه ب��ه دل على اختصاص��ا ب��ماء ليطهرن��ه من الس��ور وامتن بإنزال� طه�ألته عن دم��ديق حين س� وكذلك قال عليه الصالة والسالم ألسماء بنت الص�ذلك لم��اء(. فل��ليه بالم��يه ثم اغس��ه ثم اقرص��وب: )حتي��يب الث� الحيض يص�ة��ت النجاس��ان، وليس��ال االمتن� يلحق غير الماء بالماء لما في ذلك من إبط معنى محسوسا حتى يقال كل ما أزالها فقد قام به الغرض، وإنما النجاسة�يره؛ إذ ليس في��ه غ��ق ب� حكم شرعي عين له صاحب الشرع الماء فال يلح�ل في��ه باألص��اد إلحاق��رع إذا ع��قطه، والف��ه ألس��ق ب��و لح��ه ل��اه، وألن� معن�ى��ز بن المرتض��نة ذو الع��اج الس��ان ت��د ك��ه. وق��قط في نفس��قاطه س� إس

الدبوسي يسميه فرخ زنى. قلت: وأما ما استدل به على استعمال النبيذ فأحاديث واهية، ضعاف ال

�ا.��عفها ونص عليه��دارقطني وض��ا ال��اق؛ ذكره��ا على. س��يء منه��وم ش� يق�د��وء لمن لم يج��ذ وض��ا )النبي��اس موقوف� وكذلك ضعف ما روي عن ابن عب الماء(. في طريقه ابن محرز متروك الحديث. وكذلك ما روي عن علي أنه�اج وأب�و ليلى ض�عيفان. وض�عف ح�ديث� قال: ال بأس بالوضوء بالنبيذ. الحج�ر عن��ديث. وذك��عيف الح��و ض��ة وه��ه ابن لهيع��رد ب��ال: تف��عود وق� ابن مس�لى��ه ص��ول الل��هد رس� علقمة بن قيس قال: قلت لعبدالله بن مسعود: أش

الله عليه وسلم أحد منكم ليلة أتاه داعي الجن؟ فقال ال.�ذي ��رج الترم��ه. وأخ� قلت: هذا إسناد صحيح ال يختلف في عدالة روات

�ا في��لم: )م��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ألني الن��ال: س��عود ق� حديث ابن مس إداوتك( فقلت: نبيذ. فقال: )ثمرة طيبة وماء طهور( قال: فتوضأ منه. قال�بي��ه عن الن��د عن عبدالل��ديث، عن أبي زي��ذا الح��ا روي ه� أبو عيسى: وإنم�ه� صلى الله عليه وسلم، وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث ال نعرف ل�ذ، منهم��وء بالنبي��ل العلم الوض��د رأى بعض أه��ديث، وق� رواية. غير هذا الح�افعي� سفيان وغيره، وقال بعض أهل العلم: ال يتوضأ بالنبيذ، وهو قول الش�ذ وتيمم��أ بالنبي��ذا فتوض��ل به��حاق: إن ابتلي رج� وأحمد وإسحاق، وقال إس أحب إلي. ق�ال أب�و عيس�ى: وق�ول من يق�ول ال يتوض�أ بالنبي�ذ أق�رب إلى الكتاب والسنة وأشبه؛ ألن الله تعالى قال: "فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا

�دة: ��ا" ]المائ��دتهم6طيب��ة في كتب الخالف؛ وعم��ألة مطول��ذه المس� [. وهالتمسك بلفظ الماء حسبما تقدم في "المائدة" بيانه والله أعلم.

�ركم��ال: "ليطه� @ لما قال الله تعالى: "وأنزلنا من السماء ماء طهورا" وق�ال: ��ه" ]األنف��نزل من11ب��ه ليس بم��ر؛ ألن��اء البح��ة في م��ف جماع� [ توق

�ه؛��أ ب��ه ال يتوض��ا أن��رو مع� السماء؛ حتى رووا عن عبدالله بن عمر وابن عم�ه��لم بين حكم��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� ألنه نار وألنه طبق جهنم. ولكن الن�ه� حين قال لن سأله: )هو الطهور ماؤه الجل ميتته( أخرجه مالك. وقال في�حاب��اء من أص��ثر الفقه��ول أك� أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وهو ق النبي صلى الله عليه وسلم، منهم أبو بكر وعمر وابن عباس، لم يروا بأسا�وء��لم الوض��ه وس��ه علي��لى الل� بماء البحر، وقد كره بعض أصحاب النبي ص�و� بماء البحر؛ منهم ابن عمر وعبدالله بن عمرو، وقال عبدالله بن عمرو: ه�ذا عن��ك ه� نار. قال أبو عمر؛ وقد سئل أبو عيسى الترمذي عن حديث مال�ى فقلت��و عيس��ال أب��حيح. ق��ديث ص��دي ح� صفوان بن سليم فقال: هو عن�و المغ�يرة� للبخاري: هشيم يقول فيه أبي ابن برزة. فقال: وهم فيه، إنما ه�و��ه، ول��ه الل��اري رحم��ذا من البخ� بن أبي بردة. قال أبو عمر: ال أدري ما ه�ول في� كان صحيحا ألخرجه في مصنفه الصحيح عنده، ولم يفعل ألنه ال يع�ناده،��ل إس� الصحيح إال على اإلسناد. وهذا الحديث ال يحتج أهل الحديث بمث�الف في��ه، وال يخ� وهو عندي صحيح ألن العلماء تلقوه بالقبول له والعمل ب�ع��د أجم��ه. وق��ا الخالف بينهم في بعض معاني��اء، وإنم� جملته أحد من الفقه�ر��اء: أن البح��ار من الفقه��وى باألمص� جمهور من العلماء وجماعة أئمة الفت�ر بن��ه بن عم��ا روي عن عبدالل��ائز؛ إال م��ه ج��وء ب��اؤه، وأن الوض� طهور م�ر، ولم� الخطاب وعبدالله بن عمرو بن العاص أنهما كرها الوضوء بماء البح�ه��ه، وال التفت إلي��رج علي��ك وال ع��ار على ذل� يتابعهما أحد من فقهاء األمص�ه��دهم، وعملهم ب��ديث عن��تهار الح��دلك على اش��ذا ي� لحديث هذا الباب. وه�رده��نى ت��حة لمع��اهر الص��ناد الظ��دهم من اإلس��و أولى عن� وقبولهم له، وه

األصول. وبالله التوفيق. قال أبو عمر: وصفوان بن سليم مولى حميد بن عبدالرحمن بن عوف

�د��ا وج��دقة بم� الزهري، من عباد أهل المدينة وأتقاهم لله، ناسكا، كثير الص�ة لم� من قليل وكثير، كثير العمل، خائفا لله، يكنى أبا عبدالله، سكن المدين�د بن��ه بن أحم��ر عبدالل� ينتقل عنها، ومات بها سنة اثنتين وثالثين ومائة. ذك�ار��ة من خي��ال: ثق��ليم فق� حنبل قال: سمعت أبي يسأل عن صفوان بن س�ا��ه فيم��رو عن��لمة. فلم ي��عيد بن س��ا س��لمين. وأم��الء المس� عباد الله وفض�وم� علمت إال صفوان - والله أعلم - ومن كانت هذه حاله فهو مجهول ال تق به حجة عند جميعهم. وأما المغيرة بن أبي بردة فقيل عنه إنه غير معروف�ر:��و عم��ال أب��ول. ق��ل: ليس بمجه��لمة. وقي� في حملة العلم كسعيد بن س�المغرب،��ير ب��ى بن نص� المغيرة بن أبي بردة وجدت ذكره في مغازي موس�ات��بربر فتوح��ه في بالد ال��ه ل� وكان موسى يستعمله على الخيل، وفتح الل�رة أن� في البر والبحر. وروى الدارقطني من غير طريق مالك عن أبي هري رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )من لم يطهره ماء البجر فال طهره

الله(. قال إسناده حسن. �له ال��ه فض��لت للجنب من��اء إذا فض��وم أن الم� @ قال ابن العربي: توهم ق�ا��الت: أجنبت أن��ا ق��ة أنه��د ثبت عن ميمون� يتوضأ به، وهو مذهب باطل، فق�لة،��لت فض��ة وفض��لت من جفن��لم واغتس� ورسول الله صلى الله عليه وس�د��ه فقلت: إني ق��ل من��لم ليغتس��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��اء رس� فج

�اء ال يجنب(.� اغتسلت منه. فقال: )إن الماء ليس عليه نجاسة - أو - إن الم�أ��ة في النهي عن أن يتوض��اب مرفوع� قال أبو عمر: وردت آثار في هذا الب الرجل بفضل المرأة. وزاد بعضهم في بعضها: ولكن ليغترفا جميعا. فقالت�د��ل واح��د؛ ألن ك��اء واح� طائفة: ال يجوز أن يغترف الرجل مع المرأة في إن�رد��ك أن تنف��ره من ذل��ا ك��رون: إنم� منهما متوضئ بفضل صاحبه. وقال آخ المرأة باإلناء ثم يتوض�أ الرج�ل بع�دها بفض�لها. وك�ل واح�د منهم روى بم�ا�اء��ة فقه��اء وجماع��ور من العلم��ه الجمه��ذي ذهب إلي��را. وال��ه أث� ذهب إلي�أ الم�رأة من��رأة وتتوض��ل الم��ل بفض��أ الرج��أس أن يتوض��ه ال ب� األمصار أن�حاح.� فضله، انفردت المرأة باإلناء أو لم تنفرد. وفي مثل هذا آثار كثيرة ص والذي نذهب إليه أن الماء ال ينجسه شيء إال ما ظهر فيه من النجاسات أو�ه��وال. والل��ار واألق��ح من اآلث��ا ال يص� غلب عليه منها؛ فال وجه لالشتغال بم

المستعان. روى الترمذي عن ابن عباس قال: حدثتني ميمونة قالت: كنت اغتسل

�ذا��ال ه��ة. ق� أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجناب�ا��ل أن��الت: كنت اغتس��ة ق��اري عن عائش��حيح. وروى البخ� حديث حسن ص�حيح��رق. وفي ص��ه الف��ال ل��د يق� والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واح�ل��ان يغتس��لم ك��ه وس��ه علي� مسلم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الل�ل بعض أزواج��ال: اغتس��اس ق��ذي عن ابن عب��ة. وروى الترم� بفضل ميمون�ه��ه علي��لى الل��ه ص� النبي صلى الله عليه وسلم، في جفنة فأراد رسول الل�اء� وسلم أن يتوضأ منه فقالت: يا رسول الله، إني كنت جنبا. قال: )إن الم�ك��وري ومال��فيان الث� ال يجنب(. قال: هذا حديث حسن صحيح، وهو قول س�الت:� والشافعي. وروى الدارقطني عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها ق�ابت��د أص��د وق��اء واح��لم من إن��ه وس��ه علي� كنت أتوضأ أنا والنبي صلى الل�ل��ا عن رج��حيح. وروي أيض� الهرة منه قبل ذلك. قال: هذا حديث حسن ص�ل��لم عن فض��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال: )نهى رس� من بني غفار ق�اء��ره بعض الفقه��رجس، وك��ه بن س� طهور المرأة(. وفي الباب عن عبدالل

فضل طهور المرأة، وهو قول أحمد وإسحاق. �ر بن��اب أن عم� @ روى الدارقطني عن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخط�ناد��ذا إس��ال: وه��ه. ق��ل ب��ة ويغتس� الخطاب كان يسخن له الماء في قمقم�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ل علي رس� صحيح. وروي عن عائشة قالت: دخ وسلم وقد سخنت ماء في الشمس. فقال: )ال تفعلي يا حميراء فإنه يورث�ه� البرص(. رواه خالد بن إسماعيل المخزومي، عن هشام بن عروة عن أبي�م عن فليح عن��د األعش��رو بن محم��تروك. ورواه عم��و م��ة، وه� عن عائش�يره عن��روه غ��ديث، ولم ي��ر الح��و منك��ة. وه� الزهري عن عروة عن عائش

فليح، وال يصح عن الزهري؛ قاله الدارقطني. �ول��ة؛ لنهي رس��ذهب والفض� @ كل إناء طاهر فجائز الوضوء منه إال إناء ال�به��ه أعلم - للتش��ك - والل��ا. وذل��لم عن اتخاذهم��ه وس��ه علي��لى الل� الله ص باألعاجم والجبابرة ال لنجاسة فيهما. ومن توضأ فيهما أجزاه وض�وءه وك�ان�ثر؛��دهما. واألول أك��وء في أح� عاصيا باستعمالهما. وقد قيل: ال يجزئ الوض�ان��ك. وك��ير ذل��وء وغ��تعماله للوض��ائز اس� قال أبو عمر. وكل جلد ذكي فج�ه.��دباغ؛ على اختالف من قول� مالك يكره الوضوء في إناء جلد الميتة بعد ال

وقد تقدم في "النحل".

}لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا{49*اآلية: 3* @قوله تعالى: "لنحيي به" أي بالمطر. "بلدة ميتا" بالجدوبة والمحل وعدم النبات. قال كعب: المطر روح األرض يحييها الله به. وقال: "ميتا" ولم يقل�ان.��د المك� ميتة ألن معنى البلدة والبلد واحد؛ قاله الزجاج. وقيل: أراد بالبل�م��اب وعاص��ر بن الخط��رأ عم��ون. وق��م الن��ة بض��راءة العام��قيه" ق� "ونس�ا��ا خلقن��ون. "مم��قيه" )بفتح( الن��ا "نس� واألعمش فيما روى المفضل عنهم�ع��و جم��ي نح��ده إنس��ي واح��يرا وأناس��را كث��يرا" أي بش��ي كث��ا وأناس� أنعام�ه��راء؛ ول� القرقور قراقير وقراقر في قول األخفش والمبرد وأحد قولي الف�ول:��اء؛ فتق��ون ي��دل من الن��انا ثم تب��ده إنس��ون واح��و أن يك��ر وه� قول آخ أناسي، واألصل أناسين، مثل سرحان وسراحين، وبستان وبساتين؛ فجعلوا�ا.��رق بينهم��اتي، ال ف��راحي وبس��وز س� الياء عوضا من النون، وعلى هذا يج�ه؛� قال الفراء: ويجوز "أناسي" بتخفيف الياء التي فيما بين الم الفعل وعين�ه��راد ب��د ي� مثل قراقير وقراقر. وقال "كثيرا" ولم يقل كثيرين؛ ألن فعيال ق

[.69الكثرة؛ نحو "وحسن أولئك رفيقا" ]النساء: }ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إال كفورا{50*اآلية: 3*

�ره في��رى ذك��د ج��رآن، وق��ني الق� @قوله تعالى: "ولقد صرفناه بينهم" يع�ان: ��ان" ]الفرق��زل الفرق��ذي ن��ارك ال��الى: "تب��ه تع��ورة: قول� [.1أول الس

�ان: ��اءني" ]الفرق��د إذ ج��ذكر بع��لني عن ال��د أض��ه: "لق��ه:29وقول� [ وقول [. "ليذكروا فأبى أكثر الناس إال30"اتخذوا هذا القرآن مهجورا" ]الفرقان:

كفورا" أي جحودا له وتكذيبا به. وقيل: "ولق�د ص�رفناه بينهم" ه�و المط�ر.�ام��را من ع��أكثر مط��ه ليس ع�ام ب��عود: وأن��اس وابن مس� روي عن ابن عب�نى� ولكن الله يصرفه حيث يشاء، فما زيد لبعض نقص من غيرهم. فهذا مع�وهري:��ا - الج��ا وطال ورهام��رفناه بينهم" وابال وطش��ل: "ص� التصريف. وقي الرهام األمطار اللينة - ورذاذا. وقيل: تصريفه تنويع االنتفاع به في الشرب�بهه.��ل وش��اتين والغس��قي البس��ارات وس��ه والطه��ات ب��قي والزراع� والس "ليذكروا فأبى أكثر الناس إال كفورا" قال عكرم�ة: ه�و ق�ولهم في األن�واء:�ر��ا أن الكف� مطرنا بنوء كذا. قال النحاس: وال نعلم بين أهل التفسير اختالف�ل��ذا، وأن ك��ل النجم ك��يره فع��ذا؛ وأن نظ� ها هنا قولهم مطرنا بنوء كذا وك من نسب إليه فعال فه�و ك�افر. وروى الربي�ع بن ص�بيح ق�ال: مط�ر الن�اس�ال��بح ق��ا أص��ة، فلم��لم ذات ليل��ه وس��ه علي� على عهد رسول الله صلى الل�ا��افر فأم��اكر وك��ا رجلين ش� النبي صلى الله عليه وسلم: )أصبح الناس فيه�ا��ول مطرن��افر فيق��ا الك��ه وأم� الشاكر فيحمد الله تعالى على سقياه وغياث بنوء كذا وكذا(. وهذا متفق على صحته بمعناه وسيأتي في الواقعة إن شاء الله وروي من حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:�ه��رف الل��ي ص� )ما من سنة بأمطر من أخرى ولكن إذا عمل قوم بالمعاص�ار(.��افي والبح��ك إلى الفي� ذلك إلى غيرهم فإذا عصوا جميعا صرف الله ذل�رأ��ه. وق��رة" بيان��ى في "البق��د ممض��ريح، وق� وقيل: التصريف راجع إلى ال�اقون مثقال من��ذكر. الب��ذال من ال��ة ال��ذكروا" مخفف� حمزة والكسائي: "لي�ه؛��راك ب� التذكر؟ أي ليذكروا نعم الله ويعلموا أن من أنعم بها ال يجوز اإلش�اج��د عن القلب فيحت� فالتذكر قريب من الذكر غير أن التذكر يطلق فيما بع

إلى تكلف في التذكر.

}ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا، فال تطع الكافرين52 -� 51*اآلية: 3*وجاهدهم به جهادا كبيرا{

�ا��ذرهم كم� @قوله تعالى: "ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا" أي رسوال ين�ذيرا��اك ن��ل جعلن� قسمنا. المطر ليخف عليك أعباء النبوة، ولكنا لم نفعل ب�ا��افرين" أي فيم� للكل لترتفع درجتك فاشكر نعمة الله عليك. "فال تطع الك�القرآن. ابن��اس ب� يدعونك إليه من اتباع آلهتهم. "وجاهدهم به" قال ابن عب�ل��زلت قب� زيد: باإلسالم. وقيل: بالسيف؛ وهذا فيه بعد؛ ألن السورة مكية ن

األمر بالقتال. "جهادا كبيرا" ال يخالطه فتور.�اج53*اآلية: 3*��ذا ملح أج��رات وه��ذب ف��ذا ع� }وهو الذي مرج البحرين ه

وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا{�ر النعم.��اد الكالم إلى ذك��رين" ع��رج البح��ذي م��و ال��الى: "وه��ه تع� @قول�دهما في��اض أح��لهما وأف��د: أرس��ال مجاه��ل. ق� و)مرج( خلى وخلط وأرس�ال:��ان؛ يق��ا يلتقي��ا فهم��رين" أي خلطهم��رج البح� اآلخر. قال ابن عرفة: "م مرجته إذا خلطته. ومرج الدين واألمر اختلط واضطرب؛ ومنه قوله تعالى:

�ريج" ]ق: ��ر م��ه بن5"في أم��الم لعبدالل��الة والس��ه الص��ه علي��ه قول� [. ومن عمرو بن العاصي: )إذا رأيت الناس مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا وهكذا( وشبك بين أصابعه فقلت له: كيف أصنع عند ذلك، جعلني الله�ر��ا تنك��رف ودع م��ا تع� فداك! قال: )الزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ بم�و داود��ائي وأب��ه النس� وعليك بخاصة أمر نفسك ودع عنك أمر العامة( خرج�ة� وغيرهما. وقال األزهري: "مرج البحرين" خلى بينهما؛ يق�ال م�رجت الداب�رين" أي��رج البح��ه: "م��راء؛ فقول� إذا خليتها ترعى. وقال ثعلب: المرج اإلج�ل.��ل وأفع� أجراهما. وقال األخفش: يقول قوم أمرج البحرين مثل مرج فع "هذا عذب فرات" أي حلو شديد العذوبة. "وهذا ملح أجاج" أي فيه ملوحة�ر الالم.��ذا ملح" بفتح الميم وكس��رئ: "وه��ه ق� ومرارة. وروي عن طلحة أن�احبه؛��دهما على ص��ه ال يغلب أح��اجزا من قدرت� "وجعل بينهما برزخا" أي ح�ان"� كما قال في سورة الرحمن "مرج البحرين يلتقيان. بينهما برزخ ال يبغي

[. "وحجرا محجورا" أي سترا مستورا يمنع أحدهما من20 -� 19]الرحمن: �ر��ني بح� االختالط باآلخر. فالبرزخ الحاجز، والحجر المانع. وقال الحسن: يع�ر��ماء وبح��ر الس��ني بح� فارس وبحر الروم. وقال ابن عباس وابن جبير: يع�اء من��رزخ قض��ا ب��ام وبينهم��ل ع��ان في ك��اس: يلتقي��ال ابن عب� األرض. ق�ذب، أو��ذا الملح بالع��ذب ه��ا أن يع��ا محرم� قضائه. "وحجرا محجورا" حرام

يصلح هذا العذب بالملح.�ان54*اآلية: 3*��هرا وك��با وص��ه نس� }وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعل

ربك قديرا{�ة��ق من النطف��را" أي خل��اء بش��ق من الم��ذي خل��و ال��الى: "وه� @قوله تع�اء"��ل: "من الم��هرا". وقي��با وص��ان "نس��ل اإلنس��ه" أي جع��انا. "فجعل� إنس�ة��ذه اآلي� إشارة إلى أصل الخلقة في أن كل حي مخلوق من الماء. وفي ه�برة في� تعديد النعمة على الناس في، إيجادهم بعد العدم، والتنبيه على الع

ذلك. �ل��ان ك��ان يعم��هر معني��ب والص� @قوله تعالى: "فجعله نسبا وصهرا" النس�اء��ط الم��ارة عن خل��ب عب��ربي: النس� قربى تكون بين آدميين. قال ابن الع�ية ك�ان خلق�ا مطلق�ا� بين الذكر واألنثى على وجه الشرع؛ ف�إن ك�ان بمعص

ولم يكن نسبا محققا، ولذلك لم يدخل تحت قوله: "حرمت عليكم أمهاتكم�اء: ��اتكم" ]النس��ح23وبن��ه في أص��ت ببنت ل��ا ليس��زنى؛ ألنه��ه من ال� [ بنت

�رعا فال��ب ش��دين؛ وإذا لم يكن نس��ولين في ال��ح الق� القولين لعلمائنا وأص�رم من الحالل ال��ا يح��زنى بنت أم وال أم بنت، وم��رم ال��رعا فال يح� صهر ش يحرم من الحرام؛ ألن الله امتن بالنسب والصهر على عباده ورفع قدرهما،�ا وال��ل بهم��ق الباط��ا فال يلح��ة عليهم��ل والحرم��ام في الح��ق األحك� وعل

يساويهما. قلت: اختلف الفقهاء في نكاح الرجل ابنته من زنى أو أخته أو بنت ابنه

من زنى؛ فحرم ذلك قوم منهم ابن القاسم، وهو قول أبى حنيفة وأصحابه، وأجاز ذلك آخرون منهم عبدالملك بن الماجشون، وهو قول الشافعي، وقد�ه،��ل نكاح��ذي ال يح��ب ال� مضى هذا في "النساء" مجودا. قال الفراء: النس�الب��و ق�ول علي بن أبي ط��ه الزج�اج: وه��ل نكاح�ه. وقال� والصهر الذي يح�د� رضي الله عنه. واشتقاق الصهر من صهرت الشيء إذا خلطته؛ فكل واح�ا.� من الصهرين قد خالط صاحبه، فسميت المناكح صهرا الختالط الناس به�زوج هم��ة ال��ان، وقراب� وقيل: الصهر قرابة النكاح؛ فقرابة الزوجة هم األخت�رابي:��ال ابن األع� األحماء. واألصهار يقع عاما لذلك كله؛ قاله األصمعي. وق�هر زوج ابن�ة� األختان أبو المرأة وأخوهما وعمها - كما قال األصمعي - والص�ليمان��ة أبي س� الرجل وأخوه وأبوه وعمه. وقال محمد بن الحسن في رواي�ل ذات��ه، وك��ه وخاالت��ه وعمات� الجوزجاني: أختان الرجل أزواج بناته وأخوات�اس: األولى��ال النح� محرم منه، وأصهاره كل ذي رحم محرم من زوجته. ق�هار م�ا ق�ال األص�معي، وأن يك�ون من��ول في األص��ون الق� في ه�ذا أن يك�ط��د خل� قبلهما جميعا. يقال: صهرت الشيء أي خلطته؛ فكل واحد منهما ق�داهما��تين: إح��ن لجه��د بن الحس��ال محم� صاحبه. واألولى في األختان ما ق�يط��ه بن قس��د بن عبدالل� الحديث المرفوع، روى محمد بن إسحاق عن يزي�ه� عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله علي�ذا على� وسلم: )أما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنت مني وأنا منك(. فه�ه؛� أن زوج البنت ختن. والجهة األخرى أن اشتقاق الختن من ختنه إذا قطع�حاك:��ال الض��ا. وق��ه عن أهله� وكان الزوج قد انقطع عن أهله، وقطع زوجت�ه أن ابن��دي وهم أوجب��ك عن��ة: وذل��ال ابن عطي��اع. ق��ة الرض��هر قراب� الص�رى��ة أخ��هر خمس. وفي رواي� عباس قال: حرم من النسب سبع، ومن الص�بع؛ يري�د قول�ه ع�ز وج�ل: "ح�رمت عليكم أمه�اتكم وبن�اتكم� من الصهر س

�ذا23وأخواتكم وعماتكم وخاالتكم وبنات األخ وبنات األخت" ]النساء: � [ فه�عنكم" إلى��اتكم الالتي أرض� هو النسب. ثم يريد بالصهر قوله تعالى: "وأمه�ذا أن ابن��ل ه� قوله: "وأن تجمعوا بين األختين". ثم ذكر المحصنات. ومحم عباس أراد حرم من الصهر ما ذكر معه، فقد أشار بما ذكر إلى عظمه وهو الصهر، ال أن الرضاع صهر، وإنما الرضاع عديل النسب يحرم منه ما يحرم�هر خمس� من النسب بحكم الحديث المأثور فيه. ومن روى وحرم من الص

أسقط من اآليتين الجمع بين األختين والمحصنات؛ وهن ذوات األزواج.�اج. � قلت: فابن عطية جعل الرضاع مع ما تقدم نسبا، وهو قول الزج

�رمت��اؤه: "ح��ل ثن��ه ج��هر من قول��ذي ليس بص� قال أبو إسحاق: النسب ال�اء: ���اتكم" ]النس���تين"23عليكم أمه���وا بين األخ���ه "وأن تجمع�� [ إلى قول

�راوي23]النساء: ��ة: وحكى الزه��ال ابن عطي��تزويج. ق��ه ال� [ والصهر من لقوال أن النسب من جهة البنين والصهر من جهة البنات.

قلت: وذكر هذا القول النحاس، وقال: ألن المصاهرة من جهتين تكون. �لم وعلي��ه وس��ه علي� وقال ابن سيرين: نزلت هذه اآلية في النبي صلى الل�ا� رضي الله عنه؛ ألنه جمعه معه نسب وصهر. ق�ال ابن عطي�ة: فاجتماعهم

وكادة حرمة إلى يوم القيامة. "وكان ربك قديرا" على خلق ما يريده. }ويعبدون من دون الله ما ال ينفعهم وال يضرهم وكان الكافر55*اآلية: 3*

على ربه ظهيرا{�دد��ا ع��رهم" لم� @قوله تعالى: "ويعبدون من دون الله ما ال ينفعهم وال يض�در��ه من ال يق� النعم وبين كمال قدرته عجب من المشركين في إشراكهم ب على نفع وال ضر؛ أي إن الل�ه ه�و ال�ذي خل�ق م�ا ذك�ره، ثم ه�ؤالء لجهلهم�ه��افر على رب��ان الك��ر. "وك� يعبدون من دونه أمواتا جمادات ال تنفع وال تض�ه��رحه أن��ه؛ وش��ه الل� ظهيرا" روي عن ابن عباس "الكافر" هنا أبو جهل لعن�ر��افر" إبليس، ظه� يستظهر بعبادة األوثان على أوليائه. وقال عكرمة: "الك على عداوة ربه. وق�ال مط�رف: "الك�افر" هن�ا الش�يطان. وق�ال الحس�ن:�ل: المع�نى؛ وك�ان الك�افر� "ظهيرا" أي معينا للشيطان على المعاصي. وقي�ه أي� على ربه هينا ذليال ال قدر له وال وزن عنده؛ من قول العرب: ظهرت ب�ذتموه وراءكم� جعلته خلف ظهرك ولم تلتفت إليه. ومنه قوله تعالى: "واتخ

[ أي هينا. ومنه قول الفرزدق: 92ظهريا" ]هود: تميم بن قيس ال تكونن حاجتي بظهر فال يعيا علي جوابها

�افرين هين��ر الك��ور. أي كف� هذا معنى قول أبي عبيدة. وظهير بمعنى مظه�افر��ان الك� على الله تعالى، والله مستهين به ألن كفره ال يضره. وقيل: وك�اد ال� على ربه الذي يعبده وهو الصنم قويا غالبا يعمل به ما يشاء؛ ألن الجم

قدرة له على دفع ضر ونفع. }وما أرسلناك إال مبشرا ونذيرا، قل ما أسألكم عليه57 -� 56*اآليتان: 3*

من أجر إال من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيال{�ذيرا��را ون� @قوله تعالى: "وما أرسلناك إال مبشرا ونذيرا" يريد بالجنة مبش�ر"��ه من أج� من النار؛ وما أرسلناك وكيال وال مسيطرا. "قل ما أسألكم علي�اء"��د. "إال من ش� يريد على ما جئتكم به من القرآن والوحي. و"من" للتأكي�ذ إلى��اء "أن يتخ��نى: لكن من ش� لكن من شاء؛ فهو استثناء منقطع، والمع�ال� ربه سبيال" بإنفاقه من ماله في سبيل الله فلينفق. ويجوز أن يكون متص�بيال"��ه س��ذ إلى رب� ويقدر حذف المضاف؛ التقدير: إال أجر "من شاء أن يتخ

باتباع ديني حتى ينال كرامة الدنيا واآلخرة.�ه58*اآلية: 3*��ده وكفى ب��بح بحم��وت وس��ذي ال يم� }وتوكل على الحي ال

بذنوب عباده خبيرا{�ل في��نى التوك� @قوله تعالى: "وتوكل على الحي الذي ال يموت" تقدم مع�ل��الى في ك��ه تع��اد القلب على الل��ه اعتم��ورة وأن� "آل عمران" وهذه الس األمور، وأن األسباب وسائط أمر بها من غير اعتماد عليها. "وسبح بحمده"�بيح��ركاء. والتس��ه من الش��ار ب��ؤالء الكف��فه ه��ا يص��الى عم��ه تع� أي نزه الل�بيحا.��الة تس��مى الص��ه؛ وتس� التنزيه، وقد تقدم. وقيل: "وسبح" أي وصل ل

"وكفى به بذنوب عباده خبيرا" أي عليما فيجازيهم بها.

�ام ثم59*اآلية: 3*��تة أي��ا في س� }الذي خلق السماوات واألرض وما بينهماستوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا{

�ام ثم��تة أي� @قوله تعالى: "الذي خلق السماوات واألرض وما بينهما في س�ع��ذي" في موض��راف. و"ال��دم في األع��رحمن" تق��رش ال� استوى على الع�نفين��ه أراد الص��ل بينهن؛ ألن��ا" ولم يق��ال: "بينهم��ا للحي. وق� خفض نعت

والنوعين والشيئين؛ كقول القطامي: ألم يحزنك أن حبال قيس وتغلب قد تباينتا انقطاعا

�وعين.��يئين والن��ه أراد الش��ع؛ ألن��ال جم��نى، والحب��ال تغلب فث� أراد وحب "الرحمن فاسأل به خبيرا" قال الزجاج: المعنى فاسأل عنه. وقد حكى هذا�أل��ون بمع�نى عن؛ كم�ا ق�ال تع�الى: "س� جماعة من أهل اللغة أن الباء تك

[ وقال الشاعر: 1سائل بعذاب واقع" ]المعارج: هال سألت الخيل يا بنة مالك إن كنت جاهلة بما لم تعلمي

وقال علقمة بن عبدة: فإن تسألوني بالنساء فإنني خبير بأدواء النساء طبيب

�ر� أي عن النساء وعما لم تعلمي. وأنكره علي بن سليمان وقال: أهل النظ ينكرون أن تكون الباء بمعنى عن؛ ألن في هذا إفسادا لمعاني قول العرب:�أل� لو لقيت فالنا للقيك به األسد؛ أي للقيك بلقائك إياه األسد. المعنى فاس بسؤالك إياه خبيرا. وكذلك قال ابن جبير: الخبير هو الله تعالى. ف� "خبيرا"

نصب على المفعول به بالسؤال.�ير ��ير غ� قلت: قول الزجاج يخرج على وجه حسن، وهو أن يكون الخب

�ل:��مائه. وقي��فاته وأس��ه، أي بص��ا ب��يرا، أي عالم��ه خب��أل عن��ه، أي فاس� الل�ال��مرة. ق��اء المض��ال من اله� المعنى فاسأل له خبيرا، فهو نصب على الح�ائل أو��ال من الس��ون الح��و أن تك��اال إذ ال يخل��ن ح��دوي: وال يحس� المه�أل��اج أن يس��ير ال يحت��ل؛ ألن الخب� المسؤول، وال يصح كونها حاال من الفاع�دا،��ير أب��رحمن خب��و ال� غيره. وال يكون من المفعول؛ ألن المسؤول عنه وه�دة؛��ال مؤك��ا ح� والحال في أغلب األمر يتغير وينتقل؛ إال أن يحمل على أنه

�ه91مثل: "وهو الحق مصدقا" ]البقرة: � [ فيجوز. وأما "الرحمن" ففي رفع�ون��وز أن يك��توى". ويج��ذي في "اس��مر ال� ثالثة أوجه: يكون بدال من المض�بره��داء وخ��ا باالبت��ون مرفوع��وز أن يك��رحمن. ويج��و ال��نى ه��ا بمع� مرفوع�وت� "فاسأل به خبيرا". ويجوز الخفض بمعنى وتوكل على الحي الذي ال يم

الرحمن؛ يكون نعتا. ويجوز النصب على المدح.�جد60*اآلية: 3*��رحمن أنس��ا ال��الوا وم� }وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن ق

لما تأمرنا وزادهم نفورا{�ا��الوا وم� @قوله تعالى: "وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن" أي لله تعالى. "ق�رحمن إال رحمن��رف ال��ا نع��ار والتعجب، أي م��ة اإلنك��رحمن" على جه� ال�ربي أنهم��ر بن الع��و بك��ي أب� اليمامة، يعنون مسيلمة الكذاب. وزعم القاض�رحمن"��ا ال� إنما جهلوا الصفة ال الموصوف، واستدل على ذلك، بقوله: "وم�ة��رأ اآلي� ولم يقولوا ومن الرحمن. قال ابن الحصار: وكأنه رحمه الله لم يق

�ذه30األخرى "وهم يكفرون بالرحمن" ]الرعد: ��ا" ه��ا تأمرن��جد لم� [. "أنس�د��و عبي��اره أب� قراءة المدنيين والبصريين؛ أي لما تأمرنا أنت يا محمد. واخت�ون��اء. يعن��ا" بالي��ائي: "يأمرن��زة والكس��رأ األعمش وحم��اتم. وق��و ح� وأب�انوا��ا ك��رهم م��رحمن أم� الرحمن؛ كذا تأوله أبو عبيد، قال: ولو أقروا بأن ال

�ذا� كفارا. فقال النحاس: وليس يجب أن يتأول عن الكوفيين في قراءتهم ه التأويل البعيد، ولكن األولى أن يكون التأويل لهم "أنسجد لما يأمرنا" النبي صلى الل�ه علي�ه وس�لم؛ فتص�ح الق�راءة على ه�ذا، وإن ك�انت األولى أبين�رحمن� وأقرب تناوال. "وزادهم نفورا" أي زادهم قول القائل لهم اسجدوا لل�ك� نفورا عن الدين. وكان سفيان الثوري يقول في هذه اآلية: إلهي زادني ل

خضوعا ما زاد أعداك نفورا.�راجا61*اآلية: 3*��ا س��ل فيه��ا وجع��ماء بروج��ل في الس��ذي جع� }تبارك ال

وقمرا منيرا{�دم� @قوله تعالى: "تبارك الذي جعل في السماء بروجا" أي منازل. وقد تق�يره؛��مس؛ نظ��ني الش��اس: يع��ال ابن عب��راجا" ق��ا س��ل فيه��ا. "وجع� ذكره

�د.16"وجعل الشمس سراجا" ]نوح: ��راجا" بالتوحي��ة: "س��راءة العام� [. وق�راءة��ادة. والق� وقرأ حمزة والكسائي: "سرجا" يريدون النجوم العظام الوق�بروج��وم، وأن ال��رج النج��أول أن الس��ه ت��د أولى؛ ألن��د أبي عبي� األولى عن�ان� النجوم؛ فيجيء المعنى نجوما ونجوما. النحاس: ولكن التأويل لهم أن أب بن تغلب قال: السرج النجوم الدراري. الثعلبي: كالزهرة والمشترى وزحل�مة عن��ع. وروى عص� والسماكين ونحوها. "وقمرا منيرا" ينير األرض إذا طل�و��اذة، ول��راءة ش� األعمش "وقمرا" بضم القاف لع وإسكان الميم. وهذه ق�ال: ال��ه ق��لمين في وقت��ام المس� لم يكن فيها إال أن أحمد بن حنبل وهو إم�اتم��و ح��ع أب��د أول��راءات، وق��روي الق��ذي ي��مة ال��ه عص��ا يحكي��وا م� تكتب

السجستاني بذكر ما يرويه عصمة هذا.�ذكر أو62*اآلية: 3*��ة لمن أراد أن ي��ار خلف��ل والنه��ل اللي� }وهو الذي جع

أراد شكورا{�ل��يء. وك��د ش��يء بع� @قوله تعالى: "خلفة" قال أبو عبيدة: الخلفة كل ش�ة؛ أي��ابته خلف��ون: أص� واحد من الليل والنهار يخلف صاحبه. ومقال للمبط�ورق��د ال� قيام وقعود يخلف هذا ذاك. ومنه خلفه النبات، وهو ورق يخرج بع

األول في الصيف. ومن هذا المعنى قول زهير بن أبي سلمى: بها العين واآلرام يمشين خلفة وأطالؤها ينهضن من كل مجثم

�ول��ه ق��وج. ومن��اء ف� الرئم ولد الظبي وجمعه آرام؛ يقول: إذا ذهب فوج جاآلخر يصف امرأة تنتقل من منزل في الشتاء إلى منزل في الصيف دأبا.

ولها بالماطرون إذا أكل النمل الذي جمعا خلفة حتى إذا ارتبعت سكنت من حلق بيعا في بيوت وسط دسكرة حولها الزيتون قد ينعا

�وى.��ود؛ واألول أق��ذا أس��ذا أبيض وه��ة" من الخالف؛ ه��د: "خلف��ال مجاه� ق�اب� وقيل: يتعاقبان في الضياء والظالم والزيادة والنقصان. وقيل: هو من ب�ة، أي اختالف. "لمن أراد��ار ذوي خلف��ل والنه� حذف المضاف؛ أي جعل اللي�بر في��ا فيعت��ذلك عبث��ه ك��ه لم يجعل��ذكر، فيعلم أن الل��ذكر" أي يت� أن ي�ر��ل والفك��ه في العق��ه علي��الى على نعم��ه تع��كر الل��ه، ويش� مصنوعات الل�ه��اه من فات��ن: معن��اس والحس��اب وابن عب��ر بن الخط��ال عم� والفهم. وق�ل. وفي��ه باللي��ار أدرك� شيء من الخير بالليل أدركه بالنهار، ومن فاته بالنه�ا��لي م��وم فيص��ا ن� الصحيح: )ما من امرئ تكون له صالة بالليل فغلبه عليه�ه� بين طلوع الشمس إلى صالة الظهر إال كتب الله له أجر صالته وكان نوم�ه��ول الل��ال رس��ال: ق��اب ق��ر بن الخط� عليه صدقة(. وروى مسلم عن عم

صلى الله عليه وسلم: )من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بينصالة الفجر وصالة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل(.

�ق��الى خل��ه تع��ول: إن الل��بر يق� @ قال ابن العربي: سمعت ذا الشهيد األك�دث��رورة الح��وم وض��ة الن��ه آف��لط علي��ه، وس� العبد حيا عالما، وبذلك كمال�وم��ع الن� ونقصان الخلقة؛ إذ الكمال لألول الخالق، فما أمكن الرجل من دف بقلة األكل والس�هر في طاع�ة الل�ه فليفع�ل. ومن الغبن العظيم أن يعيش�دس��ام س��وا، وين� الرجل ستين سنة ينام ليلها فيذهب النصف من عمره لغ�ة��نة، ومن الجهال��رون س� النهار راحة فيذهب ثلثاه ويبقى له من العمر عش والسفاهة أن يتلف الرجل ثلثي عمره في لذة فانية، وال يتلف عمره بسهر

في لذة باقية عند الغني الوفي الذي ليس بعديم وال ظلوم. �ود��راض من حيث الوج��واهر واألع��إن الج� @ األشياء ال تتفاضل بأنفسها؛ ف متماثلة، وإنما يقع التفاضل بالصفات. وقد اختلف أي الوقتين أفضل، الليل

أو النهار. وفي الصوم غنية في الداللة، والله أعلم؛ قاله ابن العربي. قلت: والليل عظيم قدره؛ أمر نبيه عليه الصالة والسالم بقيامه فقال:

�راء: ��ك" ]اإلس��ة ل��ه نافل��د ب��ل فتهج��ل"79"ومن اللي��ال: "قم اللي� [، وق�ل: ��ال:2]المزم��ه فق��نين على قيام��دح المؤم��ه. وم��أتي بيان��ا ي� [ على م

�جدة: ��اجع" ]الس��وبهم عن المض��افى جن��الة16"تتج��ه الص��ال علي� [ وق�ل��الة الرج��ار وص��اء الن� والسالم: )والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الم�ارك��رب تب��نزل ال��ه ي� في جوف الليل وفيه ساعة يستجاب فيها الدعاء وفي

وتعالى( حسبما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى. �راءة ابن��اف. وهي ق��م الك� @ قرأ حمزة وحده: "يذكر" بسكون الذال وض�رأ��اء. وق��ادة ت��ذكر" بزي��حف أبي "يت��ة والنخعي. وفي مص��اب وطلح� وث�نى��ل: مع��د. وقي��نى واح� الباقون: "يذكر" بتشديد الكاف. ويذكر ويذكر بمع�اني،��وقت الث� "يذكر" بالتخفيف أي ما يذكر ما نسيه في أحد الوقتين في ال�كر يش�كر��ه وتس�بيحه فيه�ا. "أو أراد ش�كورا" يق�ال: ش� أو ليذكر تنزي�ه الل�ا��كور على أنهم��ذا الش��ورا. وه��را وكف��ر كف��ر يكف��ل كف� شكرا وشكورا، مث�ذي��و ال��الوا: ه� جعلهما قواما لمعاشهم. وكأنهم لما قالوا: "وما الرحمن" ق

يقدر على هذه األشياء. }وعباد الرحمن الذين يمشون على األرض هونا وإذا خاطبهم63*اآلية: 3*

الجاهلون قالوا سالما{�ر��ا ذك��ا" لم��ون على األرض هون� @قوله تعالى: "وعباد الرحمن الذين يمش�ا��نين أيض��اده المؤم� جهاالت المشركين وطعنهم في القرآن والنبوة ذكر عب وذكر صفاتهم، وأضافهم إلى عبوديته تشريفا لهم، كما قال: "سبحان الذي

�ره1أسرى بعبده" ]اإلسراء: ��معه وبص��غل س� [. فمن أطاع الله وعبده وش�ان بعكس��ة، ومن ك� ولسانه وقلبه بما أمره فهو الذي يستحق اسم العبودي

�راف: ��ل" ]األع��ل هم أض��ام ب��ك كاألنع��الى: "أولئ� [179هذا شمله قوله تع�اد��ال: وعب��ه ق��راف". وكأن��دم في "األع��ا تق��ار؛ كم��دم االعتب��ني في ع� يع الرحمن هم الذين يمشون على األرض، فحذف هم؛ كقولك: زيد األمير، أي�بر��ل: الخ� زيد هو األمير. ف� "الذين" خبر مبتدأ محذوف؛ قاله األخفش. وقي

�ان: ��بروا" ]الفرق��ا ص� [75قوله في آخر السورة: "أولئك يجزون الغرفة بم وما بين المبتدأ والخبر أوصاف لهم وما تعلق بها؛ قاله الزجاج. قال: ويجوز�ارة عن��ون" عب��ون على األرض". و"يمش��ذين يمش��بر "ال��ون الخ� أن يك

عيشهم ومدة حياتهم وتصرفاتهم، فذكر من ذلك العظم، ال سيما وفي ذلكاالنتقال في األرض؛ وهو معاشرة الناس وخلطتهم.

�ار. وفي��كينة والوق� @قوله تعالى: "هونا" الهون مصدر الهين وهو من الس�اد.��ون في اقتص��عين، يمش��اء متواض��ون على األرض حلم��ير: يمش� التفس�ه��ه علي��لى الل��ال ص��وة. وق� والقصد والتؤدة وحسن السمت من أخالق النب�اع( وروي في� وسلم: )أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس في اإليض�ؤا،��و تكف��ا، ويخط��ان إذا زال زال تقلع��ه ك��لم أن��ه وس� صفته صلى الله علي�ع��ع، رف��بب. التقل��ط من ص� ويمشي هونا، ذريع المشية إذا مشى كأنما ينح�نن المش�ي وقص�ده. واله�ون الرف�ق� الرجل بق�وة والتكف�ؤ: المي�ل إلى س�رعة��ه بس� والوقار. والذريع الواسع الخطا؛ أي أن مشيه كان يرفع فيه رجل�ق وتثبت��ك برف� ويمد خطوه؛ خالف مشية المختال، ويقصد سمته؛ وكل ذل�ان��اض. وك��ي عي� دون عجلة. كما قال: كأنما ينحط مكن صبب، قاله القاض�رعة� عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسرع جبلة ال تكلفا. قال الزهري: س�ل��ه يخ� المشي تذهب بهاء الوجه. قال ابن عطية: يريد اإلسراع الحثيث ألن�ير��أل عن تفس��لم: كنت أس��د بن أس� بالوقار؛ والخير في التوسط. وقال زي�فاء،� قوله تعالى: "الذين يمشون على األرض هونا" فما وجدت من ذلك ش�دوا��دون أن يفس��ذين ال يري��ال لى: هم ال��اءني فق� فرأيت في المنام من ج في األرض. قال القشيري؛ وقيل ال يمشون إلفساد ومعصية، بل في طاعة�الى: "وال تمش في��ه تع��ال الل��د ق��وك. وق��ير ه� الله واألمور المباحة من غ

�ان: ��ور" ]لقم��ال فخ��ل مخت��ال ابن18األرض مرحا إن الله ال يحب ك� [. وق�ل عليهم لم��اء إن جه��ن: حلم� عباس: بالطاعة والمعروف والتواضع. الحس

يجهلوا. وقيل: ال يتكبرون على الناس.�ه، ��وف من��ه والخ��ا العلم بالل� قلت: وهذه كلها معان متقاربة، ويجمعه

�له��ه منهم بفض��ا الل��ه؛ جعلن��ه وعقاب��ية من عذاب� والمعرفة بأحكامه والخش�ون على األرض"،��ه: "يمش��ط بقول� ومنه. وذهبت فرقة إلى أن "هونا" مرتب�ون��ذا على أن تك��أول ه��به أن يت� أن المشي هو هون. قال ابن عطية: ويش�اه.��ا بين��و م��ول إلى نح� أخالق ذلك الماشي هونا مناسبة لمشيه، فيرجع الق وأما أن يكون المراد صفة المشي وحده فباطل؛ ألنه رب ماش هونا روي�دا�أ في��لم يتكف��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� وهو ذئب أطلس. وقد كان رسول الل�ذه��در في ه��الم الص��الة والس��ه الص� مشيه كأنما ينحط في صبب. وهو علي�ع فليمش��ى منكم في طم��الم: )من مش��الة والس��ه الص��ه علي� األمة. وقول�رى أن��ده. أال ت��ي وح��رد المش��ه، ولم ي��د نفس��ا أراد في عق��دا( إنم� روي�ال فيهم��تى ق��ط؛ ح� المبطلين المتحلين بالدين تمسكوا بصورة المشي فق

الشاعر ذما لهم: كلهم يمشي رويد كلهم يطلب صيد قلت: وفي عكسه أنشد ابن العربي لنفسه. تواضعت في العلياء واألصل كابر وحزت قصاب السبق بالهون في

األمرسكون فال خبث السريرة أصله وجل سكون الناس من عظم الكبر

�اس: ليس��ال النح��الما" ق��الوا س� @قوله تعالى: "وإذا خاطبهم الجاهلون ق�لما��الما، أي تس� "سالما" من التسليم إنما هو من التسلم؛ تقول العرب: س��وبا ب��ون منص��وز أن يك��رين: يج� منك، أي براءة منك. منصوب على أحد أم

"قالوا"، ويجوز أن يكون مصدرا؛ وهذا قول سيبويه. قال ابن عطية: والذي�ظ.��ذا اللف��الوا ه��نى ق��الما" ألن المع� أقوله: إن "قالوا" هو العامل في "س وقال مجاهد: معنى "سالما" سدادا. أي يقول للجاهل كالما يدفعه به برفق�ة��الما" على طريق��ه: "س��ل في قول� ولين. ف� "قالوا" على هذا التأويل عام�ول��اطب أن يق��ة: ينبغي للمخ� النحويين؛ وذلك أنه بمعنى قوال. وقالت فرق�ون��ذا؛ فيك� للجاهل سالما؛ بهذا اللفظ. أي سلمنا سالما أو تسليما، ونحو ه

العامل فيه فعال من لفظه على طريقة النحويين. @ مسألة: هذه اآلية كانت قبل آي�ة الس�يف، نس�خ منه�ا م�ا يخص الكف�رة�ذه��خ في ه��يبويه النس� وبقي أدبها في المسلمين إلى يوم القيامة. وذكر س�المة��راد الس� اآلية في كتابه، وما تكلم فيه على نسخ سواه؛ رجح به أن الم�ة� ال التسليم؛ ألن المؤمنين لم يؤمروا قط بالسالم على الكفرة. واآلية مكي�نى��ا في مع��يبويه كالم��اس: وال نعلم لس��ال النح��يف. ق��ة الس��ختها آي� فنس�لمون��ؤمر المس��يبويه: لم ي��ال س��ة. ق��ذه اآلي��وخ إال في ه��خ والمنس� الناس�لما منكم، وال��ه: تس� يومئذ أن يسلموا على المشركين لكنه على معنى قول�لمون��ؤمر المس� خير وال شر بيننا وبينكم. المبرد: كان ينبغي أن يقال: لم ي�ذا��يبويه في ه��أ س��د. أخط��د بن يزي��ربهم. محم��روا بح� يومئذ بحربهم ثم أم�لموا على��ذ أن يس��لمون يومئ��ؤمر المس��ربي: لم ي��ارة. ابن الع� وأساء العب�ان��ل، وق�د ك� المشركين وال نهوا عن ذلك، بل أمروا بالصفح والهج�ر الجمي�د� عليه الصالة والسالم يقف على أنديتهم ويحييهم ويدانيهم وال يداهنهم. وق�ه��ول ل��وز أن تق��اك يج��نين إذا جف��فيه من المؤم� أتفق الناس على أن الس

سالم عليك.�ريم" ��ورة "م��ا في س��د بين��نة. وق��دالئل الس� قلت: هذا القول أشبه ب

اختالف العلماء في جواز التسليم على الكفار، فال حاجة إلى دعوى النسخ؛�ا��ال: أتيت أب��ل ق��دثني الخلي��ال ح� والله أعلم. وقد ذكر النضر بن شميل ق�لمنا��ا س� ربيعة األعرابي وكان من أعلم من رأيت، فإذا هو على سطح، فلم رد علينا السالم وقال لنا: استووا. وبقينا متحيرين ولم ن�در م�ا ق�ال. فق�ال�ز� لنا أعرابي إلى جنبه: أمركم أن ترتفعوا. قال الخليل: هو من قول الله ع

�لت: ��ماء وهي دخ�ان" ]فص��توى إلى الس��ل: "ثم اس��ه11وج��عدنا إلي� [ فص فقال: ه�ل لكم في خ�بز فط�ير، ولبن هج�ير، وم�اء نم�ير؟ فقلن�ا: الس�اعة�ألكم��ه س��رابي: إن��ال: األع��ال. ق��ال. ق� فارقنا. فقال: سالما. فلم ندر ما ق�ل: "وإذا� متاركة ال خير فيها وال شر. فقال الخليل: هو من قول الله عز وج�واريخ� خاطبهم الجاهلون قالوا سالما". قال ابن عطية: ورأيت في بعض الت�ي� أن إبراهيم بن المهدي - وكان من المائلين على علي بن أبي طالب رض الله عنه - قال يوما بحضرة المأمون وعنده جماعة: كنت أرى علي بن أبي�ول: علي بن أبي��ان يق��ه من أنت؟ فك��ول ل��وم فكنت أق��الب في الن� ط�ا. فكنت� طالب. فكنت أجيء معه إلى قنطرة فيذهب فيتقدمني في عبوره�ه في��ا رأيت ل��ك. فم��ه من��ق ب� أقول: إنما تدعي هذا األمر بامرأة ونحن أح�ان��ال: فك��ك؟ ق��اذا جاوب��أمون: وبم��ال الم��ه. ق� الجواب بالغة كما يذكر عن�ة أو��ظ اآلي��دي ال يحف��راهيم بن المه� يقول لي سالما. قال الراوي: فكأن إب�و��ال: ه� ذهبت عنه في ذلك الوقت. فنبه المأمون على اآلية من حضره وق�راهيم��زي إب��واب، فخ��أبلغ ج� والله يا عم علي بن أبي طالب، وقد جاوبك ب

واستحيا. وكانت رؤيا ال محالة صحيحة.

}والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما{64*اآلية: 3*�ات��اج: ب��ال الزج��ا" ق��جدا وقيام��ربهم س��بيتون ل��ذين ي� @قوله تعالى: "وال

الرجل يبيت إذا أدركه الليل، نام أو لم ينم. قال زهير:فبتنا قياما عند رأس جوادنا يزاولنا عن نفسه ونزاوله

وأنشدوا في صفة األولياء: امنع جفونك أن تذوق مناما واذر الدموع على الخدود سجاما واعلم بأنك ميت ومحاسب يا من على سخط الجليل أقاما لله قوم أخلصوا في حبه فرضي بهم واختصهم خداما قوم إذا جن الظالم عليهم باتوا هنالك سجدا وقياما خمص البطون من التعفف ضمرا ال يعرفون سوى الحالل طعاما

وقال ابن عباس: من صلى ركعتين أو أكثر بعد العشاء فقد بات لله ساجدا�د� وقائما. وقال الكلبي: من أقام ركعتين بعد المغرب وأربعا بعد العشاء فق

بات ساجدا وقائما.� 65*اآليتان: 3*�- �ذاب جهنم إن66 ��ا ع��رف عن��ا اص� }والذين يقولون ربن

عذابها كان غراما، إنها ساءت مستقرا ومقاما{�ع��ذاب جهنم" أي هم م��ا ع��رف عن� @قوله تعالى: "والذين يقولون ربنا اص طاعتهم مشفقون خائفون وجلون من عذاب الله. ابن عباس: يقولون ذلك�ارق.� في سجودهم وقيامهم. "إن عذابها كان غراما" أي الزما دائما غير مف�ه.��ع ب� ومنه سمي الغريم لمالزمته. ويقال: فالن مغرم بكذا أي الزم له مول�ا.��ة وغيرهم��رابي وابن عرف��ر ابن األع� وهذا معناه في كالم العرب فيما ذك

وقال األعشى: �ط جزيال فإنه ال يبالي � ���إن يعاقب يكن غراما وإن يع

�ال��ريم جهنم. وق��ه إال غ� وقال الحسن: قد علموا أن كل غريم يفارق غريم�دة:� الزجاج: الغرام أشد العذاب. وقال ابن زيد: الغرام الشر. وقال أبو عبي�الى بثمن��ه تع��البهم الل��د بن كعب: ط��ال محم��د. وق��نى واح� الهالك. والمع

النعيم في الدنيا فلم يأتوا به، فأغرمهم ثمنها بإدخالهم النار. @قوله تعالى: "أي بئس المستقر وبئس المقام. أي إنهم يقولون ذلك عن�ك��ون ذل��ون، فيك� علم، وإذا قالوه عن علم كانوا أعرف بعظم قدر ما يطلب

أقرب إلى النجح.�ك67*اآلية: 3*��ان بين ذل��تروا وك��رفوا ولم يق��وا لم يس��ذين إذا أنفق� }وال

قواما{�رون في��ف المفس��رفوا" اختل��وا لم يس��ذين إذا أنفق��الى: "وال��ه تع� @قول تأويل هذه اآلية. فقال النحاس: ومن أحسن ما قيل في معناه أن من أنفق�ه ع�ز وج�ل� في غير طاعة الله فهو اإلس�راف، ومن أمس�ك عن طاع�ة الل�اس:� فهو اإلقتار، ومن أنفق، في طاعة الله تعالى فهو القوام. وقال ابن ع�ه� من أنفق مائة ألف في حق فليس بسرف، ومن أنفق درهما في غير حق�د��د وابن زي��ه مجاه��تر. وقال��د ق��ه فق��ق علي��ع من ح��رف، ومن من��و س� فه�ال ابن��يرك. ق��ال غ� وغيرهما. وقال عون بن عبدالله: اإلسراف أن تنفق م�ة، والوج�ه أن يق�ال. إن النفق�ة في� عطية: وه�ذا ونح�وه غ�ير مرتب�ط باآلي�ال��دي على م��ذلك التع��يره وك��ه وكث��ريعة قليل� معصية أمر قد حظرت الش�ة��ذه اآلي��أديب في ه� الغير، وهؤالء الموصوفون منزهون عن ذلك، وإنما الت�ان��رط اإلنس� هو في نفقة الطاعات في المباحات، فأدب الشرع فيها أال يف

�ع��تى يجي��تر ح��ا ويق��يق أيض��ذا، وأال يض� حتى يضيع حقا آخر أو عياال ونحو ه�وام� العيال ويفرط في الشح، والحسن في ذلك هو القوام، أي العدل، والق�ده على��بره وجل��ره وص��ة ظه��ه، وخف��ه وحال��ب عيال��د بحس��ل واح� في ك�ول��رك رس��ذا ت��اطها؛ وله��ور أوس� الكسب، أو ضد هذه الخصال، وخير األم الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق أن يتصدق بجميع ماله؛ ألن ذلك�ال��ا ق��ك. ونعم م��يره من ذل��ع غ� وسط بنسبة جلده وصبره في الدين، ومن�د��اس ق� إبراهيم النخعي: هو الذي ال يجيع وال يعرى وال ينفق نفقة يقول الن�ال، وال��اب لجم��ون الثي� أسرف. وقال يزيد بن أبي حبيب: هم الذين ال يلبس�د��حاب محم��ك أص��ة: أولئ� يأكلون طعاما للذة. وقال يزيد أيضا في هذه اآلي�ون��ذة، وال يلبس��ا للتنعيم والل��أكلون طعام��انوا ال ي� صلى الله عليه وسلم ك�ويهم� ثيابا للجمال، ولكن كانوا يريدون من الطعام ما يسد عنهم الجوع ويق�بر.��ر وال��وراتهم ويكنهم من الح��تر ع� على عبادة ربهم، ومن اللباس ما يس�ا��ة: م� وقال عبدالملك بن مروان لعمر بن عبدالعزيز حين زوجه ابنته فاطم نفقتك؟ فقال له عمر: الحسنة بين سيئتين، ثم تال هذه اآلية. وقال عمر بن�نن��ه. وفي س��تراه فأكل� الخطاب: كفى بالمرء سرفا أال يشتهي شيئا إال اش�لم:��ه وس� ابن ماجة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله علي�دوا على� )إن من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت( وقال أبو عبيدة: لم يزي�ك وال��ة إلى عنق� المعروف ولم يبخلوا. كقوله تعالى: "وال تجعل يدك مغلول

[ وقال الشاعر: 29تبسطها كل البسط" ]اإلسراء: وال تغل في شيء من األمر واقتصد كال طرفي قصد األمور ذميم

وقال آخر: �ل ��اقت إلى ك��ا ت��تهت ولم ينهه� إذا المرء أعطى نفسه كل ما اشباطل

وساقت إليه اإلثم والعار بالذي دعته إليه من حالوة عاجل �تى��ا ح��رح ثوب��ك؛ وال تط� وقال عمر البنه عاصم: يا بني، كل في نصف بطن�ونهم وعلى��ه في بط��ا رزقهم الل��ون م��وم يجعل��تخلقه، وال تكن من ق� تس

ظهورهم. ولحاتم طي: إذا أنت قد أعطيت بطنك سؤله وفرجك ناال منتهى الذم أجمعا

�م��ائي واألعمش وعاص��زة والكس��رأ حم��تروا" ق��الى: "ولم يق��ه تع� @قول�اء، وهي��م الت��اء وض��تروا" بفتح الي� ويحيى بن وثاب على اختالف عنهما "يق�رأ��د. وق� قراءة حسنة؛ من قتر يقتر. وهذا القياس في الالزم، مثل قعد يقع�ة��ة معروف��اء، وهي لغ��ر الت��اء وكس��ير بفتح الي� أبو عمرو بن العالء وابن كث�ر��اء وكس� حسنة. وقرأ أهل المدينة وابن عامر وأبو بكر عن عاصم بضم الي�اتم من��و ح��اس: وتعجب أب��حيحة. النح��ات ص� - التاء. قال الثعلبي: كلها لغ�اذ،��راءتهم الش� قراءة أهل المدينة هذه؛ ألن أهل المدينة عنده ال يقع في ق�دره"��تر ق��ل: "وعلى المق��ز وج��ال ع��ا ق��ر، كم��تر إذا افتق��ال: اق��ا يق� وإنم

�ل236]البقرة: � [ وتأول أبو حاتم لهم أن المسرف يفتقر سريعا. وهذا تأوي�ال��ه يق��معي أن� بعيد، ولكن التأويل لهم أن أبا عمر الجرمي حكى عن األص�راءة،��ح الق��تر يق�تر. فعلى ه�ذا تص��تر، وأق� لإلنسان إذا ضيق: قتر يقتر ويق�رو��و عم��رأ أب��هر وأع�رف. وق��اوال، وأش� وإن كان فتح الياء أصح وأقرب متن�دالرحمن:��ان بن عب��رأ حس��دال. وق��ني ع��اف؛ يع��ا" بفتح الق� والناس "قوام "قواما" بكسر القاف؛ أي مبلغا وسدادا ومالك حال. والقوام بكسر القاف،

ما يدوم عليه األمر ويستقر. وقيل: هما لغتان بمعنى. و"قوام�ا" خ�بر ك�ان، واسمها مقدر فيها، أي كان اإلنفاق بين اإلسراف والقتر قواما؛ قال الفراء.�ير��اظ كث��ذه األلف��بها؛ ألن ه��ان وينص��م ك��ل "بين" اس��ر يجع��ول آخ��ه ق� ول�ا��ا أدري م��اس: م� استعمالها فتركت على حالها في موضع الرفع. قال النح�ه��ال: بين عيني��ا يق� وجه هذا؛ ألن "بينا" إذا كانت في موضع رفع رفعت؛ كم

أحمر. }والذين ال يدعون مع الله إلها آخر وال يقتلون النفس69 - 68*اآليتان: 3*

�ه��اعف ل��ا، يض� التي حرم الله إال بالحق وال يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثامالعذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا{

�نين� @قوله تعالى: "والذين ال يدعون مع الله إلها آخر" إخراج لعباده المؤم�ير��ات؛ وغ��وأد البن� من صفات الكفرة في عبادتهم األوثان، وقتلهم النفس ب�ا.��دهم مباح��ان عن� ذلك من الظلم واالغتيال، والغارات، ومن الزنى الذي ك�ق بمن��اني: ال يلي��ل المع��ا من أه��ة عن ظاهره��ذه اآلي��رف ه� وقال من ص�فات��فهم من ص��رهم ووص��اص، وذك��افة االختص��ه إض��رحمن إلي� أضافهم ال�ا��دحوا بنفيه��تى يم��ة منهم ح��ور القبيح��ذه األم� المعرفة والتشريف وقوع ه�ذلون��ا، وال ي��وى إله� عنهم ألنهم أعلى وأشرف، فقال: معناها ال يدعون اله أنفسهم بالمعاصي فيكون قتال لها. ومعنى "إال بالحق" أي إال بسكين الصبر�ون��هوة فيك� وسيف المجاهدة فال ينظرون إلى نساء ليست لهم بمحرم بش�ذا كالم��اس: وه��و العب��يخنا أب� سفاحا؛ بل بالضرورة فيكون كالنكاح. قال ش�ح��ا ص��ة وإنم� رائق غير أنه عند السبر مائق. وهي نبعة باطنية ونزعة باطلي�دة��فات الحمي��ك الص� تشريف عباد الله باختصاص اإلضافة بعد أن تحلوا بتل�ات��دأ في ص�در ه�ذه اآلي� وتخلوا عن نقائض ذلك من األوصاف الذميمة، فب�ه��ا؛ والل��دا له��فات التخلي تبعي��ا بص��ريفا لهم، ثم أعقبه� بصفات التحلي تش

أعلم.�ور ��ك األم� قلت: ومما يدل على بطالن ما ادعاه هذا القائل من أن تل

�ال��عود ق��ه بن مس��ديث عبدالل��لم من ح��ا روى مس� ليست على ظاهرها م�و��دا وه� قلت: يا رسول الله، أي الذنب أكبر عند الله؟ قال: )أن تدعو لله ن�ال: ثم أي؟��ة أن يطعم( ق� خلقك( قال: ثم أي؟ قال: )أن تقتل ولدك مخاف قال: )أن تزاني حليلة جارك( فأنزل الله تعالى تصديقها: "والذين ال يدعون�ل��الحق ومن يفع��ه إال ب��رم الل��تي ح��ون النفس ال� مع الله إلها آخر وال يقتل�ادة��د وقت��رأ ابن زي��ه ق� ذلك يلق أثاما". واألثام في كالم العرب العقاب، وب

هذه اآلية. ومنه قول الشاعر:جزى الله ابن عروة حيث أمسى عقوقا والعقوق له أثام

�ا" واد� أي جزاء وعقوبة. وقال عبدالله بن عمرو وعكرمة ومجاهد: إن "أثامفي جهنم جعله الله عقابا للكفرة. قال الشاعر:

لقيت المهالك في حربنا وبعد المهالك تلقى أثاما وقال السدي: جبل فيها. قال:

وكان مقامنا ندعو عليهم بأبطح ذي المجاز له أثام �وا��رك قتل��ل الش��ا من أه��اس: أن ناس� وفي صحيح مسلم أيضا عن ابن عب�ذي� فأكثروا وزنوا فأكثروا؛ فأتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن ال تقول وتدعو إليه لحسن، وهو يخبرنا بأن لما عملنا كفارة، فنزلت: "والذين�الحق وال��ه إال ب��رم الل� ال يدعون مع الله إلها آخر وال يقتلون النفس التي ح

�رفوا على��ادي ال�ذين أس��زل: "ي�ا عب� يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثام�ا". ون�ذين53أنفسهم" ]الزمر: ��ادي ال��ا عب��ة، "ي��ذه اآلي��ل: إن ه��د قي��ة. وق� [ اآلي

�اس.��ير وابن عب��عيد بن جب� أسرفوا" نزلت في وحشي قاتل حمزة؛ قاله س�ل��ق أن تقت��ا يح� وسيأتي في "الزمر" بيانه. قوله تعالى: "إال بالحق" أي بم�ه في��دم بيان� به النفوس من كفر بعد إيمان أو زنى بعد إحصان؛ على ما تق�ك يمين. ودلت��اح وال مل� "األنعام". "وال يزنون" فيستحلون الفروج بغير نك�ق ثم��ير الح��ل النفس بغ��ر أعظم من قت��د الكف� هذه اآلية على أنه ليس بع الزنى؛ ولهذا ثبت في حد الزنا القتل لمن كان محصنا أو أقصى الجلد لمن

كان غير محصن. @قوله تعالى: "يضاعف له العذاب" قرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي�ف��رح األل��د العين وط��عف" بش� يضاعف. ويخلد جزما. وقرأ ابن كثير: "يض�م��عف" بض��ليمان: "نض��ة بن س��رأ طلح��د" وق��عف. ويخل� وبالجزم في "يض�راءة��زم، وهي ق��د" ج� النون وكسر العين المشددة. "العذاب" نصب "ويخل أبي جعفر وشيبة. وقرأ عاصم في رواية أبي بكر: "يضاعف. ويخلد" بالرفع�اء��د" بالت��ليمان: "وتخل��ة بن س��رأ طلح� فيهما على العطف واالستئناف. وق�اء من��م الي��د" بض��رو "ويخل� على معنى مخاطبة الكافر. وروي عن أبي عم�اعف"��ة. و"يض��و علي: وهي غل�ط من جه�ة الرواي� تحت وفتح الالم. قال أب�اعفة��يبويه: مض��ال س��رط. ق��زاء الش��و ج��ذي ه��ق" ال� بالجزم بدل من "يل

العذاب لقي األثام. قال الشاعر: متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا تجد حطبا جزال ونارا تأججا

وقال آخر: إن علي الله أن تبايعا تؤخذ كرها أو تجيء طائعا

�ون��ر أن يك��ه. واآلخ��ا قبل��ه مم��دهما أن تقطع��والن: أح��ه ق� وأما الرفع ففي�ه��اعف ل��ه: يض� محموال على المعنى؛ كأن قائال قال: ما لقي األثام؟ فقيل ل

العذاب. "مهانا" معناه ذليال خاسئا مبعدا مطرودا.�ة: 3*��ه70*اآلي��دل الل��ك يب��الحا فأولئ��ل عمال ص��اب وآمن وعم� }إال من ت

سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما{�اء� @قوله تعالى: "إال من تاب وآمن وعمل عمال صالحا" ال خالف بين العلم�لمين� أن االستثناء عامل في الكافر والزاني. واختلفوا في القاتل من المس�واز��ول في ج��دة" الق��ى في "المائ��اء" ومض��ه في "النس� على ما تقدم بيان�ذه��تدال به��اس مس��ذهب ابن عب��و م��تثناء في اليمين، وه� التراخي في االس

اآلية. �اس: من��ال النح��نات" ق��يئاتهم حس��ه س��دل الل��ك يب� @قوله تعالى: "فأولئ�ع.��اص مطي��ع ع��ؤمن، وموض��افر م��ع ك��ه يكتب موض� أحسن ما قيل فيه أن وقال مجاهد والضحاك: أن يبدلهم الله من الشرك اإليمان وروي نحوه عن الحسن. قال الحسن: قوم يقولون التبديل في اآلخ�رة، وليس ك�ذلك، إنم�ا�ك،��ا من الش��رك، وإخالص��ا من الش��ه إيمان��دلهم الل��دنيا؛ يب��ديل في ال� التب�نة،��يئة الحس��ان الس��ل مك��اج: ليس بجع��ال الزج��ور. وق� وإحصانا من الفج�و ذر عن��ة. وروى أب��ع التوب��نة م��ة، والحس��يئة التوب� ولكن بجعل مكان الس�اه��نات(. وروي معن��دل بحس��يئات تب��لم: )أن الس� النبي صلى الله عليه وس�ك في��رة: ذل� عن سلمان الفارسي وسعيد بن جبير وغيرهما. وقال أبو هري�نات.��يئات حس��ه الس��دل الل��يئاته، فيب��ناته على س� اآلخرة فيمن غلبت حس

�ل: ومن هم؟��يئات( فقي��ثروا من الس��وام أنهم أك��نين أق��بر: )ليتم� وفي الخ�لى��بي ص��رة عن الن� قال: )الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات(. رواه أبو هري�ارة عن��ديل عب��ل: التب��يري. وقي��بي والقش��ره الثعل��لم؛ ذك��ه وس��ه علي� الل

الغفران؛ أي يغفر الله لهم تلك السيئات ال أن يبدلها حسنات. قلت: فال يبعد في كرم الله تعالى إذا صحت توبة العبد أن يضع مكان

�يئة��ع الس��اذ: )اتب��لم لمع��ه وس��ه علي��لى الل��ال ص��د ق� كل سيئة حسنة؛ وق الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن(. وفي ص�حيح مس�لم عن أبي ذر�ة��ل الجن��ر أه��لم: )إني ألعلم آخ��ه وس� قال: قال رسول الله صلى الله علي�ال��ة فيق��وم القيام��ه ي� دخوال الجنة وآخر أهل النار خروجا منها رجل يؤتى ب�ه��غار ذنوب��ه ص��رض علي��ا فتع� اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كباره فيقال عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا فيقول�ال��ه فيق� نعم ال يستطيع أن ينكر وهو مشفق في كبار ذنوبه أن تعرض علي له فإن لك مكان كل سيئة حسنة فيقول يا رب قد عملت أشياء ال أراها ها هنا( فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه.�ترك��ا ولم ي��ذنوب كله��ل ال� وقال أبو طويل: يا رسول الله، أرأيت رجال عم�ه من��ل ل��ا فه��ة إال اقتطعه� منها شيئا، وهو في ذلك لم يترك حاجة وال داج توبة؟ قال: )هل أسلمت(؟ قال: أنا أشهد أن ال إله إال الله وح�ده ال ش�ريك�ترك��يرات وت��ل الخ��ال )نعم. تفع��وله. ق��ه ورس��د الل��ك عب��هد أن��ه، وأش� ل�ه؟� السيئات يجعلهن الله كلهن خيرات(. قال: وغدراتي وفجراتي يا نبي الل�بي.��ره الثعل��وارى. ذك��تى ت� قال: )نعم(. قال: الله أكبر! فما زال يكررها ح�ع على��تي تقط��ة ال� قال مبشر بن عبيد، وكان عالما بالنحو والعربية: الحاج�ورا��ه غف��ان الل� الحاج إذا توجهوا. والداجة التي تقطع عليهم إذا قفلوا. "وك

رحيما". }ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا{71*اآلية: 3*

�ال:� @قوله تعالى: "ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا" ال يق من قام فإنه يق�وم؛ فكي�ف ق�ال من ت�اب فإن�ه يت�وب؟ فق�ال ابن عب�اس: المعنى من آمن من أهل مكة وهاجر ولم يكن قتل وزنى ب�ل عم�ل ص�الحا�لتهم على��دمتهم وفض��إني ق� وأدى الفرائض فإنه يتوب إلى الله متابا؛ أي ف�ال:��ال القف��ارم. وق��تحل المح��لم واس��ه وس� من قاتل النبي صلى الله علي يحتمل أن تكون اآلية األولى فيمن تاب من المشركين، ولهذا قال:" إال من

�ه60تاب وآمن" ]مريم: � [ ثم عطف عليه من تاب من المسلمين واتبع توبت�ق��انه ولم يحق��اب بلس� عمال صالحا فله حكم التائبين أيضا. وقيل: أي من ت�ق��الحا فحق��ل ص��اب وعم��ل من ت��ة؛ ب� ذلك بفعله، فليست تلك التوبة نافع�ة��ق التوب��اب ح��ا، أي ت� توبته باألعمال الصالحة فهو الذي تاب إلى الله متاب�ه:��د، كقول��اه التأكي��در معن��ا" مص� وهي النصوح ولذا أكد بالمصدر. ف� "متاب

�اء: ��ا" ]النس��ى تكليم��ا164"وكلم الله موس��ه حق��وب إلى الل��ه يت� [ أي فإنفيقبل الله توبته حقا.

}والذين ال يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما{72*اآلية: 3*�ل� @قوله تعالى: "والذين ال يشهدون الزور" أي ال يحضرون الكذب والباط�رك وتعظيم��ه الش��رف، وأعظم��ل زور وزخ��ل باط� وال يشاهدونه. والزور ك�اس� األنداد. وبه فسر الضحاك وابن زيد وابن عباس وفي رواية عن ابن عب�الزور.��مى ب��ة يس��ان في الجاهلي��ة: لعب ك��ركين. عكرم��اد المش��ه أعي� أن

�ذب؛ وروي��ريج: الك��ا. ابن ج��ة أيض��د ابن الحنفي� مجاهد: الغناء؛ وقاله محم�هدون� عن مجاهد. وقال علي بن أبي طلحة ومحمد بن علي: المعنى ال يش�ال ابن الع�ربي: أم�ا الق�ول بأن�ه� بالزور، من الش�هادة ال من المش�اهدة. ق�ان� الكذب فصحيح، ألن كل ذلك إلى الكذب يرجع، وأما من قال إنه لعب ك�ود إلى��ر يع��ة، أو أم� في الجاهلية فإنه يحرم ذلك إذا كان فيه قمار أو جهال

الكفر، وأما القول بأنه الغناء فليس ينتهي إلى هذا الحد.�عار ال�تي � قلت: من الغناء ما ينتهي سماعه إلى التحريم، وذلك كاألش

�اع��رك الطب��ا يح� توصف فيها الصور المستحس�نات والخم�ر وغ�ير ذل�ك ممومخرجها عن االعتدال، أو يثير كامنا من حب اللهو؛ مثل قول بعضهم:

ذهبي اللون تحسب من وجنتيه النار تقتدح خوفوني من فضيحته ليته وافي وافتضح

ال سيما إذا اقترن ب�ذلك ش�بابات وط�ارات مث�ل م�ا يفع�ل الي�وم في ه�ذه األزمان، على ما بيناه في غير هذا الموضع. وأما من قال إنه شهادة الزور،�دة،��زور أربعين جل��اهد ال��د ش��ه يجل��ه عن� فكان عمر بن الخطاب رضي الل�ل��ثر أه��ال أك��وق. وق��ه في الس��وف ب��ه، ويط��ق رأس� ويسخم وجهه، ويحل�د� العلم: وال تقبل له شهادة أبدا وإن تاب وحسنت حاله فأمره إلى الله. وق�ه��دم بيان� قيل: إنه إذا كان غير مبرز فحسنت حال قبلت شهادته حس�بما تق

في سورة "الحج" فتأمله هناك. �قط من��ل س��و ك��و، وه��ا" اللغ� @قوله تعالى: "وإذا مروا باللغو مروا كرام�ه��دخل في��ه، وت��ا قارب��ك مم� قول أو فعل؛ فيدخل فيه الغناء واللهو وغير ذل سفه المشركين وأذاهم المؤمنين وذكر النساء وغير ذلك من المنكر. وقال�ال��ه. وق��وا عن��اح كن��ر النك��ه: إذا ذك��فحوا. وروي عن��د: إذا أوذوا ص� مجاه�ين��اه معرض��ا" معن��امع. و"كرام��ذا ج��ا. وه��ي كله��و المعاص��ن: اللغ� الحس�ر��روا م��ه. أي م��ون أهل��ه، وال يجالس��الئون علي��ونه، وال يم��رين ال يرض� منك�نزه��ينه، أي ت� الكرام الذين ال يدخلون في الباطل. يقال تكرم فالن عما يش�رع وذهب،��اء فأس� وأكرم نفسه عنه. وروي أن عبدالله بن مسعود سمع غن�د��بح ابن أم عب��د أص��ال: )لق��لم فق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� فبلغ رسول الل�المعروف وينهى عن��أمر ب��ا أن ي��اللغو كريم��رور ب��ل: من الم��ا(. وقي� كريم

المنكر. }والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا{73*اآلية: 3*

�رآن��رئ عليهم الق��ات ربهم" أي إذا ق� @قوله تعالى: "والذين إذا ذكروا بآي ذكروا آخرتهم ومعادهم ولم يتغافلوا حتى يكونوا بمنزل�ة من ال يس�مع. "لم يخروا عليها صما وعميانا" وليس ثم خرور؛ كما يقال: قعد يبكي لسان وإن�ما��روا ص� كان غير قاعد؛ قاله الطبري واختاره؛ قال ابن عطية: وهو أن يخ�ك:��ك بقول��رن ذل��هم؛ وق��ارة عن إعراض� وعميانا هي صفة الكفار، وهي عب�ام،��ود وال قي� قعد فالن يشتمني وقام فالن يبكي وأنت لم تقصد اإلخبار بقع�تمع��أن المس��ة: فك��ال ابن عطي��ارة. ق��ات في الكالم والعب� وإنما هي توطئ�و��رورا، وه��ك خ��ان ذل��ل ك��رض وض��إذا أع� للذكر قائم القناة قويم األمر، ف�اجدا��ر س��ذي يخ��ه ال��به ب� السقوط على غير نظام وترتيب؛ وإن كان قد ش�ه وجلت��ات الل��ل: أي إذا تليت عليهم آي��رتيب. وقي��ير ت��له على غ� لكن أص قلوبهم فخروا سجدا وبكيا، ولم يخروا عليها صما وعميانا. وقال الفراء: أي

لم يقعدوا على حالهم األول كأن لم يسمعوا.

�مع ��د س� قال بعضهم: إن من سمع رجال يقرأ سجدة يسجد معه؛ ألنه ق�ا��ده، وأم� آيات الله تتلى عليه. قال ابن العربي: وهذا ال يلزم إال القارئ وح�رآن��ل إذا تال الق��و أن الرج��دة؛ وه��ألة واح� غيره فال يلزمه ذلك إال في مس�ه، وإن��جد مع� وقرأ السجدة فإن كان الذي جلس معه جلس ليسمعه فليس

لم يلتزم السماع معه فال سجود عليه. وقد مضى هذا في "األعراف".� 74*اآليات: 3*- 75 �- 76 � }والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا77 -

�بروا��ا ص� وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما، أولئك يجزون الغرفة بم�أ� ويلقون فيها تحية وسالما، خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما، قل ما يعب

بكم ربي لوال دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما{ @قوله تعالى: "والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين"�ون��ة تك��د. والذري��دعاء بالول��واز ال��ه ج� قال الضحاك: أي مطيعين لك. وفي�ة"��ة طيب��دنك ذري��ه: "رب هب لي من ل��د قول��ا للواح� واحدا وجمعا. فكونه

�اء:5"فهب لي من لدنك وليا" ]مريم: � [ وكونها للجمع "ذرية ضعافا" ]النس�ير وابن9��افع وابن كث� [ وقد مضى في "البقرة" اشتقاقها مستوفى. وقرأ ن

�ة��ائي وطلح��زة والكس��ر وحم��و عم��رأ أب��ا" وق��ن: "وذرياتن��امر والحس� ع�رة��ول، أي ق��ب على المفع��رة أعين" نص��اإلفراد. "ق��ا" ب� وعيسى: "وذريتن�ه��ثر مال��الم ألنس: )اللهم أك��الة والس��ه الص��ه علي��و قول� أعين لنا. وهذا نح�رت��ده ق� وولده وبارك له فيه(. وذلك أن اإلنسان إذا بورك له في مال وول�ه من��ا أماني��ه فيه��ة اجتمعت ل� عينه بأهله وعياله، حتى إذا كانت عنده زوج�ة،��افظون على الطاع��ة مح��ده ذري��انت عن� جمال وعفة ونظر وحوطة أو ك�ائف ال�دين وال�دنيا، لم يلتفت إلى زوج أح�د وال إلى� مع�اونون ل�ه على وظ�ذلك حين��رى؛ ف��ا ت� ولده، فتسكن عينه عن المالحظة، وال تمتد عينه إلى م�ك��رت عين��ول: ق��در؛ تق� قرة العين، وسكون النفس. ووحد "قرة" ألنه مص�ر��ون من الق��ل أن تك� قرة. وقرة العين يحتمل أن تكون من القرار، ويحتم�برد.��تريح إلى ال��الحر وتس��أذى ب��رب تت��برد؛ ألن الع��ر ال��هر. والق� وهو األش�ه��ر الل� وأيضا فإن دمع السرور بارد، ودمع الحزن سخن، فمن هذا يقال: أق

عينك، وأسخن الله عين العدو. وقال الشاعر: فكم سخنت باألمس عين قريرة وقرت عيون دمعها اليوم ساكب

@قوله تعالى: "واجعلنا للمتقين إماما" أي قدوة يقتدى بنا في الخير، وهذا�داعي. وفي��د ال��و قص��ذا ه��دوة؛ وه��ا ق��داعي متقي��ون ال� ال يكون إال أن يك�ول في��ر يق��ان ابن عم��دى بكم( فك��ة يقت��ط أئم��ا الره��أ: )إنكم أيه� الموط�ة على��ل أئم��ا" ولم يق��ال: "إمام� دعائه: اللهم اجعلنا من أئمة المتقين. وق�ام.� الجمع؛ ألن اإلمام مصدر. يقال: أم القوم فالن إماما؛ مثل الصيام والقي وقال بعضهم: أراد أئمة، كما يقول القائل أميرنا هؤالء، يعني أمراءنا. وقال

الشاعر: يا عاذالتي ال تزدن مالمتي إن العواذل لسن لي بأمير

�دعاء� أي أمراء. وكان القشيري أبو القاسم شيخ الصوفية يقول: اإلمامة بال�ه.��د لنفس� ال بالدعوى، يعني بتوفيق الله وتيسيره ومنته ال بما يدعيه كل أح�دين.��دوة في ال��وا ق� وقال إبراهيم النخعي: لم يطلبوا الرياسة بل بأن يكون�ة��ا منهم أئم��الى: "وجعلن��ال تع��ا ق��دى، كم� وقال ابن عباس: اجعلنا أئمة ه

[ وقال مكحول: اجعلنا أئمة في التقوى يقتدي24يهدون بأمرنا" ]السجدة: �ا؛��ا إمام��ل المتقين لن��ازه: واجع��وب؛ مج� بنا المتقون. وقيل: هذا من المقل

�ول،��اس ومكح��ول ابن عب��ع ق��ه يرج� وقال مجاهد. والقول األول أظهر وإلي�دل��د ي� ويكون فيه دليل. على أن طلب الرياسة في الدين ندب. وإمام واح على جمع؛ ألنه مصدر كالقي�ام. ق�ال األخفش: اإلم�ام جم�ع آم من أم ي�ؤم

جمع على فعال، نحو صاحب وصحاب، وقائم وقيام.�اد��بر "وعب��ك" خ��بروا" "أولئ��ا ص��ة بم��زون الغرف� @قوله تعالى: "أولئك يج�ا��ه. وم��ل في��ا قي��ن م��و أحس��دم، وه� الرحمن" في قول الزجاج على ما تق تخلل بين المبتدأ وخبره أوصافهم من التحلي والتخلي؛ وهي إحدى عشرة: التواضع، والحلم، والتهجد، والخوف، وترك اإلسراف واإلقتار، والنزاهة عن�يء،��و عن المس��ذب، والعف��ة وتجنب الك��ل، والتوب��زنى والقت��رك، وال� الش وقبول المواعظ، واالبتهال إلى الله. و"الغرفة" الدرجة الرفيع�ة وهي أعلى منازل الجنة وأفضلها كما أن الغرفة أعلى مساكن الدنيا. حكاه ابن شجره. وقال الضحاك: الغرف�ة الجن�ة. "بم�ا ص�بروا" أي بص�برهم على أم�ر ربهم:�د بن علي بن��ال محم��الم. وق��الة والس��ل الص��ه أفض��بيهم علي��ة ن� وطاع�ا��حاك: "بم� الحسين: "بما صبروا" على الفقر والفاقة في الدنيا. وقال الض�ل��ر والمفض� صبروا" عن الشهوات. "ويلقون فيها تحية وسالما" قرأ أبو بك�اره��ة، واخت��ون" مخفف��ف: "ويلق��ائي وخل��زة والكس� واألعمش ويحيى وحم�اء،��الخير بالت� الفراء؛ قال ألن العرب تقول: فالن يتلقى بالسالم وبالتحية وب�و��اره أب��ون" واخت��اقون: "ويلق��رأ الب� وقلما يقولون فالن يلقى السالمة. وق

�ان: ��رورا" ]اإلنس��رة وس��اهم نض��ه تع�الى: "ولق� [.11عبيد وأبو حاتم؛ لقول�ا��زعم أنه� قال أبو جعفر النحاس: وما ذهب إليه الفراء واختاره غلط؛ ألنه ي�ال: فالن��ا يق��ال كم��الم، وق��ة وس� لو كانت "يلقون" كانت في العربية بتحي�ة� يتلقى بالسالم وبالخير؛ فمن عجيب ما في هذا الباب أنه قال يتلقى واآلي�ذف��وز ح��الخير وال يج��ال فالن يتلقى ب� "يلقون" والفرق بينهما بين: ألنه يق الباء، فكيف يشبه هذا ذاك! وأعجب من هذا أن في القرآن "ولقاهم نضرة وسرورا" وال يجوز أن يقرأ بغيره. وهذا يبين أن األولى على خالف ما قال.�ك��دائم والمل��اء ال� والتحية من الله والسالم من المالئكة. وقيل: التحية البق�ه� العظيم؛ واألظهر أنهما بمعنى واحد، وأنهما من قبل الله تعالى؛ دليله قول

�زاب: ��الم" ]األح��ه س��وم يلقون��الى: "تحيتهم ي��دين"44تع��يأتي. "خال� [ وسنصب على الحال "فيها حسنت مستقرا ومقاما".

�كلة تعلقت� @قوله تعالى: "قل ما يعبأ بكم ربي لوال دعاؤكم" هذه آية مش�دي��ه عن��ان ل��ا ك��ه؛ أي م� بها الملحدة. يقال: ما عبأت بفالن أي ما باليت ب

وزن وال قدر. وأصل يعبأ من العبء وهو الثقل. وقول الشاعر: كأن بصدره وبجانبيه عبيرا بات يعبؤه عروس

أي يجعل بعضه على بعض. فالعبء الحمل الثقيل، والجم�ع أعب�اء. والعبء�راء.��ه الف��رح ب��اج، وص��اء كالم الزج��ر في أثن� المصدر. وما استفهامية؛ ظه�رج��و نفي خ��تفهام فه��ا اس� وليس يبعد أن تكون نافية؛ ألنك إذا حكمت بأنه�ان"��ان إال اإلحس��زاء اإلحس��ل ج��الى: "ه��ال تع��ا ق��تفهام؛ كم��رج االس� مخ

�ا"60]الرحمن: ��ع "م��دي أن موض��ول عن��ة الق� [ قال ابن الشجري: وحقيق�وال��الي ربي بكم ل��االة يب��أ بكم؛ أي أي مب��دير: أي عبء يعب��ب؛ والتق� نص�ذا��دعاء على ه� دعاؤكم؛ أي لوال دعاؤه إياكم لتعبدوه، فالمصدر الذي هو ال�ه��ذوف وجواب��ه مح��راء. وفاعل� القول مضاف إلى مفعوله؛ وهو اختصار الف لوال محذوف كما حذف في قوله: "ولو أن قرآنا سيرت به الجبال" ]الرعد:

�ا خلقت الجن31� [ تقديره: لم يعبأ بكم. ودليل هذا القول قوله تعالى: "وم�ال56واإلنس إال ليعبدون" ]الذاريات: ��ه ق��اس؛ فكأن� [ فالخطاب لجميع الن

�ك��انت؛ وذل��و ك��اه أن ل��ادتكم إي� لقريش منهم: أي ما يبال الله بكم لوال عب�ذب��د ك� الذي يعبأ بالبشر من أجله. ويؤيد هذا قراءة ابن الزبير وغيره. "فق�د��أنتم ق��ريش: ف��ول لق��اس، ثم يق� الكافرون" فالخطاب بما يعبأ لجميع الن�ال��ا. وق��ذاب لزام��بب الع��و س� كذبتم ولم تعبدوه فسوف يكون التكذيب ه�ه:��ك. بيان� النقاش وغيره: المعنى؛ لوال استغاثتكم إليه في الشدائد ونحو ذل

�وت: ��ه مخلص�ين" ]العنكب��ك دع�وا الل��و ه�ذا.65"فإذا ركبوا في الفل� [ ونح�اؤكم"� وقيل: "ما يعبأ بكم" أي بمغفرة ذنوبكم وال هو عنده عظيم "لوال دع�كرتم وآمنتم"��ذابكم إن ش��ه بع��ل الل��ا يفع��ه: "م� معه اآللهة والشركاء. بيان

[. قال الضحاك. وقال الوليد بن أبي الوليد: بلغني فيها أي ما147]النساء: �أغفر لكم وأعطيكم. وروى وهب��ألوني ف��ة إليكم إال تس� خلقتكم ولي حاج بن منبه أنه كان في التوراة: "يا ابن آدم وعزتي ما خلقتك ألربح عليك إنما خلقتك لتربح علي فاتخذني بدال من كل شيء فأنا خير لك من كل شيء".�ال��افرون". ق��ذب الك��د ك��اس "فق��ير وابن عب��رأ ابن الزب� قال ابن جني: ق�اء��ير؛ للت��عود وهي على التفس��راءة ابن مس��اس: وهي ق��راوي والنح� الزه�اف إلى��دعاء مض��ي إلى أن ال� والميم في "كذبتم". وذهب القتبي والفارس الفاعل والمفعول مح�ذوف. األص�ل ل�وال دع�اؤكم آله�ة من دون�ه؛ وج�واب�وال��ه: ل��ير قول��ذبكم. ونظ��ه: لم يع��ذا الوج��ديره في ه��ذوف تق��وال" مح� "ل�الكم"��اد أمث��ه عب��دعون من دون الل��ذين ت��ه: "إن ال��ة قول��اؤكم آله� دع

�ول194]األعراف: ��ه؛ ه�ذا على الق� [. "فقد كذبتم" أي كذبتم بما دعيتم إلي�ون��ا" أي يك��ون لزام��وف يك��اني. "فس��ه على الث� األول؛ وكذبتم بتوحيد الل�ال:��ا ق��ذيب كم��زاء التك��ون ج��وف يك��نى: فس��ا لكم. والمع� تكذيبكم مالزم

�ف: ��را" ]الكه��وا حاض��ا عمل��دوا م��ه:49"ووج��وا وقول��ا عمل��زاء م� [ أي ج�ام: ��رون" ]األنع��ا كنتم تكف��ذاب بم��ذوقوا الع��ا كنتم30"ف��زاء م� [ أي ج

�ل��رت الفع��ك إذا ذك��ه؛ ألن� تكفرون. وحسن إضمار التكذيب لتقدم ذكر فعل�يرا لهم"��ان خ� دل بلفظه على مصدره، كما قال: "ولو آمن أهل الكتاب لك

�ران: ��ه لكم"110]آل عم��كروا يرض��ه: "وإن تش��ان. وقول��ان اإليم� [ أي لك�رين على أن7]الزمر: ��ور المفس��ير. وجمه��ه كث��كر. ومثل��ى الش� [ أي يرض

المراد باللزام هنا ما نزل بهم يوم بدر، وهو قول عبدالله ابن مسعود وأبي�لم عن��حيح مس��يرهم. وفي ص��ل وغ��د ومقات��ك ومجاه� بن كعب وأبي مال�ورة��ا في س��يأتي مبين��زام. وس��دخان والل� عبدالله: وقد مضت البطشة وال�رة. وعن��ذاب اآلخ� "الدخان" إن شاء الله تعالى. وقالت فرقة: هو توعد بع�ره��ه؛ ذك��ة من��ون التوب� ابن مسعود أيضا: اللزام التكذيب نفسه؛ أي ال يعط�ال��ه. وق� الزهراوي؛ فدخل في هذا يوم بدر وغيره من العذاب الذي يلزمون�نين.��ال بينكم وبين المؤم��ون فيص��وف يك��ال أي فس��ا فيص��دة: لزام��و عبي� أب

والجمهور من القراء على كسر الالم؛ وأنشد أبو عبيدة لصخر: فإما ينجوا من خسف أرض فقد لقيا حتوفهما لزاما

ولزاما ومالزمة واحد. وقال الطبري: "لزاما" يعني عذابا دائما الزما، وهالكامفنيا يلحق بعضكم ببعض؛ كقول أبي ذؤيب:

ففاجأه بعادية لزام كما يتفجر الحوض اللقيف

�دم.� يعني باللزام الذي يتبع بعضه بعضا، وباللقيف المتساقط الحجارة المته�رأ:��مال يق� النحاس: وحكى أبو حاتم عن أبي زيد قال سمعت قعنبا أبا الس�ون��ر أولى، يك��زم والكس� "لزاما" بفتح الالم. قال أبو جعفر: يكون مصدر ل�وال��ل: "ول��ز وج��ه ع��ر في قول��وا على الكس��ا أجمع� مثل قتال ومقاتلة، كم

�ه: ��يره:129كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى" ]ط��ال غ� [. ق�در��الفتح مص� اللزام بالكسر مصدر الزم لزاما مثل خاصم خصاما، واللزام ب�ة،��زام المالزم� لزم مثل سلم سالما أي سالمة؛ فاللزام بالفتح اللزوم، والل�ع مالزم،� والمصدر في القراءتين وقع موقع اسم الفاعل. فاللزام وقع موق واللزام وقع موقع الزم. كما قال تعالى: "قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا"

�ال:30]الملك: ��ون؛ ق��م يك��ول في اس� [ أي غائرا. قال النحاس: وللفراء ق�ال��ا ق��ة، كم��بره إال جمل��ون خ� يكون مجهوال وهذا غلط؛ ألن المجهول ال يك

�د90تعالى: "إنه من يتق ويصبر" ]يوسف: ��ان زي��ون ك� [ وكما حكى النحوي�ول،��بر المجه��بره خ��دأ وخ��ون المبت��ول ويك��ان مجه��ون في ك��ق يك� منطل�ول��ان مجه� التقدير: كان الحديث؛ فأما أن يقال كان منطلقا، ويكون في ك�ه رب��د لل��تعان والحم��و المس� فال يجوز عند أحد علمناه. وبالله التوفيق وه

العالمين.*سورة الشعراء2**مقدمة السورة3*

�ذكر��تي ي��ة ال� @ هي مكية في قول الجمهور. وقال مقاتل: منها مدني؛ اآلي�رائيل"��ني إس��اء ب� فيها الشعراء، وقوله: "أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علم

�زلت197]الشعراء: ��ا ن��ات منه� [. وقال ابن عباس وقتادة: مكية إال أربع آي�عراء: ��اوون" ]الش��عراء يتبعهم الغ��ه: "والش��ة من قول� [ إلى224بالمدين

�رون. وعن� آخرها. وهي مائتان وسبع وعشرون آية. وفي رواية: ست وعش�ذكر��تي ت��ورة ال� ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: )أعطيت الس�ى��واح موس��م من أل��ه وطس��ذكر األول وأعطيت ط��رة من ال��ا البق� فيه�رش وأعطيت��رة من تحت الع��ورة البق� وأعطيت فواتح القرآن وخواتيم س المفصل نافلة(. وعن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:�ان��بين مك��اني الم��وراة وأعط��ان الت��وال مك��بع الط��اني الس� )إن الله أعط�ا� اإلنجيل وأعطاني الطواسين مكان الزبور وفضلني بالحواميم والمفصل م

قرأهن نبي قبلي(. }طسم، تلك آيات الكتاب المبين، لعلك باخع نفسك أال9 -� 1*اآليات: 3*

�اقهم له�ا��ماء آي�ة فظلت أعن��نزل عليهم من الس� يكونوا مؤمنين، إن نش�أ ن�ين،��ه معرض��انوا عن� خاضعين، وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إال ك�روا إلى األرض كم��تهزئون، أولم ي� فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يس�نين،��ثرهم مؤم��ان أك��ا ك��ة وم� أنبتنا فيها من كل زوج كريم، إن في ذلك آلي

وإن ربك لهو العزيز الرحيم{�زة��ل وحم��ر والمفض��و بك��يى وأب� @قوله تعالى: "طسم" قرأ األعمش ويح�رأ��ا. وق� والكسائي وخلف: بإمالة الطاء مشبعا في هذه السورة وفي أختيه نافع وأبو جعفر وشيبة والزهري: بين اللفظين؛ واختاره أبو عبيد وأبو حاتم.�د��يحة. وق��ات فص��ا لغ��بي: وهي كله��ال الثعل� وقرأ الباقون بالفتح مشبعا. ق�و��دنيون وأب� مضى في "طه" قول النحاس في هذا. قال النحاس: وقرأ الم�ون في الميم، والف�راء يق�ول� عمرو وعاصم والكسائي: "طسم" بإدغام الن

�ال��ون. ق��ار الن��ين ميم" بإظه��زة: "طس� بإخفاء النون. وقرأ األعمش: وحم�د��يبويه: يبين�ان عن��د س��ام عن��وين أربع�ة أقس� النحاس: للنون الساكنة والتن�ان��اء، ويقلب��واو والي��راء والالم والميم وال��د ال��دغمان عن� حروف الحلق، وي�ة��ذه األربع��ان؛ فعلى ه��يم؛ أي ال يبين��ان من الخياش��اء ويكون��د الب��ا عن� ميم�رف��ا ح��ا هن��ه ليس ه��راءة؛ ألن� األقسام التي نصها سيبويه ال تجوز هذه الق�روف� من حروف الحلق فتبين النون عنده، ولكن في ذلك وجيه: وهو أن ح المعجم حكمها أن يوقف عليها، فإذا وقف عليها تبينت النون. قال الثعلبي:�ا��ا أظهره��رآن، وإنم��ل الق� اإلدغام اختيار أبي عبيد وأبي حاتم قياسا على ك�ال��روف الفم. ق��ا ح��ؤالء لمجاورته��ا ه��يين والتمكين، وأدغمه��ك للتب� أولئ النحاس: وحكى أبو إسحاق في كتابه "فيما يجرى وفيما ال يجرى" أنه يجوز أن يقال: "طسين ميم" بفتح النون وضم الميم، كما يقال هذا معدي كرب.�و��م وه��م" قس� وقال أبو حاتم: قرأ خالد: "طسين ميم". ابن عباس: "طس�نزل عليهم من��ه: "إن نش�أ ن��ماء الل�ه تع�الى، والمقس�م علي��م من أس� اس�د:��ه. مجاه��ه ب� السماء آية". وقال قتادة: اسم من أسماء القرآن أقسم الل�ل:� هو اسم السورة؛ ويحسن افتتاح السورة. الربيع: حساب مدة قوم. وقي

قارعة تحل بقوم. "طسم" و"طس" واحد. قال: وفاؤكما كالربع أشجاه طاسمة بأن تسعدا والدمع أشفاه ساجمه

�د��ه بن محم��ال عبدالل� وقال القرظي: أقسم الله بطول وسنائه وملكه. وق�ر��ال جعف��ة. وق��كندرية والميم مك� بن عقيل: الطاء طور سيناء والسين إس�درة المنتهى، والميم��ين س��وبى، والس� بن محمد بن علي: الطاء شجرة ط�ين من��اهر والس��اء من الط��ل: الط��لم. وقي��ه وس��ه علي��لى الل��د ص� محم�د.��الم - والميم من المجي��ل: من الس��ميع وقي��ل: من الس��دوس - وقي� الق�نى في أول��ذا المع��ى ه��د مض��ك. وق��ل: من المل��رحيم. وقي��ل: من ال� وقي سورة "البقرة". والطواسيم والطواسين سور في القرآن جمعت على غير

قياس. وأنشد أبو عبيدة: وبالطواسيم التي قد ثلثت وبالحواميم التي قد سبعت

�ال: ذوات� قال الجوهري: والصواب أن تجمع بذوات وتضاف إلى واحد، فيقطسم وذوات حم.

�ذه��دأ أي ه��مار مبت� @قوله تعالى: "تلك آيات الكتاب المبين" رفع على إض�دوا في��د وع��ا؛ ألنهم ق��دتم به��تي كنتم وع��بين" ال��اب الم��ات الكت��ك آي� "تل�اخع��ك ب��ذه. "لعل��نى ه��ك" بمع��ل: "تل��رآن. وقي� التوراة واإلنجيل بإنزال الق نفسك" أي قاتل نفسك ومهلكها. وقد مضى في "الكهف" بيانه. "أال يكونوا�ا��ب؛ ألنه��ع نص��راء: "أن" في موض��ال الف��ان. ق��تركهم اإليم� مؤمنين" أي ل�ارف.��ذا المتع��زاء؛ ك��ا ج� جزاء. قال النحاس: وإنما يقال: بإن مكسورة ألنه�ال: "أن" في��رآن ؛ ق� والقول في هذا ما قاله أبو إسحاق في كتابه في الق�ان.� موضع نصب مفعول من أجله؛ والمعنى لعلك قاتل نفسك لتركهم اإليم�اهرة��درة ب��اهرة وق��زة ظ��ة" أي معج��ماء آي��نزل عليهم من الس� "إن نشأ ن�ة.��ارف نظري��ون المع� فتصير معارفهم ضرورية، ولكن سبق القضاء بأن تك وقال أبو حمزة الثمالي في هذه اآلية: بلغني أن لهذه اآلية صوتا يسمع من�ج��بيوت وتض� السماء في النصف من شهر رمضان؛ تخرج به العواتق من ال�ا� له األرض. وهذا فيه بعد؛ ألن المراد قريش ال غيرهم. "فظلت أعناقهم له خاضعين" أي فتظل أعناقهم "لها خاضعين" قال مجاهد: أعناقهم كبراؤهم؛

�اس أي��ق من الن��اءني عن��ال: ج��ة؛ يق��روف في اللغ��اس: ومع��ال النح� وق�ق��اءني عن��ال: ج� رؤساء منهم. أبو زيد واألخفش: "أعناقهم" جماعاتهم؛ يق�اف��ذف المض��اق، فح��حاب األعن� من الناس أي جماعة. وقيل: إنما أراد أص�ا فال��ذلون به� وأقام المضاف إليه مقامه. قتادة: المعنى لو شاء ألنزل آية ي�ة��ني أمي��ا وفي ب��زلت فين��اس: ن� يلوي أحد منهم عنقه إلى معصية. ابن عب�بي��ره الثعل��ة؛ ذك��د معاوي��اقهم بع��ا أعن��ذل لن��ة فت��ا عليهم الدول� ستكون لن�ر��ى بن عم��ه عيس� والغزنوي فالله أعلم. وخاضعين وخاضعة هنا سواء؛ قال�اب� واختاره المبرد. والمعنى: إنهم إذا ذلت رقابهم ذل�وا؛ فاإلخب�ار عن الرق إخبار عن أصحابها. ويسوغ في كالم العرب أن تترك الخبر عن األول وتخبر

عن الثاني؛ قال الراجز: طول الليالي أسرعت في نقضي طوين طولي وطوين عرضي

فأخبر عن الليالي وترك الطول. وقال جرير: أرى مر السنين أخذن مني كما أخذ السرار من الهالل

وإنما جاز ذلك ألنه لو أسقط مر وطول من الكالم لم يفسد معناه؛ فكذلك�اق��قط األعن��و أس� رد الفعل إلى، الكناية في قوله: "فظلت أعناقهم" ألنه ل�ا��وا له��ول: فظل��تى يق��ه ح��ا بقي من الكالم عن��د الكالم، وألدى م��ا فس� لم�ائي ي�ذهب إلى، أن��دة. والكس��و عبي� خاضعين. وعلى هذا اعتمد الف�راء وأب�ذف��ذا الح� المعنى خاضعيها هم، وهذا خطأ عند البصريين والفراء. ومثل ه

ال يقع في شيء من الكالم؛ قاله النحاس.�ه��انوا عن��دث إال ك��رحمن مح��ر من ال��أتيهم من ذك��ا ي��الى: "وم��ه تع� @قول معرضين" تقدم. "فقد كذبوا" أي أعرضوا ومن أعرض عن شيء ولم يقبله�د لهم؛ أي��تهزئون" وعي��ه يس��انوا ب��ا ك��اء م� فهو تكذيب له. "فسيأتيهم أنب

فسوف يأتيهم عاقبة ما كذبوا والذي استهزؤوا به. @قوله تعالى: "أولم يروا إلى األرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم" نبه�ه��وا أن��ائرهم لعلم��روا ببص� على عظمته وقدرته وأنهم لو رأوا بقلوبهم ونظ�ال� الذي يستحق أن يعبد؛ إذ هو القادر على كل شيء. والزوج هو اللون؛ ق�ل،��رف والفض��ة الش� الفراء. و"كريم" حسن شريف، وأصل الكرم في اللغ�فوح.��ل ص��ريف، فاض� فنخلة كريمة أي فاضلة كثيرة الثمر، ورجل كريم ش�بحانه��ه س� ونبتت األرض وأنبتت بمعنى. وقد تقدم في سورة "البقرة" والل�ات��اس من نب��ال: الن��ه ق��عبي أن��ه. وروي عن الش��رج والمنبت ل��و المخ� ه�ئيم.� األرض فمن صار منهم إلى الجنة فهو كريم، ومن صار إلى النار فهو ل "إن في ذلك آلية" أي فيما ذكر من اإلنبات في األرض لداللته على أن الله�بق��ا س��دقين لم� قادر، ال يعجزه شيء. "وما كان أكثرهم مؤمنين" أي مص�ثرهم��ا أك��ديره: وم��يبويه؛ تق� من علمي فيهم. و"كان" هنا صلة في قول س مؤمنين. "وإن ربك له�و العزي�ز ال�رحيم" يري�د الم�نيع المنتقم من أعدائ�ه،

الرحيم بأوليائه. }وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين، قوم15 -� 10*اآليات: 3*

�دري وال��يق ص��ذبون، ويض��اف أن يك��ال رب إني أخ��ون، ق��ون أال يتق� فرع ينطلق لساني فأرسل إلى هارون، ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون، قال

كال فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون{�نى:��ب؛ المع��ع نص��ى" "إذ" في موض��ك موس��ادى رب� @قوله تعالى: "وإذ ن�ل عليهم��ده. "وات��ذا أن بع� واتل عليهم "إذ نادى ربك موسى" ويدل على ه

�ادى69نبأ إبراهيم" ]الشعراء: ��ر إذا ن� [ ذكره النحاس. وقيل: المعنى؛ واذك�اف: ��اد" ]األحق��ا ع��ر21كما صرح به في قوله: "واذكر أخ��ه: "واذك� [ وقول

�ريم: 45عبادنا إبراهيم" ]ص: ��ريم" ]م� [.16[ وقوله: "واذكر في الكتاب م�ا��دعاء بي��داء ال��ذا. والن��ذا وك� وقيل: المعنى؛ "وإذ نادى ربك موسى" كان ك�بر من هم��المين" ثم أخ� فالن، أي قال ربك يا موسى: "أن ائت القوم الظ فقال، "قوم فرع�ون أال يتق�ون" "ف "ق�وم" ب�دل؛ ومع�نى "أال يتق�ون" أال�أتي��ره أن ي��ه أم� يخافون عقاب الله؟ وقيل: هذا من اإليماء إلى الشيء ألن�رهم� القوم الظالمين، ودل قوله: "يتقون" على أنهم ال يتقون، وعلى أنه أم�اء ألنهم غيب وقت��اء بالي��ون" وج� بالتقوى. وقيل: المعنى؛ قل لهم "أال تتق�تغلبون" ]آل��روا س��ذين كف��ل لل��ه "ق��از. ومثل��اء لج� الخطاب، ولو ج�اء بالت

�ون"12عمران: ��ازم "أال تتق��و ح��ير وأب� [ بالتاء والياء. وقد قرأ عبيد بن عم�اف أن� بتاءين أي قل لهم "أال تتقون". "قال رب" أي قال موسى: "إني أخ�راءة� يكذبون" أي في الرسالة والنبوة. "ويضيق صدري" لتكذيبهم إياي. وق العامة "ويضيق" "وال ينطلق" بالرفع على االستئناف. وقرأ يعقوب وعيسى�ه:��ا ردا على قول��ب فيهم��ق" بالنص� بن عمرو أبو حيوة: "ويضيق - وال ينطل�دري وال��يق ص��ني في "يض� "أن يكذبون" قال الكسائي: القراءة بالرفع؛ يع�يق��نى وإني يض��ر بمع��داء واآلخ��دهما االبت��انى" من وجهين: أح��ق لس� ينطل�رأ��راء: ويق� صدري وال ينطلق لساني يعني نسقا على "إني أخاف" قال الف�ه.��ه وج� بالنصب. حكي ذلك عن األعرج وطلحة وعيسى بن عمر وكالهما ل�د��ذا بعي��ذبون" وه��ف على "يك��ب عط� قال النحاس: الوجه لرفع؛ ألن النص�ولي"��وا ق��اني يفقه��دة من لس��ل عق��ل: "واحل� يدل على ذلك قوله عز وج

� 27]طه: �- �اني" في28 ��ق لس��ذا. "وال ينطل��ذه ك��دل على أن ه� [ فهذا ي�ه".��دم في "ط��ا تق��دة على م��انه عق� المحاجة على ما أحب؛ وكان في لس�وال معي��ه رس��الوحي، واجعل��ل ب��ه جبري��ل إلي��ارون" أرس��ل إلى ه� "فأرس�ان��نى ك��ني؛ ألن المع��ا ليعين��ذكر هن��اونني. ولم ي��اهرني ويع� ليؤازرني ويظ

�ورة "ط�ه": "واجع�ل لي وزي�را" ]ط�ه: � [29معلوما، وقد ص�رح ب�ه في س�ص: ��ى34وفي القصص: "أرسله معي ردءا يصدقني" ]القص��أن موس� [ وك

�ل طلب من��الة ب� أذن له في هذا السؤال، ولم يكن ذلك استعفاء من الرس�ه��اف من نفس��أمر، ويخ��تقل ب��ل على أن من ال يس��ذا دلي��ه. ففي ه� يعين

تقصيرا، أن يأخذ من يستعين به عليه، وال يلحقه في ذلك لوم.�ل��ا قت��ذنب هن��ون" ال��اف أن يقتل��الى: "ولهم علي ذنب فأخ��ه تع� @قول�ى في��د مض��ه، وق��ص" بيان��أتي في "القص� القبطي واسمه فاثور على ما ي�حب� "طه" ذكره. وخاف موسى أن يقتلوه به، ودل على أن الخوف قد يص�د��و؛ إذ ق��ل إال ه��ه وأن ال فاع��رفتهم بالل��ع مع��اء م� األنبياء والفضالء واألولي يسلط من شاء على من شاء "قال كال" أي كال لن يقتلوك. فهو ردع وزج�ر�ك��ر عن خوف��ه وانزج��ق بالل��الى؛ أي ث��ه تع� عن هذا الظن، وأمر بالثقة بالل�ا" أي أنت��ه. "فاذهب��وون علي��ك، وال يق��درون على قتل��إنهم ال يق� منهم؛ ف�ل:��المعجزات. وقي��ا وب� وأخوك فقد جعلته رسوال معك. "بآياتنا" أي ببراهينن�تمعون" أي��الى. "مس��بحانه وتع��ه س��د نفس��ا معكم" يري��ا. "إن��ع آياتن� أي م�ه��ا وأن��ذلك تقوي�ة قلبيهم��اوبون. وإنم�ا أراد ب��ا يج� سامعون م�ا يقول�ون وم�اري��ف الب��غاء، وال يوص��ون باإلص��ا يك��تماع إنم��ا. واالس��ا ويحفظهم� يعينهم�ال في��ير. وق��ميع البص��ه الس��ه بأن��بحانه نفس� سبحانه بذلك. وقد وصف س

�ع؛46"طه": "أسمع وأرى" ]طه: ��رى الجم��ا مج� [ وقال: "معكم" فأجراهم�ون� ألن االثنين جماعة. ويجوز أن يكون لهما ولمن أرسال إليه. ويجوز أن يك

لجميع بني إسرائيل.� 16*اآليات: 3*�- �المين، أن22 ��ول رب الع��ا رس��وال إن��ون فق� }فأتيا فرع

�رك��ا من عم��دا ولبثت فين��ا ولي� أرسل معنا بني إسرائيل، قال ألم نربك فين�ا��ا إذا وأن��ال فعلته� سنين، وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين، ق�ني من��ا وجعل��وهب لي ربي حكم� من الضالين، ففررت منكم لما خفتكم ف

المرسلين، وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل{�و��ال أب��المين" ق��ول رب الع��ا رس��وال إن��ون فق��ا فرع��الى: "فأتي� @قوله تع�الة رب��ا ذوو رس��ذا؛ إن��دير على ه��الة والتق��نى رس��ول بمع��دة: رس� عبي

العالمين. قال الهذلي: ألكني إليها وخير الرسول أعلمهم بنواحي الخبر

ألكني إليها معناه أرسلني. وقال آخر: لقد كذب الواشون ما بحت عندهم بسر وال أرسلتهم برسول

آخر: أال أبلغ بني عمرو رسوال بأني عن فتاحتكم غني

وقال العباس بن مرداس: أال من مبلغ عنى خفافا رسوال بيت أهلك منتهاها

يعني رسالة فلذلك أنثها. قال أبو عبيد: ويجوز أن يكون الرسول في معنى�ولي��ذان رس��ولي ووكيلي، وه��ذا رس��رب: ه��ول الع��ع؛ فتق��نين والجم� االث�دو لي"��إنهم ع��الى: "ف��ه تع��ه قول��ولي ووكيلي. ومن��ؤالء رس� ووكيلي، وه

�المين. "أن77]الشعراء: ��ول رب الع��ا رس��د من� [. وقيل: معناه إن كل واح�ا إلى��يروا معن� أرسل معنا بني إسرائيل" أي أطلقهم وخل سبيلهم حتى يس فلسطين وال تستعبدهم؛ وكان فرعون استعبدهم أربعمائة سنة، وكانوا في�ا��ؤذن لهم� ذلك الوقت ستمائة ألف وثالثين ألفا. فانطلقا إلى فرعون فلم ي�ان��ا إنس��ا هن��ال: ه��ون فق� سنة في الدخول عليه، فدخل البواب على فرع�ه؛��حك من��ا نض��ه لعلن� يزعم أنه رسول رب العالمين. فقال فرعون: ايذن ل�ون��ا دخال على فرع� فدخال عليه وأديا الرسالة. وروى وهب وغيره: أنهما لم�اف��ا، فخ��رج عليه��ود يتف��ور وفه��د ونم��باعا من أس��رج س��د أخ��داه وق� وج سواسها أن تبطش بموسى وهارون، فأسرعوا إليها، وأسرعت السباع إلى�ق� موسى وهارون، فأقبلت تلحس أقدامهما، وتبصبص إليهما بأذنابها، وتلص�اال: "إن��ا؟ ق��ا أنتم��ال: م��ك فق��ون من ذل��ذيهما، فعجب فرع��دودها بفخ� خ�ك��ال ألم نرب�� "ق�� رسول رب العالمين" فعرف موسى ألنه نشأ في بيته؛ ف فينا وليدا" على جهة المن عليه واالحتقار. أي ربيناك صغيرا ولم نقتلك في�ه.� جملة من قتلنا "ولبثت فينا من عمرك سنين" فمتى كان هذا الذي تدعي�ة بفتح��تي فعلت" والفعل��ك ال��ه: "وفعلت فعلت� ثم قرره بقتل القبطي بقول�اء والفتح أولى؛��ر الف��ك" بكس� الفاء المرة من الفعل. وقرأ الشعبي: "فعلت�رف��تي تع��ك ال� ألنها المرة الواحدة، والكسر بمعنى الهيئة والحال، أي فعلت

فكيف تدعي مع علمنا أحوالك بأن الله أرسلك. وقال الشاعر: كأن مشيتها من بيت جارتها مر السحابة ال ريث وال عجل

ويقال: كان ذلك أيام الردة والردة. "وأنت من الكافرين" قال الضحاك: أي�انت��تي ك��تي ال��ل: أي بنعم� في قتلك القبطي إذ هو نفس ال يحل قتله. وقي

�ن: "من��د. الحس��ه ابن زي��ك؛ قال��ان إلي��ة واإلحس��ك من التربي��ا علي� لن�ا��ك كنت معن��ه ألن��افرين" بالل��دي: "من الك��ك. الس� الكافرين" في أني إله�ل��الم حين قت��ه الس� على ديننا هذا الذي تعيبه. وكان بين خروج موسى علي القبطي وبين رجوعه نبيا أحد عشر عاما غير أشهر. ف� "قال فعلتها إذا" أي�الين" أي من��ا" إذ ذاك "من الض��ل القبطي "وأن��د قت� فعلت تلك الفعلة يري�ذا��ل. وك��ك على الجه��ل ذل� الجاهلين؛ فنفى عن نفسه الكفر، وأخبر أنه فع�أن��اهلين ب��د: من الج��اهلين. ابن زي��الين" من الج��د؛ "من الض��ال مجاه� ق�ل��ال لمن جه� الوكزة تبلغ القتل. وفي مصحف عبدالله "من الجاهلين" ويق�ين؛ قال�ه أب�و عبي�دة.��الين" من الناس� شيئا ضل عنه. وقي�ل: "وأن�ا من الض�يء، فليس��ه ش� وقيل: "وأنا من الضالين" عن النبوة ولم يأتني عن الله في�افي��ة فيهم ال تن��ذا أن التربي� علي فيما فعلته في تلك الحالة توبيخ. وبين به�رع��ه ش� النبوة والحلم على الناس، وأن القتل خطأ أو في وقت لم يكن في

ال ينافي النبوة. @قوله تعالى: "ففررت منكم لما خفتكم" أي خرجت من بينكم إلى مدين

�ص: ��ترقب" ]القص��ا ي��ا خائف��رج منه��ص": "فخ��ورة "القص� [21كما في س�ني��لين" يع��ني من المرس��ا وجعل��وهب لي ربي حكم��ل. "ف� وذلك حين القت�ه.��ا حكم الل��تي فيه��وراة ال��اج: تعليم الت��يره. الزج��دي وغ��وة؛ عن الس� النب

وقيل: علما وفهما. "وجعلني من المرسلين".�رائيل" اختل�ف��ك نعم�ة تمنه�ا علي أن عب�دت ب�ني إس� @قوله تعالى: "وتل�ذا الكالم��راء: ه��بري والف��دي والط� الناس في معنى هذا الكالم؛ فقال الس�ول: نعم؟��ه يق��ة؛ كأن��رار بالنعم��ة اإلق��الم على جه��ه الس��ى علي� من موس�ك��دفع ذل��ني، ولكن ال ي��يري وتركت��دت غ��ة علي من حيث عب��ك نعم� وتربيت�ار؛ أي أتمن��ه الس�الم على جه�ة اإلنك��ى علي��و من موس� رسالتي. وقيل: ه�رائيل وقتلتهم؟! أي��ني إس��تعبدت ب��د اس��دا وأنت ق��ني ولي��أن ربيت� علي ب�ومي؛��إنهم ق��تعبدهم ف��ان أال تقتلهم وال تس��واجب ك��ة؟ ألن ال��ت بنعم� ليس�ل:� فكيف تذكر إحسانك إلي على الخصوص؟! قال معناه قتادة وغيره. وقي�ره��ا وأنك��راء أيض��ه األخفش والف� فيه تقدير استفهام؛ أي أو تلك نعمة؟ قال�دث��تفهام تح��ف االس��وز ألن أل��ذا ال يج��اس: وه��ال النح� النحاس وغيره. ق

معنى، وحذفها محال إال أن يكون في الكالم أم؛ كما قال الشاعر: تروح من الحي أم تبتكر

�ف� وال أعلم بين النحويين اختالفا في هذا إال شيئا قاله الفراء. قال: يجوز أل�ان��رى. وك� االستفهام في أفعال الشك، وحكي ترى زيدا منطلقا؟ بمعنى أت�بي:� علي بن سليمان يقول في هذا: إنما أخذه من ألفاظ العامة. قال الثعل ق�ال الف�راء ومن ق�ال إنه�ا إنك�ار ق�ال معن�اه أو تل�ك نعم�ة؟ على طري�ق

�ام: ��ذا ربي" ]األنع��ه: "ه��تفهام؛ كقول��اء:76االس��دون" ]األنبي� [ "فهم الخال[. قال الشاعر: 34رفوني وقالوا يا خويلد ال ترع فقلت وأنكرت الوجوه هم هم

وأنشد الغزنوي شاهدا على ترك األلف قولهم: لم أنس يوم الرحيل وقفتها وجفنها من دموعها شرق وقولها والركاب واقفة تركتني هكذا وتنطلق

قلت: ففي هذا حذف ألف االستفهام مع عدم أم خالف قول النحاس. �تفهام��ون، باس��رج التبكيت والتبكيت يك� وقال الضحاك: إن الكالم خرج مخ

�أي��واي؛ ف��اني أب��رائيل لرب��ني إس��ل ب� وبغير استفهام؛ والمعنى: لو. لم تقت�ف��اه كي��ل: معن� نعمة لك علي! فأنت تمن علي بما ال يجب أن تمن به. وقي�دت" في��ه ذل. و"أن عب��ومي؟ ومن أهين قوم��د أهنت ق��ة وق� تمن بالتربي�ب��ع نص��ون في موض��وز أن تك��ة" ويج��دل من "نعم��ع على الب��ع رف� موض�ه��ه وأعبدت��ال: عبدت� بمعنى: ألن عبدت بني إسرائيل؛ أي اتخذتهم عبيدا. يق

بمعنى؛ قال الفراء وأنشد: عالم يعبدني قومي وقد كثرت فيهم أباعر ما شاؤوا وعبدان }قال فرعون وما رب العالمين، قال رب السماوات51 -� 23*اآليات: 3*

�ال��تمعون، ق��ه أال تس��ال لمن حول��نين، ق��ا إن كنتم موق� واألرض وما بينهم�ون،��ل إليكم لمجن��ذي أرس��ولكم ال��ال إن رس� ربكم ورب آبائكم األولين، ق�ذت��ال لئن اتخ��ون، ق��ا إن كنتم تعقل� قال رب المشرق والمغرب وما بينهم إلها غيري ألجعلنك من المسجونين، قال أولو جئتك بشيء مبين، قال فأت به إن كنت من الصادقين، فألقى عص�اه ف�إذا هي ثعب�ان م�بين، ون�زع ي�ده�د أن��احر عليم، يري��ذا لس��ه إن ه��ال للمأل حول� فإذا هي بيضاء للناظرين، ق�اه وابعث في��ه وأخ��الوا أرج� يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون، ق المدائن حاشرين، ي�أتوك بك�ل س�حار عليم، فجم�ع الس�حرة لميق�ات ي�وم�انوا هم��حرة إن ك��ع الس��ا نتب��ون، لعلن� معلوم، وقيل للناس هل أنتم مجتمع�ا نحن��را إن كن��ا ألج��ون أئن لن��الوا لفرع��حرة ق��اء الس��ا ج��البين، فلم� الغ�ا أنتم��وا م� الغالبين، قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين، قال لهم موسى ألق�البون،��ا لنحن الغ��ون إن��زة فرع��الوا بع��يهم وق� ملقون، فألقوا حبالهم وعص�اجدين،��حرة س� فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون، فألقي الس�ل أن آذن��ه قب��ال آمنتم ل��ارون، ق� قالوا آمنا برب العالمين، رب موسى وه�ديكم��ون ألقطعن أي��وف تعلم��حر فلس��ذي علمكم الس��يركم ال� لكم إنه لكب�ون،� وأرجلكم من خالف وألصلبنكم أجمعين، قالوا ال ضير إنا إلى ربنا منقلب

إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين{�ون��ى فرع��ا غلب موس� @قوله تعالى: "قال فرعون وما رب العالمين" لم�ة رج�ع إلى� بالحجة ولم يجد اللعين من تقريره على التربية وغ�ير ذل�ك حج�تفهاما عن��تفهمه اس� معارضة موسى في قوله: رسول رب الع�المين؛ فاس مجهول من األشياء. قال مكي وغ�يره: كم�ا يس�تفهم عن األجن�اس فل�ذلك�ر��ع آخ�� "من" في موض�� استفهم ب� "ما". قال مكي: وقد ورد له استفهام ب�ه��ه من مخلوقات��ة على الل� ويشبه أنها مواطن؛ فأتى موسى بالصفات الدال�ه��ون عن الجنس وال جنس لل��أل فرع� التي ال يشاركه فيها مخلوق، وقد س تعالى؛ ألن األجناس محدثة، فعلم موسى جهله فأضرب عن سؤاله وأعلمه�ال��ا. فق��ون فيه��اركة لفرع��ه ال مش��امع أن� بعظيم قدرة الله التي تبين للس�ة إذ��فه المقال��راء والتعجب من س� فرعون: "أال تستمعون" على معنى اإلغ�زاد� كانت عقيدة القوم أن فرعون ربهم ومعبودهم والفراعنة قبله كذلك. ف�ه��دليل يفهمون� موسى في البيان بقوله: "ربكم ورب آبائكم األولين" فجاء ب�د لهم من��ه ال ب��وا وأن��د فن� عنه؛ ألنهم يعلمون أنه قد كان لهم آباء وأنهم ق�ال��ون. فق��د لهم من مك� مغير، وأنهم قد كانوا بعد أن لم يكونوا، وأنهم ال ب�ل إليكم��ذي أرس� فرعون حينئذ على جهة االستخفاف: "قال إن رسولكم ال�ذا��الم عن ه� لمجنون" أي ليس يجيبني عما أسأل؛ فأجابه موسى عليه الس�ك� بأن قال: "رب المشرق والمغرب" أي ليس ملكه كملكك؛ ألنك إنما تمل

�ذي��وت، وال��وت من ال تحب أن يم� بلدا واحدا ال يجوز أمرك في غيره، ويم�ل علم� أرسلني يملك المشرق والمغرب؛ "وما بينهما إن كنتم تعقلون" وقي�اب��ه، فأج��أل عن� موسى عليه السالم أن قصده في السؤال معرفة من س بما هو الطريق إلى معرفة الرب اليوم. ثم لما انقطع فرعون لعنه الله في�ل��جن، ولم يق��ى بالس� باب الحجة رجع إلى االستعالء والتغلب فتوعد موس�يره.��ا غ��أن ثم إله��تراف ب��ه االع� ما دليلك على أن هذا اإلله أرسلك؛ ألن في�ديدا��ا ش��ه فزع��زع من��ه يف� وفي توعده بالسجن ضعف. وكان فيما يروى أن حتى كان اللعين ال يمسك بوله. وروي أن سجنه كان أشد من القتل. وكان�ان� إذا سجن أحدا لم يخرجه من سجنه حتى يموت، فكان مخوفا. ثم لما ك عند موسى عليه السالم من أمر الله تعالى ما ال يرعه توعد فرعون "قال"�بين"��يء م��ك بش��و جئت��ه: "أول��ع في إيمان��ه والطم��ف ب� له على جهة اللط�مع فرع�ون ذل�ك طم�ع في أن يج�د أثن�اءه� فيتضح لك به ص�دقي، فلم�ا س�ادقين". ولم يحتج��ه إن كنت من الص��أت ب��ه "ف��ال" ل��ة "فق� موضع معارض�اه"��ألقى عص��ه. "ف��دم يكفي من� الشرط إلى جواب عند سيبويه؛ ألن ما تق�رحه في��ك وش��ان ذل��دم بي��د تق��ته. وق� من يده فكان ما أخبر الله من قص�ع��دهم فرع�ون بقط��ا توع��حرة لم��ال الس��ة. وق��ر القص� "األعراف" إلى آخ�دنيا؛ أي� األيدي واألرجل "ال ضير" أي ال ضرر علينا فيما يلحقنا من عذاب ال�دة��دل على ش��ذا ي� إنما عذابك ساعة فنصبر لها وقد لقينا الله مؤمنين. وه�ون��الم فرع��ه الس��ى علي��ا موس��ك: دع� استبصارهم وقوة إيمانهم. قال مال�ال: ال��د. يق��وم واح��ه في ي��وا ب��حرة آمن� أربعين سنة إلى اإلسالم، وأن الس�روي.��ال اله��د؛ ق��نى واح��ارورة بمع��رر وال ض��ر وال ض� ضير وال ضور وال ض

وأنشد أبو عبيده: فإنك ال يضورك بعد حول أظبي كان أمك أم حمار

�ال��ره. ق��ورا أي ض��يرا وض��يره ض��وره ويض��اره يض��وهري: ض��ال الج� وق�ور��ورني. والتض��ك وال يض��ني ذل��ول ال ينفع��هم يق��معت بعض��ائي: س� الكس�م الرج�ل الحق�ير� الصياح والتل�وي عن�د الض�رب أو الج�وع. والض�ورة بالض الصغير الشأن. "إنا إلى ربنا منقلبون" يريد نتقلب إلى رب كريم رحيم "إنا�ع��نين". "أن" في موض��ا أول المؤم��ا أن كن��ا خطايان��ا ربن� نطمع أن يغفر لن نصب، أي ألن كن�ا. وأج�از الف�راء كس�رها على أن تك�ون مج�ازاة. ومع�نى�راء:��ون. الف��انب فرع� "أول المؤمنين" أي عند ظهور اآلية ممن كان في ج�تمائة��ه س��ه آمن مع��د روي أن��ال: ق��اج وق� أول مؤمني زماننا. وأنكره الزج�ون: "إن��ال فيهم فرع��ذين ق� ألف وسبعون ألفا، وهم الشرذمة القليلون ال

هؤالء لشرذمة قليلون" روي ذلك عن ابن مسعود وغيره.�ل52*اآلية: 3*��ون، فأرس��ادي إنكم متبع� }وأوحينا إلى موسى أن أسر بعب

�ا��ون، وإنهم لن��رذمة قليل��ؤالء لش��رين، إن ه��دائن حاش��ون في الم� فرع�ام� لغائظون، وإنا لجميع حاذرون، فأخرجناهم من جنات وعيون، وكنوز ومق�راءى��ا ت��رقين، فلم��أتبعوهم مش��رائيل، ف��ني إس��ا ب��ذلك وأورثناه��ريم، ك� ك الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون، قال كال إن معي ربي سيهدين، فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود�ا��ه أجمعين، ثم أغرقن��ى ومن مع� العظيم، وأزلفنا ثم اآلخرين، وأنجينا موس�ز��و العزي��ك له��نين، وإن رب� اآلخرين، إن في ذلك آلية وما كان أكثرهم مؤم

الرحيم{

�ان� @قوله تعالى: "وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون" لما ك�ه،��دقين من أوليائ��نين المص��اء المؤم��اده إنج��الى في عب��نته تع� من س�ذبين لهم من��افرين المك��ه، وإهالك الك��له وأنبيائ��الة رس��ترفين برس� المع أعدائه، أمر موسى أن يخرج ببني إسرائيل ليال وسماهم عباده؛ ألنهم آمنوا�يردوكم. وفي��ه ل� بموسى. ومعنى "إنكم متبعون" أي يتبعكم فرعون وقوم ضمن هذا الكالم تعريفهم أن الله ينجيهم منهم؛ فخرج موسى عليه السالم�و��ه نح��اره وتوج��ام على يس��ق إلى الش� ببني إسرائيل سحرا، فترك الطري�ول:��ق فيق��رك الطري��ه في ت� البحر، فكان الرجل من بني إسرائيل يقول ل�رائيل، خ�رج� هكذا أمرت. فلما أصبح فرعون وعلم بسرى موسى بب�ني إس�ه��ه ومع� في أثرهم، وبعث إلى مدائن مصر لتلحقه العساكر، فروي أنه لحق مائة ألف أدهم من الخيل سوى سائر األلوان. وروي أن بني إسرائيل كانوا�ذي��ة ال��ا الالزم من اآلي� ستمائة ألف وسبعين ألفا. والله أعلم بصحته. وإنم�رائيل وأن��ني إس��ع عظيم من ب� يقطع به أن موسى عليه السالم خرج بجم�ار��ف جب��ون أل��ع فرع��ان م��اس: ك��ال ابن عب� فرعون تبعه بأضعاف ذلك. ق�ع��ر والجم� كلهم عليه تاج وكلهم أمير خيل. والشرذمة الجمع القليل المحتق�ة من��اس والقطع��ة من الن��رذمة الطائف��وهري: الش��ال الج��راذم. ق� الش

الشيء. وثوب شراذم أي قطع. وأنشد الثعلبي قول الراجز: جاء الشتاء وثيابي أخالق شراذم يضحك منها النواق

�حاح. والالم��لحها؛ قال�ه في الص� النواق من الرجال الذي يروض األمور ويص في قوله "لشرذمة" الم توكيد وكثيرا ما تدخل في خبر إن، إال أن الكوفيين�الى:��ه تع��ائز قول��ه ج��دليل على أن��وم. وال��وف يق��دا لس��يزون إن زي� ال يج�ه��وف؛ قال��د دخلت على س��ا وق� "فلسوف تعلمون" وهذه الم التوكيد بعينه�ابهم��ا وذه��الفتهم دينن��ا لمخ��داء لن��ائظون" أي أع��ا لغ��اس. "وإنهم لن� النح�ك الليل�ة. وق�د��ارهم تل��اتت أبك��دم. وم� بأموالنا التي استعاروها على م�ا تق�اظني.��ذا وأغ��اظني ك� مضى هذا في "األعراف" و"طه" مستوفى. يقال: غ�ير إذن.� والغيظ الغضب ومنه التغيظ واالغتياظ. أي غاظونا بخروجهم من غ�رئ:��لحتنا. وق��ذرنا وأس��ذنا ح��تعد أخ��ع مس��ذرون" أي مجتم� "وإنا لجميع ح�وهري:��ال الج��ائفون. ق��ون خ��ذرون" أي فرق��نى "ح� "حاذرون" ومعناه مع�اه��ذال حك��م ال��ذرون" بض��ذرون" و"ح��ع ح�اذرون" و"ح��ا لجمي��رئ "وإن� وق�ال��ائفون. ق��ذرون" خ��نى: "ح��أهبون، ومع��اذرون" مت� األخفش؛ ومعنى: "ح�ة:��ل الكوف��راءة أه��رو، وق��دنيين وأبي عم��راءة الم��ذرون" ق��اس: "ح� النح�ادرون"��اس؛ و"ح� "حاذرون" وهي معروفة عن عبدالله بن مسعود وابن عب�ار،��دوي عن ابن أبي عم��ا المه� بالدال غير المعجمة قراءة أبي عباد وحكاه�ذهب� والماوردي والثعلبي عن سميط بن عجالن. قال النحاس: أبو عبيدة ي�و��از: ه��يبويه وأج��ول س��و ق��د. وه� إلى أن معنى "حذرون" "وحاذرون" واح

حذر زيدا؛ كما يقال: حاذر زيدا، وأنشد: حذر أمورا ال تضير وآمن ما ليس منجيه من األقدار

�ثر��ا أك��ذف من. فأم��دا على ح� وزعم أبو عمر الجرمي أنه يجوز هو حذر زي�د بن��راء ومحم��ائي والف��اذر؛ منهم الكس��ذر وح��ون بين ح��ويين فيفرق� النح�إذا��ه، ف� يزيد؛ فيذهبون إلى أن معنى حذر في خلقته الحذر، أي متيقظ متنب�دمين.� كان هكذا لم يتعد، ومعنى حاذر مستعد وبهذا جاء التفسير عن المتق قال عبدالله بن مسعود في قول الله عز وجل: "وإنا لجميع حاذرون" قال:

�ؤدون معهم� مؤدون في السالح والكراع مقوون، فهذا ذاك بعينه. وقوله: م�هم على��الح يحرض��الح وليس معهم س��ا س� أداة. وقد قيل: إن المعنى: معن�درة أي��ولهم عين ح��تق من ق� القتال؛ فأما "حادرون" بالدال المهملة فمش

ممتلئة؛ أي نحن ممتلئون غيظا عليهم؛ ومنه قول الشاعر: وعين لها حدرة بدرة شقت مآقيهما من أخر

�وز أن��ان ممتلئ اللحم؛ فيج��ادر إذا ك��ل ح��ال: رج��ه يق� وحكى أهل اللغة أنيكون المعنى االمتالء من السالح. المهدوي: الحادر القوي الشديد.

�ر. وعن� @قوله تعالى: "فأخرجناهم من جنات وعيون" يعني من أرض مص�ا من� عبدالله بن عمرو قال: كانت الجنات بحافتي النيل في الشقتين جميع�ان: خليج���بعة خلج���ل س���ات زروع. والني���يد، وبين الجن���وان إلى رش�� أس�ف،��ردوس، وخليج من��اط، وخليج س��خا، وخليج دمي��كندرية، وخليج س� اإلس�يء،��يء عن ش��ا ش��ع منه��لة ال ينقط��وم، وخليج المنهى متص� وخليج الفي والزروع ما بين الخلجان كلها. وكانت أرض مصر كلها تروى من ستة عشر�مي��ذلك س��ا؛ ول��ورها وخلجانه��ا وجس��دروا من قناطره� ذراعا بما دبروا وق�رداد؛��ع على ابن أبي ال� النيل إذا غلق ستة عشر ذراعا نيل السلطان، ويخل�ذ يجب��ه حينئ��لطان ألن��ل الس� وهذه الحال مستمرة إلى اآلن. وإنما قيل ني�دة من��بع واح� الخراج على الناس. وكانت أرض مصر جميعها تروى من إص�ه��ودي علي��ر ذراع�ا ون��بعة عش��ل س� سبعة عشر ذراعا، وكانت إذا غلق الني�إذا��ار. ف��ف دين� إصبع واحد من ثمانية عشر ذراعا، ازداد في خراجها ألف أل�ا نقص��ر ذراع��عة عش��دا من تس��بعا واح��ه إص��ودي علي��ك ون��رج. عن ذل� خ�ان� خراجها ألف ألف دينار. وسبب هذا ما كان ينصرف في المصالح والخلج�ادى��تى ين��روى ح��ا ال ي��إن أكثره��ا اآلن ف� والجسور واالهتمام بعمارتها. فأم�عيد األعلى،��ال الص��ا أعم��ر. وأم��اس مص� إصبع من تسعة عشر ذراعا بمقي�رين��اني والعش��ذراع الث� فإن بها ما ال يتكامل ريه إال بعد دخول الماء في ال

بالصعيد األعلى.�ا ��رين ذراع��ا اآلن إال من عش��روى جميعه��ر فال ت� قلت: أما أرض مص

�ائب��و من عج��ورها، وه��ارة جس��ام بعم��دم االهتم��و األرض وع� وأصابع؛ لعل�يح على��تى يس��ع األرض ح��اه في جمي� الدنيا؛ وذلك أنه يزيد إذا انصبت المي�المراكب��ا إال ب��ل إليه��األعالم ال يوص��ر، وتبقى البالد ك��ع أرض مص� جمي والقياسات. وروي عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال: نيل مصر سيد�ار؛��ه األنه� األنهار، سخر الله له كل نهر بين المشرق والمغرب، وذلل الله ل فإذا أراد الله أن يجري ني�ل مص�ر أم�ر ك�ل نه�ر أن يم�ده، فأمدت�ه األنه�ار بمائها، وفجر الله له عيونا، فإذا انتهى إلى ما أراد الله عز وجل، أوحى الله�اج:��ال قيس بن الحج��ره. وق��ع إلى عنص� تبارك وتعالى إلى كل ماء أن يرج�هر� لما افتتحت مصر أتى أهلها إلى عمرو بن العاص حين دخل بؤنة من أش�ال لهم:��ا، فق��ري إال به� القبط فقالوا له: أيها األمير إن لنيلنا هذا سنة ال يج�دنا��هر عم��ذا الش��و من ه��ة تخل� وما ذاك؟ فقالوا: إذا كان الثنتي عشرة ليل�اب��ا عليه�ا من الحلي والثي��ا، وحملن� إلى جارية بكر بين أبويها؛ أرضينا أبويه�ون��ذا ال يك��رو: ه��ال لهم عم� أفضل ما يكون، ثم ألقيناها في هذا النيل؛ فق�ري��رى ال يج��اموا أبيب ومس��ه. فأق� في اإلسالم؛ وإن اإلسالم ليهدم ما قبل�اص كتب إلى��رو بن الع��ك عم��ا رأى ذل��الجالء. فلم��وا ب� قليل وال كثير، وهم�ر بن��ه عم��ه بالقص�ة، فكتب إلي��ا، فأعلم� عمر بن الخطاب رضي الله عنهم

�ون��ه وال يك� الخطاب: إنك قد أصبت بالذي فعلت، وأن اإلسالم يهدم ما قبل�د بعثت��رو: إني ق��ه. وكتب إلى عم��ل كتاب��ة في داخ� هذا. وبعث إليه ببطاق�اب��دم كت� إليك ببطاقة داخل كتابي، فألقها في النيل إذا أتاك كتابي. فلما ق عمر إلى عمرو بن العاص أخذ البطاقة ففتحها فإذا فيها: من عبد الله أمير�ك فال� المؤمنين عمر إلى نيل مصر - أما بعد - فإن كنت إنما تجري من قبل�ار� تجر وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد القه�ل��أ أه� أن يجريك. قال: فألقى البطاقة في النيل قبل الصليب بيوم وقد تهي�ا��ل. فلم��ا إال بالني��لحتهم فيه��وم مص��ه ال تق��ا؛ ألن� مصر للجالء والخروج منه�ة��ه في ليل��راه الل��د أج��ليب وق��وم الص��بحوا ي� ألقى البطاقة في النيل، أص�ك��ر من تل��ل مص��يرة عن أه��ك الس� واحدة ستة عشر ذراعا، وقطع الله تل الس�نة. ق�ال كعب األحب�ار: أربع�ة أنه�ار من الجن�ة وض�عها الل�ه في ال�دنيا�ان��ة، وجيح��اء في الجن��ر الم� سيحان وجيحان والنيل والفرات، فسيحان نه�ر في� نهر اللبن في الجنة، والنيل نهر العسل في الجنة، والفرات نهر الخم

الجنة. وقال ابن لهيعة: الدجلة نهر اللبن في الجنة.�ول � قلت: الذي في الصحيح من هذا حديث أبي هريرة قال: قال رس

�ار� الله صلى الله عليه وسلم: )سيحان وجيجان والنيل والفرات كل من أنه الجنة( لفظ مسلم وفي حديث اإلسراء من حديث أنس بن مالك عن مالك�لم��ه وس��ه علي� بن صعصعة رجل من قومه قال: )وحدث نبي الله صلى الل�ان فقلت��ران باطن� أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونه�ا��ة وأم��ران في الجن��ان فنه� يا جبريل ما هذه األنهار قال أما النهران الباطن�ريك��ق ش��اري من طري� الظاهران فالنيل والفرات( لفظ مسلم. وقال البخ عن أنس )فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال ما هذان النهران�و��إذا ه��ماء ف� يا جبريل قال هذا النيل والفرات عنصرهما ثم مضى في الس�ر��ك أذف��و مس� بنهر آخر عليه قصر من اللؤلؤ والزبرجد فضرب بيده فإذا ه�ر��ك.( وذك��ك رب��أ ل��ذي خب��وثر ال��و الك��ذا ه��ال ه� فقال ما هذا يا جبريل فق�عيد بن��ال س��اء. وق��ون الم��العيون عي� الحديث. والجمهور على أن المراد ب�ون.��ات وعي��وا من جن��دخان "كم ترك��ذهب. وفي ال��ون ال��راد عي� جبير: الم

[. قيل: إنهم كانوا يزرعون ما بين الجبلين من27 -� 26وزروع" ]الدخان: �د��نز؛ وق� أول مصر إلى آخرها. وليس في الدخان "وكنوز". "وكنوز" جمع ك�دفائن.��ل: ال� مضى هذا في سورة "براءة". والمراد بها ها هنا الخزائن. وقي�ال� وقال الضحاك: األنهار؛ وفيه نظر؛ ألن العيون تشملها. "ومقام كريم" ق ابن عمر ابن عباس ومجاهد: المقام الكريم المنابر؛ وكانت ألف منبر أللف�راء؛��اء واألم��الس الرؤس��ل: مج��ه. وقي��ون وملك��ا فرع� جبار يعظمون عليه�اكن��ير: المس��عيد بن جب��ال س��ريب من األول. وق��و ق� حكاه ابن عيسى وه�ان��ل: ك��وم. وقي��ريم الفي� الحسان. وقال ابن لهيعة: سمعت أن المقام الك�ه��ه إال الل��ه )ال إل��د كتب على مجلس من مجالس��الم ق��ه الس��ف علي� يوس�رد��ل لتف��ط الخي��ل: مراب��ذا. وقي� إبراهيم خليل الله( فسماها الله كريمة به�ره��ذا؛ ذك��نزل به��رم م��ا أك��ار مقامه��ة؛ فص��دة وزين��ا ع��اء بارتباطه� الزعم�ام في� الماوردي. واألظهر أنها المساكن الحسان كانت تكرم عليهم. والمق�ة��ام في اللغ��اس: المق��ال النح��درا. ق��ون مص��ع ويك��ون الموض��ة يك� اللغ

الموضع؛ من قولك قام يقوم، وكذا المقامات واحدها مقامة؛ كما قال: وفيهم مقامات حسان وجوههم وأندية ينتابها القول والفعل

�ام.��ع من أق��م( الموض� والمقام أيضا المصدر من قام يقوم. والمقام )بالضوالمصدر أيضا من أقام يقيم.

�ه��ره الل� @قوله تعالى: "كذلك وأورثناها بني إسرائيل" يريد أن جميع ما ذك�ني��ه ب��ه الل��ريم أورث��ام الك��وز والمق��ون والكن��ات والعي��الى من الجن� تع�د هالك��ر بع��رائيل إلى مص��و إس��ع بن��يره: رج��ن وغ��ال الحس��رائيل. ق� إس�ون��تعاروه من حلي آل فرع��ا اس� فرعون وقومه. وقيل: أراد بالوراثة هنا م

بأمر الله تعالى.قلت: وكال األمرين حصل لهم. والحمد لله.

�رائيل.� @قوله تعالى: "فأتبعوهم مشرقين" أي فتبع فرعون وقومه بني إس�رقت��ادة: حين أش��ال قت��عاع. وق� قال السدي: حين أشرقت الشمس بالش�رقت��مس إذا طلعت، وأش��رقت الش� األرض بالضياء. قال الزجاج: يقال ش�رائيل��ني إس��ى وب��ه عن موس��ون وقوم� إذا أضاءت. واختلف في تأخر فرع�ة؛ ألن الوب�اء��ك الليل� على قولين: أحدهما: الشتغالهم بدفن أبك�ارهم في تل في تلك الليلة وقع فيهم؛ فقوله: "مشرقين" حال لقوم فرعون. الثاني: إن�تى��عت عنهم ح� سحابة أظلتهم وظلمة فقالوا: نحن بعد في الليل فما تقش أصبحوا. وقال أبو عبيدة: معنى "فأتبعوهم مشرقين" ناحية المشرق. وق�رأ�ل؛��ف الوص��ديد وأل� الحسن وعمرو بن ميمون: "فاتبعوهم مشرقين" بالتش�رق��و المش��ار نح��رب إذا س� أي نحو المشرق؛ مأخوذ من قولهم: شرق وغ والمغرب. ومعنى الكالم قدرنا أن يرثها بنو إسرائيل فاتبع قوم فرعون بني

إسرائيل مشرقين فهلكوا، وورث بنو إسرائيل بالدهم.�ل��رى ك��ان بحيث ي��ابال الجمع� @قوله تعالى: "فلما تراءى الجمعان" أي تق�دركون"��ا لم� فريق صاحبه؛ وهو تفاعل من الرؤية. "قال أصحاب موسى إن أي قرب منا العدو وال طاقة لنا به. وقراءة الجماعة: "لمدركون" بالتخفيف

[. وقرأ عبيد بن عمير90من أدرك. ومنه: "حتى إذا أدركه الغرق" ]يونس: �ر��راء: حف� واألعرج والزهري: "لمدركون" بتشديد الدال من أدرك. قال الف�د.��نى واح��دركون" بمع��دركون" و"لم��ذلك "لم��د، وك��نى واح��ر بمع� واحتق�دركون��ون: م��ا يقول��ذاق؛ إنم��ون الح��ول النحوي��ذلك يق��اس: وليس ك� النح�بت��نى أص��بت بمع��ال: كس� ملحقون، ومدركون مجتهد في لحاقهم، كما يق

وظفرت، واكتسبت بمعنى اجتهدت وطلبت وهذا معنى قول سيبويه.�ه��ون بجمع��ق فرع��ا لح� @قوله تعالى: "قال كال إن معي ربي سيهدين" لم�امهم��ر أم��وي والبح� جمع موسى وقرب منهم، ورأت بنو إسرائيل العدو الق�دركون"� ساءت ظنونهم، وقالوا لموسى، على جهة التوبيخ والجفاء: "إنا لم�ر��ة والظف��ه بالهداي� فرد عليهم قولهم وزجرهم وذكرهم وعد الله سبحانه ل "كال" أي لم يدركوكم "إن معي ربي" أي بالنصر على العدو. "سيهدين" أي�رائيل؛ ورأوا من� سيدلني على طريق النجاة؛ فلما عظم البالء على بني إس�ر��رب البح��ى أن يض��الى موس��ه تع��ر الل��ا، أم��ة لهم به��ا ال طاق� الجيوش م�ة��ى ومتعلق��لة بموس��ة متص��ون اآلي��ل أراد أن تك��ز وج� بعصاه؛ وذلك أنه ع�ك��ر، وال معين على ذل��ارق للبح��ا ليس بف��رب العص��ه؛ وإال فض� بفع�ل يفعل�ى في��د مض��ه. وق��الى واختراع��ه تع��درة الل��ه من ق��ترن ب��ا اق� بذاته إال بم�دد��ا على ع��ر طريق� "البقرة" قصة هذا البحر. ولما انفلق صار فيه اثنا عش أسباط بني إسرائيل، ووقف الماء بينها كالطود العظيم، أي الجبل العظيم.

والطود الجبل؛ ومنه قول امرئ القيس:

فبينا المرء في األحياء طود رماه الناس عن كثب فماال وقال األسود بن يعفر:

حلوا بأنقرة يسيل عليهم ماء الفرات يجيء من أطواد �ا��ا؛ فلم��ر يبس��ا في البح� جمع طود أي جبل. فصار لموسى وأصحابه طريق�دم في��ا تق��ون على م��حاب فرع��ر أص��ل آخ��ى وتكام��حاب موس��رج أص� خ "يونس" انصب عليهم وغرق فرعون، فقال بعض أصحاب موسى: ما غرق�م عن��ه. وروى ابن القاس��روا إلي��تى نظ� فرعون؛ فنبذ على ساحل البحر ح�ا��ر فلم� مالك قال: خرج مع موسى عليه السالم رجالن من التجار إلى البح�ذه��اي ه��ر بعص��رب البح� أتوا إليه قاال له بم أمرك الله؟ قال: أمرت أن أض�هما في��ا أنفس��ك؛ ثم ألقي��ه فلن يخلف��رك الل��ا أم� فينفلق؛ فقاال له افعل م�ه، ثم��ون ومن مع��ل فرع��تى دخ��ر ح� البحر تصديقا له؛ فما زال كذلك البح

ارتد كما كان. وقد مضى هذا المعنى في سورة "البقرة".�ون��ني فرع� @قوله تعالى: "وأزلفنا ثم اآلخرين" أي قربناهم إلى البحر؛ يع

وقومه. قاله ابن عباس وغيره؛ قال الشاعر: وكل يوم مضى أو ليلة سلفت فيها النفوس إلى اآلجال تزدلف

�و��رأ أب��ع. وق��ة جم��ة ليل��ة المزدلف� أبو عبيدة: "أزلفنا" جمعنا ومنه قيل لليل�اف على��ا" بالق��اس: "وأزلقن��رث وأبي بن كعب وابن عب��ه بن الح� عبدالل�ق إذا��رس فهي مزل��ة وأزلقت الف��ه: أزلقت الناق� معنى أهلكناهم؛ من قول أزلقت ولدها. "وأنجينا موسى ومن معه أجمعين، ثم أغرقنا اآلخرين" يعني�ا��الى "وم��ه تع��درة الل� فرعون وقومه. "إن في ذلك آلية" أي عالمة على ق�ون��ؤمن آل فرع� كان أكثرهم مؤمنين" ألنه لم يؤمن من قوم فرعون إال م�وز��ى العج��ريم بنت ذا موس��ون، وم� واسمه حزقيل وابنته آسية امرأة فرع�ه��ى علي��ك أن موس��الم. وذل��ه الس� التي دلت على قبر يوسف الصديق علي�ه:��ال لقوم� السالم لما خرج ببني إسرائيل من مصر أظلم عليهم القمر فق�ذ��وت أخ��ره الم��ا حض��الم لم� ما هذا؟ فقال علماؤهم: إن يوسف عليه الس�ال��ا. ق��ه معن��ل عظام��تى ننق��ر ح��رج من مص��ه أال نخ��ا من الل��ا موثق� علين موسى: فأيكم يدري قبره؟ قال: ما يعلمه إال عجوز لبني إسرائيل؛ فأرسل�ني��تى تعطي��ل ح� إليها؛ فقال: دليني على قبر يوسف، قالت: ال والله ال أفع�ل��ة؛ فثق��ك في الجن��ون مع� حكمي، قال: وما حكمك؟ قالت: حكمي أن أك�تخرجوا��احتفروه واس��ه، ف��دلتهم علي��ا؛ ف��ا حكمه��ه: أعطه��ل ل��ه، فقي� علي�ه��أوحى الل� عظامه، فلما أقلوها، فإذا الطريق مثل ضوء النهار في رواية: ف�اء��ذا الم� إليه أن أعطها ففعل، فأتت بهم إلى بحيرة، فقالت لهم: أنضبوا ه�ل� فأنضبوه واستخرجوا عظام يوسف عليه السالم؛ فتبينت لهم الطريق مث�ى أن��ردة عن أبي موس��و ب� ضوء النهار. وقد مضى في "يوسف". وروى أب�ه��ول الل� رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بأعرابي فأكرمه، فقال رس�ا؛ فق�ال��ة أرحله�ا وأع�نزا أحبله��ال: ناق��ك( ق� صلى الله عليه وسلم: )حاجت�ني��وز ب��ل عج� رسول الله صلى الله عليه وسلم: )فلم عجزت أن تكون مث�ا عج�وز ب�ني إس�رائيل؟ ف�ذكر لهم ح�ال ه�ذه� إسرائيل( فقال أصحابه: وم

العجوز التي احتكمت على موسى أن تكون معه الجنة.� 69*اآليات: 3*�- �ا77 ��ه م��ه وقوم��ال ألبي��راهيم، إذ ق��أ إب� }واتل عليهم نب

�معونكم إذ��ل يس��ال ه��اكفين، ق��ا ع��ل له��ناما فنظ��د أص��الوا نعب� تعبدون، ق�ال��ون، ق��ذلك يفعل� تدعون، أو ينفعونكم أو يضرون، قالوا بل وجدنا آباءنا ك

�دو لي إال رب��إنهم ع��دمون، ف��اؤكم األق��دون، أنتم وآب��ا كنتم تعب� أفرأيتم مالعالمين{

�رط جهلهم��ركين على ف� @قوله تعالى: "واتل عليهم نبأ إبراهيم" نبه المش�ص��بر؛ أي أقص��أ الخ��وهم. والنب��و أب��ه وه��راهيم ودين� إذ رغبوا عن اعتقاد إب�ك��ال ذل� عليهم يا محمد خبره وحديثه وعيبه على قومه ما يعبدون. وإنما ق�و��ة وه��زة الثاني��ف الهم��راء على تخفي� ملزما لهم الحجة. والجمهور من الق�دة نحم��ة واح� أحسن الوجوه؛ ألنهم قد أجمعوا على تخفيف الثانية من كلم�ا فقلت:��ئت خففتهم� آدم. وإن شئت حققتهما فقلت: "نبأ إبراهيم". وإن ش�ه بعي�د في� "نبا ابراهيم". وإن شئت خففت األولى. وثم وج�ه خ�امس إال أن�بيع��ذي ي��اس لل �ال رأ��ا يق��زة كم��زة في الهم��دغم الهم��و أن ي��ة وه� العربي الرؤوس. وإنما بعد ألنك تجمع بين همزتين كأنهما في كلمة واحدة، وحسن في فعال ألنه ال يأتي إال مدغما. "إذ ق�ال ألبي�ه وقوم�ه م�ا تعب�دون" أي أي شيء تعبدون "قالوا نعبد أصناما" وكانت أصنامهم من ذهب وفضة ونحاس وحديد وخشب. "فنظل لها عاكفين" أي فنقيم على عبادته�ا. وليس الم�راد�ار دون��دونها بالنه��انوا يعب��ل: ك��ه. وقي��ا هم في��ار عم��و إخب� وقتا معينا بل ه�ه��ذا إذا فعل��ل ك��ل يفع� الليل، وكانوا في الليل يعبدون الكواكب. فيقال: ظ نهارا وبات يفعل كذا إذا فعله ليال. "قال هل يسمعونكم" قال األخفش: فيه�ال��اءكم؛ ق��معون دع��ل يس��معون منكم؟ أو ه��ل يس��نى: ه��ذف؛ والمع� ح

الشاعر: القائد الخيل منكوبا دوابرها قد أحكمت حكمات القد واألبقا

�ق. وفي��ات األب��نى؛ وأحكمت حكم��ذف. والمع��ان فح��ق الكت��ال: واألب� ق�ل���رأ: "ه���ه ق���ادة أن���ك القنب. وروي عن قت���ق بالتحري���حاح: واألب�� الص�دعون. أو��واتهم. "إذ ت��معونكم أص��ل يس��اء؛ أي أه��م الي��معونكم" بض� يس�ك لكم��رزقكم، أو تمل� ينفعونكم أو يضرون" أي هل تنفعكم هذه األصنام وت�وكم��إذا لم ينفع��ة؛ ف��ر الحج� خيرا أو ضرا إن عصيتم؟! وهذا استفهام لتقري�ون"��ذلك يفعل� ولم يضروا فما معنى عبادتكم لها. "، قالوا بل وجدنا آباءنا ك�ال"��ه. "ق��ول في��ى الق� فنزعوا إلى التقليد من غير حجة وال دليل. وقد مض�اؤكم��نام "أنتم وآب��ذه األص��دون" من ه��ا كنتم تعب��رأيتم م��راهيم "أف� إب�ال��ذلك يق��ة، وك� األقدمون" األولون "فإنهم عدو لي" واحد يؤدي عن جماع�ليمان:��ال علي بن س��راء. ق��ا الف� للمرأة هي عدو الله وعدوة الله؟ حكاهم�دو��ال ع��ة، ومن ق��نى معادي��ال هي بمع��اء ق��ه وأثبت اله� من قال عدوة الل�نى أنهم��داوة بمع� للمؤنث والجمع جعله بمعنى النسب. ووصف الجماد بالع�ادتهم��يكفرون بعب��ال: "كال س��ا ق��ة؛ كم��وم القيام��دتهم ي��دو لي إن عب� ع

�ازه82ويكونون عليهم ضدا" ]مريم: ��وب؛ مج� [. وقال الفراء: هو من المقل�بي: أي��ال الكل��المين" ق� فإنى عدو لهم ألن من عاديته عاداك. "إال رب الع�و��ال أب� إال من عبد رب العالمين؛ إال عابد رب العالمين؛ فحذف المضاف. ق�و��از أب��تئناء ليس من األول؛ وأج��و اس��ون ه��ال النحوي��اج: ق��حاق الزج� إس�دون��ل ويعب� إسحاق أن يكون من األول على أنهم كانوا يعبدون الله عز وج�ه. وتأول�ه الف�راء على��دون إال الل��برأ مم�ا يعب��ه ت� معه األصنام، فأعلمهم أن�ة؛ على� األصنام وحدها والمعنى عنده: فإنهم لو عبدتهم عدو لي يوم القيام�اؤكم��دون أنتم وآب��ا كنتم تعب��رأيتم م� ما ذكرنا. وقال الجرجاني: تقديره: أف�ه:��وى؛ كقول� األقدمون إال رب العالمين فإنهم عدو لي. وإال بمعنى دون وس

�دخان: ��ة األولى" ]ال��وت إال الموت��ة56"ال يذوقون فيها الم� [ أي دون الموتاألولى.

�ات: 3*�� 78*اآلي�- �ني82 ��و يطعم��ذي ه��دين، وال��و يه��ني فه��ذي خلق� }ال�ع��ذي أطم��يين، وال� ويسقين، وإذا مرضت فهو يشفين، والذي يميتني ثم يح

أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين{�ذي��دين. "وال� @قوله تعالى: "الذي خلقني فهو يهدين" أي يرشدني إلى ال�يره ال��ه على أن غ��و" تنبي��ول "ه��ني. ودخ��قين" أي يرزق��ني ويس� هو يطعم�يره.� يطعم وال يسقي؛ كما تقول: زيد ه�و ال�ذي فع�ل ك�ذا؛ أي لم يفعل�ه غ�المرض��ة لألدب وإال ف��ت" رعاي��ال: "مرض��فين" ق��و يش��ت فه� "وإذا مرض�انيه� والشفاء من الله عز وجل جميعا. ونظيره قول فتى موسى: "وما أنس

�انوا63إال الشيطان" ]الكهف: ��د البعث وك� [. "والذي يميتني ثم يحيين" يري�ه��يي. وكل��ذي يميت ويح��و ال��ه ه� ينسبون الموت إلى األسباب؛ فبين أن الل بغير ياء: "يهدين" "يشفين" ألن الحذف في رؤوس اآلي حسن لتتفق كلها.�اء؛ ألن��ا بالي��ذه كله� وقرأ ابن أبي إسحاق على جاللته ومحله من العربية ه الياء اسم وإنما دخلت النون لعلة. فإن قيل: هذه صفة لجميع الخلق فكيف�ا��ا ذكره��ل: إنم��يره؟ قي��ا غ��د به��ه ولم يهت��راهيم دليال على هدايت��ا إب� جعله�ى��اع وال يعص��ة؛ ألن من أنعم وجب أن يط��وب الطاع��ا على وج� احتجاج

ليلتزم غيره من الطاعة ما قد التزمها؛ وهذا إلزام صحيح. قلت: وتجوز بعض أهل اإلشارات في غوامض المعاني فعدل عن ظاهر

�راهيم.��راد من إب��ه ليس الم��ول من أن��ه العق��ه بدائ� ما ذكرناه إلى ما تدفع�قين��ان ويس��ذة اإليم��ني ل��قين" أي يطعم��ني ويس� فقال: "والذي هو يطعم حالوة القبول. ولهم في قوله: "وإذا مرضت فهو يشفين" وجهان: أح�دهما: إذا مرضت بمخالفته شفاني برحمته. الثاني: إذا مرض�ت بمقاس�اة الخل�ق،�ت��ادق: إذا مرض��د الص��ر بن محم��ال جعف��ق. وق��اهدة الح��فاني بمش� ش�ة� بالذنوب شفاني بالتوبة. وتأولوا قوله: "والذي يميتني ثم يحيين" على ثالث�الخوف��ني ب� أوجه: فالذي يميتني بالمعاصي يحييني بالطاعات. الثاني: يميت�ع:��ول راب��ة. وق��ني بالقناع��الطمع ويحيي� ويحييني بالرجاء. الثالث: يميتني، ب�ني��الفراق ويحيي��ني ب��امس: يميت� يميتني بالعدل ويحييني بالفضل. وقول خ�ا��ك مم��ير ذل� بالتالق. وقول سادس: يميتني بالجهل ويحييني بالعقل؛ إلى غ�ور��ة، واألم��أويالت الغامض��ذه الت��إن ه��ة؛ ف��راد من اآلي��ه م� ليس بشيء من الباطنة، إنما تكون لمن ح�ذق وع�رف الح�ق، وأم�ا من ك�ان في عمى عن�ور��ترك األم��ة، وت��ور الباطن��ه األم��ز ل��ف ترم��ق فكي��رف الح��ق وال يع� الح

الظاهرة؟ هذا محال. والله أعلم.�و.��تي" "أطم�ع" أي أرج��ع أن يغف�ر لي خطيئ��ذي أطم��الى: "وال� @قوله تع وقيل: هو بمعنى اليقين في حقه، وبمعنى الرجاء في حق المؤمنين سواه.�دة.��ة واح��ت خطيئ��ال: ليس��اي" وق� وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق: "خطاي�وا��د أجمع��رب، وق� قال النحاس: خطيئة بمعنى خطايا معروف في كالم الع

�ك: ��ذنبهم" ]المل��اعترفوا ب��اه11على التوحيد في قوله عز وجل "ف� [ ومعن�رة: ��الة" ]البق��وا الص��ذا "وأقيم��ذنوبهم. وك��ذا43ب��لوات. وك��اه الص� [ معن

�ه:��ه قول��ني بخطيئت� "خطيئتي" إن كانت خطايا. والله أعلم. قال مجاهد: يع�افات: 63"بل فعله كبيرهم هذا" ]األنبياء: � [89[ وقوله: "إني سقيم" ]الص

�ام:��ذا ربي" ]األنع��وكب: "ه��ه للك��ن وقول� وقوله: إن سارة أخته. زاد الحس

�وز أن76��ر فيج��اء بش��اج: األنبي� [ وقد مضى بيان هذا مستوفى. وقال الزج�وم��ا. "ي� تقع منهم الخطية؛ نعم ال تجوز عليهم الكبائر ألنهم معصومون عنه�ار��راهيم إظه��ذا من إب��الهم. وه� الدين" يوم الجزاء حيث يجازي العباد بأعم�ة؛ قلت� للعبودية وإن كان يعلم أنه مغفور له. وفي صحيح مسلم عن عائش�رحم، ويطعم��ل ال��ة يص��ان في الجاهلي��دعان ك��ه: ابن ج��ول الل��ا رس� ي�ر لي��ا "رب اغف� المسكين، فهل ذلك نافعه؟ قال: )ال ينفعه إنه لم يقل يوم

خطيئتي يوم الدين"(. }رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين، واجعل لي89 -� 83*اآليات: 3*

�ه��ر ألبي إن��ة النعيم، واغف��ة جن� لسان صدق في اآلخرين، واجعلني من ورث�ون، إال من� كان من الضالين، وال تخزني يوم يبعثون، يوم ال ينفع مال وال بن

أتى الله بقلب سليم{�ة��ا" معرف��الحين" "حكم��ني بالص� @قوله تعالى: "رب هب لي حكما وألحق�و��ا؛ وه��ا وعلم��ل: فهم��ال مقات� بك وبحدودك وأحكامك؛ قال ابن عباس. وق�ني��ق. "وألحق��الة إلى الخل��وة ورس��بي: نب��ال الكل��ع إلى األول. وق� راج�ل��اس: بأه��ال ابن عب��ة. وق��النبيين من قبلي في الدرج��الحين" أي ب� بالص

الجنة؛ وهو تأكيد قوله: "هب لي حكما".�و��اس: ه� @قوله تعالى: "واجعل لي لسان صدق في اآلخرين" قال ابن عب�و��ة: ه��ال ابن عطي��ن. ق��اء الحس��و الثن� اجتماع األمم عليه. وقال مجاهد: ه�ة� الثناء وخلد المكانة بإجماع المفسرين؛ وكذلك أجاب الله دعوته، وك�ل أم�ه� تتمسك به وتعظمه، وهو على الحنيفية التي جاء بها محمد صلى الله علي�ان� وسلم. وقال مكي: وقيل معناه سؤاله أن يكون من ذريته في آخر الزم�ال��لم، ق��ه وس��ه علي��لى الل� من يقوم بالحق؛ فأجيبت الدعوة في محمد ص�ه إال بتحكم على� ابن عطي�ة: وه�ذا مع�نى حس�ن إال أن لف�ظ اآلي�ة ال يعطي�ادة��إن زي��اعة؛ ف� اللفظ. وقال القشيري: أراد الدعاء الحسن إلى قيام الس

الثواب مطلوبة في حق كل أحد. قلت: وقد فعل الله ذلك إذ ليس أحد يصلي على النبي صلى الله عليه

وسلم إال وهو يصلي على إبراهيم وخاصة في الصلوات، وعلى المنابر التي�راد��ة: والم��الة دع�اء بالرحم��ل ال�درجات. والص��االت وأفض��ل الح� هي أفض�ع��ان موض� باللسان القول، وأصله جارحة الكالم. قال القتبي: وموضع اللس

القول على االستعارة، وقد تكني العرب بها عن الكلمة. قال األعشى: إني أتتني لسان ال أسر بها من علو ال عجب منها وال سخر

قال الجوهري: يروى من علو بضم ال�واو وفتحه�ا وكس�رها. أي أت�اني خ�بر�ر. روى��ه المنتش��ل أخي��بر مقت� من أعلى، والتأنيث للكلمة. وكان قد أتاه خ�دق في��ان ص��ل لي لس��ل: "واجع��ز وج��ه ع��ال الل� أشهب عن مالك قال ق�ل��رى في عم��الحا وي��ه ص��نى علي��ل أن يث��أس أن يحب الرج� اآلخرين" ال ب الصالحين، إذا قصد به وجه الله تعالى؛ وقد قال الله تعالى: "وألقيت عليك

�يجعل39محبة مني" ]طه: ��الحات س��وا الص� [ وقال: "إن الذين آمنوا وعمل�ه96لهم الرحمن ودا" ]مريم: ��نا، فنب��اء حس��اده وثن� [ أي حبا في قلوب عب

�تحباب��رين" على اس��دق في اآلخ��ان ص��ل لى لس��ه: "واجع��الى بقول� تع�ة.��اة الثاني� اكتساب ما يورث الذكر الجميل. الليث بن سليمان: إذ هي الحي

قيل: قد مات قوم وهم في الناس أحياء

�ذا دلي�ل على��يوخ. الزه�د في ه��ون من ش��ال المحقق� ق�ال ابن الع�ربي: ق�لى��بي ص��ال الن��ن، ق��اء الحس� الترغيب في العمل الصالح الذي يكسب الثن الله عليه وسلم: )إذا مات ابن آدم انقطع عمله إال من ثالث( الحديث وفي رواية إنه كذلك في الغ�رس وال�زرع وك�ذلك فيمن م�ات مرابط�ا يكتب ل�ه

عمله إلى يوم القيامة. وقد بيناه في آخر "آل عمران" والحمد لله.�ا،��ة وبمن يرثه��اء بالجن��ة النعيم" دع��ة جن� @قوله تعالى: "واجعلني من ورث�هم: ال أس�أل جن�ة وال ن�ارا. "واغف�ر ألبي إن�ه ك�ان من� وهو ي�رد ق�ول بعض�ا��ذا، فلم��ه له� الضالين" كان أبوه وعده في الظاهر أن يؤمن به فاستغفر ل�ه. وق�د تق�دم ه�ذا المع�نى. "إن�ه ك�ان من� بان أنه ال يفي بما ق�ال ت�برأ من

الضالين" أي المشركين. "وكان" زائدة.�حني على رؤوس��ون" أي ال تفض��وم يبعث��زني ي��الى: "وال تخ��ه تع� @قول�بي��رة عن الن� األشهاد، أو ال تعذبني يوم القيامة. وفي البخاري عن أبي هري�برة��ه الغ� صلى الله عليه وسلم قال: )إن إبراهيم يرى أباه يوم القيامة علي�ال:��لم ق��ه وس� والقترة( والغبرة هي القترة. وعنه عن النبي صلى الله علي�ون��وم يبعث��ني ي��دتني إال تخزي��ك وع��ا رب إن��ول ي��اه فيق��راهيم أب� )يلقى إب�اري��ا البخ��رد بهم��افرين( انف��ة على الك� فيقول الله تعالى إني حرمت الجن

رحمه الله. @قوله تعالى: "يوم ال ينفع مال وال بنون" "يوم" بدل من "يوم" األول. أي�وان؛ ألن��ون" األع��ه: "وال بن��راد بقول��دا. والم��ون أح� يوم ال ينفع مال وال بن�د��ر وال��رى ذك��ه ج� االبن إذا لم ينفع فغيره متى ينفع؟ وقيل: ذكر البنين ألن�تثناء��و اس��ليم" ه��ه بقلب س� إبراهيم، أي لم ينفعه إبراهيم. "إال من أتى الل من الكافرين؛ أي ال ينفعه ماله وال بنوه. وقيل: هو استثناء من غير الجنس،�ه. وخص القلب��المة قلب��ه لس��ليم" ينفع��ه بقلب س� أي لكن "من أتى الل�ائر��دت س��د فس��وارح، وإذا فس��لمت الج��لم س��ذي إذا س��ه ال��ذكر؛ ألن� بال�ليم فقي�ل:� الجوارح. وقد تقدم في أول "البق�رة". واختل�ف في القلب الس من الشك والشرك، فأما الذنوب فليس يسلم منه�ا أح�د؛ ق�ال قت�ادة وابن�و� زيد وأكثر المفسرين. وقال سعيد بن المسيب: القلب السليم الصحيح ه�ه تع�الى: "في��افق م�ريض؛ ق�ال الل��افر والمن� قلب الم�ؤمن؛ ألن قلب الك

�الي10قلوبهم مرض" ]البقرة: ��و القلب الخ� [ وقال أبو عثمان السياري: ه�ال��ة الم��ليم من آف��ن: س��ال الحس��نة. وق��ة المطمئن إلى الس� عن البدع والبنين. وقال الجنيد: السليم في اللغة اللديغ؛ فمعناه أنه قلب كاللديغ من

خوف الله. وقال الضحاك: السليم الخالص. قلت: وهذا القول يجمع شتات األقوال بعمومه وهو حسن، أي الخالص

من األوصاف الذميمة، والمتصف باألوصاف الجميلة؛ والله أعلم. وقد روي�ط،��يئا ق� عن عروة أنه قال: يا بني ال تكونوا لعانين فإن إبراهيم لم يلعن ش

[. وقال محمد بن84قال الله تعالى: "إذ جاء ربه بقلب سليم" ]الصافات: �ه��ة، وأن الل� سيرين: القلب السليم أن يعلم أن الله حق، وأن الساعة قائم�بي��رة عن الن��ديث أبي هري� يبعث من في القبور. وفي صحيح مسلم من ح�ير(��دة الط� صلى الله عليه وسلم قال: )يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئ يريد - والله أعلم - أنها مثلها في أنها خالية من ذنب، سليمة من كل عيب،�ول الل�ه� ال خبرة لهم بأمور الدنيا؛ كم�ا روى أنس بن مال�ك ق�ال: ق�ال رس�ه��حيح. أي البل� صلى الله عليه وسلم: )أكثر أهل الجنة البله( وهو حديث ص

�و��ير وه��ع على الخ��ذي طب��و ال� عن معاصي الله. قال األزهري: األبله هنا ه غافل عن الشر ال يعرفه. وقال القتبي: البله هم الذين غلبت عليهم سالمة

الصدور وحسن الظن بالناس.� 90*اآليات: 3*�- �اوين،104 � }وأزلفت الجنة للمتقين، وبرزت الجحيم للغ

�رون،��رونكم أو ينتص��ل ينص� وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون، من دون الله ه�ا��الوا وهم فيه��ون، ق��ود إبليس أجمع��اوون، وجن��ا هم والغ��وا فيه� فكبكب�ا��المين، وم��رب الع��ويكم ب� يختصمون، تالله إن كنا لفي ضالل مبين، إذ نس أضلنا إال المجرمون، فما لنا من شافعين، وال صديق حميم، فلو أن لنا كرة�ك��نين، وإن رب� فنكون من المؤمنين، إن في ذلك آلية وما كان أكثرهم مؤم

لهو العزيز الرحيم{�ال� @قوله تعالى: "وأزلفت الجنة للمتقين" أي قربت وأدنيت ليدخلوها. وق�ني جهنم.��رت "الجحيم" يع��رزت" أي أظه� الزجاج: قرب دخولهم إياها. "وب�ل��ا قب� "للغاوين" أي الكافرين الذين ضلوا عن الهدى. أي تظهر جهنم ألهله�رح� أن يدخولها حتى يستشعروا الروع والحزن، كما يستشعر أهل الجنة الف لعلمهم أنهم يدخلون الجنة. "وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون، من دون الله"�رون"��ه "أو ينتص��ذاب الل��رونكم" من ع��ل ينص��داد "ه��نام واألن� من األص�ل:��هم. وقي��وا على رؤوس� ألنفسهم. وهذا كله توبيخ. "فكبكبوا فيها" أي قلب�ة وهي��أخوذ من الكبكب��وا. م� دهوروا وألقي بعضهم على بعض. وقيل: جمع�يء أي��وكب الش��تق من ك��و مش��اس: ه� الجماعة؛ قاله الهروي. وقال النح�وا��اس: جمع��ال ابن عب��ة. وق��وكب وكبكب��ل ك��ة من الخي� معظمه. والجماع فطرحوا في النار. وقال مجاه�د: ده�وروا. وق�ال مقات�ل: ق�ذفوا. والمع�نى�و��ال: ه��واة. يق��ه في مه��ه ثم قذفت��يء إذا جمعت� واحد. تقول: دهورت الش يدهور اللقم إذا كبرها. ويقال: في الدعاء كب الله عدو المسلمين وال يقال�ل��ا" واألص��وا فيه��الى: "فكبكب��ه تع��ه قول��ه. ومن� أكبه. وكبكبه، أي كبه وقلب كببوا فأبدل من الباء الوسطى كاف استثقاال الجتماع الباءات. قال السدي:�ود��ة. "وجن��اوون" اآلله��رب "هم والغ��ركي الع��وا" لمش��مير في "كبكب� الض�ه.� إبليس" من كان من ذريته. وقيل: كل من دعاه إلى عبادة األصنام فاتبع�ا تلقي��ل: إنم��ياطين. وقي��اوون" هم الش� وقال قتادة والكلبي ومقاتل: "الغ

األصنام في النار وهي حديد ونحاس ليعذب بها غيرهم.�ودين��اوين والمعب� "قالوا وهم فيها يختصمون" يعني اإلنس والشياطين والغ�بين" أي في��الل م��ا لفي ض��ه "إن كن��وا بالل��ه" حلف��ذ. "تالل��موا حينئ� اختص�ا��دناها كم��ة فعب��ه آله��ع الل��ذنا م� خسارة وتبار وحيرة عن الحق بينة إذا اتخ�ادة وأنتم ال� يعبد؛ وهذا معنى قوله: "إذ نسويكم برب العالمين" أي في العب

تستطيعون اآلن نصرنا وال نصر أنفسكم.�ا��وا لن��ذين زين� @قوله تعالى: "وما أضلنا إال المجرمون" يعني الشياطين ال�ة:��ة وعكرم��و العالي��ال أب��دناهم. ق��ذين قل� عبادة األصنام. وقيل: أسالفنا ال "المجرمون" إبليس وابن آدم القاتل هما أول من سن الكفر والقتل وأنواع�ة��ا من المالئك��فعون لن��فعاء يش��افعين" أي ش��ا من ش��ا لن��ي. "فم� المعاص�ان علي��فق؛ وك��ديق مش��ديق حميم" أي ص��نين. "وال ص��يين والمؤم� والنب�رة؛ أال��دة اآلخ��دنيا وع��دة ال� رضي الله عنه يقول: عليكم باإلخوان فإنهم ع�ديق حميم"��افعين وال ص��ا من ش��ا لن��ار: "فم��ل الن��ول أه��مع إلى ق� تس�رى��ه؛ أال ت��ديق لقتل� الزمخشري: وجمع الشافع لكثرة الشافعين ووحد الص

�ده��ل بل��رة من أه��ة واف��ت جماع��الم مض��اق ظ��ل إذا امتحن بإره� أن الرج�ا��ة؛ وأم��أكثرهم معرف��ه ب��بق ل��بة وإن لمم تس��ه وحس��ة ل��فاعته؛ رحم� لش الصديق فهو الصادق في ودادك الذي يهمه ما يهمك فأعز من بيض األنوق؛�وز��ه. ويج��نى ل� وعن بعض الحكماء أنه سئل عن الصديق فقال: اسم ال مع�ل أي��ة الرج��ه حام� أن يريد بالصديق الجمع والحميم القريب والخاص؛ ومن�ام والحمى؛��ه الحم��ار؛ ومن��اء الح��و الم� أقرباؤه. وأصل هذا من الحميم وه�ا��زنهم م��ه أي يح� فحامة الرجل الذين يحرقهم ما أحرقه؛ يقال: وهم حزانت�رب من��ا تق��ه الحمى؛ ألنه��رب، ومن��يء وأحم إذا ق� يحزنه. ويقال: حم الش األجل. وقال علي بن عيسى: إنما سمي القريب حميما؛ ألنه يحمي لغضب�وم��ل ي��ز وج��ه ع� صاحبه، فجعله مأخوذا من الحمية. وقال قتادة: يذهب الل�الرفع��ديق حميم" ب��وز: "وال ص��ة الحميم. ويج��ديق ورق��ودة الص� القيامة م�ع��ع. وجم��ع رف��افعين" في موض��افعين"؛ ألن "من ش��ع "من ش� على موض صديق أصدقاء وصدقاء وصداق. وال يقال ص�دق للف�رق بين النعت وغ�يره. وحكى الكوفيون: أنه يقال في جمعه صدقان. النحاس: وهذا بعيد؛ ألن هذا�ادق.��ديق وأص��ا ص��وا أيض��ان. وحكم��ف ورغف��و رغي� جمع ما ليس بنعت نح�اجع. ويق�ال:��جع وأش��و أش��ا نح��ع أفع�ل إذا لم يكن نعت� وأفاعل إنما هو جم

صديق للواحد والجماعة وللمرأة؛ قال الشاعر: نصبن الهوى ثم ارتمين قلوبنا بأعين أعداء وهن صديق

�دح؛��ة الم��غر على جه��ا يص��دقائي، وإنم��ديقي أي أخص أص� ويقال: فالن ص�ر��رجب( ذك��ذيقها الم��ك، وع��ذيلها المحك��ا ج��ذر: )أن��اب بن المن��ول حب� كق�عيف.��وا أفعالء للتض��ة وكره��اء وأحم��ع حميم أحم� الجوهري. النحاس: وجم�وع إلى��ا رج��ع لن��و وق��نى ول��ع، المع��ع رف� "فلو أن لنا كرة" "أن" في موض�الوا��ا ق� الدنيا آلمنا حتى يكون لنا شفعاء. تمنوا حين ال ينفعهم التمني. وإنم�لى��بي ص� ذلك حين شفع المالئكة والمؤمنون. قال جابر بن عبدالله قال الن�ديقه في� الله عليه وسلم: )إن الرجل ليق�ول في الجن�ة م�ا فع�ل فالن وص�ركون:��ال المش��ا ق� الجحيم فال يزال يشفع له حتى يشفعه الله فيه فإذا نج�ع مأل على��ا اجتم��ن: م��ال الحس��ديق حميم(. وق� )ما لنا من شافعين وال ص�ان��ل اإليم��ه فيهم، وإن أه��فعه الل� ذكر الله، فيهم عبد من أهل الجنة إال ش�ال كعب: إن� ليشفع بعضهم في بعض وهم عند الله شافعون مشفعون. وق�ار،��ر إلى الن� الرجلين كانا صديقين في الدنيا، فيمر أحدهما بصاحبه وهو يج�ا��ذها أنت ي��ا، خ��و به� فيقول له أخوه: والله ما بقي لي إال حسنة واحدة أنج أخي فتنجو بها مما أرى، وأبقى أنا وإياك من أصحاب األعراف. قال: فيأمر الله بهما جميعا فيدخالن الجنة. "إن في ذلك آلية وما كان أكثرهم مؤمنين،

وإن ربك لهو العزيز الرحيم" تقدم.� 105*اآليات: 3*�- �وهم122 � }كذبت قوم نوح المرسلين، إذ قال لهم أخ

�ألكم��ا أس��ون، وم��ه وأطيع��اتقوا الل� نوح أال تتقون، إني لكم رسول أمين، ف�الوا��ون، ق� عليه من أجر إن أجري إال على رب العالمين، فاتقوا الله وأطيع�ابهم��ون، إن حس� أنؤمن لك واتبعك األرذلون، قال وما علمي بما كانوا يعمل إال على ربي لو تشعرون، وما أن�ا بط�ارد المؤم�نين، إن أن�ا إال ن�ذير م�بين،�ومي��ال رب إن ق��ومين، ق��ونن من المرج��وح لتك��ا ن��ه ي��الوا لئن لم تنت� ق�اه��نين، فأنجين��ني ومن معي من المؤم� كذبون، فافتح بيني وبينهم فتحا ونج

ومن معه في الفلك المشحون، ثم أغرقنا بعد الباقين، إن في ذلك آلية وماكان أكثرهم مؤمنين، وإن ربك لهو العزيز الرحيم{

�ذكر؛��وم م��ذبت" والق��ال "ك� @قوله تعالى: "كذبت قوم نوح المرسلين" ق�ذب��لين" ألن من ك��وح، وق�ال: "المرس��وم ن� ألن المع�نى ك�ذبت جماع�ة ق�ديق جمي�ع الرس�ل.��ل؛ ألن ك�ل رس�ول ي�أمر بتص� رسوال فق�د ك�ذب الرس�ده.��لين بع� وقيل: كذبوا نوحا في النبوة وفيما أخبرهم به من مجيء المرس�ذا في��ى ه��د مض��الم. وق��ه الس��وح علي��راد ن��ر الجنس والم��ل: ذك� وقي�ب ال��وة نس��وح" أي ابن أبيهم وهي أخ��وهم ن��ال لهم أخ��ان". "إذ ق� "الفرق�لنا من��ا أرس��الى: "وم��ه تع��ال الل� أخوة دين. وقيل: هي أخوة المجانسة. ق

�راهيم: ��ه" ]إب��ان قوم��ول إال بلس��راف".4رس��ذا في "األع��ى ه��د مض� [ وق�دا منهم.��ا واح��دون ي��ني تميم. يري��ا ب��ا أخ��رب ي��ول الع��و من ق��ل: ه� وقي

الزمخشري: ومنه بيت الحماسة: ال يسألون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا

�ول أمين"��نام. "إني لكم رس��ادة األص� "أال تتقون" أي أال تتقون الله في عب�إنهم��ا بينكم؛ ف��ل: "أمين" فيم��الى. وقي��ه تع� أي صادق فيما أبلغكم عن الل�لم في��ه وس��ه علي��لى الل��د ص��ل كمحم��دقه من قب� كانوا عرفوا أمانته وص�ه.��الى من عقاب��ه تع��ة الل��تتروا بطاع��ه" أي فاس��اتقوا الل��ريش. "ف� ق�ر" أي ال��ه من أج� "وأطيعون" فيما آمركم به من اإليمان. "وما أسألكم علي�زائي "إال��ا ج��المين" أي م��ري إال على رب الع� طمع لي في مالكم. "إن أج

على رب العالمين". "فاتقوا الله وأطيعون" كرر تأكيدا. @قوله تعالى: "قالوا أنومن لك" أي نصدق قولك. "واتبعك األرذلون" الواو�ر��ع األرذل، المكس��ون" جم��ك. "األرذل��د اتبع� للحال وفيه إضمار قد، أي وق�ف� األراذل واألنثى الرذلي والجمع الرذل. قال النحاس: وال يجوز حذف األل�عود��رأ ابن مس��اه. وق� والالم في شيء من هذا عند أحد من النحويين علمن والضحاك ويعقوب الحضرمي وغيرهم، "وأتباعك األرذلون". النحاس: وهي�ع��اع جم��د. وأتب� قراءة حسنة؛ وهذه الواو أكثرها تتبعها األسماء واألفعال بق

تبع وتبيع يكون للواحد والجمع. قال الشاعر: له تبع قد يعلم الناس أنه على من يداني صيف وربيع

�ؤمن� ارتفاع "أتباعك" يجوز أن يكون باالبتداء و"األرذلون" الخبر؛ التقدير أن لك وإنما أتباعك األرذلون. ويجوز أن يكون معطوفا على الضمير في قوله: "أنؤمن لك" والتقدير: أنؤمن لك نحن وأتباعك األرذلون فنعد منهم؛ وحسن�ود"��ورة "ه��ول في األراذل في س� ذلك الفصل بقوله: "لك" وقد مضى الق�ه��اؤه وكنات��وه ونس��ه بن��وا ب��ذين آمن� مستوفى. ونزيده هنا بيانا فقيل: إن ال�ان��وجهين ك��يرهم أم ال. وعلى أن ال��ان معهم غ��ل ك��ف ه��ه. واختل� وبنو بني�ذين��نين" وال��ني ومن معي من المؤم� فالكل صالحون؛ وقد قال نوح: "ونج�ل��ين وال ذم ب��رة ش��ول الكف��وه، وال يلحقهم من ق��ذين أتبع��ه هم ال� مع�وام��ير من الع��ري كث��د أغ��هيلي: وق��ال الس��ذبون لهم. ق� األرذلون هم المك�ة� بمقالة رويت في تفسير هذه اآلية: هم الحاكة والحجامون. ولو كانوا حاك�ه واتب�اعهم ل�ه مش�رفا كم�ا تش�رف بالل� كما زعموا لكان إيمانهم بنبي الل�ه��ه علي��لى الل� وسلمان بسبقهما لإلسالم؛ فهما من وجوه أصحاب النبي ص وسلم ومن أكابرهم، فال ذرية نوح كانوا حاكة وال حجامين، وال قول الكفرة�ا��وم بحاكتن��ق الي��ا يلح��ون م� في الحاكة والحجامين إن كانوا آمنوا بهم أرذل

�ة��رة حج��ل الكف��رة إال أن يجع� ذما وال نقصا؛ ألن هذه حكاية عن قول الكف ومقالتهم أصال؛ وهذا جهل عظيم وقد أعلم الله تعالى أن الصناعات ليست

بضائرة في الدين.�نى:��دة؛ والمع� @قوله تعالى: "قال وما علمي بما كانوا يعملون" "كان" زائ�وهم� وما علمي بما يعملون؛ أي لم أكلف العلم بأعمالهم إنما كلفت أن أدع�ا��الوا: إنم��أنهم ق��نائع؛ وك��الحرف والص��ان ال ب��ار باإليم� إلى اإليمان، واالعتب�ف على��ال: إني لم أق��ال. فق��زة والم��ا في الع��عفاء طمع� اتبعك هؤالء الض�ه��نى إني لم أعلم أن الل��ل: المع��اهرهم. وقي��ا إلي ظ��رهم وإنم��اطن أم� ب�ابهم" أي��ذلكم. "إن حس� يهديهم ويضلكم ويرشدهم ويغويكم ويوفقهم ويخ في أعمالهم وإيمانهم "إال على ربي لو تش�عرون" وج�واب "ل�و" مح�ذوف؛�راءة��نائعهم. وق��وهم بص��ا عبتم��ابهم على ربهم لم��عرتم أن حس��و ش� أي ل�رأ ابن أبي��اهر وق� العامة: "تشعرون" بالتاء على المخاطبة للكفار وهو الظ�رك��ار وت� عبلة ومحمد بن السميقع: "لو يشعرون" بالياء كأنه خبر عن الكف�ونس:��رين بهم" ]ي��ك وج��تى إذا كنتم في الفل� الخطاب لهم؛ نحو قوله: "ح

�دها وهي22���رأة زنت وقتلت ول���فيان عن ام���أل س�� [. وروي أن رجال س�و��ابهم إال على ربي ل��ال: "إن حس��ار ؟ فق��ا بالن��ع له��ل يقط��لمة ه� مس تشعرون". "وم�ا أن�ا بط�ارد المؤم�نين" أي لخساس�ة أح�والهم وأش�غالهم. وكأنهم طلبوا منه طرد الضعفاء كما طلبته قريش. "إن أن�ا إال ن�ذير م�بين"�ول� يعني: إن الله ما أرسلني أخص ذوي الغ�ني دون الفق�راء، إنم�ا أن�ا رسأبلغكم ما أرسلت به، فمن أطاعني فذلك السعيد عند الله وإن كان فقيرا.�ا��ا وعيب دينن��ب آلهتن��انوح" أي عن س��ه ي� @قوله تعالى: "قالوا لئن لم تنت�اس��ال ابن عب��ادة. وق��ال قت��ارة؛ ق��ومين" أي بالحج��ونن من المرج� "لتك�ل� ومقاتل: من المقتولين. قال الثمالي: كل مرجومين في القرآن فهو القت

�ل: "من46إال في مريم: "لئن لم تنته ألرجمنك" ]مريم: � [ أي ألسبنك. وقي�ال رب� المرجومين" من المشتومين؛ قاله السدي. ومنه قول أبي دؤاد. "ق إن قومي كذبون، فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين"�اه ومن��دم. "فأنجين� قال ذلك لم�ا يئس من إيم�انهم. والفتح الحكم وق�د تق�حون��ا. والمش��ى ذكره��د مض��فينة وق� معه في الفلك المشحون" يريد الس المملوء، والشحن ملء السفينة بالناس والدواب وغيرهم. ولم يؤنث الفلك�د��اقين" أي بع��د الب��ا بع��ع "ثم أغرقن��د ال جم��ا واح��ا هن� ها هنا؛ ألن الفلك ه�نين. وإن��ثرهم مؤم��ان أك��ا ك��ة. وم� إنجائنا نوحا ومن آمن. "إن في ذلك آلي

ربك لهو العزيز الرحيم{� 123*اآلية: 3*�- �ود أال140 � }كذبت عاد المرسلين، إذ قال لهم أخوهم ه

�ه من��ألكم علي� تتقون، إني لكم رسول أمين، فاتقوا الله وأطيعون، وما أس�ذون��ون، وتتخ� أجر إن أجري إال على رب العالمين، أتبنون بكل ريع آية تعبث�ون،� مصانع لعلكم تخلدون، وإذا بطشتم بطشتم جبارين، فاتقوا الله وأطيع واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنع�ام وب�نين، وجن�ات وعي�ون، إني�ا أوعظت أم لم تكن من��واء علين��الوا س� أخاف عليكم عذاب يوم عظيم، ق�اهم��ذبوه فأهلكن��ذبين، فك� الواعظين، إن هذا إال خلق األولين، وما نحن بمع

إن في ذلك آلية وما كان أكثرهم مؤمنين، وإن ربك لهو العزيز الرحيم{�ة.��ة والجماع��نى القبيل��أنيث بمع� @قوله تعالى: "كذبت عاد المرسلين" الت وتكذيبهم المرسلين كما تقدم. "إذ قال لهم أخوهم هود أال تتقون، إني لكم

�ري إال� رسول أمين، فاتقوا الله وأطيعون، وما أسألكم عليه من أجر إن أجعلى رب العالمين" تقدم.

�ع من األرض في� @قوله تعالى: "أتبنون بكل ريع آية تعبثون" الريع ما ارتف�ال��ا. وق� قول ابن عباس وغيره، جمع ريعة. وكم ريع أرضك أي كم ارتفاعه�ال��دي. وق��ل والس� قتادة: الريع الطريق. وهو قول الضحاك والكلبي ومقات

ابن عباس أيضا. ومنه قول السيب بن علس: في اآلل يخفضها ويرفعها ريع يلوح كأنه سحل

�ع��ا ارتف� شبه الطريق بثوب أبيض. النحاس: ومعروف في اللغة أن يقال لممن األرض ريع وللطريق ريع. قال الشاعر:

طراق الخوافي مشرق فوق ريعة ندى ليله في ريشه يترقرق �و الفج� وقال عمارة: الريع الجبل الواحد ريعة والجمع رياع. وقال مجاهد: ه�ل:� بين الجبلين. وعنه: الثنية الصغيرة. وعنه: المنظرة. وقال عكرمة ومقات�دوا��واال ليهت��اال ط� كانوا يهتدون بالنجوم إذا سافروا، فبنوا على الطريق أمث�ان��ع بني��د: الري��ة. وعن مجاه��ة" أي عالم��الى: "آي��ه تع��ه قول��دل علي� بها: ي�ا��ة. علم��ع آي��ان مرتف� الحمام دليله "تعبثون" أي تلعبون؛ أي تبنون بكل مك�ر في��ون بمن يم��ل: تعبث��ا. وقي� تلعبون بها على معنى أبنية الحمام وبروجه�خروا��ابلة فتس��رفوا على الس��ع لتش��ع مرتف��ل موض��ون بك� الطريق. أي تبن�ره��ر بهم؛ ذك��أموال من يم��ارين ب��ه عبث العش��بي: إن��ال الكل� منهم. وق الماوردي. وقال ابن األعرابي: الرب�ع الص�ومعة، والري�ع ال�برج من الحم�ام�راء��ر ال��ان: كس��ع لغت��الي. وفي الري��ل الع��ع الت��حراء. والري� يكون في الص

وفتحها وجمعها أرياع، ذكره الثعلبي.�ونا��ل: حص��بي. وقي��ه الكل� @قوله تعالى: "وتتخذون مصانع" أي منازل؛ قال

مشيدة؛ قال ابن عباس ومجاهد. ومنه قول الشاعر: تركنا ديارهم منهم قفارا وهدمنا المصانع والبروجا

�ام؛ وقال�ه��روج الحم��ا. وعن�ه: ب��يدة؛ وقال�ه مجاه�د أيض��ورا مش� وقيل: قص�ان��ه بني��ع أن��ه في الري��دم عن��ه تق��د؛ ألن� السدي. قلت: وفيه بعد عن مجاه�اء تحت األرض.��ل للم��ادة: مآج��ال قت� الحمام فيكون تكرارا في الكالم. وق�نع. ومن�ه ق�ول��نعة ومص��اء، واح�دتها مص� وكذا قال الزجاج: إنها مصانع الم

لبيد: بلينا وما تبلي النجوم الطوالع وتبقى الجبال بعدنا والمصانع

الجوهري: المصنعة كالحوض يجتمع فيها ماء المطر، وكذلك المصنعة بضم�اه��نعة. حك��اء مص��ل بن� النون. والمصانع الحصون. وقال أبو عبيدة: يقال لك�ور العادي�ة.��انع عن�دنا بلغ�ة اليمن القص��دالرزاق: المص� المهدوي. وق�ال عب�وبيخ أي��نى الت��تفهام بمع��ل اس��ل: لع� "لعلكم تخلدون" أي كي تخلدوا. وقي فهل "تخلدون" كقولك: لعلك تشتمني أي هل تشتمني. روي معناه عن ابن�اس��ال ابن عب��وت. وق��رون في الم� زيد. وقال الفراء: كيما تخلدون ال تتفك�دون"��أنكم تخل��راءات "ك� وقتادة: كأنكم خالدون باقون فيها. وفي بعض الق�أنكم��راءات "ك��انت في بعض الق��ا ك��ادة: أنه��اس. وحكى قت��ره النح� ذك

خالدون".�ذ��طوة واألخ��ارين" البطش الس��تم جب��تم بطش��الى: "وإذا بطش� @قوله تع�ال ابن� بالعنف وقد بطش به يبطش ويبطش بطشا. وباطشه مباطشة. وق�ك� عباس ومجاهد: البطش العسف قتال بالسيف وضربا بالسوط. ومعنى ذل

�ك بن��ياط ؛ ورواه مال� فعلتم ذلك ظلما. وقال مجاهد أيضا: هو ضرب بالس أنس عن نافع عن ابن عمر فيما ذكر ابن العربي. وقيل: هو القتل بالسيف�ل على��و القت� في غير حق. حكاه يحيى بن سالم. وقال الكلبي والحسن: ه الغصب من غير تثبت. وكله يرجع إلى قول ابن عباس. وقيل: إنه المؤاخذة�ال��ا ق��د م� على العمد والخطأ من غير عفو وال إبقاء. قال ابن العربي: ويؤي�دو� مالك قول الله تعالى عن موسى: "فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو ع�د إال أن� لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا باألمس إن تري

�الم لم19تكون جبارا في األرض" ]القصص: ��ه الس��ى علي� [ وذلك أن موس�ه.��ه في وكزت��انت منيت��زه وك��ا وك��رمح، وإنم��ه ب��يفا وال طعن� يسل عليه س�ه��ا، ويلي��وط والعص��ه الس��دفع، ويلي��وكز وال��ه ال��د وأقل� والبطش يكون بالي�دم من األمم،��برا عمن تق��زلت خ��ة ن��ق. واآلي� الحديد، والكل مذموم إال بح�ره��ه وأنك� ووعظا من الله عز وجل لنا في مجانبة ذلك الفعل الذي ذمهم ب

عليهم. قلت: وهذه األوصاف المذمومة قد صارت في كثير من هذه األمة، ال

�وط��اس بالس��ون بالن��ة؛ فيبطش��ا البحري��ذ وليته��رية من��ديار المص� سيما بال�ا��ون. كم��لم أن ذل�ك يك� والعصا في غير حق. وقد أخبر صلى الله عليه وس�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس� في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: ق�ر��اب البق��ياط كأذن��وم معهم س��ا ق��ار لم أرهم� وسلم: )صنفان من أهل الن�هن��ائالت رؤوس��ات مميالت م��يات عاري��اء كاس��اس ونس��ا الن��ربون به� يض�د��ا ليوج��ا وإن ريحه��دن ريحه��ة وال يج� كأسنمة البخت المائلة ال يدخلن الجن�معت��ال س��ر ق��ديث ابن عم��و دواد من ح��رج أب� من مسيرة كذا وكذا(. وخ�اب��ذتم أذن� رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )إذا تبايعتم بالعينة وأخ�تى��ه ح��ه عليكم ذال ال ينزع��لط الل��ركتم الجه�اد س� البقر ورضيتم بالزرع وت�ذلك��ق. وك� ترجعوا إلى دينكم(. "جبارين" قتالين. والجبار القتال في غير ح

�ص: ��ارا في األرض" ]القص��ه19قوله تعالى: "إن تريد إال أن تكون جب� [ قال الهروي. وقيل: الجبار المتسلط العاتي؛ ومنه قوله تعالى: "وم�ا أنت عليهم

[ أي بمسلط. وقال الشاعر: 45بجبار" ]ق: سلبنا من الجبار بالسيف ملكه عشيا وأطراف الرماح شوارع

�ا��دكم بم��ذي أم��وا ال��دم. "واتق��ون" تق��ه وأطيع��اتقوا الل� @قوله تعالى: "ف�ات��نين. وجن� تعلمون" أي من الخيرات؛ ثم فسرها بقوله: "أمدكم بأنعام وب�د��ذي يجب أن يعب��و ال��ا عليكم، فه��ل به��ك لكم وتفض� وعيون" أي سخر ذل�ه��رتم ب��وم عظيم" إن كف��ذاب ي��اف عليكم ع��ر. "إني أخ��كر وال يكف� ويش�واعظين"� وأصررتم على ذلك. "قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من ال�اس��ه. وروى العب��ا تقول� كل ذلك عندنا سواء ال نسمع منك وال نلوي على م�و�" مدغمة الظاء في التاء وه عن أبي عمرو وبشر عن الكسائي: "أوعظت��ه��ان مثل��دا وك��ه ج��رب من��ا ق��دغم فيم� بعيد؛ ألن الظاء حرف إطباق إنما ي ومخرجه. "إن هذا إال خلق األولين" أي دينهم؛ عن ابن عباس وغيره. وقال�ق األولين".� الفراء: عادة األولين. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: "خل الباقون "خلق". قال الهروي: وقول عز وجل: "إن هذا إال خلق األولين" أي اختالفهم وكذبهم، ومن قرأ: "خلق األولين" فمعناه عادتهم، والعرب تقول:�ال ابن��ة. وق��اديث المفتعل��ات واألح� حدثنا فالن بأحاديث الخلق أي بالخراف�اس:��ال النح��روءة. ق��ق الم��ع والخل��ق الطب��دين والخل��ق ال� األعرابي: الخل

�د��د بن الولي��ا محم��ادة األولين. وحكى لن� "خلق األولين" عند الفراء يعني ع�رهم؛��ه أم��رى علي��ا ج��ذهبهم وم� عن محمد بن يزيد قال: "خلق األولين" م�ه� قال أبو جعفر: والقوالن متقاربان، ومنه الحديث عن النبي صلى الله علي�ري��ا يج� )أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا( أي أحسنهم مذهبا وعادة وم عليه األمر في طاع�ة الل�ه ع�ز وج�ل، وال يج�وز أن يك�ون من ك�ان حس�ن�ذي ليس� الخلق فاجرا فاضال، وال أن يكون أكمل إيمانا من السيئ الحلق ال بفاجر. قال أبو جعفر: حكي لنا عن محمد بن يزيد أن معنى "خلق األولين"�دح��ا م��راءة األولى؛ ألن فيه��ل إلى الق��ان يمي� تكذيبهم وتخرصهم غير أنه ك آبائهم، وأكثر ما جاء القرآن في صفتهم مدحهم آلبائهم، وقولهم: "إنا وجدنا

[. وعن أبي قالبة: أنه قرأ: خلق" بضم الخاء23آباءنا على أمة" ]الزخرف: �افع.� وإسكان الالم تخفيف "خلق". ورواها ابن جبير عن أصحاب نافع عن ن�الى:��ه تع��ه قول��ق األولين" دين األولين. ومن��نى "خل��ل: إن مع��د قي� وق

�ه" ]النس�اء: ��ادة119"فليغيرن خلق الل��ق األولين" ع��ه. و"خل� [ أي دين الل األولين: حياة ثم موت وال بعث. وقيل: ما هذا الذي أنكرت علينا من البنيان�ا��ذبين" على م� والبطش إال عادة من قبلنا فنحن نقتدي بهم. "وما نحن بمع�ق األولين��ا إال كخل��ا خلقن��ام األولين؛ أي م� نفعل. وقيل: المعنى خلق أجس�ذاب.��ه من الع��ذرنا ب� الذين خلقوا قبلنا وماتوا، ولم ينزل بهم شيء مما تح�ة".��أتي في "الحاق��ا ي��ة على م��ر عاتي� "فكذبوه فأهلكناهم" أي بريح صرص�ه��لم مع��هم: أس��ال بعض��نين" ق��ثرهم مؤم��ان أك��ا ك��ة وم��ك آلي� "إن في ذل

ثالثمائة ألف ومئون وهلك باقيهم. "وإن ربك لهو العزيز الرحيم". }كذبت ثمود المرسلين، إذ قال لهم أخوهم صالح159 -� 141*اآليات: 3*

�ه��ألكم علي��ا أس��ون، وم� أال تتقون، إني لكم رسول أمين، فاتقوا الله وأطيع�نين، في��ا آم� من أجر إن أجري إال على رب العالمين، أتتركون في ما هاهن�ا��ال بيوت��ون من الجب��يم، وتنحت��ا هض��ل طلعه��ون، وزروع ونخ��ات وعي� جن�دون��ذين يفس� فارهين، فاتقوا الله وأطيعون، وال تطيعوا أمر المسرفين، ال�ر��ا أنت إال بش��حرين، م��ا أنت من المس��الوا إنم� في األرض وال يصلحون، ق مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين، قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب�ا��وم عظيم، فعقروه��ذاب ي��ذكم ع��وء فيأخ��وها بس��وم، وال تمس��وم معل� ي�ثرهم��ان أك��ا ك��ة وم��ك آلي��ذاب إن في ذل��ذهم الع��ادمين، فأخ��بحوا ن� فأص

مؤمنين، وإن ربك لهو العزيز الرحيم{�ود؛� @قوله تعالى: "كذبت ثمود المرسلين" ذكر قصة صالح وقومه وهم ثم�ل وزروع��ر" وهي ذوات نخ��دم في "الحج��ا تق��ر كم��كنون الحج��انوا يس� وك�وت��نين من الم��دنيا آم��ني في ال��نين" يع��ا آم��ا ههن��تركون في م� ومياه. "أت�ارهم. ودل� والعذاب. قال ابن عباس: كانوا معمرين ال يبقى البنيان مع أعم

�ود: ��ا" ]ه��تعمركم فيه��ه: "واس��ذا قول��الح ووبخهم61على ه��رعهم ص� [ فق�ون، وزروع��ات وعي��وت "في جن��دنيا بال م� وقال: أتظنون أنكم باقون في ال�ه:��د قول��ل" بع��ال: "ونخ� ونخل طلعها هضيم". الزمخشري: فإن قلت لم ق�ذلك��ل ك��اول النعم اإلب��ا يتن��يء كم� و"جنات" والجنات تتناول النخل أول ش�ا��ل كم��دون إال النخ��ة وال يقص��ذكرون الجن��تى إنهم لي� من بين األزواج ح

يذكرون النعم وال يريدون إال اإلبل قال زهير: كأن عيني في غربي مقتلة من النواضح تسقي جنة سحقا

�دهما:��ان؛ أح� يعني النخل؛ والنخلة السحوق البعيدة الطول. قلت: فيه وجه�جر تنبيه�ا على��ائر الش��ة س��إفراده بع�د دخول�ه في جمل��ل ب� أن يخص النخ انفراده عنها بفضله عنها. والقاني: أن يريد بالجنات غيرها من الش�جر؛ ألن�ع من��تي تطل��ة هي ال��ل. والطلع��ا النخ��ف عليه� اللفظ يصلح لذلك ثم يعط�ارج من��م للخ��و اس��و، والقن��ماريخ القن� النخلة كنصل السيف؛ في جوفه ش�ا��ف م��اس: لطي��ال ابن عب� الجذع كما هو بعرجونه وشماريخه. و"هضيم" ق

دام في كفراه. والهضيم اللطيف الدقيق؛ ومنه قول امرئ القيس: علي هضيم الكشح ريا المخلخل

�ه في��دخول بعض��راه؛ ل��رج من كف� الجوهري: ويقال للطلع هضيم ما لم يخ�ال:��روي؛ ق� بعض. والهضيم من النساء اللطيفة الكشحين. ونحوه حكى اله�بين أي��يم الجن��ل هض��ه رج��ر؛ ومن��ل أن يظه��ه قب��م في وعائ��و المنض� ه منضمهما؛ هذا قول أهل اللغة. وحكى الماوردي وغيره في ذلك اثني عشر�ذنب من��و الم��اني: ه��ة. الث��ال عكرم��رطب اللين؛ ق��ه ال��دها: أن��وال: أح� ق�د -��حاق عن يزي��و إس��اس: وروى أب� الرطب؛ قاله سعيد بن جبير. قال النح�يم"��ا هض� هو ابن أبي زياد كوفي ويزيد بن أبي مريم شامي - "ونخل طلعه�ه��وى؛ قال��ه ن� قال: منه ما قد أرطب ومنه مذنب. الثالث: أنه الذي ليس في�ال��د. وق��ال مجاه��م المتفتت إذا مس تفتت؛ ق� الحسن. الرابع: أنه المتهش�ه��وب بعض��مر برك��د ض��ذي ق� أبو العالية: يتهشم في الفم. الخامس: هو ال بعضا؛ قاله الضحاك ومقاتل. السادس: أنه المتالصق بعضه ببعض؛ قال أبو�ا. الث�امن:��حاك أيض� صخر. السابع: أنه الطلع حين يتفرق ويخضر؛ قاله الض

أنه اليانع النضيج؛ قاله ابن عباس. التاسع: أنه المكتنز قبل أن ينشق عنه القشر؛ حكاه ابن شجرة؛ قال:

كأن حمولة تجلى عليه هضيم ما يحس له شقوق العاشر: أنه الرخو؛ قال الحسن. الحادي عشر: أنه الرخص اللطيف أول ما�ه ابن��برني؛ قال��ه ال� يخرج وهو الطلع النضيد؛ قاله الهروي. الثاني عشر: أن�ع��ام. والطل� األعرابي؛ فعيل بمعنى فاعل أي هنيء مريء من انهضام الطع�ر��مس والقم��وع الش��ه طل��ور؛ ومن��و الظه��وع وه��تق من الطل��م مش� اس

والنبات.�بري؛��ر وال��ارهين" النحت النج��ا ف� @قوله تعالى: "وتنحتون من الجبال بيوت�ه.��ا ينحت ب� نحته ينحته "بالكسر" نحتا إذا براه والنحاتة البراية. والمنحت م

�افات: ��ون" ]الص��ا تنحت��دون م��ال: "أتعب��افات" ق��انوا95وفي "والص� [. وك�رأ ابن� ينحتونها من الجبال لما طالت أعمارهم وتهدم بناؤهم من المدر. وق�ا��ألف وهم� كثير وأبو عمرو ونافع: "فرهين" بغير ألف. الباقون: "فارهين" ب�ات:��رة" ]النازع��ا نخ� بمعنى واحد في قول أبي عبيدة وغيره؛ مثل: "عظام

�و11� [ و"ناخرة". وحكاه قطرب. وحكى فره يفره فهو فاره وفره يفره فه�وم��ا ق��رق بينهم��ال. وف��ب على الح��و نص��يطا. وه��ان نش��اره إذا ك� فره وف�اس��دة ؛ وروي عن ابن عب��و عبي��ه أب��ا؛ قال� فقالوا: "فارهين" حاذقين بنحته�برين. وروي��ارهين" متج��داد: "ف��ه بن ش� وأبي صالح وغيرهما. وقال عبدالل�ه��رين؛ وقال��رين بط��ف أش� عن ابن عباس أيضا أن معنى: "فرهين" بغير أل مجاهد. وروى عنه شرهين. الضحاك: كيسين. قتادة: معجبين؛ قاله الكلبي؛�ه��يرين؛ قال� وعنه: ناعمين. وعنه أيضا آمنين؛ وهو قول الحسن. وقيل: متخ

الكلبي والسدي. ومنه قال الشاعر:

إلى فره يماجد كل أمر قصدت له ألختبر الطباعا وقيل: متعجبين؛ قال خصيف. وقال ابن زيد: أقوياء. وقيل: فرهين فرحين؛�ه؛��ه ومدحت��ول: مدهت��اء؛ تق��اء والح��اقب بين اله� قاله األخفش. والعرب تع�الى: "وال��ه تع� فالفره األشر الفرح ثم الفرح بمعنى المرح مذموم؛ قال الل

�رحين"37تمش في األرض مرحا" ]اإلسراء: ��ه ال يحب الف� [ وقال: "إن الل�ل:76]القصص: ��رفين" قي��ر المس� [. "فاتقوا الله وأطيعون، وال تطيعوا أم

الم�راد ال�ذين عق�روا الناق�ة. وقي�ل: التس�عة الره�ط ال�ذين يفس�دون في�الح: إن��الى إلى ص��ه تع� األرض وال يصلحون. قال السدي وغيره: أوحى الل�ال لهم��ل. فق��ا لنفع��ا كن� قومك سيعقرون ناقتك؛ فقال لهم ذلك، فقالوا: م�ه؛��ون هالككم على يدي��ا ويك� صالح: إنه سيولد في شهركم هذا غالم يعقره�ك��عة منهم في ذل��د لتس��اه. فول� فقالوا: ال يولد في هذا الشهر ذكر إال قتلن�ه��د ل� الشهر فذبحوا أبناءهم، ثم ولد للعاشر فأبى أن يذبح ابنه وكان لم يول�ر��ان إذا م��ريعا؛ وك��ا س��ر فنبت نبات��ر أزرق أحم� قبل ذلك. وكان ابن العاش�عة��ب التس� بالتسعة فرأوه قالوا: لو كان أبناؤنا أحياء لكانوا مثل هذا. وغض�ه��ه لنبيتن��موا بالل� على صالح؛ ألنه كان سبب قتلهم أبناءهم فتعصبوا وتقاس�تى إذا� وأهله. قالوا: نخرج إلى سفر فترى الناس سفرنا فنكون في غار، ح�ك��هدنا مهل� كان الليل وخرج صالح إلى مسجده أتيناه فقتلناه، ثم قلنا ما ش�ان��فر. وك��ا إلى س��د خرجن��ا ق��ون أن��دقوننا ويعلم� أهله وإنا لصادقون؛ فيص�اهم��بح أت��إذا أص��جده، ف� صالح ال ينام معهم في القرية وكان يأوي إلى مس�ار فقتلهم،��قط عليهم الغ� فوعظهم، فلما دخلوا الغار أرادوا أن يخرجوا فس�اد��ا عب� فرأى ذلك ناس ممن كان قد أطلع على ذلك، فصاحوا في القرية: ي الله! أما رضي صالح أن أمر بقتل أوالدهم حتى قتلهم؛ فأجمع أه�ل القري�ة على قتل الناقة. وقال ابن إسحاق: إنما اجتمع التسعة على سب صالح بعد�ل" إن��ورة "النم� عقرهم الناقة وإنذارهم بالعذاب على ما يأتي بيانه في س�ول��حر في ق� شاء الله تعالى. "قالوا إنما أنت من المسحرين" هو من الس�ك ؛��ل عقل��حر فبط��بت بالس��دوي. أي أص��ال المه� مجاهد وقتادة على ما ق�ام��ل: من المعللين بالطع��ا. وقي��الة دونن��دع الرس��ا فلم ت��ر مثلن��ك بش� ألن�بي.� والشراب؛ قاله ابن عباس والكلبي وقتادة ومجاهد أيضا فيما ذكر الثعل�ل��ة تأك� وهو على هذا القول من السحر وهو الرئة أي بشر لك سحر أي رئ

وتشرب مثلنا كما قال لبيد: فإن تسألينا فيم نحن فإننا عصافير من هذا األنام المسحر

وقال امرؤ القيس: ونسحر بالطعام وبالشراب

�رب��ا ش��ة له��ذه ناق��ال ه� "فأت بآية إن كنت من الصادقين" في قولك. "ق�ه��ادع الل��ادقا ف��الوا إن كنت ص� ولكم شرب يوم معلوم" قال ابن عباس: ق�ذا��رد ه��ر، وت��ع ونحن ننظ� يخرج لنا من هذا الجبل ناقة حمراء عشراء فتض� "ق�ال� الماء فتشرب وتغدو علينا بمثله لبنا. فدعا الل�ه وفع�ل الل�ه ذل�ك ف هذه ناقة لها شرب" أي حظ من الماء؛ أي لكم شرب يوم ولها شرب يوم؛�قيهم اللبن��ار وتس��ه أول النه��اءهم كل��ربت م� فكانت إذا كان يوم شربها ش�هم، ليس��يهم وأرض��هم ومواش� آخر النهار، وإذا كان يوم شربهم كان ألنفس�رب في��ا أن تش��يئا، وال له��ربها ش��ربوا من ش��ا أن يش� لهم في يوم وروده يومهم من مائهم شيئا. قال الفراء: الشرب الحظ من الماء. قال النحاس:

فأما المصدر فيقال فيه شرب شربا وشربا وشربا وأكثرها المضمومة؛ ألن�ظ من��رب الح��ون الش��ر فيك� المكسورة والمفتوحة يشتركان مع شيء آخ

الماء، ويكون الشرب جمع شارب كما قال: رب في درنا وقد ثملوا فقلت للش�

�در،��الفتح في الص�رب ب ����اران الش��ائي يخت� إال أن أبا عمرو بن العالء والكس�ال: )إنه�ا��لم ق��ه وس��ه علي� ويحتجان برواية بعض العلماء أن النبي صلى الل�عيف ه�ا هن�ا؛� أيام أكل وشرب(. "وال تمسوها بس�وء" ال يج�وز إظه�ار التض ألنهما حرفان متحركان من جنس واحد. "فيأخذكم" جواب النهي، وال يجوز�ه��ائي أن� حذف الفاء منه، والجزم كما جاء في األمر إال شيئا روي عن الكس�ذاب.��وا بالع��ا أيقن��ا لم��ادمين" أي على عقره��بحوا ن� يجيزه. "فعقروها فأص�دموا ولم��وم، ون��ل ي��ة في ك��رت عليهم العالم� وذلك أنه أنظرهم ثالثا فظه�وا،��دم ألنهم لم يتوب��ل: لم ينفعهم الن� ينفعهم الندم عند معاينة العذاب. وقي�انت��ل: ك��وا بالع�ذاب. وقي��ا أيقن��وه لم��الم ليقتل��ه الس� بل طلبوا صالحا علي�ة"��ك آلي��د. "إن في ذل��و بعي� ندامتهم على ترك الولد إذ لم يقتلوه معها. وه�ة��ان وثمانمائ��ك األمم إال ألف��ه من تل��ا آمن ب� إلى آخره تقدم. ويقال: إنه م�ني��الح اث��وم ص��ان ق��ال كعب: ك� رجل وامرأة. وقيل: كانوا أربعة آالف. وق�ة،��اء والذري��وى النس��ا من س��ر ألف� عشر ألف قبيل كل قبيل نحو اثني عش

ولقد كان قوم عاد مثلهم ست مرات. }كذبت قوم لوط المرسلين، إذ قال لهم أخوهم175 -� 160*اآليات: 3*

�ألكم��ا أس��ون، وم��ه وأطيع� لوط أال تتقون، إني لكم رسول أمين، فاتقوا الل�ذكران من���أتون ال���المين، أت���ري إال على رب الع���ر إن أج���ه من أج�� علي�ادون،��وم ع��ل أنتم ق��ق لكم ربكم من أزواجكم ب��ا خل� العالمين، وتذرون م�ال إني لعملكم من��رجين، ق��ونن من المخ��وط لتك��ا ل��ه ي��الوا لئن لم تنت� ق�وزا��ه أجمعين، إال عج��اه وأهل� القالين، رب نجني وأهلي مما يعملون، فنجين�ر��اء مط��را فس��ا عليهم مط��رين، وأمطرن��ا اآلخ��ابرين، ثم دمرن� في الغ�ز��و العزي��ك له� المنذرين، إن في ذلك آلية وما كان أكثرهم مؤمنين، وإن رب

الرحيم{@قوله تعالى: "كذبت قوم لوط المرسلين" مضى معناه.

�ارهم� @قوله تعالى: "أتأتون الذكران من العالمين" كانوا ينكحونهم في أدب وكانوا يفعلون ذل�ك بالغرب�اء على م�ا تق�دم "في األع�راف". "وت�ذرون م�ا�اح.��ا للنك��ه خلقه��إن الل� خلق لكم ربكم من أزواجكم" يعني فروج النساء ف�ا��ذرون م��ه: "وت��رأ عبدالل��ف يق��د كي� قال إبراهيم بن مهاجر: قال لي مجاه�لح لكم ربكم من���ا أص���ذرون م���ق لكم ربكم من أزواجكم" قلت: "وت�� خل أزواجكم" قال: الفرج؛ كما قال: "فأتوهن من حيث أم�ركم الل�ه" ]البق�رة:

[. "بل أنتم قوم عادون" أي متجاوزون لحدود الله. "قالوا لئن لم تنته222�ا. "��دنا وقريتن��رجين" أي من بل��ونن من المخ��ذا. "لتك� يالوط" عن قولك ه قال إني لعملكم" يعني اللواط "من القالين" أي المبغضين والقلى البغض؛

قليته أقليه قلى وقالء. قال: فلست بمقلي الخالل وال قالي

وقال آخر: عليك السالم ال مللت قريبة ومالك عندي إن نأيت قالء

�ا أيس من��ه لم��ا الل� "رب نجني وأهلي مما يعملون" من عذاب عملهم. دعإيمانهم أال يصيبه من عذابهم.

�دم��ا تق��اه على م��ه أجمعين" ولم يكن إال ابنت� @قوله تعالى: "فنجيناه وأهل في "هود". "إال عجوزا في الغابرين" روى سعيد عن قتادة قال: غبرت في�نى من��ذهب إلى أن المع��دة ي��و عبي��ل أي بقيت. وأب��ز وج��ه ع��ذاب الل� ع�ابر��ذاهب غ� الباقين في الهرم أي بقيت حتى هرمت. قال النحاس: يقال لل

والباقي غابر كما قال: ول بأغبارها إنك ال تدري من الناتج ال تكسع الش�

وكما قال: فما ونى محمد مذ ان غفر له اإلله ما مضى وما غبر

�اهم��رين" أي أهلكن��ا اآلخ��ان. "ثم دمرن��ات األلب��ار بقي��ا بقي. واألغب� أي م�ارة��ل الحج��وط وأرس��وم ل��ه بق� بالسخف والحصب؛ قال مقاتل: خسف الل�ارة��ني الحج��را" يع��ا عليهم مط��ة. "وأمطرن� على من كان خارجا من القري�ا��ل عاليه��ريتهم وجع��ف بق��ل خس��ل: إن جبري��ذرين" وقي� "فساء مطر المن�ا��ذرين" لم يكن فيه��ر المن��اء مط��ارة. "فس��ه بالحج��ا الل��افلها، ثم أتبعه� س

مؤمن إال بيت لوط وابنتاه.� 176*اآليات: 3*�- �ال لهم191 ��لين، إذ ق��ة المرس��حاب األيك��ذب أص� }ك

�ألكم� شعيب أال تتقون، إني لكم رسول أمين، فاتقوا الله وأطيعون، وما أس�وا من��ل وال تكون��وا الكي� عليه من أجر إن أجري إال على رب العالمين، أوف�ياءهم وال��اس أش� المخسرين، وزنوا بالقسطاس المستقيم، وال تبخسوا الن�ا��الوا إنم� تعثوا في األرض مفسدين، واتقوا الذي خلقكم والجبلة األولين، ق�اذبين،��ك لمن الك��ا وإن نظن��ر مثلن��ا أنت إال بش��حرين، وم� أنت من المس�ا� فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين، قال ربي أعلم بم�وم عظيم، إن��ذاب ي� تعملون، فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان ع

في ذلك آلية وما كان أكثرهم مؤمنين، وإن ربك لهو العزيز الرحيم{�ف��جر المتل��ك الش��لين" األي��ة المرس��حاب األيك��ذب أص� @قوله تعالى: "ك�رأ:��ة. ومن ق��ة" فهي الغيض��حاب األيك� الكثير الواحدة أيكة. ومن قرأ: "أص�ال��وهري. وق� "ليكة" فهو اسم القرية. ويقال: هما مثل بكة ومكة؛ قال الج�رأ:��ذا ق� النحاس: وقرأ أبو جعفر ونافع: "كذب أصحاب ليكة المرسلين" وك�تي� في "ص". وأجمع القراء على الخفض في التي في سورة "الحجر" وال�ان��ه إذ ك��وا علي� في سورة "ق" فيجب أن يرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمع�تي��ة ال� المعنى واحدا. وأما ما حكاه أبو عبيد من أن "ليكة" هي اسم القري كانوا فيها وأن "األيكة" اسم البلد فشيء ال يثبت وال يعرف من قاله فيثبت�ل��ر؛ ألن أه�ل العلم جميع�ا من أه��ه نظ� علمه، ولو عرف من قاله لكان في التفسير والعلم بكالم العرب على خالفه. وروى عبدالله بن وهب عن جرير�ه��تين: إلى قوم� بن حازم عن قتادة قال: أرسل شعيب عليه السالم إلى أم�ف.��جر متل� من أهل مدين، وإلى أصحاب األيكة؛ قال: واأليكة غيضة من ش�انت��جر وك��ة وش� وروى سعيد عن قتادة قال: كان أصحاب األيكة أهل غيض�ال:��حاك ق� عامة شجرهم الدوم وهو شجر المقل. وروى ابن جبير عن الض�ة��موا إلى الغيض��ر - فانض��ابهم الح��ني حين أص��ة - يع��حاب األيك��رج أص� خ�ا��املوا تحته��ا تك��ا، فلم� والشجر، فأرسل الله عليهم سحابة فاستظلوا تحته�جر.� أحرقوا. ولو لم يكن هذا إال ما روي عن ابن عباس قال: و"األيكة" الش

وال نعلم بين أهل اللغة اختالفا أن األيكة الشجر الملتف، فأما احتجاج بعض�واد��ه في الس��الفتح أن��عين ب��ذين الموض��رأ في ه��راءة من ق� من احتج بق�ألقيت� "ليكة" فال حجة له؛ والقول فيه: إن أصله األيكة ثم خففت الهمزة ف�د��ل؛ ألن الالم ق��ف الوص��تغنت عن أل��قطت واس��ا على الالم فس� حركته�زة ثم��ق الهم��األحمر تحق� تحركت فال يجوز عل هذا إال الخفض؛ كما تقول ب�ئت��ه أوال، وإن ش��ا كتبت��ط على م� تخفضها بلحمر؛ فإن شئت كتبته في الخ�رف��ا ال ينص��يبويه: وأعلم أن م� كتبته بالحذف؛ ولم يجز إال الخفض؛ قال س إذا دخلت عليه األلف والالم أو أضيف أنصرف؛ وال نعلم أحدا خالف سيبويه�ا من��در واألراك ونحوهم��ة تنبت الس��ة" غيض� في هذا. وقال الخليل: "األيك�ه لم يكن��عيب؛ ألن��وهم ش��ل أخ� ناعم الشجر. "إذ قال لهم شعيب" ولم يق�عيبا"��اهم ش��ال: "أخ��دين ق��ر م��ا ذك��ب، فلم��ة في النس��حاب األيك� أخا ألص

�ى في "األع�راف" الق�ول في85]األع�راف: � [ ؛ ألن�ه ك�ان منهم. وق�د مض�دين، وإلى��ل م��ه أه��وال إلى قوم� نسبه. قال ابن زيد: أرسل الله شعيبا رس�ادة. وق�د ذكرن�اه. "أال تتق�ون"��ة؛ وق�ال قت� أهل البادي�ة وهم أص�حاب األيك�ان� تخافون الله "إني لكم رسول أمين. فاتقوا الله وأطيعون" اآلية. وإنما ك�ر��ون على األم��دة؛ ألنهم متفق��يغة واح��دا على ص� جواب هؤالء الرسل واح بالتقوى، والطاعة واإلخالص في العبادة، واالمتناع من أخذ األجر على تبليغ الرسالة. "أوفوا الكيل وال تكونوا من المخسرين" الناقصين للكيل والوزن.�بحان"��ى في "س� "وزنوا بالقسطاس المستقيم" أي أعطوا الحق. وقد مض�دم��دين" تق� وغيرها. "وال تبخسوا الناس أشياءهم وال تعثوا في األرض مفس

في "سبحان" وغيرها.�ة��د: الجبل��ال مجاه��ة األولين" ق� @قوله تعالى: "واتقوا الذي خلقكم والجبل�ة��ة وجبل �ة وجبل �الخلق جبل��ق؛ ف��ذا أي خل��ل فالن على ك��ة. وجب� هي الخليق�ف على��ة" عط��رآن". "والجبل��اني الق��اس في "مع� وجبلة وجبلة ذكره النح�ات؛��ل لغ� �ة والجبلة والجبل والجبل والجب الكاف والميم. قال الهروي: الجبل�يرا"��الى: "جبال كث��ه تع��ه قول��اس؛ ومن��ير من الن��دد الكث��ع ذو الع� وهو الجم

�ة62]يس: �ال جبل��ه: ويق��رآن" ل��راب الق��اب "إع��اس في كت��ال النح� [. ق�ديد��ذلك التش��اء، وك��رة من الب��ال، وتحذف الضمة والكس والجمع فيهما جب�ذا��اء من ه��ذف اله��ال؛ وتح� من الالم؛ فيقال: جبلة وجبل، ويقال: جبلة وجب�ة األولين" بضم الجيم والباء؛ وروي كله. وقرأ الحسن باختالف عنه: "والجبل

عن شيبة واألعرج. الباقون بالكسر. قال: والموت أعظم حادث فيما يمر على الجبله

�ا��راب على م� "قالوا إنما أنت من المسحرين" الذين ي�أكلون الطع�ام والش�ك��اذبين في أن��ك إال من الك��ا نظن��اذبين" أي م��ك لمن الك� تقدم. "وإن نظن�ماء� رسول الله تعالى. "فأسقط علينا كسفا من السماء" أي جانبا من الس�اقطا��ماء س�فا من الس ���روا كس��ال: "وإن ي� وقطعة منه، فننظر إليه؛ كما ق

[. وقيل: أرادوا أنزل علينا العذاب. وهو44يقولوا سحاب مركوم" ]الطور: �در��ل س��فة مث��ع كس��ف جم��دة: الكس��و عبي��ال أب��ذيب. ق��ة في التك� مبالغ�ة��ا وهي القطع�فة أيض ���ع كس�فا" جم �� وسدرة. وقرأ السلمي وحفص: "كس�ة من��فة القطع��وهري: الكس��ال الج�ر. ق ��رة وكس ���ديره كس��انب تق� والج�ال:�ف. ويق ��ف وكس ���ع كس��ال أعط�ني كس�فة من ثوب�ك والجم� الشيء، يق الكسف والكسفة واحد. وقال األخفش: من قرأ: "كسفا" جعله واحدا ومن

�ال��بحان" وق��ورة "س��ذا في س��ى ه��د مض��ا. وق��ه جمع��فا" جعل��رأ: "كس� ق�ه��وف، كأن��اف وكس��ه أكس� الهروي: ومن قرأ: "كسفا" على التوحيد فجمع�فا إذا��يء كس��فت الش��و من كس��دا، وه��ا واح��ا طبق��قطه علين��ال أو تس� ق غطيته. "إن كنت من الصادقين، قال ربي أعلم بما تعملون" تهديد؛ أي إنما�ذهم��ذبوه فأخ��ازيكم. "فك��و يج��ألتم وه� علي التبليغ وليس العذاب الذي س عذاب يوم الظلة " قال ابن عباس: أصابهم حر شديد، فأرسل الله سبحانه سحابة فهربوا إليه�ا ليس�تظلوا به�ا، فلم�ا ص�اروا تحته�ا ص�يح بهم فهلك�وا.�ان��د. وك��اتوا من الرم� وقيل: أقامها الله فوق رؤوسهم، وألهبها حرا حتى م�وا��موما فخرج��ه عليهم س��ل: بعث الل��ذابا. وقي� من أعظم يوم في الدنيا ع�احترقوا. وعن ابن��ارا ف��ه عليهم ن��رمها الل��ا فأض��تظلون به��ة يس� إلى األيك�ل� عباس أيضا وغيره: إن الله تعالى فتح عليهم بابا من أبواب جهنم، وأرس�ل��وتهم فلم ينفعهم ظ��دخلوا بي��هم، ف� عليهم هدة وحرا شديدا فأخذ بأنفاس�ل��ز وج��ه ع��ة، فبعث الل��ا إلى البري��وا هرب��ر، فخرج��جهم الح� وال ماء فأنض سحابة فأظلتهم فوجدوا لها بردا وروحا وريحا طيبة، فن�ادى بعض�هم بعض�ا،�ارا، ورجفت بهم��الى عليهم ن��ه تع��ا الل��حابة ألهبه��وا تحت الس��ا اجتمع� فلم�ذلك��ادا؛ ف��اروا رم��راد في المقلى، فص��ترق الج��ا يح��احترقوا كم� األرض، ف

[ وقوله:68قوله: "فأصبحوا في ديارهم جاثمين. كأن لم يغنوا فيها" ]هود: �ه��ل: إن الل��وم عظيم". وقي��ذاب ي��ان ع��ه ك��ة إن� "فأخذهم عذاب يوم الظل�ذ��تى أخ��ر ح��لط عليهم الح��ام، وس��بعة أي��ريح س��الى حبس عنهم ال� تع�ا��بردوا فيه� بأنفاسهم، ولم ينفعهم ظل وال ماء فكانوا يدخلون األسراب، ليت�حابة وهي��أظلتهم س��ة، ف��وا إلى البري� فيجدوها أشد حرا من الظاهر. فهرب�د� الظلة، فوجدوا لها بردا ونسيما، فأمطرت عليهم نارا فاحترقوا. وقال يزي�ل من��ع لهم جب� الجريري: سلط الله عليهم الحر سبعة أيام ولياليهن ثم رف�اجتمعوا كلهم��ارد، ف��اء ب� بعيد" فأتاه رجل فإذا تحته أنهار وعيون وشجر وم�عيبا إلى��ه ش��ادة: بعث الل��ال قت��ة. وق��و الظل��ل وه� تحته، فوقع عليهم الجب�ة،��ة بالظل��حاب األيك��ه أص� أمتين: أصحاب مدين وأصحاب األيكة فأهلك الل�ك� وأما أصحاب مدين فصاح بهم جبريل صيحة فهلكوا أجمعين." إن في ذلآلية وما كان أكثرهم مؤمنين" قيل: آمن بشعيب من الفئتين تسعمائة نفر.

}وإنه لتنزيل رب العالمين، نزل به الروح األمين،196 -� 192*اآليات: 3*على قلبك لتكون من المنذرين، بلسان عربي مبين، وإنه لفي زبر األولين{�ه في أول��دم بيان� @قوله تعالى: "وإنه لتنزيل رب العالمين" عاد إلى ما تق�افع وابن��رأ ن��ا ق� السورة من إعراض المشركين عن القرآن. "نزل" مخفف كثير وأبو عمرو. الباقون: "نزل" مشددا "به الروح األمين" نصبا وهو اختيار أبي حاتم وأبي عبيد لقوله: "وإنه لتنزي�ل" وه�و مص�در ن�زل، والحج�ة لمن�ل��نى وإن الق�رآن لتنزي��در، ألن المع��ذا بمق� قرأ بالتخفيف أن يقول ليس ه�ال تع�الى: "ق�ل من ك�ان ع�دوا��ك؛ كم�ا ق� رب العالمين نزل به جبري�ل إلي

�رة: ��ك.97لجبريل فإنه نزله على قلبك" ]البق��ه قلب��ك فيعي��وه علي� [ أي يتل�ك.��ل: ليثبت قلب��ك. وقي��ه قلب��ك فيعي��وه علي��ك. "أي يتل��ل: ليثبت قلب� وقي�ا��بين" أي لئال يقول�وا لس�نا نفهم م� "لتكون من المنذرين، بلس�ان ع�ربي م تقول. "وإنه لفي زب�ر األولين" أي وإن ذك�ر نزول�ه لفي كتب األولين يع�ني�ال��ا ق��الم في كتب األولين؛ كم��ه الس� األنبياء. وقيل: أي إن ذكر محمد علي

�راف: ��ل" ]األع��وراة واإلنجي��دهم في الت��ا عن��ه مكتوب��الى: "يجدون� [157تعوالزبر الكتب الواحد زبور كرسول ورسل؛ وقد تقدم.

}أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل،203 -� 197*اآليات: 3* ولو نزلناه على بعض األعجمين، فقرأه عليهم ما ك�انوا ب�ه مؤم�نين، ك�ذلك�ذاب األليم،��روا الع��تى ي��ه ح��ون ب��رمين، ال يؤمن��وب المج��لكناه في قل� س

فيأتيهم بغتة وهم ال يشعرون، فيقولوا هل نحن منظرون{�ال��رائيل" ق��ني إس��اء ب��ه علم��ة أن يعلم��الى: "أولم يكن لهم آي� @قوله تع�ال ابن��لم. وق��ا ممن أس��لمان وغيرهم��الم وس� مجاهد: يعني عبدالله بن س�ه��د علي� عباس: بعث أهل مكة إلى اليهود وهم بالمدينة يسألونهم عن محم�يرجع��فته. ف��ه وص� السالم، فقالوا: إن هذا لزمانه، وإنا لنجد في التوراة نعت�ذ��لم على ه��لم أو لم يس��ه علم بكتبهم أس� لفظ العلماء إلى كل من كان ل�انوا��ركين؛ ألنهم ك� القول. وإنما صارت شهادة أهل الكتاب حجة على المش�ون بهم��اب؛ ألنهم مظن��ل الكت��دين إلى أه��ور ال��ياء من أم� يرجعون في أش�ة"��اقون "أو لم يكن لهم آي��ة". الب� علم. وقرأ ابن عامر: "أو لم تكن لهم آي�دير أو لم يكن لهم علم��ه" والتق��م يكن "أن يعلم��بر واس� بالنصب على الخ�م��راءة األولى اس��حة. وعلى الق� علماء بني إسرائيل الذين أسلموا آية واض�دري:��م الجح� كان "آية" والخبر "أن يعلمه علماء بني إسرائيل". وقرأ عاص�اه على بعض األعجمين" أي��و نزلن��رائيل". "ول��ني إس��اء ب��ه علم� "أن تعلم�وا� على رجل ليس بعربي اللسان "فقرأه عليهم" بغير لغ�ة الع�رب لم�ا أمن

�لت: ��ا" ]فص��ا أعجمي��اه قرآن��و جعلن��ة.44ولقالوا ال نفقه. نظيره: "ول� [ اآلي وقيل: معناه ولو نزلناه على رجل ليس من العرب لما آمنوا به أنفة وكبرا.�ل��ا، ورج��ان عربي��يح وإن ك��ير فص��ان غ��ل أعجم وأعجمي إذا ك��ال: رج� يق�ل� عجمي وإن كان فصيحا ينسب إلى أصله؛ إال أن الفراء أجاز أن يقال رج عجمي بمعنى أعجمي. وقرأ الحسن "على بعض األعجمين" مشددة بياءين جعله نسبة. ومن قرأ: "األعجمين" فقيل: إنه جمع أعجم. وفيه بعد؛ ألن ما كان من الصفات الذي مؤنثه فعالء ال يجمع بالواو والنون، وال باأللف والتاء؛ ال يقال أحمرون وال حمراوات. وقيل: إن أصله األعجمين كقراءة الجحدوي�و الفتح� ثم حذفت ياء النسب، وجعل جمعه بالياء والنون دليال عليها. قاله أب

عثمان بن جني. وهو مذهب سيبويه.�وب��ه "في قل��ر ب��رآن أي الكف��ني الق��لكناه" يع��ذلك س��الى: "ك� @قوله تع المجرمين. ال يؤمنون به" وقيل: سلكنا التك�ذيب في قل�وبهم؛ ف�ذلك ال�ذي�وة. والمع�نى��ة: القس��ال عكرم� منعهم من اإليمان، قاله يحيى بن سالم وق متقارب وقد مضى في "الحجر" وأجاز الفراء الجزم في "ال يؤمنون" ؛ ألن�عت ال��رب إذا وض��أن الع��ازاة. وزعم أن من ش��رط والمج��نى الش��ه مع� في�ول:��ا رفعت؛ فتق��دها وربم��ا بع��زمت م��ا ج��ذا ربم� موضع كي ال في مثل ه�ه ينفلت،��اه إن لم أربط��زم، ألن معن��الرفع والج��رس ال ينفلت ب� ربطت الف

والرفع بمعنى كيال ينفلت. وأنشد لبعض بني عقيل: وحتى رأينا أحسن الفعل بيننا مساكنه ال يقرف الشر قارف

بالرفع لما حذف كي. ومن الجزم قول اآلخر: لطالما حألتماها ال ترد فخلياها والسجال تبترد

�زم� قال النحاس: وهذا كله في "يؤمنون" خطأ عند البصريين، وال يجوز الج بال جازم، وال يكون شيء يعمل عمال فإذا حذف عمل عمال أقوي، من عمله

�رأ��ذاب. وق�ن "حتى يروا العذاب األليم" أي الع وهو موجود، فهذا احتجاج بي�ة��مرت لدالل��ة فأض� الحسن: "فتأتيهم" بالتاء، والمعني: فتأتيهم الساعة بغت العذاب الواقع فيها، ولكثرة ما في القرآن من ذكرها. وق�ال رج�ل للحس�ن�ال:��انتهره وق��ة. ف��ذاب بغت��أتيهم الع� وقد قرأ: "فتأتيهم": يا أبا سعيد إنما ي�وا� إنما هي الساعة تأتيهم بغتة أي فجأة. "وهم ال يشعرون" بإتيانها. "فيقول�ك فال��ة هنال��ون الرجع��ون. يطلب��ؤخرون وممهل��رون" أي م��ل نحن منظ� ه�ه:��ا على قول��أتيهم" ليس عطف��ه: "في��يري: وقول��ال القش��ا. ق� يجابون إليه "حتى يروا" بل هو جواب قوله: "ال يؤمنون" فلما كان جوابا للنفي انتصب،

وكذلك قوله: "فيقولوا". }أفبعذابنا يستعجلون، أفرأيت إن متعناهم سنين،209 -� 204*اآليات: 3*

ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون، وما أهلكنا منقرية إال لها منذرون، ذكرى وما كنا ظالمين{

�بي��ركون للن��ال المش��ل: ق� @قوله تعالى: "أفبعذابنا يستعجلون" قال مقات صلى الله عليه وسلم يا محمد إلى متى تعدنا بالعذاب وال تأتي به! فنزلت:�دنيا��ني في ال��نين" يع��اهم س��رأيت إن متعن��تعجلون". "أف��ذابنا يس� "أفبع�دون"��انوا يوع� والمراد أهل مكة في قول الضحاك وغيره. "ثم جاءهم ما ك من العذاب والهالك "ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون" "ما" األولى استفهام معناه التقرير، وهو في موضع نصب "بأغني" و"ما" الثانية في موضع رفع،�رف نفي،��ا" األولى ح��ل: "م��ا. وقي��ع له� ويجوز أن تكون الثانية نفيا ال موض و"ما" الثانية في موضع رفع ب� "أغنى" والهاء العائدة محذوفة. والتقدير: ما�ر بن��ري: إن عم��ه. وعن الزه��انوا يمتعون��ذي ك��ان ال��نى عنهم الزم� أغ عبدالعزيز كان إذا أصبح أمسك بلحيته ثم قرأ: "أفرأيت إن متعناهم سنين.�ون" ثم يبكي��انوا يمتع��ا ك��نى عنهم م��ا أغ��دون م��انوا يوع��ا ك��اءهم م� ثم ج

ويقول: نهارك يا مغرور سهو وغفلة وليلك نوم والردى لك الزم فال أنت في األيقاظ يقظان حازم وال أنت في النوام ناج فسالم تسر بما يفنى وتفرح بالمنى كما سر باللذات في النوم حالم وتسعى إلى ما سوف تكره غبه كذلك في الدنيا تعيش البهائم

�ا��ا أهلكن��نى: وم��لة؛ المع��ة" "من" ص��ا من قري��ا أهلكن��الى: "وم� @قوله تع�رى" في��ائي: "ذك��ال الكس��رى" ق��ل. "ذك��ذرون" أي رس� قرية. "إال لها من�راء� موضع نصب على الحال. النحاس: وهذا ال يحصل، والقول فيه قول الف�ذكرون��راء: أي ي� وأبي إسحاق أنها في موضع نصب على المصدر؛ قال الف�ذكرون.��ذرون" إال له�ا م��نى "إال له�ا من��حيح؛ ألن مع��ول ص��ذا ق� ذكرى؛ وه�رى"��وز "ذك��ورة. ويج��ا مقص��ا ألف��راب؛ ألن فيه� و"ذكرى" ال يتبين فيه اإلع�ال��دأ. ق� بالتنوين، ويجوز أن يكون "ذكرى" في موضع رفع على إضمار مبت�رى.��ك ذك��رى، وتل��ك ذك� أبو إسحاق: أي إنذارنا ذكرى. وقال الفراء: أي ذل�ام إال� وقال ابن األنباري قال بعض المفسرين: ليس في "العشراء" وقف ت�رى" على��دئ "ذك��ن؛ ثم يبت��ف حس��دنا وق��ذا عن� قوله "إال لها منذرون" وه�ا��ا كن� معنى هي ذكرى أي يذكرهم ذكرى، والوقف على "ذكرى" أجود. "وم

ظالمين" في تعذيبهم حيث قدمنا الحجة عليهم وأعذرنا إليهم:

� 210*اآليات: 3*�- �ا213 ��ا ينبغي لهم وم��ياطين، وم��ه الش� }وما تنزلت ب�ون��ر فتك��ا آخ��ه إله� يستطيعون، إنهم عن السمع لمعزولون، فال تدع مع الل

من المعذبين{�روح��ه ال� @قوله تعالى: "وما تنزلت به الشياطين" يعني القرآن بل ينزل ب�ون" أي��مع لمعزول��تطيعون. إنهم عن الس��ا يس� األمين. "وما ينبغي لهم وم�د��ن ومحم��رأ الحس��ه. وق� برمي الشهب كما مضى في سورة "الحجر" بيان�ائز في� بن السميقع: "وما تنزلت به الشياطون" قال المهدوي: وهو غير ج�ويين؛��ع النح��ط عن�د جمي� العربية ومخالف للخط. وق�ال النح�اس: وه�ذا غل�ط��ذا غل��ول: ه��د يق��د بن يزي� وسمعت علي بن سليمان يقول سمعت محم�ا��اء ونون��ره ي� عند العلماء، إنما يكون بدخول شبهة؛ لما رأى الحسن في آخ�ديث:��ط، وفي الح��لم فغل��الجمع المس��ه ب��تبه علي��ع اش� وهو في موضع رف�ياطينهم"��وا إلى ش��اس: "وإذا خل��ع الن��و م� "احذروا زلة العالم" وقد قرأ ه

�رة: ��ون14]البق��ذف الن��وجب ح��ع ل��ع رف��الواو في موض��ان ه�ذا ب��و ك� [ ول�ل��ن - فقي��ني الحس��يخ - يع��ط الش� لإلضافة. وقال الثعلبي: قال الفراء: غل�ا،� ذلك للنضر بن شميل فقال: إن جاز أن يحتج بقول رؤبة والعجاج وذويهم جاز أن يحتج بقول الحسن وصاحبه. مع أنا نعلم أنهما لم يقرأ بذلك إال وقد سمعا في ذلك شيئا؛ وقال المؤرج: إن كان الشيطان من شاط يشيط كان�اتين� لقراءتهما وجه. وقال يونس بن حبيب: سمعت أعرابيا يقول دخلنا بس

من ورائها بساتون؛ فقلت: ما أشبه هذا بقراءة الحسن.�ل:��ذبين" قي��ون من المع��ر فتك��ا آخ��ه إله��ع الل��دع م��الى: "فال ت� @قوله تع�ان ال��الم وإن ك��ه الس��ه علي� المعنى قل لمن كفر هذا. وقيل: هو مخاطبة ل�يره. ودل��ود غ��ذا والمقص��وطب به��ه خ� يفعل هذا؛ ألنه معصوم مختار ولكن�بهم��ون على نس��ربين" أي ال يتكل��يرتك األق��ذر عش��ه: "وأن��ذا قول� على ه

وقرابتهم فيدعون ما يجب عليهم.� 214*اآليات: 3*�- �ك لمن220 � }وأنذر عشيرتك األقربين، واخفض جناح

�ل على� اتبعك من المؤمنين، فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون، وتوك�و��ه ه��اجدين، إن��ك في الس��وم، وتقلب��راك حين تق��ذي ي��رحيم، ال��ز ال� العزي

السميع العليم{�ذار؛��ربين باإلن� @قوله تعالى: "وأنذر عشيرتك األقربين" خص عشيرته األق�اهم على��ه إي��انب في مفارقت��اع األج��يرته وأطم� لتنحسم أطماع سائر عش الشرك. وعشيرته األقربون قريش. وقيل: بنو عبد مناف. ووقع في صحيح�ذا��اهر ه��ين". وظ��ك منهم المخلص� مسلم: "وأنذر عشيرتك األقربين ورهط�واتر.��حف وال ت��ه في المص��ه نس�خ؛ إذ لم يثبت نقل� أنه ك�ان قرآن�ا يتلى وأن�ذر إال من آمن من��ه أال ين��زم علي� ويلزم على ثبوته إشكال؛ وهو أنه كان يل عشيرته؛ فإن المؤمنين هم الذين يوصفون باإلخالص في دين اإلسالم وفي�يء��وا على ش��ركون؛ ألنهم ليس��لم ال المش��ه وس� حب النبي صلى الله علي�ؤمنهم��يرته كلهم م��ا عش��لم دع��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ك، والن� من ذل�ه��ه علي��لي الل��دهم ص��أتي بع��ذر جميعهم ومن معهم ومن ي��افرهم، وأن� وك�رة��ديث أبي هري��لم من ح� وسلم؛ فلم يثبت ذلك نقال وال مع�نى. وروى مس�لى��ه ص� قال: لما نزلت هذه اآلية "وأنذر عشيرتك األقربين" دعا رسول الل�ؤي��ني كعب بن ل��ا ب� الله عليه وسلم قريشا فاجتمعوا فعم وخص فقال: )ي�ا��ار ي��كم من الن��ذوا أنفس� أنقذوا أنفسكم من النار يا بني مرة بن كعب أنق

�كم��ذوا أنفس� بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد مناف أنق�ذوا��دالمطلب أنق� من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عب�ك لكم من��إني ال أمل��ار ف� أنفسكم من النار يا فاطمة أنقذي نفسك من الن

الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها بباللها". �ع��ع م��اب ال ينف��رب في األنس��ل على أن الق� @ في هذا الحديث واآلية دلي�اده��افر وإرش��ؤمن الك��لة الم��واز ص��ل على ج��باب، ودلي��د في األس� البع�اكم� ونصيحته؛ لقوله: "إن لكم رحما سأبلها بباللها" وقوله عز وجل: "ال ينه

�أتي8الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين" ]الممتحنة: ��ا ي��ة، على م� [ اآليبيانه هناك إن شاء الله.

@قوله تعالى: "واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين" تقدم في سورة�الفوا� "الحجر" و"سبحان" يقال: خفض جناحه إذا الن. "فإن عصوك" أي خ أمرك. "فقل إني ب�ريء مم�ا تعمل�ون" أي ب�ريء من معص�يتكم إي�اي؛ ألن�اه،� عصيانهم إياه عصيان لله عز وجل، ألنه عليه السالم ال يأمر إال بما يرض�وض��رحيم" أي ف��ز ال��ل على العزي��ه. "وتوك� ومن تبرأ منه فقد تبرأ الله من�رأ��اءه. وق��ذل أولي� أمرك إليه فإنه العزيز الذي ال يغالب، الرحيم الذي ال يخ�امر:��افع وابن ع��رأ ن��احفهم. وق� العامة: "وتوكل" بالواو وكذلك هو في مص�راك حين� "فتوكل" بالفاء وكذلك هو في مصاحف المدينة والشام. "الذي ي�اس��رين: ابن عب��ثر المفس��ول أك��الة في ق��وم إلى الص��وم" أي حين تق� تق�اجدين"� وغيره. وقال مجاهد: يعني حين تقوم حيثما كنت. "وتقلبك في الس�اء،��الب اآلب� قال مجاهد وقتادة: في المصلين. وقال ابن عباس: أي في أص�ا��ا وراكع��راك قائم��ة: ي��ال عكرم��ا. وق��ه نبي��تى أخرج� آدم ونوح وإبراهيم ح�التك� وساجدا؛ وقاله ابن عباس أيضا. وقيل: المعني؛ إنك ترى بقلبك في ص�اوردي��ره الم��د، ذك� من خلفك كما ترى بعينك من قدامك. وروي عن مجاه�ك��ه، وذل��رى من بين يدي��ا ي� والثعلبي. وكان عليه السالم يرى من خلفه كم

ثابت في الصحيح وفي تأويل اآلية بعيد "إنه هو السميع العليم" تقدم. }هل أنبئكم على من تنزل الشياطين، تنزل على223 -� 221*اآليات: 3*

كل أفاك أثيم، يلقون السمع وأكثرهم كاذبون{�اك��ل أف� @قوله تعالى: "هل أنبئكم على من تنزل الشياطين. تنزل على ك�ريح.� أثيم" إنما قال: "تنزل" ألنها أكثر ما تكون في الهواء، وأنها تمر في ال�مع"��ون الس��ر". "فيلق��دم في "الحج��اذبون" تق��ثرهم ك� "يلقون السمع وأك

صفة الشياطين "وأكثرهم" يرجع إلى الكهنة. وقيل: إلى الشياطين.� 224*اآليات: 3*�- �ل227 � }والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في ك

�الحات� واد يهيمون، وأنهم يقولون ما ال يفعلون، إال الذين آمنوا وعملوا الص�وا أي��ذين ظلم��يعلم ال��وا وس��ا ظلم��د م� وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بع

منقلب ينقلبون{ @قوله تعالى: "والشعراء" جمع شاعر مثل جاهل وجهالء؛ قال ابن عباس:�ون عن��اوون" الزائل��ل "الغ��الل الجن واإلنس. وقي��ار "يتبعهم" ض� هم الكف الحق، ودل بهذا أن الشعراء أيضا غاوون؛ ألنهم لو لم يكونوا غاوين ما كان�وز��ا يج��عر م��ور" أن من الش��ورة "الن��دمنا في س��د ق��ذلك. وق��اعهم ك� أتب�ه��ريد عن أبي� إنشاده، ويكره، ويحرم. روي مسلم من حديث عمرو بن الش�ك من��ل مع��ال: "ه� قال: ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فق شعر أمية بن أبي الصلت شيء( قلت: نعم. قال )هيه( فأنشدته بيتا. فقال

�ذا� )هيه( ثم أنشدته بيتا. فقال )هيه( حتى أنشدته مائة بيت. هكذا صواب ه�رو بن��لم: عن عم��اب مس��ع لبعض رواة كت��د وق��ه. وق� السند وصحيح روايت�ه� الشريد عن الشريد أبيه؛ وهو وهم؛ ألن الشريد هو الذي أردفه رسول الل صلى الله عليه وسلم. واسم أبي الشريد سويد. وفي هذا دليل على حفظ�رعا��نة ش��اني المستحس��منت الحكم والمع��ا إذا تض��اء به��عار واالعتن� األش�ان��ه ك� وطبعا، وإنما استكثر النبي صلى الله عليه وسلم من شعر أمية؛ ألن�لم(��لت أن يس��ة بن أبي الص��اد أمي��الم: )وك� حكيما؛ أال ترى قوله عليه الس�ول��ه، كق��دوب إلي��ذلك من��ه ف��اء علي��ده والثن��ه وحم� فأما ما تضمن ذكر الل

القائل: الحمد لله العلي المنان صار الثريد في رؤوس العيدان

أو ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مدحه كقول العباس: من قبلها طبت في الظالل وفي مستودع حيث يخصف الورق ثم هبطت البالد ال بشر أنت وال مضغة وال علق بل نطفة تركب السفين وقد ألجم نسرا وأهله الغرق تنقل من صالب إلى رحم إذا مضى عالم بدا طبق

�ه��ذب عن��اك(. أو ال� فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: )ال يفضض الله فكقول حسان:

هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء �ه؛� وهي أبيات ذكرها مسلم في صحيحه وهي في السير أتم. أو الصالة علي كما روى زيد بن أسلم؛ خرج عمر ليلة يحرس فرأى مصباحا في بيت، وإذا

عجوز تنفش صوفا وتقول: على محمد صالة األبرار صلى عليه الطيبون األخيار قد كنت قواما بكا باألسحار يا ليت شعري والمنايا أطوار هل يجمعني وحبيبي الدار

�حابه��ر أص� يعني النبي صلى الله عليه وسلم؛ فجلس عمر يبكي. وكذلك ذكومدحهم رضي الله عنهم؛ ولقد أحسن محمد بن سابق حيث قال:

إني رضيت عليا للهادي علما كما رضيت عتيقا صاحب الغار وقد رضيت أبا حفص وشيعته وما رضيت بقتل الشيخ في الدار كل الصحابة عندي قدوة علم فهل علي بهذا القول من عار إن كنت تعلم إني ال أحبهم إال من أجلك فاعتقني من النار

وقال آخر فأحسن: حب النبي رسول الله مفترض وحب أصحابه نور ببرهان من كان يعلم أن الله خالقه ال يرمين أبا بكر ببهتان وال أبا حفص الفاروق صاحبه وال الخليفة عثمان بن عفان أما علي فمشهور فضائله والبيت ال يستوي إال بأركان

�ا وإن��أذون فيه��بيهات فم��تعارات في التش��ا االس��ربي: أم��ال ابن الع� ق�ا��ل بالرؤي��ك الموك��رب المل��ذلك يض��اد؛ فب� استغرقت الحد وتجاوزت المعت

المثل، وقد أنشد كعب بن زهير النبي صلى الله عليه وسلم: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول وما سعاد غداة البين إذ رحلوا إال أغن غضيض الطرف مكحول تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت كأنه منهل بالراح معلول

فجاء في هذه القصيدة من االستعارات والتشبيهات بكل بديع، والنبي صلى�ر��و بك��د أب��الراح. وأنش��ا ب� الله عليه وسلم يسمع وال ينكر في تشبيهه ريقه

رضي الله عنه: فقدنا الوحى إذ وليت عنا وودعنا من الله الكالم سوى ما قد تركت لنا رهينا توارثه القراطيس الكرام فقد أورثتنا ميراث صدق عليك به التحية والسالم

�ل��ده، فه��ر ينش� فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمعه وأبو بك�ن من��ر الحس��ر: وال ينك� للتقليد واالقتداء موضع أرفع من هذا. قال أبو عم الشعر أحد من أهل العلم وال من أولي النهي، وليس أحد من كبار الصحابة�معه��ه أو س��ل ب��عر، أو تمث��ال الش��د ق��دوة إال وق��ع الق��ل العلم وموض� وأه فرضيه ما كان حكمة أو مباحا، ولم يكن فيه فحش وال خنا وال لمسلم أذى،�ه؛��ماعه وال قول��ل س��واء ال يح��ول س��ور من الق� فإذا كان كذلك فهو والمنث وروي أبو هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر

يقول: )أصدق كلمة - أو أشعر كلمة - قالتها العرب قول لبيد: أال كل شيء ما خال الله باطل

�لم( وروي عن ابن��لت أن يس��ة بن أبي الص��اد أمي��لم وزاد )وك� أخرجه مس�ا��ا أب��عر ي��ك ينش�د الش��ائه: مثل� سيرين أنه أنشد شعرا فقال له بعض جلس�ائر الكالم إال في� بكر. فقال: ويلك يا لكع! وهل الشعر إال كالم ال يخالف س�عر.��ذاكرون الش��انوا يت��د ك��ال: وق� القوافي، فحسنه حسن وقبيحه قبيح! ق

قال: وسمعت ابن عمر ينشد: يحب الخمر من مال الندامى ويكره أن يفارقه الغلوس

�رة��ة العش��اء المدين� وكان عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود أحد فقه ثم المشيخة السبعة شاعرا مجيدا مقدما فيه. وللزبير بن بكار القاضي في�ا في بعض��ة فعتب عليه��مى عثم� أشعاره كتاب، وكانت له زوجة حسنة تس

األمر فطلقها، وله فيها أشعار كثيرة؛ منها قوله: تغلغل حب عثمة في فؤادي فباديه مع الخافي يسير تغلغل حيث لم يبلغ شراب وال حزن ولم يبلغ سرور أكاد إذا ذكرت العهد منها أطير لوان إنسانا يطير

�ال: إن��لك! فق��كك وفض��عر في نس��ول الش��ه تق��هاب: قلت ل� وقال ابن شالمصدور إذا نفث برأ.

�و المتكلم��وم، فه� @ وأما الشعر المذموم الذي ال يحل سماعه وصاحبه مل�اتم، وإن��حهم على ح��ترة، وأش��اس على عن� بالباطل حتى يفضلوا أجبن الن�رء؛� يبهتوا البريء ويفسقوا التقي، وأن يفرطوا في القول بما لم يفعله الم رغبة في تسلية النفس وتحسين القول؛ كما روي عن الفرزدق أن سليمان

بن عبدالملك سمع قوله: فبتن بجانبي مصرعات وبت أفض أغالق الختام

�د��ني الح� فقال: قد وجب عليك الحد. فقال: يا أمير المؤمنين قد درأ الله ع�لة��دي بن نض� بقوله: "وأنهم يقولون ما ال يفعلون". وروي أن النعمان بن ع

كان عامال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: من مبلغ الحسناء أن حليلها بميسان يسقي في زجاج وحنتم إذا شئت غنتني دهاقين قرية ورقاصة تجذو على كل منسم فإن كنت ندماني فباألكبر أسقني وال تسقني باألصغر المتثلم

لعل أمير المؤمنين يسوءه تنادمنا بالجوسق المتهدم �وءني��ه إني ليس��ه. وق�ال: إي والل��دوم علي� فبلغ ذلك عمر فأرسل إليه بالق�لة��انت فض� ذلك. فقال: يا أمير المؤمنين ما فعلت شيئا مم�ا قلت؛ وإنم�ا ك من القول، وقد قال الله تعالى: "والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون. وأنهم يقولون ما ال يفعلون" فقال له عمر: أما عذرك فقد�ير��ر الزب� درأ عنك الحد؛ ولكن ال تعمل لي عمال أبدا وقد قلت ما قلت. وذك�ا ولي��دالعزيز لم��ر بن عب��ان أن عم��عب بن عثم��دثني مص� بن بكار قال: ح�ه��وص فكتب إلى عامل��ة واألح��ر بن أبي ربيع� الخالفة لم يكن له هم إال عم على المدينة: إني قد عرفت عمر واألحوص بالشر والخبث فإذا أتاك كتابي�ل��ه، فأقب��ا إلي��اب حملهم��اه الكت��ا أت� هذا فاشدد عليهما وأحملهما إلي. فلم

على عمر، فقال: هيه! فلم أر كالتجمير منظر ناظر وال كليالي الحج أفلتن ذا هوى

�بيض ��رة ال��و الجم��يره إذا راح نح��يء غ��ه من ش��الئ عيني� وكم مكالدمى

أما والله لو اهتممت بحجك لم تنظر إلى شيء غيرك؛ فإذا لم يفلت الناس�نين!��ير المؤم� منك في هذه األيام فمتى يفلتون! ثم أمر بنفيه. فقال: يا أم أو خير من ذلك ؟ فقال: ما هو ؟ قال: أعاهد الله أني ال أعود إلى مثل هذا�ال:��ل ؟ ق� الشعر، وال أذكر النساء في شعر أبدا، وأجدد توبة، فقال: أو تفع

نعم، فعاهد الله على توبته وخاله؛ ثم دعا باألحوص، فقال هيه! �بع الله بيني وبين قيمها يفر مني بها وأت

بل الله بين قيمها وبينك! ثم أمر بنفيه؛ فكلمه فيه رجال من األنصار فأبى،�ذا حكم��اهر. فه��ق مج��ه فاس��لطان، فإن��ان لي س� وقال: والله ال أرده ما ك�جد وال��اده في مس� الشعر المذموم وحكم صاحبه، فال يحل سماعه وال إنش�ه� غيره، كمنثور الكالم القبيح ونحوه. وروي إسماعيل بن عياش عن عبدالل�لى��ه ص� بن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الل�بيح الكالم( رواه��ه كق� الله عليه وسلم: )حسن الشعر كحسن الكالم وقبيح�ال��ام ص�حيح فيم�ا ق��ه عن أه�ل الش� إسماعيل عن عبدالله الشامي وحديث يحيى بن معين وغيره. وروى عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول�ن الكالم��نه كحس��ة الكالم حس��عر بمنزل��لم: )الش��ه وس� الله صلى الله علي وقبيحه كقبيح الكالم(. روي مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ألن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه�دري ق�ال:� خير من أن يمتلئ شعرا( وفي الصحيح أيضا عن أبي س�عيد الخ�د��اعر ينش� بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عرض ش�كوا��يطان - أو أمس��ذوا الش��لم: )خ��ه وس��ه علي��لى الل� فقال رسول الله ص�ال��عرا( ق��ه من أن يمتلئ ش��ير ل� الشطان - الن يمتلئ جوف رجل قيحا خ�ا��اعر لم��ذا الش��ع ه��ذا م� علماؤنا: وإنما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ه�ذ� علم من حاله، فلعل هذا الشاعر كان ممن قد عرف من حاله أنه قد اتخ الشعر طريقا للتكسب، فيفرط في المدح إذا أعطي، وفي الهجو والذم إذا منع، فيؤذي الناس في أموالهم وأعراضهم. وال خالف في أن من كان على�ك��ه من ذل��ا يقول��ل م��رام. وك��عر ح� مثل هذه الحالة فكل ما يكتسبه بالش�ك��إن لم يكن ذل� حرام عليه، وال يحل اإلصغاء إليه، بل يجب اإلنكار عليه؛ ف�ا��ه بم� لمن خاف من لسانه قطعا تعين عليه أن يداريه بما استطاع، ويدافع

أمكن، وال يحل له أن يعطي شيئا ابتداء، ألن ذلك عون على المعصية؛ فإن�ه��رء عرض��ه الم��ا وقى ب� لم يجد من ذلك بدا أعطاه بنية وقاية العرض؛ فم�ه(��تى يري��ا ح� كتب له به صدقة. قلت: قوله: )ألن يمتلئ جوف أحدكم قيح�ه"��رح يقيح وتقيح وقيح. و"يري� القيح المدة يخالطها دم. يقال منه: قاح الج�ال��ه، يق� قال األصمعي: هو من الوري على مثال الرمي وهو أن يدوي جوف�ه� منه: رجل موري مشدد غير مهموز. وفي الصحاح: وروي القيح جوفه يري

وريا إذا أكله. وأنشد اليزيدي: قالت له وريا إذا تنحنحا

�عر،��ه الش��د غلب علي��ه ال�ذي ق��ه: إن� وهذا الحديث أحسن ما قيل في تأويل�وض ب�ه في� وامتأل صدره منه دون علم سواه وال شيء من ال�ذكر ممن يخ�ة� الباطل، ويسلك به مسالك ال تحمد له، كالمكثر من اللغ�ط واله�ذر والغيب وقبيح القول. ومن كان الغالب عليه الشعر لزمته هذه األوصاف المذمومة�اري في��ه البخ��ار إلي� الدنية، لحكم العادة األدبية. وهذا المعنى هو الذي أش�الب على��ون الغ��ره أن يك��ا يك��اب م� صحيحه لما بوب على هذا الحديث "ب اإلنسان الشعر". وقد قيل في تأويله: إن المراد بذلك الشعر الذي هجي به�ل من��يء؛ ألن القلي��ذا ليس بش��يره. وه��لم أو غ� النبي صلى الله عليه وس�ذموم،��ه كف�ر وم��واء في أن��يره س��لم وكث��ه وس��ه علي��لى الل� هجو النبي ص�ه��رم قليل��لمين مح��لم من المس� وكذلك هجو غير النبي صلى الله عليه وس�افعي:��ال الش��ني. ق��الكثير مع��ذم ب��يص ال��ون لتخص��ذ ال يك��يره، وحينئ� وكث�ني أن��بيح الكالم، يع��بيح كق� الشعر نوع من الكالم حسنه كحسن الكالم وق�رب عظيم��د الع� الشعر ليس يكره لذاته وإنما يكره لمضمناته، وقد كان عن

الموقع. قال األول منهم: وجرح اللسان كجرح اليد

�ان على��ه حس��رد ب��ذي ي��عر ال��لم في الش��ه وس� وقال النبي صلى الله علي�لم. وروى��ه مس��ل( أخرج��ق النب��رع فيهم من رش��ه ألس��ركين: )إن� المش الترمذي وصححه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مك�ة

في عمرة القضاء وعبدالله بن رواحة يمشي بين يديه ويقول: خلوا بني الكفار عن سبيله اليوم نضربكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عن خليله

�ه��لى الل��ه ص��ول الل� فقال عمر: يا ابن رواحة! في حرم الله وبين يدي رس�ر��ا عم��ه ي��ل عن��لم: )خ��ه وس� عليه وسلم! فقال رسول الله صلى الله علي فلهو أسرع فيهم من نضح النبل(. قوله تعالى: "والشعراء يتبعهم الغاوون"�ب على��وز النص��ا علمت. ويج��عراء" فيم��ع "والش� لم يختلف القراء في رف�ان��د: ك��و عبي� إضمار فعل يفسره "يتبعهم" وبه قرأ عيسى بن عمر؛ قال أب

�دة: ��ارقة" ]المائ��ارق والس��رأ "والس��ب؛ ق��ه حب النص��الب علي� [38الغ�ور: 4و"حمالة الحطب" ]المسد: ��ا" ]الن��ورة أنزلناه��افع1[ و"س��رأ ن� [. وق

�ال��اقون "يتبعهم". وق��ا. الب��لمي: "يتبعهم" مخفف��ن والس��يبة والحس� وش�ول��د رس� الضحاك: تهاجى رجالن أحدهما أنصاري واآلخر مهاجري على عه�نزلت؛��فهاء ف��ه وهم الس� الله صلى الله عليه وسلم مع كل واحد غواة قوم�ة��ه علي بن أبي طلح��عر. وروى عن� وقاله ابن عباس. وعنه هم الرواة للش�يف عن� أنهم هم الكفار يتبعهم ضالل الجن واإلنس؛ وقد ذكرناه. وروى غض�اقطعوا��الم ف��اء في اإلس��دث هج��لم: )من أح��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� الن

�ة رن��ا افتتح مك� لسانه( وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم�د على��ة محم��دوا أم��وا أن تري��ال ايئس��ه؛ فق��ه ذريت��ع إلي��ة وجم� إبليس رن

الشرك بعد يومكم هذا ولكن أفشوا فيهما - يعني مكة والمدينة - الشعر.�و��ل لغ��ول: في ك��ون" يق��ل واد يهيم��ر أنهم في ك��الى: "ألم ت��ه تع� @قول�ه��ه يكتب علي��ق وعلم أن� يخوضون، وال يتبعون سنن الحق؛ ألن من اتبع الح ما يقوله تثبت، ولم يكن هائما يذهب على وجهه ال يبالي ما قال. نزلت في�لت. "وأنهم��ة بن أبي الص��اف وأمي� عبدالله بن الزبعرى ومسافع بن عبد من�دلون بكالمهم على��ذبون؛ أي ي��ثرهم يك��ول: أك��ون" يق��ا ال يفعل��ون م� يقول�زة الجمحي حيث��زلت في أبي ع��ا ن��ل: إنه��ه. وقي� الكرم والخير وال يفعلون

قال: أال أبلغا عني النبي محمدا بأنك حق والمليك حميد ولكن إذا ذكرت بدرا وأهله تأوه مني أعظم وجلود

�ه بن رواح�ة وكعب بن��ابت وعبدالل� ثم استثنى شعر المؤمنين: حسان بن ث�ال: "إال� مالك وكعب بن زهير ومن كان على طريقهم من القول الحق؛ فق�روا��يرا" في كالمهم "وانتص��ه كث��روا الل� الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذك�ل،��ز وج��ه ع��ده الل��ا ح� من بعد ما ظلموا" وإنما يكون االنتصار بالحق، وبم�زلت:��ا ن��برد. لم��ن الم� فإن تجاوز ذلك فقد انتصر بالباطل. وقال أبو الحس "والشعراء" جاء حسان وكعب بن مالك وابن رواحة يبكون إلى النبي صلى�الى� الله عليه وسلم؛ فقالوا: يا نبي الله! أنزل الله تعالى هذه اآلية، وهو تع�وا��وا وعمل��ذين آمن��دها "إال ال��ا بع��رؤوا م��ال: )اق��عراء ؟ فق��ا ش� يعلم أن الصالحات" - اآلية - أنتم "وانتصروا من بعد ما ظلموا" أنتم( أي بالرد على�ا��وا إال حق��روا وال تقول� المشركين. قال النبي صلى الله عليه وسلم: )انتص

وال تذكروا اآلباء واألمهات( فقال حسان ألبي سفيان: هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء وإن أبي ووالدتي وعرضي لعرض محمد منكم وقاء أتشتمه ولست له بكفء فشركما لخيركما الفداء لساني صارم ال عيب فيه وبحري ال تكدره الدالء

�ف� وقال كعب يا رسول الله! إن الله قد أنزل في الشعر ما قد علمت فكي�ه��د بنفس��ؤمن يجاه��لم: )إن الم� ترى فيه ؟ فقال النبي صلى الله عليه وس�ال��ل(. وق��ح النب� وسيفه ولسانه والذي نفسي بيده لكأن ما ترمونهم به نض

كعب: جاءت سخينة كي تغالب ربها وليغلبن مغالب الغالب

�ك��ا كعب في قول��ه ي��دحك الل��د م��لم: )لق��ه وس� فقال النبي صلى الله علي�عراء��الى: "والش��ه تع� هذا(. وروى الضحاك عن ابن عباس أنه قال في قول�ال��الحات". ق��وا الص� يتبعهم الغاوون" منسوخ بقوله: "إال الذين أمنوا وعمل�وا� المهدوي: وفي الصحيح عن ابن عباس أنه استثناء. "وسيعلم الذين ظلم�يعلم��ريح س��ال ش��ر بظلم ق��د لمن انتص��ذا تهدي� أي منقلب ينقلبون" في ه�ر��الم ينتظ��ل؛ فالظ��ز وج��ه ع��دي الل��ون من بين ي��ف يخلص��المون كي� الظ�ون"��اس: "أي منفلت ينفلت� العقاب، والمظلوم ينتظر النصرة. وقرأ ابن عب�ون"��نى: "أي منقلب ينقلب��بي. ومع��ره الثعل� بالفاء والتاء ومعناهما واحد ذك�و أقبح��ار، وه��يرهم إلى الن� أي مصير يصيرون وأي مرجع يرجعون؛ ألن مص�رق بين المنقلب��ع. والف��ر مرج��و ش��اب وه��رجعهم إلى العق��ير، وم� مص

�ال��ود من ح� والمرجع أن المنقلب االنتقال إلى ضد ما هو فيه، والمرجع الع�ل منقلب��ا، وليس ك��ع منقلب��ل مرج��ار ك��ا فص��ان عليه� هو فيها إلى حال ك مرجعا؛ والله أعلم؛ ذكره الماوردي. و"أي" منصوب "بينقلبون" وهو بمعنى�ماء��ائر أس��ا وس��يعلم" ألن أي�� "س���وبا ب��ون منص��وز أن يك��در، وال يج� المص�ة� االستفهام ال يعمل فيها ما قبلها فيما ذكر النحويون؛ قال النحاس: وحقيق�ا��ه م��ل في��و عم� القول في ذلك أن االستفهام معنى وما قبله معنى آخر فل

قبله لدخل بعض المعاني في بعض.*سورة النمل2**مقدمة السورة3*

�ة.��عون آي��ع، وهي ثالث وتس��ول الجمي��ا في ق��ة كله��ل مكي��ورة النم� @ سوقيل: أربع وتسعون آية.

� 1*اآليات: 3*�- �رى6 ��دى وبش��بين، ه��اب م� }طس تلك آيات القرآن وكت�ون،��اآلخرة هم يوقن��اة وهم ب� للمؤمنين، الذين يقيمون الصالة ويؤتون الزك�ذين��ك ال��ون، أولئ��الهم فهم يعمه� إن الذين ال يؤمنون باآلخرة زينا لهم أعم�رآن من��ك لتلقى الق� لهم سوء العذاب وهم في اآلخرة هم األخسرون، وإن

لدن حكيم عليم{�ى الكالم في��بين" مض��اب م��رآن وكت��ات الق��ك آي� @قوله تعالى: "طس تل�ذه��ذه؛ أي ه��نى ه��ك" بمع��ا. و"تل��رة" وغيره��ة في "البق��روف المقطع� الح�ة،��ظ المعرف��رآن بلف��ر الق��بين. وذك��اب م��ات كت��رآن وآي� السورة آيات الق�ول:��ا تق��ة؛ كم��نى المعرف��ا في مع� وقال: "وكتاب مبين" بلفظ النكرة وهم�ه بين��ع ل��رآن، فجم� فالن رجل عاقل وفالن الرجل العاقل. والكتاب هو الق الصفتين: بأنه قرآن وأنه كتاب؛ ألنه ما يظهر بالكتابة، ويظهر بالقراءة. وقد�ات��ك آي��ر تل��ر: "ال��ورة الحج��ال في س� مضى اشتقاقهما في "البقرة". وق

�رآن1الكتاب وقرآن مبين" ]الحجر: ��ة والق��ظ المعرف��اب بلف� [ فأخرج الكت�ا أن� بلفظ النكرة؛ وذلك ألن القرآن والكتاب اسمان يصلح لكل واحد منهم�ه��ره ونهي��ه أم��ه بين في��المبين ألن� يجعل معرفة، وأن يجعل صفة. ووصفه ب

وحالله وحرامه ووعده ووعيده؛ وقد تقدم.�ب على��ع نص��دى" في موض��نين" "ه��رى للمؤم� @قوله تعالى: "هدى وبش�ع��ه الرف��وز في� الحال من الكتاب؛ أي تلك آيات الكتاب هادية ومبشرة. ويج�ه��فة؛ أي في��رف الص��ذف ح��ئت على ح��دى. وإن ش� على االبتداء؛ أي هو ه�ون� هدى. ويجوز أن يكون الخبر "للمؤمنين" ثم وصفهم فقال: "الذين يقيم

الصالة ويؤتون الزكاة وهم باآلخرة هم يوقنون" وقد مضى بيانه.�ا� @قوله تعالى: "إن الذين ال يؤمنون باآلخرة" أي ال يصدقون بالبعث. "زين�ا لهم��ل: زين��الهم الس�يئة ح�تى رأوه�ا حس�نة. وقي� لهم أعمالهم" قيل: أعم أعمالهم الحسنة فلم يعملوها. وقال الزج�اج: جعلن�ا ج�زاءهم على كف�رهم�ة،��الهم الخبيث��ترددون في أعم� أن زينا لهم ما هم فيه. "فهم يعمهون" أي ي�ون.��ادة: يلعب��ادون. قت��ة: يتم��و العالي��اس. أب��اللتهم. عن ابن عب� وفي ض

الحسن: يتحيرون؛ قال الراجز: ومهمه أطرافه في مهمه أعمى الهدى بالحائرين العمه

�و جهنم. "وهم في��ذاب" وه��وء الع��ذين لهم س��ك ال��الى: "أولئ��ه تع� @قول�إن��رين ف� اآلخرة هم األخسرون" "في اآلخرة" تبيين وليس بمتعلق باألخس

�رهم��رة بكف��روا اآلخ��ؤالء خس��رة، وه� من الناس من خسر الدنيا وربح اآلخفهم أخسر كل خاسر.

@قوله تعالى: "وإنك لتلقى القرآن" أي يلقى عليك فتلقاه وتعلمه وتأخذه.�ا ال��ة، ألنه��ير معرب� "من لدن حكيم عليم" "لدن" بمعنى عند إال أنها مبنية غ تتمكن، وفيها لغات ذكرت في "الكهف". وهذه اآلية بساط وتمهيد لما يريد

أن يسوق من األقاصيص، وما في ذلك من لطائف حكمته، ودقائق علمه.� 7*اآليات: 3*�- �ا14 ��آتيكم منه��ارا س��ت ن� }إذ قال موسى ألهله إني آنس

�ورك��ودي أن ب��ا ن��ا جاءه� بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون، فلم�ه��ا الل� من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين، يا موسى إنه أن�دبرا ولم��ان ولى م��ا ج��تز كأنه��ا ته��ا رآه��اك فلم��ق عص� العزيز الحكيم، وأل�دل� يعقب يا موسى ال تخف إني ال يخاف لدي المرسلون، إال من ظلم ثم ب�اء من��رج بيض��ك تخ� حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم، وأدخل يدك في جيب�ا� غير سوء في تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين، فلم�هم� جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين، وجحدوا بها واستيقنتها أنفس

ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين{ @قوله تعالى: "إذ قال موسى ألهله" "إذ" منصوب بمضمر وهو أذكر؛ كأنه قال على أثر قوله. "وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم": خذ يا محمد�ارا" "إني��ت ن��ه. "إني آنس� من آثار حكمته وعلمه قصة موسى إذ قال ألهل

آنست نارا" أي أبصرتها من بعد. قال الحرث بن حلزة: آنست نبأة وأفزعها القناص عصرا وقد دنا اإلمساء

�م��رأ عاص��طلون" ق��هاب قبس لعلكم تص��بر أو آتيكم بش��ا بخ� "سآتيكم منه وحمزة والكسائي: "بشهاب قبس" بتنوين "شهاب". والب�اقون بغ�ير تن�وين�راء في� على اإلضافة؛ أي بشعلة نار؛ واختاره أبو عبيد وأبو حاتم. وزعم الف�الة��امع، وص��جد الج��رة، ومس��دار اآلخ��ولهم: ول��ة ق��ه بمنزل� ترك التنوين أن األولى؛ يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلفت أسماؤه. قال النحاس: إضافة�م��ة ض��افة في اللغ� الشيء إلى نفسه محال عند البصريين، ألن معنى اإلض�يء��اف الش��ا يض� شيء إلى شيء فمحال أن يضم الشيء إلى نفسه، وإنم�ك��ه مال��بين أن��ال أن يت��وع، فمح��ك أو الن��نى المل� إلى الشيء ليتبين به مع�ذا� نفسه أو من نوعها. و"شهاب قبس" إضافة النوع والجنس، كما تقول: ه�ود��وكب والع��و الك� ثوب خز، وخاتم حديد وشبهه. والشهاب كل ذي نور؛ نح�هاب��المعنى بش��بهه؛ ف��ا أش� الموقد. والقبس اسم لما يقتبس من جمر وم�ا.��ت قبض��ول: قبض��ا تق��م قبس. كم� من قبس. يقال. أقبست قبسا؛ واالس�دوي: أو��ه. المه��دال من��ه ب��هاب قبس" جعل��رأ: "بش� واالسم القبض. ومن ق صفة له؛ ألن القبس يجوز أن يكون اسما غير صفة، ويجوز أن يكون صفة؛�وس؛��ا والقبس المقب��ه قبس��ته أقبس� فأما كونه غير صفة فألنهم قالوا قبس�فة��ير ص��ان غ��ه إذا ك��افة في��ا. واإلض� وإذا كان صفة فاألحسن أن يكون نعت�ب� أحسن. وهي إضافة النوع إلى جنسه كخاتم فضة وشبهه. ولو قرئ بنص�هاب��رآن بش��ير الق��وز في غ��ن. ويج��ان أحس��ال ك� قبس على البيان أو الح�اء��اء ت��ل الط��طلون" أص��ال. "لعلكم تص� قبسا على أنه مصدر أو بيان أو ح�ا��ع بينهم��ان الجم� فأبدل منها هنا طاء؛ ألن الطاء مطبقة والصاد مطبقة فك حسنا، ومعناه يس�تدفئون من ال�برد. يق�ال: اص�طلى يص�طلي إذا اس�تدفأ.

قال الشاعر:

النار فاكهة الشتاء فمن يرد أكل الفواكه شاتيا فليصطل �و��ال أب��ار. ق��هاب الن� الزجاج: كل أبيض ذي نور فهو شهاب. أبو عبيدة: الش

النجم: كأنما كان شهابا واقدا أضاء ضوءا ثم صار خامدا

أحمد بن يحيى: أصل الشهاب عود في أحد طرفيه جمرة واآلخر ال نار فيه؛�ذي��وكب ال��ه الك� وقول النحاس فيه حسن، والشهاب الشعاع المضيء ومن

يمد ضوءه في السماء. وقال الشاعر: في كفه صعدة مثقفة فيها سنان كشعلة القبس

�ار وهي��ه ن��ذي ظن أن��ى ال� @قوله تعالى: "فلما جاءها" أي فلما جاء موس�ا منه�ا، فرآه�ا��ار وق�ف قريب��ى الن��ا رأى موس� نور؛ قال وهب بن منبه. فلم�زداد��ق، ال ت��ا العلي��ال له��رة يق� تخرج من فرع شجرة خضراء شديدة الخض�ا��نا؛ فعجب منه��رة وحس��جرة إال خض� النار إال عظما وتضرما، وال تزداد الش�ا؛� وأهوى إليها بضغث في يده ليقتبس منها؛ فمالت إليه؛ فخافها فتأخر عنه�أمورة ال��ا م��ا على أنه��ح أمره��ا إلى أن وض��ع فيه� ثم لم تزل تطمعه ويطم�د��ا". وق��ار ومن حوله� يدري من أمرها، إلى أن "نودي أن بورك من في الن مضى هذا المعنى في "طه". "نودي" أي ناداه الله؛ كما قال: "وناديناه من

�ريم: ��ور األيمن" ]م��انب الط��اج: "أن" في52ج��ال الزج��ورك" ق� [. "أن ب�ا� موضع نصب؛ أي بأنه. قال: ويجوز أن تكون في موضع رفع جعلها اسم م لم يسم فاعله. وحكى أبو حاتم أن في قراءة أبي وابن عباس ومجاهد "أن�حيح،��ناد ص��د بإس� بوركت النار ومن حولها". قال النحاس: ومثل هذا ال يوج�ا��ار ومن حوله��ة إلى الن��ة راجع��ون البرك� ولو صح لكان على التفسير، فتك�ك.��ارك في��ه، وب��رب: بارك�ك الل� المالئكة وموسى. وحكى الكسائي عن الع�ك،��ارك ل��ك، وب��ارك علي��ك، وب� الثعلبي: العرب تقول باركك الله، وبارك في

أربع لغات. قال الشاعر: فبوركت مولودا وبوركت ناشئا وبوركت عند الشيب إذ أنت أشيب

�ار على� الطبري: قال "بورك من في النار" ولم يق�ل ب�ورك في من في الن�ارك� لغة من يقول باركك الله. ويقال باركه الله، وبارك له، وبارك عليه، وب فيه بمعنى؛ أي بورك على من في النار وهو موسى، أو على من في قرب�ك��ة فالتبري� النار؛ ال أنه كان في وسطها. وقال السدي: كان في النار مالئك�ذين��ة ال��ى وفي المالئك��ا موس� عائد إلى موسى والمالئكة؛ أي بورك فيك ي�راهيم��ا إب��ا حي� هم حولها. وهذا تحية من الله تعالى لموسى وتكرمة له، كم على ألسنة المالئكة حين دخلوا عليه؛ قال: "رحمة الله وبركاته عليكم أهل

�ير:73البيت" ]هود: ��عيد بن جب� [. وقول ثالث قاله ابن عباس والحسن وس قدس من في النار وهو الله سبحانه وتعالى، عنى به نفسه تقدس وتعالى.�ى� قال ابن عباس ومحمد بن كعب: النار نور الله عز وجل؛ نادى الله موس�ه��ا فظن� وهو في النور؛ وتأويل هذا أن موسى عليه السالم رأى نورا عظيم�يز��ه يتح��ار ال أن� نارا؛ وهذا ألن الله تعالى ظهر لموسى بآياته وكالمه من الن

[ ال أنه84في جهة "وهو الذي في السماء إله وفي األرض إله" ]الزخرف: �ل على��ل. وقي� يتحيز فيهما، ولكن يظهر في كل فعل فيعلم به وجود الفاع�ار��ا في الن� هذا: أي بورك من في النار سلطانه وقدرته. وقيل: أي بورك م

من أمر الله تعالى الذي جعله عالمة.

�لم في ��ه مس��ا خرج��اس م��ول ابن عب��حة ق� قلت: ومما يدل على ص�ول� صحيحه، وابن ماجة في سننه واللفظ له عن أبي موسى قال: قال رس�ام يخفض��ه أن ين��ام وال ينبغي ل��ه ال ين��لم: )إن الل� الله صلى الله عليه وس�يء��ل ش��ه ك��حبات وجه� القسط ويرفعه حجابه النور لو كشفها ألحرقت س�ا��ار ومن حوله��ورك من في الن��دة: "أن ب��و عبي��رأ أب��ره( ثم ق��ه بص� أدرك�ا. ولف�ظ مس�لم عن أبي� وسبحان الله رب العالمين" أخرج�ه ال�بيهقي أيض�ات؛��لم بخمس كلم��ه وس��ه علي��لى الل� موسى قال: قام فينا رسول الله ص�ط��ام يخفض القس��ه أن ين��ام وال ينبغي ل��ل ال ين��ز وج��ه ع��ال: )إن الل� فق ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل�ه��بحات وجه� حجابه النور - وفي رواية أبي بكر النار - لو كشفه ألحرقت س�ا جالل��بحات إنه��ال الس��د: يق��و عبي��ال أب��ه( ق� ما أنتهى إليه بصره من خلق وجهه، ومنه�ا قي�ل: س�بحان الل�ه إنم�ا ه�و تعظيم ل�ه وتنزي�ه. وقول�ه: "ل�و�ا��ترقوا وم��ه الح� كشفها" يعني لو رفع الحجاب عن أعينهم ولم يثبتهم لرؤيت�بعة حجب؛��اب من الحجب وهي س� استطاعوا لها. قال ابن جريج: النار حج�اب��ار، وحج��اب الن��لطان، وحج��اب الس� حجاب العزة، وحجاب الملك، وحج النور، وحجاب الغمام، وحجاب الماء. وبالحقيقة فالمخلوق المحجوب والله ال يحجبه شيء؛ فكانت النار نورا وإنما ذكره بلفظ النار؛ ألن موسى حسبه�عيد بن جب�ير: ك�انت الن�ار� نارا، والعرب تضع أحدهما موضع اآلخر. وقال س�و��ه من جهته�ا. وه� بعينها فأسمعه تعالى كالمه من ناحيتها، وأظهر له ربوبيت�اعير� كما روي أنه مكتوب في التوراة: "جاء الله من سيناء وأشرف من س�رافه� واستعلى من جبال فاران". فمجيئه من سيناء بعثه موسى منه�ا، وإش�ه� من ساعير بعثه المسيح منها، واستعالؤه من فاران بعثه محمدا صلي الل�ه��بحانه كالم� عليه وسلم، وفاران مكة. وسيأتي في "القصص" بإسماعه س

من الشجرة زيادة بيان إن شاء الله تعالى.�ه رب��ا لل��ا وتقديس��المين" تنزيه��ه رب الع��بحان الل��الى: "وس��ه تع� @قول�ا:��ول من حوله��نى: أي يق��ع، والمع��ير موض��دم في غ��د تق��المين. وق� الع�رغ من��ه حين ف� "وسبحان الله" فحذف. وقيل: إن موسى عليه السالم قال�و من��ل: ه��دي. وقي��ال الس� سماع النداء؛ استعانة بالله تعالى وتنزيها له؛ ق�اه� قول الله تعالى. ومعناه: وبورك فيمن سبح الله تعالى رب العالمين؛ حك

ابن شجرة.�ت��اد وليس��اء عم��ز الحكيم" اله� @قوله تعالى: "يا موسى إنه أنا الله العزي�ه��ا الل��أن. "أن� بكناية في قول الكوفيين. والصحيح أنها كناية عن األمر والش�ه.� العزيز الحكيم" الغالب الذي ليس كمثله شيء "الحكيم" في أمره وفعل�ا��ه" أي إني أن��ه: "إن��ال ل��ادى؟ فق��ذي ن��ا رب من ال��ى ي��ال موس� وقيل: ق

المنادي لك "أنا الله".�ه��ى أن الل��ه: ظن موس��اك" ق�ال وهب بن منب� @قوله تع�الى: "وأل�ق عص�ى أن المكلم��ك ليعلم موس� أمره أن يرفضها فرفضها وقيل: إنما قال له ذل�ه يعلم��ة في نفس��ه من آي��د ل� له هو الله، وأن موسى رسوله؛ وكل نبي الب�ة��ارت حي��ده فص� بها نبوته. وفي اآلية حذف: أي وألق عصاك فألقاها من ي�بي: ال��ال الكل��م. وق��غيرة الجس��ة الص��ة الخفيف��ان، وهي الحي� تهتز كأنها ج�ا أنس منه�ا��ة ص�غيرة فلم��ل: إنه�ا قلبت ل�ه أوال حي��يرة. وقي� صغيرة وال كب�عى وهي��ة تس��رة حي� قلبت حية كبيرة. وقيل: انقلبت مرة حية صغيرة، وم

�نى انقلبت��ل: المع��ات. وقي��ير من الحي��ذكر الكب� األنثى، ومرة ثعبانا وهو ال�ة��تزازه وهي حي��ان واه��ة الج��ان وخف��ا عظم الثعب��ان له� ثعبانا تهتز كأنها ج�تي في��ان ال��ل الجن��ديث )نهي عن قت� تسعى. وجمع الجان جنان؛ ومنه الح�ر "ولم يعقب" أي لم يرج�ع؛��ا على ع�ادة البش� البيوت(. "ولى مدبرا" خائف�ة��ف" أي من الحي��ى ال تخ��ا موس��ادة: لم يلتفت. "ي� قاله مجاه�د. وق�ال قت�تثناء��تثنى اس��لون" وتم الكالم ثم اس��دي المرس��اف ل� وضررها. "إني ال يخ�نى:��ذوف؛ والمع��تثناء من مح��ه اس��ل: إن� منقطعا فقال: "إال من ظلم" وقي�يرهم ممن ظلم "، إال من ظلم� إني ال يخاف لدي المرسلون وإنما يخاف غ�تثناء��اس: اس��ال النح� ثم بدل حسنا بعد سوء" فإنه ال يخاف؛ قاله الفراء. ق من محذوف محال؛ ألنه استثناء من شيء لم يذكر ولو ج�از ه�ذا لج�از إني�يرهم إال��رب غ��ا أض� ألضرب القوم إال زيدا بمعنى إني ال أضرب القوم وإنم�ا أن��راء أيض� زيدا؛ وهذا ضد البيان، والمجيء بما ال يعرف معناه. وزعم الف

بعض النحويين يجعل إال بمعنى الواو أي وال من ظلم؛ قال: وكل أخ مفارقه أخوه لعمر أبيك إال الفرقدان

�يء من��وز في ش��ه وال يج��ه ل��واو ال وج� قال النحاس: وكون "إال" بمعنى ال�دا��ك إال زي��اءني إخوت��ك إذا قلت: ج��واو؛ ألن��نى "إال" خالف ال� الكالم، ومع�ة��ارب. وفي اآلي��ا وال تق��بة بينهم��وة فال نس� أخرجت زيدا مما دخل فيه اإلخ قول آخر: وهو أ يكون االستثناء متصال؛ والمعنى إال من ظلم من المرسلين�ا��يى بن زكري��وى م�ا روي عن يح� بإتيان الصغائر التي ال يسلم منها أحد، س�ر��ه: "ليغف� عليه السالم، وما ذكره الله تعالى في نبينا عليه السالم في قول

�أخر" ]الفتح: ��ا ت��اره2لك الله ما تقدم من ذنبك وم��دوي واخت��ره المه� [ ذك�ال: "إال� النحاس؛ وقال: علم الله من عصى منهم يسر الخيفة فاستثناه فق�ه.��رت ل��د غف��اف وإن كنت ق��ه يخ��وء" فإن��د س��نا بع� من ظلم ثم بدل حس�رط من آدم� الضحاك: يعني آدم وداود عليهما السالم الزمخشري. كالذي ف�وكزه��الم ب��ه الس��ى علي��ف، ومن موس� ويونس وداود وسليمان وإخوة يوس القبطي. فإن قال قائل: فما معنى الخوف بعد التوبة والمغف�رة؟ قي�ل ل�ه:�يهم وجلين،��ائفين من معاص��وا خ� هذه سبيل العلماء بالله عز وجل أن يكون�ه،� وهم أيضا ال يأمنون أن يكون قد بقي من أشراط التوبة شيء لم يأتوا ب�ى��ه لموس� فهم يخافون من المطالبة به. وقال الحسن وابن جريج: قال الل�ال��اقب. ق� إني أخفتك لقتلك النفس. قال الحسن: وكانت األنبياء تذنب فتع�حيح؛ أي إال��ذا ص� الثعلبي والقشيري والماوردي وغيرهم: فاالستثناء على ه�وة.��ل النب��غيرة قب� من ظلم نفسه من النبيين والمرسلين فيما فعل من ص�وة��د النب��ل: إنهم بع� وكان موسى خاف من قتل القبطي وتاب منه. وقد قي

معصومون من الصغائر والكبائر. وقد مضى هذا في "البقرة".�ديث ��ا في ح��ة كم��ك في القيام��لهم من ذل��ح لتنص� قلت: واألول أص

�ك� الشفاعة، وإذا أحدث المقرب حدثا فهو وإن غفر له ذلك الحدث فأثر ذل�ة��وف العقوب��ائن ال خ��الخوف ك��ة ف� الحدث باق، وما دام األثر والتهمة قائم�ه إلى��زازة تؤدي� ولكن خوف العظمة، والمتهم عند السلطان يجد للتهمة ح�دث في��ه الح��ان من��د ك� أن يكدر عليه صفاء الثقة. وموسى عليه السالم ق�ال��ه، ثم ق��ر ل��ه، ثم غف� ذلك الفرعوني، ثم استغفر وأقر بالظلم على نفس�رمين"���يرا للمج���ون ظه���ا أنعمت علي فلن أك���رة: "رب بم���د المغف�� بع

�ص: ��ه،17]القص��ر وأراد أن يبطش ب��الفرعوني اآلخ��د ب� [ ثم ابتلى من الغ

فصار حدثا آخر بهذه اإلرادة. وإنما ابتلي من الغد لقوله: "فلن أكون ظهيرا�اإلرادة حين��ه لن أفع�ل، فع�وقب ب��دار من قول��ة اقت� للمجرمين" وتلك كلم�ره؛ ألن��ى س� أراد أن يبطش ولم يفعل، فسلط عليه اإلسرائيلي حتى أفش�ا� اإلسرائيلي لما رآه تشمر للبطش ظن أنه يريده، فأفشى عليه ف� "قال ي

�ص: ��األمس" ]القص��ا ب��رب19موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفس� [ فه�ان��ى، وك��رائيلي على موس��ى اإلس��ذلك أفش��ون ب��بر فرع��وني وأخ� الفرع�ذلك،��ا علم فرع�ون ب� القتيل باألمس مكتوما أم�ره ال ي�دري من قتل�ه، فلم�اء��رق؛ ج��امع الط��ذوا مج� وجه في طلب موسى ليقتله، واشتد الطلب وأخ�ص:��وك" ]القص��ك ليقتل��أتمرون ب��ى إن المأل ي� رجل يسعى ف�"قال يا موس

�ا ك�ان من أج�ل ه�ذا20��ى إنم��وف موس��ه. فخ� [ اآلية. فخرج كما أخ�بر الل�ة ولت��ة الباقي� الحدث؛ فهو وإن قربه وبه وأكرمه واصطفاه بالكالم فالتهم

به ولم يعقب.�دم��وء" تق��ير س��اء من غ��رج بيض� @قوله تعالى: "وأدخل يدك في جيبك تخ�نى:��ه أن المع��ل في� في "طه". "في تسع آيات " قال النحاس أحسن ما قي�ل��اك" "وأدخ��ق عص� هذه اآلية داخلة في تسع آيات. المهدوي: المعنى: "أل يدك في جيبك" فهما آيتان من تسع آيات. وقال القشيري معناه: كما تقول�"في"���رة. ف��ر عش��رجت عاش��دهم. أي خ� خرجت في عشرة نفر وأنت أح�ا فحالن أي��ل فيه� بمعنى "من" لقربها منها كما تقول خذ لي عشرا من اإلب

منها. وقال األصمعي في قول امرئ القيس: وهل ينعمن من كان آخر عهده ثالثين شهرا في ثالثة أحوال

�ع:��د، والتس��ا الي��رة منه� في بمعنى من. وقيل: في بمعنى مع؛ فاآليات عش�نين��فادع والس��دم والض��ان وال��ل والطوف��راد والقم��ا والج��ق والعص� الفل�راء: في��ال الف��ه" ق� والطمس. وقد تقدم بيان جميعه. "إلى فرعون وقوم�ون��ل إلى فرع��وث أو مرس��ك مبع��ه، أي إن� الكالم إضمار لداللة الكالم عليوقومه. "إنهم كانوا قوما فاسقين" أي خارجين عن طاعة الله؛ وقد تقدم.

�ال األخفش:� @قوله تعالى: "فلما جاءتهم آياتنا مبصرة" أي واضحة بينة. ق�بين"� ويجوز مبصرة وهو مصدر كما يقال: الولد مجبنة. "قالوا هذا سحر م�تيقنتها��ا واس��دوا به��ال: "وجح��ذا ق��ذيب فله��ادتهم في التك��روا على ع� ج�حرا،��ت س��ا ليس��ه وأنه��د الل��ا من عن��وا أنه��وا" أي تيقن��ا وعل� أنفسهم ظلم�انوا��دل على أنهم ك��ذا ي��ى. وه��وا بموس� ولكنهم كفروا بها وتكبروا أن يؤمن�ذوف، أي��در مح��وبان على نعت مص��وا" منص��ا" و"عل��دين. و"ظلم� معان�دة.��و عبي� وجحدوا بها جحودا ظلما وعلوا. والباء زائدة أي وجحدوها؛ قال أب�افرين��ر الك��ر أم��دين" أي آخ��ة المفس��ان عاقب��ف ك� "فانظر" يا محمد "كي

الطاغين، انظر ذلك بعين قلبك وتدبر فيه. الخطاب له والمراد غيره. }ولقد آتينا داود وسليمان علما وقاال الحمد لله الذي16 -� 15*اآليات: 3*

�ا��ا أيه��ال ي��ليمان داود وق��نين، وورث س��اده المؤم��ير من عب� فضلنا على كث�ل��و الفض��ذا له��يء إن ه��ل ش��ا من ك��ير وأوتين��ق الط��ا منط��اس علمن� الن

المبين{ @قوله تعالى: "ولقد آتينا داود وسليمان علما" أي فهما؛ قاله قتادة. وقيل:�وس لكم"��نعة لب��اه ص��ال: "وعلمن��ا ق��ا كم��دين والحكم وغيرهم��ا بال� علم

�ه80]األنبياء: ��ذي آتاهم�ا الل��و ش�اذ. وإنم�ا ال� [. وقيل: ص�نعة الكيمي�اء. وه�لنا على��ذي فض��ه ال��د لل��اال الحم��ور. "وق� النبوة والخالفة في األرض والزب

�ه��ة محل��رف العلم وإناف� كثير من عباده المؤمنين" وفي اآلية دليل على ش�م، وأن��زل القس��ل النعم وأج��ة العلم من أج� وتقدم حملته وأهله، وأن نعم�ه��ع الل��نين. "يرف��ه المؤم��اد الل��ير من عب� من أوتيه فقد أوتي فضال على كث

�ة: ��دم11الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" ]المجادل��د تق� [. وقهذا في غير موضع.

@قوله تعالى: "وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير�عة� وأوتينا من كل شيء" قال الكلبي: كان لداود صلى الله عليه وسلم تس�ان� عشر ولدا فورث سليمان من بينهم نبوته وملكه، ولو كان وراثة مال لك�ال��ة م��انت وراث��و ك��ال: فل��ربي؛ ق��ال ابن الع��واء؛ وق��ه س� جميع أوالده في�ة��داود من الحكم��ان ل��ا ك��ليمان بم��ه س��دد؛ فخص الل��مت على الع� النقس والنبوة، وزاده من فضله ملكا ال ينبغي ألحد من بعده. قال ابن عطية: داود�وة،��ه من النب��ه ومنزلت��ليمان ملك��ا وورث س��ان ملك��رائيل وك��ني إس� من ب�ه:��و قول��ذا نح� بمعنى صار إليه ذلك بعد موت أبيه فسمي ميراثا تجوزا؛ وه�اء ال��ر األنبي��ا معش��الم: "إن��ه الس��ه علي� "العلماء ورثة األنبياء" ويحتمل قول نورث" أن يريد أن ذلك من فعل األنبياء وسيرتهم، وإن كان فيهم من ورث�ر��ا معش��ول: إن��ا تق��ذا كم��ه؛ وه��وال في��هر األق��ا" على أش�� "زكري���ه ك� مال�ا حكى��ه م� المسلمين إنما شغلتنا العبادة، والمراد أن ذلك فعل األكثر. ومن

سيبويه: إنا معشر العرب أقرى الناس للضيف. قلت: قد تقدم هذا المعنى في "مريم" وأن الصحيح القول األول لقوله

�يء إال��ه ش� عليه السالم: "إنا معشر األنبياء ال نورث" فهو عام وال يخرج من�ه، وك�ان��ى من��ا من داود وأقض� بدليل. قال مقاتل: كان سليمان أعظم ملك�غ��ا بل��اء م��د من األنبي��غ أح��يره: ولم يبل� داود أشد تعبدا من سليمان. قال غ�وحش،��ير وال��ه اإلنس والجن والط��خر ل� ملكه؛ فإن الله سبحانه وتعالى س�ك والنب�وة، وق�ام� وآتاه ما لم يؤت أحدا من الع�المين، وورث أب�اه في المل�ان��ا ك� بعده بشريعته، وكل نبي جاء بعه موسى ممن بعث أو لم يبعث فإنم�ه وبين��خها. وبين��الم فنس��ه الس��يح علي� بشريعة موسى، إلى أن بعث المس�ان��ة واثنت��ف وثالثمائ��ول أل� الهجرة نحو من ألف وثمانمائة سنة. واليهود تق�لم��ه س��ه علي��لى الل��بي ص� وستون سنة. وقيل: إن بين موته وبين مولد الن�ا��اش نيف��نة، وع��ة س��ا ثالثمائ��ود تنقص منه��بعمائة. واليه� نحوا من ألف وس

وخمسين سنة.�رائيل على��ني إس��ليمان لب� @قوله تعالى: "وقال يا أيها الناس" أي قال س�ا��ا على م��ه علين��ل الل� جهة الشكر لنعم الله "علمنا منطق الطير" أي تفض�ا من��ة في األرض في أن فهمن��وة والخالف��ا من داود من العلم والنب� ورثن�ان��ة: ك��ل في اآلي��ال مقات��ها. ق��تي في نفوس��اني ال��ير المع��وات الط� أص�ا� سليمان جالسا ذات يوم إذ مر به طائر يطوف، فقال لجلسائه: أتدرون م�بي��لط والن� يقول هذا الطائر؟ إنها قالت لي: السالم عليك أيها الملك المس�ق��دوك، إني منطل��رك على ع��ة، وأظه��ه الكرام� لبني إسرائيل! أعطاك الل�ه��ال إن� إلى أفراخي ثم أمر بك الثانية؛ وإنه سيرجع إلينا الثانية ثم رجع؛ فق�ا��أذن لي كيم��ئت أن ت��لط، إن ش��ك المس��ا المل��ك أيه��الم علي��ول: الس� يق�أخبرهم��ئت. ف��ا ش��ل بي م� أكتسب على أفراخي حتى يشبوا ثم آتيك فافع�ليمان على� سليمان بما قال؛ وأذن له فانطلق. وقال فرقد السبخي: مر س بلبل فوق شجرة يحرك رأسه ويميل ذنبه، فقال ألصحابه: أتدرون ما يقول

�رة فعلى��ف ثم��ول: أكلت نص��ه يق��ال إن��ه. ق� هذا البلبل؟ قالوا ال يا نبي الل�ه��ال ل��ا فق��بي فخ��ه ص��ب ل��د نص� الدنيا العفاء. ومر بهدهد فوق شجرة وق�خر� سليمان: احذر يا هدهد! فقال: يا نبي الله! هذا صبي ال عقل له فأنا أس�ال:��ده، فق� به. ثم رجع سليمان فوجده قد وقع في حبالة الصبي وهو في ي�ك!��ال: ويح��ه. ق��بي الل��ا ن��ا ي� هدهد ما هذا؟ قال: ما رأيتها حتى وقعت فيه�زل��ه إذا ن��بي الل��ا ن��ال: ي��رى الفخ! ق��ا ت��اء تحت األرض أم��رى الم� فأنت ت�ال:� القضاء عمي البصر. وقال كعب. صاح ورشان عند سليمان بن داود فق�راب.��وا للخ��وت وابن��ول: ل�دوا للم��ه يق� أتدرون ما يقول؟ قالوا: ال. قال: إن�ول: ليت��ا تق��ال: إنه��الوا: ال. ق��ول؟ ق� وصاحت فاختة، فقال: أتدرون ما تق�ده��اح عن��وا. وص��اذا خلق��وا لم��وا علم��وا وليتهم إذ خلق��ق لم يخلق� هذا الخل�دان.� طاوس، فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: ال. قال: إنه يقول: كما تدين ت�ول: من��ه يق� وصاح عنده هدهد فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: ال. قال: فإن�الوا: ال.��ول؟ ق��ا يق��درون م��ال: أت��ده، فق��رد عن� ال يرحم ال يرحم. وصاح ص�لى��ه ص��ول الل��ذنبين؛ فمن ثم نهى رس� قال: إنه يقول: استغفروا الله يا م�ان��ذي دل آدم على مك��و ال��رد ه��ل: إن الص� الله عليه وسلم عن قتله. وقي�وام؛ روي عن أبي��رد الص��ال للص��ذلك يق��ام؛ ول��و أول من ص��بيت. وه� ال هريرة. وصاحت عنده طيطوى فقال: أتدرون ما تقول؟ قالوا: ال. قال: إنها�درون��ال: أت� تقول: كل حي ميت وكل جديد بال. وصاحت خطافة عنده، فق�دوه؛ فمن ثم نهى��يرا تج��دموا خ��ول: ق��ا تق��ال: إنه��الوا: ال. ق��ول؟ ق� ما تق�ة� رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتلها. وقيل: إن آدم خرج من الجن�بيوت،��ا ال��اف وألزمه��الى بالخط� فاشتكى إلى الله الوحشة، فآنسه الله تع�ز��ه ع� فهي ال تفارق بني آدم أنسا لهم. قال: ومعها أربع آيات من كتاب الل

�ر: ��ه" ]الحش��ل لرأيت��ا21وجل: "لو أنزلنا ه�ذا الق�رآن على جب� [ إلى آخره�رة: ��ز الحكيم" ]البق��د129وتمد صوتها بقوله "العزي��ة عن��درت حمام� [. وه

�بحان ربي��ول: س��الوا: ال. ق�ال: إنه�ا تق� سليمان فقال: أتدرون ما تقول؟ ق�د س�ليمان، فق�ال:� األعلى عدد ما في س�ماواته وأرض�ه. وص�اح قم�ري عن�بحان ربي العظيم المهيمن.��ول: س��ه يق� أتدرون ما يقول؟ قالوا: ال. قال إن�ار؛��ول: اللهم العن العش��راب يق��ال: الغ��ليمان، فق� وقال كعب: وحدثهم س

�ول:88والحدأة تقول: "كل شيء هالك إال وجهه" ]القصص: � [. والقطاة تق�ول:��فدع يق��ه. والض��دنيا هم��ل لمن ال��ول: وي��اء تق� من سكت سلم. والببغ�رطان��ده. والس��بحان ربي وبحم��ول: س��ازي يق� سبحان ربي القدوس. والب

يقول: سبحان المذكور بكل لسان في كل مكان. وقال مكحول: صاح دراج عند سليمان، فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا:

�ن5ال. قال: إنه يقول: "الرحمن على العرش استوى" ]طه: � [. وقال الحس�ه ي�ا��روا الل��ه علي�ه وس�لم: )ال�ديك إذا ص�اح ق�ال اذك� قال النبي ص�لى الل�ه��ه علي��لى الل��بي ص� غافلين(. وقال الحسن بن علي بن أبي طالب قال الن�آخرك الم�وت وإذا��ئت ف� وسلم: )النسر إذا صاح قال يا ابن آدم عش ما ش�ال إلهي��بر ق��اح القن��ة وإذا ص� صاح العقاب قال في البعد من الناس الراح�المين"� العن مبغضي آل محمد وإذا صاح الخطاف قرأ: "الحمد لله رب الع

[ ويمد بها صوته7[ إلى آخرها فيقول: "وال الضالين" ]الفاتحة: 2]الفاتحة: �ر في الط�ير خاص�ة،��ذا األم��عبي: إنم�ا ه��ادة والش� كما يمد القارئ. قال قت�ال��ة. ق��ه أجنح��د ل��د يوج��ائر إذ ق��ة ط��ير" والنمل� لقوله: "علمنا منطق الط

�ان في� الشعبي: وكذلك كانت هذه النملة ذات جناحين. وقالت فرقة: بل ك�ه في� جميع الحيوان، وإنما ذكر الطير ألنه كان جندا من جند سليمان يحتاج�ه؛� التظليل عن الشمس وفي البعث في األمور فخص بالذكر لكثرة مداخلت�ر��و جعف� وألن أمر سائر الحيوان نادر وغير متردد ترداد أمر الطير. وقال أب�ا��ز أعلم بم��ل وع��ه ج��ير كالم، والل��ا يفهم بغ� النحاس: والمنطق قد يقع لم أراد. قال ابن العربي: من قال إنه ال يعلم إال منطق الطير فنقصان عظيم،�ول� وقد آتفق الناس على أنه كان يفهم كالم من ال يتكلم ويخلق له فيه الق�ر من��ذا وأض��ع من ك� من النبات، فكان كل نبت يقول له: أنا شجر كذا، أنف

كذا؛ فما ظنك بالحيوان.�ة: 3*��ير فهم17*اآلي��وده من الجن واإلنس والط��ليمان جن��ر لس� }وحش

يوزعون{�ه��ه قول� @قوله تعالى: "وحشر لسليمان" "حشر" جمع والحشر الجمع ومن

[ واختلف الن�اس47عز وجل: "وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا" ]الكهف: في مقدار جند سليمان عليه السالم؛ فيقال: كان معسكره مائة فرسخ في�ة���رون لإلنس، وخمس���ة وعش���رون للجن، وخمس���ة وعش���ة: خمس�� مائ�ف بيت من��ه أل��ان ل��وحش، وك��رون لل��ة وعش��ير، وخمس��رون للط� وعش�ة:��رية. ابن عطي��بعمائة س��ة وس��ة منكوح� قوارير على الخشب فيها ثالثمائ واختلف في معسكره ومقدار جنده اختالفا شديدا غير أن الصحيح أن ملكه�اه��ون" معن� كان عظيما مأل األرض، وانقادت له المعمورة كلها. "فهم يوزع�ة في��نف وزع��ل ص��ان لك��ادة: ك��ال قت��ون. ق��رهم ويكف� يرد أولهم إلى آخ�ه��ال: وزعت��ا. يق� رتبتهم ومواضعهم من الكرسي ومن األرض إذا مشوا فيه�زع من��فوف ي��ل بالص��رب الموك��وازع في الح��ه. وال��ا أي كففت� أوزعه وزع�ا��الت: لم��ر ق��ماء بنت أبي بك��حاق عن أس��د بن إس� تقدم منهم. روى محم�ال� وقف وسول الله صلى الله عليه وسلم بذي طوى - تعني يوم الفتح - ق�الت:� أبو قحافة وقد كف بصره يومئذ البنته: اظهري بي على أبي قبيس. ق�ك��ال: تل��ا. ق��وادا مجتمع��الت: أرى س� فأشرفت به عليه فقال: ما ترين؟ ق الخيل. قالت: وأرى رجال من السواد مقبال ومدبرا. قال: ذلك الوازع يمنعها�ا رئي��الم: )م��ه الس��ه علي��ذا قول��بر. ومن ه��ام الخ��ر تم��ر. وذك� أن تنتش الشيطان يوما هو فيه أصغر وال أدحر وال أحقر وال أغيظ منه في يوم عرفة�ام إال��ذنوب العظ� وما ذاك إال لما رأى من تنزيل الرحمة وتجاوز الله عنه ال�ل��ه رأى جبري��ا أن��ال: )أم� ما رأى يوم بدر( قيل: وما رأى يا رسول الله؟ ق

يزع المالئكة( خرجه الموطأ. ومن هذا المعنى قول النابغة: �يب ��ح والش��ا أص� على حين عاتبت المشيب على الصبا وقلت ألموازعآخر:

ولما تالقينا جرت من جفوننا دموع وزعنا غربها باألصابع آخر:

وال يزع النفس اللجوج عن الهوى من الناس إال وافر العقل كامله �ف. وفي��وم أوزاع أي طوائ��ق. والق��نى التفري��ع بمع��و من التوزي��ل: ه� وقي�ا في��خ ذهب��خا في فرس��اطا فرس��ه بس��جت ل��ياطين نس��ة: إن الش� القص�ي من��ة آالف كرس��ه ثالث��ي من ذهب وحول��ه كرس��ع ل� إبريسم، وكان يوض

�ي��اء على كراس��ذهب، والعلم��ي ال��اء على كراس��د األنبي� ذهب وفضة فيقعالفضة.

@ في اآلية دليل على اتخاذ اإلمام والحكام وزعة يكفون الناس ويمنعونهم�ال ابن� من تطاول بعضهم على بعض؛ إذ ال يمكن الحكام ذلك بأنفسهم. وق�نع��ا يص��ا رأى م��ائه لم��و في مجلس قض��ول وه��ن يق��معت الحس� عون: س�د��ا: الب� الناس قال: والله ما يصلح هؤالء الناس إال وزعة. وقال الحسن أيض للناس من وازع؛ أي من سلطان يكفهم. وذكر ابن القاسم قال حدثنا مالك أن عثمان بن عفان كان يقول: ما يزع اإلمام أكثر مما يزع القرآن؛ أي من�و� الناس. قال ابن القاسم: قلت لمالك ما يزع؟ قال: يكف. قال القاضي أب�ه��نى في��وا أن المع��ذا الكالم، فظن� بكر بن العربي: وقد جهل قوم المراد به�ل��ذا جه� أن قدرة السلطان تردع الناس أكثر مما تردعهم حدود القرآن وه�ة��ة قائم� بالله وحكمته. قال: فإن الله ما وضع الحدود إال مصلحة عامة كاف�لح س�واها، ولكن��ان معه�ا، وال يص��ادة عليه�ا، وال نقص��ق، ال زي��وام الخل� لق�ه��دوا وج� الظلمة خاسوا بها، وقصروا عنها، وأتوا ما أتوا بغير نية، ولم يقص�وا��دل، وأخلص��وا بالع��و حكم��ا، ول� الله في القضاء بها، فلم يرتدع الخلق به

النية، الستقامت األمور، وصلح الجمهور. }حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل19 - 18*اآليات: 3*

�م��عرون، فتبس��وده وهم ال يش��ليمان وجن��اكنكم ال يحطمنكم س� ادخلوا مس�تي أنعمت علي��ك ال��كر نعمت��ني أن أش��ال رب أوزع��ا وق� ضاحكا من قوله�ادك��ك في عب��ني برحمت��اه وأدخل��الحا ترض��ل ص��دي وأن أعم� وعلى وال

الصالحين{�ه واد� @قوله تعالى: "حتى إذا أتوا على وادي النمل" قال قتادة: ذكر لنا أن

بأرض الشام. وقال كعب: هو بالطائف. �عبي:��ال الش��اكنكم" ق� @قوله تعالى: "قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مس�ا��ك لم� كان للنملة جناحان فصارت من الطير، فلذلك علم منطقها ولوال ذل�ل"� علمه. وقد مضى هذا ويأتي. وقرأ سليمان التيمي بمكة: "نملة" و"النم�ة��ة نمل��ميت النمل��ا. وس��مهما جميع��ا ض� بفتح النون وضم الميم. وعنه أيض�الم� لتنملها وهو كثرة حركتها وقلة قرارها. قال كعب: مر سليمان عليه الس�ة��امت نمل��ل، فق��أتى على وادي النم��ائف، ف��ة الط� بوادي السدير من أودي تمشي وهي عرجاء تتكاوس مثل الذئب في العظم؛ فنادت: "يا أيها النمل"�ي��انت تمش��ال، وك��ة أمي��ا من ثالث��ليمان كالمه� اآلية. الزمخشري: سمع س�هيلي: ذك�روا��ال الس��ة. وق��مها طاخي� وهي عرجاء تتكاوس؛ وقيل: ك�ان اس�ا، وال أدري� اسم النملة المكلمة لسليمان عليه السالم، وقالوا اسمها حرمي�ون��ا، وال اآلدمي� كيف يتصور للنملة اسم علم والنمل ال يسمي بعضهم بعض�هم من��يين بعض��يز لآلدم� يمكنهم تسمية واحدة منهم باسم علم، ألنه ال يتم�ا،��ل والكالب ونحوه��ني آدم كالخي��ة ب� بعض، وال هم أيضا واقعون تحت ملك�ة��إن قلت: إن العلمي��رب. ف��د الع��ودة عن� فإن العلمية فيما كان كذلك موج�ذا��و ه��بع ونح��ام في الض��ار وقث��امة وجع� موجودة في األجناس كثعالة وأس�دة��ة واح��م علم لنمل� كثير؛ فليس اسم النملة من هذا؛ ألنهم زعموا أنه اس�ل��د من الجنس، ب��وه ال يختص بواح� معينة من بين سائر النمل، وثعالة ونح�امة وابن آوى وابن� كل واحد رأيته من ذلك الجنس فه�و ثعال�ة، وك�ذلك أس�ذه��ون ه��و أن تك��ه، وه��ه وج��الوه فل��ا ق��ح م� عرس وما أشبه ذلك. فإن ص

النملة الناطقة قد سميت بهذا االسم في التوراة أو في الزبور أو في بعض�ليمان أو��ل س��اء قب� الصحف سماها الله تعالى بهذا االسم، وعرفها به األنبي�ا بإيمانه�ا� بعضهم. وخصت بالتسمية لنطقها وإيمانها فهذا وجه. ومعنى قولن�ا:��عرون" فقوله� أنها قالت للنمل: "ال يحطمنكم سليمان وجنوده وهم ال يش�ل��له وفض��ليمان وفض��دل س��ؤمن. أي من ع��ة م��عرون" التفات� "وهم ال يش�م��ل: إن تبس��د قي��عروا. وق��أال يش��ا إال ب��ا فوقه� جنوده ال يحطمون نملة فم سليمان سرور بهذه الكلمة منها؛ ولذلك أكد التبسم بقوله: "ضاحكا" إذ قد�م��م تبس��ون تبس��راهم يقول��ا، أال ت��حك وال رض��ير ض��م من غ��ون التبس� يك�رور، وال� الغضبان وتبسم تبسم المستهزئين. وتبسم الضحك إنما هو عن س�ا ك�ان من أم�ر اآلخ�رة وال�دين. وقوله�ا:� يسر نبي بأمر دنيا؛ وإنم�ا س�ر بم�ة��ول النمل��ير ق��ة. ونظ� "وهم ال يشعرون" إشارة إلى الدين والعدل والرأف�لى��د ص� في جند سليمان: "وهم ال يشعرون" قول الله تعالى في جند محم

[. التفاتا إلى25الله عليه وسلم: "فتصيبكم منهم معرة بغير علم" ]الفتح: �ة��ليمان هي النمل��د س��ني على جن��ؤمن. إال أن المث� أنهم ال يقصدون هدر م بإذن الله تعالى، والمثني على جند محمد صلى الله عليه وسلم هو الله عز�د��ل على جن� وجل بنفسه؛ لما لجنود محمد صلى الله عليه وسلم من الفض�ع��ل على جمي��لم فض��ه وس��ه علي��لى الل��د ص��ا لمحم��اء؛ كم� غيره من األنبي النبيين صلى الله عليهم وسلم أجمعين. وقرأ شهر بن حوشب: "مسكنكم"�اكنكن ال يحطمنكم".��حف أبي "مس� بسكون السين على اإلفراد. وفي مص�اس؛ أي ال��ره النح�" ذك �اكنكم ال يحطمنكن���تيمي: "مس��ليمان ال��رأ س� وق�ه��ال المه�دوي: وأفهم الل��ون بكم ق��وطئهم عليكم وهم ال يعلم� يكسرنكم ب�ه تع�الى��ر الل��ال وهب: أم��ليمان. وق��ذا لتك�ون معج�زة لس� تعالى النملة ه�بب أن��ليمان؛ بس��مع س��ه في س��يء إال طرحت��د بش��ريح أال يتكلم أح� ال�ا��ان ببالد اليمن وأنه��وادي ك��ذا ال��ل: إن ه��د قي��ده. وق� الشياطين أرادت كي�امي��وف الش��ال ن��بي. وق��ه الكل��اد قال� كانت نملة صغيرة مثل النمل المعت�ال��ذئاب في العظم. وق��ة ال��وادي كهيئ� وشقيق بن سلمة: كان نمل ذلك ال�ان على� بريدة األسلمي: كهيئة النعاج. قال محمد بن على الترمذي: فإن ك�ا، وإال��غر خلقه��ل لص��وت النم��د ص��ا افتق��وت، وإنم��ا ص��ة فله��ذه الخلق� ه�اطق��ك المن��ك منطقهم، وفي تل��ة، وذل� فاألصوات في الطيور والبهائم كائن�يء إال يس�بح��و قول�ه تع�الى: "وإن من ش��ير ذل�ك، وه��بيح وغ� مع�اني التس

[.44بحمده ولكن ال تفقهون تسبيحهم" ]اإلسراء: قلت: وقوله: "ال يحطمنكم" يدل على صحة قول الكلبي؛ إذ لو كانت

�وا��ال: "ادخل��ه أعلم. وق��الوطء؛ والل��ا حطمت ب��اج لم��ذئاب والنع��ة ال� كهيئ�رى��ري مج��ا أج��ل ههن��يين ألن النم��اب اآلدم��اء على خط��اكنكم" فج� مس�بي: ورأيت��حاق الثعل��و إس��ال أب� اآلدميين حين نطق كما ينطق اآلدميون. ق في بعض الكتب أن سليمان قال لها لم حذرت النمل؟ أخفت ظلمي ؟ أما�الت��وده" فق��ليمان وجن��دل؟ فلم قلت: "يحطمنكم س��بي ع� علمت أني ن�ع أني لم أرد حطم���عرون" م���ولي: "وهم ال يش���معت ق���ا س���ة: أم�� النمل�ا أعطيت، أو��ل م��نين مث��ية أن يتم� النفوس، وإنما أردت حطم القلوب خش�ا��ال له��ذكر. فق��بيح وال��ك عن التس��النظر إلى ملك� يفتتن بالدنيا، ويشغلن ب�ال: ال.��وك داود؟ ق� سليمان: عظيني. فقالت النملة: أما علمت لم سمي أب�ال: ال.��ليمان؟ ق��ميت س��ل علمت لم س� قالت: ألنه داوى جراحة فؤاده؛ ه

�ق� قالت: ألنك سليم الناحية على ما أوتيته بسالمة صدرك، وإن ل�ك أن تلح�الت: أخ�برك أن� بأبيك. ثم قالت: أتدري لم سخر الله لك الريح؟ قال: ال. ق�رعة إلى��ت مس��ا ثم مض� الدنيا كلها ريح. "فتبسم ضاحكا من قولها" متعجب�در��ا ق��الوا: وم� قومها، فقالت: هل عندكم من شيء نهديه إلى نبي الله؟ ق ما نهدي له! والله ما عندنا إال نبقة واحدة. قالت: حسنة؛ ايتوني بها. فأتوها�ق� بها فحملتها بفيها فانطلقت تجرها، فأمر الله الريح فحملتها، وأقبلت تش�ه، ثم��تى وقعت بين يدي��اط، ح��اء على البس��اء واألنبي� اإلنس والجن والعلم

وضعت تلك النبقة من فيها في كفه، وأنشأت تقول: ألم ترنا نهدي إلى الله ماله وإن كان عنه ذا غني فهو قابله ولو كان يهدي للجليل بقدره لقصر عنه البحر يوما وساحله ولكننا نهدي إلى من نحبه فيرضى به عنا ويشكر فاعله وما ذاك إال من كريم فعاله وإال فما في ملكنا ما يشاكله

�ق��ثر خل��ه وأك��ق الل� فقال لها: بارك الله فيكم؛ فهم بتلك الدعوة أشكر خل�ع من��ل أرب� الله. وقال ابن عباس: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قت الدواب: الهدهد والصرد والنملة والنحلة؛ خرجه أبو داود وصححه أبو محمد�ة� عبدالحق وروي من حديث أبي هريرة. وقد مضى في "األعراف". فالنمل�ه ب�أنهم ال يش�عرون إن� أثنت على سليمان وأخ�برت بأحس�ن م�ا تق�در علي�ذلك نهى� حطموكم، وال يفعلون ذلك عن عمد منهم، فنفت عنهم الجور؛ ول�وله��اء ورس��ليمان على الم��ل س��ان دلي� عن قتلها، وعن قتل الهدهد؛ ألنه ك إلى بلقيس. وقال عكرمة: إنما صرف الل�ه ش�ر س�ليمان عن الهده�د ألن�ه�ال: أول� كان بارا بوالديه. والصرد يقال له الصوام. وروي عن أبي هريرة ق�رم في��ام إلى الح� من صام الصرد ولما خرج إبراهيم عليه السالم من الش�ع��ه على الموض��رد دليل��ان الص��رد، فك� بناء البيت كانت السكينة معه والص�بيت� والسكينة مقداره، فلما صار إلى البقعة وقعت السكينة على موضع ال�راف"��دم في "األع� ونادت وقالت: ابن يا إبراهيم على مقدار ظلي. وقد تق�د� سبب النهي عن قتل الضفدع وفي "النحل" النهي عن قتل النحل. والحم

لله. �ا وعن��ه أيض��كم" وعن @ قرأ الحسن: "ال يحطمنكم" وعنه أيضا "ال يحطمن�رته��ا أي كس��ه حطم��ر. حطمت��كم" والحطم الكس �اء: "ال يحطمن� أبي رج�اال من��ون ح��وز أن يك��عرون" يج��ير، "وهم ال يش� وتحط�م؛ والتحطيم التكس�ة��اال من النمل��ال "يحطمنكم". أو ح��ل في الح��وده، والعام��ليمان، وجن� س�ك: قمت��ود؛ كقول��ة الجن��ال غفل��ك في ح��الت ذل��الت": أي ق��ل "ق� والعام�نى:� والناس غافلون. أو حاال من النمل أيضا والعامل "قالت" على أن المع

والنمل ال يشعرون أن سليمان يفهم مقالتها. وفيه بعد وسيأتي. �ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��رة عن رس��ديث أبي هري��لم من ح� @ روى مس وسلم: )أن نملة قرصت نبيا من األنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله تع�الى إلي�ه أفي أن قرص�تك نمل�ة أهلكت أم�ة من األمم تس�بح( وفي طريق آخر: "فهال نملة واحدة". قال علماؤنا: يقال إن هذا النبي هو موسى عليه السالم، وإنه قال: يا رب تعذب أه�ل قري�ة بمعاص�يهم وفيهم الط�ائع.�أ إلى��تى التج��ر ح��ه الح��لط علي��ده، فس��ك من عن��ه ذل��ه أحب أن يري� فكأن شجرة مستروحا إلى ظلها، وعندها قرية النمل، فغلبه النوم، فلما وجد لذة�ك��رق تل��أهلكهن، وأح��ه ف��دلكهن بقدم��جرته، ف��ة فأض��ه النمل��وم لدغت� الن

�دغتك��ا ل��ة: لم� الشجرة التي عندها مساكنهم، فأراه الله العبرة في ذلك آي�ه��ة من الل��ه أن العقوب��د أن ينبه��ا! يري��اقين بعقوبته��بت الب� نملة فكيف أص�ة على��را ونقم��ة، وش��ارة وبرك��ع وطه� تعالى تعم فتصير رحمة على المطي�ر في��ة وال حظ��دل على كراه��ا ي� العاصي. وعلى هذا فليس في الحديث م�ل؛ ف�إن من آذاك ح�ل ل�ك دفع�ه عن نفس�ك، وال أح�د من خلق�ه� قتل النم�رب على��ل وض��ك بقت��ه عن��ك دفع��د أبيح ل��ؤمن، وق��ة من الم� أعظم حرم�إذا��ا، ف� المقدار، فكيف بالهوام والدواب التي قد سخرت لك وسلطت عليه�ه:��ه. وقول��ل فاقتل� آذاك أبيح لك قتله. وروي عن إبراهيم: ما آذاك من النم�ل��ان القت��ا ك� )إال نملة واحدة( دليل على أن الذي يؤذي يؤذى ويقتل، وكلم�ك��ة ولم يخص تل��ه نمل� لنفع أو دفع ضرر فال بأس به عند العلماء. وأطلق ل النملة التي لدغت من غيرها؛ ألنه ليس المراد القصاص؛ ألنه لو أراده لقال أال نملتك التي لدغتك، ولكن قال: أال نملة مكان نملة؛ فعم البريء والجاني بذلك، ليعلم أن�ه أراد أن ينبه�ه لمس�ألته رب�ه في ع�ذاب أه�ل قري�ة وفيهم�التحريق� المطيع والعاصي. وقد قيل: إن هذا النبي كانت العقوبة للحيوان ب جائزة في شرعه؛ فلذلك إنما عاتبه الله تعالى في إحراق الكثير من النمل�ة��رقت نمل� ال في أصل اإلحراق. أال ترى قوله: )فهال نملة واحدة( أي هال ح�د نهى عن��لم ق� واحدة. وهذا بخالف شرعنا، فإن النبي صلى الله عليه وس التعذيب بالنار. وقال: )ال يعذب بالنار إال الله(. وكذلك أيضا كان قتل النمل�ا� مباحا في شريعة ذلك النبي؛ فإن الله لم يعتبه على أصل قتل النمل. وأم�د��ك. وق��رة النهي عن ذل��اس وأبي هري��ديث ابن عب� شرعنا فقد جاء من ح�ل:��د قي� كره مالك قتل النمل إال أن يضر وال يقدر على دفعه إال بالقتل. وق�د،��ع آذاه واح��إهالك جم��ه ب��ه حيث انتقم لنفس��ه الل��ا عاتب� إن هذا النبي إنم�ني آدم،��ؤذ لب��وع م��ذا الن� وكان األولى الصبر والصفح؛ لكن وقع للنبي أن ه�رد� وحرمة بني آدم أعظم من حرمة غيره من الحيوان غير الناطق، فلو انف�ه أعلم. لكن��اتب. والل��في الطبعي لم يع� له هذا النظر ولم ينضم إليه التش

لما انضاف إليه التشفي الذي دل عليه سياق الحديث عوتب عليه. �ذا��ى ه� @ قوله: )أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من األمم تسبح( مقتض�ه��ا وفهم��ا منطق��ل أن له��ه عن النم��بر الل� أنه تسبيح بمقال ونطق، كما أخ�ة� سليمان عليه السالم - وهذا معجزة له - وتبسم من قولها. وهذا يدل دالل�ه��اء الل��ل من ش��د، ب��ل أح��معه ك� واضحة أن للنمل نطقا وقوال، لكن ال يس�ا ال��ذا من حيث أن��ر ه��بي أو ولي. وال ننك��ادة من ن� تعالى ممن خرق له الع�ه. ثم إن��درك في نفس��دم الم� نسمع ذلك؛ فإنه ال يلزم من عدم اإلدراك ع�د��انه. وق� اإلنسان يجد في نفسه قوال وكالما وال يسمع منه إال إذا نطق بلس�معه كالم النفس��لم فأس��ه وس��ه علي� خرق الله العادة لنبينا محمد صلى الل�ه��ل من��ا ق�د نق��هم، كم� من قوم تحدثوا مع أنفسهم وأخبرهم بما في نفوس�ذلك��لم؛ وك��ه وس��ه علي��لى الل� الكثير من أئمتنا في كتب معجزات النبي ص�ية.��ير م�ا قض� وقع لكثير ممن أكرمه الله تعالى من األولياء مثل ذلك في غ�دثين وإن��تي مح��ه: )إن في أم� وإياه عنى النبي صلى الله عليه وسلم بقول�ه��راء" وإن� عمر منهم(. وقد مضى هذا المعنى في تسبيح الجماد في "اإلس

تسبيح لسان ومقال ال تسبيح داللة حال. والحمد لله. @قوله تعالى: "فتبس�م ض�احكا من قوله�ا" وق�رأ ابن الس�ميقع: "ض�حكا"�ه� بغير ألف، وهو منصوب على المصدر بفعل محذوف يدل عليه تبسم، كأن

قال ضحك ضحكا، هذا مذهب سيبويه. وهو عند غير سيبويه منصوب بنفس�وب على��و منص��احكا" فه��رأ: "ض��حك؛ ومن ق��نى ض��ه في مع��م" ألن� "تبس الحال من الضمير في "تبسم". والمعنى تبسم مقدار الضحك؛ ألن الضحك�ال: بس�م )ب�الفتح(��حك وه�و أول�ه. يق��م دون الض� يستغرق التبسم، والتبس�ل المجلس من��م الثغ�ر مث� يبسم بسما فهو باسم وابتسم وتبس�م، والمبس�حك.��داء الض��م ابت� جلس يجلس ورجل مبسام وبسام كثير التبسم، فالتبس�دا على��ي مزي��حك يقتض��داء واالنته�اء، إال أن الض��ارة عن االبت� والضحك عب�حك��م ض��ه. والتبس��ل قهق��ه قي��ان نفس��بط اإلنس� التبسم، فإذا زاد ولم يض�مرة��ابر بن س� األنبياء عليهم السالم في غالب أمرهم. وفي الصحيح عن ج وقيل له: أكنت تجالس النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: نعم كثيرا؛ كان ال�مس��ع الش��تى تطل� يقوم من مصاله الذي يصلي فيه الصبح - أو الغداة - ح�حكون��ة فيض��ر الجاهلي��ذون في أم��دثون ويأخ��انوا يتح� فإذا طلعت قام، وك�رق��د أح��ركين ق��ل من المش��ان رج��ال: ك��عد ق��ه عن س��م. وفي� ويبتس�داك أبي وأمي(��لم: )ارم ف��ه وس��ه علي� المسلمين، فقال له النبي صلى الل�فت��قط فانكش��ه فس��بت جنب��ل فأص��ه نص��هم ليس في� قال فنزعت له بس عورته، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نظرت إلى نواجذه.�وال��حك في أح��ا يض��ان أيض� فكان عليه السالم في أكثر أحواله يتبسم. وك�وات.��ه الله� أخر ضحكا أعلى من التبسم وأقل من االستغراق الذي تبدو في�ره��ذه. ود ك��دت نواج��تى ب� وكان في النادر عند إفراط تعجبه ربما ضحك ح�ه��حك فإن��ثرة الض� العلماء منه الكثرة؛ كما قال لقمان البنه: يا بني إياك وك�بي��حك الن��يره. وض��ديث أبي ذر وغ��ا من ح� يميت القلب. وقد روي مرفوع�ابه،��ل فأص��عد الرج��ذه حين رمى س� صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواج�لى��ك ص��نزه عن ذل��ه الم��ه؛ فإن� إنما كان سرورا بإصابته ال بانكشاف عورت

الله عليه وسلم. @ ال اختالف عند العلماء أن الحيوانات كلها له�ا أفه�ام وعق�ول. وق�د ق�ال�وي��وان فطن ق� الشافعي: الحمام أعقل الطير. قال ابن عطية: والنمل حي شمام ج�دا ي�دخر ويتخ�ذ الق�رى ويش�ق الحب بقطع�تين لئال ينبت، ويش�ق�ف��ه نص��ل في عام� الكزبرة بأربع قطع؛ ألنها تنبت إذا قسمت شقتين، ويأك ما جمع ويستبقي سائره عدة. قال ابن العربي: وهذه خواص العلوم عندنا،�اهنود��ر ش��و المظف��تاذ أب��ال األس��ا؛ ق� وقد أدركتها النمل بخلق الله ذلك له�ات؛��دوث المخلوق��الم وح� اإلسفرايني: وال يبعد أن تدرك البهائم حدوث الع ووحدانية اإلله، ولكننا ال نفهم عنها وال تفهم عنا، أما أنا نطلبها وهي تفر منا

فبحكم الجنسية. �تي أنعمت علي��ك ال��كر نعمت��ني أن أش��ال رب أوزع��الى: "وق��ه تع� @قول�له من��ك. وأص��ني ذل��ني" أي ألهم� وعلى والدي" ف� "أن" مصدرية. و"أوزع�ل��زعم أه��حاق: ي��ال محم�د بن إس� وزع فكأنه قال: كفني عما يس�خط. وق�د� الكتاب أن أم سليمان هي امرأة أوريا التي امتحن الله بها داود، أو أنه بع�ذا��يأتي له��الم. وس��ه الس��ليمان علي� موت زوجها تزوجها داود فولدت له س

مزيد بيان في سورة "ص" إن شاء الله تعالى.�ادك،��ع عب��الحين" أي م��ادك الص��ك في عب� @قوله تعالى: "وأدخلني برحمت

عن ابن زيد. وقيل: المعنى في جملة عبادك الصالحين.

}وتفقد الطير فقال ما لي ال أرى الهدهد أم كان من28 -� 20*اآليات: 3*�بين، فمكث��لطان م� الغائبين، ألعذبنه عذابا شديدا أو ألذبحنه أو ليأتيني بس غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين، إني وجدت�ا��دتها وقومه��رش عظيم، وج��ا ع��يء وله��ل ش� امرأة تملكهم وأوتيت من ك�دهم عن� يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فص�ماوات��رج الخبء في الس� السبيل فهم ال يهتدون، أال يسجدوا لله الذي يخ�رش��و رب الع��ه إال ه��ه ال إل��ون، الل��ا تعلن��ون وم��ا تخف� واألرض ويعلم م�ذا��ابي ه��اذبين، اذهب بكت��دقت أم كنت من الك��ننظر أص��ال س� العظيم، ق

فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون{ @قوله تعالى: "وتفقد الطير" ذكر شيئا آخر مما جرى له في مسيره الذي�يء.��ك من ش��د تطلب م�ا غ�اب عن��ا تق�دم. والتفق��ل م��ه من النم� ك�ان في�ير��ا جنس الط��الطير هن��راد ب��ائر، والم��د ط��امع والواح��م ج��ير اس� والط�اس في��ف الن��ه بأجنحته�ا. واختل� وجماعتها. وكانت تصحبه في سفره وتظل�أمور��ة ب��يه العناي��ب م�ا تقتض� معنى تفقده للطير؛ فقالت فرقة: ذل�ك بحس�د��ل تفق��ة: ب��الت فرق��ة. وق� الملك، والتهمم بكل جزء منها؛ وهذا ظاهر اآلي�بب��ك س��ان ذل� الطير ألن الشمس دخلت من موضع الهدهد حين غاب؛ فك�ا��الم: إنم��ه بن س� تفقد الطير؛ ليتبين من أين دخلت الشمس. وقال عبدالل طلب الهدهد ألنه احتاج إلى معرفة الماء على كم هو من وجه األرض؛ ألنه�اطن األرض��رى ب��ان ي��د ك��اء، وأن الهده� كان نزل في مفازة عدم فيها الم�انت الجن تخرج�ه في��اء، ثم ك��ع الم��ليمان بموض��بر س� وظاهرها؛ فكان يخ�اس� ساعة يسيرة؛ تسلخ عنه وج�ه األرض كم�ا تس�لخ الش�اة؛ قال�ه ابن عب�الم:��ه بن س� فيما روي عن ابن سالم. قال أبو مجلز قال ابن عباس لعبدالل�ال:��رآن؟ ق��رأ الق� أريد أن أسألك عن ثالث مسائل. قال: أتسألني وأنت تق�ال:��ير؟ ق��ائر الط��د دون س��ليمان الهده� نعم ثالث مرات. قال: لم تفقد س�رف��د يع��ان الهده� احتاج إلى الماء ولم يعرف عمقه - أو قال مسافته - وك�د��ان الهده��اش: ك��اب النق��ال في كت��ده. وق��ير فتفق��ائر الط��ك دون س� ذل مهندسا. وروي أن نافع بن األزرق سمع ابن عباس يذكر شأن الهدهد فقال�ع� له: قف يا وقاف كيف يرى الهدهد باطن األرض وهو ال يرى الفخ حين يق�ل��د: قي��ال مجاه� فيه؟! فقال له ابن عباس: إذا جاء القدر عمي البصر. وق�د� البن عباس كيف تفقد الهدهد من الطير؟ فقال: نزل منزال ولم يدر ما بع�ف��د: فقلت كي��ال مجاه� الماء، وكان الهدهد مهتديا إليه، فأراد أن يسأله. ق�ر.��در عمي البص��اء الق� يهتدي والصبي يضع له الحبالة فيصيده؟ قال: إذا ج

قال ابن العربي: وال يقدر على هذا الجواب إال عالم القرآن.قلت: هذا الجواب قد قاله الهدهد لسليمان كما تقدم. وأنشدوا: إذا أراد الله أمرا بامرئ وكان ذا عقل ورأي ونظر وحيلة يعملها في دفع ما يأتي به مكروه أسباب القدر غطى عليه سمعه وعقله وسله من ذهنه سل الشعر حتى إذا أنفذ فيه حكمه رد عليه عقله ليعتبر

قال الكلبي: لم يكن له في مسيره إال هدهد واحد. والله أعلم.�ة عليهم.��ه؛ والمحافظ� @ في هذه اآلية دليل على تفقد اإلمام أحوال رعيت�ف��ه، فكي��ليمان حال��ف على س��ف لم يخ��غره كي��ع ص� فانظر إلى الهدهد م�يرته؛ ق�ال: ل�و أن س�خلة� بعظام الملك. ويرحم الله عمر فإنه كان على س

�ذهب� على شاطئ الفرات أخذها الذئب ليسأل عنها عمر. فما ظنك بوال ت على يديه البلدان، وتضيع الرعية ويضيع الرعيان. وفي الصحيح عن عبدالله�ه��رغ لقي� بن عباس أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، حتى إذا كان بس�ام.��ع بالش��د وق��اء ق��أخبروه أن الوب��حابه ف��دة وأص��و عبي��اد: أب� أمراء األجن�دس� الحديث؛ قال علماؤنا: كان هذا الخروج من عمر بعد ما فتح بيت المق�ه��وال رعيت��د أح��ان يتفق� سنة سبع عشرة على ما ذكره خليفة بن خياط. ك�ام��ا يجب على اإلم��ا م��نة وبين� وأحوال أمرائه بنفسه، فقد دل القرآن والس�ال.� من تفقد أحوال رعيته، ومباشرة ذلك بنفسه، والسفر إلى ذلك وإن ط

ورحم الله ابن المبارك حيث يقول: وهل أفسد الدين إال الملوك وأحبار سوء ورهبانها

@قوله تعالى: "ما لي ال أرى الهدهد" أي ما للهدهد ال أراه؛ فهو من القلب�د��ك. والهده��ا. أي مال��ا لي أراك كئيب��ك: م� الذي ال يعرف معناه. وهو كقول�د��د الكالم الهده��ا مقص��ة: إنم��ال ابن عطي� طير معروف وهدهدته صوته. ق�ة��تفهم على جه��راه، فاس��و أن ال ي��ه وه��ذ الالزم عن مغيب��ه أخ��اب لكن� غ التوقف على الالزم وهذا ض�رب من اإليج�از. واالس�تفهام ال�ذي في قول�ه:�الي ال أرى��ال: "م��ا ق� "مالي" ناب مناب األلف التي تحتاجها أم. وقيل: إنم�ه��خر ل� الهدهد"؛ ألنه اعتبر حال نفسه، إذ علم أنه أوتي الملك العظيم، وس�ة� الخلق، فقد لزمه حق الشكر بإقامة الطاعة وإدامة العدل، فلما فقد نعم�د��ل يتفق��لبها فجع��ه س��كر، فألجل� الهدهد توقع أن يكون قصر في ح�ق الش�وفية إذا��يوخ الص��ه ش��دا يفعل��ربي: وه��ال ابن الع� نفسه؛ فقال: "مالي". ق فقدوا مالهم، تفقدوا أعمالهم؛ هذا في اآلداب، فكيف بنا اليوم ونحن نقصر�ن وعاص�م والكس�ائي وهش�ام� في الف�رائض!. وق�رأ ابن كث�ير وابن محيص وأيوب: "مالي" بفتح الياء وكذلك في "يس" "ومالي ال أعبد الذي فطرني"

�رو:22]يس: ��و عم��دنيون وأب��اقون الم� [. وأسكنها حمزة ويعقوب. وقرأ الب�تي في��ذه ال��رو: ألن ه��و عم��ال أب��ذه. ق��كان ه��تي في "يس" وإس� بفتح ال�كان��د اإلس��و عبي��اتم وأب��و ح��ار أب��اء. واخت� "النمل" استفهام، واألخرى انتف�وا��وم أنهم أرادوا أن يفرق��اس: زعم ق��ر النح� "فقال مالي". وقال أبو جعف�يء؛��ه، وه�ذا ليس بش��ا قبل� بين ما كان مبتدأ، وبين ما كان معطوفا على م�رؤوا��كنها، فق��ا ومنهم من يس��رب من يفتحه��اء النفس، من الع� وإنما هي ي باللغتين؛ واللغة الفصيحة في ياء النفس أن تكون مفتوحة؛ ألنها اسم وهي�ان من��م. "أم ك��ف االس��كن فيجح��ار أال تس��ان االختي� على حرف واحد، وك

الغائبين" بمعنى بل.�د على��ل على أن الح��ه" دلي� @قوله تعالى: "ألعذبنه عذابا شديدا أو ألذبحن�ان��دود في الزم��ق بالمح��ه يرف��ا أن��د، أم��در الجس��ذنب ال على ق��در ال� ق والصفة. روي عن ابن عباس ومجاهد وابن جريج أن تعذيبه للطير كان بأن�اه.��ان: جناح��د بن روم��ال يزي� ينتف ريشه. قال ابن جريج: ريشه أجمع. وق�ه��ه بنوبت� فعل سليمان هذا بالهدهد إغالظا على العاصين، وعقابا على إخالل�يره��ل وغ��ير لألك��ائم والط� ورتبته؛ وكأن الله أباح له ذلك، كما أباح ذبح البه�ليمان بن��دثنا س��ال: ح��ول" ق��وادر األص��ه أعلم. وفي "ن��افع. والل� من المن�ين الجعفي،��ارة، عن الحس� حميد أبو الربيع اإليادي، قال حدثنا عون بن عم�ليمان عن� عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة، قال: إنما صرف الله شر س�داده.��ع أض� الهدهد ألنه كان بارا بوالديه. وسيأتي. وقيل: تعذيبه أن يجعل م

�ة��ه خدم��ل: أللزمن��داد وقي��رة األض��جون معاش��يق الس��هم: أض� وعن بعض�ل:��ه. وقي� أقرانه. وقيل: إيداعه القفص. وقيل: بأن يجعله للشمس بعد نتف�و��ه. وه��ق إلف� بتبعيده عن خدمتي، والملوك يؤدبون بالهجران الجسد بتفري�رئت��و ق� مؤكد بالنون الثقيلة، وهي الزمة هي أو الخفيفة. قال أبو حاتم: ول "ألعذبنه عذابا شديدا أو ألذبحنه" جاز. "أو ليأتيني بسلطان مبين" أي بحجة�ليمان على��م س��ه ال يقس��م ألن��أتيني" الم القس��ت الالم في "لي� بينة. وليس فعل الهدهد؛ ولكن لما جاء في أثر قوله: "ألعذبنه" وهو مما جاز به القسم

أجراه مجراه. وقرأ ابن كثير وحده: "ليأتينني" بنونين.�راء على��ور من الق��د. والجمه��د" أي الهده� @قوله تعالى: "فمكث غير بعي�ال��ام. ق��راءتين أق��اه في الق��ا. ومعن��ده بفتحه� ضم الكاف، وقرأ عاصم وح�ل��ال: ومكث مث��ودا. ق��د قع� سيبويه: مكث يمكث مكوثا كما قالوا قعد يقع

[ إذ هو3ظرف. قال غيره: والفتح أحسن لقوله تعالى: "ماكثين" ]الكهف: �ل عظم يعظم��اكث؛ ومكث يمكث مث��و م� من مكث؛ يقال: مكث يمكث فه�و� فهو مكيث؛ مثل عظيم. ومكث يمكث فهو ماكث؛ مثل حمض يحمض فه�نى: بقي��ليمان؛ والمع��ون لس��ل أن يك��مير في "مكث" يحتم� حامض. والض�ل أن��ل. ومحتم��ير وقت طوي��ل أي غ� سليمان بعد التفقد والوعيد غير طوي�ال��ه" "فق��ط ب��ا لم تح��ال أحطت بم��اء: "فق��ثر. فج� يكون للهدهد وهو األك�ذا رد� أحطت بما لم تحط به" أي علمت ما لم تعلمه من األمر فكان في ه�اء في� على من قال: إن األنبياء تعلم الغيب. وحكى الفراء "أحط" يدغم الت

الطاء. وحكى "أحت" بقلب الطاء تاء وتدغم. �ه،� @قوله تعالى: "وجئتك من سبأ بنبأ يقين" أعلم سليمان ما لم يكن يعلم�بأ"��ور: "س��رأ الجمه��ذبح. وق��ذاب وال��ده من الع��ا توع��ه م��ع عن نفس� ودف�األول� بالصرف. وابن كثير وأبو عمرو: "سبأ" بفتح الهمزة وترك الصرف؛ ف

على أنه اسم رجل نسب إليه قوم، وعليه قول الشاعر: الواردون وتيم في ذرى سبأ قد عض أعناقهم جلد الجواميس

�أرب��رف بم��ة تع� وأنكر الزجاج أن يكون اسم رجل، وقال "سبأ" اسم مدينباليمن بينها وبين صنعاء مسيرة ثالثة أيام.

قلت: وقع في عيون المعاني للغزنوي ثالثة أميال. قتادة والسدي بعث إليه اثنا عشر نبيا. وأنشد للنابغة الجعدي:

من سبأ الحاضرين مأرب إذ يبنون من دون سيله العرما �ه� قال: فمن لم يصرف قال إنه اس�م مدين�ة، ومن ص�رف وه�و األك�ثر فألن�ا��ميت به��رأة س��م ام��ل: اس��ذكر. وقي��ه م� اسم البلد فيكون مذكرا سمي ب�ديث��ذي من ح��اب الترم��ذلك في كت��ل، ك��م رج��ه اس� المدينة. والصحيح أن فروة بن مسيك المرادي عن النبي صلى الله عليه وسلم: وسيأتي إن شاء الله تعالى. قال ابن عطية: وخفي هذا الحديث على الزجاج فخبط عشواء. وزعم الفراء أن الرؤاسي سأل أبا عمرو بن العالء عن سبأ فقال: ما أدري�رف��ه من الص��ه منع��رو أن� ما هو. قال النحاس: وتأول الفراء على أبي عم�و��اس: وأب��ال النح��رف. وق��يء لم ينص� ألنه مجهول، وأنه إذا لم يعرف الش عمر وأجل من أن يقول مثل هذا، وليس في حكاية الرؤاسي عنه دليل أنه�وي��ئل نح� إنما منعه من الصرف ألنه لم يعرفه، وإنما قال ال أعرفه، ولو س�رف،� عن اسم فقال ال أعرفه لم يكن في هذا دليل على أنه يمنعه من الص�ل��رفه؛ ألن أص��ه أن يص��واجب إذا لم يعرف��ذا؛ وال��ير ه��ق على غ��ل الح� ب

�ل� األسماء الصرف؛ وإنما يمنع الشيء من الصرف لعلة داخلة عليه؛ فاألص�ال في��اة وق��يرا عن النح��ا كث� ثابت بيقين فال يزول بما ال يعرف. وذكر كالم آخره: والقول في "سبأ" ما جاء التوقيف في�ه أن�ه في األص�ل اس�م رج�ل،�ة��ما للقبيل� فإن صرفته فألنه قد صار اسما للحي، وإن لم تصرفه جعلته اس�ة؛ ألن��ك قاطع� مثل ثمود إال أن االختيار عند سيبويه الصرف وحجته في ذل�ل��ه األص��ذكير أولى؛ ألن� هذا االسم لما كان يقع له التذكير والتأنيث كان الت

واألخف.�ا��دي م� @ وفي اآلية دليل على أن الصغير يقول للكبير والمتعلم للعالم عن�ي��ه رض��ع جاللت� ليس عندك إذا تحقق ذلك وتيقنه. هذا عمر بن الخطاب م�ار� الله عنه وعلمه لم يكن عنده علم باالستئذان. وكان علم التيمم عند عم�ان حكم� وغيره، وغاب عن عمر وابن مسعود حتى قاال: ال يتيمم الجنب. وك اإلذن في أن تنفر الحائض عند ابن عباس ولم يعلمه عمر وال زيد بن ثابت.�ور بن��اس وخفي عن المس��د ابن عب��ا عن� وكان غسل رأس المحرم معلوم

مخرمة. ومثله كثير فال يطول به.�ك من��د: "جئت��ال الهده��ا ق��رأة تملكهم" لم� @قوله تعالى: "إني وجدت ام�رأة��دت ام��ال: "إني وج��بر؟ ق��ك الخ��ا ذل��ليمان: وم� سبأ بنبأ يقين" قال س�ف وخفي��ال: كي��بأ. ويق��ل س� تملكهم" يعني بلقيس بنت شراحيل تملك أه�ة، وهي��دها قريب��ه وبين بل��افة بين محط� على سليمان مكانها وكانت المس�ك��الى أخفى ذل��ه تع� من مسيرة ثالث بين صنعاء ومأرب ؟ والجواب أن الل�ا��د أبويه� عنه لمصلحة، كما أخفى على يعقوب مكان يوسف. ويروى أن أح�دة، ويقول�ون: الجن� كان من الجن. قال ابن العربي: وهذا أمر تنكره الملح�ائز��احهم ج��حيح ونك� ال يأكلون وال يلدون؛ كذبوا لعنهم الله أجمعين؛ ذلك ص

عقال فإن صح نقال فبها ونعمت. قلت: خرج أبو داود من حديث عبدالله بن مسعود أنه قال: قدم وفد

�ه��د ان��ا محم��الوا: ي��لم، فق��ه وس��ه علي� من الجن على رسول الله صلى الل�ا.��ا رزق��ا فيه� أمتك أن يستنجوا بعظم أو روثة أو جمجمة فإن الله جاعل لن�ع في��ه يق��ه علي��م الل��ر اس��ل عظم ذك��ال: )لكم ك� وفي صحيح مسلم: فق�ه��ول الل��ال رس��دوابكم( فق��ف ل��رة عل� أيديكم أوفر ما يكون لحما وكل بع صلى الله عليه وسلم: )فال تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم الجن( وفي�ال:��ة؟ فق��ال العظم والروث� البخاري من حديث أبي هريرة قال فقلت: ما ب�يبين ونعم الجن فس�ألوني��د جن نص��اني وف��ه أت� "هم�ا من طع�ام الجن وإن�ا(��ا طعام��دوا عليه� الزاد فدعوت الله تعالى أال يمروا بعظم وال روثة إال وج�ه��ارة إلي��دمت اإلش��د تق��احهم فق� وهذا كله نص في أنهم يطعمون. وأما نك

�راء: ��وال واألوالد" ]اإلس� [.64في "اإلسراء" عند قوله: "وشاركهم في األم�ر��ان بن حاض� وروى وهيب بن جرير بن حازم عن الخليل بن أحمد عن عثم�ذا� قال: كانت أم بلقيس من الجن يقال لها بلعمة بنت شيصان. وسيأتي له

مزيد بيان إن شاء الله تعالى.�ا� @ روى البخاري من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم�رهم� بلغه أن أهل فارس قد ملكوا بنت كسرى قال: )لن يفلح قوم ولوا أم�ون��ذا نص في أن الم�رأة ال تك��ر بن الع�ربي: ه� امرأة( قال القاضي أبو بك�ون� خليفة وال خالف فيه؛ ونقل عن محمد بن جرير الطبري أنه يجوز أن تك�ة��ل عن أبي حنيف� المرأة قاضية، ولم يصح ذلك عنه، ولعله نقل عنه كما نق

�ية على اإلطالق؛ وال��ون قاض��أن تك� أنها إنما تقضي فيما تشهد فيه وليس ب�ك��بيل ذل��ا س��ة على الحكم، وإنم��ة مقدم��أن فالن��طور ب� بأن يكتب لها مس�ة وابن��أبي حنيف��و الظن ب��ذا ه� التحكيم واالستنابة في القضية الواحدة، وه�ح فال� جرير. وقد روي عن عمر أنه قدم امرأة على حسبة السوق. ولم يص�اظر في��د تن��اديث. وق� تلتفتوا إليه، فإنما هو من دسائس المبتدعة في األح�رج��ع أبي الف� هذه المسألة القاضي أبو بكر بن الطيب المالكي األشعري م�وز أن��رأة يج� بن طرار شيخ الشافعية، فقال أبو الفرج: الدليل على أن الم�ا،��ة عليه��ماع البين��ا، وس��ي له��ذ القاض��ام تنفي��رض من األحك� تحكم أن الغ�ل.��ه من الرج��رأة كإمكان��ك ممكن من الم� والفصل بين الخصوم فيها، وذل�رض��إن الغ� فاعترض عليه القاضي أبو بكر ونقض كالمه باإلمامة الكبرى؛ ف�راج ورده على��ة، وقبض الخ��ة البيض� منه حفظ الثغور، وتدبير األمور وحماي�أتى من الم�رأة كتأتي�ه من الرج�ل. ق�ال ابن الع�ربي:� مستحقه، وذلك ال يت وليس كالم الشيخين في هذه المسألة بشيء؛ فإن المرأة ال يتأتى منها أن�ير��ة النظ��هم مفاوض��ال، وال تفاوض��ط الرج��برز إلى المجلس، وال تخال� ت�رزة لم� �انت ب��ا، ألن ك��ا وكالمه��ر إليه� للنظير؛ ألنها إن كانت فتاة حرم النظ�اظرة لهم؛ ولن� يجمعها والرجال مجلس واحد تزدحم فيه معهم، وتكون من

يفلح قط من تصور هذا وال من اعتقده.�ة.��ه المملك��ا تحتاج��ة؛ أي مم� @قوله تعالى: "وأوتيت من كل شيء" مبالغ�ول؛ ألن��ذف المفع��يئا فح� وقيل: المعنى أوتيت من كل شيء في زمانها ش�ة� الكالم دل عليه. "ولها عرش عظيم" أي سرير؛ ووصفه بالعظم في الهيئ�ا��رش هن��ل: الع��ه. وقي��ان من ذهب تجلس علي��ل: ك��لطان. قي��ة الس� ورتب

�ل: ��ها" ]النم��أتيني بعرش��الى: "أيكم ي��ه تع��ح؛ لقول� [.38الملك؛ واألول أص�ه��رش الل��رش بلقيس وع� الزمخشري: فإن قلت كيف سوى الهدهد بين ع

في الوصف بالعظيم؟ قلت: بين الوصفين بون عظيم؛ ألن وصف عرشها بالعظيم تعظيم له

�العظيم� باإلضافة إلى عروش أبناء جنسها من الملوك، ووصف عرش الله ب�اس:��ال ابن عب��ماوات واألرض. ق��ق من الس��ا خل� تعظيم له بالنسبة إلى م�ه في��ا، وارتفاع��ه أربعين ذراع��ا، وعرض��انين ذراع��ها ثم��ول عرش��ان ط� ك�ر.��د األخض��ر، والزبرج��اقوت األحم��در والي��ل بال��ا، مكل� السماء ثالثين ذراع قتادة: وقوائمه لؤلؤ وجوهر، وك�ان مس�ترا بال�ديباج والحري�ر، علي�ه س�بعة�ه من األرض��ا، وارتفاع��انين ذراع� مغاليق. مقاتل: كان ثمانين ذراعا في ثم�اء،��دمها النس��ان يخ��حاق: وك��الجواهر. ابن إس��ل ب��و مكل� ثمانون ذراعا، وه�ا��ة أنه��ة: والالزم من اآلي��ال ابن عطي��رأة. ق� وكان معها لخدمتها ستمائة ام�انت��رير عظيم، وك��ك عظيم، وس��دائن اليمن، ذات مل� امرأة ملكت على م

كافرة من قوم كفار.�ل:��ه" قي��مس من دون الل��جدون للش��ا يس��دتها وقومه� @قوله تعالى: "وج�ل:��روى. وقي� كانت هذه األمة ممن يعبد الشمس؛ ألنهم كانوا زنادقة فيما ي كانوا مجوسا يعبدون األنوار. وروي عن نافع أن الوقف على "عرش". قال�ون��ذا أن يك� الهدوي: فعظيم على هذا متعلق بما بعده، وكان ينبغي على ه�رش� عظيم أن وجدتها؛ أي وجودي إياها كافرة. وقال ابن األنباري: "ولها ع�دئ "عظيم��رش" ويبت��ف على "ع��وز أن يق��ن، وال يج��ف حس� عظيم" وق��ا ب��ان متعلق��و ك��رش فل��ا نعت لع��دتها" إال على من فتح؛ ألن عظيم� وج

�و��دثني أب��د ح� "وجدتها" لقلت عظيمة وجدتها؛ وهذا محال من كل وجه. وق�ين بن��ه الحس��و عبدالل��دثنا أب��ال: ح��هريار، ق� بكر محمد بن الحسين بن ش�رش"��ف على "ع��ال: الوق��ه ق��ل العلم أن��ود العجلي، عن بعض أه� األس�د��ال: وق��ر. ق��مس والقم� واالبتداء "عظيم" على معنى عظيم عبادتهم الش�أنا من أن��ر وأدق ش� سمعت من يؤيد هذا المذهب، ويحتج بأن عرشها أحق�ه أوال؛ ألن�ه��دي م�ا ذكرت� يصفه الله بالعظيم. قال ابن األنباري: واالختيار عن ليس على إضمار عبادة الشمس والقمر دليل. وغير منكر أن يصف الهدهد�راب��ه على إع��رض؛ وجري��ول والع��اهي الط��العظيم إذا رآه متن��ها ب� عرش�ه� "عرش" دليل على أنه نعته. "وزين لهم الشيطان أعمالهم" أي ما هم في�ا��ذا أن م� من الكفر. "فصدهم عن السبيل" أي عن طريق التوحيد. وبين يه ليس بسبيل التوحيد فليس بسبيل ينتفع به على التحقيق. "فهم ال يهتدون"

إلى الله وتوحيده.�زة: "أال��م وحم� @قوله تعالى: "أال يسجدوا لله" قرأ أبو عمرو ونافع وعاص يسجدوا لله" بتشديد "أال" قال ابن األنباري: "فهم ال يهتدون" غير تام لمن�اس: هي� شدد "أال" ألن المعنى: وزين لهم الشيطان أال يسجدوا. قال النح�"زين" أي���ال األخفش: ب� "أن" دخلت عليها "ال" و"أن" في موضع نصب؛ ق�دهم أال��دهم" أي فص��"فص���ائي: ب��ال الكس��ه. وق� وزين لهم لئال يسجدوا لل�ليمان:��دي وعلي بن س��ال اليزي��ه. وق� يسجدوا. وهو في الوجهين مفعول ل "أن" بدل من "أعم�الهم" في موض�ع نص�ب. وق�ال أب�و عم�رو: و"أن" في�دون" أي��ا "ال يهت��ل فيه��ل: العام� موضع حفض على البدل من السبيل وقي�ك واجب عليهم. وعلى� فهم ال يهتدون أن يسجدوا لله؛ أي ال يعلمون أن ذل

�راف: ��جد" ]األع��ا12هذا القول "ال" زائدة؛ كقوله: "ما منعك أال تس� [ أي م�بر��ك خ��جدة؛ ألن ذل��ع س� منعك أن تسجد. وعلى هذه القراءة فليس بموض�ري� عنهم بترك السجود، إما بالتزيين، أو بالصد، أو بمنع االهتداء. وقرأ الزه�ا"��جدوا؛ ألن "ي��ؤالء اس��ا ه��نى ي� والكسائي وغيرهما: "أال يسجدوا لله" بمع

ينادي بها األسماء دون األفعال. وأنشد سيبويه: يا لعنة الله واألقوام كلهم والصالحين على سمعان من جار

�ان يص�ير��ه ك��بها، ألن��ة لنص� قال سيبويه: "يا" لغير اللعنة، ألنه ل�و ك�ان للعن�معان.��وام على س��ه واألق��ة الل��ؤالء لعن��ا ه��ديره ي��افا، ولكن تق� منادى مض وحكى بعضهم سماعا عن العرب: أال يا ارحموا أال يا اصدقوا. يريدون أال يا�األمر� قوم ارحموا اصدقوا، فعلى هذه القراءة "اسجدوا" في موضع جزم ب�ا كنت��ائي: م� والوقف على "أال يا" ثم تبتدئ فتقول: "اسجدوا". قال الكس�ه:��راءة عبدالل��ر. وفي ق� أسمع األشياخ يقرؤونها إال بالتخفيف على نية األم�ه"��جدون لل��راءة أبي "أال تس��ون. وفي ق��اء والن� "أال هل تسجدون لله" بالت فهاتان القراءتان حجة لمن خفف. الزجاج: وقراءة التخفيف تقتضي وجوب�ال:��ديد. وق��راءة التش� السجود دون التشديد. واختار أبو حاتم وأبو عبيدة ق التخفيف وجه حسن إال أن فيه انقطاع الخبر من أمر سبأ، ثم رجع بعد إلى�طه.��ه بعض�ا ال انقط�اع في وس��ع بعض� ذكرهم، والقراءة بالتش�ديد خ�بر يتب ونحوه قال النحاس. قال: قراءة التخفيف بعيدة؛ ألن الكالم يكون معترضا،�ذه��ير ه� وقراءة التشديد يكون الكالم بها متسقا، وأيضا فإن السواد على غ القراءة، ألنه قد حذف منه ألفان، وإنما يختصر مثل هذا بحذف ألف واحدة نحو يا عيسى بن مريم. ابن األنباري: وسقطت ألف "اسجدوا" كما تسقط

�جدوا"��ا أل�ف "اس��لت به��ا" واتص��ف "ي��قطت أل� مع هؤالء إذا ظهر، ولما س�ه.� سقطت، فعد سقوطها داللة على االختصار وإيثارا لما يخف وتقل ألفاظ�ا��ع إنم��ذا الموض� وقال الجوهري في آخر كتابه: قال بعضهم: إن "يا" في ه�قطت��ه س��ا" للتنبي� هو للتنبيه كأنه قال: أال اسجدوا لله، فلما أدخل عليه "ي�ا"��تي في "ي��ف ال��ل، وذهبت األل��ف وص��ا أل� األلف التي في "اسجدوا" ألنه

الجتماع الساكنين؛ ألنها والسين ساكنتان. قال ذو الرمة: أال يا اسلمي يا دارمي على البلى وال زال منهال بجرعائك القطر

وقال الجرجاني: هو كالم معترض من الهدهد أو سليمان أو من الله. أي أال�ه"� ليسجدوا؛ كقوله تعالى: "قل للذين آمنوا يغفروا للذين ال يرجون أيام الل

�حف؛14]الجاثية: ��ة المص� [ قيل: إنه أمر أي ليغفروا. وتنتظم على هذا كتاب�ه��د إلى قول��و من كالم الهده��ل ه��ة: قي� أي ليس ها هنا نداء. قال ابن عطي�اطب��ير مخ��ه غ��ترض بأن��حاق؛ ويع��د وابن إس��ول ابن زي��و ق� "العظيم" وه�ا��ليمان لم��ول س��ون من ق��ل أن يك��رع. ويحتم��نى ش��ف يتكلم في مع� فكي�و��الى فه��ه تع��ول الل��ون من ق��ل أن يك��وم. ويحتم��د عن الق��بره الهده� أخ�ل، وق�راءة التش�ديد في "أال"��ع التأم��ابت م� اعتراض بين الكالمين وه�و الث�ر��ي األم� تعطي أن الكالم للهدهد، وقراءة التخفيف تمنعه، والتخفيف يقتض�إن قلت��ري: ف��ال الزمخش��اه. وق��ا بين��ر على م� بالسجود لله عز وجل لألم أسجدة التالوة واجبة في القراءتين جميعا أم في إحداهما؟ قلت هي واجبة�ا، أو ذم��دح لمن أتى به� فيهما جميعا؛ ألن مواضع السجدة إما أمر بها، أو م

لمن تركها، وإحدى القراءتين أمر بالسجود واألخرى ذم للتارك.�قاق" ��ا في "االنش� قلت: وقد أخبر الله عن الكفار بأنهم يسجدون كم

�يره��اري وغ��ا ثبت في البخ��ا، كم��لم فيه��ه وس��ه علي��لى الل� وسجد النبي ص�ه أعلم. الزمخش�ري: وم�ا ذك�ره الزج�اج من وج�وب� فكذلك "النمل". والل

السجدة مع التخفيف دون التشديد فغير مرجوع إليه.�ماء� @قوله تعالى: "الذي يخرج الخبء في السماوات واألرض" خبء الس�اس:� قطرها، وخبء األرض كنوزها ونباتها. وقال قتادة: الخبء السر. النح�ا� وهذا أولى. أي ما غاب في السماوات واألرض، ويدل عليه "ما يخفون وم�ز.��ير هم��اء من غ��ار: "الخب" بفتح الب� يعلنون". وقرأ عكرمة ومالك بن دين�ف.��ز في الوق��ترك الهم� قال المهدوي: وهو التخفيف القياسي؛ وذكر من ي�ألف��ا" ب��رج الخب��ذي يخ� وقال النحاس: وحكى أبو حاتم أن عكرمة قرأ: "ال�ف��ه إن خف��ل بأن��ة، واعت��وز في العربي��ذا ال يج��وزة، وزعم أن ه��ير مهم� غ�ه��ماوات واألرض" وأن� الهمزة ألقى حركتها على الباء فقال: الخب في الس�اس:��ال النح��اء. ق��دها ي��اء وبع��كان الب��بي بإس��ال: الخ��زة ق��ول الهم� إن ح�و��ان أب��ول: ك��د يق��معت محم�د بن يزي��ول س� وسمعت علي بن سليمان يق حاتم دون أصحابه في النحو ولم يلحق بهم إال أنه إذا خرج من بلده لم يلق�يبويه عن الع�رب أنه�ا تب�دل من الهم�زة ألف�ا إذا ك�ان� أعلم منه. وحكى س�انت��اكن وك��ا س��ان قبله� قبلها ساكن وكانت مفتوحة، وتبدل منها واوا إذا ك�ول:��ورة؛ فتق��انت مكس��اكن وك��ا س� مضمومة، وتبدل منها ياء إذا كان قبله�ذا��ذلك ه� هذا الوثو وعجبت من الوثي ورأيت الوثا؛ وهذا من وثئت يده؛ وك�ة��زة خفيف��ذا ألن الهم� الخبو وعجبت من الخبي، ورأيت الخبا؛ وإنما فعل ه�د� فأبدل منها هذه الحروف. وحكى سيبويه عن قوم من بني تميم وبني أس�مومة،��زة مض��انت الهم��اكن إذا ك��مون الس��ؤ؛ يض��ذا الخب��ون: ه� أنهم يقول

�ون��اكن إذا ك�انت الهم�زة مكس�ورة، ويفتح� ويثبتون الهمزة ويكسرون الس�رون وإن��ا أنهم يكس� الساكن إذا كانت الهمزة مفتوحة. وحكى سيبويه أيض�رديء؛ وزعم� كانت الهمزة مضمومة، إال أن هذا عن بني تميم؛ فيقولون: ال�ه ليس في الكالم��رة؛ ألن� أنهم لم يضموا الدال ألنهم كرهوا ضمة قبلها كس�راءة� فعل. وهذه كلها لغات داخلة على اللغة التي قرأ بها الجماعة؛ وفي ق�ول��ان؛ تق� عبدالله "الذي يخرج الخبأ من السماوات" و"من" و"في" يتعاقب�ون��ا تخف� العرب: ألستخرجن العلم فيكم يريد منكم؛ قاله الفراء. "ويعلم م�ة� وما تعلنون" قراءة العامة فيهما بياء الغائب، وهذه القراءة تعطي أن اآلي�وب��ده ووج��ة بتوحي��ه من المعرف��الى خص��ه تع��د، وأن الل� من كالم الهده السجود له، وإنكار سجودهم للشمس، وإضافته للشيطان، وتزيينه لهم، ما�تي ال��ة ال��ارف اللطيف��وان؛ من المع��ائر الحي� خص به غيره من الطيور وس�ر وحفص��ى بن عم��دري وعيس� تكاد العقول الراجحة تهتدي لها. وقرأ الجح�راءة تعطي� والكسائي: "تخفون" و"تعلنون" بالتاء على الخطاب؛ وهذه الق�ه� أن اآلية من خطاب الله عز وجل ألمة محمد صلى الله عليه وسلم "، الل�ا��ا نعت��ن "العظيم": رفع��رأ ابن محيص��رش العظيم" ق� ال إله إال هو رب الع لله. الباقون بالخفض نعتا للعرش. وخص بالذكر ألنه أعظم المخلوقات وما

عداه في ضمنه وقبضته. @قوله تعالى: "سننظر" من النظر الذي هو التأمل والتصفح. "أصدقت أم�ننظر��ال: "س��نى أنت. وق��ك. و"كنت" بمع��اذبين" في مقالت� كنت من الك أصدقت" ولم يقل سننظر في أمرك؛ ألن الهدهد لما صرح بفخر العلم في قوله: "أحطت بما لم تحط به" صرح له س�ليمان بقول�ه: س�ننظر أص�دقت�ل��اذبين" دلي� أم كذبت، فكان ذلك كفاء لما قاله. "أصدقت أم كنت من الك�ة عنهم في��درأ العقوب��ه، وي��ذر رعيت��ل ع��ه أن يقب� على أن اإلمام يجب علي�ذر��د حين اعت� ظاهر أحوالهم بباطن أعذارهم؛ ألن سليمان لم يعاقب الهده�ي الجه�اد، وك�ان� إليه. وإنما صار صدق الهده�د ع�ذرا ألن�ه أخ�بر بم�ا يقتض�ه� سليمان عليه السالم حبب إليه الجهاد. وفي الصحيح: )ليس أحد أحب إلي�ر��ل عم��د قب� العذر من الله من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل(. وق�ه� عذر النعمان بن عدي ولم يعاقبه. ولكن لإلمام أن يمتحن ذلك إذا تعلق ب�د: "إني��ال الهده��ا ق��ه لم� حكم من أحكام الشريعة. كما فعل سليمان؛ فإن�تفزه� وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم" لم يس�ه ح�تى ق�ال:��ك إلى أن يع�رض ل� الطمع، وال استجره حب الزيادة في المل�مع،��ا س��ذ م� "وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله" فغاظه حينئ�ال:��ك، فق��ه من ذل��اب عن��ا غ� وطلب االنتهاء إلى ما أخبر، وتحصيل علم م�حيح عن��ا رواه الص��ه م��و من��اذبين" ونح��دقت أم كنت من الك� "سننظر أص المسور بن مخرمة، حين استشار عمر الناس في إمالص المرأة وهي التي�لى��بي ص��هدت الن� يضرب بطنها فتلقي جنينها؛ فقال المغيرة ابن شعبة: ش�ني بمن��ر: ايت��ال عم��ال فق��ة. ق� الله عليه وسلم قضى فيه بغرة عبد أو أم�برح��ال: ال ت��ة فق��لمة وفي رواي��د بن مس� يشهد معك؛ قال: فشهد له محم�ه��لمة فجئت ب��د بن س� حتى تأتي بالمخرج من ذلك؛ فخرجت فوجدت محم

فشهد. ونحوه حديث أبي موسى في االستئذان وغيره.�ة��ا خمس��اج: فيه��ال الزج� @قوله تعالى: "اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم" ق�رة��ات الكس� أوجه "فألقه" إليهم" بإثبات الياء في اللفظ. وبحذف الياء وإثب

�ه��ل "فألق��واو على األص��ات ال��اء وإثب��م اله��ه إليهم". وبض� دالة عليها "فألق إليهم". وبحذف الواو وإثبات الضمة "فألقه إليهم". واللغة الخامسة قرأ بها�ويين ال��د النح��ذا عن��اس: وه��ال النح��ه إليهم". ق� حمزة بإسكان الهاء "فالق�ليمان��معت علي بن س��ف؛ وس��در الوق� يجوز إال على حيلة بعيدة تكون: يق يقول: ال تلتفت إلى هذه العلة، ولو جاز أن يصل وهو ينوي الوقف لجاز أن�ل��ع ولم يق��ظ الجم��ال: "إليهم" على لف��ماء. وق��راب من األس� يحذف اإلع�ه إلى� إليها؛ ألنه قال: "وجدتها وقومها يسجدون للشمس" فكأنه قال: فألق�نى��يره، وب��ه عن غ��تغاال ب��دين، واش��أمر ال��ه ب� الذين هذا دينهم؛ اهتماما من الخطاب في الكتاب على لفظ الجمع لذلك. وروي في قصص هذه اآلية أن�انت��وة ك��د إلى ك� الهدهد وصل فألفى دون هذه الملكة حجب جدران؛ فعم�ا،��ا إياه��نى عبادته��ا لمع��د طلوعه��مس عن��ا الش� بلقيس صنعتها لتدخل منه�ا ي�روى - نائم�ة؛ فلم�ا��اب على بلقيس وهي - فيم� ف�دخل منه�ا ورمى الكت�دت��امت فوج��د، ثم ق��ا أح��ل عليه� انتبهت وجدته فراعها، وظنت أنه قد دخ�د��رأت الهده��مس، ف��أمر الش� حالها كما عهدت، فنظرت إلى الكوة تهمما ب فعلمت. وقال وهب وابن زيد: كانت لها كوة مستقبلة مطلع الشمس، فإذا�ا� طلعت سجدت، فسدها الهدهد بجناحه، فارتفعت الشمس ولم تعلم، فلم�حيفة إليه�ا، فلم�ا رأت الخ�اتم� استبطأت الشمس قامت تنظ�ر ف�رمى الص�ه��ه؛ فقرأت��ان في خاتم� ارتعدت وخضعت، ألن ملك سليمان عليه السالم ك�ل��ل: حم��ال مقات��د. وق��أتي بع��ا ي��اطبتهم بم��ا فخ� فجمعت المأل من قومه�ود��ا الجن� الهدهد الكتاب بمنقاره، وطار حتى وقف على رأس المرأة وحوله�ها��رأة رأس��رفعت الم��ه، ف��رون إلي��اس ينظ� والعساكر، فرفرف ساعة والن

فألقى الكتاب في حجرها. @ في هذه اآلية دليل على إرسال الكتب إلى المشركين وتبليغهم الدعوة،�رى��لم إلى كس��ه وس��ه علي� ودعائهم إلى اإلسالم. وقد كتب النبي صلى الل

وقيصر وإلى كل جبار؛ كما تقدم في "آل عمران": �ا��ب م� @قوله تعالى: "ثم تول عنهم" أمره بالتولي حسن أدب ليتنحى حس�ال وهب��راجعتهم؛ ق��رى م��تى ت� يتأدب به مع الملوك. بمعنى: وكن قريبا ح�ع.��ه وارج� بن منبه. وقال ابن زيد: أمره بالتولي بمعنى الرجوع إليه؛ أي ألق�اق��ول" واتس��ه: "ثم ت��ديم على قول��نى التق� "فانظر ماذا يرجعون" في مع�ر.��انظر أي انتظ��ك ف��ول، وفي خالل ذل��ه ثم ت��ر؛ أي ألق��ة الكالم أظه� رتب

[ أي40وقيل: فاعلم؛ كقوله: "ي�وم ينظ�ر الم�رء م�ا ق�دمت ي�داه" ]النب�أ: �اذا� اعلم ماذا يرجعون أي يجيبون وماذا يردون من القول. وقيل: "فانظر م

يرجعون" يتراجعون بينهم من الكالم. }قالت يا أيها المأل إني ألقي إلي كتاب كريم، إنه من31 - 29*اآليات: 3*

سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم، أال تعلوا علي وأتوني مسلمين{�ذهب��نى: ف��ذف؛ والمع��ا المأل" في الكالم ح��ا أيه��الت ي��الى: "ق� @قوله تع�الكريم� فألقاه إليهم فسمعها وهي تقول: "يا أيها المأل" ثم وصفت الكتاب ب�ه� إما ألنه من عند عظيم في نفسها ونفوسهم فعظمته إجالال لس�ليمان علي�اتم،� السالم؛ وهذا قول ابن زيد. وإما أنها أشارت إلى أنه مطبوع عليه بالخ�لم��ه وس��ه علي��لى الل� فكرامة الكتاب ختمه؛ وروي ذلك عن رسول الله ص�ه��ه علي��لى الل� وقيل: ألنه بدأ فيه ب�"بسم الله الرحمن الرحيم" وقد قال ص�ل:��ذم(. وقي� وسلم: )كل كالم ال يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أج

�ه كتب� ألنه بدأ فيه بنفسه، وال يفعل ذلك إال الجلة. وفي حديث ابن عمر أن�ير��دالملك بن م�روان أم��ه لعب��روان يبايع�ه. من عبدالل� إلى عبدالملك بن م�روا��د أق��ني ق��تطعت، وإن ب� المؤمنين؛ إني أقر لك بالسمع والطاعة ما اس�يرا.��ل ط� لك بذلك. وقيل: توهمت أنه كتاب جاء من السماء إذ كان الموص

�عراء: ��ريم" ]الش��ام ك��ول: "ومق��ن؛ كق� [ أي مجلس58وقيل: "كريم" حس�ة في��ول والموعظ��من من لين الق��ا تض��ذلك؛ لم��فته ب��ل: وص��ن. وقي� حس�ير��تلطاف من غ� الدعاء إلى عبادة الله عز وجل، وحسن االستعطاف واالس�ازل وال��ير كالم ن��ير النفس، ومن غ��ا يغ��ا، وال م��با وال لعن��من س� أن يتض�رى إلى��ل؛ أال ت��ز وج��ه ع��دعاء إلى الل��ل في ال� مستغلق؛ على عادة الرس�ك��بيل رب��لم: "ادع إلى س��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ل لنبي��ز وج��ه ع� قول الل

[ وقوله لموسى وهرون: "فقوال125بالحكمة والموعظة الحسنة" ]النحل: �ه: ��ى" ]ط��ذا44له قوال لينا لعله يتذكر أو يخش��ان وه��وه حس��ا وج� [. وكله

�ل��د قب��رحيم أح��رحمن ال��ه ال��م الل��ه لم يكتب بس��د روي أن��نها. وق� أحسسليمان. وفي قراءة عبدالله "وإنه من سليمان" بزيادة واو.

�ه��الى: "إن��ه تع��رى قول��ف؛ أال ت��ة الوص� @ الوصف بالكريم في الكتاب غاي�األثير77لقرآن كريم" ]الواقعة: � [ وأهل الزمان يصفون الكتاب بالخطير وب

�و��ة، وه��ريم غفل��قطوا الك��ز وأس��الوا: العزي��ك ق��ان لمل��إن ك� وبالمبرور؛ ف�الى:� أفضلها خصلة. فأما الوصف بالعزيز فقد وصف به القرآن في قوله تع

�لت:� 41"وإنه لكتاب عزيز. ال يأتيه الباطل من بين يديه وال من خلفه" ]فص ���دلها42-� [ فهذه عزته وليست ألحد إال له، فاجتنبوها في كتبكم، واجعلوا ب

�ر بن��ي أب�و بك��ة؛ ق�ال القاض��ة للديان��ة، وحياط� الع�الي؛ توفي�ة لح�ق الواليالعربي.

�هم من فالن إلى فالن،��دؤوا بأنفس��وا أن يب� @ كان رسم المتقدمين إذا كتب�ة��د أعظم حرم��ان أح� وبذلك جاءت اآلثار. وروى الربيع عن أنس قال: ما ك�هم.��دؤوا بأنفس��وا ب��حابه إذا كتب� من النبي صلى الله عليه وسلم: وكان أص�ارس إذا��ل ف��لم: )إن أه��ه وس��ه علي��لى الل� وقال ابن سيرين قال النبي ص�اب��و الليث في كت��ال أب��ه( ق� كتبوا بدؤوا بعظمائهم فال يبدأ الرجل إال بنفس�د اجتمعت علي�ه��ة ق��از؛ ألن األم��ه لج��دأ ب�المكتوب إلي� "البستان" له: ولو ب�ن في���ل؛ فاألحس��ان من قب��ا ك��خ م� وفعلوه لمصلحة رأوا في ذلك، أو نس�ه��د من��ه تع��ة بنفس��ه؛ ألن البداي� زماننا هذا أن يبدأ بالمكتوب إليه، ثم ينفس�ده، أو��د من عبي��ه؛ إال أن يكتب إلى عب� استخفافا بالمكتوب إليه وتكبرا علي

غالم من غلمانه. وإذا ورد على إنسان كتاب بالتحية أو نحوها ينبغي أن يرد الجواب؛ ألن

�ان��ه ك��اس أن��ر. وروي عن ابن عب��الم من الحاض��ائب كالس� الكتاب من الغيرى رد الكتاب واجبا كما يرى رد السالم. والله أعلم.

�رحيم" في أول الكتب���رحمن ال���ه ال���م الل���وا على كتب "بس�� @ اتفق�ه��م، وب� والرسائل، وعلى ختمها؛ ألنه أبعد من الريبة، وعلى هذا جرى الرس�اب لم يكن مختوم�ا فه�و��ال: أيم�ا كت��ه ق� جاء األثر عن عمر بن الخطاب أن�ه(. وق�ال بعض األدب�اء؛ ه�و ابن��ديث: )ك�رم الكت�اب ختم��ف. وفي الح� أغل�ه؛ ألن الختم��تخف ب��د اس��ه فق��ا ولم يختم��ه كتاب� المقفع: من كتب إلى أخي�لم أن يكتب إلى العجم� ختم. وقال أنس: لما أراد النبي صلى الله عليه وس�ا ونقش على��طنع خاتم��ه ختم؛ فاص��ا علي��ون إال كتاب��ه: إنهم ال يقبل� فقيل ل

�ه في� فصه )ال إله إال الله محمد رسول الله( وكأني أنظر إلى وبيصه وبياضكفه.

�ه"��رحيم" "وإن��رحمن ال��ه ال��م الل� @قوله تعالى: "إنه من سليمان وإنه بس�رحمن��ه ال��م الل��دأ الكالم "بس��ا أي وإن الكالم، أو إن مبت��ر فيهم� بالكس الرحيم". وأجاز الفراء "أنه من سليمان وأنه" بفتحهما جميعا على أن يكونا�از��ليمان. وأج��ه من س� في موضع رفع بدل من الكتاب؛ بمعنى ألقي إلي أن�ه؛� أن يكونا في موضع نصب على حذف الخافض؛ أي ألنه من سليمان وألن�هب��رأ األش��ه. وق��م الل��ديره بس� كأنها عللت كرمه بكونه من سليمان وتص�ة، وروي عن وهب� العقيلي ومحمد بن السميقع: "أال تغلوا" بالغين المعجم�راءة��نى ق��ة إلى مع��بر. وهي راجع��اوز وتك��و إذا تج��ه؛ من غال يغل� بن منب

الجماعة. "وأتوني مسلمين" أي منقادين طائعين مؤمنين. }قالت يا أيها المأل أفتوني في أمري ما كنت قاطعة34 -� 32*اآليات: 3*

�ك��ر إلي��ديد واألم��أس ش��وا ب� أمرا حتى تشهدون، قالوا نحن أولوا قوة وأول�وا��دوها وجعل��ة أفس��وا قري��وك إذا دخل� فانظري ماذا تأمرين، قالت إن المل

أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون{�وم��راف الق��ري" المأل أش� @قوله تعالى: "قالت يا أيها المأل أفتوني في أم�ف� وقد مضى في سورة "البقرة" القول فيه. قال ابن عباس: كان معه�ا أل�ك دون��ل المل��ف. والقي� قيل. وقيل: اثنا عشر ألف قيل مع كل قيل مائة أل�ا،� الملك األعظم. ألخذت في حسن األدب مع قومها، ومشاورتهم في أمره�را��ا كنت قاطع�ة أم� وأعلمتهم أن ذلك مطرد عندها في كل أمر يعرض، "م حتى تشهدون" فكيف في هذه النازلة الكبرى. فراجعها المال بما يقر عينها،�ذه��ا؛ وه��ر إلى نظره��لموا األم��أس، ثم س��القوة والب��ا ب� من إعالمهم إياه�ة��ة وثالث��ا ثالثمائ��ان له� محاورة حسنة من الجميع. قال قتادة: ذكر لنا أنه ك

عشر رجال هم أهل مشورتها، كل رجل منهم على عشرة آالف.�ه��الى لنبي��ه تع��ال الل��د ق��اورة. وق��حة المش� @ في هذه اآلية دليل على ص

�ران: ��ر" ]آل عم� [ في "آل159صلى الله عليه وسلم: "وشاورهم في األم�الى��ه تع��دح الل��د م��اء. وق��داراة لألولي��ا م� عمران" إما استعانة باآلراء، وإم

�ورى: ��ورى بينهم" ]الش��رهم ش��اورة من38الفضالء بقوله: "وأم� [. والمش�د� األمر القديم وخاصة في الح�رب؛ فه�ذه بلقيس ام�رأة جاهلي�ة ك�انت تعب�تى��را ح��ة أم��ا كنت قاطع� الشمس: "قالت يا أيها المأل أفتوني في أمري م�رهم،� تشهدون" لتختبر عزمهم على مقاومة عدوهم، وحزمهم فيما يقيم أم�والهم��هم وأم��ذلوا أنفس��أنهم إن لم يب� وإمضائهم على الطاعة لها، بعلمها ب�رهم��ع أم��دوها، وإن لم يجتم��ة ع��ة بمقاوم� ودماءهم دونها لم يكن لها طاق�دهم،��ا عن��بر م��دوهم عليهم، وإن لم تخت� وحزمهم وجدهم كان ذلك عونا لع�ان في���ا ك���رهم، وربم���يرة من أم���زمهم لم تكن على بص���در ع�� وتعلم ق�ان في��رهم، وك��دير أم��ة في تق��ا، ودخيل��ا وهن في طاعته� استبدادها برأيه�دة��وكتهم، وش��وة ش��ده من ق��ا تري��ون على م��ذ رأيهم ع��اورتهم وأخ� مش�أس��و ب��وة وأول��و ق��وابهم: "نحن أول��ولهم في ج��رى إلى ق� مدافعتهم؛ أال ت�تى إذا��ه ح��ركض فرس��ه ي��دهم أن��وة أح� شديد" قال ابن عباس: كان من ق

احتد ضم فخذيه فحبسه بقوته. @قوله تعالى: "واألمر إليك فانظري ماذا تأمرين" سلموا األمر إلى نظرها�د� مع ما أظهروا لها من القوة والبأس والشدة؛ فلما فعلوا ذل�ك أخ�برت عن

�وف على��ذا الكالم خ� ذلك بفعل الملوك بالقرى التي يتغلبون عليها. وفي ه�ون"��ذلك يفعل��الم. "وك��ه الس��ليمان علي� قومها، وحيطة واستعظام ألمر س�و��اس: ه� قيل: هو من قول بلقيس تأكيدا للمعنى الذي أرادته. وقال ابن عب�ه ب�ذلك��ه علي�ه وس�لم وأمت� من قول الله عز وجل معرفا لمحمد ص�لى الل�ه،��م الل��رف اس��اب لم تع��رأت عليهم الكت��ا ق��ال وهب: لم��ه. وق� ومخبرا ب�ا من��ا عظيم��ذا إال عفريت��ا نظن ه��وم: م��ال بعض الق� فقالت: ما هذا؟! فق�ة� الجن يقتدر به هذا الملك على ما يريده؛ فسكتوه. وقال اآلخر: أراهم ثالث من العفاريت؛ فسكتوه؛ فقال شاب قد علم: يا سيدة الملوك! إن سليمان�ا��دأ فيه��ة إال ب��و ال يتكلم بكلم��ا فه� ملك قد أعطاه ملك السماء ملكا عظيم�دها��ه؛ فعن��رحيم نعوت��ماء، وال�رحمن ال��ك الس� بتسمية إلهه، والله اسم ملي قالت: "أفتوني في أمري" فقالوا: "نحن أولو قوة" في القتال "وأولو بأس�وا��ا جرب��ا لم� شديد" قوة في الحرب واللقاء "واألمر إليك" ردوا أمرهم إليه�وك إذا��الت إن المل�� "ق���أمرين" ف��اذا ت��انظري م��ة "ف� على رأيها من البرك دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة" أهانوا شرفاءها لتستقيم لهم�وا��اري: "وجعل��ال ابن األنب��ون" ق��ذلك يفعل��ا. "وك� األمور، فصدق الله قوله أعزة أهلها أذلة" هذا وقف تام؛ فقال الله عز وجل تحقيقا لقولها: "وكذلك�ون إن��وم فرع��ال المأل من ق� يفعلون" وشبيه به في سورة "األعراف" "ق

� 109هذا لساحر عليم. يريد أن يخرجكم من أرضكم" ]األعراف: - 110] �راف: ��أمرون" ]األع��اذا ت��ون: "فم��ال فرع��ال ابن110تم الكالم، فق� [. وق

�ل��ذلك يفع��ون" أي وك��ذلك يفعل��الوقف "وك��ول بلقيس، ف��و ق��جرة. ه� شسليمان إذا دخل بالدنا.

}وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون{35*اآلية: 3*�دبيرها؛� @قوله تعالى: "وإني مرسلة إليهم بهدية" هذا من حسن نظرها وت�رب� أي إني أجرب هذا الرجل بهدية، وأعطيه فيها نفائس من األموال، وأغ عليه بأمور المملكة: فإن كان ملكا دنياويا أرضاه المال وعملنا معه بحسب�ا أن��دين، فينبغي لن��ر ال��ا في أم��ال والزمن� ذلك، وإن كان نبيا لم يرضه الم�اس في��ثر الن��ة أك��ة عظيم��ه بهدي��ه، فبعثت إلي��ه على دين��ه ونتبع��ؤمن ب� ن�ة من ذهب،� تفصيلها، فقال سعيد بن جبير عن ابن عباس: أرسلت إليه بلبن�د:� فرأت الرسل الحيطان من ذهب فصغر عندهم ما جاؤوا به. وقال مجاه�اثنتي��اس: ب��ة. وروي عن ابن عب��ائتي جاري��ائتي غالم وم��ه بم��لت إلي� أرس�ثين� عشرة وصيفة مذكرين قد ألبستهم زي الغلمان، واثني عشر غالما مؤن�اثنتي��بر، وب��ك وعن��اق مس� قد ألبستهم زي النساء، وعلى يد الوصائف أطب�رى��ة، واألخ��ير مثقوب� عشرة نجيبة تحمل لبن الذهب، وبخرزتين إحداهما غ�ير،��وك حم��ا مل� مثقوبة ثقبا معوجا، وبقدح ال شيء فيه، وبعصا كان يتوارثه وأنفذت الهدية مع جماعة من قومها. وقيل: كان الرسول واحدا ولكن كان�ه��ال ل��ا يق��راف قومه��لت رجال من أش� في صحبته أتباع وخدم. وقيل: أرس�يف��ة وص��ة مائ� المنذرين عمرو، وضمت إليه رجاال ذوي رأي وعقل، والهدي�ان: إذا كلمكم��الت للغلم��اس، وق��ف بينهم في اللب� ومائة وصيفة، وقد خول�واري:��اء، وق�الت للج��به كالم النس��أنيث يش��ه ت��وه بكالم في��ليمان فكلم� س كلمنه بكالم فيه غل�ظ يش�به كالم الرج�ال؛ فيق�ال: إن الهده�د ج�اء وأخ�بر�ه��ليمان علي� سليمان بذلك كله. وقيل: إن الله أخبر سليمان بذلك، فأمر س�ة، ثم��ذهب والفض� السالم أن يبسط من موضعه إلى تسع فراسخ بلبنات ال

�ا في��ه رأين� قال: أي الدواب رأيتم أحسن في البر والبحر؟ قالوا: يا نبي الل�ة وأع�راف ونواص�ي؛ ف�أمر� بحر كذا دواب منقطة مختلفة ألوانها، لها أجنح�ذهب��ات ال��اره، وعلى لبن� بها فجاءت فشدت على يمين الميدان وعلى يس�امهم -��أوالدكم؛ فأق��ال: للجن علي ب��ا؛ ثم ق��ا علوفاته��وا له��ة، وألق� والفض�ليمان��د س� أحسن ما يكون من الشباب - عن يمين الميدان ويساره. ثم قع�ي من��ة آالف كرس��ه أربع��ع ل��ه، ووض� عليه السالم على كرسيه في مجلس�ر��اء، وأم��اء والعلم��ا األنبي��اره، وأجلس عليه� ذهب عن يمينه ومثلها عن يس�باع��ر الس��خ، وأم��فوفا فراس��طفوا ص��ياطين والجن واإلنس أن يص� الش�ا��ا دن��ماله، فلم��ه وش� والوحوش والهوام والطير فاصطفوا فراسخ عن يمين�ر��تي لم ت��دواب ال��ليمان، ورأوا ال��ك س��روا إلى مل� القوم من الميدان ونظ�رت إليهم��ة، تقاص��ذهب والفض��ات ال��روث على لبن��ا ت��ن منه� أعينهم أحس�ا��ليمان لم� أنفسهم، ورموا ما معهم من الهدايا. وفي بعض الروايات: إن س�تركوا على��رهم أن ي��ة أم��ذهب والفض��ات ال��دان بلبن��رش الهي��رهم بف� أم�ا��روش، فلم��ير مف��اط من األرض غ��ع بس��در موض� طريقهم موضعا على ق�ا��ان، فلم��ك المك��ا معهم في ذل��وا م� مروا به خافوا أن يتهموا بذلك فطرح�الت لهم��افوا، فق��وا وخ��ا ففزع��ائال فظيع��را ه��ياطين رأوا منظ� رأوا الش الشياطين: جوزوا ال بأس عليكم؛ فكانوا يمرون على كردوس كردوس من�وا بين ي�دي� الجن واإلنس والبه�ائم والط�ير والس�باع والوح�وش ح�تى وقف�الت��انت ق��ق، وك��ه طل��نا بوج��را حس��ليمان نظ��ر إليهم س��ليمان، فنظ� س لرسولها: إن نظر إليك نظر مغضب فاعلم أنه ملك فال يهولنك منظره فأنا�ول��ل فتفهم ق��بي مرس��ه ن� أعز منه، وإن رأيت الرجل بشا لطيفا فاعلم أن

ورد الجواب، فأخبر الهدهد سليمان بذلك على ما تقدم.�ة، ��ير مثقوب��ة غ� وكانت عمدت إلى حقه من ذهب فجعلت فيها درة يتيم

وخرزة معوجة الثقب، وكتبت كتابا مع رسولها تقول فيه: إن كنت نبيا فميز�ا من� بين الوصفاء والوصائف، وأخ�بر بم�ا في الحق�ة، وعرف�ني رأس العص�اء��دح م��رزة، وامأل الق��ط الخ� أسفلها، واثقب الدرة ثقبا مستويا، وأدخل خي�ف بين��ول ووق��ل الرس� من ندى ليس من األرض وال من السماء؛ فلما وص�ة؟ ف�أتى به�ا� يدي سليمان أعطاه كتاب الملكة فنظر فيه، وق�ال: أين الحق�ول:��ه الرس��ال ل��ليمان. فق� فحركها؛ فأخبره جبريل بما فيها، ثم أخبرهم س�ليمان الجن��أل س��رزة؛ فس��ط في الخ��ل الخي� صدقت؛ فاثقب الدرة، وأدخ�ل� واإلنس عن ثقبها فعجزوا؛ فقال للشياطين: ما الرأي فيها؟ فقالوا: ترس�رجت من��تى خ��ا ح��عرة في فيه��ذت ش��ة فأخ��اءت األرض��ة، فج� إلى األرض�ير رزقي في��الت: تص��ك؟ ق��ا حاجت��ليمان: م��ا س��ال له��ر؛ فق��انب اآلخ� الج�لكها��رزة يس��ذه الخ��ليمان: من له��ال س� الشجرة؛ فقال لها: لك ذلك. ثم ق�ط في� الخيط؟ فقالت دودة بيضاء: أنا لها يا نبي الله؛ فأخ�ذت ال�دودة الخي�ا��ليمان: م��ا س� فيها ودخلت الثقب حتى خرجت من الجانب اآلخر؛ فقال له حاجتك؟ قالت تجعل رزقي في الفواكه؛ قال: ذلك لك. ثم ميز بين الغلمان والجواري. قال السدي: أمرهم بالوض�وء، فجع�ل الرج�ل يح�در الم�اء على�د��رى على الي��د اليس��ببن من الي��واري يص��ل الج��درا، وجع��ل ح��د والرج� الي�ة��انت الجاري��ل: ك� اليمنى، ومن اليمنى على اليسرى، فميز بينهم بهذا. وقي�ه��رب ب��رى، ثم تض��ه على األخ��ديها، ثم تحمل� تأخذ الماء من اآلنية بإحدى ي�ه،��ه في الوج��رب ب��ة يض��اء من اآلني��ذ الم��ان يأخ��ه؛ والغالم ك� على الوج

�ة��اعد، والجاري��ر الس��اعدها، والغالم على ظه� والجارية تصب على بطن س�ذا. وروى يعلى بن��يز بينهم به� تصب الماء صبا، والغالم يحدر على يديه؛ فم�يف،��يفة ووص��ائتي وص��لت بلقيس بم��ال: أرس� مسلم عن سعيد بن جبير ق�ؤوا؛ فمن��أمرهم فتوض��اث، ف��ذكور من اإلن��يعلم ال� وقالت: إن كان نبيا فس�ل��ه قب��دأ بكف��اث، ومن ب� توضأ منهم فبدأ بمرفقه قبل كفه قال هو من اإلن�ين� مرفقه قال هو من الذكور؛ ثم أرسل العصا إلى الهواء فقال: أي الرأس�دح� سبق إلى األرض فهو أصلها، وأمر بالخيل فأجريت حتى عرقت ومأل الق من عرقها، ثم رد سليمان الهدية؛ فروي أنه لما صرف الهدية إليها وأخبرها

رسولها بما شاهد؛ قالت لقومها: هذا أمر من السماء.�ل��ا وال يقب��ة ويثبت عليه��ل الهدي��لم يقب��ه وس��ه علي� @ كان النبي صلى الل�ه��لوات الل��اء ص��ائر األنبي��الم وس��ه الس��ليمان علي��ان س� الصدقة، وكذلك ك عليهم أجمعين. وإنما جعلت بلقيس قبول الهدية أو ردها عالمة على ما في�ا في��ال له��ه ق��ا؛ ألن��ا أو نبي��ليمان ملك��ون س� نفسها؛ على ما ذكرناه من ك

�ل: ��لمين" ]النم��وني مس��وا علي وأت��ه31كتابه: "أال تعل��ل في��ذا ال تقب� [ وه�ريعة��رر في الش��ذي تق��اب ال��ذا من الب� فدية، وال يؤخذ عنه هدية، وليس ه عن قبول الهدية بسبيل، وإنما هي رشوة وبيع الحق بالباطل، وهي الرشوة�ل��ائزة من ك��ا ج��ل فإنه� التي ال تحل. وأما الهدية المطلقة للتحبب والتواص

أحد وعلى كل حال، وهذا ما لم يكن من مشرك.�ني ��ركين( يع� فإن كانت من مشرك ففي الحديث )نهيت عن زبد المش

�ك��ديث مال��ا في ح� رفدهم وعطاياهم. وروي عنه عليه السالم أنه قبلها كم�ال جماع�ة من العلم�اء بالنس�خ فيهم�ا،��يره، فق��دبلي وغ� عن ثور بن زيد ال�ل��ان ال يقب��ه ك� وقال آخرون: ليس فيها ناسخ وال منسوخ، والمعنى فيها: أن هدية من يطمع بالظهور عليه وأخذ بلده ودخوله في اإلسالم، وبهذه الصفة�ه حمال��ل هديت��ذا نهى أن تقب� كانت حالة سليمان عليه السالم، فعن مثل ه�ع بين��ه جم��ذا؛ فإن��اء في ه��ل للعلم��ن تأوي��ذا أحس��ه؛ وه��ف عن� على الك

األحاديث. وقيل غير هذا. الهدية مندوب إليها، وهي مما تورث المودة وتذهب العداوة؛ روى مالك

�ه��لى الل�ه علي��ه ص��ول الل� عن عطاء بن عبدالله الخراساني قال: ق�ال رس�حناء(. وروى��ذهب الش��ابوا وت��ادوا تح��ل وته��ذهب الغ��افحوا ي��لم: )تص� وس�ول:��لم يق��ه وس��ه علي� معاوية بن الحكم قال: سمعت رسول الله صلى الل )تهادوا فإنه يضعف الود ويذهب بغوائل الصدر(. وقال الدارقطني: تفرد به�ك وال عن��ح عن مال� ابن بجير عن أبيه عن مالك، ولم يكن بالرضي، وال يص�لم��ه وس� الزهري. وعن ابن شهاب قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله علي�ألت��ال ابن وهب: س��خيمة( ق��ذهب الس��ة ت��إن الهدي��ادوا بينكم ف� قال: )ته�ي��له الوقاص��ديث وص��ذا الح��ل. وه��ال: الغ� يونس عن السخيمة ما هي فق�لى��بي ص��د ثبت أن الن��ة: فق� عثمان عن الزهري وهو ضعيف. وعلى الجمل�ة� الله عليه وسلم كان يقبل الهدية، وفيه األسوة الحسنة. ومن فضل الهدي�ه��دى إلي� مع اتباع السنة أنها تزيل حزازات النفوس، وتكسب المهدي والمه

رنة في اللقاء والجلوس. ولقد أحسن من قال: هدايا الناس بعضهم لبعض تولد في قلوبهم الوصاال وتزرع في الضمير هوى وودا وتكسبهم إذا حضروا جماال

آخر:

إن الهدايا لها حظ إذا وردت أحظى من االبن عند الوالد الحدب �ركاؤكم��اؤكم ش��ال: )جلس��ه ق��لم أن� @ روي عن النبي صلى الله عليه وس�ل:��اهره. وقي��ول على ظ��و محم��ل: ه��اه؛ فقي� في الهدية( واختلف في معن يشاركهم على وجه الكرم والمروءة، فإن لم يفعل فال يجبر عليه. وقال أبو�رور��ركاؤه في الس� يوسف: ذلك في الفواكه ونحوها. وقال بعضهم: هم ش�ق��فة والخوان��حاب الص��ال أص��ول في أمث��بر محم��ة. والخ� ال في الهدي�ا��ركة فيه��ا فال ش��اء اختص به��ا من الفقه��ان فقيه��ا إذا ك��ات؛ أم� والرباط

ألصحابه، فإن أشركهم فذلك كرم وجود منه.�ادة:��ال قت��لون" ق��ع المرس��رة "بم يرج� @قوله تعالى: "فناظرة" أي منتظ يرحمها الله أن كانت لعاقلة في إسالمها وشركها؛ قد علمت أن الهدية تقع�د� موقعا من الناس. وسقطت األلف في "بم" للفرق بين "ما" الخبرية. وق

يجوز إثباتها؛ قال: على ما قام يشتمني لئيم كخنزير تمرغ في رماد }فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال فما آتاني الله40 -� 36*اآليات: 3*

خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون، ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود ال قبل�ا أيه�ا المأل أيكم ي�أتيني� لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون، ق�ال ي بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين، قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن�اب��ده علم من الكت��ذي عن� تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين، قال ال�ذا من��ال ه��ده ق� أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عن فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر

فإن ربي غني كريم{�ول��اء الرس��ال" أي ج��دونني بم� @قوله تعالى: "فلما جاء سليمان قال أتم�وب واألعمش:��زة ويعق��رأ حم��ال". ق��دونني بم��ال: "أتم� سليمان بالهدية ق�د؛��ار أبي عبي� بنون واحدة مشددة وياء ثابتة بعدها. الباقون بنونين وهو اختي�رأ:��ان يق��ه ك��افع أن� ألنها في كل المصاحف بنونين. وقد روى إسحاق عن ن "أتمدون" بنون واحدة مخففة بعدها ياء في اللفظ. قال ابن األنباري: فهذه�اء��ة هج��ا موافق��ح له��ف، ليص��د الوق��اء عن��ات الي��ا إثب��راءة يجب فيه� الق�ا� المصحف. واألصل في النون التشديد، فخفف التشديد من ذا الموضع كم�ذي� خفف من: أشهد أنك عالم؛ وأصله: أنك عالم. وعلى هذا المعنى بنى ال

�ل: ��ام: 27قرأ: "تشاقون فيهم" ]النح��ه" ]األنع��آجوني في الل� [.80[، "أتح�ربوني��له يض��دون، وأص���ربون ويقص��ال يض��رب: الرج��الت الع��د ق� وق

ويقصدوني: ألنه إدغام يضربونني ويقصدونني قال الشاعر: ترهبين والجيد منك لليلى والحشا والبغام والعينان

�ا��اال إلى م��دونني م��دونني" أتزي��نى "أتم��ف. ومع��ني فخف��ل ترهبي� واألصتشاهدونه من أموالي.

@قوله تعالى: "فما آتاني الله خير مما آتاكم" أي فما أعطاني من اإلسالم�ل� والملك والنبوة خير مما أعطاكم، فال أفرح بالمال. و"آتان" وقعت في ك�اء��ه" بي��اني الل��افع وحفص: "آت��رو ون��و عم��رأ أب��اء. وق��ير ي��احف بغ� المص مفتوحة؛ فإذا وقفوا حذفوا. وأما يعقوب فإنه يثبتها في الوقف ويحذف في�الين. "ب�ل أنتم به�ديتكم��اء في الح� الوصل اللتقاء الساكنين. الباقون بغير ي

تفرحون" ألنكم أهل مفاخرة ومكاثرة في الدنيا.

�د؛� @قوله تعالى: "ارجع إليهم" أي قال سليمان للمنذر بن عمرو أمير الوف�ا��ون له� ارجع إليهم بهديتهم. "فلنأتينهم بجنود ال قبل لهم بها" الم قسم والن�د��ول: هي الم توكي��ان يق� الزمة. قال النحاس: وسمعت أبا الحسن بن كيس�ر، والم��د؛ والم أم��ير؛ الم توكي��ا ثالث ال غ��ات كله��ده أن الالم� وكذا كان عن�ردون الش�يء إلى أص�له:��ويين؛ ألنهم ي��ذاق من النح� خفض؛ وهذا قول الح وهذا ال يتهيأ إال لمن درب في العربية. ومعنى "ال قبل لهم بها" أي ال طاقة�ة��ا" أي من قري��ل: "منه��هم وقي� لهم عليها. "ولنخرجنهم منها" أي من أرض�ة��وا قري��وك إذا دخل��ه: "إن المل��ة في قول��ر القري��بق ذك��د س��بأ. وق� س

�ل: ��لبوا ملكهم34أفسدوها" ]النم��د س��ة" ق��اغرون" "أذل��ة وهم ص� [. "أذل�ذل إن لم��و ال��غر وه��انون أذالء من الص��اغرون" أي مه��زهم. "وهم ص� وع يسلموا؛ فرجع إليها رسولها فأخبرها؛ فقالت: قد عرفت أنه ليس بملك وال�بعة��ل في س��ها فجع��رت بعرش��ه. ثم أم��اء الل��بي من أنبي� طاقة لنا بقتال ن�ور؛ وغلقت��بعة قص��ر من س��ر قص��وف بعض؛ في آخ��ها في ج��ات بعض� أبي�ل من��ف قي� األبواب، وجعلت الحرس عليه، وتوجهت إليه في اثني عشر أل ملوك اليمن، تحت كل قيل مائة ألف. قال ابن عباس: وكان سليمان مهيبا�ا��ا قريب��وم رهج� ال يبتدأ بشيء حتى يكون هو الذي يسأل عنه؛ فنظر ذات ي�وده -��ليمان لجن��ال س��ه. فق��بي الل� منه، فقال: ما هذا؟ فقالوا: بلقيس يا ن�لمين"��أتوني مس� وقال وهب وغيره: للجن - "أيكم يأتيني بعرشها قبل أن ي�ال:��ا ق��ليمان لم��خ من س� وقال عبدالله بن شداد: كانت بلقيس على فرس "أيكم يأتيني بعرشها" وكانت خلفت عرشها بسبأ، ووكلت به حفظة. وقيل: إنها لما بعثت بالهدية بعثت رسلها في جندها لتغافص سليمان عليه السالم�ال:� بالقتل قبل أن يتأهب سليمان لها إن كان طالب ملك، فلما علم ذلك ق�ل أن� "أيكم يأتيني بعرشها". قال ابن عباس: كان أمره باإلتيان بالعرش قب�ة:��ال ابن عطي��رش. وق��اءه الع� يكتب الكتاب إليها، ولم يكتب إليها حتى ج�ديتها��د مجيء ه� وظاهر اآليات أن هذه المقالة من سليمان عليه السالم بع�وا��أولين. واختلف��ور المت��ذا جمه� ورده إياها، وبعثه الهدهد بالكتاب؛ وعلى ه�ذه� في فائدة استدعاء عرشها؛ فقال قتادة: ذكر له بعظم وجودة؛ فأراد أخ قبل أن يعصمها وقومها اإلسالم ويحمي أموالهم؛ واإلسالم على هذا الدين؛�تي هي من��درة ال��ا الق��تدعاه ليريه� وهو قول ابن جريج. وقال ابن زيد: اس�رب؛��ا دون جيش وال ح��ذه من بيوته��ه؛ ألخ� عند الله، ويجعله دليال على نبوت�اس.��ول ابن عب��لمين؛ وه�و ق� و"مسلمين" على هذا التأويل بمع�نى مستس�روا له�ا عرش�ها��بر عقله�ا وله�ذا ق�ال: "نك� وقال ابن زيد أيضا: أراد أن يخت ننظر أتهتدي". وقيل: خافت الجن أن يتزوج بها سليمان عليه السالم فيولد�الت��ليمان فق��ل س��ة لنس��خرة والخدم��ون في الس��د، فال يزال��ا ول��ه منه� ل�بر��ل: أراد أن يخت��ها. وقي� لسليمان في عقلها خلل؛ فأراد أن يمتحنها بعرش صدق الهدهد في قول�ه: "وله�ا ع�رش عظيم" قال�ه الط�بري. وعن قت�ادة:�ه��اء؛ لقول��ثر العلم��ه أك��ول األول علي� أحب أن يراه لما وصفه الهدهد. والق�ا فال��ه ماله��ر علي� تعالى: "قبل أن يأتوني مسلمين". وألنها لو أسلمت لحظ�ر��اقوت األحم��عا بالي� يؤتي به إال بإذنها. روي أنه كان من فضة وذهب مرص

والجوهر، وأنه كان في جوف سبعة أبيات عليه سبعة أغالق.�اء��و رج��رأ أب��ور وق��رأ الجمه� @قوله تعالى: "قال عفريت من الجن" كذا ق�ه.��ه عن��ي الل��ديق رض��ر الص� وعيسى الثقفي: "عفرية" ورويت عن أبي بك

�ال��ة. ق� وفي الحديث: )إن الله يبغض العفرية النفرية(. النفرية إتباع لعفري�اء��ه خبث وده��ان مع��ديد إذا ك��ال للش��اس: يق� قتادة: هي الداهية قال النح عفر وعفرية وعفريت وعفارية. وقيل: "عفريت" أي رئيس. وقرأت فرقة:�ة��ال عفري��اس: من ق��ال النح� "قال عفر" بكسر العين؛ حكاه ابن عطية؛ ق جمعه على عفار، ومن قال: عفريت كان له في الجمع ثالثة أوجه؛ إن شاء�واغ في��ال: ط��ا يق��دة؛ كم��اء زائ� قال عفاريت، وإن شاء قال عفار؛ ألن الت�ريت من��اري. والعف��ال عف��اء فق� جمع طاغوت، وإن شاء عوض من التاء ي�ق��ل إذا تخل� الشياطين القوي المارد. والتاء زائدة. وقد قالوا: تعفرت الرج�ره��ودن؛ ذك��ريت ك��ذا العف��م ه��ه: اس��ال وهب بن منب��ة. وق��ق اإلذاي� بخل�مه��ائي: اس��عيب الجب��ال ش��هيلي. وق��ره الس��وان؛ ذك��ل: ذك��اس. وقي� النح�ول ذي��م ق��ذا االس��ني. ومن ه� دعوان. وروي عن ابن عباس أنه صخر الج

الرمة: كأنه كوكب في إثر عفرية مصوب في سواد الليل منقضب

وأنشد الكسائي: إذ قال شيطانهم العفريت ليس لكم ملك وال تثبيت

�لم:��ه وس��ه علي� وفي الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الل�ه� )إن عفريتا من الجن جعل يفتك علي البارحة ليقطع علي الصالة وإن الل�اري )تفلت على البارح�ة(��ديث. وفي البخ��ر الح� أمكنني منه فدعته...( وذك�ري��ال: أس��ه ق��عيد أن��يى بن س��أ عن يح��ك(. وفي الموط��ل يفت� مكان )جع�علة��ه بش��ا من الجن يطلب��رأى عفريت� برسول الله صلى الله عليه وسلم، ف�ل:��ال جبري��لم رآه؛ فق� من نار، كلما التفت رسول الله صلى الله عليه وس أفال أعلمك كلمات تقولهن إذا قلتهن طفئت شعلته وخر لفيه؛ فقال رسول�ه��ات الل� الله صلى الله عليه وسلم: )بلى( فقال: )أعوذ بالله الكريم وبكلم�ا� التامات التي ال يجاوزهن بر وال فاجر من شر ما ينزل من السماء وشر م�ل��ا ومن فتن اللي��رج منه��ا يخ��ر م��ا ذرأ في األرض، وش��ر م� يعرج فيها وش

والنهار ومن طوارق الليل والنهار إال طارقا يطرق بخير يا رحمن(.�ه��ني في مجلس��ك" يع��وم من مقام��ل أن تق� @قوله تعالى: "أنا آتيك به قب الذي يحكم فيه. "وإني عليه لقوي أمين" أي قوي على حمله. "أمين" على�ليمان��ال س� ما فيه. ابن عباس: أمين على فرج المرأة؛ ذكره المهدوي. فق�ل��ه قب��ك ب� أريد أسرع من ذلك؛ ف� "قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتي�اب� أن يرتد إليك طرفك" أكثر المفسرين على أن الذي عنده علم من الكت�ه��رائيل، وك�ان ص�ديقا يحف�ظ اس�م الل��ني إس��ا وه�و من ب� آص�ف بن برخي�ي� األعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. وقالت عائشة رض�ا� الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: )إن اسم الله األعظم الذي دع�ال��راهيا؛ وق��ا ش� به آصف بن برخيا يا حي يا قيوم( قيل: وهو بلسانهم، أهي�ا��يء إله��ل ش��ه ك��ا وإل��ا إلهن� الزهري: دعاء الذي عنده اسم الله األعظم؛ ي واحدا ال إله إال أنت ايتني بعرشها؛ فمثل بين يديه. وقال مجاهد: دعا فقال: يا إلهنا وإله كل شيء يا ذا الجالل واإلكرام. قال السهيلي: الذي عنده علم�ه��م الل��ده اس��ان عن��ليمان، وك��ة س� من الكتاب هو آصف بن برخيا ابن خال�ح في��ه؛ وال يص��ليمان نفس��و س��ل: ه��الى. وقي��ه تع� األعظم من أسماء الل�ليمان��و س��ة ه��الت فرق��ة وق��ال ابن عطي� سياق الكالم مثل هذا التأويل. ق�ه��ك ب��ا آتي��ال: "أن��ا ق� عليه السالم، والمخاطبة في هذا التأويل للعفريت لم

�ة��ه على جه��ال ل��ك فق��تبطأ ذل� قبل أن تقوم من مقامك" كأن سليمان اس�ة� تحقيره: "أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك" واستدل قائلو هذه المقال

بقول سليمان: "هذا من فضل ربي". قلت: ما ذكره ابن عطية قال النحاس في معاني القرآن له، وهو قول

�له��ادير، أرس��اب المق��ده كت� حسن إن شاء الله تعالى. قال بحر: هو ملك بي�ه� الله عند قول العفريت. قال السهيلي: وذكر محمد بن الحسن المقرئ أن�رو� ضبة بن أد؛ وهذا ال يصح البتة ألن ضبة هو ابن أد بن طابخة، واسمه عم بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد: ومعد كان في مدة بختنصر، وذلك بعد�بة��ف ض� عهد سليمان بدهر طويل؛ فإذا لم يكن معد في عهد سليمان، فكي�ر��و الخض� بن أد وهو بعده بخمسة آباء؟! وهذا بين لمن تأمله. ابن لهيعة: ه�ان��الح ك��ل ص��اب رج� عليه السالم. وقال ابن زيد: الذي عنده علم من الكت�ل� في جزيرة من جزائز البحر، خرج ذلك اليوم ينظر من ساكن األرض؛ وه�الى فجيء��ه تع��ماء الل��م من أس� يعبد الله أم ال؟ فوجد سليمان، فدعا باس�ان يعلم��ا ك��مه يمليخ��رائيل اس� بالعرش. وقول سابع: إنه رجل من بني إس�ان��ذي ك��ل ال��زة: الرج� اسم الله األعظم؛ ذكره القشيري. وقال ابن أبي ب�ره��رائيل؛ ذك��ني إس� عنده علم من الكتاب اسمه أسطوم وكان عابدا في ب�ا إن��الم؛ أم��ه الس��ليمان علي� الغزنوي. وقال محمد بن المنكدر: إنما ه�و س�ان رج�ل من ب�ني� الناس يرون أنه كان معه اسم وليس ذلك كذلك؛ إنم�ا ك�ك��د إلي��ل أن يرت��ه قب��ك ب��ا آتي� إسرائيل عالم آتاه الله علما وفقها قال: "أن�اءك� طرفك" قال: هات. قال: أنت نبي الله ابن نبي الله فإن دعوت الله ج به، فدعا الله سليمان فجاءه الله بالعرش. وق�ول ث�امن: إن�ه جبري�ل علي�ه�ه��ذا علم� السالم؛ قاله النخعي، وروي عن ابن عباس. وعلم الكتاب على ه�ليمان��اب س��ل: علم كت� بكتب الله المنزلة، أو بما في اللوح المحفوظ. وقي�ل��ه رج��اس أن��ور من الن��ه الجمه��ذي علي��ة: وال� إلى بلقيس. قال ابن عطي�تين، ثم��لى ركع��ه ص� صالح من بني إسرائيل اسمه آصف بن برخيا؛ روي أن�العرش،� قال لسليمان: يا نبي الله آمدد بصرك فمد بصره نحو اليمن فإذا ب فما رد سليمان بصره إال وهو عنده. قال مجاهد: هو إدامة النظر حتى يرتد�ا��و كم� طرفه خاسئا حسيرا. وقيل: أراد مقدار ما يفتح عينه ثم يطرف، وه�ل من��ان الفع��ه إن ك��به؛ ألن��ذا أش��ة عين؛ وه��ذا في لحظ��ل ك��ول: افع� تق�ه فهي��اء الل� سليمان فهو معجزة، وإن كان من آصف أو من غيره من أولي�ات��ر كرام��د أنك��يري: وق��ال القش��بي. ق��زة الن� كرامة، وكرامة الولي معج األولياء من قال إن الذي عنده علم من الكتاب هو سليمان، قال للعفريت: "أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك". وعند هؤالء ما فعل العفريت فليس�ذا. وال��ل ه��درون على مث��إن الجن يق��ات، ف��زات وال من الكرام� من المعج�وهر� يقطع جوهر في حال واحدة مكانين، بل يتصور ذلك بأن يعدم الله الج�دم� في أقصى الشرق ثم يعيده في الحالة الثانية، وهي الحالة التي بعد الع�يري:��ال القش��دها. ق� في أقصى الغرب. أو يعدم األماكن المتوسطة ثم يعي ورواه وهب عن مالك. وقد قيل: بل جيء به في الهواء؛ قاله مجاهد. وكان�اليمن��انت ب��ك: ك� بين سليمان والعرش كما بين الكوفة والحيرة. وقال مال�ه��رش بلقيس مكان� وسليمان عليه السالم بالشام. وفي التفاسير انخرق بع�ر��داد: وظه��ه بن ش��ال عبدالل��ليمان؛ ق��دي س��ع بين ي��ه ثم نب��و في��ذي ه� ال

العرش من نفق تحت األرض؛ فالله أعلم أي ذلك كان.

@قوله تعالى: "فلما رآه مستقرا عنده" أي ثابتا عنده. "قال هذا من فضل�ال األخفش:��وني" ق��ل ربي. "ليبل��ر والتمكين من فض��ذا النص� ربي" أي ه�دني؛��وني" ليتعب��نى "ليبل��يره: مع��ال غ��ر" وق� المعنى لينظر "أأشكر أم أكف�ه أم��كر نعمت��برني أأش��ار أي ليخت��ل في االبتالء االختب��از. واألص��و مج� وه أكفرها "ومن شكر فإنما يشكر لنفسه" أي ال يرجع نفع ذلك إال إلى نفسه،�د��كر قي��ا. والش��د منه��ا والمزي��ة ودوامه� حيث استوجب بشكره تمام النعم�كر��ر" أي عن الش��ودة. "ومن كف��ة المفق� النعمة الموجودة، وبه تنال النعم

"فإن ربي غني كريم" في التفضل.� 41*اآليات: 3*�- �ون من43 ��دي أم تك��ر أتهت� }قال نكروا لها عرشها ننظ

الذين ال يهتدون، فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم�انت من��ا ك� من قبلها وكنا مسلمين، وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنه

قوم كافرين{ @قوله تعالى: "قال نكروا لها عرشها" أي غيروه. قيل: جعل أعاله أسفله،�ر��ا أم��يره: إنم��راء وغ��ال الف� وأسفله أعاله. وقيل: غير بزيادة أو نقصان. ق�ا.��أراد أن يمتحنه��يئا ف��ا ش��ه: إن في عقله��الوا ل��ياطين ق��يره ألن الش� بتنك�ون��د فيبق��ا ول��ه منه��د ل��ليمان فيول��ا س��تزوج به��افت الجن أن ي��ل: خ� وقي�ا��ل، ورجله��عيفة العق��ا ض��ليمان: إنه� مسخرين آلل سليمان أبدا، فقالوا لس�ليمان��ان لس��ا. وك��رف عقله��ها" لنع� كرجل الحمار؛ فقال: "نكروا لها عرش�فها؟� ناصح من الجن، فقال كيف لي أن أرى قدميها من غير أن أسألها كش فقال: أنا أجعل في هذا القصر ماء، وأجعل فوق الماء زجاجا، تظن أنه ماء

فترفع ثوبها فترى قدميها؛ فهذا هو الصرح الذي أخبر الله تعالى عنه.�الت� @قوله تعالى: "فلما جاءت" يريد بلقيس، "قيل" لها "أهكذا عرشك ق كأنه هو" شبهته به ألنها خلفته تحت األغالق، فلم تقر بذلك ولم تنكر، فعلم�ال��و". وق� سليمان كمال عقلها. قال عكرمة: كانت حكيمة فقالت: "كأنه ه�ذا��ا: أه��ل له��و قي��ا؛ ول��بهوا عليه� مقاتل: عرفته ولكن شبهت عليهم كما ش�ليمان� عرشك لقالت نعم هو؛ وقاله الحسن بن الفضل أيضا. وقيل: أراد س�وة� أن يظهر لها أن الجن مسخرون ل�ه، وك�ذلك الش�ياطين لتع�رف أنه�ا نب�ان��اب الغلم��ر في ب��ا األم��ة تعميته��ذا في مقابل��ل ه��د قي��ه. وق��ؤمن ب� وت�ا��ول بلقيس؛ أي أوتين��و من ق��ل: ه��ا" قي� والجواري. "وأوتينا العلم من قبله�لمين"��ا مس��رش "وكن� العلم بصحة نبوة سليمان من قبل هذه اآلية في الع�ه على� منقادين ألمره. وقيل:هو من قول سليمان أي أوتينا العلم بقدرة الل�ا��المها ومجيئه��ا العلم" بإس��ل: "وأوتين��رة. وقي��ذه الم��ل ه��اء من قب� ما يش

طائعة من قبل مجيئها. وقيل: هو من كالم قوم سليمان. والله أعلم. @قوله تعالى: "وصدها ما كانت تعبد من دون الله" الوقف على "من دون�مس��د من الش��انت تعب��ا ك� الله" حسن؛ والمعنى: منعها من أن تعبد الله م�ا من��دها عبادته��نى؛ أي ص��اس: المع��ع. النح� والقمر ف� "ما" في موضع رف�وز أن��لم. ويج��اه عن أن تس��ا علمن��ا عن أن تعلم م� دون الله وعبادتها إياه�ا ك�انت��ليمان عم��دها س��دير: وص� يكون "ما" في موضع نصب، ويكون التق�دها��نى: وص��ون المع��وز أن يك��ه. ويج� تعبد من دون الله؛ أي حال بينها وبين�يره:� الله؛ أي منعها الله عن عبادتها غيره فحذفت "عن" وتعدى الفعل. نظ

[ أي من قومه. وأنشد سيبويه: 155"واختار موسى قومه" ]األعراف: ونبئت عبدالله بالجو أصبحت كراما مواليها لئيما صميمها

وزعم أن المعنى عنده نبئت عن عبدالله. "إنها كانت من قوم كافرين" قرأ�ا.��نى، ألنه��ب بمع��ع نص� سعيد بن جبير: "أنها" بفتح الهمزة، وهي في موض�ة��ا" فاعل� ويجوز أن يكون بدال من "ما" فيكون في موضع رفع إن كانت "م

الصد. والكسر على االستئناف.�فت عن44*اآلية: 3*��ة وكش� }قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لج

�ي��الت رب إني ظلمت نفس��وارير ق��رد من ق��رح مم��ه ص��ال إن��اقيها ق� سوأسلمت مع سليمان لله رب العالمين{

�يبويه: ادخلي إلى��د س��دير عن��رح" التق� @قوله تعالى: "قيل لها ادخلي الص�ال: ألن��ذا؛ ق��ه في ه��اس يغلط� الصرح فحذف إلى وعدي الفعل. وأبو العب�ه��اء وفي��ه م��اج تحت��حنا من زج��رح ص��ان الص��دخول. وك��دل على م� دخل ي�ان� الحيتان، عمله ليريها ملكا أعظم من ملكها؛ قاله مجاهد. وقال قتادة: ك�ر؛ عن أبي� من قوارير خلفه ماء "حسبته لجة" أي ماء. وقيل: الصرح القص

عبيدة. كما قال: تحسب أعالمهن الصروحا

وقيل: الصرح الصحن؛ كما يقال: هذه صرحة الدار وقاعتها؛ بمعنى. وحكى�ع من األرض،� أبو عبيدة في الغريب المصنف أن الصرح كل بناء عال مرتف�ل عمال��اء عم��ل بن��ال لك��ه يق��ذا أن��ل ه��اس: أص� وأن الممرد الطويل. النح�رح��ولهم: ص��اء؛ ومن ق��به م� واحدا صرح؛ من قولهم: لبن صريح إذا لم يش باألمر، ومنه: عربي صريح. وقيل: عمله ليختبر قول الجن فيها إن أمها من�زعت��ة ف��ا رأت اللج��ه. فلم��ه وهب بن منب��ار؛ قال��ل حم� الجن، ورجلها رج�ا��اء، ورأت م� وظنت أنه قصد بها الغرق: وتعجبت من كون كرسيه على الم�إذا هي��اقيها" ف��فت عن س��ر. "وكش��ال األم� هالها، ولم يكن لها بد من امتث�عر،��يرة الش� أحسن الناس ساقا؛ سليمة مما قالت الجن، غير أنها كانت كث فلما بلغت هذا الحد، قال لها سليمان بعد أن صرف بصره عنها: "إنه صرح�ل� ممرد من قوارير" والممرد المحكوك المملس، ومنه األمرد. وتمرد الرج�تي ال� إذ أبطأ خروج لحيته بعد إدراكه؛ قاله الفراء. ومنه الشجرة المرداء ال�ه��ول، ومن��ا المط��رد أيض� ورق عليها. ورملة مرداء إذا كانت ال تنبت. والمم�ع��جرة: واس��ة. ابن ش��ة النخل� قيل للحصن مارد. أبو صالح: طويل على هيئ

في طوله وعرضه. قال: غدوت صباحا باكرا فوجدتهم قبيل الضحا في السابري الممرد

�لمت��لمت بلقيس وأذعنت وأس��ك استس��د ذل��عة. وعن��دروع الواس� أي ال�الم��ه الس� وأقرت على نفسها بالظلم؛ على ما يأتي. ولما رأى سليمان علي�ير��عر من غ��ذا الش� قدميها قال لناصحه من الشياطين: كيف لي أن أقلع ه�ات من��ورة والحمام��انت الن��ورة، فك��ل الن��ه على عم� مضرة بالجسد؟ فدل�حاك.� يومئذ. فيروى أن سليمان تزوجها عند ذلك وأسكنها الشام؛ قاله الض�ا:��ا إلى ملكه��ا ورده��اش: تزوجه��اب النق��دالعزيز في كت� وقال سعيد بن عب�ماه داود��ا س� باليمن، وكان يأتيها على الريح كل شهر مرة؛ فولدت له غالم�ال:��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل� مات في زمانه. وفي بعض األخبار أن النبي ص�اقين وهي من أزواج س�ليمان� )كانت بلقيس من أحسن نس�اء الع�المين س�ال��ني؟ فق��اقين م��ن س��ة: هي أحس��الت عائش� عليه السالم في الجنة( فق�ر��يري. وذك��ره القش��ة( ذك� عليه السالم: )أنت أحسن ساقين منها في الجن�ال:)أول��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل� الثعلبي عن أبي موسى أن رسول الله ص

�ه��دار فمس� من اتخذ الحمامات سليمان بن داود فلما ألصق ظهره إلى الج�ا��ا على ملكه��ديدا وأقره��ا ش��ا حب��ه(. ثم أحبه� حرها قال أواه من عذاب الل�ا:��ا ارتفاع��اس مثله��ر الن��ون لم ي��ة حص��ا ثالث��وا له��ر الجن فبن� باليمن، وأم سلحون وبينون وعمدان، ثم كان سليمان يزورها في كل شهر مرة، ويقيم�وك،��برة المل� عندها ثالثة أيام. وحكى الشعبي أن ناسا من حمير حفروا مق�ها��د رأس��ذهب، وعن��وجة بال��ل منس� فوجدوا فيها قبرا معقودا فيه امرأة حل

لوح رخام فيه مكتوب: يا أيها األقوام عوجوا معا وأربعوا في مقبري العيسا لتعلموا أني تلك التي قد كنت أدعى الدهر بلقيسا شيدت قصر الملك في حمير قومي وقدما كان مأنوسا وكنت في ملكي وتدبيره أرغم في الله المعاطيسا بعلي سليمان النبي الذي قد كان للتوراة دريسا وسخر الريح له مركبا تهب أحيانا رواميسا مع ابن داود النبي الذي قدسه الرحمن تقديسا

�ال��ا ق��ليمان، وإنم��ا س��ه: لم يتزوجه� وقال محمد بن إسحاق ووهب بن منب�ان.��ا ك��ك م��ان لي من المل� لها: اختاري زوجا؛ فقالت: مثلي ال ينكح وقد ك فقال: ال بد في اإلسالم من ذلك. فاختارت ذا تبع ملك همدان، فزوجه إياها وردها إلى اليمن، وأمر زوبعة أمير جن اليمن أن يطيعه، فبنى له المصانع، ولم يزل أميرا حتى مات سليمان. وقال قوم: لم يرد فيه خبر صحيح ال في�د بن��رح بن الهداه��ا. وهي بلقيس بنت الس��ه زوجه��ا وال في أن��ه تزوجه� أن شراحيل بن أدد بن حدر بن السرح بن الحرس بن قيس بن صيفي بن سبأ�ام��ذ بن س��الخ بن أرفخش��ابر بن ش� بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن ع�دا��ون ول��ه أربع��د ل��د ول��أن ق� بن نوح. وكان جدها الهداهد ملكا عظيم الش�وك��ول لمل� كلهم ملوك، وكان ملك أرض اليمن كلها، وكان أبوها السرح يق�رأة��وه ام��تزوج منهم، فزوج� األطراف: ليس أحد منكم كفؤا لي، وأبى أن ي�ة وهي بلقيس، ولم� من الجن يقال لها ريحانة بنت السكن، فولدت له بلقم�ان� يكن له ولد غيرها. وقال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم: )ك�وا��تين، وملك� أحد أبوي بلقيس جنيا( فمات أبوها، واختلف عليها قومها فرق�أدركت بلقيس��ه، ف��اء رعيت��ر بنس��تى فج��يرته، ح��اءت س��رهم رجال فس� أم�ه،��زت رأس��تى ح��ر ح��قته الخم� الغيرة، فعرضت عليه نفسها فتزوجها، فس�بي��د الن� ونصبته على باب دارها فملكوها. وقال أبو بكرة: ذكرت بلقيس عن

صلى الله عليه وسلم فقال: )ال يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة(. ويقال: إن سبب تزوج أبيها من الجن أنه كان وزيرا لملك عات يغتصب

نساء الرعية، وكان الوزير غيورا فلم يتزوج، فصحب مرة في الطريق رجال�دنا��ك بل��إن مل��دا، ف��زوج أب��ال: ال أت��ة؟ فق� ال يعرفه، فقال هل لك من زوج�ال:� يغتصب النساء من أزواجهن، فقال لئن تزوجت ابنتي ال يغتصبها أبدا. ق�ه��دت ل��ه فول��تزوج ابنت� بل يغتصبها. قال: إنا قوم من الجن ال يقدر علينا؛ ف�ا��دث أبوه��حراء، فتح��را في الص��اتت األم وابتنت بلقيس قص� بلقيس؛ ثم م بحديثها غلطا، فنمى للملك خبرها فقال له: يا فالن تكون عندك هذه البنت�ه،��ر بحبس��اء ثم أم��بي للنس��ا، وأنت تعلم ح��أتيني به��ة وأنت ال ت� الجميل�ا هم��رها، فلم��ير إلى قص� فأرسلت بلقيس إليه إني بين يديك؛ فتجهز للمس�ورة��ل ص��ات الجن مث��واري من بن��ه الج��رجت إلي��ه أخ��دخول بمن مع� بال

�ال��ؤالء الرج��دخل به��يدتنا أت��ك س��ول ل� الشمس، وقلن له أال تستحي ؟ تق�اب��ه الب��ده، وأغلقت علي��ل وح��راف ودخ� معك على أهلك فأذن لهم باالنص وقتلته بالنعال، وقطعت رأسه ورمت به إلى عسكره، فأمروها عليهم، فلم�ك أن��الم. وذل��ه الس��ليمان علي��ا س��د خبره��غ الهده��ذلك إلى أن بل��زل ك� ت سليمان لم�ا ن�زل في بعض منازل�ه ق�ال الهده�د: إن س�ليمان ق�د اش�تغل بالنزول، فارتفع نحو السماء فأبصر طول الدنيا وعرضها، فأبصر الدنيا يمينا�ير،��د عف��ك الهده��م ذل��ان اس��د، وك� وشماال، فرأى بستانا لبلقيس فيه هده�ال:��د ؟ ق��ليمان: من أين أقبلت ؟ وأين تري��ور س��ير اليمن ليعف��ال عف� فق�ال:��ليمان ؟ ق� أقبلت من الشام مع صاحبي سليمان بن داود. قال: ومن س�ا بين��ل م��ريح وك��وحش وال��ير وال��ياطين والط��ك الجن واإلنس والش� مل السماء واألرض. فمن أين أنت؟ قال: من هذه البالد؛ ملكها امرأة يقال لها�ل��ف مقات��ة أل� بلقيس، تحت يدها اثنا عشر ألف قيل، تحت يد كل قيل مائ�ع��ا، ورج� من سوى النساء والذراري؛ فانطلق معه ونظر إلى بلقيس وملكه�ده،� إلى سليمان وقت العصر، وكان سليمان قد فقده وقت الصالة فلم يج

وكانوا على غير ماء. قال ابن عباس في رواية: وقعت عليه نفحة من الشمس. فقال لوزير

الطير: هذا موضع من؟ ق�ال: ي�ا ن�بي الل�ه ه�ذا موض�ع الهده�د ق�ال: وأين�ه��ال: "ألعذبن��ليمان وق��ب س��ك. فغض��ه المل� ذهب؟ قال: ال أدوي أصلح الل

�ل:��ديدا" ]النم��رمها21عذابا ش��ير وأص��يد الط��اب س��ا بالعق��ة. ثم دع� [ اآلي وأشدها بأسا فقال: ما تريد يا نبي الله؟ فقال: علي بالهدهد الساعة. فرفع�عة��دنيا كالقص��ر إلى ال��الهواء، فنظ� العقاب نفسه دون، السماء حتى لزق ب�وه��انقض نح��د مقبال من نحن اليمن، ف��و بالهده��إذا ه��دكم، ف��دي أح� بين ي�واك علي� وأنشب فيه مخلبه. فقال له الهدهد: أسألك بالله الذي أقدرك وق�ف��ليمان حل��ه س� إال رحمتني. فقال له: الويل لك؛ وثكلتك أمك! إن نبي الل�ير.��اكر الط��ائر عس��ور وس� أن يعذبك أو يذبحك. ثم أتى به فاستقبلته النس�ا أن�ا! أم�ا��دري وم��ه. فق�ال: وم�ا ق��بي الل� وقالوا الويل لك؛ لق�د توع�دك ن

�ل: ��بين" ]النم��لطان م� [ ثم21استثنى؟ قالوا: بلى إنه قال: "أو ليأتيني بس�ه تواض�عا لس�ليمان��ليمان فرف�ع رأس�ه، وأرخى ذنب�ه وجناحي� دخل على س�ذبنك��ك؟ ألع��دمتك ومكان��ليمان: أين كنت عن خ��ه س� عليه السالم. فقال ل عذابا شديدا أو ألذبحنك. فقال له الهدهد: يا نبي الله اذكر وقوفك بين يدي�ه.��ا عن��د وعف��ليمان وارتع��د س��عر جل��ديك. فاقش� الله بمنزلة وقوفي بين ي�ارا��ان ب��ه ك��د أن��ليمان عن ذبح الهده��ه س��رف الل��ا ص��ة: إنم��ال عكرم� وق�أ��ذي أبط��ا ال��ليمان: م��ه س� بوالديه؛ ينقل الطعام إليهما فيزقهما. ثم قال ل�دم��بما تق��ا حس� بك؟ فقال الهدهد ما أخبر الله عن بلقيس وعرشها وقومه�ول��تنكر من العق��ة مس��أن أم بلقيس جني��ول ب��اوردي: والق��ال الم� بيانه. ق�ماني� لتباين الجنسين، واختالف الطبعين، وتفارق الحسين؛ ألن اآلدمي جس�ان من��ق الج� والجن روحاني، وخلق الله اآلدمي من صلصال كالفخار، وخل�ذا��ل م�ع ه� مارج من نار، ويمنع االمتزاج مع ه�ذا التب�اين، ويس�تحيل التناس

االختالف. قلت: قد مضى القول في هذا، والعقل ال يحيله مع ما جاء من الخبر

�ه، وال��دم بيان��ا تق��اء على م��له الم� في ذلك، وإذا نظر في أصل الخلق فأص�وال واألوالد"��اركهم في األم��ل "وش��ه أعلم. وفي التنزي��ك؛ والل� بعد في ذل

�ان"64]اإلسراء: ��الى: "لم يطمثهن إنس قبلهم وال ج� [ وقد تقدم. وقال تع[. على ما يأتي في "الرحمن".56]الرحمن:

�انت��ذي ك��رك ال��ي" أي بالش��الت رب إني ظلمت نفس��الى: "ق� @قوله تع�ليمان؛� عليه؛ قاله ابن شجرة. وقال سفيان: أي بالظن الذي توهمته في س�ه.� ألنها لما أمرت بدخول الصرح حسبته لجة، وأن سليمان يريد تغريقها في�ذلك��ها ب��ا ظلمت نفس��وارير علمت أنه��رد من ق� فلما بان لها أنه صرح مم�ا��رب من يفتحه��ول. ومن الع��د الق��دأة بع��ا مبت��رت "إن" ألنه� الظن. وكس�كنت��المين" إذا س��ه رب الع��ليمان لل��ع س� فيعمل فيها القول. "وأسلمت م�ا��ا ففيه��ويين. وإذا فتحته��نى بال اختالف بين النح��اء لمع� "مع" فهي حرف ج�ني��افض مب��رف خ��ه ح� قوالن: أحدهما: أنه بمعنى الظرف اسم. واآلخر: أن

على الفتح؛ قال النحاس: }ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله47 -� 45*اآليات: 3*

فإذا هم فريقان يختصمون، قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة�ال��ك ق��ك وبمن مع��ا ب��الوا اطيرن��ون، ق��ه لعلكم ترحم��تغفرون الل� لوال تس

طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون{�دم��ه" تق� @قوله تعالى: "ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الل�ال:��افر؛ ق��ؤمن وك��د: أي م� معناه. "فإذا هم فريقان يختصمون" قال مجاه�ل من��الحا مرس��ون أن ص� والخصومة ما قصه الله تعالى في قوله: "أتعلم

�ة75ربه" ]األعراف: ��ل فرق� [ إلى قوله: "كافرون". وقيل: تخاصمهم أن كقالت: نحن على الحق دونكم.

�ال��ل الحس�نة" ق��يئة قب��تعجلون بالس��وم لم تس��ا ق��ال ي� @قوله تعالى: "ق�ذي يجلب��ان ال��ؤخرون اإليم��نى: لم ت��ة؛ المع��ل الرحم� مجاهد: بالعذاب قب�ار يقول�ون��ان الكف��اب؛ فك� إليكم الثواب، وتقدمون الكفر الذي يوجب العق لفرط اإلنكار: ايتنا بالعذاب. وقيل: أي لم تفعلون ما تستحقون به العقاب؛�ون إلى��ه" أي هال تتوب��تغفرون الل� ال أنهم التمسوا تعجيل العذاب. "لوال تس

الله من الشرك. "لعلكم ترحمون" لكي ترحموا؛ وقد تقدم. @قوله تعالى: "قالوا اطيرنا بك وبمن معك" أي تشاءمنا. والشؤم النحس.�يرة. ومن ظن أن��دبير من اعتق�اد الط��د للت� وال شيء أضر ب�الرأي وال أفس�ال��دورا فق�د جه�ل. وق��دفع مق��اء، أو ي� خوار بقرة أو نعيق غ�راب ي�رد قض

الشاعر: طيرة الدهر ال ترد قضاء فاعذر الدهر ال تشبه بلوم أي يوم يخصه بسعود والمنايا ينزلن في كل يوم ليس يوم إال وفيه سعود ونحوس تجري لقوم فقوم

�ائرا،��رت ط� وقد كانت العرب أكثر الناس طيرة، وكانت إذا أرادت سفرا نف�اءمت، فنهى��ماال رجعت وتش��ار ش��ارت وتيمنت، وإن ط��ة س� فإذا طار يمن�ا(��ير على وكناته��روا الط��ال: )أق��ك وق��لم عن ذل� النبي صلى الله عليه وس�ائبكم.��ه" أي مص��د الل��ائركم عن� على ما تقدم بيانه في "المائدة". "قال ط

"بل أنتم قوم تفتنون" أي تمتحنون. وقيل: تعذبون بذنوبكم. }وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في األرض49 -� 48*اآليات: 3*

�هدنا��ا ش��ه م� وال يصلحون، قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليمهلك أهله وإنا لصادقون{

@قوله تعالى: "وكان في المدينة" أي في مدينة صالح وهي الحجر "تسعة�اء���ال من أبن���عة رج���لحون" أي تس���دون في األرض وال يص���ط يفس�� ره�انوا��ة، وك��ل المدين��اء أه��عة عظم� أشرافهم. قال الضحاك. كان هؤالء التس�ا� يفسدون في األرض ويأمرون بالفساد، فجلسوا عند صخرة عظيمة فقلبه�دنانير��ون ال��انوا يقرض��ني أنهم ك� الله عليهم. وقال عطاء بن أبي رباح: بلغ�ل:��يب. وقي��عيد بن المس� والدراهم، وذلك من الفساد في األرض؛ وقاله س�ذا.��ير ه��ل: غ��ترون عليهم. وقي� فسادهم أنهم يتبعون عورات الناس وال يس والالزم من اآلية ما قاله الضحاك وغيره أنهم كانوا من أوجه القوم وأقناهم�دون وال��رهم أنهم يفس��ة أم��ة؛ وجمل� وأغناهم، وكانوا أهل كفر ومعاص جم�د منهم��ل واح� يصلحون. والرهط اسم للجماعة؛ فكأنهم كانوا رؤساء يتبع ك

رهط. والجمع أرهط وأراهط. قال: يا بؤس للحرب التي وضعت أراهط فاستراحوا

وهؤالء المذكورون كانوا أصحاب قدار عاقر الناقة؛ ذكره ابن عطية. قلت: واختلف في أسمائهم؛ فقال الغزنوي: وأسماؤهم قدار بن سالف

�حاق:��داق. ابن إس��ال وص��ا وذعيم وقت� ومصدع وأسلم ودسما وذهيم وذعم�ع��ع بن ميل� رأسهم قدار بن سالف ومصدع بن مهرع، فاتبعهم سبعة؛ هم بل�ر���ماؤهم. وذك���رف أس���ة لم تع���رج وأربع���ير بن غنم وذؤاب بن مه�� ودع الزمخشري أسماءهم عن وهب بن منبه: الهذيل بن عبد رب، غنم بن غنم،�ة،��م بن مخرم��ة، عاص��ير بن كردب��رج، عم��دع بن مه��رج، مص� رياب بن مه�عوا في� سبيط بن صدقة، سمعان بن صفي، قدار بن سالف؛ وهم الذين س�هيلي:��رافهم. الس��اء أش��انوا من أبن� عقر الناقة، وكانوا عتاة قوم صالح، وك�لحون،��دون في األرض وال يص��انوا يفس��ذين ك��عة ال��اش التس��ر النق� ذك�ه��ره على وج��ير أني أذك��ة؛ غ��بط برواي��ك ال ينض��مائهم، وذل��ماهم بأس� وس االجتهاد والتخمين، ولكن نذكره على ما وجدناه في كتاب محمد بن حبيب،�اب� وهم: مصدع بن دهر. ويقال دهم، وقدار بن سالف، وهريم وصواب وري

وداب ودعما وهرما ودعين بن عمير.�ا ��ال: هم دعم��اس فق� قلت: وقد ذكر الماوردي أسماءهم عن ابن عب

�أرض��انوا ب��دار، وك� ودعيم وهرما وهريم وداب وصواب ورياب ومسطح وقالحجر وهي أرض الشام.

�ون��وز أن يك��ه" يج��ه وأهل��ه لنبيتن��موا بالل��الوا تقاس��الى: "ق��ه تع� @قول "تقاسموا" فعال مستقبال وهو أمر؛ أي قال بعضهم لبعض احلفوا. ويجوز أن�ذا��ل ه��ه؛ ودلي� يكون ماضيا في معنى الحال كأنه قال: قالوا متقاسمين بالل�ه"��موا بالل� التأويل قراءة عبدالله: "يفسدون في األرض وال يصلحون. تقاس�النون��ة ب��راءة العام��ه" ق� وليس فيها "قالوا". "لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لولي�اء��م الت��ا، وض��اء فيهم��ائي: بالت� فيهما واختاره أبو حاتم. وقرأ حمزة والكس والالم على الخطاب أي أنهم تخاطبوا بذلك؛ واختاره أبو عبيد. وقرأ مجاهد وحميد بالياء فيهما، وضم الياء والالم على الخبر. والبيات مباغتة العدو ليال. ومعنى "لوليه" أي لرهط صالح الذي له والية الدم. "ما شهدنا مهلك أهله"�ك بمع�نى اإلهالك؛��ه. والمهل��ل أهل��ه وقت��دري من قتل��رنا، وال ن� أي م�ا حض�لمي: )بفتح الميم والالم( أي��م والس��رأ عاص��ع. وق� ويجوز أن يكون الموض�ر:��و بك��ل وأب��رأ المفض��ربا. وق��ربا أي ض��رب مض� الهالك؛ يقال: ضرب يض�وس؛��ع الجل��المجلس لموض��ان ك� )بفتح الميم وجر الالم( فيكون اسم المك

�ونس: ��رجعكم" ]ي��ه م��الى: "إلي��ه تع��درا؛ كقول��ون مص� [ أي4ويجوز أن يكرجوعكم.

}ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم ال يشعرون، فانظر53 -� 50*اآليات: 3*�ة��وتهم خاوي� كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين، فتلك بي�انوا��وا وك��ا ال�ذين آمن��ون، وأنجين��وم يعلم��ة لق��ك آلي��وا إن في ذل��ا ظلم� بم

يتقون{�ا��رهم م��عرون" مك��را وهم ال يش� @قوله تعالى: "ومكروا مكرا ومكرنا مك�د��ة، وق� روي أن هؤالء التسعة لما كان في صدر الثالثة األيام بعد عقر الناق�الح ليال� أخبرهم صالح بمجيء العذاب، اتفقوا وتحالفوا على أن يأتوا دار ص�ا��ه م� ويقتلوه وأهله المختصين به؛ قالوا: فإذا كان كاذبا في وعيده أوقعنا ب�د��ال مجاه��نا؛ ق��فينا نفوس��ا، وش��اه قبلن��ا عجلن� يستحق، وإن كان صادقا كن�امتألت بهم� وغيره. قال ابن عباس: أرسل الله تعالى المالئكة تلك الليلة، ف�ة��يوفهم، فقتلهم المالئك��اهرين س��الح ش��عة دار ص��أتى التس��الح، ف� دار ص�وا��ادة: خرج� رضخا بالحجارة فيرون الحجارة وال يرون من يرميها. وقال قت�ال��خرة فقتلهم. وق��ده ص��ك بي��لط عليهم مل��الح، فس��رعين إلى ص� مس السدي: نزلوا على جرف من األرض، فانهار بهم فأهلكهم الله تحته. وقيل:�دختهم��خرة ش��درت عليهم ص��الح، فانح��ريب من دار ص��ار ق��وا في غ� اختف�انظر��ك. "ف��ازاتهم على ذل��ه مج� جميعا، فهذا ما كان من مكرهم. ومكر الل�تي��يحة ال��ومهم أجمعين" أي بالص��اهم وق� كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرن�عة��ر أن التس� أهلكتهم. وقد قيل: إن هالك الكل كان بصيحة جبريل. واألظه�ان األعمش��ة. وك��يحة والدمدم��اقون بالص��ك الب� هلكوا بعذاب مفرد؛ ثم هل والحسن وابن أبي إسحاق وعاصم وحمزة والكسائي يقرؤون: "أنا" بالفتح؛�ة��ف على "عاقب��ن الوق��ذهب ال يحس��ذا الم��اري: فعلى ه��ال ابن األنب� وق�ع��ع رف��ا في موض��وز أن تجعله��ان. ويج��بر ك� مكرهم" ألن "أنا دمرناهم" خ�راء،��ول الف��ب من ق��ع نص� على اإلتباع للعاقبة. ويجوز أن تجعله�ا في موض�وز��اهم. ويج� وخفض من قول الكسائي على معنى: بأنا دمرناهم وألنا دمرن�ذاهب� أن تجعلها في موضع نصب على اإلتباع لموضع "كيف" فمن هذه الم�ا��رو: "إن��و عم��افع وأب��ير ون��رأ ابن كث��رهم". وق� ال يحسن الوقف على "مك�ف��ن الوق� دمرناهم" بكسر األلف على االستئناف؛ فعلى هذا المذهب يحس�ان"��بر "ك��ة" على خ� على "مكرهم". قال النحاس: ويجوز أن تنصب "عاقب�ون في��وز أن تك��ان". ويج��م "ك��ا اس��ع على أنه� ويكون "إنا" في موضع رف موضع رفع على إضمار مبتدأ تبيينا للعاقبة؛ والتقدير: هي إنا دمرناهم؛ قال

أبو حاتم: وفي حرف أبي "أن دمرناهم" تصديقا لفتحها.�ب على� @قوله تعالى: "فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا" قراءة العامة بالنص�اكن.��ا س��ا ليس به��ا خراب��ة عن أهله��اس؛ أي خالي��راء والنح� الحال عند الف وق�ال الكس�ائي وأب�و عبي�دة: "خاوي�ة" نص�ب على القط�ع؛ مج�ازه: فتل�ك�ب على الح�ال؛ كقول�ه:��ع منه�ا األل�ف والالم نص� بيوتهم الخاوية، فلم�ا قط

�م52"وله الدين واصبا" ]النحل: ��ر بن عاص��ر ونص��ى بن عم��رأ عيس� [. وق�ك".��دل من "تل��وتهم" ب��ك" و"بي��بر عن "تل��ا خ� والجحدري: بالرفع على أنه�وز أن��ك". ويج� ويجوز أن تكون "بيوتهم" عطف بيان و"خاوية" خبر عن "تل يكون رفع "خاوية" على أنها خبر ابتداء محذوف؛ أي هي خاوية، أو بدل من�ون.��وم يعلم��ة لق��ك آلي� "بيوتهم" ألن النكرة تبدل من المعرفة. "إن في ذل

�ل: آمن� وأنجينا الذين آمنوا" بصالح "وكانوا يتقون" الله ويخافون عذابه. قي�ل��ول مقات��دانهم - في ق��اقون خ�رج بأب��ل. والب��ة آالف رج� بصالح قدر أربع�د� وغيره - خراج مثل الحمص؛ وكان في اليوم األول أحمر، ثم صار من الغ�اء، وهالكهم��وم األربع��ة ي��ر الناق� أصفر، ثم صار في الثالث أسود. وكان عق�ك� يوم األحد. قال مقاتل: فقعت تلك الخراجات، وصاح جبريل بهم خالل ذل�ه إلى��الح بمن آمن مع��رج ص��حوة. وخ��ك ض��ان ذل��دوا، وك��يحة فخم� ص�حاك: ثم��ال الض� حضرموت؛ فلما دخلها مات صالح؛ فسميت حضرموت. ق�ة��ه في قص��دم بيان��ا تق� بنى األربعة اآلالف مدينة يقال لها حاض�ورا؛ على م

أصحاب الرس. �ات: 3*�� 54*اآلي�- �ة وأنتم58 ��أتون الفاحش��ه أت��ال لقوم��ا إذ ق� }ولوط

تبصرون، أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون،�اس��ريتكم إنهم أن��وط من ق� فما كان جواب قومه إال أن قالوا أخرجوا آل ل يتطهرون، فأنجيناه وأهله إال امرأته ق�درناها من الغ�ابرين، وأمطرن�ا عليهم

مطرا فساء مطر المنذرين{�ه"��ال لقوم��ا "إذ ق� @قوله تعالى: "ولوطا" أي وأرسلنا لوطا، أو اذكر لوط�نيعة.� وهم أهل سدوم. وقال لقومه: "أتأتون الفاحشة" الفعلة القبيحة الش�كم��أتي بعض��ل: ي��ذنوبكم. وقي� "وأنتم تبصرون" أنها فاحشة، وذلك أعظم ل�ا وأنتم تنظ�رون إلي�ه. وك�انوا ال يس�تترون عت�وا منهم وتم�ردا. "أئنكم� بعض�نعتها.��ا وش��رط قبحه� لتأتون الرجال شهوة من دون النساء" أعاد ذكرها لف�ل��ار الخلي��ة. واختي��ريم أو العقوب��ر التح��ا أم��ون" إم��وم تجهل��ل أنتم ق� "ب�ه أن��بيل في��ط فالس��ا الخ��ة من "أئنكم" فأم� وسيبويه تخفيف الهمزة الثاني�ف��ا أل��دأة دخلت عليه��زة مبت��ا هم��ا؛ ألنه��وه كله��ألفين على الوج� يكتب ب

االستفهام. @قوله تعالى: "فم�ا ك�ان ج�واب قوم�ه إال أن ق�الوا أخرج�وا آل ل�وط من�تهزاء��ك اس� قريتكم إنهم أناس يتطهرون" أي عن أدبار الرجال. يقولون ذل�رون��أنهم يتطه��ير عيب ب��ه بغ� منهم؛ قاله مجاهد. وقال قتادة: عابوهم والل من أعمال السوء. "فأنجيناه وأهله إال امرأت�ه ق�درناها من الغ�ابرين" وق�رأ�درا��درا وق� عاصم: "قدرنا" مخففا والمعنى واحد. يقال قد قدرت الشيء ق�ذر فلم��ذرين" أي من أن��ر المن��اء مط��را فس� وقدرته. "وأمطرنا عليهم مط

يقبل اإلنذار. وقد مضى بيانه.� 59*اآليات: 3*�- �طفى61 ��ذين اص��اده ال� }قل الحمد لله وسالم على عب

�زل لكم من��ماوات واألرض وأن��ق الس��ركون، أم من خل��ا يش��ير أم��ه خ� آلل�ه��جرها أإل��وا ش� السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبت�ارا��ا أنه� مع الله بل هم قوم يعدلون، أم من جعل األرض قرارا وجعل خالله�ثرهم ال��ل أك��ه ب��ع الل��ه م��اجزا أإل� وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين ح

يعلمون{�ال��طفى" ق��ذين اص��اده ال��الم على عب��ه وس� @قوله تعالى: "قل الحمد لل الفراء: قال أهل المعاني: قيل للوط "قل الحمد لله" على هالكهم. وخالف�ا محم�د ص�لى� جماعة من العلماء الفراء في هذا وقالوا: ه�و مخاطب�ة لنبين�ال��ة. ق��ار األمم الخالي��ه على هالك كف��د لل��ل الحم��لم؛ أي ق� الله عليه وس�لم،��ه وس��ه علي� النحاس: وهذا أولى، ألن القرآن منزل على النبي صلى الل�يره.��اه إال لغ��ح معن��ا لم يص� وكل ما فيه فهو مخاطب به عليه السالم إال م

�الم على عب�اده ال�ذين� وقيل: المعنى؛ أي "قل" ي�ا محم�د "الحم�د لل�ه وس�ه��ه بمعرفت��طفاهم الل��بي: اص��ال الكل� اصطفى" يعني أمته عليه السالم. ق�ه��ه علي��لى الل��د ص��حاب محم��فيان: هم أص��اس وس� وطاعته. وقال ابن عب�ات��ذه اآلي��و ه��لم أن يتل��ه وس� وسلم. وقيل: أمر رسول الله صلى الله علي�ه، وأن��يء وحكمت��ل ش��ه على ك��ه وقدرت��البراهين على وحدانيت��ة ب� الناطق�ه تعليم��اده. وفي��طفين من عب� يستفتح بتحميده والسالم على أنبيائه والمص�برك��ذكرين والت��تيمن بال��ل، وبعث على ال��ف على أدب جمي��ن، وتوقي� حس�غائهم��امعين، وإص��ا يلقى إلى الس� بهما، واالستظهار بمكانهما على قبول م�اء� إليه، وإنزاله من قلوبهم المنزلة التي يبغيها المستمع. ولقد توارث العلم�ه وص�لوا على� والخطباء والوع�اظ ك�ابرا عن ك�ابر ه�ذا األدب، فحم�دوا الل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام كل علم مفاد، وقبل كل عظ�ة وفي�وح��ل كتبهم في الفت� مفتتح كل خطبة، وتبعهم المترسلون فأجروا عليه أوائ

والتهاني، وغير ذلك من الحوادث التي لها شأن.�اء عليهم��الته وهم األنبي��ار؛ أي لرس��طفى" اخت��ذين اص��الى: "ال� @قوله تع

�افات: ��لين" ]الص��الم على المرس��الى: "وس��ه تع��ه قول� [.181السالم؛ دليل�اس: وال� "آلله خير أما يشركون" وأجاز أبو حاتم "أألله خير" بهمزتين. النح�ا بين��ا فرق��ا جيء به��دة إنم��ذه الم��ك؛ ألن ه��ه على ذل��دا تابع� نعلم أح�ل��نى أفض��ا ليس بمع��ير" ههن��ف، و"خ� االستفهام والخبر، وهذه ألف التوقي

منك، وإنما هو مثل قول الشاعر: أتهجوه ولست له بكفء فشركما لخيركما الفداء

�ون� فالمعنى فالذي فيه الشر منكما للذي فيه الخير الفداء. وال يجوز أن يك�ر.��ر من فالن ففي ك�ل واح�د منهم�ا ش� بمعنى من ألن�ك إذا قلت: فالن ش�ادة!��ركونه في العب��ذي تش��ذا ال��ذا أم في ه��ير في ه��نى؛ الخ��ل: المع� وقي�عادة أحب� وحكى سيبويه: السعادة أحب إليك أم الشقاء؛ وهو يعلم أن الس�ركون؛��ا تش� إليه. وقيل: هو على بابه من التفضيل، والمعنى: آلله خير أم م�انوا��ك؛ ألنهم ك��ال لهم ذل��ل: ق��ركون. وقي��ا تش��اب م� أي أثوابه خير أم عق يعتقدون أن في عبادة األصنام خير فخاطبهم الله عز وجل على اعتقادهم.�م��رو وعاص��و عم��رأ أب��بر. وق��اه الخ��تفهام ومعن��ظ االس��ظ لف��ل: اللف� وقي�و��اب، وه��اء على الخط��اقون بالت��بر. الب� ويعقوب: "يشركون" بياء على الخ�ذه� اختيار أبي عبيد وأبي حاتم؛ فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأ ه

اآلية يقول: )بل الله خير وأبقى وأجل وأكرم(.�اء"� @قوله تعالى: "أمن خلق السماوات واألرض وأنزل لكم من السماء م�د��ماوات واألرض؛ وق��ق الس��ديره؛ آلهتكم خ�ير أم من خل� قال أبو حاتم: تق�دون من��ا تعب��ادة م��نى؛ أعب��ل: المع��در على خلقهن. وقي��اه: ق� تقدم. ومعن�ا��ردود على م��و م��ماوات واألرض؟ فه��ق الس� أوثانكم خير أم عبادة من خل�ل� قبله من المعنى؛ وفيه معنى التوبيخ لهم، والتنبيه على قدرة الله عز وج�ه��ذي علي��تان ال��ة البس� وعجز آلهتهم. "فأنبتنا به حدائق ذات بهجة" الحديق�ر��تان المحظ��ة البس��راء: الحديق��ال الف��ن. ق� حائط. والبهجة المنظر الحس�ال��ة. وق��تان وليس بحديق��و البس��ط فه��ه حائ� عليه حائط، وإن لم يكن علي قتادة وعكرمة: الحدائق النخل ذات بهجة، والبهجة الزينة والحسن؛ يبهج به من رآه. "ما كان لكم أن تنبتوا شجرها" "ما" للنفي. ومعناه الحظر والمنع من فعل هذا؛ أي ما ك�ان للبش�ر، وال يتهي�أ لهم، وال يق�ع تحت ق�درتهم، أن

�دم��يء من الع��راج الش��ك إخ� ينبتوا شجرها؛ إذ هم عجزة عن مثلها، ألن ذلإلى الوجود.

قلت: وقد يستدل من هذا على منع تصوير شيء سواء كان له روح أم �ه��ال الل� لم يكن؛ وهو قول مجاهد. ويعضده قوله صلى الله عليه وسلم: )ق عز وجل ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا�رة؛��ديث أبي هري��حيحه من ح��لم في ص��عيرة( رواه مس� حبة أو ليخلقوا ش�ل(��ز وج� قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )قال الله ع فذكره؛ فعم بالذم والتهديد والتقبيح كل من تعاطى تصوير شيء مما خلقه�ق��بحانه من الخل��ه س��رد ب��ا انف��ه فيم��بيه في خلق��اهاه في التش��ه وض� الل واالختراع هذا واضح. وذهب الجمهور إلى أن تصوير ما ليس فيه روح يجوز هو واالكتساب به. وقد قال ابن عباس للذي سأل أن يصنع الصور: إن كنت�ع أولى��ا. والمن��لم أيض� ال بد فاعال فاصنع الشجر وما ال نفس له خرجه مس والله أعلم لما ذكرنا. وسيأتي لهذا مزيد بيان في "سبأ" إن شاء الله تعالى�ه على��ه يعين� ثم قال على جهة التوبيخ: "أإله مع الله" أي هل معبود مع الل�ق��دلون" عن الح��ل: "يع��يره. وقي��ه غ��دلون" بالل��وم يع��ل هم ق��ك. "ب� ذل�ه ويلكم��ع الل� والقصد؛ أي يكفرون. وقيل: "إله" مرفوع ب� "مع" تقديره: أم

إله. والوقف على "مع الله" حسن. @قوله تعالى: "أمن جعل األرض قرارا" أي مستقرا. "وجعل خاللها أنهارا"

�ف: ��را" ]الكه��ا نه��ا خاللهم��ل: "وفجرن��طها مث��ا33أي وس��ل له� [. "وجع�ل بين��ة. "وجع��ا من الحرك��كها وتمنعه��وابت تمس��اال ث��ني جب��ي" يع� رواس�ال ابن��ذب. وق��اج بالع��ط األج��ه لئال يختل��ا من قدرت��اجزا" مانع��رين ح� البح�ز��ذا. والحج��ير ه��ير ذاك وال ذاك يغ��ذا يغ��ه فال ه��لطانا من قدرت� عباس: س المنع. "أإله مع الله" أي إذا ثبت أنه ال يقدر على هذا غيره فلم يعبدون ما�ه فال��ون الل��أنهم يجهل��ني ك��ون" يع��ثرهم ال يعلم��ل أك��ع. "ب��ر وال ينف� ال يض

يعلمون ما يجب له من الوحدانية.� 62*اآليات: 3*�- �وء64 ��ف الس��اه ويكش��طر إذا دع� }أم من يجيب المض

�ديكم في��ذكرون، أم من يه��ا ت��ه قليال م��ع الل� ويجعلكم خلفاء األرض أإله م�ه��ع الل��ه م� ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإل�رزقكم من��ده ومن ي��ق ثم يعي��دأ الخل��ركون، أم من يب��ا يش� تعالى الله عم

السماء واألرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين{�و ذو��اس: ه��ال ابن عب��اه" ق��طر إذا دع��الى: "أمن يجيب المض��ه تع� @قول الضرورة المجهود. وقال السدي: الذي ال حول له وال قوة. وقال ذو النون:�ان��و عثم��ر وأب��و جعف��ال أب��ه. وق��ا دون الل��ق عم��ع العالئ��ذي قط��و ال� ه�ه��ع يدي��ذي إذا رف��و ال� النيسابوري: هو المفلس. وقال سهل بن عبدالله: ه إلى الله داعيا لم يكن له وسيلة من طاعة قدمها. وجاء رجل إلى مالك بن�ه� دينار فقال: أنا أسألك بالله أن تدعو لي فأنا مضطر؛ قال: إذا فاسأله فإن

يجيب المضطر إذا دعاه. قال الشاعر: وإني ألدعو الله واألمر ضيق علي فما ينفك أن يتفرجا ورب أخ سدت عليه وجوهه أصاب لها لما دعا الله مخرجا

�ه � وفي مسند أبي داود الطيالسي عن أبي بكرة ق�ال: ق�ال رس�ول الل�ني��و فال تكل��ك أرج��طر: )اللهم رحمت� صلى الله عليه وسلم في دعاء المض

إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله ال إله إال أنت(.

@ ض�من الل�ه تع�الى إجاب�ة المض�طر إذا دع�اه، وأخ�بر ب�ذلك عن نفس�ه؛ والسبب في ذلك أن الضرورة إليه باللجاء ينشأ عن اإلخالص، وقطع القلب�افر،��ؤمن أو ك��د من م� عما سواه؛ ولإلخالص عنده سبحانه موقع وذمة، وج�ريح��رين بهم ب� طائع أو فاجر؛ كما قال تعالى: "حتى إذا كنتم في الفلك وج�وا��ان وظن��وج من ك�ل مك� طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الم�ونن��ذه لنك��ا من ه��دين لئن أنجيتن��ه ال� أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين ل

�ونس: ���اكرين" ]ي���بر إذا هم22من الش���اهم إلى ال���ا نج���ه: "فلم�� [ وقول�ع65يشركون" ]العنكبوت: ��هم، م��وع إخالص��رورتهم ووق� [ فأجابهم عند ض

�وا في��إذا ركب��الى: "ف��ال تع��رهم. وق��ركهم وكف� علمه أنهم يعودون إلى ش�طراره��ع اض��طر لموض��دين" فيجيب المض��ه ال� الفلك دعوا الله مخلصين ل�وة��ك فيهن دع��تجابات ال ش��وات مس��ديث: )ثالث دع��ه. وفي الح� وإخالص�هاب؛� المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده( ذكره صاحب الش�ه� وهو حديث صحيح. وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أن�ا��وم فليس بينه��وة المظل��ق دع��ه إلى أرض اليمن )وات��ا وجه� قال لمعاذ لم�ل��ا تحم��وم فإنه� وبين الله حجاب( وفي كتاب الشهاب: )اتقوا دعوة المظل�د��و بع��رنك ول��زتي وجاللي ألنص��الى وع� على الغمام فيقول الله تبارك وتع�لى��بي ص��ديث أبي ذر عن الن��ري من ح� حين( وهو صحيح أيضا. وخرج اآلج�وم��افر( فيجيب المظل��انت من فم ك� الله عليه وسلم: )فإني ال أردها ولو ك�افرا،��ان ك� لموضع إخالصه بضرورته بمقتضى كرمه، وإجابة إلخالصه وإن ك�ه��ود من��افر ال يع��ر الك��اجر وكف��ور الف� وكذلك إن كان فاجرا في دينه؛ ففج�ه.� نقص وال وهن على مملكة سيده، فال يمنعه ما قضى للمضطر من إجابت�ر� وفسر إجابة دعوة المظلوم بالنصرة على ظالمه بما شاء سبحانه من قه�ل:��ز وج��ال ع� له، أو اقتصاص منه، أو تسليط ظالم آخر عليه يقهره كما ق

�ام: ��ا129"وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا" ]األنع��رعة إجابته��د س� [ وأك�ل��ل يوك��ز وج��ه ع��ه أعلم أن الل��اه والل��ام( ومعن��ل على الغم� بقول: )تحم�ا إلى��وا به��ام، فيعرج��ا على الغم��وم وبحمله��وة المظل��ه بتلقي دع� مالئكت�ة��ه معاون��ر من��ة كلهم، فيظه��ا المالئك��دعاء ليراه� السماء، والسماء قبلة ال�ذير��ذا تح��ه. وفي ه��ة ل��ه، رحم� المظلوم، وشفاعة منهم له في إجابة دعوت�يته ومخالف�ة أم�ره؛ حيث��خط الل�ه ومعص� من الظلم جملة، لما فيه من س قال على لسان نبيه في صحيح مسلم وغيره: )يا عبادي إني حرمت الظلم�المظلوم��ديث. ف��الموا...( الح��ا فال تظ��ه بينكم محرم��ي وجعلت� على نفس�رد عن��وطن منف��ل وال� مضطر، ويقرب منه المسافر؛ ألنه منقطع عن األه�دق��ه. فتص��عد وال معين لغربت��ه إلى مس��كن قلب��ديق والحميم، ال يس� الص�طر إذا��و المجيب للمض��اء، وه��ه في اللج� ضرورته إلى المولى، فيخلص إلي�ه��ا يعلم من حنت��ع م��ه م��در من� دعاه، وكذلك دعوة الوالد على ولده، ال تص�ر��ه عن ب��رورته؛ وإياس� عليه وشفقته، إال عند تكامل عجزه عنه، وصدق ض

ولده، مع وجود أذيته، فيسرع الحق إلى إجابته. @قوله تعالى: "ويكشف السوء" أي الضر. وقال الكلبي: الجور. "ويجعلكم�اش:��اب النق��رين. وفي كت� خلفاء األرض" أي سكانها يهلك قوما وينشئ آخ�نزلون��ار ي��ا من الكف��بي: خلف��ال الكل��ا منكم. وق��ل أوالدكم خلف� أي ويجع�ه��وبيخ؛ كأن��ة الت��ه" على جه��ع الل� أرضهم، وطاعة الله بعد كفرهم. "أإله م�ا��ون مرفوع� قال أمع الله ويلكم إله؛ ف� "إله" مرفوع ب� "مع". ويجوز أن يك

�ن.��ه" حس��ع الل��ف على "م��دوه. والوق� بإضمار أإله مع الله يفعل ذلك فتعب�اء على��رون" بالي �ذ�ك��وب: "ي� "قليال ما تتذكرون" قرأ أبو عمرو وهشام ويعق

�اء:��ون" ]األنبي��ثرهم ال يعلم��ل أك��ول: "ب��ا24الخبر، كق��ه عم��الى الل� [ و"تع�ا� يشركون" فأخبر فيما قبلها وبعدها؛ واختاره أبو حاتم. الباقون بالتاء خطاب

لقوله: "ويجعلكم خلفاء األرض".�بر��ات ال��ق "في ظلم��دكم الطري��ديكم" أي يرش��الى: "أمن يه��ه تع� @قول�ل:��ار. وقي��ل والنه��ا باللي��ون إليه� والبحر" إذا سافرتم إلى البالد التي تتوجه�ه ليس��ات؛ ألن��ا ظلم��ار كأنه� وجعل مفاوز البر التي ال أعالم لها، ولجج البح�ه" أي ق�دام� لها علم يهتدى به. "ومن يرسل الري�اح بش�را بين ي�دي رحمت�الى��ه. "تع� المطر باتفاق أهل التأويل. "أإله مع الله" يفعل ذلك ويعينه علي

الله عما يشركون" من دونه.�رازق��الق ال� @قوله تعالى: "أمن يبدأ الخلق ثم يعيده" كانوا يقرون أنه الخ�درة على��رورته الق��داء فمن ض��در على االبت��ادة؛ أي إذا ق��ألزمهم اإلع� ف�ل��د "ق��دئ ويعي��رزق ويب��ق وي� اإلعادة، وهو أهون عليه. "أإله مع الله" يخل�يئا��د ش� هاتوا برهانكم" أي حجتكم أن لي شريكا، أوحجتكم في أنه صنع أح

من هذه األشياء غير الله "إن كنتم صادقين".�ات: 3*�� 65*اآلي�- �ماوات واألرض الغيب إال66 ��ل ال يعلم من في الس� }ق

�ل هم في��رة ب��ل ادارك علمهم في اآلخ��ون، ب��ان يبعث� الله وما يشعرون أيشك منها بل هم منها عمون{

�ه".��ماوات واألرض الغيب إال الل��ل ال يعلم من في الس��الى: "ق��ه تع� @قول�د��أمن أح��د لئال ي��ه أح� وعن بعضهم: أخفى غيبه على الخلق، ولم يطلع علي�ه��لى الل� من عبيده مكره. وقيل: نزلت في المشركين حين سألوا النبي ص عليه وسلم عن قيام الساعة. و"من" في موضع رفع؛ والمعنى: قل ال يعلم�ا��ع م��ا رف� أحد الغيب إال الله؛ فإنه بدل من "من" قال الزجاج. الفراء: وإنم�د.��نى واح��وك؛ والمع� بعد "إال" ألن ما قبلها جحد، كقوله: ما ذهب أحد إال أب�ال��ني في الكالم. ق��تثناء؛ يع��ب على االس��ب نص��اج: ومن نص��ال الزج� ق�اف أن��ال: أخ� النحاس: وسمعته يحتج بهذه اآلية على من صدق منجما؛ وق

يكفر بهذه اآلية. قلت: وقد مضى هذا في "األنعام" مستوفى. وقالت عائشة: من زعم

�ول:��الى يق� أن محمدا يعلم ما في غد فقد أعظم على الله الفرية؛ والله تع [ خرجه65"قل ال يعلم من في السماوات واألرض الغيب إال الله" ]النمل:

�ذ��اج، ثم أخ��ه الحج��اج منجم فاعتقل��ل على الحج��ه دخ��لم. وروي أن� مس�ب المنجم ثم��اة ؟ فحس��دي من حص��ال: كم في ي��دهن، ثم ق��يات فع� حص�ال: كم في��دهن فق��يات لم يع��ذ حص��ه فأخ��اب. ثم اعتقل��ذا؛ فأص��ال: ك� ق يدي ؟ فحسب فأخطأ ثم حسب فأخطأ؛ ثم قال: أيها األمير أظنك ال تعرف�ك��ال: إن ذل��رق؟ ق��ا الف��ال: فم��يب. ق��إني ال أص��ال: ف��ال: ال. ق� عددها؛ ق أحصيته فخرج عن حد الغيب، وه�ذا لم تحص�ه فه�و غيب و"ال يعلم من في

السماوات واألرض الغيب إال الله" وقد مضى هذا في "آل عمران". @قوله تعالى: "بل ادارك علمهم في اآلخرة" هذه قراءة أكثر الناس منهم�و� عاصم وشيبة ونافع ويحيى بن وثاب واألعمش وحمزة والكسائي. وقرأ أب جعفر وابن كثير وأبو عمرو وحميد: "بل أدرك" من اإلدراك. وقرأ عطاء بن�ددا.��وز مش��ير مهم� يسار وأخوه سليمان بن يسار واألعمش: "بل اد�رك" غ

وقرأ ابن محيص�ن: "ب�ل أأدرك" على االس�تفهام. وق�رأ ابن عب�اس: "بلى" بإثبات الياء "أد�ارك" بهمزة قطع والدال مشددة وألف بعدها؛ قال النحاس:�اس. وزعم��ه إلى ابن عب��عبة يرفع� وإسناده إسناد صحيح، هو من حديث ش�ا في��بي أنه��دارك علمهم" وحكى الثعل��ل ت� هارون القارئ أن قراءة أبي "ب�ان� حرف أبي أم تدارك. والعرب تضع بل موضع )أم( و)أم( موضع بل إذا ك

في أول الكالم استفهام؛ كقول الشاعر: فوالله ال أدري أسلمى تقولت أم القول أم كل إلي حبيب

�ل� أي بل كل. قال النحاس: القراءة األولى واألخيرة معناهما واحد، ألن أص�اه��ل؛ وفي معن��ألف الوص��اء وجيء ب� "ادارك" تدارك؛ أدغمت الدال في الت�ا��ل م� قوالن: أحدهما أن المعنى بل تكامل علمهم في اآلخرة؛ ألنهم رأوا ك�ابع��ل تت��نى: ب��ر أن المع��ول اآلخ��ه. والق��ل علمهم ب� وعدوا به معاينة فتكام�ا��ة فيه� علمهم اليوم في اآلخرة؛ فقالوا تكون وقالوا ال تكون. القراءة الثاني�ال��ل األول؛ ق��و مث��رة؛ وه��ل في اآلخ��اه كم��دهما أن معن��والن: أح��ا ق� أيض مجاهد: معناه يدرك علمهم في اآلخرة ويعلمونها إذا عاينوها حين ال ينفعهم علمهم؛ ألنهم كانوا في الدنيا مكذبين. والقول اآلخر أنه على معنى اإلنكار؛�ل هم��ده "ب� وهو مذهب أبي إسحاق؛ واستدل على صحة هذا القول بأن بع منها عمون" أي لم يدرك علمهم علم اآلخرة. وقيل: بل ضل وغاب علمهم�نى��ل ادرك" فهي بمع� في اآلخرة فليس لهم فيها علم. والقراءة الثالثة: "ب�وا حين��حح ازدوج��ذلك ص� "بل ادارك" وقد يجيء افتعل وتفاعل بمعنى؛ ول�ه��ون في��د يك��ول واح��ا إال ق� كان بمعنى تزاوجوا. القراءة الرابعة: ليس فيه�ه��درك؛ وعلي��نى لم ي��ون المع��ك؟! فيك��ا قاتلت��ول: أأن� معنى اإلنكار؛ كما تق�رة"��اس: "بلى أدارك علمهم في اآلخ��ال ابن عب� ترجع قراءة ابن عباس؛ ق�تهزاء��ه إلى االس��ه وجه��ن كأن��ول حس��و ق��راء: وه��ال الف��درك. ق� أي لم ي�لف��د أدركت الس��ري ق��ه: بلى لعم��ل تكذب��ك لرج� بالمكذبين بالبعث، كقول�ل ادرك" بفتح الالم؛� فأنت تروي ما ال أروي وأنت تكذبه. وقراءة سابعة: "ب�ل"��رب في "قم اللي��ك عن قط� عدل إلى الفتحة لخفتها. وقد حكي نحو ذل�ري في��ر الزمخش��وه. وذك��وب" ونح��ع الث� فإنه عدل إلى الفتح. وكذلك و"ب�ا "بلى أأدرك"��ألف بينهم� الكتاب: وقرئ "بل أأدرك" بهمزتين "بل آأدرك" ب�وه��ل وج��ذ يعل��راءة، ثم أخ��رة ق��ا عش��ذه ثنت��دارك" "أم أدرك" فه� "أم ت�تفهام ؟��ل أأدرك" على االس��راءة "ب� القراءات وقال: فإن قلت فما وج�ه ق�رأ: أم��ذلك من ق��ار إلدراك علمهم، وك��ه اإلنك��تفهام على وج��و اس� قلت: ه�رأ: "بلى��ا من ق��زة، وأم� أدرك" و"أم تدارك" ألنها أم التي بمعنى بل والهم�ر علمهم��ون، ثم أنك� أأدرك" على االستفهام فمعناه بلى يشعرون متى يبعث�ا؛ ألن��عور وقت كونه��ل لهم ش��ا لم يتحص��ر علمهم بكونه��ا، وإذا أنك� بكونه�رة� العلم بوقت الكائن تابع للعلم بكون الكائن. "في اآلخرة" في شأن اآلخ�ون" أي��ا عم��ل هم منه��دنيا. "ب��ا" أي في ال� ومعناها. "بل هم في شك منه�اء��اء اللتق��ذفت الي��ون ح��له عمي��ل: عم، وأص��و. وقي��دهم عم��وبهم واح� بقل

الساكنين ولم يجز تحريكها لثقل الحركة فيها.�ات: 3*�� 67*اآلي�- �ا68 ��ا أئن��ا وآباؤن��ا تراب��ذا كن��روا أئ��ذين كف��ال ال� }وق

لمخرجون، لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إال أساطير األولين{ @قوله تعالى: "وقال ال�ذين كف�روا" يع�ني مش�ركي مك�ة. "إذا كن�ا تراب�ا�رأ��وت[. وق��ورة: ]العنكب��ا وفي س� وآباؤنا آينا لمخرجون" هكذا يقرأ نافع هن

�ا��زة أيض��م وحم��رأ عاص��زة. وق��ف الهم��ه خف��تفهامين إال أن��رو باس� أبو عم�ا��ورتين جميع� باستفهامين إال أنهما حققا الهمزتين، وكل ما ذكرناه في الس�ا"��زتين "إنن��ذا" بمه��وب: "أئ� واحد. وقرأ الكسائي وابن عامر ورويس ويعق�تفهامين؛� بنونين على الخبر في هذه السورة؛ وفي سورة: ]العنكبوت[ باس قال أبو جعفر النحاس: القراءة "إذا كنا ترابا وآباؤنا آينا لمخرجون" موافقة للخط حسنة، وقد عارض فيها أبو حاتم فقال وهذا معنى كالمه: "إذا" ليس�يز��ا في ح��ل م��وز أن يعم��ف يج��ه "إن" فكي� باستفهام و"آينا" استفهام وفي�ا؟!��ا قبله��د "إن" فيم��ا بع��ل م��وز أن يعم� االستفهام فيما قبله؟ ! وكيف يج وكيف يجوز غدا إن زيدا خارج؟ ! فإذا كان فيه استفهام كان أبعد، وهذا إذا�د� سئل عنه كان مشكال لما ذكره. وقال أبو جعفر: وسمعت محمد بن الولي�ه��ول الل��كلة، وهي ق� يقول: سألنا أبا العباس عن آية من القرآن صعبة مش�ل��زقتم ك��بئكم إذا م��ل ين��دلكم على رج��ل ن��روا ه� تعالى: "وقال الذين كف

�بئكم"7ممزق إنكم لفي خلق جديد" ]سبأ: ��ل في "إذا" "ين� [ فقال: إن عم�ان��د "إن" ك��ا بع��ه م��ل في��وقت، وإن عم��ك ال��بئهم ذل� كان محاال؛ ألنه ال ين�دها؛��ا بع��ل "إن" فيم� المعنى صحيحا وكان خطأ في العربية أن يعمل ما قب�د��و عبي��ا أب��ا؛ فأم��و فيه��تي ه� وهذا سؤال بين رأيت أن يذكر في السورة ال�ه��تدل بقول��تفهامين، واس��ع بين اس� فمال إلى قراءة نافع ورد على من جم

�ران: ��ابكم" ]آل عم��ل انقلبتم على أعق��ات أو قت��إن م��الى: "أف� [144تع [ وهذا الرد على أبي34وبقوله تعالى: "أفإن مت فهم الخالدون" ]األنبياء:

عمرو وعاصم وحمزة وطلحة واألعرج ال يلزم منه شيء، وال يشبه م�ا ج�اء�د؛��يء واح��ة ش��ه بمنزل��رط وجواب��ا أن الش� به من اآلية شيئا؛ والفرق بنهم

�ير34ومعنى: "أفإن مت فهم الخالدون" ]األنبياء: ��دوا. ونظ��إن مت خل� [ أف�د وليس��يء واح��ة ش� هذا: أزيد منطلق، وال يقال: أزيد أمنطلق؛ ألنها بمنزل�تفهام، واألول��ا االس� كذلك اآلية؛ ألن الثاني جملة قائمة بنفسها فيصلح فيه�ه في��اني وأثبت� كالم يصلح فيه االستفهام؛ فأما من حذف االستفهام من الث�ا" فحذف�ه من الث�اني؛ ألن في الكالم� األول فقرأ: "أئذا كنا تراب�ا وآباؤن�ا إنن�ذا إال��ل إن ه��ا من قب��ذا نحن وآباؤن� دليال عليه بمعنى اإلنكار. "لقد وعدنا ه�ة في��ر البعث مبالغ��ون أم��اء يقرب��انت األنبي��دم. وك��اطير األولين" تق� أس

التحذير؛ وكل ما هو آت فقريب� 69*اآليات: 3*�- �ة71 ��ان عاقب��ف ك��انظروا كي� }قل سيروا في األرض ف

�تى� المجرمين، وال تحزن عليهم وال تكن في ضيق مما يمكرون، ويقولون مهذا الوعد إن كنتم صادقين{

�يروا"��ار "س��ؤالء الكف��ل" له� @قوله تعالى: "قل سيروا في األرض" أي "ق�ف��ائركم "كي� في بالد الشام والحجاز واليمن. "فانظروا" أي بقلوبكم وبص كان عاقبة المجرمين" المكذبين لرسلهم. "وال تحزن عليهم" أي على كفار�يق"��رئ: "في ض��رج، وق��يق" في ح��وا "وال تكن في ض��ة إن لم يؤمن� مك�د" أي وقت��ذا الوع� بالكسر وقد مضى في آخر "النحل". "ويقولون متى ه

يجيئنا العذاب بتكذيبنا "إن كنتم صادقين".�ات: 3*��� 72*اآلي��- �ذي75 ���ون ردف لكم بعض ال���ى أن يك���ل عس�� }ق

تستعجلون، وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم ال يشكرون، وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون، وما من غائبة في السماء واألرض

إال في كتاب مبين{

�ا منكم��ترب لكم ودن� @قوله تعالى: "قل عسى أن يكون ردف لكم" أي اق "بعض الذي تستعجلون" أي من العذاب؛ قال ابن عباس. وهو من ردفه إذا تبعه وجاء في أثره؛ وتكون الالم أدخلت ألن المعنى اق�ترب لكم ودن�ا لكم.�جرة: تبعكم؛��ال ابن ش��اه معكم. وق��ل: معن� أو تكون متعلقة بالمصدر. وقي

ومنه ردف المرأة؛ ألنه تبع لها من خلفها؛ ومنه قول أبي ذؤيب: عاد السواد بياضا في مفارقه ال مرحبا ببياض الشيب إذ ردفا

�ال��نى؛ ق��ه بمع��ه وأتبع��ل تبع��ه، مث� قال الجوهري: وأردفه أمر لغة في ردفخزيمة بن مالك بن نهد:

إذا الجوزاء أردفت الثريا ظننت بآل فاطمة الظنونا �راء: "ردف لكم"� يعني فاطمة بنت يذكر بن عنزة أحد القارظين. وقال الف�تزاد الالم��نى ف��ه بمع��ه وردف ل��ل: ردف��ال: "لكم". وقي��ذا ق��ا لكم وله� دن للتوكيد؛ عن الفراء أيضا. كما تقول: نقدته ونقدت له، وكلته ووزنته، وكلت له ووزنت له؛ ونحو ذلك. "بعض الذي تستعجلون" من الع�ذاب فك�ان ذل�ك�أخير��اس" في ت��ل على الن� يوم بدر. وقيل: عذاب القبر. "وإن ربك لذو فض

العقوبة وإدرار الرزق "ولكن أكثرهم ال يشكرون" فضله ونعمه. @قوله تعالى: "وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم" أي تخفي صدورهم "وما�ا تكن" من��د: "م��ن وحمي��رأ ابن محيص��ور. وق��رون من األم��ون" يظه� يعلن�دورهم��ا تكن ص��ديره: م��ص" تق��ا. وفي "القص��ترته هن� كننت الشيء إذا س�رأ: "تكن"��ائر. ومن ق��م الس��دور كالجس� عليه؛ وكأن الضمير الذي في الص

فهو المعروف؛ يقال: أكننت الشيء إذا أخفيته في نفسك. @قوله تعالى: "وما من غائبة في السماء واألرض إال في كتاب مبين" قال�ماء��ذاب الس��اب عنهم من ع��ا غ��ل: م��ة. وقي��ا القيام��ة هن��ن: الغائب� الحس�ه��ا أخفى الل��ع م��ا جمي� واألرض؛ حكاه النقاش. وقال ابن شجرة: الغائبة هن�ة"��اء في "غائب��ا دخلت اله��ام. وإنم��ذا ع��ه عنهم، وه��ه وغيب� تعالى عن خلق�د� إشارة إلى الجمع؛ أي. ما من خصلة غائبة عن الخلق إال والله عالم بها ق�ه.��ا يعلنون��ؤالء وم��ر ه� أثبتها في أم الكتاب عنده، فكيف يخفى عليه ما يس�ه؛��ل ل��ل المؤج��ه لألج��اب يخرج��و مثبت في أم الكت� وقيل: أي كل شيء ه�دم��ه وال يتق��أخر عن��روب ال يت��ل مض��ه أج��ذاب ل� فالذي يستعجلونه من الع�اء� عليه. والكتاب اللوح المحفوظ أثبت الله فيه ما أراد ليعلم بذلك من يش

من مالئكته.� 76*اآليات: 3*�- �ذي81 � }إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر ال

هم فيه يختلفون، وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين، إن ربك يقضي بينهم بحكمه�مع��ك ال تس��بين، إن� وهو العزيز العليم، فتوكل على الله إنك على الحق الم�ادي العمي عن� الموتى وال تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين، وما أنت به

ضاللتهم إن تسمع إال من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون{�ه� @قوله تعالى: "إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم في�هم��تى لعن بعض��ياء ح��ير من األش��وا في كث��ك أنهم اختلف��ون" وذل� يختلف�ه،��و أخ�ذوا ب��ه ل��وا في��ا اختلف��بين لهم م� فنزلت. والمعنى: إن هذا القرآن ي�ام.��قط من كتبهم من األحك��ا س��ل، وم� وذلك ما حرفوه من التوراة واإلنجي�نين ألنهم��نين" خص المؤم��ة للمؤم��دى ورحم��رآن "له��ني الق��ه" يع� "وإن�رائيل��ني إس� المنتفعون به. "إن ربك يقضي بينهم بحكمه" أي يقضي بين ب فيما اختلفوا فيه في اآلخرة، فيجازي المحق والمبطل. وقيل: يقضي بينهم

�ره��رد أم� في الدنيا فيظهر ما حرفوه. "وهو العزيز" المنيع الغالب الذي ال ي"العليم" الذي ال يخفى عليه شيء.

�ه��ه؛ فإن� @قوله تعالى: "فتوكل على الله" أي فوض إليه أمرك واعتمد علي�دبر��ر لمن ت��ل: المظه��اهر. وقي��بين" أي الظ��ق الم� ناصرك. "إنك على الح�دبر؛ فهم��تركهم الت��ار ل��ني الكف��وتى" يع��مع الم��ك ال تس� وجه الصواب. "إن�ؤمن. "وال��ه ال ي��ذا فيمن علم أن��ل: ه��ل. وقي��الموتى ال حس لهم وال عق� ك�م��ة الص��ذين هم بمنزل� تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين" يعني الكفار ال�معون؛� عن قبول المواعظ؛ فإذا دعوا إلى الخير أعرضوا وولوا كأنهم ال يس

[ كما تقدم. وقرأ ابن محيصن وحميد18نظيره: "صم بكم عمي" ]البقرة: �اء� وابن كثير وابن أبي إسحاق وعباس عن أبي عمرو: "وال يسمع" بفتح الي�معت��ارع أس��مع" مض��اقون "تس��ل. الب��ا على الفاع��م" رفع� والميم "الص

"الصم" نصبا. مسألة: وقد احتجت عائشة رضي الله عنها في إنكارها أن النبي صلى

�اس��ر بقي��رت في األم��ة؛ فنظ��ذه اآلي��در به��وتى ب� الله عليه وسلم أسمع م�ه��لم أن� عقلي ووقفت مع هذه اآلية. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وس قال: )ما أنتم بأسمع منهم( قال ابن عطية: فيشبه أن قصة بدر خرق عادة�ه��ه مقال� لمحمد صلى الله عليه وسلم في أن رد الله إليهم إدراكا سمعوا ب�اهم� ولوال إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم بسماعهم لحملنا نداءه إي�دور��فاء ص��نى ش��رة، وعلى مع��وبيخ لمن بقي من الكف��نى الت� على مع

المؤمنين. قلت: روى البخاري رضي الله عنه؛ حدثني عبدالله بن محمد سمع روح

�ا أنس بن��ر لن��ال: ذك� بن عبادة قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ق�ة� مالك عن أبي طلحة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر بأربع�بيث��در خ��واء ب� وعشرين رجال من صناديد قريش فقذفوا في طوي من أط�در��ان بب��ا ك��ال، فلم� مخبث، وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثالث لي�الوا:��حابه، ق� اليوم الثالث أمر براحلته فشد عليها رحلها ثم مشى وتبعه أص�ل��ركي، فجع��فير ال��ام على ش��تى ق��ه، ح��ق إال لبعض حاجت��رى ينطل� �ا ن� م يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم يا فالن بن فالن ويا فالن بن فالن أيسركم�ا��دتم م� أنكم أطعتم الله ورسوله؛ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وج وعد ربكم حقا؛ قال فقال عمر: يا رسول الله ما تكلم من أجسام ال أرواح�ا أنتم��ده م��د بي��ذي نفس محم� لها؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )وال�ا��ه توبيخ� بأسمع لما أقول منهم( قال قتادة: أحياهم الله حتى أسمعهم قول�دثنا��اري: ح��ال البخ��ا. ق��لم أيض��ه مس� وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما. خرج�بي��ف الن� عثمان قال حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن ابن عمر قال: وق صلى الله عليه وسلم على قليب بدر فقال: )هل وجدتم ما وعد ربكم حقا(�رأت��ق( ثم ق��و الح� ثم قال: )إنهم اآلن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم ه "إنك ال تسمع الموتى" حتى قرأت اآلية. وقد عورضت هذه اآلية بقصة بدر�فير� وبالسالم على القبور، وبما روي في ذلك من أن األرواح تكون على ش�ه، إلى��رفوا عن��ال إذا انص��رع النع��مع ق� القبور في أوقات، وبأن الميت يس�اه في��د بين��ح وق��ذا واض� غير ذلك؛ فلو لم يسمع الميت لم يسلم عليه. وه

كتاب "التذكرة".

�رهم؛ أي ليس��اللتهم" أي كف� @قوله تعالى: "وما أنت بهادي العمي عن ض�دي العمي��ا أنت ته��زة: "وم� في وسعك خلق اإليمان في قلوبهم. وقرأ حم�ادي العمي(وهي��اقون: )به� عن ضاللتهم" كقوله: "أفأنت تهدي العمي". الب�ادي(��ف على )به� اختيار أبي عبيد وأبي حاتم وفي "الروم" مثله. وكلهم وق�وب��حف، إال يعق��ا للمص� بالياء في هذه السورة وبغير ياء في "الروم" اتباع�اد��ا أنت به��اتم: )وم��و ح��راء وأب��از الف��اء. وأج��ا بالي��ا جميع� فإنه وقف فيهم�دي العمي". "إن��ا أن ته��ه "وم��رف عبدالل��ل. وفي ح� العمي( وهي األص�اس: أي إال من��ال ابن عب��ا" ق��ؤمن بآياتن��مع. "إال من ي��ا تس��مع" أي م� تس

خلقته للسعادة فهم مخلصون في التوحيد. }وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من األرض86 -� 82*اآليات: 3*

�ا��ة فوج��ل أم��ر من ك��وم نحش��ون، وي� تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا ال يوقن�اتي ولم��ذبتم بآي��ال أك��اؤوا ق��تى إذا ج��ون، ح��ا فهم يوزع� ممن يكذب بآياتن�وا فهم��ا ظلم� تحيطوا بها علما أم ماذا كنتم تعملون، ووقع القول عليهم بم ال ينطقون، ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك

آليات لقوم يؤمنون{�ة من األرض��ا لهم داب��ول عليهم أخرجن��ع الق��الى: "وإذا وق��ه تع� @قول�ع��نى "وق��ل: مع��ة؛ فقي��ول وفي الداب��ع الق��نى وق��ف في مع� تكلمهم" اختل�ق��د: أي ح��ال مجاه��ادة. وق��ه قت��ب عليهم؛ قال��ول عليهم" وجب الغض� الق القول عليهم بأنهم ال يؤمنون. وقال ابن عمر وأبو سعيد الخدري رضي الله�خط عليهم.��ر وجب الس��وا عن المنك��المعروف وينه� عنهما: إذا لم يأمروا ب�اب العلم،��اء، وذه��وت العلم� وقال عبدالله بن مسعود: وقع القول يكون بم�ذه��الوا ه��ع، ق��ل أن يرف� ورفع القرآن. قال عبدالله: أكثروا تالوة القرآن قب�ه ليال��رى علي��ال: يس��ال ؟ ق��دور الرج��ا في ص��ف بم��ع فكي� المصاحف ترف�ة��ول الجاهلي��ون في ق��ه، ويقع��ه إال الل��ون ال إل� فيصبحون منه قفرا، وينس

وأشعارهم، وذلك حين يقع القول عليهم. قلت: أسنده أبو بكر البزار قال حدثنا عبدالله بن يوسف الثقفي قال

�ليم� حدثنا عبدالمجيد بن عبدالعزيز عن موسى بن عبيدة عن صفوان بن س�ه أن�ه ق�ال: أك�ثروا من� عن ابن لعبدالله بن مسعود رضى الله عن�ه عن أبي�ثروا تالوة��ه؛ وأك��اس مكان��ى الن��ع وينس��ل أن يرف��بيت من قب��ذا ال� زيارة ه�ع��احف ترف��ذه المص��دالرحمن ه��ا عب��ا أب� القرآن من قبل أن يرفع؛ قالوا: ي�ا نتكلم بكالم��ون كن��بحون فيقول��ال: فيص� فكيف بما في صدور الرجال ؟ ق ونقول قوال فيرجعون إلى شعر الجاهلية وأحاديث الجاهلية، وذلك حين يقع�ني ألمألن��ول م� القول عليهم. وقيل: القول هو قوله تعالى: "ولكن حق الق

[ فوقوع القول وجوب العقاب على هؤالء، فإذا صاروا13جهنم" ]السجدة: �ره��ة؛ ذك� إلى حد ال تقبل توبتهم وال يولد لهم ولد مؤمن فحينئذ تقوم القيام�ة عن��ا العالي��ألت أب� القشيري. وقول سادس: قالت حفصه بنت سيرين س�ة من األرض��ا لهم داب��ول عليهم أخرجن��ع الق��الى: "وإذا وق��ه تع��ول الل� ق�د��ك إال من ق��ؤمن من قوم��ه لن ي��وح "إن��ه إلى ن� تكلمهم" فقال: أوحى الل

[ وكأنما كان على وجهي غطاء فكشف. قال النحاس: وهذا36آمن" ]هود: �نين��ؤخرون ألن فيهم مؤم��ون وم��اس ممتحن��واب؛ ألن الن��ن الج� من حس�وا��ذا أمهل��وب؛ فله��يؤمن ويت��ه س��ل أن� وصالحين، ومن قد علم الله عز وج

�وح��وم ن��اروا كق��ول عليهم، فص� وأمرنا بأخذ الجزية، فإذا زال هذا وجب الق[.36حين قال الله تعالى: "إنه لن يؤمن من قومك إال من قد آمن" ]هود:

قلت: وجميع األقوال عند التأمل ترجع إلى معنى واحد. والدليل عليه �ون" وق�رئ: "أن": بفتح الهم�زة��ا ال يوقن��اس ك�انوا بآياتن� آخر اآلي�ة "إن الن�ال��ال: ق��ه ق��ه عن��ي الل��رة رض��لم عن أبي هري��حيح مس� وسيأتي. وفي ص رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ثالث إذا خرجن ال ينفع نفسا إيمانها لم�وع الش�مس من مغربه�ا� تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا طل�فتها��ة وص��ذه الداب� والدجال ودابة األرض( وقد مضى. واختلف في تعيين ه ومن أين تخرج اختالفا كثيرا؛ قد ذكرناه في كتاب )التذكرة( ونذكره هنا إن شاء الله تعالى مستوفى. فأول األقوال أنه فصيل ناقة صالح وهو أصحها - والله أعلم - لما ذكره أبو داود الطيالسي في مسنده عن حذيفة قال: ذكر�ات من��ا ثالث خرج��ال: )له��ة فق��لم الداب��ه وس��ه علي��لى الل� رسول الله ص�ة - ثم��ني مك��ة - يع��ا القري� الدهر فتخرج في أقصى البادية وال يدخل ذكره�ا في��و ذكره��ك فيفش��رى دون ذل��ة أخ��رج خرج��ويال ثم تح��ا ط� تكمن زمان�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� البادية ويدخل ذكرها القرية( يعني مكة قال رس�ا��ة خيره��ه حرم��اجد على الل��اس في أعظم المس��ا الن��لم: "ثم بينم� وس�ركن��و بين ال��رعهم إال وهي ترغ��رام لم ي��جد الح��ه المس��ا على الل� وأكرمه�ا وتثبت��تى ومع��ا ش��اس منه��أرفض الن� والمقام تنفض عن رأسها التراب ف�دأت بهم فجلت��ه فب��زوا الل��وا أنهم لم يعج��نين وعرف��ابة من المؤم� عص�دركها��دري وولت في األرض ال ي��وكب ال��ا الك��ا كأنه��تى جعلته��وههم ح� وج�ه من��الة فتأتي��ا بالص� طالب وال ينجو منها هارب حتى إن الرجل ليتع�وذ منه�ق��ه ثم تنطل��مه في وجه��ه فتس� خلفه فتقول يا فالن اآلن تصلي فتقبل علي�ؤمن من��رف الم��ار يع��طلحون في األمص� ويشترك الناس في األموال ويص�ذا� الكافر حتى إن المؤمن يقول يا كافر اقض حقي(. وموضع الدليل من ه�ك أن��ل؛ وذل��و لإلب��ا ه��اء إنم� الحديث أنه الفصيل قوله: )وهي ترغو( والرغ�ق��ه ثم أنطب� الفصيل لما قتلت الناقة هرب فانفتح له حجر فدخل في جوف�ة��ة مزغب��ا داب��ل. وروي أنه��ز وج��ه ع��إذن الل��رج ب��تى يخ��ه ح� عليه، فهو في شعراء، ذات قوائم طولها ستون ذراعا، ويق�ال إنه�ا الجساس�ة؛ وه�و ق�ول�يين؛ وهي في��ة اآلدم��ا على خلق��ر أنه��ر وروي عن ابن عم��ه بن عم� عبدالل السحاب وقوائها في األرض. وروي أنها جمعت من خلق كل حي�وان. وذك�ر�ل،��ا أذن في��نزير، وأذنه��ا عين خ� الماوردي والثعلبي رأسها رأس ثور، وعينه�ر،��ون نم� وقرنها قرن أيل، وعنقها عنق نعامة، وصدرها صدر أسد، ولونها ل�ل��ير بين ك��وائم بع��ا ق��ا ذنب كبش، وقوائمه��ر، وذنبه��رة ه� وخاصرتها خاص�الم -��ه الس��ذراع آدم علي� مفصل ومفصل اثنا عشر ذراع�ا - الزمخش�ري: ب�ا��لم بعص��ه المس��ليمان، فتنكت في وج� ويخرج معها عصا موسى وخاتم س�ليمان��اتم س��افر بخ��ه الك��ه، وتنكت في وج� موسى نكتة بيضاء فيبيض وجه عليه السالم فيسود وجهه؛ قاله ابن الزب�ير رض�ي الل�ه عنهم�ا. وفي كت�اب�رف على��ان المش� النقاش عن ابن عباس رضي الله عنهما: إن الدابة الثعب�ة. وحكى��اء الكعب��ريش بن��اب حين أرادت ق��ا العق� جدار الكعبة التي اقتلعه�ه عن�ه أن�ه� الماوردي عن محمد بن كعب عن علي بن أبي طالب رض�ي الل�اوردي:� سئل عن الدابة فقال: أما والله ما لها ذنب وإن لها للحية. قال الم

وفي هذا القول منه إشارة إلى أنها من اإلنس وإن لم يصرح به.

�رين: إن ��أخرين من المفس� قلت: ولهذا - والله أعلم - قال بعض المت�ر��دع والكف��ل الب��اظر أه��ا ين��انا متكلم��ة إنس��ذه الداب��ون ه��رب أن تك� األق�ال� ويجادلهم لينقطعوا، فيهلك من هلك عن بينة: ويحيا من حي عن بينة. ق�ه:��اب المفهم ل��بي في كت��ر القرط��د بن عم��اس أحم� شيخنا اإلمام أبو العب�ذا فال��الى: "تكلمهم" وعلى ه��ه تع��رب لقول��ل األق� وإنما كان عند هذا القائ�ات��ر اآلي� يكون في هذه الدابة آية خاصة خارقة للعادة، وال يكون من العش�دع��ل الب��اظرين والمحتجين على أه��ود المن� المذكورة في الحديث؛ ألن وج�ية��ع خصوص��ر، وترتق��ع العش��ذكر م��ا فال ينبغي أن ت� كثير، فال آية خاصة به�اظر��ان المن��ذا اإلنس��مية ه��دول عن تس� وجودها إذا وقع القول، ثم فيه الع�الم��ان أو بالع� الفاضل العالم الذي على أهل األرض أن يسموه باسم اإلنس�حاء، وعن��ادة الفص��روج عن ع��ذا خ��ة؛ وه��مى بداب��ام إلى أن يس� أو باإلم�ير،��ل التفس��ه أه��ا قال��األولى م��ك دأب العقالء؛ ف� تعظيم العلماء، وليس ذل

والله أعلم بحقائق األمور.�ة ��ديث حذيف��اه من ح� قلت: قد رفع اإلشكال في هذه الدابة ما ذكرن

�رج��ر: تخ� فليعتمد عليه، واختلف من أي موضع تخرج، فقال عبدالله بن عم�وه��رو نح��ه ابن عم��ال عبدالل��ه. ق��رج من� من جبل الصفا بمكة؛ يتصدع فتخ�بر��ا لفعلت وروي في خ� وقال: لو شئت أن أضع قدمي على موضع خروجه�ى��ة وعيس��ق عن الداب��لم: )إن األرض تنش��ه وس��ه علي� عن النبي صلى الل عليه السالم يطوف بالبيت ومعه المسلمون من ناحية المسعى وإنها تخرج�وكب دري��ا ك��مة كأنه��ؤمن س��و م��ؤمن ه��ني الم��م بين عي� من الصفا فتس�ر��ا ذات وب��بر أنه��ر في الخ��افر( وذك� وتسم بين عيني الكافر نكتة سوداء ك�عب فتمس��رج من ش��ا تخ��اس أنه��دوي. وعن ابن عب��ره المه� وريش؛ ذك�ى��ا موس� رأسها السحاب ورجالها في األرض لم تخرجا، وتخرج ومعها عص�ة��ات؛ خرج��رج ثالث خرج��ة: تخ��الم. وعن حذيف� وخاتم سليمان عليهما الس�تى��راء ح��ا األم��ل فيه��رى يتقات� في بعض البوادي ثم تكمن، وخرجة في الق�لها��رفها وأفض��ا وأش��اجد وأكرمه��ة من أعظم المس��دماء، وخرج��ثر ال� تك�ارج��زوم عن يمين الخ� الزمخشري: تخرج من بين الركن حذاء دار بني مخ من المسجد؛ فق�وم يهرب�ون، وق�وم يقف�ون نظ�ارة. وروي عن قت�ادة أنه�ا�ور��ار تن��ة من حيث ف��جد الكوف��رج من مس� تخرج في تهامة. وروي أنها تخ�ه��رب عبدالل��ل: ض� نوح عليه السالم. وقيل: من أرض الطائف؛ قال أبو قبي بن عمرو أرض الطائف برجله وقال: من هنا تخرج الدابة التي تكلم الناس�عب��خرة من ش� وقيل: من بعض أودية تهامة؛ قال ابن عباس وقيل: من ص�ه.��ال وهب بن منب��ر س�دوم؛ ق� أجياد؛ قال عبدالله بن عمرو. وقيل: من بح�و��وي أب��ر البغ��ه. وذك��اوردي في كتاب��يرة الم��ة األخ��وال الثالث� ذكر هذه األق�د عن��دثنا علي بن الجع��ال: ح��دالعزيز ق��د بن عب��ه بن محم� القاسم عبدالل�ة -� فضيل بن مرزوق الرقاشي األغر - وسئل عنه يحيى بن معين فقال ثق�دع في الكعب�ة��ة من ص��رج الداب� عن عطية الع�وفي عن ابن عم�ر ق�ال تخ

كجري الفرس ثالثة أيام ال يخرج ثلثها. قلت: فهذه أقوال الصحابة والتابعي في خروج الدابة وصفتها، وهي ترد

�ل��اظر أه� قول من قال من المفسرين: إن الدابة إنما هي إنسان متكلم ين�ال:��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ة أن الن� البدع والكفر وقد روى أبو أمام�اوردي. "تكلمهم"��ره الم��راطيمهم( ذك��اس على خ� )تخرج الدابة فتس�م الن

�ه��دل علي��ة؛ ي��راءة العام��ورة - من الكالم - ق��د الالم المكس� بضم التاء وش�وى دين��ان س��دي: تكلمهم ببطالن األدي��ال الس��بئهم". وق��راءة أبي "تن� ق�ول��ق فتق��ان ذل��ل: تكلمهم بلس��وءهم. وقي� اإلسالم. وقيل: تكلمهم بما يس بصوت يسمعه عن قرب وبعد "إن الناس كانوا بآياتنا ال يوقنون" وتقول: أال�اء:��و رج��ن وأب� لعنة الله على الظالمين. وقرأ أبو زرعة وابن عباس والحس�ال��مهم. وق� "تكلمهم" بفتح التاء من الكلم وهو الجرح قال عكرمة: أي تس�ة "تكلمهم" أو "تكلمهم" ؟��ذه اآلي��اس عن ه��ألت ابن عب��وزاء: س��و الج� أب�اجر أي��افر والف�م المؤمن وتكلم الك فقال: هي والله تكلمهم وتكلمهم؛ تكل�ير�حهم؛ يذهب إلى أنه تكث تجرحه. وقال أبو حاتم: "تكلمهم" كما تقول تجر�روجي؛ ألن���ون" أي بخ���ا ال يوقن���انوا بآياتن���اس ك�� من "تكلمهم". "أن الن�الفتح.� خروجها من اآليات. وقرأ الكوفيون وابن أبي إسحاق ويحيي: "أن" ب�ال��زة. ق��ر الهم��رة: "إن" بكس� وقرأ أهل الحرمين وأهل الشام وأهل البص�أن��نى ب� النحاس: في المفتوحة قوالن وكذا المكسورة؛ قال األخفش: المع�ل��وع الفع��ب بوق� وكذا قرأ ابن مسعود "بأن" وقال أبو عبيدة: موضعها نص�ر��اس" بالكس� عليها؛ أي تخبرهم أن الناس. وقرأ الكسائي والفراء: "إن الن�ار��ني الكف��اس؛ يع��ول إن الن� على االستئناف وقال األخفش: هي بمعنى تق "بآياتنا ال يوقنون" يعني بالقرآن وبمحمد صلى الله عليه وسلم، وذلك حين�ه��افرون في علم الل��ون وك��ق إال مؤمن��ا ولم يب��افر إيمان� ال يقبل الله من ك

قبل خروجها؛ والله أعلم. @قوله تعالى: "ويوم نحشر من كل أمة فوج�ا" أي رم�زة وجماع�ة. "ممن�ون" أي� يكذب بآياتنا" يعني بالقرآن وبأعالمنا الدالة على الحق. "فهم يوزع

يدفعون ويساقون إلى موضع الحساب. قال الشماخ: وكم وزعنا من خميس جحفل وكم حبونا من رئيس مسحل

�ال"��اؤوا ق��تى إذا ج� وقال قتادة: "يوزعون" أي يرد أولهم على آخرهم. "ح�تي��ات ال��لي، وباآلي��ا على رس� أي قال لهم الله "أكذبتم بآياتي" التي أنزلته�تى��ا ح��ا" أي ببطالنه��ا علم��وا به��دي. "ولم تحيط��ة على توحي��ا دالل� أقمته تعرضوا عنها، بل كذبتهم جاهلين غير مستدلين. "أم�اذا كنتم تعملون" تقريع�ا.��ا فيه��روا م��ا ولم تتفك��وا عنه��ون حين لم تبحث��اذا كنتم تعمل� وتوبيخ أي م�ذاب عليهم بظلمهم أي��وا" أي وجب الع��ا ظلم��ول عليهم بم��ع الق� "ووق�ل: يختم على��ة. وقي� بشركهم. "فهم ال ينطقون" أي ليس لهم عذر وال حج

أفواههم فال ينطقون؛ قاله أكثر المفسرين.�تقرون��ه" أي يس��كنوا في��ل ليس��ا اللي��ا جعلن��روا أن��الى: "ألم ي��ه تع� @قول�ات� فينامون. "والنهار مبصرا" أي يبصر فيه لسعي الرزق. "إن في ذلك آلي�ال��وا كم��ه أي ألم يعلم��ه وقدرت� لقوم يؤمنون" بالله. ذكر الداللة على إلهيت

قدرتنا فيؤمنوا.� 87*اآلي�ات: 3*- �ماوات90 � }وي�وم ينفخ في الص�ور فف�زع من في الس

�بها��ال تحس��رى الجب� ومن في األرض إال من شاء الله وكل أتوه داخرين، وت�ا��ير بم��ه خب� جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إن�ون، ومن��ذ آمن��زع يومئ� تفعلون، من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من ف

جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إال ما كنتم تعملون{ @قوله تعالى: "ويوم ينفخ في الصور" أي واذكر ي�وم أو ذك�رهم ي�وم ينفخ�از��ور؛ وأج��وم ينفخ في الص� في الصور ومذهب الفراء أن المعنى: وذلكم ي

�ال��رافيل ق��ه إس� فيه الحذف والصحيح في الصور أنه قرن من نور ينفخ في�ى في��د مض��ل اليمن وق��وق بلغ�ة أه��و الب��ل: ه��وق وقي��ة الب��د: كهيئ� مجاه�ماوات ومن في��زع من في الس��ك. "فف��اء في ذل� "األنعام" بيانه وما للعلم�لم:� األرض إال من شاء الله" قال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وس�و��رافيل فه��اه إس� )إن الله لما فرغ من خلق السماوات خلق الصور فأعط�ة(��ؤمر بالنفخ��تى ي��ر م��رش ينتظ��ره إلى الع� واضعه على فيه شاخص ببص�ني��ه عظيم وال�ذي بعث��رن والل��ال: )ق��ور ؟ ق��ا الص��ه م� قلت: يا رسول الل�ات��ه ثالث نفخ��ماء واألرض فينفخ في� بالحق إن عظم دارة فيه كعرض الس�ة البعث��ة نفخ��عق والثالث��ة الص��ة نفح��زع والثاني��ة الف��ة األولى نفخ� النفخ�بري��د والط��ره علي بن معب��ديث ذك��ر الح��المين( وذك��رب الع��ام ل� والقي�ذكرة(��اب )الت��ه في كت��د ذكرت��ربي. وق� والثعلبي وغيرهم، وصححه ابن الع�ان ال��ا نفخت��ور أنهم��حيح في النفخ في الص��ا علي�ه هنال�ك، وأن الص� وتكلمن�رين ال��عق ألن األم��ة الص� ثالث، وأن نفخة الفزع إنما تكون راجعة إلى نفخ�ار��و اختي��ة البعث وه��ه؛ أو إلى نفخ��اتوا من��ا م��وا فزع��ا؛ أي فزع� زمان لهم القشيري وغيره؛ فإنه قال في كالمه على هذه اآلية: والمراد النفخة الثانية

�دنا" ]يس: ��ا من مرق��ون: "من بعثن��زعين يقول��اينون52أي يحيون ف� [؛ ويع�ق��ع الخل��وق لتجتم��وت الب��ذا النفخ كص� من األمور ما يهولهم ويفزعهم؛ وه�و��ور". ه� في أرض الجزاء. قاله قتادة وقال الماوردي: "ويوم ينفخ في الص�راع��ه اإلس��دهما: أن� يوم النشور من القبور، قال وفي هذا الفزع قوالن: أح�دائك� واإلجابة إلى النداء من قولهم: فزعت إليك في كذا إذا أسرعت إلى ن�وف��ود من الخ��زع المعه��و الف��ا ه� في معونتك والقول الثاني: إن الفزع هن

والحزن؛ ألنهم أزعجوا من قبورهم ففزعوا وخافوا. وهذا أشبه القولين.الثابتة من حديث أبى هريرة وحديث عبدالله بن عمرو قلت: والسنة

�اب��ا في كت��د ذكرناهم��لم وق��ا مس� يدل على أنهما نفختان ال ثالث؛ خرجهم�الى:��ه تع��ال الل� )التذكرة( وهو الصحيح إن شاء الله تعالى أنهما نفختان؛ ق�ه"� "ونفخ في الصور فصعق من السماوات ومن في األرض إال من شاء الل

�ا68]الزمر: ��دل على أنهم��زع ف��ة الف��تثنى في نفخ��ا اس� [ فاستثنى هنا كم�ه� واحدة. وقد روى ابن المبارك عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الل�ه به�ا ك�ل حي��نة األولى يميت الل��تين أربع�ون س� علي�ه وس�لم: )بين النفخ�ف��وم ترج��الى: "ي� واألخرى يحيي الله بها كل ميت( فإن قيل: فإن قوله تع

�ات: ��ة" ]النازع��ا الرادف��ة تتبعه��رة7الراجف��ا هي زج��ال: "فإنم� [ إلى أن ق�ي بظ�اهره أنه�ا ثالث قي�ل ل�ه: ليس13واح�دة" ]النازع�ات: � [ وه�ذا يقتض

�ق��روج الخل��ون عنه�ا خ��تي يك� كذلك، وإنما المراد بالزجرة النفخة الثانية ال�ال� من قبورهم؛ كذلك قال ابن عباس ومجاهد وعطاء وابن زيد وغيرهم. ق�رى��ا األخ��ه، وأم��إذن الل� مجاهد: هما صيحتان أما األولى فتميت كل شيء ب�ة و"الرادف�ة"��اء: "الراجف�ة" القيام��ه. وق�ال عط� فتحيي كل شيء بإذن الل

البعث. وقال ابن زيد: "الراجفة" الموت و"الرادفة" الساعة. والله أعلم.�تثنى من هم. ففي��ذا المس� @قوله تعالى: "إال من شاء الله" اختلف في ه�زع إلى��ل الف��ا يص��ون إنم��د ربهم يرزق� حديث أبي هريرة أنهم الشهداء عن�ير أنهم الش�هداء متقل�دو الس�يوف ح�ول� األحي�اء؛ وه�و ق�ول س�عيد بن جب�ع��هادة م� العرش وقال القشيري: األنبياء داخلون في جملتهم؛ ألن لهم الش�ون��ة يموت��ف من المالئك� النبوة وقيل: المالئكة. قال الحسن: استثني طوائ

�وت.��ك الم� بين النفختين قال مقاتل: يعني جبريل وميكائيل وإسرافيل ومل�ذا:��ال عقب ه��الى ق��ه تع� وقيل: الحور العين. وقيل: هم المؤمنون، ألن الل�ال بعض��ون" وق��ذ آمن��زع يومئ� "من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من ف

علمائنا: والصحيح أنه لم يرد في تعيينهم خبر صحيح والكل محتمل. قلت: خفي عليه حديث أبي هريرة وقد صححه القاضي أبو بكر العربي

فليعول عليه، ألنه نص في التعيين وغيره اجتهاد. والله أعلم. وقيل غير هذاما يأتي في "الزمر".

�ف� @ وقوله "ففزع من في السماوات" ماض و"ينفخ" مستقبل فيقال: كي�نى؛��ول على المع��ذا محم��راء أن ه� عطف ماض على مستقبل ؟ فزعم الف�ب على��ه" نص��اء الل��زع. "إال من ش��ور فف��نى: إذا نفخ في الص� ألن المع�افع وابن� االستثناء. "وكل أتوه داخرين" قرأ أبو عمر وعاصم والكسائي ون�يى��رأ األعمش ويح��تقبال. وق��وه فعال مس��ير: "آتـوه" جعل��امر وابن كث� ع�ي،��ل الماض��ورا على الفع��وه" مقص��ل أت��م: "وك��زة وحفص عن عاص� وحم�اس:��ل أت�اه داخ�رين" ق�ال النح��ادة "وك� وكذلك قرأه ابن مس�عود وعن قت وفي كتابي عن أبي إسحاق في القراءات من قرأ: "وكل أتوه" وحده علي�ه� لفظ "كل" ومن قرأ: "أتوه" جمع على معناها، وهذا القول غلط قبيح؛ ألن إذا قال: "وكل أتوه" فلم يوحد وإنما جمع، ولو وحد لقال: "أتاه" ولكن من�زع" ومن��ه رده إلي "فف��يا ألن� قال: "أتوه" جمع على المعنى وجاء به ماض�ة منقطع�ة� قرأ "وكل آتوه" حمله على المعنى أيضا وقال: "أتوه" ألنها جمل�ه،��ا لم يقل��ه م��ه الل��حاق رحم��ر: حكي عن أبي إس��ال ابن نص� من األول ق�د فللف�ظ��رأ: "أت�وه" فمن وح��وه داخ�رين" ويق� ونص أبي إسحاق: "وكل أت�بر��د خ� "كل" ومن جمع فلمعناها. يريد ما أتي في القرآن أو غيره من توحي�نى��ذا المع��ر ه� "كل" فعلى اللفظ أو جمع فعلى المعنى؛ فلم يأخذ أبو جعف�ل��ان وحم��ل من اإلتي��و فع� قال المهدوي: ومن قرأ "وكل أتوه داخرين" فه�م��و اس��رين" فه��وه داخ��ل آت��رأ "وك��ا، ومن ق� على معنى "كل" دون لفظه الفاعل من أتى يدلك على ذلك قوله تعالى: "وكلهم آتيه يوم القيامة فراد"

[ ومن قرأ "وكل أتاه" حمله على لفظ "كل" دون معناها وحمل95]مريم: �د��ادة. وق��اس وقت��اغرين، عن ابن عب��اه ص��ني، ومعن��رين" على المع� "داخ

مضى في "النحل".�ال��حاب" ق��ر الس� @قوله تعالى: "وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر م�ال� ابن عباس: أي قائمة وهي تسير سيرا حثيثا. قال القتبي: وذلك أن الجب�ي��ل ش��ذلك ك��ير؛ وك� تجمع وتسير، فهي في رؤية العين كالقائمة وهي تس�و في��ه، وه� عظيم وجمع كثير يقصر عنه النظر، لكثرته وبعد ما بين أطراف

حسبان الناظر كالواقف وهو يسير قال النابغة وفي وصف جيش: بأرعن مثل الطود تحسب أنهم وقوف لحاج والركاب تهملج

�ة��دة أي واقف��ا جام��ا كأنه��ة؛ أي هي لكثرته� قال القشيري: وهذا يوم القيام�حاب، والس�حاب��ير الس� في م�رأى العين وإن ك�انت في أنفس�ها تس�ير س�تى ال يبقى��حاب ح��ر الس��ر م��ير أي تم��ة وهي تس� المتراكم يظن أنها واقف

�أ: ��رابا" ]النب��انت س� [20منها شيء، فقال الله تعالى: "وسيرت الجبال فك�غ��ا إلي تفري��ع كله� ويقال: إن الله تعالى وصف الجبال بصفات مختلفة ترج�ل��ك قب��دكاك وذل��فات االن��أول الص��ه، ف� األرض منها، وإبراز ما كانت تواري�د� الزلزلة؛ ثم تصير كالعهن المنفوش؛ وذلك إذا صارت السماء كالمهل، وق

�العهن"��ال ك� جمع الله بينهما فقال: "يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجب [. والحالة الثالثة أن تصير كالهباء وذلك أن تتقطع بعد أن كانت9]المعارج:

�ارة في��ة ق��وال المتقدم��ع األح��ا م� كالعهن. والحالة الرابعة أت تنسف ألنه مواضعها واألرض تحتها غير بارزة فتنسف عنها لتبرز، فإذا نسفت فبإرسال الرياح عليها. والحالة الخامسة أن الرياح ترفعها على وجه األرض فتظهرها�ا��بها لتكاثفه��د حس��ا من بع��ر إليه��ار، فمن نظ��ا غب��واء كأنه��عاعا في اله� ش�ا��اح كأنه��ا من وراء الري��ارة إال أن مروره��ة م� أجسادا جامدة، وهي بالحقيق�عها��ر إلى مواض��رابا فمن نظ��ون س� مندكة متفتتة. والحالة السادسة أن تك�ا.��وى به� لم يجد فيها شيئا منها كالسراب قال مقاتل: تقع على األرض فتس ثم قيل هذا مثل، قال الماوردي: وفيهما ضرب له ثالث�ة أق�وال: أح�دها أن�ه�ال، وهي��دنيا يظن الن�اظر إليه�ا أنه�ا واقف�ة كالجب� مثل ضربه الله تعالى لل�ل� آخذة بحظها من الزوال كالسحاب؛ قال سهل بن عبدالله. الثاني: أنه مث�ماء.��اعد إلى الس��ه ص��ا في القلب وعمل��به ثابت��ان تحس��ه لإليم��ربه الل� ض�ير إلى��روح تس��روج ال�روح وال��د خ��ه للنفس عن��ربه الل� الثالث: أنه مثل ض�و��ا ه��ه، وم��ل الل��ذا من فع� العرش. "صنع الله الذي أتقن كل شيء" أي ه�ة القلب��انت من رؤي��و ك��ة العين ول��رى" من رؤي��و متقن. و"ت� فعل منه فه�راء��زة على ال��ة الهم��ألقيت حرك��رأى ف��ل ت��ولين. واألص��دت إلى مفع� لتع�ان قبله�ا��زة إذا ك��ف الهم� فتحركت الراء وحذفت الهمزة، وهذا سبيل تخفيبها" بفتح ���رؤون: "تحس��ة يق� ساكن، إال أن التخفيف الزم لترى. وأهل الكوف السين وهو القياس؛ ألنه من حسب يحسب إال أنه قد روي عن النبي صلى�ل��ون على فع��تقبل، فتك��ر في المس� الله عليه وسلم خالفها أنه قرأ بالكس�رف��الم، ال يع� يفعل مثل نعم ينعم وبئس يبئس وحكى يئس ييئس من الس في كالم العرب غير هذه األحرف "وهي تمر مر السحاب" تقديره مرا مثل�اف��ام المض��اف مق��وف والمض� مر السحاب، فأقيمت الصفة مق�ام الموص�ا��ير كم��ع وتس��ه األرض وتجم��ا من على وج��زال من أماكنه� إليه؛ فالجبال ت تسير السحاب، ثم تكسر فتعود إلى األرض كما قال: "وبست الجبال بسا"

[ "صنع الله" عند الخليل وسيبويه منصوب على أنه مصدر؛ ألنه5]الواقعة: �ك��نع ذل��د ص��ه ق��حاب" دل على أن��ر الس��ر م��ل: "وهي تم� لما قال عز وج�ذا��ف على ه��ه. فيوق� صنعا. ويجوز النصب على اإلغراء؛ أي انظروا صنع الل�ه على��وز رفع��دير األول. ويج��ه على التق��ف علي��حاب" وال يوق� على "الس�بي��ول الن��ه ق��ه ومن� تقدير ذلك صنع الله. "الذي أتقن كل شيء" أي أحكم�ادة:��ال قت��ه(. وق��ل عمال فأتقن��ه من عم��لم: )رحم الل��ه وس� صلى الله علي�اذق��ل تقن أي ح��ال: رج��ام؛ يق��ان اإلحك��يء واإلتق��ل ش��ن ك��اه أحس� معن�اد لم يكن��ل من ع��و رج��له من ابن تقن، وه��ري: أص��ال الزه��ياء وق� باألش�ل��ال لك��ال: أرمى من ابن تقن ثم يق� يسقط له سهم فضرب به المثل؛ يق�اء على��ون بالت��اقون تفعل��ون" والب��ا تفعل� حاذق باألشياء تقن. "إنه خبير بم

الخطاب قراءة الجمهور وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام بالياء.�عود وابن��ال ابن مس��ا" ق��ير منه��ه خ��نة فل� @قوله تعالى: "من جاء بالحس�ان��ر: ك��و معش��ال أب��ه. وق��ه إال الل��نة ال إل��ا: الحس� عباس رضي الله عنهم�ه� إبراهيم يحلف بالله الذي ال إله إال هو وال يستثني أن الحسنة ال إله إال الل�زا��ه عنهم: غ��ي الل� محمد رسول الله. وقال علي بن الحسين بن علي رض�و��ا ه��ه فبينم��ريك ل� رجل فكان إذا خال بمكان قال ال إله إال الله وحده ال ش

�ه��ه إال الل��ال: ال إل��وته فق��ع ص��ردى رف� في أرض الروم في أرض جلفاء وب�ه:��ال ل��اب بيض فق� وحده ال شريك له فخرج عليه رجل على فرس عليه ثي�نة��اء بالحس��الي: "ومن ج��ه تع��ال الل� والذي نفسي بيده إنها الكلمة التي ق�ق��ال: )ات��ني، ق� فله خير منها" وروى أبو ذر قال: قلت يا رس�ول الل�ه أوص�ه أمن��ول الل� الله وإذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها( قال: قلت: يا رس�ال:��ة ق��نات( وفي رواي��ل الحس��ال: )من أفض��ه ؟ ق� الحسنات ال إله إال الل )نعم هي أحسن الحسنات( ذكره البيهقي، وقال قتادة: "من جاء بالحسنة"

باإلخالص والتوحيد. وقيل: أداء الفرائض كلها. قلت: إذا أتى بال إله إال الله على حقيقتها وما يجب لها - على ما تقدم

بيانه في سورة "إبراهيم" - فقد أتى بالتوحيد واإلخالص والفرائض.�ا؛��ير منه��ه الخ� @قوله تعالى: "فله خير منها" قال ابن عباس: أي وصل إلي�يل��ير" للتفض��ة وليس "خ� وقاله مجاهد وقيل: فله الجزاء الجميل وهو الجن�ان فال��ني من اإليم��ا يع��ير منه��ه خ��ون ل� قال عكرمة وابن جريج: أما أن يك�ل:��ه منه�ا خ�ير وقي��ه ولكن ل��ال ال إل�ه إال الل� فإنه ليس شيء خيرا ممن ق�ره،��ه وذك��د وقول� "فله خير منها" للتفضيل أي ثواب الله خير من عمل العب وكذلك رضوان الله خير للعبد من فعل العبد، قاله ابن عباس وقيل: ويرجع�را؛ وباإليم�ان في��دة عش��ه بالواح��الى يعطي��ه تع� هذا إلي اإلضعاف فإن الل�د "وهم��دالرحمن بن زي� مدة يسيرة الثواب األبدي قاله محمد بن كعب وعب�ذ"��زع يومئ��ائي "ف��زة والكس��م وحم��رأ عاص��ون" ق��ذ آمن��زع يومئ� من ف�ون األمن� باإلضافة. قال أبو عبيد: وهذا أعجب إلي ألنه أعم التأويلين أن يك�زع دون��ه ف� من جميع فزع ذلك اليوم، وإذا قال: "من فزع يومئذ" صار كأن�ه فزع�ا��ني ب��ل يع��التنوين ثم قي��زع" ب��رئ: "من ف� فزع. قال القشيري: وق

�اء: ��زنهم الف�زع األك�بر" ]األنبي��ل: ع�نى103واح�دا كم�ا ق�ال: "ال يح� [ وقيالكثرة ألنه مصدر والمصدر صالح للكثرة.

قلت: فعلى هذا تكون القراءتان بمعنى. قال المهدوي: ومن قرأ: "من فزع يومئذ" بالتنوين انتصب "يومئذ" بالمصدر ال�ذي ه�و "ف�زع" ويج�وز أن�بر عنه�ا بأس�ماء� يكون صفة لفزع ويكون متعلقا بمحذوف؛ ألن المصادر يخ�ون".��و "آمن��ذي ه��ل ال��م الفاع��ق باس��وز أن يتعل� الزمان وتوصف بها، ويج�اه��وين وفتح الميم بن��ذف التن� واإلضافة على اإلتساع في الظروف، ومن ح�يف��ا أض��ا، فلم��ان متمكن� ألنه ظرف زمان، وليس اإلعراب في ظرف الزم

إلي غير متمكن وال معرب بني. وأنشد سيبويه: على حين ألهى الناس جل أمورهم فندال رزيق المال ندل الثعالب

�اس والنخعي��ه ابن عب� @قوله تعالى: "ومن جاء بالسيئة" أي بالشرك، قال�ل� وأبو هريرة ومجاهد وقيس بن سعد والحسن، وهو إجماع من أهل التأوي�ة. "فكبت��ذه اآلي��رك في ه��يئة الش� في أن الحسنة ال إله إال الله، وأن الس�ال��رحت، ويق� وجوههم في النار" قال ابن عباس: ألقيت وقال الضحاك: ط كببت اإلناء أي قلبته على وجهه، والالزم من أكب، وقلما يأتي هذا في كالم�ول��ون من ق� العرب "هل تجزون" أي يقال لهم هل تجزون ثم يجوز أن يك�زاء��ون" أي إال ج��ا كنتم تعمل� الله، ويجوز أن يكون من قول المالئكة "إال م

أعمالكم. }إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله93 -� 91*اآليات: 3*

�دى��رآن فمن اهت��و الق��لمين، وأن أتل��ون من المس� كل شيء وأمرت أن أك

�ه��د لل��ل الحم��ذرين، وق� فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنسيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون{

�ني��ا" يع��ذي حرمه��دة ال��ذه البل��د رب ه� @قوله تعالى: "إنما أمرت أن أعب�فك فيه�ا دم، وال��ا؛ ال يس� مكة التي عظم الله حرمتها؛ أي جعله�ا حرم�ا آمن يظلم فيها أحد، وال يصاد فيها صيد، وال يعضد فيها شجر؛ على ما تقدم بيانه�ة� في غير موضع وقرأ ابن عباس: "التي حرمها" نعتا للبلدة وقراءة الجماع�األلف والالم لقلت��ان ب��و ك��"رب" ول���ب نعت ل� "الذي" وهو في موضع نص�ار��د من إظه��و؛ ال ب��ة ه��دة قلت المحرم��ا للبل��انت نعت��إن ك��ا؛ ف�مه المحر�إن قلت��ول؛ ف��ير من ه��رى على غ� المضمر مع األلف والالم؛ ألن الفعل ج الذي حرمها لم تحتج أن تقول هو. "وله كل شيء" خلقا وملكا "وأمرت أن

أكون من المسلمين" أي من المنقادين ألمره، الموحدين له�رأه��رآن، أي أق��و الق��رت أن أتل��رآن" أي وأم��و الق� @قوله تعالى: "وأن أتل�ذرين" فليس��ا من المن��ا أن��ل إنم��ل فق� "فمن اهتدى" فله هدايته "ومن ض�ال��أن ق� على إال البالغ نسختها آية القتال. قال النحاس: "وأن أتلو" نصب ب الفراء: وفي إحدى القراءتين "وأن اتل" وزعم أنه في موض�ع ج�زم ب�األمر�راءة،��ذه الق��رأ ه��دا ق��رف أح��اس: وال نع� فلذلك حذف منه الواو، قال النح

وهي مخالفة لجميع المصاحف.�يريكم��دانا "س��ا ه��ه وعلى م� @قوله تعالى: "وقل الحمد لله" أي على نعم�اق��ا في اآلف��نريهم آياتن��ال: "س��ا ق��يركم كم� آياته" أي في أنفسكم وفي غ

�ه في53وفي أنفسهم" ]فصلت: ��ه ووحدانيت� [. "فتعرفونها" أي دالئل قدرت�يره قول�ه تع�الى: "وفي األرض��ماوات وفي األرض؛ نظ� أنفس�كم وفي الس

�ذاريات: ��رون" ]ال��كم أفال تبص��نين. وفي أنفس��ات للموق��ل21آي��رأ أه� [. ق�ه:��اب؛ لقول��اء على الخط��م بالت��ام وحفص عن عاص��ل الش��ة وأه� المدين�اء��اقون بالي��د. الب��ق واح� "سيريكم آياته فتعرفونها "فيكون الكالم على نس

على أن يرد إلى ما قبله "فمن اهتدى" فأخبر عن تلك اآلية.*سورة القصص2**مقدمة السورة3*

�ة 55 إلي 52@ مكية إال من آية ��ة وآي��رة85 فمدني��اء الهج��ة أثن� فبالجحف�اء88وآياتها ��ة وعط��ن وعكرم��ول الحس��ا في ق� نزلت بعد النمل مكية كله

�الم:��ال ابن س��ة وق��ة والمدين��زلت بين مك� وقال ابن عباس وقتادة إال آية ن�ة��لم إلى المدين��ه وس��ه علي� بالجحفة في وقت، هجرة رسول الله صلى الل�اد"��رادك إلى مع��رآن ل��ك الق��رض علي��ذي ف��ل: "إن ال��ز وج��ه ع� وهي قول

�ص: ��اب"85]القص��اهم الكت��ذين آتين��دني "ال��ا من الم��ل: فيه��ال مقات� [ وق�ص: 121]البقرة: ��اهلين" ]القص��ان55[ إلى قوله: "ال نبتغي الج� [ وهي ثم

وثمانون آية.� 1*اآليات: 3*�- �أ6 ��ك من نب��وا علي��بين، نتل� }طسم، تلك آيات الكتاب الم

�ل��ون عال في األرض وجع��ون، إن فرع��وم يؤمن��الحق لق� موسى وفرعون ب�ان� أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه ك�عفوا في األرض ونجعلهم��ذين استض� من المفسدين، ونريد أن نمن على ال�ان��ون وهام��ري فرع��وارثين، ونمكن لهم في األرض ون��ة ونجعلهم ال� أئم

وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون{

@قوله تعالى: "طسم" تقدم الكالم فيه. "تلك آيات الكتاب المبين" "تلك"�ون في��وز أن يك��ا. ويج��دل منه��ات" ب� في موضع رفع بمعنى هذه تلك و"آي�دا��ول: زي��ا تق��بها كم��ا؛ وتنص��ا أيض� موضع نصب ب� "نتلو" و"آيات" بدل منه�ل،��ق من الباط��بين الح��يره، والم��ه وخ��بين بركت��بين" أي الم� ضربت و"الم�لم؛��ه وس��ه علي� والحالل من الحرام، وقصص األنبياء، ونبوة محمد صلى الل�الحق��ون ب� يقال: بان الشيء وأبان اتضح. "نتلو عليك من نبأ موسى وفرع�ارون، واحتج��ون وق��الم وفرع��ه الس��ى علي��ة موس� لقوم يؤمنون" ذكر قص�ع��ه م��ى لم تنفع��ارون من موس��ة ق��ريش، وبين أن قراب��ركي ق� على مش كفره، وكذلك قرابة قريش لمحمد، وبين أن فرعون عال في األرض وتجبر،�ثرة��زز بك��ذلك التع��و في األرض، وك��ره، فليجتنب العل��ك من كف��ان ذل� فك�ل��ك جبري� المال، وهما من سيرة فرعون وقارون "نتلو عليك" أي يقرأ علي�ا و"من" للتبعيض و"من��ون" أي من خبرهم��ى وفرع��أ موس��ا "من نب� بأمرن�الى: "تنبت��ه تع��ا؛ كقول��ك بعض خبرهم��و علي��و" أي نتل��ول "نتل��أ" مفع� نب

�ه20بالدهن" ]المؤمنون: ��ذي ال ريب في��دق ال��الحق" أي بالص� [ ومعنى: "ب�ه؛��د الل��ه من عن� وال كذب "لقوم يؤمنون" أي يصدقون بالقرآن ويعلمون أن

فأما من لم يؤمن فال يعتقد أنه حق�ه ابن��بر؛ قال��تكبر وتج��ون عال في األرض" أي اس��الى: "إن فرع� @قوله تع�ره وادعى��ه بكف��ادة رب��ه عن عب��ادة: عال في نقس� عباس والسدي وقال قت�ده "في��ا على من تحت ي��ار عالي��لطانه فص��ه وس��ل: بملك��ة وقي� الربوبي�ة��نافا في الخدم��ا وأص� األرض" أي أرض مصر "وجعل أهلها شيعا" أي فرق

قال األعشى: وبلدة يرهب الجواب دجلتها حتى تراه عليها يبتغى الشيعا

�تحي��اءهم ويس��ذبح أبن��رائيل "ي��ني إس��ة منهم" أي من ب��عف طائف� "يستض نساءهم" تقدم القول في هذا في "البقرة" عن�د قول�ه: "يس�ومونكم س�وء

�ه: إن49العذاب يذبحون أبناءكم" ]البقرة: � [ اآلية؛ وذلك ألن الكهنة قالوا ل مولودا يولد في بني إسرائيل يذهب ملكك على يديه، أو قال المنجمون ل�ه�در أن��ه لم ي� ذلك، أو رأى رؤيا فعبرت كذلك قال الزجاج: العجب من حمق�ل: جعلهم��ل وقي��نى للقت� الكاهن إن صدق فالقتل ال ينفع، وإن كذب فال مع�ان من��ه ك��رد "إن��غل مف� شيعا فاستسخر كل قوم من بني إسرائيل في ش

المفسدين" أي في األرض بالعمل والمعاصي والتجبر.�عفوا في األرض" أي��ذين استض��د أن نمن على ال��الى: "ونري��ه تع� @قول�اس:��ال ابن عب��ة" ق��ت "ونجعلهم أئم� نتفضل عليهم وننعموهذه حكاية مض�ه قول�ه��ادة: والة وملوك�ا؛ دليل��ير. قت� قادة في الخير مجاهد: دع�اة إلى الخ

[20تعالى: "وجعلكم ملوكا" ]المائدة: قلت: وهذا أعم فإن الملك إمام يؤتم به ومقتدى به.

�ه، ويس�كنون مس�اكن � "ونجعلهم الوارثين" لملك فرعون؛ يرثون ملك�ني��ني على ب��ك الحس��ة رب��الى: "وتمت كلم��ه تع��نى قول��ذا مع��ط وه� القب

[137إسرائيل بما صبروا" ]األعراف: �درين على األرض��الى: "ونمكن لهم في األرض" أي نجعلهم مقت� @قوله تع�ون��ري فرع��ر "ون��ام ومص��ني أرض الش��ا؛ يع��تولى عليه��تى يس��ا ح� وأهله�يى��رأ األعمش ويح��ون وق��ري فرع��د أن ن��ا" أي ونري��ان وجنودهم� وهام�ل ثالثي من رأى��ه فع��اء على أن��رى" بالي��ف: "وي��ائي وخل��زة والكس� وحم

�ون��م الن��ري" بض� "فرعون وهامان وجنودهما" رفعا ألنه الفاعل الباقون "ن�ق الكالم؛��ري، وهي علي نس��اعي من أري ي��ل وب� وكسر الراء على أنه فع�وع� ألن قبله "ونريد" وبعده "ونمكن" "فرعون وهامان وجنودهما" نصبا بوق�ري فرع�ون" بض�م الي�اء وكس�ر ال�راء وفتح الي�اء� الفعل وأجاز الف�راء "وي�بروا أن هالكهم��ك أنهم أخ��ذرون" وذل� ويري الله فرعون "منهم ما كانوا يح على يدي رجل من بني إسرائيل فكانوا على وجل "منهم" فأراهم الله "ما�ه��ال إن�� ق�� كانوا يحذرون" قال قتاد: كان حازيا لفرعون � والحازي المنجم سيولد في هذه السنة مولود يذهب بملكك؛ فأمر فرعون بقتل الولدان في

تلك السنة وقد تقدم� 7*اآليات: 3*�- �ه9 ��إذا خفت علي��عيه ف��ى أن أرض��ا إلى أم موس� }وأوحين

�اعلوه من���ك وج���ا رادوه إلي���زني إن���افي وال تح���ه في اليم وال تخ�� فألقي�ان� المرسلين، فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهام�وه� وجنودهما كانوا خاطئين، وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك ال تقتل

عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم ال يشعرون{�وحي� @قوله تعالى: "وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه" قد تقدم معنى ال�وال��ان ق��ة: ك� ومحامله واختلف في هذا الوحي إلى أم موسى؛ فقالت فرق�ال��ا، ق� في منامها وقال قتادة: كان إلهاما وقالت فرقة: كان بملك يمثل له�ل��ع الك��ام وأجم��و وحي إعالم ال إله� مقاتل � أتاها جبريل بذلك فعلي هذا ه�ك��و تكليم المل��ا على نح��ك إليه��ال المل��ا إرس��ة، وإنم� على أنها لم تكن نبي�لم،��اري ومس��ه البخ� لألقرع واألبرص واألعمى في الحديث المشهور؛ خرج�ة��ا روي من تكليم المالئك��ك مم��ير ذل��راءة" وغ��ورة "ب��اه في س� وقد ذكرن�ذلك��ين فلم يكن ب��ران بن حص��لمت على عم� للناس من غير نبوة، وقد س�م��بي: واس��ال الثعل� نبيا واسمها أيارخا وقيل أيارخت فيما ذكر السهيلي وق�ر بن��رأ عم��عيه" وق� أم موسي لوحا بنت هاند بن الوى بن يعقوب "أن أرض�ع��زة أرض��ذف هم��ل؛ ح��ف وص��ون وأل��ر الن� عبدالعزير: "أن ارضعيه" بكس�اع��وحي بالرض� تخفيفا ثم كسر النون اللتقاء الساكنين قال مجاهد: وكان ال قبل الوالدة. وقال غيره بعدها. قال السدي: لما ولدت أم موسى أمرت أن�ان عقيب��وف ك��ة؛ ألن الخ��ا في اآلي��ه بم��نع ب��والدة وتص��عه عقيب ال� ترض�إذا��تان، ف��هر في بس��ة أش��اعه أربع��رت بإرض��ريج: أم��ال ابن ج� الوالدة وق�ر إال أن��ذا واألول أظه��ه ه��نعت ب�� ص���ه � خافت أن يصيح � ألن لبنها ال يكفي�ده قول�ه: "ف�إذا خفت علي�ه" و"إذا" لم�ا يس�تقبل من الزم�ان؛� اآلخ�ر يعض�عت��ه، ووض��ه بالق�ار من داخل��ردي وقيرت� فيروي أنها أتخذت له تابوتا من ب�ال ابن��ه" ق��ى خ�بره في "ط��ل مص�ر وق�د مض��ه في ني��ى وألقت� فيه موس�وا��اس، وعمل��تطالوا على الن��ر اس��ثروا بمص� عباس: إن بني إسرائيل لما ك�ذاب، إلى أن��وء الع��اموهم س��ط، وس��ه عليهم القب��لط الل��ي، فس� بالمعاص�ون ذبح في طلب��ني أن فرع��ال وهب: بلغ��ى ق��د موس��ه على ي� نجاهم الل�تربت��ا حين اق��روي أنه��ا وي��عون ألف��ال: تس��د ويق��ف ولي� موسى سبعين أل�رائيل��ني إس��الى ب��وكالت بحب��ل الم��انت بعض القواب��ق، وك��ربها الطل� وض�ع إلى األرض��ا وق��ا فلم��وم، فعالجته��ك الي� مصافية لها، فقالت: لينفعني حب�الت:� هالها نور بين عينيه، وأرتعش كل مفصل منها، ودخل حبه قلبها، ثم ق�ا��ا م��ك حب��دت البن��ني وج��ون، ولك��بر فرع��ودك وأخ� ما جئتك إال ألقتل مول�ه في��ون فلفت��ون فرع��اء عي��رجت ج��ا خ��ه؛ فلم� وجدت مثله قط، فاحفظي

�ا،��اش عقله��ا ط��نع لم��ا تص� خرقة ووضعته في تنور مسجور نارا لم تعلم م�اءه من��معت بك��ه، فس� فطلبوا فلم يلفوا شيئا، فخرجوا وهي ال تدري مكان

التنور، وقد جعل الله عليه النار بردا وسالما.�رق؛��ه الغ��افي علي��دهما: ال تخ��ان: أح� @قوله تعالى: "وال تخافي" فيه وجه�الم "وال��يى بن س��ه يح��يعة؛ قال��ه الض��افي علي��اني: ال تخ��د الث��ه ابن زي� قال تحزني" فيه أيضا وجهان: أحدهما: ال تحزني لفراقه؛ قاله ابن زيد الثاني: ال�ه��ابوت طول��ه في ت��ا جعلت��ل: إنه� تحزني أن يقتل؛ قاله يحيى بن سالم فقي�ه��ابوت وطرحت� خمسة أشبار وعرضه خمسة أشبار، وجعلت المفتاح مع الت في اليم بعد أن أرضعته أربعة أشهر وقال آخرون: ثالثة أشهر وقال آخرون�ابوت��نعة الت� ثمانية أشهر؛ في حكاية الكلبيوحكي أنه لما فرغ النجار من ص نم إلى فرعون بخبره، فبعث معه من يأخذه، فطمس الله عينيه وقلبه فلم�ك� يعرف الطريق، فأيقن أنه المولود الذي يخاف منه فرعون، فآمن من ذل�ا��اس: فلم��ال ابن عب��اوردي. وق��ره الم��ون؛ ذك� الوقت؛ وهو مؤمن آل فرع�ه��دي فكفنت��و ذبح عن��ها: ل��الت في نفس��يطان وق��دمها الش��ا ن��وارى عنه� ت�ا رادوه��الى: "إن��ه تع��ال الل� وواريته لكان أحب إلي من إلقائه في البحر فق�ال:��معي ق��ر. حكى األص��ل مص��لين" أي إلى أه��اعلوه من المرس� إليك وج

سمعت جارية أعرابية تنشد وتقول: أستغفر الله لذنبي كله قبلت إنسانا بغير حله مثل الغزال ناعما في دله فأنتصف الليل ولم أصله

�الى:� فقلت: قاتلك الله ما أفصحك ! فقالت: أو يعد هذا فصاحة مع قوله تع�رين��دة بين أم� "وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه" اآلية فجمع في آية واح

ونهيين وخبرين وبشارتين. @قوله تع�الى: "فالتقط�ه آل فرع�ون ليك�ون لهم ع�دوا وحزن�ا" لم�ا ك�ان�ون" الم��الالم في "ليك��ا؛ ف��دوا وحزن��ه لهم ع��ؤدي إلى كون� التقاطهم إياه ي العاقبة والم الصيرورة؛ ألنهم إنما أخذوه ليكون لهم قرة عين، فكان عاقبة

ذلك أن كان لهم عدوا وحزنا، فذكر الحال بالمآل؛ كما قال الشاعر: وللمنايا تربي كل مرضعة ودورنا لخراب الدهر نبنيها

وقال آخر: فللموت تغذو الوالدات سخالها كما لخراب الدهر تبنى المساكن

�ود��اط وج��ه وااللتق��ا ب� أي فعاقبة البناء الخراب وإن كان في الحال مفروح الشيء من غير طلب وال إرادة، والعرب تقول لما وجدته من غير طلب وال

إرادة: التقطه التقاطا ولقيت فالنا التقاطا قال الراجز: ومنهل وردته التقاطا

�ه� ومن اللقطة وقد مضى بيان ذلك من األحكام في سورة "يوسف" بما في�ا"��ف: "وحزن� كفاية وقرأ األعمش ويحيى والمفضل وحمزة والكسائي وخل�اتم��و ح��د وأب��و عبي��اره أب� بضم الحاء وسكون الزاي والباقون بفتحهما واخت قال التفخيم فيه وهما لغتان مثل العدم والعدم، والسقم والسقم، والرشد�ان��ان" وك��ان وجنودهم�ا ك�انوا خ�اطئين" "هام��ون وهام��د "إن فرع� والرش

وزيره من القبط "خاطئين" أي عاصين مشركين آثمين. @قوله تعالى: "وقالت امرأة فرعون ق�رة عين لي ول�ك ال تقتل�وه" ي�روى�ا��وقه إليه� أن آسية امرأة فرعون رأت التابوت يعوم في البحر، فأمرت بس�رة عين� وفتحه فرأت فيه صبيا صغيرا فرحمته وأحبته؛ فقالت لفرعون: "ق

�ه��مر؛ قال��داء مض��بر ابت��رة" خ�� "ق���ك ف��رة عين لي ول��و ق� لي ولك" أي ه�ون��ال: يك� الكسائي وقال النحاس: وفيه وجه آخر بعيد ذكره أبو إسحاق؛ ق�روف��ه مع��نى أن��ير المع� رفعا باالبتداء والخبر "ال تقتلوه" وإنما بعد ألنه يص�ك فال��رة عين لي ول��ان ق��نى: إذا ك��ون المع��وازه أن يك��رة عين وج� بأنه ق�ذا أن��دليل على ه��اس: وال� تقتلوه. وقيل: تم الكالم عند قوله: "ولك" النح�رة عين��وه ق��ون ال تقتل� في قراءة عبدالله بن مسعود: "وقالت امرأة فرع�الت: "ال��ك وق��رة عين لي ول��وا ق��نى ال تقتل��ب بمع��وز النص� لي ولك" ويج تقتلوه" ولم تقل ال تقتله فهي تخاطب فرعون كما يخاطب الجبارون؛ وكما�ه من أرض��ه أتى ب��إن الل��وه" ف� يخبرون عن أنفسهم وقيل: قالت: "ال تقتل أخرى وليس من بني إسرائيل. "عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا" "عسي أن�ى� ينفعنا" فنصيب منه خيرا "أو نتخذه ولدا" وكانت ال تلد، فاستوهبت موس�ه��ها على كهنت��ا وقص��ا رأى الرؤي��ون لم��ان فرع� من فرعون فوهبه لها، وك�ك؛� وعلمائه � على ما تقدم - قالوا له إن غالما من بني إسرائيل يفسد ملك�لهم فع�اد ي�ذبح عام�ا� فأخذ بني إسرائيل بذبح األطفال، فرأى أنه يقطع نس�ى في ع�ام��د موس��تحياء، وول��ارون في ع�ام االس��د ه� ويستحيي عاما، فول

الذبح. �الى؛ أي وهم��ه تع� @قوله تعالى: "وهم ال يشعرون" هذا ابتداء كالم من الل�رائيل��و إس� ال يشعرون أن هالكهم بسببه وقيل: هو من كالم المرأة؛ أي وبن�أولون في��دنا واختل�ف المت��اه، وال يش�عرون إال أن�ه ول��ا التقطن� ال يدرون أن�ة:��الت فرق��ك" فق��رة عين لي ول� الوقت الذي قالت فيه امرأة فرعون "ق�بق��ه س��ا أعلمت��ه ولم� كان ذلك عند التقاطه التابوت لما أشعرت فرعون ب إلى فهمه أنه من بني إسرائيل، وأن ذلك قصد به ليتخلص من الذبح فقال:�بي� علي بالذباحين؛ فقالت امرأته ما ذكر فقال فرعون: أما لي فال. قال الن�رة عين� صلى الله عليه وسلم: )لو قال فرعون نعم آلمن بموسى ولكان ق�ه من��هامة وظن��ه ش� له( وقال السدي: بل ربته حتى درج فرأى فرع�ون في�ة فرع�ون فهم��ف لحي� بني إسرائيل وأخذه في ي�ده، فم�د موس�ى ي�ده ونت�رة،��ة والجم��ه في الياقوت��ه ل��ذا، وجربت��ه به��ذ خاطبت��ه، وحينئ��ذ يذبح� حينئ�معت��راء: س� فاحترق لسانه وعلق العقدة على ما تقدم في "طه" قال الف�الح عن� محمد بن مروان الذي يقال له السدي يذكر عن الكلبي عن أبى ص�وه"��الت: "تقتل��ك ال" ثم ق� ابن عباس أنه قال: إنما قالت "قرة عين لي ول�و��ه ل��اللحن ألن��ه ب��ا حكم علي� قال الفراء: وهو لحن؛ قال ابن األنباري: وإنم�دخل��تى ي��وع ح��تقبل مرف� كان كذلك لكان تقتلونه بالنون؛ ألن الفعل المس�ك على� عليه الناصب أو الجازم، فالنون فيه عالمة الرفع قال الفراء: ويقوي�رة عين��وه ق��ون ال تقتل��رأة فرع� رده قراءة عبدالله بن مسعود "وقالت ام

لي ولك" بتقديم "ال تقتلوه"�وال أن10*اآلية: 3*��ه ل��دي ب��ادت لتب��ا إن ك� }وأصبح فؤاد أم موسى فارغ

�ه عن��رت ب� ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين، وقالت ألخته قصيه فبص�ل أدلكم��الت ه��ل فق��ع من قب� جنب وهم ال يشعرون، وحرمنا عليه المراض�ر��ه كي تق��اه إلى أم��حون، فرددن��ه ناص��ه لكم وهم ل� على أهل بيت يكفلون�غ��ا بل� عينها وال تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم ال يعلمون، ولم

أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين{

�عود وابن��ال ابن مس��ا" ق��ى فارغ��ؤاد أم موس��بح ف��الى: "وأص��ه تع� @قول�وني��ران الج��و عم��حاك وأب��ادة والض� عباس والحسن ومجاهد وعكرمة وقت�ر��يء في ال�دنيا إال من ذك��ل ش��ا من ذك�ر ك��ا" أي خالي��دة: "فارغ� وأبو عبي�ا" من ال�وحي إذ��د: "فارغ��حاق وابن زي� موسى وقال الحسن أيضا وابن إس�د��زني" والعه��افي وال تح��ر "ال تخ� أوحى إليها حين أمرت أن تلقيه في البح�ا أم� الذي عهده إليها أن يرده ويجعله من المرسلين؛ فقال لها الشيطان: ي�دها��ا أن ول��ه أنت ! ثم بلغه� موسى كرهت أن يقتل فرعون موسى فغرقتي وقع في يد فرعون فأنساها عظم البالء ما كان من عهد الله إليها وقال أبو�ا� عبيدة: "فارغا" من الغم والحزن لعلمها أنه لم يغرق؛ وقاله األخفش أيض�ا؛ رواه� وقال العالء بن زياد: "فارغا" نافرا الكسائي: ناسيا ذاهال وقيل: واله�ا حين��نى أنه� سعيد بن جبير ابن القاسم عن مالك: هو ذهاب العقل؛ والمع�دهش،��زع وال��رط الج��ا من ف��ار عقله��ون ط��د فرع��ه في ي� سمعت بوقوع

�ا43ونحوه قوله تعالى: "وأفئدتهم هواء" ]إبراهيم: ��ول له� [ أي جوف ال عق�رى��ول؛ أال ت��ز العق��وب مراك� كما تقدم في سورة "إبراهيم" وذلك أن القل

�ا" ]الحج: ��ون به��ه46إلى قوله تعالى: "فتكون لهم قلوب يعقل��دل علي� [ وي�الوه��ذين ق��وال األول، وال��ذه األق��ح ه� قراءة من قرأ: "فزعا" النحاس: أص أعلم بكتاب الله عز وجل؛ فإذا كان فارغا من كل شيء إال من ذكر موسى�ده� فهو فارغ من الوحي وقول أبي عبيدة فارغا من الغم غلط قبيح؛ ألن بع

�عيد10"إن كادت لتبدي به لوال أن ربطنا على قلبها" ]القصص: � [ وروى س�د��الة بن عبي��رأ فض��اه ! وق� بن جبير عن ابن عباس قال: كادت تقول وا إبن�ن:��ة وابن محيص��و العالي��ميقع وأب� األنصاري رضي الله عنه ومحمد بن الس�ل ابن��ه أن يقت��ة علي��زع، أي خائف��ة من الف��اء والعين المهمل��ا" بالف� "فزع�راءة��ة إلى ق��تين، وهى راجع��راء والعين المهمل� عباس: "قرعا" بالقاف وال�ه من� الجماعة "فارغا" ولذلك قيل للرأس الذي ال شعر عليه: أقرع؛ لفراغ�رأ:��لم ق��ه وس� الشعر وحكي قطرب أن بعض أصحاب النبي صلى الله علي�درا��ك: ه��و كقول��ف، وه��ير أل��ة من غ��راء والغين المعجم� "فرغا": الفاء وال�ا وذهب��ل قلبه��نى بط��در؛ والمع��رغ أي ه��اؤهم بينهم ف��ال: دم��اطال؛ يق� وب�بح"��الى: "وأص��ه تع��ا وفي قول��ا ورد عليه��دة م��ا من ش� وبقيت ال قلب له�ه� وجهان: أحدهما: أنها ألقته ليال فأصبح فؤادها في النهار فارغا الثاني: ألقت

نهارا ومعنى: "وأصبح" أي صار؛ كما قال الشاعر:مضى الخلفاء باألمر الرشيد وأصبحت المدينة للوليد

@قوله تعالى: "إن كادت" أي إنها كادت؛ فلما حذفت الكناية سكنت النون�ره؛��ه" أي لتظه�ر أم��دي ب��ذلك دخلت الالم في "لتب� فهي "إن" المخففة ول من بدا يبدو إذا ظهر قال ابن عباس: أي تصيح عند إلقائه: وا إبناه السدي:�ل: إن�ه لم�ا ش�ب� كادت تقول لما حملت إلرض�اعه وحض�انته ه�و اب�ني وقي�ق عليه�ا وض�اق ص�درها،��ى بن فرع�ون؛ فش� سمعت الناس يقول�ون موس�ديره: إن��وحي تق��دة إلى ال� وكادت تقول هو ابني وقيل: الهاء في "به" عائ كانت لتبدي بالوحي الذي أوحيناه إليها أن نرده عليها واألول أظهر قال ابن�يق��مه لض��دي باس��انت لتب��راء: إن ك� مسعود: كادت تقول أنا أمه وقال الف�مة��دي: بالعص��ان الس� صدرها. "لوال أن ربطنا على قلبها" قال قتادة: باإليم�نين" أي� وقيل: بالصبر والربط على القلب: إلهام الصبر. "لتكون من المؤم

�ص: ��ك" ]القص��ا رادوه إلي��ا: "أن��ال له��ه حين ق� [.7من المصدقين بوعد الل

�زاد في��د ت��فات ق��روف الص��ه؛ ألن ح��ل: لتبدي��ه" ولم يق��دي ب��ال: "لتب� وقالكالم؛ تقول: أخذت الحبل وبالحبل وقيل: أي لتبدي القول به.

�ى:��ى ألخت موس��الت أم موس��يه" أي ق� @قوله تعالى: "وقالت ألخته قص اتبعي أثره حتى تعلمي خبره واسمها مريم بنت عمران؛ وافق اسمها اسم�اوردي عن� مريم أم عيسى عليه السالم؛ ذكره السهيلي والثعلبي وذكر الم الضحاك: أن اسمها كلثمة وقال السهيلي: كلثوم؛ جاء ذلك في حديث رواه الزبير بن بكار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخديجة: )أشعرت�ى��ران وكلث�وم أخت موس��ريم بنت عم� أن الله زوج�ني مع�ك في الجن�ة م�الت:��ال: )نعم( فق��ذا ؟ فق��برك به��ه أخ��الت: الل��ون( فق� وآسية امرأة فرع�بي��ه األجن� بالرفاء والبنين. "فبصرت به عن جنب" أي بعد؛ قال مجاهد ومن

قال الشاعر: فال تحرمني نائال عن جنابة فإني امرؤ وسط القباب غريب

�رأ��انب وق��اس: "عن جنب" أي عن ج��ال ابن عب� وأصله عن مكان جنب وق�و��وق؛ وحكى أب� النعمان بن سالم: "عن جانب" أي عن ناحية وقيل: عن ش�ل:��تقت وقي��ك أي أش��ون: جنبت إلي��ذام؛ يقول��ة لج� عمرو بن العالء أنها لغ "عن جنب" أي عن مجانبة لها منه فلم يعرفوا أنها أمه بسبيل وقال قتادة:�رأ: "عن جنب" بفتح الجيم��ان يق� جعلت تنظر إليه بناحية كأنها ال تريده، وك�احل� وإسكان النون. "وهم ال يشعرون" أنها أخته ألنها كانت تمشي على س

البحر حتى رأتهم قد أخذوه.�اع��اه من االرتض��ل" أي منعن��ع من قب� @قوله تعالى: "وحرمنا عليه المراض من قبل؛ أي من قبل مجيء أمه وأخته و" المراضع" جمع مرضع ومن قال�ا� مراضيع فهو جمع مرضاع، ومفعال يكون للتكثير، وال تدخل الهاء فيه فرق�اعة��ال مرض��ل، ولكن من ق� بين المؤنث والمذكر ألنه ليس بجار على الفع�ع��ؤتى بمرض��اس: ال ي��ال ابن عب��ة ق��ال مطراب��ا يق� جاء بالهاء للمبالغة؛ كم

فيقبلها وهذا تحريم منع ال تحريم شرع؛ قال امرؤ القيس: جالت لتصرعني فقلت لها اقصري إني امرؤ صرعي عليك حرام

�ا��الوا له� أي ممتنع "فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم" اآلية. فق�الت:��ه ؟ فق��رفين أهل� عند قولها: "وهم له ناصحون" وما يدريك ؟ لعلك تع�دي��ال الس� ال، ولكنهم يحرصون على مسرة الملك، ويرغبون في ظئره وق�ذا��ل ه��رفت أه��د ع��حون" ق��ه ناص��الت: "وهم ل� وابن جريج: قيل لها لما ق�دلتهم على أم��حون ف��ك ناص� الصبي فدلينا عليهم، فقالت: أردت وهم للمل�ه� موسى، فانطلقت إليها بأمرهم فجاءت بها، والصبي علي يد فرعون يعلل�بي ريح��د الص� شفقة عليه، وهو يبكي يطلب الرضاع، فدفعه إليها؛ فلما وج�ك� أمة قبل ثديها وقال ابن زيد استرابوها حين قالت ذلك فقالت: وهم للمل�ه لكم��ل بيت يكلفون��ل أدلكم علي أه��الت: "ه��ا ق��ا لم��ل: إنه� ناصحون وقي�الت:��الوا: من هي ؟ فق��ديها فق��ل ث��عة يقب� "وكانوا يبالغون في طلب مرض�ل� أمي، فقيل: لها لبن؟ قالت: نعم ! لبن هارون � وكان ولد في سنة ال يقت�فقة��حون" أي فيهم ش��ه ناص��ه. "وهم ل��دقت والل� فيها الصبيان � فقالوا ص�ك ولم��ع من��ف ارتض� ونصح، فروي أنه قيل ألم موسى حين ارتضع منها: كي�اد أوتى� يرتضع من غيرك ؟ فقالت: إني امرأة طيبة الريح طيبة اللبن، ال أك�ون يعطي أم��ان فرع��وني: وك��ران الج��و عم��ال أب��ني ق� بصبي إال ارتضع م�ذ��ا أن تأخ��ل له��ف ح��إن قلت كي� موسي كل يوم دينارا قال الزمخشري: ف

األجر علي إرضاع ولدها ؟ قلت: ما كانت تأخذه على أنه أجر على الرضاع،ولكنه مال حربي تأخذه علي وجه االستباحة.

�دو��ه قلب الع��ف الل��د عط� @قوله تعالى: "فرددناه إلى أمه" أي رددناه وق�راق��زن" أي بف��دها "وال تح� عليه، ووفينا لها بالوعد "كي تقر عينها" أي بول�أن��ة ب��انت عالم��ا ك� ولدها "ولتعلم أن وعد الله حق" أي لتعلم وقوعه فإنه�ون ال��ثر آل فرع��ني أك��ون" يع��ثرهم ال يعلم��يكون. "ولكن أك��ا س� رده إليه�اس� يعلمون؛ أي كانوا في غفلة عن التقرير وسر القضاء وقيل: أي أكثر الن

ال يعلمون أن وعد الله في كل ما وعد حق.�ى��د مض��ا" ق��ا وعلم��اه حكم��توى آتين��ده واس��غ أش� @قوله تعالى: "ولما بل�ل��ا قي� الكالم في األشد في "األنعام" وقول ربيعة ومالك أنه الحلم أولى م

[ فإن ذلك أول األشد،6فيه، لقوله تعالي: "حتى إذا بلغوا النكاح" ]النساء: �ال ابن��توى" ق��وري، "واس��فيان الث� وأقصاه أربع وثالثون سنة، وهو قول س عباس: بلغ أربعين سنة والحكم: الحكمة قبل النبوة وقيل: الفقة في الدين وقد مضى بيانها في "البقرة" وغيرها والعلم الفهم في قول السدي وقيل:�ه ودين��ا في دين��حاق: أي العلم بم� النبوة وقال مجاهد: الفقه محمد بن إس�ه،��دون ب��ه، ويقت��معون من��رائيل يس��ني إس��عة من ب��ه تس��ان ل��ه، وك� آبائ�ا��نين" أي كم��زي المحس� ويجتمعون إليه، وكان هذا قبل النبوة. "وكذلك نج�ر،��دها في البح��ه، وألقت ول��ر الل��لمت ألم��ا استس��ى لم��ا أم موس� جزين�ة، ثم��رف وهي آمن��التحف والط��ه، فرددن�ا ول�دها إليه�ا ب� وصدقت بوعد الل

وهبنا له العقل والحكمة والنبوة، وكذلك نجزي كل محسن. }ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها19 -� 15*اآليات: 3*

�يعته��ذي من ش��تغاثه ال��دوه فاس� رجلين يقتتالن هذا من شيعته وهذا من ع�ل��ذا من عم��ال ه��ه ق��ى علي��ى فقض��وكزه موس��دوه ف��ذي من ع� على ال الشيطان إنه عدو مضل مبين، قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر�يرا��ون ظه��ا أنعمت علي فلن أك��ال رب بم��رحيم، ق��ور ال��و الغف��ه ه��ه إن� ل�األمس��ره ب��ذي استنص� للمجرمين، فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا ال�ذي��ا أن أراد أن يبطش بال��بين، فلم� يستصرخه قال له موسى إنك لغوي م�األمس إن��ا ب��ا قتلت نفس��ني كم��د أن تقتل� هو عدو لهما قال يا موسى أتري

تريد إال أن تكون جبارا في األرض وما تريد أن تكون من المصلحين{�رف��ا ع��ل: لم� @قوله تعالى: "ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها" قي�ا علي�ه ق�وم��ق في دين�ه، ع�اب م��ه من الح� موسى عليه السالم ما هو علي فرعون؛ وفشا ذلك، منه فأخافوه فخافهم، فكان ال يدخل مدينة فرعون إال خائفا مستخفيا وقال السدي: كان موسى في وقت هذه القصة على رسم�ون؛��ى بن فرع� التعلق بفرعون، وكان يركب مراكبه، حتى كان يدعى موس�ال�� ق�� فركب فرعون يوما وسار إلى مدينة من مدائن مصر يقال لها منف �ون،��وب فرع��ى برك�� ثم علم موس���ر � مقاتل على رأس فرسخين من مص�ال��ة؛ ق��و وقت الغفل��ة، وه��ة في وقت القائل� فركب بعده ولحق بتلك القري�ل��حاق: ب��ال ابن إس��ة وق��اء والعتم��و بين العش��ا: ه��ال أيض��اس وق� ابن عب المدينة مصر نفسها، وكان موسى في هذا الوقت قد أظهر خالف فرعون،�ا على حين� وعاب عليهم عبادة فرعون واألصنام، فدخل مدينة فرعون يوم�ام��اس ني��يرة والن��ادة: وقت الظه��ير وقت��عيد بن جب��ال س� غفلة من أهلها ق�اب��ة، وغ��ه من المدين��ى وأخرج��ذ موس��د ناب� وقال ابن زيد: كان فرعون ق

�ان��ه، وك��دهم ب� عنها سنينوجاء والناس على غفلة بنسيانهم ألمره، وبعد عه�ا،��ة أهله��ة وقت غفل��دخل المدين��حاك: طلب أن ي��ال الض� ذلك يوم عيد وق�ؤمر��ل أن ي��ل من قب� فدخلها حين علم ذلك منهم، فكان منه من قتل الرج�ل��ة حين غف��ال في الكالم: دخلت المدين��ه ويق� بقتله، فاستغفر ربه فغفر ل�ة ألن��دخلت "على" في ه�ذه اآلي��ا؛ ف��ل أهله� أهلها، وال يقال: على حين غف�ئت��ة، وإن ش��ول: جئت على غفل��ا تق� الغفلة هي المقصودة؛ فصار هذا كم قلت: جئت على حين غفلة، وكذا اآلية. "هذا من شيعته" والمعنى: إذا نظر�دوه"��ذا من ع� إليهما الناظر قال هذا من شيعته؛ أي من بني إسرائيل. "وه�دوه" أي� أي من قوم فرعون. "فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من ع�ره��ذي استنض��إذا ال��دها: "ف��ة بع��ال في اآلي��ذا ق��ه، وك��ره وغوث� طلب نص�ر��ه ألن نص��ا أغاث� باألمس يستصرخه" أي يستغيث به على قبطي آخر وإنم�ال��رائع ق��ع الش��رض في جمي� المظلوم دين في الملل كلها على األمم، وف�ون��ا لمطبخ فرع��ل حطب��رائيلي ليحم��خر اإلس��ادة: أراد القبطي أن يس� قت�ازا لفرع�ون.��ان خب��ير: وك� فأبى عليه، فاستغاث بموسي قال س�عيد بن جب�وكز��ه وال��ه؛ أي دفع��د: بكف� "فوكزه موسى" قال قتادة: بعصاه وقال مجاه�د��ا كعق� واللكز واللهز واللهد بمعنى واحد، وهو الضرب بجمع الكف مجموع�وكز��ز في اللحى وال��ل: اللك��زه" وقي� ثالثة وسبعين وقرأ ابن مسعود: "فلك�زه"��عود "فنك��حف عبدالل�ه بن مس� على القلب وحكى الثعل�بي أن في مص�الجمع� بالنون والمعنى واحد وقال الجوهري عن أبي عبيدة: اللكز الضرب ب على الصدر وقال أبو زيد: في جميع الجسد، واللهز: الضرب بجمع اليد في�الجمع في��و ب��د: ه��و زي��ال أب��ا وق��دة أيض��ز؛ عن أبي عبي��ل اللك��در مث� الص�زه؛ أي��معي: نك��ال األص��ر الميم وق��ز بكس��ل مله��ة؛ والرج� اللهازم والرقب ضربه ودفعه الكسائي: نهزه مثل نكزه ووكزه، أي ضربه ودفعه ولهده لهدا

أي دفعه لذله فهو ملهود؛ وكذلك لهده؛ قال طرفة يذم رجال: بطيء عن الداعي سريع إلى الخنا ذلول بإجماع الرجال ملهد

�ني� أي مدفع وإنما شدد للكثرة وقالت عائشة رضي الله عنها: فلهدني � تع�ى� النبي صلى الله عليه وسلم � لهدة أوجع�ني؛ خرج�ه مس�لم ففع�ل موس�و� عليه السالم ذلك وهو ال يريد قتله، إنما قصد دفعه فكانت فيه نفسه، وه�ه� معنى: "فقضى عليه" وكل شيء أتيت عليه وفرغت منه فقد قضيت علي

قال: قد عضه فقضي عليه األشجع

�ن:��ال الحس� @قوله تعالى: "قال هذا من عمل الشيطان" أي من إغوائه ق�ف عن��ال ك��انت ح��ا ك��ال؛ ألنه� لم يكن يحل قتل الكافر يومئذ في تلك الح�ي��ال رب إني ظلمت نفس� القتال. "إنه عدو مضل مبين" خبر بعد خ�بر. "ق�ان��ذي ك��وكز ال��ك ال��الم على ذل� فاغفر لي فغفر له" ندم موسى عليه الس�ه��تغفار من ذنب� فيه ذهاب النفس، فحمل�ه ندم�ه على الخض�وع لرب�ه واالس قال قتادة: عرف والله المخرج فاستغفر؛ ثم لم يزل صلى الله عليه وسلم يعدد ذلك على نفسه، مع علمه بأنه قد غفر له، حتى أنه في القيامة يقول:�ا وق�ال: "ظلمت� إني قتلت نفسا لم أومر بقتلها وإنما عدده على نفسه ذنب�ا��ؤمر، وأيض��ل ح�تى ي��بي أن يقت� نفسي فاغفر لي" من أجل أنه ال ينبغي لن�ه عن��اش: لم يقتل��ال النق� فإن األنبياء يشفقون مما ال يشفق منه غيرهم ق�ل: إن� عمد مريدا للقتل، وإنما وكزه وكزة يريد بها دفع ظلمه ق�ال وق�د قي

�ان��نة، وك��رة س� هذا كان قبل النبوة وقال كعب: كان إذ ذاك ابن اثنتي عش�لم��ل وروى مس��الب ال تقت��زة في الغ� قتله مع ذلك خطأ؛ فإن الوكزة واللك�غيرة��ألكم عن الص��ا أس��راق م��ل الع��ا أه��ال: ي� عن سالم بن عبدالله أنه ق�ه��ول الل��معت رس��ول س��ر يق� وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبدالله بن عم�و��ده نح��أ بي��ا وأوم� صلى الله عليه وسلم يقول: )إن الفتنة تجيء من ها هن�اب بعض� المشرق - من حيث يطلع قرنا الشيطان وأنتم بعضكم يضرب رق�ل:��ز وج��ه ع��ال الل��أ فق��ون خط��ل من آل فرع��ذي قت� وإنما قتل موسى ال

[.40"وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا" ]طه: �ة والحكم���ا أنعمت علي" أي من المعرف���ال رب بم���الى: "ق���ه تع�� @قول�يري:��ال القش� والتوحيد "فلن أكون ظهيرا للمجرمين" أي عونا للكافرين ق ولم يقل بما أنعمت علي من المغفرة؛ ألن هذا قبل الوحي، وما كان عالما بأن الله غفر له ذلك القتل وقال الماوردي: "بما أنعمت علي" فيه وجهان:�ا��دوي: "بم� أحدهما: من المغفرة؛ وكذلك ذكر المهدوي والثعلبي. قال المه

أنعمت علي "من المغفرة فلم تعاقبني. الوجه الثاني: من الهداية قلت: قوله: "فغفر له" يدل على المغفرة؛ والله أعلم

�ه� قال الزمخشري قوله تعالى: "بما أنعت علي" يجوز أن يكون قسما جواب�يرا��ون ظه��وبن "فلن أك� محذوف تقديره؛ أقسم بإنعامك علي بالمغفرة ألت�ا أنعمت��ق م��مني بح� للمجرمين "وأن يكون استعطافا كانه قال: رب أعص علي من المغفرة فلن أكون إن عصمتني ظهيرا للمجرمين وأراد بمظاهرة�واده، حيث��ير س��ه، وتكث��ه في جملت��ون وانتظام� المجرمين إما صحبة فرع�ا��ون؛ وإم��مى ابن فرع��ان يس��د، وك��ع الوال��د م��ه كالول��ركب بركوب��ان ي� ك�رائيلي��اهرة اإلس��رم واإلثم، كمظ��ه إلى الج��اهرة من أدت مظاهرت� بمظ�أت في��ل: أراد إني وإن أس��ه وقي��ه قتل��ل ل� المؤدية إلي القتل الذي لم يح�رمين،��لمين على المج��رة المس��رك نص��ه فال أت��ر ب� هذا القتل الذي لم أوم�رائع��ع الش� فعلى هذا كان اإلسرائيلي مؤمنا ونصرة المؤمن واجبه في جمي�ه��ه إن��ل ل� وقيل في بعض الروايات: إن ذلك اإلسرائيلي كان كافرا وإنما قي�دم��ذا ن� من شيعته ألنه كان إسرائيليا ولم يرد الموافقة في الدين، فعلى ه�ل:��افرين وقي��دها ظه�يرا للك��ون بع��ال: ال أك� ألنه أعان كافر علي كافر، فق�ا��ني ي��يرا أي فال تجعل� ليس هذا خبرا بل هو دعاء؛ أي فال أكون بعد هذا ظه�ير��د ظه��ون بع��نى؛ اللهم فلن أك��راء: المع��ال الف� رب ظهيرا للمجرمين وق للمجرمين، وزعم أن قول هذا هو قول ابن عباس قال النحاس: وأن يكون�ك أنعمت��يك ألن��ال: ال أعص��ا يق� بمعنى الخبر أولي وأشبه بنسق الكالم كم علي؛ وهذا قول ابن عباس على الحقيقة ال ما حكاه الفراء، ألن ابن عباس�تثناء ال يك�ون في ال�دعاء ال� ق�ال: لم يس�تثن ف�ابتلي من ث�اني ي�وم؛ واالس�راء روى عن ابن��ياء أن الف��ئت؛ وأعجب األش��ر لي إن ش��ال: اللهم اغف� يق

عباس هذا ثم حكى عنه قوله. قلت: قد مضى هذا المعنى ملخصا مبينا في سورة "النمل" وأنه خبر ال

�ل فلن��ني لم يق� دعاء وعن ابن عباس: لم يستثن فابتلي به مرة أخرى؛ يع�ود:��وا" ]ه��ذين ظلم��وا إلى ال��ه: "وال تركن� أكون إن شاء الله وهذا نحو قول

113.]�اء��حاك بعط��لم إلى الض��دالرحمن بن مس� @ قال سلمة بن نبيط: بعث عب�اه��تى أعف��ني؛ فلم ي�زل يس�تعفيه ح� أهل بخارى وقال: أعطهم؛ فقال: اعف

�ال: ال أحب أن��يئا ؟ وق��رزؤهم ش��ك أن تعطيهم وأنت ال ت��ا علي� فقيل له م�افي��د الوص��ه بن الولي��ال عبيدالل��رهم وق��يء من أم� أعين الظلمة على ش�دخل��ا ي��ب م��ا يحس��ه، وإنم� قلت لعطاء بن أبي رباح: إن لي أخا يأخذ بقلم�رأس ؟ قلت:��ال: من ال� ويخرج، وله عيال ولو ترك ذلك الحتاج وأدان ؟ فق�ا��الح: "رب بم��د الص��ال العب��ا ق� خالد بن عبدالله القسري، قال: أما تقرأ م�تثن��اس: فلم يس��ال ابن عب��رمين" ق��ير للمج��ون ظه� أنعمت علي فلن أك فابتلي به ثانية فأعانه الله، فال يعينهم أخوك فإن الله يعينه قال عطاء: فال�يئا من��ل ش��ه إن فع��حبه، وأن� يحل ألحد أن يعين ظالما وال يكتب له وال يص�ة أين��وم القيام��اد ي� ذلك فقد صار معينا للظالمين وفي الحديث: )ينادي من�رى لهم� الظلمة وأشباه الظلمة وأعوان الظلمة حتى من الق لهم دواة أو ب�بي� قلما فيجمعون في تابوت من حديد فيرمى به في جهنم( ويروي عن الن�ه� صلى الله عليه وسلم أنه قال: )من مشي مع مظلوم ليعينه على مظلمت�ي��دام ومن مش� ثبت الله قدميه على الصراط يوم القيام يوم تزل فيه األق�ه��دحض في� مع ظالم ليعينه على ظلمه أزل الله قدميه على الصراط يوم ت�د أج�رم( فالمش�ي م�ع��الم فق��ع ظ��ديث: )من مش�ى م� األق�دام( وفي الح�الى� الظالم ال يكون جرما إال إذا مشي معه ليعينه، وألنه ارتكب نهي الله تع

[2في قول سبحانه وتعالى: "وال تعاونوا على اإلثم والعدوان" ]المائدة: �ا أن��ه" وغيره��دم في "ط� @قوله تعالى: "فأصبح في المدينة خائفا" قد تق األنبياء صلوات الله عليهم يخافون؛ ردا على من قال غير ذلك، وأن الخوف�ل النفس��ا من قت� ال ينافي المعرفة بالله وال التوكل عليه فقيل: أصبح خائف�الى.� أن يؤخذ بها وقيل خائفا من قومه أن يسلموه وقيل: خائفا من الله تع�ر الطلب،��ل: ينتظ��وف وقي��ير: يتلفت من الخ��عيد بن جب��ال س� "يترقب" ق وينتظر ما يتحدث به الناس وقال قتادة: "يترقب" أي يترقب الطلب وقيل:�رائيلي.��ير اإلس��ل القبطي غ��د علم بقت��بر ولم يكن أح��تخبر الخ��رج يس� خ�ل أن��ا ومحتم��ار خائف� و"أصبح" يحتمل أم يكون بمعنى صار أي لما قتل ص�ا"��ه "وخائف��ذي يلي يوم��وم ال��باح الي��باح، أي في ص��ل في الص��ون دخ� يك�رف في� منصوب على أنه خبر "أصبح"، وإن شئت على الحال، ويكون الظ�احبه��إذا ص��رخه" أي ف��األمس يستص��ره ب��ذي استنص��إذا ال� موضع الخبر "ف�خره��ر أرد أن يس��ا آخ��ل قبطي��األمس يقات��ه ب��ذي خلص��رائيلي ال� اإلس�رخ��تغيث يص��ك ألن المس��راخ، وذل��و من الص��تغاثة وه��راخ االس� واالستص

ويصوت في طلب الغوث قال: كنا إذا ما أتانا صارخ فزع كان الصراخ له قرع الظنابيب

قيل: كان هذا اإلسرائيلي المستنص�ر الس�امري استس�خره طب�اخ فرع�ون�داء��ع باالبت��ذي" رف��يري و"ال��ره القش��ل الحطب إلي المطبخ؛ ذك� في حم�ب على��ون في موض�ع نص��بر ويج�وز أن يك��ع الخ��رخه" في موض� "ويستص�اء��ر اللتق��ني علي على الكس��و مب� الحال وأمس لليوم الذي قبل يومك، وه الساكنين فإذا دخله األل�ف والالم أو اإلض�افة تمكن ف�أعرب ب�الرفع والفتح�يره� عند أكثر النحويين ومنهم من يبنيه وفيه األلف والالم وحكى سيبويه وغ�ع��ع الرف��رف في موض��ا ال ينص��ري م��ري أمس مج��رب من يج� أن من الع خاصة، وربما اضطر الشاعر ففعل هذا في الخفض والنصب وقال الشاعر:

لقد رأيت عجبا مذ أمس

�أجري أمس في الخفض��ع، ف��دة الرف��ة الجي��ى واللغ��ا مض��ذ م� فخفض بم�وي��بين" والغ��وي م��ك لغ��ى إن��ه موس� مجراه في الرفع على اللغة. "قال ل�اللة؛ قتلت��ل بين الض��ل: مض��ه وقي��اد من ال تطيق��ك تش��ائب، وأي ألن� الخ�وي،��وي يغ��ل من أغ��وي فعي��ر والغ��وم آلخ� بسببك أمس رجال، وتدعوني الي�وي� وهو بمعنى مغو؛ وهو كالوجيع واألليم بمعنى الموجع والمؤلم وقيل: الغ�ال��ك، وق��ره عن��ع ش� بمعنى الغاوي أي إنك لغوي في قتال من ال تطيق دف�ذا��خار ه��بين" في استس��وي م��ك لغ��ال للقبطي: "إن��ا ق��ن: إنم� الحس�م���ال: بطش يبطش ويبطش والض���ه، ويق���رائيلي وهم أن يبطش ب�� اإلس�ير:��ال ابن جب��ني" ق� أقيس ألنه فعل ال يتعدى. "قال ياموسى أتريد أن تقتل أراد موسى أن يبطش بالقبطي فتوهم اإلسرائيلي أنه يريده، ألنه أغلظ ل�ه�مع��األمس" فس��ا ب��ا قتلت نفس��ني كم��د أن تقتل��ال: "أتري��ول فق� في الق�اه��القبطي فنه��رائيلي ب��ل: أراد أن يبطش اإلس� القبطي الكالم فأفشاه وقي�األمس". "إن� موسى فخاف منه؛ فقال: "أتريد أن تقتلتي كما قتلت نفسا ب�ة��ال عكرم��اال وق��ارا في األرض" أي قت� تريد" أي ما تريد. "إال أن تكون جب�د أن� والشعبي: ال يكون اإلنسان جبارا حتى يقتل نفسين بغير حق "وما تري

تكون من المصلحين" أي من الذين يصلحون بين الناس. }وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى22 -� 20*اآليات: 3*

�ا��رج منه��حين، فخ��ك من الناص��اخرج إني ل� إن المأل يأتمرون بك ليقتلوك ف خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظ�المين، ولم�ا توج�ه تلق�اء م�دين

قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل{�ل� @قوله تعالى: "وجاء رجل" قال أكثر أهل التفسير: هذا الرجل هو حزقي�ل:��بي وقي� بن صبورا مؤمن آل فرعون، وكان ابن عم فرع�ون؛ ذك�ره الثعل�ؤمن آل��معون م��ادة: ش��دوي عن قت��ال المه��هيلي وق��ره الس��الوت؛ ذك� ط فرعون وقيل: شمعان؛ قال الدارقطني: ال يعرف شمعان بالشين المعجمة إال مؤمن آل فرعون وروي أن فرعون أمر بقتل موسى فسبق ذلك الرجل�ك��اورون في قتل��ك" أي يتش��أتمرون ب� بالخبر؛ ف� "قال يا موسى إن المأل ي�ر��ري: ائتم� بالقبطي الذي قتلته باألمس وقيل: يأمر بعضهم بعضا قال األزه�روف"� القوم وتآمروا أي أم بعضهم بعضا؛ نظيره قوله: "وأتمروا بينكم بمع

[ وقال النمر بن تولب: 6]الطالق: أرى الناس قد أحدثوا شيمة وفي كل حادثة يؤتمر

�وم��ني من الق��ال رب نج��ر الطلب. "ق� "فخرج منها خائفا يترقب" أي ينتظ�ل بظلم، ال��رب والقت��ده من الض� الظالمين" قيل: الجبار الذي يفعل ما يري�ذي ال��ل: المتعظم ال��ن وقي��التي هي أحس��دفع ب��واقب، وال ي��ر في الع� ينظ

يتواضع ألمر الله تعالى�واء��ى ربي أن يه�ديني س��ال عس��دين ق� @قوله تعالى: "ولما توجه تلقاء م�يء��ا، ال ش��ردا خائف� السبيل" لما خرج موسى عليه السالم فارا بنفسه منف�ه وبينهم؛ ألن��ذي بين��ب ال� معه من زاد وال راحلة وال حذاء نحو مدين، للنس�راهيم؛��حاق بن إب��وب بن إس��د يعق��ى من ول� مدين من ولد إبراهيم، وموس�ره إلى��ند أم� ورأى حاله وعدم معرفته بالطريق، وخلوه من زاد وغيره، أس�ة��ذه حال��بيل" وه��واء الس��ديني س��ى ربي أن يه��ه: "عس��الى بقول��ه تع� الل

المضطر.

�ف ��قط خ� قلت: روي أنه كان يتقوت ورق الشجر، وما وصل حتى س�وه في��ال لهم: اطلب��ه وق� قدميه قال أبو مالك: وكان فرعون وجه في طلب ثنيات الطريق، فإن موسى ال يعرف الطريق فجاءه ملك راكبا فرسا ومعه�اه��ه أعط� عنزة، فقال لموسى اتبعني فاتبعه فهداه إلى الطريق، فيق�ال: إن�دين��يي الغنم من م��ذها لرع��ا أخ� العنزة فكانت عصاه ويروى أن عصاه إنم�ه أعلم.� وهو أكثر وأصح قال مقاتل والسدي: إن الله بعث إليه جبريل؛ فالل�ير� وبين مدين ومصر ثمانية أيام؛ قال ابن جبير والناس وكان ملك مدين لغ

فرعون.�ات: 3*�� 23*اآلي�- �اس28 ��ة من الن��ه أم��دين وج�د علي��اء م��ا ورد م� }ولم

يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان ق�ال م�ا خطبكم�ا قالت�ا ال نس�قي�ال��ل فق� حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير، فسقى لهما ثم تولى إلى الظ�ي على��داهما تمش��ه إح��ير، فجاءت��ير فق��زلت إلي من خ��ا أن� رب إني لم�اءه وقص��ا ج��ا فلم� استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لن�ا��داهما ي��الت إح��المين، ق��وم الظ� عليه القصص قال ال تخف نجوت من الق أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي األمين، قال إني أريد أن أنكحك�را فمن��إن أتممت عش��اني حجج ف��أجرني ثم��اتين على أن ت� إحدى ابنتي ه�ال��الحين، ق��ه من الص��اء الل� عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن ش�ول��ا نق��ه على م��دوان علي والل� ذلك بيني وبينك أيما األجلين قضيت فال ع

وكيل{�تى ورد��الم ح� @قوله تعالى: "ولما ورد ماء مدين" مشى موسى عليه الس�ورود��ة ال� ماء مدين أي بلغها ووروده الماء معناه بلغه ال أنه دخل فيه ولفظ�ه��نى االطالع علي��ون بمع��د تك��ورود، وق��دخول في الم��نى ال��ون بمع� قد تك�ه� والبلوغ إليه إن لم يدخل فورود موسى هذا الماء كان بالوصول إليه؛ ومن

قول زهير: فلما وردن الماء زرقا جمامه وضعن عصي الحاضر المتخيم

[71وقد تقدمت ه�ذه المع�اني في قول�ه: "وإن منكم إال وارده�ا" ]م�ريم: ومدين ال تنصرف إذ هي بلدة معروفةقال الشاعر:

رهبان مدين لو رأوك تنزلوا والعصم من شعف الجبال الفادر �ه في��ول في��ى الق��د مض��راهيم؛ وق��دين بن إب��د م��ة من ول��ل: قبيل� وقي�يتهم. و"من��اه ماش��قون" معن��ير و" يس��ع الكث��ة: الجم��راف" واألم� "األع�ل��رأتين قب��ل إلى الم��ا، فوص��اء منه� دونهم" معناه ناحية إلى الجهة التي ج�ول��ه ق��ان، ومن��ان وتحبس� وصول إلى األمة، ووجدهما تذودان ومعناه تمنع عليه السالم: )فليذادن� رجال عن حوضي( وفي بعض المصاحف: "امرأتين�ال��ته؛ ق��يء حبس��ذود إذا حبس وذدت الش��ال: ذاد ي��ذودان" يق� حابستين ت

الشاعر:أبيت على باب القوافي كأنما أذود بها سربا من الوحش نزعا

أي أحبس وأمنع وقيل: "تذودان" تطردان؛ قال: لقد سلبت عصاك بنو تميم فما تدري بأي عصا تذود

�اس؛��ط بغنم الن� أي تطرد وتكف وتمنع ابن سالم: تمنع�ان غنمهم�ا لئال تختل�ال ابن��ه ق��تغناء بعلم��ا اس� فحذف المفعول: إما إيهاما على المخاطب، وإم�ادة: ت�ذودان��اء قت� عباس: تذودان غنمهما عن الماء خوفا من السقاة األقوي�قي��ا ال نس��ده "قالت��اس: واألول أولى؛ ألن بع� الناس عن غنمهما؛ قال النح

حتى يصدر الرعاء" ولو كانتا تذودان عن غنمهما الناس لم تخبرا عن سبب�ا� تأخير سقيهما حتى يصدر الرعاء فلما رأى موسى عليه السالم ذلك منهم

[ أي شأنكما؛ قال رؤبة: 23"قال ما خطبكما" ]القصص: يا عجبا ما خطبه وخطبي

�اب، أو��و في مص��ا ه��الخطب إنم��ؤال ب��تعمال الس��ان اس��ة: وك� ابن عطي�ة في��ه بالجمل��ر، فكأن��ر من األم� مضطهد، أومن يشفق عليه، أو يأتي بمنك�عفه� شر؛ فأخبرتاه بخبرهما، وأن أباهما شيخ كبير؛ فالمعنى: ال يستطيع لض أن يباشر أمر غنمه، وأنهما لضعفهما وقلة طاقتهما ال تقدران على مزاحمة األقوياء، وأن عادتهما التأني ح�تى يص�در الن�اس عن الم�اء ويخلى؛ وحينئ�ذ تردان وقرأ ابن عامر وأبو عمرو: "يصدر" من صدر، وهو ضد ورد أي يرجع�يهم��دروا مواش��تى يص� الرعاء والباقون "يصدر" بضم الياء من أصدر؛ أي ح�الت��حاب ق��احب وص��ار، وص��اجر وتج��ل ت� من وردهم والرعاء جمع راع؛ مث�ى��ا أراد موس��ا، فلم� فرقة: كانت اآلبار مكشوفة، وكان زحم الناس يمنعهم�ذا الغلب� أن يسقى لهما زحم الناس وغلبهم على الماء حتى سقى، فعن ه�ان��ا تتبع��ا كانت��ة: إنهم��الت فرق��القوة وق��داهما ب��فته إح� الذي كان منه وص�قيهما،��ك س��ان ذل��ة ك��وض بقي��دتا في الح� فضالتهم في الصهاريج، فإن وج�ئر��د إلى ب��ى، فعم��ا موس� وإن لم يكن فيه بقيه عطشت غنمهما، فرق لهم�بعة،��ه إال س��ا ال يرفع� كانت مغطاة والناس يسقون من غيرها، وكان حجره�ه��ون؛ فرفع� قال ابن زيد ابن جريج: عشرة ابن عباس: ثالثون الزجاج: أربع�ل: إن ب�ئرهم ك�انت� وسقى للمرأتين؛ فعن رفع الصخرة وصفته بالقوة وقي�رأتين��ادة الم��انت ع� واحدة، وإنه رفع عنها الحجر بعد انفصال السقاة، إذ ك�ا� شرب الفضالت. روى عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب أنه قال: لم�اء��ال، فج��رة رج��ا إال عش��خرة ال يقلعه��ئر ص� استقى الرعاة غطوا على الب

موسى فاقتلعها واستقى ذنوبا واحدا لم تحتج إلى غيره فسقى لهما �لم أن��ه وس� @ إن قيل كيف ساغ لنبي الله الذي هو شعيب صلى الله علي�دين ال��ور وال��ك بمحظ��ه: ليس ذل��ل ل��ية ؟ قي��قي الماش� يرضى ال بنتيه بس يأباه؛ وأما المروءة فالناس مختلفون في ذلك، والعادة متباينة فيه، وأحوال�ر،��ذهب الحض��ير م��دو غ��ل الب��ذهب أه� العرب فيه خالف أحوال العجم، وم

خصوصا إذا كانت الحالة حالة ضرورة�ه ابن��مرة؛ قال��ل س��ولى إلى ظ��ل" ت��ولى إلى الظ��الى: "ثم ت��ه تع� @قول�ير��زلت إلي من خ��ا أن��ه: "إني لم��ه بقول��ا يطعم� مسعود وتعرض لسؤال م�رض��ره؛ فع��ه بظه��ق بطن��د لص��ام، وق� فقير" وكان لم يذق طعاما سبعة أي�ذا��ه طلب في ه��رين أن� بالدعاء ولم يصرح بسؤال؛ هكذا روى جميع المفس�ون��ة، ويك��ذه اآلي��ا في ه��ام كم��نى الطع� الكالم ما يأكله؛ فالخير يكون بمع

�رة: ��ه لحب180بمعنى المال كما قال: "إن ترك خيرا" ]البق��ول: "وإن� [ وق [ ويكون بمعنى القوة كما قال:"أهم خير أم قوم8الخير لشديد" ]العاديات:

�دخان:��ع" ]ال��ل37تب��ا إليهم فع��ول: "وأوحين��ادة كق��نى العب��ون بمع� [ ويك�ر73الخيرات" ]األنبياء: ��وع، وأخض��ه الج��غ ب��د بل� [ قال ابن عباس: وكان ق

�ه لم��روي أن��ه وي��ق على الل��رم الخل� لونه من أكل البقل في بطنه، إلنه ألك�وان��عار به��بر وإش��ذا معت��ه وفي ه� يصل إلى مدين حتى سقط باطن قدمي�زلت إلى من��ا أن� الدنيا على الله وقال أبو بكر بن طاهر في قوله: "إني لم

�ك��ني ب��ير إلى أن تغني��اك فق��لك وغن� خير فقير" أي إني لما أنزلت من فضعمن سواك.

قلت: ما ذكره أهل التفسير أولى؛ فإن الله تعالى إنما أغناه بواسطة شعيب

�ذا الكالم��تحياء" في ه��ي على اس��داهما تمش��ه إح��الى: "فجاءت��ه تع� @قول�ا��ذهبتا إلى أبيهم��حاق: ف��دره ابن إس��اهر؛ ق��ذا الظ��ه ه��دل علي��ار ي� اختص�ل� سريعتين، وكانت عادتهما اإلبطاء في السقي، فحدثتاه بما كان من الرج�ه،��دعوه ل�� أن ت���غرى � الذي سقى لهما، فأمر الكبرى من بنتيه - وقيل الص�لفعا��ون: ولم تكن س��ر وابن ميم��ال عم� "فجاءت" على ما في هذه اآلية ق�ر� من النساء، خراجة والجة وقيل: جاءته ساترة وجهها بكم درعها؛ قال عم�ثرون،��ا ي��فوريا ابنت��رى ص��ا واألخ��داهما لي��م إح��اب وروي أن اس� بن الخط ويثرون وهو شعيب عليه السالم وقيل: ابن أبي شعيب، وأن شعيبا كان قد�رآن،��اهر الق��و ظ� مات وأكثر الناس على أنهما ابنتا شعيب عليه السالم وه

�ورة85قال الله تعالي: "وإلى مدين أخاهم شعيبا" ]األعراف: � [ كذا في س�ال��لين إذ ق��ة المرس� "األعراف" وفي سورة الشعراء: "كذب أصحاب األيك

�عراء: ��عب" ]الش��عيبا إلى176لهم ش��الى ش��ه تع��ادة: بعث الل��ال قت� [ ق�م� أصحاب األيكة وأصحاب مدين وقد مضى في "األعراف" الخالف في اس�ان��ا، وك��ام يتبعه��الة ق��ه بالرس� أبيه فروي أن موسى عليه السالم لما جاءت�فت��ها فوص��مت قميص��ال، فهبت ريح فض��ة أمي��ا ثالث� بين موسى وبين أبيه�ديني��ال: أرجعي خلفي وأرش��ا فق��ر إليه� عجيزتها، فتحرج موسى من النظ�ل��إني رج� إلى الطريق بصوتك وقيل: أن موسى قال ابتداء: كوني ورائي ف�ارا؛��ا أو يس��ق يمين��ني على الطري��اء، ودلي��ار النس��ر في أدب� عبراني ال أنظ فذلك سبب وصفها له باألمانة؛ قال ابن عب�اس فوص�ل موس�ى إلى داعي�ه فقص عليه أم�ره من أول�ه إلى آخ�ره فآنس�ه بقول�ه: "ال تخ�ف نج�وت من�ه��ة فرع�ون وق�رب إلي� الق�وم الظ�المين" وك�انت م�دين خارج�ة عن مملك�ا؛��ا بملء األرض ذهب��بيع دينن��ل بيت ال ن��ا أه� طعاما فقال موسى: ال أكل؛ إن�رى��ائي ق��ادة أب��ادتي وع��قي، ولكن ع��وض الس��ذا ع� فقال شعيب: ليس ه

الضيف، وإطعام الطعام؛ فحينئذ أكل موسى.�ارة��ل على أن اإلج��تأجره" دلي��ا أبت اس��داهما ي��الت إح��الى: "ق� @قوله تع كانت عندهم مشروعة معلومة، وكذلك كانت في كل ملة وهي من ضرورة�ماعها� الخليقة، ومصلحة الخلطة بين الناس؛ خالف األصم حيث كان عن س

أصم.�ه على� @قوله تعالى: "قال إني أريد أن أنكحك" اآلية. فيه عرض الولي بنت�ني��الح ب��ه على ص��دين ابنت��الح م��رض ص��ة؛ ع��نة قائم��ذه س��ل؛ وه� الرج�ان،��ر وعثم��ة على أبي بك��ه حفص��اب ابنت��ر بن الخط� إسرائيل، وعرض عم�ن��لم؛ فمن الحس� وعرضت الموهوبة نفسها على النبي صلى الله عليه وس�داء بالس�لف� عرض الرجل وليته، والمرأة نفس�ها على الرج�ل الص�الح، اقت الصالح قال ابن عمر: لما تأيمت حفصة قال عمر لعثمان: إن شئت أنكحك

حفصة بنت عمر؛ الحديث انفرد بإخراجه البخاري. �ه، ألن��رأة في��ظ للم� @ وفي هذه اآلية دليل على أن النكاح إلى الولي ال ح�د��و حنيف�ة وق� صالح مدين تواله، وبه قال فقهاء األمصار وخالف في ذلك أب

مضى.

هذه اآلية تدل على أن لألب أن يزوج ابنته البكر البالغ من غير استئمار، وبه قال مالك واحتج بهذه اآلية، وهو ظاهر قوي في الب�اب، واحتجاج�ه به�ا يدل على أنه كان يعول على اإلسرائيليات؛ كما تقدم وبقول مالك في هذه�ة: إذا بلغت��و حنيف��ال أب��اء وق��ير من العلم��افعي وكث��ال الش��ألة ق� المس�انت� الصغيرة فال يزوجها أحد إال برضاها؛ ألنها بلغت حد التكليف، فأما إذا ك

صغيرة فإنه يزوجها بغير رضاها ألنه ال إذن لها وال رضا، بغير خالف �اح��ك" علي أن النك� @ استدل أصحاب الشافعي بقوله: "إني أريد أن أنكح موقوف على لفظ التزويج واإلنكاح وبه قال ربيعة وأبو ثور وأبو عبيد وداود�ل��اح بك��د النك��هور: ينعق��ا في المش��ال علماؤن� ومالك على اختالف عنه وق�د؛ أم�ا��ي التملي�ك على التأبي��د بك�ل لف�ظ يقتض� لفظ وقال أبو حنيفة: ينعق�ة في��ه حج� الشافعية فالحجة لهم في اآلية ألنه شرع من قبلنا وهم ال يرون�ن بن��وري والحس��حابه والث� شيء في المشهور عندهم وأما أبو حنيفة وأص�ه؛ ألن��هد علي��د أش��ان ق��يره إذا ك��ة وغ� حي فقالوا: ينعقد النكاح بلفظ الهب�ه��ذي خص ب��الوا: وال��اح ق� الطالق يقع بالصريح والكناية، قالوا: فكذلك النك�ة،��ظ الهب� النبي صلى الله عليه وسلم تعرى البضع من العوض ال النكاح بلف�ظ عن� وتابعهم ابن القاسم فقال: إن وهب ابنته وهو يري�د إنكاحه�ا فال أحف�د��ه ال ينعق��حيح أن� مالك فيه شيئا، وهو عندي جائز كالبيع قال أبو عمر: الص�ا��وال وأيض��يء من األم��ة ش� نكاح بلفظ الهبة، كما ال ينعقد بلفظ النكاح هب فإن النكاح مفتقر إلى التصريح لتقع الشهادة عليه، وهو ضد الطالق فكيف�ك��ك وأحللت ل��ول: أبحت ل��د بق� يقاس عليه، وقد أجمعوا أن النكاح ال ينعق�ه(� فكذلك الهبة وقال صلي الله عليه وسلم: )استحللتم فروجهن بكلمة الل�تزويج��ه ال� يعني القرآن، وليس في القرآن عقد النكاح بلفظ الهبة، وإنما في�لى��بي ص� والنكاح، وفي إجازة النكاح بلفظ الهبة إبطال بعض خصوصية الن

الله عليه وسلم. @قوله تعالى: "إحدى ابنتي هاتين" دل على أنه عرض ال عقد، ألنه لو كان�واز��وا في ج��د اختلف��انوا ق��اء إن ك��ه؛ ألن العلم� عقدا لعين المعقود عليها ل البيع إذا قال: بعتك أحد عبدي هذين بثمن كذا؛ فإنهم اتفقوا على أن ذلك ال

يجوز في النكاح؛ ألنه خيار وشيء من الخيار ال يلصق بالنكاح �ة��ه لم يعين الزوج��ا أن� @ قال مكي: في هذه اآلية خصائص في النكاح منه

وال حد أول األمد، وجعل المهر إجارة، ودخل ولم ينقد شيئاقلت: فهذه أربع مسائل تضمنتها هذه المسألة �ال ��اني ح� األولى: التعيين، قال علماؤنا: أما التعيين فيشبه أنه كان في ث

�ه��ه زوج��ل: إن��د قي��ك وق� المراوضة، وإنما عرض األمر مجمال، وعين بعد ذل�لى��ه ص��ول الل��ال لي رس��ال: ق� صفوريا وهي الصغرى يروى عن أبي ذر ق�ا��ل خيرهم��ى فق��ي موس��ئلت أي األجلين قض��لم: )إن س��ه وس��ه علي� الل�اءت��تي ج��غرى وهي ال��ل الص��زوج فق��رأتين ت� وأوفاهما وإن سئلت أي الم�وي��تأجرت الق��ير من اس��تأجره إن خ��ا أبت اس��الت: "ي��تي ق� خلفه وهي ال�برى وإن��ل الك��ه قب��غرى من��ه الص��ة في تزويج��ل: إن الحكم� األمين "(. قي�ه رأه�ا في��ل إليه�ا؛ ألن��ع أن يمي��برى أح�وج إلى الرج�ال أن�ه توق� كانت الك�ا��برى ربم��ه الك��رض علي� رسالته، وماشاها في إقباله إلى أبيها معها، فلو ع�ه أعلم وفي بعض��ذا؛ والل��ير ه��ل غ��يره وقي� أظهر له االختيار وهو يضمر غ

األخبار أنه تزوج بالكبرى؛ حكاه القشيري.

الثانية: وأما ذكر أول المدة فليس في اآلية ما يقتضي إسقاطه بل هو مسكوت عنه؛ فإما رسماه، وإال فهو من أول وقت العقد.

الثالثة: وأما النكاح باإلجارة فظاهر من اآلية، وهو أمر قد قرره شرعنا، �ة؛��رآن؛ رواه األئم��يء من الق��ده إال ش��ذي لم يكن عن� وجري في حديث ال�ظ��ا تحف��لم: )م� وفي بعض طرقه: فقال له رسول الله صلى الله عليه وس�ة��رين آي��ا عش��ال: )فعلمه��ا؛ ق� من القرآن( فقال: سورة البقرة والتي تليه�ة أق�وال: فكره�ه� وهي امرأتك( واختلف العلماء في هذه المسألة على ثالث مالك، ومنعه ابن القاسم، وأجازه ابن حبيب؛ وهو قول الشافعي وأصحابه؛�رآن��اء وتعليم الق��ة والبن��داقا كالخياط� قالوا: يجوز أن تكون منفعة الحر ص�نة، أو��ده س��دمها عب��أن يخ��ا ب��وز أن يتزوجه��ح، وج��ة: ال يص� وقال أبو حنيف يسكنها داره سنة؛ ألن العبد والدار مال، وليس خ�دمتها بنفس�ه م�اال وق�ال�الى:��ه تع��ارة ج�ائز؛ لقول��ظ اإلج��اح بلف��د النك��رخي: إن عق� أبو الحسن الك

�ارة24"فآتوهن أجورهن" ]النساء: � [ وقال أبو بكر الرازي: ال يصح ألن اإلج�خ��م: ينفس��ال ابن القاس� عقد مؤقت، وعقد النكاح مؤبد، فهما متنافيان وق قبل البناء ويثبت بعده. وقال أصبغ: إن نقد معه شيئا ففيه اختالف، وإن لم�ال��عيب؛ ق��ة ش��دليل قص��ال ب��ل ح��ى على ك� ينقد فهو أشد، فإن ترك مض�أخرين��ة من المت��ة جماع��ذه اآلي��ول على ه��هب وع� مالك وابن المواز وأش�اح� والمتقدمين في هذه النازلة؛ قال ابن خويز منداد تضمنت هذه اآلية النك على اإلجارة والعقد صحيح، ويكره أن تجعل اإلجارة مهرا، وينبغي أن يكون

�اء: � [24المهر ماال كما قال عز وجل: "أن تبتغوا بأموالكم محصنين" ]النسهذا قول أصحابنا جميعا.

الرابعة: وأما قوله: ودخل ولم ينقد فقد اختلف الناس في هذا؛ هل دخل �ا��ع علماؤن� حين عقد أم حين سافر، فإن كان حين عقد فماذا نقد ؟ وقد من�ل أن��ل قب��إن دخ��م ف��ال ابن القاس� من الدخول حتى ينقد ولو ربع دينار؛ ق�ه� ينقد مضى، ألن المتأخرين من أصحابنا قالوا: تعجيل الصداق أو شيء من�روع في��د الش��د نق��ة الغنم فق��داق رعي��ان الص��ه إن ك��تحب على أن� مس�ان� الخدمة؛ وإن كان دخل حين سافر فطول االنتظار في النكاح جائز إن ك�رض��ون الغ��وز إال أن يك� مدى العمر بغير شرط وأما إن كان بشرط فال يج�انت��دخول إن ك��ة لل��الحية الزوج��ار ص��اء أو انتظ��أهب للبن��ل الت� صحيحا مث

صغيرة؛ نص عليه علماؤنا �ك على��ا في ذل��ف علماؤن��د اختل� @ في هذه اآلية اجتماع إجارة ونكاح، وق�ى.��ع مض��إن وق��داء ف� ثالثة أقوال: األول: قال في ثمانية أبي زيد: يكره ابت�دخول� الثاني: قال مالك وابن القاسم في المشهور: ال يجوز ويفسخ قبل ال�هب��ازه أش��الث: أج� وبعده؛ الختالف مقاصدهما كسائر العقود المتباينة. الث�ك��ال مال� وأصبغ قال ابن العربي: وهذا هو الصحيح وعليه تدل اآلية؛ وقد ق النكاح أشبه شيء بالبيوع، فأي فرق بين إجارة وبيع أو بين بيع ونكاح فرع:

وإن أصدقها تعليم شعر مباح صح؛ قال المزني: وذلك مثل قول الشاعر:يقول العبد فائدتي ومالي وتقوى الله أفضل ما استفادا

�را أو��دقها خم��و أص��ا ل��ان كم� وإن أصدقها تعليم شعر فيه هجو أو فحش كخنزيرا

�ا��ة مطلق��ر الخدم��رى ذك��اني حجج" ج� @قوله تعالى: "على أن تأجرني ثم�اج في التس�مية إلى� وق�ال مال�ك: إن�ه ج�ائز ويحم�ل على الع�رف، فال يحت

�ة��و حنيف��ال أب��ة وق� الخدمة وهو ظاهر قصة موسى، فإنه ذكر إجارة مطلق�اب من� والشافعي: ال يجوز حتى يسمى ألنه مجهول وقد ترجم البخاري: ]ب�الى: "على أن��ه تع��ل[ لقول��ه العم� استأجر أجيرا فبين له األجل ولم يبين ل تأجرني ثماني حجج". قال المهلب: ليس كما ترجم؛ ألن العمل عندهم كان�ا،��ة أهله��ة في مهن� معلوما من سقي وحرث ورعي وما شاكل أعمال البادي فهذا متعارف وإن لم يبين له أشخاص األعمال وال مقاديرها؛ مثل أن يقول�و على��ا ه��ذا إنم��نة، فه� له: إنك تحرث كذا من السنة، وترعى كذا من الس�دة��ون الم� المعهود من خدمة البادية، وإنما الذي ال يجوز عند الجميع أن تك�ربي:��ال ابن الع��تى يعلم ق��وز ح� مجهولة، والعمل مجهول غير معهود ال يج وقد ذكر أهل التفسير أنه عين له رعية الغنم، ولم يرو من طريق صحيحة،�ا علم��ان م� ولكن قالوا: إن صالح مدين لم يكن له عمل إال رعية الغنم، فك

من حاله قائما مقام التعيين للخدمة فيه.�أجرة��ة، ب��هورا معلوم� @ أجمع العلماء على أنه جائز أن يستأجر الراعي ش�ة، ففيه�ا تفص�يل� معلومة، لرعاي�ة غنم مع�دودة؛ ف�إن ك�انت مع�دودة معين�اتت، وهي��ف إن م��ترط الخل��تى يش��وز ح��م: ال يج� لعلمائنا؛ قال ابن القاس�ا��د رآه��ه، وق��ى على غنم� رواية ضعيفة جدا؛ وقد استأجر صالح مدين موس�د��ازت عن��ة ج��ماة وال معين��ير مس��ة غ��انت مطلق� ولم يشترط خلفا؛ وإن ك�ا على��ول علماؤن��ا؛ وع��وز لجهالته� علمائنا وقال أبو حنيفة والشافعي: ال تج�ه وزاد بعض��ل قوت��ا تحتم��در م��ه يعطى بق��ا؛ وأن� العرف حسبما ذكرناه آنف�الح��إن ص��حيح ف� علمائنا أنه ال يجوز حتى يعلم المستأجر قدر قوته، وهو ص

مدين علم قدر قوة موسى برفع الحجر. �رق،��ك أو س� @ قال مالك: وليس على الراعي ضمان وهو مصدق فيما هل�ل��راعي أو الوكي��ر ال��اب إذا أبص��اري: ]ب� ألنه أمين كالوكيل وقد ترجم البخ�ديث كعب بن� شاة تموت أو شيئا يفسد فأصلح ما يخاف الفساد[ وساق ح مالك عن أبيه أنه كانت لهم غنم ترعى بسلع، فأبصرت جارية لنا بشاة من غنمنا موتا فكسرت حجرا فذبحتها به، فقال لهم: ال تأكلوا حتى أسأل النبي�بي��أل الن��ه س�� وأن��� أو أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من يسأله �ني� صلى الله عليه وسلم أو أرسل إليه � فأمره بأكلها؛ قال عبدالله: فيعجب�ل��راعي والوكي��ديق ال� أنها أمة وأنها ذبحت قال المهلب: فيه من الفقه تص�ك��ول مال� فيما اؤتمنا عليه حتى يظهر عليهما دليل الخيانة والكذب؛ وهذا ق�من��ذبحها لم يض��اة ف��وت على ش� وجماعة وقال ابن القاسم: إذا خاف الم

ويصدق إذا جاء بها مذبوحة وقال غيره: يضمن حتى يبين ما قال.�ير��ية بغ� @ واختلف ابن القاسم وأشهب إذا أنزى الراعي على إناث الماش�زاء من��ه؛ ألن اإلن��مان علي��م: ال ض��ال ابن القاس��ا فهلكت؛ فق� إذن أربابه�به��م أش��ول ابن القاس� إصالح المال ونمائه وقال أشهب: عليه الضمان؛ وق�ف علي�ه باجته�اده، إن ك�ان� بدليل حديث كعب، وأنه ال ضمان عليه فيم�ا تل�ل��ان من أه��ا إن ك��ال؛ وأم��فاقه على الم� من أهل الصالح، وممن يعلم إش�ه��دق أن��ه ال يص��ل؛ ألن��منه فع� الفسوق والفساد وأراد صاحب المال أن يض

رأى بالشاة موتا لما عرف من فسقه.�الم� @ لم ينقل ما كانت أجرة موسى عليه السالم؛ ولكن روى يحيى بن س أن صالح مدين جعل لموسى كل سخلة توضع خالف لون أمها، فأوحى الله إلى موسى أن ألق عصاك بينهن يلدن خالف شبههن كلهن وقال غير يحيى

�يري أن��ر القش��ا وذك��ه كلهن بلق��ه، فول�دن ل� : بل جعل له كل بلقاء تولد ل�ي��ا من العص��ذ عص��ذا وخ��ل بيت ك� شعيبا لما استأجر موسى قال له: أدخ التي في البيت، فأخرج موسى عصا، وكان أخرجها آدم من الجنة، وتوارثه�ا�ذ��بيت ويأخ��ا في ال� األنبياء حتى صارت إلى شعيب، فأمره شعيب أن يلقيه�ع��ك ال تق��ل ذل��رات ك� عصا أخرى، فدخل وأخرج تلك العصا؛ وكذلك سبع م�ام��ق األغن��ه: س��ال ل��بح ق� بيده غير تلك، فعلم شعيب أن له شأنا؛ فلما أص�ذ عن��ير، وال تأخ��ب كث��ا عش� إلي مفرق الطريق، فخذ عن يمينك وليس به�ي� يسارك فإن بها عشبا كثيرا وتنينا كبيرا ال يقبل المواشي، فساق المواش�ام��بطها، فن��در على ض��ار ولم يق��و اليس��ذت نح��ق، فأخ��رق الطري� إلى مف�نين� موسى وخرج التنين، فقامت العصا وصارت شعبتاها حديدا وحاربت الت�ا� حتى قتلته، وعادت إلى موسى عليه السالم، فلما انتبه موسى رأى العص�عيب��اء، وك�ان ش��عيب عش��وال؛ فع�اد إلى ش��نين مقت��وبة بال�دم، والت� مخض ضريرا فمس األغنام، فإذا أثر الخصب باد عليها، فسأله عن القصة فأخبره��ون ��الب ل� بها، ففرح شعيب وقال: كل ما تلد هذه المواشي هذه السنة ق�ونين،��نة ذات ل��ك الس��ع الس�خال تل��اءت جمي� أي ذات لونين � فهو لك؛ فج�ول��ن أن رس� فعلم شعيب أن لموسى عند الله مكانة. وروى عيينة بن حص�ة��ه وعف��بع بطن��ه بش��ى نفس��ر موس��ال: )أج��لم ق� الله صلى الله عليه وس�ا ج�اءت ب�ه ق�الب� فرجه( فقال له شعيب لك منها � يعني من نتاج غنمها م�ال��ول ق��بوب وال ثع��وش وال ض��وش وال كم��زوز وال فش��ا ع��ون ليس فيه� ل الهروي: العزوز البكيئة؛ مأخوذ من العزاز وهي األرض الصلبة، وقد تعززت�ل،��عة اإلحلي��ك لس��ير حلب وذل��ا من غ��تي ينفش لبنه��وش ال� الشاة والفش�رجن��وطب أي ألخ�نك فش ال ���الهم: ألفش��ثرور ومن أمث��وح وال��ه الفت� ومثل�ه��ريح ومن��ه ال��رج من��قاء إذا أخ� غضبك وكبرك من رأسك ويقال: فش الس�دث(��ه أح� الحديث: )إن الشيطان يفش بين أليتي أحدكم حتى يخيل إليه أن�ا؛��ة أيض��رع، وهي الكميش��غيرة الض��وش: الص��عيفا والكم� أي ينفخ نفخا ض�ل كميش اإلزار��ال: رج� سميت بذلك النكماش ضرعها وهو تقلصه؛ ومنه يق�ب الحلب��ل والض��يقة ثقب اإلحلي��بوب الض��وش والض��ل الكم� والكشود مث�ادة� بشدة العصر والثعول الشاة التي لها زيادة حلمة وهي الثعل والثعل زي السن، وتلك الزيادة هي ال�راؤول ورج�ل أثع�ل والثع�ل ض�يق مخ�رج اللبن�وان��ير أل��اءت على غ��ا ج��ديث أنه� قال الهروي: وتفسير قالب لون في الح

أمهاتها �ة، وإن��ير معلوم��إن والدة الغنم غ��وز؛ ف� @ اإلجارة بالعوض المجهول ال تج�المة س�خالها� من البالد الخصبة م�ا يعلم والد الغنم فيه�ا قطع�ا وع�دتها وس�ه��لى الل��بي ص��رعنا؛ ألن الن� كديار مصر وغيرها، بيد أن ذلك ال يجوز في ش�ا��امين م� عليه وسلم نهى عن الغرر، ونهى عن المضامين والمالقيح والمض�ال��ك ق� في بطون اإلناث، والمالقيح ما في أصالب الفحول وعلى خالف ذل

الشاعر: ملقوحة في بطن ناب حامل

�ارة��از اإلج� وقد مضى في سورة "الحجر" بيانه على أن راشد بن معمر أج�يب��وب بنص��ج الث��اء: ينس��يرين وعط� على الغنم بالثلث والربع وقال ابن س

منه؛ وبه قال أحمد

�ال��دين والم��ل في ال��اء ه��ف العلم��برة؛ واختل��اح معت��اءة في النك� الكف�ات��والي للعربي��اح الم��واز نك��حيح ج��ك والص��ب، أو في بعض ذل� والحس

�رات: ��اكم" ]الحج� [13والفرشيات؛ لقوله تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتق�ا��ا عريان��دا جائع��ا وحي��دا خائف��ا طري� وقد جاء موسى إلى صالح مدين غريب�ك��وى ذل��ا س��رض عم� فأنكحه ابنته لما تحقق من دينه ورأى من حاله، وأع

وقد تقدمت هذه المسألة مستوعبة والحمد لله �رأة،��داق الم��را لص��عيب لم يكن ذك� @ قال بعضهم: هذا الذي جرى من ش�داق��ترط ص��ا تش��راب؛ فإنه��ه األع� وأنما كان اشتراطا لنفسه على ما يفعل�اح��ا؛ ونك��ر مفوض��رك المه��ي، وت��ة نفس��ذا في خاص��ول لي ك��ا، وتق� بناته�ادة� التفويض جائز قال ابن العربي: هذا الذي تفعله األعراب هو حلوان وزي على المهر، وهو حرام ال يليق باألنبياء؛ فأما إذا اشترط الولي شيئا لنفسه،�رأة��د الم��دخل في ي��ده وال ي��زوج من ي��ه ال� فقد اختلف العلماء فيما يخرج�يم؛� على قولين: أحدهما: أنه جائز واآلخر: ال يجوز والذي يصح عندي التقس�ا��از؛ ألن نكاحه��ا ج��انت ثيب��إن ك� فإن المرأة ال تخلو أن تكون بكرا أو ثيبا؛ ف بيدها، وإنما يكون للولي مباشرة العق�د، وال يمتن�ع أخ�ذ الع�وض علي�ه كم�ا�وض� يأخذه الوكيل على عقد البيع، وإن كانت بكرا كان العقد بيده، وكأنه ع�ده��اء، وثبت بع��ل البن� في النكاح لغير الزوج وذلك باطل؛ فإن وقع فسخ قب

على مشهور الرواية والحمد الله.�ا على��د منهم��ل واح� @ لما ذكر الشرط وأعقبه بالطوع في العشر خرج ك�ذلك يكتب��وع؛ ول��رض والط� حكمه، ولم يلحق اآلخر باألول، وال أشترك الف�رط��ري الش��ذا، فيج� في العقود الشروط المتفق عليها، ثم يقال وتطوع بك�ل: ومن� على سبيله، والطوع على حكمه، وانفصل الواجب من التطوع وقي لفظ شعيب حسن في لفظ العقود في النكاح أنكحه إياها أولى من أنكحها�وام��ة األع��عيب الثماني��ل ش��زاب" وجع��ه في "األح��أتي بيان��ا ي��اه على م� إي

شرطا، ووكل العاشرة إلي المروءة�دوان علي"� @قوله تعالى: "قال ذلك بيني وبينك أيما األجلين قضيت فال ع�ة��اه على جه��رر معن��الم وك��ه الس��ى علي��رره موس� لما فرغ كالم شعيب ق�وب��تفهام منص��ا" اس� التوثق في أن الشرط إنما وقع في ثمان حجج و"أيم ب�"قضيت و"األجلين" مخفوض بإضافة "أي" إليهما و"ما" صلة للتأكيد وفيه معنى الشرط وجوابه "فال عدوان" وأن "عدوان" منصوب ب� "ال" وقال ابن�رة و"األجلين"��ع خفض بإض�افة "أي" إليه�ا وهي نك� كيسان: "ما" في موض

�ران: ��ه" ]آل عم��ة من الل��ا رحم� [ أي159بدل منها وكذلك في قوله: "فبم�دا في��يئا زائ��ل ش��ف في أال يجع��ان يتلط� رحمة بدل من ما؛ قال مكي: وك�كون��ا" بس��ن: "أيم��رأ الحس��ادة وق� القرآن ويخرج له وجها يخرجه من الزي�دوان"��ور: "ع��رأ الجمه��يت" وق� الياء وقرأ ابن مسعود: "أي األجلين ما قض بضم العين وأبو حيوة بكسرها؛ والمعنى: ال تبعة علي وال طلب في الزيادة

عليه والعدوان التجاوز في غير الواجب، والحجج السنون قال الشعر: لمن الديار بقنة الحجر أقوين من حجج ومن دهر

�ول��و من ق��ل: ه��ل" قي� الواحدة حجة بكسر الحاء "والله على ما نقول وكي�ه��لوات الل��الحان ص��اكتفى الص��رأة ف��د الم��ول وال� موسى وقيل: هو من ق�ف��د اختل��ق، وق��دا من الخل� عليهما في اإلشهاد عليهما بالله ولم يشهدا أح�د إال� العلماء في وجوب اإلشهاد في النكاح؛ على قولين: أحدهما أنه ال ينعق

�د دون��ه ينعق��ك[: إن��ال مال��افعي ]وق��ة والش��و حنيف��ال أب��ه ق� بشاهدين وب ش�هود؛ ألن�ه عق�د معاوض�ة فال يش�ترط في�ه اإلش�هاد، وإنم�ا يش�ترط في�ه�ذه��ت ه��د مض��دف وق��فاح ال� اإلعالن والتصريح، وفرق ما بقن النكاح والس�رة: أن رجال من� المسألة في "البقرة" مستوفاة وفي البخاري عن أبي هري�ني��ال ايت��ار فق��ف دين��لفه أل��رائيل أن يس� بني إسرائيل سأل بعض بني إس�ال كفى� بالشهداء أشهدهم، فقال كفى بالله شهيدا؛ فقال أيتني بكفيل؛ فق

بالله كفيال قال صدقت فدفعها إليه؛ وذكر الحديث. }فلما قضى موسى األجل وسار بأهله آنس من جانب الطور29*اآلية: 3*

�بر أو ج�ذوة من� نارا قال ألهله امكثوا إني آنس�ت ن�ارا لعلي آتيكم منه�ا بخالنار لعلكم تصطلون{

�ألني��ير: س��عيد بن جب��ال س��ل" ق��ى األج� @قوله تعالى: "فلما قضى موس�دم��تى أق��ى فقلت: ال أدري ح��ى موس��ارى أي األجلين قض��ل من النص� رج�ال:��ألته؛ فق� على حبر العرب فأسأله - يعني ابن عباس - فقدمت عليه فس�الم��ذا الع��ه ه� قضى أكملهما وأوفاهما فأعلمت النصراني فقال: صدق والل�ل� وروي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل في ذلك جبري�را��ى عش� فأخبره أنه قضى عشر سنين وحكى الطبري عن مجاهد أنه قض�ال ابن��اس ق��ة عن ابن عب��ان عن عكرم��دها؛ وواه الحكم بن أب� وعشرا بع عطية: وهذا ضعيف. "وسار بأهله" قيل: في�ه دلي�ل على أن الرج�ل ي�ذهب�ة إال أن��ادة الدرج��ة وزي��ل القوامي��ا من فض��ه عليه��ا ل� بأهله حيث شاء، لم�ا��ه م��وفى ب� يلتزم لها أمرا فالمؤمنون عند شروطهم، وأحق الشروط أن ي�ذوة��دمت. والج� استحللتم به الفروج "آنس من جانب الطور نارا" اآلية. تق�لمي� بكسر الجيم قراءة العامة، وضمها حمزة ويحيى ، وفتحها عاصم والس�ة��رة الملتهب� وزور بن حبيش قال الجوهري: الجذوة والجذوة والجذوة الجم�ار"��ذوة من الن��الى: "أو ج��ه تع� والجمع جذا وجذا وجذا قال مجاهد في قول�دة:��و عبي��ال أب��رب وق��ع الع��ة جمي��ال: وهي بلغ��ر؛ ق��ة من الجم� أي قطع�ب ك�ان في طرفه�ا� والجذوة مثل الجذمة وهي القطعة الغليظ�ة من الخش

نار أو لم يكن قال ابن مقبل:باتت حواطب ليلى يلتمسن لها جزل الجذا غير خوار وال دعر

وقال: وألقى على قيس من النار جذوة شديدا عليها حميها ولهيبها �ة: 3*��ة30*اآلي��واد األيمن في البقع��اطئ ال��ودي من ش��ا ن��ا أتاه� }فلم

المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين{�ودي من��ا "ن��ميرها عليه��دم ض� @قوله تعالى: "فلما أتاها" يعني الشجرة ق شاطئ الواد" "من" األولى والثانية البتداء الغاية، أي أتاه النداء من شاطئ�اطئ��ه: "من ش��دل من قول��جرة" ب��جرة و"من الش��ل الش��وادي من قب� ال�اطئ��ة على الش�اطئ، وش��تمال، ألن الش�جرة ك�انت نابت� الواد" ب�دل االش�ال��واطئ، وذك�ره القش�يري، وق��طان وش� الوادي وشطه جانبه، والجمع ش الجوهري: ويقال شاطئ األودية وال يجمع وشاطأت الرجل إذا مشيت علي�ل:��ى وقي� شاطئ ومشى هو على شاطئ آخر "األيمن" أي عن يمين موس عن يمين الجبل "في البقعة المباركة من الشجرة" وقرأ األشهب العقيلي: "في البقعة" بفتح الباء وقولهم بقاع يدل علي بقعة، كما يقال جفنة وجفان�ة��جرة" أي من ناحي��رف "ومن الش��ة وغ� ومن قال بقعة قال بقع مثل غرف

�انت� الشجرة قيل: كانت شجرة العليق وقيل: سمرة وقيل: عوسج ومنها ك�د� عصاه، ذكره الزمخشري وقيل: عناب، والعوسج إذا عظم يقال ل�ه الغرق�ع� وفي الحديث: )إنه من شجر اليهود فإذا نزل عيسى وقتل اليهود الذين م�ذا��لم ه��ا مس��الت ي� الدجال فال يختفي أحد منهم خلف شجرة إال نطقت وق يهودي ورائي تعال فأقتله إال الغرقد فإنه من شجر اليهود فال ينطق( خرجه مسلم قال المهدوي: وكلم الله تعالى موسى عليه السالم من فوق عرشه�الى��ق تع� وأسمعه كالمه من الشجرة على ما شاء وال يجوز أن يوصف الح باالنتقال والزوال وشبه ذلك من صفات المخلوقين قال أبو المعالي: وأهل�ا��ة العلي��ه بالرتب��الى وخص��ه تع��ه الل��ون من كلم��ق يقول� المعاني وأهل الح�روف��ابهة الح��دس عن مش��ديم المتق��ه الق��درك كالم��وى، في� والغاية القص�ه��ه الل��ا أن من خص��ات، كم��روب اللغ��ات وض� واألصوات والعبارات والنغم�ا� بمنازل الكرامات وأكمل عليه نعمته، ورزقه رؤيته يرى الله سبحانه منزه�ه��بحانه في ذات��ه س��ل ل��وادث، وال مث��ام الح��ام وأحك��ة األجس� عن مماثل�الم��ه الس��ى علي� وصفاته، وأجمعت األمة على أن الرب تعالى خصص موس�ق��حاق: اتف��و إس� وغيره من المصطفين من المالئكة بكالمه قال األستاذ أب�ه الس�الم مع�نى من��ى علي��ه تع�الى خل�ق في موس� أهل الحق على أن الل�ه��ادر على مثل��ه ق��ماعه، وأن��ه في س� المعاني أدرك به كالمه كان اختصاص�راء كالم� في جميع خلقه واختلفوا في نبينا عليه السالم هل سمع ليلة اإلس�وع� الله، وهل سمع جبريل كالمه على قولين؛ وطريق أحدهما النقل المقط�رآن على��راءة الق� به وذلك مفقود، واتفقوا على أن سماع الخلق له عند ق�ه��ه في عين��ماعه ل� معنى أنهم سمعوا العبارة التي عرفوا بها معناه دون س�ى علي�ه الس�الم فهم كالم الل�ه� وقال عبدالل�ه بن س�عد بن كالب: إن موس�و��ال أب��ام ق��الى في بعض األجس��ه تع� القديم من أصوات مخلوقة أثبتها الل�إدراك كالم� المعالي: وهذا مردود؛ بل يجب اختصاص موسى عليه السالم ب�الم��ه الس��ى علي��ك لم يكن لموس��ل ذل��و لم يق� الله تعالى خرقا للعادة، ول اختصاص بتكليم الله إياه والرب تعالى أسمعه كالمه العزيز، وخلق له علما�ه��و الل��اداه ه� ضروريا، حتى علم أن ما سمعه كالم الله، وأن الذي كلمه ون�ال:��الم ق��ه الس��ى علي��يص أن موس��د ورد في األقاص��المين، وق� رب الع�اتي��دة من جه� سمعت كالم ربي بجميع جوارحي، ولم أسمعه من جهة واح�ى" "أن" في��ا موس��توفى. "أن ي��رة" مس� وقد مضى هذا المعنى في "البق�ه رب��ى" "إني أن�ا الل��"أن ي�ا موس��ذف ح�رف الج�ر أي ب� موضع نصب بح العالمين" نفي لربوبية غيره سبحانه وصار بهذا الكالم من أصفياء الل�ه ع�ز�ا��ر به��الة، واألم��ره بالرس��د أم� وجل ال من رسله؛ ألنه ال يصير رسوال إال بع

إنما كان بعد هذا الكالم.�دبرا ولم31*اآلية: 3*��ا ج�ان ولى م��تز كأنه� }وأن ألق عصاك فلما رآها ته

يعقب يا موسى أقبل وال تخف إنك من اآلمنين{�دمت.��ى" تق��ف على "أن ي�ا موس��اك" عط� @قوله تع�الى: "وأن أل�ق عص�ال��د. وق��ه مجاه� و"مدبرا" نصب على الحال "ولم يعقب" أي لم يرجع؛ قال�ل وال��ى أقب��ال. "ياموس��ب على الح��ادة: لم يلتفت. "ولم يعقب" نص� قت�ع إلى حيث كنت��ه أرج��ل ل��ال وهب: قي��ررها. ق��ة وض��ف" أي من الحي� تخ فرجع فلف دراعته على يده، فقال له الملك: أرأيت إن أراد الله أن يصيبك�عف��اذر أينفع�ك لف�ك ي�دك ؟ ق�ال: ال ولك�ني ض�عيف خلقت من ض� بما تح

�ا��نين" أي مم��ك من اآلم� وكشف يده فأدخلها في فم الحية فعادت عصا "إنتحاذر

� 32*اآلية: 3*�- �وء35 ��ير س��اء من غ��رج بيض��ك تخ��دك في جيب� }اسلك ي واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه�اف أن��ا فأخ��ال رب إني قتلت منهم نفس��قين، ق��ا فاس��انوا قوم� إنهم ك�دقني إني� يقتلون، وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردء يص�لطانا فال��ا س��ل لكم��ك ونجع��دك بأخي��د عض��ال سنش��ذبون، ق� أخاف أن يك

يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون{ @قوله تعالى: "اسلك يدك في جيبك" اآلية. تقدمت. "واضمم إليك جناحك�رأ حفص� من الرهب" "من" متعلقة ب� "ولى" أي ولى مدبرا من الرهب وق�راء��رهب" بفتح ال��حاق: "من ال��رو وابن أبي إس��ى بن عم� والسلمي وعيس�اء��زم اله��راء وج� وإسكان الهاء وقرأ ابن عامر والكوفيون إال حفص بضم ال�الي:��ه تع��اتم، لقول��و ح��د وأب��و عبي��اره أب��اء واخت��راء واله��اقون بفتح ال� الب

�اء: ��ا" ]األنبي��ا ورهب��دعوننا رغب��وف90"وي��نى الخ��و بمع��ات وه��ا لغ� [ وكله والمعنى إذا هالك أمر يدك وشعاعها فأدخله�ا في جيب�ك واردده�ا إلي�ه تع�د كما كانت وقيل: أمره الله أن يضم يده إلي صدره فيذهب عنه خوف الحية�اس:��ال ابن عب��ال فق��اس؛ ق� عن مجاهد وغيره ورواه الضحاك عن ابن عب�عها��ده فيض� ليس من أحد يدخله رعب بعد موسى عليه السالم، ثم يدخل ي�ه��دالعزيز رحم��ر بن عب��رعب ويحكي عن عم��ه ال��دره إال ذهب عن� على ص�ر،��ل وانكس��ة ريح فخج��ه فلت� الله: أن كاتبا كان يكتب بين يديه فانفلتت من�ك،��ك جناح� فقام وضرب بقلمه األرض فقال له عمر: خذ قلمك وأضمم إلي�ي،��معتها من نفس��ا س��ثر مم��د أك��معتها من أح��ا س��إني م� وليفرخ روعك ف�درك من��ا في ص��ه م��ذهب الل��درك لي��دك إلي ص��ل: المع�نى أض�مم ي� وقي�م� الخوف وكان موسى يرتعد خوفا إما من آل فرعون وإما من الثعبان وض�ة"��ذل من الرحم��اح ال� الجناح هو السكون؛ كقوله تعالى: "واخفض لهما جن

�ك من24]اإلسراء: ��ك لمن اتبع� [ يريد الرفق وكذلك قوله: "وأخفض جناح�اه215المؤمنين" ]الشعراء: � [ أي أرفق بهم وقال الفراء: أراد بالجناح عص

�ل:��ال مقات� وقال بعض أهل المعاني: الرهب الكم بلغة حمير وبني حنيفة ق�ا��ا هن��الت: ه��ا فق��أت إليه� سألتني أعرابية شيئا وأنا آكل فمألت الكف وأوم�ر��ول ألخ��ا يق��معت أعرابي��معي: س��ال األص��د في كمي وق��بي تري� في ره�اه��ون معن��ذا يك��ال: الكم؛ فعلى ه��رهب فق��ألته عن ال��ك فس��ني رهب� أعط�ه:� اضمم إليك يدك وأخرجها من الكم؛ ألنه تناول العصا ويده في كمه وقول "أسلك يدك في جيبك" يدل على أنها اليد اليمني، ألن الجيب على اليسار.

ذكره القشيري. قلت: وما فسروه من ضم اليد إلى الصدر يدل على أن الجيب موضعه

�ير��دع التفاس� الصدر وقد مضى في سورة ]النور" بيانه الزمخشري: ومن ب�ك، وليت��ا في رهب��ني مم��ون أعط��ير وأنهم يقول��ة حم� أن الرهب الكم بلغ شعري كيف صحته في اللغة ! وهل سمع من األثبات الثقات الذين ترتضي�ل��ه المفص��ف تطبيق��ة، وكي��ه في اآلي��ف موقع� عربيتهم، ثم ليت شعري كي�ة��ه ليل��ان علي��ا ك��ه م��لوات علي��ى ص� كسائر كلمات التنزيل، على أن موس المناجاة إال زرمانقة من صوف ال كمين لها قال القشيري: وقوله: "واضمم

�ل:��ان وقي��زع الثعب��ا أراد األمن من ف��دين إن قلن��د الي��ك" يري��ك جناح� إلي"واضمم إليك جناحك" أي شمر واستعد لتحمل أعباء الرسالة.

قلت: فعلى هذا قيل: "إنك من اآلمنين" أي من المرسلين؛ لقوله تعالى �ذا10"إني ال يخاف لدي المرسلون" ]النمل: � [ قال ابن بحر: فصار على ه

�ان��ذانك برهان��ول: "ف��وال بق� التأويل رسوال بهذا القول وقيل: إنما صار رسمن ربك إلى فرعون وملئه"

@قوله تعالى: "فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما�ير: بتش�ديد الن�ون وخففه�ا� فاسقين" والبرهانان الي�د والعص�ا وق�رأ ابن كث�ير،��ر عن ابن كث��ل عن أبي بك��ارة عن أبي الفض��و عم��اقون وروى أب� الب�ذانيك"��ذيل: "ف��ة ه��ال لغ� "فذانيك" بالتشديد والياء وعن أبي عمرو أيضا ق بالتخفيف والياء ولغة قريش "فذانك" كم�ا ق�رأ أب�و عم�رو وابن كث�ير وفي�ك��اقطة في ذان� تعليله خمسة أقوال: قيل شدد النون عوضا من األلف الس الذي هو تثنية ذا المرفوع، وهو رفع باالبتداء، وألف ذا محذوفة لدخول ألف�ذف��ة عليه�ا، ولم يلتفت إلى التق�اء الس�اكنين؛ ألن أص�له ف�ذانك فح� التثني�وا��ا أدخل��د كم� األلف األولى عوضا من النون الشديدة وقيل: التشديد للتأكي الالم في ذل�ك مكي: وقي�ل إن من ش�دد إنم�ا بن�اه على لغ�ة من ق�ال في�ون��ة، ثم أدغم الالم في الن� الواحد ذلك؛ فلما بنى أثبت الالم بعد نون التثني�اني،��دا في الث� على حكم إدغام الثاني في األول، واألصل أن يدغم األول أب�تي منعت في��ة ال��اني في األول، والعل��دغم الث� إال أن يمنع من ذلك علة في�تي� هذا أن يدغم األول في الثاني أنه لو فعل ذلك لصار في موضع النون ال�اني في األول��أدغم الث��ة ف��ظ التثني��ير لف��ددة فيتغ� تدل على التثنية الم مش لذلك؛ فصار نونا مشددة وقد قيل: إنه لما تنافي ذلك أثبت الالم قبل النون�ل:��ددة وقي��ا مش��ار نون��ام فص��ول اإلدغ� ثم أدغم األول في الثاني على أص�ه، ألن ذان ال��افة نون��قط اإلض��تي تس��اهر ال��ا وبين الظ��ا بينه��ددت فرق� ش�ديد��ة في تش��ذلك العل��ا وك��م المتمكن وبينه� يضاف وقيل: للفرق بين االس�ذا��رو ه��و عم��ا اختص أب��رو: إنم��و عم��ال أب� النون في "اللذان" و"هذان" ق�ل ومن��رأ بالتثقي� الحرف بالتشديد دون كل تثنية من جنسه لقلة حروفه فق�ديد��ذانك" بالتش��ده "ف��ل عن��ون فاألص��ف الن��ع تخفي��اء م� قرأ: "فذانيك" بي فأبدل من النون الثانية ياء كراهية التضعيف، كما قالوا: ال أماله في ال أمله�بع� فأبدلوا الالم الثانية ألفا. ومن قرأ بياء بعد النون الشديدة فوجهه أنه أش

كسرة النون فتولدت عنها الياء.�ه� @قوله تعالى: "فأرسله معي ردءا" يعني معينا مشتق من أردأته أي أعنت

والردء العون قال الشاعر: ألم تر أن أصرم كان ردئي وخير الناس في ق ل ومال

�و� النحاس: وقد أردأه ورداه أي أعانه؛ وترك همزه تخفيفا وبه قرأ نافع: وه بمعنى المهموز قال المهدوي: ويجوز أن يكون ترك الهمز من قولهم أردى�ديقي��ادة في تص��له معي زي��أن المع�نى أرس� على المائة أي زاد عليه�ا، وك

قاله مسلم بن جندب وأنشد قول الشاعر: وأسمر خطيا كأن كعوبه نوى القسب قد أردى ذراعا على العشر

�وهري في� كذا أنشد الماوردي هذا البيت: ق�د أردى وأنش�ده الغزن�وي والج�ابس يتفتت في��ر ي��ب تم� الصحاح قد أرمى؛ قال: والقسب الصلب، والقس�وهري: ردؤ��ال الج��بيت ق��مر ال��ا: وأس��ف رمح��ال يص��واة ق� الفم صلب الن

�ا��ه أيض��دته، وأردأت��ه أفس��د، وأردأت��و رديء أي فاس� الشيء يردؤ وداءة فه�ه��ال الل��ون ق��و الع��ه ردءا وه��ي أي كنت ل� يعني أعنته؛ تقول: أردأته بنفس�ه: ردءا� تعالى: "فأرسله معي رداء يصدقني". قال النحاس: وقد حكى ردأت�اقون؛��زم الب��الرفع وج��دقني" ب��زة: "يص� وجمع ردء أرداة وقرأ عاصم وحم�ال��د على الح� وهو اختيار أبي حاتم على جواب الدعاء واختار الرفع أبو عبي�ه:��ديق؛ كقول��ة التص��دقا حال��له ردءا مص��له" أي أرس��اء في "أرس� من اله

[ أي كائنة؛ حال صرف114"أنزل علينا مائدة من السماء تكون" ]المائدة: �اف أن���ه: "ردءا" "إني أخ���فة لقول���ون ص���وز أن يك���تقبال ويج�� إلى االس��ني، ف��ون ع��ادون يفقه� يكذبون" إذا لم يكن لي وزير وال معين؛ ألنهم ال يك�ل؛� "قال" الله جل وعز له "سنشد عضدك بأخيك" أي نقويك به؛ وهذا تمثي

ألن قوة اليد بالعضد قال طرفة: بني لبيني لستم بيد إال يدا ليست لها عضد

�دك��ه في عض��ده: فت الل��دك وفي ض� ويقال في دعاء الخير: شد الله عض�ا"� "ونجعل لكما سلطانا" أي حجه وبرهانا "فال يصلون إليكما" باألذى "بآياتن أي تمتنعان منهم "بآياتنا" فيجوز أن يوقف على "إليكما" ويكون في الكالم�ال��ا ق��البون" بآياتن��ا الغ��ا ومن اتبعكم��دير "أنتم��ل: التق��أخير وقي��ديم وت� تق األخفش والطبري قال المهدوي: وفي هذا تقديم الصلة على الموصول، إال�ائر��ات س� أن يقدر أنتما غالبان بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون وعنى باآلي

معجزاته.�حر36*اآلية: 3*��ذا إال س��ا ه��الوا م��ات ق��ا بين��ى بآياتن��اءهم موس� }فلما ج

�اء� مفترى وما سمعنا بهذا في آبائنا األولين، وقال موسى ربي أعلم بمن ج�ال��المون، وق��ه ال يفلح الظ��دار إن��ة ال� بالهدى من عنده ومن تكون له عاقب�ان على��ا هام��د لي ي� فرعون يا أيها المأل ما علمت لكم من إله غيري فأوق�ه من��ى وإني ألظن��ه موس��ع إلى إل��رحا لعلي أطل��ل لي ص� الطين فاجع�ا ال��وا أنهم إلين��ق وظن��ير الح��وده في األرض بغ� الكاذبين، واستكبر هو وجن�ة��ان عاقب��ف ك��انظر كي��ذناهم في اليم ف��وده فنب��ذناه وجن��ون، فأخ� يرجع�رون،��ة ال ينص��وم القيام��ار وي��دعون إلى الن��ة ي��اهم أئم��المين، وجعلن� الظ

وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين{�حات��اهرات واض��ات" أي ظ��ا بين� @قوله تعالى: "فلما جاءهم موسى بآياتن�ا��ذا في آبائن� "قالوا ما هذا إال سحر مفترى" مكذوب مختلق "وما سمعنا به�دة؛��ذا" زائ��اء في "به��اس. والب� األولين" أي في األمم الماضية؛ قال ابن عب�ه� أي ما سمعنا هذا كائنا في أبائنا األولين، وقيل: إن هذه اآليات وما احتج ب

موسى في إثبات التوحيد من الحجج العقلية وقيل: هي معجزاته.�ير��د وابن كث� @قوله تعالى: "وقال موسى" قراءة العامة بالواو وقرأ مجاه�ة "ربي أعلم� وابن محيصن: "قال" بال واو؛ وكذلك هو في مصحف أهل مك�ون��رأ الكوفي� بمن جاء بالهدى" أي بالرشاد. "من عنده" "ومن تكون له" ق�دار" أي��ة ال��ذا "عاقب� إال عاصما: "يكون" بالياء والباقون بالتاء وقد تق�دم ه

دار الجزاء "إنه" الهاء ضمير األمر والشأن "ال يفلح الظالمون"�يري"��ه غ��ا علمت لكم من إل��ا المأل م��ا أيه� @قوله تعالى: "وقال فرعون ي

�ات: ��ا ربكم األعلى" ]النازع��ه: "أن� [24قال ابن عباس: كان بينها وبين قول�ه� أربعون سنة، وكذب عدو الله بل علم أن له ثم ربا هو خالقه وخالق قوم

�رف: ���ه" ]الزخ���ولن الل���ألتهم من خلقهم ليق���د لي87"ولئن س�� [. "فأوق

�ى" أي��ه موس��ع إلى إل��رحا لعلي أطل��ل لي ص��ان على الطين فاجع� ياهام�و أول من��ادة: ه��ال قت��ه وق��ه عن� أطبخ لي اآلجر؛ عن ابن عباس رضي الل�ان� صنع اآلجر وبنى به ولما أمر فرعون وزيره هامان ببناء الصرح جمع هام�ر��ر بطبخ اآلج��راء - وأم� العمال - قيل خمسين ألف بناء سوى األتباع واألج�يدوه��اء وش��وا البن��وا ورفع��امير، فبن��رب المس� والجص، ونشر الخشب وض�در� بحيث لم يبلغه بنيان منذ خلق الله السموات واألرض، فكان الباني ال يق�دي: أن��ه فحكى الس��ه أن يفتنهم في��تى أراد الل��ه، ح��وم على رأس� أن يق�ة ب�دماء،��رجعت متلطخ� فرعون صعد السطح ورمى بنشابة نحو السماء، ف�الى��ه تع��ه الل��الم بعث� فقال قد قتلت إله موسى فروي أن جبريل عليه الس�كر��ة على عس� عند مقالته، فضرب الصرح بجناحه فقطعه ثالث قطع؛ قطع�رب،��ة في الغ��ر، وقطع��ة في البح��ف، وقطع��ف أل��ون قتلت منهم أل� فرع�ه من��ك. "وإني ألظن��حة ذل��ه أعلم بص��يئا والل��ه ش��ل في� وهلك كل من عم الكاذبين" الظن هنا شك، فكفر على الشك؛ ألنه قد رأى من البراهين ما ال

يخيل على ذي فطرة.�ان��وا عن اإليم� @قوله تعالى: "واستكبر" أي تعظم "هو وجنوده" أي تعظم�ه��اء ب��ا ج��دفع م��ة ت��ه حج� بموسى "بغير الحق" أي بالعدوان، أي لم تكن ل�رأ� موسى "وظنوا أنهم إلينا ال يرجعون" أي توهموا أنه ال معاد وال بعث. وق�ون"� نافع وابن محيصن وشيبة وحميد ويعقوب وحمزة والكسائي: "ال يرجع�ون" على��اقون: "يرجع��ل الب� بفتح الياء وكسر الجيم على أنه مسمى الفاع�اتم. "فأخ�ذناه��ار أبي ح��د، واألول اختي��ار أبي عبي� الفعل المجهول وهو اختي�اهم� وجنوده" وكانوا ألفي ألف وستمائة ألف "فنبذناهم في اليم" أي طرحن�رقهم��اف أغ��ه إس��ال ل� في البحر المالح. قال قتادة: بحر من وراء مصر يق�زم� الله فيه وقال وهب والسدي: المكان الذي أغرقهم الله فيه بناحية القل�ل��ر الني��ني نه� يقال له بطن مريرة، وهو إلى اليوم غضبان وقال مقاتل، يع�ة��ان عاقب��ف ك��د "كي��ا محم��انظر" ي��هور األول. "ف��عف والمش��ذا ض� وه

الظالمين" أي آخر أمرهم.�ون على الكف�ر،��اء يتبع��اهم زعم��ة" أي جعلن� @قوله تعالى: "وجعلناهم أئم�ل� فيكون عليهم وزرهم ووزر من اتبعهم حتى يكون عقابهم أكثر وقيل: جع�ل:��دعون إلى جهنم وقي��فلة منهم، فهم ي��اء الس��ه رؤس��ه المأل من قوم� الل أئمة يأتم بهم ذوو العبر ويتعظ بهم أهل البصائر "يدعون إلى النار" أي إلى عمل أهل النار "ويوم القيامة ال ينصرون". "وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة"�اهم اللعن أي��ل: أي ألزمن��رهم لعنهم وقي��اد بلعنهم فمن ذك��ا العب� أي أمرن�وحين" أي من المهلكين���ة هم من المقب���وم القيام���ير "وي���د عن الخ�� البع الممقوتين قاله ابن كيسان وأبو عبيدة وقال ابن عباس: المشوهين الخلقة�اه� بسواد الوجوه وزرقة العيون وقيل: من المبعدين يقال: قبحه الله أي نح�ه��رو: قبحت وجه��و عم��ال أب��ا وق� من كل خير، وقبحه وقبحه إذا جعله قبيح

بالتخفيف معناه قبحت قال الشاعر: أال قبح الله البراجم كلها وقبح يربوعا وقبح دارما

�تغنى عن��دنيا" واس��ذه ال��ع "في ه��ل على موض��ا على الحم��ب يوم� وانتص�ه:��ه في قول��تغنى عن��ا اس��وحين" كم��ه: "من المقب��ف في قول� حرف العط

�ل في22"سيقولون ثالثة رابعهم كلبهم" ]الكهف: ��ون العام� [ ويجوز أن يك�وم��ه: "ي��ون كقول� "يوم" مضمرا يدل عليه قوله: "هم من المقبوحين" فيك

�ون22يرون المالئكة ال بشرى يومئذ للمجرمين" ]الفرقان: � [ ويجوز أن يك�وحين" وإن ك�ان الظ�رف متق�دما� العام�ل في "ي�وم" قول�ه "هم من المقب�دنيا��ذه ال��اهم في ه��ال: وأتبعن��ه ق� ويجوز أن يكون مفعوال على السعة، كأن

لعنة ولعنة يوم القيامة.�رون األولى43*اآلية: 3*� }ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد م�ا أهلكن�ا الق

بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون{�ال��ادة ق��ه قت��وراة؛ قال� @قوله تعالى: "ولقد آتينا موسى الكتاب" يعني الت يحيى بن سالم: هو أول كتاب - يعني التوراة - نزلت فيه الفرائض والحدود�ه على��ا الل��تي أنزله� واألحكام وقيل: الكتاب هنا ست من المثاني السبع ال�ا. "من� رسوله محمد صلى الله عليه وسلم؛ قال ابن عباس، ورواه مرفوع�ه��لى الل��بي ص� بعد ما أهلكنا القرون األولى" قال أبو سعيد الخدري قال الن�ذاب من��ة بع��ل قري� عليه وسلم: )ما أهلك الله قوما وال قرنا وال أمة وال أه�تي��ة ال� السماء وال من األرض منذ أنزل الله التوراة على موسى غير القري مسخت قردة ألم تر إلى قوله تعالى: "ولقد أتينا موسى الكتاب من بعد ما�د��ل: أي من بع� أهلكنا القرون األولى" أي من بعد قوم نوح وعاد وثمود وقي ما أغرقنا فرعون وقومه وخسفنا بقارون. "بصائر للناس" أي آتيناه الكتاب�ة" لمن��ا "ورحم��ل به� بصائر أي ليتبصروا "وهدى" أي من الضاللة لمن عم آمن بها. "لعلهم يتذكرون" أي ليذكروا هذه النعمة فيقموا على إيمانهم في

الدنيا، ويثقوا بثوابهم في اآلخرة. }وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى األمر45 -� 44*اآليات: 3*

�ا كنت� وما كنت من الشاهدين، ولكنا أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر ومثاويا في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا ولكنا كنا مرسلين{

@قوله تعالى: "وما كنت" أي ما كنت يا محمد "بجانب الغربي" أي بجانبالجبل الغربي قال الشاعر:

أعطاك من أعطى الهدى النبيا نورا يزين المنبر الغربيا "إذ قضينا إلى موسى األمر" إذ كلفناه أمرنا ونهينا، وألزمناه عهدنا وقيل:

�اس: "إذ��ال ابن عب��ر وق��ير ذك��اك بخ� أي إذ قضينا إلى موسى أمرك وذكرن�اهدين" أي��ا كنت من الش��ير األمم "وم��د خ� قضينا" أي أخبرنا أن أمة محم

من الحاضرين.�اول عليهم��ى "فتط��د موس��ا" أي من بع��أنا قرون� @قوله تعالى: "ولكنا أنش العمر" حتى نسوا ذكر الله أي عه�ده وأم�ره نظ�يره: "فط�ال عليهم األم�د

[ وظاهر هذا يوجب أن يكون جرى لنبينا عليه16فقست قلوبهم" ]الحديد: �دة، وغلبت� السالم ذكر في ذلك الوقت، وأن الله سيبعثه، ولكن طالت الم�ه��ذنا على قوم��اب وأخ��ى الكت� القسوة، فنسي القوم ذلك وقيل: آتينا موس�ا��دين وداعي��ددا لل��دا مج��لنا محم��روا، فأرس��د فكف��اول العه� العهود، ثم تط�ام� الخلق إليه. وقوله تعالى: "وما كنت ثاويا في أهل مدين" أي مقيما كمق

موسى وشعيب بينهم قال العجاج: فبات حيث يدخل الثوي

�د.��د والوعي� أي الضيف المقيم. وقوله: "تتلو عليهم آياتنا" أي تذكرهم بالوع�ذه��ه ه��ا في��اك كتاب��ة، وأتين��ل مك��لناك في أه� "ولكنا كنا مرسلين" أي أرس

األخبار: ولوال ذلك لما علمتها.

�ذر46*اآلية: 3*� }وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنقوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون{

�انب��ر ج��ا لم تحض� @قوله تعالى: "وما كنت بجانب الطور إذ نادينا" أي كم�انب��ر ج� المكان الغربي إذ أرسل الله موسى إلى فرعون، فكذلك لم تحض�ار��رو بن دين� الطور إذ نادينا موسى لما أتى الميقات مع السبعين وروى عم يرفعه قال: )نودي يا أمة محمد أجبتكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن�رة -� تسألوني( فذلك قوله: "وما كنت بجانب الطور إذ نادينا" وقال أبو هري�ل أن� وفي رواية عن ابن عباس - إن الله قال: )يا أمة محمد قد أجبتكم قب�تغفروني��ل أن تس��رت لكم قب��ألوني وغف��ل أن تس��دعوني وأعطيتكم قب� ت�ه��ر الل��ا ذك� ورحمتكم قبل أن تسترحموني( قال وهب: وذلك أن موسى لم�دركهم إلن��ك لن ت��ه: )إن� له فضل محمد وأمته قال: يا رب أرنيهم فقال الل�ة� شئت ناديتهم فأسمعتك صوتهم( قال: بلى يا رب فقال الله تعالى: )يا أم�دعوني(��ل أن ت��ائهم فق�ال: )ق�د أجبتكم قب��الب أب��د( فأج�ابوا من أص� محم�ك��ا أمت��ى فنادين� ومعنى اآلية على هذا ما كنت بجانب الطور إذ كلمنا موس�ا��دنيا. "ولكن" فعلن��ر ال��ة إلى آخ� وأخبرناه بما كتبناه لك وألمتك من الرحم�در أي ولكن� ذلك "رحمة" منا بكم قال األخفش: "رحمه" نصب على المص�ك ألج�ل� رحمناك رحمة وقال الزجاج: هو مفعول من أجله أي فع�ل ذل�ك ب�اك� الرحمة النحاس: أي لم تشهد قصص األنبياء، وال تليت عليك، ولكنا بعثن�ان��دير: ولكن ك� وأوحيناها إليك للرحمة وقال الكسائي: على خبر كان؛ التق�نى ولكن��ع بمع��اج: الرف��ة الزج��نى هي رحم� رحمة. قال: ويجوز الرفع بمع�رب أي��ني الع� فعل ذلك رحمة "لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك" يع�لت إليهم��ة بمن أرس��ك رحم��ا إلي��ار، ولكن أوحيناه��ك األخب��اهد تل� لم تش

لتنذرهم بها "لعلهم يتذكرون"� 47*اآليات: 3*�- �وا48 � }ولوال أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقول

�اءهم��ا ج� ربنا لوال أرسلت إلينا رسوال فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين، فلم�ا أوتي� الحق من عندنا قالوا لوال أوتي مثل ما أوتي موسى أولم يكفروا بم

موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون{�يبة" أي��ود "مص� @قوله تعالى: "ولوال أن تصيبهم" يريد قريشا. وقيل: اليه�دي��ي وخص األي��ر والمعاص��ديهم" من الكف��دمت أي��ا ق��ة "بم��ة ونقم� عقوب بالذكر؛ ألن الغالب من الكسب إنما يقع بها وجواب "لوال" محذوف أي لوال�وال" أي هال��ا ل��وا ربن��ة "فيقول��يهم المتقدم��بب معاص� أن يصيبهم عذاب بس�ة وبعث��اهم بالعقوب��ل: لعاجلن��ل وقي��ا الرس��ا بعثن� "أرسلت إلينا رسوال" لم�ع��ه". "فنتب��ر "ط��راء" وآخ��دم في "اإلس��ا تق� الرسل إزاحة لعذر الكفار كم�نين"��ه "من المؤم��ف علي� آياتك" نصب على جواب التخصيص"ونكون" عط�دقين وق�د احتج به�ذه اآلي�ة من ق�ال: إن العق�ل ي�وجب اإليم�ان� من المص�رر��اب إذا تق��وجب للعق��ديهم" وذل�ك م��دمت أي� والشكر؛ ألنه ق�ال: "بم�ا ق�يري:��ال القش��ل ق��ك بالعق��ون ذل��ا يك��ل، وإنم��ه الرس��ل بعث��وب قب� الوج�ؤالء��ل أي ه��د الرس��تيج إلى تجدي��ا اح��ذا لم� والصحيح أن المحذوف لو ال ك الكفار غير معذورين إذ بلغتهم الشرائع السابقة والدعاء إلى التوحيد، ولكن�ل،��د بالرس��ال العه��ل منهم ط��ول قائ��د يق��و ع�ذبناهم فق� تطاول العهد، فل ويظن أن ذلك عذر وال ع�ذر لهم بع�د أن بلغهم خ�بر الرس�ل، ولكن أكملن�ا

�ه ال��ه بأن��د حكم الل��د إليهم وق��ا محم� إزاحة العذر، وأكملنا البيان فبعثناك ييعاقب عبدا إال بعد إكمال البيان والحجة وبعثة الرسل

�ه� @قوله تعالى: "فلما جاءهم الحق من عندنا" يعني محمدا صلي الله علي�ى"��ا أوتي موس��ل م� وسلم "قالوا" يعني كفار مكة "لوال" أي هال "أوتي مث�ان��التوراة، وك��د ك��ة واح��رآن جمل� من العصا واليد البيضاء، وأنزل عليه الق�ى من��ا أوتي موس� بلغهم ذلك من أمر موسى قبل محمد؛ "أولم يكفروا بم�ال��حر وق��ا على الس��د تعاون� قبل قالوا ساحران تظاهرا" أي موسى ومحم�الوا:��أنه فق��د وش� الكلبي: بعثت قريش إلى اليهود وسألوهم عن بعث محم�احران��الوا س� إنا نجده في التوراة بنعته وصفته فلما رجع الجواب إليهم "ق�وال��د ل� تظاهرا" وقال قوم: إن اليهود علموا المشركين، وقالوا قولوا لمحم�اج��ذا االحتج� أوتيت مثل ما أوتي موسى، فإنه أوتي التوراة دفعة واحدة فه�الوا��ى حين ق��ا أوتي موس� وارد على اليهود، أي أو لم يكفر هؤالء اليهود بم�ف،��ير أل��حران" بغ��ون: "س� في موسى وهارون هما ساحران. وقرأ الكوفي�وراة��ل: الت��راء وقي��ه الف��ان؛ قال� أي اإلنجيل والقرآن وقيل: التوراة والفرق واإلنجيل، قاله أبو رزين الباقون "ساحران" بألف وفيه ثالثة أقاويل: أحدها:�ال ابن��ه ق��رب وب��ركي الع��ول مش��ذا ق� موسى ومحمد عليهما السالم، وه�داء��ا في ابت��ود لهم� عباس والحسن. الثاني: موسى وهارون وهذا قول اليه�ا��ون الكالم احتجاج� الرسالة. وبه قال سعيد بن جبير ومجاهد وابن زيد فيك عليهم وهذا يدل على أن المحذوف في قوله: "لوال أن تصيبهم مصيبة" لما�يروا��وا وغ��النبوات ولكنهم حرف��ترفوا ب��ود اع��ل، ألن اليه��ة الرس� جددنا بعث�ه��لى الل��د ص��ه محم� واستحقوا العقاب، فقال: قد أكملنا إزاحة عذرهم ببعث�ول��ذا ق��لم وه��ا وس��ه عليهم��لى الل��د ص� عليه وسلم الثالث: عيسى ومحم�ا أوتي��ود بم��ع اليه��ر جمي��ل: أو لم يكف��ادة. وقي��ال قت��ه ق��وم وب� اليه�ود الي�ى��رأوا موس� موسى في التوراة من ذكر المسيح، وذكر اإلنجيل والقرآن، ف

ومحمدا ساحرين والكتابين سحرين. }قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه51 -� 49*اآليات: 3*

�واءهم ومن��ون أه��ا يتبع��اعلم أنم� إن كنتم صادقين، فإن لم يستجيبوا لك ف�المين،��وم الظ��دي الق� أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله ال يه

ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون{ @قوله تعالى: "قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه" أي قل يا محمد إذا كفرتم معاشر المشركين بهذين الكتابين "فاتوا بكتاب من عند�ر "إن كنتم��ذرا لكم في الكف��ك ع��ون ذل��ه" ليك��ا أتبع��دى منهم��و أه� الله ه�ى��ابي موس��دى من كت��و أه��اب ه��أتوا بكت� صادقين" في أنهما سحران أو ف�ال� ومحمد عليهما السالم وهذا يغوي قراءة الكوفيين "سحران". "أتبعه" ق الفراء: بالرفع؛ ألنه صفة للكتاب وكتاب نكرة قال: وبذا جزمت - هو الوجه

- فعلى الشرط.�د� @قوله تعالى: "فإن لم يستجيبوا لك" يا محم�د ب�أن ي�أتوا بكت�اب من عن�ه��نونه ويحبب� الله "فاعلم أنما يتبعون أهواءهم" أي آراء قلوبهم وما يستحس�دى من��ير ه� لهم الشيطان، وإنه ال حجة لهم "ومن أضل ممن اتبع هواه بغ

الله" أي ال أحد أضل منه "إن الله ال يهدي القوم الظالمين". @قوله تعالى: "ولقد وصلنا لهم القول" أي أتبعنا بعضه بعضا، وبعثنا رسوال�نى��دة واألخفش: مع� بعد رسول وقرأ الحسن "وصلنا" مخففا وقال أبو عبي

�ه ابن��ا وقال��دي: بين��ه والس��ال ابن عيين��يء وق� "وصلنا" أتممنا كصلتك الش�لنا لهم��د: وص� عباس وقال مجاهد: فصلنا وكذلك كان يقرؤها. وقال ابن زي خبر الدنيا بخبر اآلخرة حتى كأنهم في اآلخرة في الدنيا وقال أهل المعاني:�برا��ا وع��دا وقصص��دا ووعي��ا: وع� والينا وتابعنا وأنزلنا القرآن تبع بعضه بعض ونصائح ومواعظ إرادة أن يتذكروا فيفلحوا وأصلها من وصل الحبال بعضها

ببعض قال الشاعر: فقل لبني مروان ما بال ذمة وحبل ضعيف ما يزال يوصل

وقال امرؤ القيس: درير كخذروف الوليد أمره تقلب كفيه بخيط موصل

�و لهم��ل: ه��ود وقي��و لليه� والضمير في "لهم" لقريش؛ عن مجاهد وقيل: ه�دة "لعلهم� جميعا. واآلية رد على من قال هال أوتي محمد القرآن جملة واح�ذكرون��ل: يت��ه. وقي��وا ب��دا فيؤمن� يتذكرون" قال ابن عباس: يتذكرون محم فيخافوا أن ينزل بهم ما نزل بمن قبلهم؛ قاله علي بن عيسى وقيل: لعلهم

يتعظون بالقرآن عن عبادة األصنام. حكاه النقاش.�ون، وإذا يتلى52*اآلية: 3*��ه يؤمن��ه هم ب��اب من قبل��اهم الكت� }الذين آتين

عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين{�ون" أخ�بر أن��ه هم ب�ه يؤمن��اب من قبل��اهم الكت� @قوله تعالى: "الذين آتين�القرآن،� قوما ممن أوتوا الكتاب من بني إسرائيل من قبل القرآن يؤمنون ب كعبدالله بن سالم وسلمان ويدخل فيه من أسلم من علماء النصارى، وهم�ون رجال��ان وثالث��ة، اثن��الب المدين� أربعون رجال، قدموا مع جعفر بن أبي ط�اري: منهم��ة النص��انوا أئم��ام وك��وا من الش��را أقبل� من الحبشة، وثمانية نف�ماهم��ذا س��افع ك� بحيرا الراهب وأبرهه واألشرف وعامر وأيمن وإدريس ون�ون��ة وال�تي بع�دها "أولئ�ك يؤت� الماوردي، وأنزل الله تع�الى فيهم ه�ذه اآلي�ا ن�زلت في عبدالل�ه بن��ه أيض��ادة وعن� أجرهم مرتين بم�ا ص�بروا" قال�ه قت�نزلت��لموا ف��ي، أس��لمان الفارس� سالم وتميم الداري والجارود العبدي وس�ال��دهم وق��ا أح��رة أن��زلت في عش� فيهم هذه اآلية وعن رفاعة القرظي: ن�ر رجال��اثني عش��ه ب��حابه ووج��ي وأص��زلت في النجاش��ير: ن��روة بن الزب� ع�ا��حابه قريب��ل وأص��و جه��ان أب��لم، وك� فجلسوا مع النبي صلى الله عليه وس�و��ده تبعهم أب��اموا من عن� منهم، فآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فلما ق�د، ولم��ه من ركب، وقبحكم من وف��ال لهم: خيبكم الل��ه، فق� جهل ومن مع�الم��الوا: "س��ل، فق��ق منكم وال أجه� تلبثوا أن صدقتموه، وما رأينا ركبا أحم

�رة: ��الكم" ]البق��ا ولكم أعم��ا أعمالن� [139عليكم" لم نأل أنفسنا رشدا "لن�ول"� وقد تقدم هذا في "المائدة" عند قوله "وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرس

�لى83]المائدة: ��د ص��وا بمحم��وم آمن��ؤالء ق� [ مستوفى وقال أبو العالية: ه�ل��ه" أي من قب� الله عليه وسلم قبل أن يبعث وقد أدركه بعضهم. "من قبل�د��القرآن أو بمحم��ه" أي ب� القرآن وقيل: من قبل محمد عليه السالم "هم ب�ا"��ق من ربن��ه الح� عليه السالم "يؤمنون" "وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إن�لمين" أي من� أي إذا قرئ عليهم القرآن قالوا بما فيه "إنا كنا من قبله مس قبل نزوله، أو من قبل بعثه محمد عليه السالم "مسلمين" أي موحدين، أو

مؤمنين بأنه سيبعث محمد وينزل عليه القرآن.

� 54*اآليات: 3*�- �درؤون55 ��بروا وي��ا ص��رتين بم� }أولئك يؤتون أجرهم م�ه��وا عن��و أعرض��معوا اللغ��ون، وإذا س��اهم ينفق� بالحسنة السيئة ومما رزقن

وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سالم عليكم ال نبتغي الجاهلين{�حيح��بروا" ثبت في ص��ا ص��رتين بم��رهم م� @قوله تعالى: "أولئك يؤتون أج�ة��ال: )ثالث��لم ق��ه وس� مسلم عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله علي�لى��بي ص��ه وأدرك الن��اب آمن بنبي��ل الكت� يؤتون أجرهم مرتين رجل من أه الله عليه وسلم � فآمن به واتبعه وصدقه فله أجران وعبد مملوك أدي حق�ن��ذاها فأحس��ة فغ��ه أم� الله عز وجل وحق سيده فله أجران ورجل كانت ل�اني:��عبي للخراس��ال الش� غذاءها ثم أدبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران( ق�ذا إلى��ا دون ه��ل فيم��ل يرح��ان الرج��د ك��يء فق��ير ش� خذا هذا الحديث بغ�د من ه�ؤالء��ا: لم�ا ك�ان ك�ل واح� المدينة وخرجه البخاري أيضا قال علماؤن مخاطبا بأمرين من جهتين استحق ك�ل واح�د منهم أج�رين؛ فالكت�ابي ك�ان�ر��ه أج��ه فل� مخاطبا من جهة نبيه، ثم إنه خوطب من جهة نبينا فأجابه واتبع�يده، ورب� الملتين، وكذلك العبد هو مأمور من جهة الله تعالى ومن جهة س�اء��ا إحي��د أحياه��ا فق��ه وأدبه��ه أمت��ه من تربيت��وطب ب��ا خ��ام بم� األمة لما ق�ه��ا في��تي ألحقه��ة ال��اء الحري��ا إحي� التربية، ثم إنه لما أعتقها وتزوجها أحياه بمنصبه، فقد قام بما أمر فيها، فأجر كل واحد منهم أجرين ثم إن كل واحد�ور��اعف األج��ا فتتض��ر أمثاله� من األجرين مضاعف في نفسه، الحسنة بعش�ل من��الى أفض��ه تع��ق الل��يده وح� ولذلك قيل: إن العبد الذي يقوم بحق س�حيح عن أبي��يره وفي الص��دالبر وغ� الحر، وهو الذي ارتضاه أبو عمر بن عب�وك��د الممل��لم: )للعب��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��ال: ق� هريرة ق المصلح أجران( والذي نفس أبي هريرة بيده لوال الجهاد في سبيل الله وبر�ا��ا أن أب��يب: وبلغن��عيد بن المس��ال س� أمي ألحببت أن أموت وأنا مملوك ق�ا عن أبي��حيح أيض��حبتها. وفي الص��ه لص� هريرة لم يكن يحج حتى ماتت أم�وك أن��ا للممل��لم: )نعم��ه وس��ه علي��لى الل� هريرة قال: قال رسول الله ص�ام في��بروا" ع��ا ص��ه(. "بم��ا ل� يتوفى يحسن عبادة الله وصحابة سيده نعم صبرهم على ملتهم، ثم على هذه وعلى األذى الذي يلقونه من الكفار وغير�درء��دفعون درأت إذا دفعت، وال��يئة" أي ي��نة الس��درؤون بالحس��ك. "وي� ذل�ال��دفعون باالحتم��ل: ي��بهات( قي��دود بالش� الدفع وفي الحديث: )ادرؤوا الح�تغفار ال�ذنوب؛ وعلى��ة واالس��دفعون بالتوب��ل: ي� والكالم الحس�ن األذى وقي األول فهو وصف لمكارم األخالق؛ أي من قال لهم سوءا الينوه وقابلوه من القول الحسن بما يدفعه فه�ذه آي�ة مهادن�ة، وهي من ص�در اإلس�الم، وهي�د��ة محم��اه أم��ر يتعاط� مما نسختها آية السيف وبقي حكمها فيما دون الكف�اذ:��الم لمع��ه الس��ه علي��ه قول��ة ومن��وم القيام��لم إلى ي� صلى الله عليه وس�ق��ن( ومن الخل��ق حس��اس بخل��الق الن��ا وخ��نة تمحه��يئة الحس��ع الس� )وأتب�ه ولين��اإلعراض عن��ا ب��بر على الجف��روه واألذى، والص��ع المك��ن دف� الحس

الحديث @قول�ه تع�الى: "ومم�ا رزقن�اهم ينفق�ون" أث�ني عليهم ب�أنهم ينفق�ون من أموالهم في الطاعات وفي رس�م الش�رع، وفي ذل�ك حض على الص�دقات�ا على��دحهم أيض��الة؛ ثم م��وم والص��دان بالص��اق من األب��ون اإلنف��د يك� وق�ا"��روا كرام��اللغو م��روا ب��الى: "وإذا م��ال تع��ا ق��و كم��هم عن اللغ� إعراض

�تم72]الفرقان: ��ركون من األذى والش��ال لهم المش��ا ق� [ أي إذا سمعوا م

�الكم" أي��ا ولكم أعم��ا أعمالن��الوا لن��ه "وق��تغلوا ب��ه؛ أي لم يش� أعرضوا عن�الوا س�الما" ]الفرق�ان: ��اهلون ق� [63متاركة؛ مثل قوله: "وإذا خاطبهم الج

أي لنا ديننا ولكم دينكم "سالم عليكم" أي أمنا لكم منا فإنا ال نحاربكم، وال�ال��ر بالقت� نسابكم، وليس من التحية في شيء مال الزجاج: وهذا قبل األم

"ال نبتغي الجاهلين" أي ال نطلبهم للجدال والمراجعة والمشاتمة�ة: 3*��و56*اآلي��اء وه��دي من يش��ه يه��دي من أحببت ولكن الل��ك ال ته� }إن

أعلم بالمهتدين{�لمون��ع المس��اج: أجم��ال الزج��دي من أحببت" ق� @قوله تعالى: "إنك ال ته

على أنها نزلت في أبي طالب. قلت: والصواب أن يقال أجمع جل المفسرين على أنها نزلت في شأن

�اري��ديث البخ��و نص ح��لم، وه��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��الب عم الن� أبي ط ومسلم، وقد تقدم الكالم في ذلك في "التوبة". قال أبو روق قوله: "ولكن�و أعلم��ادة. "وه��ه قت��اس. وقال��ارة إلى العب��اء" إش��دي من يش��ه يه� الل�نى "من أحببت"��ل: مع� بالمهتدين" قال مجاهد: لمن قدر له أن يهتدي. وقي�وحى يلقى� أي من أحببت أن يهتدي وقال جبير بن مطعم: لم يسمع أحد ال�و� على النبي صلى الله عليه وسلم إال أبا بكر الصديق فإنه سمع جبريل وه

يقول: يا محمد اقرأ: إنك ال تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء" }وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أولم58 -� 57*اآليات: 3*

�دنا ولكن��ا من ل��يء رزق��ل ش��رات ك��ه ثم��بى إلي��ا يج��ا آمن� نمكن لهم حرم أكثرهم ال يعلمون، وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم

تسكن من بعدهم إال قليال وكنا نحن الوارثين{�ول��ذا ق��نا" ه��ف من أرض� @قوله تعالى: "وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخط�ان بن� مشركي مكة قال ابن عباس: قائل ذلك من قريش الحارث بن عثم نوفل بن عبد مناف القرشي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا لنعلم أن�ة أن��ك، مخاف��ؤمن ب��ك، ون��دى مع��ع اله��ا أن نتب��ق، ولكن يمنعن��ك ح� قول�ة��ا، وال طاق� يتخطفنا العرب من أرضنا - يعني مكة - الجتماعهم على خالفن لنا بهم وكان هذا من تعلالتهم فأجاب الله تعالى عما اعتل به فقال: "أو لم�ير��ة يغ� نمكن لهم حرما آمنا" أي ذا أمن وذلك أن العرب كانت في الجاهلي�انوا��ون حيث ك��ة آمن��ل مك��ا، وأه��هم بعض��ل بعض��هم على بعض، ويقت� بعض�ع عنهم ع�دوهم، فال��بيت، ومن��ة ال� بحرمة الحرم، فأخبر أنه قد أمنهم بحرم�رعة؛��تزاع بس��ف االن� يخافون أن تستحل العرب حرمة في قتالهم. والتخط�الم يق�ول: كنتم آم�نين في ح�رمي، ت�أكلون� وقد تق�دم. ق�ال يح�يى بن س�ه��بى إلي��دتموني وآمنتم بي. "يج��افون إذا عب��يري، أفتخ��دون غ� رزقي، وتعب�اس��د؛ عن ابن عب��ل أرض وبل��رات ك��ه ثم��ع إلي� ثمرات كل شيء" أي يجم وغيره يقال: جبى الم�اء في الح�وض أي جمع�ه. والجابي�ة الح�وض العظيم�ل��ه: "ك��اء، لقول��اقوت بالي��رات والي��ل الثم��اء؛ ألج��بى" بالت� وقرأ نافع: "تج�ل� شيء" واختاره أبو عبيد قال: ألنه حال بين االسم المؤنث وبين فعله حائ�دنا" أي من��ا من ل��أنيث حقيقي. "رزق��ع، وليس بت��رات جم� وأيضا فإن الثم�افلون عن���ون؛ أي هم غ���ون" أي ال يعقل���ثرهم ال يعلم���دنا "ولكن أك�� عن�و��رزقهم ل��رهم ي��ال كف��ى ح��ا مض��تدالل وأن من رزقهم وأمنهم فيم� االس�ول��ب على المفع��ا" نص��المهم. و"رزق��ار عنهم في إس� أسلموا، ويمنع الكف�رزق.��بى" ت��نى "تج��المعنى؛ ألن مع��در ب� من أجله. ويجوز نصبه على المص

�نى� وقرئ "يجنى" بالنون من الجنا، وتعديته بإلى كقولك يجنى إلى فيه ويجإلى الخافة.

�ه��وهم أن� @قوله تعالى: "وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها" بين لمن ت�وم��ثر، فكم من ق��ان أك��رك اإليم��وف في ت��رب أن الخ��ه الع� لو آمن لقاتلت�اج��ه الزج��ة؛ قال��ان بالنعم��ر والطغي��وار، والبط��ل بهم الب��روا ثم ح� كف�ازني��ه الم��ل؛ قال� "معيشتها" أي في معيشتها فلما حذف "في" تعدى الفع

�راف: ��بعين رجال" ]األع��ه س��ى قوم��ار موس��ه: "واخت��اج كقول� [155الزج�ه��ك وبطرت��رت مال��ول: أبط� الفراء: هو منصوب على التفسير. قال كما تق

�إن طبن130ونظيره عنده: "إال من سفه نفسه" ]البقرة:��ده. "ف� [ وكذا عن�اء: ��ا" ]النس��ه نفس��يء من��ير4لكم عن ش��ارف على التفس��ب المع� [ ونص

�رة ي�دل� محال عند البصريين؛ ألنمعنى التفسير والتمييز أن يكون واح�دا نك�رت" جهلت؛ ف�المعنى:� على الجنس وقيل: أنتصب ب�"بطرت" ومعنى: "بط جهلت شكر معيشتها. "فتلك مس�اكنهم لم تس�كن من بع�دهم إال قليال" أي�تثناء��راب واالس� لم تسكن بعد إهالك أهلها إال قليال من المساكن وأكثرها خ�ل:��ه؛ فقي��ترض علي� يرجع إلى المساكن أي بعضها يسكن؛ قاله الزجاج واع�وم لم��ول: الق��ك تق� لو كان االستثناء يرجع إلى المساكن لقال إال قليل؛ ألن�ل��ان القلي��بت ك��روب قليال، وإذا نص��ان المض��ع إذا ك��ل، ترف� تضرب إال قلي�اكنهم��ك مس��المعنى إذا: فتل��ربا قليال، ف� صفة للضرب؛ أي لم تضرب إال ض�وم أي لم��ا أو بعض ي��الطريق يوم��ر ب��افرون ومن م��كنها إال المس� لم يس�كنها إال��اس: لم يس��ال ابن عب��ذا ق��كونا قليال. وك��دهم إال س��كن من بع� تس�وا��ا خلف� المسافر أو مار الطريق يوما أو ساعة "وكنا نحن الوارثين" أي لم

بعد هالكهم.�و59*اآلية: 3*��وال يتل� }وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رس

�يء� عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إال وأهلها ظالمون، وما أوتيتم من ش�ون، أفمن��ير وأبقى أفال تعقل��ه خ��د الل��ا عن��ا وم��دنيا وزينته� فمتاع الحياة ال�وم��و ي��دنيا ثم ه��اة ال��اع الحي��اه مت� وعدناه وعدا حسنا فهو القيه كمن متعن

القيامة من المحضرين{�تى� @قوله تعالى: "وما كان ربك مهلك القرى" أي القرى الكافر أهلها. "ح�ة.��ني مك��ر يع��اع الج��رها إلتب��زة وكس��م الهم��رئ بض��ا" ق� يبعث في أمه�ني في��ا" يع� و"رسوال" يعني محمدا صلى الله عليه وسلم. وقيل: "في أمه

أعظمها "رسوال" ينذرهم. وقال الحسن: في أوائلها. قلت: ومكة أعظم القرى لحرمتها وأولها، لقوله تعالى: "إن أول بيت

�ا؛ ألن96وضع للناس" ]آل عمران: ��ول فيه��ة الرس� [ وخصت باألعظم لبعث الرسل تبعث إلى األشراف وهم يسكنون المدائن وهي أم م�ا حوله�ا. وق�د

مضى هذا المعنى في آخر سورة "يوسف".�ا أي��فة أي تالي��ع الص��و" في موض��ا" "يتل��و عليهم آياتن��الى: "يتل� @قوله تع�رى إال��ا مهلكي الق��ا كن��وا "وم��نزل بهم إن لم يؤمن��ذاب ي��برهم أن الع� يخ�ل��افة مث��ون لإلض��قطت الن��ري" س��ا مهلكي الق��ا كن� وأهلها ظالمون" "وم

�اء: ��هم" ]النس��المي أنفس��تحقوا اإلهالك97"ظ��د اس� [أي لم أهلكهم إال وق�ه عن��ه وتقدس� إلصرارهم على الكفر بعد اإلعذار إليهم وفي هذا بيان لعدل�تحقوا اإلهالك بظلمهم، وال���ه ال يهلكهم إال إذا اس���الى أن���بر تع�� الظلم أخ�ل، وال��ة الرس��زام ببعث��ة واإلل� يهلكهم مع كونهم ظالمين إال بعد تأكيد الحج

�المين،��ير ظ� يجعل علمه بأحوالهم حجة عليهم ونزه ذاته أن يهلكهم وهم غ كما قال عز من قائل: "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون"

�و أهلكهم وهم117[ فنص في قوله "بظلم" ]هود: 117]هود: � [ على أنه ل�ة��ه منافي��اه وحكمت��ه في غن��ه، وإن حال��ا لهم من��ك ظلم� مصلحون لكان ذل�ه��ان الل� للظلم، دل على ذلك بحرف النفي مع المه كما قال تعالى: "وما ك

[143ليضيع إيمانكم" ]البقرة: �دنيا��اة ال��اع الحي��ة "فمت��ل مك��ا أه� @قوله تعالى: "وما أوتيتم من شيء" ي�وا��ا أن تزول��اتكم، فإم� وزينتها" أي تتمتعون بها مدة حياتكم، أو مدة في حي عنها أو تزول عنكم. "وما عند الله خير وأبقى" أي أفضل وأدوم، يريد الدار�و��رأ أب��اني ق��ل من الف��اقي أفض��ون" أن الب��ة. "أفال تعقل� اآلخرة وهي الجن�ه��ار لقول��و االختي��اب وه��اء على الخط��اقون بالت� عمرو: "يعقلون" بالياء الب�ه"��و القي��نا فه��دا حس� تعالى: "وما أو تيتم". قوله تعالى: "أفمن وعدناه وع�أعطي��دنيا" ف� يعني الجنة وما فيها من الثواب. "كمن متعناه متاع الحياة ال�ار��رين" أي في الن��ة من المحض��وم القيام��و ي��ا أراد. "ثم ه��ا بعض م� منه

�افات: ��رين" ]الص��ة ربي لكنت من المحض��وال نعم��ه: "ول� [.57ونظيره قول قال ابن عباس: نزلت في حمزة بن عبدالمطلب، وفي أبي جهل بن هشام وقال مجاهد: نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وأبي جهل وقال محمد�ل:��د وقي� بن كعب. نزلت في حمزة وعلي، وفي أبي جهل وعمارة بن الولي�ا��حيح أنه��يري: والص��ال القش� في عمار والوليد بن المغيرة؛ قاله السدي ق�زلت في� نزلت في المؤمن والكافر على التعميم الثعلبي: وبالجملة فإنها ن�ل��ار، وفي ك��رة الن��ه في اآلخ��نى ول��ة والغ��دنيا بالعافي� كل كافر متع في ال

مؤمن صبر على بالء الدنيا ثقة بوعد الله وله في اآلخرة الجنة.�ات: 3*�� 62*اآلي�- �ذين كنتم67 ��ركائي ال��ول أين ش��اديهم فيق��وم ين� }وي

تزعمون، قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤالء الذين أغوينا أغويناهم كما�دعوهم فلم� غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون، وقيل ادعوا شركاءكم ف يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون، ويوم يناديهم فيقول ماذا�ا من��اءلون، فأم��ذ فهم ال يتس��اء يومئ� أجبتم المرسلين، فعميت عليهم األنب

تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين{�ركين� @قوله تعالى: "ويوم يناديهم" أي ينادي الله يوم القيامة هؤالء المش�رونكم��زعمكم أنهم ينص��ون" ب��ذين كنتم تزعم��ركائي ال��ول أين ش� "فيق�ة��ول" أي حقت عليهم كلم��ق عليهم الق��ذين ح��ال ال��فعون لكم "ق� ويش�ؤالء� العذاب وهم الرؤساء؛ قاله الكلبى وقال قتادة: هم الشياطين. "ربنا ه�الوا:��وهم ؟ ق��ل لهم: أغويتم��اهم إلى الغي فقي��ا" أي دعون��ذين أغوين� ال "أغويناهم كما غوينا" يعنون أضللناهم كما كنا ضالين. "تبرأنا إليك" أي تبرأ�برؤون��اء يت��اعهم، والرؤس��برؤون ممن أط��ياطين يت� بعضنا من بعض، والش�دو إال��هم لبعض ع��ذ بعض��الى: "األخالء يومئ��ال تع��ا ق��ل منهم؛ كم� ممن قب

[.67المتقين" ]الزخرف: �آلهتكم��تغيثوا ب��ركاءكم" أي اس� @قوله تعالى: "وقيل" أي للكفار "ادعوا ش�تغاثوا��دعوهم" أي اس��دفع عنكم "ف��ركم وت��دنيا لتنص� التي عبدتموها في ال�ذاب��وا بهم "ورأوا الع� بهم "فلم يستجيبوا لهم" أي فلم يجيبوهم ولم ينتفع لو أنهم كانوا يهتدون" قال الزجاج: جواب "لو" محذوف؛ والمعنى: لو أنهم�و أنهم��ل: أي ل��ذاب وقي��اروا إلى الع��ا ص� كانوا يهتدون ألنجاهم الهدى، ولم

�انوا� كانوا يهتدون ما دعوهم وقيل المعنى: ودوا حين رأوا العذاب لو أنهم ك�لين" أي� يهتدون في الدنيا إذا رأوا العذاب يوم القيامة. "م�اذا أجبتم المرس�ا بلغ�وكم��يين لم��ل إليكم من النب� يقول الله لهم ما ك�ان ج�وابكم لمن أرس�ه���ذ" أي خفيت عليهم الحجج؛ قال���اء يومئ���االتي. "فعميت عليهم األنب�� رس�وم��ة ي��ذر وال حج� مجاهد؛ ألن الله قد أعذر إليهم في الدنيا فال يكون لهم ع�ا "فهم ال��ار يخبرونه� القيامة و"اإلنباء" األخبار؛ سمى حججهم أنباء ألنها أخب�الى أدحض��ه تع��ا عن الحجج؛ ألن الل��هم بعض��أل بعض� يتساءلون" أي ال يس�ون��اءلون" أي ال ينطق��اس: "ال يتس��ال ابن عب��حاك وق��ه الض� حججهم؛ قال�ه من��ون ب� بحجة وقيل: "ال يتساءلون" في تلك الساعة، وال يدرون ما يجيب�ا��ا م� هول تلك الساعة، ثم يجيبون بعد ذلك كما أخبر عن قولهم: "والله ربن

�ل: ال23كنا مشركين" ]األنعام: � [. وقال مجاهد: ال يتساءلون باألنساب وقييسأل بعضهم بعضا أن يحمل من ذنوبه شيئا؛ حكاه ابن عيسى

�ل��دق "وعم��رك "وآمن" أي ص� @قوله تعالى: "فأما من تاب" أي من الش�ون من المفلحين"��ى أن يك� صالحا" أدى الفرائض وأكثر من النوافل "فعس

أي من الفائزين بالسعادة. وعسى من الله واجبة� 68*اآليات: 3*�- �يرة70 ��ان لهم الخ��ا ك��ار م��اء ويخت� }وربك يخلق ما يش

�ا��دورهم وم��ا تكن ص��ك يعلم م��ركون، ورب��ا يش��الى عم��ه وتع��بحان الل� س يعلنون، وهو الله ال إله إال هو له الحمد في األولى واآلخرة وله الحكم وإليه

ترجعون{�ركاء��ذكر الش��ل ب��ذا متص��ار" ه��اء ويخت� @قوله تعالى: "وربك يخلق ما يش�الى في��ه تع��ار إلى الل��فاعة؛ أي االختي��اروهم للش��دوهم واخت��ذين عب� ال�ال:��يرة حين ق��د بن المغ��واب الولي� الشفعاء ال إلى المشركين وقيل: هو ج

[ يعني31"لوال نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم" ]الزخرف: نفسه زعم، وعروة بن مسعود الثقفي من الطائف وقيل: هو جواب اليهود�اس:��ال ابن عب��ه. ق��ا ب� إذ قالوا لو كان الرسول إلى محمد غير جبريل آلمن�ه��ار منهم من يش�اء لطاعت� والمعنى؛ وربك يخلق م�ا يش�اء من خلق�ه ويخت�ار من� وقال يحيى بن سالم: والمعنى؛ وربك يخلق ما يشاء من خلقه ويخت�ه��اء من خلق��ا يش��ق م��ك يخل��نى ورب��اش: إن المع� يشاء لنبوته وحكى النق

يعني محمدا صلى الله عليه وسلم، ويختار األنصار لدينه. قلت: وفي كتاب البزار مرفوعا صحيحا عن جابر )إن الله تعالى اختار

�حابي��ار لي من أص��لين واخت��يين والمرس� أصحابي على العالمين سوى النب�حابي� أربعة - يعني أبا بكر وعمر وعثمان وعليا - فجعلهم أصحابي وفي أص كلهم خير واختار أمتي - على سائر األمم واختار لي من أمتي أربعة قرون(�ه في��ه عن أبي��ار عن وهب بن منب� وذكر سفيان بن عيينة عن عمرو بن دين�أن، ومن� قوله عز وجل: "وربك يخلق ما يشاء ويختار" قال: من النعم الض�ف��ذا وق��ليمان: ه��ال علي بن س��ار" وق��ام "يخت��ف الت� الطير الحمام والوق التمام وال يجوز أن تكون "ما" في موضع نصب ب�"يختار" ألنها لو كانت في�ال��ة ق��ذا رد على القدري��ال وفي ه��يء ق��ا ش��د عليه��ب لم يع��ع نص� موض

النحاس: التمام "ويختار" أي ويختار الرسل.�ال��اروه هم ق� @قوله تعالى: "ما كان لهم الخيرة" أي ليس يرسل من اخت�ا" في��ون "م��وز أن تك��ار ويج� أبو إسحاق: "ويختار" هذا الوقف التام المخت�يرة��ه الخ��ان لهم في��ذي ك��ار ال��نى ويخت� موضع نصب ب�"يختار" ويكون المع

�ار"��ه "ويخت��ف على قول��اقهم على الوق� قال القشيري: الصحيح األول إلطب�ان لهم� قال المهدوي: وهو أشبه بمذهب أهل السنة و"ما" من قوله: "ما ك�ابه��وى اكتس��يء س� الخيرة" نفي عام لجميع األشياء أن يكون للعبد فيها ش�ه:��ان لقول��يرة "بي��ان لهم الخ��ا ك��ري: "م��ل. الزمخش��ز وج��ه ع��درة الل� بق�ني، وإن� "ويختار" ألن معناه يختار ما يشاء، ولهذا لم يدخل العاطف، والمع�د� الخيرة الله تعالى في أفعاله وهو أعلم بوجوده الحكمة فيها أي ليس ألح من خلقه أن يختار عليه وأجاز الزجاج وغيره أن تكون "ما" منضى منصوبة�نى إنهم لم��ون المع��ه، لئال يك��ا" نافي��ون "م� ب�"يختار" وأنكر الطبري أن تك�دم كالم��ه لم يتق��تقبل، وألن��ا يس� تكن لهم الخيرة فيما مضى وهي لهم فيم�تقبال كليس��ال واالس��ا" تنفي الح� بنفي قال المهدي:وال يلزم ذلك؛ ألن "م�ه��ه علي��لى الل��بي ص��نزل على الن��انت ت��ا، وألن اآلي ك� ولذلك عملت عمله�ال وإن لم��ه من األعم� وسلم على ما يسأل عنه، وعلى ما هم مصرون علي�ه، ألن��ار من خلق��بري: ويخت��د الط��ة عن��دير اآلي��ك في النص وتق� يكن ذل المشركين كانوا يختارون خيار أموالهم فيجعلونها آللهتهم، فقال الله تبارك�ه��بقت ل��ه من س��ة ومن خلق��ار" للهداي� وتعالى: "وربك يخلق ما يشاء ويخت السعادة في علمه، كما اختار المشركون خيار أموالهم آللهتهم ف�"ما" على�بر��داء "ولهم" الخ��ع باالبت��يرة" رف��ذي "والخ��نى ال� هذا لمن يعقل وهي بمع�عف، إذا��ه ض��ق وفي� والجملة خبر "كان" وشبهه بقولك: كان زيد أبوه منطل�وز��ذف فيج��ه ح��در في��ان إال أن يق��م ك� ليس في الكالم عائد يعود على اس على بعد وقد روي معنى ما قاله الطبري عن ابن عباس قال الثعلبي: "ما"�ان��ا ك��الي: "وم��ه تع� نفي أي ليس لهم االختيار على الله وهذا أصوب كقول�يرة من��ون لهم الخ��را أن يك��وله أم��ه ورس��ى الل� لمؤمن وال مؤمنة إذا قض

[ قال محمود الوراق: 36أمرهم" ]األحزاب: توكل على الرحمن في كل حاجة أردت فإن الله يقضي ويقدر

إذا ما يرد ذو العرش أمرا بعبده يصبه وما للعبد ما يتخيروقد يهلك اإلنسان ومن وجه حذره وينجو بحمد الله من حيث يحذر

وقال آخر: العبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم والخير أجمع فيما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم

�تى��دنيا ح��ور ال��ر من أم��در على أم� قال بعض العلماء: ال ينبغي ألحد أن يق�رأ في��تخارة يق��الة االس��تين ص��لي ركع� يسأل الله الخيرة في ذلك بأن يص

�افرون: ��افرون" ]الك��ا الك��ا أيه��ل ي��ة: "ق��ة أألولي بع�د الفاتح� [ في1الركع�د" ]اإلخالص: ��ه أح��ايخ أن1الركعة الثانية "قل هو الل��ار بعض المش� [ واخت

�يرة"��ان لهم الخ��ا ك� يقرأ في الركعة األولى "وربك يخلق ما يشاء ويختار م�ه��ى الل��ة إذا قض��ؤمن وال مؤمن��ان لم��ا ك��ة: "وم��ة الثاني��ة، وفي الركع� اآلي

�ن36ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" ]األحزاب: � [ وكل حس�حيحه عن��اري من ص��ا رواه البخ��و م��الم، وه��د الس� ثم يدعو بهذا الدعاء بع�تخارة��ا االس��لم يعلمن��ه وس� جابر بن عبدالله قال: كان النبي صلى الله علي�دكم��ول: )إذا هم أح��رآن؛ يق��ورة في الق��ا الس��ا يعلمن��ا، كم� في األمور كله�ك��تخيرك بعلم��ل اللهم إني أس��ة ثم ليق��ير الفريض� باألمر فليركع ركعتين غ�در وتعلم��در وال أق� وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تق�ير لي في� وال أعلم وأنت عالم الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا األمر خ

�دره لي� ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال في عاجل أمري وآجله - فاق�ر لي في� ويسره لي ثم بارك لي فيه اللهم وإن كنت تعلم أن هذا األمر ش�ه -��ري وآجل��ال في عاج�ل أم��ري - أو ق��ة أم��ي وعاقب� ديني ودنياي ومعاش فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به(. قال: ويسمي حاجته. وروت عائشة عن أبي بكر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أمرا قال: )اللهم خر لي واختر لي( وروى أنس أن�ه س�بع� النبي صلى الله عليه قال: )يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك في�ه� مرات ثم انظر إلى ما يسبق قلبك فإن الخير فيه( قال العلماء: وينبغي ل�ور،��ر من األم��ائال إلى أم��ون م� أن يفرغ قلبه من جميع الخواطر حتى ال يك�ه وإن��اء الل��ه إن ش� فعند ذلك ما يسبق إلى قلبه يعمل عليه، فإن الخير في عزم على سفر فيتوخى بسفره يوم الخميس أو يوم االثنين اقتداء برسول�ه" أي� الله صلى الله عليه وسلم. ثم نزه نفسه سبحانه فقال: "سبحان الل�ا تكن��ك يعلم م��ركون". "ورب��ا يش� تنزيها. "وتعالى" أي تقدس وتمجد "عم صدورهم وما يعلنون" يظهرون وقرأ ابن محيصن وحميد: "تكن" بفتح التاء�الم الغيب��ه ع��بحانه بأن��دح س��ل". تم� وضم الكاف وقد تقدم هذا في "النم�د في األولى� والشهادة ال يخفى عليه شيء. "وهو الله ال إله إال هو له الحم�ة،��رد بالوحداني��ه المنف��اه، وأن� واآلخرة وله الحكم وإليه ترجعون" تقدم معن

إلن جميع المحامد إنما تجب له وأن ال حكم إال له وإليه المصير.� 71*اآليات: 3*�- �رمدا إلى73 ��ل س��ه عليكم اللي� }قل أرأيتم إن جعل الل

�ل أرأيتم إن��معون، ق��ياء أفال تس��أتيكم بض��ه ي��ير الل��ه غ� يوم القيامة من إل جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل�كنوا��ار لتس��ل والنه��ل لكم اللي��ه جع� تسكنون فيه أفال تبصرون، ومن رحمت

فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون{�ا؛��رمدا" أي دائم��ل س��ه عليكم اللي��ل الل� @قوله تعالى: "قل أرأيتم إن جع

ومنه قول طرفة: لعمرك ما أمري علي بغمة نهاري وال ليلي علي بسرمد

�ير��ه غ��ه. "من إل��كر نعم��وا بش� بين سبحانه أنه مهد أسباب المعيشة ليقوم�ه��رون في� الله يأتيكم بضياء" أي بنور تطلبون فيه المعيشة وقيل: بنهار تبص�ول.��ماع فهم وقب��معون" س� معايشكم وتصلح فيه الثمار والنب�ات. "أفال تس "قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة، من إله غير�ب. "أفال��ه من النص��تقرون في��ه" أي تس��كنون في��ل تس��أتيكم بلي��ه ي� الل�در��ه ال يق� تبصرون" ما أنتم فيه من الخطأ في عبادة غيره؛ فإذا أقررتم بأن�ه جع�ل لكم��ه. "ومن رحمت��ركون ب��يره فلم تش��ل والنه�ار غ� على إيتاء اللي�ل��و اللي��ان وه��مير للزم��ل: الض��ا وقي��ه" أي فيهم� الليل والنهار لتسكنوا في والنهار "ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون" أي لتطلبوا من رزقه فيه أي

في النهار فحذف.�ات: 3*�� 74*اآلي�- �ذين كنتم75 ��ركائي ال��ول أين ش��اديهم فيق��وم ين� }وي

�ق��وا أن الح��انكم فعلم� تزعمون، ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهلله وضل عنهم ما كانوا يفترون{

�ون"��ذين كنتم تزعم��ركائي ال��ول أين ش��اديهم فيق� @قوله تعالى: "ويوم ين�ركائي��ال لهم: "أين ش��رة فيق� أعاد هذا الضمير الختالف الحالين، ينادون م�يرتهم، ثم��ر ح��تجيبون، فتظه� الذين كنتم تزعمون" فيدعون األصنام فال يس

�اداة هن�ا ليس�ت� ينادون مرة أخرى فيسكتون وهو توبيخ وزيادة خ�زي والمن�وم� من الله ؟ ألن الله تعالى ال يكلم الكفار لقوله تعالى "وال يكلمهم الله ي

[ لكنه تعالى يأمر من يوبخهم ويبكتهم، ويقيم الحجه174القيامة" ]البقرة: �ه: "وال��ه، وقول��ون من الل��ل أن يك��ل: يحتم��اب وقي� عليهم في مقام الحس

[108يكلمهم الله" حين يقال لهم: "اخسؤوا فيها وال تكلمون" ]المؤمنون: وقال: "شركائي" ألنهم جعلوا لهم نصيبا من أموالهم،

�ل: هم��د وقي� @قوله تعالى: "ونزعنا من كل أمة شهيدا" أي نبيا؛ عن مجاه�ه� عدول اآلخرة يشهدون على العباد بأعمالهم في الدنيا واألول أظهر؛ لقول�هيدا"��ا ب�ك على ه�ؤالء ش��هيد وجئن��ة بش� تعالي: "فكيف إذا جئنا من كل أم

�ر41]النساء: ��هيد الحاض��ا والش��هد عليه� [ وشهيد كل أمة رسولها الذي يش�ولهم المبع�وث إليهم. "فقلن�ا ه�اتوا بره�انكم" أي حجتكم.��رنا رس� أي أحض�ل عنهم"��اء. "وض� "فعلموا أن الحق لله" أي علموا صدق ما جاءت به األنبي أي ذهب عنهم وبطل. "ما كانوا يفترون" أي يختلقونه من الكذب على الله

تعالى من أن معه آلهة تعبد. }إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه77 -� 76*اآليات: 3*

من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه ال تفرح�يبك� إن الله ال يحب الفرحين، وابتغ فيما آتاك الله الدار اآلخرة وال تنس نص من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك وال تبغ الفساد في األرض إن الله ال

يحب المفسدين{�ا��الى: "وم��ال تع��ا ق��ى" لم��وم موس��ان من ق� @قوله تعالى: "إن قارون ك

�ارون60أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها" ]القصص: � [ بين أن ق�تم��ون، ولس� أوتيها واغتر بها ولم تعصمه من عذاب الله كما لم تعصم فرع�ون��ع فرع��ون، فلم ينف��ارون وفرع��اال من ق� أيها المشركون بأكثر عددا وم�ال النخعي��وزه ق��ى وال كن� جنوده وأمواله ولم ينفع قارون قرابته من موس�اهث��هر بن ق� وقتادة وغيرهما: كان ابن عم موسى لحا؛ وهو قارون بن يص�ان� بن الوى بن يعقوب؛ وموسى بن عمران بن قاهث وقال ابن إسحاق: ك�ف��ة والتعري��رف للعجم� عم موسى ألب وأم وقيل: كان ابن خالته ولم ينص�رف��ف والالم لم ينص��ه األل��ن في� وما كان على وزن فاعول أعجميا ال يحس�رف��ف والالم انص��ه األل��نت في� في المعرفة وانصرف في النكرة، فإن حس�ارون من��ان ق� إن كان اسما لمذكر نحو طاوس وراقود قال الزجاج: ولو ك

قرنت الشيء النصرف. �هر� @قوله تعالى: "فبغى عليهم" بغيه أنه زاد في طول ثوبه شبرا؛ قاله ش بن حوشب وفي الحديث )ال ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا( وقيل: بغيه�ال��ثرة م��تخفافه بهم بك� كفره بالله عز وجل؛ قاله الضحاك وقيل: بغيه اس�ه��وز إلى نفس��ه من الكن��اه الل��ا آت��بته م��ه نس� وولده؛ قاله قتادة وقيل: بغي�ى��وة لموس��انت النب��ه إذا ك��ه قول��ل: بغي��ر وقي��ه ابن بح� بعلمه وحيلته؛ قال�ى��اوز بهم موس��ا ج��ه لم��روى أن��الي ! ف��ارون فم� والمذبح والقربان في ه�ون��ان ويك��رب القرب��ارون؛ يق� البحر وصارت الرسالة لموسى والحبورة له�اوون��د ق��ه، وج��ى إلى أخي��ه موس� رأسا فيهم، وكان القربان لموسى فجعل�يء إلى م�تى��ا وليس لي ش� في نفسه وحسدهما فقال لموسى: األمر لكم�ه ال أص�دقنك ح�تى ت�أتي بآي�ة؛��ه ق�ال: والل� أصبر قال موسى؛ هذا صنع الل فأمر رؤساء بني إسرائيل أن يجيء كل واحد منهم بعصاه، فحزمها وألقاها

في القبة التي كان الوحي ينزل عليه فيها، وكانوا يحرسون عص�يهم باللي�ل�وز -� فأصبحوا وإذا بعصا هارون تهتز ولها ورق أخضر - وكانت من شجر الل

فقال قارون: ما هو بأعجب مما تصنع من السحر �يب:��الم وابن المس� "فبغى عليهم" من البغي وهو الظلم وقال يحيى بن س�دى عليهم وظلمهم��رائيل فتع��ني إس� كان قارون غنيا عامال لفرعون على ب وكان منهم وقول سابع: روي عن ابن عباس قال: لما أمر الله تعالى برجم�ا على أن ادعت��اال، وحمله��ا م��رأة بغي وأعطاه� الزاني عمد قارون إلى ام على موسى أنه زنى بها وأنه أحبلها؛ فعظم على موسى ذلك وأحلفها بالله�ر لب�ني إس�رائيل، وأن�زل الت�وراة على موس�ى إال ص�دقت� الذي فل�ق البح�ني��اال، وحمل��اني م� فتداركها الله فقالت: أشهد أنك بريء، وأن قارون أعط�ر��ه أم��ل الل��اذب فجع��ارون الك��ادق وق��ا قلت، وأنت الص� على أن قلت م�ا��ول لألرض: ي��و يق��اءه وه��ه فج��ر األرض أن تطيع��ى وأم� قارون إلى موس�ى��ا موس��تغيث ي� أرض خذيه؛ يا أرض خذيه وهي تأخذه شيئا فشيئا وهو يس�ه وروي� إلى أن ساخ في األرض هو وداره وجلساؤه الذين كانوا على مذهب أن الله تعالى أوحى إلى موسى: استغاث بك عبادي فلم ترحمهم، أما أنهم�وم��ل ي��ف بهم ك� لو دعوني لو جدوني قريبا مجيبا ابن جريج: بلغنا أنه يخس�دنيا��ر ابن أبي ال��ة، وذك� قامة، فال يبلغون إلى أسفل األرض إلى يوم القيام�ران عن��دثني داود بن مه� في كتاب الفرج: حدثني إبراهيم بن راشد قال ح الوليد بن مسلم عن مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال: لقي قارون يونس في ظلمات البحر، فنادى قارون يونس، فقال: يا يونس�ك� تب إلى الله فإنك تجده عند أول قدم ترجع بها إليه فقال يونس: ما منع�ني وفي��ل م��أبى أن يقب� من التوبة فقال: إن توبتي جعلت إلى ابن عمي ف�ور��رافيل في الص� الخبر: إذا وصل قارون إلى قرار األرض السابعة نفخ إس�ارون ألفي��ا ق��ذل له��برتا، وب��م البغي س� والله أعلم قال السدي: وكان اس�ن��ور من حس��مى المن��ان يس� درهم قتادة: وكان قطع البحر مع موسى وك

صورته في التوراة، ولكن عدو الله نافق كما نافق السامري.�وز��يرا من كن��اب كث��اء: أص��ال عط��وز" ق��اه من الكن��الى: "وآتين� @قوله تع�ا إن��اء "م� يوسف عليه السالموقال الوليد بن مروان: إنه كان يعمل الكيمي�ال��اه" ق��ة "آتين��ا" مفعول� مفاتحه" "إن" واسمها وخبرها في صلة "ما" و"م�ون في��ول الكوفي��ا يق� النحاس: وسمعت علي بن سليمان يقول ما أقبح م�ه،��ا عملت في��ه "إن" وم��ذي وأخوات��لة ال��ون ص� الصالت؛ إنه ال يجوز أن تك�ه ومن��ا يفتح ب� وفي القرآن "ما إن مفاتحه" وهو جمع مفتح بالكسر وهو م�وء��الفتح "لتن� قال مفتاح قال مفاتيح ومن قال هي الخزائن فواحدها مفتح ب�ا،��بة أي تميلهم بثقله��نيء العص��نى لت� بالعصبة" أحسن ما قيل فيه أن المع�ؤس��ذهب الب� فلما انفتحت التاء دخلت الباء كما قالوا هو يذهب بالبؤس وم�ا� فصار "لتنوء بالعصبة" فجعل العصبة تنوء أي تنهض متثاقلة؛ كقولك قم بن

أي أجعلنا نقوم يقال: ناء ينوء نوءا إذا نهض بثقل قال الشاعر: تنوء بأخراها فاليا قيامها وتمشي الهوينى عن قريب فتبهر

وقال آخر: أخذت فلم أملك ونوت فلم أقم كأني من طول الزمان مقيد

�بة"��وء بالعص��ه: "لتن��دة: قول��و عبي� وأناءني إذا أثقلني؛ عن أبي زيد وقال أب�ل إذا��ؤت بالحم��د: ن� مقلوب، والمعنى لتنوء بها العصبة أي تنهض بها أبو زي

نهضت قال الشاعر: إنا وجدنا خلفا بئس الخلف عبدا إذا ما ناء بالحمل وقف

واألول معنى قول ابن عباس وأبي صالح والسدي وهو قول الفراء واختاره�ا� النحاس كما يقال: ذهبت به وأذهبته وجئت به وأجأته ونؤت به وأنأته؛ فأم�ه��اءه ومثل� قولهم: له عندي ما ساءه وناءه فهو إتباع كان يجب أن يقال وأن هنأني الطعام ومرأني، وأخذه ما قدم وما حدث وقيل: هو مأخوذ من النأي

وهو البعد ومنه قول الشاعر: ينأون عنا وما تنأى مودتهم فالقلب فيهم رهين حيثما كانوا

�ذكور��ا أو الم��د منه��وء الواح��اء؛ أي لين��وء" بالي��رة: "لين� وقرأ بديل بن ميسفحمل على المعنى وقال أبو عبيدة: قلت لرؤبة بن العجاج في قوله:

فيها خطوط من سواد وبلق كأنه في الجلد توليع البهق �ق فق�ل��واد والبل� إن كنت أردت الخطوط فق�ل كأنه�ا، وإن كنت أردت الس�تي��ة ال��بة وهي الجماع��ف في العص��ك واختل��ل ذل��ال: أردت ك��ا فق� كأنهم�ه ابن��ال؛ قال��ة رج��وال: األول: ثالث��ر ق� يتعصب بعضهم لبعض على أحد عش�ا بين��ا م� عباس وعنه أيضا من الثالثة إلى العشرة وقال مجاهد: العصبة هن�ر��ة عش� العشرين إلى خمسة عشر وعنه أيضا: ما بين العشرة إلى الخمس�يري��اني القش��بي، والث��ر األول الثعل��ة ذك� وعنه أيضا: من عشرة إلى خمس�ادة��ة وقت��الح والحكم بن عتيب��و ص��ال أب��دوي وق��الث المه� والماوردي، والث�ادة��ه قت��رة إلى األربعين وقال� والضحاك: أربعون رجال. السدي ما بين العش�و��بعون وه� أيضا وقال عكرمة: منهم من يقول أربعون، ومنهم من يقول س�ه��ره عن� قول أبي صالح إن العصبة سبعون رجال؛ ذكره الماوردي واألول ذك�ال��بع وق��ت أو س��ير: س��عيد بن جب��ال س��تون رجال وق��ل: س��بي وقي� الثعل عبدالرحمن بن زيد: ما بين الثالثة والتسعة وهو النفر وقال الكلبي: عشرة

�ة:8لقول إخوة يوسف "ونحن عصبة" ]يوسف: ��ال خيثم� [ وقاله مقاتل وق�ة،��راء محجل��تين بغال غ� وجدت في اإلنجيل أن مفاتيح خزائن قارون وقر س�نز��ا ك��ل مفتح منه��بع، لك� وأنها لتنوء بها ثقلها، وما يزيد مفتح منها على إص�د: ك�انت��ال مجاه��اهم ق��رة لكف��ل البص��نز على أه��ك الك� مال، لو قسم ذل�ل��انت تحم��ه، وك��ف علي� المفاتيح من جلود اإلبل وقيل: من جلود البقر لتخ معه إذا ركب على سبعين بغال فيما ذكره القشيري وقيل: على أربعين بغال�الح: إن��و ص��ال أب��ذا ق� وهو قول الضحاك وعنه أيضا: إن مفاتحه أوعيته وك

المراد بالمفاتح الخزائن؛ فالله أعلم �ه��رائيل، قال��ني إس��ون من ب��ه" أي المؤمن��ه قوم� @قوله تعالى: "إذ قال ل�ع��و جم��راء وه��ال الف��ى وق��ا موس� السدي وقال يحيى بن سالم: القوم هن

�و173أريد به واحد كقوله: "الذين قال لهم الناس" ]آل عمران: ��ا ه� [ وإنم�ال��ر ق��ر وال تبط��رح" أي ال تأش��دم. "ال تف��ا تق��عود على م� نعيم ابن مس

الشاعر: ولست بمفراح إذا الدهر سرني وال ضارع في صرفه المتقلب

�ال� وقال الزجاج: المعنى ال تفرح بالمال فإن الفرح بالمال ال يؤدي حقه وقمبشر بن عبدالله: ال تفرح ال تفسد قال الشاعر:

إذا أنت لم تبرح تؤدي أمانة وتحمل أخرى أفرحتك الودائع

أي أفسدتك وقال أبو عمرو: أفرحه الدين أثقله وأنشده: إذا أنت..... البيت�رق��واء وف� وأفرحه سره فهو مشترك قال الزجاج: والفرحين والفارحين س�ارحين��رح، والف��ال ف��ذين هم في ح��رحين ال� بينهما الفراء فقال: معنى الف�ائت��امع وميت وم��ع وط��ه طم��تقبل وزعم أن مثل� الذين يفرحون في المس�ون"��ك ميت وإنهم ميت��ل: "إن��ز وج��ه ع��ول الل��ال ق� ويدل على خالف ما ق

[ ولم يقل مائت وقال مجاهد أيضا: معنى "ال تفرح" ال تبغ. "إن30]الزمر: �ه ال يحب��دي "إن الل� الله ال يحب الفرحين" أي البطرين؛ قاله مجاهد والس

الفرحين" أي الباغين وقال ابن بحر: ال تبخل إن الله ال يحب الباخلين�اك��ا أعط� @قوله تعالى: "وابتغ فيما آتاك الله الدار اآلخرة" أي أطلب فيم�رف��ؤمن أن يص��ة؛ ف�إن من ح�ق الم� الله من الدنيا الدار اآلخرة وهي الجن�يبك من��بر والبغي "وال تنس نص��رة ال في التج��ه في اآلخ��ا ينفع��دنيا فيم� ال الدنيا" اختلف فيه؛ فقال ابن عباس والجمهور: ال تضيع عمرك في أال تعمل�يب اإلنس�ان عم�ره� عمال صالحا في دنياك؛ إذ اآلخرة إنم�ا يعم�ل له�ا، فنص�ال��ة وق��دة في الموعظ��ل ش��ذا التأوي��الكالم على ه��ا ف� وعمله الصالح فيه�ك� الحسن وقتادة: معناه ال تضيع حظك من دنياك في تمتعك بالحالل وطلب�ه��ق ب��ه بعض الرف��ل في��ذا التأوي� إياه، ونظرك لعاقبة دنياك فالكالم على ه�ية��وظ خش��ع الموع� وإصالح األمر الذي يشتهيه وهذا مما يجب استعماله م

النبوة من الشدة؛ قاله ابن عطية قلت: وهذان التأويالن قد جمعهما ابن عمر في قوله: اح�رث ل�دنياك

�دم��ن: ق��دا. وعن الحس��وت غ��ك تم��ك كأن��ل آلخرت��دا، واعم� كأنك تعيش أب�ل:��رف وقي��رب بال س��ل والش� الفضل، وأمسك ما يبلغ وقال مالك: هو األك�ع��ترك جمي� أراد بنصيبه الكفن فهذا وعظ متصل؛ كأنهم قالوا: ال تنس أنك ت

مالك إال نصيبك هذا الذي هو الكفن ونحو هذا قول الشاعر:نصيبك مما تجمع الدهر كله رداءان تلوى فيهما وحنوط

وقال آخر: وهي القناعة ال تبغي بها بدال فيها النعيم وفيها راحة البدن انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن

�يبك الحالل،��ادة: وال تنس نص��ول قت� قال ابن العربي: وأبدع ما فيه عندي ق�ك"��ه إلي��ن الل��ا أحس� فهو نصيبك من الدنيا ويا ما أحسن هذا. "وأحسن كم�ال: )أن� أي أطع الله وأعبده كما أنعم عليك ومنه الحديث: ما اإلحسان ؟ ق�ه��ربي: في��ال ابن الع� تعبد الله كأنك تراه( وقيل: هو أمر بصلة المساكين ق�ل��ك: األك��ال مال� أقوال كثيرة جماعها استعمال نعم الله في طاعة الله وق�الين� والشرب من غير سرف قال ابن العربي: أرى مالكا أراد الرد على الغ�واء،� في العبادة والتقشف؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الحل�ذا��ى ه��د مض��ارد وق��اء الب� ويشرب العسل، ويستعمل الشواء، ويشرب الم�ي� المعنى في غير موضع. "وال تبغ الفساد في األرض" أي ال تعمل بالمعاص

"إن الله ال يحب المفسدين".�ك78*اآلية: 3*� }قال إنما أوتيته على علم عندي أولم يعلم أن الله قد أهل

�أل عن��ا وال يس��ثر جمع��وة وأك��ه ق��د من��و أش��رون من ه��ه من الق� من قبلذنوبهم المجرمون{

�ان��وراة وك��ني علم الت� @قوله تعالى: "قال إنما أوتيته على علم عندي" يع�بعين� فيما روي من أقرأ الناس لها، ومن أعلمهم بها وكان أحد العلماء الس

�لي� الذي اختارهم موسى للميقات وقال ابن زيد: أي إنما أوتيته لعلمه بفض�ذه��اني ه��ه تع�الى آت��دي أن الل��اه إن عن��دي" معن��ه: "عن� ورضاه عني فقول�ل: أوتيت�ه على علم��ل في وقي��ا لفض� الكنوز على علم منه باستحقاقي إياه من عندي بوج�وه التج�ارة والمكاس�ب؛ قال�ه علي بن عيس�ى ولم يعلم أن�اس: على��ال ابن عب��ده وق��ا اجتمعت عن��ابها لم��ه اكتس� الله لو لم يسهل ل�اش: أن��اء وحكى النق��ار إلى علم الكيمي��ذهب وأش��نعة ال��دي بص� علم عن موسى عليه السالم علمه الثلث من صنعة الكيمياء، ويوشع الثلث، وهارون�ل��دهما وعم��ا عن� الثلث، فخدعهما قارون - وكان على إيمانه - حتى علم م�ع بن��ة؛ يوش��اء ثالث��ى علم الكيمي��ل: إن موس� الكيمياء، فكثرت أموال�ه وقي نون، وكالب بن يوفنا، وقارون، واختار الزجاج القول األول، وأنكر قول من�ل: إن��ه وقي��ة ل��ل ال حقيق��اء باط��ال: ألن الكيمي��اء ق��ل الكيمي� قال إنه يعم�ى��ارون وعلمت أخت موس� موسى علم أخته علم الكيمياء، وكانت زوجة ق

قارون؛ والله أعلم.�ذاب "من��ه" أي بالع��ك من قبل��د أهل��ه ق� @قوله تعالى: "أولم يعلم أن الل�ا" أي��ثر جمع� القرون" أي األمم الخالية الكافرة "من هو أشد منه قوة وأك�وة اآلالت،��ل: الق��ا أهلكهم وقي��ل لم��دل على فض��ال ي� للمال، ولو كان الم�ال��ه تع��ع من الل��رج التقري��رج مخ��ار، والكالم خ��وان واألنص��ع األع� والجم�رون".��ه من الق� لقارون؛ أي "أو لم يعلم" قارون "أن الله قد أهلك من قبل "وال يسأل عن ذنوبهم المجرمون" أي ال يسألون سؤال استعتاب كما قال:

�روم: ��تعتبون" ]ال��لت:57"وال هم يس��بين" ]فص��ا هم من المعت� [24[ "فم�ألنهم أجمعين"��ك لنس��ه: "فورب��وبيخ لقول��ع وت��ؤال تقري��ألون س��ا يس� وإنم

�ر: ��دا عن92]الحج��ة غ��أل المالئك��د: ال تس��ال مجاه��ن وق��ه الحس� [ قال�وه زرق��ود الوج��رون س��إنهم يحش��يماهم، ف� المجرمين، فإنهم يعرفون بس�ل��ا، ب��ا وكثرته� العيون وقال قتادة: ال يسأل المجرمون عن ذنوبهم لظهوره�وب األمم� يدخلون النار بال حساب وقيل: ال يسأل مجرمو هذه األمة عن ذن�رون عن علم��ك من الق� الخالية الذين عذبوا في الدنيا وقيل: أهلك من أهل

منه بذنوبهم فلم يحتج إلى مسألتهم عن ذنوبهم.� 79*اآليات: 3*�- �دون80 ��ذين يري��ال ال��ه ق��ه في زينت��رج على قوم� }فخ

الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم، وقال الذين�ا إال��الحا وال يلقاه��ل ص��ير لمن آمن وعم��ه خ��واب الل��وا العلم ويلكم ث� أوت

الصابرون{ @قوله تعالى: "فخرج على قومه" أي على بني إسرائيل فيما رآه زينة من متاع الحياة الدنيا؛ من الثياب والدواب والتجمل في يوم عيد قال الغزنوي:

في يوم السبت @قوله تعالى: "في زينته" أي مع زينته قال الشاعر:

�النفوس ��وا ب��وت أرس��ة من الم��ارت مخاف� إذا ما قلوب القوم طالمواجد

�فرات،��بعين ألف�ا من تبع�ه، عليهم المعص� أي مع النفوس كان خ�رج في س�وار بيض��ف ج��ع أل� وكان أول من صبغ له الثياب المعصفرة قال السدي: م�اس:��ال ابن عب��وان ق��ف األرج��روج من ذهب على قط� على بغال بيض بس خرج على البغال الشهب مجاهد: على براذين بيض عليها سروج األرجوان،�ادة:��ال قت��فر ق��ه المعص��وم رئي في� وعليهم المعصفرات، وكان ذلك أول ي

�ا��ل أبيض عليه��ف بغ��ا أل��ر، منه� خرج على أربعة آالف دابة عليهم ثياب حم�ه��وان، ومع��ا األرج��هباء عليه� قطف حمر قال ابن جريج: خرج على بغلة ش ثالثمائة جارية على البغال الشهب عليهن الثياب الحمر وقال ابن زيد: خرج�ه� في سبعين ألفا عليهم المعصفرات الكلبي: خرج في ثوب أخضر كان الل�ه��ابر بن عبدالل��ال ج��ارون وق��ه ق��رقه من� أنزله على موسى من الجنة فس

رضي الله عنه: كانت زينته القرمز قلت: القرمز صبغ أحمر مثل األرجوان، واألرجوان في اللغة صبغ أحمر؛

ذكره القشيري. �ا مث�ل م�ا أوتي��اة ال�دنيا ي�ا ليت لن� @قوله تعالى: "قال الذين يريدون الحي قارون إنه لذو حظ عظيم" أي نصيب وافر من الدنيا ثم قيل: هذا من قول�ول��و من ق��ل: ه��دنيا وقي��ة في ال��ه رغب� مؤمني ذلك الوقت، تمنوا مثل مال�وا��ذين أوت��ال ال��ار. "وق��ا، وهم الكف��وا فيه� أقوام لم يؤمنوا باآلخرة وال رغب�ه��واب الل� العلم" وهم أحبار بني إسرائيل قالوا للذين تمنوا مكانه "ويلكم ث�ابرون" أي ال��ا إال الص��الحا وال يلقاه� خير" يعني الجنة. "لمن آمن وعمل ص�ابرون على��رة إال الص��ة في اآلخ��ؤتى الجن��الحة أو ال ي��ال الص��ؤتى األعم� ي

طاعة الله وجاز ضميرها ألنها المعنية بقوله: "ثواب الله".� 81*اآليات: 3*�- �ة82 ��ه من فئ��ان ل��ا ك��داره األرض فم��ه وب� }فخسفنا ب

�ه��وا مكان��ذين تمن� ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين، وأصبح ال�وال��در ل��اده ويق� باألمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عب

أن من الله علينا لخسف بنا ويكأنه ال يفلح الكافرون{�ى��ر موس��ا أم��ل: لم��ال مقات� @قوله تعالى: "فخسفنا به وبداره األرض" ق�ان ابن��ه ك��ه؛ ألن��يرث مال��ه ل��ا أهلك� األرض فابتلعته قالت بنو إسرائيل: إنم�د��وال بع��ع أم��داره األرض وبجمي��ه وب� عمه؛ أخي أبيه، فخسف الله تعالى ب�دك� ثالثة أيام، فأوحى الله إلى موسى إني ال أعيد طاعة األرض إلى أحد بع�ه��ه ب� أبدا يقال: خسف المكان يخسف خسوفا ذهب في األرض وخسف الل األرض خسفا أي غاب به فيها ومنه قوله تعالى: "فخسفنا به بداره األرض"�ال ثعلب:��وفه ق��ر كس��وف القم��ه وخس��ف ب��و في األرض وخس� وخسف ه كسفت الشمس وخسف القمر؛ هذا أجود الكالم والخسف النقصان؛ يقال:�رونه من دون� رضي فالن بالخسف أي بالنقيصة. "فما كان له من فئ�ة ينص�ه أي الممتنعين��رين" لنفس��ان من المنتص� الله" أي جماعة وعصابة "وما ك�تى��ة، ح��در قام� فيما نزل به من الخسففيروى أن قارون يسفل كل يوم بق�ه��دم؛ والل��د تق��ور؛ وق��رافيل في الص��فلى نفخ إس��ر األرض الس� إذا بلغ قع

أعلم�دمون��اروا يتن��األمس" أي ص��ه ب��وا مكان��ذين تمن� @قوله تعالى: "وأصبح ال�دم ق�ال النح�اس:� على ذلك التمني و" يقول�ون ويك�أن الل�ه "وي ح�رف تن�وم��ائي إن الق��ونس والكس� أحسن ما قيل في هذا قول الخليل وسيبويه وي�ه وي��ول في خالل تندم� تنبهوا أو نبهوا؛ فقالوا وي، والمتندم من العرب يق�اب،��ع الكت� قال الجوهري: وي كلمة تعجب، ويقال: ويك ووي لعبدالله ]راج�ول:� لعله: ووي عبدالله؟؟[ وقد تدخل وي على كأن المخففة والمشددة تق�ول:��دئ فتق��ول: "وي" ثم تبت��ولة؛ تق��ل: هي مفص��ال الخلي��ه ق��أن الل� ويك�رى إلى��ر؛ كقول�ك: أم�ا ت��ة تقري��راء هي كلم� "كأن" قال الثعلبي: وقال الف صنع الله وإحسانه؛ وذكر أن أعرابية قالت لزوجها: أين ابنك وي�ك ؟ فق�ال:

�ة��ك كلم��ن: وي��اس والحس��ال ابن عب� وي كأنه وراء البيت؛ أي أما ترينه وق�ة أال في� ابتداء وتحقيق تقديره: إن الله يبسط الرزق وقيل: هو تنبيه بمنزل

قولك أال تفعل وأما في قولك أما بعد قال الشاعر: سألتاني الطالق إذ رأتاني قل مالي قد جئتماني بنكر �ب ومن يفتقر يعش ضر �وي كأن من يكن له نشب يحب

�قطت الم�ه وض�مت الك�اف ال�تي هي� وق�ال قط�رب: إنم�ا ه�و ويل�ك وأسللخطاب إلى وي قال عنترة:

ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قول الفوارس ويك عنتر أقدم �ح علي�ه؛ ألن الق�وم لم��وه النح�اس وغ�يره، وق�الوا: إن المع�نى ال يص� وأنك�إن��ا ف� يخاطبوا أحدا فيقولوا له ويك، ولو كان كذلك لكان إنه بالكسر وأيض�مر� حذف الالم من ويلك ال يجوز وقال بعضهم: التقدير ويلك اعلم أنه؛ فأض�ه��ر أن الل��اه ألم ت��ل: معن��ه" أي اعلم وقي��أن الل��رابي: "ويك� اعلم ابن األع�نى��ه مع��ائي: وي في��ال الكس��ير وق� وقال القتبي: معناه رحمة لك بلغة حم�ك� التعجب ويروى عنه أيضا الوقف على وي وقال كلمة تفجع ومن قال: وي�ه ال��رزق وأعجب ألن��ط ال��ه يبس��اه أعجب ألن الل� فوقف على الكاف فمعن�ما؛ ألن وي��اب ال اس��رف خط��اف ح��ون الك��افرون وينبغي أن تك� يفلح الك ليست مما يضاف وإنما كتبت متصلة؛ ألنها لما كثر استعمالها جعلت مع ما

بعدها كشيء واحد �ة��ان والرحم��ا" باإليم��ف بن��ا لخس��ه علين��وال أن من الل��الى: "ل��ه تع� @قول�رأ� وعصمنا من مثل ما كان عليه قارون من البغي والبطر "لخسف بنا" وق�ل��مى الفاع��ا" مس��ف بن� األعمش: "لوال من الله علينا" وقرأ حفص: "لخس�ه��رف عبدالل��د وفي ح� الباقون: على ما لم يسم فاعله وهو اختيار أبي عبي "النخسف بنا" كما تقول انطلق بنا وكذلك قرأ األعمش وطلحة بن مصرف واختار قراءه الجماعة أبو حاتم لوجهين: أحدهما قوله: "فخسفنا به وبداره�ه��اف إلى الل��أن يض��و ب��ا" فه��ه علين� األرض" والثاني قوله: "لوال أن من الل

تعالى لقرب اسمه منه أولى "ويكأنه ال يفلح الكافرون" عند الله.� 83*اآليات: 3*�- �وا في84 � }تلك الدار اآلخرة نجعلها للذين ال يريدون عل

�ا ومن��ير منه��ه خ��نة فل� األرض وال فسادا والعاقبة للمتقين، من جاء بالحسجاء بالسيئة فال يجزى الذين عملوا السيئات إال ما كانوا يعملون{

�ة��ك على جه��ال ذل��ة وق��ني الجن��رة" يع��دار اآلخ��ك ال��الى: "تل��ه تع� @قول التعظيم لها والتفخيم لشأنها يعني تلك التي سمعت بذكرها، وبلغك وصفها�ان��برا على اإليم��ة وتك��وا في األرض" أي رفع��دون عل� "نجعلها للذين ال يري�ال��ل وق��ريج ومقات��ه ابن ج��ي قال��ادا" عمال بالمعاص��نين "وال فس� والمؤم�دعاء��بي ال��ال الكل��ق وق� عكرمة ومسلم البطين: الفساد أخذ المال بغير ح�نين.��اء والمؤم��ل األنبي��و قت��الم: ه��يى بن س��ال يح��ه وق��ادة الل� إلي غير عب�د��ذي ال يري��ة: ال��و معاوي��ال أب� "والعاقبة للمتقين" قال الضحاك: الجنة. وق�ه��د الل��ا، وأرفعهم عن��افس في عزه� علوا هو من لم يجزع من ذلها، ولم ين أشدهم تواضعا، وأعزهم غدا ألزمهم لذل اليوم وروى سفيان بن عيينة عن�اكين� إسماعيل بن أبي خالد قال: مر علي بن الحسين وهو راكب على مس�ك� يأكلون كسرا لهم، فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم، فتال هذه اآلية: "تل�زل��ادا" ثم ن��وا في األرض وال فس��دون عل� الدار اآلخرة نجعلها للذين ال يري�أطعمهم��ة ف��أجيبوني فحملهم إلي منزل��د أجبتكم ف��ال: ق� وأكل معهم ثم ق

وكساهم وصرفهم خرج�ه أب�و القاس�م الط�براني س�ليمان بن أحم�د ق�ال:�فيان بن��دثنا س��ال ح��دثني أبي، ق��ال ح��ل ق� حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنب عيينة فذكره وقيل: لفظ الدار اآلخرة يشمل الثواب والعقاب والم�راد إنم�ا�ره��ا تض� ينتفع بتلك الدار من اتقى، ومن لم يتق فتلك الدار عليه ال له، ألنه

وال تنفعه.�ال��ل" وق��دم في "النم� @قوله تعالى: "من جاء بالحسنة فله خير منها" تق�ه إال� عكرمة: ليس شيء خيرا من ال إله إال الله وإنما المعنى من جاء بال إل الله فله منها خير. "ومن جاء بالسيئة" أي بالشرك "فال يجزى الذين عملوا

السيئات إال ما كانوا يعملون" أي يعاقب بما يليق بعلمه.� 85*اآليات: 3*�- �ل88 ��اد ق� }إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى مع

�و أن��ا كنت ترج��بين، وم��الل م��و في ض��دى ومن ه��اء باله� ربي أعلم من ج�افرين، وال��يرا للك��ونن ظه��ك فال تك��ة من رب��اب إال رحم��ك الكت� يلقى إلي�ونن من��ك وال تك��ك وادع إلى رب��زلت إلي��د إذ أن��ه بع��ات الل��دنك عن آي� يص�ه��ك إال وجه� المشركين، وال تدع مع الله إلها آخر ال إله إال هو كل شيء هال

له الحكم وإليه ترجعون{�اد" ختم��رادك إلى مع��رآن ل��ك الق��رض علي��ذي ف��الى: "إن ال��ه تع� @قول�اهرا��ة ق��رده إلى مك��لم ب��ه وس��ه علي��لى الل� السورة ببشارة نبيه محمد ص�ه��ابر بن عبدالل��ول ج� ألعدائه وقيل: هو بشارة له بالجنة واألول أكثر وهو ق وابن عباس ومجاهد وغيرهم قال القتبي: معاد الرجل بلده ألنه ينصرف ثم�اجرا��ار ليال مه��لم من الغ� يعود وقال مقاتل: خرج النبي صلى الله عليه وس�زل��ق ون��ع إلى الطري��ا رج� إلى المدينة في غير طريق مخافة الطلب، فلم�ه��ل إن الل��ه جبري��ال ل��ا فق��تاق إليه��ة فاش��ق إلى مك� الجحفة عرف الطري�اهرا� يقول: "إن الذي فرض عليك القرآن لرداك إلي معاد" أي إلى مكة ظ�ة��ة وال مدني��ذه اآلي�ة بالجحف�ة ليس�ت مكي��اس: ن�زلت ه� عليها قال ابن عب�وت وعن��ال: إلي الم��اد" ق��اس "إلي مع��ير عن ابن عب� وروى سعيد بن جب�وم��رداك إلي ي��نى ل��ن: إن المع��ري والحس��ة والزه��ا وعكرم��د أيض� مجاه�ة؛ ألن��وم القيام��اد؛ أي ي� القيامة، وهو اختيار الزجاج يقال: بيني وبينك المع�ا وأبي��د أيض��زل وعن مجاه��اه أن��رض" معن��اء "وف��ه أحي� الناس يعودون في�دري وابن� مالك وأبي صالح: "إلى معاد "إلي الجنة وهو قول أبي سعيد الخ�ل��ا. "ق��رج منه��اه آدم خ��ل: ألن أب� عباس أيضا؛ ألنه دخلها ليلة اإلسراء وقي�بين "ربي أعلم��الل م��ك لفي ض��الوا إن��ة إذا ق� ربي أعلم" أي قل لكفار مك

من جاء بالهدي ومن وهو في ضالل مبين" أنا أم أنتم.�ا��ا علمت أنن��اب" أي م��ك الكت��و أن يلقى إلي� @قوله تعالى: "وما كنت ترج�ال��ك" ق��ة من رب��رآن. "إال رحم��ك الق��نزل علي��ق ون��لك إلي الخل� نرس�افرين" أي� الكسائي: هو استثناء منقطع بمعنى لكن. "فال تكونن ظهيرا للك

عونا لهم ومساعدا. وقد تقدم في هذه السورة. @قوله تعالى: "وال يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك" يعني أقوالهم�وب:��رأ يعق��أنك وق��رك وش��وهم وامض ألم��ذبهم وأذاهم، وال تلتفت نح� وك "يصدنك" مجزوم النون وقرئ: "يصدك" من أصده بمعنى صدره وهى لغة

في كلب قال الشاعر: �وف ��واقي عن أن��دود الس��يف عنهم ص��اس بالس� أناس أصدرا الن

الحوائم "وادع إلى ربك" أي إلى التوحيد وهذا يتضمن المهادنة والموادعة

�ريش ت�دعو��بب ه�ذه اآلي�ة م�ا ك�انت ق��يف وس� وهذا كله منسوخ بآي�ة الس�ك ألقى��د ذل��انهم، وعن��لم إلى تعظيم أوث��ه وس��ه علي��لى الل� رسول الله ص الشيطان في أمنيته أم الغرانيق على ما تقدم والله أعلم. "وال تدع مع الله�ات��ود وإثب��ل معب��و نفي لك��ه إال ه� إلها آخر" أي ال تعبد معه غيره فإنه ال إل�ال��و وق��اه إال ه��د: معن��ال مجاه��ه" ق��ك إال وجه��يء هال��ل ش��ه. "ك� لعبادت�ا��ه؛ أي م��ه وجه��د ب��ا أري��فيان: أي إال م��ة وس� الصادق: دينه وقال أبو العالي

يقصد إليه بالقربة قال: أستغفر الله ذنبا لست محصيه رب العباد إليه الوجه والعمل

�الى:� وقال محمد بن يزيد: حدثني الثوري قال سألت أبا عبيدة عن قوله تع�يء هال�ك إال وجه�ه" فق�ال: إال جاه�ه، كم�ا تق�ول لفالن وج�ه في� "ك�ل ش�ال��ون". ق��ه ترجع��رة "وإلي��ه الحكم" في األولى واآلخ��اه. "ل��اس أي ج� الن�ان إال��رآن ك��ير الق� الزجاج: "وجهه" منصوب على االستثناء، ولو كان في غ

وجهه بالرفع، بمعنى كل شيء غير وجهه هالك كما قال: وكل أخ مفارقة أخوه لعمر أبيك إال الفرقدان

�نى��ون" بمع��ه ترجع��وه. "وإلي��ه أخ��دين مفارق��ير الفرق��ل أخ غ��نى ك� والمعترجعون إليه.

*سورة العنكبوت2**مقدمة السورة3*

�ا في��ة كله��ابر. ومدني��اء وج��ة وعط� @ مكية كلها في قول الحسن وعكرم�يى بن��ول يح��و ق��ا وه��ر لهم� أحد قولي ابن عباس وقتادة. وفي القول اآلخ�أن من� سالم أنها مكية إال عشر آيات من أولها، فإنها نزلت بالمدينة في ش�زلت��ه: ن��ه عن� كان من المسلمين بمكة وقال علي بن أبي طالب رضي الل

بين مكة والمدينة وهي تسع وستون آية.� 1*اآليات: 3*�- �ا وهم ال3 ��وا آمن��تركوا أن يقول� }الم، أحسب الناس أن ي

�دقوا وليعلمن��ذين ص��ه ال��ذين من قبلهم فليعلمن الل��ا ال��د فتن� يفتنون، ولقالكاذبين{

�ا وهم ال��وا آمن��تركوا أن يقول��اس أن ي��ب الن��الى: "الم أحس��ه تع� @قول�ا��نى أن� يفتنون" تقدم القول فيها. وقال ابن عباس ]في قوله: "الم"[: المع الله أعلم. وقيل: هو اسم للسورة. وقيل: اسم للقرآن. "أحسب" استفهام��ب ب��ع نص��تركوا" في موض��اه الظن "أن ي��وبيخ ومعن��ر والت��ه التقري� أريد ب�ة��يبويه و" أن" الثاني��ول س��ولين على ق��ام المفع� "حسب" وهي وصلتها مق�وا أو��نى ألن يقول��تين بمع� من "أن يقولوا" في موضع نصب على إحدى جه�ر؛��ون على التكري��رى أن يك��ة األخ��وا والجه��وا أو على أن يقول��أن يقول� ب�ا وهم��وا آمن��بوا "أن يقول��تركوا" أحس��اس أن ي��ب الن��دير "الم أحس� والتق يفتنون" قال ابن عباس وغيره: يريد بالناس قوما من المؤمنين كانوا بمكة�لمة بن��الم؛ كس��ذبونهم على اإلس��ؤذونهم ويع��ريش ي��ار من ق��ان الكف� وك�ر أب�وه� هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وعمار بن ياسر وياس�ذلك��يق ل��دورهم تض��انت ص� وسمية أمه وعدة من بني مخزوم وغيرهم فك�يره:��د وغ��ال مجاه��نين؛ ق��ار من المؤم��ه الكف��تنكر أن يمكن الل��ا اس� وربم�ارا��اده اختب� فنزلت هذه اآلية مسلية ومعلمة أن هذه هي سيرة الله في عب للمؤمنين وفتنة قال ابن عطية: وهذه اآلية وإن كانت نزلت بهذا السبب أو�لم��ه وس��ه علي� ما في معناه من األقوال فهي باقية في أمة محمد صلى الل

�ور��ة في ثغ��الى باقي��ه تع��ة من الل� موجود حكمها بقية الدهر وذلك أن الفتن�ه��ع ففي��ل موض� المسلمين باألسر ونكاية العدو وغير ذلك وإذا أعتبر أيضا ك�ريش��ع ق� ذلك باألمراض وأنواع المحن ولكن التي تشبه نازلة المسلمين م

هي ما ذكرناه من أمر العدو في كل ثغر�ال ��ه وق��ه عن��ي الل� قلت: ما أحسن ما قال ولقد صدق فيما قال رض

�ل من��ان أول قتي��اب ك��ر بن الخط��ولى عم��ع م��زلت في مهج��ل: ن� مقات�بي��ه فق�ال الن��رمي بس�هم فقتل� المسلمين يوم بدر؛ رم�اه ع�امر بن الحض�دعى إلى� صلى الله عليه وسلم يومئذ: )سيد الشهداء مهجع وهو أول من ي�ب��نزلت: "ألم أحس��ه ف� باب الجنة من هذه األمة( فجزع عليه أبواه وامرأت�انوا��اس ك� الناس أن يتركوا" وقال الشعبي: نزل مفتتح هذه السورة في أن�لم من��ه وس� بمكة من المسلمين فكتب إليهم أصحاب النبي صلى الله علي�أتبعهم��وا ف��اجروا فخرج��تى ته��الم ح��رار اإلس� الحديبية أنه ال يقبل منكم إق�تركوا"� المشركون فآذوهم فنزلت فيهم هذه اآلية: "ألم أحسب الناس أن ي�اه؛��ا أح�د قاتلن��رج وإن اتبعن��الوا: نخ��ذا فق��ة ك��وا إليهم ن�زلت فيكم آي� فكتب�نزل فيهم:��ا ف��ل ومنهم من نج� فاتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من قت

�ل:��وا" ]النح��ا فتن��د م��اجروا من بع��ذين ه��ك لل� [ "وهم ال110"ثم إن رب يفتنون" يمتحنون؛ أي أظن الذين جزعوا من أذى المشركين أن يقنع منهم�ا��والهم بم��هم وأم��انهم وأنفس��ون في إيم��ون وال يمتحن��ا مؤمن� أن يقولوا إن

يتبين به حقيقة إيمانهم�ل��ين كالخلي��ا الماض��ذين من قبلهم" أي ابتلين��ا ال� @قوله تعالى: "ولقد فتن�ه��وا عن��ه فلم يرجع��ير في دين الل��روا بالمناش��وم نش��ار وكق� ألقي في الن وروى البخاري عن خباب بن األرت: قالوا شكونا إلى رسول الله صلى الله�ا ؟� عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا له: أال تستنصر لن�ه في األرض��ر ل��ل فيحف��ذ الرج� أال تدعو لنا فقال: )قد كان من قبلكم يؤخ�ط��فين ويمش��ل نص��ه فيجع��ع على رأس��ار فيوض� فيجعل فيها فيجاء بالمنش�ذا��ه ليتمن ه��ه والل��ك عن دين� بأمشاط الحديد لحمه وعظمه فما يصرفه ذل�ه��اف إال الل��وت ال يخ��ر م��نعاء إلى حض��راكب من ص��ير ال��تى يس��ر ح� األم�عيد��ة عن أبي س��رج ابن ماج��تعجلون( وخ��ه ولكنكم تس��ذئب على غنم� وال�عت� الخدري قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فوض�ول الل�ه م�ا� يدي عليه فوجدت حره بين ي�دي ف�وق اللح�اف فقلت: ي�ا رس�ا��ر( قلت: ي��ا األج��عف لن� أشدها عليك قال: )إنا كذلك يضعف لنا البالء ويض�ال )ثم��اء( وقلت: ثم من ق��ال )األنبي��د بالء؟ ق��اس أش��ه أي الن��ول الل� رس�ا وأن� الصالحون إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد إال العباءة يحوبه�عد بن أبي��اء( وروى س��دكم بالرخ��رح أح��ا يف��البالء كم� كان أحدهم ليفرح ب�اء ثم��ال )األنبي��د بالء ؟ ق��اس أش��ه أي الن��ول الل��ا رس��ال: قلت ي� وقاص ق�تد� األمثل فاألمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلبا أش�د��برح البالء بالعب��ا ي� بالؤه وإن كان في دينه رقة أبتلي على حسب دينه فم حتى يتركه يمشي على األرض وما عليه من خطيئة( وروى عبدالرحمن بن�ه��بع فأكل��ذه الس��ا فأخ� زيد أن عيسى عليه السالم كان له وزير فركب يوم فقال عيسى: يا رب وزيري في دينك وعوني على ب�ني إس�رائيل وخليف�تي�ة لم��ة رفيع��دي منزل��ه عن� فيهم سلطت عليه كلبا فأكله قال: )نعم كانت ل�رأت في��ال وهب: ق��ة( وق� أجد عمله يبلغها فابتليته بذلك ألبلغه تلك المنزل

�ك� كتاب رجل من الحواريين: إذ سلك بك سبيل البالء فقر عينا فإنه سلك ب سبيل األنبياء والصالحين وإذا سلك بك سبيل الرخاء فابك على نفسك فقد

خولف بك عن سبيلهم �دقوا��ذين ص� @قوله تعالى: "فليعلمن الله الذين صدقوا" أي فليرين الله ال في إيمانهم وقد مضى هذا المعنى في "البقرة" وغيرها قال الزجاج: ليعلم�ل أن��اذب قب��ادق من الك��د علم الص��ه وق��دقه من��وع ص� صدق الصادق بوق�دق��ا يعلم ص��ه وإنم��ازى علي� يخلقهما ولكن القصد قصد وقوع العلم بما يج�والن -��ه ق� الصادق واقعا كائنا وقوعه وقد علم أنه سيقع وقال النحاس: في�تقا من��اذبين" مش��دق و"الك��تقا من الص��دقوا" مش� أحدهما - أن يكون "ص�دقوا��ذين ص��ه وال��بينن الل��نى؛ فلي� الكذب الذي هو ضد الصدق ويكون المع�ير��دوا غ��ذبوا حين اعتق��ذين ك��ك وال��ل ذل� فقالوا نحن مؤمنون واعتقدوا مث�لب��دق وهي الص��تقا من الص��دقوا مش��ون ص��ر أن يك��ول اآلخ��ك والق� ذل�ذين��ه ال��نى؛ فليعلمن الل��ون المع� والكاذبين مشتقا من كذب إذا انهزم فيك

ثبتوا في الحرب والذين انهزموا؛ كما قال الشاعر: �ر يصطاد الرجال إذا ما الليث كذب عن أقرانه صدقا ليث بعث

�ازا وق�راءة الجماع�ة: "فليعلمن"� فجع�ل "ليعلمن" في موض�ع فلي�بينن مج�بين� بفتح الياء والالم وقرأ علي بن أبي طالب بضم الياء وكسر الالم وهي ت معنى ما قال النحاس ويحتمل ثالثة معان: األول: أن يعلم في اآلخرة هؤالء الصادقين والكاذبين بمنازلهم من ثوابه وعقابه وبأعمالهم في الدنيا؛ بمعنى يوقفهم على ما كان منهم الثاني: أن يكون المفعول األول محذوفا تقديره؛ فليعلمن الناس والعالم هؤالء الصادقين والكاذبين أي يفضحهم ويشتهرهم؛ هؤالء في الخير وهؤالء في الشر وذلك في الدنيا واآلخرة: الثالث أن يكون�ة على ه�ذا��ة يش�تهر به�ا فاآلي��ل طائف�ة عالم� ذلك من العالمة؛ أي يضع لك�ه��ه الل��ريرة ألبس� تنظر إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: )من أسر س

رداءها(� 4*اآليات: 3*�- �ا7 � }أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء م

يحكمون، من كان يرجو لقاء الله فإن أج�ل الل�ه آلت وه�و الس�ميع العليم،�وا��ذين آمن��المين، وال��ني عن الع��ه لغ� ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الل�انوا��ذي ك��ن ال��زينهم أحس��يئاتهم ولنج��رن عنهم س� وعملوا الصالحات لنكف

يعملون{�رك. "أن��يئات" أي الش��ون الس��ذين يعمل��ب ال��الى: "أم حس��ه تع� @قول�ال ابن��ون. ق��ا يفعل��ذهم بم��ل أن نؤاخ��ا قب��ا ويعجزون��بقونا" أي يفوتون� يس عباس: يريد الوليد بن المغيرة وأبا جهل واألسود والعاص بن هشام وشيبة�فيان��ة بن أبي س��ط وحنظل��ة بن أبي معي��ة وعقب��د بن عتب��ة والولي� وعتب�فات� والعاص بن وائل. "ساء ما يحكمون" أي بئس الحكم ما حكموا في ص�يء و"م�ا" في موض�ع نص�ب� ربهم أن�ه مس�بوق والل�ه الق�ادر على ك�ل ش�ع��ع رف��ا" في موض��ون "م� بمعنى ساء شيئا أو حكما يحكمون ويجوز أن تك بمعنى ساء الشيء أو الحكم حكمهم وهذا قول الزجاج وقدرها ابن كيسان تقديرين آخرين خالف ذينك: أحدهما: أن يكون موضع "ما يحكمون" بمنزلة�ل��ا" والفع�� "م���نيعك؛ ف��نعت؛ أي ص��ا ص��ني م� شيء واحد كما تقول: أعجب�ا"��ون "م� مصدر في موضع رفع التقدير؛ ساء حكمهم والتقدير اآلخر أن تك�ذلك نعم وبئس��اء وك� ال موضع لها من اإلعراب وقد قامت مقام االسم لس

�ا��ل م� قال أبو الحسن بن كيسان: وأنا أختار أن أجعل ل� "ما" موضعا في ك�ران: ��ه" ]آل عم��ة من الل� [159أقدر عليه؛ نحو قوله عز وجل: "فبما رحم

�ص:13وكذا "فبما نقضهم" ]المائدة: ��يت" ]القص��ا األجلين قض� [ وكذا "أيم [ "ما" في موضع خفض في هذا كله وما بعده تابع لها وكذا؛ "إن الله ال28

�رة: ��ب26يستحيي أن يضرب مثال ما بعوضة" ]البق��ع نص��ا" في موض� [ "مو"بعوضة" تابع لها.

@قوله تعالى: "من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله آلت" "يرجو" بمعنىيخاف من قول الهذلي في وصف عسال:

إذا لسعته النحل لم يرج لسعها �ل عمال��وت فليعم� وأجمع أهل التفسير على أن المعنى: من كان يخاف الم�اء��و لق��نى "يرج��اج: مع��ال الزج� صالحا فإنه ال بد أن يأتيه؛ ذكره النحاس ق�بر��ع الخ��ان" في موض� الله" ثواب الله و"من" في موضع رفع باالبتداء و"ك�ازاة��ان والمج��بر ك��ع خ��و" في موض��رط و"يرج� وهي في موضع جزم بالش

"فإن أجل الله آلت" "وهو السميع العليم".�دين��د في ال��ه" أي ومن جاه� @قوله تعالى: "ومن جاهد فإنما يجاهد لنفس�واب��ه؛ أي ث��عى لنفس��ا يس� وصبر على قتال الكفار وأعمال الطاعات فإنم�المين"��ني عن الع� ذلك كله له؛ وال يرجع إلى الله نفع من ذلك. "إن الله لغ�ه��ه الل��د وج��ه ال يري��دوه لنفس� أي عن أعمالهم وقيل: المعنى؛ من جاهد ع

فليس لله حاجة بجهاده @قوله تعالى: "والذين آمنوا وعملوا الصالحات" أي صدقوا "لنكفرن عنهم�انوا��ذي ك��ن ال� سيئاتهم" أي لنغطينها عنهم بالمغفرة لهم "ولنجزينهم أحس�ر عنهم� يعملون" أي بأحسن أعمالهم وهو الطاعات ثم قيل: يحتمل أن تكف�نة في��وا من حس��ا عمل��ابوا على م��رك ويث��ا في الش��ية عملوه��ل معص� ك�ابوا على��الم ويث��ر واإلس��يئاتهم في الكف� اإلسالم ويحتمل أن تكفر عنهم س

حسناتهم في الكفر واإلسالم }ووصينا اإلنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي9 -� 8*اآليات: 3*

�ون،��ا كنتم تعمل��أنبئكم بم��رجعكم ف��ا إلي م� ما ليس لك به علم فال تطعهموالذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين{

�عد بن أبي��زلت في س��نا" ن��ه حس��ان بوالدي��ينا اإلنس� @قوله تعالى: "ووص وقاص فيما روى الترمذي قال: أنزلت في أربع آيات فذكر قصة؛ فقالت أم�تى��رابا ح� سعد: أليس قد أمر الله بالبر والله ال أطعم طعاما وال أشرب ش�نزلت��ا ف��جروا فاه��ا ش��انوا إذا أرادوا أن يطعموه��ال: فك� أموت أو تكفر؛ ق هذه اآلية: "ووصيتا اإلنسان بوالديه حسنا" اآلية قال أبو عيسى: هذا حديث�الت:��لمت فق��أمي فأس��ارأ ب��ال: كنت ب� حسن صحيح وروي عن سعد أنه ق�ه��ل أم��ا قات� لتدعن دينك أو ال آكل وال أشرب حتى أموت فتعير بي ويقال ي�ا��رجت نفس��ة نفس فخ��ك مائ��انت ل� وبقيت يوما ويوما فقلت: يا أماه لو ك�ا رأت��أكلي فلم��ئت فال ت� نفسا ما تركت ديني هذا فإن شئت فكلي وإن ش�ه علم فال��ك ب��ا ليس ل��رك بي م��داك لتش��زلت: "وإن جاه��ك أكلت ون� ذل�ة أخى أبي��اش بن أبي ربيع��زلت في عي��اس: ن� تطعهما" اآلية وقال ابن عب�ة إذا ال� جهل ألمه وفد فعلت أمه مثل ذلك وعنه أيضا: نزلت في جميع األم�ر��ريين على التكري��د البص� يصبر على بالء الله إال صديق "وحسنا" نصب عن�ا��ن كم��يناه بالحس��ديره ووص��ع تق��و على القط� أي ووصيناه حسنا وقيل: ه

�ان أن� تقول وصيته خيرا أي بالخير وقال أهل الكوفة: تقديره ووصينا اإلنسيفعل حسنا فيقدر له فعل وقال الشاعر:

عجبت من دهماء إذ تشكونا ومن أبي دهماء إذا يوصينا خيرا بها كأنما خافونا

�ح33أي يوصينا أن نفعل بها خيرا؛ كقوله: "فطفق مسحا" ]ص: � [ أي يمس�ام��فة مق��أقيمت الص��ن ف��را ذا حس��يناه أم��ديره ووص��ل: تق��حا وقي� مس�اه��ل: معن��ه وقي��ه مقام��اف إلي��اف وأقيم المض��ذف المض��وف وح� الموص�و� ألزمناه حسنا وقراءة العامة: "حسنا" بضم الحاء وإسكان السين وقرأ أب�انا"��دري: "إحس� رجاء وأبو العالية والضحاك: بفتح الحاء والسين وقرأ الجح�ن� على المصدر؛ وكذلك في مصحف أبي التقدير: ووصينا اإلنسان أن يحس�د� إحسانا وال ينتصب بوصينا؛ ألنه قد استوفى مفعوليه. "إلي مرجعكم" وعي في طاعة الوالدين في معنى الكفر. "فأنبئكم بما كنتم تعملون" كرر تعالى�ه:��راتبهم وقول� التمثيل بحالة المؤمنين العاملين لتحرك النفوس إلى نيل م "لندخلهم في الصالحين" مبالغة على معنى؛ فال�ذين هم في نهاي�ة الص�الح�و��زاؤه وه��ه وج��ل ثمرت��ذا الحكم تحص��ؤمن ه��ل للم� وأبعد غاياته وإذا تحص

الجنة.� 10*اآلية: 3*�- �ه11 ��إذا أوذي في الل� }ومن الناس من يقول آمنا بالله ف

�ا معكم��ا كن� جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إن�وا��ذين آمن��ه ال��المين، وليعلمن الل��دور الع��ا في ص��أعلم بم��ه ب� أو ليس الل

وليعلمن المنافقين{ @قوله تعالى: "ومن الناس من يقول آمنا بالله" اآلية نزلت في المنافقين�اس" أي أذاهم��ة الن��ل فتن��ه جع��إذا أوذي في الل��ه "ف��ا بالل� كانوا يقولن آمن�زع��ا يج� "كعذاب الله" في اآلخرة فارتد عن إيمانه وقيل: جزع من ذلك كم�ك" أي��ر من رب� من عذاب الله وال يصبر على األذية في الله "ولئن جاء نص�ه� للمؤمنين "ليقولن" هؤالء المرتدون "إنا كنا معكم" وهم كاذبون فقال الل�ا في��ه أعلم بم� لهم: "أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين" يعني الل�ون��انوا يؤمن��اس ك��زلت في ن��د:ن��ال مجاه��هم. وق��دورهم منهم بأنفس� ص�ال��وا وق��هم افتتن��يبة في أنفس��ه أو مص��ابهم بالء من الل� بألسنتهم ف�إذا أص�إذا أوذوا��ون ف��انوا يؤمن��ة ك��افقين بمك��اس من المن��زلت في ن��حاك: ن� الض�أكرههم��لموا ف��د أس��وم ق��ان ق��ة: ك��ال عكرم��رك وق��وا إلي الش� رجع�ه: "إن��أنزل الل��هم ف��ل بعض��در فقت��روج معهم إلي ب��ركون على الخ� المش

�لون97الذين توفاهم المالئكة ظالمي أنفسهم" ]النساء: � [ فكتب بها المس�افتتن��ركون ف��وا فلحقهم المش��ة فخرج��لمين بمك��ة إلى المس� من المدين�لم� بعضهم فنزلت هذه اآلية فيهم وقيل: نزلت في عياش بن أبي ربيعة أس�ه��ا أخوي��رث وكان��و جه�ل والح��ه أب� وهاجر ثم أوذي وضرب فأرتد وإنما عذب ألمه قال ابن عباس: ثم عاش بعد ذلك بدهر وحسن إسالمه "وليعلمن الله�ذين ردهم��وم ال��زلت في الق� الذين آمنوا وليعلمن المنافقين" قال قتادة: ن

المشركون إلي مكة }وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل13 -� 12*اآلية: 3*

�اذبون، وليحملن� خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكأثقالهم وأثقاال مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون{

�ا��بيلنا" أي دينن��وا س��وا اتبع��ذين آمن��روا لل��ذين كف��ال ال� @قوله تعالى: "وق�ل� "ولنحمل خطاياكم"جزم على األمر قال الفراء والزجاج: هو أمر في تأوي

الشرط والجزاء؛ أي إن تتبعوا سبيلنا نحمل خطاياكم كما قال:فقلت ادعي وأدع فإن أندى لصوت أن ينادي داعيان

أي إن دعوت دعوت. قال المهدوي: وجاء وقوع "إنهم لكاذبون" بعده على الحمل على المعنى؛ ألن المعنى إن اتبعتم سبيلنا حملنا خطاياكم فلما كان�بر��ه الخ� األمر يرجع في المعنى إلى الخبر وقع عليه التكذيب كما يوقع علي�ان��إن ك��ريش نحن وأنتم ال نبعث ف��ركون من ق��ال المش��د: ق��ال مجاه� ق عليكم وزر فعلينا؛ أي نحن نحم�ل عنكم م�ا يل�زمكم والحم�ل ههن�ا بمع�نى�يرة.��د بن المغ��ك الولي��ل ذل��ر وروى أن قائ��ل على الظه��ة ال الحم� الحمال "وليحملن أثقالهم وأثقاال مع أثقالهم" يعني ما يحمل عليهم من سيئات من ظلموه بعد فراغ حسناتهم روي معناه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد�ة��وم القيام��ل ي� تقدم في "آل عمران" قال أبو أمامة الباهلي: )يؤتى بالرج�الب��ناته ثم يط��نى حس��تى تف��ه ح��زال يقتص من��نات فال ي��ير الحس� وهو كث فيقول الله عز وجل أقتصوا من عبدي فتقول المالئكة ما بقيت له حسنات�لى��ه ص��ول الل��ه( ثم تال رس� فيقول خذوا من سيئات المظلوم فاجعلوا علي الله عليه وسلم "وليحملن أثقالهم وأثقاال مع أثقالهم" وقال قتادة: من دعا إلى ضاللة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها وال ينقص من أوزارهم شيء ونظيره قوله تعالى: "ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين

�ن25يضلونهم بغير علم" ]النحل: ��الم: )من س� [ ونظير هذا قول عليه الس�ير أن��ده من غ��ا بع��ل به��ا ووزر من عم� في اإلسالم سنة سيئة فعليه وزوه�ن� ينقص من أوزارهم شيء( روي من حديث أبي هريرة وغيره وقال الحس�ه��ل ب��ه وعم� قال النبي صلى الله عليه وسلم: )من دعا إلى هدى فاتبع علي فله مثل أجور من اتبعه وال ينقص ذلك من أجورهم شيئا وأيما داع دعا إلى�ه� ضاللة فاتبع عليها وعمل بها بعده فعليه مثل أوزار من عمل بها ممن أتبع�اال� ال ينقص ذلك من أوزارهم شيئا( ثم قرأ الحسن: "وليحملن أثقالهم وأثق

مع أثقالهم"�لم ونص ��ه مس��رة خرج��ديث أبي هري� قلت: هذا مرسل وهو معنى ح

حديث أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ق�ال: )أيم�ا داع دعا إلى ضاللة فاتبع فإن له مثل أوزار من اتبعه وال ينقص من أوزرهم�ه وال ينقص��ور من اتبع��ل أج��ه مث� شيئا وأيما داع دعا إلى هدى فاتبع فإن ل�ة� من أجورهم شيئا( خرجه ابن ماجه في السنن وفي الباب عن أبي جحيف�وا��دع إذا اتبع��حاب الب��ل أص� وجرير وقد قيل: أن المراد أعوان الظلمة وقي�نى��دهم والمع��ا من بع��ل به��ة إذا عم��نن الحادث��دثو الس��ل: مح��ا وقي� عليه

متقارب والحديث يجمع ذلك كله. }ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إال15 -� 14*اآلية: 3*

�فينة��حاب الس� خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون، فأنجيناه وأصوجعلناها آية للعالمين{

�نة إال��ف س��ه فلبث فيهم أل��ا إلى قوم��لنا نوح��د أرس��الى: "ولق��ه تع� @قول�لم؛ أي ابتلي��ه وس� خمسين عاما" ذكر قصة نوح تسلية لنبيه صلى الله علي�ل��ول أرس��ه أول رس��ا بال�ذكر؛ ألن� النبيون قبلك بالكفار فصبروا وخص نوح�ق��ه لم يل��ود" وأن��ه في "ه��دم بيان� إلي األرض وقد امتألت كفرا على ما تق

�ن وروي عن� نبي من قومه ما لقي نوح على ما تقدم في "هود" عن الحس�وح(� قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )أول نبي أرسل ن�ره��غ عم��ل: مبل� قال قتادة: وبعث من الجزيرة واختلف في مبلغ عمره فقي�دعوهم��ل أن ي��ادة: لبث فيهم قب��ال قت��ه ق��الى في كتاب��ه تع��ره الل��ا ذك� م�ين��ة وخمس��ان ثالثمائ� ثالثمائة سنة ودعاهم لثالثمائة سنة ولبث بعد الطوف�نة إال� سنة وقال ابن عباس: بعث نوح ألربعين سنة ولبث في قومه ألف س�ه��وا وعن��اس وفش� خمسين عاما وعاش بعد الغرق ستين سنة حتى كثر الن�نة إال��ف س��نة ولبث فيهم أل��ين س��تين وخمس��و ابن مئ��ه بعث وه��ا: أن� أيض�ا��وح ألف��ر ن��ال وهب: عم��نة وق��ائتي س��ان م��د الطوف��اش بع��ين وع� خمس�نة إال��ف س��ه أل��وح في قوم��ار: لبث ن��ال كعب األحب��نة وق��ة س� وأربعمائ خمسين عاما وعاش بعد الطوفان سبعين عاما فكان مبلغ عمره ألف سنة�ة��ين وثالثمائ��و ابن خمس� وعشرين عاما وقال عون بي شداد: بعث نوح وه�ان��ا وع�اش بع�د الطوف��ين عام��نة إال خمس��ه أل�ف س��نة ولبث في قوم� س�نة��تمائة س��نة وس��ف س��ره أل��غ عم��ان مبل� ثالثمائة سنة وخمسين سنة فك�ا��وت نوح� وخمسين سنة ونحوه عن الحسن قال الحسن: لما أتى ملك الم�ل أن��ة قب��ال: ثالثمائ��دنيا ؟ ق��ت في ال��وح كم عش��ا ن� ليقبض روحه قال: ي�نة��ين س� أبعث وألف سنة إال خمسين عاما في قومي وثالثمائة سنة وخمس بعد الطوفان قال ملك الموت: فكيف وجدت الدنيا ؟ قال نوح: مثل دار لها�ال��ال ق��ديث أنس ق��ذا وروي من ح��رجت من ه��ذا وخ��ان دخلت من ه� باب�و��ه وه� رسول اله صلى الله عليه وسلم: )لما بعث الله نوحا إلي قومه بعث�ا وبقي� ابن خمسين ومائتي سنة فلبث في قومه ألف سنة إال خمسين عام بعد الطوفان خمسين ومائتي سنة فلما أتاه ملك الموت قال يا نوح يا أكبر�ل� األنبياء ويا طويل العمر ويا مجاب الدعوة كيف رأيت الدنيا قال: مثل رج�ل من� بني له بيت له بابان فدخل من واحد وخرج من اآلخر( وقد قي�ل: دخ�وح��نى ن� أحدهما وجلس هنيهة ثم خرج من الباب اآلخر وقال ابن الوردي: ب�ال� بيتا من قصب فقيل له: لو بنيت غير هذا فقال: هذا كثير لمن يموت وق�ا في بيت من��ين عام��نة إال خمس��ف س� أبو المهاجر: لبث نوح في قومه أل�دا وق�ال� شعر فقيل له: يا نبي الله ابن بيتا فقال: أموت الي�وم أو أم�وت غ وهب بن منبه: مرت بنوح خمسمائة سنة لم يقرب النساء وجال من الموت�ا رب� وقال مقاتل وجويبر: إن آدم عليه السالم حين كبر ورق عظمه قال ي�وح��ه ن��د ل��ون فول� إلي متى أكد وأسعى؟ قال يا آدم حتى يولد لك ولد مخت�هم: إال� بعد عشرة أبطن وهو يومئذ ابن ألف سنة إال ستين عاما وقال بعض�و��ح بن إدريس وه��ك بن متوش��وح بن الم��ان ن��ه أعلم فك� أربعين عاما والل�م��ان اس� أخنوخ بن يرد بن مهالييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم وك�وهم��و أب� نوح السكن وإنما سمي السكن ألن الناس بعد آدم سكنوا إليه فه وولد له سام وح�ام وي�افث فول�د س�ام الع�رب وف�ارس وال�روم وفي ك�ل هؤالء خير وولد حام القبط والسودان والبربر وولد يافث ال�ترك والص�قالبة�د� ويأجوج ومأجوج وليس في شيء من هؤالء خير وقال ابن عباس: في ول�افث - وهم��د ي��ل وفي ول� سام بياض وأدمة وفي ولد حام سواد وبياض قلي�ذي��ان ال��و كنع��ع وه��د راب��ه ول� الترك والصقالبة - الصفرة والحمرة وكان ل�نة إال��ف س� غرق والعرب تسميه يام وسمي نوح نوحا ألنه ناح عن قومه أل�ر��اح عليهم وذك��روا بكى ون��إذا كف��الى ف� خمسين عاما يدعوهم إلى الله تع

�ه� القشيري أبو القاسم عبدالكريم في كتاب التخبير له: يروى أن: نوحا علي�ا� السالم كان اسمه يشكر ولكن لكثرة بكائه على خطيئته أوحى الله إليه ي نوح كم تنوح فسمي نوحا؛ فقيل: يا رسول الله فأي شيء كانت خطيئته ؟�ق أنت��ه اخل��ه إلي� فقال: إنه مر بكلب فقال في نفسه ما أقبحه فأوحى الل�اح على��ا ن��ا لط�ول م� أحسن من هذا. وقال يزيد الرقاشي: إنما سمي نوح�عمائة��ل تس� نفسه فإن قيل: فلم قال: "ألف سنة إال خمسين عاما" ولم يق�ان��دد فك��ير الع��ه تكث��ود ب� وخمسين عاما ففيه جوابان: أحدهما: أن المقص ذكره األلف أكثر في اللفظ وأكثر في العدد. الثاني: ما روي أنه أعطي من�رته��ا حض��ده فلم� العمر ألف سنة فوهب من عمره خمسين سنة لبعض ول�ا على أن��ك تنبيه��الى ذل��ه تع��ذكر الل��ف ف��تكمال األل��ع في اس��اة رج� الوف النقيصة كانت من جهته. "فأخذهم الطوفان وهم ظالمون" قال ابن عباس�ة� وسعيد بن جبير وقتادة: المطر الضحاك: الغرق وقيل: الموت روته عائش

رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنه قول الشاعر: أفناهم طوفان موت جارف

�وت��ل أو م��ر أو قت��الجميع من مط��ف ب��ير مطي� قال النحاس: يقال لكل كث طوفان "وهم ظالمون"جملة في موضع الحال. و"ألف سنة" منصوب على�د��و عن��وجب وه� الظرف "إال خمسين عاما" منصوب على االستثناء من الم�و��برد أب��ا الم��المفعول فأم��ه ك��تغنى عن��ه مس��ول؛ ألن� سيبويه بمنزلة المفع

العباس محمد بن يزيد فهو عنده مفعول محض كأنك قلت استثنيت زيدا. تنبيه: روى حسان بن غالب بن نجيح أبو القاسم المصري حدثنا مالك

�ول��ال رس� بن أنس عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي بن كعب قال: ق�ا��ر فقلت ي��ل عم��ذاكرني فض��ل ي��ان جبري��لم: )ك��ه وس� الله صلى الله علي�وح في��ا لبث ن��ك م��و لبث مع��د ل� جبريل ما بلغ فضل عمر قال لي يا محم�ابت��د بن ث��ر أحم��و بك��ره الخطيب أب��ر( ذك��ل عم��ك فض��ا بلغت ل� قومه م�ابت من��ك وليس بث��الب عن مال��ان بن غ� البغدادي وقال تفرد بروايته حس

حديثه.�وف على اله�اء واله�اء��فينة" معط��اه وأص�حاب الس� @قوله تعالى: "فأنجين

واأللف في "جعلناها" للسفينة أو للعقوبة أو للنجاة؛ ثالثة أقوال. }وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير19 -� 16*اآلية: 3*

�ا إن��ون إفك��ا وتخلق��ه أوثان��دون من دون الل� لكم إن كنتم تعلمون، إنما تعب�رزق��ه ال��د الل��ابتغوا عن��ا ف� الذين تعبدون من دون الله ال يملكون لكم رزق�ذب أمم من قبلكم��د ك��ذبوا فق��ون، وإن تك� واعبدوه واشكروا له إليه ترجع�ق ثم��ه الخل��دئ الل��ف يب��روا كي��بين، أولم ي� وما على الرسول إال البالغ الم

يعيده إن ذلك على الله يسير{�ا"�� "أنجين���وب ب� @قوله تعالى: "وإبراهيم" قال الكسائي: "وإبراهيم" منص�وح��ا على ن��ون معطوف� يعني أنه معطوف على الهاء وإجاز الكسائي أن يك�ر��نى واذك��وبا بمع��ون منص��الث: أن يك��ول ث��راهيم وق��لنا إب� والمعنى وأرس�ه� إبراهيم. "اعبدوا الله" أي أفردوه بالعبادة "واتقوه" أي اتقوا عقابة وعذاب

"ذلكم خير لكم" أي من عبادة األوثان "إن كنتم تعلمون". @قوله تعالى: "إنما تعبدون من دون الله أوثانا" أي أصناما قال أبو عبيدة:�ذ من جص أو��ا يتخ��وثن م��اس وال��ة أو نح��ذ من ذهب أو فض� الصنم ما يتخ�اد��د وآس��ل أس��ان مث��ع وثن وأوث��نم والجمي��وثن الص��وهري: ال��ارة الج� حج

�ا��المعنى إنم��ون ف��ون" تنحت��نى "تخلق��ن: مع��ال الحس��ا" ق��ون إفك� "وتخلق�دون��نى تعب� تعبدون أوثانا وأنتم تصنعونها وقال مجاهد: اإلفك الكذب والمع�رئ:��ون" وق��دالرحمن: "وتخلق��و عب��رأ أب��ذب وق��ون الك��ان وتخلق� األوث�ذب��نى تك��ق بمع��ون" من تخل��ق و"تخلق��ير من خل��نى التكث� "تخلقون" بمع�ذب ولعب��و ك��درا نح��ون مص��ان: أن يك��ه وجه� وتخرص وقرئ: "إفكا" وفي�ا��ل أي خلق��فة على فع��ون ص��ذب واللعب وأن يك��ه كالك� واإلفك مخففا من�وز في��ة ويج��ا" كاف��دون" و"م� أفكا أي ذا إفك وباطل و"أثانا" نصب ب� "تعب�لته��دون" ص��ماء آلن "تعب��ا" أس��ل و"م��ان على أن تجع� غير القرآن رفع أوث�و� وحذفت الهاء لطول االسم وجعل أوثان خبر إن فأما "وتخلقون إفكا" فه�رزق"� منصوب بالفعل ال غير. وكذا "ال يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله ال�يره.��ده دون غ� أي اصرفوا رغبتكم في أرزاقكم إلي الله فإياه فأسألوه وح�راهيم أي��ه إب��و من قول��ل: ه��ذب أمم من قبلكم" فقي��د ك� "وإن تكذبوا فق

التكذيب عادة الكفار وليس على الرسل إال التبليغ.�اء على� @قوله تعالى: "أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق" قراءة العامة بالي�ذكر��د: ل��و عبي��ال أب��اتم ق� الخبر والتوبيخ لهم وهي اختيار أبي عبيد وأبي ح�اب��ر واألعمش وابن وث��و بك��رأ أب��ف وق��ر األمم كي��ال أو لم ي� األمم كأنه ق�ل:��د قي��ذبوا". وق��ه: "وإن تك��ا؛ لقول� وحمزة والكسائي: "تروا" بالتاء خطاب "وإن تك�ذبوا" خط�اب لق�ريش ليس من ق�ول إب�راهيم. "ثم يعي�ده" يع�ني�ا ثم��ار فتحي��ه الثم��دئ الل��ف يب��روا كي� الخلق والبعث وقيل: المعنى أو لم ي�ه��ق من��د أن خل� تفني ثم بعيدها أبدا وكذلك يبدأ خلق واإلنسان ثم يهلكه بع ولدا وخلق من الولد ولدا وكذلك سائر الحي�وان أي ف�إذا رأيتم قدرت�ه على�ه إذا��ير" ألن��ه يس� اإلبداء واإليجاد فهو القادر على اإلعادة "إن ذلك على الل

أراد أمر قال له كن فيكون.� 20*اآلية: 3*�- �ق ثم25 ��دأ الخل��ف ب� }قل سيروا في األرض فانظروا كي

�اء��ذب من يش��دير، يع��يء ق��ل ش� الله ينشئ النشأة اآلخرة إن الله على ك�زين في األرض وال في��ا أنتم بمعج��ون، وم��ه تقلب��اء وإلي��رحم من يش� وي�ه��ات الل� السماء وما لكم من دون الله من ولي وال نصير، والذين كفروا بآي�واب��ان ج��ا ك��ذاب أليم، فم��ك لهم ع� ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئ�ات� قومه إال أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن في ذلك آلي�اة� لقوم يؤمنون، وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحي الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار

وما لكم من ناصرين{�يروا في��د س��ا محم��ل لهم ي��يروا في األرض" أي ق� @قوله تعالى: "قل س�اتهم واختالف��اوت هيئ��ثرتهم وتف��ق" على ك� األرض "فانظروا كيف بدأ الخل ألسنتهم وألوانهم وطبائعهم وأنظروا إلى مساكن القرون الماضية وديارهم وأثارهم كيف أهلكهم؛ لتعلموا بذلك كمال قدرة الله "ثم الله ينشئ النشأة�ل� اآلخرة" وقرأ أبو عمرو وابن كثير: "النشاءة" بفتح الشين وهما لغتان مث الرأفة والرآفة وشبهه الجوهري: أنشأه الله خلقه واالسم النشأة والنشاءة�ذب من��دير. يع��يء ق��ل ش��ه على ك� بالمد عن أبي عمرو بن العالء "إن الل�ون��ون" ترجع��ه تقلب��له "وإلي��اء" أي بفض��رحم من يش� يشاء" أي بعدله "وي وتردون. "وما أنتم بمعجزين في األرض وال في السماء" قال الفراء: معناه

وال من في السماء بمعجزين الله وهو غامض في العربية؛ للضمير الذي لميظهر في الثاني وهو كقول حسان:

فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء �ره س�واء؛ فأض�مر من؛ وق�ال عب�دالرحمن بن زي�د� أراد ومن يمدح�ه وينص

�افات: ��وم" ]الص��ام معل� [ أي164ونظيره قوله سبحانه: "وما منا إال له مق�ماء��ل الس��ل األرض في األرض وال أه��زه أه� من له والمعنى إن الله ال يعج إن عصوه وقال قطرب: وال في السماء لو كنتم فيها كما تق�ول: ال يفوت�ني�ل: ال��ا وقي��ار إليه��و ص��رة ل��ني بالبص��نى ال يفوت� فالن بالبصرة وال ههنا بمع�نى وال من��برد: والمع� يستطيعون هربا في األرض وال في السماء وقال الم في السماء على أن من ليست موصولة ولكن تكون نك�رة و"في الس�ماء"�ال:� صفة لها فأقيمت الصفة مقام الموصوف ورد ذلك علي بن سليمان وق�لة وال� ال يجوز وقال: إن من إذا كانت نكرة فال بد من وصفها فصفتها كالص�ا��وا بم��اس خوطب� يجوز حذف الموصول وترك الصلة؛ قال: والمعنى إن الن�و كنتم� يعقلون؛ والمعنى لو كنتم في السماء ما أعجزتم الله؛ كما قال: "ول

�اء: ��يدة" ]النس��روج مش��ه من ولي وال78في ب��ا لكم من دون الل� [. "وم نصير" ويجوز "نصير" ب�الرفع على الموض�ع وتك�ون "من" زائ�دة. "وال�ذين�ة واألعالم.��ب من األدل��ا نص��القرآن أو بم��ه" أي ب��ه ولقائ��ات الل��روا بآي� كف�نى��أس إليهم والمع��ب الي��ة ونس��تي" أي من الجن��وا من رحم��ك يئس� "اولئ�ة. ثم��ل مك� أويسوا وهذه اآليات اعتراض من الله تعالى تذكيرا وتحذيرا أله�اهم� عاد الخطاب إلى قصة إبراهيم فقال: "فما كان جواب قومه" حين دع�ه��وا على تحريق��وه" اتفق��وه أو حرق��الوا اقتل��الى: "إال أن ق��ه تع� إلى الل "فأنجاه الله من النار" أي من إذايتها "إن في ذلك آليات لقوم يؤمنون" أي�راءة� إنجائه من النار العظيمة حتى لم تحرقه بعد ما ألقي فيها "آليات". وق العامة: "جواب" بنصب الباء على أنه خبر كان و"أن قالوا" في محل الرفع�ه��الرفع على أن��واب" ب� اسم كان وقرأ سالم األفطس وعمرو بن دينار: "ج

اسم "كان" و"أن" في موضع الخبر نصبا. �ودة��ا م��ه أوثان��ذتم من دون الل��ا اتخ� @قوله تع�الى: "وق�ال" إب�راهيم "إنم�و��ير وأب� بينكم في الحياة الدنيا" وقرأ حفص وحمزة: "مودة بينكم" وابن كث�م وابن��ر عن عاص��ى عن أبي بك��ودة بينكم" واألعش��ائي: "م� عمرو والكس�ير� وثاب واألعمش: "مودة بينكم" الباقون "مودة بينكم" فأما قراءة ابن كث�ودة ارتفعت��دهما: أن الم��ا وجهين: أح��اج منه��ر الزج��ه؛ ذك� ففيها ثالثة أوج على خبر إن وتكون "ما" بمعنى الذي والتقدير إن الذي أتخذتموه من دون�دأ أي وهي��مار مبت��ون على إض��ر أن يك� الله أوثانا مودة بينكم والوجه اآلخ�ال ابن� مودة أو تلك مودة بينكم والمعنى ألهتكم أو جماعتكم مودة بينكم ق�ودة بينكم��ك م��مار ذل��ودة بإض��ع الم� األنباري: "أوثانا" وقف حسن لمن رف�ذكره��ذي لم ي� ومن رفع المودة على أنها خبر إن لم يقف والوجه الثالث ال�افة��ا إض��بره؛ فأم��دنيا" خ��اة ال��داء و"في الحي��ا باالبت� أن يكون "مودة" رفع�ون��رف والنحوي��ير ظ��ما غ��ل "بينكم" اس��ه جع��ودة" إلى "بينكم" فإن� "م�دار� يقولون جعله مفعوال على السعة وحكى سيبويه: يا سارق الليلة أهل ال�ع� وال يجوز أن يضاف إليه وهو ظرف؛ لعلة ليس هذا موضع ذكرها ومن رف "مودة" ونونه�ا فعلى مع�نى م�ا ذك�ر و"بينكم" بالنص�ب ظرف�ا ومن نص�ب�ا��ا" حرف��ل "إنم��ا وجع� "مودة" ولم ينونها جعلها مفعولة بوقوع االتخاذ عليه

�ول من��ه مفع��ودة على أن��ب الم��وز نص� واحدا ولم يجعلها بمعنى الذي ويج�الخفض� أجله كما تقول: جئتك ابتغاء الخير وقصدت فالنا مودة له "بينكم" ب�افة��ير إض��ب من غ��ر "بينكم" بالنص��ا ذك� ومن نون "مودة" ونصبها فعلى م�اري: ومن ق�رأ: "م�ودة بينكم" و"م�ودة بينكم" لم يق�ف على� قال ابن األنب�ا��ابون عليه� األوثان ووقف على الحياة الدنيا ومعنى اآلية جعلتم األوثان تتح�كم ببعض ويلعن��ر بعض� وعلى عبادتها في الحياة الدنيا "ثم يوم القيامة يكف�ه��ال الل� بعضكم بعضا" تتبرأ األوثان من عبادها والرؤساء من السفلة كما ق

�رف: ��دو إال المتقين" ]الزخ��هم لبعض ع� [.67عز وجل: "األخالء يومئذ بعض�اء� "ومأواكم النار وما لكم من ناص�رين" ه�و خط�اب لعب�دة األوث�ان الرؤس�دون من� منهم واألتباع وقيل: تدخل فيه األوثان كقوله تعالى: "إنكم وما تعب

[.98دون الله حصب جهنم" ]األنبياء: � 26*اآلية: 3*- �و27 ��ه ه��ال إني مه�اجر إلى ربي إن��آمن ل�ه ل�وط وق� }ف

�اب� العزيز الحكيم، ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتوآتيناه أجره في الدنيا وإنه في اآلخرة لمن الصالحين{

�ار� @قوله تعالى: "فآمن له لوط" لوط أول من صدق إبراهيم حين رأى الن�ه��ان ابن أخت��إبراهيم وك��وط ب��حاق آمن ل��ال ابن إس��الما ق��ردا وس��ه ب� علي�ال النخعي� وآمنت به سارة وكانت بنت عمه "وقال إني مهاجر إلى ربي" ق�ال��الم ق��ه الس��راهيم علي��و إب��اجر إلى ربي" ه� وقتادة: الذي قال: "إني مه�ام� قتاده هاجر من كوثا وهي قرية من سواد الكوفة إلى حران ثم إلى الش�اجر��بى: ه��ال الكل��ارة ق� ومعه ابن أخيه لوط بن هاران بن تارخ وامرأته س�ال��ر ق��اجر من أرض الكف��و أول من ه��طين وه��ران إلى فلس� من أرض ح�ال: "إني� مقاتل: هاجر إبراهيم وهو ابن خمس وسبعين سنة وقيل: الذي ق�ال: أول من��اده ق��ر ال�بيهقي عن قت� مهاجر إلى ربي" لوط عليه السالم ذك�ادة:��ال قت��ه ق� هاجر إلى الله عز وجل بأهله عثمان بن عفان رضي الله عن�ول:��ك يق� سمعت النضر بن أنس يقول سمعت أبا حمزة يعني أنس بن مال�لم��ه وس��ه علي��لى الل� خرج عثمان بن عفان ومعه رقية بنت رسول الله ص�برهم��لم خ��ه وس��ه علي��لى الل� إلى أرض الحبشة فأبطأ على وسول الله ص�ال:��ه ق� فقدمت امرأة من قريش فقالت: يا محمد رأيت ختنك ومع�ه امرأت�ذه��ار من ه��ه على حم� )على أي حال رأيتهما( قالت: رأيته وقد حمل امرأت�ه� الدبابة وهو بسوقها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )صحبهما الل�رة��ذا في الهج��بيهقي: ه��ال ال��وط( ق� إن عثمان ألول من هاجر بأهله بعد ل األولى وأما الهجرة الثانية إلى الحبشة فهي فيما زعم الواقدي سنة خمس�ا ربي��لم "إلي ربي" أي إلى رض��ه س��ه علي� من مبعث رسول الله صلى الل

وإلى حيث أمرني "إنه هو العزيز الحكيم" تقدم.

�ه��وهب ل��األوالد ف��ه ب��ه علي��حاق" أي من الل��ه إس� @قوله تعالى: "ووهبنا ل�ماعيل� إسحاق ولدا ويعقوب ول�د ول�د وإنم�ا وهب ل�ه إس�حاق من بع�د إس�ا� ويعقوب من إسحاق "وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب" فلم يبعث الله نبي�راد��در ك�النبوة والم��اب ألن�ه أراد المص� بعد إبراهيم إال من صلبه ووحد الكت�زلت على��التوارة ان��ع ف��ارة عن الجم��و عب��ان فه��ل والفرق��وراة واإلنجي� الت

�ان على��ده؛ والفرق��ى من ول��ل على عيس��راهيم واإلنجي� موسى من ولد إب�ره في��اه أج� محمد من ولده صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين. "وآتين�د� الدنيا" يعني اجتماع أهل الملل عليه؛ قاله عكرمة وروى سفيان عن حمي�ل��ه ج��ة عن قول��أل عكرم� بن قيس قال: أمر سعيد بن جبير إنسانا أن يس ثناؤه: "وآتيتاه أجره في الدنيا" فقال عكرمة: أهل الملل كلها تدعيه وتقول هو منا؛ فقال سعيد بن جبير: صدق وقال قتادة: هو مثل قوله: "وآتيناه في

�ك أن122الدنيا حسنة" ]النحل: ��نا وذل��اء حس� [ أي عاقبة وعمال صالحا وثن�اء من��ثر األنبي��دنيا" أن أك��ره في ال��اه أج��ل: "آتين� أهل كل دين يتولونه وقي�لة� ولده "وإنه في اآلخرة لمن الصالحين" ليس "في اآلخرة" داخال في الص�داء��ذا حث على االقت��ه وك�ل ه��رة" بيان� وإنما هو تبيين وقد مضى في "البق

بإبراهيم في الصبر على الدين الحق. }ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم35 -� 28*اآلية: 3*

�أتون��بيل وت��ون الس��ال وتقطع� بها من أحد من العالمين، أئنكم لتأتون الرج�ه إن��ذاب الل��ا بع��الوا ائتن��ه إال أن ق� في ناديكم المنكر فما كان جواب قوم�اءت��ا ج��دين، ولم� كنت من الصادقين، قال رب انصرني على القوم المفس�انوا��ا ك��ة إن أهله��ذه القري��ل ه��وا أه� رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلك�ه إال��ه وأهل��ا لننجين��الوا نحن أعلم بمن فيه��ا ق��ا لوط��ال إن فيه� ظالمين، ق�اق��يء بهم وض��ا س��لنا لوط��اءت رس� امرأته كانت من الغابرين، ولما أن ج�انت من��ك ك��ك إال امرأت� بهم ذرعا وقالوا ال تخف وال تحزن إنا منجوك وأهل�ذه القري�ة رج�زا من الس�ماء بم�ا ك�انوا��ل ه��نزلون على أه� الغابرين، إنا م

يفسقون، ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون{�ا� @قوله تعالى: "ولوطا إذ قال لقومه" قال الكسائي: المعنى وأنجينا لوط�ر��نى واذك��ون المع� أو أرسلنا لوطا قال: وهذا الوجه أحب إلي ويجوز أن يك�ا��بقكم به� لوطا إذ قال لقومه موبخا أو محذرا "أئنكم لتأتون الفاحشة ما س�انوا��ل: ك� من أحد من العالمين" تقدم القراءة فيها. "وتقطعون السبيل" قي�اء� قطاع الطريق؛ قال ابن زيد وقيل: كانوا يأخذون الناس من الطرق لقض الفاحشة؛ حكاه ابن شجرة وقيل: إنه قطع النسل بالعدول عن النس�اء إلى

الرجال قال وهب بن منبه أي استغنوا بالرجال عن النساء.�وال ��ذ األم� قلت: ولعل الجميع كان فيهم فكانوا يقطعون الطريق ألخ

والفاحشة ويستغنون عن النساء بذلك.�ف في��ادي المجلس واختل��ر" الن��اديكم المنك� @قوله تعالى: "وتأتون في ن�ى� المنكر الذي كانوا يأتونه فيه؛ فقالت فرقة: كانوا يخذفون النساء بالحص�ه��لى الل��بي ص��انئ عن الن� ويستخفون بالغريب والخاطر عليهم وروته أم ه�لم عن��ه علي�ه وس� عليه وسلم قالت أم هانئ: سألت رسول الله ص�لى الل�ذفون من� قول الله عز وجل: "وتأتون في ناديكم المنك�ر" ق�ال: )ك�انوا يخ�و داود��ه أب��ه( أخرج��انوا بأتون��ذي ك� يمر بهم ويسخرون منه فذلك المنكر ال الطيالسي في مسنده وذكره النحاس والثعلبي والمهدوي والماوردي وذكر�انوا��وط ك� الثعلبي قال معاوية قال النبي صلى الله عليه وسلم: )إن قوم ل�ر� يجلسون في مجالسهم وعند كل رجل قصعة فيها الحصى للخذف فإذا م�ذلك� بهم عابر قذفوه فأيهم أصابه كان أولى به( يعني يذهب به للفاحشة ف�م بن� قوله: "وتأتون في ناديكم المنكر" وقالت عائشة وابن عب�اس والقاس أبي بزة والقاس�م بن محم�د: إنهم ك�انوا يتض�ارطون في مجالس�هم وق�ال

�ا��رى بعض��هم ي��هم وبعض� منصور عن مجاهد كانوا يأتون الرجال في مجالس�ناء��ابع بالحس��ف األص��ام وتطري��رهم لعب الحم��ان من أم��د: ك� وعن مجاه�د� والصفير والخذف ونبذ الحياء في جميع أمورهم قال ابن عطية: وقد توج�اهي� هذه األمور في بعض عصاة أمة محم�د ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم؛ فالتن�غ��وم ل�وط: مض��رة من أخالق ق��ة عش��ذه األم��ول: في ه��ال مكح� واجب ق�تي��ة ال� العلك وتطريف األصابع بالحناء وحل اإلزار وتنقيض األصابع والعمام�ة��ذف واللوطي��فير والخ��ق والص��ابك ورمي الجاله� تلف حول الرأس والتش�ة منه�ا��ير الفاحش��وب غ��انت فيهم ذن� وعن ابن عباس قال: إن قوم لوط ك�هم��ارطون في مجالس� أنهم يتظالمون فيما بينهم ويشم بعضهم بعضا ويتض�اقرون��بغات ويتن��ون المص��طرنج ويلبس��النرد والش��ون ب��ذفون ويلعب� ويخ�ال��به الرج��اء وتتش��ابعهم بالحن��ون أص� بالديكة ويتناطحون بالكباش ويطرف�ابر��ل ع��وس على ك��ربون المك��ال ويض� بلباس النساء والنساء بلباس الرج�ة��ديهم اللوطي��ر على أي� ومع هذا كله كانوا يشركون بالله وهم أول من ظه�وا إلى��ائح رجع��ذه القب��الم على ه��ه الس��وط علي��ا وقفهم ل��حاق فلم� والس�در��ون وال يق��ك ال يك��ه" أي إن ذل� التكذيب واللجاج فقالوا: "ائتنا بعذاب الل�ح��ه وليس يص��اد كذب��ممون على أعتق� عليه وهم لم يقولوا هذا إال وهم مص�ه��الم رب��ه الس��وط علي� في الفطرة أن يكون معاند يقول هذا ثم استنصر ل فبعث عليهم مالئكة لعذابهم فجاؤوا إبراهيم أوال مبشرين بنصرة لوط على�زة� قومه حسبما تقدم بيانه في "هود" وغيرها. وقرأ األعمش ويعقوب وحم�و��ير وأب��رأ ابن كث��اقون وق��دد الب� والكسائي: "لننجينه وأهله" بالتخفيف وش�ا� بكر وحمزة والكسائي: "إنا منجوك وأهلك" بالتخفيف وشدد الباقون وهم�نزلون"��ا م��امر: "إن��ه ابن ع��دم وقول��د تق��نى وق��ان: أنجى ونجى بمع� لغت بالتشديد وهي قراءة ابن عباس الباقون بالتخفيف وقول: "ولقد نركنا منها�و��ال أب��تي أبقيت وق��ارة ال��ادة: هي الحج��ال قت��ون" ق��وم يعقل��ة لق� آية بين�ار��اس: هي آث��ال ابن عب��ة وق� العالية وقيل: إنه يرجم بها قوم من هذه األم�ك��ل ذل� منازلهم الخربة وقال مجاهد: هو الماء األسود على وجه األرض وك

باق فال تعارض. � 36*اآلية: 3*�- �ه37 ��دوا الل��وم اعب��ا ق� }وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال ي

وارجوا اليوم اآلخر وال تعثوا في األرض مفسدين، فكذبوه فأخذتهم الرجفةفأصبحوا في دارهم جاثمين{

�د��دين وق��لنا إلى م��عيبا" أي وأرس��اهم ش��دين أخ��الى: "وإلى م��ه تع� @قول�تي��رة ال��وا اآلخ��وي: أي اخش� تقدم. "وارجوا اليوم اآلخر" وقال يونس النح�روا��دين" أي ال تكف��وا في األرض مفس��ال. "وال تعث��زاء على األعم� فيها الج فإنه أصل كل فساد والعثو والعثي أشد الفساد عثي يعثى وعثا يعثو بمعنى واحد وقد تقدم. وقيل: "وارجوا اليوم اآلخر" أي صدقوا به فإن القوم كانوا

ينكرونه.�ة: 3*��اكنهم وزين لهم38*اآلي��بين لكم من مس��د ت��ود وق��ادا وثم� }وع

الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين{ @قوله تعالى: "وعادا وثمود" قال الكسائي: قال بعضهم هو راجع إلى أول السورة؛ أي ولقد فتنا الذين من قبلهم وفتن�ا ع�ادا وثم�ود ق�ال: وأحب إلي�ودا وزعم��ادا وثم��ذت ع��ة" وأخ��ذتهم الرجف��ا على "فأخ��ون معطوف� أن يك�لنا� الزجاج: أن التقدير وأهلكنا عادا وثمود وقيل: المعنى واذكر عادا إذ أرس

�ذبوه��الحا فك��لنا إليهم ص��ا أرس��ودا أيض��اهم وثم� إليهم هودا فكذبوه فأهلكن فأهلكناهم بالصيحة كما أهلكنا عادا بالريح العقيم. "وقد تبين لكم" أي تبين�ات في إهالكهم��اف آي��الحجر واألحق� لكم يا معشر الكفار "من مساكنهم" ب فحذف فاعل التبين. "وزين لهم الشيطان أعمالهم" أي أعمالهم الخسيسة�انوا��ق. "وك��ق الح��بيل" أي عن طري��دهم عن الس��ة. "فص��بوها رفيع� فحس�ه��اللة قال��رين في الض��انوا مستبص��دهما وك��والن: أح��ه ق��رين" في� مستبص�ور��ل بظه��ق من الباط��وا الح��د عرف��رين ق��انوا مستبص��اني: ك��د والث� مجاه البراهين وهذا القول أشبه؛ ألنه إنما يقال فالن مستبصر إذا ع�رف الش�يء�ائر فلم تنفعهم بص�ائرهم� على الحقيق�ة ق�ال الف�راء: ك�انوا عقالء ذوي بص

وقيل: أتوا ما أتوا وقد تبين لهم أن عاقبتهم العذاب.�ة: 3*�� 39*اآلي�- �ى40 ��اءهم موس��د ج��ان ولق��ون وهام��ارون وفرع� }وق

�ه فمنهم��ذنا بذنب��ابقين، فكال أخ� بالبينات فاستكبروا في األرض وما كانوا س�ه��فنا ب��يحة ومنهم من خس��ه الص��با ومنهم من أخذت��ه حاص��لنا علي� من أرس�هم��انوا أنفس��ه ليظلمهم ولكن ك��ان الل��ا ك��ا وم� األرض ومنهم من أغرقن

يظلمون{�ان��ئت ك��ائي: إن ش��ال الكس� @قوله تعالى: "وقارون وفرعون وهامان" ق�ئت ك�ان على "فص�دهم عن� محم�وال على ع�اد وك�ان في�ه م�ا في�ه وإن ش�د أن��ؤالء بع��ا ه��ل: أي وأهلكن��ان وقي��ون وهام� السبيل" وصد قارون وفرع�ا��ه. "وم��اد الل��ق وعن عب��تكبروا في األرض" عن الح� جاءتهم الرسل "فاس�ر��بقهم للكف��د س� كانوا سابقين" أي فائتين. وقيل: سابقين في الكفر بل ق�وب��ائي: "فكال" منص� قرون كثيرة فأهلكناهم. "فكال أخذنا بذنبه" قال الكس�وم��ني ق��با" يع� ب� "أخذنا" أي أخذنا كال بذنبه. "فمنهم من أرسلنا عليه حاص لوط. والحاصب ريح يأتي بالحصباء وهي الحصى الصغار وتستعمل في كل�دين. "ومنهم من��ل م��ودا وأه��ني ثم��يحة" يع� عذاب "ومنهم من أخذته الص�وم��وح وق��وم ن��ا" ق��ارون "ومنهم من أغرقن��ني ق��ه األرض" يع��فنا ب� خس�ل� فرعون. "وما كان الله ليظلمهم" ألنه أنذرهم وأمهلهم وبعث إليهم الرس

وأزاح العذر. }مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت43 - 41*اآلية: 3*

اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون، إن الله يعلم�ال نض�ربها��يء وه�و العزي�ز الحكيم، وتل�ك األمث� ما يدعون من دونه من ش

للناس وما يعقلها إال العالمون{�وت"��ل العنكب��اء كمث��ه أولي��ذوا من دون الل� @قوله تعالى: "مثل الذين اتخ�ا"��ذت بيت��ال: "اتخ� قال األخفش: "كمثل العنكبوت" وقف تام ثم قصتها فق�ال��ه ق��وت كأن��لة للعنكب� قال ابن األنباري: وهذا غلط؛ ألن "اتخذت بيتا" ص "كمثل التي اتخذت بيتا" فال يحسن الوقف على الصلة دون الموصول وهو

�ة: ��فارا" ]الجمع��ل أس��ار يحم��ل الحم��ه: "كمث��لة5بمنزلة قول��ل ص� [ فيحم�ل��و مث��راء: ه��ال الف��ل ق��ار دون يحم��ف على الحم� للحمار وال يحسن الوق�ا أن بيت� ضربه الله سبحانه لمن اتخذ من دونه آلهة ال تنفعه وال تضره؛ كم�ا��ه لم��وت؛ ألن� العنكبوت ال يقيها حرا وال بردا وال يحسن الوقف على العنكب�ع وال� قصد بالتشبيه لبيتها الذي ال يقيها من شيء فشبهت اآللهة التي ال تنف�ال��وت" ق��بيت العنكب��بيوت. "ل��عف ال��بيوت" أي أض� تضر به. "وإن أوهن ال�و��وت. "ل��بيت العنكب��بهها ب��ا فش� الضحاك: ضرب مثال لضعف آلهتهم ووهنه

�ان��ادة األوث��وا أن عب� كانوا يعلمون" "لو" متعلقة ببيت العنكبوت أي لو علم�دوها؛��ا عب� كاتخاذ بيت العنكبوت التي ال تغني عنهم شيئا وأن هذا مثلهم لم�وت��اء العنكب��اة: إن ت��ال النح� ال أنهم يعلمون أن بيت العنكبوت ضعيف. وق�ة وحكى��ع وهي مؤنث��غير والجم��قط في التص��ا تس��دة؛ ألنه��ا مزي� في آخره

الفراء تذكيرها وأنشد: على هطالهم منهم بيوت كأن العنكبوت قد أبتناها

ويروي: علي أهطالهم منهم بيوت

قال الجوهري والهطال: اسم جبل والعنكبوت الدويبة المعروفة التي تنسج�د��اب وعكب وأعكب وق��اكيب وعك� نسجا رقيقا مهلهال بين الهواء ويجمع عن

حكي أنه يقال عنكب وعكنباة؛ قال الشاعر: كأنما يسقط من لغامها بيت عكنباة علي زمامها

�يطان� وتصغر فيقال عنيكب وقد حكي عن يزيد بن ميسرة أن العنكبوت ش�رة��رتين م��وت م� مسخها الله تعالى وقال عطاء الخراساني: نسجت العنكب�لم؛� على داود حين كان جالوت يطلبه ومرة على النبي صلى الله عليه وس�روا��ال: طه��ه ق��ه أن��ه عن��ي الل��روى عن علي رض� ولذلك نهى عن قتلها وي�ع الخم�ير� بيوتكم من نسج العنكبوت فإن تركه في البيوت يورث الفقر ومن

يورث الفقر. �نى��ا" بمع��يء" "م� @قوله تعالى: "إن الله يعلم ما يدعون من دونه من ش�ني: إن� الذي "ومن" للتبعيض ولو كانت زائدة للتوكيد النقلب المعنى والمع�رو ويعق�وب:��و عم��دون من دون�ه وق�رأ عاص�م وأب� الله يعلم ضعف م�ا يعب�اء على��اقون بالت��ا الب��ذكر األمم قبله� "يدعون" بالياء وهو اختيار أبي عبيد ل

الخطاب.�رة"��ر في "البق� @قوله تعالى: "وتلك األمثال" أي هذا المثل وغيره مما ذك�ا "إال��ا" أي يفهمه��ا يعقله��اس وم��ا "للن��ربها" نبينه��ا "نض� و"الحج" وغيرهم�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ابر عن الن��ا وري ج��ه كم� العالمون" أي الع�المون باللوسلم أنه قال: )العالم من عقل عن الله فعمل بطاعته واجتنب سخطه(.

�ة: 3*��ة44*اآلي��ك آلي��الحق إن في ذل��ماوات واألرض ب��ه الس��ق الل� }خلللمؤمنين{

�ط��دل والقس� @قوله تعالى: "خلق الله السماوات واألرض بالحق" أي بالع�ة��ة ودالل� وقيل: بكالمه وقدرته وذلك هو الحق. "إن في ذلك آلية" أي عالم

"للمؤمنين" المصدقين.�الة تنهى45*اآلية: 3*� }اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصالة إن الص

عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون{�ه"��ى في "ط� @قوله تعالى: "اتل" أمر من التالوة والدؤوب عليها وقد مض�اب� الوعيد فيمن أعرض عنها وفي مقدمة الكتاب األمر بالحض عليها والكت�ه� يراد به القرآن. "وأقم الصالة" الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وأمت�ا��جودها وقعوده��ا وس��ا وركوعه��ا بقراءته��ا في أوقاته��الة أداؤه� وإقامة الص�نى��رة" فال مع��ك في "البق��ان ذل��دم بي��د تق��روطها وق��ع ش� وتشهدها وجمي

لإلعادة.�لوات��د إن الص� @قوله تعالى: "إن الصالة تنهى عن الفحشاء والمنكر" يري�الم: )أرأيتم� الخمس هي التي تكفر ما بينها من الذنوب؛ كما قال عليه الس

�ل يبقى من��رات ه��ه ك�ل ي�وم خمس م� لو أن نهرا بباب أحدكم يغتس�ل في�لوات��ل الص��ذلك مث��ال: )ف��يء؛ ق��ه ش��الوا: ال يبقى من درن� درنه شيء( ق�رة��ديث أبي هري��ذي من ح��ه الترم��ا( خرج��ه بهن الخطاي� الخمس يمحو الل�نى:� وقال فيه حديث حسن صحيح وقال ابن عمر: الصالة هنا القرآن والمع

الذي يتلى في الصالة ينهى عن الفحشاء والمنكر وعن الزنى والمعاصي. قلت: ومنه الحديث الصحيح: )قسمت الصالة بيني وبين عبدي نصفين(

�د��بي: العب� يريد قراءة الفاتحة وقال حماد بن أبي سليمان وابن جريج والكل�الة تنهى م�ا دمت��را؛ أي إن الص��اء وال منك� ما دام في صالته ال ي�أتي فحش�ال:��ك ق��ا رواه أنس بن مال� فيها قال ابن عطية: وهذه عجمة وأين هذا مم�يئا��دع ش� كان فتى من األنصار يصلي مع النبي صلى الله علي�ه وس�لم وال ي�ال:��لم فق��ه وس� من الفواحش والسرقة إال ركبه فذكر للنبي صلى الله علي�ه��ول الل��ال رس��ال فق��لحت ح��اب وص��تنهاه( فلم يلبث أن ت� )إن الصالة س صلى الله عليه وس�لم: )ألم أق�ل لكم( وفي اآلي�ة تأوي�ل ث�الث وه�و ال�ذي�ل��رون؛ فقي��ره المفس��وفية وذك��يخة الص� ارتضاه المحققون وقال به المش�أن��ه ب��ا من��بر حكم��دودها ثم أخ��ام بح��ا والقي� المراد ب� "أقم الصالة" إدامته�ا من��ا فيه��ك لم��ر؛ وذل��اء والمنك� الصالة تنهى صاحبها وممتثلها عن الفحش تالوة القرآن المشتمل على الموعظ�ة والص�الة تش�غل ك�ل ب�دن المص�لي�ف بين��ه واق��ر أن��ه وادك��ع وأخبت لرب� فإذا دخل المصلي في محرابه وخش�اب��ا ارتق� يديه وأنه مطلع عليه ويراده صلحت لذلك نفسه وتذللت وخامره�ه� الله تعالى وظهرت على جوارحه هيبتها ولم يكد يفتر من ذل�ك ح�تى تظل صالة أخرى يرجع بها إلى أفضل حال�ة فه�ذا مع�نى ه�ذه األخب�ار ألن ص�الة

المؤمن هكذا ينبغي أن تكون قلت: ال سيما وإن أشعر نفسه أن هذا ربما يكون آخر عمله وهذا أبلغ

�دود وال زمن��ن مح��ه س��وت ليس ل��إن الم� في المقصود وأتم في المراد ف�لف� مخصوص وال مرض معلوم وهذا مما ال خالف فيه وروي عن بعض الس�ال: إني��ه فكلم في ذل�ك فق��فر لون� أنه كان إذا قام إلى الصالة أرتع�د وأص�ك��ع مل��ف م��دنيا فكي��وك ال��ع مل� واقف بين يدي الله تعالى وحق لي هذا م�ر ومن ك�انت ص�الته� الملوك فهذه ص�الة تنهى وال ب�د عن الفحش�اء والمنك�ا��التنا - وليته��ائل كص��ذكر وال فض��ا وال ت��وع فيه��زاء ال خش��ول اإلج� دائرة ح�ة��ان على طريق��إن ك��ان ف��ه حيث ك��احبها من منزلت��ترك ص��ك ت� تجزي فتل�ذا��ده وعلى ه��ادى على بع��الة يتم��ه الص��الى تركت� معاص تبعده من الله تع�ن واألعمش��اس ولحس��عود وابن عب��روي عن ابن مس��ديث الم��رج الح� يخ قولهم: )من لم تنهه صالته عن الفحشاء والمنكر لم تزده من الله إال بعدا(�ير��ك غ��لم وذل��ه وس��ه علي��لى الل� وقد روي أن الحسن أرسله عن النبي ص�ا��إذا قررن� صحيح السند قال ابن عطية سمعت أبي رضي الله عنه يقول: ف�ه��ده من الل��ي تبع��الة العاص��ول إن نفس ص��ائز أن يق� ونظر معناه فغير ج حتى كأنها معصية وإنما يتخرج ذلك على أنها ال تؤثر في تقريبه من الله بل�الة إال� تتركه على حال ومعاصيه من الفحشاء والمنكر والبعد فلم تزده الص�ه� تقرير ذلك البعد الذي كان سبيله فكأنها بعدته حين لم تكف بعده عن الل

وقيل البن مسعود: إن فالنا كثير الصالة فقال: إنها ال تنفع إال من أطاعها قلت: وعلى الجملة فالمعنى المقصود بالحديث: )لم تزده من الله إال

�اء��رتكب الفحش��ارة إلى أن م��ا( إش��ه إال مقت��ا من الل��زدد به��دا ولم ي� بع

�نى��بر بمع� والمنكر ال قدر لصالته؛ لغلبة المعاصي على صاحبها وقيل: هو خ�ها ال تنهى��الة بنفس��ر والص��اء والمنك��لى عن الفحش��ه المص��ر أي لينت� األم�الحق"��ق عليكم ب��ا ينط��ذا كتابن��الى: "ه� ولكنها سبب االنتهاء وهو كقوله تع

�ة: ��ه29]الجاثي��انوا ب��ا ك��و يتكلم بم��لطانا فه��ا عليهم س��ه:"أم أنزلن� [ وقول[.35يشركون" ]الروم:

�اء عليكم��الثواب والثن��ه لكم ب� @قوله تعالى: "ولذكر الله أكبر" أي ذكر الل�عود وابن��اه ابن مس��ال معن��لواتكم ق��ادتكم وص� أكبر من ذكركم له في عب�بري وروي� عباس وأبو الدرداء وأبو قرة وسلمان والحسن؛ وهو اختيار الط�لى��بي ص� مرفوعا من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن الن�ر��ال: )ذك� الله عليه وسلم قال في قول الله عز وجل: "ولذكر الله أكبر" ق�راءة� الله إياكم أكبر من ذكركم إياه( وقيل: ذكركم الله في صالتكم وفي ق�ة� القرآن أفضل من كل شيء وقيل: المعنى؛ إن ذكر الله أكبر مع المداوم من الصالة في النهي عن الفحشاء والمنكر وقال الضحاك: ولذكر الله عند�اء��ه للنهي عن الفحش��ذكر الل� ما يحرم فيترك أجل الذكر وقيل: المعنى ول�ذكر� والمنكر أكبر أي كبير وأكبر يكون بمعنى كبير وقال ابن زيد وقتادة: ول�ر��ل: ذك��ر وقي��ير ذك� الله أكبر من كل شيء أي أفضل من العبادات كلها بغ�ة:��ال ابن عطي��ه ق��ه ال يخالف��را ل��ان ذاك� الله يمنع من المعصية فإن من ك�ذي ينهى عن��و ال��بر على اإلطالق أي ه��ه أك��ذكر الل��نى ول� وعندي أن المع الفحشاء والمنكر فالجزء الذي منه في الصالة يفعل ذلك وكذلك يفعل في�ك أن� غير الصالة ألن االنتهاء ال يكون إال من ذاكر الله مراقب له وثواب ذل�ه في��ه ذكرت��رني في نفس��ديث )من ذك��ا في الح��الى؛ كم��ه تع��ذكره الل� ي�تي في��ات ال��ير منهم( والحرك� نفسي ومن ذكرني في مأل ذكرته في مأل خ�ال القلب��ع العلم وإقب��و م��افع ه��ذكر الن��ا في نهي. وال��أثير له��الة ال ت� الص�ه��ر الل��رى وذك��ة أخ��ان ففي رتب� وتفرغه إال من الله وأما ما ال يتجاوز اللس�ه��د رب��ذكر العب��رة ل� تعالى للعبد هو إفاضة الهدى ونور العلم عليه وذلك ثم

�رب152قال الله عز وجل: "فاذكروني أذكركم" ]البقرة: ��ة ض� [ وباقي اآليمن الوعيد والحث على المراقبة.

}وال تجادلوا أهل الكتاب إال بالتي هي أحسن إال الذين47 -� 46*اآلية: 3*�د��ا وإلهكم واح��زل إليكم وإلهن� ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأن�اب��اهم الكت��ذين آتين��اب فال��ك الكت��ا إلي��ذلك أنزلن��لمون، وك��ه مس� ونحن ل

يؤمنون به ومن هؤالء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إال الكافرون{ @ اختلف العلماء في قوله تعالى: "وال تجادلوا أهل الكتاب" فقال مجاهد: هي محكمة فيجوز مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن على معنى الدعاء لهم إلى الله عز وجل والتنبيه على حججه وآياته؛ رجاء إجابتهم إلى اإليمان ال على طريق اإلغالظ والمخاشنة وقوله على هذا: "إال الذين ظلموا منهم" معناه ظلموكم وإال فكلهم طلمة على اإلطالق وقيل: المعنى ال تجادلوا من�ه بن��نين كعبدالل��اب المؤم� آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم من أهل الكت�ه� سالم ومن آمن معه. "إال بالتي هي أحسن" أي بالموافقة فيما حدثوكم ب�وا"��ل: "إال ال�ذين ظلم��ك وقول�ه على ه�ذا التأوي� من أخبار أوائلهم وغير ذل�ير��ة والنض��در من قريظ��ر وغ��ره منهم كمن كف��ه من بقي على كف��د ب� يري�ال� وغيرهم واآلية على هذا أيضا محكمة وقيل: هذه اآلية منسوخة بآية القت

�ة: ��ه" ]التوب��ون بالل��ذين ال يؤمن��ادة "إال29قوله تعالى: "قاتلوا ال��ال قت� [ ف

�دة: ��ة" ]المائ��ه مغلول��د الل� [64الذين ظلموا" أي جعلوا لله ولدا وقالوا: "ي [ فهؤالء المشركون الذين نصبوا الحرب181و"إن الله فقير" ]آل عمران:

�ال هي��يره: من ق��اس وغ��ال النح��روا منهم ق��ة فانتص��ؤدوا الجزي� ولم ي�روض وال��ال مف��وقت قت� منسوخة احتج بأن اآلية مكية ولم يكن في ذلك ال�ل ال��ز وج��ه ع��ام الل��ن ألن أحك� طلب جزية وال غير ذلك وقول مجاهد حس�ار��ول. واخت��ة من معق��ذر أو حج��ع الع� يقال فيها إنها منسوخة إال بخبر يقط�ذين��ه: "إال ال��ير: وقول��عيد بن جب��د وس��ال مجاه��ربي. ق� هذا القول ابن الع�يف��دالهم بالس��رب فج��نين الح��بوا للمؤم� ظلموا منهم" معناه إال الذين نص

حتى يؤمنوا أو يعطوا الجزية.�اري��زل إليكم" روى البخ��ا وأن��زل إلين� @قوله تعالى: "وقولوا آمنا بالذي أن عن أبي هريرة قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية ألهل اإلسالم؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ال تصدقوا أهل الكتاب وال تكذبوهم( "وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم" وروى�ل��ألوا أه��ال: )ال تس��لم ق��ه وس� عبدالله بن مسعود أن النبي صلى الله علي�ا أن��ق وإم� الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا إما أن تكذبوا بح�ة��مع معاوي��دالرحمن س��د بن عب��اري: عن حمي��ل( وفي البخ��دقوا بباط� تص�ان من��ال: إن ك��ار فق��ر كعب األحب��ة وذك��ريش بالمدين� يحدث رهطا من ق�ك��ع ذل��ا م��اب وإن كن��ل الكت��دثون عن أه� أصدق هؤالء المحدثين الذين يح

لنبلو عليه الكذب.�ة: 3*��ك إذا48*اآلي��ه بيمين��اب وال تخط��ه من كت��و من قبل��ا كنت تتل� }وم

الرتاب المبطلون{�د� @قوله تعالى: "وما كنت تتلو من قبله من كتاب" الضمير في "قبله" عائ�ا� إلى الكتاب وهو القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم؛ أي وم�ك في��اه إلي��ل أنزلن��اب؛ ب� كنت يا محمد تقرأ قبله وال تختلف إلى أهل الكت�ط��ا ويخ� غاية اإلعجاز والتضمين للغيوب وغير ذلك فلو كنت ممن يقرأ كتاب�ابهم��ان لهم في ارتي��اب وك��ل الكت��ون" أي من أه��اب المبطل��ا "الرت� حروف�ال��ه ق� متعلق وقالوا الذي نجده في كتبنا أنه أمي ال يكتب وال يقرأ وليس ب�ه��ه علي��لى الل��دا ص��دون في كتبهم أن محم��اب يج��ل الكت��ان أه� مجاهد: ك�ه��اس: دليال على نبوت��ال النح��ة؛ ق��ذه اآلي� وسلم ال يخط وال يقرأ؛ فنزلت ه�ل��ة أه��اب ولم يكن بمك��ل الكت� لقريش؛ ألنه ال يقرأ وال يكتب وال يخالط أه

الكتاب فجاءهم بأخبار األنبياء واألمم وزالت الريبة والشك.�بي��ات الن��ا م� @ ذكر النقاش في تفسير هذه اآلية عن الشعبي أنه قال: م�لولي؛��ة الس� صلى الله عليه وسلم حتى كتب. وأسند أيضا حديث أبي كبش�بر��ن وأخ��ة بن حص��حيفة لعيين��رأ ص��لم ق��ه وس��ه علي� مضمنه: أنه صلى الل

بمعناها قال ابن عطية: وهذا كله ضعيف، وقول الباجي رحمه الله منه.�ة أن ��لح الحديبي� قلت: وقع في صحيح مسلم من حديث البراء في ص

�ه��لم ق�ال لعلي: )اكتب الش�رط بينن�ا بس�م الل� النبي ص�لى الل�ه علي�ه وس�ه��ال ل��ه( فق��ول الل��د رس��ه محم��ى علي��ا قاض��ذا م��رحيم ه��رحمن ال� ال�اك - ولكن��ة بايعن��اك - وفي رواي� المشركون: لو نعلم أنك رسول الله تابعن�اه.��ه ال أمح��ال علي: والل� اكتب محمد بن عبدالله فأمر عليا أن يمحوها فق�ا وكتب� فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرني مكانها )فأراه فمحاه�الم��ه الس��ه علي��ذا أن��اهر ه� ابن عبدالله( قال علماؤنا رضي الله عنهم: وظ

�ده وكتب� محا تلك الكلمة التي هي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بي�ول��ذ رس��ال: فأخ��ذا فق� مكانها ابن عبدالله وقد رواه البخاري بأظهر من ه الله صلى الله عليه وسلم الكتاب فكتب وزاد في طريق أخرى: وال يحسن�ده منهم��ه كتب بي��ه وأن��اهر علي��ذا الظ��واز ه��ة بج��ال جماع� أن يكتب فق�ا وال��ه أمي��ادح في كون��ير ق��ك غ��اجي ورأوا أن ذل��و ذر والب��مناني وأب� الس�ك" وال��ه بيمين��اب وال تخط��ه من كت��و من قبل� معارض بقوله: "وما كنت تتل�ه.��ادة في معجزات��ل رأوه زي��ب( ب��ة ال نكتب وال نحس��ة أمي��ا أم��ه: )إن� بقول�ة��ير تعلم لكتاب� واستظهارا على صدقه وصحة رسالته وذلك أنه كتب من غ�انت��ات ك��ه حرك��ده وقلم��الى على ي��ه تع� وال تعاط ألسبابها وإنما أجرى الل�ا� عنها خطوط مفهومها ابن عبدالله لمن قراها فكان ذلك خارقا للعادة؛ كم أنه عليه السالم علم علم األولين واآلخرين من غير تعلم وال اكتساب فكان�ذلك؛� ذلك أبلغ في معجزاته وأعظم في فضائله وال يزول عنه اسم األمي ب�ه��ن أن يكتب فبقي علي��ة: وال يحس��ذه الحال��ه في ه� ولذلك قال الراوي عن�د��ر: وق� اسم األمي مع كونه قال كتب. قال شيخنا أبو العباس أحمد بن عم�بوا��ه ونس��ير في��ددوا النك��يرهم وش��دلس وغ� أنكر هذا كثير من متفقهة األن�ف في� قائله إلى الكفر وذلك دليل على عدم العل�وم النظري�ة وع�دم التوق�ه��اء عن��ا ج� تكفير المسلمين ولم يتفطنوا؛ ألن تكفير المسلم كقتله على م�العلم��ر ب��ل العص��ه أه��هد ل��يما رمي من ش��حيح ال س� عليه السالم في الص�واهر��تندها ظ��ل مس��ة ب��ت قطعي��ألة ليس� والفضل واإلمامة؛ على أن المس�ل� أخبار أحاد صحيحة غير أن العقل ال يحيلها وليس في الشريعة قاطع يحي

وقوعها.�انت � قلت: وقال بعض المتأخرين من قال هي آية خارقة فيقال له: ك

�ا ال يكتب؛��ه أمي��ة أخ�رى وهي كون��ة آلي��ر ل�وال أنه�ا مناقض� تكون آي�ة ال تنك وبكونه أميا في أمة أمية قامت الحجة وأفحم الجاحدون وانحسمت الشبهة�ة أال يكتب��ا اآلي��ة وإنم��ون آي��ده فيكتب وتك��الى ي��ه تع��ق الل��ف يطل� فكي والمعجزات يستحيل أن يدفع بعضها بعضا وإنما معنى كتب وأخذ القلم؛ أي�ه��ه علي� أمر من يكتب به من كتابه وكان من كتبة الوحي بين يديه صلى الل

وسلم ستة وعشرون كاتبا.�ه� @ ذكر القاضي عياض عن معاوية أنه كان يكتب بين يدي النبي صلى الل عليه وسلم فقال له: )ألق الدواة وحرف القلم وأقم الباء وفرق السين وال تعور الميم وحسن الله ومد الرحمن وجود الرحيم( قال القاضي: وهذا وإن�ذا��رزق علم ه� لم تصح الرواية أنه صلى الله عليه وسلم كتب فال يبعد أن ي

ويمنع القراءة والكتابة قلت: هذا هو الصحيح في الباب أنه ما كتب وال حرفا واحدا وإنما أمر

من يكتب وكذلك ما قرأ وال تهجى فإن قي�ل: فق�د تهجى الن�بي ص�لى الل�ه�ه ك ا ف ر( وقلتم��وب بين عيني��ال: )مكت��دجال فق� عليه وسلم حين ذكر ال�ه��و من قبل� إن المعجزة قائمة في كونه أميا؛ قال الله تعالى: "وما كنت تتل�ف ه�ذا؟��ب( فكي��ا أم�ة أمي�ة ال نكتب وال نحس��ال: )إن��ة وق� من كت�اب" اآلي�ديث��ة والح��ديث حذيف��لم في ح� فالجواب ما نص عليه صلى الله عليه وس�اتب��ؤمن ك��ل م��رؤه ك��ة )يق��ديث حذيف� كالقرآن يفسر بعضه بعضا ففي ح�ذا من��ا وه��ون أمي� وغير كاتب( فقد نص في ذلك على غير الكتاب ممن يك

أوضح ما يكون جليا.

�د49*اآلية: 3*��ا يجح��وا العلم وم� }بل هو آيات بينات في صدور ال�ذين أوتبآياتنا إال الظالمون{

�ن: وزعم��ال الحس��رآن ق��ات" يع�ني الق��ات بين��و آي��ل ه� @قوله تع�الى: "ب�ات" المع�نى ب�ل آي�ات الق�ران��ات بين� الفراء في قراءة عبدالله "بل هي آي

�راف: ��ائر" ]األع��انت203آيات بينات قال الحسن: ومثله "هذا بص��و ك� [ ول�ف: ��ة من ربي" ]الكه��ذا رحم��يره: "ه��از نظ��ذه لج��ن:98ه��ال الحس� [ ق

�إذا��را ف��ابهم إال نظ� أعطيت هذه األمة الحفظ وكان من قبلها ال يقرؤون كت أطبقوه لم يحفظوا ما فيه إال النبيون فقال كعب في صفة هذه األمة: إنهم حكماء علماء وهم في الفقه أنبياء. "في صدور الذين أوتوا العلم" أي ليس�ات��ه عالم��عر ولكن��حر أو ش��ه س��ون من أن��ه المبطل��ا يقول� هذا القرآن كم�دور ال�ذين أوت�وا��ه وأحكام�ه وهي ك�ذلك في ص� ودالئل يع�رف به�ا دين الل�ه��ه يحفظون��ون ب��لم والمؤمن� العلم وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وس ويقرؤونه ووصفهم بالعلم؛ ألنهم ميزوا بأفهامهم بين كالم الله وكالم البشر�ه� والشياطين وقال قتادة وابن عباس: "بل هو" يعني محمدا صلى الله علي�ه� وسلم: "آيات بينات في صدور اللذين أوتوا العلم" من أهل الكتاب يجدون مكتوبا عندهم في كتبهم بهذه الصفة أميا ال يق�رأ؛ وال يكتب ولكنهم ظلم�وا�عود��ذا الق�ول ق�راءة ابن مس� أنفسهم وكتموا وهذا اختيار الطبري ودليل ه�دة؛� وابن السميقع: "بل هذا آيات بينات" وكان عليه السالم آيات ال آية واح�ات"� ألنه دل على أشياء كثيرة من أمر الدين؛ فلهذا قال: "بل ه�و آي�ات بين�ا إال��د بآياتن��ا يجح��اف. "وم��ذف المض��ات فح��ات بين��و ذو آي��ل ه��ل: ب� وقي

الظالمون" أي الكفار؛ ألنهم جحدوا نبوته وما جاء به.� 50*اآلية: 3*�- �ات52 ��ا اآلي��ل إنم� }وقالوا لوال أنزل عليه آيات من ربه ق

عند الله وإنما أنا نذير مبين، أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم�ني وبينكم��ه بي��ل كفى بالل��ون، ق��وم يؤمن��رى لق��ة وذك��ك لرحم� إن في ذل�ه��روا بالل��ل وكف� شهيدا يعلم ما في السماوات واألرض والذين آمنوا بالباط

أولئك هم الخاسرون{�ركين��ول المش��ذا ق� @قوله تعالى: "وقالوا لوال أنزل عليه آيات من ربه" ه�اء��ات األنبي� لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومعناه هال أنزل عليه آية كآي�وتى؛ أي��اء الم��ى بإحي��ا وعيس��ى بالعص��ة وموس� قيل: كما جاء صالح بالناق�اء��د إذا ش��ا يري� "قل" لهم يا محمد: "إنما اآليات عند الله" فهو يأتي بها كم�زة� أرسلها وليست عندي "وإنما أنا نذير مبين" وقرأ ابن كثير وأبو بكر وحم�ه��د؛ لقول��ار أبي عبي��و اختي��اقون وه��ع الب��د وجم��ة" بالتوحي��ائي: "آي� والكس

تعالى: "قل إنما اآليات عند الله". @قوله تعالى: "أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم" هذا جواب�ركين من��ف المش��ه" أي أو لم يك��ات من رب��ه آي��زل علي��وال أن��ولهم "ل� لق�ه��ورة من� اآليات هذا الكتاب المعجز الذي قد تحديتهم بأن يأتوا بمثله أو بس�ى وعيس�ى لق�الوا: س�حر ونحن ال نع�رف��وا أتيتهم بآي�ات موس� فعجزوا ول السحر؛ والكالم مقدور لهم ومع ذلك عجزوا عن المعارضة وقيل: إن سبب�ار عن يح�يى بن��رو بن دين��ة عن عم��ا رواه ابن عيين��ذه اآلي�ات م� ن�زول ه�ال )كفي��اب فق��ه كت� جحدة قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بكتف في�بيهم أو� بقوم ضاللة وأن يرغبون عما جاء به نبيهم إلى ما جاء به نبي غير ن�اب"��ك الكت� كتاب غير كتابهم( فأنزل الله تعالى: "أولم يكفهم أنا أنزلنا علي

�ير في كتبهم وفي� أخرجه أبو محمد الدارمي في مسنده وذكره أهل التفس�ى��ان موس� مثل هذا قال صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: )لو ك�لم��ه وس� بن عمران حيا لما وسعه إال اتباعي( وفي مثله قال صلى الله علي�ل��ذا تأوي��يره وه��ه عن غ��تغني ب��القرآن( أي يس��ا من لم يتغن ب� )ليس من�نات��ر حس��رف عش��ل ح� البخاري رحمه الله في اآلية وإذا كان لقاء ربه بك�الل��يره ض��ه إلى غ��ة عن��اب فالرغب��ة الكت��اه في مقدم� فأكثر على ما ذكرن�دنيا� وخسران وغبن ونقصان. "إن في ذلك" أي في القرآن "لرحمة" في ال�ة��رى" لرحم��اللة "وذك� واآلخرة وقيل: رحمة في الدنيا باستنفاذهم من الض

في الدنيا بإرشادهم به إلى الحق "لقوم يؤمنون".�ك��ذبين ل��ل للك��هيدا" أي ق��ني وبينكم ش��ه بي� @قوله تعالى: "قل كفى بالل�ذا��وله وأن ه��ه من أنى رس��ا أدعي��دق فيم� كفي بالله شهيدا يشهد لي بالص�يء��ه ش��ماوات واألرض" أي ال يخفي علي��ا في الس��ه. "يعلم م� القرآن كتاب وهذا احتجاج عليهم في صحه شهادته عليهم؛ ألنهم قد أقروا بعلمه فلزمهم�إبليس��الم: ب��يى بن س��ال يح��ل" ق� أن يقروا بشهادته. "والذين آمنوا بالباط�ه" أي��روا بالل��جرة. "وكف��ه ابن ش��نام؛ قال��ان واألص��ادة األوث��ل: بعب� وقي�افوا� لتكذيبهم برسله وجحدهم لكتابه وقيل: بما أشركوا به من األوثان وأض إليه من األوالد واألض�داد. "أولئ�ك هم الخاس�رون" أنفس�هم وأعم�الهم في

اآلخرة.� 53*اآلية: 3*�- �اءهم55 ��مى لج��ل مس��وال أج��ذاب ول� }ويستعجلونك بالع

�ة وهم ال يش�عرون، يس�تعجلونك بالع�ذاب وإن جهنم��أتينهم بغت� الع�ذاب ولي�وقهم ومن تحت أرجلهم��ذاب من ف��اهم الع��وم يغش��افرين، ي� لمحيطة بالك

ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون{�رط��الوا لف��ذاب ق��ذرهم بالع� @قوله تعالى: "ويستعجلونك بالعذاب" لما أن�و��ارث وأب��ر بن الح��ك النض� اإلنكار: عجل لنا هذا العذاب وقيل: إن قائل ذل جهل حين قاال: "اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة

�ال: ��ماء" ]األنف��وم32من الس��ل ي��ا قب��ا قطن��ل لن��ا عج��ولهم: "ربن� [ وق�ال16الحساب" ]ص: ��ذاب ق��زول الع� [. وقوله: "ولوال أجل مسمى" في ن

�ة� ابن عباس: يعني هو ما وعدتك أال أعذب قومك وأؤخرهم إلى يوم القيام�ر: ��دهم" ]القم��اعة موع��ل الس��ه: "ب��دة46بيان��و م��حاك: ه��ال الض� [ وق

أعمارهم في الدنيا وقيل: المراد باألجل المسمى النفخة األولى قاله يحيى�جرة��ه ابن ش� بن سالم وقيل: الوقت الذي قدره الله لهالكهم وعذابهم؛ قال�أخر� وقيل: هو القتل يوم بدر وعلى الجملة فلكل عذاب أجل ال يتقدم وال يت

�ذي67دليله قوله: "لكل نبأ مستقر" ]األنعام: � [. "لجاءهم العذاب" يعني ال�ون��عرون" أي ال يعلم��أة. "وهم ال يش��ة" أي فج��أتينهم بغت��تعجلوه. "ولي� اس�د لهم جهنم��د أع��تعجلونك وق� بنزوله عليهم. "يستعجلونك بالعذاب" أي يس�ه��زلت في عبدالل� وأنها ستحيط بهم ال محالة فما معنى االستعجال وقيل: ن�ا��ماء كم��قط الس��الوا "أو تس��ركين حين ق� بن أبي أمية وأصحابه من المش

[.92زعمت علينا كسفا" ]اإلسراء: �و��ا ه��ل بم� @قوله تعالى: "يوم يغشاهم العذاب من فوقهم" قيل: هو متص�يهم��إذا غش��وقهم ومن تحت أرجلهم ف��ذاب من ف� قبله؛ أي يوم يصيبهم الع�ة وإال��ال: "من تحت أرجلهم" للمقارب��ا ق��اطت بهم جهنم وإنم��ذاب أح� الع

فالغشيان من فوق أعم؛ كما قال الشاعر:

علفتها تبنا وماء باردا وقال آخر:

لقد كان قو�اد الجياد إلى العدا عليهن غاب من قنى ودروع �اء � "ويقول ذوقوا" قرأ أهل المدينة والكوفة: "نقول" بالنون الباقون بالي

�ون96واختاره أبو عبيد؛ لقوله: "قل كفى بالله" ]اإلسراء: � [ ويحتمل أن يك�ول��نى أي يق��ع إلى مع��ان ترج��وا" والقراءت� الملك الموكل بهم يقول: "ذوق

الملك بأمرنا ذوقوا.�ة: 3*�� 56*اآلي�- �اي60 ��عة فإي��ي واس��وا إن أرض��ذين آمن��ادي ال��ا عب� }ي

�وا��وا وعمل��ذين آمن��ون، وال��ا ترجع� فاعبدون، كل نفس ذائقة الموت ثم إلين الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها األنهار خالدين فيها نعم�ل��ة ال تحم��أين من داب� أجر العاملين، الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون، وك

رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم{�زلت��ة ن��ذه اآلي��عة" ه� @قوله تعالى: "يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واس في تحريض المؤم�نين ال�ذين ك�انوا بمك�ة على الهج�رة - في ق�ول مقات�ل�ة على أذى��اء في بقع��ه وأن البق� والكلبي - فأخبرهم الله تعالى بسعة أرض�ع��ه م��ه في أرض��ادة الل��واب أن يتلمس عب��ل الص��واب ب��ار ليس بص� الكف�اجروا إلى��ا فه��ان به��ار اإليم� صالحي عباده؛ أي إن كنتم في ضيق من إظه�اء: إن األرض� المدينة فإنها واسعة؛ إلظهار التوحيد بها وقال ابن جبير وعط�د��ا إلى بل� التي فيها الظلم والمنكر تترتب فيها هذه اآلية وتلزم الهجرة عنه�ال� حق وقاله مالك وقاله مجاهد: "إن أرضي واسعة" فهاجروا وجاهدوا وق�ا: إن رزقي لكم��ه أيض� مطرف بن الشخير: المعنى إن رحمتي واسعة وعن�ل� واسع فابتغوه في األرض قال سفيان الثوري: إذا كنت بأرض غالية فانتق�تي هي� إلى غيرها تمأل فيها جرابك خبزا بدرهم وقيل: المعنى: إن أرضي ال�دون" ح�تى أورثكموه�ا. "فاعب�دون" "إي�اي"��ة الواس�عة. "فاعب� أرضى الجن منصوب بفعل مضمر أي فاعبدوا إياي فاعبدون فاستغنى بأحد الفعلين عن�ع��اق بكم موض��رط أي إن ض��نى الش��اي" بمع� الثاني والفاء في قوله: "فإي

فإياي فاعبدوني في غيره؛ ألن أرضي واسعة.�دم في "آل��ون" تق��ا ترجع��وت ثم إلين��ة الم� @قوله تعالى: "كل نفس ذائق�أن بعض��ا ك��دنيا ومخاوفه��ر ال��يرا ألم��ا تحض��ا هن��ره ه��ا ذك��ران". وإنم� عم�وت��ه يم��ة أن� المؤمنين نظر في عاقبة تلحقه في خروجه من وطنه من مك�ون��ة ميت��دنيا أي أنتم ال محال��أن ال��ه ش��ر الل��ذا فحق��و ه��وع أو نح� أو يج�ل. وع�د� ومحشورون إلينا فالبدار إلى طاعة الله والهجرة إليه وإلى ما يمتث�ذي��زاء ال��ر الج��الى؛ وذك��ه تع��ا من� المؤمنين العاملين بسكنى الجنة تحريض�و��رأ أب��ون" وق��بروا وعلى ربهم يتوكل��ذين ص��ه: "ال� ينالونه. ثم نعتهم بقول�ن واألعمش وحم�زة� عمرو ويعق�وب والجح�دري وابن إس�حاق وابن محيص�ي"��اقون "إن أرض��ا الب��اء وفتحه��كان الي� والكسائي وخلف: "يا عبادي" بإس�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��اقون وروي أن رس��كنها الب� فتحها ابن عامر وس وسلم قال: )من فر بدينه من أرض إلي أرض ولو قيد شبر استوجب الجنة�رأ��ون". وق��ا ترجع��الم. "ثم إلين��ا الس��راهيم( عليهم��د وإب��ق محم� وكان رفي�ة��ل نفس ذائق��ه: "ك��اء؛ لقول��ون" بالي� السلمي وأبو بكر عن عاصم: "يرجعالموت" وقرأ الباقون بالتاء؛ لقوله: "يا عبادي الذين آمنوا" وأنشد بعضهم:

الموت في كل حين ينشد الكفنا ونحن في غفلة عما يراد بنا

ال تركنن إلى الدنيا وزهرتها وإن توشحت من أثوابها الحسنا أين األحبة والجيران ما فعلوا أين الذين همو كانوا لها سكنا سقاهم الموت كأسا غير صافية صيرهم تحت أطباق الثرى رهنا

�عود واألعمش��ا" وق�ر أ ابن مس��ة غرف��وئنهم من الجن� @قول�ه تع�الى: "لنب ويحيى بن وثاب وحمزة والكسائي: "لنثوينهم" بالثاء مكان الباء من الثوى�وب��رأ رويس عن يعق��ا وق��وون فيه��ا يث��ة؛ أي لنعطينهم غرف��و اإلقام� وه�وئنهم" أي��اقون "لنب� والجحدري والسلمي: "ليبوئنهم" بالياء مكان النون الب�لم عن��حيح مس��رفة وفي ص� لننزلنهم "غرفا" جمع غرفة وهي العلية المش�ة��ل الجن��ال: )إن أه� سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ق ليتراؤون أهل الغرف من فوقهم كم�ا ت�تراؤون الك�وكب ال�دري الغ�ابر من األفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم( قالوا: يا رسول الل�ه تل�ك�وا��ده رج�ال آمن��ال: )بلى وال�ذي نفس�ي بي� منازل األنبياء ال يبلغها غيرهم ق�ال:��ه ق��ه عن��ي الل� بالله وصدقوا المرسلين(. وخرج الترمذي عن علي رض�ا��رى ظهوره� قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إن في الجنة لغرفا ي�ا��ال: لمن هي ي��رابي فق��ه أع��ام إلي��ا( فق��ا من ظهوره� من بطونها وبطونه�يام��ام وأدام الص��اب الكالم وأطعم الطع��ال: )هي لمن أط� رسول الله ؟ ق�اب��ا في كت��نى بيان��ذا المع��ا ه��د زدن��ام( وق��اس ني��ل والن��ه باللي��لى لل� وص

)التذكرة( والحمد لله.�ند��اكم" أس��ا وإي��ه يرزقه� @قوله تعالى: "وكأين من دابة ال تحمل رزقها الل�اج بن المنه�ال عن الزه�ري -� الواحدي عن يزيد بن هارون قال: ح�دثنا حج�ول� وهو عبدالرحمن بن عطاء - عن عطاء عن ابن عمر قال خرجنا مع رس�ط��ل يلتق��ار فجع��ان األنص� الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل بعض حيط�ا��تهيه ي��ل( فقلت ال أش��ك ال تأك��ر مال��ا ابن عم��ال: )ي��ل فق� من الثمر ويأك رسول الله فقال: )لكني اش�تهيه وه�ذه ص�بيحة رابع�ة لم أذق طعام�ا ول�و�ا ابن��ك ي��ف ب��ر فكي��رى وقيص��ك كس� شئت لدعوت ربي فأعطاني مثل مل�ا� عمر إذا بقيت في قوم يخبئون رزق سنتهم ويضعف اليقين( قال: والله م�و��اكم وه��ا وإي� برحنا حتى نزلت: "وكأين من دابة ال تحمل رزقها الله يرزقه

السميع العليم". قلت: وهذا ضعيف يضعفه أنه عليه السالم كان يدخر ألهله قوت سنتهم

اتفق البخاري عليه ومسلم وكانت الصحابة يفعلون ذلك وهم القدوة وأه�ل�اس أن��د روى ابن عب� اليقين واألئمة لمن بعدهم من المتقين المتوكلين وق�ركون��ة حين آذاهم المش��نين بمك��ال للمؤم��لم ق� النبي صلى الله عليه وس�ا دار��ا به��الوا: ليس لن� )اخرجوا إلى المدينة وهاجروا وال تجاوروا الظلمة( ق�ل��ة ال تحم��أين من داب� وال عقار وال من يطعمنا وال من يسقينا فنزلت: "وك�رزقكم� رزقها الله يرزقها وإياكم" أي ليس معها رزقها مدخرا وكذلك أنتم ي�أين"��دم الكالم في "ك� الله في دار الهجرة وهذا أشبه من القول األول وتق وأن هذه "أي" دخلت عليها كاف التشبيه وصار فيها معنى كم والتقدير عند�د:��ال مجاه��ة ق��دد من داب��ير من الع��يء كث� الخليل وسيبويه كالعدد أي كش�ا وال� يعني الطير والبهائم تأكل بأفواهها وال تخمل شيئا الحسن: تأكل لوقته�ا"��ه يرزقه��ا "الل��در على رزقه��ا" أي ال تق��ل رزقه� تدخر لغد وقيل: "ال تحم�اش: أن��ة وحكى النق��نى الحمال��ل بمع��ل: الحم� أينما توجهت "وإياكم" وقي

المراد النبي صلى الله عليه وسلم يأكل وال يدخر.

�رف ��تعمال في الع� قلت: وليس بشيء؛ إلطالق لفظ الدابة وليس مس�ى��د مض��لم وق��ه وس� إطالقها على اآلدمي فكيف على النبي صلى الله علي�ة من��ا لهم داب��ول عليهم أخرجن��ع الق� هذا في "النمل" عند قوله: "وإذا وق

[ قال ابن عباس: ال�دواب ه�و ك�ل م�ا دب من82األرض تكلمهم" ]النمل: �أر وعن��ل والف��دخر إال ابن آدم والنم��ه وال ي��ل رزق��ه ال يحم��وان فكل� الحي�ه��ابئ إال أن��ق مخ��ال للعقع��نه. ويق��ر في محض��ل يحتك��هم رأيت البلب� بعض ينساها "الله يرزقها وإياكم" يسوي بين الحريص والمتوكل في رزقه، وبين�ده� الراغب والقانع، وبين الحيول والعاجز حتى ال يغتر الجلد أنه مرزوق بجل وال يتصور العاجز أنه ممنوع بعجزه وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه�لون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو وسلم: )لو أنكم توك خماصا وتروح بطان�ا(. "وه�و الس�ميع" ل�دعائكم وق�ولكم ال نج�د م�ا ننف�ق

بالمدينة "العليم" بما في قلوبكم.�مس61*اآلية: 3*� }ولئن سألتهم من خلق السماوات واألرض وسخر الش

�اده��اء من عب� والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون، الله يبسط الرزق لمن يشويقدر له إن الله بكل شيء عليم{

�ير��ا ع� @قوله تعالى: "ولئن سألتهم من خلق السماوات واألرض" اآلية. لم�راء��وا فق��ق لم تكون��و كنتم على ح��الوا ل��الفقر وق� المشركون المسلمين ب�ذا� وكان هذا تمويها، وكان في الكفار فقراء أيضا أزال الله هذه الشبهة. وك�الق��ه خ��أن الل� قول من قال إن هاجرنا لم نجد ما ننفق. أي فإذا اعترفتم ب�ز��ات ال يعج��وين الكائن� هذه األشياء فكيف تشكون في الرزق فمن بيده تك�اء��رزق لمن يش��ط ال��ه يبس��الى: "الل� عن رزق العبد؛ ولهذا وصله بقوله تع�ون� من عباده ويقدر له". "فأنى يؤفكون" أي كيف يكفرون بتوحيدي وينقلب�رزق��ر ال��ف أم��اء" أي ال يختل��رزق لمن يش��ط ال��ه يبس��ادتي. "الل� عن عب�اء��ي بقض��ل ش��الفقر فك� باإليمان والكفر فالتوسيع والتقتير منه فال تعيير ب�ا��ل: عليم بم��وركم قي��والكم وأم��يء عليم" من أح��ل ش� وقدر. "إن الله بك

يصلحكم من إقتار أو توسيع.�ة: 3*�� 63*اآلي�- �ه64 ��ا ب��اء فأحي��ماء م��زل من الس��ألتهم من ن� }ولئن س

�ا� األرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم ال يعقلون، وم�انوا��و ك��وان ل��رة لهي الحي��دار اآلخ��و ولعب وإن ال��دنيا إال له� هذه الحياة ال

يعلمون{�حاب��اء" أي من الس��ماء م� @قوله تعالى: "ولئن سألتهم من نزل من الس�ولن��ا "ليق��ط أهله��دبها وقح��ا" أي ج��د موته��ه األرض من بع� مطرا "فأحيا ب�در على� الله" أي فإذا أقررتم بذلك فلم تشركون به وتنكرون اإلعادة وإذ ق ذلك فهو القادر على إغناء المؤمنين؛ فكرر تأكيدا "قل الحمد لله" أي على�ه" على��د لل��ل: "الحم��ه. وقي��براهين على قدرت��ح من الحجج وال��ا أوض� م�ثرهم ال��ل أك��اء األرض. "ب��اء وإحي��زال الم��ل: على إن��ذلك وقي��رارهم ب� إق�و ولعب"��دنيا إال له��اة ال� يعقلون" أي ال يتدبرون هذه الحجج "وما هذه الحي�و� أي شيء يلهى به ويلعب أي ليس ما أعطاه الله األغنياء من الدنيا إال وه�دنيا إن��هم: ال� يضمحل ويزول؛ كاللعب الذي ال حقيقة له وال ثبات قال بعض

بقيت لك لم تبق لها وأنشد: تروح لنا الدنيا بغير الذي غدت وتحدث من بعد األمور أمور وتجري الليالي باجتماع وفرقة وتطلع فيها أنجم وتغور

فمن ظن أن الدهر باق سروره فذاك محال ال يدوم سرور عفا الله عمن صير الهم واحدا وأيقن أن الدائرات تدور

قلت: وهذا كله في أمور الدنيا من المال والجاه والملبس الزائد على الضروري الذي به قوام العيش والقوة على الطاعات وأما ما كان منها لله�ك ذو الجالل��ه رب��ال: "ويبقى وج��ا ق��ذي يبقى كم��و ال��رة وه��و من اآلخ� فه

[ أي ما ابتغى به ثوابه ورضاه.27واإلكرام" ]الرحمن: �تي� @قوله تعالى: "وإن الدار اآلخرة لهي الحيوان" أي دار الحياة الباقية ال�ر��اة والحي بكس��وان والحي� ال تزول وال موت فيها وزعم أبو عبيدة: أن الحي

الحاء واحد كما قال: وقد ترى إذ الحياة حي

وغيره يقول: إن الحي جمع على فعول مثل عصي والحيوان يق�ع على ك�ل�دلت��ان فأب��وان حيي��ل حي��ل: أص��ة وقي��وان عين في الجن��يء حي وحي� ش

إحداهما واوا؛ الجتماع المثلين "لو كانوا يعلمون" أنها كذلك.� 65*اآلية: 3*�- �دين66 ��ه ال��ين ل��ه مخلص� }فإذا ركبوا في الفلك دعوا الل

�وا��اهم وليتمتع��ا آتين��روا بم��ركون، ليكف��بر إذا هم يش��اهم إلى ال��ا نج� فلمفسوف يعلمون{

�وا��رق "دع��افوا الغ� @قوله تعالى: "فإذا ركبوا في الفلك" يعني السفن وخ�نام��ادة األص��اتهم وترك�وا عب��دين" أي ص�ادقين في ني��ين ل�ه ال��ه مخلص� الل�ا��يره وم� ودعاءها "فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون" أي يدعون معه غ�رئيس أو��ه وال� لم ينزل به سلطانا وقيل: إشراكهم أن يقول قائلهم لوال الل�ه وبين��مة بين الل��اة قس��ه لهم من النج� المالح لغرقنا فيجعلون ما فعل الل

خلقه.�ا الم كي أي لكي��ل: هم��وا" قي� @قوله تعالى: "ليكفروا بما آتيناهم وليتمتع�ركهم أن��رة ش��ون ثم��ركون" ليك��ل: "إذا هم يش� يكفروا ولكي يتمتعوا وقي�د��د والوعي� يجحدوا نعم الله ويتمتعوا بالدنيا وقيل: هما الم أمر معناه التهدي�ذا��ل ه��وا ودلي� أي أكفروا بما أعطيناكم من النعمة والنجاة من البحر وتمتع�افع��راءة األعمش ون��ذا ق��وي ه��اري: ويق��وا" ابن األنب��راءة أبي "وتمتع� ق�وز أن��وا" الم كي ويج��اس: "وليتمتع��زم الالم النح��وا" بج� وحمزة: "وليتمتع تكون الم أمر؛ ألن أصل الم األمر الكسر إال أنه أمر فيه معنى التهديد ومن�وز��ا الم كي؛ ألن الم كي ال يج��كان الالم لم يجعله��وا" بإس��رأ: "وليتمتع� ق�زة���افع وحم���الون عن ن���يبي وق���ير والمس���راءة ابن كث���كانها وهي ق�� إس�ة:��و العالي��رأ أب��ر الالم وق��اقون بكس��م الب��ائي وحفص عن عاص� والكس

"ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون" تهديد ووعيد.� 67*اآلية: 3*�- �اس من68 ��ف الن��ا ويتخط� }أولم يروا أنا جعلنا حرما آمن

�ترى��رون، ومن أظلم ممن اف��ه يكف��ة الل��ون وبنعم��ل يؤمن� حولهم أفبالباطعلى الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين{

�د:��دالرحمن بن زي��ال عب��ا" ق��ا آمن� @قوله تعالى: "أولم يروا أنا جعلنا حرم�ولهم"��اس من ح� هي مكة وهم قريش أمنهم الله تعالى فيها "ويتخطف الن�ذ��ف األخ��ا والخط��هم بعض��بي بعض��ا ويس��هم بعض� قال الضحاك: يقتل بعض�ذه��ل ه��ز وج��ه ع��أذكرهم الل��ا ف��ص" وغيره� بسرعة وقد مضى في "القص�بي��ه من الس��وا في� النعمة ليذعنوا له بالطاعة أي جعلت لهم حرما أمنا أمن والغارة والقتل وخلصتهم في البر كما خلصتهم في البحر فصاروا يشركون

�والهم.���اقض أح���ذا تعجب من تن���ر فه���ركون في البح���بر وال يش�� في ال�الم:��يى بن س��ال يح��رك وق��ادة: أفبالش��ال قت��ون" ق��ل يؤمن� "أفبالباط�ال ابن��ه وق��ة الل� أفبإبليس. "وبنعمة الله يكفرون" قال ابن عباس: أفبعافي�لى��بي ص��ه الن��اء ب� شجرة: أفبعطاء الله وإحسانه وقال ابن سالم: أفبما ج�امهم من ج�وع وأمنهم��اش: أفبإطع� الله عليه وسلم من اله�دى وحكى النق

من خوف يكفرون وهذا تعجب وإنكار خرج مخرج االستفهام.�د أظلم��ذبا" أي ال أح��ه ك��ترى على الل��الى: "ومن أظلم ممن اف� @قوله تع�ا� ممن جعل مع الله شريكا وولدا وإذا فعل فاحشة قال: "وجدنا عليها آباءن

�يى بن28والله أمرنا بها" ]األعراف: ��ال يح� [. "أو كذب بالحق لما جاءه" ق�ه� سالم: بالقرآن وقال السدي: بالتوحيد وقال ابن شجرة: بمحمد ص�لى الل�افرين"��وى للك��ولين. "أليس في جهنم مث� عليه وسلم وكل قول يتناول الق

أي مستقر وهو استفهام تقرير.�ة: 3*���ع69*اآلي���ه لم���بلنا وإن الل���دينهم س���ا لنه���دوا فين���ذين جاه�� }وال

المحسنين{�ا أي في طلب��ار فين��دوا الكف� @قوله تعالى: "والذين جاهدوا فينا" أي جاه�ل ف�رض القت�ال ق�ال� مرضاتنا وقال السدي وغيره: إن هذه اآلية ن�زلت قب�ه��و جه�اد ع�ام في دين الل��ا ه��اد الع�رفي وإنم��ل الجه��ة: فهي قب� ابن عطي�ال ابن��ة في العب�اد وق��ن بن أبي الحس�ن: اآلي��اته ق�ال الحس� وطلب مرض�ال��د ق��ون وق��ا يعلم��ون بم��ذين يعمل��راهيم بن أدهم: هي في ال� عباس وإب�زع��ا لم يعلم( ون��ه م��ه الل��ا علم علم��ل بم� صلى الله عليه وسلم: )من عم

�رة: ��ه" ]البق��ال282بعض العلماء إلى قوله: "واتقوا الله ويعلمكم الل� [ وق�ا� عمر بن عبدالعزيز: إنما قصر بنا عن علم ما جهلنا تقصيرنا في العمل بم�ه��ال الل��داننا؛ ق��ه أب��وم ب� علمنا ولو عملنا ببعض ما علمنا ألورثنا علما ال تق�اد� تعالى: "واتقوا الله ويعلمكم الله" وقال أبو سليمان الداراني: ليس الجه�رد على المبطلين؛ وقم�ع� في اآلية قتال الكفار فقط بل هو نصر ال�دين وال�دة��ه مجاه��ر ومن��المعروف والنهي عن المنك��ر ب��ه األم��المين؛ وعظم� الظ�ة البن��فيان بن عيين��ال س��بر وق��اد األك��و الجه��ه وه��ة الل� النفوس في طاع�إن��ور ف��ل الثغ� المبارك: إذا رأيت الناس قد اختلفوا فعليك بالمجاهدين وأه�دوا��ة؛ وال�ذين جاه��حاك: مع�نى اآلي� الله تعالى يقول: "لنهدينهم" وقال الض�نة في��ل الس��ال: مث��ان ثم ق��ات على اإليم��بل الثب� في الهجرة لنهدينهم س�لم ك�ذلك من� الدنيا كمثل الجنة في العقبى من دخل الجن�ة في العق�بى س�دوا في��ذين جاه��اس: وال��ه بن عب��ال عبدالل��لم وق� لزم السنة في الدنيا س�بل ثوابن�ا وه�ذا يتن�اول بعم�وم الطاع�ة جمي�ع األق�وال� طاعتنا لنه�دينهم س�دني��ني فلم يج��ة من طلب� ونحوه قول عبدالله بن الزبير قال: تقول الحكم�ه� فليطلبني في موضعين: أن يعمل بأحسن ما يعلمه ويجتنب أسوأ ما يعلم�ذين��ديناهم هم ال��ذين ه��أخير أي ال� وقال الحسن بن الفضل: فيه تقديم وت�اش:��دي. النق��ه الس��ة؛ قال��ق الجن��بلنا" أي طري��ديهم س��ا "لنه��دوا فين� جاه�اتهم��ن ني��نى لنخلص��باط: المع��ف بن أس��ال يوس��ق وق��دين الح��وفقهم ل� ي�د��نين" الم تأكي��ع المحس��ه لم��يامهم. "وإن الل��لواتهم وص��دقاتهم وص� وص�دخل� ودخلت في "مع" على أحد وجهين: أن يكون اسما والم التوكيد إنما ت�ول��ا تق��تقرار؛ كم� على األسماء أو حرفا فتدخل عليها؛ ألن فيها معنى االس�از أن��ير وإذا فتحت ج� إن زيدا لفي الدار و"مع" إذا سكنت فهي حرف ال غ

تكون اسما وأن تكون حرفا واألكثر أن تكون حرفا جاء لمعنى وتقدم معنى�رة��بحانه معهم بالنص��ا وه�و س��رة" وغيره��ان والمحس�نين في "البق� اإلحس�تين��بين المعي��درة ف��ة والق��ع باإلحاط� والمعونة والحفظ والهداية ومع الجمي

بون.