1- قانون العقوبات التركي - مايو 2012م

دراســــة

التركي العقوبات قانون

ي ــ ف

ــــن ـــ اليم(( قانونيـــة دراســـة))

األول الجزء

الدكتورمجلـي علـي حسـن

- جامعة الجنائي القانون علوم أستاذصنعاء

بوك: فيسhttp://www.facebook.com/drhasan.megalli

[email protected] إلكتروني: بريد

اإللكتروني: الموقعhttp://hasanmegalli.com//ar/index.php

: القانون عن

الظواهر من العديد المعاصرة حياتنا في بحثها فهمها في يجدي ال التي السلبية أو اإليجابية

االجتماعي بالتاريخ عالقتها في تحليلها وإنما مجردة2 لليمن والسياسي والقانوني والشرعي قديما

ثم وانشطاره وحدته في ،العصور عبر وحديثا2م.1990 عام توحيده

2 يكون وقد االحتالل أن الباحثين معظم عن غائبا فيها الثاني وجوده أثناء ،فرض لليمن العثماني

له وتمت م1918 سنة حتى م1849 عام بدأ والذي2 ،م1872 عام ليهاع الشاملة السيطرة 2 قانونا جنائيا

/tt/file_convert/55721313497959fc0b918c92/document.doc

1

http://hasanmegalli.com//ar/index.php

mailto:[email protected]

http://www.facebook.com/drhasan.megalli

أغرب من يعتبر والذيالجزاء( )قانون اسمه2 العالم في المستنكرة القوانين 2 قديما .(1)وحديثا

ما ومنها فعديدة واالستنكار الغرابة أوجه أمايلي:

2 أظهر قد أنه 2 تساهال الحياة ضد الجرائم في كبيرا االجتماعية والهيئة والدين واألخالق اإلنسانية

- - الدياثة - القوادة - الدعارة - اللواط الزنا- القتل) الخمر - شرب المنـزل حرمة - انتهاك العرض هتك

حكمها في وما الزنا جرائم جعل أنه ... الخ(. رغم بخطورتها يوحي أن بذلك أراد لو كما صدره على

العقوبات أنواع في تجسدت التي للحقيقة خالفا2.(2)عليها قررها التي المالية

ورثة لصالح الدية على القانون ينص ولم في ( أما42) رقم هي واحدة مادة في إال المقتول

لصالح الغرامة تحصيل فيتم القانون مواد بقيةاألتراك؟! المحتلين

( وضع الحكام العثمانيون لبعض البلدان التابعة لهم قوانين جنائية خاصة?)1 A A وأربعين)بها كما هو في )قانون نامة( والذي صدر متضمنا مادة(تسعا

. لألوجاقات العسكريةاإلدارية والماليةوتنص على تنظيم األمور العسكرية والتيبعض الجرائم وأحكامها وعقوباتها بجانب ذلك تلك القوانين وتضم

عند الحكم في المنازعات.إتباعها يجب على القضاة A من العقوبات إال أنه كان يعطي A كبيرا وبرغم أن )قانون نامة( يتضمن عددا

بما أطلق عليه فيهلرجال اإلدارة مكنة فض المنازعات بين األفراد وتعني أن يباشر حكام السياسة أو رجال اإلدارة الحكم بين ، )سياسة(

األفراد وتقرير ما يلزم من عقوبات فيما لم يرد به نص في القانون يحددعلى وجه الدقة مواصفات الفعل اإلجرامي وأركانه.

أماكنأن األتراك قد سمحوا بوجود هناك شواهد تاريخية على (?)2 احتلوها وذلك إلشباعمخصصة للبغاء في بعض المدن اليمنية التي

وكانت تفرض على العاهرات ضريبة معلومة.شهواتهم الجنسية هـ 1069 سنة

))وفي هذه السنة: تقالل البغايا )بستان الحيد( بصنعاء عما كان مدة حيدر باشا، ومنع علي بن اإلمام المحتسب من القبال الذي كان عليهن، إال أن المحتسب إذا

أراد رفع أمرهن إلى والي المدينة جعلن له رشوة وسكت عن أمرهن ويفعلنذلك خفية وانتقل ذلك إلى باب اليمن((.

هـ(.1069، )أحداث سنة انظر: غاية األماني، م. س.


2

هذه نهاية في المختارة النصوص من يتصح وكما هي كان القانون في العقوبات كل فإن الدراسة

الهدف ألن إجباري، عمل وال حبس فال الغرامات ومعاقبة الجرائم ومنع األخالق تقويم ليس

اليمن. في المال من قدر أكبر جباية وإنما المجرمين

من خروجهم بعد زالوا وما األتراك المحتلون كان يصدرون ولذلك المال جباية إال لهم همo ال اليمن

خفي وما رشاشة وأسلحة قناصة وبنادق مسدساتأعظم. كان

طبقه الذي التركي العقوبات قانون إن أغرب زال وال كان اليمن في األتراك المحتلون

ذلك في بما الجرائم كل ألن التاريخ في قانون البديلة عقوبتها واالغتصاب واللواط القتل جرائم

الدولة؟! لصالح الغرامة هي

أقامت قد تركيا بأن ذلك بعد القول يجوز فهلاليمن؟! اإلسالمية( في الخالفة )دولة

مواضع في القانون هذا ذكر على عثرنا وقد التي القديم اليمني التاريخ كتب بعض في متفرقة

كتاب )حوليات( ومنها هيئة على أصحابها دونها محمد )عبدالله األستاذ العالمة حققه نادر تاريخي

.(1)يلزم حيث أوردناها إذ الحبشي(،

والمقصود بذلك هو: كتاب )حوليات يمانية( أو )اليمن في القرن (?)1 التاسع عشر الميالدي(، والذي تم طبعه بواسطة وزارة اإلعالم والثقافة

وقد ذكر محققه األستاذ )عبدالله محمدم .1980 عام في اليمنالحبشي(، في مقدمته تحت عنوان: )من هو مؤلف الكتاب الحقيقي(:

ويبدو أن عمل )الحرازي( في تاريخه هذا ليس كله له أو على األقل أن المخطوطة التي عثر عليها محقق المخطوطة قد عدلت عن مخطوطة

)الحرازي( األصلية حتى أصبحت مؤلفا مستقال عن األصل. وقد أكد المحقق أن المعد لكتابه هذا - أو مؤرخنا المجهول يشير صراحة إلى أن وفاة

A ...1288)الحرازي( سنة A عامال فيقول: ))وفيها توفى المصنف وكان عالما الخ((. ثم يسلسل أحداث الكتاب بنفس الخط واألسلوب. ويخلص األستاذ

محقق هذا العمل التاريخي إلى أن المؤلف الحقيقي له ليسالحqبشيA لما كان A له أو ناسخا الحرازي، وإن كان على صلة كبيرة به وربما كان تلميذاA: ))وأنا بنيت هذا المنقول على االختصار لمعاجلة يمليه عليه، فهو يقول مثال صاحب األم لي((. ويتردد في الكتاب قول المؤلف الحقيقي ))قال المصنف


3

التالية: الفقرة المثال سبيل على ذلك ومن

)المجلة( كتاب الغراء، والسنة العزيز الكتاب وبدل)) الزاني أقل، لكنه مثله السارق غير، ال يحبس القاتل بالقانون، أن إال هحال يطلق المفلس شيء، عليه ال هحال في والساكر

بعينها، القانون أحكام فهذه المال، له الذي وحبس غريمه، يكفيه أين رسمه، إال القرآن من وال اسمه، إال اإلسالم من بقى فما

A، أنزل بما يحكم لم )ومن حقنا، العلماء دين وأين الله( ثالثا كان ما الذين البيت أهل مذهب وأين الوكيل، ونعم الله حسبنا.(1)((مجتهد كل إال له ويتصدر للقضاء يتحكم

فيها وردت التي الهامة التاريخية الكتب ومن2 تطبق كانت تركيا أن إلى إشارات قوانينها من عددا

شهير هولندي قبطان مؤلف - العاصمة صنعاء فييلي: ما كتب حيث

نا( )صنعاء( على مدينة ))وتقع qن( أو حدود )شqمt )آرابيا )يqلكس(. وباإلمكان A، ساعتين مدة في حولها السير في تقريبا

uن من معين نوع من مشيد سور ويحيطها qب والصلب الرمادي اللA صغيرة السور( أبراج األزمان. )ولهذا مر على والثابت جدا

)موسuخqت( عن طراز( الـ من )بندقية طلقة تبعد مستديرة )السور( هذه بينها. وأبواب المسافات لحماية البعض بعضهاA المدينة في األزرق. ويوجد المنحوت الحجر من مبنية أربعة أيضاخqتuس( الرائعة الـ عالية( تعلو أبراج qسqيوجد المعابد. كما أي )م(

)أبنية( إلى باإلضافة والحمامات والحدائق البيوت من هنا( الكثيرA جميلة كلها أخرى ورائعة. جدا

A ما مثل هنا( هي )السارية واألنظمة القوانين فإن وأخيرا . ( 2 ) القسطنطينية.(( )تطبق( في

وأنا نقلت ما قاله برمته(( فأشعر بهذه الجمل أن مؤلف الكتاب هو )الحرازي( وأنه كان يملى عليه كتابه هذا ولكن هذا ال يمنع وجود األثر البين لمؤرخنا

المجهول في كتابه هذا - أو على األقل في سنوات ما بعد وفاة )الحرازي( وهو جزء كبير يزيد على ما أماله الحرازي بأضعاف مضاعفة(. )حوليات

طبعة وزارة اإلعالم والثقافة.المقدمةص )د ثم هـ(،المقدمة، يمانية(، (.352ص )م.س.حوليات يمانية، (?)1 مقتطفات من الوثائق الهولندية )اليمن في أوائل القرن السابع عشر، (?)2

(،م1630 - 1614المتعلقة بالتاريخ االقتصادي لجنوب الجزيرة العربية م.1989الطبعة الثانية المنقحة، أمستردام، هولندا


4

المذكور القانون إلى المهمة اإلشارات ومن في ورد ما التركي االحتالل أثناء اليمن في وتطبيقه التركية باللغتين تصدر كانت )صنعاء( التي صحيفة

هـ1300 رجب غرة ( الصادر202) العدد والعربية الوالية( استئناف محكمة )باب في ورد حيث

ما المحاكم قرارات فيها تنشر كانت الذي بالصحيفةيلي:

ــراني، وصالح المنـزل محمد بحبس ))حكم ــالي من العم أه من المائـة بعــد عشــرة الرابعــة للمــادة A توفيقا يومين مدة صنعاء

على اللســـان أطـــاال أنهمـــا عليهمـــا ثبت حيث الجـــزاء قـــانونبعضهما((.

مطبعة في تطبع كانت المذكورة والصحيفة من وابتداء التركية، - صنعاء( باللغة )اليمن (1)الوالية

وكان والتركية، العربية باللغتين ( صدرت248) العدد وفي أفندي(، )رجب صدورها، وقت تحريرها، رئيس 46) حجم من صفحات، أربع في ظهرت األمر بادئ

ذات صفحات ثمان في ذلك بعد طبعت ثم سم(،31× القوانين بنشر تهتم وكانت متوسط قطع

)صنعاء( الوالية عاصمة في تصدرها التي والمراسيم2 الوالية( وتشتمل )حوادث باب عنوان تحت على أيضا

كبار وتحركات الحكومية الوظائف في التعييناتالقادة.

وهو التوجيهات(، )باب يسمى الباب هذا وكان الوظيفية والتنقالت التعيينات أخبار نشر عن عبارةيلي: ما المثال سبيل وعلى

الجناتي عبده السيد الوالية معاون لمديرية تعين ))وقد )المومئ( أن .. ومع السابق الوالية معارف مفتش أفندي بك

( وبعد طرد األتراك من اليمن استمرت المطبعة المذكورة في العمل?)1 وكانت تطبع فيها صحيفة شهرية(يحيى)حيث كان مقرها مقام اإلمام

تسمى )األيام(. كذلك كانت توجد مطبعة صغيرة مقرها )إدارة المعارف( وقد طبع فيها

بعض الكتب مثل كتاب )مساجد صنعاء(.


5

أرباب من وهو المعارف، في مستخدم طويلة مدة له إليه في موفقياته ونتمنى الواقعة بمظهريته له نبارك الفاطنة،.(1)الحاضرة(( مأموريته

اإلمام أن ورد الهامة التاريخية المراجع أحد وفي الدخول بمنع أمره أصدر قد كان الله، )يحيى( رحمه

أمناء وعين بالبنادق، صنعاء مدينة أبواب من األمن ليحفظ المدينة إلى داخل كل من يقبضونها

على التعدي أو الفتن إثارة احتمال دون ويحول فيهاالناس.

م -1872اليمن ووسائله اإلعالمية )انظر: د. عبد الله يحيى الزين، (?)1 (. كذا: أ. د. محمد29م، ص )1985، طبعة "أطروحة دكتوراه"، (م1974

عبدالملك المتوكل، )الصحافة اليمنية نشأتها وتطورها(، "أطروحة .(29 - 26(، ص )5262/83دكتوراه"، القاهرة، رقم اإليداع بدار الكتب )


6

2 المذكور اإلمام أن كما أحكام لتطبيق تأكيدا القصاص حد أقام التركية، القوانين ونبذ الشريعة

. ( 1 ) اقترفتها قتل )القاولي( بجريمة ابنة على

)قانون العثماني( أو الجزاء )قانون أن ورغم2 كان التركي( الذي العقوبات قد اليمن في مطبقا

o المؤرخين مؤلفات في يذكر ولم النسيان طواه إال2 اليمنيين التاريخ كتاب من أحد يقم لم أنه كما نادرا ترك قد أنه إال ،عنه دراسة وضع أو منه نص أي بإيراد يمكن االجتماعية اليمنيين حياة في هامة أثارا2

والمقارنة نصوصه في التمعن خالل من مالحظتها االحتالل منذ اليمني الواقع في حدث وما بينها

يمكن أنه حتى اليوم، وحتى لليمن األخير التركي ما) المواضع من كثير في القول المتمعن للقارئ

عبر اليمن في الفساد وأن(بالبارحة الليلة أشبه )قانون مزمن( يشكل )فساد هو التاريخ مراحل

في الزمن من فترة طبق التركي( الذي العقوبات2 وليس فيه هامة حلقة اليمن سيتضح كما له رادعا

.(2)البحث ثنايا من

عدد بإنشاء المذكور القانون تطبيق ارتبط وقد نجم كما باليمن الرئيسية المدن في السجون من متفاوتة بعقوبات عديدة أحكام صدور إعماله عن

المقررة الغرامات دفع وعدم أحكامه انتهاك جراء دورية إحصاءات إجراء ضرورة حتم الذي األمر فيه،

ونوع ونسبها وعددها المرتكبة الجرائم ألنواع

)كتيبة الحكمة من سيرة إمام األمة( والذي تضمن سيرة اإلمام( ?)1 الشهيد يحي بن محمد حميد الدين تأليف: المؤرخ العالمة القاضي:

م، دراسة1947هـ - 1366عبدالكريم بن أحمد مطهر المتوفى عام وتحقيق: األستاذ الدكتور محمد عيسى صالحية، جامعة اليرموك، األردن،

م، الجزء األول.1998الطبعة األولى، ( وعلى سبيل المثال: فقد كانت العقوبات في القانون المذكور على?)2

عدد كبير من الجرائم كالزنا واللواط والدعارة والسرقة مالية في األساسA أو أنثى. A للحالة االقتصادية للجاني ذكرا )غرامات( ويتم تقديرها طبقا

( من القانون المذكور.66( و )33( و )32( و )5( إلى )1راجع: المواد )


7

2 كونه حيث من مرتكبها ذلك وغير أنثى أم ذكراالجنائي. اإلحصاء مسائل


8

القضاة أحد كتب الجنائي اإلحصاء مجال وفييلي: ما اليمن في القضاء تولوا الذين األتراك

A موظفيها قبل من جمعت التي اإلحصاءات إلى ))واستنادا الواليات أكثر من اليمن( تعتبر )والية كانت الفترة تلك في

A العثمانية A هدوءا بعضهم ويؤكد األمنية، الناحية من واستقرارا للشرع مخالفة اليمن( ممارسات )والية في تجد قلما أنه

في تسجيلها ثبت التي الجرائم وأن الزنا، خاصة وبصورة بسبب وضرب قتل أعمال هي اليمن والية عن العام اإلحصاء يتمتع التي الكبرياء هو سببه بأن ذلك ويعللون شخصية إهانات

A أن كما اليمني اإلنسان بها والجرح القتل جرائم من عددا الدولة أقامت . وقد األراضي على الخالف سببها كان والضرب )حجة( و )تعز( و )صنعاء( و )صعدة( و في السجون العثمانية

) فيها السجون عدد وبلغ )عسير(، )زبيد( و الفقيه( و )بيت30A دار هو مكانه كان للنساء، واحد وسجن للرجال، ( سجنا

.(1)صنعاء.(( الجزائية( في االستئنافية )المحكمة

القانون نصوص بعض يلي فيما ننشر وسوف بعد وغرابة وعجب وطرافة خطورة من تخلو ال التي

االجتماعية والظروف حوله واف� ببحث له مهدنا أن في فيها وطبق ظهر التي واالقتصادية والسياسية

خصب ولكنه محالة ال شائك أمر وهو .. الخ،. اليمن2 عقليا الفائدة وجم 2 وروحيا .(2)وعمليا

في إضافية تعليقات نضع أن توخينا وقد أن آملين المنشورة، نصوصالب الخاصة الهوامش

نصوص بعض وعرض نشر في وفقنا قد بذلك تكون الضوء إلقاء من وتمكنا والعتيق الغريب القانون هذا

أن باعتبار الراهنة الخاطئة الممارسات بعض على التاريخية المراحل ألن له امتداد منها الكثير

وتواصل ترابط في والقانونية الشرعية والعالقات : محمد خليل أفندي )القاضي التركي( عن اليمن،تقرير فقرات من(?)1

دراسة وتحليل: د. محمود علي عامر، جامعة،وقد سمي التقرير )الئحة(م.1989( 1كليل، السنة السابعة، العدد )إلصنعاء، مجلة ا

ستنشر الدراسة كاملة في كتاب الحق.(?)2


9

ليس أنه، كما تجاهله يجوز ال مستمر جدلي وتفاعلبه. الجهل عواقبه، المحمودة من

الثاني الجزء

مختارة نصوص

من

اليمن( في التركي العقوبات )قانون

الدكتورمجلـي علـي حسـن

- جامعة الجنائي القانون علوم أستاذصنعاء

بوك: فيسhttp://www.facebook.com/drhasan.megalli

[email protected] إلكتروني: بريد

اإللكتروني: الموقعhttp://hasanmegalli.com//ar/index.php

� : الجنسية الجرائم في : أوال

بامرأة ولم يحكم عليه ( 1 ) بحق رجل متزوج زناهإن ثبت -1 بالقتل، تفرض عليه غرامة قدرها ثالثمائة )أقجة( إن كان

A يملك ما ال يقل عن ألف )أقجة(، وغرامة قدرها مائتيغنيا)أقجة( إن كان متوسط الحال أي تقدر ثروته بحوالي )

A تدور600 ( )أقجة(، وغرامة مائة )أقجة( إن كان فقيرا ثروته حول األربعمائة أقجة، وغرامة قدرها خمسين أو

أربعين أقجة إن كان أفقر من ذلك.

A على الزاني المتزوج وهو?)1 ( أي أنه لم يوقع عليه حد الزنا المقرر شرعاالرجم لعدم توافر الشروط الشرعية لتوقيعه.


10

http://hasanmegalli.com//ar/index.php

mailto:[email protected]

http://www.facebook.com/drhasan.megalli

مائة قدرها غرامة عليه فرضت ، ( 1 ) متزوج غير الزاني كان إذا-2A كان إن أقجة قدرها وغرامة أقجة، ألف عن ثروته تقل ال غنيا

إن (2)أقجة ثالثين وغرامة الحال، متوسط كان إن أقجة خمسينA. كان فقيرا

عليها فرضت الزنا، ارتكاب متزوجة مسلمة بحق ثبت إذا-3 . ( 3 ) أحوالها مثل في الرجل على المفروضة الغرامة

عليه فرضت الزنا، ارتكاب )آخر( بنية زل ـ من دخل من كل-4A كان إن المتزوج الزاني غرامة غير والزاني متزوجا

. ( 4 ) متزوج غير كان إن المتزوج

A )بطريق خطف من كل (5) بالخصي يعاقب-5 أو الغواية( صبيا بقصد آخر زلـمن دخل من على العقوبة نفس صبية. وتوقع

الجريمة(. )هذه ارتكاب

وال رضائها، دون فتاة أو امرأة خطف من كل بالخصي يعاقب-6 كانت غرامة. فإن تفرض وال الفتاة، أو المرأة على عقابA وهربت راغبة الفتاة أو المرأة يوشم المنـزل، من عمدا العقوبة. بنفس الشريك بالنار. ويعاقب فرجها

وهنا أسقط القانون الحد الشرعي واكتفى بالغرامة على عكس ما يراه( ?)1 بعض علماء وشراح القانون من أن عقوبة الغرامة توقع هنا سواء أقيم الحد

uمtق� ألن في هذا التفسير تحميل للنص فوق طاقته، لتوافر شروطه أم لم ي انظر في. وخروج باأللفاظ والكلمات الواردة فيه عن حدود دالالتها اللغوية

(.5)هامش رقم ، (111) ص، م. س.، محمد نور د.: الرأي المنقود في ذلك الحين وكانتة(البقش)هي اللغوي، بعد التحوير ،األقجة )( لعل?)2

ذات قيمة كبيرة. ( وهنا ال يقام الحد الشرعي على المرأة الزانية المتزوجة حتى لو?)3

توافرت شروطه. ألن عبارة "إذا ثبت بحق مسلمة متزوجة ارتكاب الزنا" تفيد أن شروط الحد قد توافرت. وليس أدل على ذلك مما ورد بالمادة

( والتي تنص على أن الزوج يدفع الغرامة عن زوجته الزانية إذا6) الالحقةقرر استمرارها زوجة له ولم يطلقها.

( هنا نجد أن القانون قد اعتبر مجرد الدخول إلى المنزل بنية ارتكاب?)4 الزنا جريمة زنا تامة حتى لو لم يتم ارتكابها "مساواة الشروع في الجريمة

بالجريمة التامة" ولكننا نالحظ مدى الليونة في العقاب على مثل هذهالجريمة الخطيرة.

وهذه عقوبة جسدية من مخلفات العصور البدائية وفيها يتم حرمان( ?)5 الفاعل من خصيتيه وتعطيل دورهما في اإلخصاب الجنسي بوسائل

وحشية.


11

A، وقتلهما رجل مع بالزنا متلبسة زوجته شخص وجد إذا-7 معا الزوج يكون أن بشرط المقتولين، ورثة دعوى تسمع فال . ( 6 ) ذلك على وأشهده المنـزل إلى الجمهور دعا قد

تطليقها، على خطفها بعد عنوة امرأة تزوج من كل يجبر-8 وتحلق ضربات عدة بالضرب زواجهما باشر من ويعاقب

.(2)لحيته

لذلك، زوجها وطلقها ما رجل مع امرأة سيرة ساءت إذا-9 سيرتها ساءت )الذي الرجل تتزوج أن المرأة لتلك فليس�برم قد الزواج كان وانمعه(. ويعزر القاضي يفرقهما أ

زواجهما. باشر من بشدة ويضرب بقسوة

أو العدة، فترة في مطلقته أو بنه ا أمة يعاشر من على عقاب ال-10العتق. على كاتبها التي أمته

كان أن بشدة القاضي يعزره عرضه، في رجل إبن فرط إذا-11،A كان فإن ضربه، كل "أقجة" عن قدرها غرامة وتفرض بالغا

A تحصل ال ولكن ، ( 3 ) رعايته على يقم لم ألنه أباه عزر قاصراغرامة.

بها. القاضي يخبر ولم زنا بجريمة علم من على غرامة ال-12 بجريمة علم من "أقجات" على عشرة قدرها غرامة وتفرضبها. القاضي يخبر ولم سرقة

من الواضح مدى الصعوبة وربما االستحالة في تحقق شرط دعوة (?)6 ))الجمهور(( إلى منزل الزوج ليشهد على تلب�س زوجته بالزنا وقتله إياها

مع شريكها، نتيجة ذلك. وعلى العكس من هذا فإن بعض القوانين المعاصرة كقانون العقوبات (?)2

المصري يعفي الخاطف من العقاب إن هو تزوج الفتاة التي اختطفها. على أن المالحظ فيما يخص عقوبة حلق اللحية الواردة في النص أنها

A من أشكال التعزير. ويجدر بنا التنويه هنا إلى أن قانون كانت تعتبر شكالA قبل الوحدة اليمنية في1976 لعام 3العقوبات رقم م الذي كان سائدا

المحافظات الجنوبية والشرقية كان ينص على إعفاء الجاني في جريمة .االغتصاب من العقاب إذا عقد بينه وبين المجني عليها زواج شرعي

ويالحظ على النص أنه لم يتضمن توقيع عقوبة ما على الخاطف. القسوة والظلم الواقع على األب إذu يرزأ( قد يعجب القارئ من هذه ?)3

A ذلك وقد يكون مؤدى . بمصيبتين، هما اللواط بابنه القاصر ومعاقبته أيضا هو الحيلولة بين األب وإبالغ الجهات الرسمية عن الجريمة، خشية توقيع

ولعل مراد المقنن كان هو هذا من وراء معاقبة أب المجنيالعقاب عليه،عليه القاصر في النص.


12

A وكان اللواط فعل عاقل بالغ ارتكب إذا-13 عليه فرضت متزوجاA كان إن أقجة ثالثمائة قدرها غرامة مائتي قدرها وغرامة ، غنيا كان إن أقجة مائة قدرها وغرامة الحال، متوسط كان أن أقجة

،A A، ذلك من أسوأ كان فإن فقيرا أربعين بين ما غرامته كانت حاال.(1)"أقجة" وخمسين

مائة قدرها غرامة عليه فرضت متزوج، غير الجاني كان فإن- 14A، كان إن أقجة الحال، متوسط كان "أقجة" إن وخمسين غنيا

A. كان إن "أقجة" وثالثين فقيرا

A الحضر أو الريف أهالي من صغار صبية ارتكب إذا-15 أفعاال غرامة وتفرض القاضي، يعاقبهم البعض، مع بعضهم جنسيةمنهم. كل "أقجة" على ثالثين قدرها

A أثناء االحتالل التركي )دولة( ?)1 A ويكاد يكون مباحا كان اللواط منتشرا الخالفة( لليمن، لذلك كانت عقوبة اللواط الذي يرتكبه الزوج المحصن هي

الغرامة فقط بقدر ما يمتلك من المال.


13

: والقتل والضرب المشاجرة في : ثانيا

على تعويل فال به، جرح إحداث آخر إلى شخص نسب إذا-16A المتهم يكن لم ما قوله A شخصا تربطه كانت أو فيه مشتبها

يجري الحالة هذه وفيعليه. بالمجني ظاهرة عداوة عالقة . ( 1 ) القاضي بمعرفة الجاني تعذيب

A ضرب من تعزير يجري-17 له وسبب عصا أو بحجر شخصا،A كل "أقجة" عن قدرها غرامة ذلك بعد عليه وتفرض جرحا

عليه للمجني رجل أو ذراع كسر الضرب عن نتج ضربة. فإذاA يحاكمه عليه وتفرض (2)الشريعة ألحكام )القاضي( طبقا"أقجة". مائة قدرها غرامة

)عبر يساق بالمدى، الناس طعن أو الجيوب شق اعتاد من-18.(3)ذراعه في نافذ والسكين الطرقات(

A ارتكب إذا العبد أو الكافر على تفرض-19 )الجرائم( من أياqصف عاليه، المذكورة المسلم على فرضها الواجب الغرامة ن

. ( 4 ) الحر

،(5)به ويشهر القوادة أعمال مارس من كل القاضي يعزر-20ضربة. كل "أقجة" عن قدرها غرامة عليه وتفرض

( المراد بالتعذيب إكراه المتهم على االعتراف بالجريمة المنسوبة إليه?)1تحت إشراف القاضي الذي يتولى بعد ذلك محاكمته.

( ونحن ال نؤيد بعض ما ذهب إليه بعض الفقهاء العرب من أن المقصود?)2 ألن المستفاد من القانون في مفاهيمه ،بذلك توقيع القصاص على الجاني

العامة عدم حرصه على القصاص في معظم األحوال وتفضيله الغرامة ثم كيف يجمع المشرع بين عقوبة القصاص ، عليه لصالح الدولة التركية

A العقاب على جريمة واحدة بعقوبتين في آن والغرامة بينما ال يجوز شرعاA ألحكام الشريعة" الواردة في واحد ؟! وأغلب الظن أن عبارة "طبقا

القانون، المراد بها تعزير الجاني بالحبس إن لزم األمر، وقد يكون التعزير.A بالضرب أيضا

( من ذات القانون تنص على48وليس أدtل على رأينا هذا من أن المادة ).A أنه ال غرامة أن كان القصاص قد وقع أو لم يكن واجبا

وهو نوع خطير من أنواع التعزير ويستند إلى مبدأ قانوني مغرق في (?)3 القدم، وهو أن العقاب يجب أن يكون من نوع الفعل اإلجرامي المعاقب

عليه، وفي األمثال الشعبية اليمنية )الجزاء من جنس العمل(.A في الجباية واالستغالل والتنكيل باليمنيين الذين جميعهم يدينون( ?)4 إمعانا

A فإن قانون العقوبات التركي قرر عقاب باإلسالم عدا قلة كانوا يهودا المسلم اليمني بدفع ضqعف الغرامة المقررة على الكافر أو العبد الذي

يرتكب أية جريمة من جرائم القتل والضرب والمشاجرة؟! ( المالحظ في القانون أن القواد عقوبته أشد من عقوبة القوادة من?)5

حيث أنه يشهر به، أما القوادة فال يشهر بها، والتشهير هو نوع من أنواعالتعزير.


14

A والغصب والسرقة الخمر شرب جرائم في : ثالثا : والتعدي

الحب منه يسترد "المجران"، جرن من Aحبا قروي سرق إذا- 21 . ( 1 ) ر آخ شيء عليه يفرض وال كغرامة،

A تعد امرأة كل جبين يوشم-22 A، ة القواد لممارسة محال وكل جهرا.(2)ةالقواد يحترف من

عند الليل الضيوف أحد قضاء حال ناحية، من مال سرق إن-23 ما معه ضيفه. ويتخذ على بالعثور المضيف يلزم سكانها، أحد

والعرف. الشريعة به تقضي

الصالة، تاركي عن القرى وفي المدن أحياء في البحث يجري-24 قدرها الصالة( غرامة تارك )من وتحصل بشدة، ويضربون

ضربتين. كل عن أقجة

ألماكن كبيرة مبالغ دفع على الجواري تجار بعض دأب-25 وغيرهن براقصات يأتون القوافل. وهم نزل في يستأجرونها

يرتادها التي الشراب مجالس إلى بهن ويدفعون الجواري، من وغيرها والفجور الفسق أفعال ترتكب لذلك، ونتيجة زالء،ـالن

.(3)للشرع المخالفة األفعال من

والظاهر أن العاهرات والقوادات كانت لهن حظوة خاصة لدى بعض زل في الواقع بمن يناصبهن العداء ال بهن.ـالحاكمين، بحيث كان العقاب ين

ومثل هذا الوضع كثير التكرار في الفترات التاريخية المتعاقبة، وخاصة.عهود االنحطاط والفساد

ال عقاب عليها وإنما يسترد من(المجران)( يالحظ أن السرقة من ?)1السارق ما سرقه.

( من المالحظ أن المشرع التركي العثماني اشترط )العالنية( في?)2 جريمة القوادة، أي التوسط في الدعارة، كما أنه اشترط في الرجل القواد

A لها لكي يوقع العقاب عليه A ممارسة الجريمة أي محترفا .أن يكون معتادا أما وشم الجبين فهو عقوبة بدائية بشعة انحدرت للقانون التالي من

العصور الوسطى. وحتىوقد انتشرت الدعارة على نحو دفع بعض المؤرخين ألن يؤكد " (?)3

uن بملبوس نساء صنعاء �ي ".البغايا في صنعاء أكثرهن من الدنيا ولكن تزي(.379 ص )،م. س.، الحوليات

وقد ورد في مخطوطة )الجرموزي( المشار إليها فيما سلف ما يلي: )وأما النسوان ففي كل مدنهم لهن حوانيت معروفة مأهولة للفساد متخذة لهذا

المعنى، وكل فاسدة تزين نفسها وبابها وتعرض لمن مر عليها، وعليهن (. وهذا يشبه88وعلى كل واحد اقبال يومية وشهرية(. المخطوط - ص )

بيوت البغاء وحوانيته الزجاجية المعروفة في بعض المدن األوروبية وخاصة


15

تلك إحدى على زالء نـ ال أحد يحصل أن أحيانا ويحدث بصحبة الجارية تظل . إذ ( 1 ) الصوري البيع بطريق الجواري إلى يبيعها رحيله وقبل زل، ـ بالن A مقيما بقي طالما مشتريها

فيها دفع مما أقل "أقجات" قليلة مقابل ثانية، الجواري تاجرA. ولمنع عدة Aمرارا صدرت األفعال هذه مثل أصال السلطان عن صادرة وقرارات )أوامر .(2)"فرمانات"العثماني(.

: وأقربائهم فيهم المشتبه في : A رابعا

مدرسا راتب، أو "شاهانية" بمنصب براءة له صدرت من كل-26A، أو كان A، أو خطيبا أو شيخا أو ناظرا متوليا من يعفي إماما

أن الشخص هذا لزجر يكفي محل. إذ له كان إن التعزير.(3)فعله إلى العودة عن بعنف القاضي ينهاه

إذا واجبا الحبس كان إن األشخاص هؤالء مثل حبس يجوز وال إلى رسمي بتقرير األمر القاضي ويرفع ، للنفس كفيال قدموا

الجرم كان إن حبسهم يجوز أنه العالي". على الباب "محكمة من خشية ووجدت الجسامة، من كبيرة درجة على المرتكب

. نفسه في ليكفله أحد يتقدم ولم المتهم، هروب

)امستردام( عاصمة )هولندا( وتسمى )عاهرة العالم(. العرفي والمالحظ أن المادة لم يحدد فيها عقاببالزواجوهذا شبيه (?)1

معين. ترك المشرع هذه المسائل للسلطة التنفيذية لتقرير ما يلزم بشأنها (?)2

من قواعد وعقوبات ولذلك لم ينص فيها على عقوبة معينة وهذا يؤكد ما سبق وأن أوردناه من أن قضاة الشرع لم يكونوا هم الوحيدين المكلفين

بتقرير المسئولية الجنائية والمدنية، والعقاب عليها، بل كان عساكر الترك واالتباع اليمنيين يتولون الحكم في القضايا الجنائية والمدنية والشخصية ما

( A وإيضاح ما جرى من عساكر العجم من تعطيلاستطاعوا إلى ذلك سبيال الشرائع واألحكام وشرب الخمر والفسق والمجاهرة بالمعاصي وعدم

(.الضبط وإمضاء الحدود منشورات وزارة اإلعالم والثقافة، وفي(، 405 ) ص،الحوليات. م. س.

مخطوطة )الجرموزي( بعض التفصيل لبعض مخازي العسكر العثمانية في (. 88 - 87 كمعاشرة الصبيان ومجاهرتهم بذلك، ص )اليمن

وهذا تمييز في المساءtلة الجنائية والعقاب، بسبب المنصب أو (?)3A ألحكام الشريعة اإلسالمية الغراء، وقد ترك آثاره السلبية الوظيفة، خالفا

على مختلف مناحي التطبيق القانوني في اليمن وإن خلت المدوناتالقانونية من نص شبيه به.


16

التاريخ من االعتبار

وصيرورة ظهور على المترتبة النتائج تحليل إن أن يؤكد اليمن في التركي "نامة" واالحتالل قانون

والواقع القانونية النصوص بين الصارخ التناقض في والقانونية الشرعية العالقات وتميز العملي

الرشوة وسيادة واإلنصاف العدالة بتخلف المجتمع الفوضى إلى يؤدي الفساد، وهيمنة والمحسوبية

االجتماعية والثوابت للعالقات التدريجي واالنهيار كيان يفكك الوقت نفس وفي واألخالقية والدينية

اعتمادها بلغ مهما ذاتها والمهيمنة الحاكمة القوى والكذب والحيل العنف على حكمها دعائم ترسيخ في

والخداع.

االجتماعية األوضاع دارسة مؤدى فإن كذلك هو له التركي االحتالل خالل اليمن في والسياسية

أو القانوني التطور أو العدالة إشاعة يمكن ال أنه االستبداد سيادة مع والقانون الشرع سيادة

فساد وإن والجهل، والفوضى والفساد والرشوة من يتجزأ ال جزء هو والقضائي التنفيذي الجهازين

والحياة ذاته السياسي النظام وتخلف فساد الحاكمة والسلطة برمتها والسياسية االجتماعية

يتفاقم أنه كما المجتمع على المهيمنة والقوى والعكس وانحاللها القوى هذه فساد بتزايد

. ( 1 ) بالعكس

)الجاحظ( أن في جملة ما ترك من األلفاظ الجاهلية التي لها صلة - وذكر1 بالجباية والمال )الحم�الن(، ويراد بها الرشوة وما يؤخذ للسلطان،

والح�مالن ما يحمل على الشيء من أجر، و )الحمالة( الدية أو الغرامةالتي يحملها قوم من قوم ويظهر من شعر العبدي:

أيا ابن المعلي خلتنا أم حسبتنا صراري نعطي الماكسينم�كوسا

إن أصحاب السفن وهم )الصراريون(، كانوا يعطون المكس عن البضائع التي تحملها سفنهم، حين وصولها إلى المواني )كتاب الحيوان( للجاحظ

(.4/446(، وكتاب تاج العروس، )327(، ص )1جزء )


17

في العثمانية الدولة بذلتها التي الجهود إن صرفتها ولو سدى ذهبت عام مائة مدى على اليمن ولهذا إخضاعها، من لتمكنت الفارسية الجبهة على أنهكها وإيران اليمن بين ما جهودها توزيع فإن

2 حققت قد كانت فإذا الحربية، قواها وشتت انتصارا بين ما قواتها غالبية دفنت لكنها الفرس، على جزئيا2 منها الخروج على وأجبرت ووديانها، اليمن جبال من الثاني النصف في ثانية م. فعادت1635 سنة

ازدادت اليمنية المقاومة أن إال عشر، التاسع القرن2 تماسكا2 وأرغمتها األولى، الفترة من أكثر وتحديا

األناضول(. )مقبر اليمن سميت بعدما الخروج، على اللوم ووجه معالجتها وسبل العصيانات ذكر فقد وزيادة الفساد مسئولية وحملهم الوالة على

والزراعية اإلدارية للنواحي تعرض كما االضطراب، في االجتماعية األوضاع وعالج التفصيل، من بشيء شبه صورة لنا لتقدم لوائحه بذلك فجاءت اليمن،.(1)اليمن عن كاملة

دراسة وراء من المستفادة العبر أهم من أن ثم الشعبية التاريخية المدونات ضوء على القانون تاريخ

الخاصة والمفاسد الوطنية الخيانات أن هو اليمنية وأن الزمن عليها طال مهما ذيوعها من بد ال والعامة

والعالقات الفاسدة واألوضاع الحاكمين مصير كان سواء زوال إلى المشروعة غير المبتذلة النفعية

مدوية اجتماعية أو سياسية بانفجارات مصحوبا2 ذلك ذلك سلمية شاملة عميقة تحوالت أم مروعة وأحداث

شرائحه مختلف وفضائح العهد ومخازي مظالم أن تظل واالقتصادية واالجتماعية السياسية وقواه نهر مثل فيه مجراها وتحفر التاريخ ثنايا في تسري

األكاذيب من رفيعة بطبقة مغطى القاذورات من عفونة فتفوح والحق الصدق رياح تجرفها ما سرعان

حقيقته. وتنكشف المحتوى

.(80ص )م. س.، - الالئحة، 1


18

"غرقة كبس منها نادرة بأشياء باشا إسماعيل )وصل كل العرف "جند" من "الحميدية" أرصد اسم " ومنها شرارة

إسماعيل" "عيال يقال وكان عياله وانهم بذلك وسماهم أمرد وعلمهم الناس على وسيدهم الفاضلة الكفايات لهم وقرر

"الموسيقى" والنفير والمزيقة المدافع ورماية النظام عسكرة وحسدهم جمعة كل بهم يجري وكان وقت أسرع في وحفظوهن

حتى لهم المحرمات فعل أباح ألنه هنالك ما على األتراك عساكرA رمضان وأفطروا الصالة وقطعوا فسقوا انهم زد ولم جهارا

قبله ممن ألين أنه بأس وال حقيقة أوالده أنهم وظنوا احترموش بالنظر للجميع العنان أرخى ولكن عريكة وألين فضاضة واقل )أكثر منه أرخى بعده الذي وجاءعاصم(( ))مصطفى إلى

أزال أمره فأول م1299 سنة في باشا تساهل( عزت بطنه وفتح القبائل وداهن بغته منهم البنادق ))الحميدية(( وأخذ

وسلطهم ولهم له يختلسوا األرض في العمال وبقيوا للدراهم سوداء( )أصبحت كوفيته تنيلت أنه قيل حتى بمعزل وهو عليه سنين ثالث نحو وبقي مبالغة األذن في له المشايخ مشاورة من

المقامات القائمين الفوضى( وتسلط )عمت الدنيا وفلتت.(1) المغفرة(( ولك ولي الرعايا على والمشايخ

2 الدراسة هذه من نستخلص ما أهم فإن وأخيرا من واإلمبراطوريات الدول سقوط أن هو الموجزة

سيادة وأن كيانها ينخر الذي الفساد أسبابه أهم الفساد هيمنة مع مستمر تضاد في والقانون الشرع

والرشوة القوى ومراكز والجهل الفوضى وبالذات من ما نوع وجود افتراض على حتى ألنه والمحسوبية

قد فإنه العثماني االحتالل عهد في القانوني التطور الفساد هيمنة واستمراره ذلك انتشار دون حال

وتسلطه.

أعلنوا لو اليمنيين أن التركية المصادر وتفيد عليها، األمر لهان العثمانية للدولة االسمي الخضوع

2 معها وخاضوا ذلك، رفضوا اليمنيين ولكن حروبا

(.343 – 342- حوليات يمانية، م. س.، ص )1uله. ويقال عن سوء الحال : منيل tك ني ومن أقوال الشماتة في مصر: جت

uلة. tي بن


19

مختلف في خاسرين العثمانيون كان طاحنة، ألنهم رابحين، وال خاسرين ال واليمنيون مراحلها،

الزراعية، الحياة وتوقفت الشهداء، من العديد فقدوا الدينية منها كثيرة محلية زعامات بروز إلى إضافة

فيما اختلفت وإن الزعامات هذه ولكن والمدنية،2 كانت أنها إال النفوذ على بينها مواجهة في واحدة يدا

في بصورة برز وقد لهم، والتصدي العثمانيين األخرى اللوائح باليمن المتعلقة األخرى اللوائح

على طبقت التي الضريبية الناحية خاصة وبصورة والعقوبات ،(1)اليمني الشعب كاهل وأثقلت اليمن اليمنيون ذهل وقد اليمنيين، على فرضت التي أكثر. بتحد� التحدي فقاوموا ، ( 2 ) منها

- القانون العثماني )قانون نامة(.1 . كما أن- لقد اعتمد العثمانيون عدة عقوبات ومن أهمها قطع الرأس2

القانون التركي في بعض مواده قد نص على )الشنق( كوسيلة لتنفيذ([ في جرائم ال يستحق بعضها عقوبة اإلعدام.72اإلعدام ]المادة )

راجع النص القانوني في القانون المنشور كملحق لهذا البحث.A،والتعليق أما بالنسبة للعقوبات األخرى مثل الخوزقة بالشناكل، السلخ حيا

فليس هناك مادة في القانون العثماني، وإنما الوالة همتسمير األيدي، الذين اتبعوا تلك العقوبات، ومن أهم العقوبات التي فرضت على اليمن

بالدرجة األولى هي قطع الرأس، قطع األيدي واألرجل من خالف، والسلخA وحشي الجلد بالتين. حيا

انظر: دخول العثمانيين األول إلى اليمن والمسمى )اإلحسان في دخول مملكة اليمن تحت ظل عدالة آل عثمان(، تأليف القاضي: شمس الدين عبدالصمد بن إسماعيل، تحقيق: عبدالله محد الحبشي، الطبعة األولى،

م، و )قانون السلطان سليمان القانوني(.1986(.827كذا: غاية األماني، م. س.، ص )


20

Documents

1- قانون العقوبات التركي - مايو 2012م