171
ABCDEFG 79 ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻗﺮآﻧﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ: د. ﻣﺤﻤﺪ أﺣﻤﺪ ﺧﻠﻒ اﻟﻠﻪX¹uJ« ‡ »«œü«Ë ÊuMH«Ë WUI¦K wMÞu« fK:« U¼—bB¹ W¹dNý WOUIŁ V² WKKÝ a c b

ab c ABCDEFGacb ﺔﻴﻧآﺮﻗ ﻢﻴﻫﺎﻔﻣ:ﻒﻴﻟﺄﺗ ﻪﻠﻟا ﻒﻠﺧ ﺪﻤﺣأ ﺪﻤﺤﻣ .د X¹uJ« ‡ »«œü«Ë ÊuMH«Ë WUI¦K wMÞu« fK:« U¼—bB¹

  • Upload
    others

  • View
    0

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • ABCDEFG 79

    مفاهيم قرآنية

    تأليف:د. محمد أحمد خلف الله X¹uJ

    �« ‡ »«œ

    ü«Ë Êu

    MH�«Ë W

    �UI¦K� w

    MÞu�« f

    K:« U¼

    —bB¹ W¹

    dNý WO�

    UIŁ V²�

    WK�KÝ

    acb

  • acbمفاهيم قرآنية

    تأليف:د. محمد أحمد خلف الله

    X¹uJ�« ‡ »«œü«Ë ÊuMH�«Ë W�UI¦K� wMÞu�« fK:« U¼—bB¹ W¹dNý WO�UIŁ V²� WK�KÝ

    79

    صدرت السلسلة في يناير ١٩٧٨ بإشراف أحمد مشاري العدواني ١٩٢٣ ـ ١٩٩٠

    ABCDEFG

    uO�u¹

    1984

  • ا�واد ا�نشورة في هذه السلسلة تعبر عن رأي كاتبهاوال تعبر بالضرورة عن رأي اجمللس

  • MMMM

    الفصل األول:١٣النبوة وا�لك

    الفصل الثاني:٢٥الشريعة واحلكم

    الفصل الثالث:٣٧البيعة واخلالفة

    الفصل الرابع:٥٥األمة والقوم

    الفصل اخلامس:٧٣الشورى ووالية األمر

    الفصل السادس:٩٣السيادة والتبعية

    الفصل السابع:١٠٥العلم وا�عرفة

    الفصل الثامن:١١٧اجلدل واحلوار

    الفصل التاسع:١٢٧احلق والباطل

    الفصل العاشر:١٣٥احلالل واحلرام

    7٧هيد

  • MMMM

    الفصل الثاني عشر:١٥١العدل والظلم

    الفصل الثالث عشر:١٥٩االمانة واخليانة

    ١٦٧اخلا7ة

    ١٧١ا

  • 7

    �هيد

    سـوف نـتـحـدث فـي هـذا الـتـمـهـيـد عـن األمـورالثالثة التالية:

    Gأوال: عالقتي بهذا ا

  • 8

    مفاهيم قرآنية

    Gالفالسفة وعلماء الكالم القرآن-ولكن األدباء لم يقوموا بعد بهذه الدراسةعلى الرغم من أن القرآن الكرs معجزة أدبية في ا

  • 9

    �هيد

    ودفعتني دراسة ا

  • 10

    مفاهيم قرآنية

    وأرجو أن أكون قد وفقت من اللهG فيما قمت به من عمل.وتبقى بعد ذلك األهداف ا

  • 11

    �هيد

    الباب األول

  • 12

    مفاهيم قرآنية

  • 13

    النبوة وا�لك

    النبوة وامللك

    في القرآن الكرs آيات واضحـة ا

  • 14

    مفاهيم قرآنية

    Gحتمله ا

  • 15

    النبوة وا�لك

    منطق الطيرG وأوتينا من كل شيءG إن هذا لهو الفضل ا

  • 16

    مفاهيم قرآنية

    وقبل أن نأخذ في هذه الدراسة نشير إلى حقيقتo معروفتo ولكنهماال تكفيـان فـي هـذا ا

  • 17

    النبوة وا�لك

    Gأنبئهم بأسمائهم Gال علم لنا إال ما علمتنا إنك أنت العليم احلكيم. قال: يا آدمGفلما أنبأهم بأسمائهم قال: ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات واألرض

    ويقول من سورة يونـس:٣٣ ٣١وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون» البـقـرة ٥٣«ويستنبئونك: أحق هو ? قل: أيG وربي إنه حلقG وما أنتم عجزين» آية

    والنبأ: اخلبر ذو الشأنG والقصة ذات البال.يقول الله تعالى من سورة األنعام: «لكل نبأ مسـتـقـرG وسـوف تـعـلـمـون»

    ٦٧آيةويقول من سورة الكهف: «نحن نقص عليك نبأهـم بـاحلـقG إنـهـم فـتـيـة

    .١٣آمنوا بربهم......» آية ٬٢ ١ويقول: «عم يتساءلون. عن النبأ العظيم» النبأ

    ٤٩ويقول: «تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك» هود .٦٨ ٦٧ويقول: «قل هو نبأ عظيم. أنتم عنه معرضون» سورة ص

    ويقول الراغب األصفهاني في كتابه «ا

  • 18

    مفاهيم قرآنية

    ويذهب الراغب األصفهاني في كتابه: ا

  • 19

    النبوة وا�لك

    Gوالذي في قدرتـه أن يـتـصـرف فـيـه حـسـبـمـا يـريـد Gا

  • 20

    مفاهيم قرآنية

    يحقق ذلك.قال الهدهد لسليمان كما يحكى القرآن الكرs: «أحطت ا لـم حتـطبهG وجئتك من سبأ بنبأ يقo. إني وجدت امرأة 7لـكـهـمG وأوتـيـت مـن كـل

    ).٢٢٬٢٣شيءG ولها عرش عظيم...» (النمل كما نعتقد أن في مكنتنا اآلن أن نعمد إلى تسجيل الفروق البارزة فيما

    بo مسئوليات األنبياء واختصاصات ا

  • 21

    النبوة وا�لك

    ويأخذون الناس بالشدة من حيث إنهم يعتمدون على سلطان ا

  • 22

    مفاهيم قرآنية

    .٦٤«وما أرسلنا من رسول إال ليطاع بإذن الله» النساء ولعل من ا

  • 23

    النبوة وا�لك

    بإذنه وسراجا منيرا ال حفيظا عليهم. أي ال مسيطرا ورقيبا حتـفـظ عـلـىالناس أعمالهم فتكرههم على فعل اخلـيـرG وال جـبـارا جتـبـرهـم عـلـيـه. بـل

    اإلان والطاعة من األمور االختيارية التي تتبع اإلقناع. انتهى.Gوالنبي وا

  • 24

    مفاهيم قرآنية

    بعد مرحلة النبوة كانت قائمة أساسا على السلطة ا

  • 25

    الشريعة واحلكم

    الشريعة واحلكم

    Gيدي احلديث عن الشريعـة واحلـكـم oنقدم بمقدمة لغوية ال بد منها مـن حـيـث عـائـدتـهـا عـلـىا

  • 26

    مفاهيم قرآنية

    لنتبo ا

  • 27

    الشريعة واحلكم

    ومهيمنا عليهG فاحكم بينهم ا أنزل اللهG وال تتبع أهواءهم عما جاءك منGلكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله جلـعـلـكـم أمـة واحـدة Gاحلقولكن ليبلوكم فيما آتاكمG فاستبقوا اخليـراتG إلـى الـلـه مـرجـعـكـم جـمـيـعـافينبئكم ا كنتم فيه تختلفون. وأن احكم بيـنـهـم ـا أنـزل الـلـهG وال تـتـبـعأهواءهم واحذرهم أن يقتـنـوك عـن بـعـض مـا أنـزل الـلـه إلـيـكG فـإن تـولـوافاعلمG إا يريد الله أن يصيـبـهـم بـبـعـض ذنـوبـهـمG وإن كـثـيـرا مـن الـنـاسلفاسقون. أفحكم اجلاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون»

    )٥٠-٤١(سورة ا

  • 28

    مفاهيم قرآنية

    إن احلكم بالكفر هنا قد يكون مقصودا به اليهودG وقد يكون مقصود بهأمة محمد عليه السالم ولكن عن طريق االلتفات.

    وعلى كل فقد طلبت اآليات التالية من النبي عليه السالم أن يحكم اأنزل الله. فاحلكم ا أنزل الله هو ا

  • 29

    الشريعة واحلكم

    القرآن الكرs: «لكل جعلنا منكم سرعة ومنهاجاG ولو شاء الله جلعلكم أمةواحدة».

    وتقتضي هذه ا

  • 30

    مفاهيم قرآنية

    الذي كن أن يسمى تناقضا أو اختالفا بo اآلية الدالة على وجود شريعةoحـ Gوهـذه اآليـات الـتـي تـؤذن بـأن الـشـريـعـة واحـدة Gومنهاج لكل مجتمعيـتـحـدث عـن مـعـنـى شـرع فـي اآليـة: «شـرع لـكـم مـن الـديــن مــا وصــى بــه

    نوحا......الخ»يقول الراغب: وقوله تعالى «شرع لكم من الدين» فإشـارة إلـى األصـولالتي تتساوى فيها ا

  • 31

    الشريعة واحلكم

    واضحG قطعي الداللةG وارد مورد. التكليف هو الذي يوجب احلكم بالكفـروالفسق وما إلى ذلك.

    أما حo يكون التعامل مع الشريعة التي جاء بها الفقهاء اجملتهدون فيماال نص فيهG فليس يصح أبدا أن يكون هناك حكم بالكفر أو الفسوق.

    إننا هنا نتعامل مع الفكر البشري الذي يحتمل اخلطأ والصوابG والذيال لك قائله أي حق من حقوق القداسة ا

  • 32

    مفاهيم قرآنية

    وشريعة.واستعير ذلك للطريقة اإللهية.

    قال تعالى: «شرعة ومنهاجا» فذلك إشارة إلى أمرين:أحدهما: ما سخر الله تعالى عليه كل إنسانG مـن طـريـق يـتـحـراه ـا

    يعود إلى مصالح العباد وعمارة البالد.. .الثاني: ما قيض الله من الدين وأمره به ليتحراه اختيارا ا تختلف فيهالشرائعG ويعترضه النسخ. ودل عليه قوله تعالى: «ثم جعلناك على شريعة

    من األمر فاتبعها» انتهي الراغبGوننتهي نحن من كل ذلك إلى القول بأن الشريعة ما بينه الله ووضحـهوأن ا

  • 33

    الشريعة واحلكم

    وحتكموا إلى احلكم : رفعوا أمرهم إليه ليفصل بينهم وجاء في القرآنالكرs: «يريدون أن يتحاكموا إلى الطـاغـوتG وقـد أمـروا أن يـكـفـروا بـه..

    ).٦٠.»(النساء واحلكم بفتح احلاء والكاف: من يطلب منـه الـفـصـل بـo اخملـتـلـفـo أو

    .oا

  • 34

    مفاهيم قرآنية

    ويقول: «ما كان لبشر أن يؤتيه الله الـكـتـاب واحلـكـم والـنـبـوة ثـم يـقـول). أي احلكمة.٧٩للناس: كونوا عبادا لي من دون الله» (آل عمران

    ويقول الراغب في ا

  • 35

    الشريعة واحلكم

    إنه من هنا ال يصح أن يقال: اإلسالم دين وحكمG كما أنه لـم يـصـح أنيقال: اإلسالم دين ودولة.

    رابعا: أن احلاكم عنى القاضي أو احلكم لم تكن وقفا على رسول اللهصلى الله عليه وسلمG وإا كانت 7تد إلى غيره من كل من يتحاكم الناسإليهم وهذا إا يعني أن محمد عليـه الـسـالم كـان أحـد احلـكـام ولـم يـكـنرئيسا لهمG أي أنه لم يـكـن رئـيـس دولـة أو حـكـومـة ال بـا

  • 36

    مفاهيم قرآنية

  • 37

    البيعة واخلالفة

    البيعة واخلالفة

    oآيات تصور حـوارا وقـع بـ sفي القرآن الكرالله سبحانه وتعالى ومالئكته ا

  • 38

    مفاهيم قرآنية

    وكشف ا

  • 39

    البيعة واخلالفة

    ولم يستخلف الله في األرض األنبياء فقطG وإا استخلف أيضا غيرهممن الذين آمنوا وعملوا الصاحلات..

    يقول الله سبحانه وتعالى من سورة النور: «وعد الله الذين آمنوا منكمGوعملوا الصاحلات ليستخلفنهم في األرض كما استخلف الذين من قبلهمGولـيـبـدلـنـهـم مـن بـعـد خـوفـهـم أمـنـا Gلهم دينهم الذي ارتضى لهم ªوليمكيعبدونني ال يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك الفـاسـقـون.. .».

    )٥٥(سورة النور والظاهرة اجلديرة بالتسجيل في هذا ا

  • 40

    مفاهيم قرآنية

    خليفته من بعده كما اختار موسى أخاه هارونG أو هو لم يفعل ذلك ?.وإذا كان قد فعلG فلماذا كانت هذه البيعة التي بايع فيها الصحابة منمهاجرين وأنصار اخلليفة األول لرسول الله في يوم وفاتهG وبعد ذلك اجلدل

    العنيف في سقيفة بني ساعدة ?.وهل كانت هذه البيعة من قبيل حتصيل احلاصل كما حـدث فـي بـيـعـةأهل يثرب لرسول الله عليه السالمG من حيث إن تلك البيعة لم تكن تؤثر في

    اختياره نبيا رسوال ?.وإلى أي حد كن أن تتماثل البيعات: بيعة أهل يثرب رسول اللهG وبيعة

    الصحابة اخلليفة األول لرسول الله ?.إن كل تلك األسئلة جتب اإلجابة عنهاG وهـي إجـابـة ال ـكـن أن تـكـون

    سديدة إال بالرجوع إلى ا

  • 41

    البيعة واخلالفة

    Gاألول: أن الذين يبايعون النبي عليه السالم إا يبايعون الله في احلقيقةفيد الله فوق أيديهم حo ا

  • 42

    مفاهيم قرآنية

    ترون أنكم مسلموه وخاذلوهG فمن اآلن فدعوهG فإنه في عز ومنعة....».ولقد كان كالم النبي العربي محمد بن عبد الله عليه السالم يـومـذاكلهذا الوفد: «أبايعكم على أن 7نعوني ا 7تعون منه نساءكم وأبنـاءكـم».وكان كالم رئيس هذا الوفد: «نعمG والذي بعثك باحلق لنمتـعـك ـا ـتـع

    منه أزرنا» كناية عن النساء.ويقول ابن هشام إن واحدا من احلاضرين قد طلب الزيادة في مواثيق

    هذه البيعة. وذلك حo يذكر لنا مقالة هذا الرجل وهي:يا رسول الله إن بيننا وبo الرجال حباال وإنا قاطعوهاG فهل عسيت أن

    نحن فعلنا ذلكG ثم أظهرك اللهG أن ترجع إلى قومك...ويقول رسول الله مجيبا ذلك الرجل: الدم الدمG والهدم الهدمG أنا منكم

    وأنتم منيG أحارب من حاربتم وأسالم من سا

  • 43

    البيعة واخلالفة

    وليس يخفى أن هذه اآلية تضع أساس مشاركة ا

  • 44

    مفاهيم قرآنية

    واستخالف الله الناس إا كـان مـن الـوجـه األخـيـر مـن حـيـث إن الـلـهسبحانه وتعالى ال جتوز عليه األوجـه األخـرى مـن حـيـث إنـه ال يـغـيـبG وال

    وتG وال يعجزG حاشاه سبحانه عن أي شيء من هذا.إنه من هنا ذهب الصحابة إلى أن أبا بكر الصديق رضي الله عنـه هـوخليفة رسول اللهG وليس خليفة اللهG من حيث أن الله لم يستخلفهG وأنه اليصح أن يكون خليفة لله باختيار الصحابة له من حيث أنه يستحـيـل عـلـىالله أن يغيب عن ملكهG أو يعجز عن إدارة هذا ا

  • 45

    البيعة واخلالفة

    أبا بكرG وفعل مثل ما فعل موسى علـيـه الـسـالم حـo اسـتـخـلـف أخـاه فـيقومه.

    لم يثبت شيء من هذاG والذي ثبت تـاريـخـيـا هـو أن الـنـاس هـم الـذيـناختاروا أبا بكر رضي الله عنه ليكون خليفة رسول الله.

    والذي علينا أن نسأل فيه أنفسنا هو: هل كانت هذه اخلالفة استمرارالشئون النبوة والرسالةG أو هي وضع جديد ?

    وهل كن أن يقال عن اخلالفة إنها نظام دينيG أو الذي يقال إنها نظاممدنيG وثابت من الفكر البشري ?

    إن التاريخ اإلسالمي وليس القـرآن الـكـرs هـو الـذي يـجـيـب عـن هـذهاألسئلةG ويقرر احلقيقة في شأن اخلالفة.

    وسوف نستمد من التاريخ الوقائع التي حتققت فيها صور اخلالفة منذكانت خالفة رشيدة إلى أن أصبحت ملكا عضوضاG فذلك هو الذي يكشف

    أمامنا حقيقة اخلالفةG وأي نظام تكون.ونبدأ من ذلك باحلديث اخملتصر عن خالفة أبي بكر رضي الله عنهG ثم

    اخللفاء اآلخرين من بعده.Gوعثمان Gوعمر Gوالوقائع التي حدثت عند استخالف كل من: أبي بكرويزيد بن معاويةG تقدم من الدالئل ا

  • 46

    مفاهيم قرآنية

    حيث إنهم الذين تلقوه عن الرسول عليه السالمG وآمنوا ا فيه من مضمونوالتزموا العمل بهذا ا

  • 47

    البيعة واخلالفة

    لقد قدم كل من األنصار وا

  • 48

    مفاهيم قرآنية

    بدل وغير.واستجاب نفر من األنصار

  • 49

    البيعة واخلالفة

    اللهG ومساءلته عما يفعل سوف تكون أمام الله.أما أبو بكر فقد سلم بأن مساءلته على استخدام السلطة ا

  • 50

    مفاهيم قرآنية

    )٨٣األمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم» (النساء إن األمور التي لم يرد فيها النص يضع لـهـا احلـكـم الـشـرعـي الـرسـول

    وأولو األمر.وليس بخفي أنه في حالة وفاة الـرسـول عـلـيـه الـسـالم يـكـون ذلـك مـن

    اختصاص أولي األمر.وسوف نعود إلى احلديث عن هذه القضية في الفصل اخلاص بالشورى

    ووالية األمر.Gوعلى اخلليفة أن يحافظ على التراث الذي ورثه عن النبي عليه السالموالذي جاء به الوحي من السماء بهدف تعليم الناس الكتاب واحلكمة إلخراجالناس من الظلمات إلى النورG وهداية الناس إلى احلق والى الطريق ا

  • 51

    البيعة واخلالفة

    كانت وراء كل موقف وقفه ا

  • 52

    مفاهيم قرآنية

    وطلب عمر إليهم أن يتشاوروا فيما بينهـم الخـتـيـار واحـد مـنـهـم يـكـوناخلليفةG ويتولى إدارة شئون اجملتمع. ويحكي الطبـري أن عـمـر حـدد لـهـمثالثة أيام لتنفيذ هـذا األمـرG وأنـه أرسـل إلـى أبـي طـلـحـة األنـصـاري قـبـلمفارقته احلياة بزمن قصيرG وقال له: كن في خمسo من قومك من األنصارمع هؤالء النفر أصحاب الشورىG وال تتركـهـم ـضـي الـيـوم الـثـالـث حـتـىيؤمروا أحدهم. وقم على رؤوسهمG فإن أجمع خمـسـة ورضـوا رجـال وأبـىواحد فاشدخ رأسه بالسيف. وإن اتفق أربعة فرضوا رجال منهم وأبى اثنانفاضرب رأسيهما. فإن رضي ثالثة رجال منهم وثالثة رجال فحكموا عـبـدالله بن عمر فأي الفريقo حكم له فليختاروا رجال منهمG فإن لـم يـرضـواGبحكم عبد الله بن عمر فكونوا مع الـذيـن فـيـهـم عـبـد الـرحـمـن بـن عـوف

    واقتلوا الباقo إن رغبوا عما أجمع به الناس....وال يحضر اليوم الرابع إال وعليكم أمير منكم» وانتهى النفر الستة بعدعمليات سياسية صرفة إلى اختيار عثمان بن عفان خليفة لعمر بن اخلطاب.والظاهرة اجلديرة بالتسجيل في هذا ا

  • 53

    البيعة واخلالفة

    إن هذا ا

  • 54

    مفاهيم قرآنية

    ويبقى بعد ذلك أن نشير إلى أننا سوف ندرس القانون الذي يـصـح أنيجري عليه العمل في هذه ا

  • 55

    األمة والقوم

    األمة والقوم

    في القرآن الكرs ظاهرة تتعلق بكل مـن األمـةوالقومG ويجب الوقوف عندها من حيث إنه ال يصحإهمالها أو التغاضي عنهـا. هـذه الـظـاهـرة هـي أنالقرآن الكرs قد اهتم اهتماما بالغا بالـقـومG وأناهتمامه بـاألمـة كـان اهـتـمـامـا عـاديـا جـداG أو هـو

    االهتمام الذي لم يبلغ عشر اهتمامه بالقوم.sوآية ذلك عندنـا أن اسـتـخـدام الـقـرآن الـكـر

  • 56

    مفاهيم قرآنية

    » ومنكـرة أو٧٧ومضافة إلى الضمائر ا

  • 57

    األمة والقوم

    والقومG فسوف يكون احلديث عنه بعد الفراغ من الوقـوف عـلـى ا

  • 58

    مفاهيم قرآنية

    بآية إال بإذن اللهG لكل أجل كتاب. حوا الله مـا يـشـاء ويـثـبـتG وعـنـده أم).٣٩-٣٨الكتاب....» (الرعد

    ويقول الله تعالى من سورة الشورى: «وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيـا).٧لتنذر أم القرى ومن حولها...» (آية

    : واألمة كل جماعة يجمعهم أمر ما. وجتـيء ـعـنـى احلـGo وـعـنـى٣الدين. يقول الله تعالى من سورة البقرة: «ربنا واجعلنا مسلـمـo لـكG ومـن

    ).١٢٨ذريتنا أمة مسلمة لك....» (آية ويقول الله تعالى في شأن األ من غير بني اإلنسانG من سورة األنعام:«وما من دابة في األرضG وال طائر يطير بجـنـاحـيـهG إال أ أمـثـالـكـمG مـا

    ).٣٨فرطنا في الكتاب من شيءG ثم إلى ربهم يحشرون.....» (آية ويقول الله تعالى في األمة عنى احلGo من سورة يوسف: «وقال الذيجنا منهما واذكر بعد أمةG أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون. يوسف أيها الصديق

    ).٤٦-٤٥أفتنا....» (ويقول في نفس ا

  • 59

    األمة والقوم

    اجلماعة التي يربط بo أفرادها رباط ماG واحلo أو الزمنG والدين.sوقد سبق ذكر اآليات القرآنية الكرة ا

  • 60

    مفاهيم قرآنية

    ويستطيع أن يقول: أمة العصر احلجريG وأمة العصر القدGs وأمة العصرالوسيطG وأمة العصر احلديث.

    وعندما يتحدث عن رباط الدين يستطيع أن يقول: األمة اليهوديةG واألمةا

  • 61

    األمة والقوم

    يقول الله تعالى من سورة البقرة: «وما أنزل إلـى إبـراهـيـم وإسـمـاعـيـل).١٣٦وإسحاق ويعقوب واألسباط» (من اآلية

    فاألسباط هنا هم أوالد يعقوب االثنا عشـرG الـذيـن تـفـرع عـن كـل ولـدمنهم جماعة وأطلق القرآن عليها كلمة أمة.

    ويقول الله تعالى من سورة األعراف: «وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطـا).١٦٠أا» (من اآلية

    اجلماعة حo تنتسب إلى إنسان واحدG أو إلى مكان واحدG أو إلى زمانواحدG كن التعبير عنها باألمةG من حيث أن هناك رباطا يربط بo أفرادها.خامسا: إن القرآن الكرs يؤكد أن حكمة ا

  • 62

    مفاهيم قرآنية

    سلوكهG وفي معاملة الناس.قام مقام غيره: حل محله في القيام بواجباتهG وغير ذلك.

    قام على أهله أو نحوهم: رعاهم وتولى اإلنفاق عليهم.قام على األمر: استمر في طلبه أو ا

  • 63

    األمة والقوم

    : ا

  • 64

    مفاهيم قرآنية

    القوم:: القوم جماعة الرجال دون النساء. وذلك هو الذي تثبته اآليات القرآنية١

    التالية:يقول الله تعالى من سورة احلجرات: «يا أيها الذين آمنواG ال يسخر قوممن قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم G وال نساء من نساء عسى أن يكن خيرا

    ) ويقول تعالى: «الرجال قوامون على النساء» (النساء١١منهن...» (احلجرات ٣٤.(

    : القوم في القرآن الكرGs وفيما عدا اآليتo السابقتGo يراد به جماعة٢الرجال والنساء معا. كما يراد منه اجلماعة من الناس تربط بعضهم ببعض

    روابط الدمG أو النسبG أو االجتماع في مكان واحد ووطن واحد.وقد سبق أن ذكرنا: أن قوم الرجل أقاربه ومن يكونون ـنـزلـتـهـمG وأنقوم النبي هم عشيرته ومن تربطهم به رابطة الوطن وغيرها من الروابـطاالجتماعيةG وأن قوم ا

  • 65

    األمة والقوم

    أبدا في حتقيق القوم من اجلماعة.إنها مجموعة قوية من الروابطG وال تصبح اجلماعة قوما إال بتوفرهـا

    جميعها.وأول هذه القوائم أو ا

  • 66

    مفاهيم قرآنية

    ما فيه من موارد طبيعيةG وموارد بشرية تلبـيـة

  • 67

    األمة والقوم

    وإطاعة أوامره طاعة عمياء.غير أن تطور الفكر البشري قد نبه عقل اإلنـسـان إلـى مـا فـي نـظـريـةا

  • 68

    مفاهيم قرآنية

    في إطار القضية التي ندرسها وهي قضية القوم واألمة.يقول الله تعالى من سورة النحل: «ولقد بـعـثـنـا فـي كـل أمـة رسـوالG أناعبدوا الله واجتنبوا الطاغوتG فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه

    ).٣٥الضاللةG فسيروا في األرض فانظروا كيف كان عاقبة ا

  • 69

    األمة والقوم

    الدينية حo يعلنون أنهم لن يتركوا عبادة آلهتهمG ولن يؤمنـوا ـا جـاء بـه.ومع كل هذا يتحدث هو معهم فيما يحكي القرآن الكرs عنه وعنهمG على

    أنهم قومه.وموقف القرآن الكرs من األمة فيما يتصل بهذه القضيـة هـو ا

  • 70

    مفاهيم قرآنية

    الذي نسوا فيه قبائلهمG وأصبح والء كل منهم لـإلسـالمG ولـيـس لـقـبـيـلـتـه.ولعله من هنا كان توجيه القرآن الكرs القول إلى محمد عليه السالم: «لوأنفقت ما في األرض جميعا ما ألفت بo قلوبهمG ولكن الله ألف بينهم .. .»

    ).٦٣(األنفال إنه في هذا الوقت الذي نزلت فيه اآلية الكرة: «إن هذه أمتـكـم أمـةواحدة» لم يكن قد فتح مكةG ولم يـكـن الـنـاس قـد دخـلـوا فـي ديـن الـلـه

    أفواجا.ومن تتمة القول أن نذهب إلى أن قوم محمد عليه السالم وهم العربلم يدخلوا جميعا في اإلسالمG وبـقـي مـنـهـم عـدد ال بـأس بـه عـلـى ديـانـتـهGمن دخل في اإلسالم oالعالقة ب sاألولى. وإنه من هنا نظم القرآن الكر

    .sومن بقي على دينه القدوجاء تنظيم هذه العالقات على الوجه التالي:

    : قتال ا

  • 71

    األمة والقوم

    الزوج والزوجة حo يكون الزوج مسلما والزوجة كتابية.ومثل هذا الزواج كما ال يخفى يقـيـم إلـى جـانـب رابـطـة الـزواج روابـطالنسب وا

  • 72

    مفاهيم قرآنية

  • 73

    الشورى ووالية األمر

    الشورى ووالية األمر

    في القرآن الكرs سـورة مـكـيـة تـسـمـى: سـورةالشورى. وجاءت هذه التسمية من عادة للنبي عليهGأو اآليات Gالسالم كان يتبعها كلما نزلت عليه اآلية

    من القرآن.كان عليه السالم لي ما نزل عليه من القرآنعلى كتبة الوحي حتى تتم عملية التوثيق

  • 74

    مفاهيم قرآنية

    ويوسفG وسور األنبياء وا

  • 75

    الشورى ووالية األمر

    واألمر با

  • 76

    مفاهيم قرآنية

    القاعدة التي تضبط هذه األمور.إن قوله تعالى: «لعلمه الذين يستنبطونه منهم» إا تعني أن الـقـادريـنعلى االستنباط هم الذين يحددون ا

  • 77

    الشورى ووالية األمر

    يجب أن ندرك نحن معشر ا

  • 78

    مفاهيم قرآنية

    إلى جانب النبي عليه السالم من أولى األمر هؤالء ملك أو سلطان أو أميرأو وال من الوالة. لقد كانوا جميعا ـن نـعـرف أسـمـاءهـم وأخـبـارهـم مـن

    صحابة رسول الله.ولقد فطن الرازي والنيسابوري قدا إلى ما في هذا القول مـن خـلـلفرفضوهG وذهبوا إلى أن أولى األمر هم أهل احلل والعقدG وليسوا ا

  • 79

    الشورى ووالية األمر

    واجملنونG وكالوكيل. ومن ذلك ولي ا

  • 80

    مفاهيم قرآنية

    بدال من رؤساء العائالت.لم يشأ عليه السالم أن يعتمد على هذا األوذج الذي يشبـه إلـى حـدكبير أوذج مجلس اللوردات. وعـدل الـنـبـي عـلـيـة الـسـالم عـن أن يـجـعـلمجلس ا

  • 81

    الشورى ووالية األمر

    Gوال كن أن تكون القواعد ا

  • 82

    مفاهيم قرآنية

    وتعالى.وأنه لو وضعها شاورة من معه من معاصريه من الصـحـابـة األنـصـاروا

  • 83

    الشورى ووالية األمر

    مجالس الشورى ?واإلجابة عن األمر األول هي:

    في ضوء تقسيم رجال الفكر الدينـي اإلسـالمـي اإلسـالم إلـى: عـقـيـدةوشريعةG ثم تقسيمهم الشريعة إلى: عبادات ومعامالت سوف تكون اإلجابة.فمن حيث العقيدة ال عمل مطلقا ألولي األمرG ذلك ألن عمل أولي األمريقوم على استنباط األفكار اجلديدةG فهو عمل ذهنـي أداتـه الـوحـيـدة هـي

    العقل البشري.وليس يخفى على أحد أن العقل البشري عاجز 7اما عن أن يكون له أيعمل في ميدان العقيدة من حيث إن هذا ا

  • 84

    مفاهيم قرآنية

    ا

  • 85

    الشورى ووالية األمر

    ما لم يكن هناك نص في ذلك عن الله.إن التحليل والتحرs القائم على غير النص ليس بشيء وال يعقد به فيoالنبي عليه السالم ح sميادين األعمال الدينية. ولقد عاتب القرآن الكرحرم ما أحل الله له حo قال من سورة التحرs: «يأيها النبي لم حترم مـا

    ). ولعله من١أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك....» (سورة التحرs آيـة هنا أيضا كانت الصيغة القرآنية في التحليل والتحرs «قل تعـالـوا أتـل مـا

    )٣٣)G أو «قل إا حرم ربي.......» (األعراف١٥١حرم ربكم عليكم» (األنعام وفيما عدا ما تقدم يصح ألولي األمر أن يتشاوروا فـي كـل مـا يـحـتـاج إلـى

    تشريع.وهنا حقيقة ال بد من إثباتهاG وهي أن التشريعات التي توضع عن طريقأولي األمر ليست ثابتة ثبوت التشريعات التي يجيء بها النصG وإـا هـيمتغيرة بتغير الظروف واألحوال. إن التشريعات التي يجيء بها الـنـص قـدصدرت عن اللهG وال لك أحد حق تبديلها أو تعطيل العمـل بـهـا إال عـلـىأساس القاعدة القرآنية واألصولية. الضرورات تبيح احملظوراتG ومن اضطرغير باغ وال عاد فال إثم عليهG وإال ما اضطررت إليه. أما التشريعات التيجتيء عن طريق العقل البشري فيستطيع العقل البشري الذي وضعـهـا أن

    يعدل ويبدل فيها. ولعله من هنا كان قولهم اإلجماع ينسخ اإلجماع.وأرى أن هذه القضية ال تشكل عقبـة فـي سـبـيـل الـتـشـريـع فـي مـيـدانا

  • 86

    مفاهيم قرآنية

    رعاية ا

  • 87

    الشورى ووالية األمر

    اليوم إال على أساس منها.Gبهذه احلقائق hوا

  • 88

    مفاهيم قرآنية

    .oاحلروب سبايا وجعلهم من ملك اليموهنا أرجو أن يفكر القارh معي فيما كن أن تـصـل إلـيـه مـن أوضـاعحo نطالب ونحن الضعفاء بالعودة إلى تلك األحكام التي توقف ا

  • 89

    الشورى ووالية األمر

    ا ينتهون إليه من رأى. ولألستاذ اإلمام الشيخ محمد عبده قول في هذاا

  • 90

    مفاهيم قرآنية

    الصالح العام.Gالثاني: أن ا

  • 91

    الشورى ووالية األمر

    ) أي فعل من أفعاله.٥٢واألمور: الشئون. جمع أمر عنى شأن «وقضى األمرG وإلى الله ترجع

    ) وائتمر القوم: أمر بعضهم بعضاG أو تشاوروا. «وائتمروا٢١٠األمور» (البقرة ) أي ليأمر بعضكم بعضا «قال: يا موسى٦بينكم عروف» (سورة الطالق

    ) أي يأمر بعضهم بعضاG ويشاور٢٠إن ا

  • 92

    مفاهيم قرآنية

  • 93

    السيادة والتبعية

    السيادة والتبعية

    من الصور التي سجلها القرآن الكرs للظاهراتاالجتماعية في مجتمع شبه اجلزيرة العربية قـبـلاإلسالمG ووقت نزول القرآن صور السادة واألتباع.السادة الذين لكون كل شيءG واألتباع الذيـن قـدال لكون أي شيءG من حيث العالقات االجتماعية

    .oوالتابع oا

  • 94

    مفاهيم قرآنية

    معرفته للعداوة ا

  • 95

    السيادة والتبعية

    بالتقييم في القرآن الكرs هي العمل الصالح الذي يصلـح بـه حـال الـفـردوحال اجملتمع. العمل الذي يقوم به الغني والفقيرG والسيد والتابعG والذكر

    واألنثى.إنه من هنا ال كن أن تكون للتبعية أية فائدة تعود على التابع عنـدمـايقفون بo يدي الله ليروا أعمالهم. فمن عمل صاحلا فلنفـسـه ومـن أسـاء

    فعليها.وإنه من هنا نصح القرآن الكرs األتباع بالعمل الصالحG وبالتنصل منالضعف والتبعيةG وحضهم على الهجرة إن هم عجزوا عن االستـقـالل فـي

    العمل عن السادةG وإال ظلموا أنفسهم باستمرارهم في إطار التبعية.جاء في القرآن الكرs: «إن الذين توفاهم ا

  • 96

    مفاهيم قرآنية

    يبسط الرزق

  • 97

    السيادة والتبعية

    ).١٨-١١منكم أجمعo...» (األعراف وهكذا يصرح القرآن الكرs في نص قطعي الداللة أن من تبع الشيطانمن ولد آدم سوف يكون مصيره جهنم. ومن هذا ا

  • 98

    مفاهيم قرآنية

    هداية العلم والدينG وإا على أساس من الوهم والظن واخلرافة وما إلىذلك من كل ما يلغي فيه اإلنسان عقله أو يعجز عن استثماره.

    واآليات التي تقرر موقف القرآن الكرs من هذا النوع من التبعية كثيرةونكتفي منها ا يلي:

    يقول الله تعالى من سورة يونس: «إال إن لله من في السموات ومن فيGإن يتبعون إال الظن Gوما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء لم Gاألرض

    ).٦٦وإن هم إال يخرصون.....» (يونس Gكما جاء في نفس السورة: «قل: هل من شركائكم من يهدي إلى احلققل الله يهدي إلى احلقG أفمن يهدي إلى احلق أحق أن يتبع أم من ال يهديإال أن يهديG فما لكم كيف حتكمون. وما يتبع أكثرهم إال ظناG إن الظن ال

    ). ويقول الله٣٦-٣٥يغني من احلق شيئا إن الله عليم ا يفعلون....» (يونس Gتعالى من سورة األنعام: «قل: إني نهيت أن اعبد الذين تدعون من دون الله

    ).٥٦قل ال أتبع أهواءكمG قد ضللت إذاG وما أنا من ا

  • 99

    السيادة والتبعية

    هذه التبعية واحلرص عليها دون غيرهاG من حيث إنها التي تقضي على كلتبعية أخرىG وتنفرد وحدها با

  • 100

    مفاهيم قرآنية

    Gقل هل يستوي األعمى والبصـيـر Gإن أتبع إال ما يوحى إلي Gلكم إني ملك). وكان يطلب إليه أن يواجه أهل الكتاب بهذا٥٠أفال تتفكرون..» (األنعام

    ا

  • 101

    السيادة والتبعية

    )٦٧«وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيال» (األحزاب أي الذين يتولون تدبير شئون السواد األعظم منا من ا

  • 102

    مفاهيم قرآنية

    - الكبر واالستكبار:٣وا

  • 103

    السيادة والتبعية

    االنقياد أو ا

  • 104

    مفاهيم قرآنية

    الباب الثاني

  • 105

    العلم وا�عرفة

    العلم واملعرفة

    الـذيــن درســوا مــفــردات الــقــرآن الــكــرs مــنالــقــدامــىG ومــن احملــدثــo: مــن أمــثــال الــراغــبGاألصفهاني في كتابه: ا

  • 106

    مفاهيم قرآنية

    ) وا

  • 107

    العلم وا�عرفة

    التي كن التوصل إليها عن طريق استخـدامـات الـقـرآن الـكـرs لـكـل مـنالعلم وا

  • 108

    مفاهيم قرآنية

    ما كن أن يحيط به إن هو ترك سبيل العلم فيما بينه وبينهم G وعمل علىأن يلتقي معهم عند مستوى بعينه من مستويات ا

  • 109

    العلم وا�عرفة

    الصور التي تسمى علما في التمييز بo احلقائق واألوهامG ألنها لم تتمكنفي النفس 7كنا يجعل لها سلطانا على اإلرادة. وإا هي تصورات وخياالت

    تغيب عند العمل وحتضر عند ا

  • 110

    مفاهيم قرآنية

    من اجلزء الثاني. ما يلي:«آليات لقوم يعقلون. فإنهم الذين ينظرون في أسبابهاG ويدركون حكمهاوأسرارهاG ويزون بo منافعها ومضارها ويستدلون ا فيها من اإلتقانواإلحكام والسª التي قام عليها هذا النظامG على قدرة مبدعها وحكـمـتـهوفضله ورحمتهG واستحقاقه للعبادة دون غيره من بريته.... وبقدر ارتـقـاءالعقل في العلم والعرفان يكمل التوحيد في اإلان. فإا يشرك بالله أقلالناس عقال وأكثرهم جهال.... أليس أكبر خذالن للدين وجناية علـيـهG أالينظر ا

  • 111

    العلم وا�عرفة

    التفكير الديني حملمد إقبال:إن النبوة في اإلسالم لتبلغ كمالها األخير في إدراك احلاجة إلى إنهاءالنبوة نفسها. وهو أمر ينطوي على إدراكها العميق الستحالة بقاء الوجـودمعتمدا إلى األبد على مقود يقاد منه.... وإن اإلنسـان لـكـي يـحـصـل عـلـىمعرفته لنفسه ينبغي أن يترك ليعتمد في النهاية علـى وسـائـلـه هـو.... إنإبطال اإلسالم للرهبنة ووراثة ا

  • 112

    مفاهيم قرآنية

    ) ومن ا

  • 113

    العلم وا�عرفة

    يجري كل واحد منهم مجرى كل عالم. وتسميتهم بذلك كتسمـيـة إبـراهـيـم)١٢٠عليه السالم بأمة. في قوله تعالى: «إن إبراهيم كان أمة»(النحل

    وا

  • 114

    مفاهيم قرآنية

    oحـ oأنـه ضـرب مـن يـقـ Gلـلـظـن sويلحظ في استعمال القرآن الكـرتستعمل بعده «أن» «يظنون أنهم مالقوا ربهم». هذا إذا قويت األمارة. أمـاإذا ضعفت األمارة جدا فيكون الظن توهما. وفي هذه احلالـة يـذم الـظـن.ورا كان ذلك في كثير مـن األمـور. وإذا قـويـت اإلمـارة وصـار ضـربـا مـن

    .oفإن الظن قد يحمد ويعبر به في مقامات اليق Goيقوالظن يكون اسما ومصدرا. وجمع الظن الذي هو االسم : ظنون.

    وعلى هذا من حال الظن جاءت استعماالت القرآن الكرs له. فـيـكـونمن اليقo عند الظان في مثل «وأنا ظننا أن لن تقول اإلنس واجلن على الله

    )٢٥) «وظن أهلها أنهم قادرون عليها» (يونس ٥كذبا» (اجلن oويقول الراغب في اآلية األخيرة: تنبيها أنهم صاروا في حكـم الـعـا

  • 115

    العلم وا�عرفة

    ) «ربنا٧٥إبراهيم ملكوت السموات واألرضG وليكون من ا

  • 116

    مفاهيم قرآنية

  • 117

    اجلدل واحلوار

    اجلدل واحلوار

    sهو السبيل التي سلكها القرآن الكـر Gاإلقناعفي استقطابه الناس نحو الـديـن احلـق الـذي جـاءبهG وهو العقيدة اإلسالمية. واستقطاب الناس نحو

    الدعوة اإلسالميةG يأخذ مظهرين في احلقيقة:األول منهما: استقطاب الناس نحو اجلديد مناآلراء وا

  • 118

    مفاهيم قرآنية

    )٢٥٦استمسك بالعروة الوثقى ال انفصام لهاG والله سميع عليم.» (الـبـقـرة Gويقول من سورة يونس: «ولو شاء ربك آلمن من في األرض كلـهـم جـمـيـعـا

    ) ويقول من سورة األنعام:٩٩أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنo» (يونس «ولو أننا نزلنا إليهم ا

  • 119

    اجلدل واحلوار

    فهم وال علمG بل يقوده غيره ويصرفه كيف يشاء.واآلية صريحة في أن التقليد بال عقل وال هدايةG هو شأن الكافـريـن.وليس القصد من اإلان أن يذلل اإلنسان للخـيـر كـمـا يـذلـل احلـيـوان بـلالقصد منه أن يرتقي عقلهG وتتزكى نفسهG بالعلم بالله والعرفان في دينه.فيعمل اخلير ألنه يفقه اخلير النافع ا

  • 120

    مفاهيم قرآنية

    اجلدل القرآنيG وهي أن يكون احلق هو ا

  • 121

    اجلدل واحلوار

    اإلنسان ونفسهG أو بo اإلنسان وعقله. واحلوار حo يكون بo طرفo يكونالطرفان في مستويo مختلفo من حيث ا

  • 122

    مفاهيم قرآنية

    Gسألتك عن شيء بعدها فال تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا. فانطلقاحتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلهاG فأبوا أن يضيفوهماG فوجدا فيهـاجدارا يريد أن ينقض فأقامه قال: لو شئت التخذت عليه أجرا. قال: هذافراق بيني وبينكG سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا. أما السفيـنـةفكانت

  • 123

    اجلدل واحلوار

    ) «....oجعلنا ألحدهما جنت oرجل G٣٢لهم مثال(تلك هي صور احلوار التي أردنا أن نضرب بها ا

  • 124

    مفاهيم قرآنية

    ًإني أشهد اللهG واشهدوا أني بريء ا تشركون. من دونه فكيدوني جميعاثم ال تنظرون. إني توكلـت عـلـى الـلـه ربـي وربـكـم مـا مـن دابـة إال هـو آخـذبناصيتها إن ربي على صراط مستقيم . فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلتبه إليكمG ويستخلف ربي قوما غيركم وال تضرونـه شـيـئـا إن ربـي عـلـى كـلGبـرحـمـة مـنـا Gشيء حفيظ. و

  • 125

    اجلدل واحلوار

    أعز عليكم من اللهG واتخذ7وه وراءكم ظهرياG إني ربي ا تعملون محيط.ويا قومG اعملوا على مكانتكم إني عامـل سـوف تـعـلـمـون مـن يـأتـيـه عـذابيحزبهG ومن هو كاذبG وارتقبوا إني معكـم رقـيـب. و

  • 126

    مفاهيم قرآنية

    وقيل األصل في اجلدال: الصراع ومحاولة كل واحد إسقـاط صـاحـبـهعلى اجلدالة وهي األرض الصلبة

    وأصل ا

  • 127

    احلق والباطل

    احلق والباطل

    الصراع بo احلق والباطل يأخذ دائما مظهرافكريا بo الذين يدعون إلى احلقG وكنون له فيالـعـقـل الـبـشـري حـتـى يـثـبــت ويــســتــقــرG والــذيــنيستمسكون بالباطل ويدافـعـون عـنـه حـرصـا عـلـىمصاحلهم الذاتية ومنافعهم الشخصـيـة. ويـحـدثذلك بo الفريقo في كل اجملتمعات تقريبا مـهـمـايكن أمرها من حيث التقدم والتخلـفG ومـن حـيـثالكبر والصغرG ومن حيث ظروف الزمان وظـروفا

  • 128

    مفاهيم قرآنية

    وميادين القيم األخالقية وا

  • 129

    احلق والباطل

    الكرs من سورة سبأ: «وما أرسلنا في قرية من نذير إال قال مترفوها: إنا.oا أرسلتم به كافرون. وقالوا: نحن أكثر أمواال وأوالدا وما نحن عذبقل: إن ربي يبسط الرزق

  • 130

    مفاهيم قرآنية

    وضي القرآن الكرs على أن احلق هو طريق الصالح واإلصالحG وأنالباطل هو سبيل الفساد واإلفسادG وأن على الناس أن يتواصوا باحلقG وأنيتواصوا بالصبر إلى أن ينتصر احلقG من حيث إن احلـق هـو الـذي سـوفينتصر مهما تكن العقبات. إن الله يقف دائما إلى جانب احلقG وليس إلىجانب الباطل. وإنه سبحانه وتعالى هو احلقG وغيره من اآللهة هو الباطل.وألنه سبحانه القائل لهذه العبارات التي اتخذ منها ا

  • 131

    احلق والباطل

    وا

  • 132

    مفاهيم قرآنية

    ) فاحلق هنا عنى مـا وجـب٢٨٢عليه احلق سفيها أو ضعيفا...» (البـقـرة للغير.- واحلق: العلم الصحيح «وإن الظن ال يعني من احلق شيئا» أي العلم٥

    الصحيح- واحلق: العدل «والوزن يومئذ احلق» أي العدل. «والله يقضي باحلق»٦

    أي بالعدل.- واحلق: الصدق. «إن هذا لهو الـقـصـص احلـق» أي الـصـادق. «واتـل٧

    عليهم نبأ بني آدم باحلق» أي بالصدق.- واحلق: البo الواضح. «قالوا: اآلن جئت باحلق» أي بالبo الواضح٨

    الذي كن امتثاله.- واحلق: الواجب الذي ينبغي أن يطلب. «وفي أمـوالـهـم حـق لـلـسـائـل٩

    واحملروم» أي واجب مقرر يتقاضونه. «قالوا: لقد علمت ما لنا في بـنـاتـك) أي من واجب نتقاضاه.٧٩من حق»(هود

    - واحلق: احلكمة التي فعل الفعل لها. «والذين آتيناهم الكتاب يعلمون١٠) أي باحلكمة. «ألم تر أن الله خـلـق١١٤أنه منزل من ربك باحلق»(األنـعـام

    السموات واألرض باحلق» أي خلقا متلبسا باحلكمة. «ما ننزل ا

  • 133

    احلق والباطل

    ) أي أصحـاب احلـق.٢٢٨أولى «وبعولتهـم أحـق بـردهـن فـي ذلـك» (الـبـقـرة «وحقيق على كذا: حريص عليهG أو واجب علي «حقيق علي أال أقول عـلـى

    الله إال احلق» أي حريص على ذلكG أو واجب على ذلك.وا

  • 134

    مفاهيم قرآنية

  • 135

    احلالل واحلرام

    احلالل واحلرام

    اآليات القرآنية الكرة التي تتـنـاول عـمـلـيـاتالتحليل الديني. والتحرs الديني باحلديثG وتعلقعلى كل عملية ا يناسبها من حكم شرعيG تؤكدلنا حقيقة ال سبيل إلى الشك فيها وهـي: أن هـذهالعمليات من حقوق الله وحدهG وأن ليس لغيره مناآللهة أو من البشرG احلق في ارسة هذه العملياتالدينية من حيث أن الدين يكون دائما وأبدا وضعاإلهيا. ومن حيث أن الدين الصحـيـح هـو مـن عـنـد

    اللهG ليس غير.sواآليات التي تتناول عمليات التحليل والتحرالدينيo باحلديثG ال تقـف عـنـد حـدود احلـقـيـقـةالسابقةG وإا تتجاوزها إلى موقف أولئك الـذيـنقد يتطاولون على اللهG وـارسـون نـيـابـة عـنـهG أوإلى جانبهG عمليات التحليل والـتـحـرs. وتـتـحـدثعن هؤالء ا

  • 136

    مفاهيم قرآنية

    يفعلون ذلك بنية سيئةG وبهدف الفساد واإلفساد.واآليات القرآنية التي تكشف عن هذه احلقائق جميعها من الكثرة بحيثكن االكتفاء منها. ا يشهد على صحة هذه احلقائق واآليات التي يتوفرGلها هذا الشرط كن تصنيفها في األنواع الثالثة التالية من التصنيفـاتوالتي تقدم اآليات الواردة في كل األدلة القاطعـة بـصـدق أيـة حـقـيـقـة مـن

    احلقائق ا

  • 137

    احلالل واحلرام

    الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحالال. قل: الله أذن لكمG أم على الله) ويقول من سورة النحل: «وال تقولوا

  • 138

    مفاهيم قرآنية

    .oوال نفعل فعل ا

  • 139

    احلالل واحلرام

    تلك هي احلقيقة األولى.: القاعدة الثانية: التحرs الديني ال يكون إال بنص قـرآنـي. وإذا كـان٢

    التحليل والتحرs الديني من حقوق الله تعالى وحده فقد وجب أن نبـحـثعن السند لهما من كالم الله ا

  • 140

    مفاهيم قرآنية

    )٢١شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله» (الشورى )٨٣واآلية: «أفغير دين الله يبغون...» (آل عمران

    - القاعدة الثالثة: األحكام االجتهادية ال توصف باحلل أو باحلرمة.٣إذا كان التحليل الدينيG أو التحرs الدينيG حقا لله وحدهG فقد وجبأن تبقى له األلفاظ اخلاصة به. حتى ال يختلط األمر على الناس. فيجـبأن يز في التشريعات بo ما هو إلهيG وما هو من اجتهاد الفقهاء. ولقدكان اجملتهدون األقدمون حريصo كل احلرص على عدم استخدام ألفاظالتحليل والتحرs فيما كانوا ينتهون إليه من أحكام. وإـا كـانـوا يـقـولـون:نوع. محظور. مباح. وما أشـبـه. وهـذه عـبـارات األقـدمـo الـتـي أوردهـا

    من اجلزء العاشر:٤٣٤صاحب تفسير ا

  • 141

    احلالل واحلرام

    وعدم تصديقه ا يجيء عن الله.والظاهرة اجلديرة بالتسجيل في هذا ا

  • 142

    مفاهيم قرآنية

    ال يجد ما يدفع حاجته. وهو متعفف ال يسأل الناس.ويقول الراغب األصفهاني في كتابه: ا

  • 143

    احلالل واحلرام

    النزول ثم جرد استعماله للنزول فقيل حل حلوال وأحله غيره «وأحلوا قومهم) ويقال: حل الديـن أي وجـب أداؤه واحلـلـة: الـقـوم٢٨دار البوار»(إبـراهـيـم

    النازلون. واحمللةG: مكان النزول إلى أن يـقـول: وعـن حـل الـعـقـدة اسـتـعـيـرقولهم حل الشيء حال. قال الله عز وجل: «وكـلـوا ـا رزقـكـم الـلـه حـالال

    ) وحل الشيء: أبيح. حل احملرم من إحرامه: خرج منه. حل٨٨طيبا» (ا

  • 144

    مفاهيم قرآنية

    )١١٦ألسنتكم الكذب هذا حالل وهذا حرامG لتفتروا على الله الكذب» (النحلوا

  • 145

    ا�سئولية واجلزاء

    املسئولية واجلزاء

    sهما قيمتان اجتماعيتان وضعهما القرآن الكركي ارس حياتنا على أساس منهماG وهما ا

  • 146

    مفاهيم قرآنية

    ). ويقول من سورة ا

  • 147

    ا�سئولية واجلزاء

    ما يلي:١٩-١٨ص «هذا اخلطابG بهذا الوعيد ألعلى الناس مقاما عنـد الـلـه تـعـالـىG هـوأشد وعيد لغيره ن يتبع الهوىG ويحاول استرضاء الناس جاراتهم علىما هم عليه من الباطل.. وكأنه يقول: إن هذا ذنب عظيم ال يتسامح فيه مع

    أحد حتى لو فرض وقوعه من أكرم الناس على الله..»إن القرآن الكرs ال يعرف احلرية اخللو من ا

  • 148

    مفاهيم قرآنية

    آمنواG والذين هادواG والصابئونG والنصارىG من آمـن بـالـلـه والـيـوم اآلخـر).٦٩وعمل صاحلاG فال خوف عليهم وال هم يحزنون» (ا

  • 149

    ا�سئولية واجلزاء

    ). وتقول:١٠٨تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل»(البقـرة )١٦سأله الوعد: طلب وفاءه وإجنازه «كان على ربك وعد (مسئوال» (الفرقان

    وتقول: سأله: طلب معروفه وإحسانه «وفي أموالهم حق للسائل واحملروم»). وتقول: سأله بالله أن يفعل كذا: أقسم علـيـه «واتـقـوا الـلـه١٩(الذاريـات

    )١الذي تساءلون به واألرحام» (النساء واسم الفاعل من سأل: سائلG واسم ا

  • 150

    مفاهيم قرآنية

  • 151

    العدل والظلم

    العدل والظلم

    للعدالة 7ثالG امرأة معصوبة العـيـنـGo حتـمـلفي يدها ميزان. وا

  • 152

    مفاهيم قرآنية

    الكفتo وحتط األخرى فإن الذي سوف يتحقق لن يكون العـدلG وإـا هـوالظلم والبغي والعدوان. هذا ما يرمز إليه ا

  • 153

    العدل والظلم

    رسلنا بالبيناتG وأنزلنـا مـعـهـم الـكـتـاب وا

  • 154

    مفاهيم قرآنية

    ) ويقول مـن سـورة األنـعـام: «وال٨الله إن الله خبيـر ـا تـعـمـلـون» (ا

  • 155

    العدل والظلم

    قال: «من عمل صاحلا فلنفسهG ومن أساء فعليهاG وما ربك بظالم للعبيد»).٤٦(فصلت

    العدل في احلياة اآلخرة قائم حتما على أساس من األعمال التي يقومبها اإلنسان في هذه احلياة الدنيا. والثـواب ا

  • 156

    مفاهيم قرآنية

    األعمال لم تكن إال الظلم العظيم يقع من هؤالء الناس على الله. جـاء فـيالقرآن الكرs من سورة الزمر: «فمـن أظـلـم ـن كـذب عـلـى الـلـهG وكـذب

    ). وجاء فيه من سورة األنعام: «فمن أظلم ن٣٢بالصدق إذ جاءه.» (الزمر ). وجاء من سورة السجـدة:١٥٧كذب بآيات الله وصدف عنهـا..» (األنـعـام

    ).» وجاء من٢٢«ومن أظلم ن ذكر آيات ربه ثم أعرض عنها.» (السجدة سورة البقرة: «ومن أظلم ن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمهG وسعى

    ). وجاء من سورة الصف: «ومن أظلم ن افترى١١٤في خرابها..» (البقرة ).٧على الله الكذبG وهو يدعى إلى اإلسالم..» (الصف

    اإلنسان قد يتجاوز حدوده ويتعدى عـلـى حـقـوق الـلـه. ومـن هـنـا يـكـونظلمه للهG وال يكون هناك من هو أظلم منه. وهذا ا

  • 157

    العدل والظلم

    ).١١٧-١١٦وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون»(آل عمران وينقل الراغب األصفهاني في كتاب «االظاوالثاني: ظلم بينه وبo الناس وإياه قصد الله بقوله تعالى: «إا السبيل

    ).٤٢على الذين يظلمون الناس» (الشورى والثالث: ظلم بينه وبo نفسهG وإياه قصد بقوله: «فمنهم ظالم لنفسه»

    وقوله: «ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه.».وكل هذه الثالثة في احلقيقةG ظلم للنفسG فإن اإلنسان في أول ما يهمبالظلمG فقد ظلم نفسه فإذاG الظالم أبدا مبتدh بنفسه في الظلمG ولـهـذاقال تعالى في أكثر من مـوضـع: «ومـا ظـلـمـهـم الـلـهG ولـكـن كـانـوا أنـفـسـهـم

    يظلمون».. «وما ظلموناG ولكن كانوا أنفسهم يظلمون».وا

  • 158

    مفاهيم قرآنية

    كونه عدال بالشرع.. ويقول األستاذ اإلمام الشيخ محمد عبده في العدل:«العدل: ما حترى به احلق من غيـر مـيـل إلـى طـرف مـن الـطـرفـGo أو

    األطراف ا

  • 159

    األمانة واخليانة

    األمانة واخليانة

    عندما نقرأ سورة الشعراءG جند مجموعة مـناألنـبـيـاء ا

  • 160

    مفاهيم قرآنية

    إلى أن األمانة من صفات ا

  • 161

    األمانة واخليانة

    لكفتا ا

  • 162

    مفاهيم قرآنية

    اجللي أن بقاء النوع اإلنساني قـائـم بـا

  • 163

    األمانة واخليانة

    «األمنG واألمانةG واألمانG في األصل مصادر. ويجعل األمان تارة اسماGوتارة اسما

  • 164

    مفاهيم قرآنية

    )٥٢ليعلم أنى لم أخنه بالغيبG وأن الله ال يهدي كيد اخلائنo» (يوسف واخلائنة: اسم فاعل من خـانG أو مـصـدر جـاء عـلـى وزن فـاعـلـةG مـثـلالعاقبة. «فيما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسيةG يحرفون الكلمعن مواضعهG ونسوا خطا ا ذكروا بهG وال تزال تطلع على خائنه منهمG إال

    ).١٩). «يعلم خائنة األعo وما تخفي الصدور» (غافر١٣قليال منهم» (ا

  • 165

    األمانة واخليانة

    )٢٧يوصلG ويفسدون في األرضG أولئك هم اخلاسرون» (البقرة وواثقة بكذاG وعلى كذا: عاهده عليه. «واذكروا نعمة الله عليكمG وميثاقهالذي واثقكم بهG إذ قلتم سمعنا وأطعـنـاG واتـقـوا الـلـه إن الـلـه عـلـيـم بـذات

    ).٧الصدور» (ا

  • 166

    مفاهيم قرآنية

  • 167

    خا�ة

    ونكتفي بهذا القدر من احلديث عـن ا

  • 168

    مفاهيم قرآنية

    األول منهما: حجم الكتاب الذي يخرج في سلسلة عالم ا

  • 169

    خا�ة

    أي عن ا

  • 170

    مفاهيم قرآنية

    أوال: أن التشريع عندما يكون مصدره النص-أي كتاب الله ا

  • 171

    ا�ؤلف في سطور:د. محمد أحمد خلف الله:

    × من مواليد جمهورية مصر العربية× تخرج في كلية اآلداب-جامعة القاهرةG وحصل على درجتي ا