20
Al-hadarah Magazine مية الكترونية ، شهرية ، أدبية ، فنية ، إع2015 لة ا لعدد8 لحضارة ا من دون فن لحياة لن تستقيمر احت شعا ت أ قام ة ال مهرجانول السنوي ا الفني لجميلة ون ال ية الفن كل- جامعة ديالى

Al hadarah magazine 8

Embed Size (px)

DESCRIPTION

مجلة الكترونية ، شهرية ،ادبية ،فنية ،اعلامية

Citation preview

1 2015 – الثامنالعدد

Al-hadarah Magazine الكترونية ، شهرية ، أدبية ، فنية ، إعالمية

2015

جملة 8 لعددا

الحضارة

تحت شعار الحياة لن تستقيم من دون فن

جامعة ديالى -كلية الفنون الجميلة لالفني السنوي االول مهرجانال ةقامأ

2 2015 – الثامنالعدد

تدعو مجلة ) الحضارة (

وهي مجلة الكترونية شهرية،

أدبية ، إعالمية جميع

الراغبين بالمساهمة من

المختصين والكتاب لرفد

ة ثقافيالمجلة بموضوعاتهم ال

) األدبية والفنية واإلعالمية (

وكل ما من شأنه االسهام في

االرتقاء بمستوى واقع ثقافي

متحضر ومتطور في وطننا

العربي العزيز .

ان جميع الموضوعات علما

واآلراء والمقترحات الواردة

في المجلة تعبر عن وجهة

نظر أصحابها، وان المجلة

تحتفظ بحقها في إعادة

ات صياغة بعض المعلوم

وتصحيحها.

( عن الحضارةتعلن ) مجلة

استعدادها الستقبال إعالنات

المكاتب والشركات اإلعالمية

والفنية ودور النشر والطباعة

ونشرها وشركات االتصاالت

في في صفحات المجلة

ولمزيد من االعداد القادمة..

المعلومات يرجى االتصال

على هاتف رئيس التحرير او

على االيميل التالي:[email protected]

دعـوة

اعــــــالن

يرجى زيارة المواقع ( pdf)لتصفح اعداد المجلة وتحميلها على شكل ملف

االلكترونية التالية :

WWW.ISSUU.COM

DROPBOX.COM

وموقع المجلة على الفيس بوك على الرابط التالي : ) مجلة الحضارة (

أقرأ يف هذا العدد

بالغة األسلوب و التخيل اإلبداعي لدى الشاعرة التونسية

في قصيدة صفقة مع الريح ةضحى بوترعة قرأ

بقلم ناظم ناصر

اهمية االعالن في وسائل االتصال الجماهيري

رباب كريم كيطان

عندما يبكي الرجال

شذى فرج

كلية الفنون اقامة المهرجان الفني السنوي االول

جامعة ديالى -الجميلة

3 2015 – الثامنالعدد

مجلس االدارةرئيس

د.نمير قاسم خلف رئيس مجلس االدارةنائب

معن جاسم محمد.د

رئيس التحرير

رباب كريم كيطان

نائب رئيس التحرير

زينب العبودي

مدير العالقات العامة

احمد كريم الشمري

هيئة حترير املجلة

عماد خضير عباس

هلل عطا عادل علي جعار

مصطفى حمودي

القسم الفين

Design by

Dr. Namer K.Khalaf

مصطفى حمودي صحفي مصور

جملة احلضارة

شهرية ، أدبية ، فنية ، إعالمية

المقاالت والمواضيع المنشورة تعبر عن آراء اصحابها والتعبر بالضرورة عن رأي «

المجلة.

الثقافية واالعالمية الواردة في هذا العدد وغيره تعود ملكيتها الفكرية المادة «

الصحابها وحقوق نشرها تعود للمجلة.

009647506006749 التحرير : مدير هاتف

بريد الكتروني

[email protected]

قيمتها باعتبارها الهدف األسمى في تطور " الحضارة" تكتسب

يفهم من مصطلح الحضارة بانها طريقة للحياة اذ ،المجتمعات اإلنسانية

نظام اجتماعي بكونها تشير الى اساليب الحياة بما تتضمنه من او ،

ر من عناص وهي تتألفيعين اإلنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي،

الموارد االقتصادية، والنظم السياسية، والتقاليد الخلقية، ومتابعة منها

حيث ينتهي االضطراب والقلق، من تبدأ حضارة الف . العلوم والفنون

ألنه إذا ما أمن اإلنسان من الخوف، تحررت في نفسه دوافع التطلع

وعوامل اإلبداع واإلنشاء، وبعدئذ ال تنفك الحوافز الطبيعية تستنهضه

.للمضي في طريقه إلى فهم الحياة وازدهارها

بمفهومهم ارة الحضرموز وفي كل زمان يظهر لنا افراد همهم هدم

وما احتالل مدينة الموصل وماتبعه من هدم للرموز الحضارية الضيق ،

هي و )في مدينة الموصل (اال تاكيدا بكون الحضارة قد توقفت هنا فيها

محاوالت الشر والطغيان التي مرت فكل تنتظر ان تستمر من جديد ..

..لكونها قد بدأت منذ فيه سوف لن توقف عجلة الحضارة على العراق

عصور من الظالم على بالدنا..وكما مرت ولم تبدأ اليوم االف السنين

..فالحضارة لن تتوقف بنفس مسمياتها ..اليوم هذه العصور تعود ..ف

الن الحضارة هي الثقافة البنيان ..اطالل بتدمير رموز عمادها االثار و

وهي ..كل شيء االنسان، وهي قبل وهي العلوم وهي العادات والتقاليد

مدير التحرير الفكر الصحيح ..حيث اليصح اال الصحيح .

4 2015 – الثامنالعدد

مزقهمن قرأ تاريخا

ذاك القائم عند مضيق الغفلة

يوصد أوردة القلب

تعبره أشرعة الردة

من يرمي مفتاح الكنز

يسرقه سمك القرش

وتعود قوافلنا ترعى

في برة صيد محصورة

بين جبال العوز القادم

ووديان صنعتها االخسة

من يفني بنيان اوجده

ذو الكبر رداء والعزة

القاتل منا والمقتول

مقتوال والراجي أمال

بسيوف جاءت مبتورة

لحق والعزةلوكان ا

من يقرأ تاريخا يكتبه شيطان

أخرق

يطلب ثأرايالحق كابوسا

يتبعه

لوكان القاضي والحاكم

في زمن الذل له عقل

لو جاء بطواغيت الظلم

ليقاتل شيطانا اسكنه

خبث وهوان في ارض اسكنه

خبث وهوان في ارض

دنسها كل ذليل

جاء الى ارض العزة

سيوف مبتورة

شاكر محمد المدهون

يقولون

كفار الذين ال يبللون أصابعهم

كل يوم مخس مرات

تظل بدون وضوءألهنا

أنا ،يف اوقات الصلوات اخلمس

أغسل اصابعي مبطر عيونك

صفحة خدك ىوأصلي عل

يقولون

كه زال ابراهيم خدر: الشاعرة

صالة عشقك

العشاق ينظرون اىل عيونك

اىل أصابعك..فقط ..وانا انظر

هم ليسوا عشاقا حقيقيني

لذلك فهم ال يفهمون مثلي

لغة رقص وتشابك األصابع

5 2015 – الثامنالعدد

عاشق حزم حقيبة

سفره مبتعدا

عن حبيبته بكاه

الطريق دموعا

!دون توقف وبآه

جمال ال هاشم

بابيل شوقأ الشاعر ضمد كاظم وسمي

يا فتاتي جال طيفك االضوع

وغدا قانيا يرعف المدمع

شهد ذكراك قد غاض ينبوعه

ينفع كم طعمنا شرابا فال

جاد غيثك يوما ففاضت به

أبحر من مآق فما تهجع

قد رشفنا كؤوس الهوى أدمعا

في شغاف الجوى ليتها تشفع

ومتحنا صبيب الحنايا الجني

من حوايا تضورها بلقع

ومشينا على أنمالت النوى

نرتدي صيبا أرضها مسبع

وقفونا خياال يماري المدى

ال زواال وال كوكبا يسطع

شغفتنا أبابيل شوق به

عصف سجيلها يضرب المدفع

فتوالت صروف البال منزال

صار يحضن وصبا بها يسلع

فاستفقنا على دهرنا المفتري

وكذا يضع الدهر من يرفع

أنا ال أنكر المعروف وال أخرج عن المالوف أنا أكتب كلمات وحروف

بحق من استشهدوا ونزفوا باأللوف كنت مثلي يا أمي

... وألجا إليك

العزوف .. ؟؟فما هذا ما أجملك يوم كانت تلتقي السيوف ..؟؟

نتكلم الضاد ونرفض بقية الحروف أتذكرين يوم كنت أناديك

... تأتيني

وليس بيننا حدود

!!!ماذا جرى يا ترى ... ؟؟؟

. نقطة

!!! وأول السطر

بشار اسماعيل

من قصيدة

هل ماتت امي

6 2015 – الثامنالعدد

3

يحاولون ان يضعونا

بعلب النظريات

ونحن نهر الحياة

4

يتدلى من خيط العتمة

الذي في داخله

ال يستطيع أن يكتب إنشاء مدرسيا

يرى الجبل بالمقلوب

قمة الحضيضلذا هو في

5

على مسرح الحياة

يحاول أن يثبت

إن مسيلمة الكذاب قديس العصر

وان سجاح سفيرة النوايا الحسنة

وان هوالكو بريء ويستحق التعويض

6

يتكلم عن الحداثة

وما بعد الحداثة

وهو ما قبل التخلف بقليل

7

عندما كنا صغار

كان يبتسم لنا القمر

ويخبرنا أن ابن آوى سيسرق

المناأح

فخبئناها في قلوبنا

وعندما كبرنا

ترك ابن أوى األحالم

وسرق البالد

حفاد األعور الدجالا ناظم ناصر

(1)

حكاية األعور الدجال ليست خرافه

فأحفاده اليوم يتحدثون بالثقافة

فهذا كاتب و هذا شاعر

رافةغايتهم يستلغون النساء بالظ

فال يغرك هندامهم و كالمهم باللطافة

فهم مشتقون من السخافة

2

طارئ على الحياة

على الشعر و األدب

قلبه الخديعة

يثبت نفسه بخيوط العنكبوت

ليغتال بالوهم الحقيقة

صوره أكثر من أدبه

7 2015 – الثامنالعدد

فكان دثرها

.. تحت الثرى

.هناءلترقد في

حتى بيوت هللا لم تحصن نفسها

لم يعد للماء أسطورة ماء

.لم يعد للورد لون

ها انا أبحث عن وطن

..كشرنقة

أجوب في حناياه

.... أبحث عن سالم

..عن دفء مشاعر

تهت في زحام الفقد

ابحث عن وطن ليطربني

ل عيني بمروده أكح

ألرمم بعض الصباحات

قصائد تكتبني احتاج الى

في الغربة ياوطني

لم أك بارعة بحل أحاجي القدر

فقد عزفت عني وساوس ذاك االبليس

.. رغم ضراوة تلقيني

شذى عسكر ةلشاعرلمستوحاة من قصيدة ) كفاك سباتا ( بعنوان لوحة

مازن محمود

شذى عسكر

جرف السيل حصنك ياعراق

وانهارت جدران أمانينا

الليل طال ... وال سماء في وطني

شموعي ذابت على شفاه نهري

والشمس تحتضر

اما آن أن يشرق كفك ياعراق

فالغربان تجتث الحمائم

.. والموت أقرب من جنونك ياعراق

بهرج الدم على ايدي العتاة

نحروا عنق النواميس

فقأوا عين الحضارات

) كفاك سباتا (

8 2015 – الثامنالعدد

النثر بتحررها من القيود وبمميزاتها الخاصة منحت قصيدة

الشاعر الحرية في التعبير وابتكار لغته الخاصة به من خالل

. ثقافته وبيئته وتوهجه وقدرته على التخيل اإلبداعي

ومنذ ان كتبت أول قصيدة نثر ونحن نتأمل ان تمر علينا

قصيدة كالغيمة مترعة بالمطر تزخ علينا كلماتها بعذوبة

وجمال وتحول قلوبنا الى ربيع تزهر فيه المعاني واألفكار...

وتمنحنا جناحين من الخيال فنخفق بهما في فضاءات واسعة

. من األحالم

فهناك شعراء عندما تقرأ لهم تعرف معنى الشعر الحقيقي

وتحس به وبعذوبته تنساب في الكلمات وتألقه في توهج

و ترعة ينهض وشعر الشاعرة ضحى ب اللحظة بدون عسر

بين الخيال والحقيقة على إيقاع منغم يعتمد على الدهشة وما

لم تتوقعه في العبارة التالية ، فهي بعبارة واحده تنقلك الى

. عالمها المزدان بالدهشة والحلم

والشاعرة ال تخاطبنا من خالل األنا والفردية وإنما من خالل

فوق من حيثالقيمة الحقيقية والطبيعة للشعر ولذا هي تت

النظام اإليقاعي القصيدة وتمازجه مع الشكل والمعنى برشاقة

وبعيد عن الترهل فكلماتها رغم أنها تطابق الواقع إال ان

الخيال الذي يشتمل المعاني واإليحاءات التي تحملها تصنع

فالشاعرة تمنحنا ما نحلم به من خيال لكن من خالل ، أطياف أخرى

ي وهذه نقطة االبداع التي تنطلق منها الواقع و مثل ما تريد ه

الشاعرة معتمدة على موهبة فذه ولغة صاغتها على مقياس هذه

فأنت عندما تقرأ للشاعرة ضحى بوترعة تشعر انك . الموهبة

تعوم في بحيرة من األحالم قد تكون قاسية في بعض األحيان

فهي تكتب عن القيم لكن هي تدعوك الن تتأمل وتكون

الذات االنسانية والتي جبلت فطرتها عليها الصادرة عن

كالجمال والحب والحرية و ألتوق الى االبداع والتجديد وعدم

الركود ، رغم ان هذه القيم المطلقة ممكن ان يتغير تعريفها

وهذا ما بمرور الزمن وحسب المجتمع وثقافته العامة

سنالحظه في قصيدتها صفقة مع الريح والتي هي عنوان

فأي السادس والذي قدم له الشاعر سعدي يوسف لديوانها

صفقة ستعقد الشاعرة وأي ريح تعني وهي المتزينة بالسرد

والنثر تكسوها الكلمات تستوحي الفكرة من خالل خيالها

واضعه إياها في ذاكرة النص من خالل اقتناص اللحظة

بتوهج أإللهام فترصد كلماتها األقنعة التي في المدينة فتكون

صفقة مع الريح دة وليدة لحظتها وواقعهاالقصي

لم أزل كما أنا أتزين بالسرد والنثر

لكن الغيب الذي هوى في جسدي

ويرصد الحبر يتأرجح في ذاكرة النصوص

مدينة األقنعة

وعلى من يعقد صفقة مع الريح ان يهيئ أشرعته لإلبحار في

الواقعلجة الواقع او يهيئ له جناحين ليحلق بهما فوق هذا

ليكتشف ما فيه رغم ان الحقيقة طافحة فوق لغة الكالم من

خالل أبدعها الذي ينبثق كالريح تولد من الصمت ضياء فجرا

هي تعرف الحقيقة التي تعبر إليك عبر الكلمات من يستطيع

ان يمنع الريح او يوقفها ، الكلمات التي تحولت الى ضياء

الهجران يخبئ الظالم تحمله الريح رغم الذي يلمع الزوايا ب

الحقيقة الريح التي تتشعث بين أصابعي فجرا في قلبه

هذا لم تكن سوى هذا العابر مني إليك الطافحة فوق الكالم

هكذا تبدو حاملة مشعل الذي يقود الزوايا ثم يلمعها بالهجران

الضياء في قلب الظالم فكلماتها الريح وهي سيدة الكلمات

يتبعها ظلها ربما هو الوحيد الذي تبعها تسير باتجاه الشمس ف

تطارد األفكار الغريبة التي تحاول أنت تنموا كاألشجار في

ارض الحقيقة ناشره ظاللها وضاللها ، فالشاعرة تكنس

الغموض وترتب تفاصيل الجسد الذي هو الوطن من كل

تناقض بغيض يحاول ان يدنس النقاء

في قصيدة صفقة مع الريح ةبالغة األسلوب و التخيل اإلبداعي لدى الشاعرة التونسية ضحى بوترعة قرأ

بقلم

ناظم ناصر

...... هكذا أبدو

هكذا أمضي باللحظة المتخففة من التفاصيل

والفواصل قد يسير ظلي خلفي

وأطارد الشجر الغريب ..........أكنس الغموض أرتب تفاصيل الجسد المنحني على نزوة تثير شهية النقيض للنقيض

وألنها الحقيقة والنقاء وألنها نقية كالوطن الذي تعرفه فهي ال تحسن إال النقاء فلم تصف كراسي الملوك ولم تمدح الحكام وال الطغاة

الخير والمطر سقطت سهوا في تقاطع غيمتين يتعبها البياض الذي هو جمال القلوب وقبلة العاشق ألنه يضع قلبه فيها و أغنية أخر و

الليل ألنها أغنية الغرباء أتذكر أني ال أحسن حكمة تدفعني إلى أريكة يسكنها العشاق

أتذكر أني ال أحسن وصف كراسي الملوك المتحركة سقطت سهوا في تقاطع غيمتينأتذكر أني

يتعبني البياض .....تتعبني قبلة عاشق وأغنية آخر الليل

وتعلن الشاعرة أنها ستكون كما هي الحقيقة ذاتها و الكلمات ذاتها والريح التي تحمل الكلمات تستشرق وطنا نقي يتنفس حريته من خالل

صلواتها فكان لها ما ليس لها ورغم أنها تعلم ستعقد معل الريح صفقة خاسره الطيبة والتسامح و التآخي ذلك حلمها واستشراقاتها في

. لكنها تزرع األمل في كل خطوة لعل األيام تأتي بفجر جديد يشرق على وطن أخر سأكون كما أنا

أستشرف وطنا آخر يصحو في رئتي كلما حدقت بصيرتي كان لي ذاك الخيال في صلوات الرؤيا

يوكان لي ما ليس ل والخارجون من ذاكرتي عند الظهيرة لنعقد صفقة خاسرة مع الريح ونغير

...... أداب المائدة

ان قدرة الشاعر على اآلتيان بواقع جديد او إضافة شيء الى واقعه من خالل خياله الخصب وعطاء معاني جديدة لما هو مطلق هذا الذي

فالشاعرة ضحى تستخدم القوه الكامنة في اللغة تلكه من لغة وبالغة في األسلوبيجعله يتميز عن غيره من الشعراء ، إضافة الى ما يم

حيث استخدام الكلمات بنفس ما تحتويه من معاني معتادة لكن بأسلوب مدهش يدل على تمكنها من صنعة األدب من خالل ترويض الكلمات

بواقع خيالي وهي ملهمة ذات خيال خصب ونشيط وهذا مهم لتطور فالشاعرة تكتب بطريقة تأملية لصالح القصيدة و الفكرة التي تحتويها

.القصيدة والرقي بها من بيئة واقعية الى خيال واقعي مرتبط ببيئته صفقة مع الريح

لم أزل كما أنا أتزين بالسرد والنثر لكن الغيب الذي هوى في جسدي

يتأرجح في ذاكرة النصوص

ويرصد الحبر/ مدينة األقنعة

°°°°°°°°

الريح التي تتشعث بين أصابعي فجرا الحقيقة الطافحة فوق الكالم

لم تكن سوى هذا العابر مني إليك هذا الذي يقود الزوايا ثم يلمعها بالهجران

...... هكذا أبدو

هكذا أمضي باللحظة المتخففة من التفاصيل

والفواصل قد يسير ظلي خلفي

الغموض وأطارد الشجر الغريب ..........أكنس أرتب تفاصيل الجسد المنحني على نزوة تثير شهية النقيض للنقيض

أتذكر أني ال أحسن حكمة تدفعني إلى أريكة يسكنها العشاق أتذكر أني ال أحسن وصف كراسي الملوك المتحركة

أتذكر أني سقطت سهوا في تقاطع غيمتين يتعبني البياض .....تتعبني قبلة عاشق

الليل وأغنية آخر سأكون كما أنا

أستشرف وطنا آخر يصحو في رئتي كلما حدقت بصيرتي كان لي ذاك الخيال في صلوات الرؤيا

وكان لي ما ليس لي

والخارجون من ذاكرتي عند الظهيرة لنعقد صفقة خاسرة مع الريح ونغير

...... أداب المائدة

9 2015 – الثامنالعدد

صدور كتاب مدونات في الفن والتصميم

للدكتور راقي نجم الدين

عن دار امازون .دوت .كوم للطباعة والنشر والتوزيع مدونات في الفن : كتاب صدرفي الواليات المتحدة

راقي نجم الدين للكاتب والمؤلف الدكتور "والتصميم

التدريسي في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد .الكتاب متاح حاليا في موقع أمازون اميركا وامازون و

ا الكتاب االول من نوعه الذي يصدر ، ويمثل هذاوروبا

باللغة العربية عن دار اجنبية .

11 2015 – الثامنالعدد

ال شك أن الفنان المعاصر دائم البحث في فعله اإلبداعي، من خالل خصوصياته المنهجية

وأساليبه التقنية، عن موطن اإلنشاء والتكوين في ثنايا وخفايا ما توفره المغامرة التشكيلية

وتصورات فنية ومفاهيم إجرائية، وبهذا يكون األثر الفني مناخا من مجاالت تعبيرية ورؤى

لفرض نوع من المزاوجة بين السلطة المحسوسة والمادية لألشياء، التي يتم استغاللها في

إنشاء العمل الفني، وبين الفعل التشكيلي الذي يبحث من وراء تحوالته عن مستقر له في وجود

ستمد بدوره حضوره في مجالها البصري والمادي.هذه المواد والتقنيات لي

وبتركيز البحث على تنوع التقنيات والمواد، التي ينطلق منها بعض الفنانين المعاصرين،

نتوقف على تجربة الفنانة التونسية فدوى دقدوق، انطالقا من اهتماماتها التشكيلية في إطار

يش مالبساته التقنية والفنية والتشكيلية، اختصاص النسيج، هذا االختصاص الذي الزالت تعا

واستجابة للعديد من اإلشكاليات المتعلقة بالمواد المختلفة القابلة للتطويع ضمن تطلعات فنية

معاصرة تبحث عن التجديد وعن التفرد، من خالل سعيها إلى البحث عن مدى حضور مختلف

لفنانة لة، وقد مثل هذا السعي بالنسبة المواد من قطن وصوف...وكيفيات صياغاتها التشكيلي

هاجسا يدفعها باستمرار للبحث والتساؤل عن اإلمكانات التعبيرية لمختلف المواد، وعن فدوى

آفاقها في مجاالت البحث التشكيلي سواء تعلقت إشكالياتها، بخصائصها كمادة قابلة للتفاعل

يعها واندماجها في الفضاء كعنصر من مع متطلبات فن النسيج، أو تعلقت بما يقتضيه توز

عناصر التنصيبة.

قد تبدو المسألة مجرد بحث في عالقات وتفاعالت طبيعية لكن مع تتبع اإلرادة الفاعلة لإلنشاء

التشكيلي، تكشف أنواع الصوف والقطن أو غيرها من المواد عن مضمون مختلف تبرز خالله

الفنانة، التي اهتمت بخصوصياتها ومحاولة استخالص الرؤية الفنية والفكرية الخاصة بهذه

المفاهيم التي تساهم في فتح آفاق البحث وتحديد مساراتها وبلورة اإلشكاليات المتعلقة بها،

وضمن هذا التناول تتكشف مختلف اإلمكانات التعبيرية التي يطرحها حضور تلك المواد )القطن،

للونية والشكلية سواء تلك المطبوعة على سطحها أو الصوف...( بمجمل عناصرها المادية وا

المنسوجة بين تقاطعات أليافها.

ويمثل تحس المادة النسيجية وتتبع خصوصياتها البصرية والملمسية محاولة الستدراج الفعل

التشكيلي الذي ال يحتكم في صياغته إلى تقاليد النسيج الكالسيكي بل إلى التصور اإلنشائي

الذي يؤكد على حضور المادة القطنية في تشكالتها وتجلياتها المادية في الفضاء لينبأ المعاصر

عن التوجه الجديد في المنطلقات واألساليب والتناوالت. وبهذا يشكل القطن الحضور الجديد

إشارات بصرية وملمسية تؤسس الفنانة من خاللها موقفا تشكيليا يتناسب مع ما آلت إليه

الفكر التشكيلي وتطور التقنيات في المجتمعات الحديثة والمعاصرة. طروحات

فكل تقاطع بين خيوط السداة وخيوط اللحمة يمثل في أساسه نظام رفع حين يكون خيط السداة

تحت خيط اللحمة ونظام خفض حين يكون خيط السداة فوق خيط اللحمة، ووفقا لهذا االنتظام

رها مهما بلغت درجة تعقيدها، حيث يقول ميشال توماس "إن تتجسد حياكات األقمشة وعناص

(Les intervalles)خصوصية القماش في بناء األشكال التي تظهر على سطحه والبونات،

التي تفصلها ترتكز باألساس على قانون ونظام حسابي ثنائي يعتمد على الرفع والخفض، تماما

م حسابي أيضا عبر عالمتي الجمع )+( كما هو األمر مع الحاسوب الذي يرتكز على نظا

(". فمن جانب، نجد حركات الحائك 0( وصفر )1( أو من خالل العددين واحد )-والطرح)

ومالمسته لأللياف ومن جانب نجد أعداد وحسابات التقاطعات الحاصلة بين هذه األلياف التي

لملمسية على السطح.من خاللها تنبني وتتمظهر العالمات والعناصر والمفردات البصرية وا

لقد سمح الترابط القائم بين الخطوط والعناصر واأللوان بالتوجه نحو تبسيط مقصود، فمن

خالل التركيبات النباتية والعناصر األخرى تحاول الفنانة البحث عن توازن تشكيلي لتحقيق

وية يعكس حي المتعة البصرية. فمهما كان مستوى هذا التلمس، بصريا أو ماديا، فهو بدون شك

التعبير التشكيلي، داخل بنية األلياف بمجمل عناصرها وكيفيات تمظهراتها وتداخالتها وتآلفاتها

ضمن وحدة بنائية جامعة تعكس طاقات اإلبداع فيها. ومن هذا المنطلق يجب االعتراف بأن

لتعبيرية الطرق االتمثيالت التشكيلية عبر الخطوط واأللوان ليست الوسائل الفكرية الوحيدة وال

الوحيدة التي من خاللها فقط يتمكن الفنان من تجسيد تصوراته، بل يمكن أيضا أن تكون حياكات

األلياف بعناصرها التي تتضمنها عبر النسج أو الطباعة كأحد وسائل التعبير التشكيلي. ساهمت

التكوين وإثراء تلك المواد )القطن والصوف...( بحضورها في أعمال فدوى دقدوق في تفعيل

بنية العمل الفني الذي أصبح مجاال إلثارة إشكاليات مختلفة تفسح المجال للواقع الملموس

والمحسوس والمباشر، ولقد كان هذا التحول نتيجة لتحرر الطاقات التعبيرية المختلفة ألقمشة

ة األعمال الفني التي تساهم بحضورها في إثراء العمل الفني وإعطائه بعدا جديدا. كما تكشف

عن حساسية الفنانة تجاه المواد التي لم تعد بالنسبة لها مجرد تنويعات لونية وبصرية تحتكرها

الوسائط التصويرية النسيجية، بل أصبحت حقيقة فيزيائية مشدودة إلى طبيعة حضورها كمادة

لك منسوجة لذفي فضاء العرض. فالعقدة هي أصل النسيج، وهي المكون األساسي لتشكيل ال

ضمن البديهي أن يكون األصل األول هو المنطلق لمسار بحث هذه الفنانة ضمن جدلية هدم

لخيوط السداة ولبناء عقد نابعة منها.

ويعد هذا التناول لتقنية العقد من المواضيع المتداولة والتي اشتغل بها العديد من الفنانين، "فبداية

ي قلب ممارسة عديد الفنانين، فالربط والوصل والتشبيك أصبحت من هذه الفترة أصبح فعل العقد ف

تقنيات من خاللها يستعيدون القيمة المنسية لبعض الحركات أو منها يتجلى معنى معطيات

. في نفس هذا اإلطار تكون الفنانة فدوى حاضرة فعليا بأعمالها التي عبرت فيها عن 1الوجود"

ر األولي هو العقدة، عقدة الخيط على نفسه، أو عقدة ربط أو حضور العقدة كأداة أساسية. فالعنص

رزمة، فمرة يقع اإللحاح على خاصية العقدة أو الرباط، ذلك الشكل األول الذي وقع خطه بهذا الحبل

دون أن يكون له بعد أي شكل عدى أن يكون خطا غير مبرهن عليه مرتخيا طيعا قابال للطي في كل

رة أخرى يقع إبراز النظام الدقيق لشبكة متوالدة عن التقاطع الالنهائي للخيوط االتجاهات، وتا

واألربطة.

مثل الربط والعقد عموما مرجعا لممارسة تشكيلية، حيث تعرض أشياء فدوى دقدوق، فمع الفنانة

ة الفنانة، قو شكلتها بنفسها، و لم تجد أصناف األشياء المرنة هذه القوة أحسن مما وجدته عند هذه

القطن والكتان المعقودة والملوية والمطوية التي يحولها الفنان إلى أشكال، هي ثمرة ممارسة ملحة

غير قابلة للتصنيف تواصل طرح السؤال ذاته عن وجودها. إذ فتحت العقدة الباب على مصراعيه

التي أنجزت بها العقدة، حيث لالبتكار و لو كان ذلك باعتماد أبسط الطرق واألساليب مقابل الفكرة

تستجمع الفنانة طاقاتها التعبيرية لتقترح تحويرا جديدا، يعطي أهمية في مرحلة أولى للعقدة التي

تنفتح عبرها على حلول تقنية إلى أن تصبح أداتها المفضلة، تتيح لها مجاال لعرض أعمال في

تكوين تراكبي مندمج يمنح تأثيرات بصرية خاصة.

عبرت تقنية العقد عن رغبة هذه الفنانة إلستحداث مؤثرات جديدة تعطي قيمة للبعد التحرري لقد

الالنهائي، انطالقا من البحث عن حلول ومقترحات يمكن أن تتولد نتيجة لفعل العقد التي تمارسها

يها في اللحظة فمادية الحركة ليست أهم شيء، بل األهم من كل ذلك هو المنهجية التي تنتمي إل »

( للتأكيد على المضامين التشكيلية التي يمكن (Wallon. هكذا كيف صرح "فالون" 1«التي تولد فيها

أن تحملها المادة المستعملة انطالقا من طرق استغاللها والكيفية التي يقع تشكيلها.

ة المباشرة، التي إن حوار فدوى دقدوق مع العقد أخذ شكال آخر انطالقا من تلك المالمسة الفعلي

تحولت إلى أداة تشكيلية مرنة تخضع إلرادة الفنانة لتأخذ مسارات وقراءات ووضعيات متغيرة بتغير

طرق الممارسة وزمنية التشكيل. وفي هذا المستوى من المكاشفة تأخذنا الفنانة فدوى إلى تلك

بيعية كالخيش و القنب...لتصبح الصياغة الجديدة في التعامل مع العقدة من خالل احتضانها لمواد ط

بمثابة العضو الذي ال يتجزأ من كيانه.

من هذا المنطلق مثل حضور العقدة تأسيسا لعبور الممارسة اليومية السائدة إلى نشاطات ذات

اهتمامات تشكيلية، فتواجد ماهو يومي ال يفقد عمق المجال الفكري والبحث التشكيلي عن الكيفيات

ديدة والمختلفة، حيث لم تعد حركة الفنانة حكائية وال تصويرية، بل أصبحت حركة والتصورات الج

تملك مقررة بأخذ قطعة من الواقع وتحويلها إلى أداة منتجة لألثر عبر جملة من األفعال الخاصة

ــ"مارسيل دوشامب" دور في وضع اللغة التشكيلية محل تساؤل لبتصوراتها التشكيلية. ولقد كان

يتأكد كل طالئعي في البداية من خالل حركة تملك »مستمرين، حيث يقول "بيار روستاني" وبحث

.1«قصوى للواقع و التي على أساسها فيما بعد يرتكز كل نظامه اللغوي

أثر التقنية واإلبداع في فتح آفاق وطرق إعادة تمثيل مغايرة لفعل النسيج

في تجربة الفنانة التونسية فدوى دقدوق

...تونسد. مكية الشرمي

رحم فدوى دقدوق،5002 تشبيك فدوى دقدوق،5005

11 2015 – الثامنالعدد

تؤسس والتي فاللغة التشكيلية الحديثة قامت على جملة من األفعال الخاصة بالفنانة

لتصوراتها التشكيلية الخاصة، التي ستمكنها من تجاوز مفهوم التملك بمعنى النقل

ليصبح تدخال على هذا الواقع لتغييره وتحويله.

يحمل كال العملين في طياته تنوعا يشهد على توالد األفكار وتعاقبها ضمن عالقة

نة فدوى استقصاء مختلف االحتماالت جدلية بين الفكرة والفعل. هذا ما يتيح للفنا

التي يمكن أن تنشأ عن طريق فعل العقد، فكل ما يظهر في الفضاء من تنوع وثراء

وتعدد هو وليد هذه العقدة. فالعقدة في العمل الفني هي تلك اللحظة التي تتوقف فيها

ديدة ة جالفنانة عند جملة من التساؤالت واإلشكاليات ليستأنف العمل مشحونا بطاق

تدفعها وتحفزها لبلوغ الخلق ومعانقة اإلبداع.

كما يغزو كال هذين العملين، الفضاء في أبعاده الثالثة حيث يتضافر الوضع العمودي

مع الوضع األفقي في عرض وقراءة نفس العمل، آلية توظفها الفنانة فدوى لترسيخ

ي ريقة أو صورة جديدة ففكرة االبتعاد عن النسيج المسطح لتقترح على المتلقي ط

قراءة العمل وطريقة عرضه.

وقد أدركت فدوى دقدوق أهمية إعطاء الدور األكبر لتلك الحركات الواعية التي

تصدر من عمق الذات، حركات تتحكم في آليات العقد والجدل... لتصبح معايشة

بقي أن تالعمل الفني بطريقة التفعيل الحر والمباشر من باب الضرورة التي يجب

على خصوصية المجال البنائي، و من هنا يبدو موقف هذه الفنانة الموجه من خالل

استدراج ذلك األسلوب المميز، الذي يأخذ من العالقة الحميمية بين الحركة والمادة،

محور الخطاب التشكيلي لديها، ليتحول هذا التفاعل إلى لغة تكشف لنا دالالت تؤسس

كل القيود والمفاهيم السائدة.للبعد التحرري من

وتوخت الفنانة فدوى األسلوب البنائي من خالل تكرار العقدة والتكرار المسيطر على

هذا العمل لم يكن بشكله الرتيب، بل هو تكرار متجدد ومتغير والتكرار المتواصل

لها أنوالمتغير للعقدة يجعله معادال لمادة طيعة، حيث تحتل العقدة مكانة تخول

تكون من المبادئ األساسية للعمل الفني باعتبار ما تملكه من قدرة فائقة على التعبير

سواء كان ذلك من خالل تعددها أو حركتها أو اتجاهاتها، فباختالف درجة تشكلها

تختلف األحاسيس التي تثيرها، فتصبح العقدة مقياسا في حد ذاته للتفكير في دالالتها

أو حركتها، عندها يندمج الشكل بوظيفته التعبيرية ويصبح مجال من خالل سكونها

دراسة و تساؤال ال يمكن فصله عن المعنى الذي أسند إليه.

بعد أن شهدت العقدة خالل المراحل السابقة ارتباطا شديدا بوظيفة النسج، انتابت

بإنشاء لالفنانة فدوى دقدوق قناعة راسخة بقيمة وأهمية عنصرها التشكيلي، الكفي

عمل مفعم بالحركية، عنصر كان ال بد له أن يرسم لنفسه عالما منشودا يفتح له

المجال إلى مزيد من العطاء والفعل. هذا ما جعل هذه الفنانة تخطو بخطى عقدها

وتتبع حركتها في الفضاء وهي تمارس لعبة التكوين و الخلق من أجل تحقيق تركيبة

نموذجية.

ليست مجرد عالمة أو أثر في جريان الزمن وإنما هي اقتطاع يمسك إن عملية العقد

الزمن وبطريقة سحرية يطوره. فالعقد على طريقة فدوى دقدوق يحول هذا الفعل

إلى إبداع، يسألنا نظامه بقدر ما يمثل تأكيدا حاسما، فاعتقاد هذه الفنانة الراسخ

بجدية في إطالق عنان الذات لمعانقة بامتالك عقدها روحا ونفسا حية، جعلها تفكر

فضاء أرحب، يقوم على الطرح الصريح للعقد. وتتجنب الفنانة فدوى انتساب

إنتاجها في هذه المرحلة إلى مجال النحت وتعتبره مجرد امتداد وتواصل لما أنجزته

نفي أعمالها النسيجية، فنالحظ نوعا من التراسل على مستوى اختيار األلوان بي

ماهو منسوج وبين انتصاب العقدة مستقلة في الفضاء.

تستنهض هذه الفنانة عقدها وتدفعها إلى االنسالخ من عالمها الذي كانت عليه،

لتصبح مستقلة بذاتها في الفضاء. وهكذا تجلت العالقة التفاعلية بين الشيء ومادة

ــفدوى لأفقا جديدة بالنسبة -بتعدد احتماالت بنائها -العقد وفعله، ثالثة عناصر فتحت

دقدوق ودفعتها إلى البحث في انتصاب هذه العقد في الفضاء مستقلة عن فعل

النسيج.

وجدت هذه الفنانة في الصوف والقطن والحرير الملون...ضالتها، هذه المواد الجاهزة والمتماسكة التي من شأنها

أن تمنح عقدها صالبة تمكنها من االنتصاب في الفضاء والحفاظ على استقامتها، وهذا ما يمنح العقد حضورا

ثراء الفعل والعالقة التي أصبحت تجمع الفنانة بعقدها. جديدا. لكن اإلضافة هنا ال تكمن في هذه المواد، بل في إ

فمن عملية نسج العقد، ينضاف إلى فعل العقد فعل التراكم والصعود... هذا التغير التقني فرضته خصوصية التنقل

ي ف بين مجالين )نسج العقد على محمل، انتصاب العقد( يتطلبان تغيرا في األسلوب والتعامل. وكان لهذا التحول

الممارسة األثر البالغ في رسم عالقة جديدة تجمع الشكل بالفضاء.

ولم يكن توجه هذه الفنانة إلى الفضاء المفتوح غاية في حد ذاته أو محاولة للخوض في قضايا نحتية، بل هو بحث

مسار تجربة هذه الفنانة متواصل في مسألة العقدة. كما أن انتقال اهتمامنا إلى هذا اإلنتاج، لم يكن من باب السرد ل

بقدر ماهو تواصل واسترسال مع الهواجس األولى للبحث المتمثلة في تتبع العقدة في تنقلها عبر ثنايا الفعل في

إمكاناتها وطرق عالجها.

ءوبهذا فإن رغبة هذه الفنانة في اختراق حدود العقدة لم تنشا من عدم، بل من رصيد معرفي وحرفية اكتسبتها أثنا

ممارستها في النسيج، ذلك ما دفعها إلى تحريكها لتنطلق من فضائها الثنائي األبعاد وتكتسب صفة العمل القائم

بذاته. فيصبح دخول فدوى دقدوق هذه التجربة ضربا من ضروب المغامرة والتحدي الذي يحمل العديد من الرهانات،

يلية تتواصل مع هواجسها األولى انطالقا من عقدة بسيطة منها القدرة على البحث والتشكيل والتطرق لمسائل تشك

ومتكررة، ترنو إلى التطور واالنفتاح.

من هذا المنطلق يقترن فعل النسج لدى هذه الفنانة بفعل التكثيف المتواصل والمستمر بماهو فعل متغير يعني

د الالنهائي للعقد في الفضاء، فكل ما يظهر من اإلنتاج الدؤوب انطالقا من الشيء نفسه. إنها عملية أشبه بالتوال

تنوع وثراء وتعدد هو وليد هذا العنصر الهائج المتشعب.

إذ لم يعد شكل العقدة رهين المساحة التي تنسج عليها، بل تحرر من الشد الذي ما انفكت تمارسه عليه

جة وإعادة تقديمها وإدماجها في فضاء مغاير، من أجل الخلفية، وذلك عبر استغاللها العناصر المقتبسة من المنسو

إخراج فعل تشكيلي جديد، وأيضا كعنصر فاعل يدخل في عالقة مباشرة مع الفضاء، فيحول امتداده الالمتناهي إلى

مجال أكثر خصوصية واستقاللية.

فذ ودينامية، محاولة بذلك أن تستنتواصل هذه الفنانة رهانها على تلك العقدة لتنفلت عبرها إلى حياة مفعمة بحركية

كافة الممكنات التشكيلية التي تتيحها واستقصاء مختلف االحتماالت التي يمكن أن تنشأ عن طريق هذا التغير

المستمر في تقنية العقد، لتندفع بكل قوة نحو الفعل لتجسد طاقاتها المندفعة في تركيبات تختلف وتتنوع من عمل

آلخر.

ا التجسيد، مرحلة يكتسب خاللها العنصر التشكيلي كيانا ماديا يثبت تواجده وحضوره الفعلي داخل الفضاء. ويعد هذ

كل ذلك مثل الدافع إلى إيجاد فضاء يتواصل مع خصائص العقدة ويفتح آفاقا جديدة للبحث، حيث تغري العقدة هذه

تها وتتفاقم ضمن المسار التعاقبي لألفكار، غير أن الفنانة وتقدم لها إضافات تتالءم مع هواجسها التي تسكن ذا

هاجس العقد فرض على هذه الفنانة المحافظة على خصائصها مع منحها حضورا جديدا في الفضاء.

إن االختالف بين األعمال بدا أمرا حتميا لعملية تكرار حرة، تحمل في طياتها تنوعا يشهد على توالد األفكار وتعاقبها

جدلية بين الفكرة والفعل، فعن طريق التكرار تتوالد األشكال وتتحول العقدة إلى كيان تدب فيها حياة ضمن عالقة

متغيرة ومتجددة، وذلك من خالل إمكانية تعايش هذه الفنانة لمختلف التقنيات وما ولدته تلك العالقة الجدلية بين

مثال، حيث اتخذت فدوى دقدوق الصورة الرقمية كآلية إلنتاج فعل النسيج وأثر التقنيات األخرى كالفعل التكنولوجي

عمل فني منسوجي.

اجتاح التقدم العلمي والتكنولوجي عصرنا، وهذا ما جعل العديد من الفنانين يتفاعلون مع هذا التقدم، فاستغلت

الفنانة فدوى دقدوق الحاسوب بمختلف أنواعه في توظيف متنوع بلمسات سحرية شتى ال تقل أهميتها عن التعبيرات

ت الفنانة الفكرية تتقدم من خالل تفاعلها مع التكنولوجيا الرقمية، التشكيلية المألوفة.هذا ما أدى إلى تعدد مجاال

حتى أن أعمالها أصبحت تتقدم بالتوازي مع كل ما أنتجته من أعمال منسوجة، من خالل ما فتحه مجال التكنولوجيا

من إمكانات تعبيرية سمحت بظهور أعمال مختلفة ومتنوعة.

نها في عالقة مع ما تختزنه ذاكرتنا من أعمال ألفيناها على المنسوجة، حيث برزت لنا تلك األعمال الرقمية وكأ

عملت هذه الفنانة على رسم تفاعالت بين التقنية واإلنجاز من خالل تطوير واقع العالقة بين تصميم الفعل اإلبداعي

جددة يرية منفتحة ومتفي فن النسيج، وأخذ صور له وتطوير أعمالها إلى أفق تشكيلي خصب وتوفير إمكانات تعب

تعتمد على تركيب الصورة. وهذا ما فسح المجال الكتشاف عالقات جديدة بين الفعل النسيجي والفعل التكنولوجي،

ويتحول التصوير الرقمي بهذه الطريقة من مجرد قنص للحظة من زمن العرض إلى آلية تدخل في الفعل التشكيلي.

ضمن هذا المجال أشكاال وتوجهات متعددة حيث فتح هذا العالم الرقمي منفذا لها فقد اتخذت اهتمامات هذه الفنانة

وأسلوبا جديدا في التعبير قد يتالءم مع ما يشهده العالم من تحوالت ونعني هنا خاصة مسألة العولمة ومقتضياتها.

وظيفات إنسانية ضاربة في القدم كما أن هذا التطور التكنولوجي، يعتبر مسألة هامة لكونها تربط الصلة بين ت

وأخرى جد معاصرة، ليتحول مجال النسيج اليوم إلى إنتاج حضاري ومتطور وتشكيلي باألساس، كما أن هذه الصلة

بين كل من النسيج والتكنولوجيا، وجدت صداها في المسار التشكيلي خاصة مع الفن البصري الذي اعتمد على

ورقمية معاصرة في إنجاز األعمال التشكيلية، ونالحظ ذلك خاصة وبوضوح في معظم استغالل تقنيات تكنولوجية

أعمال الفنانة فدوى دقدوق، التي اهتمت بالتمظهرات التجريدية لألشكال والخطوط واأللوان لينشأ عبر تكرارها

المستمر والمتغير تأثيرات بصرية مختلفة.

ع وكتقنية فاتحة آلفاق ولطرق إعادة تمثيل مغايرة للعمل الفني هكذا يطرح موضوع التكنولوجيا فرصة لإلبدا

والمنسوجة، وذلك من خالل اعتبار الصورة الرقمية ليست مجرد وسيلة توثيق، وإنما كآلية فعالة تتدخل في إنتاج

إلبداع أكثر ل العمل الفني، وهو ما يساعد في الكشف عن أساليب حديثة في التعامل مع إعادة التمثيل تعطي طواعية

مع إمكانية نسج عالقات تفاعل بين طريقة االشتغال على الفضاء الماثل وطريقة إعادة تمثيله كوسيلة إبداعية أكثر

من توثيقية. وفي األخير يمكننا القول بأن العالقة القديمة والمتجددة بين هذه الفنانة والنسيج، جعلت منها واجهة

نفس الوقت الستار والحجاب الذي تختفي وراءه، فيكفي أن نقدر نسبة حضور تنعكس من خاللها ذاتها وهي في

هذا المجال التشكيلي، الذي نحيا فيه لنشعر ونتأكد من أهمية وأثر التقنية واإلبداع في فتح آفاق وطرق إعادة تمثيل

نا ية القصوى في تعبيراتنا وتواصلمغايرة لفعل النسيج، أو هذا اإلنتاج اإلنساني الذي تحول إلى الوسيلة ذات األهم

مع اآلخر، وذلك ألن النسيج يعتبر من أهم اإلنجازات اإلنسانية القديمة والمعاصرة باختالف التقنيات والوسائل

المعتمدة في انجازه، ألنه يجسد بقوة إحدى نتائج التالقي والترابط األكثر اكتماال بين الجانب المادي التطبيقي اليدوي

اآللي والجانب الفكري والنظري.أو

فدوى دقدوق جزيئات5002

12 2015 – الثامنالعدد

التجربة الجمالية في التكوين تتميزالفني في ارتباطها بعدد من العوامل والتي أهمها النتاج الفني والمستوى

د ه والتي تسو الذائقي الجمالي لمتلقيفي المجتمع ، كون النتاج الفني يرتبط الى حد كبير بطبيعة الذوق السائد وفقا لطبيعة الفكر السائد الضاغط في اتجاه ترجمته ،الى محاوالت ابداعية متعددة منها التشكيل الفني وغيره من

الفنون .يلعب االطار الثقافي والداللي دورا حيث

وسيطا وفاعال في طريقة استقبال وفهم ، فالمفهوم الجمالي رسالة التواصل

يتكون من القيم والمعتقدات والمعايير والتفسيرات العقلية في فهم الرسالة ،

يشمل المعارف والفنون واالخالق هذا و والعادات التي يكتسبها االنسان بوصفه

المجتمع ، وبهذا تكون عضوا فييزها م والتيالمرجعية الثقافية بمثابة

كل نماذج التفكير فيهوفستيد والشعور والسلوك االجتماعي الذي

ينتقل بواسطة الرموز .ان لكل امة فن خاص هال شك فيومما

بها يتسم بخصائصها التاريخية والبيئية واالجتماعية وغيرها ، ولكي

وجود سمات تتميز الفنون البد منودالالت ورموز تميز اصل هذا الفن ومميزاته في مكان ما عن المكان االخر مع اختالف حركية الزمان وتحوالته

.التاريخية والجغرافية والثقافية

ان الفنان الرسام او المصمم يحاول من خالل تكوينه او تصميمه الفني ان يوصل رسالة ذات ابعاد داللية .ورمزية وخصائص متنوعة اساسها الجمال الفني وفق معايير محددة

لتشكيلية ادراسة التكوين الفني تعني معرفة اسس وضع االجزاء ليتكون منها الكل . والتي تؤلف العناصر ان للفنون البصرية المفردات االساسية التي يستعملها الفنان ليبني ايا من اعماله ، ومن الناحية المثالية كل عنصر في تكوين العمل يجب ان تكون كل مفردة ضرورية في المعنى التشبيهي ، والوظيفي ، والتعبيري ،

حد العناصر المنتقاة ويعطي العمل معناه ، والجمالي وحسب مايستهدفه الفنان ، اي انه الجمع الذي يو ويكون بأمكان المشاهد ادراك تلك العناصر موحدة قبل ان يتفهم اهميتها او يتذوقها ويرى توماس مونرو : بان التكوين عملية ترتيب التفاصيل بحيث تصبح وسيلة الستعمال ايجابي ، او غاية ايجابية معينة ، ونحن

ين الفني اال من خالل تألف عناصره او تناقضها داخل االطال العام ، فهو ليس الندرك الشكل العام للتكو ثابتا او نهائيا ، بل يتغير ، ويتكون تبعا لموضوعات الفنان والعصر الذي يعيش فيه .

ان عملية إبداع تكوين فني ممتلئ بالفعالية مثال ذلك الشععععارات والدالالت الرمزية ، تسعععتوجب جعل لذا ففي توصععععيل المعنى التمثيلي الوظيفي والتعبيري والجمالي ، فاعلةكل عنصعععر من عناصعععر التكوين الفني

ومبادئ عديدة كالوحدةتلك العناصععععر على أسععععس بتنظيم يبدأ الفنان عمله اإلبداعي وهذا اليتم اال عندما واإليقاع والتوازن والسيادة واالنسجام والتضاد .

وان لكل عنصعر من عناصعر العمل الفني امكانياته في توصيل المفاهيم ، واهمها ان يؤدي تأثيرا كبيرا في خلق تكوين موحد من خصععائصعععه االنشععائية ، كما يهيء وحدة متكاملة ، ولذلك فان جميع هذه العناصعععر

يقة تشعكيلها من العمل الفني ، تحرك فينا االحسعاس بالمهارة اليدوية واالستجابة البصرية وصوال الى وطر عملية الخلق واالبداع .

واخيرا يمكن القول ان المشععععععععاهد او مسععععععععتهلك الفنون يبدأ من حيث ينتهي الفنان ، والمعنى الذي يجده د يتوقف على حالة المشععععاه -ايضععععا –ي نفسععععه ، لكنه المالحظ في االثر الفني انما يعتمد على العمل الفن

.المزاجية وخلفيته الثقافية ن تماما كما يتوقف على مقدرته في النفاذ ببصيرته في العمل الذي امامه

جماليات التكوين الفني د.نمير قاسم خلف

13 2015 – الثامنالعدد

برعاية االستاذ الدكتور عباس الدليمي

رئيس جامعة ديالى وباشراف االستاذ

الدكتور عالء شاكر محمود عميد كلية

الفنون الجميلة ، اقامت كلية الفنون

مهرجانها في جامعة ديالى الجميلة

:تحت شعار االول الفني السنوي

وتضمن منهاج المهرجان اقامة

لالفالم السينمائية عروض

من انتاج طلبة قسم والوثائقية

الفنون السمعية والمرئية ،

تمثيل وعروض لمسرحيات من

التربية الفنية واخراج طلبة قسم

ين الصباحية والمسائية للدراست

فضال عن معرض للفنون التشكيلية

لطلبة قسم التربية الفنية ، كما

تضمن منهاج المهرجان ايضا

اقامة عدد من النشاطات االخرى

ومنها حلقات نقاشية وعروض

موسيقية فنية من التراث العراقي

فضال عن حفل لتكريم الطلبة

واالساتذة المتميزين في الكلية

، والمشاركين في هذا المهرجان

وتكريم عدد من الفنانين الرواد في

محافظة ديالى ، هذا وحضر

المهرجان عدد كبير من الضيوف

منهم عمداء كليات واساتذة

محافظة ديالى . واومثقف

تحت شعار الحياة لن تستقيم من دون فن

كلية الفنون الجميلة في جامعة ديالى اقامت مهرجانها الفني السنوي االول

14 2015 – الثامنالعدد

صور متنوعة من مهرجان

ديالى –كلية الفنون الجميلة

2015

15 2015 – الثامنالعدد

الن في وسائل االتصال الجماهيريعالاهمية ا رباب كريم كيطان

لقد ازدادت اهمية االعالن في الصحف الحديثة الن الصحيفة كاآللة تحتاج للوقود ووقود الصحيفة الذي يشغلها ويسير بها هو المال ، والمال يأتي عن طريق االعالن وهو ما جعله اهم وظيفة من وظائف الصحافة الحديثة ألنها تقوم بوظيفة اإلعالن عن السلع الجديدة

طنين، كما تقوم بدور مهم في حقول العمل التي تهم المواوالتجارة عندما تتولى اإلعالن عن وجود وظائف شاغرة أو وجود موظفين مستعدين للعمل، أو عندما تتولى اإلعالن عن إجراء مناقصة أو وضع التزام موضع التنفيذ

...الخ ان انتشار وسيطرة االعالنات في معظم وسائل االعالم

ة بشكل خاص يعود ايضا الى اهمية وفي الصحف اليوميودور االعالنات في حياة الناس من مختلف االوجه والتأثيرات التي جعلت من االعالنات تتسلل الى عقول الناس ويتخذون قراراتهم بناء عليها وتصبح جزءا من حياتهم اليومية وهي تخلق حاجات ليست ضرورية

ي بذلك تخلق وتعودهم على استهالك ما ال حاجة لهم به وهانماطا جديدة من الحياة في المأكل والملبس والشراب

كما ان الوظائف المعروفة للصحافة هي . والحاجاتتزويد القارئ باألخبار وتفسير هذه االخبار متى كانت هناك حاجة الى هذا التفسير والتسلية وامتاع القارئ بكل الطرق الممكنة والتوجيه واالرشاد وتثقيف القراء

والتسويق واالعالن عن الحاجيات التي يحتاج اليها الجمهور او المرافق التي ينتفع بها.

وينتفع البائع والمشتري من االعالن في آن واحد وتنشط الحركة التجارية ، ويكون من وراء هذا النشاط او الرواج

فائدة للصحيفة ذاتها .ن ( م%00وتشير دراسات الى ان االعالنات تؤلف نحو )

. ومن هنا تتفاوت .دخل الصحف وقد تزيد على هذه النسبةالصحف قوة وضعفا وتحررا وقيدا وذلك كله بتفاوت الدخل

.اآلتي من اإلعالنات ، استطاعت وسائل اإلعالم ومن خالل االعالنات ايضاالمختلفة من صحافة وتلفزيون وإذاعة وسينما، أمام تعقيد

اختراعات وصناعات واكتشافات الحياة وتعدد ما فيها من أن تقوم بمهمة التعريف بما هو جديد وتقديمه إلى

الجمهور وعرض فوائده وأسعاره وحسناته بشكل عام.ان انتشار االعالنات وصرف المبالغ الكبيرة عليها هو انعكاس للتطور االقتصادي في المجتمعات المتحضرة ،

االعالن للمساعدة فزيادة االنتاج زيادة كبيرة تحتاج الى في تصريف هذا االنتاج وكلما زادت ايرادات الصحف من االعالن كان لها االثر المهم في تخفيض سعر بيع الصحف ، وهو االمر الذي احدث بعد ذلك انقالبا في الصحافة ،اذ ادى الى ظهور ما يسمى بالصحافة الشعبية أي صحافة

ر.التوزيع الكبي

االعالن نشاط انساني قديم قدم المجتمعات االنسانية، اذ مارسه كل مجتمع توافر فيه من وسرررررائل اتصرررررال ، وجاء بما اتفق مع ظروف العصرررررر وما

تطور االعالن في العصرررر الحديث انعكاسرررا لعوامل عدة حتى اصررربح جزءا من حياتنا اليومية.

ويتميز هذا العصررر بكونه عصررر االتصررال والتواصررل ، حيث اصرربحت كل الظواهر المتعلقة بالتواصرل االنساني في مختلف اشكاله توصف باالنفجار ، محرددة بذلك الكثير من جوانب الحياة االجتماعية بشررررررركل ثنائي بمظاهر التواصرل واشكاله ، وان ظاهرة مثل صناعة االعالن في الدول الرأسمالية بلغرت اشرررررررواطرا كبيرة من حيرث تطورها وتقدمها ، ما جعلها محركا خفيا القتصررراداتها ، بل اصررربحت أكثر من ذلك ،اذا أصررربحت محل نقد للبعض ، ومحل تفاخر للبعض اآلخر، فسررمي البعض العصررر باسررمه عصررر االعالن

(Advertising age .) ة والهررائلررة في ان االعالن لرره اهميرة متزايرردة في ظررل التطورات السرررررررريعرر

السراحة االتصالية والسيما بعد تنوع الوظائف المنوط بها تجاريا وسياسيا وخردميرا وتنمويا وغيرها والتي اثرت على زيادة االنتاج واالهتمام بتوزيع المنتجات على نطاق واسررررررع لتكون في متناول الجمهور المسرررررررتهلك مما

طريق االعالن. استلزم االهتمام بأخبار الجمهور المستهلك عن وتعد الجريدة وسررررريلة إعالمية هامة )بقاعدتها الجماهيرية العريضرررررة

من القراء( تحتررل مرتبررة يعتررد بهررا بين منررافسررررررريهررا من مجالت وإذاعررة وتلفزيون في ترويج اإلعالن، اذ تعد الصرررررررحافة المقروءة واحدة من اهم

يل وايصرررال وسرررائل االعالم من حيث العمق في األسرررلوب والشررررح والتحلالفكرة الى القارئ، اذ اخذت الصررررررحف في هذا العصررررررر تتجه بفنونها الى الدراسرات العالمية الحديثة التي تجعلها ان تكون تخصصا من التخصصات

الدقيقة في مضمونها وشكلها .

16 2015 – الثامنالعدد

محمد مهر الدين الرؤية الجديدة د.معن جاسم االمين

نبض آخر يتوقف وتصمت ألوانه ، فبعد رحيل صاحبيه الفنان اسماعيل فتاح الترك والفنان رافع الناصري يرحل عنا الفنان التشكيلي العراقي محمد مهر الدين الذي شكل حضورا بارزا في ذاكرة الفن التشكيلي العراقي المعاصر منذ ستينات القرن

واكمل دراسته االبتدائية و الثانوية فيها . ثم انتقل الى بغداد ودخل 1938عام ولد محمد مهر الدين في البصرة الماضي . سافر الى بولندا ودرس الفن هناك وحصل على شهادة الماجستير في الرسم ،1959معهد الفنون الجميلة وتخرج منه عام

.والكرافيك

ضمت هذه الجماعة وقد الفكري والنضج الفني للفنان،كان انتمائه لجماعة الرؤية الجديدة محطة مهمة من مراحل التبلور رافع الناصري الذي درس الفن في الصين واسماعيل فتاح الترك الذي درس : )الى جانب الفنان محمد مهر الدين كل من

مثلت قدف في ايطاليا ، وصالح الجميعي في أمريكا ، وهاشم سمرجي في البرتغال ، اما ضياء العزاوي فدرس في بغداد ( .على 1951تأسيس جماعة بغداد للفن الحديث عام هذه الجماعة تجربة متميزة في تاريخ الحركة التشكيلية في العراق . فبعد

وقد . مركز إشعاع فكري للفنانين العراقيين في الستينات والسبعيناتيد جواد سليم وشاكر حسن آل سعيد التي تحولت الى المنطلق األساسي للوصول بأساليب والبحث عن الهوية المحلية وهذا هو لتراث في الفنااستلهام سعت هذه الجماعة الى

. حديثة إلى الرؤية الحضاريةلتكون بداية مرحلة جديدة لجيل جديد من الفنانين الذين عايشوا 1969وجاءت جماعة الرؤية الجديدة التي تأسست عام

متحدة األمريكية وتاثروا بالمرحلة التجريبية والبحث عن الخامات واألساليب مرحلة نهضة الفن الحديث في أوربا والواليات الالجديدة التي سادت في تجارب الفن التشكيلي المعاصر، فكانت النزعة األساسية ألعضاء جماعة الرؤية الجديدة هي التجريب

مامات البارزة التي ميزت أعضاء والبحث عن خامات وتقنيات جديدة ومعالجات مبتكرة للمنجز الفني .وكان احد االهتالجماعة هو فن الغرافيك الذي شكل حضورا واضحا في المنجز الفني ألعضاء الجماعة ففن الغرافيك بامكانياته التقنية غير المحدودة التي شجعتهم على دراسة هذا الفن واستغالل االمكانيات التي يمكن اكتشافها من خالله .زيادة على ذلك فقد كان

رف حاضرا في نتاجات اعضاء الجماعة وان اختلفوا في رؤيتهم للتوظيف الجمالي او الداللي للحرف ، وهذا الموضوع الحيتطلب دراسة متفحصة الستخدام الحرف وتوظيفه الجمالي لدى الجماعة اال اننا يمكن ان نذكر بشكل مختصر ان الفنان

طبعي )حرف الطباعة( باستخدام المعاني المباشرة للكلمات باللغتين محمد مهر الدين قد تميز باستخدامه للحرف بشكله المالعربية او االنغليزية او كليهما كما وظف االرقام والنقاط والخطوط مع المساحات اللونيةكما استخدم تقنية الكوالج وحاول

تجريب مواد مختلفة مثل المعدن او الخشب او الرمل وغيرها.الدين الفنية حظورا في المشهد الثقافي على المستويين العراقي و العربي اليمكن اهماله وليس وقد شكلت نتاجات محمد مهر

لهذه المقالة المتواضعة ان تفيه حقه اوتظهر قيمته ، بل هي استذكار لفنان مبدع ومتميز .

17 2015 – الثامنالعدد

د في ناحية النصر . ول1١٩١من مواليد طالب القره غولي

كم( شمال الناصرية حيث هناك الغناء الشجي وسحر الطبيعة وتفي 00)

عاما وقدم فيها الكثير من االلحان مثل ليل ٤2فيها عن عمر يناهز.

البنفسج وهذاك انته وجذاب وحن وانه احن واعزاز ووداعا ياحزن واغلب

مازالت في اغاني ياس خضر وسعدون جابر وغيرهم من الفنانين والحانه

الذاكرة ومن منا ينسى ) حاسبينك وتعال لحبك وياروحي جذاب لهوى

وراجعين وانه من حبيت وتكبر فرحتي وياطير الشوق وتايبين وحنيت الك

بالحلم وغيرها ( انه احد االعالم الذي غادرنا وترك لنا من ذكراه كل جميل

عطى من فنه فهل من عراقي اليعرف المرحوم طالب القره غولي . لقد ا

الكثير واغترب والقى من المرض والغربة ماجعل تلك الدمعة تنزل من

عينه لتثبت انه فنان وانسان رائع بمعنى الكلمة .فقد كان في مرضه االخير

كثير البكاء على راىء اكثر معارفه ومحبيه .) . الكبير محسن فرحان من

ب( يقول االستاذ اعذب الملحنين نقول له ماهي ذكرياتك مع الكبير طال

محسن ان طالب كان من المقربين الي جدا وان طالب االنسان والفنان كان

كريم النفس واليد وكان يتمنى ان يلحن للراحلة ام كلثوم وهذا ماقاله نصا

لي عندما التقيته ذات مرة ونحن في الكراج وانا في طريقي الى الكوت

ثمانينات القرن الماضي ومر الراحل القره غولي بفترات من حياته ففي

كان وبصفته رئيس قسم الموسيقى في االذاعة والتلفزيون اعطى للفن

الكثير ولحن الغلب الفنانين العرب والعراقيين ووردة الجزائرية وسوزان

عطية وغيرهم وكان المرحوم طالب يحب ان يسمع الياس خضر وكان

رية التقيته في الناص يتمنى ان يكون مطربا وليس ملحنا وفي ايامه االخيرة

في احتفالية واثناء الحفل قدم مرطبا هناك اغنية له واسمها ) ياخوخ(

وكانت من اول الحانه فاخذ طالب بالبكاء وعند انتهاء الحفل سالته لماذا

بكيت بحرقة عند سماعك هذه االغنية فقال لوال هذه االغنية لما كنت فنان

حصى ولكن أقولها للتاريخ ان ابا ولي مواقف كثيرة مع طالب التعد والت

شوقي من الكرم كان يصرف كل مافي الجيب ويتفانى من اجل اصدقاءه

وذات مرة كان طالب في االمارات وانا وسعدون جابر في القاهرة وسمع

بنا اننا هناك فجاء وقضى معنا شهر او شهر ونصف تقريبا وعند رجوعنا

ئبنا ذات وزن اكثر من المطلوب الى العراق اوصلنا الى المطار وكانت حقا

ولم يبقى لدينا مانسد به ماطلبوه فافرغ طالب جيبه حتى اخر جنيه وقلنا

له وانت ماذا ستفعل وكيف سترجع فقال ساتدبر امري التهتمو فاتصل

بصديق له ليرجعه الى القاهرة . كان طالب يبكيه غدر الزمان ومرضه

ه معهم ولكن في النهاية رجع وغربته وهجر محبيه ونكران البعض لمواقف

الطائر الجميل طالب القره غولي الى عشه الكبير العراق وعشه الصغير

الناصرية والهله الذي شعر انه ابتعد عنهم كثيرا ليرجع بعدها ويموت في

الوطن وينهي غربته التي عانى ماعانى منها . هللا يرحمه كان اخا وصديقا

أما المخرج الكبير صباح عطوان ..وطائرا يزهو وشيخا للملحنين ...

فيقول عن طالب انه لحن له موسيقى مسلسل فتاة في العشرين وانا التقيته

مرات كثيرة وفي بلدان شتى وفي الفترة االخيرة من مرضه وغربته كان

كثير البكاء لبعد محبيه عنه وطالب ملحن من الطراز االول وكان انسان

غير مستقرة كانت سببا في عدم استقراره رائع وقد مر بحياته بعدة زيجات

. ولي معه موقف ففي مرة كنت جالس في كافتريا واشرب القهوة واحاول

ان افك رموز فنجاني وهنا نظرت امرأة كبيرة السن بعض الشيء فاصرت

ان افتح لها الفنجان ففعلت وعند ذهولها لسماع ماقلت لها من امور خاصة

معه الفنانة غزوة الخالدي وارادو ان هنا ضحك المرحوم طالب وكانت

2افتح لهم الفنجان فبصرت لهم ماارادو وقلت لهم ان زواجكم لن يدوم

سنوات انها 2سنوات وبعد سنين تلت التقيت طالب وقال لي هل تذكر ال

وانفصلنا. 2فعال

اما االستاذ مؤيد عبد القادر رئيس تحرير جريدة الصوت العراقية واحد معارف طالب القدامى

وكان يلتقيه في سوريا دائما يقول ان المرحوم طالب القره غولي كان انسان ذا عقيدة وموقف

ثابت وذو كبرياء اليستهان به وهو انسان عروبي وناصري ووطني يرفض االحتالل ويمقت

طائفية وكان يعمل بجد وهو انسان حساس جدا ومرهف وفي اغلب االحيان التي الحكومات ال

التقى فيها مع استاذ مؤيد كان يلعب معه لعبة ) الطاولي( وكان يغضب حين يخسر ويلعب بجد

النه بطبعه انسان وفنان جدي وقد دعاني يوما ما الى بيته على الغداء وتمشينا الى بيته في

رع خالد بن الوليد في دمشقء وسالني ) هل تريد الكبة مسلوقة ام منطقة الفحامة قرب شا

مقلية ( فقلت له االثنين وفي المرة الثانية كانت زوجته موجودة فتكلمنا عن الكبة فسالتني

لماذا االثنين أي السلق والقلي فقال لها مؤيد حتى الف المقلية بالمسلوقة وضحكو جميعا

طالب وذات مرة خبرني كيف لحن للمطربة الراحلة وردة وكانت جلسات التنسى مع الراحل

الجزائرية فقال كنت حينها في القاهرة واتصل بي لطيف نصيف جاسم انذاك وطلب مني ان

الحن قصيدة للشاعر علي الياسري وبطلب من الرئيس صدام حسين واعطيها لفنان او فنانة

ض وردة في االمر وعلما انها معروفة فاقترح عليه وردة ووافق لطيف وذهب طالب ليفاو

الف دوالر حينها ( فاتصل بالعراق ووافق لطيف 20التعرف انه طالب القره غولي فطلبت. )

وبعث المبلغ له ليعطيه لوردة ولحن لها االغنية وقالت من الملحن قال طالب فقالت اين هو

ربي .. فنان عراقي قال في العراق .. هذا هو الراحل طالب بفنه الراقي واخالقة. جمعة الع

) ان في العراق نهرين دجلة والفرات وطالب القره غولي نهر قدير يقول عن الراحل طالب

رغم اني لي تحفظات كثيرة شخصية ولكن الفن المجاملة فيه ثالث فني خالد ومنبع للفن (

لب اولكن تبقى الحان طالب في الذاكرة واليختلف على عذوبة الحانه اثنان . والذي يبكي ط

تعثره في زيجاته الغير موفقة . اما المايسترو عالء مجيد وهو فنان موسيقي يقول ) .. عندما

استقبلته في السويد كي يشارك في مهرجان طيور دجلة الثالث واخذته مباشرة للمستشفى

وقرروا بتر ساقه .الن اصبعه الصغير كان مصاب أثر مرض السكري وبعد الفحوصات

ن القدم ومافوقها في عداد الميت فقررو بترها فمع الصدمة الكبرى التي والتحاليل وجدو ا

اصابته طلب مني ان اخبر االطباء بتأجيل البتر لحين انتهاء الحفل بعد اسبوع ولكنهم رفضو

الن الوضع الصحي كان سىءوالمرض منتشر في ساقه و بالنسبة للمرحوم طالب لم يكن

الكل ووصل لتلك المرحلة .. المرحوم طالب كان كريم ومبذر ملتزما بتعليمات االطباء وال في ا

وهو في الظاهر هاديء لكنه خاد الطباع ومتمرد وعنيد وخفيف الظل ومشاكس و لقد اهداني

عوده وكتب عليه االهداء. كذلك فكان معجبا جدا بفرقة طيور دجله وبأدارتي الفنية لها. وكان

لوهاب وداخل حسن. وطالب تبكيه االغنية الجميلة المرحوم طالب يسمع وديع الصافي وعبد ا

واغلب اغانيه عندما يسمعها وكان طالب يحب سوريا الن له فيها ذكريات واصدقاء ويعشق

االكل وخاصة الباميا النني اثناء تواجده في السويد لم افارقه لحظة فكنا نتحدث في كل شىء

لقطار عن ستوكهولم... واخذنا معا الكثير ساعات في ا ١. لكنه غادر بعد ذلك الى مدينة تبعد

من الصور خاصة عند زيارة الفنان حسين نعمة له هذه الصوره كانت عندما زارنا الفنان

حسين نعمة واصطحبت المرحوم طالب معنا لحضور بروفات الفرقه وعند سماعه الغنياتنا

اجهش بالبكاء ولعدة مرات

شذى فرج

....الصورة من تصوير المصور الصحفي سمير مزبان

18 2015 – الثامنالعدد

ى ديال –انجاز جدارية قسم التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة

انجز طلبة قسم التربية الفنية في كلية

الفنون الجميلة بجامعة ديالى جدارية

ضخمة غطت واجهة القسم ، بتكوينات

جمالية عمادها تدرج لوني يمثل االلوان

االساسية والثانوية تتضمنه لوحات فنية

تشكيلية من رسم طلبة القسم المرحلة

يعتمد مبدأ التناسبالثالثة تاخذ تدرج

بر نزوال الى حجوم الدائرة من االك

االصغر ..ويتوسط الدائرة اشكال

لوجوه اساتذة القسم منتجة بطريقة

القطع الجانبي .وقد جرى تنفيذ الجدارية

تحت اشراف الدكتور نجم عبدهللا

وشارك معه من حيث التنفيذ بمكائن

والبرمجة بالحاسوب الدكتور CNCال

نمير قاسم فضال عن مشاركة مجموعة

لتدريسين منهم م.عماد الجيال و من ا

م.عمار فاضل و م.م.عادل عطاهلل ،و

م.فنون عمر فائق مع طلبة المرحلة

بمتابعة والثالثة في قسم التربية الفنية

واسناد من قبل عمادة الكلية ورئاسة

.قسم التربية الفنية

19 2015 – الثامنالعدد

جريدة دعم الدولة بحلتها الجديدةاصدارات

تواصل اصدارات جريدة

بحلتها الجديدة ، دعم الدولة

وهي جريدة عامة تصدر

عن المؤسسة االعالمية

لدعم الدولة العراقية

ويترأس مجلس ادارتها

ورئاسة تحريرها االعالمي

.وسام الدراجي

12 والجريدة تتكون من

صفحة تتوزع مواضيعها

مابين المواضيع السياسية

والثقافية والفنية والرياضية

.واالدبية

21 2015 – الثامنالعدد

الرموز الحضارية في مدينة الموصلداعش يدمر