شرح كتاب البلبل للطويف

معايل الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء

خ احملاضرة: 1 / / تاري املكان: ـه43

- 2 -

- 2 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف

نعم. .على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين بسم هللا الرحمن الرحيم، اللهم صل

نته في وهو مختصر الروضة للموفق بن قدامة، ومقامه ومكا ،"البلبل في أصول الفقه"الكتاب الذي معنا اآلن كتاب بلي المذهب عند الحنابلة، ومنزلته بين علمائهم ال تخفى، ومختصره للطوفي، سليمان بن عبد القوي الصرصري الحن

ئل الثامن.المتوفى سنة ست عشرة وسبعمائة، وفي القرن السابع وأوافي متميز والطوفي مشهور عند الحنابلة، وله قدم راسخة في العلوم، ال سيما ما يحتاج منها إلى فهم وقوة إدراك، فهو

ز اإليجاو هذا الباب، وكتبه شاهدة على ذلك، ومختصره يدل على براعته وقدرة تصرفه على سبك العبارة واختصار الكالم فيه مع وفاء المعاني.

فضي. ويؤثرا راوأنه أيض ،ذا مع كونه حنبليا رمي أيضا بكونه أشعريا رافضيا، ذكر في ترجمته أنه أشعري والطوفي ه يقول: هذه من ""أشعري حنبلي رافضيعنه بعض ما يدل على ذلك، إن ثبت: ذكر في ترجمته أنه قال عن نفسه:

أعجب العجب.مه للاه تعالى -كابن رجب ،من ترجم له المقصود: أن هذه التهمة قائمة وموجودة عند ن بعضهم إن كاوغيره، و -رح

ن افضة متتلمذه على يد شيخ اإلسالم ابن تيمية وإشادته به، وهو الذي هدم مذهب الر هيدافع عنه بقوة، ال سيما وأن ئه.ه من ألد أعدال عده أساسه، ولو كان فيه شيء من الرفض ما التصق بشيخ اإلسالم ال من قريب وال من بعيد، ب

على عنده أيضا مسألة المصلحة وكالمه فيها وما يؤثر عنه وما ينقل عن شرح األربعين له، من أنه يقدم المصلحة على كل شيء. ةهفوة وزلة، فالنصوص المقدمة وهي الحاكم النصوص، وال شك أن هذه

ن بعض األشياء التي يمكن أن يلمح فيها شيء م ،شرحه للمختصر ليس فيه ما يدل على ما نسب إليه إال من بعدي للاه عنه -التشيع والميل إلى علي صوص، جه الخو ، لكن الرفض الكامل قد ال يستدل له من هذا الكتاب على -رض

وإن كان المترجمون أثبتوا ذلك. أحسن هللا إليك، اآلن البلبل مختصر لروضة الناظر؟ طالب:

نعم. الذي شرحه؟ لروضةومختصر ا طالب: كيف؟ وله شرح مختصر الروضة. طالب:

مختصر الروضة هو البلبل، فشرح مختصر الروضة شرح البلبل. يعني هو اختصر الروضة ثم شرح المختصر؟ طالب:

نعم. ؟يقول الشيخ شرح المختصر أنفس .. طالب: مذهب الحنابلة كلها.للكتب األصولية بالنسبة ل اللروضة وشرح اشرح متين، يصلح شرح ال ال، ي هو مطبوع في ثالث مجلدات؟الذ طالب:

نا همترجم في روضات الجنات للخوانساري، باعتبار أن هذا الكتاب يجمع تراجم الرافضة، هو نعم، مطبوع ومحقق. و عن يترضى "ولم أجد في كتابه هذا شرح مختصر الروضة ما يؤيد صراحة تشيع الطوفي، بل وجدت أنهالمحقق يقول:

ة ويرد لجماعبما يعتقده أهل السنة وا ،بخاصة الشيخين، ويصرح في أماكن باعتقاده -رضوان هللا عليهم -الصحابة .ويبي ن أن الحق بخالفها" على الشيعة وآرائهم

"وقد علقت . يقول: "إال في مواضع ثالثة من كتابه هذا قد يفهم منها ميوله للتشيع، ولكن األمر غير صريح"يقول: عنه -ليها في مواضعها، وهي كالمه على المغيرة بن شعبةع ي للاه عنه -واستنتاجه أن أبا بكر -رض ي للاه -رض

- 3 -

- 3 -

- 3 - عبد الكريم اخلضريمعالي الشيخ

ي للاه -كما أنه يالحظ أن الطوفي ال يترضى عن المغيرة توقف في خبره، وأنه تفرهس فيه نوع ضعف أو تهمة" رض عند ذكره. -عنه

ابتهم علىها وإجكالمه على إجماع أهل البيت واالعتداد به، وقد توسع في ذكر أدلة الشيعة ومناقشت "ثانيا:يقول: هل أجماع كن، ولكن لم يظهر منه بشكل واضح ترجيحه لالعتداد بإااألسئلة الموجهة إليهم وقواها في بعض األم

البيت. عنه -ثالثا: كالمه على خالفة أبي بكر ي للاه النص بلصالة ال امة في وأنها تمت من باب القياس على اإلما ،-رضي للاه -عمربو بكر و عده أبوحي أو إلهام أن الخليفة ب -صلهى هللا عليه وسلهم -عليها، وتجويزه أنه كشف للنبي رض

.ن ذلك رضاه"بحكم المقدور السابق، وأنه لم يوص بالتغيير عليهما لذلك، وال يلزم م -عنهماي للاه عنه - يقول في خالفة أبي بكر ."نص عليهاال بال ،"وأنها تمت من باب القياس على اإلمامة في الصالة: -رض

...طالب:ي - وعمره أبو بكر فة بعدبوحي أو إلهام أن الخلي -صلهى هللا عليه وسلهم -"وتجويزه أنه كشف للنبينعم، يقول: رض

عنهما يلزم من ذلك "واللهام، ذا اإللهذا الوحي أو ه بحكم المقدور السابق، وأنه لم يوص بالتغيير عليهما لذلك" -للاه وإن لم يرض به. ،؛ ألن المقدور السابق ال بد من وقوعهرضاه"

قاطع على ما نسب إلي ي بكر عن أب ه، السيما وأنه يترضىهذا الكالم ما فيه شك أنه تشم منه الرائحة، لكنه ليس بنص ي للاه عنهما -وعمر وغيرهما من الصحابة. -رض

لرفض غالي وان الطوفي له ميول إلى التشيع، وإن لم يكن بالتشيع الإ :هذه المواضع الثالثة هي التي يمكن أن يقال فيها الكامل.

مه للاه -جماعة، لكن الحافظ ابن رجبمنهم من ينقل توبة الطوفي ورجوعه إلى مذهب أهل السنة وال ال -ىعال ت رح ق بتوبته، ويحملها على التقية، كما هو المعهود من حال الرافضة، ويتهمه في صحبته للسكاكيني، والسك ذا هاكيني يصد

.هو محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم الهمذاني ثم الدمشقي، المتوفى سنة إحدى وعشرين وسبعمائة . "ألن السكاكيني ممن يبغض الرافضة"ل الذهبي في حقه: قا

...طالب: أو عن ست وثمانين سنة.

كيف؟ طالب: ..........

؟بيده ...طالب:

الم -المقصود: األصل االقتداء بالنبي ....وهللا وجه الشبه في الة والسه تفت يمينا شك أنه يل يش ال، ومنذر الج-عليه الصهقول: لجيش يا، لو حرهك بهذا االعتبار ال بأس، منذر أن يتحرك ال بد من التحرك، يحر ك، أحيانا يحتاج إلىويسارا و

صبحكم ومساكم. ...طالب:

هو من شرط الجمعة تقدم الخطبتين كما تقدم، ال بد من الخطبتين، إذا لم يوجد الخطيب فال جمعة. ...طالب:

ت فك أنه شالقدرة على ذلك، ال هها، أساءوا ظلموا، ال سيما من يؤنس م ن نفساألصل أنها تلزمهم، لكن ما وجد شرط وه عليهم خيرا عظيما.

...طالب:

- 4 -

- 4 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف

وجد في ه قد يهو إذا أمكنهم، لكن أحيانا ما يجزمون إال أن تتأخروا، يلتفتون يمينا ويسارا ويدورون على أحد، مع أن ل هذا.هذا يحصل كثيرا، وأحيانا يقوم غير الكفء مع وجود الكفء، يحصالمسجد طلبة علم، لكن من تخذيل الشيطان،

...طالب: قدم، بعض الناس، وهللا المستعان.قدم، ليته يصبر إلى أن ي ال، دائما يتقدم، ما هو ي

...طالب: قام واحد خطبتين، لكن لو من شرط الجمعة تقدم من صالة ظهر؛ ألن، صلى، موجود، إذا لم يوجد خطيب ال بد نعم

ئط وانتهى اإلشكال.دقيقة واحدة تكفي، يأتي بالشرابكلمة وتكلم ...طالب:

بد من اعتبار الشروط التي ذكروها، لكن ما يلزم إطالتها. ، النعم ...طالب:

الدعاء؟ يعني إذا أمرهم اإلمام؟ ...طالب:

إجابة، اإلمام أو المأموم؟ألن هذا مظنة ...طالب:

.حديث عبد هللا بن سالم في كما تقدم،نه وقت من أوقات اإلجابة أل ؛هذا مظنة إجابة ...طالب:

والجمعة تلزمه أو مسافر؟ ...طالب:

صلى أيةعوا أحدا طاف بهذا البيت و يا بني عبد مناف ال تمن»ال بأس، يعضده حديث: فإذا كان ال تلزمه الجمعة .فيدخل فيه «ساعة شاء

...طالب: جمعة يلزمه اإلنصات للخطيب. اا كان ناوي يصليها ظهرا، أما إذ

...طالب: على حسب نيته.

...طالب: .بهذا القيد «مام يخطبواإل»ال ال، ...طالب:

الم -ال، واإلمام يخطب ال، إنما يجوز التأمين، تجوز الصالة على النبي الة والسه رة وما الم باإلشاد الس، ر -عليه الصه ك فال.أشبه ذلك، وما عدا ذل

أحسن هللا إليك، هل يلزم البدء بخطبة الحاجة في خطبة الجمعة؟ طالب: ال، ال يلزم. اللزوم

هل تعتبر سنة يا شيخ؟ طالب: .ال شكوهي أيضا حاجة، البداءة بها سنة بعلى كل هي خطبة

ة على هذه الهيئة طيب يا شيخ، أحسن هللا إليك، قول من قال، يوجد بعض الناس يقول: إن خطبة الحاج طالب:ثم اآليات الثالث، هذه ملفقة من أحاديث؛ ألنه وردت الخطبة بعدة روايات، والصحيح: أن نجعل "إن الحمد هلل"لتبدأ بـ

- 5 -

- 5 -

- 5 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ

كل رواية خطبة، يصبح من اختالف التنوع كما في دعاء االستفتاح، أما أن نحمل األحاديث بعضها على بعض ونلفق في مثل هذا األمر؟ -أحسن هللا إليك -فهذا غير صحيح. ما رأيكم خطبة، ونقول: هذه خطبة الحاجة،

أنها من أهل العلم من قال: بأنه يمكن أن يجمع بين أكثر من دعاء استفتاح؟ ومادام هذه خطبة، وصفت ب أن تعرف خطبة فالوصف قائم بأنه يقول في خطبته كذا.

لكن وردت بعدة روايات، أحسن هللا إليك. طالب:حديث إذا كان األمر يحتمل ذلك خالف التشهد، ما يمكن أن تتشهد بتشهد ابن مسعود، إذا انتهيت تتشهد ب وإن كان،

عمر، إذا انتهيت بحديث ابن عباس. هو نفسه، نفس دعاء االستفتاح ونفس صيغة التشهد، لماذا ما جمعنا ...؟ طالب:

ه من زيد علينفإذا ساغ لنا أن نزيد عليه من كالمنا فألن ال، هذا إذا قلنا باالقتصار على الوارد بحيث ال نزيد عليه، الم -كالم الرسول الة والسه من باب أولى. نبدأ بصالة الخوف أو نقف عليها؟ -عليه الصه

نقف. طالب: قي على األذان؟ كم ب

عشرة. طالب: ال، ما زال أربع عشرة.

كلها حديث واحد أصل الباب والبقية روايات؟ طالب: اقرأ اقرأ.

يد عن صالح بن خوهات بفتح الخاء المعجمة وتش :باب صالة الخوف " ني تابعي وقيهة األنصاري المد فمثنهاة ف الواو دحابة ن الصه ع جماعة م يح مسلم عن صالح بن في صح -سلهم ليه و ع صلهى للاه -ي عمهن صلهى مع النهب ،مشهور سم

ثه في الر ،خوهات بن جبير عن سهل بن أبي حثمة واية أب ية، وف وافصرهح بمن حده لر قاع همه كما هنا يوم ذات اي رره عين مهملة بكسر الره فة آخ ن نجد ،اء فقاف مخفه يت ا ،ان ض غطف أر ب هو مكان م امهم نقبت لغزاة بذلك؛ ألنه أقد سم

رق يث أبي موسى ،فلفوا عليها الخ ن حد يح البخاري م ن مادى األول ج ت في ن كاو ،كما في صح نة الرهابعة م ى في السهجرة .اله

ن أصحابه عليه وسلهم -صالة الخوف أنه طائفة م ."...-صلهى للاهالم -صالة الخوف مشروعة، فعلها النبي الة والسه ست مرتبطة نها ليأ، وفعلها أصحابه من بعده، فدل على -عليه الصه

الم -به الة والسه الم الة و الصه عليه -كما يقول أبو يوسف صاحب أبي حنيفة يقول: هي مشروعة معه -عليه الصه ، -السهم ارتفعت شرعيتها، مستدال بقوله تعالى: فقد أما بعد وفاته ال فأقمت لهم }وإذا كنت فيه ، فجعله [102نساء: ]ال {ة الصه

الم -وجوده الة والسه لمشروعيتها. اوكونه فيهم شرط ،-عليه الصهالم -لكن الجمهور: على أنها ثابتة بعده الة والسه الة ليه الع -جهتهلفعل أصحابه من بعده، وأما موا ؛-عليه الصه صه

ال بالخطاب فال يعني أن أمته ليست في حكمه، وإال فاألصل االقتضاء. -م والسهم صدقة{ ن أمواله الة وال -مقتضاه: أن من بعده [103]التوبة: }خذ م الم عليه الصه ن أموال ال يجوز له أن يأخذ م -سه

.هذا كالم ليس بصحيحو الناس الصدقات!م }وإ الجواب عن طالب: بأي شيء؟ {ذا كنت فيه

الم -الجواب: بأن مواجهته الة والسه ن أم }خذ : بالخطاب ال يقتضي التخصيص، كما في قوله تعالى -عليه الصه م م واله ؛ ألن األصل االقتداء.صدقة{ ...طالب:

- 6 -

- 6 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف

صور يترتب عليها من اإلخالل ببعضلما اطلة أنها صالة ب :على كل الكالم فيما لو صليت صالة الخوف، ما نقولالصالة، هي مشروعة، لكن هل األولى أن يصلوا صور صالة الخوف التي فيها شيء من اإلخالل أو يتفرقون

جماعات؟ على كل األولى أن يفعلوا ما هو األحوط للصالة واألبلغ في الحراسة. هذا الضابط.رهم وال سيما مع بعد األماكن ومشقة حضو -الناس ويلتفون حوله، فلو صلىيعني إذا لم يوجد شخص متميز بحيث يؤم

لشيء اجماعات ال بأس، لكن ال شك أن كونهم يلتفون حول إمام واحد فيه من إغاظة العدو وإرهابه -إلى مكان واحد الذي ال يقدر قدره.

ن أصحابه " عليه وسلهم -أنه طائفة م ت معه وطا -صلهى للاه هة العدو واو بكسر ال ،وجاه ئفة صفه يم مواج ." فج .يعني تلقاء العدو ومواجهته

م " ه نفس ين معه ركعة ثمه ثبت قائما، وأتموا؛ أل اه العدو وج ،وا بالفاء فصف :سلم م في .ا وصفوانصرفو امه ث فصلهى بالهذكعة الهتي بقيت ثمه م الره نف أتموالسا، و جا ثبت وجاءت الطهائفة األخرى فصلهى به م. مته أل م ثمه سلهم به ه وهذا .فق عليه س

يم وس ووقع في المعرفة ،لم لفظ مس بن منده بفتح الم تاب ال ن أئمهة فدال مهم ، النون كون ك يث لة إمام كبير م . الحد ."عن صالح بن خوهات عن أبيه أي خوهات، وهو صحابي

م.ابن جبير نع ."وفي مسلم أنهه من ذكرناه فذكر المبهم أنهه أبوه، "

الم -من صلى مع النبي ... سهل بن أبي حاتم الة والسه مع بر صحيحألن الصحابي هنا مبهم، والخ ؛-عليه الصهند إبهامه؛ ألن جهالة الصحابي ال تضر، وليس بمرسل كما يزعم البيهقي، الصحابي المبهم عنده إرسال، ال، هو س

لكن فيه راو مبهم، المبهم هنا هو الصحابي وجهالة الصحابي ال تضر كما هو معلوم. ،متصل فيما إذا كان العدو في غير جهة القبلة. -صورة صالة ذات الرقاع-وهذه الصورة

ه الغزاة كانت في الرهابعة كما ذكرناه، وهو اله " ي ق واعلم أنه هذ ، و ن إسحاق و اله اب ذ ير ن أهل الس اه غيره م المغازي وتلقهنهم .النهاس م

نهه قد صحه أنه المشركين ح ا فإ د عليه وسلهم صلهى - للاه وا رسول بس قال ابن القي م: وهو مشكل ج ندق عن الخ يوم -للاه، والعصر شاء صالة الظهر ، والع ."، والمغرب

مه -المرجهح عند اإلمام البخاري وابن القيم -لألن الرسو لخندق؛اوجماعة من أهل التحقيق: أنها بعد غزوة -للاه مارح الم الة والسه ر الصلوات،في -عليه الصه لخوف صالة ا ما صلى صالة خوف، وإن كان بعضهم يخص غزوة الخندق أخه

.كن الصواب: أنها تصح حضرا وسفرافي السفر، ل، والخندق بعد ذ " يعا وذلك قبل نزول صالة الخوف هنه جم ل ق .سنة خمس لر قاع ات افصاله ر أنه أوه الة ص ال: والظهاه

ها رسول للاه ص عليه وسلهم -اله ال وال ،للخوف بعسفان -صلهى للاه ،نهم أنه عس ف بي خ وقد صحه فان كانت بعد الخندق عليه وسلهم -عنه د تبيهن لنا لخندق وبعد عسفان، وق نهها بعد اعلم أ ف اع أنهه صلهى صالة الخوف بذات الر ق -صلهى للاه

ير انتهى. .وهم أهل الس واية أهل الس يهتها على الخندق على ر يم شرع ولذا ،خوف في الحضر ى صالة ال نهها ال تصله قول: إي ير ومن يحتج بتقد

عليه وسلهم -لم يصل ها النهبي . -صلهى للاه يوم الخندقحة، و يث في كيفيهة صالتها واض فة الهتي ذكرت في الحد ه الص حابة وم ليها جماعة ذهب إ قد وهذ ن الصه ن ن اآلل م م

م ه هة القبلة ،بعد افعي أن يكون العدو في غير ج د إن كانت ثالثيهة انتظ و لثنائيهة، اذا في وه واشترط الشه ر في التهشهكعة الثهالثة ، وتتم الطهائفة الره ل يهة وك ،األوه باع ر في و ،صالة الخوف في الحضر لهىإنهها تص :قلنا إن ذلك في الر ينتظ

د أيضا يث ،التهشه ر القرآن مطابق لما دله عليه هذا الحد وا فليصلوايصل أت طائفة أخرى لم }ولت قوله ل ؛ليل الج وظاه .[102]النساء: معك{

- 7 -

- 7 -

- 7 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ

الة في تقلي ن الصه ه الكيفيهة أقرب إلى موافقة المعتاد م الة ولمتابعة لل المنافية فعال ل األ وهذ ."مام للصهالم عليه -ت من أوجه عن النبيلكن صالة الخوف صح الة والسه نه ، وال شك أو سبعةكما قال اإلمام أحمد، ستة أ - الصه

إذا كان العدو في غير جهة القبلة فأولى الصفات ما ذكر هنا.إذا فم جميعا، كبر بهأما إذا كان في جهة القبلة فعلى ما يأتي في الصور األخرى إ ن شاء للاه تعالى: يصلي ويتابع وي

خره.آثم يتقدم أصحاب الصف الثاني ويتابعونه في الركعة الثانية إلى ،الصف األول ثم يسجد الصف األول ركع ركع الراجح في الحضر يا شيخ. طالب:

نعم. ،صلىتصلى ت ...طالب:

يعني يصلون صفة ذات الرقاع والعدو في جهة القبلة؟ ما الفائدة من ذلك؟ ألن الحراسة تتم وهم في الصالة. ...طالب:

ما فيها أدنى خلل.فال إاآلن على هذه الصورة الصالة فيها خلل؟ ما فيها إال زيادة انتظار من اإلمام، و عنهما -وعن ابن عمر " ي للاه ، وفتح بل ق ، -يه وسلهم عل للاه صلهى -قال: غزوت مع رسول للاه -رض بكسر القاف

ن بالد العرب فواز هة نجد نجد كل ما ارتفع م دة أي ج فقام ،عدوه فصاففناهم ثنهاة تحتيهة قابلنا ال اي بعدها م ا بالزه ين الموحه عليه وسلهم -رسول للاه ن ال فصلهى بنا -صلهى للاه فصلهى لنا "ثمه لفظ البخاري ،عصر ها صالة ال ري أنه بخافي المغازي م

م ." بالاله: أي قال ا واية ب لمصن ف في الفتح جلنا ولم يذكر أنه فيه ر دة الم أل ."وحه

: صلى بنا.بمعنى الباء، صلى لنا بمعنىجدتين س بمن معه ركعة وسجد لعدو وركع ا على ائفة فقامت طائفة معه، وأقبلت ط » ،" بالفعل المضارع يصل ي وفيه ""

ين صلوا معه، ولم يكونوا أتو «ثمه انصرفوا كعة اأي الهذ م سلهموا من ية وال لثهان ا بالره الهتي لم تصل مكان الطهائفة » صالتهم ركعة وسجد سجدتين ثمه سلهم فقام كل واح ه نهم ف د م فجاءوا فركع به ،تهفق عليه م .« ركعة وسجد سجدتين ركع لنفس

. هذا لفظ البخاري دة و وا في حالة م أتم نهه ويحتمل أ ،قال المصن ف: لم تختلف الطرق عن ابن عمر في هذا تموا على ويحتمل أنههم أ ،اح

ح م ، وهو الرهاج ران حيث المعنى، وإاله استلزم تضييع ال التهعاقب مام وحده طلوبة، وإ سة الم ح حه ما رواه أبو وير ،فراد اإل ج يث ابن مسعود بلفظ ن حد م ركعة ثمه سله فصلوا أل ية الثهان ئفة ثمه سلهم فقام هؤالء أي الطها» :داود م ه ،موا ثمه ذهبوانفس

م ركعة ثمه سلهموا ه نفس م فصلوا أل ه هى.انت «ورجع أولئك إلى مقامد ، والكثير حتهى على الواح د ثة جاز لل نوا ثال كا حتهى لو ،والطهائفة تطلق على القليل ."مام أن يصل ي بواح

وف تقوم بهم صالة الخ والثاني يحرس، يصلي بواحد والثاني يحرس، ثم يأتي الثاني وينصرف األول يحرس، فأقل من .ثالثة

" . وهذا أقل ما تحصل به جماعة الخوفيث أنه ر الحد ية والت بيالطه وظاه ه ا األولى بع طهائفة ت الن ركعتيها ثمه أت ائفة الثهان لكيفيهة أبو دها، وقد ذهب إلى هذ

."حنيفة ومحمهد يكفي. يكفي

اللهم صل على محمد.

- 8 -

- 8 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف

شرح كتاب البلبل للطويف

معايل الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

خ احملاضرة: 1 / / تاري املكان: ـه43

- 9 -

- 9 -

- 9 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ

الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم على نبينا محمد. :-برحمته تغمده هللا تعالى-لعالم الفاضل العالمة نجم الدين سليمان بن عبد القوي الطوفي قال الشيخ اإلمام ا

د كل موجود، ويا مفيض الخير و " ، ويا موج ب الوجود ، اللههمه يا واج ن خلقـه ودان. لى كل قاص ع الجود قـدرة ويـا ذا ال منياالق رة، ويـا سـلطان الـد يمـة القـاه رة، والقـوهة العظ يمة الباه ـر د ع اواآلخ .ة، وجـام نـس والجـان كمتـك عـن تنزههـت فـ إل ي ح

القدم يهتك بخواص دت في إله ست عن لواح ن سوابق ال ع ليهتك ي أز وتعاليت ف لحوق النهدم، وتفره .عدم، وتقده مكان ق اإل، و واء ن وبيل الله ، وأزلت م ن وابل اآلالء يل اأسبلت أحمدك على ما أسلت م ن جم ن كفيل عل م ، وأزللت م . طاء حسـان اإل

وام ح ض إليك أمره وسلهم، وانقاد أل ر ودان.تسلم، وخض رك واس مد من آمن بك وأسلم، وفوه ز ك القاه ع لعـد سـك وليائـوأسألك أن تصل ي على سي د أصفيائك، وخاتم أنبيائك، وفاتح أ لـم وأن عـد بـن عـدنان.ي د م ، محمه ترزقنـي الع، و ول وغاية األمل هاية الس نهما ن ، وتبل غني م ة ل تفسح وتوف قني للعمل ، فـيي في المده يـن وتنسأ لي في األجـل حسـن د

ين أن.وإصالح ش ـوء أ البدن و وأن تحييني حياة طي بة هنيئة، وتقيني في الد ل بـي عـن عـراض الس يهـة، وتعـد ـبل الر د الس. يطان ن حبائل الشه مني م الوبيهة إلى المريهة، وتعص

ـن النهـار جنهـة،وتقبضني على الك ـنهة، وتجعـل رحمتـك لـي م لن تاب والس ك الجنهـة، ومن ـك يـا بفضـلك و يوتـدخ نهـان.م جـودسول األكمل ، والره قني بالنهبي األفضل ي ختم المكمهل وتلح .من تبعه بإحسان ، و ة وأكمل النبوه ، الهذ

لمه . حجمه يقصر وع تاب في األصول يد في تأليف ك يه ما في الره ضم نت يطول. ي وأسألك التهسد ."ة وضة القدام منسوبة البن قدامة. نعم، الموفهق.

ناعة المقد " رة عن الص اد ن فوائد زوائد، وش الصه يهة. غير خال م ـالف و رائد، في ال وارد ف س ، والخ ليل مـع ، التهعليـلمتن والـدهبهام. ح فهام على األفهام، وإزالة اللهبس عنه مع اإل ل اويا أل تقريب اإل ن ع ه كثر م ه م ."، في دون شطر حجم

في أقل من نصفه وحاو ألكثر علمه، يعني ما حذف منه إال شيء يسير، وغالب المحذوف قد ال يحتاج إليهه، ومهع ذلهك في أقل من النصف، يعني في ثلث حجم األصل.

، وإن كان لي " ن التهرتيب . "ريب حبيب وال ق لبي ب س إلى ق مقرا له غالبا على ما هو عليه م .اتباعا للفرع باألصل

، وجزيل الثهو " يل األجر ن جم ، م يب ، ودعـسائال من للاه تعالى وفور النهص فهـب ، وثنـاء مسـتطاب، اللههـمه اء مسـتجاب ابن لدنك رحمة إنهك أنت الوههاب.لي م

."قول وبالله التهوفيق فن الطالب: ...

.روضة الناظركر مق " لهته، فلنتكلهم عليها أصال أصال بعد ذ مة تش أصول الفقه: أد ل على ف د صول.تم

ل ن مضاف ومضـاف :ول الفقه في تعريف أص :الفصل األوه ـن حيـث هـو مـا كـان كـذل و إليـه. وهو مركهب م يفـه م ك فتعر ."ركهب إجمالي لقبي م

نه مركب، باعتبار جزئيه، وتعريف باعتباره علم على هذا الفن.إنعم، له تعريفان، تعريف من حيث .وباعتبار " يلي ن مفرداته تفص كل م

ــل ــي يتوصه ــد الهت لــم بالقواع : الع ل عتبــار األوه ــاســتنباط األ هــا إلــىب فأصــول الفقــه باال يه يهة الفرع ــرع لهتهــا ة حكــام الشه ــن أد ميليهة . التهفصكرها وبالثهاني: لهة اآلتي ذ ."األصول: األد

.فاألصول جمع أصليء " نه الشه يء ما م ي جمع أصل، وأصل الشه ."وه

- 10 -

10 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

يء " نه الشه فاألب أصل؛ ألن الولد منه. "ما مه إليه " يء في وجود ن فقه مستم وال شكه أنه ال .وقيل: ما استند الشه لهته، وم أ د م ه إ د ق وجود ."ليهاستند في تحق

لهى مستند إليها نعم، مستند إلى األدلة، لكن ليس ذلك بهالمطرد، قهد يسهتند الشهيء إلهى غيهر أصهله، كمها يسهتند الشهخص إ الجدار ويعتمد عليه وليس بأصل له.

نه والفقه لغة: الفهم،" مها تقول{ :وم ."[91]هود: }ما نفقه كثيرا م .يعني: ما نفهم

.أي: ما نفهم، وال تفهمون [44]اإلسراء: }ولكن ال تفقهون تسبيحهم{"الحا: يهة، عن أ واصط يهة الفرع رع لم باألحكام الشه لهته قيل: الع .ستدالل يليهة باال ا التهفص د

يهة عن العقليهة، وبالفر رع ، وبالشه يهة ع احترز باألحكام عن الذهوات لهتهـا، متعل قـة فـي قولـه: عـن أد « وعن »ة. ن األصوليه عيره: ال لهتها الته بمحذوف تقد لة عن أد رة أو الحاص اد يهة الصه يليه فرع لهـة إ ة، احترازافص لة عـن أد ن الحاص جماليهـة، كأصـول م

ة، وكالخ ،الفقه د حجه جماع والقياس وخبر الواح ي، وامتنع بالنهافي: ثبت بالم الف نحو نحو قولنا: اإل ."قتض ألنها قواعد إجمالية ما تفصيلية. ؛بحث في الفقهبحث في األصول، ما ي كل هذا مما ي

لـم باألحكـام ب (عن )ولو عل قت " يره: الع لم، لكان أولى، وتقـد لـت وعلـى هـ لهـة.عـن األد الع ـن )بمعنـى (عـن )ذا إن جع ، (م، يء إذ يقال: كان أدله على المقصود ن الشه يء م ."علمت الشه

يعني أخذته منه. ."وال يقال: علمته عنه، إاله بالتهأويل المذكور "

.مين الحرفد من تضمين الفعل أو تضيعني ال بلم للاه " ن ع : قيل: احتراز م ستدالل ."-عزه وجله -وباال

.ألنه ضروري ــد " يــل ومحمه بر ــه لــيس اســت -صــلهى هللا عليــه وســلهم -ورســوليه ج نه نههــم ؛هــو اســتداللي وقيــل: بــل ا.داللي ، فإ علمــون ي أل

للها. لهتها وع د يء على حقيقته، وحقائق األحكام تابعة أل الشهلمه ببعض األحكام ل . فإنه ع ."فيه نظر دالليا. و يس است فعلى هذا يكون احترازا عن المقل د

يس ولههيس بفقيههه، المقل ههد لههيس بفقيههه، الههذي يأخههذ قههول غيههره مههن غيههر نظههر فههي دليههل لهه مههن أهههل العلههم ولههذا ال يوصههف بأنههه بفقيه.

يليهة " لهتها التهفص يس عن دليل أصال. األحكام، ل بعض ته ألنه معرف ؛ إذ المقل د يخرج بقوله: عن أده، كما حف ويمكن أ فظ لمه بها عن دليل ح ."ظهان يقال: يجوز أن يكون ع

كما حفظ الحكم.ستدالل " ه باال لمه وإن كان عن دليل، ؛فيحتاج إلى إخراج س لكنهه ل ألنه ع ."تدالل يس باال

، يلوإن عهرف الهدليل إال أنهه لهيس عهن اسهتدالل، إنمها ههو عهن تقليهد فهي الحكهم والهدل تدالل، ألنههألنهه لهيس مهن أههل االسه .نعم

، وإاله " ي منتفية في المقل د ي أهليهته، وه ستدالل يستدع كن مقل دا. لم ي إذ االيهة مظنونة ال معلومة وأورد عليه: أنه األحكام الفر ."ع

.وقد جاء في الحد: العلم، فهو " يليهة، ال فائدة له، إذ كل دليل في فن يل وأنه قوله: التهفص . ة إليه، لوجوب تطابق الي بالن سب تفص ليل والمدلول ده

يد بها البعض، دخل المقل د حكام وأنه األ ه ببعض ؛، إن أر لم ."ها وليس فقيألحكام الع ولن يوجد فقيه. ،وإن أريد الكل فلن يوجد مجتهد

- 11 -

- 11 -

11 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

يع األحكام، ل " ."م يوجد فقه وال فقيه وإن أريد جملــم علــيم{}وفــوق كــل وال شههك، تعههالى -، واإلمههام مالههك[76]يوسههف: ذي ع مههه للاه مههن فقهههاء األمههة سهه ل عههن هههوو -رح

الفعههل أربعهين مسههألة فأجهاب عههن سهت وثالثههين أو اثنتهين وثالثههين، علهى الروايههات بقولهه: ال أدري. لكههن الفقهه كمهها يكهون ب ،دلتهههان بههالقوة القريبههة مههن الفعههل، ال تكههون المسههائل حاضههرة وال أبههأن تكههون المسههائل حاضههرة بأدلتههها فههي ذهههن الفقيههه يكههو

القول لكن يسهل عليه إذا بحث عنها في مظانها أن يقف عليها أقرب وقت بأدلتها ويوازن بين أقوال أههل العلهم، ويخهرج به الراجح منها.

يط بها بشر " يعها ال يح ي.فقالوا: ال ندر ألنه األئمهة سئلوا ؛ إذ جم: بأنه الحكم معلوم، والظهنه في طريقه ل يب عن األوه ـن كـذا، علـم لب على ظن ه أنه الحكم فقيه إذا غ أنه ال :وبيانه .وأج م

، وبوجوب الع ن أ ء على م مل عليه بمقتضاه، بناذلك قطعا بحصول ذلك الظهن ب للعمل ا ثبت م ."نه الظهنه موج أن العمههل بههها واجههب عنههد أهههلبههال شههك، الظههن موجههب للعمههل، وأكثههر األدلههة وإن كانههت ظنيههة فههي ثبوتههها أو داللتههها إال

.السنةير " ـي أنه تقـد لـم بوجـوب العمـل ب : الكـالم واعلم أنه هـذا يقتض يهة األحكـام الع ـرع لـم بحصـول ظـن األ أ .الشه حكـام إلـى و الع

لم الظه . وقيل: المراد بالع ف ال يليق بالتهعريفات . وفيه تعس ره ."ازان مج آخلخهالف وجهود اوأكثره، أكثر مسائل ظنية وليست علميهة؛ به الظن، كما أنه أطلق على الفقه علميعني: يطلق العلم ويراد نتائج محققة ال تحتمل النقيض بوجه لما وجد الخالف. ،فيها، إذ لو كانت علمية

.وهو أيضا ال يليق "له ــأنه المــراد بعــض األحكــام بأد : ب ــأنه المــراد ال يعلم المقل ــو تهــا أو أماراتهــا. وعــن الثهالــث ــالقوهة هــا كــذلك. أو ب يعهــا ب د جميع لـم بـالجم ، أي تهيـؤه للع ـن الفعـل ج ؛القريبة م هليهتـه لال ، أل لمـه بجم ال يلـزم م و تهـاد هـا بالفعـنـه ع ، فـال يضـر قـول يع ل

يبا. جتهاد قر لم ذلك باال ن ع م م األئمهة: ال ندري، مع تمكنهه يهة، باستنباط يهة الفرع رع ن األحكام الشه ن أ ولو قيل: ظن جملة م يل ا م لهة تفص شكال وخفه ،لحصل المقصود ،يهة د ." اإل

لم من االعتراضات السابقة، لكن ظن يخرج ما يفرق من المسائل العلمية المجمع عليها. لس يهة الثه " رع ين قالوا: الفقه معرفة األحكام الشه م ."فين له فعال المك ابتة أل وأكثر المتقد

المكلفين، نعم.بي ونحوه ؛وقيل: النهاس " ."ليدخل ما تعلهق بفعل الصه

باب، المكلهفين خرج ما يتعلق بفعل الصبي ونحوه، وإن كان ليس من باب التكليف، وإنما هو مهن بهاب ربهط األسه :قيل لولتكليههف، وإنمهها هههو مههن بههاب ربههط األسههباب بالمسههببات، وجههد فوجههوب الزكههاة مههن مههال الصههبي والمجنههون لههيس مههن بههاب ا

السبب فوجد المسبب، ومثله أروش الجنايات والديات وغيرها.يمة " هاالكها، ال إ إلى م ألنه تعلقه بفعلها بالنهظر ؛وال يرد ما تعلهق بفعل البه ."ليها نفس

في الحد.فال تدخل بركة بركة.

- 12 -

12 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

شرح كتاب البلبل للطويف

معايل الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

خ احملاضرة: 1 / / تاري املكان: ـه43

- 13 -

- 13 -

13 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

ط.رت مرارا، المصورة فقاآلن الكتاب له طبعات أخرى غير طبعة النور التي صو الطالب: ...

ال، طبعة جديدة. الطالب: ...

؟ماذا وهذه أيضا صف.

الطالب: ...الشههافعي هههذه مصههورة مههن طبعههة النههور، مطههابع النههور قبههل، طبعههوا قبههل يمكههن ثالثههين سههنة أو قربههها، ثههم صههور

الشافعي كم مرة. الطالب: ...

صورة على النور، نعم. الطالب: وفيه واحدة صغيرة أصغر من هذه.

ي مع اإلخوان، نعم.التهذه الطالب: ...

ه صورة، الطبع راح.صورة، كل هذا صف جديد، لكن الطالب: ...

المقصود التسعير واالحتكار فيما يحتاج إليه المسلمون، حاجة ماسة من مسكن، مهن ملهبس، مهن قهوت، كهل مها .ن المقصود رفع الضرر عن المسلمينيحتاج إليه؛ أل

الطالب: ... ؟نعم الب:.......الط

ه عرفهيمها أدري وهللا، ههل «ا فقـد برئـت منـه ذمـة هللامـن احتكـر سـلعة أربعـين يومـ»أحهد الحهديث؟ هل يعرف خرجوه، وأيضا حديث المحتكر.أحد؟

.«خاطئال يحتكر إال »الطالب: نعم. «خاطئال يحتكر إال »

أراد أن ...بالتقسيط، ثم بعد شهرين االطالب: شخص اشترى سيارة سبعين ألف ع وتعجل.فإذا تنازل له عن، يعني من باب ض، في مقابل بقية السلعة. األمر ال يعدوهما، نعم

نعم. المرسـلين،بسم هللا الـرحمن الـرحيم، الحمـد هلل رب العـالمين، وصـلى هللا وسـلم وبـارك علـى أشـرف األنبيـاء و

،أما بعد ،نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعينلهتــأصــول الفقــ: فنقــول وبــالله التهوفيــق ": -غفــر هللا لــه وعفــا عنــه-قــال المؤلــف لهم عليهــا أصــال ه، فلنــتك ه: أد

".أصال لفقههه مههن مهها المههراد بأصههول الفقههه؟ أدلتههه، فههالمراد بههه األدلههة التههي يسههتند إليههها ويعتمههد عليههها فههي تقريههر مسههائل ا

إلجماع والقياس وغيرها.الكتاب والسنة وال على ف فلنتكلهم عليها أصال أصال " مة تشتم كر مقد صول.بعد ذ

- 14 -

14 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

ل ـن مضـاف وم : في تعريف أصول الفقه :الفصل األوه يفـه يـه. ومـا كـضـاف إل وهو مركهـب م ـن ان كـذلك فتعر من مفرداته ت ، حيث هو مركهب إجمالي لقبي يلي وباعتبار كل م ."فص

إليهها لتعريفها ال بد من أن ينظهر ،نعم، أصول الفقه، علوم القرآن، مصطلح الحديث، مثل هذه العلوم المعروفة باعتبارين: لفقههه أي: المركههب، أي: أن أصههول اجههز وعلههم مههن العلههوم فيعههرهف، وباعتبههارالفنههون علههى فههن مههن امههل باعتبارههها ع

علوم القرآن كذلك، فتحتاج أن تعر ف الكلمة األولهى المضهاف مركب من مضاف ومضاف إليه، علوم الحديث، ثم تعرف الكلمة الثانية، هذا باعتبار جزئي المركب.

.وهللا المستعان ،عريفا واحدا، وسوف يعرفه المؤلفف تعر وأما باعتباره علما على الفن المعروف، في ل " عتبار األوه ,"فأصول الفقه باال

، نعم.اباعتباره ماذا؟ باعتباره علم ل بها إلى" د الهتي يتوصه لم بالقواع يهة استنباط األحكام الشه الع يه رع يل أ عن ة الفرع لهتها التهفص ."يهة د

ـن"في النسخ التي اعتمد عليها فهي الشهرح )عن( تي فهي ألنهه سهيأ ؛"عـن"، وعلهى كهل كهأن المهتن المعتبهر فيهه "مهن، دل علهى أن آخر هذا الفصل أو في أثناء الفصل يأتي كهأن المعتمهد هنها علهى ههذا إن جعلهت عهن بمعنهى م

هن كهان أدل علهى المقصهود، إلهى آخهره. عن مقصودة، وعلى هذا إن جعلت دل علهى أن المؤلهف فهعن بمعنهى م ن"، وإن كانت "عن"قصد كلمة أوضح في المراد. "م

ل بها إلى" د الهتي يتوصه لم بالقواع ـ الع يهة استنباط األحكـام الشه يهـرع ـي عـن ة الفرع لهتهـا التهفص قواعهد، العلهم ب "يهة ل أدهذا فدلة. أصول الفقه هو القواعد التي يتوصل بها إلى استنباط األحكام الشرعية من األدلة أو عن األ :فإذا قلنا

هو أصول الفقه. وي.وإن ش ت فقل: معرفة القواعد المعرفة بحال الراوي والمر ،أيضا أقول في تعريف مصطلح الحديث: القواعد

حكهام األالتهي يتوصهل بهها إلهى اسهتنباط -هذه فيها إشهكاالت، يهأتي شهيء منهها "العلم"ألن كلمة -وهنا: القواعد ة ال الشههرعية الفرعيههة ال األصههولية، والمقصههود علههى مهها سههيأتي: اسههتبناط األحكههام الشههرعية الفرعيههة يعنههي العمليهه

.التفصيلية. ويأتي ما بهذا الكالمالعقدية من أدلتها ."صول األ وبالثهاني:"

من كلمتين، فيحتاج إلى تعريف كل من الكلمتين. ابالثاني باعتباره مركب كرها" لهة اآلتي ذ ي جمع أصل ، األد ."وه

اومهدرك بعلهم األصهول امعتنيه ااآلن النسهبة إلهى األصهول نقهول: إذا عرفنها شخصه "األصول األدلـة اآلتـي ذكرهـا"كلمهة ال؟ قالوا: إن النسبة إلى الجمهع شهاذة، إذا ال بهد مهن أن نهرد ال أمل: أصولي، صحيح في علم األصول نقو

صهل أصلي اشهتبه والتهبس، مثهل النسهبة إلهى األعهراب، األ :إلى مفردها، ثم ننسب إليها، فتقول: أصلي. إذا قلترب عربههههي مقابههههل أن تردههههها إلههههى مفردههههها، أعرابههههي مقابههههل الحضههههري، لكههههن إذا رددتههههها إلههههى مفردههههها فقلههههت: عهههه

ول: لتالفهي مثهل ههذا اللهبس، وهنها نقه ؛فهال مهانع حين هذ مهن النسهبة إلهى الجمهع ،األعجمي، فحين ذ يحصل اللهبسي والهههذي ههههو صهههلاألغيهههر فردهههها فقلنههها: أصهههلي يقابهههل الشهههيء إذا رددنههها كلمهههة أصهههول إلهههى أصهههل، ونسهههبنا إلهههى م

.مفضول بالنسبة لألصليي جمع أصل " يء وأصل وه نه الشه يء ما م ."الشه

.لشيء، فاألب أصل لالبن؛ ألنه منهأصل الشيء ما منه اأصل، و األصول جمع ه إليه " يء في وجود ."وقيل: ما استند الشه

- 15 -

- 15 -

15 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

صهل مهنهم مهن يقهول: األما استند الشيء في وجوده إليه، أصل الجدار أساسه يستند إليه ما ارتفع مهن الجهدار، ؛ظهر فيهه إلهى شهيء مهن ههذه األصهول وال يجمهع األصهول شهيءما يبنى عليه غيره، وكل واحد منها يمكن أن ن

.ومن األصول ما يبنى عليه الفرعألنه من األصول ما منه الفرعي، ومن األصول ما يستند إليه الفرع، ق و وال شكه أنه الفقه " لهته، ومستند في تحق ن أد ه مستمد م ."ليهاإ جود

تحقق أو تحقيق؟ الطالب: تحقيق.

كيف المتن؟ الطالب: ....

ه إل "المههتن فيههه تحقيههق، والنسههخة التههي معههها الشههرح: تحقههق، ــق وجــود ههوا "يهــاومســتند فــي تحق ق لفههرق بههين التحقال اقههوالتحقيق، الفقه باعتباره فرعا من األصهول مسهتمد مهن األدلهة، ومسهتند فهي وجهوده إلهى ههذه األدلهة؛ ألن ف

.كلمة تحقق وجوده أقرب من تحقيقأن الظاهر يستند إلى دليل هذا ليس بفقه، تحقيق أو تحقق؟ الطالب: ...

أو ال؟ اما الفرق؟ أنت تدرك شي الطالب: ...

حقق.تحقيق وت الطالب: ...

لماذا؟ الطالب: ...

ما يظهر هذا. وهو المضاف إليه، نعم. ،يعرف اآلن الجزء الثانيساآلن عرهف الجزء األول من المركهب وهو المضاف، و نه " مها تقول{ :والفقه لغة: الفهم، وم ."[91]هود: }ما نفقه كثيرا م

.را مما تقوليعني ما نفهم كثي ."[44]اإلسراء: }ولكن ال تفقهون تسبيحهم{"

.ل: الفقه أخص باعتباره أدق الفهميعني: ال تفهمون تسبيحهم، فالفقه في اللغة: الفهم. ومنهم من يقو الطالب: ...

تفهمه؟ ال. يعني لو سمعتموه ما فقهتموه؛ ألنه مثال نقيق الضفادع تسمعه، لكن تعرف أنه تسبيح؟ أي: ما نفهم، وال تفهمون."

الحا: يهة، عن أد واصط يهة الفرع رع لم باألحكام الشه يليه لهتها اقيل: الع ستدالل لتهفص ."ة بااللم، لو قيل مهثال: معرفهة األحكهام الشهرعية الفرعيهة يهه فهرق بهينا التفصهيلية باالسهتدالل، فعهن أدلتهه المسهتفادة الع

العلم والمعرفة؟ فيه فرق؟ الطالب: ...

الم عهه -عههزه وجههله -يوصههف هللالههذا ل، و المعرفههة مسههتلزمة لسههبق الجهههل، بخههالف العلههم فإنههه ال يسههتلزم سههبق جهههم، لكن ال يوصف بأنه عارفوعلي .م وعال

.راد كلمة العلم في بداية التعاريف فيها إشكال، قلت قبل قليل: إن إيالطالب: أحسن هللا إليكم، فيههها إشههكال؛ ألنهههم يقولههون علههى مهها سههيأتي: أكثههر الفقههه ظههن، مبنههي علههى أدلههة ظنيههة الثبههوت أو ظنيههة الداللههة

علم؟ ألن العلم األصل فيه اليقين الذي ال يحتمل النقيض، والظن يحتمل النقيض. :فكيف يقال

- 16 -

16 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

لتي ..بالفقه، أما لو قلنا في المصطلح: العلم بالقواعد ا اون خاص الطالب: طيب يا شيخ، هذا قد يك والقواعد هذه قطعية؟ ال تحتمل النقيض؟

الطالب: التعريف الصحيح ال يحتمل النقيض. يعني ما فيه خالف في تعريف الصحيح؟

الطالب: فيه. إسالم؟ يا إذا ظني، يأتي شيء من هذا، فيه شيء

الطالب: ... الجواب؟ تعرهف. ما

الطالب: ... رة الوصف.باب الخبر أوسع من دائ وتعالى بأنه عارف؟ ال، وبعدمن باب المقابلة، يعني تصف هللا سبحانه

ــة، وب " يهة عــن العقليه ــرع ، وبالشه ــذهوات ــام عــن ال ــرز باألحك ــة عــن األ الفرع احت ــ (وعــن )صــوليهة. يه ــي قول ــن ف ه: علهتها ."أد

.مقصودة، يعني ليست مصحفة عن من "عن"، كلمة "عن"كلمة ةمقصود هنعم، هذلة ع " رة أو الحاص اد يهة الصه يره: الفرع له متعل قة بمحذوف تقد ـن ال تها التهف ن أد يليهة، احترازا م ـلة ص لهـة حاص عـن أد

."إجماليهة، كأصول الفقه اآلن أصههول الفقههه يسههتند إلههى أدلههة تفصههيلية أو إجماليههة؟ أصههول الفقههه إجماليههة، لكههن اسههتناد هههذه األصههول فههي

تفصههيلية؟ كههل علههم إثبههات فروعههه تفصههيلي، فلههيس هههذا الكههالم علههى إطالقههه، لكههنأم ثبوتههها وجزئياتههها إجماليههة .عليها في االستنباط هذه إجمالية ه المعروفة، األصول التي يعتمدأصول الفق

الف " ة، وكالخ د حجه جماع والقياس وخبر الواح ي، وامتنع بالنهاف م ثبت بال نحو:نحو قولنا: اإل ."يقتضفاصهيل تج تحتهه ا، فهذا إجمال يندر ثيرة متعددة كثيرة جد ك هذا إجمال، يمكن أن تورد مثل هذا الكالم في قضايا

.كثيرة وفروع كثيرةلم، لكان أولىب (عن )ولو عل قت " ."الع

و الحاصهلة؛ قدروا لها الصهادرة أ "عن أدلتها"نعم، العلم باألحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها، فالجار والمجرور لمههراد ابههد لههه مههن متعلههق، فيقههول: لههو عل ههق بههالعلم لكههان أولههى العلههم عههن األدلههة، فيكههون ألن الجههار والمجههرور ال

.تقدير أولى مما يحتاج إلى تقدير العلم عن األدلة، وال نحتاج إلى تقدير محذوف؛ ألن ما ال يحتاج إلى". لهـة لم باألحكام عـن األد يره: الع لـت وعلـى هـذا إن وتقد ـن )عنـى بم (عـن )جع ،، كـ(م إذ ان أدله علـى المقصـود

يء يقال: ن الشه يء م ." المذكور التهأويل وال يقال: علمته عنه، إاله ب ، علمت الشهيعنهي: ههل األولهى أن يقهال: ، اآلن عرفنا أن عن مقصودة للمؤلف، لكن هل هي راجحة عنده أو مرجوحهة؟نعم

عن األدلة أو من األدلة؟ الطالب: من األدلة.

ن عهوال يقهال علمتهه عنهه، فمهن أولهى، لمهاذا أثبهت ،هذا أولى، لماذا؟ ألنه يقول: يقال علمت الشيء من الشهيء ولم يثبت من؟

الطالب: ...راض عههن كثيههر مههن تصههرفاته؟ هههو مهها لكنههه مهها سههبق فههي المقدمههة أنههه قههال: اقتفههى أثههر الموفههق وإن كههان لههيس بهه

عندنا شك أنه يفضل من، وأن عن موجودة، ما هي بتصحيف، كل هذا تقرر عندنا من خالل كالم المؤلف. .الفصل قي؟ حسبنا نكملكم ب

- 17 -

- 17 -

17 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

الطالب: يزاد وقت، ما يخالف.مهههها دام ال يههههزاد، لكههههن أن ال بههههأسفههههيههههزاد، لههههو الههههدرس يسههههتفيدون منههههه أن ال بههههأسفههههلههههو الههههدرس يعنههههي العامههههة

...يستفيدون اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد.

- 18 -

18 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

شرح كتاب البلبل للطويف

معايل الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

خ احملاضرة: 1 / / تاري املكان: ـه43

- 19 -

- 19 -

19 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

نعم.

حمـد ين نبينـا مأشـرف األنبيـاء والمرسـلعلـى سلم وباركمد هلل رب العالمين، وصلى هللا و بسم هللا الرحمن الرحيم، الح وعلى آله وصحبه أجمعين.

وعفـا عنـه-قال المؤلف مه للاه لـم للاه ": -رح ـن ع : قيـل: احتـراز م سـتدالل يـل ورسـ - وجـله عـزه -وباال بر مـا وليه ج عليهالم نهه ليس استداللي السه ."ا، فإ

هههال عليهههه -ألن علهههم هللا سهههبحانه وتعهههالى ضهههروري، لهههيس بنهههاتج عهههن بحهههث واسهههتدالل ونظهههر، وأيضههها علهههم الرسهههول ة الصهالم هالم -وإنما هو وحي، وكهذلك علهم جبريهل ،ليس بناتج عن نظر -والسه يهه عل -رسهول، لكهن مهن يقهول بهأن ال-عليهه السه

الة والسه له أن يجتهد؟ -الم الصهالم -معروف أن المسألة واجتهاده الة والسه يهع مها ، يقهول: جممسألة خالفيهة، فالهذي يقهول: لهيس لهه أن يجتههد -عليه الصه

يصدر عنه وحي.ح، وقهد يقهر علهى ههذا االجتههاد وقهد يعا ب عليهه، تهوالذي يقول له أن يجتهد، يقول: له أن ينظر في األدلة ويسهتنبط ويهرج

وقد حصل العتاب من هللا سبحانه وتعالى لنبيه في قصة أسرى بدر، دله على أنه يجتهد.الم -فباالستدالل يخرج النبي أو ال يخرجه الة والسه ؟ -عليه الصه

طالب: ...ه أن عنهده بهوحي. وإذا قلنها: أن لههعلهى القهول بأنهه يجتههد. إذا قلنها: لهيس لهه أن يجتههد، قلنها: علمهه ضهروري، فكهل شهيء

يهرة يجتهد ففي علمه ما هو استداللي، لكن ال شك أن الحكم للغالب، وكونه اجتهد في مسألة أو في مسائل أو مسهائل كثأقر عليهها حتهى صهارت ضهرورية وعوتهب فهي شهيء يسهير منهها مثهل ههذا الشهيء ال يعنهي أنهه يكهون علمهه نظريها يحتهاج

يكون علمه ضروريا، بل علمهه ضهروري بهال شهك ألن العلهم الضهروري والعلهم النظهري، الضهروري ال لنظر واستدالل، والالم -يحتاج إلى نظر واستدالل، بل يصدر حكمه الة والسه أمرنها و نهه مشهر ع ابتهداء مهن غيهر نظهر ولهه ذلهك، فإ -عليه الصه

ى إليه من قبل هللا سبحانه وتعالى.بطاعته واالقتداء به، وكما أنه يصدر األحكام مما يوح ألنه ليس له أن ينظر. ؛ال شك أنه ضروري وليس باستدالليفأما علم جبريل

يء على حقيقته، وح ؛وقيل: بل هو استداللي " نههم يعلمون الشه ل ألحكام تاب اقائق أل لهتها وع د ."لهاعة ألــو اســتداللي " ــل ه ههال عليههه -. علههم هللا سههبحانه وتعههالى اسههتداللي، علههم الرسههول"وقيــل: ب ههالم الصه سههتداللي، علههم ا-ة والسه

ههالم -جبريهل ــيء علــى حقيق "اسههتداللي، لمههاذا؟ يقههول: -عليههه السه نههــم يعلمــون الشه لهتهــا قــائق األحكــتــه، وح أل د ام تابعــة ألللها نفسه، إذا هو الدليل لكن الحكم الذي يصدر عن هللا سبحانه وتعالى هل هو ناتج عن دليل أو هو الدليل نفسه؟ "وع

للها"كيف نقول: لهتها وع د النسهبة لعلهم هللا تهها وعللهها، أمها بق تهابع ألدلعلهم المخلهو ؟ هذا بالنسهبة ل"حقائق األحكام تابعة أل سبحانه وتعالى فهو نفسه الدليل وهو العلة.

. "فعلى هذا يكون احترازا عن المقل د "يهر مهن غيهر قول الغ ألن علمه عن تقليد ال عن استدالل، والتقليد أخذ ؛عن المقل د ا يعني: قوله باالستدالل يكون احتراز

دليههل أو مههن غيههر نظههر فههي حجتههه، فالمقلههد هههذه صههفته، يسههأل، فضههله التقليههد يسههأل العلمههاء فيقولههون: حههالل، حههرام، مههالهب طوالمقلهد ممهن ينتسهب إلهى ،ما الدليل؟ ما الراجح؟ ما المرجوح؟ هل له معارض؟ ال، وكذلك المقلد هذا عامي :يقول

نقهل ابهن ي، ولهذا امن األئمة بحيث يقبل قولهم مهن غيهر نظهر فهي دليلهه علمهه لهيس اسهتداللي العلم ومعاناته ممن يقلد أحداصهل فهي ألن من يقلد الرجهال ههو تهابع لههم، واأل ؛وليس من أهل العلم ،عبد البر وغيره االتفاق على أن المقلد ليس بفقيه

ه -وعن رسولهالعلم الممدوح الذي جاءت النصوص بمدحه: أن يكون ممن تلقي عن هللا هالة والسه أن ، إمها-الم عليهه الصهص، يأخذ أقوال الرجهال مهن غيهر نظهر وال اسهتدالل وال موازنهة ههذا مثهل المقلهد يسهأل أههل العلهم ويقولهون لهه: حهالل. خهال

يقف. ،ينتهي، حرام

- 20 -

20 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

طالب: ... يعني في القضاء يعني؟

طالب: ... .«إليإنكم تختصمون »

طالب: ...هههالم -مثهههل حكمههههاآلن فهههي هههالة والسه للقواعهههد بهههين الخصهههوم، ههههل نقهههول: ههههذا اسهههتداللي أو ضهههروري؟ تطبيقهههه-عليهههه الصه

تلهف الشرعية بمعنى: مطالبته للمدعي بالبينة والمدعى عليه باليمين، المنكهر، ههذا اسهتداللي أو ضهروري؟ يعنهي: ههل يخ؟ ضههروري هههذا، مهها يحتههاج إلههى نظههر واسههتدالل، أيكههم المههدعي؟ تطبيقههه بالنسههبة لهههذه القضههية عههن تطبيقههه لقضههية أخههرى

فههالن، مهها يحتههاج إلههى نظههر وال اسههتدالل. لكههن كههون المههدعي أو المههدعى عليههه ألحههن مههن خصههمه، ثههم بهههذا اللحههن ،فههالنههذا ؛استطاع أن يلب س على القاضي فاشتبه األمر على القاضي فلم يسهتطع إلهى الحكهم الموافهق للواقهع المطهابق للحقيقهة

استداللي. الم -من جهة كونه الة والسه ههذا نظهري. النسبة له؛يطبق القواعد الشرعية المعلومة من الدين علما ضروريا ب -عليه الصه

ههالم -بأنههه اكههون االحتمههال قائمهه ههالة والسه ه لحههن مههن خصههميمكههن أن يكههون الههذي لههيس لههه الحههق فههي الحقيقههة أ -عليههه الصههالم -خذ الحق، يدل قوله فيأ الة والسه ضـيت قنـا بشـر، فمـن إنكم تختصمون إلي، وإنمـا أ»، «إنما أنا بشر»: -عليه الصه

فهي يهدل علهى أن ههذا ممكهن الوقهوع، وإن كهان «له بشيء من حق أخيه فإنما هي قطعة من نـار، فليأخـذها أو يـدعها ى إمكان وقوعه.لكنه يدل عل ،وقوعه شيء، نعم، ال يجزم بوقوعه

لمه ببعض األحكام ،فعلى هذا يكون احترازا عن المقل د " خرج بقولـه: عـن إذ المقل د ي ، فيه نظر دالليا. و يس است ل فإنه عيليهة لهتها التهفص ."أصال بعض األحكام، ليس عن دليل ألنه معرفته ؛ أد

ي المقلهد فهاألصل فيه أنه ال يبحث عن الدليل، فإذا سأل متبوعه عن الدليل ما صار مقلدا، صار متبعا، فاألصل المقل د يعهرف بعهض أنه يأخذ القول من غير بيان أو من غيهر حجهة، فهإذا سهأل عهن الحجهة خلهع ربقهة التقليهد، لكهن كهون المقلهد

هالم -لقول النبي ؛األدلة، يعرف أن هذا حرام هالة والسه ه -كهذا، حهالل لقولهه -عليه الصه هالم الة واعليهه الصه ن كهذا، يكهو -لسهة مهن أخهذ هذا الدليل تلقنه كما تلقن الحكم؛ ألنه ليست لديه أهلية للنظر فهي ههذا الهدليل ومها يوافقهه ومها يعارضهه، ومعرفه

.حكم المقل د ومعرفة من خالفه، والموازنة بين األقوال، هو ما زال في به،ه، كما ح " فظ لمه بها عن دليل ح ."فظهاويمكن أن يقال: يجوز أن يكون ع .حكمكما حفظ المسألة، كما حفظ ال يعني حفظ الدليل "، كما حفظهاه ظ ف عن دليل ح "لمه بها عن دليل ح " ستدالل يحتاج إلىف ، ظها، كما حف ه ظ ف ويمكن أن يقال: يجوز أن يكون ع ه باال ."إخراج

ليهد؛ التقنعم، عنده أدلة تفصيلية لكثير من المسهائل، لكهن كونهه حفهظ ههذه األدلهة كمها حفهظ المسهائل ال يخرجهه عهن دائهرة ه لهدائرة فإنهألنه ليست لديه أهلية للنظر بين األدلهة والموازنهة بينهها ومعرفهة الهراجح مهن المرجهوح، مها دام مها زال فهي ههذه ا

دلهة مقل د ولو حفظ بعض األدلة، كما أن مقابلهه ال يخهرج عهن كونهه فقيهها لخفهاء بعهض األحكهام عليهه أو لخفهاء بعهض األ تعههالى -مالههك لوجههود األهليههة؛ ولههذا اإلمههام مههه للاه ة الثههين مسههألثلمهها سهه ل عههن أربعههين مسههألة فأجههاب عههن أكثههر مههن -رح

لههيس ن اإلمههام مالههك: إن اإلمههام مالههك لههيس بفقيههه؟ ال، ال يمكههن أن يقههالإ :هههل يسههتطيع أن يقههول أحههد "ال أدري"بقولههه: ل أو بههالقوةلتههها التفصههيلية باالسههتدالل بههالقوة أو بالفعههن الفقههه معرفههة األحكههام الشههرعية الفرعيههة مههن أدإبفقيههه، لكههن يقههال:

القريبة من الفعل. ما معنى هذا الكالم؟ امى فقيههالراجح من المرجوح، المسائل كلهها! وههذا غيهر متصهور، يسه اإذا كان حافظا للمسائل بأدلتها وعارف ايسمى فقيه

ة بحيهث لب المسائل وال أحاط بغالب األدلة، لكن عنده األهليوإن لم يكن محيطا بجميع المسائل أو حتى لو ما أحاط بغا يستطيع أن يصل إلى القول الراجح بدليله في أقرب فرصة، في أقرب وقت.

- 21 -

- 21 -

21 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

ي فهيعني شخص بيده هذا الزاد مثال، بهذا الحجم، تسأله عن مسألة في الطهارة، ينظر لك في األخير يبحث عن مسألة لفعل؟ الطهارة، هذا فقيه بالقوة أم با

: ......بطال ال قوة وال فعل.

طالب: ...ول أفههي اإلقههرار يبحههث بعههد المقدمههة، يقههرأ لههك مههن :وال الكتههاب، يبحههث بههكخر الكتههاب، الطهههارة فههي أول الكتههاب، تقههول لههه

،ئلالكتاب! ال قوة وال فعل هذا. الفقيه بالفعهل ههو الهذي يصهل للحكهم الشهرعي بدليلهه فهي أقهرب مهدة، يعهرف مظهان المسهاتطيع ذهنه، لكنهه يسه ويستطيع أن يوازن ويرجح ويخرج بالقول، هذا فقيه، وإن لم تكن المسألة حاضرة في ،ويعرف األدلة .الوصول إليها

ستدالل " لمه وإن كان عن دليل، لكنهه ليس باال ست ، ألنه ع ي أهل دالل ي إذ اال ـستدع ، وإاله لـم اي منتفيـة فـي يهتـه، وه لمقل ـد ."يكن مقل دا

لقوة، نعم.نعم، إذا وجدت األهلية لم يكن مقلد، فهو فقيه، فإن كانت المسائل بأدلتها حاضرة صار فقيه بالفعل، وإال فبا ."وأورد عليه "

أورد عليه ثالثة أشياء، األول:يهة مظنونة ال معلومة أنه األحكام ال " يل ، فرع ، ف فائدة له يهة، ال وأنه قوله: التهفص يلي بالن سـبة ، إذ كل دليل في فن هو تفص

ليل والمـدلول إليه، لوجوب تط يـد ، ابق الـده ـه بـبعض األ عض، دخـل ال هـا الـب ب وأنه األحكـام ، إن أر لم حكـام ولـيس مقل ـد لعيــع األحكــام، لــم يوجــد فقــه وال فقيــه ، فقيهــا يــد جم يع ، وإن أر ــيط بهــا بشــهــا ال ي إذ جم ــة ؛ر ح قــالوا: ال ســئلوا ف ألنه األئمه ."ندري

يهة مظنونة ال معلومة "هذه اإليرادات الثالثة ل األحكهام ، فجهام الشـرعية"كـ"العلـم باألح هو يقول فهي الحهد: "األحكام الفرعظنههوا ؟ ولههذا قههال بعضهههم: و "العلــم باألحكــام"صههادر عههن دليههل ظنههي، إمهها فههي ثبوتههه أو فههي داللتههه، فكيههف يقههول: الفرعيههة

ليسلم من االعتراض. ؛امجملة من األحكــدة لــه "قولههه: ــيليهة، ال فائ تقههاد تفصههيلية مسههائل االع هههذا لههيس خههاص بعلههم الفقههه، علههم العقائههد أدلههة كههل مسههألة مههن "التهفص

بالنسبة له، علم األصول الذي يقابل الفروع كل مسألة من مسائله دليلها تفصيلي.يـع وإن "د لههذا البحهث، حهحكهام، ال ألنهه يعهرف شهيء مهن األ "بها البعض، دخل المقل ـد وأنه األحكام ، إن أريد " يـد جم أر

بحيهث ال يخفهى ام الشهرعيةصحيح، ال يوجد فقيه على وجه األرض يعهرف جميهع األحكه "األحكام، لم يوجد فقه وال فقيه دري، بههل لية، ال يوجههد، وقههد وجههد مههن األئمههة الكبههار المقلهههدين المعتبههرين مههن يقههول: ال نههعليههه شههيء منههها بأدلتههها التفصههي

ثيهر كشهتهر بهالعلم والفضهل دليهل علهى تمكنهه مهن العلهم، بخهالف حهال وقد ا "ال أدري"الواقع يشهد أن من يكثر من قوله: ههال الههذين ال يحتههاطون ألنفسهههم، فههإذا سهه لوا عههن شههيء بههادروا باإلج و واء كانههت اإلجابههة صههحيحة أابههة عليههه سههمههن الجهه

.خاط ة

- 22 -

22 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

شرح كتاب البلبل للطويف

معايل الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

خ احملاضرة: 1 / / تاري املكان: ـه43

- 23 -

- 23 -

23 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

نعم.

مـد ، نبينـا محعلـى أشـرف األنبيـاء والمرسـلين بسم هللا الـرحمن الـرحيم، الحمـد هلل رب العـالمين، وصـلى هللا وسـلم وبـارك وعلى آله وصحبه أجمعين.

. في التهكليف : الفصل الثهاني" :-غفر هللا له ورحمنا وإياه-قال المؤلف ة ."وهو لغة: إلزام ما فيه كلفة، أي مشقه

ة " دين خفيهف، وليسهب سهالمي، فالههم مهن يهرى أن التعبيهر بهالتكليف يخهالف طبيعهة الهدين اإلمهن "إلزام ما فيه كلفة، أي مشـقهد، فكيهف بثقيل من أجل أن يقال: أحكامه فيها مشقة، وفيها اآلثار واألغالل التي كانت على مهن قبلنها، رفعهت عنها وح الحمه

لفة متفاوتة.اوتة، نعم الك يقال: التكليف إلزام ما فيه كلفة ومشقة؟ ال شك أن الكلفة والمشقة متف يههه كلفههة، الجلههوس أفضههل منههه، نعههم، لكههن إذا قيههل: احمههلفيعنههي: إذا قيههل لههك: احمههل هههذه المركههات إلههى المكههان الفالنههي. فمهن ال شهك أنهه وجهود، ووجهود مسهمى الكلفهة المرتهب عليههفهالرحى إلى المحل الفالني؛ أشهد كلفهة، وأمها وجهود مسهمى الكلفهة

ــت بالمكــاره»ألن ؛مهها يجعلههها فههي حكههم العههدم موجههوداألجههر والثههواب د مههن ات، نعههم، قههد يوجههمهها حفههت بالشهههو ،«الجنــة حفهنه األشههخاص مههن تكههون هههذه العبههادات وهههذه الكلههف عنههده وهههذه التكليفههات عنههده ألههذ وأحسههن عنههده مههن الحريههة، وهللا سههبحا

يه إاله بش وتعالى قال: {}لم تكونوا بالغ يه إاله فرض الحج إلى بلهد هذه كلفة، ومع ذلك [7]النحل: ق األنفس }لم تكونوا بالغ} ق األنفس هذه كلفة، ومع ذلك جعل الحج من األركان. بش

الهذي ة، العامهللكنها غير موجود ،فيه كلفة، لكن هذه الكلفة كأنها غير موجودة، هي موجودة بلىفكون الشرع ما فيه كلفة، عليهه كلفهة أو مها عليهه كلفهة؟ عليهه كلفهة، لكهن ههل قيهد ،يشتغل عنهد مسهتأجره مهن طلهوع الشهمس إلهى غروبهها يحمهل األثقهال

درها قهبالسالسل ليعمل؟ أعطي من األجر ما ينسيه هذه الكلفة، فكيف بمن أعطي على العمهل اليسهير األجهور التهي ال يقهدر ا جهاء فهي عالى، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلهى أضهعاف كثيهرة، إلهى ألفهي ألهف ضهعف كمهإال هللا سبحانه وت

وههات لنا بريال خبز، ما يقول األب لولده خهذ ريهاال فائتالمسند وغيره، على كالم في الحديث. لكن حينما يقال لك: اذهب بز أعطى له مائة، هذه كلفة هذه؟ ليس فيها كلفة.الخفله ءمن البقالة؟ عشرة أمتار عن البيت، جا النا خبز

.فكأنها ما فيها كلفةفإذا رت ب األجور العظيمة على هذه األعمال وإن كان فيها كلفة طالب: ...

األعمال فيها كلفة بال شك. طالب: ...

ه كلفهة علهى النفهوس؟ مها مطلقا نعم، يعني كون اإلنسان يصوم من طلوع الفجر إلهى غهروب الشهمس فهي أيهام الصهيف مها فيه .ذا الصيام يعني وجودها مثل عدمهاوفيه مشقة، لكن في مقابل األجور التي رتبت على ه ،فيه مشقة؟ فيه كلفة

يح " طاب بأمر أو نهي، وهو صح ."وشرعا: قيل: الخطاب بأمر أو نهي " يفيهة أربعهة: ألحكهام التكلامهن األحكهام التكليفيهة، فعلهى ههذا تكهون هذا على القول بأن اإلباحة ليسهت "الخ

.اونهي االوجوب والندب والكراهة واالستحباب؛ ألن فيها أمر مهن أما اإلباحة وهي مستوية الطرفين ال أمر وال نههي، كيهف تهذكر اإلباحهة مهن األحكهام الخمسهة علهى ههذا التعريهف؟ يقهال:

صل ليست بحكم، لكون الشخص يخير يفعل أو ال يفعهل، ههل فيهه تكليهف؟ لهيس فيهه تكليهف، باب تتميم القسمة، وإال في األ نعم.

باحة ت " ."كليف على رأي مرجوح إاله أن نقول: اإلالحهد صهحيح اإلباحة تكليف، إذا قلنا اإلباحة تكليهف ف :اإلباحة تكليف، الخطاب بأمر أو نهي صحيح، إال أن نقول :إذا قلنا

األصهل ليس فيها أمر وال نهي، فيرد عليه يعني اإلباحة ترد على الحد طهردا وعكسها، هأو ليس بصحيح؟ ليس بصحيح؛ ألنفههي الحههد أن يكههون جامعهها، يعنههي مههاذا؟ مطههردا، واألصههل فيههه أن يكههون مانعهها يعنههي منعكسهها، فالحههد الههذي هههو التعريههف فههي

- 24 -

24 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

جميع أنهواع المحهدود وأقسهامه بحيهث ال يخهرج منهها شهيء، ومانعها مهن دخهول أفهراد غيهر األصل من شرطه أن يكون جامعا ل .المحدود في الحد، ترد اإلباحة على هذا التعريف طردا

، كيهف مها لهيس بهأمر وال نههي، إذا لهيس بجهامعمهن أفهراد المحهدود هل التعريف جامع لجميع أقسام المحدود؟ ال، لماذا؟ بهاق ترد اإلباحة على الحد عكسا؟

طالب: ... بالقسمة بين األمر والنهي.ت بهأمر ألنهها ليسه ؛ترد اإلباحة على الحد طردا، بمعنى: أن اإلباحة من أقسام المحدود وليست داخلهة فهي التعريهف :إذا قلنا

تعهالى: عنهى: أن ههذا التعريهف، لهيس بمهانع مهن دخهول غيهر أفهراد المعهرهف، ففهي قولههترد عليهه عكسها، بم :وال نهي. إذا قلناة ليسهت مهن التكليهف، فيهأتي ن اإلباحه: إإذا طعمهتم فانتشهروا، ههذا أمهر إباحهة، فهإذا قلنها [2]المائهدة: }وإذا حللتم فاصطادوا{

من األوامر ما ال يدخل في الحد. ا اإلباحهة رض، فإن قلنا: اإلباحة من التكليف، اإلباحة ليس فيها أمر وال نههي، بهل ههي تقريهر. إذا قلنهعلى كل الحد هنا معت

إذا طعمهتم [2المائهدة: ] }وإذا حللتم فاصـطادوا{ليست من التكليف يرد عليه أن من األوامر ما ليس بتكليف، كما في قوله: فانتشروا، وهكذا.

رع فترد عليه ط " طاب الشه . "ردا وعكسا. فهو إذن إلزام مقتضى خرع " طاب الشه طاب الشه "لتدخل فيه األحكام الخمسة، "إلزام مقتضى خ ان األمهر بقهوةكهزام باألوامر سواء إل "رع إلزام مقتضى خ

ى م مقتضـإلـزا"خل المنهدوب، أو كهان النههي كهذلك فيهدخل المحهرهم والمكهروه، أو مع التخيير من وجه فيهد ،فيدخل فيه الواجبــرع طــاب الشه كيههف فول، ن اإلباحههة ال تههدخل فههي الحههد األول، فههي التعريههف األإقلنهها: اإلباحههة كيههف تههدخل فههي هههذا الحههد؟ "خ

تدخل في التعريف الثاني؟ طالب: ...

ابق االنتقاض طردا وعكسا جاء بتعريف مختار.لمها أورد على التعريف الس هو ال، طالب: ...

.من مقتضى خطاب الشرع، يعني ليس إلزاما بالفعل طالب: ...

تهأتي إلزام بالتخيير. يعني المباح هل يجوز لهك أن تلهزم نفسهك بأحهد الطهرفين؟ أو تلهزم غيهرك؟ تلزمهه بهالتخيير، لهيس لهك أنكههذا، أو يحههرم عليههك أن تأكههل كههذا، إنمهها هههو مقتضههى خطههاب الشههرع، إن كههان إلههى شههخص فتقههول لههه: يجههب عليههك أن تأكههل

، ظاهر؟ اأو تخيير اأو كف اطلب طالب: ...

بإلزام الشخص، اإللزام بمقتضى خطاب الشرع، إمها طلهب أو كهف أو تخييهر، فمهثال ليسالمقتضى، مقتضى خطاب الشرع، ،لن تلزم بغير مقتضى خطاب الشرع، األصل: أنه مخير، يأكل أو مها يأكهالطرفين، تخيير، فال يجوز لك أ ةاإلباحة مستوي

مخيهر، تقول: ال، هللا سبحانه وتعالى يلزمك بأن تصطاد؟ ال. ،يصطاد بعد الحل أو ما يصطاد، وبعضها بالمكلهف به " ."وله شروط، يتعلهق بعضها بالمكلهف

يتعلق بفعل المكلهف.يعني ما ل " ، ففيه مسائل:أمها األوه

. فـال تكليـف ع المسألة طـاب : العقل، وفهم الخ ن شروط المكلهف متثـ ؛ وال مجنـون لـى صـبي األولى: م ح لال ال لعـدم المصـح نهما ."م

يهف االمتثهال والقصهد إلهى فعهل مها كل هف بهه أو تهرك مها نههي عنهه، والصهبي والمجنهون ال يتصهور نعم، مهن شهرط صهحة التكلوابهن عشهر ،صهل :ويكف عن المحظورات جملة، كيف يقال البهن سهبع ،فكيف يؤمر الصبي ببعض األفعالمنهم االمتثال،

- 25 -

- 25 -

25 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

؟ تعويهد، بمعنهى أنهه ال يترتهب عليهه ثهواب يضرب على الصالة وينهى كل منهما عن ارتكاب المحظورات؟ هذا تكليهف أو ال وال عقاب؛ ولذا األمر باألمر بالشيء هل هو أمر به أو ال؟ مسألة خالفية يأتي ذكرها في موضعها إ ن شاء للاه تعالى.

وجوب الزكاة في مال الصبي والمجنون، الصبي والمجنون ليس بمكلفين، فكيف تجب الزكاة في مالهما؟ طالب: ...

اآلن لههو لههم يخههرج الصههبي زكههاة مالههه، أو المجنههون مهها أخههذ مههن مالههه، اإلثههم علههى مههن؟ علههى الههولي، إيجههاب الزكههاة فههي مههال اب لمهاذا؟ ألنهمها غيهر مكلفهين، وإنمها ههي مهن بهاب األحكهام الوضهعية، مهن بهالصبي والمجنون ليست من األحكام التكليفية،

ربط األسباب بالمسببات.ودمهرت وخربهت يضهمن، لهه ،يها مؤاخذة وهي بهائم، أرسل دابتهه فهي حهانوت فأكلهت مهن ههذا الحهانوتبعض أفعال البهائم ف

... ترتب عليه المسبهب؛ ولذا على أصحاب األموالفوليست مكلفة وال كذا؟ ال، وجد السبب ،هذه دابة ال تعقل :أن يقول

- 26 -

26 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

شرح كتاب البلبل للطويف

معايل الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

خ احملاضرة: 1 / / تاري املكان: ـه43

- 27 -

- 27 -

27 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

من يقرأ؟ تفضل.

.الحمد هلل، والصالة والسالم على رسول هللال ، ففيه مسائل:" :مه للاه رح قال المؤلف أمها األوه

. فال تكليف على ص طاب : العقل، وفهم الخ ن شروط المكلهف متثـال ل ؛ مجنون بي وال األولى: م ح لال نهمـا، عدم المصح ممـا غيـر وارد وهو قصد الطهاعة. ووجوب ـن قبيـل ، إذ هـو الزهكـاة والغرامـات فـي ماليه وجـوب ك بـط األحكـام باألسـباب ر م

مان ببعض أفعال البهائم. الضهطاب. واأل ه الخ ثبات، لفهم : اإل ، قوالن ل لنهفـي،ا :ظهر وفي تكليف الممي ز طـاب، غ و إذ أوه يـر موقـوف قـت يفهـم فيـه الخ

نده، وهو البلوغ. ر يكلهف ع ب له علم ظاه على حقيقته، فنصالف في وجوب وم عليه ولعله الخ الة والصه يهت الصه ة وص حه ت ، وص هـاره وإيالئـه ون بيره وطال قه وتـد ه وع حوهـا، مبنـي قـه وظ

."على هذا األصل ـن شـروط "يقول: التكليف له شروط بعضها يتعلق بفعهل المكلههف، وبعضهها اآلخهر يتعلهق بالفعهل المكلههف بهه، : لمكلهـف ام

ــ ط ــم الخ ــل، وفه ــون ، اب العق ــبي وال مجن ــى ص ــف عل ــال تكلي هههم هههم الخطههاب أو مهها يفل؟ عاقههل، يفالصههبي ألههيس بعاقهه "ف الخطاب؟ طالب: ...

كيف؟ز، ، لكن الصبي وما قبهل البلهوغ شهامل للمميهز وغيهر المميهصبي شامل للمميز وغير المميز، وإن كان يتكلم عن المميز

ن شروط المك "فيقول: طـاب م : العقل، وفهم الخ ن مهذا لهم يقهل ل، لمهاقهالبلهوغ والع وط المكلههف:، لكهن لهو قهال: مهن شهر "لهف شروط المكلف: البلوغ والعقل؟

طالب: ... اآلن مناط التكليف فهم الخطاب أو البلوغ؟

طالب: فهم الخطاب. ل: هذا مكلف أو ليس مكلف؟ يعني: صبي ابن عشر سنوات أذكى من شخص عمره ثالثين سنة، نقو

طالب: ليس بمكلف.فهههم الخطههاب ورد الجههواب ممكههن ذو الخمههس سههنين يفهههم الخطههاب، فمنههاط التكليههف العقههل بههال إشههكال، فههال تكليههف علههى

صهل أوالسكران يأتي حكمهه، وفههم الخطهاب ال يكفهي، بهل منهاط التكليهف البلهوغ، وكونهه لهم يهذكر البلهوغ فهي لبتة، أمجنون كر يريههد أن يههذوهههو وفههي أولههها وبههدايتها؛ ألنههه لههو ذكههر البلههوغ قطههع الطريههق علههى بحههث مسههألة المميههز فيمهها بعههد، المسههألة

ول: مهن إذا رجحنا أن المميز لهيس بمكلههف أن نقهيشمل المسائل المختلف فيها مما يذكره في الفصل، وإال فاألصل اكالم لعلهة أو مها ألنه لم يبلهغ، أو ألنهه ال يفههم الخطهاب؟ أدركنها ا ؛ى صبيشروط المكلهف: العقل والبلوغ، وحين ذ ال تكليف عل

أدركناها؟ ليهدخل المميهز فهي أصهل المسهألة فهي أصهل البحهث؛ إذا فهال تكليهف علهى صهبي ؛كونه عدل من البلوغ إلهى فههم الخطهاب

ألنه قلنا: لماذا عدل عن اشتراط البلوغ إلى فهم الخطاب؟ طالب: ...

في أصل المسألة، ثم يبحث الراجح من المرجوح؛ ألنه لو قال: العقل والبلوغ أخهرج الصهبي سهواء كهان لكي يدخل المميزأو غيهر مكلهف بلهغ أو لهم يبلهغ، عهدل مهن الكهن مهن أجهل أن يهدخل الهذي يفههم الخطهاب سهواء مكلفهمميزا أو غير مميهز،

لعهدم المصهحح لالمتثهال مهنهم وههو ؛وال مجنهون قوله أو عدل إلى فهم الخطاب عن البلوغ، وحين ذ ال تكليف علهى صهبي

- 28 -

28 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

قصد الطاعة، المميز يقصد الطاعة أو ما يقصد؟ طالب: يقصد.

يصح منه قصد الطاعة أو ما يصح؟ أبو عشر سنين جاء للمسجد لماذا؟ يصلي، لماذا؟ طالب: طاعة وامتثال ...

فهههم، بغههض يوبههة هللا سههبحانه وتعههالى، هههذا فهمههه وإذا لههم يصههل عههرض نفسههه لعق ،يفهههم أنههه إذا صههلى صههار مرضههيا لربهههالنظههر عههن مطابقههة الواقههع، فهههم الخطههاب يفهههم مهها يلقههى عليههه مههن سههؤال ويههرد الجههواب، هههذا فهههم الخطههاب، يههرد جههواب

إذا كهن، تقول البن أربع سنين: من أبوك؟ فيقول: زيد، صحيح؟ لامطابق الكن ما يرد جواب ،مطابق، بعضهم يفهم السؤال قلت له: من أبوك؟ فهم أنك تسأله، ثم أجاب بجواب غير مطابق، فقال: فاطمة مثال، هذا مميز أو غير مميز؟

طالب: غير مميز. غير مطابق؟ الكن رد الجواب أو رد جواب ،هو فهم الخطاب

طالب: غير مطابق.يء مهن شهغير مطابق أحيانا تكون فيه ارد جواب على كل التمييز درجات، فكونه يفهم الخطاب جزء من التمييز، وكونه ي

عهايش لكنهه ،زوج أمه، فتقول: من أبوك يا فالن؟ فيقول: زيد، هو أبوه عمهرو فهي الحقيقهةعند مثال المطابقة، لكن يكون عند زوج أمه واسمه زيد، هذا فاهم للخطاب أو غير فاهم؟

طالب: فاهم. أو غير مطابق؟ امطابق ارد جواب

: مطابق إلى حد ما.طالب، تي فهالن، يعنهي شهخص تريهه عملهة عشهرة ريهاال: أبهفيه شيء من المطابقة على قدر مسهتواه، لكهن لهيس مثهل مهن يقهول

لكهن فهرق بهين صهبي وصهبي، تمييهز ،فيقول لك: هذه عشرة، وبين صبي آخر يقول لك: عشهرة ملغهاة، كلههم ردوا الجهوابده إلهى مها ر ،وتفهاوت الصهبيان فهي التمييهز ،ورد الجواب المطابق وغير المطابق وتمييز، ولذا لكون التمييز وفهم الخطاب

والدكــم مــروا أ»وإنمهها علقههت بسههن واحههد للجميههع، فقيههل: التمييههز فههي األحكههام العامههة، فاألحكههام العامههة مهها نيطههت بههالتمييز، ت التمييههز الصههبيان، ولوجههود التفههاو شههر، هههم يتفههاوتون فههي ذو عأو مهها يميههز إال ذو األربههع ميههزسههواء «بالصــالة لســبع

ول: لمهاذا تقهمن الناس االكبير بين الصبيان في التمييز ما علق بالتمييز نفسه؛ ألن هذا شرع عام للناس كلهم، فتجد زيد ولههده ابههن سههنتين يههأتيآلخههر طفههل نادانهها وهللا مميههز، يحصههل هههذا، واحههد ل تنظههرمهها يصههلي، تقههول: وهللا مهها ميههز، ولههدك

لكهن مها يصهلي، تقهول: وهللا إلهى اآلن مها ،عشهر سهنوات جهالس بالبيهت ذيالشهخص ب تهأتيمميز، يمكهن، :قولللمسجد يعنههد ميههز، تقههول: صههحيح أن األطفههال مههنهم مههن يميههز إلههى األربههع سههنوات، ومههنهم مههن يميههز قبههل، مههنهم مههن ال يميههز إال

ك الغالهب، ينهدر مهن ال يميهز فهي السهابع، فلهذلعشر، لكن الشرع يضع قاعدة عامة تضم النهاس كلههم، يعنهي مها فيهه فهي ال عل ق بالسبع.

البلوغ: ممكن يبلغ قبل، لكن وضع هناك عالمات ظاهرة يعرف بها البهالغ مهن غيهره، لكهن هنهاك حهد الخمهس عشهرة ينهدرا أال يبلغ في الخمس عشرة، ولذلك وضعت الحد األعلى، بل قد يبلغ قبل الخمس عشرة. جد

يز..أو أربع سنين، يجيبه أبوه للمسجد ويؤذي أحدهم، ممإليك، نفس الطفل أبو ثالث سنين طالب: أحسن هللا .وده مثل عدمه؛ ألنه غير مأمور بهال، نقول: ما ميز هذا، هذا فرجة في الصف، هذا وج

طالب: يأثم ..؟ يأثم نعم.

طالب: ...متثال "العلة: بلك ءال، جا ح لال ديث مهثال؟ اع الصهبي للحه، األمهور الخاصهة تهربط بهالتمييز، متهى يصهح سهم"لعدم المصح

ن، بههه يسههمع الحههديث عمههره أربههع سههنوات، يقههول: مميههز. نقههول: أهههال وسهههال. مميههز، اسههمك يهها فههالء نقههول: إذا ميهههز، يجههي نعم، اقرأ كذا. انختبره، إذا كان مميز

طالب: ...

- 29 -

- 29 -

29 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

م وتسأل أنت مميز أو ال.بهء كل عيال الحارة تريد أن تجي ال، صار طالب: معروف ..

ما ينفع ما ينفع، ما يكفي األذى، ما يتعلم، قبل سبع ما يؤمر بالصالة، الشرع علق بالسبع. به.طالب: يدر

به إال لسبع.ما ينفع، ما يدر طالب: ...

:سههنين، لكههن مهها يقههال لههه ، مهها يخههالف، عقههل بخمههسااحفههظ حههديث :أربههع سههنين، يقههال لههه بههأبييصههلي ء ، لكههن مهها يجههانعههم، والرسول يقول: ا.ومه: أن الذي ال يبلغ السبع ما يؤمر، غير مميز حكم مفه «مروا أوالدكم بالصالة لسبع»صل

طالب: ... كونه يمنع؟ يمنع وال شك.

، أكيد ما أمهم إال وقد صلى قبل وتعلم الصالة.اسبع ي صار عمره ذطالب: اإلمام اللتمـام "ويـؤمر الصـبي بالصـالةوالبلوغ في األحكام العامة محدد بسن شرعي، ولذلك يقول الفقههاء: المقصود: أن التمييز

."لتمام سبع سنين"ما هو بافتتاحها بعد، سبع سنين" طالب: في الثامنة.

لنهاس، لهب ا، ال بد أن يدخل في الثامنة، المقصود: أن األحكام العامة تعلق بشيء يبلغ به غالب النهاس، يميهز بهه غانعم ،، يقههول: ميههزا، يقههال لههه: ال ترسههله يشههتري خبههز اأربههع سههنوات يشههتري خبههز ابههنكونههك ترسههل ولههدك ... األمههور الخاصههة

؟ يحفظ. يهذكر فهي مصهطلح الحهديث قضهايا ألطفهال تهدل علهى أنههم ميهزوا ا، يحفظ حديث اصحيح بكيفه يعرف يشتري خبز قطاع.لرأي وإذا جاع يبكي، نعم، هذه القصة فيها نظر، نعم في سندها انأربع سنين، حفظ القرآن وينظر في ا وهم أبناء

جهيء بهابن سههبع سهنين أو سهت سههنين حفيهد اإلمههام أبهي بكهر اإلسههماعيلي، يقهول: يحفههظ القهرآن وأجهاب فههي مسهألة فرضههية ، لكن األمور فهي التشهريع [54المائدة: ] }ذلك فضل للاه يؤتيه من يشاء{أخطأ فيها بعض القضاة يقول، ما الذي يمنع؟

تهرك كلههم ال بهد أن تكهون العالمهة واضهحة، ال يتفهاوت فيهها النهاس بحيهث يتعللهون، لهو مهثال طلب من الناسالعام الذي ي الواحهد سقف الخمهس عشهرة، تجهد وهللا ،الناس للبلوغ: البلوغ ما فيه حد، متى ما أنبت، متى ما أنزل بلغ، لكن ما فيه حد

.عشر سنين ويقول: بالغ هذا ابنعشرين سنة يقول: وهللا ما بعد أنبت، أو يأتيك من يطالب بالقصاص من صبي ال ناب فاألمور العامة يحدد لها حد شرعي، سواء كانت في التمييز لسبع والبلوغ لخمس عشرة.

نهما، وهو قصد الطهاعـة. و " متثال م ح لال مـا غيـر وارد رامـات فـي م ة والغ وجـوب الزهكـالعدم المصح اة فهي تجهب الزكه "اليهمههال الصههبي والمجنههون؟ عنههد جمهههور العلمههاء خالفهها للحنفيههة. وهههل هههذا مههن بههاب التكليههف؟ ال، إنمهها هههو مههن بههاب ربههط

د المسبهب.األسباب بالمسببات، وجد السبب يوجد المسبب، وجد السبب مع انتفاء المانع يوجــن قبيــل ربــط األحكــام باألســباب " ــمان بــبعض أف إذ هــو م ك البهيمههة تههدخل دكههاكين شههخص يتههر "هــائم عــال الب كوجــوب الضه

ذا الناس وحوانيتهم وتأكل وهو راكب فوقها، يقول: وهللا هذه بهيمهة، نقهول: تضهمن، أنهت السهبب، عليهك كفهها عهن مثهل هه األسباب بالمسببات، نعم. طكيف تضمن؟ نقول: هذا من باب رب ،؟ بهيمة غير مكلفةيكون هذاالعمل، يقول لك: كيف

طالب: ... الدية في ماله؛ ألن عمد الصبي والمجنون في حكم الخطأ، خطأ غيره، والخطأ موجب للدية والكفارة في ماليهما.

: وفي تكليف الممي ز " طـاب. واألظهـر قوالن ـه الخ ثبـات، لفهم ل لنهفـي،ا :اإل طـاب قـت يف و إذ أوه ر موقـوف غيـ هـم فيـه الخكثهر ، وحين هذ يأول الوقت الذي يفهم فيه الخطاب هل يعرف بالتحديد؟ ال يعرف بالتحديهد، بهل ههو بالتهدريج "على حقيقته

ذا ولدي ميز، ما ميز، أبدا يحدد بسن معينة.ر الناس، هتعذ نده، وهو غير موقوف على حقيقته " ر يكلهف ع ب له علم ظاه .ص، ما له عذريعني إذا بلغ خال "لبلوغ ا، فنص

الف في وجوب "يقهول: وم عليه ولعله الخ الة والصه حه الصه يهته ، وص تقه ة وص هاره وإيالئـه وتدبيره و وع ونحوهـا، طالقه وظ سنين؟ يعني على أصل تكليف المميز، هل الصالة واجبة على المميز الذي بلغ سبع "مبني على هذا األصل

ب عليها.طالب: ليست واجبة، إنما يعلم ويدر

- 30 -

30 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

بالشيء هل هو أمر به؟ مرباأل األمر «مروا» طالب: نعم، لكن ما تعلق به مناط التكليف والوجوب وهو البلوغ.

هالم -اآلن عندنا أمر، الرسول هالة والسه اء؟ أمهر و أمهر األوليهههل الرسهول أمهر أوالده أ «مـروا أوالدكـم»يقهول: -عليهه الصهمهر بهاألمر ، ههل األمهر بهاألمر بالشهيء أمهر بهه أو ال؟ األلة خالفيهةولذا المسأ ،«امرو »األولياء، إذا نجيب بقدر السؤال،

بالشيء أمر به؟ طالب: ...

شهك أن أمهر لهيس بهأمر بهه إنمها ههو أمهر لألوليهاء أن يهأمروا أوالدههم، وال :أمهر بهه صهار متجهها لهألوالد، إذا قلنها :إذا قلناالم -الولي ليس مثل أمر الرسول الة والسه .-عليه الصه

المسألة الثانية، نعم. يقول: أذهب لشهود أو لسماع الخطبة بعد الصالة؟ هذا جزء علة، فعلى هذا يقضين الصالة ويقضي الرجهال الصهالة ثهم

لهو يشهدون الخير ودعوتهم للمسلمين، وإال فاألصل الصالة، بدليل أنه لو صلى مع اإلمام حتى عند من يقول بوجوبهها،ي ف مهها شهههد الخيههر وال دعههوة المسههلمين، يههأثم أو مهها يههأثم؟ مهها يههأثم، وقههد جههاء فههي الحههديث: أنههصههلى مههع اإلمههام ثههم انصههر

.المنصوصة هي جزء علة وليست بعلة أخطب، إلى آخره، المقصود: أن العلة مطردة؟الغير منصوصة في مثل هذا الحديث، لكن طالب: مثال مطرد يا شيخ، أحسن هللا إليك،

تقصد مطردة؟ مطردة. طالب: أو غير

أنها ليست بنجس؟ مطردة طالب: ...

عضهها بنعم، من الطوافين، بمعنى أن الهرة هذا شأنها وهذه صفتها، من الطهوافين، ههذه مطهردة، فهال يقهال: إن ههذه الههرة ر وبعضها ليس بطواف، ال، ولذا يقال عليها كل مها جهاء فهي حكمهها مهن الطهوافين، الفهأر مهثال ممها يتعهذر ويعسه ،طواف

ق التحرز منه؛ ولذا الفقهاء ...ويش

- 31 -

- 31 -

31 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

شرح كتاب البلبل للطويف

معايل الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

خ احملاضرة: 1 / / تاري املكان: ـه43

- 32 -

32 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

جي؟ ما يجيء هذا يرفع هكذا رفع، ي طالب: ...

؛ ألنه طويل. القرب الشديد هذا ما له داع نعم.

.بسم هللا الرحمن الرحيمه وصــحبه الحمــد هلل رب العــالمين، وصــلى هللا وســلم وبــارك علــى أشــرف األنبيــاء والمرســلين، نبينــا محمــد وعلــى آلــ

أجمعين.مه للاه -قال المؤلف ي وال: "-رح ية: ال تكليف على النهائم والنهاس كران الثهان ي ال يع الهـ سه ـن لعـدم الفهـم. ومـا ث ؛قـل ذ بـت م

، كما سبق. م، كغرامة، ونفوذ طالق، فسببي ه أحكامالة وأنتم سكارى{: فأمها ب تأويلـه، [43]النساء: }ال تقربوا الصه ـا علـى معنـى: ال تسـك إ فيج ـالة،روا ثـمه تقر مه أو بـوا الصه

ي النهشاط والطهرب ولم يزل عقله، جمعا بي نه مباد د م ."لهة ن األد على من وجأو سهكر يان المسألة الثانية مما يتعلق بالمكلهف قهد اشهترطوا فهي التكليهف العقهل، فهإذا زال العقهل إمها بنهوم أو ذههول أو نسه

بحيههث يصههل إلههى حههد ال يعقههل وال يعههي مهها يقههول، ومثلههه أيضهها الغضههبان إذا وصههل إلههى درجههة ال يسههتطيع أن يههتحكم فههيفعلهت فيجهزم أنهه لهم يقهل كهذا، أو ،أنهت قلهت كهذا :وال يعهي مها يقهول؛ ألن مهنهم مهن يسهأل أو يقهال لهه ،كالمه وال جوارحه

الحد ارتفع عنه التكليف. يجزم بأنه لم يفعل إذا وصل إلى هذا ،كذاي ال يعقل "ول: يق كران الهذ م ؛والسه ـن أحكـامه يارته وصهدم يلزمهه، لمهاذا سهسهكران راكهب "مـة ، كغرالعدم الفهم. ومـا ثبـت م

، س بحكهم تكليفهيغير مكلف؟ نقول: سببي، من بهاب ربهط األسهباب بالمسهببات، فههو حكهم وضهعي ولهي :قلنا نحنيلزمه و كر، فطالقهه وبمها تسهبب فيهه، ههو الهذي تسهبب بالسه ،وبمها جنهت يهداه ،أيضها سهببي، معاملهة لهه بمها ارتكهب "ونفوذ طالق "

بل؟يقبل اعترافه أو ال يق هل من المال لزيد من الناس، اأو عنده مبلغ لو اعترف بأن له ،نافذ على هذا، اعترافه طالب: ...

اع الطالق عقوبة له.يقبل؟ يعني إيق طالب: ...

نعم، عقوبة، وإال فهو غير مكلف في األصل؛ ألن التكليف منوط بالعقل وال عقل. طالب: جعل ربط األسباب بالمسببات.

ا أدري مهمن المال لزيد من الناس، ثم أفاق من سهكره قهال: ال، أنها األنه هو المتسبب، اعترف بأن في ذمته مبلغ ؛عقوبةال فههقهرار نقهول: ال بههد مهن البينهة، وحين ههذ يكهون إقهراره فههي األول قرينهة فتقبهل البينههة ولهو ضهعفت، أمهها مجهرد اإلمهاذا قلهت؟

خذ؟ألنه غير مكلهف، إذا اعترف على نفسه بأنه زنى مثال، سكران اعترف بأنه زنى، يؤاخذ أو ما يؤا ؛يثبت به شيء لحديث ماعز. ؛طالب: ما يؤاخذ

الروايات، فدل على أن السكران ال يؤاخذ باعترافه.في بعض «؟أشربت خمرا»، «كهوهتناس»وفيه: ،حديث ماعز أراد من الصحابة ... -صلهى هللا عليه وسلهم -طالب: ... النبي

؟ المسألة أوال: اعترافه .مجنون فيه نظر ،كيف ما يقر حد. األمر الثاني: لو وقع فعال وهو مجنون ال يقام عليه ال

طالب: ...هالم -فكونهه يعتهرف ال يقبهل اعترافهه؛ ألن الرسهول ،ألنه هو المتسهبب ؛السكران مسألة أخرى هالة والسه قهال فهي -عليهه الصه

وبهين قهال: ال. وفهرق بهين شهخص يهؤتى بهه ألنهه فعهل، «؟خمـراأشـربت »، وفي روايهة قهال لهه: «استنكهوه»قصة ماعز: ،ن أو ثالثهة أنهه زنهىامختارا نادما، معاملة هذا غير معاملة هذا. يعني شخص يشهد عليهه اثنه شخص يأتي بنفسه طائعا

- 33 -

- 33 -

33 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

يعتهرف بأنهه، فمثهل ههذا اإنهه سهكران. وبهين شهخص يهأتي نادمه :ويعترف أنهه زنهى، يعنهي مهع اعترافهه وجهود بينهة، ثهم يقهالها، لكن إن أصر وبين أنه ال عذر لهه وكهذا يقهام يبحث له عن أدنى شبهة ترفع عنه الحد؛ ألنه تاب، والتوبة تجب ما قبل

عليه الحد، وحين ذ تكون إقامة الحد كفارة له.ــا" ــالة وأنــتم ســكارى{: فأمه ــب تأويلــه [43]النســاء: }ال تقربــوا الصه ؟ حملههه علههى المعنههى مهها معنههاهآلن التأويههل هنهها ا "فيج

ـالة وأنـتم سـك ينة، المعنى الراجح في اآلية: لقرينة، ال بد من قر ؛المرجوح حهال كهونكم سهكارى، يعنهي {ارى }ال تقربوا الصهالة وأنتم سكارى إذا كيف يقال له: وال عقل؟ ،والتكليف مناطه العقل {}ال تقربوا الصه

ــى: ال تســكروا"يقههول: ــى معن ــا عل ــال تســكروا "تم صههليتم وأنههتم سههكارى، ألنكههم إذا سههكر ؛"إمه ــث ــالة مه تقرب عنههاه: ال م "وا الصهي النهشـاط والطهـرب "، تسكروا قرب وقت الصالة نه مبـاد د م ، لكنهه يعهي مها يقهول ،دايهة النشهوةيعنهي فهي ب "أو على من وج

صالته صحيحة أو ليست صحيحة؟ «من في جوفه خمرال يقبل هللا صالة »وفيه الحديث: طالب: ...

ال » وإن كههان فهي جوفههه خمهر صههالته صههحيحة، إذا كيهف يقههول الرسههول: ،ال، فعلهى هههذا الحهديث، إن كههان يعههي مها يقههول ؟ المراد بنفي القبول هنا نفي الثواب المرتب على هذه العبادة.«من في جوفه خمريقبل هللا صالة

خ، الطالق يصير مثل االعتراف أو يختلف؟ طالقه.طالب: أحسن هللا إليك يا شيقهههالوا: يؤاخهههذ بطالقهههه، المسهههألة خالفيهههة، مهههنهم مهههن يطهههرد جميهههع تصهههرفاته يعنهههي: ال تكليهههف فيهههه إال مههها يتعلهههق بحقهههوق

ن مهههذا فومها يتعلهق بحقهوق هللا فههي فهي حكهم الجنهون، ومهنهم مهن يقهول: مها دام ههو المتسهبب، ،ألنها سببية ؛المخلوقين ربط األسباب بالمسببات، يقع طالقه.باب

طالب: ...عبيهر ، وأقهل األحهوال فهي مثهل ههذا الت«من فـي جوفـه خمـرال يقبل هللا صالة »ال يثاب على صالته؛ ألن الرسول يقول:

}ال أنههه الثههواب المرتههب علههى هههذه الصههالة منفههي، لكههن كونههها تصههح أو ال تصههح بحيههث يههؤمر بإعادتههها، يعنههي هههل قولههه: الة تقر الة والسه -مثل قوله «من في جوفه خمرال يقبل هللا صالة » أو {بوا الصه قبـل صـالة حـائض ال ي»: -الم عليه الصهصههالتها باطلههة. لكههن صههالة العبههد اآلبههق فبلغههت التكليههف سههن التكليههف إذا صههلت بغيههر خمههار الحههائض التههي «بخمــارإال

ليس فيها ثواب. ..ب عليهاثواب المرت صحيحة، مجزئة، مسقطة عن الطلب، لكن ال طالب: مثل الذي يأتي الكاهن يا شيخ.

ن المتهقين{مثل الذي يأتي الكاهن، وعليه قوله تعالى: م إن نفهي القبهول :ضاه لو قلنها، مقت[27: ]المائدة }إنهما يتقبهل للاهلمراد، إنمها ادات كلها، أن يعيدوا جميع عباداتهم، لكن ليس هذا هو االسابق يلزمهم إعادة العبفي ينافي الصحة لقلنا: إنه

بهههن المههراد: نفههي الثههواب المرتههب علههى هههذه العبههادات الرتكههابهم المحههذورات، أو إلخاللهههم بههبعض الواجبههات، ولههذا يقههول اي للاه عنه وأرضاه -عمر : )ألن يقبل هللا مني ...(-رض

أموت الساعة. طالب: سجدة واحدة، لتمنيت أن ا.ن الثواب المرتب عليها يريده تام نعم، المقصود أنه يقصد بذلك أن صالته صحيحة، لك

لهة " ألنه إذا زال عقله ارتفع عنه التكليف. "ولم يزل عقله، جمعا بين األد

- 34 -

34 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

كــراه إلــى" ، ف الثهالثــة: المكــره، قيــل: إن بلــا بــه اإل لجــاء الفــا أصــحابنا: هــو مكلهــف مط وقــال كلهــف.لــيس بم حــد اإل لقــا، خ. . لنا: للمعتزلة ر يفهم، فكل ف كغيره سال وإذا أكره عل عاقل قاد الة فصلهى، قيل: أ م فأسلم، أ ى اإل ى مـا كل ـف بـه. و الصه ده

يعا. يا، وإاله كان مط ثمه إن قصد التهقيهة كان عاصــح " :-المعتزلههة- "قــالوا ــب، وال يص ح فعــل مــا أكــره عليــه فيج كــراه يــرج نــه غ اإل لــىاآللــة، فالفعــل منســوب إ يــره فهــو ك م

."المكره .المكر هك المكره ه يخرجه عن حد اإل يح المكره على القتل بقاء نفس ، ف وترج .لذلك يقتل راه

، من رآها خلق للاه الف فيه مبني على خلق األفعال يـع اال بتك لى، ق تعاوالحق أنه الخ ، إذ جم بـة ليف المكـره ألفعـال واجنها وترك المن ي عنـبفعل للاه تعالى، فالتهكليف بإيجاد المأمور به م والعـدل . ، فـال وهـذا أبلـا. ومـن ال دور،ه، غيـر مقـه

ي ال رع ي عدم تكليفه الشه ر، يقتض ."ظهاها العمههل اآلن المسههألة مربوطههة بخلههق أفعههال العبههاد: المعتزلههة يقولههون: هههو غيههر مكلهههف، لمههاذا؟ ألن العبههد يخلههق فعلههه، فهههذ

و خلهق ههه إنمها كهر الذي فعله أو هذا الفعل الهذي فعلهه المكهره إنمها خلقهه المكهر ه، والمكهره مثهل اآللهة، والعمهل الهذي فعلهه الم للمكر ه، فال تكليف على مكره.

ه مههن لههال شههك أن اإلكههراه متفههاوت، منههه اإلكههراه الملجههل، واإلكههراه الههذي لههيس فيههه إلجههاء، اإلكههراه يتفههاوت، شههخص مهها تههرك من قيل له بحيث يغلب على ظنه أنه يتضرر.شيء، وال واحد بالمائة، يختلف عحرية التصرف

- 35 -

- 35 -

35 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

شرح كتاب البلبل للطويف

معايل الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

خ احملاضرة: 1 / / تاري املكان: ـه43

- 36 -

36 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

.نعما لين، نبينــعلــى أشــرف األنبيــاء والمرســ بســم هللا الــرحمن الــرحيم، الحمــد هلل رب العــالمين، وصــلى هللا وســلم وبــارك

محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.ار مخاطبون بفـروع اإل ": -عفا هللا عنه وغفر لنا وله-قال المؤلف ، وهـو قـول ي أصـح القـفـسـالم الرهابعة: الكفه ولين

افعي .الشهم مطلقا.شهور عنهم ، والم نها بغير النهواهي، وهو قول أصحاب الرهأي والثهاني: ال يخاطبون م عدم تكليفه

ي ليس شرطا في التهكليف رع رط الشه ندن وحرف المسألة: أنه حصول الشه ."ا، دونهم عقههط، فع فههي قههول جمهههور العلمههاء خالفهها للحنفيههة فههي األوامههر والنههواهي، والمالكيههة فههي النههواهي الكفههار مخههاطبون بههالفرو

ن كمخاطبتهم باألصول التي هي محل اتفاق بين أهل العلم، فالكفار مخاطبون باإليمان إجماعا، لكهن ههل ههم مخهاطبو ، الجمههور علهى أنههم مخهاطبون الخهالف، الصهيام وغيرهها مهن شهرائع اإلسهالم؟ ههذا محهلو قبل إيمانهم بالصهالة والزكهاة

ـن المصـل *}ما سلككم في سقر واألدلة على ذلك متكاثرة متظاهرة: اعهذكهروا فر [43-42ر: ]المهدث ين{قالوا لم نك م{ ثههم قههالوا بعههد ذلههك: مههن الفههروع، ين ــد ــوم ال ب بي ــذ ــا نك فههدل علههى أنهههم مخههاطبون روع؛، فبههدءوا بههالف[46]المههدثر: }وكنه

بالفروع.لنيهات، لعهدم القصهد، شهرط األعمهال ا ؛الحنفية يقولون: ليسوا بمخاطبين بالفروع، لماذا؟ ألنها ال تصح منهم حال الكفهر

هم حهال حين ذ ال تصح منهم لو فعلوها، وال يطهالبون بهها إذا أسهلموا، أمها كونهها ال تصهح مهنو ،وال يتصور نية من كافرتصهههح صهههالته أو مههها تصهههح؟ ال تصهههح صهههالته، وكهههونهم ال ،فلفقهههد الشهههرط، المسهههلم إذا صهههلى مهههن غيهههر طههههارة الكفهههر

وخمسهين ايطالبون بها إذا أسلموا، شخص أسلم وعمره سبعون عامها يقهال: عليهك أن تصهلي، أن تقضهي صهلوات خمسهغيبهها لههه فههي اإلسههالم، وإال ؛ ألنههك مخاطههب قبههل؟ ال يقضههي، لمههاذا؟ تر وخمسههين رمضههان قضههاء ةسههنة، وتصههوم خمسهه

وخمسهين سهنة أو ؛ ألنهه لهو عهرف أنهه سيقضهي صهالة خمهسفالقاعدة أنهم يقضون، لكن من باب الترغيب في اإلسالميصهده ههذا عهن الهدخول فهي اإلسهالم، فمهن بهاب أن ، يمكهناخمسين رمضان مثال خمسهة وخمسهين شههر و يصوم خمسة

منه حال كفره لفقد الشرط، كالمسلم لو اختل شرط من شروط العبادة. الترغيب يقال له: ال تقضي، كونها ال تصحذب قالوا: يلزم على قولهم: أن المسلم ال يطالب بالصالة؛ ألن لهو مهات وههو ال يصهلي وال يتوضهأ مهن بهاب أولهى ال يعه

مهاذا؟ ألنهه العلى ترك الصالة، لمهاذا؟ ألنهها ال تصهح منهه لهو صهلى مهن غيهر طههارة، فيطالهب بالطههارة فهي اآلخهرة، ل تصح منه لو صلى من غير طهارة.

تصهور المالكية يقولهون: ههو مطالهب بتهرك النهواهي ال بفعهل األوامهر، وروايهة عنهد الحنابلهة يقولهون: فعهل األوامهر غيهر م الكهف ههذا متصهور منهه،فلفقد الشرط. وترك النواهي ألنه ال يحتاج إلى نية، فالتروك ال تحتهاج إلهى نيهات، ؛من الكافر

الواجبات، المندوبات، غير متصور من الكافر. ،عن فعل المحرمات متصور، لكن فعل األوامرـ"يعني: مأخذ المسألة، "وحرف المسألة "يقول: ـر وحرف المسألة: أنه حصول الشه ي لـيس شـرط الشه رطا فـي التهكليـف ع

ندنا، دونهـم نـدنا، د "ههل لهه شهرط فهي التكليهف؟ الشهرط "ع ان عنهي ههل يهؤمر اإلنسهي "ونهـم لـيس شـرطا فـي التهكليـف ع بالصالة أو يؤمر بالوضوء قبل؟

طالب: ...؟ :في الشارع والناس يصلون تقول له اوجدت شخص توضأ أو تقول له: صل

، األمر به وال يتم إال به. طالب: صل ؤمر بهه ي هو الصالة، ثم ال بهد أن يهؤمر بمها ال يهتم الواجهب إال بهه، لكهن مها ال يهتم الوجهوب إال بهه يهذتأمره باألصل ال

ل النصاب حتى تزكي؟! الزكاة ركن من أركان اإلسالم، تأمرهم مهن جهل أأو ال يؤمر؟ ال يؤمر به. فقير تقول له: حص أن يحصل الزكاة حتى يزكي؟ ال.

- 37 -

- 37 -

37 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

ن ..ن سنة، ما نطالبه بصالة خمسة وخمسيو.. الكفار، رجل أسلم عمره سبع طالب: أحسن هللا إليك، سؤال عن ال. ،ال تطالبه

يقـول اطالب: لكن لو هو تطوع يا شيخ، أصـبح يصـلي فرضـين، يصـلي الظهـر مـع الجماعـة ويصـلي الظهـر تطوعـ ..من الذي عليه أو يصوم لك:

يقال له: أكثر من النوافل واالستغفار، التوبة. يصوم مثال بنية الرمضانات الماضية أو يصلي بنية الفروض السابقة؟يشرع له أن مان طالب: لك

وهو يقول: أنا ال أقبل هذا التخفيف!ترغيبا له في اإلسالم خف ف إنمااآلن كثيرة. طالب: ال يقول: ما أقبل. أنا خشيتي من هللا سبحانه وتعالى أريد أن يقابله بأعمال صالحة

ل: هههذه أعمههال لسههت بمطالههب بههها شههرعا، فهههي قههدر زائههد عههن المطلههوب، فعليههك أن تههأتي بمهها تطالههب بههه، أكثههر مههن نقههو النوافل، اإلكثار من التعبد بال شك أنه مطلوب.

طالب: يعني ال يشرع له الزيادة؟ .ال، ال يشرع له

مضـان هـذا ر ، فعليـه مـثال سـنة، تصـوم طالب: أحسن هللا إليك، ينبني على هذا المرتد مردة معينـة ثـم رجـع اإلسـالم ويصلي السنة هذه ..؟

وردتهه الحكم واحد، لكن شخص حج حجة اإلسالم ثم ارتد، هل نقول: الحج باطل؟ أبطلته الهردة؟ أو نقهول: حجهه سهار روطة هل ههي مشه [65 ]الزمر: }لئن أشركت ليحبطنه عملك{لم تؤثر في حجه؟ معروف الخالف، هل الردة المحبطة

-لسههالمة والعافيههةنسههأل هللا ا-؟ أو مجههرد الشههرك واالرتههداد عههن ديههن اإلسههالم [217]البقههرة: }فيمــت وهــو كــافر{بقولههه: كفيل بإحباط العمل؟ قوالن ألهل العلم كما هو معروف.

طالب: ... .}فيمت وهو كافر{

طالب: يعني عليه حج يا شيخ؟ حج. ال، ما عليه

ث بال" سالم ، كأمر المحد يم اإل ، بشرط تقد الة لنا: القطع بالجواز يبشرط ت ،صه ، يسـتلزم أن م الطههارة. ومنع األصـقد لالة عمره ال يعاقب إاله على ترك الوضوء . "لو ترك الصه

عهذب نعم، يلزم من قول الحنفيهة أن المشهروط ال يصهح إال بعهد المطالبهة بالشهرط أن لهو تهرك الصهالة عمهره بالكليهة مها ي عليها، يعذب على ترك الوضوء.

الفه " جماع على خ ، نحو واإل ج البيت : والنهص ."[97ن: ]آل عمرا {}ولله على النهاس ح{}ولله ــاس ــأ }يــاهههذه جنسههية، جههنس النههاس بمهها فههيهم الكههافر، "ال"يههدخل فههيهم الكههافر؛ ألن علــى النه كههذلك {اس يهــا النه

.[21]البقرة: اعبدوا{} .[21]البقرة: أيها النهاس اعبدوا{ }يا"

، وانت ســال فــاء قضــائها فــي اقــالوا: وجوبهــا مــع اســتحالة فعلهــا فــي الكفــر يم قلنــا: الوجــوب بشــرط ت .م غيــر مفيــد إل قــدرط ."الشه

ملهي فهي فهي الهدنيا الخهالف لهيس لهه أثهر عفإنما فائدة الخالف: الزيادة في عذابهم في اآلخرة، ههذه فائهدة الخهالف، وإال رتبهة فائهدة المتال يطالبون بها، وال يؤمرون بقضائها إذا أسلموا، وإنمها الالدنيا، لذا ال تصح منهم لو أدوها قبل إسالمهم و

.العافيةنسأل هللا -على الخالف زيادة عذابهم في اآلخرة طالب: ...

- 38 -

38 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

ألنه فاقد لشرطه، كما لو صلى من غير طهارة، أو صلى من غير نية. ؛ال ال طالب: ...

أصال.، ال بد من تبييت النية، وهذا ما عنده نية نعم طالب: ...

، مها دام جهاء بالعبهادة وقهد فقهدت الشهرط فوجودهها مثهل عهدمها، ههذا لهيس بصهيام شهرعي، كمهن قهال لهه الطبيهب: النعم تأكل لمدة خمس عشرة ساعة، ما فيه فرق.

طالب: ...ولهه قمها رأيهك فهي لعدم صحتها منهم لو فعلوها، لكن ؛غير مخاطبين باعتبار، باعتبار أنهم ال يؤمرون بها حال كفرهم

ن المصل ين{ *}ما سلككم في سقر تعالى: }ولـم ما ذكهروا الصهالة وههي فهرع، ؟ أول[43-42]المدثر: قالوا لم نك مسكين م الم ين{ *نك نطع ها فروع.إلى آخره، كل [45-44]المدثر: وكنها نخوض مع الخائض

.ن الخالف في هذه المسألة خالف لفظيإبب هذا االعتبار أنهم غير مطالبين بها، يقول بعضهم: طالب: بس لفظي في الدنيا، لكن في اآلخرة معنوي.

طالب: صحيح هذا الكالم؟ره صحيح، في الدنيا لفظي مها لهه أثهر، لكهن فهي اآلخهرة معنهوي، مهن زيهادة العهذاب علهيهم فهي اآلخهرة، ال شهك أنهه لهه أثه

نعم. الب: ...ط

الم -رته بمولد النبيبسبب عتقه ثويبة لما بشه الة والسه ذا؟سقى من ماي أبو لهب، لكن التخفيف صفته -عليه الصه طالب: ...

.قرة هذه يسقى بها، هللا المستعانما شاء هللا عليك. ال هنا في الن ،ما له أثر عندك، يدك مليانة طالب: ...

بينه الشراح نعم. لب: ... رؤيا أبو لهب ...طا

ما يرتب عليها شيء، لكن مع ذلك يستأنس بها وال يعارض بها حكم مستقل. طالب: ..........

أبو طالب ثابت. طالب: ...

يـ" ، كمـا سـبق. والقضـاء بـأمر جد ـرط يم الشه ل األمر األ بـد، أو قلنا: الوجـوب بشـرط تقـد ، ، ولكـن انتفـى بـدليل وه ي شـرعسالم يجب ما قبله »نحو: «اإل

قابهم رة وفائدة الوجوب ع ."على تركها في اآلخ هذه فائدة القول بوجوبها عليهم ومخاطبتهم بها.

ين ال يؤتون ا *شركين }وويل للم ، نحو: وقد صرهح به النهص " ."[7ـ6فصلت:]لزهكاة{الهذين ال يؤتون الزهكاة{} ين ال يؤتـون الهـذ *ركين للمشـ}وويل هذا فرع، ما قال: ويل للمشركين الذين ال يؤمنون بهاح، الهذ

.الزهكاة{ن المصل ين{قالوا ل *}ما سلككم في سقر " يهة اهي، يس والتهكليف بالمن . م نك م ي ن يهة اتدع با. وال ن ." لكافر لتهرك تقرمكهروه مها يثهاب ثهال، وفهي الور: مها يثهاب تاركهه امتثهاال، يعنهي مهع نيهة االمتظهألنهم قهالوا فهي المح "والتهكليف بالمناهي"

متثاال، فال بد من قصد االمتثال في التروك كنية الفعل في األفعال إيجادا وعدما.تاركه ا

- 39 -

- 39 -

39 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

طالب: ... فهمنا السؤال يا إخوان؟

طالب: ...يعنههي مثههل مهها أن لعههدم قصههدهم االمتثههال، ؛حاسههبون عههل تههرك المنههاهي، يعنههي لههو تركوهههايقههول: مقتضههى كالمههه أنهههم ي

لقهول اورات لعهدم القصهد، ههذا علهى ظهكذلك ال يهنفعهم تهرك المح ،ولعدم النية ،القصدلعدم ؛الصالة ال تنفعهم إذا صلوا بأن التروك تحتاج إلى نيات.

حتهاج يمهن ذلهك: إزالهة النجاسهة مهثال، قهالوا: ههذا مهن بهاب التهروك ال و أما علهى القهول بهأن التهروك ال تحتهاج إلهى نيهات وال يحتهاج إلهى ،ألن ههذا مهن بهاب التهروك ؛وب متهنجس طههرإلى نية، فلو نهزل المطهر علهى أرض متنجسهة أو علهى ثه

نية، نعم قصد االمتثال للثواب. يجلههس يقههرأ القههرآن؛ يثههاب علههى الجلههوس ،شههخص يجلههس فههي المسههجد مههثال يطيههل الجلههوس فههي المسههجد مههن غيههر قصههد

ة أو نميمهة أو مهثال وعلى قراءة القرآن، لكن لو قصد بجلوسه في المسجد أن يغهل عمهن يعهرض لهه مهن النهاس مهن غيبهو مها لو خرج إلى األسواق الفتتن وكذا، يؤجر على هذا بهذه النية، لكن إذا عذبت هذه األمور عن ذهنه يؤجر عليهها أ

يؤجر؟ ال يؤجر عليها. طالب: ...

مهن لهه مها يثهاب تاركهه امتثهاال، األجهر مرتهب علهى التهرك ال بهداألجر المرتب على الترك ال بد له مهن قصهد االمتثهال، د ، بمعنهى: أنهك لهو أديهت األمانهة مهن غيهر قصهد، يعنهي جهاء واحهاوفيهه حكمه األن فيهه أجهر ؛قصد، الحكم المرتهب عليهه هللاههذا حهق فههالن وأعطهاه إيهاه، تبههرأ ذمتهك أو مهها تبهرأ؟ وأنهت مهها تهدري. نعهم، لكههن لهو قلههت: ،مهن أوالدك وأخهذ المسههجل

وا األمانـات إلـى أه }إنه للاه سبحانه وتعالى يقهول: ت ههذا، ثهم امتثلهت ههذا واستحضهر [58النسهاء: ] لهـا{ يأمركم أن تؤديهر األمر فقلت: تفضل هذه أمانتك، تؤجر أو ما تؤجر؟ تؤجر، هناك أجر مرتب وفيه براءة ذمة، تبرأ الذمهة ولهو مهن غ

وصلى هللا وسلم على نبينا محمد. ،وهللا أعلم .من قصد امتثال، لكن األجر المترتب على هذه التروك البد له

- 40 -

40 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

شرح كتاب البلبل للطويف

معايل الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

خ احملاضرة: 1 / / تاري املكان: ـه43

- 41 -

- 41 -

41 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

.نعم .بسم هللا الرحمن الرحيم

وصــحبه ك علــى أشــرف األنبيــاء والمرســلين، نبينــا محمــد وعلــى آلــهالحمــد هلل رب العــالمين، وصــلى هللا وســلم وبــار أجمعين.

ي شروط المكلهف به. فأن يكـو: وأمها الثهاني": -عفا هللا عنه-قال المؤلف ـالحقيقـة ل ن معلـوم وه ، وإاله لـم يتوجه ه لمكلهـفنه قصد قصده إليه. معلوما ر م متث الطهاع كونه مأمورا به، وإاله لم يتصوه . معدوما،ة واال موجود محال. إذ إيجاد ال ال

الفا ع، خ الف، األصح ينقط ."عري للش وفي انقطاع التهكليف حال حدوث الفعل خ، وقسهيمه لجهن واإلنهسقسيمه األول وههو شهرط المكلههف، والمهراد بهالمكلهف: مهن يتجهه إليهه األمهر والنههي مهن ا "وأمها الثهاني"

الثاني شرط المكلهف به، شرط الفعل المكلهف به، ماذا يشترط لفعل المكلهف به؟ــف " يقههول: ، "أن يكــون معلــوم الحقيقــة للمكله اذا يشههتري، كيههف يههتممههال بههيهن لههه و لههو أعطههى األب ابنههه ريههاال، وقههال: اشههتر

ــالة{االمتثههال؟ يمكههن االمتثههال؟ لههو قههال الشههارع: مهها يههتم؟ أماالمتثههال وال بي نههت وال عههرف النههاس كيفيتههها، يههتم }أقيمــوا الصهإلهى جهاء جبريهل مكلههف، وإال لهم يتوجهه قصهده إليهه، ولهذا لمهاحين ذ البد أن يكون المكلهف به معلوما، معلوم الحقيقة عنهد الههالم فههي أول بههدء الههوحي، فقههال لههه: ههالة والسه ــرأ»النبههي عليههه الصه ــار »، مههاذا كههان الجههواب؟ «اق ــا بق ــا أن ض ، وفههي بعهه«ئ م

ي خلــق{إلههى أن قههال لههه: «مــاذا أقــرأ؟»الروايهات: ا يقهرأ، وإال قبههل مهها يعههرف، عههرف مههاذ ،[1: ]العلههق }اقــرأ باســم رب ــك الهــذ فالبد أن يكون الفعل المكلهف به معلوما عند المكلهف.

ه قصده إليه. معلوما كونـه مـأمورا بـه " لهو كل هف بهه مهأمور بهه، أن ههذا الفعهل الهذي ف المكلههفالبهد أن يعهر "وإاله لم يتوجهملهه قهال: ئما فوضع عند رأسه مبلغا من المال، انتبه االبن ما يعرف ماذا يفعل؟ ثم لمها جهاء األب مهن عوجد األب ابنه نا

لماذا لم تشتر اللحم؟ قال: ما علمت أنك أمرتني بشراء لحم! نعم. البد أن يكون معلوما أنه مأمور به.متث " نه قصد الطهاعة واال ر م .تثاللطاعة واالماما يمكن أن يتصور منه قصد "ال وإاله لم يتصوه! جه "إذ إيجاد الموجود محال معدوما،" ئهة مسهقطة اء بصهالة مجز تقول لشخص: نصلي، وقد رأيته يصهلي، تقهول لهه: صهل

! البههد أن ي كههون المههأمور بههه للطلههب بشههروطها وأركانههها وواجباتههها، صههلى المغههرب صههالة صههحيحة شههرعا، تقههول لههه: صههل ضهر الكتهاب، أقول له: أح نعم إيجاد الموجود محال. لو التفت إلى واحد منكم "إذ إيجاد الموجود محال "معدوم ال موجود،

وأنا أشوف الكتاب بيده، أحضر الكتاب معك، تقول: هذا الكتاب بيدي، ال، أحضر الكتاب، ما معنى أحضر الكتاب وهو ا معك؟! نعم، هذا لغو، واللغو محال على الشارع.معك؟! ليس موجود

طالب: يعني محال في حق الشارع يقصد. حتى في حق العقالء كلهم.

ليها طالب: ..الحين مثال صالة المغرب يا شـيخ، لـو صـليت صـالة المغـرب تصـليها مـرة ثانيـة، هـذا محـال، ممكـن يصـ لكنه ممتنع شرعا. ممتنع شرعا نعم.

طالب: ... كيف؟

.عندك أوال: أن يكون معلوم الحقيقة .به اكونه مأمور االثاني: أن يكون معلوم ك ا أخهي، مها معهيهما قلت لك، لو أرفهع صهوتي: أحضهر الكتهاب ، مثل إ ذ إ يجاد الموجود محال ، االثالث: أن يكون معدوم

هههذا؟! مهها يتصههور، إيجههاد الموجههود محههال، هههو كتههاب. تقههول: هههذا الكتههاب! وأكههرر عليههك األمههر: أحضههر الكتههاب، يتصههور موجود، لكن إيجاد المعدوم واضح ظاهر.

- 42 -

42 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

الف " ع، خ الف، األصح ينقط نقطهاع تكليهف المكلهف بالمهأمور يعني ا ."عري ا للش وفي انقطاع التهكليف حال حدوث الفعل خ طاع التكليف يكون بانقضاء الفعل أو بابتدائه؟به حال حدوث الفعل، يعني اآلن انق

طالب: ... شخص كبر تكبيرة اإلحرام هل يؤمر بالصالة؟

طالب: ما يتوجه إليه األمر. ما يتوجه إليه األمر.

طالب: يتوجه إليه األمر بإتمامه يا شيخ.؟الكههالم التكليههف بالفعههل، لفعــل اال حــدوث انقطــاع التهكليــف حــ وفــي"يقههول: هههل نقههول لشههخص كبههر تكبيههرة اإلحههرام: صههل

الفا للشعري ع، خ الف، األصح ينقط ."خ طالب: يكون باالبتداء يا شيخ.

إن ر أنهه بهدأ فأحهدث فهي أثنهاء صهالته ههل نقهول:نت خهالص، بهدأ، نعهم. لكهن لهو تصهو باالبتداء نعم، ما يتجه إلى أمر، أ ة باألمر األول أو بأمر جيد يتجه إليه؟إعادته للصال

طالب: على هذا األمر الجديد.ل مهها زال علههى كههالم األشههعري أن التكليههف األو ف وإالعرفنهها الفههرق يهها إخههوان علههى كالمههه؟ األمهر األول تههم امتثالههه بههالتكبير،

قائما حتى ينتهي من العبادة على وجه مشروع. ما فائدة الخالف؟ فيه فائدة للخالف؟ طالب: ...

وطهاف ووقهف إذا كبهر لإلحرام ثم جاء بركعة كاملة ثم مات أثناء السجود، أو دعنا مما ال يقبل النيابهة، الحهج مهثال: أحهرممهم أن ن االمتثههال يههتم بالشههروع وانتهههى اإلشههكال؟ هههل يلههز : إبعرفههة ومههات بعرفههة، هههل يكلهههف مههن يههت م عنههه الحههج؟ أو نقههول

يحضروا من يكمل له حجه أو يحج عنه؟ ال. :طالب: يقول األشعري

بد من ذلك، وعلى القول الصحيح أو األصح: خالص، مادام شرع انتهى التكليف. ال ليـف، وإالحصل شيء يرفـع عنـه التك طالب: نأخذ يا شيخ في كل العبادات مادام شرع فيها ينتهي التكليف إذا مات أو

فمـن بـدأ أو شـرع بهمـا [196]البقـرة: }وأتموا الحجه والعمـرة لله{قال: -جله وعال -ألن هللا ؛في الحج والعمرة يا شيخ إتمامهما. -يا شيخ أحسن هللا إليك-يلزمه

يلزمه اإلتمام، لكن شخص مات بعرفة، كالذي وقصته دابته. ه ومن ينيبون عنه يتمون المناسك أو يحجون عنه من قابل؟ؤ لب: ... يلزم أولياطا

لكن هل أمر من وقصته دابته أمر وليه أن يحج عنه أو يحجج عنه؟ ما أمر. طالب: ...

أن ، و -بودي مها نتهأخر فهي مثهل ههذه األشهياء–لو كان واجبا ألمر به، بيان في وقت الحاجة ما يتأخر عن وقت الحاجة. ف أن يفعلههه، حصههوله، مطلهوب مهن المكلهه مسهتدعى ال ممتنعها فهي ذاتههه؛ ألن المكلههف بهه يكهون ممكنها، يكهون الفعههل ممكنها

كيف يكلهف بما هو ممتنع؟!ففإذا كان ممتنعا المكلههف بههيأمر األب ابنه بحمل صهخرة ال يطيقهها، ههذا ممكهن أو غيهر ممكهن؟ ال يمكهن. فهي األصهل: أن المهأمور بهه و

حصوله، ومثل هذا ال يمكن حصوله. مستدعى ر وقوعه، فال يس " ه، والمحال ال يتصوه ر وقوع هذا من حيث اإلجمال. "كلهف به ي صوله، فال تدعى ح وذلك مستلزم تصو

يل ": يقول ـفالمحال ضرب : أمها التهفص ـه، كـالجمع بـين الض ، محال لنفس ،ان ين ، كإ و ده لـم يمـان مـلغيـره نهـه ال تعـالى أ هللان ع . "يؤمن

- 43 -

- 43 -

43 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

ه " فهي آن ا معهدومايعني يكلف اإلنسان بأن يفعل وال يفعل، يفعهل الشهيء الواحهد وال يفعلهه، بهأن يكهون موجهود "محال لنفس د، ال يمكن، هذا محال في نفسه. واح

لم كإيمان م "محال لغيره: ى كتهب عليهه بحانه وتعهال ا؟ ألن هللا سهمحهال إيمهان أبهي لههب، لمهاذ "تعالى أنهه ال يـؤمن هللان ع ألن ما في علم هللا ال يختلف. ؛أنه ال يؤمن، فهذا محال

ة ال" حه جماع على ص ه ب فاإل ل تهكليف بالثهاني، واألكثرون على امتناع ."وم، وهو أظهر وخالف ق لما سبق، ؛األوه -منب لهه أال يهؤ مهع علمنها يقينها أن هللا سهبحانه وتعهالى كته-اإلجماع على صحة التكليف بالثاني: هل نقول بأن أبا لهب

ان أو غير مكلهف؟ مكلهف مع أنه محال في حقه.مكلهف باإليمــاني"يقههول: ة التهكليــف بالثه ــحه جمــاع علــى ص ــرون "، وهههو المحههال لغيههره "فاإل ــه علــى امت واألكث ف بالمحههال لذاتههه التكليهه "ناع

لماذا؟ "لما سبق " ممتنع عند األكثر ألنه ممتنع لذاته. ؛ولهألنه مستدعى حصوله وال يمكن حص

، لما سبق، وخالف قوم، وهو أظ " ل ه باألوه ه وتعهالى لهه أن يكل هف، ولهذا جهاء نهي: هللا سهبحان يع "هر واألكثرون على امتناعل علينـا إصـرا كمـا حملتـر }في آخر سورة البقهرة: ين بهنا وال تحم ـه علـى الهـذ لنـا مـا ال طاقـة ل نـا ربهنـا وال ن قبل م نـا بـه{ تحم

.[286]البقرة: يقهون، د مها ال يطيعني: كونه يقع الدعاء ويجابون إليه يدل علهى أنهه ممكهن فهي ذاتهه، أن هللا سهبحانه وتعهالى يكلهف العبها

ح الحمهدو ،وال يوجد المانع منهه شهرعا وال عقهال، لكهن ههو لهم يقهع شهرعا ،ا كونه ممكنالكن الخالف هل وقع أو لم يقع؟ أم والمنة، السيما في هذه األمة.

صهحه أن "اتـه بالمحال لذ صحه "، يمهانيعني: إن صح لنا تكليف أبي لهب باإل "لنا، إن صحه التهكليف بالمحال لغيره "يقول: كلف اإلنسان أن يحمل صخرة ال يطيقها، لكن كونه وقع أو لم يقع شيء آخر.يــحه هنــا" حههال؟ ال مأم ممكههن ومهها جههاء فههيمن كههذب فههي الرفيهها أن يكلههف أن يعقههد بههين شههعيرتين، هههذا "وقــد صــحه ثــمه، فليص

يمكن، محال. لم يقهع فهي بنافخ، اإلمكان ممكن، لكن هل وقع في الدنيا أو ما جاء بالنسبة للمصو ر أنه يكلهف أن ينفخ فيها الروح وليس

.وح الحمد والمنة؛ ألن هللا سبحانه وتعالى أجاب الدعوة التي في آخر البقرة ،شريعتنا؟ لم يقع أما المالزمة...

عبد هللا؟ يا أباقي شيء من الوقت ب طالب: ...

.نعم ة يا شيخ، إذا قلنا بالقول األصح يا شيخ؟طالب: في حالة غيبوبة .. تجزئه الصال

إذا زال عقله خالص انتهت عبادته. طالب: ... ه بهذا الزوال؟ف وضو ضهو ال ينتق

يا شيخ. ضطالب: ينتق يتيمم ويصلي من جديد كمن بطلت صالته وهو سوي، أحدث وهو في الصالة بطلت صالته.

طالب: هذه الـ...

- 44 -

44 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

شرح كتاب البلبل للطويف

معايل الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

خ احملاضرة: 1 / / تاري املكان: ـه43

- 45 -

- 45 -

45 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

أن يكهون معهدوما إذ إيجهاد الموجهود محهال، وههذا تقدم أن يكون معلوم الحقيقة للمكلهف، وأن يكون معلوما كونه مأمورا بهه، و كله تقدم.

طالب: هذه شروط ماذا يا شيخ؟ شروط المكلهف به.

ــه مســتدعى " ــف ب ــا، إذ المكله ــون ممكن ــك مســتلزم وأن يك ر حصــوله، وذل ــه، وال تصــو ر وقوعــه وقوع ــال ،محــال ال يتصــوه فجمال ؛يستدعى حصوله، فال يكلهف به ن حيث اإل ."هذا م

يعنههي: إذا أمههر األب ابنههه، قههال: هههات البيههت هنهها. هههذا محههال، المههأمور بههه مطلههوب حصههوله، وهههذا ال يمكههن حصههوله، فهههل ر ال يتصـ والمحـال " مسهألة أيضها تقهدم بحثهها.هذا االشتراط سائغ أو ليس بسائغ؟ التكليهف بمها ال يطهاق أو بالمحهال؟ ههذه وه

جمال ؛وقوعه، فال يستدعى حصوله، فال يكلهف به ن حيث اإل ."هذا ميل " ي : أمها التهفص ـده ـه، كـالجمع بـين الض ، محال لنفس ،فالمحال ضربان يمـان يـولغ ن ، كإ ، يـؤمن تعـالى أنهـه ال هللا ن علـم مـره

جماع على ص ة التهكليف بالثهانيفاإل ."حهلم كإيمان م " يهؤمن م أنهه ال ه وتعهالى عله سهبحان هللاألن ههل نقهول: بهأن أبها لههب لهيس بمكلههف؟ "تعالى أنهه ال يؤمن هللان ع

وعلم هللا ال يختلف، واختالف علم هللا محال؛ إذا هذا تكليف بالمحال. ــاني" ة التهكليــف بالثه ــحه ــى ص ــاع عل جم ــى واألك "اإليمههان، بنههه ال يههؤمن أتكليههف، مههن علههم هللا سههبحانه وتعههالى "فاإل ــرون عل ث

ل ه باألوه ل ون علـى امتن ألكثـر ا" ."لمـا سـبق، وخـالف قـوم، وهـو أظهـر "ضهدين، الجمع بين ال "امتناع ـه بـاألوه يمتنهع أن "اع ."وخالف قوم، وهو أظهر "تقول لولدك: هات البيت هنا، هذا قول األكثرين، ويقول:

، صحه بالمحال لذاته، و إن صحه التهكليف بالمحال ل :لنا": يقول ."حه هناثمه، فليص قد صحه غيره ."ن علم هللام"إيمان أنه يصح التكليف به مثل الثاني "وخالف قوم، وهو أظهر "من هم؟ لألظهر عنده، "لنا"، صـ :لنا" واء كهان لغيهره أو سهمحهال مهن بهاب واحهد، لتكليهف بالليكهون ا "حه بالمحـال لذاتـه إن صحه التهكليف بالمحـال لغيـره

حه هنا"، لذاته ."وقد صحه ثمه، فليصكهن ال، ال يموههذا محه ،وضربنا في الدرس الماضي أن هللا سبحانه وتعهالى يكل هف مهن يكهذب بالرفيها أن يعقهد بهين شهعيرتين

لنـاين شعيرتين، يعني: متصور وقوعه عقال، لكن هل وقع شرعا؟ في آخر سورة البقرة: أن يعقد ب اقـة لنـا مـا ال ط }وال تحم } .«نعم»، وجاء الجواب: [286]البقرة: به

نه المحال " نه " المالزمة بين النوعين، المحال لذاته ولغيره، "أمها المالزمة، فل مشـترك بـين ر وقوعـه ما ال يتصوه لمحال ا فلين الضهدين، قهوع الجمهع به، ال يتصور وقوع إيمان من علم هللا سبحانه وتعالى أنه ال يؤمن، كمها أنهه ال يتصهور و "القسمين

ل.فإذا امتنع في الثاني فليمتنع في األول، وإذا جاز في الثاني فليجز في األو هة إمكان " ن الحؤول عن ج رة، إذ اشتقاق المحال م ."د الوجو أمها األولى فظاه

ما معنى هذا الكالم؟ طالب: ...

مضبوطة؟... ؟ الشارح حال يحول حؤوال فعوال طالب: ...

رة " مهن اشهتقاق االشهتقاق، مهأخوذ مهن ،وهي: عهدم التكليهف بالمحهال لذاتهه ما هي األولى؟ الرواية األولى، "أمها األولى فظاه ها، كيف تطالب بما يستحيل وقوعه؟الكلمة، من أصل

ية "و الف معلوم للاه تعالى محال "، وهي إمكان التكليف بالمحال لذاته "أمها الثهان نه خ خالف معلهوم هللا تعهالى محهال مهن "فلها قهال آلدم: أنهت آدم، خلقهك هللا "وبـه احـتجه آدم علـى موسـى"، ن علهم هللا سهبحانه وتعهالى أنهه ال يهؤمنإيمان م : موسهى لمه

المقصهود: «.. وكتب لـك التـوراة بيـدهأنت موسى الذي »بيده وأسجد لك مالئكته، أخرجتنا من الجنة، ماذا قال آدم؟ قال:

- 46 -

46 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

ت الخطي هة مهن آدم، واحهتج آدم بالقهدر، وفهي الحهديث الصهحيح: لماذا؟ اآلن وقعه «حج آدم موسىو »أن آدم احتج بالقدر، ه ،«آدم موسـى فحـجه » وليسهت ،ألنهه احهتج بالقهدر علهى المعصهية؟ أو ألنهها معصهية تهاب منهها فصهارت مصهيبة ؛هههل حجه

بمعصية؟ طالب: الثانية، معصية تاب منها.

؛ ألن التائههب مههن الههذنب كمههن ال ذنههب لههه، والتوبههة تهههدم مهها قبلههها؛ إذا ليسههت وليسههت بمعصههية ،فصههارت فههي حقههه مصههيبة «آدم موسـى فحـجه »تحهتج بالقهدر، لمهاذا وقعهت وانكسهرت رجلهك؟ هللا كتهب عليهها. نعهم، أن بمعصية. في المصهائب يجهوز

ال يتغير.ل من آدم وموسى أن ما في علم هللا سبحانه وتعالى فعلم كلم األزلـي جهـال وإاله " ال يهؤمن، بها لههبأن أ ه وتعهالى سهبحان ن مها فهي علهم هللا يتغيهر، وعلهم هللاإيعنهي لهو قلنها: ، " انقلب الع

بحانه سههقلههب علههم هللاوقلنهها: إنههه آمههن، وقلنهها: إنههه يكلهههف باإليمههان فيههؤمن، نقههول: يتغيههر مهها فههي علههم هللا سههبحانه وتعههالى، وين وتعالى إلى جهل؛ ألنه خالف الواقع!

ــه إجماعــا" ــد جــاز التهكليــف ب يمههان، هههذا محههل كلهههف باإلمهها يخههالف أحههد فههي أن أبهها لهههب مكلهههف باإليمههان، أبهها طالههب م "وق ."ة ستحال ه، بجامع اال فليجز بالمحال لذات "، إجماع، فإذا جاز في هذا النوع فليجز في النوع الثاني

"، مكان الذهاتي ستحالة بالغي وال أثر للفرق باإل ه باال نتساخ يهة ر العر ال . "ض كذا بالشرح؟

الطالب: ..... لذاتهه مسهتحيل لغيهره، ممكهنغيهر ممكهن؟ ممكهن أماآلن عندنا إمكان ذاتي واستحالة عرضية، اآلن إيمان أبي لهب ممكهن

هالم -لذاته ينطهق بالشههادة كمها طالهب النبهي هالة والسه اروا ء السهوء صهلكهن قرنها ،وكهاد أن يسهلم ،مهن أبهي طالهب -عليهه الصهه كثهر دليل: أن نظهراء، به، مع ما قدره هللا سبحانه وتعالى عليهه، فههو فهي ذاتهه ممكهنسببا في أن يستمر على كفره وضالله

.قد أسلمواو م "الغير عرضههية ال ترجههع إلههى ذات المكلهههف بههه، بهههههذا إمكههان ذاتههي، االسههتحالة ي إيمههان أبهه "اتي كــان الــذه وال أثــر للفــرق باإل

، لكن كون الولد يكلهف أن يأتي بالبيت هنا ممكن لذاته؟ ليس بممكن.الهب، إيمان أبي طالب ممكن ذاتي وهههذا ى واحههد، هههذا ال يمكههنوهنهها اسههتحالة ذاتيههة، هههو يقههول: ال أثههر للفههرق، لمههاذا؟ ألن المههؤد ،هنهها فههرق: هنهها إمكههان ذاتههي

، أما كون هذا ممكن لذاته وهذا مستحيل لذاته يقول: ال أثر للفرق. بجامع عدم اإلمكان في كل لم ، إمها أن يتعلهق أيضا فكل مكلهف به و " ، ف هللاع ه ب. أ تعالى بوجود ما محاو ال، فيمت يج ."ل نع، والتهكليف به

صههلي، إن صههلى يالشههخص ال قههت بعلههم هللا سههبحانه وتعههالى، إذا علههم هللا سههبحانه وتعههالى أن هههذاالتكليههف بالصههالة إذا تعله ي، وقلنهها لههه: نههاس ال يصههلمههن ال اهللا سههبحانه وتعههالى، إن علههم هللا سههبحانه وتعههالى أن زيههد محههال؛ ألنههه يتغيههر مهها فههي علههم

، قلنا: هذا تكليف بالمحال، لماذا؟ ألنه إن صلى تغير ما في علم هللا سبحانه وتعالى، وإن لم يصهل فهي علهم وافهق مهاصل لـم ن يتعله وأيضا فكل مكلهف به، إمها أ ". -انتبهوا يا إخهوان-نه هللا سبحانه وتعالى إال أ ـب ت هللاق ع ، فيج ه ههذا "عـالى بوجـود

يصلي وجب عليه أن يصلي. علم هللا سبحانه وتعالى أن هذا الرجل يصلي فهو يصلي لو ما كل ف بالصالة.

فتكليفهه ،الىه وتعهولهن يتغيهر مها فهي علهم هللا سهبحان ،هللا سبحانه وتعالى أن هذا الشخص لن يصلي أو بعدمه فيمتنع: علم ظاهر؟ب أم ليسبالصالة محال، كتليف أبي لهب أو أبي طالب باإليمان، ظاهر

طالب: ظاهر. طالب: تكليفه أو وقوع الصالة منه يا شيخ؟

ه أيضا تكليفه من باب أولى. على كل هو محال، وقوعه من، وهو ب " ل باإل قالوا: هذا يستلزم أنه التهكاليف بأسرها تكليف بالمحال . "جماع اط

- 47 -

- 47 -

47 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

، ههذا ال يزكهي ذا البالمحال؟ ألنها إن كان هللا سبحانه وتعالى علم أن هذا ال يصلي، هه االتكاليف بأسرها تكليف تكون كيفان كهتغيهر، وإن يألن مها فهي علهم هللا ال ؛لايصوم، فطلبنا منهم أن يفعلوا خهالف مها فهي علهم هللا سهبحانه وتعهالى؛ ههذا محه

علهى ع، لكهن يلهزمألنهه سهوف يقه ؛أن يكلههف ما له داع فوهذا يزكي ،وهذا يصوم ،في علم هللا سبحانه وتعالى أن هذا يصلي من باب التكليف بالمحال.جميعه القول ماذا؟ أن التكاليف كلها محالة، أن ما كل ف به اإلنسان هذا

جماع "يقول: ل باإل اقـة ط لنا ما ال }وال تحم . لماذا؟ ألن التكليف بالمحال غير مطاق، وجاء في آخر سورة البقرة:"وهو باط} فهو منفي في الشرع. ،«فعلتقد »قال: لنا به

. "قلنا: ملتزم "هح التكليهف بالمحهال لذاتهه، يقهول: نسهتلزم ا لكهالم، ههذاههذا ما معنهى ملتهزم؟ يعنهي ههذا اإللهزام ملتهزم، يقهول المؤلهف: وقهد رجه

يلزم؟ هم قالوا: وهذا يتسلزم أن التكاليف بأسرها محال. قال: نعم، هو الزم لنا ونستلزمه ونلتزم به.جماع إن عنيتم قلنا: ملتزم " جماع "ألنه قهال: "واإل ل باإل عليهه الزم باطهل عنهد كالمههم ههم؟ أال يلهزم "تـزم لنـا: مل ق . وهو باط

جمـاع "قال: نحهن رادون بههذا االلتهزام وههو الزم لنها، لكهن كيهف؟ ـو "ألنهه قهال: - "قلنـا: ملتـزم واإل جمـاع هـو باط إن " -"ل باإلــه العقلــيه فممنــوع عنيــتم بههي لهههب أظيههر تكليههف أنههه نو ،تكليههف الشههخص بالصههالة ه إجمههاع عقلههي الصههورة ظههاهرة فههيفيهه "ب

.باإليمانــاع " قههال: جم ــوع واإل ــيه فممن ــه العقل ــتم ب ــرع أو ا"الصههورة واحههدة، "إن عني ، فالم لشه ــيه يه لم ــألة ع إجمههاع شههرعي :إن قلههتم "ة س

جماع ال يصلح دليال فيها لظن يهته، بد "، فمسألة علمية تحتاج إلى دليل شهرعي الف في تك ليل ال واإل ه، على خ فير منكر حكم ر أو ليس بظاهر؟. ما معنى هذا الكالم؟ ظاه"ما سيأتي

طالب: ...نظيهر لمهاذا؟ لوجهود الخهالف، يعنهي: ،لوجود الخالف فيه، وقالوا: هذا باطل باإلجماع، اإلجماع الهذي ادعيتمهوه ظنهي نعم؛

ظنية؟ أم ما قالوا في البسملة، البسملة قطعية طالب: تصير ظنية للخالف.

لوجود الخالف ظنية. طالب: ...

هرة؟وكفرت غيرهم. الجملة األخيرة ظاهرة أو ليست بظا ،قطعية كف رت المالكية :خالف، إذا قلتلكن لوجود من ي ،موجودة طالب: ظاهرة.

طالب: ... ماع.الذين قالوا بامتناع التكليف بالمحال لذاته قالوا: يلزم عليه جميع التكاليف تكاليف بالمحال، وهذا باطل باإلج

ح القول الثاني: ـ" ألنهه قهال: ؛نعم نلتزم، جميع التكليف تكليهف بالمحهالأنتم تلزموننا بهذا؟ يقول المؤلف: وقد رجه ل وهـو باطجماع جماع "، "باإل لههب باإليمهان يأبه تكليهفأن مها أقهررتم مهاذا؟ ألنكهمل "إن عنيـتم بـه العقلـيه فممنـوع "الذي ذكرتموه "واإل

محال. عرفنا وجه الشبه بين المسألتين؟اس بالصالة محال، إذا تكليف زيد من الن طالب: نعم.

ي أو الشه " يهة "، إن عنيتم اإلجماع الشرعي "رع لم جمـاع "، ي يفيد العلميعني: تحتاج إلى دليل قطع "فالمسألة ع ال يصـلح واإلم علهى الاإلجمهاع مقه :وهو عنده نفس الكتاب يقول ،اع ظنياإلجم :كيف يقول "لظن يهته " لماذا؟ "دليال فيها كتهاب والسهنة؟! ده

ـالف " لمهاذا؟ ،بنفس الكتاب، اإلجماع الذي ادعيتمهوه ههذا ظنهي فيهه، لنهاس يخهالفكمأنها أخهالفكم فيهه، وفهالن مهن ا "بـدليل الخه " ن ههذا اإلجمهاع قطعهيإعها وقلنها: فير منكر حكمه؛ ألنه لهو كهان إجمابدليل الخالف في تك "لظن يهته في تكفير منكر حكم

لوجود الخالف؛ إذا ال إجماع. ؛لقلنا: منكره كافر، وال نقول نحن بأنه كافر وأنتم تقولون بأنه كافر ما هو صريح بسكوته يا شيخ؟طالب: يا شيخ، أحسن هللا إليك، اإلجماع

- 48 -

48 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

ي يههأتي حكمههه؛ ألن ذي ادعههوه، لههيس اإلجمههاع األصههلي الههذالمسههألة، اإلجمههاع الههجمههاع فههي هههذه اإلبلههى، يههأتي حكمههه، لكههن م على الكتاب والسنة. المؤلف نفسه الذي يقول هذا الكالم يقول: اإلجماع مقده

النسخ يا شيخ.طالب: ألنه ال يقبل معروف.

نه يخالف اإلجماع، كيف يخالف اإلجماع ..؟إهنا يقول طالب: طيب، اآلن يا شيخ، تم مها فيهه إجمهاع للهزم أن تكفهروا المخهالف، وأنهكهان ما خالف، يقول: ما فيه إجماع أصال، بدليل وجود الخالف، يقهول: لهو

لوجود الخالف. ؛تكفرونه وهللا أعلم، وصلى هللا وسلم وبارك على نبينا محمد.

- 49 -

- 49 -

49 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 50 -

50 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

طالب: ......... ؟ماذا

طالب:.......... .نعم

طالب: ......... لناس من بـابسائر اكفره من باب تكليف المحال، فليكن تكليف -سبحانه وتعالى–ن علم هللا ن تكليف م إهو إذا قلنا:

.تكليف المحال طالب:..........

كيف؟ طالب:..........

..لهب باإليمان. يإذا تكليف أب طالب:..........

سؤال. طالب:..........

كليــف تالعلــم مــن هــذا الشــخص أنــه ال يصــلي فتكليفــه بالصــالة مــن بــاب -ســبحانه وتعــالى–: إذا كــان هللا هــم يقولــون بالمحال. اتكليف المحال مثل تكليف أبي لهب وأبي طالب باإليمان، فلتكن كلها ب

؛ الـدنيا موجـود لـيكن فـي اف اموجود وإذا قلنا: بالمحال لغيره فليقع بالمحال لذاته، وإذا كان التكليف بالمحال لذاته باآلخرة العقـد بـين بمحـال، الـذي يكلـف وليس بنـافخألن رب الدنيا هو رب اآلخرة، الذي يكلف بأن ينفخ المصور بالصورة روح

شعيرتين محال، لكن هل وقع؟ يعني كونه يجوز شيء، وكونه وقع شرعا أو لم يقع ال هذه مسألة أخرى. طالب:..........

ع.ما يق ،ال طالب:..........

.ية من باب اإللزام فقطشك أن المسألة نظر هال ما في بسم هللا الرحمن الرحيم، الحمد ح وصلى هللا وسلم على رسول هللا.

النفس، وقيل: ضد المنهي عنه. قه في النهي كف ال تكليف إال بفعل، ومتعله "خاتمة: :-رحمه هللا–قال المؤلف م األصلي.العد :وعن أبي هاشم

النفس، أو ضد المنهي، وكالهما فعل. ا، فهو إما كف ف به مقدور، والعدم غير مقدور فال يكون مكلف لنا: المكله ."، حتى مع الغفلةبأن تارك الزنى ممدوح جه احت

احتج أبو هاشم. ا".ترك الزن هعن ضدي ، حتى مع الغفلةاحتج بأن تارك الزنى ممدوح "

عن ضدية فليس إال العدم. اترك الزن ةعن ضدي "

".مدح على كف نفسه عن المعصيةقلنا: ممنوع، بل إنما ي ده، ب إيجـاطلـف بـه أن يكـون معـدوما ي يعني ال تكليف بعدم، التكليف تقدم أن من شـروط المكلهـ "ال تكليف إال بفعهل"نعم

لكن تكليف بمعدوم ال يطلب إيجاده على كالم أبي هاشم.

- 51 -

- 51 -

51 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

لنهي انواهي في يطلب إيجاده، في األوامر ظاهر، لكن في ال اهذا في األوامر أن يكون الفعل معدوم بفعل" "ال تكليف إال متعلق التكليف في النهي الكف عن ارتكاب المنهـي عنـه، يعنـي شـخص عرضـت لـه امـرأة ذات منصـب وجمـال، فتركهـا

كف. ،وقال: إني أخاف هللا، هذا كل ف بالكف فامتثلذه هــل هــذا الغافــل نقــول: إنــه امتثــل النــواهي أو نصــوص النهــي عــن الزنــا مــثال، هــذا الغافــل امتثــل شــخص غافــل مثــ

هما الممتثل؟ النصوص أو الذي عرضت له هذه المرأة هو الممتثل، أي األول واضح فيه االمتثال. طالب:

. " أبـي هاشـم العهدم األصهلي :بهي هاشهم وعهن أ "ال تكليف إال بفعل ومتعلقه فهي النههي كهف الهنفس، وقيهل: ضهد المنههي عنهه،

ائي من المعتزلة، العدم األصلي هو متعلق النهي.من هو؟ الجب ين يؤجر على ترك الزنا أو ال يؤجر؟ كون اإلنسان غفل، وعلى هذا العن

طالب:..........لـنفس النهـي كـف ا ما يؤجر؟ يؤجر، فعلى هذا المتعلـق فـي أموامتثل يؤجر يؤجر، لكن بنيته أنه لو كان مستطيعا لكفه

عن ارتكاب المحظور والمنهي عنه.ـد على إيجـاده، فك ايعني من شرط المكلف به أن يكون مقدور " لنا: المكلف به مقدور، والعدم غير مقهدوريقول: " يـف يوج

كلهف به.شروط الم جاد الموجود محال، وهذا تقدم فيعلى رأي أبي هاشم، فالعدم إيجاده محال، كما أن إي العدم؟ تنزال ي صـورة يعني االحتماالت ثالثـة: المكلـف بـه فـ" ا، فهو إما كف النفس، أو ضد المنههيوالعدم غير مقدور فال يكون مكلف "

األمر إيجاد الفعل المأمور به.جـاء أو ضـد المنهـي عنـه بـأن ،كـف نفسـهبأن يعرض له هذا الفعل الذي نهـي عنـه في "إما كف الهنفس"في حالة النهي

م شخص ليغتاب شخصـا آخـر عنـده، فمسـك المصـحف وأخـذ يقـرأ أو سـبهح وهلـل وتركـه، هـذا ضـد المنهـي عنـه أو العـد األصلي على رأي الجبائي.

ام الصـي نإ: كف النفس فعل؛ ولذا الصيام يحتاج إلى نية، لماذا؟ ألن كـف الـنفس فعـل، والفعـل يحتـاج إلـى نيـة ال يقـالرة التـي لصـو وأيضـا فعـل ضـد المنهـي عنـه فـي ا ،وهـو فعـل ،النفس والتروك ال تحتاج إلى نية، نقول: الصيام كف ،تركا صـلي حتـى ينشـغل عـن هـذا، هـذتاب الناس مسـك المصـحف، أو كبهـر، من عادته أنه يغ ارناها شخص رأى شخص صوه

ويؤجر عليه. ،فعل أيضاا شـخص صـام يـوم الخمـيس مـثال، قـال: أنـ :يعنـي "تهرك الزنهى ةعهن ضهدي ، حتى مع الغفلهةدوح احتج بأن تارك الزنى مم"

يـؤجر يـؤجر علـى الصـيام، ويـؤجر علـى هـذه النيـة اإلجماليـة، لكـن هـل ،أريد أن أحفظ صيامي بأن أجلس فـي المسـجدا؟ اولة الزن؟ هل يؤجر على عدم مز على عدم شرب الخمر؟ هل يؤجر على عدم السرقة؟ هل يؤجر على عدم مزاولة الربا

ع لـد فيـه جميـبإذا استحضـرها قـال: أنـا عرضـة، أنـا فـي ،ما يؤجر؟ إال إذا استحضـرها أمما لم تخطر بباله، يؤجر وهيالنسـاء هذه المنكرات، يعني لو أجلـس بالشـارع تعرضـت لفـتن، فبـدال مـن أن أجلـس بالشـارع أجلـس بالمسـجد، فـال أرى

ر فيــه، يــؤجر علــى مــا يستحضــره، أمــا مــع الغفلــة عــن ضــدية التــرك فإنــه ال أجــ ،ال أتعــرض لفــتن وال محــنالســافرات، و ذه هـالمسـلم مـع ف: ممنـوع، ممنـوع أن يـؤجر مـع الغفلـة، وإال قلنا ،فيقول: فليس هناك إال العدم، هذا على كالم الجبائي

مه هللا معتزلة.ل هؤالء الا لم يزاولها، وهذا ما قال به أحد إال مثإذ -سبحانه وتعالى–الغفلة يؤجر على جميع ما حرهه فالــذي لــم تخطــر لــ ،نفســه عــن المعصــية يمــدح علــى كــف "نفسههه عههن المعصههية مههدح علههى كههف ، بههل إنمهها ي قلنهها: ممنههوع "

أو ال يستطيع أن يزاول المعصية ال أجر له فيها إال مع النية، واألمور بمقاصدها. ،المعصية ببال :..........طالب

أحكام التكليف نعم.

- 52 -

52 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 53 -

- 53 -

53 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

.بسم هللا الرحمن الرحيم د....رك على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعالحمد ح رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبا

.الفصل الثالث في أحكام التكليف" :-رحمه هللا تعالى–قال المؤلف و وقيهههل: أ ،فهههين باالقتضههاء أو التخييههروالحكههم، قيههل: خطهههاب الشههرع المتعلههق بأفعههال المكله ،كمهها سهههيأتي قسههمتها وهههي خمسههة

الوضع.إن نظهم فها علهل بالعلهل الحادثهة؟ وأيضهد قول المعتزلة: الخطاب قهديم، فكيهف ي ر قال: مقتضى خطاب الشرع، فال ي أن ي واألولى

ههالة قولههه تعههالى: ل مقتضههاه، وهههو وجههوب ا، بههلههيس هههو الحكههم قطعهه [32]اإلسههراء:}وال تقربههوا الز نى [43]البقرة:}وأق يمههوا الصه ".ا تنجيز التكليفند استدعاء الشرع منه ع االصالة، وتحريم الزن

.بسم هللا الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حكمـت الدابـة ومنـه: ،أوال: عندنا األحكام، واألحكام جمع حكم، والحكم في األصل المنع "الفصل الثالث في أحكام التكليهف" لعاقل يقال له: حكيم؛ ألن عقله يمنعه من ارتكاب ما ال ينبغي.التي تمنعها من الجنوح، ومنه أيضا: ا

األحكام في الجملة تنقسم إلى قسمين: ..أحكام التكليف أحكام تكليفية. أحكام وضعية.

م اقة، واألحكــوإن أدخلهــا بعضــهم؛ ألن التكليــف إلــزام مــا فيــه كلفــة ومشــ ،ليخــرج األحكــام الوضــعية ؛وهنــا أحكــام التكليــفيهـا كلـف فلـيس فيهـا كلفـة ومشـقة؟ لـيس فيهـا كلفـة ومشـقة، األسـباب والشـروط والموانـع أمالوضعية فيها كلفة ومشقة

ومشقات؟ ......... طالب: كيف؟ ......... طالب:

للذة هـي ود امع وج وبعد ذلك لذة، وعلى كل حال ،وإن كانت في بادئ األمر كلفة ،األحكام التكليفية فيها كلفة بال شك ،ال وهي تكليف. ،في األصل كلفة

ه نفى ما ال يطاق، فبقـي التكليـف ألن ؛دليل على أنه يكلف [286]البقرة:}ال يكل ف للاه نفسا إ اله وسعها ومفهوم قوله تعالى: كلفـة لزكـاة فيهـااد فيهـا كلفـة، بما يطاق وإن كان بمشقة؛ ولذا الصالة السيما فـي األوقـات التـي يشـتد فيهـا الحـر أو البـر

ذ بهـذه ذ ومشقة على النفوس، الصيام فيه كلفـة ومشـقة، الحـج فيـه كلفـة ومشـقة، نعـم قـد يصـل اإلنسـان إلـى مرحلـة يتلـ .العبادات؛ ألن هذا قدر زائد على األصل، وإال فاألصل أن التكاليف الشرعية فيها كلفة ومشقة هذا األصل

ة لهــذا، زوال الشــمس شــرط لــدخول وقــت صــالة الظهــر، زوال الشــمس فيــه كلفــ اون هــذا شــرط أحكــام الوضــع، الشــروط كــنسـان ومشقة؟ هل هو مطلوب أن تزول الشمس أو هي زالت بال طلب؟ اآلن عندنا تحصـيل الن صـاب شـرط للزكـاة، هـل اإل

ل الن صاب من أجل أن يزكي؟ ليس بمكلهف. مكلف بأن يحص مشقة من جهة أخرى يا شيخ. يكون في قد طالب: لكن

كيف؟ طالب: يعني تحري زوال الشمس أو انتظار زوال الشمس حتى يصلي الظهر هذه مشقة.

تتحرى؟أن من كلفك طالب: حتى نؤدي الصالة.

- 54 -

54 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

دقيقـة حتـى بوقـت مـا تـزول، ال تتحراهـا أبـدا؛ ولـذلك مـا ألزمـت أن تقـع صـالتك بعـد الـزوال سـتزول تزولسـ ال تتحر، هيفـت ن مـا كل نعـم فيـه مشـقة، لكـ ،رى، يعني ما ضي ق عليك أن يكون وقت الصالة خمس دقائق بعد الزوال بقـدر أدائهـاتتح

بهذا. طالب: هل كل األحكام الوضعية داخلة في األحكام التكليفية؟

؛ ألن فــي الحقيقــة فتــدخل فــي األحكــام التكليفيــة، لكــن ليســت داخلــةو الوضههع" أ :"وقيههلهــو بعضــهم يــدخلها؛ ولــذلك قــال: مقتضاها وطبيعتها غير طبيعة األحكام التكليفية.

ور، وه، والمحظـالجويني في )الورقات( لما سـاق األحكـام سـاقها مسـاقا واحـدا، فـذكر الواجـب، والمنـدوب، والمبـاح، والمكـر واألرجح كن األولىل ،ساقا واحداوالصحة، والفساد، والباطل، ذكر بعض األحكام الوضعية تبعا للحكام التكليفية، فساقها م

واألصح فصل األحكام الوضعية عن األحكام التكليفية.ي فــ أهــل العلــمخمســة: الوجــوب، النــدب، اإلباحــة، الكراهــة، الحظــر، وعلــى خــالف بــين " كمهها سههيأتي قسههمتها وهههي خمسههة "

عالى.لكالم عليها إن شاء هللا تهل هي تكليف أو ليست بتكليف، أو هي من باب تتميم القسمة؟ سيأتي ا ،اإلباحةين خطـــاب الشـــرع المتعلـــق بأفعـــال المكلفـــ" والحكهههم، قيهههل: خطهههاب الشهههرع المتعلهههق بأفعهههال المكلفهههين باالقتضهههاء أو التخييهههر"

الة باالقتضاء أو التخيير، خطاب الشرع ههذا خطاب من الشارع، [43]البقرة:}أق يموا الصه أم حكم [43]البقرة:الة }أق يموا الصه" رعى خطهاب الشهقهال: مقتضهواألولهى أن ي ، أيهما الحكم؟ الحكم الوجوب؛ ولذا قال: "ال، أو الوجوب المستفاد من هذا األمر

ــي مــا يقتضــيه خطــاب الشــرع، خطــاب الشــرع ههالة }يعن ــا يقتضــي [32راء:]اإلسهه}وال تقربههوا الز نى [43]البقرة:أق يمههوا الصه هن لحكم.يقتضي التحريم، فمقتضى خطاب الشرع هو ا [32]اإلسراء:}وال تقربوا الز نى األخرى الوجوب وفي اآلية

عرفنا أن الوضع ال يدخل. "قيل: أو الوضع"لفعـل يشـمل: باالقتضـاء: اقتضـاء الفعـل أو اقتضـاء التـرك، فيشـمل أربعـة أقسـام، اقتضـاء ا" باالقتضاء أو التخييهروقوله: "

قتضاء الترك يقتضي الحظر والكراهة.الوجوب والندب، وا مقتضى لخطاب الشرع باإلباحة. هاآلن ما في

"أو التخيير".فالمباح مخيهر بين فعله وعدم فعله، فتدخل اإلباحة في قوله: "أو التخيير"قال: ، تكليـف لغـة مسـمى اللكن هل التخيير فيه كلفة؟ أي عمل مباح أو أي كالم مباح فيه كلفة علـى اإلنسـان، فـال يـدخل فـي

ك خيـر بـين تـر الخبـز مبـاح مـثال م ن اعتقـاد اإلباحـة حكـم، بمعنـى أنودخوله اصـطالحا إمـا مـن بـاب تتمـيم القسـمة أو أل باحـة، الخبـز اإل قد أن حكـم أكـلتمن يلزمك بأكل الخبز؟ لكن تعتقد أن هذا الحكم من الشارع اإلباحة، فتع ،الخبز وما تأكل

؟ ه، مـا حكمـلـهيترتب عليـه؟ تحـريم الحـالل المتفـق علـى ح ماذاعتقاد بمعنى أنك لو قلت: الخبز حرام، فأنت ملزم بهذا اال الكفر.

من هذه الحيثية، وإال فاألصل أنه ليس فيه كلفة وال مشقة. افكونه تكليف طالب:.........

...هو مع النية ينقلب طالب: ........

سـه اف على نفوخ ،ا نوى به التقرب على الطاعة، نعم أكل الخبز إذا لم يجد غيرهألنه يدخل مع النية في حد المندوب إذ الهالك صار حكمه الوجوب، لكن هذا األصل فيه.

ة المعتزلــ" علههل بالعلههل الحادثههة؟قههال: مقتضههى خطههاب الشههرع، فههال يههرد قههول المعتزلههة: الخطههاب قههديم، فكيههف ي واألولههى أن ي " يقولون: الخطاب قديم، فقط المعتزلة يقولون: الخطاب قديم؟

طالب: ........... .نعم

- 55 -

- 55 -

55 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

طالب: ........... األشاعرة أيضا يقولون: كالم هللا قديم، قديم النوع واآلحاد.

العلل الحادثة؟ ما" علل بالعلل الحادثة؟فكيف ي " طالب:.........

الخطـاب يـف نعل ـقل المكلفين حادثة، لماذا؟ ألن المكلفـين مـن الحـوادث، فأفعـالهم حـوادث، فكأفعا ،قه بأفعال المكلفينتعل قـول اد، فـال يثبـتوخطابه قديم النوع حادث متجدد اآلحـ -سبحانه وتعالى–ن كالم هللا إالقديم بالعلل الحادثة؟ لكن نقول:

المعتزلة واألشاعرة بالكلية.الة }ا فإن نظم قوله تعالى: وأيض " لماذا؟ " االحكم قطع ليس هو [32]اإلسراء:}وال تقربوا الز نى [43]البقرة:أق يموا الصه

لندب، يأتي يراد به او إنما ما يتطلبه األمر هو الحكم؛ ولذا يأتي األمر ويراد به الوجوب، يأتي األمر ،ألن األمر ليس بحكم ظر، يأتي األمر ويراد به أيش؟األمر ويراد به اإلباحة، كاألمر بعد الح

طالب:......... تم التهديد وغير ذلك. ،كوينيأتي األمر ويراد به التعجيز، يأتي األمر ويراد به أمر الت [40فصلت:]}اعملوا ما ش

[43]البقرة: واأق يمه}المقصود أن األمر ليس هو نفس الحكم، وإنما الحكم المقتضـى مقتضـى األمـر، فـالوجوب المـأخوذ مـن .[43]البقرة:}وأق يموا هو الحكم وليس هو لفظ

" كلمة نظم قوله؟نظم قوله تعالىطالب: كلمته " .[32]اإلسراء:}وال تقربوا [43]البقرة:}وأق يموا يعني لفظ، لفظ

طالب: ما عليها مالحظة؟ ما عليها مالحظة النظم الشعر ما هو بصحيح. ،السهتدعاء اعند " "ا تنجيز التكليفعند استدعاء الشرع منه اا، بل مقتضاه، وهو وجوب الصالة، وتحريم الزنم قطع ليس هو الحك"

معنى هذا الكالم؟ ما" ا تنجيز التكليفالشرع منه الة أن الوجوب المأخوذ من .[43]البقرة:}وأق يموا الصه

طالب:......... عند تنجيزه.

ثالث. ،نافي أول الوقت مثال عندك أمامك ساعت [43]البقرة:الة }وأق يموا الصه اآلن طالب:.........

ع سيأتي الكالم عليه، لكن متى يتجه الوجوب بحيث يأثم ند عضاق وقته ينطبق عليه الحد يأثم تاركه إذا ،الوجوب الموسه .تنجيز فعله

.الخطاب إما أن يرد باقتضاء الفعلثم ".ما أن يرد باقتضاء الفعل مع الجزم، وهو اإليجاب، أو ال مع الجزم، وهو الندبثم الخطاب، إ" قال:

أو ال مع الجزم. ."أو ال مع الجزم، وهو الندب"

.و ال، ثم تقول: مع الجزم ما يأتيألنه أهههو و بههالتخيير أو ،أو ال مههع الجههزم، وهههو النههدب أو باقتضههاء التههرك مههع الجههزم، وهههو التحههريم. أو ال مههع الجههزم وهههو الكراهههة"

ههها ألنههها انتفههاء الحههرج، وهههو قبههل الشههرع، وفههي كون ؛ا للمعتزلههة، إذ هههي مههن خطههاب الشههرع، خالفههشههرعي فهههي حكههم ، اإلباحههة ".خالف ف تكلي

وفي كونها تكليفا.

- 56 -

56 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

"وفي كونها تكليفا خالف". هذا تقسيم." ثم الخطاب، إما أن يرد" يقول:

هذا هو الواجب." مإما أن يرد باقتضاء الفعل مع الجز " .يعني من غير جزم وهو الندب ،أو يرد باقتضاء الفعل ال مع الجزم

.أو يرد باقتضاء الترك مع الجزم وهو الحظر والتحريم أو يرد باقتضاء الترك ال مع الجزم وهو الكراهة.

ن: ألنهــم يقولــو ؛"ا للمعتزلههةإذ هههي مههن خطههاب الشههرع، خالفهه ؛فهههي حكههم شههرعي ،"وهههو اإلباحههة أو بــالتخيير بالفعــل وعدمــهلــى تــارك عوال حــرج ،إذ ال حــرج علــى فاعــل المبــاح ؛أو اإلباحــة عبــارة عــن انتفــاء الحــرج فــي الفعــل وعدمــه ،اإلباحــة تبــع

المباح، وهذا موجود قبل الشرع.د ا قبــل ورو نتفــع بهــمــا حكمهــا؟ األعيــان الم ،وعلــى كــل األعيــان المنتفــع بهــا قبــل ورود الشــرع"وفههي كونههها تكليفهها خههالف"

الشرع. طالب: إذا كانت ال تخالف ما في الشرع فإنها مباحة.

قبل ورود الشرع. طالب: ينظر إذا كان ما ورود فيها نهي بعد ورود الشرع.

نـدي فيـه نـص، فهـل تقـول: هـذا مـا عامـثال أو مشـروب مـأكوال ئاالمسألة مفترضة فيما لـم يـرد فيـه شـرع، أنـت وجـدت شـيأنـا اآلن ، هل تعرف السـقنقور؟ تقـول: وهللا مـا عنـدي مـن النصـوص مـا يمنـع أكـل السـقنقور،ا؟ مثال وجدت سقنقور آكله

اهـبن المنتفـع األعيا ،آكل السقنقور، ما عندي فيه نص، أو تقول: الفاألعيان المنتفع بها قبل ورود الشرع على اإلباحة ما يفيد اإلباحة؟قبل ورود الشرع على الحظر حتى يأتي من الشرع

عندك؟ ماذا طالب: يعني هي على الحظر أو اإلباحة؟

نعم.: هــي علــى فــال ممنــوع إال مــا منعــه الشــرع، أو نقــول ،ن األعيــان المنتفــع بهــا قبــل ورود الشــرع علــى اإلباحـةإهـل نقــول:

ها فيـع، قلنـا: مـقلنـا: علـى المنـ شيء ممنـوع إال مـا ورد الشـرع بمنعـه، وإذا هالحظر، إذا قلنا: على اإلباحة، نقول: ما في ..شيء مباح إال

طالب: ما أباحه الشرع. ما أباحه الشرع.

سـتعملنا امالـك كـل شـيء، فـإذا -سـبحانه وتعـالى–وحرف المسألة وأصلها أن استعمال ملـك الغيـر بغيـر إذنـه ظلـم، وهللا ذنـه لغيـر بغيـر إهذه األشـياء، فهـو اسـتعمال ملـك ا ما أذن لنا الشارع في استعمال ،بغير إذنه -سبحانه وتعالى–ملك هللا

فـاع بـه منـع االنتولـم ي ،فهو ممنوع إال بإذنه، أو نقول: إن استعمال ملك الغير فيما ال يتضرر به المالك بوجه من الوجوه ؟فهو مباح

ن مـضـرر بوجـه تقـول لـه: قـم؟ أنـت مـا تت ،جـدار بيتـك فيـه إظـالل، وجلـس ليتبـرد ،يعني لو جاء شخص فـي شـدة الحـر الوجوه، لكن لو تضررت لك أن تمنع.

اح وأنـت مـاما نقول: إن هذا استفاد من مصباحك الذي ينور على الشارع، وتقول له: قم ما يمكن تقـرأ تحـت هـذا المصـب نعم لك أن تمنع. ،واالطالع على عورتك ،في اجتماع الناس حول بابك اتتضرر، نعم لو تضررت صار سبب

- 57 -

- 57 -

57 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

شـياء بـأن األ بوجـه مـن الوجـوه، هـذا وجـه مـن قـالال يتضـرر باسـتعمال مـا تحـت ملكـه وتصـرفه -نه وتعـالىسبحا–فاهلل أذن بـه فهـويـالمنتفع بها قبل ورود الشرع على اإلباحة، لكن من قـال علـى المنـع أصـله أنـه انتفـاع بملـك الغيـر فيمـا لـم

وهذا هو التعريف... ،على المنع طالب:.........

ألصل اإلباحة نعم. هي األصل، ا

- 58 -

58 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 59 -

- 59 -

59 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

طالب: اإلثنين الماضي ما أخذنا البلبل؟ ال. .نعم

وعلهى آلهه م، الحمد ح رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك علهى أشهرف األنبيهاء والمرسهلين نبينها محمهد بسم هللا الرحمن الرحي وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد....

ه ،بجواز العفهو د ور ،فالواجب، قيل: ما عوقب تاركه: "-رحمه هللا تعالى–قال المؤلف د ور ،عقهابالد علهى تركهه بوقيهل: مها توع ا،كهرم شهاهد أو ألن إخالف الوعيد من ال ؛لجواز تعليق إيقاع الوعيد بالمشي ة ؛على أصلنا وليس بوارد ،بصدق إيعاد هللا تعالى

ا.فال يقبح غائب ،اطلقها تاركهه موالمختهار مها ذم شهرع ،جواز أن يضمر في الكالم ما يختل به معنى ظاهره، وهذا منه كي عن المعتزلةثم قد ح

وعنههد الحنفيههة، الفههرض: المقطههوع بههه، والواجههب: المظنههون، إذ الوجههوب ،وهههو قههول الشههافعي ،للفههرض علههى األصههح وهههو مههرادف فههي والنههزاع لفظههي، إذ ال نههزاع ،ص لغههة ا، كمهها اخههت حكمهه وهههو أخههص، فوجههب اختصاصههه بقههوة ،: السههقوط، والفههرض: التههأثيرلغههة

".من األحكام ثم لنتكلم على كل واحد ،واءيسموا هم القطعي ما شافل ،وقطعي انقسام الواجب إلى ظني بسم هللا الرحمن الرحيم، اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

م فـي الكــال وأنهـا خمســة: الواجـب، والمنــدوب، والمبـاح، والمكــروه، والمحظـور شــرع ،لمـا فــرغ مـن تقســيم األحكـام التكليفيــة بتعريف الواجب. عليها تفصيال، فبدأ

ي دنـى، يعنـواجب، مندوب، مباح، مكروه، محظـور؟ التـدلي مـن األعلـى إلـى األ :وترتيبها هكذا على سبيل التدلي أو الترقيـر نقـول: ألفـال الجـرح والتعـديل، ثـم جئنـا بألفـال التعـديل مـثال، وجئنـا بأسـهلها أو ى ثـم نزلنـا إلـ بأعالهـا، لو بدأنا مثال ننظ

أم ل ا هـذا تـد، أو عكسـناألدنـى، ثـم األدنـى مـن ألفـال الجـرح إلـى األعلـى منهـا إلـى األقـوى واألشـد ،األدنى ،ىاألسهل األدن ؟ ترق

طالب:........و أعلــى هــكــون الشــيء أعلــى أو أدنــى نســبي، فمعنــاه أنــه أعلــى بالنســبة لغيــره، فالواجــب ،العلــو والنــزول نســبي ..الكــالم

لـى إلـى مـن األع ، ثم المنـدوب، ثـم المبـاح فهـذا تـدل بالنسبة إلى الكف، فإذا قلنا: الواجب بالنسبة للطلب، والمحظور أعلى حظور.األدنى، هل المناسب أن يقال: بعد المباح المحظور أو المكروه؟ المكروه؛ ألنه أقرب إلى المباح من الم

الفاء هذه.... "فالواجب" طالب: تفصيلية؟

ر. االتي تصلح أن تكون جواب ةالفصيحأو يسمونها أيش؟ أو تفريعية، لسؤال مقده نتقده.ولذا ا ،وجاء به بصيغة التمريض؛ ألنه مرجوح عنده"قيل" هذا التعريف األول" ب تاركهفالواجب، قيل: ما عوق "

معــا جاالواجــب قيــل: مــا عوقــب تاركــه، طيــب وفاعلــه؟ األصــل فــي الحــد أن يكــون " بجههواز العفههو د ور "قيههل: مهها عوقههب تاركههه مانعا، وهذا الحد ليس بجامع.

ه بثواب فاعله؟ لماذا لم يرد " د بجواز العفوور فالواجب، قيل: ما عوقب تاركه" طالب:........

كيف؟ طالب:........

لكن ما ذكر أصال في الحد. طالب:........

كيف؟

- 60 -

60 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

طالب:........صــوص بعــدم اب فاعلــه، بــل يعاقــب تاركــه؟ الصــالة التــي جــاءت بعــض النأو ألنــه قــد يكــون واجبــا وال يثــ ،ألن مــا عليــه رد

صـالة العبـد في جوفه خمـر، نب ثواب عليها، صالة منى أنها مسقطة للطلب من غير ترت حها أهل العلم بمعوصحه ،قبولهالحيثيـة، وإال امـن هـذه مرتب عليهـااآلبق مثال يثاب عليها: قالوا: ال يثاب عليها، لكن لو تركها عوقب، فترك ذكر الثواب ال

الثــواب فاألصــل أن يعــر ف بتعريــف جــامع مــانع بحســب األصــل فــي المحــدود مــن غيــر النظــر إلــى مفرداتــه، وإال فاألصــل أن ى تركها.ب على فعل الواجبات، والنصوص متوافرة متضافرة على ترتيب الثواب على الواجبات، وترتيب العقاب علمرته

ورد بجواز العفو. ،عوقب جزم على هذا ال بد أن يعاقب؛ ولذا تعق ب هذا الحد ركه""ما عوق ب تا لوعيد تنفيذاجاء الوعيد على ترك الواجبات، لكن هل يلزم من مجيء ،هذا كالم صحيح" د على تركه بالعقهابوع وقيل: ما ت "

هذا الوعيد؟ لـو د؟ يعنـي أنـهال يخلف الميعاد، فهـل يـدخل فـي الميعـاد والوعـد الوعيـ -سبحانه وتعالى–هللا " د بصدق إيعاد هللا تعالىور "

ال عاقبـه أوي -سـبحانه وتعـالى–رت ب عقاب معين على فعل معين، قلنا: مرتكب هذا الفعل مسـتحق للعقـاب، لكـن كـون هللا يـد خـالف الوعوإ ،-سـبحانه وتعـالى– وال يمكـن أن يقـع مـن هللا ،يعاقبه فرق بين الوعد والوعيد، إخـالف الوعـد هـذا مـذموم

.وهو كرم ،ممدوح وإنههههههههههههههههههي إن أوعدتههههههههههههههههههه ووعدتههههههههههههههههههه

لمخلههههههههف إيعههههههههادي ومنجههههههههز موعههههههههدي

ـ" لجهواز تعليهق إيقهاع الوعيهد بالمشهي ة ؛على أصهلنا وليس بوارد " نهة فـي فـإن شـاء عـذهب، وإن شـاء عفـا، هـذا مـذهب أهـل الس

وإن شـاء ،إن شـاء عذهبـه ،أو بتـرك واجـب تحـت المشـيئة ،ي عموما بفعل محظـورمرتكب الكبيرة أنه تحت المشيئة، العاص عفا عنه.

معنـاه؟ مـا ""إخهالف الوعيهد مهن الكهرم شهاهدامعنـى هـذا الكـالم؟ مـا" اا، فهال يقهبح غائبهأو ألن إخالف الوعيد من الكرم شاهد "م ثـ وأن يعاقبـه ده بـأن يجلـده،أو أميـر أحـد رعيتـه توعهـ ،في العيان، يعني لـو توعـد أب ابنـه بـأن يضـربه ،يعني في الشهود

ه سـبحان –اهللفـهـذا كـرم بالنسـبة للمخلـوق، وإذا كـان "فهال يقهبح غائبها"عفا عنه هذا من الكرم في عالم الشـهود فـي الواقـع ألنه أكرم. ؛أولى به -وتعالى

يعني: على أصل غيرنا ممن؟أصلنا" "على ،"لجواز تعليق إيقاع الوعيد بالمشي ة ؛على أصلنا وليس بوارد " طالب:........

،يئةعلـق بالمشـوأيضا الخوارج، إذا كان على أصلنا الوعيد معلق بالمشيئة، فعلى أصل غيرنا من الخوارج والمعتزلـة غيـر م ال بد أن يقع هذا الوعيد، فالمعاصي من مرتكب الكبائر ليست واقعة تحت المشيئة عندهم.

ه ال بـد يقول: وظاهر هذا الكالم أنـ" جواز أن يضمر في الكالم ما يختل به معنى ظاهره، وهذا منهه ن المعتزلةكي عثم قد ح "ر أو نضمر في الكالم ما يختل به ظاهره أو معنى ظاهره، عندهم يجوز أن تضـمر فـي الم كـلكـالم أي اأن يعاقب، كيف نقد

م إما من سفر أو من مكان إلى آخرما يختل به ظاهره، أي كالم، إذا قلت: جاء زيد ، لكن ذا ظاهرهه ،، ظاهر الكالم أنه قد اختـل ،ثال تقول: جاء إلى مكة م -وأنت في الرياض-يجوز أن تضمر في الكالم ما يختل به معنى ظاهره، تقول: جاء زيد

به الظاهر.م ة بـدأ بمقـدألنه أقبل بهمـا وأدبـر، لكـن روايـعلى هذا يكون بداءته بمؤخر رأسه؛ ،في حديث مسح الرأس أقبل بهما وأدبر

ر اإلقبال إلى جهة رأسه، إذا ماذا يكون معنى اإلقبال واإلدبار؟ بل بهمـا إلـى أق ،الخلف يقول ابن دقيق العيد: يمكن أن يفسه، هرهعلــى قاعــدتهم أنــه يجــوز أن تضــمر فــي الكــالم مــا يختــل بــه معنــى ظــا جهــة الخلــف، هــذا خــالف الظــاهر، هــذا جــار

ف الظاهر.واالختالل بالمعنى الظاهر ظاهر في مثل هذا التقدير، كيف نقول: أقبل بهما إلى جهة الخلف ممكن؟ هذا خال

- 61 -

- 61 -

61 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

هل منـه، لكـن هنـاك أسـ ،لـدفع التعـارض بـين النصـوص يمكـن أن يحتمـل ،ارتكاب مثل هذا التقدير لـزوال اإلشـكال العـارض يب وينتهي اإلشكال.ترتالنقول: الواو لمقتضى الجمع ما تقتضي

اء زيد، جتقول: قصدك أنه جاء مكة، يعني انتقل من الرياض إلى مكة تقول: -وأنت في الرياض-أما أن تقول: جاء زيد وما يحتمل مثل هذا التقدير. ،هذا خلل ظاهر

جـب مـا ر فـي تعريـف الواكيـف نقـد " جواز أن يضمر في الكالم ما يختل به معنى ظاهره، وهذا منهه كي عن المعتزلةثم قد ح "فهــو مــه ال يمكــن إخالفهــا،يختـل بــه معنــى ظــاهره؛ ألنهــم علــى أصــلهم أن عقوبــة مرتكــب المحظــور وتــارك الواجــب فــي حك

سبحانه– ال بد من الوقوع، كما أن ثواب فاعل الواجب وتارك المحظور واجب على هللا ،ليس تحت المشيئة ،معاقبمعاقب عما يقولون.تعالى هللا ،عندهم -وتعالى

ر المعتزلة ما يختل به المعنى الظاهر؟ ماذا يكون التقدير عندهم؟ اآلن ر أو كيف يقد ف فيـه إشـكال ذا التعريهإذا كيف نقد د على تركه بالعقاب هل ينافي وقوع العقاب أو تحت على أصل المعتزلة؟ يعني ما ت كيـف نـييعلوعيـد؟ م العقاب مـع هـذا اوع

نحتاج إلى تقدير ليختل به المعنى الظاهر؟ طالب:.......

نعم. طالب:.......

د على تركه بالعقاب؟ اآلن هل هو مشكل عند المعتزلة ما توع طالب:.......

إذا كيف يحتاج إلى تقدير عندهم، تقدير يضمر في الكالم ما يختل به المعنى الظاهر.ل.شيء عندك في الشرح؟ هذ هفي ا شرح مطوه

طالب:....... اقرأ قليال.

ثم قد حكي عن المعتزلة.قهاب : ههذا تقريهر لجهواز تعليهق العجهواز أن يضهمر فهي الكهالم مها يختهل بهه معنهى ظهاهره، وههذا منهه كهي عهن المعتزلهةثم قهد ح "

على من يستبعده، وإلزام للمعتزلة بمثله من مذهبهم. بالمشي ةصهالة عليق العقاب بالمشي ة أنهه أضهمر فهي الكهالم مها اختهل بهه معنهى ظهاهره، إذ قولهه: إن تركهت الوتقرير ذلك: أكثر ما في ت

ا، وأنه شاء ذلك.عاقبتك، ظاهره وقوع العقاب بترك الصالة مطلق بالظههاهر، لكههن مثههل هههذا جههائز الكههالم، وذلههك مخههل لحكههم ظههاهر مخصههص رافههع فقولههه: إنههي أردت أن أعاقبههك إن شهه ت، تقييههد

عههن كههيا، وقههد ح ، وقههد وقههع فههي الشههرع كثيههر ا، إذ هههو فههي الحقيقههة تخصههيص شههرع ، وواقههع حههال ، إذ ال يلههزم مههن وقوعههه م عقههال ".المعتزلة مثله في التعريض

يكفي يكفي.تـرك محظـور أو ، هـذا إلـزام للمعتزلـة، هـم يقولـون: عقوبـة الجـاني سـواء كـان بفعـلاولـيس تقريـر ،يعني هذا إلزام للمعتزلـة

د أن بـوال ،عيـدو مأمور ال يـدخل تحـت المشـيئة؛ ألن هللا ال يخلـف الوعـد وال اإليعـاد، فـال يقـع فـي كالمـه خلـف ال وعـد وال يقع.

هنقول: أنتم قاعدتكم جـواز اإلضـمار فـي الكـالم مـا يختـل بـه معنـى الظـاهر، فلتقـدروا هنـا المشـيئة كمـا قـدرنا؛ ألنـه مـا فيـ ،العقل في هـذه المسـائل، تعتمـدون علـى العقـل، والشـرع معنـا أيضـا علىوأنتم تعتمدون ،ن التقديرعندكم ما يمنع عقال م

هــو معلــق بالمشــيئة، فمــادام النصــوص نعــم [48]النسههاء:}إ نه للاه ال يغف ههر أن يشههرك ب ههه ويغف ههر مهها دون ذل ك واألدلــة ظــاهرة

- 62 -

62 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

العقلية يجوز أن يضمر في الكالم ما يختل به المعنى الظاهر فلتضمروا هنا، فهذا إلـزام ، وعندكم من الناحيةالشرعية معنا لهم.

لكـن تـارك ،"اا تاركهه مطلقهمها ذم شهرع " ،تـارك الواجـب مـذموم" اا تاركهه مطلقهم شهرع مها ذ " يعني في تعريف الواجب" والمختهار" ما يذم؟ أم المندوب يذم

لكن ينبهه. ،نهة مؤكدة فال يذمطالب: إذا كان المندوب س دل علـى أن ال أنقـص، فـبدليل حـديث األعرابـي، الـذي قـال: وهللا ال أزيـد و ،يعني ال عقال وال عرفا شرعا" ام شهرع ما ذ يقول: "

تارك غير الواجبات ما يذم شرعا.يثـاب، كه شـرعا واللكن هل يوجد ما يذم تار إلى... يبقى أيضا الشق الثاني فاعله، فاعله يحتاج" اا تاركه مطلقهما ذم شرع "

م يعني نا ثواب وذرباعية؟ عندأم المسألة ،أو يوجد ما يثاب عليه ويذم في الوقت نفسه أو يوجد ما يذم على العكس يعني عقاب، يذم وال يثاب، يثاب وال يذم، يذم ويثاب، وال يثاب وال يذم، القسمة رباعية.

ب يفعـل الواجـ يثـاب؟ مـا تعـرض لـه، لمـاذا؟ ألن ممـنأم اللكن ماذا عـن فاعلـه؟ يثـاب "والمختار ما ذم تاركه شرعا": يقول ال يثاب عليه كما ذكرنا قريبا.من

يعنــي قــول الجمهــور أنــه ال فــرق بــين الفــرض والواجــب كــل " وهههو قههول الشههافعي ،للفههرض علههى األصههح وهههو مههرادف " يقــول: وكل فرض واجب. واجب فرض،

فالفرض ما ثبت بدليل قطعي، والواجب ما ثبت بدليل ظني. ،فرق هفي" وعند الحنفية" طالب:........ كيف يختلفون؟ طالب:........

ام ثبـت يقول: هذا األصل عندهم، لكن تحقيق كل دليل بذاته هل هو قطعي أو ظني مسألة أخـرى، لكـن عنـدهم أن هـذا مـادنهةمن دليل ،بدليل قطعي طعـي قكـون الـدليل يومع قطعية الثبوت قطعية الداللة؛ ألنـه قـد ،آية من كتاب أو من متواتر الس

ـــه تعـــالى: ـــة لكنـــه ظنـــي الثبـــوت، فمـــثال قول ل رب هههك }فصهههل الثبـــوت، لكـــن داللتـــه ظنيـــة، وقـــد يكـــون العكـــس قطعـــي الداللطعيـة، ققلنـا: اآليـة [2وثر:]الكه}فصهل ل رب هك وانحر العيـد عنـد الحنفيـة قالوا: هذا دليل على وجوب صـالة [2]الكوثر:وانحر

ألن داللتها على صالة العيد ظنية. لماذا لم يقولوا: فرض؟بفرض، زكاة الفطر، يقولون: زكاة الفطر واجب وليست -صلى هللا عليه وسلم-قول الصحابي ابن عمر: فرض رسول هللا

صــحابي يقــول: فــرض رســول هللا، كيــف تقولــون: واجبــة وليســت بفــرض؟و ألن الــدليل ظنــي، هــو واجبــة وليســت بفــرض، ال قطعي الداللة يعني داللته ظاهرة ما تحتمل، لكن ثبوته ظني؛ ألنه خبر آحاد، هذا ظاهر.

جنوبهـا تهم يعتمدون في التفريق بين الفرض والواجب على اللغة، الفرض غير الواجب، الوجوب مجرد السقوط، فإذا وجبط أثهـر يعني سقطت على األرض، لكن الفرض مع السقوط تأثير، الفرض فيه مع السقوط تأثير على ما سقط عليـه، فالسـاق

فيما سقط عليه، فمادام هذا أقوى فليكن في داللته على المراد أقوى. وال يؤثر. ألنه قد يسقط الشيء" : السقوط، والفرض: التأثير وهو أخصإذ الوجوب لغة ولذا يقول: "

اجبـات، لـيس بلفظـي؟ مـا فائـدة الخـالف؟ تفـاوت الو أم لفظـي "والنهزاع لفظهي ،ص لغهة ا، كما اخت حكم فوجب اختصاصه بقوة "ن لواجـب يكـوويترتب على ذلك تفاوت العقاب، وتفاوت الثواب المرتب عليها، فإذا كان تارك الفرض عقابه أعظم من تـارك ا

بفـروع فـار مخـاطبون تقولـون: الك تممأن يلزمونـا بكـالم نظيـر لهـذا، يقولـون: مـاد ، يمكـنا؟ معنويـامعنويـأم االخالف لفظيـخـالف فـي ال ،ل: الالشريعة ال يؤمرون بها حال كفرهم، وال يؤمرون بأدائها أو قضائها إذا أسلموا، إذا الخـالف لفظـي، نقـو

نـوي علـى معنـوي؟ معأم ك الفـرض عقابـه أعظـم، فـالنزاع لفظـي فعقـابهم أعظـم، إذا يقولـون: فـي هـذه المسـألة تـار ،اآلخرة كالمهم.

- 63 -

- 63 -

63 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

طالب:........ فيه؟ ماذا

طالب:........نهة والمستحب معانيها واحدة مترادفة .هللاكل شيء له معنى؟ يأتي إن شاء أم أن هو سيأتي هل المندوب والس

طالب:........ كيف؟

طالب:........ إذا قلنـا: إال -صـلى هللا عليـه وسـلم-فرض رسـول هللا يقولوازم، مثل: فرض رسول هللا، الصحابي ال هو اإلشكال أن له ل

ر، الجمهـور يقولـون: فـرض بمعنـى أوجـب، إ ر، إال إذا قال الحنفية: إن معنـى فـرض بمعنـى قـده كـس مـا عن معنى فرض قدهبـت؛ ألنأو رت، الحنفية يقولون: ال قاله الجمهور في حديث فرضت الصالة ركعتين، الجمهور يقولون: قد قصـر عنـدهم ال ج

لـيهم عكالمهم له حظ من النظر كالمهم، لكـن مـوازنتهم بـين النصـوص ودراسـتها فيـه شـيء مـن الخلـل؛ ألنـه يـرد فواجب، حديث الصدقة، وورد عليهم حديث القصر.

مهـور واجـب قطعـي وواجـب ظنـي، وأيضـا الج هيـنعـم نحـن نقـول: ف" وقطعهي إذ ال نزاع في انقسهام الواجهب إلهى ظنهي يقول: " .يقولون بتفاوت الواجبات، فصالة الجماعة واجبة، لكن أصل الصالة أوجب

طالب:........ا شـئت مثل أيش؟ مثل وجوب صدقة النجوى قبل النسخ فرض عندهم، وعند غيرهم سم ها مـ ،يعني واجب ثبت بدليل قطعي

دقة النجوى مثل وجوب الزكاة المفروضة.، لكن ما هو بوجوب صاواجب أو افرض طالب:........

ثـل مها مـثال مثال الزكوات التي اختلف العلماء في ، أيضانقول: على مذهبهم إن صدقة النجوى فرض، وصدقة الفطر واجبةفعلـى آن،واجبة؟ واجبة وليسـت بفـرض؛ ألنـه ثبتـت بهـا أدلـة أدلـة ليسـت مـن القـر أم زكاة العروض مثال هي فرض عندهم

ا هذا صدقة النجوى أعظم من صدقة العروض؛ ألن صدقة النجـوى ثبتـت بـدليل قطعـي، صـدقة العـروض وقـع الخـالف فيهـ؛ ب فهـي فـرضكثيرا أيضا الظاهرية قالوا: ما فيها صدقة، مع أن عند الجمهور هذه زكـاة مفروضـة ملحقـة بمـا ثبـت بالكتـا

على رسول هللا. -سبحانه وتعالى–التي فرض هللا ولذا جاء في حديث كتاب أبي بكر: هذا كتاب

- 64 -

64 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 65 -

- 65 -

65 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

.نعم ا محمههد رب العههالمين، وصههلى هللا وسههلم وبههارك علههى أشههرف األنبيههاء والمرسههلين نبينههبسههم هللا الههرحمن الههرحيم، الحمههد ح

وعلى آله وصحبه أجمعين. الواجب وفيه مسائل:: "-رحمه هللا تعالى–قال المؤلف

".، كإعتاق هذا العبد، والتكفير بهذه الخصلةاألولى: الواجب ينقسم إلى معين ذر أن بعينه، فن لمن نذر أن يعتقه "كإعتاق هذا العبد"وإلى مبهم، فالمعين نعم إلى معين، الواجب ينقسم إلى معين

ون قـد مـبهم يكـ هـذافمن عبيده يلزمه أن يعتقه وال يعتـق غيـره، لكـن لـو نـذر أن يعتـق عبـدا مـن عبيـده ايعتق بكر عتبـار عنـي علـى اقبل الشارع، ي وفى بنذره لو أعتق أي واحد منهم، ومثله يلزمه التكفير بهذه الخصلة المعينة من

ن يعتـق ر بـين أأن هذه الخصلة التي تعينت معينة من قبل الشـارع، أو ال يوجـد غيرهـا، اآلن فـي كفـارة القتـل مخيهـ وبين أن يصوم، العتق غير موجود إذا تعين الصيام.

رة.كإحدى خصال الكفا محصورة في أقسام وإلى مبهم ،والتكفير بهذه الخصلة" ".معين، ويقوم غيره مقامه وبعضهم: ما يفعل، وبعضهم: واحد ،وقال بعض المعتزلة: الجميع واجب، وهو لفظي

يقابل المعين."وإلى مبهم" ليـوم بـأي اال حاجـة إلـى قولـه: محصـورة؛ ألنـه لـو قـال األب البنـه أو السـيد لعبيـده: اخـدمني " محصهورة في أقسام "

،اأو لحمـ اأحضـر لنـا خبـز ،كن ما تتعين خدمة معينـة، لكـن لـو قـال: اخـدمني اليـوم بكـذالزمه أن يخدمه، ل ،خدمةأشـبه الة أو مـاأو تذهب بالعيـال األوالد للمدرسـة أو تـأتي بالثيـاب مـن الغسـ ،أنت عليك شراء الخبز أو اللحم مثال

يـدخل ت هذه غيـر محصـورة، وهـذاذلك أقسام محصورة، لكن لو قال: عليك أن تخدمني اليوم بخدمة أي خدمة كان في المبهم فيكون أدى ما وجب عليه بأي خدمة.

عليـه الصـالة –نجـوى النبـي ،من ذلك صدقة النجـوى، صـدقة النجـوى مفـروض أن يقـدم صـدقة بـين يـدي النجـوى ــخ، لكــن هــل الصــدقة محــددة؟ -والســالم ين آمنههوا إ ذا نههاج وهــذا الحكــم نس سههيت }يهها أيههها الهههذ موا بههم الره ين يههدي ول فقههد

دق بــأي أي صـدقة؟ هــذا مــبهم وغيــر محصــور، تتصـدق بــدرهم، تتصــدق بتمــرة، تتصــ [12]المجادلة:نجهواكم صههدقة شيء يقع عليه اسم الصدقة فهو غير محصور، فال حاجة إلى هذا اللفظ القيد.

ام.العتق، الصيام، اإلطع" كإحدى خصال الكفارة"م، من حلف يجب عليه أن يعتق، ويجب عليه أن يصوم، ويجب عليه أن يطعـ" وقال بعض المعتزلة: الجميع واجب"

نـه مواحدا فكونه يعين ،من هذه األشياء ايجب عليه أن يكسو، الجميع واجب، لماذا؟ ألن الشرع أوجب عليه واحد م فليكن الجميع واجبا. ،تحك

ره أنـه الخالف لفظي، لماذا؟ ألن الجبائي الذي يقـول: الجميـع واجـب ال يختلـف مـع غيـ" ظيالجميع واجب، وهو لف"خـرج مـن ، لكـن يايخرج من العهدة بفعل واحد، إذا قوله: الجميع واجب له فائدة؟ ال فائدة له، إذا كان الجميع واجبـ

ظيا، لو فعلها يكون لفاحد منها فالخالف حينئذ ، إذا كان يخرج من العهدة بو امخيهر االعهدة بفعل واحد إذا كان واجب ( أو( و )أوكلها حتى عند الجبائي الذي يقول: الجمع واجب ما يثـاب إلـى علـى ثـواب واحـد منهـا؛ ألنهـا نسـقت بــ)

كما هو معلوم للتخيير. عليـه بعينـه،هـذا الواجـب ،أو ظـاهر مـن زوجتـه فتيسـر لـه رقبـة فأعتقهـا اشخص قتل شخصـ" وبعضهم: ما يفعل"

صام شهرين متتابعين هذا الواجب بعينه عليه. أيهم؟ ما يدرى، الواجب على الشخص واحد بعينه من هذه الخصال." معين وبعضهم: واحد " عام وهكذا.الواجب على سبيل المثال األول منها العتق، لكن يقوم مقام العتق الصيام، واإلط" ويقوم غيره مقامه"

- 66 -

66 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

، اا معينها، وال واحهد ههذه الحهائط، ال أوجبهمها عليهك جميعه ز قول السيد لعبده: خط ههذا الثهوب، أو ابهن لنا: القطع بجوا" وألن النص ورد في خصال الكفارة بلفظ )أو( وهي للتخيير واإلبهام. ؛بفعل أيهما ش ت بل أنت مطيع

ضها بذلك، فيجب.ص بعقالوا: فإن استوت الخصال باإلضافة إلى مصلحة المكلف وجبت، وإال اخت ، على وجوب رعايهة األصهلح، وعلهى أن الحسهن والقهبح ذاتيهان، أو بصهفة، وهمها ممنوعهان، بهل ذلهك شهرعي قلنا: مبني

".وإبهام فللشرع فعل ما شاء من تخصيص قـول يي يعـي مـا لـذاال على التعيين أنه يجوز للسيد العاقل ا مبهم امما يدل على قولنا، وأن هناك واجب "لنا"يقول:

ط لي هذا الثوب أو ابن هـذا الحـائط ر، بـل أنـت مخيهـ منهمـا بعينـه، اال أوجبهمـا عليـك وال واحـد ،أن يقول لعبده: خهـب أحضـر أو اذ ،أو اذهـب بالعيـال إلـى المدرسـة ،ط هـذا الثـوب أو ابـن هـذا الحـائطخـيعني لو قال السـيد لعبـده:

ويقـوم مـا ،ولـه أن يختـار، لـيس الواجـب األول ،ال يلزمه أن يأتي بها كلهـاالخبز وما أشبه ذلك من حاجات البيت ي عــاداه مقامــه، ولــيس الواجــب واحــد أو لــيس الجميــع واجــب؛ ألن الــنص ورد فــي خصــال الكفــارة بلفــظ )أو( وهــ

للتخيير واإلبهام؛ ولذا يقول ابن مالك: هههههههههههههههههههههههههههم هههههههههههههههههههههههههههم خي هههههههههههههههههههههههههههر أب هههههههههههههههههههههههههههح قس ب هههههههههههههههههههههههههههأو وأبه

فمن معانيها التخيير، فالمكلف مخير بأن يفعل هذا أو ذاك، نعم.

طالب:....... نعم ال بد من )أو( التي هي للتخيير.

طالب:....... يلزمه الجميع، الجميع واجب.

طالب:.......نفسـه، د أذهب لجهة من الجهات علي بعض األمور وأنت عليك بعضها السيأن عنده عشرة عبيد أو قال: أنا أريد

ما يلزمه أن يأتي إال بما أومر أو كل ف به. يعني: المعتزلة أو بعضهم "قالوا"

يقـول: فــي خصــال " ص بعضهها بهذلك، فيجههبفهإن اسهتوت الخصههال باإلضهافة إلهى مصههلحة المكلهف وجبهت، وإال اخههت " ؟ماذاالكفارة مثال كفارة اليمين إعتاق رقبة أو

طالب:....... على التخيير، إن لم يستطع الثالثة فعليه الصيام. نعم أو كسوتهم هذا

جبـت : إذا كانـت مسـتوية و ون إن استوت الخصال الثالث بالنسـبة إلـى مصـلحة المكلـف وجبـت، يقولـون هـذا، يقولـم. جميعها؛ ألنها متماثلة ومستوية، فإذا استوت وجبت كلها؛ ألن إيجاب بعضها دون بعض تحك

داه بواحـد منهـا دون غيـره فلـيكن هـو الواجـب ومـا عـ إذا كانـت مصـلحة المكلـف" ص بعضها بهذلك، فيجهبوإال اخت " يقوم مقامه.

زلـــة والمعتزلـــة يقولـــون بـــذلك، المعت -ســـبحانه وتعـــالى–يعنـــي علـــى هللا " علهههى وجهههوب رعايهههة األصهههلح قلنههها: مبنهههي "ه أهـل عـي األصـلح، لكـن الـذي عليـيجـب عليـه أن يرا -سـبحانه وتعـالى–يقولون: بوجـوب رعايـة األصـلح، أن هللا

نهة ومن يوافقهم في هذا أنه ال يجب عل فسـه بعـض شيء، كونه أوجب على ن -سبحانه وتعالى– يهالحق وأهل السلـذي لـى هللا ااألشياء تفضل منه، حق العباد على هللا أال يعـذب مـن ال يشـرك بـه شـيئا، نعـم هـذا مـن حـق العبـاد ع

ــه -ســبحانه وتعــالى–تفضــل هللا ــه، كون ــه -ســبحانه وتعــالى–ب ــى نفســه هــذا فضــل من ــم عل م الظل ســبحانه -حــره أحد أعلى منه ليوجب عليه ما يشاء ويفرض عليه ما أراد. هوإال ما في -وتعالى

- 67 -

- 67 -

67 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

تبـع يالقـبح والحسـن ذاتيـان، لكـن هـل الحسـن والقـبح ذاتـي أو عـرض يتبـع الشـرع " وعلى أن الحسن والقبح ذاتيان"مـا حر مـت لحسـنة؟ حسـنة، أم يتبع الحكم الشـرعي، فمـثال الحمـر األهليـة لمـا كانـت مباحـة قبيحـة الحكم الشرعي؟

مر كانـت وإنمـا همـا عرضـان يتبعـان الحكـم الشـرعي، فـالح ،، فليس الحسن والقـبح ذاتيـان أو بـذاتييناصارت رجس م الخبائ هث }ويحهر م ال تؤكـل اوكانت تؤكل، ثم لمـا حر مـت صـارت رجسـ ،طاهرة ،خبائـث صـارت [157راف:]األععلهيه

.لحسن والقبح يتبعان الحكم الشرعيخبيثة من الخبائث؛ ألنها حر مت فا طالب:.......

؟من حسنها -سبحانه وتعالى–ونكون موافقين لما عند هللا ،المانع أن تكون حسنة ما ،طيب كانت حسنة طالب:.......

ويدركه بعض الناس بعقولهم؟ ا،ولماذا ال يكون عرض طالب:.......

ريعني ل ،مردود؟ مردود جملة أم ولذلك من رفض التحسين والتقبيح العقليين رفضهما جملة، قوله مقبول ... و قـد يـدرك هو يقول مـثال: الـذهب والبعـر ال ميـزة ألحـدهما علـى اآلخـر مـن حيـث العقـل، لكـن هـل صـحيح أن العقـل مـا

قـول، همن منفعة هذا؟ هذا ليس بصحيح، فالمبتدع على طرفي نقيض األشاعرة لهم قول، والمعتزلة لمنفعة هذا منهة وسط في ذلك .وأهل الس

طالب:....... نعم تابع للحكم الشرعي.

طالب:....... لكنه تابع للحكم الشرعي.

طالب:.......م الخبائ ث .[157]األعراف:}ويحر م عليه

لب:.......طا كيف؟

طالب:.......

انـت كت طيبـة لمـا إلى حرام هل نقول مثال الخمرة التي تـدر ج فـي حكمهـا: كانـ من كونه حالال انتقل لكن كونه ،نعم كوالحمـر كـذل ، ولما حر مت انتقلت إلـى أن تكـون خبيثـة؟ أو مـن أصـلها خبيثـة وأباحهـا الشـرع لحاجـة مـثال،حالال

ا كيف يحل لهم الطيبات؟ كانت خبيثة؟ إذ طالب:.......

نعم. طالب:.......

قي على اإلقامة؟كم ب طالب:.......

ــة يعنــي م مهها أوجههب"ل هه"قههالوا: ع ــه "ومهها يفعههل المكلههف فكههان واجبهها معينهها"المعتزل ــه وهــو مــ ،الواجــب واحــد بعين ا يفعلن الواجـب يعـرف أ ،مكلـف، وعلـم هللا ال يتخلـفوهـو واقـع مـن ال ،-سـبحانه وتعـالى-المكلف، وهو معلوم عنـد هللا

ووقع من العبد. ،فأوجب عليه الصيام ،على هذا الشخص بعينه هذا الشخص يصوم

- 68 -

68 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

غيـر هـذا علم ما أوجب وما يفعل المكلـف فكـان واجبـا معينـا بالنسـبة لهـذا الشـخص، وإن كـان الواجـب علـى غيـره الشيء؛ ألنه يستطيع اإلعتاق فأعتق.

و بمـا أ -سـبحانه وتعـالى–ن بمـا يعلمـه هللا البونحـن مطـ" "علمهه" إليجابهه، وههو غيهر معهين المحهل مه تابع قلنا: عل" يطالبنا بما ركهب فينا وما أقدرنا عليه. -سبحانه وتعالى–نعلم نحن، هللا

فيهـا ال الكفـارةيعنـي خصـ ،يعـين المـبهمنها" وإال لعلمه على خالف ما هو عليه، وفعل المكلف يعين ما لهم يكهن معي" تخيير، وفيها وجوب على إبهام، لكن كونه يقع واحد منها بعينه من مكلف عيهن هذا المبهم وحدده.

وهللا أعلم. وصلى هللا وسلم على نبينا محمد.

- 69 -

- 69 -

69 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 70 -

70 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

.نعم ه رب العهههالمين، وصهههلى هللا وسهههلم وبهههارك علهههى نبينههها محمهههد وعلهههى آلهههه وصهههحببسهههم هللا الهههرحمن الهههرحيم، الحمهههد ح

أجمعين.الحهرام لعهدم ؛اوال حاجهة هنها إلهى مطلقه، ام فاعلهه شهرع الحرام، ضد الواجب. وهو مها ذ : "-رحمه هللا –قال المؤلف

".ع، وعلى الكفاية، بخالف الواجبالموسه جـه ثيـرا، وو لحد، يعني هـو مقابـل الواجـب، ويقابـل الحـرام بـالحالل كنعم عرفنا أن الحرام ضد الواجب من حيث ا

ن الحـرام يـث الحـد أالمقابلة أن الحرام يمنع تناوله، والحالل ال يمنع تناوله من هذه الحيثية، وإال فاألصل من حذا نــوى إإال وال يســتحق الثــواب ،ضــد الواجــب ويقابــل الواجــب، ومــا ذم فاعلــه شــرعا أو اســتحق العقــاب فاعلــه

االمتثال.ن الواجـب؛ أل مطلقـا فـي تعريـف ألنه هناك قال: مطلقا، وهنا ال يحتاج إلـى أن يقـول:" اوال حاجة هنا إلى مطلقه"

ــع وواجــب مضــيهق، وواجــب علــى الكفايــة وواجــب علــى ال ام عيــان، وهنــا لــيس فيــه مــا هــو حــر هنــاك واجــب موسه حرام عيني، فال حاجة إلى هذا القيد.مضيهق، وال حرام كفائي، والموسع، وحرام

ر وردا لألمه"ثهم الواحهد بهالجنس أو النهوع يجهوز أن يكهون مهتقدم الكالم في هذا، ثـم أيضـا تقـدم الكـالم علـى قولـه: ، وال ويـؤمر بـه مـن جهـة أخـرى ،يعني مع انفكاك الجهة ينهـى عنـه مـن جهـة "باعتبار أنواعه وأشخاصهوالنهي

فســاد عنــد بطــالن الثــواب؛ ألن بطــالن الثــواب يترتــب علــى الفســاد، وال تــالزم بــين النهــي والتــالزم بــين النهــي و رطه فإنـه شـإنما عند الظاهرية ممكن، وعرفنا أن النهي إذا عاد إلى ذات المنهي عنـه أو إلـى ،جمهور العلماء

ذا هـن، وتقـدم زم منـه الـبطال التحـريم واإلثـم ثابـت لكـن ال يلـ ، أما إذا عـاد إلـى أمـر خـارج فـإنيبطل مع التحريم بشيء من التفصيل مع األمثلة.

مـا" والنهي باعتبار أنواعه وأشخاصه، كاألمر بالزكاة، وصالة الضحى مثال، والنهي عن الصالة فهي وقهت النههي" ارتباط الكالم هذا بهذا؟

ة وال يـؤمر بـه مـن حيثيـ هـةيعنـي مـع انفكـاك الج" ا لألمر والنهي باعتبار أنواعه وأشخاصههيجوز أن يكون مورد "رام حــيعنـي عنـده مـال فيـه شـبهة، عنـده مـال بعضـه مـورده "كهاألمر بالزكهاة" يـؤمر بـه أو ينهـى عنـه مـن جهـة

ة تجـب عليـه ال؟ شخص عنده تجارة تسعون بالمائة منها مباحة، وعشرة بالمائـة محرمـأم فاختلط يؤمر بالزكاة جـب تن بالمائـة حـرام ووخمسـ ،ن بالمائـة حـاللونـده مـا نسـبته خمسـما تجـب؟ يعنـي لـو فرضـنا أن عأم الزكاة ما تجب؟ تجب الزكاة النفكاك الجهة.أم الزكاة

وجه انفكاك الجهة في صالة الضحى؟ مامعنى صالة الضحى؟ ما "وصالة الضحى مثال" تأتي بوقت نهي؟

طالب:....... تسمى ضحى؟ طالب:.......

ســت فــي وقتــه، وقــت الضــحى مــن طلــوع وقــت النهــي إلــى قبيــل الــزوال، فمــا تســمى مــا تســمى ضــحى؛ ألنهــا لي ضحى.

لي وهـو يصـ ،المـراجعين علـى مكتبـه جالسـين ا تـركموظفـ أن صالة الضحى لو انشغل بهـا عـن واجـب مـثال لـو باطلة؟ أم صالته صحيح ،الضحى

طالب:....... واضح؟ب ليس أمدخل الكالم في هذا؟ واضح أ ماذا "كاألمر بالزكاة وصالة الضحى"نعم ألنك حينما تسمع

- 71 -

- 71 -

71 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

كعـات ر ركعـة، عشـر ةعشـر تيطلع من المحاضرة وقال: أصلي الضحى اثن اأو طالب الو افترضنا أن هناك موظف .إلى أن ينتهي الشيخ هذا الشيخ الثقيل

طالب:....... المهم. ال؟ م أوإثمه عليه، نقول: الجهة منفكة صح ،حرام؟ أجره ثابتأم حالل

طالب:....... ما يأثم.

طالب:.......ألسـتاذ اافرض أنـه ي يترك محاضرة من أجل...، وهذه ليست ضرورة الذما استأذن وال يؤذن له إال لضرورة ،ال

نفسه. طالب:.......

حكم عمرته؟ ماما سمعت فتوى بعضهم من يعتمر في وقت الدراسة طالب:.......

أو غيره. اأو طالب اقت الدراسة سواء كان مدرس فتوى بعض المشايخ من يعتمر و طالب: يعتبر....

على المحاضرة. افترض أنه مدرس يأخذ مقابال طالب:.......

؟الطالب ما يأخذ مقابال طالب: المكافأة ليست مقابل العمل.

المقصود أنه ال يسلم من إثم على كل حال. طالب:.......

ب ليصلي....لكن يترك المكتبة ويقفل ويذه طالب:.......

ول: مـا أخـل يعطي الناس قفاه ويصلي ويقـأن المسألة ما يخل بالعمل يتصور أنه يقرأ القرآن على المكتب، أما كـن ال لوال أخـل بعمـل هـذا مـا فيـه شـيء، الطاولـة، بالعمل، هذه فيها ما فيها، نفرض أنه فاتح المصحف على

ان ينسى مع القراءة.يسترسل بحيث يخل بالعمل؛ ألن اإلنس ليست بصحيحة؟أم صحيحة "النهي عن الصالة في وقت النهي"

طالب:.......ن هي ع »الصورة أنه بعد صالة الصبح أو بعد صالة العصر أو مع ضيق وقت النهي قال: أنـا أصـلي هأع ك لهى نفس

جود ئتي ركعـة، مـا يسـمع أن األئمـة يصـلون مائـة ،وصار يصلي من صالة الفجر إلى إقامـة الظهـر ،«ب كثرة الس ،نفكــةجهــة مال، نقــول: امطلقــ صــلي، مــرت عليــه أوقــات النهــي وهــو يصــلي نفــال أركعــة، ثالثمائــة ركعــة يقــول:

صالة؟الجهة واحدة، والوقت شرط لصحة الأم أن وثوابه مرتب عليها، والنهي ثابت في حقه، ،صالته صحيحة طالب:.......

ال؟ هو مع بزوغ الشمس قال: هللا أكبر.م أصالته صحيحة طالب:.......

افترض في شخص غير معذور.

- 72 -

72 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

طالب:.......هجود »شخص غير معذور، قال: الرسول يقول: ك ب كثرة الس ن ي على نفس ا وقـت عـرف أن هـذيوهو ،وهذا منه« أع

لى آخره من النصوص.نهي، وأنها تطلع بين قرني شيطان، وإذا طلعت الشمس فأمسك إ طالب:.......

ين؟أ طالب:.......

صالته ليست صحيحة، صالته باطلة كصوم يوم العيد. طالب:....... خـالف فيـه األوقات الموسعة التـي فيهـا ،يها شيء من المندوحفأما المسائل التي فيها خالف ف ،هو إذا تضيهق

ح. مندوح، لكن مع ذلك مع على ما يرج .طالب:......

لكن ليس من المترتب عليه. طالب:.......

نعم معروف هذا. طالب:.......

يصـلي نيسـتطيع أوال هو ،الوقت المحدد المنهي عنه، يقول: الحافظ عبد الغني يصلي الضحى ثالثمائة ركعةقبــل يكســب ســاعة يقــول هــذا الكــالم أن مــا يمكــن ،الفجــر إلــى أن يقــيم الظهــر صــلى مــن بعــدثالثمائــة إال إذا

.«حين يقوم قائم الظهيرة أمسك« »إذا طلعت الشمس أمسك»ونصف ساعة بعد ويواصل، يقول: طالب:.......

مثل األوقات المضيقة كلها بمقدار عشر دقائق. ةقصير طالب:.......

متقاربة نعم. طالب:.......

ال ال أكثر. طالب:.......

دقيقــة ثالثمائــة دقيقــة يعنــي خمــس ســاعات، الركعــة تــأتي ب العــدد الحقيقــي أيــش؟ ثالثمائــة أيــش يصــير؟ ،ال ال براحتها.

حمـد ن اإلمـام أإكثير من الناس يستغرب أن يوجد مثل هذا، نظرنا في بعض الـدروس قـال واحـد مـن المشـايخ: ذا هـقال: -وهو حليق مع األسف-له ثالثمائة ركعة في اليوم والليلة، فقال شخص من األشخاص من الطالب

عقول، قال: صحيح ما هو معقول؛ ألن عنده صالون يتحلهق فيه ثالث ساعات باليوم. ما هو بم ين؟أيصلي ثالثمائة ركعة، أنمعقوال ليس

طالب:....... ال ال، معقول معقول.

طالب: وعن اإلمام أحمد أنه كان يفعلها أحيانا ويتركها أحيانا. .«رهف على هللا في الرخاء يعرفك في الشدةتع»إعانة من هللا -خييا أ-هذه إعانة من هللا

طالب: اإلمام أحمد بوقت الضحى يجلس يدر س للطالب.

- 73 -

- 73 -

73 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

حمـد يصـليأما عنده إال الضحى وقت غفلة الناس وانشغالهم بأمور دنياهم، ما نقول: كان اإلمام ،ما هو أكيدلقـرآن فـي حى ثالثمائـة ركعـة، يقـرأ اوقت الضحى، في اليـوم والليلـة ثالثمائـة، الحـافظ عبـد الغنـي نعـم فـي الضـ

عنـد من النـاس لوقوف للقلب ما هو للقدمين، كثيرركعة مثال عثمان وغيره، غير معقول يقف عشر ساعاتو ا كالم لغو يجلس الساعة والساعتين كأنها لحظة. ،من يهوى ومن يحب في كالم ال قيمة له

ضــربنا :الواحــد بالشــخص، وقلنــا فــي الــدرس الماضــيجههة" مههن ا لهمههاأمها الواحههد بالشهخص، فيمتنههع كونههه مهورد "ر المثال بشخص طويل العمـر قصـير القامـة يصـح أن تقـول: جـاء الطويـل القصـير؛ النفكـاك الجهـة، لكـن قصـي

نيعنـي إذا كـا العمر قصير القامة ما يمكن أن تقول له: جاء الطويل القصير، لماذا؟ الجهة واحدة إال مع بعـد،قصـير يعنـي عمـره عـن عمـرين مـثال أو ثالثـة، حينمـا تقـول: النـووي ،ير القامة مبروك الوقتقصير العمر قص

طويــل، يقــول واحــد: ال ال عمــره ؟ن ســنة فــي مقابــل الســبعين والثمــانين والمائــةوأربعــ ومــان ســنة، وعمــره أربعــ جد تجـدالمسـا محاريـبالجهة منفكة، عمره طويل يعني انظر مؤلفاته، وانظر أثره في األمة، في كل محراب من

قال رحمه هللا تعالى. لدار االصالة في " ا لألكثهرينأما من جهتين، كالصالة في الدار المغصوبة، فال تصح في أشهر القولين لنا، خالف "

المغصوبة من جهة هي مأمور بها، ومن جهة منهي عنها، وجه كونها صحيحة ووجه كونها غير صحيحة؟لـى ذات، إالة تامة بشروطها وأركانها وواجباتها، والنهي لـيس بعائـد إلـى شـرط، وال من صحح نظر إلى أنها ص

وهو قول األكثر. ؟فما المانع من الصحةـدت من أبطلهـا نظـر إلـى أن البقعـة مـن شـروط الصـالة؛ ولـذا تلـزم طهارتهـا فمـن هـذه الحيثيـة الطهـارة وإن وج

لكتاب.اوجد، والكالم في الدار المغصوبة طويل وحتى في الطهارة المعنوية لم ت إال أنالطهارة الحسية؛ ولنا كالم على قوله هذا، نعم." وقيل: يسقط الفرض عندها ال بها"

طالب:....... على طريقتهم.

- 74 -

74 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 75 -

- 75 -

75 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

.نعم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد... ، اللهم صل بسم هللا الرحمن الرحيم

لعهدم ؛اوال حاجهة هنها إلهى مطلقه، ام فاعلهه شهرع وههو مها ذ : "الحرام ضهد الواجهب، -رحمه هللا تعالى–فيقول المؤلف ".ع، وعلى الكفاية، بخالف الواجبالحرام الموسه

تقولهوا }والهو ضد الواجب أو ضـد الحـالل؟ لكن هل ضد الواجب" في تعريف الحرام وهو المحظور أيضا يقول: "ب هههذا حههالل وهههذا حههرام ههنتكم الكههذ ههف ألس "ضههد هــو يقــول عنــدكم: ..ها؟صــار الحــرام ضــد [116]النحههل: ل مهها تص

.الواجب""ضهد : يقـولكيف يقول: ضد الواجـب؟ مـن المعـروف أن المقابلـة إنمـا تـتم إذا قلنـا: هـذا حـالل وهـذا حـرام، هـو

ولماذا قال: ضد الواجب ولم يقل: نقيض الواجب؟ الواجب" طالب:........

هـو ضـد ، فهـو ضـد، لكـن هـلاأو يكـون منـدوب اأو يكـون مكروهـ األن الوصفين قد يرتفعان، فيكـون مباحـ ؛نعمـراح يقولـون: -راو –الحرام أو ضد الحالل؟ يعني حينمـا يقـال عـن حـرام بـن عثمـان د الحـرام،بلفـظ ضـ يـأتي الش

، بلفظ ضد الحالل، فهل الحرام ضد الحالل أو ضد الواجب؟دتراهم يضبطون بالض طالب:........

قال؟ماذا طالب:........ أنت أنت اذكره. طالب:........

وال.... اما أدري أنا وهللا ال أراجع شرح طالب:........

يقول؟ماذا وهي ما ال يحل انتهاكه. ،ل، قلت: هو مأخوذ من الحرمةطالب: وقال الجوهري: الحرام ضد الحال

طيب. طالب:........

ه ضـد شك أنه من حيث الحد فالذي في طرف الحـرام، والـذي فـي الطـرف اآلخـر الواجـب، كمـا أن المكـرو هما فيواجـب اليعنـي لـو نظـرت إلـى حـد ،المندوب، ويبقى الواسطة بين هذا وهذا المباح، يعني مـن حيـث تطبيـق الحـد

يقولــون: وجــدت الحــرام؛ ولــذا يقولــون: عكــس الواجــب، أحيانــا ،أتيــت بمــا يضــاده ،مــثال أو حــد الحــرام ونقضــته عكس الواجب.

..وجه المقابلة بين الحرام والحاللإذا عكسـنا اآلن وجه المقابلة بين الحرام والواجب معروفة، إذا عكسنا تعريـف الواجـب ظهـر لنـا تعريـف الحـرام،

الحرام ظهر لنا... تعريف طالب: تعريف الواجب.

،جـوز فعلـهكما نفعل في المكروه والمندوب، لكن كون الحرام ضد الحالل من باب أن هذا يجوز فعله، وهـذا ال ي .بغض النظر عن درجة الطلب

طالب:........ كيف؟

- 76 -

76 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

طالب:........ فيه؟ ماذا

طالب:........ ، والحالل له فعله، فمن هذه الحيثية هما ضدان.ال إثم فيه؛ ألن الحرام ليس له فعله

وا كمـا قـاللماذا لم يقول -يستحق -ولو قال كما قال بعضهم: ما يستحق العقاب فاعله" ام فاعله شرع وهو ما ذ "م تحت المشـيئة، هـو مسـتحق للعقـاب، لكـن هـل يعاقـب أ قـب و ال يعابعضهم: ما يعاقب فاعله؟ ألن فاعل المحره

يئة.تحت المشـع، وواجـب مضـيهق ههناك فـي الواجـب جـاء بـاإلطالق؛ ألنـ" اوال حاجة هنا إلى مطلق " ، وواجـب هنـاك واجـب موسه

معين، وواجب مخيهر وهنا ما فيه.لـيس هنـا وليس هناك واجب عيني وواجب كفائي، و " ع، وعلى الكفايةلعدم الحرام الموسه ؛اوال حاجة هنا إلى مطلق

كفائي. حرام عيني وحرام فإن فيه ما هو على الكفائي وما هو على األعيان." بخالف الواجب"

طالب:........ ومع ذلك جاؤوا بهذا. ،نعم الذنب حاصل

طالب:........ نحتـاج أن ذكره بعضهم، لكن ماذا عن تاركه تـارك الحـرام، مـاذا عـن تـارك الحـرام، أو ال نحتـاج إلـى تاركـه؟ هـل

د ذا لــم يقصــمــدح تاركــه إلــه ومــدح تاركــه امتثــاال؟ يــدخل فــي حــد المكــروه، وقــد ال ي نقــول فــي الحــد: مــا ذم فاع .االمتثال

اة، ، كهههاألمر بالزكهههباعتبهههار أنواعهههه وأشخاصههههثهههم الواحهههد بهههالجنس أو النهههوع يجهههوز أن يكهههون مهههوردا لألمهههر والنههههي " ، والنهي عن الصالة في وقت النهي.وصالة الضحى مثال

صهح أما من جهتين، كالصالة في الدار المغصوبة، فهال ت ،ا لهما، من جهةأما الواحد بالشخص، فيمتنع كونه مورد .ا لألكثرينفي أشهر القولين لنا، خالف

".ومأخذ الخالف أن النظر إلى هذه الصالة المعينة أو إلى جنس الصالة ،وقيل: يسقط الفرض عندها ال بهااحـد؟ و ب على جنس واحد ثواب وعقاب في آن واحـد أو علـى نـوع واحـد أو علـى شـخص يعني هل يمكن أن يرت

وصــف تحتــه أشــخاص؛ الشــخص نظــرا التحــاد الجهــة فيــه ال يمكــن أن ي اتحتــه أنــواع، ونوعــ األن عنــدنا جنســأن كــنبوصــفين متعارضــين، لكــن النــوع نظــرا لتعــدد اشخاصــه يمكــن أن يوصــف، الجــنس نظــرا لتعــدد أنواعــه يم

يوصف.نفكـة؟ زيد من الناس هل يجوز أن تقول: زيد الطويل القصير؟ واحد بالشخص، لكن هل الجهة منفكة أو غير م

يه موصـوال وهو ما أضيف إلى التابعي يقولون: ال يطلق عل ،عندهم غير منفكة، يعني كما يقولون في المقطوعالقائـل، و ع أن الجهة منفكة، هذا بالنظر إلـى اإلضـافة ولو اتصل إسناده، تنافر لفظي تقول: موصول مقطوع، م

وهذا بالنظر إلى اتصال السند، الجهة منفكة. قصير في قامته مثال. ،ولو قلت: جاء زيد الطويل القصير يمكن انفكاك الجهة، طويل في عمره

انفكـاك الجهـة لو جاء شخص صـغير السـن، قصـير القامـة، يجـوز أن تقـول: جـاء زيـد الطويـل القصـير؟ يمكـن هنا؟ ما يمكن إال على بعد شديد ال يدركه السامع، إن نظرت إلـى الطـول فـي البركـة، عمـره قصـير لكنـه مبـارك،

البركـة مـا يلـزم أن يكـون طـول عمـره سـنين، فـي «أثهر ه ف هي ينسهأ لهه »فصار كالعمر الطويل، وقد قيل في حديث: زق ه وينسأ له فهي أثهر ه من أحبه أن يبسط »في البر مهه » يعنـي يـزاد فـي عمـره « له في ر هل رح قـال بعضـهم: «فليص

- 77 -

- 77 -

77 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

في البركة ما هو بزيادة السنين، فكأن هذا الشخص طال عمره من حيث المعنى، يعني زيد لـه فـي البركـة، لكـن يدركه ببصره نعرف شخص عنـده مائـة سـنة، هذا ال يمكن أن يقال به؛ ألنه ال يمكن أن يدركه السامع، لكن ما

نقـول: طويـل قصـير، فمـن رآه عـرف المقصـود هـذه مباشـرة أنـه طويـل فـي أن مـثال، يمكـن اوقامته ال تعدو متـر قصير في قامته، فهنا انفكت الجهة. ،عمره

هل يمكن أن يوصف العمل الواحد بأنه حرام حالل أو حرام واجب؟ طالب:........

؟حسب أيش طالب: النية.

طيب مثال؟ طالب: الصالة.

؟أي صالة طالب:........

احد؟ و في آن اومعاقب اهل نقول: يمكن أن يجمع بين الثواب والعقاب في عبادة واحدة، يمكن أن يكون مثاب طالب:........

كيف؟ طالب:........

طيب. طالب:........

ن، يعنــي لــو صــلى شــخص وعليــه عمامــة حريــر أو خــاتم ذهــب الظاهريــة عنــدهم أن كــل نهــي يقتضــي الــبطال ما تصح؟ أم صالته باطلة، لكن لو صلى شخص وعليه سترة حرير ساتر العورة بحرير تصح ف

طالب:........وبة هـل الجمهور ال تصح؛ ألن النهي عاد إلى الشرط، الشرط مؤثر فال تصح، ومثلها الصـالة فـي الـدار المغصـ

صالة أو ليست بشرط؟ يأتي إن شاء هللا تعالى.البقعة شرط لصحة ال وصلى هللا وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

- 78 -

78 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 79 -

- 79 -

79 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

.نعم

.بسم هللا الرحمن الرحيمبههار باعتثههم الواحههد بههالجنس أو النههوع يجههوز أن يكههون مههوردا لألمههر والنهههي : "فههي بههاب الحههرام: -هللا رحمههه –قههال

، والنهي عن الصالة في وقت النهي.، كاألمر بالزكاة، وصالة الضحى مثال أنواعه وأشخاصه ".ا لهما، من جهةأما الواحد بالشخص، فيمتنع كونه مورد

حاد الجهة يمتنع، ومع انفكاك الجهة ال يمتنع.وأنه مع ات ،قد تقدم الكالم فيهل: صالة الضحى مثال في وقت الضحى الجهة واحدة، لكن لو قال: أنا أصلي الضحى مع طلوع الشـمس، نقـو

أكثر من جهة؟ أمال، انفكت الجهة، النهي عن الصالة في وقت النهي جهة واحدة طالب: من جهتين.

.تصلىألنه ما ال، عند علماء المذهب جهة واحدة؛ ما تصلى. طالب:

وهـذا ،لـه عنـدهم، ال معـارض للنهـي عنـدهم؛ ألن المعـارض عـام جهة واحـدة النهـي ولـو معـارض، ما تصلى بخالف القول اآلخر. ،خاص، والخاص يقضي على العام

واء صار ال معارض له من النهـي، والصـحيح أن المعـارض موجـود سـ ،القول اآلخر: أنه جاء بذوات األسباب ،«ينإذا دخهل أحهدكم المسهجد فهال يجلهس حتهى يصهلي ركعته»بهـا اقلنا بهـذا أو بـذاك؛ ألن كـون الصـالة مـأمور

ومـأمور بهـا والنهي عن الصالة في أوقات النهي هذه يتناولها األمر والنهي معا، فهي منهـي عنهـا باعتبـار، باعتبار.

هي مرارا. وتقدم الكالم في فوات األسباب وفعلها في أوقات النوطها ن صالة المغرب في وقتها بشـر إنستطيع أن نقول: "ا لهما، من جهةالواحد بالشخص، فيمتنع كونه مورد "

، وانتفــتوأركانهــا وواجباتهــا يمكــن أن ينهــى عنهــا؟ ال، إذا كانــت مــن جهــة واحــدة اســتوفت الشــروط واألركــاند مـانع ي كونهـا فـيفنهـى عنهـا مـن هـذه الحيثيـة مـن هـذه الجهـة، الموانع، فهي مأمور بها فقط، لكن إذا وج

يـر غدار مغصوبة، كونها في ثوب حرير، كونه عليه عمامة حرير، كونه في يده خاتم ذهب، كونه صـلى مـن ــك ــا انفكــت الجهــة ، إذاطهــارة ومــا أشــبه ذل ــا فــ يمكــن أن يكــون مــأمورا بهــا منهي ــدار عنهــا، والكــالم هن ي ال . ا به من جهة، ومنهيا عنه من جهة أخرى ك الجهة بأن يكون الشيء مأمور المغصوبة مثال النفكا

".ا لألكثرينأما من جهتين، كالصالة في الدار المغصوبة، فال تصح في أشهر القولين لنا، خالف " لثـوباصـالة مسـتوفية للشـروط واألركـان، البقعـة طهـارة، اليعني من صحح الصالة في الدار المغصـوبة قـال:

ذات إلـى القبلـة فهـي صـحيحة، ولـم يـذكر فـي شـروط الصـالة البقعـة؛ ألنـه إذا عـاد النهـي إلـى ةطاهر، صـاللتحـريم؛ المنهي عنه أو إلى شرطه بطل، لكن إذا عاد إليه من الخارج فإن الصالة حينئذ تكون صـحيحة مـع ا

حريـر صـالته صـحيحة مـع صالته صحيحة مع التحريم، صـلى عليـه عمامـةفألنه لو صلى وبيده خاتم ذهب قعـة هـل السترة شـرط، الب ،صالته أيش؟ باطلة؛ ألن النهي عاد على الشرطفالتحريم، صلى وعليه سترة حرير

ار هي شرط أو ليست بشرط؟ من نظر إلى أن طهارة البقعة شرط في صحة الصالة لم يصحح الصـالة فـي الـد اشــتراطهاقعــة ال شــك أنهــا تالحــظ بالنســبة للصــالة، فالمغصــوبة؛ ألن فــي حكــم الطهــارة اإلباحــة عمومــا، فالب

وكذلك إباحتها، فالبقعة شرط في الجملة. ،مطلوب

- 80 -

80 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

لنهـي ال احوا الصالة في الدار المغصـوبة، قـالوا: األكثر صح " وقيل: يسقط الفرض عندها ال بههامأخذ الخالف "ديـه ا كـان صـلى شـخص وهـو عـاق لواليعود إلى الشرط وال إلى ذات الصالة، الصالة صحيحة مع التحريم، إذ

صالته صحيحة وعليه إثم العقوق. فذه معنــى هــذا الكــالم؟ يعنــي أن فعلهــا ســبب لســقوط الفــرض، فعلــه لهــ مــا" وقيههل: يسههقط الفههرض عنههدها ال بههها"

م -قائــلمــا يســقط عنــده، لمــاذا؟ ألن الفــال يســقط بــه، وإن ،الصــالة ســبب لســقوط الفــرض، وهــذا الفعــل محــرهيسـمع تأثير األسباب عنده ليس بحقيقي ال تأثير حقيقـي للسـباب، فاألصـم يمكـن أن -والمتصور أنه أشعري

رة ونصـوا فـي كتـبهم فـي مواضـع كثيـ ،عندهم؛ ألن السمع سبب للسماع وليس بمؤثر، األعمـى يمكـن أن يـرى صـغار البعـوض فـي أن أعمى الصين يجوز أن يرى بقة األندلس، وهـو فـي الصـين فـي أقصـى المشـرق يـرى

أقصى المغرب.بع يحصل عند األكل ال به، األكل سبب، لكن السبب لـيس بمـؤثر يحصـل فالري يحصل عند الشرب ال به، الش

بع عنده ال باألكل ي الظهـر فـ وإنما عند األكل، وهذا كـالم فـي غايـة الضـعف، وهنـا يقولـون: الفـرد صـلى ،الش . ة ال بهايسقط عند هذه الصالدار مغصوبة يسقط الفرض، لماذا يسقط؟

".أن النظر إلى هذه الصالة المعينة أو إلى جنس الصالة ومأخذ الخالف"ذه صـالة بشـروطها وأركانهـا وواجباتهـا، فهـي صـحيحة، هـ" أن النظر إلى هذه الصالة المعينهة ومأخذ الخالف"

ن عـل؟ الـذيبنفس الف اوآثم اواحد مأجور يعني يتصور أن يكون الشخص بفعل ،الصالة المعينة في هذه البقعةثـم، تلزم لل ه ومكثه في الدار المغصـوبة مسـءلم يصححوها نظروا إلى أن هذه الصالة ترتب عليه إثم؛ ألن بقا

، فكيف نقول: إنه مأجور وآثم في آن واحـد؟ بـالنظر إلـى هـذه الصـالة مـن صـححها نظـر علـى جـنس الصـالةالته صـفمكلف مأمور بأداء الصالة في وقتها بأركانها وشـروطها وواجباتهـا شخص ،فيها وماذاكيف الصالة

م آثم من جهة أخـرى كمـا لـو صـلى فـي بيتـه صـالته صـحيحة ومسـقطة للطلـب؛ لكنـه آثـ اصحيحة، كونه آثم ن مـرى، ال مـن جهـة أخـ بترك الجماعة، فهذه الصالة يترتب عليها األجر والثواب، ويترتب عليها أيضا العقاب

.الجهة نفسها طالب:......

الة.شرط الص ،في سترة الحرير؛ ألنه ستر عورته بسترة حرير، فصالته باطلة؛ ألن النهي عاد إلى الشرط طالب:......

؟ماذا طالب:......

فـي ى الصـالةالمهم أن اإلباحة والطهارة معا، مثله الصالة في الدار المغصوبة؛ ألنـه مثـل مـا يتجـه النهـي إلـنهمـا، فـرق بي ،النجسة يتجه النهي إلى الصالة في البقعة المغصـوبة؛ ألنـه فـرق بـين الـنجس والحـدثالبقعة

عـن رفـع بال شك، كما أن النجاسة المعنوية كالغصـب مـثال يختلـف للصالة منهي عنه، بالنسبة يعني النجس وب وضـوؤه صـحيح أوتوضـأ بمـاء مغصـ ،الحدث؛ ولـذا اإلباحـة شـرط، إباحـة السـترة شـرط، المـاء المغصـوب

.فيه إشكال، لكن اآلنية ليست بشرطالماء ما ،ليس بصحيح؟ بخالف ما لو توضأ بآنية ذهب طالب:......

فيه؟ماذا طالب:......

كمل كمل الكالم طويل، حتى في المذهب أكثر من رواية. طالب:......

- 81 -

- 81 -

81 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

الحرير؟ طالب:......

.ةكون باطلي، فعلى القاعدة تاد إليه نهي، شرط عاد إليه نهعندهم إذا عاد النهي إلى الشرط هذا الشرط وع ."النافي: ماهية الصالة مركبة"

للصحة."النافي" ة عنهه، فههذه الصهال ماهية الصالة مركبة من الحركات والسكنات المنهي عنها، والمركب من المنهي عنهه منههي "

".ا به، وإال اجتمع النقيضان، وال مأمور عنها، والمنهي عنه ال يكون طاعة منهي مهت الظلهم » يقول: هذا الذي يتصرف في مال الغيـر بغيـر إذنـه ظـالم، والظلـم حـرام هيعلهى نف إ ن هي حره وجعلتهه س

ما .«بينكم محرهعنـه، هذا الذي يتصرف في هذه البقعة حرام، ركوعه وسجوده حرام؛ ألنه تصرف في هذه البقعة، فهـو منهـي

ن قـال عنـه، هـذا مأخـذ مـفكيف نقول: إن هذا الركوع، وهذا السجود مـأمور بـه وهـو فـي الوقـت نفسـه منهـي .بنفي الصحة

".االمثبت: ال مانع إال اتحاد المتعلقين إجماع "ن أيمكـن حينئـذ ،إذا اتحد المتعلقـان امتنـع مثـل مـا نظهرنـا سـابقا إذا دخـل شـخص قصـير القامـة طويـل العمـر

كـن نقول: جاء الطويل القصير، هل يقول أحد: كالمكم ليس بصحيح؟ هو من جهة طويل العمـر مائـة سـنة، لء قامته قصيرة، فهو طويـل قصـير، لكـن لـو جاءنـا قصـير القامـة وعمـره عشـر سـنوات نسـتطيع أن نقـول: جـا

تضادين.عنه باألمرين المالطويل القصير أو عشرين سنة؟ ال، الجهة متحدة، فحينئذ ال يتصور أن يخبر ف إلــى منعــوا أن يقــال: هــذا مقطــوع متصــل، المقطــوع مــا يضــا -مثــل مــا ذكرنــا ســابقا–حــديث العلمــاء وعنــد

ذا مقطـوعهـالتابعي كما هو معروف، المتصل ما اتصل إسناده من أوله إلى آخره، فللتنـافر اللفظـي مـا يقـال: . اللفظينفكة، لكنهم يتحاشون التنافر الجهة م فلوجود التنافر اللفظي وإال ؛متصل

منهمها عنهه، وكهل منههي بها، والغصهب مهن حيهث ههو غصهب وال اتحاد، إذ الصالة من حيث هي صالة مأمور " بدون اآلخر، وجمع المكلف لهما ال يخرجهما عن حكمهما منفردين. معقول ولههو مههرق ،هههي عههن دخولههه، يههدل عليهههن كههان أمههر بخياطتههه، فههي م طاعههة العبههد وعصههيانه، بخياطههة ثههوب اوأيضهه

".لب الكافر، واستحق س ا أو دية فقتله، ضمن قصاص إلى مسلم سهمه من كافر ح الصالة في الدار المغصوبة، يقول: الجهة منفكة وال اتحاد بينهما. هذا الذي يصح

والصـالة مـن حيـث هـي معروف متصـور مـن غيـر الصـالة،" عنه منهي والغصب من حيث هو غصب يقول: " مأمور بها مأجور عليها، مثاب عليها، متصورة من غير غصب، فالجهة منفكة.

ين يعنـي لـو جـاء بقلمـ" بدون اآلخر، وجمع المكلف لهمها ال يخرجهمها عهن حكمهمها منفهردين منهما معقول وكل "همــا ا ال يخرجهمــا عــن كونكونــه يجمــع بينهمــ ،وربطهمــا معــا أحــدهما مغصــوب والثــاني اشــتراه مــن حــر مالــه

ث ال زجهمــا معــا بحيــفم ،والثــاني مغصــوب ،كــل واحــد منفــرد، لكــن لــو جــاء بقلمــين أحــدهما مشــترى ،منفــردينركـه غطاء هذا المغصوب ووضعه على المباح، والغطاء هـذا مغصـوب وتيمكن إفراد أحدهما عن اآلخر، فأخذ

ا،مــوغاصــب قل اقلمــ مشــتر الثنــين، ل مشــتر م، هــو مــع المبــاح، ووضــع المبــاح علــى المغصــوب وقــال: هــذا قلــوأخـذ مـن سود، فجاء أخذ الغطاء األسفل هذا المغصوب مع الثاني وركبه مع المبـاح،أ اهمكال ،ولونهما واحد

حدت ، هذا اتوهو هذا، نقول: ال ا،المباح مثلهما فركبهم على المغصوب، ما يمكن أن يقول: أنا اشتريت واحد .ا، وهذا على حداو جاء بهما معا مربوطين ال يمنع من االنفكاك، وهذا على حدالجهة، لكن ل

- 82 -

82 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

امتثـل األمـر" ههي عهن دخولهه، يهدل عليههن أمر بخياطتهه، فهي مكهان طاعة العبد وعصيانه، بخياطة ثوب يقول: " وارتكب المحظور.

ب السهم إلى كافر، فقتله وأصاب ق" إلى مسلم ولو مرق سهمه من كافر " فـه، فإنـه لبه، ونفـذ إلـى مسـلم خلصوه ويدفع دية المسلم. ،يستحق سلب الكافر

وأجيب من قبل من؟ من ال يصحح الصالة في الدار المغصوبة، ماذا قالوا؟ جيب عن الكل، بأن مع النظر إلى عين هذه الصهالة، ال جهتهين، بخهالف مها ذكهرتم، ثهم يلهزم عليهه صهوم يهوموأ "

".فرق النحر بالجهتين، وال مور يلزم عليـه أيضـا لـو جـاء لواحـد جـالس فـي المسـجد لمـا بزغـت الشـمس قـام يصـلي ركعتـين، قـال: أنـا مـأ

م أنـا مـأمور أن أصـلي، وهـذا تطـوع كونـه فـي وقـت نهـي هـذا إثـ ،وهـذا منـه «أعني على نفسك بكثرة السجود» وهذا أجر، نقول: صحيح أو ليس بصحيح؟ ليس بصحيح.

ههالعبههادة م ثههم إن اإلخههالل بشههرط " والمختههار صههحة ،والتقههرب بالمعصههية محههال ،ل، ونيههة التقههرب بالصههالة شههرطبط ".ا إلى جنسها، ال إلى عين محل النزاعالصالة، نظر

هثم إن اإلخالل بشرط العبادة م " اد إلـى أمـر خالف ما إذا عب" نعم إذا عاد النهي إلى الشرط بطلت الصالة، لبط نية منهـي رطه، هذا المقرر عند أكثر العلماء، نية التقرب بالصالة شرط، والخارج عن ماهية المنهي عنه وش

ة ذا النيـإعنها، لكن هل المنهي عنه نية أداء هذه الصالة أو المنهي عنه أداء هذه الصالة في هذه األرض؟ ال أثر لها، النية ال عالقة لها بهذا.

ة، فأنت نظرت إلـى جـنس الصـال" ال إلى عين محل النهزاع ا إلى جنسها،والمختار صحة الصالة، نظر ولذا قال: "لـى إخـارج ال جنس الصالة مأمور بها، وهي مـؤداة بتمـام شـرائطها وأركانهـا وواجباتهـا، فـال أثـر لهـذا األمـر ال

عين محل النزاع من غير نظر إلى عين محل النزاع الذي هو الدار المغصوبة. ".ضاد وجوبهإلى ذات المنهي عنه، في هي، إما راجع حو هذه الصالة قالوا: النتنبيه: مصح " .صنم هذا عائد إلى ذات المنهي عنهصيام يوم العيد مثال، السجود ل" إلى ذات المنهي عنه"نهها }نحههو " ههالة }عههن ذاتههه، نحو [، أو إلههى خههارج 32]اإلسههراء: ال تقربههوا الز ال تلبسههوا »[ مههع 43ة:]البقههر أق يمههوا الصه

هال}فال يضاده، فيصح الجمهع بينهمها، ولكهل حكمهه، أو إلهى وصهف المنههي عنهه فقهط، نحو «الحرير ة أق يمهوا الصهالة وأنتم سكارى مع [43]البقرة: .«كدعي الصالة أيام أقرائ»و [43]النساء: }ال تقربوا الصه

نا، عنهد الربها فههو باطهل نلبيهع مهع المنهع مهوكالنهي عن الصالة في األماكن واألوقات المنهي عنها، وكإحالل ا ".وهو قول الشافعي .حيحه، العقد باطل ال يمكن تصحيحهباطل ال يمكن تص

".لدليلي الجواز والمنع غير باطل، إعماال وعند أبي حنيفة: هو فاسد "ين رد العـ يلـزمفاسد غير باطـل، فـالالفاسد، و ، فهويمكن تصحيحه بحذف الزائد فهو يمكن انعم باعتباره عقد

. ح الزيادة ترد إلى المشتري المبيعة على البائع، وال الثمن على المشتري، وإنما يصح ".لنا: أن المنهي عنه، ليس هذه الصفة، بل الموصوف بها

. ي عنه، وحينئذ يلزم منه البطالنبل البيع نفسه هو المنهي عنه، فعاد النهي إلى ذات المنه ".المضامين والمالقيح وإال للزم صحة بيع"

.أجواف الدواب ما في ".اإجماع ا، إذ البيع مشروع إذ النهي عنها لوصفها، وهو تضمنها الغرر، ال لكونها بيع "

البيع مشروع؛ لكن إنما نهي عن هذا البيع على وجه الخصوص لتضمنه الغرر والجهالة.

- 83 -

- 83 -

83 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

وهللا أعلم. وصلى هللا عليه وسلم.

- 84 -

84 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 85 -

- 85 -

85 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

التي ذكرناها، وفي قول األشعرية فيه مبالغة بانفكاك الجهة، ماذا يقولون؟ ومسألة اتحاد الجهة وانفكاك الجهة، والصور .لزاني أن يغض بصره عن المزني بهايقولون: يجب على ا

طالب:........ ؟كيف

طالب:........ يجب على الزاني أن يغض بصره عن المزني بها، هو منهي عن النظر، ومنهي عن الزنا.

إذا فعل محظورا؟ طالب: ، نقول: هذه مبالغة، لماذا نهي عن غض البصر؟ لئال يقع في الزنا، فإذا وقع في األكبر...نعم

عليه. حاصال طالب: يكون اإلثم حاصل بال شك، فإذا وصل إلى المقصد فالوسائل كلها داخلة.

طالب:........ق لحيتـك وال تحلـ ،ني: اتـق هللالثـاليشـتغل بلحـاهم، فقـال واحـد يافترضت أن اثنين علـى كرسـيين عنـد حـالق، والموسـ

ذه؟هأو سخرية ،، نقول: ما يخالفاوارتكب محظور ،وهو مأمور باألمر بالمعروف ،بالمعروف ايصير؟ آمر ماذا طالب:........

؟ايؤجر على أمره، أم أن فيها نظر طالب:........

اء مباشرة المحظور.يعني مباشرة األمر مع مباشرة المحظور، أثن ،ال، هذه السخرية بعينها طالب:........

ؤجر؟ي ،صلوا صلوا ة، نقول: واحد ما يصلي ويدور على الناس:من ال يرى كفر تارك الصاليعني نفترض المسألة في طالب:........

ال يكف ر تارك الصالة، لكن من كفره انتهى اإلشكال. نافترضنا المسألة فيم طالب:........

ان صــيام رمضــان ركــن مــن أركــ ،النــاس فــي رمضــان ويقــول: صــوموا، صــوموا أيهــا المســلمون أو مــثال واحــد يأكــل بــين اإلسالم وهو يأكل وليس له عذر.

طالب:........ هذه السخرية بعينها. ،ال ال

طالب:........ النية تصدقها األعمال.

طالب:........ م يسـتطع؛ ألن فـي برنـامج سـالمات جـاءوايصدق متى؟ يصدق إذا أحس بضرر الدخان، وعرف ولم يستطع النكوص ل

ه بمقابلة وهو يدخن من سـنين متطاولـة مـن نصـف قـرن يـدخن أصـيب بـأمراض، ون سنة، جاءوا ببشخص عمره ثمان، ن يـدخنوالنصـيحتك التـي تقـدمها للنـاس؟ قـال: مـاوكان يكح الدم، ثم صار يقول: مع النفس الدم زاد عليـه، فقـالوا:

لنـاس، ابال شك، القرائن تدل على أن النصيحة من القلب، لكن في مسألة شـخص يأكـل أمـام اآلن النصيحة من القلب ويقول: صوموا أيها المسلمون، هذا يسخر بال شك.

طالب:........ يجب على الزاني أن يغض بصره عن المزني بها؟و

- 86 -

86 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

طالب:........ هذا قول األشعرية.

طالب:........

ما هي ببعيدة. من يقرأ؟

:........طالب نعم المكروه.

اللهم صل على رسول هللا. : "المكروه ضد المندوب".-رحمه هللا–قال

الفرق بينهما؟ ما "وإال للزم صحة بيع المضامين والمالقيح"عندنا في السابق يما الب الســالمضــامين بيــع مــا فــي األصــالب، والمالقــيح بيــع مــا فــي البطــون، ومعــروف أنــه اآلن يبــاع مــا فــي األصــ

.ا من...هنالماشية، هم يحضرون من هولندا الثيران، والثيران يحضرو طالب:........

هـذا ،ق ـحقـد ال تلو المقصود أنه يباع، والمحظور فيها الغرر، تباع الحقنة الواحدة إذا كانت مـن فصـيلة معينـة بمبـالا، غرر جهالة.

.ةلة أو هذه الشاة أو ما أشبه ذلك؛ ولذا نهى عن بيع الحب ي في جوف هذه الناقما الذالمضامين ما تدرون ذم فاعله.دح تاركه، ولم ي وهو ما م ،ضد المندوب"وهو

فيه. ح تركه على فعله، من غير وعيد وقيل: ما ترجه وقيل: ما تركه خير من فعله، كذلك ومعانيها واحدة.

يتناوله األمر المطلق لتنافيهما. وحظر، فال النقسام النهي إلى كراهة ؛عنه وهو منهي ة وإطههالق الكراههه ،كههره أن يتوضههأ فههي آنيههة الههذهب والفضههة. وعلههى تههرك األولههىطلههق علههى الحههرام، كقههول الخرقههي: وي وقههد ي

".ينصرف إلى التنزيه وقلنـا: ب،لو قلنا: إن المكروه ضد المحبوب، يعنـي نظيـر مـا قلنـا فـي قـولهم: الحـرام ضـد الواجـ "المكروه ضد المندوب"

روه وحـد المكـ نه يطلق الحرام ضد الحالل، وهنا قالوا: المكروه ضد أيش؟ المندوب، يعني إذا قارنـت بـين حـد المنـدوبإيــف ال شــك أنهمــا ضــدان، كمــا أن الحــرام فــي حــده ضــد للواجــب فــي حــده فــي تعريفــه، يعنــي لــو قــدمت وأخــرت فــي تعر

م دوب.، كذلك بين المكروه والمناالواجب صار محرهـه هـذا فـي وقتـه، وهنـا إوقلنا سابقا: لمحبـوب، المكـروه ضـد ان الحرام يطلق ويقابـل أو يـراد بـه مـا يقابـل الحـالل، ووج

يقرب منه الحسن ضد القبيح.لمكـروه ان إمـا يصـح؟ لمـاذا ال نقـول: يصـح، وإال لقلنـا: أمن المكـروه ضـد المنـدوب وضـد المحبـوب يصـح إفإذا قلنـا: ندوب؟نقيض الم

طالب:........ ثالث. ، ويحل محلهما شيءالضدان يمكن أن يرتفعا

المعنى واحد. ،يعني ما أثيب تاركه ولم يعاقب فاعله" ذم فاعلهدح تاركه، ولم ي وهو ما م "لـه مـن نـاك قـول ثالـث هـو مطـابق يعنـي ال يترتـب عليـه عقـاب، ه" فيهه ح تركه على فعله، من غير وعيهد وقيل: ما ترجه "

بالقيـد علـه فيخـرجحيث المعنى ما تركه خير من فعله لذلك، لكن مدح تاركه يدخل فيه الحرام يمدح تاركه، لكنـه يـذم فا الثاني.

- 87 -

- 87 -

87 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

ويخرج أيضا الواجب، وأيضا المندوب. ،-تركه على فعله-يخرج المباح " ح تركه على فعلهما ترجه " يخرج الحرام. " هفي من غير وعيد "

طالب:........ فيه؟ ماذا

طالب:........ ال سيأتي المباح ما فيه ترجح، وهنا رجح تركه على فعله فيخرج المباح؛ ألنه مستوي الطرفين.

كالمبـاح، لـيس بمسـتوي الطـرفين ،منهي عنه لماذا؟ ألن تركـه راجـح "وحظهر النقسام النهي إلى كراهة ؛عنه وهو منهي "ي مطلـق ينـافنه لـيس بمـأمور بـه وال منهـي عنـه، ولـيس بمـأمور بـه؛ ألنـه لـيس بواجـب وال منـدوب، واألمـر الإال: فيق

الكراهة؛ ألنه ال يؤمر إال بمحبوب. وهو كثير في إطالقات المتقدمين." طلق على الحرام، كقول الخرقيوقد ي "

د المحرمـات أو بعـض المحرمـاتوجاء في النصوص إطالق المكروه وإرادة الحرام في سـورة ا ل }كه قـال: إلسـراء لمـا عـدهند رب ك مكروها وهي محرمات. [38]اإلسراء: ذل ك كان سي ه ع

اإلجمــاع، بيقــول: أكـره المتعــة، يعنـي متعــة النسـاء، يعنــي هـل متعــة النسـاء مكروهــة؟ حـرام -رحمـه هللا–اإلمـام أحمــد م المتعة.استقر اإلجماع على تحري

يم ال كراهــةوالمــراد بالكراهــة هنــا كراهــة التحــريم، كراهــة التحــر " كههره أن يتوضههأ فههي آنيههة الههذهب والفضههةقههول الخرقههي: وي "ي التنزيه.

طالب:........اري فـي لبخـاع اإلمـام اإلمام أحمد يتورع يقول: يعجبني وال يعجبني، وأكره وال أحب، يتورع في األلفال، يعني نظيره تـور

جرح الرجال. نـد مـن؟ قـدهذا عند من؟ إذا قلنا: يحرم أن يتوضأ في آنية الذهب والفضـة ع" كره أن يتوضأ في آنية الذهب والفضةوي "

ة ، والمسـألنقول: إن الكراهة على وجهها وأنها ليسـت للتحـريم، وقـد نقـول: إن الكراهـة للتحـريم، وقـد نعـارض فـي ذلـككـن فـي الـنص جـاء فـي األكـل والشـرب، لأن الذهب والفضة في غير األكل والشـرب، معـروف ها إلى حكم استعمالمرد

يـره غاس عليـه ن يقـغير األكل والشرب من باب أولى؛ ألنه إذا منع من األكل والشرب مع الحاجة الداعية إلى ذلك فل من باب أولى.

مـن بـاب ه الكراهةطالق الكراهة، اللهم إال إن كان إطالقالذي يقول: يباح استعمالها في غير األكل والشرب ينازع في إ الذي يخص التحريم باألكل والشرب يقول: الكراهة ما لها وجه.إال فالخروج من الخالف فله وجه، و

أولـى، بـأن سـائر اسـتعماالت الـذهب والفضـة كاألكـل والشـرب بـل والذي يقول" كره أن يتوضأ في آنية الذهب والفضةوي " اهة هنا عنده يراد بها كراهة التحريم.تكون الكر

نسـبة تطلق الكراهة على ترك األولى، يعني شخص طالب علم مـثال جـاء قبـل صـالة الظهـر وصـلى ركعتـين وجلـس، بال صـلي أربـعم تسـليمة واحـدة وجلـس، نقـول: ال، األولـى أن ت لهذا األولى له أن يصلي تسليمتين، جـاء قبـل العصـر فسـل

نـي ألبـرار يعي حقه ما ال يكره في حـق غيـره، وهـم يقولـون: حسـنات األبـرار سـيئات المقـربين، حسـنات اركعات، فيكره ف–يم يظن حسنة بالنسبة لهذا، وهو فـي حـق غيـره مـن المقـربين سـيئة، فـالمقربون شـأنهم عظـيم، وقـد أفـاض ابـن القـ

-نـه مـنهمائحـة؛ لـئال يـتهم أنـه يـزعم أفي وصفهم في )طريـق الهجـرتين( مـع أنـه أقسـم أنـه لـم يشـم لهـم ر -رحمه هللا .-رحمه هللا

- 88 -

88 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

ما كمباحة، فال شك أن بعض األفعال بالنسبة لبعض الناس يكره تركها، وبالنسبة للبعض اآلخر مستوية الطرفين يعني ســبةذا بالنن أولئــك إذا فعلــوا بعــض األشــياء المكروهــة أو األشــياء المحرمــة مــن صــغائر الــذنوب مــثال لكــان هــإيقــال:

ماذا يأتي من ورائهم؟ نعم هذا موجود ومستعمل. ،لهؤالء تسبيحعلـم لخيـر، والفعلى هذا تطلق الكراهة على خالف األولى السيما إذا كان الفاعل لخالف األولى ممن؟ من أهل الفضل وا

والدين، فال شك أنه خالف األولى قد يرتقي في حقه إلى الكراهة إذا كان ممن يقتدى به.هــة كراهــة كرايكــره القــذع، هــل لقائــل أن يقــول: المــراد بال :ق الكراهــة ينصــرف إلــى التنزيــه، شــخص قــرأ فــي الــزادوإطــال

م عنه. وت النهيلثب ؛التحريم هنا؟ ال؛ ألن إطالقها عند المتأخرين يراد بها كراهة التنزيه، لكن الصواب أنه محرهحاتهم ين واصـطالالصطالح يراد بـه كراهـة التنزيـه، وفـي كتـب المتقـدمفإطالق الكراهة في كتب المتأخرين بعد استقرار ا

ي إطــالق فــلــورعهم فــي األلفــال، لتــورعهم ؛وهــي فــي كراهــة التحــريم كثيــرة ليسـت قليلــة ،واسـتعماالتهم تحتمــل األمــرين ة.لكراهوترددهم في أن هذا الحكم هو مراد هللا سبحانه وتعالى، فحينئذ يعدل عن التحريم إلى ا ،األحكام

وهللا أعلم. وصلى هللا وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

- 89 -

- 89 -

89 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 90 -

90 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

المباح نعم.يـــاء د هلل رب العـــالمين، وصـــلى هللا وســـلم وبـــارك علـــى أشـــرف األنببســـم هللا الـــرحمن الـــرحيم، الحمـــ

المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.يـر غالمباح: ما اقتضى خطـاب الشـرع التسـوية بـين فعلـه وتركـه، مـن " :-عفا هللا عنه–قال المؤلف

مدح يترتب عليه، وال ذم".م فهي له وال يطلب تركهه، وال أجهر فهي فعلهه كمها أنهه ال إثهالمباح هو ما كان مستوي الطرفين ال يطلب فع

يعنهي ال إثم في فعله كما أنه ال ثواب في تركه لذاته، يعني ما لم يقترن به نية أخهرى، ،تركه، وال عكس شخص عنده كوب ماء يشربه أو ما يشربه؟

طالب:........مهه ان محتاجا إليهه، ويتضهرر بتركهه يلز نعم مستوي الطرفين إن شرب أو تركه على حد سواء، لكن إذا ك

لكهن مها اسهتطعت أن أقهرأ القهرآن، أن يشرب، إذا شربه بنية التقوي على العبهادة يقهول: إذا لهم أشهرب مهاء .يثاب على ذلك ،فاألمور بمقاصدها ،أشرب الماء

مها فيهه لكن هو كيف دخل المباح وهو مستوي الطرفين في خطاب التكليهف، واألصهل فهي التكليهف إلهزامألحكههام ن دخولههه فههي اإكلفههة، وأقسههام األحكههام التكليفيههة خمسههة منههها المبههاح، والمبههاح ال كلفههة فيههه؟ يقههال:

طلههب كههف، وطلههب ،التكليفيههة مههن بههاب تتمههيم القسههمة؛ ألن األحكههام التكليفيههة إمهها طلههب فعههل وإمهها كههفب، وطلهب الكهف إن كهان مهع أو مهن غيهر جهزم وههو المنهدو ،الفعل إما أن يكهون مهع الجهزم فههو الواجهب

اك طلهب جزم فهو المحظور، وإن كان من غير جزم فهو المكروه، ومهن بهاب تتمهيم القسهمة أال يكهون هنه . ال فعل وال كف وهو المباح

طالب:........ .جر إلى المكروه، فالطلب ال لذاتهال لذاته؛ ألن اإلكثار من المباح قد ي

ر به أو غير مأمور به؟ ما تسلم المسألة. عندك الخالف الذي سيأتي هل هو مأمو وهنا مسألتان:"

األولى: المباح غير مأمور به، خالفا للكعبي. لنا: األمر يستلزم الترجيح، وال ترجيح في المباح".

هر بهه ا مهاألولى هل المباح مأمور به أو غير مأمور به؟ الجمههور علهى أنهه غيهر مهأمور بهه؛ ألنهه لهو أم هر بهه الصار مستوي الطر سهيما فين، لو أم ر به لترتب الثواب على فعله، وترتب العقاب على تركه لو أم

علهى إذا كان األمر أمر إلزام، فكونه مستوي الطرفين التسوية بين فعله وتركه من غير مهدح وال ذم يهدل . به كما أنه غير منهي عنه لذاتهأنه غير مأمور

اجب، فالمباح واجب"."قال: المباح ترك الحرام، وهو و النوم حكمه مباح، يقول: هذا الشخص لو لم ينم راح يفسد في األرض، راح يسرق، راح يزني، فهو تهرك

.لمباح فهذا المباح واجب مأمور بهالحرام با طالب:........

، امهحراالتعليل بال شك ضعيف؛ ألنه قد يقلب عليه هذا الكالم، يقهال لهه: قهد يتهرك الواجهب فيكهون نومهه ح؟ تهرك الصهالة نقهول: النهوم مبهاو ونهام ، ووضهع رأسهه علهى الوسهادة،إذا أذهن وهو ليس بحاجة إلى النهوم

. ب عليه من ترك محظور أو ترك واجبال، فإنما ينظر على المباح لذاته بغض النظر عما يترت "فالمباح واجب، قلنا: يستلزمه، ويحصل به، ال أنه هو بعينه".

- 91 -

- 91 -

91 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

ذا نهه مهأمور بهه، أيضها ههإسهتلزم لتهرك المحظهور ال أنهه ههو عهين تهرك المحظهور لنقهول: هو م"يستلزمه" النوم ال يثاب عليه ولو كان هذا النوم سببا لترك محظور إال إذا قصد وإذا نوى.

شههخص جلههس فههي المسههجد يقههول: أنهها أجلههس فههي المسههجد العصههر أقههرأ القههرآن، يثههاب علههى جلوسههه فههي راءة القههرآن، لكههن هههل يثههاب علههى تههرك الزنهها، تههرك السههرقة، تههرك الشههرب بمجههرد المسههجد، ويثههاب علههى قهه

هل ،جلوسه في المسجد وهي لم تخطر بباله؟ ال يثهاب، إال إذا قصهد، يقهول: أنها أجلهس فهي المسهجد أحصهيهأتيني أحهد بهالمنزل نجلهس نغتهاب النهاس، ههو أن جتنهب عهن المحرمهات؛ ألنهه احتمهالأو ،الفضائل كلهها

ثهاب واحد يقول: نمشهي باألسهواق، ثهم نفهتن، فهيجلس فهي المسهجد، ي بي مري أن لنية يثاب، احتمالبهذه ا على هذه النية، أما ثوابه على ما لم يخطر على باله فليس بصحيح هذا، نعم.

"ثم يترك الحرام ببقية األحكام، فلتكن كلها واجبة". عمههال المكروهههة، وبعملههه هههذه األعمههال المكروهههة غفههلنعههم يتههرك الحههرام بههالمكروه، قههد يههزاول شههخص األ

ثهم مها ن المكروه هذا واجب؛ ألنه ترك به المحرم؟ ال، ينظر على الفعل لذاته،إوترك الحرام، هل نقول: يترتب عليه من أعمال إن كانت منوية إن كانت مقصودة يثاب عليها.

ما يجوز؟ أمن هذا المدين يجوز هروبا م ؛شخص مدين لما رأى الغريم كبهر هللا أكبر طالب:........

كيف؟ طالب:........

.بنية المطل تركه وترديده طالب: ........

؛رةأقههرأ البقهه ،أنهها أصههلي يهها أخههي، وبههدل مهها أقههرأ سههورة العصههر أو الكههوثر ،ال مهها يجههوز، يقههول: هههذه عبههادة مثل هذا األمور بمقاصدها. شك أن هما في ،ال ال؟ ....ويروح، نقول: هذه الصالة. ،حتى يمل

خلنههي أمشههي مههع النههاس بهههذا مههاش مههاش أنههي شههخص قههال لههه الطبيههب عالجههك المشههي، يقههول: مههادام المطههاف، لههه أجههر؟ إذا لههم يقصههد نيههة الطههواف مهها لههه أجههر، مهها يفههرق طوافههه بالبيههت بطوافههه بالشههوارع أو

ههل ،الطههواف عبههادة ،والحمههد ح يا،ماشهه تركضههه بهههذه الشههوارع مهها يفههرق إال إذا نههوى، قههال: مادامهه أحص . وأعالج نفسي ال بأس ،العبادة

."فلتكن كلها واجبة وهو باطل" بال شك بطالنه ظاهر، قول الكعبي بطالنه ظاهر.

، وعلــى الثانيــة: االنتفــاع باألعيــان قبــل الشــرع، علــى اإلباحــة عنــد التميمــي وأبــي الخطــاب والحنفيــة" اضي وبعض المعتزلة.الحظر عند ابن حامد والق

وعلى الوقف عند أبي الحسن الخرزي والواقفية". الخرزي أو الجزري؟

طالب: الخرزي. شيء بالشرح؟ هفي ؟يقول عندك ماذاألن بعض الكتب كتب األصول تقول: الجزري،

طالب:........ هو ما يهمنا هو بقدر ما تهمنا المسألة.

؟ قهد حهرام أمن يرد الشرع بإباحة شيء أو بمنعه حكم تناولهه حهالل األعيان المنتفع بها قبل الشرع، قبل أ يقول قائل: اآلن ورد الشرع وانتهينا، ولماذا نبحث هذه المسألة؟

- 92 -

92 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

طالب:........ ؟ماذا

طالب:........؛ ألنهه إنمها تقهاس علهى غيرهها، والمقصهود باألعيهان المنتفهع بهها ،لهم يبلغهه الحكهم أو مها فيهها حكهمأنه إما الضههارة فيخههرج األعيههان الضههارة، فههالكالم فههي األعيههان المنتفههع بههها، األعيههاناالنتفــاع باألعيــان" ل: "يقههو

ل مهثال، مما يؤك -سبحانه وتعالى-ممنوعة لضررها، فاألعيان المنتفع بها األواني مثال، أو ما خلقه هللا لشهرع لمسهألة قبهل ورود الشهرع قبهل ا يؤكهل؟ علهى اأم الاللحم قبل إباحته، قبل ورود الشرع بإباحته يؤكل

على اإلباحة عند قوم، وعلى الحظر عند قوم.ي خلــق لكــخلقههها لإلنسههان -سهبحانه وتعههالى–الهذين قههالوا باإلباحههة، قههالوا: هللا ألرض ام مــا فــي }هــو الهــذ

يعا ثمه استوى{ ولم يخلقها إال لالنتفاع بها.[ 29]البقرة: جمن غيهر مهوكونك تستعمل هذه وهي ملك لهه -سبحانه وتعالى–لوا بالمنع، قالوا: ال، هذه ملك ح الذين قا

إذنه ما جاء شرع يبيحها لك، التصرف في ملك الغير ظلم، وحين ذ هو ممنوع. الواقفية يقولون: نقف ال نقل: بمنع وال إباحة، حتى يرد النص.

طالب:........ ؟ماذا

طالب:........ التوقف.

طالب:........ وال يمنعونها.

طالب:........مهها يمنعههون هههم يتوقفههون حتههى يههرد الشههرع، هههو مثههل التوقههف فههي الحكههم علههى الحههديث، التوقههف فههي حكههم

لكنه غير المنع، غير التصريح بالمنع. ،المسألة صورته صورة المنع المبيح: خلقها ال لحكمة عبث"."

.خلقها ال لحكمة عبث ها ال لحكمة عبث، وال حكمة إال انتفاعنا بها إذ هو خال عن مفسدة كالشاهد"."خلق ن خلههق هههذه األعيههان ألي شههيء؟ لالنتفههاع بههها، فكوننهها نقههول: ال يجههوز لنهها أ -سههبحانه تعههالى–هللا ،نعههم

قههها خل -سههبحانه وتعههالى–ننتفههع بههها، حتههي يههرد دليههل يجيههز لنهها االنتفههاع بههها يجعههل القائههل يقههول: إن هللا ة لمهن عبثا، الذي يمنع من االنتفاع بها يقول: خلقها عبث، واسهتعمال ملهك الغيهر بغيهر إذنهه ظلهم بالنسهب

فاحتههاج شههخص أن ،يتضههرر باالسههتعمال، لههو قههدرنا أن شخصهها لههه جههدار، وهههذا الجههدار صههار لههه ظههاللت محتههاج؟ هههذا يجلههس فههي هههذه الظههالل نقههول: ظلههم أن تجلههس بظههالل جههدار غيههرك وهههو مهها يتضههرر وأنهه

.يقع الظلمفضرر، إن كان يتضرر هنا ليس بظلم، اللهم إن كان يته عــن ورد، بــأن أفعالــه تعــالى ال تعلــل، ويجــوز أن تكــون الحكمــة صــبر المكلــف عنهــا فيثــاب، وخلــو "

مفسدة ممنوع، إذ هو تصرف في ملك الغير كالشاهد".كونكم تقولون: أن خلقها لغير حكمة ولغير االنتفاع عبهث، ههذا بنهاء علهى ،نعم الراد الذي يقول بالحظر

إال لمصههلحة ولفائههدة، وأفعههال هللا تعههالى ال تعلههل، اال يخلههق شههي -سههبحانه وتعههالى–؟ علههى أن هللا مههاذا

- 93 -

- 93 -

93 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

المتحهان المكلهف ههل يصهبر أو ال يصهبر؟ فهإذا صهبر -سهبحانه وتعهالى–فكونها ال تعلل قهد يخلقهها هللا ثاب، وإذا لم يصبر عن تناولها فإنه يعاقب.ي ــوع" " ــوه عــن مفســدة ممن عههن مههن األعيههان، قههالوا: خههال -سههبحانه وتعههالى–اسههتعمال مهها خلقههه هللا وخل

مالكها ال يتضرر باستعمالها. هو يذال -سبحانه وتعالى–دة؛ ألن هللا مفسهها نهارك، حينما تقطع هذه الشجرة وتوقهد ب مفسدة هيدريك أنه ما فيماذا وخلوه عن مفسدة ممنوع" قال: "

هوأنههت مهها عنههدك نههص علههى جههواز ذلههك، تمسههك هههذا الخههروف وتذبحههه وتأكلههه أنههت مهها يههدريك أنههه مهها فيههعلهى غيهرك، يعنهي خلهوه عهن مفسهدة ، بهل-سهبحانه وتعهالى–مفسدة؟ ما يلزم أن تكون المفسدة علهى هللا

ممنوع هذ معنى كالمه.ي ملكك، نعم في أرضا لك شجرة تقول: ما انتفع بها حتى يرد النص على جهواز لكن المسألة مفترضة ف

مههه اسههتعمال هههذه الشههجرة؛ ولههذا فههرق بههين مههن يقههول: الحههالل مهها أحلههه هللا، وبههين مههن يقههول: الحههرام مهها حر الفرق بينهما؟ ماهللا،

داه مباح.مه هللا فما عما حره الذي يقول: الحالل ما أحله هللا يعني وما عداه حرام، والذي يقول: الحرام كهالم قد يقول القائل في بداية األمر: الحهرام مها حرمهه هللا صهحيح، والحهالل مها حللهه هللا صهحيح، لكهن ال

.ا تابعان للقولين في هذه المسألةعلى الزم الكالم، وهم أحوط". اإلمساكالحاظر: تصرف في ملك الغير بغير إذنه فحرم، كالشاهد، ثم اإلقدام عليه خطر، ف"

أنت ما عندك دليل يدلك علهى جهوازه، فكونهك تهجهم عليهه وتسهتعمله وأنهت مها عنهدك ،اإلقدام عليه خطرما، فاإلمساك أحوط ،دليل خطر اتركه حتى تجد ما يدل عليه. ،احتمال أن يكون محره

ة...هنا األصل في العبادات الحظر، واألصل في المعامالت اإلباحة، واألصل في األطعم طالب:........

يعنههي لههك أن تههذهب إلههى البههر وتههرى أي دابههة فههي البههر تقههول: وهللا مهها عنههدي نههص يههدل علههى تحريمههها ؟اما تأكل إال إذا وجدت نص أم وتأكل،

طالب:........ ما تأكله؟أم دليل تأكله هما في ؟السقنقور ما حكمه :طيب أسألك

طالب:........ عندك أحسن منه. ما دل دليل وال هو خبيث وال

طالب:........ ما تعرفه؟

طالب:........ه لههعبههد هللا؟ تقههول: مهها أدري هههين، خ امهها يجههد مههن يأكلههه وهههو حههي يهها أبهه وال شههيء أبههدا، يخههوفال ال، ال

.يرفس في بطنك طالب: ........

موجهود السهقنقور ..قصهير وال .. وال لهه لهوازم تهرى مها يهدل علهى أنهك اد أحد حعبد هللا ال تج اال ال يا أب قهول تمهاذا ا،، لكهنهم يأكلونهه ويصهفونه عالجهاحرام بال شك أنه يؤكل حيه هذا يخلع ... اآلن ما يجد من

علي؟ ايا أب طالب:........

؟ماذا

- 94 -

94 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

طالب:........المقصود أن األطعمة مسألة خالفية هل األصل فيها الحظر أو األصهل فيهها اإلباحهة كمها ههو معهروف،

....لكن نعود طالب:........

ين؟ أ طالب:........ المذاهب تختلف في هذا. ،كل على أصله

نكمل؟أم نقف طالب:........

اقرأ. بسم هللا، وصلى هللا وسلم على رسول هللا وعلى آله وصحبه ومن وااله.

ع ه، ثـم المنـ: "ورد بأن منع التصرف في ملك الغير ثبت بالشرع، والكالم قبلـ-رحمه هللا–قال المؤلف ، مفتاتـابالنسبة إلى من يتضرر به، واالحتياط معارض بأن الممتنع على سماط الملـك يعـد مـبخال لـه

متكبرا عليه، فاإلقدام أحوط، أو مساو، فال ترجيح". الواقف.

"الواقف: الحظر واإلباحة من الشرع، فال حكم قبله، والعقل معرف ال حاكم.ل دليله سمعا". وفائدة الخالف، استصحاب كل حال أصله، فيما جه

نعم.ظهر أو عرفنا أن األعيان المنتفع بها قبل ورود الشرع مسألة خالفية بين أهل العلم، هل األصل فيهها الح

اإلباحة أو التوقف؟ـــي األرض مهههن قهههال: علهههى اإلباحهههة، قهههال: إن هللا خلقهههها لإلنسهههان ينتفهههع بهههها ـــا ف ـــم م ـــق لك ـــ}خل يع {ا جم

[.29]البقرة: والذي يقول: المنع، يقول: هو تصرف في ملك الغير بغيهر إذنهه، فهال بهد مهن أن يهأذن صهاحبها وههو هللا

وال إذن؛ ألن المسألة مفترضة قبل ورود الشرع. -سبحانه وتعالى– –ا، وهههي ملههك مههن خلقههها لنهها كمهها قههالهههي ملههك الغيههر، فههال نتصههرف فيههه ،الواقههف يقههول: األدلههة متكاف ههة

فاألدلة عنده متعادلة فتوقف. -سبحانه وتعالىك أحـوط" الحاظر: تصرف في ملك الغير بغير إذنـه فحـرم، كالشـاهد، ثـم اإلقـدام عليـه خطـر، فاإلمسـا"

الحظر مقدم على اإلباحة. الغير؟ يدريني أنه ما يجوز التصرف في ملكماذا "ورد بأن منع التصرف في ملك الغير ثبت بالشرع"

ب:........طال هذا. الشرع، فال يرد مثل ، والمسألة مفترضة فيما قبل ورودبالدليل، والدليل متى جاء؟ بعد ورود الشرع

مـن يتضـرر "ورد، بأن منع التصرف في ملك الغير ثبت بالشرع، والكالم قبله، ثـم المنـع بالنسـبة إلـى ، وهذا الجدار صار له ظهالل، أويعني جدار جارك صار له ظالل، الجدار لجارك ،من يتضرر بهبه"

جههارك وضههع علههى السههور الههذي بينههك وبينههه كهربههاء لههه نههور، نقههول: ال تسههتفيد؛ ألن الكهربههاء مهها هههو أن؟ بههذه األنهوار؛ ألنهها ملهك الشهركة ل، نقهول: ال تستضهاالشهركة وضهعت أنهوار أن لك، وأنت في بيتك، أو

ال، مثل هذا ال يتضرر به

- 95 -

- 95 -

95 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

عنهد نعهم مهن تضهرر جهالس بظهالل الجهدار و إلى من يتضرر به، واالحتياط معارض" "ثم المنع بالنسبةالباب كل من راح أو فت ح البهاب تحهين فرصهة ونظهر فهي داخهل البيهت، نقهول: يتضهرر، وحين هذ ال يجهوز

له أن ينتفع بهذا وإن كان شي ا يسيرا. ي هو اإلمساك أحوط.ذال "واالحتياط"

مسهاك نعم االحتياط عن أموال الناس المبنية على المشاحة أفضهل، اإلالممتنع" واالحتياط معارض بأن "عنههها أولههى وأحههوط، لكههن الههذي ال يتضههرر بوجههه مههن الوجههوه، والههذي يحههب أن يسههتفيد النههاس مههن أموالههه،

ل له. وقد بذل نفسه وماله للناس، فمثل هذا الذي ال يستفيد من ماله كأنه مبخ ن سهماط ا أحتهاط مها آكهل مهيقهول: أنهعلى سماط الملك يعد مـبخال لـه" ن الممتنع"واالحتياط معارض بأ

ل للملكذالملك ال .ي مده للناس، هذا مبخ !؟فكيف بملك الملوك سبحانه وتعالى"مفتاتا متكبرا عليه"

: الحهزر واالواقهف أبهو الحسهن الخهرزي أو الجهزري، والواقفيهة، قهال"فاإلقدام أحوط، أو مساو، فال تـرجيح" م قبلهه ال واإلباحة من الشرع، فال نقدم إال بإباحة، وال نمتنع إال بحظر، وحين ذ تكافهأت فنتوقهف، فهال حكه

بحظر وال إباحة. ن العقهههل يهههدل علهههى أنهههه ال يتضهههرر؛ ألن المسهههألةإيعنهههي مههها يكفهههي أن نقهههول: والعقـــل معـــرف ال حـــاكم" "

ما يجوز؟ هذا حكم شرعي.أم شرعية يجوز يا وال عنهدكمهن متهع ههذه الهدن ا وحين ذ يلزم التوقف، يعنهي فائدتهه أنهك رأيهت شهيل معرف ال حاكم" والعق"

أنهههت فدليهههل فيهههه، مههها عنهههدك دليهههل ال يبيحهههه وال يمنعهههه، يقهههول: األصهههل أن تتوقهههف، إذا مههها عنهههدك دليهههل صهل، لكهن مها عنهدك خاضهع ألوامهره مجتنهب لنواهيهه ههذا األ -سهبحانه وتعهالى–مصيهر، أنهت مملهوك ح

.شيء منه امههقههد يقههول قائههل: هههذا فههي األعيههان المنتفههع بههها قبههل ورود الشههرع، جههاء الشههرع اآلن، وفائــدة الخــالف" "

يح الفائههدة مههن القههول بههالمنع أو اإلباحههة، اآلن جههاء الشههرع، وجههاءت النصههوص تبهه مههاالفائههدة مههن التوقههف؟ كذا وتمنع كذا؟

ـل دليلـه سـمعا" "استصحاب كـل حـال أصـ بهة، جهاء يمكهن أن يسهتفيد منهها، رأى دا ارأى عينهله، فيمـا جه المنههع مههن ركههوب البقههر وأنههها لههم تخلههق لهههذا فههال تركههب، مهها يركبههها اإلنسههان مثههل مهها يركههب الحمههار أو

تحملهه وتحمهل متاعهه، لكهن ليسهت أن الحصان، وجاء اإلذن بركوب الحمهار والحصهان، رأى دابهة يمكهن ما ينتفع؟ أم يمنع من ركوبها، وال بحمار يسمح بركوبه ينتفع ببقرة

طالب:........ مبنههي علههى هههذه المسههألة الههذي يقههول: األصههل اإلباحههة اسههتفد هيهها اركههب، والههذي يقههول: المنههع، يقههول: ال،

فاالحتياط أتوقف. ال تصلح يمكنرع األعيهههان المنتفهههع بهههها قبهههل ورود الشهههوال شهههك أن القهههول: بهههأن ........فالواقفيهههة لههههم رأي، ومهههن يقهههول

أصله اإلباحة. وهللا أعلم.

وصلى هللا سلم على نبينا محمد. طالب:........

؟ماذادل على طالب:........

- 96 -

96 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

ال، ودل على المنع من استعمال األشياء قبل معرفة حكمها. طالب:........

هو كل على أصله على كل حال، كل على أصله. ،ال

- 97 -

- 97 -

97 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 98 -

98 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

.[18]محمد: {جاء أشراطها}: العالمة، ومنه الثالث: الشرط، وهو لغة " ما. كاإلحصان والحول، ينتفي الرجم والزكاة النتفائه :على غير جهة السببية ا: ما لزم من انتفائه انتفاء أمر وشرع

".كالطهارة للصالة وشرعي ، كدخول الدار لوقوع الطالق المعلق عليه كالحياة للعلم، ولغوي وهو عقلي الوضعية الشرط. الثالث من األحكام

ــول: ــول هللا تعــالى:" : العالمههةوهههو لغههة " يق ــال: ومنــه ق ــي عالماتهــا فأشــ [18]محمههد: }جههاء أشههراطها ق راط الســاعة يعن عالمات الساعة.

فه شرعا بقوله: " دم.يعني ما يلزم من عدمه الع" على غير جهة السببية لزم من انتفائه انتفاء أمر يما ثم عرهء زم مـن انتفـاما يلزم من انتفاء الشـرط انتفـاء المشـروط، يعنـي يلـ" على غير جهة السببية ن انتفائه انتفاء أمر لزم ميما "

الوضوء انتفاء الصالة الشرعية.ة نتفـت الصـالاالوضـوء ن اإلنسان قد يتوضـأ لكـن مـا يصـلي، إذا انتفـىأوال يلزم من وجوده وجود وال عدم لذاته، يعني

د الشرعية، و الوضوء ال يلزم من ذلك وجود الصالة الشرعية وهكذا سائر الشروط.ج .شرط وال سبب؟ شرط من شروط الصالةيعني هو شرط، اآلن دخول الوقت " على غير جهة السببية" طالب:........

".على غير جهة السببيةوقد يقال: سبب، لكن هنا يقال: " ب وجوب صالة الجمعة مثال لها سبب وجوب.إذ قلنا: الصالة لها وقت وجوب وسبب وجوب، سب

قواعد ابن رجب؟ ،أين القواعد ..سبب وجوبها طلوع الفجر أو طلوع الشمس؟ ووقت الوجوب الزوال. ما صالة الجمعة لها سبب وجوب ووقت وجوب،

طالب:........ ما أدري وهللا هو موجود.

طالب:........ نعم.

طالب:........ ال ما هو مغلق مفتوح.

طالب:....... نقول: صالة الجمعة لها سبب وجوب ووقت وجوب، فجعلوا الوقت من األسباب.

عبد هللا تأكد. اموجود يا أب طالب:........

هذا هو.ا، ويجـوز ال يجـوز تقـديمها علـى سـبب وجوبهـ -كانـت بدنيـة، أو ماليـة، أو مركبـة منهمـا سـواء -العبادات كلها يقول: "

."ذلك مسائل كثيرة نويتفرع ع وقبل الوجوب، أو قبل شرط الوجوب اوجوبهتقديمها بعد سبب كـان ليـوم؛ وإنضاف إليه، فيجوز فعلها بعد زوال وقت النهى من أول اصالة الجمعة فإن سببها اليوم؛ ألنها ت ثم قال: "

".الزوال هو وقت الوجوب طالب:........

ا آخـر وقـتة العيد هذا عند الحنابلة كما هو معروف، وآخر وقتهـنعم وقتها وقت صالة العيد أول وقتها، أول وقت صال صالة الظهر.

- 99 -

- 99 -

99 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

وم ي سببها يصالة الجمعة، يقول: سببها اليوم؛ ألنه تضاف إليه، إضافة صالة الجمعة إضافة سببية، يعني الصالة الت الجمعة.

" فعل كل ...وجوبفيجوز فعلها بعد زوال وقت النهى من أول اليوم؛ وإن كان الزوال هو وقت ال" طالب:........

فيه؟ماذا طالب:........

ين؟أ طالب:........

وهو شرط في الوقت نفسه. طالب:........

وقتهـا شـرط؟ هنـا سـببها اليـوم، و أم ال، نحن نريد أن نربط على غيـر جهـة السـببية، يعنـي دخـول الوقـت هـل هـو سـبب عـة أو الزوال هـو وقـت الوجـوب، فهـل زوال الشـمس شـرط لصـالة الجم وإن كان ،فيجوز فعلها إلى بعد زوال وقت النهي

سبب؟ ليس بسبب، وهل هو شرط كبقية األيام؟ يعني دخول الوقت شرط لصحة. طالب:........

خاص. ، يوم الجمعة له وضعنعم .جم بالنسبة للزانيبالنسبة للزنا شرط، اإلحصان شرط للر "على غير جهة السببية: كاإلحصان" وحينئذ يقول:

.شرط لوجوب الزكاة بالنسبة لمن ملك الن صاب "والحول"ــرجم ال " كاإلحصههان والحههول، ينتفههي الههرجم والزكههاة النتفائهمهها" ــرجم، فينتفــي ال ــذ اإلحصــان شــرط ألي شــيء؟ لل نتفــاء حينئ

الشرط الذي هو اإلحصان، وإن كان السبب الزنا، والشرط اإلحصان. الزكاة ملك الن صاب، وشرط الزكاة تمام الحول.مالك الن صاب سبب

يعني أقسام الشرط: عقلي، ولغوي، وشرعي، ولنضف العرفي. "وهو عقلي"يقول: ر وجود عالم ليس بحي؟ إذا الحياة شرط لتحصيل العلم." كالحياة للعلمعقلي " يعني هل يتصوه

إن -يقصــد زوجتــه–لــو قــال زيــد مــن النــاس: إن دخلــت الــدار يعنــي " ، كههدخول الههدار لوقهوع الطههالق المعلههق عليههولغهوي "غـة مقتضـى اللدخلت الدار فأنت طـالق، هـذا لغـوي، لمـاذا قلنـا: لغـوي؟ ألن )إن( شـرطية إن دخلـت الـدار فأنـت طـالق، ف

أنها إذا دخلت الدار تحقق الشرط، فليقع المشروط، وهذا شرط لغوي. الصــالة ة للصــالة شــرط إجماعــا، وهــو شــرط شــرعي؛ ولــذا بانتفــاء هــذا الشــرط تنتفــيالطهــار " كالطهههارة للصههالة وشههرعي "

تقـول لـه أنـت فـي الشـرط أنـت فـي المشـروط صـلى؟ كيفالشرعية، يعني قد يقوم شخص يصلي وهو على غير طهارة، نقول: هذه ليست بصالة؛ ألن المسألة شرعية، والشرط هنا شرعي ألمر شرعي.

نـا وال ز ال شخص لزيد من النـاس: إن امرأتـه زنـت، قـال: هـي طـالق، فلمـا ذهـب للبيـت، قـال: وال هناك شرط عرفي لو ق ما يقع؟ أم زنا، يقع الطالق هحاجة ما في

طالب:........ كيف؟

طالب:........ـ لقهـا طلمـاذا د، ال يقع؛ ألن هذ شرط عرفي، كأنه قال: إن كانت زنت فهي طالق؛ ألنه ربط الطـالق بالزنـا، والزنـا مـا وج

. استغناء عنها؟ ما طلقها استغناء عنها بسبب الزنا، بشرط أن تكون زنت وهي في الحقيقة لم تزن

- 100 -

100 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

ن يعنـي لــو قــال شــخص لزيــد مــن النــاس: امرأتــك زنــت، فقـال: هــي طــالق، هــو ال يريــد أن يســتغنى عــن زوجتــه بحــال مــ ظ بـه؛ ألنـهبه؛ ألنه معـروف مثـل هـذا مـا يحتـاج أن يـتلفاألحوال، لكن يعني طالق بهذا الشرط، هو ال يحتاج أن يتلفظ

عرفي. ده العـدم، عكس الشرط، قلنا في تعريف الشرط: ما يلزم من عدمه العـدم، وهنـا المـانع مـا يلـزم مـن وجـو " وعكسه المانع"

هناك ما يلزم من عدمه العدم، وهنا ما يلزم من وجوده العدم. المانع مثل أيش؟

.طالب:....... الحيض والنفاس بالنسبة للصوم والصالة، يلزم من وجود الحيض والنفاس عدم الصالة عكس الشرط.

وط فيهـا، تملـت الشـر ولذا يقولون: ال بد لتحقيق األمر ولوجوده من توافر الشروط وانتفاء الموانع، لو قلنا: هذه امرأة اكد مانع لماذا ال تصلي، الشروط كلها موجودة متوافرة، وهي مخاطبة .ومكلفة؟ نقول: وج

التي ذكرت من العلة والسبب، والشرط والمانع." ونصب هذه األشياء" من قبل الشارع." ونصب هذه األشياء" حكم شرعي، لكنه حكم وضعي، وليس بحكم تكليفي." شرعي مقتضياتها، حكم مفيدة " ضعي.و وجوب الحد حكم أيش؟ تكليفي، سببية الزنا له؟ " له انالز يةإذ ح تعالى في الزاني حكمان: وجوب الحد وسبب"

وهو أيضا حكم وضعي. ،ي يجب عليه حكم آخر وهو الرجم شرطاإلحصان الذ قي؟ كم ب

طالب:........ إلى آخره...." ثم هنا أمور: أحدها: الصحة في العبادات" ألن

ا. طويل جد اللهم صل على عبدك ورسولك.

طالب:........ ما هو بأكيد. ،ال ال

طالب: هذا الغالب. ال تقل هذا الغالب ما عليه أحد.

- 101 -

- 101 -

101 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 102 -

102 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

.بسم هللا الرحمن الرحيم

على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد. اللهم صل وسلم ول. في األ خلل ا، لا. واإلعادة: فعله فيه ثاني الثاني: األداء: فعل المأمور به في وقته المقدر له شرع : "-رحمه هللا–قال

أو غيره. لعذر ؛لفواته فيه ؛والقضاء: فعله خارج الوقت ؛لعهدم وجوبهه علهيهم حهال العهذر ؛ريض والمسافر يستدركون الصهومكالحائض والم :ما فات لعذر سمى قضاء وقيل: ال ي

بدليل عدم عصيانهم لو ماتوا فيه.نهها نحههيض فنههؤمر بقضههاء الصههوم، وبههأن ك :-رضههي هللا عنههها-ا، وبقههول عائشههة ، بوجههوب نيههة القضههاء علههيهم إجماعههد ور

قضى.ثبوت العبادة في الذمة، كدين اآلدمي غير ممتنع، فكالهما ي ضهاء قلعهدم تعهين وقهت الزكهاة، وامتنهاع ؛سهمى قضهاء همها ال ي بالزكاة والصالة الفائتة بعهد تأخيرهمها عهن وقهت وجو وفعل

".القضاءــام التكليفيــة والوضــعية ذكــر األول: الصــحة، والثــاني ــد أن أنهــى الكــالم علــى األحك ــي ذكرهــا بع : األداء،األمــور الت

والقضاء. اإلعادة،ومدتـه ،مسوقتها المقدر لها، يعني عندنا وقت صالة الصبح من طلوع الفجر إلى طلوع الشـفاألداء فعل العبادة في

ســاعة ونصــف أداء صــالة ركعتــين هــي صــالة الفجــر فــي خمــس دقــائق مــن هــذه الســاعة والنصــف فــي أولهــا، فــي .أثنائها، في آخرها كلها أداء، لكن لو صالها بعد طلوع الشمس صارت قضاء

أداء. اوقته المقدر له شرع فعل المأمور به في فقـت، يـد فـي الو ثم لما سلهم ذكر أنـه علـى غيـر طهـارة يع ،واإلعادة فعله في الوقت، يعني صلى مع الناس الفجر أداء

ر أنـه لـم يعلـم أنـه صـلى الفجـر علـى غيـر تسمى إعادة وهـي فـي الوقـت نفسـه أداء؛ ألنهـا فعـل فـي الوقـت، ولـو قـد د لهـا فهـيقتها فهي إعادة وهي في الوقت نفسه قضاء؛ ألنه فعـل العبـادة خـارج وقتهـا المحـدطهارة إال بعد خروج و

قضاء.بعـد خـروج رمضـان ،صـيامه فـي رمضـان أداء ،الشخص الذي لم يتجه إليه األمـر لعـذر، شـخص سـافر فـي رمضـان

.سمى قضاء ، وإن كان معذورا وال إثم عليه مثله صيام الحائض بعد خروج الوقت ي يسمى قضاء ن أيهمـا؟ اآلبالصـيام، فكيـف نسـميه قضـاء ةغيـر مـأمور ،قد يقول قائل: هي غير مأمورة في الوقت الـراهن بالصـيام

أكمل األداء أو القضاء؟ بة وهـو بالنسـ ،ن الحائض تقضي صيامها بعـد خـروج رمضـان نسـميه قضـاء إاألداء أكمل من القضاء، فكيف نقول:

؛ ألنـه هـو قضـاء ؟، ولمـاذا ال نسـميه أداء ما اتجه لها األمر قبل ذلك، فكيف نسميه قضـاء ،مرلها اآلن اتجه لها األ" قضهاء الصهومنا نحيض فنؤمر بك ودليله حديث عائشة: " ،لعذر يرفع اإلثم فعل للصيام بعد خروج وقته، وكونه قضاء

فهو قضاء؛ ألنه فعل للعبادة بعد خروج وقتها. ؟ قضاء أم نسميه أداء ماذال وقتها فعل العبادة قبل دخو

طالب:........أذونـا لـه مـاذا يصـير؟ إذا صـار مقبل دخول وقتها، عرفنا أنه في وقتها، وبعد خروج وقتها قضاء، قبـل دخـول وقتهـا

.يجمع جمع تقديم، يقدم جمع تقديمله شرعا أن يصلي قبل الوقت شرعا، مأذونا طالب:........

داء.ألماذا؟ ألن الوقت صار وقتا للصالتين، فهو وقت للثانية كما أنه هو وقت للولى فهو يصبح أداء

- 103 -

- 103 -

103 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

، اثانيه" قـتيعنـي: فـي الو " واإلعهادة: فعلهه فيهه ،ااألداء: فعهل المهأمور بهه فهي وقتهه المقهدر لهه شهرع : "-رحمـه هللا–يقول وهو في الوقت نفسه أداء. ،فهو إعادة" في األول لخلل

ط اشخصــ أن لــو ،أو لغيــر عــذر" لعههذر ؛لفواتههه فيههه ؛اء: فعلههه خههارج الوقههتوالقضهه" مــن امــا صــام فــي رمضــان يومــ ،فــره ذا الفرق.واألول ال يأثم ه ،وأمر بالقضاء، أو أخرج عن الصالة عن وقتها يؤمر بقضائها، لكنه يأثم ،األيام

" رلعدم وجوبهه علهيهم حهال العهذ ؛سافر يستدركون الصومكالحائض والمريض والم :ما فات لعذر سمى قضاء وقيل: ال ي " .واإلثم مرتفع ،وينطبق عليه الحد؛ ألنه فعل العبادة خارج وقتها، فهو قضاء ،هو في الحقيقة قضاء

."اد، بوجوب نية القضاء عليهم إجماع ر " يقول:روج ة الفريضـة قضـاء بعـد خـهل يجب عليـه أن يقـول: أصـلي هـذه الصـال ،يعني من صلى الصالة بعد خروج وقتها

ن ينـوي نـوعهـذه هـي النيـة، ال يحتـاج أفمجرد اتجاهه إلى محل الوضوء، وانتصابه للصـالة وتكبيـره ،وقتها؟ ما يلزمبوجوبــه عنــد الصــالة وال عــدد ركعاتهــا وال اســم الصــالة وال وقتهــا، وكمــا أنــه ال ينــوي أنهــا قضــاء أو أداء، وإن قيــل:

بعضهم. هذا اإلجماع فيه نظر. " اد، بوجوب نية القضاء عليهم إجماع ور "وهنا يقول:

، والقضـاء نـؤمر بقضـاء الصـوم، فسـمته قضـاء " نها نحهيض فنهؤمر بقضهاء الصهومك :-رضي هللا عنها-قول عائشة بو " في النصوص هل يلزم منه العمل خارج الوقت أو أنه يطلق بإزاء األداء؟

حديث عائشة. طالب: قد يطلق بإزاء األداء مثلص هو نص في الموضـوع حـديث عائشـة، لكـن فـي النصـو ،يعني بعد وقتها، ال ،هم يستدلون به على أنه قضاء ،ال

رعا؟ ال.شيعني بعد خروج الوقت المحدد لهن "قضاهن"هل نقول: إن هذا [12]فصلت: }فقضاهنه سبع سموات لمنا أن القضاء في مرتبة ثانية بعد األداء صحيح هذا؟طالب: لكن يا شيخ نقصد بحديث عائشة اآلن ع

نعم صحيح. طالب: لكن ما نقول: هذا عام ما عدا في المأذون فيه شرعا؟

لكنه قضاء. طالب: لكن ليس في مرتبة ثانية عن األداء، يعني ما يكون ثوابه أقل ممن صام في وقت الصيام في وقت رمضان.

لحيض؟إلى مسألة أخرى وهي: أن الحائض هل يكتب لها ما كانت تعمله قبل ا ناهو غير مطالب به، وهذا يجر طالب:........

حبسها العذر مثل المريض، ومثل المسافر. ،يعني مثل المريض طالب:........

ين؟أ طالب:........

ذي لمـريض الـلليـل مثـل ااآلن المرأة إذا حاضت كان مـن عادتهـا أنهـا تـوتر مـثال، وتقـوم الليـل، هـل يكتـب لهـا قيـام ا ما يكتب؟ أمحبسه عن قيام الليل المرض، يكتب

طالب:........أثبــت -عليــه الصــالة والســالم–بــدليل أن الرســول ،لكنــه غيــر المــرض ،المــرض، هــو أذى علــى كــل حــال، هــو أذى

ذورة، ر؛ ألنهـا معـالنقص بالحيض، نقص الدين بالحيض، وهذا منه نقص الدين بالحيض، نعم هـي ال تؤاخـذ بالتـأخي بل ممنوعة من الصالة والصيام في وقت الحيض.

- 104 -

104 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

يمتنـع وهـذا ال ،تثبـت العبـادة فـي الذمـة كـدين اآلدمـي" وبأن ثبوت العبادة في الذمة، كدين اآلدمي غير ممتنعيقول: "متـه ذالصـيام فـي مقتـرف الـذنب، وتبقـى الصـالة فـي ذمتـه حتـى يقضـيها، ويبقـى ،أن تبقى الكفارة في ذمة المقتـرف

حتى يقضيه.كنه يبقـى تالم، ل امرأة عليها أيام من رمضان ما قضتها إال بعد عشرة أشهر، تالم في ذلك أو ال تالم؟ ال أن يعني لو

ودين هللا أحق أن يقضى. ،في ذمتها ادين إال فـي مـا زكـى ،شخص وجبت عليه الزكاة في رمضان ،فعل الزكاة" وفعل الزكاة والصالة الفائتة بعد تأخيرهما" يقول:

نعـم لكـل ،مد للزكـاة وقـت محـدد يشـمل النـاس كلهـ؛ ألنـه لـم يحـد أداء؟ ال يسـمى قضـاء أمذي الحجة، نقول: قضـاء أخير يـوم فـي السـنة أو شـهر فـي السـنة؛ ولهـذا ال يسـمى تـ ،شخص وقت محدد، لكن ليس لها وقت محدد في اليوم

.اء الزكاة قض مس مـثال،رها إلى زوال الشرها إلى طلوع الشمس، نقول: قضاء، لكن لو أخ ومثله: لو وجبت عليه صالة الصبح فأخ

نقول: قضاء القضاء؟ هو قضاء، وال نقول: قضاء القضاء.نهام أطالب: شيخ هنا سؤال: رجل فاتته صهالة الفجهر، فقهام لمها ارتفعهت الشهمس، قهال: خهالص مادامهت فاتهت الفجهر أنها

شرة أو إحدى عشر أصلي، هل يستويان أم من األفضل أنه...؟ اعالالساعة الما أقوم طبيعي ويجب قضاء الفوائت فورا ما هو مسألة أفضل. ،ما هو باألفضل طالب: وجوب؟

هذا كالم أهل العلم. ،ويجب قضاء الفوائت فورا ؟أم ...بقي وقت

طالب:........ خصة. ما بقي إال العزيمة والر

".عن معارض خال شرعي ا: الحكم الثابت لدليل : القصد المؤكد، وشرع الثالث: العزيمة لغة " الثالث: العزيمة القصد المؤكد يقابلها الرخصة.

معـــارض راجـــح، خـــال عـــن معـــارض راجـــح؛ ألنـــه إذا وجـــد" عهههن معهههارض خهههال شهههرعي ا: الحكهههم الثابهههت لهههدليل وشهههرع " ح يعني ما ثبت على وفق دليل شرعي خال عن المعارض الذي هو العزيمة.المعارض الراج

اءت جـفأكل الميتة للمضطر رخصة؛ ألنها " راجح شرعي، لمعارض ما ثبت على خالف دليل والرخصة تقابل العزيمة " على خالف الدليل الشرعي، وهي في الوقت نفسه عزيمة من جهة أنها واجبة بالنسبة له.

ي عزيمـة عريف اللغوي، القصد المؤكد يلزمه، القصد المؤكـد أن يقصـد إلـى هـذه الميتـة فيأكـل منهـا، فهـمن حيث التحلـت لـه، من هذه الحيثية، وهي جاءت على خالف دليل شرعي، الدليل الشرعي تحريم الميتة، لكن لما اضطر إليهـا

بل وجبت عليه إذا كانت حياته تتوقف عليها.وأن كـل السفر والقصر جاء على خالف الدليل الشرعي، فالدليل الشرعي دل على التوقيـت،الجمع بين الصالتين في

، ذلك القصـرعزيمـة، كـ أمصالة تصلى في وقتها، جاء أيضا بإتمام الصالة أربعا أربعا، هل نقـول: إن الجمـع رخصـة علـى زيمة، صالة الظهر جـاءتع أمن في السفر رخصة اأو كونه في وقته عزيمة، يعني هل نقول: إن الصالة ركعت

مكـان خالف الدليل الشرعي، فصالة الظهر أربع، أو نقول: جاءت على وفق دليـل شـرعي فـي هـذا الظـرف فـي هـذا ال فهي عزيمة؟

طالب:.......

- 105 -

- 105 -

105 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

يــد فــي صــالة الحضــر، علــى كــل علــى رأي الجمهــور كال همــا فرضــت الصــالة ركعتــين ركعتــين، أقــرت صــالة الســفر وزق للاه ب ها»في حديث عمر رخصة، وجاء شـرعي، وعلـىفهي رخصة؛ ألنها جـاءت علـى خـالف الـدليل ال «صدقة تصده

.كل حال الخالف ما يترتب عليه شيءن وتكــو ،أو فعــل الرخصــة فــي وقتهــا؟ هــذه مســألة ثانيــة، قــد تكــون عزيمــة ،لكــن هــل نقــول: إن فعــل العزيمــة أرجــح

.رخصةب أن تؤتى»يمة فالرخصة هنا أفضل من العز ب أن تؤت إ نه للاه يح .«ه ى عزائ م رخصه، كما يح

طالب:...... ن عـن اآلثـار شك العزيمة الصبر، يعني ما يترتب مـ هوالعزيمة ما في ،رخصة نعم باإلكراه، التلفظ بكلمة الكفر رخصة

ر هــو مــا أشـبه ذلـك، مــا يترتـب علـى ذلـك مــن المكـاره الصـب األمـر بـالمعروف والنهـي عــن المنكـر أو عـن الـدعوة أون فـي العزيمة، والرخصة وفيهـا مندوحـة؛ ألن فيهـا أن يسـكت إذا عجـز أو خـاف علـى نفسـه أو مالـه أو ولـده، فيكـو

ه. حكم المكر .ر"وقيل: استباحة المحظور مع قيام السبب الحاظ"

سـبب الحـاظر مع قيام الدليل على تحريم الميتـة، الر" مع قيام السبب الحهاظيتة "األكل من الم "استباحة المحظور"نعم كـم يرفـع الح لقلنـا بالنسـخ، فصـار الحكـم منسـوخا، يعنـي لـو جاءنـا دليـل اقائم، وإال لـو لـم يكـن السـبب الحـاظر قائمـ

، والثاني...السابق بخطاب جديد قلنا: الحكم السابق منسوخاق بـيأمر بـه وال ينهـى عنـه فهـو ..."سمى رخصةكاستباحة المباحات، وسقوط صوم شوال، ال ي ، فما لم يخالف دليال "

على اإلباحة األصلية.ه يقول: "ال يسهمى رخصهة، اب يعنـي هـل الخطـ" اف عنها مهن التغلهيظ علهى األمهم قبلنها، بالنسهبة إلينها رخصهة مجهاز ومها خف

.......... الموجه على األمم السابقة الذي يحمل وعلى هذا تسميته رخصة مجازا عند المكل ف.

."وما خص به العام إن اختص بمعنى ال يوجد في بقية صوره، كاألب المخصوص بالرجوع في الهبة فليس برخصة"مى تخصيص العام يعني إذا جـاء الحكـم العـام فيـه شـدة، ثـم جـاء التخفيـف فـي بعـض الصـور ال يسـ ،يعني الخاص

صرخصة؛ ألن التخصيص ال ص فيه مع المخصه نهـا أتعارض، والمفترض في الرخصة: اما بينهم ،معارضة للمخص رض.ما ثبت على خالف دليل شرعي لمعارض، وهنا في الخصوص والعموم كما في اإلطالق والتقييد ال يوجد معا

ـص فـنهـي عـن المزابنـة، فالمزابنـ ،نعـم" وإال كان رخصة، كالعرايا المخصوصة مهن بيهع المزابنهة" ي خمسـة ة حـرام، رخ اجـة لمعـارض راجـح وهـو: الح ؛وحكمها معروف، فهي جاءت على خالف الـدليل الشـرعي ،أوسق فما دون في العرايا

التي من أجلها أبيحت العرايا، فهي داخلة في حد الرخصة.عنـي ي" لعهدم قيهام السهبب ؛الوإباحة التيمم رخصة، إن كان مع القدرة على استعمال المهاء لمهرض، أو زيهادة ثمهن، وإال فه"

لمـاء، علـى وجـوب اسـتعمال ا الشخص الذي يتيمم إن كـان عنـده مـاء وال يسـتطيع اسـتعماله رخصـة؛ ألن الـدليل دله دوا ماء وجواز التيمم إنما أنيط بقوله: لتـيمم مـع قيـام المعـارض وهذا واجد للماء، هذا اسـتعمل ا [43]النسهاء: }فلم تج

.النسبة لههل يسمى رخصة؟ هذا فرضه التيمم فهو عزيمة ب ،ود الماء، لكن الذي ال ماء عنده أصال الراجح وهو وج ا.ال يجوز للنسان أن يجد ما يقيم به أوده، ثم يتركه تعفف الضرورة" عند"والرخصة قد تجب: كأكل الميتة

ل بـويتحمـل علـى السـجن، وعلـى الضـرب، ال تجب الرخصة هنا، يعني قـد يصـبر اإلنسـان "وقد ال تجب ككلمة الكفر"ه يجـب عليـوال ،-سـبحانه وتعـالى–ويرتكب هذه العزيمة رجاء ثـواب هللا ،على القتل في مقابل أال يقول: كلمة الكفر

أن يتأول.

- 106 -

106 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

وء، رخصـة باعتبـار أن األصـل الوضـ" ويجوز أن يقال: التيمم، وأكل الميتة، كل منهما رخصة عزيمة باعتبهار الجهتهين"ل مـن ة باعتبـار أن األصـل تحـريم أكـل الميتـة، كمـا أنـه عزيمـة باعتبـار الوجـوب وجـوب التـيمم، ووجـوب األكـورخص الميتة.

وهللا أعلم. على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. وصلى هللا وسلم

- 107 -

- 107 -

107 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 108 -

108 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

.بسم هللا الرحمن الرحيم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. اللهم صل وسلم

لهى وهي جمهع لغهة، وههي: األلفهاد الدالهة ع"الفصل الرابع في اللغات: :-رحمه هللا تعالى–يقول المؤلف ".ها الختالف أمزجة األلسنة، الختالف األهوية وطبائع األمكنةالمعاني النفسية، واختالف

؟ مـن ا؛ ألن أصـول الفقـه إنمـا يسـتمد ممـاذلمبحـثوإدخال مثل هذا ا "الفصل الرابع في اللغهات"يقول: ى حقيقـة اللغة، وعلم الكالم، وتصور األحكام، هذا مما يستمد منه أصول الفقـه مـع أنـه لـو نظـرت إلـ سـبحانه وواقع كتب األصول وجدت أن كثيرا منها مستمد من كتب علوم القـرآن، ومـا يخـدم كتـاب هللا

وتعالى.ـنهة، وقسـم منهـا مسـتمد مـ منها قسم كبير مستمد مـن ن اللغـات،كتـب علـوم الحـديث ومـا يتعلـق بالس

وقسم مستمد من التصور تصور األحكام واستنباط القواعد العامة منها.دد : جمــع لغــة، ولــيس المــراد مــن جمــع اللغــة هنــا تعــ-كمــا قــال المؤلــف-فاللغــات جمــع لغــة، اللغــات

نـوع تباعتبار -اللغة العربية-نما جمعت اللغة هنا وهي واحدة اللغات: كالعربية واألعجمية وغيرها، وإى مباحثهــا، واخــتالف لهجــات النــاطقين بهــا، فجمعهــا مــن هــذه الحيثيــة، وإال ليســت هنــاك لغــة أخــر

يستفاد منها في هذا العلم وال في غيرها من علوم الشرع. ال؟ أمح هذا الكالم صحي" األلفاد الدالة على المعاني النفسيةاللغة: "

طالب:...... ليس بصحيح.

م يعنــي ن الــنفس يكــون فيهــا كــالم، وهــذا الكــالإقــد يقــول قائــل: " األلفههاد الدالههة علههى المعههاني النفسههية"ر اإلنسان في نفسه كالما، ثم يترجم عنه بلسانه. يزو

ي غيـر كـالم فـ على كل الكالم إنما يطلق على لفظ اللسـان، فاأللفـال مـن عمـل اللسـان، ولـيس هنـاكن إقـول: يوالكـالم خـاص باللسـان خالفـا لمـن ،اللسان، نعم الفكرة توجد في القلـب، توجـد فـي الـنفس

الكالم األصل فيه الكالم النفسي، واللسان نائب النفس ومعب ر عنها يستدلون بقوله: مهههههههههههههاإنه الكهههههههههههههالم لف هههههههههههههي الفهههههههههههههؤاد وإ نه

ههههههههههل الل سههههههههههان علههههههههههى ا لفههههههههههؤاد دل ههههههههههيال جع

نهة كالم إال نهة، فليس عند أهل الس سان.نطق الل الكالم النفسي عند األشاعرة وليس عند أهل السع في لفظ الق ع في لفظ ول، فيطلق على عمل الجوارح، قالقد يتوسه مـا لقول، لكـنابيده هكذا، فيتوسه

ع بلفظ الكالم، بل الكالم خاص باللسا ن.يتوسهالف هـذه اخـت" الختالف أمزجة األلسنة" ،الكالم مستأنف" هاواختالف األلفاد الدالة على المعاني النفسية"

ت الخـــتالف أمزجـــة األلســـنة، اخـــتالف القبائـــل، اخـــتالف اللهجـــا ؛األلفـــال، واخـــتالف هـــذه المعـــانيعنـى زيـد مإليـه، وإال فمـا فالذي تملي على اإلنسان الكـالم الحاجـة" الختالف األهوية وطبائع األمكنة"

مـه فـي من الناس أكثر كالمه ذكر هلل، وعمرو من الناس أكثر كالمه لهو وسب وشتم، وبكر أكثر كال العلم، وذاك أكثر كالمه في أمور الدنيا؛ الختالف األهوية كل له دافع.

لعــادات، تختلــف فهــذه األهويــة تختلــف أيضــا بــاختالف األمكنــة، تختلــف بــاختالف ا "وطبههائع األمكنههة"ـــر ـــان تجـــد اصـــطالحات، اصـــطالحات ســـكان الســـواحل غي ـــى مك ـــان إل ـــن مك ـــد، فم ـــاختالف التقالي باصطالحات سكان الـداخل مـثال، سـكان السـواحل يحتـاجون إلـى كلمـات وألفـال يتـداولونها ال يحتاجهـا

كنــة لــه ســكان الــدواخل مــن ليســوا علــى الســاحل ممــا يتعلــق بمهــنهم وصــنائعهم وهكــذا، فــاختالف األم

- 109 -

- 109 -

109 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

في المسمى الواحد بين أهل الشـمال وأهـل الجنـوب، بـين أهـل الشـرق ادور؛ ولذا تجدون التباين كبير ، وبعضـهم يحملهـا علـى الـذم، بـل هـي اوأهل الغرب يختلفون يتباينون، بعضهم يظن هذه الكلمة مدح

عند قومه ذم، وعند أولئك مدح.تالف معنــى اخــتالف اللغــات؟ اخــ مــاخــتالف اللغــات، المقصــود أن اخــتالف األمكنــة لــه أثــر كبيــر فــي ا

اس اللهجــات، والعــرب بــل العلمــاء عامــة ال يتورعــون مــن إطــالق اللغــة علــى اللهجــة؛ ألن بعــض النــ .يم، هذه لغة باهل، هذه لغة هوازن يستنكف أن يقول: هذه لغة تم

؟طالب: يعتبرها خطأ غة، وهي مراد المتأخرين باللهجة.وهو ليس بخطأ، كل قوم من العرب لهم ل يعتبرها خطأ

طالب:......ر فـي نفسـه شـيئا أوإشكال؛ ألن اإلشكال في الكـالم ا ههنا ما في ه ودل عليـ فكـرة لنفسـي، لكـن إذا زوه

هذا هو المقصود ما في إشكال.فبلفظه ثم هنا أبحاث:"

ل ممكههن، وال سههبيل إلههى والكهه ،مههن القسههمين األول: قيههل: هههي توقيفيههة، وقيههل: اصههطالحية، وقيههل: مركبههة بهههد ، وال مجهههال للعقهههل فيهههها، والخطهههب فيهههها يسهههير، إذ ال يهههرتبط بهههها تعالقطهههع بأحهههدها، إذ ال قهههاطع نقلهههي

".عملي، وال اعتقادي، والظاهر األولقيــل: مســألة مبــدأ اللغــات ومنشــؤها مســألة خالفيــة بــين أهــل العلــم، فقيــل: توقيــف، وقيــل: توفيــق، و

تلفيق، وقيل: بالتوقف. أربعة أقوال: توقيف، وقيل: توفيق، وقيل: تلفيق، وقيل: بالتوقف.

معنى هذا الكالم؟ مام آدم }وعلهههي اللغــات فالبشــر لــيس لهــم دور فــ -ســبحانه وتعــالى–قيــل: هــي توقيفيــة يعنــي مــن هللا

ل لــه: تراهــا قــا شــيء مــا علمــه حتــى هــذه هوعلهــم آدم األســماء كلهــا مــا فيــ [31]البقههرة: األسههماء كلهههها .ورقة

طالب:......وعرفـوا وفهـق النـاس -سـبحانه وتعـالى–هذا القول األول، ومنهم من يقول: ال هي توفيقيـة يعنـي هللا

.تعارفوا عليهاء هذه المسميات أو أسما طالب:......

ق بهـا وفهقهـم إلـى النطـ -سـبحانه وتعـالى–نعم توفيقيـة هـي اصـطالحية، يعنـي اصـطلحوا عليهـا، هللا والتعارف على هذه المسميات.

تلفيق؟ يعني: من األمرين مركب من األمرين، مركب من القولين. ما معنىوقيل: تلفيق، إلى آخره. توقيفية أو كلها... وقيل: بالتوقف، هللا أعلم هل هي كلها

يعني: كلها من هللا سبحانه وتعالى." األول: قيل: هي توقيفيةولذا قال: "ن يعنــي: تعــارف عليهــا البشــر، احتــاجوا إلــى أن يســموا هــذا كتــاب؛ ألنــه مــا يمكــ" وقيههل: اصههطالحية"

مـا تعـرف تقـول لـه وأنـت ماذا ترسل الولد تقول له: هات... أن يتعاملون به وما يعرفون اسمه، تريد اسمه والولد ما يعرف؟

ما يمكن، الحاجة هي التي جعلت الناس يصطلحون على هذه األسماء. بعضها كذا، وبعضها كذا." من القسمين وقيل: مركبة "

- 110 -

110 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

عرفهـا يبدليل إن عندنا أشـياء مـا يعرفهـا آباؤنـا، عنـدنا أشـياء اسـتجدت واسـتحدثت مـا "والكل ممكهن"، فهـــي دا آبائنـــا مـــن األشـــياء مـــا ال نعرفهـــا، وعنـــد المتقـــدمين مـــا ال يعرفـــه المتـــأخرون آباؤنـــا، وعنـــ

اصطالحية أملتها الحاجة، أظن هذا ظاهر. طالب:......

اصطلحوا عليها نعم. طالب:......

الراجح أنها مركبة.ذه علـى أحـد هـ لـيس فـي األدلـة مـا يـدل" والكل ممكن، وال سبيل إلهى القطهع بأحهدها، إذ ال قهاطع نقلهي "

وهــ يــنأوآدم ؟يعــرف كــل شــيء هــل آدمنســأل األقــوال، وال مجــال للعقــل فيهــا؛ ألننــا نحتــاج إلــى أن لنسأله عن هذه المخترعات وهذه المستحدثات؟

ال قاطع نقلي يدلنا على أن آدم يعرف كل شيء. هـل ؟صـيري مـاذاتلفيقية يعني سواء عرفنا أنها توقيفية أو" وال مجال للعقل فيها، والخطب فيها يسير"

سـمه، هـل ايتغير شيء؟ إذا قلنا: إنها توقيفية، نقول: خالص ما نقبل إال ما دل الـدليل علـى أن هـذا يتغير شيء؟ ما يتغير شيء.

تـاب كاليعنـي كوننـا نسـمي هـذا يعنـي هـذه األسـماء" عملهي والخطب فيها يسير، إذ ال يرتبط بهها تعبهد "ول: غلــط، بـدل مــا نقــ ،عبــد بتسـميته؟ لــو نقــول: صـفر مــثال، يقـول: المت هـو هــل ؟يترتـب عليــه عمـل

ة أحــد يقــول لنــا: خطــأ، يقــول: ال ال تــرك آدم تســمي هالمجلــد الخــامس، نقــول: الصــفر الخــامس، فيــ ؟ ليست تعبدية إنما هي اصطالحية. لماذاالصفر

قيفية على كالمه. أنها تو " عملي، وال اعتقادي، والظاهر األول إذ ال يرتبط بها تعبد "ل شيء ما صـار ومـا كمقتضاه أنه علمه كل شيء، " [31]البقرة: }وعلهم آدم األسماء كلهها لنا: " يقول:

د وما لم يوجد إذا كان سيوجد. لم يصر، ما وجسماء الموجهودة حين هذ، ال األ أو ن قبلهم [ قيل: ألهمه، أو علمه لغة 31]البقرة: }وعلهم آدم األسماء كلهها "

صـطالحي، وهذا قريب أن يعلهم األسماء الموجودة في وقته، لكن يبقى أن ما عـدا الموجـود ا" ما حدثقــال فيكــون الموجــود فــي وقتــه الــذي يمكــن الســؤال عنــه؛ ألنــه االختبــار أن يقــال آلدم: مــا هــذا؟ ي

م لـد دون مـا ل له: ما هـذه؟ إذا علهمـه الموجـو للمالئكة: ما هذه األشياء؟ هل يمكن أن تمر طائرة يقو يوجد.

.األسماء الموجودة حين ذ، ال ما حدثأو ن قبلهم أو علمه لغة " كلههههها }وعلههههم آدم األسهههماء التخصـــيص األصـــل فـــي قولـــه:" وتأويهههل، يفتقهههر إلهههى دليهههل قلنههها: تخصهههيص

ـد ومـا لـم يوجـد، وهـذه الصـيغة مـن صـيا ايعني علمه أسماء األشـياء كلهـا مـا و [ 31]البقهرة: لعمـوم ج ام.عكل فهو بمؤكد [ 31]البقرة: }كلهها جنس األسماء [ 31]البقرة: }وعلهم آدم األسماء

اء دون نه علمه لغة مـن اللغـات أو األسـماء الموجـودة أو لغـات مـن قبلـه أو بعـض األشـيإفإذا قلنا: والتخصيص يفتقر إلى دليل، هذا مقتضى كالمه.بعض، نكون خصصنا بغير مخصص،

طالب:...... .[31]البقرة: }وعلهم آدم األسماء كلهها يقول: -سبحانه وتعالى-هللا

طالب:...... أسماء هؤالء، نقول عنها: كل األشياء، أسماء هذه األشياء كلها.

- 111 -

- 111 -

111 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

طالب:...... ليس المراد المالئكة على وجه الخصوص.

ب:......طال ن المراد األشياء كلها.إمن ضمن هذه األشياء أسماء المالئكة، هذا قول من يقول:

اللهم صل على محمد.

- 112 -

112 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 113 -

- 113 -

113 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

الة والسالم على رسول هللا، أما بعد...بسم هللا الرحمن الرحيم، الحمد هلل، والصنفسهية وههي جمهع لغهة، وههي: األلفهاد الدالهة علهى المعهاني ال: "الفصهل الرابهع فهي اللغهات: -عليهه رحمهة هللا-فيقول المصن ف

واختالفها الختالف أمزجة األلسنة، الختالف األهوية وطبائع األمكنة. ثم هنا أبحاث:

ذ ال إوالكهل ممكهن، وال سهبيل إلهى القطهع بأحهدها، ،مهن القسهمين اصطالحية، وقيل: مركبة األول: قيل: هي توقيفية، وقيل: ول.عملي، وال اعتقادي، والظاهر األ ، وال مجال للعقل فيها، والخطب فيها يسير، إذ ال يرتبط بها تعبد قاطع نقلي

".ن قبلهم ، أو علمه لغة قيل: ألهمه ،[31]البقرة: }وعلهم آدم األسماء كلهها لنا: أو علمه لغة من قبله. األسماء الموجودة حين ذ، ال ما حدث.أو "أو علمه لغة من قبله

."وتأويل، يفتقر إلى دليل قلنا: تخصيص الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

م عليه باعتبار أن ما نسب إليه قد ال يثبـت، وإال قيـل عنـه: -ه هللا تعالىرحم–يقول المؤلف قيـل: و نـه رافضـي، إويترحه أشعري، ومع ذلكم حنبلي، واجتماع األمور الثالثة فيه بعد.

مـا لكـن لعـل الـرفض ال يثبـت عنـه، أ ،قـد قيـل ممـن ذكـر ذلـك ابـن رجـب فـي ترجمتـه فـي )ذيـل الطبقـات( ،على كل حـال ية فهي ثابتة.األشعر ليه.لة ينبهه عرنا بهذا لطول العهد؛ ألنه وقفنا على الكتاب مدة طويذكه " وهي جمع لغة"الفصل الرابع في اللغات: يقول:

طـب بـه مـن اللغـة األلفـال يعنـي مـا يتحـدث بـه ويتخا" وهي جمع لغة، وهي: األلفاد الدالة على المعهاني النفسهيةاللغات: " الكالم المقصود.

أمزجــة فشــك أن األمزجــة والعــادات واألمــاكن لهــا دور فــي هــذا االخــتالف، همــا فيــ" واختالفههها الخههتالف أمزجههة األلسههنة"ديـه إلـى الناس لها أثر في كيفية إخراج الحروف ومخارجها، فتجد مـن النـاس مـن مزاجـه اإلمالـة، ومـنهم مـن مزاجـه يؤ

التفخيم والترقيق، وعلى كل حال االختالف موجود. مـا ال موألن كـل قـوم بيـنهم مـا يحتـاجون إلـى التعبيـر عنـه ،"الخهتالف األهويهة وطبهائع األمكنهة ؛النهاسالختالف أمزجة "

د هذا االختالف في هذه اللغات. يوجد عند اآلخرين، والنقطاع الصالت، وتباين األقطار وج وال.تلفيق أو توقف؟ فهاهنا أربعة أق مبدأ اللغات، هل هو توقيفي أو توفيقي أو" األول"ثم هنا أبحاث: يقول:

ل شيء علمـه هللا فك ،[31لبقرة:]ا }وعلهم آدم األسماء كلهها يقول: -سبحانه وتعالى-القول األول: أنها توقيفية؛ ألن هللا ياء كلها.األشآدم، علمه أسماء -سبحانه وتعالى–آدم، وهذا مبدأ اللغات ومنشؤها مما علمه هللا -سبحانه وتعالى–

وفيقيـة، تومن أهل العلم من يقول: إنه علمه أسماء المالئكة ال أسماء كـل شـيء، وأمـا بقيـة األشـياء فهـي اصـطالحية لحسن النطق بها، والتعامل معها. -سبحانه وتعالى–قهم هللا يعني وفه

ا ومنه -عالىسبحانه وت–توفيق من هللا منهم من يقول: تلفيقية، يعني منها ما هو كذا، ومنها ما هو كذا، منها ما هو ما هو توقيف منه سبحانه وتعالى.

ومنهم من يقول: بالتوقف إذا ال دليل قاطع يدل على أحد األقوال، وال يوجد في المسألة إال هذه اآلية.هــا، وال مهــم إياأله -ســبحانه وتعــالى–توقيفيــة يعنــي أن هللا " قيههل: هههي توقيفيههة، وقيههل: اصههطالحية "األول:ولــذا يقــول:

ألسماء.اآدم من -سبحانه وتعالى–يستطيعون أن يزيدوا على ما ألهمهم، ال يستطيعون أن يزيدوا على ما علمه هللا طالب:.......

نعم.

- 114 -

114 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

سبحانه –حية توفيقية، يعني توفيق من هللاهي اصطال ة هم اصطلحوا، كل قوم اصطلحوا، يعنيالقول الثاني: اصطالحي إلى مثل هذا. وهداهم -وتعالى

طالب:....... كيف؟

طالب:.......سـتعملها اأشـياء توجـدالـدليل عليـه وجـود أشـياء متجـددة وحادثـة ال تعـرف عنـد المتقـدمين فـي اللغـة، ا،كونه اصطالح

ــدمين يعرفــون كــل مــا ســيوجد علــى وجــه األرض مــ ــدمين، فهــل معنــى هــذا أن المتق ــأخرون ال توجــد عنــد المتق ن المت المصطلحات؟

منه ما هو كذا، ومنه ما هو كذا." من القسمين وقيل: مركبة " أعلم.هللا ،ومنهم من قال: بالتوقف، يقول: ال أقول: توقيفية وال اصطالحية وال ملفقة

كل هذه األقوال ممكن، لكل قول دليله، وكل دليل فيه قوة." والكل ممكن" يقول: هــي وإن كانــتيعنــي ال يوجــد دليــل قطعــي إال اآليــة، واآليــة محتملــة، ف" وال سههبيل إلههى القطههع بأحههدها، إذ ال قههاطع نقلههي "

قطعية الثبوت إال أن داللتها على المراد ظنية. وال الجتهاد." ل فيهاوال مجال للعق"هـل يترتـب يعني هذا االختالف هل له أثر عملي؟ هذا االختالف سواء قلنا: توقيفيـة أو اصـطالحية" والخطب فيها يسير"

،ب يسـيريصـير؟ مـا يترتـب عليـه عمـل، ال يترتـب عليـه عمـل فالخطـ مـاذاعليه عمل؟ يعني لو قلنا: بـالتوقف هللا أعلـم الخطب سهل.

م األسهماء وعلههم آد }اسـتدالال بقولـه تعـالى: ،أنها توقيفية" عملي، وال اعتقادي، والظاهر األول رتبط بها تعبد إذ ال ييقول: "د وما سيوجد في جميع األقطار واألعصار. [31]البقرة: كلهها يعني أوقفه على أسماء كل شيء مما وج

آدم. -وتعالى سبحانه-مه هللا يعني كل ما نطق به بنو آدم عله طالب:.......

هذا ظاهر اآلية، نعم. [31]البقرة: }وعلهم آدم األسماء كلهها يقول: -سبحانه وتعالى–هللا طالب:.......

د الشيء عند األصل سمعه ذريته منه، ونقلوه عنه. ال، هو إذا وج طالب:.......

صـطالحية، الف وإال فاآلية ظاهرة فـي المـراد، الـذي يخـالف يقـول: اهل قال آدم: شريط؟ على كل حال هذا هو سبب الخللغـات، اعلهمه جميع ما سيوجد من كلمـات واصـطالحات وألفـال علـى اخـتالف -سبحانه وتعالى–يقول: يستحيل أن هللا

.يعني ما هو بأوالد آدم العرب فقط طالب:.......

ما أعرف ثمرة أبدا ليس له ثمرة عملية. ....طالب:...

ين؟أ طالب:.......

.[31]البقرة: }وعلهم آدم األسماء كلهها ألنه يرد طالب:.......

ويستشكل.

- 115 -

- 115 -

115 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

د في السماء قبله.مه لغة من قبله" أو عله "قيل: ألهمه لغة من قبله يعني من سكان األرض أو ممن وجـد؛ لـئال يوليس ببعيد أن [31]البقرة: م األسماء كلهها }وعلهم آد " األسماء الموجودة حين ذ، ال ما حدث"أو كون علمه مـا وج

ــر المالئكــة ــه شــيء؛ ولكــي يختب الوا }قهه [31]البقههرة: ء ماء هههؤال}ثههمه عرضهههم علههى المالئ كههة فقههال أنب ههون ي ب أسههيشــكل علي كة.وعرض هذه األسماء على المالئ ،المالئكة، فعلهمه األسماء لكي يظهر فضله على [32]البقرة: سبحانك

.يعني بعده" ال ما حدث"علم آدم -سبحانه وتعالى–وال شك أن العقل يخصص، هل يعقل أن هللا " ، يفتقر إلى دليهلوتأويل قلنا: تخصيص " يقول:

يء شـ، لكـن مـن حيـث اإلمكـان ممكـن؛ ألنـه ال كل شيء مما سيحدث؟ أقول: مثل هذا لن يستعصي على القدرة اإللهية يخرج عن القدرة اإللهية، لكن من حيث الوقوع بدليل أن....

طالب:.......هن كهل شهيء : -سبحانه وتعالى–لما يقول هللا ء مفهومـه أنهـا يعنـي بلقـيس أوتيـت مـن كـل شـي [23]النمهل: }وأوت يهت م

، لـم تـؤت حتى ما ال يوجد إال عند الرجال، لكن العقـل يجعـل هـذا مسـتحيال تكون أوتيت كل شيء حتى ما عند سليمان، .-عليه السالم -ما أوتيه سليمان، وإال لما تعجبت لما رأت هذه القوة التي عند سليمان

ر كله شيء على كل حال العقل مخصص رت السماوات واألرض؟ ال.يعني هي دمه [25]األحقاف: }تدم علم آدم األسماء كلها قابل للتخصيص. -سبحانه وتعالى– فكون هللا

قي؟كم ب طالب:.......

وهللا أعلم. وصلى هللا وسلم على نبينا محمد.

- 116 -

116 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 117 -

- 117 -

117 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

.والحمد هلل .بسم هللا بارك على رسول هللا وعلى آله وصحبه ومن وااله.وصلى هللا وسلم و

لخطهاب ا لبعضههم، وههو قهول أبهي اا، وهو قول بعض الشافعية، خالف الثاني: تثبت األسماء قياس : "-رحمه هللا تعالى–يقول وبعض الحنفية.

م.ه معتمده فهم الجامع، كالتخمير في النبيذ، كالشرعي فيصح حيث ف :لنا بالوضع، وإال فإلحاق ما ليس من لغتهم بها. أن الجامع التخمير، فالنبيذ خمر قالوا: إن نصوا على

قلنا: ليس النص من شرط الجامع، بل يثبت باالستقراء. ".لسواده ؛قالوا: سموا الفرس أدهم

وكميتا. ا لحمرته، ولم يلحق بهما غيرهما.ميت وك "

.بمثله في القياس الشرعي ثبت الحكم بأحدهما، ثم هو معارض للجنس والصفة، فالعلة ذات وصفين، فال ي قلنا: موضوع قالوا: الشرعي يثبت باإلجماع، وال إجماع هنا.

.قلنا: بل بالعقل، كما سيأتيهه وقههولهم ثههم قههد نههص جماعههة مههن أئمههة اللغههة علههى جههوازه، ،ة، فاسههتقراء اللغههة مثلهههنه ثههم مسههتند اإلجمههاع اسههتقراء الكتههاب والس

".مقده في حجة، وهو إثبات الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قطـاب أهنا المبحث في القياس في اللغة، وليس المراد به القياس فـي الشـرع؛ ألن القيـاس فـي الشـرع ركـن وقطـب مـن هذا العلم سيأتي الكالم عليه بالتفصيل.

م الكــالم فــي اللغــات، ومنشــأ اللغــات، ثــم القيــاس فيهــا، ثــم مــا يتعلــق بهــا مــوهنــا القيــاس ــد ن الحقــائق فــي اللغــة، وق والمجازات؛ ألن علم األصول يحتاج إليها.

قطـاب ن يـدي األموها بي: من علم الكالم، واللغة هو تصور الحكام، فبحثوا اللغة وقده -كما يقولون -فمأخذ هذا العلم من هنا؛ ألنها من الوسائل التي يتوصل بها إلى هذا العلم. كما صنع المؤلف

قيـاس لعلـة تجمـع بينهمـا، والتعريـف هـذا للقيـاس الشـرعي، ويصـدقه علـى ال ؛مبحث القياس وهـو إلحـاق الفـرع باألصـل اللغوي.علـى كـل " يهةا لبعضههم، وههو قهول أبهي الخطهاب وبعهض الحنفا، وهو قول بعض الشافعية، خالفهتثبت األسماء قياس يقول: "

وأثبـت بـه حال القياس في اللغة مسألة خالفية، فمن أثبت القياس يقول: إذا ثبت القياس فـي الشـرع الـذي مـن قـال بـهلمـانع؟ عرب، ما اوينسبه إلى ال ،حكما نسبه إلى شرع هللا، فمن باب أولى أن يثبت لفظا يقيسه على آخر للعلة الجامعة

لفـظ اللغـوي مـا المـانع مـن أن ينسـب الفرعية ونسـب الحكـم إلـى الشـرع للعلـة الجامعـة إذا ثبت القياس فـي األحكـام الشـ ؟المقيس على أصله إلى لغة العرب

شـك أن الأيهما أسهل أن نقول: هـذا حكـم الشـرع قياسـا علـى كـذا أو نقـول: هـذه لغـة العـرب قياسـا علـى قـولهم كـذا؟ يــاس فــي هــا أكثــر مــن نسـبة الشــيء إلــى غيرهمــا، فيلـزم مــن قــال بالقحتــاط لنسـبة الشــيء إلــى هللا ورســوله ينبغـي أن ي

الشرعيات أن يقول به في اللغة. ، لفـرع باألصـليعنـي إذا عرفنـا العلـة الجامعـة بـين الفـرع واألصـل المقتضـية إلحـاق ا" معتمهده فههم الجهامع :لنا" ولذا قال:

نهة إذا اتحدت العلة.يعني كما نصنع بالحكم الفرعي الشرعي المقيس على أصل ثبت ب الكتاب أو بالسههكههالتخمير فههي النبيههذ، كالشههرعي فيصههح حيههث ف " ألصــل أن االنبيــذ كلــه مســكر، وكــل مســكر هــل يقــال لــه: خمــر أو ال؟ " مه

.الخمر ما جاء النص وهو مما يطلق عليه الخمر في لغة العرب

- 118 -

118 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

قـول: نهـذا األصـل، فهـل نسـتطيع أن ،امر العقـل وغطـاهيعني العرب تطلق الخمر على ما تغير من عصير العنـب، وخـ أو و مـن العسـللكن من الشعير مثال أ ،-من الزبيب هذا يتبع العنب-ن الخمر المتخذ من الشعير مثال أو من الزبيب إ

؛ لوجود العلة التي هي التخمير؟امن الذرة، هل نستطيع أن نسميه خمر فمـا ،ألصـلاالعلة ثابتة في الفـرع مثـل ثبوتهـا فـي تيرهم يقولون: هو خمر مادامليس بخمر، وغ ،الحنفية يقولون: ال

ـداالمانع أن نسميه خمر ذا ت فيـه، فـإ، فالخمر كل ما خامر العقل وغطاه، فيشمل جميع مـا اشـتملت عليـه العلـة ومـا وج . اخامر العقل من أي نوع كان سمي خمر

لشـرعي إذا ايعنـي كـالحكم " كهالتخمير فهي النبيهذ، كالشهرعي" العلة الجامعة بينهمـا هو الذي" معتمده فهم الجامع :لنا" قال: ".مه فيصح حيث ف "ثبتت العلة في الفرع مثل ثبوتها في األصل فما المانع أن يكون الحكم واحدا؟

" هم بهههامهها لههيس مههن لغههتبالوضههع، وإال فإلحههاق إن نصههوا علههى أن الجههامع التخميههر، فالنبيههذ خمههر " يعنــي: المخــالفين" قههالوا" يعني افتيات عليهم؟

جواب؟ هما فيا عهن ا خارجهتسهميتنا للنبيهذ خمهر توإن لم ينصوا على أن علة تسمية الخمر التخمير، كان يقول في الشرح: ،طالب: يا شيخ

.فقد دار األمر بين أن األسماء إما وضعية أو خارجة عن اللغة ،ا لما ليس منها بهالغتهم، وإلحاق ما ليس مـن لغـتهم ل وإال فإلحاق " هذا صواب العبارة، ينبغي أن يكون هكذا، " ما ليس من لغتهم بهال وإال فإلحاق "

على العرب. ا" يكون هذا افتيات بهاالفــرع يصــح القيــاس متــى؟ إذا كانــت العلــة الجامعــة بــين ،يقــول: نعــم" إن نصههوا علههى أن الجههامع التخميههر، فالنبيههذ خمههر "

نصوصة من العرب، إذا نصوا على الجامع صح القياس، وإال فال، نقول: ال.واألصل معي أن هل يلـزم أن يكـون فـي القيـاس الشـرعي أن تكـون العلـة منصوصـة، هـل يلـزم؟ ال يلـزم، ال يلـزم فـي القيـاس الشـر

ن أرناه مـن لى ما قر تكون العلة منصوصة من الشارع، وإذا قلنا بهذا في الشرع، ففي لغة العرب من باب أولى، بناء ع اخص كالمـال؟ يعنـي إذا نسـبت إلـى شـ أم، ظـاهر ااالفتيات على الشرع أعظم من االفتيات على الخلق، وأظن هذا ظاهر

ب علههى أحههد »أن تنســبه إلــى هللا ورســوله؟ أمأســهل با علههيه لههيس ككههذ ليــه الصــالة ع–ا الرســول هــذ «النهههاس مههن إ نه كههذ يقوله. -والسالم

لعـرب مـن افإذا كان في القياس الشرعي ال يلزم أن تكون العلة منصوصة فال أال يلزم مـن أن تكـون منصوصـة فـي لغـة دنا ا إذا وجـاسـتعملوه باب أولى، يعني إذا حكم العرب على المفعول بأنـه منصـوب مـثال، والفاعـل بأنـه مرفـوع فـي أمثلـة

تعملها العرب، نقول: ال هذا افتيات عليهم؟ على أجهزة حديثة ما اس الحد منطبقا ألنهـم مـا ر مثـل هـذا؛، العـرب مـا قـالوا: محـرك أو مكب ـكيف تعـرب المحـرك؟ مفعـول، نقـول: الفإذا قيل: أطفئ المحرك،

قيـاس ال علتـه يصـح استعملوه، هذا افتيات عليهم؟ ال، هم لهم قواعد تطبهق عليها الجزئيات، ولهم كالم معلل إذا اطردت عليه كما يصح في الشرعيات.

علـة ال يلـزم مـن أن تكـون العلـة منصوصـة، بـل تثبـت ال" قلنها: لهيس الهنص مهن شهرط الجهامع، بهل يثبهت باالسهتقراء" يقول: باالستقراء، بالسبر والتقسيم المعروف عند أهل العلم في الشرعيات.

ه: أدهــم لــأســود، نقــول يعنــي إذا وجــدنا رجــال " م يلحههق بهمهها غيرهمههاا لحمرتههه، ولههميتههوك ،قههالوا: سههموا الفههرس أدهههم لسههواده"مرة، وإذا وجدنا رجال االقيـاس، وهـذ أحمر نقول: كميت بجامع الحمرة؟ هذا من أدلـتهم، كيـف تقولـون: يجوز بجامع الس

ضعيف؟ أمأسود أدهم، هذا دليل قوي موجود وما يمكن نسمي رجال طالب: ضعيف.

لماذا؟ ......طالب:.

- 119 -

- 119 -

119 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

نهـا أل ميـت هـذه؛ ؟ ألنه أحمر، إذا كل أحمر كميت مـا دمـت تقـيس بجـامع الحمـرة، الفرشـة ك اهم قالوا: لماذا سموه كميت حمراء، شماغك كميت؛ ألنه أحمر.

طالب: الجامع يا شيخ؟ الجامع الحمرة، نعم.

طالب:....... كيف؟

طالب:....... ه، ثم مع ذلك ال نقيس.نطرد هذا في كل ما قالو أن إذا يمكن

ما تقول؟ أمإذا وجدت حصانا سريع الجري ما تقول: سبهاق؟ وإذا وجدت رجال سريع الجري، تقول سبهاق طالب:.......

ا.ذا مثل هذبالفرس مثل كميت، ومثل أدهم؟ أنت نظرت إلى العلة الجامعة بينهما، فقلت: إن ه الماذا ال يصير خاص طالب:.......

؟امخصوص ف يكون كي طالب:.......

إذا إللحـاق إالأحيانا تكون العلة ذات شق واحد، وحينئذ يصـح اإللحـاق، وإذا كانـت العلـة مركبـة مـن وصـفين ال يصـح ا توافر الوصفان؛ ولذا قال في الجواب:

الجنس الذي هو الفرس، والصفة التي هي اللون." للجنس والصفة قلنا: موضوع " ؟ على األسد، لماذا؟ ماذاالضيغم مثال يطلق على " ت وصفين، فال يثبت الحكم بأحدهمافالعلة ذا"

طالب:....... ؟أم ماذاالضغامة هذه شدة القطع ماهي؟ ماالصفة

ماذا يقول بالشرح؟ طالب:.......

العض الشديد.ا شديدا نسميه ضيغم انا شخص دلو وج ين.، فال بد من توافر الوصفالعلة مركبة من وصفين ،؟ الايعض عض

ا. أشياء محدودة عندهم بالنسبة للعلل المركبة، أما العلل المفردة، فيصح القياس فيها وهي كثيرة جديـر إذا كانـت العلـة معقولـة سـاغ القيـاس سـواء كانـت منصوصـة أو غ" بمثلهه فهي القيهاس الشهرعي ثم هو معهارض " يقول:

أنبــحكــم عليــه غيــر واضــحة، غيــر مفهومــة ال يمكــن اســتنباطها، فإنــه ي ، غيــر معقولــةمنصوصــة، نعــم إذا كانــت العلــة الحكم تعبدي وال يسوغ حينئذ القياس.

س الشرعي الالقياس الشرعي يثبت باإلجماع وال إجماع هنا، نقول: القيا" قالوا: الشرعي يثبت باإلجماع، وال إجماع هنها" ، فليكن هذا مثله نعم هو قول الجمهور.إجماع فيه ال نسل م أنه مجمع عليه

ع مـغـة العـرب لوال إجماع هنا كذلك، وإذا قلنا: بالقياس في الشرع مع أنه ال إجماع عليـه، فـال أن نقـول: باإلجمـاع فـي وجود الخالف من باب أولى، هذا جوابه.

.لعقلي بالشرع ال باإلجماعيثبت القياس الشرعي بالعقل، ثبت القياس ا" قلنا: بل بالعقل، كما سيأتي" يقول:هـا مـا بحق العلمـاء معللـة، فـأل اوجـدنا الشـرع ذكـر أحكامـ" ة، فاستقراء اللغة مثلههنه ثم مستند اإلجماع استقراء الكتاب والس "

نهة ما يمنع القياس، فلنقل مثله في اللغة عرب ماي لغة الفلم نجد ،شابهها في العلة، ولم نجد في نصوص الكتاب والس يمنع القياس.

- 120 -

120 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

هه" ه، وقههولهم مههن أئمههة اللغههة علههى جههواز ثههم قههد نههص جماعههة ،ة، فاسههتقراء اللغههة مثلهههنه ثههم مسههتند اإلجمههاع اسههتقراء الكتههاب والس رض بقـول مـنبجواز القياس في اللغة، وقد أل فت فيه المصنفات، فقول مـن منـع معـا جماعة من أئمة اللغة قالوا" حجة وهم األكثر. ،أجاز

ة قيقـة لغويـذا نستفيد من القياس في اللغة؟ ما الفرق أن تثبت اللفظـة حقيقـة لغويـة فتـدخل فـي الـنص أو ال تثبـت حما فتقاس على ما ورد في النص؟

طالب: يستفاد القوة.مـن كونهـا وى اشرا أقمب اللغة فيتناولها النص تناوال ن هذه اللفظة مقيسة على تلك إشك أنه يفيده قوة، إذا قلنا: هما في

بظاهر؟ ليس أمغير مقيسة في اللغة ومقيسة في الشرع؛ ألن ما ثبت بالنص أقوى مما ثبت بالقياس، ظاهر طالب:.......

تسـتطيع ألنه جاءت على خالف القاعدة، ما جاء على خالف القاعدة يحفظ وال يقاس عليه، خرق الثوب المسمار، هلق الكتاب الطالب، تست اء علـى تقيس هذا على خالف األصل، فما جـأن تقيس على هذا؟ ما يمكن أن طيع أن تقول: مزه

وال يقاس عليه. خالف األصل، وخالف القاعدة ال يمكن القياس عليه، يحفظ مثاال طالب:.......

. إذا اشتركا في العلة ساغ القياس نعم يختلف المقصود أنه ما اشترك فيه من باب العلة، مطلق. ، ومجاز ، وشرعية ، وعرفية ء: وضعية الثالث األسما"

أول. فالوضعي: الحقيقة، وهو اللفظ المستعمل في موضوع ا بهههبعض مسهههمياته الوضهههعية، كالدابهههة لهههذات األربهههع، وإن كانهههت بالوضهههع لكهههل مههها دب، أو يشهههيع ص عرفهههوالعرفهههي: مههها خههه

ي يستقى ناء الدار، والجمل الذالمطم ن من األرض، وف استعماله في غير موضوعه، كالغائط، والعذرة، والراوية، وحقيقتها: .عليه الماء ا الشتهاره.فيما خص به عرف ة بالنسبة إلى الموضوع األول، وحقيق وهو مجاز

".كالصالة، والصيام :والشرعي: ما نقله الشرع فوضعه إزاء معنى شرعي قف على الشرعي.

قيقـة دهم إمـا حالـثالث، والحقـائق الـثالث تقابـل المجـاز؛ ألن الكـالم عنـ البحث الثالث في الحقيقة والمجـاز فـي الحقـائقـع لـه لـدليل يقتضـ ــع لـه سـمي حقيقـة، وإن اسـتعمل فـي غيــر مـا وض يه ســمي وإمـا مجـاز، فـإن اسـتعمل اللفـظ فيمـا وض

نصـوص فقـط ص أو فـي الالـذي ينفـي المجـاز مطلقـا فـي اللغـة والنصـو فمجازا، والكالم كله عند من يقول بالمجاز، وإال الكالم ما يمشي عليه هذا.

ع لذلك الحيوان المفتـرس ع له، األسد وض ل مع قوله الحقيقة اللفظ المستعمل فيما وض يقيـا وضـعا حق على كل حال نتنزهع له مجاز عندهم. استعملوه مجازا فيما يشبه األسد في الشجاعة، فاستعماله في غير ما وض

وية، وعرفية، وشرعية.الحقائق ثالث: لغـ ـع لـه اللفـظ حقيقـة وهـو االسـتعمال فـي أول مـا وض ع لـه فـي اللغوية هي: الوضعية عندهم، فالحقيقـة الوضـعية مـا وض

موضوعه األول هذه حقيقة لغوية. ؟ الدعاء.الصالة، ما حقيقتها اللغوية

الزكاة حقيقتها اللغوية: النماء والزيادة، وهكذا. وهي ما يعبهر عنه باالصطالح الخاص. ،ية، وهناك حقيقة عرفيةهذه حقيقتها اللغو

الصـطالح ، والعرف يخصه بنوع خاص وهـو اااألصل أن هذه الكلمة تشمل أنواع "ما خص عرفا ببعض مسمياته" العرفية الخاص، وهو العرف الخاص.

- 121 -

- 121 -

121 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

ـع ل ،الدابة لذوات األربع استعمال عرفـي درج و مـا دبه علـى وجـه األرض، كـل كـل مـا دبه وإال فاألصـل أن هـذا اللفـظ وض ا وعرفا واصطالحا على ذوات األربع.هو دابة، استعملوه استعماال خاص على وجه األرض ف

يــة فــي البــاب حقيقتــه اللغويــة مــا يــدخل معــه ويخــرج منــه، وحقيقتــه العرف" أو يشههيع اسههتعماله فههي غيههر موضههوعهيقــول: " ع فصـوال ، يجمـاومسـائل غالبـا يجمـع مسـائل علميـة يسـمى بابـ ما يضم مسائل أو فصـوال العرف الخاص عند أهل العلم

ت ي المعقـوالف، هذه حقيقة عرفية، وأما من يقول: استعماله في المحسوسات هو الحقيقة، واستعماله اعلمية يسمى باب خاص. حقيقة لكنها عرفية، اصطالح عرف والمعنويات من باب المجاز، نقول: ال، استعماله

ان المطمـئنأصله للمطمئن من األرض يسمى غائطبا، ثم تعارف الناس على استعماله فيما يقصد المك" كالغائط" يقول:ى المكـان من أجله، العادة أن المكان المطمئن والمنخفض إنمـا يقصـد أو يقصـده مـن أراد قضـاء الحاجـة، فـإذا ذهـب إلـ

فض، ثـم ، قالوا: ذهب إلى الغائط، ومقصودهم في أول األمر فـي االسـتعمال األصـلي أنـه ذهـب إلـى مكـان مـنخالمطمئن شاع استعماله فيما يوضع فيه، وعندهم هذا أن هذا من إطالق المحل، وإرادة الحال.

والجمهل الهذي " الـذي هـو العـذرة" دارنهاء الهوف " يعني في الغائط" والعذرة، والراوية، وحقيقتها: المطم ن من األرض ،كالغائط" يسمى راوية." يستقى عليه الماء

ء مـن في األدباو لكن الجمل الذي يستقى عليه يسمى راوية، ما يستقى به يسمى راوية، من يروي األخبار يسمى راوية، حقيقـة رفـي، وهـوع ال، اسـتعمال يقال له: حماد الراوية، هل نقول: راوية؛ ألنه يستقى به الماء أو يستقى عليـه المـاء؟

وال نقول: إنه مجاز. ــع لــه، فهــو علــى حــد" بالنسههبة إلههى الموضههوع األول وهههو مجههاز " يقــول: هم لمــاذا؟ ألنــه اســتعمال للفــظ فــي غيــر مــا وض

واصطالحهم مجاز.ـع لـ يس الكـالم لـ ه، نقـول: هـذاإذا نقول: الصالة مجاز، الزكاة مجاز، الحج مجاز؛ ألنه استعمال للفـظ فـي غيـر مـا وض

بصحيح، كما نقول: هذه حقائق شرعية، نقول: تلك حقائق عرفية. يعني من جهتين:" الشتهاره ؛افيما خص به عرف ة وحقيق ،بالنسبة إلى الموضوع األول وهو مجاز " يقول:

قة. إن نظرنا إلى االستعمال األول فهو مجاز، وإن نظرنا إلى االستعمال الثاني فهو حقي طالب:.......

لكنه في األصل.... ،ال حقيقة عرفية طالب:.......

نعم ما يستقى، لكنه يطلق ويراد به ما يستقى به، من يعرف الراوية؟ طالب:.......

أكبر. طالب:.......

هـاء ويـة، والمى رافـاللفظ شـامل، كمـا أنـه يطلـق عرفـا علـى مـن يـروي األخبـار يسـ ،لكن ال يستقى بها أو يستقى عليها لغة. هذه للمبا ، لكن يقال له: راوية؛ ألن الهاءفاألصل راو، األصل فيه أنه راو للمبالغة كما يقال: عالمة، وإال

.كالصالة، والصيام :والشرعي: ما نقله الشرع فوضعه إزاء معنى شرعي" ا.يدت شروط ، وز وقيل: ال شرعية، بل اللغوية باقية

".رع تقتضي تخصيص بعض مسمياته بأسام مستقلةلنا: حكمة الش .بأسام

وذلك بالنقل أسهل منه بالتبقية مع الزيادة. ،مستقلة بأسام " ا.قالوا: العرب لم تضعها فليست عربية، فال يكون القرآن عربي

- 122 -

122 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

من غيره. يسيرة ا بألفاد م، فال يخرج القرآن عن كونه عربي ل ا، وإن س قلنا: عربية بوضع الشارع لها مجاز علمي. ف األمة بطريق قالوا: لو فعل، لعره

،ألهلهه ثم هي اجتهاديهة، فلعلهه قصهد إيصهال ثهواب االجتههاد ،قلنا: فهم مقصوده بالقرائن والتكرير، فال ضرورة إلى التوقيف من األحكام. ثم يبطل بكثير

.ارع يبين الشرع، ال اللغة، وكذا في كالم الفقهاءألن الش ؛ف إلى معناها الشرعيصر وهذه األلفاد عند إطالقها ت تهى كي عن القاضي أنهها تكهون مجملهة، وههو قهول بعهض الشهافعية لترددهها بهين معنييهها، واألول أولهى، واللفهظ لحقيقتهه حوح

".على المجاز، وإال الختل مقصود الوضع، وهو التفاهم يقوم دليل إزاء معنـى ما نقله الشرع من استعماله األصلي وحقيقتـه اللغويـة، فوضـعهاالسم الشرعي أو الحقيقة الشرعية ،الشرعي

شرعي: كالصالة والصيام. الصيام في اللغة: اإلمساك.الة في اللغة: الدعاء. الص

ا،ادهـا قيـود ز وأبقاهـا علـى أصـلها أو زادهـا قيـودا؟ ،فهذه حقائق لغويـة، ثـم جـاء الشـرع فنقلهـا إلـى االسـتعمال الشـرعي أن الشرع يضيف إلى الحقائق اللغوية بعض القيود. -رحمه هللا تعالى–قرره شيخ اإلسالم الذي ي

مـا وضـع يعني هل نقله الشرع نقل اللفـظ الشـرع فاسـتعمله فـي غيـر" ا، وزيدت شروط وقيل: ال شرعية، بل اللغوية باقية "م بــين الصــياو نــاك ارتبــاط بــين الصــالة والــدعاء، ؟ بمعنــى هــل هالــه جملــة وتفصــيال أو أبقــاه علــى اســتعماله وزاده قيــود

شبه ذلـك، اءة وما أارتباط، إذا الدعاء موجود في الصالة، وزيد عليه ركوع وسجود وقر هلبتة؟ فيساك أو ال ارتباط أواإلم ل أنـهاألصـفعن بعـض األشـياء دون بعـض وإال اخاص اوزيد عليه كونه إمساك ،الصيام إمساك كما هي حقيقته اللغوية

إمساك مطلق. " وذلههك بالنقههل أسهههل منههه بالتبقيههة مههع الزيههادة ،مسههتقلة لنهها: حكمههة الشههرع تقتضههي تخصههيص بعههض مسههمياته بأسههام " يقــول:

قـل الشـرع ون مقتضى كالمه أن الصالة ال ارتباط لها بالدعاء ال عالقة للدعاء بالصالة من قريـب وال مـن بعيـد، بـل جـاء ال لذلك االستعمال وال ارتباط بينهما.هذه اللفظة من هذا االستعم

سههل منهه أك بالنقهل وذلهوهذا أظهر، لكنه يقـول: " ،وزيدت شروطا ،لنا بالقول الثاني وهي أن الحقيقة اللغوية باقيةوإذا قفــي لغــة نقــول: هــي باقيــة علــى أصــلها مــع الزيــادة، لكــن أال يوجــد حقــائق شــرعية ال اســتعمال لهــا "بالتبقيههة مههع الزيههادة

إلسـالم اسـمى قبـل لعرب؟ هم يقولون مثال: النفاق كلمة إسالمية ال معرفة للعرب بحقيقتها، الجمعة اسم إسالمي كـان ي اثيـق و ارتبـاط يوم العروبة، وسماه اإلسالم الجمعة هذه حقيقة شرعية، ومع ذلكم لوحظ فيها المعنى اللغـوي، النفـاق فيـه

كذلك الجمعة نظرا الجتماع الناس فيها.بين معناه اللغوي ومعناه االصطالحي، و ن أي ال بـد للغـوي والمعنـى االصـطالحولذا من يغفل عن الرابط في التعاريف في الحدود، يغفـل عـن الـرابط بـين المعنـى ا

ت: هـو يقع فـي شـيء مـن الخلـل هـذا بالنسـبة للحـدود التـي تنطبـق عليهـا شـروطهم، لكـن إذا قيـل لـك: مـا اإلسـالم؟ قلـ ي، لكـن إذاهلل بالتوحيد، واالنقياد له بالطاعـة، والخلـوص مـن الشـرك ربطـت بـين المعنـى اللغـوي واالصـطالحاالستسالم

فت الشيء بأجزائه هل تستطيع أن توفق بين المعنى اللغـوي والمعنـى االصـطالحي، اإلسـالم شـهادة أن ال هللاإلـه إال عره رابط؟ يوجدوأن محمدا رسول هللا كما في حديث جبريل،

طالب:....... رابط لفظي. هما في

ليهـا فـي إيصح التعريف باألجزاء المحصورة، وأنواع التعريف مبحوثة في كتب األصول: لفظي ورسمي، من أرادها رجـع )شرح مختصر التحرير(.

- 123 -

- 123 -

123 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

هالة }" اقهالوا: العهرب لهم تضهعها فليسهت عربيهة، فهال يكهون القهرآن عربيه" لـت األمــر إذا هـل تكـون امتث [78]اإلسهراء: أق هم الصها معروفـة؟ إذ امتثلت األمـر، والعـرب مـا وضـعت هـذا اللفـظ للصـالة ذات األفعـال واألقـوال ال -سبحانه وتعالى–دعوت هللا

هر.، أظن كالمه ظااهذه اللفظة ليست عربية، وعلى هذا إذا اشتمل على غير األلفال العربية ال يكون عربي .افليست عربية، فال يكون القرآن عربي قالوا: العرب لم تضعها "

ـع"؟ ابوضهع الشهارع لهها مجهاز كيـف "" اقلنا: عربية بوضع الشهارع لهها مجهاز ت لـه، يعنـي الشـارع اسـتعملها فـي غيـر مـا وضا نـزل شـرعية والشـرع إنمـ مـانع أن تكـون حقيقـة شـرعية؟ حقيقـةمـا ال ،لكنـه مجـازي لـيس بحقيقـة ،فهو استعمال عربي

ـع لـه فـي لغـة واسـتعمال اللفـظ فـي غ ،فهـو عربـي [3]الزخهرف: إ نهها جعلنهاه قرآنها عرب يها}ولسـانهم بلغة العـرب يـر مـا وضمـال اء باالحتجـالعرب مشتمال على بعض أجزائه مع الزيادة من القيود الشـرعية ال يخرجـه عـن كونـه عربيـا، ومـع ذلكـم

الثاني.ن أفيمـا تقـدم عرفنـا" مهن غيهره يسهيرة ا بألفهاد فهال يخهرج القهرآن عهن كونهه عربيه" ها غيـر عربيـةيعني: كون" مل وإن س " فقال:

.أعالم أعجمية: إبراهيم، إسماعيل فيه اإجماع ،القرآن مشتمل على أعالم أعجمية اتفاقا طالب:.......

.نعم طالب: .......

؟كيف طالب: ........

موجودة في القرآن.كل األعالم أعجمية ما عدا ستة ال طالب:.......

كيف؟ طالب:.......

: صالح ونوح وشعيب ومحمد ولوط وهود، وما عدا ذلك فكل أسمائهم أعجمية.ه(مل)صن شآن جمـل فـي القـر ال يوجـد ،على كل حال األسماء واألعالم األعجمية موجودة اتفاقا، والتراكيـب األعجميـة ممنوعـة اتفاقـا

يـر غ أمألفـال ليسـت بـأعالم وال جمـل أعجميـة هـل هـي موجـودة فـي يعنـي ،العلـم فيمـا عـدا ذلـك وخالف أهـل ،أعجمية موجودة؟

ل علـى القـو يعنـي ألفـال معـدودة تخرجـه عـن كونـه عربيـا ا؟وعند من يقول: بوجودها هـل تخـرج القـرآن عـن كونـه عربيـمـا كنـد العـرب هذه موجـودة ع ،ا مما اتفقت عليه اللغاتبوجودها؟ ال تخرجه عن كونه عربيا، وهناك قول من يقول: إنه هي موجودة عند العجم، هناك ألفال تتفق عليها أكثر من لغة.

طالب:....... هذا أرجح." ا، وزيدت شروط وقيل: ال شرعية، بل اللغوية باقية "ما مشى على هذا، يقول: ،ال

طالب:....... من باب الفرض فقط. ،يميعني كونه غير عربي سل م من باب التسل

يعني بحيث ال يكون هناك مجال للخالف." علمي ف األمة بطريق قالوا: لو فعل، لعره "لقـول فـي كمـا هـو ا ،يكفـي أن تـدل عليـه القـرائن، ويكفـي فـي مثـل ذلـك غلبـة الظـن" قلنا: فهم مقصوده بالقرائن والتكريهر"

بطريق علمي ال يحتمل النقيض.ما يلزم أن تكون األحكام قطعية تثبت ،غالب األحكام يعني مسألة اجتهادية." ثم هي اجتهادية ،فال ضرورة إلى التوقيف"

- 124 -

124 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

هــذه قــد يقــول قائــل: لمــاذا يوجــد مثــل هــذا الخــالف فــي الشــريعة؟ يعنــي فــي" فلعلههه قصههد إيصههال ثههواب االجتهههاد ألهلههه" في الباب؟ اا ما جاءت كلها نص وجد نصوص تحتمل أقوال أهل العلم؟ لماذالمسألة وفي غيرها، لماذا ت

طالب:.......؟ بحيــث ال يكــون هنــاك مجــال لالخــتالف، وال مــدخل لفهــوم النــاس ،لمــاذا لــم تــأت نصــوص ويقــاس علــى هــذه النصــوص

يره.غمجتهد من ، وال يصير لعالم مزية، وال يتبين الافيه فائدة، كان يصير العامي والعالم واحد ما نقول: ال، ثمه كــل ،يعنــي لــو كانــت األمــور كلهــا ميســورة" فلعلههه قصههد إيصههال ثههواب االجتهههاد ألهلههه، ثههم هههي اجتهاديههة يقــول: "ولــذا

احد من ال يتميز صاحب األجر الو و صار الناس كلهم علماء، وما تميز المجتهد من غيره، ،النصوص واضحة ما تحتمل صاحب األجرين.

حكام طرقها ظنية، وثبوتها ظني، ومع ذلكم يلزم العمل بها.كثير من األ" من األحكام ثم يبطل بكثير "ي، يعنـي إذا أطلقـت فـي النصـوص تنصـرف إلـى المعنـى الشـرع" صهرف إلهى معناهها الشهرعينوهذه األلفاد عند إطالقها ت"

لبيـان فإذا جاء األمر بالوضوء من شيء، نقول: المقصود به المضمضة، نظافة، غسل اليـدين؟ نقـول: ال؛ الشـرع جـاء الشرعيات.

وصهل } .ق األخـرى نرجع إلى الحقـائفالدليل على خالفه إذا جاء األمر بالصالة ينصرف إلى الصالة المعروفة، إال إذا دله م إ نه صههالتك سههكن لهههم ــر واركــع واســجد الصــالة ا [103]التوبههة: علههيه لمعروفــة فــي الحقيقــة هــل نقــول: صــل علــيهم كب

؟ ال؛ ألنه دل الدليل على خالف ذلك.الشرعيةب، » ي أحدكم فليج رافإ ذا دع عوة حضر دصر األفراح يهر يذهب لقالذي يظ «إن كان صائ ما فليصهل و فليأكل، إن كان مفط

كثـر، ا هـو قـول األ لهـم، هـذ والعرس، ويحضر وليمة العرس تكون في الظهر أو العصر يصـلي ركعتـين ويمشـي أو يـدععتــين، دعــي دعــوات متكــررة وصــلى رك -عليــه الصــالة والســالم–وإن قــال بعضــهم: يصــلي ركعتــين؛ ألنــه ثبــت أن النبــي

واللفظ محتمل.ا ال يمكن حصرها. على كل حال األمثلة على هذا كثيرة جد

ه االسـتعمالبـعنـي إذا أطلـق الفقهـاء اللفـظ فالمقصـود ي" بين الشرع، ال اللغة، وكذا فهي كهالم الفقههاءألن الشارع ي " يقول: الشرعي؛ ألنهم إنما يتحدثون عن األحكام الشرعية.

لقـرآن االزكاة في ن، جاء لفظفال بد أن يبي إذا جاء لفظ الصالة في القرآن مجمال " جملةكي عن القاضي أنها تكون م وح " ثر من معنى وحينئذ ال بد من بيانه. ن، فهو لفظ مجمل يحتمل أكال بد أن يبيه ف

ليل علـى يكـون األصـل الحقيقـة الشـرعية، فـإذا دل الـد" وهو قول بعض الشافعية لترددها بين معنييها، واألول أولىيقول: " أن المراد الحقيقة اللغوية فال مانع من أن تكون هي المرادة.

دعا أم سنين كالمودع لهم، نقول: صلى صالة شرعية يمانصلى على شهداء أحد بعد ث -عليه الصالة والسالم–النبي لهم؟

طالب:.......ذا شـرعية، وإ إنمـا جـاء لبيـان الشرعيةــ قلنـا: صـلى صـالة -عليه الصـالة والسـالم–ن الرسول اللفظ محتمل، وإذا قلنا: إ

دعاء. ،عرفنا من قاعدته وطريقته المتبعة أنه ال يصلى على الشهيد، قلنا: لغوية األصل في الكالم الحقيقة." على المجاز واللفظ لحقيقته حتى يقوم دليل ،واألول أولى"ادة يمكـن إر الاألصـل فـي الكـالم الحقيقـة، نعـم إذا دل الـدليل علـى أنـه نعم،" على المجاز واللفظ لحقيقته حتى يقوم دليل "

المجاز، بأن نقول وال يلزم ،-وهلل الحمد-للغة فيها سعة الحقيقة بهذا اللفظ فإنه يحمل حينئذ على االستعمال اآلخر، واد ما يمنعه ته.منع إرادما ي ،وإنما قد نقول: حقيقة عرفية مثال أو استعمال عرفي خاص؛ ألن االستعمال الشرعي وج

"وإال الختل مقصود الوضع، وهو التفاهم"

- 125 -

- 125 -

125 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

يقـة، ألصـل الحقا؟ ال، نقـول: ه أو في حقيقته فيكون مجمال ن اللفظ ما ندري هل يستعمل في مجاز ال شك أنه إذا قلنا: إ .فإن منع من استعمال حقيقته مانع حمل على المعنى اآلخر

".وإال الختل مقصود الوضع، وهو التفاهم" وهللا أعلم.

وصلى هللا وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

- 126 -

126 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 127 -

- 127 -

127 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

ارك على رسول هللا.بسم هللا، والحمد هلل، وصلى هللا وسلم وب ".القةيصح، وشرطه الع أول على وجه اللفظ المستعمل في غير موضوع :والمجاز: "-رحمه هللا تعالى–قال

؟ماذاالقة. الع

نعم.القة" ."وشرطه الع

.بالكسر ة".عتبر ظهورها، كاألسد على الشجاعوهي ما ينتقل الذهن بواسطته عن محل المجاز إلى الحقيقة، وي "

جاع.عل ى الش لخفائها. ؛اع بجامع الشجاعة، ال على األبخرعلى الشج"

ل، تجوز بالسبب عن المسبب، والعلة عن المعلول، والهالزم عهن الملهزوم، واألثهر عهن المهؤثر، والمحهل عهن الحهاوي ى مها كهالخمر علهى العصهير، وبمها بهالقوة عله :كالعبد على العتيهق، أو آيهل :وبالعكس فيهن، وباعتبار وصف زائل

ثل ههه شيء بالفعههل وعكسههه، وبالزيههادة، نحههو: [ 82]يوسههف: ريههة }واسههأل الق وبههالنقص، نحههو: [11]الشههورى:}لههيس كم جل م الع .أي: حبه [93]البقرة: }وأشر بوا ف ي قلوب ه

مهر ا فهي األنحهو أمهر يهأمر أمهر وتعرف الحقيقة بمبادرتهها إلهى الفههم بهال قرينهة، وبصهحة االشهتقاق منهه، وتصهريفه،هيد اللفظي، بخالفه بمعنى الشأن، نحهو: مال لفظهه وحهده إذ ال يتصهرف، وباسهتع [97]ههود: }ومها أمهر ف رعهون ب رش

[، وباسههتحالة 54]آل عمهران: }ومكهروا ومكهر للاه مهن غيهر مقابهل، كهالمكر فههي غيهر هللا تعهالى، بخالفهه فيهه نحههو: نحو: البليد ليس بإنسان، بخالف، ليس بحمار. نفيه،

لمجهاز، وفهيلعدم ركن تعريفهما، وهو االستعمال، والحقيقة ال تسهتلزم ا ؛اوال مجاز واللفظ قبل استعماله ليس حقيقة العكس خالف، األظهر اإلثبات.

بالعالقهههة تفهههاء وال تتوقهههف صهههحة اسهههتعمال المجهههاز علهههى نقهههل اسهههتعماله فهههي محلهههه عهههن العهههرب علهههى األظههههر، اك كاالشتقاق والقياس الشرعي واللغوي. :المجوزة

".لحق ثبوتهأا، و المجاز مطلق وأنكر قوم والحق ثبوته.

ههها أثقال }وأخرجههت األرض كاألسههد فههي الشههجاع، وفههي المركههب، نحههو: أشههابني الزمههان، :فههي المفههرد والحههق ثبوتههه" ".لعتك، على األظهر فيه[ وأحياني اكتحالي بط2]الزلزلة:

لـى ا محمـد وعبسم هللا الرحمن الرحيم، الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينـ آله وصحبه أجمعين.

والحقـائق من مباحث اللغة التي قدمها المؤلف بين مقاصد الكتاب الحقيقة والمجاز، سبق الكالم عـن الحقيقـة الثالث.

سـتعماله، ن للكالم عن المجاز الذي طـال فيـه الخـالف بـين أهـل العلـم، فمـن مثبـت لـه ومتوسـع فـي اوآن األواــن القــيم ــه ولمســتعمله، حتــى ســماه اب ــة وتفصــيال، بــل مــن ذام ل ــه جمل ــاف ل فــي -ىرحمــه هللا تعــال–ومــن نه هللا رحمـ -)الصـواعق( )الصواعق( الطاغوت، هو أحد الطواغيت التي تصدى العالمة ابن القيم لتكسيرها فـي

.-تعالى

- 128 -

128 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

ى انه وتعــالوال شــك أن المجــاز صــار مــدخال ومركبــا ركبــه المبتدعــة؛ لنفــي مــا أرادوا نفيــه مــن أســماء هللا ســبح وصفاته؛ ولذا يتوسط بعض أهل العلم فيرى إثبات المجاز فـي لغـة العـرب، ونفيـه عـن النصـوص مـن نصـوص

نهة، وبعضهم يثبت ه أيضا في النصوص في األمور المشاهدة دون الغيبية.الوحيين الكتاب والسوال فـي وعلى كل حال الـذي يرجحـه ابـن القـيم وجمـع مـن أهـل التحقيـق أنـه ال مجـاز مطلقـا ال فـي لغـة العـرب

النصوص، وهنا مشى على أن الحق إثبات المجاز.ــنهة إن لــم تتــأول فهــي جاريــة علــ اال شــك أن هنــاك نصوصــ اســتعمال ى تعــريفهم للمجــاز؛ ألنــهمــن الكتــاب والس

ع له الوضع األول، لكن أمكن اإلجابة عنها بالن سبة لمن ينفي المجاز. اللفظ في غير ما وضظ عرفنــا أن اللفــ" يصههح أول علههى وجههه اللفههظ المسههتعمل فههي غيههر موضههوع :والمجههاز": -رحمــه هللا تعــالى–يقــول

المستعمل في غير ما وضع له هو المجاز. المستعمل فيما وضع له هذا هو الحقيقة، واللفظ يعني لقرينة تدل عليه. "على وجه يصح"القهة" ـع لـه، وبـين نقلـه إلـى االسـت "وشرطه الع ني عمال الثـايعني الرابط بين أصله الذي استعمل فيه أول ما وض

ع له. في غير ما وضسـتعمال العالقـة هـي الـرابط بـين اال" ى الحقيقةوهي ما ينتقل الذهن بواسطته عن محل المجاز إل "وشرطه الع القة

األصلي للفظ واالستعمال الفرعي، االستعمال األصلي هو الحقيقة، واالستعمال الفرعي هو المجاز. العالقة هي: وجه الشبه بين الحقيقة والمجاز.

ها فال.كن يدركتا إن لم عتبر هذا العالقة، ال بد أن تكون هذه العالقة ظاهرة يفهمها السامع ويدركهفقالوا: يف أنـه إذا قلت: جـاء األسـد أو أبلـى األسـد فـي الحـرب بـالء عظيمـا تعـر " بجامع الشجاعة كاألسد على الشجاع"

لكن يصدر من فمه روائح أو يسمى األبخر الذي فيه بخر. ،رجل شجاع، لكن لو جاء شخص ليس بشجاع والبخر: الرائحة الكريهة التي تنبعث من الفم.

ســد، و جــاء شــخص أبخــر، فقلــت: جــاء األســد، تقــول: جــاء األســد بجــامع البخــر فــي كــل مــن هــذا الرجــل واأللــ فاألسد تنبعث من فمه روائح كريهة ينبعث منه البخر؟

درك لكونـه فالرابط ظاهر وواضح يدرك، أما ما ال ي " بجامع الشجاعة كاألسد على الشجاع فقالوا: "يعتبر ظهورها: ه ال يعبهر بالمعنى األصلي عليه، وإن اشتركا في وصف، لكن هذا الوصف غير ظاهر.خفي فإن

فهذه الرابطة وهذه العالقة خفية. ذا مـن يعني إذا أطلقت السبب وأردت المسبب، إذا أطلقت على العـالج الشـفاء هـ" تجوز بالسبب عن المسببوي "

بب شـفاء، العسـل شـفاء، هـل هـو الشـفاء نفسـه أو سـإطالق المسبب وإرادة السبب، جئـت بـدواء، فقلـت: هـذا للشــفاء؟ الفاتحــة تســمى الشــفاء، هــل هــي الشــفاء؟ القــرآن كلــه شــفاء، هــل هــو نفســه الشــفاء أو هــو ســبب

للشفاء؟ يقولون: هذا مجاز؛ ألنه من إطالق المسبب وإرادة السبب. ه، وأطلقـت لعدالة وصف لـه؟ العدالـة وصـف لـتقول: هذا رجل عدل، هل هو العدل أم أن ا" والعلة عن المعلهول"

هذه العدالة على المعلول الذي هو المتصف بها. يلزم من... مثاله الالزم عن الملزوم، نعم." والالزم عن الملزوم"

طالب:....... أوضح، الزم عن الملزوم. ال أحضر لنا مثاال

ضربه فلزم من ضربه الجرح. جرح فالن زيدا بمعنى أنه :الجرح من لوازم الضرب، فتقول

- 129 -

- 129 -

129 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

ا مـن تـأليفإذا وجدت أثر زيد في األرض قلت: هذا زيد؛ ألنه هو المؤثر، وإذا وجـدت كتابـ" واألثر عن المهؤثر"خ فتـاوى شـي فالن تقول: هذا فالن؛ ألنه أثر عنه هذا الكتاب، تقول: هذا شيخ اإلسالم متربع في الـرف، يعنـي

أثر من آثاره. اإلسالم موجودة على الدرج، وهذاوأرادوا كما قالوا عن الغائط الذي هو األصـل المحـل المكـان المطمـئن مـن األرض، وأطلقـوه" والمحل عن الحال"

الحال.ار أنـه يعني باعتبار ما كان، تقول: هـذا عبـد باعتبـ" كالعبد على العتيق :زائل وبالعكس فيهن، وباعتبار وصف "

ب باعتبار أنه كان طالب ثم تخرج وهكذا.كان عبدا ثم صار حرا، وهذا طالوالوصــف الزائــل " كههالخمر علههى العصههير" يعنــي أن العصــير يــؤول إلــى الخمــر" كههالخمر علههى العصههير :أو آيههل"

عني بعكس ي، ثم صار خمرا ابالنسبة لمثل هذا المثال أن تقول: على الخمرة هذا عصير وصف زائل كان عصير هذا.

ة مـن قوة القريبـتقول: زيد فقيه مـثال وهـو ال يحفـظ مـن الفقـه شـيئا؛ لكنـه فقيـه بـال" فعهلوبما بالقوة على ما بال"إن و ،دليلهاويستطيع أن يصل إلى القول الراجح في المسـائل العلميـة بـ ،يعني يحسن التعامل مع الكتب ،الفعل

فقيـه، بك شـخص: هـذا لـيس ولـيس بالفعـل؛ ولـذا لـو قـال لـ ،لكنـه بـالقوة ،لم تكن حاضرة في ذهنه، فهذا فقيـه وقال لك: هذا ليس بعبد، وقال لك: هذا ليس بخمر صح نفيه؛ ألن المجاز مما يصح نفيه.

. من الفعل هذا فقيه؟ ليس بفقيه، لكنه فقيه بالقوة القريبة ؟لو قال لك: أبدا كيف فقيه تسأله وال يجيبثل ه شيء وبالزيادة، نحو: " ء، فالكـاف زائـدة، قالوا: الكاف زائدة، واألصل لـيس مثلـه شـي" [11]الشهورى:}ليس كم

ثلـه شـيء مفصـارت بمعنـى مثـل، وإذا قلنـا: لـيس مثـل ،ألنـه لـو أثبتنـا أن الكـاف أصـلية ؛فهذا مجـاز بالزيـادة أثبتنا له مثل، وهذا هو الذي جعلهم يحكمون بزيادة الكاف.

لمثـل مماثلـة ا الم أنه لـيس لمثـل مثـل هللا شـيء، وإذا نفينـاوالصواب أنها ليست بزائدة، ويكون حينئذ معنى الك .ننفيه عن الشيء نفسه من باب أولىفلن

طالب:.......هـو ، لكـناهـو؟ لـيس معنـى هـذا أنـك تثبـت لـه جنسـ اإذا قلت: فالن جنسه ما لـه جـنس، فهـل تثبـت لـه جنسـ

نك عنى هذا أشبيه في التعبير السائر، وليس م الجنس المراد به المثل فالن ما له جنس يعني: ما له مثيل وال ، فإذا نفيت المثيل عن مثله فلن تنفيه عن األصل من باب أولى. تثبت له مثيال

ول: هــذا مــا يهمنــا كثيــرا، نقــ ،وأمــا األمثلــة التــي ذكروهــا مــا فيهــا إشــكال ،يعنــي همنــا اإلجابــة عــن النصــوص وال فيه إشكال. ،استعمال عربي

ل القريـة، وإال واسـأل أهـ :واألصـل فيـه ،قالوا: هذا مجـاز بالحـذف" [82]يوسف: }واسأل القرية نحو: وبالنقص، " يسأل؟ فمنال إ، و ايسأل بيوت أو، اكيف يسأل جدران

يـف تسـأل ككيـف تسـألها عـن أهلهـا؟ أيـن أهلـك؟ ف امـا وجـدت إال آثـار ايعني لو أتيت على قريـة فوجـدتها خرابـأو أل القريـة؟و هل أنت تسأل القبور أو أهل القبور، تس-رضي هللا عنه -مقابر أو األموات كما فعلالقبور وال

أهل القرية؟ل عنـاه: اسـأمالجواب عن هذا: أن القرية تطلق على المجموع البنيان وسـاكنيه، قريـة، فـإذا قيـل: اسـأل القريـة

يــف يجيــب ســأل الجمــاد حقيقــة، ويجيــب الجمــاد، كالســاكن ويطلــق عليــه قريــة، العمــار والعــامر، ويمكــن أن ي الجماد؟

- 130 -

130 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

ها ريـة فسـألتالجواب: ال يلزم أن يكون بلسان المقال، بل قد يكون الجواب بلسـان الحـال، يعنـي إذا أتيـت إلـى ق؟ فالجواب: ماتوا، فهذا جواب بلسان الحال، وليس بلسان المقـال، فـيمكن سـؤال القر أل يـة، كمـا سـأين ساكنوك

القبور. -رضي هللا عنه– عليجههل " م الع جههل }وأشههر أي: حــب العجــل، هــذا أيضــا مــن نقــص " [93]البقههرة: }وأشههر بوا ف ههي قلههوب ه م الع بوا ف ههي قلههوب ه

والمقصود حبه. [93]البقرة:جهل }وأشهر بوا ف هي قلهوب ه كيف نجيب عن مثـل هـذا؟ كيـف نجيـب عـن مثـل قولـه تعـالى: نقـول: ؟ [93]البقهرة: م الع

هـا ، ومـن أجلهذه مبالغة في الحب، فإذا أشربوا في قلوبهم العجل بكامله بجميع أوصافه التي مـن أجلهـا يحـب ال يحب فلن يشربوا حبه من باب أولى.

جازي؟ م أمحقيقي الطعام والشراب هذا «أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني»: -عليه الصالة والسالم–مثل قوله طالب:.......

كيف؟ طالب:.......

الطعام حقيقي؟ طالب:.......

.ما كان مواصال طالب:.......

.ما كان مواصال الكن لو كان حقيقي طالب:.......

ق ي هـل تنطبـوهل يقال للطعام المعنوي: إطعام في لغة العرب، وفي عرف الشرع أو في الحقيقـة العرفيـة، يعنـ ائق الثالث على اإلطعام المعنوي أنه إطعام أو أحد هذه الحقائق؟الحق

طالب:....... أو سماه إطعاما على سبيل التنزل؟ ايسمى إطعام

طالب:....... مشاكلة؟

طالب:....... نـهو قلنـا: إلـكيف نجيب عن مثل هذا الحديث؟ اللغة ال يوجد فيها لفظ اإلطعام على الطعـام المعنـوي، والشـرع ذاء بيـرهم الغـطعام لقلنا: ما ثبت الوصال، فال يطلق الطعام الشرعي على الطعام المعنوي، نعـم يقولـون: فـي تع

حادث؟ أمالروحي، والغذاء البدني، لكن هل هذا التعبير مأثور ة ، والحقيقـا تنطبـق عليـهن الحقيقـة اللغويـة مـديث من ال يرى المجـاز إذا قلنـا: إفكيف يجيب عن مثل هذا الح

طلــق أن ي -عليــه الصــالة والســالم–الشــرعية ال تنطبــق عليــه، والحقيقــة العرفيــة هــل تعــارف النــاس فــي عهــده الطعام على غير المأكول حقيقة؟

م الكالم إلى حقيقة ومجاز، ويثبـت المجـاز ئق تـى الحقـايجعـل ح ،وعلى كل حال من يثبت الحقيقة والمجاز يقس ـع لـه، اسـتعمال الصـالة فـالشرعية ي الركـوع والحقائق العرفية من باب المجاز؛ ألنه استعمال فـي غيـر مـا وض

ع له. والسجود في غير ما وض جيب عنه؟ يمكن الجواب عنه أو يمكن أن ن أمفكيف نجيب عن الحديث؟ هل نلتزم بالالزم ونقول: هذا مجاز

طالب:.......

- 131 -

- 131 -

131 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

هذا بيت هذا.

طالب:....... عبير عن البيت هذا عبهرت عن البيت.ت

طالب:....... عنه رواية بالمعنى. ايعني تعبير لـيس نـه، ولـيس بغـذاء حقيقـي، فـإذا قلنـا: إوأنـه غـذاء روحـي ،معناه ظاهر ،شك أن المعنى ظاهر ههو ما في

وإذا ،سرف النـابغذاء، فهل يطلق الطعام على الغذاء الروحي في لغة العرب أو في اصطالح الشـرع أو فـي عـ ال بد أن نعترف بالمجاز.فانتفت هذه الحقائق الثالث

ل قال لهم هذا الكالم، كما قال القائل:لكن إذا قلنا: إ نه من باب المشاكلة على سبيل التنزهههد لهههك طبخههه ه قهههالوا اقتهههر ح شهههي ا نج

اقلهههههههت اطبخهههههههوا لهههههههي جبههههههههة وقميصههههههه

ل، قال النبي نه على سبيإذا قلنا: إ ل، -عليه الصالة والسالم–ل التنز ة، لفيكـون مشـاك هـذا علـى سـبيل التنـز

كليـا مـن ل انتقـاال مشاكلة، نقـول: ال، انتقـ ،صار ما هو باستعمال حقيقي ايقول القائل: المشاكلة ما رحنا بعيد علم إلى علم، من علم البيان إلى علم البديع.

ن المعـروف،ما يحتاج إلى قرينة جـاء األسـد معنـاه الحيـوا" قيقة بمبادرتها إلى الفهم بال قرينةوتعرف الح" يقول: ما نحتاج أن نبحث إلى قرينة.

مهر أ }ومها ا في األمر اللفظهي، بخالفهه بمعنهى الشهأن، نحهو: وبصحة االشتقاق منه، وتصريفه، نحو أمر يأمر أمر "يد ال حقيقـي أمر فرعون شأنه شأن فرعـون، هـل نقـول: إن هـذا االسـتعم" يتصهرفإذ ال [97]هود: ف رعون ب رش

تطيع ي هـو الطلـب ضـد النهـي؛ ألنـه هـو المتصـرف، هـل نسـستعمال الحقيقي في المادة أمر الذمجازي؟ اال أم .اأن نقول: أمر فرعون مصدر أمر يأمر أمرا؟ ال، فكون اللفظ ال يتصرف يكون مجاز

صـدر أمـر يـأمر أمـرا، فهـو مجـاز؟ حقيقـة؛ ألنـه م أمهـذا حقيقـة [63]النهور: ين يخهال فون عهن أمهر ه }فليحذر الههذ حقيقي.

تعمل إال تسـتعمل الحقيقـة بـاللفظ المفـرد، أمـا إذا لـم تسـ" وباستعمال لفظه وحده من غيهر مقابهل ،إذ ال يتصرف" مع المقابلة فهي مجاز.مل إال ال يسـتع لرحمن، ألفال حقيقية، لمـاذا؟ ألنهـا تسـتعمل مـن غيـر مقابلهـا، أمـا مـاإذا قلت: العزيز الرحيم اا علـى حـد اصـطالحهم ، هـذافإنه حينئذ يكـون مجـاز [54]آل عمران: }ومكروا ومكر للاه مع مقابله كالمكر مثال

المجاز.يكون من باب -سبحانه وتعالى–هذا الذي ال يستعمل بمفرده على هللا أن نإذا ال يمكـ الضار مثال ال يمكن استعماله بمفرده، بل ال بد أن تقول: النافع الضار فهـو اسـتعمال مجـازي،

بأنه ضار فقط، أو بأنه ماكر فقط، بل ال بد من ذكر المقابلة. -سبحانه وتعالى–يوصف هللا [40الشهههورى:] ثلهههها }وجهههزاء سهههي ة سهههي ة م وحملـــه علـــى المشـــاكلة والمجانســـة فـــي التعبيـــر مثـــل قولـــه تعـــالى:

–عــة واالســتهزاء هلل كــل هــذا مــن بــاب المشــاكلة، ومــن أثبــت المكــر والخدي [30]األنفههال: ويمكهرون ويمكههر للاه } ذا من بـابهاستدالال بهذه النصوص، فقد قال به جمع من أهل العلم، ومن نفاه باعتبار أن -سبحانه وتعالى

عـن رفطـ، وال يفـرد المقابلة فقـط وال يثبـت وصـف مثـل: الهرولـة ومـا أشـبه ذلـك ممـا جـاء فيـه ذكـر الطـرفين آخر، فقد قال به بعض العلماء.

ال: مـن بـاب المشـاكلة أو عـن النصـوص السـابقة، وهـذا إمـا أن يقـ -وهلل الحمـد–على كل حال أمكنت اإلجابة يوصف بالمكر والمخادعة واالستهزاء وصفا حقيقيا يليق بجالله وعظمته كمـا -عالىسبحانه وت-ن هللا يقال: إ

- 132 -

132 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

مـن غيـر مشـابهة لمخلـوق علـى مـا -عليه الصالة والسـالم–يوصف بالهرولة على ما جاء عنه وعن رسوله يليق بجالل هللا وعظمته وينتهي اإلشكال، فأوصافه حقيقية، لكن كيفياتها هللا أعلم بها.

.......طالب: كيف؟

طالب:.......خـل فـي دالكالم على الصفات التي يتفق علـى إثباتهـا السـلف لـيس ألحـد أن ينفيهـا بحـال، وإذا نفاهـا شـخص

ثـل إثبـات محيز االبتداع، فالصفات التي يختلف فيها السلف المسألة سهلة فيها مندوح لالجتهاد فيهـا مسـار، المسـألة تكـون وهكـذا، ف [42]القلهم: }يهوم يكشهف عهن سهاق بـن عبـاس الساق مثال أثبته جمهور السلف ونفاه ا

د الخالف بين السلف، أما إذا اتفق السلف عل .ى شيء فال يسوغ ألحد فيه الخالفأسهل إذا وج طالب:.......

.مشاكلة: مجانسة في التعبير طالب:.......

كيف؟ طالب:.......

أكـل تقـرأ، ت من أن ، يعني بدال اأعطاك كتاب ،أنا جائع، قال: خذ القدر ،أنا جوعان نعم إذا قلت مثال: هات القدر ا.في التعبير مثل ما قال الشاعر الذي ذكرنا بيته تو خذ القدر هذه مجانسة

هههد لهههك طبخههه ه قهههالوا اقتهههر ح شهههي ا نج

قلهههههههت اطبخهههههههوا لهههههههي جبههههههههة وقميصههههههها

يمكن. اطبخوا الجبة والقميص؟ الأن أيضـا عنــدك المجــاز يصــح نفيــه، والحقيقــة ال يصــح نفيهــا بحــال، يعنــي إذا دخــل أســد حقيقــي هــل يســتطيع

صـحيح يقول أحد: هذا ليس بأسد؟ ال يمكن، لو دخل رجـل شـجاع، فقـال واحـد: جـاء أسـد، فقـال واحـد: لـيس ب ال؟ هو ليس بأسد. أمليس بأسد صح

ي المجاز أنه يصح نفيه.وهذا من أقوى ما يستدل به من ينفلـوا بهـا وإذا أثبتنا المجاز في النصوص سـوهغنا نفـي مـا جـاء فـي النصـوص، يعنـي إذا نفـي النصـوص التـي مثه

هـذا مجـاز، [30األنفهال:] ويمكهرون ويمكهر للاه }للمجاز لقائل أن يقول: أبدا ما هو بصـحيح، يعنـي مـن يقـول: !ل: ما يمكرتقو [30نفال:]األ ويمكر للاه } ما يمكر، هللا يثبت يقول: -سبحانه وتعالى– ثم قال قائل: أبدا هللا

وأنــت تقــول: [82]يوسههف: يههة }واسههأل القر تقــول: أبــدا القريــة مــا تســأل، هللا يقــول: [82]يوسههف: }واسهأل القريههة القرية ما تسألو

نفي المجاز. هذا من أقوى ما يستدل به ل ايــد بل اشـخص بليــد، لـو قيـل: جـاء حمـار مــثال ويقصـد بـذلك شخصـ" وباسهتحالة نفيهه، نحهو: البليهد لهيس بإنسهان"

ــ بيل ســ، يعنــي هــل يســتطيع إنســان أن يقــول: هــذا لــيس بإنســان؟ ال يمكــن، حقيقتــه إنســان، ومجــازه علــى اغبيل معهم حمار، ال يجوز أن تنفي كونه إنسان ، ويجوز أن تنفي كونه حمارا.االتنز

مجاز.يصير؟ يقول: ليس بحقيقة وال اللفظ قبل االستعمال ماذا" اواللفظ قبل استعماله ليس حقيقة وال مجاز "الكالم بعد هل لنا حاجة أن نبحث في اللفظ قبل استعماله؟ لسنا بحاجة إلى أن نبحث في اللفظ قبل استعماله،

قة أو ليس بحقيقة.استعمال اللفظ هل هو حقي

- 133 -

- 133 -

133 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

ســتعماله ألن الحقيقــة هــي اللفــظ المســتعمل، والمجــاز هــو اللفــظ المســتعمل، واللفــظ قبــل ا" لعههدم ركههن تعريفهمهها" ليس بلفظ مستعمل إذا ليس بحقيقة وال مجاز.

يعني ليس كل لفظ حقيقي له ما يقابله من المجاز." والحقيقة ال تستلزم المجاز" نعــم كــل لفــظ ادعــوا فيــه المجــاز لــه حقيقــة، ولــيس كــل لفــظ حقيقــي لــه" هههر اإلثبههاتوفههي العكههس خههالف، األظ"

مجاز.بالعالقهههة وال تتوقهههف صهههحة اسهههتعمال المجهههاز علهههى نقهههل اسهههتعماله فهههي محلهههه عهههن العهههرب علهههى األظههههر، اكتفهههاء

مجـازي، عماليقول: ال يلزم أن نحكم على لفظ بأن استعماله مجـازي أن يردنـا مـن العـرب أن هـذا اسـت" المجوزةالعـرب وال يلـزم أن يـنص ،خالص ما دمنا وجدنا عالقة واستعمل اللفظ في غير ما وضـع لـه نحكـم بأنـه مجـاز

ل ظ المسـتعمأن هذا مجاز، ولو بحثنا في قواميس العرب كلها ما وجدنا لفظ المجاز على مرادهم هم: بأنـه اللفـ المثنى.في غير ما وضع له، وأول من أطلقه أبو عبيدة معمر بن

طالب:....... ين؟أ

صطالح.لفظ المجاز على هذا االصطالح، ما يوجد في لغة العرب على هذا االصطالح، لكن هم يقولون: هذا ا هـوما ح، لكنه اصطال ،إطالق النحو على: الفعل، والفاعل، والمصدر، واسم المفعول، ما يوجد في كالم العرب

د أصل االستعمال، ث، وعلـوم كثير من االصطالحات في سائر العلوم حتى فـي علـوم الحـدي بالمشكلة أنه ما وجفلـيس القرآن، وأصول الفقه وغيرها اصطالحات حادثة، وال يمنع من صحتها؛ ألنـه ال مشـاحة فـي االصـطالح،

تر متـوااللفظ ال مرد منع استعمال المجاز كونه ال يوجد بهذا االصطالح في لغة العرب؛ ألنه يقول لنا قائل: هذا م.ما يوجد إطالقه على ما اصطلح عليه العلماء في علوم الحديث وأصول الفقه على تعريفهم وتحديده

د تفاوتة عنـماآلحاد ال يوجد كذلك، لكنه اصطالح ال يعارض ما تقرر في أي علم من العلوم يدعمه أن األخبار وهكـذا، ار ليهـا مشـهو ، والدرجـة التـي تامى تـواتر جميع الناس قوال واحدا األخبار متفاوتة، كون الدرجة العليا تس

هذا مجرد اصطالح.اشـتقاقه يعني نزن الكلمة بمـوازين العـرب، فنشـتق مـن المصـدر مـا يمكـن" كاالشتقاق :بالعالقة المجوزة اكتفاء "

قـول بـأن لولو لم نقف عليه في لغة العرب، يعني ما نحتاج إلى توقيف إذا أردنا أن نشتق من المصادر على ا المصادر هي األصول، أو من الفعل على القول بأن األفعال هي األصول.

يلـزم أن القياس الشرعي ما يلزم أن ينص الشرع على الرابط بين الفـرع واألصـل، وال" والقياس الشرعي واللغهوي " ينص في لغة العرب على الرابط في القياس اللغوي على ما سبق تقريره في لغة العرب.

هكاألسد في الشجاع، وفهي الم :في المفرد ثبوته لحق اا، و المجاز مطلق أنكر قوم و " ألن " لزمهاناب، نحهو: أشهابني ركه أشاب بمفردها حقيقة، والزمان بمفرده حقيقة، لكن بالتركيب مجاز؛ ألن الزمان ال يشيب.

-سـبحانه وتعـالى–هللا أو الـذي ينبـت هـو ،رض تنبتأنبتت األرض، األ " [2]الزلزلة: }وأخرجت األرض أثقالها " بالمطر؟

.يعني برؤيتك حييت" وأحياني اكتحالي بطلعتك" ة.لك األمثلوذكر على ذ ،فعلى كالمه إثبات المجاز في األلفال المفردة، وفي التراكيب أيضا" على األظهر فيه"

ـعت أيضـا وال شك أن هذه استعماالت عربية، لكن ال يلزم أن تكـون فـي سـد فاأل ،غيـر مـا وضـعت لـه، هـي وض حقيقة. حينما استعمله العرب في الحيوان المفترس حقيقة، وحينما استعمله العرب في الرجل الشجاع أيضا

وال شك أن الزمان والمصائب والكوارث سبب في الشيب، فاستعمالها حقيقة ومثله ما تاله. األصول، األسبوع القادم نكمل بإذن هللا. قي درس واحد لنقف علىالرابع الصوت يعني ب

- 134 -

134 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

قي على األذان؟كم ب طالب:.......

اللهم صل على محمد. طالب:.......

.ال في النصوص وال في لغة العرب مطلقا شيء اسمه مجاز. هيعني ما في

- 135 -

- 135 -

135 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

البلبل للطويفشرح كتاب

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري

عضو هيئة كبار العلماء

اءاإلفتو ميةوعضو اللجنة الدائمة للبحوث العل

جعفر الطيارمسجد المكان: تاريخ المحاضرة:

- 136 -

136 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

م على رسول هللا وعلى آله وصحبه.الحمد هلل رب العالمين، والصالة والسال .مسموع ض ر ع وهو الرابع الصوت: : "-رحمنا هللا تعالى وإياه وعفا عنه– قال المؤلف

على مخرج من مخارج الحروف. معتمد واللفظ: صوت ا أو غير مفيد.ل وجمعها كلم مفيد عم است وضع لمعنى مفرد، واألجود لفظ والكلمة: لفظ

كثيرة. وحرف، ولقسمتها طرق وفعل : اسم أنواعه وهي جنس ما تضمن كلمتين باإلسناد، وهو نسبة أحد الجزئين إلى اآلخر إلفادة المخاطب. :والكالم

م، نحهو واسه أو فعهل ،قهائم وال يهأتلف إال مهن اسهمين، نحهو زيهد ،وقيل: اللفظ المركب المفيد بالوضع، وشهرطه اإلفهادة .والثانية فعلية، ويا زيد ،اسمية فاألولى جملة ،قام زيد

".إن تقم أقم، فعليتان :والشرطية نحو ين.الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمع

علم.يعني من األبحاث اللغوية التي يحتاج إليها في هذا ال"الرابع" :-رحمه هللا تعالى–يقول المؤلف هــذه وال شــك أن هــذه اإلطالقــات، و ،الصــوت عــرض يطلقونــه فيمــا يقابــل الجــوهر" مسههموع ض ر عههوهههو صههوت"ال

األلفال مستحدثة، أقول: محدثة من قبل أهل الكالم.ـر علـى كونـه مسـموعا الصـوت "عرض مسهموع" ى أن مـا نحتـاج إلـ ،مـا يسـمع بواسـطة األذن كفـى وهـولو اقتص

أحد يقول: إن الكالم جوهر. هنه ما فينقول: عرض؛ أل ال شك أنه يسبب صوت.فسببه اصطكاك األجسام بعضها على بعض، فإذا وقع جسم على آخر "مسموع"

اللفــظ الــذي هــو فــي األصــل اســم المفعــول الملفــول بــه " علههى مخههرج مههن مخههارج الحههروف معتمههد واللفههظ: صههوت " . خارج الحروف معروفة عند أهل العلمصوت معتمد على مخرج من مخارج الحروف، وم

ـع لمعنـى، فزيـد " مفرد وضع لمعنى والكلمة: لفظ " ـعت كالكلمة الواحدة هذا األصل في استعمالها لفـظ وض لمـة وضـع للداللـة ع لـى مـا جمـعللداللة على المسمى بهذا االسم، يعني على الذات المسماة بهذا االسم، كتـاب لفـظ وض

ل وهكذا.األبواب والفصو لـم عمل أولفـظ وضـع لمعنـى يعنـي سـواء اسـت " لعم اسهت واألجود لفظ ،مفرد وضع لمعنى لفظ فالكلمة األصل فيها "

ـ ع لمعنى لكنه لم يستعمل بمعنى أنه أهم سـمى كلمـة ل ال ي يستعمل، لكن األجود لفظ استعمل؛ ألن اللفظ وإن وضع في اللغة على هذا، لكنه في الحقيقة كلمة مادام فـظ نى أنـه ل للداللة على معنى لشيء مفرد هو كلمة بمع ؛وض

به، فاللفظ يتناوله ن الم وإن كـاواألصـل فيهـا اللفظـة الواحـدة تطلـق أيضـا علـى الجملـة، وعلـى الكـ ،كما تطلـق الكلمـة" موجمعها كل ه"

هـذه لـه إال هللاإاإلخـالص، وكلمـة التوحيـد ال طويال، فيقال: أصدق كلمة قالها شاعر، قال: ما قالـه لبيـد، وكلمـة ليست بكلمة كالم، لكن مع ذلك أطلق عليها كلمة.

و القاضـي كلمـة، أ ن مـن جمـل، فتقـول: ألقـى األميـر كلمـة، أو العـالموقد تقال الكلمة بإزاء الكـالم الطويـل المكـوه كلمة، ومرادك بذلك كالما كثيرا.

بت جملة غيـر مفيـدة، إن قـام زيـد، هـذه كلـم، لكنـه لـ" ير مفيدا أو غم مفيد وجمعها كل " ن أل يس بكـالم؛ يعني لو ركهكـالم؛ بكنـه لـيس لالكالم ما أفاد، نعم هو كلم باعتبار أنه جمع لعدة كلمات يتكون من ثالث كلمات: إن قام زيد،

ألنه ال يفيد. وهو كالم؛ ألنه مفيد. وإن قام زيد أكرمته، كلم؛ ألنه مركهب من عدة كلمات،

رت باالستقراء في ثالثة أنواع:" وهي جنس " الكلمة جنس تحته أنواع حص اسم، وفعل، وحرف.

- 137 -

- 137 -

137 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

أمسـكت اسـم اتبع الحروف؟ إذا صـه بمعنـى: أميصير تبع االسماء ماذاوال رابع لها، قد يقول قائل: اسم الفعل فعل؟

طالب:.......لكـن ،عينمـن نـو اب قسما رابعا وهو ما رك ب من نوعين، هو وإن كان في اللفظ مركه قد يقول قائل: لماذا ال يصير

عل.فهو في الحقيقة مآله إلى نوع واحد، فهو من حيث اللفظ اسم، ومن حيث المعنى فعل؛ ولذا قيل: اسم هـا إمـا أنق كثيـرة؛ ألنيعني لقسمة ما يتركب من هذه الثالثة من االسم والفعـل طـر" كثيرة ولقسمتها طرق " يقول:

ن فعـل و من حرف واسـم وفعـل أو مـأتكون من اسم أو اسمين أو من اسم وفعل أو من فعل واسم أو من فعلين ر ى وهكـذا اع األخـر ، وتضيف إليـه األنـو اوحرف واسم وهكذا، تأتي بالثالثة على الترتيب، ثم تجعل المبدوء به مؤخه

إلى أن تصل إلى أقسام كثيرة. ع.يعني ما أفاد، الكالم هو: اللفظ المركهب المفيد بالوض" ما تضمن كلمتين باإلسناد :والكالم" ول:يق هذا معنى التركيب." ما تضمن كلمتين"

ب "إلفادة المخاطب" ، وإلفادة المخاطب وهو المفيد.اما تضمن كلمتين هذا يكون مركهى دا ليسـمال بـد مـن أن يكـون مفيـ ،هـذا هـو تعريـف الكـالم ع""اللفظ المركهب المفيد بالوضهومعنى قولهم بالوضع:

بــا مــن أكثــر مــن كلمــة، وال بــد أن تكــون إفادتــه بالوضــع العربــي؛ ل ك كــالم يخــرج بــذلكالمــا، وال بــد أن يكــون مركه األعاجم.

ور ض الطيـأو يكون معنى قوله: "على مـا قـال بعضـهم بالوضـع" يعنـي: بالقصـد، فيخـرج بـذلك كـالم الطيـور، بعـ على هذا. اتتكلم، كالم النائم، والغافل، والساهي ال يسمى كالم

أن يكون مفيدا فائدة يحسن السكوت عليها." اإلفادة" شرط الكالم" وشرطه" وكالهما من األسماء. ،جملة مركبة من مبتدأ وخبرال" وال يأتلف إال من اسمين، نحو زيد قائم" يقول:

سـمية وهـي اطيـب زيـد يقـوم أو زيـد قـام جملـة " والثانيهة فعليهة ،اسهمية فهاألولى جملهة ،نحهو قهام زيهد واسم، أو فعل " مركبة من اسم وفعل.

إال أنها بمعنى أدعو وأنادي زيدا. اهذا كالم؛ ألن )يا( وإن كانت حرف " ويا زيد " ت عليه.ي كالم مفيد؛ ألنه يحسن السكو مكونة من جملتين فعليتين، وه" إن تقم أقم، فعليتان :والشرطية نحو"

حســن يصــير؟ يمــاذا ؟ إن قــام زيــد تســكت وال يقــول لــك الســامع: وبعــد لكــن إن قــام زيــد يمكــن أن ،"إن تقههم أقههم"ـل جـواب الشـرط، لكـن إن قـال : إنالسكوت على قولهم : إن تقـمقام زيد؟ مـا يحسـن السـكوت عليـه ال بـد أن تكم

.اع، وال يطلب منك مزيدا على هذأقم، خالص يستفيد السام جمل.، وم ، وظاهر والكالم: نص "

.ت الظبية رأسها، أي: رفعته وأظهرته، ومنه منصة العروس: الكشف والظهور، ومنه نصه فالنص لغة ا: الصريح في معناه، وقيل: ما أفاد بنفسه من غير احتمال.واصطالح

؛نههميعضهده دليهل، وعلهى الظهاهر، وال مهانع تطرق إليهه احتمهال يى ما طلق علأن ال يترك إال بنسخ، وقد ي :وحكمه ."إذ االشتقاق المذكور يجمعهما

ام:الكالم ينقسم إلى ثالثة أقسام من حيث الوضوح في الداللة والخفاء، والتوسط ينقسم إلى ثالثة أقسا، عنــى آخــر معنــى مرجوحــوهــو الــذي يحتمــل م ،وهــو الــذي ال يحتمــل معنــى آخــر، ومنــه الظــاهر ،فمنــه الــنص

فالظاهر المعنى الراجح، والمجمل الذي يحتمل أمرين على حد سواء.ن مـا إذا قلت: زيد يحتمل أن يكون غير ذلك الشـخص المسـمى بهـذا االسـم؟ إذا قلـت: جـاء فـالن بـن فـال "نص"

يحتمل.

- 138 -

138 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

والظاهر هو: االحتمال الراجح من حيث االستعمال.ح.والمجمل هو: االحتما ل المساوي الذي يحتمل معنيين على حد سواء، فيطلب المرج

والمؤلف تكلم عن هذه الثالثة واحدا بعد اآلخر.ــه " ــة بأن ــي اللغ ــه ف ف ــالنص عره ههف ة ت الظبيههة رأسههها، أي: رفعتههه وأظهرتههه، ومنههه منصههالكشههف والظهههور، ومنههه نصه

ألنها توضع في مكان مرتفع. ؛"العروسا، فمــثال ،الــذي ال يحتمــل معنــى آخــر" صههريح فههي معنههاها: الواصههطالح " فــي قولــهوإن احتمــل فعلــى بعــد شــديد جــد

ب ل كيف خل قت تعالى: ؟يفهم من اإلبلماذا اآلن [17]الغاشية: }أفال ينظرون إ لى اإل طالب:.......

آخر؟ ائ يحتمل شي هل الدابة المعروفة، طالب:.......

ما هو؟ طالب: السحاب؟

عـن يخرجهالوإن كان قوال ضعيفا، لكنه على بعد شديد، فهذا ،ذكره بعض أهل التفسير ،نعم قيل: عن السحابا. ، ال نقول: إنه ظاهر في اإلبل الدواب، نقول: هو نص؛ ألن احتماله المعنى اآلخر بعيد اكونه نص جد

ياط }حتهى يل ج الجمل ف ي سم اطيب حيـوان، واحتمـال آخـر الجمـل المـراد بـه يحتمـل أن يكـون ال [40]األعراف: لخ يهاط هو احتمال أيضا قوي عند أهل العلم أنه الحبل الغلـيظ، بـدليل يلـج البعيـر فـي كيـف [40]األعهراف: }سهم الخ

.ار يسمى ظاه غليظا يحاول، فهذافي سم الخياط، لكن الحبل وإن كان أحد يدخل جمال هناك ؟ هلسم الخياط هذا يقول بعضهم، يقول شاعر:

وصهههبابة ن مههها بهههي مهههن جهههوى أولههو

لهههم يبهههق فهههي النهههار كهههافر علهههى جمهههل

معنى هذا الكالم؟ ما وصهههبابة ن مههها بهههي مهههن جهههوى أولههو

لهههم يبهههق فهههي النهههار كهههافر علهههى جمهههل

يقصد بهذا الكالم؟ماذا

طالب: يعني الجمل سيضعف. نعم من هذا الهم والغم حتى يدخل في سم الخياط، وحينئذ كلهم يدخلون الجنة.

ا كال احتمال" وقيل: ما أفاد بنفسه من غير احتمهال ،الصريح في معناه" يدخل في وعرفنا أن االحتمال الضعيف جد النص.

ويل.خ؛ ألنه غير قابل للتأال يمكن أن تترك النص الصحيح الصريح إال بنس" أن ال يترك إال بنسخ :وحكمه" نعم." يعضده دليل طلق على ما تطرق إليه احتمال وقد ي "

طالب:....... يقصدون النص الدليل عموما، نعم.

طالب:....... كيف؟

طالب:.......ة نص في الموضوع مـا معنـى هـذا؟ هم يطلقون النص بإزاء ما ال يحتمل معنى آخر، يعني إذا قلت: هذه اآلي ،ال

ن هل يشك أحد أن اآليـة يحـتج بهـا؟ ال يشـك أحـد، لكـن مـن حيـث االحتمـاالت يمكـن؛ ألنـه وإن كانـت قطعيـة اآل

- 139 -

- 139 -

139 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

}فصهل الثبوت إال أنها داللتها قد تكـون ظنيـة، فينـازع فـي االحتجـاج بهـا كمـا نـوزع فـي االحتجـاج بقولـه تعـالى: ثال، لكـن إذا قلـت: دليلـه الـنص، يعنـي اللفـظ الـوارد عـن هللا علـى وجـوب صـالة العيـد مـ [2]الكهوثر: ل رب ك وانحهر

اء هــذا، لكنــه هنــا فــي مقابــل الظــاهر اللــة وضــعفها، يطلــق بــإزاء هــذا وإز وعــن رســوله بغــض النظــر عــن قــوة الدوالمجمــل يــراد بــه مــا ال يحتمــل، لكــن إذا قلــت: دليلنــا أو دليــل المســألة الــنص والقيــاس يؤيــدها الــنص والقيــاس،

لمقصود بها الدليل السمعي والقياس عليه.فا طالب:.......

...ي هوالثالث الذ طالب:.......

نهة، تستدل اأو مرجوح اراجح كان كيف كان سواء ا نصـوص، إذ ب، تستدل المذاهب بأدلة نصوص من الكتاب والسحتمـل اسـتدل بـه عليـه ال تاستدلت بنص، هذا الـنص يحتمـل أن يكـون االحتمـال الـذي دل عليـه داللتـه علـى مـا

، يعنـي غيره، ويحتمل أن تكون داللته علـى مـا اسـتدل بـه ظـاهرة، ويحتمـل أن تكـون داللتهـا راجحـة أو مرجوحـة،عرفهة كلههها موق ه»كما يستدل المالكية علـى جـواز الوقـوف بـبطن عرنـة بـالنص، يسـتدلون بـالنص ا عهنوارفعهو ف

إلجمـال از الوقـوف بـبطن عرنـة، يسـتدلون بـنص، لكـن مـن حيـث التقسـيم فـي مقابـل ايستدلون بجـو «بطن عرنة عليـه الصـالة –والظهور لـيس بـنص، يعنـي حتـى هـو لـيس بظـاهر، لكنـه نـص بمعنـى أنـه منصـوص مـن النبـي

نص، ظاهر؟أنه فمن هذه الحيثية يطلق عليه -والسالم الذي هو قسيم للنص." دليل وعلى الظاهريعضده طلق على ما تطرق إليه احتمال وقد ي " يقول:

ن مــأخوذ االشــتقاق الــذي هــو مــن الر فعــة والظهــور، الظــاهر مــ" وال مههانع منههه، إذ االشههتقاق المههذكور يجمعهمهها" ؟ الكشف والظهور.الظهور، والنص مأخوذ مماذا

"."والظاهر حقيقة هو االحتمال المتبادر اقرأ.

.ا أظهرماللفظ المحتمل معنيين فأكثر، هو في أحده لعمواست ،تبادر"والظاهر حقيقة هو االحتمال الم واستعماال.

نهه عنهد مأو مها بهادر ،ا أظهرماللفظ المحتمل معنيين فأكثر، هو في أحده تعماال واس "حقيقة هو االحتمال المتبادر، يصههير بههه المرجههوح ه لههدليل عههدل عنههه إال بتأويههل، وهههو صههرف اللفههظ عههن ظههاهر إطالقههه معنههى مههع تجههويز غيههره، وال ي

ا.راجح يههط، فكيفأدنى دليل، وقد يتوس هقوي، وقد يقرب، فيكفي د االحتمال، فيحتاج في حمل اللفظ عليه إلى دليل ثم قد يبع

.مثله ".والدليل قرينة

قرينة. فهههعرتح وعاضهههده. وقهههد ييحتهههاج إلهههى بيهههان االحتمهههال المرجهههو وكهههل متهههأول ، آخهههر، أو قيهههاس أو ظهههاهر والهههدليل قرينهههة "

لمة لغههيالن بههن سهه -عليههه السههالم-االحتمههال مجمههوع قههرائن الظههاهر، دون آحادههها، كتأويههل الحنفيههة المفارقههة فههي قولههه ههنهنه أربعهها وفههار ق سههائ رهنه »حيههث أسههلم علههى عشههر نسههوة: اس، عضههدوه بالقيهه، و علههى تههرك نكههاحهن ابتههداء و «أمسههك م

، أو نحوه.باإلمساك دون بعض وهو عدم أولوية بعضهنض وه فهالتسهريح، ال تهرك النكهاح، وبأنهه و مهن المفارقهة -رضهي هللا عهنهم-د بأن السابق إلهى فهمنها وفههم الصهحابة ور

تص بههن، المهرأة، وبهأن ابتهداء النكهاح ال يخه ىد مهن رضهبهه، وابتهداء النكهاح ال يسهتقل بهه، بهل ال به إليه ذلهك مسهتقال ا ممن ش ت، فهذه قرائن تدفع تأويلهم.ول: انكح أربع فكان ينبغي أن يق

- 140 -

140 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

ههل »وكتههأويلهم: ههها المهههر ب مهها فل »هم: ة، ثههم صههده علههى األمهه «أيمهها امههرأة أنكحههت نفسههها ب غيههر إ ذن ولي ههها فن كاحههها باط ها ن فرج لقوة، فهال في غاية ا ولوه على المكاتبة، وهو تعسف، إذ هذا عام فتأ ،ال لها إذ مهر األمة لسيدها «استحله م

ضعيف. يؤثر فيه تأويل هن اللهيهل »وقد قيل في حمل: هيام م يام ل من لم يبي هت الص لوجوبهمها ؛قبيهلنهه مهن ههذا العلهى القضهاء والنهذر: إ «ال ص

.عارض، فهو كالمكاتبة في حديث النكاح بسبب ."فقصر ،يح أنهما ليسا مثلها في الندرة والقلةوالصح"

فقصر مضمون الحديث.قههوي، فحصههل مههن هههذا، أن إخههراج النههادر قريههب، عههن صههوم رمضههان، يحتههاج إلههى دليههل "فقصههر مضههمون الحههديث

ا.ا وقرب عد ، ب متفاوتة والقصر عليه ممتنع، وبينهما درجات ".جمل يأتي ذكره إن شاء هللا تعالىوالم

ظاهر له حقيقة وله استعمال.النــى متبــادر إلــى مع هفيــ [2]الكههوثر: }فصههل ل رب ههك وانحههر يعنــي إلــى الــذهن، يعنــي "حقيقههة هههو االحتمههال المتبههادر"

ى تبـادر إلـوهو أنه المراد بهذه الصـالة الصـالة الشـرعية، واحتمـال آخـر وهـي أنهـا صـالة لغويـة، لكـن الم ،الذهن رعية.الذهن أنها صالة ش

ر وهـو بعيـد ، واحتمـال آخـن وهو نحـر القـرابين مـن هـدي وأضـاح في احتمال يتبادر إلى الذه [2]الكهوثر: }وانحر ر نحــر وهــو وضــع اليــدين علــى النحــر، فالظــاهر مــن اللفــظ أن المــراد بالصــالة الصــالة الشــرعية، والمــراد بــالنح

القرابين، هذا هو الظاهر؛ ألنه االحتمال الراجح. ألنه هو المتبادر للذهن. "حقيقة هو االحتمال المتبادر" : يقول

مـل نحـر يحتمـل معنيـين، يحت [2]الكهوثر: }وانحهر " اللفهظ المحتمهل معنيهين فهأكثر، ههو فهي أحهدها أظههر تعماال واس"هـو ا، و حـدهمر، فهـو أكثـر اسـتعماال فـي أالقرابين، ويحتمل وضع اليـدين علـى النحـر، فنحـر القـرابين هـو المتبـاد

أظهر فيه. ع أنـه ال مـيعني يتبادر إلى الذهن معنى من هذا اللفـظ " مع تجويز غيره أو ما بادر منه عند إطالقه معنى " يقول:

سـتعمالهايستحيل وجود غيره من المعاني، يعني قد تكون الكلمة لها عدة استعماالت، لكن هي فـي هـذا المقـام ا تعمال اآلخر.هو المتبادر إلى الذهن مع تجويز االس

ههب، » ههي أحههدكم فليج ههرافههإ ذا دع هــل «فليصههل »ولــه: قالحتمــال فــي ا «إن كههان صههائ ما فليصههل و فليأكههل، إن كههان مفط غويـة، لصالة الليصلي ركعتين أو يدعو؟ األكثر على أن االحتمال المتبادر من اللفظ الدعاء ا أن الراجح االحتمال

إن كــان قــال بعضــهم باالحتمــال الثــاني، لكــن الــذي يتبــادر إلــى الــذهن فــي مثــل هــذه المناســبة هــو الــدعاء، و وإن أنه دعي فصلى صالة شرعية. -عليه الصالة والسالم–حصل منه

م في قولـه: م ب هها وصهل علهيه هرهم وتهزك يه م صهدقة تطه هن أمهوال ه هـذا يحتمـل معنيـين، يحتمـل [103]التوبهة: }خهذ م ذا لمـا غوية؛ ولـر على الذهن من االحتمالين هو الصالة اللالصالة الشرعية، ويحتمل الصالة اللغوية، لكن المتباد

لى عليـه مـا كبهـر وصـ «اللههم صهل علهى آل أبهي أوفهى»: -عليه الصالة والسالم–جاء أبو أوفى بزكاته قال النبي تمل معنيين.ركعتين، فهناك اللفظ يح

وي الوضوء يحتمـل أن يكـون الوضـوء الشـرعي، ويحتمـل أن يكـون الوضـوء اللغـ «توضؤوا من اللبن إن له دسما» له دسم، فهذا هو المعنى المتبادر من النص.فبدليل العلة ؛المضمضةهو و

صـرف اللفـظ عـن االحتمـال والتأويـل المـراد بـه:"إال بتأويهل" يعني عن المتبادر إلـى غيـر المتبـادر "وال يعدل عنه"لدليل يقترن به، أحيانا يحتاج إلى أن يصرف هذا اللفظ عن االحتمال الراجح إلـى ؛الراجح إلى االحتمال المرجوح

- 141 -

- 141 -

141 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

ر، وإن كـان المبتدعـة االحتمال المرجـوح، لمـاذا؟ لوجـود دليـل يمنـع مـن إرادة المعنـى الحقيقـي أو المعنـى المتبـاد ح للنفـي ،، وجعلـوا مـا لـيس بـدليل دلـيال، فنفـوا الصـفاتعوا في هذا التأويـلتوسه وجعلـوا الـدليل علـى نفيهـا المـرج

، وهو في الحقيقة ليس بدليل، إذا يمكـن أن للتأويل الذي هو االحتمال المرجوح جعلوا نفي المشابهة جعلوه دليال وعظمته مع انتفاء المشابهة. -سبحانه وتعالى–نثبت وننفي المشابهة، نثبت شيئا يليق بجالل هللا

ــوي يدعمــه؛ ليكــون " قههوي حتههاج فههي حمههل اللفههظ عليههه إلههى دليههل د االحتمههال، في ثههم قههد يبعهه" ــل ق ــد مــن دلي هــو ال ب المقصود.

ما معنى عسعس؟ أقبل أو أدبر، أيهما أولى؟ [17]التكوير: واللهيل إ ذا عسعس }اآلن عندنا طالب:.......

لماذا؟ ......طالب:.

كيف؟ طالب:.......

لماذا ما يكون ذكر مجيء الليل ومجيء الصبح، فيكون إقبال الليل وإقبال الصبح؟ طالب:.......

يجوز؟ ؟يجوز حمل اللفظ الواحد على معنيين في آن واحد طالب:.......

ح توقف، ويطلق على كذا و ح.ير مرج على كذا من غيجوز أن يحمل اللفظ على معنيين؟ إذا لم يكن هناك مرج طلق على الحيض ويطلق على الطهر، وكل من أهل العلم رجهح ما يراه راجحا.القرء مثال ي

طالب:....... شيء مناسب ألحد المعنيين في القرآن منصوص عليه؟ هلكن ما في

طالب:.......اآلية هـو المـراد بتلـك فيكون المراد بهذه [33]المدثر: بر واللهيل إ ذ أد }في غيرها مما كان يعني يحتاج إلى مرجح

.عسعس: أدبر، بدليل اآلية األخرى اآلية، فيكون معنى طالب:.......

ح وهو أفضل أنواع التفسير، واللفظ محتمل على حد سواء ،هو إذا احتجنا إلى تفسير القرآن بالقرآن بما فـي نرج القرآن.

كيهد، ألصهل فهي الكهالم التأسهيس ال التأكيهد، فهإذا حملناهها علهى نفهس المعنهى فكانهت علهى التأطالب: إذا قهال قائهل: ا أما إذا حملناها على المعنى المخالف فيكون للتأسيس...

نعم تأسيس حكم، لكن هذا اآلن حكم؟ ما في حكم حتى نؤسس حكم. طالب:.......

ما هو بعسعس. طالب:.......

ين؟أ طالب:.......

؟فيهماذا طالب:.......

- 142 -

142 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

من أجل المذهب.يــل مــا هــي بصــدد تــرجيح أحــد المعــاني علــى اآلخــر، إنمــا هــو لمجــرد التمث ،علــى كــل حــال هــذه مجــرد تمثيــل لهــا

ح. للظهور والخفاء، وأنه قد يوجد االحتمال على حد سواء فنحتاج إلى مرج نـرجح نحتـاج إلـى "أدنهى دليهل هفيهيكقهوي وقهد يقهرب، ف حتاج في حمل اللفظ عليه إلى دليل د االحتمال، في ثم قد يبع "

مــل، بقشــة، وأنــتم تــرون فــي مرجحــات أهــل العلــم فــي المســائل عنــد التعــارض يرجحــون بأشــياء يعنــي قــد ال تحتح يح، ولـو ن التـرجمـمفر ه، لكن ال بد من الترجيح ما فيايرجحون بأشياء هي في الحقيقة بمفردها ال تعتبر مرج

ح تجـدون فيهـا مـا ال ي نظرتم عنـد حتمـل إالإلى المرجحات التي ذكرها أهل العلم التي تقرب من مائـة، مائـة مـرج ة وأربعـين كيلــو، ووضـعت فــي الكفـة الثانيــ ةالضـرورة القصـوى، أنــت بـين خيــارين كمـا لــو وضـعت فــي كفـة تســع

إلــى أن تحتــاجمــاذا ، ان إال جرامــو، والثانيــة فيهــا خمســ اجرامــو وخمســين أو وضــعت مــثال خمســين كيلــو اواحــد يرجح.فعود تبن وتضعه ترفعترجهح إحداهما على األخرى؟ بقشة،

ح؛ ولـذا ابـن القـيم ،ثم مثل هذا أحيانا يقرب االحتمالين من التسـاوي -الىهللا تعـ رحمـه–فنحتـاج إلـى أدنـى مـرج جعــل ح بالضــعيف، ومــن احتــاج إلــى القشــةيــرجه أن ومــن يــرى عــدم االحتجــاج بالضــعيف مطلقــا، يــرى أنــه يمكــن

.-رحمه هللا-لى هذا إالضعيف قشة، ابن القيم في )تحفة المودود( أشار طالب:.......

إلى الترجيح بالضعيف. طالب:.......

ما يرى االحتجاج بالضعيف. طالب:.......

ن حـث المسـألة مـن الجـانبيأنت صار عنـدك علـى حـد سـواء وقفـت، مثـل مـا وقـف الشـنقيطي فـي زكـاة الحلـي، بح، قـال فـي النهايـة: واالحتيـاط إخـراج الزكـاة مـا ر أن عجـز اووجد األثر والنظر كلـه متسـاوي ـح، فميـرج ثـل هـذا جه

ح به. يحتاج إلى أدنى شيء يرج ح هـذه كيف تـرج ،ووضعت بالثانية عشرة كيلو ،يعني لو وضعت بكفة كيلو الشاهد" أدنى دليل هوقد يقرب، فيكفي"

ا من أجل أن يرجح بالكفة الثانية، لكن لو تقاربت قسمت ا اقوي اعلى هذه؟ تريد لك مرجح ن الكفتـين لعشرة بـيجدخمسة وهـذه خمسـة صـارت واحـدة تحتـاج إلـى أدنـى شـيء لـو تـنفخ رجـح، لـو تـنفخ هـذين الكفتـين رجحـت ههذ

ح. بأدنى شيء ترج كفيه دليل متوسط ال هو بقشة وال هو دليل قوي. يعني ي" مثله يهوقد يتوسط، فكيف"ا، الدليل الـ" آخر، أو قياس أو ظاهر والدليل قرينة " لتـرجيح لذي نحتاجـه الدليل الذي يرجهح به المرجحات كثيرة جد

أدنى قرينة. ،إما قرينة يكون أرجح منه بشيء يسير. "أو ظاهر آخر"

ح االحتمال ه "أو قياس" ا نحتـاج ننـدنا؛ أل ذا االحتمال وإن كـان مسـاويا إال أنـه لوجـود قيـاس يعضـده رجـح عنـنرج .إلى مرجح بأدنى ترجيح

طالب:....... ين؟أ

طالب:.......ح هذا االحتمال. هذ قوي، هذا يرج

طالب:.......

- 143 -

- 143 -

143 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

ح، إذا كـان عمـدتك ح تـرج ن ين أبـفـرق أدنـى.... نعم لكن أنـت إن كانـت عمـدتك الـنص األول وتحتـاج إلـى مـرج ة هـذه تبحث مسائل كتاب بأدلتها من نفس الكتاب، وبين أن تبحث المسألة وأنـت حـر تختـار مـا تشـاء مـن األدلـ

ه شـاهد لـ، لكـن همسألة أخرى، مثل ما تأتي إلى كتاب تخـر ج أحاديثـه، اسـتدل صـاحب الكتـاب بحـديث بـابن ماجـبخـاري، وأدخـل الحـديث فـي ال ،ما لي بـه حاجـة هيث هذا بابن ماجقوي في البخاري، أنت تقول: أنا مصحح الحد

صـحيحه، تخر ج هذا الحديث وتحكـم علـى ضـعفه، وتقـول: لكنـه يتقـوى بمـا رواه البخـاري فـي ،أنت ملزم بالكتاب ما يحتاج إلى أن تأتي بهذا الحديث، تصورت الفرق؟فلكن لو أنت تبحث المسألة من تلقاء نفسك

طالب:....... م.نع

طالب:....... ث الصـريحلكنهم يجيبون عن الصريح، أقول: يجيبون عن الصريح بأجوبة قال بمثلها من أخـذ بهـذا الحـدي ،نعم

ون كفـر، بكفر تارك الصالة أن من عملها كفر، هو أجاب بأنه كفر د ق الكفر على أمور ال يرى من قالفي إطال ل، هذه حجتهم.فوإال يحمل على المستحـ أن يكون عالم من أهل العلملما يمكن د أن يكون لهم...ال ب ل لـه د أن يتـأبـمـا يمكـن، ال ااعتماده يصادم نصه وه

ديــث فــي )رفــع المــالم عــن األئمــة األعــالم( أجــاب عــن عــدم عملهــم بأحا -رحمــه هللا–مثــل هــذا، وشــيخ اإلســالم صحيحة صريحة.

ل يعت" المرجوح وعاضهده يحتاج إلى بيان االحتمال وكل متأول " أن يـدعم د مد على االحتمـال المرجـوح ال بـكل متأو هـذه فوى هكيف يعدل من الراجح إلى المرجوح إال إن كان في نفسه هوى، إن كان في نفسه فهذا االحتمال، وإال

أبـداالول: مشكلة بعد، لكنه يقدح في ديانته إذا كان مجرد هـوى؛ ألن بعـض النـاس تقـول لـه: المسـألة كـذا، يقـيـه هـذا المـذهب وعل ،الراجح كـذا، طيـب الـنص فـي البخـاري، يقـول: ولـو، طيـب أجـب، ولـو، هـل هـذا جـواب؟و ال

ومـا ،ولما يكفي، أنت عندك نص ال بد أن تجيـب علـى هـذا الـنص، الـنص قـال هللا وقـال الرسـ العمل، وعليه... يمكن أن تجيب بكالم وال هو كالم.

ن أنـت أل ي يواجـه النصـوص بمثـل هـذا الكـالم يقـدح فـي عدالتـه، ويقـدح فـي أهليتـه العلميـة؛ مثل هذا الكالم الـذنـه ع؟ على النصوص هـذا نـص ال بـد أن تقـوي دليلـك، وتضـعف دليـل المخـالف أو تجيـب ماذامبنى علمك على

بأي جواب مقبول و أد يجتمــع قــرائن كثيــرة، لكــن واحــدة منهــا قــ" فههع االحتمههال مجمههوع قههرائن الظههاهر، دون آحادهههار وقههد ي " يقــول:

ح االحتمـال المرجـوح علـى الـراجح مـا ايـار علـى الميـزان ع ، يحتـاج، مثـل مـا تضـعمجموعة قـرائن ال تـنهض لتـرج ق ضـع دوانـت... يعنـي لـو إلى أن يرجح، فإذا كانت المرجحات ا، ضع خامس ا، ضع رابع ا، ضع ثالث اضع ثاني ،نفع

ة؛ لكـن لـوتحتـاج لشـيء كثيـر مـن المرجحـات؛ ألنهـا ضـعيف ،عشـرة، مائـةقا وثانيا وثالثـا، ما ترجح، وضعت دان تأتي بمرجح قوي أغناك عن كل هذه المرجحات.

-المعليههه السهه-كتأويههل الحنفيههة المفارقهة فههي قولههه :فههع االحتمههال مجمههوع قههرائن الظهاهر، دون آحادهههار وقهد ي " يقــول:نهنه أربعا وفهار ق سهائ رهنه أمسك»على عشر نسوة: لغيالن بن سلمة حيث أسلم قـال: " حهن ابتهداء علهى تهرك نكها «م

ـم، ه لـى أن هـذعالـدليل مـاخالص كل العشرة اتركهن، ثم تزوج أربعا منهن، لماذا؟ ألنه يقـول: إمسـاك أربـع تحكالثانيـة األربـع مـن تزوجهـا األولـى و بـأنيـة نكـاحهن باطـل؟ يعنـي لـو قيـل ي نكـاحهن صـحيح، والبقالت األربع هي

مســـة ، لكــن الخاامســـة نكاحهــا باطـــل، هــذا القيـــاس التــي نكـــاحهن صــحيح األربعـــة األولوالثالثــة والرابعــة، الخ والسادسة والسابعة إلى العاشرة نكاحهن باطل.

- 144 -

144 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

نهـن فرضـوا أا، لـو قـال: الو قال: أمسك األربعة األوائل عضده القياس، لكن قال: أمسـك أربعـا، يعنـي اختـار أربعـن دعمـه، لكـالسابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة، معنى كالمهم هم عضدوا كالمهم بالقياس، ال شـك أن القيـاس ي

نهنه أربعا أمسك»النص عندنا يقول: باقي.يعني فارق ال ،«وفار ق سائ رهنه » ،يعني أي أربع «م ، أو نحوه.ساك دون بعض وهو عدم أولوية بعضهن باإلم"

هنهنه أربعه أمسهك» ال شـك أننـا نفهـم أنـه يقـول: اختـر "د بأن السابق إلهى فهمنها وفههم الصهحابةور هن يختـار مـن «ام .«وفار ق سائ رهنه » اأربع

ح أطلـق سـرا" مهن المفارقهة التسهريح، ال تهرك النكهاح -رضهي هللا عهنهم- د بأن السهابق إلهى فهمنها وفههم الصهحابةور "ت وأمسك أربع .االس

ض إليه قال: أمسك، فترك اإلمساك واالختيار له، ولم يصف أو" به ض إليه ذلك مستقال وبأنه فوه " ذا لم يعلق هـ فوه التفويض بوصف يقيده به.

، ل هللانــزوإن كـان هللا أعلـم بباطنـه؛ ألن سـيرته غيـر مرضـية، وحكـم بغيـر مـا أ ،تيمـور لمـا أسـلم أظهـر اإلسـالمي، قـال رق هـذه الزوجـات مـا رضـالمقصود أنه أظهر اإلسالم، وكان تحته زوجـات أبيـه أفتـاه أهـل العلـم بـأن يفـا

،خـافون يزواجه صـحيح؛ ألنهـم فوهو مسلم ،منهم: ارتكاب أخف الضررين، نفتيه بأن زواج أبيه بهم باطل واحد . فهو مستول علي كثير من البلدان اإلسالمية

..طالب:..... ل: اإلسالم يجعلنا نفارق، فما الضرورة؟يرتد، يقو

صـحيح، نكاحـهو فمن باب ترغيبه في اإلسالم قال له بعضهم مثل هذا الكالم، قال: نكـاح أبيـه باطـل، وهـو أسـلم هــذا مــن بــاب السياســة، وإال معــروف أن وضــعه ووضــع أســالفه ســاموا المســلمين ســوء ،وأســلم علــى مــا أســلف

.-عانوهللا المست-العذاب طالب:.......

تيمور الثامن الظاهر. طالب:.......

ال عقبه، الثامن استولى على العراق والشام، المقصود أنه بعد سقوط الخالفة، وهللا المستعان. مسـلمين، ذكر أن أهل العلم حكموا بأن دياره ديار حرب، وإن كـان الشـعب بردي في )المنهل الصافي( البن تغري

ة، ويؤذهن فيها، وهللا المستعان.وتقام فيهم الصال ذكره في )المنهل الصافي( في ترجمته في ترجمة تيمور.

طالب:.......ار علـيهم ثـألنـه لـو ....ون دبل نقل اإلجماع على كفره، لكن هم يقولـون: هـم يلبـ بالياسق نعم، نعم؛ ألنه يحكم

ذل ومهانة.وقت المسألة ضعف واستكانة، و ،وقتهل فيهم ......طالب:.

على كل حال إذا كانت المسألة مع عدم القدرة ال يكلف هللا نفسا إلى وسعها. طالب:.......

بالد الشام وأطراف العراق وغيرها.بأنهه و ،مهن المفارقهة التسهريح، ال تهرك النكهاح -رضهي هللا عهنهم- د بهأن السهابق إلهى فهمنها وفههم الصهحابةور "يقول:

ــم يرجــع ذلــك إلــى رضــى هــذ مــا" وابتههداء النكههاح ال يسههتقل بههه ،بههه ض إليههه ذلههك مسههتقال فههوه ه معنــى مســتقل بــه؟ ل الزوجات، بل وكل األمر إليه.

- 145 -

- 145 -

145 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

النساء. يبل ال بد من رض "ابتداء النكاح ال يستقل به"لنسـوة، ايعني لو قيل له: فـارق هـذه العشـر " المرأة، وبأن ابتداء النكاح ال يختص بهن ىد من رضبل ال ب يقول: "

-الســالمعليــه الصــالة و –فــرق، مــا يكــون لقولــه هانكــح أربعــا، يــنكح أربعــا مــن العشــرة أو مــن غيــرهن مــا فيــ ثــمنهنه أربعا أمسك»: .ما يكون له داللة «م ا ممن ش ت، فهذه قرائن تدفع تأويلهم.فكان ينبغي أن يقول: انكح أربع "

ل أيما امرأة أنكحت نفس »وكتأويلهم: يعنـي: سـيدها، «ن ولي ههاب غير إ ذ »" مةعلى األ «ها ب غير إ ذن ولي ها فن كاحها باط أنكحت نفسها بغير إذن سيدها محمول على األمة، وإال فالحرة لها أن تزوج نفسها عندهم.

ها»ثم صدهم: " ن فرج يدها.مة ليس لها مهر، وإنما المهر لساأل" «فلها المهر ب ما استحله م ."إذ مهر األمة لسيدها، ال لها فتأولوه على المكاتبة"

طالب:....... ين يذهبون؟ إما أن يقولوا مثل هذا الكالم وإال يستسلمون للدليل.أيتنفسون أن هذه حجرة وال بد

طالب:....... ين؟أ

طالب:....... ة.نعم لما قالوا: هذا محمول على األم

طالب:.......ملـك، كـل ألنهـا ت المهـر لسـيدها، قـالوا: ال، المكاتبـة؛ ،عليهم بـأن األمـة ال مهـر لهـا هو قال: األمة نعم، لكن رد

عدم اشتراط الولي في النكاح. ن هذا؛ ألنهم يرو تعسف ظاهر." ففتأولوه على المكاتبة وهو تعس " جميع النساء. الشرط، فتعم نكرة في سياق «أيما امرأة » من صيا العموم «أة أيما امر »" في غاية القوة إذ هذا عام "من شيء يرد عليهم المكاتبة، لو بعد مثل هذه التآويل التي معنا أوال قالوا: أمة، ثم" ضعيف ر فيه تأويل ؤث فال ي "

إلى غيره. يلجئون فلعلهمخلل في المكاتبة هي »وقد قيل في حمل: " هن اللهيهل ال ص هيام م فـرض صـيام نـي بخـالف اليع" علهى القضهاء والنهذر «ام ل مهن لهم يبي هت الص

رمضان.ن اللهيل »قال بعضهم: " إنه من هذا القبيل" يام م يام ل من لم يبي ت الص ن النذر، أمـا رمضـاى القضاء و هذا عل «ال ص نيـة فـي يقولون: رمضان ما يحتاج إلـى تبييـت، كمـا أن الوضـوء ال يحتـاج إلـى ما يحتاج إلى تبييت مثل هؤالءف

القضـاء صـه وتعينـه، بينمـا الضـعيف مـا وجـب مـع ضـعف كغاية من القـوة التـي تجعلـه ال يحتـاج إلـى نيـة تخص والنذر ما هو مثل صيام رمضان في القوة.ــة للوضــوء ــة ال يشــترطون الني ــي ا ،اآلن الحنفي ــه ضــعفيشــترطونها ف ــيمم في ــون: الت ــيمم، يقول ــ ،لت ــه ق ــا في وة م

لـى إفيحتـاج ،مـن الضـعف ا وجب بالقضـاء أو بالنـذر فيـه شـيءفيحتاج إلى من يدعمه بالنية، وهنا م ،الوضوء ما يدعمه بالنية بخالف شهر رمضان الذي هو فرض على األمة صيامه ما يحتاج إلى نية.

.فهو كالمكاتبة في حديث النكاح عارض، إنه من هذا القبيل لوجوبهما بسبب " كاتبة.بل القضاء والنذر فيهما قوة أقوى من تناول الحديث للم" والصحيح أنهما ليسا مثلها في الندرة والقلة

."قوي صوم رمضان، يحتاج إلى دليل لىع "فقصر مضمون الحديث طالب: على صوم رمضان أو عن صوم رمضان؟

- 146 -

146 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

عندك بالشرح؟ ماذا ،كأنه يقول: على صوم رمضان جعل القصر على القضاء. ،طالب: هنا عن؛ ألنه قال: على القضاء

األخيـرة معروف أن الكالم األول ينقض قول على، فكأنهم يريـدون أن صـوم رمضـان ال يحتـاج إلـى نيـة، والعبـارة رناه غيره ذلك. تجعلهم يجعلون صوم رمضان هو المحتاج إلى النية، مع أن الذي قره

ال »: -عليـه الصـالة والسـالم–فإذا كـان قولـه " قهوي صوم رمضان، يحتاج إلى دليل نع ضمون الحديث"فقصر من اللهيهل يام م يام ل من لم يبي ت الص ، ن أركان اإلسـالمهو ركن م يعني عندنا درجات: عندنا صوم رمضان الذي «ص

ج.وعندنا قضاء واجب، ونذر واجب، وعندنا نفل، تدرييحتــاج، فــإذا كــان النفــل مــا يحتــاج إلــى نيــة مــن الليــل، نرتفــع درجتــين، ونقــول: رمضــان ال يحتــاج والــذي بينهمــا

التدريج العقلي يعني.كـن مـن ر ،لقربـه مـن النفـل؛ ألنـه مـا أوجبـه هللا فـرض ؛إذا كان رمضان ال يحتاج إلـى نيـة فمـن بـاب أولـى النـذر

ما هو بظاهر؟أم أركان اإلسالم، ظاهر يحتـاج إلـى مخصـص، الحـديث يحتـاج " قوي صوم رمضان، يحتاج إلى دليل نع "فقصر مضمون الحديثيقول:

إلى مخصص.د قـالنـادر قريـب إخراجـه مـن العمـوم قريـب؛ ألنـه " فحصل من ههذا، أن إخهراج النهادر قريهب، والقصهر عليهه ممتنهع"

كثيـر مـن إنما يستحضـر الغالـب، و ،تحضر النادروال يس -وهذه مسألة مفترضة في عموم المتكلم-يتكلم المتكلم تبار أن المشر ع، لكن باع ىالنصوص جاءت بناء على الغالب من غير استحضار للنادر، يعني هي ما خفيت عل

عف يقتضـيوالنادر ال حكم له، فإخراج األقوى يقتضي إخراج األضعف من باب أولى، وإدخال األض ،المقابل نادر اب أولى.إدخال األقوى من ب

هيا»: -عليه الصالة والسالم–يعني إخراج النذر من قوله " فحصل من هذا، أن إخراج النادر قريب" م م ل مهن لهال ص ن اللهيهل يام م نـاول تكـن الحـديث يإخراجه من هذا الـنص أقـرب مـن إخـراج صـوم رمضـان؛ ألنـه إذا لـم «يبي ت الص

ان اإلسالم ينبغي أن يحتاط له، فال يتناول النذر من باب أولى. صوم رمضان الذي هو ركن من أركالغالـب ن النـادر و ؟ بين النادر وغير النـادر، بـيماذابين " اا وقربهعد ، ب متفاوتة وبينهما درجات ،والقصر عليه ممتنع"

درجات متفاوتة. .ر فيأخذ حكمهر ما يقرب من النادمن الصور ما يقرب من الغالب فيأخذ حكمه، ومن الصو

طالب:....... وناو يصوم غدا؟

طالب:....... ي ينيمه من المغرب؟ذال ما

فمـا -إن شـاء هللا-أنـا صـائم ف اوغلبـه النـوم ونـام، وقـال: إن كـان رمضـان بـاكر ،عشـر يانتظر اإلعالن إلى اثنـلـى عهو فرضي ن غدا من رمضان فمع إقامة الصالة انتبه، هذه المسألة التي يقول: إن كا ،انتبه إال بعد األذان

المذهب ال يصح، لماذا؟ ألنه تردد في النية.زم علـى تردد في دخول الشهر، والجهة منفكـة، هـو عـا ،شيخ اإلسالم يقول: يصح؛ ألنه ما تردد في نية الصيام

م سالما عزم على صيام يوم شك، إنما عزم على صيام رمضان، شيخ اإل ،الصيام، لكن عازم على صيام رمضانفــي والجهــة منفكــة؛ ألن التــردد مــا حصــل ا،أن مثــل هــذا الصــيام صــحيح، يــراه صــحيح -رحمــه هللا تعــالى–يــرى

دري يــنيــة جازمــة، مــا هــهالمــذهب يقولــون: ال، مــا في فــي الصــيام نفســه، وإنمــا حصــل التــردد فــي دخــول الشــهر، فهو متردد. ،ما يصومأم يصوم أ

- 147 -

- 147 -

147 - ريضخلعبد الكريم امعالي الشيخ -

شـيء، فـي األخبـار ما جاء ةشيء، الحادية عشر هاما جاء فيو اعة التاسعة ر الساخبأ تجاء ،يعني قال: أنتظرصـيامه :لما انتبه إال مـع إقامـة الصـالة، نقـو ،-إن شاء هللا–نام وإن كان من رمضان فأنا صائم قال: خالص أ

ده دال؟ عند شيخ اإلسالم صحيح؛ ألنه يقول: إن كان غدا من رمضان عازم على صـيام رمضـان، وتـر أم صحيح إنما هو تردد في دخول الشهر، والمذهب يقولون: ال، صيامه ليس بصحيح؛ لحصول التردد في النية.

طالب:....... ن اللفـظوالتـرجيح فيهـا بالقشـة؛ أل ،االحتياط شيء وإبطال الصيام شيء آخر؛ ألن هذه مثل المسـائل التـي مـرت

لــى عذا التـردد فــي دخـول الشـهر أو فــي العزيمـة متـردد؟ هـل هــ غيــرأم هـو متــردد بـال شـك، هــو متـردد ،محتمـلن أالصوم؟ في دخول الشهر نعم، شيخ اإلسالم يقول: في دخـول الشـهر، لكـن التـردد فـي دخـول الشـهر ال شـك

، ي المبنـيفـفي التردد في الصوم؛ ألن الصوم مبني علـى دخـول الشـهر، فـإذا تـردد فيمـا بنـي عليـه تـردد اله أثر اهر.ظاهر؟ ظب ليسأم ظاهر

طالب:....... فيه قوة.

ذه على كل حال شخص صام بهذه النية إبطال صيامه فيه ما فيه، وكونك تقول له: المـذهب يبطلـون صـيامك هـ مسألة ثانية.

احـد و م يسـألك نأخذ عمرة، وأنت ما تدري هل يقدم زيد غـدا أو ال، ثـ أن أنت اآلن لو تقول: متى ما جاء زيد نريد أنـت متـردد في أصـل العمـرة امتردد لستوأنت -إن شاء هللا- اباكر أن يكون له: احتمال متى نروح لمكة؟ تقول

غير مطابق؟ أم في قدوم زيد متى يقدم، التنظير مطابق ر، ومثلـه عتمـت لـنأنـت فلكن ال شك أن ترددك في قدوم زيد مؤثر على ترددك في العمرة، لماذا؟ ألنه لو مـا جـاء

في النية. اأنت بصائم، فال شك أن له أثر ما فإن لم يكن رمضان والقول بإلزامه بالقضاء قضاء ذلك اليوم له حظ من النظر.

طالب:....... كيف؟

في الصيام. طالب:.......

و غير رمضان، يقول: صائم إن صار رمضان صـمت وإال فطـرت، فهـ أويقول: أنا صائم صائم رمضان ما ال هو لشـك اهمت قصـدي؟ ألنـه مـا يمكـن إال أن الثـاني إن لـم يكـن مـن رمضـان فهـو يـوم متردد بين الصيام وعدمه، ف

الذي ال يجوز صيامه. طالب:.......

ل؟أم هو دخل أدخ طالب: دخل.

ه؟ قصـد مـار نرى الباعث علـى هـذا النـذ ،عليه، فينظر على مراده ، قرنه بلفظ اليمين صار نذراينظر إن كان نذرل؟ فاأليمان والنذر لها ما يحتف بها.يدخل زيد بنفس أن هل قصده ه أو لو أدخ

ل الشـخص يقـال: دخـل، كمـا أنـه إذا حـج بـه يقـال: حـج؟ لكـن ال شـك أن الـدخول يحتـاج إ ، لـى إرادةوهل إذا أدخ والميت ال إرادة له، بينما من حج اآلن به له إرادة.

، نقول: حج الهدي؟ ال، ال إرادة له.فرق بين شخص مع أبيه وحج به، وبين الهدي الذي يسوقه صاحبه طالب:.......

- 148 -

148 - (1)شرح كتاب البلبل للطويف -

هذه المسألة مبنية على مسألة أخرى وهي أن رمضان عبادة واحدة أو كل يوم عبادة مستقلة؟ ،ال طالب:.......

كفارة واحدة؟ ايعني لو جامع ثالثين مرة في ثالثين يوم ،عبادة واحدةمع ثـم جـا ،كـل يـوم عبـادة، وجـامع فـي يـوم واحـد أكثـر مـن مـرة لكن يرد عليهم أنهم حتى من يقول: إنه عبادات

كفهر، ثم جامع تلزمه كفارة ثانية عندهم؛ ألنه انتهك الشهر واليوم عبادة واحدة اتفاقا. حظت الفرق؟ال

طالب:....... يكفي خالص.