ملغفلني: كتاب احلمقى وا أخبار اجلوزي : املؤلف علي بن لرمحن بن عبد ا لفرج بو ا أ

أخبار احلمقى واملغفلني

مقدمة

بسم اهللا الرمحن الرحيم قال الشيخ االمام مجال الدين أبو الفرج عبد الرمحن بن على بن حممد بن على قليال وفضلنا على كثري ممن خلق تفضيال اجلوزى احلمد هللا الذى أعطى االنعام جزيال وقبل من الشكر

وصلى اهللا على سيدنا حممد الذى مل جيعل له من جنسه عديال وعلى آله وصحبه بكرة وأصيال وبعد فاىن ملا شرعت ىف مجع أخبار االذكياء وذكرت بعض املنقول عنهم ليكون مثاال حيتذى الن أخبار الشجعان تعلم

قى واملغفلني لثالثة أشياء االول أن العاقل إذا مسع أخبارهم عرف قدر الشجاعة آثرت أن أمجع أخبار احلمما وهب له مما حرموه فحثه ذلك على الشكر أخربنا حممد بن ناصر احلافظ قال حدثنا على بن احلسني بن احلسن بن أمحد بن شاذان قال حدثنا أبو بكر أمحد بن سلمان النجاد قال حدثنا عبد اهللا بن حممد القرشى

ال حدثنا خلف بن هشام قال حدثنا احلكم بن سنان عن حوشب عن احلسن انه قال خلق اهللا عز و جل ق آدم حني خلقه فأخرج أهل اجلنة من صفحته

اليمىن وأخرج أهل النار من صفحته اليسرى فدبوا على وجه االرض منهم االعمى واالصم واملبتلى فقال م إىن أردت أن أشكر اخربنا حممد بن عبد امللك قال أخربنا أبو آدم يا رب أال ساويت بني ولدي قال يا آد

حممد احلسن بن على اجلوهرى قال حدثنا أبو عمر بن حيوية قال أنبأنا بن املرزبان قال قال حارث بن حممد مسعت حممد بن مسلم يقول تكلم رجل ىف جملس ابن عباس فأكثر اخلطأ فالتفت عبد اهللا بن عباس إىل عبد

له الرجل ما سبب هذا الشكر قال إذ مل جيعلىن اهللا مثلك والثاىن أن ذكر املغفلني حيث املتيقظ على له فقالاتقاء أسباب الغفلة إذا كان ذلك داخال حتت الكسب وعامله فيه الرياضة وأما إذا كانت الغفلة جمبولة يف

لنظر ىف سري هؤالء املبخوسني حظوظا يوم الطباع فإهنا ال تكاد تقبل التغيري والثالث أن يروح االنسان قلبه باالقسمة فان النفس قد متل من الدؤوب ىف اجلد وترتاح إىل بعض املباح من اللهو وقد قال رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم حلنظلة ساعة وساعة وعن حنظلة الكاتب أن النىب صلى اهللا عليه و سلم ذكر اجلنة والنار

رجت يوما فأتيت أهلى فضحكت معهم فوقع ىف نفسى شىء فلقيت أبا بكر وكنا كأنا رأينا رأى عني فخفقلت إىن قد نافقت قال وما ذاك قلت كنت عند النىب صلى اهللا عليه و سلم فذكر اجلنة والنار فكنا كأنا رأينا رأى العني فأتيت أهلى فضحكت معهم فقال أبو بكر إنا لنفعل ذلك فاتيت رسول اهللا صلى اهللا عليه

لم فذكرت ذلك له فقال يا حنظلة لو كنتم عند أهليكم كما تكونون عندى لصافحتكم املالئة على و س فرشكم وىف الطريق يا حنظلة ساعة

وساعة وقال على بن أىب طالب روحوا القلوب واطلبوا هلا طرف احلكمة فاهنا متل كما متل االبدان وقال سوا هلا من احلكمة طرفا وعن أسامة بن زيد قال روحوا أيضا إن هذه القلوب متل كما متل االبدان فالتم

القلوب تعى الذكر وعن احلسن قال إن هذه القلوب حتىي ومتوت فاذا حييت فامحلوها على النافلة وإذا مالت فامحلوها على الفريضة وعن الزهري قال كان رجل جيالس أصحاب رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم

عليه احلديث قال إن االذن جماجة وإن القلوب محضة فهاتوا من أشعاركم وحيدثهم فاذا كثروا وثقلوأحاديثكم وقال أبو الدرداء إىن الستجم نفسى ببعض الباطل كراهية أن أمحل عليها من احلق ما ميلها وعن حممد بن اسحاق قال كان ابن عباس إذا جلس مع أصحابه حدثهم ساعة مث قال محضونا فيأخذ ىف أحاديث

رب مث يعود يفعل ذلك مرارا الع

وعن الزهرى أنه كان يقول ألصحابه هاتوا من أشعاركم هاتوا من حديثكم فان االذن جمة والقلب محض وقال ابن اسحاق كان الزهري حيدث مث يقول هاتوا من ظرفكم هاتوا من أشعاركم أفيضوا ىف بعض ما

تقلب وعن مالك بن دينار قال كان الرجل ممن خيف عليكم وتأنس به طباعكم فان االذن جماجة والقلب ذوكان قبلكم إذا ثقل عليه احلديث قال ان االذن جماجة والقلب محض فهاتوا من طرف االخبار عن ابن زيد

قال قال يل أيب إن كان عطاء بن يسار ليحدثنا أنا وأبا حازم حىت يبكينا مث حيدثنا حىت يضحكنا مث يقول مرة ما زال العلماء االفاضل يعجبهم امللح ويهشون هلا ألهنا جتم النفس وتريح القلب هكذا ومرة هكذا قلت و

من كد الفكر وقد كان شعبة حيدث فإذا رأى املريد النحوى قال إنه أبو زيد استعجمت دار نعم ما تكلمنا والدار لو كلمتنا ذات أخبار

قال له أيأتى من مثلك هذا فقال له وقد روينا عن ابن عائشة أحاديث مالحا ىف بعضها رفث وإن رجال وحيك أما ترى أسانيدها ما أحد ممن رويت عنه هو أفضل من مجيع أهل زماننا ولكنكم ممن قبح باطنه فرأى ظاهره وان باطن القوم فوق ظاهرهم ووصف رجل من النساك عند عبيد اهللا ابن عائشة فقالوا هو جد كله

ا طول النهى ولو فككها باالنتقال من حال إىل حال لتنفس عنها فقال لقد أضاق على نفسه املرعى وقصر هلضيق العقدة وراجع اجلد بنشاط وحده وعن االصمعى قال مسعت الرشيد يقول النوادر تشحذ االذهان

وتفتق اآلذان عن محاد بن سلمة انه كان يقول ال حيب امللح إال دكران الرجال وال يكرهها إال مؤنثهم وعن أنشدت حممد بن عمران التميمى قاضى املدينة وما رأيت ىف القضاة أعقل منه يا أيها السائل االصمعى قال

عن منزىل نزلت ىف اخلان على نفسي يغدو علي اخلرب من خابز ال يقبل الرهن وال ينسي آكل من كيسى ومن كسوتى حىت لقد أوجعىن ضرسي

فقال وحيك أكتبه فان االشراف يعجبهم املالحة فقال اكتبه يل قلت أصلحك اهللا إمنا يكتب هذا االحداث فصل فقد بان مما ذكرنا أن نفوس العلماء تسرح يف مباح اللهو الذي يكسبها نشاطا للجد فكأهنا من اجلد مل تزل قال أبو فراس أروح القلب ببعض اهلزل جتاهال مىن بغري جهل أمزح فيه مزح أهل الفضل واملزح أحيانا

قال قائل ذكر حكايات احلمقى واملغفلني يوجب الضحك وقد رويتم عن النىب صلى جالء العقل فصل فان

اهللا عليه و سلم انه قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك هبا جلساءه يهوى هبا أبعد من الثريا فاجلواب إنه حممول على أنه يضحكهم بالكذب وقد روي هذا يف احلديث مفسرا ويل للذى حيدث الناس فيكذب

حك الناس وقد جيوز لالنسان أن يقصد إضحاك الشخص ىف بعض االوقات ففي أفراد مسلم من ليضحديث عمر بن اخلطاب رضى اهللا عنه انه قال ألكلمن رسول اهللا لعله يضحك قال قلت لو رأيت ابنة زيد

امرأة عمر سألتىن النفقة فوجأت عنقها فضحك رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم

رجل ان جيعل عادته إضحاك الناس الن الضحك ال يذم قليله فقد كان الرسول صلى اهللا عليه وامنا يكره للو سلم يضحك حىت تبدو نواجذه وإنه يكره كثريه ملا روي عنه عليه السالم أنه قال كثرة الضحك متيت

الكتاب القلب واالرتياح إىل مثل هذه االشياء ىف بعض االوقات كامللح ىف القدر فصل وقد قسمت هذاأربعة وعشرين بابا وهذه ترامجها الباب االول ىف ذكر احلماقة ومعناها الباب الثاىن ىف بيان أن احلمق غريزة

الباب الثالث ىف ذكر اختالف الناس ىف احلمق الباب الرابع ىف ذكر أمساء االمحق الباب اخلامس ىف ذكر الباب السابع ىف ضرب العرب املثل مبن عرف صفات االمحق الباب السادس ىف التحذير من صحبة االمحق

محقه الباب الثامن ىف ذكر أخبار من ضرب املثل حبمقه وتغفيله الباب التاسع ىف ذكر مجاعة من العقالء صدر عنهم فعل احلمقى الباب العاشر ىف ذكر املغفلني من القراء الباب احلادى عشر ىف املغفلني من رواة

ىن عشر ىف ذكر املغفلني من القضاة الباب الثالث عشر ىف ذكر املغفلني من احلديث وتصحيفه الباب الثااالمراء والوالة الباب الرابع عشر ىف ذكر املغفلني من الكتاب واحلجاب الباب اخلامس عشر ىف املغفلني من

الباب الثامن املؤذنني الباب السادس عشر ىف املغفلني من االئمة الباب السابع عشر ىف املغفلني من االعراب عشر ىف من قصد الفصاحة واالعراب من املغفلني الباب التاسع عشر يف من قال شعرا من املغفلني الباب

العشرون ىف املغفلني من القصاص الباب احلادى والعشرون ىف املغفلني من املتزهدين الباب الثاىن والعشرون ذكر املغفلني من احلاكة الباب الرابع والعشرون ىف ىف ذكر املغفلني من املعلمني الباب الثالث والعشرون ىف

ذكر املغفلني على االطالق

الباب االول ىف ذكر احلماقة ومعناها

قال ابن االعراىب احلماقة مأخوذة من محقت السوق اذا كسدت فكأنه كاسد العقل والرأي فال يشاور وال البقلة احلمقاء الهنا تنبت ىف سبيل املاء وطريق يلتفت اليه ىف أمر حرب وقال أبو بكر املكارم إمنا مسيت

االبل قال ابن االعراىب وهبا مسي الرجل أمحق ألنه ال مييز كالمه من رعونته فصل وقد ذكرنا ما يتعلق باللغة ىف هذا االسم وال يظهر املقصود إال بكشف املعىن فنقول معىن احلمق والتغفيل هو الغلط ىف الوسيلة

طلوب مع صحة املقصود خبالف اجلنون فانه عبارة عن اخللل ىف الوسيلة واملقصود مجيعا والطريق اىل املفاالمحق مقصوده صحيح ولكن سلوكه الطريق فاسد ورويته ىف الطريق الوصال إىل الغرض غري صحيحة

أن طائرا واجملنون أصل إشارته فاسد فهو خيتار ما ال خيتار ويبني هذا ما سنذكره عن بعض املغفلني فمن ذلك طار من أمري فأمر أن يغلق باب املدينة فمقصود هذا الرجل حفظ الطائر

الباب الثاىن ىف أن احلمق غريزة

عن أىب اسحاق قال إ ذا بلغك أن غنيا افتقر فصدق واذا بلغك أن فقريا استغىن فصدق واذا بلغك أن حيا يوسف القاضى قال ثالث صدق باثنتني مات فصدق واذا بلغك أن أمحق استفاد عقال فال تصدق عن أىب

وال تصدق بواحدة إن قيل لك إن رجال كان معك فتوارى خلف حائط فمات فصدق وإن قيل لك إن رجال فقريا خرج إىل بلد فاستفاد ماال فصدق وإن قيل لك إن أمحق خرج إىل بلد فاستفاد عقال فال تصدق

عليه السالم يا روح اهللا انك حتيي املوتى قال نعم باذن عن االوزاعى انه يقول بلغىن انه قيل لعيسى بن مرمياهللا قيل وتربىء االكمه قال نعم باذن اهللا قيل فما دواء احلمق قال هذا الذى أعياين قال جعفر بن حممد

االدب عند االمحق كاملاء ىف اصول احلنظل كلما ازداد ريا زاد مرارة قال املأمون تدرون ما جرى بيىن وبني املؤمنني هرون الرشيد كان يل اليه ذنب فدخلت مسلما عليه فقال أعزب يا أمحق فانصرفت مغضبا ومل أمري

أدخل اليه أياما فكتب ايل رقعة يقول ليت شعرى وقد متادى بك اهلجر أمنك التفريط أم كان مىن إن تكن خنتنا فعنك عفا اهللا وان كنت خنتكم فاعف عىن

لنا فقد استغفرناك وان كان لك فقد غفرناه فقلت له قلت يل يا أمحق ولو فسرت اليه فقال إن كان الذنب قلت يل يا أرعن كان أسهل علي فقال ما الفرق بينهما قلت له الرعونة تتولد عن النساء فتلحق الرجل من

طول صحبتهن فاذا فارقهن وصاحب فحول الرجال زالت عنه وأما احلمق فانه غريزة وأنشد بعض احلكماء ج االبدان أيسر خطبا حني تعتل من عالج العقول وعال

الباب الثالث ىف ذكر اختالف الناس ىف احلمق

وقد ذكرنا أن احلمق فساد ىف العقل أو ىف الذهن وما كان موضوعا يف أصل اجلوهر فهو غريزة ال ينفعها رض املفسدة وبعد فان التأديب وإمنا ينتفع بالرياضة والتأديب من أصل جوهره سليم فتدفع الرياضة العوا

الناس يتفاوتون ىف العقل وجوهره ومقدار ما أعطوا منه فلهذا يتفاوت احلمق قيل البراهيم النظام ما حد احلمق فقال سألتىن عما ليس له حد وتال عمر هذه اآلية ما غرك بربك الكرمي قال االمحق يا رب وقال على

عيش وقال أبو الدرداء كلنا أمحق ىف ذات اهللا وقال وهب رضى اهللا عنه ليس من أحد إال وفيه محقة فيها ي بن منبه خلق اهللا آدم أمحق ولوال ذلك ما

هناه العيش وعن مطرف قال لو حلفت لرجوت أن أبر انه ليس أحد من الناس اال وهو أمحق فيما بينه وبني عز و جل غري أن بعض احلمق اهللا عز و جل وكان يقول ما أحد من الناس اال وهو أمحق فيما بينه وبني ربه

أهون من بعض وعنه قال عقول الناس على قدر زماهنم وكان يقول هم الناس والنسناس وأرى أناسا غمسوا ىف ماء الناس وقال سفيان الثورى خلق االنسان أمحق لكي ينتفع بالعيش وأنشد بعضهم لعمرك ما

شىء يفوتك نيله بغنب ولكن ىف العقول التغابن

رابع ىف ذكر أمساء األمحقالباب ال

االمحق الرقيع املائق االزبق اهلجهاجة اهللباجة اخلطل اخلرف امللغ املاج املسلوس املأفون املأفوك االغفك الفقاقة اهلجأة االلق اخلوعم االلفت الرطىء الباحر اهلجرع اجملع االنوك اهلبنك االهوج اهلبنق االخرق

ول اجلعبس االوره اهلوف املعضل الفدم اهلتور عياياء طباقاء فاذا كان يتجه الداعك اهلداك اهلبنقع املدله الذهلشىء ىف أمساء كثرية وقريب هذه االمساء على أمحق وقيل لو مل يكن من فضيلة االمحق اال كثرة أمسائه لكفى

مجق واملائق قال ابن االعراىب الرقيع هو الذى حيتاج أن يرقع من محقه وسئل بعض االعراب ما الفرق بني االفقال االمحق مثل املائح على رأس البئر واملائق هو مثل املائح الذى هو أسفل البئر فبينهما من اجلودة ىف احلماقة ما بني هذين والعرب تقول أمحق ما يتوجه اىل ما حيسن أن تأيت الغائط واالخرق هو الذى خيرق

مق الورهاء اخلرقاء الدفنس اخلذعل اهلوجاء القرثع االشياء وال حيسن هلا مأتى ومن أمساء النساء ذوات احل الداعكة الرطيئة

الباب اخلامس ىف ذكر صفات االمحق

صفات االمحق تقسم اىل قسمني أحدمها من حيث الصورة والثاىن من حيث اخلصال واالفعال ذكر القسم الدماغ قال جالينوس ال االول قال احلكماء اذا كان الرأس صغريا ردىء الشكل دل على رداءة ىف هيئة

خيلو صغر الرأس البتة من داللة على رداءة هيئة الدماغ واذا قصرت الرقبة دلت على ضعف الدماغ وقلته ومن كانت بنيته غري متناسبة كان رديئا حىت ىف مهته وعقله مثل الرجل العظيم البطل القصري االصابع

حيم اجلبهة والوجه والعنق والرجلني فكأمنا وجهه نصف دائرة املستدير الوجه العظيم القامة الصغري اهلامة اللكذلك اذا كان مستدير الرأس واللحية ولكن وجهه شديد الغلظ وىف عينيه بالدة وحركة فهو أيضا من

أبعد الناس عن اخلري فان جحظتا فهو وقح مهذار فان كانت العني ذاهبة ىف طول البدن فصاحبها مكار لص ظيمة مرتعدة فصاحبها كسالن بطال أمحق حمب للنساء والعني الزرقاء الىت ىف زرقتها واذا كانت العني ع

صفرة

كأهنا زعفران تدل على رداءة األخالق جدا والعني املشبهة ألعني البقر تدل على احلمق واذا كانت العني متلونا من غري علة كأهنا ناتئة وسائر اجلفن الطىء فصاحبها أمحق واذا كان اجلفن من العني منكسرا أو

فصاحبها كذاب مكار أمحق والشعر على الكتفني والعنق يدل على احلمق واجلرأة وعلى الصدر والبطن يدل على قلة الفطنة ومن طالت عنقه ورقت فهو صياح أمحق جبان ومن كان أنفه غليظا ممتلئا فهو قليل

استدارة الوجه فهو جاهل ومن عظمت الفهم ومن كان غليظ الشفة فهو أمحق غليظ الطبع ومن كان شديدأذنه فهو جاهل طويل العمر وحسن الصوت دليل على احلمق وقلة الفطنة واللحم الكثري الصلب دليل على غلظ احلس والفهم والغباوة واجلهل ىف الطول أكثر ومن العالمات الىت ال ختطىء طول اللحية فان صاحبها

التوراة إن اللحية خمرجها من الدماغ فمن أفرط عليه طوهلا قل ال خيلو من احلمق وقد روي انه مكتوب ىف

دماغه ومن قل دماغه قل عقله ومن قل عقله كان أمحق قال بعض احلكماء احلمق مساد اللحية فمن طالت حليته كثر محقه ورأى بعض الناس لرجل حلية طويلة فقال واهللا لو خرجت هذه من هنر ليبس وقال االحنف

أيت الرجل عظيم اهلامة طويل اللحية فاحكم عليه بالرقاعة ولو كان أمية ابن عبد مشس وقال بن قيس إذا ر معاوية

لرجل عتب عليه كفانا ىف الشهادة عليك ىف محاقتك وسخافة عقلك ما نراه من طول حليتك وقال عبد هامته وطالت امللك بن مروان من طالت حليته فهو كوسج ىف عقله وقال غريه من قصرت قامته وصغرت

حليته فحقيقا على املسلمني أن يغزوه ىف عقله وقال أصحاب الفراسة إذا كان الرجل طويل القامة واللحية فاحكم عليه باحلمق واذا انضاف اىل ذلك أن يكون رأسه صغريا فال تشك فيه وقال بعض احلكماء موضع

عن سعد بن منصور انه قال قلت البن العقل الدماغ وطريق الروح األنف وموضع الرعونة طويل اللحية وادريس أرأيت سالم بن أىب حفصة قال نعم رأيته طويل اللحية وكان أمحق وعن ابن سريين انه قال إذا رأيت الرجل طويل اللحية مل فاعلم ذلك ىف عقله قال زياد ابن ابيه ما زادت حلية رجل على قبضته إال كان ما زاد

شعراء إذا عرضت للفىت حلية وطالت فصارت إىل سرته فنقصان عقل الفىت فيها نقصا من عقله قال بعض العندنا مبقدار ما زاد ىف حليته ومن صفات األمحق صغر االذن ويعرف االمحق مبشيه وتردده وكالم االمحق

أقوى االدلة على محقه

ركب ىف مجاعة يسرية أخربنا أبو القاسم عبد الرمحن بن حممد قال بلغىن أن املهدي ملا فرغ من عيسا باذلينظر فدخل مفاجأة فأخرج كل من كان هناك من الناس وبقى رجالن خفيا عن أبصار االعوان فرأى

املهدي أحدمها وهو دهش ال يعقل فقال من أنت قال أنا أنا أنا قال ويلك من أنت قال ال أدرى قال ألك ما خرج قال لغالمه اتبعه من حيث ال يعلم حاجة قال ال ال قال أخرجوه أخرج اهللا نفسه فدفع يف قفاه فل

فسل عن أمره ومهنته فاين أخاله حائكا فخرج الغالم يقفوه مث رأى اآلخر فاستنطقه فأجابه بقلب قوي ولسان جرىء فقال من أنت فقال رجل من أبناء رجال دعوتك قال فما جاء بك اىل هنا قال جئت ألنظر

من الدعاء ألمري املؤمني بطول املدة ومتام النعمة ومناء العز والسالمة هذا البناء احلسن وأمتتع بالنظر واكثرقال ألك حاجة قال نعم خطبت ابنة عم يل فردين أبوها وقال ال مال لك والناس يرغبون ىف املال وأنا هبا مشغوف قال قد أمرت لك خبمسني ألف درهم قال جعلىن اهللا فداك يا أمري املؤمنني قد وصلت فأجزلت

صلة ومننت فأعظمت املنة فجعل اهللا باقي عمرك أكثر من ماضيه وآخر أيامك خريا من أوهلا ومتعك مبا الأنعم به وأمتع رعيتك بك فأمر أن يعجل صلته ووجه بعض خاصته معه وقال سل عن مهنته فاين أخاله كاتبا

هدى مل خيف علي خماطبة فجاء الرسول االول فقال وجدته حائكا وأخرب اآلخر قال وجدته كاتبا فقال امل احلائك والكاتب

وقد روى عن معاوية انه قال ألصحابه بأي شىء تعرفون االمحق من غري جماورة فقال بعضهم من قبل مشيته ونظره وتردده وقال بعضهم ال بل يعرف محق الرجل من كنيته ونقش خامته فبينما هم خيوضون ىف حديث

اقوت فدعا به معاوية فاذا رجل عليه بزة فحاوره ساعة مث قال ما احلمقى إذ صاح رجل لرجل يا أبا اليالذى على فص خامتك فقال ما ىل ال أرى اهلدهد أم كان من الغائبني فقالوا يا امري املؤمنني االمر قلت وعن

الشافعى أنه قال إذا رأيت الرجل خامته كبري وفصه صغري فذاك رجل عاقل وإذا رايت فضته قليلة وفصه فذاك عاجز وإذا رأيت الكاتب دواته على يساره فليس بكاتب وإذا كانت على ميينه وقلمه على أذنه كبري

فذاك كاتب ذكر القسم الثاين وهو املتعلق باخلصال واألفعال من ذلك ترك نظره يف العواقب وثقته مبن ال الدرداء ال يغرنكم ظرف الرجل يعرفه وال خيربه ومنها أنه ال مودة له ومنها العجب وكثرة الكالم قال أبو

وفصاحته وإن كان مع ذلك قائم الليل صائم النهار إذا رأيتم فيه ثالث خصال العجب وكثرة املنطق فيما ال يعنيه وإن جيد على الناس فيما يأيت مثله فان ذلك من عالمة

وكثرة االلتفاتات اجلاهل وقال عمر بن عبدالعزيز ما عدمت من االمحق فلن تعدم خلتني سرعة اجلواب وتكلم رجل عند معاوية فاكثر الكالم فضجر معاوية فقال اسكت فقال وهل تكلمت ومن عالمات االمحق

خلوه عن العلم أصال فان العقل ال بد أن حيرك اىل اكتساب شيء من العلم وان قل فاذا غلب السن ومل ليس عنده شيء من العلم أحببت أن حيصل شيئا من العلم دل على احلمق قال االعمش إذا رأيت الشيخ

أصفعه كان عبداهللا بن معاوية بن عبداهللا بن جعفر بن أيب طالب صديقا للوليد يأتيه ويؤانسه فجلسا يوما يلعبان بالشطرنج إذ أتاه اآلذن فقال أصلح اهللا األمري رجل من أخوالك من أشراف ثقيف قدم غازيا فأحب

السالم عليك

وما عليك ائذن له فنظل حنن على لعبنافادع مبنديل يوضع عليها ونسلم على فقال دعه فقال عبد اهللاالرجل ونعود ففعل مث قال ائذن له فاذا هو رجل له هيبة وبني عينيه أثر السجود وهو معتم قد رجل حليته فسلم مث قال أصلح اهللا األمري قدمت غازيا فكرهت أن أجوزك حىت أقضى حقك فقال حياك اهللا وبارك عليك مث سكت عنه فلما أنس أقبل عليه الوليد فقال يا خال هل مجعت القرآن قال ال كانت شغلتنا عنه

شواغل قال أحفظت من سنة رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم ومغازيه وأحاديثه شيئا قال ال كانت شغلتنا ومضحيكها قال ال قال عن ذلك شواغل قال فأحاديث العرب وأشعارها قال ال قال فأحاديث أهل احلجاز

فأحاديث العجم وآداهبا قال ذاك شىء ما طلبته فرفع الوليد املنديل وقال شاهك فقال عبد اهللا بن معاوية سبحان اهللا قال ال واهللا ما معنا يف البيت أحد فلما رأى ذلك الرجل خرج وأقبلوا على لعبهم ومن خصال

ن كان غري مستحق لذلك عن احلسن أنه يقول خفق االمحق فرحه بالكذب من مدحه وتأثره بتعظيمه واالنعال خلف االمحق قلما يلبث وقال زيد بن خالد ليس أحد أمحق من غين قد أمن الفقر وفقري قد آيس من الغين وقال االصمعى إذا أردت أن تعرف عقل الرجل ىف جملس واحد فحدثه حبديث ال أصل له فان رأيته

ق وإن أنكره فهو عاقل أصغى إليه وقبله فاعلم أنه أمح

وقال بعض احلكماء من أخالق احلمق العجلة واخلفة واجلفاء والغرور والوفجور والسفه واجلهل والتواين واخليانة والظلم والضياع والتفريط والغفلة والسرور واخليالء والفجر واملكر إن استغىن بطر وإن افتقر قنط

سأل أحل وإن قال مل حيسن وإن قيل له مل يفقه وإن ضحك وإن فرح أشر وإن قال فحش وإن سئل خبل وإنهنق وإن بكى خار وقال بعض احلكماء يعرف االمحق بست خصال الغضب من غري شىء واالعطاء ىف غري حق والكالم من غري منفعة والثقة بكل أحد وإفشاء السر وان ال يفرق بني عدوه وصديقه ويتكلم ما خيطر

ل الناس وقال أبو حامت بن حيان احلافظ عالمة احلمق سرعة اجلواب وترك التثبت على قلبه ويتوهم أنه أعقواالفراط ىف الضحك وكثرة االلتفات والوقيعة يف االخيار واالختالط باالشرار واالمحق إن أعرضت عنه اعتم وإن أقبلت عليه اغتر وإن حلمت عنه جهل عليك وإن جهلت عليه حلم عليك وإن أحسنت إليه

إليك وإن أسأت إليه أحسن إليك وإذا ظلمته أنصفت منه ويظلمك إذا أنصفته فمن ابتلى بصحبة أساء االمحق فليكثر من محد اهللا على ما وهب له مما حرمه ذاك قال حممد الشامى لنا جليس تارك لألدب جليسه

من قوله ىف تعب يغضب جهال عند حال الرضى ومنه يرضى عند حال الغضب

ىف التحذير من صحبة االمحقالباب السادس

قال عليه السالم ال تؤاخي االمحق فانه يشري عليك وجيهد نفسه فيخطىء ورمبا يريد أن ينفعك فيضرك وسكوته خري من نطقه وبعده خري من قربه وموته خري من حياته وقال ابن أيب زياد قال يل أيب يا بين الزم

لست أمحق فقمت إال وجدت النقص يف عقلى عن عبد اهللا أهل العقل وجالسهم واجتنب احلمقى فاىن ما جابن حبيق قال أوحى اهللا عز و جل إىل موسى عليه السالم ال تغضب على احلمقى فيكثر غمك وعن احلسن

قال هجران االمحق قربة إىل اهللا عز و جل وعن سلمان بن موسى قال ثالثة ال ينتصف بعضهم من بعض بر من فاجر وكذلك روينا عن األحنف بن قيس أنه قال قال اخلليل بن حليم من أمحق وشريف من دينء و

أمحد الناس أربعة رجل يدري ويدري أنه يدري فذاك عامل فخذوا عنه ورجل يدري وهو ال يدرى أنه يدري فذاك ناس فذكره ورجل ال يدري وهو يدري أنه ال يدري فذاك طالب فعلموه ورجل ال يدري وهو ال

فذاك أمحق فارفضوه وقال أيضا الناس أربعة فكلم ثالثة وال تكلم واحدا رجل يعلم يدري أنه ال يدريويعلم أنه يعلم فكلمه ورجل يعلم ويرى أنه ال يعلم فكلمه ورجل ال يعلم ويرى أنه ال يعلم فكلمه ورجل

ال يعلم ويرى أنه يعلم فال تكلمه قال جعفر بن حممد

م فذاك عامل فتعلموا منه ورجل يعلم وال يعلم أنه يعلم فذاك نائم الرجال أربعة رجل يعلم ويعلم أنه يعلفأنبهوه ورجل ال يعلم ويعلم أنه ال يعلم فذاك جاهل فعلموه ورجل ال يعلم وال يعلم أنه ال يعلم فذاك أمحق

فاجتنبوه وقد روينا عن اىب يوسف القاضي أنه قال الناس ثالثة جمنون ونصف جمنون وعاقل فاما اجملنون ونصف فأنت معهما يف راحة وأما العاقل فقد كفيت مؤنته عن االعمش انه قال معاتبة االمحق نفخ ىف تليسه

عن عبد اهللا بن داود احلرىب أنه قال كل صديق ليس له عقل فهو أشد عليك من عدوك عن بشر بن ون الدولة فيه للحمقى احلارث انه قال النظر اىل االمحق سخنة عني ومسعته يقول يأيت على الناس زمان تك

وعنه أنه قال االمحق سخنة عني غاب أو حضر عن شعبة انه قال عقولنا قليلة فإذا جلسنا مع من هو أقل عقال منا ذهب ذلك القليل فاين ألرى الرجل جيلس مع من هو أقل عقال منه فأمقته قال بعض احلكماء مؤنة

قل له فال دنيا له وال آخره قال حكيم آخر ليس كل العاقل على نفسه ومؤنة االمحق على الناس ومن ال عأحد حيسن يعامل االمحق وأنا أحسن أعامله قيل له كيف قال أخبسه حىت يطلب احلق بعينه إذ مىت أعطيته

حقه طلب ما هو أكثر منه

اخنرق وأنشدوا إتق االمحق أن تصحبه إمنا االمحق كالثوب اخللق كلما رقعت منه جانبا خرقته الريح وهنا فأو كصدع ىف زجاج فاحش هل ترى صدغ زجاج يرتتق كحمار السوق إن أقضمته رمح الناس وإن جاع

هنق أو غالم السوء إن اسغبته سرق الناس وإن يشبع فسق واذا عاتبته كي يرعوي أفسد اجمللس منه باخلرق

الباب السابع ىف ضرب العرب املثل مبن عرف محقه

عرف محقه من الناس وتارة مبا ينسب إىل سوء التدبري من البهائم والطري العرب تضرب لالمحق تارة مبنوتارة مبا ال يقع منه فعل ولكن لو تصور له فعل كان ما ظهر منه محقا فأما ضرهبم املثل مبن قد عرف محقه نه فقال أبو هالل العسكري تقول العرب أمحق من هبنقة وستأتى أخباره و أمحق من حذنة قيل هو رجل بعي

وقيل هو الصغري االذن اخلفيف الرأس القليل الدماغ وكذلك يكون االمحق وقيل حذنة امرأة كانت متتخط بكوعها وتقول العرب أمحق من أيب غبشان و أمحق من جحا و أمحق من عجل بن جليم و أمحق من حجينة

باب و أمحق من وهو رجل من بىن الصداء و أمحق من هبيس و من مالك بن زيد مناه ومن عدي بن ح املمهورة إحدى خدمتيها

وأما ذكرهم للبهائم فيقولون أمحق من الضبع و أمحق من أم عامر و أمحق من نعجة على حوض ألهنا إذا وردت املاء أكبت عليه وال تنثىن و أمحق من ذئبة الهنا تدع ولدها وترضع ولد الضبع وأما ذكرهم الطري

صلح عشها ورمبا سقطت بيضها فانكسر ورمبا باضت على االوتاد فيقع فيقولون أمحق من محامة الهنا ال تالبيض وأمحق من نعامة ألهنا إذا مرت ببيض غريها حضنته وتركت بيضها و أمحق من رمخة و أمحق من عقعق النه يضيع بيضه وفراخه و أمحق من كروان النه إذا رأى أناسا سقط على الطريق فيأخذونه ومن املوصوف

ن احليوان احلباري والنعجة والبعري والطاووس والزرافة وأما ضرهبم املثل مبن ال فعل له كقوهلم باحلمق م أمحق من رجلة وهي البقلة احلمقاء الهنا تنبت ىف جمارى السيل

الباب الثامن يف ذكر اخبار من ضرب املثل حبمقه وتغفيله

هؤالء ينقسمون إىل رجال ونساء

فمنهم هبنقة

ن ثروان ويقال ابن مروان أحد بين قيس ابن ثعلبة ومن محقه انه جعل يف عنقه قالدة من ودع وامسه يزيد بوعظام وخزف وقال أخشى أن أضل نفسي ففعلت ذلك العرفها به فحولت القالدة ذات ليلة من عنقه

ل له فلم لعنق أخيه فلما أصبح قال يا أخي أنت أنا فمن أنا وأضل بعريا فجعل ينادى من وجده فهو له فقيتنشده قال فأين حالوة الوجدان ويف رواية من وجده فله عشرة فقيل له مل فعلت هذا قال للوجدان حالوة

يف القلب واختصمت طفاوة وبنو راسب يف رجل ادعى كل فريق انه يف عرافتهم فقال هبنقة حكمه أن إن كان احلكم هذا فقد زهدت يلقى يف املاء فان طفا فهو من طفاوة وإن رسب فهو من راسب فقال الرجل

يف الديوان وكانوا إذا رعى غنما جعل خيتار املراعي للسمان وينحي املهازيل ويقول ال أصلح ما أفسده اهللا

ومنهم أبو غبشان

وهو من خزاعة كان يلي الكعبة فاجتمع مع قصى بن كالب بالطائف على الشرب فلما سكر اشترى منه ذ منه مفاتيحه وسار هبا إىل مكة وقال يا معشر قريش هذه مفاتيح بيت قصي والية البيت بزق مخر وأخ

أبيكم امساعيل ردها اهللا عليكم من غري غدر وال ظلم وأفاق أبو غبشان فندم فقيل أندم من أيب غبشان وأخسر من أيب غبشان وأمحق من أيب غبشان قال بعضهم باعت خزاعة بيت اهللا إذ سكرت بزق مخر

دي باعت سدانتها باخلمر وانقرضت عن املقام وضل البيت والنادي مث جاءت خزاعة فبئست صفقة البا فغالبوا قصيا فغلبهم

ومنهم شيخ مهو

وهي قبيلة من عبد القيس وامسه عبد اهللا بن بيدرة وكانت إياد تعري بالفسو فقام رجل منهم بعكاظ ومعه فسو بربدي هذين فقام عبد اهللا بن بيدرة فقال أنا بردا حربة فنادى أال إنين من إياد فمن يشتري مين عار ال

واتزر باحدمها وارتدى باآلخر واشهد االيادي عليه أهل القبائل وانصرف عبد اهللا إىل قومه فقال جئتكم بعار االبد فلزم العار بذلك عبد القيس

ومنهم عجل بن جليم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل

سك فقام اليه ففقأ إحدى عينيه وقال مسيته االعور قال العنزي رمتين بنو من محقه انه قيل له ما مسيت فرعجل بداء أبيهم وأي امرىء يف الناس أمحق من عجل ألبس أبوهم عار عني جواده فصارت به االمثال

تضرب باجلهل

ومنهم محزة بن بيض

ثقيال كثري الكالم فلما عن أيب طالب عمر بن ابراهيم انه قال دعا محزة بن بيض حجاما وكان احلجام أرهف املشاريط قال له الساعة توجعين قال ال قال فانصرف اليوم قال ال تفعل فانك حمتاج إىل إخراج الدم

وذلك بني يف وجهك وهي سنة نبوية قال انصرف وعد إيل غدا قال لست تدري ما حيدث إىل غد فردة بيضة من خصيتك تكون يف يدي رأينة واملشاريط حادة وإمنا هي حلظة قال إن كان كما تقول فاعطين

إن أوجعتين أوجعتك فقام احلجام وقال أرى أن تدع احلجامة يف هذا العام وانصرف عن حممد بن العالء الكاتب انه قال قال محزة بن بيض لغالم له أى يوم صلينا اجلمعة يف الرصافة ففكر الغالم ساعة مث قال يوم

كم تشرب من النبيذ قال أكثر من رطلني شىء الثالثاء وقيل حلمزة بن بيض

ومنهم أبو أسيد

عن حممد بن رجاء قال قال أبو أسيد وحدث

حبديث كان ذلك يف خالفة املهدي قبل موت املنصور وقال مر على أيب أسيد بعريان فقال قوم كانوا حوله القدامى أفره من االول وعزى أبا ما أفرههما فقال أبو أسيد أحدمها أفره من اآلخر قالوا أيهما أفره قال

أسيد رجل عن مصيبته فقال له رزقنا اهللا مكافأتك وعن حممد بن عبد املطلب قال قال أبو أسيد ونظر اىل رجل نائم قم فكم تنام كأنك بعري ناد وقيل أليب أسيد حدثنا عن ابن عمر فقال كان حيف شاربه حىت يبدو

بياض إبطيه

ومنهم جحا

صن وقد روي عنه ما يدل على فطنة وذكاء إال أن الغالب عليه التغفيل وقد قيل إن بعض من ويكىن أبا الغكان يعاديه وضع له حكايات واهللا اعلم عن مكي بن ابراهيم انه يقول رأيت جحا رجال كيسا ظريفا وهذا

يب بكر الكليب الذي يقال عنه مكذوب عليه وكان له جريان خمنثون ميازحهم وميازحونه فوضعوا عليه وعن أانه قال خرجت من البصرة فلما قدمت الكوفة إذا أنا بشيخ جالس ىف الشمس فقلت يا شيخ أين منزل احلكم فقال يل وراءك فرجعت إىل خلفي فقال يا سبحان اهللا أقول لك وراءك وترجل إىل خلفك أخربين

با قال بني أيديهم عكرمة عن ابن عباس يف قوله تعاىل وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غص

فقلت أبو من قال أبو الغصن فقلت االسم قال جحا وقد رويت لنا هذه احلكاية على غري هذه الصفة وعن عبادة بن صهيب قال قدمت الكوفة ألمسع من امساعيل بن خالد فمررت بشيخ جالس فقلت يا شيخ كيف

أقول لك وراءك وترجع فقلت أليس امر إىل منزل امساعيل بن خالد فقال إىل ورائك فقلت أرجع فقالورائي خلفي قال ال مث قال حدثين عكرمة عن ابن عباس وكان وراءهم أي بني أيديهم قال قلت باهللا من

أنت يا شيخ قال أنا حجا قال املصنف ومجهور ما يروى عن حجا تغفيل نذكره كما مسعناه عن أيب احلسن قميصي من فوق قال وإذا سقط من فوق قال يا أمحق قال رجل جلحا مسعت من داركم صراخا قال سقط

لو كنت فيه أليس كنت قد وقعت معه وحكى أبو منصور الثعاليب يف كتاب غرر النوادر قال تأذى أبو الغصن جحا بالريح مرة فقال خياطبها ليس يعرفك إال سليمان بن داود الذي حبسك حىت أكلت خراك

بته الريح فمس خصيتيه فاذا احدى بيضته قد تقلصت فرجع اىل وخرج يوما من احلمام يف يوم بارد فضر احلمام وجعل يفتش الناس فقالوا ما لك

فقال قد سرقت إحدى بيضيت مث انه دىفء ومحى فرجعت البيضة فلما وجدها سجد شكرا هللا وقال كل اج ىف أجرة احلفر شىء ال تأخذه اليد ال يفقد ومات جار له فارسل اىل احلفار ليحفر له فجرى بينهما جل

فمضى حجا إىل السوق واشترى خشبة بدرمهني وجاء هبا فسئل عنها فقال ان احلفار ال حيفر باقل من مخسة دراهم وقد اشترينا هذه اخلشبة بدرمهني لنصلبه عليها ونربح ثالثة دراهم ويستريح من ضغطة القرب ومسألة

غضب وقال واهللا ال تبخرت إال عريانا وهبت يوما منكر ونكري وحكي أن جحا تبخر يوما فاحترقت ثيابه فريح شديدة فأقبل الناس يدعون اهللا ويتوبون فصاح جحا يا قوم ال تعجلوا بالتوبة وإمنا هي زوبعة وتسكن

وذكر أنه اجتمع على باب دار أيب جحا تراب كثري من هدم وغريه فقال أبوه اآلن يلزمين اجلريان برمي هذا مؤنة وما هو بالذي يصلح لضرب اللنب فما أدري ما أعمل به فقال له جحا إذا ذهب التراب واحتاج إىل

عنك هذا املقدار فليت شعري أي شىء حتسن فقال أبوه فعلمنا أنت ما تصنع به فقال حيفر له آبار ونكبسه فقيل له ما فيها واشترى يوما دقيقا ومحله على محال فهرب بالدقيق فلما كان بعد أيام رآه جحا فاستتر منه

لك فعلت كذا فقال أخاف أن يطلب مين كراه ووجهه أبوه ليشتري رأسا مشويا فاشتراه وجلس قي الطريق فأكل عينيه وأذنيه ولسانه ودماغه ومحل باقيه اىل أبيه فقال وحيك ما هذا فقال هو الرأس الذي

طلبته قال فأين عيناه قال كان أعمى قال

فاين لسانه قال كان أخرس قال فأين دماغه قال فكان أقرع قال وحيك رده فأين أذناه قال كان أصم قالوخذ بدله قال باعه صاحبه بالرباءة من كل عيب وحكي أن جحا دفن دراهم يف الصحراء وجعل عالمتها سحابة تظلها ومات أبوه فقيل له إذهب واشتر الكفن فقال أخاف أن أشتري الكفن فتفوتين الصالة عليه

املهدي أحضره ليمزح معه فدعا بالنطع والسيف فلما أقعد يف النطع قال للسياف أنظر ال تصب وحكي أن حمامجي فاين قد احتجمت ورأوه يوما يف السوق يعدوا فقالوا ما شأنك قال هل مرت بكم جارية رجل

ا ما أحسن خمضوب اللحية واجتاز يوما بباب اجلامع فقال ما هذا فقيل مسجد اجلامع فقال رحم اهللا جامعما بىن مسجده ومر بقوم ويف كمه خوخ فقال من أخربين مبا يف كمي فله أكرب خوخة فقالوا خوخ فقال ما قال لكم هذا اال من أمه زانية ومسع قائال يقول ما أحسن القمر فقال أي واهللا خاصة ىف الليل وقال رجل

ر والبنصر فقال له خذ جريبني شعريا أحتسن احلساب باصبعك قال نعم قال خذ جريبني حنطة فعقد اخلنصفعقد السبابة واالهبام وأقام الوسطى فقال الرجل مل أقمت الوسطى قال لئال خيتلط احلنطة بالشعري ومر يوما بصبيان يلعبون ببازي ميت فاشتراه منهم بدرهم ومحله إىل البيت فقالت أمه وحيك ما تصنع به وهو ميت

طمعت يف شرائه مبائة درهم فقال هلا أسكيت فلو كان حيا ما

وخرج أبوه مرة اىل مكة فقال له عند وداعه باهللا ال تطل غيبتك واجتهد أن تكون عندنا يف العيد ألجل الضحية

ومنهم مزبد

قال أبو يزيد قيل ملزبد إن فالنا احلفار قد مات فقال ابعده اهللا من حفر حفرة سوء وقع فيها وقال مزبد ألف درهم وتسقط من فوق البيت قال ال قال مزبد وددت أهنا يل وأسقط من فوق لرجل أيسرك أن تعطى

الثريا فقال له الرجل ويلك فإذا سقطت مت قال وما يدريك لعلي سقطت يف التبانني أو على فرش زبيدة وقيل له أيسرك أن تكون هذه اجلبة لك قال نعم وأضرب عشرين سوطا قالوا ومل تقول هذا قال ألنه ال

ن شىء إال بشيء يكو

ومنهم أزهر احلمار

كان جالسا بني يدي األمري عمرو بن الليث يوما يأكل بطيخا فقال له عمرو كيف طعمه يا أزهر أحلو هو قال ما أكلت اخلرا قط وقدم على األمري عمرو رسول من عند السلطان فأحضر مائدته فقال ألزهر مجلنا

ال بنيت يف القرية برجا ارتفاعه الف خطوة فأومأ اليه حاجبه أن بسكوتك اليوم فسكت طويال مث مل يصرب فقأسكت فقال له الرسول يف عرض كم قال يف عرض خطوة فقال له الرسول ما كان ارتفاعه الف خطوة ال

يكفي عرضه خطوة قال أردت أن أزيد فيه فمنعين هذا الواقف

رسول فسكت ساعة فعطس الرسول فأراد أزهر وقدم رسول آخر فقيل ألزهر ال تتكلم اليوم وجتمل هلذا الأن يشمته فيقول يرمحك اهللا فقال صبحك اهللا فقال األمري أليس قد قدمت اليك أن ال تتكلم فقال أردت أن ال يرجع الرسول إىل بغداد فيقول إن هؤالء ال يعرفون العربية وقال له الطبيب خذ رمانتني فاعصرمها

رمانتني وقطعة شحم ودقهما يف موضع واحد وعصرمها وأخذ ماءمها بشحمهما واشرب ماءمها فعمد إىل فشربه

ومنهم أبو حممد جامع الصيدالين

قال علي بن معاذ كتبت إىل جامع الصيدالين كتابا فكتب جوابه وجعل عنوانه إىل الذي كتب إيل وجاء اليه عرفه منذ كان وهو صغري لفالن وقيل قوم يف أمر حائط فقالوا يا أبا حممد منذ كم تعرف هذا احلائط فقال أ

له يوما كم سنة تعد فقال إحدى وسبعني سنة قيل له فمن تذكر من ولد العباس قال ايتاخ وركب زورقا فأعطى املالح قطعة فاستزاده فقال مسخين اهللا ذو أربع قوائم مثلك إن زدتك شيئا ومضى إىل السوق

دري ولكنه ولد أول ما جاء العنب الداراين وحممد ابين ليشتري البنه نعال فقيل له كم سنه فقال ال أ استودعه اهللا أكرب منه بشهرين ونصف سنة

وكانت له بنت فقيل له كم سنها فقال ما أدري إال أهنا ولدت أيام الرباغيث وانبثق كنيف جلامع الصيدالين نه يف بعض السنني فقال له يا فقال لغالمه بادر وأحضر من يصلحه حىت نتغدى به قبل أن يتعشى بنا وحج اب

بين أنت تعلم انين ال أصرب عنك فأجهد نفسك أن ال تضحي إال عندنا فانك تعلم أن أمك ال تأكل شيئا يف العيد حىت جتيء من الصالة

ومنهم أبو عبد اهللا اجلصاص

بأعظم منه ونظر حكي عنه أنه كان يوما يأكل مع الوزير فلما فرغ من األكل قال احلمد هللا الذي ال حيلف يوما قي املصحف وجعل يقول رخيص واهللا وهذا من فضل ريب آكل وأمتتع بدرهم وإذا يف املصحف ذرهم

يأكلوا ويتمتعوا فصحف ذرهم فظن انه درهم ودخل ابن اجلصاص يوما على ابن الفرات الوزير اخلاقاين يف وجه الوزير ورمى البطيخة يف ويف يده بطيخة كافور فاراد أن يعطيها الوزير ويبصق يف دجلة فبصق

دجلة فارتاع الوزير وانزعج ابن اجلصاص وحتري وقال واهللا العظيم لقد أخطأت وغلطت أردت أن أبصق يف وجهك وأرمي البطيخة يف دجلة فقال له الوزير كذلك فعلت يا جاهل فغلط يف الفعل وأخطأ يف االعتذار

ا يوم تبيض وجوه وسودها يوم تسود وجوه ونظر يوما يف املرآة فقال اللهم بيض وجوهن

وقال يوما أشتهي بغلة مثل بغلة النيب صلى اهللا عليه و سلم حىت أمسيها دلدل وقال يوما خريت على يدي فلو غسلتها الف مرة مل تنظف حىت أغسلها مرتني ونظر يوما يف املرآة فقال النسان عنده ترى حلييت طالت

صدقت ولكن الشاهد يرى ما ال يراه الغائب وكسر يوما لوزة فطارت لوزة فقال له املرآة يف يدك فقال فقال ال إله إال اهللا كل شىء يهرب من املوت حىت البهائم وأهدى إىل العباس بن االحنف الوزير نبقا وكتب

اليه تفيلت أن تبقى فأهديتك النبقا فكتب يف جوابه ما تفيلت يا أبا عبد اهللا ولكن تبقرت وكان ابن اجلصاص يسبح كل يوم فيقول نعوذ باهللا من نعمه ونتوب اليه من إحسانه ونستقيله من عافيته ونسأله

عوائق االمور حسيب اهللا وأنبياؤه واملالئكة الكرام ومن دعائه اللهم ادخلنا يف بركة القصور على قبورهم ه غالمه يوما بفرخ فقال أنظروا إىل هذا والبيع والثغور الكنائس سبحان اهللا قبل اهللا سبحان اهللا بعد اهللا وأتا

الفرخ ما أشبهه بامه مث قال أمه ذكر أم أنثى واعتل مرة فقيل له كيف جتدك فقال الدنيا كلها حممومة وذكر حممد بن أمحد الترمذي قال كنت عند الزجاج أعزيه بأمه

ول احلمد هللا قد سرين واهللا وعنده اخللق من الرؤساء والكتاب إذ أقبل ابن اجلصاص فدخل ضاحكا وهو يقيا أبا إسحاق فدهش الزجاج ومن حضر وقيل له يا هذا كيف سرك ما غمه وغمنا فقال وحيك بلغين انه هو

الذي مات فلما صح عندي أهنا هي اليت ماتت سرين ذلك فضحك الناس مجيعا وكتب ابن اجلصاص إىل ج منها ربع الوزن فكتب اىل الوكيل مل حيصل من وكيل له حيمل اليه مائة من قطنا فحملها فلما حلجها خر

هذا القطن إال مخسة وعشرون منا فال تزرع بعد هذا اال قطنا حملوجا وشيئا من الصوف أيضا ودخل يوما بستانا فثار به املرار فطلب بصال خبل ليطفىء املرار ومل يكن عند البستاين فقال له مل مل تزرع لنا بصل خبل

مام فقال االمام وال الضالني فقال ابن اجلصاص أي لعمري وكان إذا سبح يقول حسيب وكان يوما خلف االاهللا وحدي وقال يوما ما ينبغي لألنسان أن يصري إىل املقابر ليغتاظ أراد يسري ليتعظ وقال يوما كان الفأر

أصناف من يؤذينا يف سقوفنا فوصف يل إنسان دواء فما مسعت هلم حسوة وأراد حسا وذكر يوما ثالثة الثياب مث قال إذا لبست واحدا من هؤالء فما أبايل بغريها وقال يوما كان اهلواء البارحة باردا إال اين مل

أجده وقدمت له هريسة من نعامة فاستطاهبا فقال كيف لو أكلتها بقرية أراد سكباجا ومرض فقيل له لعلك خ فروج تناولت شيئا ضارا فقال ال واهللا ما أكلت إال مزورة بفر

وذكر بني يديه رجل فقال أخربتين أمه أنه ولد أبوه وله مثانون سنة وقدمت اليه اسفيداجة فقال ملن حوله كلوا فهذه أم القرى وقال يوما قمت البارحة إىل املستراح وقد انطفأ القنديل فما زلت أتلمظ املقعدة حىت

قال واهللا ما أغفل من وجع كتفي هذين وجدهتا ودخل يوما على مريض فجلس عنده فشكا اليه الكتف فوضرب بيديه على ركبتيه وقد نقل عن ابن اجلصاص ما يدل على انه كان يقصد التطابع ال انه كان هبذه

املثابة عن علي بن أيب علي التنوخي عن أبيه قال اجتمعت ببغداد سنة ست ومخسني وثالمثائة مع أيب علي بن يخا حسنا طيب احملاضرة فسألته عن احلكايات اليت تنسب إىل أبيه مثل أيب عبد اهللا بن اجلصاص فرأيته ش

قوله خلف االمام حني قرأنا وال الضالني فقال أي لعمري بدال عن آمني ومثل قوله أراد أن يقبل رأس الوزير فقيل له أفيه ذهب فقال لو كان يف رأس الوزير خرا لقبلته ومثل قوله وقد وصف مصحفا بالعتق

وي فقال اما أي لعمري وحنو هذا فكذب وما كان فيه سالمة خترجه إىل هذا وما كان إال من فقال كسرأدهى الناس ولكنه يطلق حبضرة الوزراء قريبا مما حيكى عنه لسالمة طبع كان فيه وألنه كان حيب أن يصور

أحدثك عنه حديثا حدثنا نفسه عندهم بصورة األبله ليأمنه الوزراء لكثرة خلواته باخللفاء فيسلم عليهم وأنا به تعلم معه انه كان يف غاية احلزم فانه حدثين فقال إن أبا احلسن بن الفرات ملا

ويل الوزارة قصدين قصدا قبيحا فأنفذ العمال إىل ضياعي وأمر بقبض معاماليت وبسط لسانه بثليب وتنقصين ل ميشي على وجه األرض ليس له يف جملسه فدخلت يوما داره فسمعت حاجبه يقول وقد وليت أي بيت ما

من يأخذه فقلت إن هذا من كالم صاحبه وإين مسلوب وكان عندي يف ذلك الوقت سبعة آالف ألف دينار عينا وجواهر سوى ما حيتويه عليه ملكي فسهرت ليليت أفكر يف أمري معه فوقع يل الرأي يف الثلث األخري

فطرقتها فقال البوابون من هذا قلت ابن اجلصاص فقالوا فركبت إىل داره يف احلال فوجدت االبواب مغلقة ليس هذا وقت وصول والوزير نائم فقلت عرفوا احلجاب إين حضرت يف مهم فعرفوهم فخرج إيل أحدهم

فقال انه إىل ساعة ينتبه فيجلس فقلت االمر أهم من ذلك فنبهه وعرفه عين فدخل وأبطأ ساعة مث خرج إىل مرقده وهو جالس على سرير له وحواليه حنو مخسني فراشا وغلمان كأهنم وأدخلين اىل دار حىت انتهيت

حفظة وهو مرتاع قد ظن أن حادثة حدثت وأين جئته برسالة احلليفة وهو متوقع ملا أورده فقام فرفعين وقال ما الذي جاء بك يف هذا الوقت هل حدثت حادثة أو معك من اخلليفة رسالة قلت خري ما حدثت حادثة

معي رسالة وال جئت إى يف أمر خيصين وخيص الوزير ومل تصلح املفاوضة فيه إال على خلوة فسكن والوقال ملن حوله انصرفوا فمضوا وقال هات قلت أيها الوزير إنك قد قصدتين أقبح قصد وشرعت يف

وقد هالكي وإزالة نعميت ويف إزالتها خروج نفسي وليس عن النفس عوض ولعمري إين أسأت يف خدمتك كان يف هذا التقومي بالغ وجد عندي وقد اجتهدت يف إصالحك بكل ما قدرت عليه وأبيت إال االقامة

على إيذائي وليس شىء أضعف يف الدنيا من السنور وإذا عوينت يف دكان البقال وظفر صاحبها هبا ولزها

بكل ما ميكنها وقد وجدت إىل زاوية ليخنقها وثبت عليه فخدشت وجهه وبدنه ومزقت ثيابه وطلبت احلياة نفسي معك يف هذه الصورة ولست اضعف من السنور بطشا وقد جعلت هذا الكالم عذرا بينا فإن نزلت

حتت حكمي يف الصلح وإال فعلي وعلى وحلفت أميانا مغلظة ألقصدن اخلليفة الساعة وألحولن إليه من وأنت تعلم قدريت عليها وأقول خذ هذا املال خزائين ألفي ألف دينار عينا وورقا وال أصبح إال وهي عنده

وسلم ابن الفرات إىل فالن واستوزره وأذكر له أقرب من يقع يف نفسي أنه جييب إىل تقليده ممن له وجه مقبول ولسان عذب وخط حسن وال أعتمد إال على بعض كتابك فانه ال يفرق بينك وبينهم إذا رأى املال

ملتقلد بعني من أخذه وهو صغري فجعله وزيرا وغرم عليه هذا املال الكثري حاضرا فيسلمك يف احلال ويراين افيخدمين ويتدبر برأيي وأسلمك اليه فيفرغ عليك العذاب حىت يأخذ ألفي الف الدينار منك بأسرها وأنت

تعلم ان حالك تفي هبذا ولكنك تفتقر بعدها ويرجع املال إيل وال يذهب مين شىء وأكون قد أهلكت فيت غيظي واسترجعت مايل وصفت نعميت وزاد حملي بصريف وزيرا وتقليدي وزيرا فلما مسع عدوي وش

هذا الكالم سقط قي يده وقال يا عدو اهللا أو تستحل هذا قلت لست عدو اهللا بل عدو اهللا من استحل مين قال أو إيش هذا الذي أخرجين إىل الفكر يف مثل هذا ومل ال أستحل مكروه من أراد هالكي وزوال نعميت ف

فقلت أو حتلف الساعة مبا استحلفك به من االميان املغلظة انك تكون يل ال علي يف صغري أمري وكبريه وال تنقص يل رمسا وال تغري يل معاملة وال تدسس علي املكاره وال تشر يل يف سوء أبدا ظاهرا وال باطنا فقال

سن الطاعة واملؤازرة فقلت افعل فقال لعنك اهللا وحتلف أنت أيضا يل مبثل هذا اليمني على مجيل النية وحفما انت اال إبليس واهللا لقد سحرتين واستدعى دواة وعملنا نسخة ميني فأحلفته أوال هبا مث حلفت له فلما

أردت القيام قال يا أبا عبد اهللا لقد عظمت يف نفسي وخففت ثقال عين واهللا ما كان املقتدر يفرق بني كفاءيت وبني

ايب مع املال احلاضر فليكن ما جرى مطويا فقلت سبحان اهللا فقال إذا كان غدا فصر اىل اجمللس أخس كتلتر ما أعاملك به فنهضت فقال يا غلمان بأسركم بني يدي أىب عبد اهللا فخرج بني يدي حنو مائيت غالم

ه وعرفهم ما جرى وعدت إىل داري وملا طلع الفجر واسترحت جئته يف اجمللس فعرفين الذين كانوا حبضرتمن التفريط التام وعاملين مبا شاهده احلاضرون وأمر بانشاء الكتب إىل عمال النواحي باعزازي واعزاز

وكاليت وعمايل وصيانة أسبايب وضياعي فشكرت اهللا وقمت فقال يا غلمان بني يديه فخرج احلجاب حدثت بذلك اال بعض القبض عليه جيردون سيوفهم بني يدي والناس يعجبون ومل يعلم أحد سبب ذلك فما

قال يل أبو علي هل هذا فعل من حيكى عنه تلك احلكايات قلت ال وقد حكي التنوخي ان ابن اجلصاص صودر يف أيام املقتدر فارتفعت مصادراته سوى ما بقى له من الظاهر وكانت ستة آالف الف دينار قال

قال حدثين بعض شيوخنا قال كنا حبضرة أيب عمرو التنوخي وحدثين أبوحممد عبد اهللا بن أمحد بن مكرمالقاضي فجرى ذكر ابن اجلصاص وغفلته فقال أبو عمرو معاذ اهللا ما هو كما يقال عنه ولقد كنت عنده

منذ أيام ويف صحن داره سرادق مضروب فجلسنا بالقرب منه نتحدث فاذا بصرير نعل من خلف السرادق ل فأخرجت اليه جارية سوداء فقال ما كنت تصنعني ها هنا قالت فقال يا غالم جئين بصاحب هذا النع

جئت إىل اخلادم أعرفه أين قد فرغت من الطبيخ وأستأذن يف تقدميه فقال انصر يف لشأنك فعلمت انه اراد يعرفين بذاك الوطء انه وطء جارية سوداء مبتذلة وأاهنا ليست من حرمه فهل يكون هذا من التغفيل عن أيب

لي بن احملسن التنوخي عن أبيه قال حدثين أبو القاسم اجلهين قال كنت حبضرة أيب احلسن بن القاسم ع الفرات وابن اجلصاص حاضر فذكروا ما يعتقده الناس ألوالدهم فقال ابن الفرات

ما أجل ما يعتقده الناس العقاهبم فقال من حضر الضياع وقال بعضهم العقار وقال بعضهم العقار الصامت بعضهم اجلوهر اخلفيف الثمني فان بين أمية سئلوا أي االموال كانت أنفع لكم يف نكبتكم فقالوا وقال

اجلوهر اخلفيف املثمن كنا نبيعه فال نطالب مبعرفته والواحدة منه أخف من مثنها وابن اجلصاص ساكت فقال دهم الضياع واالخوان فاهنم إن له ابن الفرات ما تقول انت يا أبا عبد اهللا فقال أجل ما يعتقده الناس الوال

اعتقدوا هلم ضياعا أو عقارا أو صامتا من غري إخوان ضاع ذلك ومتحق وأحدث الوزير حبديث جرى منذ مديدة يعلم منه صدق قويل فقال له ابن الفرات ما هو فقال الناس يعرفون أن أبا احلسن كان رجال مشتهرا

ت جالسا يوما يف داري فجاءين بوايب فقال بالباب امرأة باجلوهر يعتقده لنفسه وأوالده وجواريه فكنتستأذن فاذنت هلا فدخلت فقالت يل ختلي يل جملسك فاخليته فقالت يل أنا فالنة جارية أيب احلسن فعرفتها وبكيت ملا شاهدهتا عليه ودعوت غلماين ليحضروا يل شيئا أغري به حاهلا فقالت ال تدع أحدا فاين أضنك

حايل وأنا يف غنية وكفاية ومل أقصدك لذلك ولكن حلاجة هي أهم من هذا فقلت ما هي فقالت دعوهتم لتغري تعلم أن أبا احلسن مل يكن يعتقد لنا إال اجلوهر فلما جرى وتشتتنا وزال عنا ما كنا فيه كان عندي جوهر

خذ مين فتجهزت قد سلمه ايل ووهبه يل والبنته مين فالنة وهي معي ها هنا فخشيت أن أظهره مبصر فيؤللخروج وخرجت مستخفية وابنيت معي فسلم اهللا تعاىل ووصلنا هذا البلد ومجيع مالنا سامل فاخرجت من

اجلواهر شيئا قيمته مخسة آالف دينار وسرت به ىل السوق فبلغ ألفى دينار فقلت هاتوا فلما أحضروا املال ون هذا لك وأنت لصة فعلقوا يب ليحملوين اىل قالوا أين صاحب املتاع قلت أنا هي قالوا ليس حملك أن يك

صاحب الشرطة فخشيت أن اقع فاعرف فيؤخذ اجلوهر وأطالب أنا مبال فرشوت القوم دنانري كانت معي وتركت اجلوهر عليهم وأقبلت فما منت ليليت غما مما جرى علي من خشية الفقر الن مايل هذا سبيله فأنا

غنية فقرية فلم أدر

ت ما بيننا وبينك فجئتك والذي أريد منك جاهك وبذله يل حىت ختلص يل حقي وما أخذ مين ما أفعل فذكروتبيع الباقي وختلص يل مثنه وتشتري يل والبنيت عقارا نقتات من غلته قال فقلت من أخذ منك اجلوهر

مته ولئال قالت فالن فانفذت إليه فاستخليت به وقلت هذه امرأة من داري وإمنا أنفذت املتاع العرف قييراين الناس أبيع شيئا بدون قيمته فلم تعرضتم هلا فقالوا ما علمنا ذلك ورمسنا كما تعلم ال نبيع شيئا إال

مبعرفة وملا طالبناها بذلك اضطربت فخشينا أن تكون لصة فقلت له أريد اجلوهر الساعة فجاء به فلما رأيته نار فاخذته منه وصرفته وأقامت املرأة يف داري عرفته وكنت انا اشتريته أليب احلسن خبمسة آالف دي

وتلطفت هلا يف بيع اجلوهر باوىف مثن فخصها منه أكثر من مخسة آالف دينار فابتعت هلا بذلك ضياعا ومسكنا فهي تعيش يف ذلك وولدها إىل اآلن فنظرت فاذا اجلوهر ملا كان معها بال صديق حجر بل كان

يها حصل هلا منه هذا املال احلليل فالصديق أفضل من العقد فقال ابن سببا ملكروه وملا وجدت صديقا يعن الفرات أجدت يا أبا عبد اهللا ينسبون هذا الرجل إىل التغفيل وقد مسعتم ما قال فكيف يكون هذا مغفال

فصل فأما النساء املنسوبات إىل التغفيل فمنهن اليت نقضت غزهلا

تسمى ريطة بنت عمرو بن كعب قال مقاتل بن سليمان هي امرأة من قريش

كانت إذا غزلت نقضته قال ابن السائب امسها رايطة وقال أبو بكر بن االنباري أمساها ريطة بنت عمرو املرية ولقبها اجلعرا وهي من أهل مكة وكانت معروفة عند املخاطبني فعرفوها بصنعتها ومل يكن هلا نظري يف

من القطن أو الصوف فتحكمه مث تأمر خادمها بنقضه قال بعضهم فعلها وكانت متناهية احلمق تغزل الغزل كانت تغزل هي وجواريها مث تأمرهن أن ينقضن ما غزلن

ومنهن دغة بنت مغنج

ومغنج هو ربيعة بن عجل واسم دغة ماوية ودغة لقب وكانت قد تزوجت صغرية يف بين العنرب فحبلت ا يا هنتهاه هل يفتح اجلعر فاه قالت نعم ويدعوا أباه فلما جاءها املخاض ظنت أهنا أحدثت فقالت لضرهت

فمضت ضرهتا فأخذت الولد فبنو العنرب تنسب اليها فسموا بنو اجلعر لذلك ورأت يافوخ ولدها يضطرب فشقته بسكني وأخرجت دماغه وقالت أخرجت هذه املادة من دماغه ليسكن وجعه وذكر عنها أهنا كانت

أبوه يقبله ويقول وابأيب دردرك فظنت أن الدردر أعجب اليه فحطمت حسنة الثغر فولدت غالما وكانأسناهنا فلما قال وابأيب دردرك قالت يا شيخ كلنا ذو دردر فقال أعييتين باشر فكيف بدردر واالشر

التحزيز يف أطراف أسنان االحداث والدردر مغارز االسنان فضرب املثل حبمق دغة

ومنهن ريطة بنت عامر بن منري

انت تعلم رأس أوالدها بالقزع لتعرف اوالدها من أوالد غريها ك

ومنهن املهورة

إحدى خدمتيها أنبأنا حممد بن عبد امللك قال حدثنا ابن خلف قال يقال هو أمحق من املمهورة إحدى خدمتيها وهي امرأة من فزارة

ومنهن حذنة

سم امرأة كانت متتخط بكوعها وقد مضى اخلالف يف هذا االسم وذكرنا يف أحد األقوال إنه ا

الباب التاسع يف ذكر أخبار مجاعة من العقالء صدرت عنهم أفعال احلمقى

وأصروا عليها مستصوبني هلا فصاروا بذلك االصرار محقى ومغفلني فأول القوم ابليس فانه كان متعبدا مؤذنا للمالئكة فظهر منه من احلمق والغفلة ما يزيد على كل مغفل فانه

رأى آدم خملوق من طني اضمر يف نفسه لئن فضلت عليه الهلكنه ولئن فضل علي ألعصينه ولو تدبر ملااالمر لعلم انه كان االختيار قد سبق آلدم مل يطق مغالبته ولكنه جهل القدر ونسى املقدار مث لو وقف على

بالتخطئة للحكمة فقال هذه احلالة لكان االمر حيمل على احلسد ولكنه خرج اىل االعتراض على املالك أرأيتك هذا الذي كرمت علي واملعىن مل كرمته مث زعم انه أفضل من آدم بقوله خلقتىن من نار وخلقته من طني وجمموع املندرج يف كالمه أين أحكم من احلكيم وأعلم من العليم وأن الذي فعله من تقدمي آدم ليس

كرب فكأنه يقول يا من علمين أنا أعلم منك ويا من قدر بصواب هذا وهو يعلم أن علمه مستفاد من العامل االتفضيل هذا علي ما فعلت صوابا فلما أعيته احليل رضى باهالك نفسه فأوثق عقد اصراره مث أخذ جيتهد يف

اهالك غريه ويقول الغوينهم وجهله يف قوله الغوينهم من وجهني أحدمها انه اخرج ذلك خمرج القاصد ل أن احلق سبحانه ال يتأثر وال يؤذيه شىء وال ينفعه النه الغين بنفسه والثاين نسى أنه لتأثر املعاقب له وجه

من أريد

حفظه مل يقدر على إغوائه مث انتبه لذلك فقال إال عبادك منهم املخلصني فإذا كان فعله ال يؤثر واضالله ال دة يسرية يعلم سرعة انقضائها يكون ملن قدرت له اهلداية فقد ذهب علمه باطال مث رضى خلساسة مهته مب

فقال انظرين إىل يوم يبعثون وصارت لذته يف ايقاع املعاصي بالذنب كأنه يغيظ بذلك وجلهله باحلق انه يتأثر مث نسي قرب عقابه الدائم فال غفلة كغفلته وال جهالة كجهالته وما أعجب قول القائل يف ابليس عجبت

يته تاه على آدم يف سجدة وصار قوادا لذريته وما رأيت من غري من ابليس يف خنوته وخبث ما أظهر من نابليس وزاد عليه يف اجلنون والتغفيل مثل اىب احلسني ابن الرواندي فإنه له كتبا يزرى فيها على االنبياء عليهم السالم ويشتمهم مث عمل كتابا يرد فيه على القرآن ويبني ان فيه حلنا وقد علم ان هذا الكتاب

قد عاداه خلق كثري ما فيهم من تعرض لذلك منه وال قدر فاستدرك هو بزعمه على الفصحاء كلهم العزيزمث عمل كتاب الدامغ فانا استعصم ان اذكر بعض ما ذكر فيه من التعريض للرد على اخلالق سبحانه وذكره

هذه قد ذكرت بعضها اياه باقبح ما يذكر به آدمي مثل أن يقول منه الظلم ومنه الشر يف عبارات اقبح من قي التاريخ فالعجب ممن يعترض على اخلالق بعد اثباته فاما

اجلاحد فقد استراح اتراه خلق هلؤالء عقوال كاملة ويف صفاته هو نقص تعاىل اهللا عن تغفيل هؤالء فصل مث ذا من امسج اتبع ابليس يف الغفلة واحلمق قابيل فان من أعظم التغفيل قوله ملن قبل قربانه القتلنك وه

األشياء النه لو فهم لنظر سبب قبول قربان أخيه ورد قربانه مث من التغفيل انه محله على ظهره ومل يهتد لدفنه ومثل هذا التغفيل حرقوه وانصروا آهلتكم ومثله أن امشوا واصربوا على آهلتكم ومن جنسه أنا أحيي

فافتخر بساقية ال هو أجراها وال يدري وأميت ومثله أليس يل ملك مصر وهذه األهنار جتري من حتيت

منتهاها وال مبتداها ونسي أمثاهلا مما ليس حتت حكمه وليس يف احلمق أعظم من ادعاء فرعون انه اآلله وقد ضرب احلكماء له مثال فقالوا أدخل ابليس على فرعون فقال من أنت قال ابليس قال ما جاء بك قال جئت

وكيف قال أنا عاديت خملوقا مثلي وامتنعت من السجود له فطردت أنظر اليك فأعجب من جنونك قال ولعنت وأنت تدعي انك أنت اآلله هذا واهللا اجلنون البارد

ومن أعجب التغفيل اختاذ االصنام آهلة فاآلله ينبغي أن يفعل ال أن يفعل ومن التغفيل بنيان منرود الصرح مث لو كان خصمه يف مكان فرأى قوسا موتورة إىل جهته أما كان رمييه بنشابه ليقتل بزعمه اله السماء أتراه

ميكنه أن ينزوى عنها ومن أعظم التغفيل ما جرى ألخوة يوسف يف قوهلم أكله الذئب ومل يشقوا قميصه وقصتهم مع يوسف يف قوله إن الصاع خيربين بكذا وكذا ومن التغفيل ادعاء هاروت وماروت االستعصام

مقاومة األقدار فلما نزال من السماء على تلك النية نزال ومن عجيب التغفيل قول عن الوقوع يف الذنب وبين اسرائيل ملوسى وقد جاوز هبم البحر اجعل لنا إهلا وقول النصارى إن عيسى اله أو ابن اله مث يقرون ان

ن قامت به األشياء اليهود صلبوه فادعاؤهم االهلية يف بشر مل يكن فكان وال يبقى إال بأكل الطعام واآلله مال من قام هبا فظنهم انه ابن االله والبنوة تقتضي البعضية واملثلية وكالمها مستحيل على اآلله وقوهلم إنه قتل وصلب فيقرون عليه بالعجز عن الدفع عن نفسه وكل هذه االشياء تغفيل قبيح ومن أعجب التغفيل اعتقاد

وجوارح وانه يشبه خلقه مع علمهم ان املؤلف ال بد له من املشبهة الذين يزعمون ان املعبود ذو أبعاض مؤلف ومن أعجب التغفيل أن الرافضة يعلمون إقرار علي بيعة أيب بكر وعمر واستيالده احلنفية من سيب أيب

بكر وتزوجيه أم كلثوم ابنته من عمر وكل ذلك دليل على رضاه ببيعتهما مث فيهم من يكفرمها وفيهم من ن بذلك على زعمهم حب علي وموافقته وقد تركوها وراء ظهورهم يسبهما ويطلبو

ومثل هذا اجلنس كثري إذا تتبعته رأيته وإمنا أشرنا هبذه النبذة إليه ليفكر يف جنسه ومل نر بسط القصص فيه ألن املقصود االكرب يف هذا الكتاب غري ذلك عن أمحد بن حنبل أنه قال لو جاءين رجل فقال إين قد حلفت

طالق ان ال أكلم يومي هذا أمحق فكلم رافضيا أو نصرانيا لقلت ما حنث قال فقال له الدينوري أعزك بالاهللا تعاىل مل صارا أمحقني قال ألهنما خالفا الصادقني عندمها أما الصادق االول فانه املسيح عليه السالم قال

هو إله وأما علي رضى اهللا عنه فقد روى للنصارى اعبدو اهللا وقال إين عبد اهللا فقالوا ال ليس هو يعبد بلعن النىب صلى اهللا عليه و سلم أنه قال أليب بكر وعمر هذان سيدا كهول أهل اجلنة مث سبهما هذا وتربأ

منهما هذا هذا ومن أعجب تغفيل القدماء ما روي عن جابر بن عبد اهللا أنه قال

ة فأمطرت السماء فأعشبت األرض فرأى محارا قال رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم تعبد رجل يف صومعيرعى فقال يا رب لو كان لك محارا رعيته مع محاري فبلغ ذلك نبيا من أنبياء بين اسرائيل فأراد أن يدعو عليه فأوحى اهللا تعاىل اليه إمنا أجزي العباد على قدر عقوهلم فصل وقد جرى من خلق كثري من العقالء ما

مل يقصدوا ذلك فذكرت منهم طرفا لشبهه بالتغفيل فمن ذلك ما حكي عن بعض يشبه التغفيل إال أهنم املغنني قال حضرت عند أمري ألغنيه فجرى حديث بعض الوزراء فذكرت من حماسنه وكرمه شيئا ألحركه

به ليفعل مثله مث غنيته قواصد كافور توارك غريه ومن قصد البحر استقل السواقيا فقال يل قبحك اهللا ما املعاشرة فاستيقظت وحلفت أين ما قصدته ومثل هذا ما جرى لعبد اهللا بن حسن فانه كان يساير هذه

السفاح وينظر إىل مدينته اليت بناها ظاهر مدينة األنبار فأنشده أمل تر مالكا أضحى يبين بيوتا نفعها لبين بقيله يرحى أن يعمر عمر نوح وأمر اهللا يأيت كل ليله

ينا عيسى بن موسى يساير أبا مسلم يوم إدخاله على املنصور متثل عيسى فقال فغضب فاعتذر اليه وبسيأتيك ما أفىن القرون اليت مضت وما حل يف أكباد عاد وجرهم فقال أبو مسلم هذا مع األمان الذي

أعطيت فقال عيسى اعتقت ما أملك إن كان هذا شيئا أضمرته وملا حوصر األمني قال جلاريته غين فغنت لعمري كان أكثر ناصرا وأيسر جرما منك ضرج بالدم فاشتد ذلك عليه مث قال غين غري هذا فغنت كليب

شكت فراقهم عيين فارقها إن التفرق لألحباب بكاء فقال لعنك اهللا أما تعرفني غري هذا فغنت ما اختلف ت الثرى إىل ملك الليل والنهار وما دارت جنوم السماء يف الفلك اال لنقل السلطان من ملك قد غاب حت

فقال قومي فقامت فعثرت بقدح بلور فكسرته فإذا قائل يقول قضي األمر الذي فيه تستفتيان وملا دخل املأمون على زبيدة ليعزيها يف األمني قالت أرأيت ان تسليين يف غدائك اليوم عندي فتغدى وأخرجت اليه

ه كما فعلت يوما بكسرى مرازبه فوثب مغضبا من جواري األمني من تغنيه فغنت هم قتلوه كي يكونوا مكانفقالت له يا أمري املؤمنني حرمين اهللا أجره إن كنت علمت أو دسست اليها فصدقها وملا فرغ املعتصم من بناء قصره دخل الناس عليه فاستأذنه إسحاق بن إبراهيم أن ينشده فأنشده شعرا يف صفته وصفة اجمللس

يا ليت شعري ما الذي أبالك فتطري املعتصم وعجب الناس من إسحاق كيف أوله يا دار غريك البلى وحماك فعل هذا مع فهمه فقاموا

وخرب القصر وما اجتمع فيه بعد ذلك اثنان وأنشد الصاحب بن عباد عضد الدولة مدحيا له من قصيدة ن قوله تغلب يقول فيها ضممت على أبناء تغلب تاءها فتغلب ما كر اجليدان تغلب فتطري عضد الدولة م

وقال نعوذ باهللا فتيقظ الصاحب لقوله وتغري لونه وقال اسحاق املهليب دخلت على الواثق فقال غنين صوتا عربيا فقلت يا دار إن كان البلى حماك فانه يعجبىن أراك قال فتبينت الكراهية يف وجهه وندمت ودخل أبو

ها ذكر الشمس فقال وهي على األفق كعني النجم على هشام بن عبد امللك فأنشده أبياتا حىت بلغ في األحول فأمر أن يوحأ يف عنقه وأخرج

ودخل أرطأة على عبد امللك بن مروان وكان شيخا كبريا فاستنشده ما قاله يف طول عمره فأنشده رأيت فأعلم املرء تأكله الليايل كأكل األرض ساقطة احلديد وما ينبغي املنية حني تأيت على نفس ابن آدم من مزيد

أهنا ستكر حىت تويف نذرها بأيب الوليد فارتاع عبد امللك وظن أنه عناه وعلم أرطأة أنه زل فقال يا أمري املؤمنني إين أكىن بأيب الوليد وصدقه احلاضرون ودخل ذو الرمة على عبد امللك فأنشده ما بال عينيك منها

مللك كانتا تسيالن فظن أنه عرض به الدمع ينسكب كأنه من كلى مفرية سرب واتفق أن عيين عبد ا

فغضب وقطع انشاده وأخرجه ودخل شاعر على طاهر بن عبد اهللا فانشده شب باالبل من عزيزة نار أوقدهتا وأين منك املزار وكان اسم والدة طاهر عزيزة فتغامز احلاضرون وأعلموه هبفوته فأمسك ودخل

زدي قليب كئيب مستهام عندكم ما يؤوب ولقد الموا رجل على عقبة بن مسلم االزدى فانشده يا ابنة اال فقلت دعوين إن من تلحون فيه حبيب فتغري وحه عقبة فنظر الشاعر فقطع

ودخل الرئيس أبو علي العلوي يوما على بعض الرؤساء فتحادثا فجاء غالم لذلك الرجل فقال يا سيدي أحسن اللفظ يا سيدي فاستحيا وقال هفوة أي اخليل نسرج اليوم فقال اسرجوا العلوي فقال له أبو علي

واجتاز املرتضى أبو القاسم نقيب العلويني يوم مجعة على باب جامع املنصور عند املكان الذي يباع فيه الغنم فسمع املنادي يقول نبيع هذا التيس العلوي بدينار فظن أنه قصده بذلك فعاد متأملا من املنادي فكشف عن

كان يف رقبته حلمتان مسي علويا نسبة لشعريت العلوي املسبلتني على رقبته وحنو احلال فوجد أن التيس إنهذا ما جرى الىب الفرج العلوي فانه كان أعرج أحول فسمع مناديا ينادي على تيس كم عليكم يف هذا العلوي األعرج األحول فلم يشك أنه عناه فراغ عليه ضربا إىل أن تبني أن التيس أحول أعرج فضحك

اضرون مما اتفق وقال أبو احلسن الصايب دخل بعض أصدقائنا إىل رجل قد ابتاع دارا يف جواره فسلم احلعليه وأظهر االنس بقربه وقال هذه الدار كانت لصديقنا وأخينا إال أنك حبمد اهللا أوىف منة وكرما وأوسع

راب أبقع فضحك منه الرجل نفس وصدرا واحلمد هللا الذى بدلنا به من هو خري منه وأنشد بدل بالبازي غ حىت استلقى وخجل وصارت نادرة يولع الرجل هبا

الباب العاشر يف ذكر املغفلني من القراء واملصحفني

عن عبد اهللا بن عمر بن ابان ان مشكدانة قرأ عليه يف التفسري ويعوق وبشرا فقيل له ونسرا فقال هي ع إىل األصل وعن حممد بن أيب الفضل قال قرأ علينا منقوطة بثالثة من فوق فقيل له النقط غلط قال فارج

عبد اهللا بن عمر بن أبان ويعوق وبشرا فقال له رجل إمنا هو ونسرا فقال هو ذا فوقها نقط مثل رأسك وقال أبو العباس بن عمار الكاتب انصرفت من جملس مشكدانة فمررت مبحمد بن عباد بن موسى فقال من

انة فقال ذاك الذي يصحف على جربائيل يريد قراءته ويعوق وبشرا أين أقبلت فقلت من عند مشكدوكانت حكيت عنه حدثنا امساعيل بن حممد قال مسعت عثمان بن أيب شيبة يقرأ فان مل يصبها وابل فظل قال

وقرأ من اخلوارج مكلبني وعن حممد بن جرير الطربي قال قرأ علينا حممد بن مجيل الرازي واذ ميكر يك وا ليثبتوك أو يقتلوك أو جيرحوك قال الدارقطين الذين كفر

وحدثين انه مسع أبا بكر الباغندي أملى عليهم يف حديث ذكره وعباد الرمحن الذين ميشون على األرض هويا بضم اهلاء وياء قال ابن كامل وحدثنا أبو شيخ االصبهاين حممد بن احلسني قال قرأ علينا عثمان بن أيب

ا بطشتم بطشتم خبازين يريد قوله جبارين وعن حممد بن عبد اهللا املنادى يقول كنا يف شيبة يف التفسري وإذدهليز عثمان بن أيب شيبة فخرج الينا وقال ن والقلم يف أي سورة هو وعن ابراهيم بن دومة االصبهاين أنه

ال الدار قطين قرأ علينا يقول أملى علينا عثمان بن أيب شيبة يف التفسري قال خذوا سورة املدبر قاهلا بالباء قعثمان بن أيب شيبة يف التفسري فلما جهزهم جباهزهم جعل السقاية يف رجل أخيه فقيل له السقاية يف رحل

أخيه فقال أنا وأخي أبو بكر ال نقرأ لعاصم وقال القاضي املقدمي قرأ علينا عثمان بن أيب شيبة جعل السقاية حتت اجليم واحدة وعن حممد بن عبد اهللا احلضرمي انه قال قرأ يف رجل أخيه فقيل له يف رحل أخيه فقال

علينا عثمان بن أيب شيبة فضرب بينهم سنور له ناب فقيل له إمنا هو بسور له باب فقال أنا ال أقرأ قراءة محزة قراءة محزة عندنا بدعة

ميزاب السموات قال حدثين أبو احلسني أمحد بن حيىي قال مررت بشيخ يف حجره مصحف وهو يقرأ وهللاواألرض فقلت يا شيخ ما معىن وهللا ميزاب السموات واألرض قال هذا املطر الذي تراه فقلت ما يكون

التصحيف إال إذا كان بتفسري يا هذا إمنا هو مرياث السموات واألرض فقال اللهم اغفر يل أنا منذ أربعني سدي قال قلت لسعيد بن هشيم لو حفظت سنة أقرؤها وهي يف مصحفي هكذا قال حدثين أبو فزارة األ

عن أبيك عشرة أحاديث سدت الناس وقيل هذا ابن هشيم فجاءوك فسمعوا منك قال شغلين عن ذلك القرآن فلما كان يوم آخر قال يل جبري كان نبيا أم صديقا قال قلت من جبري قال قول عز و جل واسأل

ك وعن أيب عبيدة قال كنا جنلس إىل أيب عمرو بن به جبريا قال قلت له يا غافل زعمت أن القرآن أشغلالعالء فنخوض يف فنون من العلم ورجل جيلس إلينا ال يتكلم حىت نقوم فقلنا إما أن يكون جمنونا أو أعلم الناس فقال يونس او خائف سأظهر لكم أمره فقال له كيف علمك بكتاب اهللا تعاىل قال عامل به قال ففي

مد هللا ال شريك له من مل يقلها فنفسه ظلما فأطرق ساعة مث قال يف حم الدخان وعن أي سورة هذه اآلية احلأيب عبد اهللا بن عرفة انه قال اصطحب ناس فكانوا يتذاكرون اآلداب واألخبار وسائر العلوم وكان معهم

ئا شاب ال خيوض فيما خيوضون فيه سوى انه كان يقول رحم اهللا أيب ما كان يعدل بالقرآن وعلمه شي فكانوا يرون انه اعلم الناس بالقرآن فسأله بعضهم يف أي سورة

وفينا رسول اهللا يتلو كتابه كما الح مبيض من الصبح ساطع يبيت جيايف جنبهعن فراشه إذا استثقلت بالكافرين املضاجع فقال سبحان اهللا من مل يعرف هذا هذا يف حم عسق فقالوا ما قصر أبوك يف أدبك فقال

يتغافل عين كتغافل آبائكم عنكم ونبأنا يف هذا املعىن أن رجال قدم ابنا له إىل القاضى فقال اصلح هلم أفكاناهللا القاضي إن هذا أبين يشرب اخلمر وال يصلي فقال له القاضي ما تقول ياغالم فيما حكاه أبوك عنك قال

أتكون صالة بال قراءة فقال يقول غري الصحيح إين أصلي والأشرب اخلمر فقال أبوه أصلح اهللا القاضي القاضي يا غالم تقرأ شيئا من القرآن قال نعم وأجيد القراءة قال أقرأ فقال بسم اهللا الرمحن الرحيم علق

القلب ربابا بعد ما شابت وشابا إن دين اهللا حق ال أرى فيه ارتيابا فقال أبوه واهللا أيها القاضي ما تعلم هاتني رق مصحفا من بعض جرياننا فقال القاضي قبحكم اهللا أحدكما يقرأ كتاب اهللا وال اآليتني اال البارحة ألنه س

يعمل به وعن املزين أنه قال مسعت الشافعي يقول قرأ رجل فما لكم يف املنافقني قيس قيل فما قيس قال يقتاسون به قال حدثين أبو بكر حممد بن جعفر السواق قال كان على وعد أنفذه البن عبدان الصرييف

فأخرته لضرورة فجاءين يقتضيين وقال يل يف عرض اخلطاب أقول لك يا أبا بكر كما قال اهللا تعاىل وشديد

عادة متنزعة فقلت إنا هللا وإنا اليه راجعون واهللا ما قال من هذا شيئا فاستحيا وقام فما عاد يل أياما فلما ه إىل بعض القضاة ليحجر عليه فقال فيم حضرت الدراهم أنفذهتا اليه وعن حيىي بن أكثم قال قدم رجل ابن

قال للقاضي أصلحك اهللا إن كان حيسن آيتني من كتاب اهللا فال حتجر

عليه فقال القاضي اقرأ يا فىت فقال أضاعوين وأي فىت أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر فقال أبوه أصلحك عبد اهللا الشطريي قال كان إبراهيم اهللا إنه قرأ آية اخرى فال حتجر عله فحجر القاضي عليهما وعن أيب

يقرأ على االعمش فقال قال ملن حوله أال تستمعون فقال االعمش ملن حوله فقال الست أخربتين إن من جترما بعدها قال حدثين الدارقطين قال ذكر أبو بكر عن محاد أنه قرأ والغاديات صبحا بالغني املعجمة

نه بالقراءة يف املصحف فصحف يف آيات عدة فقرأ ومما يغرسون والصاد املهملة فأخربوا بذلك عقبة فامتحوعدها أباه أصبت به من أساء فبادوا والت حني ال يسع اجلاهلني فأنا أول العائدين كل خباز قال حدثين

الدارقطين قال ثنا علي بن موسى قال قرأ أبو أمحد العراقي على عبد اهللا بن أمحد بن حنبل اليه يصعد الكلم والعمل الصاحل يرفعه بكسر العني فقال له إمنا هو يرفعه قال هكذا الوقف عليه قال الدار قين حدثنا الطيب النقاش

قال كنت بطربية الشام أكتب على شيخ فيها عنده جزء فيه عن أيب عمرو الدوري وكان فيه أن حيي بن معه شيخا بالشني املعجمة وباخلاء معمر قرأ إن لك يف النهار شيخا طويال فقرأ الشيخ وعلى من كان يسمع

والياء كان رجل كثري املخاصمة المرأته وله جار يعاتبه على ذلك فلما كان يف بعض الليايل خاصمها خصومة شديدة وضرهبا فاطلع عليه جاره فقال يا هذا اعمل معها كما قال اهللا تعاىل أما امساك إيش امسه أو

امل البصرة رجال يوما يف حاجة فقضاها ورجع اليه فقال فزارة تسريح ما أدري إيش وجه فزارة صاحب مظأنت كما قال اهللا تعاىل إذا كنت يف حاجة مرسال فأرسل حكيما وال توصه قال رجل البنه وهو يف املكتب

يف أي سورة أنت قال يف أقسم هبذا البلد و والدي بال ولد فقال أبوه لعمري من كنت ابنه فهو بال ولد قال لبعض كتابه ويلك ما حتسن تقرأ قال بلى واهللا إين ألقرأ من سورة واحدة الف آية مسعت ابن املأمون

الرومي يقول خرج رجل إىل قرية فأضافه خطيبها فأقام عنده أياما فقال له اخلطيب أنا منذ مدة أصلي هبؤالء هللا إياء نعبد وإياك أى القوم وقد أشكل علي يف القرآن بعض املواضع قال سلين عنها قال منها يف احلمد

شيء تسعني أو سبعني أشكلت على هذه فانا أقوهلا تسعني آخذ باالحتياط

الباب احلادي عشر يف ذكر املغفلني من رواة احلديث واملصحفني

قال أبو بكر بن أيب أويس بينا عبد اهللا بن زياد حيدث انتهى اىل حديث شهر بن حوشب فقال حدثين شهر هذا فقال رجل من أهل خرسان امسه من امساء العجم فقلت لعلك تريد شهر بن بن خوشب فقلت من

حوشب فعلمنا أنه يأخذ من الكتب وعن عوام بن امساعيل قال جاء حبيب كاتب مالك يقرأ على سفيان بن عيينة فقال حدثكم املسعودي عن جراب التيمي فقال سفيان ليس هو جراب إمنا هو خوات وقرأ عليه

ب عن ابن شريين فقال ليس كذلك إمنا هو سريين وعن عبد اهللا بن امحد بن حنبل انه يقول حدثكم أيوحكاية عن بعض شيوخه قال قال رجل هلشيم يا أبا معاوية أخربكم أبو حرة عن احلسن فقال هشيم أخربنا

أبو حرة عن احلسن و وصف شيخنا

لس مؤمل بن امساعيل فقرأ عليه رجل ضحك هشيم هه هه وعن حممد بن يونس الكندي انه قال حضرت جممن أهل اجمللس حدثكم سبعة وسبعني فضحك املؤمل وقال للفىت من أين فقال من مصر حدثنا اسحاق قال كنا عند جرير فأتاه رجل وقال يا أبا عبد اهللا مل تقرأ علي هذا احلديث فقال له وما هو قال حدثنا خربز عن

د بن سعيد قال مسعت الفضل بن يوسف اجلعفي يقول مسعت رجال رقبة قال وحيك أنا جرير حدثنا حمميقول أليب نعيم حدثتك أمك يريد حدثك أمي الصرييف قال أبو نعيم كتب عبد امللك إىل أيب بكر بن حزم أن احص من قلبك من املخنثني فصحف الكاتب فقرأ باخلاء فخصاهم فقال بعض املخنثني اليوم استحققنا

يي بن بكري قال جاء رجل اىل البشري بن سعد فقال هذا االسم حدثنا حي

كيف حدثك نافع عن النيب صلى اهللا عليه و سلم يف الذي نشرت يف ابيه القصة فقال الليث وحيك امنا هو يف الذي يشرب يف آنية الفضة قال الدارقطين وحدثين حممد بن حيي الصويل قال حدثنا أبو العيناء قال

املغفلني فاسند حديثا عن النىب صلى اهللا عليه و سلم عن جربائيل عن اهللا عن حضرت جملس بعض احملدثنيرجل فقلت من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ اهللا فاذا هو قد صحفه وإذ هو عز و جل وقد نبأنا هبذه احلكاية أبو عبد اهللا احلسني بن حممد البارع قال مسعت القاضي ابا بكر بن أمحد بن كامل يقول حضرت

بعض املشايخ املغفلني فقال عن رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم عن جربيل عن اهللا عن رجل فقلت من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ اهللا فاذا هو عز و جل وقد صحفه قال حدثنا أبو أيوب سليمان بن أسحاق

سمعنا منه ومل يكن بصريا اخلالل قال قال ابراهيم احلريب قدم علينا حممد بن عباد املهليب فذهبنا اليه فباحلديث حدثنا حبديث فقال إن النيب صلى اهللا عليه و سلم ضحى هبرة وغلط اهنا التصقت الباء بالقاف قال

مسعت حممد بن محدان يقول مسعت صاحلا يعين جزرة يقول قدم علينا بعض الشيوخ من الشام وكان عنده مان أنه كان كراس فيه جرير فقرأت عليه حدثكم جرير عن ابن عث

أليب أسامة خرزة يرقي هبا املريض فصفحت أنا اخلرزة فقلت كان أليب أسامة جزرة قال اخلطيب وهبذا مسي صاحل جزرة قال حدثنا أبو احلسن الدارقطين أن أبا موسى حممد بن املثىن قال هلم يوما حنن قوم لنا شرف

ملا روي انه صلى اهللا عليه و سلم صلى إىل عنزة حنن من عنزة وقد صلى النيب صلى اهللا عليه و سلم الينا توهم انه صلى إليهم وإمنا العنزة اليت صلى إليها النيب صلى اهللا عليه و سلم هي حربة كانت حتمل بني يديه فتنصب فيصلي إليها وعن عبد اهللا بن أيب بكر السمهي قال دخل أيب على عيسى بن جعفر بن املنصور وهو

عن طفل مات له ودخل عليه شبيب بن شيبة فقال أبشر أيها األمري فان الطفل ال يزال أمري البصرة فعزاه حمبنظئا على باب اجلنة ويقول ال أدخل حىت يدخل والداي فقال له يا أبا معمر دع الظاء والزم الطاء فقال

ة البة والالبة له أنت تقول يل هذا وما بني البتيها أفصح مين فقال له أيب فهذا خطأ ثان من أين للبصر

احلجارة السود والبصرة حجارة بيض قال فكان كلما انتعش انتكس وعن أيب حامت الرازي انه قال كان عمر بن حممد بن احلسني يصحف فيقول

معاذ بن جبل حجاج بن قراقصة وعلقمة بن مريد فقلت له أبوك مل يسلمك إىل الكتاب فقال كانت لنا دارقطين وأخربين يعقوب بن موسى قال قال أبو زرعة كان بشر بن حيىي بن صبية شغلتنا عن احلديث قال ال

حسان من أصحاب الرازي وكان يناظر فاحتجوا عليه بطاووس فقال حيتجون علينا بالطيور قال أبو زرعة وبلغين انه ناظر اسحاق قي القرعة فاحتج عليه إسحاق باألحاديث الصحيحة فأفحمه فانصرف ففتش كتبه

حديث النىب صلى اهللا عليه و سلم القزع فصحف بالرا فانصرف وقال ألصحابه قد وجدت فوجد يف حديثا أكسر به ظهره فأتى اسحاق فأخربه فقال إمنا هو القزع وسأل محاد بن يزيد غالما فقال يا أبا امساعيل

ا هنى عن اخلبز فمن حدثك عمر أن النيب صلى اهللا عليه و سلم هنى عن اخلبز قال فتبسم محاد وقال يا بين إذ أي شيء يعيش الناس وإمنا هو هنى عن اخلمر وعن حيىي بن معني قال قدم داود بن أيب هند

عليهم الكوفة فقام مستملي أهل الكوفة فقال كيف حديث سعيد يكفن الضيب يف ثوب واحد يريد يكفن فأخره وتقدم إىل وراق الصيب يف ثوب واحد وعن احلسن بن الربا قال كان لعمر بن عون وراق يلحن

أديب أن يقرأ عليه فقرأ حدثكم هسيم فقال ردونا إىل األول فانه يلحن وهذا ميسخ وجاء رجل إىل الليث بن سعد فقال كيف حدثك نافع عن النيب صلى اهللا عليه و سلم يف الذي نشرت يف أبيه القصة قال حدث

ال يوشك أن الظعينة بال خفري فصحفت فقال بال أبو حفص بن شاهني عن النيب صلى اهللا عليه و سلم انه قخفني قال كان حيان بن بشر قد توىل قضاء بغداد وأصبهان وكان من مجلة رواة احلديث فروى يوما ان عرفجة قطع أنفه يوم الكالم وكان مستمليه رجال من أهل كجة فقال أيها القاضي إمنا هو الكالب فأمر

دهاك فقال قطع أنف عرفجة يف اجلاهلية وابتليت أنا به يف األسالم وعن حببسه فدخل الناس اليه فقالوا ماعبد اهللا بن ثعلبة قال كان رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم ميسح وجهه من القيح قال عبد اهللا أخطأ فيه

وصحف يعين املخزومي إمنا هو الفيح

سلم الذين يشققون اخلطب تشقيق الشعر وعن معاوية بن أيب سفيان قال لعن رسول اهللا صلى اهللا عليه و قال أبو نعيم شهدت وكيعا مرة يقول يشققون احلطب فقلت باحلاء قال نعم عن عامر بن صعب قال

اعتكفت عائشة عن أختها بعدما ماتت كذا قال وإمنا هو اعتقت قال حدثنا الشافعي قال قيل لعبد الرمحن صلى اهللا عليه و سلم قال إن سفينة نوح طافت بن زيد بن أسلم حدثك أبوك عن جدك أن رسول اهللا

بالبيت سبعا وصلت خلف املقام ركعتني قال نعم قال حدثنا اسحاق بن وهب قال كنا عند يزيد بن هرون وكان له مستمل يقال له بريح فسأله رجل عن حديث فقال يزيد حدثنا به عدة فصاح به املستملي يا أبا

قدتك قال حدثين الفضل بن أيب طاهر قال صحف رجل يف قول النيب صلى خالد عدة ابن من قال عدة بن فاهللا عليه و سلم عم الرجل صنو أبيه فقال عم الرجل ضيق آنية وعن زكريا بن مهران قال صحف رجل

اليورث محيل إال ببينة احلميل اللقيط فقال بثينة

كيف الزبري بن خريت فقال له ابن قال حضرت أمحد بن حيىي بن زهري ورجل من أصحاب احلديث يقول لهزهري ال خريت وال كنت وإمنا هو خريت واخلريت الدليل احلاذق قال العسكري روى شيخ مغفل أن النيب صلى اهللا عليه و سلم احتجم وأعطى احلجاج آجرة بضم اجليم وتشديد الراء قال العسكري وأنبأ أبو بكر

لي على ثعلب بيت االعشى فلو كنت يف حب مثانني قامة ورقيت بن االنباري قال حدثنا أيب قال قرأ القطربأسباب السماء بسلم فقال له أبو العباس خرب بيتك هل رأيت حبا مثانني قامة قط إمنا هو جب قال حجاج جاء رجل إىل عبد القدوس بن حبيب فقال له أعد علي احلديث الذى حدثت به فقال ال تتخذوا شيئا فيه

املهملة والراء املفتوحة فقال له الرجل ما معىن هذا فقال هو الرجل خيرج من داره الروح غرضا بالعنيالقسطرون يعين الروشن والكنيف قلت وهذا صحف احلديث وفسره على التصحيف وامنا احلديث ال يب تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا بالغني املعجمة حدثنا سعيد بن عمر قال قال يل أبو زرعة أظن القاسم بن أ

شيبة رأى يف كتاب إنسان عن ابن فضيل عن أبيه عن املغري عن سعيد بن

جبري املرجية يهود القبلة فعلقه ومل يضبطه فكان حيدث به عن ابن فضيل فيقول املرء حيث يهوى قلبه قال ه يف الدارقطين ومسعت أبا العباس ابن أيب مهران يقول كان ابن مجيل الرازي يريد أن خيرج التفسري فأخرج

رقاع فأخرج ذات ليلة رقعة اىل الوراقني فقال االكثرون هم االقلون إال من قال باملال هكذا وهكذا يف أي سورة هو فقال له الوراق ليس هذا من القرآن فخجل ومل خيرج التفسري بعد قال مسعت الربقاين يقول قال

ة فقالت له أيها الشيخ ما تقول يف بئر يل االهوازي الفقيه كنت عند حيىي بن حممد بن صاعد فجاءته امرأسقطت فيها دجاجة فماتت هذا املاء طاهر أم جنس فقال حيىي وحيك كيف سقطت الدجاجة يف بئر قالت مل

تكن البئر مغطاة قال حيىي أال غطيتها حىت ال يقع فيه شىء قال االهوازي فقلت يا هذه إن املاء قد تغري وإال فقال يف حديث عن عائشة قال قالت رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم فقال فهو طاهر قال كنا عند بندار

رجل يسخر به أعيذك باهللا ما أفصحك فقال كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إىل أيب عبيدة فقال قد بان ذلك عليك قال حدثنا عبد اهللا بن موسى

ز عيينة وشبية والوليد فقالوا من يبارز والفريايب عن اسرائيل عن أيب إسحاق عن حارثة بن مضرب قال برفخرج من األنصار قال عبد اهللا سته والفريايب شيبة قال الدارقطين قول ستة تصحيف وألصح ما قاله

الفريايب ألن الذين خرجوا من األنصار ثالثة قال الدارقطين وقرأت يف أصل أيب عبد اهللا بن خملد عن حيىي بن عائشة أن النيب صلى اهللا عليه و سلم ملا أتى البقيع حسا رأيته قال معني قال قال الوراق يف حديث

الدارقطين حدثنا أيب قال ورد حيىي بن آدم فقال أخطأ يف حديث كعب قال قال اهللا أنا أشج وأداوي وأخطأ حيىي قبيحا فقال أسحر وأداوي قال أبو اهليثم القاضي مسعت أمحد بن صاحل يقول قدمت أبلة فتلقيت سالمة

بن روح فسمعته حيدث حديثا لسقيفة فقال فيه وال بيعة للذي بايع بعرة أن يفتال فقلت إمنا هو تغرة أن يقتال فقال يل ال هو كما قلت

لك قلت فما معناه قال البعرة تفتلها يف يدك تفتيال فتنتشر قال الدارقطين أملى علينا أبو بكر الصويل تا من شوال فقال شيئا من شوال وروى أمحد بن جعفر احلنبلي حديث أيب أيوب من صام رمضان واتبعه س

حديث أيب سعيد ال حليم إال ذو عثرة فقال غرية بالغني املعجمة والياء قال الدارقطين وحدثنا حممد بن أمحد قال أملى علينا أبو شاكر موىل املتوكل يف حديث اكتحلوا وترا واذهبوا عنا أراد وادهنوا غبا قال وقد روى

ن هليعة ان رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم احتجم يف املسجد وإمنا هو احتجر قال الدارقطين بلغين أن ابامرأة جاءت إىل علي بن داود وهو حيدث وبني يديه مقدار الف نفس فقالت له حلفت بصدقة إزاري قال

لما مرت أخذ يقول آه آه بكم اشتريته قالت باثنني وعشرين درمها قال اذهيب فصومي اثنني وعشرين قال فغلطنا واهللا أمرناها بكفارة الظهار حدثين حممد بن عدي البصري قال رأيت رجال وهو يقول قال النيب

صلى اهللا عليه و سلم من بر يوما بر به والدهر ال يغتر به قال حدثنا حممد بن عيسى قال حدثنا عباس قال نده كتاب عن منصور فقال له رجل مسعت هذا مسعت حيىي بن معني يقول عن سعيد بن مسلم كان ع

الكتاب فقال حىت جيىء أيب وأسأله

قال الدارقطين مسعت محزة السهمي يقول مسعت على شيخ واخذنا بكتابة السماع فقال اكتبوا امسي معكم فقلت لالمساعيلي من الغفلة ذلك قال نعم حدثين أبو احلسن بن خلف الفقيه قال كتب لنا بعض املشايخ خطة يف إجازة ومل يكتب امسه فقلنا له اكتب امسك فقال واهللا ال أفعل وال أكتب امسي ملن ال أعرفه وعن

أمحد بن علي بن ثابت قال قرأت يف كتاب أيب الفتح عبد اهللا بن أمحد النحوي خبطه مسعت القاضي امحد بن عليه يوما وهو مغموم فقلت له كامل يقول ما مجع أحد من العلم ما مجع حممد بن موسى الرببري ودخلت

ما لك فقال فالنة يعين امرأته محلتين على أن أعتقت هذه اجلارية وقد بقيت ال أمة يل ختدمين وال أحد يعينين قلت وأي شىء مقدار مثن اجلارية فقال إن امرأيت دفعت إىل دنانري أشتري هلا هبا جارية فاشتريت هذه

كأنه ال جيوز قلت ال اجلارية هلا علي ملكها فجعل يدعو يل قال اجلاحظ اجلارية فقلت تعتق ما ال متلك قال أمليت مرة على إنسان عمرا فاستملى سترا وكتب زيدا

قال إمساعيل بن حممد احلافظ كنا مبجلس نظام امللك فأملى أف للدنيا الدنية دراهم وبلية فقال املستملي فقال النظام اتركوه ذكر حممد بن احلسن عن بعض املغفلني وتلية فقيل له وبلية فقال وملية فضحك اجلماعة

وقيل له فالن مات يف الري فقال إىل الري رحلتان الأدرى يف أيهما مات قال مسعت أمحد بن حممد بن عيسى الوراق يقول مسعت عبد الرمحن بن أيب حامت الرازي يقول مسعت أيب يقول كتب ايل صاحل بن حممد

ىي ملا مات اجلسوا مكانه حمدثا يعرف مبحمد بن يزيد فاملى عليهم يا أبا عمري ما العبادي ان حممد بن حيفعل البعري وأملى عليهم ال تصحب املالئكة رفقة فيها حرس يعين الذئب وذكر أبو سليمان اخلطايب أن عبد

قلت قد اهللا بن عمار قال سرقت مين عبية ومعنا رجل متهم فجئت اىل عمر بن اخلطاب رضى اهللا عنه و مهمت أن آيت به مصفودا فقال بغري بينة قال اخلليل هذا مما

صحف فيه الراوي إمنا قال عمر تفترسه يعين تتقوى عليه ألنه لو أقام عليه البينة مل يكن له يف احلكم تكتيفه وحيكى أن حيىي بن معني قال صحف رجل يف حديث أيب عبيدة أنه كان على احلسر فروى على اجلسر

ر مجع حاسر وهو الذي ال درع عليه قال اخلطايب وصحف بعضهم لو صليتم حىت تكونوا كاحلنائز واحلسوصحف آخر يف حديث يأجوج ومأجوج أهنا إذا هلكت أكلت منها دواب االرض فتشكر أي تسمن

فصحف فقال تسكر من سكر الشراب وحكى لنا أبو بكر ابن عبد الباقي البزاز صحف رجل فقال حدثنا البوري عن جلد اجملدا عن اتش عن النيب صلى اهللا عليه و سلم قال اذهبوا عنا أراد سفيان الثوري سقنان

عن خالد احلذاء عن أنس عن النيب صلى اهللا عليه و سلم قال ادهنوا غبا

الباب الثاين عشر يف ذكر املغفلني من األمراء والوالة

كان له ابن يقال له عبد اهللا من عقالء الناس فتوىل قال حممد بن زياد كان عيسى بن صاحل بن علي حيمق وعيسى جند قنسرين فاستخلف ابنه على العمل قال ابنه فأتاين رسوله يف بعض الليل يأمرين باحلضور يف

وقت منكر ال حيضر فيه إال ألمر مهم فتومهت أن كتابا ورد من اخلليفة يف بعض االشياء اليت حيتاج فيها إىل اس فلبست السواد وتقدمت بالبعثة اىل وجوه القواد وركبت اىل داره فلما دخلتها حضوري وحضور الن

سألت احلجاب هل ورد كتاب من اخلليفة أو حدث أمر فقالوا مل يكن من هذا شىء فصرت من الدار إىل موضع ختلف احلجاب عنه فسألت اخلدام أيضا فقالوا مثل مقالة احلجاب فصرت اىل املوضع الذي هو فيه

ال يل أدخل يا بين فدخلت فوجدنه على فراشه فقال علمت يا بين إين سهرت الليلة يف أمر أنا مفكر فيه فقاىل الساعة قلت اصلح اهللا االمري ما هو قال اشتهيت أن يصريين اهللا من احلور العني وجيعل يف اجلنة زوجي

يوسف النيب فطال يف ذلك فكري قلت أصلح اهللا

د جعلك رجال فارجو أن يدخلك اجلنة ويزوجك من احلور العني فاذا وقع هذا يف االمري فاهللا عزوجل قفكرك فهال اشتهيت حممدا صلى اهللا عليه و سلم أن يكون زوجك فانه احق بالقرابة والنسب وهو سيد االولني واآلخرين يف أعلى عليني فقال يا بين ال تظن أين مل أفكر يف هذا فقد فكرت فيه ولكن كرهت أن

غيظ السيدة عائشة حدثنا املدائين قال جاء رجل من اشراف الناس اىل بغداد فأراد أن يكتب اىل أبيه كتابا أخيربه فلم جيد أحدا يعرفه فاحندر بالكتاب اىل ابيه وقال كرهت أن يبطىء عليك خربي ومل أجد أحدا جييء

ض الوالة فلم حيسن أن يقضي بالكتاب فجئت أنا به ودفعه اليه قال ابن خلف واختصم رجالن اىل بعبينهما فضرهبما وقال احلمد هللا الذي مل يفتين الظامل منهما أخربين سعيد بن جعفر االنباري قال مسعت أيب

يقول غضب أبو اخليثم على عامل له فكلم يف الرضاء عنه فقال ال واهللا أو يبلغين عنه أنه قبل رجلي قال ابو مل البصرة وكان أطول خلق اهللا حلية واقلهم عقال وهو الذي قال فيه عثمان اجلاحظ كان فزارة صاحب مظا

الشاعر ومن املظامل أن تكون على املظامل يا فزارة أخذ احلجام يوما من شعره فلما فرغ دعا مبرآة فنظر فيها فقال للحجام أما شعر رأسي فقد جودت أخذه ولكنك واهللا يا ابن اخلبيثة سلحت على

عليه ومسع فزارة يوما صياحا فقال ما هذا الصياح فقالوا قوم يتكلمون يف القرآن فقال شاريب ووضع يديه اللهم أرحنا من القرآن واجتاز به صاحب دراج فقال بكم تبيع هذا الدراج فقال واحد بدرهم قال ال قال

راهم فانه اسهل كذا بعت قال نأخذ منك اثنني بثالثة دراهم قال خذ فقال يا غالم اعطه مثن اثنني ثالثة دللمبيع وبلغنا ان املهلب وىل بعض االعراب كورة خبراسان وعزل واليها فصعد املنرب ومحد اهللا واثىن عليه مث

قال أيها الناس اقصدوا ملا أمركم اهللا به فانه رغبكم يف اآلخرة الباقية وزهدكم يف الدنيا الفانية فرغبتم يف فانية وال حتصل لكم الباقية فتكونوا كما قال اهللا تعاىل ال ماءك هذه وزهدمت يف تلك فيوشك أن تفوتكم ال

ابقيت وال حرك انقيت واعتربوا باملغرور الذي عزل عنكم سعى ومجع فصار ذلك كله اىل علي رغم أنفه وصار كما قال اهللا سبحانه وتعاىل أبشرى أم خالد رب ساع لقاعد مث نزل عن املنرب وبلغنا أن يزيد بن

إعرابيا على بعض كور خراسان فلما كان يوم اجلمعة صعد املنرب وقال احلمد هللا مث ارتج عليه املهلب وىلفقال أيها الناس إياكم والدنيا فانكم مل جتدوها إال كما قال اهللا تعاىل وما الدنيا بباقية حلي وما حي على

على احد قال ال قال فيبقى عليها أحد الدنيا بباقي فقال كاتبه اصلح اهللا االمري هذا شعر قال فالدنيا باقية قال ال قال فما كلفتك إذن

وبلغنا أن بعض العرب خطب يف عمل وليه فقال يف خطبته إن اهللا خلق السموات واالرض يف ستة أشهر فقيل له يف ستة ايام فقال واهللا أردت أن أقوهلا ولكن استقللتها قال حدثنا أبو بكر النقاش قال كتب كاتب

بن النعمان اليه من البصرة انه اصاب لصا فكره االقدام على قطعه دون االستطالع على أمره وانه منصور خياط فكتب اليه اقطع رجله ودع يده فقال إن اهللا أمر بغري ذلك فكتب اليه انفذ ما أمرتك به فان الشاهد

ا فقال ال تربح علي شيئا يرى ما ال يرى الغائب وأتى منصورا خناس ببغل فقال هذا شراؤه أربعون دينارهذه املرة يا غالم اعطه ألفا ومخسمائة دينار ودخل على املأمون فقال يا امري املؤمنني املوت فاش بالكوفة ولكنه سليم ودخل على أمحد بن أيب حامت وهو يتغدى برؤوس فقال له أمحد هلم يا ابا سهل فاهنا رؤوس

وس اهل اجلنة وقال له املأمون يا منصور قد مدت دجلة فأشر الرضع فقال هنيئا اطعمنا اهللا وإياك من رؤعلينا فقال تكثري مئة سقاء يستقون ذا املاء يرشون الطريق فقال له املأمون حرت فيك قال حدثنا حممد بن خلف قال قال بعض الوالة لكاتبه أكتب اىل فالن وعنفه وقل له بئس ما صنعت يا خرا فقال الكاتب أعزك

ن هذا يف املكاتبة قال صدقت احلصن موضع اخلرا بلسانك أخربين االمري ابو بكر بن بدر قال اهللا ال حيسشغب رجال على احلسني مب خملد يوما وطالبوه باملال فقال أنا ما معي مال يف بييت اخرجه وإمنا انا للسلطان

ال فرقت عليكم وإال كاملرملة ان صب يف اعالي شيئا اخذمتوه من اسفلي فإن صربمت اىل أن ترد االمو فاألمر لكم حدثنا أبو علي حممد بن احلسن الكاتب قال كنت أكتب أليب الفضل

ابن عالن وهو بأرجان يتقلدها فقيل له قدم ابو املنذر النعمال بن عبد اهللا يريد فارس والوجه أن تلقاه يف كن من لقاء الرجل ولكن غد وكان ابن الفضل حيم محى الربع فقال كيف اعمل وغدا يوم محاي وال أمت

الوجه ان احم الساعة حىت اقدر عليه غدا يا غالم هات الدواج حىت أحم الساعة فاذا عنده انه إذا اراد ان يقدم نوبة احلمى ويصح غدا تأخرت عنه احلمى حدثنا املدائين قال كان عبد اهللا بن ايب ثور وايل املدينة

وا التوبة فانه أهلك قوم صاحل يف ناقة قيمتها مخسمائة درهم فسموه فخطبهم فقال أيها الناس اتقوا اهللا وارجمقوم الناقة وعزله الزبري قال وكتب حيان عامل مصر اىل عمر بن عبد العزيز إن الناس قد أسلموا فليس

جزية فكتب إليه عمر أبعد اهللا اجلزية إن اهللا بعث حممدا هاديا ومل يبعثه جابيا للجزية حدثنا سليمان بن حسن بن خملد قال حدثين أيب قال كنت عند شجاع بن القاسم وقد دخل قوم من املتظلمني خاطبهم يف

أمورهم فقال ليس النظر يف هذا اآلن واالمري جيلس للنظر يف هذا ومثله أول من أمس فتصريون اليه دخل شجاع على املستعني مرة وطرف قبائه خمرق فسأله عن سبب

ب وكان فيه كلب فوطأت قباءه فخرق ذنيب فما متالك املستعني ان ضحك وعن ذلك فقال اجتزت يف الدرجرير بن املقفع عن وزير كسرى قال كان قباذ أمحق كان يأيت البستان فيشم الرحيان يف منبته ويقول ال ا هبيمة أقلعه رمحة له وبلغنا عن نصر ابن مقبل وكان عامل الرشيد على الرقة انه أمر جبلد شاة احلد فقالوا إهن

قال احلدود ال تعطل وإن عطلتها فبئس الوايل أنا فانتهى خربه اىل الرشيد فلما وقف بني يديه قال من أنت قال موىل لبين كالب فضحك الرشيد وقال كيف بصرك باحلكم قال الناس والبهائم عندي واحد يف احلق

يف اهللا لومة الئم فأمر الرشيد أن ال ولو وجب احلق على هبيمة وكانت أمي أو أخيت حلددهتا ومل تأخذين يستعان به حضر بعض حكام اهلند مع وزير ملكهم وكان الوزير ركيكا فقال للحكيم ما العلم االكرب قال الطب قال فاين أعرف من الطب أكثره قال فما دواء املربسم أيها الوزير قال دواؤه املوت حىت تقل حرارة

ليعود حيا قال ومن حيييه بعد املوت قال هذا علم آخر وجد يف كتاب صدره مث يعاجل باألدوية الباردة النجوم ومل أنظر يف شيء منه إال يف باب احلياة فاين وجدت يف كتاب النجوم أن احلياة لالنسان خري من

املوت فقال حكيم أيها الوزير املوت على كل حال خري للجاهل من احلياة عرض أبو خندف دوابه فاصاب دة عجفاء مهزولة فقال هاتوا الطباخ فبطحه وضربه مخسني مقرعة وقال له ما هلذه الدابة على هذه فيها واح

احلال قال يا سيدي أنا طباخ ما علمي بأمر الدواب قال باهللا أنت طباخ فلم مل تقل يل اذهب اآلن فاذا كان غدا أضرب السائس ستني مقرعة يفضل عشرون فطب نفسا

بن هالل الصايب قال خرج قوم من الديلم اىل اقطاعهم فظفروا باللص املعروف وروى أبو احلسن حممد بالعراقي فحملوه اىل الوزير أيب عبد اهللا املهليب فتقدم باحضار أيب احلسني أمحد بن حممد القزويين الكاتب

ذوه واكتب وكان ينظر يف شرطة بغداد فقال له املهليب هذا اللص العيار العراقي الذي عجزمت عن أخذه فخخطك بتسليمه فقال السمع والطاعة اىل ما يأمر به الوزير ولكنك تقول ثالثة وهذا واحد فكيف اكتب

خطي بتسليم ثالثة فقال يا هذا هذا العدد صفة هلذا الواحد فكتب يقول أمحد ابن حممد القزويين الكاتب وكتب خبطه يف التاريخ فضحك تسلمت من حضرة الوزير اللص العيار العراقي ثالثة وهم واحد برجل

الوزير وقال لنصراين هناك قد صحح القزويين مذهبكم يف تسليم هذا اللص

وقال بعض الكتاب ملغنية اكتيب يل هذا الصوت فقالت أنت الكاتب فقال أنت تكتبيه بلحنه وأنا ال أحسن أيب الفرج حممد بن جعفر اكتبه بلحنه قال أبو احلسن بن هالل الصاىبء عرض علي الوزير ذي السعادات

بعض التجار املسافرين ثالث شقاق حرير فبقيت عنده مدة فجاء صاحبها وطلبها ففتح الوزير الدواة وكتب على هذه خبط غليظ هذه ال تصلح وكتب على أخرى وهذه غري مرضية وعلى أخرى وهذه غالية

طأ الفرس حتته يأمر بقطع علفه تأديبا له وقال ادفعوها اليه فأخذها الرجل وقد تلفت عليه قال وكان إذا أخفاذا قيل له يف ذلك قال اطعموه وال تعلموه أنين علمت بذلك وجاء بعض النصارى اىل عبد اهللا بن بشار

وكان عامل املدينة فقال اريد ان أسلم على يدك فقال يا ابن الفاعلة ما وجدت يف عسكر امري املؤمنني وبني عيسى ابن مرمي كالما إىل يوم القيامة صعد بعض الوالة املنرب أهون مين جئت تريد أن تلقي بيين

فخطب فقال إن أكرمتموين أكرمتكم وإن أهنتموين ليكونن أهون علي من ضرطيت هذه وضرط ضرطة جاز بعض االمراء املغفلني على بياع الثلج فقال أرين ما عندك فكسر له قطعة وناوله فقال أريد أبرد من هذا

من اجلانب اآلخر فقال كيف سعر هذا فقال رطل بدرهم ومن األول رطل ونصف بدرهم فقال فكسر له زن من الثاين وجاز يوما بطني يف شارع باب الشام فقال ألصحابه السلطان

يريد أن يركب فان أنا رجعت ورأيت هذا الطني موضعه ضربته بالنار وال ينفعكم شفاعة أحد خطب قبيصة خراسان فأتاه كتابه فقال هذا كتاب األمري وهو واهللا أهل أن يطاع وهو أيب وأكرب مين وهو خليفة أبيه على

وحكي أبو إسحاق الصايب أن رجال من كبار كتاب العجم يعرف بأيب العباس بن درستويه حضر جملس أيب الفرج رؤساء الفرج حممد بن العباس وهو جالس للعزاء بأبيه ايب الفضل وقد ورد نعيه من االهواز وعند أيب

الدولة وقد ويل الديوان مكان أبيه فلما متكن ابن درستويه يف اجمللس تباكى وقال لعل هذا ارجاف ورد كتابه فقال له أبو الفرج قد ورد عدة كتب فقال دع هذا كله ورد كتابه خبطه فقالوا لو ورد كتابه خبطه ما

مل قرميسني يف جملسه واجمللس غاص بأهله هذا جلسنا للعزاء فضحك الناس وأنشد عبد اهللا بن فضلويه عاالبيت يوم القيامة يوم ال دواء له اال الطالء واال اللهو والطرب فقال بعض احلاضرين إمنا يوم احلجامة فقال

اعذروين فاين ال أحسن النحو

الباب الثالث عشر يف ذكر املغفلني من القضاة

افية فقال لقد خاصمتين غواة الرجال وخاصمتهم سنة وافيه عن االعرايب قال خاصم أبو دالمة رجال اىل عفما أدحض اهللا يل حجة وما خيب اهللا يل قافيه فمن كنت من جوره خائفا فلست أخافك يا عافيه فقال له

عافية ألشكونك ألمري املؤمنني قال مل تشكوين قال ألنك هجوتين قال واهللا لئن شكوتين اليه ليعزلنك قال مل تعرف اهلجو من املدح عافية هذا هو ابن زيد القاضي واله املهدي القضاء على بغداد قال قال النك ال

حدث عبد الرمحن بن مسهر قال والين القاضي أبو يوسف القضاء جببل وبلغين أن الرشيد منحدر اىل سرحت البصرة فسألت أهل جبل أن يثنوا علي فوعدوين ان يفعلوا ذلك وتفرقوا فلما آيسوين من انفسهم

حلييت وخرجت فوقفت له فواىف وأبو يوسف يف احلراقة فقلت يا أمري املؤمنني نعم القاضي قاضي جبل قد عدل فينا وفعل وصنع وجعلت أثين على نفسي فرآين ابو

يوسف فطأطأ رأسه وضحك فقال هرون مم تضحك فقال إن املثين على نفسه هو القاضي فضحك هرون شيخ سخيف سفلة فاعزله فعزلين عن علي بن هشام أنه قال كان للحجاج حىت فحص برجليه وقال هذا

قاض بالبصرة من اهل الشام يقال له أبو محري فحضرت اجلمعة فمضى يريدها فلقيه رجل من العراق فقال له يا أبا محري فاين تذهب قال إىل اجلمعة فقال ما بلغك أن األمري قد أخر اجلمعة اليوم فانصرف راجعا إىل

ته فلما كان من الغد قال له احلجاج أين كنت يا أبا محري مل حتضر معنا اجلمعة قال لقيين بعض أهل العراق بيفأخربين أن االمري أخر اجلمعة فانصرفت فضحك احلجاج وقال يا ابا محري أما علمت أن اجلمعة ال تؤخر

م فقال يا أهل كرمان تعرفون قال املدائين استعمل حيان بن حسان قاضي فارس على ناحية كرمان فخطبهعثمان بن زياد هو عمي أخو أمي فقالوا فهو خالك إذن قال ابن خلف وسقط الذباب على وجه قاضي

عبدان فقال كثر اهللا بكم القبور قال ابن خلف قال بعض الرواة تقدم رجالن اىل ايب العطوف قاضي

يل حبقي فقال هلما القاضي عليكما بصاحب حران فقال أحدمها أصلح اهللا القاضي هذا ذبح ديكا يل فخذالشرطة فانه ينظر يف الدماء قال أبو الفضل الربعي حدثنا أيب قال سأل املأمون رجال من أهل محص عن قضاهتم قال يا أمري املؤمنني إن قاضينا ال يفهم وإذا فهم وهم قال وحيك كيف هذا قال قدم عليه رجل

مها فأقر له اآلخر فقال أعطه قال أصلح اهللا القاضي إن يل محارا رجال فادعى عليه أربعة وعشرين دراكتسب عليه كل يوم أربعة دراهم أنفق على احلمار درمها وعلي درمها وأدفع له درمهني حىت إذا اجتمع ما

له غاب عين فلم أره فأنفقتها وما أعرف وجها اال أن حيبسه القاضي اثنا عشر يوما حىت أمجع له إياها صاحب احلق حىت مجع ماله فضحك املأمون وعزله وعن أيب بكر اهلذيل قال كان مثامة بن عبد اهللا بن فحبس

أنس على القضاء بالبصرة قبل بالل بن أيب بردة وكان خملطا فاستدعت امرأة إىل مثامة على رجل أودعته ي ولكن استحلف اسحاق شيئا ومل يكن هلا بينة فاراد استحالفه هلا فقال إنه رجل سوء فيحلف ويذهب حق

بن سويد فانه جاره فأرسل اىل إسحاق واستحلفه وحكى أبو اخلري اخلياط عن بعض أصحابه قال دخلت تاهرت فاذا فيها قاض من أهلها وقد أتى رجل جىن جناية ليس

هلا يف كتاب اهللا حد منصوص وال يف السنة فأحضر الفقهاء فقال إن هذا الرجل جىن جناية وليس هلا يفكتاب اهللا حكم معروف فما ترون فقالوا بأمجعهم األمر لك قال فاين رأيت ان أضرب املصحف بعضه

ببعض ثالث مرات مث أفتحه فما خرج من شيء عملت به قالوا له وفقت ففعل باملصحف ما ذكره مث فتح رجال إىل بعض فخرج قوله تعاىل سنسمه على اخلرطوم فقطع أنف الرجل وخلى سبيله وبلغنا أن رجال قدم

القضاة فادعى عليه بثالثني دينارا وأقام شاهدا واحدا فقال القاضي إدفع له مخسة عشر دينارا اىل أن يقيم الشاهد اآلخر وحكى فقيه من رفقائنا قال حضر عندي أمني من أمناء القاضي فسألين عن فريضة فيها

حبة وسهم من ستة أسهم هذا هو السدس سدس فقال ما معىن السدس قلت له من الدينار ثالثة قراريط و فقال أكتبه يل حىت أعرفه قلت واهللا ال اكتبه لك

الباب الرابع عشر يف ذكر املغفلني من الكتاب واحلجاب

حدثين محاد بن إسحاق قال كتب سليمان بن عبد امللك إىل أيب بكر بن حزم أن أحص من قبلك من خصاهم وقد رويت لنا هذه احلكاية على غري هذا الوجه وأنه املخنثني فصحف كاتبه فقال أخص فدعا هبم ف

خصاهم ألنه كان غيورا فاذن ال يكون تصفيحا وعن احلسني بن السميدع االنطاكي قال كان عندنا بانطاكية عامل من حلب وكان له كاتب أمحق فغرق يف البحر شلنديتان من مراكب املسلمني الىت يقصد هبا

عن صاحبه إىل العامل حبلب خبربمها بسم اهللا الرمحن الرحيم إعلم ايها األمري العدو فكتب ذلك الكاتب أعزه اهللا تعاىل إن شلنديتني أعين مركبني قد صفقا من جانب البحر أي غرقا من شدة أمواجه فهلك من فيها

ناه أدب أي تلفوا قال فكتب اليه أمري حلب بسم اهللا الرمحن الرحيم ورد كتابك أي وصل وفهمناه أي قرأكاتبك اي اصفعه واستبدل به اي اعزله فانه مائق اي امحق والسالم اي انقضى الكتاب وعن عبد اهللا بن حممد الصوري قال رأيت سهل بن بشر الكاتب يوما وقد نعق غراب أبقع على حائط صحن الدار فضاق

ل البواب ايها صدره وقال هامت البواب فجىء به فقال مل تركت هذا الغراب يصيح ها هنا فقا

األستاذ وأي ذنب يل وأنا أحفظ بايب وليس هذا ممن يدخل من الباب فيلزمين جنايته فكيف استطيع منعه من الصياح فقال قفاه فما زال يصفع صفعا عظيما إىل أن شفعت فيه وعن أيب علي النمريي قال تراءينا

أنتم جمانني االمري مل خيتضب بعد ومل يتهيأ ولئن هالل شوال فاتينا سوار بن عبد اهللا لنشهد عنده فقال حاجبه وقعت عينه عليكم ليضربنكم مائتني انطلقوا فانصرفنا وصام الناس يوم الفطر وعن أيب بكر النقاش قال قيل

لعبد اهللا بن مسعود القاضي جتيز شهادة العفيف التقي األمحق قال ال وسأريكم هذا ادع يا غالم أبا الورد ق فلما أتاه قال اخرج فانظر ما الريح فخرج مث رجع فقال مشال يشوهبا جنوب فقال كيف حاجيب وكان أمح

ترون أتروين أجيز شهادة مثل هذا قال وقد ذكر مثل هذه احلكاية ابن قتيبة وعن أيب أمحد احلارثي قال طالق والعتاق كنت أعاشر بعض كتاب الديلم فسمعته مرة حيلف ويقول واهللا الذي ال اله إال هو أعين به ال

قال وكتب مرة حبضريت تذكرة بأضاحي يريد تفريقها يف دار صاحبه وقد قرب عيد األضحى فكتب القائد ثور امرأته بقرة ابنه كبش ابنته نعجة الكاتب تيس فقلت يا سيدي الروح األمني القى إليك هذا فلم يدر ما

مات يا سيدي وريب اعين به قميصي من خاطبته به وسلمت منه وكتب إىل صديق له كتبت إليك هذه الكل منزلك الذي انا أسكنه وقد نفضت الدم من

قفاك املرسوم يب وليس وحق رأسك الذي احبه عبدي من نبيدك الذي تشربة شيء فوجه إيل على يدي هذا بأمر الرسول فانه ثقة اوثق مين ومنك قال ابو امحد وبلغين عن بعض قواد الديلم انه قال كاتيب احذق الناس

الدواب والضياع وشري األمتعة وما فيه عيب إالأنه اليقرأ وال يكتب وعن عبداهللا بن إبراهيم املوصلي قال نابت احلجاج يف صديق له مصيبة ورسول لعبد امللك شامي عنده فقال احلجاج ليت إنسانا يعزيين بأبيات

او يصاب او يقع من فوق البيت او فقال الشامي أقول قال قل فقال وكل خليل سوف يفارق خليله ميوت يقع البيت عليه او يقع يف بئر او يكون شيئا ال نعرفه فقال احلجاج قد سليتين عن مصيبيت بأعظم منها يف

امري املؤمنني إذ وجه مثلك لرسوال وجد يف بعض الكتب أن قدامة بن زيد وجه غالما له إىل قطربل يبتاع له وابتاع الشراب فلما صار إىل باب قرطيل عارضه صاحب املصلحة شرابا وأركبه محارا فمضى الغالم

فضربه وأراق ما معه وحبسه فاتصل األمر بقدامة فكتب إىل صاحب اخلرب بسم اهللا الرمحن الرحيم جعلت فداك برمحته فان صاحب مصلحتني قطربل قويا على غالم يل فضرباه مخسني رطال من تقطيع الزكرة فرأيك

الق احلمار مصابا إن شاء اهللا عز و جل وكتب بعضهم إىل طبيب بسم اهللا الرمحن الرحيم أعزك اهللا يف إط ويلك يا يوحنا وامتع

بك قد شربت الدواء مخسني مقعدا املغص والتقطيع يفتل بطين والعينني والرأس فال تؤخر باحتباسك عين جاج بن هرون الكاتب حلنني فسوف تعلم أين سأموت وتبقى بال أنا فعلت موفقا إن شاء اهللا وصف ح

النصراين علة به فأمره ان يؤخر غداءه ويأخذ يف آخر الليل دواء وصفه له فكتب اليه حجاج من غد بسم اهللا الرمحن الرحيم وأمت نعمته عليك شربت الدواء واكلت قليل كسرة واختلف امحر مثل السلق مغصا

ب بعضهم إىل صديق له بسم اهللا الرمحن الرحيم فرأيك يف إنكار ذلك على بطين فعلت إن شاء اهللا وكتوجعلين اهللا فداءك لوال علة نسيتها لسرت اليك حىت أعرفك بنفسي والسالم وكتب املتوكل إىل حممد بن

عبد اهللا يطلب فهدا فكتب اليه جنوت عند مقام ال اله إال اهللا وصلى اهللا على سيدنا حممد فديته إن كان ال فهد وال منر فال تظن يا سيدي اين أخبل عليك بالقليل وكتب معاوية بن مروان عندي مما طلبته وزن دانق

إىل الوليد بن عبد امللك قد بعثت اليك خزا امحر وامحى وكتب رجل من البصرة إىل أبيه كتبت اليك يا أبت أمي وأخي حنن كما يسرك اهللا عونه وقوته مل حيدث علينا بعدك إال كل خري إال أن حائطا لنا وقع على

الصغري واخيت واجلارية واحلمار والديك والشاة ومل يفلت غريي وكتب أبو كعب إىل منزله كتابا عنوانه من أيب كعب يدفع عنوانه يف عياله إن شاء اهللا

وكتب بعض ولد امللوك إىل بعض استوهب اهللا املكاره فيك برمحته أنا وحق جدي رسول اهللا الذى ال إله إال من جدي املتوكل فقد بلغين انه قد جاءك من النبيذ شيء كثري كثري شطرا وانا احبه شديد هو أحبك أشد

شديد شطرا آخر وحبيايت عليك اال بعثت إيل دستجة او مخس دبات او ستة او سبعة او اكثر جياد بالغة واال فثالث مخاسيات وال تردين فأحرد موفقا ان شاء اهللا

فلني من املؤذننيالباب اخلامس عشر يف ذكر املغ

عن ايب بكر النقاش قال حدثنا ان إعرابيا مسع مؤذذنا كان يقول أشهد ان حممدا رسول اهللا بالنصب فقال وحيك فعل ماذا وعن حممد بن خلف قال قيل ملؤذن ما يسمع اذانك فلو رفعت صوتك فقال إين المسع

ن فقال احب اعرف اىل اين يبلغ صويت صويت من ميل وقال بعضهم رأيت مؤذنا يؤذن مث عدا فقلت اىل أيواذن مؤذن فقيل له ما أحسن صوتك فقال إن امي كانت تطعمين البالدة وأنا صغري يريد البالدر وعن شريح بن يزيد قال كان سعيد بن سنان املهدي مؤذنا جبامع محص وكان شيخا صاحلا يسحر الناس يف

اكلكم قبل ان أ أذن فيسخم اهللا وجوهكم وحتردوا رمضان فيقول يف تسحريه استحثو قديراتكم عجلوا يف

الباب السادس عشر يف ذكر املغفلني من األئمة

عن ايب العيناء قال كان املدين يف الصف من وراء االمام فذكر االمام شيئا فقطع الصالة وقدم املدين ليؤمهم ه فعاتبوه فقال ظننته يقول يل فوقف طويال فلما أعيا الناس سبحوا له وهو ال يتحرك فنحوه وقدموا غري

احفظ مكاين حىت أجىء وعن حممد بن خلف قال مر رجل بامام يصلي بقوم فقرأ آمل غلبت الترك فلما فرغ قلت يا هذا إمنا هو غلبت الروم فقال كلهم اعداء ال نبايل من ذكر منهم وعن مندل بن علي قال خرج

اسد وقد اقام املؤذن الصالة فدخل يصلي فافتتح االمام االعمش ذات يوم من منزله بسحر فمر مبسجد بين يف الركعة الثانية آل عمران فلما انصرف قال له األعمش أما تتقي اهللا أما مسعت الركعة االوىل بالبقرة مث

حديث رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم من أم الناس فليخفف فان خلفه الكبري والضعيف وذا احلاجة فقال االمام قال اهللا عزوجل

بأنك ثقيل وعن املدائين قال قرأ إمام وإهنا لكبرية إال على اخلاشعني فقال األعمش أنا رسول اخلاشعني اليكوال الظالني بالظاء املعجمة فرفسه رجل من خلفه فقال االمام آه ضهري فقال له رجل يا كذا وكذا خذ

الضاد من ضهرك واجعلها يف الظالني وانت يف عافية وكان الراد عليه طويل اللحية قال اجلاحظ اخربين ابو امحق جارنا وكان اقام مبسجد احمللة يعمره ويؤذن فيه ويصلي وكان العنبس قال كان رجل طويل اللحية

يعتمد السور الطوال ويصلي هبا فصلى ليلة هبم العشاء فطول فضجوا منه وقالوا اعتزل مسجدنا حىت نقيم غريك فانك تطول يف صالتك وخلفك الضعيف وذو احلاجة فقال ال اطول بعد ذلك فتركوه فلما كان من

قدم فكرب وقرأ احلمد مث فكر طويال وصاح فيهم إيش تقولون يف عبس فلم يكلمه أحد إال شيخ الغد اقام وتأطول حلية منه وأقل عقال فانه قال كيسة مر فيها وقرأ إمام يف صالته وواعدنا موسى ثالثني وأمتمناها بعشر

مام فصلى فلما قرأ فتم ميقات ربه مخسني ليلة فجذبه رجل وقال ما حتسن تقرأ ما حتسن حتسب وتقدم إاحلمد افتتح بسورة يوسف فانصرف القوم وتركوه فلما أحس بانصرافهم قال سبحان اهللا قل هو اهللا أحد فرجعوا فصلوا معه وقرأ إمام يف صالته إذا الشمس كورت فلما بلغ قوله فأين تذهبون ارتج عليه وجعل

ه راس االمام وقال أما أنا فأذهب يردد حىت كادت تطلع الشمس وكان خلفه رجل معه جراب فضرب ب وهؤالء ال أدري اىل أين يذهبون

الباب السابع عشر يف ذكر املغفلني من االعراب

عن أيب عثمان املازين انه قال قدم إعرايب على بعض أقاربه بالبصرة فدفعوا له ثوبا ليقطع منه قميصا فدفع ثويب قال ال جيوز خياطته إال بتخريفه وكان مع الثوب اىل اخلياط فقدر عليه مث خرق منه قال مل خرقت

االعرايب هراوة من أرزن فشج هبا اخلياط فرمى بالثوب وهرب فتبعه االعرايب وأنشد يقول ما إن رأيت وال مسعت مبثله فيما مضى من سالف األحقاب من فعل علج جئته ليخيط يل ثوبا فخرقه كفعل مصاب فعلوته

هاربا للباب أيشق ثويب مث يقعد آمنا كال ومنزل سورة االحزاب وعن هبراوة كانت معي فسعى وأدبر االصمعي أنه قال مررت بأعرايب يصلي بالناس فصليت معه فقرأ والشمس وضحاها والقمر إذا تالها كلمة

بلغت منتهاها لن يدخل النار ولن يراها رجل هنى النفس عن هواها فقلت له ليس هذا من كتاب اهللا قال لمته الفاحتة واالخالص مث مررت بعد أيام فاذا هو يقرأ الفاحتة فعلمين فع

وحدها فقلت له ما للسورة االخرى قال وهبتها البن عم يل والكرمي ال يرجع يف هبته وعنه أنه قال كنت يف البادية فاذا باعرايب تقدم فقال اهللا أكرب سبح اسم ربك االعلى الذي أخرج املرعى أخرج منها تيسا أحوى

نزو على املعزى مث قام يف الثانية فقال وثب الذئب على الشاة الوسطى وسوف ياخذها تارة اخرى أليس يذلك بقادر على ان حييي املويت أال بلى أال بلى فلما فرغ قال اللهم لك عفرت جبيين واليك مددت مييين

ك فقال أسكت فاين أريد أن فانظر ماذا تعطيين وعنه قال رأيت إعرابيا يضرب أمه فقلت يا هذا أتضرب أمتنشأ على أديب وعنه انه قال حج إعرايب فدخل مكة قبل الناس وتعلق بأستار الكعبة وقال اللهم اغفر يل قبل أن يدمهك الناس وعن آيب الزناد قال جاء إعرايب إىل املدينة فجالس أهل الفقه مث تركهم مث جالس

يا أعداء اهللا يا زنادقة وعن عالء بن سعيد قال قعد أصحاب النحو فسمعهم يقولون نكرة ومعرفة فقالطائي وطائية يف الشمس فقالت له امرأته واهللا لئن ترحل احلي غداالتبعن قماشهم وأصوافهم مث ألنفشنه

وألغسلنه وألغزلنه مث ألبعثنه إىل بعض األمصار فيباع وأشتري بثمنه بكرا فأرحتل عليه مع احلي إذا ترحلوا تراك اآلن تارتكين وابين بالعراء قالت اي واهللا قال كال واهللا وما زال الكالم بينها حىت قام قال الزوج أف

يضرهبا فأقبلت أمها فقالت ما شأنكم وصرخت يا آل فالنة أفتضرب

ابنيت على كد يديها ورزق رزقها اهللا فاجتمع احلي فقالوا ما شأنكم فأخربوهم باخلرب فقالوا ويلكم القوم مل وقد تعجلنم اخلصومة وعن ا الصمعي قال خرج قوم من قريش إىل أرضهم وخرج معهم رجل من يرحلوا

بين غفار فأصاهبم ريح عاصف يئسوا معها من احلياة مث سلموا فأعتق كل رجل منهم مملوكا فقال ذلك يف معمل االعرايب اللهم ال مملوك يل أعتقه ولكن امرأيت طالق لوجهك ثالثا وكان رجل من االعراب يعمل

للذهب فلم يصب شيئا فأنشأ يقول يا رب قدر يل يف محاسي ويف طالب الرزق بالتماس صفراء جتلو كسل النعاس فضربته عقرب صفراء سهرته طول الليلة وجعل يقول يا رب الذنب يل اذ مل أبني لك ما أريده

شكرمت الزيدنكم فوثب جزعا اللهم لك احلمد والشكر فقيل له ما تصنع أما مسعت قول اهللا تعاىل ولئن وقال ال شكرا ال شكرا وسئل إعرايب هل تقرأ من القرآن شيئا فقرأ أم الكتاب واالخالص فأجاد فسئل هل

تقرأ شيئا غريمها فقال اما شيئا أرضاه لك فال قال االصمعي ورأيت اعرابيا يصلي يف الشتاء قاعدا ويقول موميا حنو قبليت فما يل بربد املاء يا رب طاقة ورجالي ال اليك اعتذاري من صاليت قاعدا على غري طهر

تقوى على طي ركبيت ولكنين أقضيه يا رب جاهدا وأقضيكه إن عشت يف وجه صيفيت وإن أنا مل أفعل فانت حمكم اهلي يف صفعي ويف نتف حلييت

فلما ابتدأ بالرقية وعض ثعلب اعرابيا فأيت راقيا فقال الراقي ما عضك فقال كلب واستحى ان يقول ثعلب قال وأخلط هبا شيئا من رقية الثعالب وقال بعض االعراب لنا متر تضع التمرة يف فيك فتبلغ حالوهتا اىل كعبك وقرأ إمام يف صالته انا أرسلنا نوحا اىل قومه فارتج عليه وكان خلفه إعرايب فقال مل يذهب نوح

وحدي فقيل له لو عممت بدعائك فان اهللا واسع فأرسل غريه وأرحنا وكان اعرايب يقول اللهم اغفر يلاملغفرة فقال اكره ان أثقل على ريب ودعا إعرايب مبكة ألمه فقيل له ما بال أبيك قال ذاك رجل حيتال لنفسه

وقيل إن حممد بن علي عليه السالم رأى يف الطواف إعرابيا عليه ثياب رثة وهو شاخص حنو الكعبة ال ألستار فتعلق هبا ورفع رأسه اىل السماء وأنشأ يقول أما تستحي مين وقد قمت يصنع شيئا مث دنا من ا

شاخصا أناجيك يا ريب وأنت عليم فان تكسين يا رب خفا وفروة أصلي صاليت دائما وأصوم وان تكن االخرى على حال ما أرى فمن ذا على ترك الصالة يلوم أترزق أوالد العلوج وقد طغوا وتترك شيخا

م فدعا به وخلع عليه فروة وعمامة وأعطاه عشرة آالف درهم ومحله على فرس فلما كان العام والداه متيالثاين جاء احلج وعليه كسوة مجيلة وحال مستقيم فقال له إعرايب رأيته يف العام املاضي باسوأ حال وأراك

فمرض احلمار فنذر ان اآلن ذا بزة حسنة ومجال فقال إين عاتبت كرميا فأغنيت وكان لبعض املغفلني محار عويف محاره صام عشرة أيام

فعويف احلمار فصام فلما متت مات احلمار فقال يا رب تلهيت يب ولكن رمضان إىل هنا جييء واهللا آلخذن من نقاوته عشرة ايام ال أصومها وصلى بعض األعراب خلف بعض األئمة يف الصف األول وكان اسم

رسالت اىل قوله أمل هنلك االولني فتأخر البدوي اىل الصف اآلخر فقال مث األعرايب جمرما فقرأ األمام واملنتبعهم اآلخرين فرجع اىل الصف األوسط فقال كذلك نفعل باجملرمني فوىل هارا وهو يقول ما أرى املطلوب

غريي وصلى أعرايب خلف أمام صالة الغداة فقرأ اإلمام سورة البقرة وكان االعرايب مستعجال ففاته وده فلما كان من الغد بكر اىل املسجد فابتدا االمام بسورة الفيل فقطع االعرايب الصالة ووىل وهو مقص

يقول امس قرأت البقرة فلم تفرغ اىل نصف النهار واليوم تقرأ الفيل ما أظنك تفرغ منها اىل نصف الليل هذا إين صائم وتذاكر قوم وكان إعرايب يصلي فأخذ قوم ميدحونه ويصفونه بالصالح فقطع صالته وقال مع

قيام الليل وعندهم إعرايب فقالوا له اتقوم بالليل قال أي واهللا قالوا فما تصنع قال أبول وأرجع أنام وقال اسحق املوصلي تذاكر قوم من نزار واليمن اصنام اجلاهلية فقال

ال أدري ما يكون وروى رجل هلم من االزد عندي احلجر الذي كان قومنا يعبدونه قالوا وما ترجو به قالأبو عمر الزاهد ان بعض االعراب قال اللهم أمتين ميتة أيب قالوا وكيف مات أبوك قال أكل بذجا وشرب

مشعال ونام يف الشمس فلقي اهللا وهو شبعان ريان دفئان البذج احلمل واملشعل الزق

ب يفالباب الثامن عشر املغفلني من املتحذلقني فيمن قصد الفصاحة واالعرا

كالمه من املغفلني عن أيب زيد االنصاري قال كنت ببغداد فأردت االحندار اىل البصرة فقلت البن أخي إكتر لنا فجعل ينادي

يا معشر املالحون فقلت وحيك ما تقول جعلت فداك فقال أنا مولع بالنصب عن أيب طاهر قال دخل ابو

دا أما عنده من البيان فقال يا بين ابدأ بيداك ورجالك صفوان احلمام وفيه رجل مع ابنه فأراد ان يعرف خال مث التفت اىل خالد فقال يا أبا صفوان هذا كالم قد ذهب أهله فقال هذا كالم مل خيلق اهللا له أهال قط

وعن أيب العيناء عن العطري الشاعر أنه دخل اىل رجل عندنا بالبصرة وهو جيود بنفسه فقال له يا فالن قل اهللا وإن شئت فقل ال إله إال اهللا واالوىل أحب اىل سيبويه مث اتبع ابو العيناء ذاك بأن قال مسعتم ال إله اال

ابن الفاعلة يعرض اقوال النحويني على رجل ميوت وعن عبداهللا بن صاحل العجلي قال اخربين ابو زيد باه وأخاه فقال الرجل النحوي قال قال رجل للحسن ما تقول يف رجل ترك أبيه واخيه فقال احلسن ترك أ

فما ألباه وأخاه فقال احلسن فما ألبيه وأخيه فقال الرجل للحسن أراين كلما كلمتك خالفتين وعن ابن اخي شعيب بن حرب قال مسعت ابن اخي عمري الكاتب يقول وهو يعزي قوما آجركم هللا وإن شئتم

أجركم اهللا كالمها مساعي من الفراء

هدي مؤدب يؤدب الرشيد فدعاه يوما املهدي وهو يستاك فقال كيف تأمر من وعن سلمة قال كان عند املالسواك قال استك يا امري املؤمنني فقال املهدي إنا هللا مث قال التمسوا من هو أفهم من هذا قالوا رجل يقال

لي قال له علي بن محزة الكسائي من اهل الكوفة قدم من البادية قريبا فلما قدم على الرشيد قال له يا علبيك يا أمري املؤمنني قال كيف تأمر من السواك قال سك يا امري املؤمنني قال أحسنت وأصبت وأمر له بعشرة آالف درهم وقد روينا عن الوليد انه قال لرجل ما شأنك فقال الرجل شيخ نايفي فقال عمر بن

وليد ومن ختنك فنكس االعرايب عبدالعزيز إن أمري املؤمنني يقول لك ما شأنك فقال ختين ظلمين فقال الراسه وقال ما سؤال أمري املؤمنني عن هذا فقال عمر إمنا أراد امري املؤمنني من ختنك فقال هذا وأشار اىل رجل معه وعن أيب معمر عن أبيه قال كان أمري على الكوفة من بين هاشم وكان حلانا فاشترى دورا من

انه فقالوا جريانه ليزيدها يف داره فاجتمع اليه جري

أصلحك اهللا هذا الشتاء قد هجم علينا فأمهلنا أن رأيت حىت يقبل الصيف ونتحول قال لسنا خبارجيكم يريد مبخرجيكم وعن ميمون بن هرون قال قال رجل لصديق له ما فعل فالن حبماره قال باعه قال باعه قال

ع وعن سعيد بن امحد قال دعاين حممد بن فلم قلت حبماره قال الباء جتر قال فمن جعل باءك جتر وبائي ترفأمحد بن اخلصيب يوما فأقمنا عنده فقال البن له صغري يا عبداهللا اخدم عماك فقال اخدم عمي قالوا يقول

لك اخدم عمك وتلحن فقلت له جعلت فداك أنت أعلم الناس بالنحو فمن أفسد بيان هذا الصيب قال من قال دعاين إنسان من جرياننا فوجه اىل البقال وجه إيل جزرا بدانقان قبل أمه وعن أيب عبداهللا أمحد بن فنت

فقلت سبحان اهللا ما هذا قال أردت أن يهابين وقدم على ابن علقمة النحوي ابن أخ له فقال له ما فعل ابوك قال مات قال وما فعلت علته قال ورمت قدميه قال قل قدماه قال فارتفع الورم اىل ركبتاه قال قل

تيه فقال دعين يا عم فما موت أيب بأشد علي من حنوك هذا ووقف حنوي على رجل فقال كم يل من ركب هذا الباذجنان بقرياط

فقال مخسني فقال النحوي قل مخسون مث قال يل اكثر فقال ستني قال قل ستون مث قال يل أكثر فقال إمنا أن يسأله عن أخيه وخاف ان يلحن تدور على مئون وليس لك مئون ولقي رجال من أهل االدب واراد

فقال أخاك أخوك اخيك ها هنا فقال الرجل ال يل لو ما هو حضر ومسعت شيخنا أبا بكر حممد بن عبدالباقي البزار يقول قال رجل لرجل قد عرفت النحو اال اين ال أعرف هذا الذي يقولون أبو فالن وأبا

نحو إمنا يقولون أبا فالن ملن عظم قدره وابو فالن فالن وايب فالن فقال له هذا أسهل االشياء يف الللمتوسطني ن وأيب فالن للرذلة وعن االصمعي عن عيسى بن عمر قال كان عندنا رجل حلان فلقي رجال

مثله فقال من اين جئت فقال من عند أهلونا فتعجب منه وحسده وقال أنا اعلم من أين أخذهتا أخذهتا من وأهلونا وعن أيب القاسم احلسن قال كتب بعض الناس كتبت من طيس يريد قوله تعاىل شغلتنا اموالنا

طوس فقيل له يف ذلك فقال ألن من ختفض ما بعدها فقيل إمنا ختفض حرفا واحدا ال بلدا له مخسمائة قرية قال أبو الفضل بن املهدي قال يل ابو حممد االزدي واظب على العلم فانه يزين الرجال كنت يوما يف حلقة

ايب سعيد يعين السريايف فجاء ابن عبدامللك خطيب جامع املنصور وعليه السواد والطويلة والسيف واملنطقة فقام الناس اليه واجلوه فلما جلس قال لقد عرفت قطعة من هذا العلم واريد ان استزيد منه فايهما خري

سم او فعل أو حرف فسكت مث سيبويه أو الفصيح فضحك الشيخ ومن يف حلقته مث قال يا سيدنا حمربة ا قال حرف فلما قام مل يقم له احد

فصل وقد تكلم قوم من النحويني باالعراب مع العوام فكان ذلك من حنس

التغفيل وإن كان صوابا النه ال ينبغي ان يكلم كل قوم اال مبا يفهمون والنحو بني العامة فانه قال ابن عقيل كان شيخنا ابو القاسم بن برهان االسدي يقول الصحابه اياكم

كاللحن بني اخلاصة قال ابن عقيل وتعليل هذا ان التحقيق بني احملرفني ضائع وتضييع العلم ال حيل وهلذا روى حدثوا الناس مبا يعقلون احتبون ان يكذب على اهللا ورسوله وقد قال رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم

واحلسني وإمنا نسب املعلمون للحماقة ملعاملتهم الصبيان يا ابا عمري ما فعل النغري ولعب مع احلسنبالتحقيق قال االصمعي كان حيىي بن معمر قاضيا خبراسان فتقدم اليه رجل وامرأته فقال حيىي للرجل رايت

ان سألتك حق شكرها وشربك ان ان شاءت تطلها وتضهلها قال يقول الرجل المرأته واهللا ما أدري ما رف الشكر الفرج والشرب النكاح وتطلها يقول قومى حىت ننص

تبطل حقها وتضهلها تعطيها حقها قليال قليال وكذلك قال عيسى بن عمر ليوسف بن عمر وهو يضربه بالسياط واهللا ان كانت اال اثيابا يف اسيفاط قبضها عشاروك قال ابن قتيبة ومثل هذا يستقبح واالدب عض

الكناس أنت يف احلياة قال ابغ يل سلما وثيقا وامسكه امساكا فكيف اليوم وقع حنوي يف كنيف فصاح به رفيقا وال بأس علي فقال له لو كنت تركت الفضول يوما لتركته الساعة وانت يف اخلرااىل احللق وقف

حنوي على صاحب بطيخ فقال بكم تلك وذانك الفاردة فنظر مينا ومشاال مث قال اعذرين فما عندي شيء

ي على زجاج فقال بكم هاتان القنينتان اللتان فيهما نكتتان خضراوتان فقال يصلح للصفع وقف حنوالزجاج مدهامتان فبأي آالء ربكما تكذبان وعن أيب زيد النحوي قال وقفت على قصاب وعنده بطون فقلت بكم البطنان فقال بدرمهان يا ثقيالن وعن امحد بن حممد اجلوهري قال مسعت أبا زيد النحوي قال

لى قصاب وقد اخرج بطنني مسينني فعلقهما فقلت بكم البطنان فقال مبصفعان يا مضرطان ففرت وقفت علئال يسمع الناس فيضحكون قال حدثنا أبومحزة املؤدب قال حدثنا أمحد بن حممد القزويين وكان شاعرا أنه

احملتقر وال بالكبري دخل سوق النخاسني بالكوفة فقعد اىل خناس فقال يا خناس اطلب يل محارا ال بالصغري املشتهر ان اقللت علفه صرب وان اكثرت علفه شكر ال يدخل حتت البواري وال يزاحم يب السواري اذا خال يف الطريق تدفق واذا اكثر الزحام ترفق فقال له النخاس بعد أن نظر اليه ساعة دعين إذا مسخ اهللا القاضي

بقال عندك بسر فرسا قال عندي قرعة محارا اشتريته لك حدثنا بعض أصحابنا قال قلت ل

وعن إسحاق بن حممد الكويف قال جاء أبو علقمة إىل عمر الطبيب فقال أكلت دعلجا فأصابين يف بطين سجح فقال خذ غلوص وخلوص فقال أبو علقمة وما هذا قال وما الذي قلت أنت كلمين مبا أفهم قال

صعترا ودخل أبو علقمة النحوى علي أعني الطبيب أكلت زبدا يف سكرجة فأصابين نفخ يف بطين فقال خذفقال امتع اهللا بك إين أكلت من حلوم هذه اجلوازم فطئست طسأة فأصابين وجع من الوالبة اىل ذات العنق فلم يزل يربو وينمو حىت خالط احللب والشراسيف فهل عندك دواء قال نعم خذ حرفقا وسلقفا وسرقفا

وث واشربه فقال أبو علقمة مل أفهم عنك هذا فقال أفهمتك كما أفهمتين قال فزهرقه وزقزقه واغسله مباء رحدثنا أبو عثمان عن أيب محزة املؤدب قال دخل أبو علقمة النحوي سوق اجلرارين بالكوفة فوقف على

جرار فقال أجد عندك جرة ال فقداء وال دباء وال مطربلة اجلوانب ولتكن جنوية خضراء نضراء قد خف وأتعبت صانعها قد مستها النار بألسنتها أن نقرهتا طنت وان أصابتها الريح رنت فرفع اجلرار رأسه حمملها

اليه مث قال له النطس بكور اجلروان أحر وجكى والدقس باين والطرب لري شك لك بك مث صاح اجلرار يا شد لثعلب إن شئت أن غالم شرج مث درب واىل الوايل فقرب يا أيها الناس من بلي مبثل ما حنن فيه وأن

تصبح بني الوري ما بني شتام ومغتاب فكن عبوسا حني تلقاهم وكلم الناس باعراب

الباب التاسع عشر يف ذكر من قال شعرا من املغفلني

عن املربد قال قال اجلاحظ أنشدين بعض احلمقى ان داء احلب سقم ليس يهنيه القرار وجنا من كان ال يعشق إن القافيه االوىل راء والثانية زاى فقال ال تنقط شيئا فقلت أن االوىل مرفوعة من تلك املخازي فقلت

والثانية مكسورة فقال أنا أقول تنقط وهو يشكل وحكى بعضهم قال اجتمعنا ثالثة نفر من الشعراء يف قرية عيش يف تسمى طيهاثا فشربنا يومنا مث قلنا ليقل كل واحد بيت شعر يف وصف يومنا فقلت نلنا لذيذ ال

طيهاثا فقال الثاين ملا احتثثنا القدح احتثاثا فارتج على الثالث فقال امرأته طالق ثالثا مث قعد يبكي على امرأته وحنن نضحك عليه

وعن أيب احلسن على بن منصور احلليب قال كنت احضر جملس سيف الدولة فحضرته وقد انصرف من غزو ل رجل وأنشده وكانوا كفأر وسو سوا خلف حائط وكنت عدو له ظفر به فدخل الشعراء ليهنئوه فدخ

كسور عليهم تسلقا فأمر سيف الدولة باخراجه فقام على الباب يبكي فأخرب سيف الدولة ببكائه فأمر برده فقال مالك تبكي فقال قصدت موالنا بكل ما أقدر عليه فلما خاب أملي وقابلين باهلوان ذلت نفسي

يلك من يكون له مثل هذا النثر يكون له ذلك النظم فكم أملت قال مخس فبكيت فقال له سيف الدولة ومائة درهم فأمر له بألف درهم عن الصويل قال كان حملمد بن احلسن ابن فقال له إين قد قلت شعرا قال

انشديه قال فان أجدت هتب يل جارية أو غالما قال أمجعهما لك فانشده ان الديار طيفا هيجن حزنا قد عفا ينين لشقاويت وجعلن رأسي كالقفا فقال يا بين واهللا ما تستاهل جارية وال غالما ولكن أمك مين طالق أبك

ثالثا إذا ولدت مثلك

قال أبو سجادة الفقيه يف شعر له ومنا الوزير ومنا االمري ومنا املشري ومنا أنا وقد وقع شيء يشبه التغفيل بعض من ميدحه فأنشده لك الويل من ليل تطاول آخره من فطناء الشعراء قال فان البحتري دخل على

فقال املمدوح لك الويل واحلرب ومدح رجل معن بن زائدة فقال أتيتك إذ مل يبق غريك جابر وال واهب قلدته ( يعطي اللها والرغائبا فقال معن ليس هذا مدحا وهال قلت كما قال أخو بين تيم ملالك بن مسمع

) ان متلك السراة النحورا قبل ... عرى االمور نزار

الباب العشرون يف ذكر املغفلني من القصاص

فمنهم سيفويه القاص كان يضرب به املثل يف التغفيل عن حممد بن العباس بن حيويه قال قيل لسيفويه قد أدركت الناس فلم مل حتدث قال اكتبوا حدثنا شريك عن مغرية عن إبراهيم بن عبد اهللا مثله سواء قالوا لهمثل إيش قال كذا مسعنا وكذا حندث عن ابن خلف قال جاء يوما رجل من عرس فسأله سيفويه ما أكل

فأقبل يصف له فقال ليت ما يف بطنك يف حلقي وقال ابن خلف قال عبد العزيز القاص ليت ان اهللا مل يكن ي ال إله إال هو ان خلقين واين الساعة أعور فحكيت ذلك البن غياث فقال بئس ما قال ووددت واهللا الذ

اهللا مل يكن خلقين واين الساعة أعمى مقطوع اليدين والرجلني وروى أبو العباس بن مشروح قال كان سيفويه اشترى ملنزله دقيقا بالغداة وراح عشاء يطلب الطعام فقالوا مل خنبز مل يكن عندنا حطبا قال كنتم

سيفويه عن الغسلني يف كتاب اهللا ختبزونه فطريا وحكى أبو منصور الثعاليب أن رجال سأل

تعاىل فقال على اخلبري سقطت سألت عنه شيخا فقيها من أهل احلجاز فما كان عنده قليل وال كثري وقف سيفويه راكبا على محار يف املقابر فنفر محاره عند قرب منها فقال ينبغي أن يكون صاحب هذا القرب بيطارا

ون ذراعا فقيل له قد زدت عشرين فقال هذه خلقت لبغاء و وصيف وقرأ سيفويه مث يف سلسلة ذرعها تسعفاما أنتم فيكفيكم شريط بدانق ونصف وقرأ قارىء بني يديه كأمنا أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما

فقال ماذا لقي القوم واهللا من اجل صالهتم بالليل وقرأ القارىء كأهنن الياقوت واملرجان فقال هؤالء خالف

الفجار قيل لسيفويه إن اشتهى أهل اجلنة عصيدة كيف يعملون قال يبعث اهللا هلم أهنار دبس ودقيق نسائكم وأرز ويقال اعملوا وكلوا واعذرونا وعن حممد بن خلف قال أبو أمحد التمار يف قصصه لقد عظم رسول

بن خلف قص قاص اهللا صلى اهللا عليه و سلم حق اجلار حىت قال فيه قوال أستحي واهللا أن أذكره قال اباملدينة فقال رأى أبو هريرة على ابنته خامت ذهب فقال يا بنية ال تتخمي بالذهب فانه هلب فبينا هو حيدثهم

إذ بدت كفه فإذا فيها خامت ذهب فقالوا له تنهانا عن لبس الذهب وتلبسه فقال مل أكن ابنة أيب هريرة

عندنا رجل يفسر القرآن برأيه فقيل له أرأيت الذي عن حممد بن اجلهم أنه قال مسعت الفراء يقول كان يكذب بالدين فقال رجل سوء واهللا فقيل فذلك الذي يدع اليتيم فسكت طويال مث قال من هذا عجبت

وعن عبد الرمحن بن حممد احلنفي قال قال أبو كعب القاص يف قصصه كان اسم الذئب الذي أكل يوسف له الذئب قال فهو اسم الذئب الذي مل يأكل يوسف قال حكاها كذا وكذا فقالوا له فان يوسف مل يأك

اجلاحظ عن أيب علقمة القاص قال كان اسم الذئب حجونا عن العالء بن صاحل قال كان عبد اهللا األعلى بن عمر قاصا فقص يوما فلما كاد جملسه ينقضى قال إن ناسا يزعمون إين ال أقرأ من القرآن شيئا وإين ال

ري حبمد اهللا مث قال بسم اهللا الرمحن الرحيم قل هو اهللا أحد فارتج عليه فقال من أحب أن يشهد أقرأ منه الكثخامتة السورة فليحضرنا إىل جملس فالن حكى أبو حممد التميمي أن أبا احلسن السماك الواعظ دخل عليهم

ل هو ألف وصل او ألف يوما وهم يتكلمون يف أبابيل فقال يف أي شيء أنتم فقالوا حنن يف ألف أبابيل هقطع قال ال ألف وصل وال ألف قظع وإمنا هو ألف سخط أال ترون أنه بلبل عليهم عيشهم فضحك القوم

من ذلك جاء رجل إىل قاص وهو يقرأ يتجرعه وال يكاد يسيغه فقال اللهم اجعلنا ممن يتجرعه ويسيغه

قول ملا صار فرعون يف وسط البحر قال اجلاحظ مسعت قاصا أمحق وهو يقص حديث موسي وفرعون وهو ييف الطريق اليابس قال اهللا للبحر انطبق فما زال حىت عاله املاء فجعل فرعون يضرط مثل اجلاموس نعوذ باهللا

من ذلك الضراط قال ومسعت قاصا بالكوفة يقول واهللا لو أن يهوديا مات وهو حيب عليا مث دخل النار ما الناس إن الشيطان إذا مسي على الطعام والشراب مل يقربه فكلوا ضره حرها قال بعض القصاص يا معشر

خبز األرز املاحل وال تسموا فيأكل معكم مث اشربوا املاء ومسوا حىت تقتلوه عطشا كان أبو سامل القاص يقص يوما قال يا بن آدم يابن الزانية أما تستحي من امللك اجلليل حىت تقدم على الفعل القبيح وسرق باب ايب سامل القاص فجاء إىل باب املسجد وقلعه قالوا ما تصنع قال اقلع هذا الباب فان صاحبه يعلم من قلع بايب سئل بعض الوعاظ مل مل تنصرف أشياء فلم يفهم ما قيل له مث سكت ساعة فقال تسأل سؤال امللحدين الن

ض القصاص يسأله الدعاء المرأه اهللا يقول ال تسألوا عن أشياء قال بعض األشياخ إنه كتب يف رقعة اىل بعحامل فقرأ الرقعة مث قلبها ويف ظهرها صفة دواء قد كتبه طبيب وفيه قنبيل وخشريك وافتيمون وحنو هذا

فظنها كلمات يسأل هبا فدعا وجعل يقول يا رب قنبيل يا رب خشريك ويا رب افتيمون إىل أن هنى ما ذكر

ن املتزهدينالباب احلادي والعشرون يف ذكر املغفلني م

عن علي بن احملسن التنوخي قال كان عندنا حببل اللكام رجل يسمى أبو عبد اهللا املزابلي يدخل البلد بالليل فيتتبع املزابل فيأخذ ما جيده ويغسله ويقتاته وال يعرف قوتا غريه أو يتوغل يف اجلبل فيأكل من الثمرات

عقل وكان بانطاكية موسى الزكوري صاحب اجملون وكان املباحات وكان صاحلا جمتهدا إال أنه كان قليل الله جار يغشى املزابل فجرى بني موسى الزكوري وجاره شر فشكاه إىل املزابلي فلعنه يف دعائه فكان الناس يقصدونه يف كل مجعة فيتكلم عليهم ويدعو فلما مسعوه يلعن ابن الزكوري جاء الناس إىل داره لقتله فهرب

العامة فاستتر فلما طال استتاره قال إين سأحتال على املزابلي حبيلة أختلص هبا فأعينوين وهنبت داره فطلبهفقالوا له ما تريد قال اعطوين ثوبا جديدا وشيئا من مسك ونارا وغلمانا يؤنسوين الليلة يف هذا اجلبل قال

بالند ونفخ املسك فأعطيته ذلك فلما كان نصف الليل صعد فوق الكهف الذي يأوي فيه املزابلي فبخرفدخلت الرائحة اىل كهف أيب عبد اهللا املزابلي فلما اشتم املزايلى تلك الرائحة ومسع الصوت قال مالك

عافاك اهللا ومن أنت قال أنا جربائيل ارسلين ريب فلم يشك املزابلي يف صدق القول وأجهش يف البكاء فقال الرمحن يقرئك السالم ويقول لك موسى والدعاء فقال يا جربائيل ومن أنا حىت يرسلك اهللا ايل

الزكوري غدا رفيقك يف اجلنة فصعق ابو عبد اهللا فتركه موسى فرجع فلما كان من

الغد كان يوم اجلمعة أقبل املزابلي خيرب الناس برسالة جربائيل ويقول متسحوا بابن الزكوري واسألوه أن بن الزكوري يطلبونه ويستحلونه عن أيب النقاش عن شيخ له جيعلين يف حل واطلبوه يل فأقبل العامة إىل دار ا

قال كنت يف جامع واسط ورجالن حيدثان يف حديث جهنم فقال أحدمها بلغين أن اهللا عز و جل يعظم خلق الكافر حىت يكون ضرسه مثل أحد فقال له اآلخر ليس هذا أمره وإىل جانبهما شيخ متأله كثري الصالة

تنكروا هذا إن اهللا على كل شيء قدير وتصديق ما كنتما فيه كتاب اهللا قاال وما ذاك فالتفت اليهما فقال الياعم قال قوله تعاىل فأولئك يبدل اهللا سناهنم خشبات فهو ما يبدل السن خشبة إال وهو قادر على أن جيعله

ل أصابين مل مثل أحد عن الزهري قال بلغين عن حجاج الشاعر أنه مر يوما يف درب ويف آخره ميزاب قايصبين أصابين فلما طال عليه ذلك جاء وجلس حتته وقال استرحت من الشك وعن أيب علي الطائي قال قرأ رجل عند بعض املتزهدين وكان مغفال وقال نسوة يف املدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه فقال

دعنا من آيات الفجار

ائحة أنكرهتا فنظرت فاذا رجل قد وضع يف شاربه عذرة عن حممد املخرمي قال كنا يف جملس فشممت رفقلت له ما هذا قال تواضعا لريب عز و جل قال طاهر بن احلسني للمرزوي منذ كم دخلت العراق قال منذ

عشرين سنة واين أصوم الدهر منذ ثالثني سنة قال طاهر سألتك عن مسألة فأجبتين عن مسألتني عن أيب حيىي بن جعفر قال كان يل جار من أهل فارس وكان بلحية ما رأيت أطول منها عثمان اجلاحظ قال أخربين

قط وكان طول الليل يبكي فأنبهين ذات ليلة بكاؤه وحنيبه وهو يشهق ويضرب على رأسه وصدره ويردد آية من كتاب اهللا تعاىل فلما رأيت ما نزل به قلت المسعن هذه اآلية اليت قتلت هذا وأذهب نومي فتسمعت

ليه فاذا اآلية يسألونك عن احمليض قل هو أذى فعلمت أن طول اللحية ال خيلف وعنه قال أخربين النظام ع قال مررت بناحية باب الشام فرأيت

شيخا قاعدا على باب داره وبني يديه حصى ونوى وهو يسبح ويعد هبما ويقول حسيب اهللا حسيب اهللا فقلت التسبيح عندك قلت سبحان اهللا قال يا أمحق هذا تسبيح تعلمته يا عم ليس هذا هو التسبيح قال كيف هو

بعبادان منذ ستني سنة اسبح به فاتركه لقولك يا جاهل وقال رأيت أبا حممد السريايف وكان طويل اللحية يدعو ربه وقد رفع يديه إىل السماء وهو يقول يا منقذ املوتى ومنجي الغرقى وقابل التوبات وراحم العثرات

د من ترمحه غريي وأنا الأجد من يعذبين سواك قال رأيت أبا سعيد البصري يدعو ربه وكان طويل أنت جتاللحية أمحق وهو يقول يا رباه يا سيداه يا مواله يا جربائيل يا اسرافيل يا ميكائيل يا كعب االحبار يا أويس

اب قال كان جيلس إىل القرين حبق حممد وجرجيس عليك ارخص أمتك على الدقيق عن بشر بن عبد الوهعمود يف دمشق رجل مجيل اهليأة فرأيته يوما وقد سجد ويقول يف سجوده سجد لك خضريت ومحريت

وصفريت وبياضي وسوادي خاشعا ضارعا خاضعا ماصا لبظر أمه ومن أنا عندك الزاين ابن الزانية حىت ال تغفر له

وقال النظر اىل الدنيا بعينني اسراف قال بعضهم كان أليب العتاهية تلميذ تصوف وتزهد وقري احدى عينيه كان يل عم له سبعود سنة فسمعته يقول يف دعائه مبن كان بني حممد وآله من النبيني واملرسلني فقلت له يا عم امسعك تدعو هبذا الدعاء فمن كان بني حممد وآله من النبيني واملرسلني فقال العشرة الذين بايعوه حتت

معارفنا إنه حضر يف بعض البالد عند متزهد وحضر مجاعة يتربكون به منهم قاضي البلد الشجرة قال بعض فجرى ذكر لوط عليه السالم فقال املتزهد عليه لعنة اهللا فقيل وحيك هذا نيب فقال ما علمت مث التفت إىل

له ما تقول فيه القاضي فقال خذ علي التوبة مما قلت فتاب مث أفاضوا يف احلديث فجرى ذكر فرعون فقالوا فقال أنا اآلن تبت فال أدخل بني االنبياء

الباب الثاين والعشرون يف ذكر املغفلني من املعلمني

وهذا شىء قل أن خيطيء ونراه مطردا وال نظن السبب يف ذلك إال معاشرة الصبيان وقد بلغين أن بعض ون ما ظنك مبن جيلو عقولنا بأدبه ويصدأ املؤدبني للمأمون أساء أدبه على املأمون وكان صغريا فقال املأم

عقله جبهلنا ويوقرنا بزكاتنا ونستخفه بطيشنا ويشحذ أذهاننا بفوائده ويكل ذهنه بغينا فال يزال يعارض بعلمه جهلنا وبيقظته غفلتنا وبكماله نقصنا حىت نستغرق حممود خصاله ويستغرق مذموم خصالنا فإذا برعنا

الدة وإذا حتلينا بأوفر اآلداب تعطل من مجيع االسباب فنحن الدهر ننزع منه يف االستفادة برع هو يف البآدابه املكتسبة فنستفيدها دونه ونثبت فيه أخالقنا الغريزية فينفرد هبا دوننا فهو طول عمره يكسبنا عقال

علمني ويكتسب منا جهال فهو كذبالة السراج ودودة القز قال اجلاحظ كان ابن شربمة ال يقبل شهادة املوكان بعض الفقهاء يقول النساء أعدل شهادة من معلم وقد روينا أن الشعيب قال مسعت أبا بكر يقول

مررت مبؤدب وقد تال على غالم فريق يف اجلنة وفريق السعري فقلت ما قال اهللا من هذا شيئا إمنا هو فريق يف اجلنة وفريق يف السعري فقال أنت تقرأ على حرف أيب عاصم

ء الكسائي وأنا اقرأ على حرف أيب محزة بن عاصم املدين قلت معرفتك بالقراء أعجب وأغرب قال بن عالحدثنا حممد بن خلف قال قال بعض اجملان مررت ببعض دور امللوك فاذا أنا مبعلم خلف ستر قائم على أربعة

ت للمعلم عرفين ينبح نبح الكالب فنظرت إليه فاذا صيب خرج من خلف الستر فقبض عليه املعلم فقلخربك قال نعم هذا صيب يبغض التاديب ويفر ويدخل إىل الداخل وال خيرج وإذ طلبته بكى وله كلب يلعب به فأنبح له فيظن أين كلبه وخيرج ايل فآخذه عن الكسائي قال كان الذي دعاين أن أقرأت بالري أين مررت

اذا معلم آخر قد ذكرت له ذلك فقال أخطأ مبعلم صبيان يقرأ ذوايت أكل مخط وأتل بالتاء فتجاوزته فالصواب وابل فدعاين اين أقرأت الصبيان قال اجلاحظ قلت لبعض املعلمني ما يل ال أرى لك عصا قال ال أحتاج إليها إمنا أقول ملن يرفع صوته أمه زانية فريفعون أصواهتم وهذا أبلغ من العصاة وأسلم قال وقلت

جرم قال جرمهم أعظم األجرام يدعون يل أن أحج وإن حججت تفرقوا يف ملعلم مل تضرب غلمانك من غري املكاتب فمىت أحج أنا جمنون قال غالم للصبيان هل لكم أن يفلتنا الشيخ اليوم قالوا نعم قال تعالوا لنشهد عليه أنه مريض فجاء واحد منهم فقال أراك ضعيفا جدا وأظنك ستحم فلو مضيت إىل منزلك واسترحت

حدهم يا فالن يزعم فالن أين عليل فقال صدق اهللا وهل خيفى هذا على مجيع الغلمان ان سألتهم فقال ال أخربوك فسأهلم فشهدوا فقال هلم انصرفوا اليوم وتعالوا غدا

ضرب معلم غالما فقيل مل تضربه فقال إمنا أضربه قبل أن يذنب لئال يذنب قيل إن معلما جاء اىل اجلاحظ كتاب املعلمني تعيبهم قال نعم قال وذكرت فيه بعض املعلمني جاء اىل الصياد وقال فقال أنت الذي صنعت

إيش تصطاد طريا ام ماحلا قال نعم قال ذلك أبله ولو كان فيه ذكاء كان يقف فينظر إن خرج طري علم ا قال أو خرج ماحل علم قال اجلاحظ مررت مبعلم وصبيانه يتصافعون وبعضهم يصفع املعلم فقلت هلم ما هذ

يكون يل عليهم دين فقلت له ينسى ويقضى ال أراه حيصل شيئا قال مررت مبعلم وقد كتب لغالم وإذا قال لقمان البنه وهو يعظه يا بين ال تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين

أبوه يدخل شهرا يف شهر فانا أمهلهم رويدا فقلت له وحيك فقد ادخلت سورة يف سورة قال نعم إذا كانأيضا ادخل سورة يف سورة فال آخذ شيئا وال ابنه يتعلم شيئا قال اجلاحظ ومررت مبعلم صبيان وهو جالس

وحده وليس عنده صبيانه فقلت له ما فعل صبيانك قال ذهبوا يتصافعون فقلت أذهب وأنظر اليهم فقال وك حىت تعمى ورأيت معلما قد جاءه غالمان قد تعلق إن كان وال بد فغط رأسك لئال حيسبوك أنا فيصفع

كل منهما باآلخر فقال يا معلم هذا عض أذين فقال ما عضضتها وإمنا عض أذن نفسه فقال يا ابن اخلبيثة مجل حىت يعض اذن نفسه

قال اجلاحظ من أعجب ما رأيت معلما بالكوفة وهو شيخ جالس ناحية من الصبيان يبكي فقلت له يا عم تبكي قال سرق الصبيان خبزي قال أبو العنبس كان ببغداد معلم يشتم الصبيان فدخلت عليه وشيخ مم

معي فقلنا ال حيل لك فقال ما أشتم إال من يستحق الشتم فاحضروا حىت تسمعوا ما أنا فيه فحضرنا يوما ل ليس هؤالء مالئكة فقرأ صيب عليها مالئكة غالظ شداد يعصون اهللا ما أمرهم وال يفعلون ما يؤمرون فقا

وال أعراب وال أكراد فضحكنا حىت بال أحدنا يف سراويله وقرأ آخر وهم الذين يقولون ال تنفقوا اال من

عند رسول اهللا فقال يا ابن الفاعلة أتلزم النيب بنفقة مال ال جتب عليه قال بعضهم مررت مبعلم الصبيان ال دعهم بيين وبينهم شرط ان سبقتهم اىل الكتاب يضربونه وينتفون حليته فتقدمت ألخلصه فمنعين وق

ضربتهم وإن سبقوين ضربوين واليوم غلبين النوم فتأخرت ولكن وحياتك اال بكرت غدا من نصف الليل وتنظر فعلي هبم فالتفت اليه صيب وقال أنا أبات الليلة ها هنا حىت جتىء وأصفعك عن ايب الفتح حممد بن

خبرسان انسان قروي فكان له عجل فدخل داره وأدخل رأسه يف جب املاء أمحد احلرميي قال كان عندناليشرب فبقي رأسه يف اجلب فجعل يعاجل رأسه ليخرج من اجلب فلم يقدر فاستحضر معلم القرية فقال قد وقعت واقعة قال فما هي فأحضره وأراه العجل فقال أنا أخلصك اعطين سكينا فذبح العجل فوقه رأسه يف

حجرا وكسر احلب فقال القروي بارك اهللا فيك قتلت العجل وكسرت احلب احلب وأخذ

الباب الثالث والعشرون يف ذكر املغفلني من احلاكة

عن أيب عبد اهللا يعين أمحد بن حنبل رضي اهللا عنه قال حدثنا سفيان عن ايب هرون يعين موسى بن ايب عيسى ذهب هكذا قال سفيان كذها فقالت اللهم توهه فال ان مرمي ذهبت تطلبه يعين عيسى فلقيت حائكا فقال

جتده اال تائها وسألت رجال خياطا فأرشدها فدعت له فهو جيلس اليهم وعن موسى بن ايب عيسى ان مرمي فقدت عيسى فدارت تطلبه فرأت حائكا فلم يرشدها فدعت عليه فال تزال تراه تائها ورأت خياطا

لس معهم فأرشدها فدعت له فهو يأنس اليهم وجي

الباب الرابع والعشرون يف ذكر املغفلني على االطالق

عن ايب العيناء قال قال يل اجلاحظ كان لنا جار مغفل جدا وكان طويل اللحية فقالت له امرأته من محقك طالت حليتك فقال من عري عري قال وقد رأى على بابه قذرا فقال هذا الذي قذر خلفنا ان كان صادقا

جوهنا حىت نعلم وولد له ولد فقيل له ما تسميه فقال عمر بن عبد العزيز وهنؤوه به فقال إمنا فليقتذر يف وهو من اهللا ومنكم وعن أمحد بن عمر الربمكي قال قال أبو املنذر مرت يب آية وهي قوله تعاىل الأملك إال

مان كان إال نفسي وأخي فلم يرض موسى ان ادعى ملك نفسه حىت ادعي ملك أخيه رحم اهللا موسى قدريا صرفا أسأل اهللا ان ال يؤاخذه عن امساعيل بن زياد قال نشزت على األعمش امرأته وكان يأتيه رجل يقال له أبو البالد فصيح يتكلم بالعربية يطلب منه احلديث فقال له يا أبا البالد ان امرأيت قد نشزت علي

عندهم فدخل عليها فقال ان اهللا قد أحسن وغمتين فادخل عليها وأخربها مبكاين من الناس وموضعي قسمك هذا

شيخنا وسيدنا وعنه نأخذ ديننا وحاللنا وحرامنا ال يغرك عموشة عينيه وال مخوشة ساقيه فغضب األعمش وقال أعمى اهللا قلبك قد أخربهتا بعيوىب كلها أخرج من بييت فأخرجه عن حممد بن سالم قال قال الشعيب

نف فأعجبه ما رأى من صمته إىل أن قال له ذات يوم أود أن تكون على شرف كان شاب جيلس إىل األحهذا املسجد وان لك مائة ألف درهم فقال له يا ابن أخي واهللا ان مائة األلف حملروص عليها ولكين قد

كربت وما أقدر على القيام على هذه الشرفة وقام الفىت فلما وىل قال األحنف وكأين ترى من صامت لك زيادته أو نقصه يف التكلم لسان الفىت نصف ونصف فؤاده فلم يبق إال صورة اللحم والدم عن نافع معجب

قال كان ابن عمر ميازح جارة له فيقول خلقين خالق الكرام وخلقك خالق اللئام فتغضب وتصيح وتبكي اه أمره بتقيري ويضحك ابن عمر عن حممد بن احلسن بن زياد عن بعض ولد أيب الشوارب وكان أمحق ان أب

حب فقريه من خارج فقال له أبوه ما هذا الفعل قال إذا شئت أن تقلبه فاقلبه وحكى أن هذا املذكور قد احتلم ليلة يف وقت بارد وكره أن ينغمس يف املاء البارد وطلب شيئا يسخن فيه املاء فلم جيده فنزع ثوبه

جع سباحة مث سخن فيه واغتسل عن أيب العيناء أنه وعرب النهر سباحة حىت استعار شيئا يسخن فيه املاء ورقال رأيت يوما يف الوراقني مناديا مغفال يف يده مصحف خملق االداة فقلت له ناد عليه بالرباءة من العيب

وأنا أعين به االداءة فأقبل ينادي بالرباءة مما فيه فأوقعوا به عن البحتري قال قال يل السراج منذ أربعني سنة خالفا ملن مل أوتر

يوجبها قلت أنظر إىل تغفيل هذا الرجل كيف ترك واجبا عند قوم وسنه عنه االكثرين وما يضر من أوجبها من تركه إياها عن معمر أنه قال دخلت مسجد محص فإذا أنا بقوم هلم رواد فظننت فيهم اخلري فجلست

هم فاذا شيخ يصلي ظننت فيه اخلري اليهم فاذا هم ينتقصون علي بن أيب طالب ويقعون فيه فقمت من عندفجلست اليه فلما أحس يب وسلم قلت يا عبد اهللا ما ترى هؤالء القوم ينتقصون عليا ويشتموه وجعلت

أحدثه مبناقبه وأنه زوج بنت رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم وأبو احلسنني وابن عم الرسول فقال يا عبد ا جنا من الناس لنجا منهم أبو حممد رمحه اهللا هو ذا يشتم وحده قلت اهللا ما لقي الناس من الناس ولو أن أحد

ومن أبو حممد قال احلجاج ابن يوسف وجعل يبكي فقمت عنه وقلت ال حيل يل أن أبيت يف هذه البلدة فخرجت من يومي قال ويف هذا املعىن قال ابن املاجشون كان يل صديق مدين فقدته مدة مث رأيته فسألته عن

ال كنت بالكوفة فقلت كيف أقمت هبا وهم يسبون أبا بكر وعمر فقال يا أخي قد رأيت منهم حاله فقأعجب من ذا قلت وما هو قال يفضلون الكباشي على معبد يف الغناء فسمع املهدي بذلك فضحك حىت ل يا استلقى وعن علي بن مهدي قال مر طبيب بأيب واسع فشكا اليه رحيا يف بطنه فقال له خذ الصعتر فقا

غالم دواة وقرطاس وقال قلت ماذا أصلحك

اهللا قلت كف صعتر ومكوك شعري فقال مل مل تذكر الشعري أوال قال ما علمت أنك محار إال الساعة وعن ابن خلف قال كان رجل يعرف باملسكي يدعي البصر بالرباذين فنظر يوما إىل برذون واقف قد بلغ رأس اللجام

القيء أنا لو أدخلت أصبعي يف حلقي ملا بقي يف جويف شىء قال قلت اآلن فقال العجب كيف ال يزرعه علمت أنك بصري بالرباذين قال وسأل أبو نواس أحد الوراقني الذين كانوا يكتبون يف حانوت أيب داود أي أسن أنت أم أخوك قال إذا جاء رمضان استوينا قال وسرقت منه دراهم فقيل له نرجو أن تكون يف ميزانك

ال من امليزان سرقت وقيل لسورة الواسطى وأراد سفرا احسن اهللا صحابتك قال ما احتاج املوضع اقرب فقمن ذلك عن ايب حصني قال عاد رجل عليال فعزاهم فيه فقالوا له انه مل ميت فقال ميوت إن شاء اهللا وعن

ايب عاصم قال قال رجل اليب حنيفة مىت

ع الفجر قال وإذا طلع الفجر نصف الليل قال قم يا أعرج عن أيب بكر حيرم الطعام على الصائم قال اذا طلبن مروان قال كان جيلس اىل ايب حنيفة رجل يطيل الصمت فأعجب ذلك ابو حنيفة وأراد ان يبسطه فقال

له يا فىت مالك ال ختوض فيما خنوض فيه فقال الفىت حيرم على الصائم الطعام فقال ابو حنيفة أنت رجل سك وعن طاهر الزهري قال كان رجل جيلس اىل أيب يوسف فيطيل الصمت فقال له ابو يوسف أعرف بنف

اال تتكلم قال بلى مىت يفطر الصائم قال إذا غابت الشمس قال مل تغب اىل نصف الليل فضحك ابو يوسف وقال أصبت يف صمتك وأخطأت انا يف استدعائي لنطقك مث قال عجبت الزراء العيي بنفسه وصمعت

ذي كان بالصمت أعلما ويف الصمت ستر للعيي وإمنا صحيفة لب املرء ان يتكلما عن ايب احلسن املدين القال سرق أليب اجلهم بن عطية محار فقال ال واهللا يا رب ما أخذ محاري غريك وانت تعرف موضعه فاردده

لبائع ال تنتخبه فاهنا علي عن مسعود قال وجه عمرو بن سلمة ابن قتيبة أخاه ليشتري ألمه كفنا فقال لرمحها اهللا كانت رديئة اللبس قال الدارقطين عن ايب احلسني بن عبد الرحيم اخلياط قال كنت جالسا عند

أمحد بن احلسني فجاءته امرأة برقعة فيها مسألة فقال يل اقرأها علي يا أبا احلسني فقرأهتا فاذا فيها رجل قال قال هلا فما حال وقف إن قالت لست أعرف عند إن فقال يل أعد المرأته أنت طالق إن مث وقف عند إن ف

القراءة فاعدت عليه كما قرأت أول مرة فقال هلا فثم وقف عند إن هذا ومل يتم قالت ال واهللا ما أعرف وقف عند إن قال وكان يف املسجد مجاعة فقال

جل قال المرأته أنت طالق ان مث هلم أنظروا فقرؤا كلهم كما قرات مث تنبه بعضهم لذلك فقال إمنا هو روقف عند إن وعن املرزبان قال قال ابو عثمان البصري كان أخوة ثالثة أبو قطيفة والطبلي وابو كلري وهم

ولد غيات بن أسيد فأما احدهم فكان حيج عن محزة بن عبد املطلب ويقول استشهد قبل ان حيج واآلخر ضحية واآلخر يفطر عن عائشة أيام التشريق ويقول يضحي عن ايب بكر وعمر يقول غلطا يف ترك اال

غلطت يف صوم أيام العيد فمن صام عن أبيه فأنا أفطر عن امي عائشة قال ابو عثمان وذكر أليب شعيب البالل عبد اهللا بن حازم ومحيد الطوسي وحيىي احلرمي وما كانوا فيه من كثرة القتل والضرب والعذاب

ذاك األسد يعين اهللا تعاىل عما قال قال ابو عثمان ومسع بعض احلمقى مؤذنا فقال وحيهم كيف جيسرون على يؤذن يقول أشهد ان ال إله إال اهللا فقال األمحق أشهدها مع كل شاهد وأحجدها مع كل جاحد وعن علي

جملس بن احملسن التنوخي عن أبيه قال تقدم إىل يف سنة مثان ومخسني وثلثمائة وانا أتقلد القضاء باالهواز يفحكم رجالن ادعى أحدمها على اآلخر دعوى فسألته عنها فأنكرها فطالبت املدعي ببينة فعدمها وطلب

استحالف اخلصم فقلت له احتلف فقال ليس له على شيء كيف حلف ولو كان له على شيء حللفت له ك اهللا انا وأكرمته وعن مثامة بن أشرس قال شهدت رجال وقد خصما له اىل بعض الوالة فقال أصلح

رافضي ناصيب وخصمي جهمي مشبه جمسم قدري يشتم احلجاج بن الزبري الذي هدم الكعبة على علي بن أيب سفيان ويلعن معاوية

بن ايب طالب فقال له الوايل ما ادري مم اتعجب من علمك باالنساب ام من معرفتك األلقاب قال أصلحك عن حممد بن املربد عن احلسن بن رجاء أن الرشيد ملا اهللا ما خرجت من الكتاب حىت تعلمت هذا كله و

غضب على مثامة دفعة إىل سالم األبرش وأمره أن يضيق عليه وأن يدخله بيتا ويطني عليه ويترك فيه ثقبا ففعل دون ذلك وكان يدس اليه الطعام فجلس سالم عشية وهو يقرأ يف املصحب فقرأ ويل يومئذ

ملكذبني وجعل يشرح ويقول املكذبون هم الرسل واملكذبني هم الكفار فقال للمكذبون فقال مثامة إمنا هو اقد قيل يل انك زنديق ومل أقبل مث ضيق عليه أشد الضيق قال مث رضي الرشيد عن مثامة فجالسه فقال

أخربوين عن أسوأ الناس حاال فقال كل واحد شيئا قال مثامة وبلغ القول إيل فقلت يا أمري املؤمنني عاقل ري عليه حكم جاهل فتبينت الغضب يف وجهه فقلت يا أمري املؤمنني ما أحسبين وقعت حبيث أردت قال جي

ال واهللا فانشرح فحدثته حبديث سالم فضحك حىت استلقى وقال صدقت واهللا لقد كنت أسوأ الناس حاال ماء وأعطيك عن املرزبان قال أخربين بعض أصحابنا قال قال رجل لرجل يف يوم بارد أصب عليك جرة

درمها فتلكأ فقال آخر إفعل ذلك علي والدرهم بيين وبينه وعن ابن املرزبان قال أخربين بعض األدباء قال قال رجل من العراق لرجل من الشام يف كالم جرى بينهما حلق اهللا حليتك قال مبكة إن شاء اهللا كذلك

رمي قال بعض األدباء قال سئل خطيب أي أفضل معاوية أم عيسى بن م

فقال ال إله إال اهللا أتقيس كاتب الوحي بين النصارى قال تقدم رجل إىل بعض الفقهاء فقال له الرجل إذا خرجت منه الريح جتوز صالته قال ال قال قد فعلت أنا وجاز وعن ابن املرزبان قال دعا رجل من األشراف

بعبدك فالن وهو يقول شيئا فيه فحش مبكة فقال اللهم ان كنت ما تعرفين فأنا فالن بن فالن وأين مررتفرفسته فانبطح يفحص برجليه ميتا اللهم قد أقررت لك اآلن فاغفر يل كما تريد وخرج رجل إىل السوق يشتري محارا فلقيه صديق له فسأله فقال إىل السوق ألشتري محارا فقال قل إن شاء اهللا فقال ليس هاهنا

مار يف السوق فبينما هو يطلب احلمار سرقت منه الدراهم فرجع موضع إن شاء اهللا الدراهم يف كمي واحلخائبا فلقيه صديقه فقال له ما صنعت فقال سرقت الدراهم إن شاء اهللا فقال له صديقه ليس ها هنا موضع

إن شاء اهللا قال وركب أمحقان يف قارب فتحركت الريح فقال أحدمها غرقنا واهللا وقال اآلخر ال إن شاء اهللا تستثن حىت تسلم قال وأخربوين بعض أصحابنا قال تزوج رجل امرأة صغرية فقيل له يف ذلك فقال قال ال

إمنا املرأة شر وكلما أقللت من الشر كان خريا عن أيب علي البصري قال أخربت أن رجال ورث ماال جزيال هبا هذا املال فقال له فعمل فيه ما اشتهى فقال أريد أن تفتحوا علي صناعة ال يعود علي منهما شيء فأتلف

احد جلسائه اشتر التمر من املوصل وامحله إىل البصرة وقال آخر له اشتر من ابر اخلياطة اليت ثالثة بدرهم فاذا مجعت عشرة أرطال أسبكها نقدا تبيعها بدرمهني وقال آخر اشتر ما شئت واخرج إىل االعراب

اد وخذ سفاجتهم إىل االعراب فكان يفعل ذلك حىت فين فبعه منهم وخذ سفاجتهم إىل االكراد وبع من االكرماله عن احلارثي قال قال رجل المرأته وقد غضب عليها يا هذه أنا الذي إذا رأيت املرأة تأيت بقبيح أهينها

وأهني من يهينها قال احلارئي وكان يلزم القاضي أبا احلسن اهلامشي رجل بالبصرة من أهلها يقال له أبو رمبا سأل القاضي عن مولده فيقول ولدت يف سنة مخس وسبعني ومائتني فلما أراه يكثر يف فضالة وكان

طول هذه املدة فاذا الكرب يكون عنده بقدم املولد إىل فوق قال كنا نتماشى يف ليلة مقمرة فرأى سنورا سقطت وجاء أبيض أسود الذنب فقال يل يا أمحد ما ترى هذه السبيكة اليت يف طرفها املصباح ترى ممن

ليأخذها فوثبت عليه وهنشت يده فأفلتها عن اهلذيل انه قال كان عندنا باملدينة حلام فجاءته عجوز فقالت أعطيين بدرهم حلما وطيبه يل واخربين بامسك حىت أدعو لك فاعطاها شر حلم وقال امسي من متد فلما

من متد فتلعن نفسها وحكى ان أفطرت العجوز جعلت متد اللحم فال تقدر عليه فجعلت تقول لعن اهللاقصابا كان ينادي على اللحم سري تعالوا على اربعة عن حممد الداري قال كان عندنا رجل بدارا وكان فيه غفلة فخرج من دارا ومعه عشرة امحر فركب واحدا وعدها فاذا هي تسعة فنزل وعدها فاذا هي عشرة فال

خري من ان اركب ويذهب مين محار فرأيته ميشي حىت كاد زال كذلك مرارا فقال انا أمشي واربح محارا يتلف إىل أن بلغ قريته

قال وطلقت امرأة أيب اهلذيل فقالوا له امض خلف القابلة فجاءها فقال امض اىل بيتنا حىت تقبلي امرأيت فص واحرصي أن يكون غالما ولك علي دينار عن أيب العيناء قال كان عندنا بالصربة رجل يكين ابا ح

ويلقب ببالغة قال كان مير بالقوم فيقول انتم الصبحكم اهللا اال باخلري ومير بآخرين ويقول انت ال مساكم اهللا اال بالكرامة وكان ال مير آخر كالمه حىت يسبح عن ايب سعيد احلريب قال كان ابراهيم بن اخلصيب امحق

محاره فقرأ عليها قل هو اهللا أحد وعلقها عليه وكان له محار وكان بالعشي اذا علق الناس املخايل أخذ خمالةفارغة وقال لعن اهللا من يرى ان مكوك شعري خري من قل هو اهللا أحد فما زال حىت نفق احلمار فقال واهللا ما

ظننت ان قل هو اهللا أحد تقتل احلمري هو واهللا للناس اقتل ال قرأهتا ما عشت عن أيب اسحاق اجلوين قال يقال له عباس قد أتى عليه مخس ومثانون سنة قال فسألته إمرأة عن مسألة فقالت له كان لنا جار حناس

زوجي طلقين ثالثا فقال أرضي أبوك وأمك قالت ال قال فأذن جيوز العود حىت يرضى أبوك وأمك قالت قد انا سألت أبا اسحاق فقال يل قد طلقت فقال وما يدري أبا اسحاق انا أبصر منه واعلم منه وأكرب منه

القيت على أبا اسحاق مسألة فلم خيرج منها عن املروزي قال اشترى أبو عبداحلميد مسكة فنام اىل ان تستوي فجيء بالسمكة فأكلتها امرأته مع نساء مث مسحت شفتيه وأطراف اصابعه منها أكلتها فدعا بالغداء

تغسل يديك فشم يده فوجد ريح وقال هاتوا السمكة فقالت له امرأته يا خمبل ألست قد أكلتها ومنت ومل السمك فغسل يده وقال ما رأيت مسكة امرأ من هذه قد جعت فهيئوا يل الغداء

عن حيىي بن معني قال اشترى غندر مسكا فقال الهله أصلحوه ونام فأكل عياله السمك ولطخوا يده به فلما يل لغندر إن الناس يعظمون امر انتبه قال قدموا السمك قالوا قد أكلت قال صدقتم ولكين ما شبعت وق

السالمة اليت فيك فحدثنا منها بشيء صحيح قال صمت يوما فأكلت ثالث مرات ناسيا أكلت مث ذكرت اين صائم مث نسيت مث ثنيت مث ثلثت فامتمت صومي وقال مسعت ايب يقول قال املأمون اختر يل إمسا أمسي به

عن أيب بكر بن زياد قال مات جار ملكي فلم يتبع جارييت هذه قال مسها مسجد دمشق فانه أحسن شيءجنازته فقال له وحيك مل مل تتبع جنازته فقال أنتم جمانني اذكر بنفسي عن سفيان قال كان رجل يقول لعمرو

بن دينار أنا ابصر بالنجوم فقال له عمرو اتعرف اهلقعة والقنعة والوقعة قال نعم قال اآلن ال تعلم من النجوم شيئا

على حامت العقيلي شيخ من اهل الري فقال أنت الذي تروي أن النيب صلى اهللا عليه و سلم امر دخلبقراءة فاحتة الكتاب خلف االمام قال قد صح احلديث عن النيب صلى اهللا عليه و سلم يف ذلك فقال له

عهد عمر بن اخلطاب كذبت إن فاحتة الكتاب مل تكن يف عهد رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم إمنا نزلت يف قال املدائين مسع امساء بن خارجة نادبة فقال فمن للمنابر واخلافقات واجلرد بعد امام العرب ومن للطعان

غداة اهلياج ومن مينع البيض عند اهلرب ومن للعفاة وفك العتاة ومن يفرج الكرب عند الكرب فقال امساء البقال ابن وردان احلائك فقال هذه أعظم من املصيبتني اهنا لتندب رجال شريفا فمن هو فقيل له إنه فالن

عن املدائين لقي رجل رجال ومعه كلبان فقال هب يل أحدمها فقال أيهما تريد فان األسود احب ايل من األبيض قال فهب يل األبيض قال األبيض أحب إيل من كليهما قال طارق ودخل رجل على بالل فكساه

وبني فاتزرت باآلخر وارتديت باآلخر قال طارق ووقع بني جار لنا وجار له يكىن ثوبني فقال كساين االمري ثأبا عيسى كالم فقال اللهم خذ مين أليب عيسى فقالوا تدعو على نفسك قال فخذ أليب عيسى مين قال ابن

الفرج حدثين أيب قال رأيت انسانا يدغدغ نفسه فقلت له مل تفعل هذا قال اعتممت فأردت أن اضحك يال قال ابن خلف وقيل هلبرية ملا ماتت امرأته اندهبا اذكرها بشيء قال قل

يا فالنة رمحك اهللا لقد كان بابك مفتوحا ومتاعك مبذوال عن عبدالرمحن بن داود قال لقد تاجر تاجرا فقال على له ما امسك وال تطول فقال أبو عبد منزل القطر عليكم من السماء تنزيال الذي ميسك السماء ان تقع

االرض إال باذنه فقال مرحبا بك يا ثلث القرآن وذكر ابن حبيب ان أخا لعثمان بن سعيد سقط يف البئر فقال أخوه أنت يف البئر قال أما تراين قال ال تذهب حىت أجيئك مبن خيرجك قال ابن خلف قال حممد أخذ

ت عن أهلي وقال اخربين بعض شراعة العسس فأمر به اىل السجن فقال أصلحك اهللا علي ميني أن ال أبياصحابنا قال أراد ناجية اخلروج اىل بغداد فوضع سلما وجعل يصعد وينزل فقيل له ما تصنع قال أتعلم

السفر قال ودخل املاء اىل كعبه فصاح الغرق فقيل له يف ذلك فقال أردت أن آخذ بالوثيقة وعنه دخل على إال اهللا فقال أمثلي يروع بالنائبات وخيشى حوادث صرف أيب يعقوب وهو جيود بنفسه فقيل له قل ال إله

الزمن أذلين اهللا ذل احلمار وأدخلين حر أمي إذن وعنه حدثين عبدالرمحن بن حممد قال اشترى رجل جوزا وجعل يقلبه فأخذ جوزة يف يده فقال ما أرى يف جوفها شيئا مث قال أستغفر اهللا ال أكون اغتبتها وعنه ذكر

عالء قال كنت باملدينة فحضرت قاضيا هبا عن حباب بن ال

فإذا رجل قد أقبل يقود محارا ومعه رجل آخر فأخرب ان محاره سرق وانه وجده مع هذا فسأله القاضي فقال احلمار يل وهو يف يدي فقال للمدعى ألك بينة قال نعم فقال احضرهم فقام وركب احلمار ومضى عليه

فقلت له كيف أعطيته احلمار بعد ما رأيت من دعواه فقال استعاره فأقبلت على الذي كان احلمار يف يدهمين قال ابن خلف وأخربين أبوصاحل البصري قال ولد لرجل ابن يف غيبته فكتبت إليه امرأته تبشره باملولود فكتب اليها بلغين انك ولدت ابنا فاحسن اهللا جزاءك وأعان على مكافأتك وقد مسيته حممد بن عبداهللا صلى

هللا عليه و سلم قال وأخربين بعض اهل األدب قال أراد رجل أن خينت ابنه فقال للحجام ارفق به فانه ما ااختنت قط قال عثمان بن عمر نزل املوت بزوج امرأة فقيل هلا لو دخلت على زوجك ودعتيه قالت أخاف

ه مىت قدمت قال غدا يا ان يعرفين ملك املوت كان البراهيم وكيل يقال له خليل فقدم من ضيعته فقال لسيدي قال فانت إذن يف الطريق قال مسعت ابا بكر بن حممد يقول قلت أليب العرب لقد اسرع اليك الشيب قال وكيف ال يسرع اىل الشيب وأنا أبكر كل يوم اىل من لو كان أمره إيل أن يسرح مع النعاج ويلقط مع

ما فبينا أنا عنده عطس فقلت له يرمحك اهللا فقال يل الدجاج هذا ابن محدان ميلك الف الف درهم قصدته يو يعرفك اهللا

قال احلاكم مسعت ابا احلسن بن عمر يقول بعت دارا يل فكنت كلما أذنت بباب املسجد أنسى انين بعتها فأصلي وأرجع اليها وأفتح الباب وأدخل فيصحن يب النساء يا رجل اتق اهللا فينا فاقول اعذرين فانين ولدت

ه الدار وأنسى كل يوم اىل أن اتى على ذلك مدة قال كان عبدان االسدي الشاعر امحق فيقال انه يف هذكان يأيت ابن بشر فيقول له أمخسمائة اليوم احب اليك ام الف يف القابل فيقول الف يف قابل فاذا اتاه قابال

احلسن الدامغاين حاجب معز قال له الف احب اليك ام الفان يف القابل فلم يزل كذلك حىت مات وعن أيب الدولة قال كنت يف دهليز معز الدولة فصاح صائح نصيحة فاستدعيته وقلت ما نصيحتك قال ال اذكرها

إال لالمري فدخلت فعرفته فقال هاته فأحضرته بني يديه فقال ما عندك قال أنا رجل صياد بناحية املدائن ليصها فتعذر ذلك علي حىت نزلت وغصت يف وكنت أصيد فعلقت شبكيت بأسفل جرف فاجتهدت يف خت

املاء فاذا هي معلقة بعروة حديد فحفرت فإذا قمقم مملوء ماال فرددته مكانه وناديت ألعرف االمري قال الدمغاين فاحندرت معه يف الوقت اىل املدائن العتيقة وقصدنا اجلرف فوجدنا القمقم وقلعناه وسعيت بنفسي

لصياد استقصاء احلفر فوجدنا سبعة قماقم أخر مملوءة ماال فحملنا اجلميع اىل يف تتبع املوضع فتقدمت اىل امعز الدولة فسر به فأمر للصياد بعشرة آالف درهم فامتنع من قبوهلا وقال الذي أريده غريها قال ما هو قال جتعل يل صيد تلك الناحية ومتنع كل احد غريي من الصيد فضحك االمري وعجب من جهله ومحقه

ر له مبا سأل عن املدائين عن عمرو بن احلسن قال خرج اهل بيت من اليمن من منازهلم وأم

حىت صاروا اىل شعب من اجلبل فاختفوا فيه وقالوا هنرب من شهر رمضان ال يدخل علينا قال ابو علي كم يف الداراين كان الطالقاين من اصحاب ايب حنيفة وكان شديد الغفلة فقال يوما البن عقيل كيف مذهب

املرة هل جيوز ان يزوجها ابنها قال له ابن عقيل يف ذلك تفصيل ان كانت بكرا جاز وإن كانت ثيبا ال جيوز فقال ما مسعت هذا التفصيل قط قال وكان الطالقاين يسأل فيقال له ما تقول يف فأرة ميتة مشت على شيء

ملعدلني اىل جانب داره اصطبل فقال هل ينجس فيقول ال حدثين بعض اصدقائنا قال كان بواسط رجل من اله اهله إنا نغسل الثياب يف السطح فيطري بعضها اىل االصطبل فال يردونه علينا فقال وانتم اذا طار هلم شيء فال تردوه قالوا أي شيء يطري من ارض االسطبل اىل سطحنا قال أي شيء طار مثل جلام ومقود

لى ستة فراسخ من بغداد جاز بدجاج ليبيعه قريبا من دجلة وفرس وغريه قيل إن رجال من السندية وهي عببغداد فأفلتت دجاجة فطلبها فلم تقع بيده فقال هلا اذهيب اىل القرية حىت ابيع الباقي مث جاء وباع البواقي ورجع اىل القرية وجعل يتفقد الدجاجة فلم يرها فقال لزوجته اين الدجاجة الرقطاء فقالت ال أدري فقال

من بغداد لترجع اليكم فما جاءت قال ابن ناصر كتب بعض االدباء احلمام اليت فقيل له إن احلمام تركتها

مذكر قال هو محام النساء قال دعي بعض املغفلني اىل دعوة فاشتغل الناس باالكل وجعل هو ينظر اىل لقد طال تعجيب من هذه الستور املغلقة وكانت احليطان كلها قد سترت فقيل له ما لك ال تأكل فقال واهللا

الستور الطوال كيف دخلت من هذا الباب القصري عن ابراهيم بن دينار قال كان رجل يقول إنه فقيه يكىن أبا الغوث وفيه

تغفيل فقلت له ما تقول فيمن نذر صوم عاشوراء فاتفق عاشوراء يف رمضان هل جيزئه عنها قال اخلرقي فقد فيمن طلق امراته مث وقفها هل يفتقر يف هذا الوقف اىل حكم حاكم قال نص على انه جيزئه فقلت ما تقول

أما مذهب أىب حنيفة فيفتقر اىل حكم حاكم وأما مذهبنا مذهب الشافعي فيصح الوقف دخل بعض املغفلني على مريض يعوده فلما خرج التفت اىل أهله وقال ال تفعلوا بنا كما فعلتم يف فالن مات وما أعلمتمونا إذا

ت هذا فأعلمونا حىت نصلي عليه عن الصقالطي ان رجال كان عندهم باجلانب الغريب له غالم فبعثه اىل ماقرية ليأتيه منها بغنم فبعثوا معه من احلمالن عشرة وكتبوا معه بعددها رقعة فجاء الغالم بتسعة فقال له

واحد اثنني ثالثة اىل أن قال سيده كم سلموا اليك قال عشرة قال هذه تسعة قال عدها فجعل يعدها يقول تسعة فقال الغالم واهللا ما أدري ما تقول وما هي إال عشرة فقال وحيك إين أعدها قال ما هي إال عشرة وإال فتدخل اىل الدار عشرة من الرجال ومتسك كل واحد محال قال افعل فأدخلوا عشرة ومسك كل رجل محال

قال هذا مدير كان يدخل ويأخذ يف االول حكي أن رجال وبقي واحد فقال له السيد هذا ما معه شيء فأراد السفر إىل عكربى فصادف زورقا مصعدا فاكترى فيه بدرهم فلما ساروا قليال قالوا ليت لنا مدادا

نكتريه فقال أنا فأعطوه الدرهم وقام مبدهم قال دخلت عجوز على قوم تعزيهم مبيت فرأت يف الدار عليال يشق علي املشي وأحسن اهللا عزاءكم يف هذا العليل أيضا قال البزاز دخلنا اىل أيب فرجعت وقالت أنا واهللا

حامد وهو عليل فقلنا كيف جتدك فقال

أنا خبري لوال هذا اجلار دخل علي أمس وقد اشتدت يب العلة فقال يا أبا حامد علمت أن ذجبويه مات فقلت هو يف النزع فقال يا أبا حامد ابن كم أنت قلت يف رمحه اهللا قال دخلت على املؤمل بن احلسن اليوم و

السادسة والثمانني قال أنت أذن أكرب من أبيك يوم مات عن أيب الفضل أمحد اهلمذاين قال جاءت امرأة اىل القاضي وذكرت أن زوجها طلقها فقال القاضي لك بينة فقالت نعم جار لنا قال فأحضرته فقال القاضي

فقال يا سيدي خرجت اىل السوق فاشتريت حلما وخبزا ودبسا وزعفرانا فقال له امسعت طالق هذه املرأة القاضي ما سألتك عن هذا هل مسعت طالق هذه املرأة قال مث تركته يف البيت وعدت فاشتريت حطبا وخال فقال دع هذا عنك فقال ما أحسن احلديث من أوله مث قال جلت يف الدار جولة فسمعت زعقاهتم ومسعت

ق الثالث فما ادري أهي طلقته أم هو طلقها قال حدثين مجاعة من اهل سابور فيهم كتاب وجتار وغري الطالذلك انه كان عندهم يف سنة نيف واربعني وثالمثائة شاب من كتاب البلد وهو ابن أيب الطيب القالنسي

ري نفسه منهم فلم الكاتب فخرج اىل بعض شأنه يف الرستاق فأخذه االكراد وعذبوه فطلبوا منه ان يشتيفعل فكتب اىل اهله اهدوا يل اربعة دراهم أفيون واعلموا انه هو داوء أشربه فيلحقين سكتة فال يشك االكراد أين ميت فيحملوين اليكم فإذا جعلت عندكم فادخلوين احلمام واضربوين ليحمى بدين وشكوين

الفيون اسكت فاذا دخل احلمام وضرب كما باألبار فاين افيق وكان الفىت متخلفا وقد مسع انه من شرب اذكر برأ ومل يدر مقدار شربه من ذلك فشرب اربعة دراهم فلم يشك االكراد يف موته فلفوه وأنفذوه اىل

أهله فلما حصل عندهم أدخلوه احلمام وضربوه وشكوه فما حترك وأقام يف

ن قالوا أربعة دراهم فقالوا هذا لو شوي احلمام أياما فرآه األطباء فقالوا هذا قد تلف كم شرب من االفيويف جهنم ما عاش امنا جيوز أن يفعل هذا مبن شرب أربعة دوانيق أو وزن درهم فاما هذا فقد مات فلم يقبل أهلوه وتركوه يف احلمام حىت تغري فدفنوه وانعكست حيلته على نفسه ذكر ابو احلسني بن برهان عاد رجال

ع الركبتني فقال واهللا لقد قال جرير بيتا ذهب مين صدره وبقي عجزه وهو مريضا فقال له ماعلتك قال وجقوله وليس لداء الركبتني طبيب فقال املريض ال بشرك اهللا باخلري ليتك ذكرت صدره ونسيت عجزه

دخلت مرة على بعض أصدقائي وفيهم مريض العني ومعي بعض املغفلني فقال له املغفل كيف عينك قال هللا إن فالنا آملته عينه أياما مث ذهبت فاستحييت واستعجلت اخلروج عن علي بن احملسن عن تؤملين فقال وا

ابيه قال بلغنا أن رجال أسرع يف ماله فبقي منه مخسة آالف دينار فقال اشتهي ان يفين بسرعة حىت أنظر دينار يف أجور ايش أعمل بعده فقال له بعض اصحابه تبتاع زجاجا مبائة دينار وتبقيه وتنفق مخسمائة

املغنيات يف يوم واحد مع الفاكهة والطعام فاذا قارب الشراب ان يفىن اطلقت فأرتني بني الزجاج وأطلقت خلفهما سنورا فيتعادون يف الزجاج فيتكسر وننهب حنن الباقي فقال هذا جيد فعمل ذلك وجعل يشرب

الرفقاء ومجعوا الزجاج املكسر فحني سكر أطلق الفأرتني والسنور وتكسر الزجاج وهو يضحك فقام وباعوه قال الذي أشار عليه فمضيت اليه بعد فاذا هو قد باع قماش بيته وانفقه ونقض داره وباع سقوفها

حىت مل يبق اال الدهليز وهو نائم فيه على قطن متغط بقطن فقلت ما هذا قال ما تراه فقلت بقيت يف نفسك ه ثيابا فلبسها فرحنا اليها فدخل عليها فأكرمته وسألته عن خربه حسرة قال نعم أريد أرى املغنية فأعطيت

فحدثها باحلال فقالت قم لئال

جتىء سيت فتراك وليس معك شيء فتحرد علي مل أدخلتك فاخرج حىت أكلمك من فوق فخرج وجلس غ من أمري ينتظر ان ختاطبه من الطاقة فسكبت عليه مرقة سكباج فصريته فضيحة فبكى وقال يا فالن ال تبل

هذا أشهد اهللا وأشهد أين تائب قلت ايش ينفعك التوبة اآلن ورددته وأخذت ثيايب وبقيت ثالث سنني ال أعرف له خربا فبينا انا يف باب الطاق يوما إذ رأيت غالما خلف راكب فلما رآين قال فالن فعلمت أنه

البيت فتبعته فاذا بالدار األوىل قد صاحيب وان حاله قد صلحت فقبلت فخذه فقال قد صنع اهللا وله احلمدرمها وجعل فيها أسبابا وأدخلين حجرة أعدها له وفيها فرش حسان وأربعة غلمان وجاء بفاكهة متوسطة

وطعام نظيف إال أنه قليل فأكلنا ومد ستارة فاذا بغناء طيب فلما طابت نفسه قال يا فالن تذكر أيامنا ة متوسطة وما وهب يل من العقل والعلم بأبناء الزمان احب إيل من تلك األوىل قلت نعم قال انا اآلن يف نعم

النعمة تذكر يوم عاملتين املغنية مبا عاملتين به فقلت من اين لك هذا املال قال مات خادم أليب وابن عم يل مبصر يف يوم واحد فخلفا يل ثالثني الف دينار فحملت ووصلت إيل وانا بني القطن كما رأيت فعمرت

لدار واشتريت ما فيها خبمسة آالف دينار وجعلت مخسة آالف حتت االرض للحوادث واشتريت عقارا ا

بعشرة آالف وامري ميشي وانا يف طلبك منذ سنة لترى رجوع حايل ومن دوام صالح حايل ان ال أعاشرك دخل ربيعة أخرجوه يا غلمان قال فجروا برجلي وأخرجوين وكنت القاه بعد يف الطريق فاذا رآين ضحك

بن عقيل الريبوعي على معاوية فقال يا امري املؤمنني أعين على بناء داري فقال اين دارك قال بالبصرة وهي أكثر من فرسخني يف فرسخني فقال له فدارك يف البصرة أم البصرة يف دارك

له فقال يا أمري قال ابن سالم وهب املهدي لبعض ولد يعقوب بن داود وزيره جارية فلما كان بعد أيام سأاملؤمنني ما وضعت بيين وبني االرض مطية أوطأ منها حاشا السامع فالتفت املهدي اىل يعقوب فقال له من

ترى يعين انا أو أنت فقال يعقوب من كل شيء يتحفظ االمحق إال من نفسه دخل رجل على املهدي فانشده ل وما تعرفها يا أمري املؤمنني قال ال واهللا قال شعرا فقال فيه وجوار زفرات فقال املهدي اي شيء زفرات قا

فأنت أمري املؤمنني وسيد املرسلني ما تعرفها أعرفها أنا كال واهللا ذكر عن عبداهللا بن ظبيان انه خطب فقال الناس أكثر اهللا فينا مثلك قال لقد كلفتم ربكم شططا حكى اسحاق بن ابراهيم قال حضرت جنازة لبعض

هم من املتويف فقلت اهللا فضربت حىت كدت أموت دخل ابو متام على ايب طالب يف القبط فقال رجل منصبيحة ليلة باردة فقال له البارحة نالين الربد وكان عندي حلاف فيه أربعة أمنان قطن فطويته طاقني فصار

مثانية أمنان قطن وتغطيت به

متحريا ألجل الوضوء فقال يل جاري ال قال ابو سيار كان بيين وبني جار يل بئر فوقعت فيه فأرة فبقيتتضيق صدرك تعال استق من عندنا وتوضا ضاع لرجل ولد فجاؤا بالنوائح ولطموا عليه وبقوا على ذلك أياما فصعد ابوه يوما الغرفة فرآه جالسا يف زواية من زواياها فقال يا بين أنت باحلياة أما ترى ما حنن فيه

د قعدت مثل القرقة عليه ما ميكنين أن أبرح أريد فرخيات أنا أحبهم قال قد علمت ولكن ها هنا بيض قفاطلع أبوه اىل اهله فقال قد وجدت ابين حيا ولكن ال تقطعوا اللطم عليه ألطموا كما كنتم كان بعض املغفلني يأكل مع ابنه راسا وكان أبوه اكثر تغفال منه فقال يا أبت إن خرج عليك الكعب فأعطين إياه

ه فقال أبوه سخنب عينك هو مسك مشوي حىت يكون فيه كعب قال بعضهم دخلت الكوفة فرأيت أللعب بصبيا قائما عند شق حائط ومعه خبز وهو يكسر اللقمة ويتركها يف شق احلائط ويأكلها فبينما أنا أنظر اليه

النسيم برحيها إذ أقبل أبوه فرأى ما يفعل فقال إيش تصنع قال يا أبت هؤالء قد طبخوا سكباجة ويأيت فآكل خبزى فلطمه أبوه وقال تتعود من صغرك أن ال تأكل خبزا إال بأدام رأى بعض املغفلني صديقا له

فقال طلبتك اليوم عشرين مرة وهذه الثالثة ورأى صديقا له فقال له أطلبك فاذا وجدتك تنسل مين كأنك اشتهيت الثلج فقال الثلج يزيد يف دبق مرض بعض املغفلني فدخل عليه طبيب فسأله عن حاله فقال قد

رطوبتك فينقص من قوتك فقال أنا أمصه وأرمي تفله

وقف شيخ بباب مسجد واملؤذن يقيم الصالة فدخل فرأى املؤذن هيبته وشيبته فسأله أن يصلى هبم فامتنع ا فقال أنا فتقدم املؤذن وصلى هبم فلما فرغ أقبل على الشيخ فقال له ما منعك أن تصلي بنا فتكسب أجر

وحقك إذا كنت على غري طهارة مل أصل اماما حكى عبد اهللا النوفلي قال قال مدين إين أحب رسول اهللا

صلى اهللا عليه و سلم حبا مل حيبه أحد قط فقيل وما بلغ من حبك له قال وددت أن عمه أبا طالب أسلم ل عليه ابراهيم بن جماشع فقام ويسر النيب بذلك وأموت كافرا بدله قال ذهب بصر عمرو بن هذاب فدخ

بني يديه فقال يا أبا أسيد ال جتزعن من ذهاب عينيك وإن كانتا كرميتان عليك فانك لو رأيت ثواهبما يف ميزانك متنيت أن يكون اهللا قد قطع يديك ورجليك ودق ظهرك وأدمى ظلفك قال فصاح به القوم

ان قد أخطأ يف اللفظ جاء بعض املغفلني إىل وضحك بعضهم فقال عمرو معناه صحيح ونيته حسنة وإن كامه فقال هلا معي قرياطان إال حبة فاحفظيهما يل مث عاد فأخذها فوزهنا فقالوا له نصف دانق فجاء وخاصم

أمه فدخل ابوه فقال مل ختاصمها فقال أعطيتها قرياطني إال حبة فردت علي نصف دانق فقال أبوه ما تستحي نقصان حبتني قال أمحق لغالمه إذا مررنا بالطبيب فذكرين وجع ضرسي حىت أسأله من اهللا ختاصم أمك على

عن الدواء فقال يا مو الي إن كان ضرسك يوجعك فسوف تذكره كان بعض احلمقى إذا غضب يقول اهللا املستعني دخل أمحق على مريض فقال إذا رأيتم املريض على هذه احلال فاغسلوا أيديكم منه

لبعض الوالة فقال كتب اهللا سعادتك وضاعف عليك العدو قيل لكثري إن الناس حمدثون دعا بعض احلمقاإنك الدجال فقال واهللا لئن قلتم هذا أين ألجدن يف عيين ضعفا منذ أيام وقال ضرط ابو النجم يف ليلة

عنك اهللا ضرطتني فخاف أن تكون امرأته قد مسعته فقال أمسعت شيئا قالت ال ما مسعت منهما شيئا فقال لفمن أعلمك أهنما اثنتان قال بعضهم رأيت رجال حمموما مصدعا يأكل التمر وجيمع النوى فقلت وحيك أنت

هبذه احلال وتأكل التمر فقال يا موالي عندي شاة ترضع وما هلا نوى فأنا آكل هذا التمر مع كراهييت له نعم قال واهللا لقد فرجت عين ال إله إال ألطعمها النوى فقلت أطعمها التمر والنوى قال أو جيوز ذلك قلت

اهللا ما أحسن العلم أجريت خيل فطلع منها فرس سابق فجعل رجل يثب من الفرح ويكرب فقال له رجل اىل جانبه أهذا الفرس لك قال ال ولكن اللحام يل رأى قبيصة بن املهلب جرادا يطري فقال ملن حوله ال يهولنكم

دخل بعض املغفلني على رجل يعزيه باخ له فقال أعظم اهللا أجرك ورحم ما ترون فان عالمة ذلك مويت أخاك وأعانه على ما يرد عليه من مسألة ياجوج وماجوج فضحك من حضر وقالوا له وحيك وياجوج وماجوج يسائالن الناس فقال لعن اهللا ابليس أردت ان اقول هاروت وماروت ماتت امرأة فاشترى هلا

لت له الغاسلة الكفن قصري فقال البسيها خفها زوجها كفنا قصريا فقا

وعظ بعض القصاص فقال اذا كان يوم القيامة خرج من النار رأس عظيم من صفته كذا وكذا ويف اجمللس رجل مييد من اخلوف فقال له ما الذي بك بك اتنكر قدرة اهللا قال ال بل أين رجل مزين فلو كلفت حلق

املغفلني ان صوم يوم عاشوراء يعدل صوم سنة فصام اىل الظهر هذه الرأس كيف كنت أعمل مسع بعضوأكل وقال يكفيين ستة أشهر اعترض االسد قافلة فرآه رجل منهم فخر اىل االرض فركبه االسد فشد

القوم بأمجعهم على االسد واستنقذوه فقالوا له ما حالك قال ال بأس علي ولكن خرى االسد يف سراويلي اما وقد خبر فظن غبارا فقال للقيم كم قلت لك ال تغرب يوم ادخل احلمام مات اليب دخل بعض املغفلني مح

العطوف ابن فقال للحفار أضجعه على جنبه االيسر فانه أهضم لألكل وحضر رجل مع قوم يف جنازة رجل ز وسعرها قال فنظر اىل اخ امليت فقال هذا امليت أم اخوه قال املأمون حملمد بن العباس ما حال غلتنا باألهوا

أما متاع امري املؤمنني فقائم على سوقه وأما متاع ام جعفر فمسترخ فقال أغرب لعنك اهللا اشترى لقمان بن حممد فروا فقال أرى شعره قصريا أترى ينبت قال أبو العيناء كنت حبمص فمات جلار يل بنت فقيل له كم

ي قلت لرجل اين كنت قال ذهبت يف جنازة ابن هلا قال ما أدري ولكنها ولدت أيام الرباغيت قال االصمع فالن قلت فأي ولده كان قال كانوا اثنني فمات االوسط

قال مثامة جاءين رجل فقال رأيت البارحة امري املؤمنني يسارك وانت تنظر ايل فباهللا اي شيء قال لك يف ريد ان أخالف قول القائل امري حكي ان بعض املغفلني مسك كلبا وعضه فقال هذا غضين منذ أيام وأنا ا

شامتين عبد بين مسمع قصنت عنه النفس والعرضا ومل اجبه الحتقاري له ومن يعض الكلب إن عضا قيل ملغفل قد سرق محارك فقال احلمد هللا الذي ما كنت عليه نظر رجل يف اجلب فرأى وجهه فعاد اىل امه فقال

فاجرة ذكر رجل بني يدي رجل فقال إنه رجل يف اجلب لص فجاءت االم فاطلعت فقالت اي واهللا ومعهسوء قيل له من أين علمت قال افسد بعض أهلي قيل ومن أفسد قال أمي صاهنا اهللا سئل بعضهم عن مولده

فقال ولدت رأس اهلالل للنصف من رمضان بعد العيد بثالثة ايام احسبوا اآلن كيف شئتم كتب بعضهم االربعاء الربعني ليلة خلت من مجادى االوسط وأعلمك اين مرضت اىل ابيه كتايب اليك يوم اجلمعة عشية

مرضة لو كان غريي كان قد مات فقال ابوه امك طالق ثالت لو مت ملا كلمتك ابدا دعا بعض املغفلني فقال اللهم ارزقين مخسة آالف درهم حىت اتصدق منها بالفي درهم وان مل تصدقين فادفع ايل ثالثة آالف

باقي فان تصدقت واال فتصدق هبا على من شئت خرج بعض املغفلني من منزله ومعه صيب درهم واحبس ال عليه قميص امحر فحمله على عاتقه مث نسيه فجعل يقول لكل من رآه رأيت صبيا عليه قميص امحر

فقال له انسان لعله الذي على عاتقك فرفع راسه ولطم الصيب وقال يا خبيث امل اقل لك اذا كنت معي ال تفارقين نظر بعض املغفلني اىل منارة اجلامع فقال ما كان أطول هؤالء الذين عمروا هذه فقال آخر اسكت

ما اجهلك ترى انه يف الدنيا احد طول هذه وإمنا بنوها على االرض مث رفعوها قال ورأيت رجال طويل تفاخر مصري وميين فقال اللحية على محار يضربه فقلت ارفق به فقال اذا مل يقدر ميشي فلم صار محارا

املصري هلكت واهللا اليمن اذ مل يكن منها رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم وال يدخل اجلنة اهلها فقال اليمين فابن املهلب وأوالده حياربون عليها حىت يدخلوها بالسيف كان بعض املغفلني يقول اللهم اغفر يل من

مقى فسأله رجل مىت قدمت قال غدا قال لو قدمت اليوم ذنويب ما تعلم وما ال تعلم قدم رجل من احلسألتك عن انسان فمىت خترج قال امس قال لو ادركتك كتبت معك كتابا كان بعض االدباء ابن امحق

وكان مع ذلك كثري الكالم فقال له ابوه ذات يوم يا بين لو اختصرت كالمك اذ كنت لست تأيت اين اقبلت يا بين قال من سوق قال ال ختتصرها هنا زد االلف والالم بالصواب قال نعم فأتاه يوما فقال من

قال من سوقال قال قدم االلف والالم قال من الف الم سوق قال وما عليك لو قلت السوق فواهللا ما أردت يف قختصارك اال تطويال وقال هذا الولد يوما البيه يا ابت اقطع يل جباعة قال وما جباعة يف الثياب

ست قلت يل اختصر كالمك يعين جبة ودراعة قال أل

اشترى بعض املغفلني نصف دار فقال يوما قد عزمت على بيع نصف الدار الذي يل واشترى بثمنه النصف اآلخر حىت تصري الدار كلها يل كتب بعض املغفلني اىل رجل يعزيه بابنته بلغين مصيبتك وما هي مبصيبة وقد

عليه و سلم أنه قال من توفيت له بنت كان له من األجر ذهب واهللا عين ومن جاء باخلرب عن النيب صلى اهللا توفيت له ابنتان كان له من األجر مثل الذي ذهب عين مرتني وبعد فقد ماتت عائشة بنت النيب صلى اهللا ني عليه و سلم فمن ابنتك البظراء حىت ال متوت كان حممد بن ايب سعيد سليم اجلانب وقد مسع من ايب احلسالطيوري يسأل بعض من يعرف األدب أن يعلمه شيئا من العربية فقال اذا دخلت على احد فقل انعم اهللا

صباحك فرمبا كان يدخل على احد آخر النهار فيقول انعم اهللا صباحك فيضحك حكى أقضى القضاة الثمانني او املاوردي قال كنت جالسا يف جملس مقبال على تدريس اصحايب فدخل علينا شيخ قد ناهز

جاوزها فقال يل قد قصدتك يف مسألة اخترتك هلا فقلت وما هي وظننته يسأل عن حادثة حدثت له فقال ايها الشيخ اخربين عن جنم إبليس وجنم آدم ما مها فان هذين ال يسأل عنهما لعظم شأهنما اال علماء الدين

نكار عليه واالستخفاف به فكففتهم عنه قال فعجبت منه وعجب من يف اجمللس من سؤاله وبدر مجاعة باال وقلت هذا ال يقنع مما ظهر من حاله اال جبواب مثله فأقبلت عليه وقلت

يا هذا ان جنوم الناس ال تعرف اال مبعرفة موالدهم فإن ظفرت مبن يعرف ذلك فاسأله فقال جزاك اهللا خريا هذا من يعرف مولد هذين قيل للفضل وانصرف مسرورا فلما كان بعد ايام عاد وقال ما وجدت اىل وقيت

بن عبد اهللا مالك ال تتزوج قال اين دفع يل ايب جارية وألخي فقيل وحيك دفع اليك واىل اخيك جارية واحدة قال وايش تتعجب من هذا هو ذا جارنا فالن له جاريتان قال ابو العنبس اجتزت يف بعض الطريق

ازوجك جارية فيجيئك منها ابن قلت نعم قالت وتدخله حلاجة فاذا امرأة عرضت يل فقالت هل لك ان الكتاب فينصرف فيلعب فيصعد اىل السطح فيقع فيموت وصرخت وياله ولطمت ففزعت وقلت هذه

جمنونة وهربت من بني يديها فرأيت سيخا على باب فقال مالك يا حبييب فقصصت عليه القصة فلما انتهيت للنساء من البكاء اذا مات هلن ميت فإذا هو امحق منها وأجهل اىل موضع لطمها استعظم ذلك وقال البد

قال رجل آخر رأيت البارحة أباك يف املنام وثيابه وسخة فقال قد كفنته امس يف أربعة أثواب جدد وما ينبغي ان تكون قد إتسخت ثيابه وقيل لبعض أهل املوصل كم بينكم وبني موضع كذا قال ثالثة أميال

قال مثامة حلاجبه عجل الفراغ مما أمرتك به فقد قصر النهار فقال أي واهللا يا سيدي ذاهب وميلني جاي والليل ايضا قد قصر دعا بعض املغفلني فقال اللهم اغفر المي وأخيت وامرأيت فقيل له مل تركت ذكر أبيك

قال ألنه مات وأنا صيب مل ادركه

ن يوم فنظر ايل وقال لست انا واهللا من هذا البلد قال عبداهللا بن حممد قلت لرجل مرة كم يف هذا الشهر مقال ابو العباس سألت رجال طويل اللحية فقلت ايش اليوم فقال واهللا ما ادري فاين لست من هذا البلد انا من دير العاقول انكسرت خشبة يف سقف بعضهم فمضى يشتري عوضها فقيل كم تريد طوهلا فقال سبعة

غالم الليلة فسميته باسم خالته اصيب بعضهم مبصيبة فقيل له عظم اهللا اجرك يف مثانية قال بعضهم ولد يلفقال مسع اهللا ملن محده قال اجلاحظ دخلت الكوفة فبينا أطوف يف طرقاهتا رأيت شيخا ذا هيبة جالسا على

باب داره ومن جانب الدار صياح فقلت له يا عم ما هذا الصياح فقال هذا رجل افتصد فبلغ موضع روانة فمات يريد شريانه شاذ

قال احلجاج بن هرون لصديق حيبه أنا واهللا لك مائق يريد وامق شهد رجل عند وال فقال مسعت بأذين وأشار اىل عينيه ورأيت بعيين وأشار اىل أذنيه بأنه جاء اىل رجل فتلبب بعنقه وأشار اىل صدره وما زال

قد قرأت كتاب خلق االنسان قال نعم قرأته على يضرب خاصرته وأشار اىل فكه فقال له الوايل أحسبكاالصمعي قيل لبعض املغفلني سأل عنك فالن فقال يسأل اهللا عنه ومالئكته دخل بعض املغفلني اىل بعض

القضاة فجلس بني يديه فقال أعدمين اهللا القاضي مات فالن والذي ما خلفوا بعدي سواهم وهو ذا يظلموين حد وكل يوم جيعلون عماميت يف عنق القاضى جيرونه ايل فقال القاضي ليس إخويت نسيبايت تسعة وهم وا

املمتحن غريي وقال ابو العنبس صحبين رجل يف سفينة فقلت له ممن الرجل فقال من أوالد الشام ممن كان جدي من أصدقاء املنصور علي بن أيب سامل شاعر االنبار االنبار وكان من الذين بايعوا حتت الشجرة مع ايبسامل بن يسار يف وقعة الفاروق اياها قتل احلجاج بن يونس بالنهروان على شاطيء الفرات مع ايب السرايا قال ابو العنبس فلم ادر على اي شيء احسده على معرفته باالنساب ام على بصره بأيام الناس ام حفظه

احلسن بن يسار قلت لبعضهم ان للسري عزى رجل رجال بابنه فقال له يف اجلواب رزقنا اهللا مكافأتك قال فالنا ليس يعدك شيئا فقال

واهللا لو كنت انا أنا وأنا ابن من انا منه لكنت انا انا وأنا ابن من أنا منه فكيف وأنا أنا وأنا ابن من انا منه فى مسع بعض احلمقى قوما يتذاكرون املوت وأهواله فقال لو مل يكن يف املوت اال أنك ال تقدر ان تتنفس لكقال مثامة خلادمه اذهب اىل السوق وأمحل كذا وكذا فقال يا سيدي انا ناقة وليس يف ركبيت دماغ فقال مثامة وال يف رأسك ورئي اعمى ميشي يف الطريق ويقول يا منشىء السحاب بال مثال دخل رجل على

ال أدري امسه ولكن يف خده املعتضد فقال يا أمري املؤمنني إن فالنا العامل ظلمين قال ومن فالن قال واهللااالمين خال او ثؤلول او أثر لطمة او اثر حرق نار او اثر مسمار او يف خده االيسر وكان له مرة غالم يقال

له جرير او جنم اال ان يف امسه طاء او الم فضحك املعتضد وقال كأنه موسوس قال سلين عما شئت حىت باخراجه فقال ما أقول لبنيت اذا دخلت وقد فتحت حجرها اجيبك قال كم اصبع لك قال ثالثة أرجل فأمر

الطرح فيه أجلوز يوم العيد فأمر املعتضد ان حيمل معه اىل منزله طعام وجائزة دخل بعضهم اىل املستراح فأراد ان حيل لباسه فحل أزراره وخرى يف لباسه حكى أن مجاعة من أهل محص تذاكروا يف حديث االعضاء

االذن للشم والفم لألكل واللسان للكالم فما فائدة االذنني فلم يتوجه هلم يف ذلك شيء ومنافعها فقالوا فأمجعوا على قصد بعض القضاة ليسألوه فمضوا فوجدوه يف شغل فجلسوا على باب داره وإذا هناك خياط

خيوط وانصرفوا فتل خيوطا ووضعها على أذنه فقالوا قد أتانا اهللا مبا جئنا نسأل القاضى عنه وإمنا خلقت للمسرورين مما استفادوه قال اجلاحظ مررت حبمص فمر عنز يتبعه مجل فقال رجل لرجل معه هذا اجلمل من

هذا العنز فقال له ال ولكنه يتيم يف جحرها

عرض هشام بن عبد امللك اجلند فأهتا رجل محصي بفرس كلما قدمه نفر فقال هشام ما هذا قال احلمصي يا شبهك ببيطار كان يعاجله فنفر اجتاز اهل محص بشيخ هلم مل يكن فيهم أعقل منه وال سيدي هو جيد لكنه

أكمل مع ابنني له معروفني عندهم بالعقل والكمال فأوفدهم اىل الرشيد ملظلمة كانت هبم فلما وردوا الباب ل أحسبك قد وأذن هلم دخل الشيخ فقال السالم عليك يا ابا موسى فعلم انه أمحق وأمره باجللوس مث قا

طلبت العلم وجالست العلماء قال نعم يا أبا موسى قال من جالست من العلماء قال أيب قال وما كان يقول يف عذاب القرب قال كان يكرهه فضحك الرشيد ومن حضر مث قال يا شيخ من حفر البحار فيما مسعت

ا فقال الولد الثاين اجلبال فسكت الشيخ فقال احد ولديه قد حفرها موسى حني طرق له قال فاين طينهففرح الشيخ حبسن جواب ولديه وقال واهللا ما علمتهما ما هو إال إهلام من اهللا تعاىل وله احلمد وفد على الرشيد ثالثة من محص فدخل أحدهم فرأى غالما على رأسه فظنه جارية فقال السالم عليك يا أبا اجلارية

ك يا أبا الغالم فصفع وأخرج فدخل الثالث فقال السالم فصفع واخرج فدخل الثاين فقال السالم عليعليك يا امري املؤمنني فقال له كيف صحبت هذين األمحقني قال يا أمري املؤمنني ال تتعجب منهم فاهنم ملا

رأوك هبذا الزي ورأوا حليتك طويلة قدروا أنك ابو فالن فقال الرشيد اخرجوه قبح اهللا بلدة هؤالء خيارهم رأيت رجال احلى قائما يف حلقة قاص يقص مقتل عثمان بن عفان فلما فرغ قال االحلى أعيذك قال بعضهم

باهللا ما أحسن ما تروي كالم منصور ابن عمار

قال اجلاحظ مررت مبنجد يف قنطرة بردان طويل اللحية وامرأة تطالبه بشيء هلا عنده وهو يقول رمحك اهللا نت من العجلة متشني على أربع قال أبو حامت سأل رجل ابا عبيدة متاعك جاءين حيتاج اىل حشو كثرية وأ

عن اسم رجل فقال ما أعرف امسه فقال له بعض اصحابه انا اعرف الناس به امسه خراش او خداش او رياش او شيء آخر خرج عبادة ذات يوم يريد السوق فنظر يف بعض طرقه اىل شيخ طويل اللحية كلما

يته فمرة يدسها يف جيبه ومرة جيعلها حتت ركبته فقال له عبادة يا شيخ مل تترك أراد ان يتكلم بادرته حلحليتك هكذا قال فتريد أن انتفها حىت تكون مثل حليتك قال عبادة فان اهللا يقول قد افلح من زكاها وقد

أثرها خاب من دساها وقال صلى اهللا عليه و سلم أحفو الشارب واعفوا اللحى ومعىن عفو اللحى ان يزال فقال الشيخ صدق اهللا ورسوله سأجعلها كما أمر اهللا ورسوله فحلق حليته وجلس يف دكانه فكان كل من

رآه وسأله عن خربه قرأ عليه اآلية وروى له احلديث قيل ملريض كيف جندك فقال أنا علة قيل وما معىن علة علة قيل لرجل عندك مال وليس لك إال قال أليس يقال للصحيح ليس به علة قالوا نعم قال أنا كما قال أنا

والدة عجوز ان مت ورثت مالك وأفسدته فقال إهنا ال ترثين قيل وكيف قال أيب طلقها قبل أن ميوت

قال أبو االسود البنه يا بين ان ابن عمك يريد ان يتزوج وجيب ان تكون انت اخلاطب فتحفظ خطبة فبقي يف الثالث قال أبوه ما فعلت قال قد حفظتها قال وما هي قال الغالم يومني وليلتني يدرس خطبة فلما كان

امسع احلمد هللا حنمده ونستعينه ونتوكل عليه ونشهد أن ال اله إال اهللا وأن حممدا رسول اهللا حي على الصالة حي على الفالح فقال له أبوه امسك ال تقم الصالة فاين على غري وضوء أسلم رجل ولده اىل الكتاب فلما

بعد حني قال له والده تعلمت شيئا من احلساب قال نعم قال فخد مخسني ومخسني كم تعد قال أربعني كان

قال يا مشئوم ثالث مخسينات ما حيصل معك منها مخسني مث حبسه عن الكتاب وقال ال أفلحت مرض جلس يف أرفع صديق حلامد بن العباس فأراد ان ينفذ ابنه اليه ليعوده فأوصاه وقال يا بين اذا دخلت فا

املواضع وقل للمريض ما تشكو فاذا قال كذا وكذا فقل له سليم إن شاء اهللا وقل من جييئك من االطباء فاذا قال فالن فقل ميمون وقل ما غداؤك فاذا قال كذا وكذا فقل طعام حممود فذهب فدخل على العليل

فأوجعته مث قال املريض ما تشكو وكان بني يده منارة فجلس عليها الرتفاعها فوقعت على صدر العليل فقال أشكو علة املوت فقال سليم إن شاء اهللا فمن جييئك من االطباء قال ملك املوت

قال مبارك ميمون فما غداؤك قال سم املوت قال طعام طيب حممود تقدم رجل اىل معلم ابنه فسأله ان ال د عمرا ارتفع زيد بفعله وانتصب عمرو يعلمه سوى النحو والفقه فعلمه مسألتني من النوعني ضرب زي

بوقوع الفعل عليه واألخرى من الفقه رجل مات وخلف ابويه فالمه الثلث والبيه الباقي فقال له أفهمت قال نعم فلما انصرف اىل البيت قال له ابوه ما تقول يف ضرب عبداهللا زيدا قال أقول ارتفع بفعله وما بقي

ابن ابله فقضي ان صار االب اىل حانوته يوما فوجد اللصوص قد اخذوا لألب كان لبعض التجار املياسري صندوقا كان فيه صامت كثري واسباب مجيلة فجلس الرجل والناس يعزونه ويدعون له باخللف فينما هم كذلك إذ أقبل ابنه فلما قرب من حانوت ابيه ورأى الناس سأل عن اخلرب فقالوا دخل اللصوص حانوت

ندوق الذي كان فيه ما كان فضحك وقهقه وقال ال بأس ما فاتنا شيء فظن الناس انه أبيك وأخذوا الصخباه او يعرف خربه فأسرعوا اىل ابيه فبشروه بان ابنه قال كذا فقال له أبوه ما اخلرب واي شيء عندك يف

ندك فرح هذا االمر قال مفتاح الصندوق عندي فال يقدرون ان يفتحوه فقال ابوه عجبت واهللا ان يكون عقال بعضهم دخلت على نصر الرصيفي يف منزله فاذا ابنه يصاحيه يف شيء وقد ارتفعت أصواهتما فقلت ما هذا فقال هذا يزعم ان علي بن أيب طالب هامشي فقلت انا بل علوي فاحكم بيننا فقلت انا هو علوي اال

ن بسجستان شيخ يتعاطى النحو ترى اىل امسه علي فقال يل ابصق يف وجهه فقلت كال كما يستحق ذلك كاوكان له ابن فقال البنه إذا أردت ان تتكلم بشيء فاعرضه على عقلك وفكر فيه جبهدك حىت تقومه مث اخرج الكلمة مقومة فبينما مها جالسان يف بعض االيام يف الشتاء والنار تتقد وقعت شرارة يف جبة خز

فكر كانت على االب وهو غافل واالبن يراه فسكت ساعة ي

مث قال يا ابت اريد ان اقول شيئا فتأذن يل فيه قال ابوه إن حقا فتكلم قال أراه حقا فقال قل قال إين أرى شيئا أمحر قال وما هو قال شرارة وقعت يف جبتك فنظر األب اىل جبته وقد احترق منها قطعة فقال لالبن مل

وتلكمت فيه فحلف ابوه بالطالق ان ال يتكلم مل تعلمين سريعا قال فكرت فيه كما أمرتين مث قومت الكالمبالنحو ابدا دق رجل باب دار حنوي فقال من ذا فقال انا الذي ابو عمرو اجلصاص عقد طاق باب هذه

الدار فقال النحوي ما ترى لك يف صلة الذي شيئا فانصرف راشدا جاءت امرأة اىل جارة هلا تستعري منها عتها فقالت قد غزلت من إزاري عشرة أساتري فاصربي حىت امت غزله إزارا لتمضي يف حاجة وترده من سا

واسلمه اىل احلائك ويفرغ منه واعطيك إياه وال متري مبسمار فانه جديد وقالت امرأة ألخرى اليوم مشيت اىل قرب أمحد فدخل يف رجلي مسمار فقالت هلا وكان اخلف اجلديد يف رجلك قالت ال قالت هلا فامحدي اهللا

عضهم مررت بسوق وقد اجتمع فيه قوم على رجل يضربونه فقلت ما ذنب هذا قالوا شتم معاوية بن قال بايب سفيان صديق النيب صلى اهللا عليه و سلم ومن صلى معه أربعني سنة على طهر واحد وكان من

بيها قال املهاجرين واألنصار الذين اتبعوهم باحسان ومسى خال املؤمنني النه كان أخا حواء من امها وأبعضهم مررت على قوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه فتقدمت اىل شيخ كان جييد قتله فقلت يا شيخ ما

قصة هذا قال ال تكونن منهم هذا رافضي يقول نصف القرآن خملوق ونصفه ال وليس يف القوم خري من

رب وقلت يا شيخ زده فانك النيب صلى اهللا عليه و سلم وبعده اخلضر فبادرين الضحك فرددته خمافة الضمأجور قال ومررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه فقلت لرجل جييد ضربه ما حال هذا قال واهللا ما أدري ما حاله ولكنين رأيتهم يضربونه فضربته معهم هللا عز و جل وطلبا للثواب قال بعضهم رأيت رجال

عن مسائل تقع هلم يف الفقه وهو يكىن ابا جعفر يبيع الرمان يف االسواق ويطعمه أهل سوقه ويسألونه فجاءته امرأة فقالت يا أبا جعفر مرمي بنت عمران كانت نبية قال ال يا غافلة قالت وايش كانت قال من

املالئكة قال اجلاحظ دخلت واسط فبكرت يوم اجلمعة اىل اجلامع فقعدت فرأيت على رجل حلية مل ار أكرب لزم السنة حىت تدخل اجلنة فقال له اآلخر وما السنة قال حب ابو بكر بن عفان منها وإذا هو يقول آلخر إ

وعثمان الفاروق وعمر الصديق وعلي بن ايب سفيان ومعاوية بن ايب شيبان قال ومن معاوية بن ايب شيبان قال رجل صاحل من محلة العرش وكاتب النيب صلى اهللا عليه و سلم وختنه على ابنته عائشة قال بعضهم

مررت على قوم اجتمعوا على رجل يضربونه فقلت لشيخ منهم ما ذنب هذا قال يسب أصحاب الكهف فقلت ومن اصحاب الكهف قال لست مؤمنا قلت بلى ولكين احب الفائدة قال ابو بكر وعمر ومعاوية بن

هب فقال ايب سفيان ومعاوية هذا رجل من مجلة سرادق العرش فقلت له يعجبين معرفتك باالنساب واملذا نعم خذ العلم عن اهله فقال واحد منهم آلخر ابو بكر افضل ام عمر قال ال بل عمر قال

وكيف علمت قال ألنه ملا مات ابو بكر جاء عمر اىل جنازته وملا مات عمر مل جييء ابو بكر جلنازته مرض نظره فلما خرج الطبيب بعض املغفلني فأيت بطبيب فقال الطبيب إذا كان غدا فاحفظوا البول حىت أجيء وأ

من عنده بقي ال يبول اىل الغد فلما جاء الطبيب قال له املريض يا عبداهللا قد كادت مثانيت تنشق من إحباسي البول فلماذا تأخرت فقال إمنا أمرتك أن حتفظ البول يف إناء فلما كان الغد جاء الطبيب فاذا هو

مل يكن يف الدنيا شيء من الزجاج كنت تأخذ يف قد أخذ برنية خضراء فقال الطبيب ما هذا أخطأت أقارورة أو يف قدح فلما كان من الغد اخذ البول يف قدح من اخلشب فعرضه عليه فقال له أنت يف حرج اال

نظرت اىل هذا املاء فاصدقين يف أمري هل خياف علي من هذه العلة قال أما إذ حلفتين فال بد أن اقول انا عقل ال من هذه العلة دخل بعض احلمقى من االطباء على عليل فشكا اليه العليل خائف أن متوت من هذا ال

ما جيد فقال خذ مثل رأس الفأرة كلنجبني وصب عليه مقدار حمجمة ماء واضربه حىت يصري مثل املخاط واشربه فقال العليل قم لعنك اهللا فقد قذرت اىل كل دواء يف االرض كان طبيب أمحق قد أعطى رجال من

انه شربة فأقامته قياما حىت مات منه فجاء الطبيب يتعرف خربه فوجده قد مات فقال ال إله اال اهللا من جريشربة ما كان أقواها لو عاش ما كان حيتاج اىل ان يشرب الدواء سنة أخرى سرقت ثياب رجل من احلمام

قال بادر وافتصد ختف فخرج عريانا وعلى باب احلمام طبيب امحق فقال له ما قصتك فقال سرقت ثيايب عنك حرارة الغم أصيب بعضهم بامه فقعد يبكي ويقول يا امي أماتين اهللا قبلك أمي

زانية ان مل تدخل اجلنة ال دخلتها امرأة ابدا مات ولد لرجل فقيل له ادع فالنا يغسله فقال ال أريد الن بيين طريق احلج فقال أحدمها لآلخر كم قد وبينه عداوة فيعنف يابين يف الغسل حىت يقتله إجتمع رجالن يف

حججت قال مع هذه اليت حنن فيها واحده ماتت جارية لرجل فلما دفنها قال لقد كنت تقومني حبقوقي فألكافئنك اشهدوا على أهنا حرة وقفت سائلة على باب قوم فقال هلا رجل إذهيب يازانية فقالت إذا مل

اال اخلري أردت أن تؤخري وآمث حكي أن بعض املغفلني إشترى تعطين فلم تسبين قال واهللا ما أردت هبذابقطعة شريجا يف غضارة فامتألت الغضارة فقال البقال قد بقي لك من الشريج يف أي شيء تأخذه فقلب الغضارة وقال يف هذه وأشار اىل كعبها فطرح البقال الباقي يف ذلك الكعب فأخذه الرجل ومضى فلقيه

هذا الشريج فقال بقطعة فقال هذا القدر فقط فقلبها وقال هذا ايضا كان لرجل رجل فقال بكم إشتريتعلى رجل اربعة دراهم فجاء يوما يقتضيه فقال غدا أعطيك فقال ال أذهب حىت حتلف يل أنك تعطنيها غدا فحلف له إنك إن جئت ال تذهب إال وهي معك وأشهد عليه بذلك ومضى فجاء من الغد فقال له ماعندي

وإمنا حلفت إنك ال ترجع إال وهي معك أعين حليتك فأشهد عليه هبذا القول وذهب سريعا اىل احلجام شيءوحلق حليته وجاء إليه وما برح حىت أخذ درامهه وقال قوم لغالم امأل بيت املاء فنقل ماء كثريا وأبطأ عليهم

فقالوا

فقال كلفتموين أن أمأل هذا وما أظنه ميتلىء يف هذا االبطاء فصعدوا اليه فاذا به يقلب املاء يف بيت املاء شهر حكى يل بعض أصدقائنا قال كان عندنا رجل أهتم بسرقة فأخذ وجرت له قصة فجاءين بعد أيام فقال

يل عندك اخلرب مضيت اىل املنجم فاعطيته قطعة فحسب يل وقال واهللا إنك بريء مما اهتمت به وإنك ما اقبلت فقال ريب وربك اهللا ال إله إال اهللا فقال آخر أخطأت إذا رأيت سرقت شيئا رأى بعضهم جنازة قد

جنازة فقل اللهم ألبسنا العافية فتشاجرا يف ذلك فاحتكما اىل آخر فقال إذا رايتم جنازة فقولوا سبحان اهللا من يسبح الرعد حبمده واملالئكة من خيفته قال منجم لرجل من أهل طرسوس ما جنمك قال التيس فضحك

احلاضرون وقالوا ليس يف النجوم والكواكب تيس قال بلى قد قيل يل وأنا صيب منذ عشرين سنة جنمك اجلدي فال شك انه قد صار تيسا منذ ذلك الوقت كان بعض الكتاب غالم فأمسى السيد عند بعض ا الوقت اصدقائه فقال للغالم اذهب اىل البيت هات مشعة فقال يا سيدي أنا ال أجسر أذهب وحدي يف هذ

فأحب أن تقوم معي حىت أمحل الشمعة وأجيء معك وقال رجل لغالم هات نارا واشعلها قال يا موالي ألي شيء تريد النار قال أريد أختذ عصيدة فقال يا موالي لقمين حىت أجيء بالعجلة لكم رجل رجال فصاح

لى قافلة فيها ستون رجال فأخذوا أدميتين فلم ير دما فقال اين الدم فقال أنا أرعف من داخل وقع رجالن عما هلم وثياهبم فقيل لبعضهم كيف غلبكم رجالن وأنتم ستون فقال أحاط بنا واحد وسلبنا اآلخر كيف

نعمل

كلم رجل رجال بشي يغضبه فقال اتقول يل هذا وأنا رجل من االنصار قال له النصارى واليهود عندنا يف لتلميذه اذا دخلت اىل مريض فانظر اىل أثر ما عنده من طعام أو احلق سواء عن ابن الرومي قال قال طبيب

شراب فاهنه عما ال يصلح من ذلك فدخل الغالم يوما على مريض فنظر اىل حداجة مجل يف الدار فقال للمريض انا واهللا ال أصف لك دواء قال ومل قال ألنك قد أكلت مجال قال ال واهللا ما أكلت مجال قط فقال

من أين عن ابراهيم بن القعقاع انتبه قوم ليلة يف رمضان وقت السحور فقالوا ألحدهم أنظر هذه احلداجةهل تسمع أذانا فأبطأ عنهم ساعة مث رجع فقال اشربوا فاين مل أمسع أذانا إال من مكان بعيد كتب رجل من

ا اشتد به املرض امر آل أيب رافع على خامته انا فالن ابن فالن رحم اهللا من قال آمني مرض رجل مرة فلمجبمع العيدان والطنابري واملزامري اىل بيته فأنكروا عليه ذلك فقال امنا فعلت ذلك ألين مسعت أن املالئكة ال تدخل بيتا فيه شيء من آالت املالهي والفجور فان كان ملك املوت من املالئكة دفعته عين هبذه االشياء

ذلك فقال أخذي إياه سيئة وصدقيت به عشر حسنات غصب رجل رجال شيئا وتصدق به فقيل له يف فمضت واحدة وبقيت يل تسعة

سئلت امرأة عن حرفة زوجها فقالت متويل اخراج املساكني من املسجد اجلامع وقد أرجعت له املقصورة قيل لبعضهم كل قال ما يب أكل ألين أكلت قليل أرز فأكثرت منه جاء قوم اىل رجل من الوجوه يسألونه

ا جلارية له ماتت فقال ما عندي شيء فتعودون قالوا فنملحها اىل ان يتيسر عندك شيء سئل بعض كفناملشايخ املغفلني اتذكر ان حج الناس يف رمضان ففكر ساعة مث قال بلى أظن مرتني أو ثالثة قيل ملغفل كيف

ظر هل السماء مصحية دملك سكن وجعه قال واهللا ما أرى اسألوا امي قال بعض الناس ململوكه أخرج واناو مغيمة فخرج مث عاد فقال واهللا ما تركين املطر أنظر هل هي مغيمة أم ال قال بعضهم آلخر وكان أمحق

املستشار مؤمتن وأين أريد ان اغسل ثيايب غدا افترى تطلع الشمس ام ال جاء رجل اىل ايب حكيم الفقيه وانا الشيخ أبكر ابنتك أم ثيب فقال واهللا يا سيدي ما هي ال حاضر ومع الرجل ابنته ليزوجها من رجل فقال له

بكر وال ثيب ولكنها وسطة فقال الشيخ فأيش هي عوان بني ذلك فضحك اجلماعة وذلك الوالد ال يدري عن إيب حممد بن معروف قال كان يلزمين فىت نصراين حسن اخلط مليح الشعر إال أنه كان سوداويا فحكم

م الفالين فجاء ذلك اليوم وهو صحيح فخاصم امرأته وترقى الشر بينهما اىل أن لنفسه انه ميوت يف اليوأخذ عمود اهلاون ودق به رأسها فماتت فجزع جزعا شديدا فقال قد علمت أنه يوم قطع علي وال بد أن

أموت فيه والساعة جييء أصحاب الشرطة فيأخذوين فيقتلوين

فشق هبا بطنه فأدركته حالوة احلياة فلم يتمكن من ختريقها فأنا أقتل نفسي عزيزا أحب إيل فأخذ سكينا فسقطت السكني فقال هذا ليس بشيء فصعد اىل السطح فرمى نفسه اىل االرض فلم ميت واندقت عظامه

فجاء صاحب الشرطة فأخذوه فلما كان آخر الليل مات عن أيب احلسن علي بن نظيف املتكلم قال كان ا أنه دخل على بعض من كان يعرفه بالتشيع قال فوجدته وبني يديه سنور حيضر معنا ببغداد شيخ فحدثن

وهو ميسحها وحيك بني عينيها ورأسها وعيناها تدمعان كما جرت عادة السنانري وهو يبكي بكاءا شديدا فقلت له مل تبكي فقال وحيك ما ترى هذه السنور تبكي كلما مسحتها هذه امي ال شك وإمنا تبكي حسرة

ا ايل قال فأخذ خياطبها خبطاب من عنده ظانا أهنا تفهم عنه وجعلت السنور تصيح قليال قليال من رؤيتهفقلت له فهي تفهم عنك ما ختاطبها به قال نعم فقلت له أتفهم أنت عنها خطاهبا قال ال قلت فأنت إذن

ويلة وقميص جديد املمسوخ وهي االنسان قال اجلاحظ مررت يوما بقطان يف الكرخ يف دكانه وعليه حلية طغليظ وكان يوما صائفا شديد احلر فتعجبت منه فقال يل ما وقوفك أعزك اهللا قلت أتعجب من صربك على هذا القميص اجلديد يف هذا احلر الشديد قال صدقت أعزك اهللا عندي غزل كثري وعزمي أن اسلم منه اىل

رأيت وقال دخلت يوما على بعض احلائك قميصا خلقا أختفف به طول هذه الصيفية فقلت الصواب مااخواين من التجار أعوده وكان طويل اللحية فقلت له ما أكلت فقال شووا يل خاسر وأكلت يعين خاثرة

وقال أخربت عن االصمعي قال عرض الرشيد خيل مصر فما مر به

نتاج وامر فرس إال وعليه مسة نتاج الفخر اجلنيدي فقال ويلكم من هذا اجلنيدي الذي له كل هذه الباشخاصه فكتب اىل عامل مصر فاشخصه فلما دخل عليه نظر اليه من أول الدار فاذا عليه حلية قد أخذت

لسرته طوال وآلباطه عرضا وإذا هو مستعجل يف مشيه ينظر اىل أعطافه فلما رآه قال أمحق ورب الكعبة وأفضاله فلما رآه هالكا قال ما أحسن فلما دنا منه قال يا جنيدي من أين لك هذه اخليل قال من رزق اهللا

حليتك يا جنيدي قال أقبلها يا أمري املؤمنني خلعة لك واخليل معك فبك فدامها اهللا فان قدرك عندي أعظم القدور وكرامتك عندي عزيزة جدا فصاح به أغرب عليك لعنة اهللا مث قال أخرجوه فقد أمسعين كل مكروه

تيبة حدث جار أليب حية النمريي قال كان أليب حية سيف ليس بينه وبني لعن اهللا هذا وخيله معه قال ابن قاخلشبة فرق وكان يسميه لعاب املنية قال فأشرفت عليه ليلة وقد انتضاه وهو واقف على باب بيت يف داره

وقد مسع حسا وهو يقول أيها املغتر بنا واجملتريء علينا بئس واهللا ما اخترت لنفسك خري قليل وسيف لعاب املنية الذي مسعت به مشهورة ضربته ال ختاف نبوته اخرج بالعفو عنك ال أدخل بالعقوبة عليك صقيل

إين واهللا أن ادع قيسا متأل القضاء خيال ورجال يا سبحان اهللا ما أكثرها وأطيبها مث فتح الباب فاذا كلب قد وق أتدرون ألي شيء كثر مايل خرج فقال احلمد هللا الذي مسخك كلبا وكفاين حربا قال الفضل ابن مرز

قالوا ال قال

الين مسيت نفسي بيين وبني اهللا حممد وإذا كان امسي عند اهللا حممدا فما أبايل ما قال الناس عن املزرودي قال اشترى امحد اجلوهري كساء أبيضا طربيا بأربعمائة درهم وهو عند الناس فيما تراه عيوهنم قوهي يساوي

لم اهللا أنه طربي فما علي من الناس قال اجلاحظ كان أبو خزمية يكىن أبا جاريتني فقلت مائة درهم قال إذا عله يوما كيف اكتنيت هبذه الكنية وانت فقري ال متلك جاريتني أفتبيعهما الساعة بدينار وتكىن اي كنية شئت

يوم فيأيت دالية لقوم فال قال ال واهللا وال بالدنيا وما فيها وقال عن مثامة بن أشرس قال كان رجل يقوم كل يزال ميشي مع رجال الدالية على ذلك اجلزع ذاهبا وجائيا يف شدة الربد واحلر حىت إذا أمسى نزل اىل

النهر فتوضأ وصلى وقال اللهم اجعل يل من هذا فرجا وخمرجا مث انصرف اىل البيت فكان كذلك حىت مات منزل صاحب لنا إذ خرج واحد منا ليقيل يف البيت قال وحدثين يزيد موىل إسحاق بن عيسى قال كنا يف

اآلخر فلم يلبث ساعة حىت مسعناه يصيح أواه فنزلنا بامجعنا اليه فزعني وقلنا ما لك ما لك وإذا هو على

شقه االيسر وهو قابض بيده على خصيته فقلنا له مل صحت قال إذا غمزت خصييت اشتكيتها وإذا اشتكيتها ال نعم إن شاء اهللا جزاكم اهللا خريا قال حدثين مثامة قال مررت يوما وإذا شيخ صحت فقلنا ال تغمزها ق

اصفر كأنه جرادة وزجني حيجمه قد مص دمه حىت كاد يستفرغه فقلت يا شيخ مل حتتجم قال ملكان هذا الصفار الذي يب كان لرجل من أصدقائنا غالم فاعطاه قطعا ليشتري هبا شيئا وكان فيها

ال له يا سيدي هذه ما يأخذها الرجل فقال اجتهد ان تصرفها كيف اتفق فلما اشترى وجاء قطعة رديئة فققال وقد صرفتها قال كيف فعلت قال تركته يرن الذهب وتغفلته فرميتها يف ميزانه حكى يل بعض إخواننا

ه أتعرف أن رجال أتى مفسر املنامات فقال رأيت كأن معي رجلني وحنن منضي اىل فالن يف حاجة فقال لالرجلني قال أعرف احدمها ومنزله يف باب البصرة فأريد أسأل صاحيب عن ذلك الرجل اآلخر مسع رجل يف

زماننا قوما يتكلمون يف القرآن ويقول بعضهم ليس بقدمي فقال ما أبله هؤالء قد تكلم اهللا بالقرآن منذ طلني دبسا فاعطاه طاسا ليجعله فيها مخسمائة سنة فكيف ال يكون قدميا اشترى رجل يف زماننا من بقال ر

فغرف بالطاسة من التغار وترك صنجة الرطلني فلما رآها ترجح صب من الدبس مث أعادها اىل امليزان فرجحت فجعل يصب مث يعيدها وهي ترجح فقال لصاحبها ما أرى يبقى لك شيء فقال له صاحبها هذه

ان فاكسر من جانب الطاسة واال ما تستوي قرأت خبط الطاسة فيها ثالثة أرطال فان أردت ان تستوي امليزبعض املغفلني وقد نظر يف كتاب مث كتب عليه نظرت يف هذا الكتاب واالقوات رخيصة والكارة السميد تساوي دينارا ودانقا واخلشكار بثمانية عشر قرياطا فاهللا تعاىل يدمي ذلك وكتب آخر على كتاب نظر فيه

د داود ابن عيسى ابن موسى وموسى هو أخو السفاح فالن ابن فالن وأنا من ول

حدثين بعض إخواين انه كان بتكريت وأن رجال اشترى من خباز مائتني وعشرين رطال من اخلبز بدينار مث كان يأخذ كل يوم شيئا اىل أن حتاسبا يوما فقال قد أخذت مائة وعشرين رطال وبقي لك مائة وعشرين

الدينار فجعل الرجل يستغيث ويقول كيف افعل هبذا فيقول أليس لك فقال له اندر هذه هبذه واعطينعندي مائة وعشرين ويل عندك مائة وعشرين فيقول بلى فيقول انذر هذه هبذه واعطين الدينار فاجتمع

الناس عليهم على ذلك اىل أن رفعت قصتهم اىل األمري رجع بعض القريشيني اىل امرأته وكانت قريشية وقد ا وكانت أحسن النساء شعرا فقال ما خطبك فقالت أردت أن غلق الباب فلمحين رجل حلقت شعره

وراسي مكشوف فحلقته وما كنت ألدع شعرا رآه من ليس يل مبحرم ومثل هذا بلغين عن بعض القصاص انه قال ألصحابه احلقوا اللحى اليت تنبت يف مواقف الشيطان حدثين بعض العلماء ان رجال مغفال نظر يف

صحف فقال قد وجدت فيه غلطتني فأصلحوها قالوا وماهي كل بناء وعواص هذا غلط إمنا جيب أن امليكون كل بناء وجصاص واألخرى والتني والزيتون إمنا هي واجلنب والزيتون حدثين بعض االصدقاء ان

ي جييء مطر رجال وقف بباب داره يوم اجلمعة واملطر يأيت سيال فقال لرجل من املارين يا أخي هوذا الذ فقال له أما

ترى فقال أردت أن اقلد غريي يف انقطاعي عن اجلمعة وال أعمل بعلمي وروى أبو بكر الصويل عن إسحاق قال كنا عند املعتصم فعرضت عليه جارية فقال كيف تروهنا فقال واحد من احلاضرين امرأيت طالق

كنت رأيت مثلها وقال الثالث امرأيت طالق إن كان اهللا عزوجل خلق مثلها وقال اآلخر امرأيت طالق إنوسكت فقال املعتصم إن كان ماذا فقال إذا كان ال شيء فضحك املعتصم حىت استلقى وقال وحيك ما

محلك على هذا قال يا سيدي هذان االمحقان طلقا لعلة وأنا طلقت بال علة قيل لبعض البله وكان يتحرى الكالم عليه كثريا واهللا أعلم بسريرته حكى يل بعض االخوان ان من الغيبة ما تقول يف إبليس فقال أمسع

بعض املغفلني كان يقود محارا فقال بعض االذكياء لرفيق له ميكنين أن آخذ هذا احلمار وال يعلم هذا املغفل قال كيف تعمل ومقوده بيده فتقدم فحل املقود وتركه يف رأس نفسه وقال لرفيقه خذ احلمار واذهب

شى ذلك الرجل خلف املغفل واملقود يف رأسه ساعة مث وقف فجذبه فما مشى فالتفت فرآه فقال فأخذه ومأين احلمار فقال أنا هو قال وكيف هذا قال كنت عاقا لوالديت فمسخت محارا ويل هذه املدة يف خدمتك

أنت آدمي واآلن قد رضيت عين امي فعدت آدميا فقال ال حول وال قوة إال باهللا وكيف كنت استخدمك وقال قد كان ذلك قال فاذهب يف دعة اهللا فذهب ومضى املغفل اىل بيته فقال لزوجته أعندك اخلرب كان

االمر كذا وكذا وكنا نستخدم آدميا وال ندري فبماذا نكفر ومباذا نتوب فقالت تصدق مبا ميكن قال فبقي ليه فخرج اىل السوق فوجد محاره ينادي أياما مث قالت له إمنا شغلك املكاراة فاذهب واشتر محارا لتعمل ع

عليه فتقدم وجعل فمه يف أذنه وقال يا مدبر عدت اىل عقوق امك ماتت قريبة أليب منصور بن الفرج وكان رئيسا فاجتمع الناس على اختالف

طبقاهتم لقضاء حقه وخرجت اجلنازة وجعل النساء يلطمن ويقلن واستاه واستاه على ما جرت به العادة ر زوج املرأة هذا وقال ال ست إال اهللا وصاح عليهن فضحك الناس وصار املقام هزال بعد احلزن دخل فانك

على موسى بن عبدامللك يوما صاحب خزانة السالح فقال له قد تقدم امري املؤمنني يعين املتوكل ليبتاع الف ناس ومل يفطن ملا غلط رمح طول كل رمح أربعة عشر ذراعا فقال هذا الطول فكم يكون العرض فضحك ال

فيه قال املربد قرأ ابن رباح حبضرة املنتصر كتاب الصدقات فقال يف كل ثالثني بقرة تبيع فقال املنتصر ما التبيع فقال أمحد بن اخلصيب البقرة وزوجها مسع امحد بن اخلصيب مغنية تغين إن العيون اليت يف طرفها

شعر أليب كان سهل بن بشر ممن ارتفع يف الدولة الديلمية وكان مرض قتلننا مث مل حييني قتالنا فقال هذا الرقيعا فشتم فراشا فرد عليه فقام يعدو خلفه فوقعت عمامته فأخذها سهل وما زال يعضها وخيرقها ويقول

اشتفيت واهللا مث عاد اىل مكانه شهد رجل عند بعض القضاة على رجل فقال املشهود عليه أيها القاضي تقبل عه عشرون الف دينار ومل حيج اىل بيت اهللا احلرام فقال بلى حججت قال فاسأله عن زمزم فقال شهادته وم

حججت قبل أن حتفر زمزم فلم أرها

قال ابو احلسن بن هالل الصايب أحضر إنسان بناء ملشاهدة حائط يف داره قد عاب فاتفق ان امه تغسل يف طشت وقال ما ميكن انك اليوم تدخل فهذا من الثياب فاخرج اىل البناء ترابا من تراب ذلك احلائظ

ترابه فانظر اليه واعرف ما يريد فقال انا أرجع اليك غدا فضحك منه وانصرف قال وكان يف جوارنا فقيه

يعرف بالكشفلي من الشافعيني تقدم يف العلم حىت صار يف رتبة ايب حامد االسفراييين وقعد بعد موته مكانه ة عريضة قصرية من خراسان فقلت له ايها الشيخ اقطعها والفقها ليمكنك التعمم هبا قال فاهديت اليه عمام

فلما كان من الغد رأيتها على رأسه اقبح منظر فتاملتها وإذا به قد قطعها عرضا ولفقها فصار عرضها أربعة له منظر عشر شربا وطوهلا نصف ما كان فتعجبت منه ومل أراجعه أخربين عيسى اللحام قال جاءين رجل

ليشتري مين إلية فاخرجت له إلية صغرية فقال يل أهتزأ يب هذه إليه وأنا أريد إلية الضان فقلت له ليس للبقر إليه فقال حدث هبذا غريي وال تستبلهين فطالعت له غريها غريها فاعجبته ورضي هبا وقع جرف يف بعض

هذا آخر ما انتهى الينا من أخبار احلمقى السنني فقال بعض املغفلني مات يف هذه السنة من مل ميت قط واملغفلني واحلمد هللا وحده

ISLAM ICBOOK.WS ين| ٢٠١٠ م لمسل احة لجميع ا مت ق لحقو ع ا جمي