بالشكر تدوم النعم - Islam land · Web viewفإذا كان كل مخلوق فيه نعمة، لم يكن الحمد إلا نعمة، والحمد لله على كل

النعم تدوم بالشكر 5

المقدمة بجالل يليق حمدا العالمين، رب لله الحمد

على سبحانه أحمده سلطانه، وعظيم وجهه،وعطائه. منه جزيل على وأشكره آالئه،

الناس أيها ياالقائل: لله الحمد خالق من هل عليكم الله نعمة اذكروا

ماء من يرزقكم الله غير واألرض الس[.3]فاطر: تؤفكون فأنى هو إال إله ال

دينكم لكم أكملت اليومالقائل: لكم ورضيت نعمتي عليكم وأتممت[.3]المائدة: دينا اإلسالم

محمد نبينا على األتمان والسالم والصالة ، :وبعد

وشكره الله حمد العبادات أجل من فإن وتعالى تبارك الله أمرنا وقد نعمائه، على

أذكركم فاذكرونيبقوله: بشكره ]البقرة:(1)تكفرون وال لي واشكروا

152.] إبليس وتعالى سبحانه الله أمر فعندما

3) ــ الخطابي العزيز عبد ـ النعم شكر في التذكرة (?)1– 4.)

6النعم تدوم بالشكر

عن امتنع السالم، عليه آلدم بالسجود من وجعله الله فطرده األمر، لهذا االستجابة

لم ولكنه النار، بدخول وتوعده الملعونين، قام بل واالمتثال، الطرد أوامر بسماع يكتف الذي آدم بني إلغواء خطته بسرد وقاحة بكلبسببه. طرد

عن على تخفى حقيقة إبليس يكشف فهنا ال الناس معظم أن وهي الناس من كثير

الذي هو منهم والناجي الله، بشكر يقومونالشكر. بأداء يقوم

الشكر: هو فما )إذا أي: سمنت الدابة، يقال: شكرت

.(1)العلف( أثر عليها ظهر ظهور وهو العبودية، في حقيقته وكذلك

عبده: ثناء لسان على الله نعمة أثر وعلى ومحبة، قلبه: شهودا وعلى واعترافا،

.(2)وطاعة جوارحه: انقيادا عن الله رحمه القيم ابن قول ولنسمع

ثالثة على يدور العبد يقول: وشكر الشكر، المجموعة ـــ الباللي الحميد عبد ـــ اإليمــان واحــات (?)1

( بتصرف.15) ـ األولى(.246 – 244 )2ج القيم ابن ـ السالكين مدارج (?)2


وهي: بمجموعها، إال شكورا يكون ال أركان ظاهرا، بها والتحدث باطنا، بالنعمة االعتراف

الله. فالشكر طاعة على بها واالستعانةوالجوارح. واللسان بالقلب يتعلق

واللسان والمحبة، للمعرفة فالقلب في الستعمالها والجوارح والثناء، للحمد.(1) معاصيه عن وكفها المشكور طاعة

أهال نفسك ترى ال أن الجنيد: الشكر وقالللنعمة.

والمشرب المطعم العامة: على وشكراألبدان. وقوت والملبس، واإليمان التوحيد الخاصة: على وشكر

القلوب. وقوت تعالى: لقوله دائما، بالمزيد بأتي والشكر

إن كفرتم ولئن ألزيدنكم شكرتم لئن [.7]إبراهيم: لشديد عذابي فاستقبل مزيد، في حالك تر لم فمتى

.(2) الشكر

) الغـزالي، ــ القيم ابن ـ رجب ابن ـ النفوس تزكية (?)1( بتصرف.93

(.246 – 244 )2ج القيم ابن ـ السالكين مدارج (?)2


الشكر: درجاتكاآلتي: الله رحمه القيم ابن قسمها وقد

المحاب، على األولى: الشكر * الدرجة واليهود المسلمون فيه تشارك شكر وهذا

رحمة سعة ومن والمجوس، والنصارى عليه ووعد شكرا، عده أن سبحانه الباري

المثوبة. فيه وأوجب الزيادة، االستعانة )الشكر( وأنه حقيقة علمت إذا علمت ومرضاته، طاعته على المنعم بنعم

قد الدرجة. نعم بهذه اإلسالم أهل اختصاص وأجزائها، أركانها بعض غيرهم يؤدي

حقيقة قلنا كما ولكن بالنعمة، كاالعتراف على النعمة بهذه االستعانة هو الشكر،

عنها الله رضي عائشة كتبت وقد مرضاته، يجب ما أقل عنه: )إن الله رضي معاوية إلى

ما يجعل ال أن عليه، أنعم من على للمنعممعصيته(. إلى سبيال عليه أنعم

المكاره، في الثانية: الشكر * الدرجة الغيظ كظم يميز ومما للرضى، إظهاراالشكوى. وستر

أشد المكاره على الشكر أن يعني


كان ولهذا المحاب، على الشكر من وأصعب أحد من إال يكون وال الدرجة، في فوقه

رجلين: يستوي بل الحاالت، بين يميز ال رجل إما إظهار هذا فشكر والمحبوب، المكروه عنده الرضى، مقام وهذا به، نزل بما للرضى منهالسابقين. من وهو

فهو األحوال، بين يميز الثاني: من الرجل فإذا به، بنزوله يرضى وال المكروه، يحب ال

فكان عليه، تعالى الله شكر مكروه به نزل وسرا أصابه، الذي للغيظ كظما شكره

وسلوكا لألدب، منه ورعاية للشكوى، يأمرانه واألدب العلم فإن العلم، لمسلك

شاكر ألنه والضراء، السراء على الله بشكر الذي كحال بقضائه، رضي من شكر لله

قبله الذي لكن المقربين، من وهو قبله،منه. أرفع

إال العبد يشهد ال الثالثة: أن * الدرجة.(1) المنعم

والشكور: الشاكر – 253) ـ2ج ـ القيم ابن اإلمام ـ السالكين مدارج (?)1

255.)


تسميته الله: وأما رحمه القيم ابن يقول تعالى: قوله من فهو بالشاكر، سبحانه

عليما شاكرا الله وكان :النساء[ 147.]

قال يطيعه، لمن المادح ]والشاكر: معناه ]القلم: عظيم خلق لعلى وإنكتعالى:

4]](1). تعالى: قوله من شكور، أيضا وتسميته

حليم شكور والله :[.17]التغابن يعطي فإنه الحقيقة، على الشكور فهو

ويشكر عليه، يشكره لما ويوفقه العبد من الكثير ويعطي العمل، من للقليل

من شيئا نستصغر أن نهينا ولهذا الثواب، من تحقرن ال»: قال البر، أعمال

أخاك تلقى أن ولو شيئا، المعروف.(2)«طلق بوجه

تمرة، بشق ولو النار اتقوا»وقال:

(.294( )316 – 315) ـ األسمى النهج (?)1 وأحمد (،1833) والترمذي (،2626) مسلم أخرجه (?)2

ذر. أبي ( عن21519)


.(2)[(1)«طيبة فبكلمة يجد، لم فإن أضعاف إلى أمثالها بعشر الحسنة ويشكر عباده. فلما بين الشكر له ويلقي مضاعفة،

في منها وخرجوا ديارهم، الصحابة ترك الدنيا ملكهم أن عنها عوضهم مرضاته،

الصديق يوسف احتمل ولما عليهم، وفتحها في له مكن بأن ذلك له شكر السجن، ضيق

بذل ولما يشاء، حيث منها يتبوأ األرض أعداؤه، مزقها حتى له أبدانهم الشهداء

خضرا طيرا منها عوضهم بأن ذلك لهم شكر من وتأكل الجنة أنها ترد فيها أرواحهم أقر

أكمل عليهم فيردها البعث، يوم إلى ثمارهاوأبهاه. وأجمله تكون ما

غصن بتنحيته للرجل غفرانه شكره ومنالمسلمين. طريق عن شوك

يعذب وال محسن، أجر يضيع ال فالشكورمسيء. غير

من العبد يخرج أنه سبحانه شكره ومنخير. من ذرة مثقال بأدنى النار

(68ـ( )1016) ومسلم (،6023) البخاري أخرجه (?)1حاتم. بن عدي حديث ( من18253) وأحمد

( بتصرف.336 – 334) الصابرين عدة (?)2


ينوه عباده من دبالع أن شكره ومن ذلك فرعون آل لمؤمن شكر كما بذكره،عليه. به وأثنى المقام، على الشكور هو سبحانه كان ولما

اتصف من إليه خلقه أحب كان الحقيقة، من إليه خلقه أبغض أن كما الشكر، بصفة

أسمائه شأن وهذا بضدها، واتصف عطلها والجاهل الكفور يبغض ولهذا الحسنى،

.(1) العالم الشكور ويحب المنتفعون هم الشكر أهل أن وأخبر

فسمى أسمائه، من اسما لهم واشتق بآياته، الشاكرين وسمى وشكورا، شاكرا نفسه وصفه من فأعطاهم االسمين، بهذين

محبة بهذا وحسبك باسمه، وسماهم.(2) وفضال للشاكرينالقرآن: في الشكر

الشكر وتعالى سبحانه الله قرن وقد عذاب في له غرض ال أنه وأخبر باإليمان،

ماتعالى: فقال به، وآمنوا شكروا إن خلقه( بتصرف.336 – 334) الصابرين عدة (?)1 بن زيد ـــ الواســطية العقيدة شرح ـ الندية الروضة (?)2

فياض.


وآمنتم شكرتم إن بعذابكم الله يفعل[.147]النساء: هم الشكر أهل أن سبحانه وأخبر

عباده، بين من عليهم بمنته المخصصون ببعض بعضهم فتنا وكذلكقال:

من عليهم الله من أهؤالء ليقولوااكرين بأعلم الله أليس بيننا بالش

[.53]األنعام: فأبغض وكفور، شكور إلى الناس وقسم

إليه األشياء وأحب وأهله، الكفر إليه األشياء إنااإلنسان: في تعالى قال وأهله، الشكر

بيل هديناه ا الس ا شاكرا إم كفورا وإم[.3]اإلنسان:

بين سبحانه يقابل القرآن، في كثير وهذاوالكفر. الشكر

ثبتوا الذين هم الشاكرين أن سبحانه وبين على ينقلبوا فلم اإليمان، نعمة على

د وماقال: أعقابهم، قد رسول إال محمسل قبله من خلت أو مات أفإن الر ومن أعقابكم على انقلبتم قتل

شيئا الله يضر فلن عقبيه على ينقلب


اكرين الله وسيجزي عمران: ]آل الش144.]

رضي الصديق بكر أبو تالها التي اآلية هي كان وقال: )من ، النبي مات يوم عنه الله كان ومن مات، قد محمدا فإن محمدا، يعبد.(1)يموت( ال حي الله فإن الله، يعبد

على الجزاء من كثيرا سبحانه وقف وقد من يرزقالرزق: في كقوله المشيئة،

المغفرة: وفي [،212]البقرة: يشاءيشاء لمن فيغفر :[،284]البقرة

وسيجزيكقوله: الشكر جزاء وأطلقاكرين الله [.144عمران: ]آل الش

بأنهم الشاكرين سبحانه الله ووصف عبادي من وقليلتعالى: فقال قليل،

كور أحمد اإلمام وذكر [،13]سبأ: الش الله رضي الخطاب بن عمر عن الله رحمه من اجعلني يقول: اللهم رجال سمع أنه عنه،

أمير فقال: يا هذا؟ فقال: ما األقلين، إال معه آمن وماقال: الله المؤمنين! إن

وقليلتعالى: وقال [،40]هود: قليل الجوزية قيم ابن ـ الشاكرين وذخيرة الصابرين عدة (?)1

( بتصرف.151 – 150) ـ


كور عبادي من وقال: [،13]سبأ: الشهم ما وقليل

.(1)عمر: صدقت فقال [،24]ص: بالشكر، نوح على سبحانه الله أثنى وقديةفقال: كان إنه نوح مع حملنا من ذر تخصيص وفي [،3]اإلسراء: شكورا عبدا ذريته، بأنهم العباد وخطاب بالذكر، هاهنا نوح

به. االقتداء إلى إشارة شكره، من يعبده أنما سبحانه أخبر وقد

عبادته، أهل من يكن لم يشكره لم فمن إياه كنتم إن لله واشكروافقال:

[.172]البقرة: تعبدون من آتاه ما يتلقى أن موسى عبده وأمر

فقال بالشكر، والتكليم والرسالة النبوة اصطفيتك إني موسى يا قالتعالى:

فخذ وبكالمي برساالتي الناس علىاكرين من وكن آتيتك ما ]األعراف: الش

144.] اإلنسان بها تعالى الله وصى وصية وأول

وللوالدين، له بالشكر عنه عقل ما بعد.142الزهد: في أحمد أخرجه (?)1


ينافقال: حملته بوالديه اإلنسان ووصه في وفصاله وهن على وهنا أم

إلي ولوالديك لي اشكر أن عامين[.14]لقمان: المصير بشكر إبراهيم خليله على سبحانه وأثنى

ة كان إبراهيم إنفقال: نعمه، قانتا أم * المشركين من يك ولم حنيفا لله

إلى وهداه اجتباه ألنعمه شاكرا مستقيم صراط

[.121 ،120]النحل: من الغاية هو الشكر أن سبحانه وأخبر

عبيده خلق التي الغاية هو بل وأمره، خلقه بطون من أخرجكم واللهفقال: ألجلها،

هاتكم لكم وجعل شيئا تعلمون ال أممع لعلكم واألفئدة واألبصار الس

.(1)[78]النحل: تشكرون وأحllوال والصllحابة النllبي حllالالشكر: مع السلف

الله رسول قال :«الله أنعم إذا نعمته أثر يرى أن يحب نعمة عبد على

(154 – 150) ــ القيم ابن اإلمام الصابرين، عدة (?)1بتصرف.


.(1)«عبده علىالنبي أن الصحيحين في ثبت وقد قام هذا له: أتفعل فقيل قدماه، تفطرت حتى وما ذنبك من تقدم ما لك الله غفر وقد

.(2)«شكورا عبدا أكون أفال»قال: تأخر؟داود: أن أبي وسنن المسند في وثبت

ألحبك، إني والله»لمعاذ: قال النبي صالة: كل دبر تقول أن تنس فال

وشكرك ذكرك على أعني اللهم.(3)«عبادتك وحسن

عنه مسلم صحيح في ثبت وقد أنه يأكل العبد، عن ليرضى الله إن»قال:

ربة ويشرب عليها، فيحمده األكلة الش الجزاء هذا . فكان(4)«عليها فيحمده

قال كما الجزاء، أنواع أكبر هو الذي العظيم ]التوبة: أكبر الله من ورضوانتعالى:

والزبيدي ،15/105 التمهيد في البر عبد ابن أخرجه (?)1.4/180 المتقين السادة إتحاف في

وأحمد (،2819) ومسلم (،4836) البخاري أخرجه (?)2شعبة. بن المغيرة حديث من (،18198)

وابن (،1522) داود وأبو (،22119) أحمد أخرجه (?)3) والحـــاكم (،2020) حبـــان وابن (،751) خزيمة

معاذ. ( عن1/273 (117) ( و3/100) وأحمد (،2734) مسلم أخرجه (?)4

أنس. عن


بالحمد. شكر مقابل في [،72عنه الله رضي هريرة أبي عن روي وقد أن أحدكم أحب إذا»قال: أنه النبي عن

إلى فلينظر عليه، الله نعمة قدر يرى.(1)«فوقه من إلى ينظر وال تحته، منداود قال: كان ثابت، عن أحمد وروى والنهار الليل ساعات جزأ قد السالم عليه إال نهار أو ليل من ساعة يكن فلم أهله، على

قال فيها، يصلي قائم داود آل من وإنسان اآلية: هذه في وتعالى تبارك فعمهم

من وقليل شكرا داوود آل اعملوا كور عبادي [.13 ]سبأ: (2)الش

عنه الله رضي عفان بن عثمان ودعي ليأخذهم، فانطلق ريبة، على قوم إلى

شكرا رقبة فأعتق يبلغهم، أن قبل فتفرقوا خزي يديه على جرى يكون ال أن لله

.(3)مسلمنعمة يعرف لم الدرداء: من أبو قال قل فقد ومشربه، مطعمه في إال عليه الله

ــارك ابن أخرجه (?)1 أبي وابن (،502) الزهد في المب.29الشكر: في الدنيا

.26الشكر: في الدنيا أبي ابن أخرجه (?)2.39السابق: المرجع (?)3


.(1)عذابه وحضر عملهقال: لعلنا عنه الله رضي عمر ابن عن

عن بعضها يسأل مرارا اليوم في نلتقيوجل. عز الله ليحمد إال بذلك يرد ولم بعضحماال المزني الله عبد بن بكر ورأى أستغفر لله، يقول: )الحمد وهو حمله عليه

على ما وضع حتى قال: فانتظرته الله(، قال: هذا؟ غير تحسن له: أما وقلت ظهره،

غير الله، كتاب أقرأ كثيرا، خيرا أحسن بلى، على الله فأحمد وذنب، نعمة بين العبد أن

فقلت: لذنوبي، وأستغفره السابغة، نعمهبكر. من أفقه الحمال

ألبي رجل عبيد: قال بن يونس وقال بين قال: أصبحت أصبحت؟ تميمة: كيف

سترها أفضل: ذنوب أيتهما أدري ال نعمتين، ومودة أحد، بها يعيرني أن يستطيع فال الله،

يبلغها ال العباد قلوب في الله قذفها.(2)عمليقط عبد قال الله: ما عبد بن بكر وقال

بقوله: نعمة عليه وجبت لله( إال )الحمد.30السابق: المرجع (?)1.39الشكر: في الدنيا أبي ابن أخرجه (?)2


يقول: أن النعمة تلك لله( فجزاء )الحمد تنفذ فال أخرى، نعمة فجاءت لله(، )الحمد

الله. نعمأبا حازم: يا ألبي المنكدر بن محمد قال

لي فيدعو أحد، يلقاني ما أكثر ما حازم، خيرا إليهم صنعت وما أعرفهم ما بالخير،

من ذلك أن تظن حازم: ال أبو فقال قط قبله من ذلك الذي إلى انظر ولكن قبلك،

الذين إنالرحمن: عبد أبو وقرأ فاشكره،الحات وعملوا آمنوا لهم سيجعل الص

حمن [.96]مريم: ودا الريقال: ليس الثوري: كان سفيان وقال

مصيبة. والرخاء نعمة البالء يعد لم من بفقيهاإليمان نصف الشعبي: الشكر وقال

كله. اإليمان واليقيننعم العزيز: قيدوا عبد بن عمر وقال الله. بشكر اللهالشكر: )الحافظ(، يسمون كانوا ولهذا ألنه )الجالب(، و الموجودة، النعم يحفظ ألنه

المفقودة. النعم يجلبوالصبر: الشكر


نعمة فهو يسره كان إن اإلنسان يصيب ما أنه جهة من نعمة فهو يسوءه كان وإن بينة، جهة ومن عليه، بالصبر ويثاب خطاياه، يكفر

كما الله، إال يعلمها ال ورحمة حكمة فيه أن شيئا تكرهوا أن وعسىتعالى: قال

شيئا تحبوا أن وعسى لكم خير وهو ال وأنتم يعلم والله لكم شر وهو

[.216]البقرة: تعلمون ألمر عجبا»الحديث: في قال وقد

ذاك وليس خير، كله أمره إن المؤمن، سراء أصابته إن للمؤمن، إال ألحد ضراء أصابته وإن له، خيرا فكان شكر هذا كان وإذا ،(1)«له خيرا فكان صبرعليه. الله نعم من فكالهما وهذا،

والضراء( تحتاج )السراء النعمتين وكلتا الضراء: نعمة أما الصبر، إلى الشكر مع

نعمة وأما ظاهر، الصبر إلى فاحتياجها الطاعة على الصبر إلى السراء: فتحتاج

فتنة من أعظم السراء فتنة فإن فيها، السلف: )ابتلينا بعض قال كما الضراء،

ــان وابن (،2999) مســـلم أخرجه (?)1 (،2896) حبـصهيب. حديث ( من18934) وأحمد


نصبر(. فلم بالسراء وابتلينا فصبرنا، بالضراء فتنة من بك أعوذ»الحديث: وفي(1)«الغنى فتنة وشر الفقر،

ال والغنى كثير، خلق عليه يصلح والفقر من أكثر كان ولهذا منهم، أقل إال عليه يصلح الفقر فتنة ألن المساكين، الجنة يدخلأهون.

لكن والشكر، الصبر إلى يحتاج وكالهما الضراء: وفي السراء: اللذة، في كان لما

السراء، في الشكر ذلك اشتهر األلم، السراء صاحب وألن الضراء، في والصبر

أحوج الضراء وصاحب الشكر، إلى أحوج واجب، هذا وشكر هذا صبر فإن الصبر، إلىالعقاب. استحق تركه إذا

يكون فقد السراء صاحب صبر وأما وقد الشهوات، فضول عن كان إذا مستحبا،

هو الذي ـ بالشكر إلتيانه ولكن واجبا، يكون سيئاته. من يغفر ما له يغفر ـ حسنات في الشكر يكون ال الضراء صاحب وكذلك

داود وأبو (،589) ومسلم (،6386) البخاري أخرجه (?)1 ( من24301) وأحمد (،3495) والترمــذي (،1543)

عنها. الله رضي عائشة حديث


من به يصير شكرا كان إذا مستحبا حقه في تقصيره يكون وقد المقربين، السابقين

الصبر، من به يأتي لما له، يغفر مما الشكر مع يكون جميعا والصبر الشكر اجتماع فإن األلم، على يصبر وتلذذها، النفس تألم

على يعسر حال وهذا النعم، على ويشكر.(1) الناس من كثير

لكل آليات ذلك في إنتعالى: قال شكور صبار

بها ينتفع إنما المشهودة فآياته [،5]إبراهيم: انتفاع سبب وهما والشكر الصبر أهل

باآليات. صاحبهما والشكر الصبر على ينبني فاإليمان

صبر حسب فعلى شكر، ونصفه صبر فنصفه الله وآيات إيمانه، قوة تكون وشكره العبد له يتم وال وآياته، بالله آمن من بها ينتفع إنما

الشكر رأس فإن والشكر، بالصبر إال اإليمان داعي إجابة ترك الصبر ورأس التوحيد،الهوى. صابرا يكن لم هواه متبعا مشركا كان فإذا

وال له نافعة اآليات تكون فال شكورا وال(.71 – 70) ـ تيمية ابن ـ والسيئة الحسنة (?)1


فيه. مؤثرةوالحمد: الشكربينهما: الفرق

الله: رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ يقول الشكر من أعم يقول: الحمد الناس من كثير وعلى نعمة على يكون فإنه أسبابه، جهة من فإنه أنواعه، جهة من أعم والشكر نعمة، غير

كل كان واليد. فإذا واللسان بالقلب يكون نعمة، إال الحمد يكن لم نعمة، فيه مخلوق حال من ما ألنه حال، كل على لله والحمدعباده. على نعمة وهي إال يقضيها فقد نعمة، على إال يقع ال الحمد كان وإذا

الشكر. أول فهو الشكر، رأس أنه ثبت وعلى نعمته على كان وإن ـ والحمد

نعمته، على هو باألعمال فالشكر ـ حكمته تتضمن التي إللهيته الله عبادة على وهو

في داخال األمور مجموع صار فقد حكمته،الشكر. ولم الشكر، أمر القرآن عظم ولهذا

من نوعا كان إذا مجردا، الحمد أمر يعظم


الشكر، من أعم . وقيل: الحمد(1) الشكر الجميلة صفاته على اإلنسان تحمد ألنك

معروفه على إال تشكره وال معروفه، وعلىصفاته. دون

الممدوح على ثناء الحمد والخالصة: أن ثناء والشكر إحسان، سبق غير من بصفاته

اإلحسان. من أولى بما المشكور على الشكر به يتعلق ما القيم: فكل ابن يقول

يقع ما وكل عكس، غير من الحمد به يتعلق فإن عكس، غير من الشكر به يقع الحمد به

بالقلب يقع والحمد بالجوارح، يقع الشكر.(2) واللسان

والتوحيد: الشكر ـ المقول الشكر هو الذي ـ الحمد شرع

الفاتحة ففي التوحيد، مع خطاب كل أمام البد الشرعية والخطب والتوحيد، الشكر

والباقيات والتوحيد، الشكر من فيها وبحمده(: الله كلمتان: )فسبحان الصالحات

إال إله )وال ـ والتعظيم والتنزيه الشكر فيهاوالتكبير. التوحيد أكبر( فيها والله الله

(.74 – 73) ـ تيمية ابن ـ والسيئة الحسنة (?)1(.291 – 290) ـ النجدي محمد ـ األسمى النهج (?)2


له مخلصين فادعوهتعالى: قال وقد ]غافر: العالمين رب لله الحمد الدين

65](1).واالستغفار: الشكر

من فيه هو ما أن علم العبد تدبر إذا فزاده الله، فشكر الله، فضل من الحسنات

فضله من الله يفيضها ونعما صالحا، عمال من إال يحصل ال الشر أن علم وإذا عليه، عنه فزال وتاب، استغفر بذنوبه، نفسه شاكرا دائما العبد فيكون الشر، سبب

له، يتضاعف الخير يزال فال مستغفرا، في يقول النبي كان كما عنه، يندفع والشر

يقول: ثم الله، لله" فيشكر خطبته: "الحمد الطاعة، على ونستغفره" نستعينه "نستعينه

يقول: "ونعوذ ثم المعصية، من ونستغفره أعمالنا" سيئات ومن أنفسنا شرور من بالله

النفس، في الذي الشر من به . فيستعيذ(2) نفسه من إال الشر فليس عمله، عقوبة ومن

ـ( )40 – 39) (،75- ) تيمية - ابن والسيئة الحسنة (?)175.)

وابن (،2749) وأحمد (،46ـ( )868) مسلم أخرجه (?)2 ابن حــديث ( من6568) حبــان وابن (،1893) ماجة

عنهما. الله رضي عباس


شر من الله فيستعيذ نفسه، عمل ومن ثم الخطايا، سيئاته بسبب يعمل أن النفس

ومن عمله، سيئات من بالله استعاذ عمل إذا الطاعة على فاستعانه عمله، عقوبات

وعقابها. المعصية من به واستعاذ وأسبابها، فمن حسنة من أصابه ما بأن العبد فعلم

يوجب نفسه، فمن سيئة من أصابه وما الله، في بينها فرق سبحانه فهو وهذا، هذا له

الله فمن حسنة من أصابك ماقوله: نفسك فمن سيئة من أصابك وما

قوله: في بينهما جمع أن بعد [،79]النساء: الله عند من كل قل :[.78]النساء

والسيئات: النعم الحسنات أن فبين على والمعاصي، والطاعات والمصائب،

.الله عند من في أدخلها من قول فاشكروه الله، نعمة من الخير أن بين ثم

فاستغفروه ذنوبكم من الشر وهذا يزدكم، الله كان وماتعالى: قال عنكم، يدفعه

الله كان وما فيهم وأنت ليعذبهم ]األنفال: يستغفرون وهم معذبهم

33](1).(.40 – 39( )75) ـ تيمية ابن ـ والسيئة الحسنة (?)1


واالستغفار: والتوحيد الحمد هو )الحمد( الذي بين يجمع النبي كان واالستغفار( إذا )التوحيد وبين الشكر، رأس ولك ربنا»فيقول: الركوع من رأسه رفع

األرض، وملء السماوات ملء الحمد، من شئت ما وملء بينهما، ما وملء ما أحق والمجد، الثناء أهل بعد، شيء لما مانع ال عبد، لك كلنا العبد، قال

وال منعت، لما معطي وال أعطيت، يقول: ثم «،الجد منك الجد ذا ينفع

والماء والبرد، بالثلج طهرني اللهم» الذنوب من طهرني اللهم البارد،

من األبيض الثوب ينقى كما والخطايا.(1)«الدنس

بإزاء واالستغفار النعمة، فالحمد: بإزاء ماتعالى: قوله تصديق وذلك الذنوب، وما الله فمن حسنة من أصابك ]النساء: نفسك فمن سيئة من أصابك

79.] بنعمتك لك أبوء»االستغفار: سيد ففي

)476) مسـلم أخرجه (?)1 (،19118) وأحمد (،204ـ( (.10/213) شيبة أبي وابن (،1/198) والنسائي


عمرو حديث وفي ،(1)«بذنبي وأبوء علي، فما الشكر، رأس الحمد»العاص: بن

جمع كما ،(2)«يحمده ال عبد الله شكر فأولها )الفاتحة(، القرآن أم في بينهما

وكما دعاء، وآخرها توحيد، وأوسطها تحميد، هو إال إله ال الحي هوتعالى: قوله في

لله الحمد الدين له مخلصين فادعوه[.65]غافر: العالمين رب

قلت ما أفضل»الموطأ: حديث وفي الله، إال إله ال قبلي، من والنبيون أنا

وله الملك له له، شريك ال وحده.(3)«قدير شيء كل على وهو الحمد، مائة يوم في قال من»قوله: وفي

حطت وبحمده، الله مرة: سبحان.(4)«البحر زبد مثل كانت ولو خطاياه،

ــاري أخرجه (?)1 ــ (،17111) وأحمد (،6323) البخ شـــيبة أبي وابن (،10298) الكـــبرى في والنســـائي

.2/458 والحاكم (،932) حبان وابن ،10/296 مسند في والديلمي (،19574) الرزاق عبد أخرجه (?)2

) المنثــور الــدرر في والســيوطي (،2607) الفردوس(.6419) العمال كنز في الهندي والمتقي (،1/11

) والترمذي (،32 )1/214 الموطأ في مالك أخرجه (?)3كثير. بن الله عبد بن طلحة حديث ( من3585

(28ـ( )2691) ومسلم (،3293) البخاري أخرجه (?)4هريرة. أبي حديث من


سبحانك»المجلس: كفارة حديث وفي إال إله ال أن أشهد وبحمدك، اللهم فيه:(1)«إليك وأتوب أستغفرك أنت،

.(2) واالستغفار والتوحيد، والتحميد، التسبيح،النعمة: شهود

رؤية له يدع ال ربه نعمة العبد شهود إن الثقلين، أعمال عمل ولو حسانه، من حسنة

نعمة وأدنى أعماله، من أكثر الله نعم ألن أال للعبد فينبغي عمله، تستنفد نعمه من

مزريا يزال وال عليه، الله حق في ينظر يزال الرحمة من أقربه وما لها، ذاما نفسه على

(3). منكم أحدا ينجي لن»الصحيح: وفي قال: الله؟ رسول يا أنت قالوا: وال «،عمله

برحمة الله يتغمدني أن إال أنا وال» ال العبد أعمال فإن وفضل، منه

(،3433) والترمـــذي (،4858) داود أبو أخرجه (?)1ــوم عمل في والنسائي (،10415) وأحمد ) والليلة اليــاكم (،397 ــبراني ،1/536 والح ــدعاء في والط ) ال

1914.)ــ والســيئة الحســنة (?)2 ــ تيمية ابن ـ (155 – 152) ـ

بتصرف.( بتصرف.186) ـ الصابرين عدة (?)3


.(2()1)«عليه الله نعم من نعمة توافي المسلم يقدمه ما أن معرفته يجب ومما

المحدودة البر أعمال من وغيرها صالة من ال التقصير، يتخللها والتي القصيرة، باألعمار

: قال للجنة، ثمنا تكون أن بحال يمكن لن فإنه وأبشروا، وقاربوا سددوا»

.(4()3)«عمله أحدا الجنة يدخل وإنعllام الخllالق إنعllام بين الفllرقالمخلوق:

الخلق يعطي وتعالى سبحانه الله إنا- عنهم، استغنائه مع عليهم ويتفضل

غرض. أو لقصد إال غالبا يعطي ال والمخلوق من شيء إلى احتجت ربما إنكب-

إليه، محتاجا لكونه يعطيكه، وال المخلوق شيء، كل عن غني وتعالى سبحانه والله يطعم وال يطعم وهوسبحانه: قال

[.14]األنعام:

(،73ـ( )2816) ومسلم (،6463) البخاري أخرجه (?)1هريرة. أبي حديث ( من10330) وأحمد

(.176) ـ الصابرين عدة (?)2 وأحمد (،8218) ومسلم (،6467) البخاري أخرجه (?)3

(24941.)(.296) ـ األسمى النهج (?)4


من شيء إلى احتجت ربما إنكج- إليه، الوصول يمكنك ال أنه إال المخلوق

سبحانه والله عطيته، من محروما فتبقى وقت كل في ومناجاتك بدعائك إليه تصل

عبادي سألك وإذاتعالى: قال وحين، إذا الداع دعوة أجيب قريب فإني عني[.186 ]البقرة: ....... دعان المخلوق خدمة في قصرت إذا إنكد- بأعظم يقصر والكافر إنعامه، عنك قطع

كما عليه، سبحانه إنعامه ويظل الله حقوق سمعه أذى على أصبر أحد ما»: قال يعافيهم ثم الولد، له يدعون الله، من

.(1)«ويرزقهمالنعم: شكر الله: رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ يقول

الله، من كلها النعم أن يعلم أن اإلنسان على نفسه وعمل عمله، وبغير بعمله تحصل وقد فهو خلقه ما كل وأن عليه، الله إنعام من

يستحقه ال الذي الشكر يستحق فالله نعمة، (،49ـ( )2804) ومسلم (،7387) البخاري أخرجه (?)1

) الكبرى في والنسائي (،19589) (،19527) وأحمد7708.)


.(2) غيره بعضهم يحمد الناس نجد الشديد ولألسف

كان ولو ألخيه عونا أحدهم يقدم حينما بعضا الله يحمدون منهم الكثير نجد وال صغيرا،

وكأن وكثرتها، عظمها رغم عليهم نعمه على عليهم لله فضل ال مكتسب حق النعم هذه معصيته، في يستعملونها ما كثيرا بل فيها، ال بالنعمة، والكفران والجحود الغفلة إنها

أو منها حرموا إذا إال النعم هذه قيمة يقدرون بالدعاء، الله إلى فيجأرون فيها، أصيبوا إلى يلجأ وقد بالحياة يضيق من ومنهم

نعمة من بكم وماتعالى: قال االنتحار،كم إذا ثم الله فمن ر مس فإليه الض

ر كشف إذا * ثم تجأرون إذا عنكم الض * يشركون بربهم منكم فريق

فسوف فتمتعوا آتيناهم بما ليكفروا تعالى: وقال [،55 - 53]النحل: تعلمون

إن تحصوها ال الله نعمة تعدوا وإن ار لظلوم اإلنسان [.34]إبراهيم: كف إلى يدعونا الكريم القرآن نجد ولهذا

ال التي الله نعم على والتعرف التفكر فضل ونستشعر قدرها، نقدرها وأن تحصى،

له والشكر الحمد بواجب ونقوم علينا، الله( بتصرف.95) تيمية ابن ـ والسيئة الحسنة (?)2


أنعم. ما على وحاجتنا فقرنا بمدى نشعر أن أجدرنا فما

حركة وكل لحظة كل في سبحانه إليه واجب في تقصيرنا مدى وكذا وسكنة، في النعم هذه استعمال وضرورة الشكر.(1) معصيته عن بها والبعد طاعته العبادة، هذه شأن عظيم يتضح هنا من من كثير نسيها قد ـ الشديد لألسف ـ والتي تعني ال النعم أصبحت حتى اليوم، الناس

يستحق ال طبيعي أمر وكأنها لهم، شيئا العلي بالله إال قوة وال حول وال الشكر،.(2) العظيم

تبارك الله: ولله رحمه القيم ابن ويقول ال الحقوق من نوعان عبده على وتعالى

عنهما: ينفك محض هما اللذان ونهيه أحدهما: أمره

عليه. حقهعليه. بها أنعم التي نعمه والثاني: شكر

(44 ،43) ـ مشهور مصطفى ـ الطريق على زاد (?)1بتصرف.

(5) ـ الخطابي العزيز عبد ـ النعم شكر في التذكرة (?)2بتصرف.


شهوده كان الله دين في أفقه كان وكلما أعظم لتقصيره وشهوده أتم عليه للواجب

(1). وهو: كيف النفوس إليه اشتاقت سؤال

أشكر؟ للشكر الله: إن رحمه القرطبي يقول

أركان: ثالثةللمنعم. بالنعمة اإلقرار-1طاعته. على بها واالستعانة-2 يده على النعمة أجرى من وشكر-3

إليه. منه تسخيرا على وذكرها ومعرفتها بها اإلقرار أما به تعالى الله أمر فقد بها، والتحدث الدوام أيها ياتعالى: فقال آية، غير في عباده

عليكم الله نعمة اذكروا آمنوا الذين[.3]فاطر:

اسم الله: الشكر رحمه القيم ابن ويقول معرفة إلى السبيل ألنها النعمة، لمعرفةالمنعم.

(.186) ـ الصابرين عدة (?)1


تذكر عظمة يبين ما الحديث في جاء وقد سيد»: قوله وهو بها واالعتراف النعمة

لك أبوء يقول: ...... ، أن االستغفار.(1)«...... علي، بنعمتك أدبار في بالنعمة االعتراف ويكرر وله النعمة ..... له»قوله: في الصلوات.(2)«الحسن الثناء وله الفضل

على الله: الثناء رحمه القيم ابن قالنوعان: بالنعمة المتعلق المنعم

والكرم. بالجود وصفه عام: وهو-1 واإلخبار بنعمته التحدث خاص: وهو-2

تعالى: قال كما جهته، من إليه بوصولهاا فحدث ربك بنعمة وأم

[.11]الضحى: قوالن: به المأمور التحديث هذا وفي

بها، واإلخبار النعمة ذكر أحدهما: أنهوكذا. بكذا علي الله وقوله: أنعم حديث في كما شكر، الله بنعمة والتحدث

.26الصفحة: في تخريجه تقدم (?)1 داود وأبو (،140) ( و139) ( ـ594) مسلم أخرجه (?)2

ــبيهقي (،1507) ) وأحمد ،2/185 الســـنن في والـ16105.)


معروف إليه صنع من»مرفوعا: جابر به يجزي ما يجد لم فإن به، فليجز وإن شكره، فقد أثنى إذا فإنه فليثن،

لم بما تحلى ومن كفره، فقد كتمه.(1)«زور ثوبي كالبس كان يعط

الثالثة: الخلق أقسام هنا فذكربها. المثني النعمة شاكرا-

لها. والكاتم لها والجاحدب- من وليس أهلها، من أنه والمظهرج-أهلها.

بالنعم: خاطرة: الثرثرة أن عليه الله نعم تظاهرت لمن ينبغي

جملتها، يكشف وال أثرها، يبين ما منها يظهر أنها إال النفس، عند حلوا إظهارها كان وإن باطنه تشعث يؤمن لم لوديد أظهرت إن

إصابته فالظاهر لعدو أظهر وإن بالغيظ، حال في الحسود شر وإن الحسد، لموضوع

بالعين. يصيب النعم حال وفي يتشفى، البالء

والترمذي (،69) المفرد األدب في البخاري أخرجه (?)1) التفسير في والبغوي (،2073) حبان وابن (،2035)

8/459.)


يحملون ال الذين الغر المذاييع من تكن وال يصلح، ال من إلى يفشونها حتى أسرارهم

بها هلك اللسان بها جرى كلمة ورب.(1)اإلنسان

بالنعمة التحدث الثاني: أن والقول إلى الدعوة هو اآلية هذه في به المأمور

األمة. وتعليم رسالته، وتبليغ الله، على ـ أي: النعم ـ بها االستعانة ثانيا: وأما

والعقل، الشرع يقتضيه ما فهو الله، طاعة تقابله أن يجوز ال بشيء إليك أحسن من فإن

نظر في فهو ذلك فعل ومن إليه، باإلساءة استعان إذا فكيف للجميل، ناكر الناس

جحودا أشد فهو إليه، اإلساءة على بإحسانه.(2) للجميل

قوله وهي عظيمة آية مع نقف ولعلنا تبصرون أفال أنفسكم وفيتعالى:

هذا عالم إلى ولننظر [،21]الذاريات: النعم، من الله وهبه وما المكرم، اإلنسان

طاعته؟ على بها نستعين وكيف(.123 – 122) ـ الجوزي ابن ـ الخاطر صيد (?)1) ـــ النجــدي محمد ـــ األول المجلد ـــ األسمى النهج (?)2

( بتصرف.304 – 297


اإلسالم: - نعمة1 نعمة هي اإلطالق على الله نعم أجل إن

النعم، أم هذه الدين، هذا في الدخول وال الدنيا في سعادة وال فالح ال فإنه وبغيرها

اآلخرة. في عامل عمل يقبل ال الله أن المعلوم ومن

يبتغ ومنتعالى: قال اإلسالم، بشرط إال وهو منه يقبل فلن دينا اإلسالم غير عمران: ]آل الخاسرين من اآلخرة في85.]

فضلك النعمة؟! وكيف هذه تذكرت فهل الله حمدت فهل خلقه، من كثير على الله إن ـ لك سيكتب بها والتي اإلسالم نعمة على أم إنها حقا النيران، من النجاة ـ الله شاء

.(1)النعم!! هذه على دائما الله نحمد أن أحوجنا ما

لله الحمد وقالواتعالى: قال كما النعمة، لوال لنهتدي كنا وما لهذا هدانا الذي

[.43]األعراف: الله هدانا أن

9) ــ الخطابي العزيز عبد ـ النعم شكر في التذكرة (?)1– 10.)


إلى يدعونا وتعالى سبحانه والله الله نلقى حتى النعمة هذه على المحافظة

آمنوا الذين أيها ياتعالى: قال عليها، إال تموتن وال تقاته حق الله اتقوا ألن [،102عمران: ]آل مسلمون وأنتم يوسف سيدنا ذا هو وها بخواتيمها، األمور يدعو الملك من الله آتاه ما بعد السالم عليه تعالى: قال كما مسلما يتوفاه أن الله

ني الحين وألحقني مسلما توف بالص.(2)[101]يوسف:

اإلسالم. بعد الثانية المرتبة إنها درجة، غيرك على الله رفعك من يا أنت

ومألت لله شهواتك من الكثير تركت من ويا وطردت وحبا، وخشية وتذكرة قرآنا قلبك

ماذا علمت والهوى. هل الشيطان وسواسلهم؟ الله أعد

وعملوا آمنوا والذينتعالى: قالالحات ئنهم الص غرفا الجنة من لنبو[.58]العنكبوت:

الدركات؟! تلك من الدرجات هذه أين(.45 – 44) ـ مشهور مصطفى ـ الطريق على زاد (?)2


نار وهناك فيها، خالدون أهلها جنات هنا ال ما الجنات فيها. وفي خالدون أهلها جهنم على خطر وال سمعت أذن وال رأت عين في وهذا النعيم في وذلك بشر، قلب

الجحيم.اإليمان؟ نعمة على الله شكرنا فهل

بهذا عليك من الذي هو الله أن واعلم من تملك ال مسكين ضعيف فأنت وإال ك.له،شيئا. أمركالحسنة: والصحبة األخوة - نعمة3

فيه للمتحابين الله أعد ما علمت هلفيه؟ والمتزاورين

يوم يقول تعالى الله إن»: قال بجاللي، المتحابون القيامة: أين

إال ظل ال يوم ظلي في أظلهم اليوم في المتحابون»وقال: ،(1)«ظلي

يغبطهم نور من منابر لهم جاللي.(2)«والشهداء النبيون

(،2566) ومسلم ،2/952 الموطأ في مالك أخرجه (?)1ــان وابن (،7231) وأحمد ــدارمي (،574) حبـ ) والـهريرة. أبي حديث ( من2757

ــذي (،22080) أحمد أخرجه (?)2 ــ (2390) والترم


الجلساء هؤالء بسبب ثم الله وبفضل كنت العالية. كم المراتب نلت الصالحين

تخطئ كنت فيذكرونك! وكم تغفلفيوجهونك!

بسبب الشيطان استزلهم الذين هم وكم األخيار!! وصحبة الذكر مجالس عن بعدهم

مؤلما! النهاية في مصيرهم كان ثم عليها، ولنحرص النعمة، هذه قدر فلنعرف

واصبروتعالى: تبارك ربنا قال كما بالغداة ربهم يدعون الذين مع نفسك

عيناك تعد وال وجهه يريدون والعشي تطع وال الدنيا الحياة زينة تريد عنهم

هواه واتبع ذكرنا عن قلبه أغفلنا من.(1)[28]الكهف: فرطا أمره وكان

إذ عليكم الله نعمة واذكرواوقال: قلوبكم بين فألف أعداء كنتم

عمران: ]آل إخوانا بنعمته فأصبحتم103.]

الحقد قلوبهم يمأل قوم وسط حياة وإن تطاق، ال حياة والبغضاء والشحناء والغل

(.1385) مسنده في والهاشمي(.16 – 11) ـ النعم شكر في التذكرة (?)1


.(2) بالله والعياذ وكرب وغم هم كلهاالله. في األخوة نعمة على لله فالحمد

البصر: - نعمة4 الجليلة؟ النعمة هذه يوم كل تتذكر هل

غيرك في عبرة لك فليكن قلت: نسيت، فإذاالنعمة. هذه الله حرمهم الذين من

عما ولتكفها الله، بحمد األلسنة فلتلهج إليه، النظر يجوز ال فيما النظر من الله حرموا للمؤمنين قلتعالى: قال من يغض

[.30]النور: أبصارهمالسمع: - نعمة5

ال مولده من يسمع لم من أن تعلم هليتكلم؟

يخاطبنا، من بها نسمع السمع فنعمة أنك لو سبحانه. تصور ربنا آيات بها نسمع

إذا حالك سيكون كيف النعمة، هذه حرمت مهمة، قيمة محاضرة لسماع حضروا الناس وسكينة رحمة لتعمك لتجالسهم تأتي وأنت

فقط؟! القوم مع ترجوها

(.46 – 45) ـ الطريق على زاد (?)2


حرم فيما السمع نعمة تستخدم أن وإياك محرم، غناء أو نميمة أو غيبة سماع من الله

إنتعالى: قال النعمة، هذه ولنحفظمع كان أولئك كل والفؤاد والبصر الس

[.36]اإلسراء: مسئوال عنهاليدين: - نعمة6

نكتب وبهما نشرب، وبهما نأكل، بهما فلذات نحمل وبهما األذى، نميط وبهما

أموالنا. من نتصدق وبهما أكبادنا، فإنهما الشر، في استعمالها من واحذروا تعالى: قال القيامة، يوم عليكم سيشهدان

وأيديهم ألسنتهم عليهم تشهد يوم ]النور: يعملون كانوا بما وأرجلهم

24.]العقل: - نعمة7

بهذا مخلوقاته جميع على الله فضلنا لقد كاألنعام: إن اإلنسان ألصبح فلواله العقل، األمراض مستشفيات ألحد واحدة زيارة

من على بفضلك تذكرك أن يمكن العقليةسواك. التفكير من وأحذرك فأذكرك أعود أنا فها


بل عليك، الله يغضب فيما العقل بهذا في والتفكير الله، يرضي فيما دائما سخره في والتفكير الخير، إلى الناس دعوة

في إنتعالى: قال كما الله، مخلوقاتماوات خلق واختالف واألرض الس

]آل األلباب ألولي آليات والنهار الليل[.190عمران:

يا العينين شكر حازم: ما ألبي رجل قال أعلنته، خيرا بهما رأيت قال: إن حازم؟ أبا

سترته. شرا بهما رأيت وإن سمعت قال: إن األذنين؟ شكر قال: فما

شرا بهما سمعت وإن وعيته، خيرا بهمادفعته. بهما تأخذ قال: ال اليدين؟ شكر فما قال

فيهما. هو لله حقا تمنع وال لهما، ليس ما يكون قال: أن البطن؟ شكر قال: فما

علما. وأعاله طعاما، أسفله الله قال: قال الفرج؟ شكر قال: فما

لفروجهم هم والذينتعالى: ما أو أزواجهم على * إال حافظون

* ملومين غير فإنهم أيمانهم ملكت


هم فأولئك ذلك وراء ابتغى فمن.(1)[7 – 5]المؤمنون: العادون

اللسان: - نعمة8 نعمة حرم إنسانا تخاطب يوما وقفت هل

سيكون كيف بها، يومئ إشارات إنها الكالم؟المسكين. هذا تعامل

يوما الكالم عن صمت لو نفسك تصور واحدة!! هل كلمة وال فيه تتكلم ال كامالاستطاعتك؟ في ذلك يكون

بال يقضيه كله عمره كان بمن فكيفكالم؟!

ممن كثير على فضلنا الذي لله الحمدتفضيال. خلق

قد الناس من فكثير الشديد، ولألسف الله، معصية في النعمة هذه سخروا

الفاحش والكالم والنميمة، الغيبة فخرجت بعضكم يغتب والتعالى: قال والكذب،

[.12]الحجرات: بعضا وفي الخير نشر في اللسان ولنستغل

هذه على يختم أن قبل والتهليل، التسبيحالصابرين. عدة (?)1


قال تستشهد، حين إال أبدا تتكلم فال األلسن، ألسنتهم عليهم تشهد يومتعالى: [.24]النور:

الرجلين: - نعمة9 لك وهب الله أن ـ المسلم أيها ـ تذكر ولتطوف المسجد، إلى بهما لتسير رجلين

الكعبة. حول بهماالنعمة؟ هذه حرموا بمن يوما فكرت ولو

إلى رجاله انطلقت لمن لقلت: هنيئاالقيامة. يوم له وشهدتا المساجد إلى يدعو لكي رجاله انطلقت لمن وهنيئا

به وسارت قدماه زلت من تعاسة ويا الله،الله. حرم ما إلى

يوم الصراط على ستسير هل ترى وياوسالمة؟! بسرعة فتجتازه القيامةالصحة: - نعمة10 قبل خمسا اغتنم»الحديث: في

قبل صحتك»منها: وذكر ،«خمس.(1)«شغلك قبل وفراغك سقمك،

ــارك ابن أخرجه (?)1 ــاكم (،2) الزهد في المبـ والحـ.4/251 الترغيب في والمنذري ،4/306


األسرة على ينامون الذين هم كم الصحة نعمة يصرفون ممن فكن البيضاء،

تريد ثم المرض، يفاجئك أن قبل الطاعة في : قال تستطيع، فال للعبادة، تنشط أن يعرفك الرخاء في الله إلى تعرف»

.(2)«الشدة في حال في الله اتقى إذا العبد المعنى: إن

الله، إلى بذلك تعرف فقد وصحته رخائه الشدائد من فنجاه الشدة، في ربه فعرف

المعرفة. بتلك من القرب تقتضي خاصة معرفة وهذه

لدعائه، وإجابته لعبده ومحبته وجل عز الله ال الله فإن العامة، المعرفة المراد وليسخلقه. من أحد حال عليه يخفى

في الله قيس: اذكروا بن الضحاك وقال عليه فيونس الشدة، في يذكركم الرخاء بطن في وقع فلما الله يذكر كان السالم أنه فلوالتعالى: قال الله، نجاه الحوت

بطنه في * للبث المسبحين من كان

(،2516) والترمــــذي (،2803) أحمد أخرجه (?)2 األســماء وفي (،1074) اإليمــان شــعب في والبيهقي(.12989) الكبير في والطبراني ،76 – 75 والصفات


-143]الصافات: يبعثون يوم إلى144.]

الله، لذكر ناسيا طاغيا كان فرعون وإن تعالى: فقال قال: آمنت، الغرق، أدركه فلما

من وكنت قبل عصيت وقد آآلن [.92 - 91]يونس: المفسدين

الغار دخلوا الذين الثالثة وحديث لهذا يشهد(1) الصخرة عليهم وانطبقت

كان بما لله بدعائهم عنهم فرج فإنهم أيضا، حال في الخالصة األعمال من منهم سبق

الفجور، وترك الوالدين، بر من الرخاءالخفية. واألمانة الرخاء في الله إلى التعرف أن علم فإذا فال الشدة، في لعبده الله لمعرفة طريق شدة من أعظم الدنيا في العبد يلقاها شدة

الذين الشياطين تتكاثف )حيث الموت، حياته ختم وبين العبد بين يحولوا أن يريدون أهون وهي ،(2)ويؤيده( يعينه الله فإن بالخير

(،8) الـــدعوة مجـــابي في الـــدنيا أبي ابن أخرجه (?)1 وفي (،190) الدعاء في والطبراني (،18417) وأحمد

،4/79 الحلية في نعيم وأبو (،2328) األوسط المعجمبشير. بن النعمان حديث ( من3178) والبزار

ــ السعدي ـ اإليمان لشجرة والبيان التوضيح (?)2 (46) ـ


الخير، إلى العبد مصير يكن لم إن بعدها مما شدة آخر فهي خير إلى مصيره كان وإن

يلقاها. في حدوده وحفظ واتقاه الله أطاع فمن على وتوفاه وفاته عند الله تواله حياته،

عند القبر في الثابت بالقول وثبته اإليمان القبر، عذاب عنه ودفع الملكين، سؤالوالظلمة. الوحدة تلك في وحشته وآنس

وأفزاعها القيامة أهوال وكذلك في له المطيع عبده الله تولى إذا وشدائدها،

كله. ذلك من أنجاه الدنيا، الرخاء، في الله إلى يتعرف لم من وأما وال الدنيا في ال الشدة في يعرفه من فليس

.(1) اآلخرة فيالوقت: - نعمة11 أكثر وما النعمة، هذه شأن أعظم ما

ـ الله رحم من إال يضيعونها الذين الناس أن واعلم ـ يسرف وال يستغل والمؤمن يوم إلى تعود ال عليك تمر التي الساعة

بتصرف. ـ عباس البن النبي وصية مشكاة في االقتباس نور (?)1

(.60 – 54) ـ رجب ابن


يعود خير في تصرفها أن فإما الحساب، أثر وتجني شر في تصرفها أن وإما عليك، فيضيع المباحات في تضيعها أن وإما ذلك،.(1)عظيم! خير عليك التي العبد، على الله نعم دقيق - ومن12

بابه، عليه يغلق أنه لها، يفطن يكاد ال الباب عليه يطرق من إليه الله فيرسل سالم وقال عليه، نعمته ليعرف شيئا، يسأله

أعوده، مريض على مطيع: دخلت أبي بن المطروحين له: اذكر فقلت يئن، هو فإذا وال لهم مأوى ال الذين اذكر الطريق، على بعد عليه دخلت قال: ثم يخدمهم، من لهم لنفسه: اذكري يقول فسمعته ذلك

ال من اذكري الطريق، في المطروحينيخدمه. من له وال له مأوى

الشكر: الشكر: سجود صور من على يحرم الله: ال رحمه تيمية ابن يقول

على وهو للشكر يسجد أن محدثا كان من.(2) طهارة غير

النعم. شكر في التذكرة (?)1ج ـ عثيمين ابن ـ المستقنع زاد على الممتع الشرح (?)2

(.271) ـ1


الله رسول الشكر: أن سجود ودليل ساجدا لله خر يسره أمر جاءه إذا كان

وجل. عز له شاكرا كتاب في إسحاق بن محمد وذكر

بدر يوم المبشر جاء قال: لما )الفتوح(، ثالثة الله رسول استحلفه جهل أبي بقتل

قتيال، رأيته لقد هو، إال إله ال الذي بالله أيمانساجدا. الله رسول فخر له، فحلف

لما النبي عهد في مالك بن كعب وسجدعليه. الله بتوبة بشر

على مستمرة دائما الله قيل: فنعم فإن النعمة تخصيص اقتضى الذي فما العبد،

تكون وقد الدائمة، دون بالشكر الحادثةأعظم؟ المستدامة

وجوه: من قيل: الجواب تذكر المتجددة النعمة أحدها: أنباألدنى. موكل واإلنسان بالمستدامة، تستدعي المتجددة النعمة الثاني: أن

اإلنسان على أسهلها وكان مجددة، عبوديةله. شكرا السجود الله إلى وأحبها


في وقع لها المتجددة النعمة الثالث: أن بها يهنى ولهذا أعلق، بها والقلوب النفوس،

بفقدها. ويعزى فرح يوجب النعم حدوث الرابع: أن

إلى ذلك يجر ما وكثيرا وانبساطها، النفس وعبودية ذل والسجود والبطر، األشر

وفرح لسروره نعمته به تلقى فإذا وخضوع، تلك بدوام جديرا فكان وانبساطها، النفس الله يحبه ال الذي بالفرح تلقاها وإذا النعمة، عندما الجهال يفعله كما والبطر، واألشر سريعة كانت النعم، من لهم الله يحدث

نقمة، وانقلبت االنتقال، وشيكة الزوال، لعبده أحدث إذا الله فإن استدراجا، وعادت

تواضعا. لها يحدث أن أحب نعمة الحسن المغيرة: بشرت بن العالء وقال

ساجدا. لله فخر مختف، وهو الحجاج، بموت سبحانه الله أجرى من ثالثا: شكر

يده: على النعمة تعالى: قوله في به سبحانه الله أمر فقد

المصير إلي ولوالديك لي اشكر أن [.14]لقمان:


كانا إذ الوالدين، بشكر ثم بشكره فأمره في وتعبا وسهرا الدنيا، في وجوده سبب إليهما، أساء أو عقهما فمن وتغذيته، تربيته

ومن عليه، أفضالهما جحد بل شكرهما، فما أجرى الذي الله يشكر لم فإنه يشكرهما لم

يشكر ال»: قال وقد أيديهما، على النعم.(1)«الناس يشكر ال ن الله

يبلغ ال الله: لكن رحمه تيمية ابن ويقول الله، بمعصية يشكر أن وإنعامه، أحد حق من المنعم هو الله فإن الله، بمعصية يطاع أن أو

مخلوق عليها يقدر ال التي العظيمة، بالنعم(2).

النعم: كفر صفات من بها والتحدث النعمة إظهار المرء يكتم أن وأما الشاكرين، المؤمنين

الحال بلسان إما لها فاقد أنه ويظهر النعمة، صفات من وهو لها، كفر فهو المقال، أو

الجاحدين. الكافرين

(،4811) داود وأبو (،7504) أحمد أخرجه (?)1 وابن ،6/182 السنن في والبيهقي (،1954) والترمذي

هريرة. أبي حديث ( من3407) حبان(.96) ـ تيمية ابن ـ والسيئة الحسنة (?)2


يغطي ألنه كافرا، الكافر سمي وإنما يقر وال ويجحدها عليه أسبغها التي الله نعمةبها.

فقال: كتابه، في بذلك الله وصفهم وقدينكرونها ثم الله نعمة يعرفون

[.83]النحل: الكافرون وأكثرهم التي تعالى الله نعم نسوا ربما بل

وعلمهم أنفسهم إلى إياها أعطاهم اإلنسان مس فإذاتعالى: قال وخبرتهم،

لناه إذا ثم دعانا ضر قال منا نعمة خو على أوتيته إنما فتنة هي بل علم

[.49]الزمر: يعلمون ال أكثرهم ولكن تعالى الله بنعم الكفر أن فيه الشك ومما

تعالى: قال بها، كفر عمن بزوالها مؤذنآمنة كانت قرية مثال الله وضرب

كل من رغدا رزقها يأتيها مطمئنة الله فأذاقها الله بأنعم فكفرت مكان كانوا بما والخوف الجوع لباس

[.112]النحل: يصنعون كان دخلها من مكة، هي القرية وهذه

إرسال عليهم النعمة تمام من وكان آمنا،


الله أذاقها ولهذا به، فكفروا إليهم، محمد الله عبد فعن بالقحط، عليهم فدعا الجوع،

من رأى لما النبي قال: إن مسعود بن كسبع سبع اللهم»قال: إدبارا، الناس

كل حصدت سنة فأخذتهم ،(1)«يوسف والجيف، والميتة الجلود أكلوا حتى شيء، من الدخان فيرى السماء إلى أحدهم وينظر محمد، فقال: يا سفيان، أبو فأتاه الجوع،

وإن الرحم، وصلة الله بطاعة تأمر إنك الله قال لهم، الله فادع هلكوا، قد قومك

ماء تأتي يوم فارتقبتعالى: الس[.10]الدخان: مبين بدخان الله رسول من فهو اآلية في الخوف وأما

فكانوا المدينة، إلى هاجروا حين وأصحابه أن إلى كذلك وبقوا سطوته، من يخافون

وللكافرين مكة، نبيه على تعالى الله فتح قصة علينا سبحانه الله قص وقد أمثالها،

وأموال كثيرة، نعم في كانوا "سبأ" وأنهم (،39ـ( )2798) ومسلم (،1007) البخاري أخرجه (?)1

ــبري (،5145) يعلى وأبو ــيره في والط ،21/15 تفســذي (،4206) وأحمد ــان وابن (،3254) والترم ) حب في نعيم وأبو (،9048) الكبير في والطبراني (،6585

من ،7/229 التفســير في والبغــوي (،369) الــدالئلمسعود. ابن حديث


بال وأسفار منتشرة، وفواكه ممدودة، الله فغير بأنفسهم غيروا إنهم ثم أخطار، سيال عليهم الله فأرسل أحوالهم، سبحانه وأموالهم، وحدائقهم أشجارهم جرف عارما، شوك، ذات أو مرة بأشجار ذلك بعد وبدلوا

التي األشجار خير وكان لها، ثمار ال وأشجار قال يسير، السدر( وثمره )شجر أعطوها وهل كفروا بما جزيناهم ذلكتعالى: [.17]سبأ: الكفور إال نجازي النعمة زوال من يستعيذ النبي كان وقد

من بك أعوذ إني اللهم»دعائه: في وفجأة عافيتك، وتحول نعمتك، زوال

.(1)«سخطك وجميع نقمتك،الكفران: صور من

سبحانه لله الشكر أعظم - الشرك: إن1 ألنه له، شريك ال وحده وعبادته توحيده هو ورزق العدم، من وأوجد خلق الذي هو

ذلك في يشاركه ولم كثيرة، أرزاقا اإلنسان أكثر ولكن معه، العبادة أحد يستحق فال أحد،

هذه عن أعرضوا تعالى قال كما الناس (،1550) داود وأبو (،2739) مســــلم أخرجه (?)1

.1/531 والحاكم ،5/168 السنة شرح في والبغوي


أندادا. له وجعلوا الحقيقة، العباد: نسبتهم من يقع الذي الشرك فمن

المخلوقين، إلى األرزاق من لهم يحصل ما صحيحه: باب في الله رحمه البخاري قال أنكم رزقكم وتجعلونتعالى: الله قول

عباس: ابن قال [،82]الواقعة: تكذبونشكركم. لمات الطبيب الناس: لوال قول هذا ومن

اللصوص لسرق الكلب أو البط لوال ابني، الفضل نسبة من ذلك شابه وما الدار،

.(1) تعالى الله لغير والنعمة وقد النعم، يشكر ال الذي - الكنود: وهو2 إنفقال: كتابه، في سبحانه الله ذمه

قال [،6]العاديات: لكنود لربه اإلنسان وينسى المصائب يعد الذي الحسن: هو

النعم. النار أهل أكثر النساء أن النبي أخبر وقد

إلى أحسنت ولو»فقال: السبب، بهذا شيئا، منك رأت ثم الدهر، إحداهن

فإذا ،(2)«قط خيرا منك رأيت قالت: مااألسمى. النهج (?)1)2737) مســلم أخرجه (?)2 ،1/234 وأحمد (،94(ـ


في وهي الزوج نعمة شكر بترك هذا كان نعمة شكر ترك من فكيف الله، من الحقيقة

الله؟ منها: االنتقال وطلب النعمة العبد - ملل3

العبد يكون العامة: أن الخفية اآلفات من إن له، واختارها عليه بها الله أنعم نعمة في

ما إلى منها االنتقال ويطلب العبد، فيملها ال برحمته وربه منها، له خير أنه لجهله يزعم

وسوء بجهله ويعذره النعمة، تلك من يخرجه بتلك ذرعا ضاق إذا حتى لنفسه، اختياره واستحكم منها، وتبرك وسخطها، النعمة

ما إلى انتقل فإذا إياها، الله سلبه لها ملله وما فيه كان ما بين التفاوت ورأى طلبه،

العودة وطلب وندمه قلقه اشتد إليه، صار خيرا بعبده الله أراد فإذا فيه، كان ما إلى

نعمه من نعمة فيه هو ما أن أشهده ورشدا حدثته فإذا عليه، شكره وأوزعه ورضاه عليه

استخارة ربه استخار عنه باالنتقال نفسه الله إلى مفوض عنها، عاجز بمصلحته، جاهل على وليس له، اختياره حسن منه طالب

(12767) الكبــير في والطــبراني (،2602) والترمذيعباس. ابن حديث من


يراها ال فإنه الله، لنعم ملله من أضر العبد بل بها، يفرح وال عليها يشكره وال نعمة

يفرح وال مصيبة، ويعدها ويشكوها يسخطها مصيبة، ويعدها ويشكوها يسخطها بل بها،

فأكثر عليه، الله نعم أعظم من وهي وهذا يشعرون وال عليهم الله نعم أعداء الناس

في مجتهدون وهم نعمه عليهم، الله بفتح إلى سعت فكم وظلما، جهال وردها دفعها

بجهده، ردها على ساع وهو نعمة أحدهم وزوالها دفعها في ساع وهو إليه وصلت وكم

سنستدرجهمتعالى: قال وجهله، بظلمه[.182]األعراف: يعلمون ال حيث من عز الله معصية في النعمة - استعمال4

تعالى: قوله في سفيان وجل: عنيعلمون ال حيث من سنستدرجهم

النعم، عليهم قال: يسبغ [،182]األعراف: الشكر. من ويمنعهم الله أحدث ذنبا أحدثوا غيره: كلما وقال

نعمة. لهم فقال: االستدراج، عن البناني ثابت وسئل

يونس المضيعين. وقال بالعباد الله مكر ذلك


الله عند له كانت إذا العبد تفسيرها: إن في الله شكر ثم عليها، وبقي فحفظها منزلة،

ضيع هو وإذا منها، أشرف أعطاه أعطاه، بما الشكر تضييعه وكان الله، استدرجه الشكر

استدراجا. (1) زوي فيما الله حازم: نعمة أبو وقال

فيما نعمته من أعظم الدنيا من عني أقواما أعطاها رأيته إني منها، أعطاني فهي الله من تقرب ال نعمة وكل فهلكوا،

وأنت نعمه عليك يتابع الله رأيت وإذا بلية،فاحذره. تعصيه

النعم: كفر أسباب شكر عن يقصروا لم الخلق إن-1

بذلك منعوا فإنهم والغفلة، للجهل إال النعمةالنعم. معرفة عن

الشكر أن ظنوا نعمه عرفوا إن ثم-2 لله، بلسانه: )الحمد أحدهم يقول أن عليها

فقط. باللسان شكر هذا لله(، والشكرأسباب: فلها النعم عن الغفلة وأما

يعم ما يعدون ال لجهلهم الناس أحدها: أنومنع. أي: حجب (?)1


فلذلك نعمة، أحوالهم جميع في نفعه الخلق على الله يشكرون تراهم فال يشكرون، ال

..... الخ. و والشمس الهواء، قدر نجا، ثم بنقمة أحدهم ابتلي ثانيا: إذا

غاية وهذا عليها، الله بشكر عليه الله نعمة أن على موقوفا شكرهم صار إذ الجهل، نرى فال إليهم، ترد ثم النعمة، عنهم تسلبيعمى. أن إال البصر صحة يشكر البصير

ويحصرون الناس من الكثير ثالثا: يخطئ بدخلهم عليهم الله نعم إلى نظرتهم شابه ما أو دراهم، من السنوي أو الشهري

بعضها ذكرنا التي النعم باقي وينسون ذلك،.(1) المال من الماليين ماليين يعادلها ال والتي

خلق ما الله: فكل رحمه تيمية ابن يقولحكمته. وعلى قدرته على ودليل نعمة، فهو

بالمآكل واالنتفاع الرزق، نعمة لكن ظاهرة والمالبس والمساكن والمشارب

سورة في كما بها، يستدل فلهذا أحد، لكل قتادة قال كما النعم، سورة وتسمى النحل،.(2) وغيره

الطريق. على زاد (?)1(.73) ـ تيمية ابن ـ والسيئة الحسنة (?)2


أمعن إذا اإلنسان أن فيه الشك ومما يشاركه ال كثيرة نعما الله نعم من رأى النظر

ذلك في يشاركه ما ومنها الناس، عموم فيها إال عبد من فما ذلك: العقل، من منها، كثير يعتقد عقله، في سبحانه الله عن راض وهو اعتقاده ذلك كان وإن الناس، أعقل أنه

الله. يشكر أن عليه فيجب فحسب، عبد من ما فإنه الحسن، الخلق ذلك ومن

وأخالقا يكرهها، عيوبا غيره في ويرى إال أن فينبغي منها، بريئا نفسه ويرى يذمها، غيره، وابتلى خلقه أحسن حيث الله، يشكر

به رجال رأى من»: الله رسول قال عافاني الذي لله فقال: الحمد بالء، كثير على وفضلني به، ابتالك مما

تلك شكر كان إال تفضيال، خلق ممن هو من إلى انظروا»وقال: ،(1)«النعمة من إلى تنظروا وال منكم، أسفل

نعمة تزدروا أال أجدر فإنك فوقكم، من»آخر: حديث وفي ،(2)«عليكم الله

ــ نعمته على الشــكر فضــيلة (?)1 ــ الخــرائطي ـ (34) ـ األلبــاني وحســنه (،3432) الترمــذي أخرجه والحديث

(.6248) الجامع صحيح في.15 الصفحة في تخريجه تقدم (?)2


في معافى سربه، في آمنا أصبح حيزت فكأنما يومه، قوت عنده بدنه،

.(1)«بحذافيرها الدنيا له عن الغافلة القلوب عالج قيل: فما فإن

تعالى؟ الله نعم شكر فتتأمل المبصرة، القلوب فالجواب: أما

وجل، عز الله نعم أصناف من إليه رمز ما نعمة النعمة تعد ال التي البليدة القلوب وأما

صاحبها: فسبيل البالء، بها نزل إذا إال ما ويفعل دونه، من إلى أبدا ينظر أن-1 دار يحضر كان فإن القدماء، بعض يفعله كان

ثم عليهم، البالء أنواع ليشاهد المرضى الذين الجناة ويشاهد وسالمته، صحته يتأمل

ويعذبون، وأرجلهم أيديهم وتقطع يقتلون، العقوبات، تلك من سالمته على الله فيشكر إلى األشياء أحب أن فيعلم المقابر، ويحضر من ليتدارك الدنيا، إلى يردوا أن الموتى أطاع، من الطاعة في وليزيد عصيانه، عصى

شاهد فإذا التغابن، يوم القيامة يوم فإن (،3349) ماجة وابن (،3247) الترمــذي أخرجه (?)1

(300) المفرد األدب في والبخاري (،439) والحميدياألنصاري. محصن بن الله عبيد حديث من


فليصرف إليهم، األشياء أحب وعلم المقابر، في وشكره تعالى الله طاعة في عمره بقية

خلق ما إلى العمر يصرف بأن اإلمهال،لآلخرة. التزود وهو ألجله،

أن يعرف أن به يعالج أن ينبغي ومما-2 الفضيل كان زالت، تشكر لم إذا النعمة بمداومة يقول: عليكم تعالى الله رحمه

قوم عن زالت نعمة فقل النعم، على الشكر.(1) إليهم فعادت

الله: بتوفيق إال ينال ال شكرها نعم وحده، الله من كلها النعم أن تعلم أن

أن إليه فترغب الملذات، ونعم الطاعات ال شكرها ألن شكرها، ويوزعك ذكرها يلهمك

وتخليه خذالنه، من والذنوب بتوفيقه، إال ينال لم وإن نفسه، وبين بينه وتخليته عبده عن

إلى له سبيل فال عبده على ذلك يكشف إلى مضطر هو فإذا نفسه، عن كشفه

أسبابها عنه يدفع أن إليه واالبتهال التضرع بمقتضى وقعت وإذا منه، تصدر ال حتى

أن والدعاء التضرع إلى مضطر فهو البشرية) ـ المقدسي قدامة ابن ـ القاصدين منهاج مختصر (?)1

425 – 431.)


العبد ينفك فال وعقوباتها، موجباتها عنه يدفع وال الثالثة، األصول هذه إلى ضرورته عن

والتوبة العافية وطلب بالشكر إال له فالحالنصوح. والرهبة، الرغبة على ذلك مدار وإن القلوب مقلب بيد بل العبد، بيد وليس

أقبل عبده وفق فإن يشاء، كيف ومصرفها تركه خذله وإن ورهبة، رغبة ومأله إليه بقلبه

ذلك، يسأله ولم إليه بقلبه يأخذ ولم ونفسهيكن. لم يشأ لم وما كان، شاء وما

أم سبب والخذالن التوفيق قيل: هل فإنالمشيئة؟ بمجرد هما

سببهما والخذالن التوفيق فالجواب: إن للنعمة قابال المحل كان فإذا المحل، أهلية المنعم ويشكر قدرها ويعرف يعرفها بحيث

الجود عين من أنها ويعلم عليه، ويثني بهالها. مستحقا هو لكون أن غير من والمنة

صدقته محض فذلك عليه أدامها إن وعلم أهل فهو إياها سلبه وإن وإحسانه، وفضله

ازداد نعمة من زاد وكلما له، مستحق لذلك وقياما يديه، بين وخضوعا وانكسارا ذال


إياها يسلبه أن سبحانه له وخشية بشكره، عمن نعمته سلب كما لشكرها، توفيقه لعدم

قال رعايتها، حق يرعها ولم يعرفها لم ببعض بعضهم فتنا وكذلكتعالى:

من عليهم الله من أهؤالء ليقولوااكرين بأعلم الله أليس بيننا بالش

نعمة قدر عرفوا الذين وهم [،53]األنعام: بها، المنعم على وأثنوا وأحبوها وقبلوها الله

بشكره. وقاموا وأحبوه المحل صالحية عدم الخذالن وسبب

لقال: النعم وافته لو بحيث للنعمة وقبوله وأستحقه، له أهل ألني أوتيته وإنما لي هذا على أوتيته إنما قالتعالى: قال كما

علم أي: على [،78]القصص: عندي علمذلك. به أستحق عندي الله علمه

السالم عليهما داود بن سليمان عن وذكر من هذاقال: ثم الملك من أوتي فيما

أكفر أم أأشكر ليبلوني ربي فضل ثم كرامتي، من يقل: هذا ولم [،40]النمل:

على أوتيته إنماوقوله: قارون ذكر علم سليمان يعني: أن [،78]القصص: عندي

الله فضل من أوتيه ما رأى السالم عليه


وقارون الله، فشكر به ابتلي وأنه ومنته عليه قوله وكذلك واستحقاقه، نفسه من ذلك رأى

بعد من منا رحمة أذقناه ولئنتعالى: اء ته ضر ]فصلت: لي هذا ليقولن مس

فاختصاصي به، وحقيق له أهل أي: أنا [،50 يرى والمؤمن بملكه، المالك كاختصاص به

عبده على به من منه وفضال لربه ملكا ذلكمنه. استحقاق غير من

ومستحق أهل أنه رأى ذلك يشهد لم فإذا بها وعلت بالنعمة وطغت نفسه فأعجبته لها،

منها حظها فكان غيرها، على واستطالت أذقنا ولئنتعالى: قال كما والفخر، الفرح

إنه منه نزعناها ثم رحمة منا اإلنسان بعد نعماء أذقناه * ولئن كفور ليئوس

اء ته ضر يئات ذهب ليقولن مس الس [،10 - 9]هود: فخور لفرح إنه عني بالبالء، االمتحان عند والكفر باليأس فذمه

بالنعماء، االبتالء عند والفخر وبالفرح إذا عليه والثناء وشكره الله بحمد واستبدل

يئات ذهبقوله: البالء عنه كشف الس السيئات الله قال: )أذهب أنه ولو ،عني بل ذلك، على ذم ومنه( لما برحمته عني


المنعم عن غفل ولكنه عليه محمودا كان وافتخر، وفرح إليها الذهاب ونسب بكشفها،

عبد قلب من هذا سبحانه الله علم فإذا عنه، وتخليه خذالنه أسباب أعظم من فذلك التامة، المطلقة النعمة تناسبه ال محله فإن الله عند الدواب شر إنتعالى: قال كما

م * ولو يعقلون ال الذين البكم الص ولو ألسمعهم خيرا فيهم الله علم

معرضون وهم لتولوا أسمعهم أن سبحانه فأخبر [،23 - 22]األنفال:

القبول عدم ومع لنعمه قابل غير محلهم وهو إليهم وصولها يمنع آخر مانع ففيهم وتحققوها. عرفوها إذا وإعراضهم توليهم من الخذالن أسباب أن يعلم أن ينبغي ومما األصل في عليه خلقت ما على النفس بقاء

منها الخذالن فأسباب وتخليتها، وإهمالها الله جعل من التوفيق وأسباب وفيها،

التوفيق فأسباب للنعمة، قابلية لها سبحانه كما وهذه، لهذه الخالق وهو فضله ومن منه

وهذه للنبات قابلة هذه األرض أجزاء خلق قابلة الطيبة األرواح وخلق له، قابلة غير

وتعظيمه وإجالله ومحبته وشكره لذكره


األرواح وخلق عباده، ونصيحة وتوحيده وهو لضده، بل لذلك قابلة غير الخبيثةالعليم. الحكيم

وقفlllة: ملكه يزداد ال تعالى الله أن نعلم أن يجب

إليه، الفضل ونسبتهم له الناس بشكر شيء الحميد، الغني ألنه بكفرهم، يتضرر ال أنه كما

ويشكر يحمد أن يحب وتعالى تبارك ولكنه به يكفر أن ويكره بذلك، العبد عن ويرضى قال بذلك، العبد على ويسخط وبنعمته عنكم غني الله فإن تكفروا إنتعالى:

تشكروا وإن الكفر لعباده يرضى وال[.7]الزمر: لكم يرضه هو بالشكر والمنتفع المستفيد بل

بالكفر، المتضرر هو أنه كما نفسه، اإلنسان قالالسالم: عليه سليمان عن تعالى قال أم أأشكر ليبلوني ربي فضل من هذا

لنفسه يشكر فإنما شكر ومن أكفر ]النمل: كريم غني ربي فإن كفر ومن

40.] العالمين، رب لله الحمد أن دعوانا وآخر


آله وعلى محمد نبينا على والسالم والصالةأجمعين. وصحبه

* * *


المراجعتيمية. البن والسيئة، الحسنة-1 الشاكرين، وذخيرة الصابرين عدة-2القيم. ابن

القيم. ابن السالكين، مدارج-3 القيم ابن ـ رجب ابن النفوس، تزكية-4

الغزالي. ـالجوزي. ابن الخاطر، صيد-5 وصية مشكاة في االقتباس نور-6رجب. ابن عباس، البن النبي قدامة ابن القاصدين، منهاج مختصر-7

المقدسي. اإليمان، لشجرة والبيان التوضيح-8

السعدي. محمد المستقنع، لزاد الممتع الشرح-9

عثيمين. بن العقيدة شرح الندية الروضة-10

فياض. بن زيد الواسطية، العزيز عبد النعم، شكر في التذكرة-11


الخطابي.الباللي. الحميد عبد اإليمان، واحات-12النجدي. محمد األسمى، النهج-13مشهور. مصطفى الطريق، على زاد-14 نعمته، على الشكر فضيلة-15

الخرائطي.


الفهرس

5.........................................المقدمة6..................................؟الشكر هو ما

7.................................الشكر: درجات8..............................والشكور: الشاكر10...........................القرآن: في الشكر

مع السلف وأحوال والصحابة النبي حال13.........................................الشكر:16...............................والصبر: الشكر18...............................والحمد: الشكر19.............................والتوحيد: الشكر20..........................واالستغفار: الشكر21................واالستغفار: والتوحيد الحمد23.................................النعمة: شهود24المخلوق: وإنعام الخالق إنعام بين الفرق24...................................النعم: شكر

28................................بالنعم: الثرثرة38................................الشكر: سجود

41.....................................النعم: كفر43............................النعم كفران صور

45............................النعم: كفر أسباب48.......................الله: بتوفيق إال ينال ال


51........................................وقفـــة:53........................................المراجع54.......................................الفهرس

* * *

Documents

بالشكر تدوم النعم - Islam land · Web viewفإذا كان كل مخلوق فيه نعمة، لم يكن الحمد إلا نعمة، والحمد لله على كل