الفصل األول: المصطلحات والمفاهيم األساسية في تعديلالسلوك

. السلوك: 1 السلوك هو الظاهرة التي يهتم علم السلوك اإلنساني بدراستها، والتعريف

العلمي للسلوك يجب أن يأخذ في االعتبار التفاعل بين الفرد وبيئته وأن يشير إلى أن هذا التفاعل عملية متواصلة، فالسلوك ليس شيئا ثابتا ولكن بتغير، وهو ال يحدث في فراغ وإنما في بيئة ما. وهكذا فالسلوك يؤثر في

البيئة ويتأثر بها أيضا، والسلوك خاصية تمتاز بها األحياء وهو ذو عالقةببقائها، فتكيف الفرد يعتمد على طبيعة سلوكه.

ويجزأ السلوك إلى مجموعة من االستجابات واالستجابة هي الوحدة القابلة للقياس في علم السلوك، وتبعا لذلك فإن وحدة القياس الرئيسة

هي معدل االستجابة. والواقع أن كلمة السلوك متعددة الجوانب، فتشمل جميع أوجه النشاط

العقلي، والحركي، واالنفعالي، واالجتماعي الذي يقوم به الفرد، والسلوك يتمثل في النشاط المستمر الدائم الذي يقوم به الفرد لكي يتوافق

ويتكيف مع بيئته، و يشبع حاجاته ويحل مشكالته. وطالما أن هناك حياةفهناك سلوك من جانب الفرد.

كما يقصد بالسلوك أنه: "هو أي نشاط يصدر من اإلنسان سواء كان أفعاال يمكن مالحظتها وقياسها، مثل: المناشط الفسيولوجية، والحركية، أو

نشاطات تتم على نحو غير ملحوظ، مثل: التفكير، والتذكر، والتخليل..وغير ذلك.

والسلوك نوعان هما:

أ. السلوك االستجابي: هو السلوك الذي تتحكم به المثيرات التي تسبقه، فبمجرد حدوث المثير يحدث السلوك، فالحليب في فم الطفل يؤدي إلى إفراز اللعاب، ونزول دموع العين عند تقطيع شرائح البصل... وهكذا، وتسمى المثيرات التي

تسبق السلوك بالمثيرات القبلية. ب. السلوك اآلجرائي:

هو السلوك الذي يتحدد بفعل العوامل البيئية، مثل: العوامل االقتصادية،واالجتماعية، والتربوية، والدينية، والجغرافية.. وغيرها،

ومن المبادئ السلوكية األساسية: التعزيز، والعقاب، والمحو. أما التطبيقالعملي لهذه المبادئ، فيشمل استخدام أساليب تعديل السلوك.

. البيئة: 3 في تعديل السلوك، يعتقد أن البيئة هي السبب الرئيس وراء السلوك

اإلنساني. وعندما نتحدث عن البيئة فنحن نشير إلى مجموعة الظروفالحقيقية التي يعيش فيها الفرد وتؤثر فيه ويؤثر فيها،.

أما المثيرات التي تحدث داخل الجسم، أو ما يسمى بالبيئة الداخلية فهي تشمل كل ما يدور داخل الجسد من انفعاالت، ومشاعر، وتفكير.. وغيرها

ويطلق عليها اسم األحداث الخاصة. وعلى أي حال، فإن االهتمام في

1

تعديل السلوك ينصب على ضبط الظروف البيئة الخارجية ألنها قابلةللمالحظة المباشرة، ونتيجة إلمكانية التحكيم فهيا بسهولة.

: behavior modificationمفهوم تعديل السلوك تعديل السلوك هو تطبيق المبادئ التعلمية المشتقة تجريبيا بهدف تغيير

السلوك اإلنساني ذي األهمية االجتماعية بتنظيم، أو إعادة تنظيم الظروف البيئية الراهنة ذات العالقة بالسلوك المراد تعديله. والمبادئ السلوكية

التي يتم تطبيقها في ميدان تعديل السلوك هي المبادئ التي انبثقت عن النظرية السلوكية وبخاصة التحليل السلوكي التجريبي الذي اقترن باسم

عالم النفس األمريكي "سكنر" . ويركز تعديل السلوك على الحاضر وليس على الماضي، وعلى السلوك

الظاهر وليس على السلوك الخفي، ويعتمد القياس الموضوعي المباشر والمتكرر، ويستخدم التحليل الوظيفي التجريبي في تفسير السلوك

وتعديله. وتعديل السلوك ال يعني استخدام أي أسلوب لتغيير السلوك، فتعديل

السلوك ليس سيطرة على العقل، أو غسال للدماغ، وال يستخدم الجراحة النفسية، أو العالج بالصدمة الكهربائية... الخ، كما ال يستخدم العقاقير

كأدوات مساعدة للعالج. ولكن تعديل السلوك منحى تعلمي يتضمن تشكيل أنماط سلوكية جديدة،

مثل: محو العادات، واالستجابات غير المقبولة، وتعزيز االستجابات المقبولة وتدعيمها، ومن األسماء األخرى التي تطلق على تعديل السلوك

،applied behavior analysisكل مما يلي: التحليل السلوكي التطبيقي conditioning، و العالج االشراطي behavior therapyوالعالج السلوكي

therapy وعلم النفس السلوكي ،behavioral psychology ،(. 2012 )نصاروالمصطلحات التي تستخدم لإلشارة إلى هذا المجال كثيرة ومنها:

علم النفس السلوكي، والسلوكية، واإلشراط اإلجرائي، والتحليل السلوكي التطبيقي، والعالج السلوكي التطبيقي، والعالج السلوكي )الخطيب،

1990 .) ( أن تعديل السلوك يشير إلى "تلك العملية1994ويرى الخطيب )

المنظمة التي تشتمل على تطبيق إجراءات عالجية معينة الهدف منها ضبط المتغيرات المسؤولية عن السلوك، وذلك لتحقيق األهداف المرجوة

والمتمثلة في تغيير السلوكيات ذات األهمية االجتماعية على النحوالمرغوب فيه.

العوامل المؤثرة في السلوك: هناك عدد من العوامل التي تؤثر في السلوك

أوال: الثقافة: يتأثر الفرد في عمليات التنشئة االجتماعية بالثقافة العامة للمجتمع الذي يعيش فيه، وتشمل: المعتقدات، والتقاليد، والعرف، والقواعد األخالقية،

والدينية، والقوانين، والفنون والعلوم، والمعارف، والتكنولوجيا. ثانيا: األسرة:

األسرة هي أهم وأقوى الجماعات األولية وأكثرها أثرا في تنشئة الطفل وفي سلوكه االجتماعي، وفي بناء شخصيته، فاألسرة هي التي تهذب

2

سلوك الطفل وتجعله سلوكا اجتماعيا مقبوال من المجتمع، وهي التي تغرس في نفس الطفل القيم واالتجاهات التي يرتضيها المجتمع ويتقبلها،

وبذلك يمكن للطفل أن يمتص المعايير والقيم التي يعتنقها اآلباء ممايساعد على عملية التطبيع االجتماعي.

وتضمن العالقات األسرية ما يلي: العالقة بين الوالدين: .1

عالقة الوالدين بعضهما لها أهمية كبيرة في سلوك الفرد، فالسعادة الزوجية تحقق لألطفال تنشئة اجتماعية سليمة، بينما تناحر هما وصراعهما

يعرض الطفل لصراع نفسي أليم، ويهدد أمنه، وسالمة حاجاته لالنتماء عندما يشهد هذا الصراع، ويسمع ألفاظا قاسية ال يستطيع أن يهرب من

آثارها النفسية، فقد تؤدي هذه الخالفات بين الوالدين إلى أنماط من السلوك المضطرب لدى األطفال، مثل: الغيرة، واألنانية، والخوف، وعدم

االتزان االنفعالي. العالقات بين الوالدين والطفل: .2

إن عالقة الوالدين بالطفل وكيفية معاملته تؤدي دورا مهما في تكوين سلوكه وشخصيته، فالطفل الذي تقوم عالقته بأبويه على أساس قدر من

اإلشباع المناسب للحاجات البيولوجية والنفسية نتوقع له شخصية مستقبلية سليمة تتوافر لها دعائم االتزان االنفعالي والقدرة على التوافق

والتعاون مع اآلخرين وعلى العكس من ذلك عندما تكون العالقة بين الوالدين والطفل قائمة على اإلفراط في الحب والتدليل والتصادق الطفل

بأبويه فإنها ستفرز شخصية اتكالية مفرطة وأنانية، تتميز بضعف الثقة بالنفس، وعدم القدرة على التعاون والتوافق مع اآلخرين. أما إذا كانت

عالقة األبوين بالطفل تقوم على الصرامة والقسوة، أو عدم إشعار الطفل بالحب، فإن ذلك يجعل الطفل مياال للشر واأليذاء ويجعله يميل للتشاؤم،

أو عدم المباالة، أو السلبية، أو العدوان، وقد يصب الطفل عدوانه علىاألسرة ذاتها، أو على المجتمع المدرسي.

كذلك تؤثر اتجاهات الوالدين على األطفال من حيث تفضيلهما جنس على آخر، كتفضيلهما الذكور على األناث، أو تمييزهما طفل على آخر لسمات،

أو أخرى يتميز بها على أخوته، كذلك التذبذب في المعاملة كأن يكون األبصارما قاسيا واألم صفوحة متسامحة، أو مغالية في التدليل.

العالقة بين األخوة: .3 عالقة األخوة بعضهم ببعض واتسامها باالنسجام والتوافق وعدم الصراع له

أثر كبير في نمو شخصية األطفال، فعدم الغيرة وحب األخوة بعضهم لبعض يقوم بغرسه اآلباء بعدم التفرقة في المعاملة وعدم تفضيل طفل

على آخر بسبب جنسه، أو ترتيبه في الميالد، أو بسبب تميزه بالتفوق فيسمات عقلية، أو مزاجية.

أو ضحوا أنNew Combeغير أن باحثين آخرين من بينهم "نيو كومب" ترتيب الطفل في الميالد ال يكون له تأثير إذا كان أسلوب الوالدين في

3

معاملة األطفال أسلوبا تربويا سليما يقوم على تقبل األبناء جميعهم دونالتفرقة في معاملتهم وفي إشباع حاجاتهم.

ثالثا: المدرسة: المدرسة ضرورة اجتماعية لجأت إليها المجتمعات إلشباع حاجات تربوية

وتعليمية عجزت عن تأديتها بيئة األسرة بعد تعقد الحياة، فأصبحت المدرسة مؤسسة اجتماعية متخصصة يلقن فيها الطالب العلم، والمعرفة،

ونقل الثقافة من جيل إلى جيل إن المدرسة تسعى لتحقيق نمو الطفل جسميا، وعقليا وانفعاليا، واجتماعيا، مما يحقق إعداد الفرد وتنشئته

التنشئة االجتماعية السليمة ليكون مواطنا صالحا معدا للحياة. فعندما ينتقل الطفل متن بيئة األسرة إلى بيئة المدرسة يحمل معه الكثير من الخبرات، والمعايير االجتماعية، والقيم، واالتجاهات التي تلقنها وتدرب

عليها في المنزل، فدور المدرسة أساسي في إتمام ما أعده البيت. والمدرسة مجال رجب لتعليم الطفل المزيد من المعايير االجتماعية،

والقيم، واالتجاهات، واألدوار االجتماعية الجديدة بشكل مضبوط ومنظم. رابعا: جماعة األقران والرفاق:

ينمو الطفل وخروجه من نطاق ودوائر األسرة تتسع عالقاته االجتماعية، فبعد أن كان يلعب مع أخوته وأقاربه يمتد هذا اللعب إلى جماعة األقران واألنداد ويكون معهم عالقات وتفاعالت اجتماعيا من نوع جديد، فالتفاعل

مع هذه الجماعات الجديدة يكون على قدم المساواة إذ أن جماعة األقرانغالبا ما تضم أعضاءها من نفس السن، وأحيانا من نفس الجنس.

وتأثير األطفال بعضهم على بعض له مميزاته وفوائده في تشكيل حياتهم االجتماعية، واكتسابهم الكثير من الخبرات المتنوعة، وفي إشباع حاجاتهمالنفسية، مما يساعدهم على النمو االجتماعي، فضال عن النمو النفسي.

خامسا: وسائل األعالم: الكلمة المكتوبة، أو المسموعة، أو المرئية تمد األفراد بالمعلومات واألخبار

واألفكار واالتجاهات حيث تعمل هذه الوسائل بطرائق متعددة الستمالة األشخاص الذين توجه إليهم الرسالة دون وجود عمليات التفاعل

االجتماعي المباشر. إن وسائل األعالم تعكس نماذج متعددة من المشكالت االجتماعية،

والعالقات االجتماعية بطرائق جذابة تشد االنتباه، فتترك تأثيرا كبيرا علىسلوك الفرد.

المسببات البيئية للسلوك السيء: قد يكون السلوك غير المالئم ناتجا عن عوامل في البيئة تكون خارج قدرة

الطفل للتعامل معها، ومن المهم أن يأخذ المعلم في االعتبار العوامل الخارجية المحتملة والمؤثرة في السلوك غير المالئم، وأن يحاول تخفيف

هذه الظروف البيئية، والتي من بينها: التوقعات غير المالئمة لمستوى نمو الطفل: .1الحساسيات: .2

قد يتأثر سلوك بعض األطفال بالحساسيات الناجمة عن األكل، / التغذية السيئة: 2النقص الحسي: .3

4

المشكالت الصحية: .4الحساسية المفرطة لآلثارة: .5الضغط أو التغيير العائلي: .6البيئة المادية: .7اإلشارات المتضاربة: .8

. االفتقار إلى إرشادات واضحة: 10. االهتمام: 11

معايير تحديد السلوك السوي والسلوك غير السوي: يحتمل السلوك أن يكون مقبوال، أو غير مقبول بناء على المعايير التي

يحتكم إليها، أو المنظومة القيمية التي نقررها، ولهذا فقد تباين أحكامناعلى السلوك باختالف المجتمعات اإلنسانية.

أما عن معايير تحديد السلوك غير السوي كما أشار إليها "دافيدوف" فهيعلى النحو التالي:

معيار النشاط المعرفي: وذلك بأن تحدث إعاقة ألي من القدراتأ.العقلية، مثل اإلدراك، أو التذاكر، أو االنتباه، أو االتصال.

معيار السلوك االجتماعي: وذلك عندما ينحرف السلوك عن القيم،ب. والعادات والتقاليد، أو أن يكون مخالفا لالتجاهات الدينية، أو

العقائدية السائدة. معيار التحكم الذاتي: وذلك عندما يعجز الفرد عن التحكم بسلوكهت.

مع استمرار هذه الحالة، أو تكرارها بشكل كبير. معيار الضيق والكرب: عندما يعبر الفرد عن معاناته، أو ضائقةث.

بطريقة يتجاوز فيها حدود المعقول، فإن هذا يعد سلوكا يحتاج إلىمعالجة.

معيار الندرة اإلحصائية: حيث يتوزع أفراد المجتمع وفقا للمنحنىج. السوي بحيث يتمركز غالبيتهم في منطقة الوسط وحوله بينما

يتواجد بعض أفراده على أطراف المنحنى والشخص الذي يتسم سلوكه بالسوي ال يكون ضمن أفراد المجتمع المتواجدين على

األطراف. المعايير النمائية: إذ إن لكل مرحلة عمرية مظاهرها النمائية،ح.

والسلوكية فإذا نكص سلوك الفرد إلى مراحل سابقة كان سلوكهغير سوي.

معيار اإلقرار الذاتي: ويقوم على إقرار الفرد من تلقاء نفسه بأنخ. سلوكه غير سوي. ولعل هذا المعيار يحتاج إلى درجة عالية من

الموضوعية، إذ أن قلة من الناس من يمتلك القدرة على االعترافبأن سلوكه غير مقبول، وأنه بحاجة إلى عالج.

المعيار الطبيعي: إن سلوك الفرد ينبغي أن يكون متوافقا معد. الفطرة السوية، كما يخضع لقانون المحافظة على النوع وتناسل الكائنات الحية ومنها اإلنسان فإذا كان سلوك اإلنسان ال يتفق مع

(. 2007أسس بقائية فإنه يكون غير سوي )عربيات،

الخصائص العامة لمنحى تعديل السلوك:

5

هناك عددا من الخصائص العامة لمنحى تعديل السلوك أوردهابيتش )( أهمها: 1992

التركيز على السلوك الظاهر: .1التقييم المستمر لفعالية إجراءات تعديل السلوك: .2التعامل مع السلوك بوصفه ال يحدث بالصدفة: .3التعامل مع السلوك بوصفه محكوما بنتائجه: .4 التعامل مع السلوك بوصفه المشكلة وليس مجرد عرض.5

لها: التعامل مع السلوك سويا أو شاذا بوصفة متعلما: .6 إجراء عملية تعديل السلوك في البيئة الطبيعية التي.7

يحدث فهيا السلوك: العمل على مراعاة الفروق الفردية: .8

حاجات النمو في الطفولة وعالقتها بنمو الشخصية واتجاهالسلوك:

هناك عدد من الحاجات التي تحكم سلوك الفرد من بينها ما يلي:أوال: حاجات النمو الجسمي:

يتأثر النمو الجسمي في مرحلة الطفولة بمدى إشباع الحاجات الجسمية، مثل: حاجة الطفل للغذاء، والنوم، والراحة، واإلخراج، والحاجة إلى اللعب

والحركة، كما تؤثر الحالة النفسية والمثيرات البيئية المختلفة ثانيا حاجات النمو العقلي:

تمثل القدرة العقلية في مرحلة الطفولة جانبا مهما من جوانب النمو األساسية، ولتحقيق الجو الصالح لنمو الطفل ال بد من إشباع حاجات النمو

العقلي اآلتية:الحاجة إلى البحث واالستطالع أ.الحاجة إلى اكتساب المهارة اللغوية: . ب.الحاجة إلى تنمية القدرة على تفكير: ت.

ثالثا: حاجات النمو االنفعالي واالجتماعي: ال يحتاج الطفل في نومه إلى مجرد إشباع حاجاته البيولوجية، ولكنه بحاجة

إلى جانب ذلك إلى تهيئة الجو النفسي واالجتماعي السليم ولكي يتحقق المناخ المالئم للنمو االنفعالي واالجتماعي ينبغي إشباع

الحاجات التالية: الحاجة إلى األمن واالطمئنان. أ.الحاجة إلى الشعور باالنتماء. ب.الحاجة إلى الحب والحنان والتقبل. ت.الحاجة إلى التقدير االجتماعي. ث.الحاجة إلى تأكيد الذات. ج.الحاجة إلى سلطة ضابطة مرشدة. ح.

المبادئ األساسية في تعديل السلوك: المبادئ األساسية في تعديل السلوك على النحو التالي:

مبدأ التعزيز:

6

التعزيز مصطلح عام يشير إلى عملية التعلم، ويسمى المثير الذي يعمل على زيادة احتماالت حدوث السلوك معززا، ويعود ذلك إلى حقيقة أن

التعزيز ال يقوي السلوك فحسب، ولكنه ذو وظائف متنوعة، منها: الوظيفةاالنفعالية، والوظيفة المعرفية.

مبدأ العقاب: يشير العقاب إلى العملية السلوكية التي تعمل فهيا المثيرات البيئية التي

تحدث بعد السلوك على تقليل احتماالت حدوثه في المستقبل ويسمىالمثير الذي يضعف السلوك إذا حدث بعده بالمثير العقابي.

مبدأ المحو: ينص مبدأ المحو على أن إلغاء التعزيز الذي كان يحافظ على استمرارية

حدوث السلوك سيؤدي إلى إيقاف ذلك السلوك. وبناء على ذلك، فإن تجاه سلوك الفرد الذي كان يحظى باالنتباه في

الماضي هو شكل من أشكال المحو. مبدأ ضبط المثيرة:

يعرف مبدأ ضبط المثير على أنه أحد مبادئ اإلشراط اإلجرائي التي تشتمل على تطوير عالقة بين مثير معين واستجابة معينة من خالل إزالة

كل المثيرات التي ترتبط بتلك االستجابة، وإزالة كل االستجابات التيترتبط بذلك المثير.

مبدأ التمييز: يشمل مبدأ التمييز على تعلم مهارة التفريق بين المثيرات المتشابهة

واالستجابة للمثيرات المناسبة فقط، لذلك يتضمن ضبط السلوك من خالل مثيرات دون غيرها، والذي يتم فيه تعزيز االستجابة بوجود مثير معين

وعدم تعزيزها في حالة حدوثها بوجود مثيرات أخرى، وهذه العملية تسمىعملية التعزيز التفاضلي، أو التعزيز الفارقي.

مبدأ التعميم: ينص مبدأ التعميم على أن تعلم الفرد لسلوك معين في موقف معين

سيدفعه إلى القيام بذلك السلوك في المواقف المشابهة للموقف األصليوذلك دون تعلم إضافي.

وتشير الدراسات العلمية التجريبية إلى أنه كلما كانت المثيرات تشبه المثير األصلي الذي حدثت عملية اإلشراط بوجوده أكثر زادت احتماالت

حدوث التعميم، وهذا ما يعرف باسم ممال التعميم.

معايير السلوك المشكل: تكرار السلوك: أ.

إن ما نعنيه بتكرار السلوك هو عدد المرات التي يحدث فيها السلوك في فترة زمنية معينة، فمعظم األطفال مثال يتشاجرون من حين إلى آخر، إلى

أن البعض يتشاجر مع اآلخرين بشكل متكرر، وعدد مرات تكرار نوبات الغضب، وعدد مرات تكرار سلوك البكاء، في هذه الحاالت نقول إن هذه

السلوكيات غير عادية، أو شاذة بسبب معدل حدوثها )الشجار – جذباالنتباه – غسيل اليد – الخروج من الصف(.

7

مدة حدوث السلوك: ب. هي الفترة التي ستغرقها حدوث السلوك، بعض السلوكيات تعد غير عادية ألن مدة حدوثها غير عادية، فهي قد تستمر مدة أطول بكثير، أو أقل بكثير

مما هو عادي، فمعظم الطالب قد ال يستطيعون التركيز أحيانا ولكن بعضهم ال يستطيع التركيز ألكثر من ثوان معدودة. وكلنا قد يغضب وغبنا

قد يستمر بضع دقائق، ولكن ثورة الغضب قد تستمر لدى بعضنا لمدةساعة، أو أكثر دائما.

وجميع األطفال يبكون ولكن بعض األطفال يبكون عدة ساعات في اليوم الواحد، لذا، يوصف السلوك بأنه غير عادي إذا انحرف من حيث مدته

)التركيز ألكثر من ثواني – الغضب – البكاء – القلق(. طبوغرافية السلوك:ث.

)شكل السلوك(. أي هل هذا السلوك مستمر بنفسالشكل أم مرة يقل وأخرى يزيد.

المقصود بطبوغرافية السلوك هو الشكل الذي يأخذه، فاألطفال قد ال يكتبون بوضوح أحيانا ولكن بعضهم يعاني من هذه المشكلة متواصل، فطريقة كتابتهم تختلف تمام عن طريقة كتابة اآلخرين، وبالمثل فقد

(، ومثال آخر8( يكتبه معكوسا )7يعكس الطفل األرقام، فمثال رقم )يفترض أن يفتح الطفل الباب بيديه ال بقدميه.

شدة السلوك: خ. وتشير إلى قوة، أو كثافة كل حادثة للسلوك المستهدف، فالسلوك قد

يكون قويا جدا، أو قد يكون ضعيفا جدا، فجميع األطفال قد يتحدثون بصوت غير مسموع أحيانا. ولكن بعض األطفال ال يتحدثون بصوت مسموع

أبدا. كذلك فنحن نعبر عن عدم ارتياحنا للمواقف المزعجة، ولكن بعضنايفقد صوابه ألتفه األسباب.

هـ. كمون السلوك: يشير كمون السلوك إلى الفترة الزمنية التي تمر بين المثيرات وحدوث

السلوك، فقد تمر عدة دقائق قبل أن يستجيب الطالب لتعليمات المعلم، وقد يلتزم الطفل الصمت فترة زمنية طويلة نسبيا قبل أن يجب عن

= كم؟2-2سؤال معين فسؤال المعلم الطالب الصف الثاني االبتدائي يجب أال تستغرق مدة اإلجابة أكثر من دقيقة واحدة، ولكن إذا صمت

( دقائق فهذا يعني وجود مشكلة. 3األطفال لمدة ) هناك معايير عديدة للتميز بين السلوك الشاذ والسلوك السوي، ولكل من

هذه المعايير نواقصه، فهي معاير نسبية يحددها المجتمع والزمان الذينعيش فيه.

معايير شائعة يحددها الزمان والمكان الذي نعيش فيه: المعيار االجتماعي: .1الندرة اإلحصائية: .2المعيار الذاتي. .3

8

التكيف النفسي المثالي: .4المعيار التكاملي )السريري(: .5

ثالثا: قياس السلوك: تعريف القياس: العملية التي تمكن األخصائي من الحصول على معلومات

كمية عن ظاهرة ما. أهداف القياس:

تحديد السلوكيات التي تعلمها الفرد والتي ما زال بحاجة إلى.1تعلمها.

تحديد العوامل ذات العالقة بالمشكلة. .2تحديد السلوك المستهدف بدقة. .3تقييم فعالية طرائق تعديل السلوك المستخدمة. .4

أنواع القياس: قياس مباشر: وهو قياس موضوعي محدد مثل الوزن. .1 قياس غير مباشر: مثل قياس مستوى تحصيل التالميذ باستخدام.2

)االختبارات(، أو قياس درجة الحرارة بالترمومتر. االعتبارات األساسية في القياس السلوكي:

تحديد السلوك التي سيتم قياسها بحيث يتم ترتيب المشكالت.1 حسب األولوية، وعدم قياس أكثر من سلوك واحد، أو سلوكين في

نفس الوقت. تحديد موعد ومكانه القياس بحيث تكون مدة المالحظة متساوية.2

من وقت آلخر، وتكون ظروف القياس متشابهة من وقت آلخر. تحديد مدة القياس كلما كان معدل حدوث السلوك مرتفعا كلما.3

كانت فترة مالحظته أقل، وكلما كان معدل حدوث السلوك قليالكلما كان قياسه يتطلب فترة زمنية أكثر.

تحديد الشخص الذي سيقوم بقياس السلوك بحيث، كون قادرا على.4معرفة السلوك المستهدف، وتحديد صفاته، وطرائق قياسه.

طرائق وأساليب قياس السلوك: أوال: أساليب تنصف بالعمومية: وهي التي صعب توظيفها في خطة العالج،

ومنها: المقابلة السلوكية وفيها يتم تفهم المشكلة، ومعرفة تاريخ.1

المشكلة، ومعرفة إمكانات وقدرات األسرة. قوائم التقدير السلوكية وهي أسئلة يجب عليها األفراد المهمين في.2

حياة الفرد تهدف إلى تقييم سلوك الطالب بشكل عام. االختبارات النفسية التقليدية. .3التقويم الذاتي. .4

ثانيا: أساليب تصنيف بالدقة والوضوح: وهي التي يمكنتوظيفها في خطة العالج وهي:

قياس نتائج السلوك: وتعني قياس السلوك من خالل آثاره المتبقية.1دون مالحظته أثناء حدوثه وتشمل على ما يأتي:

9

تكرار حدوث السلوك وهو عدد مرات حدوث السلوك في فترةأ. زمنية محددة )إذا كانت فترة المالحظة ثابتة من وقت آلخر وفرصة

الحدوث متساوية من وقت آلخر(. معدل حدوث السلوك وهو عدد مرات حدوث السلوك في الدقيقةب.

الواحدة، المالحظة المباشرة: وهي جمع البيانات من السلوك أثناءحدوثه مباشرة ولها أربعة أشكال:

تسجيل تكرار حدوث السلوك )عدد مرات حدوثه في فترة زمنيةأ.محددة(.

بتسجيل مدة حدوث السلوك )طول الفترة التي يحدث فيهاب.السلوك(.

تسجيل الفترة الزمنية المتساوية لحدوث السلوك )تقسيم فترةت. المالحظة الكلية إلى فترات جزئية متساوية ومالحظة حدوث، أو

عدم حدوث السلوك المستهدف في كل من تلك الفترات. ت سجيل العينات الزمنية اللحظية )نفس الطريقة السابقة إال أنه الث.

يالحظ السلوك باستمرار بل عند انتهاء كل فاصل زمني(.

رابعا: تصميم برامج تعديل السلوك وتنفيذها: هناك اعتبارات مهمة ينبغي لمعدل السلوك مراعاتها قبل البدء بعملية

تعديل السلوك: أهداف برنامج تعديل السلوك: .1

لقد أشرنا إلى معالج السلوك يؤكد على ضرورة مشاركة الطالب في تحديد السلوكيات المستهدفة ما دام قادرا على اتخاذ القرارات المناسبة. إضافة إلى ذلك فهو يعمل على إشراك األشخاص ذوي العالقة في عملية

التعديل، ومما ال شك فيه أن في ذلك حماية لحقوق الطالب. طريقة العالج: .2

إن إحدى أهم القضايا التي يجب أخذها بعين االهتمام عند تحديد طريقة العالج التي ستستخدم هي فعالياتها. كذلك فالمعلم، أو المرشد السلوكي

يلجأ إلى استخدام إجراءات التعديل السلبية )التي تشمل المثيرات التجنبية( فقط بعد أن يتضح له عدم فعالية اإلجراءات اإليجابية فالتعزيز

إيجابي بينما العقاب سلبي وبالمثل، فتقليل السلوك من خالل اإلطفاء أكثرإيجابية من استخدام العقاب الجسدي.

فعالية برنامج تعديل السلوك: .3 إن من أهم المميزات األساسية للمنهجية السلوكية هي تقييم فعالية

اإلجراءات المستخدمة بشكل متواصل، والهدف من ذلك هو معرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى تعديل، أو تغيير طريقة العالج المستخدمة. وأكثر من

ذلك، فالمعلم، أو المرشد السلوكي يقيم نتائج المعلم، أو المرشدة ليس فقط على السلوك المستهدف، وإنما على السلوكيات األخرى ذات

األهمية بهدف التحقق من أي نتائج سلبية جانبية للعالج. كفاية معدل السلوك: .4

10

إن تنفيذ برامج تعديل السلوك بشكل فعال يتطلب أشخاصا ذوي كفايةومعرفة بقوانين السلوك ومن ناحية أخرى، خامسا: تنفيذ برامج تعديل السلوك:

إن تنفيذ برامج تعديل السلوك في األوضاع التطبيعية المختلفة ليس باألمر السهل حيث أن عددا من العوامل قد تحد من إمكانية تطبيق البرنامج

على النحو المخطط له، ولما كانت برامج تعديل السلوك تعتمد المنهجية التجريبية فهي ال تهدف إلى تغيير السلوك المستهدف فحسب وإنما تحاول

أيضا إيضاح أسباب ذلك التغير. إن تكامل المتغيرات المستقبلية قضية ذات أهمية كبيرة ال يمكن

االستمرار في تجاهلها لألسباب الرئيسية اآلتية: إن مصداقية العالقات الوظيفية تقوى عندما توضح البيانات أن

المتغيرات العالجية قد تم تطبيقها كما يجب. إن تكامل المتغيرات العالجية أمر ضروري لتكرار البحوث والبرامج

العالجية والتكرار له دور مركزي في إيضاح مصداقية النتائج وعموميتها، والتكرار يصبح أمرا مستحيال إذا لم يقم المعلم، أو

المرشدون بوصف اإلجراءات العالجية بدقة ووضوح. وأخيرا، فإن نتائج الدراسات العلمية تشير إلى أن أخطاء كثيرة قد

ترتكب في تطبيق البرامج العالجية األمر الذي يجعل التحدث عنفاعليتها، أو عدم فعاليتها موضع شك وتساؤل.

سادسا: تقوم نتائج وإجراءاته: بعد تنفيذ البرنامج تدرس نتائجه وفق معايير وضوابط معينة تعكس واقع

تنفيذه وتقدم نتائج حقيقية يمكن من خاللها تعزيز اإليجابيات ومعالجةنواحي القصور، ومعرفة مواطن الخلل وبناء عليها تكون التوصيات.

مجاالت تعديل السلوك: ( إلى أن مجاالت استخدام تعديل السلوك متعددة2010أشار الروسان )

ومتنوعة منها ما يلي: أوال: مجال األسرة:

فهناك الكثير من السلوكيات المرغوبة التي تود األسرة أن يتعلمها أفرداها ويتقنوها ومن ثم يعمموها ومنها: مهارات االعتناء الذاتي، مثل: من لبس،

ونظافة شخصية، وترتيب وتنظيف المكان الذي يعيش فيه الطفل، وكذلك مراعاة آداب المائدة وآداب الحديث وأيضا في مجاالت المهارات

االجتماعية حيث تسعى األسرة إلى تدريب أطفالها على التعامل مع اآلخرين باحترام والمساعدة والصدق واألمانة والمحافظة على الواجبات

وعلى الممتلكات الخاصة والعام. ثانيا: مجال المدرسة:

عدم التأخر والغياب عن المدرسة، المشاركة الصفية، العامل مع المدرسين والطلبة باحترام، وكذلك االلتزام بالتعليمات واألنظمة

والمحافظة على ممتلكات المدرسة، أما إذا كان سلوك الطالب عكس ماذكرنا فإننا نكون بصدد تعديل سلوكه بالشكل الذي يحقق الوضع السوي.

ثالثا: مجال التربية الخاصة:

11

وهو مجال خصب جدار البرامج تعديل السلوك، ويعد تعديل السلوك من أهم مرتكزات العمل في التربية الخاصة، وهنا يلجأ األخصائي إلى تدريب فئات التربية الخاصة على تعلم، أو تعديل، أو المحافظة على العديد من المهارات منها: المهارات االجتماعية والنفسية، ومهارات االعتناء الذاتي،

والمهارات المهنية، والمهارات التأهيلية. رابعا: مجاالت العمل:

وهناك الكثير من الدراسات التي قامت باستعمال إجراءات تعديل أجل زيادة مهارة العاملين، أو زيادة إنتاجهم، أو مساعدتهم في إنجاز أعمالهم

في الوقت المطلوب، أو التقيد بمواعيد العمل. خامسا: مجاالت اإلرشاد والعالج النفسي:

وهنا يتم تقديم اإلرشاد وكذلك العالج النفسي لمختلف الفئات بحيث يقوم األخصائي بمقابلة من يحتاجون لخدماته ويقرر عندها أسلوب تعديل

السلوك المناسب لهم. ففي مجاالت األسرة يتم معالجة كثير من السلوكيات غير المقبولة كالسلوك العدواني، والغيرة، واإلهمال الزائد،

وفي المدرسة يتم عالج مشكالت عدم التكيف واالنسحاب وضعف التحصيل وصعوبات التعلم، ويتم أيضا عالج كثير من العادات والسلوكية، مثل: قضم األظافر، ومص األصابع، أو اإلبهام، والتبول الإلرادي، والقلق،

والخوف من االمتحانات. وكذلك عالج المشكالت النفسية، مثل: حاالت االكتئاب واإلحباط،

والمخاوف المرضية بشكل عام، وعالج المشكالت الزوجية، ومشكالت الصحة كالسمنة، أو النحافة، وتدريب األفراد على العادات الصحيحة

واالجتماعية السليمة.

السلوكي ةالقوانينأسباب -1 بدون أو بالصدقة يحدث ال السلوك إن

أسبابا للسلوك الوقت ولكن أخذنا وإذا معينةاألسباب تلك سنكتشف الوضع لتحليل الكافي

. السلوك وضبط ضبطها سنستطيع وبالتاليمتأثرا -2 فيها يحدث التي اللحظة في السلوك إن

: وهي الرئيسية العوامل من أنواع بثالثة. أ- الماضية الخبرات.ب- الوراثية القابليات.ت- الحالية البيئية الظروف

, حال أي غيرهم ليس وعلى أو المعلمين أو الوالدين باستطاعةالماضية الخبرات بتغيير أو الوراثة بتغيير السلوك ،تغيير

ف ضبط إولذلك هو السلوك تعديل في الرئيسي القانون ن. الحالية البيئية الظروف

في -3 األكبر الدور لها والتي الحالية البيئية الظروف إنأنها ) أي للسلوك سابقة تكون قد السلوك ضبط

12

تحدث ( ) أنها أي له تابعة تكون قد أو قبله تحدثهي (. السلوك على أثرا األكبر واألحداث بعده

األخر فالقانون ولذلك السلوك؟ تتبع التي األحداثنتائج تغيير هو السلوك تعديل قوانين من المهم

. في األساسي فالمبدأ نفسه السلوك لتغيير السلوك. بنتائجه محكوم السلوك أن هو اإلنساني السلوك علم

انخفضت سلبية أو ايجابية السلوك نتائج كانت فإذا . السلوك نتائج وتكون له الطفل تكرار احتماالت

بعد يريد ما علي الطفل حصل إذا مرضية أو ايجابيةالسل خلصه إذا أو بسلوك يريد .وقيامة ال مما ك

قيامة عند الطفل تعرض إذا سلبية السلوك نتائج وتكونأدى . إذا منه ينفر أو يحبه ال شيء أو لحدث بالسلوك

بعبارة يحبه شيء من حرمانه إلى بالسلوك قيامةعلى, السلوك تعديل قوانين أهم من إن أخرى

الطفل ) تعزيز هو أشياء اإلطالق إعطاؤهيحبها ال أشياء من تخلصه أو يكون ( يحبها عندما

يكون عندما تجاهله أو تعزيزه وعدم مناسبا سلوكهمناسب غير .سلوكه

قد -4 فالسلوك التعقيد بالغة ظاهرة اإلنساني السلوك إنباستطاعتنا ليس وألنه خفيا يكون وقد ظاهرا يكون

مباشر الظاهر غير السلوك التركيز تغيير علينا فانالظاهر السلوك بحيث على ووضوح بدقة وتعريفة

على نحكم لكي حدوثه مدة أو مرات عدد تسجيل يمكن. لتعديله المستخدمة األساليب فاعلية

شاذا -5 أو عاديا كان سواء السلوك متعلم إن سلوك هوالحاالت من العظمي الغالبية قابل في أي

والتغيير مثل. للتعديل مثله المقبول غير فالسلوكللفرد التعزيز وفر إذا ويتدعم يقوي المقبول السلوك

. التعزيز من الحرمان إلى أدى إذا يتوقف وقد ويضعف

13

الفصل الثاني: األسس النظرية للسلوك اإلنساني

نظرية التحليل النفسي : ظهرت مدرسة التحليل على يد )) سجموند فرويد ((

Sigmund Fred والذي كان يرى أن الشخصية لها ثالثا ( : ويعتبر عن الدافع الغريزيةidمكونات : أوال الهوى )

لالشعورية , والدافعان األساسيان هما الحياة ) ممثلة بالجنس ( والمموت ( ممثال بالعدوان ( ثانينا : ,

( وهي المنطق , أو الجزء العقالني , والذيegoاألنا ) ينظم ما بين دوافع الهوى والبيئة الخارجية , فال يشبعدوافعه إال عند مواءمة الظروف , ثالثا :األنا األعلى )

super egoأو الضمير : ويمثل القيم المثالية العليا ) ويسعى لتحقيقها . ويرى )) فرويد (( أن وجود مشكالت نفسية هو نتيجة للصراع بين هذه المكونات الثالث ؛ كما يرى أتباع هذه النظرية أن الدوافع الالشعورية المختبئة وراء الدوافع الشعورية هي مسببات السلوك , وتقوم

بإجاد ميكانيزمات دافع لتختفي وراءها ؛ مثل : اإلسقاط , 2012والتسامي , والنكوص , والتبرير .. وغيرها ) نصار ,

. ) تعد نظرية التحليل النفسي نظرية ومنهج في تشخيص وعالج االضطرابات النفسية والعقلية وتتسم بالدينامية

الحتوائها كل نواحي الحياة العقلية ) الشعوريةوالالشعورية ( .

وتستند هذه النظرية على ثالث مسلمات عن الطبيعة اإلنسانية , وهي أن السنوات الخمس األولى من حياة الطفل ذات أثر كبير في مراحل حياته الالحقة , وثانيا

هناك حاجة لدى كل فرد إلشباع مطالبه الجسدية , وثالثاسلوك الفرد تحكمه محددات ال شعورية .

14

ووفقا ألتباع هذه المدرسة , يمر اإلنسان بمراحل خمسة تسمى مراحل النمو النفسي

الجنسي: حيث يشعر الطفل بالمتعةالمرحلة الفمية :-1

أثناء الرضاعة . حيث يستمتع بعمليتيالمرحلة الشرجية :-2

التغوط والتبول . التي يتم فيها استكشافالمرحلة القضيبية :-3

األعضاء التناسلية . حيث يركز الفرد على البيئةمرحلة الكمون :-4

الخارجية , والدراسة , والتعرف على رفاق جدد . حيث يتم البلوغ وحدوثالمرحلة التناسلية :-5

الزواج بين الجنسين . وبغض النظر عن مدى صدق هذه النظرية , فإنها كانت مثارا للعديد من اآلراء ما بين مؤيد ومعارض , وقد بثت

الحياة في هذا العلم الجديد . ويرى )) فرويد (( أن الجهاز النفسي البد أن يكون متوازنا

حتى تسير الحياة سيرا سويا , ولذا تحاول األنا حل الصراع بين الهو واألنا , واألنا األعلى ؛ فإذا نجحت كان الشخص سويا , وإذا أخفقت ظهرت أمراض العصاب ,

وقد ركز )) فرويد (( على الغريزة الجنسية كأساس للسلوك , وأهمل النواحي االجتماعية في تحديد السلوك ,

وهذه النظرية تفيد في عملية اإلرشاد الهتمامها بالعالقةاإلرشادية الدينامية بين المسترشد والمرشد

( .2004 ) الريماوي . ولنجاح مرشد التحليل النفسي , عليه التركيز على العالقة اإلرشادية والتنفس االنفعالي للمسترشد والتداعي الحر , ليكشف عن مكبوتات الالشعور واستفادته من زالت القلم

, وفلتات اللسان التي يكشفها التداعي الحر , وتكوين إدارة إيجابية للمسترشد تغير البيئة , وتعالج الوسط

االجتماعي , وتحسين مفهوم الذات . ويرى )) فرويد (( أيضا أن عودة الخبرات المكبوتة , عم طريق التثبيت إلحدى مراحل النمو الجنسي يؤدي دورا

15

كبيرا في تكون األمراض النفسية ؛ فإذا ما صادف الفرد ما يعوق نموه الجنسي في مرحلة عمرية معينة كان ذلك

مدعاة له إلى النكوص والتثبيت على مرحلة ما من مراحل النمو السابقة ومن ثم على اضطراب في صحته

النفسية وسوء التوافق . كما أن )) فرويد (( يعتقد أيضا أن اإلنسان ال يستطيع

الوصول إلى تحقيق التوافق والصحية التنفسية إال جزئيا , وذلك ألنه صراع دائم بين محتويات الهو , ومطالب الواقع

( . 2003) محمد , وقد عارض ) آدلر (( هذه النظرية )) لفرويد (( والتي

اسماها تشاؤمية ورأى أن اإلنسان يستطيع التغلب على شعوره بالنقص , وتحقيق التوافق عن طريق الميل الجماعي والعيش مع اآلخرين , والتنشئة االجتماعية

الصحيحة , ووضع أهداف محددة مع العمل على تحقيقها بما يسهم في تكوين شخصية متماسكة قادرة على اجتياز

( . 2000العقبات ) العناني , ثانيا : النظرية السلوكية :

تقوم النظرية السلوكية على فكرة أن سلوك الفرد ليس عرضا , وإنما هو مشكلة بحد ذاته وأنه يجب التعامل معه , وفهمه وتحليله , وقياسه ,

ودراسته , ووضع أفضل اإلجراءات للتعامل معه حسب أوقات وأماكن حدوثه , وأنه يمكن التحكم فيه عن طريق التحكم في المثيرات التي

تحدثه وفي النتائج المترتبة عليه , ويعتمد االتجاه على مايلي :نموذج االشراط الكالسيكي : أ-

يعرف أيضا باسم )) النموذج االستجابي (( حيث ركز هذا النموذج على تلك العالقات التي تتكون بين المثيرات القبلية , والسلوكيات االستجابية , وقد أشار )) بافلوف (( من خالل أبحاثه في هذا المجال إلى أن المثيرات

متنوعة ومتعدد في البيئة التي يعيشها الكائن الحي , وهي تقسم إلى : وهي تلك المثيرات التي* المثيرات الطبيعية , أو غير الشرطية :

تحدث السلوك بطبيعتها , وليس من شروط ألن ترتبط بمثيرات أخرى لكي تحدث السلوك , ومن هنا جاءت تسميتها , ومن األمثلة على

المثيرات الطبيعية غير الشرطية ) الطعام الذي يحدث استجابة سيالناللعاب ( .

وهي عبارة عن كل مثير موجود في البيئة* المثيرات المحايدة : المحيطة بالكائن الحي ولكن ليس لها أي تأثير يذكر على احداث السلوك ؛

إال إذا ارتبطت بمثير آخر له القدرة على احداث االستجابة بعالقة ما ) وتوصف العالقة بين المثيرات بأنها عالقة طبيعية (.

16

* المثيرات الشرطية : وهي كل مثير محايد باألساس ارتبط بعالقة وظيفية مع مثير آخر له القدرة على احداث االستجابة , وبتكرار تلك

العالقة , أو ذلك االرتباط يصبح لذلك المثير القدرة على أن يحدث نفس االستجابة ويسمى حينها بالمثير الشرطي , ويالحظ من ذلك أن تسمية

بالمثير الشرطي من خالل أن هناك شرطا بأن يرتبط المثير المحايد بمثيرآخر له القدرة على احداث االستجابة ليكتسب القدرة على ذلك .

لقد تأسس هذا النموذج على يد العالم السلوكي )) واطسون (( وطوره العالم الروسي )) إيفان بافلوف (( , وقد استند العديد من العلماء لتطوير

أساليب عالجية مستندة على هذا النموذج من مثيل نموذج المعالجة بالتنفير للعالم )) هانر أيزيك ( وأسلوب التحصين التدريجي للعالم

)) جوزيف فولبة (( . إال أن هذا النموذج يخذ علبه بأنه تعامل مع نطاق محدود من السلوك

البشري وقد ارتبط اسم هذا النموذج بالسلوكيات الالإرادية , أو ما يعرف بالسلوكيات االستجابة , والتي تشمل ردود األفعال المنعكسة ؛ وبناء عليه

جاءت التطبيقات العملية لهذا النموذج محدودة أيضا ؛ ظهر نموذج اإلشراط اإلجرائي كرد على هذا النموذج وتطويرا لعلم السلوك البشري

واستمرارا بالبحث التجريبي المتعلق بالسلوك البشري .نموذج اإلشراط اإلجرائي : ب-

ركز نموذج اإلشراط اإلجرائي على تناول تلك القوانين التي تعرف بقوانين التعليم والتي أرسى قواعدها بشكل أساسي العالم ثور ندايك الذي نادى

بفكرة أن التعليم ال يحدث بشكل عشوائي ؛ بل يخضع التعليم لقوانين تضبط عملية التعلم , ومن القوانين التي ذكرها العالم ثور ندايك : قانون

التعليم بالمحاولة والخطأ , وقانون اإلهمال , واالستعمال , وقانون االستعداد , وقانون األثر , وقد كان للقانون األخير التأثير األكبر على تطوير

األبحاث التي قام بها العالم )) سكينر (( األب الروحي للتعلم باإلشراط اإلجرائي , والذي كان ألعماله وأبحاثه األثر االكبر على ميدان تعديل

السلوك . كما ركز هذا النموذج على دراسته العالقة بين السلوك والمثيرات البعدية

التي تحدث بعد السلوك , وهذا ما نادى يه أنصار هذا النموذج بالحتمية )) السكينرية (( وهي أن السلوك محكوم بنواتجة , وال يعني ذلك أن أنصار

هذا النموذج قد أغفلوا المثيرات القبلية , إال أنهم ركزوا على المثيراتالبعدية بشكل اساسي .

وفي كال النموذجين فغن حجر األساس هو التعزيز , والذي يعرف بأنه كلما يؤدي على تقوية , أو رفع معدل االستجابة لدى الكائن الحي .

وقدر ركز أنصار نموذج اإلشراط الكالسيكي على التعزيز القبلي في حين ركز أنصار نموذج اإلشراط االجرائي على التعزيز البعدي ) الغرباوي ,

( . 2005 ؛ قطامي , 2011أهم خصائص التعلم من المدخل السلوكي :

للمدرسة السلوكية خصائص تميزها عن غيرها في تفسيرهاللتعلم , ومن ابرز خصائصها :

األسباب تعزى للسلوك . -1السلوك يوجه باألغراض والغابات . -2

17

يركز على القياسات والمالحظات السلوكية . -3يركز على العالقة بين متغيرات البيئة والسلوك . -4

وتسمى أيضا المثير واالستجابة , وقد أوضح )) باترسون (( أن اإلرشاد السلوكي يتلخص في أربعة

بنود على النحو اآلتي : السلوك اإلنساني مكتسب عن طريق التعلم فهو قابل-1

للتغيير . التغيرات المحددة في البيئة المحيطة بالفرد , وتكون-2

عامال مساعدا في تبديل سلوك محدد . أسس التعلم االجتماعي وتأثيرها على المسترشد من-3

خالل التغيرات التي تطرأ على سلوكه خارج نطاقالجلسات اإلرشادية .

صياغة أساليب إرشادية عديدة المساعدة المسترشد على-4هل مشكالته ( 1997) أبو عيطة ,

ومهمة السلوكيين الرئيسة من وجهة نظرهم هي مساعدة األفراد على تعلم أساليب سلوكية جديدة أكثر تكفيا , وان المرشد ليس إال خبيرا في مسائل التعلم , وهذا االعتقاد ناتج عن الثقة الشديدة في قوانين التعلم

التي أثبتت جدارتها من خالل البحث العلمي . ويدو عمل المرشد السلوكي في مجال تربية اإلنسان , واالعتناء بتنمية , نضجه نفسيا , وجسميا ومن الواجب مساعدة كل فرد لتوجيه نفسه من

أجل أن يفهمها كشخصية مميزة : وتستند النظرية السلوكية بشكل عام على مجموعة من

المفاهيم والمسلمات األساسية أهمها : معظم سلوك اإلنسان متعلم . -1لكل سلوك ) استجابة ( مثير ما . -2 الدافعية : هي الطاقة المحركة لسلوك الفرد , وال تعمل بدون-3

دافع . الشخصية : تنظيمات سلوكية متعلمة وثابتة نسبيا , ويتمايز من-4

خاللها األفراد . العادة : تكرار ممارسة التعلم , ويمثل الرابطة الوثيقة ما بين-5

المثير واالستجابة . التعزيز ) التدعيم ( : هي اإلثابة التي من شأنها زيادة تتابع ,-6

وتكرار حدوث السلوك وتثبيته . اإلنطفاء : هو كف السلوك من خالل عدم الممارسة , أو العقاب-7

, والسلوك الذي أثر محبط يميل إلى اإلنطفاء . التعميم : سحب االستجابة إلى مواقف أخرى مشابهة , أو سحب-8

الخبرات من خالل مواقف معينة على مواقف تالية مشابهة . التعليم , محو التعلم , إعادة التعلم : تغيير السلوك نتيجة الخبرة-9

والممارسة . ومن ذلك نرى أن نجاح العملية اإلرشادية من منظورات

السلوكيين يتحدد بعدة عوامل :

18

تعزيز السلوك المرغوب وتدعيمه . -1استخدام المثل الطيب ) النمذجة ( سلوكيا أمام المسترشدين . -2 تغير السلوك غير السوي , وهذا يتطلب تحقيق تعلم جديد ومحو-3

تعلم قديم . فالمرشد السلوكي يركز على تعديل السلوك الحالي وعالقته

بالبيئة , وعليه أن يحدد وبدقة السلوك المطلوب تغييره , وعلى المرشد السلوكي أن يزود المسترشد ببعض المعلومات

الشخصية المتعلقة بالعناصر البيئية المحيطة بسلوكه , وصوال إلى إحداث تغيير في إدراكه لذاته فيجعل المسترشد أكثر كفاءة

على حل مشكالته ؛ فيخلق لديه الدافعية لمزيد من التغييراإليجابية لسلوكه .

- نظرية التعلم الشرطي : 1 Ivan ارتبطت هذه النظرية بشكل رئيس بالعالم الروسي إيفان بافلوف

Pavlov م( الذي ال حظ أن الحيوانات تفرز اللعاب المثيرات1936- 1849)

أخرى غير الطعام , مثل : صوت وقع أقدام من يقدم لها الطعام ورؤيته ) ( 2004الظاهر ,

كان ) بافلوف ( في األصل عالم فسيولوجيا حيث كان يدرس فسيولوجيا الهضم عند الكالب ولم يكن الهدف من دراسته مجاالت علم النفس

ولكنه الحظ شيئا جذب انتباهه وآثار اهتمامه أال وهو سيالن لعاب الكلب حتى في حالة عدم تقديم الطعام له وبدأ بالكشف عن األسباب على أن

وصل على نظريته . تتلخص نظرية بافلوف )) بأن المثير الحيادي الشرطي ) الصوت ( إذا ما تزامن حدوثه مع المثير الطبيعي غير الشرطي ) الطعام ( فإنه يكتسب القدرة على إحداث اإلجابة ) اللعاب (( التي كان يسترجعها المثير غير

الشرطي فقط في الماضي . فحب الطفل ألمة مثال يعد مثيرا مشروطا , تعطيه الحليب الذي يعد مثيرا غير مشروط يجعل الطفل يشعر بالمتعه , وهي استجابة غير مشروطة ,

وبمرور الوقت ونتيجة القتران األم بالحليب تكتسب األم ) المثير الشرطي ( القدرة على إحداث االستجابة ) االنعكاس الشرطي (

التي كان يحدثها الحليب (( ( .2000 ) عبد الهادي ,

المفاهيم األساسية في نظرية بافلوف وهو المثير الطبيعي حيث إنه مثير قوي وفعال-المثير غير الشرطي1

وقادر على إحداث االستجابة وسمي غير شرطي ألن قوته في نفسه وألنه

19

قادر على استدعاء االستجابة بنفسه وال يحتاج إلى اشرطه بمثيرات أخرىحتى يحدث االستجابة.

وهي االستجابة الطبيعية الناتجة عن المثير-االستجابة غير الشرطية 2الطبيعي وهي استجابة متعلمة وغير مشروطة.

وهو المثير المحايد وال يمكن له استدعاء االستجابة-المثير الشرطي 3 لوحدة ولكن يمنك أن يستدعي االستجابة إذا اقترن واشترط بمثير اخر

.قوي كالمثير الطبيعي الطعام وهي استجابة ناتجة عن مثير الشرطي وهي-االستجابة الشرطية 4

استجابة متعلمة ناتجة عن االقتران بين المثير الطبيعي والشرطي وتختلف عن االستجابة غير الشرطية الطبيعية حيث أن االستجابة الطبيعية أقوى

وأطول مدى من االستجابة الشرطية. وهو تناقص االستجابة الشرطية تدريجيا وذلك بسبب تقديم-الكف 5

المثير الشرطي بدون تعزيز المثير الطبيعي ويالحظ التناقص التدريجي في مقدار االستجابة الشرطية ففي تجربة بافلوف كان هناك تناقص في

.كمية اللعاب التي تسيل تدريجيا ويعني التوقف تماما عن إصدار االستجابة الشرطية فحين-اإلنطفاء 6

تقدم مثير شرطي بدون تعزيز تتناقص االستجابة تدريجيا إلى أن تصل في النهاية إلى مرحلة االختفاء التام أي إلى اإلنطفاء بمعنى أنه يحدث كف

لالستجابة ومن ثم اإلنطفاء. بعد األنطفاء بفترة من الزمن قد تعود االستجابة-العودة التلقائية 7

الشرطية سيالن اللعاب مرة أخرى ثم تنطفئ بسرعة ويعزى ذلك إلىشعور المتعلم بأنه قد يحدث تعزيز بعد المثير الشرطي في هذه المحاولة.

وهو أن المثيرات المتشابهة والقريبة من المثير الشرطي قد-التعميم 8 تستدعي نفس االستجابة التي يستدعيها المثير الشرطي األصلي فالطفل

الذي يخاف من قط آذاه من قبل يخاف من كل القطط المتشابهة بلومن الحيوانات التي تشبهه القطط كاألرنب والكلب.

وهو عملية تأتي بعد عملية التعميم حيث إن المتعلم يكون قادر-التميز 9 على االستجابة لمثير معين دون غيره من المثيرات األخرى المشابهة

بمعنى أن المتعلم يستجيب للمثير المعزز وبهمل المثيرات غير المعززةحتى ولو كانت مشابهة للمثير األصلي.

خصائص االستجابة الشرطية -يتأثر االشراط واالقتران بطبيعة العملية التي يتم فيها هذا االقران وال1

عالقة له بالعوامل الوراثية أو أي عوامل خاصة بالكائن الحي. - تؤثر العوامل الخارجية المحيطة بالكائن الحي على عملية االقران2

واالشراط كصوت الضوضاء ولذلك يجب أن نحيد ونستثني ونبعد هذهالمثيرات.

-يمكن استبدال المثير الشرطي الحالي بأي مثير شرطي آخر حيث3 يكون األخير قادر على استدعاء نفس االستجابة التي كان يستدعيها المثير

األول ولذلك فاألمر يتعلق بالمثير الطبيعي بغض النظر عن طبيعة المثير الشرطي فمثال لو استبدلنا صوت الجرس بإشعال مصباح كهربائي وتم

االقتران فسنحصل على نفس النتيجة.

20

-كلما كان هناك إمكانية لعزل العوامل الخارجية والمثيرات المشتتة كلما4كان التعلم أفضل وأسرع.

العوامل المؤثرة في التعلم الشرطي-تؤثر العوامل الخارجية على التعلم الشرطي فقد تكون مثيرات شرطية1

أخرى غير تلك المثيرات التي نريدها ولذلك يجب أ، يتم استبعادها وتحييدهاكما فعل بافلوف عندما قام بتبطين الغرفة التي أجرى فيها التجربة.

-يؤثر التكرار على حدوث االستجابة وبالتالي حدوث التعلم ولذلك يعد2 التكرار شرط أساسي لحدوث التعلم ولكن يجب أال يزيد هذا التكرار عن

الحد المطلوب لكيال يؤدي إلى الملل واإلشباع.-وجد أن التكرار والممارسة الموزعة أفضل من الممارسة المركزة.3 -يكون التعلم أفضل وأحسن إذا جاء المثير الطبيعي بعد المثير الشرطي4

أي تقديم الجرس ومن ثم الطعام أفضل مما لو قدمنا الطعام وبعدهقدمنا الجرس.

يجب أن يكون هناك دافعية للتعلم حتى تحدث االستجابة ويحدث التلم ففي تجربة بافلوف وجب أن يكون الكلب في حالة جوع حتى يتفاعل

ويستجيب ولو افترضنا بان الكلب كان في حالة إشباع فهل سيحدث نفسالنتيجة.

-تتأثر الكائنات الحية بالفروق الفردية إنسان أو حيوان فبعض الكالب في6 محاوالت حتى يحدث االقران واالشراط10تجربة بافلوف كان يلزمها

محاولة على األقل حتى يحدث التعلم.15بينما البعض اآلخر كان يلزمها

التطبيقات التربوية حيث إن تعلم المفاهيماالستفادة من مبدأ التعميم والتمييز-1

والحقائق والمعارف يعتمد على هذا المبدأ بشكل كبير وكذلك عند تعليم األطفال استخراج خاصية مشتركة من بين مجموعة من الظواهر أو

تعليمه التمييز بين األحرف والكلمات واألشكال واإلعداد. حيث إن التعزيز يعد شرط أساسي مناالستفادة من مبدأ التعزيز-2

شروط التعلم وتم الحديث عن موضوع التعزيز في الفصل الثالث. ويستخدم هذا المبدأ في عالج الكثير منمبدأ االشراط العكسي-3

السلوكيات السيئة غير المرغوب فيها عند المتعلمين ونقصد به تكوين اشتراطات جديدة مضادة لتلك االشتراطات الموجودة أصال فمثال الطفل الذي يشعر بالخوف نتيجة لرؤيته للقط حيث إن هذا الخوف تكون أصال

نتيجة الشتراط سلبي فإذا أردنا استخدام االشراط العكسي مع هذا الطفل فإننا نكون اشراط جديد محبب فمثال نقرن ونشرط ظهور القط بشيء

محبب للطفل كقطعة حلوى مثال ونكرر ذلك أكثر من مرة حتى يصبح الطفل يشعر بالسرور والسعادة لمجرد رؤيته لقط بدال من استجابة

الخوف السابقة. يؤثر التكرار بشكل كبير في حدوث التعلم ونستفيدالتكرار والتمرين-4

من ذلك في التعلم الحروف والكلمات وحفظ القرآن والشعر وكذلك في تعلم الجغرافيا والتاريخ وفي تعلم المهرات اليدوية مثل الطباعة والسباحة

والصناعية الخ.

21

حيث إن المعلم ال بد وأن يستثير دافعيةاستمرار وجودة الدافع-5 الطالب ويحافظ على هذه االستثارة في اغلب األوقات حتى يحدث التعلم

وبدون دافعية فالتعلم ضعيف. يكون التعلم بشكل أفضل عند االبتعاد عنحصر مشتتات االنتباه-6

المشتتات وعن الضوضاء ولذلك يجب على المتعلم أن يحيد ويبعد هذهالمشتتات.

ويقصد بذلك تحديد المقصودحصر عناصر الموقف المراد تعلمه-7 وتحديد ماذا نريد من المتعلم بالضبط حتى ال يحدث خلط أو تداخل أو

استغراق في جزئيات وتفاصيل على حساب الموقف الرئيس فكثر من الطالب يخطئون ال ألنهم ال يعرفون اإلجابة ولكن ألنهم ال يعرفون ما

المقصود من السؤال. معظم حاالت الحب والكره ناتج عنتكوين حاالت الحب والكره-8

تكوين ارتباطات شرطية إما إيجابية أو سلبية فيتكون الكره عند األنسان نتيجة لرؤيته شخص أو مكان ارتبط بشيء مكروه وتكرر ذلك أكثر من

مرة فأن ذلك يولد مشاعر الكره وإذا أردنا التخلص من ذلك فعلينااستخدام االشراط العكسي.

لك في إهمال المعلم لبعض ويتمثل االستفادة من مبدأ اإلنطفاء-9 السلوكيات السيئة وعدم التركيز علها وتجاهلها فإن ذلك يترك انطباعا عند

المتعلم بأن هذه السلوكيات ليست ذات قيمة ومع مرور الوقت يبدأ هذاالمتعلم بتركها ونسيانها.

نظرية واطسون في التعلم-2 يرى جن واطسون مؤسس المدرسة السلوكية أن علم النفس هو علم

السلك وأن الطريقة المناسبة لدراسة موضوعاته هي الطريقة الموضوعية المستخدمة في الميادين العلمية الطبيعية وليست طريقة االستبطان التي

كانت شائعة قبله في دراسة الظواهر النفسية. ذلك ألن العلم يدرس من الظواهر ما هو ظاهر منها وقابل للقياس فيها

وعلى الرقم ن الشهرة التي حظي بها واطسون كمؤسس للمدرسة السلوكية لكنها لم يكن صاحب نظرية بالمعنى الدقيق للكلمة فقد وجد

واطسون في مفهوم اإلشراط عند بافلوف ما يبرهن بما فيه الكفاية عل قوة األشراط وتأثيره في السلك اإلنساني وال سيما في دراسة عملية

التعلم والعمليات العقلية العليا. على العموم يؤكد واطسون من خالل األعمال التي قام بها على دور البيئة االجتماعية في تكوين ونمو شخصية الفرد وكذلك أهمية دراسة وقياس أثر

المثيرات المختلفة في عملية التعلم وفي السلك بصفة عامة. لقد قام واطسون بإجراء عدد من التجارب كان من بينها تلك التي أجرها

على الطفل ألبرت الذي كان سليم الجسم والنفس معا ليس لديه مخاوف غير عادية وإنما كان كغيره من األطفال يخاف من األصوات المدويةوالمفاجئة الخ وقد جيء بفأر ابيض إليه فصار يؤدي معه حتى ألف

ذلك وتعود عليه وبعد مضي فترة من الزمن وبينما كان الفأر يقترب من الطفل أحدث المجرب صوتا مرتفعا مفاجئا وهو مثير مناسب إحداث الخوف وبعد تكرار هذا االقتران مرات عديدة أظهر البرت خوفا ملحوظا

22

من الفأر األبيض وحين رأى حيوانا أخرى لها فرو شبيه بفرو الفأر بدا عليهالخوف أيضا

وهكذا نجح واطسون في إثارة الخوف لدى الطفل عن طريق تقديم مثير يستدعي الخوف بطبيعته عند الطفل وهو الصوت القوي المفاجئ

بمصاحبة الفأر وهو مثير حيادي كان الطفل قد تعود للعب معه بحيث اكتسب الفأر صفة المثير الطبيعي للخوف وهكذا تكون ارتباط بين الفأر

واستجابة الخوف ثم عممت بعد ذلك هذه االستجابة ان هذه الدراسات قدمت ل"واطسون"دليال على ان السلوك المرضي

يمكن اكتسابه كما يمكن التخلص منه,وانه بالتالي اليوجد فرق بين طريقة اكتساب السلوك العادي,وطريقة اكتساب السلوك المرضي,الن العملية الرئيسية في كلتا الحالتين هي اصال عملية تعلم وعملية تكوين ارتباطات

بين مثيرات واستجابات,وقد ادى نجاح"واطسون"في تجاربه هذي الى االعتقاد بأنه يستطيع السيطرة على السلوك بطرائق ال حصر لها تقريبا

عن طريق ترتيب تتابع المثيرات واالستجابات. وقد توج دعواه بقوله المشهور:"اعطوني عشرة اطفال اصحاء سليمي

التكوين,وسأختار أي منهم,او احدهم عشوائيا ثم اعلمه فأصنع منه ما أريد طبيبا,او مهندسا,او محاميا,او فنانا,او تاجرا,او مسؤوال,او لصا,وذلك بغض

النظر عن مواهبه,وميوله,واتجاهاته,وقدراته,او ساللة اسالفه".

-نظرية التعلم المحاولة والخطأ:3 (من اوائل علماء النفس الذين حاولوا1874-1949كان"ادواردثورندايك")

تفسير التعلم بحدوث ارتباطات تصل,او تربط بين المثيرات واالستجابات,ويرى ان اكثر اشكال التعلم تميزا عند االنسان والحيوان

على حد سواء,هو التعلم بالمحاولة والخطأ,او التعلم باالختيار والربط,كما ويتضح هذاLearning , by Selecting and CONNECTINGيدعو هو

النوع من التعلم عندما يواجه المتعلم وضعا مشكال,يجب حله,او التغلبعليه للوصول الى هدف ما.

سميت نظرية"ثورندايك"بأسماء كثيرة:المحاولة والخطأ,او الوصلية,اواالنتقاء والوصل,او االشراط الذرائعي,او االشراط الوسيلي.

لقد اهتم"ثورندايك"بالدراسة التجريبية المخبرية وساعد على ذلك كونه اختصاصيا في علم نفس الحيوان.وكانت اهتماماته تدور حول االداء

والجوانب العملية من السلوك,مما جعله يهتم بسيكولوجية التعلم وتطبيقاته في التعلم المدرسي في اطار اهتماماته بعلم

(.2000النفس,واالستفادة منه في تعلم االداء وحل المشكالت)عبدالهادي

قوانين نظرية التعلم المحاولة والخطأ:أوال: قانون االثر:

هو االثر,او االنطباع الذي نحصل عليه من خالل القيام بمحاولة التعلم,فهل هذا االثر واالنطباع سلبيا ام ايجابيا؟ فعندما يقوم الكائن الحي بمحاولة ما

ويتبع هذه المحاولة اثر طيب وسار فان ذلك يولد رغبة لدى هذا الكائن

23

الحي للميل لتكرار هذه المحاولة في مرات قادمة وبالتالي فاالثر الساريقوي االرتباط.

بينما اذا تبع محاولة الكائن الحي عدم االشباع,او الشعور بااللم والضيق فان ذلك يولد ميل لدى الكائن الى العزوف عن تكرار هذه المحاولة في

مرات قادمة وبالتالي فان االثر السيئ بعد المحاولة يضعف االرتباطوبالتالي تنخفض االستجابات الصحيحة.

ثانيا:قانون التكرار:وينقسم هذا القانون من وجهة نظر"ثورندايك"الى قسمين وهما:

ونقصد به ان الرابطة بين المثير واالستجابة,اوقانون االستعمال:أ- ان التعلم يحدث لنتيجة للممارسة والتكرار واالستعمال وكلما زاد

االستعمال كلما كان التعلم اقوى,فمثال:انسان يحفظ كتاب الله ويعمل في نفس الوقت محفظ وامام فان ذلك يتطلب منه

المداومة على استعمال ما حفظه,وبالتالي تكون لديه قدرة علىالتذكر.

ونقصد به ان االهمال وعدم الممارسة والتدريبقانون االهمال:ب-يؤدي الى نسيان ماتعلمه االنسان ففي المثال السابق ذكره- الحافظ لكتاب الله-فلو ان هذا االنسان لم يراجع ما حفظولم

يستعمله لمدة طويلة من الوقت فسيجد نفسه بعد فترة قد نسي(.2011او فقد جزءا كبيرا مما حفظه وتعلمه)الغرباوي,

ثالثا:قانون االستعداد:ويتمثل قانون االستعداد في ثالث حاالت هي كالتالي:

اذا كانت الوحدة العصبية او الكائن الحي مستعد ومتهيئالحالة االولى: للقيام بشيء ما وفعال قام به,فان ذلك يشعره بنوع من الرضا

والراحة.كان يكون الطالب مستعد بشكل جيد للقيام برحلة,وفعال يقومبهذه الرحلة فان ذلك يشعره بالراحة.

اذا كانت الوحدة العصبية او الكائن الحي مستعد ومتهيئالحالة الثانية: للقيام بشيء ما ولم يقم به فان ذلك يشعره بعدم االرتياح والضيق

واالنزعاج. كان يكون الطالب مستعد بشكل جيد للقيام برحلة ويتم الغائهافي آخر لحظة فان ذلك يشعره بالضيق.

اذا كانت الوحدة العصبية او الكائن الحي غير مستعد وغيرالحالة الثالثة: متهيئ للقيام بشء ما واجبر على القيام به,فان ذلك يشعره بعدم االرتياح

والضيق واالنزعاج. كأن يكون الطالب غير مستعد لالختبار وفجأة يطلبمنه تقديم اختبار.

خصائص التعلم بالمحاولة والخطأ: يفضل استخدام هذا النوع من التعلم مع االطفال صغار السن,وذلك.1

النه يقوم على الصدفة وال يحتاج الى االدراك او التخطيط. يمكن للمتعلم من خالل هذا النوع من التعلم تعلم واكتساب بعض.2

المهارات البسيطة بدون وجود مدرب كالسباحة او ركوبالدراجة...الخ.

يستخدم االنسان هذا النوع من التعلم نتيجة النعدام عامل الخبرة.3 والمعرفة المسبقة,فلو كان عند المتعلم الخبرة فلن يحتاج الى

(.2000استخدام اسلوب المحاولة والخطأ)عبدالهادي,

24

التطبيقات التربوية التركيز على التعليم القائم على االداء والمهارة أي على الجانب.1

التطبيقي اكثر من التركيز على الجانب النظري. التعلم ينتقل من البسيط الى المركب ومن الوحدات االولية الى.2

االكثر تعقيدا,مما يسهل تعلم بعض المواد,مثل:الحسابوالهندسة.

التكرار مهم لعملية التعلم,وذلك من اجل تحقيق االتقان.3واالحتفاظ بما تعلمه المتعلم.

ايجابية المتعلم ضرورية كالمشاركة,والمحاولة واالجتهاد حتى.4يكتشف االخطاء بنفسه ويكون التعلم اكثر ثباتا.

البحث عن اشياء تسعد المتعلم من انشطة واساليب)قانون.5 االثر(حيث يترك اثرا ايجابيا لموضوع التعلم حتى يميل الى

تكراره. استخدام التعزيز كعامل مهم لعملية التعلم سواء كان ماديا او.6

معنويا مع مراعاة شروطه.اوجه القصور في نظرية المحاولة والخطأ:

كانت جميع تجارب)ثورندايك(على الحيوانات وهي جائعة,وهناك.1 فرق كبير وشاسع بين االنسان والحيوان بما كرمه الله تعالى به

وفضله على سائر المخلوقات. كانت الحيوانات في تجارب)ثورندايك(غير مقيدة بل تمارس.2

حركاتهت الطبيعية,وليس كما هو الحال عند"بافلوف"ولكن رغم تلك الحركات التي يمارسها الحيوان اال ان "ثورندايك"يطبق

التجربة والحيوان يشعر بالجوع وبالتالي يكون قد سلب ارادة الحيوان فهو مضطر لعملية البحث عن الطعام فهو يوجه

الحيوان لسلوك معين. ان من يقرأ حول نظرية "ثورندايك"يشعر وكأنه اول من توصل.3

الى مبدأ التعزيز-بااليجاب او السلب-في حين ان علماء الفكر التربوي االسالمي اشاروا لذلك منذ قرون

قبل"ثورندايك"كالقابسي في رسالته المفصلة الحوال المتعلمين م وابن سينا المتوفي عام403/1012والمعلمين والذي توفي

م له اراء في هذا المجال تكاد تصل في دقتها الى428-1037 احدث ما توصل اليه علماء النفس الحديث وغيرهم من العلماء

الذين يذخر بهم الفكر التربوي االسالمي. في تجارب"ثورندايك"استخدم الحيوان حواسه ومنها حاسة.4

الشم والبصر وهذه الحواس رغم وجودها عند االنسان,اال انها تختلف في وظيفتها عند االنسان عنها عند الحيوان فالحواس في

االسالم ليس منظورا اليها في االنسان بداللتها العضوية حيث يشاركه في ذلك سائر الحيوانات وانما تعد فيه ادوات وعي

(.2004وادراك وتميز وفهم وبيان")الريماوي,

-نظرية االشراط الجرائي:4

25

يعد "بورهوس فريدريك سكينر"من االسماء المميزة في التحليل التجريبي للسلوك وهو اخصائي نفسي من والية بنسلفينيا بأمريكا,تعلم في جامعة

(نال شهرته من خالل بحثه1948هارفارد والتحق بطاقم الجامعة عام) سنة(من العمل المهني اكتشف60الرائد عن التعلم والسلوك وخالل)

"سكينر"مبادئ مهمة في االشراط االجرائي. ويسمى بعضهم نظريته باالشراطية الحديثة او االشراطية االجرائية او

السلوكية الحديثة,وقد تركز كتابات"سكينر"على االشراط االجرائي وبرمجة التعلم والتحليل التجريبي للسلوك وهذا الذي اعطاه اهمية بين

علماء النفس وجعله اكثر احتراما في الدوائر االخرى. يرى"سكينر"اننا اذا راقبنا السلوك عن قرب فاننا نرى ان الفرد يتعلم أي

شيء يقدم له نتائج بصورة اخرى اننا اذا حددنا مكافأة,تلحق بسلوك معين فاننا نالحظ ان ذلك السلوك يزداد ظهوره بشكل متكرر. وان السلوك

الذي ال يتبعه تعزيز يتناقص. يؤكد"سكينر"على السلوك الظاهر وهذا ليس فقط على عمليات نفسية داخليةمفترضة والتي تعد االساس في تعديل السلوك فانه اليمكن رفض

االسباب الالشعورية الن االنسان في بعض االحيان يتصرف تصرفا ال يعرفاالسباب الحقيقة له.

وفي هذا السياق اليمكن في أي حال من االحوال ان نرفض تماما المداخل االخرى فقد يكون المدخل الطبي على سبيل المثال اكثر فاعلية لعالج حالة الصرع وذلك من خالل استعمال بعض االدوية التي تحد او تقلل

من نوبات الصرع. بالرغم من ان السنوات االخيرة شهدت استخداما للعالج السلوكي في تقليل نوبات الصرع مثل:اساليب التعزيز التفاضلي واالشراط المنفر واالسترخاء ولكن مايمكن قوله ان تعديل السلوك من

اهم المداخل التي يمكن ان يستفيد منها المعلم في اطار الصف. لذلك يمكن القول ان فهم وتطبيق نظرية االشراط االجرائي يفسح

(.1982المجال امام المدرس للدخول الى باب النجاح)حمدان, لذلك فان السلوك يتشكل بواسطة ما يحدث بعد االستجابة وهذا

مايسميه"سكينر"بالتعزيز وتتطور االستجابات عن طريق التحكم في التعزيز. وتزداد تلك االستجابات التي تميل الى الظهور وتتكرر وبايقاف تقديم التعزيز الستجابة ما فان ذلك يؤدي الى ايقاف االستجابة او عدم

تطورها او زيادتها. يالحظ ان "سكينر" قد بدأ بفكرة )ثورندايك( االساسية ولكنه اضاف

االجراء النظامي اجراء خطوة خطوة او التقاربات المتسلسلة المصحوبةبتعزيز لتغيير وتعديل السلوك وقد سمي هذا االشراط باالشراط االجرائي.

ويمكن تمييز االجراء االجرائي عن االشراط الكالسيكي من خالل النظر الى السلوك المشروط ففي الشرطية الكالسيكية يستجيب الحافز )طعام

,شراب,...الخ( استجابة معينة محددة من الفرد ففي تجربة "بافلوف" استجاب الطعام استجابة آلية , هي سيالن اللعاب اما في االشراط

االجرائي فان السلوك يكون مشروطا ونابعا من الفرد وان المثير ال يسبب االستجابة بمجرد عرضه لذا فان على المجرب ان ينتظر من الفرد ان

يظهر السلوك المرغوب ومن ثم يعزز ذلك السلوك.

26

ويعتمد االشراط االجرائي على نتائج االستجابة في حين يركز االشراط التقليدي على اقتران المثير باالستجابة ويرى "سكينر" ان معظم التعلم

وخاصة في المستويات العليا يتبع االشراط االجرائي ويكون المتعلم امام عدد كبير من المثيرات التي تثير االستجابة اكثر من كون هذه المثيرات

دليال عليها , اذ ان االستجابات المعززة تتزايد باستمرار, وان االستجابات غير المعززة تتناقص , فيصبح بالتالي المتغير الرئيس هو التغير في

السلوك(.1982)زيدان,

افتراضات نظرية االشراط االجرائي :تقوم النظرية السلوكية كما طورها "سكينر" على االفتراضات التالية :

ان معظم السلوك االنساني متعلم ..1يؤدي التعزيز دور كبير في تحقيق التعلم المرغوب..2يتضمن التعلم التغير والتعديل في خبرات المتعلم ونواتجه ..3 يتم التعلم عند تجزئة الخبرة لمواقف سهلة قصيرة يستغرق تعلمها فترات.4

زمنية قصيرة . السلوك االنساني سلوك معقد وحتى يمكن فهمه البد من تجزئته ألجزاء.5

بسيطة . يمكن اخضاع السلوك االنساني الى علميات الفهم والتفسير والضبط.6

والتنبؤ .السلوك الخاضع للتعلم هو سلوك قابل للقياس والمالحظة..7 يتم تحديد السلوك المراد تعلمه تحديد دقيق وفــــــق معايير )قطامي ،.8

2005.)

أنواع التعلم لدى سكينر قسم سكينر التعلم الى نوعين رئيسين وهما:

التعلم الناتج عن السلوك االستجابي :(1 وهنا تفسر االستجابة على انها نتيجة حتمية لمثير واحد اوحد هو المسؤول

عن هذه االستجابة دون غيره من المثيرات االخرى وهذا يخضع للرأي القائل ) ال استجابة بدون مثير ( بمعنى ان "سكينر" يرى ان االستجابة

التي يقوم بها الكائن الحي تنتج عن مثير بعينه.التعلم الناتج عن السلوك االجرائي :(2

من غير المنطقي ان تفسر كل السلوكيات االنسانية بناء على رابطة المثير واالستجابة وذلك الن السلوك االنساني أعقد وأكبر وأرقى من ان

يفسر بهذه المعادلة البسيطة في هذا النوع من التعلم ال يشترط "سكينر" وجود مثير لكل استجابة الن بعض االستجابات ال تكون ناتجة عن مثيرات

محددة مسؤولة عنها كاستجابة المشي او اللعب او الكالم. بعض االستجابات تنتج عن تداخل عدد كبير من المثيرات مثال :رؤية

الطعام ألنسان جائع ليس بالضرورة ان يأكل ألنه قد يكون صائما او النالطعام مرفوض دينيا ...الخ.

مما سبق يتضح ان "سكينر" يهتم بدراسة االستجابات اكثر من دراستهللمثيرات بالرغم من انه ال يفكر وجودها نهائيا.

27

سكينر والتعلم المبرمج هو نوع من التعلم ) تعلم ذاتي ( يحل فيه البرنامج محل المعلم فيسير

المتعلم في خطوات متسلسلة من السلوكيات المتتابعة التي توصله فيالنهاية الى السلوك النهائي .

وألنه ال يوجد فيه معلم فانه نوع من التعلم الذاتي ونبعث فكرة التعليم المبرمج عند "سكينر" للتخلص من عيوب الصف الدراسي التقليدي حيث

تم انتقاده في التالي: يتعلم الطفل كي ينجو من العقاب المادي والمعنوي وليس كنتيجة لمحرك.1

او رغبة داخلية ونحن نعلم ان هناك فرق بين من يتعلم بدافع داخلي وبينمن يتعلم كي ينجو من العقاب.

هناك خلل واضح في الشروط التي يقدم فيها التعزيز في المدرسة.2 التقليدية ألنه ال يقدم بعد السلوك مباشرة في حين يرى "سكينر" ان

التعزيز لو تأخر لثوان عديدة فسيفقد اثره. يتعذر وجود برنامج يعزز من خالله المتعلم خطوة خطوة فليس بمقدور.3

المعلم ان يعزز الطالب على كل خطوة ولكل تلميذ في نفس الوقت ممايدفع المعلم للتعزيز احيانا عند السلوك النهائي فقط.

يعاني المتعلم من قلة التعزيزات ألنه يتعلم ضمن عدد كبير في الصف قد.4 ( طالب في الصف الواحد.50ــ 40يصل في بعض الصفوف الى )

ويرى "سكينر" انه ال يمكن حل المشكلة اال اذا كان هناك معلم لكل طالب فقط ويرى "سكينر" ان هذا الموقف مثالي وانه يحل المشكلة

ويأخذ الطالب حقه وفرصته في التعزيز ولكنه يعترف ان ذلك مستحيلالحدوث.

لذلك فهو يقترح فكرة ان يحل البرنامج التعليمي مكان المعلم ومن هنا بزغت فكرة التعليم المبرمج القائم على التعليم الذاتي ) أي ان يحل

(.2010البرنامج مكان المعلم ( )الزغول أسس التعلم المبرمج:

يقوم التعليم المبرمج على التالي : تحليل المادة التعليمية الى وحدات صغيرة متسلسلة ومتدرجة توصل في.1

النهاية الى السلوك النهائي المراد تعلمه . تناسب المادة التعليمية مع قدرات كل طالب على حدة في جميع مراحل.2

التعليم المختلفة وهذا يعني ان تحليل المادة ال يكون لكل المتعلمين وانماتحليلها على حسب قدرات كل طالب على حدة.

تعزيز المتعلم فوريا عقب كل خطوة ناجحة يتعلمها من خطوات هذا.3البرنامج .

(.2000استثارة انتباه المتعلم بشكل مستمر ) الشناوي .4التطبيقات التربوية لنظرية سكينر:

يعد تعديل السلوك من اهم التطبيقات التربوية التي خلص اليها "سكينر" ويتم تعديل السلوك عن طريق تجاهل السلوك غير المرغوب بحيث يؤدي

ذلك الى الكف التدريجي ومن ثم االنطفاء والتالشي والترك. ( شهرا حيث كان يبكي بشدة اذا12ففي تجربة اجريت على طفل عمره )

فارقه والداه اثناء النوم مع العلم انه ال يعاني من أي مشكلة جسمية

28

فعمل الوالدان على تعديل سلوك طفلهم عن طريق االنطفاء فتركاه اول ( دقيقة وفي الليلة العاشرة لم يبك الطفل45ليلة لوحده فبكى حوالي )

ألنه حدث له انطفاء. :عمليات تعديل السلوك

الثنـــاء والموافقة : نستخدم الثناء لتعزيز السلوكيات االيجابية المرغوبةأ-مثل : المدح واالبتسامة واالهتمام .

النمذجة : من افضل الطرائق في تعليم االطفال هو ان نمارس هذاب- السلوك المراد تعليمه للطفل عمليا امامه وبعد ذلك نطلب منه القيام

بذلك ) أي ان يسبق القول الفعل( مثل : تعليم االب البنه الصالة فال بد ان يصلي امامه وتعليم المعلم لكيفية الوضوء فال يكفي مجرد الوصف

النظري وانما ال بد من التطبيق العملي. تشكيل السلوك : ويقصد به تقديم التعزيز عند قيام المتعلم بجزئية معينةت-

من السلوك ومن ثم يعزز بعد قيامه بالجزئية الثانية وهكذا حتى يصل الى السلوك النهائي مثال : تعليم الحيوانات للحركات في السيرك او تعليم

ذوي االعاقة الفكرية ربط أزرار القميص. التحديد الذاتي للشروط : بمعنى ان نقول للطالب المشاغب كثير الحركةث-

بانك اذا جلست في هذه الحصة هادئ ومؤدب فسأجعلك تمارس هوايتكالمفضلة طوال الحصة القادمة ) لعب كرة القدم (.

تحديد القواعد الواضحة والتوجيهات : على المعلم او االب ان يحددج- مجموعة من القواعد في بداية التعلم ألنه يوجد فائدة كبيرة من تحديد مثل هذه القواعد ومن المالحظ ان هذه القواعد تختلف من نشاط الى

آخر. فمثال : مدرس التاريخ يحدد شروطه عند بداية تعامله مع الطلبة بينما

معلم العلوم فله شروطه الخاصة به وبالتعامـــــــل مع المختبر واالجهزة (.2007 ، قطامي 2011) الغرباوي

:نظرية التعلم االجتماعي لقد استخدمت عدة مصطلحات لتدل على الظاهرة كالتعلم عــــن طريق المالحظة او التعلم االجتماعي او االحتذاء وفقا لنموذج معين او المحاكاة ومن االمثلة على هذا النوع من التعلم ما قام به "باندورا" اللذان اجــريا

تجربة على مجموعة من االطفال لمشاهدة افالم تلفزيــون قصيرة تصف شخصا يتصرف بعنف وغلظة مــــــــــع دمية من المطاط فكان يركلها ويقرصها ويصفعها على الوجه وينثرها بعد تمزيقها الى قطــــع متناثرة

وعندما نقل الباحثان االطفال الى حجرة اخرى تتوفر فيها دمى متشابه بدأ االطفال يتصرفون بنفس العدوان والغلظة وبهذه التجربة وغيرها استطاع "باندورا" بجامعة ستانفورد ان يضع نظريته في التعلم االجتماعـــــــي او

التعلم من خالل المشاهدة .

يتبين من ذلك ان كثير من التعلم يحدث عن طريق التقليد والنمذجة ومن هنا يأتي دور االباء والمعلمين واالقران في عملية التعليم ويفترض ان

يكونوا نماذج جيدة ليكونوا اهال للتقليد والمحاكاة وتعد النماذج ذو المكانة االجتماعية االكثر محاكاة وتقليدا فالعالم الكبير والالعب المشهور

والسياسي المحنك اكثر محاكاة من غيره وفي اطار الصف يكون التلميذ

29

النجم اكثر تأثيرا في اقرانــــــــــــــه من بقية التالميذ سلبا كان ام ايجاب(.1424) عبد الحميد

ويعد لعب االدوار منهجا من مناهج التعلم االجتماعي الذي يمكن من خالله تعليم الطالب جوانب كثيرة من المهارات االجتماعية كما يكون مدخال

فاعال لتحرير الطالب من مشاكل سلوكية فمثال يطلب من الطلب الذي يخاف اداء دورا نقيضا لهذه الصفة فيأخذ دور الجريء ويسند الى الطالب غير المتفاعل مع اقرانه ) الذي يحب ان يبقى لوحده ( دور يمثل شخصا متفاعال ويعطى الطفل الذي ال يمتلك كفاية من الثقة بالنفس دورا يعزز

(.1982تلك الثقة بالنفس ... وهكذا ) حمدان يعد التعلم بالمالحظة من افضل اساليب التربية ألنه يعتمد على التقليد

والمحاكاة وبالتالي فهو االكثر رسوخا وثباتا واستمرارا ولقد مارس الرسول صل الله عليه وسلم ـ عليه الصالة والسالم ـ ذلك في كثير من

المواقف من ابرزها قوله : " صلوا كما رأيتموني أصلي". ومن المالحظ ان االبن يميل الى تقليد والده ومجتمعه ومن هنا نجد من

الصعب ان يتعلم الطفل الصدق اذا كان والده يكذب ومن الصعب ان يتعلم االمانة اذا كان والده يغش ومن الصعب ان يتعلم الشعور

بالمسؤولية اذا كان والده متسيب ومتهرب من مسئوليات البيتواالسرة .

ويعد "باندورا" صاحب الفضل في وضع االسس النظرية والعلمية لهذه النظرية من خالل ابحاثه ودراساته وتجاربه ويقوم هذا النوع من التعلم

على افتراض ان االنسان اجتماعي بطبعه يتأثر بأفعال وسلوكياتواتجاهات األخرين فالتعليم اساسا عملية اجتماعية من الدرجة االولى.

ترى هذه النظرية ان هناك اشكال للتعزيز وهي :: حيث يرى اصحاب هذه النظرية بان سلوكالتعزيز غير المباشر

المتعلم من الممكن ان يتعزز بما يسمى بالتعزيز غير المباشر حيث من الممكن ان يشعر المتعلم بالرضا والسرور والسعادة الن هناك شخص اخر يعده قدوة او نموذج له قد حصل على تعزيز ألنه قام

بسلوك معين وهنا كان المتعلم نفسه هو من حصل على هذا التعزيز.: حيث من الممكن ان ينتقلالتعزيز البديل او التعزيز باإلنابة

اثر التعزيز الى المتعلم لمجرد رؤيته ان زميل له قد حصل على تعزيز معين امامه مما يولد عنده رغبة في الحصول على هذا التعزيز مثل

زميله فمثال اجاب الطالب في الصف اجابة مثالية فقام المعلم بتعزيزه فمدحه ومنحه قدة درجات فتأثر زميله عندما شاهد هذا المشهد وبدأ بشارك في الصف على امل ان يحصل على نفس

التعزيز. قام " باندورا " بدراسة مهمة لمالحظة تأثر االطفال بالمشاهد العدوانية

ولذلك احضر مجموعة من الطالب وقام بتقسيمهم الى خمسة مجموعاتهن كالتالي:

تعرضت لمشاهد انسانية حية ومباشرة يتم فيهاالمجموعة االولى :االعتداء على دمية تشبه االنسان .

تعرضت لمشاهدة فليم تلفزيوني يتم فيه االعتداء علىالمجموعة الثانية :الدمية التي تشبه االنسان .

30

تعرضت لمشاهدة فيلم كرتوني يتم فيه االعتداء علىالمجموعة الثالثة :هذه الدمية .

كانت مجموعة ضابطة لم تتعرض لمشاهدة السلوكالمجموعة الرابعة :العدواني كالمجموعات السابقة .

تعرضت لمشاهدة مشاهد ايجابية انسانية حميمةالمجموعة الخامسة :فيها نوع من التعاون واالخاء والمحبة .

وبعد ذلك تم مالحظة االستجابات العدوانية لكل مجموعة من المجموعاتالسابقة فكان متوسط االستجابات العدواني كالتالي :

استجابة عدوانية .183المجموعة االولى بواقع استجابة عدوانية .92المجموعة الثانية بواقع استجابة عدوانية .198المجموعة الثالثة بواقع استجابة عدوانية .52المجموعة الرابع بواقع

استجابة عدوانية .42المجموعة الخامسة بواقع من خالل مالحظة االرقام السابقة نستخلص اآلتي:

ان االطفال يتأثرون بما يشاهدونه من مشاهد فنعمل على ابعادهم عن المشاهد المشينة والسيئة .

ان االطفال االصغر عمرا يتأثرون بأفالم الكرتون بشكل كبير جدا وهنا نلفت االنتباه الى خطورة هذا النوع من االفالم

وضرورة تقنينها.الكثير من الحوادث التي حدثت وال زالت في مجتمعنا نتيجة لما

نشاهده من التلفاز والفضائيات .

فرضيات نظرية التعلم بالمالحظة : الكثير من التعلم االنساني معرفي: فاإلنسان باالنتباه واالدراك.1

واالستقراء واالستنباط والتحليل والتركيب يستطيع ان يتعلم الكثير من االمور ويكتسب الكثير من المعلمات والمعارف ولذلك فالكثير من

مصادر التعلم عند االنسان تعود للبعد المعرفي وللفهم ولالستبصار وال يمكن ان نتصور ان هناك تعلما دقيقا معقدا من الممكن ان يحدث

بمعزل عن البعد المعرفي. الكثير من التعلم االنساني ناتج عن نتاجات االستجابات : االثر واالنطباع.2

الذي تتركه نتائج االستجابات هل هو سلبي ام ايجابي ... بمعنى قد يقوم االنسان بتعلم مهارة معينة او يستجيب استجابة معينة وتترك

عنده اثرا طيبا مريحا ويشعر بعده بالرضا فانه يميل الى تكرار عمليةالتعلم وزيادتها والتمعن فيها والعكس اذا كان االثر سلبيا.

الكثير من التعلم االنساني ناتح عن المالحظة : يكتسب االنسان الكثير.3 من السلوكيات من خالل مالحظته لسلوك االخرين وافعالهم مثل :

الصالة والسباحة واللعب والصناعات والصيانة واالتجاهات وقد حدد "باندورا " اربع عمليات لتعلم المالحظة :

من المستحيل ان اتعلم شيئا من دون ان االحظهاالنتباه :أ-فاالنتباه شرط اساسي لحدوث التعلم االجتماعي.

البد من تخزين ما تم تعلمه واالحتفاظ به طوالاالحتفاظ :ب-الوقت.

31

بمعنى ان نقوم باستدعاء ما تماالستخراج الحركي :ت-تخزينه من حركات ومهارات .

البد من توفر الدافعية حتى يكون عند االنسانالدافعية :ث-رغبة واصرار في التعلم.

التأثر بخصائص وصفات الشخص المالحظ : عادة ال يتم االنتباه او.4 محاولة محاكاة وتقليد شخص اال اذا كان هذا الشخص له مكانه خاصة

عندي انسان مهم جذاب محبب مقرب الى قلبي اشعر ان هناك خصائص مشتركة بيني وبينه مثال يمتلك قدرات ممتازة في هذه الحالةمن الممكن ان اقلده ومن غير الممكن ان يقلد المعلم شخص يكرهه.

التعرض لنموذج معين قد يؤدي الى آثار مختلفة : تعلم استجابات.5 جديدة :عند مالحظتي لشخص معين فقد اتعلم سلوكيات ال اعرفها من

قبل : مثل تعلم الكلمات والحركات من االباء واالمهات والمعلم. الكف والتحرير: ونعني بالكف تجنب بعض السلوكيات والكفأ-

عنها اذا واجه النموذج او الشخص الذي االحظه عواقب سلبية نتيجة لهذا السلوك فمثال عندما يرى الطالب المشاغب معلمه

وهو يعاقب طالب اخر مشاغب فانه ) المالحظ ( يرتدعويكف عن سلوك المشاغبة.

بينما نعني بالتحرير: تحرير وانطالق بعض االستجاباتب- المكفوفة او المقيدة في حالة عدم عقاب النموذج الذي

يمارس السلوك السيئ مثال عندما يقوم مجموعة من الطلبة بسلوك غير مناسب ولم يعاقبهم المعلم فان اخرين يميلون

الى القيام بنفس سلوكهم السلبي الن غيرهم قام بهذاالسلوك ولم يعاقب.

التسهيل : وهنا يقوم الطالب بإصدار استجابة كان قد تعلمهات- مسبقا ولكنه لم يستعملها من فترة ألنه نسيها فان السلوك المالحظ يشجع هذا الطالب على تذكر االستجابات المشابهة مثال طالب تعلم مهارة رياضية معينة ولم يمارسها من فترة

فمن الممكن ان يتذكرها ويؤديها عندما يالحظ اخرين يقومونبهذا االمر.

التطبيقات التربوية للتعلم االجتماعي: عرض نماذج لسلوكيات ايجابية من اجل ان يتعلمها الطلبة.1

سواء جسمية او عقلية تتبنى االتجاه المراد تعلمه. تقنين وتحديد جماعة الرفاق واستخدامهم كنماذج لعرض.2

االتجاهات االيجابية المراد تعلمها من خالل االختالط والتفاعلمعهم.

تحديد وتقنين المشاهد التي يشاهدها االطفال عبر شاشات.3 التلفاز حتى وان كانت رسم متحركة ألننا شاهدنا في التجربة

السابقة اثر افالم الكرتون على الطفل. االب واالم والمعلم من اخطر المؤثرين على الطفل واعين.4

االطفال معقودة عليهم يستحسنون ما يستحسنه آبائهمويميلون الى تقليده فحافظ على سلوكك أمامهم .

32

عدم التذرع بصغر سن الطفل واستخدامه كمبرر للسلوكيات.5 الخاطئة أمامه فان الطفل يتشر بها ومن شب على شيء

شاب عليه. يستخدم المربي دوره في التأكيد على السلوك االيجابي من.6

خالل: ان بظهر للطلبة العالقة بين االتجاه االيجابي والنتائج المترتبةأ-

عليه. وضع قائمة بأسماء الطلبة ذوي االتجاهات االيجابية والطلبب-

منهم عرض هذه السلوكيات أمام زمالئهم. الطلب من الطلبة الفاعلين االندماج مع الطلبة المعزولينت-

حتى يؤثروا فيهم .

الفصل الثالث

أساليب زيادة السلوكيات المرغوب فيها

أوال – التعزيز

يعني إثابة الطــالب على ســلوكه الســوي، بكلمــة طيبــة ، أو ابتســامة عنــد المقابلة، أو الثناء عليه أمام زمالئــه أو منحــه هديــه مناســبة، أو الــدعاء لــه بالتوفيق والفالح ، أو إشراكه في رحلة مدرسية مجانا، أو االهتمام بأحواله، وغيرها ممــا يعــزز هــذا الســلوك ويدعمــه ويثبتــه ويدفعــه الى تكــرار نفس

السلوك اذا تكرر الموقف. إن التعزيز هو الحادث أو المثير الذي يؤدي الى زيادة احتمال تكرار حدوث

االستجابة يؤدي التعزيز دورا مهما في عملية التعلم، وهناك اتفاق شــبه عــام على أن التعزيــز هـو العامـل األساســي وراء اكتسـاب معظم أنـواع الســلوك، وقـد أثبتت نتــائج األبحــاث والدراســات أن التعزيــز لــه اثــر ايجــابي على زيــادة احتمال حدوث االستجابة المرغوب فيها، فهناك ثالث خطوات أساســية في عملية التعلم هي )الدافعية والنشاط والتعزيز(،ـ فنحن نريد شيئا مــا لــذلك

نفعل شيئا ما لنحصل على شيء ما.

اشكال التعزيز

التعزيز األولي والثانوي 33

هو ذلك المثير الـذي يـؤدي بطبيعتــه ال تقويـة الســلوكالتعزيز األولي: دون تعلم، أو خبرة سابقة، وهناك نوعان من التعزيــز األولي همــا: التعزيــز األولي االيجابي، مثل: الطعام والشراب والدفء.. وغيرهــا، والتعزيــز األول الســلبي، مثــل: الــبرد الشــديد والحــر الشــديد، واأللم.. وغيرهــا، وكــل من

المعززات األولية االيجابية، والسلبية حيوية بالنسبة الستمرار حياة الفرد. هو ذلك المثير الــذي يكتســب خاصــية التعزيــز منأما التعزيز الثانوي:

خالل اقترانه بالمعززات األولية، ولهــذا فقــد ســمي بــالمعزز المتعلم، ومنــرد أمثلته المال، واالطراء )المديح(، واللوم، والحب فهي مثيرات يتعلم الفــاة اليوميــة أن يقدرها، ولهذا فإن معظم المعززات التي تســتخدم في الحي

وفي برامج تعديل السلوك هي معززات ثانوية.

-التعزيز اإليجابي والتعزيز السلبي:1 التعزيز االيجابي يعني ظهور مثير معين بعد الســلوك مباشــرة، ممــا يــؤدي الى احتمال حدوث هــذا الســلوك في المســتقبل في المواقــف المشــابهة، كثناء المعلم للطالب بعد اجابته عن الســؤال بصــورة صــحيحة، ومن أمثلــةــة.. ــة والمادي ــة واالجتماعيــة، والرمزي ــز االيجــابي المعــززات الغذائي التعزي

وغيرها. أما التعزيز السلبي: فهو يعني إزالة مثير سيء )شــيء يكرهــه الفــرد( بعــد حدوث السلوك المرغوب فيه مباشرة، مما يؤدي الى زيادة احتمال حدوث السلوك بنفس الطريقة في المستقبل في المواقف الماثلة، كحل الطالب

للواجب المدرسي لتجنب عقاب المعلم، أو تأنيبه الشديد.

التعزيز الضمني والتعزيز الصريح:-1 التعزيز الصريح : هو ذلك النوع من التعزيــزات الــتي تتم بحصــول الطــالب

على تعزيز خارجي سواء أكان هذا التعزيز ايجابيا، أو سلبيا. أمـا التعزيـز الضـمني : أو مـا يعـرف بـالتعزيز غـير الظـاهر : هـو نـوع من التعزيزات الداخلية التي يعزز بهــا الطــالب نفســه مثــل تقبلــه ورضــاه عن سلوك ما قام به، أ, مشاعر الفخـر والزهـو الـتي تنتابـه ألداء سـلوك معين

(.2010 الروسان، 2011)أبو أسعد،

انواع المعززات هناك خمسة أنواع من المعززات هي:

المعززات الغذائية -1 وهي تشمل كافــة أنــواع األطعمــة والمشــروبات الـتي يحبهــا الطفــل مثــلــة ــروبات المثلج ــوى والمش ــة والحل ــة والفاكه ــة المتنوع ــات الغذائي الوجب

والساخنة.

34

للتغلب على هــذه المشــكالت المرتبطــة بــالمعززات الغذائيــة يمكن اتبــاعبعض االجراءات التي من شأنها خفض هذه اآلثار ومنها:

احــداث تنويــع بين المعــززات الغذائيــة بحيث ال يعتمــد على نــوعأ-واحد فقط.

ضرورة تجنب اعطاء الطفل كميات كبيرة من المعزز نفسه.ب-ــدير ــة كالتق ــززات اجتماعي ــة بمع ــززات الغذائي ــران المع ج- إق واالبتســام والثنــاء الى أن يحين اســتبدال المعــززات الغذائيــة

باالجتماعية في أسرع وقت ممكن.

المعززات االجتماعية -2 يبدو أن كلمــات معينــة يمكن اســتخدامها كمعــززات محتملــة مــع األطفــال

الذين يعكس تاريخهم ارتباطا إلحداث ايجابية بتلك الكلمات،

ومن األمثلة على المعززات االجتماعية ما يأتي:االبتسام والثناء واالنتباه والتصفيق.-التربية على الكتف، أو المصافحة.- التحــدث ايجابيــا عن الطــالب أمــام الــزمالء والمعلمين، أو األقــارب-

واألصدقاء.نظرات االعجاب والتقدير.- التعزيز اللفظي كقول: أحسنت، عظيم، أنك ذكي فعال، فكرة رائعة،-

هذا عمل ممتاز.الجلوس بجانب الطالب أثناء مشاركته في الرحلة.-عرض األعمال الجيدة أمام الصف. -تعيين الطالب عريفا للصف.-إرسال شهادة تقدير لولي أمر الطالب.-

المعززات الرمزية -3 وهي تشمل المعززات الــتي يســتطيع الطفــل أن يســتبدال فيمــا بعــد بــأي شــيء فهي عبــارة عن رمــوز معينــة )كوبونــات، نجــوم، نقــاط ..( والــتي

يحصل عليها الطفل عند تأديته للسلوك المراد تقويته. وتحظى فيش التعزيز بمجموعــة من الممــيزات الــتي تجعــل منــه أســلوبا

جديرا باالستخدام في برامج تعديل سلوك األطفال،

المعززات النشاطية -4

35

وتشمل مجموعة األنشطة التي يفضلها الطفل مثــل لعب الكــرة بأنواعهــا،ــالرحالت، ــام ب وركوب الدراجة واللعب في الماء ومشاهدة لتليفزيون والقي أو التنزه، أو الموسيقى أو أي أنشطة أخـرى يفضــلها الطفــل، ويتمــيز هـذا النوع من المعـززات بــأن لــه العديــد من المزايــا ألنــه يعــد األكـثر تقبال من

المعززات الغذائية حيث أنه نادرا ما يصل الى مستوى االشباع.الرسم.-االستماع الى القصص.-زيادة فترات االستراحة.-القيام بدور عريف الصف.-

المعززات الذاتية -5 من الواضح أن هناك طرائقــا كثــيرة يمكن أن يحــدث بهــا التعلم، ويفــترض سكينر أن مجرد معرفة أن الفرد قد أصدر استجابة صحيحة كافيــة لتعــديل السلوك، فالطفل الــذي لم يعــده أحــد لتقــديم أي من المعــززات الســابقة )الغذائية، النشاطية، الرمزية( عندما يطلب منه أن ينطق صوت مــا يخطئ فيه فعندما ينطقة صحيحا فإنه يشعر بأنه قد استطاع أنجاز هدف ما، حــتى

وإن لم يعزز.

اختيار المعززات المناسبة :أسأل الطفل عما يحبه:-1مالحظة سلوك الطفل :-2

Schedules of Reinforcementجداول التعزيز إن القواعــد الــتي يتم تنظيم العالقــة من خاللهــا بين الســلوك والمعــززات تسمى بجداول التعزيز، وهي ذات أثر بــالغ في الســلوك، إذ أن أي وصــف، أو تفسير للسلوك ال يمكن أن نقلو أنــه اكتمــل، إال اذا اشــتمل على تحديــد

جداول التعزيز التي يخضع لها، فهي العنصر الحاس في ضبط السلوك. وهناك عدة أنواع من جداول التعزيز وهي تخضع إما إلى التعزيز المتواصل )أي الذي يقدم فيه التعزيز في كــل مــرة ينطــق فيــه الصــوت المســتهدف صحيحا، أو التعزيز المتقطـع، )وهـو الـذي يعـزز النطـق الصــحيح في بعض األحيــان( ويخضــع هــذين النــوعين الى عــاملين همــا : عــدة مــرات حــدوث االستجابات ويمسى " بجدول النســبة"، أو بعــد مــرور فــترة زمنيــة معينــة،

ويسمى بجدول الفترة الزمنيةوهكذا يكون أمام نوعين أساسيين من جداول التعزيز هما:

التعزيز المستمر المتواصل -1

36

وهو تقديم المعزز في كل مرة يحدث فيها السلوك المستهدف وهذا النوع من التعزيز يكون مناسبا عنــدما يكــون الهــدف هــو مســاعدة الطفــل علىاكتساب النطق الصحيح لألصوات المضطربة في بداية الجلسات العالجية.ــا في المراحــل ــؤدي دورا حيوي ــز المتواصــل ي ــالرغم من أن التعزي ولكن ب األولى من الجلسات العالجية، إال أنه ينبغي االنتقال منه سريعا إلى التعزيز المتقطع وذلك بسبب ما يكتفه من مشــكالت مرتبطــة باســتخدامه، والــتي

من بينها:أنها عملية مكلفة بالنسبة لألخصائي، أو الوالدين.أ- أن التعزيز المستمر قــد يــؤدي إلى وصــول الطفــل الى مســتوىب-

اإلشباع فيفقد المعزز قيمته التعزيزية. بعــد انتهــاء الجلســات العالجيــة قــد يــؤدي عــدم تعزيــزج-

الطفل بالشكل الذي كان عليــه التعزيــز مســتمرا في الجلســاتالعالجية الى نكوصه مرة أخرى.

التعزيز المتقطع -2 عندما يتم ترسيخ االستجابة فإنه من المناسب التحـول الى جـدول متقطــعــتمرارية ــة على اس ــز للمحافظ ــوع من التعزي ــذا الن ــتخدم ه ــز ويس للتعزي السلوك إذ أن هذا النوع من التعزيزات يجعل السلوكيات المتعلمة )النطق الصحيح لألصوات المستهدفة( أكثر مقاومة لإلطفــاء من الســلوكيات الــتي تخضع لجداول التعزيز المتواصل، وهناك نوعان رئيسان من جداول التعزيز

المتقطع هي :جداول الفترة: والتي تعتمد على مرور الوقت وتنقسم الى :

ــدأ- التعزيز ذو الفترة الزمنية الثابتة: ويقصد به تقديم المعززات بع فترات زمنية ثابتة أي يتوقف تقديم التعزيز هنا على مــرور فــترة زمنية محدد، ويقدم المعزز ألول استجابة تحدث بعــد مــرور تلــك

الفترة. التعزيز ذو الفترة الزمنية المتغيرة : ويقصد به تقــديم المعــززاتب-

ــترات على فترات زمنية متباينة، أي يقدم التعزيز للطفــل على ف زمنية متغيرة ال يعلمها ، كأن يقــدم التعزيــز للطفــل على فــترات زمنية متغيرة ال يعلمها، كأن يقدم التعزيز مرة إذا استطاع نطــق الصوت المستهدف صحيحا في خمس دقائق والمرة الثانية يقدم

إذا نطقه كل عشر دقائق وهكذا.

جداول تعزيز النسبة : والتي تنقسم إلى : التعزيز ذو النسبة الثابتة : ويقصد به تقديم المعززات بعد فتراتأ-

ــة زمنية ثابتة أي يتوقف تقديم التعزيز هنا على مــرور فــترة زمني

37

محــددة، ويقــدم المعــزز ألول اســتجابة تحــدث بعــد مــرور تلــكالفترة.

التعزيز ذو الفترة الزمنية المتغيرة : ويقصد به تقــديم المعــززاتب-ــترات على فترات زمنية متباينة، أي يقدم التعزيز للطفــل على ف زمنية متغيرة ال يعلمها، كأن يقدم التعزيز مرة إذا استطاع نطــق الصوت المستهدف صحيحا في خمس دقائق والمرة الثانية يقدم

ذا نطقه كل عشر دقائق وهكذا.شروط التعزيز

هنــاك عــدد من العوامــل، أو الشــروط ذات عالقــة وثيقـة بفاعليــة التعزيــز وأثره في معدل التعلم ومستوى األداء المطلوب. وقــد تنــاول بعض علمــاء النفس دراسة ثالثة من هذه الشــروط ، مبيــنين أثرهــا في التعزيــز، وهي ، مقدار المثير المعزز )حجم اإلثابة(، وإرجاء المعزز )تأجيــل تقــديم اإلنابــة(، وتواتر المعزز )معدل تكرار تقديم الثواب(، ونتنــاول فيمــا يلي شــرح هــذه

الشروط وأثرها في معدل األداء بشكل مختصر:

حجم المثير المعزز، أو مقداره -1

إرجاء المعزز -2

تواتر المعزز، أو تكراره -3

العوامل المؤثرة في فاعلية التعزيز ــز ومن بين هــذه ــة التعزي ــؤثر على عملي ــتي ت ــاك عــدد من العوامــل ال هن

العوامل ما يلي

ثبات التعزيز -1

فورية التعزيز -2

درجة صعوبة السلوك -3

كمية التعزيز -4

التنويع -5

التجديد -6

38

تحديد المعززات الطبيعية -7

التحليل الوظيفي -8 يجب أن يعتمــد اســتخدامنا للمعــززات الى تحليلنــا للظــروف البيئيــة الــتي يعيش فيها الفرد ودراسة احتمـاالت التعزيـز المتـوفرة في تلــك البيئــة الن

ذلك:ــة على- ــب والمحافظـ ــلوك المكتسـ ــال تعميم السـ ــد من احتمـ يزيـ

استمراريته.يساعدنا على تحديد المعززات الطبيعية.-

ثانيا: التمييز

يعــرف التميــيز على أنــه عمليــة تعلم وهــو الفــرق بين المثــيرات واألشــياء واألحداث المتشابهة واالستجابة للمثير المناســب، وتقتصــر االســتجابة فيــه على بعض المواقف والمثيرات فقط ويحدث ذلك بفعل التعزيــز التفاضــلي

والذي يشمل تعزيز السلوك في موقف ما وإطفائه في مواقف أخرى. وفي مجال اإلرشاد فإن التدريب على السلوك التوكيدي يقوم على أساس استخدام مهارات التمييز لدى الطالبين كجزء من عملية اإلرشــاد حــتى يتم تدريبهم على التعــرف على المؤشــرات المختلفــة من المواقــف المتنوعــة

والتي تستدعي استخدام مهارات السلوك التوكيدي. والتمييز ال يقتصــر على تشــجيع الســلوك بوجــود مثــير واحــد وإنمــا بوجــود مثيرات متعددة وليس بوجود مثــير مبســط وإنمــا بوجــود مثــيرات معقــدة، فالمفـاهيم المعقـدة تتطـور أيضــا بفعـل التميــيز، والطريقـة اإلجرائيــة في التمييز ذات أهمية كبــيرة عنــدما يالحــظ وجـود إخفــاق في التميــيز وحينئــذ نحتــاج الى تــدريب الطــالب على أن يتعلم أن يســتجيب ألفضــل المثــيرات

التي يتوقع معها تعزيز السلوك ومثال على ذلك؛ــة على ــول بينمــا الكتاب ــدفتر شــيء مقب ــة على ال ــذ أن الكتاب "تعليم التلمي

الجدران شيء غير مقبول " والتميــيز عمليــة تعلم ســلوك مــركب وتتطلب تعزيــز بعض أنــواع الســلوك

وعدم تعزيز أنواع أخرى ويتم من خالل استخدام القوانين االلية:االنطفاء، أو االطفاء، أو االغفال، أو المحو:-1التعميم :-2

ويحدث التعميم نتيجة ألثر تدعيم السلوك مما يؤدي الى تعميم المثير على مواقــف أخــرى مثيراتهــا شــبيهة بــالمثير األول، أو تعميم االســتجابة أخــرى

مشابهة، ومن أمثلة التعميم.ثالثا : التحصين التدريجي

39

تعد من أشهر التدخالت السيكولوجية الموثــوق بهــا حــتى اآلن فهي الفنيــة العالجية السلوكية الوحيــدة من بين فنيــات ســلوكية كثــيرة ومتعــددة الــتي تنوه بفاعليتها دراسات وأبحاث أمبريقية على درجة عالية من الضبط حيث إنها تطبق على نطــاق واســع ومتبــاين فيمــا يختص بــالظروف ذات الصــلةــراد بمواقف الخوف والقلق وذلك من خالل عينات متعددة الطبائع من األف في العمر والسمات األخرى التي تشكل الخلفية الممــيزة لكــل عميــل، وقــد أثبتت الدراســات التتبعيــة الــتي اســتمرت لمــدة عــام، أو عــامين أن تأثيرات استخدام فنية التحصين التدريجي تبقى وتسـتمر عـبر فــترة زمنيـة

ممتدة مع أدلة ضئيلة على وجود انتكاس.

خطوات التحصين التدريبي:أوال - التدريب على االسترخاء العضلي:

( في الخطــوات1994تتلخص إجراءات االسترخاء والتي أوردهــا ابــراهيم )التالية:

استلق في وضع مريح عند بداية التدريب وتأكد من هدوء المكان-1وخلوه من المشتتات.

المكــان الـذي ســترقد عليــه يجب أن يكــون مريحــا وال توجـد بــه-2أجزاء نافرة ، أو ضاغطة على بعض أجزاء الجسم.

ــدء في-3 ــل يمكن الب ــا ب ــدا، أو نائم ــون راق ليس بالضــرورة أن تك التدريبات وأنت جالس في وضــع مــريح )وربمــا وأنت واقــف في

بعض الحاالت(. ابدأ بتدريب عضو واحد في البدايــة على االســترخاء ويفضــل أن-4

يكون الذراع كما في الخطوات اآلتية:اغلق راحة يدك اليسرى بإحكام وقوة. -5

( الى أن االسترخاء يرتهن بعــدة1993ويشير إبراهيم، والدخيل، وابراهيم )ــدريب على ذلــك )أي شروط منها أن يكون الطفل في عمر يسمح لــه بالت

سنوات تقريبا( وأال يكون ذي إعاقــة فكريــة، وأن تكــون اضــطراباته8بعد غير مرتبطه بمكاسب ثانوية يجنيها منها.

ثانيا : تحديد المنبهات المثيرة للخوف :

ثالثا : تدريج المنبهات المثيرة للخوف :

رابعا : التعاقد السلوكي

40

هــو أســلوب من أســاليب تعــديل الســلوك اإلنســاني ويشــتمل على تنظيم العالقة بين المعالج والمتعالج من خالل عقد يوضــح المهمــة المطلوبــة من المتعالج والتعزيز الذي سيقدمه له المعــالج في حــال تأديتــه لتلــك المهمــة

على النحو المطلوب.ــتي نســتطيع من خاللهــا ــة ال التعاقــد الســلوكي هــو أحــد الوســائل الفعال استخدام التعزيز بشكل منظم بهدف تسهيل عملية التعلم وزيادة الدافعية، ونستطيع تعريف التعاقد السلوكي بأنه اتفاقيــة مكتوبــة مــع الطــالب حــول موضوع مــا ويحــدد فيــه مــا هــو مطلــوب من الطــالب ونــوع المكافــأة من

المرشد ويلتزم فيها الطرفان التزاما صادقا.أن العقود السلوكية تقوم على أربعة افتراضات أساسية هي :

ــام-1 التعزيز االجتماعي على صعيد العالقات االجتماعية مرهون بقيالشخص بإظهار السلوك االجتماعي المناسب.

إن االتفاقيــات الثنائيــة على صــعيد العالقــات االجتماعيــة ملزمــة-2للطرفين وليس لطرف دون آخر.

أن قيمة العالقة االجتماعية وقوتها إنمــا هي نتــاج مباشــر لمعــدل-3وكمية التعزيز الذي ينتج عنها.

ــات-4 ــ ــة في العالق ــ ــد من الحريق ــ ــايير ال تح ــ ــد والمع ــ إن القواعاالجتماعية.

إن العقد السلوكي يحقق العديد من األهداف فالعقد يعمــل بمثابــة ضــمان على أن كال من الطرفين يتفقان على األهداف المنشــودة والوســائل الــتي سيتم تنفيذها لتحقيق تلك األهداف وأنهما لن يختلفا حول هــذه األمــور في

أثناء تنفيذ عملية تعديل السلوك.

محتويات العقد السلوكي :يشتمل العقد السلوكي الجيد على عنصرين أساسيين هما:

المهمة المطلوبة من الفرد تأديتها.أ-المكافأة التي سيحص عليها حال تأديته لتلك المهمة.ب-

(:Tashالمهمة )ويشتمل هذا العنصر على األجزاء التالية:

أ-من هو الشخص الذي سيؤدي المهمة والذي سيحصل على المكافأة؟ب-ماذا سيفعل هذا الشخص؟ )ماهي المهمة التي سيؤديها(؟

ج-متي سيقوم الشخص بتأدية المهمة؟د-ما هي شروط قبول األداء؟

( :Rewardالمكافأة )

41

إضافة إلى ايضــاح المهمــة المطلوبــة، يجب إيضــاح طبيعــة المكافــأة الــتيستعطي للفرد، ويشمل هذا العنصر من العقد على األجزاء األربعة اآلتية:

من الــذي ســيحكم على األداء ويقــرر إعطــاء المكافــأة، أو عــدمأ-إعطائها؟

ما هي المكافأة؟ب-ج-متى ستعطى المكافأة؟

د-ماهي كمية المكافأة التي ستعطي؟ ويعد تحديــد المهــام والمكافــآت ومرافقــة كال من الطــرفين عليهــا، يتم

االتفاق على البدء بتنفيذ العقد .خامسا: التغذية الراجعة

ــد عرف البعض التغذية الراجعة بأنها عبارة عن استجابة ضمن نظام يعي للمعطي: االســتجابة الــتي يقــدمها المتعلم( جــزءا من النتــائج وعرفهــا الـتربويون وعلمــاء النفس أمثــال " جـودين وكلوزمــاير" وغيرهمــا بأنهــا المعلومات التي تقــدم معرفــة بالنتــائج عقب إجابــة الطــالب وعرفهــا " مهر نز و ليمان" على أنهــا تزويــد الفــرد بمســتوى أدائــه لدفعــة إلنجــاز أفضل على االختبارات الالحقة من خالل تصحيح األخطاء التي يقع فيها.

مميزات التغذية الراجعة ــة الراجعــة ــة للتغذي إن هناك العديد من الخصائص التي تعد مميزات حقيقي والــتي في رأي الــتربويين وعلمــاء النفس أن من شــأنها أن تمــيز التغذيــة

الراجعة، وهي باختصار:

أوال : الخاصية التعزيزية :ثانيا : الخاصية الدافعية :ثالثا الخاصية الموجهة :

سادسا مبدأ بريماك ــيرا )أو الســلوك ينص هذا المبدأ على أن السلوك الذي يظهره الشخص كث المحبب( يمكن استخدامه لتعزيز السلوك الــذي يظهــره قليال )أو الســلوك

Davidغير المحبب( ويسمى هذا المبدأ الــذي حمــل اســم ديفيــد بريمــاك )Premack( بقانون الجــدة )Grandma's Lawألن الجــدات اســتخدمنه منــذ )

القدم. فإذا قــالت الجــدة أو غيرهــا للطفــل " كــل الخضــار أوال وبعــد ذلــك اسمح لــك بتنــاول الحلــوي"، أو "ادرس أوال وبعــد ذلــك اخــرج للعب" فــإن محاولة التأثير على السلوك تتم وفقا لمبدأ بريمــاك. وهكــذا يمكن تشــجيع األفال على تأدية االستجابات المطلوبة منهم )التي ال يقومــون بهــا تلقائيــا(

42

من خالل السماح لهم بتأدية األنشطة المحببة فقط بعــد أن يقومــوا بتأديــةاالستجابات غير المحببة.

واستنادا إلى هذا القانون فإننا نجعــل إمكانيــة تأديــة الفــرد للســلوك الــذييقوم به بشكل متكرر متوقفا على تأدية اسلوك الذي يقوم به نادرا.

سابعا ــ االقتصاد الرمزي: هو أحــد أســاليب تعـديل الســلوك ويتم فيــه اســتخدام المعـززات الرمزيــةــزي" ألن لزيادة اسلوك المرغوب فيه ، ويطلق عليه اسم " االقتصــاد الرمالمعززات الرمزية توزع تبعــا لمبــدأ العــرض والطلب، والمعــزز الرمــزي )

Token Reinforcerــززات ( هو شيء مادي )كالنقاط مثال( يتم استبداله بمع أخــرى غذائيــة، أو نشــاطية، أو ماديــة في وقت الحــق، ومــا يمــيز المعــزز الرمزي عن غيره أنه معزز شــرطي )أي أنـه يكتسـب خصائصـه التعزيزيـة من خالل االقتران بمعززات أولية وثانويــة أخــرى( من نــوع خاصــة يســمى

Generalizedبــالمعزز المعمم ) Reinforcerولــذلك فنــادرا مــا يــؤدي هــذا ) المعزز إلى اإلشباع ويمكن تقديمه في أي وقت وقد يكون أكثر فاعلية من المعززات األخرى، ألنه يحدث مباشرة بعـد الســلوك ومعـروف أن التعزيــز

الفوري أكثر فاعلية من التعزيز المؤجل.

ثامنا: التعليم المبرمج:ــذاتي حيث يعتمــد المتعلم على نفســه في ــوع من التعلم الفــردي ال هــو ن تحقيق وتحصيل نتائج التعلم فهـو يعتمــد نشـاط المتعلم ذاتــه وإيجابيــة في تحقيــق أهــداف التعليم وذلــك من خالل وســائل خاصــة مثــل: الكتبيــات –

الشرائح – األفالم – لصور آالت التعلم- أجهزة الكمبيوتر. هــو نــوع من المتعلم الفــردي الــذاتي حيث يعتمــد المتعلم على نفســه في

تحقيق وتحصيل نتائج التعلم فهو يعتمد نشاط المتعلمذاته وإيجابية في تحقيق أهداف التعليم وذلك من خالل وسائل

خاصــة مثــل: الكتبيــات – الشــرائح – األفالم – لصــور آالت التعلم- أجهــزة الكمبيوتر ومن ميزات التعليم المــبرمج أنــه يتناســب مــع الفــروق الفرديــة للمتعلمين كما أنه يعرف المتعلم نتائج سلوكه مباشرة فينتقل إلى مرحلــة

جديد ،أ, يحاول مرة أخرى للتعلم.

األسس التي يقوم عليها التعليم المبرمج:-تحليل العمل :1-المثيرات واالستجابة :2-التعزيز:3-قدرة المتعلم:4-التقييم الذاتي:5

43

تاسعا: لعب االدوار: وهو قيام الطالب بتمثيل أدوار معينة أمــام المرشــد كــأن يمثــل دور االب ، أو دور المعلم ، أو تمثيل أدوار أمــام جماعــة من المشــاهدين حيث يكشــف الطــالب من خالل التمثيــل مشــاعره فيســقطها على شخصيات الدور التمثيلي وينفس عن انفعاالته ويستبصر بذاته وبعبر

عن اتجاهات وصراعاته ودوافعه.

الفصل الرابعأساليب خفض السلوكيات غير المرغوب فيها

44

أوال: العقاب: يعد العقاب حدثا غير سار يتبــع الســلوك ويقلــل من احتمــال إعــادة ظهــور السلوك ويعكس التعزيز بنوعيه الــذي يزيــد من احتمــال ظهــور الســلوك ,ــاد ومع أن هناك خلط بين فإن التعزيز السلبي يزيد االحتمــال من خالل إبع

النتائج السلبية للسلوك . يمكن تعريف العقاب إجرائيا بأنه الحادث أو المثير الذي يؤدي إلى إضعاف أو هذه األنماط أو بحــذف مثــيرات مرغــوب فيهــا ) معــززات إيجابيــة ( من

السياق السلوكي بحيث ينزع السلوك موضع االهتمام إلى الزوال . ويشير هذا التعريف إلى أن العقاب كــالتعزيز , يعــرف بآثــاره في الســلوك

فالحادث أو المثير يؤدي إلى كف االستجابة يعتبر عقابا .ويمكن تقسيم العقاب إلى نوعين:

العقاب اإليجابي: يحدث لدى تطبيق مثيرات منفرة على بعض االســتجاباتــور الشــديد أو الضــجة ــة , أو الضــرب , أو الن ــل : الصــدمات الكهربائي مث

الشديدة .ــيرات ــاف بعض المث ــة أو ايق ــدى حــذف أو إزال ــاب ســلبي: يحــدث ل وعقــة مثــل: المنــع من الطعــام أو المرغوب فيها والتي تعمل كمعــززات إيجابي

الراحة أو النوم , الذي يؤدي إلى الشعور بالحرمان واأللم .

أثار العقاب في السلوك : نظــرا االســتخدام الشــائع للعقــاب في المؤسســات المجتمعيــة والتربويــة المختلفة والهادف إلى حذف السلوك غير المرغوب فيــه وتعزيــز الســلوك المرغوب فيه ال بد من التعرف إلى الظروف اليت يكون فيها العقاب فعاال

ومناسبا.ــدايك skinner وســكيز Thorndikeلقــد بين ثورن أن العقــاب ليس فعــاال

ــا ــؤدي به بالضرورة أي ال يؤدي إلى حذف أو كف السلوك بالطريقة اليت يــير ــة من العقــاب في مجــال تغي ــز إلى تقويتــه فــالتعزيز أكــثر فعالي التعزي

أن آثــار العقــاب في الســلوكskinnerالسلوك او تعديلــه ويــرى ســكنر مؤقتة ألنه االستجابات المكفوفة بالعقــاب قــد تعــود إلى طبيعتهــا ووضــعها األصلي إذا قيســت بمعــدل تكرارهــا ويــرى بــاحثون آخــرون نحــو نهــائي أو مطلق ضمن شروط عقابية معينة يجب توافرها ليغــدو العقــاب فعــاال فمــا

هذه الشروط ؟ والعوامل التي تؤثر في فعالية العقاب وآثاره ؟ أنواع العقاب :

- العقاب السلبي 2- العقاب اإليجابي 1والمثير ات العقابية نوعان :

مثيرات عقابية غير شطرية ) األولية ( مثيرات عقابية شرطية ) الثانوية (

العوامل المؤثرة في فعالية العقاب :

45

تحديد السلوك المستهدف جدول العقاب

طبيعة المثيرات المستخدمة . شــدة العقــاب . فوريــة العقــاب اســتخدامالعقاب بهدوء

استخدام العقاب بطريقة منظمة تعزيز السلوك المرغوب

االمتناع عن تعزيز السلوك غير المرغوب به معاقبة السلوك وليس الفرد

تهيئة الظروف البيئية المناسبة استخدام العقاب عند الضرورة فقط

تنوع العقاب القياس المتكرر مزايا العقاب :

أن االستخدام المنظم للعقاب إذا استخدام العقاب بفعالية فإنه يؤدي إلى إيقاف أو تقليل السلوك

إن معاقبة السلوك غير المقبول يقلل من احتمال تقليد اآلخرين له إن العقاب قد يمنع الفرد من الوقوع في أخطار مميتة

إن نتائج العقاب يظهر بسرعة في إيقاف وإنها السلوك غير المرغوب بها قـد يكـون اسـتعمال العقـاب إلنهـاء وضـع ســلوكي أفضـل من تـراك ذلـك

السلوك ــدريب ذوي اإلعاقــة يسهل العقاب أحيانا عملية التعلم خصوصا في مجال ت

الفكرية سلبيات العقاب

قد يولد العقاب خاصة عندما يكون شديدا العدوان والعنف إن العقــاب يعتمــد على إزالــة الســلوك الســيئ ولكنــه ال يعمــل على تعلم

سلوك جديد تصاحب العقاب حدوث حاالت انفعالية شخصية

يعمل على إضعاف المشاركة الصفية واالجتماعية وعند استخدام العقاب يتم مراعاة العوامل المؤثرة

معاقبة السلوك وليس الفرد تعزيز السلوك المرغوب فيه

معاقبة السلوك بعد حدوثه مباشرة تجنب االنفعال أثناء تنفيذ العقاب استخدام العقاب بثبات وانتظام

عدم تعزيز السلوك غير المرغوب فيه تهيئة الظـروف للفـرد لتأديـة اسـتجابات بدليــة لالســتجابات الـتي سـتنتهي

بالعقاب

46

ــديم ــة تق ــات المختلف ــائج الدراس ــه نت ــفرت عن ــا اس ــوء م ويمكن في ض الموجهــات ، أو النصــائح التاليــة في حــال ضــرورة اللجــوء إلى اســتخدام

العقاب : - يجب أن تكون شدة المثير العقابي ذات مستوى مرتفع نسبيا، وأن تبلغ1

فترة التعرض لهذا المثير مستوى معقوال. بحيث تتــوافر الفرصــة المناســبةإلنتاج األلم أو اإلزعاج القادر على كف االستجابات غير المرغوب فيها.

- يجب تقديم المثير العقابي في حده األقصى دفعــة واحــدة ومنــذ المــرة2 األولى لتطبيقــه، أي يجب عــدم تقــديم المثــير العقــابي على نحــو تــدريجيــو األخــرى، ألن البحــوث أثبتت عــدم جــدوى ــزداد قســوته مــرة تل بحيث ت

العقاب إذا ازدادت قسوته تدرجيا. - يجب إيقاع العقاب بعد حدوث االستجابة الغــير مرغــوب فيهــا مباشــرة،3

فقــد تــبين أن العقــاب الفــوري أكــثر نجاعــه من العقــاب المؤجــل، فكلمــا قصرت الفترة الزمنية الفاصلة بين االستجابة والعقاب. كــان العقــاب أكــثر

فاعلية.. - يجب عدم استخدام العقاب على نحــو متكــرر، بحيث يغــدو اســتراتيجية4

شائعة، ونجاحه عندما تكون قسوة المثــير العقــابي معتدلــة، فقــد تــبين أنــير العقاب المتواتر يسمح بظهور االستجابات المعاقبة حتى في وجــود المث

المنفرد.. - يجب عدم تقديم الثواب أو المعززات اإليجابية بعد توقيع العقوبات. ألن5

العقوبــة قــد تكتســب خصــائص التعزيــز اإليجــابي إذا كــانت متبوعــة بهــذا التعزيز. فلدى القيام بمعاقبة الطفل يجب عدم إظهار المحبة له، فقد يعودــزز ــا للحصــول على المع ــتي عــوقب من أجله إلى ممارســة االســتجابة ال

)إظهار المحبة(. - يجب توافر االستجابات البديلة عند توقيع العقــاب، فتــوافر االســتجابات6

الســلوكية المقبولــة الــتي يمكن أدائهــا تجنبــا للعقــاب، يجعــل فاعليــة هــذاالعقاب أكثر نجاعه في كف االستجابات السلوكية غير المقبولة

ــززات7 ــان المع ــتخدام الحرم ــة اس ــاع العقابي ــل في معظم األوض - يفض اإليجابية وهذا يتطلب معرفة التاريخ التعزيزي السابق للفرد للوقــوف علىــل من مشــاهدة المثيرات التي يعتبرها معززات إيجابية ولعل حرمان الطف فيلم كرتوني تليفزيوني من أفضل العقوبات التي يمكن توقيعها عليه،؟ إذا

كان مغرما في مثل هذه األفالم.. - إن أحد أكثر المبادئ النفسية أهميــة في العقــاب، الــذي يتجاهلــه اآلبــاء8

والمعلمون عادة عندما يرغبون في تعديل سلوك األطفال حسب مــا أشــار الدكتور عبد المجيد نشواتي في كتابه علم النفس التربوي هــو أن العقــابــالتعزيز اإليجــابي ــدما يرتبــط ب ــة، عن ــغ حــده األقصــى من حيث الفاعلي يبل لألنمـاط السـلوكية المرغــوب فيهـا، ألن األداة األساسـية لتعـديل السـلوك تكمن في التعزيز اإليجابي. وليس في العقاب. وغالبــا مــا يســمع األطفــال

47

ــز ــادرا مــا يتم تعزي ــه من ســلوك. ون ــام ب ــه أو القي بمــا ال يجب عليهم أدائ سلوكهم المرغوب فيه. إن التعزيز اإليجــابي للســلوك المرغــوب فيــه. هــوــه ، القاعدة، أما عقاب السلوك غير المرغوب فيه فهو االستثنــــاء )العمري

2005 .)

ثانيا : االنطفاء : الذي يعرف أيضا بالمحو أو التجاهل المخطــط لــه ويتضــمن إلغــاء التعزيــز الذي كان يحافظ على استمرارية حدوث السلوك غير المناسب ف التعزيز

اإليجابي يقوى السلوك أما توقفه فيضعف السلوك أو يمحوه . والمحــو أســلوب فعــال ومســتخدم على نطــاق واســع في تعــديل ســلوك األشخاص المعوقين وغير المعــوقين على حــد ســواء. وثمــة أســباب لــذلك

منها: ( أنه أسلوب بسيط فكل ما يتضمنه هو تجاهــل )عــدم تعزيــز( الشــخص1)

عندما يؤدي السلوك غير المرغوب فيه.( ( أن عددا كبيرا من األنمــاط الســلوكية غــير المناســبة تعــزز من خالل2

االنتباه إليها ولذلك فمحوها يتطلب تجاهلها. ( أن التجاهل أمر بسيط يفعله الناس عموما وبذلك فإن المحو أسلوب3 )

طبيعي وقابل للتنفيذ.العوامل التي تؤثر في االنطفاء :

تشير نتائج البحوث إلى أن عملية المحو تتأثر بعــدد من العوامــل, تجعــل االســتجابات موضــوع المحــو متباينــة من حيث قــدرتها على مقاومــة هــذه

العملية. ونتناول فيما يلي بعض أهم هذه العوامل وهي: عدد مــرات التعزيــز, كميــة

التعزيز, وتغاير المثير واالستجابة, وتغاير التعزيز.أوال: عدد مرات التعزيز:

ثانيا: كمية التعزيز:ثالثا: تغاير المثير واالستجابة:

عوامل زيادة احتمال نجاح االنطفاء:

ثالثا : التعزيز التفاضلي: هو تعزيز االستجابات المناسبة، وتجاهــل االســتجابات غــير المناســبة. ومن األمثلة على ذلك تعزيز الطفل عندما يلعب بطريقة مناسبة، أو يطلب شيئاــدما يتصــرف بأسلوب مقبول، أو ينتظر دوره، أو يساعد غيره، ويتجاهله عن

بطريقة غير ناضجة أو بأسلوب فوضوي أو عدواني . . . إلخ.ــز الســلوك في موقــف معين ــز التفاضــلي أيضــا تعزي ــد يشــمل التعزي وق )كالكتابة في الدفتر أو تناول الطعــام في المطبخ( أو تجاهلــه في مواقــف

48

أخرى )كالكتابة على الحائط أو تناول الطعام في غرفة النــوم( وبهــذا يبــدأالسلوك بالحدوث في مواقف معينة دون غيرها.

ويعــني ذلــك أن الفــرد تعلم التميــيز أي أن ســلوكه في موقــف مــا أصــبحيختلف عن سلوكه في موقف آخر في وجود مثير آخر.

وذلك من خالل : - التعزيز التفاضلي للسلوكيات األخرى1- التعزيز التفاضلي للسلوك البديل : 2- التعزيز التفاضلي للسلوك المناسب : 3- التعزيز التفاضلي للمعدالت المنخفضة : 4

Time outرابعا : اإلقصاء أو ما يعرف بالوقت المستقطع، يعني سحب التعزيز اإليجــابي مــدة زمنيــة محددة بعد قيام الشخص بالسلوك المراد خفضه مع الجلوس في مكــان ال

تتوفر فيه تعزيز ، أو حتى مغادرة المكان كامال . ومن األمثلة على ذلك أن الطفل قد يحرم من مشــاهدة برنــامج تلفزيــوني مفضل إال اعتدى على طفل آخر يشاهد التلفزيون ، وقد يرغم بالفعل على مغادرة المكان كامال والجلوس في مكان آخر ال يتوفر فيه تعزيز ) العزة ،

(. 2001وعبدالهادي ، أشكال االقصاء :

تأخذ اإلقصاء أحد الشكلين التاليين: أ. إقصاء الطالب عن البيئة المعززة وذلك بعزله في غرفة خاصــة ال يتــوفر

فيها التعزيز وتسمى " غرفة اإلقصاء " أو " العزل". ب .سحب المثيرات المعززة من الطــالب لمــدة زمنيــة محــددة بعــد تأديــة

السلوك غير المرغوب فيه مباشرة.خامسا: تكلفة االستجابة:

اإلجراء السلوكي الذي يشتمل على فقدان الفرد لجزء من المعززات التيلديه نتيجة لتأديته للسلوك غير المقبول.

طرائق إجراء تكلفة االستجابة: الطريقة األولى : يحصل الفرد فيهـا على كميــة معينــة من المعـززات عنــد تأديته للسلوك المقبل و ويفقد كمية معينة منهــا عنــد تأديتــه للســلوك غــير

المقبول وهي الطرق الشائعة .ــامج ــدء ببرن الطريقة الثانية منح الفرد كمية من المعززات المجانية عند البــك ــ ــدر ممكن من تلـ ــ ــه أن يحافــــظ على اكــــبر قـ ــ العالج ,ويطلب منـ

المعززات ,وذلك باالمتناع عن تأدية السلوك غير المقبول.

سادسا : التصحيح الزائد :

49

يعني ارغام الشخص على إزالة الضرر الذي ينتج عن سلوكه ، أو ممارســةسلوك نقيض للسلوك غير المرغوب فيه . يأخذ التصحيح الزائد شكلين رئيسين هما :

( ويشمل اإليعاز للشخص الــذي صــدر عنــهRestitution( تصحيح الوضع )1) سلوك نتج عنه ضرر ما أن يعيد الوضع إلى حال افضل مما كان عليه قبــل سلوكه. فالطــالب الــذي قلب أحــد المقاعـد في غرفــة الصــف يــرغم علىــع إعادة هذا المقعد إلى وضعه الصحيح وتنظيفه وعلى ترتيب وتنظيف جمي

المقاعد في الصف.Positive( الممارسة اإليجابية )2) Practiceوتشمل إرغــام الشــخص على )

تأدية سلوك مناسب فور قيامه بسلوك غير مناســب. فالطــالب الــذي يهــزجسمه يمكن أن يرغم على القيام بنشاطات رياضية متعبة لفترة معينة.

أشكال التصحيح الزائد : أ.التدريب على العناية الفمية:

يستخدم هذا األسلوب لمعالجة األنمــاط الســلوكية الــتي تشــمل اســتخدام الفم بطريقة غير مناسبة كالشـتم واإلهانـة والسـب ويسـتمر التـدريب في

دقائق.3المرة الواحدة قرابة ب.التدريب على الحركات الوظيفية:

ان هذا الشكل هــو أكــثر أشــكال التصــحيح الزائــد المســتخدمة في بــرامج تعديل السلوك، وهــذا الشــكل يســتخدم في العــادة لخفض اإلثــارة الذاتيــة بنشــاطات حركيــة متعبــة وإذا لم يتعــاون الشــخص فهــو يــرغم على ذلــك

دقيقة.15ويستمر التدريب في المرة الواحدة زهاء ج. التدريب على الترتيب المنزلي:

ــذه ــذا األســلوب لخفض ســلوك الفوضــى والتخــريب، وفي ه يســتخدم ه الطريقة يطلب من الطالب ان يعيد الوضع إلى أفضل مما كان عليــه قبــل

قيامه بسلوكه غير المرغوب به.د. التدريب على الطمأنينة االجتماعية:

يستخدم هذا األسلوب لمعالجة السلوك العــدواني أو تهديــد اآلخــرين وفيــهــدواني وأن ــلوكه الع ــرر عن س ــكل متك ــذر بش ــالب أن يعت يطلب من الط يواسي الطالب المعتدى عليه، وقد يطلب من الطالب المعتدي أن يمارســدريب عملية التفاعل مع الطالب المعتدى عليه بطريقة مهذبة ويســتمر الت

دقيقة.20في المرة الواحدة حوالي

ثامنا : اإلشباع : يعتمد أسلوب اإلشباع على تقــديم المعــززات بطريقــة متواصــلة مســتمرةــة ــة وتصــبح غــير فعال ــا التعزيزي ــد قيمته ــة محــددة بحيث تفق ــترة زمني لف وباإلمكان استخدام اإلشباع كإجراء لتقليل السلوك غير المقبول وذلــك من خالل تحديد المعزز الذي يعمل على اســتمرار حوثــه ومن ثم تزويــد الفــرد

50

بكمية كبيرة من ذلــك المعــزز فمن خالل هــذا االجــراء يحصــل الفــرد علىالمعزز بشكل متواصل قبل تأديته للسلوك غير المقبول.

هو تقديم المعــززات بطريقــة متواصــلة لفــترة زمنيــة محــددة بحيث تفقــد قيمتها التعزيزية و تصبح هذه المعززات غير مؤثرة نتيجة لحــدوث اإلشــباع

عند الفرد

تاسعا : التوبيخ : التــوبيخ هــو أحــد اكــثر األســاليب المســتخدمة في الحيــاة اليوميــة لخفض السلوك غير المقبول. وهــو يشــمل التعبــير عن عــدم الرضــا عن الســلوك بطريقة لفظية أو بطريقة إيمائيــة. والتــوبيخ إجــراء بســيط قابــل للتطــبيق بسهولة وهو ذو فاعلية كبيرة إذا تم استخدامه بشكل صحيح. ومن حسناته

أنه ال يتضمن العقاب البدني ولذلك فهو إجراء غير مثير للجدل. ولكن التوبيخ كمــا يســتخدمه المعلمــون واآلبــاء وغــيرهم يخفــق كثــيرا في خفض السلوك. فالتوبيخ شكل من أشكال االنتباه فاذا كان الفرد ال يحظى باالنتباه إال عند توبيخه فسلوكه قد يقوى بــدل أن يضــعف. وبعبــارة أخــرى، فالتوبيخ قد يكون تعزيزا وليس عقابــا ولــذا ال بــد من متابعــة تأثيراتــه على

السلوك للحكم على الدور الذي يقوم به.

Floodingعاشرا : الغمر : تعتمد طريقة الغمر على تعريض الفرد الــذي يعــاني من القلــق أو الخــوف بشــكل مباشــرة إلى المثــير الــذي يبعث فيــه القلــق او الخــوف والفكــرة الرئيسة التي يقوم عليها أسلوب الغمر هي التعــريض الســريع للمسترشــد لذلك المثير المشروط الذي يخــاف منــه بــدال من تعريضــه على فــترات أو

(.1994بالتدريج ) الخطيب ، ــق أو وفي الوقت الحاضر يستخدم أسلوب الغمر مع المواقف المثيرة للقل الخوف، ومن إيجابيات هذا األسلوب سرعته في التأثير أما سلبياته فتتمثل في أنه قد تكون نتيجته عكسية فتزيد من االستجابة المشروطة ) القلق أو

الخوف( بدال من إطفاءها.

الحادي عشر : المعالجة باإلفاضة : إن أول من فكر بالعالج باإلفاضة جرافتس، ولكن بدأ العمل بهذه الطريقــة

، وتشــتمل طريقــة المعالجــة باإلفاضــة على1959على يد ماليسون ســنة إرغام المتعالج على مواجهــة المثــيرات أو المواقــف الــتي تخيفــه، أو الــتيــالج تسبب له القلق، كما يشتمل العالج على رفع مستوى القلق لدى المتع إلى أقصى حد ممكن في ظـروف تجريبيـة منظمـة بهـدف مسـاعدته على تجاوز الخــوف، ويتمثــل اإلطــار النظــري في التعامــل مــع الخــوف بوصــفه

سلوكا متعلما يكتسبه اإلنسان وفق قوانين التعلم التجنبي.

51

فاالفتراض الذي تقوم عليه األساليب العالجية هو تجنب الشخص للمثيراتــمى ــذا مــا يس ــه القلــق أو الخــوف، و ه ــتي تســبب ل ــتجابات ال و االس "بالســلوكات التجنبيــة" و هي ســلوكيات متعلمــة ألنهــا تخلصــه من معانــاة القلق أو الشعور بالخوف فالشخص يتجنب الموقف الذي يقلقه، وفي ذلك

تعزيز سلبي.

الثاني عشر : التنفير : التنفير هو ربط االســتجابة بشـيء منفــر بهـدف كـف االســتجابة وإطفائهـا، وتقــوم على ممارســة الطــالب الدوار اجتماعيــة تســاعده على االستبصــار بمشكلته، وذلك بأن يحمــل الطــالب ويغــرم شــيئا ماديــا أو معنويــا إذا قــام بالســلوك غــير المرغــوب وهــذا يــؤدي إلى تقليــل ذلــك الســلوك مســتقبال

(. 2007) الرزيقات كما يمكن استخدام هذا األسلوب أثناء ممارسة الطالب للعــادة الســرية أو عندما تراود خياله تجربة مكروهة تعافها النفس ويستخدم بفعالية في عالج النشاط الحركي الزائد والسلوك العدواني ومع حاالت االنحــراف الجنســي واللزمات العصبية والتدخين واإلدمان والجنوح وحاالت السمنة الناتجــة عن

الشراهة في الطعام.

الثالث عشر : الممارسة السلبية : ــام ــب من خالل إرغ ــير المناس ــلوك غ ــلوب خفض الس ــذا األس ــاول ه يح الشخص على االستمرار بتأدية ذلك السلوك بشكل متكرر. وهذا األســلوب اكثر ما يكون استخداما مع األشخاص الطبيعيين الذي يرغبــون في التخلص من بعض العــادات الســيئة )مثــل قضــم األظــافر، ومص اإلبهــام، والتلعثم، والعرات أو الحركات الالإراديــة في الوجــه و الجســم(. وقليال مــا يســتخدم هذا األســلوب مـع األشــخاص المعـوقين وهنــاك أســباب لـذلك، منهـا عـدم استجابة الشخص المعوق للتعليمات، لعدم توفر الدافعية لديه للتخلص من السلوك غير المناسب، وعدم قبــول المعلمين والمرشــدين وأوليــاء األمــور لهذا األسـلوب كونــه يشـمل تأديــة ســلوك غــير مناسـب. وكمــا هـو الحــال بالنسبة لإلشباع، فأن عددا كبيرا من األنماط السلوكية غــير المقبولــة غــير

قابلة للتعديل باستخدام الممارسة السلبية.

52

الفصل الخامسأساليب تشكيل السلوكيات الجديدة

مقدمة عندما يتحــدث المعــالج ، أو المعلم ، أو المــربي عن تعليم الطفــل عــادات جديدة يعني أن هذا الطفل يفتقر إلى هذه العادات وأنهـا ايضـا ذات أهميـة

له لدرجة تستحق معها المحاولة لزرعها في شخصيته أو تكوينها لديه ويتوجب على المعالج )المربي( عند تعليم الطفل لعادات جديدة ، مراعات كافة الخطوات والعمليات تشملها مهمة تعديل السلوك والتي مرت ســابقا

مع تركيزه بهذه المناسبة على ما يأتي : تحديد معايير لتحديد صحة السلوك الجديــد وعناصــره العامــة تحديــد-1

معايير لقياس صحة السلوك الجديد ، تتمثل في الغالب بمواصفات واجزاءالسلوك في الخطوة السابق

تحديد نقطة البداية السلوكية التي سيبنى عليها السلوك الجديد-2 اختيار طريقة لتكوين السلوك الجديد ، كان تكون احــدى االجــراءات-3

التالية ، أو خليط منها مثل : النمذجــة ، التلقين ، والتشــكيل ن والتسلســلوالتالشي التدريجي

اختيار المعززات السلوكية وطريقة تقديمها للطفل-4 تنفيـذ عمليـة التعـديل تعليم العـادة ، أو السـلوك الجديـد بإحـدى-5

4االجراءات الواردة في رقم

أوال : النمذجة : وهي عملية تغير الســلوك نتيجــة مالحظــة ســلوك االخــرين ) أي مشــاهدة لنموذج معين ( ، وهذه العملية اساسية في معظم مراحل التعلم االنساني

ألننها نتعلم معظم االستجابة من مالحظة االخرين وتقليدهم ، وكثــيرا مــا تكــون عمليــة التعلم بالتقليــد النمذجــة عمليــة عفويــة ال حاجــة لتصــميم بــرامج خاصــة لحــدوثها بالنسبة للطفل الطبيعي ولكن بالنسبة لذوي االحتياجــات الخاصــة يجب أن توضع في االعتبار تصــميم بــرامج ومن االمثلــة على ذلــك تعلم الطفــل أن يستأذن اثناء الدخول الى الفصل ، تعلم الطفل غسيل اليدين بعــد الخــروج

من الحمام رمي المهمالت في السلة هي عملية موجهــة تهــدف إلى تعليم الفــرد كيــف يســلك ، وذلــك من خاللــه لســلوك االيضاح هي التغيير الذي يحدث في سلوك الفرد نتيجة لمالحظت

االخرين وغالبا ما يتــأثر ســلوك الفــرد بمالحظــة ســلوك االخــرين ، فاإلنســان يتعلم العديــد من األنمــاط الســلوكية مرغوبــة كــانت ، أو غــير مرغوبــة من خالل

53

مالحظة االخرين وتقليدهم وتسمى عملية التعليم هــذه بمســميات مختلفــةــادل ــد ، التعلم المتبـ ــاعي التقليـ ــة ، التعلم االجتمـ ــا التعلم بالمالحظـ منهـ

(1997) الشناوي ، ويوضح " بانــدورا" أهميــة النمذجــة في كتابــه " قــوانين تعــديل الســلوك " قائال" إن باستطاعة الفرد اكتســاب األنمــاط الســلوكية المعقــدة من خالل مالحظة أداء النمــاذج المناســبة ، فاالســتجابات االنفعاليــة يمكن اشــراطهاــة ألشــخاص ــال االنفعالي ــك من خالل مشــاهدة ردور األفع بالمالحظــة وذل اخرين يمرون بخبرات مؤلمة أو غير ســارة و يمكن التغلب على الخــوف ،ــذي يبعث أو السلوك التجنبي من خالل مشاهدة نماذج تتعامل مع الشئ ال الخوف من دون التعرض لعواقب سلبية ، ويمكن خفض السلوك من خالل مشــاهدة اخــرين يعــاقبون على تأديتــه ، واخــيرا يمكن المحافظــة على استمرارية اداء الفرد لالستجابات المتعلمة وتنظيمها وضبطها اجتماعيا من

(2007خالل األفعال التي تصدر عن النماذج المؤثرة " ) الزريقات ، انواع النمذجة :

النمذجة الحية :-1 يقوم النموذج بتأديــة الســلوكيات المســتهدفة بوجـود الشــخص الــذي يــراد تعليمه تلك السلوكيات وفي هذا النوع من النمذجــة ال يطلب من الشــخص

تأدية سلوكيات النموذج وإنما مجرد مراقبتها فقطالنمذجة من خالل المشاركة-2

يقوم المسترشد من خالل هذا النمــوذج بمراقبــة نمــوذج حي أوال ثم يقــوم بتأدية االستجابة بمساعدة وتشجيع المرشد واخيرا فإنــه يــؤدي االســتجابة

بمفرده النمذجة الرمزية أو المصورة -3

يقــوم المسترشــد بمشــاهدة ســلوك النمــوذج فقــط من خالل األفالم ، أو القصص أو الكتب أو وسائل أخرى ، وهــذا النمــوذج يمكن اســتخدامه أكــثر

(2004من مرة في الجلسات االرشادية ، أو العالجية ) الظاهر ،

استخدامات والتطبيقات النمذجة : تم استخدام اســلوب النمذجــة في عالج العديــد من المشــكالت الســلوكية مثل العدوانيــة ، القلــق ، تعليم اللغــة للصــم ، تكــوين مهــارات اجتماعيــة ،

السلوك القهري ، العزلة االجتماعية ، الغضب ، المخاوف المرضيةوبشكل عام يمكن استخدام اسلوب النمذجة لتحقيق األهداف التالية :

تدريب الفرد على االستجابات االجتماعيــة المناســبة مثــل اســتخدام-1االشارات و االتصال البصري الدائم ، التحكم في نبرات الصوت

ــات-2 ــير الحــر عن المشــاعر حســب متطلب ــرد على التعب ــدريب الف ت الموقف مثل التدريب على التراضي ، أو القــدرة على االســتجابة بالغضــب

أو االعجاب بالود

54

تدريب الفرد على الدفاع عن حقوقه دون أن يصبح عدوانيا وذلك بـ:-3تدريبة على التمييز بين العدوان وتأكيد الذات •تدريبه على التمييز بين الخضوع وتأكيد الذات•استعراض نماذج لمواقف مختلفة• تدريبه على تشكيل السلوك بشكل تدريجي حتى يصل إلى الســلوك•

المطلوبالتدعيم االيجابي لمظاهر السلوك الدالة على تأكيد الذات•عالج االستجابات العدوانية والعدائية • تشجيع الفرد على االســتمرار في التغــيرات االيجابيــة الــتي اكتســبها•

تحت اشراف المعلم ، او المرشدين وترجمتها إلى مواقف حية ) الزبادي ،(2001والخطيب ، ثانيا التلقين

يقصد بالتلقين تقديم مساعدة أو تلميحات اضــافية للشــخص ليقــوم بتأديــة الســلوك وبلغــة تعــديل الســلوك فــالتلقين هــو اســتخدام مثــيرات تمييزيــة اضافية بمعنى تضاف إلى المثــيرات التمييزيــة الطبيعيــة المتــوافرة بهــدفــادة ــة من التلقين هي زي حث الشخص على القيام بالسلوك وهكذا ، فالغاي

احتماالت حدوث السلوك المستهدف كثيرا مــا يحتــاج اإلنســان إلى مســاعدة اضــافية او تلميحــات من اآلخــرينــوم األول ــا ففي الي ليستطيع تأدية السلوك على النحو المطلوب منه تأديته يشرح المدير المهمات واإلجراءات المتبعة في الشركة بالتفصيل ، فعنــدما يؤدي الموظف الجديــد عملــه على نحــو مقبــول يثــني عليــه المــدير ، وفي اليوم الثاني يعود المدير فيبدي بعض التوجيهات باختصار ، وهكـذا ، إلى أن يصبح الموظف قادرا على تأدية عمله بشكل مستقل بعد فترة زمنية معينة ان االمثلــة على التلقين في الحيــاة اليوميــة كثــيرة جــدا انظــر الى المثــال

التالياالب : ما لون هذا الكتاب ؟

االبن : ال أعرف.األب : أح

االبن : أحمر! وعلى الرغم من أن التلقين قد يكون عنصــرا حاســما عنــد البــدء بمحاولــة تشكيل السلوك إال أن اســتخدامه بتواصــل قــد يــؤدي إلى االعتمــاد الكبــير عليه ولهذا فإننا نلجــأ إلى اخفــاء التلقين تــدريجيا" بهــدف مســاعدة الفــرد

على تأدية السلوكيات المناسبة تلقائيا والمثيرات التلقينية قــد تكــون لفظيــة أي انهــا تكــون على شــكل تعليمــات لفظية أو ايمائية مثل التأشــير أو النظــر باتجــاه معين ، أو جســدية تشــمل

المساعدة الجسمية

55

والتلقين يستخدم في بداية التدريب عندما يكون المتدرب شخصا عاديا أما عندما يكون المتدرب شخصا معوقا فــالتلقين قــد يســتخدم بشــكل متكــرر وبخاصة عندما يكون السلوك المســتهدف معقــدا ولكي ال يتعــود الشــخص

على المثيرات التلقينية فالبد من ازالتها تدريجيا بعد أن تحقق أهدافها التلقين هو مؤشر أو تلميح يجعل احتمال االســتجابة الصــحيحة اكـثر حــدوثاــة اضــافية وهو ايضا اجراء يشتمل على االستخدام المؤقت لمثيرات تمييزي بهدف زيادة احتمالية تأدية الفرد للسلوك المستهدف وهــو طريقــة مالئمــة لتشجيع الفرد على اظهار السـلوك المطلـوب بالسـرعة الممكنـة بـدال من

االنتظار إلى أن يقوم هو نفسه به تلقائيا ان االحداث التي تساعد على بدء االســتجابة تعتــبر تلقينــات فالتلقينــات إذا تسبق االستجابة وعندما ينتج عن التلقين استجابة فإنه يتبعها تعزيز وعندما تؤدي التلقينات إلى استجابات تتلقى تعزيزا فإن هذه التلقينات تصبح مثيرا فارقا او مثيرا مميزا )م ف ( فمثال عندما يطلب األب من ابنه ان يعـود من المدرسة مبكرا ويلـتزم الطفـل بقـول أبيـه فإنـه يلقي امتــداحا فـإن طلب األب ) تعليماته ( هي مثيرا ) م ف ( فالتعليمات الــتي اصــدرها األب تشــير

إلى أن هناك احتمال لوجود التعزيز عندما يتم االلتزام بالتعليمات وكقاعدة عامــة فإنــه عنــدما يســبق التلقين تعزيــز االســتجابة فــإن التلقين

يصبح مثيرا مميزا ) فارقا ( ويمكن أن يضبط السلوك بفاعلية ان استخدام التلقلينات يزيد من احتمال حــدوث االســتجابة وبينمــا تتشــكل االستجابة كلما تم تعلمها بســرعة ويكــون الهــدف النهــائي عــادة الحصــولــتجابة النهائيــة في غيــاب الملقنــات ويمكن ســحب الملقنــات على االس

بالتدريج مع تقدم التدريبأنواع التلقين :

هناك ثالثة أنواع من التلقين هي التلقين اللفظي -1

هو عبارة عن وسيلة تلقينية وتعليمات لفظية ينبغي ان تكــو واضــحة ويجب من تنفيذها حيث ان التعليمات تستمد قوتها في تأثيرهــا على الســلوك منــول ــة على التلقين اللفظي ق ــذها ومن األمثل ــترتب على تنفي ــتي ت خالل ال

وقول األم البنها قل بسم الله عندما تأكــل أو قــل21المعلم للطالب اقرأ سبحان الله وبحمده وغيرها

التلقين االيمائي-2ــاه معين أو بأســلوب ــو تلقين يتم من خالل النظــر او االشــارة إلى اتج وه معين أو اليد وغيرها فوضع الشخص يده على فمــه مؤشــر على الســكوت وعــدم الكالم وحركــات مــدرب الكاراتيــه للمتــدربين هي مثــال للتلقين

االيمائي

التلقين الجسدي-3

56

عبارة عن لمس االخرين جسديا بهدف مساعدتهم على تأدية ســلوك معين ويمكن اســـتخدامه بعـــد فشـــل الفـــرد في االســـتجابة للتلقين اللفظي او االيمائي وهو مفيد في تعلم المهارات الحركية وبعض الســلوكيات اللفظيــةــا مــا يســتخدم التلقين الجســدي مــع ــدوي وغالب ــه الي ــتي تتطلب التوجي ال اجراءات اخرى مثــل التعليمــات والتعزيــز والتقليــد ويســتخدم ايضــا لتعليم الفرد مهارات تقليد النماذج والتدريب على اتباع التعليمــات المختلفــة ومن

األمثلة على التلقين الجسدي :استخدام معلمة الروضة للطفل لتدريبه على الكتابه الصحيحة-1 او استخدام اليد في تدريب الطفل على الطباعة أو اآللة الموسيقية-2

وهناك مبادئ يجب مراعاتها عن استخدام التلقين الجسدي تتمثل في تقديم التعزيز مباشرة بعد إنهاء االستجابة الموجهة بنجاح-1تنفيذ التلقين الجسمي بشكل تدريجي من األسهل إلى االكثر صعوبة-2 القيام بإخفاء التلقين الجسمي بشكل تدريجي بحيث تصبح المثيرات-3

(1994المناسبة هي التي تضبط السلوك في نهاية المطاف ) الخطيب ،

ثالثا التشكيل يشــتمل التشــكيل على تعزيــز االســتجابات الــتي تقــترب شــيئا فشــيئا من السلوك النهائي الــذي ال يســتطيع الشــخص تأديتــه حاليــا وأول خطــوة يتم تنفيذها عند استخدام التشكيل هي تحديد السلوك النهائي المنشــود ثم يتمــو تحديد سلوك يستطيع الشخص القيام به ويشبه السلوك النهائي على نح ما ويسمى هــذا الســلوك بالســلوك األولى ويقــوم معــدل الســلوك بتعزيــزــز التفاضــلي إلى أن يصــبح هــذا ــا ويســتخدم التعزي الســلوك األولي ايجابي

(2007السلوك قريبا من السلوك النهائي اكثر فأكثر ) ضمرة ، ولذلك يسمى التشكيل بــالتقريب التتــابعي والن كثــيرا من األشــخاص ذوي االعاقـة يفتقـرون إلى المهـارات اللغويـة أو االجتماعيـة أو الحركيـة ، فـإن

الحاجة إلى استخدام التشكيل في ميدان التربية الخاصة حاجة كبيرةــام1 ــذ المه ــات وينف ــع التعليم ــل يتب ــل الطف ــا تجع ــة األولى : أنه -الوظيف

والموكلة اليه ألنها تزيد من دافعيتهــو2 ــه ، فه - الوظيفة الثانية : أنها تسمح للطفل بأن يتعرف على نتائج عمل

(1994ال يحصل على التعزيز اال بعد ادائه الصحيح ) الخطيب ، غير انه تواجه عملية تشكيل السلوك صعوبات عديدة منها :

اذا عززت استجابة بسيطة نســبيا بمقــدار كبــير ، فقــد تترســخ هــذه-1 االستجابة إلى درجة كبيرة االمر الــذي قــد يحــول دون تطـوير االســتجابات االكثر تعقيدا فعلى سبيل المثال قــد يبــالغ الوالــدان باهتمامهمــا وانتباههمــا إلى االنماط السلوكية االجتماعية البدائية لدى طفلهمــا ، بمــا يــترتب عليــه

اخفاق الطفل في تطوير االستجابات االجتماعية االكثر نضجا

57

ــإن الســلوك-2 اذا حاولنا الوصول إلى األداء المطلوب بسرعة فائقة فــثر الذي يقوم به الفرد قد يمحي قبل أن يكون بمقدوره تأدية استجابات اك تطورا االمر الذي قد ينجم عنه تالشي التشكيل الذي كـان قـد حـدث اصـال فعلى سبيل المثال قد يتوقع االخصائي شيئا كثــيرا من الطفــل فيمتنــع عن تعززيه فـترة زمنيـة طويلــة األمـر الـذي يـترتب عليــه تـدهور النطـق لـدى

الطفل أن تعزيـز السـلوك االكـثر تطـورا قـد يـأتي متـاخرا ممـا قـد يسـمح-3

ــز هــذه ألنماط سلوكية أخرى أن تحدث أثناء تلك الفترة ، وقد يقوى التعزي االستجابات بدال من تقوية االستجابات المطلوبة ومن ناحية اخــرى فــإذا تم تعزيز السلوك مــدة قصــيرة فقــط فـإن السـلوك قـد يختفي كـذلك فعلينــا االنتباه إلى ضرورة ان تكون فترة التــدريب قصــيرة نســبيا لتجنب االرهــاق واالشباع ولكن طويلة بما فيه الكفاية التاحة الفرصة لحدوث السلوك عـدة مرات ، أن اهم سـبب وراء تــدهور االداء اثنـاء عمليــة التشــكيل هـو زيـادة معايير التعزيز بشكل مفاجئ لهذا يجب االنتقــال تــدريجيا من مســتوى اداء إلى مستوى أداء اخر وبشكل عــام هنــاك قواعــد عديــدة يمكن اتباعهـا في

تعزيز التقاربات المتتابعة لالستجابة المرغوبة والنهائية منها : عدم االنتقال الفوري من تقارب الى اخر الن ذلك يؤدي إلى خسارةأ-

التقارب السابق من خالل اإليحاء بدون إنجاز التقارب الجديدب- التقدم بخطى صغيرة كافية لكي ال تمحي الخطوات السابقة

ج- اذا خســرت الســلوك ألنــك تتحــرك بســرعة كبــيرة ، عــد إلى التقــاربالمبكر حتى تستطيع التقاط السلوك مرة ثانية

خطوات استخدام التشكيل يستخدم المعلم فنية التشكيل ووفقا للخطوات التالية كما أوردها باترسون

تحديد السلوك النهائي-1 تبــدأ عمليــة التشــكيل بتحديــد الهــدف النهــائي الــذي ينبغي الوصــول اليــه

وتعريفه بكل دقة في شكل هدفي سلوك تحديد السلوك المبدئي-2

تتضمن تلك الخطو تحديد نقطة البدء فكمــا تم تحديــد الهــدف النهــائي في الخطوة السابقة ينبغي تحديد سلوك يشبهه لحد ما للبدء ، وذلــك من خاللــه بكفــاءة مالحظة الفرد عدة أيام للتعرف على السلوك الذي يستطيع ادائ

ويمكن تعزيزة ، والوصول الى السلوك النهائياختيار المعززات-3

ــة تتطلب عملية التشكيل من المعلم ان يتعرف على أكثر المعــززات فعاليــائي ، بالنسبة للفرد وذلك للحفاظ على دافعيته للوصول إلى الســلوك النه فمثال اذا كانت مشكلة احد األطفال هي النطق الخــاطئ لبعض األصــوات ،ــا يســتطيع ــدم هن ــرة الق ــرم بلعب ك ــل مغ واكتشــف األخصــائي أن الطف األخصائي باالتفاق مع الوالدين أو مع الطفل نفسه تــرتيب نظــام يســتطيع

58

الطفل بمقتضاه ان يؤدي الكــرة في مقابــل التــدريب المكثــف على نطــقاحد االصوات المستهدف تصحيحها وهكذا

االستمرار في تعزيز السلوك المبدئي -4 بعد ان يتم اختبــار المعـززات الفعالــة بالنســبة للفــرد يتم بعــد ذلــك تعزيــز السلوك المبدئي بصــورة مسـتمرة حـتى يمكن الوصــول إلى حـدوث تغـير

بقرب الفرد من السلوك النهائياالنتقال من مستوى اداة إلى اخر-5

تتطلب تلك الخطوة االنتقال التدريجي من مســتوى اداء إلى مســتوى اخــرــة بشكل متتابع ومنظم والمبدأ العام الواجب اتباعه في تحديد المدة الالزمــل لالنتقال من خطوة ألخرى هو تعزيز األداء من ثالث إلى خمس مرات قب

االنتقال إلى المستوى التاليرابعا التسلسل

هو االجراء الــذي نســتطيع من خاللــه مســاعدة الفــرد على تأديــة سلســلة سلوكية وذلك بتعزيزه عند تأديته للحلقات التي تتكون منها تلــك السلســلة

على نحو متتالي ونادرا ما يتكون سلوك االنسان من استجابة واحــدة ، فمعظم الســلوكيات االنسانية انما هي مجموعة من االستجابات ترتبط ببعضها البعض من خالل

مثيرات محددة وتنتهي بالتعزيزــلوك ــون الس ــتي تك ــغيرة ال ــزاء الص ــمى األج ــلوك تس ــديل الس وفي تعــمى ــا يس ــكل م ــها البعض لتش ــات ببعض ــذه الحلق ــل ه ــات ، وتتص بالحلقــلة من بالسلسلة السلوكية فمعظم السلوكيات المدرسية تتكون من سلس السلوكيات الفرعيــة المتدرجــة الــتي يشــكل كــل منهمــا حلقــة واحــدة من

السلوك وخالفا لتشكيل السلوك الــذي هــو االجـراء الـذي نســتخدمه عنــدا ال يكــون الســلوك موجــودا في ذخــيرة الفــرد الســلوكية ، فالتسلســل يتعامــل مــع ســلوكيات موجــودة لــدى المسترشــد ولكنهــا تحــدث على شــكل حلقــات

منفصلة وليس على شكل سلسلة متتالية منظمة فالسلسة هي مجموعة من الحلقات تعمل فهيــا كــل حلقــة بوصــفها مثــيرا تمييزيـا لالسـتجابة الـتي تليهـا ، وبوصـفها معـززا شـرطيا لالسـتجابة الـتي تسبقها والعنصــر الـذي يحافـظ على تماســك السلســلة هـو التعزيــز الـذي

يحدث في نهايتهاومن األمثلة على أسلوب التسلسل

ارتداء المالبس صباحا فعمليــة ارتــداء المالبس تتــألف من خمس مكونــات ســلوكية مفــردة مثــل ارتـــداء المالبس الداخليـــة ، ارتـــداء البنطلـــون ، ارتـــداء القميص ارتـــداء

الجوارب لبس الحذاء

59

المثال الذي قدمه ) فوكس ( لتوضيح االستجابات والمثيرات التي تشــتمل عليها سلسلة سلوكية مألوفة وهي الدخول إلى مطعم لتناول الطعام وهي

على النحو التالي يرى اشارة المطعم ) مثير تمييزي (-1يتجه إلى المطعم ) استجابة (-2باب المطعم ) مثير تمييزي (-3يدخل المطعم )استجابة (-4العامل تفضل من هنا لو سمحت ) مثير تمييزي (-5

ــة ــه المهمــة المطلوب ويستند التسلسل إلى تحليل المهارات التي هي تجزئ من الشخص إلى الحلقات الصغيرة التي تتكــون منهــا وترتيبهــا على شــكل متسلسل اعتمــادا على موقــع كــل من هــذه الحلقـات في السلســلة وبعـد ترتيب االستجابة نقوم بعملية االســتجابة االولى ثم الثانيــة فالثالثــة الخ إلى

ان يؤدي المسترشد السلسلة كاملة واذا تبين انه غير قادر على تأدية احدى حلقــات السلســلة نقــوم بتشــكيلها وفي هذا النموذج يكون التركيز على المهمة التي سيقوم بها المسترشد الــتجابات يمكن ــع اس ــل م ــارات يتعام ــل المه ــة فتحلي ــه الداخلي على قدرات مالحظتها وقياسها بشكل مباشر ، وهي احــد أهم المبــادئ االساســية الــتي

تقوم عليها التربية الخاصةالفرق بين التشكيل والتسلسل

في التشكيل نبدأ بأول خطوة ونعززها ثم ننتقــل إلى الخطــوة الثانيــة حيث يقوم المسترشد بالخطوتين ثم نعزز الخطوة األخيرة وهكذا أي أننــا ننتقــل

اتجاه متقدم إلى االمام في التسلسل فإن اخر خطوة هي التي تعزز دائما كما أن التتابع يسير إلىــز الوراء من الخطوة االخيرة الى الخطوة االولى مع المحافظة على التعزي

اخر خطوة فقطخامسا : التالشي

هو ازالة المثيرات التلقينية ) المثيرات التمييزية االضافية ( تدريجيا ليصــبح الشخص قادرا على تأدية السلوك بشكل مســتقل وبــالطبع ، فــإن الشــكل الذي يأخذه التالشي يعتمد على نــوع المثــيرات التلقينيــة الــتي اســتخدمت فالتلقين اللفظي يمكن اخفاؤه بتقليل عدد الكلمــات المســتخدمة تــدريجيا والتلقين االيمائي يمكن اخفاؤه باســتخدام ايمــاءات اقــل وضــوحا والتلقين الجسمي يتم اخفاؤه بخفض الضغط النــاتج عن اللمس او بتقليــل مســاحة الجسم التي يتم لمسها ووفق ذلك ، فاإلخفاء يشــجع االعتمــاد على الــذات وذلك بنقل مســؤولية تأديــة الســلوك من المثــير التلقيــني أو المــدرب إلى

(1994الشخص نفسه ) الخطيب ، سادسا : االرشاد باللعب

60

يعد اللعب ميل فطري ، يندفع اليه االطفال بفطرتهم ومن تلقاء أنفسهم ، ويبدرون في نشاطا وجهدا كبيرا من غير أن يقصــدوا من وراء ذلــك غرضــا معينا سوى اشــباع الميــل الفطــري فيهم والشــعور باالرتيــاح وارضــاء هــذا الميــل واســتدامة الســرور الــذي يشــعرون بــه أثنــاء اللعب والمــرح ) عبــد

(1992الباقي ، ــدنيا يستخدم هذا االسلوب مع االطفال وخاصة طالب وطالبات الصفوف الــة غــير قــادر على في المرحلة االبتدائية ، حيث ان الطفل في هذه المرحل التعبير عن ذاته ، لذا ينبغي التعامل مع األطفال وفقــا لمرحلــة النمــو الــتي

يمرون بها وهذه الطريقة تفيد في تعلم األطفال وفي تشخيص مشــكالتهم وفي عالجــة أو حجــرة خاصــة بلعب اضــطراباتهم الســلوكية ، وينبغي تخصــيص غرف األطفال في المدرســة تتــوفر فيهــا الــدمى واللعب الــتي تمثــل الحيوانــات والطيور والمواصــالت وطين الصلصــال والهواتــف واألفالم واأللــوان وورق الرسم وتزود بالكراسي والمناظر المناسبة لألطفــال اذ أمكن توفــير ذلــك

ليستفيد منها المرشد الطالبي في رعاية سلوك الطفل واللعب هو األنشطة التي يقصد منها أن تكون بهدف المتعة والبهجة ســواءــام للفرد أو للجماعة ، فالدافع للعب دافع فطري طبيعي كالدافع إلى الطع وإلى النوم ، وانه وســيلة الزمــة وضــرورية للنمــو ، ويســهم بشــكل واضــح وشامل في كل مراحل وأطوار النمو الجسمي والعقلي واالجتماعي ، وهــو كذلك وسيلة أولية الكتشاف الذات واكتشاف العالم ، وهو وسيلة للحفــاظــافي ، ــابر ، وكف ــاة ) ج ــوازن في الحي ــق الت ــحة النفســية وتحقي على الص

1993 ) فاللعب يساعد الطفل على أن ) يدرك ( العالم الذي يعيش فيه ، فالطفــل الصغير من خالل انشطة اللعب المختلفــة يتعــرف على االشــكال واأللــوان واألحجام ويقف على مايميز األشياء المحيطة بــه من خصــائص ومــا يجمــع بينهما من عالقات وهـو بـذلك تنمـو لديـه محكـات التميـيز بين موضـوعات

(1984العالم المحيطة به ) الببالوي االرشاد باللعب يقوم على اعطاء الطالب فرصـة ليسـقط مشــكالته ســواء كانت شعورية ، أو ال شعورية ، والتي ال يســتطيع التعبــير عنهــا عن طريــق اللعب بأنواعه المتعددة ، حيث يعد اللعب مخرجا وعالجا لمواقف اإلحبــاط اليومية ولحاجات جسمية ونفسية واجتماعية البد أن تشبع ويمكن للمرشــد دراسة سلوك الطالب عن طريق مالحظته أثنــاء اللعب ، ويــترك لــه حريــةــار المرشــد اللعب المالئمة لسنة ، وبالطريقة التي يراها مناسبة ، وقد يخت أدواء اللعب المناســبة لعمــر الطــالب ومشــكلته وقــد يشــاركه في اللعب تــدريجيا ليقــدم مســاعدات أو تفســيرات لدوافعــه بــل إن مشــاركته تؤكــد

صالحية ما يقوم به الطالب وما ينطوي عليه من معنى .

61

ومن األلعــاب الــتي يمكن اســتخدامها: الصلصــال، أصــابع الرســم، الكــرة، المكعبات الخشبية، نماذج السيارات، ويستحسن أن يســمح للطــالب أثنــاءــا وأن ــم ، أو يخلطه ــألوان الرس ــال وأن يعبث ب ــذف بالصلص اللعب أن يق يكسر الدمى ، أو يمزق الورق وهو أسلوب مفيدة جدا مــع بعض مشــكالت

تالميذ المرحلة االبتدائية السيما النزعات العدوانية . يستخدم نشــاط اللعب الحــر كعالج للتخلص من التــوتر االنفعــالي بطريقــة منظمة ، وهو يساعد على فهم العالقة الديناميكية داخل االسرة كما يشعر بها الطفـل ، كمـا يسـمح لـه اللعب بـالتعبير عن مشـاعر القلـق واإلحبـاط والخوف ، والنزوع للعدوان واالضــطراب ويجعلهـا تطفـو على السـطح كي يمكن مواجهتهــا ، والتعامــل معهــا ، والســيطرة عليهــا ، او التخلص منهــا ، وبعدما يتم تحقيق ذلك يبدأ الطفل في الشعور بالراحة ممــا يســاعده على التفكير السليم وصــنع القــرارات وتحقيــق النمــو النفســي ويقــوم اإلرشــاد والعالج باللعب على أسس نفسية لها أصولها في ميادين علم النفس العام وعلم نفس النمــو وعلم النفس العالجي ، فــاللعب بصــفة عامــة هــو أي

سلوك يقوم به الفرد بدون غاية عملية مسبقة ، وهو يعد أحد األساليب المهمـة الـتي يعـبر بهـا الطفـل عنــو نفسه ، ويفهم بها العالم من حوله ويمكن دراسة ذلك السلوك على النح

التالي : مالحظــة الطفــل أثنــاء اللعب بهــدف تشــخيص مشــكالته ومالحظــة-1

سلوكه اسقاط الطفل المضطرب نفسيا على الدمى واللعب التي يلعب بها-2

ــه ــير المشــبعة وانفعاالت ــه الغ ــبر عن صــراعاته ومشــكالته وحاجات فهي تعالمشحونة أثناء لعبه

استكشاف دالئـل التفـوق واالبتكــار او الحالـة االنفعاليـة أو السـلوك-3العدواني أو االضطرب من خالل اللعب الجماعي

إشباع حاجات الطفل مثــل حاجتــه إلى اللعب ذاتــه وحاجتــه للتملــك-4وحاجته لالستقالل

استكشاف بــوادر التفــوق واالبتكــار او الحالــة االنفعـالي أو الســلوك-5العدواني أو االضطراب من خالل اللعب الجماعي

ــوترات-6 ــالي عن الت يتيح اللعب للطفل فرصة للتعبير والتنفيس االنفعــكالته من خالل ــيره عن مش ــاط من خالل تعب ــراع واإلحب ــئة من الص الناش اللعب أثناء تكــراره مواقــف تمس مشــكالته من خالل اللعب أثنــاء تكــرارة

مواقف تمس مشكالته االنفعالية فيعبر عنها ويفرغهاأشكال اللعب :

توجد أشكال كثيرة للعب فالبعض يصنف األلعاب حســب وظائفهــا والبعض يصــنفها حســب المرحلــة النهائيــة ، والبعض يصــنفها حســن نــوع النشــاط وآخرون يصنفونها حسب عدد المشاركين ، ونعرض فيما يلي مختصر وجيز

62

، الكــارف ،1995ألشكال اللعب كما أورده كل من ابــراهيم ، والقــريطي ــدالباقي 1982، جالل ، عالوي 1984 ــان 1992 ، عبـ ــاوي1995 عثمـ قنـ1995

التصنيف حسب المراحل النمائيةأ--اللعب الحسي الحركي 1

هو نوع من اللعب الذي يسمح بالحركة الحرة للعضالت الصغيرة والكبــيرة واكتشاف الحواس وبالتالي تمكين الجســم من ممارســة وظائفــه الحســية والحركية وتمتد امثلة ذلك النوع من اللعب مــا بين صــنع نمــاذج من الطين

إلى ركوب الدراجة- اللعب التظاهري ) الرمزي (:2

هو اللعب الخيالي الذي يعبر فيه األطفــال عن أنفســهم من خالل اإلشــارة عند تحريك األدوات واألشياء التي يلعبون بها ويصــبح اللعب الرمــزي نوعــاــير من الدراما االجتماعية وذلك في حاالت معينة وفيه يبدأ الطفل في التعبعن ارائه بلعب رمزي خيالي يستخدم فيه األدوات واألشياء التي يلعب بها

- اللعب التظاهري البديل ) االيهامي ( :3 ويسود هذا النــوع من اللعب الفــترة مــا بين عــامين إلى أربــع ســنوات من العمر ، وفيه يتجه الطفل إلى األلعاب التي تصطبخ بالخيال الواســع ، فهــو

يصف المكعبات أمامه و يتعامل معها باعتبارها أشخاصاللعب الدرامي االجتماعي -4

هذا النمط من اللعب يظهر بعد ســن السادســة من عمــر الطفــل ، ويتخــذ شكل األلعــاب الجماعيــة الــتي يشــارك فيــه الطفــل االخــرين في األلعــاب الرياضية والمباريات والتمثيل والهوايــات ، ويســتمر هــذا الخــط من اللعب

حتى نهاية مرحلة الطفولة وقبيل مرحلة البلوغاأللعاب ذات القواعد-5

يسود هذا اللعب عند بداية دخول األطفال المرحلة االبتدائية وهي األلعــاب التي تستلزم وجود قواعد متعارف عليها أثناء اللعب حتى يمكن المحافظــة على تعــاون الالعــبين ونظــرا ألن معظم األطفــال في مــا قبــل المدرســةــادة غــير ليست لديهم المقدرة على فهم وجهة نظر االخرين ، فهم في الع قادرين على االشتراك بشكل ايجابي في العاب ذات قواعــد يشــترك فيهــا

اخرونب- التصنيف حسب نوع النشاط

-اللعب الجسمي :1 هذا النوع من اللعب هو قاسم مشترك لجميع انواع اللعب ذلك ألن الطفل في جميع ظروف اللعب يستخدم الوسط الجسمي ولكن الصيغة الممــيزة

لهذا النوع من اللعب هو استخدام العضالت وبخاصة الكبيرة- اللعب الحركي :2

63

ويشمل كل نشاط من شأنه تدريب القوى الحركيــة على القيــام بوظائفهــا خير قيام ويشــمل ألعــاب تعــود الطفــل على تنســيق الحركــات في شــكل

خاص ، ومن أمثلة هذا النوع الجري والوثب- اللعب الحسي3

وهو كل نشاط من شأنه تدريب االطفال على اعمال الحــواس المختلفــة ،االمر الذي يؤدي إلى حسن قيام أعضاء هذه الحواس بوظائفها المختلفة

اللعب الكالمي-4 وهــو اللعب الــذي يســتخدم الرمــوز واألصــوات والكلمــات للتعبــير ، وهــذا اللعب هــو لغــة الطفــل قبــل وبعــد أن يتعلم اللغــة المنطوقــة أو المكتوبــة

ويتضح هذا النوع في تساؤالت االطفال واأللغازج-التصنيف حسب المشاركين

اللعب الفردي -1 وهو شــكل اللعب الوحيــد الــذي يسـود بين األطفــال الصــغار ، وفي اللعب الفــردي يكــون لــدى الطفــل رغبــة في اللعب بمفــرده باســتخدام األدوات

الخاصة به ، وال توجد محاوالت لالشتراك مع االخرين اثناء اللعباللعب التطلعي -2

والمقصود به هو االتصال اللفظي ، أو مشاهدة ما يفعله االخرين فقطاللعب المتوازي-3

يقصد باللعب المتوازي اللعب الــذي يقــوم بــه الطفــل بعيــدا عن األطفــال االخــرين ولكن بوجــودهم واللعب المتــوازي يصــبح أكــثر شــيوعا في ســن

الثالثة بين االطفال

اللعب الجماعي-4 وفيه يتفاعــل طفالن أو أكــثر في عمــل أنشــطة متشــابهة دون أن يســاعد

بعضهم البعض بغير قواعد أو تنظيمد- التصنيف حسب وظائف اللعب

األلعاب الحركية-1ــا والنظم ــالتنوع في مادته ــيز ب ــركي ، وتتم ــاط ح ــورة نش ــؤدي في ص وت المحددة لها وكذلك في النواحي االدراكية الحركية التي تتناولها وكــبر عــددــة ــارات الحركي ــدرات والمه ــف الق ــهم في مختل ــا ، وتس ــتركين فيه المش

والصفات البدينة المختلفةاأللعاب التمثيلية ) الدرامية (-2

ينطوي هذا النوع من األلعاب على الكثير من الخيــال ويطلــق عليهــا أحيانــا األلعاب االبداعية ويعـد أهم أنمــاط اللعب المختلفـة في تــأثيره على النمــو اللغــوي لــدى األطفــال فالطفــل يســتخدم هــذا النــوع لفهم ســلوك الكبــار

وتقليده وغالبا ما يعبر من خالل اللغة عن هذا الدور الذي يود ان يكونه

64

وهذه االلعاب التمثيلية أو الدرامي لها قيمة كبيرة في نمو الطفل فالطفــل حين يتقمص دورا ما فأنه غالبا ما يطور لعبه ويكتشف حدود جديــدة للــدور

الذي يتقمصه عندئذ يقوم بتصميم مشاهد جديدة يرويها بشكل فيه تطورااللعاب الثقافية-3

تتمثــل في مجموعــة من األلعــاب الــتي تعمــل على اثــراء معــارف الطفــلــاه وتنميته وتطوير قدراته المختلفة وتساعده في المالحظة والتركيز واالنتب وبخاصــة طفــل مــا قبــل المدرســة ، فمثال لعبــة المكعبــات تســاعده على التصور والتخيل واالدراك ومن هذه االلعاب ما يهــدف إلى التســليه فقــط ، فالطقــل ال يهــدف إلى القيــام بــواجب معين بــل نجــده يبــدأ في اللعب ثم يتوقف عندما يريد ويرغب ونادرا ما نجد الطفــل يصــيبه التعب والملــل في

مثل تلك األلعابااللعاب الشعبية-4

تتم هذه االلعاب بصورة عفوية وبتنظيم ذاتي ، وهو مجرد لعب يمارس في الشوارع والساحات العامة فهو ظاهرة اساسية لثقافة الطفولة وتنمي في

األطفال االلفة والتلقائية

السادس الفصلالسلوك تعديل في البحث منهجية

مقدمة /•منظمة محاوالت على تشتمل أمبريقية منهجية كونه السلوك تعديل منحى يميز ما لعل

المتغيرات , بين السببية بالعالقات أيضا يسمى ما أو الوظيفية العالقة اكتشاف منها الهدفالمتغير , يأخذها التي للقيمة المفترض السبب هو والمتغير التابعة والمتغيرات المستقلة

التابع . الجمعي – المنحى ذات البحث منهجية : أ

المنحى ذات المنهجية هي والتربية النفس علم في السائدة التجريبي البحث منهجية إنوتعمل , تجريبية ومجموعة ضابطة مجموعة مجموعتين تستخدم المنهجية وهذه الجمعي

ولكن , اإلحصائية التحليالت خالل من العالج طرائق فعالية تقييم على المنهجية هذهمنها : كثيرة مشكالت عليه يترتب استخدامها

التطبيقية (1 البحوث في للمجموعات مقارنة تصميمات استخدام في المشكالت أهمعملية . مشكلة

مشكلة (2 هي المجموعات مقارنة تصميمات استخدام على تترتب التي الثانية المشكلةالتباين 65

وتقويمها .(3 النتائج أهمية تحليل بطريقة تتعلق الثالثة المشكلةتغير (4 التعكس التقليدي البحث النتائج أن وبما النتائج بتعميم تتعلق الرابعة المشكلة

من , فرد أي على النتائج تلك تعميم السهل من فليس المجموعة بل الفرد سلوكدراستهم . تتم لم الذين األفراد

تنفيذ (5 دون تحول كبيرة عقبة االقتصادية االعتبارات تشكل قد األحيان من كثير فيتستغرق البحث في الطريقة فهذه متجانسة مجموعة للباحث توفرت ولو حتى البحث

اقتصاديا مكلفة وهي العادة في طويال وقتا

الفردي – المنحى ذات البحث منهجية : ب

أن إال الواحد للفرد المكثفة الدراسة على الفردي المنحى ذات البحث منهجية تشتملذات البحث لمنهجية المركزية الخصائص وتتمثل دائما واحد فرد على تقتصر ال العينة

يأتي : فيما الفردي المنحىالتقليدية • التجريبية البحوث في الحال هو كما تجريبية مجموعة هناك ليسبالقياس • االكتفاء وعدم المختلفة التجريبية الظروف في التابع للمتغير المتكرر القياس

التقليدية . البحوث في عادة الحال هو كما البعدي والقياس القبليوتفسيرها . • البيانات لتحليل اإلحصائية األدوات إلى اللجوء من بدال

ذات البحث فمنهجية الحالة ودراسة الواحدة الحالة بحث منهجية بين التمييز هنا بد الالتابع والمتغير المستقل المتغير بين الوظيفية العالقات إيضاح على تعمل الفردي المنحى

وضابطة , تجريبية مجموعتين بين المقارنة الجمعي المنحى ذات البحث منهجية تبحث بينمامنهما كال أن إذ البحث في المنهجين كال إليه يستند الذي التجريبي المنطق يختلف فال

مرحلة في التابع المتغير قيمة مقارنة خالل من العالج طريقة أثر تحديد على يشتملوالكافية ) ( الصادقة العلمية األدلة وتقديم العالج مرحلة في بقيمته القاعدي الخط األساس

لوحظ . الذي التغير علىالتكرار . و التحقق و التنبؤ هي أساسية ثالثة عناصر القاعدي الخط منطق ويتضمن

إن: , التنبؤ أ – المستقل المتغير تطبيق عدم حالة في التابع للمتغير المتوقعة القمية ويعنيالنتيجة توكيد منطق استخدام إمكانية للباحث تتيح المستقر القاعدي للخط التنؤية الوظيفة

.

هذه : التحققب- مصداقية وإليضاح التابع والمتغير المستقل المتغير بين عالقة يوضحلوحظ ) الذي التغير عن مسؤوال المستقل المتغير كان مدى أي إلى أي وقوتها العالقة

القاعدي , ( . الخط منطق من الثاني العنصر إلى يلجأ الباحث التابع

66

يزيد : التكرارج- فلذلك المستقل المتغير تطبيق بإعادة ثانية التابع المتغير تغيير ويعنيتعديل عمليات ضبط في يسهم الداخلي الصدق أن إلى اإلشارة البد وهنا المستقل الثقة

القاعدي . الخط من ابتداء السلوكالداخلي د- المتغير: الصدق أن على الكافية األدلة على البحث تصميم قدرة إلى يشير

في , المتبعة االجراءات تلخيص ويمكننا ضبطه يتم لم آخر متغير أي وليس المستقلاآلتي : النحو على الداخلي الصدق إليضاح البحث تصميمات

التابع- 1 للمتغير المتكرر القياسالبيانات- 2 ثبات من التحققمرحلة- 3 من المنظم االنتقالالمختلفة- 4 التجريبية الظروف في التابع المتغير استقرار إيضاحالمستقل- 5 المتغير مبدأالتجريبية- . 6 اإلجراءات وصف

اإلجراءات لهذه مفصل عرض يلي : وفيما

المتكرر - 1 الواحدة: القياس الحالة بحث تصميمات تميز التي المركزية الخصائص إحدىالمراحل في متكرر بشكل التابع المتغير قياس هي التجريبي البحث تصميمات من

قد , التي الحقيقية العوامل أحد أن إلى اإلشارة ينبغي الصدد هذا وفي المختلفة التجريبيةبإجراءات المتعلق العامل هو الواحدة الحالة بحث لتصميمات الداخلي الصدق تهدد

القياس . - آخر : إلى وقت من متساوية المالحظة مدة تكون أن أ هو بالمعايرة والمقصود

آخر- . إلى وقت من متشابهة وأساليبه القياس ظروف تكون أن بوصدقه - 2 القياس ثبات من الحالة: التحقق بحث في استخداما األكثر القياس طريقة

من العدد لتأثير عرضة القياس في الطريقة وهذه المباشرة المالحظة هي الواحدةجمعها . يتم التي البيانات وصدق ثبات دالالت من التحقق من البد لهذا العوامل

بوضوح - 3 التجريبية اإلجراءات .وصف

القاعدي - 4 الخط بالقياس: استقرار تقليديا الواحدة الحالة بحث تصميمات تبتدئبمرحلة تسمى محدودة زمنية لفترة بمعالجته البدء قبل المستهدف للسلوك المتكرر

المرحلة , ولهذه القاعدي هما الخط : وظيفتان

منها أ- يعاني التي السلوكية المشكلة طبيعة عن الكافية بالمعلومات الباحث تزود أنهاالفرد .

67

معالجته . ب- تتم لم هو إذا للسلوك المستقبلية بالقيمة للتنبؤ القاعدة بمثابة تعمل أنهامالحظة جلسة من قيمته في ملحوظ تباين وجود عدم إلى التابع المتغير استقرار ويشير

علم في مثالي مطلب القاعدي الخط استقرار أن هي والحقيقة أخرى مالحظة جلسة إلىاستثناء , . بال قاعدة ليس القاعدي الخط فاستقرار الحظ ولحسن التطبيقي السلوك

أخرى - 5 إلى تجريبية مرحلة من الذي: االنتقال البحث تصميم التقليدي الباحث يختاربحث , تصميمات أما بالدراسة البدء قبل وإجراءاته البحث خطوات ويحدد سيستخدمه

البدء بعد اال اتخاذها الباحث اليستطيع التي المهمة القرارات بعض فهناك الواحدة الحالةالواحدة . التجريبية المرحلة مدة بتحديد يتعلق أحد البيانات بجمع

الواحدة - 6 التجريبية المرحلة في الواحد المستقل التغير الداخلي: مبدأ الصدق إيضاح إنالباحث , استخدم إذا الواحدة التجريبية المرحلة في واحد مستقل متغير استخدام يتطلب

في , لوحظ الذي التغير عن مسؤوال كان المتغيرات أي معرفة يستطيع أكثر أو متغيرينالمستهدف . السلوك

الخارجي المتغير: الصدق بين الوظيفية العالقة بمصداقية الداخلي الصدق يتعلق حينعموميتها , بمدى أو للنتائج الكلي بالمعنى بالخارجي الصدق يتعلق التابع والمتغير المستقل

اإلنساني فالسلوك المتعلقة تلك هي التقليدي الباحث يواجهها التي التحديات أكثر ولعلنتائج لتعميم األساسية الطريقة تتمثل ولهذا بالتباين يتصف الطبيعية الظاهر من كغيره

العلوم , لكل بالنسبة القلب بمكانة يعتبر فالتكرار التكرار في الواحدة الحالة بحث دراساتوهما : أساسيتين وظيفتين له أن ذلك

السابقة أ- البحوث نتائج مصداقية من التحققالنتائج ب- عمومية تحديد

والتكرار السابقة للنتائج مطابقة نتائج إلى التوصل يعني ال هما فالتكرار : نوعان

المباشر أ- النتائج: التكرار تعميم إلى ويهدف التعميم من األولى المرحلة النوع هذا ويمثلاألفراد . من متجانسة مجموعة على

المنظم ب- خالل: التكرار من إليها التوصل تم التي النتائج عمومية من التحقق محاولة وهوالعالجية . اإلجراءات تطبيق إعادة على يعمل التكرار من النوع وهذا المباشر التكرار

وتفسيرها البيانات خروج: تحليل بمثابة التجريبية الواحدة الحالة بحث منهجية جاءت لقداألدوات , إلى اللجوء من بدال االستراتيجية فهذه التطبيقي السلوكي البحث في العادة على

تمثل , التي البيانية للرسومات البصري التحليل على تشتمل النتائج أهمية لتحليل االحصائيةعلى , اإلحصاء معارضو يصر ولهذا المختلفة التجريبية المراحل في التابع المتغير قيم

هما : معيارين إلى االحتكام ضرورة

68

التجريبي ) ( أ- العلمي المعياراالجتماعي ) ( ب- العادي المعيار

فائض بشكل اإلحصائي التحليل استخدام أن على الواحدة الحالة بحث مستخدمو ويؤكدمنها الخروج بهدف العيادية الداللة إلى تفتقر النتائج لعصر نزعة الباحثين لدى يولد

االحصائية األدوات إلى اللجوء أهمية إلى االستراتيجية هذه مستخدمو ويشيرون بإحصائيةالمختلفة . التجريبية التتوافر عندما

العلمي السلوك: المعيار تغير أن والصادقة الكافية العلمية األدلة تقديم إلى ويشيرغيرها . شيء وال العالج لطريقة وظيفة كان المستهدف

البيانية :- الرسوم تحليل عند التالية األساسية األمور مراعاة ويتمبالعالقة- الثقة ازدادت التباين درجة المختلفة التجريبية المراحل في البيانات تداخل مدى أإيضاح إلى الدعوة وراء األسباب وأهم المستهدف والسلوك العالج طريقة بين الوظيفية

التداخل . تجنب محاولة هو القاعدي الخط استقرارالتجريبية- المرحلة في التابع المتغير استقرار درجة تحديد ب

الواحدة- التجريبية المرحلة في البيانات مسار تحديد جالعادي في: المعيار حدث الذي للتغير العلمية القيمة إلى فيشير العادي المعيار أما

صعوبة أكثر العيادية الداللة فتحديد وبالطبع المرشد أو المعلم نتيجة المستهدف السلوكالتاليتين الطريقتين معايير على تعتمد العيادية الداللة ألن وذلك اإلحصائية الداللة تحديد من

:

مراعاة أ- مع المحلي االجتماعي المعيار استخدام الطريقة هذه وتشمل االجتماعية المقارناتومتغيرة . متعددة مجتمعات بين االجتماعية المعايير اختالفات

التغير .ب- عن حياته في المهمين واألشخاص الشخص رضا مدى تحديد ويشمل الذاتي التقييم

الفردي المنحى ذات البحث : تصاميم

ب ) – ( : أ أ ) – ( ) (تصميم ب أ تصميم مايسمى هو هنا سنناقشه الذي األول التصميمفهذا ) ( , االسم من واضح وكما العالج مرحلة تمثل ب و القاعدي الخط مرحلة تمثل

السلوك : قياس يتم وفيها القاعدي الخط مرحلة تجريبيتين مرحلتين على يشتمل التصميمالسلوك ) ( . بمعالجة الباحث يبدأ وفيها العالج مرحلة ب المرشد أو بالمعلم البدء قبل

العكسي التصميم: التصميم هو السلوك تعديل في استخداما البحث تصميمات أكثر إنالعالج , طريقة بين الوظيفية العالقة على مقنعا دليال للباحث يقدم التصميم فهذا العكسي

العالج . ألثر المباشر التكرار على يشتمل ألنه والسلوكالقاعدي أ- الخط مرحلة

69

األولى ب- المرشد أو المعلم مرحلةالقاعدي – الخط مرحلة ج

الثانية- المرشد أو المعلم مرحلة دالمتابعة - مرحلة هـ

القاعدي الخط فمرحلة مختلفة وظائف المختلفة التجريبية المراحل تؤدي التصميم هذا فيالثانية , القاعدي الخط مرحلة أما المستقبلية السلوك بقيمة للتنبؤ أساس بمثابة األولى

هذا , أن من وبالرغم القاعدي الخط مرحلة في التنبؤ صحة من التحقق هو منها فالهدفإال جدا مقنع نحو على التابع والمتغير المستقل المتغير بين الوظيفية العالقة يوضح التصميم

هي : مختلفة صعوبات أحيانا استخدامه على يترتب قد أنهالقاعدي- 1 الخط مرحلة في السلوك مرحلة تعود ال قد أحياناأو- 2 المعلم عن بالتوقف الباحث يقوم أن الحاالت بعض في المناسب غير من يكون قد

أو المعلم من المستهدف السلوك كان فإذا اتضحت قد فعاليتها تكون أن بعد المرشديتوقف أن أخالقيا يكون بل السهل من ليس فإنه لنفسه معوق شخص إيذاء هو المرشد

القاعدي ) ( الخط مرحلة إلى العودة المرشد أو المعلم عن الباحثالسلوك- 3 في مؤقتا تحسنا وليس مستمر تحسن تحقيق هو السلوك تعديل في الهدف إن

أو تعديل إمكانية هي الواحدة الحالة بحث منهجية حسنات إحدى فإن وأخيرا المستهدففعاليتها . عدم تبين إذا مباشرة العالج طريقة تغيير

المتعددة القاعدية الخطوط التصميم: تصميم هو السلوك تعديل في الشائع اآلخر التصميمأثر دراسة الباحث يستطيع التصميم وهذا المتعددة القاعدية الخطوط بتصميم المعروف

على أو األشخاص من مجموعة لدى أو الشخص لدى واحد سلوك من أكثر على العالجمختلفة . أوضاع في نفسه الشخص سلوك

استخدام على تترتب قد التي المشكالت في الخوض الباحث يجنب التصميم هذا إنأنه إال العالقات إليضاح القاعدي الخط مرحلة إلى العودة يتطلب فهو ، العكسي التصميم

سيئاته : لهنفسه- . 1 الوقت وفي وظيفيا مستقلة أكثر أو سلوكيات ثالثة تحديد يطلب انهطويلة- 2 زمنية لفترة القاعدي الخط مرحلة في المختلفة السلوكيات قياس يتطلب أنه

. ومكلفا مرهقا يكون قد وهذاالمتعددة العناصر فعالية: تصميم المقارنة مناسبة غير السابقة البحث تصميمات إن

أن هو بذلك والمقصود التفاعل أثر بظاهرة مايسمى ذلك في والسبب مختلفة عالج طرائقتعرضه عند السابقة التجريبية الظروف في بخبرته يتأثر معين تجريبي رف في الفرد سلوك

المتعددة . العناصر تصميم هو األمر هذا من يقلل الذي والتصميم عالج طريقة من ألكثر

70

المتغير المعيار المعيار: تصميم تصميم هو الصف هذا في سنناقشه الذي الرابع التصميمفي , تدريجي تغيير إحداث العالج من الهدف يكون عندما المناسب التصميم هو المتغير

وغيرها . صحيح بشكل الطالب عنها يجيب الحسابية المسائل عدد أو المستهدف السلوكاالهتمام بعين اآلتية النقاط أخذ إلى الباحث يحتاج التصميم هذا استخدام : وعند

وبعد- 1 فقط القاعدي الخط مرحلة أثناء السلوك قياس بعد المرشد أو بالمعلم البدءالمرحلة . هذه في السلوك قيمة ثبات من التحقق

مستهدف- . 2 السلوك أن يتبين أن بعد فقط أخرى مرحلة إلى مرحلة من المعيار تغييرالمدخلي- . 3 السلوك قوة على يعتمد وذلك المرشد أو بالمعلم البدء قبل المعايير تحديدأخرى- . 4 مرحلة إلى تجريبية مرحلة من المعيار في المتغير قيمة تختلف أن يجبالوظيفية- . 5 الثقة زيادة بهدف وذلك سابق معيار إلى بالعودة ينصح

على يعتمد للمعايير الباحث تحديد أن هي التصميم هذا في األساسية الضعف نقطة إنالتنبؤ .

السلوك / تعديل طرائق لبعض تطبيقية أمثلةالزائد لكن: النشاط قياسه لصعوبة الزائد للنشاط دقيقا تعريفا نعطي أن جدا الصعب من

إنهاء : , عدم الزائدة الحركة المثال سبيل على السلوك هذا خصائص بعض ذكر يمكنفي , , , االستمرار عدم األكل أمام الثابت الجلوس على القدرة عدم المهمات أو المشاريع

األطفال , بين انتشارها ونسبة ما تحويل % 5-3لعبة أسباب أهم أحد السلوك هذا ويعتبرعن : الزائد النشاط ينشأ وقد معينة لجهة الطفل

االنتباه • تشتتأخذ ) • دون والمثيرات للمواقف واالستجابات القرارات اصدار في العشوائي التهور االندفاع

المتمعن ( . للتفكير وقتيقل , العمر بتقدم لكن العادي للطفل األولى المراحل في وخاصة بسهولة مالحظته ويمكن

لدى , يصبح لماذا النعرف وقد معينة ألغراض موجه يكون وأيضا النشاط من المستوى هذاالمضطرب السلوك بهذا التحكم طرائق نعرف أن نستطيع ولكن زائد نشاط األطفال بعض

.

الزائد / بالنشاط التحكم طرائقواألدوية - 1 ريتالين: ) (العقاقير مثل العقاقير بعض استخدام يمكن األطفال نشاط لخفض

لها الجانبي التأثير من يحذرون العقاقير هذه الستخدام المعارضين لكن ديكسدرين أوالنفس . ضبط على السلبي والتأثير الطويل المدى على والصحة النمو على وتأثيرها

71

الغذائي - 2 سلوك: الضبط على جزئي تأثير له الطعام أن إلى تشير الدراسات بعضالزائد النشاط إلى تؤدي قد الطعام أصناف يعض محتويات أن البعض ويرى الزائد الطفل

األطعمة من الكثير في االصطناعية واأللوان طبيعي غير طعم على تحتوي التي تلك خاصةوالمحفوظة . المعلبة

السلوك - 3 وتعديل يحدث: * ) بناء التعزيز واشتراط وتنظيم التحكم منها كثيرة أساليب لههذا ( في فعاليته األسلوب هذا ولقى فيها مرغوب معينة استجابات حصول بشرط التعزيز

فقط ) ( فيه المرغوب يتبع التعزيز المجالذاتي* ) ( والداخلي الظاهري بسلوكه الحكم على شخص لتدريب طريقة الراجعة التغذية

االجتماعي / االنسحابمناسب بشكل االجتماعية المواقف في واإلخفاق االجتماعي التفاعل تجنب إلى الميل وهو

االجتماعي . التواصل أساليب إلى واالفتقاراالجتماعي / االنسحاب أسباب

سابقة .(1 سلبية خبرات بسبب االخرين من الطفل خوفالهرمونات .(2 اضطراب أو العصبي الجهاز في تلف وجوداالجتماعية .(3 المهارات في نقص وجود4). شيوعا االسباب أكثر وهو الخجل

االجتماعي / االنسحاب قياس كيفيةالطبيعية- 1 المعلمين- 2المالحظة االقران- .3تقدير تقدير

العدوان /إلى أو باآلخرين أو بالذات األلم أو األذى إيقاع بهدف فعل رد بأي عنه يعبر سلوك أي

اآلخرين . أو الذات ممتلكات تخريبالعدواني / السلوك مظاهر

1). كالضرب : لآلخرين أو للذات الموجه المؤذي الجسدي السلوك وهو الجسدي العدوانكالشتم : .(2 الكالم حدوث عند يقف اللفظي العدوانغير : (3 بطرائق التعبير ويشمل الرمزي العدوان

لهم اإلهانة توجيه أو اآلخرين احتقار عن لفظيةلآلخرين . بتحقير كالنظر

72

العدواني / السلوك أسبابالعضوية- 1 الغريزة- .3االحباط- 2العوامل

العدواني / السلوك قياسالمباشرة .(1 المالحظةنتائجه .(2 خالل من السلوك قياسالشخصية .(3 اختباراتالمعلمين .(4 تقديراألقران .(5 تقدير

العدواني / السلوك تعديل استراتيجياتاالستجابة – – – – . تكلفة النمذجة الزائد التصحيح العزل التفاضلي التعزيز

السلوكية / االضطرابات لبعض المناسبة التعديل لطرائق أمثلةالعدوان- .1

العالجي االسلوب

من , مؤقت حرمان أو يهدأ حتى عزله مع للطفل المباشر التوجيه اسلوب يستخدماالجتماعية , . الطمأنينة على التدريب محبب نشاط ممارسة

اآلخرين- .2 أشياء يأخذالعالجي االسلوب

السلوك هذا تكرر واذا ذلك عن ويعتذر بنفسه أخذه الذي الشيء بإعادة الطفل إبالغ يتمالحرمان . اسلوب استخدام مع النفسية للمتابعة تحويله يتم

الالئقة- .3 غير األلفاظ استخدامالعالجي االسلوب

وإذا الدار داخل من كان إذا ومعاقبته المصدر توجيه من فالبد غيره من سمعها قد كان إذاغير االلفاظ هذه بأن الطفل ابالغ مع ذلك عن المسؤولة الجهة إبالغ الخارج من كان

مقبولة.االصبع- .4 مص

العالجي االسلوب

73

الطفل من الطلب على ويشمل السلبية الممارسة استخدم فيتم إراديا سلوكا باعتبارهزمنية لفترة متواصل بشكل بنفسه السلوك بتأدية يقوم أن سنوات الخمس يتجاوز الذي

النفسية . للمتابعة تحويله مع للطفل مكروها السلوك ذلك يصبح أن إلى محددة

5. الليلي- األرقالعالجي االسلوب

الزائد النشاط من واليعاني طبيعية الحركية طاقته وأن ظهرا الينام الطفل أن من التأكد. النفسية للمتابعة تحويله يتم المشكلة استمرار حالة وفي

األكل- .6 اضطراباتالعالجي االسلوب

عبارة وهو الطفل مع الرمزي االقتصاد أسلوب استخدام يتم صحيا الطفل سالمة حالة فيهذا يستخدم وال المرغوب السلوك حدوث بعد مباشرة للطفل تقدم عادية رموز عن

البطء حالة في التام والهدوء الالمباالة اسلوب استخدام مع التعزيز فشل االبعد االسلوببسرعة . ليأكل للطفل التوسل وعدم األكل في

االجتماعي- .7 والتجنب االنطواءالعالجي االسلوب

مع منه يخاف الذي للموقف التدريجي والتعرض المتدرج التطمين أسلوب استخدام يتمالنفسية . للمتابعة تحويله

8. مستمر- بشكل البكاءالعالجي االسلوب

في نستخدمها التي المعززات إيقاف على يقوم النه المنتظم التجاهل اسلوب استخدام يتمالمقبول . غير السلوك هذا استمرار

اآلخرين- .9 مع التحدث وصعوبة التأتأةالعالجي االسلوب

جهد أي بدون الكالم على الطفل تشجيع على القائم االيجابي التدعيم أسلوب استخدام يتمالنماذج . ومحاكاة االقتداء اسلوب استخدام مع نفسيا

الكذب- .10العالجي االسلوب74

هو االطفال من الكثير لدى الكذب أن اعتبارنا في نضع وأن الرمزي االقتصاد اسلوب نطبقبالنقص . واالحساس الغيرة بسبب

كالحشرات- .11 الضارة المواد التهامالعالجي االسلوب

الطفل لشعور االيجابي التدعيم اسلوب استخدام يتم طبيا الطفل سالمة من نتأكد عندما. الطفل لعمر المناسب التوبيخ اسلوب استخدام مع بالنقص

الزائد- .12 النشاطالعالجي االسلوب

المقبول . للسلوك تأديته حالة في التعزيز مع االستجابة تكاليف اسلوب استخدام يتمالجنسية .13 االضطرابات

العالجي االسلوب

ماتحت لألطفال بالنسبة مرة ألول المباشرة غير المتابعة مع التجاهل اسلوب استخدام يتمفوق , 6 كان اذا اما مباشرة النفسية للمتابعة تحويلهم مع تحويلهم 6سنوات فيتم سنوات

والنفسية . الطبية للمتابعة السلوك بداية منذ مباشرةلواقعه- .14 الطفل إدراك على تدل المحرجة االسئلة

العالجي االسلوب

االختصاصيات مابين االجابات توحيد أهمية مع الطفل قدرات يناسب بما االجابة يجبوالحاضنات .

الخوف- .15العالجي االسلوب

يألفه . حتى للموقف بتعريضه المتدرج التطمين اسلوب استخدامللمتابعة تحويله مع التخويف استخدام عدم أهمية مع الخوف مواجهة بداخله نزرع وأن

النفسية .التملك- .16 حب

75

العالجي االسلوب

وعدم المقبولة الحدود في طلباته تلبية خالل من للطفل التملك حب غريزة إشباع يجبآخر . طفل على طفل تفضيل

االخرين- .17 من المال طلبالعالجي االسلوب

هذا بأن للطفل التوضيح مع بنفسه الطفل ثقة لتعزيز الذاتي التدعيم أسلوب استخدام يتممرفوض . السلوك

الرأس- .18 هز مثل اللزمات اضطراباتالعالجي االسلوب

إهمالها . عدم مع المشكلة أسباب لدراسة النفسية للمتابعة مباشرة الطفل تحويل يتمالالإرادي- .19 التبول

العالجي االسلوب

إلى , الحاضنة االم تلجأ وأن النفسية للمتابعة تحويله يتم طبيا الطفل سالمة من التأكد بعدالمتابعة . االختصاصية علم بدون طويلة لمدة السوائل من الطفل حرمان

التغوط- .20 سلسالعالجي االسلوب

. النفسية للمتابعة تحويله يتم العقلية قدراته من والتأكد طبيا الطفل سالمة من التأكد بعداالظافر- .21 قضم

العالجي االسلوب

الطفل إشغال أهمية مع النفسية للمتابعة تحويله يتم طبيا الطفل سالمة من التأكد بعدالمدرسة . ماقبل االطفال خاصة وتوتره طاقته تمتص بأنشطة

الدار- .22 داخل البيت في االستقرار عدمالعالجي االسلوب

بالهروب رفضهم عن ويعبرون الحاضنات استقرار لعدم المشكلة لهذه الدار اطفال يتعرض. التغير لهذا مسبقا الطفل تهيئة كيفية اعتبارنا في نضع أن البد لذلك األسرة من

76

التفاعلي- .23 التعلق اضطرابالعالجي االسلوب

مراعاة أهمية مع النفسية للمتابعة الطفل تحويل يتم العقلية الطفل قدرات من التأكد بعد. البديل بوجود لألطفال واالجتماعية النفسية الظروف

األرجحة- .24العالجي االسلوب

حاجة إشباع يتطلب العالجي واألسلوب بقليل بعده أو األول العام خالل الحالة هذه تبدأوالحنان . للحب الطفل

77