أعد هذا التقرير من خالل الشراكة بينمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والمكتب اإلقليمي للدول العربية/برنامج األمم

المتحدة اإلنمائي

طبع في الغرير للطباعة والنشر، دبي- اإلمارات العربية المتحدةعلى ورق خال من الكلورين وباستعمال حبر ذي أساس نباتي مصنع باتباع

تقنيات غير ضارة للبيئة

PwC @تصميم الغالف

التصميم الداخلي واإلخراج الفنيPwC

لوسي أبي نعمة

طبع في دبي، اإلمارات العربية المتحدة

التحليالت والنتائج الواردة في هذه المطبوعة ال تعبر بالضرورة عن آراء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أو برنامج األمم المتحدة اإلنمائي أو مجلسه التنفيذي أو الدول األعضاء في األمم

Jفالتقرير منشور مستقل، وهو ثمرة جهد تعاوني بذله فريق من االستشاريين والخبراء البارزين Jالمتحدة

تم كتابة هذا التقرير في األصل باللغة اإلنكليزيةJ والنص المترجم ليس ترجمة حرفية وإنما يعبر فقط عن Jاألفكار المطروحة في النص األصلي

أ |

المثلى األداة المعرفة ل تشك ر، التغي سريcع عالم في قدما في مسيرة والمضي المستقبل، باحتياجات ؤ للتنبلضمان المستدام المعرفة اقتصاد بناء نحو المجتمعات نهج جاء المبادئ هذه ومن األفراد. وسعادة رفاهية من المعرفة مجاالت في مساعيcها بتعزيز اإلمارات ة، انطالقا من رؤية قيادتنا الرشيدة خالل القطاعات كافآل راشد بن محمد الشيخ السمو صاحب في المتمثلة حاكم الوزراء مجلس رئيس الدولة رئيس نائب مكتوم، أقوى والمعرفة القلم ”إن قال: الذي الله“ ”رعاه دبي

ة قوة أخرى“. بكثير من أي

ستنا تحمل اسم هذا القائد الملهم، وتكرس وبما أن مؤسسة جهودها في مجاالت إنتاج ونشر المعرفة، فإننا في مؤسمحمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، قد عاهدنا أنفسنا على تبني مفاهيم االبتكار والتطوير، لوضع المشروعات والبرامج الخالقة التي تدعم تحقيق أهدافنا، وفي هذا اإلطار عملنا ة بجد وعلى مدى السنوات السابقة، على بناء شراكات قويالشراكات، هذه أبرز ولعل المشروعات ، هذه تأثير تعزز احتفلنا والتي اإلنمائي، المتحدة األمم برنامج مع شراكتنا

أخيرا بمرور عقد كامل على تأسيسها.

الماضي العام في البرنامج مع العميقة شراكتنا وأسفرت األمام إلى المعرفة عجلة لدفع ة نوعي مبادرة إطالق عن المعرفة ر ”مؤش تقديم تم حيث ، عالمي نطاق وعلى ة ودق ة بموضوعي ترصد ة دولي ة معرفي ة كمنص العالمي“ واقع المعرفة في 131 دولة حول العالم، مع التركيز على ل الة للتنمية المستدامة. وشك التحديات واقتراح حلول فعتصل سة للمؤس ة حقيقي ة عالمي انطالقة المشروع هذا

برسالتها لنشر المعرفة إلى جميcع أنحاء العالم.

دناكم كل عام على طرح المشروعات المتجددة من وكما عوراكة مع برنامج األمم المتحدة اإلنمائي، نضع خالل هذه الشيستعرض ل األو صة؛ متخص تقارير ثالثة أيديكم بين اليوم يحمل حين في ،“2018 العالمي المعرفة ر ”مؤش نتائج وهو المعرفة“، مستقبل ”استشراف عنوان الثاني التقرير وضع ع تتب إلى خالله من نسعى والذي نوعه، من ل األوالمستقبل الراهن بل في الوقت المعرفة، ليس فقط في التركيز في الدولة هات توج إلى التقرير يستند حيث أيضا، ر المعرفة في كل على المستقبل؛ ففي عصرنا الحالي تتطوب منا تحديث أدواتنا للمحافظة على قدراتنا لحظة، ما يتطلة المتاحة التي تجلبها هذه واالستفادة من الفرص المعرفي

الت، خاصة تلك المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة. التحو

الصناعية والثورة ”المعرفة بعنوان فهو الثالث التقرير ا أمالرابعة“، والذي نطلقه استجابة للطلب الكبير من قطاعات الذي يلقي نظرة التقرير األكاديميين والباحثين، لطرح هذا ر ”مؤش من الماضي العام نسخة على عمقا أكثر ة تحليلياإلطار هذا في ة مهم توصيات م ويقد العالمي“، المعرفة

تدعم عمليات بناء مجتمعات المعرفة.

وال شك أننا نتطلع بحماس كبير إلطالق هذه التقارير خالل األساسي، دورنا لنؤدي ،“2018 المعرفة ”قمة فعاليات للحوار عالمي كمركز دولتنا مكانة بتعزيز المساهمة في واالستراتيجيات الرؤى لطرح مهم ومصدر المعرفي، للمجتمعات والداعمة المستقبل، نحو هة الموج الطموحة أسسها تستلهم والتي المعرفة، على القائمة مة المتقدالذي دبي، حاكم السمو صاحب هات توج من وأبدا دائما يؤكد دائما أن ”الحفاظ على الريادة وإدامة النمو واالزدهار، يتطلبان االنتقال إلى عصر اقتصاد المعرفة وبأسرع ما يمكن“.

أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم سة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة رئيس مؤس

تقديم

سة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مؤس

| ب

يتزامن صدور هذا التقرير مع دخول مشروع المعرفة سنته على بالتركيز بداياته منذ تميز مشروع وهو العاشرة؛ يراعي تكاملي وتفاعلي المعرفة والتنمية في سياق ثنائية خصوصيات الدول العربية. ولم يكن هذا ممكنا لوال التعاون والشراكة الطويلة األمد بين برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة. انطالقا من صاحب رؤية الشراكة هذه احتضنت زاوية، كحجر المعرفة السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة االمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،

وهو القائل، ”في سباق التميز، ال يوجد خط للنهاية.“

الساعية النظرية الدراسات مرحلة المشروع من انتقل لقد والتحليل الرصد مرحلة إلى المعرفي، الوضع استقراء إلى الفعلي والكمي للمشهد المعرفي للدول ثم إلى استشراف لمختلف يتيح ما وهذا العالم. حول المعرفة مستقبل والبحثية واألكاديمية السياسية الدوائر في المعنيين ومدعمة مدروسة سياسات بناء واالقتصادية والصناعية بالبيانات والشواهد العلمية، وتقييم أي تقدم او تراجع في العالمي، المعرفة يعتمدها مؤشر التي السبعة القطاعات والتدريب التقني التعليم الجامعي، قبل التعليم وهي: المهني، التعليم العالي، البحث والتطوير واالبتكار، تكنولوجيا

المعلومات واالتصاالت، االقتصاد، البيئات التمكينية.

هو األول متنوعة، بإصدارات العام هذا المشروع وتوج تتضمن التي العالمي المعرفة مؤشر من 2018 نسخة تسمح التي والمؤشرات البيانات لكافة ومراجعة تحديث المعرفي بشكل أفضل، بمختلف تفاصيله بقياس المشهد الثاني اإلصدار العالم. مستوى على المعقدة وأبعاده ،2017 للعام العالمي المعرفة مؤشر لنتائج تحليل هو ترتكز المعرفة’ ‘مجتمع مقومات أن النتائج أوضحت حيث بشكل أساس على الثورات التي شهدها العالم في مجال

مستوى يقودها واال�تصاالت، المعلومات تكنولوجيا القدرة البشري من حيث المال رأس يكتنزه الذي التأهيل التجديد لغايات التقانة وتوظيف واالبتكار اإلبداع على هذه مجاراة في دولة أي نجاح بات هنا من والتطوير. يعتمد على الرابعة، الصناعية الثورة الثورات، وخاصة منها المعرفية المجاالت في باالستثمارات القيام على عزيمتها والتكنولوجية، وقدرتها على اتخاذ القرارات الالزمة لمعالجة

العقبات التي تحول دون ذلك.

المستوى بقياس العالمي المعرفة مؤشر يقوم وفيما الحالي للمعرفة، يركز اإلصدار الثالث هذا العام على أهمية جديد نموذج بناء تم حيث المعرفة، مستقبل استشراف الحجم كبيرة البيانات مستخدما المعرفة، جاهزية لقياس المتسارعة التكنولوجية التطورات االعتبار في وآخذا

وتأثيراتها القوية على القطاعات المعرفية المختلفة.

إن مشروع المعرفة هو من المبادرات القليلة – بل النادرة – التي تسعى إلى رسم مالمح رؤية جديدة ومبتكرة لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 داخل وخارج المنطقة والتقلبات الصعبة التحديات ذلك عن تثنه ولم العربية، سنوات. بضع منذ العربية المنطقة تشهدها التي الحادة واليوم، في قمة المعرفة، نحن فخورون وحريصون لتقديم لجميcع من ساهموا وتقديرنا بارزا معربين عن شكرنا إنجازا في اكتماله على هذه الصورة المتميزة. ونخص بالذكر منهم فرق الخبراء، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مشروع في العمل وفريق فيcها، والعاملين والقائمين ملتزمين اإلنمائي. المتحدة األمم برنامج التابع المعرفة أجل من سعيcهم في االسياسات صانعي دعم بمواصلة تحقيق التنمية المستدامة، نتطلع قدما إلى إنتاج المزيد من المشهد تغني التي والنوعية الكمية والتحليالت البيانات

المعرفي العالمي في السنوات القادمة.

مراد وهبهاألمين العام المساعد لألمم المتحدة

المدير المساعد ومدير المكتب اإلقليمي للدول العربية،برنامج األمم المتحدة اإلنمائي

تقديم

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي

| ت

المشاركون

المؤلفونلوران بروبست، فيرجيني ليفبفر، برتراند بيدرسن، يعقوب فريزيس، كريستين لوغرين، الكسندرا النج،

رودريغيس كويلهو، ستاماتيس كالوجيرو، شريف لبيب

المؤلفون المشاركونليف إدفنسن، يان ستورسون

مدير مشروع المعرفة العربي (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي)هاني تركي

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفةجمال بن حويرب (المدير التنفيذي)، سيف المنصوري (مستشار الشؤون المؤسسية للمدير التنفيذي)

برنامج األمم المتحدة اإلنمائيمراد وهبه (األمين العام المساعد لألمم المتحدة/المدير المساعد ومدير المكتب اإلقليمي للدول العربية)،

خالد عبد الشافي (مدير المركز اإلقليمي)، يعقوب بريش (منسق البرنامج اإلقليمي)، ألبرتو ناتا (محلل بالبرنامج اإلقليمي)

مشروع المعرفة العربي (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي)أنطوني فاخوري، ديانا عساف، ستيفاني البستاني، سيرين صغيره، هاني تركي

المنصة الرقمية والتطبيق اإللكترونيداني وازن

Integrated Digital Systems (IDS)

العمليات اإلداريةأبو سبيب الصادق، مايا بيضون، طارق عبد الهادي

تحرير النصالنص اإلنكليزي: ايمي روبرتسون، فرنسيس فيلد

الترجمة إلى اإلنكليزيةعبد الرحمن بستاني

| ث

املقدمة

املنهجية

أبرز النتائج

الخالصة

3 متهيد 1.17 الغرض والهدف 2.18 مجاالت املعرفة املستقبلية 3.1

15 قطاعات املعرفة 4.1

50 اسرتاتيجية املعرفة املستقبلية 1.453 أدوات تطوير املعرفة املستقبلية 2.457 نتائج عامة 3.4

33 مالحظات عامة 1.335 املجاالت املستقبلية 3.2

19 منهجية قامئة عىل مقاييس بديلة 1.219 املرحلة األوىل: تصميم الدراسة البحثية وجمع البيانات 2.224 3.2 املرحلة الثانية: بناء ”منوذج مستقبل املعرفة“

المقدمة

3 متهيد 1.17 الغرض والهدف 2.18 مجاالت املعرفة املستقبلية 3.18 التكنولوجيات الرئيسية للمستقبل 1.3.1

14 املهارات املستقبلية 2.3.115 قطاعات املعرفة 4.1

1.1 متهيد

منذ ظهور اإلنرتنت وبروز التكنولوجيا اإللكرتونية واملعلوماتية يف فجر األلفية الثالثة، راحت املجتمعات تتغري تغريا رسيعا وجذريا حيث أدت األهمية املتزايدة للمعرفة إىل جانب العوملة واآلثار املرتتبة عىل التطور التكنولوجي يف عرص الثورة الصناعية الرابعة إىل إيجاد عامل مختلف متاما.

ذلك أن هذه الثورة الصناعية الرابعة التي تختلف عن الثورات السابقة يف شدتها وتعقيدها واتساع نطاقها، بحكم استنادها يف جوهرها إىل ظاهرة تكنولوجية جديدة اسمها التحول الرقمي أي اندماج التكنولوجيات الرقمية وتغلغلها الرسيع يف البنية التحتية لكل رشكة ومؤسسة

وحكومة1، قد ساهمت يف حدوث تقارب إبداعي حيث تقرتن مجموعة كبرية من التكنولوجيات التي تشمل إنرتنت األشياء والحوسبة السحابية وتحليالت البيانات الضخمة والذكاء االصطناعي2 لتوجد نظاما بيئيا يتيح استفادة متبادلة بني مختلف أنواع التكنولوجيات بحيث تستفيد كل

واحدة من األخرى وتساهم يف تطويرها؟3 وبذلك وجدت الرشكات التجارية واملجتمعات عىل حد سواء نفسها أمام فرص وتحديات غري مسبوقة.

وتكمن أهمية الثورة التكنولوجية الحالية يف تأثريها الهائل عىل مجتمعات املعرفة من خالل قدرتها عىل إنتاج كمية هائلة من البيانات الجديدة، وتحسني نقل املعلومات واملعرفة وتعزيز إنتاجها وتسهيل االبتكار. فقد أدى بروز تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت واستخدامها عىل نطاق واسع يف جميع القطاعات االقتصادية إىل تحسني تبادل املعرفة وإنتاجها عن طريق خفض الحواجز الزمنية واملكانية بني الناس وتسهيل وصولهم إىل املعلومات: إذ يساهم الذكاء االصطناعي وغريه من تكنولوجيات التحليالت املتقدمة يف خفض تكاليف معالجة املعلومات، ومتكن الخوارزميات الحديثة القامئة عىل التعلم اآليل والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية املؤسسات - من خالل توظيفها لعدد ضخم من أجهزة

3

املقدمة

(PwC, 2016) الشكل 1: التكنولوجيات الرقمية التي تساهم يف الثورة الصناعية الرابعة

االستشعار الرقمية منخفضة التكلفة املوجودة يف املعدات الصناعية واملركبات وأنظمة اإلنتاج حول العامل - من جمع كمية هائلة من البيانات يف ثوان معدودة، وتحليلها إلنتاج أفكار دقيقة حول العمليات والسلوكيات مبا يحفز االبتكار من أجل إحداث تغيريات أساسية يف اإلنتاجية والنمو والقيمة املقدمة للعمالء والقدرة التنافسية.4 كام تساهم زيادة املنصات الرقمية املفتوحة بدورها يف ترسيع عملية االبتكار وخفض تكلفتها من

خالل مساعدة املؤسسات واألفراد عىل التواصل فيام بينهم ومتكينهم من دمج التكنولوجيات واملامرسات بصورة أرسع.5

يف ضوء هذه التغريات، تتخذ عملية إنتاج املعرفة واالبتكار شكال جديدا ال مكان فيه لالفرتاض القائل بأن املعلومات واملعرفة واالبتكار مكلفة للغاية وميكن حاميتها بسهولة (مثل الرباءات). فمع النمو املطرد للمعرفة وتوفرها يف كل مكان، مل تعد الرشكات قادرة عىل بناء ميزتها التنافسية

عىل أساس تفرد رأس مالها املعريف، بل صار لزاما عليها أن تتعلم كيف تستخدم املعلومات يف الوقت الحايل التخاذ القرارات وتلبية الطلب واالستجابة للعمالء، باعتبار أن القيمة التنافسية الحقيقية للمعرفة باتت تقترص حاليا عىل اللحظة التي تنشأ فيها.8

ومن املرجح يف هذا اإلطار أن الرشكات التي ستتجاهل هذا التحول ستجد نفسها تصار من أجل الصمود. ذلك أن الرشكات الوافدة من االقتصاد الرقمي باتت تقتحم مجاالت عمل رشكات قامئة ظلت ترتبع عىل القمة عقودا طويلة وتغري حصص األرباح وتعيد تصميم سالسل القيمة الحالية

وتزيل الحواجز بني الصناعات التقليدية؛ وبالتايل ستحتاج هذه الرشكات القامئة إىل وضع اسرتاتيجية تهدف إىل الحفاظ عىل مكانتها يف السوق يف بيئة رسيعة التغري من خالل «تبني التكنولوجيا الرقمية» والتمكن من إتقان العمل يف طبقات النظام البيئي األساسية األربع الالزمة الالزمة

الحتضان التكنولوجيا الرقمية بنجاح.10

4

مةقد

امل

“180,000,000,000, 000,000 000,000”

زيتابايتفي عام تزداد كل عام كمية البيانات التي

تجمع بنسبة مرتفعة تصل إلى

كل سنةسيبلغ حجم ”العالم الرقمي“

ساعة 12 -11 في عام من المرجح أن

تتضاعف المعرفة كل

مةقد

امل

5

(PwC, 2016) الشكل 2: أكرب التحديات التي تواجه الرشكات يف بناء قدراتها التشغيلية الرقمية

إن فشل الرشكات يف وضع االسرتاتيجيات الالزمة للتعامل مع هذا التغري الجذري لن تساهم يف انحسارها فحسب، بل سيؤدي أيضا إىل انحسار صناعاتها الفرعية بكاملها. لذلك من املهم أن يقدم قادة الحكومات يف جميع أنحاء العامل دعام كافيا للرشكات يف تحولها الرقمي إذا أرادوا

الحفاظ عىل تنافسية صناعاتها وبالتايل املحافظة عىل النمو وضامن االزدهار. ولدعم استخدام ونرش التكنولوجيا الجديدة، سيحتاج قادة الحكومات وصانعو السياسات إىل وضع سياسات ولوائح واسرتاتيجية وطنية مناسبة للتحول الرقمي والتعاون عىل املستويني الوطني والدويل.11

ومن املشكالت السياسة املعقدة التي يرجح أن تواجهها تلك الرشكات مشكلة لوائح مكافحة االحتكار حيث أن الكثري من الصناعات أصبحت تركز أرباحها بشكل متزايد يف عدد أقل من الرشكات، وهي تحتاج عىل وجه الخصوص إىل فهم أفضل إلمكانية استخدام الخوارزميات الحاسوبية

املتطورة من خالل «منصات فائقة» ميكن ان تساعد يف التالعب باألسواق وتشويه ما يبدو أنه بيئة تنافسية.13،12

كذلك من بني التحديات األخرى التي تواجهها الحكومات وقادة األعامل كيفية التعامل مع الطبيعة املتغرية للعمل الناجمة عن الثورة الرابعة. فقد أظهرت األبحاث أن التكنولوجيا (الرقمية) تساهم يف استقطاب سوق العمل الذي يؤدي بدوره إىل استقطاب مامثل يف توزيع األجور

وتفاوتها تفاوتا أكرب مام كان عليه يف املايض، حيث حدثت زيادة كبرية يف أعداد العاملني يف الوظائف التي تتطلب مهارات عالية أو مهارات متدنية، بينام انخفض بصورة كبرية عدد الوظائف التي تتطلب مهارات متوسطة.14 باإلضافة إىل ذلك، ترسع التحوالت الجذرية التي تنجم عن التغريات التكنولوجية يف تقادم املهارات املوجودة لدى الناس، حيث تشري معظم األبحاث إىل أن نصف مهارات الناس ستصبح قدمية يف غضون

سنتني إىل خمس سنوات تبعا للصناعة.15 لذلك يجب عىل الرشكات إعادة تنظيم نفسها بشكل ميكنها من التعلم إذا كانت ال تريد البقاء بال مهارات. وسيكون من الرضوري االلتزام بتعليم املديرين وتطوير مهارات املوظفني.16

وملساعدة أرباب العمل واألفراد الذين يواجهون هذا الوضع، یجب علی القادة الحکومیین واألطراف املعنيني اآلخرین مثل قادة التعلیم والشرکاء االجتماعیین تأدية دورھم. فالدعم الحكومي أمر بالغ األهمية لجعل التحول الرقمي مفيدا للجميع. وميكن لوكاالت التوظيف الوطنية القادرة عىل الحصول عىل التمويل والتي تنظر إىل التغيريات القادمة باعتبارها فرصا وليست عوائق وضع برامج تدريبية مبتكرة ملعالجة املعضلة التي

يحاول سوق العمل حلها.17 إن هذه األنواع الجديدة من التدريب رضورية ليس فقط لتعليم املوظفني واألفراد املهارات الالزمة لتسخري

مةقد

امل

التكنولوجيا والعمل مع اآلالت، ولكن أيضا ملساعدتهم عىل مواجهة االنفجار املعريف القادم املرتبط بالتكنولوجيات الجديدة. فمع ازدهار املعرفة التي متيز االقتصاد الرقمي، ستحتاج الرشكات بشكل متزايد إىل التعاون مع أنواع مختلفة من الرشكاء للحصول عىل أفكار وموارد من

البيئة الخارجية من أجل مواكبة املنافسة.18 لذلك فإن العامل الذين سيكونون أكرث استعدادا للمستقبل هم الذين تدربوا عىل التأقلم مع تخصصات بعيدة عن تخصصاتهم واكتسبوا مهارات ميكن أن تدعم التعاون، مثل التعاطف واالستامع الفعال والعقلية املنفتحة.

نحن ال نرى اليوم سوى قمة جبل الجليد فيام يتعلق بآثار الثورة الصناعية الرابعة عىل القدرة التنافسية للبالد ومواطنيها وطبيعة صناعاتها ورشكاتها. صحيح أن التكنولوجيات الجديدة تغري العامل الذي نعرفه، ولكن اتجاه هذا التغيري ما زال غري مؤكد. فهل ستسهم هذه التكنولوجيات

يف خلق مجتمع أكرث شموال واستدامة، أم أنها ستزيد من عدم املساواة واالنقسام االجتامعي واستقطاب األفكار؟ االحتامالن قامئان، ومسار التحول يعتمد إىل حد كبري عىل ما نفعله اليوم. فالكثري من القادة الحكوميني والرشكات واألفراد يحاولون البقاء يف املقدمة من خالل معالجة

االختالالت السطحية التي تحدثها التكنولوجيات عىل املدى القصري، ولكن فهم القوى الكامنة وراءها واستغاللها ميكن أن يحقق فائدة أكرب عىل املدى الطويل. لذلك فإن الوعي هو األساس. وعلينا جميعا - سواء كنا قادة أم مواطنني - أن نسعى جاهدين للكشف عن التحوالت القادمة يف

الصناعة والتكنولوجيات الجديدة والتنبؤ بها بشكل أفضل إذا كنا نريد بناء املستقبل الذي نود أن نعمل ونعيش فيه. ونظرا إىل تسارع ظهور الثورات الصناعية الجديدة، فإن الذين سيعرفون كيفية توقع التغيري الكبري اآليت هم الذين سيوجهون بأيديهم دفة املستقبل.

توافقا مع هذا الهدف وعمال مببدأ أن املعرفة نصف الطريق، يأيت هذا التقرير الذي يسعى من خالل اقرتاح نهج جديد لقياس مواقع البلدان باستخدام بيانات آنية ذات صلة مبجاالت املعرفة املستقبلية، إىل توفري أداة منهجية متكن قادة الحكومات واألطراف املعنيني اآلخرين الذين

يسعون إىل دعمهم من استرشاف التحوالت املستقبلية يف مجال املعرفة.

6

مةقد

امل

2.1 الغرض والهدفيعرض هذا التقرير دراسة تجريبية تشمل 20 بلدا تستهدف استرشاف مجاالت املعرفة املستقبلية التي من املتوقع أن تشكل ستقبل مجتمعات املعرفة، وذلك باالستناد إىل أداة جديدة تم تصميمها لقياس املعرفة باستخدام البيانات الضخمة مام ميكن من فهم مستقبل مجتمعات املعرفة

بشكل أفضل. ويأيت هذا التوجه ليؤسس تحوال هاما من قياس الوضع الراهن للمعرفة بناء عىل بيانات مستمدة من أنظمة اإلحصاءات والبيانات الوطنية إىل قياس الوضع املستقبيل املتوقع بناء عىل أنظمة البيانات الضخمة التي تتيحها اليوم تكنولوجيات املعلومات واالتصاالت.

للغرض، ينقسم التقرير إىل أربعة فصول، حيث يقدم الفصل الثاين املنهجية بشكل مفصل، ويتلو ذلك يف الفصل الثالث تحليل مفصل للنتائج الرئيسية. أما الفصل الرابع فيناقش قضايا املعرفة الرئيسية ووجهات النظر واالتجاهات. وترتابط الفصول مع بعضها لتقدم للقارئ نظرة شاملة

عىل مجاالت املعرفة املستقبلية التي سرتسم مستقبل مجتمعات املعرفة. وبذلك يروم هذا التقرير تحقيق غرضني أساسيني:

الوصول إىل فهم أفضل لإلشارات الحالية القوية والضعيفة التي تشري إىل املوجة التالية من التحول الجذري (التكنولوجي) عن طريق اختبار •طريقة جديدة اللتقاط وتحليل البيانات اآلنية املرتبطة بخمسة مجاالت رئيسية مستقبلية للمعرفة، وهي الذكاء االصطناعي واألمن السيرباين

وسلسلة الكتل (بلوك تشني) والتكنولوجيا الحيوية واملهارات املستقبلية. ترسيع إنتاج املعرفة من خالل مساعدة قادة البلدان عىل قياس أداء بلدانهم مقارنة بأداء البلدان التي يف الصدارة. •

وذلك من خالل استهداف أربع إضافات رئيسية :وضع تصور ملستقبل إنتاج املعرفة وتطورها كظاهرة متعددة األبعاد. •

االنتقال من اإلحصاءات األولية التي جمعت من خالل االستبيانات إىل إحصاءات آنية تجمع من خالل منصات رقمية. •تقييم أداء 20 بلدا مختارا - بينها أفضل خمسة بلدان عىل مؤرش املعرفة العاملي 2017، وهي سويرسا وسنغافورة وفنلندا والسويد وهولندا - •

من حيث الجاهزية عىل مواكبة املستقبل.تشجيع صناع السياسات وقادة األعامل والباحثني واملجتمع املدين عىل التعاون لتطوير تلك التكنولوجيات التي من املرجح أن تشكل •

املستقبل القريب والبعيد.

7

مةقد

امل

8

3.1 مجاالت املعرفة املستقبلية

يركز هذا القسم عىل عرض األساس املنطقي الختيار املفاهيم التي تم استهدافها باعتبارها مجاالت املعرفة املستقبلية الرئيسية وهي: الذكاء االصطناعي، واألمن السيرباين، وسلسلة الكتل، والتكنولوجيا الحيوية، واملهارات املستقبلية.

1.3.1 التكنولوجيات الرئيسية للمستقبل

عند الحديث عن مستقبل املجتمعات، ال ميكن تناول التغيري التكنولوجي مبعزل عن الظواهر األخرى؛ فالقوى أو االتجاهات األخرى، مثل العوملة واالستدامة والتحوالت الدميوغرافية والتحرض، ستؤثر بدورها عىل الحالة املستقبلية لالقتصاد وعىل مستقبل العمل. لذلك، إذا كنا نريد

أن نفهم كيف سيتشكل املستقبل، فعلينا االعرتاف بالتفاعالت ضمن هذه االتجاهات ألنها غالبا ما تعزز بعضها البعض. ويعتقد أن أنواعا معينة من التكنولوجيات ميكن أن تساعد يف التغلب عىل معظم التحديات املرتبطة بهذه االتجاهات، مثل شيخوخة السكان وزيادة شح املوارد (مبا

يف ذلك نقص الغذاء يف االقتصادات النامية) وتزايد حاالت عدم املساواة. وتطلق املفوضية األوروبية عىل هذه التكنولوجيات اسم «تكنولوجيات التمكني الرئيسية»19، ويشار إليها أيضا باسم «التكنولوجيات األسية»20. ولكننا سنشري إليها يف هذا التقرير باسم «التكنولوجيات الرئيسية

للمستقبل». وهي تتسم بسمتني أساسيتني، أوالهام أنها تشكل مجتمعة نظاما بيئيا تستفيد فيه كل واحدة منها من تطور التكنولوجيات األخرى وتعزز يف الوقت ذاته ذلك التطور، أي أن التكنولوجيات الجديدة التي تستند إىل التكنولوجيات القامئة تحسن من أداء تلك التكنولوجيات القامئة

والعكس بالعكس.21 أما السمة الثانية فتتمثل يف أن هذه التكنولوجيات تؤدي إىل تسارع أيس يف االبتكار، حيث يؤدي كل تطور تكنولوجي إىل ابتكار يشكل بدوره منصة ملزيد من التحسني التكنولوجي واالبتكار. ولذلك تساعد هذه التكنولوجيات عىل تطوير تطبيقات جديدة متعددة يف

مجموعة واسعة من القطاعات والصناعات.23،22

وتنطبق هاتان السمتان عىل الذكاء االصطناعي واألمن السيرباين وسلسلة الكتل والتكنولوجيا الحيوية كام سنبني يف اللمحات املوجزة عن كل واحدة من هذه التكنولوجيات. كام أنها كلها ما زالت يف مرحلة مبكرة من التطوير كام يتضح من موقعها عىل أحدث دورة هايب غارترن. وما زال أمام كل واحدة منها مجاالت عديدة للبحث والتجريب واالبتكار يف املستقبل، مام قد يؤدي إىل نتائج غري متوقعة. لذلك فإننا نعتقد

أن هذه التكنولوجيات األربعة متثل محاور جيدة مرشحة للرهان واالستثامر مستقبال، حيث ميكن استخدامها معا لبناء حلول أرسع وأدق للتحديات البيئية واالقتصادية واالجتامعية األكرث إلحاحا يف العامل مام يساعد عىل تحقيق أهداف التنمية املستدامة السبعة عرش التي

حددتها األمم املتحدة.

مةقد

امل

9

التعريف

يشري الذكاء االصطناعي إىل ”قدرة كمبيوتر أو روبوت مدعم بكمبيوتر عىل معالجة املعلومات والوصول إىل نتائج بطريقة مامثلة لعملية التفكري لدى البرش يف التعلم واتخاذ القرارات وحل املشاكل“. وبالتايل، فإن هدف أنظمة الذكاء االصطناعي هو تطوير أنظمة قادرة عىل

معالجة املشاكل املعقدة بطرق مشابهة للعمليات املنطقية واالستدالل عند البرش.24يتسارع التقدم يف مجال الذكاء االصطناعي بفضل التطور يف التكنولوجيات الرئيسية األخرى.

نشأ املفهوم األويل للذكاء االصطناعي يف األربعينيات من القرن العرشين، ووصل إىل ما هو عليه اليوم بسبب تضافر ستة عوامل، من بينها العوامل التكنولوجية األربعة التالية:.25

1. البيانات الضخمة: إن توفر كميات أكرب من البيانات ومصادرها (املنظمة وغري املنظمة) اليوم يسمح بوجود قدرات ذكاء اصطناعي مل تكن ممكنة يف املايض بسبب نقص البيانات والحجم املحدود للعينات.26

2. الحوسبة السحابية: أدت االخرتاقات يف تكنولوجيا الحوسبة السحابية إىل خفض تكلفة وزيادة رسعة التعامل مع كميات كبرية من البيانات عرب أنظمة معززة بالذكاء االصطناعي من خالل املعالجة املتوازية.

3. منصات وسائل التواصل االجتامعي: ساهم وجود تجمعات مفتوحة املصدر تطور وتتبادل أدوات وتطبيقات الذكاء االصطناعي يف تسهيل تقدم العديد من جوانب الذكاء االصطناعي مثل التعلم العميق والتعزيز.

4. الربامج والبيانات مفتوحة املصدر: كام أن الربامج والبيانات مفتوحة املصدر ترسع استخدام الذكاء االصطناعي ألنها تسمح بقضاء وقت أقل يف الربمجة الروتينية وتوحيد الصناعة.

الذكاء االصطناعي يزود التكنولوجيات األخرى بقوة هائلةالتطورات الحديثة يف الذكاء االصطناعي تبرش بعرص جديد للعديد من التكنولوجيات األخرى. عىل سبيل املثال، ميكن للذكاء االصطناعي

تحسني تكنولوجيا السحابة، متاما مثلام تساهم تكنولوجيا السحابة يف تطوير الذكاء االصطناعي. ودمج االثنني معا ميكن أن يؤدي إىل تغيري طريقة تخزين البيانات ومعالجتها يف مناطق جغرافية متنوعة.27 كام يلعب الذكاء االصطناعي دورا يف مجال التكنولوجيا الحيوية، حيث

يظهر التعلم اآليل فرصة كبرية لجعل اكتشاف األدوية أرخص وأرسع.28

الذكاء االصطناعي

مةقد

امل

10

الذكاء االصطناعي يقدم الحل ملعظم التحديات امللحة التي تواجهها املجتمعاتيستخدم الذكاء االصطناعي اليوم لتوقع حجم املحاصيل من الفضاء وأمتتة املجاهر لتشخيص املالريا وتقديم الدعم للعمالء بلغات متعددة. وهذه ليست سوى أمثلة قليلة عىل كيفية استفادة القطاعات املختلفة من هذه التكنولوجيا. ويعتقد أكرث من %60 من

املستهلكني وصانعي القرار يف الرشكات أن الذكاء االصطناعي ميكن أن يساعد يف تقديم الحلول ألهم املشاكل التي تواجه املجتمع الحديث، بدءا من الطاقة النظيفة ووصوال إىل الرسطان واألمراض.29

كام أنه، من خالل تخصيص العقاقري والعالجات، ميكن للتكنولوجيا تحقيق ادخارات تصل إىل 8.45 تريليون يورو يف قطاع الرعاية الصحية. ويف قطاع الطاقة، يستطيع الذكاء االصطناعي خفض استخدام الكهرباء عىل املستوى الوطني بنسبة %10 من خالل استخدام التعلم

العميق ملطابقة توليد الطاقة والطلب عليها وزيادة الكفاءة واستخدام وتخزين الطاقة املتاحة. كام ميكن للتعلم اآليل أن يحقق توفريا يف استهالك الوقود بنسبة %12 للمصنعني والعمالء ورشكات الطريان من خالل تحسني مسارات الرحالت.30 وتعمل تكنولوجيات الذكاء االصطناعي عىل إيجاد طرق جديدة ومتنوعة لحامية وإدارة املحيطات عىل نحو مستدام. فلحامية األنواع البحرية املهددة باالنقراض،

ميكن لألنظمة الجديدة استخدام تحليالت الصور والتعلم اآليل لتتبع أعداد ومواقع األنواع الدخيلة. كام ميكن استخدام الروبوتات املعززة بالذكاء االصطناعي ملراقبة ظروف املحيطات من خالل الكشف عن مستويات التلوث وتتبع التغريات يف درجة الحرارة ودرجة الحموضة يف

املحيطات بسبب تغري املناخ.31

لذلك، فإن تطبيق الذكاء االصطناعي سيساهم يف تحقيق أهداف التنمية املستدامة؛ السابع (طاقة نظيفة وبأسعار معقولة) والثالث عرش (العمل املناخي) والرابع عرش (الحياة تحت املاء) والخامس عرش (الحياة يف الرب).

مةقد

امل

11

التعريف

سلسلة الكتل هي القلب التكنولوجي للعملة املشفرة املعروفة باسم ”بتكوين“. وهي ”تكنولوجيا قاعدة بيانات موزعة ال ميكن التالعب بها، وميكن استخدامها لتخزين أي نوع من البيانات، مبا يف ذلك املعامالت املالية، مبا من شأنه أن يوفر الثقة يف بيئة غري جديرة بالثقة“.32 ونظرا ألن سلسلة الكتل توفر مستوى عاليا من األمان، فيمكن أن تكون جزءا مهام من بنية تحتية رقمية تستخدم فيها تطبيقات رقمية

موثوقة.

تساعد سلسلة الكتل يف معالجة نقاط الضعف يف التكنولوجيات الرئيسيةكام أشار جو كايرس، الرئيس التنفيذي لرشكة سيمنز، «البيانات هي النفط، والبعض يقول الذهب، يف القرن الحادي والعرشين»2. فقد

ساهمت التكنولوجيات التي طورت يف بداية القرن الحادي والعرشين يف إنتاج حجم هائل من البيانات وتخزينها عىل اإلنرتنت وتبادلها بني األفراد والرشكات واملؤسسات. وبينام حقق تبسيط تبادل البيانات العديد من املزايا، فإنه أثار أيضا مشاكل تتعلق باملوثوقية. ميكن لسلسلة

الكتل تقديم حلول لها عىل النحو التايل:34تخزين املعلومات بصورة آمنة ومشرتكة: امليزة الرئيسية واألكرث أهمية لسلسلة الكتل هي أنها بنية أساسية محايدة ال ميلك أحد السيطرة

الكاملة عليها، وهي تسمح بتبادل البيانات مع أطراف أخرى تكون الثقة فيها محدودة.سجل ألي نوع من البيانات: باإلضافة إىل ميزات مثل التوثيق وعدم إمكانية التغيري، تسمح سلسلة الكتل بالوصول املبارش والرسيع إىل

جميع املعلومات املطلوبة.املعامالت اآللية عرب «العقود الذكية»: تحدد تفاصيل «العقد» يف برنامج ويخزن يف سلسلة الكتل، وينفذ تلقائيا عند استيفاء الرشوط

املحددة مسبقا.

سلسلة الكتل متثل مرحلة يف تطوير التكنولوجيات األخرىمبا أن سلسلة الكتل تقدم وسيلة لتبادل املعلومات الرقمية وتخزينها بصورة آمنة وتوفر حلوال لتنفيذ العقود، فمن املرجح إدماجها يف تطبيقات الذكاء االصطناعي. وميكن استخدامها مثال لتتبع وفهم قواعد خوارزميات الذكاء االصطناعي عند اتخاذ القرارات.35 كام ميكن

استخدامها ملعرفة األشخاص الذين اطلعوا عىل البيانات، وهي ميزة مهمة قد تكون مطلوبة يف اقتصاد البيانات الحايل.36

سلسلة الكتل تقدم حال للتحديات الكربىميكن لسلسلة الكتل، من خالل املزايا التي توفرها، أن تقدم حلوال ملختلف التحديات الكربى التي تواجه املجتمع. فهي تسمح مثال لألطباء باالطالع عىل جميع سجالت املريض بأمان وسهولة يف أي وقت، وهذا يساعد يف التقليل من مخاطر األخطاء ويحد من التفاوت يف تقديم خدمات الرعاية الصحية. وميكن أيضا لهذه التكنولوجيا أن تساعد يف التحقق من سجالت الطالب والكتل التعليمية يف جميع أنحاء العامل، وهذا سيسمح بانتقال الطالب بني املؤسسات التعليمية املختلفة بسهولة ودون الحاجة إىل معاينة سجالتهم الفردية. وميكن للمؤسسات

الكبرية والحكومات االستفادة من هذه التكنولوجيا للحد من عدم املساواة ومخاطر الغش والهدر.37وبشكل عام، ميكن أن يساعد استخدام سلسلة الكتل يف تحقيق أهداف التنمية املستدامة، وخاصة الهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه)

والهدف التاسع (الصناعة واالبتكار والهياكل األساسية) والهدف العارش (الحد من أوجه عدم املساواة).

سلسلة الكتل

مةقد

امل

التعريف

يقصد باألمن السيرباين التكنولوجيات والعمليات والضوابط الهادفة إىل حامية األنظمة والشبكات والربامج من الهجامت الرقمية التي تتضمن عادة محاولة الوصول إىل املعلومات الحساسة أو تغيريها أو إتالفها. وميكن أن تؤدي هذه الهجامت يف حالة نجاحها إىل ابتزاز املال

من الضحية أو التعدي عىل حقوق امللكية الفكرية أو تعطيل تقديم الخدمات.

يعتمد األمن السيرباين عىل تكنولوجيات رئيسية أخرىيعد العبث بالبيانات تهديدا شائعا للمؤسسات التي تقدم خدمات مالية. وميكن استخدام سلسلة الكتل لحامية البيانات من أي

تعديل عليها. فاستخدام توقيع رقمي (تشفري) قبل تخزين البيانات يف سجل عام أو خاص يجعل هذه البيانات غري قابلة للتغيري. ومن التكنولوجيات األخرى املستخدمة لتعزيز قوة تطبيقات األمن السيرباين التشفري الكمي وأنظمة األمن البيومرتية والتشفري الشبيك.

إن الزيادة الهائلة يف عدد األجهزة املرتبطة باإلنرتنت تشكل ضغطا عىل القوى العاملة القادرة عىل تقديم خدمات األمن السيرباين، ولذا يتحول مقدمو األمن السيرباين نحو الذكاء االصطناعي والتعلم اآليل لتطوير خوارزميات تساعد يف الكشف عن التهديدات.

التقدم يف األمن السيرباين رضوري لتنفيذ التكنولوجيات الرئيسية األخرىتزداد أهمية األمن السيرباين بسبب االعتامد املتزايد ألنظمة الكمبيوتر عىل اإلنرتنت والشبكات الالسلكية (واي فاي، بلوتوث، الحوسبة

السحابية) لتخزين املعلومات وتبادلها وظهور إنرتنت األشياء. فقد أثبتت التجارب الحديثة أن معظم التكنولوجيات عرضة لالخرتاق، مبا يف ذلك السيارات وأنظمة اإلنذار واألجهزة الطبية القابلة للزرع والبنية التحتية العامة ألنظمة الطريان والتطبيقات املرصفية الهاتفية

وتكنولوجيا املدن الذكية.38 وعموما يسمح استخدام أدوات الحامية املناسبة بترسيع تقديم الخدمات والتنفيذ السلس للعمليات.

األمن السيرباين يقدم حال ألبرز التحديات امللحة التي تواجه املجتمعاتيلعب األمن السيرباين دورا محوريا يف معالجة التحديات املستقبلية نظرا الستخدامه كتكنولوجيا إلدارة الشبكات. فتقديم خدمات

تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت بشكل أكرث أمانا وسالسة من خالل نظام أمن سيرباين فعال يساعد يف تحقيق عدد من أهداف التنمية املستدامة التي وضعتها األمم املتحدة، مبا يف ذلك:

تحسني إدارة استخدام املعدات وصيانتها، وزيادة اإلنتاج الزراعي، وتوسيع نطاق الوصول إىل املعلومات املتعلقة بالتفاعل االقتصادي بني املؤسسات الخاصة والعامة (الهدف التاسع).

إتاحة تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت للجميع بصورة آمنة وشفافة (الهدف التاسع): إن انتشار تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت والرتابط العاملي يوفر إمكانات كبرية لترسيع التقدم البرشي وردم الفجوة الرقمية وتطوير مجتمعات املعرفة مثله يف ذلك مثل االبتكار العلمي

والتكنولوجي يف مجاالت متنوعة مثل الطب والطاقة. ومع ذلك ينبغي أن يكون بناء الثقة وتوفرياألمان يف استخدام تكنولوجيات املعلومات واالتصاالت من أجل التنمية املستدامة من األولويات خاصة يف ضوء التحديات املتنامية، مبا يف ذلك إساءة استخدام هذه التكنولوجيا

لألنشطة املؤذية بدءا بالتحرش وصوال إىل الجرمية واإلرهاب.39

ا"من السيبراني

12

مةقد

امل

13

التعريف

تقوم التكنولوجيا الحيوية عىل التالعب يف النظم البيولوجية (الخاليا الحية أو مكونات الخلية) لتصنيع منتجات مفيدة بكفاءة. وقد ظهر هذا املجال نتيجة للتطبيق املشرتك للفيزياء والكيمياء والرياضيات والهندسة عىل املستوى الجزيئي لدراسة الخاليا الحية.40

يتسارع التقدم يف مجال التكنولوجيا الحيوية بفضل التقدم املحرز يف التكنولوجيات الرئيسية األخرىمنذ أكرث من عقدين من الزمن، دخلت أنظمة ذكية منوذجية تقوم عىل الذكاء االصطناعي مرحلة االستخدام الفعيل يف مجاالت مختلفة من التكنولوجيا الحيوية، مثل استكشاف طرق إنتاج جديدة ملختلف املنتجات الحيوية وإنشاء برامج معالجة نهائية لفصل الربوتينات

وتنقيتها.41 ولكن التقدم يف مجال التكنولوجيا الحيوية تسارع يف السنوات العرش األخرية بفضل التقدم املحرز يف التكنولوجيات األخرى، وال سيام الذكاء االصطناعي والبيانات الضخمة. عىل سبيل املثال، ساهمت التطورات الجديدة يف مجال التعلم اآليل يف ترسيع اكتشاف وتطوير عقاقري جديدة والتحديد الرسيع للمعلومات ذات الصلة من التجارب الرسيرية وسجالت املرىض واملقاالت العلمية. وتستخدم برامج الذكاء

االصطناعي بصورة تدريجية يف تنفيذ مهام مضنية تجري عادة يف املختربات مثل تصميم هياكل تعديل الجينات.42 كام تسمح البيانات الضخمة بربوز الطب املخصص القائم عىل التسلسل الجيني والكتل الصحية اإللكرتونية والتكنولوجيا املحسنة القابلة لالرتداء وأجهزة

االستشعار الطبية.

التكنولوجيا الحيوية متنح قوة هائلة للتكنولوجيات األخرىيزيد التقدم املحرز يف مجال التكنولوجيا الحيوية من احتامل استخدام مواد حية يف صنع روبوتات املستقبل. فمثال أدى دمج هندسة

األنسجة والهندسة امليكانيكية (وهو مجال جديد متاما) إىل إنتاج روبوت حيوي هجني قادر عىل السباحة عندما يتحكم به الباحث.43 كام أن استخدام املواد الحيوية الجديدة واإللكرتونيات الدقيقة والطباعة الضوئية ميكن أن يساهم يف صنع روبوتات دقيقة ميكن استخدامها يف تطبيقات طبية شائعة، مثل األدوات الجراحية والتشخيص وإعطاء األدوية.44 ويف املستقبل، ميكن مثال للروبوتات الدقيقة ”البالعة“ (وهي

نوع من الروبوتات الدقيقة لها وظائف مشابهة لوظائف الخاليا البالعة املوجودة يف مجرى الدم البرشي) أن تساعد يف مكافحة العدوى عن طريق تدمري مسببات األمراض امليكروبيولوجية باستخدام بروتوكول الهضم والطرح.45

التكنولوجيا الحيوية تقدم حال ألبرز التحديات امللحة التي تواجه املجتمعاتتلعب التكنولوجيا الحيوية دورا رئيسيا اليوم يف مجاالت التنمية املستدامة ومكافحة الفقر والوقاية من األمراض. فإىل جانب قطاع الصحة والغذاء، هناك نشاطات أخرى ميكن أن تستفيد بشكل كبري من التقدم يف التكنولوجيا الحيوية، مثل إنتاج الطاقة وإدارة النفايات ومكافحة

اآلفات. وتساعد التكنولوجيا الحيوية يف تحقيق عدد كبري من أهداف التنمية املستدامة التي وضعتها األمم املتحدة، مثل:46القضاء عىل الفقر: من خالل دعم النمو يف القطاعات الحيوية إلنتاج الغذاء مثل الزراعة والحراجة وصيد األسامك. والتكرير الحيوي •

ميكن أن يساهم يف النشاط االقتصادي من خالل زيادة فرص العمل. (الهدف األول)تحسني التغذية وتعزيز الزراعة املستدامة: تشمل املحفزات الحيوية ورقائق الفرشات الزراعية القابلة للتحلل الحيوي بعض تطبيقات •

هذه التكنولوجيا التي تساهم بشكل كبري يف اإلنتاجية الزراعية. (الهدف الثاين)توفري الطاقة بصورة أفضل: يلعب استخدام اإليثانول الحيوي دورا مهام يف تحقيق أهداف االنبعاثات من خالل تقليل انبعاثات غازات •

الدفيئة من الوقود األحفوري. (الهدفان السابع والثالث عرش)االستخدام املستدام للموارد البحرية: يساهم استخدام التغليف الحيوي وزيوت التشحيم الحيوية يف الحد من املنتجات البالستيكية •

والتلوث العام. (الهدف الرابع عرش)

التكنولوجيا الحيوية

مةقد

امل

14

2.3.1 املهارات املستقبلية

عىل الرغم من أن الثورة الصناعية الرابعة توجد فرصا غري مسبوقة، فهي تخلق أيضا عددا من التحديات، أبرزها املهارات املستقبلية والعمل، ذلك أن كل ثورة صناعية تؤدي إىل خسارة الناس أعاملهم بسبب تاليش الحاجة إىل املهارات التي لديهم. فقبل أكرث من 200

سنة، و يف ظل الثورة الصناعية األوىل أدى ابتكار اآلالت التي تعمل باملاء والبخار إىل االستغناء عن الكثري من العامل مثل النساجني اليدويني وصانعي الجوارب. والحال نفسه بالنسبة للثورة التكنولوجية الحالية حيث تشري املؤرشات املبكرة إىل أن تأثريها عىل املهارات

والعمل سيكون أكرب، بحكم تغري طبيعة املهارات املطلوبة عام اعتدنا أن نراه يف أوقات التحول التكنولوجي الجديد.

وخالفا للثورات الصناعية السابقة، زادت الثورة الصناعية الرابعة من الطلب النسبي عىل املهارات بصورة غري متساوية يف الوظائف املختلفة، حيث تشكل التكنولوجيا الرقمية عنرصا مكمال للمهام الفكرية يف الوظائف ذات األجور املرتفعة، ويف املقابل يتضاءل تأثريها

عىل املهام اليدوية غري الروتينية يف الكثري من وظائف الخدمة ذات األجور املنخفضة مثل النوادل وعامل التنظيف. بيد أن هذه التكنولوجيا تشكل خطرا عىل العامل الذين يؤدون مهاما روتينية يف العديد من الوظائف التقليدية ذات األجر املتوسط، مثل الوظائف

يف النقل والخدمات اللوجستية واإلدارية. وهذا النمط الجديد من التحول يف الطلب يؤدي إىل نتيجتني: األوىل هي زيادة الطلب عىل العاملة األكرث مهارة، مام يؤدي إىل زيادة التفاوت يف األجور.47 والثانية هي اختفاء بعض الوظائف ونشوء وظائف جديدة. لذلك فإن

أحد التحديات الرئيسية التي تواجه صانعي السياسات هو إيجاد طريقة ملواجهة عدم التطابق املتزايد بني املطلوب واملعروض من املهارات مام ميكن أن يؤدي، يف حالة عدم معالجته، إىل إعاقة النمو االقتصادي وتهديد االستقرار االجتامعي.

يف نفس السياق أظهرت الدراسات الحديثة أن الطالب الجامعيني الحاليني ال يشعرون أنهم سيكونون مستعدين للعمل بعد إنهاء

تعليمهم.48 كام أن أرباب العمل يشددون عىل الحاجة إىل أن يخرج نظام التعليم أشخاصا جاهزين للعمل وقادرين عىل اإلنتاج فور مبارشتهم العمل، وهو توقع نادرا ما يتحقق. لذلك يجب إحداث تغيري يف مؤسسات التعليم وأنظمتها بحيث تصبح قادرة عىل استرشاف

املهارات الالزمة للنجاح يف املستقبل وجعلها جزءا من الربامج التعليمية. ويرى البعض أن مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والربمجة ستكون أساسية، ألنها ستمكن الناس من تطوير ميزة تنافسية واستخدام تكنولوجيات تعزز قدراتهم االبتكارية، إال

أنها لن تكون كافية. فقد أظهر استطالع أجرته مؤخرا رشكة برايس ووترهاوس كوبرز، وشمل املدراء التنفيذيني، أن قادة األعامل اليوم يدركون أنهم سيحتاجون إىل موظفني يتمتعون مبهارات شخصية إلدارة عملياتهم التقنية. كام أظهرت الدراسات أن الكثري من النتائج

االجتامعية غري املقصودة للتطورات التكنولوجية يف القرن املايض ميكن عزوها إىل فشل يف معالجة األبعاد غري التقنية للمشكلة.49

وتبعا لذلك لن يكون مبقدور العاملني يف املستقبل إدارة مهامهم اليومية باالعتامد فقط عىل خرباتهم امليدانية ومعرفتهم التكنولوجية، بل سيحتاجون إىل الرباعة يف التواصل والعمل الجامعي والتعاون والتفاهم الثقايف. كام أن الوظائف املستقبلية ستصبح متعددة

التخصصات بشكل متزايد يف عرص العوملة.51،50 باإلضافة إىل ذلك، ونظرا لحالة عدم اليقني والتغري غري املسبوق، ستزداد أهمية املهارات املعرفية مثل األصالة واإلبداع والتعلم النشط.53،52 ويستوجب هذا الطلب الجديد عىل املهارات العاطفية واملعرفية تغيريا نسقيا يف

الربامج التعليمية، بحيث تقوم مناذج التعليم الجديدة عىل نظرة بعيدة املدى وتركيز قوي عىل التعلم مدى الحياة وإنشاء روابط أقوى مع الصناعة وسوق العمل وطرق تعليم جديدة تستند إىل التكنولوجيات الجديدة.55،54

وهكذا، بفضل تحديد املهارات األساسية للمستقبل ومراقبة جاهزية البلدان لدمج هذه املهارات يف خطط مناهجها الدراسية، ميكن تحسني جودة التعليم وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة. ونتيجة لذلك، سيزداد عدد الشباب والبالغني الذين ميتلكون املهارات الالزمة

للعمل وسيتقلص أثر فجوة املهارات عىل نسبة الشباب غري امللتحقني بالتعليم أو التوظيف أو التدريب. وهذا من شأنه أن يحقق مزيدا من اإلنجازات ضمن هديف التنمية املستدامة الرابع (جودة التعلیم) والثامن (العمل الالئق والنمو االقتصادي).

مةقد

امل

4.1 قطاعات املعرفة

إن االعرتاف بأهمية كل من التكنولوجيات واملهارات املستقبلية يقتيض أيضا فهم كيفية تطويرها. ونحن نعتقد أنه إذا طورت تلك املهارات بالشكل الصحيح، فيمكنها أن تعزز الركائز الثالث للتنمية املستدامة (أي االقتصادية واالجتامعية والبيئية) التي بنيت عليها

أهداف التنمية املستدامة وبالتايل تساعد عىل الوصول إىل مجتمع أفضل.

من وجهة نظرنا، تتطلب االستفادة من هذه الفرصة االستثامر يف خمسة أبعاد رئيسية تعترب رشوطا مسبقة للتنمية القامئة عىل املعرفة، كام بني مؤرش املعرفة العاملي للعام 56.2017 وهذا سيحتاج إىل التعاون بني مجموعة واسعة من األطراف، مبا يف ذلك صناع السياسات

والعلامء والخرباء األكادمييني وقادة التعليم واملدرسني واملجتمع املدين ورواد التكنولوجيا واملستثمرين. وتتضمن األبعاد املعرفية الخمسة التي سنناقشها ما ييل:

التعليم يف مستويات التعليم قبل الجامعي والتعليم التقني والتدريب املهني والتعليم العايل، ويشمل ذلك جودة مؤسسات التعليم والربامج التدريبية التي تستهدف تكنولوجيات وبرامج جديدة ملواجهة عدم التطابق الحايل يف

املهارات.

البحث والتطوير واالبتكار والعلوم، ويستلزم ذلك بنية تحتية للبحث وكفاءات لدى الباحثني والرشكات إلنشاء مدخالت معرفية جديدة يف مجال التكنولوجيات الجديدة واملهارات املستقبلية.

التكنولوجيا، ويقصد بها البنية التحتية التكنولوجية وتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت الرضورية لتبادل املعرفة وابتكار تكنولوجيات جديدة وطرق تدريس جديدة.

االقتصاد، الذي يشمل املوارد املالية الالزمة لنرش تكنولوجيات جديدة ودعم تطوير برامج تعليمية جديدة أكرث توافقا مع مستقبل العمل.

البيئة التمكينية التي تشمل أطر الحوكمة وبروتوكوالت للسياسات ولوائح تساعد عىل خلق بيئة مؤاتية لالبتكار وريادة األعامل.

15

مةقد

امل

16

يهدف مؤرش املعرفة العاملي إىل قياس املعرفة كمفهوم واسع يرتبط ارتباطا وثيقا بجميع جوانب الحياة البرشية الحديثة ضمن نهج منظم يستند إىل مبادئ مفاهيمية ومنهجية قوية.

ويتكون مؤرش املعرفة العاملي من ستة مؤرشات قطاعية هي: (1) التعليم قبل الجامعي (2) التعليم التقني والتدريب املهني (3) التعليم العايل (4) البحث والتطوير واالبتكار (5) تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت (6) االقتصاد. وقد أضيفت ركيزة سابعة تتصل بالبيئات

التمكينية لدعم هذه املؤرشات الستة، ألن القطاعات التي متثلها ال تعمل يف عزلة عن محيطها وإمنا تتحرك يف فضاء محكوم مبجموعة من العوامل السياقية السياسية واالجتامعية واالقتصادية والصحية والبيئية.

ويطمح املؤرش إىل أن يتطور يف املدى القريب إىل أداة منهجية تساعد الدول عىل توفري إجابات واقعية وموضوعية ودقيقة عىل أربع مسائل جوهرية فيام يتعلق بوضعها املعريف:

لذلك، متثل هذه املبادرة املعرفية مساهمة مبارشة يف الجهود العاملية لتحقيق التنمية املستدامة، ألنها تساهم يف إيجاد أداة لقياس توافر البيانات املوضوعية املتعلقة مبختلف التباينات بني البلدان من حيث قدرتها عىل إنتاج املعرفة واستخدامها بطريقة تعزز التنمية.

ويعكس هيكل املؤرش حقيقة أن املعرفة لها أبعاد عديدة ميكن رؤيتها يف جميع جوانب الحياة البرشية، كام يظهر يف مكوناته الرئيسية التي متثل قطاعات حيوية ترتبط ارتباطا وثيقا بالتنمية املستدامة. ومن ثم يفرتض أنه كلام زاد التفاعل والتكامل بني هذه القطاعات يف بلد

معني، ازداد مستوى املعرفة فيه وأصبح أقدر عىل تحقيق التنمية البرشية املستدامة.

مؤشر المعرفة العالمي 2017

ما وضع الدولة اآلن؟ (تشخيص الوضع الراهن)

أين تريد أن تصل؟ (الوضع املأمول)

أي مسار ينبغي أن تسلكه؟ (اسرتاتيجية التنمية)

ما حجم التقدم الذي تحرزه نحو املأمول؟

(الرصد والتتبع والتقييم)

مةقد

امل

مةقد

امل

17

PricewaterhouseCoopers, 2016.

Organisation for Economic Co-operation and Development, 2017.

Schwab, January 2016.

4.United Nations Educational, Scientifi c and Cultural Organization and United Nations University, 2016.

5. Persaud and Schillo, October 2017.

6. Deloitte, 2013.

7. Manyika et al., 2011.

8. The Economist, May 2017.

9. Woods, May 2016.

10. Rosenberg, October 2017.

11. PricewaterhouseCoopers, 2018.

12. World Economic Forum, January 2017.

13. Stucke and Ezrachi, October 2016.

14. The Economist, May 2017.

15. Autor, April 2010.

16. Incedo Inc., December 2013.

17. PricewaterhouseCoopers, 2017a.

18. PricewaterhouseCoopers, September 2018.

19. Chesbrough, 2003.

20. Ibid.

21. Schwab, January 2016.

22. European Commission, February 2018.

23. Singularity University, 2018.

24. Organisation for Economic Co-operation and Development, 2017.

25. Deloitte, 2013.

26. European Commission, February 2013.

27. PricewaterhouseCoopers, March 2017.

28. PricewaterhouseCoopers, January 2018.

29. Bean, 2017.

30. Cognixia, 2018.

31. Snyder, March 2018.

32. PricewaterhouseCoopers, 2017b.

33. McKinsey Global Institute, 2017.

34. PricewaterhouseCoopers, January 2018.

35. Organisation for Economic Co-operation and Development, 2017.

36. Tellis, May 2018.

37. European Commission, January 2018.

الهوامش1.

2.

3.

4.

5.

6.

7.

8.

9.

10.

11.

12.

13.

14.

15.

16.

17.

18.

19.

20.

21.

22.

23.

24.

25.

26.

27.

28.

29.

30.

31.

32.

33.

34.

35.

36.

37.

مةقد

امل

18

Marr, March 2018.

The Economist, May 2017.

Marr, July 2018.

For indicatory examples please fi nd a list of hyperlinks to recent press mentions: https://bit.ly/1ZcoZgH;

https://bit.ly/2zE8wNd; https://bit.ly/2JFrwzb; https://reut.rs/2DnbCJC; https://on.wsj.com/2QlOyOj; https://

bit.ly/2AMQqKr; https://nyti.ms/2zpQoGo; https://nyti.ms/2zvRYqn.

United Nations, 2015.

World Economic Forum, December 2016.

Stephanopoulos and Stephanopoulos, 1986.

LaBiotech, March 2018.

Case Western Reserve University, December 2017.

Abhilash, 2010.

Freitas, 2001.

EuropaBio, May 2018.

Golding and Katz, 2007.

Burning Glass Technologies, March 2018.

Miller, 2015.

Ibid.

Bakhshi et al., September 2017.

Batey, March 2012.

Bakhshi et al., September 2017.

Miller, 2015.

Patrinos, 2016.

United Nations Development Programme and Mohammed Bin Rashid Al Maktoum Knowledge

Foundation, 2017a.

Ibid.

38.

39.

40.

41.

42.

43.

44.

45.

46.

47.

48.

49.

50.

51.

52.

53.

54.

55.

56.

57.

58.

59.

60.

المنهجية

19 منهجية قامئة عىل مقاييس بديلة 1.219 املرحلة األوىل: تصميم الدراسة البحثية وجمع البيانات 2.2

األساس املنطقي الستخدام مقاييس وسائل التواصل 1.2.219 االجتامعي يف قياس اإلنتاج املعريف 20 2.2.2 جمع البيانات باستخدام أداة لرصد وسائل التواصل االجتامعي 24 3.2 املرحلة الثانية: بناء ”منوذج مستقبل املعرفة“ 25 هيكل النموذج 1.3.225 حساب املؤرشات املركبة 2.3.2

19

املنهجية

1.2 منهجية قامئة عىل مقاييس بديلةتستند هذه املنهجية إىل أحدث التطورات يف مجال استخدام مقاييس بديلة لتقييم األثر يف أوساط العلامء وصانعي السياسات املختصني بتقييم

األثر . فمع بدء التحول الرقمي يف املجتمع، تزايد استخدام املقاييس البديلة لتدعم عمليات تقييم األثر وتوجيه عملية صنع القرار ملا فيه مصلحة املجتمع. وقد ساهم توفر مقاييس الويب1 يف زيادة استخدام املعلومات املتاحة للجميع يف تقييم األثر املجتمعي ملوضوع التقييم.

وقد حظيت هذه املقاييس البديلة باهتامم كبري بدءا من األوساط العلمية وصوال إىل مؤسسات صنع السياسات ألنها تشكل عنرصا مكمال ملقاييس التقييم التقليدية وتسمح مبشاركة أوسع يف عملية التقييم (التي كانت تقوم عىل مناذج يقترص استخدامها عىل العلامء ثم تحولت إىل مناذج تقييم الزمالء)، وتجعل وجهات نظر أفراد املجتمع جزءا من عملية التقييم. فعىل سبيل املثال قامت املفوضية األوروبية مؤخرا بتشكيل

فريق من الخرباء املختصني يف املقاييس البديلة بغرض مناقشة هذه املقاييس وتقديم أدلة بشأن فائدتها يف تقييم األثر (ال سيام أثر العلم واالبتكار) ووضع توصيات حول استخدامها يف املستقبل. وقد أعد هذا الفريق تقريره النهايئ بعنوان «مقاييس الجيل التايل - مقاييس وتقييامت

موثوقة لعلوم مفتوحة (2017)2 أرىس فيه أسس استخدام املقاييس البديلة باعتبارها مكملة للمقاييس التقليدية يف تقييم األثر. ويف هذا السياق، أتيحت لفريقنا فرصة لتجربة استخدام املقاييس البديلة يف التقييم يف إطار املرشوع األورويب «املراقبة الرقمية لريادة األعامل»، حيث وضعت

رشكة برايس ووترهاوس كوبرز منهجية لتقييم استخدام التكنولوجيا من خالل «بيانات ضخمة آنية» مستمدة من مصادر متاحة للجمهور.3

يف هذا اإلطار تتنزل منهجيتنا يف تقييم مستقبل مجتمعات املعرفة مستندة إىل أحدث التطورات العلمية الحديثة يف تقييم األثر لتشكل بذلك نهجا مكمال لتقييم مستقبل املعرفة.

2.2 املرحلة األوىل: تصميم الدراسة البحثية وجمع البيانات

1.2.2 األساس املنطقي الستخدام مقاييس وسائل التواصل االجتامعي يف قياس اإلنتاج املعريف

كام سنبني مبزيد من التفاصيل يف األقسام الالحقة، اخرتنا ثالثة أنواع من املقاييس املستخدمة يف رصد وسائل التواصل االجتامعي لقياس التطور املعريف يف املستقبل، وهي:

عدد اإلشارات ملوضوع محدد (أي عدد مرات ذكر مجموعة محددة من الكلامت الرئيسية التي يفرتض أنها مرتبطة مبوضوع محدد عىل • اإلنرتنت).

مستوى املشاركة مع موضوع معني (أي عدد مرات إرسال املادة املنشورة عىل اإلنرتنت أو اإلشارة إليها أو التعليق عليها).• الشعور بشأن موضوع معني (أي الحالة املزاجية املرتبطة بالسياق الذي تظهر فيه مجموعة محددة من الكلامت الرئيسية، التي ميكن أن •

تكون إيجابية أو محايدة أو سلبية).

وقد استندنا يف اختيارنا لهذه املقاييس إىل العنارص التي تدخل يف عملية إنتاج املعرفة. فاملعرفة بحد ذاتها مصدر مهم إلنتاج معرفة إضافية، وبحسب منوذج نوناكا إلنتاج املعرفة،4 تنتج املعرفة الجديدة من خالل تحويل املعرفة القامئة سواء كانت ضمنية أو رصيحة ولكن املعرفة القامئة

ال تتحول إىل معرفة جديدة إال عند حدوث عمليتني متالزمتني:

يةهج

ملنا

20

التفاعل االجتامعي الذي يسمح بتبادل املعرفة الضمنية بني األفراد من خالل التفاعالت والتجارب واملالحظات.• الجمع الذي يتضمن تحويل املعرفة الواضحة إىل مجموعات أكرث تعقيدا من املعرفة الواضحة، وهذا يعتمد بشكل كبري عىل وجود عمليات •

تواصل ونرش للمعرفة.

لذلك ميكن استخدام مقدار التفاعل االجتامعي وكثافة التواصل ومعدل نرش املعرفة (الرصيحة) يف املجتمع كمؤرش لقدرة ذلك املجتمع عىل إنتاج املعرفة يف املستقبل.

ويف محاولة مبتكرة لتحديد كم هذه العمليات األساسية إلنتاج املعرفة، تستخدم هذه الدراسة التجريبية عدد اإلشارات ومستوى املشاركة ومقياس تحليل الشعور كمقاييس تعكس املستوى الحايل للتفاعل االجتامعي والتواصل ونرش املعرفة يف بلد معني. ومن خالل تحليل بيانات

الويب التي جمعت حول هذه املقاييس فيام يتعلق مبجاالت مستقبلية مهمة لكل بلد، سيمكن استقراء إمكانات كل بلد إلنتاج املعرفة يف هذه املجاالت املحددة ويف املستقبل بشكل عام.

2.2.2 جمع البيانات باستخدام أداة لرصد وسائل التواصل االجتامعي

يقتيض جمع بيانات الويب استخدام أداة لرصد وسائل التواصل االجتامعي، تكون قادرة عىل أرشفة جميع صفحات الويب العامة ومواقع وسائل التواصل االجتامعي العامة يف العامل مبجموعة مختلفة من اللغات. وللغرض وقع اختيارنا عىل أداة تعرف باسم منصة املعلومات الرقمية تجمع

البيانات من 150 مليون مصدر عام وتغطي أكرث من 180 لغة. وهي تستخدم الكلامت الرئيسية والرشوط املنطقية، إىل جانب تحليالت متقدمة باستخدام قدرات الذكاء االصطناعي، للسامح باستخراج البيانات األكرث صلة باملوضوع املستهدف. كام أنها تحسب العديد من املقاييس الرئيسية،

مثل تفاعل الجمهور (إجاميل عدد مشاركات الجمهور مع الصفحة/املادة املنشورة، مثل اإلعجابات واملشاركات وإعادة اإلرسال والتعليقات) وتحليل الشعور (إيجابية أو سلبية أو حيادية)، باستخدام خوارزمية للتعلم اآليل.

1.2.2.2 تحديد نطاق البحث

اعتمدت الدراسة التجريبية الحالية عىل عينة تتكون من 20 دولة تم اختيارها بناء عىل ترتيبها يف نتائج مؤرش املعرفة العاملي لعام 2017، وتتمثل هذه الدول التي اقترصت عليها عمليات اسرتجاع البيانات واستخراجها وتحليلها يف ما ييل:

البلدان

الدول العربية (5):اإلمارات العربية املتحدة ومرص واململكة العربية

السعودية واألردن واملغرب.

االتحاد األورويب (6):سويرسا وفنلندا والسويد

وهولندا واململكة املتحدة وأملانيا.

آسيا (4): سنغافورة والهند

واليابان وتركيا.

إفريقيا (2): رواندا وجمهورية

تنزانيا املتحدة.

أمريكا (3): الواليات املتحدة والربازيل

وتشييل.

يةهج

ملنا

املصادر

تسمح املنصة بجمع وتحليل كمية من البيانات مستمدة من أكرث من 150 مليون مصدر عام. ويبني الجدول 1 نسبة النتائج التي عرث عليها (من أصل جميع البيانات التي جمعت لهذا التحليل) يف كل دولة بالنسبة إىل كل نوع من الوسائط . وقد جاءت معظم النتائج من تويرت، تليه مواقع األخبار عىل اإلنرتنت. علام أن املنصة عادة ما تغطي موقع إنستغرام، ولكن تم استبعاد نتائجه من التحليل الحايل ألنها تحتوي

نسبة عالية من النتائج ليس لها صلة مقارنة مع املصادر األخرى. كام تبني أن محتوى إنستغرام (الذي يتكون بشكل أسايس من الصور والرسومات) يختلف بشكل كبري عن مصادر الويب األخرى (مواقع األخبار واملدونات وتويرت) التي تقدم محتوى نيص بصورة رئيسية.

الجدول 1: نسبة النتائج في الوسائل اإلعالمية في كل بلد

21

21.96%

6.96%

18.15%

10.87%

27.36%

13.49%

17.08%

13.83%

41.35%

17.00%

6.64%

6.47%

22.40%

16.08%

13.82%

7.04%

22.31%

14.76%

9.13%

11.67%

3.62%

2.44%

0.00%

3.22%

5.31%

3.47%

0.19%

1.09%

2.50%

0.44%

0.00%

0.85%

0.55%

5.54%

2.58%

1.28%

1.90%

1.12%

5.80%

0.34%

0.69%

0.62%

0.04%

1.18%

2.01%

0.10%

0.05%

0.00%

0.68%

0.59%

0.00%

0.08%

0.32%

1.27%

0.75%

0.00%

0.55%

0.36%

1.11%

0.70%

27.04%

13.59%

17.79%

9.13%

16.21%

11.73%

17.55%

1.52%

13.14%

25.79%

4.42%

6.38%

4.93%

16.39%

4.19%

6.71%

7.34%

6.70%

6.05%

11.70%

44.96%

74.98%

57.35%

73.22%

33.11%

70.65%

64.41%

83.46%

42.00%

54.86%

88.94%

84.36%

71.25%

59.59%

69.82%

84.96%

66.83%

72.47%

76.15%

68.94%

1.08%

1.11%

6.54%

1.42%

11.45%

0.15%

0.67%

0.08%

0.33%

0.90%

0.00%

1.81%

0.23%

0.57%

8.19%

0.00%

0.57%

0.03%

0.64%

5.21%

0.65%

0.30%

0.12%

0.96%

4.56%

0.41%

0.05%

0.02%

0.00%

0.43%

0.00%

0.04%

0.32%

0.57%

0.66%

0.00%

0.52%

4.56%

1.12%

1.43%

الربازيل

تشييل

مرص

فنلندا

أملانيا

الهند

اليابان

األردن

املغرب

هولندا

رواندا

اململكة العربية السعودية

سنغافورة

السويد

سويرسا

جمهورية تنزانيا املتحدة

تركيا

اإلمارات العربية املتحدة

اململكة املتحدة

الواليات املتحدة األمريكية

مواقع األخبار عىل اإلنرتنت

غري ذلك تويرت املنتدياتاملدوناتاملجالتالصحف

يةهج

ملنا

22

املدة الزمنية

حددت الفرتة الزمنية الستخراج البيانات من املنصة بسنة واحدة لكل دولة، حيث شملت الدراسة جميع البيانات املنشورة عىل اإلنرتنت خالل الفرتة من منتصف ليل 4 سبتمرب 2017 حتى منتصف ليل 2 سبتمرب 2018، وذلك حسب التوقيت الصيفي يف اململكة املتحدة.

2.2.2.2 تحديد «الكود» للحصول عىل بيانات آنية متسقة وذات صلة ضمن نطاق الدراسة

يتطلب الحصول عىل بيانات من منصة املعلومات الرقمية صياغة كود، أي طلبات للحصول عىل معلومات من قاعدة البيانات، بلغة خاصة (تتضمن يف هذه الحالة استخدام رشوط منطقية). وقد نفذنا عمليات بحث فعالة عن طريق تحديد الكلامت الرئيسية بدقة وصياغة

االستعالمات وترجمتها.

تحديد الكلامت الرئيسية

خضعت عملية تحديد الكلامت الرئيسية التي استخدمت للحصول عىل البيانات من منصة املعلومات الرقمية إىل عمليات مراجعة وتحقق متواترة:

دت أوال مجموعة من الكلامت الرئيسية باللغة اإلنكليزية يف كل مجال من مجاالت املعرفة املستقبلية (الذكاء االصطناعي، األمن • حدالسيرباين، التكنولوجيا الحيوية، سلسلة الكتل (بلوك تشني)، املهارات املستقبلية)، يف عالقتها بكل قطاع من قطاعات العرفة املحددة يف الفصل األول (التعليم، البحث والتطوير واالبتكار والعلوم، التكنولوجيا، االقتصاد، البيئة التمكينية)، وذلك استنادا إىل مراجعة األدبيات

واملقاالت واملنشورات عىل وسائل التواصل االجتامعي وآراء الخرباء يف استخدام املنصة.

نوقشت هذه املجموعة األوىل من الكلامت الرئيسية وحررت يف ورشة عمل مع خرباء يف التكنولوجيا والتعليم والتنمية لتنقيح • الكلامت الرئيسية املتفق عليها وتحسينها.

وأخريا، متت مراجعة هذه القامئة املحررة واختبارها عىل املنصة من قبل خبري لغوي من أجل زيادة مالءمة النتائج والحد قدر اإلمكان • من النتائج ليس لها صلة.

يف هذه املراجعة النهائية، حذفت من القامئة الكلامت الرئيسية التي تنطوي عىل مشاكل وأنشئت مجموعة من الكلامت الرئيسية • املستثناة. واملثال التايل يوضح النتائج املهمة لهذه الخطوة. شملت الكلامت الرئيسية التي اختريت يف البداية يف مجال التعليم ما ييل: course, e-learning, seminar, webinar, curriculum, hackathon, coding camp, programming camp, training. ولكن

عند معاينة النتائج تبني وجوب حذف كلمة «training» (بسبب العدد الكبري من النتائج غري ذات الصلة بالتدريب والتعلم اآليل، مثل تدريب عارضة أزياء، بيانات التدريب). من ناحية أخرى، وجدت بعض النتائج التي ليست لها صلة بسبب التعريفات املختلفة لكلمة

«course» يف اللغة اإلنكليزية. فظلت كلمة «course» يف صيغة االستعالم مع إضافة النتائج التي ليست لها صلة إىل قامئة االستثناءات لتجنب ظهور نتائج غري ذات صلة (مثل «course of treatment» ،«golf course» ،«of course»، إلخ).

تصميم الكود

بعد التحقق من صحة جميع الكلامت الرئيسية، أنشئت الكود باستخدام رشوط منطقية خاصة تنص عىل أن تكون مجموعة من الكلامت الرئيسية ضمن عدد محدد من الكلامت املنتمية إىل مجموعة أخرى من الكلامت الرئيسية، أي أنه يجب أن تكون كلامت رئيسية معينة بالقرب من كلامت رئيسية أخرى معينة. وعمال بهذه الرشوط، ربطت الكلامت الرئيسية للمجال املستقبيل بالكلامت الرئيسية لقطاعات

املعرفة التي تبعد عنها عرش كلامت أو أقل، مام يسمح بوجود احتامل أكرب للرتابط بني مجموعتني من الكلامت الرئيسية، وبالتايل تزيد من احتامل أن تكون النتيجة متصلة بالقطاع.

يةهج

ملنا

23

أما الجزء األخري من االستعالم فيتعلق برشط املوقع الجغرايف الذي يظهر فقط النتائج اآلتية من الدول أو املناطق املحددة. إذ تحدد املنصة املوقع بناء عىل البيانات الوصفية املتاحة للنتيجة حسب الرتتيب التايل:

1) املوقع الجغرايف للمقالة/املادة املنشورة، إذا كان املستخدم قد اختار إظهاره.2) املوقع املوجود يف قسم بيانات االتصال/امللف الشخيص (مثل عنوان الرشكة أو املوقع املختار لصاحب حساب تويرت.

3) عنوان بروتوكول اإلنرتنت يف حالة مواقع األخبار واملواقع اإللكرتونية، أو لغة النرش يف حالة وسائل التواصل االجتامعي (املربوطة بالبلد الذي فيه أكرب عدد من الناطقني بها. عىل سبيل املثال، اللغة اإلنكليزية أو اللغة غري املعروفة تربط بالواليات املتحدة األمريكية).

ويف ما يتعلق باملرشوع الحايل، طبق االستعالم باللغة اإلنكليزية حيث تم استخراج جميع النتائج املطابقة باللغة اإلنكليزية من البلدان العرشين. أما االستعالمات بلغات أخرى غري اإلنكليزية، فقد خضعت لتصفية النتائج بحيث تقترص عىل البلدان التي تعتمد اللغة املعنية

كلغة رسمية لها. عىل سبيل املثال، يف أملانيا وسويرسا طبق الكود باللغة األملانية .

ترجمة الكود

بعد التحقق من صحة الكود باللغة اإلنكليزية، متت ترجمتها من قبل وكالة ترجمة متخصصة إىل 15 لغة إضافية تقابل البلدان العرشين املنتقاة. كام توىل ناطقون باللغات املعنية مراجعة عينة عشوائية من االستعالمات والنتائج املرتجمة للتأكد من جودتها.

الفرنسية

الهولندية

املاليو

العربية

الفنلندية

الرتكية

اإلسبانية

السويدية

الهندية

الربتغالية

املندرين

السواحلية

األملانية

اليابانية

كينيارواندا

يةهج

ملنا

24

ويف ما ييل اللغات الخمس عرشة:

3.2 املرحلة الثانية: بناء «منوذج مستقبل املعرفة»

لضامن التوافق مع مفهومنا عن مستقبل املعرفة (انظر الفصل األول)، جمعنا البيانات الخام عرب محورين، كام يظهر يف الرسم التوضيحي

أدناه، وأنشأنا سلسلة من املؤرشات.أنشأنا أوال خمسة مؤرشات حول الجاهزية للمجاالت املستقبلية تتعلق مبجاالت املعرفة املستقبلية الخمسة التالية:

أربعة مؤرشات لجاهزية التكنولوجيا، تتعلق بالتكنولوجيات املستقبلية الرئيسية األربع (الذكاء االصطناعي، األمن السيرباين، سلسلة • الكتل، التكنولوجيا الحيوية)

مؤرش جاهزية مهارات املستقبل.•

وإلنشاء هذه املؤرشات، تم تجميع البيانات الخام عموديا (عرب قطاعات املعرفة) كام يبني الرسم التوضيحي أعاله، واحتساب هذه املؤرشات بشكل منفصل لكل دولة من الدول املعنية. وباملثل، تم تجميع البيانات أفقيا عرب التكنولوجيات املستقبلية األربع من أجل إنشاء مؤرش

لكل مجال من املجاالت املعرفية الخمسة (التعليم، البحث والتطوير واالبتكار والعلوم، التكنولوجيا، االقتصاد، البيئة التمكينية).إضافة إىل ذلك، ومن أجل عرض األداء العام لكل دولة عرب قطاعات جاهزية التكنولوجيا األربعة، تم بناء املؤرش العاملي لجاهزية

التكنولوجيا.

ولحساب كل مؤرش، جمعنا أوال البيانات الخام (عدد اإلشارات ومستوى املشاركة) يف مستوى التجميع املحدد يف املؤرش، ثم بنينا املؤرش عىل النحو املوضح أدناه.

يةهج

ملنا

25

1.3.2 هيكل النموذج

مؤرشات الجاهزية للمجاالت املستقبلية اتبعنا يف بناء كل مؤرش من مؤرشات الجاهزية للمجاالت املستقبلية الخمسة (i) نفس النهج الذي اتبعناه يف بناء املؤرش العاملي لجاهزية

التكنولوجيا. ونتيجة أي بلد (j) تتكون من مجموع البيانات الخام عرب قطاعات املعرفة الخمسة ذات األهمية املتساوية والقابلة لالستبدال فيام بينها (k = {التعليم، البحث والتطوير واالبتكار والعلوم، التكنولوجيا، االقتصاد، البيئة التمكينية}) وتحدد أداء البلد يف كل واحد من

املؤرشات الخمسة. كل مؤرش مركب هو نتيجة جمع نوعني من مقاييس وسائل التواصل االجتامعي، أي عدد اإلشارات ومستوى املشاركة. هذا ويبني القسم

2-3-2 بالتفصيل كيفية االنتقال من البيانات الخام إىل مرحلة الجمع لبناء املؤرشات املركبة.

املؤرش العام لجاهزية التكنولوجيااملؤرش العام لجاهزية التكنولوجيا هو مؤرش مركب يشري إىل مؤرشات الجاهزية األربعة األوىل التي تختلف من الناحية النظرية عن مؤرش

(j) جاهزية مهارات املستقبل، وهذه املؤرشات تشكل مجتمعة قطاع جاهزية التكنولوجيا (قطاع فرعي). وقد وصلنا إىل ترتيب كل بلدمن خالل جمع البيانات الخام وحساب نتيجة التكنولوجيات األربع (i = {الذكاء االصطناعي، سلسلة الكتل، التكنولوجيا الحيوية، األمن

السيرباين}). ويبني هذا الرتتيب أننا نتعامل مع مكونات املؤرش العاملي لجاهزية التكنولوجيا عىل أنها متساوية يف األهمية وقابلة لالستبدال يف ما بينها. عىل سبيل املثال، أي تراجع يف نتيجة الذكاء االصطناعي ميكن أن تعوضه زيادة يف نتيجة سلسلة الكتل.

2.3.2 حساب املؤرشات املركبة

يتكون منوذج مستقبل املعرفة من أربعة مستويات هي املؤرش العاملي لجاهزية التكنولوجيا، ومؤرشات جاهزية املجاالت املستقبلية، ومؤرشات املحاور املعرفية، واملتغريات.

وكام تم بيانه سابقا، اخرتنا مقياسني اجتامعيني رئيسيني هام: (أ) عدد اإلشارات (ب) مستوى املشاركة. وحصلنا عىل البيانات لكل واحد من هذين املقياسني من مجموعة متنوعة من املصادر عرب اإلنرتنت، مع مراعاة العالقة املرغوبة بني كل مجال مستقبيل وكل قطاع معريف. وقد أفىض الجمع بني هذين القياسني لكل واحدة من العالقات الخمس والعرشين املحتملة بني املجاالت املستقبلية واألبعاد املعرفية (5X5) يف

كل أسبوع من األسابيع االثنني والخمسني يف فرتة الدراسة يف البلدان العرشين إىل محصلة قدرها 52,000 قياس، إىل جانب 78,000 قياس آخر يأيت من تحليل الشعور، ولكنها مل تدخل يف حساب املؤرشات،5 بل تظهر كنتائج مستقلة يف الفصل الثالث (القسم 3-2.)

أما حساب املؤرش املركب يف أي مستوى فقد استند إىل صيغة يتم فيها معايرة املؤرشين املركبني (عدد اإلشارات ومستوى املشاركة)، ثم تطبيع قيمهام، ثم دمجهام مع بعضهام بشكل خطي، وذلك للسامح بإجراء مقارنات بني البلدان.

يةهج

ملنا

26

يف البداية متت معايرة عدد اإلشارات من خالل تقسيمها عىل عدد مستخدمي اإلنرتنت الذي حصلنا عليه من البيانات املوجودة يف الجدول 2 لحساب كثافة اإلشارات.

وبالطريقة ذاتها، وحتى نتمكن من مقارنة مستويات التفاعل املختلفة، متت معايرتها من خالل تقسيم العدد اإلجاميل ملرات التفاعل عىل عدد اإلشارات يف كل دولة لحساب كثافة املشاركة.

وبناء عىل ما سبق، حسبنا كل مؤرش مركب عىل النحو التايل:

حيث متثل V1 القيمة املطبعة لكثافة اإلشارات ومتثل V2 القيمة املطبعة لكثافة املشاركة.

ولحساب القيم املطبعة لكثافة اإلشارات وكثافة املشاركة تم استخدام معادلة قياسية لتطبيع القيم الكربى والصغرى يشيع استخدامها يف حساب املؤرشات املركبة، وهي كام ييل:

مع اإلشارة إىل أن طبيعة حساب أي من املؤرشات املركبة تؤدي إىل نتيجة ضمن النطاق من 0-100.

وتجدر املالحظة هنا أن النتائج تتأثر بإجراءات املعايرة والتطبيع املذكورة أعاله. ومع ذلك، يجب تنفيذ هذين اإلجراءين ألن املعايرة تساعد عىل إزالة أثر زيادة عدد اإلشارات يف البلدان ذات التجمعات السكانية األكرب وإزالة أثر زيادة عدد مرات املشاركة بسبب زيادة عدد اإلشارات. أما التطبيع فهو رضوري ألن كثافة اإلشارات وكثافة املشاركة تقاسان مبقياسني مختلفني. لذلك متت عمليات املعايرة والتطبيع من أجل إزالة أثر

اختالف املقياس، وبالتايل السامح بجمع املتغريين اللذين تتكون منهام املؤرشات.

تبعا للحسابات املذكورة أعاله، فإن النتيجة 0 تعني أن كثافة اإلشارات وكثافة املشاركة هام األدىن بالنسبة لقطاع معريف أو مجال مستقبيل أو بلد معني. بينام تعني النتيجة 100 أن كثافة اإلشارات وكثافة املشاركة هام األعىل بالنسبة لذلك القطاع املعريف أو املجال املستقبيل أو البلد.

يةهج

ملنا

27

الجدول 2: نسبة مستخدمي اإلنرتنت

* املصدر: االتحاد الدويل لالتصاالت، قاعدة بيانات االتحاد الدويل لالتصاالت الخاصة مبؤرشات االتصاالت/تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت# املصدر: إدارة الشؤون االقتصادية واالجتامعية يف األمم املتحدة، التوقعات السكانية يف العامل لعام 2017

2016

2017

2017

2017

2017

2016

2017

2016

2017

2017

2016

2017

2017

2017

2017

2016

2017

2017

2016

2016

69.87

82.33

44.59

87.47

84.40

29.55

90.87

62.30

61.76

93.20

20.00

80.08

84.45

96.41

93.71

13.00

64.68

94.82

94.78

76.18

207,652,865

18,054,726

97,533,151

5,523,231

81,114,224

1,324,171,354

127,484,450

9,455,802

35,739,580

17,035,938

11,917,508

32,938,213

5,708,844

9,910,701

8,476,005

55,572,201

80,745,020

9,400,145

66,181,585

324,459,463

الربازيل

تشييل

مرص

فنلندا

أملانيا

الهند

اليابان

األردن

املغرب

هولندا

رواندا

اململكة العربية السعودية

سنغافورة

السويد

سويرسا

جمهورية تنزانيا املتحدة

تركيا

اإلمارات العربية املتحدة

اململكة املتحدة

الواليات املتحدة األمريكية

السنةنسبة مستخدمي اإلنرتنت

(نسبة من العدد اإلجاميل للسكان)*العدد اإلجاميل

للسكان#

28

الهوامش تشمل أمثلة مقاييس الويب عدد صفحات الويب وتحليل محتواها، وعدد الروابط الصادرة من صفحات الويب وتحليالتها،

(2001 ،.Björneborn L. and Ingwersen P) “والروابط التي تشري إىل صفحات الويب، وتسمى ”الروابط الواردة

European Commission, 2017. European Commission, 2018.

Nonaka et al., 2000.

مبا أن معظم األبحاث تشري إىل أن الشعور يؤثر عىل عمليات إنتاج املعرفة املشرتكة، فقد خططنا يف األصل إلدخال مقياس املشاعر يف مؤرشنا. ولكننا قررنا استبعاده يف نهاية املطاف ألنه مل تتح لنا الفرصة للتحقق من دقة قيمة الشعور (إيجابية

وحيادية وسلبية) لكل منشور بواسطة خوارزمية الذكاء االصطناعي يف املنصة ضمن نطاق هذه املهمة.

1.

2.

3.

4.

5.

النتائج

33 مالحظات عامة 1.333 املجالت األكرث شعبية 1.1.3 33 مقارنة بني الدول 2.1.3 34 القيود التي تخضعلها املنهجية 3.1.3

35 املجاالت املستقبلية 3.235 الذكاء االصطناعي 1.2.3 37 األمن السيرباين 2.2.3 39 التكنولوجيا الحيوية 3.2.3 41 سلسلة الكتل 4.2.3 43 املهارات املستقبلية 5.2.3

تطلق الثورة الصناعية الرابعة موجة من اإلنفجار اإلبداعي، حيث توجد التكنولوجيات الجديدة أسواقا جديدة، وتغري طرق اإلنتاج التقليدية. الكتل سبال جديدة متكن الرشكات من تلبية احتياجات عمالئها الحيوية وسلسلة الذكاء االصطناعي واألمن السيرباين والتكنولوجيا ويقدم وتفضيالتهم وتسمح للدول بتوفري السلع العامة للمقيمني فيها، وتسهل عىل املستهلكني التوفيق بني أوقات العمل والرتفيه. ويتمثل التحدي الرئييس عىل املستوى العاملي يف ضامن قدرة العمالء االقتصاديني عىل استغالل هذه الفرص استغالال كامال وتوظيف التحول الرقمي لخلق مستقبل أفضل. ومن هنا فإن منوذج مستقبل املعرفة يهدف إىل تقييم قدرة سوق العمل يف عدد من الدول املنتقاة عىل التكيف مع التغريات الناتجة عن التحول التكنولوجي. وللغرض، ستقدم األدلة التي تم تجميعها أول صورة حديثة ملستويات الجاهزية يف مجموعة من 20 دولة، السكان الوعي بني اإلقليمي والعاملي عىل وضع سياسات تهدف إىل زيادة الوطني، القرار عىل املستويني مبا من شأنه أن يشجع صانعي وتشجيعهم عىل استخدام التكنولوجيا وتنمية املهارات، وميكن الرشكات واألطراف املعنيني يف سوق العمل من فهم أهمية التكنولوجيات

املستقبلية وكيفية مساهمتها يف تحقيق قيمة مضافة.

ولضامن متثيل موثوق للتفاوت يف الجاهزية للمستقبل بني الدول، كان ال بد من استخدام أدوات تسمح قدر اإلمكان بجمع أحدث البيانات يك نتمكن من معرفة ومناقشة أحدث التطورات التكنولوجية والتأثري املستقبيل للتغري التكنولوجي عىل االقتصاد واملجتمع ومستوى الوعي التكنولوجي يف أسواق العمل، فضال عن معرفة نهج الدول يف تطوير مهارات املستقبل والتحديات التي تواجهها واإلجراءات امللموسة التي اتخذتها لتحسني نظام املهارات فيها. وقد تم يف هذا التحليل استخدام معلومات جمعت من مصادر متاحة للجميع عىل اإلنرتنت، مبا يف ذلك مقاالت من الصحافة عىل اإلنرتنت ومن مدونات مخصصة، وتعليقات من املواقع املتخصصة ووسائل التواصل االجتامعي واملنتديات والتلفزيون وغريها من الوسائط عىل اإلنرتنت. وهي تضم نصوصا وصورا تغطي مليارات املحادثات عىل اإلنرتنت من 150 مليون مصدر مبائة ومثانني لغة. وقد وصلنا إىل هذه البيانات من خالل «منصة معلومات رقمية» توفر واجهة تسمح للمستخدم بالوصول إىل قاعدة البيانات، وذلك من خالل البحث عن كلامت رئيسية وعالمات وسم (هاشتاغ) وفالتر معينة واستخدام تكنولوجيات تحليل النصوص والشعور، ومتكن

من استخراج البيانات ذات الصلة ومعرفة حجم النقاش عىل اإلنرتنت حول موضوع معني.

إجامال، مكنت الطريقة املذكورة أعاله من الحصول عىل 4.8 مليون نتيجة (إشارة) ساعدت عىل إجراء تحليل متعدد املستويات للجاهزية للمستقبل. ومن خالل مقارنة شملت 20 دولة حول العامل، تبني أن الواليات املتحدة األمريكية واململكة املتحدة وسنغافورة وفنلندا وسويرسا هي الدول األكرث جاهزية لالستفادة من التغيري التكنولوجي. وتبني لنا أيضا أن جميع الدول يف عينة الدراسة تدرك أهمية التغيري التكنولوجي وتتخذ خطوات لتحسني املهارات أو االستثامر يف توسيع نطاق تغطية اإلنرتنت، وهو أمر أسايس للنجاح يف نرش املعلومات وتعزيز التعاون املعريف. كام تبني أن الناس مهتمون بتنمية املهارات الشخصية ألنهم يدركون أهمية وجود مجموعة واسعة من املهارات االجتامعية لالندماج الناجح يف سوق العمل يف املستقبل. إال أن املناقشات املتعلقة بهذا املوضوع تبدو قليلة باملقارنة مع تلك املتعلقة التكنولوجيات املستقبلية،

ويف املقابل بدا االهتامم الرئييس منصبا أكرث عىل جودة نظام التعليم.

وتكمن أهمية هذا التحليل يف الدروس املستفاد منها، خاصة يف ما يتعلق بأفضل املامرسات كتلك التي تطبقها كل من هولندا والسويد. فهولندا تتبع نهجا يف بناء الجاهزية التكنولوجية يقوم عىل تشجيع تنظيم عدد كبري من الفعاليات املحلية، مثل الهاكاثون واملنتديات، يف مدن متعددة بدال من تنظيم عدد قليل من الفعاليات الكربى. وهذا يساعد عىل تسليط الضوء عىل التكنولوجيات املستقبلية، وخاصة تكنولوجيا سلسلة الكتل، ويشجع املشاركني يف سوق العمل عىل االستثامر يف تطوير املهارات. أما السويد فهي تستثمر للحصول عىل معلومات عن الفجوة بني املهارات الحالية واملستقبلية يف البالد من أجل ضامن توجيه اسرتاتيجية الصناعة والقوى العاملة يف البالد مبا يتالءم مع التغيري فيها من خالل وضع املستقبل والفجوة يقيم مهارات الذي املهارات» الرسيع. وهي تقوم بذلك من خالل «برنامج توقعات التكنولوجي

التوقعات واستطالع آراء أصحاب العمل.

النتائج

31

ئجنتا

الأما يف ما يتعلق مبهارات املستقبل، فقد تبني أن نقص املعلمني هي مشكلة تعاين منها جميع الدول التي شملتها الدراسة وميكن أن تؤدي يف حال عدم حلها إىل التأثري سلبا عىل تزويد الجيل الجديد باملهارات الالزمة لتحقيق أقىص استفادة من التغري التكنولوجي. وهنا ال بد من التأكيد أن املهارات الشخصية ال تقل أهمية عن الهندسة والعلوم كمجاالت أساسية للوظائف يف املستقبل؛ إال أن تدين جودة التدريس يف السنوات األوىل من التنمية البرشية قد يؤثر تأثريا كبريا عىل تطوير هذه املهارات الشخصية وهو ما يعترب تحديا مهام يف التعليم االبتدايئ

والثانوي يف معظم الدول املعنية بالتحليل.

هذا ما سيتم التوسع فيه يف األقسام الالحقة، حيث نناقش يف القسم 1.3، أوال مستوى جاهزية دول العينة إزاء املجاالت املستقبلية الخمسة. ثم مستوى جاهزية كل دولة يف نفس املجاالت بعد تجميعها يف مجموعتني هام تكنولوجيات املستقبل واملهارات املستقبلية. أما القسامن 2.3 و 3.3، فيتضمنان تفاصيل النهج املتبع يف قياس الجاهزية عىل مستويني. يقارن القسم 2.3 أداء الدول من حيث جاهزية التكنولوجيا وجاهزية مهارات املستقبل. وينظر القسم 3.3 يف جاهزية الدول من حيث الوعي املتوازن بأهمية املجاالت املستقبلية الخمسة. علام أن املقاربة التي يتبناها هذا القسم ال تسمح باملقارنة بني درجات الدول، بل تقدم معلومات عن الدرجة النسبية للتوازن يف جاهزية كل دولة

بني املجاالت املستقبلية الخمسة.

32

ئجنتا

ال

1.3 مالحظات عامة1.1.3 املجاالت األكرث شعبية

يبني الشكل 1 تحليال عايل املستوى لإلشارات املتعلقة بكل مجال مستقبيل يف الدول العرشين خالل الفرتة من 4 سبتمرب 2017 إىل 2 سبتمرب 2018. فمن بني املجاالت املستقبلية الخمسة التي يناقشها هذا التقرير، استأثرت اإلنرتنت، الصلة عىل ذات املناقشات من بنسبة 49.8% الكتل سلسلة بينام بلغت نسب الذكاء االصطناعي واألمن السيرباين ومهارات املستقبل التوايل. عىل و5.6% و13.2% و14.4% 17% الحيوية والتكنولوجيا التكنولوجيا بروز حول الحديثة االتجاهات مع النتائج هذه وتتامىش واالهتامم الكبري بالتكنولوجيات الناشئة. كام يتوافق بروز سلسلة الكتل مع صعود العمالت املشفرة وقرب التكنولوجيا من ذروة التوقعات املبالغ فيها حسب تعريف غارترن.1 ويف املقابل فإن التكنولوجيا الحيوية تعترب مجاال قامئا له العديد من التطبيقات التي اجتازت مرحلة البداية. ولكن مع بروز تطبيقات جديدة، مثل استخدام األنسجة املستزرعة/االصطناعية

أو الجمع بني املواد الحيوية والروبوتات الدقيقة، فإننا نتوقع أن نشهد زيادة يف أهمية التكنولوجيا الحيوية يف أوساط مجتمع اإلنرتنت.

2.1.3 مقارنة بني الدوليبني الشكل 2 درجات املؤرش العاملي لجاهزية التكنولوجيا ومؤرش جاهزية مهارات املستقبل، هام يعدان مؤرشين مناسبني ملقارنة جاهزية الدول للمستقبل. ويظهر تحليل درجات املؤرش العاملي لجاهزية التكنولوجيا تفاوتا واضحا يف بروز التكنولوجيات الناشئة يف النقاش العام، حيث سجلت سنغافورة والواليات املتحدة األمريكية واململكة املتحدة أعىل الدرجات. بينام سجلت الدول العربية أدىن الدرجات من حيث الوعي ووجود خرباء/مختصني يتفاعلون ويتناقشون مع بقية مستخدمي اإلنرتنت. وكانت جمهورية تنزانيا املتحدة صاحبة األداء األضعف بني دول العينة. كام يظهر تحليل درجات مؤرش جاهزية مهارات املستقبل تركز الدرجات يف ثالث دول هي تركيا وتشييل وفنلندا. ويكشف

التحليل املعمق للنشاط عىل اإلنرتنت أن النقاش العام حول نقص املعلمني يزيد من اإلشارات املرصودة يف تركيا وبدرجة أقل يف فنلندا.

الشكل 2: جاهزية الدول للمستقبل (20 دولة)

13.2%

14.4%

49.8%

5.6%

17.0%

الشكل 1: شعبية المجاالت المستقبلية على اإلنترنت (في 20 دولة)

100 50 0 50 100

33

ئجنتا

ال3.1.3 القيود التي تخضع لها املنهجية

يقدم هذا التقرير نهجا جديدا لرصد الجاهزية التكنولوجية، وبالتايل فإنه يخضع لعدد من القيود التي نعتقد أنه ميكن تجاوزها يف اإلصدارات املستقبلية للمؤرش ولكنها يف الوقت ذاته ال تؤثر عىل صحة النتائج الحالية. ولكن ندرك وجود خمس حاالت قد تهدد صحة النهج املتبع.

فقد يقع حدث كبري ليس له عالقة باستخدام التكنولوجيا ولكنه يزيد من النشاط عىل اإلنرتنت (يف دولة معينة). وخالل فرتة الدراسة، كان هناك حدثان رمبا أديا إىل -زيادة النتائج. الحدث األول هو بدء رسيان الالئحة العامة لحامية البيانات يف 25 مايو 2018. هذا التغيري يف اإلطار القانوين هو واحد من أهم التغيريات يف تنظيم خصوصية البيانات خالل العرشين سنة املاضية وكان له تأثري كبري عىل املناقشات عىل اإلنرتنت داخل االتحاد األورويب وخارجه. والحدث الثاين كان ارتفاع سعر البيتكوين (والعمالت املشفرة األخرى) الذي زاد من االهتامم بالعمالت املشفرة. تستخدم العمالت املشفرة تكنولوجيا سلسلة الكتل، مام يؤدي إىل تكرار استخدام املفردات املتعلقة بسلسلة الكتل يف املناقشات عىل اإلنرتنت. ولكن هذا املستوى املرتفع من النشاط ال يرتبط مبارشة بتبني التكنولوجيا، بل يعكس تخمينات يف املراحل املبكرة من دورة االهتامم بالتكنولوجيا. ويف ما يتعلق بصحة النتائج، نالحظ أن سلسلة الكتل تؤدي إىل زيادة النتائج يف العامل كله تقريبا، بينام يربز موضوع الالئحة العامة

لحامية البيانات يف أوروبا والربازيل والدول التي فيها حضور قوي للصحافة الدولية.

- قد يساهم توقيت الدراسة يف تضخيم النتائج يف دول معينة أكرث من قيمتها الحقيقية. فنحن ندرك وجود عاملني قد يؤديا إىل رفع درجة إحدى الدول، وهام االنتخابات ونقص املعلمني. فاالنتخابات، سواء كانت عىل املستوى املحيل أو الوطني، تزيد النشاط عىل اإلنرتنت يف أي دولة. ومبا أن الفرتة بني سبتمرب 2017 وسبتمرب 2018 شهدت تحضريات لالنتخابات يف بعض الدول التي شملتها الدراسة، فإن نتائج هذه الدول تكون أعىل من مستواها العادي، ومن املفروض أن ينخفض النشاط عىل اإلنرتنت

بعد االنتخابات.2 وكذلك الشأن بالنسبة ملوضوع نقص املعلمني والذي ال يعني بالرضورة جميع دول الدراسة. ومبا أن النهج املتبع يف تصنيف تكوين مهارات املستقبل مينح تصنيفا أعىل للدول التي شخص لديها نقص يف املعلمني ويجري فيها نقاش عام حول الحلول املناسبة لهذه القضية، ويصنف الدول التي ال تدرك أن لديها نقصا يف

املعلمني والدول التي ليس لديها مثل هذا النقص يف املرتبة ذاتها، فإن نهجنا يف قياس مهارات املستقبل يبدو غري منصف للدول التي ليس لديها نقص يف املعلمني.

إن محدودية توفر اإلنرتنت تؤثر عىل صحة نتائجنا. فعندما يكون اإلنرتنت متاح ملجموعة فرعية صغرية من السكان فقط، تصبح عينتنا ال متثل مجموع السكان، كام -هو الحال يف رواندا، حيث يتاح اإلنرتنت لنسبة %20 فقط من مجموع السكان، ما يعني أن الوصول إىل اإلنرتنت يدل عىل مكانة اجتامعية واقتصادية أعىل. ومبا أن نهجنا يف التصنيف يستخدم حجم النشاط باملقارنة مع عدد مستخدمي اإلنرتنت يف الدولة، فإن ارتفاع نسبة األفراد ذوي املكانة االجتامعية واالقتصادية األعىل يؤدي إىل نتيجة أعىل. وباملثل، يؤدي تركيز النشاط بني عدد قليل من املستخدمني إىل نتيجة أعىل. فنهجنا ال يأخذ يف االعتبار «القوة االحتكارية» للمستخدمني. عىل سبيل املثال، يف حالة دولة اإلمارات العربية املتحدة، تبني لنا أن شبكة Productivist لها 28 منشورا تم التفاعل معها 55,700 مرة (%50 من عدد مرات اإلعجاب/التعليقات/

إعادة اإلرسال/املشاركة). عالوة عىل ذلك، فإن Productivist هي رشكة فرنسية يقع مقرها يف نيس وتوفر حلول تصنيع باالعتامد عىل سلسلة الكتل والذكاء االصطناعي وإنرتنت األشياء. ونظرا ألن الرشكة ليست نشطة حاليا يف املنطقة، فقد يرتبط النشاط ذو الصلة بتوسيع السوق أكرث من ارتباطه بزيادة الوعي التكنولوجي. وال نجد سوى حالة مشابهة أخرى هي التكنولوجيا الحيوية يف املغرب، حيث يساهم موقع إلكرتوين يقع مقره يف الواليات املتحدة األمريكية ويركز عىل قطاع األدوية والصحة والتكنولوجيا الحيوية (com.statnews) يف زيادة نتيجة املغرب من خالل 35 إشارة تم التفاعل معها 5079 مرة متثل %40 من مرات التفاعل (وال يتفوق عليه يف عدد مرات التفاعل سوى موقع hespress.com املغريب). أما يف حال مل يكن موقع com.statnews ذا شعبية كبرية يف املغرب (وهو أمر مل نجد دليال قويا عليه) فإن هذه النتائج ترتبط بنشاط ملستخدمي إنرتنت موجودون يف الواليات املتحدة األمريكية ويقدمون أنفسهم عىل أنهم من الجنسية املغربية. ومن املرجح أن الخوارزمية

املستخدمة يف نهجنا ربطت هذا النشاط باملغرب بناء عىل املعلومات املتاحة يف أقسام االتصال/امللف الشخيص.

قد تؤدي ضوضاء البيانات الناتجة عن الخصوصيات اللغوية إىل زيادة النتائج. ولكننا مل نجد يف عينتنا أدلة كثرية عىل خصوصيات لغوية تشكل تحديا من حيث البحث -عن الكلامت. فالتحدي اللغوي الرئييس الذي نواجهه يتعلق مبهارات املستقبل، إذ ميكن أن تؤدي كرثة استخدام الكلامت الرئيسية ذات الصلة يف املناقشات اليومية إىل تضخم النتائج يف هذا املجال يف جميع الدول. ومع ذلك، نظرا ألن مقياسنا األسايس هو عبارة عن مؤرش قيايس يتم تأويله بشكل مقارن (الرتتيب)، فإن نتوقع أن يكون

تأثري هذا العيب ضئيال عىل صحة نتائجنا.

- لحرية الصحافة تأثري مزدوج عىل نتائج الدول. ولكن من غري الواضح مدى تأثر النتائج يف الدول التي تقمع حكوماتها حرية التعبري. فهذا القمع يؤدي إىل انخفاض املشاركة وعدد اإلشارات املرصودة، أي أن األفراد قد ال يناقشون املهارات التكنولوجية/املستقبلية عىل اإلنرتنت. ويف هذه الحالة فإن نهجنا ال يبني القيمة الحقيقية للجاهزية. فإذا اعتربنا أن نرش األفكار واملعلومات جزء أسايس من التبني الفعال للتكنولوجيا، وأن تقييد حرية التعبري يؤثر بالرضورة عىل جودة آلية نقل املعلومات

واألفكار، فإننا نتوقع أن يؤثر هذا التقييد سلبا عىل تبني التكنولوجيا ومهارات املستقبل، وبالتايل يخفض مستوى جاهزية الدولة.

34

ئجنتا

ال

2.3 املجاالت املستقبلية

الذكاء االصطناعييبني تحليل درجات مؤرش جاهزية الذكاء االصطناعي املبينة يف الشكل 3 أن الواليات املتحدة األمريكية تشهد أكرب قدر من املناقشات حول الذكاء االصطناعي بني مستخدمي اإلنرتنت. فاألخبار املتعلقة بفعاليات محددة، مثل قمة الذكاء االصطناعي يف سان فرانسيسكو ونيويورك، والرشكات الرائدة يف القطاع الخاص، مثل جوجل وفيسبوك ويوتيوب وآبل وآي يب إم وتسال، تحظى باهتامم مستخدمي اإلنرتنت. وبعكس الدول األخرى، تقدم الواليات املتحدة األمريكية عددا كبريا من اإلشارات حول تطبيقات الذكاء االصطناعي يف مختلف القطاعات والرشكات،

يف حني يبني التحليل الدميوغرايف للنشاط عىل اإلنرتنت أن املستخدمني عىل اختالف اهتامماتهم ومهنهم يحرصون عىل املشاركة يف النقاش.

إن املرتبة املتقدمة التي تحتلها الواليات املتحدة األمريكية عىل صعيد الجاهزية ال تعكس تبني التكنولوجيا فحسب، بل تؤكد أهمية وجود شبكة فعالة لتبادل املعلومات. فإىل جانب استخدام اللغة اإلنجليزية كلغة رئيسية للنرش، مام يزيد من احتامل التفاعل الدويل مع أي إشارة، تحتل الواليات املتحدة األمريكية املرتبة األوىل عىل املستوى العاملي يف نرش املعلومات، حيث تستهدف شبكاتها اإلخبارية الرئيسية املستهلكني من جميع أنحاء العامل، مام يزيد من أهمية األخبار الدولية يف أجندة أخبارها اليومية. كام أن وادي السيليكون يعد حاضنة ملعظم عاملقة وسائل التواصل االجتامعي الحاليني. وهذه العوامل كلها تزيد من توافر املعلومات وتساعد عىل استدامة مستوى أعىل من الجاهزية يف أوساط

مستخدمي اإلنرتنت.

إىل التنويه يجدر وهنا متقاربة. بنتائج وفنلندا وسويرسا املتحدة وسنغافورة اململكة من كل الرتتيب األمريكية يف املتحدة الواليات تيل رضورة التعامل مع هذه النتائج بحذر، ألن النقاش حول الذكاء االصطناعي قد ال يرتبط فقط بتبني التكنولوجيا، بل رمبا يكون جزء كبري من املناقشات التي نرصدها يتعلق بالتكلفة االجتامعية للتكنولوجيا والرغبة يف تنظيمها. ومع ذلك، فإن الرتتيب أعاله يتامىش إىل حد كبري مع األحداث األخرية، مثل إطالق برنامج «الذكاء االصطناعي يف سنغافورة» (الربنامج الوطني للذكاء االصطناعي يف سنغافورة) يف أواخر أغسطس 2017، وتدشني وتنفيذ املبادرات املرتبطة به بني أغسطس 2017 وأغسطس 2018. كام تتوافق هذه النتائج مع دراسة أوروبية أجرتها مؤخرا مؤسستا أزجارد وروالند بريغر وتصدرت فيها سويرسا وفنلندا واململكة املتحدة الدول األوروبية الرائدة يف مجال الذكاء االصطناعي.3 ويشري نهجنا إىل أن الفعاليات الرئيسية، مثل القمة السنوية للذكاء االصطناعي يف لندن، ميكن أن تؤثر عىل ترتيب الدول من خالل دفع مستخدمي

اإلنرتنت إىل التفاعل مع النقاش.

أما يف املنطقة العربية فقد برزت اإلمارات العربية املتحدة التي احتلت املرتبة السادسة بعد سويرسا، األمر الذي يتامىش مع الجهود املتناسقة التي تبذلها الحكومة اإلماراتية لتحسني الخدمات العامة من خالل حلول الذكاء االصطناعي. وقد الحظنا خالل فرتة الدراسة حدثني أثارا نشاطا

الشكل 3: مؤرش جاهزية الذكاء االصطناعي يف 20 دولة

35

ئجنتا

العىل اإلنرتنت، وهام افتتاح مركز «بانوراما» للذكاء االصطناعي والبيانات الضخمة يف مقر أدنوك،4 وإنشاء مركز سامل املبتكر الذي يعد أول مركز

التشغيل الذايت لفحوصات اللياقة الطبية يف املنطقة.5

يظهر تحليل إجاميل عدد اإلشارات عىل اإلنرتنت خالل فرتة الدراسة استقرارا إىل حد كبري يف عدد اإلشارات املتعلقة بالذكاء االصطناعي (الشكل 4). ولكن هذا ال ينطبق عىل مقياس املشاركة الذي يبدو أنه يرتاجع مع مرور الوقت (الشكل 5). ورغم أننا مل نشهد خالل فرتة الدراسة أي حدث أدى إىل زيادة التفاعل، فقد كان هناك عدد من األحداث الجديرة باملالحظة التي حظيت باهتامم مستخدمي اإلنرتنت عىل املستوى العاملي، مبا يف ذلك ظهور صوفيا، وهي أول إنسان آيل يحصل عىل الجنسية السعودية، وتطوير سامعات جوجل بكسل بادز التي تقدم ترجمة

فورية إىل 40 لغة، والبيان الذي أصدره الدكتور هوكينغ بشأن املخاطر املرتبطة بتطور الذكاء االصطناعي.

عىل صعيد آخر، يفيد تحليل الشعور املرتبط بالذكاء االصطناعي حول طبيعة املناقشات عىل اإلنرتنت املتعلقة بالتكنولوجيا من حيث اآلراء اإليجابية مقابل اآلراء السلبية ونسبتها مجتمعة إىل عدد اإلشارات اإلجاميل. ويبني الشكل 6 أن الشعور الحيادي، املرتبط بنسبة املعلومات اإليجابية يفوق إىل حد كبري عدد اإلشارات الصايف أن عدد اإلشارات الشعور اإلنرتنت. ويكشف تحليل النقاش عىل يهيمن عىل الواقعية السلبية، وأن هذه األخرية تركز بصورة خاصة عىل «الجانب املظلم للذكاء االصطناعي». ويتعلق الشعور السلبي غالبا مبخاوف مامثلة لتلك

التي أثارها الدكتور هوكينغ وأخالقيات الذكاء االصطناعي وحلول اآللة مكان العنرص البرشي.

18.0%

76.9%

5.1%

الشكل 6: الشعور املرتبط بالذكاء االصطناعي

36

الشك ل 5: مستوى املشاركة املرتبط بالذكاء االصطناعي (ألف مشاركة) الش كل 4: إشارات الذكاء االصطناعي (ألف إشارة)

30

40

50

2017 2018 2018 2018

100

200

300

400

500

2017 2018 2018 2018

ئجنتا

ال

األمن السيرباين

يبني تحليل الدرجات عىل مؤرش جاهزية األمن السيرباين ترتيبا مشابها للرتتيب عىل مؤرش جاهزية الذكاء االصطناعي، حيث تحتل الواليات املتحدة األمريكية وسنغافورة واململكة املتحدة وفنلندا املراكز األوىل. وهذا يتوافق مع التداخل املوضوعي بني الذكاء االصطناعي واألمن السيرباين، إذ يستخدم املطورون تكنولوجيا الذكاء االصطناعي بصورة متزايدة كأداة لصقل قدرات تطبيقات األمن السيرباين، يف حني أن االلتزام باملبادئ األخالقية للذكاء االصطناعي يفرتض إيجاد بيئة آمنة تسمح بتبادل املعلومات وتخزينها. وتتوافق هذه النتائج أيضا مع املؤرش العاملي لألمن السيرباين الصادر عن االتحاد الدويل لالتصاالت يف عام 62017، الذي يشري إىل سنغافورة باعتبارها الدولة األكرث التزاما ببناء القدرات والتعاون والجاهزية الفنية يف مجال األمن السيرباين. فاعتامد االقتصاد املحيل عىل التدفق السلس لرأس املال وحركة النقل الجوي وشحن البضائع جعل سنغافورة تشجع اعتامد أفضل املامرسات اإلقليمية وتبادلها، حيث استضافت يف عام 2018 اجتامع رابطة أمم جنوب رشق آسيا

(آسيان) لعام 2018 ونظمت أسبوع األمن السيرباين السابع والعرشين7.

أما يف الواليات املتحدة األمريكية، فتستحوذ قضايا الساعة عىل اهتامم مستخدمي اإلنرتنت، ومن أمثلة ذلك رئاسة ترامب وفضيحة كامربيدج أناليتيكا، يف حني تحظى املسائل التنظيمية بنسبة هائلة من النشاط الكيل. كام تربز املسائل التنظيمية يف فنلندا واململكة املتحدة، حيث تتعلق النقاشات بتطبيق الالئحة العامة لحامية البيانات، وخاصة مسؤولية شبكات التواصل االجتامعي عن املحافظة عىل خصوصية البيانات.

وتحتل الربازيل املرتبة الخامسة بني أفضل الدول أداء عىل صعيد األمن السيرباين. وهنا أيضا، متثل املشكالت املتعلقة بالبيئة التمكينية لألمن السيرباين الغالبية العظمى من النشاط عىل اإلنرتنت. وإىل جانب الالئحة العامة لحامية البيانات، تربز القرصنة بشكل واضح يف املناقشات عىل اإلنرتنت، ما يشري إىل تحول الربازيل إىل نقطة جذب للقراصنة الذين يستهدفون النظام املرصيف املحيل يف البالد. كام تعد الربازيل موطنا لربامج ضارة سيئة السمعة مثل Trojans Bancos و ZeuS و SpyEye و CARBERP، حيث بلغت الخسائر الناجمة عن رسقة بيانات بطاقات

االئتامن وحدها 22.5 مليار دوالر أمرييك يف عام 8.2017

الشكل 7: مؤرش جاهزية األمن السيرباين يف 20 دولة

38

ئجنتا

البصورة عامة، يظهر تحليل مجموع اإلشارات عىل اإلنرتنت خالل فرتة الدراسة استقرارا يف عدد اإلشارات املتعلقة باألمن السيرباين (الشكل 8)، باستثناء الفرتة بني إبريل ويونيو. ويعكس ارتفاع عدد اإلشارات خالل هذه الفرتة زيادة يف االهتامم بسبب تطبيق الالئحة العامة لحامية البيانات يف الدول األوربية (بشكل أسايس ولكن غري حرصي). ويالحظ اليشء ذاته عىل مقياس التفاعل، مام يشري إىل الرتابط بني اإلشارات

والتفاعل خالل هذه الفرتة (الشكل 9)، والتي كانت فيها املسائل التنظيمية هي املحرك الرئييس للتفاعل.

يقدم تحليل الشعور املرتبط باألمن السيرباين فكرة عن طبيعة املناقشات عىل اإلنرتنت حول األمن السيرباين. ويبني الشكل 10 أن الغالبية . العظمى من اإلشارات تعكس شعورا غري سلبي

الشكل 9: مستوى املشاركة املرتبط باألمن السيرباين (ألف مشاركة) الشكل 8 : إشارات األمن السيرباين (ألف إشارة)

20

40

60

2017 2018 2018 2018

200

400

600

2017 2018 2018 2018

17.3%

73.6%

9.1%

الشكل 10: الشعور املرتبط باألمن السيرباين

39

ئجنتا

ال

التكنولوجيا الحيوية

التكنولوجيا الحيوية اختالفا كبريا عن الرتتيب عىل املؤرشين السابقني، حيث تربز اململكة املتحدة ال يختلف الرتتيب عىل مؤرش جاهزية والواليات املتحدة األمريكية وسنغافورة مرة أخرى يف صدارة الدول، إىل جانب سويرسا واملغرب. ففي اململكة املتحدة ميثل البحث والتطوير واالبتكار والعلوم واالقتصاد 80٪ من النشاط الكيل يف هذا املجال. وترتبط الجاهزية يف هذه املجاالت باالستثامر يف التكنولوجيا الحيوية والجوائز والتمويل من خالل املنافسة وريادة األعامل. ويربط مستخدمو اإلنرتنت التكنولوجيا الحيوية بصناعات الرعاية الصحية ومستحرضات التجميل أكرث مام يربطونها بصناعة األغذية. وتربز تطبيقات مثل علم الجينوميات واملعلوماتية البيولوجية، يف حني ال تحظى األحداث الصغرية

إال باهتامم بسيط.

التي يعكسها نشاط مستخدمي اإلنرتنت يف هذا الثانية تربز مجموعة من االهتاممات املرتبة التي تحتل الواليات املتحدة األمريكية ويف (Digimed show) املجال. وقد لوحظ أن األحداث الرئيسية مثل معرض التكنولوجيا الحيوية 2018 ومعرض التكنولوجيا الطبية الرقميةومؤمتر جي يب مورغان للرعاية الصحية أدت إىل زيادة النشاط ملدة قصرية خالل فرتة الدراسة. وتركز معظم املناقشات بني مستخدمي اإلنرتنت عىل جوانب التكنولوجيا الحيوية املتعلقة بالرعاية الصحية واألدوية وتتمحور حول أربع نقاط رئيسية: 1) إمكانات تطبيقات التكنولوجيا البحث عن متويل الفائق9؛ 2) والتربيد الجينوميات التواتر (CRISPR) وعلم القصرية بانتظام املتكتلة املتكررات الجديدة، مثل الحيوية للرشكات العاملة يف مجال التكنولوجيا الحيوية؛ 3) مكافحة األمراض (خاصة الزهامير والرسطان)؛ 4) أخالقيات تطبيقات التكنولوجيا الحيوية.

أما يف سويرسا، كام يف غالبية الدول، فنالحظ أن البحث والتطوير واالبتكار يف مجال التكنولوجيا الحيوية يستأثر بأكرث من 50٪ من نشاط مستخدمي اإلنرتنت. ويتوافق ترتيب سويرسا مع ترتيبها يف مؤرش االبتكار العاملي 2018 الذي تصدرت فيه االقتصادات األكرث ابتكارا يف العامل.01 وتستفيد الصناعة السويرسية من نظام تعليمي شامل موجه نحو تكوين قوى عاملة متتلك مهارات ومؤهالت متنوعة، يف حني أن ارتفاع مستوى املعيشة يشكل عامل جذب رئييس للمواهب من حول العامل. ويعد قطاع التكنولوجيا الحيوية أكرب قطاع تصدير يف البالد، حيث مثل

إىل جانب الكيمياء واملستحرضات الصيدلية نسبة 44.8٪ من إجاميل الصادرات يف عام 2016 11.

ويف املنطقة العربية، يكشف تحليل املنشورات يف املغرب أن مستخدمي اإلنرتنت يظهرون درجة عالية من الجاهزية يف املواضيع املتعلقة بالنشاطات الزراعية، التي تتصدرها التكنولوجيا الحيوية. وهذا يتامىش مع االستثامرات الحالية يف التكنولوجيا الحيوية الزراعية من أجل دعم

اإلنتاج املحيل من املاشية والدواجن.21

الشكل 11: مؤرش جاهزية التكنولوجيا الحيوية يف 20 دولة

40

ئجنتا

الوعموما، يظهر تحليل إجاميل عدد اإلشارات عىل اإلنرتنت خالل فرتة الدراسة استقرارا يف عدد اإلشارات املتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية (الشكل 12)، باستثناء شهر يونيو الذي شهد ارتفاعا حادا يف عدد اإلشارات. ويشري مقياس املشاركة إىل أربعة ارتفاعات واضحة، األول قبل يناير 2018، والثاين بعده، والثالث قرب شهر إبريل، والرابع يف شهر أغسطس، ولكن ال يبدو أن أيا منها يتعلق بحدث محدد. فمعظم األخبار البارزة التي حظيت بتفاعل خالل هذه الفرتة تتعلق باستهالك املاريجوانا والنقص املتوقع يف الشوكوالتة ومواضيع مسيسة مثل تنظيم النسل والتربعات

لحملة الخروج من االتحاد األورويب يف اململكة املتحدة.

ويف خصوص طبيعة املناقشات عىل اإلنرتنت حول التكنولوجيا الحيوية، يبني تحليل الشعور كام يظهر يف الشكل 14 أن غالبية اإلشارات تعكس الجذعية، الخاليا التواتر، وتكنولوجيا القصرية بانتظام املتكتلة التي يرتبط بها شعور سلبي املتكررات شعورا غري سلبي. وتشمل املواضيع

والكائنات املعدلة وراثيا، واألخالقيات يف مجال التكنولوجيا الحيوية.

الشكل 13: مستوى املشاركة املرتبط بالتكنولوجيا الحيوية (ألف مشاركة) الشكل 12: إشارات التكنولوجيا الحيوية (ألف إشارة)

10

20

30

40

2017 2018 2018 2018

100

200

300

400

2017 2018 2018 2018

الشكل 14: الشعور املرتبط بالتكنولوجيا الحيوية

16.7%

74.1%

9.2%

41

ئجنتا

ال

سلسلة الكتل

يظهر تحليل املناقشات عىل اإلنرتنت حول سلسلة الكتل بروز هذه التكنولوجيا بني املجاالت املستقبلية األربعة األخرى بسبب التغطية البيتكوين. ولذلك فإن جزءا كبريا من املناقشات التي رصدتها خوارزمياتنا تتعلق اإلعالمية التي حظيت بها بعد االرتفاع الكبري يف قيمة

بالعمالت املشفرة وليس بجميع التطبيقات التي تتضمنها تكنولوجيا الكتل املوزعة.

يكشف تحليل الدرجات عىل مؤرش جاهزية سلسلة الكتل املبني يف الشكل 15 أن سنغافورة تحتل الصدارة، تليها الواليات املتحدة األمريكية واململكة املتحدة والربازيل وسويرسا. وقد برز يف هذه الدول الخمس موضوعان منفصالن يف املناقشات عىل اإلنرتنت حول سلسلة الكتل،

أولهام التجمعات الرئيسية (مثل املؤمتر العاملي لسلسلة الكتل31 والقمة العاملية لسلسلة الكتل41) وثانيهام العمالت املشفرة.

كام يظهر تحليل إجاميل عدد اإلشارات عىل اإلنرتنت خالل الفرتة من 4 سبتمرب 2017 إىل 2 سبتمرب 2018 اتجاها تصاعديا يصل إىل الذروة يف أواخر إبريل قبل أن يستقر بعدها بالقرب من مستوى ما قبل الذروة (قرب 120 ألف إشارة يف األسبوع)، دون أن يقرتن ذلك بحدث معني يثري اهتامم مستخدمي اإلنرتنت خالل هذه الفرتة. وضمن موضوع سلسلة الكتل، تتعلق معظم اإلشارات بالعمالت املشفرة، تليها املؤمترات الدولية مثل القمة اآلسيوية لسلسلة الكتل 512018 وقمة قيادة سلسلة الكتل61. ويف املقابل يقدم مقياس املشاركة اتجاها مختلفا إىل حد ما، حيث تظهر زيادة كبرية يف التفاعل تسبق ارتفاع عدد اإلشارات (من أكتوبر إىل أوائل فرباير). وهذا قد يشري إىل وجود عالقة ديناميكية تأيت فيها اإلشارات ردا عىل تفاعالت سابقة، وتتزامن الزيادة يف التفاعل بدقة مع ارتفاع قيمة البيتكوين (وهي حاليا األعىل قيمة

بني العمالت املشفرة).71

الشكل 15: مؤرش جاهزية سلسلة الكتل يف 20 دولة

42

ئجنتا

ال

ويؤكد تحليل الشعور املرتبط بسلسلة الكتل املبني يف الشكل 18 أن املناقشات املحيطة بالتكنولوجيا ال تعكس شعورا سلبيا. ويبدو أن العامل الرئييس الذي يؤدي إىل شعور سلبي هو الشكوك املحيطة بالعنارص األساسية التي يقوم عليها سعر التداول الحايل للعمالت املشفرة.

الشكل 17: مستوى املشاركة املرتبط بسلسلة الكتل (ألف مشاركة) الشكل 16: اإلشارات إىل سلسلة الكتل (ألف إشارة)

500

1000

2017 2018 2018 2018

100

200

300

2017 2018 2018 2018

15.1%

81.6%

3.3%

الشكل 18: الشعور املرتبط بسلسلة الكتل

43

ئجنتا

ال

مهارات املستقبل

سجلت تركيا وتشييل أكثف نشاط عىل اإلنرتنت يف مجال مهارات املستقبل، تليهام فنلندا وهولندا والواليات املتحدة األمريكية. ونالحظ أن العامل الرئييس املحرك للنشاط يف مجال مهارات املستقبل هو التعليم، الذي ميثل %58.8 من إجاميل النشاط، حيث كانت أبرز النقاط األساسية التي برزت بالخصوص مشكلة النقص الحايل يف املعلمني يف املرحلتني االبتدائية والثانوية، الذي يؤثر سلبا عىل تطوير املهارات املعرفية األساسية واملهارات الشخصية التي نعتربها رضورية لسوق التوظيف يف املستقبل. وقد كانت الواليات املتحدة األمريكية واململكة املتحدة والسويد وجمهورية تنزانيا املتحدة وتركيا وهولندا أكرث الدول التي برزت فيها هذه القضية بشكل كبري يف املناقشات عىل اإلنرتنت. وهي

الدول ذاتها، باستثناء تركيا، التي يصنفها املؤرش العاملي للتعليم من أجل املستقبل81 يف فئة «أفضل بيئة» أو فئة «بيئة جيدة».

الشكل 19: مؤرش جاهزية مهارات املستقبل يف 20 دولة

الجدول 1: املؤرش العاملي للتعليم من أجل املستقبل: النتائج الكلية للدول املدرجة يف املؤرش العاملي لجاهزية التكنولوجيا

بحاجة إلى تحسينبيئة متوسطةبيئة جيدةأفضل بيئة29. الهند22. البرازيل10. ألمانيافنلندا. 3

30. المملكة العربية السعودية 24 . تركيا12. الواليات المتحدة األمريكيةسويسرا. 4

33. مصر15. تشيليسنغافورة. 5

المملكة المتحدة. 6اليابان. 7هولندا. 9

The Economist Intelligence Unit Limited ,2017 Worldwide Educating for the Future Index :المصدر

44

ئجنتا

البصورة عامة، يبدو عدد اإلشارات اإلجاميل عىل اإلنرتنت يف فرتة الدراسة شديد التقلب، وتحدث التذبذبات ضمن نطاق أسبوعي ثابت يبلغ 25,000 و30,000 إشارة. وهذا يبني أنه ال يوجد حدث واحد يؤثر عىل الجاهزية العاملية ملهارات املستقبل. من ناحية أخرى، يالحظ أن تركيا واليابان متثالن جزءا كبريا من النتائج (متثالن معا نسبة 57٪ من إجاميل اإلشارات) مبستويات املشاركة تقلبات مامثلة. لذا يتعني التعامل مع

االرتفاع القريب من شهر أكتوبر عىل أنه استثناء نظرا لغياب حدث معني يفرس هذا االرتفاع الحاد يف النشاط.

أما تحليل الشعور املرتبط مبهارات املستقبل فلم يعكس أي شعور سلبي. وإن وجد فإنه يرتبط بشكل حرصي تقريبا بنقص املعلمني.

الشكل 21: مستوى املشاركة املرتبط مبهارات املستقبل (ألف مشاركة) الشكل 20: اإلشارات إىل مهارات املستقبل (ألف إشارة)

20

25

30

35

40

2017 2018 2018 2018

100

200

300

400

500

2017 2018 2018 2018

23.1%

69.5%

7.4%

الشكل 22: الشعور املرتبط مبهارات املستقبل

45

ئجنتا

ال

الهوامشGartner, 2018.

Controversial figures such as Jair Bolsonaro may allow for a higher degree of persistence of the “election effect” on results.

ASGARD, July 2017. Bashir, 12 November 2017.

Alfaham and Bashir, 24 February 2018. International Telecommunication Union, 2017.

Singapore International Cybersecurity Week, 2018.Symantec Corporation, 2018.

Within the field of genomics, Project Shivom, a company that employs Blockchaintechnology for the safe and personalized storage of DNA information, is increasingly capturing theattention of the community.

Cornell University, INSEAD and WIPO, 2018. Lucht, 2018.

USDA Foreign Agricultural Service, November 2017. World Blockchain Conference, 2018.

World Blockchain Summit, 2018. Asia Blockchain Summit, 2018.

Blockchain Leadership Summit, 2018. Crypto Currency Chart, 2018.

The Economist Intelligence Unit, 2017.

1. 2.

3. 4. 5. 6. 7. 8. 9.

10. 11. 12. 13. 14. 15. 16. 17. 18.

46

ئجنتا

النتائجال

50 اسرتاتيجية املعرفة املستقبلية 1.450 فهم الطبيعة املتعددة األبعاد ملستقبلنا املعريف 1.1.4 51 التحول إىل قادة املستقبل 2.1.4 52 صياغة رؤية ملستقبلنا املعريف 3.1.4 52 اختيار اسرتاتيجية متكاملة 4.1.4 53 أدوات تطوير املعرفة املستقبلية 2.453 تطوير نظرتنا 1.2.4 54 استكشاف ورسم مسارات محتملة لتنفيذ االسرتاتيجية 2.2.4 57 نتائج عامة 3.4

19 منهجية قامئة عىل مقاييس بديلة 1.219 املرحلة األوىل: تصميم الدراسة البحثية وجمع البيانات 2.2

األساس املنطقي الستخدام مقاييس وسائل التواصل 1.2.219 االجتامعي يف قياس اإلنتاج املعريف 20 2.2.2 جمع البيانات باستخدام أداة لرصد وسائل التواصل االجتامعي 24 3.2 املرحلة الثانية: بناء ”منوذج مستقبل املعرفة“ 25 هيكل النموذج 1.3.225 حساب املؤرشات املركبة 2.3.2

ئجنتا

ال

إننا نعيش يف عرص تطغى عليه التحوالت والفرص والشكوك. فالنمو املتسارع للمعرفة وانتشارها يف كل األماكن أدى إىل تغري رسيع وعميق أحدث تحوال جذريا يف أساليب عيشنا وتعلمنا وعملنا. ومبا أن املعرفة هي املحرك األهم واألقوى لالبتكار والتنافسية والنمو، فنحن بحاجة

إىل طرق وأساليب وأدوات جديدة تساعدنا عىل فهم مستقبلها فهام أفضل.

لقد بينت نتائج الفصل الثالث أن صناع السياسات وقادة األعامل واملؤسسات التعليمية واملنظامت الدولية واملجتمعات املحلية مطالبة اليوم مبزيد االنتباه إىل املجاالت الناشئة الجديدة التي تكتسب أهمية اسرتاتيجية بالنسبة للدول. ولنئ بدا أن جميع الدول التي شملها التحليل يف هذا التقرير بارشت خطوات الستكشاف املجاالت االسرتاتيجية الناشئة، فإن معظمها مل يضع بعد اسرتاتيجية لبناء األسس الالزمة لتوفري فرص معرفية جديدة لألجيال القادمة؛ وهو ما يتطلب جهودا إضافية ضخمة لتحويل التغيري إىل فرصة. من هذا املنظور، يقدم هذا الفصل إطار

عمل لبناء وتنفيذ اسرتاتيجية للمعرفة املستقبلية نطلق عليه اسم "إطار مستقبل املعرفة"، وهو يتضمن عنرصين:

اسرتاتيجية املعرفة املستقبلية؛ -أدوات تطوير املعرفة املستقبلية. -

1.4 اسرتاتيجية املعرفة املستقبلية

1.1.4 فهم الطبيعة املتعددة األبعاد ملستقبلنا املعريف

تتطلب صياغة مستقبلنا املعريف فهم ما يعنيه هذا املستقبل. فنحن بحاجة إىل تعريف جيل وواضح ملستقبلنا املعريف ليك نتمكن من وضع وتنفيذ خطط عمل مفصلة وما يرتبط بها من نشاطات. لذلك، فإننا نقرتح التعريف التايل:

مستقبلنا املعريف = القضايا واملتطلبات املرتبطة مبستقبلنا املعريف + مجاالت املعرفة املستقبلية + أبعاد املعرفة املستقبلية + صناع املعرفة املستقبلية

القضايا واملتطلبات املرتبطة مبستقبلنا املعريف: ويقصد بذلك املشاكل التي يجب حلها، والحلول التي يجب تطويرها إليجاد املعرفة الالزمة -ملواجهة التحديات االجتامعية يف املستقبل، ومن أمثلة ذلك الحاجة إىل تطوير املهارات وتقوية رأس املال االجتامعي.

يف االجتامعية للتحديات الحلول تطوير يف تساهم أن ميكن التي واملهارات التكنولوجيات تشمل وهي املستقبلية: املعرفة مجاالت -املستقبل.

أبعاد املعرفة املستقبلية: ويقصد بها الرشوط (املالية والصناعية والسوقية والثقافية واملعرفية والتنظيمية والداعمة)1 الرضورية لتطوير -مجاالت املعرفة املستقبلية.

صناع املعرفة املستقبلية: سيحتاج صناع املعرفة يف املستقبل إىل بيئة تسهل التفاعل بني املتعلمني للمساعدة يف صنع املعرفة وتحويلها -إىل أفكار وابتكارات جديدة تعود بالنفع عىل املجتمع. وأحد الرشوط األساسية لتنفيذ هذه العملية هو إعادة تعريف املبادئ التي يقوم

عليها النظام التعليمي مبا يتالءم مع الواقع الجديد للتعلم املستمر.2

املستقبلية مع للمعرفة اسرتاتيجياتها املختلفة عند صياغة املجاالت متفاوتة عىل بدرجات تركز أن للدول التعريف، ميكن بناء عىل هذا املحافظة عىل التزامها بنهج شامل. فيمكنها مثال اإلجابة عىل األسئلة التالية:

50

ئجنتا

الما هو األساس املشرتك للمعرفة التي نريد أن نبنيها؟ -

ما هي التحديات ذات الصلة مبستقبلنا املعريف؟ -من الذين سيصنعون هذه املعرفة ويقدمونها؟ -

ما هي العنارص األساسية التي ستمكننا من الوصول إىل مستقبلنا املعريف؟ -ماذا نحتاج وما هي الخطوة التالية؟ -

2.1.4 التحول إىل قادة املستقبل

التكنولوجيا من اعتامد هياكل العمل سيكون عىل قادة املستقبل االعرتاف بأهمية خدمات األعامل كثيفة االعتامد عىل املعرفة. وستزيد الحديثة عىل قوى عاملة تواكب أحدث التطورات املتعلقة مبا أسميناه يف هذا التقرير "التكنولوجيات األساسية للمستقبل" (الذكاء االصطناعي قادة الصلة. وسيكون عىل ذات واملعرفية والعاطفية االجتامعية املهارات وتتقن الكتل)، الحيوية وسلسلة والتكنولوجيا السيرباين واألمن الغد إعادة تعريف الصناعات واملهارات الالزمة ملواكبة التطورات التكنولوجية ووضع اسرتاتيجية واضحة للمستقبل تضمن استدامة النمو واملؤسسات. وقد يؤدي غياب هذه االسرتاتيجية إىل تكبد الدول تكاليف كبرية تقوض رفاهيتها الوطنية. ولذلك فإن وعي القادة باألهمية االسرتاتيجية للتكنولوجيات والصناعات واملهارات املستقبلية سيكون عامال حاسام يف تحقيق النمو املستدام عىل املستوى العاملي والنجاح يف تحقيق األهداف الطموحة مثل أهداف التنمية املستدامة. ولتوجيه مجتمعاتنا. سيكون عىل هؤالء القادة معرفة موقعهم الحايل، وتحديد

اتجاه سريهم، وتوفري قوة الدفع الالزمة للوصول إىل الرسعة املطلوبة.

املوقع: سيكون عىل القادة تشجيع التقييم املستقل واملستمر ملوقع دولهم املعريف، مبا يف ذلك فهم مسار التنمية التي تسري عليها الدولة أ) وفقا للمتغريات الرئيسية واألهداف النهائية املنشودة. وهذا سيساعد يف تحديد موقع كل دولة عىل طريق املعرفة، وبالتايل معرفة

املسافة التي تفصلها عن هدفها، وتحديد املجاالت التي تحتاج إىل تحسني.االتجاه: سيكون عىل قادة املستقبل بيان اتجاه التنمية وتحديد الهدف من تبني التكنولوجيا. فتوضيح الهدف أمر أسايس لنجاح عملية ب)

تطوير املهارات، ألنه ميهد لالستثامر املستدام يف التعليم عىل املستوى الفردي من خالل التحفيز الذايت األسايس. القامئة واملؤرشات األساسية االجتامعية التحتية البنية بناء عىل التكنولوجيا لتبني القادة تحديد الرسعة املثىل الرسعة: سيكون عىل ج)

واالقتصادية.

إن البحث والتطوير والتعليم التقني والتدريب املهني تعترب من وجهة نظرنا مجاالت الرتكيز الرئيسية يف هذه العملية، ونرجح أن تساعد التحليل املتعدد القامئة عىل البحوث عىل تحسني االستخدام األمثل لرأس املال املادي والبرشي واالجتامعي، دون إغفال فوائد السياسات

التخصصات وتعزيز التآزر بني القطاعات.

51

ئجنتا

ال

3.1.4 صياغة رؤية ملستقبلنا املعريف

إن صياغة رؤية ملستقبل الدولة املعريف هو عملية استرشافية تساعد عىل وضع أساس مشرتك للتنمية املستقبلية، ذلك أن الرؤية الواضحة من شأنها أن تشجع العمل الجامعي من أجل تحقيق األهداف املشرتكة من خالل توقع التغري التكنولوجي ووضع أهداف عملية واالستفادة من أفضل املامرسات وإرشاك رشيحة واسعة من السكان يف عملية التحول. وهنا تأكد أهمية تبني نهج شامل للتحول، أهمية تنبع من األثر املضاعف لديناميات الشبكة يف ترجمة املعرفة الجديدة إىل تحسينات واسعة النطاق يف الرفاهية. ويعرض الرسم البياين أدناه مخططا بسيطا لعملية تبني التكنولوجيا التي تبدأ مبعلومات عشوائية وتؤدي إىل تحسني الرفاهية، لكن هذه البساطة ال نجدها يف العامل الواقعي حيث

تتقاطع شبكة معقدة من السالمل املتامثلة يف نقاط مختلفة ويتفاعل فيها األطراف بفعالية بعضهم مع بعض.

4.1.4 اختيار اسرتاتيجية متكاملة

تتعلق الخطوة التالية بالوسائل التي تنوي الدولة استخدامها لتحقيق رؤيتها. ومن الحكمة البدء بتقييم املنظومة املعرفية الحالية3 واستكشاف احتامالت املستقبل املعريف. ويجب أن يتضمن هذا التقييم ثالثة مستويات من التحليل تتطابق مع األنواع الثالثة لالحتياجات البرشية التي حددها ماسلو،4 وهي االحتياجات األساسية (أي االحتياجات الفيزيولوجية والسالمة واألمن) واالحتياجات النفسية (أي االحتياجات االجتامعية

واالحرتام) وتحقيق الذات. وبناء عىل هذا التقييم، توضع رؤية مقنعة ومنوذج مقرتح للمنظومة املعرفية.

وكام يف عملية التخصص الذيك،5 تعتمد هذه العملية عىل املوقع، ألنها تستخدم األصول واملوارد املتاحة للدولة وتراعي تحدياتها من أجل تحديد الفرص الفريدة لتطوير املعرفة يف املستقبل. كام يجب أن تكون هذه العملية تعاونية، ألن الهدف هو معالجة الفرص الناشئة بطريقة متسقة مع تجنب ازدواج الجهود أو تشتتها. ولجميع األطراف املعنيني (صناع السياسات وقادة األعامل واملؤسسات التعليمية واملنظامت أدوار بوضوح يحدد اسرتاتيجي تعاوين ومنوذج املعرفية للمنظومة متكامل مفهوم صياغة ذلك بعد ميكن املحلية) واملجتمعات الدولية ومسؤوليات كل طرف. هذا إىل جانب رضورة إدارة املنظومة بصورة فعالة لضامن تحديد األولوية بني النشاطات ومتكني اتخاذ القرارات برسعة

وتحقيق االستخدام األمثل لالستثامرات.

الشكل 20: ترجمة املعرفة الجديدة إىل تحسني يف الرفاهية

52

ئجنتا

ال

2.4 أدوات تطوير املعرفة املستقبلية

مبا أن صياغة اسرتاتيجية املعرفة املستقبلية وتنفيذها مهمة شاقة، فال بد من تحديد سلسلة من النامذج واألدوات لدعم جهود العاملني يف هذا املجال.

1.2.4 تطوير نظرتنا

إن إلقاء نظرة عميقة عىل وضع الدولة لفهم موقعها الحايل يعد من الخطوات األساسية يف صياغة االسرتاتيجية. وهي مبثابة عملية تشخيص للوضع الراهن من منظور املستقبل، من حيث أن الصورة التي نراها أمامنا يجب أن تتضمن األبعاد التي ستكون مهمة يف املستقبل. وهذا ما سعينا إىل تحقيقه من خالل هذا التقرير. فنموذجنا للمعرفة املستقبلية ميكن أن يساعد الدول عىل تقييم مدى جاهزيتها يف مجموعة من

املجاالت املعرفية التي نعتربها أساسية للمستقبل بناء عىل فهم االتجاهات الحالية.

إن العالقة بني الحارض واملستقبل التي نعتربها مهمة عند تحديد الوضع الحايل لدولة لها آثار جوهرية عىل صالحية منوذج املعرفة املستقبلية.، إذ أن منوذجنا قد يصلح اليوم ولكنه لن يصلح غدا. ونظرا ملا نشهده من تغيري رسيع ومنو متسارع للمعرفة، هناك احتامل كبري ألن تحل مجاالت معرفية أخرى محل املجاالت املحددة يف هذا التقرير خالل أقل من خمس سنوات. لذلك يجب عىل الذين يحاولون تقييم موقعهم الحايل بهدف االنطالق منه نحو مستقبلهم املعريف أن يكونوا قادرين عىل بناء نظرة اسرتاتيجية. هذه املهارة ستمكن قادة الدول من النظر إىل وضعهم الحايل من منظور جديد ورسم طريقهم نحو املستقبل، وسيكون مبقدورهم تحديد املجاالت املعرفية التي سيكون لها عىل األرجح األثر األكرب عىل مستقبلهم (املنشود)، وضامن صالحية منوذج مستقبلهم املعريف من خالل مواءمته باستمرار مع مجاالت املعرفة األكرث صلة.

واعتبارا ملا يجب أن تتسم به مناذج مستقبلنا من مرونة وقابلية التكيف، ال بد أن نغري أيضا نوع البيانات املطلوبة وحجمها وطريقة جمعها. يف السابق كان موقع أي دولة يقاس باستخدام مجموعة من املؤرشات العاملية واإلقليمية والوطنية التي تقوم عىل بيانات تجمعها املكاتب اإلحصائية من خالل االستبيانات، إال أن هذا النهج يف جمع البيانات ال يناسب سياق الدراسات املستقبلية. فالنهج التقليدي يف جمع البيانات ألغراض الرصد غالبا ما يواجه مشكلة عدم توفر البيانات للمتغريات الرئيسية بسبب ضعف القدرة اإلحصائية لبعض الدول وانخفاض معدالت االستجابة، وقد أشار إىل ذلك آخر تقرير ألهداف التنمية املستدامة.6 باإلضافة إىل ذلك، فإن جمع البيانات والتقارير الوطنية عملية مكلفة تستغرق وقتا طويال، ما قد يحول دون جمعها سنويا بصورة منتظمة. كل هذه القيود تستدعي تطوير أدوات وأطر عمل جديدة لجمع البيانات ميكن تكييفها برسعة وبتكلفة تشغيلية منخفضة. ومن هنا جاءت املنهجية التي استخدمناها يف هذا التقرير، حيث يستند منوذج املعرفة املستقبلية إىل بيانات مستمدة من ماليني منتجي البيانات (أي مستخدمي اإلنرتنت) الذين تم الوصول إىل بياناتهم من خالل مصدر

فريد واحد (منصة املعلومات الرقمية).

أجرت شعبة اإلحصاءات يف األمم املتحدة تقييام يف الدول النامية خلص إىل أنه ال يتوفر حاليا سوى 40 مؤرشا (%20) من مؤرشات التنمية املستدامة العاملية املعمول بها، يف حني يعترب 47 مؤرشا عامليا آخر (%23) قابال للتنفيذ بسهولة، مبعنى أن مصدر البيانات متاح من حيث

املبدأ.7

53

ئجنتا

ال

2.2.4 استكشاف ورسم مسارات محتملة لتنفيذ االسرتاتيجية

من الخطوات األخرى يف بناء اسرتاتيجية فعالة هي فهم املسارات املستقبلية املحتملة. فمن خالل الجمع بني أفكار تتعلق بالوضع الراهن وعنارص مستمدة من رؤية مستقبلية، ميكن ألي دولة أن تستكشف الخيارات البديلة وتختار يف نهاية املطاف واحدا منها. الخيارات كثرية لكن قلة منها مفيد فعال. فمعظم هذه الخيارات ستقود الدول إىل طريق مسدود، وبعضها ال يسلك أرسع طريق نحو أهدافها. لذلك ينبغي بذل جهود لتحديد وبناء القطاعات املعرفية األكرث أهمية للمستقبل. وقد حدد هذا التقرير خمسة قطاعات معرفية أساسية ومكوناتها التي يجب

االستثامر فيها من أجل املستقبل، وهي التعليم والبحث والتطوير واالبتكار والعلوم والتكنولوجيا واالقتصاد والبيئة التمكينية (الجدول 1).

الجدول 1: القطاعات املعرفية األساسية

التعليمالبحث والتطوير واالبتكار والعلوم

البيئة التمكينيةاالقتصادالتكنولوجيا

الدورات، التدريب، ·املناهج.

البنية التحتية (مثل ·مراكز البحوث

واملختربات ومراكز االبتكار).

الكفاءات (مثل ·الجوائز وبراءات

االخرتاع وعمليات الدم ج والتملك).

البنية التحتية الرقمية ·(مثل مراكز البيانات،

البيانات املفتوحة، الحوسبة السحابية،

الحوسبة عالية األداء).

الحصول عىل التمويل ·(مثل القروض

املرصفية، صناديق االستثامر يف األعامل،

التمويل الجامعي).الرشكات الرسيعة ·

النمو.رشاكات االبتكار. ·

السياسات ·واالسرتاتيجيات.

اللوائح. ·شفافية الحكومة. ·

أما بالنسبة ملجاالت املعرفة املستقبلية، فنحن نعتقد أن هذه القطاعات ومكوناتها تتسم بالديناميكية. واالتجاهات الكلية والنمو املتسارع يف تأثري املعرفة ميليان طبيعة أركان مجتمعات املعرفة املستقبلية. لذلك يجب علينا إيجاد طرق لفهم ما ينتظرنا بشكل أفضل وتعلم كيفية

فصل اإلشارات الحقيقية عن الضوضاء.

1.2.2.4 قوة اإلشارات الضعيفة

تحدثنا يف هذا التقرير عن اإلشارات الضعيفة وبوادر التغيري، مثل بروز "اقتصاد العربة" وانفجار "رشكات األعامل الفكرية" وتزايد أعداد رواد األعامل الساعني إىل إحداث تغيري اجتامعي وتطور القطاعات التعددية. وهي إشارات ضعيفة قد تتطور إىل أبعاد معرفية رضورية لدعم نشوء مجتمع املعرفة الذي نطمح إليه. ونحن ننصح الذين يسعون إىل زيادة جاهزية دولهم أن يتابعوا هذه اإلشارات الضعيفة عن كثب ويراقبوا

54

ئجنتا

المنوها وتطورها. كام يجب عليهم أن يبقوا يقظني للتطورات الجديدة التي قد تؤدي إىل تحول يف كيفية رؤية األشياء أو فعلها، ألننا نعتقد أن اإلشارات الضعيفة التي أرشنا إليها ليست إال جزءا صغريا من قامئة طويلة. كام يجب عليهم تحديدا تحرير أفكارهم من الدقة الزائفة يف البحث عام يبدو اتجاهات مهمة، ألن اإلشارات الضعيفة متثل يف الكثري من األحيان مجموعة صغرية من األشخاص يسبقون زمنهم ويفكرون

بطريقة مختلفة عن طريقة تفكري بقية الناس.8

اإلطار 1 : اإلشارات الضعيفة وبوادر التغيري

اقتصاد العربةيقوم اقتصاد العربة عىل التعاقد مع عامل مستقلني ودفع األجر لهم عىل أساس كل مهمة أو مرشوع عىل حدة. وهذا ليس باملفهوم الجديد، ولكنه توسع توسعا كبريا يف العقد األخري من خالل منو رشكات جديدة مثل "أوبر" و "إير يب إن يب". وبحسب دراسة أجرتها رشكة إرنست أند يونغ حول القوة العاملة العرضية، فإن واحدا من كل خمسة عامل أمريكيني، أي ما يعادل 31 مليون شخص، سيعمل يف اقتصاد العربة بحلول عام 9.2020 لذلك سيتوجب عىل املنظامت واألفراد التكيف مع هذا الوضع بينام يعكف صناع السياسات عىل

معالجة تأثري هذا التحول عىل السياسات.

رشكات األعامل الفكريةتقوم رشكات األعامل الفكرية عىل أساس أصول غري مادية قد تتخذ شكل براءات اخرتاع أو عالمات تجارية مسجلة أو تصاميم صناعية. وتشري األبحاث إىل أن االستثامر يف رشكات األعامل الفكرية الجديدة يزيد من فرص النجاح. ومتيل املناطق التي توجد فيها نسب أعىل من وظائف األعامل الفكرية إىل جذب املواهب من الخارج وتوفري بيئة أكرث خصوبة لريادة األعامل واالستثامرات يف الرشكات الجديدة

الناشئة. لذلك يجب عىل الحكومات واملناطق وضع سياسات خاصة لألعامل الفكرية ليك تحافظ عىل تقدمها عىل منافسيها.10

رواد األعامل الساعني إىل إحداث تغيري اجتامعيرواد األعامل الساعني إىل إحداث تغيري اجتامعي هم أفراد لديهم حلول مبتكرة للتحديات االجتامعية والثقافية والبيئية امللحة.11 ومبا أنهم يقدمون أفكارا جديدة تهدف إىل إحداث تغيري عىل مستوى املنظومة بكاملها، فيجب بذل الجهود إليجاد بيئة ميكنهم العمل فيها.

القطاعات التعدديةوهي فئة من الصناعات الناشئة ظهرت يف املساحات الفاصلة بني القطاعات التقليدية. ومن أمثلة ذلك الصناعات اإلبداعية، والخدمات

البيئية والتجريبية والبحرية، وخدمات الهاتف املحمول، واملواصالت، والطب الشخيص.12

55

ئجنتا

ال

2.2.2.4 االستفادة من التجارب والنامذج

ينبغي عىل الدول التي تالحظ هذه اإلشارات الضعيفة وتفهم قيمتها املحتملة السعي إىل تسخري قوتها. ويعد تطوير التجارب وتطبيقها إحدى الخطوات لتحويل اإلشارات الضعيفة إىل أفكار جديدة. فعىل سبيل املثال، يجمع مجموعة من األشخاص من خلفيات مختلفة ومجاالت وظيفية

مختلفة يف إطار رشكة جديدة ويعزلون عن الضغوط اآلنية لألعامل األساسية ليجربوا بهدوء األفكار الجديدة ويحسنوها ويوسعوا تطبيقها.13

أما النامذج األولية فتتمثل يف صنع يشء يكون األول من نوعه ومعرضا للمخاطر. لذلك غالبا ما تجري هذه العملية يف أماكن "آمنة" عىل غرار مختربات األبحاث الختبار النظريات العلمية ومختربات السياسات الهادفة إىل االبتكار يف وضع السياسات و"املختربات الحية" الختبار املفاهيم يف املجتمعات واألماكن الواقعية. وعليه، فإن الدول التي تتمكن من إيجاد طريقة لتحويل اإلشارات الضعيفة إىل فرص قبل أن تنترش وتصبح

ظاهرة ومعروفة للجميع ستكون السباقة إىل تحقيق أهدافها.

اإلطار 2: مختربات املستقبل

مخترب غران ساسو الوطني، إيطالياعىل عمق يقارب 1.5 كيلومرت تحت سلسلة جبلية إيطالية، ويف واحد من أقل األماكن إشعاعا عىل سطح األرض، يسعى علامء الفيزياء

إىل عزل جسيامت تعرف باسم "جسيامت التفاعل الضعيف الضخمة" يعتقدون أنها املسؤولة عن املحافظة عىل ترابط الكون. 14

بلوكس هاب، الدمناركبلوكس هاب هو مؤسسة غري ربحية يسعى إليجاد حلول للتحديات املرتبطة بالتمدن العاملي وتغري املناخ باستخدام أساليب التعاون

الجديدة.15

وايز بليس، اليابانوايز بليس هو منظومة لالبتكار املستمر يتضمن ثالثة مواقع لتحفيز االبتكار وترسيعه، وهو مركز املستقبل، ومركز االبتكار واملخرب

الحي.16

مخترب السياسات األورويب، بلجيكام لتشجيع اإلبداع واملشاركة من أجل تطوير التفاعالت والعمليات واألدوات التي ميكن أن مخترب السياسات األورويب هو مكان صم

تساعد عىل االبتكار يف صياغة السياسات األوروبية.17

56

ئجنتا

ال3.4 نتائج عامة

ميثل العرص الحايل فرصة كبرية للقادة االستثنائيني (من صناع السياسات وقادة األعامل واملدربني واألفراد) إلدراك فوائد املجاالت املعرفية التي ستحدد شكل املجتمع واالقتصاد والعلم والتعليم غدا، وإن كان الطريق ليس بالسهل. وكام بينا يف الفصل الرابع، سيتعني عىل هؤالء القادة أن يتحلوا بنظرة اسرتاتيجية ويجروا التجارب ويصنعوا مناذج أولية ويطوروا أدوات مراقبة مرنة لقيادة وتنسيق عملية تطوير املعرفة املستقبلية. ولحسن الحظ، ميكن للتكنولوجيات الجديدة الكثرية التي تربز اليوم أن تساعد عىل تطوير حلول تدعم القادة يف تنفيذ هذه املهام الجديدة. عت من خالل منصة معلومات رقمية واحدة، أحد هذه الحلول، إىل جانب الكثري من ويعترب نهجنا يف الرصد القائم عىل بيانات ضخمة جماألدوات واملنتجات التكنولوجية األخرى التي يعكف عىل تطويرها أفراد مبدعون ورشكات جديدة وقامئة والتي ميكن االستفادة منها. فكل ما

نحتاجه هو الرتكيز عىل مستقبلنا واالنفتاح والتعاون لبناء معرفة جديدة جامعية وتطوير تعلمنا الكتساب مهارات جديدة.

57

ئجنتا

ال

الهوامش

1. 2. 3.

4. 5. 6. 7. 8. 9. 10. 11. 12. 13. 14. 15. 16. 17.

European Cluster Observatory, December 2012. Organisation for Economic Co-operation and Development, 2018. We understand knowledge ecosystem as dynamic knowledge-intensive environments in which a wide

range of actors – e.g. individuals, companies, organizations, education entities – interact with one another to create value by delivering the best knowledge outputs possible (knowledge products and services).

Kaur, 2013. See: http://s3platform.jrc.ec.europa.eu/home United Nations Department of Economic and Social Affairs, June 2018. Ibid. Watson, January 2018. EY, 2016. Fölster and Sanandaji, October 2017. Ashoka, n.d. European Cluster Observatory, July 2012. Govindarajan, May 2016. McKie, November 2012. See: https://bloxhub.org/about See: http://www.futurecenteralliance-japan.org/innovation/wiseplace See:https://blogs.ec.europa.eu/eupolicylab/about-us

املراجع

5Pillars (October 2017). Morocco bans niqabs in schools. Available from: https://5pillarsuk.com/2017/10/22/morocco-bans-niqabs-in-schools/

Abhilash, M. (2010). Nanorobots. International Journal of Pharma and Bio Sciences V1(1)2010. Available from: https://ijpbs.net/51.pdf

Abid, A., and N. Hameed (3 August 2018). High-tech heroes of the Hajj: World wizards conjure up new era for the Kingdom. Arab News. Available from: http://www.arabnews.com/node/1350301/saudi-arabia

Ahmad, M. (November 2017). Google will give ‘free’ training to 1.3 lakh Indians, you also have a job opportunity. India Today. Available from: https://aajtak.intoday.in/story/google-in-partnership-with-udacity-and-plurasight-announces-skilling-program-scholarship-ttec-1-966808.html

Alfaham, T. and H. Bashir (24 February 2018). DHA displays the fi rst fully autonomous AI medi-cal fi tness center in the region. Emirates News Agency. Available from: http://wam.ae/en/de-tails/1395302669873

All Conference Alert (2018). International Jordan Conferences 2018-2019. See: https://allconferen-cealert.net/jordan.php

Al Abed, M. (25 September 2017). Jordan allows Syrian children with no documents to join schools – offi cials. The Jordan Times. Available from: http://jordantimes.com/news/local/jordan-allows-syri-an-children-no-documents-join-schools-%E2%80%94-offi cials

Al Gassabi, N. (2018) 12 February. See: https://twitter.com/algassabinasser/sta-tus/963290928478908416

American University in Cairo (November 2018). JRMC announcements and faculty contributions. Available from: http://schools.aucegypt.edu/GAPP/jrmc/ddr/Pages/announcements.aspx

Anttila, E. (13 August 2018). Three takeaways on trust in AI from the Almedalen Week in Sweden. Medium. Available from: https://medium.com/peltarion/three-takeaways-on-trust-in-ai-from-the-alme-dalen-week-in-sweden-4962035b3e84

Apu (April 2018). The price of a citizen. Available from: https://blogit.apu.fi /uuninpankkopoikasaku-timonen/2018/04/11/kansalaisen-hinta

ASGARD (31 July 2017). The European Artifi cial Intelligence Landscape | More than 400 AI com-panies built in Europe. Available from: https://asgard.vc/the-european-artifi cial-intelligence-land-scape-more-than-400-ai-companies-made-in-europe

Ashoka (n.d.). Social Entrepreneurship. Available from: https://www.ashoka.org/en/focus/social-entrepreneurship

Asia Blockchain Summit (2-3 July 2018). See: https://abasummit.co

The Asian Age (22 May 2018). The many forms of Artifi cial Intelligence. Available from: http://www.asianage.com/technology/mobiles-tabs/220518/the-many-forms-of-artifi cial-intelligence.html

Autor, D. (April 2010). The Polarization of Job Opportunities in the U.S. Labor Market. MIT Depart-ment of Economics and National Bureau of Economic Research. Available from: http://economics.mit.edu/fi les/5554/

Bakhshi, H., J. M. Downing, M. A. Osborne and P. Schneider (September 2017). The Future of Skills: Employment in 2030. Nesta. Available from: https://media.nesta.org.uk/documents/the_fu-ture_of_skills_employment_in_2030_0.pdf

Bashir, H. (12 November 2017). Mohamed bin Zayed Inaugurates ADNOC’s Artifi cial Intelligence Platform and Digital Command Centre. Emirates News Agency. Available from: http://wam.ae/en/details/1395302646224

Batey, M. (8 March 2012). Creativity is the Key Skill for the 21st Century. Available from: http://www.creativitypost.com/business/creativity_is_the_key_skill_for_the_21st_century

Bean, R. (8 May 2017). How Big Data Is Empowering AI and Machine Learning at Scale. MIT Sloan Management Review. Available from: https://sloanreview.mit.edu/article/how-big-data-is-empower-ing-ai-and-machine-learning-at-scale

Bernard, Z. (January 2018). A 21-year-old college student invested 80% of his summer paycheck in cryptocurrencies and made an enormous profi t. Business Insider. Available from: https://www.businessinsider.com/21-year-old-college-student-max-urbahn-invested-80-percent-of-summer-pay-check-in-cryptocurrencies-2018-1?IR=T

Bizimungu, J. (4 October 2017). CyberTeq: First Rwandan private cyber-security fi rm to boost cyber capacity in the region. The New Times. Available from: https://www.newtimes.co.rw/section/read/221127

Björneborn, L., and P. Ingwersen (2001). Perspectives of webometrics. Scientometrics, 50(1), 65-82. 13.

Blockchain & Bitcoin Conference Turkey, Istanbul (1 March 2018). See: https://turkey.bc.events

Blockchain in Healthcare Summit 2018 (6 May 2018). See: http://www.medchained.com

Blockchain Leadership Summit (23-24 November 2018). See: https://swissblockchainsummit.com

Boström, T. (31 October 2017). 21-year-old “Ivan on tech” makes a success on Youtube – wants to educate the world about bitcoin. Breakit. Available from: https://www.breakit.se/artikel/9468/21-arige-ivan-on-tech-gor-succe-pa-youtube-vill-utbilda-varlden-om-bitcoin

Börsvärlden (2018). Borsvarlden interviews Quickbit. Available from: https://borsvarlden.com/artik-lar/borsvarlden-intervjuar-quickbit/

Burning Glass Technologies (March 2018). Skills Perception Gap? Two-Thirds of Students Doubt Their Workplace Skills. Available from: https://www.burningglass.com/blog/skills-perception-gap-two-thirds-students-doubt-workplace-skills

Case Western Reserve University (December 2017). Mapping out Mapping out a biorobotic future. Available from: https://phys.org/news/2017-12-biorobotic-future.html

Chesbrough, H. W. (2003). Open innovation: the new imperative for creating and profi ting from technology. Boston: Harvard Business School Press.

Clemence, S. (12 October 2017). Bitcoin Can Buy You Citizenship in One of the Happiest Countries. Bloomberg. Available from: https://www.bloomberg.com/news/articles/2017-10-12/bitcoin-can-buy-you-citizenship-in-one-of-the-happiest-countries

Cognixia (2018). Cloud Computing + Artifi cial Intelligence = Future of Technology. Available from: https://www.cognixia.com/blog/cloud-computing-artifi cial-intelligence-future-technology

Coinnounce (June 2018). Countries that banned cryptocurrencies. Available from: https://coin-nounce.com/countries-that-banned-cryptocurrencies

Cornell University, INSEAD and WIPO (2018). The Global Innovation Index 2018: Energizing the World with Innovation. Available from: https://www.globalinnovationindex.org/Home

Crypto Currency Chart (2018). See: https://www.cryptocurrencychart.com

Crypto Investment & Blockchain Tech 4.0. (5-6 March 2019). See: https://bravenewcoin.com/events/crypto-investment---blockchain-tech-4-0

Cuthbert, O. (26 October 2017). “Saudi Arabia becomes fi rst country to grant citizenship to a robot. Arab News. Available from http://www.arabnews.com/node/1183166/saudi-arabia

Dagens Nyheter (4 July 2018). Then we want to change Sweden during the next term offi ce. Avail-able from: https://www.dn.se/debatt/sa-vill-vi-forandra-sverige-under-nasta-mandatperiod

Dagens Nyheter (12 December 2017). Integration does not work properly. Available from: https://www.dn.se/nyheter/politik/integrationen-fungerar-inte-som-den-ska

DAI (2017). Feed the Future Tanzania Advancing Youth. Available from: https://www.dai.com/our-work/projects/tanzania-youth-economic-empowerment-activity

Deloitte (2013). From exponential technologies to exponential innovation. Deloitte University Press. Available from: https://www2.deloitte.com/content/dam/Deloitte/es/Documents/sector-publico/De-loitte_ES_Sector-Publico_From-exponential-technologies-to-exponential-innovation.pdf

Dupire, C. (22 January 2018). MIT supports Arab innovators in creating e-learning solu-tions for refugees. The Jordan Times. Available from: http://www.jordantimes.com/news/local/mit-supports-arab-innovators-creating-e-learning-solutions-refugees

The Economist (6 May 2017). Data is giving rise to a new economy. Available from: https://www.economist.com/briefi ng/2017/05/06/data-is-giving-rise-to-a-new-economy

The Economist Intelligence Unit (2017). Worldwide Educating for the Future Index: A benchmark for the skills of tomorrow. Available from: https://dkf1ato8y5dsg.cloudfront.net/uploads/5/80/eiu-yidan-prize-educating-for-the-future-wp-fi nal.pdf

Ericson, M. (16 November 2017). Stop looking for IT skills abroad – train your staff instead. IDG. Available from: https://computersweden.idg.se/2.2683/1.692679/utbilda-din-personal

EuropaBio (May 2018). Industrial biotechnology – Contributing towards achieving the UN global Sustainable Development Goals. Available from: https://www.europabio.org/sites/default/fi les/Digi-tal%20version%20-%20IB%20and%20SDGs_0.pdf

European Cluster Observatory (December 2012). Scoreboard methodology. Available from: http://www.clusterobservatory.eu/eco/uploaded/pdf/1368191396040.pdf

European Cluster Observatory (July 2012). “Emerging industries”: report on the methodology for their classifi cation and on the most active, signifi cant and relevant new emerging industrial sectors. Available from: https://ec.europa.eu/research/industrial_technologies/pdf/emerging-industries-report_en.pdf

European Commission (2018). Digital Transformation Scoreboard 2018 EU businesses go digital: Opportunities, outcomes and uptake. Available from: https://ec.europa.eu/growth/tools-databases/dem/monitor/sites/default/fi les/Digital%20Transformation%20Scoreboard%202018_0.pdf

European Commission (23 February 2018). Re-fi nding industry: Report from the High-Level Strategy Group on Industrial Technologies. Available from: https://ec.europa.eu/research/industrial_technolo-gies/pdf/re_fi nding_industry_022018.pdf

European Commission (January 2018). Blockchain. Available from: https://ec.europa.eu/growth/tools-databases/dem/monitor/sites/default/fi les/DTM_Blockchain%20v2_0.pdf

European Commission (2017). Next-generation metrics: Responsible metrics and evaluation for open science. Available from: https://ec.europa.eu/research/openscience/pdf/report.pdf

European Training Foundation (November 2014). Skills Vision 2020: Turkey. Available from: https://www.etf.europa.eu/sites/default/fi les/m/4C4A95962B323397C1257D95003CFDB6_FRAME%20Skills%202020%20Turkey.pdf

Ewalt, D.M. (11 October 2018). Reuters Top 100: The World’s Most Innovative Universities – 2018. Reuters. Available from: https://www.reuters.com/article/us-amers-reuters-ranking-innovative-univ/reuters-top-100-the-worlds-most-innovative-universities-2018-idUSKCN1ML0AZ

EY (2016). Is the gig economy a fl eeting fad, or an enduring legacy? Available from: https://www.ey.com/Publication/vwLUAssets/EY_Gig_economy_brochure/$FILE/gig-economy-brochure.pdf

Financial Times (24 April 2018). Saudi Arabia raise the alarm over rising unemployment. Available from: https://www.ft.com/content/df579534-47c3-11e8-8ae9-4b5ddcca99b3

Flores, J. (8 March 2018). Chilean genius girl presents her robot with artifi cial intelligence at the US World Fair. Biobiochile. Available from: https://www.biobiochile.cl/noticias/nacional/chile/2018/03/08/nina-genio-chilena-presenta-su-robot-con-inteligencia-artifi cial-en-feria-mundial-de-eeuu.shtml

Fölster, S. and N. Sanandaji (October 2017). The Geography of Europe’s Brain Business Jobs. Available from: https://www.ecepr.org/wp-content/uploads/2017/11/Brain_business_jobs_fi nal.pdf

Fondation Botnar (2018). Intelligent Health 2018. Available from: https://www.fondationbotnar.org/article/505/intelligent-health-2018

Freedom House (2017). Freedom on the Net 2017: Rwanda Country Profi le. See: https://freedom-house.org/report/freedom-net/2017/rwanda

Freitas, R.A. (2001). Microbivores: Artifi cial Mechanical Phagocytes using Digest and Discharge Protocol. Available from: http://www.rfreitas.com/Nano/Microbivores.html

Gandhi, R. (2018) 11 June. See: https://twitter.com/RahulGandhi/status/1006142817754759168

Gartner (August 2018). 5 Trends Emerge in the Gartner Hype Cycle for Emerging Technologies, 2018. Available from: https://www.gartner.com/smarterwithgartner/5-trends-emerge-in-gartner-hype-cycle-for-emerging-technologies-2018/ Gates, B. (19 October 2017). Our education efforts are evolving. Available from: https://www.gates-notes.com/Education/Council-of-Great-City-Schools

Gharbaoui, H. (November 2017). L’offi ce des changes interdit l’utilisation du Bitcoin. Telquel. Avail-able from: https://telquel.ma/2017/11/21/loffi ce-changes-interdit-lutilisation-du-bitcoin_1569648

Globo (27 April 2018). Cibercriminosos usam promoção falsa d’O Boticário de Dia das Mães para roubar dados. Available from: https://g1.globo.com/economia/tecnologia/noticia/cibercriminosos-usam-promocao-falsa-do-boticario-de-dia-das-maes-para-roubar-dados.ghtml

Golding, C., and L. F. Katz (2007). Long-run changes in the wage structure: Narrowing, widening, polarizing. Brookings Papers on Economic Activity, 2:2007. Available from: https://www.brookings.edu/wp-content/uploads/2007/09/2007b_bpea_goldin.pdf

Govindarajan, V. (May 2016). Planned Opportunism. Harvard Business Review. Available from: https://hbr.org/2016/05/planned-opportunism.

Hala Akhbar (August 2018). The army is seeking to recruit a bachelor’s and master’s degree in cy-bersecurity and information technology. [in Arabic]. Available from: http://www.hala.jo/2018/08/26/

Hindustan Times (21 March 2018). CBSE Class 12 math paper 2018 analysis: How students across India reacted after exam. Available from: https://www.hindustantimes.com/education/cbse-class-12-math-paper-2018-analysis-how-students-across-india-reacted-after-exam/story-ev55RbgNr5Kjj-IE85dsuxN.html

ICOholder (2018). Agenda for Crypto Investment & Blockchain Tech 4.0 conference (5-6 March 2019). See: https://icoholder.com/en/events/blockchain-tech-4-0-24303

Ilta-Sanomat (April 2018). Every Finn is scored and priced in the “sote” reform – as a basis for edu-cation, age, family relationships... Available from: https://www.is.fi /kotimaa/art-2000005636845.html

Incedo (December 2013). Without Employee Development and Training, Employee Skills become Outdated in 3 to 5 Years. Available from: http://incedogroup.com/blog/without-employee-develop-ment-and-training-employee-skills-become-outdated-in-3-to-5-years

International Telecommunication Union (2017). Global Cybersecurity Index. Available from: http://handle.itu.int/11.1002/pub/80f875fa-en

Kan, A. R., and Eekelen I. V. (30 November 2017). Teacher shortage more urgent than ever. Nrc. Available from: https://www.nrc.nl/nieuws/2017/11/30/lerarentekort-urgenter-dan-ooit-a1583070Kaur, A. (2013). Maslow’s Need Hierarchy Theory: Applications and Criticisms. Global Journal of Management and Business Studies, Volume 3, Number 10 (pp. 1061-1064). Available from: https://www.ripublication.com/gjmbs_spl/gjmbsv3n10_03.pdf

Kharif, O. (18 January 2018). Hackers Have Walked Off With About 14% of Big Digital Currencies. Bloomberg. Available from: https://www.bloomberg.com/news/articles/2018-01-18/hackers-have-walked-off-with-about-14-of-big-digital-currencies

Kopf, D. (August 2018). Four Saudi women won a hackathon to make the Hajj safer. Quartz. Avail-able from: https://qz.com/1363818/hajj-2018-saudi-women-win-a-hackathon-to-make-the-pilgrim-age-safer

Köppe, J. (January 2018). There are 35,000 teachers missing from elementary schools. Spiegel Online. Available from: http://www.spiegel.de/lebenundlernen/schule/bertelsmann-stiftung-an-gr-undschulen-fehlen-bis-2025-35-000-lehrer-a-1190586.html

Lucht, J. (2018). Switzerland, a great environment for complex industries. Swiss Biotech. Available from: https://www.swissbiotech.org/report/articles/switzerland-great-environment-complex-indus-tries

Machira, P. (19 May 2017). Tanzania needs over 24,000 Science and Maths teachers parliament told. The Guardian. Tanzania. Available from: https://www.ippmedia.com/en/news/we-need-over-24000-science-and-maths-teachers-parliament-told

The Mainichi (November 2017). Elementary school teacher shortage. Available from: https://mainichi.jp/articles/20171128/k00/00m/040/183000c

The Mainichi (October 2017). School heads knew about scolding of boy before his death: report. Available from: https://mainichi.jp/english/articles/20171018/p2a/00m/0na/004000c

Manyika, J., M. Chui, B. Brown, J. Bughin, R. Dobbs, C. Roxburgh, and A.H. Byers, (May 2011). Big data: The next frontier for innovation, competition, and productivity. McKinsey Global Institute. Avail-able from: https://www.mckinsey.com/business-functions/digital-mckinsey/our-insights/big-data-the-next-frontier-for-innovation

Marr, B. (July 2018). Here Are 10 Industries Blockchain Is Likely To Disrupt. Forbes. Available from: https://www-forbes-com.cdn.ampproject.org/c/s/www.forbes.com/sites/bernardmarr/2018/07/16/here-are-10-industries-blockchain-is-likely-to-disrupt/amp/

Marr, B. (March 2018). Artifi cial Intelligence and Blockchain: 3 major benefi ts of combining these two mega trends. Forbes. Available from: https://www.forbes.com/sites/bernardmarr/2018/03/02/artifi cial-intelligence-and-blockchain-3-major-benefi ts-of-combining-these-two-mega-trends/#27265ecc4b44 McKie, R. (17 November 2012). Dark matter: the underground lab searching for wimps. The Guard-ian. Available from: https://www.theguardian.com/science/2012/nov/18/gran-sasso-dark-matter-wimps

McKinsey Global Institute (2017). Artifi cial Intelligence: the Next Digital Frontier? Available from: https://www.mckinsey.com/~/media/McKinsey/Industries/Advanced%20Electronics/Our%20In-sights/How%20artifi cial%20intelligence%20can%20deliver%20real%20value%20to%20companies/MGI-Artifi cial-Intelligence-Discussion-paper.ashx

Meng, C (8 November 2017). Reducing class sizes can benefi t students: Leon Perera. The Straits Times. Available from https://www.straitstimes.com/singapore/education/reducing-class-sizes-can-benefi t-students-leon-perera

Miller, R.K. (2015). Why the Hard Science of Engineering is No Longer Enough to Meet the 21st Century Challenges. Available from: http://undergrad.msu.edu/uploads/RebalancingEngineeringE-ducationTReadingrec.pdf

Misk Global Forum (2018). See: https://miskglobalforum.com

Morocco World News (October 2017). Moroccan Ministry of Education Bans Niqab in Schools. Available from: https://www.moroccoworldnews.com/2017/10/231353/moroccan-ministry-of-educa-tion-bans-niqab-in-schools/

The New Times (Rwanda) (2018) 7 May. See: https://twitter.com/NewTimesRwanda/sta-tus/993398043683774464

Ng’wanakilala, F. (February 2018). Tanzania internet users hit 23 million; 82 percent go online via phones: regulator. The Economic Times. Available from: https://telecom.economictimes.india-times.com/news/tanzania-internet-users-hit-23-million-82-percent-go-online-via-phones-regula-tor/63045527

Nonaka, I., R. Toyama and N. Konno (2000). SECI, Ba and Leadership: a Unifi ed Model of Dynamic Knowledge Creation. Long Range Planning, 33 (pp. 5-34).

Odhiambo, R. (10 January 2018). Tanzanian Central Bank Considers Bitcoin a Threat to EAC Cur-rency Plans. BitcoinAfrica. Available from: https://bitcoinafrica.io/2018/01/10/tanzanian-central-bank-bitcoin-threat-currency-plans

Organisation for Economic Co-operation and Development (2018). The Future of Education and Skills – Education 2030. Available from: https://www.oecd.org/education/2030/E2030%20Posi-tion%20Paper%20(05.04.2018).pdf

Organisation for Economic Co-operation and Development (2017). OECD Digital Economy Outlook 2017. Available from: https://read.oecd-ilibrary.org/science-and-technology/oecd-digital-economy-outlook-2017_9789264276284-en#page8

Patrinos, H. A. (2016). The skills that matter in the race between education and technology. Brook-ings. Available from: https://www.brookings.edu/wp-content/uploads/2016/07/Global_20160720_Blum_Patrinos.pdf

Persaud, A. and S. Schillo (October 2017). Big data analytics: Accelerating innovation and value creation. Available from: https://ruor.uottawa.ca/bitstream/10393/37744/1/Big%20Data%20Report.pdf

Productivist (2018). Entering manufacturing 4.0. Available from: https://ico.productivist.com/en

Programming Blockchain interactive 2-day seminar. Available from: https://programmingblockchain.com

PricewaterhouseCoopers (2018). Digital Champions: How industry leaders build integrated opera-tions ecosystems to deliver end-to-end customer solutions. Available from: https://www.strategyand.pwc.com/media/fi le/Global-Digital-Operations-Study_Digital-Champions.pdf

PricewaterhouseCoopers (September 2018). Upskilling or how Anna learnt to adapt to our world with robots. Available from: https://blog.pwc.lu/upskilling-or-how-anna-learnt-to-adapt-to-our-world-with-robots

PricewaterhouseCoopers (January 2018). Fourth Industrial Revolution for the Earth: Harnessing Artifi cial Intelligence for the Earth. Available from: https://www.pwc.com/gx/en/sustainability/assets/ai-for-the-earth-jan-2018.pdf

PricewaterhouseCoopers (2017a). 2017 Global Digital IQ survey: A decade of digital - Keeping pace with transformation. Available from: https://www.pwc.com/us/en/advisory-services/digital-iq/assets/pwc-digital-iq-report.pdf

PricewaterhouseCoopers (2017b). Accelerating innovation: How to build trust and confi dence in AI. Available from: https://www.pwc.co.uk/audit-assurance/assets/pdf/responsible-artifi cal-intelligence.pdf

PricewaterhouseCoopers (March 2017). Artifi cial Intelligence and Robotics: Leveraging artifi cial intelligence and robotics for sustainable growth. Available from: https://gita.org.in/Attachments/Re-ports/artifi cial-intelligence-and-robotics-2017.pdf

PricewaterhouseCoopers (April 2016). Industry 4.0: Building the digital enterprise. Available from: https://www.pwc.com/gx/en/industries/industries-4.0/landing-page/industry-4.0-building-your-digi-tal-enterprise-april-2016.pdf

Rathod, A. (April 2018). 3 Reasons Why We Will See a Bitcoin Surge Soon from Brian Kelly. Toshi Times. Available from: https://toshitimes.com/3-reasons-why-bitcoin-will-surge-from-brian-kelly Reporters Without Borders (October 2018). RSF issues warning about Saudi Arabia’s Press Free-dom Index ranking. Available from: https://rsf.org/en/news/rsf-issues-warning-about-saudi-arabias-press-freedom-index-ranking

Rosenberg, M. (October 2017). The Coming Knowledge Tsunami. Learning Solutions. Available from: https://www.learningsolutionsmag.com/articles/2468/marc-my-words-the-coming-knowledge-tsunami

RTL Nieuws (February 2018). Teacher shortage and a fl u wave: 689 children sent home today. Available from: https://www.rtlnieuws.nl/gezin/artikel/3839091/lerarentekort-en-een-griepgolf-689-kinderen-vandaag-naar-huis-gestuurd

Schwab, K. (January 2016). The Fourth Industrial Revolution: what it means, how to respond. World Economic Forum. Available from: https://www.weforum.org/agenda/2016/01/the-fourth-industrial-revolution-what-it-means-and-how-to-respond

Sen, N. J (5 May 2018). Focus on skills, not paper qualifi cations, to embrace technological change: Lawrence Wong. The Straits Times. Available from: https://www.straitstimes.com/world/lawrence-wong-focus-on-skills-not-paper-qualifi cations-to-embrace-technological-change

Singapore International Cybersecurity Week (18-20 September 2018). See: https://www.sicw.sg

Singularity University (2018). An Exponential Primer: Your guide to our essential concepts. Available from: https://su.org/concepts

Skills Panorama (April 2017). Skills Anticipation in Sweden. Available from: https://skillspanorama.cedefop.europa.eu/en/analytical_highlights/skills-anticipation-sweden

Snyder, M. (March 2018). The Robots are Coming: Is AI the Future of Biotech?. LaBiotech. Available from: https://labiotech.eu/features/ai-machine-learning-biotech

Souza, F. (12 December 2017). ‘Me aposento em seis meses’ - brasileiros largam emprego e fac-uldade para se dedicar ao Bitcoin. Globo. Available from: https://g1.globo.com/economia/noticia/me-aposento-em-seis-meses-brasileiros-largam-emprego-e-faculdade-para-se-dedicar-ao-bitcoin.ghtml

Stephanopoulos, G. and Stephanopoulos, G. (1986). Artifi cial intelligence in the development and design of biochemical processes. Available from: https://www.cell.com/trends/biotechnology/fulltext/0167-7799(86)90118-6?code=cell-site

Stucke, M. E. and A. Ezrachi (October 2016). How Pricing Bots Could Form Cartels and Make Things More Expensive. Harvard Business Review. Available from: https://hbr.org/2016/10/how-pricing-bots-could-form-cartels-and-make-things-more-expensive

Symantec Corporation (2018). Norton Cyber Security Insights Report Global Results. Available from: https://www.symantec.com/content/dam/symantec/docs/about/2017-ncsir-global-results-en.pdf

Taneoka, K. (2018) 15 June. See: https://twitter.com/teijikitakubu/status/1007803010771111936

Tellis, S. (May 2018). Data is the 21st century’s oil, says Siemens CEO Joe Kaeser. The Economic Times. Available from: https://economictimes.indiatimes.com/magazines/panache/data-is-the-21st-centurys-oil-says-siemens-ceo-joe-kaeser/articleshow/64298125.cms

UAE Government (May 2018). Emirates Blockchain Strategy 2021. Available from: https://govern-ment.ae/en/about-the-uae/strategies-initiatives-and-awards/federal-governments-strategies-and-plans/emirates-blockchain-strategy-2021

UKÄ/Swedish Higher Education Authority (March 2018). Still major challenges to meet teacher shortages. Available from: http://english.uka.se/about-us/news--events/nyheter/2018-01-31-still-major-challenges-to-meet-teacher-shortages.html

United Nations (2015). Outcome document of the high-level meeting of the General Assembly on the overall review of the implementation of the outcomes of the World Summit on the Informa-tion Society. A/70/L.33. Available from: http://workspace.unpan.org/sites/Internet/Documents/UN-PAN95735.pdf

United Nations, Department of Economic and Social Affairs (20 June 2018). Sustainable Develop-ment Goals Report 2018. Available from: https://www.un.org/development/desa/publications/the-sustainable-development-goals-report-2018.html

United Nations Development Programme and Mohammed bin Rashid Al Maktoum Knowledge Foundation (2017a). Global Knowledge Index 2017: Executive report. Available from: http://knowl-edge4all.org/uploads/fi les/KI2017/Summary_en.pdf

United Nations Development Programme and Mohammed bin Rashid Al Maktoum Knowledge Foundation (2017b). Global Knowledge Index 2017: Results. Available from: http://knowledge4all.org/uploads/fi les/KI2017/Country_Results_en.pdf

United Nations Educational, Scientifi c and Cultural Organization and United Nations University (2016). Knowledge Societies Policy Handbook. Available from: https://en.unesco.org/sites/default/fi les/knowledge_socities_policy_handbook.pdf [sic]

University of Rwanda (2018) 9 May. See: https://twitter.com/Uni_Rwanda/sta-tus/994144966153818112

USDA Foreign Agricultural Service (November 2017). Morocco: Agricultural Biotechnology Annual 2017. Available from: https://gain.fas.usda.gov/Recent%20GAIN%20Publications/Agricultural%20Biotechnology%20Annual_Rabat_Morocco_11-20-2017.pdf

Vilner, Y. (October 2018). How the Netherlands is blazing a trail through the Blockchain Scene. Forbes. Available from: https://www.forbes.com/sites/yoavvilner/2018/10/13/how-the-netherlands-is-blazing-a-trail-through-the-blockchain-scene/#5a1f28077e48

Vision 2030: Kingdom of Saudi Arabia. See: https://vision2030.gov.sa/en

Watson, R. (24 January 2018). How to spot ‘weak signals.’ Available from: https://toptrends.nowand-next.com/2018/01/24/how-to-spot-weak-signals/

Wavestone (2017). Europe is Deep Tech, France is thriving as a key hub. Deep tech Global Investor Survey 2017. Available from: https://www.wavestone.com/app/uploads/2017/12/Deep-tech-global-survey-2017_Wavestone-1.pdf

Wilcox, G. (October 2017). Program to tackle youth unemployment, refugee integration in Jordan. Arab News. Available from: http://www.arabnews.com/node/1171766/world

Woods, J. (May 2016). Twilight of the Knowledge Economy and the Rise of Digital Economy. Digital-ist Magazine, Q2. Available from: https://news.sap.com/2016/05/twilight-of-the-knowledge-econo-my-and-the-rise-of-digital-economy

World Bank Group (2018). Doing Business 2019 – Singapore. Available from: http://www.doingbusi-ness.org/content/dam/doingBusiness/country/s/singapore/SGP.pdf

World Blockchain Conference, Singapore (17-18 July 2018). See: http://www.wbconference.net

World Blockchain Summit, Singapore (19-20 July 2018). See: https://singapore.worldblockchain-summit.com

World Economic Forum (January 2017). Unlocking Digital Value to Society: A new framework for growth. Available from: http://reports.weforum.org/digital-transformation/wp-content/blogs.dir/94/mp/fi les/pages/fi les/dti-unlocking-digital-value-to-society-white-paper.pdf

World Economic Forum (December 2016). Biotechnology: what it is and how it’s about to change our lives. Available from: https://www.weforum.org/agenda/2016/12/what-is-biotechnology-how-will-it-change-our-lives

World Economic Forum (November 2016). Finland has one of the world’s best education systems. Here’s how it compares to the US. Available from: https://www.weforum.org/agenda/2016/11/fi n-land-has-one-of-the-worlds-best-education-systems-four-ways-it-beats-the-us

World Intellectual Property Organization (21 December 2017). The World’s Top 10 Innovation Hotspots. Available from: http://www.wipo.int/econ_stat/en/economics/news/2017/news_0005.html

YahooNewsTopics (2018) 15 May. See: https://twitter.com/YahooNewsTopics/sta-tus/996525453136486400