المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-541-

االنتباه واالدراك البصري وعالقتهما بالتحصيل الدراسي لدى عينة من ذوي االحتياجات السمعية الخاصة من طالب الصف األول والصف الثالث االبتدائي

[*]محمد جعفر ثابت. د

ذلك صـعوبات يواجه المعاقون سمعياً صعوبات كبيرة في عملية الفهم القرائي ويترتب على وهذا القصور في الفهم . في التحصيل الدراسي في جميع المواد الدراسية التي تعتمد على الفهم القرائي

القرائي قد تنتج عنه آثار سلبية كبيرة، حيث من الممكن أن يؤدي إلى إعاقة النمـو المعرفـي ونمـو الدالئل العلمية، حيـث أشـارت وهذا االفتراض له ما يبرره من . القدرات العقلية األخرى بشكل عام

نتائج دراسة كان الهدف منها مقارنة القدرات القرائية بين المعاقين سمعياً وسليمي السمع من طـالب بأن مستوى االستيعاب ) 2002ثابت (الصف السادس االبتدائي والصف الثالث المتوسط، وجد الباحث

. اً في المستويات الدراسية التي قام باختبارهـا القرائي كان متواضعاً بدرجة كبيرة لدى المعاقين سمعي وكانت عدة دراسات أخرى قد أجريت لنفس الهدف قد وجدت نفس النتائج السابقة حول تراجع مستوى

,Kluwin, 1994; Trybus & Karchmer(القدرات القرائية والمعرفية لـدى المعـاقين سـمعياً

1977; Kathleen, 1964.( دراسة قامت فيها بـإجراء تقـويم ) Davis et. al. 1986(آخرون كذلك فقد أجرت ديفيز و

عاماً وذلـك 18 – 5تعليمي نفسي مكثف ألربعين مفحوصاً من المعاقين سمعياً تتراوح أعمارهم بين للوقوف على تأثير اضطراب السمع والعمر وعوامل أخرى علـى مـستوى الـذكاء، اللغـة، األداء

مـن قد استخدم الباحثون في هذه الدراسة بطارية مكونة من عـدد و. األكاديمي والسلوك االجتماعي وبالرغم من أن النتائج أشارت إلى وجود تباين . االختبارات التعليمية النفسية واختبارات الذكاء المقننة

كبير في أداء أفراد العينة إال أن الباحثين توصلوا من خالل الدراسة إلى استنتاج مفاده أن أقل فقـدان . من شأنه أن يجعل الفرد معرضاً لالضطرابات اللغوية والتعليميةللسمع

جامعة الملك سعود - كلية التربية/ قسم علم النفس [*]

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-542-

وحيث أن االنتباه واإلدراك شرط أساس لحدوث التعلم وما يترتب على ذلك من نمو القدرات ,Schunk, 2000;) Grabe ;(العقلية والمعرفية مثل الذكاء واللغة وقدرات التحـصيل األكـاديمي

محتمل أن يكون أحد األسباب الرئيسة لتراجع مـستوى القـدرات ، فمن ال ) 1995( هايدي ;)1986القرائية والتحصيلية لدى المعاقين سمعياً عائداً إلى وجود خلل في االنتبـاه واإلدراك نتيجـة وجـود

لـذا . اإلعاقة السمعية، وهذا بدوره يؤدي إلى تراجع مستوى القدرات العقلية والمعرفية بـشكل عـام تحاول معرفة ما إذا كانت الصعوبات األكاديمية التي يواجهها المعاقون سمعياً فالدراسة الحالية سوف

وسيتم ذلك مـن خـالل . هي بسبب وجود اختالف في االنتباه واإلدراك لديهم مقارنة بسليمي السمع المقارنة بين أداء عينة من األطفال المعاقين سمعياً واألطفال سليمي السمع، على اختبـارات االنتبـاه

إلدراك البصري، وكذلك من خالل اختبار العالقة بين كل من درجات االنتباه واإلدراك ودرجـات واكذلك سيتم في هذه الدراسة إلقاء الضوء على الدور الذي تلعبه عوامل النمو فـي . التحصيل الدراسي

بـأداء سالمة كل من االنتباه واإلدراك، وذلك عن طريق مقارنة أداء طالب الصف األول االبتـدائي طالب الصف الثالث االبتدائي على اختبارات االنتباه واإلدراك لدى كل من المعاقين سمعياً وسـليمي

والهدف من اختبار تأثير عامل النمو على االنتباه واإلدراك في هذه الدراسة هو معرفة ما إذا . السمعفـإذا كـان . ختالف نـوعي كان االختالف بين المعاقين سمعياً وسليمي السمع هو اختالف كمي أم ا

االختالف كمياً فإن ذلك من شأنه أن يعطي المتخصصين فرصة أكبر للتدخل لتصحيح الخلل أو على . األقل للحد من آثاره :اإلطار النظري

لقد أولى الباحثون اهتماماً كبيراً بدراسة الجوانب المعرفية والقدرات الحسية التي من الممكن وقد افترض عدد من الباحثين بأن الـصوت يلعـب دوراً . السمعية لدى الفرد أن تتأثر بوجود اإلعاقة

;Smith&Katz, 1996(مهماً في تنظيم االنتباه البصري، وبالتالي في تنظيم سلوك الطفل وتعلمـه

Swisher, 2000 .( وقد أشارت دراسات أخرى إلى أهمية الصوت في التحكم فـي اتجـاه االنتبـاهفقـد بينـت دراسـة كـل مـن مندلـسون وهيـث . يثي الـوالدة البصري لـدى األطفـال حـد Mendelson&Haith, 1976 ودراسة فيرثيمر Werteimer, 1961 ( بأن األطفال الرضع يبدءون

وتزداد عملية تحكم الصوت فـي االنتبـاه .في االلتفات إلى مصدر الصوت بعد الميالد بوقت قصير

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-543-

بصري مركزاً على األحداث البصرية التـي يتوافـق البصري مع تقدم نمو الطفل، فيصبح االنتباه ال ــل ــسمعه الطف ــا ي ــع م ــي م ــا الزمن -Walker-Andrews, 1988; Walker(إيقاعه

Andrews&Lennon, 1991 .( كذلك فقد كشف عدد من الدراسات إلى أن التوافق بين ما يراه وماألكبـر سـناً وكـذلك يسمعه الفرد يؤدي إلى معالجة بصرية أعمق لدى كل من الرضع واألطفـال ا

,Butterworth & Jarrett, 1991; Morrongiello, 1994; Perrot, Saberi(الراشـدين

Brown, & Strybel, 1990; Robert&Jacobs, 1991 .( يتضح مما سبق وجود عالقة وثيقة بينعالقة لهـا سالمة السمع واالنتباه البصري، وقد حدا ذلك بعدد من الباحثون إلى التأكيد على أن هذه ال

). Smith, 1994; Smith&Katz, 1996(تأثير كبير على سلوك الطفل وتعلمه ويولي الباحثون في مجال النمو أهمية كبرى لالستثارة البيئية المبكرة في تنظـيم وظـائف

، فتفاعل وتواؤم مدخالت الحـواس المختلفـة )Tharpe et. al. 2002(الحواس المختلفة لدى الفرد وكمحصلة لذلك فإن وجود خلل في إحدى حواس الفرد من . م من عملية النمو الطبيعية يعتبر جزء مه

وفي واقـع األمـر، هنـاك . المتوقع أن يؤدي إلى إحداث خلل في نظام أو وظائف الحواس األخرى فرضيتان متعارضتان حول تأثير وجود خلل في إحدى الحواس، الفرضية األولى والتي أطلقت عليها

The deficiency" (فرضــية الــنقص"مــسمى ) Tharpe et.al., 2002 (ثــاربي وآخــرون

hypothesis ( وتنص على أن وجود خلل في إحدى الحواس سيترتب عليه نقص في وظائف الحواس. األخرى، وذلك بسبب أن الحواس المختلفة تعتمد على بعضها البعض ألداء وظائفها بالشكل المطلوب

The" (فرضـية التعـويض "ت عليها ثـاربي وآخـرون مـسمى أما الفرضية األخرى والتي أطلق

compensation hypothesis ( فترى بأن وجود خلل في إحدى الحواس من شأنه أن يـؤدي إلـىمن . زيادة في مقدرات الحواس األخرى لتعويض النقص الحاصل في األداء نتيجة تعطل تلك الحاسة

ففي حـين أشـارت . له ما يدعمه من الدالئل العلمية الجدير بالذكر، هو أن كال االفتراضين السابقين نتائج بعض الدراسات إلى وجود خلل في االنتباه واإلدراك البصري لدى المعـاقين سـمعياً مقارنـة

.Quittner. Et. al., 2004; Doehring & Rosenstien 1969; Szelag et. al(بسليمي السمع

1992( ،); Proksch & Bavelier, 2002; Bosworth, 2001; Bavelier et. al., 2000;( لمفـي حـين ) Miller, 2004; Tharpe et. al.,2002(يجد باحثون آخرون أي اختالف بين الفئتين

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-544-

,Bosworth) (وجد فريق ثالث فروق لصالح المعاقين سمعياً في اختبارات االنتباه واإلدراك البصري

2001; Bavelier et. al., 2000(. عرض ما توصلت إليه الدراسات السابقة من نتائج حـول تـأثير اإلعاقـة قبل الخوض في

السمعية على كل من االنتباه واإلدراك سيتم في البداية توضيح هذين المفهـومين والعالقـة بينهمـا، وكذلك العالقة بينهما من جانب وبين بعض العوامل المعرفية المرتبطة بالتحـصيل الدراسـي مثـل

.القراءة والتعلم :)Attention(نتباه اال

). Schunk, 2000(يعرف االنتباه على أنه عملية اختيار بعض من عدة مدخالت ممكنـة ويشير هذا التعريف إلى قدرة الفرد المحدودة في االنتباه للمثيرات البيئية، فالبيئة المحيطة بالفرد تعـج

إلحساس الجلدي وعلى حاسة الشم، بالمثيرات المختلفة السمعية منها والبصرية وتلك التي تعتمد على ا ومـن . إال أن الفرد يستطيع أن ينتبه إلى عدد محدود جداً فقط من هذه المثيرات في الوقـت الواحـد

مورد بشري محدود يسخر لتحقيق أهـداف "االنتباه بأنه ) Grabe, 1986(جانب آخر، يصف جرابي أما مفهوم االنتبـاه ". مليات المعرفية الع) maintain(والمحافظة على ) mobilize(الفرد، ولتحريك

,Eriksen &Yeh(الذي سيأخذ به الباحث في الدراسة الحالية فهو، حسب تفسير إريكـسن وييـه

التركيز الواعي للشعور على منبه واحد فقط وتجاهل المنبهات األخرى التي توجد معه وهـذا ) 1985زيع االنتباه بين منبهين أو أكثر وهذا األخير يطلـق يطلق عليه االنتباه المركز أو االنتقائي، أو أنه تو

ويعتبر االنتباه من أهم العمليات العقلية التي تلعب دوراً هاماً في النمو المعرفي . عليه االنتباه الموزع لدى الفرد حيث أنه يستطيع من خالله أن ينتقي المنبهات الحسية المختلفة التي تساعده على اكتـساب

الـسيد أحمـد ( العادات السلوكية الصحيحة بما يحقق له التكيف مع البيئة المحيطة المهارات وتكوين ). 1999، وفائقة بدر

) Grabe, 1986(وقد أشار جرابـي ) Schunk, 2000(ويعد االنتباه مطلب أساس للتعلم حركـة بأن القدرة على التحكم في االنتباه ترتبط بمتغيرات مختلفة لدى الطالب مثل، العمر، وفرط ال

فقد وجد أن األطفال المتفوقين واألطفال األكبر عمراً أفـضل مـن . ومستوى الذكاء وصعوبات التعلم

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-545-

األطفال األقل تفوقاً واألطفال األصغر عمراً في المحافظة على تركيز االنتباه في المهمات التي تتطلب ).Short, Friebert, & Andrist, 1990(معالجة إستراتيجية

على أهميـة االنتبـاه ) Hidi, 1995(ط أساس للقراءة السليمة، فقد أكد هايدي واالنتباه شرفاالنتباه ضروري خالل مرحلة معالجة الشكل اإلمالئي وخالل مرحلة . خالل مختلف مراحل القراءة

وتشير . استخالص المعنى وكذلك خالل مرحلة تقويم أهمية المعلومة والتركيز على المعلومات المهمة إلى أن تركيز االنتباه على الجوانب سالفة الذكر هو ما يميز بين الطالب المتمكن من القراءة الدراسات

;Anderson, 1982; Grabe, 1986; Ramsel & Grabe, 1983(وغيـره مـن الطـالب

Reynolds & Anderson,1982( :اإلدراك

لحـسية التـي عملية تنظيم وتفسير المعطيات ا "اإلدراك على أنه ) 1988(عرفت دافيدوف ,Schunk(وال يختلـف تعريـف شـنك ..". لزيادة وعينا بما يحيط بنا وبذواتنا ) األحاسيس(تصلنا

لالنتباه عن تعريف دافيدوف، فقد عرفه على أنه إعطاء معنى للمدخالت البيئية التي تستقبلها ) 2000ن الحسي لفترة قـصيرة ويضيف شنك بأن إدراك المدخالت البيئية يتطلب إبقاءها في المخز . الحواس

وسوف يأخذ الباحـث بـالتعريفين . ريثما يتم مقارنتها بمعرفة الفرد المخزنة في الذاكرة طويلة المدى .السابقين لإلدراك في هذه الدراسة

فهنـاك . يصنف اإلدراك إلى أنواع مختلفة بحسب الحاسة التي تستقبل المعلومـات البيئيـة اإلحـساس (اإلدراك الشمي واإلدراك التذوقي واإلدراك اللمسي اإلدراك البصري واإلدراك السمعي و

، إضافة إلى إدراك المدخالت البيئية الواردة عن طريق كل مـن )بالحرارة والبرودة والضغط واأللم واهتمامنا في هذا البحث يتركز حـول اإلدراك ). 1988، دافيدوف(حاسة الحركة والحاسة الدهليزية

قدرة معرفية متعددة الجوانب ويتأثر بعوامل مختلفة مثل الخبرات الـسابقة ويعتبر اإلدراك . البصري . والوعي والحالة االنفعالية والصحية وسالمة الحواس

:اإلدراك واالنتباهمما سبق يتضح وجود اختالف بين االنتباه واإلدراك، وبالرغم من كونهما عمليتان مستقلتان

متالزمتان فاالنتباه يسبق اإلدراك ويتداخل معـه ويعتبـر ومختلفتان عن بعضهما البعض، إال أنهما

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-546-

وهناك تأثير متبادل بين االنتباه واإلدراك فكل منهمـا ). Parkin, 2000, p.53(شرط أساس لحدوثه يتأثر باآلخر ويؤثر فيه، ذلك أن االنتباه، في حاالت كثيرة قد يكون موجه من الداخل، أي أن الفـرد

السيد أحمد وفائقة بـدر، (لبحث عن مثيرات بيئية محددة لتحقيق هدف معين يختار التركيز على أو ا وهذا التوجيه لالنتباه عادة ما يكون متأثراً بإدراك الفرد للموقف، وفي المقابـل فـإن إدراك ). 1999

).Parkin, 2000( الفرد انتباهالفرد للموقف حتماً سيكون متأثراً بالمثيرات البيئية التي تقع في مجال :االنتباه واإلعاقة السمعية

يعد االنتباه البصري من أكثر العوامل ارتباطاً باإلعاقة السمعية، فقد أشارت نتـائج دراسـة إلى وجود درجة ارتباط مرتفعة بـين االنتبـاه ) Quittner et. al. 2004(أجرتها كويتنر وآخرون

ب إفادة آباء ومعلمي هذه الفئـة مـن واالضطرابات السلوكية لدى األطفال المعاقين سمعيا، وذلك حس .األطفال

مفحوصاً من 12على ) Stivalet et. al. 1998(وفي الدراسة التي أجراها ستايفلت ورفاقه مفحوصاً من سليمي السمع، قام الباحثون باختبـار االنتبـاه 12الراشدين الذين لديهم صمم والدي و

سع في دراسات االنتباه البصري وتسمى طريقة البصري باستخدام إحدى الطرق المستخدمة بشكل وا وفي هذه الطريقة على المفحـوص أن يكتـشف ) Visual search task" (البحث البصري) "مهمة(

دسـت )) O(على شكل حرف (دس بين مشتتات قريبة الشبه )) Q(الحرف (وجود هدف محدد مسبقاً ت المعالجة البصرية لكل مـن المثيـر ويفترض أن تقيس هذه الطريقة وق . جميعها بين أرقام مختلفة

وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود اختالف في المعالجة البصرية لكل من المثير . الهدف والمشتتات الهدف والمشتتات بين المعاقين سمعياً وسليمي السمع، ففي حين استخدم المعـاقون سـمعياً طريقـة

شتتات، قام المفحوصـون مـن سـليمي الـسمع من المثير الهدف والم لكل معالجة بصرية متوازية ). لالنتباه للمشتتاتوالمعالجة المتسلسلة لالنتباه للهدف المعالجة المتوازيةباستخدام طريقة

وباستخدام طريقة مختلفة لقياس جانب آخر من االنتباه البصري، وجد بـروكش وبيفاليـر )Proksch & Bavelier, 2002 ( وصين من الراشـدين المعـاقين مفح10في دراسة أجرياها على

مفحوصاً من سليمي السمع، وجد الباحثان أن المعاقين سمعياً كـان انتبـاههم 12سمعياً منذ الوالدة و البصري موزعاً على حاشية مجال النظر في حين أن سليمي السمع كان انتباههم مركزاً على مركـز

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-547-

ن ذلك له عالقـة بكـون المعـاقين سـمعياً وفسر الباحثان هذه النتيجة باحتمال أن يكو . مجال النظر يستخدمون البصر لالنتباه للهدف وكذلك لمراقبة البيئة من حـولهم، فـي حـين أن سـليمي الـسمع

. يستخدمون بصرهم لالنتباه للهدف وسمعهم لمراقبة البيئة من حولهمت فيهـا وقصور االنتباه لدى المعاقين سمعياً ال يقتصر على المواقف التجريبية التـي قـدم

مثيرات مصطنعة قد ال تمثل مايجري في الحياة الواقعية، بل إن الصدق الخارجي لما تم التوصل إليه في المختبر يجد دعماً من دراسات تمت فيها مالحظة األطفال المعاقين سمعياً في مواقـف طبيعيـة

ـ ) Quittner et. al. 2004(ففي دراسة كويتنر وآخرون . وأخرى أقرب للطبيعية اد البـاحثون أن أفمالحظات اآلباء والمعلمين للمشاكل السلوكية لألطفال المعاقين سمعياً في مواقف الحياة اليوميـة فـي

. البيت والمدرسة وجد أن لها ارتباط قوي باختبارات االنتباه التي أجريت لهم في المواقف التجريبيـة لذي يعرف على أنه القدرة على االنتبـاه وا" االنتباه المشترك "إضافة إلى السابق فقد أشارت مالحظة

لكل من رفيق اللعب واللعبة موضع االهتمام، وهو يظهر بشكل طبيعي خالل السنة األولى من حيـاة ، وبالنسبة لألطفال المعاقين سمعياً فإن نمو االنتباه المشترك يبـدأ )Quittner et. al. 2004(الطفل

اً، عند إٍذ يبدأ الطفل في مواجهـة صـعوبات فـي شهر 18بشكل طبيعي ويستمر حتى عمر حوالي ويظهر القصور فـي االنتبـاه المـشترك لـدى . االنتباه المشترك بسبب اضطرابات اللغة والتواصل

.األطفال المعاقين سمعياً في مواقف اللعب الحر بين الطفل واألم أو بينه وبين األطفال اآلخرين) Doehring & Rosenstien 1969(ن وفي دراسة مبكرة أجراها دوريـنج وروزنـستاي

بـين مثيـرات أخـرى مـشابهة " مثير هدف "قارنا فيها سرعة اإلدراك البصري المتمثل في إيجاد بين خمسين طفالً من الصم وخمسين طفالً مناظرين لهم من حيث العمر والجنس ومستوى ) مشتتات(

مـن 9األسرع في إيجاد الهدف فـي الذكاء، من سليمي السمع، وجد الباحثان أن سليمي السمع كانوا وبناء على نتائج الدراسة توصل الباحثان إلى استنتاج مفـاده أن . من االختبارات التي أجريت لهم 13

اضطراب اإلدراك البصري لدى األطفال الصم لم يكن نتيجة فقدان السمع فحسب، بل هناك عوامـل ي، تفاعلت مع فقدان السمع وأدت إلى حـدوث أخرى مثل العمر والتعلم ونمو اللغة والتحصيل القرائ

.اضطراب اإلدراك البصري

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-548-

إن االختالفات التي وجدت بين المعاقين سمعياً وسليمي السمع ال تقتصر فقط على االنتبـاه واإلدراك واستراتيجيات المعالجة المعرفية كما جاء في الدراسات السابق ذكرها، ولكنها تتجاوز ذلـك

فمن المعروف لدى الذكور، ممن يعتمدون على استخدام اليد . ئف المخ المعرفية إلى اختالفات في وظا اليمنى بشكل رئيس، يتبادل شطري المخ األدوار في معالجة المدخالت المعرفية بحسب طبيعة المهمة، حيث يتولى الشطر األيسر من المخ معالجة المواد اللفظية مثل الكلمات أو األرقام، بينما يقوم الـشطر

ولكن زيالق وآخرون ). 1986دافيدوف (أليمن من المخ بمهمة إدراك الصور والمعلومات المساحية ا)Szelag et. al. 1992 (ًفقد أجريت دراسة على ثمانية . وجدوا أن األمر يختلف لدى المعاقين سمعيا

بنفس العدد مـن عشرة مفحوصاً من األطفال الذين لديهم إعاقة سمعية والدية تم خاللها مقارنة أدائهم األطفال سليمي السمع، وكانت المهمة المطلوب من المفحوص إنجازها في تلك الدراسة هي التعـرف

وقد تم عـرض المثيـرات . على مثيرات بصرية هي عبارة عن كلمة ثالثية المقاطع أو صورة وجه ط األخطـاء التـي بحيث تظهر إما لمجال النظر األيمن أو مجال النظر األيسر، بعد ذلك تم تحليل نم

أشـارت . ارتكبها المفحوصون لتحديد أي من شطري المخ كان يسود عملية التعرف على المثيـرات نتائج الدراسة إلى وجود اختالف بين الفئتين، حيث أظهر تحليل نتائج المعاقين سـمعياً أن النـصف

وه كـان شـطري المـخ األيمن من المخ كان يسود عملية إدراك الكلمات بينما في عملية إدراك الوج أما بالنسبة لسليمي السمع فقد كانت معالجة الكلمات تجري فـي . يتقاسمان المهمة بنفس الدرجة تقريباً

وقد أعزى البـاحثون هـذا . النصف األيسر بينما معالجة الصور تجري في النصف األيمن من المخ معاقين سمعياً يضطرون السـتخدام االختالف في وظائف المخ المعرفية لدى المعاقين سمعياً إلى أن ال

المساحية في عملية التواصل من خالل استخدام لغة اإلشارة، وهذا هو السبب في -المعلومات البصرية .سيادة نصف المخ األيمن في المهمات اللغوية للمخ

إن نتائج هذه الدراسة تشير إلى أن االختالف في االنتباه واإلدراك البـصري المـصاحبين لسمعية قد يكون أساسها تغيرات في وظائف الجهاز العصبي المركزي ناتجـة عـن وجـود لإلعاقة ا

.اإلعاقة السمعيةبالرغم من أن الدراسات السابق ذكرها وغيرها من الدراسات التي قارنت االنتباه واإلدراك

& Quittner. Et. al., 2004; Doehring(البصري بـين المعـاقين سـمعياً وسـليمي الـسمع

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-549-

Rosenstien 1969; Szelag et. al. 1992 ( أشارت إلى قصور في االنتباه واإلدراك البصري بينالمعاقين سمعياً وسليمي السمع، إال أن هناك من لم يجد أي فروق بين المعاقين سمعياً وسليمي السمع

,.Tharpe et. al(فقد قامت ثـاربي وآخـرون ). Tharpe et. al., 2002(في الجوانب المذكورة

بالمقارنة بين أداء مجموعتان من المعاقين سمعياً منذ الوالدة إحداهما خضعت لزراعة القوقعة ) 2002 28وكان حجـم العينـة . واألخرى تستخدم معينات سمعية تقليدية، ومجموعة ثالثة من سليمي السمع

فـي هـذه وقد استخدم البـاحثون . مفحوصاً تتراوح أعمارهم بين ثمانية سنوات وأربعة عشرة سنة والمعروف بشكل واسـع " اختبار األداء المتواصل "الدراسة نوعين من اختبارات االنتباه، أحدهما هو

والمستخدم في دراسات ) Continuous visual search task(باسم اختبار المسح البصري المستمره عشوائي وقد االنتباه بشكل واسع، وهو عبارة عن أرقام تظهر على شاشة الحاسب بشكل متعاقب شب

يظهر بشكل عشوائي من وقت آلخـر، وعلـى ) الهدف(دس بينها زوج أرقام محدد للمفحوص مسبقاً سيتم شرح هذه المهمة بتفـصيل (المفحوص الضغط على أحد المفاتيح على الحاسب كلما ظهر الرقم

دراسـة أكثر في الجزء الخاص بإجراءات الدراسة، حيث سيتم استخدام نفس هـذا االختبـار فـي ال Letter" (اختبار شطب األرقـام "أما اختبار االنتباه اآلخر في دراسة ثاربي ورفاقها فكان ). الحالية

cancellation task ( حرف 12فهو عبارة عن جدول مطبوع يحتوي )U ( كبير دست في خلفيه منل وشـطبها مـن الجـدو ) U(كبيرة، وكانت مهمة المفحوصين تتمثل في إيجاد حروف ) O(حروف

بأسرع وقت ممكن، حيث كان المتغير التابع هو الوقت الذي استغرقه المفحوص في شـطب جميـع لم تظهر نتائج الدراسة أي فروقات بين مجموعات الدراسة الثالث في من . من الجدول ) U(حروف

نتبـاه اختبارات االنتباه، كما أن الباحثون لم يجدوا أي ارتباط بين أداء المفحوصين في اختبـارات اال . ومالحظات اآلباء والمعلمين عن األطفال

برغم االعتقاد المنتشر لدى الكثيرين بأن فقدان إحدى الحواس يتم التعويض عنه بزيادة فـي عمل الحواس األخرى قد ظل لفترة طويلة خارج مجال األوساط العلمية إال أنه في السنوات األخيـرة

ويرى هذا الفريق من الباحثين بأنـه . جال اإلعاقة السمعية وجد له تأييداً من قبل بعض الباحثين في م نتيجة لمحاوالت المعاق سمعياً خالل حياته اليومية التكيف مع وجود اإلعاقة فإنه يضطر إلـى بـذل مجهود مضاعف أو تطوير قدرات الحواس األخرى لتقوم بما كان يفترض أن تقوم به حاسة الـسمع

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-550-

نتج عنه زيادة القدرات البصرية لديه وما يترتب عليها من زيادة قدراته ، األمر الذي ي )المفقودة لديه (وقد قام بيفالير ). ;Bosworth, 2001; Bavelier et. al., 2000(على االنتباه واإلدراك البصري

باستخدام تصوير الرنين المغناطيسي الوظيفي لمالحظة نـشاط ) Bavelier et. al., 2000(وآخرون ة المفحوصين لمثير بصري متحرك، عندما يكون في بؤرة مجال النظر أو في حاشية المخ خالل متابع

وكان الهدف من الدراسة هو المقارنة في وظائف أجزاء المخ بـين المعـاقين سـمعياً . مجال النظر وقد أظهرت النتائج زيـادة فـي نـشاط جـزء المـخ . وسليمي السمع عند االنتباه لمثيرات متحركة

للحركة عندما كان المثير المتحرك واقعاً في حاشية النظر، لدى المعـاقين سـمعيا المخصص لالنتباه ولم يلحظ الباحثون فرقاً بين مجموعتي الدراسة عندما كان المفحـوص يتـابع . مقارنة بسليمي السمع بـاه وقد استنتج الباحثون من ذلك أن المعاقين سمعياً لديهم تميز أكبر في االنت . المثير في بؤرة النظر

للمثيرات التي تقع في حاشية النظر مقارنة بسليمي السمع، بينما ال يوجد فرق في درجة االنتباه بـين ويضيف الباحثون بأن هذا التميز في االنتبـاه بالنـسبة . المجموعتين عندما يقع المثير في بؤرة النظر

بـين منطقـة االنتبـاه لحاشية النظر قد يكون أساسه حدوث تغير في الوصالت العصبية التي تربط ويرى الباحثون أن هذا التعديل في بنية ووظائف المخ لـدى . للمثيرات المتحركة ولحاء المخ الخلفي

المعاقين سمعياً قد حدث نتيجة لحاجة المعاقين سمعياً الستخدام حاشية النظر لمالحظة البيئة حولهم في في حين أن سليمي الـسمع . ع في بؤرة النظر نفس الوقت الذي يكون انتباههم مركزاً على مثير ما يق

. يستخدمون حاسة السمع في االنتباه للبيئة المحيطة حين يكون انتباههم البصري مركزاً على مثير ما أي أن حاجة المعاقين سمعياً للمالحظة المتواصلة للتغيرات البيئية حولهم، والتي كان يفترض أن تقوم

وبرغم أن هـذه الفرضـية بالنـسبة . هذه التعديالت في بنية المخ بها حاسة السمع، أدت إلى إحداث للتغيرات في بنية المخ ما زالت بحاجة إلى المزيد من األدلة اإلمبيريقية إلثباتها إال أن هنـاك بعـض الدالئل العلمية التي تؤيد الجانب السلوكي للفرضية والخاص بتطوير حاسة البصر لسد الـنقص فـي

) Mitchell, 1997( فقد قامت متـشل . الواردة والحاصل نتيجة لفقدان حاسة السمعالمعلومات البيئية سنوات وعلى الراشدين من المعـاقين سـمعياً وسـليمي 10-6بإجراء دراسة على األطفال في سن

السمع، كان الهدف منها اختبار فرضية أن حاسة البصر لدى المعاقين سمعياً تتطور خـالل مراحـل وكانت المهمة المطلوبة هي االنتباه . تخصصاً لرصد التغيرات في المجال البصري النمو لتصبح أكثر

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-551-

وقد أيدت . لمثيرات تقع في بؤرة النظر بينما كانت هناك مثيرات أخرى هامشية تقع في حاشية النظر النتائج فرضية الدراسة حيث وجدت الباحثة أن المعاقين سمعياً، بجميع أعمارهم، كانوا أكثر انتباهـاً

من سليمي السمع للمثيرات البصرية الهامشية، وتوصلت الباحثة إلى أن ذلك كـان نتيجـة حـدوث .تغيرات تعويضية في المعالجة البصرية لدى المعاقين سمعياً بسبب حرمانهم من حاسة السمع

بالنظر إلى ما توصلت إليه الدراسات السابقة حول طبيعة االنتباه واإلدراك البـصري لـدى ن سمعياً يتضح أن هناك تباين في النتائج التي توصل إليها الباحثون ففي حين وجـد الـبعض المعاقي

Quittner. et. al., 2004; Doehring & Rosenstien(قصور في االنتباه واإلدراك البـصري

1969; Szelag et. al. 1992(، وجد البعض اآلخر تميزاً لدى المعاقين سمعياً في هـذه الجوانـب ,Bosworth, 2001; Bavelier et. al., 2000; Proksch & Bavelier(بسليمي السمع مقارنة

2002 (Mitchell, 1997; وهناك فريق ثالث لم يجد أي اختالف بين الفئتـين )Tharpe et. al.,

على أي حال فإن هذا التباين في نتائج الدراسات قد يكون عائداً، ولو بشكل جزئـي، إلـى ). 2002فقد ركزت كـل . تجريبية مختلفة وقياس جوانب مختلفة من االنتباه واإلدراك البصري استخدام طرق

على قيـاس ) Bavelier et. al., 2000(وبيفالير وآخرون ) Mitchell, 1997( من دراستي متشلاالنتباه الخاص بحاشية النظر والمثيرات البصرية الهامشية ووجدا نتيجة لذلك تميزاً لـدى المعـاقين

& Doehring( في هذا الجانب، بينما ركزت دراسـات كـل مـن دوريـنج وروزنـستاين سمعياً

Rosenstien 1969 ( ودراسة ستايفلت ورفاقه)Stivalet et. al. 1998 ( والتي وجدتا قصور لدىالمعاقين سمعياً في جانب االنتباه المتمثل في البحث عٍن هدف محدد مسبقاً من بين مجموعة مـشتتات

وفي هذا الـصدد فقـد . مهمة تختلف تماماً عن تلك التي في دراستي ميتشل وبيفالير مشابهة، وهي على أن مستوى االنتباه البصري لـدى المعـاقين ) Tharpe et. al., 2002(أكدت ثاربي وآخرون

على أيـة حـال . سمعياً يعتمد إلى حد كبير على طبيعة المهمة المطلوب إنجازها عند اختبار االنتباه دراسات أخرى أجريت للمقارنة بين المعاقين سمعياً وسليمي السمع، استخدمت نفـس المـنهج فهناك

) Smith et. al.,1998(واالختبارات ولم تحصل على نفس النتائج، كما في دراسة سميث وآخـرون وقد حذرت ثاربي وآخرون . واللتين ذكرتا سابقاً) Tharpe et. al., 2002(ودراسة ثاربي وآخرون

)Tharpe et. al., 2002 ( من التسرع في تعميم النتائج التي توصلت إليها دراستهم على جميع فئات

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-552-

المعاقين سمعياً، وأشارت إلى أن غالبية أفراد عينة المعاقين سمعياً التي تم اختبارهم في تلك الدراسـة .تهمتميزت بكونها بدأت في استخدام المعينات السمعية بشكل منتظم في سن مبكرة من حيا

من هذا المنطلق ونظراً ألن الدراسات السابقة التي أجريـت الختبـار اإلنتبـاه واإلدراك البصري لدى المعاقين سمعياً كانت نتائجها متباينة، ونظراً لالختالف الكبير في مستوى هذه القـدرات

، إضافة إلـى أنـه، داخل فئة المعاقين سمعياً أنفسهم، والذي قد يفسر جزء من هذا التباين في النتائج وحسب علم الباحث، لم تتم دراسة العالقة بين القدرات العقلية المختلفة مثل االنتباه واإلدراك البصري

. والتحصيل الدراسي لدى نفس العينة من المعاقين سمعياً، لذا فقد استدعى ذلك إجراء الدراسة الحالية سمعياً وسليمي السمع في االنتبـاه، باسـتخدام حيث سيتم في هذه الدراسة إجراء مقارنة بين المعاقين

، كذلك ستتم المقارنة بين المعاقين وسليمي )search task" (مهمة البحث"صورة الكترونية من مقياس سيتم ). أنظر الجزء الخاص بأدوات الدراسة (السمع في اختبار خطأ اإلدراك باستخدام جهاز مولرالير

قة بين درجات االنتباه ودرجات خطأ اإلدراك ودرجات التحـصيل خالل الدراسة، كذلك، اختبار العال .الدراسي

:أهداف الدراسة .معرفة ما إذا كانت اإلعاقة السمعية لها تأثير على كل من االنتباه واإلدراك البصري .1له تأثير علـى االنتبـاه واإلدراك ) المرحلة الدراسية (معرفة ما إذا كان المستوى الدراسي .2

.لمعاقين سمعياًالبصري لدى ااختبار العالقة بين كل من االنتباه واإلدراك ومستوى التحصيل الدراسـي لـدى المعـاقين .3

.سمعياً :تساؤالت الدراسة

هل هناك فرق في درجات اختبار االنتباه بين المعاقين سمعياً وسليمي السمع؟ .1بـين المعـاقين ) باستخدام جهاز مولرالير (هل هناك فرق في درجات اختبار خطأ اإلدراك .2

سمعياً وسليمي السمع؟

هل هناك فرق في درجات اختبار االنتباه بين طالب الصف األول االبتدائي وطالب الصف .3 الثالث االبتدائي من المعاقين سمعياً؟

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-553-

هل هناك فرق في درجات اختبار االنتباه بين طالب الصف األول االبتدائي وطالب الصف .4 مع؟الثالث االبتدائي من سليمي الس

هل هناك فرق في درجات اختبار خطأ اإلدراك بين طالب الصف األول االبتدائي وطـالب .5 الصف الثالث االبتدائي من المعاقين سمعياً؟

هل هناك فرق في درجات اختبار خطأ اإلدراك بين طالب الصف األول االبتدائي وطـالب .6 الصف الثالث االبتدائي من سليمي السمع؟

رجات االنتباه ودرجات التقويم الدراسي لدى كل من المعاقين سـمعياً هل هناك ارتباط بين د .7 وسليمي السمع؟

هل هناك ارتباط بين درجات خطأ اإلدراك ودرجات التقويم الدراسي لدى كل من المعـاقين .8 سمعياً وسليمي السمع؟

هل هناك ارتباط بين درجات االنتباه ودرجات اختبار خطأ اإلدراك لدى كل مـن المعـاقين .9 سمعياً وسليمي السمع؟

:فرضيات الدراسةهناك فروق دالة إحصائياً بين درجات المعاقين سمعياً ودرجات سليمي السمع فـي اختبـار .1

.االنتباههناك فروق دالة إحصائياً في درجات اختبار االنتباه لدى كل من المعاقين سـمعياً وسـليمي .2

.السمع عائدة إلى مستوى الصف الدراسي

لة إحصائياً بين درجات المعاقين سمعياً وسليمي السمع فـي اختبـار خطـأ هناك فروق دا .3 .اإلدراك

هناك فروق دالة إحصائياً في درجات اختبار خطأ اإلدراك لدى كل مـن المعـاقين سـمعياً .4 .وسليمي السمع عائدة إلى مستوى الصف الدراسي

بار االنتباه لدى كل من هناك ارتباط دال إحصائياً بين درجات التقويم الدراسي ودرجات اخت .5 .المعاقين سمعياً وسليمي السمع

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-554-

هناك ارتباط دال إحصائياً بين درجات التقويم الدراسي ودرجات اختبار خطأ اإلدراك لـدى .6 .كل من المعاقين سمعياً وسليمي السمع

هناك ارتباط دال إحصائياً بين درجات االنتباه ودرجات اختبار خطأ اإلدراك لدى كل مـن .7 .ين سمعياً وسليمي السمعالمعاق

:المنهج وإجراءات الدراسة : عينة الدراسة

يمثلون جميع طالب )) 1(جدول رقم ( طالباً من المعاقين سمعياً 43تكونت عينة الدراسة من ) الخاصة بذوي اإلعاقـات الـسمعية (الصف األول االبتدائي والصف الثالث االبتدائي بمعهدي األمل

وقـد . جـداً وقد تراوحت إعاقتهم السمعية بين متوسطة وشديدة . نة الرياض الواقعة بشرق وغرب مدي .االبتدائي من طالب الصف الثالث 22 من أفراد العينة من طالب الصف األول االبتدائي و21كان

توزيع عينة المعاقين سمعياً): 1(جدول رقم الصف الثالث االبتدائي الصف األول االبتدائي المعهد

15 14 شرق-معهد األمل 7 7 غرب-معهد األمل 22 21 المجموع

مـن مدرسـتين )) 2(جـدول رقـم ( طالباً من سليمي السمع 71كذلك شارك في الدراسة وتقع األخرى غرب مدينـة ) مدرسة ابن األثير االبتدائية (إبتدائيتين تقع إحداهما بشرق مدينة الرياض

وهي نفـس (وقد تم اختيار المدارس من هذه المناطق . )مدرسة أبي سعيد الخدري االبتدائية (الرياض كمحاولة لتثبيت عامل الظروف االجتماعية واالقتـصادية بـين ) المناطق التي يقع فيها معهدي األمل طالباً من طالب الصف 36وقد تكونت عينة سليمي السمع من . عينتي المعاقين سمعياً وسليمي السمع

طالب مـن 18( من طالب الصف الثالث االبتدائي 36و) مدرسة طالب من كل 18(األول االبتدائي ).كل مدرسة

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-555-

توزيع عينة سليمي السمع): 2(جدول رقم الصف الثالث االبتدائي الصف األول االبتدائي المدرسة

18 18 أبي سعيد الخدري 18 17 أبن األثير 36 35 المجموع

:أدوات الدراسةن برنامج حاسوبي تم بناءه باالعتماد على واحدة من أكثـر الطـرق وهو عبارة ع :اختبار االنتباه

Continuous" (اختبار المسح البصري المستمر"استخداماً في دراسات االنتباه وهي الطريقة المسماة

visual search task) ( أنظر ثاربي وآخرون)Tharpe et. al., 2002 .( وتعتمد هذه الطريقة فـيء البصري المستمر، وقد استخدمت بشكل واسع للتعرف على األطفـال الـذين القياس على مهام األدا

,Barkley, 1988; Gordon(يعانون من اضطراب شديد في االنتباه في الدراسـات اإلكلينيكيـة

وتتمثل هذه الطريقة في تحديد هدف للمفحوص يفترض أن يجده من بـين مـشتتات ). 1987 ,1986وقد يستخدم في هذه الطريقة لقياس االنتباه مثيرات بـصرية . ف المحددمختلفة تشبه إلى حد كبير الهد

متنوعة، ولكن بشكل عام فإن المثيرات المفضلة لدى كثير من الباحثين هي األرقام الحسابية، وهـي في هذا االختبار والـذي . نفس المثيرات التي استخدمت لصنع برنامج اختبار االنتباه في هذه الدراسة

لمفحوص على تركيز االنتباه البصري على هدف محدد لفترة طويلة، عند تشغيل البرنامج يقيس قدرة ا ، وكانـت 92وكانـت " الهـدف "تتابع أرقام عشوائية تظهر على شاشة الحاسب من ضمنها األرقام

بلوحة المفاتيح الخاصة بالحاسب عند رؤية " المسافة"يفترض بالمفحوص أن يقوم بالضغط على مفتاح مرة، 67 رقم عشوائي متتابع، وقد ظهرت األرقام الهدف 500وقد تكونت سلسلة األرقام من . الهدف

وقد كانت مدة بقاء كل رقم ظهر على الشاشة هي ثانية واحـدة . غير منتظمة، خالل كل فترة اختبار ولتجنب تداخل سـرعة االسـتجابة مـع المتغيـر . وكانت كافية النتباه المفحوص العادي واستجابته

مقصود بالدراسة وهو االنتباه، ففي حالة ادراك المفحوص للهدف متأخراً واستجابته بعـد اختفـاءه الأي أن المفحوص، ً، لديه، فعليا، متـسع مـن . برقمين أو ثالثة تحسب محاولة صحيحة للمفحوص

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-556-

اشـة في نهاية كل اختبار تظهـر علـى ش . ثواٍن لالستجابة بعد االنتباه للمثير الهدف 3الوقت قدره وحيـث . الحاسب عدد المحاوالت الصحيحة وعدد المحاوالت غير الصحيحة التي قام بها المفحوص

لوحظ خالل االختبارات األولية للبرنامج أن بعض المفحوصين يميل إلى االستجابة بـشكل عـشوائي ـ م خـصم متكرر، لذلك وحتى يتم الحد من تأثير هذا النمط من االستجابات على نتائج االختبار فقد ت

,.Quittner et alللتفاصـيل أنظـر ( درجة لكل استجابة خاطئة من االستجابات الصحيحة 134,0

1994 .( :اختبار خطأ اإلدراك البصري باستخدام جهاز مولرالير

الير من الطرق المعروفة في مجـال دراسـات اإلدراك -تعتبر طريقة استخدام جهاز مولر وتقوم فكرته أساساً على الخطأ في تقدير طـول ). 1994بوة القرشي والص ( البصري في علم النفس

. أو إلى الخـارج ) باتجاه الخط المستقيم (خط مستقيم يقع بين سهمين إما أن يكونا متجهين إلى الداخل فعندما تكون األسهم على طرفي الخط متجهة للداخل فإن ذلك عادة ما يؤدي إلى الزيادة فـي تقـدير

أما في حالة اتجاه األسهم للخارج فإن المفحوص يميل إلى تقدير طول . علياًطول الخط عما هو عليه ف والصورة األصلية لهذا النوع من التجارب كانت تجرى عن طريق . الخط أقل مما هو عليه في الواقع

، علـى )الخط المعيـاري (رسم عليها خط أفقي ثابت اليتغير طوله ) أو معدنية (عرض لوحة خشبية ويوجد على جانب آخر من اللوحة خط أفقي آخر بطرفيـه . ه إما للداخل أو الخارج طرفيه أسهم تتج

سهمين أيضاً، ولكن هذا الخط يوجد على جزء متحرك من اللوحة ويمكن التحكم في طوله بالزيادة أو وفي مثل هذا النوع من التجارب تكون مهمة المفحوص هو التحكم في طول الخط المتحرك . النقصان

والذي يفترض أن تكون أسهمه على عكس اتجـاه ) الثابت(ه مساٍو لطول الخط المعياري ليجعل طول وتقوم التجربة على حساب درجة الخطأ الذي يرتكبه المفحوص في تقدير طول . أسهم الخط المتحرك

ويستطيع الفاحص تحديد نسبة الخطأ عن طريق مسطرة تم تثبيتها خلف اللوحة تظهـر . الخط الثابت ويمكن باستخدام . ن الطول الفعلي للخط الثابت وطول الخط المتحرك حسب تقدير المفحوص الفرق بي

. هذه المسطرة تحديد درجة الخطأ في التقدير سواء بالزيادة أو النقصان، باستخدام وحدات المليميتـر . ودرجة الخطأ هذه هي مايطلق عليها درجة الخطأ في اإلدراك، أي اإلدراك الصحيح لطـول الخـط

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-557-

تختلف درجة الخطأ في اإلدراك البصري بين األفراد تبعاً لمتغيرات ديموغرافية مختلفة مثـل سـن و ) ;1986Brosvic et. al., 2002ليندا دافيدوف (الفرد وثقافته

الير لحساب نسبة الخطأ فـي -وفي السنوات األخيرة تم بناء صورة حاسوبية الختبار مولر ). -------اسـم البرنـامج واسـم الـشركة ----( اسوبي بصري باستخدام برنامج ح اإلدراك ال

ويستطيع المفحوص باستخدام هذا البرنامج التحكم في طول الخط المتحرك باستخدام لوحـة المفـاتيح وفي نهاية المحاولة يقوم البرنامج بحساب نسبة الخطأ التي ارتكبها المفحوص عند . الخاصة بالحاسب

خطأ هنا تشير إلى النسبة المئوية، سـواء بالزيـادة أو بالنقـصان، ونسبة ال . تقدير طول الخط الثابت .لطول الخط حسب تقدير المفحوص نسبة إلى طول الخط الثابت

:جهاز حاسب محمول، تم تحميل اختبارات كل "14 مقاس LCD ميجاهرتز وشاشة 300سرعة ) Lion(من نوع

.اسةمن االنتباه وخطأ اإلدراك عليه واستخدم في إجراء الدر :إجراءات الدراسة

تم اختبار كل مفحوص على انفراد إما في حجرة قامت إدارة المدرسة أو المعهد بحجزهـا قبل بـدء االختبـار قـام . لهذه الدراسة أو في مكتبة المدرسة التي أيضاً تم حجزها إلجراء الدراسة

خالل المقابلة بالتعريف الباحث بمقابلة جميع المفحوصين في فصل واحد بوجود بعض معلميهم، وقام . بنفسه وأعطى فكرة عامة عن الدراسة وحث الطالب على إعطاء أفضل أداء لديهم خالل االختبارات

وقد ساعد المعلمون الباحث في إيصال فكرة الدراسة والمطلوب من المفحوصـين عملـه، وخاصـة التواصل الكلي إليصال فكرة بالنسبة للمفحوصين المعاقين سمعياً حيث استخدم معهم المعلمون طريقة

.الدراسة إليهم. بعد ذلك قام الباحث باختبار المفحوصين واحداً تلو اآلخر في الحجرة الخاصـة باالختبـار

قام الباحث في . خالل االختبار جلس المفحوص بجانب الباحث على طاولة وضع عليها جهاز الحاسب لوب من المفحوص القيام بها، ثم قـام بـإجراء البداية بشرح إجراءات الدراسة وتوضيح المهام المط

بعد ذلك قام الباحث بإعطاء عدة محاوالت تدريبية للمفحوص . عرض وشرح مفصل الختبار االنتباه

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-558-

وبعد التأكد من إتقان المفحوص إلجراءات االختبار قام الفاحص بإجراء االختبار . إلجراءات االختبار .الفعلي على المفحوص

االنتباه قام الباحث بالثناء على نجاح المفحوص في إتمام المهمة، ثـم قـام بعد نهاية اختبار وأعطى المفحوص عدة محاوالت تدريبية للتأكد مـن إتقانـه " خطأ اإلدراك "بشرح إجراءات اختبار

بعد ذلك قام الباحث بإجراء االختبار الفعلي وذلك بإعطـاء خمـسة محـاوالت . إلجراءات االختبار خالل المحاوالت الصاعدة . والت هابطة لحساب متوسط خطأ اإلدراك للمفحوص صاعدة وخمسة محا

قام الباحث خالل كل محاولة بتقصير طول الخط المتحرك إلى أدنى حد ممكن ثم طلب من المفحوص أما في المحاوالت الهابطة فقد قـام . زيادة طول الخط المتحرك حتى يصبح مساٍو لطول الخط الثابت

محاولة بزيادة طول الخط المتحرك إلى أقصى حد ممكن ثم طلب مـن المفحـوص الباحث خالل كل تم تقديم المحاوالت الـصاعدة والهابطـة بـشكل . تقصير الخط حتى يصبح مساٍو لطول الخط الثابت

عند نهاية كل محاولة قـام الباحـث . عشوائي وذلك تجنباً لتأثير ترتيب المحاولة على أداء المفحوص طأ الذي ارتكبه المفحوص على استمارة خاصة أعدت لهذا الغرض، ثم قام بعد ذلك بتسجيل نسبة الخ

بحساب نسبة الخطأ الكلية والتي تمثل متوسط جميع المحاوالت، بغض النظر عن اتجاهها سواء كانت .بالزيادة أم بالنقصان

م الباحـث لتجنب تأثير الترتيب والذي قد يحدث نتيجة لتقديم أحد االختبارات قبل اآلخر قـا بعكس ترتيب تقديم االختبارين لنصف المفحوصين في كل مجموعة وذلك بتقديم اختبار االنتبـاه أوالً

وقد . لنصف المجموعة ثم عكس الترتيب للنصف اآلخر من المجموعة وقدم اختبار خطأ اإلدراك أوالً الدراسة األربعة بـين كذلك تم التبديل بين مجموعات . تم تبديل الترتيب بين كل مفحوص والذي يليه

.كل محاولة والتي تليها وذلك لموازنة التأثير التمييزي الذي قد ينتج بسبب تطبيق اختبار قبل اآلخر : جــالنتائ

الخاصة بالمرحلة االبتدائية األوليـة " إشعارات متابعة الطالب "حصل الباحث على نسخ من وكان التقويم . من وجهة نظر المعلم رائد الصف ألداء كل طالب " التقويم المستمر "والتي تحتوي على

بالنسبة لطالب الصف األول االبتدائي يتم على أداء الطالب خالل االفصل الدراسي بشكل عام علـى القرآن الكريم، الفقه والسلوك، التوحيد، القراءة والكتابة واألناشيد، الرياضيات، ومـادة : ستة مواد هي

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-559-

درجات لكل مادة وذلك حسب أداءه فـي تلـك 4-1 الطالب بإعطائه من ويقوم المعلم بتقويم . العلومحيث درجة واحدة تعني أن الطالب قد تمكن تماماً مـن تعلـم المـادة، . المادة خالل الفصل الدراسي

أما بالنسبة لطالب الـصف الثالـث . وأربعة درجات تعني أن مستوى أداء الطالب كان متواضعاً جداً فس نظام التقويم ولكن التقويم تم على عدد أكبر من المواد الدراسية حيث أضـيف االبتدائي فقد اتبع ن

وقد تم استخدام مسمى . إلى مواد الصف األول االبتدائي ثالثة مواد أخرى هي اإلمالء والتعبير والخط في هذه الدراسة للتمييز بينه وبين التحصيل الدراسي والذي يشير إلـى المـستوى " التقويم الدراسي "

الدراسي الذي يحققه الطالب من خالل االختبارات التحصيلية للمراحل الدراسـية التـي تـأتي بعـد كانت جميع كشوف الدرجات خاصة بالفصل الدراسي الثاني وهو نفس الفصل الذي . االبتدائية األولية

في للحصول على درجة واحدة تمثل مستوى الطالب . أجريت خالل أسبوعه قبل األخير هذه الدراسة . جميع المواد قام الباحث بحساب متوسط درجات الطالب في جميع المواد

لتحليل النتائج قام الباحث باستخدام معالج تحليل التباين العـاملي الختبـار الفـروق بـين الصف األول االبتدائي من المعـاقين سـمعياً، الـصف : متوسطات مجموعات الدراسة األربعة وهي

معاقين سمعياً، الصف األول االبتدائي من سـليمي الـسمع، والـصف الثالـث الثالث االبتدائي من ال وقد تم استخدام هذه المعالجة اإلحصائية لتحليل درجات اختبـار االنتبـاه . االبتدائي من سليمي السمع

كذلك فقد تم استخدام معالجة بيرسون االرتباطية الختبار العالقة بـين . ودرجات اختبار خطأ اإلدراك التقويم الدراسي ودرجات اختبار االنتباه ودرجات اختبـار خطـأ اإلدراك بالنـسبة لجميـع درجات

.مجموعات الدراسةأشارت النتائج إلى صحة كل من الفرض األول والثاني الخاصين باالنتباه حيـث أظهـرت

مقابـل )سـليمي الـسمع / معاقون(لمتغير القدرة السمعية ) 2x2(نتائج اختبار تحليل التباين العاملي أظهرت فروق دالة إحصائياً عائـدة إلـى ) الثالث االبتدائي /األول االبتدائي (مستوى الصف الدراسي

، كما كانت هناك أيضاً فروق دالة إحـصائياً )F = 4.53, df= 1, p < 0.05(متغير القدرة السمعية موضح بالشكل وكما هو ). F= 16.53, df=1, p < 0.01(عائدة إلى متغير مستوى الصف الدراسي

فقد كان متوسط درجات سليمي السمع في اختبار االنتباه أفضل مـن درجـات المعـاقون ) 1(رقم

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-560-

سمعياً، وبالنسبة لكلتا المجموعتين فقد كان أداء طالب الصف الثالث االبتدائي أفضل من أداء طـالب .الصف األول االبتدائي

نتائج اختبار االنتباه

15

20

25

30

35

40

45

الصف الثالث الصف األول

الصف الدراسي

باهالنتاراختبت اجادر

المعاقون سمعياً

سليمي السمع

)1(شكل رقم

ي المعاقين سمعياً وسليمي السمع للـصفين األول والثالـث نتائج اختبار االنتباه لكل من فئت .االبتدائي

كذلك فقد أيدت النتائج صحة كل من الفرض الثالث الرابع للدراسة حيـث أظهـرت نتـائج مقابـل ) سليمي الـسمع / معاقون(لمتغير القدرة السمعية ) 2x2(اختبار تحليل التباين العاملي العاملي

أظهرت فروق دالة إحصائياً في متوسـط ) الثالث االبتدائي /ل االبتدائي األو(مستوى الصف الدراسي ، كما كانـت )F=12.25, df= 1, p < 0.01(درجات خطأ اإلدراك عائدة إلى متغير القدرة السمعية

> F= 12.81, df= 1 p(هناك أيضاً فروق دالة إحصائياً عائدة إلى متغير مستوى الصف الدراسي

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-561-

فقد كان متوسط درجات سليمي السمع في اختبـار خطـأ ) 2( بالشكل رقم وكما هو موضح ). 0.01اإلدراك أعلى من درجات المعاقين سمعياً، وبالنسبة لكلتا المجموعتين فقد كان متوسط درجات طالب

أي أن المعـاقين . الصف الثالث االبتدائي أقل من من متوسط درجات طالب الصف األول االبتـدائي م أقل، وكذلك فإن طالب الصف الثالث االبتدائي في كل من مجموعتي المعـاقين سمعياً كانت أخطاءه

.سمعياً وسليمي السمع كانت أخطاءهم أقل من طالب الصف األول االبتدائي

نتائج اختبار خطأ اإلدراك

15

25

35

45

55

65

75

الصف الثالث الصف األول

الصف الدراسي

اكدر اإلطأرختبااخ

ة رجد

المعاقون سمعياً

سليمي السمع

)2(شكل رقم

نتائج اختبار خطأ اإلدراك لكل من فئتي المعاقين سمعياً وسـليمي الـسمع للـصفين األول .والثالث االبتدائي

النتائج صحة الفرض الخامس حيث أشارت إلى وجود ارتباط عكسي دال إحصائياً أظهرت بين درجات التقويم الدراسي ودرجات اختبار االنتباه لجميع الفئات، وقد كان معامل ارتباط بيرسـون

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-562-

)P=-0.21 ( دال إحصائياً عند مستوى)على أية حال فإن معامل االرتباط لم يكـن مرتفعـاً ). 0.05رة، وقد يكون السبب في ذلك عائد إلى ضعف القدرة التمييزية لطريقة تقويم المعلم المتبعة بدرجة كبي

يؤيد هذا االستنتاج ما أظهرته نتيجة . خاصة بالنسبة للطالب المعاقين سمعياً، كما سيتم مناقشته الحقاً كـسي دال معالجة بيرسون التي أجريت على درجات الطالب سليمي السمع فقط، من وجود ارتباط ع

بمعنـى أن ). P= -0.53, p< 0.01(إحصائياً بين درجات التقويم الدراسي ودرجات اختبار االنتبـاه .الزيادة في درجة االنتباه مرتبطة بتحسن مستوى األداء الدراسي لدى هذه الفئة من الطالب

ت بالنسبة للفرض السادس الذي افترض وجود ارتباط بين درجات التقويم الدراسي ودرجـا . اختبار خطأ االدراك لم تؤيد النتائج العامة لمجموعات الدراسة هذه الفرضية

لم تؤيد نتائج معالج بيرسون الذي أجري على النتائج العامة لجميع مجموعات الدراسة صحة الفرض . السابع من وجود ارتباط عكسي بين درجات اختبار االنتباه ودرجات اختبار خطأ اإلدراك

: ئجمناقشة النتاهدفت الدراسة الحالية إلى محاولة معرفة تأثير اإلعاقة السمعية علـى كـل مـن االنتبـاه واإلدراك البصريين، وقد أشارت النتائج إلى وجود فروقات دالة إحصائياً بين المعاقين سمعياً وسليمي

. السمع في اختبارات االنتباه واإلدراك البصري المالحظات العامة لمدرسي وأولياء أمور األطفـال وقد أكدت هذه النتيجة بشكل موضوعي كذلك فقد أيدت النتائج ما أفاد به عدد من البـاحثين . المعاقين سمعياً من وجود نقص في االنتباه لديهم

من وجود فروق دالة إحصائياً في نتائج اختبارات االنتباه بين المعاقين سمعياً وسليمي السمع لـصالح ). Quittner et al.,1994) (Smith et al., 1998((الفئة األخيرة

وكان الهدف منها الكشف عن ) Smith et al., 1998(ففي دراسة أجرتها سميث وآخرون المرحلة العمرية لنمو االنتباه لدى فئات األطفال سليمي السمع، وكذلك المعاقين سمعياً ممن أخـضعوا

وقد أجريت الدراسة على عينة مكونة . العمليات لعمليات زراعة القوقعة والذين لم يخضعوا لمثل هذه من هؤالء األطفال من ذوي اإلعاقة 51 سنه، وكان 13-4 طفل ممن تتراوح أعمارهم بين 153من

آخرين من ذوي اإلعاقة الـشديدة جـداً 51الشديدة جداً الذين أجريت لهم عمليات زراعة القوقعة، و

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-563-

ممن هم في نفس أعمار الفئتـين الـسابقتين مـن 51 و الذين لم تجرى لهم عمليات زراعة القوقعة، 13-6 سنوات و 7-4كذلك فقد تمت مقارنة درجات االنتباه بين فئتي األعمار . األطفال سليمي السمع

وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائياً في درجات االنتباه بين فئتي المعاقين . سنةولم تجد فروقاً بين المعاقين سمعياً الذين أجريت لهـم عمليـات زراعـة سمعياً وفئة سليمي السمع،

في حين أظهـرت نتـائج . سنوات 7-4القوقعة والذين لم تجرى لهم هذه العمليات، من فئة األطفال الدراسة فروق دالة إحصائياً في درجة االنتباه بين جميع فئات الدراسة بالنسبة لألطفال األكبـر سـناً

وقد كان أفضل أداء لفئة سليمي السمع تليها فئة الذين أخضعوا لزراعة القوقعـة مـن ). سنة 6-13(المعاقين سمعياً، وكانت فئة الذين لم تجرى لهم عمليات زراعة القوقعة هم األقل أداء .

كذلك تتفق نتائج الدراسة الحالية والتي أشارت إلى وجود فروق في االنتبـاه بـين طـالب Smith et(لصف الثالث االبتدائي مع نتائج دراستي كل من سميث وآخرون الصف األول وطالب ا

al., 1998 ( وكويتنر وآخرون)Quittner et al.,1994 ( بالنسبة لتحسن االنتباه مـع الزيـادة فـيالعمر، وبرغم أن الدراسات المذكورة قد أشارت إلى أن درجة التحسن في االنتباه البصري كانت أكبر

من المعاقين الـذين ، السمع والمعاقين سمعياً الذين أجريت لهم عمليات زراعة القوقعة بالنسبة لسليمي لم تجرى لهم عمليات الزراعة، إال أن تحسن االنتباه مع الزيادة في عمر األطفال يعتبر مؤشراً علـى

يـث أمكـن ح) وليس نوعيـاً (أن الفرق في االنتباه بين المعاقين سمعياً وسليمي السمع هو فرقاً كمياً وتتضمن هذه المعلومات اإلشارة إلى إمكانية تحسين االنتباه، ومـا . تقليصه من خالل زراعة القوقعة

يترتب على ذلك من تنمية للقدرات العقلية والمعرفية للمعاقين سمعياً، من خالل العمل علـى زيـادة . ناسبةالقدرة السمعية لديهم وذلك بتعويدهم على استخدام المعينات السمعية الم

كذلك تتفق نتائج الدراسة الحالية والتي وجدت قصور في االنتباه لدى المعاقين سـمعياً مـع نتائج دراسات أخرى أجريت في مواقف تجريبية مختلفة لقياس االنتباه على معاقين سمعياً من أعمار

) Stivalet et. al. 1998; Proksch & Bavelier, 2002;Quittner et. al. 1994(مختلفـة )Doehring & Rosenstien 1969())Smith and Quittner, 1998)(Mitchell and

Quittner,1996( ،

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-564-

والتي قارنا فيهـا ) Doehring & Rosenstien 1969(مثل دراسة دورينج وروزنستاين والتـي ) Stivalet et. al. 1998(سرعة اإلدراك البصري لدى األطفال، ودراسة ستايفلت ورفاقـه

. على المعاقين سمعياً من الراشدين باستخدام صورة أبسط من اختبار المسح البصريأجروهاوقصور االنتباه لدى المعاقين سمعياً ال يقتصر على المواقف التجريبية التـي قـدمت فيهـا

ما يجري في الحياة الواقعية، بل إن الصدق الخارجي ) في نظر البعض (مثيرات مصطنعة قد ال تمثل توصل إليه في المختبر يجد دعماً من دراسات تمت فيها مالحظة األطفال المعاقين سمعياً في لما تم ال

أفاد ) Quittner et. al. 2004(ففي دراسة كويتنر وآخرون . مواقف طبيعية وأخرى أقرب للطبيعيةف الحيـاة الباحثون أن مالحظات اآلباء والمعلمين للمشاكل السلوكية لألطفال المعاقين سمعياً في مواق

اليومية في البيت والمدرسة وجد أن لها ارتباط قوي باختبارات االنتباه التي أجريت لهم في المواقـف بأن األطفـال المعـاقين سـمعياً " االنتباه المشترك "إضافة إلى السابق فقد أشارت مالحظة . التجريبية

شترك بسبب اضطرابات اللغة شهراً، في مواجهة صعوبات في االنتباه الم 18يبدءون في سن حوالي ويظهر ذلك بوضوح في مواقف اللعب الحر بين الطفـل واألم أو بينـه وبـين األطفـال . والتواصل .اآلخرين

في المقابل فإن نتائج الدراسة الحالية ال تتفق مع نتائج الدراسة التي أجرتها ثاربي وآخـرون )Tharpe et al.,2002 (بيه باالختبار المـستخدم فـي الدراسـة والتي استخدمت اختبار لالنتباه ش

علـى العمـوم . الحالية، ولم تجد فروقاً تذكر في درجات االنتباه بين المعاقين سمعياً وسليمي السمع وبرغم أن أعمار أفراد عينة الدراسة في دراسة ثاربي وآخرون كانت قريبة من أعمار عينة الدراسة

ة أو ثقافية بين أفراد عينة تلك الدراسـة وأفـراد عينـة الحالية، فقد تكون هناك اختالفات ديموغرافي ,.Tharpe et. al(فقد حذرت ثـاربي وآخـرون . الدراسة الحالية هي السبب وراء اختالف النتائج

من التسرع في تعميم النتائج التي توصلوا إليها في دراستهم على جميع فئات المعاقين سمعياً، ) 2002عينة المعاقين سمعياً التي تم اختبارهم في تلك الدراسة تميزوا بكـونهم وأشارت إلى أن غالبية أفراد

.بدأوا في استخدام المعينات السمعية بشكل منتظم في سن مبكرة من حياتهمإن نتائج اختبار االنتباه في الدراسة الحالية ونتائج الدراسات السابقة التي أجريت على االنتباه

والتي تنص على أن ) The deficiency hypothesis" (ية النقصفرض"لدى المعاقين سمعياً تدعم

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-565-

وجود خلل في إحدى الحواس سيترتب عليه نقص في وظائف الحواس األخـرى، وذلـك بـسبب أن Tharpe et(الحواس المختلفة تعتمد على بعـضها الـبعض ألداء وظائفهـا بالـشكل المطلـوب

al.,2002 .(وآخرون كذلك فهي تتفق مع ما افترضته كويتنر )Quittner et al., 1994 ( من أن نموففي حين أن األطفـال سـليمي الـسمع . االنتباه يعتمد على توحد المدخالت من قنوات حسية مختلفة

يتعلمون تركيز االنتباه البصري اختيارياً على المهمة المطلوبة مع مراقبة البيئة حولهم بواسطة حاسة الشديدة، والذين يفتقدون حاسة السمع لمراقبة البيئة من حـولهم، السمع، نجد أن األطفال ذوي اإلعاقة

قد يطورون استراتيجيات انتباه بصرية موزعة ألن عليهم استخدام حاسة البـصر لالنتبـاه للمهمـة .المطلوبة وكذلك لمراقبة البيئة من حولهم

الدراسـي أظهرت النتائج وجود ارتباط عكسي دال إحصائياً بين درجات اختبـار التقـويم نتباه لجميع الفئات، بمعنى أن ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي يرتبط بارتفاع في درجة الودرجات ا

وبالرغم من أن معامل االرتباط لم يكن مرتفعاً بدرجة كبيرة، إال أن السبب . االنتباه لدى أفراد العينة يم المتبعة خاصـة بالنـسبة للطـالب في ذلك قد يكون عائداً إلى ضعف القدرة التمييزية لطريقة التقو

لألداء الدراسي لطالب الصفوف االبتدائية األوليـة والتـي " التقويم المستمر "فطريقة . المعاقين سمعياً تعتبر حديثة نسبياً، كانت قد ألغت االختبارات التحصيلية التقليدية واستعاضت عنهـا بتقـويم المعلـم

ويقوم المعلم في نهاية كل فصل الدراسي بمنح الطالـب . للطالب بشكل مستمر خالل الفصل الدراسي تعنـي أن 4 تعني أن الطالب قد أتقن أداء جميع المهام المطلوبة، ودرجة 1 درجات، درجة 4-1من

ونظراً لحداثة هذه الطريقة في التقويم يجد الكثير من المعلمين صـعوبة فـي . الطالب لم يتقن المهام اقين سمعياً والذين يجدون صعوبة إضافية في التواصل معهم بـسبب إتقانها، خاصة مع الطالب المع

يؤيد هذا االستنتاج ما أظهرته نتيجة معالجة بيرسون التي أجريت على درجات الطالب . حاجز اللغة مقارنة بالعينة الكلية، حيث ) P= -0.53, p< 0.01(سليمي السمع فقط، من زيادة في معامل االرتباط

. تباط عكسي دال إحصائياً بين درجات التقويم الدراسي ودرجات اختبار االنتبـاه أشارت إلى وجود ار .بمعنى أن الزيادة في درجة االنتباه مرتبطة بتحسن مستوى األداء الدراسي لدى هذه الفئة من الطالب

يـسة وتؤيد النتيجة السابقة افتراض أن يكون قصور االنتباه لدى المعاقين سمعياً هو أحد األسباب الرئ ;Kluwin, 1994(لتراجع مستوى القدرات القرائية والتحصيلية والذي أفاد به عدد مـن البـاحثين

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-566-

Trybus & Karchmer, 1977; Kathleen, 1964) (Davis et. al. 1986) ( 2002ثابـت .( يتضمن هذا االستنتاج أن التعامل مع مشكلة قصور االنتباه لدى المعاقين سمعياً قد يكون هو العـالج

وحيث أن مـستوى االنتبـاه، وكمـا . لتراجع مستوى القدرات القرائية والتحصيلية الذي يعانون منه ، )Smith et al., 1998) (Quittner et al.,1994(أشارت نتائج الدراسة الحالية ودراسات سـابقة

لمعـاق يتحسن كمحصلة لزيادة عمر الطفل، فإن بناء برامج إثرائية معرفية موجهة لتدريب الطفـل ا سمعياً على تركيز االنتباه خالل مواقف التحصيل الدراسي والمعرفي بشكل عام، من شأنها أن تقلص الفرق في مستوى االنتباه بين هذه الفئة من األطفال واألطفال العاديين، وبالتالي تساعد على تحـسين

. مستوى قدراتهم التحصيلية والمعرفيةتائج اختبار اإلدراك في الدراسة الحالية ونتائج عدد مـن يؤيد االقتراح السابق ما أظهرته ن

الدراسات السابقة من تميز لدى المعاقين سمعياً في بعض جوانب اإلدراك، والذي فسر على أنه كـان ففي السابق إشارة إلى وجود . نتيجة المحاوالت المستمرة من المعاقين سمعياً للتكيف مع وجود اإلعاقة

اقين سمعياً لتعلم استراتيجيات عقلية ومعرفية جديدة تعوض ما سببته اإلعاقـة قدرات كامنة لدى المع . وهذا ما سيتم مناقشته في الجزء التالي من الدراسة. من نقص

كما ذكر أعاله، فإن نتائج اختبار خطأ اإلدراك في الدراسة الحالية قد أظهر تفوق المعـاقين د فروق دالة إحصائياً بين درجات المعاقين سـمعياً سمعياً على سليمي السمع، حيث أشارت إلى وجو

أي أن المعاقين سـمعياً . وسليمي السمع لكال الصفين األول والثالث االبتدائي، لصالح المعاقين سمعياً كذلك أشـارت نتـائج . كانت نسبة أخطائهم أقل في إدراك الفرق بين طول خطي اختبار مولر الير

دراك مع الزيادة في العمر حيث كانت نسبة األخطـاء أقـل لـدى الدراسة إلى انحسار نسبة خطأ اإل طالب الصف الثالث االبتدائي مقارنة بطالب الصف األول االبتدائي لدى كل من فئتي المعاقين سمعياً

وتتفق هذه النتائج مع ما وجدته دراسات سابقة من تميز في اإلدراك البصري لـدى . وسليمي السمع Bosworth, 2001; Bavelier et. al., 2000; Refrence(ة بسليمي السمع المعاقين سمعياً مقارن

no.9 in the abstracts) (Mitchell, 1997 .( بإجراء دراسة على األطفال ممن هم في ) Mitchell, 1997(فعلى سبيل المثال قامت متشل

منهـا اختبـار سنوات وعلى الراشدين من المعاقين سمعياً وسليمي السمع، كان الهـدف 10-6سن

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-567-

فرضية أن حاسة البصر لدى المعاقين سمعياً تتطور خالل مراحل النمو لتصبح أكثر تخصصاً لرصد وكانت المهمة المطلوبة هي االنتباه لمثيرات تقع في بؤرة النظر بينما . التغيرات في المجال البصري

ج فرضـية الدراسـة حيـث وقد أيدت النتائ. كانت هناك مثيرات أخرى هامشية تقع في حاشية النظر وجدت الباحثة أن المعاقين سمعياً، بجميع أعمارهم، كانوا أكثر انتباهاً من سليمي الـسمع للمثيـرات البصرية الهامشية، وتوصلت الباحثة إلى أن ذلك كان نتيجة حدوث تغيرات تعويضية فـي المعالجـة

.البصرية لدى المعاقين سمعياً بسبب حرمانهم من حاسة السمع نتائج اختبار خطأ اإلدراك في الدراسة الحالية إضافة إلى ما أفادت به نتـائج الدراسـات إن

الفرضـية "السابقة من تميز اإلدراك البصري لدى المعاقين سمعياً مقارنـة بـسليمي الـسمع يؤيـد التي اقترحها عدد من الباحثون من أن فقدان إحدى الحواس يتم التعويض عنه من خـالل " التعويضية

Bosworth, 2001; Bavelier et. al., 2000 ) Tharpe(يادة في عمل الحواس األخرى السليمة زet al.,2002 .( وبالنسبة لفقدان حاسة السمع، يرى هذا الفريق من الباحثين بأنه نتيجـة لمحـاوالت

ف أو المعاق سمعياً خالل حياته اليومية التكيف مع وجود اإلعاقة فإنه يضطر إلى بذل مجهود مضاع ، األمر )المفقودة لديه (تطوير قدرات الحواس األخرى لتقوم بما كان يفترض أن تقوم به حاسة السمع

الذي ينتج عنه زيادة القدرات البصرية لديه وما يترتب عليها من زيادة قدراته على االنتبـاه واإلدراك ). البصري

تلكها المعاقين سمعياً للتكيف مع ما إن الفرضية التعويضية توجه االنتباه إلى القدرات التي يم . تسببه اإلعاقة من قصور في أداء مهامهم اليومية المختلفة وخاصة ما يتعلق منها باإلدراك واالنتبـاه

وقد دأب الباحثون على استغالل هذه القدرة على التكيف واالستفادة من التقنية الحديثة لتنميـة القـدرة القوقعة واستخدام المعينات السمعية األخرى وغير ذلك، وقد على التواصل من خالل عمليات زراعة

ويفتـرض . أحرزت تلك المحاوالت نجاحاً كبيراً في تنمية وتحسين القدرات التفاعلية للمعاقين سمعياً بالباحثين في مجال اإلعاقة السمعية االستفادة مما كشفت عنه الدراسات الحديثة فـي مجـال االنتبـاه

تيجيات وقدرات معرفية للتكيف مع اإلعاقة السمعية وتسخيرها لتنميـة وتطـوير واإلدراك من استرا . القدرات التفاعلية لدى أفراد هذه الفئة من المجتمع

بالنظر إلى نتائج الدراسة الحالية وما وجدته الدراسات السابقة نستنتج بأن اإلعاقة الـسمعية إال أن . القدرات العقليـة والمعرفيـة للفـرد تؤدي إلى قصور في االنتباه قد يؤثر على بعض جوانب

المعاقين سمعياً وكنتيجة لحدوث نقص في الحواس لديهم نتيجة لفقدان حاسة الـسمع، يعملـون علـى

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-568-

نظريـة "أي أن كالً مـن . تطوير حاسة البصر ووظائف الجهاز العصبي لديهم لسد النقص الحاصل .اسة الحالية ونتائج الدراسات السابقةتجد دعماً في نتائج الدر" نظرية التعويض"و" النقص

:بناًء على ما تم مناقشته سابقاً توصي الدراسة بالتالينظراً إلى العالقة الوثيقة بين االنتباه والقدرات العقلية والمعرفية، وحيث أن اإلعاقة السمعية .1

اً، تكثيـف قد تؤدي إلى نقص االنتباه، لذا ينبغي للقائمين على تربية وتعليم المعاقين سـمعي الجهد لمحاولة تحسين االنتباه لديهم وباستخدام شتى الطرق المتاحة، مثـل تـدريبهم علـى

.االنتباه واالستعانة بوسائل التكنولوجيا الحديثة وغير ذلكحيث وجد عدد من الدراسات السابقة أن تنمية القدرة السمعية من خـالل عمليـة زراعـة .2

ن إلى تحسن درجة االنتباه وكذلك القدرة على التواصل القوقعة، قد أدت في كثير من األحيا لدى المعاقين سمعياً، ينبغي على الجهات المسئولة إعطاء المزيد مـن االهتمـام لعمليـات زراعة القوقعة ودراسة تأثيرها على الجوانب العقلية والمعرفية والسلوكية المختلفـة لـدى

راءها في حال وجدت لها آثـار إيجابيـة المعاق سمعياً، ومن ثم العمل على تسهيل سبل إج .تعين الطفل في التغلب على اإلعاقة السمعية

إجراء المزيد من الدراسات للكشف عن القدرات المختلفة للتكيف مع اإلعاقة لدى المعـاقين .3سمعياً والعمل على تنمية هذه القدرات واستثمارها للتغلب على ما تسببه اإلعاقة من نقـص

.لية والسلوكية لدى الفردفي الجوانب العق

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-569-

عــالمراجأسبابه وتشخيصه : اضطراب االنتباه لدى األطفال ) 1999(أحمد، السيد علي سيد، وبدر، فائقة محمد .1

.وعالجه، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة

القدرات القرائية لدى عينة من ضعاف الـسمع مـن طـالب الـسادس ) 2002(ثابت، محمد جعفر .2، 12دراسات نفـسية، مجلـد . دراسة مقارنة : صف الثالث المتوسط في مدينة الرياض االبتدائي وال

.608-579، 4ع الدار الدولية للنشر والتوزيع، القاهرة) مترجم(مدخل علم النفس ) 1988(دافيدوف، ليندا .3 .التجريب في علم النفس، دار القلم، الكويت) 1994(القرشي، عبدالفتاح، والصبوة، محمد نجيب .4 المعاقون سمعياً، دار الزهراء، الرياض) هـ1426(يمان، عبدالرحمن، والببالوي، إيهاب سل .5

6. Anderson, J. R., (1982) Acquisition of cognitive skill. Psychological Review, vol. 89. pp. 369-406.

7. Barkley, R.A., (1988) Attention deficit disorder with hyperactivity In E J Mask&LG Lerdal(Eds) Behavioral assessment of childhood disorders (2nd

ed pp 69-104) New York Guilford Press

8. Bavelier, D., Tomann, A., Hutton, C., Mitchell, T., Corina, D., Liu, G., & Neville, H. (2000) Visual attention to the periphery is enhanced in the congenitally deaf individuals. Journal of Neuroscience, vol. 20, no. 17, 1-6

9. Brosvic, G.M., Dihoff, R.E.& Fama, J. (2002) Age-related susceptibility to the Müller-Lyer and the Horizontal-Vertical illusions. Perceptual & Motor Skills, vol. 94(1), 229-234

10. Bosworth, R. G., (2001) Psychophysical investigation of visual perception in deaf and hearing adults: Effects of auditory deprivation and sign language experience. Dissertation Abstracts International: Section B: The Sciences and Engineering. 62(6-B)

11. Butterworth, G. & Jarrett, N. (1991) What minds have in common in space: spatial mechanisms serving join visual attention in infancy. British Journal of Developmental Psychology, vol. 9, 55-72.

12. Davis, J., Elfenbein, J., Schum, R. & Bentler, R. (1986) Effect of mild and moderate hearing impairments on language, educational, and psychosocial behavior of children. Journal of Speech and Hearing Disorder, vol. 51, 53-62.

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-570-

13. Doehring, D. G., & Rosenstein, J. (1960). Visual word recognition by deaf and hearing children. Journal of. Speech and Hearing Research, 3, 320–326.

14. Doehring, D. G., & Rosenstein, J. (1969) Speed of visual perception in deaf children. Journal of Speech and Hearing Research, 12, 118-125

15. Eriksen, C.W., & Yeh, Y. Y., (1985) A location of attention in visual field. Journal of Experimental Psychology: Human Perception and Performance, vol. 11, pp. 583-597.

16. Gordon M (1986) Microprocessor-based assessment of attention deficit disorders. Psychopharmacology Bulletin, vol. 22, 288-290 17. Gordon M (1987) Instruction manual for the Gordon Diagnostic

System De-Witt, NY Gordon Systems 18. Grabe, M., (1986) Attentional processes in education. In G. D. Phye &

T. Andre (Eds) Cognitive Classroom Learning: Understanding, Thinking, and Problem Solving (pp. 49-82). Academic Press, Orlando.

19. Hidi, S.E. (1995) A reexamination of the role of attention in learning from text. Educational Psychology Review, vol. 7, 323-350.

20. Kathleen, H.B. (1964):Teaching Every Child to Read, 2nd Edition, New York: Harper and Row.

21. Kluwin, T.N. (1994): The Interaction of Race Gender and Social Class efforts in the Education of Deaf Students. American Annals of the Deaf, 139, 465-471.

22. Mendelson, M.J., & Haith, M.M., (1976) The relation between audition and vision in the human newborn. Monographs of the Society for Research in Child Development, vol. 41, no. 167.

23. Miller, P., (2004) Processing of Written Word and Nonword Visual Information by Individuals With Prelingual Deafness. Journal of Speech, Language, and Hearing Research, Vol.47, iss. 5, pp. 990-1001.

24. Mitchell, T.V. (1997) How audition shapes visual attention. Dissertation Abstracts International: Section B: The Sciences & Engineering. 57(12-B), 7758.

25. Mitchell, T.V. & Quittner, A.L., (1996) Multimethod study of attention and behavior problems in hearing impaired children. Journal of Clinical Child Psychology, 25, 83-96.

26. Morrongiello, B., (1994) Effects of collocation on auditory-visual interactions and cross-modal perception in infants. (In D. J. Lewkowicz & R. Lickliter (Eds) The development of intersensory perception: Comparative perspectives (pp. 235-264). Hillsdale, NJ: Erlbaum.

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-571-

27. Parkin, A. J., (2000) Essential Cognitive Psychology. Psychology Press, Hove, UK.

28. Perrot, D. R., Saberi, K., Brown, K., & Strybel, T. Z., (1990) Auditory psychomotor coordination and visual search performance. Perception & Psychophysics, vol. 48, 214-226.

29. Proksch, J., & Bavelier, D., (2002) Changes in the spatial distribution of visual attention after early deafness. Journal of Cognitive Neuroscience, vol. 14, no. 5, 687-701.

30. Quittner, A. L., Smith, L. B., Osberger, M. J., Mitchell, T. V.,& Katz, D. B. (1994). The impact of audition on the development of visual attention. Psychological Science, 5, 347–353.

31. Quittner, A.L., Leibach, P., & Marciel, K. (2004) The impact of cochlear implants on young deaf children: new methods to assess cognitive and behavioral development. Archives of Otolaryngology – Head and Neck Surgery. Vol. 130 iss. 5, 547-555

32. Ramsel, D., & Grabe, L., (1983) Attentional allocation and performance in goal-directed reading: Age differences in reading flexibility. Journal of Reading Behavior, vol. 15, pp. 55-65.

33. Reynolds, R. & Anderson, R., (1982) Influence of questions on the allocation of attention during reading. Journal of Educational Psychology, vol. 74, pp. 623-632.

34. Roberts K., & Jacobs, M., (1991) Linguistic vs. attentional influences on nonlinguistic categorization in 15-month-old infants. Cognitive Development, vol. 6, 355-375.

35. Schunk, D. H., (2000) Learning Theories: An educational perspective (3rd ed.). Prentice Hall, Columbus, Ohio

36. Short, E., Friebert, S.E., & Andrist, C.G., (1990) Individual differences in attentional processes as a function of age and skill level. Learning and Individual differences, vol. 2, pp. 389-403.

37. Smith, L. B., (1994) Foreword. (In D. J. Lewkowicz & R. Lickliter (Eds) The development of intersensory perception: Comparative perspectives. Hillsdale, NJ: Erlbaum

38. Smith, L. B., Quittner, A. L., Osberger, M., J., and Miyamoto, R. (1998) Audition and visual attention: the developmental trajectory in deaf and hearing populations. Developmental Psychology, vol 34, n0. 5, 840-850

39. Smith, L B & Katz, D (1996) Activity-dependent processing perceptual and cognitive development In (R Gelman & T Au Eds ) Perceptual and cognitive development, San Diego, Ca, Academic Press

المؤتمر العلمى األول قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة بنها

-572-

40. Stivalet, P., Moreno, Y., Richard, J., Barraud, P.-A., & Raphel, C. (1998). Differences in visual search tasks between congenitally deaf and normally hearing adults. Cognitive Brain Research, 6, 227–232.

41. Szelag, E., Wasilewski, R., & Fersten, E., (1992) Hemispheric differences in the perceptions of words and faces in deaf and hearing children. Scandinavian Journal of Psychology, vol. 33,(1) 1-11

42. Swisher, M. V., (2000) Learning to converse: how deaf mothers support the development of attention and conversation skills in their young deaf children. In Spencer PE, Erting CJ, & Marschmark M, eds. The Deaf Child in the Family and at School: Essay in Honor of Kathryn P. Meadow-Orlans. Mahwah, N.J: Lawrence Erlbaum Assoc., 21-39

43. Tharpe, A. M., Ashmead, D. H., & Rothpletz, A. M., (2002) Visual attention in children with normal hearing, children with hearing aids, and children with cochlear implants. Journal of Speech, Language, and Hearing Research, vol. 45, iss. 2, 403-414.

44. Trybus, R. & M. Karchmer. (1977): School Achievement Scores of Hearing Impaired Children: National Data on Achievement Status and Growth Pattern. American Annals of the Deaf, 122, 62-69.

45. Walker-Andrews, A.S., (1988) Infant’ perception of the affordances of expressive behaviors. (In C. K. Rovee-Collier (Ed), Advances in Infancy Research, pp. 173-221). Norwood, NJ: Ablex

46. Walker-Andrews&Lennon, (1991) Infants’ discrimination of vocal expressions Contributions of auditory and visual information. Infant Behavior

and Development, vol. 14, 131-142 47. Wertheimer, M. (1961) Psychomotor coordination of auditory-visual

space at birth. Science, vol. 134, 1692.