68-64تفاسير آل عمران [1]عقيدة إسالمية مقارنة

╝▬ ب!ين!كم أ!ال اء ب!ين!ن!((ا و! و! قل ي!ا أ!هل! الك1ت!((اب1 ت!ع!((ال!وا إ1ل!ى ك!ل!م!((ة س((!

!رب!ابا من ذ! ب!عضن!ا ب!عضا أ يئا و!ال! ي!تخ1 ن!عبد! إ1ال الله! و!ال! نشر1ك! ب1ه1 ش!!نا مسل1مون! دوا ب1أ قولوا اشه! لوا ف! إ1ن ت!و! ي!ا أ!هل!(� 64)دون1 الله1 ف!

ي((ل اة و!اإلنج1 اه1يم! و!م!((ا أن(ز1ل!ت1 التور! 1ب((ر! ون! ف1ي إ آج الك1ت!اب1 ل1م! تح!لون! ال! ت!عق1 ا ل!كم( 65)إ1ال م1ن ب!عد1ه1 أ!ف! يم! جتم ف1 اج! ا أ!نتم ه!ؤالء ح! ه!

أ!نتم الل((ه ي!عل!م و! لم و! ا ل!يس! ل!كم ب1((ه1 ع1 يم! ون! ف1 آج ل1م! تح! لم ف! ب1ه1 ع1ل!ك1ن ك!((ان!(�� 66)ال! ت!عل!مون! ان1يا و! يم ي!هود1يا و!ال! ن!صر! اه1 1بر! ا ك!ان! إ م!

ر1ك1ين! ل1ما و!م!((ا ك!((ان! م1ن! المش(( ن1يفا مس(( !ول!ى الناس1(�� 67)ح! إ1ن أل1ي الل((ه و! ن((وا و! الذ1ين! آم! (((ذ!ا النب1ي و! اه1يم! ل!لذ1ين! اتب!ع((وه و!ه! ب1((إ1بر!

ن1ين! (♂ ]سورة آل عمران[68)المؤم1 جامع البي((ان عن تأوي((ل آيه���(: 310أبو جعفر محم��د بن جري��ر الط��بري )ت

, دار هج��ر للطباع��ة والنش��ر, الطبع��ة األولى, الج��زءالقرآن )تفسير الطبري( قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه:"ق��ل"، ي��ا محم��د، أله��ل].�� 483السادس, ص�

( ="إلى كلم��ة س��واء"،1الكتاب، وهم أهل الت��وراة واإلنجي��ل ="تع��الوا"، هلم��وا ) ( والكلمة الع��دل، هي أن نوحد الل��ه فال نعب��د2يعني: إلى كلمة عدل بيننا وبينكم، )

غيره، ونبرأ من كل معبود سواه، فال نشرك ب��ه ش��يئا. = وقول��ه:"وال يتخ��ذ بعض��نا بعضا أربابا"، يقول: وال يدين بعضنا لبعض بالطاعة فيما أمر ب��ه من معاص��ي الل��ه، ويعظمه بالسجود له كما يس��جد لرب��ه ="ف��إن تول��وا"، يق��ول: ف��إن أعرض��وا عم��ا

( فلم يجيب��وك إليه��ا3دعوتهم إليه من الكلمة السواء التي أمرتك ب��دعائهم إليه��ا، )ين عن ذلك ="اشهدوا بأنا مسلمون". [="فقولوا"، أيها المؤمنون، للمتول

جامع البي((ان عن تأوي((ل آيه���(: 310أبو جعفر محم��د بن جري��ر الط��بري )ت , دار هج��ر للطباع��ة والنش��ر, الطبع��ة األولى, الج��زءالقرآن )تفسير الطبري(

قال أبو جعفر: وإنما قلنا عنى بقوله: "يا أهل الكت��اب"، أه��ل].�� 485السادس, ص� الكتابين، ألنهما جميعا من أه��ل الكت�اب، ولم يخص��ص ج��ل ثن��اؤه بقول�ه: "ي�ا أه��ل الكتاب" بعضا دون بعض. فليس بأن يكون موجه��ا ذل��ك إلى أن��ه مقص��ود ب��ه أه��ل التوراة، بأولى منه ب�أن يك��ون موجه��ا إلى أن�ه مقص�ود ب�ه أه��ل اإلنجي�ل، وال أه��ل اإلنجيل بأولى أن يكونوا مقص��ودين ب��ه دون غ��يرهم من أه��ل الت��وراة. وإذ لم يكن أحد الفريقين بذلك بأولى من اآلخر = ألنه ال داللة على أنه المخص��وص ب��ذلك منا ب�ه. ألن إف��راد العب�ادة اآلخر، وال أثر صحيح = فالواجب أن يكون ك�ل كت�ابي معني لله وحده، وإخالص التوحيد له، واجب على كل مأمور منهي من خلق الل��ه. واس��م

( فكان معلوما بذلك أنه عني به1"أهل الكتاب"، يلزم أهل التوراة وأهل اإلنجيل، )[الفريقان جميعا.

جامع البي((ان عن تأوي((ل آيه���(: 310أبو جعفر محم��د بن جري��ر الط��بري )ت , دار هج��ر للطباع��ة والنش��ر, الطبع��ة األولى, الج��زءالقرآن )تفسير الطبري(

www.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [2]عقيدة إسالمية مقارنة

( وإنما "هو2وأما تأويل قوله: "تعالوا"، فإنه: أقبلوا وهلموا. )].� 485السادس, ص� تف��اعلوا" من "العل��و" فك��أن القائ��ل لص��احبه: "تع��ال إلي"، قائ��ل "تفاع��ل" من

[( كما يقال: "تدان مني" من "الدنو"، و "تقارب مني"، من "القرب".3"العلو"، ) جامع البي((ان عن تأوي((ل آيه���(: 310أبو جعفر محم��د بن جري��ر الط��بري )ت

, دار هج��ر للطباع��ة والنش��ر, الطبع��ة األولى, الج��زءالقرآن )تفسير الطبري(وا فقولوا اش��هدوا بأن��ا مس��لمون"، فإن��ه].�� 489السادس, ص� وأما قوله: "فإن تول

يعني: فإن تولى الذين تدعونهم إلى الكلمة السواء عنها وكفروا، فقولوا أنتم، أيه��ايتم عن��ه، من توحي��د الل��ه، وإخالص المؤمنون، لهم: اش��هدوا علين��ا بأن��ا = بم��ا ت��ول العبودية له، وأنه اإلله الذي ال شريك ل��ه ="مس��لمون"، يع��ني: خاض��عون لل��ه ب��ه،

لون له باإلقرار بذلك بقلوبنا وألسنتنا. [متذل جامع البي((ان عن تأوي((ل آيه���(: 310أبو جعفر محم��د بن جري��ر الط��بري )ت

, دار هج��ر للطباع��ة والنش��ر, الطبع��ة األولى, الج��زءالقرآن )تفسير الطبري( القول في تأويل قوله: }يا أهل الكتاب لم تحاجون في].� 490,� 489السادس, ص�

وراة واإلنجي��ل إال من بع��ده أفال تعقل��ون ) ��زلت الت ( {. ق��ال أب��و65إبراهيم وم��ا أن جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله:"يا أهل الكت��اب"، ي��ا أه��ل الت��وراة واإلنجي��ل ="لم تحاجون"، لم تجادلون ="في إبراهيم" وتخاصمون فيه، يع��ني: في إب��راهيم خلي��ل الرحمن صلوات الله عليه. وكان حجاجهم في��ه: ادع��اء ك��ل فري��ق من أه��ل ه��ذين الكتابين أنه ك��ان منهم، وأن��ه ك��ان ي��دين دين أه��ل نحلت��ه. فع��ابهم الل��ه ع��ز وج��ل بادعائهم ذلك، ودل على مناقضتهم ودعواهم، فقال: وكيف ت��دعون أن��ه ك��ان على ملتكم ودينكم، ودينكم إما يهودية أو نصرانية، واليهودي منكم يزعم أن دينه إقام��ة التوراة والعمل بما فيها، والنصراني منكم يزعم أن دين��ه إقام�ة اإلنجي��ل وم�ا في��ه، وهذان كتابان لم ينزال إال بعد حين من مهلك إبراهيم ووفاته؟ فكي��ف يك��ون منكم؟

[( وادعاؤكم أنه منكم، واألمر فيه على ما قد علمتم؟1فما وجه اختصامكم فيه، ) جامع البي((ان عن تأوي((ل آيه���(: 310أبو جعفر محم��د بن جري��ر الط��بري )ت

, دار هج��ر للطباع��ة والنش��ر, الطبع��ة األولى, الج��زءالقرآن )تفسير الطبري(�ه].� 492السادس, ص� القول في تأويل قوله: }ها أنتم هؤالء ح��اججتم فيم�ا لكم ب

ه يعلم وأنتم ال تعلم��ون ) ��ه علم والل ({ ق��ال66علم فلم تحاجون فيم��ا ليس لكم ب أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه:"ها أنتم"، القوم الذين ]قالوا في إبراهيم ما قالوا ="ح��اججتم"[، خاص��متم وج��ادلتم ="فيم��ا لكم ب��ه علم"، من أم��ر دينكم ال��ذي وجدتموه في كتبكم، وأتتكم به رسل الله من عنده، وفي غ��ير ذل��ك مم��ا أوتيتم��وه وثبتت عندكم ص��حته ="فلم تح��اجون"، يق��ول: فلم تج��ادلون وتخاص��مون="فيم��ا ليس لكم ب�ه علم"، يع��ني: في ال��ذي ال علم لكم ب�ه من أم�ر إب�راهيم ودين�ه، ولم

[تجدوه في كتب الله، وال أتتكم به أنبياؤكم، وال شاهدتموه فتعلموه؟ جامع البي((ان عن تأوي((ل آيه���(: 310أبو جعفر محم��د بن جري��ر الط��بري )ت

, دار هج��ر للطباع��ة والنش��ر, الطبع��ة األولى, الج��زءالقرآن )تفسير الطبري(ا وال].�� 494,�� 493السادس, ص� ��راهيم يهودي ��ان إب القول في تأوي��ل قول��ه: }م��ا ك

ركين ) ��ان من المش�� ا ولكن كان حنيف^ا مسلما وما ك ({ ق��ال أب��و جعف��ر:67نصرانيwww.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [3]عقيدة إسالمية مقارنة

وهذا تكذيب من الله عز وجل دعوى ال�ذين ج��ادلوا في إب�راهيم وملت��ه من اليه�ود والنصارى، وادعوا أنه كان على ملتهم = وتبرئة لهم منه، وأنهم لدينه مخ��الفون = وقضاء منه عز وجل ألهل اإلسالم وألمة محمد صلى الله عليه وسلم أنهم هم أهل دينه، وعلى منهاجه وشرائعه، دون سائر أهل الملل واألديان غيرهم. يقول الله عز

ا وال ك��ان من المش��ركين، ) ا وال نص��راني ( ال��ذين1وجل: = م��ا ك��ان إب��راهيم يهودي يعب��دون األص��نام واألوث��ان أو مخلوق��ا دون خالق��ه ال��ذي ه��و إل��ه الخل��ق وب��ارئهم ="ولكن كان حنيف^ا"، يعني: متبعا أمر الل��ه وطاعت��ه، مس��تقيما على محجة اله��دى التي أمر بلزومها ="مسلما"، يعني: خاشع^ا لله بقلبه، مت��ذلال ل��ه بجوارح��ه، م��ذعنا

[لما فرض عليه وألزمه من أحكامه. جامع البي((ان عن تأوي((ل آيه���(: 310أبو جعفر محم��د بن جري��ر الط��بري )ت

, دار هج��ر للطباع��ة والنش��ر, الطبع��ة األولى, الج��زءالقرآن )تفسير الطبري( ق��ال أب��و جعف��ر: يع��ني ج��ل ثن��اؤه بقول��ه:"إن أولى الن��اس].�� 497الس��ادس, ص���

بإبراهيم"، إن أحق الناس بإبراهيم ونصرته وواليته ="للذين اتبعوه"، يعني: ال��ذيننته، وش��رعوا وا س�� سلكوا طريقه ومنهاجه، فوحدوا الله مخلصين ل��ه ال��دين، وس��ن شرائعه، وكانوا لله حنفاء مسلمين غير مشركين به ="وهذا النبي"، يعني: محم��دا صلى الله عليه وسلم ="والذين آمنوا"، يعني: والذين صدقوا محمدا، وبما ج��اءهم

(1به من عند الله ="والله ولي المؤمنين"، يقول: والله ناصر المؤمنين بمحم��د، ) المصدقين ل��ه في نبوت��ه وفيم��ا ج��اءهم ب��ه من عن��ده، على من خ��الفهم من أه��ل

[الملل واألديان. , دار الفك��ربح((ر العل((ومه���(: 373أب��و الليث نص��ر بن محم��د الس��مرقندي )ت

ص].�� 221,�� 220ببيروت, الجزء األول, ص� ثم قال الله تع��الى: إن ه��ذا له��و القص�� الحق يعني ما أخبروا من أمر عيسى- عليه السالم- هو الخبر الحق يعني أن��ه ك��انه ال شريك له وإن عبد الله ورسوله. ويقال: هذا القرآن هو الحق وما من إله إال الله لهو العزيز الحكيم العزيز في ملكه، الحكيم في أمره حكم بخل��ق عيس��ى في الله عليم لموا ف���إن الل ���وا، ولم يس��� وا يق���ول: أب بطن أم���ه من غ���ير أب. ف���إن تول بالمفسدين يجازيهم بذلك، وهذه كلمة تهديد قل ي�ا أه��ل الكت��اب تع��الوا إلى كلم��ة سواء بيننا وبينكم يعني كلم��ة ع��دل بينن��ا وبينكم.. ويق��ال في ق��راءة عب��د الل��ه بن الل��ه، وهي كلم��ة اإلخالص ��ا وبينكم، يع��ني ال إل��ه إال مس��عود: إلى كلم��ة ع��دل بينن ويقال إلى كلمة تسوي بيننا وبينكم، فتصير دماؤكم كدمائنا، وأم��والكم كأموالن��ا أال^ خذ بعضنا بعضا ه يعني أال نوحد إال الله وال نشرك به شيئا من خلقه وال يت نعبد إال الله ألنهم اتخذوا عيسى رب��ا من دون الل��ه. ويق��ال: ال يطي��ع بعض��نا أربابا من دون الله ]س��ورة خذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الل بعضا في المعصية. كما قال: ات

[ أي أطاعوهم في المعص��ية. ويق��ال: ال يتخ��ذ بعض��نا بعض��ا أرباب��ا. كم��ا31التوبة: وا يعني أبوا عن التوحي��د فقول��وا لهم ي��ا قالت النصارى: إن الله ثالث ثالثة فإن تولا مسلمون أي مخلصون لله بالعبادة والتوحيد ي��ا أه��ل معشر المسلمين اشهدوا بأن الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وذلك أن اليهود والنص��ارى ك��انوا اجتمع��وا في بيت مدرسة اليهود، وكل فريق يقول كان إبراهيم منا، وك��ان على دينن��ا ف��نزل ي��ا أه��ل��زلت ��راهيم أي لم تخاص��مون في دين إب��راهيم وم��ا أن الكت��اب لم تح��اجون في إب

www.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [4]عقيدة إسالمية مقارنة

وراة واإلنجيل إال من بعده يعني من بعد إب��راهيم- علي��ه الس��الم- ولكن اليهودي��ة الت والنصرانية إنما سميت بهذا االسم بعد نزول التوراة واإلنجيل. وقال الكلبي: ن��زلت في شأن النفر الذين كانوا بالحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه وس��لم، فهمخ��ذوا أحب��ارهم ورهب��انهم أرباب��ا أي جعفر الطيار وغ��يره. كم��ا ق��ال الل��ه تع��الى: ات أطاعوهم في المعصية، وكانت بينهم، وبين أحبار الحبشة مناظرة في ذلك الوقت،

[فنزلت هذه اآلية. , دار الفك��ربح((ر العل((ومه���(: 373أب��و الليث نص��ر بن محم��د الس��مرقندي )ت

ا يقول: لم].� 222,� 221ببيروت, الجزء األول, ص� ا وال نصراني ما كان إبراهيم يهودي^ يكن إب��راهيم- علي��ه الس��الم- على دين اليهودي��ة وال النص��رانية ولكن ك��ان حنيف��اركين يع��ني م��ا ك��ان أي لم يكن على دينهم. مسلما أي مخلصا وما ك��ان من المش�� وقال الزج��اج: الحن��ف في اللغ��ة إقب��ال ص��در الق��دمين إقب��اال ال رج��وع فيه��ا أب�دا،

[فمعنى الحنيفية في اإلسالم، اإلقبال والميل إليه، واإلقامة على ذلك. , دار الفك��ربح((ر العل((ومه���(: 373أب��و الليث نص��ر بن محم��د الس��مرقندي )ت

��إبراهيم يق��ول: أح��ق].�� 222ببيروت, الج��زء األول, ص��� اس ب ثم ق��ال: إن أولى النبي يع��ني ه��و على بعوه واقتدوا به وآمن��وا ب��ه وه��ذا الن ذين ات الناس بدين إبراهيم للذين آمنوا هم أصحاب محم��د ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم على دين��ه، دينه ومنهاجه وال

صرة. ه ولي المؤمنين في العون والن [والل ,الهداية إلى بل((وغ النهايةه�(: 437أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي )ت

].�� 1039كلية الشريعة بجامعة الش��ارقة, الطبع��ة األولى, الج��زء الث��اني, ص��� }والخذ بعضنا بعضا أربابا{: هو طاعة العوام الرؤساء فيما يأمرونهم به من المعاصي يت

[ ي��أمرونهم31كما قال }اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباب��ا من دون الل��ه{ ]التوب��ة: بالمعصية وينهونهم عن الطاعة فيسمعون ويطيع��ون. وقي��ل }أرباب��ا{: ه��و س��جود بعضهم لبعض قاله عكرمة. وقيل معناه: ال نعبد عيس��ى من دون الل��ه كم��ا عب��دت النصارى، وال عزيرا كما عبدت اليهود، وال المالئكة كما عب��دت جماع��ة المش��ركين، وال نقبل من الرهبان تحريمهم علينا ما لم يحرمه الله كما فعلت اليهود والنص��ارى

[والمشركون. مع((الم التنزي((ل فيه���(: 510مح��يي الس��نة أب��و محم��د الحس��ين البغ��وي )ت

, دار طيب��ة للنش��ر, الطبع��ة الرابع��ة, الج��زءتفسير القرآن )تفسير البغوي(�ا].� 49الثاني, ص� واء بينن �اب تع�الوا إلى كلم�ة س�� ��ا أه��ل الكت قوله تع�الى: }ق��ل ي

��ة ف��التقوا م��ع اليه��ود رون: ق��دم وف��د نج��ران المدين ��ة ق��ال المفس�� وبينكم{ اآليا وهم على راني ��ان نص�� ه ك ارى أن ص�� الم، فزعمت الن فاختصموا في إبراهيم عليه الساس ��ه وأولى الن ا وهم على دين ��ان يهودي ��ل ك اس به، وقالت اليه��ود: ب دينه وأولى الن��ه ��راهيم ودين م: كال الفريقين بريء من إب ه عليه وسل ه صلى الل به، فقال رسول اللالم، فق��الت ��ه دين اإلس�� بعوا دين ��ه ف��ات ��ا على دين لما وأن ��راهيم حنيف��ا مس� بل كان إبا، وق�الت ى رب ارى عيس� ص� خذت الن ا كما ات خذك رب اليهود: يا محمد ما تريد إال أن نته ��ر، ف��أنزل الل صارى: يا محمد ما تريد إال أن نقول فيك ما قالت اليهود في عزي الن

[تعالى: }قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة{.www.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [5]عقيدة إسالمية مقارنة

المحرر الوج((يز فيه���(: 542أب��و محم��د عب��د الح��ق بن عطي��ة األندلس��ي )ت , دار الكتب العلمية ببيروت, الطبعة األولى, الجزء األول,تفسير الكتاب العزيز

أخبر الل��ه تع��الى في ه��ذه اآلي��ة، عن حقيق��ة أم��ر إب��راهيم، فنفى عن��ه].�� 451ص� اليهودية والنصرانية واإلشراك الذي ه��و عب��ادة األوث��ان، ودخ��ل في ذل��ك اإلش��راك الذي تتضمنه اليهودي��ة والنص��رانية، وج��اء ت��رتيب النفي على غاي��ة الفص��احة، نفى نفس الملل وق�رر الحال�ة الحس�نة، ثم نفى نفي�ا بين ب�ه أن تل�ك المل�ل فيه�ا ه�ذا الفساد الذي هو الشرك، وهذا كما تقول: ما أخذت لك ماال ب��ل حفظت��ه، وم��ا كنت س��ارقا، فنفيت أقبح م��ا يك��ون في األخ��ذ. ثم أخ��بر تع��الى إخب��ارا مؤك��دا أن أولى

[الناس بإبراهيم الخليل عليه السالم هم القوم الذين اتبعوه على ملته الحنيفية. زاد المسير فيه���(: 597جمال الدين أبو الفرج عب��د ال��رحمن بن الج��وزي )ت

.291, دار الكتاب العربي ببيروت, الطبعة األولى, الجزء األول, ص�علم التفسيره فيه ثالثة أقوال: أح��دها: أن��ه] خذ بعضنا بعضا أربابا من دون الل قوله تعالى: وال يت

سجود بعضهم لبعض، قاله عكرمة. والثاني: ال يطيع بعضنا بعضا في معص��ية الل��ه، قاله ابن جريج. والثالث: ال نجعل غير الله رب��ا، كم��ا ق��الت النص��ارى في المس��يح،

[قاله مقاتل والزجاج. مفاتيح الغيب )التفس((يره���(: 606فخر الدين أبو عبد الله محم��د ال��رازي )ت

.252, دار إحياء التراث العربي ببيروت, الطبعة الثالثة, الجزء الثامن, ص���الكبير(ه وثانيه��ا: أن ال] ��د إال الل ياء أوله��ا: أال نعب ��ة أش�� ��ر ثالث ه تع��الى ذك انية: أن المسألة الث

��ر ه��ذه م��ا ذك ه وإن خذ بعضنا بعضا أرباب��ا من دون الل نشرك به شيئا وثالثها: أن ال يتيح، ه وه��و المس�� ��ر الل ��دون غي ��ة فيعب الث ارى جمع��وا بين ه��ذه الث ص�� ��ة ألن الن الث الث��ون إن��ه ثالث��ة: أب وابن وروح الق��دس، ف��أثبتوا هم يقول ويشركون به غيره وذلك ألنهم ق��الوا: إن هم أثبتوا ذوات ثالثة قديم��ة، ألن ما قلنا: إن ذوات ثالثة قديمة سواء^، وإنوت عت بناس�� ��در ��وم روح الق��دس ت يح، وأقن وت المس�� عت بناس�� ��در أقنوم الكلم��ة تتين وإال لما ج��ازت عليهم��ا مفارق��ة مريم، ولوال كون هذين األقنومين ذاتين مستقلة فق��د تقل ��ة مس�� ��وا ذوات ثالث ى وم��ريم، ولما أثبت وت عيس�� ع بناس�� در ذات األب والت�ه وج�وه: ه فيدل علي خذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الل هم ات أشركوا، وأما أنجدون ��انوا يس�� هم ك اني: أن ح��ريم والث حلي��ل والت هم كانوا يطيع��ونهم في الت أحدها: أنة ياض�� ��امال في الر ار ك لم: من م��ذهبهم أن من ص�� ��و مس�� الث: ق��ال أب ألحبارهم والث��راء األكم��ه ��اء الم��وتى وإب هوت، فيقدر على إحي والمجاهدة يظهر فيه أثر حلول الال��وا في حقه معنى هم أثبت / إال أن ب ��ه لف��ظ ال��ر ��رص، فهم وإن لم يطلق��وا علي واألبة بوبي ي، وال معنى للر ��ارهم في المعاص�� هم كانوا يطيعون أحب ابع: هو أن ة والر بوبي الر

��ة: خذ إله��ه ه��واه ]الجاثي [ فثبت أن23إال ذلك، ونظيره قوله تعالى: أفرأيت من ات��ة الث ��ان الق��ول ببطالن ه��ذه األم��ور الث ��ة، وك الث صارى جمعوا بين هذه األم��ور الث الن��ود إال ��ان المعب فق عليه بين جمهور العقالء وذلك، ألن قبل المسيح ما ك كاألمر المتا الق��ول يح على ه��ذا الوج��ه، وأيض��^ ه، ف��وجب أن يبقى األم��ر بع��د ظه��ور المس�� الله، عم ه��و الل ، وأيضا إذا كان الخ��الق والمنعم بجمي��ع الن فاق الكل ركة باطل بات بالش��ار ��ه، دون األحب ��اد والطاع��ة إال إلي ح��ريم واالنقي حلي��ل والت وجب أن ال يرج��ع في الت

هبان، فهذا هو شرح هذه األمور الثالثة. [والرwww.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [6]عقيدة إسالمية مقارنة

مفاتيح الغيب )التفس((يره���(: 606فخر الدين أبو عبد الله محم��د ال��رازي )ت .253, دار إحياء التراث العربي ببيروت, الطبعة الثالثة, الجزء الثامن, ص���الكبير(

��وا إال] لمون والمعنى إن أب ا مس�� هدوا بأن ��وا اش�� وا فقول ثم ق��ال تع��الى: ف��إن تولكم على هذا الدين، ال تكونوا في قيد ا مسلمون، يعني أظهروا أن اإلصرار، فقولوا إن

[أن تحملوا غيركم عليه. مفاتيح الغيب )التفس((يره���(: 606فخر الدين أبو عبد الله محم��د ال��رازي )ت

.254, دار إحياء التراث العربي ببيروت, الطبعة الثالثة, الجزء الثامن, ص���الكبير(��ذبهم فيم��ا] ا فك راني ا وال نص�� ن تعالى ذلك مفصال فقال: ما كان إبراهيم يهودي ثم بي

ادعوه من موافقة لهما. ثم قال: ولكن كان حنيفا مسلما وقد سبق تفسير الحنيفارى ص�� ��ون الن ركين وه��و تع��ريض بك في سورة البقرة. ثم قال: وما كان من المش��

شبيه. ة المسيح وبكون اليهود مشركين في قولهم بالت [مشركين في قولهم بإلهي ,الجامع ألحكام القرآنه�(: 671شمس الدين أبو عبد الله محمد القرطبي )ت

ا].�� 107دار الكتب المصرية, الطبعة الثانية, الجزء الرابع, ص��� هدوا بأن )فقول��وا اش��صفون بدين اإلسالم منقادون ألحكامه معترفون بما لله عليه علينا مسلمون( أي متا ال عيسى وال عزيرا وال المالئك��ة، خذين أحدا رب في ذلك من المنن واإلنعام، غير مت��ا م��ا لم يئا بتح��ريمهم علين هبان ش�� ألنهم بشر مثلنا محدث كحدثنا، وال نقبل من الرجد. خ��ذ" يس�� ��ا. وق��ال عكرم��ة: معنى يت خذناهم أرباب ه علينا، فنكون قد ات مه الل يحربي م ثم نهى الن ل ��ه وس�� ه علي لى الل بي ص�� ��ان إلى زمن الن جود ك وقد تق��دم أن الس��

م معاذا لما أراد أن يسجد، كما مضى في البقرة » ه عليه وسل [« بيانه.1صلى الل أنوار التنزي((ل وأس((راره���(: 685ناصر الدين أبو سعيد عبد الله البيض��اوي )ت

.21, دار إحياء التراث العربي ببيروت, الطبعة األولى, الج��زء الث��اني, ص���التأويل قل يا أهل الكتاب يعم أهل الكتابين. وقيل يريد به وفد نج��ران، أو يه��ود المدين��ة.]

واء بينن��ا وبينكم ال يختل��ف فيه��ا الرس��ل والكتب ويفس��رها م��ا تعالوا إلى كلم��ة س��ه أن نوحده بالعبادة ونخلص فيها. وال نشرك به شيئا وال نجعل بعدها. أال نعبد إال الل^ نا بعض��ا خ��ذ بعض�� غيره شريكا له في استحقاق العبادة وال نراه أهال ألن يعبد. وال يته وال نقول عزير ابن الله، وال المسيح ابن الله، وال نطي��ع األحب��ار أربابا من دون الل فيما أحدثوا من التحريم والتحليل ألن كال منهم بعضنا بشر مثلنا روي أنه لما نزلته قال عدي بن حاتم: ما كنا نعب��دهم ي��ا خذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الل ات رسول الله قال »أليس يحلون لكم ويحرمون فتأخذون بقولهم قال نعم ق��ال: ه��ولمون أي ل��زمتكم الحج��ة ا مس�� هدوا بأن وا عن التوحي��د. فقول��وا اش�� ذاك«. ف��إن تول ف��اعترفوا بأن�ا مس��لمون دونكم، أو اع��ترفوا ب��أنكم ك��افرون بم�ا نطقت ب��ه الكتب

[وتطابقت عليه الرسل. أنوار التنزي((ل وأس((راره���(: 685ناصر الدين أبو سعيد عبد الله البيض��اوي )ت

.22, دار إحياء التراث العربي ببيروت, الطبعة األولى, الج��زء الث��اني, ص���التأويلا تصريح بمقتض��ى م��ا ق��رره من البره��ان. ولكن] ا وال نصراني ما كان إبراهيم يهودي

كان حنيفا مائال عن العقائد الزائغة. مسلما منقادا لله وليس الم��راد أن��ه ك��ان على ملة اإلسالم وإال الشترك اإللزام. وما كان من المشركين تعريض ب��أنهم مش��ركون

www.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [7]عقيدة إسالمية مقارنة

إلشراكهم به عزيرا والمسيح ورد الدعاء المش��ركين أنهم على مل��ة إب��راهيم علي��ه��إبراهيم إن أخص��هم ب��ه وأق��ربهم من��ه، من ال��ولي وه��و اس ب الس��الم. إن أولى النذين آمنوا لموافقتهم له في أك��ثر م��ا بي وال بعوه من أمته. وهذا الن ذين ات القرب، لل شرع لهم على األصالة. وقرئ والنبي بالنصب عطفا على الهاء في اتبعوه، وب��الجر

ه ولي المؤمنين ينصرهم ويجازيهم الحسنى إليمانهم. [عطفا على إبراهيم. والل مدارك التنزي((ل وحق((ائقه���(: 710أبو البركات عبد الله بن أحمد النسفي )ت

, دار الكلم الطيب بب��يروت, الطبع��ة األولى، الج��زءالتأويل )تفسير النسفي( }قل يا أهل الكت�اب{ هم أه�ل الكت�ابين أو وف��د نج�ران أو يه�ود].� 262األول, ص�

المدينة }تعالوا إلى كلمة سواء{ أي مستوية }بيننا وبينكم{ ال يختلف فيها الق��رآنخذ الله وال نشرك به شيئا وال يت نعبد إال والتوراة واإلنجيل وتفسير الكلمة قوله }أال بعضنا بعضا أربابا من دون الله{ يعنى تعالوا إليها حتى ال تق��ول عزي��ر ابن الل��ه وال المسيح ابن الله ألن كل واحد منهما بعضنا بشر مثلنا وال نطيع أحبارنا فيما أح��دثوا

[من التحريم والتحليل من غير رجوع إلى ما شرع الله. مدارك التنزي((ل وحق((ائقه���(: 710أبو البركات عبد الله بن أحمد النسفي )ت

, دار الكلم الطيب بب��يروت, الطبع��ة األولى، الج��زءالتأويل )تفسير النسفي(��ان إب��راهيم].�� 264,�� 263األول, ص� ثم أعلمهم بأنه ب��رئ من دينهم فق��ال }م��ا ك

��ان من المش��ركين{ كأن��ه أراد لما وم��ا ك ��ان حنيف��ا مس�� رانيا ولكن ك يهوديا وال نص�� بالمش��ركين اليه��ود والنص��ارى ال ش��راكهم ب��ه عزي��را والمس��يح أو م��ا ك��ان من

[المشركين كما لم يكن منهم. , دارتفسير القرآن العظيمه�(: 774أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي )ت

هذا الخطاب يعم].� 56,� 55طيبة للنشر والتوزيع, الطبعة الثانية, الجزء الثاني, ص���اب تع��الوا صارى، ومن جرى مجراهم }قل يا أه��ل الكت أهل الكتاب من اليهود والن��ه: فها بقول ��ا. ثم وص�� إلى كلمة{ والكلمة تطلق على الجملة المفيدة كما قال هاهن��ه: رها بقول }سواء بيننا وبينكم{ أي: عدل ونصف، نستوي نحن وأنتم فيها. ثم فس����ا، وال ليبا وال طاغوت نما، وال ص�� يئا{ ال وثن��ا، وال ص�� ه وال نشرك به ش�� }أال نعبد إال الل

يئا ) �ارا، وال ش� �ه. وه�ذه دع�وة جمي��ع1ن ريك ل ه وح�ده ال ش� �ادة لل �ل نف�رد العب ( ب��ه ه ال إل ه تعالى: }وما أرسلنا من قبلك من رسول إال نوحي إليه أن سل، قال الل الر

وال2[ . ]وقال تعالى[ )25إال أنا فاعبدون{ ]األنبياء: ( }ولقد بعثنا في كل أمة رس��حل: ه واجتنبوا الطاغوت{ ]الن ا36أن اعبدوا الل نا بعض�^ خ�ذ بعض� [ . ثم قال: }وال يت

ه. ية الل ا في معص� نا بعض�^ ه{ وق�ال ابن ج�ريج: يعني: يطي�ع بعض� أربابا من دون اللا هدوا بأن ���وا اش��� وا فقول نا لبعض. }ف���إن تول جد بعض��� وق���ال عكرم���ة: يعني: يس���هدوهم أنتم على ف وه��ذه ال��دعوة فأش�� ص�� وا عن ه��ذا الن لمون{ أي: ف��إن تول مس��

ه لكم. ذي شرعه الل [استمراركم على اإلسالم ال تفسير الق((رآن الحكيم )تفس((يره���(: 1354محم��د رش��يد بن علي رض��ا )ت

تاذ].�� 268, الهيئة المصرية العامة للكت��اب, الج��زء الث��الث, ص���المنار( ق��ال األس��م - ل ��ه وس�� ه علي لى الل بي - ص�� ��وة الن ��ات نب ورة في إثب اإلم��ام: الكالم من أول الس����ابرين، ��ة انقط��اع حج��اج المك د على المنكرين، وقد ظهر بال��دعوة إلى المباهل والر

www.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [8]عقيدة إسالمية مقارنة

ة المسيح، وفاق��د هم ليسوا على يقين من اعتقادهم ألوهي ودل نكولهم عنها على أن��وا دع��اهم إلى أم��ر ��ه، فلما نكل اليقين يتزلزل عندما يدعى إلى شيء يخ��اف عاقبتفقت عليه دعوة األنبياء وهو سواء بين الفريقين ذي ات آخر هو أصل الدين وروحه ال��د إال الل��ه وال ��ه: أال نعب ره بقول أي عدل ووسط ال يرجح فيه طرف آخ��ر، وق��د فس��خذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله أق��ول: الم��راد به��ذا تقري��ر نشرك به شيئا وال يت��ان ��اء، فق��د ك ��ه بين األنبي ف��ق علي ة، وكالهم��ا مت بوبي ة الر ة ووحداني ة األلوهي وحداني�ه: " إن إبراهيم موحدا صرفا، وقد كان األساس األول لشريعة موسى ق�ول الل�ه لورة م��ا ��ا وال ص�� ��اال منحوت ب إلهك ال يكن لك آلهة أخرى. أمامي ال تصنع ل��ك تمث الرماء من ف��وق، ومما في األرض من تحت، ومما في الم��اء من تحت مما في الس��ى رائيل حت ��اء بني إس�� األرض، ال تسجد لهن وال تعبدهن " وعلى هذا درج جمي��ع أنبي��ه في إنجي��ل الم -، وهم ال يزال��ون ينقل��ون عن المسيح - عليه وعليهم الصالة والس��

��ر ��ه: ))ي ا قول ��ه3:�� 17يوحن ة أن يعرف��وك أنت اإلل ��اة األبدي (( " وه��ذه هي الحيوحي�د، �ارات الت �ر ذاك من عب لته " وغي ذي أرس� يح ال وع المس� الحقيقي وحدك ويس�خ من وكان يحتج على اليهود بعدم إقامتهم ناموس موسى )شريعته( وه��و لم ينس��ايا ديدات في المعامل��ة، أما الوص�� ش�� وم الظاهرة والت س�� اموس إال بعض الر ه��ذا الن

رك - فلم ينسخ منها شيئا. هي عن الش وحيد والن [العشر - ورأسها الت تفسير الق((رآن الحكيم )تفس((يره���(: 1354محم��د رش��يد بن علي رض��ا )ت

تاذ].�� 268, الهيئة المصرية العامة للكت��اب, الج��زء الث��الث, ص���المنار( ق��ال األس��ف صر اكم على اعتقاد أن العالم من صنع إله واحد، والت نا نحن وإي اإلمام: المعنى أنيه نة أنبيائه م��ا يرض�� ��ا على ألس�� فن ذي يعر ره وهو ال فيه إلله واحد، وهو خالقه ومدبف��ق عليه��ا ول المت فق على إقام��ة ه��ذه األص�� من العمل وما ال يرضيه. فتعالوا بنا نت

تي تعرض لها. بهات ال [ورفض الش , ش��ركة مكتب��ةتفسير الم((راغيه���(: 1371أحم��د بن مص��طفى الم��راغي )ت

)ما]. 182, 181ومطبعة مصطفى البابى بمصر, الطبعة األولى, الجزء الثالث, ص�لما( أي إن اليه�ود والنص�ارى ا ولكن ك��ان حنيف�ا مس� ا وال نصراني كان إبراهيم يهودي الذين جادلوا في إب��راهيم وملت��ه وأن��ه ك��ان على دينهم- ك��اذبون في دع��واهم وأن الصادق فيها هم أهل اإلسالم، فإنهم وحدهم أهل دينه وعلى منهاجه وشريعته دون سائر الملل األخرى، إذ هو مطيع لله، مقيم على محجة الهدى ال��تي أم��ر بلزومه��ا، خاش��ع ل��ه بقلب مت��ذلل، م��ذعن لم��ا فرض��ه علي��ه وألزم��ه ب��ه. )وم��ا ك��ان من المشركين( الذين يسمون أنفسهم الحنفاء وي��دعون أنهم على مل��ة إب��راهيم، وهم قريش ومن سار على نهجهم من العرب. وصفوة الق��ول- إن إب��راهيم ال��ذي اتف��ق اليهود والنصارى والمشركون على إجالله وتعظيم��ه- لم يكن على مل��ة أح��د منهم،

[بل كان مائال عما هم عليه من الوثنية، مسلما لله، مخلصا له. تيسير الكريم ال((رحمن فيه���(: 1376عب��د ال��رحمن بن ناص��ر الس��عدي )ت

أي:].�� 134,�� 133, مؤسسة الرس��الة, الطبع��ة األولى, ص���تفسير كالم المنان قل ألهل الكتاب من اليهود والنصارى }تع��الوا إلى كلم��ة س��واء بينن��ا وبينكم{ أي: هلموا نجتمع عليها وهي الكلمة التي اتفق عليها األنبي��اء والمرس��لون، ولم يخالفه��ا

www.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [9]عقيدة إسالمية مقارنة

إال المعان��دون والض��الون، ليس��ت مختص��ة بأح��دنا دون اآلخ��ر، ب��ل مش��تركة بينن��ا وبينكم، وهذا من العدل في المقال واإلنصاف في الج��دال، ثم فس��رها بقول��ه }أال نعبد إال الل��ه وال نش�رك ب��ه ش��يئا{ فنف��رد الل��ه بالعب��ادة ونخص��ه ب�الحب والخ��وف والرجاء وال نشرك به نبيا وال ملكا وال ولي��ا وال ص��نما وال وثن��ا وال حيوان��ا وال جم��ادا }وال يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله{ بل تكون الطاعة كلها لله ولرس��له، فال نطيع المخلوقين في معصية الخالق، ألن ذلك جعل للمخلوقين في منزلة الربوبية، فإذا دعي أهل الكتاب أو غ��يرهم إلى ذل��ك، ف��إن أج��ابوا ك��انوا مثلكم، لهم م��ا لكم وعليهم م��ا عليكم، وإن تول��وا فهم معان��دون متبع��ون أه��واءهم فأش��هدوهم أنكم مس��لمون، ولع��ل الفائ��دة في ذل��ك أنكم إذا قلتم لهم ذل��ك وأنتم أه��ل العلم على الحقيقة، كان ذلك زيادة على إقامة الحجة عليهم كما استش��هد تع��الى بأه��ل العلم حجة على المعاندين، وأيضا فإنكم إذا أسلمتم أنتم وآمنتم فال يعبأ الله بعدم إسالم غيركم لعدم زكائهم ولخبث طويتهم، كما قال تعالى }قل آمنوا ب��ه أو ال تؤمن��وا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون لألذقان سجدا{ اآلية وأيض��ا ف��إن في ورود الشبهات على العقيدة اإليمانية مما يوجب للمؤمن أن يجدد إيمانه ويعلن

[بإسالمه، إخبارا بيقينه وشكرا لنعمة ربه. تيسير الكريم ال((رحمن فيه���(: 1376عب��د ال��رحمن بن ناص��ر الس��عدي )ت

لم��ا ادعى].�� 134, مؤسس��ة الرس��الة, الطبع��ة األولى, ص���تفسير كالم المنان اليهود أن إبراهيم كان يهوديا، والنصارى أنه نصراني، وجادلوا على ذلك، رد تع��الى محاجتهم ومجادلتهم من ثالثة أوجه، أحدها: أن جدالهم في إبراهيم جدال في أم��ر ليس لهم ب��ه علم، فال يمكن لهم وال يس��مح لهم أن يحتج��وا ويج��ادلوا في أم��ر هم أجانب عنه وهم جادلوا في أحكام التوراة واإلنجيل سواء أخطأوا أم أص��ابوا فليس معهم المحاجة في ش��أن إب��راهيم، الوج��ه الث��اني: أن اليه��ود ينتس��بون إلى أحك��ام التوراة، والنصارى ينتسبون إلى أحكام اإلنجيل، والتوراة واإلنجي��ل م��ا أن��زال إال من بعد إب��راهيم، فكي��ف ينس��بون إب��راهيم إليهم وه��و قبلهم متق��دم عليهم، فه��ل ه��ذا يعقل؟! فلهذا قال }أفال تعقلون{ أي: فلو عقلتم ما تقولون لم تقولوا ذلك، الوجه الثالث: أن الله تعالى برأ خليله من اليه��ود والنص��ارى والمش��ركين، وجعل��ه حنيف��ا مسلما، وجعل أولى الناس به من آمن به من أمته، وهذا الن��بي وه��و محم��د ص��لى الله على وسلم ومن آمن معه، فهم الذين اتبعوه وهم أولى به من غ��يرهم، والل��ه تعالى وليهم وناصرهم ومؤيدهم، وأما من نبذ ملته وراء ظه��ره ك��اليهود والنص��ارى والمشركين، فليسوا من إبراهيم وليس منهم، وال ينفعهم مجرد االنتس��اب الخ��الي من الصواب. وقد اشتملت ه��ذه اآلي��ات على النهي عن المحاج��ة والمجادل��ة بغ��ير علم، وأن من تكلم بذلك فهو متكلم في أمر ال يمكن منه وال يسمح له فيه، وفيه��ا أيضا حث على علم التاريخ، وأنه طريق ل��رد كث��ير من األق��وال الباطل��ة وال��دعاوى

[التي تخالف ما علم من التاريخ. زه((رةه���(: 1394محم��د بن أحم��د بن مص��طفى المع��روف ب��أبي زه��رة )ت

)ما كان إبراهيم].� 1266,� 1265, دار الفكر العربي, الجزء الثالث, ص�التفاسيرلما( وفي ه��ذا النص الق��رآني الك��ريم نفي ا ولكن كان حنيف��ا مس�� ا وال نصراني يهودي لوصف اليهودية والنصرانية عن خليل الله تعالى، وم��رمى النص ه��و براءت��ه منهم،

www.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [10]عقيدة إسالمية مقارنة

وفي نفي الوصف على ذلك النحو توكيد لهذه البراءة، وتثبيت لهذه النزاه��ة؛ إذ إن المؤدى أنه لو كانت اليهودي�ة أو النص�رانية على م��ا هم�ا علي��ه تنتمي إلى إب�راهيم عليه السالم لكان متصفا بهما، وهو قد نزهه ربه عن أن يتصف بما عليه اليهود من ضالل؛ فنفى وصف اليهودية عنه عليه السالم تضمن براءته منهم، وفي��ه التع��ريض بما فيهما من ضالل ال يليق أن يلصق بنبي من أنبياء الله، والتنوي��ه بش��أن إب��راهيم من أن يكون في مثل حمأة اليهود والنصارى الذين عاصروا النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقد ذك��ر س��بحانه على س��بيل االس��تدراك وص��فه الحقيقي، ودين��ه الح��ق فقال تعالى: )ولكن كان حنيف^ا مسلما وما كان من المشركين(. فقد ذك��ر س��بحانه في وصفه الحقيقي ثالث�ة أوص�اف تتن��افى كله�ا تم�ام التن��افي م��ع م�ا عن��د اليه�ود والنص��ارى، وه��ذه األوص��اف هي أن�ه: ح��نيف، ومس��لم، وم�ا ك�ان من المش��ركين. والوصف األول وهو حنيف معناه: الميل إلى الحق وطلب��ه، واالتج��اه إلي��ه، وتحري��ه واالستقامة في الوصول إليه؛ ولقد قال األصفهاني في مفرداته: " الحنف ميل عن الض��الل إلى االس��تقامة، والجن��ف مي��ل عن االس��تقامة إلى الض��الل. والح��نيف ه��ولما( ه حنيف��ا. . .(، وق��ال: )حنيف��ا مس�� ل ��ا ل المائل إلى ذلك، قال عز رجل: ) ... قانت

ور ) ه(، وتحن��ف فالن30وجمعه حنفاء؛ قال عز وجل: )واجتنبوا قول الز ( حنف��اء لل أي تح��ري طري��ق االس��تقامة ". ووص��فه علي��ه الس��الم بأن��ه ح��نيف يطلب الح��ق مستقيما في طلبه فيه بيان منافاة أخالق اليهود والنصارى ألخالق��ه وهدي��ه، فهم ال يطلبون الحق لذات الحق، ولكن يطلبون هوى أنفسهم، فإن يكن الح��ق لهم ي��أتوا إليه مذعنين، وإن يكن الحق عليهم أعرضوا عنه وذل��ك لم��رض قل��وبهم. والوص��ف الثاني من أوصاف إبراهيم خليل الله أنه مسلم، واإلسالم هو اإلخالص ل��ذات الل��ه، والمحبة واالنصراف إليه سبحانه وتعالى، حتى ال يعمر القلب بغير نوره، وهذا أيضاصارى، ف��إلههم ه��واهم، ومحبتهم ألنفس��هم ال وصف مناف لما كان عليه اليهود والن لله، وإنما هي أع��راض ال��دنيا أركس��ت نفوس��هم، وأغلقت دون ن��ور الل��ه قل��وبهم. والوصف الثالث: وصف سلبي، وهو أنه كان غ��ير مش��رك، وق��د نفى الل��ه س��بحانه��ان من وتع��الى عن خليل��ه وص��ف الش��رك به��ذه الص��يغة الجامع��ة فق��ال: )وم��ا ك المشركين( ولم يقل " وما كان مشركا " ألنها تتضمن نفي اإلشراك كل��ه وش��وائبه عن إبراهيم عليه السالم، فإن المشركين أصناف وألوان، فمنهم من يعبد األوث��ان، ومنهم من يجعل لله ابنا يعبد، ومنهم من يجعل الله ثالث ثالثة، ومنهم من يتخذون أحب��ارهم ورهب��انهم أرباب��ا من دون الل��ه، ومنهم من يتخ��ذون وس��اطة بين العب��د والرب، وهكذا، فما كان إبراهيم من أي صنف من ه��ذه األص��ناف. وفي ذك��ر ه��ذه الصيغة السامية في نفي الشرك عن إبراهيم تعريض بين حالهم وما هم علي��ه من الشرك الظاهر، فكيف يدعون االنتساب إلب��راهيم علي��ه الس��الم، وهم على م��ا هم

[من الشرك. زه((رةه���(: 1394محم��د بن أحم��د بن مص��طفى المع��روف ب��أبي زه��رة )ت

)قل يا أهل الكتاب تعالوا]. 1257, دار الفكر العربي, الجزء الثالث, ص�التفاسير إلى كلمة سواء بيننا وبينكم( النداء هنا ألهل الكتاب عامة، ال لطائف��ة خاص��ة منهم؛ فهو يشمل اليهود والنصارى جميعا، ال فرق بين طائفة منهم وطائفة، وك��ان الن��داء في هذا عاما؛ ألن العيب عام فيهم، والدواء واحد؛ فلوحدة الداء ووحدة الدواء كان

www.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [11]عقيدة إسالمية مقارنة

النداء عاما؛ ذلك أن عيبهم هو التعصب لما عندهم تعص��با أعم��اهم عن الح��ق عن��د غيرهم، فهم يظنون أنهم وحدهم أهل علم النبوة ال ي��نزل على غ��يرهم وال ي��دينون به لسواهم، فهم يزعمون أنهم أبناء الله وأحباؤه، وكل يتعصب لما عن��ده، ف��اليهود يقولون: ليست النصارى على شيء، والنصارى يقولون: ليست اليهود على ش��يء، وكالهما يقولون: ليس غيرنا على شيء، والدواء واحد أيضا، وهو طلب الحق لذات الحق من غير إذعان لهوى، وال إفراط في العصبية، وحتى ال ت��ؤدى إلى االنح��راف. وناداهم سبحانه: ب� )أهل الكتاب( مع أنهم حرفوا فيه الكلم عن مواضعه، وانحرفوا عن مبادئه، وفرقوا في أحكامه، وتفرقوا في فهمه؛ والسبب في هذا النداء هو أوال توبيخهم على ما كان منهم؛ ألن علمهم بالكتاب كان ي��وجب عليهم اإلذع��ان للح��ق��ا بينهم. . .( ثم هن��اك قوا إال من بعد ما ج��اءهم العلم بغي بدل التفرق فيه، )وما تفر سبب آخر، وهو أن علمهم بالكت��اب في الجمل��ة يجع��ل االحتك��ام إلى م��ا بقي من��ه عندهم كافيا إلذعانهم إن كانت عندهم أثارة من إيمان بالحق وطلب له مع م��ا هم

[فيه من تعصب. زه((رةه���(: 1394محم��د بن أحم��د بن مص��طفى المع��روف ب��أبي زه��رة )ت

ه وال].�� 1258, دار الفك��ر الع��ربي, الج��زء الث��الث, ص���التفاسير ��د إال الل )أال نعبه( فهذه الكلمة التي يس��توي خذ بعضنا بعضا أربابا من دون الل نشرك به شيئا وال يت فيها اإلسالم مع األديان التي سبقته هي التوحيد، والتوحي��د بش��مول معن��اه يش��مل التوحيد في العبودية، والتوحيد في الربوبية، والتوحيد في العبودية أال يعب��د إال الل��ه�د إال سبحانه وتعالى، وهذا ما بينه سبحانه وتع��الى بقول�ه على لس�ان نبي�ه: )أال نعبه وال نشرك به شيئا(. فال يصح أن يشرك مع الله في األلوهية حجر وال بشر، فال الل يق��ال: فالن إل��ه، وال ابن إل��ه وال عنص��ر ألوهي��ة ق��ط في حج��ر. أم��ا التوحي��د في��ا من ا أرباب نا بعض��^ خ��ذ بعض�� الربوبية، فهو ما أشار إليه سبحانه بقوله تعالى: )وال يته( أي ال يتخ��ذ أح��د من البش��ر في مق��ام ال��رب، ب��أن يك��ون ل��ه فض��ل في دون الل التكوين أو اإلنشاء أو التأثير في الخلق بأي نوع من أنواع التأثير، فإن هذا كل��ه من عمل الرب، والله سبحانه وتعالى هو رب العالمين وحده، وال رب سواه، فال م��ؤثر في الكون وال في األشخاص، وال في األشياء سواه، فال أث��ر لحج��ر وال لبش��ر كائن��ا

[من كان هذا البشر. زه((رةه���(: 1394محم��د بن أحم��د بن مص��طفى المع��روف ب��أبي زه��رة )ت

وهن��اك مع��نى آخ��ر].�� 1259, دار الفك��ر الع��ربي, الج��زء الث��الث, ص���التفاسير للربوبية يدخل في مضمونها، وهو أن يكون الش��رع كل��ه لل��ه تع��الى، فال يتكلم عن الله أحد إال نبي يوحى إليه، والجميع بعد ذلك أمام الشرع سواء، إال أن يك��ون فهم متميز متفهم متعرف، ومن ادعى أنه يتكلم عن الله باسم الله من غير وحي يعتمد عليه، فقد زعمه ربا يؤخذ عن�ه؛ ول�ذلك ع��بر الق��رآن عن علم�اء النص�ارى واليه�ود الذين ادعوا أن قولهم دين يتبع، وتقالي�د ت�ؤثر، ب�أنهم ق�د اتخ�ذوهم أرباب�ا من دونه. . .(، ذل��ك ب��أنهم ��ا من دون الل خذوا أحبارهم ورهبانهم أرباب الله، فقال تعالى: )ات جعلوا لهم الحق في أن يشرعوا باسم الله ما لم يشرعه الله، وأن يخالفوا ما أمر الله سبحانه وتعالى، فهم جعلوهم في مق��ام ال��رب ج��ل جالل��ه، ولق��د روي عن��دماه( ق��ال ع��دي بن ��ا من دون الل ��انهم أرباب ��ارهم ورهب خ��ذوا أحب نزل قوله تع��الى: )ات

www.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [12]عقيدة إسالمية مقارنة

حازم: ما كنا نعبدهم يا رسول الله! فقال الرس��ول علي��ه الس��الم: " أليس��وا ك��انوا يحلون لكم ويحرمون فتأخذوا بقولهم؟ " قال: بلى. قال الن��بي - ص��لى الل��ه علي��ه

[(.1وسلم -: " هو ذاك " ) , مط��ابعتفسير الشعراوي )الخواطر(ه�(: 1418محمد متولي الشعراوي )ت

إنه��ا دع��وة إلى كلم��ة مس��توية ال].�� 1523,�� 1522أخبار اليوم, الجزء الثالث, ص��� الله{ وهذا أمر ال جدال فيه، ثم }وال نشرك به شيئا{ أي ال نعبد إال التواء فيها }أال ندخل معه من ال يق�در على االرتف��اع إلى جالل كمال��ه، ف��العقول الس��ليمة ت�رفض كلمة »الشرك« ؛ ألن الشرك يكون على ماذا؟ هل الشرك على خلق الك��ون؟ إن كل مخلوق أشركوه في األلوهية إنما جاء من بع��د أن خل��ق الل��ه الك��ون. أو يك��ون الشرك على إدارة هذا الكون؟ إذا كان هذا هو الس��بب في الش��رك فه��و أتف��ه من أن يكون سببا ألن الحق سبحانه قادر على إدارة هذا الك��ون، وأن��زل منهج��ا إذا م��ا اتبعه اإلنسان صار الكون منسجما، إذن فأي شرك ال لزوم له. وإن ك��ان - والعي��اذ بالله - له شريك وتمتع إله ما بقدرات خاصة فهذه القدرات تنقص من قدرات اإلله الثاني. وهذا عجز في ق��درة ه��ؤالء اآلله��ة، وله��ذا يحس��م الح��ق ه��ذا األم��ر بقول��ه��ل إل��ه بم��ا خل��ق ذهب ك ��ه إذا ل الكريم: }ما اتخذ الله من ولد وما كان مع��ه من إل

[. إذن فمس��ألة91ولعال بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون{ ]المؤمنون: ^ نا بعض��ا أرباب��ا خ��ذ بعض�� الشركاء هذه ليست مقبولة، وبعد ذلك يقول الحق: }وال يت من دون الله{ . أي أال نأخذ من بعضنا كهنوتا وكهنة، يض�ع الواح��د منهم الحالل لن��ا أو الحرام علينا، فالتحليل والتحريم إنما يأتي من الله، وليس لمخلوق أن يحل��ل أولمون{ أي إن من ال ا مس�� ��وا: اش��هدوا بأن وا فقول يحرم. ثم يقول الح��ق: }ف��إن تول يقبل عبادة اإلله الواحد الذي ال شريك له وال أرباب تحلل أو تحرم، إنما يريد أرباب��ا وشركاء، وهذا معناه أن قلبه غير مستعد لتقبل قضية اإليم��ان؛ ألن قض��ية اإليم��ان تتميز بأن مصدرا واحدا هو الذي له مطلق القدرة، وه��و مص��در األم��ر في الحرك��ة

[وهو الواحد األحد، فال تتضارب الحركات في الكون. , مط��ابعتفسير الشعراوي )الخواطر(ه�(: 1418محمد متولي الشعراوي )ت

وهكذا كانت دعوة الله على لسان].� 1524,� 1523أخبار اليوم, الجزء الثالث, ص�وآء ه عليه وسلم }ق��ل ياأه��ل الكت��اب تع��الوا إلى كلم��ة س�� رسوله محمد صلى اللخذ بعضنا بعض��ا أرباب��ا من دون الله وال نشرك به شيئا وال يت نعبد إال بيننا وبينكم أاللمون{ ، إنه��ا آي��ة تحم��ل دع��وة مس��توية بال ا مس�� وا فقولوا اشهدوا بأن الله فإن تول نت��وءات، فال عب��ادة إال لل��ه، ونحن ال نأخ��ذ »افع��ل« و »ال تفع��ل« إال من الل��ه، وال نشرك به شيئا، وال يتخذ بعضنا بعض��ا كهنوت��ا أو مص��درا للتحلي��ل أو التح��ريم، ف��إنلمون{ أي أن��ه ال يوج��د إال إل��ه ا مس�� رفضوا وتولوا، فليقل المؤمنون: }اش��هدوا بأن واحد، وال شركاء له، وبعضنا ال يتخذ بعضا أربابا، وتلك شهادة بأن اإلسالم إنما ج��اء

[باألمر المستوى الذي ال عوج وال نتوء فيه ونحن متبعون ما جاء به. , مط��ابعتفسير الشعراوي )الخواطر(ه�(: 1418محمد متولي الشعراوي )ت

��ان].�� 1527,�� 1526أخبار اليوم, الجزء الثالث, ص� وهكذا نفهم قول الحق: }ما ك��ان من المش��ركين{. إن لما وم��ا ك إبراهيم يهوديا وال نصرانيا ولكن كان حنيفا مس��

www.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [13]عقيدة إسالمية مقارنة

إبراهيم هو أبو األنبياء، ولم تكن اليهودية قد حرفت وبدلت، وكذلك النصرانية لكان من المقبول أن يكون اليهود والنصارى على ملة إبراهيم؛ ألن األديان ال تختلف في أصولها، ولكن قد تختلف في بعض التشريعات المناس��بة للعص��ور، ول�ذلك فس��يدنا إبراهيم عليه السالم ال يمكن أن يكون يهوديا باعتب��ار التحري��ف ال��ذي ح��دث منهم، أي ال يكون موافقا لهم في عقيدتهم، وك��ذلك ال يمكن أن يك��ون نص��رانيا لألس��باب نفسها، لكنه }كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين{ أي أنه مائل عن طري��ق

[االعوجاج. , دارالتفسير الوس((يط للق((رآن الك((ريمه���(: 1431محمد سيد طنطاوي )ت

ثم أرش��د الل��ه- تع��الى-].�� 134نهض��ة مص��ر, الطبع��ة األولى, الج��زء الث��اني, ص��� المؤمنين إلى ما يجب عليهم أن يقولوه إذا م��ا لج الجاح��دون في طغي��انهم فق��ال:لمون. أى ف��إن أع��رض ه��ؤالء الكف��ار عن دع��وة ا مس�� وا فقولوا اشهدوا بأن فإن تول الحق، وانصرفوا عن موافقتكم بسبب ما هم عليه من عن��اد وجح��ود فال تج��ادلوهم وال تحاجوهم، بل قولوا لهم: اشهدوا: بأنا مسلمون مذعنون لكلمة الح��ق، بخالفكم

[أنتم فقد رضيتم بما أنتم فيه من باطل. , دارالتفسير الوس((يط للق((رآن الك((ريمه�(: 1431محمد سيد طنطاوي )ت

ه يعلم].�� 137نهضة مصر, الطبعة األولى, الج��زء الث��اني, ص��� وقول��ه- تع��الى- والل وأنتم ال تعلم��ون ت��ذييل قص��د ب��ه تأكي��د علم الل��ه الش��امل، ونفى العلم عن أه��ل الكتاب في شأن إبراهيم. أى والل��ه- تع��الى- يعلم ح��ال إب��راهيم ودين��ه، ويعلم ك��ل شيء في هذا الوجود، وأنتم ال تعلمون ذلك ثم صرح- سبحانه- ببراءة إب��راهيم منا ولكن راني ا وال نص�� كل دين يخالف دين اإلسالم فقال- تعالى: ما كان إبراهيم يهودي كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين. وقوله حنيفا من الحن��ف وه��و مي��ل عن الضالل إلى االستقامة، بعكس الجنف فهو ميل عن االستقامة إلى الض��الل ويق�ال:الم- في تحنف الرجل أى تحرى طريق االستقامة. أى: ما كان إب��راهيم- علي��ه الس�� يوم من األيام يهوديا كما قال اليه��ود، وال نص��رانيا كم��ا ق��ال النص��ارى ولكن��ه ك��ان حنيفا أى مائال عن العقائد الزائف��ة متحري��ا طري�ق االس��تقامة وك��ان »مس�لما« أىركين ال��ذين مستسلما الله- تعالى- منقادا له مخلصا له العبادة وما ك��ان من المش�� يشركون مع الله آلهة أخرى بأن يقولوا إن الله ثالث ثالثة، أو يقولوا عزير ابن الله أو المسيح ابن الله أو غير ذلك من األقوال الباطلة واألفع��ال الفاس��دة. ففي ه��ذه اآلية الكريمة تنويه بشأن إبراهيم، وتعريض بأولئك الكافرين من أهل الكتاب الذين ادعوا أن إبراهيم كان يهوديا أو نصرانيا بأنهم هم المش��ركون بخالف إب��راهيم فق��د

[كان مبرأ من ذلك. , دارالتفسير الوس((يط للق((رآن الك((ريمه���(: 1431محمد سيد طنطاوي )ت

وقول��ه- تع��الى- أولى].�� 138,�� 137نهضة مصر, الطبعة األولى, الجزء الثاني, ص��� أفع��ل تفض��يل من ال��ولي وه��و الق��رب. والمع��نى: إن أق��رب الن��اس من إب��راهيم،ذين وأخصهم به، وأحقهم باالنتساب إلي��ه أص��ناف ثالث��ة: أولهم: بين��ه الل��ه بقول��ه للبعوه أى الذين أجابوا دعوته في حياته واتبعوا دينه وشريعته بعد مماته. وق��د أك��د اتذين الله- تعالى- حكمه هذا بح��رف إن وبأفع��ل التفض��يل أولى وب�الالم في قول��ه لل

www.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [14]عقيدة إسالمية مقارنة

بعوه ليرد على أقاويل أهل الكت��اب ومفتري��اتهم حيث زعم��وا أن��ه ك��ان يهودي��ا أو اتبي والم��راد ب��ه محم��د نصرانيا. وثانى هذه األصناف: بينه- سبحانه- بقول��ه وه��ذا الن صلى الله عليه وسلم الداعي إلى التوحيد الذي دعا إليه إبراهيم. والجملة الكريمة من عطف الخاص على العام لالهتمام به. ولإلشعار بأنه صلى الله عليه وسلم ق��دالم- وث��الث ه��ذه األص��ناف: تلقى الهداية من السماء كما تلقاها إبراهيم- عليه الس��ذين آمنوا أى: والذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم بينه الله- تعالى- بقوله وال واتبعوه. وفي هذا تنويه بشأن األمة اإلسالمية، وتقرير بأن أتباع محم��د ص��لى الل��ه عليه وسلم أحق باالنتساب إلى إبراهيم من أهل الكتاب ألن المؤمنين طلبوا الحق وآمنوا ب��ه، أم��ا أه��ل الكت��اب فق��د ب��اعوا دينهم ب��دنياهم، وترك��وا الح��ق جري��ا وراءه ولي المؤمنين تذييل مقصود به تبشير المؤم��نين ب��أن الل��ه- شهواتهم. وقوله والل

[تعالى- هو ناصرهم ومتولى أمورهم. , مكتب��ة العل��ومأيسر التفاس((ير لكالم العلي الكب((يرجابر أبو بكر الجزائري:

ما زال].� 328,� 327والحكم بالمدينة المنورة، الطبعة الخامسة، الجزء األول, ص� السياق في إبطال باط��ل أه��ل الكت��ابين إذا ق��ال تع��الى لرس��وله ق��ل لهم ي�ا أه��ل الكتاب من يهود ونصارى تعالوا ارتفعوا من وهدة الباط��ل ال�تي أنتم واقع��ون فيه��ا إلى كلمة سواء كلمة عدل نصف بيننا وهي أن نعبد الله وحده ال نش��رك ب��ه س��واه

ويلزم��ه5 بعضا أربابا من دون الله فيفرض طاعت��ه على غ��يره4وأن ال يتخذ بعضنا بالسجود له تعظيما وتقديسا فإن أبوا عليك ذلك وتولوا عنه فقولوا أيها المؤمنون: اشهدوا أيها المتولون عن الحق بأنا مس��لمون. وفي ه��ذا تع��ريض ب�ل تص��ريح ب��أن

[غيرهم ليسوا مسلمين. , مكتب��ة العل��ومأيسر التفاس((ير لكالم العلي الكب((يرجابر أبو بكر الجزائري:

ثم أكذبهم بعد].� 328والحكم بالمدينة المنورة، الطبعة الخامسة، الجزء األول, ص�^ رانيا{ وإنم�ا ك��ان حنيف��ا موح��دا ��ا وال نص�� ��راهيم يهودي ��ان إب أن وبخهم فقال: }ما ك مطيعا لرب��ه مس��لما ل��ه ولم يكن من المش��ركين. وبع��د أن وبخ تع��الى المج��ادلين لرسوله وكذبهم في دع��واهم أن إب��راهيم على دينهم ق��رر حقيق��ة ك��برى ينبغي أن

الناس بالنسبة إلبراهيم واإلنتماء إليه هم ال��ذين1يعلموها ويقروا بها وهي أن أحق اتبعوه على ملة التوحيد وعبادة الله تع��الى بم�ا ش�رع وه�ذا الن�بي الك��ريم العظيمم والذين آمنوا معه واتبعوا الهدى ال��ذي ج��اء ب��ه، والل��ه محمد صلى الله عليه وسل

[تعالى ولي المؤمنين، وعدو الكافرين والمشركين. ,جامع المسائل البن تيميةه�(: 728تقي الدين أبو العباس أحمد ابن تيمية )ت

فصل في معنى"الحنيف": فإن].� 180,� 179دار عالم الفوائد, الجزء الخامس, ص�ر في الق��رآن، وق��د ف��رض الل��ه على الن��اس أن يكون��وا حنف��اء، هذا االسم قد تك��ر فرضه الله على أهل الكتاب ثم على أم��ة محم��د، وأوجب علي��ه وعليهم أن يتبع��واه ��دوا الل مل��ة إب��راهيم حنيف��ا، فق��ال تع��الى في أه��ل الكت��اب: )وم��ا أم��روا إال ليعب

مة ) كاة وذلك دين القي ( ،1(( )5مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصالة ويؤتوا الز وهذا أمر لجميع الخلق من المشركين وأهل الكتاب وغيرهم. وقال تعالى: )قل بل

ة إبراهيم حنيف^ا وما كان من المشركين ) ( وقال عن إبراهيم: )ما كان2((� )135ملwww.alta3b.wordpress.com

68-64تفاسير آل عمران [15]عقيدة إسالمية مقارنة

ا ولكن كان حنيف^ا مسلما وما كان من المشركين ) ا وال نصراني (( )67إبراهيم يهودي��ان من3 ��راهيم حنيف��ا وم��ا ك ة إب بعوا مل ه ف��ات دق الل ( ، وق��ال تع��الى: )ق��ل ص��

)95المشركين ) ه وه��و4((� ( ، وقال تعالى: )ومن أحسن دينا ممن أسلم وجه��ه لل��راهيم حنيف��ا( ) ة إب ��ع مل ب ي إلى5محسن وات ني ه��داني رب ( ، وق��ال تع��الى: )ق��ل إن

ة إبراهيم حنيف^ا وما كان من المشركين ) (� ،1(� )161صراط مستقيم دينا قيما ملركين ) ه حنيف^ا ولم يك من المش�� )120وقال: )إن إبراهيم كان أمة قانتا لل �))2، �)

ور ) جس من األوثان واجتنبوا قول الز ه غير30وقال تعالى: )فاجتنبوا الر ( حنفاء للتي فط��ر3مشركين به( ) ه ال ( ، وقال تعالى: )فأقم وجهك لل��دين حنيف��ا فط��رة الل

اس ال يعلمون ) م ولكن أكثر الن ه ذلك الدين القي اس عليها ال تبديل لخلق الل (30النركين ) قوه وأقيموا الصالة وال تكونوا من المش�� )31منيبين إليه وات (. والق��رآن4((�

ة هي ملة إب�راهيم، وأنه�ا عب��ادة الل�ه وح�ده وال�براءة من ه يدل على أن الحنيفي كل الشرك. وعبادته سبحانه إنما تكون بما أمر به وشرعه، وذلك ي��دخل في الحنيفي��ة. وال يدخل فيها ما ابتدع من العبادات، كما ابتدع اليهود والنص��ارى عب��ادات لم ي��أمر بها األنبياء، فإن موسى وعيسى وغيرهما من أنبياء بني إسرائيل ومن اتبعهم ك��انوا حنفاء بخالف من بدل دينهم فإنه خارج عن الحنيفي��ة. وق��د أم��ر الل��ه أه��ل الكت��ابفوا من بع��د م��ا ج��اءتهم وغيرهم أن يعبدوه مخلصين له الدين حنفاء، فبدلوا وتص��ر

[البينة. وكالم السلف وأهل اللغة يدل على هذا وإن تنوعت عباراتهم. اإلبطال لنظري((ة الخل((ط بين دينه���(: 1429بكر بن عب��د الل��ه أب��و زي��د )ت وليعلم].�� 101, دار العاص��مة, الطبع��ة األولى، ص���اإلسالم وغيره من األديان

كل مسلم، أنه ال لقاء وال وفاق بين أهل اإلسالم والكتابيين وغيرهم من أمم الكفر��اب تع��الوا إلى ��ا أه��ل الكت إال وفق األصول التي نصت عليها اآلية الكريم��ة: }ق��ل يا نا بعض��^ خ��ذ بعض�� يئا وال يت ��ه ش�� رك ب ه وال نش�� كلمة سواء بيننا وبينكم أال نعبد إال الل

لمون{ ]آل عم��ران / ا مس�� هدوا بأن وا فقولوا اش�� ه فإن تول .64أربابا من دون الل �] وهي: توحيد الله تعالى ونبذ اإلشراك به وطاعته في الحكم والتشريع واتب�اع خ�اتمم - ال��ذي بش��رت ب��ه الت��وراة ل ��ه وس�� لى الل��ه علي األنبي��اء والمرس��لين محم��د - ص�� واإلنجيل. فيجب أن تكون هذه اآلية هي شعار كل مجادل��ة بين أه��ل اإلس��الم وبين أهل الكتاب وغيرهم وكل جهد يبذل لتحقيق غير هذه األصول فهو باطل. . باطل. .

[باطل.

www.alta3b.wordpress.com