202
net

 · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

  • Upload
    others

  • View
    4

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

Page 2:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

Page 3:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

المعنى في صفات الله تعالى معلوم

والكيف مجهول

جمع وإعدادد/ محمد بن عبد الله المقشي

Page 4:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

المعنى في صفات الله تعالى معلوم والكيفمجهول

- قول اإلمام ربيعة بن أبي عبد الرحمن المشهور1(:136بربيعة الرأي )المتوفى:

( وشرح أصول اعتقاد أهل السنة164/� 3في اإلبانة البن بطة ) ( عن سفيان بن عيينة قال: س��ئل398/� 3والجماعة للاللكائي )

توى{كي��ف اس��توى؟ حمن على الع��رش اس�� ربيعة عن قوله: }الر ، ومن اللهاالستواء غير مجهول، والكيف غير معقولقال

الرسالة، وعلى الرسول البالغ، وعلينا التصديق". وقال أبو القاسم الاللكائي في ش��رح أص��ول اعتق��اد أه��ل الس��نة

(: "سئل ربيعة بن أبي عبد ال��رحمن عن قول��ه3/527والجماعة )توى{؟ فق��ال: حمن على الع��رش اس�� االس==تواء معق==ول،}الر

واإليمان به - قال ابن الج��راح- واجب، والل��هوالكيف مجهول، عز وجل ال يحد".

/�� 2وفي االستذكار للحافظ ابن عبد البر ) (: "وسئل ربيع��ة528 حمن علىبن أبي عب��د ال��رحمن عن ق��ول الل��ه ع��ز وج��ل }ال��ر

توى{؟ اس==تواؤه ح==ق معل==وم، وكيفيت==ه ق��ال: الع��رش اس��".مجهولة

(:176- قول اإلمام حماد بن أبي حنيفة )المتوفى: 2 في عقيدة السلف أصحاب الح��ديث ألبي عثم��ان الص��ابوني )ص:

( أن محمد بن الحس�ن الش��يباني ق��ال: ق��ال حم��اد بن234-235ك أبي حنيفة: قلن��ا له��ؤالء أرأيتم ق��ول الل��ه ع��ز وج��ل: }وج��اء رب

وأم==اوالملك صفا صفا{؟ قالوا: أما المالئكة فيجيئون صفا صفا، الرب تعالى فإنا ال ندري ما عنى بذلك، وال ندري كيفية

إنا لم نكلفكم أن تعلموا كي==ف جيئت==ه،. فقلت لهم: مجيئه".ولكنا نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئه

(:179- قول اإلمام مالك بن أنس )المتوفى: 3 ( عن يح��يى بن306-305/� 2في األسماء والص��فات لل��بيهقي )

يحيى التميمي قال: كنا عند مالك بن أنس فجاء رجل فقال: يا أباتوى{ فكي��ف اس��توى؟ ق��ال: حمن على العرش اس�� عبد الله }الر

االستواء غ==يرفأطرق مالك برأسه حتى عاله الرحضاء ثم قال:

Page 5:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

واإليمان ب�ه واجب، والس�ؤالوالكيف غير معقول، مجهول،عنه بدعة، وما أراك إال مبتدعا. فأمر به أن يخرج".

/3وفي ش��رح أص��ول اعتق��اد أه��ل الس��نة والجماع��ة للاللك��ائي ) ( عن جعفر بن عبد الله قال: ج��اء رج��ل إلى مال��ك بن أنس398

توى{كي��ف حمن على الع��رش اس�� فق��ال: ي��ا أب��ا عب��د الل��ه }ال��ر اس��توى؟ ق��ال: فم��ا رأيت مالك��ا وج��د من ش��يء كموجدت��ه من مقالت��ه، وعاله الرحض��اء -يع��ني: الع��رق- ق��ال: وأط��رق الق��وم وجعلوا ينتظرون ما يأتي منه فيه، قال: فسري عن مال��ك فق��ال:

واإليمانواالستواء منه غير مجهول، الكيف غير معقول، به واجب، والسؤال عنه بدعة، فإني أخاف أن تك��ون ض��اال. وأم��ر

به فأخرج". ( أن عبدالله بن نافع138/ 7وفي التمهيد للحافظ ابن عبد البر )

قال: قال مالك بن أنس: الله ع�ز وج�ل في الس�ماء، وعلم�ه فيحمن على كل مكان ال يخلو منه مك��ان. ق��ال: وقي��ل لمال��ك }ال��ر

اس==تواؤهالعرش استوى{كيف استوى؟ فقال مالك رحمه الله: وس��ؤالك عن ه��ذا بدع��ة، وأراكوكيفيته مجهول==ة، معقول،

رجل سوء". (: "وم��ا34وفي العقيدة النظامية إلم��ام الح��رمين الجوي��ني )ص:

استحس��������������ن من كالم إم��������������ام دار الهج��������������رة رض��ي الل��ه عن��ه وه��و مال�ك بن أنس أن��ه س��ئل عن قول��ه تب��ارك

توى{ فق��ال: حمن على الع��رش اس�� االس==تواءوتع��الى: }ال��ر والسؤال عنه بدعة".والكيفية مجهولة، معلوم،

(39 /� 2وفي ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض )حمن على "قال سفيان بن عيينة: س��أل رج��ل مالك��ا، فق��ال }ال��ر العرش استوى{ كيف استوى يا أبا عبد الله؟ فسكت مال��ك ملي��ا حتى عاله الرحض��اء، وم��ا رأين��ا مالك��ا وج��د من ش��يء وج��ده من مقالته، وجعل الناس ينتظرون ما يأمر به، ثم س��ري عن��ه، فق�ال:

والس��ؤالوالكيف منه غير معقول، االستواء منه معلوم، عن ه��ذا بدع��ة، واإليم��ان ب��ه واجب، وإني ألظن��ك ض��اال أخرج��وه

.(1)عني" )(ق�ال الحاف�ظ ابن القيم في مختص�ر الص�واعق المرس�لة على الجهمي�ة1

(: "ولما سئل مالك وسفيان بن عيينة وقبلهم��ا ربيع��ة390والمعطلة )ص: بن عبد ال��رحمن عن االس��تواء فق��الوا: االس��تواء معل��وم، تلقى ذل��ك عنهم جميع أئمة اإلسالم، ولم يقل أحد منهم إن��ه يحت��اج إلى ص��رفه عن حقيقت��ه إلى مجازه، وال أنه مجمل له مع العرش خمسة عش��ر مع��نى، وق��د ح��رف

Page 6:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

(: "وذهب166/�� 3وفي عارضة األح��وذي ألبي بك��ر ابن الع��ربي ) مالك رحمه الله أن كل حديث منها-أي أحاديث الصفات - معل��وم

االستواء معل==وم، والكيفي==ةالمعنى، ولذلك قال للذي سأله: ".مجهولة

- ق==ول الحاف==ظ حم==اد بن زي==د بن درهم )المت==وفى:4179:)

( أن بشر بن السري204-203 /� 7في اإلبانة الكبرى البن بطة ) سأل حماد بن زي��د فق��ال: ي��ا أب��ا إس��ماعيل، الح��ديث ال��ذي ج��اء

كي==ف»ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا« قال: حق كل ذلك ".شاء الله

(:181- قول عبد الله بن المبارك )المتوفى: 5 في عقيدة السلف أصحاب الح��ديث ألبي عثم��ان الص��ابوني )ص:

( أن عبد الله بن المبارك س��ئل عن ن��زول ليل��ة النص��ف من196 شعبان؟ فقال: عبد الله يا ضعيف ليلة النصف، ينزل في كل ليلة.

كيف ي==نزل؟ أليس يخل==و ذل==كفقال الرجل: يا أبا عب��د الل��ه ".ينزل كيف يشاء؟ فقال عبد الله: المكان منه

(:187- قول اإلمام الفضيل بن عياض )المتوفى: 6 روى أبو بكر األثرم عن الفضيل بن عياض أنه ق��ال: "ليس لن��ا أن نتوهم في الله كيف هو؛ ألن الله تعالى وصف نفسه فأبلغ، فقال:ه ��د • ولم يكن ل ه الصمد • لم يلد ولم يول ه أحد • الل }قل هو الل

كفوا أحد{ فال صفة أبلغ مما وصف به نفسه. وك==ل ه==ذا ال==نزول، والض==حك، وه==ذه المباه==اة، وه==ذا االطالع كما يشاء أن ينزل، وكما يشاء أن يباهي، وكم==ا

بعضهم كالم هؤالء األئم�ة على عادت�ه فق�ال: معن�اه االس�تواء معل��وم لل�ه، فنسبوا السائل إلى أنه كان يشك هل يعلم الله استواء نفس��ه أو ال يعلم��ه، ولما رأى بعضهم فساد هذا التأويل ق��ال: إنم��ا أراد ب��ه أن ورود لفظ��ه في القرآن معلوم، فنسبوا السائل والمجيب إلى الغفلة، فكأن السائل لم يكنحمن على يعلم أن هذا اللفظ في القرآن، وقد قال: ي��ا أب��ا عب��د الل��ه }ال��ر العرش استوى{ كيف استوى؟ فلم يقل: هل هذا اللفظ في الق��رآن أو ال؟ ونسبوا المجيب إلى أنه أجابه بما يعلم��ه الص��بيان في المك��اتب وال يجهل��ه أحد، وال هو مما يحتاج إلى الس��ؤال عن��ه وال استش��كله الس��ائل، وال خط��ر

بقلب المجيب أنه يسأل عنه".

Page 7:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

يش==اء أن يض==حك، وكم==ا يش==اء أن يطل==ع. فليس لن==ا أن فإذا قال الجهمي: أنا أكفر برب يزول عننتوهم كيف وكيف.

.(1)"مكانه. فقل: بل أؤمن برب يفعل ما يشاء - ق==ول اإلم==ام وكي==ع بن الج==راح بن مليح )المت==وفى:7

197:) ( عن أحمد ال��دورقي أن��ه71أخرج الدارقطني في الصفات )ص:

والقال: سمعت وكيعا، يقول: »نسلم هذه األحاديث كما ج��اءت، ، ولم جاء هذا".نقول: كيف هذا

(:206- قول الحافظ يزيد بن هارون )المتوفى: 8 (: "وحذر يزيد36قال اإلمام البخاري في خلق أفعال العباد )ص:

بن هارون عن الجهمية وقال: من زعم أن ال��رحمن على الع��رش م===ا يق===ر في قل===وب العام===ة فه===واس���توى على خالف

.(2)"جهمي

- قول الحافظ بشر بن عمر الزهراني )المتوفى:9207:)

(، الفتوى الحموية الكبرى )ص:205 / 7اإلبانة الكبرى البن بطة ) )(1375-376).

)(قال شيخ اإلس�الم ابن تيمي�ة كم�ا في اجتم�اع الجي�وش اإلس�المية )ص:2 (: "والذي تقرر في قلوب العامة هو ما فطر الله تعالى عليه الخليق��ة134

من توجهها إلى ربها تعالى عند النوازل والش��دائد وال��دعاء والرغب��ات إلي��ه تعالى نح��و العل�و، ال يلتفت يمن��ة وال يس��رة من غ��ير موق�ف وقفهم علي��ه، ولكن فطرة الله التي فطر الناس عليها، وما من مولود إال وه��و يول��د على

هذه الفطرة حتى يجهمه وينقله إلى التعطيل من يقيض له". (: "والعام��ة158-157وقال الحافظ الذهبي في العل��و للعلي الغف��ار )ص:

والذي وق==ر في قل==وبهم منم��راده بهم جمه��ور األم��ة وأه��ل العلم، م��ع يقينهم ب��أن المس��توي ليس كمثل��هاآلية هو ما دل عليه الخط==اب

ولو ك==انشيء، هذا الذي وقر في فطرهم السليمة وأذهانهم الص��حيحة، ول��و ت��أول أح��د منهمله معنى وراء ذلك لتفوهوا به ولما أهمل==وه،

االستواء لتوفرت الهمم على نقله، ول��و نق��ل الش��تهر، ف��إن ك��ان في بعض جهلة األغبياء من يفهم من االستواء ما يوجب نقصا أو قياسا للش��اهد على الغائب وللمخلوق على الخالق فهذا نادر، فمن نطق بذلك زجر وعلم، وم��ا

أظن أن أحدا من العامة يقر في نفسه ذلك. والله أعلم".

Page 8:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

قال بشر بن عمر كما في اعتقاد أهل السنة والجماع��ة للاللك�ائي (: " س��معت غ��ير واح��د من المفس��رين يقول��ون:397/� 3)

حمن على العرش استوى{ على الع==رش اس==توى: ق��ال: }الر"ارتفع

- قول اإلمام أبي عبيدة معمر بن المثنى )المتوفى:10209 :)

/�� 1قال أبو عبيدة في مجاز الق��رآن ) توى على273 (: "}ثم اس�� ويق��ال:ظه==ر على الع==رش وعال علي==ه،الع��رش{ مج��ازه:

استويت على ظهر الفرس، وعلى ظهر البيت".حمن على العرش استوى{ 15 /� 2وقال أيضا ) أي عال،(: "}الر

يقال: استويت فوق الدابة وعلى البعير وعلى الجبل وفوق البيت،أي علوت عليه وفوقه".

- ق===ول اإلم===ام عب===د الل===ه بن مس===لمة القعن===بي11(:221)المتوفى:

(: "ق��ال166قال الحاف��ظ ال��ذهبي في العل�و للعلي الغف�ار )ص: بنان بن أحمد كنا عند القعنبي رحمه الله فسمع رجال من الجهمية يقول: الرحمن على العرش استوى. فقال القعن��بي: من ال ي��وقن

كما يقر في قل==وب العام==ةأن الرحمن على العرش استوى فهو جهمي".

- قول اإلمام أبي عبيد القاسم بن سالم )المتوفى:12224:)

(: "في ح��ديث الن��بي9-7/�� 2قال أبو عبي��د في غ��ريب الح��ديث ) عليه السالم حين سأله أبو رزين العقيلي: أين ك��ان ربن��ا قب��ل أن يخلق السماوات واألرض فقال: »كان في عماء تحته هواء وفوقه

هواء«. وإنم��ا تأولن��ا قوله: في عماء، في كالم العرب الس��حاب األبيض...

وال ن==دري على كالم العرب المعق==ول عنهم،هذا الحديث والله أعلم".كيف كان ذلك العماء وما مبلغه.

Page 9:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

(: "حدثنا محم��د69-68وقال الدارقطني في كتابه الصفات )ص: بن مخلد، ثنا العب��اس بن محم��د ال��دوري ق��ال: س��معت أب��ا عبي��د

والكرس��يالرؤيةالقاسم بن سالم، وذكر الباب الذي ي��روى في وموضع الق��دمين، وض��حك ربن��ا من قن��وط عب��اده، وق��رب غ��يره، وأين ك��ان ربن��ا قب��ل أن يخل��ق الس��ماء، وأن جهنم ال تمتلئ ح��تى يضع ربك عز وج��ل قدم��ه فيه��ا فتق��ول: ق��ط ق��ط، وأش��باه ه��ذه األحاديث فقال: "هذه األح��اديث ص��حاح حمله��ا أص��حاب الح��ديث

ولكنوالفقهاء بعضهم على بعض، وهي عندنا حق ال نشك فيها، إذا قيل: كيف وضع قدمه؟ وكيف ضحك؟ قلنا: ال

ره" ر هذا وال سمعنا أحدا يفس .(1)يفس1)( قول أبي عبيد هذا يبين أن التفسير المنفي في كالم بعض الس�لف ه�و

؟ وكي��فولكن إذا قي==ل: كي==ف وض==ع قدمهالتك��ييف، ول��ذلك ق��ال: "ر هذاضحك؟ قلنا: ره ال يفس ".وال سمعنا أحدا يفس

أما المعنى الذي دل عليه الخطاب فقد كان يثبته وال ينفيه، وقد تقدم أنه فسر حديث أبي رزين أن الله تبارك وتعالى كان قبل خلق السموات

واألرض في عماء تحته هواء وفوقه هواء. وفسر الحنان بالرحمة كما في (.400/ 4غريب الحديث )

( بع�د ذك�ره لكالم173قال الحافظ ال�ذهبي في العل�و للعلي الغف�ار )ص: أبي عبيد هذا: "وقد ألف كتاب غريب الحديث، وما تعرض ألخب��ار الص��فات

".غير موضع الخطاب العربي ال تفسير لذلك بل عندهبتفسير، ومما يؤكد أن المراد بنفي التفسير هو نفي التكييف أن نفي التفس��ير ج��اء

أثناء الكالمفي بعض عبارات السلف -كما في قول أبي عبي��د المتق��دم- على رؤي==ة الل==ه تع==الى، م==ع ك==ون مع==نى الرؤي==ة واض==حا، وأن

المؤمنين يرون ربهم عيانا.ا أن��ه في بعض الرواي��ات لبعض مروي��ات الس��لف ومما يؤيد م��ا قلن��اه أيض�� جاءت كلم��ة )الكي��ف( مك��ان كلم��ة )التفس��ير( فمن ذل��ك ق��ول الولي��د بن

/3مسلم كما في شرح أصول اعتق�اد أه�ل الس�نة والجماع�ة للاللك��ائي ) (242 /� 7( واإلبانة الكبرى البن بطة )3/1146( والشريعة لآلجري )582

(: س��ألت األوزاعي ومال��ك والث��وري140-139والعل��و للعلي الغف��ار )ص: والليث عن األحاديث التي فيها الصفات فكلهم قالوا: "أمروه��ا كم��ا ج��اءت

بال تفسير" وفي رواية: "بال كيف".ا نفي التفس==ير وم==رادهم نفي وي==رد في كالم الس==لف أيض==

، وه��ذا كث��ير فيالتفس==ير الم==ذموم الص==ارف للنص عن ظ==اهره عباراتهم، ومن ذلك قول محمد بن الحس��ن كم��ا في ش��رح أص��ول اعتق��اد

/�� 3أه��ل الس��نة والجماع��ة للاللك��ائي ) (: "اتف��ق الفقه��اء كلهم من480 المشرق إلى المغرب على اإليمان بالقرآن واألحاديث التي جاء بها الثق��ات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ص��فة ال��رب ع��ز وج��ل من غ��ير

Page 10:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- قول اإلمام محمد بن زياد المعروف بابن األعرابي13(:231)المتوفى:

/3أخ��رج الاللك��ائي في أص��ول اعتق��اد أه��ل الس��نة والجماع��ة ) ( عن داود بن علي قال: كن��ا عن��د ابن األع��رابي فأت��اه رج��ل442

حمن على الع��رش قول الله عز وج��ل: }ما معنىفقال له: ال��ر , فق��ال:هو على عرشه كما أخبر عز وجل{؟ فقال: استوى

يا أبا عبد الله ليس هذا معناه, إنما معناه اس��تولى, ق��ال: اس��كت

فمن فسر اليوم شيئا من ذلك فقد خرجتغيير وال وصف وال تشبيه، مما كان عليه النبي ص==لى الل==ه علي==ه وس==لم وف==ارق الجماع==ة؛

، ولكن أفتوا بما في الكتاب والسنة، ثمفإنهم لم يصفوا ولم يفسروا فقد فارق الجماعة؛ ألنه قد وصفه بص��فةفمن قال بقول جهمسكتوا،

ال شيء".ر اليوم ش==يئا" الم==راد ب==ه التأوي==ل المخ==الف فقوله: "فمن فس

، بدليل قوله بعد ذلك: "فمن قال بقول جهم"، وجهم مذهبه تأويلللظاهرآيات وأحاديث صفات الله بما يخالف ظاهرها، كتأويل االستواء باالستيالء.

( ق��ول محم��د بن407/� 13ونق��ل الحاف��ظ ابن حج��ر في فتح الب��اري ) فمن فس=ر ش=يئا منه==االحسن هذا بلفظ: "...غ��ير تش��بيه وال تفس��ير،

فقد خرج عما كان عليه النبي صلى الله علي��ه وس��لموقال بقول جهموأصحابه وفارق الجماعة، ألنه وصف الرب بصفة ال شيء".

ومم�ا ورد نفي التفس�ير والم�راد ب�ه نفي التأوي�ل المخ�الف للظ�اهر ق�ول/�� 3الترمذي في سننه ) (: "وقد ذكر الله عز وجل في غير موض��ع من42

روهاكتابه اليد والسمع والبصر، فتأولت الجهمية هذه اآلي==ات ففس==ر أهل العلم، وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بي��ده، وق==الوا:على غير ما فس

".إن معنى اليد هاهنا القوة (:32-31ومن ذلك أيضا قول أبي الحسن البربهاري في شرح السنة )ص:

"وكل ما سمعت من اآلثار شيئا مما لم يبلغه عقلك نحو ق��ول رس��ول الل��ه صلى الله عليه و سلم: »قلوب العباد بين أصبعين من أص�ابع ال�رحمن ع�ز وجل«، وقوله: »إن الله ينزل إلى السماء الدنيا«،...وأشباه هذه األح��اديث

ر شيئا من ه==ذهفعليك بالتسليم والتصديق والتفويض والرضا، وال تفسر ش=يئا من ه=ذا به==واهفإن اإليم��ان به��ذا واجب،بهواك؛ فمن فس==

".ورده فهو جهمي ومم==ا يؤك==د اس==تعمال الس==لف لنفي التفس==ير وم==رادهم نفي التفسير المخالف للظاهر أن==ه ق==د ج==اء عن بعض الس==لف نفي التفسير في غير باب الصفات، وذلك كبعض أحايث الوعيد، م==ع

علي بن المديني كم��ا ، ومن ذلك قولكونها معلومة المعنى باالتفاق (: "وهذه190 /� 1في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للاللكائي )

Page 11:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ما أنت وهذا؟ ال يقال: استولى على الشيء إال أن يكون له مضاد, فإذا غلب أحدهما قيل استولى".

(:233- قول اإلمام يحيى بن معين )المتوفى: 14 ( أن453/ 3 روى الاللكائي في اعتقاد أهل السنة والجماعة )

يحيى بن معين قال: "إذا سمعت الجهمي يقول: أنا كفرت بربينزل، فقل: أنا أومن برب يفعل ما يريد". ( بس��نده إلى151/� 7وساق الحافظ ابن عبد البر في التمهي��د )

ابن وضاح أن��ه ق��ال: س��ألت يح��يى بن معين عن الت��نزل؟ فق��ال: وال تحد فيه بقول، كل من لقيت من أه��ل الس��نة يص��دقأقر به

بحديث التنزل. وال تصفه".صدق بهقال: وقال: لي ابن معين

(:238- قول اإلمام إسحاق بن راهويه )المتوفى: 15 ق��ال أب��و الش��يخ األص��بهاني في كت��اب الس��نة كم��ا في الفت��اوى

(: "ق��ال إس��حاق بن6/420الك��برى لش��يخ اإلس��الم ابن تيمي��ة ) راهويه: إن الل��ه تب��ارك وتع��الى وص��ف نفس��ه من كتاب��ه بص��فات اس��تغنى الخل��ق كلهم عن أن يص��فوه بغ��ير م��ا وص��ف ب��ه نفس��ه وأجله في كتابه، فإنما فسر النبي صلى الل��ه علي��ه وس��لم مع��نى إرادة الله تب��ارك وتع��الى،... وك��ل م��ا وص��ف الل��ه ب��ه نفس��ه من الصفات التي ذكرناها مما هي موجودة في القرآن، وم��ا لم ن��ذكر

ال نزيلفهو كما ذكر. وإنما يلزم العباد االستسالم لذلك والتعبد، صفة مما وصف الله بها نفس==ه أو وص==ف الرس==ول عن

األحاديث التي جاءت: »ثالث من كن فيه فهو منافق« جاءت على التغليظ,رها نرويها كما جاءت , مثل: »ال ترجعوا بع��دي كف��ارا يض��ربوال نفس

بعض��كم رق��اب بعض«, ومث��ل: »إذا التقى المس��لمان بس��يفيهما فالقات��لوالمقتول في النار«, ومثل: »سباب المسلم فسوق, وقتاله كفر«".

(: "»ثالث من كن58-56وكقول اإلمام أحمد كما في أص��ول الس��نة )ص: فيه فهو منافق« على التغليظ، نرويها كم��ا ج��اءت وال نقيس��ها، وقول��ه: »ال ترجع��وا بع��دي كف��ارا ض��الال يض��رب بعض��كم رق��اب بعض«،...ونح��و ه��ذه

والوإن لم نعلم تفس==يرهااألحاديث مما قد صح وحفظ، فإنا نسلم ل��ه وال نفسر هذه األحاديث إال مثل ما جاءتنتكلم فيها وال نجادل فيها

ال نردها إال بأحق منها".

Page 12:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ال بكالم وال بإرادة، إنما يلزم المسلم األداء وي��وقن بقلب��هجهتها أن ما وصف الله به نفسه في القرآن إنما هي ص��فاته، وال يعق��ل نبي مرسل وال ملك مقرب تلك الصفات إال باألسماء التي عرفهم

تل�ك(1)الرب تبارك وتعالى، فأما أن يدرك أحد من بني آدم مع�نى وذلك أن الله تعالى إنما وصف منالصفات فال يدركه أحد،

ص==فاته ق==در م==ا تحتمل==ه عق==ول ذوي األلب==اب ليك==ون إيمانهم بذلك ومعرفتهم بأنه الموصوف بم==ا وص==ف ب==ه

وإنم��اوال يعق==ل أح=د منته=اه وال منتهى ص=فاته، نفسه، يلزم المسلم أن يثبت معرفة صفات الله باإلتباع واالستسالم كما

فمن جهل معرفة ذلك ح==تى يق==ول إنم==ا أص==ف م==اجاء، قال الله وال أدري ما معاني ذل==ك ح==تى يفض==ي إلى أن

ويحتج بقول��ه: }أي��دينايقول بمعنى قول الجهمية ي==د نعمةأنعاما{ ونحو ذلك فقد ضل عن سواء السبيل.

ه��ذا محض كالم الجهمي��ة حيث يؤمن��ون بجمي��ع م��ا وص��فنا من ثم يحرفون معنى الصفات عن جهته==ا ال==تيصفات الله،

، حتى يقولوا: معنى السميع هو البص��ير،وصف الله بها نفسه ومعنى البصير هو السميع، ويجعل�ون الي��د ي�د نعم�ة وأش�باه ذل�ك

ألنهم هم المعطلة".يحرفونها عن جهتها

وفي عقيدة السلف أصحاب الحديث ألبي عثمان الص��ابوني )ص: ( أن إس���حاق بن راهوي���ه س���ئل عن ح���ديث ال���نزول197-198

ليس المراد أصل معنى الصفة، وإنما المراد تمام معاني تلك الصفات، )(1ويدل على ذلك عدة أمور:

"،وال منتهى صفاتهاألول: قول إسحاق بعد ذلك: "وال يعقل أحد منتهاه ومنتهى الصفة أي: كنه الصفة وحقيقتها.

: قوله: "ال نزيل صفة مما وصف الله به��ا نفس��ه أو وص��ف الرس��ولالثاني فهو واضح في أن معاني الصفات لها جهة ثابتة، وهي ما دل"، عن جهتها

يحرف==ون مع==نىعن الجهمي��ة أنهم: " ويؤي��د ذل��ك قول��ه علي��ه اللف��ظ. التي وصف الله بها نفسه".الصفات عن جهتها

الثالث: أن كالم إسحاق عام في جميع صفات الله، وقد ذكر صفتي السمعوالبصر وهما من الصفات المعلومة المعنى.

أما تفويض المعنى بالكلية كما هو مذهب أهل التفويض فق��د ذك��ر إس��حاق "فمن جهل معرف==ةأنه يفضي إلى الق��ول بق��ول الجهمي��ة، حيث ق��ال:

ح��تىوال أدري ما مع==اني ذلك حتى يقول إنما أصف ما قال الل��ه ذلكيفضي إلى أن يقول بمعنى قول الجهمية يد نعمة...".

Page 13:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

أصحيح ه��و؟ ق��ال: نعم. فق�ال ل��ه بعض ق��واد عب��د الل��ه ]أي: ابن طاهر[: يا أبا يعقوب أتزعم أن الله ينزل كل ليلة؟ قال: نعم. قال كيف ينزل؟ فقال له إسحاق: أثبته فوق حتى أص��ف ل��ك ال��نزول. فقال الرجل: أثبته فوق. فقال إسحاق: قال الله عز وجل: }وجاءك والملك صفا صفا{ فقال األمير عبد الله: يا أبا يعق��وب، ه��ذا رب ي��وم القيام��ة. فق��ال إس��حاق: أع��ز الل��ه األم��ير، ومن يجيء ي��وم

القيامة من يمنعه اليوم".

( أن إسحاق بن راهوي��ه ق��ال:177وفي العلو للعلي الغفار )ص: دخلت على ابن طاهر فق��ال: م��ا ه��ذه األح��اديث ي��روون أن الل��ه ينزل إلى السماء ال��دنيا؟ قلت: نعم رواه��ا الثق��ات ال��ذين ي��روون

األحكام. فقال: ينزل وي==دع عرش==ه؟ فقلت: يق==در أن ي==نزل من غير أن يخلو منه الع==رش؟ ق==ال: نعم. قلت: فلم تتكلم

.في هذا"

(:240- قول اإلمام قتيبة بن سعيد )المتوفى: 16 (:174ق��ال قتيب��ة بن س��عيد كم��ا في العل��و للعلي الغف��ار )ص:

هذا قول األئمة في اإلسالم والسنة والجماع==ة نع==رف" كما ق��ال ج��ل جالل��ه:ربنا في السماء السابعة على عرشه

حمن على العرش استوى} .(1){"الر

(:241- قول اإلمام أحمد بن حنبل )المتوفى: 17/� 7قال اإلمام أحمد كم�ا في اإلبان�ة الك�برى البن بط�ة ) 111،)

(: "يض��حك الل��ه1/473والحج��ة في بي��ان المحج��ة لألص��بهاني ) . إال بتصديق الرسول، وتثبيت القرآنوال نعلم كيف ذلكتعالى

من غ��ير تش��بيه والالقول بظاهر األخباروقد نص أحمد على ".تأويل

فهذا قتيبة(: "174العلو للعلي الغفار )ص: قال الحافظ الذهبي في )(1 وقد لقي مالكافي إمامته وصدقه قد نقل اإلجماع على المسألة،

والليث وحماد بن زيد والكبار، وعمر دهرا، وازدحم الحفاظ على بابه".

Page 14:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

/7وقال أيضا في رواية حنبل كما في اإلبانة الكبرى البن بط��ة ) (: "وال نتعدى القرآن والحديث، فنقول كما قال، ونصفه كم��ا326

وص��ف نفس��ه، وال نتع��دى ذل��ك، ن��ؤمن ب��القرآن كل��ه محكم��ه وال نزيل عنه - تعالى ذكره - صفة من ص==فاتهومتشابهه،

وال نزيل ما وص==ف ب==ه نفس==ه من كالم لشناعة شنعت، ون==زول وخل==وه بعب==ده ي==وم القيام==ة، ووض==ع كنف==ه

توى على الع��رش...وقال: عليه، { كي��ف ش��اء، المش��يئة}ثم اس�� إليه واالستطاعة. و}ليس كمثله شيء{ كما وصف نفس��ه س��ميع

بصير بال حد وال تقدير. قلت ألبي عبد الله: والمشبهة م��ا يقول��ون؟ ق��ال: بص��ر كبص��ري،

ويد كيدي، وقدم كقدمي، فقد شبه الله بخلقه وهذا كالم سوء".

- قول اإلمام الحارث بن أسد المحاسبي )المت==وفى:18243:)

(:352-349قال الحارث المحاسبي في كتابه فهم الق��رآن )ص: ��اده{ "وأما قوله: }على العرش استوى{، }وهو الق��اهر ف��وق عب

ماء{ فه��ذا مقط��ع ي==وجب أن==ه ف==وقو}أأمنتم من في الس�� ، م��نزه عن ال��دخول في خلق��ه، ال يخفىالعرش فوق األشياء

أن ذاته بنفس=هعليه منهم خافي��ة، ألن��ه أب��ان في ه��ذه اآلي��ات ف بكمفوق عباده ماء أن يخس�� ألنه ق��ال: }أأمنتم من في الس��

والع��رش على الس��ماء، ألن منيعني: فوق العرش،األرض{ كان فوق شيء على السماء فهو في السماء...

إال أن==ه على الع==رش ف==وقثم اس��تأنف التخوي��ف بالخس��ف ماء إلى األرض ثم يعرج إليه وقال }السماء ر األمر من الس }يدب

��وم{ اآلي��ة، وق��ال: ��ه{في ي وح إلي ��ة وال��ر ف==بين }تع��رج المالئك ع===روج األم===ر وع===روج المالئك===ة ثم وص===ف ص===عودها

عد الكلم الطيب{،باالرتف==اع ص==اعدة إليه ��ه يص�� فق��ال: }إلي��ان مق��داره{ مق��دارثم يعرج إليهوقال: } ��وم ك { ثم ق��ال }في ي

صعودها، وفص��له من قول��ه: }إلي��ه{ كق��ول القائ��ل: ص��عدت إلى ف==إذافالن في ي��وم أو في ليل��ة، وإن ص��عودك إلي��ه في ي��وم،

صعدوا إلى العرش فقد صعدوا إلى الله ج==ل وع==ز وإن ك==انوا لم ي==روه ولم يس==اووه في االرتف==اع في عل==وه،

إلى العلو ال==ذيفإنهم ق��د ص��عدوا من األرض وعرج��وا ب��األمر باب...وقال عن فرع��ون }الله عز وجل فوقه ��غ األس�� ي أبل عل ل

Page 15:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ى ��ه موس�� لع إلى إل ماوات ف��أط {، ثم اس��تأنف فق��ال:أسباب الس{ ه كاذبا ي ألظن فيما قال لي إنه في السماء، فطلب==ه{ وإن

مع الظن منه بموسى عليه الس��الم أن��هحيث قال له موسى،كاذب".

Page 16:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- ق====ول اإلم====ام محم====د بن إس====ماعيل البخ====اري29(:256)المتوفى:

(:98قال اإلمام البخ��اري في خل��ق أفع��ال العب��اد للبخ��اري )ص: "ويذكر عن النبي صلى الله عليه وس�لم أن�ه ك�ان يحب أن يك��ون

وإن اللهالرجل خفيض الصوت، ويكره أن يكون رفيع الص���وت، يسمعه من بعد كما يسمعه من ق��رب،عز وجل ينادي بصوت

فليس هذا لغير الله عز وجل ذكره. وفي ه=ذا دلي=ل أن ص=وت الل=ه ال يش=بهقال أبو عبد الله: ، ألن صوت الل�ه ج�ل ذك�ره يس�مع من بع��د كم�اأصوات الخلق

يسمع من ق��رب، وأن المالئك��ة يص��عقون من ص��وته، ف��إذا تن��ادى��ه أن��دادا{ ��وا لل المالئكة لم يص��عقوا، وق��ال ع��ز وج��ل: }فال تجعل فليس لص��فة الل��ه ن��د، وال مث��ل، وال يوج��د ش��يء من ص��فاته في

المخلوقين "ا في خل��ق أفع��ال العب��اد للبخ��اري )ص: (: "ومن53وق��ال أيض��

...".كيف شاء يتكلم اللهالدليل على أن

(:259- قول يحيى بن إبراهيم بن مزين )المتوفى: 20 قال يحيى بن إبرهيم بن مزين كما في التمهي��د للحاف��ظ ابن عب��د

/�� 7البر ) (: "والنجاة في هذا االنتهاء إلى ما قال الل��ه151-152 ووصف به نفسه بوجه ويدين وبس==ط واس==تواءعز وجل،

وا فثم وج��ه الل��ه{ وق��ال: وكالم ��داه، فق��ال: }فأينم��ا تول ��ل ي }بوطتان{ ���وم القيام���ةمبس��� ته ي وق���ال: }واألرض جميع���ا قبض���

��ه{ وق��ال: } ات بيمين ماوات مطوي حمن على الع��رشوالس�� ال��رتوى { فليق��ل قائ��ل بم��ا ق��ال الل��ه ولينت��ه إلي��ه وال يع��دوه والاس�� فإن في ذلك الهالك ألن الله كلف عبيدهوال يقل كيف،يفسره

اإليمان بالتنزيل ولم يكلفهم الخ��وض في التأوي��ل ال��ذي ال يعلم��هغيره".

- ق===ول اإلم===ام أبي محم===د ابن قتيب===ة ال===دينوري21:(276)المتوفى: في كتابه االختالف في اللفظ وال��رد على الجهمي��ةقال ابن قتيبة

"الواجب علين��ا أن ننتهي في ص��فات الل��ه حيث انتهى:(44)ص:

Page 17:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

والفي ص��فته أو حيث انتهى رس��وله ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم، ، ونمسك عم��انزيل اللفظ عما تعرفه العرب وتضعه عليه

سوى ذلك".

(: "فإن قال لن��ا: م��ا الي��دان ههن��ا؟ قلن��ا:42-41وقال أيضا )ص: كذلك ق==ال ابن عب==اس هما اليدان اللتان تعرف الناس. وقال النبي صلى الل��ه علي��هفي هذه اآلية: )اليدان اليدان(.

، فهل يجوز ألحد أن يجع��ل الي��دين ههن��ا«كلتا يديه يمين»وسلم: ��دي{ فنحن نق��ول كم��ا ق��ال نعمة أو نعمتين وقال: }لما خلقت بي الله تعالى وكما قال رسوله، وال نتجاهل، وال يحملن��ا م��ا نحن في��ه

المن نفي التش��بيه على أن ننك��ر م��ا وص��ف ب��ه نفس��ه، ولكن��ا ، وإن س��ئلنا نقتص��ر على جمل��ة م��ا ق��النقول: كي==ف الي==دان

ونمسك عما لم يقل".

(: "وع��دل الق�ول في ه��ذه األخب��ار أن ن�ؤمن53وقال أيضا )ص: وإن��ه،بما ص��ح منه��ا بنق��ل الثق��ات له��ا، فن��ؤمن بالرؤي��ة والتجلي

يعجب، وي��نزل إلى الس��ماء ال��دنيا، وأن��ه على الع��رش اس��توى، أو بح���دغير أن نقول في ذلك بكيفيةوبالنفس واليدين من

أو أن نقيس على ما جاء ما لم يأت".

(: "والذي عن��دي322وقال أيضا في تأويل مختلف الحديث )ص: -والل��ه تع��الى أعلم- أن الص��ورة ليس��ت ب��أعجب من الي��دين، واألص��ابع، والعين، وإنم��ا وق��ع اإلل��ف لتل��ك لمجيئه��ا في الق��رآن، ووقعت الوحشة من هذه ألنه��ا لم ت��أت في الق��رآن، ونحن ن��ؤمن

.وال نقول في شيء منه بكيفية وال حد"بالجميع،

قول اإلمام محمد بن عيسى الترمذي )المتوفى:-22279:)

(: "وهذا الذي اختاره692 / 4قال أبو عيسى الترمذي في سننه ) أهل الح��ديث أن ي��رووا ه��ذه األش��ياء كم��ا ج��اءت وي��ؤمن به��ا وال

وه��ذا أم��ر أه��ل العلم ال��ذيوال يقال: كيف،تفسر وال تتوهم

Page 18:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

فهم»قول��ه في الح��ديث: ومع==نى اخت��اروه وذهب��وا إلي��ه. فيع��ريعني يتجلى لهم ". «نفسه

(: "وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من42 /� 3وقال أيضا ) والس��مع والبص���ر، فت���أولت الجهمي���ة ه���ذه اآلي��اتاليدكتاب��ه

ر أهل العلم روها على غير ما فس ، وقالوا: إن الل��ه(1)ففسلم يخلق آدم بيده، وقالوا: إن معنى اليد هاهنا القوة".

( عند ح��ديث »إن الل��ه يقب��ل الص��دقة ويأخ��ذها3/41وقال أيضا ) بيمينه فيربيها ألحدكم كما يربي أح��دكم مه��ره«: "وق��د ق��ال غ��ير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه ه��ذا من الرواي��ات من الصفات ون��زول ال��رب تب��ارك وتع��الى ك��ل ليل��ة إلى الس��ماء

ويؤمن بها وال يت==وهمالدنيا، قالوا: قد تثبت الروايات في هذا هكذا روي عن مالك، وسفيان بن عيينة، وعبدوال يقال: كيف.

بالالل��ه بن المب���ارك أنهم ق���الوا في ه��ذه األح��اديث: أمروه��ا ، وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة".(2)كيف

)(قول الترمذي هذا يدل على أن لها تفسيرا عند أهل العلم مغايرا1 لتفسير الجهمية، وقرن بين اليد والسمع والبصر، مع كون صفتي السمع

والبصر معناهما معلوم. 2)( الكيف المنفي في كالم السلف المراد به التكييف، فق�ولهم "بال كي�ف"

أي: بال تكييف لصفات الله تعالى. د ذلك حيث فسر قول السلف: "أمروها كم��ا ج��اءت وقول الترمذي هنا يوك

بال كيف" بقولهم: "وال يقال: كيف". (: "وق��ول7/152ويبين ذلك أيضا قول الحافظ ابن عبد ال��بر في التمهي��د )

رسول الله صلى الله عليه وسلم »ينزل ربن��ا إلى الس��ماء ال��دنيا« عن��دهمه للجبل{ ومثل قوله ]أي: الصحابة[ مثل قول الله عز وجل }فلما تجلى رب

فا{ كلهم يق��ول: ك والملك صفا ص�� ي=نزل ويتجلى ويجيء بال}وجاء ربال يقولون :كيف يجيء، وكيف يتجلى، وكيف ينزل".، كيف

د ما قلناه أن نفي الكيف ج��اء في بعض عب��ارات الس��لف أثن��اء الكالم ويؤك على رؤية الله تعالى، مع كون معنى الرؤي��ة واض��حا، وأن المؤم��نين ي��رون

ربهم عيانا. ( عن الولي��د بن44م��ا أخرج��ه ال��دارقطني في الص��فات )ص: ومن ذل��ك

مسلم قال: س��ألت األوزاعي ومال��ك بن أنس وس��فيان الث��وري والليث بنها بالسعد عن هذه األحاديث التي فيها الرؤية وغ��ير ذل��ك؟ فق��الوا: أمض==

/3"، وفي ش��رح أص��ول اعتق��اد أه��ل الس��نة والجماع��ة للاللك��ائي )كيف أمروها بال كيف".( أنهم قالوا: "558

Page 19:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

(:280- قول اإلمام حرب الكرماني )المتوفى: 23 (:974،�� 3/967ق��ال ح��رب الكرم��اني كم��ا في مس��ائل ح��رب )

ه==ذا م==ذهب أئم==ة العلم وأص==حاب األث==ر وأه==ل الس==نة" وأدركت من أدركت، المعروفين بها المقت==دى بهم فيها

من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليه==ا، من خالف شيئا من ه��ذه الم��ذاهب أو طعن فيه��ا أو ع��اب قائله��ا فه��و مبت��دع خ��ارج عن الجماع��ة زائ��ل عن منهج الس��نة وس��بيل الحق، وهو مذهب أحمد وإسحق بن إبراهيم بن مخل��د وعب��د الل�ه بن الزب��ير الحمي��دي وس��عيد بن منص��ور وغ��يرهم ممن جالس��نا

وأخذنا عنهم العلم... والله تعالى سميع ال يشك، بصير ال يرتاب، عليم ال يجهل...ويفرح ويحب ويك��ره ويبغض ويرض��ى ويس��خط ويغض��ب وي��رحم ويعف��و

كيف شاءويغفر ويعطي ويمنع وينزل كل ليلة الى السماء الدنيا ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير".وكما شاء

- قول اإلمام عثمان بن س==عيد ال==دارمي )المت==وفى:24280)( 1) :

(67قال عثمان بن سعيد ال��دارمي في ال��رد على الجهمي��ة )ص: ال يعقل من==هوص��دق مال��ك، بعد ذكره لق��ول مال��ك الس��ابق: "

والق��رآن ينط��ق ببعض ذل��كوال يجهل منه االس==تواء، كيف،في غير آية".

وجاء أيضا التعبير بنفي الكيف فيما هو معلوم المعنى قطعا، وه��و االفتن��ان ( في أص��ول399ق��ول ابن أبي زمنين الم��الكي )ت في الق��بر، ومن ذلك

هذه األم==ة تفتن في(: "وأه��ل الس��نة يؤمن��ون ب��أن 150)ص: الس��نة ،وتسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم كيف شاء الله، قبورها

بال كيف".ويصدقون بذلك وافتنان هذه األمة في قبورها، وسؤالها عن ربها ودينها ونبيها معلوم قطعا،

ولم يقل أحد بتفويض المعنى في ذلك، وإنما الذي يفوض كيفية ذلك. فكل هذا يدل على أن السلف يطلقون نفي الكيف في صفات الله ومرادهم نفي التكييف لصفاته تعالى، فق==ولهم: "أمروه==ا

كما جاءت بال كيف" أي: بال تكييف. (: "عثم�ان بن س�عيد ال�دارمي، أب�و8/455 )(ق�ال ابن حب�ان في الثق�ات )1

أحد أئمة الدنيا".سعيد السجستاني، سكن هراة،

Page 20:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ا في النقض على المريس�ي ) /� 1وق��ال أيض� (: "ف�إذا289-291 قال: ضربني فالن بيده، وأعط��اني الش��يء بي��ده، وكتب لي بي��ده استحال أن يقال: ضربني بنعمته، وعلم كل عالم بالكالم أنها الي��د

التي بها يضرب وبها يكتب وبها يعطي ال النعمة... وال يجوز الكالم في آيات الصفات وأحاديث اإلثبات له==ا ونفي المثلية عنها واإليمان بها إال بما يعرف من اللغة

والله أعلم.العربية على سياق الكالم ومالزمته. لم��اأن تنفي اليد ال==تي هي اليدوال يجوز لك أيها المريسي

أنه وجد في فرط كالم العرب أن اليد قد تكون نعمة وقوة، ولكن ه��ذا في س�ياق الكالم معق�ول، وذل��ك في س�ياق الكالم معق��ول،فلم������������������������������������ا ق������������������������������������ال الله

استحال فيهم==ا ك==ل مع==نى إال}لما خلقت بيدي{ عز وجل: كما قال العلماء الذين حكينا عنهم".اليدين

(: "لكنا نثبت له689 /� 2)وقال أيضا في النقض على المريسي ، كم��ا أثبت��ه لنفس��ه فيم��ا أن��زلبال تكييفالسمع والبصر والعين

من كتابه، وأثبته له الرسول... وقد روينا رواي��ات الس��مع والبص��ر والعين في صدر هذا الكتاب بأسانيدها وألفاظها عن رس��ول الل��ه

ونعني بها كما ع==نى،صلى الله عليه وسلم، فنقول كما قال، والتكييف عنا مرفوع".

ا في ال�رد على الجهمي�ة )ص: (: "ق�ال: فق�ال95-94وق��ال أيض� قائل منهم: معنى إتيانه في ظلل من الغمام ومجيئه والملك صفا

صفا كمعنى كذا وكذا. تلك معناه==ا بين لألم==ة، القلت: هذا التكذيب باآلي��ة ص��راحا،

اختالف بينن====ا وبينكم وبين المس====لمين في معناه====ا. المفهوم المعقول عند جميع المسلمين

فأما مجيئه يوم القيامة وإتيانه في ظلل من الغمام والمالئك��ة فال اختالف بين األمة أنه إنما يأتيهم يومئذ كذلك لمحاسبتهم وليص��دع بين خلقه ويق��ررهم بأعم��الهم ويج��زيهم به��ا، ولينص��ف المظل��وم منهم من الظالم، ال يتولى ذلك أح��د غ��يره تب��ارك اس��مه وتع��الى

جده، فمن لم يؤمن بذلك لم يؤمن بيوم الحساب".

Page 21:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

/�� 2وقال أيضا في النقض على المريسي ) (: "فيق��ال له��ذا751 المعارض: نراك ق��د ك��ثرت لجاجت��ك في رد ه��ذا الح��ديث، إنك��ارا منك لوجه الله تعالى، إذ تجعل م��ا أخ��بر رس��ول الل��ه ص��لى الل��ه

معقول في سياق اللفظ أنهعليه وسلم بلسان عربي مبين ...فإن لم تتحول العربية عن معقولها إنه لوج��هوجه الله نفسه

حقا كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم".

ا في النقض على المريس��ي ) /�� 1 وقال أيض�� (: "علم343-344 بما قص الله من الدليل، وبما حد ل��نزول المالئك��ة يومئ��ذ أن ه��ذا إتيان الله بنفسه يوم القيامة ليلي محاس��بة حلق��ه بنفس��ه، ال يلي ذلك أحد غيره، وأن معناه مخالف لمعنى إتيان القواع��د، الختالف

وإنم=ا يص=رف ك=ل مع=نى إلى المع==نى ال=ذيالقض��يتين...ينصرف إليه ويحتمله في سياق القول،...

والقرآن عربي مبين، تصرف معانيه إلى أشهر ماتعرفه العرب في لغاتها، وأعمها عندهم".

(: "ثم لم ت��أنف780/� 2وقال أيضا في النقض على المريسي ) من ه��ذا التأوي��ل ح��تى ادعيت على ق��وم من أه��ل الس��نة أنهم يفسرون ضحك الل��ه على م��ا يعقل��ون من أنفس��هم، وه��ذا ك��ذب تدعيه عليهم؛ ألنا لم نسمع أحدا منهم يشبه شيئا من أفع��ال الل��ه

ولكن==ا نق==ول: ه=و نفستعالى بشيء من أفعال المخل��وقين، الضحك، يضحك كما يشاء، وكما يليق به".

"94-�� 93وقال أيضا في ال��رد على الجهمي��ة )ص: لم نكلف(:� ، وليسمعرفة كيفية نزول==ه في دينن==ا، وال تعقل==ه قلوبنا

كمثله شيء من خلقه، فنشبه منه فعال أو صفة بفعالهم وصفتهم، كي==ف يش=اء، ف=الكيف من==هولكن ينزل بقدرته ولطف ربوبيته

وال واإليمان بقول رسول الله في نزول��ه واجب، غير معقول، وهم يسألون، ألنه القادريسأل الرب عما يفعل كيف يفعل

، وإنما يقال لفعل المخل��وقيشاء كيف أن يفعلهعلى ما يشاء الضعيف ال��ذي ال ق��درة ل��ه إال م��ا أق��دره الل��ه تع��الى علي��ه كي��ف

يصنع؟ وكيف قدر؟".

Page 22:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- قول اإلمام الحسين بن الفضل البجلي )المتوفى:25282:)

قال أب�و عثم�ان الص�ابوني في عقي��دة الس�لف أص�حاب الح�ديث (: "وس��ئل أب��و علي الحس��ين بن الفض��ل البجلي عن185)ص:

االستواء، وقيل له: كيف استوى على عرشه؟ فقال: أنا ال أع��رف من أنباء الغيب إال مقدار ما كشف لنا، وقد أعلمنا ج�ل ذك�ره أن�ه

ولم يخبرنا كيف استوى".استوى على عرشه،

)المت==وفى:- ق==ول الحاف==ظ أبي بك==ر بن أبي عاصم26287):

/�� 1ق��ال ابن أبي عاص��م في كت��اب الس��نة ) 221" وأخب==ار(:� ".النزول دالة على أنه في السماء دون األرض/�� 2وقال أيضا كما في كت�اب الع��رش للحاف��ظ ال�ذهبي ) 350:)

"وجميع ما في كتابنا كتاب الس��نة الكب��ير ال��ذي في��ه األب��واب من األخبار ال��تي ذكرن��ا أنه��ا ت��وجب العلم، فنحن ن��ؤمن به��ا لص��حتها،

ويجب التس==ليم له==ا على ظاهره==ا، وت==ركوعدالة ناقليها، تكلف الكالم في كيفيتها".

أحمد بن يحيى، المع==روف - قول اإلمام أبي العباس27بثعلب إم========ام الكوف========يين في النح========و واللغة

(:291)المتوفى: قال أبو القاس��م الاللك��ائي في ش��رح أص��ول اعتق��اد أه��ل الس��نة

/��� 3والجماع���ة ) (: "وج���دت بخ���ط أبي الحس���ن399-400 ال��دارقطني رحم��ه الل��ه عن إس��حاق اله��ادي، ق��ال: س��معت أب��ا العباس ثعلبا يقول: "استوى: أقبل علي��ه وإن لم يكن معوج��ا }ثم

ماء{ أقب��ل، توى على الع==رش{ عال،استوى إلى الس�� و}اس== واستوى وجهه اتصل، واستوى القمر امتأل، واس��توى زي��د وعم��رو

هذا ال==ذيتشابها واستوى فعالهما وإن لم تتش��ابه شخوص��هما، يعرف من كالم العرب".

Page 23:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- قول اإلمام أبي جعفر الترمذي محمد بن أحم==د بن28(:295نصر )المتوفى:

( بس��ند رجال��ه1/365أورد الخطيب البغ��دادي في ت��اريخ بغ��داد ) ثقات أن أبا الطيب أحمد بن عثمان السمسار والد أبي حفص بن شاهين قال: حضرت عند أبي جعف��ر الترم��ذي فس��أله س��ائل عن حديث النبي ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم »إن الل��ه تع��الى ي��نزل إلى

فالنزول كي==ف يك==ون؟ يبقى فوق==ه عل==و؟سماء ال��دنيا«، النزول معقول، والكيف مجه=ول،فقال أبو جعفر الترمذي:

.(1)واإليمان به واجب، والسؤال عنه بدعة"

- قول الحافظ زكريا بن يحيى الس==اجي )المت==وفى:29307)( 2):

/�� 2قال زكريا الساجي كم��ا في كت��اب الع��رش لل��ذهبي ) 354) (: "الق��ول في الس��نة ال��تي رأيت205والعلو للعلي الغف��ار )ص:

عليه��ا أص��حابنا أه��ل الح��ديث، أن الل��ه تع��الى على عرش��ه، فييقرب من خلقه كيف شاء".سمائه،

- قول شيخ المفسرين أبي جعفر محمد بن جرير30(:310الطبري )المتوفى:

"189/� 1قال ابن جري��ر الط��بري في ج��امع البي��ان ) وقال(:� بعض==هم: الغض==ب من==ه ]أي: من الل==ه تع==الى[ مع==نى

غير أنه وإن كانمفهوم، كالذي يعرف من معاني الغضب، كذلك من جهة اإلثبات فمخ��الف معن��اه من��ه مع��نى م��ا يك��ون من غضب اآلدميين الذين يزعجهم ويح��ركهم ويش��ق عليهم وي��ؤذيهم؛

( على هذا األث�ر214 )(علق الحافظ الذهبي في العلو للعلي الغفار )ص: 1 إذا السؤال عنبقول��ه: "قلت: ص��دق فقي��ه بغ��داد وعالمه��ا في زمان��ه،

النزول ما هو؟ عي؛ ألنه إنم==ا يك==ون الس==ؤال عن كلم==ة غريب==ة وإال ف===النزول والكالم والس===مع والبص===ر والعلم في اللغ===ة،

، ف��إذا اتص��ف به��ا من ليسواالستواء عبارات جلية واضحة للسامع وكيفية ذل==ك مجهول==ة عن==دكمثله ش��يء، فالص��فة تابع��ة للموص��وف،

".البشر (: "كان الساجي205 )(قال الحافظ الذهبي في العلو للعلي الغفار )ص: 2

شيخ البصرة وحافظها، وعنه أخذ أبو الحس��ن األش��عري الح��ديث ومق��االتأهل السنة".

Page 24:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ولكنه ل==ه ص==فة، كم==األن الله جل ثناؤه ال تحل ذات��ه اآلف��ات، على م==ا يعق==ل من العلم له ص==فة، والق==درة ل==ه ص==فة،

وإن خالفت معاني ذلك معاني علوم العباد، ال��تيجهة اإلثبات، هي معارف القلوب، وقواهم التي توجد مع وجود األفع��ال وتع��دم

مع عدمها".

وقال آخرون:(:� "145-144 /� 10وقال أيضا في جامع البيان ) مع==نى مفه==وم، ه==و معنى "الرضى" من الله جل وع==ز،

على م==ا يعق==ل من وه��و ص��فة من ص��فاته، خالف السخط،".معاني "الرضى" الذي هو خالف السخط

/�� 21وقال أيضا في جامع البي��ان ) ه387 ي ألظن (: "وقول��ه: )وإن وإني ألظن موسى كاذبا فيما يقول ويدعيكاذبا( يقول:

أرسله إلينا".من أن له في السماء رباا في التبص��ير في مع��الم ال��دين )ص:و (:147-146ق��ال أيض��

"فإن ق==ال لن==ا منهم قائ==ل: فم==ا أنت قائ==ل في مع==نىذلك ]أي: المجيء والنزول[؟

وليس عن��دناقيل له: معنى ذلك ما دل عليه ظاهر الخبر، للخبر إال التسليم واإليمان به، فنقول: يجيء ربنا -جل جالله- ي��وم القيامة والملك صفا صفا، ويهبط إلى الس��ماء ال�دنيا وي�نزل إليه��ا

وال نقول: معنى ذلك ي��نزل أم��ره، ب��ل نق��ول: أم��ره في كل ليلة، ن��ازل إليه��ا ك��ل لحظ��ة وس��اعة وإلى غيره��ا من جمي��ع خلق��ه الموجودين ما دامت موجودة، وال تخلو ساعة من أم��ره، فال وج��ه لخص��وص ن��زول أم��ره إليه��ا وقت��ا دون وقت، م��ا دامت موج��ودة

باقية. وكالذي قلنا في هذه المعاني من القول: الص��واب من القي��ل في كل ما ورد به الخ��بر في ص��فات الل��ه ع��ز وج��ل وأس��مائه تع��الى

ذكره بنحو ما ذكرناه".

( بع�د أن142-140وقال أيضا في التبصير في معالم الدين )ص: ذك��ر ص��فة الس��مع والبص��ر والي��دين والوج��ه والق��دم والض��حك

فما الص==واب من الق==ول فيوغيرها: "فإن ق��ال لن��ا قائ��ل:

Page 25:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

التي ذكرت، وجاء ببعضها كتاب الل��ه ع��زمعاني هذه الصفات وجل ووحيه، وجاء ببعضها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.

أن نثبت حقائقها علىقيل: الصواب من ه��ذا الق��ول عن��دنا، كم��ا نفى ذل��كما نعرف من جهة اإلثبات ونفي التش==بيه،

ميع يء وه��و الس�� ��ه ش�� عن نفسه -جل ثن��اؤه- فق��ال: }ليس كمثلالبصير{،...

ال��تي ذكرن��ا أنه��ا ج��اءت به��ا األخب��ارفنثبت كل هذه المعاني وننفيعلى ما يعقل من حقيقة اإلثب==ات، والكتاب والتنزيل

عنه التشبيه، فنقول: يسمع -جل ثناؤه- األصوات، ال بخرق في أذن، وال جارح��ة كجوارح بني آدم. وكذلك يبص��ر األش��خاص ببص��ر ال يش��به أبص��ار

بني آدم التي هي جوارح لهم. وله يدان ويمين وأصابع، وليست جارحة، ولكن ي��دان مبس��وطتان ب��النعم على الخل��ق، ال مقبوض��تان عن الخ��ير. ووج��ه ال كج��وارح الخلق التي من لحم ودم. ونقول: يضحك إلى من شاء من خلقه. وال نقول: إن ذلك كشر عن أسنان. ويهبط ك��ل ليل��ة إلى الس��ماء

الدنيا".

( في تفسير قوله304-303 /� 1وقال أيضا في جامع البيان ت )تهزئ بهم{: "والص��واب في ذل��ك من الق��ول ه يس�� تع��الى: }الل والتأوي��ل عن��دنا: أن مع��نى االس��تهزاء في كالم الع��رب: إظه��ار المستهزئ للمستهزء به من القول والفعل ما يرضيه ظاهرا، وهو��ا. وك��ذلك مع��نى ب��ذلك من قيل��ه وفعل��ه ب��ه مورث��ه مس��اءة باطن

الخداع والسخرية والمكر... كان معلوما أنه جل ثناؤه بذلك من فعله بهم - وإن كان جزاء لهم على أفعالهم، وعدال ما فعل من ذل�ك بهم الس�تحقاقهم إي�اه من�ه بعصيانهم له -كان بهم- بم��ا أظه��ر لهم من األم��ور ال��تي أظهره��ا لهم: من إلحاقه أحكامهم في الدنيا بأحكام أوليائه وهم له أع��داء، وحشره إياهم في اآلخرة مع المؤمنين وهم به من المك��ذبين إلى

ز بينهم وبينهم- مستهزئا، وبهم ساخرا، ولهم خادعا،أن مي ؛ إذ ك���ان مع���نى االس���تهزاء والس���خرية والمك���روبهم م==اكرا

والخديعة ما وصفنا قبل...

Page 26:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وأم==ا ال==ذين زعم==وا أن ق==ول الل==ه تع==الى ذك==ره: }الل==ه يستهزئ بهم{، إنما هو على وجه الجواب، وأنه لم يكن من الله استهزاء وال مكر وال خديعة، فنافون على الل==ه عز وجل ما قد أثبته الله عز وجل لنفسه، وأوجبه لها.

وسواء قال قائل: لم يكن من الله جل ذكره استهزاء وال مك��ر وال خديعة وال سخرية بمن أخبر أن��ه يس��تهزئ ويس��خر ويمك��ر ب��ه، أوف ب��ه من األمم، ولم ق��ال: لم يخس��ف الل��ه بمن أخ��بر أن��ه خس��

يغرق من أخبر أنه أغرقه منهم.وا ويقال لقائل ذلك: إن الله جل ثناؤه أخبرنا أن�ه مك��ر بق��وم مض�� قبلنا لم نرهم، وأخبر عن آخرين أنه خسف بهم، وعن آخرين أن��ه أغرقهم، فصدقنا الله تعالى ذكره فيم��ا أخبرن��ا ب��ه من ذل��ك، ولمقت بين��ه، ��ك على تفريق��ك م��ا ف��ر ق بين شيء منه. فما برهان نفر بزعمك: أنه قد أغرق وخسف بمن أخ��بر أن��ه أغ��رق وخس��ف ب��ه،

ولم يمكر بمن أخبر أنه قد مكر به؟ ثم نعكس القول عليه في ذل��ك، فلن يق��ول في أح��دهما ش��يئا إال

ألزم في اآلخر مثله".

- ق==ول إم==ام األئم==ة محم==د ابن خزيم==ة )المت==وفى:31311:)

(: "أم��ا خ��بر ابن117ق��ال ابن خزيم��ة في كت��اب التوحي��د )ص: مسعود فمعناه أن الله جل وعال يمس��ك م��ا ذك��ر في الخ��بر على أص��ابعه على م��ا في الخ��بر، س��واء قب��ل تب��ديل الل��ه األرض غ��ير

وهواألرض، ألن االمساك على األصابع غير القبض على الشيء، مفهوم في اللغة التي خوطبنا بها".

إثبات ضحك ربنا عز وج==ل(: "باب ذكر 339وقال أيضا )ص: ج��ل ثن��اؤه ال وال يش��به ض��حكه بض��حكبال صفة تصف ضحكه

كم��ا أعلمبل نؤمن بأن==ه يض==حكالمخلوقين وضحكهم كذلك، ج��لونسكت عن ص==فة ض==حكهالنبي صلى الله عليه وس��لم

لم يطلعن��ا علىإذ الله عز وجل استأثر بصفة ضحكهوعال؛ ذل��ك، فنحن ق��ائلون بم��ا ق��ال الن��بي ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم

لن��ا مم��امنص==تون عم==ا لم ي==بين مصدقون ب==ذلك بقلوبنااستأثر الله بعلمه".

Page 27:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ر164-�� 163وقال أيضا )ص: ��دب (: "وألم تسمعوا قول خالقن��ا: }يماء إلى األرض ثم يعرج إليه{ أليس معلوما فياألمر من الس

وبلس��انهم ن��زلاللغة السائر بين العرب التي خوطبنا بها الكتاب أن تدبير األمر من السماء إلى األرض إنم��ا ي��دبره الم��دبر

ك==ذلك مفه==وم عن==دهم أنوه��و في الس��ماء ال في األرض، وحالمعارج المصاعد ��ة وال��ر ق��ال الل��ه تع��الى: }تع��رج المالئك

إليه{ وإنما يعرج الشيء من أس��فل إلى أعلى وف��وق ال إلى دونموا لغة العرب ال تغالطوا.وأسفل. فتفه

ك األعلى م رب ح اس�� ب { فاألعلى مفه==وموقال ج��ل وعال: }س�� ، والل��ه ق��دفي اللغة أنه أعلى ش==يء، وف==وق ك==ل ش==يء

وصف نفسه في غير موضع من تنزيل��ه ووحي��ه أعلمن��ا أن��ه العليالعظيم".

ا )ص: مصدق(: "نش��هد ش��هادة مق��ر بلس��انه، 185وق��ال أيض�� بقلبه مستيقن بما في هذه األخبار من ذكر نزول الرب من غ==ير أن نص==ف الكيفي==ة، ألن نبين==ا المص==طفى لم

إلى س��ماء ال��دنيا،...فنحنيص==ف لن==ا كيفي==ة ن==زول خالقنا مصدقون بما في ه==ذه االخب==ار من ذك==ر ال==نزولقائلون

؛ إذ الن��بيغير متكلفين القول بص==فته أو بص==فة الكيفية.لم يصف لنا كيفيه النزولصلى الله عليه وسلم

وفي هذه األخبار ما بان وثبت وصح أن الله جل وعال فوق س��ماء إذ محال في لغة الع==ربالدنيا الذي أخبرنا نبينا أنه ينزل إليه؛ أن ومفهوم في الخطابأن يقول نزل من أسفل إلى أعلى، النزول من أعلى إلى أسفل".

ا ) /�� 1وق��ال أيض�� 18" فنحن وجمي==ع علمائن==ا من أه==ل(:� الحجاز وتهامة واليمن والعراق والشام ومصر، مذهبنا: أنا نثبت لله ما أثبته الله لنفس==ه، نق==ر ب==ذلك بألس==نتنا، ونص==دق ذل==ك بقلوبن==ا، من غ==ير أن نش==به وج==ه خالقن==ا

، عز ربنا عن أن يش��به المخل��وقين،بوجه أحد من المخلوقين وجل ربن��ا عن مقال��ة المعطلين، وع��ز أن يك��ون ع��دما كم��ا قال��ه المبطل��ون، ألن م��ا ال ص��فة ل��ه ع��دم، تع��الى الل��ه عم��ا يق��ول الجهميون الذين ينكرون صفات خالقنا الذي وصف بها نفس��ه في

محكم تنزيله، وعلى لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم".

Page 28:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

فع��ه الل��ه162وقال أيضا )ص: ��ل ر (: "وق��ال الل��ه ع��ز وج��ل: }ب إليه{ ومحال أن يهبط اإلنسان من ظهر األرض إلى بطنها أو إلى

ألن الرفعةموضع أخفض منه وأسفل فيق��ال رفع��ه الل��ه إلي��ه؛ في لغة الع==رب ال==ذين بلغتهم خطوبن==ا ال تك==ون إال من

".أسفل إلى أعلى وفوق

- قول اإلمام أبي عبد الله الزبيري الشافعي32(:317)المتوفى:

قال أبو عبد الله الزبيري كما في الجامع في عقائد ورسائل أه��ل (: "الرد على من أنكر اليد...ولو كان كم��ا762السنة واألثر )ص:

وال تكون فيتقول الجهمية: إنها يد النعمة لكانت ي��دا واح��دة، كالم العرب يدين إال اليدان من ذاته".

(: "سمعت1155 /� 3وقال أبو بكر اآلجري في كتاب الشريعة ) أبا عبد الله الزبيري رحمه الله وقد سئل عن معنى ه��ذا الح��ديث ]أي: حديث فإن الله ع��ز وج��ل خل��ق آدم على ص��ورته«[, ف��ذكر مثل ما قيل فيه, ثم قال أبو عبد الل��ه: ن��ؤمن به��ذه األخب��ار ال��تي

؟, وال نق==ول: كيف(1)ونؤمن بها إيماناج��اءت كم��ا ج��اءت, ولكن ننتهي في ذل��ك إلى حيث انتهي لن��ا, فنق��ول من ذل��ك م��ا

جاءت به األخبار كما جاءت".

- قول اإلمام أبي الحسن األشعري )المتوفى:33324:)

ق��ال أب��و الحس��ن األش��عري في اإلبان��ة عن أص��ول الديان��ة )ص:(: "فإن سئلنا أتقولون: إن لله يدين؟125-129 ...وليس يجوز في لسان الع��رب، والنقول ذلك بال كيف،قيل:

في عادة أهل الخطاب أن يقول القائل: عملت كذا بي��دي، ويع�ني وإذا كان الله ع==ز وج==ل إنم==ا خ==اطب الع==ربب��ه النعم��ة،

)(اإليمان بالشيء ال يتصور إال بعد العلم به. وقوله بع�د ذل�ك: "وال نق�ول:1 كيف"، يدل أيضا على إثبات الصفات، فإنه ال يحتاج إلى نفي العلم بالكيفية إذا لم يفهم عن اللفظ معنى. ول��ذلك من ينفي الص��فات الخبري��ة ال يحت��اج

أن يقول: "بال كيف".

Page 29:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

بلغته==ا وم==ا يج==ري مفهوم==ا في كالمه==ا، ومعق==وال في وكان ال يجوز في خطاب أهل اللسان أن يقول القائل:خطابها،

فعلت بيدي، ويعني النعم��ة، بط��ل أن يك��ون مع��نى قول��ه تع��الى:)بيدي( النعمة...

ولو كان القرآن بلسان غير العرب لما أمكن أن نتدبره، فلم��ا ك��ان من ال يحس��نوال أن نعرف معانيه إذا س==معناه،

لسان العرب ال يحسنه، وإنما يعرفه العرب إذا سمعوه على أنهمإنما علموه ألنه بلسانهم نزل، وليس في لسانهم ما ادعوه".

(: "ف��إن140-139وقال أيضا في اإلبانة عن أصول الديان��ة )ص: ��دينا{،قال قائل: ما أنكرتم أن يكون قوله تع��الى: }مما عملت أي

على المجاز؟}لما خلقت بيدي{ وقوله تعالى: حكم كالم الل==ه تع==الى أن يك==ون على ظ==اهرهقي��ل ل��ه:

وحقيقته، وال يخرج الشيء عن ظ==اهره إلى المج==از إالبحجة.

أال ترون أنه إذا كان ظاهر الكالم العموم، فإذا ورد بلفظ العم��وم والمراد به الخصوص فليس هو على حقيقة الظاهر، وليس يج��وز

كذلك قول==هأن يعدل بما ظاهره العموم عن العموم بغير حجة، على ظاهره أو حقيقت==ه من}لما خلقت بيدي{تعالى:

وال يجوز أن يع��دل ب��ه عن ظ��اهر الي��دين إلى م��اإثبات اليدين،ادعاه خصومنا إال بحجة".

(: "إن107-105وقال أيضا في اإلبانة عن أصول الديانة )ص: قال قائل: ما تقولون في االستواء؟

إن الل==ه ع==ز وج==ل يس==توي على عرش==هقي��ل ل��ه: نق��ول: حمن} من غير ط��ول اس��تقرار، كم��ا ق��ال: استواء يليق به ال��ر

وقال تعالى حاكيا عن فرعون لعن��ه الل��ه:{...على العرش استوىماوات} باب الس�� باب أس�� ��غ األس�� ي أبل عل يا هامان ابن لي صرحا ل

ه كاذبا{ ي ألظن لع إلى إله موسى وإن كذب موس==ى علي==ه، فأط الس==الم في قول==ه: إن الل==ه س==بحانه ف==وق الس==ماوات.

ف بكم األرض{وق��ال تع��الى: ماء أن يخس�� }أأمنتم من في الس�� فالسماوات فوقها الع��رش، فلم��ا ك��ان الع��رش ف��وق الس��ماوات

مستو على العرش ال==ذيألنه }أأمنتم من في السماء{ قال: ، وك��ل م��ا عال فه��و س��ماء، والع��رش أعلىف==وق الس==ماوات

Page 30:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

يعني جمي��ع}أأمنتم من في السماء{السماوات، وليس إذا قال: السماوات، وإنما أراد العرش الذي هو أعلى الس��ماوات، أال ت��رى الله تع��الى ذك��ر الس��ماوات، فق��ال تع��الى: }وجع��ل القم��ر فيهن

ورأينانورا{، ولم يرد أن القمر يمألهن جميعا، وأنه فيهن جميعا، المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو الس==ماء؛ ألن الل==ه تع==الى مس==تو على الع==رش ال==ذي ه==و ف==وق

لمالس==ماوات، فل==وال أن الل==ه ع==ز وج==ل على الع==رشيرفعوا أيديهم نحو العرش، كما ال يحطونها إذا دعوا إلى األرض".

(: "وأجمع��وا على236وق��ال في رس��الة إلى أه��ل الثغ��ر )ص: وصف الله تعالى بجميع ما وصف ب��ه نفس��ه ووص��فه ب��ه نبي��ه من

وت==رك، وأن اإليم��ان ب��ه واجب، وال تكيف لهغير اعتراض فيه .التكييف له الزم"

/�� 1وق��ال في مق��االت اإلس��الميين واختالف المص��لين ) 228:) ك "ويقرون أن الله سبحانه يجيء يوم القيامة كما قال: }وجاء رب

فا{، وأن كي==ف يش==اء الله يق==رب من خلقهوالملك صفا ص��كما قال: }ونحن أقرب إليه من حبل الوريد{".

- قول اإلمام أبي بكر ابن األنباري )المتوفى:34328:)

( في130/� 3قال ابن األنباري كما في تهذيب اللغ��ة لألزه��ري ) قوله تعالى: }واصنع الفلك بأعيننا{: "قال أصحاب النق��ل واألخ��ذ

ر ب==أكثرباألثر: األعين يريد به العين. قال: وعين الله ال تفس== أو م===ا كي===ف هي، وال يس���ع أح���دا أن يق���ول:من ظاهرها

."صفتها

- قول اإلمام البربهاري الحسن بن علي بن خلف35( :329شيخ الحنابلة ببغداد )المتوفى:

Page 31:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

(:223قال أبو محمد البربهاري كما في العلو للعلي الغف��ار )ص: "الكالم في الرب محدثة وبدعة وضاللة فال يتكلم في الل�ه إال بم�ا

".وال كيفوصف به نفسه، وال نقول في صفاته: لم

- قول الحافظ أبي حاتم محمد بن حبان البستي36(:354)المتوفى:

ال(: "صفات الله جل وعال 199/� 3قال ابن حبان في صحيحه ) وال تقاس إلى صفات المخلوقين،...وكذلك السمع والبص��رتكيف

فكم��ا لم يج��ز أن يق��ال: الل��ه يبص��ر كبص��رنا باألش��فار والح��دق بال آل��ة، ويس��مع من غ��ير أذنينكيف يش==اء يبصروالبياض، بل

بال آلة،يسمع كيف يشاءوسماخين والتواء وغضاريف فيها، بل من غ��ير أن يق��اس نزول��ه إلى بال آلةوكذلك ينزل كيف يشاء

نزول المخل��وقين كم��ا يكي��ف ن��زولهم، ج��ل ربن��ا وتق��دس من أنتشبه صفاته بشيء من صفات المخلوقين".

- قول الحافظ أبي أحمد القصاب )المتوفى:37360:)

/3ق��ال أب��و أحم��د القص��اب كم��ا في ت��ذكرة الحف��اظ لل��ذهبي ) فهي(: "كل صفة وصف الله بها نفس��ه أو وص��ف به��ا نبي��ه 101

". صفة حقيقة ال مجازا قال الحافظ الذهبي: "قلت: نعم ل��و ك��انت ص��فاته مج��ازا لتحتم تأويلها، ولقي��ل: مع��نى البص��ر ك��ذا، ومع��نى الس��مع ك��ذا، ومع��نى

رت بغير السابق إلى األفهام،الحياة كذا، فلم��ا ك��انولفس علم أنها غير محمولة علىمذهب السلف إمرارها بال تأويل,

".المجاز وأنها حق بين

- ق==ول اإلم==ام أبي بك==ر محم==د بن الحس==ين اآلج==ري38(:360)المتوفى:

/�� 3)ق��ال أب��و بك��ر اآلج��ري في كت��اب الش��ريعة (: "ب��اب1126 اإليمان والتصديق بأن الله عز وج��ل ي��نزل إلى س��ماء ال��دنيا ك��ل

والليلة. قال محمد بن الحسين رحمه الله: اإليم��ان به��ذا واجب, ".يسع المسلم العاقل أن يقول: كيف ينزل؟

Page 32:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

241وقال أيضا )ص: (: "وقال عز وجل : وكان بالمؤمنين رحيما تهم يوم يلقونه سالم وأعد لهم أجرا كريما * تحي

عن==د أه==ل العلم باللغ==ة أن اللقيواعلم - رحمك الل��ه - أن ي==========راهم الله، ههن==========ا ال يك==========ون إال معاينة

".عز وجل ويرونه، ويسلم عليهم، ويكلمهم ويكلمونه

(: "أهل الحق يصفون الله عز وجل بما1051 / 2وقال أيضا ) وصف به نفسه عز وجل، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه

وسلم، وبما وصفه به الصحابة رضي الله عنهم. وال يق==ال في==ه :وه��ذا م��ذهب العلم��اء ممن اتب��ع ولم يبت��دع،

واإليم==ان ب==ه أن الل==ه ع==ز وج==ل؟ ب��ل التس��ليم ل��ه، كيف ، كذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن ص��حابتهيضحك

رض��ي الل��ه عنهم، فال ينك��ر ه��ذا إال من ال يحم��د حال��ه عن��د أه��لالحق".

ا ) /�� 2وق��ال أيض�� ( بع��د أن ذك��ر ع��دة أح��اديث في ص��فة1068 وال نقول فيها: كيف؟, نؤمن بهاالضحك: "هذه السنن كلها

والذين نقلوا هذه السنن هم الذين نقلوا إلينا السنن في الطهارة, وفي الصالة, والزك��اة, والص��يام, الحج، والجه��اد, وس��ائر األحك��ام من الحالل والحرام, فقبله�ا العلم�اء منهم أحس�ن قب�ول, وال ي�رد هذه السنن إال من يذهب م��ذهب المعتزل��ة, فمن ع��ارض فيه��ا أو

فاتهموه واحذروه".أو قال: كيفردها,

ا ) /�� 3وق��ال أيض�� (: "ه��ذه من الس��نن ال��تي يجب على1153 ولم؟ ب��لوال يق==ال فيه==ا: كي==ف؟المس��لمين اإليم��ان به��ا,

تستقبل بالتسليم والتصديق، وترك النظر كما ق��ال من تق��دم منأئمة المسلمين".

- ق==ول اإلم==ام أبي إس==حاق بن ش==اقال )المت==وفى:39369:)

Page 33:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

/�� 2قال أبو إسحاق بن شاقال كما في طبق��ات الحنابل��ة ) 135:) "هذه األحاديث تلقاها العلماء بالقبول، فليس ألح��د أن يمنعه��ا وال

م ه عليه وسل ل==و ك==انيتأولها وال يسقطها؛ ألن الرسول صلى الل ، ولك��ان الص��حابة حينلها معنى عن==ده غ==ير ظاهره==ا لبينه

م ل ��ه وس�� ه علي ه صلى الل س==ألوه عنسمعوا ذلك من رسول الل فلما س��كتوا وجب علين��ا أن نس��كت حيثمعنى غير ظاهرها،

سكتوا، ونقبل طوعا ما قبلوا".

- ق==ول اإلم==ام أبي منص==ور األزه==ري )المت==وفى:40370:)

/�� 3قال األزهري في ته��ذيب اللغ��ة ) (: "ويق��وي ه��ذا156-157 ه في ��أتيهم الل أن ي القول قول الله ج��ل وع��ز: }ه��ل ينظ��رون إال

إال أنا، فالغمام معروف في كالم العربظلل من الغمام{ ال=ذي ي==أتي الل==ه ج==ل وع==ز ي=وم ال ن=دري كي=ف الغم==ام

القيام==ة في ظل==ل من==ه، فنحن ن==ؤمن ب==ه، وال نكيف.وكذلك سائر صفات الله جل وعز" صفته.

/�� 9وأخرج في تهذيب اللغة ) ( عن العباس الدوري أنه س��أل56 أبا عبيد عن تفسير حديث القدم وتفسير غيره من حديث ال��نزول

فقال: هذه أحاديث رواها لن��ا الثق��ات عن الثق��ات ح��تىوالرؤيةرها، فنحن رفعوها إلى النبي علي��ه الس��الم؛ وم��ا رأين��ا أح��دا يفس��

Page 34:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

أنها ت==ترك أراد وال نفسرها. ثم قال:(1)نؤمن بها على ما جاءت".على ظاهرها كما جاءت

- ق==ول الحاف==ظ أبي بك==ر اإلس==ماعيلي )المت==وفى:41371:)

(:51ق��ال أب��و بك��ر اإلس��ماعيلي في اعتق��اد أئم��ة الح��ديث )ص: "وخلق آدم عليه السالم بيده، ويداه مبسوطتان ينفق كيف ش��اء،

1)( في أح��اديث الص��فات:قول أبي عبيد هذا يبين أن معنى قول الس��لف "أمروها كما جاءت" ليس المراد به إمرار لفظها فقط، بل م==ع

اعتقاد المفهوم الذي دلت عليه. قال في أحاديث الرؤي==ة: "ن==ؤمنوالشاهد في قول أبي عبيد هذا أنه

مع أن رؤية المؤمنين ل��ربهم ي��وم القيام��ة معلوم��ةبها على ما جاءت"، المعنى، وكان السلف يؤمنون بها على معناه�ا الظ�اهر، وه�و أن المؤم�نين يرون الله تبارك وتعالى بأبصارهم عيانا، فلم يكونوا يؤمنون بمج��رد لفظه��ا

من دون معنى يفهم منها. ومثل قول أبي عبيد هذا قول اإلمام أحمد كما في الس��نة ألبي بك��ر الخالل

( أن أبا بكر المروذي قال: سألت أبا عبد الله عن األحاديث246-247 / 1) وقص��ة الع��رش،واإلسراء، الصفات، والرؤية،التي تردها الجهمية في

نس==لم األخب==ارفصححها أبو عبد الله، وقال: "قد تلقتها العلماء ب��القبول، ، قال: فقلت ل�ه: إن رجال اع��ترض في بعض ه�ذه األخب��ار كم��اكما جاءت

جاءت فقال: يجفى، وقال: ما اعتراضه في هذا الموضع! يسلم األخبار كماجاءت".

فاإلمام أحمد قال في أحاديث الرؤية واإلسراء والصفات بأنه==ا تسلم كما جاءت، وقرن بينها، وساقها مس==اقا واح==دا، ومعل==وم أن رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة معلومة المع==نى، وك==ذلك إس==راء الن==بي ص==لى الل==ه علي==ه وس==لم معل==وم، ولم يق==ل أح==د بتفويض المعنى في اإلسراء، فك==ذلك آي=ات وأح==اديث الص=فاتف تمر كما جاءت مع اعتق==اد م==ا دلت علي==ه من المع==اني، ووص==

الله تعالى بها. فعلم أن السلف لم يريدوا بقولهم: "أمروها كما ج��اءت" تف��ويض المع��نى،

وإنما تفويض الكيف.ا أن اإلم��ام أحم��د رحم��ه الل��ه ق��ال نفس العب��ارة: ومم��ا يؤك��د ذل��ك أيض�� "أمروها كما جاءت" في غير أحاديث الصفات كأحاديث الوعي==د،

-56ففي أصول السنة لإلم��ام أحم��د )ص: مع كونها معلومة المعنى، نرويها كما( أنه قال: "»ثالث من كن فيه فهو منافق« على التغليظ، 58

وال نقيسها، وقوله: »ال ترجعوا بع��دي كف��ارا ض��الال يض��رب بعض��كمجاءت

Page 35:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

إذ لم ينطق كتاب الله تع==الى في==ه بال اعتقاد كيف يداه،".بكيف

ا )ص: (: "وأن��ه ع��ز وج��ل اس��توى على الع��رش بال50وقال أيض�� كي��ف، ف��إن الل��ه تع��الى انتهى من ذل��ك إلى أن��ه اس��توى على

".ولم يذكر كيف كان استواؤهالعرش،

وقال أبو عثمان الص��ابوني في عقي��دة الس��لف أص��حاب الح��ديث (: "وق�����رأت في رس�����الة الش�����يخ أبي بك�����ر192-191)ص:

اإلس��ماعيلي إلى أه��ل جيالن أن الل��ه س��بحانه ي�نزل إلى الس��ماء الدنيا على ما صح به الخبر عن الرسول ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم

��لوقد قال الله عز وجل: ه في ظل أن يأتيهم الل }هل ينظرون إالفا{، من الغمام{ فا ص�� ك والمل��ك ص�� ونؤمن، وق��ال: }وج��اء رب

بذلك كله على ما ج==اء بال كي==ف، فل==و ش==اء س==بحانه أن فانتهينا إلى ما أحكمه، وكففن��ا عنيبين لنا كيفية ذلك فعل،

".(1)الذي يتشابه

رقاب بعض«،...ونحو هذه األحاديث مما قد صح وحفظ، فإنا نسلم ل��ه وإنر ه===ذهلم نعلم تفس���يرها وال نتكلم فيه���ا وال نج���ادل فيه���ا وال نفس===

ال نردها إال بأحق منها".األحاديث إال مثل ما جاءت (:34قال شيخ اإلسالم ابن تيمية في اإلكليل في المتش��ابه والتأوي��ل )ص:

"وأحمد قد قال في غير أحاديث الصفات: "تمر كما جاءت"، وفي أحاديث ومقص==ودهالوعيد مثل قوله: »من غشنا فليس منا«، وأحاديث الفضائل،

كما يفعله من يحرف��هبذلك أن الحديث ال يحرف كلمه عن مواضعهويسمى تحريفه تأويال بالعرف المتأخر".

"أمروه==ا كم==ا(: "فقولهم: 42/� 5وقال أيضا كما في مجموع الفتاوى ) فإنه==ا ج==اءت، جاءت" يقتض==ي إبق==اء داللته==ا على م==ا هي عليه

فلو كانت داللتها منتفية لكان الواجب أن يقال:ألفاظ دالة على معان، أمروا لفظها مع اعتقاد أن المفه�وم منه�ا غ��ير م��راد، أو أم�روا لفظه�ا م��ع اعتقاد أن الله ال يوصف بما دلت عليه حقيقة، وحينئذ فال تك��ون ق��د أم��رت

إذ نفي الكي==ف عم==ا ليس وال يقال حينئ==ذ بال كي==ف،كم��ا ج��اءت، ".بثابت لغو من القول

"فلو شاء سبحانه أن يبين لنا كيفية ذلك فعل، فانتهينا إلىفي قوله: )(1 ما أحكمه، وكففنا عن الذي يتشابه" دلي��ل على أن المتش��ابه ه��و الكيفي��ة،

وهذا هو الذي يفوضه السلف.

Page 36:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- قول اإلمام محمد بن خفيف الشيرازي )المتوفى:42371:)

قال محمد بن خفيف الشيرازي في كتابه "اعتقاد التوحي�د بإثب��ات /5األسماء والصفات" كما في مجم��وع الفت��اوى لش��يخ اإلس��الم )

(: "فأول ما نبتدئ به م��ا أوردن��ا ه��ذه المس��ألة من أجله��ا72-75 ذكر أسماء الله عز وجل في كتابه وما بين صلى الله عليه وس��لم من صفاته في سنته، وما وصف ب�ه ع��ز وج�ل مم�ا س�نذكر ق��ول القائلين بذلك مما ال يجوز لنا في ذلك أن نرده إلى أحكام عقولنا

، ومما قد أمرنا باالستسالم له...بطلب الكيفية بذلكا ، وأثبت ل��هفقد صرح بظاهر قوله أنه أثبت لنفسه نفس==

اعتقاد ما أخبر بهالرسول ذلك، فعلى من صدق الله ورسوله��ه، ويكون ذلك مبني��ا على ظ��اهر قول��ه : }عن نفسه ليس كمثل

{...شيء ومما تعرف الله إلى عباده أن وصف نفسه أن له وجه��ا موص��وفا

... ثم إن الل��ه تع��الىفأثبت لنفس==ه وجهاب��الجالل واإلك��رام، له ي==دان ق==د بس==طهماتع��رف إلى عب��اده المؤم��نين أن ق��ال

- وذكر األحاديث في ذل��ك، ثم ذك��ر ش��عر أمي��ة بن أبيبالرحمة يلقى في النار وتق��ول: ه��ل من مزي��د؟»الصلت، ثم ذكر حديث:

وهي رواي��ة البخ��اري، وفي رواي��ة أخ��رى«ح��تى يض��ع فيه��ا رجله . ثم م��ا رواه مس��لم البطين عن ابن عب��اس:«يضع عليه��ا قدمه»

أن الكرسي موضع القدمين، وأن العرش ال يق��در ق��دره إال الل��ه، وذكر قول مسلم البطين نفس�ه، وق�ول الس�دي، وق�ول وهب بن منبه وأبي مالك، وبعضهم يق��ول: موض��ع قدمي��ه، وبعض��هم يق��ول واضع رجليه عليه- ثم قال: "فهذه الرواي��ات ق��د رويت عن ه��ؤالء من صدر هذه األمة موافقة لقول الن��بي ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم متداول��ة في األق��وال ومحفوظ��ة في الص��در، وال ينك��ر خل��ف عن السلف، وال ينكر عليهم أحد من نظرائهم، نقلتها الخاصة والعام��ة مدونة في كتبهم إلى أن حدث في آخر األمة من قلل الله عددهم ممن حذرنا رسول الل��ه ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم عن مجالس��تهم ومكالمتهم وأمرنا أن ال نعود مرضاهم وال نشيع جن��ائزهم، فقص��د

، وعم��دوا إلىفض==ربوها بالتش==بيهه��ؤالء إلى ه��ذه الرواي��ات األخب���ار فعمل���وا في دفعه���ا إلى أحك���ام المق���اييس، وكف���روا المتق��دمين وأنك��روا على الص��حابة والت��ابعين، وردوا على األئم��ة

الراشدين، فضلوا وأضلوا عن سواء السبيل".

Page 37:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ا كم��ا في مجم��وع الفت��اوى ) "80/� 5وق��ال أيض�� والخل==ة(:� والمحب==ة ص==فتان لل==ه ه==و موص==وف بهم==ا وال ت==دخل

والتشبيه، وص��فات الخل��ق من المحب��ةأوصافه تحت التكييف فأما صفاته تعالى فمعلوم==ة فيوالخلة جائز عليها الكيف،

ق��د انتفى عنهم��ا التش��بيه،العلم، وموج==ودة في التعري==ف،فاإليمان به واجب، واسم الكيفية عن ذلك ساقط".

Page 38:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- قول اإلمام أبي الحسين الملطي: محمد بن أحمد43(:377بن عبد الرحمن )المتوفى:

قال أبو الحسين الملطي في كتابه التنبيه والرد على أهل األه��واء ينزلعلى أن الله تبارك وتعالى يدل (: "ومما 113والبدع )ص:

صعوده إلى الس==ماء واس==تواؤه على كيف يشاء إذا شاء".العرش

- قول اإلمام محمد بن إبراهيم الكالباذي )المتوفى:44380:)

(: "وأن له35قال في كتابه التعرف لمذهب أهل التصوف )ص: ليس كاألسماع واألبصارعلى الحقيقةسمعا وبصرا ووجها ويدا

واأليدي والوجوه. وأجمعوا أنها صفات لله وليس بجوارح والأعضاء وال أجزاء".

- ق==ول اإلم==ام ابن أبي زي==د الق==يرواني )المت==وفى:45386:)

ق��ال ابن أبي زي��د الق��يرواني كم��ا في مقدم��ه كتاب��ه الج��امع في ( واجتم��اع الجي��وش اإلس��المية )ص:107الس��نن واآلداب )ص:

(: "فمم��ا أجمعت علي��ه األم��ة من أم��ور الديان��ة، ومن الس��نن83 ال��تي خالفه��ا بدع��ة وض��اللة إن الل��ه س��بحانه وتع��الى اس��مه ل��ه األس��ماء الحس��نى والص��فات العلى... وأن الل��ه ع��ز وج��ل كلم موسى عليه الصالة والسالم بذاته وأسمعه كالمه ال كالما قام في غيره، وأنه يسمع وي��رى ويقبض ويبس��ط، وأن يدي��ه مبس��وطتان، واألرض جميعا قبضته ي�وم القيام��ة والس��موات مطوي��ات بيمين��ه،

}م��ا منع��ك أنوأن يديه غير نعمته في ذلك، وفي قول��ه س��بحانه أنه يجيء يوم القيامة بع==د أن لم وتسجد لما خلقت بيدي{

والمل��ك ص��فا ص��فا لع��رض األمم وحس��ابها وعقابه��ايكن جائيا وثوابه��ا فيغف��ر لمن يش��اء ويع��ذب من يش��اء، وأن��ه يرض��ى عن الطائعين ويحب التوابين، ويسخط على من كف��ر ب��ه ويغض��ب فال

وأنه ف==وق س==مواته على عرش==ه دونيقوم شيء لغض��به، ، وأنه في كل مكان بعلمه".أرضه

Page 39:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- قول اإلمام عبيد الله بن محمد العكبري المع==روف46(:387بابن بطة )المتوفى:

/�� 7قال ابن بطة في اإلبانة الك��برى ) حمن137 (: "وق��ال: }ال��رتوى على الع���رش توى{، وق���ال: }ثم اس��� على الع���رش اس���

عد الكلم الطيب{، ��ه يص�� حمن{، وق��ال: }إلي فه==ل يك==ونال��ر". الصعود إال إلى ما عال

ا ) /�� 7وقال أيض�� : "ف��إذا ق��امت الحج��ة على الجهمي239-240 وعلم صحة هذه األحاديث ولم يقدر على جح��دها، ق��ال: الح��ديث صحيح، وإنما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: »ينزل ربن��ا

في كل ليلة« ينزل أمره. إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: »ي==نزل الل==هقلنا:

عز وجل«، »وينزل ربنا« ولو أراد أمره لقال: ينزل أمر ربنا.

فيقول: إن قلنا: ينزل، فق==د قلن==ا: إن==ه ي==زول والل==ه اليزول ولو كان ينزل لزال؛ ألن كل نازل زائل.

فقلنا: أو لستم تزعمون أنكم تنف==ون التش=بيه عن رب العالمين؟ فقد صرتم بهذه المقال==ة إلى أقبح التش==بيه، وأشد الخالف؛ ألنكم إن جح��دتم اآلث��ار، وك��ذبتم بالح��ديث، رددتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله، وك��ذبتم خ��بره، وإن قلتم: ال ينزل إال بزوال، فقد شبهتموه بخلقه، وزعمتم أنه ال يقدر أن ينزل إال بزواله على وصف المخلوق الذي إذا ك��ان بمك��ان خال منه مكان، لكنا نصدق نبينا صلى الله عليه وسلم ونقب��ل م��ا ج��اء

فنقول كما ق==ال: ي==نزل ربن==ابه، فإنا بذلك أمرنا وإليه ندبنا، عز وجل، وال نقول: إنه يزول، بل ي==نزل كي==ف ش==اء، ال

".نصف نزوله، وال نحده وال نقول: إن نزوله زواله

(: "فالذي أنطق كل شيء من غير الحيوان305 /� 6وقال أيضا ) يتكلم ه==والناطق من غير جوف وال لسان وال ش��فتين ق��ادر أن

، وال نقول بلس��ان وال بج��وف والبما شاء كيف شاء لمن شاءشفتين".

Page 40:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

(: "وكل ما جاء من هذه األحاديث، وصحت244 /� 7وقال أيضا ) فف===رض علىعن رس���ول الل���ه ص���لى الل���ه علي���ه وس���لم

، وت��ركالمسلمين قبولها، والتصديق بها، والتس==ليم لها االعتراض عليها، وواجب على من قبلها وص��دق به��ا أن ال يض��رب لها المقاييس، وال يتحمل له�ا المع�اني والتفاس�ير، لكن تم�ر على

وال يقال فيها: لم؟ وال كيف؟".ما جاءت

Page 41:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- ق==ول اإلم==ام أبي س==ليمان الخط==ابي )المت==وفى:47388:)

قال الخطابي في كتابه الغنية عن الكالم وأهل��ه كم��ا في األربعين (: "فأما ما س��ألت عن��ه93في صفات رب العالمين للذهبي )ص:

فإن مذهبمن الص��فات وم��ا ج��اء منه��ا في الكت��اب والس��نة، ، ونفي(1)وإجراؤه===ا على ظواهرها الس===لف إثباته===ا،

والتشبيه عنها... الكيفية

)(ذكر بعضهم أن اإلمام الخطابي يقصد ظاهر اللفظ ال المعنى، وهذا غير1صحيح لعدة أوجه:

األول: أن اإلم��ام الخط��ابي حكى عن الس��لف إثب��ات ص��فات الل��ه تع��الى الواردة في الكتاب والسنة، وهو – قطعا – لم يقصد إثبات ألف��اظ نص��وص الصفات فقط؛ إذ ال مخالف في إثبات ألفاظ الصفات ال��واردة في الق��رآن الك��ريم، ب��ل من جح��د كلم��ة من الق��رآن متفق��ا عليه��ا فه��و ك��افر بإجم��اع المسلمين وليس مبتدعا فقط، ف��دل ذل��ك على أن الم��راد إثب��ات م��ا دلت

عليه نصوص الصفات. الثاني: أن اإلمام الخطابي - بعد أن حكى عن السلف إجراء الص��فات على ظواهرها - نفى الكيفية والتشبيه عنها، وال يحتاج إلى نفي علم الكيفي��ة إذا لم يفهم عن اللف��ظ مع��نى، وإنم��ا يحت��اج إلى نفي علم الكيفي��ة إذا أثبتت

الصفات، فنفي الكيفية والتشبيه عما ليس بثابت لغو من القول. الثالث: أن اإلمام الخطابي جعل إثبات الصفات كإثبات الذات، ومعل��وم أن إثب��ات ال��ذات ليس المقص��ود من��ه إثب��ات لف��ظ "ال��ذات" فق��ط، فك��ذلك الصفات، قال رحمه الل��ه: "واألص��ل في ه��ذا أن الكالم في الص��فات ف��رع

فإذا كان معلوماعلى الكالم في الذات، ويحتذى في ذلك حذوه ومثاله، أن إثبات الباري سبحانه إنما هو إثب==ات وج==ود ال إثب==ات كيفي==ة، فك==ذلك إثب==ات ص==فاته إنم==ا ه==و إثب==ات وج==ود ال إثب==ات تحدي==د

وتكييف. الرابع: أن كالم اإلمام الخطابي عام في جمي��ع ص��فات الل��ه تع��الى، وليسا بم��ا ع��دا الص��فات الس��بع، ول��ذلك ق��ال: "فأم��ا م��ا س��ألت عن��ه من خاص��

الصفات وما جاء منها في الكتاب والسنة ...إلخ". ويؤيد ذلك أيضا أنه قرن بين اليد والسمع والبصر، حيث قال: "فإذا قلنا: يد وسمع وبصر وما أشبهها، فإنما هي صفات أثبتها الله لنفسه، ولسنا نق��ول:

إن معنى اليد القوة أو النعمة، وال معنى السمع والبصر العلم". ولم يقل أحد من مثبتي الصفات بأن السمع والبصر وبقية الص��فات الس��بع تجرى على ظاهر لفظها من دون إثبات معانيها. ب��ل الجمي��ع يق��ول بإثب��ات

معانيها، فكذلك بقية الصفات.

Page 42:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

واألص��ل في ه��ذا أن الكالم في الص��فات ف��رع على الكالم في ف==إذا ك==ان معلوم==ا أنالذات، ويحتذى في ذلك حذوه ومثال��ه،

إثب==ات الب==اري س==بحانه إنم==ا ه==و إثب==ات وج==ود ال إثب==ات كيفية، فك==ذلك إثب==ات ص==فاته إنم==ا ه==و إثب==ات وج==ود ال

. إثبات تحديد وتكييف ف==إذا قلن==ا: ي==د وس==مع وبص==ر وم==ا أش==بهها، فإنم==ا هي

ولسنا نقول: إن معنى الي��د الق��وةصفات أثبتها الله لنفسه، أو النعمة، وال معنى السمع والبصر العلم، وال نقول: إنه��ا ج��وارح،

وأما ما ذكره بعضهم من أن المراد إج��راء نص��وص الص��فات على ظ��واهر ألفاظه��ا من دون إثب��ات معانيه��ا، واس��تدل على ذل��ك بق��ول الخط��ابي في

( بع��د أن ذك��ر ح��ديث3/1930أعالم الس��نن في ش��رح ص��حيح البخ��اري ) »يكشف ربنا عن ساقه«: " قلت: وهذا الحديث مما ق��د تهيب الق��ول في��ه

، ولم يكشفوا عن باطن معناه".فأجروه على ظاهر لفظهشيوخنا، فهذا إنما ذك��ره من لم يح��ط علم��ا بم��ذهب اإلم��ام الخط��ابي فيم��ا يتعل��ق بصفات الله تعالى، فاإلمام الخطابي لم يجر على مذهب السلف في جميع

الصفات، بل قسمها إلى قسمين: األول: ما كان من الصفات مذكورا في القرآن أو في الس��نة المت��واترة، أو في اآلحاد مع وجود أصل له في القرآن، أو له تعل��ق ببعض مع��اني م��ا في الق��رآن، فإن��ه يثبت��ه على ظ��اهره من دون تك��ييف، وي��رى أن إثبات��ه على

.وذلك مثل الوجه واليد والعينالظاهر ال يفضي إلى التشبيه، الثاني: ما كان من الصفات ثابتا بطريق اآلحاد، وليس له أصل في الكت��اب وال في الس��نة المت��واترة، فإن��ه يجري��ه على ظ��اهر لفظ��ه، وي��رى أن ه��ذه األسماء ال يراد بها إثبات المعاني الحقيقية، ويرى أن الق��ول فيه��ا بالظ��اهر

يفضي إلى التشبيه، وذلك مثل حديث الساق وحديث القدم. وه��ذا التقس��يم ليس م�أخوذا باس��تقراء وتتب��ع أق�وال اإلم�ام الخط�ابي من مؤلفاته، بل صرح هو بذلك، حيث قال في أعالم الس��نن في ش��رح ص��حيح

( بعد أن ذكر حديث »فأما النار فال تمتلئ فيضع قدم��ه1911/�� 3البخاري ) عليها« قال: "وذكر القدم ههنا يحتمل أن يكون المراد به: من قدمهم الل��ه للنار من أهلها، فيقع بهم استيفاء عدد أهل الن��ار. وك��ل ش��يء قدمت��ه فه��و

جل على نحو من هذا... قدم...قد تأول بعضهم الر وهو أن هذه األسماء أمثال يراد بها إثبات معان الوفيه وجه آخر:

، وإنم��ا أري��د بوض��عحظ لظاهر األسماء فيه==ا من طري==ق الحقيقةجل عليها ن��وع من الزج��ر له��ا والتس��كين من غربه��ا كم��ا يق��ول القائ��ل الر

للشيء يريد محوه وإبطاله: جعلته تحت رجلي، ووضعته تحت قدمي...

Page 43:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وال نشبهها باألي��دي واألس��ماع واألبص��ار ال��تي هي ج��وارح وأدواتللفعل.

؛ ألنونق==ول: إن الق==ول إنم==ا وجب بإثب==ات الص==فات التوقيف ورد بها، ووجب نفي التشبيه عنها؛ ألن الل��ه ليس كمثل��ه

شيء، وعلى هذا جرى قول السلف في أحاديث الصفات".

فإن قيل: فهال تأولت اليد والوجه على هذا النوع من التأوي==ل،وجعلت األسماء فيهما أمثاال كذلك؟

قيل: إن هذه الص��فات م��ذكورة في كت��اب الل��ه ع��ز وج��ل بأس��مائها، وهي واألصل أن كل صفة جاء بها الكتاب أو صحت بأخبارصفات مدح،

أو رويت من طريق اآلحاد وكان لها أص==ل في الكت==اب،، التواترجت على بعض معانيه فإنا نق==ول به==ا ونجريه==ا على، أو خر .ظاهرها من غير تكييف

وما لم يكن له منها في الكتاب ذكر، وال في الت��واتر أص��ل، وال ل��ه بمع��اني وأفضى بن==ا الق==ول إذاالكتاب تعلق، وك��ان مجيئ��ه من طري��ق اآلح��اد

أجرين==اه على ظ==اهره إلى التش==بيه، فإن==ا نتأول==ه على مع==نى وهذا ه==و الف==رق بين، يحتمله الكالم ويزول معه معنى التشبيه ، وبين الي��د والوج��ه والعين،ما جاء من ذكر القدم والرجل والس==اق

وبالله العصمة". فقول اإلمام الخطابي ه==ذا ص==ريح في أن الق==دم والس==اق من القسم الثاني، أي: مما يثبت لفظه فقط دون معناه الحقيقي، ويرى أن تلك األسماء إنما هي أمث==ال، ال ح==ظ لظ==اهر األس==ماء فيها من طريق الحقيقة، وه==ذا ظ==اهر أن م==ا ك==ان من القس==م األول كاليد والوجه والعين ليس==ت أمث==اال، ب==ل لظ==اهر األس==ماء فيها حظ من طري==ق الحقيق==ة، ول==ذلك ق==ال بأن==ه يجريه==ا على

ظاهرها- أي: ظاهر معناها- من غير تكييف. أما القس==م الث==اني ف==ذكر أن إجرائ==ه على ظ==اهره يفض==ي إلى التشبيه، وهذا ظاهر جدا في أن المراد ظاهر معناها؛ إذ مج==رد

إمرار لفظها فقط ال يخشى منه محذور اتفاقا. ومن القسم الثاني عند اإلمام الخط��ابي ح��ديث الس��اق، ول��ذلك حكى عن شيوخه أنهم أجروه على ظاهر لفظه، كما هو مذهب المفوضة، وليس هذا

مذهب السلف، ولم يحكه اإلمام الخطابي عنهم، وإنما حكاه عن شيوخه. مع أن اإلمام الخطابي لم يقتنع بالتفويض فيما كان من هذا القسم؛ ألن��ه ال يتضمن إثبات معاني لتلك النص�وص، فاخت��ار لنفس��ه م��ذهب التأوي��ل، وق�دا كم�ا في األس��ماء س�بق تأويل�ه لح��ديث الق�دم، وأول ح�ديث الس�اق أيض��

Page 44:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- ق==ول اإلم==ام أبي عب==د الل==ه ابن من==ده )المت==وفى:48395:)

(:35-34الرد على الجهمي��ة )ص: قال أبو عبد الله ابن منده في جد لم��ا خلقت"باب ذكر قول الله ع��ز وج��ل: }م��ا منع��ك أن تس��

ذكر ما يستدل به من كالم الن��بي ص��لى الل��ه علي��ه وس��لمبيدي{".بيدين حقيقةعلى أن الله جل وعز خلق آدم عليه السالم

ا في كت��اب التوحي��د ) /�� 2وق��ال أيض�� (: "ومع��نى الب��اطن:82 وكيفي==ة ص==فاته ع==زالمحتجب عن ذوي األلب��اب كن��ه ذات��ه،

وجل".

��ك إال50وقال )ص: يء هال ��ل ش�� ( باب قول الل��ه ج��ل وع��ز: }ك ويبقى وجه وجهه له الحكم وإليه ترجعون{ وقال الله عز وجل: }

ك ذو الجالل{ وذكر ما ثبت عن الن��بي ص�لى الل��ه علي��ه وس��لم رب ثم ساق مجموع��ة من األح��اديثمما يدل على حقيقة ذلك"

التي فيها ذكر الوجه".

"56-55وقال )ص: ومعنى وجه الله ع==ز وج==ل ه==ا هن==ا(:� على وجهين: أح==دهما: وج==ه حقيق==ة. واآلخ==ر بمع==نى

الثواب. ما جاء عن النبيفأما الذي هو بمعنى الوجه في الحقيقة

صلى الله عليه وس��لم في ح��ديث أبي موس��ى وص��هيب وغ��يرهم ( حيث قال: "قال أبو سليمان رحمه الله:187-2/186والصفات للبيهقي )

"فإنما جاء ذكر الكشف عن الساق على معنى الشدة، فيحتمل والل��ه أعلم أن يكون معنى الحديث أنه يبرز من أم��ر القيام��ة وش��دتها م��ا ترتف��ع مع��ه سواتر االمتح��ان، فيم��يز عن��د ذل�ك أه�ل اليقين واإلخالص، في��ؤذن لهم في الس��جود، وينكش��ف الغط��اء عن أه��ل النف��اق فتع��ود ظه��ورهم طبق��ا ال

يستطيعون السجود...إلخ". وهذا مما يؤخذ على اإلمام الخطابي حيث جرى في هذه الصفات – الق��دم والس��اق- على م��ذهب التأوي��ل، وليس ه��ذا قطع��ا م��ذهب الس��لف، وليس مذهبهم أيضا تقسيم الصفات إلى القسمين السابقين اللذين ذكرهم��ا، ب��ل ذلك التقسيم لم يعرف عن أحد من األئم��ة ممن س��بقه، وم��ذهب الس��لف عدم التفريق بين صفات الله تعالى، وإثبات كل ما ص��ح من الص��فات على

الوجه الالئق بجالل الله تعالى من دون مشابهة المخلوقات.

Page 45:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

مما ذكروا فيه الوجه، وسؤال النبي صلى الله عليه وسلم بوجه��ه جل وعز، واستعاذته بوج��ه الل��ه، وس��ؤاله النظ��ر إلى وجه��ه ج��ل وعز، وقوله صلى الله علي��ه و س��لم ال يس��أل بوج��ه الل��ه وقول��ه: أضاءت السماوات بنور وجه الله، وإذا رض��ي ع��ز وج��ل عن ق��وم أقبل عليهم بوجهه جل وعز، وكذلك قول الله جل وعز: إلى ربه��ا

وقول األئم==ة بمع==نى إلى الوج==ه حقيق==ةناظرة القيام��ة، الذي وع==د الل==ه ج==ل وع==ز ورس==وله األولي==اء وبش==ر ب==ه

".المؤمنين بأن ينظروا إلى وجه ربهم عز وجل

وقال أيضا كما في الحجة في بيان المحج��ة ألبي القاس��م ال��تيمي (: "إن األخب��ار في ص��فات الل��ه ع��ز وج��ل101/� 1األص��بهاني )

جاءت متواترة عن النبي صلى الل��ه علي��ه وس��لم موافق��ة لكت��اب الله عز وجل، فنقلها الخلف عن السلف قرنا بع��د ق��رن من ل��دن

على سبيل إثبات الصفاتالصحابة والتابعين إلى عصرنا هذا ، والتس��ليم لم��ا أخ��بر الل��ه ب��ه فيلله والمعرفة واإليمان به

مع اجتناب التأوي��ل والجح��ودوبينه الرسول عن كتابه،تنزيله ".وترك التمثيل والتكييف

- ق==ول اإلم==ام أبي عب==د الل==ه محم==د ابن أبي زمنين49:(399المالكي )المتوفى:

(: "ومن قول أه��ل88)ص: قال ابن أبي زمنين في أصول السنة واختص==ه ب==العلوالس��نة أن الل��ه ع��ز وج��ل خل��ق الع��رش

كي==ف اس==توى عليه ثم، واالرتف==اع ف==وق جمي==ع م==ا خلقحمن على الع��رش كم��ا أخ��بر عن نفس��ه في قول��ه: }ش=اء، ال��ر".{استوى

بين(: "وهذا الحديث ]أي: ح��ديث ال��نزول[ 113)ص: وقال أيضا ،أن الله عز وج==ل على عرش==ه في الس==ماء دون األرض

وهو أيضا بين في كتاب الله، وفي غير ما حديث عن رس��ول الل��هصلى الله عليه وسلم".

- ق==ول اإلم==ام أبي بك==ر محم==د بن م==وهب التجي==بي50(:406المالكي )المتوفى:

Page 46:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

قال في شرحه لرسالة ابن أبي زيد الق��يرواني في م��ذهب مال��ك (: "وأم��ا قول��ه: )إن��ه265-264كما في العلو للعلي الغف��ار )ص:

فإن معنى فوق وعال عند جمي==عفوق عرشه المجيد بذاته(، ، وفي كت��اب الل��ه وس��نة رس��وله ص��لى الل��ه علي��هالعرب واحد

توى على الع��رش وس��لم، وتص��ديق ذل��ك قول��ه تع��الى: }ثم اس��توى{، وق�ال حمن على الع�رش اس� حمن{، وقال تعالى: }ال�ر الرهم من ف��وقهم تع��الى في وص��ف خ��وف المالئك��ة: }يخ��افون رب

ويفعلون ما يؤمرون{... وقد ت��أتي )في( في لغ��ة الع��رب بمع��نى ف��وق، وعلى ذل��ك قول��ه تعالى: }فامشوا في مناكبها{ يري�د فوقه�ا وعليه��ا، وك��ذلك قول��هخل{ يري��د عليه��ا، وق��ال تع��الى: كم في جذوع الن بن تعالى: }وألصل

ماء ف بكم األرض{ اآلي���ات،}أأمنتم من في الس== أن يخس��� قال أهل التأويل العالمون بلغ==ة الع==رب: يري==د فوقه==ا، وهو قول مال��ك مم��ا فهم��ه عن جماع��ة ممن أدرك من الت��ابعين، مما فهموه عن الصحابة رضي الله عنهم، مم��ا فهم��وه عن الن��بي

أن الله في الس==ماء بمع==نى فوقهاصلى الله علي��ه وس��لم فلذلك قال الشيخ أبو محم�د: إن�ه ف��وق عرش�ه المجي�دوعليها،

بذاته، ثم بين أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته؛ ألنه تعالى ب��ائنعن جميع خلقه بال كيف، وهو في كل مكان بعلمه ال بذاته".

- قول اإلمام العارف شيخ الصوفية معمر بن زياد51(:418األصبهاني )المتوفى:

قال معمر بن زياد األصبهاني كما الحجة في بيان المحج��ة لق��وام/�� 1السنة األصبهاني ) (، والعلو للعلي الغفار لل��ذهبي )ص:248

(: "أحببت أن أوصي أصحابي بوصية من الس��نة، وأجم��ع م��ا244 كان عليه أهل الحديث وأه��ل التص��وف والمعرف��ة - ف��ذكر أش��ياء إلى أن ق��ال فيه��ا-: وأن الل��ه اس��توى على عرش��ه بال كي��ف وال

وأن���هوالكيف مجهول،، واالستواء معقولتشبيه وال تأويل، بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، وأنه س��ميع بص��ير عليم خب��ير يتكلم ويرضى ويسخط ويعجب ويضحك ويتجلى لعب==اده

باليوم القيامة ضاحكا وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا ، فمن أنكر النزول أو تأول فه��و مبت��دعكيف شاءكيف وال تأويل

ضال".

Page 47:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- ق==ول الخليف==ة الق==ادر بالل==ه أحم==د بن إس==حاق بن52(:422المقتدر )المتوفى:

(:247قال الخليفة القادر بالل��ه كم��ا في االعتق��اد الق��ادري )ص: "وهو السميع بسمع، والبصير ببصر، يعرف صفتهما من نفس��ه. ال يبل��غ كنههم��ا أح��د من خلق��ه، متكلم بكالم ال بآل��ة مخلوق��ة كآل��ة المخلوقين، ال يوصف إال بما وص��ف ب��ه نفس��ه أو وص��فه ب��ه نبي��ه

وكل صفة وصف به==ا نفس==ه أو وص==فه به==اعليه السالم، ويعلم أن كالم الل��هرسوله فهي صفة حقيقية ال مجازي==ة،

تعالى غير مخلوق، تكلم به تكليما، وأنزله على رسوله صلى الل��ه ، فتالبعد ما سمعه جبري==ل منهعليه وسلم على لسان جبريل

جبري��ل على محم��د ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم، وتاله محم��د على أص��حابه، وتاله أص��حابه على األم��ة، ولم يص��ر بتالوة المخل��وقين

، فهو غ��يرألنه ذلك الكالم بعينه الذي تكلم الله بهمخلوقا؛ .(1)مخلوق بكل حال، متلوا ومحفوظا ومكتوبا ومسموعا"

- ق====ول الحاف====ظ أبي عم====ر الطلمنكي الم====الكي53(:429)المتوفى:

(: "ق��ال246قال الحاف��ظ ال��ذهبي في العل�و للعلي الغف�ار )ص: الحافظ اإلمام أبو عم��ر أحم��د بن محم��د بن عب��د الل��ه األندلس��ي الطلمنكي المالكي في كتاب الوصول إلى معرف��ة األص��ول، وه��و مجلدان: أجمع المسلمون من أه��ل الس��نة على أن مع��نى قول��ه: }وهو معكم أين ما كنتم{ ونحو ذلك من الق��رآن أن��ه علم��ه، وأن

كيف شاء".الله تعالى فوق السموات بذاته مستو على عرشه

- قول الحافظ أبي نعيم األصبهاني )المتوفى:54430:)

(: "أخبرنا محم��د بن109/� 8 )(قال الحافظ ابن الجوزي في المنتظم )1 ناصر الحافظ، حدثنا أبو الحسين محمد بن محم��د بن الف��راء، ق��ال: أخ��رج اإلمام القائم بأمر الله أمير المؤمنين أبو جعف��ر ابن الق��ادر بالل��ه في س��نة نيف وثالثين وأربعمائ�ة االعتق�اد الق�ادري ال�ذي ذك�ره الق�ادر، فق�رىء في الديوان وحضر الزهاد والعلم��اء، وممن حض��ر الش��يخ أب��و الحس��ن علي بن عمر القزوي��ني، فكتب خط��ه تحت��ه قب��ل أن يكتب الفقه��اء، وكتب الفقه��اء

خطوطهم فيه أن هذا اعتقاد المسلمين، ومن خالفه فقد فسق وكفر".

Page 48:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

(:442 /� 2قال في كتاب االعتقاد كما في كتاب العرش للذهبي ) "إن األح�اديث ال�تي ثبتت عن الن�بي ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم في

واليثبتونه==ا من غ==ير تك==ييفالع��رش، واس��تواء الل��ه علي��ه، تمثيل، وأن الله تعالى بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، ال يح��ل فيهم وال يم��تزج بهم، وه��و مس��تو على عرش��ه في س��مائه دون

أرضه".

(: "وأن279 /� 2وقال أيضا كما في اجتماع الجيوش اإلسالمية ) الل��ه س��ميع بص��ير عليم خب��ير يتكلم ويرض��ى ويس��خط ويض��حك ويعجب ويتجلى لعباده يوم القيام��ة ض��احكا وي��نزل ك��ل ليل��ة إلى

فيقول: هل من داع فأستجيب ل��ه؟ ه��لكيف يشاءسماء الدنيا من مستغفر فأغفر له؟ هل من ت��ائب ف��أتوب علي��ه؟ ح��تى يطل��ع الفجر، ونزول الرب تعالى إلى سماء الدنيا بال كيف وال تش��بيه وال تأويل، فمن أنكر النزول أو تأول فهو مبتدع ضال، وسائر الص��فوة

العارفين على هذا. ثم ق��ال: وأن الل��ه اس��توى على عرش��ه بال كي��ف وال تش��بيه وال

وأن��ه س��بحانه، فاالستواء معقول، والكيف مجه==ول،تأويلبائن من خلقه، وخلقه بائنون منه...

وق��ال أيض��ا: طريقن��ا طري��ق الس��لف المتبعين للكت��اب والس��نةوإجماع األمة".

- ق==ول اإلم==ام علي بن عم==ر الح==ربي )المت==وفى:55442:)

ق��ال علي بن عم��ر الح��ربي كم��ا في الحج��ة في بي��ان المحج��ة (: "ومما نعتقد: أن لله عز وجل عرشا، وهو266 /� 1لألصبهاني )

على العرش، والعرش مخلوق من ياقوتة حم��راء، وعلم��ه تع��الى محيط بكل مك��ان، م��ا تس��قط من ورق��ة إال يعلمه��ا، وال حب��ة في

ومنظلم��ات األرض، وال رطب وال ي��ابس إال في كت��اب م��بين، ق==ال: الع==رش مل==ك أو الكرس==ي ليس بالكرس==ي ال==ذي

هيعرف الناس فهو مبتدع، ي ع كرس�� ق��ال الل��ه تع��الى: }وس��ماوات واألرض{ والعرش فوق السماء السابعة، والله تع��الى الس

عد الكلم الطيب{على العرش، قال الله تعالى: وق��ال:}إليه يص����ه{ وح إلي ي متوفيك ورافعك إلي{ وقال: }تعرج المالئكة والر }إن

ماء{وقال: وللعرش حملة يحملونه على م��ا}أأمنتم من في الس

Page 49:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

من غ==ير تك==ييف، واالس==تواء معل==وم، والكي==فش��اء الل��ه ".مجهول

/1وقال قوام السنة األص��بهاني في الحج��ة في بي��ان المحج��ة ) (: "ذك��ر علي بن عم��ر الح��ربي في كت��اب الس��نة: أن الل��ه265

تعالى ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا، قاله النبي ص��لى الل��ه علي��ه؟".من غير أن يقال: كيفوسلم

(:444- قول الحافظ أبي نصر السجزي )المتوفى: 56 قال الحافظ أبو نصر السجزي في رسالته إلى أهل زبيد في الرد

(: "ال��واجب أن228-227على من أنك��ر الح��رف والص��وت )ص: هي معقولة عن==ديعلم أن الله تعالى إذا وص��ف نفس��ه بص��فة

العرب، والخطاب ورد بها عليهم بم==ا يتع==ارفون بينهم، وال فس��رهاولم ي==بين س==بحانه أنه==ا بخالف م==ا يعقلون==ه،

النبي صلى الله عليه وس��لم لم��ا أداه��ا بتفس��ير يخ��الف الظ��اهر،".فهي على ]ما[ يعقلونه ويتعارفونه

- ق==ول اإلم==ام أبي عم==رو ال==داني عثم==ان بن س==عيد57(:444)المتوفى:

قال أبو عمرو الداني في الرسالة الوافية لمذهب أهل السنة في (: "وهذا دين األمة، وق��ول138االعتقادات وأصول الديانات )ص:

تمر كما جاءت بغير تك==ييف،أهل السنة في هذه الصفات أن ومثله��ا وكيف ش==يئا منه==ا فمن تجاوز المروي فيها وال تحديد،

بشيء من جوارحنا وآلتنا فقد ضل واعتدى، وابتدع في ال��دين م��اليس منه، وخرق إجماع المسلمين، وفارق أئمة الدين".

Page 50:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- ق===ول ش===يخ اإلس===الم أبي عثم===ان الص===ابوني58(:449)المتوفى:

قال أب�و عثم�ان الص�ابوني في عقي��دة الس�لف أص�حاب الح�ديث (: "أصحاب الحديث، حف��ظ الل��ه أحي��اءهم ورحم165-160)ص:

أمواتهم، يشهدون لله تعالى بالوحدانية، وللرسول صلى الله عليه ويعرفون ربهم ع==ز وج==ل بص==فاتهوسلم بالرسالة والنبوة،

التي نطق بها وحي==ه وتنزيل==ه، أو ش==هد ل==ه به==ا رس==وله على م��ا وردت األخب��ار الص��حاح ب��ه،صلى الله علي==ه وس==لم

ونقلته العدول الثقات عنه، ويثبتون له جل جالله م��ا أثبت لنفس��ه في كتاب��ه، وعلى لس��ان رس��وله ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم، وال

فيقولون: إن==ه خل==قيعتقدون تشبيها لص��فاته بص��فات خلق��ه، ��اآدم بيده ، كم��ا نص س��بحانه علي��ه في قول��ه ع��ز من قائ�ل: }ي

��دي{ جد لم��ا خلقت بي وال يحرف==ونإبليس م��ا منع��ك أن تس�� الكالم عن مواض==عه بحم==ل الي==دين على النعم==تين، أو القوتين، تحري==ف المعتزل==ة الجهمي==ة، أهلكهم الل==ه، وال

أو شبهها بأيدي المخل��وقين تش��بيه المش��بهة،يكيفونهما بكيف وقد أعاذ الله تعالى أهل السنة من التحريفخذلهم الله، ح��تى س��لكواومن عليهم بالتعريف والتفهيم، والتكييف،

سبل التوحيد والتنزيه، وتركوا القول بالتعطيل والتش��بيه، واتبع��واميع البصير{قول الله عز وجل: ...}ليس كمثله شيء وهو الس

وكذلك يقولون في جميع الص==فات ال==تي ن==زل ب==ذكرها القرآن، ووردت بها األخبار الصحاح من السمع والبص==ر

والعلم والق���وة والق���درة والع���زة والعظم���ةوالعين والوجه واإلرادة والمش��يئة والق��ول والكالم والرض��ا والس��خط والحي��اة واليقظة والفرح والضحك وغيرها من غير تشبيه لش��يء من ذل��ك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيه��ا إلى م��ا قال��ه الل��ه تعالى وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم من غير زيادة علي��ه وال

وال تش��بيه وال تحري��ف وال تب��ديل والوال تكييف لهإض��افة إلي��ه وال إزالة للفظ الخ=بر عم=ا تعرف=ه الع==رب وتض=عهتغيير،

،ويجرون==ه على الظ==اهر علي==ه، بتأوي==ل منك==ر يس==تنكر، إلى الله تع�الى، ويق�رون ب�أن تأويل�ه ال يعلم�ه إال(1)ويكلون علمه

الله".1)( أي: علم كن��ه وحق��ائق ه��ذه الص��فات، وليس الم��راد تف��ويض أص��ل

المعنى، فقد سبق في كالمه ما هو واضح في إثبات مع��اني الص��فات، وأن أهل الحديث ال يزيلون لفظ الخبر عما تعرفه العرب وتضعه عليه، وأن الله

من عليهم بالتعريف والتفهيم.

Page 51:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

الله(: "ويعتقد أهل الحديث ويش���هدون أن 175وقال أيضا )ص: مس==تو سبحانه وتعالى فوق س==بع س==موات على عرشه

كما نطق به كتابه... وأخبر الله سبحانه عن فرعون اللعين أنه ق��ال لهام��ان: }ابن لي��ه لع إلى إل ماوات ف��أط باب الس�� باب أس�� ��غ األس�� ي أبل عل رحا ل ص��

ه كاذبا{ ي ألظن وإنما قال ذلك ألنه سمع موسىموسى وإن علي==ه الس==الم ي==ذكر أن رب==ه في الس==ماء, أال ت==رى إلى قول==ه: }وإني ألظنه كاذب==ا{ يع==ني في قول==ه إن في

وعلم==اء األم==ة وأعي==ان األئم==ة من الس==لف, السماء إلها رحمهم الله لم يختلفوا في أن الله تعالى على عرشه,

يثبتون له من ذلك ما أثبته الل==ه. وعرشه فوق سماواته تعالى، ويؤمن==ون ب==ه، ويص==دقون ال==رب ج==ل جالل==ه في

".خبره

(: "ويثبت أص��حاب الح��ديث ن��زول ال��رب192-191وق��ال )ص: سبحانه وتع��الى ك��ل ليل��ة إلى الس��ماء ال��دنيا من غ��ير تش��بيه ل��ه

ب��ل يثبت��ون م��ا أثبت��هوال تكييف، ب��نزول المخل��وقين وال تمثي��ل ويمرونرسول الله صلى الله عليه وسلم، وينته��ون في��ه إلي��ه،

ويؤكد ما قلناه أن كالم أبي عثمان الصابوني عام في جميع الصفات، وذكر من جملة الصفات العلم والقدرة والسمع والبصر، وهذه الصفات ال يفوض

أصل المعنى فيها عند جميع مثبتي صفات الله تعالى. ومما ينبغي التنبيه عليه أن مما يس==تعان ب=ه على معرف=ة م=راد المتكلم هو جمع كالمه، وتفسير بعض==ه ببعض، ومعرف==ة عادت==ه في ألفاظه ومعاني==ه، فال يحم==ل لفظ==ه وكالم==ه على خالف م==ا جرت عادته باستعماله فيه، بل يحمل على م==ا يتف==ق م==ع س==ائر

كالمه حتى ال يكون متناقضا.ر4/44قال شيخ اإلسالم ابن تيمية في الجواب الصحيح ) (: "يجب أن يفس��

كالم المتكلم بعضه ببعض، ويؤخذ كالم��ه هاهن��ا وهاهن��ا، وتع��رف م��ا عادت��ه يعينه ويريده ب��ذلك اللف��ظ إذا تكلم ب��ه، وتع��رف المع��اني ال��تي ع��رف أن��ه أرادها في موضع آخر، فإذا عرف عرفه وعادت��ه في معاني��ه وألفاظ��ه ك��ان

هذا مما يستعان به على معرفة مراده. وأما إذا اس�تعمل لفظ�ه في مع�نى لم تج��ر عادت�ه باس�تعماله في��ه وت�رك استعماله في المعنى الذي جرت عادته باستعماله فيه، وحم��ل كالم��ه على خالف المعنى الذي قد عرف أنه يريده بذلك اللفظ بجعل كالم��ه متناقض��ا، وترك حمل��ه على م��ا يناس��ب س��ائر كالم��ه، ك�ان ذل�ك تحريف��ا لكالم��ه عن

موضعه وتبديال لمقاصده وكذبا عليه".

Page 52:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

، ويكل��ون علم��هالخبر الصحيح الوارد ب==ذكره على ظ==اهرهإلى الله. يثبتون ما أنزله الله عز اسمه في كتابه من ذك==روكذلك

المذكورين في قوله عز وجل: }هل ينظرونالمجيء واإلتيانه في ظلل من الغمام{، وقوله عز اسمه: أن يأتيهم الل }وج��اءإال

ك والملك صفا صفا{ ".رب

(: "فلم�ا ص��ح خ��بر ال�نزول عن الرس��ول -232وقال أيضا )ص: وأثبتواصلى الله عليه وسلم - أقر به أهل السنة، وقبلوا الخبر،

على م��ا قال��ه الرس��ول- ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم-، ولمالنزول ؛ولم يبحث==وا عن كيفيتهيعتقدوا فيه تشبيها له ب��نزول خلق��ه،

".إذ ال سبيل إليها بحال

- قول الحافظ أبي بكر أحم==د بن الحس==ين ال==بيهقي59(:458)المتوفى:

(: "وق��ال:113ق��ال أب��و بك��ر ال��بيهقي في كت��اب االعتق��اد )ص: ماء{ ماء،}أأمنتم من في الس كم��ا ق��ال:وأراد من فوق الس

خ��ل، وق��ال: خل{، يعني على ج��ذوع الن كم في جذوع الن بن }وألصليحوا في األرض{، يع��ني على األرض، وك��ل م��ا عال فه��و }فس��

فمعنى اآلية - والله أعلم-سماء، والعرش أعلى السماوات، كما صرح به في سائر اآليات".أأمنتم من على العرش،

إثبات(: "باب ذك��ر آي��ات وأخب��ار وردت في 88وقال أيضا )ص: ، وه��ذه ص��فات طري��ق إثباته��اصفة الوج==ه والي==دين والعين

".وال نكيفها لورود خبر الصادق بها فنثبتهاالسمع،

ا )ص: (: "ثم الم��ذهب الص��حيح في جمي��ع ذل��ك115وق��ال أيض�� . وإلى هذا ذهبدون التكييفاالقتصار على ما ورد به التوقيف

المتق���دمون من أص���حابنا ومن تبعهم من المت���أخرين وق���الوا: االستواء على العرش قد نطق به الكتاب في غير آية، ووردت ب��ه

والبحث عنهاألخبار الصحيحة، فقبوله من جهة التوقيف واجب، وطلب الكيفية له غير جائز".

Page 53:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- ق==ول القاض==ي أبي يعلى محم==د بن الحس==ين ابن60(:458الفراء )المتوفى:

(: "واعلم أنه43قال القاضي أبو يعلى في إبطال التأويالت )ص: ال يجوز رد هذه األخبار على م��ا ذهب إلي��ه جماع��ة من المعتزل��ة،

وال==واجبوال التش��اغل بتأويله��ا على م��ا ذهب إلي��ه األش��عرية، ال تش��بهوأنه==ا ص==فات لل==ه تع==الى حملها على ظاهره==ا،

سائر الموصوفين بها من الخلق، وال نعتقد التشبيه فيها".

(: "دليل آخر على إبطال التأويل أن الصحابة ومن71وقال )ص: ولم يتعرض���واحملوه===ا على ظاهرهابع���دهم من الت���ابعين

".وال صرفها عن ظاهرهالتأويلها

من(: "دليل آخ��ر على إبط��ال التأوي��ل، وذل��ك أن 74وقال )ص: ، ومن تأول���هحمل اللفظ على ظاهره حمله على حقيقته

عدل ب��ه عن الحقيق��ة إلى المج��از، وال يج��وز إض��افة المج��از إلىصفاته".

(:463- قول الحافظ ابن عبد البر )المتوفى: 61 (: "وأم��ا ادع��اؤهم7/131قال الحافظ ابن عبد البر في التمهي��د )

المج��از في االس��تواء، وق��ولهم في تأوي��ل )اس��توى( اس��تولى فال ومع��نى االس��تيالء فيألنه غ==ير ظ==اهر في اللغ==ة،معنى له؛

اللغة المغالبة، والله ال يغالبه وال يعلوه أحد، وه��و الواح�د الص�مد، ومن ح==ق الكالم أن يحم==ل على حقيقت==ه ح==تى تتف==ق

إذ ال سبيل إلى اتباع م==ا أن==زل األمة أنه أريد به المجاز؛ إلينا من ربن==ا إال على ذل==ك، وإنم==ا يوج==ه كالم الل==ه ع==ز

ما لم يمنع من ذلكوجل إلى األشهر واألظهر من وجوههما يجب له التسليم.

ولو ساغ ادع��اء المج��از لك��ل م��دع م��ا ثبت ش��يء من العب��ارات، وجل الله عز وجل عن أن يخاطب إال بما تفهمه العرب في معهود مخاطباتها مما يصح معن==اه عن==د الس==امعين،

Page 54:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

واالس==تواء معل==وم في اللغ==ة ومفه==وم، وه==و العل==و...واالرتفاع على الشيء واالستقرار والتمكن فيه،

االس==تواء: االس==تقرار في العل==و وبه==ذاق��ال أب��و عم��ر: وقال: }لتستووا على ظهوره ثم تذكرواخاطبنا الله عز وجل،

كم إذا استويتم عليه{". نعمة رب

/�� 7وقال أيضا في التمهيد ) (: "أم��ا س��معوا الل��ه ع��ز133-134 يوجل حيث يقول: }وقال فرع��ون عل رحا ل ��ا هام��ان ابن لي ص�� ي

ي ى وإن ��ه موس�� لع إلى إل ماوات ف��أط باب الس�� باب أس�� ��غ األس�� أبله كاذب��ا{ ف==دل على أن موس==ى علي==ه الس==الم ك==ان، ألظن

... يقول إلهي في السماء وفرعون يظنه كاذبا ومن الحجة أيضا في أن==ه ع==ز وج==ل على الع==رش ف==وق

أن الموح�دين أجمعين من الع�رب والعجم إذاالسموات السبع ك��ربهم أم��ر أو ن��زلت بهم ش��دة رفع��وا وج��وههم إلى الس��ماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى، وهذا أش��هر وأع��رف عن��د الخاص��ة والعامة من أن يحتاج فيه إلى أكثر من حكايت��ه؛ ألن��ه اض��طرار لم

يؤنبهم عليه أحد، وال أنكره عليهم مسلم".

/�� 7وقال أيضا في التمهيد ) (: "وقد عقلنا وأدركنا بحواس��نا137 أن لنا أرواحا في أبداننا وال نعلم كيفية ذلك، وليس جهلن��ا بكيفي��ة

وكذلك ليس جهلنا بكيفي==ةاألرواح يوجب أن ليس لنا أرواح، يوجب أنه ليس على عرشه".على عرشه

(: "وقول رسول الل��ه ص��لى153-7/152وقال أيضا في التمهيد ) الل��ه علي��ه وس��لم »ي��نزل ربن��ا إلى الس��ماء ال��دنيا« عن��دهم ]أي:��ل{ ومث��ل ه للجب الصحابة[ مثل قول الله عز وجل }فلما تجلى رب

فا{ فا ص�� ك والمل��ك ص�� كلهم يق==ول: ي==نزلقول��ه }وج��اء رب ويتجلى ويجيء بال كي====ف، ال يقول====ون :كي====ف يجيء،

وال من أين ج��اء، وال من أينوكي==ف يتجلى، وكي==ف ي==نزل، تجلى، وال من أين ينزل؛ ألنه ليس كشيء من خلق��ه، وتع��الى عن

األشياء وال شريك له.

Page 55:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ه للجبل{ داللة واضحةوفي قول الله عز وجل: }فلما تجلى ربر، أنه لم يكن قبل ذلك متجليا للجبل وفي ذلك ما يفس==

".معنى حديث التنزيل

( التمهيد في أيضا /� 7وقال السنة مجموعون(:� "145 أهل ال��واردة كله��ا في الق��رآن والس��نةاإلق==رار بالص==فات على

وحمله==ا على الحقيق==ة ال على المج==از، إالواإليم��ان به��ا وال يح���دون في���ه ص���فةأنهم ال يكيف===ون ش===يئا من ذلك

محصورة، وأم��ا أه��ل الب��دع والجهمي��ة والمعتزل�ة كله��ا والخ��وارج وال يحم===ل ش===يئا منه===ا على الحقيق===ة،فكلهم ينكره���ا

وهم عند من أثبته��ا ن��افونويزعمون أن من أقر بها مشبه، ، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة(1)للمعبود

رسوله، وهم أئمة الجماعة. والحمد لله". (: "وأما قوله صلى الله عليه529 /� 2وقال أيضا في االستذكار )

وسلم في هذا الحديث: »ي�نزل ربن��ا« ال�ذي علي�ه أه�ل العلم من أهل السنة والحق اإليمان بمثل هذا وش��بهه من الق��رآن والس��نن

فيقول===ون: ي===نزل، وال يقول===ون: كي===ف دون كيفي===ة، النزول، وال يقولون: كيف االس==تواء، وال كي==ف المجيء

فا{، فا ص�� ك والمل��ك ص�� وال كيففي قوله عز وجل: }وج��اء ربه للجبل(".التجلي في قوله: )فلما تجلى رب

( بع��د ق��ول ابن250 )(قال الحافظ الذهبي في العلو للعلي الغف��ار )ص: 1 عبد البر هذا: "صدق -والله - فإن من تأول س��ائر الص��فات وحم��ل م��ا ورد منه��ا على مج��از الكالم أداه ذل��ك الس��لب إلى تعطي��ل ال��رب وأن يش��ابه

كق��وم ق��الوا:المعدوم كما نقل عن حماد بن زيد أنه قال: مث��ل الجهمي��ة نخلة، قيل: له�ا س��عف؟ ق��الوا: ال. قي��ل: فله��ا ك�رب؟ ق��الوا: ال.في دارنا

قيل: لها رطب وقنو؟ قالوا: ال. قيل: فله��ا س��اق؟ ق��الوا ال. قي��ل: فم��ا فيداركم نخلة.

قلت: كذلك هؤالء النفاة قالوا: إلهنا الل��ه تع��الى، وه��و ال في زم��ان وال في مكان، وال يرى، وال يسمع وال يبصر وال يتكلم وال يرضى وال يغضب وال يري�د

وال وال، وقالوا سبحان المنزه عن الصفات. ب�ل نق�ول: س�بحان الل��ه العلي العظيم الس�ميع البص��ير المري�د ال�ذي كلم موسى تكليما، واتخذ إبراهيم خليال، ويرى في اآلخرة، المتصف بم��ا وص��ف ب��ه نفس��ه ووص��فه ب��ه رس��له، الم��نزه عن س��مات المخل��وقين وعن جح��د

الجاحدين، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير".

Page 56:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

(: "وأما قوله ص��لى الل��ه علي��ه143/� 7وقال أيضا في التمهيد ) وسلم في هذا الحديث »ي��نزل تب��ارك وتع��الى إلى س��ماء ال��دنيا« فقد أكثر الناس التنازع فيه، والذي عليه جمهور أئمة أه��ل الس��نة أنهم يقولون ينزل كما قال رسول الل��ه ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم،

، وال يكيفون، والق==ول في كيفي==ةويصدقون به��ذا الح��ديث والحج��ةالنزول كالقول في كيفي==ة االس==تواء والمجيء،

".في ذلك واحدة (: "الذي عليه أهل السنة وأئمة148/� 7وقال أيضا في التمهيد )

الفقه واألثر في هذه المسألة ]أي: مس��ألة ال��نزول[ وم��ا أش��بهها عن الن��بي ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم فيه��ااإليم==ان بم==ا ج==اء

، وترك التحديد والكيفية في شيء منه".والتصديق بذلك(:364قول الحافظ الخطيب البغدادي )المتوفى: - 62

ق��ال الحاف��ظ الخطيب البغ��دادي في رس��الته في الص��فات في ( ]تحقيق: عم�رو عب��د المنعم[: "أم�ا20جوابه ألهل دمشق )ص:

الكالم في الص��فات، ف��إن م��ا روي منه��ا في الس��نن الص��حاح، مذهب السلف إثباتها وإجراؤه==ا على ظواهره==ا، ونفي

، وقد نفاها قوم، فأبطلوا ما أثبته الل��ه،الكيفية والتشبيه عنها وحققه��ا ق��وم من المثب��تين، فخرج��وا في ذل��ك إلى ض��رب من التشبيه والتكييف، والقصد إنم��ا ه��و س��لوك الطريق��ة المتوس��طة

بين األمرين، ودين الله تعالى بين الغالي فيه والمقصر عنه. واألصل في هذا أن الكالم في الصفات فرع الكالم في الذات، ويحتذى في ذلك حذوه ومثاله، فإذا كان معلوما أن إثبات رب الع==المين إنم==ا ه==و إثب==ات وج==ود ال إثب==ات كيفية، فك==ذلك إثب==ات ص==فاته إنم==ا ه==و إثب==ات وج==ود ال

إثبات تحديد وتكييف. فإنما هي صفات أثبته==ا الل==ه وسمع وبصر، يدفإذا قلنا: لله

، وال نقول: إن مع��نى الي��د الق��درة، وال إن مع��نى الس��معلنفسه والبصر العلم، وال نقول: إنها جوارح. وال نشبهها باأليدي واألسماع واألبصار التي هي جوارح وأدوات للفعل، ونقول: إنما وجب إثباتها ألن التوقي��ف ورد به��ا، ووجب نفي التش��بيه عنه��ا لقول��ه: )ليس

كمثله شيء( )ولم يكن له كفوا أحد(". وذك���ر نص ه���ذه الرس���الة عن الخطيب البغ���دادي ابن قدام���ة،

(.15وساقها بسنده إليه كما في ذم التأويل )ص:

Page 57:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وذكرها أيضا الحاف��ظ ال��ذهبي بس��نده إلي��ه في كتاب��ه س��ير أعالم( )284-282/� 18النبالء العرش كتابه وفي ،)2 �/ وفي457 ،)

/�� 3كتابه تذكرة الحفاظ ) (، وفي كتابه العل��و للعلي الغف��ار225 (.253)ص:

- قول اإلمام أبي القاسم سعد بن علي الزنجاني63(:471إمام الشافعية في وقته )المتوفى:

، أولها:(1)له قصيدة في السنة رائية معروفة تمس���ك بحب���ل الل���هواتب�����������������ع األثر

ودع عن����ك رأي����ا اليالئم��������ه خ��������بر

وشرح هذه القصيدة فقال كما في اجتم��اع الجي��وش اإلس��المية )2 ��/ 197" كم��اولكنه مستو بذاته على عرشه بال كيف(:�

أخبر عن نفس��ه، وق��د أجم��ع المس��لمون على أن الل��ه ه��و العليكاألعلى، ونط��ق ب��ذلك الق��رآن بقول��ه تع��الى: م رب ح اس�� ب }س��

وأن لله علو الغلبة والعلو األعلى من سائر وجوه العل��و؛{األعلى فثبت بذلك أن لل==ه عل==وألن العلو صفة مدح عند كل عاق��ل،

وجم==اهير الذات وعل==و الص==فات وعل==و القه==ر والغلب==ة. المسلمين وس==ائر المل==ل ق==د وق==ع منهم اإلجم==اع على اإلشارة إلى الله جل ثناؤه من جهة الف==وق في ال==دعاء

، فاتفاقهم بأجمعهم على اإلشارة إلى الله سبحانه منوالسؤال جهة الفوق حجة، ولم يستجز أحد اإلشارة إليه من جه��ة األس��فل

وال من سائر الجهات سوى جهة الفوق".

- ق===ول ش===يخ اإلس===الم أبي إس===ماعيل األنص===اري64(:481الهروي )المتوفى:

قال أبو إسماعيل اله��روي في من��ازل الس��ائرين كم�ا في ش��رحه إجراء الخبر على(: "الدرجة الثانية: 85/� 2مدارج السالكين )

ظاهره، وهو أن تبقى أعالم توحيد العامة الخبرية على ، وال يتحمل البحث عنها تعسفا، وال يتكل��ف له��ا ت��أويال،ظواهرها

، وال يدعي عليها إدراكا أو توهما".وال يتجاوز ظواهرها تمثيال

(. 259 )(العلو للعلي الغفار )ص: 1

Page 58:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

إثب==ات(: "باب 78-77وقال في األربعين في دالئل التوحيد )ص: باب ال==دليل" ثم ساق الحديث ثم قال: "القدم لله عز وجل

جل ".على أن القدم هي الر

ا في األربعين في دالئ��ل التوحي��د )ص: (: "ب��اب61وق��ال أيض��".إثبات الوجه لله عز وجل

إثبات العينين له تعالى وتقدس".(: "باب 64وقال )ص:

فخر اإلسالم علي بن محمد البزدوي الحنفي- قول 65(:482)المتوفى:

وك==ذلك ]أي:" (:10ق���ال كم���ا في أص���ول ال���بزدوي )ص: وكإثبات الرؤية[ إثبات اليد والوج==ه ح==ق عن==دنا، معل==وم

وال يج��وز إبط��ال األص��ل ب��العجز عنبأصله متشابه بوص==فه، درك الوصف، وإنم��ا ض��لت المعتزل��ة من ه��ذا الوج��ه ف��إنهم ردوا

".األصول لجهلهم بالصفات فصاروا معطلة

- قول شمس األئمة السرخسي الحنفي )المتوفى:66483:)

قال شمس األئم��ة السرخس��ي كم��ا في ش��رح الفق��ه األك��بر لمال وأهل(: إثبات الي��د والوج��ه ح��ق عن��دنا ...93علي القاري )ص:

السنة والجماعة أثبتوا م==ا ه==و األص==ل، معل==وم المع==نى وتوقفوا فيم==ا أي باآليات القطعية والدالالت اليقيني��ة، بالنص

، ولم يج��وزوا االش��تغال في طلبه==و متش==ابه وه==و الكيفيةذلك".

- ق==ول اإلم==ام أبي الف==رج عب==د الواح==د بن محم==د67(:486الشيرازي )المتوفى:

ق��ال أب��و الف��رج الش��يرازي في التبص��رة في أص��ول ال��دين )ص: (: "الداللة على أن الله تعالى على العرش، خالفا لألش��عرية129

Page 59:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

االستواء في اللغة عب==ارةفي قولهم ليس هو على العرش...عن االرتفاع على الشيء".

ا )ص: "146-� 145وق��ال أيض�� ونصف الل==ه تع==الى بم==ا(:� وصف به نفس==ه في كتاب==ه وعلى لس==ان نبي==ه ورس==وله

صلى الله عليه وسلم ي وال ، كقوله تعالى: }تعلم ما في نفس�� ، و}وغضب اللهلما خلقت بيدي{أعلم ما في نفسك{، وكقوله:}

ه عنهم ورضوا عنه{، وكقول��ه ص��لى الل��ه علي��ه ضي الل عليه{ }ر ص�لى الل��ه علي��ه»ينزل الله تعالى في كل ليلة...« وقولهوسلم:

ص��لى الل��ه: »عجب ربنا من شاب ليس له ص��بوة«، وقولهوسلم »ضحك ربنا من قن��وط عب��اده وق��رب خ��يره«، فه��ذاعليه وسلم:

وما كان في مثاله مما ثبت صحته في مس��انيد ص��حاح عن الن��بي فمذهبنا وم==ذهب الس==لف الص==الحصلى الله علي��ه وس��لم،

والاإليمان به واجب، وإمراره كما جاءنا من غير تك==ييفتمثيل وال تشبيه وال تغيير".

ال يمتنع أنه يلزمنا اإليمان بأشياء(:� "148وقال أيضا )ص: ال نعلم كيفيتها، وال يكون ذلك قادحا في إيماننا.

والدليل عليه أنه يلزمنا اإليمان بالجنة والنار وبجميع ما فيهم��ا من النعيم والعذاب، وإذا كنا ال نحيط بكيفيتهما وبكيفية م��ا فيهم��ا من

» التفضيل على التفصيل؛ ألن النبي صلى الله علي�ه وس�لم ق��ال: يقول الله تع�الى: أع��ددت لعب�ادي الص�الحين م�ا ال عين رأت، وال أذن س��معت، وال خط��ر على قلب بش��ر«، فم��ا لم ت��ره العين وال سمعت صفته األذن ولم تخطر ماهيته على قلب بشر غير معل�وم الكيفية، ثم لزمنا اإليمان ب��ه وإن جهلن��ا بمعرف��ة كيفيت��ه، ولكن ال

يقدح ذلك في إيماننا به. وكذلك أيضا يلزمنا اإليمان بصفات الل==ه وإمراره==ا كم==ا

جاءت وإن كنا ال نحيط علما بكيفيتها. وق��د ت��أولت المبتدع��ة ص��فات الب��اري وحملته��ا على مقتض��ى

وخرج===وا في ذل===ك إلىعق���ولهم، وعلى اش���تقاق اللغ���ة، التشبيه والتعطيل".

Page 60:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وحمل( بع��د أن ذك��ر تأوي��ل الي��دين بالق��درة: "152وق��ال )ص: كالم الب=====اري على الحقيق=====ة أولى من حمل=====ه على

المجاز".

(: "وتأولوا حديث النزول بنزول القدرة...وتأولوا153وقال )ص: وال يج==وز حمل==ه على ذل==ك؛ ألن==ه علىالنفس على الغيب،

خالف الحقيقة وخالف الظاهر، وحمل كالم الله تع==الى على حقيقت===ه وظ===اهره أولى من حمل===ه على غ===ير

حقيقته وظاهره. فلس==نا نكي==ف ص==فاتونحن وإن رددن��ا تأويل��ه وبين��ا فس��اده

كماالباري، بل نثبتها إثبات وجود ال إثبات تحديد وكيفيةأثبتنا ذاته ال كالذوات".

( في193وقال أيضا في جزء امتح��ان الس��ني من الب��دعي )ص: ��ا إبليس }صفة اليدين: "دليلنا قوله تع��الى إلبليس اللعين: ق��ال ي

��دي{، جد لم��ا خلقت بي ال واليد ي==د الص==فة، م��ا منع��ك أن تس�� بل هما ص==فتان من ص==فاتقدرتان وال نعمتان وال جارحتان،

ذاته"."226وق��ال )ص: يس==أل عن الل==ه تع==الى ه==ل يغض==ب(:�

وإن أنك���ره فه���وف==إن ق==ال ب==ه فه==و س==ني،؟ ويرضى".فالرضا والغضب صفتان من صفات الذاتجهمي...

، أو516- ق==ول مح==يي الس==نة البغ==وي )المت==وفى: 68510:)

/�� 2قال محيي السنة البغوي في تفسيره مع��الم التنزي��ل ) 67:) "وي==د الل==ه ص==فة من ص==فات ذات==ه كالس==مع، والبص==ر

وق��ال الن��بي ص��لى{لما خلقت بيديوقال جل ذكره: }والوجه، الل�ه علي�ه وس��لم: »كلت��ا يدي�ه يمين« والل�ه أعلم بص�فاته، فعلى

".العباد فيها اإليمان والتسليم ( في قوله تعالى }ثم استوى على293/ 4وقال أيضا )".عال عليهالعرش {: "

Page 61:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ماء {:78/ 1 وقال أيضا ) ( في قوله تعالى }ثم استوى إلى الس قال ابن عباس وأكثر مفسري السلف: أي ارتف==ع إلى"

.السماء"

ا في ش��رح الس��نة ) (: "ق��ال أب��و العالي��ة: }ثم1/171وق��ال أيض��ماء { توى إلى الس�� وقال مجاه==د: فس��وى خلقهن، ارتفعاس��

.عال على العرش: استوى

ا في ش��رح الس��نة ) /�� 1وق��ال أيض�� 168-171" واإلص==بع(:� المذكورة في الحديث صفة من صفات الل==ه ع==ز وج==ل، وكذلك كل ما جاء به الكتاب أو الس==نة من ه==ذا القبي==ل في ص==فات الل==ه س==بحانه وتع==الى ك==النفس، والوج==ه،ج==ل، واإلتي=ان، والمجيء، وال=نزول والعين، والي=د، والر إلى السماء الدنيا، واالس==تواء على الع==رش، والض==حك،

، ورد به��افهذه ونظائرها ص==فات لل==ه ع==ز وجل...والفرح معرضايجب اإليمان بها، وإمرارها على ظاهرها،السمع،

فيها عن التأويل، مجتنبا عن التش��بيه، معتق��دا أن الب��اري س��بحانه وتعالى ال يشبه شيء من صفاته صفات الخلق، كما ال تشبه ذات��هيء وه��و ��ه ش�� ذوات الخلق، قال الله سبحانه وتعالى: }ليس كمثل

ميع البصير {، وعلى هذا مضى سلف األمة وعلماء السنة". الس

- قول أبي الحسين محمد ابن أبي يعلى )المت==وفى:69526:)

/�� 2قال أبو الحسين ابن أبي يعلى في طبقات الحنابل��ة ) 208:) وقد أجمع أهل القبلة أن إثبات الباري سبحانه إنما هو"

هك��ذا اعتق��د الوال��دإثبات وج=ود ال إثب=ات تحدي=د وكيفي=ة، إثبات الص==فاتالس��عيد ومن قبل��ه ممن س��لفه من األئم��ة أن ال إثب=ات تحدي=د للب==اري س=بحانه إنم=ا ه=و إثب=ات وج=ود

وأنها صفات ال تش��به ص��فات البري��ة، وال ت��درك حقيق��ةوكيفية،علمها بالفكر والروية...

واعتقدوا أن صفات الب==اري س==بحانه معلوم==ة من حيث كما أن الب==اري غيب من حيث انفرد واستأثر،، أعلم هو

سبحانه معلوم من حيث هو، مجهول ما هو.

Page 62:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

واعتقدوا أن الباري سبحانه استأثر بعلم حق��ائق ص��فاته ومعانيه��ا عن العالمين، وف��ارق به��ا س��ائر الموص��وفين، فهم به��ا مؤمن��ون،

ال يج��وزوبمعرف==ة كيفيته==ا ج==اهلون،وبحقائقه��ا موقن��ون، عندهم رده��ا ك��رد الجهمي��ة، وال حمله��ا على التش�بيه كم�ا حملت��ه المشبهة الذي أثبتوا الكيفية، وال تأولوها على اللغ��ات والمج��ازات

كما تأولتها األشعرية".

ق===ول اإلم===ام أبي الحس===ن علي ابن الزاغ===وني-=== 70(:527)المتوفى:

(: "وق��د وص��ف287-284 )ق��ال في كتاب��ه إيض��اح أص��ول ال��دين }لما خلقت بيدي{الباري نفسه في القرآن باليدين بقوله تعالى:

��داه وقال تعالى: }وقالت اليهود يد الله مغلولة{ إلى قوله: }بل ي وهذه اآلية تقتض==ي إثب==ات ص==فتين ذاتي==تينمبسوطتان{

. تسميان بيدين وذهبت المعتزل��ة وطائف��ة من األش��عرية إلى أن الم��راد بالي��دين

النعمتين. وذهبت طائفة منهم إلى أن المراد باليدين هاهنا القدرة.

والداللة على كونهم��ا ص��فتين ذاتي��تين يزي��دان على النعم��ة وعلى والي==د المطلق==ة،القرآن نزل بلغة العربالقدرة أنا نقول:

في لغ==ة الع==رب وفي مع==ارفهم وع==اداتهم الم==راد به==ا إثبات صفة ذاتية للموصوف، لها خص==ائص فيم==ا يقص==د

، كم��ا ثبت في مع��ارفهم الص��فةبه==ا، وهي حقيق==ة في ذلك التي هي القدرة، والصفة ال��تي هي العلم، ك��ذلك س��ائر الص��فات

وهذا هو األص==لمن الوجه والسمع والبصر والحياة وغير ذلك، في هذه الص==فة، وأنهم ال ينتقل==ون عن ه==ذه الحقيق==ة إلى غيرها مما يقال على سبيل المجاز إال بقرينة ت==دل

فأما مع اإلطالق فال، ولهذا يقولون: لفالن عن��دي ي��د،،على ذلك ويراد بذلك ما يصل من اإلحسان بواس��طة الي��د، وإنم��ا فهم ذل��ك بإضافة الي��د إلى قول��ه "عن��دي"، ويق��ول ذل��ك وبينهم��ا من البع��د والحوائل ما لو أراد اليد الحقيقية لكان كاذبا، ولهذا لو ك��ان بحيث أن يكون عنده يده الحقيقية، وهو أن يكونا متماسين في االجتماع ويحيط بهما ثوب أو على صفة يمكن إدخال يده إلى ب��اطن ثوب��ه، فقال حينئ��ذ: لفالن عن��دي ي��د ال يص��رف الق��ول في��ه إال إلى الي��د الحقيقية؛ ألن شاهد الحال قد قط��ع عم��ل القرين��ة، واإلطالق في

Page 63:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

التعارف أكثر من شاهد الحال في القرب، من جهة أن��ه يج��وز أن يتج��وز ب��ه للقرين��ة، لكن غلب ش��اهد الح��ال علي��ه في الق��رب،

فاإلطالق بذلك أحق وأولى... ال شك أن الرجوع في الكالم الوارد عنودليل آخر نقول:

الحقيقة والظاهر المعهود إلى المجاز إنما يك==ون بأح==دثالثة أشياء:

أحدها: أن يعترض على الحقيقة مانع يمنع من إجرائها علىظاهر الخطاب.

الثاني: أن تكون القرينة لها تصلح لنقلها عن حقيقتها إلىمجازها.

والثالث: أن يكون المحل الذي أضيفت إلي��ه الحقيق��ة أو المع��نى الذي أضيفت إليه الحقيقة ال يصلح لها، فيفتقر إلى االنتق��ال عنه��ا

إلى مجازها. فإن قالوا: إن إثبات اليد الحقيقية التي هي ص==فة لل==ه

فليس بص==حيح؛ من جه==ة أن، تعالى ممتنع لعارض يمنع الب==اري تع==الى ذات قابل==ة للص==فات المس==اوية له==ا في

ف��إن الب��اري تع��الى في نفس��ه ذات ليس��ت بج��وهر والاإلثبات، جسم وال ع��رض، وال ماهي��ة ل��ه تع��رف وت��درك وتثبت في ش��اهد العقل، وال ورد ذكره��ا في نق��ل، وإذا ارتف��ع عن��ه إثب��ات الماهي��ة، فالكمية والكيفية والجزئية واألبعاض والبعضية تتبع إثبات الماهية،

فالنفار من.وإذا كان الكل مرتفعا والمثل بذلك ممتنعا قولنا "ي==د" م==ع ه==ذه الح==ال كالنف==ار من قولن==ا "ذات"، ومهما دفعوا به إثبات ذات م==ع م==ا وص==فنا فه==و س==بيل

وإنإلى دفع يد؛ ألنه ال فرق عندنا بينهم==ا في اإلثب==ات، عجزوا عن ذلك لثبوت الدليل القاطع الملزم لإلقرار بال��ذات على ما هي عليه مما ذكرنا، فذاك هو الطري��ق إلى تعج��يزهم عن نفي يد هي صفة تناسب ال��ذات فيم��ا ثبت له��ا من ذل��ك، وه��ذا ظ��اهر

الزم ال محيد عنه. وإن قالوا: من جهة أنه اقترن بها قرينة تدل على صالحية نقلها

عن حقيقتها إلى مجازها. فذلك محال من جهات:

أحدها: أنا قد بينا أن إضافة الفعل إلى اليد على اإلطالق ال يكون إلثب==ات الص==فة، وه��ذا توكي��د والم==راد ب==ه ي==د الص==فةإال

Page 64:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

، ومحال أن يجتمع مؤكد للحقيقة مع قرين��ة ناقل��ة عنالحقيقيةالحقيقة.

والثانية: أن القرائن قد ذكرناه��ا، وه��و أن��ه إذا أري��د بالي��د النعم��ة قال: لفالن عندي يد، فعندي قرينة تدل على النعمة، وإذا أريد بها القدرة قال: لفالن علي يد، فعلي هي القرينة الدالة على القدرة،

وكالهما معدومان هاهنا. والث��الث: أن الخص��م ي��دعي أن ال��داعي إلى ذل��ك م��ا يقتض��يه الشاهد من إثبات العضو والجارحة والجسمية والبعض��ية والكمي��ة

وق==د بين==اوالكيفية الداخل على جميع ذلك، فحصل مثل وشبيه. أن ذل==ك مح==ال في حق==ه؛ ألن نس==بة الي==د إلي==ه تع==الى

على ما تقرر. فإذا ارتفع ه��ذا بط��ل الس��ببكنسبة الذات إليهالمعارض للحقيقة النافي إلثباتها والموجب إلبدالها بالمجاز.

وإن قالوا: إن المحل الذي أضيفت إليه الي��د وه��و ذات الب��اري ال يصلح إلثبات اليد الحقيقة. فهذا محال من جهة أنا قد اتفقن��ا على أن ذات الباري تقبل إضافة الصفات الذاتي��ة على س��بيل الحقيق��ة كالوجود والذات والعلم والق��درة واإلرادة وغ��ير ذل��ك من ص��فات

اإلثبات على ما قدمناه".

( بع��د283-281وقال أيضا في كتاب��ه إيض��اح أص��ول ال��دين )ص: ذكره إلثبات صفة الوجه لله تعالى وبطالن تأوي��ل الوج��ه بال��ذات: "قالوا: إذا حملتم األمر على ه��ذا الظ��اهر وبط��ل أن ي��راد به��ا إال الوجه الذي هو صفة يستحقها الحي، فالوجه الذي يس��تحقه الحي وج��ه ه��و عض��و وجارح��ة يش��تمل على كمي��ة ت��دل على الجزئي��ة وصورة تثبت الكيفية، فإن ك�ان ه��ذا ظ�اهر األوص�اف الثابت��ة لل�ه تعالى فهذا هو التجسيم بعينه، وإن ك��ان ظ��اهر األوص��اف عن��دكم إثب��ات ص��فة تف��ارق في الماهي��ة وتق��ارب فيم��ا يس��تحق بمثل��ه االشتراك في الوصف، فهذا هو التشبيه بعين��ه، وق��د ثبت بال��دليل الجلي إبط��ال ق��ول المجس��مة والمش��بهة، وم��ا ي��ؤدي إلى مث��ل

قولهم فهو باطل. الظ==اهر م==ا ك==ان متلقى من اللف==ظ على طري==ق قلن��ا:

المقتضي، وذلك مما يتداوله أهل الخط==اب بينهم ح==تى ينصرف مطلقه عند الخطاب إلى ذلك عند من ل==ه أدنى

، وه��ذا كم��اذوق ومعرفة بالخطاب العربي واللغة العربية نقول في ألفاظ الجموع وأمثالها إن ظاهر اللفظ يقتضي العم��وم

Page 65:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

واالس��تغراق، وكم��ا نق��ول في األم��ر إن ظ��اهره االس��تدعاء من األعلى لألدنى يقتضي الوجوب، إلى أمثال ذلك مما يرجع فيه إلى الظاهر في المتعارف، فإذا ثبت هذا فال شك وال مرية على ما بينا أن الظاهر في إثب��ات ص��فة هي إذا أض��يفت إلى مك��ان أري��د به��ا الحقيقة أو أريد بها المجاز، فإن��ه ال ينص��رف إلى وهم الس��امع أن المراد بها جميع الذات التي هي مقولة عليه��ا، وه��ذا مم��ا ال ن��زاع

فيه. والمقصود بهذا إبطال التأويل الذي يدعيه الخصم، فإذا ثبت ه��ذا وجب أن يك��ون ص��فة خاص��ة، بمع��نى ال يج��وز أن يع��بر به��ا عن ال��ذات، وال وض��عت له��ا ال على س��بيل الحقيق��ة وال على س��بيل

المجاز. فأم==ا ق==ولهم: إذا ثبت أنه==ا ص==فة إذا نس==بت إلى الحي ولم يعبر بها عن الذات، وجب أن تكون عض==وا وجارح==ة

ذات كمية وكيفية. فهذا ال يلزم من جهة أن م==ا ذك==روه ثبت باإلض==افة إلى الذات في حق الحيوان المح==دث، ال من خصيص==ة ص==فة

ولكن من جهة نسبة الوج��ه إلى جمل��ة ال��ذات فيم��ا ثبتالوجه، للذات من الماهية المركبة بكمياتها وكيفياتها وصورها، وذلك أم��ر أدركناه بالحس في جملة الذات، فكانت الصفات مساوية لل��ذات في موضوعها بطريق أنها منها، ومنتس��بة إليه��ا نس��بة الج��زء إلى

الكل. فأما الوجه المضاف إلى الباري تعالى فإنا ننسبه إلي��ه في نفس��ه نسبة الذات إليه، وق��د ثبت أن ال��ذات في ح��ق الب��اري ال توص��ف بأنها جسم مركب يدخله الكمية، وتتسلط علي��ه الكيفي��ة، وال يعلم

فالظاهر في صفته التي هي الوجه أنها ك==ذلكله ماهية، ، والال يوصل لها إلى ماهية، وال يوق==ف له==ا على كيفية

تدخلها التجزئة الم��أخوذة من الكمي��ة، ألن ه��ذه إنم��ا هي ص��فاتالجواهر المركبة أجساما، والله يتنزه عن ذلك.

ولو جاز لقائل أن يقول ذلك في الس��مع والوج��ه والبص��ر وأمث��ال ذلك من صفات الذات لينتقل بذلك عن ظاهر الصفة منها إلى م��ا سواها بمثل هذه األحوال الثابتة في المشاهدات، لكان في الحياة والعلم والقدرة أيضا ك�ذلك، ف��إن العلم في الش�اهد ع��رض ق��ائم بقلب يثبت بطريق ضرورة أو اكتساب، وذلك غ��ير الزم مثل��ه في حق الباري ألنه مخالف للشاهد في الذاتية، وغير مشارك له��ا في

Page 66:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

إثبات ماهية، وال مشارك لها في كمية وال كيفية، وهذا كالم واضحجلي...

وأما قولهم: إن ذلك ي==وجب إثب==ات الج==وارح واألعض==اء، فليس بص==حيح من جه==ة أن الص==فة في ح==ق الحي==وان المحدث إنما سميت جارحة من جهة أنه يكتسب بها م==ا لوال ثبوتها له لعدم االكتس=اب، م=ع كون=ه محتاج==ا إلي==ه، ولهذا سميت الحيوانات الصيودة كسباع الطير والبهائم ج==وارح ألنه==ا تكتس==ب الص==يود، والب==اري مس==تغن عن االكتساب فال يتصور اس==تحقاقه لتس==ميته جارح==ة، م==ع

. عدم السبب الموجب للتسمية فأما تسمية األعض��اء فإنه��ا تثبت في ح��ق الحي��وان المح��دث لم��ا تعينت ل��ه من الص��فات الزائ��دة على تس��مية ال��ذات، ألن العض��ومته، عبارة عن الجزء، ولهذا نقول: عضيت المال أي جزأت��ه وقس��ين{ أي قس��موه، ��وا الق��رآن عض�� ذين جعل ومنه قول��ه تع��الى: }ال فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه، وإذا كان العضو إنما ه��و م��أخوذ من هذا، فالباري تعالى ليس بذي أجزاء يدخلها الجمع وتقبل التفرق��ة

ف��إذا ارتف��عفامتنع أن يستحق ما يسمى عض==وا،والتجزئة، ه��ذا بقي أن��ه تع��الى ذات ال تش��به ال��ذوات مس��تحقة للص��فات المناس��بة له��ا في جمي��ع م��ا تس��تحقه، ف��إذا ورد الق��رآن وص��حيح

ووجبالس��نة في حق��ه بوص��ف تلقي في التس��مية ب��القبول، إثبات==ه ل==ه على م==ا يس==تحقه، وال يع==دل ب==ه عن حقيق==ة

؛ إذ ذات��ه تع��الى قابل��ة للص��فات. وه��ذا واض��ح بين لمنالوصفتأمله".

Page 67:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- قول شيخ الحرمين أبي الحسن الكرجي الش==افعي71:(1)(532)المتوفى:

:(2)قال أبو الحسن الكرجي في قصيدته في عقيدة أهل الحديث وأفض����ل زاد للمع����ادعقي������������������������دة

على منهج في الص���دقوالص���������������بر الحب

عقي������دة أص������حابالح��ديث فق��د س��مت

بأرباب دين الل��ه أس��نىالم����������������������راتب

(: "وهذه القصيدة470 / 2 )(قال الحافظ الذهبي في كتاب العرش )1مشهورة عند الخاصة والعامة في بالد المشرق".

ا في العل��و للعلي الغف��ار )ص: (: "وعلى ه��ذه القص��يدة236 وق��ال أيض�� هذه عقي==دة أه==ل الس==نةمكتوب بخط العالمة تقي الدين بن الص��الح:

". وأصحاب الحديث )(ألبي الحسن الكرجي هذا كتاب مفيد جدا فيما يتعلق باالعتق��اد، س��ماه2

"الفصول في األصول عن األئمة الفح��ول إلزام��ا ل��ذوي الب��دع والفض��ول"، ذك��ر في��ه من كالم الش��افعي ومال��ك والث��وري وأحم��د بن حنب��ل والبخ��اريوس������������������������������������������������������������������������������فيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك واألوزاعي والليث بن سعد وإس��حاق بن راهوي��ه في

أصول السنة ما يعرف به اعتقادهم. وذكر فيه من ص��فات الل��ه تع��الى النفس والوج��ه والعين والق��دم والي��دين والعلم والنظ��ر والس��مع والبص��ر واإلرادة والمش��يئة والرض��ى والغض��ب والمحبة والضحك والعجب واالستحياء والغيرة والكراهة والس��خط والقبض والبسط والقرب والدنو والفوقية والعل��و والكالم والس��الم والق�ول والن��داء

والتجلي واللقاء والنزول والصعود واالستواء. ومما قال فيه أيضا: "إن في النقل عن ه��ؤالء إلزام��ا للحج��ة على ك��ل من ينتحل مذهب إمام يخالفه في العقيدة، فإن أحدهما ال محالة يضلل ص��احبه أو يبدعه أو يكفره، فانتحال مذهبه - مع مخالفته له في العقيدة - مس��تنكر والله شرعا وطبعا، فمن قال: أنا شافعي الشرع أشعري االعتقاد قلن��ا ل��ه: هذا من األضداد ال بل من االرتداد؛ إذ لم يكن الش��افعي أش��عري االعتق��اد. ومن قال: أنا حنبلي في الفروع معتزلي في األص��ول قلن��ا: ق��د ض��للت إذا عن سواء السبيل فيما تزعمه؛ إذ لم يكن أحمد معتزلي الدين واالجته��اد... وقد افتتن أيضا خلق من المالكية بمذاهب األشعرية، وهذه والله سبة وعار وفلتة تعود بالوبال والنكال وسوء الدار على منتح��ل م��ذاهب ه��ؤالء األئم��ة الكبار، فإن مذهبهم ما رويناه: من تكف�يرهم الجهمي��ة والمعتزل�ة والقدري�ةوالواقفية، وتكفيرهم اللفظية". مجموع الفتاوى لشيخ اإلسالم ابن تيمي��ة )

4 /176-177.)

Page 68:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

على عرش��ه م��ع علم��هعقائدهم أن اإلله بذاتهب����������������������الغوائب

وأن اس����تواء ال����ربيعق============ل كونه

ويجه==ل في==ه الكيفجه�������ل الش�������هارب

(.263العلو للعلي الغفار )ص: - قول قوام السنة أبي القاس==م ال==تيمي األص==بهاني72

(:535)المتوفى: /1ق��ال أب��و القاس��م األص��بهاني في الحج��ة في بي��ان المحج��ة )

(: "قال علماء السلف: جاءت األخبار عن الن��بي ص��لى183-184 الله عليه وسلم مت��واترة في ص�فات الل��ه تع��الى موافق��ة لكت��اب

على س==بيل اإلثب==ات والمعرف==ةالل��ه تع��الى، نقله��ا الس��لف ...وذل��كوترك التمثي==ل والتك==ييف واإليمان به والتسليم،

أن الله تعالى امتدح نفسه بصفاته، ودعا عباده إلى مدح��ه ب��ذلك، وبين م==راد الل==هوصدق به المصطفى صلى الله علي��ه وس��لم،

،فيما أظه==ر لعب==اده من ذك==ر نفس==ه وأس==مائه وص==فاته وكان ذلك مفهوما عند العرب غ==ير محت==اج إلى تأويل==ه،

حمة{...". فقال تعالى: }كتب على نفسه الر

ا ) (: "ق��ال أه��ل الس��نة: اإليم��ان بقول��ه275-2/273وق��ال أيض��توى{، واجب، والخ��وض في�ه حمن على الع��رش اس� تع��الى: }ال�ر بالتأويل بدعة. قالوا: وهو من اآليات المتشابهات التي ذكرها الل��ه

، وق��ال: }وم��ا يعلم(1)تعالى في كتابه ورد علم تأويلها إلى نفسه��ل من عن��د ��ه ك ا ب اسخون في العلم يقولون آمن الله والر تأويله إالتوى{ حمن على الع��رش اس�� نا{ ف��أوجب اإليم��ان بقول��ه: }ال��ر رب

ومدح الراس==خين في العلموباآليات التي تضارع هذه اآلي��ة،

)(الم��راد علم كن��ه ه��ذه الص��فات وكيفيته��ا، كم��ا ي��دل علي��ه قول��ه بع��د1 والسطرين: "ومدح الراسخين في العلم بأنهم يؤمنون بمثل هذه اآلي��ات،

فثبت أن االستواء معل��وم،"، وقوله أيضا: "يخوضون في علم كيفيتها ، كما ق��ال:والعلم بكيفيته معدوم، فعلمه موكول إلى الله تعالى

الله{ ".}وما يعلم تأويله إال وآيات الصفات تعتبر من المتشابه من هذا الوج��ه، أع��ني حقيق��ة وكن��ه م��ا

أخبر الله ورسوله به.

Page 69:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

بأنهم يؤمنون بمثل هذه اآليات، وال يخوض==ون في علم ، ولهذا قال مال��ك بن أنس رحم�ه الل��ه علي��ه حين س��ئلكيفيتها

حمن على العرش استوى{ قال: االستواء معل��وم، عن قوله: }الروالكيف مجهول، واإليمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.

واالستواء في كالم العرب ت��أتي لمع��ان...ومن��ه االس��تواء بمع��نى القصد، ويس��تعمل م��ع إلى، يق��ال: اس��تويت إلى ه��ذا األم��ر، أيماء وهي دخان{ أي قصدته. قال الله تعالى: }ثم استوى إلى الس

فمن خ==الفقص��دها، وال يق��ال: اس��توى علي��ه بمع��نى قص��ده، موض==وع اللغ==ة فق==د خ==الف طريق==ة الع==رب، والق==رآن

، ول��و ك��ان االس��تواء على الع��رش بمع��نى االس��تواء إلىع==ربي.العرش لقال تعالى: إلى العرش استوى

قال الله تعالى: }ف��إذاقال أهل السنة: االستواء هو العلو:تويت أنت ومن مع��ك على الفل��ك{ وليس لالس��تواء في كالم اس��

وإذا لم يجز األوج==ه الثالث==ة لمالعرب مع��نى إال م��ا ذكرن��ا، يبق إال االستواء الذي هو معلوم كونه، مجهول كيفيت==ه، واستواء نوح على السفينة معلوم كونه، معلوم كيفيته، ألنه ص��فة

واستواء الل==ه علىله، وصفات المخل��وقين معلوم��ة كيفيته��ا. ؛ ألن المخل��وق ال يعلم كيفي��ةغ==ير معل==وم كيفيته الع==رش

صفات الخالق ألنه غيب، وال يعلم الغيب إال الله، وألن الخ��الق إذا لم يشبه ذاته ذات المخل��وق لم يش��به ص��فاته ص��فات المخل��وق، فثبت أن االس===تواء معل===وم، والعلم بكيفيت===ه مع===دوم،

��ه، كما ق��ال: فعلمه موكول إلى الله تعالى }وم��ا يعلم تأويل الله{ . إال

وكذلك القول فيما يضارع هذه الصفات كقوله تعالى: }لما خلقتوطتان{، وقول��ه: }ويبقى وج��ه ��داه مبس�� ��ل ي ��دي{، وقول��ه: }ب بي

ك{، وقول النبي : »حتى يضع الجبار فيها قدمه« وقوله: »إنرب أحدكم يأتي بصدقته فيض��عها في ك��ف ال��رحمن«، وقول��ه: »يض��ع الس��ماوات على أص��بع، واألرض��ين، على أص��بع«. وأمث��ال ه��ذه األحاديث، فإذا تدبره متدبر، ولم يتعصب ب�ان ل��ه ص�حة ذل�ك وأن

وأن البحث عن كيفية ذلك باطل".اإليمان واجب،

(: "وه��ذا ألن الي��د في كالم الع��رب ت��أتي278-2/276وق��ال ) بمعنى القوة،...ومنها اليد بمعنى النعمة والص��نيعة...، وق��د تك��ون اليد بمعنى الملك والتص��رف، يق��ال: ه��ذه ال��دار في ي��د فالن، أي

Page 70:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

في تصرفه وملكه، وهذا أيضا ال يجوز لتثنية اليد، وليس لله تعالىملكان وتصرفان.

ف��إذا لم تحتم��ل األوج��ه ال��تياليد التي هي معروف==ة،ومنها: الي===د المعل===وم كونه===ا، والمجهول===ة لم يب===ق إالذكرن���ا

ونحن نعلم يد المخلوق وكيفيتها؛ ألنا نشاهدها ونعاينه��اكيفيتها، ، ألنه��اوال نعلم كيفية يد الله تع==الىفنعرفها، ونعلم أحوالها، ، وال يعلموعلم كيفيته==ا علم الغيبال تش��به ي��د المخل��وق،

بل نعلم كونها معلوم==ة لقول==ه تع==الىالله تعالى، الغيب إال".وال نعلم كيفية ذلك وتأويلها، وذكره لها فقط

ك{ للوج��ه في2/278وق��ال: ) (: "وهك��ذا قول��ه: }ويبقى وج��ه رب كالم العرب معان منها الجاه والقدر، يقال: لفالن عند الناس وجه حسن، أي: جاه وقدر. وهذا المعنى ال يجوز في هذا الموضع ألن��ه ال يجوز أن يقال: لله تعالى جاه وقدر عند غيره، فال يق��ال: ويبقى

جاه ربك، وقدر ربك. ذي وقد يجيء وجه الشيء بمعنى أوله، قال الله تعالى: }آمنوا بالهار{ أي: أول النه��ار، وه��ذا أيض��ا ال ذين آمنوا وجه الن أنزل على ال

يجوز ها هنا. ومنها الوجه بمعنى الجهة يقال: أقصد هذا الوجه، أي هذه الجه��ة.

وهذا أيضا ال يجوز في هذا الموضع ومنه الوجه المعروف، فإذا لم يجز حمل الوجه على األوجه التي

هو الوجه الذي تعرفه العرب، وكونهذكرناها بقي أن يقال: ".وكيفيته مجهولة، معلوما بقوله تعالى

وليس يحتم==ل(: "وللقدم معان، وللك��ف مع��ان، 2/279وقال ) الح==ديث ش==يئا من ذل==ك إال م==ا ه==و المع==روف في كالم

مجهول الكيفية.، العرب، فهو معلوم بالحديث وك��ذلك الق��ول في األص��بع، واألص��بع في كالم الع��رب تق��ع على النعمة واألثر الحس��ن.. وه��ذا المع��نى ال يج��وز في ه��ذا الح��ديث، ،فكون األص=بع معلوم=ا بقول=ه ص=لى الل==ه علي==ه وس==لم

وك��ذلك الق��ول في جمي��ع الص��فات يجبوكيفيت==ه مجهول==ة،".وإدراك كيفيتهاإليمان به، ويترك الخوض في تأويله،

Page 71:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ا ) /�� 1وق��ال أيض�� 482" من حمل اللف=ظ على ظ=اهره،(:� ومن تأوله ع��دلوعلى مقتضى اللغة حمله على حقيقته،

وال يجوز إض==افة المج==از إلىب��ه عن الحقيق��ة إلى المج��از، ".صفات الله تعالى

/�� 2(، والع��رش )263وفي العلو للعلي الغفار )ص: 459-460) كليهما للحافظ الذهبي ما لفظه: "قال اإلمام الحافظ أبو القاس��م إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الطلحي األصبهاني مصنف الترغيب والترهيب وقد س��ئل عن ص��فات ال��رب؟ فق��ال: م��ذهب مالك والثوري واألوزاعي والشافعي وحم��اد بن س��لمة وحم��اد بن زي�د وأحم�د ويح�يى بن س�عيد القط��ان وعب��د ال�رحمن بن مه�دي

ال��تي وص��ف به��ا نفس��هص==فات الله أنوإس��حاق بن راهوي��ه ووصفه به�ا رس��وله من الس��مع والبص�ر والوج��ه والي�دين وس�ائر

من إنما هي على ظاهره==ا المع==روف المش==هورأوصافه ، وال تشبيه وال تأويل. غير كيف يتوهم فيها

قال ابن عيينة: كل شيء وصف الله به نفس��ه فقراءت��ه تفس��يره. ال يجوز ص��رفه إلى المج��ازأي: هو هو على ظاهره،ثم قال:

.بنوع من التأويل"

Page 72:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- قول اإلمام يح==يى ابن أبي الخ==ير العم==راني ش==يخ73(:558الشافعيين باليمن )المتوفى:

ق��ال يح��يى ابن أبي الخ��ير العم��راني في االنتص��ار في ال��رد على(:569- 568 / 2المعتزلة القدرية األشرار )

ويقال لألشعري: قد أقررت بأن لله سمعا وبصرا وعلم��ا وق��درة" فلما ك==ان الس==معوحياة وكالما لتنفي عنه ضد هذه الص��فات،

، وه��والذي أثبته لله هو السمع المعهود في لغة الع==رب إدراك المس��موعات وك��ذلك ض��ده المنفي عن��ه ه��و المعه��ود في

وكذلك البصر ال==ذي أثبته لل==ه ه==وكالم العرب وهو الصمم، وه��و إدراك المبص��رات، والعلم ه��والمعهود في كالم العرب

وجب أن يك==ون الكالم لل==ه ه==و الكالمإدراك المعلوم��ات، وهو ما كان بحرف وصوت، كما أنالمعهود في كالم العرب،

ضده المنفي عنه وهو الخرس المعهود عندهم، فأما إثبات كالم اليفهم وال يعلم فمحال".

ا ) ( بع��د أن ذك��ر النص��وص في إثب��ات الوج��ه2/633وق��ال أيض�� "وأخب���ار الص���فات من ه���ذا كث���يرة،والي���دين والعين وال���نزول:

والمعتزلة واألشعرية يردون شيئا منها، ومنها ما يتأولونه. ومذهب السلف والعلماء من الصحابة والت��ابعين ومن بع��دهم من أئمة األعصار كمالك والشافعي وأحمد بن حنبل ينزهون الل��ه عن الجسمية، والتصديق بم��ا ورد من ه��ذه اآلي واألخب��ار، والس��كوت

،(1)عن تفس���يرها واالع���تراف ب���العجز عن علم الم���راد ب���ذلك والتسليم واإليمان بذلك إيمانا جمليا كما آمن==ا وص==دقنا

بإثبات الذات من غير تكييف".

)(أي: علم كنه الصفات وكيفيتها، بدليل قوله بعد ذلك مباشرة أننا ن��ؤمن1 بصفات الله تعالى إيمانا جمليا كما نؤمن بذات الله إيمانا جملي��ا، واإليم��ان الجملي بالذات إثباتها من غير تكييف، وكذلك اإليمان الجملي بالصفات ه��و

إثباتها من غير تكييف. د أن الم��راد نفي علم الكيفي��ة أن نفي التك��ييف ال يك��ون إال بع��د ومم��ا يؤك إثبات المعنى، إذ نفي الكيف عما ليس بثابت لغو من القول، فال يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا لم يفهم عن اللفظ معنى، وإنم��ا يحت��اج إلى نفي علم

الكيفية إذا أثبتت الصفات.

Page 73:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

(: "ونؤمن بأخبار الصفات الواردة عن النبي100/� 1وقال أيضا ) والإيمان==ا مجمالص��لى الل��ه علي��ه وس��لم في ال��نزول وغ��يره

، بل نمرها كما جاءت".(2)نفسرها

(: "وق��د أخ�بر الل�ه تع�الى أن�ه على الع�رش2/634وق��ال أيض�ا ) استوى، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فعلمنا أن هناك مع��نى

واليختص ب��ه الع��رش دون��ه، فقلن��ا: ه��و على الع��رش اس��توى. بل نصدق به ونؤمن به إيمان==ا وال نفسره، نكيف االستواء

".مجمال

- قول شيخ اإلسالم عبد القادر الجيالني )المت==وفى:74561:)

قال عبد القادر الجيالني في كت��اب الغني��ة لط��البي طري��ق الح��ق (: "وينبغي إطالق ص��فة االس��تواء من غ��ير تأوي��ل، وأن��ه86)ص:

استواء الذات على العرش. ثم قال: وكونه عز وجل على العرش مذكور في كل كت��اب أن��زل على كل نبي أرسل بال كيف، فاالستواء من صفات الذات بع�د م�ا أخبرنا به وأك��ده في س��بع آي��ات من كتاب��ه والس��نة الم��أثورة ب��ه، وهو صفة الزم==ة ل==ه والئق==ة ب==ه، كالي==د والوج==ه والعين

والس==مع والبص==ر والحي==اة والق==درة، وكون��ه خالق��ا ورازق��ا ومحييا ومميتا، موصوف بها، وال نخرج من الكت��اب والس��نة، نق��رأ

ونك==ل الكيفي==ة في ون==ؤمن بم==ا فيهم==ا،اآلي���ة والخ���بر ".الصفات إلى علم الله عز وجل

)(م��راده بالتفس��ير المنفي تأوي��ل آي��ات وأح��اديث الص��فات بم��ا يخ��الف2ظاهره����������ا، كتفس����������ير االس����������تواء باالس����������تيالء، ق����������ال

(:99 /� 1رحمه الله في االنتصار في الرد على المعتزلة القدرية األشرار )ر ذل==ك بالجارح==ة وال"وأن لله وجها ويدين كما أخ��بر بكتاب��ه، وال يفس

".بالذات والنعمة الإثبات الوجه واليدين فإنه إثبات ص==فة(: "وأما 1/136وقال أيضا )

ر ذل==ك كم==ا فس==رتهإثبات جارحة ل��ه كم��ا أثبتت��ه المجس��مة، وال نفس".األشعرية

Page 74:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

(: "يقبض ويبس�ط، يض�حك ويف��رح، يحب ويك��ره،85وق��ال )ص: ويبغض ويرضى، ويغضب ويسخط، يرحم ويغفر، يعطي ويمنع، له

يدان، وكلتا يديه يمين".

في كل ليلة إلى سماء ال��دنياينزل (: "وأنه تعالى 88وقال )ص: ال بمعنى نزول الرحمة وثوابه على م��اوكما شاء،... كيف شاء

ادعته المعتزلة واألشعرية".

تدل على أن لكالم(: "وه��ذه اآلي��ات واألخب��ار 91وق��ال )ص: ، كم��ا أن علم��ه وقدرت��ه وبقي��ةالله صوتا ال كصوت اآلدميين

صفاته ال تشبه ص��فات اآلدم��يين، ك��ذلك ص��وته. وق��د نص اإلم��ام أحم��د رحم��ه الل��ه على إثب��ات الص��وت في رواي��ة جماع��ة من األصحاب رضوان الله عليهم أجمعين، خالف م��ا ق��الت األش��عرية من أن كالم الله معنى قائم بنفسه، والله حسيب كل مبتدع ضال

مضل".

- قول الحافظ عبد الغني بن عبد الواح==د المقدس==ي75(:600)المتوفى:

قال الحافظ عبد الغني المقدسي في االقتصاد في االعتق��اد )ص: فه==ذه ص==فة ثابتة: "ص==فة الوجه( بعد ذكره ألدله إثب��ات 98

والتس==ليمبنص الكتاب وخبر الصادق األمين، فيجب اإلقرار بها، كسائر الصفات الثابتة بواضح الدالالت".

ا )ص: (: "وت��واترت األخب��ار، وص��حت اآلث��ار101-100وقال أيض�� فيجب اإليمانبأن الله عز وجل ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا

به، والتسليم ل=ه، وت=رك االع==تراض علي=ه، وإم=راره من وال تنزيه ينفي حقيق==ة، وال تأوي��ل، غير تكييف وال تمثيل

Page 75:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

...وال يص�ح حمل�ه على ن�زول الق��درة، وال الرحم�ة، وال(1)النزولنزول الملك".

(: "وكل ما ق��ال الل��ه ع��ز وج��ل في كتاب��ه،118وقال أيضا )ص: وصح عن رسوله بنقل العدل عن العدل مث��ل المحب��ة، والمش��يئة واإلرادة، والضحك، والفرح، والعجب، والبغض، والسخط، والكره، والرضا، وسائر ما صح عن الل��ه ورس��وله، وإن نبت عنه��ا أس��ماع

بعض الجاهلين، واستوحشت منها نفوس المعطلين". (: "فآمنوا بما قال الله سبحانه في كتابه، وصح80وقال )ص:

أو اعتقادمن غير تعرض لكيفية،عن نبيه، وأمروه كما ورد شبهة أو مثلية، أو تأويل يؤدي إلى التعطيل".

(:424/� 1وقال الحاف��ظ ابن رجب في ذي��ل طبق��ات الحنابل��ة ) "وقرأت بخط اإلم��ام الحاف��ظ ال��ذهبي: ولم يب��د من الرج��ل ]أي: الحافظ عبد الغ��ني[ أك��ثر مم��ا يقول��ه خل��ق من العلم��اء الحنابل��ة

من أن الص====فات الث====ابت محمول====ة علىوالمح����دثين: الحقيق===ة، ال على المج===از، أع===ني أنه===ا تج===ري على

، ال يعبر عنها بعب��ارات أخ��رى، كم��ا فعلت��ه المعتزل��ة، أومواردها المت��أخرون من األش��عرية. ه��ذا م��ع أن ص��فاته تع��الى ال يماثله��ا

شيء".

- ق==ول اإلم==ام موف==ق ال==دين ابن قدام==ة المقدس==ي76(:620)المتوفى:

(: "وعلى ه��ذا درج45ق��ال ابن قدام��ة في لمع��ة االعتق��اد )ص: متفق==ون على كلهمالسلف وأئمة الخل��ف رض��ي الل��ه عنهم،

، لم��ا ورد من الص��فات في كت��اباإلقرار واإلمرار واإلثب==اتالله وسنة رسوله من غير تعرض لتأويله".

1)( هذه العبارة مما أخذه بعضهم على الحافظ عب��د الغ��ني وش��نعوا علي��ه (1/423به��ا، ورد عليهم الحاف��ظ ابن رجب في ذي��ل طبق��ات الحنابل��ة )

بقوله: "وأما قوله: "وال أنزهه تنزيها ينفي حقيقة النزول" فإن صح هذا عنه فهو حق، وهو كقول القائل: ال أنزهه تنزيها ينفي حقيقة وج��وده، أو حقيق��ة

كالمه، أو حقيقة علمه، أو سمعه وبصره، ونحو ذلك".

Page 76:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

( بعد أن ذك��ر ص��فات الل��ه64وقال أيضا في لمعة االعتقاد )ص: ال���واردة في الق���رآن وهي الوج���ه والي���دين والنفس والمجيء واإلتيان والرضى والمحبة والغضب والس��خط، والص��فات ال��واردة في السنة وهي النزول والضحك والعجب: "فهذا وما أش��بهه مم��ا

والص��ح س��نده وع��دلت روات��ه، ن��ؤمن ب��ه وال ن��رده وال نجح��ده، ، وال نش���بهه بص���فات(1)نتأول===ه بتأوي===ل يخ===الف ظ===اهره

المخلوقين وال بسمات المحدثين".

(: "ومذهب السلف رحمة الله11وقال أيضا في ذم التأويل )ص: ال��تي وص��ف به��ابصفات الله تعالى وأسمائهعليهم اإليمان

نفس�ه في آيات�ه وتنزيل�ه، أو على لس��ان رس��وله، من غ�ير زي�ادة وال تأوي==ل له==ا وال تفس==يرعليها وال نقص منها وال تجاوز لها،

، وال تشبيه بصفات المخلوقين، وال س��ماتبما يخالف ظاهرها المح��دثين، ب��ل أمروه��ا كم��ا ج��اءت، وردوا علمه��ا إلى قائله��ا

م بها.(2)ومعناها إلى المتكل )(كالم ابن قدامة واض��ح في أن هن��اك مع��نى ظ��اهر من آي��ات وأح��اديث1

صفات الله تعالى، فال يقبل التأويل المخالف لذلك المعنى الظاهر. ولم )(أي: حقيقة معناها، كما في نهاية قول ابن قدامة ه��ذا حيث ق��ال: "2

ا قب��ل س��طر: "يعلموا حقيق==ة معناه==ا" وال وال تفس==ير. وق��ال أيض�� "، فدل على أن هن��اك مع��نى ظ��اهر منتأويل لها بما يخالف ظاهرهاآيات وأحاديث صفات الله تعالى.

د أن المنفي حقيق�ة المع�نى ال أص��ل المع�نى أن كالم ابن قدام�ة ومما يؤك عام في جميع أسماء الل��ه وص��فاته، ومعل��وم أن الحي��اة والق��درة والس��مع والبصر والعلم ونحوه��الم يق��ل أح��د من مثب��تي الص��فات بتف��ويض المع��نى

فيها. فدل ذلك على أن المنفي هو حقيقة المعنى وهو الكنه والكيفية. وحق��ائق - أي: كن��ه وكيفي��ات - ص��فات الل��ه تع��الى هي من التأوي��ل ال��ذي

استأثر الله بعلمه. وهذا هو تفويض السلف. وأما التأويل الذي(: "312/ 13قال شيخ اإلسالم في مجموع الفتاوى )

كما قال مالك: والكيف مجهول.فحقيقة ذاته وصفاته اختص الله به فإذا قالوا: ما حقيقة علمه وقدرته وسمعه وبصره؟ قي��ل: ه��ذا ه��و التأوي��ل

الذي ال يعلمه إال الله". ( عن آيات وأحاديث509 /� 8وقال الحافظ الذهبي في سير أعالم النبالء )

الصفات: "قراءتها وإمرارها على ما ج��اءت ه��و الح��ق، ال تفس��ير له��ا غ��ير معتقدين أنها صفات لل==هذلك، فنؤمن بذلك، ونسكت اقتداء بالسلف،

Page 77:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وقال بعضهم: ويروى ذلك عن الشافعي رحم��ة الل��ه علي��ه: آمنت بما جاء عن الله على مراد الله، وبم��ا ج��اء عن رس��ول الل��ه على

مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلموا أن المتكلم به�ا ص�ادق ال ش�ك في ص�دقه فص�دقوه، ولم

فسكتوا عم��ا لم يعلم��وه، وأخ��ذ ذل��ك(1)يعلموا حقيقة معناهااآلخر واألول".

وصف(: "ف��إن الل��ه تع��الى 63في إثبات صفة العلو )ص: وقال ووص==فه ب==ذلك محم==د خ==اتم، ب==العلو في الس==ماء نفسه

وأجم==ع على ذل==ك جمي==ع العلم==اء من الص==حابة األنبياء، وأنهما ال تشبه ص��فات المخل��وقيناستأثر الله بعلم حقائقها، ، تعالى

كما أن ذاته المقدسة ال تماثل ذوات المخلوقين". والحافظ الذهبي – كما سيأتي، وكما تقدم عند قولي أبي جعف��ر الترم��ذي، وأبي أحم��د القص��اب- من الق��ائلين بثب��وت الص��فات، وأنه��ا ال تحم��ل على

وأن االستواء والوجه والنزول، وأنها معلومة في الجملةالمجاز، وغير ذل==ك من ص==فات الل==ه تع==الى عب==ارات جلي==ة بين==ة واض==حة

؛ ألن الس��ؤالللسامع، وأن السؤال عن معاني تلك الص==فات عي إنما يكون عن كلمة غريبة في اللغة.

( بع��د أن ذك��ر80وق��ال ابن أبي الع��ز الحنفي في ش��رح الطحاوي��ة )ص: الص��فات الفعلي��ة االختياري��ة ومنه��ا االس��تواء واإلتي��ان والمجيء وال��نزول

وإنوالغضب والرضا: "ونحو ذلك مما وصف به نفسه ووصفه به رس��وله، ، وال ن��دخل في ذل��ككنا ال ندرك كنه==ه وحقيقت==ه ال==تي هي تأويله

".ولكن أصل معناه معلوم لنامتأولين بآرائنا، وال متوهمين بأهوائنا،

1)( تقدم في الهامش السابق أن حقائق – أي: كنه وكيفيات- صفات الل��ه ��ر ابن قدام��ة به==ذه العب==ارة فيهي مم��ا اس��تأثر الل��ه بعلم��ه، وق��د عب

م=ع وغير ذل��ك من أم��ور الغيب، اإلسراء والمعراج وأشراط الساعة (: "ويجب134 ق��ال في لمع��ة االعتق��اد )ص: كون جميع ذلك معلوما،

اإليمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله علي��ه وس��لم وص��ح ب��ه النق��ل عن��ه فيما شاهدناه أو غاب عنا، نعلم أنه حق وصدق، وسواء في ذلك ما عقلناه،

ح==ديث اإلس==راء مث��ل ولم نطل==ع على حقيق==ة معن==اهأو جهلن��اه مث��ل خ��روج ال��دجال ون��زولأش==راط الس==اعة...ومن ذل��ك والمع==راج

عيسى بن مريم عليه السالم فيقتله وخروج يأجوج ومأجوج وخ��روج الداب��ةوطلوع الشمس من مغربها وأشباه ذلك مما صح به النقل".

ذكر بعض��هم أن موف��ق ال��دين ابن قدام��ة من المفوض��ة وليس منتنبيه: أهل اإلثبات في صفات الله تعالى، وهذا غير صواب؛ وقد ذكرنا في األص��ل��ف في إثب��ات العل��و، من أقواله ما يدل على أنه من أهل اإلثبات، ول��ه مؤل

ومؤلف في إثبات الحرف، ومعلوم أن المفوضة ال يقولون بذلك.

Page 78:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

األتقي=اء واألئم==ة من الفقه=اء، وت=واترت األخب==ار ب=ذلك وجم��ع الل��ه تع��الى علي��ه قل��وبعلى وجه حصل به اليقين،

المسلمين، وجعله مغروزا في طباع الخلق أجمعين، فتراهم عن��د ن��زول الك��رب بهم يلحظ��ون الس��ماء ب��أعينهم، ويرفع��ون نحوه��ا للدعاء أيديهم، وينتظرون مجيء الفرج من ربهم، وينطقون بذلك بألسنتهم ال ينكر ذلك إال مبتدع غال في بدعته، أو مفتون بتقلي��ده

".واتباعه على ضاللته

ومن أقوى ما استدل به بعضهم على كون ابن قدامة من أهل التفويض هو (: "وك��ل م��ا ج��اء في الق��رآن أو ص��ح38-37قوله في لمعة االعتقاد )ص:

عن المصطفى عليه السالم من صفات الرحمن وجب اإليم��ان ب��ه، وتلقي��هبالتسليم والقبول، وترك التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه والتمثيل.

وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظا، وترك التع��رض لمعن��اه، ون��رد علم��ه إلى قائله، ونجع��ل عهدت��ه على ناقل��ه اتباع��ا لطري��ق الراس��خين في العلم ال���ذين أث���نى الل���ه عليهم في كتاب���ه الم���بين بقول���ه س���بحانه وتع���الى :

نا{". ا به كل من عند رب اسخون في العلم يقولون آمن }والر والجواب أن هذا النقل ظاهر في أن تفويض المعنى إنما يكون فيما أشكل

من نصوص الصفات، فنصوص الصفات عند ابن قدامة قسمان:األول: ما يجب اإليمان به، وتلقيه بالتسليم والقبول.

الثاني: ما أشكل من نصوص الصفات، فيجب إثبات لفظه، وعدم التع��رضلمعناه.

والقسم األول يجب قبوله، وال يتعرض لتأويل��ه، ب��ل يقبل��ه بمعن��اه الظ��اهر، ولذلك نفى عنه التشبيه والتمثيل، وال ينفى التشبيه إال بع�د إثب�ات المع�نى،

فنفي التشبيه والتمثيل عما ليس بثابت لغو من القول. م��ا ج��اءوكلوهذا القسم هو الغالب على نصوص الصفات، ولذلك قال: "

عن المصطفى عليه السالم من صفات ال��رحمن وجبأو صحفي القرآن اإليمان به، وتلقيه بالتسليم والقبول"، وقد سبق أن ابن قدام��ة ذك��ر ص��فة

"،بتأويل يخالف ظ==اهرهالنزول والضحك والعجب، ثم قال: "وال نتأوله فأثبت له المعنى الظاهر، وبين أنه ال يقبل التأويل المخالف لذلك الظاهر.

والقسم الثاني خاص بما أشكل من نص��وص الص��فات، ول��ذلك ق��ال: "وم��ا أشكل من ذلك"، فقد يكون العالم من أهل اإلثبات لصفات الل��ه في األعم الغ��الب، ولكن ق��د يش��كل علي��ه بعض نص��وص الص��فات ف��يرد علمه��ا إلى

قائلها. وهذا ال إشكال فيه، فكم من إمام من األئمة أشكل علي��ه نص من نص��وص الصفات فيثبته لفظا وال يتع�رض لمعن��اه، أو ي��ؤول معن��اه، كم�ا ص��نع إم��ام األئمة ابن خزيمة في حديث الص��ورة حيث لج��أ إلى تأويل��ه، وق��د ك��ان ابن

Page 79:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

(: "وأخ��بر عن فرع��ون65وقال أيضا في إثبات صفة العل��و )ص: باب}أنه ق��ال: باب أس�� ��غ األس�� ي أبل عل رحا ل ��ا هام��ان ابن لي ص�� ي

ه كاذبا{ ي ألظن لع إلى إله موسى وإن ماوات فأط يعني أظن الس والمخالف فيموسى كاذبا في أن الله إلهه في السماء.

ه��ذه المس��الة ق��د أنك��ر ه��ذا، ي��زعم أن موس��ى ك��اذب في ه��ذا بطريق القطع واليقين، مع مخالفته لرب العالمين، وتخطئته لنبيه الصادق األمين، وتركه منهج الصحابة والتابعين واألئم��ة الس��ابقين

وسائر الخلق أجمعين" - قول الحافظ أبي العباس القرطبي )المتوفى:77

656:)قال القرطبي في المفهم لما أش��كل من تلخيص كت��اب مس��لم )

(: "ثم إنهم ]أي: المتكلمين[ أخ���ذوا يبحث���ون فيم���ا9/426-427 أمسك عن البحث فيه السلف الصالح، ولم يوجد عنهم في��ه بحث واضح، وهو كيفية تعلقات صفات الله تعالى، وتعدي��دها، واتخاذه��ا في أنفس��ها، وأنه��ا هي ال��ذات أو غيره��ا،...إلى غ��ير ذل��ك من األبح��اث المبتدع��ة ال�تي لم ي�أمر الش�رع ب�البحث عنه�ا، وس�كت أص��حاب الن��بي ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم ومن س��لك س��بيلهم عن

لعلمهم بأنه==ا بحث عن كيفي==ة م==ا ال تعلمالخ��وض فيه��ا؛ كيفيته، فإن العقول لها حد تقف عنده، وهو العجز عن خزيمة رأسا في السنة وفي إثبات صفات الل��ه تع��الى، وش��جى في حل��وق

المعطلة كما هو ظاهر في كتابه التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل. فابن قدامة يرى أنه ال يلجأ إلى التأويل حتى فيم�ا أش��كل معن�اه، ب�ل يثبت

لفظه ويتوقف في معناه. وتفويض ما أشكل ال إشكال فيه كما قلنا، ولكن الشأن في أن يجعل ذلك منهجا عام==ا فيم==ا س==وى الص==فات الس==بع أو الثم==ان

بزعم أن ذلك يوهم التجسيم والتشبيه. وثمت ش==يء آخ==ر وه==و أن موف==ق ال==دين ابن قدام==ة ال ينفي المعنى الظاهر حتى فيما أشكل من نصوص الصفات، بل يترك التعرض لمعناه ويرد علمه إلى قائله، بخالف المفوضة، إذ إنهم ينفون المعنى الظاهر، ويقولون بأن ظواهر هذه النصوص غير م===رادة، ثم يتوقف===ون عن تع===يين المع===نى الم===راد، فهم في

وابن قدام==ة غ==ير قائ==ل، الحقيقة ق==ائلون بالتأوي==ل في الجملة بذلك، فنسبته إلى المفوضة غير دقيقة حتى فيما أشكل علي==ه من نص==وص الص==فات، م==ع أن==ه في األغلب مش==ى على م==ذهب

وله كما قلنا مؤلف في إثب==ات العل==و، ومؤلف في أهل اإلثبات،إثبات الحرف والصوت.

Page 80:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

التك===ييف ال يتع===داه، وال ف===رق بين البحث في كيفي===ة }ليس، ول��ذلك ق��ال العليم الخب��ير: الذات وكيفي==ة الص==فات

ير{ ميع البص�� وال تب��ادر باإلنك��ار فن��ل ]مث��ل[كمثله شيء وهو الس األغبي��اء األغم�ار، فإن�ك ق��د حجبت عن كيفي��ة حقيق�ة نفس�ك م�ع علمك بوجودها، وعن كيفي��ة إدراكات��ك، م��ع أن��ك ت��درك به��ا. ف��إذا عجزت عن إدراك كيفية ما بين جنبيك، ف��أنت عن إدراك م��ا ليس

كذلك أعجز".

(:669- قول اإلمام أبي طاهر القرشي )المتوفى: 78 (:34قال أبو طاهر القرشي في بي��ان اعتق��اد أه��ل اإليم��ان )ص:

"وأن جميع صفاته المذكورة في كتابه، والمروية عن رسول الل��ه هي كما ذك==رت،صلى الله عليه وس��لم في تض��اعيف خطاب��ه،

، من غير تأوي��ل وال تعطي��ل والتمر كما جاءت على ما وردت وال يج��وزب==ل يجب اإليم==ان بظاهره==ا، تب��ديل وال تحوي��ل،

السؤال عن كشف غامرها".

- قول المفسر أبي عبد الل==ه القرط==بي )المت==وفى:79671:)

(:219 /� 7قال أبو عبد الله القرطبي في الجامع ألحكام القرآن ) أنه اس==توى على عرش==ه"ولم ينكر أحد من الس��لف الص��الح

وإنم==ا، وخص الع���رش ب���ذلك ألن���ه أعظم مخلوقات���ه، حقيقة ق��ال مال��كجهلوا كيفية االستواء، فإنه ال تعلم حقيقت==ه.

االستواء معل==وم- يع==ني في اللغ==ة- والكي==فرحمه الل��ه:".مجهول

/�� 7وقال أيضا ) ��ه278 ��ل جعل ه للجب (: "ثم ق��ال: }فلما تجلى ربا وخر موسى صعقا{ من قولك: جلوتوتجلى معناه ظهر،دك

الع��روس أي أبرزته��ا. وجل��وت الس��يف أبرزت��ه من الص��دأ، جالءفيهما. وتجلى الشيء انكشف".

- ق==ول اإلم==ام أحم==د بن حم==دان بن ش==بيب الحنبلي80(:695)المتوفى:

Page 81:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

(:30قال ابن حمد ان في نهاية المبتدئين في أصول ال��دين )ص: ب=ل"ونجزم أنه في السماء، وأنه استوى على الع��رش بال كي��ف،

، وال نت��أول ذل��ك، وال نفس��ره،على ما يليق به في ذل==ك كله".وال نكيفه

- قول اإلمام علي بن محمد المشهور ب==ابن الم==نير81(:699)المتوفى:

(: "ق��ال]أي: ابن13/390قال الحافظ ابن حجر في فتح الب��اري ) ك==العين والوج==ه واليدالمنير[: وألهل الكالم في هذه الصفات

ثالثة أقوال: أحدها: أنها صفات ذات أثبتها الس==مع وال يهت==دي إليه==ا

العقل. والثاني: أن العين كناية عن ص��فة البص��ر، والي��د كناي��ة عن ص��فة

والثالث: إمراره==االق��درة، والوج��ه كناي��ة عن ص��فة الوج��ود. .(1)على ما جاءت مفوضا معناها إلى الله تعالى"

- ق==ول العالم==ة أحم==د بن إب==راهيم، عم==اد ال==دين82 الواس==طي الش==افعي الص==وفي، المع==روف ب==ابن ش==يخ

ه=(:711الحزامية )المتوفى: قال أحمد بن إبراهيم الواس��طي في النص��يحة في ص��فات ال��رب

"24-23ج��ل وعال )ص: حياته معلوم==ة وليس==ت مكيف==ة،(:� وعلم==ه معل==وم وليس مكيف==ا، وك==ذلك س==معه وبص==ره

، ليس جميع ذلك أعراضا، بل هو كما يليق به. معلومان ففوقيته معلوم==ةومثل ذلك بعينه فوقيته واس��تواؤه ونزول��ه،

أع==ني ثابت==ة كثب==وت حقيق==ة الس==مع وحقيق==ة البص==ر ك==ذلك فوقيت==ه معلوم==ة،فإنهم==ا معلوم==ان وال يكيف==ان

ثابتة غير مكيفة كم==ا يلي==ق ب==ه، واس==تواؤه على عرش==ه غير مكيف بحركة أو انتقال يليق بالمخلوق، بل كما يلي��قمعلوم

معلومة من حيث الجمل==ة والثب==وت،بعظمته وجالل صفاته،

)(الشاهد في قول ابن المنير هذا أنه غ��اير بين الق��ول األول وه��و إثب��ات1 الصفات، وبين القول الثالث وهو القول بتف��ويض المع��نى كم��ا ه��و م��ذهب

المفوضة.

Page 82:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

، فيك��ون الم��ؤمنغير معلومة من حيث التك==ييف والتحديد مبص==را من حيثبه��ا مبص��را به��ا من وج��ه، أعمى من وج��ه،

اإلثبات والوجود، أعمى من حيث التكييف والتحديد اإلثبات لما وصف الله تعالى نفسهوبهذا يحصل الجمع بين

وذل==ك ه==و م==راد والوقوف، وبين نفي التحريف والتشبيه به، الرب تعالى منا في إبراز صفاته لنا لنعرفه ب==ه ون==ؤمن

وننفي عنها التشبيه وال نعطلها بالتحريف والتأويل. بحقائقها وال فرق بين االستواء والسمع، وال بين النزول والبصر، الك��ل ورد

به النص. فإن قالوا لنا في االستواء: شبهتم؟ نقول لهم في السمع: شبهتم

ووصفتم ربكم بالعرض. فإن قالوا: ال عرض، بل كما يليق به. قلنا في االستواء والفوقي��ة: ال حصر، ب��ل كم��ا يلي��ق ب��ه. فجمي��ع م��ا يلزمون��ا ب��ه في االس��تواء وال��نزول والي��د والوج��ه والق��دم والض��حك والتعجب من التش��بيه

نلزمهم به في الحياة والسمع والبصر والعلم. فكما ال يجعلونها هم أعراضا. كذلك نحن ال نجعله��ا ج��وارح وال م��ا

يوصف به المخلوق. وليس من اإلنصاف أن يفهموا في االستواء والنزول والوجه واليد

صفات المخلوقين فيحتاجوا إلى التأويل والتحريف. ف��إن فهم��وا في ه��ذه الص��فات ذل��ك فيل��زمهم أن يفهم��وا في

الصفات السبع صفات المخلوقين من األعراض. فما يلزمونا في تلك الصفات من التشبيه والجسمية، نل��زمهم ب��ه في هذه الصفات من العرضية، وما ينزهوا ربهم ب��ه في الص��فات السبع، وينفون عنه عوارض الجسم فيها، فك��ذلك نحن نعم��ل في

تلك الصفات التي ينسبونا فيها إلى التشبيه سواء بسواء. ومن أنصف عرف ما قلنا واعتقده وقبل نصيحتنا ودان لله بإثبات جمي��ع ص��فاته ه��ذه وتل��ك، ونفى عن جميعه��ا التش��بيه والتعطي��ل والتأويل والوقوف، وهذا مراد الله منا في ذلك؛ ألن هذه الصفات وتلك جاءت في موضع واحد، وهو الكتاب والسنة، فإذا أثبتنا تل��ك بال تأويل، وحرفنا هذه وأولناها كنا كمن آمن ببعض الكت��اب وكف��ر

".ببعض

Page 83:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

"21وق��ال )ص: وأثبتن==ا عل==و ربن==ا وفوقيت==ه واس==تواءه(:� ، والح��ق واض��ح فيعلى عرشه كما يليق بجالل==ه وعظمته

ذلك والصدر ينشرح له، فإن التحريف تأباه العقول الصحيحة مثل والوقوف في ذل==ك جه==لتأويل االس��تواء باالس��تيالء وغ��يره،

وعي، م==ع أن ال==رب س==بحانه وص==ف لن==ا نفس==ه به==ذه الصفات لنعرفه بها، فوقوفنا عن إثباتها ونفيها عدول عن المقص==ود من==ه في تعريفن==ا إي==اه، فم==ا وص==ف لن==ا نفسه بها إال لنثبت ما وص==ف ب==ه نفس==ه، وال نق==ف في

".ذلك

(: "فرحم الله عبدا وصلت إليه هذه الرس��الة ولم30وقال: )ص: يعاجله��ا باإلنك��ار، وافتق��ر إلى رب��ه في كش��ف الح��ق آن��اء اللي��ل وأطراف النهار، وتأمل النص��وص في الص��فات، وفك��ر بعقل��ه في نزولها، وفي المعنى الذي ن��زلت ل��ه، وم��ا ال��ذي أري��د بعلمه��ا من

ليس الم==راد إالومن فتح الل��ه قلب��ه ع��رف أن��ه المخلوق��ات، معرفة الرب بها والتوجه إليه منها وإثباته له بحقائقه==ا

وال بال تأويل وال تعط��ل وأعيانها كما يليق بجالله وعظمته،".وال وقوف وال تمثيل وال جمود تكييف

- قول اإلم==ام س==ليمان بن عب==د الق==وي، نجم ال==دين83(:716الطوفي )المتوفى:

قال العالمة الطوفي في قواعد وجوب االستقامة واالعت��دال كم��ا في أقاويل الثقات في تأويل األسماء والصفات لم��رعي الك��رمي

(: "والمشهور عند أصحاب اإلمام أحمد أنهم ال يتأولون200)ص: الص��فات ال��تي من جنس الحرك��ة ك��المجيء واإلتي��ان وال��نزول والهب��وط وال�دنو والت�دلي كم�ا ال يت�أولون غيره��ا متابع��ة للس�لف

الصالح. وكالم الس==لف في ه==ذا الب==اب ي==دل على إثب==اتق��ال:

، ق��ال األوزاعي لم��ا س��ئل عن ح��ديثالمع==نى المتن==ازع فيه النزول؟ يفعل الله ما يشاء. وقال حم��اد بن زي��د: ي��دنو من خلق��ه كي��ف يش��اء. ق��ال: وه��و ال��ذي حك��اه األش��عري عن أه��ل الس��نة

والحديث...".

Page 84:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

(: "ق��ال78-77وق��ال م��رعي الك��رمي في أقاوي��ل الثق��ات )ص: العالم��ة الط��وفي: ذهب طوائ��ف من المتكلمين والفقه��اء إلى أن

الله تعالى ال يحب، وإنما محبته محبة طاعته وعبادته. وقالوا: هو أيضا ال يحب عباده المؤم==نين، وإنم==ا محبت==ه

إرادته اإلحسان إليهم. قال: والذي دل عليه الكتاب والسنة واتفق عليه س==لف األمة وأئمته==ا وجمي==ع مش==ايخ الطري==ق أن الل==ه تع==الى

يحب ويحب لذاته، وأما حب ثوابه فدرجة نازلة. وأول من أنكر المحبة في اإلسالم الجع==د بن درهمقال:

أستاذ الجهم بن صفوان، فضحى به خالد بن عب��د الل��ه القس��ري، وقال: أيها الناس ضحوا تقبل الل�ه ض�حاياكم ف��إني مض�ح بالجع�د ابن درهم، إن���ه زعم أن الل���ه لم يتخ���ذ إب���راهيم خليال، ولم يكلم

موسى تكليما. ثم نزل فذبحه برضا علماء اإلسالم".

(:728- قول شيخ اإلسالم ابن تيمية )المتوفى: 84/�� 5قال شيخ اإلسالم ابن تيمية كم�ا في مجم�وع الفت��اوى ) 36-

ر وي==ترجم(:�� 37 "فاالستواء معلوم - يعلم معن==اه ويفس== ،وهو من التأويل الذي يعلمه الراسخون في العلمبلغة أخرى -

فهو التأويل ال��ذي ال يعلم��ه إال الل��هوأما كيفية ذلك االستواءتعالى".

وأما نفس(:� "374/� 17وقال أيضا كما في مجموع الفتاوى ) المعنى ال==ذي بين==ه الل==ه فيعلم==ه الن==اس ك==ل على ق==در فهمه، ف==إنهم يفهم==ون مع==نى الس==مع ومع==نى البص==ر، وأن مفهوم هذا ليس هو مفهوم هذا، ويعرفون الفرق بينهم===ا، وبين العليم والق===دير وإن ك===انوا ال يعرف===ون

. كيفية سمعه وبصره ب��ل ال��روح ال��تي فيهم يعرفونه��ا من حيث الجمل��ة وال يعرف��ون

كيفيتها. ك==ذلك يعلم==ون مع==نى االس==تواء على الع==رش، وأن==ه يتض==من عل==و ال==رب على عرش==ه وارتفاع==ه علي==ه كم==ا فسره ب==ذلك الس==لف قبلهم، وه==ذا مع==نى مع==روف من

Page 85:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

كما قد بس��ط في موض��عه،اللفظ ال يحتمل في اللغة غيرهولهذا قال مالك: االستواء معلوم".

(: "فقول ربيعة42-� 41/� 5وقال أيضا كما في مجموع الفتاوى ) ومالك: االستواء غير مجهول، والكيف غ��ير معق��ول، واإليم��ان ب��ه

فإنم==اواجب موافق لقول الباقين: "أمروها كما جاءت بال كيف"نفوا علم الكيفية، ولم ينفوا حقيقة الصفة.

ولو كان القوم قد آمنوا باللف==ظ المج==رد من غ==ير فهم - على ما يليق بالل��ه - لم��ا ق��الوا االس��تواء غ�ير مجه�ول،لمعناه

والكيف غير معقول، ولم��ا ق��الوا "أمروه��ا كم��ا ج��اءت بال كي��ف"؛ فإن االستواء حينئذ ال يكون معلوما، بل مجهوال بمنزلة

. حروف المعجم وأيض===ا: فإن===ه ال يحت===اج إلى نفي علم الكيفي===ة إذا لم يفهم عن اللف==ظ مع==نى، وإنم==ا يحت==اج إلى نفي علم

الكيفية إذا أثبتت الصفات. وأيضا: فإن من ينفي الصفات الخبرية أو الصفات مطلقا ال يحتاج إلى أن يق��ول بال كي��ف، فمن ق��ال: إن الل��ه ليس على الع��رش ال يحتاج أن يقول بال كيف، فل��و ك��ان م��ذهب الس��لف نفي الص��فات

في نفس األمر لما قالوا: "بال كيف". يقتضي إبق==اء داللته==اوأيضا: فقولهم: "أمروها كم��ا ج��اءت"

فإنها جاءت ألفاظ دال==ة على مع==ان،، على ما هي عليه فلو كانت داللتها منتفية لكان الواجب أن يقال: أم��روا لفظه��ا م��ع اعتقاد أن المفهوم منها غير مراد، أو أمروا لفظها م��ع اعتق��اد أن الله ال يوصف بما دلت عليه حقيقة، وحينئ��ذ فال تك��ون ق��د أم��رت

إذ نفي الكيف عم==ا ليسكما جاءت وال يقال حينئذ بال كي��ف، ".بثابت لغو من القول

/�� 13وقال أيضا كما في مجموع الفتاوى ) (: "وك�ذلك308-310 ب==ل لم ينفوا معن==اه،األئمة كانوا إذا سئلوا عن شيء من ذلك

، كق��ول مال��ك بن أنس لم��ايثبتون المعنى وينفون الكيفيةتوى{س��ئل عن قول��ه تع��الى: حمن على الع��رش اس�� كي��ف}ال��ر

استوى؟ فقال: االس��تواء معل��وم، والكي��ف مجه��ول، واإليم��ان ب��ه واجب، والسؤال عنه بدعة. وكذلك ربيعة قبله. وق��د تلقى الن��اس

هذا الكالم بالقبول، فليس في أهل السنة من ينكره.

Page 86:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وقد بين أن االستواء معلوم كما أن س==ائر م==ا أخ==بر ب==ه وال يج��وز الس��ؤال عنه��ا، المعل==وم، ولكن الكيفي==ة ال تعلم،

يقال: كيف استوى؟ ولم يق==ل مال==ك الكي==ف مع==دوم، وإنم==ا ق==ال: الكي==ف

مجهول. وه��ذا في��ه ن��زاع بين أص��حابنا وغ��يرهم من أه��ل الس��نة غ��ير أن أكثرهم يقولون: ال تخطر كيفيته ببال، وال تجري ماهيته في مقال.

ومنهم من يقول: ليس له كيفية وال ماهية. فإن قيل: معنى قوله: "االستواء معلوم" أن ورود ه==ذا اللفظ في القرآن معلوم كما قاله بعض أصحابنا الذين يجعلون معرفة معانيها من التأوي==ل ال==ذي اس==تأثر الل==ه

بعلمه. قيل: هذا ضعيف؛ فإن ه==ذا من ب==اب تحص==يل الحاص==ل، فإن السائل قد علم أن هذا موجود في القرآن وقد تال

اآلية. وأيضا فلم يق==ل: ذك==ر االس==تواء في الق==رآن وال إخب==ار الله باالستواء، وإنما قال: االستواء معل==وم. ف==أخبر عن

االسم المفرد أنه معلوم، لم يخبر عن الجملة. وأيضا فإنه قال: "والكيف مجهول" ولو أراد ذلك لقال: "معنى االستواء مجهول، أو تفسير االس==تواء مجه==ول، أو بي==ان االس==تواء غ==ير معل==وم"، فلم ين==ف إال العلم

بكيفية االستواء ال العلم بنفس االستواء. ني وهذا شأن جميع ما وصف الله به نفسه لو ق��ال في قول��ه: }إن

مع وأرى{ كي��ف يس��مع، وكي��ف ي��رى؟ لقلن��ا: السمعمعكما أس�� والكيف مجهول.، والرؤيا معلوم

التكليم معل==وم،ول��و ق��ال: كي��ف كلم موس��ى تكليم��ا؟ لقلن��ا: والكيف غير معلوم.

وأيضا ف��إن من ق��ال ه��ذا من أص��حابنا وغ��يرهم من أه��ل الس��نة: يقرون بأن الله فوق العرش حقيقة، وأن ذاته فوق ذات الع��رش،

وال يرون هذا من المتشابه ال==ذيال ينكرون معنى االستواء، ثم السلف متفقون على تفسيره. ال يعلم معناه بالكلية

".بما هو مذهب أهل السنة

Page 87:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

(: "وهك��ذا س�ائر32وقال أيضا كما في شرح حديث النزول )ص: ال نعلم كيفية استوائهاألئمة، قولهم يوافق قول مالك في أنا

ولكن نعلم المع==نى ال==ذي دل،كم==ا ال نعلم كيفي==ة ذاته عليه الخطاب، فنعلم معنى االستواء، وال نعلم كيفيت==ه، وك==ذلك نعلم مع==نى ال==نزول، وال نعلم كيفيت==ه، ونعلم معنى السمع والبصر والعلم والق==درة، وال نعلم كيفي==ة ذل==ك، ونعلم مع==نى الرحم==ة والغض==ب والرض==ا والف==رح

".والضحك، وال نعلم كيفية ذلك

(: "فقد أخبر ]أي:181 /� 5وقال أيضا كما في مجموع الفتاوى ) وأن، بأن نفس االستواء معلوماإلمام مالك[ رضي الله عنه وهذا بعينه قول أهل اإلثبات. كيفية االستواء مجهولة،

ب��لوأما النفاة فما يثبتون استواء حتى تجه==ل كيفيت==ه، عند هذا القائل الشاك وأمثاله أن االس��تواء مجه��ول غ��ير معل��وم، وإذا ك==ان االس==تواء مجه==وال لم يحتج أن يق==ال: الكي==ف مجهول، ال سيما إذا ك==ان االس==تواء منتفي==ا، ف==المنتفي المع===دوم ال كيفي===ة ل===ه ح===تى يق==ال هي مجهول==ة أو

معلومة. وأن وأنه معل==وم، في إثبات االستواء وكالم مالك صريح

،له كيفية، لكن تلك الكيفية مجهولة لن==ا ال نعلمه==ا نحن ولهذا بدع السائل الذي سأله عن هذه الكيفية؛ فإن الس��ؤال إنم��ا يكون عن أمر معلوم لنا، ونحن ال نعلم كيفية استوائه، وليس ك��ل

ما كان معلوما وله كيفية تكون تلك الكيفية معلومة لنا".

(: "قلت: ونحن363-6/362وقال أيضا كما في مجموع الفتاوى ) نتكلم على صفة من الصفات ونجعل الكالم فيها أنموذج��ا يحت��ذىه ��د الل عليه ونعبر بصفة "اليد" وقد قال تعالى: }وق��الت اليه��ود يوطتان ينف��ق ��داه مبس�� ��ل ي ت أيديهم ولعنوا بما ق��الوا ب مغلولة غل كيف يشاء{ وقال تعالى إلبليس: }ما منعك أن تسجد لم��ا خلقته ح��ق ق��دره واألرض جميع��ا بيدي{ وقال تعالى: }وم��ا ق��دروا الل��ه{ وق��ال تع��الى: ات بيمين ماوات مطوي قبضته يوم القيام��ة والس����ل ك على ك ��ر إن ��دك الخي ��ده المل��ك{ وق��ال: }بي ذي بي ��ارك ال }تب

Page 88:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

��ا لهم مما عملت ا خلقن ��روا أن شيء قدير{ وق��ال تع��الى: }أولم يأيدينا أنعاما فهم لها مالكون{

وقد تواتر في الس��نة مجيء "الي��د" في ح��ديث الن��بي ص�لى الل��هعليه وسلم.

فالمفهوم من هذا الكالم: أن لله تعالى يدين مختصتين به ذاتيتين له كما يليق بجالل==ه، وأن==ه س==بحانه خل==ق آدم بيده دون المالئكة وإبليس، وأنه س==بحانه يقبض األرضوطتان{ ويطوي السموات بيده اليمنى وأن }يداه مبس==

...ومعنى بسطهما بذل الجود وسعة العطاء فالقائل إن زعم أنه ليس له ي��د من جنس أي��دي المخل��وقين وأن

يده ليست جارحة فهذا حق. وإن زعم أنه ليس له يد زائدة على الص��فات الس��بع فه��و مبط��ل

فيحتاج إلى تلك المقامات األربعة...".

ا في اإلكلي��ل في المتش��ابه والتأوي��ل )ص: (:34-33وق��ال أيض�� "وأما إدخال أسماء الله وصفاته أو بعض ذلك في المتشابه ال��ذي

ال يعلم تأويله إال الله... فإني م==ا أعلم عن أح==دفنقول: أما ال��دليل على بطالن ذل��ك

من س==لف األم==ة وال من األئم==ة ال أحم==د بن حنب==ل وال غيره أنه جعل ذلك من المتشابه الداخل في هذه اآلي==ة

وجعلوا أسماء الله وصفاته بمنزلةونفى أن يعلم أحد معناه. الكالم األعجمي ال��ذي ال يفهم وال ق��الوا: إن الل��ه ي��نزل كالم��ا ال يفهم أحد معناه، وإنما قالوا كلمات لها مع��ان ص��حيحة. ق��الوا في

أحاديث الصفات: تمر كما جاءت. ونهوا عن تأويالت الجهمية وردوها وأبطلوها التي مضمونها

تعطيل النصوص عما دلت عليه. ونص==وص أحم==د واألئم==ة قبل==ه بين==ة في أنهم ك==انوا يبطلون ت==أويالت الجهمي==ة ويق==رون النص==وص على م==ا دلت علي==ه من معناه==ا، ويفهم==ون منه==ا بعض م==ا دلت عليه كما يفهمون ذلك في سائر نصوص الوعد والوعيد

. وأحم��د ق��د ق��ال في غ��ير أح��اديثوالفض==ائل وغ==ير ذلك الصفات: "تم��ر كم��ا ج��اءت"، وفي أح��اديث الوعي��د مث��ل قول��ه:

Page 89:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

»من غشنا فليس منا«، وأح��اديث الفض��ائل، ومقص�وده ب�ذلك أن الح��ديث ال يح��رف كلم��ه عن مواض��عه كم��ا يفعل��ه من يحرف��ه

ويسمى تحريفه تأويال بالعرف المتأخر. فتأويل هؤالء المتأخرين عن��د األئم��ة تحري��ف باط��ل، وك��ذلك نص أحم��د في كت��اب ال��رد على الزنادق��ة والجهمي��ة أنهم تمس��كوا

وبين معناهبمتشابه القرآن، وتكلم أحم��د على ذل��ك المتش��ابه وج==رى في ذل==ك، وتفسيره بما يخ==الف تأوي==ل الجهمية

فه==ذا اتف==اق من األئم==ة على. على س==نن األئم==ة قبله أنهم يعلمون مع==نى ه==ذا المتش==ابه وأن==ه ال يس==كت عن

من غ��يربيانه وتفسيره، بل يبين ويفس==ر باتف==اق األئمةتحريف له عن مواضعه أو إلحاد في أسماء الله وآياته.

ومما يوضح لك ما وقع هنا من االضطراب أن أهل السنة متفقونعلى إبطال تأويالت الجهمية ونحوهم من المنحرفين الملحدين.

والتأوي��ل الم��ردود ه��و ص��رف الكالم عن ظ��اهره إلى م��ا يخ��الف ظاهره. فلو قي��ل إن ه��ذا ه��و التأوي��ل الم��ذكور في اآلي��ة وأن��ه ال يعلمه إال الله لكان في هذا تسليم للجهمية أن لآلية تأويال يخ��الف داللته��ا، لكن ذل��ك ال يعلم��ه إال الل��ه، وليس ه��ذا م��ذهب الس��لف واألئمة، وإنما مذهبهم نفي هذه التأويالت وردها، ال التوقف فيه��ا،

وتمر كم==ا ج==اءت دال==ةوعندهم قراءة اآلية والحديث تفسيرها ".على المعاني ال تحرف وال يلحد فيها

/�� 4وقال أيضا كما في مجموع الفتاوى ) 4" وه=ذا الج=واب(:� من مالك رحمه الله في االستواء شاف كاف في جميع

مثل النزول والمجيء واليد والوجه وغيرها. فيقال فيالصفات، واإليم��ان ب��هوالكيف مجه==ول،، النزول معلوممثل النزول:

واجب، والسؤال عنه بدع��ة. وهك��ذا يق��ال في س��ائر الص��فات؛ إذهي بمثابة االستواء الوارد به الكتاب والسنة".

ا في درء تع��ارض العق��ل والنق��ل ) /�� 1وق��ال أيض�� 278-279:) ،"واآليات التي ذكر الله فيها أنها متشابهات ال يعلم تأويلها إال الله

إنم===ا نفى عن غ===يره علم تأويله===ا، ال علم تفس===يرها كما أنه لما سئل مالك رضي الله تعالى عنه عن قول��هومعناها،

توى{ كي��ف اس��توى؟ ق��ال: حمن على الع��رش اس�� تع��الى: }ال��ر االستواء معلوم، والكيف مجه��ول، واإليم��ان ب��ه واجب، والس��ؤال

عنه بدعة � وكذلك ربيعة قبله �

Page 90:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ف==بين مال==ك أن مع==نى االس==تواء معل==وم، وأن كيفيت==ه مجهول==ة، ف==الكيف المجه==ول ه==و من التأوي==ل ال==ذي ال يعلمه إال الله، وأما م==ا يعلم من االس==تواء وغ==يره فه==و

من التفسير الذي بينه الله ورسوله. والله تعالى قد أمرنا أن نتدبر القرآن، وأخبر أنه أنزله لتعقل��ه، وال يك��ون الت��دبر والعق��ل إال لكالم بين المتكلم م��راده ب��ه، فأم��ا من تكلم بلف��ظ يحتم��ل مع��اني كث��يرة ولم ي��بين م��راده منه��ا فه��ذا ال

يمكن أن يتدبر كالمه، وال يعقل".

(: "قال مال��ك وربيع��ه2/35وقال في درء تعارض العقل والنقل ) فبين أن كيفي==ةوغيرهما: االستواء معل��وم، والكي��ف مجه��ول،

فلم ينفوا ثبوت ذلك في نفس،استواءه مجهولة للعباداألمر، ولكن نفوا علم الخلق به".

( ]تحقيق: محم��د198-197/� 1وقال في بيان تلبيس الجهمية ) السلف واألئم==ة نف==وا علمن==ابن عبد ال��رحمن بن قاس��م[: "

كقول مالك رحمه الله "االستواء معلوم، والكيفاآلن بكيفيته، لم ينفوا أن يكون في نفس األم==ر ل==ه حقيق==ةمجهول"،

،...ولكن نفي الشيء غير نفي العلم به".يعلمها هو

��وم أن55وقال في الفتوى الحموي��ة الك��برى )ص: (: "ومن المعل��ه، فمن لم يفهم ��ه وتالئم حقيقت ب ذات وف تناس�� ��ل موص�� صفات كب يء - إال م��ا يناس�� ��ه ش�� ذي ليس كمثل ب - ال فات ال��ر من ص��هم: ن م��ا ق��ال بعض�� المخلوق فقد ضل في عقله ودينه. وما أحس�� إذا قال لك الجهمي: كيف استوى، أو كيف ينزل إلى سماء الدنيا،

أو كيف يداه ونحو ذلك؟ فقل له: كيف هو في ذاته؟ فإذا قال لك: ال يعلم ما هو إال هو، وكنه الب==اري تع==الىفة ل ل==ه: ف==العلم بكيفية الص== ر. فق== غي==ر معل==وم للبش== مستلزم للعلم بكيفية الموصوف، فكيف يمكن أن تعلموف لم تعلم كيفيت===ه، وإنم===ا تعلم فة لموص=== كيفية ص===فات من حيث الجمل==ة على الوج==ه الذي ال==ذات والص==

".ينبغي لك/8وقال في بيان تلبيس الجهمية في تأسيس ب��دعهم الكالمي��ة )

(: الوج���ه الث���الث قول���ه ]أي: ال���رازي[ عن م���ذهبهم ]أي:540

Page 91:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

السلف[إنه يجب القطع أن مراد الل��ه تع��الى منه��ا غ��ير ظاهره��ا،ويجب تفويض معناها إلى الله تعالى.

فيقال: هذا الذي ال يعرف عن أحد من الس==لف رحمهم الل==ه تع==الى، ال يع==رف عن أح==د منهم أن==ه ق==ال: يجب القط==ع ب==أن م==راد الل==ه منه==ا غ==ير ظاهره==ا، ثم يجب

، بل المع��روف عن الس��لفتفويض معناها إلى الرب تعالى".نفي تشبيهها ومماثلتها بصفات المخلوقين

- ق==ول الحاف==ظ محم==د بن عب==د اله==ادي )المت==وفى:85744:)

(: "واعلم أن229ق��ال ابن عب��د اله��ادي الص��ارم المنكي )ص: متفقون علىالسلف الصالح ومن س��لك س��بيلهم من الخل��ف

كل ليلة إلى الس��ماء ال��دنياإثبات نزول الرب تبارك وتعالى مجمعون على إثبات اإلتيان والمجيء، وس==ائروكذلك هم

من غ��ير تحري��فما ورد من الصفات في الكتاب والس==نة وال تمثيل، ولم يثبت عن أحد من السلفوال تكييف وال تعطيل،

أنه تأول شيئا من ذلك".

ا في الص��ارم المنكي )ص: (: "ق��ال أب��و الطيب230وق��ال أيض�� أحمد بن عثمان: حضرت عند أبي جعف��ر الترم��ذي فس��أله س��ائل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: إن الل�ه ي�نزل إلى س�ماء

؟ فق��ال أب��ويبقى فوق==ه علو، فالنزول كي==ف يك==ونالدنيا، ، واإليم���انالنزول معقول، والكيف مجهولجعفر الترمذي:

به واجب، والسؤال عنه بدعة. وأبو جعفر هذا اس��مه محم��د بن أحم��د بن نص��ر، وك��ان من كب��ار فقهاء الشافعية ومن أهل العلم والفضل والزهد في ال��دنيا، أث��نى

وقد قال في ال==نزول كم==ا ق==العلي��ه ال��دارقطني وغ��يره، مالك رحمه الله في االستواء، وهكذا الق==ول في س==ائر

الصفات".

( عن القائلين ب�نزول ال�رب تب��ارك وتع��الى233-232ونقل )ص: وما ذك==ره مخالفن==ا من أن==امع عدم خلو العرش أنهم قالوا: "

Page 92:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ننفي معنى ال==نزول بالكلي==ة أو نفس==ره ب==أمر ال يعق==ل، باط==ل، ب==ل ال==نزول عن==دنا أم==ر معل==وم معق==ول غ==ير مجهول، وهو قرب الرب تبارك وتعالى من خلقه كي==ف

وقول المصطفى صلوات الله وس��المه علي��ه: ي��نزل ربن��ا،يشاء،ا{ وق��د ثبت أن ��ه دك ��ل جعل ه للجب كقول��ه تع��الى: }فلما تجلى رب الذي تجلى منه مثل الخنصر، أو مثل ط��رف الخنص��ر م��ع إض��افة التجلي إليه، فكذلك النزول من غير فوق، وال يلزمنا على ه��ذا م��ا

لزمكم من إحاطة المخلوق بالخالق وكونه غير علي عظيم".

( عن القائلين بخلو العرش قولهم: "وقد علم أن231ونقل )ص: كاستوائه وب��اقيأمر معلوم معقولنزول الرب تبارك وتعالى

وه==و وإن كانت الكيفي==ة مجهول==ة غ==ير معقول==ة،صفاته، ال يحت��اج إلى تحري��ف، ولكن يص��ان عن الظن��ونث==ابت حقيقة

الكاذبة".

- قول الحافظ أبي عبد الله ال==ذهبي م==ؤرخ اإلس==الم86(:748)المتوفى: (: "فتفرع من ه��ذا251في العلو للعلي الغفار )ص: قال الذهبي

أن الظاهر يعنى به أمران: كم��ا ق��الأنه ال تأوي==ل له==ا غ==ير دالل==ة الخط==ابأح��دهما:

الس��لف: االس��تواء معل��وم، وكم��ا ق��ال س��فيان وغ��يره "قرآءته��ا يعني أنها بينة واضحة في اللغة ال يبتغى به==اتفسيرها"،

، وه��ذا ه��و م��ذهب الس��لف م��عمض==ائق التأوي==ل والتحريف اتفاقهم أيضا أنها ال تشبه صفات البشر بوجه؛ إذ الباري ال مثل له

ال في ذاته وال في صفاته".

ا في العل��و للعلي الغف��ار )ص: ( بع��د ذك��ره آلي��ات13وق��ال أيض�� العلو: "فإنن�ا على أص�ل ص�حيح وعق�د م�تين من أن الل�ه تق�دس اسمه ال مث��ل ل��ه، وأن إيمانن��ا بم��ا ثبت من نعوت��ه كإيمانن��ا بذات��ه المقدسة؛ إذ الصفات تابعة للموصوف، فنعقل وجود الباري ونميز

فكذلكذاته المقدسة عن األش��باه من غ��ير أن نتعق��ل الماهي��ة، القول في صفاته، نؤمن بها، ونعقل وجودها، ونعلمه==ا

Page 93:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

أوفي الجملة من غير أن نتعقلها أو نش==بهها أو نكيفها".نمثلها بصفات خلقه. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

/�� 2وق��ال في كت��اب الع��رش ) ( بع��د ذك��ره لق��ول مال��ك234 المتقدم: "وقد تقدم نحوه عن أم سلمة، ووهب بن منبه، وربيع��ة

وأخ==بروا أن==هال��رأي. ف��انظر إليهم كي��ف أثبت��وا االس��تواء لل��ه، ونفوا الكيفي==ة عن==ه،، معلوم ال يحتاج لفظه إلى تفسير

". وأخبروا أنها مجهولة (: "وه��و]أي ق��ول مال��ك139وقال في العل��و للعلي الغف��ار )ص:

أن كيفي==ة االس==تواء الفي االستواء[ قول أهل الس��نة قاطب��ة وأن استواءه معلوم كم==ا أخ==بر في نعقلها، بل نجهلها،

، وال نخ��وضكتابه، وأنه كما يليق به، ال نعمق وال نتح==ذلق في لوازم ذلك نفيا وال إثباتا، بل نسكت ونقف كما وقف الس�لف، ونعلم أنه لو كان له تأويل لبادر إلى بيانه الصحابة والتابعون ولم��ا وسعهم إقراره وإمراره والسكوت عنه، ونعلم يقين��ا م��ع ذل��ك أن الله جل جالله ال مثل له في صفاته وال في استوائه وال في نزوله

سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا".

( بع��د أن ذك��ر ق��ول254وق��ال في العل��و للعلي الغف��ار )ص: الخطيب البغدادي في إمرار أحاديث الصفات على ظاهره��ا، وأن الكالم في الصفات فرع الكالم في الذات: "وقال نحو هذا الق��ول قبل الخطيب الخطابي أحد األعالم. وهذا الذي علمت من م��ذهب

غيرالسلف. والمراد بظاهرها أي ال باطن أللفاظ الكتاب والسنة وك��ذلك. كما ق��ال مال��ك وغ��يره االس��تواء معل��ومما وضعت له

ونح��ووالوجهالقول في السمع والبص��ر والعلم والكالم واإلرادة هذه األشياء معلومة فال تحتاج إلى بي==ان وتفس==ير،ذلك

والله أعلم". .لكن الكيف في جميعها مجهول عندنا

( عن��د8/9441وق��ال في المه��ذب في اختص��ار س��نن ال��بيهقي ) تعقبه تأويل البيهقي لصفة الفرح لله تعالى: "قلت: ليت المؤل��ف سكت؛ فإن الحديث من أحاديث الصفات التي تمر على ما جاءت كما ه��و معل��وم من م��ذهب الس��لف، والتأوي��ل ال��ذي ذك��ره ليس

والنبي بشيء، فإن يسأل عن معنى الرضا فيؤوله بمعنى اإلرادة,

Page 94:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

قد جعل فرح الخالق ع==ز وج==ل أش==دصلى الله عليه وسلم فتأم��ل ه��ذا وك��ف, واعلم أنمن فرح الذي ض==لت راحلت==ه،

نبيك ال يقول إال حقا، فهو أعلم بما يجب لله وم��ا يمتن��ع علي��ه منجميع الخلق".

(: "قلت: قد صار الظاهر332 /� 14وقال في سير أعالم النبالء )اليوم ظاهرين: أحدهما حق، والثاني باطل.

فالحق أن يقول: إن��ه س��ميع بص��ير، مري��د متكلم، حي عليم، ك��ل شيء هالك إال وجهه، خلق آدم بيده، وكلم موسى تكليم��ا، واتخ��ذ

ونفهم من==ه، فنمره على ما جاءإبراهيم خليال، وأمثال ذلك، وال نق��ول: ل��ه تأوي��لداللة الخط==اب كم==ا يلي==ق ب==ه تع==الى،

يخالف ذلك. والظاهر اآلخر وه��و الباط��ل، والض��الل: أن تعتق��د قي��اس الغ��ائب على الش��اهد، وتمث��ل الب��ارئ بخلق��ه، تع��الى الل��ه عن ذل��ك، ب��ل صفاته كذاته، فال عدل له، وال ضد له، وال نظير ل��ه، وال مثي��ل ل��ه، وال شبيه له، وليس كمثله شيء، ال في ذاته، وال في صفاته، وهذا

أمر يستوي فيه الفقيه والعامي. والله أعلم".

( بع��د ذك��ره لق��ول نعيم بن27/�� 9وق��ال في س��ير أعالم النبالء ) حماد: "من شبه الله بخلق��ه فق��د كف��ر، ومن أنك��ر م��ا وص��ف ب��ه نفس�ه فق�د كف�ر، وليس فيم�ا وص�ف الل�ه ب�ه نفس�ه وال رس�وله

تشبيه": "قلت: هذا الكالم حق, نعوذ بالله من التشبيه, ومن إنكار أحاديث الصفات, فما ينكر الثابت منها من فقه, وإنما بعد اإليمان به��ا هن��ا

مقامان مذمومان: , فم��ا أوله��ا الس��لفتأويلها وصرفها عن موضوع الخطاب

، ب��ل آمن��وا به��ا، وأمروه��اوال حرفوا ألفاظها عن مواضعهاكما جاءت.

المقام الث��اني: المبالغ��ة في إثباته��ا، وتص��ورها من جنس ص��فات البشر، وتشكلها في الذهن، فهذا جهل وضالل، وإنما الصفة تابعة للموصوف، فإذا كان الموصوف -عز وجل- لم نره، وال أخبرنا أحديء{، فكي��ف �ه ش�� أنه عاينه مع قول�ه لن�ا في تنزيل�ه: }ليس كمثل

Page 95:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

بقي ألذهاننا مجال في إثبات كيفية الب��ارئ تع��الى الل��ه عن ذل��ك، والفكذلك صفاته المقدسة نق==ر به==ا، ونعتق==د أنه==ا حق

نمثلها أصال وال نتشكلها".

ا في العلو (: "وتكلم266-265للعلي الغف���ار )ص: وق���ال أيض��� ال��رب ب��ه ]أي: الق��رآن[ ص��فة من ص��فاته ال��تي من ل��وازم ذات��ه

".فال نعلم كيفية ذلكالمقدسة،

( ]ض��من46،�� 42وقال أيضا في رسالته إثب��ات ص��فة الي��د )ص: مجم��وع رس��ائل بتحقي��ق: عب��د الل��ه ال��براك[ بع��د ذك��ره لآلي��ات

"ف==إن قي==ل: ال تك==ون الي==د حقيق==ة إالواألح��اديث واآلث��ار: جارحة وجسما.

قيل: فما تقول==ون في ي==دي الل==ه تع==الى؟ ف==إن ق==الوا:نقول: بمعنى القدرة.

قيل: فالقدرة ال تكون ]إال[ عرضا، وال تعقل إال عرضا.فإن قالوا: إنما تكون عرضا فينا.

قلنا: إنما تكون جارحة فينا... ولم قلتم أيضا: إن اليد إنما تكون حقيقة هذه الجارحة، بل إنما اليد لفظ مشترك، وهي بحسب ما تض==اف إلي==ه

ومن جنس ما توصف بها، ف��إن ك��ان الموص��وف به��ا حيوان��ا كانت جارح��ة، وإن ك��ان تمث��اال من ص��فراء وحج��ر ك��انت ص��فراء وحجر، وإن كان تمثاال عرضا في حائ��ط ك��انت عرض��ا في حائ��ط، وإن كان ليس كمثله شيء وليس بجسم كانت ليس كمثلها شيء

وليست بجسم... وال يل��زم من ذل��كتلي==ق ب==ه، لله تع==الى ي=د حقيقةفنق��ول:

محذور من تشبيه أو تجسيم".

(:751- قول الحافظ ابن القيم )المتوفى: 87 (: "حف��ظ حرم��ة86-2/85قال ابن القيم في م��دارج الس��الكين )

وهونصوص األسماء والصفات ب��إجراء أخباره��ا على ظواهره��ا،

Page 96:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

اعتقاد مفهومها المتبادر إلى أذه==ان العام==ة، وال يع==نيكما قال مالك رحمه الله...بالعامة الجهال بل عامة األمة

ق بين المع==نى المعل==وم من ه==ذه اللفظة وبين، فف==ر ، وهذا الج��واب من مال��ك رض��يالكيف الذي ال يعقله البشر

الله عنه شاف عام في جميع مسائل الصفات. مع وأرى{كي��ف يس��مع ني معكم��ا أس�� فمن س��أل عن قول��ه: }إن

السمع والبص==رويرى؟ أجيب به��ذا الج��واب بعين��ه، فقي��ل ل��ه: . والكيف غير معقول، معلوم

وك��ذلك من س��أل عن العلم والحي��اة والق��درة واإلرادة وال��نزول فمعانيها كله==اوالغضب والرضى والرحمة والضحك وغير ذلك،

؛ إذ تعقل الكيفية ف��رعوأما كيفيتها فغير معقولة مفهومة، العلم بكيفية الذات وكنهه��ا، ف��إذا ك��ان ذل��ك غ��ير معق��ول للبش��ر

.(1)فكيف يعقل لهم كيفية الصفات" ( بع��د ذك��ره لكالم137وقال في اجتماع الجيوش اإلسالمية )ص:

اإلمام الحمي��دي ش��يخ البخ��اري: "ونق��ول: ال��رحمن على الع��رش وليساس��توى، ومن زعم غ��ير ه��ذا فه��و مبط��ل جهمي" ق��ال: "

مقصود السلف بأن من أنكر لفظ القرآن يكون جهمي==ا وإنم==ا مقص==ودهم من، مبتدعا فإنه يكون كافرا زن==ديقا

".أنكر معناه وحقيقته

ا كم��ا في مختص��ر الص��واعق المرس��لة )ص: (:385وق��ال أيض�� وحقيقت��هنقل مع==نى االس==تواء"الوج��ه الراب��ع والثالث��ون: أن

كنقل لفظه بل أبلغ، فإن األمة كله��ا تعلم بالض��رورة أن الرس��ول صلى الله عليه وسلم أخبر عن ربه بأنه استوى على عرش��ه، من

وه==ذا المع==نى عن==دهم -يحفظ القران منهم ومن ال يحفظ��ه، /7 )(قال المال علي القاري في مرقاة المفاتيح شرح مش��كاة المص��ابيح )1

( بعد ذكره لكالم ابن القيم هذا: "انتهى كالمه، وتبين مرامه، وظه��ر2779 أن معتقده موافق ألهل الحق من السلف وجمهور الخلف، فالطعن الشنيع والتقبيح الفظيع ]يشير إلى تشنيع ابن حجر الهيتمي على ابن القيم وشيخه

فإن كالم==ه بعين==ه مط==ابقابن تيمية[ غير موجه عليه وال متوجه إلي��ه، م��الما قاله اإلمام األعظم، والمجتهد األقدم في فقه==ه األك==بر

نصه: "وله تعالى يد ووجه ونفس، فما ذكر الله في القرآن من ذكر الوج��ه واليد والنفس فهو له صفات بال كي��ف، وال يق�ال إن ي��ده قدرت�ه أو نعمت��ه ; ألن فيه إبطال الصفة، وهو قول أهل القدر واالعتزال، ولكن يده ص��فته بال

كيف، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بال كيف".

Page 97:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

كم==ا ق==ال مال==ك وأئم==ة الس==نة: االس==تواء معل==وم- غ==ير مجهول، كما أن معنى السمع والبصر والقدرة والحي==اة واإلرادة وسائر ما أخبر به عن نفسه معلوم، وإن كانت كيفيته غير معلومة للبشر، فإنهم لم يخاطبوا بالكيفي==ة

، ف���إخراج االس���تواء عن حقيقت���هولم ي===رد منهم العلم بها المعلومة كإنكار ورود لفظه بل أبلغ، وهذا مم��ا يعلم أن��ه من��اقض

لما أخبر الله به ورسوله، يوضحه: أن اللف==ظ إنم==ا ي==راد لمعن==اهالوج��ه الخ��امس والثالث��ون:

ومفهومه، فهو المقصود بالذات واللفظ مقصود قص==د فإذا انتفى المعنى وكانت إرادتهالوسائل والتعريف بالمراد،

محاال لم يبق في ذكر اللفظ فائدة، بل كان تركه أنفع من اإلتي��ان به، فإن اإلتيان به إنما حصل منه إيه��ام المح��ال والتش��بيه وأوق��ع األم��ة في اعتق��اد الباط��ل، وال ريب أن ه��ذا إذا نس��ب إلى آح��اد الناس ك��ان ذم��ه أق��رب من مدح��ه، فكي��ف يلي��ق نس��بته إلى من

كالمه هدى وشفاء وبيان ورحمة، هذا من أمحل المحال. أن ظاهر االستواء وحقيقت==ه ه==والوجه السادس والثالثون:

العلو واالرتفاع كما نص علي=ه جمي=ع أه=ل اللغ==ة وأه=ل وقد صرح المنكرون لالس��تواء ب��أن الل��ه الالتفسير المقبول،

يجوز أن يتكلم بشيء ويعني به خالف ظ�اهره، كم�ا ق�ال ص�احب المحص��ول وغ��يره، وه��ذا لفظ��ه "ال يج��وز أن يتكلم الل��ه بش��يء ويعني به خالف ظاهره" والخالف مع المرجئة، ثم احتج على ذلك

بأنه عبث وهو على الله محال. والذي احتج به على المرجئة يحتج به عليه أهل السنة بعينه، وهذا الذي قاله هو الحق وهو ما اتفق عليه العقالء، فال يج��وز أن يتكلم الله بشيء ويريد به خالف ظاهره إال وفي الس��ياق م��ا ي��دل على ذلك، بخالف المجمل فإنه يجوز عندهم أن يتكلم ب��ه ألن��ه لم ي��رد به خالف ظاهره، والفرق بينهم��ا إيق��اع األول في اللبس واعتق��اد الخطأ بخالف المجمل، فكيف إذا كان مع ظ��اهره من الق��رآن م��ا ينفي إرادة غ��يره، ف��دعوى إرادة غ��ير الظ��اهر حينئ��ذ ممتن��ع من

الوجهين".

ا في الص��واعق المرس��لة ) /�� 3وق��ال أيض�� (: "ق��ال ابن924 إن==ا ال نعلمالماجش��ون واإلم��ام أحم��د وغيرهم��ا من الس��لف:

كيفية ما أخبر الله به عن نفسه، وإن كنا نعلم تفسيره ال��تي احتج به��اوق==د فس==ر اإلم==ام أحم==د اآلي==ات. ومعن==اه

Page 98:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وبينالجهمية من المتشابه، وقال إنهم تأولوها على غير تأويله��ا، ، وكذلك الصحابة والتابعون فسروا القرآن وعلموا الم�رادمعناها

وإن لمبآيات الصفات كما علموا المراد من آي��ات األم��ر والنهي ، كما علموا معاني م��ا أخ��بر الل��ه ب��ه في الجن��ةيعلموا الكيفية

والنار وإن لم يعلموا حقيقة كنهه وكيفيته".

العقل قد يئس من(:� "335 /� 3ال في مدارج السالكين )وق تعرف كنه الصفة وكيفيتها، فإن==ه ال يعلم كي==ف الل==ه إال الل==ه، وه==ذا مع==نى ق==ول الس==لف بال كي==ف أي بال كي==ف

ف==إن من ال تعلم حقيق==ة ذات==ه وماهيت==ه، يعقله البش==ر، وال يق==دح ذل==ك في كيف تعرف كيفية نعوت==ه وص==فاته!

كما أنااإليمان بها، ومعرفة معانيها، فالكيفية وراء ذلك، نعرف معاني ما أخبر الله به من حقائق م��ا في الي��وم اآلخ��ر، وال نع��رف حقيق��ة كيفيت��ه، م��ع ق��رب م��ا بين المخل��وق والمخل��وق، فعجزن===ا عن معرف===ة كيفي===ة الخ===الق وص===فاته أعظم

".وأعظم

(: "ف��إن32وق��ال كم��ا في مختص��ر الص��واعق المرس��لة )ص: المعاني المفهومة من الكت��اب والس��نة ال ت��رد بالش��بهات فيك��ون رده��ا من ب��اب تحري��ف الكلم عن مواض��عه، وال ي��ترك ت��دبرها ومعرفتها فيكون ذلك مشابهة للذين ال يعلمون الكتاب إال أم��اني،

دال==ة على أش==رف المع==اني وأجله==ا،ب��ل هي آي��ات بين��ات في صدور الذين أوتوا العلم واإليم�ان، إثبات�ا بالقائمة حقائقها

تشبيه، وتنزيها بال تعطيل، كما قامت حقائق سائر صفات الكم��ال في قل�وبهم ك�ذلك، فك�ان الب�اب عن�دهم باب�ا واح�دا، وعلم�وا أن الصفات حكمه��ا حكم ال��ذات، فكم��ا ذات��ه ال تش��به ال��ذوات فك��ذا

صفاته ال تشبه الصفات".

/�� 1وق��ال في إعالم الم��وقعين عن رب الع��المين ) (: "وق��د39 تن���ازع الص��حابة في كث��ير من مس��ائل األحك���ام، وهم س���ادات المؤمنين وأكم�ل األم��ة إيمان��ا، ولكن بحم�د الل��ه لم يتن��ازعوا في مسألة واحدة من مسائل األسماء والص��فات واألفع��ال، ب��ل كلهم

Page 99:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

على إثبات ما نطق ب��ه الكت��اب والس��نة كلم��ة واح��دة، من أولهم إلى آخرهم، لم يسوموها تأويال، ولم يحرفوها عن مواضعها تبديال، ولم يبدوا لشيء منها إبطاال، وال ضربوا لها أمثاال، ولم يدفعوا في

ولم يقل أح==د منهم يجب ص==رفها عنصدورها وأعجازه��ا، وحمله��ا على مجازه��ا، ب��ل تلقوه��ا ب��القبول والتس��ليم،حقائقها

وقابلوها باإليمان والتعظيم، وجعلوا األمر فيه��ا كله��ا أم��را واح��دا، وأجروها على سنن واحد، ولم يفعلوا كما فعل أهل األهواء والبدع حيث جعلوه��ا عض��ين، وأق��روا ببعض��ها وأنك��روا بعض��ها من غ��ير فرقان مبين، مع أن الالزم لهم فيما أنكروه كالالزم فيما أقروا به

وأثبتوه".

- ق===ول الحاف===ظ إس===ماعيل ابن كث===ير )المت===وفى:88774:)

/4قال الحافظ ابن كثير في رسالته في العقائ��د ]مخط��وط )ق ([ نقال من كتاب عالقة اإلثبات والتفويض بصفات رب الع��المين2

(: 82للدكتور رضا بن نعسان معطي )ص: "فإذا نطق الكتاب العزيز وردت األخبار الص��حيحة بإثب��ات الس��مع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة والعظمة والمشيئة واإلرادة والق����ول والكالم والرض����ى والس����خط والحب والبغض

من غير تشبيه بش��يوجب اعتقاد حقيقته،والفرح والضحك: من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، واالنتهاء إلى ما قاله الل��ه

والس��بحانه وتع��الى ورس��وله من غ��ير إض��افة وال زي��ادة علي��ه، وإزالة، وال تشبيه، وال تحريف، وال تب��ديل، وال تغي��ير، تكييف له

، واإلمس��اك عم��الفظه عما تعرف==ه الع==رب وتص==رفه عليهسوى ذلك".

"4/620وق��ال في تفس��ير الق��رآن العظيم ) فيجيء ال==رب(:� يج==يئون بين والمالئكة كما يشاء،تبارك وتعالى لفصل القضاء

صفوفا صفوفا".يديه

/�� 9وقال أيضا في البداية والنهاي��ة ) ��ان األخط��ل من290 (: "وكه وأبعد مثواه، وهو الذي أنش��د حه الل نصارى العرب المتنصرة، قب

بشر بن مروان قصيدته التي يقول فيها:

Page 100:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ر على توى بش��� ق���د اس���الع��������������������������راق

��ر س��يف ودم من غيمه��������������������راق

وهذا ال��بيت تس��تدل ب��ه الجهمي��ة على أن االس��تواء على الع��رش وه==ذا من تحري==ف الكلم عن مواض==عه،بمع��نى االس��تيالء،

وال أرادوليس في بيت هذا النصراني حجة وال دلي��ل على ذل��ك، تعالىالله عز وجل باستوائه على عرشه استيالءه عليه،

الله عن قول الجهمية علوا كبيرا. فإنه إنما يقال استوى على الش��يء إذ ك��ان ذل��ك الش��يء عاص��يا عليه قبل اس��تيالئه علي��ه، كاس��تيالء بش��ر على الع��راق، واس��تيالء المل��ك على المدين��ة بع��د عص��يانها علي��ه، وع��رش ال��رب لم يكن ممتنع��ا علي��ه نفس��ا واح��دا، ح��تى يق��ال اس��توى علي��ه، أو مع��نى االستواء االستيالء، وال تجد أضعف من حجج الجهمية، ح��تى أداهم اإلفالس من الحجج إلى بيت ه��ذا النص��راني المقب��وح وليس في��ه

حجة. والله أعلم".

ا في طبق��ات الش��افعيين )ص: (: "ذك��روا للش��يخ210وقال أيض�� أبي الحس��ن األش��عري رحم��ه الل��ه، ثالث��ة أح��وال: أوله��ا: ح��ال

االعتزال، التي رجع عنها ال محالة. وهي:إثب==ات الص==فات العقلي==ة الس==بعة،والح��ال الث��اني:

الحي��اة، والعلم، والق��درة، واإلرادة، والس��مع، والبص��ر، والكالم،وتأويل الخبرية كالوجه، واليدين، والقدم، والساق، ونحو ذلك.

إثبات ذلك كله من غير تك==ييف وال تش==بيه،والحال الثالثة: ، وهي طريقت��ه في اإلبان��ة ال��تيجري==ا على من==وال الس==لف

صنفها آخرا".

/�� 12وقال أيضا في البداية والنهاية ) (: "وفي ي��وم النص��ف118 ه����[ ق���رئ االعتق���اد460من جم���ادى اآلخ���رة ]أي: من س���نة

الذي فيه مذهب أه==ل الس==نة، واإلنك==ار على(1)القادري

( كما تقدم عند قول الخليفة247ومما جاء في االعتقاد القادري )ص: )(1 وكل صفة وصف بها نفس==ه أو وص==فه به==ا رس==ولهالقادر بالله: "

فهي صفة حقيقية ال مجازية".

Page 101:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

، وق��رأ أب��و مس��لم الكجي البخ��اري المح��دث كت��ابأهل الب==دعالتوحيد البن خزيمة على الجماعة الحاضرين".

- ق==ول العالم==ة ابن أبي الع==ز الحنفي )المت==وفى:89792:)

(: "التص�ريح بنزول��ه ك��ل ليل�ة265قال في شرح الطحاوية )ص: والنزول المعقول عند جمي==ع األمم إنم==اإلى سماء الدنيا،

.يكون من علو إلى سفل"

ا )ص: ( بع��د أن ذك��ر الص��فات الفعلي��ة االختياري��ة80وق��ال أيض�� ومنه��ا االس��تواء واإلتي��ان والمجيء وال��نزول والغض��ب والرض��ا:

وإن كن==ا ال"ونحو ذلك مما وصف به نفسه ووصفه ب��ه رس��وله، ، وال ن��دخل في ذل��كندرك كنهه وحقيقته التي هي تأويله ولكن أص==ل معن==اهمت��أولين بآرائن��ا، وال مت��وهمين بأهوائن��ا،

كما قال اإلمام مالك- رضي الله عنه - لما سئل عنمعلوم لنا،توى على الع��رش{ كي��ف اس��توى؟ فق��ال: قول��ه تع��الى: }ثم اس��

االستواء معلوم، والكيف مجهول".

ا )ص: (: "وأم��ا أه��ل التجهي��ل والتض��ليل، ال��ذين545وق��ال أيض�� حقيقة قولهم إن األنبياء وأتباع األنبياء جاهلون ضالون، ال يعرفون م��ا أراد الل��ه بم��ا وص��ف ب��ه نفس��ه من اآلي��ات وأق��وال األنبي��اء. ويقولون: يجوز أن يكون للنص تأوي��ل ال يعلم��ه إال الل��ه، ال يعلم��ه جبرائي��ل وال محم��د وال غ��يره من األنبي��اء، فض��ال عن الص��حابة والتابعين لهم بإحسان، وأن محمدا ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم ك��انحمن على العرش استوى{ }إليه يصعد الكلم الطيب{ يقرأ: }الر

وهو ال يع==رف مع==اني لما خلقت بيدي{. ما منعك أن تسجد} بل معناها الذي دلت عليه ال يعرفه إال الل==ه، هذه اآليات

، ويظنون أن هذه طريقة السلف".تعالى

(:795- قول الحافظ ابن رجب )المتوفى: 90 ( بعد أن ذكر صفة97/ 5 الحافظ ابن رجب في فتح الباري )قال

اإلتيان والمجيء: "ولم يتأول الصحابة وال التابعون شيئا من ذلك،

Page 102:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

بل روي عنهم ]ما[ يدل على تقريرهوال أخرجوه عن مدلوله،واإليمان به وإمراره كما جاء...

من يقر ذل==ك، ويم==ره كم==ا ج==اء، والومنهم ]أي: الحنابل��ة[ يق==ول: ه==و مجيء وإتي==ان يلي==ق بجالل الل==ه ويفس==ره،

وعظمت==ه س==بحانه. وه==ذا ه==و الص==حيح عن أحم==د، ومنقبله من السلف، وهو قول إسحاق وغيره من األئمة.

وكان السلف ينسبون تأويل هذه اآليات واألحاديث الص��حيحة إلى الجهمية؛ ألن جهما وأصحابه أول من أشتهر عنهم أن الل��ه تع��الى

بأدل��ة العق��ول ال��تيم==نزه عم==ا دلت علي==ه ه==ذه النص==وص سموها أدلة قطعية هي المحكمات، وجعلوا ألفاظ الكتاب والسنة هي المتشابهات فعرضوا ما فيها على تل��ك الخي��االت، فقبل��وا م��ا دلت على ثبوت��ه ب��زعمهم، وردوا م��ا دلت على نفي��ه ب��زعمهم، ووافقهم على ذل���ك س���ائر طوائ���ف أه���ل الكالم من المعتزل���ة

وغيرهم. وزعموا أن ظاهر ما يدل علي==ه الكت==اب والس==نة تش==بيه

، واش��تقوا من ذل��ك لمن آمن بم��ا أن��زل الل��هوتجسيم وضالل على رسوله أسماء ما أنزل الله بها من س��لطان، ب��ل هي اف��تراء

على الله، ينفرون بها عن اإليمان بالله ورسوله. وزعموا أن م==ا ورد في الكت==اب والس==نة من ذل==ك - م==ع كثرته وانتشاره - من باب التوسع والتجوز، وأنه يحم==ل على مجازات اللغة المستبعدة، وه==ذا من أعظم أب==واب

، وه��و من جنسالق==دح في الش==ريعة المحكم==ة المطه==رة حمل الباطنية نصوص اإلخبار عن الغيوب كالمع��اد والجن��ة والن��ار على التوسع والمجاز دون الحقيقة، وحملهم نصوص األمر والنهي

على مثل ذلك، وهذا كله مروق عن دين اإلسالم. ولم ينه علماء السلف الصالح وأئم��ة اإلس��الم كالش��افعي وأحم��د وغيرهم��ا عن الكالم وح��ذروا عن��ه إال خوف��ا من الوق��وع في مث��ل

حمل النص==وص على ظاهره==اذلك، ولو علم هؤالء األئمة أن لوجب عليهم تبيين ذل��ك وتح��ذير األم�ة من��ه؛ ف��إن ذل��ك منكفر

تمام نصيحة المسلمين، فكيف ك��ان ينص��حون األم��ة فيم��ا يتعل��ق باألحك���ام العملي���ة وي���دعون نص���يحتهم فيم���ا يتعل���ق بأص���ول

االعتقادات! هذا من أبطل الباطل".

Page 103:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وقد صح عن ابن عباس أنه أنكر على(: "5/99وقال أيضا ) من استنكر شيئا من هذه النصوص وزعم أن الله م==نزه

".عما تدل عليه

وقد قال الخطابي في األعالم: مذهب(:= "5/100وقال أيضا ) وإجراؤه===ا علىالس���لف في أح���اديث الص���فات: اإليم���ان،

ظاهرها، ونفي الكيفية عنها.ومن قال: الظاهر منها غير مراد، قيل له: الظاهر ظاهران:

ظاهر يليق بالمخلوقين ويختص بهم، فهو غير مراد. وظاهر يليق ب==ذي الجالل واإلك==رام، فه==و م==راد، ونفي==ه

ولق��د ق��ال بعض أئم��ة الكالم والفلس��فة من ش��يوختعطي==ل. الصوفية، الذي يحسن به الظن المتكلم��ون: إن المتكلمين ب��الغوا في تنزي���ه الل���ه عن مش���ابهة األجس���ام، فوقع���وا في تش���بيهه بالمعاني، والمعاني محدث��ة كاألجس��ام، فلم يخرج��وا عن تش��بيهه بالمخلوق��ات. وه��ذا كل��ه إنم��ا أتى من ظن أن تفاص��يل معرف��ة الج��ائز على الل��ه والمس��تحيل علي��ه يؤخ��ذ من أدل��ة العق��ول، وال

يؤخذ مما جاء به الرسول. وأما أهل العلم واإليمان، فيعلمون أن ذلك كله متلقى مما جاء بهم، وأن ما جاء ب��ه من ذل��ك عن رب��ه الرسول صلى الله عليه وسل فهو الحق الذي ال مزيد عليه، وال عدول عنه، وأنه ال س��بيل لتلقي

كتاب الل==ه وال س==نة رس==وله وأنه ليس فيالهدى إال منه، ب��ل ك��لالصحيحة ما ظاهرة كفر أو تشبيه، أو مستحيل،

، يجبما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله، فإن��ه ح��ق وص��دق ، فكم��ا أن الل��ه ليساعتق==اد ثبوت==ه م==ع نفي التمثي==ل عنهكمثله شيء في ذاته، فكذلك في صفاته".

(: "ومن جملة صفات الله التي نؤمن به��ا،102/� 5وقال أيضا ) فا ك والمل��ك ص�� وتمر كما جاءت عن��دهم قول��ه تع��الى: }وج��اء رب{ ونحو ذلك مما دل على إتيانه ومجيئه يوم القيامة. وقد نص صفا

وعن==دهما أن ذل==ك منعلى ذل��ك أحم��د وإس��حاق وغيرهم��ا. .أفعال الله االختيارية التي يفعله==ا بمش==يئته واختي==اره

وكذلك قاله الفضيل بن عياض وغ��يره من مش��ايخ الص��وفية أه��ل المعرفة. وقد ذكر حرب الكرماني أنه أدرك على هذا الق��ول ك��ل

Page 104:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

من أخ��ذ عن��ه العلم في البل��دان، س��مى منهم أحم��د وإس��حاقوالحميدي وسعيد بن منصور".

(: "فأهل العلم وإاليمان يمتثل��ون في106-105/� 5وقال أيضا ) ه��ذه الش��بهات ]أي: القواع��د العقلي��ة ال��تي ي��دعي أص��حابها أنه��ا قطعيات[ ما أمروا ب��ه من االس��تعاذة بالل��ه، واالنته��اء عم��ا ألق��اه الشيطان، وق��د جع��ل الن��بي ذل��ك من عالم��ات اإليم��ان، وغ��يرهم فيصغون إلى تلك الشبهات، ويعبرون عنه��ا بألف��اظ مش��تبهات، ال حرم��ة له��ا في نفس��ها، وليس له��ا مع��نى يص��ح، فيجعل��ون تل��ك األلفاظ محكمة ال تقبل التأويل، فيردون كالم الله ورس��وله إليه��ا،

.ويحرفونه عن مواضعه ألجلهاويعرضونه عليها، هذه طريقة طوائف أه��ل الب��دع المحض��ة من الجهمي��ة والخ��وارج

وقد وق==ع في ش==يء منوالروافض والمعتزلة ومن أشبههم، ذلك كثير من المتأخرين المنتسبين إلى السنة من أهل الح==ديث والفق==ه والتص==وف من أص==حابنا وغ==يرهم في

.بعض األشياء دون بعض وهيوأم�ا الس�لف وأئم�ة أه�ل الح��ديث فعلى الطريق�ة األولى،

اإليمان بجميع ما أثبته الل==ه لنفس==ه في كتاب==ه، أو ص==ح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أثبته ل==ه، م==ع

كما قاله ربيعة ومال��ك وغيرهم��انفي التمثيل والكيفية عنه، من أئمة الهدى في االس��تواء، وروي عن أم س��لمة أم المؤم��نين،

وكذلك الق==ولوقال مثل ذلك غيرهم من العلماء في ال��نزول، ، والله سبحانه وتعالى الموفق".في سائر الصفات

ا في فض���ل علم الس���لف على الخل���ف )ص: (:4وق���ال أيض��� من إم==رار آي==ات الص==فات"والصواب ما عليه السلف الصالح

وال وال تك==ييف كم���ا ج���اءت من غ���ير تفس���ير لهاوأحاديثها".تمثيل

ق==ول العالم==ة تقي ال==دين المقري==زي الش==افعي-== 91(:845)المتوفى:

Page 105:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

/4قال المقريزي في المواعظ واالعتبار بذكر الخط��ط واآلث��ار ) (: "ولم يبلغنا عن أحد من الصحابة والت��ابعين وت��ابعيهم أنهم197

أولوا هذه األحاديث، والذي يمنع من تأويلها إجالل الله تع��الى عن أن تضرب له األمثال، وأنه إذا نزل القرآن بصفة من ص��فات الل��ه

ه فوق أيديهم{، فإن نفس تالوةتعالى، كقوله سبحانه: }يد الل وك��ذا قول��ههذا يفهم منه==ا الس==امع المع==نى الم==راد ب==ه،

وطتان{ عن��د حكايت��ه تع��الى عن اليه��ود ��داه مبس�� ��ل ي تع��الى: }بوطتان ينف��ق ��داه مبس�� نسبتهم إياه إلى البخل فقال تعالى: }بل ي

���ف يش���اء{، ف===إن نفس تالوة ه===ذا مبين===ة للمع===نىكي".المقصود

ا في المواع��ظ واالعتب��ار ب��ذكر الخط��ط واآلث��ار ) /4وق��ال أيض�� (: "ومن أمعن النظ��ر في دواوين الح��ديث النب��وي، ووق��ف188

على اآلثار السلفية، علم أن��ه لم ي��رد ق��ط من طري��ق ص��حيح وال س��قيم عن أح��د من الص��حابة رض��ي الل��ه عنهم، وعلى اختالف

أنه س==أل رس==ول الل==ه ص==لى الل==هطبقاتهم وكثرة ع��ددهم، مم��ا وص��ف ال��رب س��بحانه ب��هعليه وسلم عن معنى شيء

نفسه الكريمة في القرآن الكريم، وعلى لسان نبيه محم��د ص��لى وس��كتوا عنبل كلهم فهموا مع==نى ذل==ك، الله عليه وسلم،

".الكالم في الصفات - قول العالمة مرعي الكرمي المقدسي )المتوفى:92

1033:) (: "ومن65-64ق��ال م��رعي الك��رمي في أقاوي��ل الثق��ات )ص: ويصفون اللهالعجب أن أئمتنا الحنابلة يقولون بمذهب السلف

من غ��يربما وص==ف ب==ه نفس==ه، وبم==ا وص==فه ب==ه رس==وله وال تمثيل، ومع ذلك فتج��دومن غير تكييفتحريف وال تعطيل،

من ال يحت��اط في دين��ه ينس��بهم للتجس��يم...وهم وإن أثبت��وا ذل��ك متابعة للسلف لكنهم يقولون كما هو في كتب عقائدهم إنه تعالى ذات ال تشبه الذوات مستحقة للصفات المناسبة لها في جميع م��ا

يستحقه. قالوا: فإذا ورد القرآن وصحيح السنة في حق��ه بوص��ف تلقي في

وال ووجب إثباته ل==ه على م==ا يس==تحقه،التسمية ب��القبول، إذ ذات��ه تع��الى قابل��ة للص��فاتيعدل به عن حقيقة الوصف؛

الالئقة بها. قالوا فنصف الله تعالى بما وصف ب��ه نفس��ه وال نزي��د

Page 106:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

عليه، فإن ظاهر األمر في صفاته سبحانه أن تكون ملحقة بذات��ه، فإذا امتنعت ذاته المقدسة من تحصيل معنى يش��هد الش��اهد في��ه معنى يؤدي إلى كيفية، فكذلك القول فيما أض��افه إلى نفس��ه من

هذا كالم أئم==ة الحنابل==ة، وال خصوص==ية لهم فيص��فاته. ذل==ك، ب==ل ه==ذا م==ذهب جمي==ع الس==لف والمحققين من

".الخلف

"74وقال أيضا في أقاويل الثق��ات )ص: ق=ال اإلم=ام فخ=ر(:� الدين: جميع األعراض النفسانية أعني الرحمة والف==رح والسرور والغض==ب والحي==اء والمك==ر واالس==تهزاء ونح==و

، مثاله الغضب، فإن أوله غليان دمذلك لها أوائل ولها غايات القلب، وغايته إرادة إيص��ال الض��رر إلى المغض��وب علي��ه، فلف��ظ الغض��ب في ح��ق الل��ه ال يحم��ل على أول��ه ال��ذي ه��و غلي��ان دم

القلب، بل على غايته أو غرضه الذي هو إرادة اإلضرار... وللسلف أن يقول==وا: إن ه==ذه األوص=اف على ظاهره==ا، وه==ذا التعلي==ل ال يس==تلزم أن يك==ون ك==ذلك في حق==ه تعالى، كما أن العلم والقدرة والسمع والبص==ر تس==تلزم من النقص في حقنا ما يجب تنزيه الله تعالى عن==ه من

ال س��يماجهة أنها أعراض ونحوه، فمذهب السلف أس==لم وقد نقل البخاري وغيره عن الفضيل بن عياض قدس الل��ه روح��ه أنه قال: ليس لنا أن نتوهم في الله كيف هو؛ ألن الل��ه ع��ز وج��له أح��د{ الس��ورة، فال ص��فة وصف نفسه فأبلغ فقال: }قل ه��و الل أبلغ مما وصف به نفسه، فه��ذا ال��نزول والض��حك وه��ذه المباه��اة

كما شاء الله أن ينزل وكما ش==اء أن يب==اهيوهذا االطالع فليس لن��ا أنوكما شاء أن يض==حك وكم==ا ش==اء أن يطل==ع،

نتوهم كيف وكيف، ف��إذا ق��ال الجهمي: أن�ا أكف��ر ب�رب ي�زول عنمكانه. فقل: أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء انتهى.

وقال بعض من انتصر لمذهب السلف ردا على الخلف: "جميع ما يلزمونا به في االستواء والنزول والي��د والوج��ه والق��دم والض��حك والتعجب من التش��بيه، نل��زمهم ب��ه في الحي��اة والس��مع والبص��ر والعلم، فكما ال يجعلونها أعراضا، كذلك نحن ال نجعلها ج��وارح وال

ما يوصف به المخلوق".

Page 107:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

( أثناء االحتجاج للق��ائلين بالجه��ة: "ويج��د86-84وقال أيضا )ص: نصوص==االناظر في النصوص الواردة عن الله ورسوله في ذل��ك

ويجد الرسول ت==ارة ق==د، تشير إلى حقائق هذه المعاني ومن المعل��ومصرح بها مخبرا بها عن ربه واصفا له به==ا،

أنه عليه السالم كان يحضر في مجلسه الشريف العالم والجاهل، وال��ذكي والبلي��د واألع��رابي الج��افي، ثم ال يج��د ش��يئا يعقب تل��ك

، كم��امما يصرفها عن حقائقها ال نصا و ظ==اهراالنصوص تأولها بعض هؤالء المتكلمين، ولم ينقل عنه عليه السالم أنه ك��ان

من اإليمان بما يظه==ر من كالم==ه في ص==فتهيحذر الناس وال نق==ل عن==ه أن، لربه من الفوقية واليدين ونح==و ذلك

له==ذه الص==فات مع==اني أخ==ر باطن==ة غ==ير م==ا يظه==ر من ، ولما قال للجارية: أين الل��ه؟ فق��الت: في الس��ماء، لممدلولها

ينكر عليها بحضرة أصحابه كي ال يتوهموا أن األمر على خالف م��ا هو عليه، بل أقرها، وقال: أعتقها فإنها مؤمن��ة إلى غ��ير ذل��ك من

ولم يق==ل الرس==ول وال أح==د منالدالئل التي يطول ذكره��ا، ال سلف األمة يوم==ا من ال==دهر ه==ذه اآلي==ات واألح==اديث

وكي==ف يج==وز على الل==ه ورس==وله، تعتقدوا ما دلت عليه والسلف أنهم يتكلمون دائما بما ه==و نص أو ظ==اهر في

ثم الح��ق ال��ذي يجب اعتق��اده ال يتكلم��ون ب��ه والخالف الحق،يدلون عليه".

(: "واحتج القائل بأنه تعالى ال داخ��ل الع��الم105وقال أيضا )ص: وال خارجه وأنه سبحانه ال متصال به وال منفصال عنه ب��أمور عقلي��ة، وهذا م��ذهب كث��ير من مت��أخري األش��اعرة ومن وافقهم، والعق��ل

في هذا بمجرده ال اعتبار به ما لم يستند إلى النقل الصحيح".

- قول العالم==ة عب==د الب=اقي المواه==بي )المت==وفى:93 1071:)

قال عبد الباقي المواهبي في العين واألث��ر في عقائ��د أه��ل األث��ر (: "فإن قال قائل: ما تقولون في االستواء؟ قي��ل112-111)ص:

حمن على الع��رش له: إن الله مستو على عرشه كما ق��ال: }ال��ر استوى{، ونبطل تأويل من تأول بمعنى استولى. إن ه��ذا تفس��ير لم يق��ل ب��ه أح��د من الس��لف من س��ائر المس��لمين من الص��حابة والتابعين، بل أول من قال ذلك الجهمية والمعتزلة كم��ا قال��ه أب��و

فإنه ك==انالحسن األشعري في كتاب المقاالت وكت��اب اإلبان��ة،

Page 108:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

، فيكون التفسير المحدث ب��اطال،معلوما للسلف علما ظاهرا ولهذا قال مالك االستواء معلوم. وأم��ا قول��ه: "والكي��ف مجه��ول"

، كم��ا نق��رفالجهل بالكيف ال ينفي علم ما قد علم أصله بالله ونؤمن به وال نعلم كيف هو أشار إلى ذلك الش��يخ ابن تيمي��ة

رحمه الله تعالى في بعض رسائله".

(: "وكذلك ما أنزل الله ع��ز اس��مه في كتاب��ه61وقال أيضا )ص: كمن ذكر المجيء واإلتيان المذكورين في قوله تعالى: }وجاء رب

��لاآلية وفي قوله: }والملك{ ه في ظل ��أتيهم الل أن ي ينظ��رون إال فلو شاء س==بحانه، ونؤمن بذلك بال كيف اآلية من الغمام{

أن يبين لنا كيفي=ة ذل=ك فع=ل، فانتهين==ا إلى م=ا أحكم=هوكففنا عن الذي يتشابه".

- قول العالمة عثمان بن أحمد النج==دي )المت==وفى:94 1097:)

ق��ال عثم�ان النج��دي في نج��اة الخل��ف في اعتق��اد الس�لف )ص: (: "مذهب سلف األم��ة وأئمته��ا أنهم يص��فون الل��ه تع��الى بم��ا17

وصف به نفسه، وبما وصفه رسوله، من غير تحريف وال تعطي��ل، م��ا أثبت��ه لنفس��ه منفيثبتون له وال تمثيل، ومن غير تكييف

األس��ماء والص��فات، وينزهون��ه عم��ا ن��زه عن��ه نفس��ه من مماثل��ة وتنزيه��ا بال تعطي��ل...ليس مع��نىإثباتا بال تمثيل،المخلوقات،

ذلك أن الله في جوف الس��ماء وأن الس��ماوات تحص��ره وتحوي��ه، بل هم متفق==ونفإن هذا لم يقله أحد من سلف األمة وأئمتها،

على أن الل===ه ف===وق س===ماواته على عرش===ه ب===ائن منخلقه...

ومن اعتقد أنه ليس فوق السماوات إله يعب==د، وال على العرش رب يصلى له ويسجد، وأن محم==دا لم يع==رج ب==ه إلى رب==ه، وال ن==زل الق==رآن من عن==ده، فه==و معط==ل

فإن فرعون كذب موس==ى في أن، فرعوني ضال مبتدعربه فوق السماوات...

وه==و أنوالكالم في هذا المقام وشبهه يتبين بذكر أصل أص��يل، فكم�ا أن�ا نثبتالكالم في الصفات فرع الكالم في الذات،

له تعالى ذاتا ال تشبه الذوات، فكذا نقول في صفاته: إنها ال تشبه والالص��فات، فليس كعلم��ه علم أح��د، وال كقدرت��ه ق��درة أح��د،

وال كسمعهكاستوائه استواء أحد، كرحمته رحمة أحد، وال

Page 109:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وال كتجلي==هوبص��ره س��مع وال بص��ر، وال كتكليم��ه تكليم أح��د، ...".تجلي أحد

Page 110:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- قول العالمة صالح بن مه==دي المقبلي )المت==وفى:951108:)

العلم الشامخ في إيثار الحق على اآلب��اءقال العالمة المقبلي في "كم��ا أن المتكلمين خ��اطروا في(:�� 223-�� 222والمش��ايخ )ص:

وتكلفوا م==ا ال في ح��ق الل��ه تع��الى، النظر في ماهية الصفات على المدلول اللغوي العربي يعنيهم من عدم االقتصار

الذي يحمل عليه كالم الله تع��الى وكالم رس�وله ص�لى الل�ه علي�ه وس��لم، ف��إنهم ق��د اقتحم��وا أطم من ذل��ك، وس��لكوا أص��عب المسالك، واقتصروا على إثبات قليل من الصفات، كق��ادر وع��الم ونحوهما، ونفوا سائر الص��فات وجعلوه��ا مج��ازات كص��فة الرض��ا والغض��ب والمحب��ة والرحم��ة والحلم، وغ��ير ذل��ك مم��ا وص��ف ب��ه تعالى نفسه، وكرر التمدح به، ومما ص��ح عن رس��وله ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم...وق��الوا في رحيم – مثال: يل��زم رق��ة القلب، كق��ول

كونه س�ميعا الص�ماخ، ومن إثب�ات يلزم من إثباتبعض المعتزلة: كونه بصيرا الحدق��ة ح��تى رجع��وا بم��دلولهما إلى العلم م��ع ك��ثرة تمدحه تعالى بهما في كتاب��ه العزي��ز، وق��د اتفقت كلم��ة الجمه��ور على سقوطه، والسبب في ذلك كله مج��اوزة الح��د، وتع��اطي م��ا ليس لهم من النظ��ر في ماهي��ة الص��فات، وإال فالس��امع مثال من أدرك الصوت، والمبصر من أدرك األجسام واأللوان مثال، والراحم من له الحالة التي من اتصف بها ك��ان من ش��أنه أن يفع��ل أفع��اال

ورقة القلب والحدقة والص==ماخ منمخصوصة، ونحو ذلك، عوارض المح==ل فين==ا، ول==ذا يفهم معناه==ا من ال يخط==ر

بباله هذه العوارض. وقد اكتفى السلف الصالح بالمدلول اللغوي، وجروا

في أسمائه تعالى عليه، ولم يخطر لهم ببال استحالته. وعلى الجملة فال مانع من الحقيق==ة عقال وال ش==رعا إال

وسببه النظ��ر فيم��ا ال يع��ني، فنش��أ عن��ه ه��ذاالخيال المذكور، الخيال، وترتب على ذلك الدعوى على الواضع أن تل��ك الع��وارض

يص��فون الل��ه تع��الىجزء ماهية مفهوم هذه الصفات، والفالس��فة بالعلم وغيره من الصفات لفظا ويعطلون معناها عند تفسيرها".

"والقسم الثالث: مثل رحيم،: أيضا في العلم الشامخوقال ونور، وصبور، وال أحد أغير من الله، ونحو ذلك مما هو من صفات

، والظاهر الحقيقة، ومن نفاها فلدعوى كونكماله كما ذكرنا قبل.العارض جزء مدلولها بغير دليل

Page 111:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

والعجب من المجادلين إذا قلت له في مثل الرضا أو الغضب، قال: الغضب: فوران الدم، والرضا: انبساطه، وأخذ يدعي ذلك

على العرب، وهو من كالم األطباء وقد يتكلم به على نوع المجاز، وقد يتكلم به على غضب مقيد وهو غضب اإلنسان، كما جاء في

وكالمنا في مطلق الماهية من«، الحديث: »الغضب جمرة دون قيد، فمن أنصف علم أنه يعلم المطلق من ال

يعلم المقيد".نجاح الطالب لمختصر المنتهى البن الحاجب )ص:وقال في

: "واعلم أوال أن معنى القدرة وما يتصرف منها آيل(176- 175 وهذا هوإلى ما يجده اإلنسان من نفسه من التمكن المستمر،

المدلول اللغوي، والذي ال يصعب فهمه على كل عاقل، وهو مقتضى قولنا في صفاتوهكذا هو في مطلق القادر،

".الباري تعالى كما هو مذهب السلف

اللهم إني أشهد(: "183 في نجاح الطالب )ص:وقال أيضا أنك متكلم على المعنى المعقول لغة، وكذلك سائر

وأبرأ إليك من اإللحاد في صفاتك وأسمائك، اللهمالصفات، برئني مما برئت إليك منه".

-162األبحاث المسددة في فنون متعددة )ص:وقال أيضا في ه يحب المطهرين﴿عند قوله تعالى: ( 163 فسرها في: "﴾والل

« بأن يرضى عنهم، ويفعل ما يفعل المحب، والرضا»الكشافر باإلرادة، أي: يريد نفعهم، والحاصل أنه فسرها عنده أيضا مفس بنتائج المحبة واألفعال التي تفعل عندها، وهذا بناء على نظرهم

والحق أنفي ماهية الصفات وحكمهم بالمجاز على أكثرها، المحبة على حقيقتها، وال نكيفها كسائر الصفات، ولم

".يدل دليل على منع الحقيقة

(:1188- قول العالمة محمد السفاريني )المتوفى: 96/�� 1قال السفاريني في لوام��ع األن��وار البهي��ة ) (: "اعلم أن107

مذهب الحنابلة هو مذهب السلف، فيص��فون الل��ه بم��ا وص��ف ب��ه ومننفسه، وبما وصفه به رسوله من غ��ير تحري��ف وال تعطي��ل،

وال تمثيل، فالله تعالى ذات ال تشبه الذوات، متصفةغير تكييف

Page 112:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

بصفات الكمال ال��تي ال تش��به الص��فات من المح��دثات، ف��إذا ورد القرآن العظيم وصحيح س��نة الن��بي الك��ريم علي��ه أفض��ل الص��الة

تلقين==اه ب==القبولوأتم التس��ليم بوص��ف للب��اري ج��ل ش��أنه، ، ونك��لوالتسليم، ووجب إثباته له على الوجه ال==ذي ورد

، والوال نعدل به عن حقيقة وص==فه للعزيز الحكيم، (1)معناه نلحد في كالمه، وال في أسمائه، وال في صفاته، وال نزي��د على م��ا

. فهذا اعتقاد س��ائروال نلتفت لمن طعن في ذلك وردورد، الحنابلة كجميع السلف".

صفات الباريفي إثبات(: "اختلف الناس 117 /� 1وقال أيضا ) من غ==ير نفي له==ا وال فأثبته==ا أه==ل الحقج���ل ش���أنه،

وهذا مذهب سلف األمة وسائر األئمة.، لبعضها من الحي��اة والق��درة واإلرادة والعلموأثبت المتكلمون بعضها

والكالم والسمع والبصر، ويس�مونها الص�فات الثبوتي�ة والمعنوي�ة،وما عداها من صفات األفعال والسلوب ونحوها فحادثة عندهم".

]أي: كيفية االستواء ونحوه منوالكيف(: "200 /� 1وقال أيضا ) فال==ذي ثبت نفي==ه بالش==رع والعق==ل مجهول،صفات الله[

فعندها تنقطعواتباع السلف إنما هو علم العباد بالكيفية، األطماع، وعن دركها تقصر العقول".

/�� 1وقال أيضا ) (: "ك��ل ش��يء وارد من ص��فات الل��ه238-239 ونحوهما، والنهج الطريقاليد والوجهتعالى )من نهجه( أي نهج

كل ما ورد من األص==ناف من الرج==ل والق==دمالواضح أي: )و( من )عين��ه( ع��ز وج��ل، فنهج��ه الواض��ح وس��بيلهوالص==ورة

، واإليم��ان بم��ا ص��ح من غ��ير تش��بيه والاإلقرار بما وردالمبين بل نقر ونذعن، ونسلم ون==ؤمنتمثيل، وال إلحاد وال تعطيل،

وال تحديد".ونثبته إثبات وجود بال تكييف، بكل ذلك

/�� 1وقال أيضا ) الذي يلزم من ق==ال(: "تنبيهات: األول: 247 بإثبات صفة النزول يلزم مثل==ه من ق==ال بص==فة الحي==اة

)(أي: حقيقة معناه.1

Page 113:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

والس==مع والبص==ر والعلم والكالم والق==درة واإلرادة ل==ه تعالى، ألنه ال يعقل من هذه الصفات إال األعراض التي

فكما نقول نحن وإي��اهم حيات��ه وس��معهال تقوم إال بجوارحنا، وبصره ليست بأعراض، بل هي صفات كما يلي�ق ب�ه ال كم�ا تلي��ق

نزول==ه وفوقيت==هبن��ا، فنق��ول نحن أيض��ا بمث��ل ذل��ك بعين��ه: واستواؤه ونحو ذلك، فكل ذلك ثابت معلوم غير مكي==ف بكيفية وال انتقال يليق بالمخلوق، بل هو كما أخ==بر ه==و ورس==وله س==يد البش==ر مم==ا يلي==ق بجالل عظمت==ه وب==اهر كبريائ==ه، ألن ذات==ه وص==فاته معلوم==ة من حيث الجمل==ة

فكل م==ا ورد في ثبوت وعلم وجود بال كيفية وال تحديد، الكتاب، وصح عن رسول الملك الوهاب، فس==بيله واح==د من ال==نزول، والي==د والق==دم والوج==ه والغض==ب والرض==ا

وغيرها فاحفظه، وبالله التوفيق".

/�� 1وقال أيضا ) (: "فإن الله - جل ثناؤه - سمى نفس��ه99-101 في كتاب��ه العزي��ز ب��الرحمن ال��رحيم، ووص��ف نفس��ه بالرحم��ةيء رحم��ة وعلم��ا{، وق��ال: ��ل ش�� نا وسعت ك والمحبة، فقال: }رب ه بق��وم ��أتي الل وف ي }ورحمتي وسعت كل شيء{، وق��ال: }فس��

قين{... ه يحب المت ونه{، وقال: }إن الل هم ويحب يحب من س��ائر م��ا ج��اء ب��هوكذلك الرضا والغضب إلى غير ذلك

فسلف األم==ة وعلم==اء األئم==ةالكتاب العظيم والنبي الكريم، يؤمن==ون ب=ه، ويثبتون=ه لل==ه تع==الى ب=المعنى ال=ذي أراده

مع اعتقادهم التنزيه والتقديس عن التشبيه والتنقيص. تعالى ومن الناس من يجعل رحمة الله وحبه تعالى عبارة عما

يخلقه من النعمة، وهذا ظاهر البطالن. فإن قيل: إن إثبات هذا تشبيه; ألن الرحمة رقة تلح��ق المخل��وق، والرب منزه عن مثل صفات المخلوقين، فالجواب: إن الذي يلزم من هذه الصفات يلزم من غيرها، فإن اإلرادة في ح��ق المخل��وق ميله إلى ما ينفعه، ودفع ما يضره، والله تعالى منزه عن االحتي��اج إلى عباده، وهم ال يبلغون ضره وال نفعه، بل هو الغني عن كل ما

سواه. فإن قيل: اإلرادة التي نثبتها لله ليست مثل إرادة المخلوقين، كما أنا قد اتفقنا وس��ائر المس��لمين على أن��ه تع��الى حي عليم ق��دير،

وليس هو مثل سائر األحياء العلماء القادرين.

Page 114:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وكذلك الرحم==ة والمحب==ة ال==تي نثبته==افالجواب: أنا نقول: لل===ه تع===الى ليس===ت مث===ل رحم===ة المخل===وق ومحب===ة

".المخلوق...

/�� 1وقال أيضا ) بإثبات ما ج==اءت(: "فإنا ندين لله تعالى 101 ، وس��لكته األئم��ة الس��ادات )منبه اآليات وصحيح الرواي==ات

ب=ل ونفيه��ا م��ع ص��حة مخارجه��ا، عن حقائقهاغير تعطيل( لها ، )وال( أي:وال تشبيه في مج==رد إثباتها نثبتها ونؤمن بها،

ومن غ��ير )تمثي��ل( له��ا بص��فات المخل��وق، ب��ل إثب��ات بال تمثي��ل،وتنزيه بال تعطيل".

ا ) /�� 1وق��ال أيض�� (: "وذهبت المعتزل��ة وطائف��ة من232-233 األش��عرية إلى أن الم��راد بالي��دين مع��نى النعم��تين، وطائف��ة من األشعرية أيضا أن المراد بالي��دين الق��درة...وال يخفى م��ا في ه��ذا

ب==لمن اإلع��راض واالنص��راف والع��دول عن الح��ق واإلنص��اف، ، ووصفه به نبي��ه حس��بماالصواب إثبات ما أثبته الله لنفسه

.فهو إثبات وجود بال تكييف"ورد، من غير إلحاد وال رد،

المنحرفون عن طريقهم(: "وأما 117-116 /� 1وقال أيضا ) فثالث طوائ��ف: أه��ل التخيي��ل، وأه��ل]أي: طري==ق الس==لف[،التأويل، وأهل التجهيل،...

إن الرس==ول لم وأه==ل التجهي==ل هم ال==ذين يقول==ون: ، وال جبري���ليعرف معاني ما أنزل عليه من آيات الصفات

يعرف معاني اآليات، وال السابقون األول��ون عرف��وا ذل��ك، وك��ذلك قولهم في أح��اديث الص��فات، وأن الرس��ول تكلم بكالم ال يع��رف

وهذا قول كثير من المنتسبين إلى السنة واتب==اعمعناه، السلف، فيقولون في آيات الصفات وأحاديثها: ال يعلم

، ويستدلون بقوله تعالى: معرفتها إال الله ��ه إال }وما يعلم تأويل {، ويقولون: تجرى على ظاهره�ا، وظاهره��ا ]غ�ير[ م�راد م�عالله

قولهم: إن لها تأويال بهذا المعنى ال يعلمه إال الله"./�� 1وقال أيضا ) (: "م��ذهب الس��لف ه��و الم��ذهب المنص��ور،25

والحق الثابت المأثور، وأهله هم الفرق��ة الناجي��ة،...فمن المح��ال أن يك��ون الخ��الفون أعلم من الس��الفين، كم��ا يقول��ه بعض من ال

Page 115:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

تحقيق لديه ممن ال يقدر قدر الس��لف، وال ع��رف الل��ه تع��الى وال رسوله وال المؤمنين به حق المعرفة الم��أمور به��ا من أن طريق��ة

وهؤالء إنم==ا أت==واالسلف أسلم، وطريقة الخلف أعلم وأحكم، من حيث ظن==وا أن طريق==ة الس==لف هي مج==رد اإليم==ان بألف==اظ الق==رآن والح==ديث من غ==ير فق==ه ذل==ك بمنزل==ة

، وأن طريق��ة الخل��ف هي اس��تخراج مع��اني النص��وصاألم==يين المعروفة عن حقائقه��ا ب��أنواع المج��ازات وغ��رائب اللغ��ات، فه��ذا الظن الفاسد أوجب تلك المقالة التي مضمونها نب��ذ اإلس�الم وراء الظه��ور، وق��د ك��ذبوا وأفك��وا على طريق��ة الس��لف، وض��لوا في تص��ويب طريق��ة الخل��ف، فجمع��وا بين ب��اطلين: الجه��ل بطريق��ة الس��لف في الك��ذب عليهم، والجه��ل والض��الل بتص��ويب طريق��ة

غيرهم".

Page 116:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- قول اإلمام محم==د بن علي الش==وكاني )المت==وفى:971250:)

(:76قال اإلمام الشوكاني في التحف في م�ذاهب الس��لف )ص: ،على ظاهرها"ومن جمل���ة الص���فات ال���تي أمره���ا الس���لف

وأجروها على ما جاء به القرآن والسنة من دون تكل��ف وال تأوي��ل صفة االستواء التي ذكرها السائل، يقولون نحن نثبت ما أثبته الله

على هيئة ال يعلمه=ا إال ه=و،لنفسه من استوائه على عرشه ، فليس كمثله شيء ال في ذات��ه والوكيفية ال يدري بها سواه

في صفاته، وال تحيط عباده به علما".

- قول العالمة محمود األلوسي مفتي الحنفية98(:1270ببغداد )المتوفى:

(:159-� 158/� 16قال شهاب الدين األلوسي في روح المعاني ) "وعصم الل�ه تع��الى أه�ل الح��ق مم�ا ذهب�وا إلي�ه ]أي: المش�بهة[ وعولوا في عقائدهم عليه، ف��أثبتت طائف��ة منهم م��ا ورد كم��ا ورد

فحقيق==ةم��ع كم��ال التنزي��ه الم��برأ عن التجس��يم والتش��بيه، االستواء مثال المنسوب إليه تع==الى ش==أنه ال يلزمه==ا م==ا يلزم في الشاهد، فهو جل وعال مستو على العرش مع

، وحمل��ه بقدرت��ه للع��رش وحملت��ه،غناه سبحانه وتعالى عنهوعدم مماسة له أو انفصال مسافي بينه تعالى وبينه.

ومتى صح للمتكلمين أن يقولوا: إن��ه تع��الى ليس عين الع��الم وال مع أن البداهة تكاد تقض==ي ببطالنداخال فيه وال خارجا عنه

بين شيء وشيء، صح له��ؤالء الطائف��ة أن يقول��وا ذل��ك فيذلك فالله سبحانه وص=فاتهاستوائه تعالى الثابت بالكتاب والسنة،

وراء ط==ور العق==ل، فال يقب==ل حكم==ه إال فيم==ا ك==ان في ف��إن الق��وة المفك��رة ش��أنها التص��رف فيم��ا فيط==ور الفك==ر،

الخيال والحافظة من صور المحسوسات والمعاني الجزئي��ة، ومن ترتيبها على القانون يحصل للعقل علم آخر بينه وبين هذه األشياء

وحيث ال مناسبة بين ذات الح==ق ج==ل وعال وبينمناسبة، ش==يء، ال يس==تنتج من المق==دمات ال==تي يرتبه==ا العق==ل

،...معرفة الحقيقةوهذه الطائفة قيل: هم السلف الصالح.

Page 117:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وقي==ل: إن الس==لف بع==د نفى م==ا يت==وهم من التش==بيه يقول==ون: ال ن==دري م==ا مع==نى ذل==ك، والل==ه تع==الى أعلم

بمراده. واعترض بأن اآليات واألخبار المشتملة على نحو ذلك كثيرة ج��دا، ويبعد غاية البعد أن يخاطب الله تع==الى ورس==وله ص==لى الله عليه و سلم العباد فيما يرج==ع إلى االعتق==اد بم==ا ال

يدرى معناه. م==ا ي==دل على فهم المخ==اطبوأيض��ا ق��د ورد في األخب��ار

، ...عن عائش��ة رض��ى الل��ه تع��الى عنه��امن مثل ذلك المعنى قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يق��ول: إن الل��ه تعالى يض��حك من ي��أس عب��اده وقن��وطهم وق��رب الرحم��ة منهم. فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أو يض��حك ربن��ا؟ ق��ال: نعم،والذي نفسى بيده أنه ليضحك. قلت: فال يعدمنا خيرا إذا ضحك.

فإنها رض==ى الل==ه تع==الى عنه==ا ل==و لم تفهم من ض==حكه تعالى معنى لم تقل ما قالت.

روا ففي ص��حيحوق==د ص==ح عن بعض الس==لف أنهم فس== عال على اس===توى على الع===رش: ق===ال مجاهدالبخ���اري

". ارتفع استوى على العرش وقال أبو العالية:. العرش

(: "وعلى ذلك ]أي:158-157/ 16وقال أيضا في روح المعاني ) طريق��ة الس��لف وع��دم تأوي��ل نص��وص الص��فات[ ج��رى محقق��و

إن الناس م==االصوفية، فق��د نق��ل عن جم��ع منهم أنهم ق��الوا : احتاجوا إلى تأويل الصفات إال من ذهولهم عن اعتق==اد أن حقيقته تعالى مخالف==ة لس==ائر الحق==ائق، وإذا ك==انت

؛ إذمخالف==ة فال يص==ح في آي==ات الص==فات ق==ط تش==بيه التشبيه ال يكون إال مع موافقة حقيقته تعالى لحقائق خلقه، وذلك

محال. وعن الشعراني أن من احتاج إلى التأوي==ل فق=د جه=ل

أوال وآخرا، أما أوال فبتعقل==ه ص==فة التش==بيه في ج==انب وأما آخرا فلتأويله ما أنزل الله تعالى علىالحق، وذلك محال،

وجه لعله ال يكون مراد الحق سبحانه وتعالى... ونق��ل الش��يخ اب��راهيم الك��ورانى في تنبي��ه العق��ول عن الش��يخ األكبر قدس سره أنه قال في الفتوح��ات أثن��اء كالم طوي�ل عجب

Page 118:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

االس==تواء حقيق==ة معقول==ةفي��ه من األش��اعرة والمجس��مة: معنوية تنسب إلى ك==ل ذات بحس==ب م==ا تعطي==ه حقيق==ة

في صرف االس==تواء التكلف، وال حاج��ة لن��ا إلى تلك الذات...عن ظاهره

وقال أيضا فيما رواه عنه تلمي��ذه المحق��ق إس��معيل بن س��ودكين في شرح التجليات: وال يج��وز للعب��د أن يت��أول م��ا ج��اء من أخب��ار

ألن==هالسمع لكونها ال تطابق دليله العقلي كأخبار ال��نزول وغ��يره ، وق��دلو خرج الخطاب عما وضع ل==ه لم==ا ك==ان ب==ه فائ==دة

علمنا أنه عليه الصالة والسالم أرسل ليبين للناس ما أنزل إليهم، ثم رأيناه صلى الله عليه وسلم مع فصاحته وسعة علم��ه وكش��فه لم يقل لنا أنه تنزل رحمت��ه تع��الى، ومن ق��ال ت��نزل رحمت��ه فق��د

والحق ذات==ه مجهول==ة فالحمل الخطاب على األدلة العقلي��ة، والع==رب تفهم، يص==ح الحكم علي==ه بوص==ف مقي==د معين

وحيث، نسبة النزول مطلق==ا فال تقي==ده بحكم دون حكم تق==رر عن==دها أن==ه س==بحانه وتع==الى ليس كمثل==ه ش==يء

. يحصل لها المعنى مطلقا منزها وربما يقال لك: هذا يحيله العقل. فقل: الشأن هذا إذا صح أن يكون الح==ق من م==دركات العق==ول، فان==ه حينئ==ذ

. تمضى عليه سبحانه وتعالى أحكامها انتهى وقال تلميذه الش�يخ ص�در ال�دين القون�وى في مفت�اح الغيب بع�د

التغ==اير بينبس��ط كالم في قاع��دة جليل��ة الش��أن حاص��لها أن م��االذوات يس==تدعى التغ==اير في نس==بة األوص==اف إليها

نصه: وهذه قاعدة من عرفها أو كشف له عن س��رها ع��رف س��ر ت==وهم التش==بيه عن==د أه==ل العق==ولاآلي��ات واألخب��ار ال��تي

واطلع على الم��راد منه��ا فيس��لم من ورط��تي التأوي��لالضعيفة.والتشبيه وعاين األمر كما ذكر مع كمال التنزيه. انتهى

- قول العالمة محمد صديق خان القنوجي99(:1307)المتوفى:

قال محمد صديق خان في قطف الثمر في بيان عقيدة أهل األثر"59)ص: ومن ظن أن نص===وص الص===فات ال يعق===ل(:��

معناه==ا، وال ي==درى م==ا أراد الل==ه تع==الى ورس==وله منه==ا، وظاهرها تشبيه وتمثيل، واعتقاد ظاهرها كف�ر وض��الل، وإنم�ا هي ألفاظ ال معاني لها، وأن لها تأويال وتوجيها ال يعلمه إال الل��ه، وأنه��ا

Page 119:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

بمنزلة ألم وكهيعص، وظن أن ه��ذه طريق��ة الس��لف، ولم يكون��وا��وم القيام��ة{، ته ي يعرف��ون حقيق��ة قول��ه: }واألرض جميع��ا قبض��حمن وقوله: }ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي{، وقول��ه: }ال��ر على العرش استوى{ ونحو ذلك. فه��ذا الظ��ان من أجه��ل الن��اس بعقي��دة الس��لف وأض��لهم عن اله��دى، وق��د تض��من ه��ذا الظن اس��تجهال الس��ابقين األولين، من المه��اجرين واألنص��ار، وس��ائر الص��حابة، وكب��ار ال��ذين ك��انوا أعلم األم��ة علم��ا وأفقههم فهم��ا،

والزم هذا الظن أن الرس==ولوأحسنهم عمال، وأتبعهم سننا. صلى الله عليه وسلم كان يتكلم ب==ذلك وال يعلم معن==اه،

وهو خطأ عظيم وجسارة قبيحة نعوذ بالله منها".

- قول العالمة أحمد بن إبراهيم بن عيسى100(:1327)المتوفى:

قال أحمد بن إبراهيم بن عيسى في تنبيه النبيه والغ��بي في ال��رد (: "أما حمله��ا – أي: نص��وص329على المدراسي والحلبي )ص:

على الظاهر الالئ==ق ب==الجالل ال==ذي ه==و فح==وىالصفات- ف��إنهم لم يفهم��واالخطاب، فهو مذهب السلف وأتباعهم،

وإنما ال��ذي فهم منه��ا التش��بيه حاش لله، منها تشبيها أو تجسيما، والتجس��يم هم المجس��مة وأنتم، فالمجس��مة كهش��ام بن الحكم، وهشام بن الج��واليقي، وداود الج��واربي، وأمث��الهم، حملوه��ا على

التشبيه، تعالى الله عن ذلك. وأنتم لم تفهموا منها إال التشبيه، وشرعتم في نفي مفهومكم، ثم

فت===ارة تؤمن===ون باللف===ظ وتفوض===وناختلفت آراؤكم، المعنى، وهي التي تسمونها طريقة السلف.

وت��ارة تؤول��ون وتحرف��ون، وهي ال��تي تس��مونها طريق��ة الخل��ف،فشبهتم أوال ثم عطلتم ثانيا...

النزول غير مجهول، والكيفوإذا سألتمونا عن النزول قلنا: . وهك��ذا س��ائر الص��فات، ولم يفهم الس��لف منه��اغير معق==ول

بل أثبتوا معناه==ا على م==ا يلي==ق بجاللتشبيها وال تجسيما، وأم==ا وتنزيه��ا بال تعطي��ل، الله وعظمت==ه، إثبات==ا بال تش==بيه،

".كيفية الصفة فال يعلمها إال الله سبحانه (: "وه��ل ق��ال ابن327وقال أيضا في تنبي��ه النبي��ه والغ��بي )ص:

تيمية وغيره من أتباع السلف إن معنى اليد الجارحة؟! ب��ل مع��نى

Page 120:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ذل���ك أنهم يثبت���ون حق���ائق جمي���ع الص���فات، وينف���ون مماثل���ة المخلوق��ات، وم��ذهبكم أن اآلي��ات واألح��اديث ظاهره��ا التش��بيه

والتجسيم، فشبهتم أوال وعطلتم ثانيا. وأثبت==واوأما السلف وأتباعهم فنزهوا كت��اب ربهم وس��نة ن��بيهم،

".الصفة ونفوا علم الكيفية

- قول العالمة جمال الدين القاسمي )المتوفى:1011332:)

(:295 / 8قال جمال الدين القاسمي في محاسن التأويل )"وفي القبضة واليمين مذهبان معروفان:

وال تش��بيه،من غير تكييف له،مذهب السلف: وهو إثبات ذلك وال تغيير، وال إزال==ة للف==ظ الك==ريموال تحري��ف، وال تب��ديل،

، بتأوي��ل، يج��رون علىعم==ا تعرف==ه الع==رب وتض==عه عليه ويقرون ب==أن تأويل==ه - أي:الظاهر، ويكلون علمه إليه تعالى،

وهك==ذا، م==ا ي==ؤول إلي==ه من حقيقت==ه- ال يعلم==ه إال الله قولهم في جميع الصفات ال==تي ن==زل ب==ذكرها الق==رآن،

".ووردت بها األخبار الصحاح

(: "نعم ثمة في باب613/� 13وقال أيضا كما في مجلة المنار ) الصفات م��ا ه��و أرقى من الم��ذهبين الم��ذكورين م��ذهب التأوي��ل

إثب==ات تل==ك الص==فات بال تأوي==ل والوالتف��ويض، وذل��ك من ".تمثيل إثباتا حقيقيا يليق بالذات العلية

(: "وصفه تعالى89-88 / 2وقال أيضا في محاسن التأويل ) نفسه باإلتيان في ظلل من الغمام كوصفه بالمجيء في آيات أخر ونحوهما مما وصف به نفسه في كتابه أو صح عن رسول

الله صلى الله عليه وسلم. والقول في جميع ذلك من جنسواحد.

وهو مذهب سلف األمة وأئمتها أنهم يصفونه س��بحانه بم��ا وص��ف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف

وال تمثيل. والقول في صفاته ك��القول فيوال تكييفوال تعطيل ذاته. والله تعالى ليس كمثل��ه ش��يء ال في ذات��ه، وال في ص��فاته،

Page 121:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وال في أفعال��ه، فل��و س��أل س��ائل: كي��ف يجيء س��بحانه أو كي��ف يأتي..؟ فليقل له: كيف هو في نفس��ه؟ ف��إذا ق��ال: ال أعلم كيفي��ة

العلمذات��ه! فليق��ل ل��ه: وك��ذلك ال تعلم كيفي��ة ص��فاته..! ف��إن . وق��د أطل��قبكيفية الصفة يتبع العلم بكيفية الموص==وف

غير واحد، ممن حكى إجم��اع الس��لف - منهم الخط��ابي - م��ذهب تج==ري على ظاهره==ا م==ع نفيالس��لف أن ص��فاته تع��الى

والتشبيه عنها. الكيفية وبعض الناس يقول: مذهب السلف إن الظاهر غير مراد. ويق��ول: أجمعنا على أن الظاهر غير مراد. وه��ذه العب��ارة خط��أ إم��ا لفظ��ا ومع��نى، أو لفظ��ا ال مع��نى؛ ألن لف��ظ )الظ��اهر( في��ه إجم��ال واشتراك. ف��إن ك��ان القائ��ل يعتق��د أن ظاهره��ا التمثي��ل بص��فات المخلوقين أو ما هو من خصائص��هم، فال ريب أن ه��ذا غ��ير م��راد،

ولكن السلف واألئمة لم يكونوا يسمون هذا ظاهرها. فهذا القائل أخطأ حيث ظن أن هذا المعنى الفاسد ظ��اهر اللف��ظ ح��تى جعل��ه محتاج��ا إلى تأوي��ل، وحيث حكى عن الس��لف م��ا لم

يريدوه. وإن كان القائل يعتقد أن ظاهر النصوص المتن==ازع في معناها من جنس ظاهر النصوص المتف==ق على معناه==ا،

��ه بك��لوالظاهر هو المراد في الجميع ، فإن الله لما أخبر أن شيء عليم، وأنه على كل شيء قدير، واتف�ق أه�ل الس�نة وأئم�ة المسلمين على أن هذا على ظاهره، أن ظ��اهر ذل��ك م��راد، ك��ان من المعلوم أنهم لم يريدوا بهذا الظ��اهر أن يك��ون علم��ه كعلمن��ا

وقدرته كقدرتنا. وكذلك لما اتفقوا على أنه حي عالم حقيقة، قادر حقيقة لم يكن

مرادهم أنه مثل المخلوق الذي هو حي عليم قدير. فإن كان المستمع يظن أن ظاهر الصفات تماثل صفاتالخلوقين لزمه أن ال يكون شيء من ظاهر ذلك مرادا.

وإن كان يعتقد أن ظاهرها ما يليق بالخالق ويختص به لم يكن ل��ه نفي هذا الظاهر، ونفي أن يكون مرادا إال بدليل يدل على النفي. وليس في العقل وال السمع ما ينفي هذا إال من جنس ما ينفي به

سائر الصفات، فيكون الكالم في الجميع واحدا.وحينئذ فال يجوز أن يقال: إن الظاهر غير مراد بهذا التفسير.

Page 122:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وبالجمل��ة، فمن ق��ال: إن الظ��اهر غ��ير م��راد- بمع��نى أن ص��فات المخلوقين غير مرادة- قلنا له: أصبت في المعنى، ولكن أخط��أت����ة طريق����ا إلى في اللف����ظ، وأوهمت البدع����ة، وجعلت للجهمي غرضهم، وكان يمكنك أن تقول: تمر كما جاءت على ظاهرها، مع��ه م��نزه العلم ب��أن ص��فات الل��ه ليس��ت كص��فات المخل��وقين، وأن

مقدس عن كل ما يلزم منه حدوثه أو نقصه. ومن قال: الظاهر غير مراد بالتفسير الثاني- وه��و م��راد الجهمي��ة ومن تبعهم- فقد أخطأ. وإنم�ا أتي من أخط��أ من قب�ل أن�ه يت��وهم في بعض الصفات أو في كثير منها أو أكثره��ا أو كله��ا أنه��ا تماث��ل

صفات المخلوقين، ثم يريد أن ينفي ذلك الذي فهمه". - قول العالمة محمد أنور شاه الكشميري الهندي102

:(1353)المتوفى: /1العرف الشذي شرح سنن الترمذي )قال محمد أنور شاه في

ن==زول(: "فالحاص��ل أن ن��زول الب��اري إلى س��ماء ال��دنيا 417 ويف==وض تفص==يله وتكييف==ه، حقيقة يحمل على ظ==اهره

وه==و م==ذهب األئم==ة األربع==ة، إلى الب==اري ع==ز برهانهوالسلف الصالحين".

(: "وأما تفويض السلف فيحتمل المعنيين:415/ 1وقال أيضا ) أحدهما: تفويض األمر إلى الله وعدم اإلنكار على من ت��أول كي��ف

ما تأول بسبب إقرارهم بعدم العلم. ثانيهما: تف==ويض التفص==يل والتك==ييف إلى الل==ه تع==الى،

ومرادهم ه==و االحتم==الواإلنكار على من تأول برأيه وعقل��ه،الثاني ال األول".

Page 123:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- قول العالمة محمد رشيد رضا )المتوفى:103 1354:)

(: "إن لل��ه -164/� 3قال محمد رشيد رضا في تفس�ير المن��ار ) تعالى قدرة حقيقة، ولكنها ليس��ت كق��درة البش��ر، وإن ل��ه رحم��ة ليست كرحم�ة البش�ر ، وهك��ذا نق�ول في جمي�ع م�ا أطل�ق علي�ه

وال ن==دعي أن إطالق بعض==هاتع��الى جمع��ا بين النص��وص، ، فكم��ا أن الق��درةحقيقي وإطالق البعض اآلخ==ر مج==ازي

شأن من ش��ؤونه ال يع��رف كنه��ه وال يجه��ل أث��ره، ك��ذلك الرحم��ة وه==ذا ه==وش��أن من ش��ئونه ال يع��رف كنه��ه وال يخفى أث��ره ،

مذهب السلف فهم ال يقولون إن هذه األلفاظ ال يفهم ، وال يقول��ون إنه��ا على ظاهره��ا، بمع��نى أنلها معنى ب==المرة

رحمة الله كرحمة اإلنسان ويده كيده، وإن ظن ذلك في الحنابل��ةبعض الجاهلين".

(: "وإنم��ا م��ذهب أه��ل7/552وقال أيضا كم��ا في مجل��ة المن��ار ) السنة والجماعة ما كان عليه السواد األعظم من الصحابة وعلماء التابعين وأئمة الحديث والفقه، ممن تبعهم في االعتصام بنصوص

وال تكل==ف إلرج==اع ظواهرهاالكتاب والسنة من غير تحري��ف إلى ما ابتدع من البدع واآلراء التي أحدثها أهل األهواء".

- قول العالمة عبد الحميد بن باديس )المتوفى:1041359:)

(: "ونثبت االستواء59قال ابن باديس في العقائد اإلسالمية )ص: على ما يليق به ونؤمن بحقيقتهماوالنزول ونحوهما، وبأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد".تعالى بال كيف،

- قول العالمة عبد الله بن محمد الخزرجي105(:1362)المتوفى:

(:310قال كما في منظومة شهود الحق )ص: والكيف نجهله، ال

االستواء له ألنه جاء في اآليات

والسنن واالستواء له فالكل

يعلمه بالألنه جاء معلوما

جنن

Page 124:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

والبحث في الكيف كفرال اضطرار له

ال االستواء لما قد جاءبالعلن

والبحث والسؤل فيالمعلوم ال ضرر

فيه وال خطر فاسأل والتئن

قل استوى الله، بل قالأين ربك ال

كيف استوى فهو فيالقرآن لم يبن

- قول العالمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي106 (:1376)المتوفى:

(: "وقوله: }وابتغ��اء تأويل��ه وم��ا يعلم122قال في تفسيره )ص: الل��ه{ للمفس��رين في الوق��وف على }الل��ه{ من قول��ه تأويله إال الل��ه{ ق��والن: جمه��ورهم يقف��ون عن��دها، ��ه إال }وم��ا يعلم تأويلخون في العلم{ وذل��ك كل��ه اس�� وبعض��هم يعط��ف عليه��ا }والر

التأوي==ل إن أري==د ب==ه علم حقيق==ة الش==يءمحتم��ل؛ ف��إن وكنه===ه ك===ان الص===واب الوق===وف على }إال الل===ه{ ألن المتشابه الذي استأثر الل==ه بعلم كنه==ه وحقيقت==ه، نح==و

وحقائق أوصاف م��ا يك��ون فيحقائق صفات الله وكيفيتها، اليوم اآلخر ونحو ذلك، فهذه ال يعلمها إال الل��ه، وال يج��وز التع��رض للوقوف عليها، ألنه تعرض لما ال يمكن معرفته، كما س��ئل اإلم��ام

حمن على العرش استوىمالك رحمه الله عن قوله } { فق��الالر السائل: كي��ف اس��توى؟ فق��ال مال��ك: االس��تواء معل��وم، والكي��ف مجهول، واإليمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، فهك��ذا يق�ال في سائر الص��فات لمن س��أل عن كيفيته��ا أن يق��ال كم��ا ق��ال اإلم��ام

، واإليمان به��اتلك الصفة معلومة، وكيفيتها مجهولةمالك، ولم يخبرناواجب، والسؤال عنه��ا بدع��ة، وق��د أخبرن��ا الل��ه به��ا

فيجب علين��ا الوق��وف على م��ا ح��د لن��ا، فأه��ل الزي��غبكيفيتها، يتبعون هذه األمور المشتبهات تعرضا لم��ا ال يع��ني، وتكلف��ا لم��ا ال سبيل لهم إلى علمه، ألنه ال يعلمها إال الل��ه، وأم��ا الراس��خون فيالعلم فيؤمنون بها ويكلون المعنى إلى الله فيسلمون ويسلمون. وإن أري��د بالتأوي��ل التفس��ير والكش��ف واإليض��اح، ك��ان الص��وابخون{ على }الل��ه{ فيك��ون الل��ه ق��د أخ��بر أن اس�� عط��ف }والر تفسير المتشابه ورده إلى المحكم وإزال��ة م��ا في��ه من الش��بهة ال

Page 125:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

يعلمه���ا إال ه���و تع���الى، والراس���خون في العلم يعلم���ون أيض���ا،��ل{ من المحكم فيؤمن��ون به��ا ويردونه��ا للمحكم ويقول��ون }كنا{ وما كان من عن��ده فليس في��ه تع��ارض والمتشابه }من عند ربوال تناقض بل هو متفق يصدق بعضه بعضا ويشهد بعضه لبعض".

- قول العالمة المحدث أحمد محمد شاكر107(:1377)المتوفى:

(: "ونحن على256قال أحمد شاكر في عمدة التفسير )ص: النهج الصحيح الذي كان عليه السلف الصالح، نؤمن بما ورد في

وال خروج عنالصفات كما ورد من غير تشبيه وال تمثيل، معنى الكالم بالتأويل".

- قول العالمة محمد حامد الفقي )المتوفى:108 1378:)

،30قال محمد حامد الفقي كما في مجلة الهدي النبوي )العدد (: "أؤمن بما وصف الله به نفسه العلية، وما27، ص: 3المجلد

على معناهوصفه به رسوله الصادق الهادي محمد المهدي، علىالعربي الذي يفهم بلسان القرآن العربي المبين،ما يليق بالله الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير".

- قول العالمة عبد الرحمن المعلمي )المتوفى:1091386:)

قال رحمه الله كما في آثار الشيخ عبد الرحمن المعلمي ) فالذي(: "وأما ما ورد من آيات الصفات وأحاديثها 4/160

ونحويفهم منها هو أن لله جل ذكره مطلق يد ووجه ذلك مما ورد، أما أن يدل على ماهية أو كيفية ونحوها فال، بل لو

قيل: إن ملكا من المالئكة له رأس لما فهم منه إال أن له رأسافحسب فأما تفصيله فكال.

وذلك أن الماهية والكيفية ونحوها ال تفهم بمجرد ذكر الرأس مثال، وإنما يحكم اإلنسان على الشيء الغائب عنه إذا كان قد عرف

نوعه...

Page 126:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

فإن قالوا: إن ظاهرها هو أن المراد باليد يد كأيدينا، وبالوجه وجه كوجوهنا، ونحو ذلك، فغير مسلم؛ لما مر أنها ال تفهم إال مطلق يد ووجه ونحوها مما ورد، فإنر اإلنسان ماهية أو كيفية أو كمية، فهو يعلم أن تصو

...ذلك تخيل بحت وإن قالوا: إن ظاهرها هو إثبات مطلق اليد والوجه

ونحوها مما ورد، وزعموا أن ذلك من أصله محال، فال فإن العليم الخبير أنزل تلك اآليات البينات غيروال كرامة،

جاهل وال غافل، وقد أنزل القرآن عربيا مبينا، وكلف العرب بما وال شكفهمته من كتابه ومن كالم نبيه صلى الله عليه وسلم،

أنهم عند سماع هذه اآليات يفهمون منها ظاهرهاغالبا، أي: ثبوت مطلق يد ووجه ونحوهما مما ورد... وأما قولهم بأن العقل يصرفها عن ظاهرها، وكان العرب عقالءهه عن ظواهر يعلمون عظمة الجبار جل جالله، ويقطعون بتنز تلك اآليات، وإن فرض ضالل أحد منهم فهو لتقصيره في عدم

النظر بالعقل. فجوابه: أن العقل غايته إدراك انتفاء النقائص عن الله سبحانه

وتعالى، تفصيال فيما يقطع بكونه نقيصة، وإجماال فيما عدا ذلك. ومطلق اليد والوجه الالئقين بجالل الرب سبحانه وتعالى

ونحوهما مما ورد ال يقطع العقل الصحيح بكون ذلك من النقائص، كما في السمع والبصر وغيرهما من الصفات، ومن اعتقد أن ذلك

من النقائص فقد غلط. ومثار الغلط: التصور؛ فإن الذهن إذا تصور مطلق اليد والوجه

ونحوهما تصور ماهية وكمية جريا على ما يعتاده ويعرفه في المحسوسات، فيغلط بعض النظار، فيظن لشدة تالزمهما في

الذهن تالزمهما في الخارج، وليس كذلك".

- قول العالمة محمد بن إبراهيم آل الشيخ110(:1389)المتوفى:

/1ق��ال كم��ا في فت��اوى ورس��ائل محم��د بن إب��راهيم آل الش��يخ ) (: "م�ذهب أه�ل الس�نة والجماع��ة ه��و اإليم�ان بم�ا ثبت في175

واعتقاد لفظا ومعنى،الكتاب والسنة من أسماء الله وصفاته أن ه===ذه األس===ماء والص===فات على الحقيق===ة ال على

Page 127:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

المج===از، وأن له===ا مع===اني حقيق===ة تلي===ق بجالل الل===ه وأدلة ذلك أكثر من أن تحصر. وعظمته.

ومع==اني ه==ذه األس==ماء ظ==اهرة معروف==ة من الق==رآن ، فق��د أخ��ذكغيره==ا ال لبس فيه==ا وال إش==كال وال غم==وض

أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه القرآن ونقلوا عن�ه األحاديث لم يستشكلوا شيئا من مع��اني ه��ذه اآلي��ات واألح��اديث، ألنها واضحة صريحة، وكذلك من بعدهم من القرون الفاضلة، كماحمن على ي��روى عن مال��ك لم��ا س��ئل عن قول��ه س��بحانه: }ال��ر العرش استوى{ قال: االستواء معلوم، والكيف مجه�ول وااليم�ان به واجب، والسؤال عنه بدعة. وكذلك يروى معنى ذلك عن ربيعة

شيخ مالك، ويروى عن أم سلمة مرفوعا وموقوفا. ، إذأما كنه الصفة وكيفيتها فال يعلم==ه إال الل==ه س==بحانه

الكالم في الص��فة ف��رع عن الكالم في الموص��وف، فكم��ا ال يعلم كيف هو إال هو، فكذلك صفاته. وه��و مع��نى ق��ول مال��ك: والكي��ف

مجهول".

Page 128:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- ق====ول العالم====ة محم====د األمين الش====نقيطي111(:1393)المتوفى:

ق�ال العالم�ة محم�د األمين الش�نقيطي كم�ا في رس�الة األس��ماء أما المعاني فهي معروفة(:� "24والصفات نقال وعقال )ص:

كما قال اإلمام مالك بن أنس رحمه الله: "االس��تواءعند العربغير مجهول، والكيف غير معقول، والسؤال عنه بدعة".

والكي==ف غ==ير النزول غير مجهول،كذلك يقال في النزول: والسؤال عنه بدعة. معقول،

هذه الص==فات معروف==ة عن==دواطرده في جميع الصفات، ألن ، إال أن ما وصف به خالق الس��موات واألرض منه��ا أكم��لالعرب

وأجل وأعظم من أن يشبه شيئا من ص��فات المخل��وقين، كم��ا أن ذات الخالق جل وعال حق، والمخلوقون لهم ذوات، وذات الخ��الق ج���ل وعال أكم���ل وأن���زه وأج���ل من أن تش���به ش���يئا من ذوات

المخلوقين".

- ق==ول العالم==ة محم==د خلي==ل ه==راس )المت==وفى:1121395:)

(: "ف��الفرق بين37-35قال في شرحه للعقي��دة الواس��طية )ص: التحريف والتعطيل: أن التعطيل نفي للمعنى الحق الذي دل عليه الكتاب والس��نة، وأم��ا التحري��ف فه��و تفس��ير النص��وص بالمع��اني

الباطلة التي ال تدل عليها... ويوجد التعطيل ب��دون التحري��ف فيمن نفى الص��فات ال��واردة في الكتاب والسنة، وزعم أن ظاهرها غير مرادها، ولكنه لم يعين له��ا

معنى آخر، وهو ما يسمونه بالتفويض. ومن الخطأ القول بأن هذا ه��و م��ذهب الس��لف، كم��ا نس��ب ذل��ك

ف==إن الس==لف لمإليهم المت��أخرون من األش��اعرة وغ��يرهم، يكونوا يفوض==ون في علم المع==نى، وال ك==انوا يق==رؤون كالم==ا ال يفهم==ون معن==اه، ب==ل ك==انوا يفهم==ون مع==اني النصوص من الكتاب والسنة، ويثبتونه==ا لل==ه ع==ز وج==ل، ثم يفوض===ون فيم===ا وراء ذل===ك من كن===ه الص===فات أو

، كما ق�ال مال�ك حين س�ئل عن كيفي��ة اس�توائه تع�الىكيفياتهاعلى العرش: االستواء معلوم، والكيف مجهول".

Page 129:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

Page 130:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

- ق==ول العالم==ة محم==د بهج==ة البيط==ار )المت==وفى:1131396:)

وأما التفويض ففي(: "5-4قال كما كتابه حياة شيخ اإلسالم ) ، كم��ا اش��تهر عن اإلم��ام مال��كالكيفية ال في أصل المع==نى

معنى االس==تواءقوله: االستواء معلوم، والكيف مجهول، أي أن معلوم وهو العروج والصعود واالرتف==اع، ولكن الكيفي==ة

".مجهولة

- ق==ول العالم==ة عب==د العزي==ز بن ب==از )المت==وفى:1141420:)

فالواجب تفويض علم(:� "55/� 3قال كما في مجموع فتاويه ) ، وليس التفويض مذهب الس��لف، ب��لالكيفية ال علم المعاني

هو مذهب مبتدع مخالف لما عليه السلف الصالح. وقد أنكر اإلمام أحمد رحم��ه الل��ه وغ��يره من أئم��ة الس��لف على

مقتض==ى م==ذهبهم أن الل==هأه��ل التف��ويض, وب��دعوهم ألن سبحانه خاطب عباده بما ال يفهمون معناه وال يعقل==ون

والله سبحانه وتعالى يتقدس عن ذلك, وأهل الس��نةمراده منه, والجماع��ة يعرف��ون م��راده س��بحانه بكالم��ه ويص��فونه بمقتض��ى

أسمائه وصفاته، وينزهونه عن كل ما ال يليق به عز وجل". (: "أم��ا65-64وقال أيضا كما في فت��اوى ن��ور على ال��درب )ص:

أه��ل الس��نة والجماع��ة المعروف��ون بعقي��دتهم النقي��ة ف��إنهم ال يؤولون، وإنما يمرون آي��ات الص��فات وأحاديثه��ا كم��ا ج��اءت بغ��ير

وال تمثيل، ال االس��تواء، وال الق��دم،وال تكييفتحريف وال تعطيل وال الي��د، وال األص��ابع، وال الض��حك، وال الرض��ا، وال الغض��ب، كله��ا يمرونه��ا كم��ا ج��اءت م��ع اإليم��ان بأنه��ا ح��ق، وأنه��ا ص��فات لربن��ا سبحانه وتعالى، يجب إثباتها له سبحانه وتعالى على الوجه الالئ��ق

به سبحانه من غير تحريف وال تعطيل وال تكييف وال تمثيل. وبعض الناس يؤول الضحك بأنه الرضا، ويؤول المحبة بأنه��ا إرادة الثواب، والرحمة كذلك، وهذا كله ال يرضاه أهل السنة والجماعة،

فهو س==بحانه يحببل الواجب إمرارها كما جاءت، وأنها ح��ق، ال يشابهها محب��ة المخل��وقين، ويرض��ى،محبة حقيقية تليق به

وهي صفات حقيقية قد اتصف به==ا ربن==اويغضب، ويكره، ، ال يشابه فيها خلقه، كما قال ع��ز وج��ل:على الوجه الالئق به

Page 131:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

ميع البصير{، وهكذا يضحك ربنا كم��ا }ليس كمثله شيء وهو الس جاء في النصوص ضحكا يلي��ق بجالل��ه، ال يش��ابه خلق��ه في ش��يء من ص��فاته، وهك��ذا اس��تواؤه على عرش��ه اس��تواء يلي��ق بجالل��ه وعظمت���ه ال يش���ابه الخل���ق في ش���يء من ص���فاته س���بحانه وتعالى....والتف�ويض أن يق�ول القائ�ل: الل�ه أعلم بمعناه�ا فق�ط،

ق��ال مال��كمعانيها معلومة عن==د العلم==اء. وهذا ال يجوز; ألن رحمه الل��ه: االس��تواء معل��وم، والكي��ف مجه��ول، وهك��ذا ج��اء عن اإلم��ام ربيع��ة بن أبي عب��د ال��رحمن وعن غ��يره من أه��ل العلم،

، يعلمه��ا أه��ل الس��نة والجماع��ة;فمع==اني الص==فات معلومة كالرضا والغضب والمحبة واالستواء والضحك وغيرها، وأنها معاني غير المعاني األخرى، فالضحك غير الرضا، والرض��ا غ��ير الغض��ب،

والغضب غير المحبة، والسمع غير البصر".

- قول العالمة المحدث محمد ناصر ال==دين األلب==اني115(:1420)المتوفى:

/�� 43قال األلباني كما في دروسه المفرغ��ة ) 4 ��" االستواء(:� وه��ذا ه��و م��ذهبمعلوم وهو العلو، ولكن الكيف مجهول،

السلف؛ ولذلك كان تمام كالم اإلمام مال��ك رحم��ه الل��ه أن ق��ال: أخرجوا الرجل فإنه مبتدع. فه��ذا الرج��ل الس��ائل لم يكن مبت��دعاحمن على ألنه سأل عن معنى خفي عليه من قول��ه تع��الى: }ال��ر العرش استوى{، وإنما أخرج وبدع ألنه سأل عن كيفية االس��تواء، فكان قول اإلمام مالك هذا هو الذي يمثل منهج الس��لف الص��الح،

وهو أن مع==اني آي==اتوالمتبعين لهم بإحسان إلى يوم ال��دين، وأحاديث الصفات مفهومة لغة، لكن كيفياته==ا مجهول==ة

، فال يعرف كيفية الذات إال صاحب الذات، وال يعرف كيفي��ةتماما الصفات إال الذات نفسها، لكن االستواء معلوم، والس��مع معل��وم،

والبصر معلوم، والعلم معلوم وو إلخ. ول��ذلك فأن��ا أعتق��د أن تفس��ير كلم��ة اإلم��ام أحم��د: أمروه��ا كم��اجاءت، بأنها تعني عدم فهم اآليات، وأن نقول الله أعلم بم��راده - كم�ا ي��زعم الخل��ف- فه��ذا ه��و أص��ل التعطي��ل الم��ؤدي إلى جح��د

الخالق سبحانه وتعالى". - ق===ول العالم===ة محم===د بن ص===الح بن ع===ثيمين116

(:1421)المتوفى: ئل اإلم��ام38-37ثال في شرحه األربعين النووية )ص: (: "قد س��

Page 132:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

حمن على الع��رش مالك رحم�ه الل�ه عن ق��ول الل�ه تع��الى: }ال�رتوى{ كي��ف اس��توى؟ ف��أطرق - رحم��ه الل��ه - برأس��ه وجع��ل اس��

يتصبب عرقا من ثقل ما ألقي عليه وتعظيمه الرب ج��ل وعال، ثم أي أن==ه معل==وم فيرفع رأسه وقال: "االستواء غ��ير مجه��ول"

اللغة العربية، استوى على ك==ذا: أي عال علي==ه واس==تقر، وك��ل م��ا ورد في الق��رآن والس��نة وكالم الع��رب أن )اس��توى( إذا

تعدت ب� )على( فمعناه العلو. أنا ال ن==درك كيفي==ةوقوله: "والكيف غ��ير معق��ول" أي معن��اه:

، وإنما طريق ذلك السمع".استواء الله على عرشه بعقولنا

ا في ش��رحه للعقي��دة الس��فارينية )ص: (: "ه��ذه104وق��ال أيض�� القاعدة التي ذكرها المؤلف رحمه الله أن: كل ما جاء في كت��اب الله أو صح عن رسول الله صلى الله علي��ه وس��لم من األح��اديثه كما قد جاء، وهذا هو المروي عن السلف، يقولون في فإننا نمر آيات الصفات وأحاديثها: "أمروها كما جاءت بال كي��ف"، ف��الواجب

ولكن هل ه==ذا اإلم==رار إم==رارعلين��ا أن نمره��ا كم��ا ج��اءت، لفظي بمعنى أن نمر لفظها فقط أو هو إم==رار لفظي معنوي؟ الجواب: الثاني، أما األول فإن==ه م==ذهب باط==ل

وهو كما ق��الويسمى مذهب أهل التفويض أو المفوضة، عنه شيخ اإلسالم ابن تيمية : من شر أقوال أهل الب��دع واإللح��اد،

حيث جعل===واألنهم به���ذا الم���ذهب ارتكب���وا خط���أ عظيم���ا، ، وهذاالمسلمين يجهلون معاني آيات الصفات وأحاديثها

خطر عظيم، إذا كنا متعبدين بألف��اظ األحك��ام الش��رعية كالص��الة والوضوء والزكاة والحج، فكيف ال نتعبد بآيات الصفات حتى نفهم

معناها؟! المهم: أننا نمره كما جاء، ومن المعلوم أن==ه لف==ظ ج==اء

لمعنى، فالواجب إثبات هذا اللفظ ومعناه المراد به". - قول العالمة بداه بن البصير الشنقيطي المفتي117

(:1430العام بموريتانيا )المتوفى: قال في كتاب��ه تنبي��ه الخل��ف الحاض��ر على أن تف��ويض الس��لف ال

( بع��د أن نق��ل عن كث��ير من79ينافي اإلجراء على الظواهر )ص: األئمة أقوالهم بألفاظها: "وإنما اقتصرنا على لفظ من ننق��ل عن��ه من العلماء لنبين للن��اس كالم دواوين أئم��ة الس��لف والخل��ف كي يراجعوا رش��دهم، ويفهم��وا أن تف��ويض الس��لف ال ين��افي اإلج��راء

Page 133:  · Web viewفي الإبانة لابن بطة (3/ 164) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي (3/ 398) عن سفيان بن عيينة

www.alukah.net

وأن ما وصف الله به نفس==ه أو وص==فه ب==هعلى الظواهر، وأن منرسوله صلى الله عليه وس==لم حقيق==ة ال مج==از،

فر من التشبيه بالتأويل وقع في محذور التعطيل".

(: "فما تقدم من االتفاق من السلف134- 131وقال أيضا )ص: اإليم==ان بآي==ات الص==فات وأحاديثه==ا علىالص���الح على

ووجوب تنزيه الله تع��الى عن مش��ابهته الخل��ق...فك��لظاهرها، هذا يعارض م��ا ذهب إلي��ه بعض المت��أخرين، ومق��دم علي��ه ش��رعا

وطبعا عند المحققين. فما تقدم من قول بعض المتأخرين "إن مذهب السلف إقرارها ]أي: نصوص صفات الله تعالى[ على ما ج==اءت به، مع اعتقاد أن ظاهرها غير مراد" قد تقدم م==ا ي==رده

...من كالم أئمة اإلسالم الحفاظ األقدمين فمن طعن على ش��يخ اإلس�الم ]أي: ابن تيمي�ة[ في ه��ذا فليطعن على أئمة اإلسالم والسلف الص��الح قبل��ه جميع��ا، وال يجع��ل ش��يخ اإلسالم حائطا قصيرا يتخط��اه الق��وي والض��عيف، ج��راء إش��اعات من أعدائه ال أصل لها وال فروع في الحقيق�ة، إلى غ�ير ذل�ك مم�ا تق��دم من كالم أس��اطين فح��ول العلم��اء ال��وارد في ال��دواوين

المعتمدة المشهورة".