- 1 -

- 2 -

هوية الكتاب

كسر القيود .......................................: ..العنوان

الفحام د علي عبد الزهرة : ...........................المؤلف

ميالدية 6102األولى لسنة الطبعة: .......................

صفحة 661: .................................عدد الصفحات

بغداد -المهيمن .المطبعة.......................................

لممؤلؼ ةظجميع حقوؽ الطبع محفو لسنة د رقـ االيداع في دار الكتب والوثائؽ ببغدا

- 3 -

- 4 -

- 5 -

المقدمة بسـ اهلل الرحمف الرحيـ

الطيبيف الحمد هلل رب العالميف، كصمى اهلل عمى خير خمقو محمد كآلو الطاىريف، كبعد :

كد( ىك محاكلة لمعكدة بشباب الشيعة يي القي ري س فإف ىذا الكتاب )كى أمر ة الشيعية إلى طريقة ركاة الحديث، الطريقة التي كالمثقفيف مف األم

مف أصحاب سار عمييا سمفنا الصالحبيا أىؿ البيت )عمييـ السبلـ( ك الثقات األجبلء كشيخنا ثقة دثيفالميحى جاء بعدىـ مف ف األئمة كمى

شيخنا أبي جعفر محمد بف عمي بف بف يعقكب الكميني، ك د اإلسبلـ محمركؼ بػ"الشيخ الصدكؽ"، كشيخنا محمد بف جعفر بف بابكيو القمي المع

كغيرىـ مف الثقات األثبات، صاحب )كامؿ الزيارات(، قكلكيو القميفاخذكا بأقكاليـ، كالتزمكا الذيف لزمكا طريقة األئمة )عمييـ السبلـ(

إلى قبائح مـ يغيركا كلـ يبدلكا، كلـ يميمكاأحاديثيـ، كتقيدكا بركاياتيـ، ف، ممتزميف في االجتياد كالعمؿ بالرأم كالمقاييس ضبلالتيـالمخالفيف ك

في ذلؾ بكصية اإلماـ الرضا )عميو السبلـ( البراىيـ ابف أبي محمكد : ،فالـز طريقتنا وشماال ا ابف أبي محمود إذا اخذ الناس يمينا ي»

عيكف أخبار الرضا - «ومف فارقنا فارقناه ،فإنو مف لزمنا لزمناه\ .

ؿ الشيعة ممتزميف بيذا المنيج في زماف حضكر األئمة كقد ظىػ التي بدأت سنة كفي عيد الغيبة الصغرل)عمييـ السبلـ(،

- 6 -

، إذ كانت البكصمة ىػ مف شير شعباف الخامس عشركانتيت في يرفض الجنكح الذكؽ الشيعي العاـ ككافالعامة منضبطة بخط الركاية، كالقياس، كاشتير الشيعة عند بقية الفرؽ إلى متاىات االجتياد كالرأم

ثكف ال ييعممكف آراءىـ في اإلفتاء أك في تفسير د حى كالمذاىب بأنيـ مي ، كلكف مع بزكغ فجر الغيبة الكبرل، كغيبة أك حتى في الكبلـ القرآف

خمؼ عمى األمة جيؿ جديد مف الشيعة، أضاعكا الصبلة اإلماـ التامة، ياالن عمى المخالفيف، فاصطبغت المدرسة كاتبعكا الشيكات، كصاركا ع

الشيعية بصبغة الفرؽ الضالة، كتغمغؿ الرأم كالقياس إلى المصنفات الشيعية، كتمكف عمـ الكبلـ بمكف المعتزلة، كانتيج المفسركف الشيعة منيج المخالفيف في التفسير، كشيئان فشيئان بدأت األمة الشيعية تنسمخ مف

اسة كالحكاـ أكثر مما أفسدىا الرأم كاالجتياد .ىكيتيا، كقد أفسدتيا السيلقد كاف مف نتائج ىذا االنحراؼ أف استبدلنا تقميد المعصكـ بتقميد

صار سكاد الشيعة مف العكاـ المقمديف، كانفصمت الحالة الفقياء، ك الشيعية عف كبلـ األئمة المعصكميف )عمييـ السبلـ(، كبدالن مف اإلفتاء

ص الشريؼ، صار اإلفتاء بكبلـ الفقيو الجامد عمى بالركاية كركحية النمصطمحات جديدة ككممات غريبة عف حديث أىؿ البيت )صمكات اهلل

ىـ –مف الفقياء كالسياسييف –عمييـ(، كأضحى مراجع الشيعة التي ال ينبغي تجاكزىا، كىـ الرمكز التي يجب حفظيا الحمراء الخطكط

األئمة، كتمقبكا بألقابيـ، مناصبكصيانتيا، كيؼ ال كقد تقمصكا

- 7 -

فضبلن عف كمارسكا صبلحياتيـ في القياـ كالقعكد، كفي اإلعطاء كالمنع، الحكـ كاإلفتاء كالتفسير .

إف الحالة الشيعية اليكـ تشيد صحكة كبيرة في منظكمتيا المعرفية، كصار شباب الشيعة كمثقفكىـ أكثر كعيان بما كصمنا إليو مف مزالؽ

فكر كالسمكؾ، كانفجرت تراكمات الحقب السالفة لتفتح االنحراؼ في التبصرة عيكبيا، فانطمقت عممية التصحيح الكاعدة، كجداف األمة عمى

أعاد الركح كالنبض إلى قمب كصار الشيعة المحدثكف تياران متناميان ضعؼ اإلمكانيات، ككثرة التحديات، كقكة الحكزة التشيع، عمى الرغـ مفلمادم كالبشرم كاإلعبلمي، إال أف المستقبؿ يبشر الشيعية في بعدىا ا

بخير مع استمرار انسبلخ الشيعة عف المؤسسة الدينية الرسمية كرجكعيـ إلى أحضاف التشيع األصيؿ .

لقد جاء كتاب )كسر القيكد( كجزء مف آليات التصحيح المعرفي، كىك بحث عممي استداللي، كتبتو بأسمكب قصصي يدفع القارئ إلى

مسير األحداث إلى نيايتيا، في رحمة ممتعة، تحفؿ بالمعمكمات تتبعالمفيدة، كالحقائؽ الصادمة، مع محاكلة لضخ أكبر قدر ممكف مف

عصر الذىبي لمتشيع، كىك الربط القارئ مع مف أجؿ النصكص الركائية عصر الشيعة المحدثيف مف أصحاب أىؿ البيت )عمييـ السبلـ( .

ثيف عمى المدرسة األصكلية أكبر مف أف إف إشكاالت مدرسة المحدمف عممية استنباط األحكاـ الشرعية يستكعبيا ىذا الكتاب؛ فالنقاش يبدأ

التي خرجت عف حدكد الركاية الشريفة إلى منابع جديدة مستكردة مف

- 8 -

أدبيات المذاىب األخرل، كدخؿ ما يسمى )عمـ األصكؿ( ليحؿ بديبلن ما كصاريا في كثير مف األحياف، متحكمان ب األصكؿ الركائية أك عف

مف آلية نقد الركايات بعد أف كانت ان جزء أساسيسمى )عمـ الرجاؿ( المتني ىي الحاكمة في عممية النقد، كتمكنت التفاسير تمحيصالقرائف كال

الشيعية بمكف تفاسير أىؿ الخبلؼ حتى إنو ليصعب أحيانان الفرز بينيما ىذا أسيـ، كقد ج التفسيرية المتبعةفي اآلراء كالمناىلشدة التشابو

في إنتاج مالتفسير المنيج االنحراؼ في آليات االستنباط كالنقد الركائي ك معالـ المدرسة األصكلية المعاصرة، كما صدر عنيا مف النظريات

منظكمة السمكؾ المجتمعي، كفي اليكـ في الفقيية كالعقدية التي انعكست لدينية ، كىي الراعي الرسمي لمحالة المكاقؼ االستراتيجية لمؤسسة ا

الشيعية في عالمنا المعاصر .تنطمؽ فكرة الكتاب مف قصة حقيقية جرت مع أحد األخكة ممف كانكا ينتمكف إلى المدرسة الشيعية األصكلية، إذ تشاء الصدؼ أف يمتقي بأحد المحدثيف أثناء دراستو لمماجستير، كتدكر بينيما حكارات كنقاشات عميقة

كيمة، تنتيي باقتناعو بفساد الخط األصكلي المييمف عمى الحالة كطالشيعية، كرجكعو إلى منيج المحدثيف الذم رأل فيو الممثؿ الشرعي كالكحيد لمنيج أىؿ البيت )صمكات اهلل عمييـ أجمعيف( ، كبالتأكيد فإف نما الحكارات كبعض الشخصيات الكاردة في القصة ليست حقيقية، كا

ء الدراما كالحبكة القصصية التي تيدؼ إلى جذب القارئ فرضتيا أجكا نحك أحداث القصة كما يطرح فييا مف نصكص كمعمكمات .

- 9 -

فقت في طرح كفي الختاـ، أسأؿ ىذه اهلل تعالى أف أككف قد كيالمسألة الشائكة كالحساسة، عمى ما في ىذا الطرح مف جرأة كمخاطر

ني في مكاطف الزلؿ كالتقصير، أحيانان، مستميحان القارئ الكريـ أف يعذر ب ما يرد في ىذا البحث مف معمكمات أك أفكار خاطئة، كآخر كأف يصك

دعكانا أف الحمد هلل رب العالميف، كصمى اهلل عمى خير خمقو محمد كآلو الطاىريف .

عمي عبد الزىرة الفحاـ جكار مسجد السيمة المعظـب –المقدسة الككفة

ىػ . السادس مف شير رمضاف المبارؾ

- 11 -

المرحمة األولى : مف الغفمة إلى الصدمة

إنػػو اليػػكـ األكؿ مػػف دراسػػتي لمماجسػػتير، اسػػتيقظت فجػػران عمػػى كقػػع ضت ألداء صبلتي كمػا تكبيرات المؤذف في المسجد القريب مف بيتنا، نيف أقػػرأ شػػيئان مػػف القػػرآف أبعػػدىا مػػف التعقيبػػات كالػػدعاء، كػػاف مػػف عػػادتي

بعد صػبلة الفجػر، أفػتح سػكرة معينػة كأقػرأ بضػع آيػات، قػد تطػكؿ قراءتػي كقد تقصر، ربما بحسب اقباؿ قمبي، كخشكع جكارحي .

أف فقػػد قػػررتي نكعػػان مػػا، قراءتػػي لمقػػرآف مختمفػػةت ىػػذا اليػػكـ بػػدفػػي حتػػػى كلػػػك أقػػػرأ أف ك دكف تحديػػػد سػػػكرة بعينيػػػا، مصػػػحؼ الشػػػريؼفػػػتح الأ

المصحؼ أمسكتي ا، ممكضكعيأك ا مف السكرة، ممكقعي ميما كاف آيتيفباالسػتعاذة مػف الشػيطاف الػرجيـ ثػـ البسػممة ، فتحتػو عمػى كقبمتو، كبدأتي

}كىالػػػػذيفى عجػػػػؿ كنظػػػػرت إلػػػػى الصػػػػفحة اليسػػػػرل ، كقػػػػرأت قكلػػػػو تعػػػػالى : ـي البيشػرىل فىبىشػر عبىػاد اجتىنىبي * كا الطػاغيكتى أىف يىعبيػديكىىا كىأىنىػابيكا إلىػى المػو لىييػ

ـ ـي المػوي كىأيكلىئػؾى ىيػ الذيفى يىستىمعيكفى القىكؿى فىيىتبعيكفى أىحسىنىوي أيكلىئؾى الذيفى ىىدىاىيالمصػػحؼ بػػاحتراـ ، كأنػػا أقػػكؿ : أغمقػػت ، -الزمػػر أيكليػػكا األىلبىػػاب

صػػػدؽ اهلل مكالنػػػا العمػػػي العظػػػيـ، كرسػػػكلو الكػػػريـ، كنحػػػف عمػػػى ذلػػػؾ مػػػف الشاىديف، مػا أحمػى أف يفتػتح المػرؤ يكمػو ببشػرل مػف كتػاب اهلل العزيػز، كدارت بيني كبيف نفسي لحظة صػمت كتأمػؿ، ربمػا محاكلػة منػي إليجػاد

رتقب ، كلـ تنقطع سمسػمة مقة بيف مكضكعة ىذه اآليات كبيف يكمي المعي

- 11 -

يمة بسػاـ، »أفكارم إال عمى صكت أمي كىي تدعكني لتناكؿ اإلفطار : بحسب الميجة العراقية النجفية . «كؾ جاىزيي الر

لػػػػدتي مػػػػع أخػػػػي الصػػػػغير )محمػػػػد( نزلػػػػت مػػػػف غرفتػػػػي، فكجػػػػدت كا نني عمى المائدة، سممت عمييما كجمست إلػى جانػب أخػي، تناكلػت ينتظرا

ي الرتػػداء مبلبػػس الجامعػػة اسػػتعدادان تػػبسػػرعة، كرجعػػت إلػػى غرفإفطػػارم كاف عمي أف أذىػب مبكػران لتنسػيؽ الجػدكؿ الدراسػي، كالمقػاء مػع لمذىاب، د في مرحمة جديدة مف مراحؿ دراستي األكاديمية، سػممت عمػى دي زمبلء جي

اهلل كياؾ »كالدتي فردت عمي بدعائيا الجميؿ الذم أسمعو منيا كؿ يكـ: . «ر طريقؾ إف شاء اهللني، اهلل ينك اب

كاف اليكـ مشمسان، كالجك معتػدالن، خرجت مف البيت باتجاه الجامعة، حماسػػة الدراسػػة قػػد التقػت مػػع حماسػػة يػػكـ مفعػـ بالحيػػاة، لػػـ ينطػػؽ ككػأف

بيتي إلى الجامعػة، كلكػف فكػرم مفلساني بكممة كاحدة في أثناء مسيرم ر في ىذا االستحقاؽ القادـ، كاحاكؿ أف أرتب لـ يعرؼ الصمت، فأنا أفك

أقبػػؿ بدرجػػة دكف مجيػػكدم، فمسػػتي يػػات فػػي تنظػػيـ كقتػػي، كتكزيػػع األكلك التفكؽ في الدراسة، كمػا لسػت أريػد مػف دراسػتي أف تشػغمني عػف عبػادتي

ككاجباتي الدينية كاالجتماعية .دخمػػػػت البنايػػػة حتػػػػى انيالػػػت عمػػػػي إف كصػػػمت إلػػػى الجامعػػػػة، كمػػػا كؿ التياني كالتبريكات بمناسبة القبكؿ في دراسة الماجستير، اسػتقبمني سي

مبارؾ عميؾ يا بساـ، زمبلؤؾ بانتظػارؾ فػي قاعػة »أحد االساتذة قائبلن : ، أسػػرعت خطػػكاتي «الدراسػػات العميػػا، سػػتبدأ المحاضػػرة األكلػػى بعػػد قميػػؿ

- 12 -

اعػػة، دقػػات قمبػػي باالزديػػاد كممػػا اقتربػػت مػػف بػػاب الق تنحػػك القاعػػة، كبػػدأبسرعة كلكف مع شيء مف الكقار كاالتزاف، لػـ يكػف بػيف المقبػكليف دخمت

مػػف زمبلئػػي إال رجػػؿ كاحػػد، كالبػػاقي نسػػاء، لمحػػت صػػديقي الكحيػػد كىػػك يجمػػس فػػي الصػػؼ األكؿ مػػف القاعػػة، مطرقػػان برأسػػو إلػػى األسػػفؿ، ككأنػػو

كاف يترقب كصكلي، فقد اكحشتو غربتو بيف ىؤالء النسكة ! ي )عمػي( كسػممت عميػو، كمػا إف شػعر بكجػكدم حتػى دنكت مف زميم

قاـ إلي كاالبتسامة تعمك كجيو ، رد السبلـ بأحسف منو ثـ قاؿ : مرحبان أخي، سررت لرؤيتؾ . - مرحبان بؾ، أعتذر إف كنت تأخرت . ■

: ىز رأسو مع ابتسامة جديدة قائبلن ا بمزيػد مػف أبدان، نحف جئنػا مبكػران ىػذا اليػكـ، نريػد أف نبػدأ نيارنػ -

النشاط، عندما تبدأ قكيان ستستمر ىكذا إف شاء اهلل .مفعمػػػان بالنشػػػاط، مػػػرت -كمػػػا قػػػاؿ زميمػػػي عمػػػي –كػػػاف اليػػػـك األكؿ

ساعات المحاضرات سريعة، ربما لـ نشعر معيا بالتعػب كالخمػكؿ، كنػت سعيدان في ىذا اليكـ ألمريف، أكليما إف ىذا اليكـ ىػك الخطػكة األكلػى فػي

يػػػؽ حممػػػي بالنجػػػاح كنيػػػؿ شػػػيادة الماجسػػػتير، كثانييمػػػا ألننػػػي طريػػػؽ تحقتعرفت عمى صديؽ جديد، أعجبتني أخبلقو، كعممو، كتكاضعو، لقػد كػاف متميزان عف كؿ شخص عرفتو في الجامعة، كالذم لفت نظػرم فػي كبلمػو

، كيستشػيد )عمػييـ السػبلـ(أنو كاف يحفظ الكثير مف أحاديث أىؿ البيػت

- 13 -

، سميـ إلى جنب ذلؾ متمكنان مف دراستو األكاديمية بيا في حديثو، ككاف المغة ، حاضر البديية ، طريؼ الفكاىة

يجمػػس عمػػى األريكػػة ، كفػػي يديػػو "كالػػدم"عػػدت إلػػى البيػػت فكجػػدت مػػػػف كراء جػػػػكازات سػػػػفر، سػػػػممت عميػػػػو كجمسػػػػت إلػػػػى جنبػػػػو، نظػػػػر إلػػػػي

ؿ غداءؾ كخذ ساعدؾ اهلل يا بني، اذىب كتناك »الكبيرة، كقاؿ : "نظارتو"قسطان مف الراحة؛ فإف عميؾ أف تذىب معػي عصػر ىػذا اليػكـ إلػى ككيػؿ

مس أمكالي، فإف جكازات سػفرنا لمػذىاب المرجع إلجراء مصالحة بشأف خي إلػػػى الحػػػج قػػػد اكتممػػػت أنػػػا كأمػػػؾ كعمتػػػؾ، كعمػػػي إفػػػراغ ذمتػػػي ممػػػا عمػػػؽ بأمكالي مف الخمس، حتى أذىب إلى الحػج كلػيس هلل تعػالى ديػف أك حػؽ

، كنػػت معػػدكدان فػػي جممػػة األكالد الػػذيف يعتمػػد عمػػييـ أبػػي فػػي «فػػي رقبتػػيكااللتػػزاـ أمػػكر الفقػػو كأحكػػاـ الشػػريعة، فمقػػد اعتػػدت عمػػى ارتيػػاد المسػػجد،

، كحضكر مجالس العػزاء، كمحاضػرات الػكعظ كاإلرشػاد، بصبلة الجماعةفضػػبلن عػػف اتصػػالي بعػػدد مػػف أسػػاتذة كطمبػػة الحػػكزة العمميػػة فػػي النجػػؼ

رؼ ، مما كفر لي رصيدان معرفيان جعمني محؿ اعتماد أىمي في مثؿ األش ىذه المسائؿ .

يف إلى مكتب المرجع الذم نقمده، ككنػا خرجت مع أبي عصران متكجيى عمػػػى مكعػػػد مػػػع أحػػػد الػػػككبلء، مػػػا إف دخمنػػػا حتػػػى انحنػػػى أبػػػي عمػػػى يػػػد

تقبيػػؿ الككيػػؿ ليقبميػػا، أمػػا أنػػا فصػػافحتو، كلػػـ أقبػػؿ يػػده، فمػػـ تكػػف ظػػاىرةأف يجػػب عمػػي ، ككنػػت أعتبرىػػا مكركثػػان سػػيئان ال كثيػػران األيػػادم تسػػتيكيني

، جمسػػػػنا إلػػػػػى جنػػػػػب الشػػػػيخ الككيػػػػػؿ كبعػػػػػد شػػػػيء مػػػػػف السػػػػػبلـ ألتػػػػـز بػػػػػو

- 14 -

ىػػػؿ أنػػػت مسػػػتعد إلجػػػراء »كالمجػػػامبلت نظػػػر الككيػػػؿ إلػػػى أبػػػي قػػػائبلن : قػػاؿ ، «يخنا، جػاىزشػػنعػـ »أجػػاب كالػدم : «يػػا حػاج صػيغة المصػالحة

قػاؿ ، «المصػالحة قبمػتي :كبلمػي قػؿ أنػت تي ممػإذا أكطيب ، » الشيخ : ، فنطػػػؽ الشػػػيخ بصػػػيغة المصػػػالحة قػػػائبلن «إف شػػػاء اهلل شػػػيخنا»كالػػػدم : عكضػان عمػاؾ عمى الخمس، عمى أف تدفع مميكف دينار صالحتي »ألبي :

«المصػالحة قبمػتي »، فأجابػو كالػدم : «في ذمتؾ مف الخمس في أمكالؾ.

المصػػػػالحة، كقػػػاـ كالػػػػدم بتسػػػػميـ الككيػػػؿ مبمػػػػ مميػػػػكف ىكػػػذا تمػػػػت كتسػػػمـ مػػػف الككيػػػؿ كصػػػبلن ، مػػػسدينػػػار، كىػػػك مػػػا يتعمػػػؽ بذمتػػػو مػػػف الخي

يدكالدم ؿ كبعد االنتياء مف المصالحة قب مختكمان بختـ المرجع األعمى، كخرجنػػػػػا مػػػػػف عنػػػػػده، كالمجػػػػػامبلت، ، تبادلنػػػػػا التحايػػػػػامػػػػػرة أخػػػػػرل الشػػػػػيخ

ألف الشػػيخ قػػاؿ لػػو إف ؛ فػػرح شػػديد الػػدم مشػػكبة بكاالبتسػػامة تعمػػك كجػػو ك ندكر في بقينا سكية ؛ حجو لف يككف مقبكالن دكف حصكؿ ىذه المصالحة

السكؽ كبيف األقارب الستكماؿ إجراءات كاستعدادات الػذىاب لمحػج، كمػا حتى غمبني النػكـ، كلػـ اسػتيقظ إال في ساعة متأخرة إف عدت إلى البيت

.عمى أذاف الفجر كعادتي قػػػررت فػػػي اليػػػكـ التػػػالي أف أذىػػػب إلػػػى الجامعػػػة مبكػػػران حتػػػى أحقػػػؽ

كصػمت كمػا إف ، (عمػي)حالة النشاط الصباحي الذم تحػدث عنػو زميمػي ة المحاضػػػرات، كجػػػدت األخ إلػػػى قاعػػػبشػػػكؿ مباشػػػر ذىبػػػت حتػػػىالكميػػػة

عميػػػو متي جالسػػػان يطػػػالع مػػػا كتبػػػو مػػػف محاضػػػرات يػػػكـ أمػػػس، سػػػم (عمػػػي)

- 15 -

كنػت مرىقػان جػدان بسػبب جػكلتي بػاألمس مػع أبػي إلػى إلى جنبػو ك كجمستي كقت متأخر مف الميؿ ، سألني زميمي مبادران :

.يا أخي الشديد التعب يبدك عميؾ -نعػػـ، فبػػاألمس كانػػت عنػػدم جكلػػة بػػيف مكتػػب المرجعيػػة، كبػػيف ■

السكؽ كاألقارب، كلـ أرجػع لمبيػت إال قريػب منتصػؼ الميػؿ، كانػت جكلػة ! متعبة حقان كماذا كنت تفعؿ في مكتب المرجعية؟ - ذىبت مع كالدم إلجراء المصالحة . ■ ؟ف ع مى مصالحة مى - مع ككيؿ المرجع . ■ . ؟!خير إف شاء اهلل، لماذا يتصالح كالدؾ مع ككيؿ المرجع -ككيمػػو كأالمصػالحة ىػػي اف تتصػالح مػػع المرجػع »أخػي عمػػي، ■

فيمػػا اذا لػػـ يكػػف مقػػداره فػػي تحديػػد كميػػة المبمػػ الػػذم يجػػب فيػػو الخمػػس ذمتػػؾ أفحينئػذ يتعػيف مقػػدار الخمػس كتجػرم المصػػالحة عميػو لتبػر معمكمػان

كالػػدم لػػـ يكػػف يخمػػس أمكالػػو مػػدة مػػف إف ، «امػػاـ اهلل سػػبحانو كتعػػالىخبػػره الككيػػؿ المعتمػػد أالػػزمف، كىػػك اليػػـك عمػػى أبػػكاب الػػذىاب لمحػػج، كقػػد

ف مقبػػػكالن إذا لػػػـ تجػػػر أف حجػػػو لػػػف يكػػػك –حرسػػػيا اهلل –عنػػػد المرجعيػػػة -كىػػك الككيػػؿ –مصػػالحة بػػيف كالػػدم كبػػيف مرجعػػو أك مػػف يقػػكـ مقامػػو

1

، ذاسخ االلرثاط 111سلى االعرفراء –انلغ انشع نكرة انغذ انغغرا

، ساتظ انظفذح : 11/11/1112

http://www.sistani.org/arabic/qa/0462/page/12/#8881

- 16 -

غيػػر المعمػػـك الخمػػس كميػػة المبمػػ الػػذم يقػػـك مقػػاـ الككيػػؿ حػػدد بحيػػث ي .الذم بقي في ذمة كالدم

!ىراء، ما أجرأىـ عمى التبلعب بديف اهلل تعالى - ماذا تقصد باليراء؟ ■رت بيف كالػدؾ كبػيف ككيػؿ المرجػع، بػأم ىذه المصالحة التي ج -

كجو حؽ يقكـ الككيؿ بتحديد مبم غير معمكـ؟ كبأم دليػؿ شػرعي تجػكز لػػدؾ كاجػػب الػػدفع فػػبل ىػػذه المصػػالحة؟ فػػإف كػػاف المبمػػ الػػذم فػػي ذمػػة كا

ؽ إسقاطو، أما إف لػـ يكػف كاجػب الػدفع فػبل يممػؾ الككيػؿ يممؾ الككيؿ ح !منو أخذ فمس كاحد حؽ

ف ىػػػذا الشػػػيخ ككيػػػؿ معتمػػػد عنػػػد المرجػػػع ، كقػػػد إأخػػػي عمػػػي، ■ بيا حتمان . كتب المرجع نفسو ، فالقضية مكثكؽت المصالحة في مجر

حتػػى كلػػك أجػػرل المرجػػع نفسػػو تمػػؾ المصػػالحة ، فػػالمكقؼ ىػػك -يممؾ المرجػع مكقعػان اعتباريػان المكقؼ ، ىذا األمر باطؿ مف أساسو ، كال

ىمو لفعؿ شيء مف ذلؾ . يؤ فيذه ىػي ؛ كممات صديقي )عمي( كالصاعقة عمى أـ رأسي ! جاءت

و فييػػا رجػػبلن ، مثقفػػان، محترمػػان، يكجػػ سػػمعالمػػرة األكلػػى فػػي حيػػاتي التػػي أة العميػا انتقادان ، الذعان ، مباشران لممرجعية الدينية التي تمثؿ السمطة الديني

عي، كمحكر القداسة كالتبجيؿ لممذىب الشيعي في مكركثنا المجتم ،عندناكاألدىػػػػى أف سػػػػياـ النقػػػػد تكجيػػػػت نحػػػػك األسػػػػاس الشػػػػرعي لكاحػػػػدة مػػػػػف

كبمػػػػػ مػػػػػف قػػػػػكة المرجػػػػػع ! فتػػػػػكل الممارسػػػػػات التػػػػػي تأخػػػػػذ شػػػػػرعيتيا مػػػػػف

- 17 -

التصػػػكيب أنػػػو كصػػػؿ إلػػػى المرجػػػع نفسػػػو ، اتيػػػاـ لػػػو بالتبلعػػػب كاالفتػػػراء تمالكػػػػت نفسػػػػي قمػػػػيبلن، كحاكلػػػػت أف أرد ىػػػػذا التطػػػػاكؿ !عمػػػى اهلل تعػػػػالى الحكمة الممزكجة بالحـز كاالتزاف، أدرت كجيي نحػك ف مالمفاجئ بشيء

صديقي )عمي( كقمت لو : المرجعيػػػػػػة أدرل باألصػػػػػػؿ الشػػػػػػرعي لمػػػػػػا تقػػػػػػكـ بػػػػػػو مػػػػػػف ميػػػػػػاـ ■

ف لنػػػا باألدلػػػة الشػػػرعية، فػػػنحف ال نفقػػػو أكممارسػػػات، نحػػػف )العػػػكاـ( ال شػػػتحـ أمػػػران يصػػػعب عميػػؾ خػػػكض غمػػػاره ، يػػػا أخػػػي تقػػ شػػيئان منيػػػا ، فعػػبلـى

ف أتباع المرجعية مثؿ معركؼ يقكؿ )حطيػا برقبػة عػالـ كاطمػع فعندنا نح منيا سالـ( !

ىؿ المرجعية معصكمة؟ -)عمػػييـ كػػبل ، ال عصػػمة إال ألىػػؿ العصػػمة ، كىػػـ أىػػؿ البيػػت ■ . السبلـ(إذف مػػا أدراؾ أنػػؾ سػػتخرج سػػالمان ؟؟!! ىػػؿ مػػف العقػػؿ أف تتبػػع -

قػيف أنػو لػف يخطػأغير المعصكـ دكف كعي كتمحيص، ثـ تعتقد بجػـز كيأبدان ، كلػف تػزؿ لػو قػدـ أبػدان ! كأنػؾ ستسػير خمفػو دكف اف تػزؿ لػؾ قػدـ ،

كتصؿ سالمان إلى مرفأ الحؽ كالحقيقة !باتباعنا لممرجعية إنما نطيع أمر مكالنػا الحجػة )عجػؿ اهلل نحف ■

ف إفرجو( ، ككصيتو الخالدة بمزـك تقميد الفقياء العدكؿ، فمف تزؿ لنػا قػدـ أدرل بػػػػأمر صػػػػبلحنا كفسػػػػادنا ، )عميػػػػو السػػػػبلـ(هلل تعػػػػالى ، فيػػػػك شػػػػاء ا

كحاشا أف يدعنا بأيدو غير أمينة .

- 18 -

أمػػػػر بمػػػػزـك تقميػػػػد )عميػػػػو السػػػػبلـ(أيػػػػف كرد أف اإلمػػػػاـ الميػػػػدم - الفقياء العدكؿ ؟!

في التكقيع الشريؼ : )فأما مف كاف مػف الفقيػاء صػائنان لنفسػو، ■ لعكاـ أف يقمدكه( عمى اف حافظان لدينو، مطيعان ألمر مكاله

كىػك مطػرؽ إلػى –كاف صديقي )عمي( أثناء تبلكتػي لمحػديث يبتسػـ ابتسامة تجمػع معػاني التعجػب كالشػفقة ! تركنػي أكمػؿ الحػديث -األرض

قاؿ : رفع رأسو نحكم، ك ثـ ؛ )عمػييـ السػبلـ(أنا ال ألكمػؾ عمػى جيمػؾ بحػديث أىػؿ البيػت -

المعرفػػػة التػػػي تسػػػتقي منيػػػا معارفػػػؾ، فالبيئػػػة التػػػي نشػػػأتى بيػػػا، كمصػػػادر)عمػػييـ )العػػكاـ( مػػف تعمػػـ حػػديث أىػػؿ البيػػت بتمنػػع الػػذيف أسػػميتيـ أنػػت

، فػػػػػأنتـ تسػػػػػتقبمكف معمكمػػػػػات جػػػػػاىزة ، مقكلبػػػػػة ، مكجيػػػػػة ، ال السػػػػػبلـ(تميػػزكف سػػقيميا مػػف صػػحيحيا ! فالحػػديث الػػذم ذكرتػػو أنػػت لػػيس لئلمػػاـ

كمػػا تقػػكؿ ، كنػػص الحػػديث ، كىػػك لػػيس تكقيعػػان )عميػػو السػػبلـ(الميػػدم نفسػػيـ أ، كاألىػػـ مػف ذلػؾ أف عممػاءؾ كمراجعػؾ كأكردتىػوو لػيس كمػا قمتىػ

يحكمكف عمػى ىػذا الحػديث بالضػعؼ، كجيالػة المصػدر، كيسػقطكنو عػف الحجية !مسػتحيؿ ، ىػػذا الحػػديث مكجػػكد فػي أدبيػػات الشػػيعة اليػػـك ، فػػي ■

عمػػى صػػفحات الكتػػب ، فػػي الصػػحؼ ككسػػائؿ اإلعػػبلـ ، عمػػى الجػػدراف ك

1

او أ )فؼهى انؼ مشؤا انذذث كزا :شغ ت انؼاو كثش ي انؼ أ

مهذ( انض انظذخ : )فههؼاو أ مهذ( .

- 19 -

االنترنػػػت ، ىػػػذا الحػػػديث مشػػػيكر جػػػدان ، كال يمكنػػػؾ التشػػػكيؾ باألحاديػػػث .المشيكرة ممػػػف يحػػػب الجػػػداؿ دكف تقػػػديـ األدلػػػة كالبػػػراىيف ، أخػػػي، لسػػػتي -

رجى مف بياف الحؽ ككشؼ زيؼ الباطؿ ، فإف كاف جنابكـ كدكف فائدة تي ة كينتيػػػي يريػػػد الجػػػداؿ كالمػػػراء فػػػبل كػػػبلـ لػػػي معػػػؾ كنبقػػػى أصػػػدقاء دراسػػػ

ف كنػػت طالبػػان لمحػؽ ، مسػػتعدان لسػػماع األدلػة ، فأنػػا بالخدمػػة ، األمػر ، كا بعد الدكاـ الرسػمي كبعد انتياء محاضرات اليـك ، إف أحببت في الكمية أ

، نمتقػػػػي كآتيػػػػؾ بالنصػػػػكص مػػػػف المصػػػػادر، كأريػػػػؾ مػػػػا كقعػػػػتـ فيػػػػو مػػػػف م الػكعي ر االبتعاد عػف حػديث العتػرة الطػاىرة فػي تػردالشبيات ككيؼ أث

كالحصانة الفكريػة لمحالػة الشػيعية بشػكؿ عػاـ، كمػا حجػـ االنحػراؼ الػذم قعتكـ فيو المرجعية كالمدرسة "األصكلية" التي تنتمي إلييا .ك ا

إف شاء اهلل تعالى ، أنا مسػتعد لسػماعؾ حتػى الػنفس األخيػر ، ■فمسػػػػػت ممػػػػػف يعبػػػػػد اهلل تعػػػػػالى بػػػػػالعمى كالضػػػػػبلؿ ، كلكنػػػػػي متأكػػػػػد أنػػػػػي

ي نيايػػة المطػػاؼ ، كسػػأنجح فػػي إعادتػػؾ إلػػى حضػػف التشػػيع سأنتصػػر فػػ األصيؿ .التشػػػيع األصػػػيؿ ىػػػك التشػػػيع الػػػذم كػػػاف عميػػػو قػػػدماء أصػػػحابنا -

المحدثيف ، التشيع الذم لـ يتمكث بضػبلالت أىػؿ الخػبلؼ كانحرافػاتيـ ، كلػـ يػتقمص مقػاميـ ، )عمػييـ السػبلـ(التشيع الذم لـ يسمب أىػؿ البيػت

حؿ شخصياتيـ كألقابيـ، كأنا عمى يقيف أف بذرة الصبلح كال انت منصبيـ،سػػتنمك كتتجػػذر أكثػػر إذا أشػػرقت عمػػى ربػػكع قمبػػؾ شػػمس ؾالمكجػػكدة فيػػ

- 21 -

}كىالػذيفى اجتىنىبيػكا : العمـ كالعقؿ كاليدل، كستككف مصداقان لقػكؿ اهلل تعػالى ـي البي الػػذيفى * شػػرىل فىبىشػػر عبىػػاد الطػػاغيكتى أىف يىعبيػػديكىىا كىأىنىػػابيكا إلىػػى المػػو لىييػػ

ـ أيكليػكا ـي المػوي كىأيكلىئػؾى ىيػ يىستىمعيكفى القىكؿى فىيىتبعيكفى أىحسىنىوي أيكلىئػؾى الػذيفى ىىػدىاىي . -الزمر األىلبىاب

االسػتاذ إللقػاء المحاضػرة انتيى المقطع األكؿ مف نقاشنا مػع مجػيء ثقيمػػة كقاسػػية، كػػاف فكػػرم ليػػذا اليػػـك سػػاعات المحاضػػرات ، مػػرتاألكلػػى

يجػكؿ فييػا بػػيف فضػاءات الحقيقػػة كالخيػاؿ، أفكػر فػػي كػؿ كممػػة قاليػا لػػي صػػػديقي )عمػػػي( ، كمػػػع كػػػؿ لحظػػػة تفكيػػػر ، كػػػاف الصػػػداع يسػػػتحكـ فػػػي

ككنػػػػت بػػػػيف الفينػػػػة كاألخػػػػرل أضػػػػع يػػػػدم عمػػػػى رأسػػػػي مػػػػف شػػػػدة رأسػػػػي،ي ، فقطػػػػع المحاضػػػػرة قػػػػائبلن : الصػػػػداع ، حتػػػػى إف االسػػػػتاذ شػػػػعر بحػػػػالت

، «يبدك عميؾ التعب كاإلرىاؽ يػا بسػاـ ، يمكنػؾ االنصػراؼ لػك أحببػت»شػػكرت االسػػتاذ كانصػػرفت فػػي الحػػاؿ عائػػدان إلػػى بيتػػي ، كمػػا إف كصػػمت

حتى أسرعت إلى غرفتي دكف الكبلـ مع أم أحد في البيت .عدت إلى لـ تفارقني سحب الخياؿ منذ أف خرجت مف الكمية كحتى

، كاف الجك في مخيمتي ممبدان بغيكـ سكداء قاتمػة ، ككنػت أحػاكؿ منزؿالبػػالنظر إلػػى أشػػعة الشػػمس عبػػر نافػػذتي غيػػـك أفكػػارماليػػرب مػػف سػػكاد

كانػػػت مجمكعػػػة مػػػف األسػػػئمة تتػػػردد عمػػػى المطمػػػة عمػػػى حديقػػػة المنػػػزؿ ، ىؿ مف الحكمػة كالعقػؿ أف خاطرم كتتكرر كأنيا تدكر في حمقة مغمقة :

تبػػع غيػػر المعصػػـك دكف نقػػد كتحمػػيص؟ كىػػؿ صػػحيح أف عػػكاـ الشػػيعة ن؟ كىػؿ صػحيح أف ىنػاؾ )عمػييـ السػبلـ(مبتعدكف عف حديث أىؿ البيػت

- 21 -

انحرافػػات فػػي المدرسػػة األصػػكلية التػػي ينتمػػي إلييػػا مراجعنػػا؟ كمػػا مقػػدار أحػػػػد لبيػػػػاف تمػػػػؾ االنحرافػػػػات؟ كىػػػػؿ تمػػػػؾ االنحرافػػػػات؟ كلمػػػػاذا لػػػػـ يتصػػػػد

)فممعػػػػكاـ أف يقمػػػػدكه( حػػػػديث ضػػػػعيؼ عنػػػػد مراجعنػػػػا صػػػػحيح أف حػػػػديث ذا كاف ضعيفان فممػاذا يصػد عكف رؤكسػنا بػذكره عمػى مسػامعنا كعممائنا؟ كا

اآليتػػيف تػػبل عمػػي كمػػا سػػر الصػػدفة فػػي أف صػػديقي )عمػػي(؟ ان نيػػار ك لػػيبلن ، كىي اآليات التػي قرأتييػا صػباح أمػس عنػدما مف سكرة الزمر الشريفتيف

}كىالػػذيفى اجتىنىبيػػكا الطػػاغيكتى أىف عػػف طريػػؽ الصػػدفة ، فتحػػت القػػرآف الكػػريـالػذيفى يىسػتىمعيكفى القىػكؿى * يىعبيديكىىا كىأىنىابيكا إلىى المو لىييـي البيشػرىل فىبىشػر عبىػاد

ـ أيك ـي المػػػػوي كىأيكلىئػػػػؾى ىيػػػػ ػػػػنىوي أيكلىئػػػػؾى الػػػػذيفى ىىػػػػدىاىي ليػػػػكا األىلبىػػػػاب فىيىتبعيػػػػكفى أىحسى . -الزمرأتعبتني األسئمة كثيران ، فقررت الخمػكد إلػى النػكـ لعمػي أسػتريح مػف

دكامػػػة األفكػػػار ، كصػػػراع األكىػػػاـ ، كلعمػػػي أسػػػتطيع بعػػػدىا أف أسػػػتجمع قػػكام ، كأرتػػب أفكػػارم ، كأسػػتعيد زمػػاـ المبػػادرة ، فمػػيس مػػف الصػػكاب أف

كاجييا بما لدم مػف رصػيد معرفػي كبيػر ، لشبية عابرة دكف أف أاستسمـ التػػػي يبمػػػ ريقػػػةكالسػػػيما كأنػػػا أعػػػيش بػػػيف جنبػػػات ىػػػذه الحػػػكزة العمميػػػة الع

سػػتيقظ مػػػف النػػـك أف أسػػير فػػػي أعمرىػػا ألػػؼ عػػاـ ، كلػػػذا قػػررت بعػػد أف : ةاتجاىات ثبلث

بنفسي . : أف أقرأ كتب الفقو االستداللي األكؿالعممية لطرح شبيات صديقي )عمػي( أف استعيف بأساتذة الحكزةالثاني : كتفنيدىا .

- 22 -

الثالث : أف أبعث بمجمكعة استفتاءات إلى مػف أعتبػرىـ فػي ذلػؾ الكقػت حراس الديف كالعقيدة ، مراجع التقميد فػي النجػؼ األشػرؼ ، كأسػأليـ عػف

تفنيد مثؿ ىذه الشبيات . اسػػتيقظت مػػػف النػػػكـ بعػػد سػػػاعتيف تقريبػػػان ، كشػػرعت بتنفيػػػذ خطػػػة

الممانعة الثبلثية ! أرسمت عبر االنترنت استفتاءن إلػى مكقػع أحػد المراجػع ضمنتو خبلصة الشبيات التي كانت تدكر في ذىني ، كمع قرب غركب الشػػػمس أسػػػرعت إلػػػػى المسػػػجد القريػػػػب مػػػف بيتنػػػا أللتقػػػػي بعػػػض األخػػػػكة

كالتقيػػت بأحػػد المقػػربيف منػػي ،كالمشػػايخ مػػف أسػػاتذة كطمبػػة العمػػـك الدينيػػةكمػػػف ،يخ صػػػبلح( كىػػػك أحػػػد المخمصػػػيف لحػػػكزة النجػػػؼ األصػػػكلية)الشػػػ

قمػػت لػػو بعػػد السػػبلـ كالسػػؤاؿ المػػدافعيف الشرسػػيف عػػف المرجعيػػة الدينيػػة ، عف األحكاؿ :

شيخ صػبلح ، أحتػاج مسػاعدتؾ ، أريػد أف اشػترم بعػض كتػب ■ الحديث ككتب الفقو االستداللي؟

ؿ العممي ، نؾ بكتب الحديث؟ أنت متخصص في المجاأكما ش - كمثؿ ىذه الكتب لف تنفعؾ في شيء .

)عمػييـ لماذا ال تنفعني ؟ كتب الحديث تػركم كػبلـ أىػؿ البيػت ■، كمعرفػػػة المكمػػػؼ بكبلميػػػـ أمػػػر مطمػػػكب لبلطػػػبلع عمػػػى عمػػػـك السػػػبلـ(حكاـ الشريعة ، كما إف مثؿ ىػذه الكتػب ستكسػبني حصػانة أكبػر أالديف ك

ية المضادة لممشركع المرجعي .في مكاجية الشبيات كالحركات الفكر

- 23 -

يػػا صػػديقي ، كتػػب الحػػديث فييػػا الصػػحيح كالضػػعيؼ ، كالغػػث -كالسػػميف ، كالثابػػت كالمكضػػكع ، كالخػػاص كالعػػاـ ، فمػػا أدراؾ أنػػت بمثػػؿ ىذه األمكر ، إف عميؾ أف تدرس ثبلثيف سنة فػي الحػكزة العمميػة قبػؿ أف

تككف قادران عمى قراءة مثؿ ىذه الكتب !ؼ أكاجو الشػبيات ، عنػدم أحػد االصػدقاء فػي الجامعػة إذف كي ■

صعقني بمجمكعة مف الشبيات ، ككعدني بمفاجئات جديدة عف انحػراؼ ألنني غيػر كاحدة المرجعية كالحكزة الدينية ، كلـ أستطع الرد عميو بكممة

الكافيػة ، كأنػا بصػراحة لسػت ممػف يريػد متسمح بالعمـ الصحيح كبالمعرفة نما بالعمـ كاليدل .الك أخذ دينو بالعمى جيؿ كا

كبلمػػي حتػػى رأيػػت عيػػكف الشػػيخ صػػبلح قػػد انتفخػػت ، أتممػػتي مػػا إف كرفػػع حكاجبػػو كأدار كجيػػو باتجػػاىي ، ثػػػـ رمقنػػي بنظػػرة غضػػب كقػػػاؿ :

إف صديقؾ ىذا منحرؼ ، ضاؿ ، إياؾ ثـ إياؾ أف تتػأثر بكبلمػو ، أنػا »يـ سكل إثػارة الشػبيات ل ؿ أف تقطع عبلقتؾ بو ، فمثؿ ىؤالء ال ىـ أفض

، كالبحػػػث عػػػف تسػػػقيط المراجػػػع ، إنيػػػـ فئػػػة تقتػػػات عمػػػى الفتنػػػة ، كالفتنػػػة نائمػػػػة لعػػػػف اهلل مػػػػف أكقظيػػػػا ، إف الحػػػػكزة الدينيػػػػة امتػػػػداد لحػػػػكزة اإلمػػػػاـ

، كىػػػػؤالء المراجػػػػع أفنػػػػكا أعمػػػػارىـ فػػػػي البحػػػػث )عميػػػػو السػػػػبلـ(الصػػػػادؽ مجيػكؿ العمػـ ، ال كالتحقيؽ ، ىؿ تريد أف يأتي شخص مجيكؿ الحاؿ ،

ندرم أيف درس ، ككيؼ تعمػـ ، ثػـ يستشػكؿ عمػى حػكزة النجػؼ األصػيمة ، ال يػػػا صػػػديقي ، ابتعػػػد عػػػف مثػػػؿ ىػػػذه الشػػػبيات ، كحػػػدثني عػػػف أجػػػكاء

. «! الجامعة كدراستؾ الجديدة

- 24 -

بػػاب البحػػث كمكاجيػػة الشػػبيات ، لػػـ أراد الشػػيخ صػػبلح اف يسػػد عمػػي صػػراره عمػػى إبعػػادم أكػػف حينيػػا مػػدركان سػػبب ىػػذا التخػػ حمبػػة عػػفكؼ كا

المكاجية مع مثؿ ىذه اإلثارات ، كلكني لـ استسمـ لتيكيبلتو ، كلـ اقتنػع ـ األفكػػار المشػػتتة أجبتػػو بتسػػطيح المسػػألة ، كبعػػد لحظػػة مػػف الصػػمت كلػػ

بيدكء كيقيف :

ذا كػػاف ىػذا الشػػخص ضػاالن كمػػا تقػكؿ ، فمػػيس إشػيخ صػبلح ، ■كيجكؿ بأفكاره ، كيبث سمكمو بيف الناس ، أف نتركو يصكؿ مف الحكمة

ذا كنػػػػػتي ف كػػػػػاف محقػػػػػان ، فػػػػػالحؽ أكلػػػػػى باالتبػػػػػاع ، كا نػػػػػا غيػػػػػر مؤىػػػػػؿ أ كا لمكاجيتو فأنتـ أساتذة الحكزة قادركف بحمد اهلل تعالى عمى دفع أم شبية ، كمكاجيػػة الفكػػر بػػالفكر ، كالػػدليؿ بالػػدليؿ ، فيػػؿ أنػػت مسػػتعد لممنػػاظرة

ف شبيات كأفكار ؟.معو كتفنيد ما جاء بو مانػػػا ال أرجػػػك خيػػػران مػػػف منػػػاظرة ىػػػؤالء ، إف الطريػػػؽ األمثػػػؿ ىػػػك -

تزعػػزع ثقتػػو تتجػػاىميـ ، فشػػبابنا متسػػمح بحػػب المرجعيػػة كطاعتيػػا ، كلػػف بمثؿ ىذه الخزعببلت .

قمنػا لـ ينقطع حكارم مع الشيخ صبلح إال عمػى صػكت المػؤذف ، نػػا مػػف الصػػبلة كالتعقيبػػات حتػػى فصػػمينا صػػبلة العشػػائيف ، كمػػا إف انتيي

صػػفكؼ المصػػميف ، كمػػا إف رمقنػػي بػػيفرأيػػت الشػػيخ صػػبلة يبحػػث عنػػي اـ ، تعػػاؿ أرجػػكؾ ، سػػأفرغ نفسػػي يػػـك غػػد سػػاعتيف بسػػ»حتػػى نػػاداني :

و عمػػى شػػكرتي ،«لبلسػػتماع إليػػؾ كطػػرح مػػا عنػػدؾ مػػف شػػبيات كتسػػاؤالت

- 25 -

مػػف جػػتي عميػػو كخر ، ثػػـ سػػممتي عجػؿ ، كاتفقػػت معػػو عمػػى تحديػػد المكعػػد مف الكتب التي المسجد باتجاه مكتبة بيع الكتب القريبة كاقتنيت مجمكعة

االستعانة بيا في عممية البحث عف الحقيقة الضائعة .كنت قررت نا محمؿ بالكتب ، كعزمت عمى استغبلؿ عطمػة عدت إلى منزلي كأ

لمبػػدء بجدكلػػة مشػػركع البحػػث، ي الجمعػػة السػػبت نيايػػة االسػػبكع فػػي يػػكمى يجػػػاد مقارنػػػة بػػػيف األدلػػػة التػػػي تقػػػدميا المدرسػػػة األصػػػكلية العقائػػػدم ، كا

)مدرسػػة المراجػػع( ، كبػػيف مػػا سػػيقدمو صػػديقي )عمػػي( مػػف أدلػػة اإلثبػػات كالػػػػػنقض ، كبػػػػػدأت بتحديػػػػػد أكلكيػػػػػات البحػػػػػث ، كتسػػػػػجيؿ المبلحظػػػػػات ، كتمخػػيص األدلػػة مػػف الكتػػب األصػػكلية ، ككتػػب الفقػػو االسػػتداللية ، كمػػا

عة مف األسئمة ألقكـ بطرحيا يـك غد عمى الشيخ صبلح .دكنت مجمك

بداية البحثجػػاء يػػـك الغػػد ككانػػت ليفػػة المقػػاء بالشػػيخ صػػبلح تػػزداد كممػػا اقتػػرب

ف أكػػكف مممػػان بخيػػكط البحػػث ، مػػدركان لطبيعػػة أكػػاف عمػػي كقػػت العصػػر، ، مسػػتفيدان مػػػف الكقػػػت كمػػف مبلحظػػػاتي التػػػي الشػػبيات كخمفيتيػػػا العمميػػػة

ي المبعثػػػػرة ، لممػػػػت أكراقػػػػجمتيا ليمػػػػة أمػػػػس ، كمػػػػا إف أزؼ الكقػػػػت ، سػػػػكطكيت الطريؽ بسرعة إلى بيت الشػيخ الصػبلح الػذم ال يبعػد عػف بيتنػا

ال أعػرؼ مػا ىػك االحسػاس الػذم اعترانػي كأنػا أسػير فػي ذلػؾ ، إال قميبلن الطريػػؽ حػػامبلن بعػػض كتبػػي كخبلصػػة أبحػػاثي السػػريعة، ربمػػا ىػػي المػػرة

بكجكدم في معادلة الفكر كالعقيدة ، كػاف إحساسػان ي أشعر بيا االكلى الت

- 26 -

الياجس األكبػرظؿ ىك متحاف ىذا االمف ناجحان غريبان ، إال أف الخركج الذم يسيطر عمى تفكيرم في ىذه المرحمة .

فػي فػي بيتػو ، كيبػدك أنػو أمضػى كقتػان كاف الشيخ صػبلح بانتظػارم بعػػضمػع عمػػى طاكلتػو د كػػاف يجفقػ ؛التحضػير كاالسػػتعداد ليػذه الجمسػػة

كمسػػػػائؿ عمػػػػـ الكتػػػػب التػػػػي تتحػػػػدث عػػػػف مكضػػػػكعات التقميػػػػد كاالجتيػػػػاد الكتػب جممػةاألصكؿ ، الممفت لمنظر أني لـ أجد كتابان حديثيان كاحدان فػي

التي كضعيا الشيخ عمى طاكلة البحث كالنقاش، جمست فػي قبالػة الشػيخ ة منيجية ، قمت لو : بدأت الحكار بمبلحظصبلح عمى الطاكلة ، ك

أريد أف أبدأ مف مكضكعة التقميد، ثـ ننتقؿ تباعان إلى المكاضيع ■جػػػك مػػػف جنػػػابكـ تأصػػػيؿ األدلػػػة مػػػف الكتػػػاب العزيػػػز كالسػػػنة ر ، كأاألخػػػرل . كالشريفة إف شاء اهلل ، التقميد أدلتو كاضحة ، كال يحتػاج إلػى عنػاء كبيػر - إلثباتو !

قكؿ فيو .ؿ الكيؼ ؟ أرجك أف تفص ■دلة التقميد إلى : قرآنية ، كركائية ، كعقمية ، أمػا القرآنيػة أتنقسـ -

فجممة مف اآليات الشريفة ، منيا :

- 27 -

ـ طائفىةه ليىتىفىقييكا في . قكلو تعالى : }فىمىك ال نىفىرى مف كيؿ فرقىةو منييعيكا إلى ـ إذا رىجى كا قىكمىيي كفى الديف كى ليينذري ـ يىحذىري ـ لىعىميي يي

. }فىاسأىليكا أىىؿى الذكر إف كينتيـ الى تىعمىميكفى قكلو تعالى : .

. كماذا عف األدلة الركائية؟ . ■فينػػػاؾ مجمكعػػػة مػػػف الركايػػػات الػػػكاردة فػػػي أمػػػا األدلػػػة الركائيػػػة -

خػػرل مػػف رجػػكع الشػػيعة ألصػػحاب األئمػػة ألخػػذ الفتػػكل ، كىنػػاؾ جممػػة أ الركايات الدالة عمى مفيـك التقميد ، منيا :

)عميػػو ميػػدم مػػاـ اللئلمػػف تكقيػػع خػػرج إلسػػحاؽ بػػف يعقػػكبمػا . ا وأمػػػ»: العىمػػػرمالسػػػفير الثػػػاني محمػػػد بػػػف عثمػػػاف عػػػف طريػػػؽ السػػػبلـ(

الحوادث الواقعة فارجعوا فييا إلى رواة حديثنا فإنيـ حجتػي لمػيكـ وأنػا . «حجة اهلل لمييـ

مػػف كػػاف نظػػراف إلػػىي»عمػػر بػػف حنظمػػة : ركايػػة. مػػا كرد فػػي ولرؼ أحكامنػا ، ونظر في حاللنا وحرامنا ، حديثنا منكـ ممف قد روى

. «لميكـ حاكما فإني قد جعمتو، فميرضوا بو حكما ، : )عميػػو السػػبلـ(مػػا كرد عػػف اإلمػػاـ العسػػكرم عػػف الصػػادؽ .

لمػى لدينػو ، مخالفػا نفسو ، حافظا ل فأما مف كاف مف الفقياء صائنا » . «ألمر مواله ، فممعواـ أف يقمدوه ىواه ، مطيعا

. 111انرتح : 1

. 7، األثاء : 24انذم : 1

.2/ ح24/ تاب 1كال انذ نهظذق/ ج 4

. 17\1انكاف 2

. 114\1االدرجاج 4

- 28 -

كىؿ تكجد أدلة عقمية عمى مشركعية التقميد؟ . ■ىي عمدة األدلة ، كخير دليؿ عقمي ىػك ة األدلة العقمي بالتأكيد، -سيرة العقبلئية عمػى رجػكع الجاىػؿ إلػى العػالـ ، كغيػر المتخصػص قياـ ال

كأشير مثاؿ عمػى ذلػؾ رجػكع المػريض إلػى الطبيػب ، لمتخصص ، لى اإكالتزامػػػػو بأخػػػػذ الػػػػدكاء كفػػػػؽ مشػػػػكرتو ، كػػػػذلؾ التقميػػػػد ، فيػػػػك التػػػػزاـ قػػػػكؿ المكمؼ بقػكؿ المجتيػد كفػؽ مػا يػؤدم إليػو رأيػو كفتػكاه ، كأنػا أنصػحؾ أف

ؾتقػػرأ ىػػذه الكتػػب التػػي ألفيػػا عممػػاء مشػػيكركف فػػي الطائفػػة ، فيػػي تضػػع ؿ ما أجممتو لؾ مف أدلة التقميد .في تفاصي

ناكلني الشيخ مجمكعة كتب تتحػدث عػف مكاضػيع االجتيػاد كالتقميػد كبعػػػض األبحػػػاث المتعمقػػػة بيػػػا ، منيػػػا كتػػػاب )االجتيػػػاد كالتقميػػػد( لمشػػػيخ

االجتيػػػاد كالتقميػػد كسػػمطات الفقيػػػو محمػػد ميػػدم شػػػمس الػػديف ، ككتػػاب )ككتػػاب )االجتيػػاد كأصػػكؿ كصػػبلحياتو( لمشػػيخ محمػػد ميػػدم اآلصػػفي ،

مشػيخ محمػد األحكاـ( لمسػيد محمػد بحػر العمػـك ، ككتػاب )أصػكؿ الفقػو( لككتػػػاب )المعػػػالـ الجديػػػدة لؤلصػػػكؿ( لمسػػػيد محمػػػد بػػػاقر لمظفػػػر ، رضػػػا ا

الصدر ، كبعض كتب الفقو االستداللي األخرل .كأنػا أكثػر اتزانػان كىػدكءن مػف (الشػيخ صػبلح)خرجت مف عند صديقي ، فقػػػد تسػػػمحت باألدلػػػة البلزمػػػة لمكاجيػػػة الشػػػبيات كالتحػػػديات التػػػي قبػػػؿ

بترتيػب الكػبلـ نشػغمتاإلى البيػت ك أطمقيا زميؿ الدراسة )عمي( ، رجعتي الذم قالو الشيخ صبلح ، كطالعت بعػض الكتػب التػي أعطانييػا فكجدتػو

تمػؾ الكتػب ، كلػـ يػأت بػدليؿ إضػافي ة فػي المكجكدكاألدلة قد نقؿ الكبلـ

- 29 -

فعممػػت أف ىػػذه اآليػػات كالركايػػات زيػػادة عمػػى مػػا ىػػك مكجػػكد فييػػا ، ، أكدليػػؿ السػػيرة ىػي بالفعػػؿ أدلػة التقميػػد عنػد المدرسػػة األصػكلية، فضػػبلن عػف

العقبلئية الذم يعد عمدة األدلة .حاكلت أف أتناسى أبحاث االجتياد كالتقميػد بعػض الكقػت ، كرجعػت

، كقػػررت أف اليػػكـ التػػالي سػػيككف لمطالعػػة دركسػػي المنيجيػػة األكاديميػػة كبدايػػة كقطػػع ألسػػنة المشػػككيف بالمرجعيػػة، يػػـك المكاجيػػة مػػع الشػػبيات ، ي "الصػػحيحة" فػػػي تقميػػػد الفقيػػػو "الجػػػامع تالطريػػؽ نحػػػك الػػػدفاع عػػػف عقيػػػد

لمشرائط" .

المواجية األولى ، ولكف ...ي فػػػي كؿ أيػػػاـ الػػػدكاـ الرسػػػمأكػػػاف اليػػػكـ التػػػالي ىػػػك يػػػـك األحػػػد ،

كتسػػاقط المطػػر ، كقػػد انخفضػػت درجػػة الحػػرارة بشػػكؿ مفػػاجئاألسػػبكع ، بغزارة ، معمنػان بػدء فصػؿ الشػتاء القاسػي ، تناكلػت إفطػارم عمػى عجػؿ ، كارتديت مبلبس الشتاء ، كخرجت مف البيػت مسػرعان باتجػاه الشػارع العػاـ

كصػػمت إلػػى الكميػػةقمنػػي إلػػى الكميػػة ، يارات البػػاص التػػي تحيػػث تقػػؼ سػػ، لػػػػـ يكػػػػف مباشػػػػرة دخمػػػػت قاعػػػػة الػػػػدرس، ك ع زخػػػػات المطػػػػر المنيمػػػػرةمػػػػ

عمػػػي( قػػػد كصػػػؿ مبكػػػران كعادتػػػو ، جمسػػػت فػػػي القاعػػػة بانتظػػػار صػػػديقي )كمػا كصكلو ، جاءت الطالبات كميف ، كلـ يكػف )عمػي( قػد كصػؿ بعػد ،

مرتػػػديان معطفػػػان ىػػػي إال دقػػػائؽ مػػػف االنتظػػػار حتػػػى جػػػاء الزميػػػؿ )عمػػػي(المطػػر باليػػد األخػػرل ، سػػمـ بيػػد ، كمظمػػةى سػػكداءى حقيبػػةن طػػكيبلن كممسػػكان

- 31 -

نظػػػر إلػػي بابتسػػػامة عمػػى الجميػػع ، كجمػػػس يفػػرؾ يديػػػو مػػف شػػػدة البػػرد ، خفيفة كقاؿ :

كقعػػت سػػيارتنا فػػي كحػػؿ مػػف الطػػيف ، كلػػـ نسػػتطع إخراجيػػا إال -بشػػػؽ األنفػػػس ، فقػػػد كانػػػت اإلطػػػارات منغمسػػػة فػػػي مسػػػتنقع مػػػف طػػػيف ،

مطػر ، تبممػت مبلبسػنا بفعػؿ ال نػاينا مػف فكقككاف المطر الغزير يسقط عم ، كاتسخت بسبب الكحؿ كالطيف ، الحمد هلل عمى كؿ حاؿ .

راكدنػػػػي ىػػػػاجس فػػػػي نفسػػػػي أف ىػػػػذا األمػػػػر دليػػػػؿ ثػػػػافو عمػػػػى بطػػػػبلف شػػبيات ىػػذا اإلنسػػاف ، فمػػك كػػاف محقػػان مػػا تعطمػػت سػػيارتيـ فػػي الطػػيف !

صػػيبو الزكػػاـ بسػػبب كبالتأكيػػد سي !كلمػػا ظػػؿ فػػي المطػػر برىػػة مػػف الػػزمف المطر ! ضحكت مع نفسي قميبلن ، كقمت إف أدلة التقميد ستسقط عمى أـ

و سلصاعقة عمى رأرأسو كالصاعقة ، فيا ليا مف صدفة عجيبة ، تسقط ا! لـ تنتو ىكاجسي الساخرة حتى بػادرني زميمػي )عمػي( مع سقكط المطر ، كأخػرج «مبػيأنظػر بسػاـ ، ىػذا الكتػاب عزيػز عمػى ق»بالحديث قائبلن :

)أصػػػكؿ بخػػػط ذىبػػػي جميػػػؿ مػػػف حقيبتػػػو كتابػػػان أنيقػػػان مكتكبػػػان عمػػػى غبلفػػػو الكػػافي( ، تػػأليؼ ثقػػة اإلسػػبلـ محمػػد بػػف يعقػػكب الكمينػػي الػػرازم المتػػكفى

، فتح صػفحة مػف الكتػاب بشػكؿ عفػكم ، نظػر إلييػا ىنيئػة سنة ثـ تبسـ كقاؿ :

يا سبحاف اهلل . - خير إف شاء اهلل . ■

- 31 -

نظر إلى ىذه الركاية الشريفة ، إنيا تنطبؽ عمى ما جرل عمي أ -كتب الحديث عند الشػيعة ، كركاياتػو اليكـ ، إف ىذا الكتاب ىك مف أجؿ

في غاية االتقاف كاالعتبار . ماذا تقكؿ الركاية ؟ كما مكضكعيا ؟ ■)عميػػو الصػػادؽ عػػف أبػػي عبػػد اهلل يػػركم الشػػيخ الكمينػػي بسػػنده -إف اهلل »: -، ككاف مف خيار أصػحابو كعنده سدير -قاؿ أنو السبلـ(

يػػاكـ يػػا سػػدير لنصػػب بػػو ، بػػالبالء غتػػا غتػػو إذا أحػػب لبػػدا نػػا واا واامسػػػمـ قػػػاؿ : محمػػػد بػػػف، كركل بإسػػػناده عػػػف الثقػػػة الجميػػػؿ «ونمسػػػي

المػػػؤمف ال يمضػػػي لميػػػو »يقػػػكؿ : )عميػػػو السػػػبلـ(سػػػمعت أبػػػا عبػػػد اهلل ، فػػإف مػػا أصػػابني اليػػـك مػػف «أمػػر يحزنػػولػػو أربعػػوف ليمػػة إال لػػرض

ببلء المطر ، كالتأخير ، كالطػيف ، إنمػا ىػي تحفػة أتحفنػي بيػا رب العػزة تبارؾ كتعالى ، فػإف صػبرت عمييػا ، كػاف فػي ذلػؾ أجػر عظػيـ ، كثػكاب جزيؿ ، كحطة لذنكبي ، فممو الحمد أف رزقني صبران أقير بو سػيؿ الػببلء

اب ىدية مني إليؾ .... ىاؾ يا بساـ ، ىذا الكتالكتاب بيدم ، لكف عيني كانػت متسػمرة فػي األرض ، كنػت أخذت

أسأؿ نفسي كيؼ راكدني ىذا الشعكر السخيؼ ! كيؼ صار الببلء دليبلن عمػػى بطػػبلف العقيػػدة ؟!! يػػا لحمقػػي ، كسػػكء فيمػػي ! إنػػو نػػزؽ االنتصػػار

مػى الػرغـ الذم سيطر عمى مخيمتي منذ البارحة ! تصبب كجيػي عرقػان عمػػف شػػدة البػػرد كاسػػتمرار سػػقكط المطػػر ، تمالكػػت نفسػػي قمػػيبلن ، كرفعػػت

. 144\1انكاف 1

. 142\1انظذس فغ 1

- 32 -

بعػض قطػرات العػرؽ مػف جبينػي ، بكمػي رأسي نحك صاحبي كأنا أمسػح قمت لو : حػامي ، كنقػاش لكف لي معؾ حػديث طكيػؿأشكرؾ أخ عمي ، ■

ثبلثػة ذالكطيس حكؿ أدلة التقميد ، لقد أتعبتي نفسي بالبحث كالتحقيؽ منػأياـ ، كبفضؿ اهلل تعالى ، أتيتؾ بجيش مف األدلة عمى مشركعية التقميػد ، ككجكبو بالنسبة لمعكاـ أمثالنا ، كأف عمؿ العامي ببل تقميد باطػؿ باطػؿ

! ميمػػا كانػػت النتيجػػة التػػي كصػػمت إلييػػا ، كطبيعػػة األدلػػة التػػي -

، صػؿ عمميػة البحػث كالتنقيػب بػيف الكتػب أمػر إيجػابي إف أجئت بيا ، فػ كخطكة في االتجاه الصحيح ، لكف ...

لكف ماذا ؟ ■كمػا لػـ يان إذا كػاف مكجيػان باتجػاه كاحػد ...ال يككف البحػث مجػد -

عمى النظرة المقارنة لؤلدلة مرفتتمتع بالتجرد عف القناعات السابقة ، كتت ، فإف بحثؾ لف يككف ذا قيمة تذكر .

د عف قناعاتو ف يتجر أمف الصعب عمى كؿ باحث عف الحقيقة ■ السابقة بشكؿ كامؿ .

ربمػػا ، لكنػػػو مطالػػػب بػػػالتجرد كالمكضػػػكعية قػػػدر إمكانػػػو ، كمػػػع -أكؿ خطكة ستككف األمكر أكثػر انسػيابية ... اآلف قػؿ لػي كيػؼ بحثػت ؟

ككيؼ كانت نتائج بحثؾ ؟ سأخبرؾ بالتفاصيؿ بعد انتياء دركس اليكـ . ■

- 33 -

نقض األدلة القرآنية لمتقميد

ا أف نمتقػي مػرة أخػرل بعػد انتيػاء الػدركس ، لكػي أعػرض عميػو اتفقن برامػو ، كلػـ يى إليػو ما تكصػمت دي لػي أف بػمػف أدلػة ، كأسػتمع إلػى نقضػو كا

نمػػػػا "ماراثكنينػػػػان "عمينػػػػا أف نقطػػػػع سػػػػباقان األمػػػػر سػػػػيككف سػػػػيبلن كىينػػػػان ، كا لمكصكؿ إلى الحقيقة .

دء الجمسػػة الحكاريػػة لػـ تكػػف بػػركدة الجػػك فػػي ذلػػؾ اليػػكـ مانعػػة مػػف بػػ األكلى مع الزميػؿ )عمػي( ، فحػرارة النقػاش ، كسػخكنة المكضػكع ، كليفػة

جعمػػػت مػػػف الجػػػك البػػػارد كقتػػػان أمػػػكر الكصػػػكؿ إلػػػى العقيػػػدة الحقػػػة ، كميػػػا لمكلػكج إلػى مضػمار الحػكار ... كنػتي قػد أعػددت بحثػان صػغيران عػف مثاليان

مت بو ، قررت أف أبدأ أدلة التقميد يتضمف خبلصة الجيد البحثي الذم قالحػػكار بأسػػمكب اليجػػـك ، فيػػك خيػػر كسػػيمة لمػػدفاع ، جمسػػت فػػي كرسػػي

قبالة الزميؿ )عمي( كقمت لو : لػػيس مػػف اإلنصػػاؼ يػػا أخػػي أف تػػدعي أف التقميػػد باطػػؿ ، كأنػػو ■ فقػد كجػدت أف أدلتػوا نػص مػف كتػاب أك سػنة ، يػثػة لػيس عميدى ح عقيدة مي

.ؿ ة مف القرآف كالسنة كالعقكثير كػػػؿ أصػػػحاب العقائػػػد الباطمػػػة يصػػػنعكف أدلػػػة لعقائػػػدىـ ، فيػػػؿ -

كلكنػؾ سػتجد أف رأيت عاقبلن يتبنى عقيدة ثـ يدعي أنو ال دليؿ عمييػا ؟! أدلػػػة أىػػػؿ الباطػػػؿ ال تخمػػػك مػػػف أف تكػػػكف مجتػػػزأة ، أك تعتمػػػد النصػػػكص

التأكيػػؿ كالتكمػػؼ ، المتشػػابية ، أك تخػػرج مػػف داللػػة الػػنص الصػػريح إلػػى

- 34 -

كبلمي في أدلة التقميد المزعكمة ، يمكنؾ أف تطػرح ىػذه داؽ كستجد مص جيب عنيا .أاألدلة كاحدان بعد اآلخر حتى

ـ أكؿ دليؿ قرآني ىك قكلو تعالى ■ }فىمىك ال نىفىػرى مػف كيػؿ فرقىػةو مػنييعيكا إلىي ليىتىفىقييكا في الديف كى طائفىةه ـ إذا رىجى كا قىكمىيي كفى ليينذري ـ يىحػذىري ـ لىعىمييػ ي

كجػػكب التقميػد ؛ فالحػػذر المترتػب عمػػى اإلنػػذار عمػػىكفيػو داللػػة ظػاىرة ،

أمر كاجب بمبلزمة مػا يترتػب عمػى تركػو مػف محػذكرات كتعػريض الػنفس لمحسػػاب كالعقػػاب ، كاإلنػػذار مػػا ىػػك إال تبميػػ الفقػػو كأحكػػاـ الشػػريعة إلػػى

و كاإلنػػػذار بعػػػض النػػػاس ال كميػػػـ ، النػػػاس ، كقػػػد نػػػدبت اآليػػػة ليػػػذا التفقػػػ آلية في مقاـ اإللزاـ بأخذ قكؿ الفقيو ، كىك التقميد .اف

أكؿ الكبلـ في حجية ظكاىر القرآف الكػريـ، كفػي تعريػؼ التقميػد -؛ أما األكؿ فسنككمو إلػى مبحػث التفسػير ، كسػنقبؿ جػدالن بحجيػة ظػكاىر

ف كاف عندنا نقاش طكيؿ في ذلػؾ ، كأمػا تعريػؼ التقميػد فيػك الكتاب ، كا معرفػة غيػر )قبكؿ قكؿ الغير ببل حجة( أك )ببل مطالبة بالدليؿ( اك )مػف

، كيطمؽ اليكـ عمى قبكؿ التزاـ المكمؼ بقكؿ المجتيد مع العمؿ الدليؿ( أك بدكنو عمى اختبلؼ األقكاؿ ...

كىؿ تختمؼ األقكاؿ في تعريؼ "التقميد" ؟! ■مجرد قصد اختمفكا في كفاية نعـ ، كىذا أكؿ الغيث ، فقد -العمؿ بتمؾ الفتكل ، يقكؿ السيد كجكب بفتكل المجتيد ، أك االلتزاـ

. 111انرتح : 1

، ساجغ أضا : ذفظم 171ذي شظ انذ ، صاالجراد انرمهذ ، يذذ ي 1

، 24انششؼح ف ششح ذذشش انعهح نهفاضم انهكشا ششح ص

- 35 -

التقميد ىك االلتزاـ بالعمؿ بقكؿ »( : محمد كاظـ اليزدم )تف لـ يعمؿ بعد .. ، بينما يخالفو السيد محسف الحكيـ «مجتيد كا

. «المجتيد بؿ ىك العمؿ اعتمادان عمى فتكل»( بقكلو : )ت ىذا اختبلؼ شكمي ، ال يؤثر شيئان . ■، يقكؿ الشيخ محمد ميدم نتائجبؿ يؤثر ، كتترتب عميو ال -

كيظير مف كبلـ كثير مف كبلـ المحققيف أف ىذا »شمس الديف : الخبلؼ في معنى مصطمح )التقميد( ليس لفظيان شكميان ، بؿ ىك خبلؼ

ة في مسألة مشركعية أك عدـ مفيكمي ، كقد رتبكا عميو نتائج فقييمشركعية البقاء عمى تقميد الميت ، تارة : مف حيث أصؿ مشركعية البقاء مف عدميا ، كأخرل ]مف[ حيث ما يجكز البقاء فيو كما ال يجكز

. «بناءن عمى أصؿ المشركعية .. لـ أفيـ كثيران ، ىؿ بإمكانؾ التكضيح رجاءن؟ ■عمؿ ك ، ميد مجتيد معيفتقخصان قرر يعني لك فرضنا أف ش -

صحة ب فمع القكؿثـ تكفي ذلؾ المجتيد ، طبقان لفتاكاه ببعض المسائؿ في المسائؿ التي عمؿ مقمدان مبنى البقاء عمى تقميد الميت ، فيؿ يبقى

في بيا فقط )بناءن عمى قكؿ الحكيـ كمف يؤيده( ، أـ يجكز لو البقاء قكؿ اليزدم ناءن عمى ما عمؿ بيا كما لـ يعمؿ )ب، جميع المسائؿ

ذأنف انغذ يذذ كاظى انضدي ، يإعغح انغثط ، –اظش : انؼشج انثمى 1

، لذ ذاصع انؼهم ف يهى ألدذ ز 144، ف ايش ص 142ص\1ج

انمن .1

. 171انرمهذ ، يظذس عاتك ، صاالجراد

- 36 -

كأمثالو( ، كالمسألة ال تعدك ككنيا ظنان في ظف ، كرأيان في رأم ليس ف الركايات كبلـ لمعترة عمييا مف كتاب اهلل تعالى آية محكمة ، كال م

الطاىرة !عكدان عمى بدء ، أجبني عف داللة )آية النفر( عمى كجكب ■ التقميد .كابي إلى أف المفيكـ العاـ حبان ككرامة ، كنت قد كصمت في ج -

لمتقميد ىك قبكؿ قكؿ الغير ببل حجة كدكف سؤالو عف دليمو ، كىذا ، كال حتى في في اآلية الشريفة ، ال نصان فيياليس متضمنان المعنى

ممف يستدؿ بيذه اآلية الشريفة عمى مراده داللتيا الظاىرية ، فيا لمعجب ؟؟

ف كؿ فرقة( ، فالتفقو كلكف داللتيا التبعيضية كاضحة )م ■ مسؤكلية )بعض( المجتمع كليس كمو .

التفقو إف التبعيض ليس متبلزمان مع التقميد ، كاآلية لـ تقؿ -المجتمع ، إنما أكجبت )النفر( عمى بعض المجتمع (بعض)كاجب عمى

الخركج ، أعـ مف ككنو لمجياد أـ ألخذ عمكـ الشريعة في المغة ، كىك عمى جميع المجتمع تعمـ تمؾ العمكـ كالعمؿ بيا مف أىميا ، كأكجبت

حتى يحذركا مف الكقكع في الضبلؿ كاليبلؾ ، كلـ تشر اآلية أف طريقة ربما يككف التعمـ تككف بالتقميد ؟؟! كىؿ ينحصر أخذ العمـ بالتقميد ؟!!

مف باب أخذ الركاية )كما تدؿ نصكص سنكردىا( ، أك مف باب آخر مختمؼ عف التقميد .التفاكض بالعمـ ، كىك معنى

- 37 -

لكف اآلية مطمقة لكؿ ما يحصؿ بو اإلنذار سكاء بنقؿ الركاية ■ أك بالفتكل ؟

إذف ىي ليست مختصة بالتقميد بمفيكمو المعاصر، كعميؾ أف -االستدالؿ باإلطبلقات كالعمكمات حرفة العاجز ، أف أخي العزيز ، تعمـ

مو أىؿ الضبلؿ لتمرير فكـ في القرآف الكريـ مف إطبلؽ كعمكـ استغنظرياتيـ الباطمة ، كآرائيـ الفاسدة ، كالقرآف حماؿ ذك كجكه ، فبل بد مف

. )عمييـ السبلـ(أخذ تفسيره عف أىؿ البيت بشأف ىذه اآلية )عمييـ السبلـ(كماذا تقكؿ ركايات أىؿ البيت ■

الشريفة ؟ بعيدة اكرد في تفسير ىذه اآلية الشريفة جممة مف الركايات كمي -

قكلوك »كرد في تفسير القمي : فقد ، بمعناه األصكليعف مفيكـ التقميد كا كىافةن -فىمىك ال نىفىرى مف كيؿ فرقىةو منييـ طائفىةه -ما كافى الميؤمنيكفى ليىنفري

عيكا إلىيي الديف ليىتىفىقييكا في ـ إذا رىجى كا قىكمىيي يعني إذا بمغيـ كفاة ـ كى ليينذريكال يخرجكا كميـ -خرج مف كؿ ببلد فرقة مف الناسيجب أف ي -اإلماـ، «-فيعرفكا خبر اإلماـ -لـ يفرض اهلل أف يخرج الناس كميـك -كافة

ـ ا شيعتنا مف تابعنا و إنم »: )عميو السبلـ(ككرد أيضان عف الباقر لذا أمنا أمف، فأولئؾ ا خفنا خاؼ، و مف إذ و يخالفنا، قاؿ المو شيعتنا. و ااـ ال تعمموف( تعالىتبارؾ و )و ما قاؿ المو و : )فسئموا أىؿ الذكر إف كنت

ـ طائفة كاف المؤمنوف لينفروا كافة فمو ال نفر مف كؿ فرقة مني

. 413\1ذفغش انم 1

- 38 -

ـ يحذروف و الديف يتفقيوا فيل ـ لعمي ـ إذا رجعوا إليي ( فقد لينذروا قوميـ المسألة والرد إلينا، و فرض ـ يفرض لمينا الجواب ت لميك . «ل

ه الركاية ؟كما داللة ىذ ■اآلية أخذ الركاية كالعمـ عنيـ داللتيا كاضحة أف التفقو في -

الفتكل الناشئة عف الرأم كالنظر .ػ، ال أخذ )عمييـ السبلـ(كىؿ تكجد ركايات أخرل في تفسير ىذه اآلية القرآنية )أعني ■

آية النفر( ؟ماـ »: )عميو السبلـ(كرد عف الصادؽ نعـ أخي، - ذا إ إف الة و ىمؾ، و حؽ النفر لمىف ىو معو في البمد، و م لمى صيو قعت حج

؛ إف المو ـ فمو ال نفر )يقوؿ: -لز و جؿ -مف ليس بحضرتو إذا بمغيـ طائفة ليتفقيوا ـ إذا رجعوا و الديف فيمف كؿ فرقة مني لينذروا قومي

ـ يحذروف ـ لعمي في عمؿ تشريع )عميو السبلـ(، كعف الرضا «(إليي )لمييـ السالـ(ئمة نقؿ أخبار األ ما فيو مف التفقو و مع »: قاؿ الحج

فمو ال نفر مف كؿ فرقة : ما قاؿ المو تعالىناحية ك إلى كؿ صقع و ـ طائفة ليتفقيوا في ـ الديف مني ـ لعمي ـ إذا رجعوا إليي و لينذروا قومي

بد الميؤمف )عميو الرحمة(، كركل الشيخ الصدكؽ « يحذروف عىف عىبد المو األى : قيمتي ألىبي عى ارم قىاؿى كا أىف )عميو السبلـ( :نصى كى إف قىكمان رى

ؼى أيمتي رىحمىةه ، فىقىاؿى : (صمى اهلل عميو كآلو)رىسيكؿى المو قىاؿى : إف اختبلى

. 414لشب اإلعاد ص 1

. 111\1انكاف 1

. 111\1ػ أخثاس انشضا 4

- 39 -

ـ رىحمىةن فىاجتمىاعيييـ صدقوا فييي : عىذىابه ، قىاؿى ، قيمتي : إف كىافى اختبلىفمو ال نفر -ليس حيث ذىبت وذىبوا إنما أراد قوؿ المو لز و جؿ »

ـ طائفة ليتفقيوا في ـ إذا رجعوا الديف مف كؿ فرقة مني و لينذروا قوميـ يح ـ لعمي ـ أف ينفروا إلى رسوؿ المو صمى اهلل -ذروف إليي فأمرى

ـ ـ فيعمموى ـ يرجعوا إلى قومي إنما ، لميو وآلو ويختمفوا إليو فيتعمموا ثـ مف البمداف ال اختالفا في ديف المو . «إنما الديف واحد ، أراد اختالفي

اسمح لي أف أراجع ىذه الركايات بدقة في المصادر ، كلكف ■ ىؿ تكجد ركاية تربط بيف ىذه اآلية كبيف التقميد؟ .

كجد ، كبإمكانؾ التأكد بنفسؾ ، بؿ أكثر مف ذلؾ ، تأبداي ال -فة أية ، ال يركف في ىذه اآلية الشري جممة مف فقياء المدرسة األصكلية

د ...!داللة عمى مفيـك التقميكؿ مف قرأت لو تقريبان مف مستحيؿ ، ىذه اآلية يستدؿ بيا ■

المعاصريف .محط »يقكؿ الشيخ المنتظرم : استقراؤؾ ناقص مع األسؼ ، -

النظر فييا ىك بياف كجكب التفقو في العمكـ الدينية ثـ نشرىا ليتعمـ غير حتى الحجية التعبدية لقكؿ الفقيو مطمقان النافريف ، كليست في مقاـ جعؿ

. «يتمسؾ بإطبلقو لصكرة عدـ حصكؿ العمـ أيضان الشيخ المنتظرم لو آراء تخالؼ المشيكر ، أريد مف عمماء ■

حكزة النجؼ .

1 انكاف

. 121ظاو انذكى ف اإلعالو 1

- 41 -

صاحب الكفاية ، أشير كتاب – يقكؿ اآلخكند الخراساني -ر ، ال لبياف ف اآلية مسكقة لبياف كجكب النفإ»: -أصكؿ في الحكزة

بما إذا أفاد العمـ لك لـ نقؿ التحذر ، كلعؿ كجكبو كاف مشركطان غايتية، ككاضح أف فتكل المجتيد ال تفيد العمـ ، فاآلية «بو بككنو مشركطان

ال تشمميا بحسب رأم الخراساني . نعـ ، كبلمو كاضح . ■فاآلية ال تدؿ عمى »كيقكؿ السيد أبك الحسف اإلصفياني : -

، ألنيا ليست في مقاـ بياف غاية جكب الحذر عند اإلنذار مطمقان ك التحذر لئلنذار حتى يتمسؾ بإطبلقيا ، بؿ في مقاـ بياف كجكب النفر ،

بحصكؿ العمـ ، إذ ليست فائدة كجكب كلعؿ كجكب الحذر كاف مشركطان ، بؿ يمكف أف تككف الفائدة بمكغ عدد بالتحذر تعبدان اإلنذار منحصران

بريف إلى حد يحصؿ العمـ بقكليـ كفيما إذا حصؿ العمـ يجب الحذر المخ . «ال مطمقان نعـ ، كبلمو كاضح أيضان ، كاألصفياني تمميذ الخراساني ! ■

ابتسـ زميمي )عمي( قميبلن قبؿ أف يكمؿ كبلمو قائبلن : كاالنصاؼ : »كالسيد الخميني أيضان شكؾ بداللة اآلية قائبلن : -أجنبية عف حجية قكؿ المفتي ، كما أنيا أجنبية عف حجية قكؿ أف اآلية

غثح )غارح( ي )غاح( أيش ال جص ف لاػذ انهغح ، نكا انذصج انر 1

ف انذ ! أدذثد ف انهغح كا أدذثد

. 111كفاح األطل 1

. 414ص –ذمشش تذث االطفا –عهح انطل ئنى دمائك األطل 4

- 41 -

، كممف نفى صحة االحتجاج بيا السيد مرتضى الحسيني «المخبرداللة ىذه اآليات الكريمة عمى أصؿ إف»قاؿ : ،اليزدم الفيركزآبادم

، ككذا المحقؽ محمد حسيف القديرم «التقميد غير معمكمة كال كاضحةعمى لزـك إالكأما آية النفر فبل تدؿ »: لحجيتيا في معرض نفيوقاؿ

بعد التفقو كالرجكع حتى يحصؿ الخكؼ عند تخكيفيـ كالحذر اإلنذارعف حجية ، كىذا ال يستمـز حجية قكؿ المنذريف فضبلن إنذارىـعند

فتكاىـ ، كبالجممة التخكيؼ لغرض حصكؿ الخكؼ ال يستمـز الحجية ، ؼ مف ال يككف قكلو حجة كالصبي فاف الخكؼ قد يحصؿ مف تخكي

اآلية ليست في مقاـ جعؿ إفكالحاصؿ ،كالمجنكف بؿ الفاسؽ كغيرىـ اإلنذارالحجية لشئ فضبل عف الفتكل كاالجتياد مع أف ذلؾ ال يستمـز

. «كما ال يخفىجيد ، سأراجع كؿ ما قمتو لي مف نصكص كركايات ■

}فىاسأىليكا أىىؿى كىي قكلو تعالى : ننتقؿ لآلية الثانية ، دعنا كاستشيادات ، الذكر إف كينتيـ الى تىعمىميكفى

. االستدالؿ بيذه اآلية أعجب كأغرب مف سابقتيا ، كجكابيا -

ف بيذه اآلية ىـ أىؿ البيت المقصكدي بسيط جدان ، كىك أف )أىؿ الذكر(ىناؾ بابان ؛ لتكافر النصكص الركائية عمى ذلؾ ، بؿ إف )عمييـ السبلـ(

. 41ص -االجراد انرمهذ ، انغذ انخ 11

. \عناية الكصكؿ في شرح كفاية األصكؿ

4 البحث في رساالت عشر"

. 7، األثاء : 24انذم : 2

- 42 -

الخمؽى اف أىؿ الذكر الذيف أمر اهللي خاصان في أصكؿ الكافي بعنكاف ))أعمى اهلل ( ، أكرد فيو الشيخ الكميني )عمييـ السبلـ(بسؤاليـ ىـ األئمة

كتعميـ اآلية ، ركايات صريحة المضمكف تسعما ال يقؿ عف مقامو( ، ـ السبلـ()عمييلمفقياء كالمجتيديف ، كىي مخصكصة بأىؿ البيت

أعاذؾ اهلل تعالى منو .بحقيـ ظمـ عظيـ نا متعب جدان .أأرجك أف ننيي الحكار ليذا اليـك ف ■

بيذه الجممة أنييت حكارم حكؿ اآليات القرآنية مع الصديؽ )عمي( فاستعذت األخيرة كالصخر األصـ عمى أـ رأسي ، كممتو ، كقد كقعت

كحتى ال أشعر كات اهلل عمييـ(، باهلل تعالى مف ظمـ آؿ محمد )صمبالحرج أكثر ، سممت عميو عمى عجؿ ، كلممت أكراقي كحقيبتي ،

ىيبة االنتصار عمى صخرة كنيضت ىائمان عمى كجيي ، لقد تكسرت كشؼ لي األخ )عمي( عف نصكص ، كركايات ، ك الحكار العممي ،

لممربع كأقكاؿ لمفقياء ، كانت كافية أف تمجـ أدلتي ، كتجعمني أرجع األكؿ ، أبحث عف نقطة شركع في خارطة البحث عف الحقيقة الضائعة

.

نقض األدلة الروائية لمتقميدكاف المقاء الثاني مع األخ )عمي( مخصصان لمبحث كالمناقشة حكؿ

األدلة الركائية لمتقميد ، ككنت أعتقد أف ىذه المرحمة ستككف أسيؿ مف

. 111\1انكاف 1

- 43 -

كليس فييا عبارات كثيرة ية أكثر تفصيبلن ، غيرىا ؛ ألف النصكص الركائحمالة لكجكه كما في القرآف الكريـ ، ككنت قد اتفقت مع صديقي )عمي(

اليكـ لبدء جمسة الحكار في اليكـ السابؽ أف نمتقي في بيتو عصر ىذا ستعد جيدان ليذه الجمسة ، ككاف االثانية ، كفعبلن ذىبت لبيتو فكجدتو قد

حجر ىك ال -كما قاؿ لي بعدئذو -الحديث الشريؼ متميفان ليا ؛ ألف يكلي كاف كليذا فإنو في فيـ المعارؼ كالعمكـ الشرعية ، األساس

اىتمامان كبيران لممباحث الركائية .جمسنا سكية في غرفة الضيكؼ ، كبعد مقدمة بسيطة مف السبلـ

كالمجامبلت ، ابتدأني صاحبي )عمي( بالحكار قائبلن : اجعتى المباحث التي ناقشناىا يكـ أمس .ىؿ ر -كبل ، فقد رجعت متعبان ، كانشغمت ببعض األمكر البيتية ، ■

كسأراجع المبحث القرآني كالركائي بعد االنتياء مف ىذه الجمسة إف شاء اهلل تعالى .

ال بأس ، مف أيف تحب أف نبدأ البحث الركائي . - لفقيػػػاء صػػػائنا فأمػػػا مػػػف كػػػاف مػػػف ا»مػػػف الحػػػديث المشػػػيكر ■

ألمر مواله ، فممعػواـ لمى ىواه ، مطيعا لدينو ، مخالفا لنفسو ، حافظا . «أف يقمدوه

. 114\1االدرجاج 1

- 44 -

ما إف سمع )عمي( جممتي األخيرة حتى اتكأ عمى كسادة كانت خمؼ ظيره ، كلمحت في عينيو بريقان يخفي كبلمان طكيبلن ، ثـ مزج ذلؾ البريؽ

دكء ثـ قاؿ :بي يمع ابتسامة خفيفة كنظر إلصار ىذا الحديث مشيكران في ىذه األعصار ؛ ألنو جزء ميـ -

التضميؿ األصكلية . دعايةمف ؟ ىؿ يمكف أف تكضح لي أكثر ؟ذلؾ كيؼ ■ىذا الحديث لـ يكف مشيكران إلى حدكد القرف الثاني عشر مف -

اليجرة حيف أكرده صاحب الكسائؿ في كتابو نقبلن عف كتاب االحتجاج ، ـ صار بعد ذلؾ جزءان ال يتجزأ مف الدعاية األصكلية لعقيدة التقميد مع ث

استعمؿككنو ضعيؼ السند ، شاذ المتف ؛ ألنو النص الكحيد الذم كرد ، ك غير األئمة المعصكميف )عمييـ السبلـ(مع "التقميدمصطمح "

صمكات اهلل فيو لفظ )العكاـ( ، كىك لفظ غريب عف أحاديث أىؿ البيت ) ( .ـعميي

عمماءنا كالحاؿ أف كيؼ حكمت عميو بالضعؼ كالشذكذ ؟ ■ . يذكركنو في رسائميـ العممية

ي انفاسلاخ أ كراب )انؼشج انثمى( ي ذأنف انغذ يذذ كاظى انضدي لذ 1

دظ تانرؼهك ػه ي انؼهاء انغاتم انؼاطش ف يا شت ػهى )أستؼ

ذؼهمح( ، كراب فرائ خه ػادج ي األدادث انشااخ ئال ف تاب انرمهذ

انخاطح تظفاخ انجرذ ركش انضدي ز انشاح نالعرشاد تا ! 11فف انغأنح

فأ جذ ز انشاح ف ياص انجشح انرؼذم ػذى ؟! كف طاسخ ي

انشااخ انمالئم انزكسج ف كراب انؼشج انثمى يغ ذظشذى تضؼفا ػذو

؟. )ػه انغالو(ثثخ غثح انرفغش نإلياو انؼغكشي

- 45 -

عمماء المدرسة األصكلية لست أنا مف حكـ عميو ، بؿ كبار -...

ىؿ بإمكانؾ التفصيؿ لك سمحت ؟ ■نعـ ، إذا بحثت في كتب الفقو االستداللية عند األصكلييف تجد -

بعدـ كركد مفيكـ التقميد ، ال لفظان كال مفيكمان أف كثيران منيـ يصرح )عمييـ اصطبلحيان ، في الركايات الشريفة الكاردة عف أىؿ البيت

، كىي ركاية ، كليس عندىـ إال ركاية )فممعكاـ أف يقمدكه( السبلـ(ضعيفة السند ألمريف : أكليما أف صاحب االحتجاج المتكفى بحدكد

كر ىذه الركاية ، كقد نقميا مرسمة عف ىك أقدـ مصدر ركائي يذ ، فالعمة األكلى ىي اإلرساؿ ، أما )عميو السبلـ(تفسير اإلماـ العسكرم

العمة الثانية فيك ضعؼ سند تفسير العسكرم نفسو ، بؿ تشكيؾ بعض . )عميو السبلـ(المحققيف بصحة نسبة ىذا التفسير إلى اإلماـ العسكرم

ـ ، ثـ يصرحكف بعدـ صحة كيؼ يستدلكف بو في رسائمي ■ التفسير المذككر ؟

ما أنا فأرل أف ذلؾ أعميؾ أف تسأليـ ىـ عف ىذا التناقض ، -مف باب "التدليس" عمى العكاـ ، عف قصد أك عف غير قصد ، كمع األسؼ فإف الحالة الشيعية اليكـ تفتقد لثقافة التحقيؽ كالتمحيص ،

. )يعبر عمييا كمشي(: كبتعبيرنا بالعراقي ىؿ لؾ أف تذكر أمثمة عمى تضعيفيـ لمحديث ؟ ■

- 46 -

إف التكمـ في مفيـك التقميد ال »نبدأ بالسيد الخكئي الذم قاؿ : -ر . كذلؾ لعدـ كركده دالميـ إال في الن، يكاد أف يترتب عميو ثمرة فقيية

فأما مف كاف مف "في شئ مف الركايات . نعـ كرد في ركاية االحتجاج ألمر عمى ىكاه . مطيعان مخالفان ، لدينو نفسو ، حافظان ل الفقياء صائنان

إال أنيا ركاية مرسمة غير قابمة لبلعتماد عمييا ، "مكاله فممعكاـ أف يقمدكهفمـ يؤخذ عنكاف التقميد في مكضكع أم حكـ لنتكمـ عف مفيكمو إذان ،

.«كمعناه عجيب ! السيد الخكئي يقكؿ إف مفيـك التقميد لـ يرد في شيء ■

مف الركايات ؟!!كقد يستدؿ عميو بركاية »كقاؿ في مكرد آخر : نعـ أخي، -

)عميو السبلـ( -االحتجاج المركية عف التفسير المنسكب إلى العسكرم لدينو لنفسو ، حافظان حيث كرد فييا : فأما مف كاف مف الفقياء صائنان -

كه ... كيدفعو " ألمر مكاله فممعكاـ أف يقمد عمى ىكاه ، مطيعان ، مخالفان ألف التفسير المنسكب إلى العسكرم ؛ أكال " : أف الركاية ضعيفة السند

. «لـ يثبت بطريؽ قابؿ لبلعتماد عميو - )عميو السبلـ( - كىؿ يكجد غير السيد الخكئي ؟ ■

ششح 1جذمشش انشخ ػه انغشي ، -كراب االجراد انرمهذ ، انغذ انخئ 1

. 31ص

. 111كراب االجراد انرمهذ ، انغذ انخئ ، ششح ص 1

- 47 -

بالتأكيد ، صرح السيد الخميني بضعؼ سنده في غير كاحد -السيد محمد سعيد الحكيـ في ، كممف صرح بضعفو أيضان مف كتبو

.كآخركف ك مصباح المنياج ، شرح صربما يستدلكف بو مف باب )الضعيؼ المنجبر بالشيرة( ، كىي ■

قاعدة معركفة .أكؿ الكبلـ أف بعضيـ ال يرل أصبلن صحة ىذه القاعدة ، -

ىـ ، فإف أحدان منيـ لـ يصرح بشيرة ىذا دكحتى لك تمت ىذه القاعدة عن؟! حديث ، كيؼ كأقدـ مصدر لو كاف في القرف السادس اليجرمال

)عميو تفسير اإلماـ العسكرم أضؼ إلى ذلؾ تصريح بعضيـ بأف، كأنت تعرؼ أف )المكضكع( ال ينجبر بالشيرة تفسير مكضكع السبلـ(

. ، كال بغيرىامكضكع ... ! ال تبال يا أخي ، النصكص التي أكردتيا ■

ـ تذكر الكضع الذم أنت تزعمو .ت بالضعؼ ، كلحصر سأنقؿ لؾ بعضان مف أقكاؿ كبار األصكلييف قديمان كحديثان ، -

تتكزع ىذه األقكاؿ عمى ككنو تفسيران "مكضكعان" ، "غير مكثكؽ" ، " لـ يثبت" ، كىذه األقكاؿ ىي :

؛ ذزة األطل ، ذمشش تذث انغذ 14االجراد انرمهذ ، انغذ انخ ، ص 1

. 131\4انخ نهغثذا ،

. زب، أيا انضؼف فذرم انظذح ػذياأل انضع انك 1

- 48 -

محمد »: ( في خبلصة األقكاؿ صىػ ت* العبلمة الحمي )ف أبي القاسـ ، المفسر االسترآبادم ، ركل عنو أبك بف القاسـ ، كقيؿ اب

يركيو عف رجميف جعفر ابف بابكيو ، ضعيؼ كذاب ، ركل عنو تفسيران ، كالتفسير )عميو السبلـ(عف أبي الحسف الثالث ...مجيكليف ،

. «مكضكع عف سيؿ الديباجي عف أبيو بأحاديث مف ىذه المناكير جفي معجـ رجاؿ الحديث ؿ، قا(ىػ ت * السيد الخكئي )

، )عميو السبلـ(إال أف ىذا التفسير لـ يثبت أنو مف اإلماـ »: ص . «.. بؿ فيو ما ينافي ذلؾ

الناظر إف»: \المصدر نفسو كقاؿ السيد الخكئي أيضان في * مقاـ عالـ محقؽ أف في ىذا التفسير ال يشؾ في أنو مكضكع ، كجؿ

. «؟ )عميو السبلـ( باإلماـير ، فكيؼ يكتب مثؿ ىذا التفس –في كتاب االجتياد كالتقميدأيضان السيد الخكئي )رحمو اهلل( كقاؿ * تقرير الشيخ عمي –دار أنصارياف لمطباعة كالنشر شرح ص ج

لـ يثبت - )عميو السبلـ( -التفسير المنسكب إلى العسكرم »الغركم : . «بطريؽ قابؿ لبلعتماد عميو

في كتابو ألؼ حديث في المؤمف ص ، قاؿلشيخ ىادم النجفي* اف لـ )عميو السبلـ(أما التفسير المنسكب إلى اإلماـ العسكرم »: كا

يثبت عندنا صحة ىذه النسبة ، لضعؼ سنده كما فيو ، بؿ الثابت أنو . «... )عميو السبلـ(ليس لئلماـ

- 49 -

الرحمف لمببلغي )نقبل عف مقدمة أالء تفسير شيبر صكفي * كأما التفسير المنسكب إلى اإلماـ الحسف العسكرم »)رحمو اهلل(( : فقد أكضحنا في رسالة منفردة في شأنو أنو مكذكب )عميو السبلـ(

. «مكضكعالسيد محمد الصدر )رحمو اهلل( في تاريخ الغيبة الصغرل كقاؿ * لمشيكر كقد نسب إليو أيضان بشكؿ غير مكثكؽ التفسير ا»: ص

بتفسير اإلماـ العسكرم .... ]كأضاؼ[ : ركايتو ضعيفة ال تصمح . «لئلثبات التاريخي

\الشيخ محمد تقي التسترم )رحمو اهلل( في قامكس الرجاؿ أما * )عميو التفسير المكضكع المفترل عمى العسكرم »: فقد عبر عنو بقكلو

. «... السبلـ(لمشيخ المنتظرم )رحمو \فقيو دراسات في كالية الكفي كتاب *

)عميو -كمنيا ما في التفسير المنسكب إلى اإلماـ العسكرم »اهلل( : : " فأما مف كاف مف الفقياء صائنا لنفسو حافظا لدينو مخالفا - السبلـ(

كقد قطع جمع مف " ...عمى ىكاه مطيعا ألمر مكاله فممعكاـ أف يقمدكه، كقالكا إف فيو ف التفسير مكضكعان األعبلـ منيـ ابف الغضائرم بكك

. «- )عميو السبلـ( -مطالب ال يناسب صدكرىا عف اإلماـ ( في "حياة ق ت الشيخ باقر شريؼ القرشي )المرحكـ كيقكؿ *

إف مف المؤكد أف ىذا »يقكؿ: " ص)عميو السبلـ(اإلماـ العسكرم

- 51 -

نم )عميو السبلـ(التفسير ليس لئلماـ أبي محمد ا ىك مف ، كا . «المكضكعات كالمختمقات

يا سبحاف اهلل ، أيف كانت مثؿ ىذه التصريحات عنا ، كلماذا ■

لـ نكف نقرأىا ؟ألنكـ تأخذكف ثقافة دينية جاىزة ، تفتقر إلى مسبقان ؛ ؾقمت ل -

الكعي الذم يخمقو مبدأ التحقيؽ العممي ، كسأزيدؾ مف الشعر بيتان ، إف ارستو المدرسة األصكلية ىك اجتزاء ىذا الحديث التدليس اآلخر الذم م

كبتر تكممتو ، كسأذكر لؾ بعضان مف تمؾ التكممة الطكيمة ، كرد في ، لنفسو ، حافظا فأما مف كاف مف الفقياء صائنا »الخبر المذككر : ألمر مواله ، فممعواـ أف يقمدوه ، لمى ىواه ، مطيعا لدينو ، مخالفا

ض فقياء الشيعة ال جميعيـ ، فإنو مف ركب مف وذلؾ ال يكوف إال بع، وال القباي والفواحش مراكب فسقة العامة فال تقبموا منا لنو شيئا نما كثر التخميط فيما يتحمؿ لنا أىؿ البيت لذلؾ ألف ؛كرامة ، واا

. «الفسقة يتحمموف لنا فيحرفونو بأسره بجيميـان ، فمفيـك التقميد ال تؤثر عمى معنى الحديث كثير ة ممىذه التك ■

في الحديث باؽو عمى حالو .لكنيا تضعؼ مف جاذبية الحديث ، كقدرتو عمى لفت األنظار -

ث لـ يكف لو أنيـ لك أكممكا الحدي -أخي –، كتكجيو العقكؿ ، أنظر

. 114\1االدرجاج 1

- 51 -

تأثير كما لك بتركه ، فإنو يتحدث أف ىذه الصفات غير متكفرة في كؿ ، كما تتحدث عف استبعاد مف يركب إنما في بعضيـ ، فقياء الشيعة

مراكب العامة في القبائح كالفكاحش ، كمف أكضح قبائح العامة العمؿ بالرأم كالقياس كاالستحساف .

اآلف لك غضضنا الطرؼ عف سند الحديث ، فإف متنو محكـ ■، كاضح الداللة ، كىك يشير إلى تقميد العكاـ لمفقياء ، كىذا ما يجرم

اليكـ .الحديث عمى ىذا متف مر كذلؾ ، فإننا لك عرضنا ليس األ -

الكاردة في مصادرنا القديمة المعتبرة )عمييـ السبلـ(ركايات أىؿ البيت لكجدناه متنان شاذان ، ال يمكف العمؿ بو ، كالسبب في ذلؾ يعكد ألمريف :

لغير األئمة أكليما أف لفظ )التقميد( في النصكص الشريفة لـ يأت ذا جاء لغيرىـ فإنو ي مييـ السبلـ()عالمعصكميف في باب الذـ ، رد، كا

ال في باب المدح كتأسيس القكاعد الشرعية ، كثانييما : إف لفظ )العكاـ( كذ المتف ال كمع شذ، )عمييـ السبلـ(كجكد في كبلـ أىؿ البيت مغير

يمكف االعتماد عميو، كلذلؾ فيـ بعض األعبلـ أف المقصكد بالتقميد في ص ىك تمقي الركاية، يقكؿ الحر العاممي في كسائمو جالخبر

التقميد المرخص فيو ىنا إنما ىك قبكؿ الركاية »: ىذا الخبرتعميقان عمى . «ال قبكؿ الرأم كاالجتياد كالظف كىذا كاضح ، كذلؾ ال خبلؼ فيو

كلكف كجكد العكاـ حقيقة قائمة في زماننا كقبؿ زماننا . ■

- 52 -

، )عمييـ السبلـ(مقيا االبتعاد عف أىؿ البيت ىذه الحقيقة خ -ال فإف العامي "جاىؿ"كاالنحرا باتفاؽ اىؿ المعرفة ، ؼ عف طريقتيـ ، كا

كالجيؿ أمر مذمـك ال يمكف أف نتصكر أف الشريعة الغراء التي ذمتو في غير مكاف مف الكتاب كالسنة ، كذمت الجياؿ كالجيبلء ، تأتي كتشرع

جتمع مف خبلؿ الرضا بتقسيـ المجتمع إلى عكاـ لبقاء الجيؿ في الم !مقمديف كفقياء مقمديف

ف ما الحؿ إذف ، ليس باإلمكاف أف يتحكؿ كؿ ىذا كلك ■، كذك الشيبة ، كالصانع كالكاسب ، صغيرمجتمع ، بما فييـ الال

كالطبيب كالميندس ، كالمرأة كالرجؿ ، إلى فقياء ! ىذا أمر محاؿ !كلكف مف حقي أيضان أف شكؿ ىذا اإلشكاؿ ، مف حقؾ أف تي -

أؤجؿ الجكاب إلى حيف اكتماؿ مناقشة أدلة التقميد ، فسنأتي إلى الحديث كعف طريقة إلى تقسيـ المجتمع ، )عمييـ السبلـ(ىؿ البيت أعف نظرة

كفؽ التأسيس الكراد في الركايات الشريفة ، التفقو كتعمـ العمكـ الشرعية .ا أخي ستعجؿ البحث يتفبل

بدائؿإذف فمنكمؿ باقي األدلة ، فأنا متميؼ لمحديث حكؿ ) ■ التقميد( . . عمى بركة اهللإف شاء اهلل ، تفضؿ -الركاية الثانية : ما خرج إلسحاؽ بف يعقكب مف تكقيع لئلماـ ■السفير الثاني محمد بف عثماف عف طريؽ )عميو السبلـ(الميدم اقعة فارجعوا فييا إلى رواة حديثنا فإنيـ ا الحوادث الو وأم »: العىمرم

- 53 -

، كفيو داللة كاضحة عمى كجكب «حجتي لميكـ وأنا حجة اهلل لمييـالرجكع في الحكادث الكاقعة إلى الفقياء العارفيف بحديث أىؿ البيت

. )عمييـ السبلـ(فإف إسحاؽ بف جيد ، دعنا أكالن نناقش في سند ىذا الحديث ، -

تقريبان ، ذا الحديث مجيكؿ بإجماع المحققيف األصكلييفيعقكب الراكم ليعند عممائؾ ، كال يمكف االحتجاج بيا كركاية المجيكؿ ضعيفة

.كمراجعؾ ىؿ يمكف أف تذكر لي نصكصان في ذلؾ ؟ ■، تابعيما يكفيؾ أف الخكئي كالخميني حكما بضعؼ الركاية -

. اني كآخركفعمى ذلؾ الشيخ المنتظرم كالسيد محمد صادؽ الركحي كلكف الركاية مكجكدة في كتاب )كماؿ الديف( لمصدكؽ ، كف ■

جممة مف المحققيف حكمكا باعتبارىا .سندىا ثقة اإلسبلـ الكميني ، ك لك سألتني عف رأيي لقمت لؾ إنيا ركاية صحيحة ، كلكني -

نقمت تضعيؼ بعض كبار الفقياء المعاصريف ألمريف : ألبيف أف ، أسقطت الكثير ؼ السندم التي يتبعكنيا منيجية فاسدة منيجية التضعي

إلى إيجاد طرؽ أصحابيا ضطرمف الركايات عف مدار الحجية ، مما اجديدة لتكثيؽ الرجاؿ عند الحاجة لبلستدالؿ بالنصكص ، كاألمر اآلخر

.2/ ح24/ تاب 1كال انذ نهظذق/ ج 1

. 121\1؛ انشعائم نهخ 443كراب االجراد انرمهذ نهغذ انخئ ششح ص 1

)ػه انغالو(؛ فم انظادق 127ساجغ : ظاو انذكى ف اإلعالو ، انرظشي ، 4

4\471 .

- 54 -

كالفقاعة أف كثرة االستدالؿ بيذه الركاية ما ىك إال تيكيؿ أجكؼ ينفجر ممي .اماـ النقد الع

إذف لننتقؿ إلى البحث المتني ، ما إشكاالتؾ عمى االستدالؿ ■ بيذه الركاية عمى حجية التقميد ؟

دعني أكالن أنقؿ لؾ إشكاالت بعض المحققيف األصكلييف عمى -متف ىذه الركاية ، كعدـ داللتيا عمى مفيكـ التقميد ، ثـ أنتقؿ لبياف

اف ضعؼ سند ىذا التكقيع : مكقفي منيا ، يقكؿ السيد الخميني بعد بيبقرائف ال يفيـ منو اال فان كلعمو كاف مكتنى ، ف صدره غير منقكؿ إلينا إ»

ككاف اإلرجاع في ، حجية حكميـ في الشبيات المكضكعية أك األعـ كيقكؿ المنتظرم حكؿ تكقيع اسحاؽ بيف ، «القضاء ال في الفتكل

ايتيف ضعيفتاف ، ىذا كلكف الرك »ركاية تفسير العسكرم : ك يعقكب ثبات الحجية لقكؿ الفقيو الثقة مطمقان ف لـ يحصؿ العمـ ، بمثميما كا كا

، كما يقرر السيد الخكئي أنو ال يجكز إطبلؽ لفظ الركاة عمى «مشكؿاإلرجاع »المجتيديف إال مف باب التسامح، يقكؿ في أبحاثو الفقيية :

ة ال بما أنيـ مجتيدكف إلى ركاة الحديث ظاىره اإلرجاع إلييـ بما ىـ ركاف كاف يمكف إطبلؽ ، كالنسبة بيف الراكم كالمجتيد عمكـ مف كجو ، كا

ة أنيـ في الحقيقة ركاة األئمة )عمييـ الركاة عمى المجتيديف بعناي

. 121\1عائم نهخ انش 1

. 127انذكى ف اإلعالو ، انرظشي ، 1

- 55 -

( كمستفيديف مف آثارىـ كعمكميـ كليسكا في عرضيـ بكجو إال أنو السبلـ . «إطبلؽ مسامحي

إشكاالتؾ أنت عمى متف الحديث . ىذا معمـك ، كلكف أريد ■نعـ ، إذا نظرنا إلى تكقيع )اسحاؽ بف يعقكب( لرأينا أنو عبارة -

عمى مسائؿ بعثيا إسحاؽ بف )عميو السبلـ(عف أجكبة لئلماـ الميدم )رضي العىمرميعقكب عف طريؽ السفير الفذ محمد بف عثماف بف سعيد

ال تتضمف ذكر المسائؿ ، اهلل عنو كعف أبيو( ، كلؤلسؼ فإف الركاية نما ىي مقتصرة عمى إيراد األجكبة ، كىذه أكلى نقاط الضعؼ في كا

النص ؛ فإف فقداف السؤاؿ يجعؿ الجكاب مفتكحان عمى التأكيبلت كاالحتماالت كما ىك الحاصؿ بالفعؿ .

نعـ ، كىذا اإلشكاؿ قرأتو لبعض األصكلييف أيضان . ■قرات الكاردة في متف ىذا المقطع جيد ، بقي عمينا اف نناقش الف -

)الحكادث الكاقعة( ، )فارجعكا( ، )عميو السبلـ(كىي قكلو مف الحديث ، كبلـ و)ركاة حديثنا( ، )حجتي عميكـ( ؛ أما قكلو )الحكادث الكاقعة( فإن

كمف ىذه االحتماالت : مجمؿ ، قابؿ لبلحتماالت ، غيبة الصغرل أكالن : المقصكد بيا عمـك الحكادث في زماف ال

كالغيبة الكبرل ، كىي الحكادث المصنفة في باب القضاء ، كالشبيات المكضكعية ، كالشبيات الحكمية ، كما يقكؿ عمماء األصكؿ ، يعني أف

ما لئلماـ مف صبلحيات في الفتكل كالقضاء تنتقؿ لمفقيو ، كىذا عمكـ

ششح 1جذمشش انشخ ػه انغشي ، -كراب االجراد انرمهذ ، انغذ انخئ 1

. 411ص

- 56 -

قتضاه ، يعني بالمبلزمة كجكب التقميد لثبكت حجية قكؿ الفقيو عمى مكقد كسع البعض مف تمؾ الصبلحيات ليشمؿ ما يسمكنو باألحكاـ الكالئية ، اك صبلحيات كالية الفقيو ، بمعنى حيازة الفقيو لما لئلماـ مف

رجـ ماييكماالحتماؿ بشقيو ، كىذا -إال ما ثبت استثناؤه –صبلحيات منص بالغيب ، ليس عميو دليؿ أك قرينة مف داخؿ النص ، كىك تحميؿ ل

أكثر مما يحتمؿ ، بؿ القرائف الداخمية كالخارجية عمى خبلفو كما سنذكر إف شاء اهلل تعالى .المقصكد بيا خصكص الحكادث الكاقعة في زمف ثانيان : إف

كىذا ىك القكؿ المختار ، كعميو أم زماف الغيبة الصغرل ، السائؿ ، األسئمة الكاردة جممة جممة مف القرائف الداخمية في النص ، منيا : أف

في التكقيع تدكر حكؿ مسائؿ خاصة في ذلؾ الزماف ، كسؤالو عف مس ، كعف حاؿ بعض الشخصيات مصير جعفر عـ اإلماـ ، كعف الخي

كابف ميزيار ، كعف حاؿ بعض الفرؽ الضالة في العىمرمالصالحة كذلؾ الزماف ، كعف عمة الغيبة ، ككميا مسائؿ تتعمؽ بأمكر تخص الكاقع

يعي في زماف الغيبة الكبرل ، كمف القرائف ضمير المخاطب في الش)فارجعكا( ، )عميكـ( ، ككأنو خطاب مباشر ألىؿ ذلؾ الزماف ، كىناؾ

قرائف خارجية سنذكرىا في محميا إف شاء اهلل . كقكلو )فارجعكا( ما تعميقؾ عميو ؟ ■تارة يككف لمعصكـ ، كتارة يككف لغير –يا أخي –الرجكع -

، يجد أنيـ )عمييـ السبلـ(كالذم يدقؽ في سيرة األئمة عصـك ، الم

- 57 -

لـ يرجعكا شيعتيـ لغير المعصكـ إال ألخذ الركاية )عمييـ السبلـ(أك الرأم المبني عمى النظر ، الجاىزة أخذ الفتكل كحسب ، أما

زكدؾأك حتى ترجيح الركايات فمـ يرد لغير المعصكـ ، كسأكاالجتياد، الكبلـ حكؿ أدلة نقض التقميد .بالتفصيؿ حاؿ

أما قكلو )ركاة حديثنا( ، فإف الركاة ىنا ىـ الفقياء ، الذم ■، فرب ناقؿ فقو إلى مف ىك أفقو منو ال مجرد النقمة ، يفقيكف الحديث ، .فما تقكؿ أنت ؟

أكالن : التعبير بركاة الحديث يشعر أف المادة األساس لمعرفتيـ -ف ما يصدر عنيـ مف أجكية ة الحديث ، الدينية تقكـ عمى ركاي كا

كمكاقؼ بشأف الحكادث الكاقعة إنما ىي ركايات عف األئمة المعصكميف كعمى ىذا كيؼ يشمؿ ىذا المقطع مف يستعمؿ الفمسفة )عمييـ السبلـ(،

، كمف يعطي لمعكاـ أحكامان كفتاكل كالنظر كالرأم كالقياس في فتاكاه؟؟ كثانيان : قمنا إف ماـ )عميو السبلـ(جاىزة دكف ركاية الجكاب عف اإل

كسيأتيؾ كسماع الحديث، السيرة في الرجكع ، ىك ألخذ الركاية ، تفصيمو كما أكردنا سابقان .

كقكلو )فإنيـ حجتي عميكـ( ؟ ■قصكد ف المكىك مف القرائف الداخمية أىذا المقطع ميـ جدان ، -

فإف فقياءكـ اليـك ، عة في ذلؾ الزمافبالحكادث جممة الحكادث الكاقيركف حجية قكؿ الفقيو بالنسبة لمعامي ، كقكؿ الفقيو خميط مف ركاية

فقيو مع كرأم كنظر كاجتياد كأصكؿ عممية كما شاكؿ ، كقد يختمؼ

- 58 -

كؿ ىذه اآلراء تككف حجة أماـ يؿ فقيو آخر بالنظر كالرأم كاالجتياد ، ففقيو ؟! كمتى كانت متى كانت الحجية تابعة لنظر الاهلل تعالى ؟؟!!

الحجية متغيرة مف زماف آلخر ؟؟! ىؿ صار ديف اهلل تعالى ىك التابع ، كرأم الفقيو كنظره ىك المتبكع ؟!! لقد انقمبت المكازيف إذف !

االختبلؼ مكجكد حتى عند المحدثيف ؟ ألـ يختمؼ الصدكؽ ■مع الكميني ؟ أما عندنا فمع حصكؿ االختبلؼ نرجح قكؿ األعمـ بيف

المجتيديف ؟)عمييـ بل ضير فيو ، فأىؿ البيت فف كاف منشؤه الركاية إاالختبلؼ -

عؿ األئمة فبعضو مقصكد مف يصرحكف أف في اخبارىـ اختبلفان السبلـ(ألغراض التقية كحفظ الشيعة ، كأما االختبلؼ الذم منشؤه الرأم كالنظر

كأما نفسييما ، فيذا مذمكـ بالتبع ، أم لككف الرأم كالنظر مذمكميف في، كلـ تظير لمجدؿ إال في أعصار األعمـ فيي في قضية خبلفية مسألة

كيكفيؾ أف السيد الخكئي كأدلتيا المزعكمة محط نقاش كبير، متأخرة ، قاؿ عف مسألة تقميد األعمـ في كتاب االجتياد كالتقميد مف تقريرات

ألعمـ لـ الحكـ بكجكب تقميد ا»: شرح ص الغركم جالشيخ عمي ، كالمقصكد باألدلة المفظية الكتاب «يرد في شئ مف األدلة المفظية

كالسنة، كيقكؿ السيد محمد تقي الحيدرم في كتابو )أصكؿ االستنباط( «إنا لـ نر عينان كال أثران مف ذكر األعممية في األخبار ...»: ص.

خبلصة قكلؾ في باب الحجية ؟ جيد ... إذف ما ■

- 59 -

الحجية إنما جعمت في النصكص الشريفة لركاية أحسنت ، -، فأصؿ الحجة ىك قكؿ المعصـك )عمييـ السبلـ(الراكم عف أىؿ البيت

نما صارت الركاية حجة ألنيا حاكية عف قكؿ )عميو السبلـ( ، كا المعصـك أك ما يصدر عنو مف بياف ألحكاـ الشريعة ، كال يكجد عندنا

ات الراكم فضبلن عف نظره أك في النصكص إعطاء الحجية لترجيحفإف سفراء اإلماـ الميدم صغرله ، كلك جئنا لتاريخ الغيبة الاجتياد

كمف كاف يعمؿ معيـ مف الككبلء كانكا حجة اإلماـ عمى )عميو السبلـ(الشيعة لما ينقمكنو مف أخبار كتكاقيع عف اإلماـ الميدم ، كعف آبائو

قؿ لؾ ىذه الركاية عف ذلؾ أن اؿ عمىث، ككم )عمييـ السبلـ(الطاىريف ، التي تكضح طريقة التعامؿ بيف ع ئالشيخ الصدكؽ مف عمؿ الشرا

: )رحمو اهلل( قاؿ ، )عميو السبلـ(الشيعة كبيف سفراء اإلماـ الميدم كنت : حدثنا محمد بف إبراىيـ بف إسحاؽ الطالقاني رضي اهلل عنو قاؿ

، ثـ ساؽ (هلل ركحوقدس ا)القاسـ الحسيف بف ركح يعند الشيخ أبفأجابو عنيا بجكاب شاؼو ، يقكؿ حديثان أف رجبلن سأؿ السفير عف مسألة

القاسـ ي: فعدت إلى الشيخ أب محمد بف إبراىيـ بف إسحاؽالراكم أتراه : قكؿ في نفسيأنا أمف الغد ك (قدس اهلل ركحو)الحسيف بف ركح

يا محمد »: اؿ لي فابتدأني فق ؟ذكر ما ذكر لنا يكـ أمس مف عند نفسوبي الريح ممف السماء فتخطفني الطير أك تيك ف أخر أل، بف إبراىيـ

، إلي مف أف أقكؿ في ديف اهلل تعالى ذكره برأيي في مكاف سحيؽ أحب بؿ ذلؾ عف األصؿ كمسمكع عف الحجة صمكات اهلل ، كمف عند نفسي

- 61 -

مف حيث ، فإف السفير كاف يتمتع بصبلحيات كاسعة «كسبلمو عميوالتعامؿ مع الشيعة ، كرعايتيـ ، كحمايتيـ ، كتنسيؽ التكاصؿ بينيـ

ف يجيب أ، كمع ذلؾ لـ يجز لنفسو )عميو السبلـ(كبيف اإلماـ الميدم نما كاف يركم لو ما سمعو مف اإلماـ السائؿ كفؽ نظره ، كاجتياده ، كا

يـ )عميفمناط الحجية ىك السماع عف األئمة ، (صمكات اهلل عميو) ، اك نقؿ ركاياتيـ ، كليس نظر الفقيو كرأيو . السبلـ(

يعني تريد أف تقكؿ إف الحكادث الكاقعة مقصكد بيا حكادث ■ الغيبة الصغرل ؟

تشير إلى مف داخؿ النص كخارجو ، ، نعـ ، أغمب القرائف -ىذه الحقيقة، كحتى لك كانت شاممة لحكادث الغيبتيف، فإف الرجكع لمركاة

كبالجممة »خذ الحديث، قاؿ الفيض الكاشاني )رحمو اهلل( : إنما ىك ألقد أذنكا في األخذ باألخبار كالكتب بالتسميـ كاالنقياد كلـ يأذنكا في األخذ باآلراء كاالجتياد بؿ نيكا عنو فميس لنا إال االتباع كاالقتصار عمى

. «السماع مف دكف ابتغاء الدليؿ كاهلل يقكؿ الحؽ كىك ييدم السبيؿىناؾ نصكص ركائية أضعؼ سنداى ، كأقؿ أىمية مف حيث ■

الداللة ، كانا شخصيان غير مقتنع بيا ، لذا اقتصر بحثي معؾ عف ىذيف الحديثيف .

، ف زا دنم ػهى اطالع انغفش ػهى انغثاخ ؛ فا ن 124\1ػهم انششائغ 1

ذك يماو )دجر ػهكى( ..يضنح ػظح نغد نغش ي اناط ، غر

. 11انذك انث ص 1

- 61 -

الشعر بيتان ، جممة مف المحققيف األصكلييف سأزيدؾ مف -صرحكا باعترافات خطيرة أف مفيكـ التقميد غير كارد في الركايات

الشريفة !غير كارد كىذه كتبيـ تستدؿ بمجمكعة مف يككف ؼ كي ■

النصكص ؟ى نعـ ، ىـ يذكركنيا ، كيناقشكنيا ، ككبلميـ ىذا يدؿ أنيـ حت -

لك ذكرىا في ضمف أدلتيـ إال أنيا لـ تشكؿ عمدة االستدالؿ عندىـ ، إف التكمـ في مفيكـ التقميد ال يكاد أف يترتب »يقكؿ السيد الخكئي :

ر . كذلؾ لعدـ كركده في شئ مف دالميـ إال في الن، عميو ثمرة فقييةالفحص »، كيقكؿ الشيخ محمد ميدم شمس الديف : . «..الركايات .

في السنة الشريفة يكشؼ عف إف ىذا المصطمح بمادتو كىيئاتو أـ يرد لو ذكر في أدلة حجية الفتكل ، كشرعية إتباع المستفتي لممفتي ، كما لـ

إذف ، »كيخمص شمس الديف إلى القكؿ : ، «آخريرد في دليؿ معتبر فمصطمح التقميد ليس عنكانان مف العناكيف الثابتة في أصؿ الشرع ليككف تشخيص المراد بو كمنو دخيبلن في تشخيص المكضكع الشرعي لمحكـ أك الحكـ الشرعي ، ... بؿ ىك مصطمح استحدثو الفقياء كاألصكليكف

خرل ، كجعمكه مصطمحان عمى إتباع اإلمامية مف فقياء المذاىب األ

–داس أظاسا نهطثاػح انشش 31ششح ص 1ج –كراب االجراد انرمهذ 1

ذمشش تذث انغذ انخئ )سد هللا( نهشخ ػه انغشي .

ف تاب 131كراب االجراد انرمهذ نهشخ يذذ يذي شظ انذ ، ص 1

انششػح .يظطهخ انرمهذ ف األدنح

- 62 -

، كيقكؿ السيد «الفقيو في العمؿ عمى كفؽ رأيو في أحكاـ الشريعةالمعركؼ أف عمدة دليؿ كجكب التقميد ىك ارتكاز العقبلء ، »الخميني :

فإنو مف فطريات العقكؿ رجكع كؿ جاىؿ إلى العالـ ، كرجكع كؿ محتاج كاف بناء العقبلء ذلؾ ، كلـ يرد في صنعة كفف إلى الخبير بيما ، فإذا

. «ردع مف الشارع عنو ، يستكشؼ أنو مجاز كمرضيعجيب، ىؤالء كميـ يصرحكف أف التقميد غير كارد في ■

ف عمدة أدلتو ىك بناء العقبلء ؟! النصكص الشريفة، كا ليس فقط ىؤالء أخي، كثير مف المحققيف ذىب إلى ذلؾ، منيـ -

ال يذىب عميؾ أف جكاز »الكفاية، يقكؿ : اآلخكند الخراساني صاحبال فطريان جبميان التقميد كرجكع الجاىؿ إلى العالـ في الجممة ، يككف بديييان

ال لـز سد باب العمـ بو عمى العامي مطمقان ، غالبان يحتاج إلى دليؿ ، كا ، لعجزه عف معرفة ما دؿ عميو كتابا كسنة ، كال يجكز التقميد فيو أيضان

ال ل دار أك تسمسؿ ، بؿ ىذه ىي العمدة في أدلتو ، كأغمب ما عداه كا قابؿ لممناقشة ، لبعد تحصيؿ االجماع في مثؿ ىذه المسألة ، مما يمكف

جؿ ككنو مف األمكر الفطرية االرتكازية ، كالمنقكؿ أف يككف القكؿ فيو ألمنو غير حجة في مثميا ، كلك قيؿ بحجيتيا في غيرىا ، لكىنو بذلؾ .

و قد انقدح إمكاف القدح في دعكل ككنو مف ضركريات الديف ، كمن، «الحتماؿ أف يككف مف ضركريات العقؿ كفطرياتو ال مف ضركرياتو

.134كراب االجراد انرمهذ نهشخ يذذ يذي شظ انذ ، ص 1

. االجتياد كالتقميد ، السيد الخميني ، ص1

. ، ص كفاية األصكؿ ص 4

- 63 -

في الدليؿ االرتكازم ىك العمدة»كيقكؿ الشيخ ضياء الديف العراقي : فما عداه مف األدلة الشرعية قابؿ المستند لكجكب أصؿ التقميد كاال

. «لممناقشةأشكرؾ أخ )عمي( عمى ىذا اإلسياب كالتفصيؿ ، كاسمح لي ■

و سأراجع كؿ ما قمتى أف أتكقؼ إلى ىذا الحد في مناقشة الدليؿ الركائي ، كتناقشنا حكلو ، كأكافيؾ بالنتيجة إف شاء اهلل تعالى ، لننتقؿ بعدىا إلى

الدليؿ العقمي .ياكـ لكؿ خير . - إف شاء اهلل ، كفقنا اهلل كا

أخذت تركت بيت صديقي )عمي( بعد جكلة متعبة مف الحكار ، قكض التي عمى جانب الطريؽ عمى تؤدة ، أفكر في جممة النأمشي

مف الحكار خالي أكردىا صاحبي عمى األدلة الركائية ، ككيؼ خرجتي ؟! لماذا تبدك حجج ىذا الرجؿ كمناقشاتو أقكل مني بكثير ك ! ؟الكفاض ي الثقافة الحديثية عند الشيعة المقمديف ؟! أـ ذلؾ إلى نقص فىؿ يعكد

؟؟! لماذا عند الشيعة المحدثيف إنو منطؽ العمـ كالبحث المكضكعي تصر المدرسة األصكلية عمى تصدير بعض األحاديث في كاجيات

التقميد مع انيا تعمـ أف ىذه األحاديث إما ةالدعاية اإلعبلمية لمكضكعكعة ، أك ناقصة الداللة ؟؟! كيؼ ضعيفة ، أك مكجكدة في أصكؿ مكض

نتكقع مف عمماء أجبلء قضكا حياتيـ في البحث كالتدريس أف يقدمكا ة مدة يعمى عممية )تدليس( كبرل استغفمت المبلييف مف الحالة الشيع

. \نياية األفكار 1

- 64 -

كيؼ ... لماذا ... ىؿ ... لماذا ... ليست بالقصيرة مف الزمف ؟؟! سي ، حتى شعرت كيؼ ... ؟؟! أخذت ىذه األسئمة تتكرر في رأ

بصداع كبير ، كقفت في الشارع كلكحت بيدم إلى سيارة أجرة كي منتفختاف مف التعب متكصمني إلى البيت ، كصمت إلى البيت كعينا

ككثرة التفكير كتأخر الكقت في الميؿ ، كاف كالدم بانتظارم ، فقد كاد بكجو شاحب ، كرمقني ي الميؿ أف ينتصؼ ، ما إف دخمت حتى نظر إل

يا كلدم ، لـ أستطع النكـ مف أيف كنتى »بالتفاتة أب حنكف كقاؿ : ، أدرت رأسي نحكه بيدكء ، أخذتي نفسان «قمقان عميؾ؟ أجمؾ ، فقد كنتي آسؼ يا كالدم ، لقد كنت أتذاكر مع صديقي بعض »عميقان ثـ قمتي :

، «المكاضيع كأخذنا الكقت ، أنا متعب جدان ، أستأذنؾ لمذىاب إلى النكـلسمـ ، دخمت إلى غرفتي ، غيرت بصعكد إلى ا قمت ىذا الكبلـ كأنا أىـ

مبلبسي عمى عجؿ ، ثـ أسممت نفسي إلى نكـ عميؽ لـ أستيقظ معو إال عمى صكت أذاف الفجر .

لممية البحث والتحقيؽ

لحسف الحظ كاف يكـ الغد عطمة رسمية ، كضعت لنفسي جدكالن لقراءة ، كتكزيع الكقت بيف البحث األكاديمي ، زمنيان لترتيب أكلكيات ا

كالبحث العقائدم ، قررت أف أراجع المصادر التي أخذ منيا األخ )عمي( معمكماتو ، لغرض التأكد بنفسي ، كمراجعة النصكص بدقة ، تحاشيان أف يككف ىذا الرجؿ قد دلس عمي في شيء ، أك نقؿ غير

- 65 -

قررت أف ككذلؾك نص ما ، الحقيقة ، أك ربما اشتبو عميو قكؿ ما أردكد األصكلييف المسطكرة في كتبيـ ، –قدر ما أستطيع –أستقصي

لعمي أجد أجكبة عمى اإليرادات كالنقكض التي جاء بيا األخ )عمي( .ئج دكنت ما كصمت إليو مف نتااستمر البحث نصؼ نيار بأكممو ،

نتائج تصب ت ، كمجمكعة مف األسئمة ، ككانت ال، كبعض اإلشكاالفي مصمحة األخ )عمي( ، فقد كاف دقيقان في نقمو ، مصيبان في كثير مف

ماء متحميبلتو لمنصكص ، كقد كجدت نصكصاي كاعترافات أخرل لعسندية كمتنية عمى األحاديث ، إشكاالتالشيعة تؤيد ما ذىب إليو مف

ذكر ، في داللة اآليات القرآنية كآية النفر كآية سؤاؿ أىؿ ال نقاشاتأك مراجع الديف ، كيؼ ال أني كنت شديد الحب لأما إشكاالتي فكاف أىميا

، كاستقيت ثقافتي في النجؼ كقد تربيت بيف أحضاف المدارس الدينية كال أستطيع أف أتقبؿ فكرة أف ىؤالء يمكف أف مف معيف ىذه الحكزة ،

اهلل يخكنكا األمانة كيدلسكا عمى الناس دينيـ ، أك أف يقكلكا في ديف أفبأىكائيـ ، اك يحكمكا بغير ما أنزؿ اهلل تعالى ، كاإلشكاؿ اآلخر

التقميد ، فمراجعة كتب الحديث ليس لـ يقدـ لي بديبلن مقنعان عف صاحبيباألمر الييف ، أضؼ إلى ذلؾ لـ أسمع مناقشتو بشأف الدليؿ العقمي ،

ث كما فضبلن عف مكاضيع ميمة أخرل ذات عبلقة كالتفسير كنقد الحدي شابو .اتصمت بالشيخ )صبلح( كطمبت منو مكعدان مستعجبلن كي أطرح

خبلصة الحكار الذم دار أعرض عميو عميو ما عندم مف تساؤالت ، ك

- 66 -

كما إف أغمقت سماعة الياتؼ حتى فتحت قي )عمي( ، يبيني كبيف صدبريدم اإللكتركني فكجدت أف أحد مكاتب المراجع قد بعث بجكاب عف

الجكاب أف ذلؾالتي كنت سابقان أرسمتيا إليو، كلكني فكجئت أسئمتي يصب في خانة "تمييع العقؿ الشيعي" إذ يقكؿ في نص جكابو عف كاف

ف »سؤاؿ حكؿ أدلة التقميد : إذا كنتى مجتيدان فبل ينفعؾ دليؿ غيرؾ، كا ، شعرت بإحباط كبير بسبب «مقمدؾ أف تعمؿ بفتكلكنتى مقمدان فعميؾ

ت بعض الشيء ألكمؿ طريؽ البحث سك، لكني تماالبائس بلـكىذا ال عف الحقيقة الضائعة .

بعد صبلة العشاء في منزؿ الشيخ مع الشيخ صبلح كاف المكعد )صبلح( ، حممت ما استطعت حممو مف الكتب كاألكراؽ ، كذىبت إلى منزلو الذم كاف قريبان مف منزلي ، جمست عمى طاكلة الحكار ، كضعت

ي أكراؽ البحث ، نظرت إلى الشيخ صبلح الذم كاف يرمقني أمامبنظرات متكجسة ، ال يعمـ أيف كصمت في صراعي مع الحقيقة ،

ثـ كضعت عيني في ألركاؽ التي كتبت بيا خبلصة بحثيمسكت باأ عيني الشيخ صبلح ، كقمت لو :

تبيف لي مف خبلؿ البحث كجكد إشكاالت كثيرة عمى أدلة ■قرآنية كالركائية ، نقاش طكيؿ في داللة النص القرآني ، كما التقميد ، ال

كرد في تفسيره ، كفي ثبكت النص الركائي كداللتو .

ػ اعرفراء أسعه تؼض انكثاس زا انكالو سد ف جاب ألدذ يشاجغ انجف 1

. األخج

- 67 -

بساـ ... بدخكلؾ بحر البحكث االستداللية تككف قد رميت -أف تتكقؼ ، ؾنفسؾ في دكامة ال أعرؼ كيؼ ستخرج منيا ، أنصح

فالبحث أكبر منؾ .ريدني أف أعيش أعمى ، كأمكت أتكقؼ عف ماذا ؟! ىؿ ت ■

مىف كىافى في ىىػذه أىعمىى عالى يقكؿ : أعمى ، كأحشر أعمى ؟ كاهلل ت }كىؿ سىبيبلن اإلسراء كعبل : كيقكؿ جؿ ، فىييكى في اآلخرىة أىعمىى كىأىضى

ؽ كىمىف ىيكى أى بؾى الحى عمىى إنمىا يىتىذىكري }أىفىمىف يىعمىـي أىنمىا أينزؿى إلىيؾى مف رىتريدني أف أبني عقيدتي عمى نصكص ىؿ ، أيكليكا األىلبىاب الرعد

ضعيفة السند ، يا، كعمى ركايات يصرح عمماؤنا أن حمالة لكجكهقرآنية ناقصة الداللة ؟! ألـ تقرأ القرآف الكريـ كىك يدعكنا لمتعقؿ ، كالتدبر ،

أف ألقى اهلل تعالى كلساني ا؟! ىؿ تريدنيكركث الفاسد لآلباء كنبذ المكغيرؾ يتمجمج مف ضعؼ الحجة ، كقمة البرىاف ؟! ىؿ ستنفعني أنت

يـك القيامة ؟؟!!عمى ميمؾ يا صديقي ، أنا ما قمت ذلؾ إال مف أجمؾ ، أنت -

البحكث الركائية كالقرآنية ، كأذىب ترؾلست مف أىؿ االختصاص ، ارجكع غير المتخصص لسيرة العقبلئية عمى لمبحث العقمي ، لقد جرت ا

إلى المتخصص ، أنت بنفسؾ لك تمرضت لذىبت إلى الطبيب دكف سابؽ نظر كتفكر ، ألف االرتكاز القائـ في نفسؾ عمى أنؾ جاىؿ في الطب ، كال بد لؾ مف عالـ تقبؿ قكلو في مجاؿ اختصاصو ، كىذا

األمر سياؿ يشمؿ الفقو كما الطب يا عزيزم .

- 68 -

، انتييت في البحث كالحكار ا لـ أناقش المبحث العقمي بعدي أن ■عند األدلة القرآنية كالركائية ، كقد كجدت أف المحدثيف قد أسقطكا ف حججيـ قكية في بالمنيج العممي كؿ أدلة التقميد مف القرآف كالسنة ، كا ذلؾ ، كقد اعترؼ عمماؤنا بجممة مف تمؾ اإلشكاالت ، ىذا فضبلن عف

رة قاؿ صديقي إنيا تردع عف التقميد ردعان شديدان .يلة ركائية كثكجكد أدقمت لؾ إف ىذا الرجؿ منحرؼ كعميؾ أف تقطع عبلقتؾ بو ، -

كف الكبلـ المنمؽ ليدسكا السـ في العسؿ .ممىؤالء يستعلف أقطع عبلقتي بو ما لـ أتبيف ، بالحجة كالدليؿ ، صدقو مف ■ كذبو ؟

في الدليؿ ؟ يا أخي اترؾ الدليؿ ألىؿ كىؿ انت مؤىؿ لمنظر - االختصاص ؟!

يعني تريدني أف أجمد عقمي كأعبد اهلل تعالى ضاالن ببل حجة ■!!..

قصدم أنؾ تثؽ بالعمماء ، كىـ بررة أتقياء ، كتعكيمؾ عمييـ - كاؼو في نجاتؾ إف شاء اهلل .

ال زلت أحتـر ىؤالء العمماء ، كأثؽ بيـ ، كيؼ كنكر العمـ ■ ض النظر عف الشبيات . غع مف كجكىيـ ، كلكني ال أممؾ يش

ال تكف فريسة لمشبيات ! اسحقيا باإلىماؿ كاإلغفاؿ ! -البرىاف ، بالدليؿ ، كاآلية ، كالركاية ، ك بؿ سأسحقيا بالحجة ■

أستأذنؾ شيخي ، عندم عمؿ طكيؿ ينبغي أف أقـك بو .

- 69 -

ف شدة الحيرة ، خرجت مف عند الشيخ )صبلح( ىائمان عمى كجيي م كاف قبؿ ىذا الكقت معممان كمرشدان ، صار اليـك فالشيخ صبلح الذم

يتحدث بمغة تسطيحية تستخؼ بعقكؿ الناس ، كلـ يستطع أف يدخؿ في يبدك أف عمي أف أكاجو ىذا ...مضمار البحث لينفد أدلة المحدثيف

طأة كما أشد ك المكج اليائج بمفردم ، ما أثقؿ أعباء المسؤكلية ! المكاجية مع الذات ! كيؼ سأتخمص مف قيكد الحكزة التي تربطني بيا أكاصر الطفكلة ، كالثقافة المشتركة ، كالعرؼ االجتماعي ، كالمكركث

المذىبي ؟!

لعقمية لمتقميدانقض األدلة أجريت اتصاالن ىاتفيان مع صديقي )عمي( لترتيب لقاء آخر حكؿ

قميد ، فقد كانت األىكاء كاألفكار تتصارع في مناقشة الدليؿ العقمي لمتنفسي ، كصار مف البلـز أف أحسـ ىذه الجدلية بركحية االندفاع العممي ، كلكف السير عكس التيار سيككف عامبلن محددان آخر ربما يينتج

إف ىذه المرحمة إما ارتدادات نفسية تصرع الحقيقة الكليدة في ميدىا ، أك تككف غمامة طكيبلن كعسيران ، سيككف ، جديد مخاضأف تككف بداية

صيؼ أتت بيا رياح الشبيات ، كفرقتيا رصانة الطرح العممي في .ذات األلؼ عاـ الحكزة العممية

ىيأتي مجمكعة مف كاف االجتماع الثاني في بيت )عمي( أيضان ، اإلشكاالت القكية لبلستعانة بيا في تخفيؼ كطأة النقاش عف كاىمي ،

- 71 -

د ، كأف م في ىذا الحكار مصران أف أتقمص دكر المحاكر العممي الجى كنتأحافظ عمى مستكل الندية في الطرح ، بحيث يككف النقض كاإلبراـ

باتجاىيف ال باتجاه كاحد )أم نحكم دائمان( .كاف األخ )عمي( يستشعر في نفسو حجـ المعاناة التي كنت

عمي ، كأف يبتدأ الحكار بالجممة أكابدىا ، كلذلؾ قرر أف يخفؼ الكطأة اآلتية : مثمؾ في ىذه المرحمة أشعر ال عميؾ يا أخ بساـ ، لقد كنتي -

بالضياع ، كفقداف االنتماء ، ككاف المكركث االجتماعي ، كىالة تقديس األسماء كالعناكيف كالصكر تحجب الرؤيا الصحيحة عف عيف البصيرة

تعالى في قمب مف يشاء ، كصدقني و اهللعندم ، كلكف العمـ نكر يقذفف يشع مف قمبؾ، فمف تقؼ أمامو أاهلل تعالى لنكر العمـ فى يا أخي، إذا أذ

، بحيث يغطي عمى كؿ األنكار المزيفةسكؼ ك ، كؿ ىذه العكائؽ تستشعر فييا ظممة مجردة عف كؿ نكر .

لكني ال زلت أشعر باالنتماء إلى ىذه الحكزة التي نشأت معيا ■رت معيا ، إنيا ما زالت برأيي حصف الشيعة ، ككيؼ المؤمنيف ، ، ككب

كالتفريط بيا تفريط بالديف كالعقيدة .ال أريد أف أفرض عميؾ مقدمات البحث ، كال نتيجة البحث ، -

الميـ عندم أنؾ اآلف في مرحمة البحث عف الحقيقة ، كىذا يكفي .جكب التقميد مية لك قإذف اسمح لي اف أبدأ مكضكع األدلة الع ■

عمى العكاـ .

- 71 -

تفضؿ، بارؾ اهلل بؾ . -متكقؼ عمى تحصيؿ فقييةأنت تعمـ أف معرفة األحكاـ ال ■

مجمكعة مف المقدمات كالعمـك ، التي ال يمكف بدكنيا استنباط األحكاـ كفي مقدمتيا القرآف الكريـ كالسنة الشريفة الشرعية مف أدلتيا التفصيمية ،

كـ المغة ، كأصكؿ الفقو ، كالتاريخ ، كالتفسير ، ، كمف ىذه األدكات عمكعمـ الرجاؿ كالحديث ، كربما نضيؼ إلييا المنطؽ كالفمسفة ، كىي

ضاء كقت طكيؿ بالدرس عمكـ تحتاج مف المكمؼ استعدادان ذىنيان ، كقمكمؼ دراسة مثؿ ىذه كؿ كالمذاكرة .. فمك فرضنا أننا أكجبنا عمى

ة استنباط األحكاـ فيذا معناه تعطيؿ مكلى مالعمكـ كالمقدمات لمكصكؿ إ، مف جية أخرل المجتمع مف جية ، كتكميؼ الناس بالحرج كالمشقة

الكاسب كالمكظؼ كالشرطي ك كالسيما بالنسبة لفئات ميمة في المجتمعككذا الرجؿ الكبير كربة البيت ... كالفقو شأنو شاف بقية العمكـ يرجع فيو

، ككمثاؿ عمى ذلؾ .... غير المتخصص إلى المتخصص رجكع المريض إلى الطبيب ... أليس كذلؾ ؟! - نعـ ، كما أدراؾ أني سأقكؿ ىذا المثاؿ ؟؟! ■رؤكسنا لكثرة ما بو ىذا ىك المثاؿ التقميدم الذم تصدعت -

نسمعو كنقرأه في الكتب كالصحؼ كالنشرات !! ىذا المثاؿ اسطكانة ما أرادت التسكيؽ لبضاعتيا كممحترقة تشغميا المدرسة األصكلية

الكاسدة ؛ ألنيا تعمـ أف الحالة الشيعية ال تمتمؾ حؽ النقد ، كلف يككف

- 72 -

ىذا المثاؿ خاضعان لمنيجية التمحيص حتى ينكشؼ ضعفو كعدـ أىميتو لبلستدالؿ .

كلكنو مثاؿ دقيؽ ، فكما أف الطب عبلج لمبدف ، فإف الفقو ■لمعرفة تشفاء، فإننا نرجع لمفقيو ، ككما نرجع لمطبيب لبلسعبلج لمركح

. األحكاـبعد أف تكمؿ ما بدأتو مف سأكضح لؾ زيؼ ىذه المقايسة -

كبلمؾ حكؿ الدليؿ العقمي .جيد ، انا أردت أف أقكؿ إف السيرة العقبلئية مف زماف ■

المعصكميف إلى يكمنا ىذا قائمة عمى رجكع الجاىؿ إلى العالـ ، كغير دع مف الشارع المقدس ، بؿ ، كال يكجد ر لمتخصصالمتخصص إلى ا

)عميو السبلـ(فقد أمر اإلماـ الصادؽ دلة الركائية تؤيد ىذه السيرة ، االصاحبو أباف بف تغمب أف يجمس في المسجد كيفتي الناس ، كأمر أىؿ

شيعتيـ بالرجكع إلى فقياء األصحاب كمحمد بف )عمييـ السبلـ(البيت كعبد العظيـ الحسني كأمثاليـ ، كما ذلؾ مسمـ كيكنس بف عبد الرحمف

.إال إمضاء كتأكيد عمى جرياف ىذه السيرة في مكارد األحكاـ الشرعية في البداية أقكؿ إف كبلمؾ كاف مبنيان عمى جممة مف المقدمات -

التي ال نسمـ بصحتيا ، كىي محؿ جدؿ بيننا كبينكـ ، كعمـ األصكؿ ، لييا الفمسفة كالمنطؽ ، كليذا أقكؿ : كالتفسير ، كعمـ الرجاؿ ، كأضؼ إ

إف الثابت مف العمـك التي ينبغي عمى كؿ مكمؼ أف يتعمميا ىي عمـك تعمموا العربية »: )عميو السبلـ(لقكؿ اإلماـ الصادؽ المغة العربية ،

- 73 -

أم الحد األدنى الذم يمكف ، «فإنيا كالـ اهلل الذي كمـ بو خمقواالستعماالت المغكية في عصر المؤمف مف فيـ النصكص كمعرفة

، )عمييـ السبلـ(النص ، كاألمر اآلخر ىك قراءة حديث اىؿ البيت كأخذه عف ثقات المحدثيف مف سمفنا الصالح كأمثاؿ ثقة اإلسبلمي الكميني ، كالشيخ الصدكؽ ، كابف قكلكيو ، الشيخ الصفار ، كالقمي ،

ريخ اأيضان دراسة ت كالبرقي ، كالنعماني ، كالطكسي كغيرىـ ، كينبغي، كاالطبلع عمى سيرتيـ كسيرة أصحابيـ ، )عمييـ السبلـ(أىؿ البيت

دراسة القرآف الكريـ كالتدبر في آياتو مع الحذر مف مف الميـ أيضان ك تفسير القرآف دكف الرجكع لمركايات ، فإنو مف التفسير إلى االنزالؽ

. )عمييـ السبلـ(بالرأم الذم نيى عنو األئمة كيؼ أسقطت عمـ األصكؿ كعمـ الرجاؿ ، كىما العمدة في ■

أدكات االستنباط ؟؟!!لمخالؼ ، باعتراؼ أما عمـ األصكؿ ، فإف صنيعة الفكر ا -

، كىك عمـ متككف مف مجمكعة مف القكاعد التي كضعيا عمماء الشيعة تككف أصحابيا كاختمفكا فييا أشد االختبلؼ ! فسبحاف اهلل ، كيؼ

تي كضعيا الناس كاختمفكا فييا أصكالن لبناء األحكاـ الشرعية ، القكاعد الكمباني لمتأصيؿ كالتفريع في الديف ، قؿ آهلل أذف لكـ أـ عمى اهلل تفتركف

؟؟!! كما دليمؾ أف عمـ األصكؿ نشأ في أحضاف المخالفيف؟ ■

1

. 111\1ؼح عائم انش

- 74 -

تصريحات عممائؾ كمراجعؾ، يقكؿ السيد محمد باقر الصدر : -إلى أف عمـ األصكؿ ترعرع كازدىر نسبيا في نطاؽ إف التأريخ يشير»

الفقو السني قبؿ ترعرعو كازدىاره في نطاقنا الفقيي االمامي ، حتى إنو يقاؿ : إف عمـ األصكؿ عمى الصعيد السني دخؿ في دكر التصنيؼ في أكاخر القرف الثاني ، إذ ألؼ في األصكؿ كؿ مف الشافعي المتكفى سنة

بينما ( ى الحسف الشيباني المتكفى سنة ) كمحمد بف ( ى ) قد ال نجد التصنيؼ الكاسع في عمـ األصكؿ عمى الصعيد الشيعي إال في أعقاب الغيبة الصغرل أم في مطمع القرف الرابع بالرغـ مف كجكد رسائؿ سابقة لبعض أصحاب األئمة ) عمييـ السبلـ ( في مكاضيع

. ة لؤلصكؿ صالمعالـ الجديد - «أصكلية متفرقة كعمـ الرجاؿ ؟؟سبحاف اهلل، ■ىذا أسكأ مف صاحبو !! فيك فضبلن عف ككنو كليدان مشبكىان في -

يضـ ، كككنو )عمييـ السبلـ(أحضاف المدرسة المخالفة ألىؿ البيت عمى قاعدة منيا !! كاحدان إجماعان بيف المحققيف قكاعد ىبلمية ال تجد

الركايات ، يستعممو الفقيو عمى رقبةمسمطان كاف ىذا العمـ المزعـك سيفان متى ما أراد ، كيتركو حينما يرغب كيشتيي ، ألنو متككف مف قكاعد

كقد أدل إلى نفكذ البعض لمطعف لطيف بييئات متعددة ، اسيالة تتشكؿ كسقاطيا عف مدار االحتجاج . في الركايات كا

عمـ إذف كيؼ نميز الركايات الصحيحة مف السقيمة بدكف ■ الرجاؿ ؟!

- 75 -

بالنقد المتني .. - كما النقد المتني ؟! ■ال تستعجؿ ، سأكافيؾ بتفاصيمو عند الحديث عف عقيدة -

المحدثيف في فيـ الديف كتعمـ األحكاـ ، كلكف عمينا اآلف العكدة إلى العقبلئية . ةصمب البحث حكؿ الدليؿ العقمي أك ما يسمى بالسير

نعـ ، تفضؿ . ■ابة السؤاؿ اآلتي : ىؿ السيرة العقبلئية دليؿ شرعي إجبنبدأ -

معتبر في نفسو ؟!! ماذا تقكؿ أنت ؟ ■إف ىذه السيرة حتى تثبت شرعان ، فعمينا اف نثبت قاعدة -

المبلزمة . تقصد قاعدة )كؿ ما حكـ بو العقؿ حكـ بو الشرع( . ■نعـ ، ىذه القاعدة ىي األساس في كؿ القكاعد األصكلية في -

عمـ األصكؿ ، بؿ ىي األساس في غالبية عمؿ الفقيو فيما يتعمؽ ال –عمى أىميتيا –كىي قاعدة المسائؿ ، بتفريع بتأصيؿ القكاعد أك

لقرآف كركايات العترة الطاىرة( !تجد ليا ذكران في األدلة المفظية )أقصد ا بؿ المكجكد عمى خبلفيا !

عندما نقكؿ حكـ العقؿ بؿ رئيسيـ ، ك الشارع ىك أكؿ العقبلء ، ■، يعني إجماع العقبلء ، كبذلؾ يدخؿ الشرع في جممتيـ ، فكؿ ما حكـ

بو العقؿ مف ىذه الجية فقد حكـ بو الشرع .

- 76 -

ككيؼ تثبت أف ما يحكـ بو الفقيو مف حكـ عقمي ، ىك حكـ -بإجماع العقبلء ؟؟! بحيث يدخؿ الشرع مف ضمنيـ ؟؟! كالحاؿ اف مثؿ

( ال تطرأ عميو األكىاـ ، كال ىذا الحكـ يحتاج إلى عقؿ كامؿ )معصـكتخفى عميو دقائؽ األمكر حتى نستطيع اف نقكؿ إف الشرع يحكـ بيذا

، اما ثبكتو )عمييـ السبلـ(؟؟! كىذا األمر نقر بثبكتو لممعصكميف لمفقياء ، عمى اختبلؼ اىكائيـ ، ككثرة آرائيـ ، كتصارع أكىاميـ ،

أمر دكف إثباتو خرط القتاد ! بدليؿ أنؾ تجد كدكاـ أخطائيـ ، فيذااختبلفيـ في الحكـ الكاحد ، كلك كانت أحكاميـ بإجماع العقبلء لما

كلذلؾ ركم عف اإلماـ زيف تناقضكا ، كلما اختمفكا في حكـ العقؿ ، إف ديف اهلل لز وجؿ ال يصاب »أنو قاؿ : )عميو السبلـ(العابديف

اطمة والمقائيس الفاسدة ، وال يصاب إال بالعقوؿ الناقصة واآلراء الب، ومف كاف يعمؿ يدـ لنا سمـ ، ومف اقتدى بنا ى بالتسميـ ، فمف سم

مما نقولو أو نقضي بالقياس والرأي ىمؾ ، ومف وجد في نفسو شيئا «كفر بالذي أنزؿ السبع المثاني والقرآف العظيـ وىو ال يعمـ بو حرجا

. ت إال بحجية العقؿ ، كالقرآف كالنبكة يا أخي التكحيد لـ يثب ■

)عمييـ كاإلمامة ، كميا ثبتت بحجية العقؿ ، كركايات أىؿ البيت في أصكؿ الكافي صريحة في استعماؿ العقؿ ، أك تكظيفو في السبلـ(

االستدالؿ عمى جممة مف األمكر االعتقادية ، فإذا ألغينا حجية العقؿ ،

. 412كال انذ ص 1

- 77 -

، ت بالعقؿ أك بمنتجات العقؿ البشرم فقد ألغينا جممة العقائد التي تثبذا ألغيتى الديف ، ما لكـ كيؼ تحكمكف ! تى العقائد فقد ألغي كا

كنت منفعبلن قميبلن عندما تكممت في مداخمتي األخيرة ، كليذا حاكؿ ثـ قاؿ بيدكء : ، )عمي( أف يمتص غضبي بابتسامة خفيفة

كيؼ يثبت التكحيد بالعقؿ ؟ -التكحيد هلل تعالى يعتمد عمى جممة مف يعني إف ثبكت ■

المقدمات العقمية التي تقكد إلى ضركرة كجكد خالؽ ، حكيـ ، عالـ ، قادر ... الخ .

يكصؿ الناس إلى كىؿ كاف العقؿ البشرم قادران لكحده أف -إف قمت نعـ فقد لزمؾ أف تقكؿ عرفة اهلل تعالى كاإليماف بكحدانيتو ؟!م

تعالى عمى كؿ عاقؿ حتى مف لـ تصؿ إليو دعكة بكجكب اإليماف باهلل عف طريؽ األنبياء كالرسؿ ، كمف لـ يتمؽ بيانان شافيان مف اهلل تعالى

ف قمت : ال ، فقد خصمت نفسؾ ، كثبت عدـ حججو في خمقو ، كا كفاية العقؿ في إيجاب اإليماف بالتكحيد .

تعالى ىي أدلة كلكف األدلة التي تساؽ اليكـ إلثبات تكحيد اهلل ■ عقمية بالكامؿ .

ال نسمـ بيذه المقدمة ، فاآليات كالركايات التي تحدثت : أكالن -كثانيان : إف تمؾ المقدمات عف التكحيد تعد بالمئات إف لـ نقؿ باآلالؼ ،

أك األدلة العقمية التي تتحدث عنيا إنما جاءت ببركة بياف الرسؿ راة كاإلنجيؿ كالقرآف العظيـ مف كاالنبياء ، كما جاءت بو كتب التك

- 78 -

تعريؼ الناس بالتكحيد ، ككضع حدكده ، كدعكة الناس إليو ، كقد كردت (صمى اهلل عميو كآلو)غالبية تمؾ األدلة العقمية عمى لساف رسكؿ اهلل

، فكظيفة االنبياء كالرسؿ كاألئمة )عمييـ السبلـ(كأىؿ بيتو األطيار ناس إلى فطرة التكحيد ، كتعميميـ تقتضي إرجاع ال )عمييـ السبلـ(

األصكؿ الصحيحة في االستدالؿ كالتفكير مف خبلؿ إثارة دفائف العقكؿ ، كتشذيبيا عف درنات األفكار ، كتنقيتيا مف الشكائب كاألكدار ، كتحصينيا مف شبيات الممحديف كالفبلسفة ، كمع فقداف البياف كالمعرفة

العقؿ إال تكف منتجات ىذالـ عف طريؽ األنبياء كالرسؿ كاألئمة ، سكقو إلى كت يامكعجينة دقيؽ ديفت بالسـ الزعاؼ تقتؿ كؿ مف يطع

الردل .تؤيد ىذا )عمييـ السبلـ(ىؿ عندؾ ركايات عف أىؿ البيت ■ الكبلـ ؟سكؽ لؾ جممة مف تمؾ النصكص أنعـ ، بكؿ تأكيد ، س -

منيا : لشريفة مع بياف مصادرىا لتراجعيا،اعف محمد بف أبي عمير ، عف محمد بف : \ * الكافي

حكيـ قاؿ : قمت ألبي عبد اهلل عميو السبلـ : المعرفة مف صنع مف ىي . «مف صنع اهلل ، ليس لمعباد فييا صنع»؟ قاؿ :

عف حمزة بف محمد الطيار ، عف أبي عبد * المصدر نفسو : بعد ليضؿ قكمان اهلل عميو السبلـ في قكؿ اهلل عز كجؿ : " كما كاف اهلل

. «حتى يعرفيـ ما يرضيو»إذ ىداىـ حتى يبيف ليـ ما يتقكف " قاؿ :

- 79 -

عف حماد ، عف عبد االعمى قاؿ : قمت ألبي نفسو : ر* المصدعبد اهلل عميو السبلـ : أصمحؾ اهلل ىؿ جعؿ في الناس أداة ينالكف بيا

ال ، »قاؿ : ، قمت : فيؿ كمفكا المعرفة ؟ «ال»المعرفة ؟ قاؿ : فقاؿ : إال وسعيا " " وال يكمؼ اهلل نفسا لمى اهلل البياف " ال يكمؼ اهلل نفسا

بعد قاؿ : كسألتو عف قكلو : " كما كاف اهلل ليضؿ قكمان «إال ما آتاىا "حتى يعرفيـ ما يرضيو وما »إذ ىداىـ حتى يبيف ليـ ما يتقكف " قاؿ :

. «يسخطوقركاش قاؿ : سمعت أبا عبد اهلل عف النضر بف : \* المحاسف

. «إنما احتج اهلل لمى العباد بما آتاىـ ولرفيـ»( يقكؿ : ميو السبلـع)ميػػػو عػػػف أبػػػي بصػػػير عػػػف أبػػػي عبػػػد اهلل )ع : \* عمػػػؿ الشػػػرائع

ألي شػ بعػث اهلل األنبيػاء والرسػؿ إلػى »أنو سألو رجؿ فقاؿ : (السبلـ حجػػة مػػف بعػػد الرسػػؿ ولػػئال لػػئال يكػػوف لمنػػاس لمػػى اهلل: النػػاس فقػػاؿ مف بشير وال نذير وليكػوف حجػة اهلل لمػييـ أال تسػمع جاءنايقولوا ما

اهلل لز وجؿ يقوؿ حكاية لف خزنة جيػنـ واحتجػاجيـ لمػى أىػؿ النػار نذير فكذبنا وقمنا جاءنا)ألـ يأتكـ نذير قالوا بمى قد : باألنبياء والرسؿ

. «الؿ كبير(ما نزؿ اهلل مف ش اف أنتـ إال في ضإف اهلل لز »: عف الصادؽ عميو السبلـ : \* عمؿ الشرائع

وجؿ خمؽ الناس لمى الفطرة التي فطرىـ اهلل لمييا ال يعرفوف أيمانا بجحود ثـ ابتعت اهلل الرسؿ إلييـ يدلونيـ إلى بشريعة وال كفرا

- 81 -

«ييده باهلل حجة اهلل لمييـ فمنيـ مف ىداه اهلل ومنيـ مف لـ اليماف.

قاعدة المبلزمة تحظى الذم يحيرني أف لكف أحسنت كثيران، ■، فكيؼ غفؿ كؿ ىؤالء عف مثؿ ىذه النصكص ، بإجماع األصكلييف

.كراحكا يؤسسكف لقكاعد كمية مبنية عمى خطأ كضبلؿ؟ ىذه القاعدة ال تحظى بإجماع األصكلييف ؟ - يعقؿ أف يختمفكا ، كالمستحيؿ ! ىذه قاعدة كمية ، كميمة جدان ■ فييا ؟!قمػػػػت لػػػػؾ مسػػػػبقان إف عمػػػػـ األصػػػػكؿ عبػػػػارة عػػػػف قكاعػػػػد كضػػػػعيا -

أصحابيا كاختمفكا فييا ، كال فرؽ فػي ذلػؾ بػيف القكاعػد الكميػة كالتفصػيمية الشػػػيخ محمػػػد حسػػػيف الحػػػائرم ، كمػػػف ذلػػػؾ قاعػػػدة المبلزمػػػة ، فقػػػد أنكػػػر

لػػة القرآنيػػة ( إمكانيػػة انطباقيػػا بشػػكؿ كمػػي ، كنػػاقش بعػػض األد)ت، يقػػػكؿ فػػػي كتابػػػو )الفصػػػكؿ الغركيػػػة( : التػػػي سػػػيقت لبلسػػػتدالؿ عمييػػػا

أما اآلية األكلػى ، ف ىذه اآليات ال تساعد عمى إثبات المبلزمة الكمية إ» ، .... فمممنع مف ككف المػراد بالعػدؿ مػا يقابػؿ القبػيح بػؿ مػا يقابػؿ الظمػـ

بالفحشػاء كالمنكػر إف كػاف كبيذا يظير الكبلـ في بقية اآليات فإف المرادما يختص بالقبيح المحـر كمػا ىػك الظػاىر لػـ يتنػاكؿ اآليػة حكػـ المكػركه

ف كػػاف مػػا يتنػػاكؿ المكػػركه فػػإف حمػػؿ النيػػي عمػػى ، فػػبل يػػتـ المقصػػكد كا

1

يىنيىى عىف منيا قكلو تعالى : يتىاء ذم القيربىى كى }إف الموى يىأميري بالعىدؿ كىاإلحسىاف كىا كفى النحؿ ـ تىذىكري ـ لىعىمكي . ، الفىحشىاء كىالمينكىر كىالبىغي يىعظيكي

- 81 -

ف حمؿ عمى األعـ منو ، ظاىره مف التحريـ دؿ عمى خبلؼ المقصكد كا اكاة بػػػيف حكػػػـ العقػػػؿ كمػػػف الكراىػػػة فمػػػع عػػػدـ قرينػػػة عميػػػو ال يفيػػػد المسػػػ

مػػع أنيػػا ال تفيػػد الحصػػر فيجػػكز تعمػػؽ النيػػي ، كالشػػرع كمػػا ىػػك المػػدعى البيػػػاف يظيػػػر كمػػػف ىػػػذا، بغيػػػر القبػػػيح لبلختيػػػار كاالمتحػػػاف كغيػػػر ذلػػػؾ

يحػؿ )كأما االستدالؿ بقكلػو تعػالى ، الكبلـ في داللة اآلية الثانية كالثالثة ألنػػو ظػػاىر فػػي تحميػػؿ ؛ فضػػعيؼ( ليػػـ الطيبػػات كيحػػـر عمػػييـ الخبائػػث

كتحػػريـ الفعػػؿ لخبيػػث منػػو ال تحميػػؿ الفعػػؿ الحسػػف الطيػػب مػػف المػػأككؿ كا كلك سمـ فبل داللة لو عمى مسػاكاة الحكػـ الشػرعي لمجيػة العقميػة، القبيح

( الػػػػػذم نفػػػػػى ، كممػػػػػف انكرىػػػػػا أيضػػػػػان الفاضػػػػػؿ التػػػػػكني )ت «.. قػاؿ : قبػيح العقمػي ،مبدأ التحسيف كالت إمكانية إثبات الحكـ الشرعي كفؽ

ىػػذه الطريقػػة : مبنيػػة عمػػى الحسػػف كالقػػبح العقميػػيف . كالحػػؽ ثبكتيمػػا ، » -لقضػػاء الضػػركرة بيمػػا فػػي الجممػػة ، كلكػػف فػػي إثبػػات الحكػػـ الشػػرعي

، كمػع بيػاف ىػذيف «بيمػا ، نظػر كتأمػؿ -كالكجكب كالحرمة الشرعييف زمػػة ، كقػػد قمنػػا العممػػيف ينخػػـر اإلجمػػاع المزعػػـك عمػػى ثبػػكت قاعػػدة المبل

عنيػػا سػػػابقان أنيػػا قاعػػػدة ال تقػػػكـ عمػػى أدلػػػة عمميػػػة مػػف الكتػػػاب كالسػػػنة ، فضبلن عف جممة اإلشكاالت كاألدلة التي تنفي صحتيا .

حتػػى لػػك سػػممنا بمػػا تقػػكؿ ، فإننػػا لػػك رجعنػػا إلػػى محػػؿ البحػػث ، ■ادكا كىك داللة السيرة العقبلئية عمى التقميد ، فإف المستدليف بيا إنما اسػتف

1

. الفصكؿ الغركية ، ص

1 . لكافية ا

- 82 -

مضػػائيا لرجػػكع الجاىػػؿ إلػػى العػػالـ ، كعميػػو ال مػػف إقػػرار الشػػارع ليػػا ، كا نمػػػػا بضػػػػميمة يكػػػكف االسػػػػتدالؿ مبنيػػػػان عمػػػػى مرتكػػػز العقػػػػبلء فحسػػػػب ، كا

. )عمييـ السبلـ(السيرة المباركة لؤلئمة المعصكميف المرحمػػػػة أحسػػػػنت ، كلػػػػذلؾ أنػػػػا جعمػػػػت البحػػػػث عمػػػػى مراحػػػػؿ ، -

ة العقبلئية أك االرتكػاز العقبلئػي فػي المسػائؿ األكلى في نفي حجية السير كبعػد خذ كدليؿ مسػتقؿ عػف األدلػة المفظيػة أك أدلػة السػيرة ، إذا أي الشرعية

أف انيينػػا ىػػذه المرحمػػة كتطرقنػػا لعمػػـك قاعػػدة المبلزمػػة ، فإننػػا ننقػػؿ إلػػى كما يقكؿ المناطقػة ، أم نفػي كجػكد لالمرحمة الثانية ، كىي نفي الصغر

ية مطبقة عمى تقميد الجاىؿ لمعالـ في كؿ الفنكف كالعمـك ، ثـ سيرة عقبلئننتقؿ إلى بياف ما أمضاه األئمة مف سيرة كطريقة في كيفية التعامػؿ بػيف المػػتعمـ كالمعمػػـ ، كتحصػػيؿ العمػػـك الشػػرعية ، ثػػـ بعػػد ذلػػؾ سػػننتقؿ إلػػى

أدلة نقض التقميد مف الكتاب كالسنة كالعقؿ . ىذه المراحؿ رحمؾ اهلل .تفضؿ ، ابسط القكؿ في ■أنيينا القكؿ في المرحمة األكلى ، لذا نبدأ عمى بركة اهلل تعالى -

ال نسمـ أف السيرة العقبلئية قائمة عمى اإنبالمرحمة الثانية كنقكؿ : التقميد التاـ المطبؽ لذكم الفنكف كاالختصاصات ؛ بحيث ال يحؽ

ير المتخصص مناقشة المتخصص في تخصصو ، كالسيما لك كاف غمثقفان ، كاعيان ، فمربما ناقش المريضي الطبيبى معترضان عمى أسمكب العبلج )لك كانت لممريض أدنى ثقافة طبية( ، كلربما ناقش أحدنا الميندس في تصميمو كخرائطو مبديان النقد كاالعتراض عمى بعض

- 83 -

–دكف تمحيص –األخطاء كالينات ، إذ لـ يثبت أف تقميد المتخصص مسألة صحية في كؿ الحاالت كاألمثمة ، بؿ يستمـز محاذير السقكط يعد

، كاألمثمة عمى ذلؾ تفكؽ الحصر –بالفتح –في أكىاـ كأخطاء المقمد في مختمؼ االختصاصات العممية ، بؿ إف األصكلييف أنفسيـ ينكركف عمى الفقياء تقميد أىؿ المغة كالنحك في كثير مف قكاعدىـ النحكية

، كيدعكف أف الكاجب تمحيص ىذه القكاعد حتى ال يككف الحكـ كالمغكيةالشرعي تابعان ألكىاـ كأخطاء النحاة كبقية المتخصصيف في العمكـ ذات المدخمية في االستنباط ، عمى الرغـ مف أف الفقياء ال يدعكف االجتياد في عمكـ النحك كالمغة ، كلكنيـ يمنعكف التقميد فييا ، يقكؿ المحقؽ

نا نمنع االحتجاج بقكؿ النحاة ، ألنيـ ال ينقمكف إ»( : )ت الحمينما يدعكف حصكلو اجتيادان ذلؾ نقبلن كىـ أىؿ قياس كاستقراء ، ، كا

. «.. فنحف نطالبيـ بالدليؿاف المريض يأخذ الدكاء مف الطبيب دكف تمحيص الشائعلكف ■

. سة الطب بالفقو ال تصح مف كجكه .إف مقاي - ؟ ىؿ لؾ اف تذكرىا رجاءن ؟ما ىي ■ سأذكرىا لؾ عمى شكؿ نقاط :. -

1

. الرسائؿ التسع ، ص

- 84 -

[ : إف الركايات صريحة بكجكب التفقو كطمب العمـ الشرعي مف ]كلـ )عمييـ السبلـ(خبلؿ دراسة القرآف الكريـ كتعمـ ركايات أىؿ البيت

في الطب كغيره مف العمـك الدنيكية . كجكبالمثؿ يرد ىذا ر مف الحاالت يعطي لمريضو األدلة الطبية [ : إف الطبيب في كثي]

مك قاؿ لؾ الطبيب إف ضغط الدـ لديؾ فعمى تشخيصو )فتكاه الطبية( ، مرتفع فإنو في الحاؿ يعطيؾ الدليؿ مف خبلؿ )جياز قياس ضغط الدـ(

فإف أكثر مف الحد الطبيعيسكر الدـ مستكل ، أك لك قاؿ لؾ أف ي عمى ىذه الفتكل الطبية ، أك لك التحميؿ المختبرم سيككف الدليؿ الطب

عمى دليبلن قاطعان قاؿ لؾ إف لديؾ كسران في العظـ فإف )األشعة( ستككف الحاصؿ : إف إعطاء الدليؿ الطبي ينفي صفة ،تشخيص الطبيب

التقميد عف العبلقة بيف الطبيب كالمريض ؛ ألف التقميد ىك األخذ عف الغير دكف دليؿ أك حجة .

ميد المطبؽ مذمـك حتى في الطب كنحكه مف العمكـ ، كمف [ : إف التق]الشائع عندنا أف يراجع المريض أكثر مف طبيب لكي يتأكد مف صحة اة تشخيص المرض سيما عندما يككف المرض خطيران كميددان لحي

كمف ىنا تعرؼ كال نجد مف العقبلء مف يمكمو عمى فعمو ىذا، المريض ، يد عف مكضكعية االستدالؿ ، كىك إف مثاؿ المريض مع الطبيب بع

يساؽ دكف تنقيح صحيح لكجكه العبلقة بينيما ، كمف خبلؿ استعماؿ مقايسة خاطئة ال تأخذ بنظر االعتبار اختبلؼ المكاضيع بيف الطب

كالفقو .

- 85 -

المقايسة ىك كجكد نتيجة خارجية لعمؿ ىذه اىـ ما يبطؿ كلعؿ مف [ ]أف يحكـ ممريض عمى اساسيا ل ، يمكفالطبيب كىي الشفاء اك عدمو

فاذا حصؿ المريض عمى الشفاء فانو لذلؾ الطبيب، صحة رجكعوعمى كاذا لـ ،بانو رجكع صحيح يفبلنالرجكعو الى الطبيب يحكـ عمى

ذلؾ رجكعو الى سيشعر أفيحصؿ عمى الشفاء كاستمر بو المرض فانو لـ يكف مصيبان .الطبيب رح لي ما تعتقد بو أنت حكؿ اآلف عميؾ أف تدلك بدلكؾ ، كتش ■

طريقة التفقو باألحكاـ الشرعية ، ككيؼ يمكف أف تككف العبلقة بيف طبقات المجتمع المختمفة بقدراتيا المعرفية كالمادية ، ككيؼ كانت سيرة

، كفي الغيبة )عمييـ السبلـ(األئمة حضكر األصحاب في زمف ي ينبغي تعمميا عمى الصغرل ، كبداية الغيبة الكبرل ، كما العمكـ الت

المكمؼ ، أسئمة كمحطات كثيرة بانتظارؾ يا أخ )عمي( . إف شاء اهلل تعالى ، لكني متعب اليكـ ، فأرجك أف نكمؿ -

حكارنا يكـ غد . سأنتظرؾ بفارغ الصبر .، ال مانع ■

كانت ىذه المرحمة تمتاز بالمكف الرمادم ، فمـ تكف المعطيات

يز الخيط األبيض مف الخيط األسكد ، فالنقض كاضحة عندم لتميالعممي ، كالحجة القكية ، ككضكح الطرح سمات ميزت الخطاب العممي

ثيف ، د حى لزميمي )عمي( ، كالمدرسة التي ينتمي إلييا ، كىي مدرسة المي

- 86 -

)عمييـ ىؿ البيت ا الممثؿ الشرعي كالكحيد لعقيدة أالتي تدعي أني)عمييـ تبنى العمؿ بركايات أىؿ البيت ؛ ألنيا ت كسيرتيـ السبلـ(أم ممكثات أك سمـك ، دكف التكرط برأم اك اجتياد ، أم دكف السبلـ(

. (صمكات اهلل عمييـ)النصب كاالنحراؼ عف أىؿ البيت نفثتيا مدارس كفي المقابؿ ، كاف المكركث االجتماعي كىالة التقديس لمراجع

عو أف أرل الحؽ بكضكح ، عمى الشيعة ال زالت حاجزان ميمان يصعب مالرغـ مف كثرة الصدمات كالمفاجآت كاالعترافات كالتناقضات التي كجدتيا في كممات األصكلييف كتنظيراتيـ ، كليذا قررت أف أعيش بسبات فكرم حتى يكـ االستماع لمحجج التي سيقدميا الزميؿ )عمي(

كطريقتيـ . بلـ()عمييـ السأثناء شرحو لعقيدتو كفيمو لسيرة أىؿ البيت التفقو الصحيحةطريقة جاء يكـ المقاء المرتقب ، ذىبت بعد صبلة العشاء إلى بيت صديقي

جمسنا عمى طاكلة الحكار كالمعتاد ا ، )عمي( بناءن عمى اتفاؽ مسبؽ بينن -عمى ما يبدك –، ككاف عند صديقي مجمكعة أكراؽ كتب فييا

كؿ مكضكعة التقميد ، قررتي أف أبدأ خبلصة البحكث التي قاـ بيا ح الحكار بقكلي :

سأترؾ الحديث لؾ في ىذه الميمة ، ألني أريد أف أسمع منؾ ■ بنقضو مف أطركحات األصكلييف . كؿ ما قمتى أطركحة بديمة عف

- 87 -

الكبلـ لكنؾ ينبغي أف تأخذ دكر الناقد ، ليستبيف لؾ صحيحي - مف سقيمو .

عمى بركة اهلل تعالى . ■ف األحاديث الشريفة عف عمى بركة اهلل تعالى، إعمـ أخي أ -

قد اتفقت عمى كجكب التفقو في الديف عمى )عمييـ السبلـ(الصادقيف كؿ مؤمف كمؤمنة ، كجاءت الركايات بمساف التشديد كالتحذير كاإلنذار

لكؿ مف تخمؼ عف أداء ىذا الكاجب المقدس كالركف الميـ في ،كالكعيد لمؤمف ، فقد ركل الشيخ الكميني عميو الرحمة )تتكامؿ شخصية ا

قاؿ : قمت ألبي عبد اهلل معاكية بف عمار( بإسناده عف الثقة الجميؿ ق: رجؿ راكية لحديثكـ يبث ذلؾ في الناس كيشدده في )عميو السبلـ(

مف شيعتكـ ليست لو ىذه الركاية قمكبيـ كقمكب شيعتكـ كلعؿ عابدان الرواية لحديثنا يشد بو قموب شيعتنا أفضؿ مف » أييما أفضؿ ؟ قاؿ :

. «ألؼ لابد : كالركايات في ىذا الباب كثيرة نكرد منيا ما يمي

كػاف ، ىني ، كػكفي معاكية بف عمػار بػف أبػي معاكيػة خبػاب بػف عبػد اهلل الػد »ىك – ى« ، ت ، كبيػػر الشػػأف ، عظػػيـ المحػػؿ ، ثقػػة فػػي أصػػحابنا ، كمقػػدمان كجيػان

. النجاشي ص

. ، طبعة دار الكتب اإلسبلمية بطيراف \الكافي

- 88 -

)عميو السبلـ(قاؿ : قاؿ رسكؿ اهلل )عميو السبلـ(عف أبي عبد اهلل . . «طمب العمـ فريضة لمى كؿ مسمـ ، أال إف اهلل يحب بغاة العمـ»: )عميو السبلـ(، عف أبي عبد اهلل العىمرماهلل عف عيسى بف عبد.

. «طمب العمـ فريضة»قاؿ : عف أبي حمزة ، عف أبي إسحاؽ السبيعي عمف حدثو قاؿ : سمعت .

أييا الناس المموا أف كماؿ الديف طمب العمـ »أمير المؤمنيف يقكؿ : ف طمب العمـ أوجب لميكـ مف طمب الماؿ ، إف الم اؿ والعمؿ بو ، أال واا

مقسـو مضموف لكـ ، قد قسمو لادؿ بينكـ ، وضمنو وسيفي لكـ ، . «والعمـ مخزوف لند أىمو ، وقد أمرتـ بطمبو مف أىمو فاطمبوه

عف عثماف بف عيسى عف عمي بف أبي حمزة قاؿ : سمعت أبا عبد . تفقيوا في الديف فإنو مف لـ يتفقو منكـ في »يقكؿ : )عميو السبلـ(اهلل

ليتفقيكا في الديف كلينذركا : لرابي إف اهلل يقوؿ في كتابوالديف فيو أ . «قكميـ إذا رجعكا إلييـ لعميـ يحذركف

يقكؿ : )عميو السبلـ(عف مفضؿ بف عمر قاؿ سمعت أبا عبد اهلل . فإنو مف لـ يتفقو في ديف لميكـ بالتفقو في ديف اهلل وال تكونوا ألرابا »

. «القيامة ولـ يزؾ لو لمال اهلل لـ ينظر اهلل إليو يـو محمد بف إسماعيؿ ، عف الفضؿ بف شاذاف ، عف ابف أبي عمير ، .

)عميو عف جميؿ بف دراج ، عف أباف بف تغمب ، عف أبي عبد اهلل

1

تجدىا في ف -األحاديث ، أما -\الكافي : ذجذا ف 3-1دادث األ . -\كسائؿ الشيعة

- 89 -

لوددت أف أصحابي ضربت رؤوسيـ بالسياط حتى »قاؿ : السبلـ( . «يتفقيوا

بشاب أتيت لو »( : قاؿ أبك عبد اهلل ك أبك جعفر )عمييما السبلـ .)لميو مف شباب الشيعة ال يتفقو ألدبتو ، قاؿ : وكاف أبو جعفر

ال فأنتـ ألراب السالـ( . «يقوؿ : تفقيوا وااال يسع الناس حتى يسألوا ويتفقيوا ويعرفوا »: )عميو السبلـ(كعنو .

ف كاف تقية . «إماميـ ويسعيـ أف يأخذوا بما يقوؿ واا، عف محمد بف عبد اهلل ، عف عيسى بف محمد بف الحسيف كعف.

طمب العمـ »بف عمي بف أبي طالب رفعو قاؿ : عبد اهلل عف )أحمد( . «فريضة مف فرائض اهلل

عف يعقكب بف يزيد ، عف ابف أبي عمير ، عف أبي عبد اهلل .قاؿ : قاؿ أمير )عميو السبلـ(رجؿ مف أصحابنا ، عف أبي عبد اهلل

. «طمب العمـ فريضة لمى كؿ مسمـ»: السبلـ()عميو المؤمنيف لحسف بف محمد الطكسي في )األمالي( عف أبيو ، عف جماعة ، . ا

عف أبي المفضؿ ، عف الفضؿ بف محمد الشعراني ، عف أبي مكسى )عميو المجاشعي ، عف محمد بف جعفر ، عف أبيو ، أبي عبد اهلل

)عمييـ ائو عف عمي ، كعف المجاشعي ، عف الرضا ، عف آب السبلـ(العالـ بيف »قاؿ : قاؿ رسكؿ اهلل )صمى اهلل عميو كآلو( : السبلـ(

فاطمبوا العمـ فإنو -إلى أف قاؿ : - الجياؿ كالحي بيف األموات

- 91 -

ف طمب العمـ لفريضة لمى كؿ السبب بينكـ وبيف اهلل لز وجؿ ، واا . «مسمـبف جعفر لمفضؿ ، عف ، عف جماعة ، عف أبي ا الطكسي كعف .

عف محمد بف عمي بف الحسيف بف زيد بف عمي ، عف ، محمد الحسيني قاؿ : سمعت رسكؿ اهلل )عمييـ السبلـ(الرضا ، عف آبائو ، عف عمي

طمب العمـ فريضة لمى كؿ مسمـ »)صمى اهلل عميو كآلو( يقكؿ : . «فاطمبوا العمـ مف مظانو ، واقتبسوه مف أىمو

)العمـ( ىنا عامة ، فكيؼ أحسنت أخ عمي ، لكف لفظة ■ . ؟خصصتيا بعمـك الديف

، ، ، ، تخصيصػو سػػيؿ جػدان بداللػػة بقيػة األحاديػػث -حدثت عف )التفقو في الػديف( ، كعػف )األخػذ عػف األئمػة( ، كأف تالتي

العمػػػـ ىػػػك السػػػبب بػػػيف العبػػػاد كبػػػيف اهلل تعػػػالى ، كبداللػػػة ركايػػػات كثيػػػرة كػاف حصػرية العمػـ بػأمكر الػديف ، سػكاء مػا يتضػح منيػا فيما بعػد ستأتي غيرىػػػػا ، التفسػػػػير أك أك االحكػػػػاـ ، اك األخػػػػبلؽ ، أك ، ائػػػػد قالعب مرتبطػػػػان

كالعجػػػب كػػػؿ العجػػػب مػػػف العبلمػػػة الحمػػػي كيػػػؼ اسػػػتنبط إف طمػػػب العمػػػـ )مسػػتحب( كلكنػػو )كاجػػب كفػػائي( فػػي حػػيف أف الركايػػات قالػػت )فريضػػة(

حسػػػب الظػػػاىر أعػػػـ مػػػف جػػػنس كقالػػػت )عمػػػى كػػػؿ مسػػػمـ( كالمسػػػمـ ىنػػػا بالرجػػاؿ كالنسػػاء كمػػا ال يخفػػى عمػػى العػػالـ بالمغػػة ، كلفػػظ الكػػؿ يسػػتكعب

كيسػػػػتحب طمػػػػب العمػػػػـ ، كيجػػػػب عمػػػػى »جميػػػػع األفػػػػراد ، يقػػػػكؿ الحمػػػػي : كقػاؿ )صػمى « . طمػب العمػـ فريضػة : » )عميػو السػبلـ(الكفاية ، لقكلػو

- 91 -

سػػمـ أال إف اهلل طمػػب العمػػـ فريضػػة عمػػى كػػؿ م» اهلل عميػػو كآلػػو كسػػمـ( : ، كذىب البعض مػنيـ أف حػديث )طمػب العمػـ «... «يحب بغاة العمـ

فريضة( مختص بالعقائد ، كىك كبلـ أيضان ينقصو الدليؿ بؿ الدليؿ عمى ؿ الشػػػػػيخ محمػػػػػد حسػػػػػيف خبلفػػػػػو كمػػػػػا سػػػػػنرل إف شػػػػػاء اهلل تعػػػػػالى ، يقػػػػػك

عمػػى )طمػػب العمػػـ فريضػػة : )عميػػو السػػبلـ(.... كقكلػػو »: األصػػفياني كؿ مسمـ كمسممة( ظػاىر االختصػاص بالعقائػد التػي ىػي مطمكبػة بػذاتيا

«مف كؿ مسمـ كمسممة دكف األحكاـ العممية التي يختمؼ بحسبيا األناـفإف مثؿ قكلػو )صػمى اهلل عميػو كآلػو كسػمـ( : »: ، كيقكؿ السيد الخميني

، ال شػبية فػي عػدـ كػكف المػراد « طمب العمػـ فريضػة عمػى كػؿ مسػمـ » منو ، أف جميع العمـك كاجبػة عمػى جميػع النػاس ، فػبل بػد مػف إرادة ككنػو

. «في الجممة مف الفرائض ، كلعؿ المراد بو ىك العمـ بأصكؿ الديفاألصكليكف أيضان يقكلكف إف التفقو كاجب ، لكف العامي عندىـ ■

يتفقو بتقميد فقيو جامع لمشرائط .ىك تفقو في نظر كرأم إف التفقو عمى طريقة األصكلييف إنما -

، الذم ندبت )عمييـ السبلـ(المجتيد !! كليس تفقيان بحديث آؿ محمد فضبلن عف إليو الركايات ، كحثت عميو ، كأكجبت العمؿ عمى تحقيقو ،

إف الرأم كالنظر مذمـك بالنسبة لممجتيد نفسو ، فكيؼ نجيز لمعامي ذلؾ .؟!!أف يقمد المجتيد فيو

. 44\1ذذشش األدكاو 1

. 211\4داشح انكاعة 1

. 431\4كراب انثغ 4

- 92 -

، يعني إف التفقو بالدليؿ ىذا الكبلـف تثبت أخ عمي ، عميؾ أ ■الكاجب ىك التفقو بحديث أىؿ البيت )عمييـ السبلـ( ال التفقو المعركؼ

. في زماننا بتعمـ فتكل المجتيد)عمػػػػػييـ بخػػػػػدمتكـ ، أمػػػػػا كجػػػػػكب التفقػػػػػو بركايػػػػػات أىػػػػػؿ البيػػػػػت -، ال بنظػػر المجتيػػد كرأيػػو ، فيػػذا ممػػا استفاضػػت بػػو النصػػكص السػػبلـ(

إف )عمػػييـ السػػبلـ(النصػػكص المركيػػة عػػف األئمػػة اتفقػػتفقػػد ريفة ، الشػػأعػـ مػف ككنػو ينا ىك العمػـ بالػديف كالشػريعة الخاتمػة ، ىالمقصكد بالعمـ

عػف إبػراىيـ بػف عبػد كيدؿ عميو ما ركاه الكميني عممان بالعقائد كاألحكاـ ، قػػاؿ : دخػػؿ رسػػكؿ اهلل )عميػػو السػػبلـ(الحميػػد ، عػػف أبػػي الحسػػف مكسػػى

صمى اهلل عميو كآلو المسجد فإذا جماعػة قػد أطػافكا برجػؿ فقػاؿ : مػا ىػذا ؟ فقيػػؿ : عبلمػػة فقػػاؿ : كمػػا العبلمػػة ؟ فقػػالكا لػػو : أعمػػـ النػػاس بأنسػػاب العرب ككقائعيا ، كأياـ الجاىميػة ، كاألشػعار العربيػة ، قػاؿ : فقػاؿ النبػي

نفػػع مػػف ذاؾ لمػػـ ال يضػػر مػػف جيمػػو ، وال ي»صػػمى اهلل عميػػو كآلػػو : لممػػو ، ثػػـ قػػاؿ النبػػي صػػمى اهلل لميػػو وآلػػو : إنمػػا العمػػـ ثالثػػة : آيػػة

«محكمة ، أو فريضة لادلة ، أو سنة قائمة ، وما خالىف فيو فضؿفػػالعمـ الكاجػػب ىػػك العمػػـ بكتػػاب اهلل تعػػالى كسػػنة نبيػػو المركيػػة بطريػػؽ ،

. )عمييـ السبلـ(أىؿ البيت العمػـ باألنسػاب كالكقػائع ت عمػىأطمقالشريفة كلكف ىذه الركاية ■

كأشعار العرب كأياـ الجاىمية عمكمان !

. 14\1انكاف 1

- 93 -

نعـ ، لكنو عمـ ال يضر مف جيمو ، كال ينفع مف عممو ، يعني -؛ ليس كاجبان ، الستمزامو تضييع ىذا إف لـ نقؿ أف االشتغاؿ بو مذمـك

في حيف إف النصكص السابقة أكجبت طمب العمـ ، ع، الكقت بما ال ينفلعمـ الذم ينفع المؤمف ، كيضره الجيؿ بو ، كىك عمـ القرآف كالسنة أم ا

أف التفقو المقصكد في )عمييـ السبلـ(، كقد تكاتر عف أىؿ البيت كأخذ الحبلؿ )عمييـ السبلـ(الركايات الشريفة إنما ىك العمـ بأحاديثيـ

كالحراـ عنيا كمعرفة الحؽ باكتسابيا : سارلوا في طمب »قاؿ : عميو السبلـ()عف جابر ، عف أبي جعفر *

العمـ فوالذي نفسي بيده لحديث واحد في حالؿ وحراـ تأخذه لف . «صادؽ خير مف الدنيا وما حممت مف ذىب وفضة

مف حفظ مف أحاديثنا أربعيف »قاؿ : )عميو السبلـ(عف أبي عبد اهلل * . «فقييا بعثو اهلل يـو القيامة لالما حديثا

في )عميو السبلـ(عف زيد الشحاـ عف أبي جعفر نفسو : * المصدر فمينظر النساف إلى طعامو " قاؿ : قمت ما »قكؿ اهلل عز كجؿ :

. «طعامو ؟ قاؿ : لممو الذي يأخذه ، لمف يأخذهيقكؿ : )عميو السبلـ(عف حناف بف سدير قاؿ : سمعت أبا عبد اهلل *في الحالؿ والحراـ بعثو اهلل مف أحاديثنا مف حفظ لنا أربعيف حديثا »

. «ولـ يعذبو لالما يـو القيامة فقييا

. 117\1انذاع 1

. 21\1انكاف 1

. 21\1انكاف 4

- 94 -

)عميو عف محمد الكناسي قاؿ : حدثنا مف رفعو إلى أبي عبد اهلل * ويرزقو ومف يتؽ اهلل يجعؿ لو مخرجا » في قكلو عز ذكره : السبلـ(

مف حيث ال يحتسب " قاؿ : ىؤالء قـو مف شيعتنا ضعفاء ليس تحمموف بو إلينا فيسمعوف حديثنا ويقتبسوف مف لممنا لندىـ ما ي

فيرحؿ قـو فوقيـ وينفقوف أمواليـ ويتعبوف أبدانيـ حتى يدخموا لمينا فيسمعوا حديثنا فينقمونو إلييـ فيعيو ىؤالء وتضيعو ىؤالء ، فأولئؾ

«الذيف يجعؿ اهلل لز ذكره ليـ مخرجا ويرزقيـ مف حيث ال يحتسبوف. رجؿ »: )عميو السبلـ(مار قاؿ : قمت ألبي عبد اهلل معاكية بف ع *

راوية لحديثكـ يبث ذلؾ في الناس ويسدده في قموبيـ وقموب شيعتكـ ، ولعؿ لابدا مف شيعتكـ ليست لو ىذه الرواية ، أييما أفضؿ ؟ قاؿ :

. «الراوية لحديثنا ، يشد بو قموب شيعتنا أفضؿ مف ألؼ لابد رحـ اهلل لبدا »قاؿ : )عميو السبلـ(الرضا عبد السبلـ اليركم ، عف*

أحيى أمرنا ، قمت : كيؼ يحيي أمركـ ؟ قاؿ : يتعمـ لمومنا ، ويعمميا . «الناس ، فاف الناس لو لمموا محاسف كالمنا ال تبعونا

الحسف بف عمي بف شعبة في )تحؼ العقكؿ( عف أمير المؤمنيف * قيؿ لكـ ، وسمموا لما روي لكـ قولوا ما »في كبلـ لو : )عميو السبلـ(

. 421ص انخظال نهظذق 1

. 173\3انكاف 1

. 77\17عائم انشؼح 4

. 11\17عائم انشؼح 2

- 95 -

، وال تكمفوا ما لـ تكمفوا فإنما تبعتو لميكـ ، واحذروا الشبية فإنيا . «وضعت لمفتنة

إنما العمـ ثالثة : آية محكمة ، أو »قاؿ النبي صمى اهلل عميو كآلو : * . «فريضة لادلة ، أو سنة قائمة ، وما خالىف فيو فضؿ

لسممة بف كييؿ )عميو السبلـ(بك جعفر أ قاؿ: عف أبي مريـ قاؿ * يخرج شيئا إال صحيحا شرقا وغربا لف تجدا لمما » : كالحكـ بف عتيبة

. «مف لندنا أىؿ البيتفقاؿ : لو رجؿ )عميو السبلـ(عف زرارة قاؿ : كنت عند أبي جعفر *:

: " سمكني )عميو السبلـ(مف أىؿ الككفة يسألو عف قكؿ أمير المؤمنيف إنو ليس أحد »ا شئتـ فبل تسألكني عف شئ إال أنبأتكـ بو " قاؿ : عم

، )لميو السالـ(لنده لمـ ش إال خرج مف لند أمير المؤمنيف إال مف ىينا ، وأشار األمرفميذىب الناس حيث شاؤوا ، فواهلل ليس

. «بيده إلى بيتوحدثنا يحيى بف عبد اهلل أبي الحسف صاحب الديمـ قاؿ : سمعت *

: -مف أىؿ الككفة أناسكعنده -جعفر بف محمد عمييما السبلـ يقكؿ لمناس إنيـ اخذوا لمميـ كمو لف رسوؿ اهلل صمى اهلل لميو لجبا

وآلو ، فعمموا بو واىتدوا ويروف أف أىؿ بيتو لـ يأخذوا لممو ، ونحف

. 111\17عائم انشؼح 1

. 41\1انكاف 1

. 41ص تظائش انذسجاخ 4

. 411\1انكاف 2

- 96 -

أىؿ بيتو وذريتو في منازلنا نزؿ الوحي ، ومف لندنا خرج العمـ إلييـ . فيروف أنيـ لمموا واىتدوا وجيمنا نحف وضممنا ، إف ىذا لمحاؿ، أعف )عميو السبلـ(، عف أبي عبد اهلل عف عبد اهلل بف ميمكف القداح*

قاؿ : جاء رجؿ إلى رسكؿ اهلل صمى اهلل عميو كآلو )عمييـ السبلـ(آبائو اؿ : ، قاؿ : ثـ مو ؟ ق النصاتيا رسوؿ اهلل ما العمـ ؟ قاؿ : فقاؿ :

االستماع ، قاؿ : ثـ مو ؟ قاؿ : الحفظ ، قاؿ : ثـ مو ؟ قاؿ : العمؿ . بو ، قاؿ : ثـ مو يا رسوؿ اهلل ؟ قاؿ : نشره

مف : )عميو السبلـ(عف المفضؿ بف عمر قاؿ : قاؿ أبك عبد اهلل * إلى العناء ومف ادلى التيوداف اهلل بغير سماع لف صادؽ ألزمو اهلل

لباب الذي فتحو اهلل فيو مشرؾ وذلؾ الباب المأموف مف غير ا سمالا . لمى سر اهلل المكنوف

كعف صالح بف السندم ، عف أمية بف عمي ، عف مسمـ ابف أبي حية * في خدمتو فمما أردت أف )عميو السبلـ(قاؿ : كنت عند أبي عبد اهلل

نو ائت أباف بف تغمب فإ أفارقو كدعتو كقمت : أحب أف تزكدني ، فقاؿ : . قد سمع مني حديثا كثيرا ، فما رواه لؾ فاروه لني

قاؿ : )عميو السبلـ(عف حذيفة بف منصكر ، عف أبي عبد اهلل * . الرفوا منازؿ الرجاؿ منا لمى قدر رواياتيـ لنا

. 413\1انكاف 1

. 23\1انكاف 1

. 477\1انكاف 4

. 127\17عائم انشؼح 2

. 121\17عائم انشؼح 4

- 97 -

عف محمد بف سعيد الكشي ، عف محمد بف أحمد بف حماد المركزم * الرفوا منازؿ »: السبلـ( )عميوالمحمكدم ، يرفعو قاؿ : قاؿ الصادؽ

. «شيعتنا بقدر ما يحسنوف مف رواياتيـ لناتذاكروا وتالقوا وتحدثوا فاف »قاؿ رسكؿ اهلل )صمى اهلل عميو كآلو( : *

. «الحديث جالء لمقموب ، إف القموب لتريف كما يريف السيؼيا »: )عميو السبلـ(عف الفضيؿ بف يسار قاؿ : قاؿ لي أبك جعفر * . «ؿ إف حديثنا يحيي القموبفضبادروا أحداثكـ بالحديث قبؿ »قاؿ : )عميو السبلـ(عف أبي عبد اهلل *

. «أف تسبقكـ إلييـ المرجئةإذف كيػػؼ تػػرد عمػػى الركايػػات التػػي أرجعػػت الشػػيعة إلػػى الفقيػػاء ■

يـ الحسػػػػني ظػػػػرحمف كعبػػػػد العمػػػػف أصػػػػحاب األئمػػػػة كيػػػػكنس بػػػػف عبػػػػد الػػػػعػف عبػد العزيػز بػف الميتػدم قػاؿ : سػألت ركم كالخبر الػذمكغيرىما ،

فقمػػت : إنػػي ال ألقػػاؾ فػػي كػػؿ كقػػت ، فعمػػف آخػػذ )عميػػو السػػبلـ(الرضػػا . «خذ لف يونس بف لبد الرحمف»معالـ ديني ؟ فقاؿ :

ما المقصكد بأخذ معالـ الديف ؟ - التقميد طبعان ... ■ مف أيف لؾ ىذا ؟ -

. 121\17عائم انشؼح 1

. 121\17عائم انشؼح 1

. 11خظال انظذق ص 4

. 31\17عائم انشؼح 2

. 123\17عائم انشؼح 4

- 98 -

رجكع ىك أخذ الفتكل، كالسؤاؿ ىذا ما يقكلو كؿ الفقياء؛ ألف ال ■مكارد االبتبلء، كىذا كمو يرجع لمفيكـ التقميد بمعناه ك عف أحكاـ الديف،

المعاصر . مفيـك التقميد ؟كىؿ مفيـك كؿ رجكع يبلـز - ماذا تقصد ؟ ■ؿ القكؿ في ىذه النقطة ؟ - ىؿ تسمح أف أفصى بيانؾ لى ىنا إال ألستمع إلنعـ أخي، رحمؾ اهلل، فما جئت إ ■

العذب، كما تدلي بو مف حجج كبراىيف .ف شاء اهلل إإذا سمحت لي فإني سأكضح ، أخي العزيز، -أعني ركايات االستفتاء كالرجكع إلى –أف ىذه الركايات ، تعالى

ليست بعيدة عف مفيكـ التقميد فحسب ، بؿ فييا ما ييدـ -األصحابة الجمية التي أرادكىا ىذه النظرية كيؤسس لنظرية أىؿ البيت الصافي

ؿ كالكقكع في الضبلؿ كسكء العمؿ .لشيعتيـ حتى يأمنكا مف الزل كيؼ ذلؾ؟ ■إف إرجاع األئمة شيعتيـ إلى ىؤالء الركاة إنما ىك ألخذ الركاية -

–فالسيرة الجارية عنيـ ال أخذ فتكاىـ كما تكصؿ إليو استنباطيـ ؟! ىك نقؿ الركاية مف الراكم إلى أف االستفتاء –التي سنثبتيا باألدلة

نعـ ربما كاف الراكم ،السائؿ ؟! كأخذ الركاية مف الراكم ال يسمى تقميدان كذكر شكاىدىا ، كتكضيح ما التبس فييا ،عكنان لمسائؿ في فيـ الركاية

كمؤيداتيا .

- 99 -

لماذا ال ييسمى تقميدان ؟ ■عطاء الركاية - حيف ألف التقميد أخذ قكؿ الغير دكف حجة، كا

االستفتاء، يعني إعطاء الحجة كالدليؿ، ، انحصار كظيفة الفقيو بالنقؿ ، كبالتالي ال يتحقؽ مفيكـ التقميد في مثؿ ىذا النكع مف عف المعصـك

الرجكع .كما الدليؿ عمى قكلؾ إف الرجكع إنما ىك ألخذ الركاية ال رأم ■

؟الفقيو كفتكاه : فة، منياجممة مف الركايات الشرييدؿ عمى ذلؾ -

قاؿ : )عميو السبلـ(عف أحمد بف إسحاؽ عف أبي الحسف * ؟ فقاؿ : سألتو كقمت : مف أعامؿ ؟ كعمف آخذ ؟ كقكؿ مف أقبؿ

، وما قاؿ لؾ لني فعني ثقتي فما أدى إليؾ لني فعني يؤدي العمري»كفي نياية الحديث : ... «، فاسمع لو وأطع فإنو الثقة المأموفيقوؿ

محـر لميكـ أف تسألوا لف ذلؾ، »: عف مسألة فقاؿ العىمرمأنو سأؿ )لميو حـر ولكف لنو أ، فميس لي أف أحمؿ وال وال أقوؿ ىذا مف لندي

. «السالـ( كأيف كجو الداللة في ىذا الحديث ؟ ■وال »)رضكاف اهلل عميو( في نياية الحديث : العىمرمالحظ قكؿ -

)لميو حـر ولكف لنو أمؿ وال ، فميس لي أف أحأقوؿ ىذا مف لندي

يا تؼذا . 141\17ساجغ انعائم : 1

- 111 -

كال يتكمؼ مف عنده رأيان ،كاضح أنو ينقؿ الركايةال مفف ،«... السالـ( أك يستنبط مف غير الركاية حكمان .

ؾ أغفمت أف اإلماـ أمر أحمد بف إسحاؽ بالسمع كالطاعة لكن ■ ...

ألحمد بف إسحاؽ أف )عميو السبلـ(أما أمر اإلماـ العسكرم -فيذا األمر لـ )رضكاف اهلل عميو(،رم ،عثماف بف سعيدم معى ل يسمع كيطيع

مى السفارة في زمف يرد إال في خصكص النكاب األربعة الذيف تكالكا عطبلؽ النص الكارد في الركاية يشير إلى نحك مف الغيبة الصغرل ، كا

)عميو ، فقكلو ىؤالء الركاة المخمصيف الممتحنيف)عصمة التبمي ( لدل ي أف السفير ال يقكؿ يعن «فما أدى إليؾ لني فعني يؤدي»: السبلـ(

، بؿ في ركايات أخرل كذا في جميع حاالتو، كىك ىمف عنده شيء، كالمحصؿ أننا ال لسفراء مسددكف مف قبؿ اهلل تعالىيظير أف ىؤالء ا

أحدان بالسمع كالطاعة نجد في ركاية غير ىذه الركاية أف اإلماـ أمران ركايات أخرل نيي عف الطاعة المطمقة لغير المطمقة، بؿ نجد في

عف كالركاية التي ركاىا الكميني بسند معتبر ، )عميو السبلـ(المعصكـ )عميو قاؿ : قاؿ لي أبك عبد اهلل )ثقة باالتفاؽ( أبي حمزة الثمالي

دوف الحجة ، فتصدقو في كؿ ما إياؾ أف تنصب رجال »: السبلـ( . «قاؿ

. 113\1انكاف 1

- 111 -

أف تيثبت بما ال يقبؿ الشؾد أخرل كىؿ عندؾ نصكص كشكاى ■الركاية ال أخذ المقصكد مف االستفتاء أك الرجكع لمفقياء إنما ىك أخذ

ما أثبتو الدليؿ بالنصكص آخذ مف كبلمؾ إال الرأم كاالجتياد، فإني لف المتظافرة، كالركايات المتكاثرة .

شأف نعـ، حبان ككرامة، ىذه جممة مف الركايات الكاردة في ىذا ال - : إف أباف »قاؿ لو : )عميو السبلـ(عف أباف بف عثماف أف أبا عبد اهلل *

. «بف تغمب قد روى لني رواية كثيرة ، فما رواه لؾ لني فاروه لنيلوال زرارة » -في حديث : -عف أبي بصير أف أبا عبد اهلل قاؿ لو *

. «ستذىب )لميو السالـ(ونظراؤه لظننت أف أحاديث أبي قاؿ لو في حديث )عميو السبلـ(كنس بف عمار أف أبا عبد اهلل عف ي *فال يجوز لؾ أف )لميو السالـ(أما ما رواه زرارة ، لف أبي جعفر »:

. «تردهقاؿ لمفيض بف )عميو السبلـ(عف المفضؿ بف عمر ، أف أبا عبد اهلل *

فإذا أردت حديثنا فعميؾ بيذا الجالس ، وأومأ » المختار في حديث :إلى رجؿ مف أصحابو ، فسألت أصحابنا لنو ، فقالوا : زرارة بف

. «أليف)عميو عف إبراىيـ بف عبد الحميد كغيره قالكا : قاؿ أبك عبد اهلل *

رحـ اهلل زرارة بف أليف ، لوال زرارة ونظراؤه الندرست »: السبلـ( . «)لميو السالـ(أحاديث أبي

- 112 -

في )عميو السبلـ(بي عبد اهلل مسمـ ابف أبي حية قاؿ : كنت عند أ *خدمتو فمما أردت أف أفارقو كدعتو كقمت : أحب أف تزكدني ، فقاؿ :

، فما رواه لؾ كثيرا ائت أباف بف تغمب فإنو قد سمع مني حديثا » . «فاروه لني

)عميو عف أحمد بف الفضؿ الكناسي ، قاؿ : قاؿ لي أبك عبد اهلل *: بمغني أنكـ قمت : ما ىك ؟ قاؿأي ش بمغني لنكـ ؟ : السبلـ(

يقاؿ لو قاؿ : قمت : نعـ جعمت فداؾ ، رجؿ أقعدتـ قاضيا بالكناسة ، فنتكمـ كنتساءؿ ثـ ، كىك رجؿ لو حظ مف عقؿ نجتمع عنده عركة القتات . «ال بأس»: ، قاؿ يرد ذلؾ إليكـ

، عف أبي عبد ف بف معاذ، عف أبيو معاذ بف مسمـ النحكمي سى عف حي *بمغني أنؾ تقعد في الجامع فتفتي الناس ؟ »قاؿ : )عميو السبلـ( اهلل

، ويج الرجؿ ألرفو بمودتكـ وحبكـ : ... إلى أف قاؿ قمت : نعـ . «.. فأخبره بما جاء لنكـ

كبعد أف نقؿ صديقي )عمي( الركايات ، تكقؼ قميبلن كقاؿ : خيرة ميمة جدان ...كىذه الركاية األ - كيؼ ؟ ■ )عميو السبلـ(الباقر اإلماـ ىذه الركاية يتضح ما جاء عف مف -

قاؿ لو أبك جعفر ،بف تغمب أف يجمس كيفتي الناس فعندما أمر أبافت الناس ، فاني أحب أالمدينة و داجمس في مسج»: )عميو السبلـ(

- 113 -

خبر الناس بما جاء عنيـ يي فاإلفتاء أف ، «أف يرى في شيعتي مثمؾ . )عمييـ السبلـ(

ىؿ ثمة ركايات أخرل ؟ك ■إف أبا حنيفة قاؿ لو : أنت ال -في حديث -عف حريز نعـ، - . إال بركاية ؟ قاؿ : أجؿ تقكؿ شيئان جيد، لكف ىذه كميا ركايات في عمكـ ركاية الحديث، ال في ■

خصكص االستفتاء، فيؿ عندؾ ركايات في خصكص السؤاؿ كاالستفتاء ليطمئف قمبي .

في ما سبؽ ركايات تخص االستفتاء كمنيا ركاية لقد ذكرت لؾ - معاذ بف مسمـ .

نعـ، صحيح، لكني أردت ركايات أخرل بيذا الشأف . ■عف مف الركايات الميمة في ىذا الشأف ما ركاه الكميني كغيره -

: إني )عميو السبلـ(عبد اهلل بف أبي يعفكر ، قاؿ : قمت ألبي عبد اهلل يمكنني القدكـ ، كيجئ الرجؿ مف أصحابنا لست كؿ ساعة ألقاؾ ، كال

فما يمنعؾ مف محمد »: ، قاؿلني ، كليس عندم كمما يسألني عنوفيسأ «وجييا بف مسمـ الثقفي ؟ فإنو قد سمع مف أبي ، وكاف لنده مرضيا

. كما أىمية ىذه الركاية ؟ ■

1 . \الكسائؿ

- 114 -

ىذه الركاية فييا مف التفصيؿ كالكضكح ما ينفع المسترشد -كاة ، كىي تؤسس لطبيعة العبلقة التي كانت قائمة بيف الر ؼنصكيقنع الم

، فمف احتاج المسالة منيـ ذىب إلى عبد أنفسيـ كبيف الشيعة بشكؿ عاـ، كلـ يكف ابف يعفكر مممان بكؿ ركايات اهلل بف أبي يعفكر ليأخذ الركاية

فسأؿ اإلماـ أف يرشده إلى مف ىك أفقو منو )عمييـ السبلـ(أىؿ البيت فأرشده اإلماـ إلى محمد بف –عند الحاجة –حديث ليرجع إليو بال

قد سمع مف »كعمؿ ذلؾ بأنو –الفقيو الككفي الفريد –مسمـ الطحاف ( بف مسمـ كاف يحفظ ) ، كمحمد «وجييا أبي ، وكاف لنده مرضيا

، كىك رقـ يفكؽ عديد الركايات المكجكد في كتاب الكسائؿ ألؼ حديثما شجر في »عف محمد بف مسمـ ، قاؿ : ؼ حديث !! ذم الثبلثيف أل، حتى سألتو عف )عميو السبلـ(سألت عنو أبا جعفر قمبي شئ إال

عف ستة عشر )عميو السبلـ(، كسألت أبا عبد اهلل حديث ألؼثبلثيف . «حديث ألؼ

كلكف ىؿ عندؾ ركاية عمى سيرة الراكم كالفقيو )محمد بف ■مف كاستنباطوي الناس، ىؿ يفتييـ برأيو (، كيؼ كاف يفتالطحاف مسمـ

. ؟أـ يفتييـ بنص الركاية ، أك ما يعرؼ اليـك باالجتياد،النصكصالركاية، كنتحدل ب مف سيرتو الشريفة ىك االفتاء ما كصمنا -

كاحدان أف يأتي لنا بركاية كاحدة، تفيد انو كاف يفتي باجتياده أك استنباطو ركل الشيخ ، ف يركم جكابو لمسائؿأأك دكف منصكصدكف الرجكع لمف

1 . \مستدرؾ الكسائؿ

- 115 -

أحمد بف محمد بف يحيى ، عف عف صالمفيد في االختصاص سعد بف عبد اهلل ، عف أحمد بف محمد ، عف ابف فضاؿ ، عف عبد اهلل بف بكير ، عف محمد بف مسمـ ، قاؿ : إني ذات ليمة لنائـ عمى السطح

رحمؾ اهلل ، إذ طرؽ الباب طارؽ ، فقمت : مف ىذا ؟ فقاؿ : أشرؼفأشرفت فإذا امرأة ، فقالت : لي ابنة عركس يضربيا الطمؽ فما زالت تطمؽ حتى ماتت كالكلد يتحرؾ في بطنيا كيذىب كيجيئ فما أصنع ؟

)عمييـ فقمت : ليا يا أمة اهلل سئؿ محمد بف عمي بف الحسيف الباقر أمة عف مثؿ ىذا فقاؿ : يشؽ بطف الميت كيستخرج الكلد ، يا السبلـ(

؟ اهلل افعمي مثؿ ذلؾ ، يا أمة اهلل ، إني رجؿ في ستر ، مف كجيؾ إليفقاؿ لي : ، قالت لي : رحمؾ اهلل جئت إلى أبي حنيفة صاحب الرأم

ما عندم فييا شئ كلكف عميؾ بمحمد بف مسمـ الثقفي فإنو يخبرؾ ، فما أفتاؾ بو مف شئ فعكدم إلي فأعممينو ، فقمت ليا : امضي بسبلـ ، فمما كاف الغد خرجت إلى المسجد فإذا أبك حنيفة يسأؿ أصحابو عنيا

.دعنا نعيش فتنحنحت ، فقاؿ : الميـ غفران أشكرؾ عمى تكضيح مثؿ ىذه الحقائؽ ، كبياف ىذه المعمكمات ■سمح لي أف ننيي عنيا ، كجزاؾ اهلل خيران ، كلكف اغافبلن التي كنتي

رىاؽ ، كأحتاج إلى بعض الكقت حكارنا ليذا اليكـ ، فإني أشعر باإللمراجعة ىذه النصكص ، كالتأكد منيا ، كالنظر في دالالتيا ، كطرح

بعض اإلشكاليات التي تعمؽ في فكرم .

- 116 -

أدلة الردع لف تقميد غير المعصـوكنت حريصان عمى عقد جمسة جديدة مع األخ )عمي( في أسرع

كبعد المقاء كالسبلـ كقت، فاتفقت معو عمى جمسة في صباح يكـ غد، بادرتو القكؿ :

باألمس أحاديث كثيرة عف طريقة التفقو منؾ سمعت مكالنا، ■ؿ الركاية م حى ، كىي طريقة تى )عمييـ السبلـ(المسنكنة مف قبؿ أىؿ البيت

، اليكـ أريد أف أسأؿ سؤاالن سيككف ىك كأخذىا عف الفقياء المحدثيف ه العقيدة .الفيصؿ في تحديد مساراتي في فيـ ىذ

تفضؿ عمى بركة اهلل تعالى . -أخي عمي ... ىؿ عندنا نصكص صريحة كاضحة في النيي ■

)الردع( عف التقميد ، حتى نضميا إلى النصكص السابقة، فتككف الصكرة مكتممة ككاضحة دكف أدنى شؾ أك شبية ؟

يشيد بعضيا ال شؾ في ذلؾ، نصكص كثيرة متظافرة ، -كىي نصكص منصكرة باآليات القرآنية ،بعضان لبعض، كيؤيد بعضيا

الشريفة . فصؿ لنا فييا بارؾ اهلل بؾ . ■عف التقميد بشكؿ "ردعت"المقدسة إف الشريعة أخي العزيز، -

كاضح كجمي ، كجاء ىذا الردع بأشكاؿ مختمفة عمى لساف الركايات خمكؽ باب ال طاعة لمالبرقي في المحاسف في " هأكردما الشريفة ، منيا

قداـ ، عف عف عمرك بف أبي المقاؿ : \ "في معصية الخالؽ

- 117 -

في قكؿ اهلل تعالى : " اتخذكا )عميو السبلـ(رجؿ ، عف أبي جعفر واهلل ما صموا ليـ وال »: مف دكف اهلل " . قاؿ أحبارىـ كرىبانيـ أربابان

. «صاموا ، ولكف أطالوىـ في معصية اهلل قميد .كما داللتيا عمى ردع الت ■داللتيا كاضحة اخي ... إف الييكد كالنصارل أطاعكا أحبارىـ -

كرىبانيـ في معصية اهلل تعالى فكأنيـ اتخذكىـ أربابان مف دكف اهلل . كلكننا ال نطيع المرجع في معصية اهلل ! ■انت تطيعو في كؿ شيء يأمرؾ بو، أك تجده في رسالتو -

العممية ... أليس كذلؾ ؟! كذلؾ .نعـ، ىك ■ غير معصـك ... أليس كذلؾ ؟؟ وكالمرجع الذم تطيع - نعـ، ىك كذلؾ . ■إذف ، ربما أطعتو في معصية اهلل تعالى كأنت ال تعمـ ... -

فتككف بذلؾ قد اتخذت ربان مف دكف اهلل تعالى، كما كانت تفعؿ الييكد كالنصارل .

أعكذ باهلل ... أكمؿ أخي جزاؾ اهلل خيران . ■في قكؿ اهلل )عميو السبلـ(بصير ، عف أبي عبد اهلل عف أبي -

"اتخذوا أحبارىـ ورىبانيـ أربابا مف دوف اهلل " فقاؿ : واهلل ما صموا : فاتبعوىـ وحرموا لمييـ حالال ليـ وال صاموا ، ولكنيـ أحموا ليـ حراما

عف )عميو السبلـ(، قاؿ : سألت أبا عبد اهلل أيضان عف أبي بصير ك .

- 118 -

: أما مف دكف اهلل " فقاؿ اهلل : " اتخذكا أحبارىـ كرىبانيـ أربابان قكؿ واهلل ما دلوىـ إلى لبادة أنفسيـ ، ولو دلوىـ إلى لبادة أنفسيـ ما

، فعبدوىـ مف وحرموا لمييـ حالال أجابوىـ ، ولكف أحموا ليـ حراما باب الكميني في الشيخ كقد أكرد ىذه الركاية أيضان ، حيث ال يشعروف

، كىي كاضحة في داللتيا كما ترل . \ )التقميد( ، انظر : الكافيكىؿ ىناؾ مف العمماء مف أفاد مف ىذه الركايات الردع عف ■ التقميد .يقكؿ المكلى المازندراني )رحمو اهلل تعالى( في نعـ أخي، -

كفيو ذـ كتقريع لمف اتبع مف لـ يحكـ بما أنزؿ اهلل »شرح الحديث : بإلياـ رباني فانظر رحمؾ اهلل بنكر إليي كمكفقان مد مف لـ يكف مؤيدان كق

ىؿ يدخؿ فيو المجتيد المخطىء كمف قمده أـ ال ؟ كمف ذىب إلى – «الثاني ال بد لو مف اإلتياف بنص يكجب إخراجيما عف ىذا الحكـ

. \شرح أصكؿ الكافي كىؿ ثمة ركايات أخرل . ■ ذكر منيا :نعـ، ركايات كثيرة، ن -عف ابف أبي عمير ، عف رجؿ ، عف أبي : \الكافي * . «في معصية فقد لبده مف أطاع رجال »قاؿ : )عميو السبلـ(عبد اهلل

)عميو السبلـ(كقاؿ أمير المؤمنيف : \* كسائؿ الشيعة مف أخذ دينو مف أفواه الرجاؿ أزالتو الرجاؿ ، ومف أخذ دينو مف »:

. «لسنة زالت الجباؿ ولـ يزؿالكتاب وا

- 119 -

اهلل أكبر ، ما أشد ىذه الركاية ... زدني ، زدني ... زادؾ اهلل ■ مف الخير .

أحسنت أخي )بساـ(، كمف الركايات أيضان : -)عميو عف ضريس ، عف أبي عبد اهلل : \* كسائؿ الشيعة

كىـ في قكؿ اهلل عز كجؿ : )كما يؤمف أكثرىـ باهلل إال السبلـ( . «شرؾ طالة وليس شرؾ لبادة»مشرككف( قاؿ :

عف الحسف بف عمي بف يقطيف ، عف أبي جعفر * نفس المصدر : مف أصغى إلى ناطؽ فقد لبده ، فإف كاف »قاؿ : )عميو السبلـ(

ف كاف الناطؽ يؤدي لف الناطؽ يؤدي لف اهلل فقد لبد اهلل ، واا . «الشيطاف فقد لبد الشيطاف

يا ابف أبي محمكد لقد اخبرني أبي عف : \الرضا عيكف أخبار * : ( قاؿصمى اهلل عميو كآلواف رسكؿ اهلل ) )عميو السبلـ(أبيو عف جده

إلى ناطؽ فقد لبده فإف كاف الناطؽ لف اهلل لز وجؿ ىصغأمف »ف كاف الناطؽ لف إبميس فقد لبد إبميس إلى أف ... «فقد لبد اهلل واا

يا ابف أبي محمود إذا اخذ الناس يمينا وشماال »: )عميو السبلـ(قاؿ أدنى ما ، إففالـز طريقتنا فإنو مف لزمنا لزمناه ومف فارقنا فارقناه

أف يقوؿ لمحصاة ىذه نواه ثـ يديف بذلؾ اليمافيخرج بو الرجؿ مف يا بف أبي محمود احفظ ما حدثتؾ بو فقد جمعت ، ممف خالفو ويبرأ

. «لؾ خير الدنيا واآلخرة

- 111 -

عف المفضؿ بف عمر قاؿ : قاؿ أبك عبد : \ كسائؿ الشيعة *مف داف اهلل بغير سماع لف صادؽ ألزمو اهلل »: )عميو السبلـ(اهلل

مف غير الباب الذي فتحو اهلل التيو إلى الفناء ، ومف ادلى سمالا . «فيو مشرؾ ، وذلؾ الباب المأموف لمى سر اهلل المكنوف

)عميو عف إبراىيـ بف أبي محمكد ، عف الرضا * المصدر نفسو : قاؿ : أخبرني أبي ، عف آبائو ، عف -في حديث طكيؿ - السبلـ(

مف أصغى إلى ناطؽ فقد لبده »رسكؿ اهلل )صمى اهلل عميو كآلو( قاؿ : ف كاف الناطؽ لف إبميس ، فإف كاف الناطؽ لف اهلل فقد لبد اهلل ، واا

يا ابف أبي محمود إذا أخذ الناس -إلى أف قاؿ : -فقد لبد إبميس فألـز طريقتنا ، فإنو مف لزمنا لزمناه ، ومف فارقنا وشماال يمينا . «فارقناه

ألميـ أجعمنا ممف يمـز طريقتيـ كال يفارقيا . ■أخي )بساـ(، بكدم أف تركز ذىنؾ معي عمى ىاتيف الركايتيف -

: أحمد بف محمد بف ، عف )ثقة( محمد بف يحيى : \* الكافي

)ثقة كما [أبي عقيمة الصيرفي بفالحسف بف أيكب ]، عف )ثقة( عيسى )ىك عبد الكريـ بف عمرك ثقة ثقة قاؿ : حدثنا كراـ قاؿ السيد الخكئي(

قاؿ : قاؿ لي أبك عبد اهلل )ثقة باالتفاؽ( ، عف أبي حمزة الثمالي عيف( ياؾ أف تطأ أ: )عميو السبلـ( لقاب الرجاؿ ، قاؿ : إياؾ والرئاسة واا

جعمت فداؾ أما الرئاسة فقد لرفتيا وأما أف أطأ ألقاب الرجاؿ »قمت :

- 111 -

إال مما وطئت ألقاب الرجاؿ فقاؿ [ أم مف العمـ]فما ثمثا ما في يدي دوف الحجة ، فتصدقو لي : ليس حيث تذىب ، إياؾ أف تنصب رجال

. «في كؿ ما قاؿبف خالد ، قاؿ : قاؿ أبك عبد عف سفياف : ص * معاني األخبار

يا سفياف إياؾ والرئاسة ، فما طمبيا أحد إال ىمؾ » : )عميو السبلـ(اهلل . فقمت لو : جعمت فداؾ ، قد ىمكنا إذ ليس أحد منا إال وىو يحب أف يذكر ويقصد ويؤخذ لنو ! فقاؿ : ليس حيث تذىب إليو ، إنما ذلؾ أف

ا قاؿ و تدلوا الناس إلى تنصب رجال دوف الحجة فتصدقو في كؿ م . «قولو

كىؿ التقميد جدان في الركايتيف، حسبحاف اهلل، مفيـك التقميد كاض ■( ... صمكات دوف الحجة ، فتصدقو في كؿ ما قاؿ تنصب رجال إال أف)

اهلل عمى أبي عبد اهلل الصادؽ المصدؽ في القكؿ كالفعؿ . قميد( :حة جدان مع إيراد لفظ )التكىذه الركاية صري -

)عميو عف محمد بف مسمـ ، عف أبي جعفر : \* المحاسف : الناس فقاؿ )عميو السبلـ(، قاؿ : خطب أمير المؤمنيف السبلـ(

أييا الناس إنما بدء وقوع الفتف أىواء تتبع ، وأحكاـ تبتدع ، يخالؼ »، ولو أف الباطؿ خمص لـ يخؼ فييا كالـ اهلل ، يقمد فييا رجاؿ رجاال

مى ذي حجى ، ولو أف الحؽ خمص لـ يكف اختالؼ ، ولكف يؤخذ ل، فينالؾ مف ىذا ضغث ومف ىذا ضغث فيمزجاف فيجيئاف معا

- 112 -

استحوذ الشيطاف لمى أوليائو ، ونجا الذيف سبقت ليـ مف اهلل . «الحسنى أعكذ باهلل مف مضبلت الفتف . ■ أيضان : كىاتاف الركايتاف -

عف الحجاج بف الصباح قاؿ : قمت ألبي : \كسائؿ الشيعة * : إنا نحدث عنؾ بالحديث فيقكؿ بعضنا قكلنا )عميو السبلـ(جعفر

يقتدى بؾ ؟ ! مف رد فما تريد ؟ أتريد أف تكوف إماما »: قكليـ قاؿ . «القوؿ إلينا فقد سمـ

ميو عالمسيح ): ركل البىرقي بسند مرفكع إلى المحاسف ص* ذوا الحؽ مف أىؿ الباطؿ وال تأخذوا الباطؿ مف أىؿ خ» : (، قاؿالسبلـ

الحؽ ، كونوا نقاد الكالـ فكـ مف ضاللة زخرفت بآية مف كتاب اهلل كما زخرؼ الدرىـ مف نحاس بالفضة المموىة ، النظر إلى ذلؾ سواء

. «، والبصراء بو خبراءىؿ يمكف لؾ أخي أف تجمؿ لي المطالب التي كردت في ■

قة ؟الركايات الساب ركزت الركايات السابقة عمى محاكر أىميا : -

إف الييكد )عبدكا( أحبارىـ كرىبانيـ عندما أطاعكىـ دكف تمحيص -الحبلؿ مف الحراـ ، كىذا المعنى كاضح في إشارتو لمتقميد حتى أف ثقة

ذا التقميد اإلسبلـ الكميني عنكف ىذه الركايات تحت باب )التقميد( ، كى يشمؿ الفركع كاألصكؿ بقرينة اإلشارة إلى )الحبلؿ كالحراـ( .

- 113 -

أف مف أطاع رجبلن في معصية فقد عبده ، كىذه العبادة ىي ما - تسميو الركايات )شرؾ الطاعة( كىك مفيـك قرآني ركائي .

إف الديف يجب أف يؤخذ مف الكتاب كالسنة كليس مف )أفكاه الرجاؿ( - يعي أف مف يتبع قكؿ الغير دكف حجة )كىك تعريؼ التقميد(، كمف الطب

ينطبؽ عميو أنو أخذ دينو مف أفكاه الرجاؿ ، عمى اعتبار أف الفقيو ال يعطيو نصان قرآنيان أك ركائيان بؿ تعابير فتكائية مجردة مف ذكر الدليؿ .

إف الذم يصغي إلى ناطؽ يجب أف يميز فيما إذا كاف ينطؽ عف -ال فبل يأمف أف يقع في عبادة الشيطاف إذا كاف اهلل أ ك الشيطاف ، كا

الناطؽ كذلؾ . أف المطمكب أف يديف المؤمف اهلل تعالى بسماع عف صادؽ ، -

كالسماع نقيض التقميد . دعكة أىؿ البيت لنا لمعرفة الحؽ طريقان لنقد كتمحيص الرجاؿ ، ال -

أف نقـك الحؽ بالرجاؿ كأقكاليـ . ىناؾ ردع شديد أف ينصب المؤمف رجبلن )دكف الحجة( كيصدقو -

في كؿ ما يقكؿ كىك التقميد بنفسو كعينو ، كلـ يقؿ اإلماـ أف تنصب ميما بم مف : يعني ،( بؿ قاؿ دكف الحجة رجبلن )جاىبلن( أك )فاسقان

الكرع كالعمـ فإف منزلتو دكف الحجة كمع ذلؾ ال يجكز تقميده ، كقكلو ما قاؿ( إشعار جمي بكجكب التمحيص كتمييز السقيـ مف )في كؿ الصحيح .

1 . 171االجراد انرمهذ ، يذذ يذي شظ انذ ، ص

- 114 -

كىذا )عمييـ السبلـ(الكاجب عمى الفقيو أف يرد القكؿ ألىؿ البيت - يقتضي اإلفتاء بالركاية ال بفتكل جاىزة .

عمى المؤمف أف ال يأخذ الباطؿ مف أىؿ الحؽ، كىذا تعبير رائع - سيدنا المسيح )عميو السبلـ( .عف بطبلف التقميد كرد عمى لساف

. إف السبلمة ىي في رد القكؿ إلييـ )عمييـ السبلـ(، كمف لـ يمتـز بقكؿ األئمة في إفتائو فكأنما نصب نفسو إمامان لمناس .

التقميد يتنافى مع العقؿ

ى كبد لقد نزلت الركايات السابقة عمى قمبي كالماء البارد عم ف صديقي )عمي( لمح في عيني مثؿ ىذا طش الصادم، كيبدك أالع

التفاعؿ مع النصكص ، فبادرني القكؿ : إف التقميد بمفيكمو المعركؼ )أخذ قكؿ الغير بدكف حجة -

تعالى .كدليؿ( يتعارض مع )كظيفة العقؿ( التي أكدعيا اهلل ما ىي كظيفة العقؿ ؟ ■القكؿ )القدرة عمى تمييز القكؿ الحؽ مف ثتتمثؿ العقؿ كظيفة -

كىذه الكظيفة تتناقض تمامان مع كظيفة العقؿ كدكره في الباطؿ( ، يمتاز بالصفات –بالكسر –د ألف المقم المنظكمة اإلسبلمية الفكرية،

التالية : . ال يمكف أف يفقو الدليؿ .

- 115 -

ألنو ال يممؾ مف القدرة العقمية ؛لمرجع. ال يتمتع بصبلحية نقد ا ما تمكنو مف ذلؾ .

. ؟كظيفة العقؿ التي ذكرتياىؿ تكجد ركايات تدؿ عمى ■ : ، نكتفي باإلشارة إلى بعضياالركاياتجممة مف -

: عف ابف السكيت قاؿ : سألت أبا الحسف ]اليادم[ \* الكافي )عميو السبلـ(ما الحجة عمى الخمؽ اليكـ ؟ قاؿ : فقاؿ : )عميو السبلـ(

اهلل فيصدقو والكاذب لمى اهلل العقؿ ، يعرؼ بو الصادؽ لمى»: . «فيكذبو

)عميو السبلـ(عبد اهلل بف سناف ، عف أبي عبد اهلل * المصدر نفسو : حجة اهلل لمى العباد النبي ، والحجة فيما بيف العباد وبيف اهلل »قاؿ : . «العقؿ

العقؿ دليؿ »قاؿ : )عميو السبلـ(عف أبي عبد اهلل * المصدر نفسو : . «المؤمف

عف ىشاـ بف الحكـ قاؿ : قاؿ لي أبك الحسف مكسى : \* الكافي يا ىشاـ إف اهلل تبارؾ وتعالى بشر أىؿ »بف جعفر عمييما السبلـ :

فبشر لباد * الذيف يستمعوف القوؿ "العقؿ والفيـ في كتابو فقاؿ : . «" فيتبعوف أحسنو أولئؾ الذيف ىداىـ اهلل وأولئؾ ىـ أولو األلباب

)عميو السبلـ(عف محمد بف مسمـ ، عف أبي جعفر : \كافي * القاؿ : لما خمؽ اهلل العقؿ قاؿ لو : أقبؿ فأقبؿ . ثـ قاؿ لو : أدبر فأدبر

- 116 -

ياؾ »، فقاؿ : ولزتي وجاللي ما خمقت خمقا أحسف منؾ إياؾ آمر وااياؾ ألاقب ياؾ أثيب واا . «أنيي ، واا

السؤاؿ ليس تقميدا فكرم بعض دفكعات األصكلييف في إثبات التقميد، حاكلت أف أجمع في

فقمت لو :أخي ، عندنا ركايات عدة، تؤكد عمى كجكب السؤاؿ مف الفقيو ■

أك العالـ ، أال يعتبر ذلؾ دليبلن عمى التقميد؟ .مف قاؿ إف كؿ سؤاؿ مف جاىؿ لعالـ صار تقميدان أخي العزيز، -

متعمـ إلى معمـ صار تقميدان : مف قاؿ إف كؿ سؤاؿ مف دؽ؟ أك بعبارة ألشيعتيـ : اسألكا الركاة كخذكا عنيـ )عمييـ السبلـ(؟! ىؿ قاؿ األئمة

دكف تمحيص ؟؟ كىؿ كانت السيرة قائمة عمى سؤاؿ المتعمـ المسترشد أـ سؤاؿ المقمد الجاىؿ الغافؿ ؟؟

ال أدرم، ىؿ عندؾ بياف في ذلؾ . ■)عمييـ ركايات أف األئمة نقكؿ كباهلل التكفيؽ : يتضح مف ال -قد أمركا شيعتيـ بالسؤاؿ الكاعي القائـ عمى الفيـ كالتمحيص ، السبلـ(كضعكا لشيعتيـ قكاعد ميمة في تمحيص الركايات )عمييـ السبلـ(كأنيـ

المختمفة كاألحاديث المتناقضة ، كمجمكع ىذه الركايات تؤكد أف طبيعة عمى اختبلؼ مستكياتيـ العممية –العبلقة التي كانت قائمة بيف الشيعة

- 117 -

لغير دكف ىي عبلقة أبعد ما تككف عف التقميد الذم ىك أخذ قكؿ ا – . سؤالو عف الحجة كالدليؿ

ىؿ عندؾ ركايات تدؿ عمى ذلؾ . ■أنا أشير إلى نماذج مف ركايات المسألة )كسائؿ الشيعة -

كما بعدىا( : \

ؿ الياشمي قاؿ : سألت أبا عف إسماعيؿ بف الفض: األوؿ األنموذجلبد الممؾ بف جري ، إلؽ عف المتعة فقاؿ : )عميو السبلـ(عبد اهلل

في كثيرا ، فمقيتو فأممى لمي شيئا فسمو لنيا فاف لنده منيا لمما ككاف فيما ركل فييا ابف جريح : أنو ليس ليا كقت كال عدد استحالليا ،

: فقاؿ )عميو السبلـ(عبد اهلل فأتيت بالكتاب أبا -إلى أف قاؿ : - صدؽ وأقر بو .

أخي، ماذا نستفيد مف ىذه الركاية ؟ ■ : يمكف أف نستفيد مف ىذه الركاية أمريف -

كما ىك عف الفقيو أك أكالن : إف االستفتاء ىنا ىك أخذ الركاية ( . وكاف فيما روى فيياكاضح ظاىر مف قكلو )

عميو ابف جريح كعرضو عمى ثانيان : إف السائؿ أخذ ما أمبله ، فأقره كصدؽ ركايتو ، كىذا نحك تمحيص ال يتفؽ )عميو السبلـ(اإلماـ

مع التقميد في شيء .

- 118 -

: عف عبد اهلل بف أبي يعفكر ، قاؿ : في الكافي : الثاني األنموذج

عف اختبلؼ الحديث يركيو مف نثؽ بو )عميو السبلـ(سألت أبا عبد اهلل إذا ورد لميكـ حديث فوجدتـ لو شاىدا » : بو ؟ قاؿكمنيـ مف ال تثؽ

ال فالذي مف كتاب اهلل أو مف قوؿ رسوؿ اهلل صمى اهلل لميو وآلو واا . «جاء كـ بو أولى بو

إف اسـ )عبد اهلل بف أبي يعفكر( ليس غريبان عمي . ■ىك الذم أرشده اإلماـ أبك عبد اهلل عبد اهلل بف أبي يعفكر، -

إلى )محمد بف مسمـ الطحاف( ، جاء ىذه المرة ليسأؿ )عميو السبلـ(عف اختبلؼ الركاية )كىذا يؤكد أف االستفتاء ىك تمقي الركاية( ، كيظير

ىنا لـ يرشد ابف يعفكر مرة )عميو السبلـ(مف الركاية الشريفة أف اإلماـ ألف المشكمة أصبلن ىي في الركاية ؛أخرل لمحمد بف مسمـ ألخذ الركاية

نما كاف اإلرشاد لكاحدة مف أىـ طرؽ التمحيص المأثكرة كاختبل فيا ، كا عف أىؿ بيت العصمة كىي طريقة العرض عمى الكتاب كالسنة .

كنتحدل أف يأتكا بركاية كاحدة مف ركايات اختبلؼ الحديث كطرؽ ـي السائؿى إلى أحد الركاة كفيصؿ لتمحيص تمحيصيا ، أحاؿ فييا اإلما

، بؿ أكثر مف ذلؾ : في كؿ ركايات العرض عمى اختبلؼ الحديث ! الكتاب كالسنة ، نجد أف اإلماـ يأمر السائؿ بعينو كبنفسو أف يعرض الحديث عمى الكتاب كالسنة كليس في شيء مف تمكـ الركايات أف اإلماـ

أحاؿ السائؿ إلى أحد أصحابو أك احد الركاة ليعرض )عميو السبلـ(

- 119 -

ب ، ككأف عممية التمحيص ىي األخرل ال )لمسائؿ( الركاية عمى الكتانما تقع عمى السائؿ نفسو . تككف بالتقميد كا

محمد بف يحيى ، عف : ]عف[ \: في الكافي الثالث األنموذج

بعض أصحابنا ، عمف ذكره عف أبي جميمة البصرم ، قاؿ : كنت مع فقاعو اع ق يكنس ببغداد فبينا أنا أمشي معو في السكؽ إذ فتح صاحب الفي

فأصاب ثكب يكنس فرأيتو قد اغتـ لذلؾ حتى زالت الشمس فقمت لو : أال تصمي يا أبا محمد فقاؿ : ليس أريد أف أصمي حتى أرجع إلى البيت فأغسؿ ىذا الخمر مف ثكبي ، قاؿ : فقمت لو : ىذا رأيؾ أك شئ تركيو

سبلـ()عميو ال؟ فقاؿ : أخبرني ىشاـ بف الحكـ أنو سأؿ أبا عبد اهلل ال تشربو فإنو خمر مجيوؿ فإذا أصاب ثوبؾ »: عف الفقاع فقاؿ

. «فاغسمو

مف ىك يكنس ىذا ؟ ■يكنس المذككر في الركاية ىك )يكنس بف عبد الرحمف( ، أحد -

الفقياء الذيف أمر األئمة بالرجكع إلييـ كاألخذ عنيـ ، كمع ذلؾ الفيقاع خمره ، استفيـ فالمبلحظ أنو عندما أخبر صاحبو )أبك جميمة( أف

منو أبك جميمة إف كاف ىذا رأيو أك ركاية يركييا ؟! كىذا االستفياـ مؤشر عمى طبيعة العبلقة التي كنت قائمة بيف الشيعة كركاة الحديث ، فأيف ىذا مف التقميد األعمى ؟! كما إنو يضع مفيـك الرأم في مقابؿ

- 121 -

صكر المدرسة األصكلية أف الركاية ، فالرأم نقيض الركاية ، كليس كما ت الرأم محصكر بالقياس أك اتباع اليكل .

براىيـ ، قاال : : \: في رجاؿ الكشي الرابع األنموذج حمدكيو كا

حدثنا العبيدم ، عف ابف أبي عمير ، عف إسماعيؿ البصرم ، عف أبي براىيـ غيبلف ، قاؿ : أتيت الفضيؿ بف يسار ، فأخبرتو أف محمدا كا

قاؿ ، : ليس أمرىما بش عبد اهلل بف الحسف قد خرجا ، فقاؿ ليابني ، كؿ ذلؾ يرد عمي مثؿ ىذا الرد . قاؿ ، قمت : : فصنعت ذلؾ مراران

رحمؾ اهلل قد أتيتؾ غير مرة أخبرؾ فتقكؿ ليس أمرىما بشئ أفبرأيؾ )عميو تقكؿ ىذا ؟ قاؿ ، فقاؿ : ال كاهلل ، كلكف سمعت أبا عبد اهلل

إف خرجا قتال .يقكؿ : السبلـ(

أخي، أيف مكضع الشاىد في ىذه الركاية ؟ ■( ، كقكؿ الفضيؿ ؟ أفبرأيؾ تقوؿ ىذامكضع الشاىد قكلو : ) -

( كمف يقوؿ )لميو السالـ(ال واهلل ، ولكف سمعت أبا لبد اهلل : )يتضح أف السؤاؿ كاف مع التمحيص ، كأف )الرأم( إنما ىك في قبالة

)السماع( .

في عف عمر بف أذينة ، عف زرارة: في الكافي الخامس األنموذجحديث طكيؿ فصؿ فيو زرارة أحكاـ اإلرث ، قاؿ عمر بف أذينة في

- 121 -

فقمت لزرارة : تقكؿ ىذا برأيؾ ؟ فقاؿ : أنا أقكؿ ىذا نياية الحديث : صمى اهلل )برأيي ! إني إذا لفاجر أشيد أنو الحؽ مف اهلل كمف رسكلو

. (وعميو كآل

كما داللة ىذه الركاية ؟ ■، أك اجيادملـ يقؿ زرارة إف ىذا رأيي أك استنباطي أك قكلي -

نما شيد أنو )الحؽ( ، كأنو )مف اهلل كرسكلو( . كا

كعف الحسف بف الجيـ ، : \: في الكسائؿ السادس األنموذجنكـ مختمفة قاؿ : قمت لو : تجيئنا األحاديث ع )عميو السبلـ(عف الرضا ما جاءؾ لنا فقس لمى كتاب اهلل لز وجؿ وأحاديثنا ، فإف »، فقاؿ :

ف لـ يكف يشبييما فميس منا ، قمت : كاف يشبييما فيو منا ، واابحديثيف مختمفيف وال نعمـ أييما -وكالىما ثقة -يجيئنا الرجالف

. الحؽ ، قاؿ : فإذا لـ تعمـ فموسع لميؾ بأييما أخذت

كعف سماعة بف ميراف ، عف : في المصدر نفسو : السابع األنموذجيرد لمينا حديثاف : واحد يأمرنا قمت : )عميو السبلـ(أبي عبد اهلل ينيانا لنو قاؿ : ال تعمؿ بواحد منيما حتى تمقى واآلخرباألخذ بو ،

بد أف نعمؿ بواحد منيما ، قاؿ : خذ بما صاحبؾ فتسألو ، قمت : ال . فيو خالؼ العامة

- 122 -

ما معنى )حتى تمقى صاحبؾ( ؟ ■ قكلو )حتى تمقى صاحبؾ( ، يعني إماـ زمانؾ . -

في ذكر كتاب العمؿ \: في بحار األنكار الثامف األنموذج

تمؾ ذكر أكالن -ره -]بف شاذاف[ ثـ إف الفضؿ لمفضؿ بف شاذاف : ؾ برأيؾ العمؿ مف غير ركاية ، ثـ لما سألو ابف قتيبة ىؿ قمت جميع ذل

أك عف خبر ؟ قاؿ : بؿ سمعتيا مف مكالم أبي الحسف عمي بف مكسى . الرضا المرة بعد المرة ، كالشئ بعد الشئ فجمعتيا

كىذا أيضان كاضح أف )الرأم( في قبالة )الخبر( ك)السماع( .

حميد بف زياد ، عف ابف : -\: الكافي التاسع األنموذجاد ، كصفكاف ، عف رفاعة ، عف أبي عبد اهلل سماعة ، عف محمد بف زي

قاؿ : سألتو عف رجؿ طمؽ امرأتو حتى بانت منو )عميو السبلـ(آخر فطمقيا أيضا ثـ تزكجيا زكجيا كانقضت عدتيا ثـ تزكجيا زكجان

األكؿ أييدـ ذلؾ الطبلؽ األكؿ ؟ قاؿ : نعـ ، قاؿ ابف سماعة : ككاف زكجيا ثـ تركيا حتى تبيف ثـ ابف بكير يقكؿ : المطمقة إذا طمقيا

تزكجيا فإنما ىي عنده عمى طبلؽ مستأنؼ ، قاؿ )ابف سماعة( : ذكر الحسيف بف ىاشـ إنو سأؿ ابف بكير عنيا فأجابو بيذا الجكاب فقاؿ لو :

؟ فقاؿ : ركاية رفاعة فقاؿ : إف رفاعة ركل إذا سمعت في ىذا شيئان ندم سكاء فقمت : سمعت دخؿ بينيما زكج ، فقاؿ : زكج كغير زكج ع

- 123 -

في ىذا شيئا ؟ فقاؿ : ال ىذا مما رزؽ اهلل عز كجؿ مف الرأم ، قاؿ ابف سماعة : كليس نأخذ بقكؿ ابف بكير فإف الركاية إذا كاف بينيما زكج

!

ما أكضح ىذه النصكص، كما أكثرىا، أيف كانت سبحاف اهلل ■ ؟!مثؿ ىذه الدرر المحمدية عف عيكننا كقمكبنا

ىذا خي إف الشباب الشيعي اليكـ مغيب في ظممات الجيؿ، أ -الشباب الذم كاف يفتخر في زماف إمامنا جعفر بف محمد الصادؽ )عميو السبلـ( أنو ال يعمؿ إال بركاية، أصبح اليكـ فريسة التقميد ألىؿ االجتياد كالرأم، كقد استبدلت الحكزة عمـ الحديث بعمـ األصكؿ،

الحكزة الدينية ف تعميمو لطبلب الحكزة، كما تشيد كابتعدت عف القرآف كعضعفان كاضحان في تدريس المغة العربية، حتى إنؾ ال تجد طالبان أك –استاذان في الحكزة يخمك كبلمو مف المحف أك الركة في التعبير، الحظ

ثبلثة أمكر أكد عمييا أىؿ البيت )عمييـ السبلـ( تركتيا -أخي العزيز ياران : القرآف كالحديث كالمغة العربية .الحكزة جياران ن

لكف أخي العزيز، ىؿ تكجد في سمككيات الحكزة العممية ما ■يخالؼ سيرة أىؿ البيت )عمييـ السبلـ( كأحاديثيـ، فإننا لـ نرى منيـ إال

كؿ خير .

- 124 -

لـ تككنكا تركا –ف أقصد الشيعة المقمدي –أخي العزيزأنتـ -ة مف الدخاف األسكد عمى زجاج طبقة كثيفشكؿ ألف التقميد قد ؛شيئان

النكافذ الذم يفصؿ بيف قمكبكـ كبيف الحقيقة .أف تكقفني عمى بعض ىذه –غير مأمكر –إذف ىؿ لؾ ■

المخالفات حتى أككف عمى بينة مف أمرم عندما أتخذ قرار الطبلؽ مع الحكزة كرجاالتيا .

تنا القادمة .إف شاء اهلل، إذا أحببت أف يككف ىذا مكضكع جمس - بمشيئة المكلى تقدست أسماؤه . ■

مخالفات وانحرافاتأحببت الدخكؿ إلى ىذه الجمسة بشكؿ مباشر دكف تمييد أك

مقدمات، فبادرتي قائبلن : ماذا يمكف أف نسجمو عمى المؤسسة الدينية الشيعية مف ■

ات أىؿ انحرافات أك أخطاء في الفكر كالسمكؾ بسبب ابتعادىـ عف ركاي البيت )عمييـ السبلـ( .

نحف ذكرنا في ما سبؽ جممة مف انحرافاتيـ، منيا نقؿ التقميد -مف المعصـك إلى الفقياء، كتغيير سيرة األئمة )عمييـ السبلـ( مف العمؿ بالركايات إلى الرأم كاالجتياد، كمنيا ادعاؤىـ النيابة العامة عف اإلماـ

فؽ ذلؾ باألمكاؿ كالنفكس، كمنيا الميدم )عميو السبلـ( كتصرفيـ ك

- 125 -

تفسير القرآف بالرأم، كمنيا تسميط )عمـ الرجاؿ( عمى ركايات أىؿ البيت )عمييـ السبلـ( .

حدثني عنيا بالتفصيؿ لك سمحتى . ■سأفرد ليا جمسات خاصة ألىميتيا، كلكف سأحدثؾ اليكـ عف -

قيتيا بعض األخطاء التي ال تحتاج إلى بحث طكيؿ لمتعرؼ عمى مصدا.

كما تشاء أخي، ماذا سيككف المكضكع األكؿ . ■ىك تقسيـ المجتمع إلى عكاـ يغرقكف في جيؿ المكضكع األكؿ -

لى فقياء أك مجتيديف يقمدىـ الناس دكف عميؽ بالكتاب كالسنة، كا تمحيص؟لقد كعدتني أف تذكر ركايات أىؿ البيت )عمييـ السبلـ( في ■

تقسيـ المجتمع ؟عف يكنس العزيز، ركل الشيخ الصفار )رحمو اهلل( نعـ، أخي -

يغدوا »: يقكؿ (عميو السبلـ)سمعت أبا عبد اهلل : عف جميؿ قاؿ فنحف العمماء وشيعتنا ؛الناس لمى ثالثة صنوؼ لالـ ومتعمـ وغثاء

عمرك بف ، كركل أيضان بسنده عف «المتعمموف وسائر الناس غثاءإف الناس »: قاؿ (ميو السبلـع)شمر عف جابر عف أبي عبد اهلل

فنحف العمماء وشيعتنا ؛رجالف لالـ ومتعمـ وساير الناس غثاء، كقد كردت بصائر الدرجات ص - «المتعمموف وسائر الناس غثاء

في ىذا المضمكف ركايات عديدة أعرضتي عنيا اختصاران، كىي تؤسس

- 126 -

ـ أف الشيعة كميـ، بقضيـ كقضيضيـ، متعممكف مف األئمة )عميي، نعـ ربما يحصؿ ؟السبلـ(، فأيف ىذا التقسيـ الجائر إلى فقياء كعكاـ

التفاكت في المراتب العممية لصنؼ "المتعمميف"، فتجد فييـ مف يككف عالي اليمة في طمب الحديث، قكم الحفظ، سريع البديية، صحيحان في بدنو، فيككف تحصيمو لمعمـ أكثر مف غيره، لكف الكؿ يقعكف في دائرة

متعمميف لعمـك أىؿ البيت )عمييـ السبلـ( . ال أحسنتـ، كما ىك المكضكع اآلخر ؟ ■ىا أىؿ البيت كضكع اآلخر إف المصطمحات التي نبذالم -

ة مالرككف إلييا حرامان كحر ـ(، كحذركا شيعتيـ منيا، كجعمكا)عمييـ السبلالخمر كالدـ كالخنزير، نجد أنيا تستعمؿ بشكؿ كبير في األدبيات

األكساط الحكزكية .ك مثؿ ماذا ؟ ■ مثؿ الرأم ، كالقياس ، كاالجتياد . -األصكليكف يقركف ببطبلف ىذه العناكيف الثبلثة بمفاىيميا ■

المستعممة في عصر النص، أما اليكـ فإف استعماليا قائـ عمى أساس تغيير استعماالتيا إلى مفاىيـ مقبكلة شرعان .

فإننا سنسأليـ : ىؿ –ير صحيح كىك غ –إذا صح ىذا الكبلـ -يجكز لنا أف نغير مفاىيـ مصطمحات منبكذة أخرل مثؿ الزنا كالمكاط كالسرقة كنستعمميا في التعامبلت المجتمعية، فنطمؽ الزنا كالمكاط عمى

مفيكـ الصداقة مثبلن ؟

- 127 -

ذا لـ يكف حرامان فيك أمر شنيع - أعكذ باهلل ، ال يجكز طبعان، كا كمستقبح .أف الفقياء كالمراجع قد سرقكا بعض كضكع الميـ اآلخر الم -

ألقاب األئمة المعصكميف )عمييـ السبلـ( . ال قكة إال باهلل ... مثؿ ماذا أخي العزيز؟ ■مثؿ لقب )اإلماـ(، كثير مف المراجع في زماننا كقبمو ال -

بعضيـ يضعيمانعكف أف يضع الناس لفظ )اإلماـ( قبؿ أسمائيـ، بؿ قب عمى كتبيـ كرسائميـ العممية .ىذا الم

يقكلكف إف لقب اإلماـ يطمؽ عمى )إماـ الجمعة ـلكني ■ . ؟كالجماعة( فما الضير أف يطمؽ عمى الفقيو أك المرجع

إف الضير في استعماؿ كممة )اإلماـ( عمى نحك اإلطبلؽ، -، فالمفظ المطمؽ ال يميؽ أك شيء آخر دكف تقييد ذلؾ بجمعة أك جماعة

إنما جاءنا مف النحراؼاإلماـ المعصكـ )عميو السبلـ(، كمثؿ ىذا اإال بالمخالفيف، الذيف كانكا يكثركف مف استعماؿ لفظ )اإلماـ( مع فقيائيـ كمحدثييـ، مثؿ قكليـ اإلماـ أبك حنفية، اإلماـ البخارم، اإلماـ الشافعي

)عمييـ الخ ، فإذا كاف المخالفكف سراقان بائسيف أللقاب أىؿ البيت ... . السبلـ( فيؿ نككف مثميـ كذلؾ ؟؟!

.أخرل ؟أعكذ باهلل تعالى، كماذا سرقكا مف ألقاب شريفة ■

- 128 -

لقب )آية اهلل العظمى( ، كىك لقب أمير المؤمنيف )عميو -السبلـ(، كيطمؽ أيضان عمى بقية أكالده المعصكميف )صمكات اهلل عمييـ(

. كماذا يعني ىذا المقب الشريؼ ؟ ■مى عمى كزف فيعمى التفضيؿ، كالمعنى أعظـ آية هلل، كبما العظ -

أف الخمؽ كميـ آيات هلل، فإف المعنى ىك أعظـ خمؽ اهلل . أعكذ باهلل أف يككف أحد مف المراجع فما دكنيـ أك فكقيـ أعظـ ■

مظاىر عظمة اهلل تعالى، كلكف مف أىؿ البيت )عمييـ السبلـ( كىـاأللقاب بأىؿ البيت )عمييـ أخي ىؿ تكجد نصكص الختصاص ىذه

السبلـ( بحيث ال يجكز أف نطمقيا عمى غيرىـ .معنى أف ابتداءن نحف ال نحتاج إلى نصكص؛ بعد أف عممنا -

ىذا المقب يتضمف التفضيؿ عمى سائر الخمؽ، كلكف ىناؾ جممة مف النصكص التي ذكرت ىذا المقب الشريؼ ألمير المؤمنيف كبعض األئمة

، كمنيا : )عمييـ السبلـ(في زيارة أمير المؤمنيف صمكات اهلل عميو ، زار بيا الصادؽ عميو أكالن :

السالـ لميؾ »: السبلـ في سابع عشر ربيع األكؿ عند طمكع الشمس السالـ لميؾ يا يا وصي األوصياء ، السالـ لميؾ يا لماد األتقياء ،

ميؾ يا آية اهلل ولي األولياء ، السالـ لميؾ يا سيد الشيداء ، السالـ ل . «العظمى

. ( صالمصدر : المزار لممشيدم )ت

- 129 -

( بسنده عف رسكؿ اهلل صمى اهلل ركل الشيخ الصدكؽ )تثانياي : معاشر الناس ، إف لميا صديؽ ىذه األمة »عميو كآلو أنو قاؿ :

وفاروقيا ومحدثيا ، إنو ىارونيا ويوشعيا وآصفيا وشمعونيا ، إنو نو طالوتيا وذو قرنييا . معاشر باب حطتيا ، وسفينة نجاتيا ، واا

. «...الناس ، إنو محنة الورى ، والحجة العظمى ، واآلية الكبرى . المصدر : أمالي الصدكؽ ص

أنا اآلية »ركل ابف عباس عف أمير المؤمنيف عميو السبلـ قاؿ : ثالثان : «العظمى ، والمعجز الباىر . \المصدر : بحار األنكر

السالـ لميؾ أييا »: إحدل زيارات اإلماـ الجكاد عميو السبلـ رابعان : الطيب مف الطيبيف ، السالـ لميؾ أييا الطاىر مف المطيريف ، السالـ

. «لميؾ أييا اآلية العظمى . \المصدر : بحار األنكر

؟ أنا متميؼ لسماع المزيدكماذا بعد يا أخي ، ■اليد، كىي حماقة مف حماقات األعاجـ، كفييا ظاىرة تقبيؿ -

مخالفة لسنة المصافحة، كتجاكز عمى األئمة )عمييـ السبلـ( .منذ زمف بعيد تستيكيني لـ تكف ىذه الظاىرة المقيتة ،بصراحة ■

، كلكف كيؼ يككف تقبيؿ اليد تجاكزان عمى األئمة )عمييـ السبلـ( .ليد باإلماـ المعصـك الركايات التي تصرح باختصاص تقبيؿ ا -

)عميو السبلـ( .

- 131 -

اذكرىا لي جزاؾ اهلل خيران . ■ حبان ككرامة، سأذكر لؾ بعضيا : -أصؿ زيد النرسي ، قاؿ : دخمت – االصكؿ الستة عشر صأكالن :

اما انو ال »عمى أبي عبد اهلل عميو السبلـ فتناكلت يده فقبمتيا فقاؿ : . «نبييصم اال لنبي أو مف أريد بو ال

: عمي بف إبراىيـ ، عف أبيو ، عف ابف أبي \الكافي ثانيان : عمير ، عف رفاعة بف مكسى ، عف أبي عبد اهلل )عميو السبلـ( قاؿ :

ال يقبؿ رأس أحد وال يده إال يد رسوؿ اهلل )صمى اهلل لميو وآلو( أو » . «مف أريد بو رسوؿ اهلل )صمى اهلل لميو وآلو(

: عف عمي بف مزيد صاحب السابرم قاؿ : \ي الكافثالثان : دخمت عمى أبي عبد اهلل )عميو السبلـ( فتناكلت يده فقبمتيا ، فقاؿ :

. «أما إنيا ال تصم إال لنبي أو وصي نبي» كماذا بعد مف الممارسات الخاطئة . ■ عمامة رجاؿ الحكزة .. - ما بيا؟ . ■ عمامة الشيطاف ... - كيؼ، كضح أخي؟أعكذ باهلل .. ■العمة الطابقية، ىي العمة التي ال يدار شيء منيا تحت الذقف -

تيستدؿ منيا ذؤابة، بالضبط كالعمائـ الشائعة في زماننا ىذا أك الحنؾ، ك ة عمية إبميسيبيف المعمميف، كقد كرد في بعض النصكص أنو الطابق

- 131 -

"، بينا ييعرؼ ، كييعرؼ لبس العمامة الطابقية بػ"االقتعاظ(\)الكافي لبس العمامة الميسدلة بػ"التمحي" .

كىـ يعممكف أنيا عمة اليكـ سبحاف اهلل، ككيؼ يمبسكنيا ■ إبميس؟

ىـ يمبسكنيا ألنيا أصبحت المباس المتعارؼ في زماننا، كيعتقد -المراجع أف تغيير الطابقية إلى العمامة الشرعية يعد اليكـ مف لباس

الشيرة المحـر ! . ؟باهلل، كىؿ انقمبت المكازيف أعكذ ■، كلذلؾ سأكرد لؾ باهلل تعالىأخي أنا أرفؽ بؾ لكثرة استعاذتؾ -

ىذا النص عف المرجع المعاصر السيد كماؿ الحيدرم، يقكؿ في كتابو التمحي ىك إدارة العمامة تحت »: )معالـ التجديد الفقيي( ص

محي مترككة اليكـ في الحنؾ، كاالقتعاظ شدىا مف غير إدارة، كسنة التأكثر ببلد اإلسبلـ، كقصر الثياب في زماف األئمة، فصارت مف لباس

. «الشيرة المنيي عنو . نتكقؼ ىنا، فإني أشعر بالتعبأخي، ىؿ لنا أف ■ىذه المخالفات قد كما تشاء يا حبيبي، لكف بكدم أف أقكؿ إف -

نا أنيا تتضمف تبدك أحيانان سطحية كبسيطة، لكف التمعف فييا يكشؼ لمخالفات لمسيرة الشريفة لممعصكميف، كتغييران في طريقتيـ، كاعتداءن عمى ألقابيـ كخصكصياتيـ، كىي انعكاس لممخالفات الكبرل التي سنتحدث

عنيا مستقببلي في جمسات خاصة إف شاء اهلل تعالى .

- 132 -

انبالج فجر الحؽ والحقيقة

أسي ، ككممات زميمي عدتي إلى منزلي كاألفكار تتصارع في ر )عمي( تقرع سمعي بيف الفينة كاألخرل، لقد حانت لحظة المكاجية مع الذات، كأصبح ميزاف الترجيح بيف الحؽ كالباطؿ عمى المحؾ، كأزفت ساعة اختيار الطريؽ، إنيا لحظة صعبة في حياتي، ال تقؿ صعكبة عف

يكـ كفاتي، لحظة كلكجي إلى عالـ الدنيا يكـ كالدتي، أك خركجي منيا ك الكقكؼ في المنتصؼ، أال مجاؿ في ىذا اليكـ لمصعكد عمى التؿ،

كليس في األفؽ لكف رمادم، كاف المكركث الديني كاالجتماعي كىالة التقديس تتصارع في قمبي مع الدليؿ العممي، كالطرح الرصيف، كصدؽ

االنتماء لؤلئمة المعصكميف )عمييـ السبلـ( .ت صديقي )عمي(، لقد لمست فييا جذكر العكدة لـ تفارقني كمما

إلى سيرة أىؿ البيت )عمييـ السبلـ(، كبدت مفارقات الفكر كالسمكؾ الديني لرجاالت الحكزة شاخصة أمامي، كاف زميمي )عمي( قد أكقفني عمى كثير منيا، بدءان بالزم الديني كصكالن إلى عمؽ الفكر العقدم،

حكزة كمراجعيـ ىي العمامة الطابقية، كىي فالعمامة التي يرتدييا رجاؿ العمة إبميس كما كرد في بعض الركايات، كطبيعة العبلقة بيف طمبة الناس كالمراجع تبتعد كؿ البعد عف السيرة الصافية لؤلئمة المعصكميف )عمييـ السبلـ( كشيعتيـ المخمصيف، فقد استبدلكا المصافحة المستحبة

لكاعي بالتقميد األعمى، كقد سيرقت ألقاب بتقبيؿ اليد المقيت، كالسؤاؿ ا

- 133 -

أىؿ البيت )عمييـ السبلـ( كألصقت بالمراجع مثؿ لقب )اإلماـ( كلقب يتحكمكف –دكف حجة أك دليؿ –)آية اهلل العظمى(، كصار المراجع

بصرؼ الخمس، يبيحكف ليذا كيمنعكف ذلؾ كيصالحكف ذاؾ، كاألدىى يدم )عميو السبلـ( دكف دليؿ مف ذلؾ ادعاؤىـ النيابة عف اإلماـ الم

صحيح أك حجة قكيمة .كألف العمـ )نكر يقذفو اهلل في قمب مف يشاء(، فقد صغى عقمي

لمنطؽ الحجة كالدليؿ، إنو نكر القرآف كالركاية يتقد في ميجتي، فاليـك قد انبمج فجر الحؽ كالحقيقة عمى ىذا القمب بعد عمر مف اإلغراؽ في

ممات أخي )عمي( قد كجدت ليا مكانان في قمبي، فقد الظبلـ، كيبدك أف كالف ىذا القمب بعد طكؿ عككؼو عمى تصنيـ الحكزة كرجاالتيا، كأخذ بريؽ اآليات كالركايات يخطؼ مني بريؽ المراجع المزيؼ، كلـ تىعيد

أستبدؿ –بشكؿ تدريجي –كانت مف قبؿ، كصرت اصكرة المرجع كمص كالتدقيؽ، فبل تقميد بعد اليكـ إال لؤلئمة التسميـ كاالنقياد ليـ بالتمحي

المعصكميف )عمييـ السبلـ(، كال خضكع إال لساداتنا أىؿ البيت )عمييـ السبلـ(، ككنت أتذكر دائمان الصكرة التي رسميا القرآف عف )بمعـ بف باعكرا(، أك عف أحبار الييكد كرىباف النصارل الذيف كانكا يأكمكف أمكاؿ

ك الذيف جعمكا مف أنفسيـ أربابان مف دكف اهلل، أك الذيف الناس بالباطؿ، أك الذيف يحرفكف الكمـ أكانكا يأمركف الناس بالبر كينسكف أنفسيـ،

كيكتمكف الحؽ .

- 134 -

الحؿ البديؿ ... التفقو وتذاكر العمـ والسؤاؿ الوالي

مف مجمكع ما تقدـ ، مف ركايات كشيادات القكـ ، أف اتضح لي ئ في الحالة الشيعية ، كليس ثمة مستند ركائي أك قرآني التقميد طار

يمكف الرككف إليو في تدعيـ التأصيؿ الشرعي لو ، كالذم يبدك أف الحالة تقبمت مفيكـ التقميد كتفاعمت معو ألنو -مف العكاـ كالخكاص –الشيعية

، -بالنسبة لمخكاص –يتماىى مع الميكؿ البشرية في الظيكر كالتميز -كاـ بالنسبة لما يسمى بالع –كف إلى الدنيا كنزع مشقة التعمـ كمع الرك

عف التقميد، فإنو مف غير العممي ، كلكني كنت أبحث عف البديؿ الشيعي كال نقدـ مشركعان المعقكؿ أف ننقض عقيدة راسخة في المكركث

بديبلن .ا فييا الغداء، كأدينا صبلة الظيريف، كبعد استراحة بسيطة تناكلن

بادرت أخي )عمي( كىك يحتسي ككب الشام : أف التقميد لغير المعصـك –كهلل الحمد –اآلف ، اتضح لي ■

عف التقميد رعاؾ اهلل .العممي باطؿ بالعقؿ كالنقؿ ، كلكف ما ىك البديؿ أف البديؿ الشرعي لمتقميد ىك السؤاؿ الكاعي القائـ عمى أساس -

لى جنب أخذ العمـ مع تمحيص السقيـ مف الس ميـ كالغث مف السميف ، كا عمى )مذاكرة العمـ( ك )عمييـ السبلـ(السؤاؿ الكاعي أكد األئمة

)مجالس الذكر كالحديث( ك )لقاء األخكاف( ك )إحياء ذكر أىؿ البيت( )عمييـ ككميا تصب في خانة إعداد جيؿ كاعو متفقوو بركايات أىؿ البيت

- 135 -

ة الشيعية بالخدر كالكىف األمبعيدان عف التقميد الذم أصاب السبلـ( الفكرم . أنت عكدتني عمى الركايات، فاذكرىا لي بارؾ اهلل بؾ . ■حبان ككرامة، ركايات عدة ذات دالالت متعددة، تجتمع عمى -

المعنى الذم قدمناه :عف عمي بف إبراىيـ ، عف محمد بف عيسى بف : \* الكسائؿ

عف أبي جعفر األحكؿ ، عف أبي عبيد ، عف يكنس بف عبد الرحمف ، ال يسع الناس حتى يسألوا ، ويتفقيوا »قاؿ : )عميو السبلـ(عبد اهلل

ف كاف تقية . «ويعرفوا إماميـ ، ويسعيـ أف يأخذوا بما يقوؿ واامحمد بف يحيى ، عف أحمد بف محمد بف عيسى ، : \* الكافي

ـ كبريد عف حماد بف عيسى ، عف حريز عف زرارة كمحمد بف مسملحمراف بف أعيف في شئ )عميو السبلـ(العجمي قالكا : قاؿ أبك عبد اهلل

. «إنما ييمؾ الناس ألنيـ ال يسألوف»سألو : عمي بف محمد ، عف سيؿ بف زياد ، عف جعفر بف \* الكافي

محمد األشعرم ، عف عبد اهلل بف ميمكف القداح ، عف أبي عبد اهلل «إف ىذا العمـ لميو قفؿ ومفتاحو المسألة»اؿ : قاؿ : ق )عميو السبلـ(

. عمي ، عف محمد بف عيسى ، عف يكنس ، عمف ذكره \* الكافي

قاؿ : قاؿ رسكؿ اهلل صمى اهلل عميو )عميو السبلـ(، عف أبي عبد اهلل

- 136 -

لرجؿ ال يفرغ نفسو في كؿ جمعة ألمر دينو فيتعاىده أؼ »كآلو : . «أخرى لكؿ مسمـ ويسأؿ لف دينو ، وفي رواية

عمي بف إبراىيـ ، عف أبيو ، عف ابف أبي عمير ، عف \الكافي *قاؿ : قاؿ رسكؿ اهلل )عميو السبلـ(عبد اهلل بف سناف ، عف أبي عبد اهلل

تذاكر العمـ بيف لبادي »صمى اهلل عميو كآلو : إف اهلل عز كجؿ يقكؿ : . «فيو إلى أمري مما تحيى لميو القموب الميتة إذا ىـ انتيوا

محمد بف يحيى ، عف أحمد بف محمد بف عيسى ، \الكافي * )عميو عف محمد بف سناف ، عف أبي الجاركد قاؿ : سمعت أبا جعفر

أحيا العمـ قاؿ : قمت : كما إحياؤه ؟ قاؿ يقكؿ : رحـ اهلل عبدان السبلـ( . «أف يذاكر بو أىؿ الديف وأىؿ الورع»: محمد بف يحيى ، عف أحمد بف محمد ، عف عبد اهلل \الكافي *

عف بعض أصحابو رفعو قاؿ : قاؿ رسكؿ اهلل ، بف محمد الحجاؿ تذاكروا وتالقوا وتحدثوا فإف الحديث جالء »صمى اهلل عميو كآلو :

. «لمقموب ، إف القموب لتريف كما يريف السيؼ جالؤىا الحديثحمد بف محمد بف خالد ، عف عدة مف أصحابنا ، عف أ \الكافي *

أبيو ، عف فضالة بف أيكب ، عف عمر بف أباف ، عف منصكر الصيقؿ ، تذاكر العمـ دراسة »يقكؿ : )عميو السبلـ(قاؿ : سمعت أبا جعفر

. «والدراسة صالة حسنة

- 137 -

عمي بف إبراىيـ ، عف أبيو ، عف النكفمي ، عف : \* الكافي قاؿ : قاؿ أمير المؤمنيف ميو السبلـ()عالسككني ، عف أبي عبد اهلل

ف قموا»: )عميو السبلـ( . «لقاء االخواف مغنـ جسيـ واامحمد بف يحيى ، عف ركل ثقة اإلسبلـ الكميني : \الكافي *

عف يزيد بف عبد الممؾ ، عف أبي عبد اهلل )عميو السبلـ( قاؿ : ديثنا ، وأحاديثنا ألحا لقموبكـ وذكرا تزاوروا فإف في زيارتكـ إحياء »

ف تركتموىا تعطؼ بعضكـ لمى بعض فإف أخذتـ بيا رشدتـ ونجوتـ واا . «ضممتـ وىمكتـ ، فخذوا بيا وأنا بنجاتكـ زليـ

عبد العظيـ بف عبد اهلل أبك القاسـ : \* مستدرؾ الكسائؿ ( ، قاؿ : سمعت أبا جعفر محمد بف عمي بف مكسى الحسني )رحمو اهلل

ف مالقاة االخواف ن » ، يقكؿ : ـ()عمييـ السبل شرة، وتمقي لمعقؿ ، واا . «قميال كاف نزرا أحسنت أخي، الركايات السابقة ذكرت )السؤاؿ( ، )مذاكرة ■

العمـ( ، )مبلقاة اإلخكاف(، لكنيا لـ تذكر شيئان عف )التمحيص( أك ما أسميتو )السؤاؿ الكاعي( الذم تكممتى عنو سابقان .

خبلؿ جممة أدلة ركائية معتبرة : يتضح ذلؾ مف -أكالن : سيرة األصحاب القائمة عمى أساس السؤاؿ الكاعي، كقد مرت عمينا نماذج منيا، ككيؼ كاف األصحاب يسألكف )ىذا رأيؾ أـ شيء تركيو( أك )ال نترؾ الركاية لقكؿ ابف بكير( كغيرىا مف أساليب

التمحيص العامة .

- 138 -

كاالختبلؼ بيف االحاديث، كميا أككمت ثانيان : ركايات حؿ التعارض حؿ األمر إلى المكمؼ نفسو، كلـ يرد نص كاحد عندنا يجيز إيكاؿ

إلى اآلخريف . التعارضثالثان : الركايات العامة الرادعة عف التقميد، كصفة التقميد ىك األخذ دكف

. األخذ دكف معرفة الدليؿتمحيص أك ذاكر( يقتضي التفاعؿ، كىك حركة إف معنى )المذاكرة( أك )الترابعان :

الفعؿ باتجاىيف، كىذا أبم تعبير عف )السؤاؿ الكاعي(، إذ لك كاف لـ يىجيز أف ييسمى تذاكران أك مذاكرة، كفي كتسميـو تقميدو السؤاؿ سؤاؿى

العادة تككف المذاكرة بيف مجمكعة تزيد عمى اثنيف، كىي تكحي فادة بعضيـ مف البعض اآلخر كما كرد عف اإلماـ الصادؽ بالتعاكف، كا

، قمت : ككيؼ المؤمنوف خدـ بعضيـ لبعض»)عميو السبلـ( : الكافي - «يفيد بعضيـ بعضا بعضيـ لبعض ؟ قاؿ : يككنكف خدمان

\ . جزاؾ اهلل خيران أخي العزيز، اآلف أنا أمتمؾ مشركعان كطرحان ■

تراضات المدرسة بديبلن عف التقميد، يمكنني أف أتسمح بو في مكاجية اع األصكلية كتشكيكاتيا .

النيابة العامة

خكض غمار النقاش فييا مع أخي كثيرة ىي المباحث التي قررتي )عمي(، غير أف مراعاة األكلكيات جعمني أقدـ مسألة نيابة الفقياء عف

- 139 -

في زماف الغيبة الكبرل، فيذه المسألة )عميو السبلـ(اإلماـ الميدم عقائدية كبيرة في الكجداف الشيعي، بؿ ىي عند المدرسة تمتمؾ رمزية

األصكلية أصؿ كبير تنشأ عنو تفريعات عدة في مسائؿ عقدية كفقيية متنكعة .

كاف صباحان باردان مف صباحات مدينة النجؼ األشرؼ، تكاعدنا ، كبعد )عميو السبلـ(لتناكؿ الفطكر في شارع اإلماـ زيف العابديف

ىإل لتناكؿ الشام العراقي المسخف عمى الفحـ، نظرتي اإلفطار جمسنا أخي )عمي( كأنا أدير الممعقة في ككب الشام، كقمت لو :

فييعف مسألة )النيابة العامة(، -لك سمحت –حدثني أخي ■يئة النجفية التي نشأنا عمييا في الب"التصنيـ" ثكابت أخطر مف كاحدة

الحكزكية . )عميو السبلـ(كذبة عمى اإلماـ الميدم أكبر –برأيي –إنيا -

في زماف الغيبة الكبرل . يا اهلل ! ليذه الدرجة ! ■دكف مستند شرعي -نعـ أخي ... ادعاء ىذا المقاـ الرفيع -تىخر أمر عظيـ ) -كاضح تىنشىؽ األىرضي كى تىكىادي السمىاكىاتي يىتىفىطرفى منوي كى

(الجبىاؿي ىىدان ني سمعت بعضيـ يقكؿ إنو أمر فطرم، عقمي، مجمع عميو لك ■ األلباب كاألفياـ السميمة . معند ذك

كيؼ ذلؾ ؟ -

- 141 -

كانكا يقكلكف لنا إنو مف غير المعقكؿ أف يمضي اإلماـ في ■غيبة طكيمة دكف أف ينصب لنا مف يقكـ مقامو، أك يترأس الشيعة في

عالـ مميء بالفتف كاالنحرافات .خي أف النيابة العامة في زماف الغيبة الصغرل سأثبت لؾ أ -

باطمة عقبلن كشرعان، كىي عقيدة كاىية ليس ليا مستند صحيح مف كتاب .أك حتى عقؿ أك سنة قبؿ ذلؾ أجبني عف إشكاؿ القـك الذم ذكرتو لؾ . ■العقؿ ، بما ىك عقؿ بشرم بعيدان عف سكء )بساـ(، أخي -

كث ، ال يمتنع مف قبكؿ بقاء الشيعة التكظيؼ كتبعية العكاطؼ أك المكر في زماف الغيبة دكف قائد مباشر ليـ، إذا عممنا أف كاحدة مف شؤكف الغيبة كمختصاتيا ىك الغربمة كالتمحيص، كىي مفردات تنسجـ مع بقاء الشيعة تحت الضغط المستمر كاالمتحاف البطيء، الذم ييدؼ إلى

، "المنتظريف" ، " المتمسكيف تحقيؽ عممية الفرز بيف "الشيعة الثابتيف" ميف ألئمتيـ"، كبيف المتشيعة الذيف سيخرجكف م سى باألمر األكؿ" ، " المي

إلى خطكط ك"سبؿ" )عميو السبلـ(عف خط التبعية لئلماـ المعصكـ لى تبعية أشخاص "غير معصكميف" يضعكف ليـ مف القداسة متعددة ، كا

ر مف أئمتيـ المعصكميف كثيكاالحتراـ ككجكب الطاعة كااللتزاـ أكثر بالمطيريف ، أك بيف أكلئؾ " المستعجميف" الذيف لف يككنكا بمأمف عف

اليبلؾ يـك القيامة كما نصت الركايات الشريفة . اهلل خيران . أحسنت كثيران، أكمؿ جزاؾ ■

- 141 -

ىـ منذ بداية ء، إعمـ أخي أف الشيعة كفقياأنت مف المحسنيف -عكف لمفقيو عصار متأخرة لـ يككنكا يد الغيبة الكبرل كحتى قركف كأ

منصب النيابة عف اإلماـ المعصكـ )عميو السبلـ(، كلك كانت النيابة مف فقياؤنا كمحدثكنا بالحديث عنيا سالناالعامة عقيدة حقة لكاف أكلى

أمثاؿ الشيخ الصدكؽ كابف قكلكيو كالنعماني كغيرىـ . يابة العامة .كىؿ تخمك أقكاؿ ىؤالء العمماء مف ذكر الن ■نما فييا إشارات إلى نفي الني - ابة العامة، كما ليس فقط تخمك، كا

أف الحمي العبلمة مف كبلـ يفيـ، كما إف شاء اهلل تعالى سنبيف بعد قميؿفي مبحث األخماس : بدليؿ قكلو لمفقيو منصب النائب لـ يكف مكجكدان

ت إلى الفقيو يستحب صرفيا إلى اإلماـ أك نائبو كلك تعذر ذلؾ صرف»لمفقيو النيابة عف اإلماـ فمـ يعط ،\تحرير األحكاـ «مكفأالم

. حتى في مسألة الخمس الميدم )عميو السبلـ( الكبلـ في القرف السابع اليجرم . يعني ىذا ■، لميجرة، كظؿ الحاؿ ىكذا حتى القرف العاشر يا عزيزمنعـ -

كتكظيفيا باتجاه راءة النصكص في ق كاضحان اكلعؿ أكثر التغيير الذم بدكاف في زمف المحقؽ الثاني الشيخ عمي بف عقيدة )النيابة العامة(

فقد بدأ ىذا الشيخ بتفسير ى الحسيف الكركي المتكفى سنة لـ نشيد فقييان فإننا ،لما عميو ثكابت السابقيف مغايران النصكص تفسيران

يو السبلـ( بالمعنى المتعارؼ شيعيان أدعى النيابة عف اإلماـ الميدم )عمنما عميو سبؽ الشيخ الكركي كلـ تكف ىذه الدعكل باألساس مف الشيخ كا

- 142 -

طيماسب لمشيخ الكركي سنة ىي عبارة عف منصب حككمي منحو الشاه ، كمف ىنا يتضح أف السياسة لعبت دكران خبيثان في إنضاج ىذه ىػ

النظرية .عمدة أدلتيـ في ذلؾ ىك أف –بحدكد اطبلعي –لكني أعرؼ ■

تكقيع اسحاؽ بف يعقكب الذم يقكؿ فيو مكالنا الحجة بف الحسف رجعوا فييا إلى وأما الحوادث الواقعة فا»العسكرم )صمكات اهلل عميو( :

كماؿ الديف «فإنيـ حجتي لميكـ وأنا حجة اهلل لمييـ رواة حديثنا ؟ ص

( ىذا المقطع مف ا لتكقيع الشريؼ حتى ما إف سمع أخي )عميكأخرج تنفس بعمؽ كىك يسند ظيره إلى األريكة التي كاف جالسان عمييا،

كانت عالقةن في صدره، ثـ نظر إلي ككأنو ينفث ىمكمان زفيران مف فمو يشكبيا األلـ، كقاؿ : بنظرة

، فمطالما صار سمعة رخيصة في بازارات - ىذا التكقيع مظمـكعية األصكلية، كقد تعرض لشيء كثير مف التركيج كالتسكيؽ عند المرج

كاالنتقائية كالتحريؼ فنكف االنحرافات الفكرية االصكلية، مثؿ التأكيؿ كسكء التكظيؼ .

أخي العزيز، لقد عكدتني عمى التفصيؿ كبسط الكبلـ، فأرجك ■أف تفصؿ القكؿ في ما ذكرتى مف عبارات –غير مأمكر –منؾ

كمصطمحات .

- 143 -

لتركيج فإنؾ ال تجد كتابان أك صحيفة أك مكقعان أما التسكيؽ كا -أك قناة فضائية تتحدث عف المرجعية إال كجعمت مف ىذا التكقيع

الشريؼ كاجية لتمرير األفكار كتسكيؽ األجندة كالمشاريع . ليس عيبان إذا كاف استدالليـ بو صحيحان . ■ىك كذلؾ ، لكف استدالليـ بالتكقيع الشريؼ حمؿ كؿ أشكاؿ -

النحرافات الفكرية االصكلية، مثؿ التأكيؿ كالتحريؼ كاالنتقائية كسكء ا التكظيؼ .

فمنبدأ بالتأكيؿ لك سمحت . ■كما تحدثنا في جمسات –أما التأكيؿ، فإف التكقيع الشريؼ -جاء مجمبلن مف جيات عدة، األكلى عدـ ذكر األسئمة في -سابقة

سألت محمد بف عثماف »و : قد اكتفى اسحاؽ بف يعقكب بقكلالركاية، ك قد سألت فيو عف مسائؿ رضي اهلل عنو أف يكصؿ لي كتابان العىمرم

، «)عميو السبلـ(أشكمت عمي فكرد التكقيع بخط مكالنا صاحب الزماف نما اكتفى بذكر األجكبة، كىذا مف نقاط األسئمة كلـ يذكر لنا نص كا

أكيؿ كالتكظيؼ الضعؼ في النص؛ فإف خفاء السؤاؿ سيفتح باب الت بشكؿ مريع، كىك ما حصؿ فعبلن .

كيؼ ؟ ■أخي العزيز، دعني أسأؿ : ما المقصكد مف الحكادث الكاقعة؟ -

أىي حكادث مخصكصة بعينيا أـ عمكـ الحكادث؟ كىؿ ىي الحكادث التي كانت تقع في زماف السائؿ أـ عمكـ الحكادث إلى زمف الظيكر

- 144 -

كـ القيامة؟ كما المقصكد بركاة المقدس أـ ىي عمـك الحكادث إلى يالحديث : ىؿ ىـ مطمؽ الركاة أـ خصكص الككبلء المنصكبيف مف قبؿ

، الذيف كانكا يشكمكف حمقة كصؿ بينو كبيف )عميو السبلـ(اإلماـ الميدم بقكلو )فارجعكا( ىؿ ىك الشيعة في زماف الغيبة الصغرل؟ كما المقصكد

بقكلو )حجتي ككذا ما المقصكد ؟تيـالرجكع لركايتيـ أـ آلرائيـ كاجتيادا؟ كما المقصكد بقكلو أىك حجية الركاية أـ حجية الرأم كاالجتيادعميكـ(

كما في بعض نسخ كماؿ «وأنا حجة اهلل لمييـ»: )عميو السبلـ( فمماذا خصيـ بحجيتو دكف غيرىـ .الديف،

ما جكاب أعتقد أننا تكممنا في ما سبؽ عف ىذا، لكف ■ عف ىذه التساؤالت؟األصكلييف

حتى لك أجابكا فمف تككف أجكبتيـ مبنية إال ـإعمـ أخي أني -كجكد نص صريح ـعمى االحتماؿ كاالستحساف كالذكؽ الشخصي، لعد

قيمة عممية في في جكاب ىذه اإلشكاالت، كبيذا لف يككف ألجكبتيـ أية )إذا كقع ـمكازيف االستدالؿ؛ ألنيـ ذكركا في كتب المنطؽ عندى

الحتماؿ بطؿ االستدالؿ(، ىذا إذا كاف االحتماؿ مبنيان عمى نصكص ا !معصكمية، كيؼ كالمسألة خمية مف أم نص صريح

كىؿ عندؾ أنت جكاب عف ىذه التساؤالت؟ ■أيضان قرائف كشكاىد عمى نعـ، عندم جكاب عمييا، كلدم -

صحة ىذا الجكاب . أفدنا بيا جزيت خيران . ■

- 145 -

)عميو ، أعتقد أف المقصكد مف قكلو بحسب فيمي القاصر -ث التي كانت تقع في إنما ىي الحكاد «الحوادث الواقعة»: السبلـ(

ف جؿ األسئمة الكاردة في التكقيع الشريؼ أ كيشيد لذلؾزماف السائؿ، أمر إنما تتحدث عف كقائع كمسائؿ تختص بزماف السائؿ، كىي : )

)سبيؿ جعفر الكذاب ككلده( لئلماـ مف أىؿ بيتو كبني عمو( ،المنكريف اـ( ، ، )الفقاع كالشمماب( ، )أمكاؿ الصمة التي كانت ترسؿ لئلم

عثماف مزاعـ كأباطيؿ الغبلة( ، )محمد بف)السؤاؿ عف ظيكر الفرج( ، )( ، )محمد بف عمي بف ميزيار األىكازم(، )صمة اسحاؽ بف العىمرم

بة(، )كجو االنتفاع يعقكب( ، )المتمبسكف بأمكاؿ اإلماـ( ، )عمى الغيمختصة بمسائؿ ذلؾ الزماف، كليس فييا –كما ترل –باإلماـ( ، كىي

مسائؿ عامة أك قكاعد تأصيمية لزماف الغيبة الكبرل . كىؿ ىذه القرينة قطعية ؟ ■إذا ضممنا إلييا بقية القرائف، كىي أف التكقيع ىي قرينة قكية -

الزماف الذم يككف الرجكع كىك الشريؼ صدر في زماف السفير الثاني، فيو لئلماـ عف طريؽ ككبلئو الخاصيف، فبل ييعقؿ التأسيس لمرجعية النيابة العامة مع إمكانية كصكؿ األسئمة لئلماـ أك لمسفير المنصكب مف

قبمو أك الككبلء الذيف يعممكف تحت إمرة السفير . كىؿ ثمة احتماؿ آخر لمحكادث الكاقعة؟ ■محكادث الكاقعة ىي المنازعة في ديف أك االحتماؿ الثاني ل -

ميراث، كما في مقبكلة عمر بف حنظمة كغيرىا، كيككف الرجكع لمركاة

- 146 -

ألخذ الحكـ الركائي عنيـ، كيقع ىذا األمر في باب القضاء كالحككمات، الرئاسة أك الزعامة الدينية كما تكىـ األصكليكف .التقميد أك ال في باب

؟ «رواة حديثنا»: ميو السبلـ()عكماذا تفيـ مف قكلو ■أف المقصكد منيـ احتماالف : األكؿ : يقرب في الذىف -

، )عميو السبلـ(بؿ اإلماـ الميدم مف قخصكص الككبلء المنصكبيف كالثاني أف المقصكد ىك عمـك ركاة الحديث، كفي كبل االحتماليف ،

.مصدر الحجية ىك ركايتيـ كليس آراءىـ كاجتياداتيـ ؟يـركاياترجع إلى كلـ يي التكقيع إلى أشخاصيـذا أرجع فمما ■ )عمييـ السبلـ(لقد نظرتي في سيرة أىؿ البيت أخي العزيز، -

نما كركاياتيـ، فمـ أجد أف ثمة حجية لمرأم أك لنظر الفقيو كاجتياده، كا )عميو التركيز كمبنى الحجية عمى الركاية كالنقؿ عف اإلماـ المعصـك

رضنا ىذا النص في تكقيع إسحاؽ بف يعقكب عمى بقية ، فإذا عالسبلـ(، الركايات أنتج معنا أف حجية الراكم مف جية ركايتو ال مف جية رأيو

أما لماذا أرجع إلى أشخاصيـ فيذا يختمؼ تفسيره باختبلؼ االحتماليف المذككريف لمركاة، فإذا قمنا أف الركاة ىـ الككبلء فيذا كاضح أف الرجكع

ذا قمنا إنيـ عمكـ الركاة إنما يككف لش خص الككيؿ ألخذ التكقيع عنو، كا كالرجكع إلييـ في المنازعة كالقضاء فيذا كاضح أيضان؛ ألف المؤمنيف

. سيرجعكف إلى أشخاصيـ ألخذ الحكـ الركاية كىؿ عندؾ أدلة عمى االحتماليف المذككريف؟ ■

- 147 -

فراء مف القرائف القكية أف مصطمح )اإلرجاع( قد تكرر بحؽ الس -أك الككبلء المنصكبيف مف قبؿ اإلماـ )صمكات اهلل عميو(، مف ذلؾ ما

(قدس اهلل ركحو) العىمرمأف أبا جعفر محمد بف عثماف ركاه الطكسي ي إف حدث عم»: يـ. فقاؿ ل قبؿ مكتو كجكه الشيعة كأعيانيـ جمع

مر إلى أبي القاسـ الحسيف بف ركح النكبختي فقد أمرت حدث المكت فاأل - «أجعمو في مكضعي بعدم فارجعكا إليو كعكلكا في أمكركـ عميو أف

لما العىمرمأف أبا جعفر كركل الطكسي أيضان ، غيبة الطكسي ص ،اشتدت حالو اجتمع جماعة مف كجكه الشيعة ، منيـ أبك عمي بف ىماـ

كأبك سيؿ ،قطانيكأبك عبد اهلل البا ،كأبك عبد اهلل بف محمد الكاتبناء كغيرىـ مف الكجكه كأبك عبد اهلل بف الكج ،عمي النكبختي إسماعيؿ بف

إف »( فقالكا لو : ي اهلل عنورضاألكابر ، فدخمكا عمى أبي جعفر )ك حدث أمر فمف يككف مكانؾ ؟ فقاؿ ليـ : ىذا أبك القاسـ الحسيف بف ركح بف أبي بحر النكبختي القائـ مقامي كالسفير بينكـ كبيف صاحب

كالككيؿ لو كالثقة األميف ، فارجعكا إليو في أمكركـ بلـ()عميو الساالمر غيبة الطكسي «كعكلكا عميو في ميماتكـ فبذلؾ أمرت كقد بمغت

. ص كىؿ يكجد قرائف أخرل ؟ ■

- 148 -

، بإثبات «وأنا حجة اهلل ]لمييـ[»: )عميو السبلـ(نعـ، قكلو -كىك ، كبعض نسخ غيبة الطكسي كممة )عمييـ( في نسخ كماؿ الديف

أقدـ مصدر ليذا التكقيع الشريؼ، كىذه المفظة تكحي بشيء مف االتصاؿ بيف اإلماـ كبيف أكلئؾ الركاة، فكما إف الركاة في تكاصؿ مباشر مع الناس )حجتي عميكـ( ، فإف اإلماـ في تكاصؿ مباشر مع الركاة )حجة اهلل عمييـ(، كبدكف ىذا التفسير سيككف التخصيص بكممة

، فاإلماـ حجة عمى كؿ )عمييـ( ضربان مف المغك، اك الكبلـ غير المفيـك، كاهلل تعالى ىك العالـ، لكف نقطة الضعؼ الناس، ال فقط عمى الركاة

بعض ىنا أف أغمب المصادر التي نقمت عف كماؿ الديف كاالحتجاج ك . الخرائج لـ تذكر كممة )عمييـ(نسخ

الككبلء؟ يعني أنت ترجح أف المقصكد مف الركاة ىينا ىـ ■ . كبل االحتماليف مقبكالف عندم بالتفصيؿ الذم مر -كىؿ عندؾ ما ينفي أف يككف المقصكد بالتكقيع الشريؼ نيابة ■

الفقياء العامة في زمف الغيبة الكبرل، حتى نستكمؿ أطراؼ االحتجاج عمى المدرسة األصكلية .

رائج ال تكجد كممة )عمييـ( ، أما نسػخ غيبػة الطكسػي فبعضػيا في بعض نسخ الخ ، كقػد نقػؿ الحػر العػاممي يخمػك مػف ىػذه الكممػة ، كفػي الػبعض االخػر يكجػد )عمػيكـ(

ىػػذا المقطػػع عػػف كمػػاؿ الػػديف مػػف دكف ذكػػر كممػػة )عمػػييـ( كمػػا فػػي الفصػػكؿ الميمػػة بػدكف كممػة )عمػييـ( ، كذا في البحار نقبلن عف االحتجػاج ، فقػد نقميػا أحيانػا \

كأحيانان بكممة )عميكـ( .

- 149 -

يس أخي العزيز، لك كاف المقصكد مف التكقيع الشريؼ التأس -لمنيابة العامة، فكاف األجدر أف يأتي التكقيع الشريؼ في أخريات أياـ السفير الرابع )عمي بف محمد السمرم(، كليس في زماف السفير الثاني، كأف يصدر ابتداءن مف اإلماـ ال إجابة عف سؤاؿ ضمف مجمكعة كبيرة

في جميان وسيككف مضمكنف كذلؾ فإنو لك كاف صحيحان ، مف األسئمة . في بدايات الغيبة الكبرلكالمحدثيف ات كسيرة الفقياء كمم

حكزكية الكاديمية ك األ بعض الشخصياتأنا سمعت مف ■رفيعة، يقكؿ إف تكقيع اسحاؽ بف يعقكب ىك آخر تكقيع صدر مف ال

اإلماـ )صمكات اهلل عميو( .ستجد كثيران مف ىؤالء المدلسيف في داخؿ الحكزة كخارجيا، -

يع إسحاؽ بف يعقكب إنما صدر في زماف السفير الثاني، الحقيقة أف تكقيخمك لمسفير الرابع )عميو السبلـ(كآخر تكقيع صدر مف اإلماـ الميدم

ارة أك ذكر لفرية النيابة العامة، كىك مركم في مصدريف مف أم إشقدميف ىما : كتاب )كماؿ الديف( لمشيخ الصدكؽ، ككتاب )الغيبة(

.لمشيخ الطكسي عف السفير عمي بف محمد خير التكقيع األ ينص ىذا كماذا ■ .السمرم أبك محمد الحسف بف أحمد قاؿ الشيخ الطكسي في غيبتو : -

المكتب قاؿ : كنت بمدينة السبلـ في السنة التي تكفي فييا الشيخ أبك الحسف عمي بف محمد السمرم قدس سره ، فحضرتو قبؿ كفاتو بأياـ

- 151 -

بسـ اهلل الرحمف الرحيـ : يا لمي »ختو : أخرج إلى الناس تكقيعا نسفبف محمد السمري ألظـ اهلل أجر إخوانؾ فيؾ ، فإنؾ ميت ما بينؾ وبيف ستة أياـ ، فاجمع أمرؾ وال توص إلى أحد فيقـو مقامؾ بعد وفاتؾ ، فقد وقعت الغيبة التامة ، فال ظيور إال بعد إذف اهلل تعالى

. القموب ، وامتالء األرض جورا ذكره ، وذلؾ بعد طوؿ األمد ، وقسوة قبؿ اىدة ، أال فمف ادلى المشاىدةوسيأتي شيعتي مف يدلي المش

وال قوة إال باهلل خروج السفياني والصيحة فيو كذاب مفتر ، وال حوؿ. قاؿ : فنسخنا ىذا التكقيع كخرجنا مف عنده ، فمما كاف «العمي العظيـ

و ، فقيؿ لو : مف كصيؾ مف اليكـ السادس عدنا إليو كىك يجكد بنفس . غيبة الطكسي ص -بعدؾ ؟ فقاؿ : هلل أمر ىك بالغو كقضى

سبحاف اهلل ... سألكه لمف األمر بعدؾ فقاؿ : هلل أمر ىك بالغو ■!

نعـ، أخي، لك كانت النيابة العامة صحيحة، لذكر ليـ نص - . «ىك بالغوهلل أمر »التكقيع الشريؼ عف الحكادث الكاقعة ، لكنو قاؿ :

دليميـ اآلخر ىك مقبكلة عمر بف حنظمة . ■ركايػة عمػػر بػػف حنظمػػة، مختصػػة برفػػع المنازعػػات فػػي الػػديف أك -

الميراث أك ما شاكؿ، فما عبلقة ىذا األمر بالنيابة عػف اإلمػاـ المعصػكـ عػػػففقػػػد ركل الشػػػيخ الكمينػػػي كغيػػػره ؟)عميػػػو السػػػبلـ( بمعناىػػػا المتقػػػدـ ،

مػػف رجمػيف عػف )عميػػو السػبلـ( اهلل عبػد أبػا سػألت: قػػاؿ حنظمػة بػف عمػرلػػى السػػمطاف إلػػى فتحاكمػػا ميػػراث أك فيػػدى فػػي منازعػػة بينيمػػا أصػػحابنا كا

- 151 -

فإنمػػا باطػػؿ أو حػػؽ فػػي إلػػييـ تحػػاكـ مػػف»: قػػاؿ ،ذلػػؾ أيحػػؿ القضػػاةف سػحتا يأخذ فإنما لو يحكـ وما الطاغوت إلى تحاكـ ثابتػا حقػا كػاف واا :تعػالى اهلل قػاؿ بػو كفػري أف اهلل أمػر وقد لطاغوتا بحكـ أخذه و ن أل لو: قمػتي «{بػو يكفػروا أف أمػروا وقػد الطاغوت إلى يتحاكموا أف يريدوف }

حػديثنا روى قػد ممػف مػنكـ كاف مف إلى ينظراف»: قاؿ ،يصنعاف فكيؼ قػػد يفػػإن حكمػػا بػػو فميرضػػوا أحكامنػػا ولػػرؼ وحرامنػػا حاللنػػا فػػي ونظػػر اسػػتخؼ مػػان إف منػػو يقبمػػو فمػػـ بحكمنػػا حكػػـ فػػإذا حاكمػػا لمػػيكـ جعمتػػو الشػػرؾ حػػد لمػػى وىػػو اهلل لمػػى الػػراد لمينػػا والػػراد رد ولمينػػا اهلل بحكػػـ فػػإني قػػد جعمتػػو قاضػػيا » : عػف أبػػي خديجػة ، كيؤدييػػا مػا ركايػػة «بػاهلل

. «فتحاكموا إليو المقبكلة أثبتت لمفقيو منصب القضاء . ■كايات أىؿ البيت )عمييـ السبلـ( القضاء بيف الشيعة كفؽ ر -

أمر ثابت كصحيح، كلكف أيف ذلؾ مف منصب النيابة عف اإلماـ كما . ؟يترتب عميو مف استحقاقات كأحكاـ

كىؿ ثمة نصكص ركاية تؤيد ما ذىبتـ إليو مف عدـ كجكد ■ النيابة العامة في زماف الغيبة الكبرل ؟

، عف عبد اهلل بف سناف ، قاؿ : " عماني بسنده ركل الشيخ الن -كيؼ أنتـ إذا »، فقاؿ : )عميو السبلـ(دخمت أنا كأبي عمى أبي عبد اهلل

يرى ، فال ينجو مف صرتـ في حاؿ ال تروف فييا إماـ ىدى ، وال لمما

. 17\1انكاف 1

. 17\1انكاف 1

- 152 -

. فقاؿ أبي : ىذا كاهلل الببلء ، «تمؾ الحيرة إال مف دلا بدلاء الغريؽولف -إذا كاف ذلؾ »حينئذ ؟ قاؿ : -جعمت فداؾ -فكيؼ نصنع

غيبة - «فتمسكوا بما في أيديكـ حتى يتض لكـ األمر -تدركو . النعماني ص

كما كجو الداللة في ىذا النص الشريؼ ؟ ■اإلماـ كصؼ زماف الغيبة بأف الشيعة ال ترل )إماـ ىدل( كال -

كدة كمشرعة لـ يصح ىذا )عممان ييرل(، فمك كانت النيابة العامة مكجككانت الفقياء النكاب بمثابة األعبلـ التي تراىا الشيعة في كؿ الكصؼ،

يـك . سبحاف اهلل ، أنت أكؿ شخص أسمع منو ىذا االستدالؿ . ■االستدالؿ بيذه الركاية مف ، لست األكؿ، بؿ أنا أخذتي كبل -

ىػ، تكفى سنة شيخنا األقدـ ابف أبي زينب النعماني )رحمو اهلل( المفي تعميقو عمى ىذا اهلل( رحمو ) قاؿكىك تمميذ ثقة اإلسبلـ الكميني،

حديث عبد -كفي قكلو في الحديث الرابع مف ىذا الفصؿ »الخبر : كيؼ أنتـ إذا صرتـ في حاؿ ال تركف فييا إماـ ىدل كال -اهلل بف سناف

لسفراء الذيف ر اعمما يرل ، داللة عمى ما جرل كشيادة بما حدث مف أمكبيف الشيعة مف ارتفاع أعيانيـ ، )عميو السبلـ(كانكا بيف اإلماـ

كانقطاع نظاميـ ، ألف السفير بيف اإلماـ في حاؿ غيبتو كبيف شيعتو ـ كال ترل حتى ىك العمـ ، فمما تمت المحنة عمى الخمؽ ارتفعت األعبل

- 153 -

ت كآذننا بيا ككقعت الحيرة التي ذكر )عميو السبلـ(يظير صاحب الحؽ . غيبة النعماني ص - «أكلياء اهلل ما اركع كبلمو )رحمو اهلل( . ،سبحاف اهلل ■

تفسير القرآف

(، تفسير القرآفمكضكعة )عف كانت جمستنا الجديدة مخصصة لمحديث قائبلن : أف أبتدأ الكبلـ، فبادرتي قررتي ككنتي

؟ ة كالشيعيةما أىمية مبحث التفسير في المنظكمة اإلسبلمي ■مكضكع التفسير خطير بخطكرة مكقعية القرآف الكريـ في -

المنظكمة اإلسبلمية، فالقرآف ىك أحد الثقميف، كىك أكؿ مصدر مف مصادر التشريع، كما إنو أحد أبرز آليات تمحيص متكف األحاديث،

التعارض بيف الركايات المختمفة ، كالصفة الميمة في النص كحؿاؿ ذك كجكه، بحيث إف كؿ الفرؽ المنحرفة كالنحؿ القرآني أنو حم

المبطمة قد استدلت عمى ضبلالتيا كأباطيميا مف القرآف الكريـ .سبحاف اهلل تعالى، أيعقؿ ذلؾ، القرآف الكريـ الذم ىك ىدل ■

كنكر، كيؼ يككف ظممة كمصدر لمضبلؿ .أخي العزيز، القرآف آيات لقكـ يعقمكف، كيتمكنو حؽ تبلكتو، -

ىـ أىؿ البيت )عمييـ السبلـ(، كأم كلكج إلى القرآف الكريـ دكف المركر ك عف طريؽ أىؿ البيت )عمييـ السبلـ( لف يقكد اإلنساف إال إلى الضبلؿ،

مىت في قكلو تعالى : أخي تدبر ميان لقىاليكا لىكالى فيص عىمنىاهي قيرآنان أىعجى لىك جى }كى

- 154 -

مي كىعىرى شفىاء كىالذيفى الى ييؤمنيكفى آيىاتيوي أىأىعجى بي قيؿ ىيكى لمذيفى آمىنيكا ىيدنل كىـ عىمنى أيكلىئؾى يينىادىكفى مف مكى مىيي قره كىىيكى عى ـ كى افو بىعيدو في آذىاني

بآية مف كـ مف ضاللة زخرفت »، كقد كرد في األثر : فصمت - «... حاس بالفضة المموىةكتاب اهلل كما زخرؼ الدرىـ مف ن

. المحاسف ص في تفسير القرآف ؟ )عمييـ السبلـ(كما ىي منيجية أىؿ البيت ■أكالن : كردت ركايات كثيرة تنيى عف )تفسير القرآف بالرأم(، -

تفسير الرأم بحيث قرنتكقد جاء بعض تمؾ الركايات بمساف التشديد بالكفر ! عض تمؾ الركايات ؟سبحاف اهلل، كىؿ لؾ بسرد ب ■ : ، مف ىذه الركاياتحبان ككرامة -

حدثنا محمد بف عمي ماجيمكيو رضي اهلل عنو : * كماؿ الديف قاؿ : حدثني عمي محمد بف أبي القاسـ عف محمد بف عمي الصيرفي الككفي ، عف محمد بف سناف ، عف المفضؿ بف عمر ، عف جابر بف

ب ، عف عبد الرحمف بف سمرة قاؿ : يزيد الجعفي ، عف سعيد بف المسيلعف المجادلوف في ديف اهلل »قاؿ رسكؿ اهلل صمى اهلل عميو كآلو :

، ومف جادؿ في آيات اهلل فقد كفر ، قاؿ اهلل لمى لساف سبعيف نبيا لز وجؿ : " ما يجادؿ في آيات اهلل إال الذيف كفروا فال يغررؾ تقمبيـ

. «... يو فقد افترى لمى اهلل الكذبومف فسر القرآف برأ . "في البالد

- 155 -

في )عميو السبلـ(الحسف بف عمي العسكرم : \* الكسائؿ -في حديث -)تفسيره( عف آبائو ، عف النبي )صمى اهلل عميو كآلو(

أتدروف متى يتوفر لمى المستمع والقارئ ىذه المثوبات »قاؿ : رآف برأيو ، ولـ يجؼ لنو ، ولـ يستأكؿ العظيمة ؟ إذا لـ يقؿ في الق

بو ، ولـ يراء بو ، وقاؿ : لميكـ بالقرآف فإنو الشفاء النافع ، والدواء المبارؾ ، لصمة لمف تمسؾ بو ونجاة لمف اتبعو ثـ قاؿ : أتدروف

تمسكو يناؿ ىذا الشرؼ العظيـ ؟ ىو الذي بمف المتمسؾ بو الذي ت ولف وسايطنا السفراء لنا إلى يأخذ القرآف وتأويمو لنا أىؿ البي

شيعتنا ، ال لف آراء المجادليف ، وقياس الفاسقيف ، فأما مف قاؿ في القرآف برأيو ، فاف اتفؽ لو مصادفة صواب فقد جيؿ في أخذه لف

مف غير حفاظ يحفظونو ، بعا س م غير أىمو ، وكاف كمف سمؾ طريقا ف فاف اتفقت لو السالمة فيو ال يعدـ مف العقال ء الذـ والتوبيخ ، واا

اتفؽ لو افتراس السبع ، فقد جمع إلى ىالكو سقوطو لند الخيريف ف أخطأ القائؿ في القرآف برأيو الفاضميف ، ولند العواـ الجاىميف ، واا

بال ىائجا فقد تبوأ مقعده مف النار ، وكاف مثمو مثؿ مف ركب بحرا قاؿ : ىو أىؿ لما مالح وال سفينة صحيحة ، ال يسمع بيالكو أحد إال

. «لحقو ، ومستحؽ لما أصابوعف أبي عبد )ثقة ثقة( عف ىشاـ بف سالـ : \* تفسير العياشي

جر ، واف ؤ مف فسر القرآف برأيو فأصاب لـ ي»قاؿ : )عميو السبلـ(اهلل . «لميو إثموأخطأ كاف

- 156 -

مف فسر »قاؿ : )عميو السبلـ(عبد اهلل عف أبي بصير عف أبي * . «ف أخطأ فيو أبعد مف السماءاا جر و ؤ أصاب لـ ي إفالقرآف برأيو

قاؿ : سئؿ عف )عميو السبلـ(عف عمار بف مكسى عف أبي عبد اهلل * مف حكـ برأيو بيف اثنيف فقد كفر ، ومف فسر برأيو »الحككمة قاؿ :

. «آية مف كتاب اهلل فقد كفرحدثنا محمد بف مكسى بف المتككؿ )رحمو اهلل( : الصدكؽ * أمالي

، قاؿ : حدثنا عمي بف إبراىيـ بف ىاشـ ، قاؿ : حدثنا أبي ، عف الرياف بف الصمت ، عف عمي بف مكسى الرضا ، عف أبيو ، عف آبائو ، عف

، قاؿ : قاؿ رسكؿ اهلل صمى اهلل عميو )عمييـ السبلـ(أمير المؤمنيف ما آمف بي مف فسر برأيو كالمي ، وما »اهلل عز كجؿ : كآلو : قاؿ

لرفني مف شبيني بخمقي ، وما لمى ديني مف استعمؿ القياس في . «ديني

أيتيا »: في رسالة اإلماـ الصادؽ لشيعتو : \* كسائؿ الشيعة المفمحة ! إف اهلل أتـ لكـ ما آتاكـ مف الخير ، العصابة المرحومة

والمموا أنو ليس مف لمـ اهلل وال مف أمره أف يأخذ أحد مف خمؽ اهلل في دينو بيوى وال رأي وال مقاييس ، قد أنزؿ اهلل القرآف وجعؿ فيو

، ال يسع أىؿ لمـ تبياف كؿ ش ، وجعؿ لمقرآف وتعمـ القرآف أىال لممو أف يأخذوا في دينيـ بيوى وال رأي وال القرآف الذيف آتاىـ اهلل

. «مقاييس ، وىـ أىؿ الذكر الذيف أمر اهلل األمة بسؤاليـ

- 157 -

)عميو عف أبي الجاركد قاؿ : قاؿ أبك جعفر : \* تفسير العياشي ما لممتـ فقولوا وما لـ تعمموا فقولوا اهلل ألمـ ، فاف الرجؿ »: السبلـ(

. «ية فيخر بيا أبعد ما بيف السماء واألرضينزؿ باآلدخمكا قاؿ جابر كسمعتو يقكؿ إف أناسان : * األصكؿ الستة عشر

: فقاؿ ليـ ،رحمة اهلل عميو فذكركا لو خصكمتيـ مع الناس يعمى أبىؿ تعرفوف كتاب اهلل ما كاف فيو ناسخ أو منسوخ قالوا ال فقاؿ ليـ »

وال وتحرموف حالال ـ تحموف حراما وما يحممكـ لمى الخصومة لعمك: قالكا لو ،تدروف إنما يتكمـ في كتاب اهلل مف يعرؼ حالؿ اهلل وحرامو

بمرجئي أنالقد لممتـ ويحكـ ما : يأب قاؿ ليـ ؟أتريد أف تككف مرجئة . «ولكني أقربكـ إلى الحؽ

ومف »: عف الباقر عف رسكؿ اهلل أنو قاؿ : * أمالي الصدكؽ أفتى الناس وىو ال يعمـ الناسخ مف المنسوخ والمحكـ مف المتشابو

. «فقد ىمؾ وأىمؾلكف سمعت كقرأت مف أقطاب المدرسة األصكلية كبلمان يذمكف ■

فيو التفسير بالرأم ؟ىـ يذمكف جزءان مف التفسير بالرأم، كىك التفسير بالذكؽ -

ليكل، كال يذمكف استعماؿ العقؿ البشرم كالنظر التفسيرم المبني عمى كا)عمييـ كايات أىؿ البيت المغة كالسياؽ في تفسير اآليات بعيدان عف ر

مع إنيـ في فضبلن عما يسمكنو بػ"تفسير القرآف بالقرآف"، ، السبلـ( !تفاسيرىـ كمباحثيـ يستعممكف كؿ أنكاع التفسير بالرأم

- 158 -

التفسير بالرأم ؟كما معنى ■ىك تفسير القرآف الكريـ بغير الرجكع إلى ركايات أىؿ البيت -

. )عمييـ السبلـ( كما دليمؾ ؟ ■في )عميو السبلـ(مر عمينا ركاية اإلماـ الحسف العسكرم -

ىو الذي يأخذ القرآف وتأويمو لنا أىؿ البيت ولف »تفسيره الشريؼ : ، ال لف آراء المجادليف ، وقياس وسايطنا السفراء لنا إلى شيعتنا

)عمييـ فجعؿ التفسير بالرأم في مقابؿ األخذ عف أىؿ البيت «الفاسقيف)عميو في تكحيد الصدكؽ أف أمير المؤمنيف ، ككذلؾ ما كرد السبلـ(فإياؾ أف تفسر القرآف برأيؾ حتى تفقيو لف »قاؿ لرجؿ : السبلـ(، ككذلؾ في كسائؿ يـ السبلـ()عميىـ أىؿ البيت كالعمماء ،«العمماء)عميو عف المعمى بف خنيس قاؿ : قاؿ أبك عبد اهلل \الشيعة ياؾ و»في رسالة : السبلـ( إياؾ وتالوة القرآف برأيؾ ، فاف الناس واا

غير مشتركيف في لممو ، كاشتراكيـ فيما سواه مف األمور ، وال مو اهلل لو فافيـ إف لمى تأويمو ، إال مف حده وبابو الذي جع قادريف

، كالنصكص «شاء اهلل ، واطمب األمر مف مكانو تجده إف شاء اهلل في ذلؾ عديدة .

يشترط في المفسر أف ييفسر اآلية كفؽ ركايات أىؿ عمى ذلؾ ■ ؟؟ )عمييـ السبلـ(البيت

، كبخبلفو سيككف التفسير بالرأم . - نعـ، ىذا فرض الـز

- 159 -

أ حجية الظكاىر، يقكؿ الشيخ محمد كلكف ىذا يتنافى مع مبد ■حجية الظكاىر عف اإلماـ الصادؽ )عميو كرد في »ميدم اآلصفي :

( لمف كضع عمى إصبعو مرارة لجرح أصابو كيؼ يتكضأ ؟ قاؿ : السبلـ( حرج ما جعؿ عميكـ في الديف مف)يعرؼ ىذا كأشباىو مف كتاب اهلل

عمى مقدمتو كما في «كىك يدؿ عمى حجية ظكاىر الكتاب العزيز . ص لممظفر جأصكؿ الفقو

إف ىذه الركاية ليس فييا أم داللة عمى حجية الظاىر القرآني، -بدليؿ أف اإلماـ أعطى حكمان تفصيبلن، كاآلية مجممة، كىذا يعني اف مثؿ ىذه االستدالالت خاصة بالمعصكـ )عميو السبلـ(، فظاىر اآلية إجماؿ

منيا حكمان تفصيبلن، فيؿ ىذا يعني العمؿ لقاعدة عامة، كاإلماـ استنبط . بحجية الظاىر؟

. كما المقصكد أخي بحجية الظكاىر؟ ■حجية الظكاىر تعني أف نترؾ عمكـ القرآف عمى عمكمو، -

كخصكصو عمى خصكصو، كالمطمؽ عمى إطبلقو، كالمقيد عمى تقييده، أك ما لـ يرد نص يقيد أك يخصص كنحتج بياكالمجمؿ عمى إجمالو،

منيا ، كىذا يتناقض تمامان مع أحاديث أىؿ البيت )عمييـ السبلـ(، يفسرما سيأتي مف ركايات حكؿ اختصاص تفسير القرآف بيـ )عمييـ

كما سيأتي أيضان مف نصكص أف القرآف ليس ككبلـ البشر، السبلـ(، كما كرد أف اآلية ينزؿ أكليا في شيء كأكسطيا في شيء كأخرىا في

في النص المنسكب إلى أمير المؤمنيف )عميو السبلـ( : شيء، كما كرد

- 161 -

إف اآلية ربما كاف لفظيا العمـو ومعناىا معنى الخصوص، ومنو ما »، ومنو ما كاف لفظو لفظ كاف لفظو العمـو ومعناه معنى العمـو

مف الركايات المفيدة في نفي ك ، «الخصوص ومعناه معنى العمـوعمي بف الحسيف المرتضى في رسالة ه حجية الظكاىر القرآنية ما أكرد

، عف إسماعيؿ بف بإسنادهمف تفسير النعماني )المحكـ كالمتشابو( نقبلن ، فختـ إف اهلل بعث محمدا »جابر، عف الصادؽ )عميو السبلـ( قاؿ :

، فختـ بو الكتب ، فال بو األنبياء ، فال نبي بعده ، وأنزؿ لميو كتابا : فجعمو النبي )صمى اهلل لميو وآلو( لمما إلى أف قاؿ... كتاب بعده

، في أوصيائو، فتركيـ الناس، وىـ الشيداء لمى أىؿ كؿ زماف باقيا حتى لاندوا مف أظير والية والة األمر، وطمب لموميـ، وذلؾ أنيـ ضربوا القرآف بعضو ببعض واحتجوا بالمنسوخ وىـ يظنوف أنو

و العاـ ، واحتجوا بأوؿ اآلية روف أنالناسخ، واحتجوا بالخاص وىـ يقد لى ما ، وتركوا السنة في تأويميا، ولـ ينظروا إلى ما يفت الكالـ، واايختمو، ولـ يعرفوا موارده ومصادره، إذ لـ يأخذوه لف أىمو ، فضموا

في تقسيـ القرآف إلى طويال وأضموا، ثـ ذكر )لميو السالـ( كالما إلى أف قاؿ )لميو ...شرة أقساـ وفنوف ووجوه، تزيد لمى مائة ول

السالـ( : وىذا دليؿ واض لمى أف كالـ الباري سبحانو ال يشبو كالـ الخمؽ ، كما ال تشبو أفعالو أفعاليـ ، وليذه العمة وأشباىيا ال يبمغ

. ناسخ القرآف ص

- 161 -

أحد كنو معنى حقيقة تفسير كتاب اهلل تعالى ، إال نبيو وأوصياؤه . ()لمييـ السالـ

والمموا رحمكـ اهلل : أنو مف لـ يعرؼ مف كتاب اهلل لز وجؿ ،والمحكـ مف المتشابو ،والخاص مف العاـ ،الناسخ مف المنسوخوالمبيـ مف ،وأسباب التنزيؿ ،والمكي والمدني ،والرخص مف العزائـ

،وما فيو مف لمـ القضاء والقدر ،القرآف في ألفاظو المنقطعة والمؤلفةوالظاىر والباطف واالبتداء ،والمبيف والعميؽ ،تقديـ والتأخيروال

والمستثنى منو والجار ،والقطع والوصؿ ،والسؤاؿ والجواب ،واالنتياء ،والمفصؿ ،والمؤكد منو ،والصفة لما قبؿ مما يدؿ لمى ما بعد ،فيو

،ومعنى حاللو وحرامو ،ومواضع فرائضو وأحكامو ،ولزائمو ورخصووالمحموؿ لمى ما ،والموصوؿ مف األلفاظ، الممحدوف الذي ىمؾ فيو

ومتى ما ، فميس بعالـ بالقرآف وال ىو مف أىمو ،قبمو ولمى ما بعدهادلى معرفة ىذه األقساـ مدع بغير دليؿ فيو كاذب مرتاب مفتر لمى

. «رو بأس المصي اهلل الكذب ورسولو ومأواه جينـيحات لممحدثيف حكؿ رائعة ىذه الركاية، كلكف ىؿ تكجد تصر ■

حجية ظاىر اآليات القرآنية ؟ ) شيخنا األقدـ النعماني لبالبياف الرائع تصريحات عديدة نكتفي -

فإف »: ، الذم قاؿ صاحب كتاب الغيبة )قدس اهلل ركحو(ىػ( ت مع العترة كالعترة مع القرآف، كىما حبؿ اهلل المتيف ال يفترقاف كما القرآف

\كسائؿ الشيعة

- 162 -

قاؿ رسكؿ اهلل )صمى اهلل عميو كآلو(، كفي ذلؾ دليؿ لمف فتح اهلل مسامع قمبو كمنحو حسف البصيرة في دينو عمى أف مف التمس عمـ القرآف، كالتأكيؿ كالتنزيؿ، كالمحكـ كالمتشابو، كالحبلؿ كالحراـ، كالخاص

العاـ مف عند غير مف فرض اهلل طاعتيـ، كجعميـ كالة األمر مف بعد ك نبيو، كقرنيـ الرسكؿ )صمى اهلل عميو كآلو( بأمر اهلل بالقرآف كقرف القرآف بيـ دكف غيرىـ، كاستكدعيـ اهلل عممو كشرائعو كفرائضو كسننو فقد تاه

. «كضؿ كىمؾ كأىمؾمرجعية تفسير اآلف لك سمحت بذكر الركايات التي تحصر ■

القرآف الكريـ بأىؿ البيت )صمكات اهلل عمييـ أجمعيف( .ء، ننقؿ جانبان منيا، كنضعيا ركايات كثيرة تفكؽ حد اإلحصا -

ضمف عناكيف . ما ىك العنكاف األكؿ ؟ ■كفيو إف تفسير القرآف ال تبمغو لقوؿ الرجاؿ(، العنكاف األكؿ ) -

: ركايات عدةحسف بف عمي بف فضاؿ ، عف ثعمبة بف عف ال: \* المحاسف

ميمكف ، عمف حدثو ، عف معمى بف خنيس قاؿ : قاؿ أبك عبد اهلل ما مف أمر يختمؼ فيو اثناف إال ولو أصؿ في كتاب »: )عميو السبلـ(

. \كركاه الكميني في الكافي . «اهلل ولكف ال تبمغو لقوؿ الرجاؿ

. غيبة النعماني ص

- 163 -

ف محمد بف الفضيؿ ، عف عمي بف الحكـ ، ع: \ المحاسف *عف شريس الكابشي ، عف جابر بف يزيد الجعفي ، قاؿ : سألت أبا

عف شئ مف التفسير فأجابني ، ثـ سألتو عنو ثانية )عميو السبلـ(جعفر فأجابني بجكاب آخر ، فقمت : جعمت فداؾ كنت أجبتني في ىذه

بطنا يا جابر إف لمقرآف»المسألة بجكاب غير ىذا قبؿ اليكـ ، فقاؿ : ولو ظير ولمظير ظير ، يا جابر ليس ش أبعد مف ولمبطف بطنا

. «لقوؿ الرجاؿ مف تفسير القرآفقاؿ )عميو السبلـ(ف زرارة عف أبي جعفر : ع \* تفسير العياشي

«ليس ش أبعد مف لقوؿ الرجاؿ مف تفسير القرآف»: عف عبد الرحمف بف الحجاج قاؿ : سمعت : \ فسير العياشيت *

ليس أبعد مف لقوؿ الرجاؿ مف »يقكؿ : )عميو السبلـ(أبا عبد اهلل . «القرآف

عف المعمى ابف خنيس قاؿ : قاؿ أبك عبد : \* كسائؿ الشيعة فأما ما سألت لف القرآف ، فذلؾ أيضا »في رسالة : )عميو السبلـ(هلل ا

مف خطراتؾ المتفاوتة المختمفة ، ألف القرآف ليس لمى ما ذكرت وكؿ نما القرآف أمثاؿ لقـو ما سمعت فمعناه لمى غير ما ذىبت إليو ، واايعمموف دوف غيرىـ ، ولقـو يتمونو حؽ تالوتو ، وىـ الذيف يؤمنوف

عرفونو ، وأما غيرىـ فما أشد إشكالو لمييـ ، وأبعده مف مذاىب بو وي( : إنو ليس ش )صمى اهلل لميو وآلوقموبيـ ، ولذلؾ قاؿ رسوؿ اهلل

أبعد مف قموب الرجاؿ مف تفسير القرآف ، وفي ذلؾ تحير الخالئؽ

- 164 -

نما أراد اهلل بتعميتو في ذلؾ أف ينتيوا أجمعوف إال مف شاء اهلل ، وااوأف يعبدوه ، وينتيوا في قولو إلى طالة القواـ وصراطوإلى بابو

بكتابو ، والناطقيف لف أمره ، وأف يستنبطوا ما احتاجوا إليو مف ذلؾ لى أوليلنيـ ، ال لف أنفسيـ ، ثـ قاؿ : )ولو ردوه إلى الرسوؿ واا

منيـ لعممو الذيف يستنبطونو منيـ( فأما لف غيرىـ فميس يعمـ األمريوجد ، وقد لممت أنو ال يستقيـ أف يكوف الخمؽ كميـ ذلؾ أبدا ، وال

والة األمر ، ألنيـ ال يجدوف مف يأتمروف لميو ومف يبمغونو أمر اهلل بيـ ، فافيـ ذلؾ إف شاء اهلل يونييو ، فجعؿ اهلل الوالة خواص ليقتد

ياؾ وتالوة القرآف برأيؾ ، فاف الناس غير مشتركيف في لممو ياؾ واا واالمى تأويمو ، إال مف فيما سواه مف األمور ، وال قادريف، كاشتراكيـ

حده وبابو الذي جعمو اهلل لو فافيـ إف شاء اهلل ، واطمب األمر مف . «مكانو تجده إف شاء اهلل

بارؾ اهلل بكـ، كالعنكاف الثاني . ■ ألطوا تفسير القرآف( : أىؿ البيت دوف غيرىـالعنكاف الثاني ) -

حدثنا ىيثـ النيدم عف العباس بف عامر : ص * بصائر الدرجاتقاؿ )عميو السبلـ(قاؿ حدثنا عمرك بف مصعب عف أبي عبد اهلل

. «إف مف لمـ ما أوتينا تفسير القرآف وأحكامو»: سمعتو يقكؿ عمي بف محمد كمحمد بف الحسف ، عف سيؿ بف زياد : * الكافي

هلل بف أبي ىاشـ الصيرفي ، ، عف القاسـ بف الربيع عف عبيد بف عبد ا

- 165 -

عف عمرك بف مصعب ، عف سممة بف محرز قاؿ : سمعت أبا جعفر . «إف مف لمـ ما أوتينا تفسير القرآف وأحكامو»يقكؿ : )عميو السبلـ(

حدثنا محمد بف الحسيف عف النضر بف : ص * بصائر الدرجاتؾ خادـ شعيب عف خالد بف ماد القبلنسي عف أبي داكد عف انس بف مال

قاؿ رسكؿ اهلل صمى اهلل عميو ، قاؿ (صمى اهلل عميو كآلو)رسكؿ اهلل ال يعمموف فقاؿ ما مـ الناس تأويؿ القرآف بمايا لمي أنت تع »: كآلو

أبمغ رسالتؾ بعدؾ يا رسوؿ اهلل صمى اهلل لميو وآلو قاؿ تخبر الناس . «بما أشكؿ لمييـ مف تأويؿ القرآف

: قاؿ (،صمى اهلل عميو كآلو)رسكؿ اهلل ف ع: \* االحتجاج ابف لمي ، وأخي ، وصاحبي ، ومبرئ ذمتي ، والمؤدي لني ديني ، »لداتي ، والمبمغ لني رساالتي ، ومعمـ الناس مف بعدي ، ومبينيـ و

. «مف تأويؿ القرآف ما ال يعمموفا ىذ»: قاؿ (،صمى اهلل عميو كآلو)رسكؿ اهلل عف : \* االحتجاج

لمي أخي ووصيي ووالي لممي وخميفتي لمى أمتي ولمى تفسير معاشر الناس .... كتاب اهلل لز وجؿ والدالي إليو والعامؿ بما يرضاه

تدبروا القرآف وافيموا آياتو وانظروا إلى محكماتو وال تتبعوا متشابيو ، فواهلل لف يبيف لكـ زواجره وال يوض لكـ تفسيره إال الذي أنا آخذ بيده

. «ومصعدهاهلل عف مراـز قاؿ : سمعت أبا عبد : \* مستدرؾ الكسائؿ

مف يعمـ إنا أىؿ بيت لـ يزؿ اهلل يبعث فينا »، يقكؿ : )عميو السبلـ(

- 166 -

ؿ أبك عبد اهلل كعف أبي الصباح قاؿ : قا، «كتابو مف أولو إلى آخرهالتنزيؿ إف اهلل لمـ نبيو )صمى اهلل لميو وآلو( »: )عميو السبلـ(

)لميو والتأويؿ ، فعممو رسوؿ اهلل )صمى اهلل لميو وآلو( لميا . «السالـ(

عدة مف أصحابنا ، عف أحمد بف محمد بف عيسى ، : \* الكافي )عميو عف عمي بف النعماف ، عف إسماعيؿ بف جابر ، عف أبي عبد اهلل

ـ وفصؿ ما كتاب اهلل فيو نبأ ما قبمكـ وخبر ما بعدك»قاؿ : السبلـ( . «بينكـ ونحف نعممووما في »: )عميو السبلـ(: عف أمير المؤمنيف \* عمؿ الشرائع

. «الرؼ تفسيرىا وأناكتاب اهلل لز وجؿ آية : إال يا أبا حنيفة تعرؼ : قكؿ الصادؽ ألبي حنيفة : \* عمؿ الشرائع

يا »، قاؿ : كتاب اهلل حؽ معرفتو كتعرؼ الناسخ كالمنسكخ ؟ قاؿ نعـأبا حنيفة لقد ادليت لمما ، ويمؾ ما جعؿ اهلل ذلؾ إال لند أىؿ الكتاب

صمى )الذيف انزؿ لمييـ ، ويمؾ وال ىو إال لند الخاص مف ذرية نبينا . «(اهلل لميو وآلونحف حزب اهلل »: )عميو السبلـ(فقاؿ الحسيف : \* االحتجاج

هلل لميو وآلو األقربوف ، وأىؿ بيتو الغالبوف ، ولترة رسوؿ اهلل صمى االطيبوف ، واحد الثقميف المذيف جعمنا رسوؿ اهلل صمى اهلل لميو وآلو ثاني كتاب اهلل تبارؾ وتعالى ، الذي فيو تفصيؿ كؿ ش ، ال يأتيو

- 167 -

الباطؿ مف بيف يديو . وال مف خمفو ، والمعوؿ لمينا في تفسيره ، ال . «يبطينا تأويمو ، بؿ نتبع حقايقو

أحسنت كثيران أخي عمى ىذه الركايات الشريفة، زدنا عنكانان ■

آخر جزاكـ اهلل خيران .حصر مرجعية التفسير بأىؿ ) ، ىك :العنكاف الميـ اآلخر - . (لمييـ السالـ البيت

عمينا جمعو كقرآنو( قاؿ : عمى آؿ إف)»: \* تفسير القمي اه فاتبع قرآنو( قاؿ اتبعكا إذا ما قرأكه محمد جمع القرآف كقرآنو )فإذا قرأن

. «تفسيره أي)ثـ إف عمينا بيانو( كعف محمد بف أبي عبد اهلل كمحمد بف الحسف ، : \* الكسائؿ

عف سيؿ بف زياد ، كعف محمد بف يحيى ، عف أحمد بف محمد جميعان )عميو ، عف الحسف بف العباس بف الحريش ، عف أبي جعفر الثاني

فاف قالكا : مف : )عميو السبلـ(قاؿ : قاؿ أبك عبد اهلل ـ(السبلالراسخكف في العمـ ؟ فقؿ : مف ال يختمؼ في عممو ، فاف قالكا : مف

إلى -ذاؾ ؟ فقؿ : كاف رسكؿ اهلل )صمى اهلل عميو كآلو( صاحب ذاؾ ف كاف رسكؿ اهلل )صمى اهلل عميو كآلو( لـ يستخمؼ أحدان أف قاؿ : كا

مف في أصبلب الرجاؿ ممف يككف بعده ، قاؿ : كما يكفييـ فقد ضيع قاؿ : كما فسره رسكؿ اهلل القرآف ؟ قاؿ : بمى ، لك كجدكا لو مفسران

- 168 -

بمى قد فسره لرجؿ واحد ، وفسر لألمة »)صمى اهلل عميو كآلو( ؟ قاؿ : . «)لميو السالـ(شأف ذلؾ الرجؿ ، وىو لمي بف أبي طالب

قاؿ لرجؿ )عميو السبلـ(أف أمير المؤمنيف * في تكحيد الصدكؽ فإنو رب ، فإياؾ أف تفسر القرآف برأيؾ حتى تفقيو لف العمماء»:

البشر -تنزيؿ يشبو كالـ البشر وىو كالـ اهلل ، وتأويمو ال يشبو كالـ ، كما ليس ش مف خمقو يشبيو ، كذلؾ ال يشبو فعمو تبارؾ وتعالى

شبو ش مف كالمو كالـ البشر ، فكالـ شيئا مف أفعاؿ البشر ، وال ياهلل تبارؾ وتعالى صفتو وكالـ البشر أفعاليـ ، فال تشبو كالـ اهلل

، قاؿ : فرجت عني فرج اهلل عنؾ ، كحممت «بكالـ البشر فتيمؾ وتضؿ . عني عقدة فعظـ اهلل أجرؾ يا أمير المؤمنيف

ف خالد ، عدة مف أصحابنا ، عف أحمد بف محمد ب: \* الكافي عف أبيو ، عف محمد بف سناف ، عف زيد الشحاـ قاؿ : دخؿ قتادة بف

كيحؾ يا قتادة إف كنت فقاؿ : )عميو السبلـ(دعامة عمى أبي جعفر ف كنت قد أخذتو إنما فسرت القرآف مف تمقاء نفسؾ فقد ىمكت كأىمكت كا

: )عميو السبلـ(مف الرجاؿ فقد ىمكت كأىمكت ، فقاؿ أبك جعفر . «حؾ يا قتادة إنما يعرؼ القرآف مف خوطب بووي»

أحمد بف محمد السيارم في كتاب : \* مستدرؾ الكسائؿ عف محمد القراءات : عف محمد بف سميماف ، عف مركاف بف الجيـ ،

ما »، أنو قاؿ في حديث : )عميو السبلـ( بف مسمـ ، عف أبي جعفر . «يعرؼ القرآف إال مف خوطب بو

- 169 -

أحمد بف محمد ، عف سعد بف المنذر بف محمد ، : \ي * الكافعف أبيو ، عف جده ، عف محمد بف الحسيف ، عف أبيو ، عف جده ،

كركاىا غيره بغير - )عميو السبلـ( ف أبيو قاؿ : خطب أمير المؤمنيفع فحمد اهلل كأثنى عميو . ثـ قاؿ -كذكر أنو خطب بذم قار اإلسنادىذا ليس يعمـ ما ىو إال مف ذاؽ طعمو ، فعمـ بالعمـ إف لمـ القرآف»:

وسمع بو صممو وأدرؾ بو لمـ ما فات وحيي جيمو وبصر بو لماهبو بعد إذ مات وأثبت لند اهلل لز ذكره الحسنات ومحى بو السيئات وأدرؾ بو رضوانا مف اهلل تبارؾ وتعالى فاطمبوا ذلؾ مف لند أىمو

. «... خاصةسعد بف عبد اهلل عف محمد بف الحسيف : \* تيذيب األحكاـ

عف جعفر بف بشير عف حماد عف عاصـ قاؿ : حدثني مكلى لسمماف يا أييا يقكؿ : )عميو السبلـ( عف عبيدة السمماني قاؿ : سمعت عميان

الناس اتقوا اهلل وال تفتوا الناس بما ال تعمموف فاف رسوؿ اهلل )صمى مف وضعو منو إلى غيره وقد قاؿ قوال آؿ اهلل لميو وآلو( قد قاؿ قوال ، فقاـ عبيدة كعمقمة كاألسكد كأناس منيـ فقالكا غير موضعو كذب لميو

: يا أمير المؤمنيف فما نصنع بما قد خبرنا بو في المصحؼ ؟ قاؿ : . «)لمييـ السالـ(يسئؿ لف ذلؾ لمماء آؿ محمد »

ماعيؿ ، محمد بف يعقكب ، عف محمد بف إس: \* الكسائؿ حاـز عف الفضؿ ابف شاذاف ، عف صفكاف بف يحيى ، عف منصكر بف

: إف اهلل أجؿ كأكـر مف أف )عميو السبلـ(قاؿ : قمت ألبي عبد اهلل

- 171 -

كقمت لمناس : أليس تعممكف أف رسكؿ -إلى أف قاؿ : -يعرؼ بخمقو مى اهلل ) صمى اهلل عميو كآلو ( كاف الحجة مف اهلل عمى خمقو ؟ قالكا : ب

، قمت فحيف مضى رسكؿ اهلل ) صمى اهلل عميو كآلو ( مف كاف الحجة هلل عمى خمقو ؟ قالكا : القرآف ، فنظرت في القرآف فإذا ىك يخاصـ بو المرجئ كالقدرم كالزنديؽ الذم ال يؤمف بو حتى يغمب الرجاؿ بخصكمتو

ـ .فعرفت أف القرآف ال يكوف حجة إال بقي، عمي بف الحسيف المرتضى في رسالة : \* كسائؿ الشيعة

، عف إسماعيؿ بإسنادهتفسير النعماني مف )المحكـ كالمتشابو( نقبلن ، قاؿ : إف اهلل بعث محمدان )عميو السبلـ(بف جابر ، عف الصادؽ

، فختـ بو الكتب ، فختـ بو األنبياء ، فبل نبي بعده ، كأنزؿ عميو كتابان فجعمو النبي )صمى اهلل عميو كآلو( »اؿ : إلى أف ق... فبل كتاب بعده

في أكصيائو ، فتركيـ الناس ، كىـ الشيداء عمى أىؿ كؿ باقيان عممان حتى عاندكا مف أظير كالية كالة األمر ، كطمب عمكميـ ، كذلؾ ، زماف

أنيـ ضربكا القرآف بعضو ببعض كاحتجكا بالمنسكخ كىـ يظنكف أنو ركف أنو العاـ ، كاحتجكا بأكؿ اآلية ، قد الناسخ ، كاحتجكا بالخاص كىـ ي

لى ما كترككا السنة في تأكيميا ، كلـ ينظركا إلى ما يفتح الكبلـ ، كا إذ لـ يأخذوه لف أىمو ، فضموا يختمو ، كلـ يعرفكا مكارده كمصادره ،

في تقسيـ القرآف إلى أقساـ طكيبلن كبلمان )عميو السبلـ(، ثـ ذكر وأضموا : )عميو السبلـ(إلى أف قاؿ ...زيد عمى مائة كعشرة كفنكف ككجكه ، ت

كىذا دليؿ كاضح عمى أف كبلـ البارم سبحانو ال يشبو كبلـ الخمؽ ،

- 171 -

وليذه العمة وأشباىيا ال يبمغ أحد كنو كما ال تشبو أفعالو أفعاليـ ، )لمييـ اهلل تعالى ، إال نبيو وأوصياؤه معنى حقيقة تفسير كتاب

. «السالـ(كحدثني أبي عف الحسف بف محبكب عف : \* تفسير القمي

قاؿ : )عميو السبلـ(محمد بف النعماف عف ضريس عف أبي جعفر فيقكؿ اهلل لمحمد فيؿ استخمفت في أمتؾ مف بعدؾ مف يقكـ فييـ »

ما يختمفوف فيو مف ويفسر ليـ كتابي ويبيف ليـبحكمتي كعممي حجة لي كخميفة في األرض ؟ فيقكؿ محمد نعـ يا رب قد خمفت بعدؾ

. «فييـ عمي بف أبي طالب أخي ككزيرم كخير أمتي جزاكـ اهلل خيران، ما ىك العنكاف التالي لك سمحتـ؟ ■كفيو بعض القرآف ال يشبو كالـ البشر( العنكاف اآلتي ىك ) -

الركايات الصريحة : قاؿ لرجؿ )عميو السبلـ(أف أمير المؤمنيف تكحيد الصدكؽ * في

فإياؾ أف تفسر القرآف برأيؾ حتى تفقيو لف العمماء ، فإنو رب »: البشر -تنزيؿ يشبو كالـ البشر وىو كالـ اهلل ، وتأويمو ال يشبو كالـ

، كما ليس ش مف خمقو يشبيو ، كذلؾ ال يشبو فعمو تبارؾ وتعالى عاؿ البشر ، وال يشبو ش مف كالمو كالـ البشر ، فكالـ مف أف شيئا

بو كالـ اهلل اهلل تبارؾ وتعالى صفتو وكالـ البشر أفعاليـ ، فال تش قاؿ : فرجت عني فرج اهلل عنؾ ، كحممت ، «بكالـ البشر فتيمؾ وتضؿ

ثـ قاؿ أمير المؤمنيف ... عني عقدة فعظـ اهلل أجرؾ يا أمير المؤمنيف

- 172 -

رب ش مف كتاب اهلل تأويمو لمى غير تنزيمو وال »: ـ()عميو السبل . «يشبو كالـ البشر

عمي بف الحسيف المرتضى في رسالة : \* كسائؿ الشيعة ، عف إسماعيؿ بإسنادهمف تفسير النعماني )المحكـ كالمتشابو( نقبلن

وىذا دليؿ واض لمى »قاؿ : )عميو السبلـ(بف جابر ، عف الصادؽ ـ الباري سبحانو ال يشبو كالـ الخمؽ ، كما ال تشبو أفعالو أف كال

أفعاليـ ، وليذه العمة وأشباىيا ال يبمغ أحد كنو معنى حقيقة تفسير . «هلل تعالى ، إال نبيو وأوصياؤه لمييـ السالـكتاب ا

ال »* نيج الببلغة : قكؿ أمير المؤمنيف لعبد اهلل بف عباس : رآف حماؿ ذو وجوه تقوؿ ويقولوف ، ولكف تخاصميـ بالقرآف فإف الق

. «ا حاججيـ بالسنة فإنيـ لف يجدوا لنيا محيصنا، كلماذا لـ يتنبو عأحسنتـ، كثيران ، أيف كانت ىذه الركايات ■

ليا المفسركف الشيعة !الثقافة العامة في الحكزة الشيعية تنفر مف حديث أىؿ البيت -

العامة مأخذه منيـ، حتى صار التفسير تأثر بل، كقد أخذ ا)عمييـ السبلـ( الركائي عندىـ تفسيران متخمفان .

- 173 -

مخالفة مفسري الشيعة لتفسير أىؿ البيت )لمييـ السالـ(مخالفة المفسريف الشيعة لمتفسير المأثكر ىؿ عندؾ أمثمة عمى ■

؟ )عمييـ السبلـ(عف أىؿ البيت ة بمخالفات األمثمة كثيرة، ككتب التفسير الشيعية مشحكن -

صريحة لمركايات التفسيرية . أعطني مثاالن كاحدان لك سمحت . ■سأذكر لؾ مثاالن يتضمف مخالفة صريحة، كاضحة، كىك في -

صدرت مف )عمييـ السبلـ(نفس الكقت، يتضمف مظممة ألىؿ البيت كؿ المفسريف الشيعة المعاصريف، كقبؿ أف أشرع بذكر المثاؿ ، بكدم

قكلو تعالى في ما تقكؿ في –بارؾ شابان شيعيان مثقفان باعت –أف أسألؾ الذم ىـ فيو * العظيـ النبأعف * عـ يتساءلكف : ) - \سكرة النبأ ، ماذا تعرؼ عف تفسيرىا؟( مختمفكف، )عميو السبلـ(الذم أعرفو أف اآلية نزلت بحؽ أمير المؤمنيف ■

رية الكارد في المقاـ .كلكف ال أعرؼ تفاصيؿ النزكؿ أك الركايات التفسيالعجيب أف مفسرم الشيعة المعاصريف ترككا الركايات الشريفة -

، كسطركا )عميو السبلـ(التي صرحت باختصاص اآلية بأمير المؤمنيف )عمييـ في تفاسيرىـ آراء المخالفيف ، كلـ يذكركا تفسير أىؿ البيت

إال في حكاشي الحكاشي ! السبلـ(حتى -لك سمحت –ء، اذكرىـ لي أخي عجيب كاهلل أمر ىؤال ■

أككف عمى بصيرة مف أمرم .

- 174 -

اسمح لي أف اذكر في البداية تفاسير المخالفيف لمركاية، فقد -انقسمت آراؤىـ في تفسير النبأ العظيـ إلى أقكاؿ عدة : )انظر : تفسير

( : \السمعاني مجاىد . : قالو ابف عباس ، قاؿ بعضيـ : أريد بو القرآفاألكؿ : ق(، الربيع : قالو قتادة )ت قاؿ آخركف : عني بو البعثالثاني :

ق( ، كما رجحو ق( ، أبك العالية البراء )ت بف أنس )ت ق( . ق( ، كالكاحدم )ت أبك الميث السمرقندم )ت

ق( ، ك الزجاج الثالث : النبكة : قالو الحسف البصرم )ت ق( . )ت

اذا اختار المفسركف الشيعة مف ىذه األقكاؿ ؟كم ■: \يقكؿ السيد الطباطبائي في تفسيره الكبير الميزاف -

كالمراد بالنبأ العظيـ نبأ البعث كالقيامة الذم ييتـ بو القرآف العظيـ في ». سكره المكية كال سيما في العتائؽ النازلة في أكائؿ البعثة كؿ االىتماـ

ؽ آيات السكرة بما فيو مف االقتصار عمى ذكر صفو يـك كيؤيد ذلؾ سيا، كىنا يعتمد «الفصؿ كما تقدـ عمييا مف الحجة عمى أنو حؽ كاقع

السيد الطباطبائي بشكؿ فاعؿ عمى )منيجية السياؽ( فكؿ ما ساؽ إليو السياؽ ال بد أف يككف ىك التفسير الحؽ .

مة أك عبارة كما إشكالؾ يا أخي عمى السياؽ، أليس كركد كم ■ في سياؽ كبلـ معيف يكحي لمسامع بمعنى تمؾ الكممة أك العبارة .

- 175 -

نعـ ىذا في كبلـ البشر أـ في كبلـ اهلل تعالى فاألمر مختمؼ - تمامان ؟

كيؼ ؟ ■مرت عمينا الركايات التي تقكؿ )إف كبلـ اهلل ال يشبو كبلـ -

ؿ أكليا في شيء البشر(، ك)أف القرآف حماؿ ذك كجكه(، ك )إف اآلية ينز كأكسطيا في شيء كآخرىا في شيء(، ك)أنو ليس شيء أبعد عف عقكؿ

)عمييـ الناس مف تفسير القرآف( ، كأف التفسير مختص بأىؿ البيت ، ككؿ ىذه شكاىد عمى بطبلف نظرية التفسير بالسياؽ .السبلـ(

كىؿ ىناؾ مفسر آخر غير الطباطبائي تناكؿ ىذه اآلية ؟ ■ ض النماذج األخرل : سأذكر لؾ بع -

أكالن : يقكؿ الشيخ ناصر مكاـر الشيرازم صاحب تفسير األمثؿ في أكرد المفسركف آراء متباينة في المقصكد مف " النبأ : ) \تفسيره

العظيـ " ، فمنيـ مف اعتبره إشارة إلى يكـ القيامة ، كمنيـ مف قاؿ بأنو إشارة إلى أصكؿ الديف مف إشارة إلى القرآف الكريـ ، كمنيـ مف اعتبره

. كبنظرة ...التكحيد حتى المعاد . كقد فسرتو الركايات بالكالية كاإلمامة دقيقة إلى مجمكع آيات السكرة كسياؽ طرحيا ، كما ذكرتو اآليات البلحقة مف مبلمح القدرة اإلليية بعرض بعض مصاديقيا في السماء

إف يكـ الفصؿ كاف كاألرض ، كبعد ىذا العرض تؤكد إحدل اآليات ،ثـ مخالفة كعدـ تقبؿ المشركيف لمبدأ " المعاد " ، كؿ ذلؾ يدعـ ميقاتان

( . التفسير األكؿ القائؿ : بأف النبأ العظيـ ىك يـك القيامة

- 176 -

مغنية محمد جكاد يطرح الشيخ \ثانياي : كفي تفسيره )الكاشؼ( فيقكؿ : أف المقصكد بالنبأ العظيـ ىي أصكؿ اإلسبلـ الثبلثة

)أصكؿ اإلسبلـ ثبلثة : اإليماف بكحدانية اهلل ، ك نبكة محمد ، ك باليـك اآلخر ، ك قـك رسكؿ اهلل كانكا أبعد الناس عف ىذه المبادئ ... ىذه المبادئ أك األصكؿ الثبلثة ىي "النبأ العظيـ" الذم كاف المشرككف يسأؿ

بعضيـ بعضان عنو( .

في تفسير )عمييـ السبلـ(لبيت كماذا تتحدث ركايات أىؿ ا ■ ذه اآلية الشريفة ؟ى

نبأ أمير النبأ العظيـ بأنو افرة فسرتظكردت ركايات مت -مف ، كأنو ىك الذم اختمفت فيو قريش ك ككاليتو )عميو السبلـ(المؤمنيف

بعدىا مف األمـ ، كمف بيف تمؾ المركيات الشريفة : )عميو عف أبي جعفر الثماليأبي حمزة ركل الكميني عفأكالن :

قاؿ : قمت لو : جعمت فداؾ إف الشيعة يسألكنؾ عف تفسير ىذه السبلـ(اآلية "عـ يتساءلكف عف النبأ العظيـ" قاؿ : ذلؾ إلي إف شئت أخبرتيـ ف شئت لـ اخبرىـ ، ثـ قاؿ : لكني أخبرؾ بتفسيرىا ، قمت : " عـ كا

صموات اهلل لميو ، ىي في أمير المؤمنيف»يتساءلكف " ؟ قاؿ : فقاؿ : كاف أمير المؤمنيف صموات اهلل لميو يقوؿ : ما هلل لز وجؿ آية ىي

." \\"الكافي «أكبر مني وال هلل مف نبأ ألظـ مني سبحاف اهلل، ما أكضح ىذه الركاية ! ■

- 177 -

تشير أف النقاش كاف حاميان في األكساط نعـ أخي، كىي -قد قطع اإلماـ ، ك النبأ العظيـ() هالشيعية حكؿ المعنى االصطبلحي

الطريؽ عمى تمكـ الحكارات مفسران ذلؾ النبأ بالكالية )عميو السبلـ(الباقر فيي )عميو السبلـ(بركاية عف أمير المؤمنيف تفسيره ىذااستدؿ عمى ك

ركايتاف في ركاية كاحدة . أحسنت، أكمؿ أخي جزاؾ اهلل خيران . ■ شاء اهلل : نعـ ،أخي العزيز، نستمر إف -

بف كثير ، عف أبي عبد ]الرحمف[ عف : ) \ثانيان : في الكافي العظيـ" أفي قكلو تعالى : "عـ يتساءلكف عف النب )عميو السبلـ(عبد اهلل الكالية ، كسألتو عف قكلو " ىنالؾ الكالية هلل الحؽ" النبأ العظيـقاؿ : . )لميو السالـ(والية أمير المؤمنيف قاؿ :

قاؿ : )عميو السبلـ(في خطبة ألمير المؤمنيف \الثان : في الكافي ث . «إني النبأ العظيـ والصديؽ األكبر ولف قميؿ ستعمموف ما تولدوف»

( في عيكف أخبار الرضا ىػ رابعان : ركل الشيخ الصدكؽ )ت قاؿ : قاؿ )عمييـ السبلـ(عف الحسيف بف عمي : \ )عميو السبلـ(

وأنت ،أنت حجة اهلل ،يا لمي»: )عميو السبلـ( " ص " لعمي رسكؿ اهللوأنت الصراط ،وأنت النبأ العظيـ ،وأنت الطريؽ إلى اهلل ،باب اهلل . « ... المستقيـ

: في اليداية الكبرل ص (ىػ خامسان : ركل الخصيبي )ت عميو لعمي بف دراع األسدم كقد دخؿ )عميو السبلـ(قكؿ أمير المؤمنيف

- 178 -

كىك محتب في جامع الككفة فكقؼ بيف يديو ، فقاؿ : قد أرقت مدل ليمتؾ ، فقاؿ لو : ما أعممؾ يا أمير المؤمنيف بأرقي ؟ فقاؿ : ذكرتني

فقاؿ عمي بف دراع : ، كاهلل في أرقؾ ، فإف شئت ذكرتؾ كأخبرتؾ بو ذكرت في ليمتؾ ىذه »يا أمير المؤمنيف بذلؾ ، فقاؿ لو : أنعـ عمي

قوؿ اهلل )لز وجؿ( : ) لـ يتساءلوف ، لف النبأ العظيـ الذي ىـ فيو مختمفوف( فأرقؾ وفكرؾ فيو وتاهلل يا لمي ما اختمؼ المأل إلى بي وما هلل نبأ ىو ألظـ مني ، ولي ثالثمائة اسـ ، ال يمكف التصري بيا لئال يكبر لمى قـو ال يؤمنوف بفضؿ اهلل )لز وجؿ( لمى رسولو وأمير

. «ؤمنيف واألئمة الراشديفالم \( في تأكيؿ اآليات تسادسان : ركل شرؼ الديف الحسيني )

عف محمد بف الفضيؿ قاؿ : سألت أبا بإسنادهمحمد بف العباس ، عف عف قكؿ اهلل عز كجؿ )عـ يتساءلكف عف النبأ )عميو السبلـ(عبد اهلل

كاف »: )عميو السبلـ( العظيـ الذم ىـ فيو مختمفكف( قاؿ أبك عبد اهلليقوؿ : ما هلل نبأ ىو ألظـ مني ، ولقد )لميو السالـ(أمير المؤمنيف

.«لرض فضمي لمى األمـ الماضية باختالؼ ألسنتياعف أباف بف تغمب قاؿ : سألت أبا قاؿ :نفسو في المصدر ك سابعان :

عف قكؿ اهلل عز كجؿ )عـ يتساءلكف عف النبأ )عميو السبلـ(جعفر الف )لميو السالـ(ىو لمي »العظيـ الذم ىـ فيو مختمفكف( ؟ قاؿ:

. «رسوؿ اهلل صمى اهلل لميو وآلو ليس فيو خالؼ

- 179 -

ركل عمقمة انو خرج يـك : : في مناقب ابف شير آشكب ثامنان صفيف رجؿ مف عسكر الشاـ كعميو سبلح كمصحؼ فكقو كىك يقكؿ :

( : مكانؾ كخرج بنفسو ميو السبلـعفأردت البراز فقاؿ )، لكف ءعـ يتساأتعرؼ النبأ العظيـ الذم ىـ فيو مختمفكف ؟ قاؿ : ال ، قاؿ : : كقاؿ

النبأ العظيـ الذي في اختمفتـ ولمى واليتي تنازلتـ ولف أنا أنيواهلل »واليتي رجعتـ بعد ما قبمتـ وببغيكـ ىمكتـ بعد ما بسيفي نجوتـ ويـو

. «عمموف ما لممتـغدير قد لممتـ ويـو القيامة ت إنيواهلل »كفي ركاية األصب : أيضان : بقاؿ ابف شير آشك ك تاسعان :

النبأ العظيـ الذي ىـ مختمفوف كال سيعمموف حيف أقؼ بيف الجنة أنا . «والنار فأقوؿ : ىذا لي وىذا لؾركاية عف ( في المزار ص ق عاشران : ركل المشيدم )ت

: )عميو السبلـ(في زيارة أمير المؤمنيف لسبلـ()عميو ااإلماـ الصادؽ السالـ لميؾ أييا الوصي البر التقي ، السالـ لميؾ أييا النبأ العظيـ »

، السالـ لميؾ أييا الصديؽ الشييد ، السالـ لميؾ أييا البر الزكي ، . «السالـ لميؾ يا وصي رسوؿ رب العالميف

ت حتى شعرت بحجـ ما إف أكمؿ أخي )عمي( سرد الركايا

مظمكمية أمير المؤمنيف )عميو السبلـ( كتذكرت الزيارة التي نخاطبو فييا ( ، فإذا كاف األقربكف المحسكبكف عمى )السبلـ عميؾ يا أكؿ مظمـكالشيعة يتجاىمكف ىذه النصكص الشريفة، كييرعكف خمؼ المنيجية

- 181 -

في تعميقي أف التفسيرية لممخالفيف، فما أشد كطأة ىذا الظمـ ! فمـ أزد قمت :

ساعد اهلل قمبؾ يا مكالم يا صاحب الزماف ! كأنت ترل تراث ■جدؾ نيبان، ككيؼ حالؾ يكـ تخرج ككؿ الناس مف حكلؾ تتأكؿ عميؾ

القرآف ! أحسنت أخي ، بارؾ اهلل بؾ . -

)صنعة الرجاؿ( لمـ الرجاؿ

ىك ك كانت الجمسة الثانية مخصصة لمحديث عف )عمـ الرجاؿ(، العمـ الذم يبحث في أحكاؿ الرجاؿ مف حيث الكثاقة كالضعؼ، كيقسـ

الصحيح، إلى األقساـ االربعة المعركفة ) –بناءن عمى ذلؾ -األحاديث الحسف، المكثؽ، الضعيؼ( ، تكاعدنا أنا كصديقي )عمي( في بيت األخير، ككانت ليفة التزكد بالمعمكمات تدفعني إلى بدء الجمسة ،

ئبلن : فبادرت قاما إشكاالتؾ عمى )عمـ الرجاؿ( ؟ األصكليكف يقكلكف ىذا ■

باألحاديث، كبدكنو ستككف عممية االستدالؿ لعمؿ العمـ ميـ لمف أراد ا جية كغير منضبطة .حباالحاديث ناقصة ال

لقد صار ىذا العمـ المزعكـ سيفان مسمطان عمى ركايات أىؿ -شاء لتضعيؼ الركايات متى ، يستعممو الفقيو)عمييـ السبلـ(البيت

بحسب الحاجة .كردىا، كقد يستعممو أيضان لتصحيحيا كتقكيتيا،

- 181 -

كيؼ ذلؾ، ىؿ يمكنؾ التكضيح أكثر ؟ ■ال يرقى لمستكل )العمـ(، فيك ألنو ؛أنا أسميو )صنعة الرجاؿ( -

عبارة عف قكاعد ىبلمية، يمكف لمفقيو أف يشكميا بحسب قناعاتو كذكقو مة قكاعد تمـز الفقيو أك الرجالي بسمكؾ مسارات الشخصي، كليس ث

محددة، كمف ىنا صارت )صنعة الرجاؿ( مف أكبر أدكات التكظيؼ كسكء االستعماؿ في األدبيات األصكلية .

يعني ىؿ تدعي أنو ال تكجد قكاعد كضكابط ليذا العمـ . ■كانػت كال تػزاؿ المزعكمػة إف كثيران مف القكاعد كاألسػس الرجاليػة -

بػيف العديػد مػف الفقيػاء كعممػاء الحػديث كالرجػاؿ حػاد ار جدؿ كخػبلؼ مث أنفسيـ ، فمثبلن :

اختمفكا في حجة قكؿ الرجالي ىؿ ىك مف باب الشيادة الحسية أـ شيادة ذكم الخبرة ؟.

اختمفكا في ككف الراكم كثير الركاية : فاعتبره البعض أمارة عمى الكثاقة ك ح فقط أما الباقكف فقػاكلكا : ال يػدؿ عمػى كقاؿ آخركف بؿ أمارة عمى المد

ال عمى المدح كال التعديؿ . اختمفكا في ككف الػراكم مػف مشػايخ اإلجػازة : عػدىا الػبعض مػف أمػارات ك

الكثاقة ك نفاىا آخركف .فجعميػػػا (عمػػػييـ السػػػبلـ)اختمفػػػكا فػػػي كػػػكف الػػػراكم ككػػػيبلن ألحػػػد األئمػػػة ك

كف في ذلؾ . البعض مف أقكل إمارات الكثاقة كتكقؼ آخر اختمفكا في كممة )ثبت( ىؿ تدؿ لكحدىا عمى الكثاقة أـ ال ؟؟ ك

- 182 -

( عمى مشايخو ىؿ يدؿ عمى تػكثيقيـ ؟؟ ترحـ الشيخ الصدكؽ )تك خبلؼ في المسألة .

في حجية التكثيقات العامة .، كاختمفكا اختمفكا في معنى العدالة ك ى قاعػدة مػف القكاعػد أك نػص كىكذا قمما تجد اتفاقان بيف الرجالييف عم

خػػػتبلؼ فػػػي القاعػػػدة يضػػػعؼ مػػػف يعمػػػـ أف اال كجنػػػابكـمػػػف النصػػػكص ، حجيتيا، كال يجعؿ منيا ميزانان صحيحان في بنػاء األحكػاـ كتفريػع المسػائؿ

. كيؼ يمكننا الكثكؽ بركايات الضعفاء كالكضاعيف ؟كلكف ■كيؼ يمكننا معرفة الركاة لك سمحت أكالن أف تكضح لي -

؟مف خبلؿ عمـ الرجاؿ الضعفاء كالكذابيف كالكضاعيفكالكشي مف تتبع أقكاؿ نقاد الرجاؿ مثؿ النجاشي كالطكسي ■ .كغيرىـ كىؿ حجية قكؿ الرجالييف مف باب الشيادة الحسية، أـ مف -

باب مطمؽ حجية أقكاؿ ذكم الخبرة ؟ ال اعمـ ؟! ■ب ىذا السؤاؿ في جكا -كما ذكرت سابقان –قسـ الرجاليكف نا -

حجية قكؿ الرجالييف مف باب الشيادة إلى قسميف : ذىب األكؿ إلى ، كقاؿ )أم إخبار الثقة بشيادة مبنية عمى الحس كالمعاصرة( الحسية

اآلخركف أف ذلؾ مف باب مطمؽ حجية أقكاؿ ذكم الخبرة . أفضؿ؟الفريقيف كأييما ■

- 183 -

كبلىما سقط في كحؿ )صنعة الرجاؿ( . - ؟!ذلؾ ! كيؼ سبحاف اهلل ■فيذا إذا قمنا بحجية قكؿ الرجالييف مف باب الشيادة الحسية؛ -عاصركه مف الركاة، كىك ف إال في مى عدـ حجية قكؿ الرجالييف يعني نادر الكقكع في كتب الرجاؿ . أمر

أعتقد معظـ الفقياء المعاصريف يذىبكف إلى مطمؽ حجية ■ أقكاؿ ذكم الخبرة .

يـ مف باب التعارض؛ فكثير مف الركاة الذيف كىنا تسقط أقكال -يـ في كتب الرجاؿ، ىـ باألساس مف ثقات الركاة، كمف اتتضعيف تكرد

الذيف اعتمد عمييـ محدثكنا األقدمكف . ىؿ يمكف تكضيح ذلؾ بأمثمة ؟ ■مجمكعة مف الركاة كتابوالنجاشي في فقد ضعؼنعـ أخي، -

منيـ : نذكر لركاية عنيـ ، ممف أكثر الثقات كالكميني كالصدكؽ ا. سيؿ بف زياد اآلدمي : كثقو الشيخ الطكسي مرة كضعفو مرتيف ،

ركاية . أكرد لو الكميني أكثر مف . إسماعيؿ بف سيؿ الدىقاف : ركل عنو أحمد بف محمد بف عيسى

( كما ركل عنو مف كبار األصحاب كسعد بف عبد اهلل \)الكافي بف ميزيار ، كالفضؿ بف شاذاف ، ذكره الطكسي في األشعرم ، كعمي

( ، ذكره القمي في تفسيره .الفيرست كلـ يطعف فيو )ص

- 184 -

. أمية بف عمي القيسي الشامي : تفرد النجاشي بتضعيفو ، كاف ، كلو ركايات شريفة في (عميو السبلـ)خصيصان بأبي جعفر الجكاد

عميو )اإلماـ اليادم فضؿ آؿ محمد كمعاجزىـ ، كما ركل النص عمى . (السبلـ

لنجاشي بتضعيفو ، كقد أكثر . بكر بف صالح الضبي الرازم : تفرد اني كالصدكؽ كجماعة األصحاب مف الركاية عنو ، ذكره الطكسي الكمي

.في فيرستو كرجالو كلـ يطعف فيو نما أخذ ،راكستاني : تفرد النجاشي بتضعيفو. سممة بف الخطاب الب كا

تضعيفو مف الغضائرم .النجاشي . مكسى بف سعداف الحناط : أكثر الكميني الركاية عنو ، ككذا بقية

المشايخ ، ذكره الطكسي كلـ يطعف عميو ، كركل عنو الثقات األجبلء ، تفرد النجاشي بتضعيفو تبعان لمغضائرم .

كماذا عندؾ أخي مف االعتراضات عمى ما أسميتو )صنعة ■ الرجاؿ( ؟ضات كثيرة، منيا أف النجاشي كابف الغضائرم قد طعنكا االعترا -

، )عمييـ السبلـ(في كبار الثقات كالمحدثيف مف أصحاب كككبلء األئمة نذكر منيـ :

: تفرد النجاشي بتضعيفو تبعان البف الغضائرم ، المعمى بف خنيس. أما الشيخ الطكسي فقد مدحو في كتاب الغيبة ككصفو بأنو مف الككبلء

)غيبة )عمييـ السبلـ(ممدكحيف الذيف مضكا عمى منياج األئمة ال

- 185 -

( ، كقد ركل الكشي ركايات عديدة تفيد جبللتو كحسف الطكسي ( .\عاقبتو كأنو رجؿ مف أىؿ الجنة )اختيار معرفة الرجاؿ

: ضعفو النجاشي كنقؿ عف جعفر بف محمد بف مالؾ الفزاري. ع كفساد المذىب ، إال أف الشيخ الطكسي الغضائرم كغيره اتيامو بالكض

كثقو في رجالو كقاؿ : )كيضعفو قكـ ، ركل في مكلد القائـ أعاجيب( ، كقد استفاد الكثير مف المحققيف كثاقتو كحسف حالو مف خبلؿ قرائف كثيرة

( .\ليس ىذا مكرد ذكرىا )مستدركات عمـ رجاؿ الحديث الطكسي كالمفيد ، كأكرد الصدكؽ : كثقو الشيخ داود بف كثير الرقي.

عف الصادؽ عميو السبلـ أف داكد بمنزلة المقداد بف األسكد صاحب نجعمو كمو كلذلؾرسكؿ اهلل صمى اهلل عميو كآلو ، قاؿ الشيخ النمازم : )

الطكسي الشيخاف منيـ األعاظـ مف لجماعة كفاقان االجبلء الثقات مف كالطريحي كالكشي كالعبلمة كسطاك كابف كالصدكؽ فضاؿ كابف كالمفيد األصكؿ صكاحب في الفقيو مشيخة في الصدكؽ كذكره. كغيرىـ ( .\( )مستدركات عمـ رجاؿ الحديث المعتمدة

ضعفو كىك الككيؿ الفذ كالمحدث الثقة، : المفضؿ بف لمر الجعفي. النجاشي كابف الغضائرم بفساد المذىب كاضطراب الركاية ، كذكر

كأخرل ذامة لو ، أما الشيخ المفيد فقد كثقو كثيرة يات مادحة الكشي ركا أبي أصحاب شيكخذاكران إياه في جممة ) \صريحان في اإلرشاد

( ، كذكره الشيخ الصالحيف الفقياء كثقاتو كبطانتو كخاصتو اهلل عبد .في جممة الككبلء الممدكحيف الطكسي في غيبتو ص

- 186 -

، )عمييـ السبلـ(ىك صاحب أسرار األئمة ك : جابر بف يزيد الجعفي. تفرد النجاشي بتضعيفو ، رغـ أف المفيد كابف الغضائرم ذكرا أنو ثقة ،

خكاص مف شيرآشكب ابف كعدهكركل الكشي ركايات في مدحو ، . السبلـ عميو الصادؽ أصحاب

: تفرد النجاشي بتضعيفو تبعان البف صال بف أبي حماد الرازي. كره الطكسي كلـ يطعف فيو ، كنقؿ الكشي في رجالو الغضائرم ، ذ

أف الفضؿ بف شاذاف كاف يرتضيو كيمتدحو . \: الككيؿ الفذ ، كاف مف أصحاب اإلماـ لمي بف جعفر اليماني.

، كصار مف ككبلئو المبرزيف ، ككاف مكضع (عميو السبلـ)اليادم الطكسي غير مرة اعتماد اإلماـ كمحط اىتمامو كرعايتو ، كثقو الشيخ

.في كتبو ، ككردت الركايات في مدحو كجبللتو : تفرد النجاشي محمد بف أحمد بف خاقاف )أبو جعفر القالنسي(.

بتضعيفو تبعان لمغضائرم ، نقؿ الكشي عف العياشي تكثيقو ، كىك ثقة .باالتفاؽ

؟مف اعتراضات عمى عمـ الرجاؿكماذا بعد ■بثت بيا يد الزمف؛ فرجاؿ الكشي كثير مف كتب الرجاؿ ع -

مميء بالتصحيؼ ، كرجاؿ ابف الغضائرم لـ يثبت عند بعض المحققيف، ككذا األمر مع رجاؿ النجاشي كالطكسي .

كماذا بعد ؟ ■

- 187 -

ال تكجد قاعدة رجالية اتفؽ عمييا الرجاليكف . - كماذا بعد؟ ■ىناؾ قاعدة متفؽ عمييا )صحة السند ال تبلـز صحة المتف، -

كضعؼ السنة ال يبلـز ضعؼ المتف( ، فالبحث السندم مضيعة نما األساس ىك النقد المتني . لمكقت، كا

كما ىك النقد المتني ؟ ■كفؽ قكاعػد عمميػة دقيقةىك إخضاع المتف إلى عممية تمحيص -

مػػػأثكرة لمتمييػػػز بػػػيف الصػػػحيح كغيػػػر الصػػػحيح أك الػػػنص المشػػػككؾ فيػػػو، )عمػييـ حػيص( المػأثكرة عػف أىػؿ البيػت كنستطيع أف نمخص )قكاعػد التم

بما يمي : السبلـ(أكالن : عػػرض الحػػديث عمػػى كتػػاب اهلل العزيػػز )القػػرآف الكػػريـ( كسػػنة أىػػؿ

، : فما كافقيمػا يؤخػذ بػو كيعمػؿ ، كمػا خالفيمػا ال )عمييـ السبلـ(البيت ييعمؿ بو ، كفي ىذا كردت ركايات كثيرة منيا :

إف لمػى كػؿ حػؽ حقيقػة ، »( قػاؿ : السبلـميو )ع أمير المؤمنيفعف * ، فمػػا وافػػؽ كتػػاب اهلل فخػػذوا بػػو ، ومػػا خػػالؼ ولمػػى كػػؿ صػػواب نػػورا

. «كتاب اهلل فدلوهإذا »عف الحسف بف الجيـ ، عف العبد الصالح )عميو السبلـ( قاؿ : *

جاءؾ الحديثاف المختمفاف ، فقسيما لمى كتاب اهلل وأحاديثنا ، فاف ف لـ يشبييا فيو باطؿ أشبييا فيو حؽ . «، واا

. \المحاسف

- 188 -

عف يكنس بف عبد الرحمف أف بعض أصحابنا سألو كأنػا حاضػر فقػاؿ * لو : يا أبا محمد ما أشدؾ في الحديث كأكثر إنكارؾ لمػا يركيػو أصػحابنا فما الذم يحممؾ عمى رد األحاديث ؟ فقاؿ : حدثني ىشاـ بف الحكػـ أنػو

إال ما وافؽ ال تقبموا لمينا حديثا »سمع أبا عبد اهلل عميو السبلـ يقػكؿ : . «مف أحاديثنا المتقدمة القرآف والسنة أو تجدوف معو شاىدا

حي مػػػا كػػػاف مخالفػػػان لمعامػػػة ، ثانيػػػان : إذا اختمػػػؼ الحػػػديثاف فػػػي الحكػػػـ يػػػرج

فإف لػـ »كيترؾ ما كاف مكافقان ليـ ، فقد كرد عف الصادؽ عميو السبلـ : رضػػوىما لمػػى أخبػػار العامػػة ، فمػػا وافػػؽ تجػػدوىما فػػي كتػػاب اهلل فال

إذا »، ك في ركاية أخرل : «أخبارىـ فذروه ، وما خالؼ أخبراىـ فخذوه . «ورد لميكـ حديثاف مختمفاف فخذوا بما خالؼ القـو

ثالثػػان : إذا اختمػػؼ حػػديثاف ، ككػػاف كبلىمػػا مخػػالفيف أك مػػكافقيف لمعامػػة ،

الشػػاذ النػػادر ، ففػػي مقبكلػػة ابػػف يؤخػػذ بػػالميجمع عميػػو مػػف األخبػػار كيتػػرؾ ينظر إلى ما كاف مف روايتيما لنػا فػي ذلػؾ الػذي حكمػا بػو »حنظمة :

. ، كيقصد بد الصالح اإلماـ الكاظـ عميو السبلـ \كسائؿ الشيعة

. \بحار األنكار

. \ر : الكسائؿ أنظ

- 189 -

المجمػػع لميػػو لنػػد أصػػحابؾ فيؤخػػذ بػػو مػػف حكمنػػا ويتػػرؾ الشػػاذ الػػذي . «ليس بمشيور لند أصحابؾ فاف المجمع لميو ال ريب فيو

لػكاردة عػف أىػؿ رابعان : األخذ بأحكط الحديثيف ىك مف جممة الترجيحات ا

زرارة بػف أعػيف قػاؿ : سػألت البػاقر ، ففػي مرفكعػة )عمييـ السبلـ(البيت )عميػػػو السػػػبلـ( فقمػػػت : جعمػػػت فػػػداؾ يػػػأتي عػػػنكـ الخبػػػراف أك الحػػػديثاف

يػػػػا زرارة خػػػػذ بمػػػػا اشػػػػتير بػػػػيف »المتعارضػػػػاف فبأييمػػػػا آخػػػػذ ؟ فقػػػػاؿ : كراف ، فقمػػت : يػػا سػػيدم انيمػػا معػػا مشػػيأصػػحابؾ ، ودع الشػػاذ النػػادر

: خذ بقػوؿ ألػدليما لنػدؾ مركياف مأثكراف عنكـ ؟ فقاؿ )عميو السبلـ( ، فقمت : أنيما معا عدالف مرضػياف مكثقػاف ؟ فقػاؿ وأوثقيما في نفسؾ

انظر إلى ما وافؽ منيما مذىب العامة فاتركو وخذ بما خالفيـ ، فاف : فيف ربمػػا كانػػا معػػا مػػوافقيف ليػػـ أو مخػػال، فقمػػت : الحػػؽ فيمػػا خػػالفيـ

اذف فخذ بما فيو الحائطة لدينؾ واترؾ مػا خػالؼ ؟ فقاؿ : فكيؼ أصنع ، فقمػػت : أنيمػػا معػػا مػػكافقيف لبلحتيػػاط أك مخػػالفيف لػػو فكيػػؼ االحتيػػاط

: اذف فتخيػػػر أحػػػدىما فتأخػػػذ بػػػو وتػػػدع أصػػػنع ؟ فقػػػاؿ )عميػػػو السػػػبلـ( . «االخر

. \الكافي

\عكالي المئالي

- 191 -

و السبلـ( عف الرضا )عميخامسان : رد محكـ األخبار إلى متشابييا ، مف رد متشابو القرآف إلى محكمو فقد ىدي إلى صراط مستقيـ»قاؿ :

إف في أخبارنا محكما كمحكـ القرآف ، »، ثـ قاؿ )عميو السبلـ( : ومتشابيا كمتشابو القرآف ، فردوا متشابييا إلى محكميا وال تتبعوا

. «متشابييا دوف محكميا فتضموا، كىي )عمييـ السبلـ(قرآف كأىؿ البيت كثمة مسالة ميمة أكدىا ال

سبلـ )عدـ )تأكيؿ الحديث( دكف الرجكع لمحكـ القرآف أك محكـ كبلميـ ا تىشىابىوى ، قاؿ تعالى : (اهلل عمييـ ي ه فىيىتبعيكفى مى ـ زى }فىأىما الذيفى في قيميكبي

مىا يىعمىـي تىأكيمىوي إال الموي كىالراسخيكفى في منوي ابتغىاء الفتنىة كىابتغىاء تىأكيمو كى، كعف اإلماـ الصادؽ عميو السبلـ في حديثو لعيص العمـ آؿ عمرافيا ليص ، إف الناس أغروا بالكذب لمينا حتى كأف اهلل »بف المختار :

ني ألحدث أحدىـ لز وجؿ افترضو لمييـ ، ال يريد منيـ غيره ، واايخرج مف لندي حتى يتأولو لمى غير تأويمو ، وذلؾ أنيـ الحديث فال

نما يحب كؿ واحد منيـ أف ال يطمبوف دينا وأنتـ تطمبوف الديف ، واا، أي ليص ، ليس مف لبد رفع رأسو إال وضعو اهلل ، وما يكوف رأسا

. «مف لبد وضع نفسو إال رفعو اهلل وشرفو

ا القادـ ؟أحسنت كثيران، ماذا سيككف مكضكع حديثن ■

. \الكسائؿ أنظر :

. \دعائـ اإلسبلـ

- 191 -

كىك مكضكع سيككف عف حكـ القياـ في زمف الغيبة الكبرل، -في غاية الخطكرة كالحساسية، كقد كقع فيو الكثير مف الناس فريسة

األكىاـ كالشبيات كعدـ الكعي العقائدم الصحيح .

القياـ بالسيؼ في زماف الغيبة الكبرى المفاجئات، كانت تكقعاتي لجمسة اليكـ أنيا ستككف حبمى ب

يكتنفو شيء كبير مف الحساسية –كما قدـ أخي عمي –فالمكضكع كالخطكرة، كقد بينيت مكاقؼ الشيعة فييا عمى أساس العاطفة كاليكل كالكالء الشخصي كاالستحسانات العقمية، بعيدان عف ركح العكدة إلى النصكص الركائية الشريفة، كتكمف خطكرة المكضكع بما ترتب عميو مف

ط المنافقيف عمى رقاب الشيعة، يفؾ لمدماء كىتؾ لؤلعراض، كتسمسفضبلن عف ما يترتب عميو عقائديان مف أحكاـ في الدنيا كاآلخرة تجعؿ

إيماف المؤمف عمى محؾ االختبار .يكمان مشمسان مف أياـ شير آذار، اليـك المخصص ليذه الجمسة كاف

–تاء كحرارة الصيؼ، قررت حيث تتأرجح أجكاء الربيع بيف بركدة الشأف أذىب مبكران لمكمية، حيث ينتظرني زميمي كأخي –كعادتي في كؿ يـك

المحدث الجميؿ )عمي(، ككنا نستغؿ النشاط الصباحي لمذاكرة بعض مكاضيع الدراسة، التي أكشؾ سنتيا األكلى عمى االنتياء، كىذه السنة

بحث، كيقع الجيد ىي األصعب؛ ألنيا سنة التحضير، تعقبيا سنة ال الدراسي األكبر في السنة األكلى .

- 192 -

( يجمس عمى أريكة عندما كصمت إلى الكمية، كاف صديقي )عمي مة قشيبة، تتكسط حديقة الزىكر في الكمية، كىك يقمب كتابان طيبع بحي

مكتكب عمى غبلفو )كتاب الغيبة، تأليؼ محمد بف إبراىيـ المعركؼ ىػ(، جمست في قبالتو، بعد لمتكفى سنة بابف أبي زينب النعماني ا السبلـ كالتحية، كقمت :

دعنا يا أخي نقرأ شيئان مف دركسنا، كلما نفرغ مف "الدكاـ" نبدأ ■ الجمسة عمى بركة اهلل تعالى .

،أتي لمكمية في ىذا اليكـأبمغتني إدارة القسـ أف األستاذ لف ي -اـ بالسيؼ في زماف الغيبة القي)مكضكع إنيا فرصة لنبدأ جمستنا حكؿ

. (الكبرلأدعكؾ لمغداء في بيتي ثـ نناقش ىذه اسمح ليجيد إذف ■

القضية الحساسة . عمى بركة اهلل تعالى . -

( أف يفتتح ذىبنا سكية إلى بيتي، كبعد الصبلة كالغداء، قرر أخي )عمي

الجمسة بقكلو : )عمييـ كردت ركايات كثيرة في كجكب متابعة أىؿ البيت -في مسألة القياـ كالقعكد، كعدـ التأخر عنيـ أك التقدـ عمييـ، ، السبلـ(

كقد ىمؾ في ىذه المسألة خمؽ كثير مف الناس، في زماف حضكر األئمة فضبلن عف زماف غيبتيـ الشريفة . )عمييـ السبلـ(

- 193 -

ماذا تقصد بمسألة القياـ كالقعكد؟ ■كالظالميف، كالجياد القياـ، ىك الخركج بالسيؼ ضد الطغاة -

قامة دكلة الحؽ المبنية عمى القسط إلسقاط دكلة الباطؿ كالطاغكت، كا كالعدؿ، كما قاؿ اهلل تعالى )ليقـك الناس بالقسط( .

كماذا قالت الركايات ؟ ■يمكننا تقسيـ الركايات في ىذا المكضكع إلى أقساـ عدة، أكليا -

)عمييـ ة أىؿ البيت مجمكعة الركايات التي حثت عمى كجكب متابعفي كؿ شيء، كالسيما في مسألة القياـ كالقعكد، كمف ىذه السبلـ(

الركايات : : عف اإلماـ الصادؽ عميو السػبلـ عػف رسػكؿ اهلل \* في الكافي

إني تارؾ فيكـ أمػريف إف أخػذتـ بيمػا »أنو قاؿ : (صمى اهلل عميو كآلو)لترتي ، أييا الناس اسمعوا أىؿ بيتيو لف تضموا : كتاب اهلل لز وجؿ

وقد بمغت ، إنكـ ستردوف لمي الحوض فأسألكـ لما فعمتـ في الثقمػيف والثقالف : كتاب اهلل جؿ ذكره وأىػؿ بيتػي ، فػال تسػبقوىـ فتيمكػوا ، وال

. «تعمموىـ فإنيـ ألمـ منكـعميػو )عف أمير المػؤمنيف شرح محمد عبده : – \* نيج الببلغة

انظروا أىؿ بيت نبيكـ فالزموا سػمتيـ واتبعػوا أثػرىـ »قاؿ : أنو (السبلـف فمف يخرجوكـ مف ىدى ، ولف يعيدوكـ في ردى . فإف لبدوا فالبدوا واا

. «نيضوا فانيضوا . وال تسبقوىـ فتضموا ، وال تتأخروا لنيـ فتيمكوا

- 194 -

: (عميػػػو السػػػبلـ)قػػػاؿ أبػػػك جعفػػػر : * فػػػي قػػػرب اإلسػػػناد لمحميػػػرم ذا أمنػا إنما شيع» تنا مف تابعنػا ولػـ يخالفنػا ، ومػف إذا خفنػا خػاؼ ، واا

. «أمف ، فأولئؾ شيعتنافػواهلل »أنػو قػاؿ : (عميػو السػبلـ): عف الصادؽ \* في الكسائؿ

لنحػػبكـ أف تقولػػوا إذا قمنػػا ، وتصػػمتوا إذا صػػمتنا ، ونحػػف فيمػػا بيػػنكـ . «في خالؼ أمرنا خيرا ألحدوبيف اهلل ، ما جعؿ اهلل

أمػػػػر»عػػػػف أبػػػػي عبػػػػد اهلل )عميػػػػو السػػػػبلـ( قػػػػاؿ : : \* الكسػػػػائؿ ف صػػاموا وصػػموا النػػاس بمعرفتنػػا والػػرد إلينػػا والتسػػميـ لنػػا ثػػـ قػػاؿ : وااوشيدوا أف ال إلو إال اهلل ، وجعموا في أنفسيـ أف ال يردوا إلينػا ، كػانوا

. «بذلؾ مشركيف

كما المجمكعة الثانية مف الركايات؟ ■(، كمػػػف ىػػػذه تحػػػريـ الرئاسػػػةلمجمكعػػػة الثانيػػػة تتحػػػدث عػػػف )ا -

الركايات : محمد بف يعقكب ، عف محمد بف يحيى ، عػف أحمػد بػف محمػد بػف -

عيسى ، عف معمر بف خبلد ، عف أبي الحسػف )عميػو السػبلـ( أنػو ذكػر ما ذئباف ضارياف فػي غػنـ قػد »فقاؿ : إنو يحب الرئاسة ، فقاؿ : رجبلن

. «بأضر في ديف المسمـ مف الرئاسة تفرؽ رلاؤىا . «مف طمب الرئاسة ىمؾ»عف أبي عبد اهلل )عميو السبلـ( قاؿ : -

- 195 -

: عف أبي حمزة الثمالي قػاؿ : قػاؿ لػي أبػك عبػد اهلل )عميػو السػبلـ( - الحديث . ... «إياؾ والرئاسة»عػػف عبػػد اهلل بػػف مسػػكاف قػػاؿ : سػػمعت أبػػا عبػػد اهلل )عميػػو السػػبلـ( - إياكـ وىؤالء الرؤساء الذيف يترأسوف ، فواهلل ما خفقت النعػاؿ »قكؿ : ي

. «خمؼ الرجؿ إال ىمؾ وأىمؾعف جكيريػة بػف مسػير قػاؿ : اشػتددت خمػؼ أميػر المػؤمنيف )عميػو -

بخفػػؽ إاليػػا جويريػػة انػػو لػػـ ييمػػؾ ىػػؤالء الحمقػػى »السػػبلـ( ، فقػػاؿ : . «النعاؿ خمفيـ

ممعػوف مػف تػرأس ، ممعػػوف »يػو السػبلـ( : قػاؿ أبػك عبػد اهلل )عم ك – . «ث نفسو بيابيا ، ممعوف مف حد مف ىـ

عف أبي مياح ، عف أبيو قاؿ سػمعت أبػا عبػد اهلل )عميػو السػبلـ( : - . «مف أراد الرئاسة ىمؾ»يقكؿ :

عف أبي الربيع الشامي ، عػف أبػي جعفػر )عميػو السػبلـ( قػاؿ لػي : - ، وال تأكػػؿ النػػاس بنػػا الرياسػػة وال تكػػف ذنبػػا ف يػػا أبػػا الربيػػع ال تطمػػب»

. . . الحديث . «فيفقرؾ اهللعف محمد بف مسمـ قاؿ : سمعت أبا عبد اهلل )عميو السبلـ( يقػكؿ ك – بمػى واهلل إف شػراركـ مػف أحػب !أترى ال ألرؼ خياركـ مػف شػراركـ »:

. «أف يوطأ لقبو إنو ال بد مف كذاب أو لاجز الرأيفػػػي -عػػػف عقبػػػة بػػػف بشػػػير ، عػػػف أبػػػي جعفػػػر )عميػػػو السػػػبلـ( ك -

وأما قولؾ إف قومي كاف ليػـ لريػؼ فيمػؾ فػأرادوا أف »قاؿ : -حديث

- 196 -

يعرفػػوني لمػػييـ فػػاف كنػػت تكػػره الجنػػة ويتبعيػػا فتعػػرؼ لمػػييـ ، يأخػػذ سمطاف جائر بامرئ مسمـ فيسػفؾ دمػو فتشػرؾ فػي دمػو ولعمػؾ ال تنػاؿ

. «مف دنياىـ شيئا -لقاسـ بػف عػكؼ ، عػف عمػي بػف الحسػيف ) عميػو السػبلـ ( عف ا -

يػػػاؾ أف إيػػػاؾ أف تتػػػرأس»أنػػػو قػػػاؿ لػػػو : -فػػػي حػػػديث فيضػػػعؾ اهلل واافػي الخيػر خيػر ، والمـ أنؾ إف تكف ذنبػا فيزيدؾ اهلل فقرا ]بنا[ تستأكؿ

. «في الشر لؾ مف أف تكوف رأسا ) عميػو السػبلـ عف عمي بف عقبة ، عف أبيػو ، عػف أبػي عبػد اهلل - مالكـ ولمرئاسات ؟ إنما المسمموف رأس واحد »قاؿ : -في حديث -(

. «، إياكـ والرجاؿ فإف الرجاؿ لمرجاؿ ميمكة

الوظيفة في زماف الغيبة الكبرىجيد، كىؿ عندنا نصكص صريحة تحدد كظيفتنا في زماف ■

سيس الدكلة كما منيج القياـ كتأالغيبة، ىؿ نمتـز منيج التقية كالقعكد، أـ نراه في غير كاحدة مف المجمكعات الشيعية .

أنت تعرؼ أكثر مف غيرؾ عدد الركايات التي كردت في باب - )التقية(، كأنيا مف ديف اإلماـ الصادؽ )عميو السبلـ( كديف آبائو .

أعرؼ ركايات التقية، لكنني أريد ركايات خاصة تنيى عف ■ . القياـ في زماف الغيبة الكبرل

حبان ككرامة، الركايات كثيرة جدان نذكر منيا ما يأتي : -

- 197 -

عػػف أبػػي بصػػير ، عػػف أبػػي عبػػد اهلل )عميػػو السػػبلـ( ، قػػاؿ : " إنػػو - مف أذربيجاف ال يقـو ليػا شػ ال بد لنار »( : ـقاؿ لي أبي )عميو السبل

ذا كاف ذلؾ فكونوا أحالس بيوتكـ ، و ألبدوا ما ألبػدنا ، فػإذا تحػرؾ ، واامتحركنػػا فاسػػعوا إليػػو ولػػو حبػػوا ، واهلل لكػػأني أنظػػر إليػػو بػػيف الػػركف

ويؿ والمقاـ يبايع الناس لمى كتاب جديد ، لمى العرب شديد ، وقاؿ : . «لطغاة العرب مف شر قد اقترب

عف أبي الجاركد ، عف أبي جعفر )عميو السبلـ( ، قاؿ : " قػاؿ : - قمت لو )عميو السبلـ( : أكصني ؟

أوصػػيؾ بتقػػوى اهلل ، وأف تمػػـز بيتػػؾ وتقعػػد فػػي دىمػػاء ىػػؤالء »: فقػػاؿيػػاؾ والخػػوارج منػػا فػػإنيـ ليسػػوا لمػػى شػػ وال إلػػى شػػ ، النػػاس ، واا

ال يسػػتطيع النػػاس أف تردلػػو ، وأف ألىػػؿ والمػػـ أف لبنػػي أميػػة ممكػػا الحؽ دولة إذا جاءت والىا اهلل لمف يشاء منا أىؿ البيت ، فمف أدركيا

ف قبضو اهلل قبؿ ذلؾ خار لػو ، منكـ كاف لند نا في السناـ األلمى ، وااإال صػرلتيـ المنيػة أو تعػز دينػا والمـ أنو ال تقـو لصابة تدفع ضيما

. « ..والبمية قػػػاؿ أبػػػػك عبػػػد اهلل ) عميػػػػو السػػػػبلـ ( : عػػػف أبػػػػي المرىػػػؼ ، قػػػػاؿ : -

المستعجموف»ىمكت المحاضير . قاؿ : قمت : كما المحاضير ؟ قػاؿ : ، ونجا المقربوف ، وثبت الحصف لمى أوتادىػا ، كونػوا أحػالس بيػوتكـ ، فإف الغبرة لمى مف أثارىػا ، وأنيػـ ال يريػدونكـ بجائحػة إال أتػاىـ اهلل

. «بشاغؿ إال مف تعرض ليـ

- 198 -

عف أبي بكر الحضرمي ، قاؿ : دخمت أنا كأباف عمى أبي عبد اهلل - السػػكد بخراسػػاف ، فقمنػػا : مػػا )عميػػو السػػبلـ( كذلػػؾ حػػيف ظيػػرت الرايػػات

ا لمػى رجػؿ اجمسوا في بيػوتكـ فػإذا رأيتمونػا قػد اجتمعنػ»: ترل ؟ فقػاؿ . «فانيدوا إلينا بالسالح

كفػػوا ألسػػػنتكـ ، و»عػػف أبػػي عبػػد اهلل )عميػػو السػػبلـ( أنػػػو قػػاؿ : - ، ويصػيب العامػة الزموا بيوتكـ ، فإنو ال يصيبكـ أمر تخصوف بو أبػدا

. «يدية وقاء لكـ أبدا وال تزاؿ الز ف أبي جعفر محمد بف عمي الباقر عف بريد بف معاكية العجمي ، ع - 8( ، فقػاؿ صػابركا كرابطػكا اصػبركا كميو السبلـ( في قكلو عػز كجػؿ : )ع)صػػابروا لػػدوكـ ، ورابطػػوا إمػػامكـ اصػػبروا لمػػى أداء الفػػرائض ، و»:

. «المنتظر)عميو السبلـ( أنو قاؿ ذات يـك عف أبي بصير ، عف أبي عبد اهلل - 9إال بػو ؟ فقمػت أال أخبركـ بما ال يقبؿ اهلل لز وجؿ مف العبػاد لمػال »:

لبػده ، والقػرار : بمى . فقػاؿ : شػيادة أف ال إلػو إال اهلل ، وأف محمػدا يعني األئمػة خاصػة -بما أمر اهلل ، والوالية لنا ، والبراءة مف ألدائنا

والػػورع واالجتيػػاد والطمأنينػػة ، واالنتظػػار لمقػػائـ ، والتسػػميـ ليػػـ ، - ثػـ قػاؿ: إف لنا دولػة يجػ اهلل بيػا إذا شػاء ، ثـ قاؿ)لميو السالـ( ،

: مػػػف سػػػره أف يكػػػوف مػػػف أصػػػحاب القػػػائـ فمينتظػػػر وليعمػػػؿ بػػػالورع ومحاسف األخالؽ وىو منتظر ، فإف مات وقاـ القائـ بعده كاف لػو مػف

- 199 -

لكػـ أيتيػا العصػابة فجدوا وانتظروا ، ىنيئا األجر مثؿ أجر مف أدركو ، . «المرحومة

عف جابر بف يزيد ، عف أبي جعفر الباقر )عميو السبلـ( أنػو قػاؿ - 10 - أي ال تخرجوا لمى أحد -اسكنوا ما سكنت السماوات واألرض ، »:

فإف أمركـ لػيس بػو خفػاء ، إال إنيػا آيػة مػف اهلل لػز وجػؿ ليسػت مػف ا أضػػػوء مػػف الشػػمس ال تخفػػػى لمػػى بػػر وال فػػػاجر ، النػػاس ، أال إنيػػ

. «أتعرفوف الصب ؟ فإنيا كالصب ليس بو خفاءف سػػػدير قػػػاؿ : قػػػاؿ أبػػػك عبػػػد اهلل ، عػػػ: \كسػػػائؿ الشػػػيعة – 11

مػػػف أحالسػػػو ، يػػػا سػػػدير ألػػػـز بيتػػػؾ ، وكػػػف حمسػػػا »( : )عميػػػو السػػػبلـقػد خػرج فارحػؿ واسكف ما سكف الميؿ والنيار ، فإذا بمغؾ أف السفياني

. «إلينا ولو لمى رجمؾعػػػف أبػػػي بصػػػير ، عػػػف أبػػػي عبػػػد اهلل : \كسػػػائؿ الشػػػيعة - 12

كػػؿ رايػػة ترفػػع قبػػؿ قيػػاـ القػػائـ )لميػػو السػػالـ( » ( قػػاؿ :)عميػػو السػػبلـ . «فصاحبيا طاغوت يعبد مف دوف اهلل لز وجؿ

نػػو عػػف أميػػر المػػؤمنيف )عميػػو السػػبلـ( أ: \كسػػائؿ الشػػيعة - 13الزموا األرض ، واصبروا لمى الػبالء ، وال تحركػوا »قاؿ في خطبة لو :

بأيديكـ وسيوفكـ في ىوى ألسنتكـ ، وال تستعجموا بما لـ يعجؿ اهلل لكـ ، فإنػػو مػػف مػػات مػػنكـ لمػػى فراشػػو وىػػو لمػػى معرفػػة حػػؽ ربػػو وحػػؽ

لمى اهلل ، واسػتوجب ثػواب أجره، ووقع رسولو وأىؿ بيتو مات شييدا

- 211 -

وى مف صال لممو ، وقامت النية مقاـ اصالتو بسيفو ، فاف لكؿ ما ن . «أجال ش مدة و

يأتي عمػى النػاس زمػاف »: \معجـ أحاديث اإلماـ الميدم – يغيب عنيـ إماميـ ، فيا طكبى لمثابتيف عمى أمرنا في ذلػؾ الزمػاف ، إف

فيقػػػكؿ : أدنػػػى مػػػا يكػػػكف ليػػػـ مػػػف الثػػػكاب أف ينػػػادييـ البػػػارم جػػػؿ جبللػػػومائي آمنتـ بسرم كصدقتـ بغيبي ، فأبشركا بحسػف الثػكاب منػي عبادم كا مػػائي حقػػا . مػػنكـ أتقبػػؿ ، كعػػنكـ أعفػػك ، كلكػػـ أغفػػر ، ، فػػأنتـ عبػػادم كا كبكػـ أسػػقي عبػادم الغيػػث ، كأدفػع عػػنيـ الػببلء ، كلػػكالكـ ألنزلػت عمػػييـ

تعممو عػػػذابي ، قػػػاؿ جػػػابر فقمػػػت : يػػػا بػػػف رسػػػكؿ اهلل فمػػػا أفضػػػؿ مػػػا يسػػػ . «: حفظ المساف ، ولزـو البيت المؤمف في ذلؾ الزماف ؟ قاؿ

يػػػػا جػػػػابر إف لبنػػػي العبػػػػاس رايػػػػة ، »: \. المصػػػدر نفسػػػو مػػف ولػػد حتػػى تػػرى رجػػال - ثالثػػا -ولغيػػرىـ رايػػات ، فإيػػاؾ ثػػـ إيػػاؾ

الحسيف لميو السالـ يبايع لو بػيف الػركف والمقػاـ ، معػو سػالح رسػوؿ لميو وآلو ومغفر رسوؿ اهلل ، ودرع رسػوؿ اهلل ، وسػيؼ اهلل صمى اهلل . «رسوؿ اهلل

عنػػػو ، عػػػف أبيػػػو ، عػػػف النضػػػر بػػػف سػػػكيد ، : \المحاسػػػف – عف يحيى بف عمراف الحمبي عف حسيف بف أبي العبلء ، عف حبيػب بػف

( : سػػمعت أبػػي يقػػكؿ : ميػػو السػػبلـعشػػير قػػاؿ : قػػاؿ لػػي أبػػك عبػػد اهلل )بلمى األرض ش أحب إلي مػف التقيػة ، يػا حبيػب إنػو مػف ال واهلل ما »

- 211 -

كانت لو تقية رفعو اهلل ، يا حبيب مف لـ يكف لو تقيػة وضػعو اهلل ، يػا . «حبيب إنما الناس ىـ في ىدنة فمو قد كاف ذلؾ كاف ىذا

أحمد بف إدريس ، عف عمػي بػف محمػد : أمالي الطكسي ص -أبػي عميػر ، عػف الحسػيف بػف ، عف الفضؿ بػف شػاذاف ، عػف محمػد بػف

أبي العبلء ، عف أبي بصير ، عف أبػي عبػد اهلل عميػو السػبلـ قػاؿ : لمػا دخػػؿ سػػمماف )رضػػي اهلل عنػػو( الككفػػة ، كنظػػر إلييػػا ذكػػر مػػا يكػػكف مػػف

فػػإذا »ببلئيػػا ، حتػػى ذكػػر ممػػؾ بنػػي أميػػة كالػػذيف مػػف بعػػدىـ . ثػػـ قػػاؿ : ابف الطاىر المطير كاف ذلؾ فالزموا أحالس بيوتكـ حتى يظير الطاىر

. «ذو الغيبة الشريد الطريدعػػف الفضػػؿ الكاتػػب قػػاؿ : كنػػت عنػػد أبػػي عبػػد : \الكػػافي -

اهلل ) عميو السبلـ ( فأتاه كتاب أبي مسمـ فقاؿ ليس لكتابؾ جػكاب اخػرج ، فقػػاؿ : أم شػػئ تسػػاركف يػػا فضػػؿ إف عنػػا فجعمنػػا يسػػار بعضػػنا بعضػػان لعجمػػػة العبػػػاد ، كإلزالػػػة جبػػػؿ عػػػف مكضػػػعو اهلل عػػػز كجػػػؿ ذكػػػره ال يعجػػػؿ

أيسر مف زكاؿ ممػؾ لػـ يػنقص أجمػو ثػـ : قػاؿ : إف فػبلف بػف فػبلف حتػى بمػػ السػػابع مػػف كلػػد فػػبلف ، قمػػت : فمػػا العبلمػػة فيمػػا بيننػػا كبينػػؾ جعمػػت

ال تبرح األرض يا فضؿ حتى يخرج السفياني فػإذا خػرج »فداؾ ؟ قاؿ : . «وىو مف المحتـو - ثالثا يقوليا -السفياني فأجيبوا إلينا

عػف جػابر بػف يزيػػد : ، غيبػة النعمػػاني غيبػة الطكسػي -الجعفي ، قاؿ : " قاؿ أبك جعفر محمػد بػف عمػي البػاقر ) عميػو السػبلـ (

حتػػى تػػرى لالمػػات وال رجػػال يػػا جػػابر ، الػػـز األرض وال تحػػرؾ يػػدا »:

- 212 -

عبػػاس ، ومػػا أراؾ تػػدرؾ أذكرىػػا لػػؾ إف أدركتيػػا : أوليػػا اخػػتالؼ بنػػي ال . «ذلؾ ، ولكف حدث بو مف بعدي لني ، ومناد ينادي مف السماء

عػػػػػف أبػػػػػي إسػػػػػحاؽ قػػػػػاؿ : حػػػػػدثني الثقػػػػػة مػػػػػف : \الكػػػػػافي -أصػػحاب أميػػر المػػؤمنيف عميػػو السػػبلـ أنيػػـ سػػمعكا أميػػر المػػؤمنيف عميػػو

نػي »السبلـ يقكؿ في خطبة لو : و ، أف العمػـ ال يػأزر كمػ أللمػـالميـ واانؾ ال تخمي أرضؾ مف حجة لؾ لمى خمقػؾ ، ظػاىر وال ينقطع مواده وااليس بالمطاع أو خائؼ مغمور ، كيال تبطػؿ حججػؾ وال يضػؿ أوليػاؤؾ

، واأللظمػوف بعد إذ ىديتيـ ، بؿ أيف ىػـ وكػـ ؟ أولئػؾ األقمػوف لػددا ف ، المتبعوف لقادة الديف : األئمة الياديف ، الذي لند اهلل جؿ ذكره قدرا

يتأدبوف بآدابيـ ، وينيجوف نيجيـ ، فعند ذلػؾ ييجػـ بيػـ العمػـ لمػى ، فتسػػػتجيب أرواحيػػػـ لقػػػادة العمػػػـ ، ويسػػػتمينوف مػػػف اليمػػػافحقيقػػػة

حػػػديثيـ مػػػا اسػػػتولر لمػػػى غيػػػرىـ ، ويأنسػػػوف بمػػػا اسػػػتوحش منػػػو المكػػذبوف ، وأبػػاه المسػػرفوف أولئػػؾ أتبػػاع العممػػاء صػػحبوا أىػػؿ الػػدنيا

تعالى وأوليائو ودانوا بالتقية لف دينيـ والخوؼ مف بطالة اهلل تبارؾ و ، فعممػاؤىـ وأتبػاليـ خػرس األلمػىلدوىـ ، فػأرواحيـ معمقػة بالمحػؿ

صػػمت فػػي دولػػة الباطػػؿ ، منتظػػروف لدولػػة الحػػؽ وسػػيحؽ اهلل الحػػؽ . «... الخ بكمماتو ويمحؽ الباطؿ

: عػػػػػػف الصػػػػػػادؽ عميػػػػػػو السػػػػػػبلـ : عمػػػػػػؿ الشػػػػػػرائع لمصػػػػػػدكؽ -ألنػػػو يجاىػػػد ألػػػداء اهلل تعػػػالى فػػػي دولػػػة الباطػػػؿ ، ؤمف مجاىػػػد المػػػ»

. «بالتقية وفي دولة الحؽ بالسيؼ

- 213 -

تحؼ العقكؿ في كصية اإلماـ الصادؽ لمحمد بف النعماف األحكؿ -يػػا ابػػف النعمػػاف إذا كانػػت دولػػة الظمػػـ فػػامش واسػػتقبؿ مػػف تتقيػػو »:

، إف اهلل يقػوؿ : " بالتحية ، فإف المتعرض لمدولة قاتؿ نفسو وموبقيػا . «وال تمقوا بأيديكـ إلى التيمكة

عف أبي عبد اهلل بف رزيف ، عف عمار بػف : غيبة الطكسي -إف دولػػة أىػػؿ بيػػت نبػػيكـ فػػي آخػػر الزمػػاف ، وليػػا »ياسػػر أنػػو قػػاؿ :

. «إمارات ، فإذا رأيتـ فالزموا األرض وكفوا حتى تج إماراتياأصحابنا ، عف أحمد بف محمد بف دة مف : ع \الكافي -

خالد ، عف محمد بف عمي ، عف حفص بف عاصـ ، عف سيؼ التمار الغبرة لمى ، عف أبي المرىؼ ، عف أبي جعفر )عميو السبلـ( قاؿ :

قاؿ : ،قمت : جعمت فداؾ كما المحاضير ،مف أثارىا ، ىمؾ المحاضير: يا أبا ـ قاؿثالمستعجموف أما إنيـ لف يريدوا إال مف يعرض ليـ ،

المرىب أما إنيـ لـ يريدوكـ بمجحفة إال لرض اهلل لز وجؿ ليـ : يا أبا ثـ نكت أبك جعفر )عميو السبلـ( في األرض ثـ قاؿبشاغؿ ،

حبسوا أنفسيـ لمى اهلل لز المرىؼ ! قمت : لبيؾ قاؿ : أترى قوما . «ا ذكره ال يجعؿ اهلل ليـ فرجا ؟ بمى واهلل ليجعمف اهلل ليـ فرج

- 214 -

الخاتمة

تبيف لي أف عصر الغيبة الذم نعيشو ىك عصر الرحمة الطكيمةبعد ىذه كقد انحرفت المدرسة فتف كالحيرة الذم تحدثت عنو النصكص الشريفة، ال

األصكلية انحرافان كبيران باتباعيا منيجان مقتبسان مف بدع المخالفيف كأنو ليس ينفع المؤمف، أك اتيـ في العقائد كاألحكاـ كالتفسير، كانحراف

ينجيو مف ىذه الظممات كالميالؾ إال التفقو بالقرآف كركايات أىؿ البيت كالعمؿ بيما، كترؾ البدع التي تستشرم في المؤسسة )عمييـ السبلـ(

كعدـ الخركج مع الرايات الضالة في زماف الغيبة الدينية الرسمية، انتظار أمر إمامنا الحجة ة، كأفضؿ األعماؿ مع التفقو كالعمؿ ىك التاملحسف العسكرم )عجؿ اهلل فرجو الشريؼ(، كالحمد هلل أكالن كآخران، ابف

كصمى اهلل عمى سيدنا محمد كآلو الطاىريف .

تـ الكتاب الحمد هلل رب العالميف .

- 215 -

المصادر

- 216 -

. القرآف الكريـ* سػػػػبلمية، محمػػػػد تقػػػػي الحيػػػػدرم . دار الكتػػػػب اإل، تنباطأصػػػػوؿ االسػػػػ*

الطبعة السادسة، طيراف .. المؤسسػػػة الدكليػػػة ، محمػػػد ميػػػدم شػػػمس الػػػديف االجتيػػػاد والتقميػػػد*

ـ . لمدراسات كالنشر، الطبعة األكلى، بيركت، تحقيػػػػػؽ كنشػػػػػر : ، الخمينػػػػػي ركح اهلل المكسػػػػػكم، االجتيػػػػػاد والتقميػػػػػد*

ىػ . ، الطبعة األكلى،الخميني مؤسسة تنظيـ كنشراالجتياد والتقميد مف التنقػي فػي شػرح العػروة الػوثقى تقريػر البحػث *

الناشػػػػر : دار ،عمػػػػي الغػػػػركم التبريػػػػزم ، القاسػػػػـ الخػػػػوئي يالسػػػػيد أبػػػػ ىػ . ،قـ ،الطبعة الثالثة، اليادم لممطبكعات

مػػي بػػف أبػػي منصػػكر أحمػػد بػػف ع كأبػػ، لمػػى أىػػؿ المجػػاج االحتجػػاج* . محمػػػػػد بػػػػػاقر الخرسػػػػػاف: ( . تحقيػػػػػؽ ى ، )ت طالػػػػػب الطبرسػػػػػي

. ـ، النجؼ األشرؼ ، النعماف بعةمط، المنسكب إلى أبي عبد اهلل محمد بف محمد بػف النعمػاف االختصاص*

تحقيػػػؽ : عمػػػي أكبػػػر ( . ى ت)، العكبػػػرم البغػػػدادم الشػػػيخ المفيػػػد . ى قـ ، ، الرابعة ، الطبعة مي الغفارم ، مؤسسة النشر اإلسبل

عبػد اهلل كالشػيخ المفيػد أبػ، العبػاد ىالرشاد في معرفة حجج اهلل لمػ* . (ق - )، كبػػرم البغػػدادممحمػػد بػػف محمػػد بػػف النعمػػاف العي

دار المفيػػد ، لتحقيػػؽ التػػراث عمػػييـ السػػبلـ ، مؤسسػػة آؿ البيػػت : تحقيػػؽ ـ . - ، بيركت ، ثانيةالطبعة ال ،نشر كالطباعة لم

- 217 -

الشيخ الصدكؽ أبك جعفر محمد بف عمي بف الحسيف القمي ، األمالي* ،مؤسسة البعثة في اإلسبلميةتحقيؽ : قسـ الدراسات ( . ى )ت ،

. ى ، قـ ، األكلىالطبعة ( ق - ، ) جعفر محمد بف الحسػف الطكسػي كأب، األمالي* مؤسسػػة البعثػػػة لمطباعػػػة كالنشػػػر ،قسػػػـ الدراسػػػات االسػػػبلمية : ؽ تحقيػػ .

. ى ، قـ ،الطبعة األكلى ، كالتكزيع . مكتبػة ناصػر مكػاـر الشػيرازم ، األمثؿ في تفسير كتاب اهلل المنزؿ*

–ق أىػػؿ البيػػت عمػػييـ السػػبلـ االلكتركنيػػة ، اإلصػػدار الثػػاني ، ـ .

مؤسسػة النشػر االسػبلمي . ىػادم النجفػي ،ؤمفالؼ الحػديث فػي المػ* ىػ . ، قـ،الطبعة األكلى، التابعة لجماعة المدرسيف

محمػػػد بػػػاقر ، بحػػػار األنػػػوار الجامعػػػة لػػػدرر أخبػػػار األئمػػػة األطيػػػار* ، بيػػركت ،الطبعػػة الثانيػػة ،مؤسسػػة الكفػػاء ( . ى ، )تالمجمسػػي

. ـ - ى ، مكتبػػة أىػػؿ البيػػت محمػػد حسػػف القػػديرم، لشػػر البحػػث فػػي رسػػاالت*

ـ . –ق عمييـ السبلـ االلكتركنية ، اإلصدار الثاني ، أبػػػك جعفػػػر محمػػػد بػػػف الحسػػػف بػػػف فػػػركخ ، بصػػػائر الػػػدرجات الكبػػػرى*

المطبعة : مطبعة ، الناشر : مؤسسة األعممي ( . ى ، )تالصفار . ،طيراف ،األحمدم

- 218 -

ىػ( ، انتشارات القدس، ، محمد الصدر )لغيبة الصغرىتاريخ ا* ىػ . الطبعة الثانية، قـ،

، شػرؼ الػديف عمػي تأويؿ اآليات الظاىرة فػي فضػائؿ العتػرة الطػاىرة * تحقيػػػػػػػؽ ( .ق ح ، )تالغػػػػػػػركم الحسػػػػػػػيني األسػػػػػػػترآبادم النجفػػػػػػػي

. ق ، قـ المقدسة ،مدرسة اإلماـ الميدم عميو السبلـ :كنشرالحسف بػف يكسػؼ بػف المطيػر المعػركؼ ، تحرير األحكاـ الشرلية. *

،إبػػػػػراىيـ البيػػػػػادرم المحقػػػػػؽ :. ( ى - بالعبلمػػػػػة الحمػػػػػي ) ػ . ى ، قـ،الطبعة األيكلى، (ميو السبلـمؤسسة اإلماـ الصادؽ )ع

أبػػػك محمػػػد الحسػػػف بػػػف عمػػػي بػػػف ، تحػػػؼ العقػػػوؿ لػػػف آؿ الرسػػػوؿ* بتصػػحيحو يعنػػ ( .مػػف أعػػبلـ القػػرف الرابػػع)سػػيف بػػف شػػعبة الحرانػػي الح

التابعػػة مؤسسػػة النشػػر االسػػبلمي. عمػػي أكبػػر الغفػػارم : كالتعميػػؽ عميػػو . ، قـ، الطبعة الثانية، لجماعة المدرسيف

ىػػػػ( . )ت منصػػػكر بػػػف محمػػػد السػػػمعاني ، تفسػػػير السػػػمعاني* اللكتركنيػة ، اإلصػدار الثػاني ، مكتبة أىػؿ البيػت عمػييـ السػبلـ ا

ـ . –ق النظػػر محمػػد بػػف مسػػعكد بػػف عيػػاش السػػممي كأبػػ، تفسػػير العياشػػي*

كقػػػؼ عمػػػى تصػػػحيحو ق( . ، )تالسػػػمرقندم المعػػػركؼ بالعياشػػػي المكتبػػػػة . السػػػػيد ىاشػػػػـ الرسػػػػكلي المحبلتػػػػي : كتحقيقػػػػو كالتعميػػػػؽ عميػػػػو

اإلسبلمية .العممية

- 219 -

تػكفي بعػد الحسػف عمػي بػف إبػراىيـ القمػي ) كأبػ، تفسػير القمػي* . صػػػححو كعمػػػؽ عميػػػو كقػػػدـ لػػػو السػػػيد طيػػػب المكسػػػكم الجزائػػػرم ق( .

. ،قـ ، مؤسسة دار الكتاب لمطباعة كالنشر مكتبػػػػػة أىػػػػػؿ البيػػػػػت عمػػػػػييـ السػػػػػبلـ ، عبػػػػػد اهلل شػػػػػبر ، تفسػػػػػير شػػػػػبر*

ـ . –ق االلكتركنية ، اإلصدار الثاني ، الطبعػػة ،دار العمػػـ لممبليػػيف .محمػػد جػػكاد مغنيػػة ، التفسػػير الكاشػػؼ*

ـ . ، بيركت،الثالثة

محمػد الفاضػؿ المنكرانػي ، تفصيؿ الشريعة في شرح تحريػر الوسػيمة* ، تحقيؽ كنشر مركز فقو األئمة األطيار عمييـ السبلـ ق( . )ت

ق . قـ ، الطبعة األكلى،جعفر محمد بف كأب، في شرح المقنعة لمشيخ المفيد األحكاـتيذيب *

حسػػف المكسػػكم : حققػػو كعمػػؽ عميػػو ( . ى ، )تالحسػػف الطكسػػي . ى يراف ، ، ط اإلسبلميةدار الكتب : الناشر ، الخرساف

، جعفػػر (تقريػػر بحػػث السػػيد الخمينػػي لمسػػبحاني)يػػذيب األصػػوؿ ت* . قـ ، الطبعة الثالثة،كر انتشارات دار الف السبحاني .

جعفػػػر محمػػػد عمػػػي بػػػف الحسػػػيف بػػػف كلشػػػيخ الصػػػدكؽ أبػػػ، ا التوحيػػػد* ىاشػػػػـ الحسػػػػيني :صػػػػححو كعمػػػػؽ عميػػػػو . ( ، )تبابكيػػػػو القمػػػػي

قػـ المقدسػة ،منشكرات جماعػة المدرسػيف فػي الحػكزة العمميػة ، الطيراني ق . ،

- 211 -

. ىػػ( )ت محمػد حسػيف اإلصػفياني ، حاشية كتاب المكاسب* ػ . ى ،األكلى الطبعة ،تحقيؽ : عباس محمد آؿ سباع

محمػد بػف مرتضػى ،الحؽ المبيف في تحقيؽ كيفية التفقو فػي الػديف* عني بطبعو كتصحيحو كنشره مير جبلؿ " .الفيض الكاشانيػ"المعركؼ ب

ق ، الديف الحسيني األرمكم " المحدث " بػػػاقر شػػػريؼ القرشػػػي . دار ،)لميػػػو السػػػالـ(حيػػػاة المػػػاـ العسػػػكري *

ـ . -ىػ االعتصاـ، الطبعة األكلى، تحقيػػػػؽ ( . ، )تقطػػػػب الػػػػديف الراكنػػػػدم ، الخػػػػرائج والجػػػػرائ *

قػػػػـ ، األكلػػػػى، الطبعػػػػة مؤسسػػػػة اإلمػػػػاـ الميػػػػدم عميػػػػو السػػػػبلـ : كنشػػػػر . ى ، المقدسة

مػػػد عمػػػي بػػػف الحسػػػيف بػػػف جعفػػػر مح كلشػػػيخ الصػػػدكؽ أبػػػ، ا الخصػػػاؿ* . عمػي أكبػر الغفػارم : صػححو كعمػؽ عميػو . ( )تبابكيو القمػي

. قـ المقدسة، منشكرات جماعة المدرسيف في الحكزة العممية دلػػائـ االسػػالـ وذكػػر الحػػالؿ والحػػراـ ، والقضػػايا واألحكػػاـ لػػف أىػػؿ *

محمد القاضي النعماف بف: بيت رسوؿ اهلل لميو ولمييـ أفضؿ السالـآصػؼ بػف : تحقيػؽ .بف منصكر بػف أحمػد بػف حيػكف التميمػي المغربػي

ـ – القػاىرة ، – دار المعػارؼ . عمي أصػغر فيضػي.

- 211 -

، )تجعفػػر محمػػد بػػف الحسػػف الطكسػػي كأبػػ، رجػػاؿ الطوسػػي* اإلسػػػبلميمؤسسػػػة النشػػػر ، جػػػكاد القيػػػكمي األصػػػفياني : المحقػػػؽ ( . ى

. قدسة ،قـ الم، مدرسيف التابعة لجماعة ال، أبػػػك عمػػػرك محمػػػد بػػػف عمػػػر بػػػف عبػػػد العزيػػػز الكشػػػي رجػػػاؿ الكشػػػي*

)القػػػػرف الرابػػػػع( . تحقيػػػػؽ : السػػػػيد أحمػػػػد الحسػػػػيني، مؤسسػػػػة األعممػػػػي، ـ . -ق الطبعة األكلى، بيركت،

أحمػػػػد بػػػف الحسػػػيف الغضػػػائرم الكاسػػػػطي ، لرجػػػاؿ البػػػف الغضػػػائريا* تحقيػؽ السػيد محمػد رضػا أعبلـ القرف الرابع اليجػرم( . ، )مفالبغدادم

ق . ،قـ ، دار الحديثمؤسسة الحسيني الجبللي .أبػػك العبػػاس أحمػػد بػػف عمػػي بػػف أحمػػد بػػف العبػػاس ، رجػػاؿ النجاشػػي *

التحقيػػػػػػػؽ : مكسػػػػػػػى . ( – ، ) النجاشػػػػػػػي األسػػػػػػػدم الكػػػػػػػكفيقػػـ ، جماعػػة المدرسػػيف ، اإلسػػبلميمؤسسػػة النشػػر ، الشػػبيرم الزنجػػاني

. قدسة ، الممؤسسػة اسػماعيمياف لمطباعػػة .ركح اهلل الخمينػي المكسػكم ، الرسػائؿ*

ىػ . ، كالنشر كالتكزيعالقاسـ نجـ الديف جعفر بف كالمحقؽ الحمي أب ،الرسائؿ التسع*

الناشر : مكتبة ،تحقيؽ رضا االستادم. ( ىػ - الحسف ) ػ . ى ،قـ الطبعة األكلى، ،المرعشي

محمد كاظـ اليزدم ، مؤسسة السبطيف ، العروة الوثقى*

- 212 -

جعفر محمػد عمػي بػف الحسػيف بػف كلشيخ الصدكؽ أب، ا عئمؿ الشرال* ، منشػػػكرات المكتبػػػة الحيدريػػػة كمطبعتيػػػا . ( ، )تبابكيػػػو القمػػػي

. ـ - ى األشرؼ ، النجؼالحسػػػػيني مرتضػػػػى ،ي شػػػػرح كفايػػػػة األصػػػػوؿلنايػػػػة الوصػػػػوؿ فػػػػ*

مكتبػػة أىػػؿ البيػػت عمػػييـ السػػبلـ االلكتركنيػػة ، اإلصػػدار . الفيركزآبػػادم ـ . –ق الثاني ،

محمػػد بػػف ، المئػػالي العزيزيػػة فػػي األحاديػػث الدينيػػة)لػػوالي( والي غػػ* (ق ت ، ) ابف أبي جميكر: بعمي بف إبراىيـ األحسائي المعركؼ

،مطبعػػػػة سػػػػيد الشػػػػيداء )عميػػػػو السػػػػبلـ( .يػػػػؽ : مجتبػػػػى العراقػػػػي تحق . . ى قـ ، األكلى ، الطبعة

جعفػػػر محمػػػد عمػػػي بػػػف كلشػػػيخ الصػػػدكؽ أبػػػ، ا ليػػػوف أخبػػػار الرضػػػا* : صػححو كقػدـ لػو كعمػؽ عميػو . ( )ت ،الحسيف بف بابكيو القمػي

ة الطبعػػػػ، منشػػػػكرات مؤسسػػػػة األعممػػػػي لممطبكعػػػػات ، حسػػػػيف األعممػػػػي . ـ - ى ،بيركت ، األكلى

( . ى - ، ) جعفر محمد بف الحسف الطكسػي كأب ، الغيبة *مؤسسػػػػة المعػػػػارؼ ، حمػػػػد ناصػػػػح أ يعمػػػػك عبػػػػاد اهلل الطيرانػػػػي : تحقيػػػػؽ

. ى ، قـ المقدسة، االسبلمية ، الطبعة األكلى عبػد الػرحيـ محمػد حسػيف بػف ،الفصوؿ الغروية في األصػوؿ الفقييػة*

. الناشػػػػػػػػػر : دار إحيػػػػػػػػػاء العمػػػػػػػػػـك ق( )ت الطيرانػػػػػػػػػي الحػػػػػػػػػائرم ق . ، قـ، االسبلمية

- 213 -

مدرسػػػة اإلمػػػاـ . محمػػػد صػػػادؽ الحسػػػيني الركحػػػاني ، فقػػػو الصػػػادؽ* ىػ . ، قـ،الطبعة الثالثة ،الصادؽ عميو السبلـ

. ( ى ، )تجعفػػر محمػػد بػػف الحسػػف الطكسػػي كأبػػ، الفيرسػػت* الطبعػػػة ،طبػػػع كنشػػػر مؤسسػػػة نشػػػر الفقاىػػػة . جػػػكاد القيػػػكمي : المحقػػػؽ . ، قـ ،األكلى

تحقيػػػػؽ ( . ى ، )ت محمػػػػد تقػػػػي التسػػػػترم ، قػػػػاموس الرجػػػػاؿ* قدسة قـ الم ،مؤسسة النشر االسبلمي التابعة لجماعة المدرسيف كنشر :

ق . ، أعػبلـمػف ، )جعفػر الحميػرم العبػاس عبػد اهلل بػف كأبػ، قرب السناد*

تحقيػػػػػؽ كنشػػػػػر : مؤسسػػػػػة آؿ البيػػػػػت )عمػػػػػييـ ( . القػػػػػرف الثالػػػػػث اليجػػػػػرم . ى ، قـ ،الطبعة األكلى ،السبلـ( إلحياء التراث

، )ت جعفر محمد بف يعقكب بف إسحاؽ الكميني الػرازم كأب، الكافي* دار :الناشػػػر .عمػػػي أكبػػػر الغفػػػارم : صػػػححو كعمػػػؽ عميػػػو ( . ى

. ، طيراف ، الطبعة الثالثة ، اإلسبلميةالكتب ، )ت جعفػػر بػػف محمػػد بػػف قكلكيػػو القمػػي أبػػك القاسػػـ ، كامػػؿ الزيػػارات*

اإلسػبلمي ، مؤسسػة النشػر ، التحقيؽ : الشيخ جكاد القيػكمي ( . . ، قـ ، الطبعة األكلى

تحقيػػػؽ كنشػػػر : مؤسسػػػة .الخمينػػػي ركح اهلل المكسػػػكم، كتػػػاب البيػػػع* ىػ . ، الطبعة األكلى،تنظيـ كنشر الخميني

- 214 -

تحقيػػؽ مؤسسػػة آؿ البيػػت .محمػػد كػػاظـ الخراسػػاني ،كفايػػة األصػػوؿ * ىػ . ، الطبعة األكلى، قـ، عمييـ السبلـ إلحياء التراث

جعفر محمد عمػي بػف كلشيخ الصدكؽ أب، اكماؿ الديف وتماـ النعمة * عمػػى : صػػححو كعمػػؽ عميػػو . ( ، )تبكيػػو القمػػي الحسػػيف بػػف باقػػػػػـ ، جماعػػػػػة المدرسػػػػيف ، اإلسػػػػبلميمؤسسػػػػة النشػػػػػر ، أكبػػػػر الغفػػػػػارم

. ، المقدسة ، )ت جعفػػر أحمػػد بػػف محمػػد بػػف خالػػد البرقػػي كأبػػ، المحاسػػف*

جػػػػبلؿ الػػػػديف الحسػػػػيني :بنشػػػػره كتصػػػػحيحو كالتعميػػػػؽ عميػػػػو يعنػػػػق( ، ق . اإلسبلمية ، طيراف ، دار الكتب ،المشتير بالمحدث

التحقيػػػػػؽ : جػػػػػكاد ق( . ، )ت محمػػػػػد بػػػػػف المشػػػػػيدم ، المػػػػػزار* الطبعػػػػة ، المطبعػػػػة : مؤسسػػػػة النشػػػػر االسػػػػبلمي، القيػػػػكمي األصػػػػفياني

. ى ،األكلى ، عمػػػػػي النمػػػػػازم الشػػػػػاىركدم ، لمػػػػػـ رجػػػػػاؿ الحػػػػػديث اتمسػػػػػتدرك* . ، يراف ، طعة األكلى الطب ،شفؽ ق( . مطبعة )ت)ت ، النػكرم الطبرسػي حسػيف ، مستدرؾ الوسائؿ ومستنبط المسائؿ*

الطبعػػة إلحيػػاء التػػراث ،تحقيػػؽ كنشػػر : مؤسسػػة آؿ البيػػت . ( ى . ـ - ى ، قـ ، األكلى

، خميؿ رزؽ تقرير بحث السيد كماؿ الحيدري() معالـ التجديد الفقيي* ـ -ىػ ات دار اليادم، الطبعة األكلى، بيركت، . منشكر

.

- 215 -

جعفػػر محمػػد عمػػي بػػف الحسػػيف كلشػػيخ الصػػدكؽ أبػػ، ا معػػاني األخبػػار* ، عمي أكبر الغفارم : عني بتصحيحو. ( ، )تبف بابكيو القمي ق ، قػـ المقدسػة، جماعػة المدرسػيف ، اإلسػبلميمؤسسة النشر

. الييئػػػة العمميػػػة فػػػي ،مػػػاـ الميػػػدي لميػػػو السػػػالـمعجػػػـ أحاديػػػث ال*

نشػر : . الشػيخ عمػي الكػكراني إشػراؼمؤسسة المعارؼ االسبلمية تحػت . ى الطبعة األكلى ، مؤسسة المعارؼ االسبلمية

عبػد اهلل محمػد بػف عمػي بػػف كمشػير الػػديف أبػ، مناقػب آؿ أبػي طالػب* قػػاـ بتصػحيحو كشػػرحو . ( ى ، )تشيرآشػكب السػػركم المازنػدراني

، كمقابمتػػػػو عمػػػػى عػػػػدة نسػػػػخ خطيػػػػة لجنػػػػة مػػػػف أسػػػػاتذة النجػػػػؼ األشػػػػرؼ . ـ - ق ، النجؼ ، المطبعة الحيدرية

ق( )ت محمػد حسػيف الطباطبػائي ،لميزاف في تفسػير القػرافا* ، مكتبػة فػي قػـ المقدسػة ،منشكرات جماعة المدرسيف في الحكزة العممية .

–ق ييـ السػػبلـ االلكتركنيػػة ، اإلصػػدار الثػػاني ، أىػػؿ البيػػت عمػػ ـ .

ق(، منشػػػكرات ، سػػعد بػػف عبػػػد اهلل األشػػعرم )ت ناسػػخ القػػػرآف* ق . مكتبة العبلمة المجمسي، الطبعة األكلى، قـ،

منتظػرم . مكتبػة أىػؿ البيػت عمػييـ ، حسػيف النظاـ الحكـ في السالـ * ـ . –ق صدار الثاني ، السبلـ االلكتركنية ، اإل

- 216 -

المحقػؽ : .ىػػ( )ت الفاضؿ التػكني ،الوافية في أصوؿ الفقو* ،الناشػػػر : مجمػػػع الفكػػػر االسػػػبلمي ،محمػػػد حسػػػيف الرضػػػكم الكشػػػميرم

ػ . ى ، قـ،المحققة األكلى محمد بف الحسف الحر ، وسائؿ الشيعة إلى تحصيؿ مسائؿ الشريعة*

. تحقيػػػػؽ مؤسسػػػػة آؿ البيػػػػت عمػػػػييـ السػػػػبلـ ( ى ، )تالعػػػػاممي . قـ ، إلحياء التراث ،

الحسػف يتقرير أبحاث السػيد أبػ ،وسيمة الوصوؿ إلى حقائؽ األصوؿ* مؤسسػػة ( . ى )تمميػػرزا حسػػف السػػيادتي السػػبزكارم لاإلصػفياني

قػـ، ، الطبعػة األكلػى، النشر اإلسبلمي التابعػة لجماعػة المدرسػيف ق . ، )ت عبػػد اهلل الحسػػيف بػػف حمػػداف الخصػػيبي كأبػػ، اليدايػػة الكبػػرى *

، الطبعػػة الرابعػػة، مؤسسػػة الػػببلغ لمطباعػػة كالنشػػر كالتكزيػػع . ( ى . ـ - ى ،بيركت

- 217 -

الفيرس الصفحة الموضوع

العنكاف ىكية الكتاب

المقدمة غفمة إلى الصدمةالمحطة األكلى : مف ال

بداية البحث المكاجية األكلى كلكف

نقض أدلة التقميد القرآنية نقض أدلة التقميد الركائية عممية البحث كالتحقيؽ نقض أدلة التقميد العقمية طريقة التفقو الصحيحة

أدلة الردع عف تقميد غير المعصكـ العقؿالتقميد يتنافى مع السؤاؿ ليس تقميدان

مخالفات كانحرافات انببلج فجر الحؽ كالحقيقة

.. التفقو كتذاكر العمـ الحؿ البديؿ

- 218 -

الصفحة الموضوع تفسير القرآف

مخالفة مفسرم الشيعة لتفسير أىؿ البيت عمـ الرجاؿ )صنعة الرجاؿ(

ماف الغيبة الكبرلالقياـ بالسيؼ في ز الكظيفة في زماف الغيبة الكبرل

الخاتمة المصادر الفيرست

- 219 -

المؤلفات المطبولة لممؤلؼ مستدرؾ الكافي . . . ككبلء االئمة في القرف الثاني اليجرم . . األصب بف نيباتة المجاشعي . لسبلـ( .. ككبلء اإلماـ اليادم )عميو ا

المؤلفات غير المطبولة ككبلء اإلماـ الجكاد )عميو السبلـ( . . . القرآف الكريـ في سيرة أمير المؤمنيف )عميو السبلـ( كأحاديثو . . الحديث الككفي في القرف الثالث اليجرم . . المغيرة بف شعبة كحادثة البصرة .فػػػػػػي اهلل عمػػػػػييـ( . صػػػػػي االسػػػػػتغاثة بػػػػػالنبي كالمعصػػػػػػكميف )صػػػػػمكات

الركايات الشريفة