بسم الله الرحمن الرحيمجامعة الخرطوم

معهد الدراسات والبحوث اإلنمائية

: بعنوان سمنارالغــــــــيبة

إعداد الطالبة:ساره محمد مأمون أحمد

إشراف:أ. معتز عمر

مفردات السمنار.مقدمة. الغيبة تعريف. الغيبة صور. والسنة القرآن من الغيبة تحريم ادلة و حكمها. النميمة و واإلفك والبهتان الغيبة بين الفرق. الغيبة بواعث و أسباب. واألخرة الدنيا في الغيبة جزاء. الغيبة فيها تجوز حاالت. الغيبة كفارة

مقدمة****إذا رمت أن تحيا سليما من الردى

ودينك موفور وعرضك صينلسانك التذكر به عورة امرئ****

فكلك عورات وللناس ألسنوعيناك إن أبدت إليك معايبا****

فدعها وقل ياعين للناس أعينوعاشر بمعروف وسامح من أعتدى****

ودافع و لكن بالتي هي أحسن

أSن أكثSر األمور سSلبية علSى الشخSص هSو ذكSر الناس بالسSوء و التجاوز عليهSم، وأSن مSا يذهSب إليSة اإلمام الشافعSي فSي هذه األSSبيات هSSو مرض أخالقSSي إذا أصSSاب أحSSد يفقSSد كSSل شSئ، وهSو داء خSبيث يحصSد الحسSنات ويجلSب السSيئات ويضيSSع األوقات، أال وهSSو داء}الغيبSSة{ الذي أصSSبح متفشيا فSي المجتمSع تحSت عدد مSن المسSميات، وصSار يتلذذ بSه البعSSض فSSي هذا الزمان و يجده البعSSض اآلخSSر مضحكا، و

اليعلم أنه يتحرك باسم الناس ويأذيهم.

و الغيبة هي من آفات اللسان، ونعلم أن مSن حفظ لسانة قSل خطؤSه، ومSن إسSتقام لسSانه إسSتقامت جوارحSه، ومSن عصSى لسSانه وخاض فSي أعراض الناس عصSت جوارحSة و

إنتهكت حرمات الله.فمن كثر كالمه كثر سقطة ومن كثر سقططه كثرت

ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به.إحفظ لسانك أيها اإلنسان****

ال يلدغنك إنه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه****

كانت تهاب لقاءه األقران

:Sة لغةSبالغيبSن الغيSميت مSك” وسSا غاب عنSل مSو كSوه”الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره اآلخرون.

قال ابSن منظور: "الغيبSة مSن االغتياب... أSن يتكلSم خلSف إنسان مستور بسوء" .

فقSد عرف رسSول اللSه صSل اللSه عليSه وسSلم إصSطالحا:الغيبة حين قال:) أتدرون ما الغيبة؟(...

قالوا: الله ورسوله أعلم.قال:}ذكرك أخاك بما يكره{.

قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟قال:) إSن كان فيSه مSا تقول فقSد إغتبتSه، وإSن لSم يكSن فيSه مSا

تقول فقد بهته(.

الغيبة تعريف

صور الغيبة وما يدخل فيها :ذكSر النSبي صSلى اللSه عليSه وسSلم بأSن الغيبSة إنمSا تقSع فيمSا

يكرهه اإلنسان ويؤذيه فقال: }بما يكره{.قال النووي في األذكار مفصSال ذلSك: ذكSر المرء بمSا يكرهSه سSواء كان ذلSSك فSSي بدن الشخSص أSSو دينSSه أSSو دنياه أSSو نفسSه أSو خلقSه أSو خلقSه أSو مالSه أSو والده أSو ولده أSو زوجSه أSو خادمSه أSو ثوبSه أSو حركتSه أSو طالقتSه أSو عبوسSته أSو غيSر ذلSك ممSا يتعلSق بSه سSواء ذكرتSه باللفSظ أSو اإلشارة أSو

الرمز.

صور الغيبة

ومن الصور التي تعد أيضا في الغيبة قال النووي: ومنSه قولهSم: اللSه يعافينSا، اللSه يتوب علينSا، نسSأل اللSه

السالمة ونحو ذلك،كل ذلك من الغيبة.

ومن صور الغيبة ما قد يخرج من المرء على صورة التعجب أو اإلغتمام أو إنكار المنكر قال ابن تيمية: ومنهم

من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول : تعجبت من فالن كيف ال يعمل كيت وكيت... ومنهم من يخرج ]النية في قالب[ االغتمام فيقول: مسكين فالن غمني ما جرى

له وما ثم له..

صور الغيبة

: الغيبSة حرام بإجماع أهSل العلم. وقSد جاء فيهSا مSن حكSم الغيبSةالوعيد الشديد في القرآن والسنة، هذه بعض اآليات من القرآن:

o Sبعض Sإن Sالظن Sذينءامنوا اجتنبوا كثيرا من هSا ال قال تعالSى)يأيعضكSم بعضا أيحب أحدكم أن سوا وال يغتSب ب Sالظن إثم وال تجس )Sحيم قوا اللهS إنS اللهS توابS ر يأكلS لحمS أخيهS ميتSا فكرهتموهS وات

( سورة الحجرات.12اآليه)o(اآليه)مزة ( سورة الهمزة.1 وقولة تعالى)ويل لكل همزة لo مSس االسSكم وال تنابزوا باأللقاب بئSى}وال تلمزوا أنفسSقال تعال

[. 11الفسوق بعد اإليمان{ ]الحجرات:o:[.11-10}وال تطع كل حالف مهين هماز مشاء بنميم{ ]القلم

من الغيبة تحريم ادلة و حكمها. والسنة القرآن

ومن السنة: قولSه صSلى اللSه عليSه وسSلم:}فإSن دماءكSم و أموالكSم و أعراضكSم عليكSم حرام كحرمSة يومكSم هذا فSي شهركSم

هذا في بلدكم هذا{. وروي عSن جابر رضSي اللSه عنSه عSن النSبي أنSه قال إياكSم

والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا. وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

)من أربى الربى االستطالة في عرض المسلم بغير حق(.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية أنها قصيرة، فقال:)لقد

قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته(.

: الغيبة ذم في السلف أقوال من : فقال ، انتفخ قد ميت بغل على فمر أصحابه مع يسير العاص بن عمرو كانمسلم . لحم يأكل أن من خير بطنه يمأل حتى هذا من أحدكم يأكل ألن والله

اللئام : . مرعى الغيبة حاتم بن عدي وعن. : العمل تحبط الغيبة األحبار كعب وعن

: في األكلة من المسلم دين في أسرع للغيبة والله البصري الحسن ويقولآدم . ابن جسد

ال : والغيبة ، يقضى الدين ، الدين من أشد الغيبة عيينة بن سفيان قالتقضى((.

دينك : . فيهلك الناس في والوقوع إياك والغيبة، إياك الثوري سفيان وقال : كالب إدام فإنها والغيبة إياك فقال يغتاب رجال الحسين بن علي وسمع

الناس .. : له دين ال سفلة إال يكرهون بما الناس يذكر ال النبيل عاصم أبو وقال

الغيبة ثالثة أوجه كلها في كتاب الله: الغيبة والبهتان واإلفك.فالغيبSSة هSSي ذكSSر اإلنسSSان بمSSا يكره وهSSو فيSSه، وتكون فSSي غيبSSة

الشخص.و البهتان هSSو أSSن تقول ماليSSس فيSSه و هSSو يكره، وتكون فSSي غيبتSSة وحضورة، والبهتان إنمSا يكون فSي الباطSل كمSا قال تعالSى:)و الذيSن يؤدون المؤمنيSن و المؤمنات بغيSر ماأكتسSبوا فقSد احتملوا بهتانا وإثما

مبينا(.أما اإلفك فهو أن تقول ما بلغك.

الفرق بين الغيبة والبهتان واإلفك و النميمة.

والنميمة الغيبة بين الفرق

حقSه: فSي قيSل مSن إلSى الغيSر قول نقSل هSي النميمSة ( مشاء هماز الفعSSSل لذلSSSك الذم فSSSي تعالSSSى قال

بنميم(.. بينهم لإلفساد الناس بين الكالم نقل هي النميمة و

: السSSSلطان إخبار مثSSSل حاالت فSSSي تجوز ولكنهSSSا. المفسدين بأعمال

.قلة الخوف من الله والوقوع في محارمه•.ي الغيظشتف•.موافقة األقران ومجاملة الرفقاء ومساعدتهم•.إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره•.الحسد•مرح.اللعب وال•.إرادة التصنع والمباهاة والمعرفة باألحوال•

أسباب و بواعث الغيبة

الغيبة من التخلص كيفية(تقوى الله عز وجل واالستحياء منه.1(تذكر مقدار الخسارة التي يخسرها المسلم من 2

حسناته ويهديها لمن اغتابهم من أعدائه وسواهم. (أن يتذكرS عيوبه وينشغل بها عن عيوب نفسه ، وأن 3

يحذر من أن يبتليه الله بما يعيب به إخوانه.(مجالسة الصالحين ومفارقة مجالس السوء.4

»قال رسSول اللSه صSل اللSه عليSه وسSلم لمSا جزاء الغيبSة فSي اآلخره: عرج بSي إلSى السSماء مررت بقوم لهSم أظافSر مSن نحاس يخمشون بهSا وجوههSم وصSدورهم فقلSت مSن هؤالء يSا جبريSل قال: هؤال الذيSن يأكلون

لحوم الناس ويقعون في أعراضهم«. عSن ابSن عSر قال : صSعد رسSول اللSه المنSبر جزاء الغيبSة فSي الدنيSا:

فنادى بصSوت رفيSع فقال: ))يSا معشSر مSن آمSن بلسSانه ولSم يفSض اإليمان إلSSSSى قلبSSSSه ، ال تؤذوا المسSSSSلمين وال تعيروهSSSSم وال تتبعوا عوراتهSم ، فإنSه مSن تتبSع عورة أخيSه المسSلم تتبSع اللSه عورتSه ، ومSن

تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله((.

واألخر الدنيا في الغيبة جزاء

.التظلم•

الصواب • إلى SاصيSالع ورد المنكر تغيير Sعلى .االستعانة

.االستفتاء•

ونصيحتهم • الشر Sمن Sالمسلمين .تحذير

بدعته • أو بفسقه مجاهرا يكون .أن

.لتعريفا•

الغيبة فيها تجوز حاالت

للتوبة ثالثه شروط هي:.اإلقالع عن المعصية•.أن يندم على فعلها• يعود• .العزم على أالوالتوبSة مSن الغيبSة تزيSد شرطSا رابعSا؛ ألنS المغتاب جنSى

جنايتين: علSSى حقSS اللSSه تعالSSى، إذا فعSSل مSSا نهاه عنSSه، :األولSSى

فكفارته التوبة والندم. على محارم المخلوق. :الثاني فإSن كانSت الغيبSة قSد بلغSت الرجSل جاء إليSه واسSتحله،

وأظهSSر لSSه الندم علSSى فعله.وإSSن كانSSت الغيبSSة لSSم تبلSSغ يخبره بمSا الرجSل جعSل مكان اسSتحالله االسSتغفار لSه، لئال

ال يعلمه فيوغر صدره.

الغيبة كفارة