2
لدعاء ا: رتقاءبة واستجارات ا مسا ذ. لدين مشاط نورا هي سورريم ة م.. خذها يا صاح.. لكتابل ببقية الحا هو ا خذها بقوة مثلما.. لدعاءبة استجاف لشروط افضل وكشال س بها فهي منارة لَ نْ وأ. فزكريا عليه م رفع يده إلى الس وعلى نبينا: ئن كلهالك الخزا ما.. لبادين المظهر ا وكا والخفي: فتقار كلي مظهر ا. ء خفيا الندا حيث كان.. رات منكسرةلعبانت ا وكالعطاءحب اام صاحتياج أمبر عن قمة ا تع( : مني واشتعلي وهن العظم رب إنلرأس شيبا ا... ) رسل وهو ديدن ال ت المعراج إلى من مقاماقامفتقار م واميهم الس عل. ظل بعدما سقىم كيف تولى إلى اليه السى موسى عل ألم تر إليه السيب علبنتي شع لسماءن امست كلمات فقره عنال وم وكيف تذل : ( رب من خير فقير إني لما أنزلت إلي) ص سورة القص( 42 .) فتقاره ببسط صورة، عن إبراز قمة ا زكريا الوقور، نبي ولم يتوقف شيخنا، وإنما مر إلى نه استدرارا لرحمة وضعف العظم ووهلرأس شيبال اشتعا ا وهو مقام آخر أ مجابةمطلقة في ام اليقين والثقة ال قا( : دعائك رب ولم أكن ب شقيا) ه يقول ، وكأن لسان حال: " لي ولم تردنيجبت دعوتك است يا رب، أنا كلما خائبا" . ن الرحيم أنء والجود الرحملعطاحب اان صا المنانكيف لكريم هو الحن فنه وأبرز الثقة ووهل بشيبته ببابه وتعل يرد عبدا وقف منكسرا في عطاء ربه؟! بشدةاب ويطرق البلرضارات القرب وا مسالدعاء يرسم واستمر ا: دي، ياسيلص الزكيلخا هذا هدفي ا( لدنك وليا فهب لي من ويرث من آل يعقوبرثني يجعله رب رضيا وا.) ا وليا من أولياء إبن و أن يرزقه نبيل فه هدف ربانييرث تركة آل يعقوب نبيا لبدا عا: الن بوة. من المسبحين الذاكرين ولما كان زكريا.. ربه بولد سماه بعدما بشرهيا من وصيته لقومهو ما نستنتجه جل وه

الدعاء: مسارات الاستجابة والارتقاء

Embed Size (px)

Citation preview

مسارات االستجابة واالرتقاء: الدعاء

نورالدين مشاط. ذ

.. خذها بقوة مثلما هو الحال ببقية الكتاب.. خذها يا صاح.. ة مريمهي سورفزكريا عليه . وْأَنس بها فهي منارة للفضل وكشاف لشروط استجابة الدعاء

وكان المظهر البادي .. مالك الخزائن كلها: وعلى نبينا السالم رفع يده إلى هللاوكانت العبارات منكسرة ..حيث كان النداء خفيا . مظهر افتقار كلي هلل: والخفي

رب إني وهن العظم مني واشتعل : )تعبر عن قمة االحتياج أمام صاحب العطاء واالفتقار مقام من مقامات المعراج إلى هللا وهو ديدن الرسل ( ... الرأس شيبا

ألم تر إلى موسى عليه السالم كيف تولى إلى الظل بعدما سقى . عليهم السالمرب ) :الم وكيف تذلل والمست كلمات فقره عنان السماءالبنتي شعيب عليه الس

(.42)سورة القصص (إني لما أنزلت إلي من خير فقير

ولم يتوقف شيخنا الوقور، نبي هللا زكريا، عن إبراز قمة افتقاره ببسط صورة اشتعال الرأس شيبا وضعف العظم ووهنه استدرارا لرحمة هللا، وإنما مر إلى

ولم أكن بدعائك رب : )قام اليقين والثقة المطلقة في اإلجابةمقام آخر أال وهو ميا رب، أنا كلما دعوتك استجبت لي ولم تردني ": ، وكأن لسان حاله يقول(شقيافكيف لكريم هو الحنان المنان صاحب العطاء والجود الرحمن الرحيم أن . "خائبا

! في عطاء ربه؟ يرد عبدا وقف منكسرا ببابه وتعلل بشيبته ووهنه وأبرز الثقةياسيدي، : واستمر الدعاء يرسم مسارات القرب والرضا ويطرق الباب بشدة

يرثني ويرث من آل يعقوب فهب لي من لدنك وليا)هذا هدفي الخالص الزكي هدف رباني نبيل فهو أن يرزقه هللا إبنا وليا من أولياء هللا (. واجعله رب رضيا

ولما كان زكريا من المسبحين الذاكرين . بوةالن: عابدا نبيا ليرث تركة آل يعقوبوهو ما نستنتجه جليا من وصيته لقومه بعدما بشره هللا بولد سماه ربه ..

قلت . سماه يحيى ألنه أحيا الرحم من موات ليهب لعبده زكريا الخلف. يحيىإذ إن فاقد الشيء ال (. فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا)كانت وصيته لقومه

والتسبيح . والذي لم يشغف بعمل ما ويتذوق حالوته ال يمكن أن يأمر بهيعطيه، ديدن الموصولين باهلل وبه يصعدون مراقي القرب والرضا لدى المولى عز

المالئكة، حيث تحبهم : كما يصبح صوتهم مألوفا لدى المأل األعلى.. وجلفي سورة ألم تسمع يا صاح قوله تعالى . فأي أنس مثل هذا. وتدعو هللا لهم

فلوال أنه كان من المسبحين : )األنبياء عن يونس عليه السالم لما التقمه الحوتوأخيرا فقد كان زكريا . فذلك سبق استدر حفظا( للبث في بطنه إلى يوم يبعثون

فاستجبنا : )وزوجته الفاضلة عليها رضوان هللا من المسارعين إلى الخيرات إنهم كانوا يسارعون في الخيرات له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه

تلك مسارات االرتقاء (( . 09) ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعينمسار ذكر وتسبيح يرتقي بالنفس ويزكيها لترتبط بمصدر النور في ..والدعاء

ومسار خيرية .. سورة النور( هللا نور السماوات واالرض)السماوات واالرض وصاحب العطاء إذا أحب عبادا جعلهم من أهل العطاء ..دفاقة ينابيعا وأنهارا

فالعجب كل . فأجزل لهم العطاء.. فأحبهم لجودهم..الذين يخففون آالم الناسفالبدار !! ويجزل لك العطاء على ما تعطي.. أن يعطيك ما تعطي.. العجب !!البدار

وعطاء يستحيي ـ2تسبيح يستدر الرضا، ـ 1: فهي خمسة إذن ال تفوتنك أخيوافتقار وانكسار يمنح العطف والرحمة من ـ 3منه صاحب المن والفضل،

ويقين تام في اإلجابة ممن يملك القدرة المطلقة على إخراج ـ 4. الرحمناألشياء من عالم العدم إلى عالم الكينونة والذكر يرسم مسار الثقة فيجلب

فمتى كان ..بانياإخالص الهدف وتنقيته من الشوائب ليكون ر ـ5العطاء، وأخيرا .صار الهدف بعد ذكر عينا..كذلك

نورالدين مشاط: الفقير إلى عفو هللا

مسارات تكبير هللا وتزكية : نور القرآن: )مقتطف من كتاب قادم بحول هللا (األنفس