الأنوثة في فكر إبن عربي - نزهة براضة

Preview:

DESCRIPTION

" الأنوثة في فكر إبن عربي" كتاب صادر عن "دار الساقي" للباحثة المغربية نزهة براضة، يناقش الحب والأنوثة ليتيح للقارئ متعة استكشاف مفهوم الأنوثة في فكر ابن عربي وأسراره البلاغية والرمزية. فخطاب الشيخ الأكبر يعكس، في عمقه وشموليته، خطاب الأنوثة. وهي قضية يشهد عليها النص الأكبري في اتساعه وتشعبه، ويؤيدها إصرار الشيخ الأكبر على إدراج الحديث عن الأنوثة في سياق مركزي، ضمن ديباجة مؤلفه "الفتوحات المكية" وضمن مؤلفات عديدة أخرى.ويبدو أن ارتكاز فكر ابن عربي على الأنوثة ساهم، مع عوامل أخرى، في فتح آفاق لإعادة تأسيس المفاهيم والمبادئ والتصورات على أساس نظرة متميزة للأنوثة.هذا ما دفع بالمؤلفة إلى خوض هذه المغامرة، خاصة أن مفهوم الأنوثة لم يلق الاهتمام المناسب لموقعه في فكر ابن عربي. ويبدو أن طريقة التكتم المعرفي تتعمق أكثر، متى تعلق الأمر بالأنوثة والمرأة وسط بنية اجتماعية ومعرفية تحكمها السلطة الذكورية.وتحت عنوان "أمّ الهية وأمّ ترابية" سجلت الزميلة عناية جابر في جريدة السفير 8/4/2008 قراءة للكتاب عرضت فيها لفصول الكتاب وتعليقات وشروحات مؤلفته نزهة براضة، فكتبت: من ايمان الكاتبة نزهة براضة، بأن مفهوم الأنوثة لم يلق الاهتمام المناسب لموقعه في فكر ابن عربي، عكفت على كتابها «الأنوثة في فكر ابن عربي» وصدر حديثاً عن «دار الساقي» في محاولة منها الى تمكين القارئ من متعة استكشاف مفهوم الأنوثة في فكر ابن عربي، وأسراره البلاغية والرمزية. نزهة براضة تجد بشكل عام، ان طريقة التكتم المعرفي تتعمق اكثر متى تعلق الامر بالأنوثة، من كون المرأة وسط بنية اجتماعية ومعرفية، تحكمها السلطة الذكورية، لذلك اجتهدت الى خطاب الشيخ الأكبر، وعكست في كتابها «الأنوثة في فكر ابن عربي» عمقه وشموليته المفضيان الى خطاب الأنوثة. «النص الأكبري» لابن عربي يشهد في اتساعه وتشعبه على مركزية الأنوثة في ثنايا النص، وفي سياق مركزي ضمن ديباجة مؤلفه «الفتوحات المكية» وضمن مؤلفات عديدة اخرى. كما ترى براضة ان ارتكاز فكر ابن عربي على الأنوثة ساهم، مع عوامل اخرى، في فتح آفاق لاعادة تأسيس المفاهيم والمبادئ والتصورات على اساس نظرة متميّزة للأنوثة.تقدم الكاتبة بداية، ان ابن عربي هو محي الدين محمد بن علي بن محمد العربي الطائي الحاتمي، الملقب بالشيخ الأكبر وسلطان العارفين والكبريت الاحمر، ولد سنة 1165 بمدينة مورسيا (شرق الأندلس) تحت حكم الموحدين، وانتقل مع اسرته الى اشبيلية وهو في الثامنة من عمره حيث درس جميع علوم عصره (القران والحديث والفقه واللغة والآداب والتصوّف...) الى ان تعدد براضة اساتذة لابن عربي منهم الفيلسوف أبا الوليد بن رشد، الى معرفته الصوفية التي جمعت بين تحصيل المعرفة وتجربة الخلوة والرؤية الروحية والتنقل بين شيوخ المتصوفة في المغرب والمشرق. اهم اعماله الموسوعية «الفتوحات المكية» و«فصوص الحكم» و«ترجمان الأشواق» الذي وضعه تشببا بجمال ابنة شيخه في مكة (مكين الدين الاصفهاني). في تقديم المؤلفة لابن عربي ما يمهد لخطاب الأنوثة، محتويات كتابها، حين تؤكد على تتلمذ ابن عربي على شيوخ الطريق الصوفي ومنهم الرجال والنساء، بل ان لحضور النساء في حياته دوراً في توجهه نحو التصوف، فكان لزوجته مريم بنت محمد بن عبدون البجائي، الاثر في انخراطه في هذا الطريق، وكذلك الامر بالنسبة الى المرأة المحبة فاطمة بنت ابن المثنى القرطبي التي يقول ابن عربي فيها: «وخدمت أنا بنفسي امرأة من المحبات العارفات بأشبيلية، يقال لها فاطمة بنت ابن المثنى القرطبي، خدمتها سنين وهي تزيد في وقت خدمتي اياها على خمس وتسعين سنة، وكانت تقول لي: أنا امك الالهية، ونور أمك الترابية». وحينما منحه الله حق الشفاعة في مبشرة، كانت اربعة نساء هن اول من اختار ليطلب الشفاعة لهن. توفي وعمره يناهز 78 سنة، ودفن عند سفح جبل قاسيون شمال دمشقhttp://dalilalkitab.net/?id=66

Citation preview