ب سم هللا الرحمان الرحي م

الحمد هلل تعالى نحمده و نستغفره و نتوب اليه و نعوذ باهلل تعالى من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا

العلم على اما بعد فهذا كتاب جليل القدر عظيم الفائدة و غزيراختصاره و هو ثمرة جهد شيخنا المحدث المجاهد الجليل عبد الرزاق المهدي و هو صاعب صنعة في هذا الفن و باع طويل عرفناه من خالل الدراسة عنده منذ زمن و هو غني عن التعريف

عند طالب العلم

و معلوم ان علم الحديث علم واسع مستقل به يعرف حال الراوي حيث القبول و الرد و به يعرف الصحيح و السقيم و المروي من

و المقبول والمردود من سنة الحبيب المصطفى.

و هذا الكتاب قد جمع زبدة علم مصطلح الحديث و هو بداية طيبة و شاملة لطالب هذا العلم فال يستغني عنه المبتدئ و تذكرة

للمنتهي و المسند و أصحاب الصنعة.

ي الدارين و جزى هللا عنا الشيخ حفظه هللا نسأل هللا تعالى النفع ف تعالى كل خير.

كتبه

رمزي بن بشير العريبي التونسي

ه 6341

عريف بالشيخ عبد الرزاق المهديت

هذا التعريف من موقع الشيخ يتحدث عن نفسه

7711بدأ في دراسة العلم الشرعي عام و ذلك في معهد الفتح اإلسالمي بدمشق علي يد شيوخ كبار من أهل دمشق

خ عبد ا الرزاق الحلبي مفتي الحنفية وجامع القراآتأشهرهم الشيالمتواترة وغير ذلك وقد قرأ عليه ختمة كاملة برواية حفص وله منه إجازة

متصلة بالنبي صل هللا عليه

سلم والشيخ أديب الكالس وغيرهما كثيرحبب إلي الشيخ علم الحديث ومعرفة الصحيح من الضعيف منذ أول طلب العلم فصار يقرأ و يطالع في كتب الحديث والمصطلح فقرأ في كتب المتقدمين و المتأخرين والمعاصرين أبرز شيوخه الشيخ عبد القادر األرنؤوط محدث الديار الشامية فدرس عليه قواعد التحديث للقاسمي وكان

األرناؤوط ويجالسه و يستفيد منه . وكان الشيخ األرناؤط يثني يتردد عليعليه وأبناء األرناؤط على عالقة مميزة معه وينصحون الناس باالستفادة

منهولما تخرج الشيخ من المعهد الشرعي شرع في العمل بتحقيق الكتب الدينية المتنوعة كما أنه عين إماما وخطيبا في عدة مساجد في دمشق

ا و أوقف عن الخطابة والتدريس أكثر من مرة من جهة األمن تارة وريفهو األوقاف تارة بحجة أنه سلفي وتارة بسبب حضور السلفيين خطبه ودروسه ولذا أودع السجن أربعة أشهر ونصف بتهمة أنه سلفي ويحضر خطبه سلفيون من الشام ومن األجانب الذين يقيمون في الشام خاصة

و الشيخ علي عقيدة السلف مع وس والجزائروتونسالطلبة من بالد الرأنه درس في معهد يقوم علي المذهب األشعري .حمل الشيخ عقيدة السلف من كتب الحديث التي فيها الحث على االستمساك بمسائل اإليمان والتوحيد الذي كان عليه السلف الصالح .كما تأثر الشيخ بكتب اإلمام الذهبي ألن

إبن تيمية ممنوعة في الشام ألنها تدعو إلى التوحيد كتب شيخ اإلسالم والسنة ونبذ الشرك والبدع .. ولما قام بتحقيق كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ازداد تمسكا أكثر فأكثر بمنهج السلف وكذلك لما حقق كتاب

.لآلجري..الشريعة

لطف لوالشيخ معتدل في منهجه وطريقته في تبليغ العلم يتصف باللين واحتى مع المخالفين إن كانت المخالفة يسيرة أما من ابتدع وأحدث وغير وبدل في هذا الدين فهو شديد عليهم وينتقدهم تارة وينصح لهم تارة أخرىنشط الشيخ بمجال تحقيق الكتب وكان عمله اهتمامه غالبا في مجال

:الحديث .التخريج

التصحيح.

التضعيفو

: فقام بتخريج مجموعة من الكتب الشهيرة منها

:في كتب التفسير

تفسير القرآن العظيم للحافظ إبن كثير في خمس مجلدات ولقيت طبعته

رواجا تفسير القرطبي الجامع ألحكام القرآن في عشرة مجلدات تفسير الشوكاني فتح القدير في خمس مجلدات

العربي المالكي( في أربع مجلدات أحكام القرأن )إلبن تفسير البغوي في خمس مجلدات تفسير الكشاف للزمخشري في خمس مجلدات مع الملحق البحر المحيط ألبي حيان األندلسي في ثمانية مجلدات التسهيل البن جزي الكلبي في جزأين أضواء البيان للشنقيطي فتح البيان لصديق حسن خان تلميذ الشوكاني

:الكتب العلمية وفي

التمهيد لمافي الموطأ من المعاني واألسانيد البن عبد البر فتح القدير للكمال ابن الهمام في عشرة مجلدات )فقه حنفي( كتاب اللباب في ثالثة أجزاء )فقه حنفي(العدة شرح العمدة )فقه حنبلي ( وهو من أول تحقيقاته وقد لقي عمله رواجا في السعودية وغيرها

لروض المربع شرح زاد المستقنعا بداية المجتهد البن رشد و اإلعتصام للشاطبي فتح المجيد شرح كتاب التوحيد الشريعة لآلجري تاريخ المدينة إلبن النجار زاد المعاد في هدي خير العباد البن القيم تلبيس إبليس إلبن الجوزي يرد فيه على المبتدعة والجهلة

ومختصر السيرة وهما للشيخ محمد بن عبد الوهابمختصر زاد المعاد :وكتب أخرى منها. كتاب األذكار للنووي

الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغداديالخاتم للبيهقي وهو يتعلق بخاتم النبي صلى هللا عليه وسلم وصنع الشيخ مقدمة للكتاب مفيدة في بيان حكم اتخاذ الخاتم بشكل عام وحكم خاتم

ة وأنه عادة كنسيةالخطوبوأخيرا حقق الموطأ في أربع مجلدات تحقيقا وافيا قابله على عدة مخطوطات وخرج أحاديثه تخريجا وافيا مطوال خاصة مايتعلق بالبالغات والمراسيل والموقوفات في حكم المرفوع مع تعليقات مفيدة ونافعة ، ولم

يطبع بعد نسأل هللا أن يهيأ طبع

ذكرة الت

ف ثف لح الحدي

ي علم مصط

بسم هللا الرحمان الرحيم

الحمد هلل رب العالمين، والصالة والسالم على نبينا محمد وعلى آله و .صحبه أجمعين

محمدا صلى هللا عليه وسلم إلى الناس كافة بشيرا وبعد؛ فإن هللا قد بعثونذيرا، وأنزل عليه الكتاب وعلمه الحكمة، فقام بهذه الرسالة خير قيام,

ووضحه وبينه، وزاد في أحكام ,ففسر للصحابة الكرام كتاب ربنا جل ذكرهالحالل والحرام والعبادات وغير ذلك مما أوحى إليه ربه تبارك وتعالى, فلما أكمل ما كلفه هللا به, أتاه األجل, فاستجاب ألمر هللا تعالى, بعد أن خيره هللا تعالى ـ كما في الصحيحين من حديث أبي سعيد ـ فاختار اآلخرة الباقية

.يةعلى الدنيا الفان

ثم قام الصحابة الكرام بحمل راية اإلسالم, فاجتهدوا بالدعوة إلى هللا تعالى, فانتشر ,بالحكمة والموعظة الحسنة تارة, وبالسيف والقتال تارة أخرى

اإلسالم في بقاع األرض, وخالل سنين عديدة أصبحت راية التوحيد عالية ومغاربها, فلله خفاقة على عشرات البالد واألقاليم, في مشارق األرض

.الحمد والمنة

وقد أمرنا هللا تعالى باتباع النبي صلى هللا عليه وسلم, فقال جل من قائل: وقال أيضا:} وأطيعوا هللا 25} قل أطيعوا هللا وأطيعوا الرسول { النور:

وقال أيضا: }من يطع الرسول فقد 1ورسوله إن كنتم مؤمنين { األنفال: فاتبعوني . وقال عز وجل: ")قل إن كنتم تحبون هللا 97أطاع هللا{ النساء:

( فجعل 11يحببكم هللا ويغفر لكم ذنوبكم وهللا غفور رحيم( ") آل عمران: على ربنا تبارك وتعالى اتباع النبي صلى هللا عليه وسلم برهانا وعالمة

و ترتب على ذلك محبة هللا للعبد, ثم نتيجة وهي: غفران الذنوب, محبته .هو يعني دخول الجنة, وهو ما يتمناه كل مسلم ومسلمة

واتباع النبي صلى هللا عليه و سلم, إنما هو باتباع سنته. ولمكانة السنة أوجب النبي صلى هللا عليه وسلم تبليغها للناس، ففي الصحيحين من حديث أبي بكرة الثقفي:" أال ليبلغ الشاهد منكم الغائب " قاله في حجة

قد دعا صلى هللا عليه و سلم لحامل حديثه و ناشره بين الناس و .الوداعو الجمال, فقد أخرج الشافعي و أحمد وأصحاب السنن بالنضارة أي البهاء

من حيث ابن مسعود عنه صلى هللا عليه وسلم:" رحم هللا امرأ سمع منا مقالة فحفظها ووعاها وأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع"

.يح, له شواهد كثيرة, لذا أدرجه السيوطي في المتواترحديث صح

المبلغ حفظ واشترط النبي صلى هللا عليه وسلم من خالل هذا الحديث علىوال يكون ذلك إال عنه. أي الحديث وتأديتها على الوجه الصحيح، المقالة

من خالل التثبت في رواية الحديث, ويتوقف ذلك على معرفة الصحيح من , فعلم الحديث هو الميزان لسائر العلوم الشرعية, فالفقيه واألصولي السقيم

والمفسر والداعية والواعظ جميعا يحتاجون لعلم الحديث، ومن كان ال يميز بين الصحيح والسقيم, وقع له الخطأ الكثير, فربما استدل أو احتج بأحاديث

ري ضعيفة أو موضوعة, وربما رد أحاديث صحيحة!. كما وقع للزمخشفي مثال, مع أنه عالم كبير في العربية والفقه واألصول وغير ذلك. فكم رد

كشافه من حديث صحيح, واستدل في مقابل ذلك بأحاديث واهية أو موضوعة, ومثله كثير. وبما أن األخبار تحتمل الصدق وعدمه, فألجل ذلك

.وضعت القواعد التي يعرف من خاللها المقبول والمردود

:جمع هذه الرسالةالسبب في

إن السبب الذي دعاني إلى جمع هذه الرسالة, هو التسهيل والتيسير على الطلبة والطالبات في تناول هذا العلم؛ حيث إن الكتب المتوفرة في هذا الفن, ال تخلو من التطويل تارة بذكر األقوال المتعددة في المسألة الواحدة, أو

في مع ما يصحب ذلك من غموضالتوسع في بعض األبحاث تارة أخرى, العبارة, أو تعقيد في الطرح؛ لذا رأيت أن أختصر ما استطعت, وذلك بذكر على القول الواحد في المسألة, األبحاث الضرورية, وأقتصر فيها غالبا

.يكون هو الراجح إن شاء هللا

فلم تنل العناية التامة, فمن وجد خلال فليصلحه, وقد جمعتها على عجالة, .فهو من باب النصيحة

بالخشية, وهللا الجليل أسأل يفتح علينا وعليكم بالعلم النافع مصحوباوالعمل الدائم الخالص لوجهه الكريم, وأن يجعلنا وإياكم من ورثة جنة

.النعيم, إنه خير مسؤول, وهو حسبنا ونعم الوكيل

نشأة علم مصطلح الحديث

يلحظ المتأمل المتدبر؛ أن القرآن الكريم حث على التثبت في نقل األخبار في أكثر من آية ومن ذلك, قوله تعالى"يا أيها اللذين آمنوا إن جاءكم فاسق

.بنبأ فتبينوا...." وفي قراءة: فتثبتوا

بن شعبة و كذلك السنة فقد أخرج مسلم في مقدمة صحيحه عن المغيرة وسمرة بن جندب كالهما، عن النبي صلى هللا عليه وسلم" من حدث عني

يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين". وقوله " يرى" أي يظن، و هذا بحديثدليل على أنه ال يجوز للمسلم أن يروي حديثا عن النبي صلى هللا عليه

ى د يشتمل علوسلم ما لم يتثبت من صحته، و ذلك إما بأخذه من كتاب معتم .أو يقف على كالم عالم متخصص يبين الصحيح من الضعيف الصحيح،

فقد أخرج ,فالتثبت في نقل الحديث واجب شرعي؛ وال بد فيه من اإلسنادمسلم في المقدمة بسنده عن عبد هللا بن المبارك قال:"اإلسناد من الدين و

."لوال اإلسناد لقال من شاء ما شاء

ة يتثبتون في قبول األخبار و نقلها، حتى إن عمر كان و لقد كان الصحابيمنع صغار الصحابة من التحديث عن النبي صلى هللا عليه وسلم بحضرة

.كبار الصحابة خشية أن يخطئوا

ولما جاء التابعون، وهم من أدرك الصحابة، وكان فيهم الصادق وغير إلعراض عن الصادق شرع أهل السنة بأخذ الحديث عن العدول الثقات وا

أهل الزيغ والضالل, وقعدوا القواعد والمصطلحات, ولكنها جاءت على .ألسنة العلماء متناثرة، وفي بطون الكتب متفرقة

و أول من أفرد قواعد علم الحديث بالتأليف هو اإلمام أبو محمد كتابه" المحدث الفاصل بين الراوي في هـ 163الرامهرمزي المتوفى سنة

.و الواعي " لكنه لم يستوعب, ففاته بعض األبحاث الهامة

في كتاب " معرفة علوم هـ 532و تاله أبو عبد هللا الحاكم المتوفى سنة الحديث" وجاء بعده الخطيب البغدادي وأبو عمر ابن عبد البر ثم القاضي

م الحديث وقواعده؛ إلى أن عياض السبتي وغيرهم كثير وصنفوا في علهجري" فصنف كتابه 651جاء الشيخ أبو عمرو المعروف بابن الصالح

المعروف بـ"المقدمة في علوم الحديث"، وهو كتاب جامع للقواعد المعرفة للحاكم وأضاف فوائد والمصطلحات الحديثية, اعتمد فيه كتاب

وقد نال القبول وفرائد من كتب الخطيب وابن عبد البر وعياض وغيرهم,عند العلماء قاطبة, فعكفوا على كتابه ما بين مختصر له و شارح، وعامل عليه نكتا, ومعلق عليه وموضح لما خفي من فقراته, ومنتقد له, ومنتصر

هـ 696وموضح ألفكاره، وناظم. فاختصره االمام النووي, المتوفى سنة في 711لسيوطي في اإلرشاد ثم اختصره في التقريب و الذي شرحه ا

هـ 636كتابه"تدريب الراوي شرح تقريب النواوي" و نظم االمام العراقي .مقدمة ابن الصالح في ألف بيت تقريبا

:وقال في ذلك

وزدتها علما فيها ابن الصالح أجمعه لخصت تراه موضعه

هـ شرحا علميا وافيا. 736ثم شرحها اإلمام السخاوي المتوفى سنة

:أيضا ألفية في مصطلح الحديث يقول في مطلعها 711و نظم السيوطي

في الجمع فائقة ألفية العراقي " "واإليجاز واتساق

فنظم أبياتا 1363المتوفى سنة الشيخ عمر بن محمد البيقوني ثم جاءبلغت أربع و ثالثين بيتا فلقيت رواجا بسبب صغر حجمها، فشرحها جماعة رقاني المالكي المتوفى سنة من العلماء منهم: محمد بن عبد الباقي الز

1166.

مختصر و في عباراتهما و منهم الشيخ ابن عثيمين, و لكن شرحهماالشيخ عبد هللا سراج الدين الحلبي, غموض على المبتدئ, وكذلك شرحها

لكنه أطال أحيانا بذكر أكثر من قول في المسألة مع ذكره بعض االحاديث .الضعيفة؛ إال أن شرحه سهل مبسط مع ذكره الكثير من األمثلة

:لألسباب التالية ونحن نستشهد ببعض األبيات منها, ولم نعتمدها كاملة

.مصطلح الحديث فق وفنون علمعدم ترتيب أبياتها بما يتوا-1

اشتمالها على تعريفات مرجوحة, وذلك كتعريف المرسل بقوله: -2 .ومرسل منه الصحابي سقط

ها عن بعض األنواع الهامة في المصطلح, وذلك مثل: المعلق -3 خلووالناسخ والمنسوخ ومختلف الحديث ورواية المجهول وتعريف الصحابي،

.ونحو ذلك

لك, أنصح بحفظها, ففي حفظها خير كثير لمن عجز عن حفظ ومع ذالمطوالت كألفية العراقي أو السيوطي, وهللا ولي التوفيق, وهو حسبنا

.ونعم الوكيل

علم الحديث نوعان رواية ودراية

فالرواية: هي أخذ الحديث عن الشيوخ بواسطة السماع أو القراءة على .ونحو ذلك, وإسناد ذلك الى قائله الشيخ أو اإلجازة,

الدراية: هي علم بقواعد الحديث و أحوال الرواة والعلل ومعرفة الصحيح .من الضعيف وغير ذلك

:مفردات ذات معان خاصة

السند: هو الطريق الموصلة الى المتن, والسند واإلسناد واحد عند .الجمهور

السند من الكالم المتن: هو ما ينتهي اليه

مثال ذلك: مالك ، عن عبد هللا بن دينار، عن ابن عمر، مرفوعا " البيعان "بالخيار ما لم يتفرقا

السند = رجال الحديث

.المتن = "...وقوله " البيعان

المخرج: و يجو ز تشديد الراء، هو من جمع األحاديث بأسانيدها في كتاب .له, كالبخاري و مسلم

أم هو من يروي الحديث بسنده إلى قائله سواء كان عالما بالدراية المسند: .ال

المحدث: هو من يشتغل بعلم الحديث، و يتقن قواعده، و يكثر من حفظه والصحابي و المتن، و يختلف وسرده في مجالسه، وذلك بذكر مخرجه

من محدث مبتدئ إلى محدث كبير ، و في أيامنا من حفظ بضعة أالف حديث الصورة المتقدمة استحق أن يلقب بذلك، وهذا موجود اآلن, يتصف به ب

.العشرات في بالد اإلسالم

هـ. وغيره بأنه 1311الحافظ: هو أرفع من المحدث، و قد حدده المناويمن يحفظ مائة ألف حديث. وقد لقب به جماعة من المتأخرين:

لعراقي وابن حجر وابن كثير وا وابن تيمية و الذهبي وابن القيم كالمزيوالسخاوي والسيوطي وأمثالهم، وما أظن أحدا اليوم يبلغ هذه الدرجة. وحفظ المتقدمين فوق ذلك, ألنهم يحفظون األحاديث بأسانيدها, بخالف

.المتأخرين, فحفظهم غالبا يقتصر على المتن

أمير المؤمنين في الحديث: لقب به جماعة منهم: مالك والثوري وشعبة .والبخاري بن الحجاج

الحديث: هو كل ما رفع إلى النبي صلى هللا عليه و سلم من قول أو فعل أو .وصف أو تقرير

.أي: كل ما يتعلق بالنبي صلى هللا عليه و سلم, فهو مرفوع

.الخبر: هو مرادف للحديث عند الجمهور، وكذلك السنة مرادفة لهما

والسيرة؟فائدة: قد يقول القائل: ما الفرق بين السنة

والجواب: السيرة أشمل من السنة من حيث الفترة الزمنية, ألن السيرة تتناول أخباره صلى هللا عليه وسلم من حين ولد إلى ساعة وفاته عليه

.الصالة والسالم, والسنة تتعلق به عليه السالم من حين بعث

.كذلك السيرة تطلق غالبا على أموره الدعوية والسياسة والعسكرية

ألثر: يختص بالصحابة والتابعين عند المتأخرين, أما المتقدمون فما كانوا ا .يفرقون غالبا بين هذه األلفاظ

مأخوذ ,الحديث القدسي: نسبة " للقدس" بسكون الدال, ويجوز ضمهاوهو الخبر الذي يرويه النبي صلى ,من التقديس, وهو التطهير والتنزيه

.وتعالىهللا عليه و سلم عن هللا تبارك

قال ابن حجر الهيتمي ـ هو بالتاء ويخطئ من يظنه بالثاء ـ المتوفى الكتب السماوية * الكالم المضاف إلى هللا تعالى ثالثة:*القران :1351

.السابقة, األحاديث القدسية

:أعظمها القران فقد خص بما يلي

فهو المعجزة الباقية

يلمحفوظ من التغيير والتبد

تخصيص القراءة به في الصالة

حرمة قراءته للجنب

قارئه أجر مضاعفة

بالمعنى تالوته منع

الجملة منه تسمى آية

.كفر من جحد منه شيئا, ولو كلمة؛ بإجماع المسلمين؛ إال الروافض

:الفرق بين القرآن والحديث القدسي

القران وحي قرأه جبريل بصوت سمعه النبي صلى هللا عليه وسلم في حال اليقظة وحفظه

.القران متواتر كله بخالف الحديث القدسي, معظمه آحاد

.القران معجز؛ تحدى هللا العرب أن يأتوا بمثله أو بسورة أو بآية واحدة

روافض الفرس فاخترعوا عشرات اآليات كما جاء في أصح تنبيه: قد تجرأ كتبهم, وهو كتاب الكافي للكليني وغيره من كتبهم الصحيحة؟!!!, لكن

.المتأمل يدرك سخافتهم وحماقتهم وجهلهم باللغة العربية

أما الحديث القدسي فيكون بواسطة جبريل وغيره, وال يشترط فيه التواتر، .ولفظه غير معجز

القدسي معناه من عند هللا؛ لكن أجمع أهل العلم على أن الحديثمسألة: *اختلفوا في لفظه فأكثر المتأخرين على أن لفظه من عند النبي صلى هللا عليه وسلم. يعني: أن هللا قاله, لكن النبي صلى هللا عليه وسلم عبر عنه

.بصيغة قربها للصحابة الكرام

األولى: قال رسول هللا صلى هللا عليه و سلم فيما يروي لروايته صيغتان:* .عن ربه

من حديث أبي ذر عن النبي صلى هللا عليه 299مثاله: ما أخرجه مسلم و سلم فيما روى عن ربه تبارك و تعالى أنه قال:"يا عبادي إني حرمت

"...وجعلته بينكم محرما فال تظالموا نفسي الظلم على

عن أبي 1131و مسلم 1735البخاري ا أخرجهوالثانية:" هي: م*عليه وسلم قال:" قال هللا تعالى:" كل عمل هريرة عن النبي صلى هللا

"...آدم له إال الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ابن

عدد األحاديث القدسية: جمعها المناوي في كتاب "اإلتحافات السنية" * .بعض الضعيفلكن فيها الصحيح والحسن و 595فجاءت في

فوائــــــــــــــــــد عــــــــــــــامة

بن الحديث: هو اإلمام محمد بن مسلم أول من دون .هجري 155المتوفى سنة الزهري شهاب

روى أبو نعيم، من طريق محمد بن الحسن، عن مالك قال: أول من دون .العلم ابن شهاب الزهري

بأمر من عمر بن عبد العزيز أثناء فترة خالفته، كما جاء عند و كان .البخاري في كتاب العلم من صحيحه

ثم جاء تالمذته من بعده فجمعوا الحديث و األثر على أبواب الفقه، و منهم: مالك بن أنس وعبد العزيز الماجشون وابن أبي ذئب وابن جريح ومعمر

بن بشير والليث بن سعد مة وهشيموالثوري وحماد بن زيد وحماد بن سل .وسفيان بن عيينة, وغيرهم كثير

:وفي ذلك يقول السيوطي في ألفية الحديث

ابن شهاب آمر أول جامع الحديث له عمر

جماعة في العصر و أول الجامع لألبواب اقتراب ذو

وولد ومعمر وهشيم مالك كابن جريح المبارك

الشافعي والحميدي والطيالسي وعبد الرزاق, وبعدهم أبو بكر ثم تالهمابن أبي شيبة و أحمد و إسحاق بن راهويه. وهؤالء االئمة جمعوا في

ى مالك و الحميدي, فالضعيف عندهما كتبهم الصحيح وغير الصحيح سو .قليل

تنبيه: أول من احتاط في الراوية وقصد الصحيح من الحديث هو اإلمام مالك لكنه روى بعض البالغات و المراسيل و الكثير من اآلثار عن الصحابة و التابعين وكذلك جمع في كتابه الفقه، لذا تأخر كتابه من حيث الترتيب

.عن الصحيحين

من اقتصر على جمع الصحيح: هو اإلمام أبو عبد هللا محمد بن و أول فانتقى كتابه من ستمائة ألف حديث, 526إسماعيل البخاري المتوفى سنة

وهذا العدد يحمل على المكرر وعلى ما صح وما ال يصح أصال. وتبعه على ., فسار على طريقته561ذلك اإلمام مسلم بن الحجاج المتوفى سنة

خاري نسبة إلى بخارى, وهي من دولة يقال لها اليوم: فائدة: البأوزبكستان. فهو من األوزبك وليس فارسيا كما يظن, وأما مسلم فهو من

.أصل عربي من قبيلة بني قشير, وإنما كان يسكن في فارس

:وفي ذلك يقول السيوطي

على باقتصار و أول الجامع البخاري فقط الصحيح

على الصواب واألول ومسلم من بعده في الصحيح أفضل

ومن يقدم أحكما قد ووضعه ترتيبه فإنما مسلما

ل هفكتاب مسلم يجمع فيه طرق الحديث و ألفاظه في موضع واحد و ذلك أسفي التناول و األخذ منه؛ بخالف البخاري فإنه يكرر الحديث في مواضع

.متعددة ألغراض وهي استنباط واستخراج األحكام

إذا قيل في حديث" رواه الشيخان" فالمراد البخاري و مسلم و :فائدةاتفقا على إخراجه, وذلك بشرطين، األول: لو قيل " متفق عليه" أي كذا

الصحابي واحدا عندهما، والشرط الثاني: أن يتفقا على اللفظ أو أن يكون .بعض الكلمات ال يضر المعنى. أي: ولو تغيرت

تنبيه: البخاري نسبة إلى بخارى, وهي من دولة يقال لها اليوم: أوزبكستان. فهو من األوزبك وليس فارسيا كما يظن, وأما مسلم فهو من

.ما كان يسكن أرض فارسأصل عربي من قبيلة بني قشير, وإن

وهم أبو داوود سليمان بن األشعث :ثم جاء أصحاب السنن األربعة, و الترمذي أبو عيسى محمد بن عيسى 592السجستاني المتوفى سنة

, والنسائي أبو عبد الرحمان أحمد بن شعيب المتوفى 597المتوفى سنة 591محمد بن يزيد القزويني المتوفى سنة ، و ابن ماجة131سنة .هجري

تأخر ذكره بسبب تراجع سننه عن السنن الثالث, فقد تفرد بأحاديث منكرة .أو ضعيفة جدا

.الكتب الستة: هي السنن األربعة مع الصحيحين

.الموطأ وسنن الدارمي و مسند أحمد :الكتب التسعة: يضاف للستة

الصحاح الثالثة: هي صحيح ابن خزيمة، صحيح ابن حبان، مستدرك الحاكم

ابن خزيمة هو أبو بكر محمد بن إسحق نسب لجده, توفى أبو حاتم البستي توفى سنة: وابن حبان اسمه محمد, وكنيته ,111سنة:, وأبو عبد هللا محمد بن عبد هللا الحاكم صاحب المستدرك على 125

.532الصحيحين توفى سنة

:قال السيوطي عن الصحاح الثالثة

أو من مصنف وخذه حيث حافظ عليه نص بجمعه يخص

وأوله مسلما كابن خزيمة و يتلو ثم الحاكما البستي

فشرطه خف ما ساهل البستي في كتابه وقد وفى به

ابن حبان الثاني بعد ابن خزيمة, ثم كتاب قوله" أوله" أي اجعل كتاب .المستدرك

وقوله"البستي" نسبة إلى بلدة من سجستان, ويقال فيها: سيستان, وهو إقليم كبير يقع بين فارس وأفغانستان وباكستان, لكن معظمه يقع في

د, وهو ال بالفارس, وبذلك يتبين لنا أن مفتي النجف السيستاني من تلك ال .يحسن النطق بالعربية

واآلن نشرع في ذكر أنواع علوم الحديث

ــ الصحيح1

: علوم الحديث على أنواع قال البيقوني في الكالم

إسناده ولم أولها الصحيح وهو ما اتصل يشذ أو يعل

معتمد في عدل ضابط عن مثلهيرويه ضبطه ونقله

الحديث الصحيح هو الذي اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله :تعريف .إلى منتهاه من دون شذوذ أو علة

فأي حديث اجتمعت فيه هذه الشروط الخمسة يكون صحيحا ، ال خالف في .صحته

:ولشرح التعريف: الشرط األ

هو أن يكون كل واحد من الرواة قد سمعه من شيخه إلى : اتصال السندآخر السند، وعكس االتصال هو االنقطاع، واالنقطاع عبارة عن سقوط في

.السند, راو أو أكثر

والتقوى: فعل ما أمر العدالة: وهي تقوى هللا عز وجل ، :الشرط الثانيهللا به، واجتناب ما نهى عنه, واالبتعاد عن خوارم المروءة, فالمروءة: تعاطي اإلنسان ما يستحسن, وخوارم المروءة, أي: نواقضها: تعاطي

ويشينه بين الناس, فمن الخوارم عند السلف: أخذ اإلنسان ما يستقبح .بة الظلمة أو الفساقاألجرة على التحديث, واألكل في السوق, ومصاح

وعكس التقوى الفسق, وهو ترك بعض الواجبات, أو ارتكاب بعض .المنهيات

فاألول: كأن يصلي في اليوم بعض األوقات ويضيع بعض األوقات، أو .يصوم معظم رمضان لكن يفطر بعض األيام من دون عذر

الربا والثاني: كأن يرتكب كبيرة من الكبائر, مثل: شرب الخمر و أكل والكذب المفرط, وأكل أموال الناس بالباطل وترك المرأة للخمار, ونحو

.ذلك

فالعدالة شرط في رواية الحديث ، وفي الشهادات أيضا في الحقوق وعقود وقال أيضا: )وأشهدوا ذوي عدل منكم البيع والزواج وغير ذلك، قال هللا

تعالى: )ممن ترضون من الشهداء( ( وقال أيضا

.العدل: هو المسلم البالغ العاقل المتقي هلل تعالىو

:في الراوي حتى يكون عدال يشترط

أوال: اإلسالم: فال تقبل رواية الكافر، ألنه ال يخاف هللا، فال يمتنع عن المنافق. وكذلك ال تقبل رواية الكذب، وألنه يعادينا في أصل ديننا، و كذلك

الفاسق لقوله تعالى: )يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ

الحجرات. أي تثبتوا من ذلك. فخبر الفاسق موقوف حتى يترجح فتبينوا( صدقه بدليل آخر

الثاني: البلوغ، فال تقبل رواية الصغير، ألنه ليس له مانع تكليفي، فال يبعد .و ألن الصغير ربما ال يدرك خطر الكذب عليه الكذب،

الثالث: العقل، ألن غير العاقل ال يدري ما يخرج على لسانه، في تحريم الخمر وسائر المخدرات, ألنها األسباب الرئيسة أحد وهو

.تذهب بالعقل

فال تجتمعان في مسلم أبدا، فإما أن وهي نقيض الفسق، الرابع: العدالةفاسقا, فكل عاص هلل يكون فاسقا, وكل مطيع هلل عز وجل يكون عدال أو

.في كل شيء, فهو عدل

الضبط، وهو نوعان: ضبط صدر و ضبط كتاب، فاألول: هو :الشرط الثالثأن يحفظ ما يحدث به من حين سمعه إلى حين يؤديه لغيره بحيث يستحضره

.متى شاء

حافظ عليه, فال والثاني: وهو ضبط الكتاب، وذلك بأن يصون كتابه و ي .يعيره لفاسق و ال لمبتدع، ألنهما قد يغيران فيه

كيف يعرف ضبط الراوي؟ الجواب: من خالل موافقته للثقات فيما يروون من األحاديث, بحيث يروي األحاديث على الوجوه الصحيحة المعروفة لدى ةالثقات, فإذا كثر منه الموافقة لهم علم أنه ثقة ضابط, وال تضر المخالف

.النادرة

الشرط الرابع: عدم الشذوذ، و الشذوذ من الراوي أن يخالف في روايته .من هو أرجح منه

الشرط الخامس: عدم العلة, والعلة لغة: الخلل والضعف, فأي خلل في .السند أو المتن, فهو علة

.وفي اصطالح المحدثين: هي خلل خفي يؤدي إلى ضعف الحديث

.يث الشاذ و المعلل في موضعه إن شاء هللا تعالىويأتي الكالم على الحد

:الحديث الصحيح مراتب

وضبطهم، و قد تختلف مراتب الصحيح بسبب اختالف أحوال الرواة :مراتب, وهيقسمها العلماء إلى سبع

الشيخان اتفق عليهما - ما أنفرد به البخاري - ما انفرد به مسلم - صحيح على شرطهما - البخاريصحيح على شرط - صحيح على شرط مسلم - صحيح على شرط غيرهما كأبن خزيمة و ابن حبان -

وهذه قاعدة نسبية. أي: هذا يكون في غالب األحيان، وإال ففي : تنبيهبعض األحيان يكون حديث يرويه مسلم أصح من حديث يرويه البخاري، ى و ذلك إذا كان حديث البخاري يروى من طريق واحد، وحديث مسلم يرو

من طرق, أو له شواهد عن صحابة آخرين, وكذلك بعض األحاديث في .مسند أحمد أصح من بعض األحاديث عند مسلم

.و كتاباهما أصح كتب السنة قاطبة، فهما أصح شيء بعد كتاب هللا تعالى

:قال السيوطي في ذلك

بعد القران و ليس في الكتب أصح منهما قدما و لهذا

لمسلم فما فالبخاري فما مروي ذين حوى شرطهما

كان على شرط ما ثم أول فثان فشرط فتى غيرهما

يد، فاختلفوا في شاع عند العلماء اختيار أصح األسان :السالسل الذهبيةذلك. وهذه السالسل كثيرة من أشهرها: مالك، عن نافع، عن ابن عمر

..اختيار البخاري، و تعرف بسلسلة الذهب

اختيار أحمد بن حنبل .الزهري عن سالم بن عبد هللا بن عمر، عن أبيه 516و إسحاق بن راهويه 551ت

، اختياررضي هللا عنه محمد بن سيرين، عن عبيدة الس لماني، عن علي .515علي المديني

األعمش، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، عن ابن مسعود. اختيار يحيى .511بن معين

.كثيرة استوفاها السيوطي في كتاب تدريب الراوي و هناك سالسل

اختلف أهل العلم في ذلك بسبب تكرر األسانيد :عدة األحاديث فيهمامن عالم إلى عالم آخر, فصحيح البخاري بترقيم فؤاد والمتون فيختلف ذلك

لكن مع المكرر, و بترقيم ابن الحجر بدون المكرر 9261عبد الباقي و هذا 5911فالمجموع 137هذا الموصول و يضاف المعلقات 5635

بدون اآلثار, أي: أقوال الصحابة و التابعين، أما صحيح مسلم فجاء في . 1311المكررترقيم عبد الباقي بدون

.

:قال السيوطي

ألفان و الربع بال و عدة األول بالتحرير تكرير

و فيهما التكرار و مسلم أربعة اآلالف جما وافي

كل واحد من الصحيحين مع المكرر و أقوال الصحابة و التابعين و تعداد .قريب من اثني عشر ألفا

سؤال: هل جمع البخاري و مسلم كل الصحيح؟

الجواب : ال، بل هناك آالف األحاديث خارج الصحيحين، قال البخاري: ما أدخلت في كتابي إال ما

الصحيح خشية صح، و تركت من الصحاح أكثر, ورواية عنه: وتركت من .الطول

و قال مسلم: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته في كتابي، إنما وضعت .فيه ما أجمعوا عليه

سؤال: أين توجد بقية األحاديث الصحيحة؟

ومسند أحمد و إسحاق الجواب: توجد في السنن األربع و الصحاح الثالثة .وغير ذلك من كتب السنة

مسائل الفقه والحالل و الحرام في هو حجة :حكم الحديث الصحيحوالفضائل و الترغيب و الترهيب و غير ذلك، و العمل به واجب, لكن

.استثنى بعض أهل العلم خبر الواحد في مسائل التوحيد واالعتقاد

قال ابن حجر في نزهة النظر: إن العلماء متفقون على وجوب العمل بكل .لم يخرجه البخاري ومسلمما صح عن النبي صلى هللا عليه و سلم؛ ولو

:الصحيح نوعان

األول: صحيح لذاته: وهو الذي استوفى شروط الصحة الخمسة, أي: .1 .هو صحيح بدون احتياج لشيء يقويه

مثاله: ما أخرجه البخاري و مسلم من طريق أبي الزناد, واسمه: عبد هللا لنبي بن ذكوان، عن األعرج عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة , عن ا

:صلى هللا عليه وسلم قال

""لو ال أن أشق على أمتي ألمرتهم بالسواك عند كل صالة

الثاني: صحيح لغيره: وهو الحسن لذاته اذا ورد من وجه آخر حسن أو .2 .صحيح

مثاله: ما أخرجه الترمذي من طريق محمد بن عمرو المدني، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان، عن

".....ال أن أشق أبي هريرة مرفوعا:" لو

فمحمد المدني هذا صدوق حسن الحديث، فحديثه حسن لذاته، و لكن تقوى الصحيح.لكنه اكتسب الصحة من بالطريق المتقدم، فارتقى إلى درجة

.غيره، وإال فهو حسن بمفرده

ــ الحديث الحسن2

عدم هو ما رواه الصدوق عن مثله أو عن ثقة, واتصل سنده مع:تعريفه.1 .الشذوذ و عدم العلة

هو العدل الذي نقص ضبطه قليال ، فشروط الحسن كشروط :الصدوقالصحيح الخمسة ، إال شرطا واحدا, وهو أنه يشترط في راوي الصحيح الضبط التام. وراوي الحسن يشترط فيه أصل الضبط, أي: هو حافظ, لكن

الترمذي من خف ضبطه قليال. وخير مثال له الحديث المتقدم الذي خرجه .رواية محمد بن عمرو المدني

مثال الحديث الحسن هذه السلسلة: بهز بن حكيم عن أبيه، عن جده، وجده .الصحابي معاوية بن حيدة القشيري

كذلك: عمرو بن شعيب، عن أبيه ، عن جده، هو عبد هللا بن عمرو بن .العاص

كن اإلسناد بالحسن، لفإذا وجدنا هاتين السلسلتين في أي كتاب نحكم على .إن صح الطريق إليها

رواة الحديث الحسن: محمد بن عجالن المدني و عاصم بن و كذلك من .أبي الن جود القارئ

:والحسن نوعان .

حسن لذاته، وهو المتقدم، و حسن لغيره, وهو الحديث الضعيف إذا ورد يف، أو عن صحابي آخر, ولو بسند ضعيف، أو له من طريق آخر ضع

من الضعيف إلى الحسن، سواء شاهد مرسل، فهو يتقوى بذلك, ويرقى .كان الشاهد باللفظ أي حرفيا، أو بالمعنى أي تغيرت بعض الكلمات

أخرجه ابن ماجه من حديث عبادة "ال ضرر و ال ضرار " :مثاله حديث *، لكن أخرجه الحاكم من حديث أبي بن الصامت بسند منقطع، فهو ضعيف

سعيد، وأخرجه الدارقطني من حديث أبي هريرة وكالهما ضعيف، لكن .يقوي بعضه بعضا

حكم الحديث الحسن: هو كالصحيح من حيث االحتجاج والقبول عند فقد .الصحيح, أما عند التعارض فيقدم الصحيح

ة من الحسن، حديث قوي.هما أعلى درج –أو -وقولهم حديث جيد :فائدةو دون الصحيح، و اختلف في قولهم" ثابت" فقيل يساوي "صحيح" و

.قيل: أنقص منه بقليل

والثابت جيدا يطلقون وللقبول :قال السيوطي والمجودا الصالح

ا وقربو بين الصحيح والحسن وهذه مشبهات من حسن

أو يشمل وهل يخص بالصحيح الثابت الحسن نزاع ثابت

تنبيه: قول الترمذي:" حسن صحيح" اختلف أهل العلم في توجيه كالم ما اختاره الحافظ ابن حجر فقال ما معناه: ننظر في الترمذي، و أقربها

الحديث؛ فإن كان له طريق واحد، نحمل كالم الترمذي على أن االسناد فيه رجل اختلف فيه أئمة الجرح و التعديل، فبعضهم يقول: ثقة. وآخرون يقولون: صدوق. فمقصد الترمذي, على هذا؛ أنه حسن على مذهب قوم,

خرين. وعلى ذلك كان عليه أن يأتي بأو التي هي صحيح على مذهب قوم آ .للشك, فيقول: حسن أو صحيح

و أما إن كان له إسنادان، فنحمل كالم الترمذي على أن الحديث روي واآلخر حسن. وعلى ذلك فحقه أن يقول: حسن بإسنادين أحدهما صحيح

.وصحيح. أي: حسن باعتبار إسناد, وصحيح باعتبار إسناد آخر

األول, وال على الثاني. حقيقة األمر, هناك أحاديث ال تتنزل على لكن فيلذلك ذهب الشيخ أحمد شاكر وطائفة, إلى أن حكم الترمذي على الحديث, بقوله: حسن صحيح. غير دقيق, وانتصر له آخرون فقالوا: كالم الترمذي

.غاية في الدقة, وهو تلميذ البخاري. وهذا فيه مبالغة أيضا

بلفظ آخر, الترمذي: هذا حديث حسن. دون أن تكون مصحوبة وإذا قالفإنما أراد الحسن لغيره, وقد وضح ذلك في كتاب العلل في آخر سننه بقوله: كل حديث يروى, ال يكون في إسناده من يتهم بالكذب, وال يكون

.شاذا, ويروى من غير وجه نحو ذلك, فهو عندنا حديث حسن

دون لفظ آخر, فيريد بذلك: حديث ضعيف. وتابعه وإذا قال: حديث غريب. بفي هذا االصطالح البغوي في التفسير وشرح السنة, وكذلك تابعهما ابن كثير. فإذا وجدت أحد هؤالء الثالثة قد حكم على حديث بقوله: غريب. أي:

.ضعيف. وإذا قال: غريب جدا. أي: ضعيف جدا

خريج الكشاف ـ اصطالحوللزيلعي صاحب كتاب نصب الراية واإلسعاف بت فإذا قال عن الحديث: غريب. يريد: ال أصل له. ومعنى قولهم: ال :خاص

.أصل له. أي: ال إسناد له

ــ الحديث الضعيف3

وهو فهو الضعيف وكل ما عن رتبة الحسن قصر أقساما كثر

شرطا أو أكثر من شروط القبول, الحديث الضعيف هو ما فقد :تعريف.1 .أي: شروط الصحة أو الحسن، وهي خمسة كما تقدم

يتنوع الضعيف إلى أنواع كثيرة، منها ما يرجع إلى عدم :أنواعه.2االتصال كالمرسل ونحوه، ومنها ما يرجع إلى خلل في الراوي كسوء

.الحفظ، و كل ذلك سيأتي

العلم في األخذ بالحديث اختلف أهل :حكم العمل بالحديث الضعيف-.3الضعيف، فمنهم من منع مطلقا، و منهم من جوز ذلك في الترغيب و الترهيب، ومن هؤالء عبد هللا بن المبارك و عبد الرحمان بن مهدي و أحمد بن حنبل والمنذري وعز الدين بن عبد السالم و النووي و غيرهم

.كثير

م ممن جوز العمل شرط أهل العل :شروط العمل بالحديث الضعيف -5 :بالحديث الضعيف شروطا, وهي

ـ أن يكون في المسائل العملية كفضائل األعمال, والترغيب والترهيب, 1 .ونحو ذلك, ال المسائل العقدية والحالل والحرام , ونحو ذلك

أن يكون الضعف غير شديد -2

. أن يكون مندرجا تحت أصل عام -1

العمل به لئال ينسب إلى النبي صلى هللا عليه و أن ال يعتقد ثبوته عند -4 سلم ما ليس من كالمه

توضيح للشرط الثالث: أي: بأن يكون أصل هذا الحكم ثابتا في الكتاب أو السنة , وذلك كقيام الليل ثبت الحث عليه والترغيب فيه عبر القرآن الكريم

اب إليها الكت والسنة المتواترة، أو فيه حث على الصدقة, فإن الصدقة ندبومتواتر السنة أيضا. فلو جاء في الجملة حديث ضعيف فيه الترغيب في

قيام الليل أو الصدقة, كحديث: "داووا مرضاكم بالصدقة", فالراجح في هذا الحديث الضعف, لكنه مقبول في هذا الباب, ألن األصول تشهد لذلك, أما

ل السنة, فال يقبل ب لو جاء حديث ضعيف بأمر ليس له أصل في الكتاب أويرد حينئذ, وذلك كأحاديث صلوات رجب وصيام رجب والتسبيح في رجب وإحياء ليلة النصف من شعبان وإحياء ليلتي العيدين, وغير ذلك, فهو غير مقبول؛ ألن ذلك ليس له أصل في السنة, فهو من باب االبتداع, إال قياما

.يلةكان يقومه, ال بخصوص ذلك اليوم أو تلك الل

ولعل من منع من العمل بالحديث الضعيف وبخاصة في هذه األيام ولو في مجال الترغيب والترهيب أرجح, ألن جميع أبواب البر جاء الترغيب فيها؛

فقد في كتاب هللا أو السنة الصحيحة وكذلك كل ما نهي عنه من معصيةهللا صلىثبت أيضا النهي عنه عبر القرآن أو فيما صح على لسان النبي

عليه و سلم, وفتح الباب في استعمال الضعيف جعل الكثير من الناس يحفظون األحاديث الضعيفة و يتركون األحاديث الصحيحة سواء في خطب الجمعة أو الدروس أو غير ذلك .ففي الصحيح و الحسن غنية و في استعمالهما خير كثير بخالف الضعيف, فقد يكون موضوعا عند التحقيق,

.من شيوخ يحدثون بأحاديث موضوعة يظنونها ضعيفة!!؟ وكم

ينبغي على من يحدث بالضعيف : كيفية رواية الضعيف عند من يقبله -5أن يبين بوضوح للناس فيقول مثال : أخرج الحاكم بسند ضعيف، أو يقول:

.ورد حديث ضعيف في هذه المسألة، ثم يذكره

:أمثله-6

"اقرؤوا سورة يـس على موتاكم"

." الشتاء ربيع المؤمن "

." اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له باإليمان "

."نحن قوم ال نأكل حتى نجوع و اذا أكلنا ال نشبع

."استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان"

."يوم الفطر يوم الجائزة"

."ويل واد في جهنم"

."أمرنا ان ننزل الناس منازلهم"

. فهذه أحاديث ضعيفة

:ونذكر أمثلة من األحاديث شديدة الضعف

." ال صالة لجار المسجد إال في المسجد "

"أنا مدينة العلم و علي بابها "

"من قرأ سورة الواقعة في ليلة لم تصبه فاقة"

."يس لما قرئت له "

."أحبوا العرب لثالث، ألني عربي و القرآن عربي و كالم أهل الجنة عربي"

."يزرني فقد جفانيمن حج و لم "

."رجب شهر هللا وشعبان شهري و رمضان شهر أمتي"

.فهذه األحاديث ال يجوز ذكرها إال على سبيل التحذير

ــ المرفـوع4

وما أضيف للنبي ................................. المرفوع

لنبي صلى هللا عليه وسلم سواء كان صحيحا إلى ا كل نص رفع :تعريف :أو غير صحيح، فهو مرفوع. وهو أنواع فمنها

مثاله قول عمر رضي هللا عنه :قال رسول هللا صلى هللا عليه :قولي بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى .......")خ م( وسلم:"إنما األعمال

يه و سلم كتف شاة قول ابن عباس :"أكل النبي صلى هللا عل :مثاله:فعلي ،ثم صلى ولم يتوضأ." )خ م(

وهو نوعان، و صف لهيئته و صورته صلى هللا عليه و سلم :وصفي،مثاله :قول أنس :" لم يكن رسول هللا صلى هللا عليه و سلم بالطويل البائن وال بالقصير, وليس باألبيض األمهق وال باآلدم, وال بالجعد وال

ورأسه عشرون هللا عليه وسلم, وليس في لحيتهوقبض صلى ,بالس بط شعرة بيضاء ")خ م (

و وصف ألخالقه و آدابه صلى هللا عليه و سلم كما في صحيح البخاري قول أم المؤمنين األولى خديجة " إنك لتصل الرحم, وتحمل الكل,

كسب المعدوم, وتقري الضيف, وتعين على نوائب الحق ." وت

رسول هللا صلى هللا عليه و سلم أحد الصحابة بحضرة بأن يفعل :إقراريفعال أو يقول قوال، فال يعترض عليه, بل يسكت على ذلك ،فسكوته إقرار

.بأن ما قاله أو فعله ذاك الصحابي أمر مشروع

ابن عمر: قال النبي صلى هللا عليه و سلم التقريري : قال مثال المرفوعلين أحد العصر إال في بني قريظة "ال يص-أي الخندق-يوم األحزاب

"فأدركتهم العصر في الطريق ، فقال بعضهم : ال نصلي حتى نأتيها، و قال بعضهم بل نصلي لم يرد منا النبي صلى هللا عليه و سلم إال اإلسراع فذكر

ذلك للنبي صلى هللا عليه و سلم فلم يعنف واحدا من الفريقين. ]خ م[

يث أن كثيرا من المسائل تحتمل قولين؛ فالنبي فائدة: يستفاد من هذا الحدعليه و سلم ال يسكت عن الخطأ، و مع ذلك سكت ههنا، ففي صلى هللا

سكوته إقرار وتصويب لكال الفعلين, ونحو ذلك ما يتعلق بتحريك السبابة في التشهد وعدمه, أو النزول للسجود على الركبتين أو اليدين, فاألمر

العلم سلفا وخلفا في مثل هذه المسائل, وهي وصية واسع, وقد اختلف أهل شيخنا الشيخ عبد القادر االرناؤط رحمه هللا دوما للشباب أن ال تختلفوا في

فربما بعض الشباب يظنون أن كل مسالة فيها قول .مثل هذه المسائل .!!صحيح, واآلخر باطل؟

: المرفوع حكما

نهينا عن كذا, و من السنة ومن المرفوع قول الصحابي :أمرنا بكذا ، و كذا, فهذا مرفوع حكما ، يعني ليس تصريحا ، ألن الصحابي لم يذكر الفاعل

الذي هو اآلمر أو الناهي, و ال ريب أن ذلك ينصرف إلى النبي

.صلى هللا عليه و سلم

:أمثلة

قالت أم عطية:" نهينا عن اتباع الجنائز، و لم يعزم علينا.")اي: لم يحتم (خ م ) وجب(ولم ي

وقال أنس :" أمر بالل أن يشفع األذان، و يوتر اإلقامة" زيد في رواية أي: تكرر مرتين. )خ م( .أيوب: إال قد قامت الصالة

وقال ابن عمر:"أحلت لنا ميتتان و دمان، فالميتتان السمك و الجراد, حال ."والدمان الكبد والط

)حديث حسن( )د ه(

سالم بن عبد هللا بن عمر للحجاج:" إن كنت تريد السنة فاقصر ـ و قالويصح: فأقصر ـ الخطبة وعجل الوقوف. أي بعرفة. فنظر الحجاج إلى ابن

عمر ،فقال ابن عمر: صدق.)خ م(

ال ريب أن الذي يحل و يحرم و يأمر و ينهى هو النبي صلى هللا عليه و .عليه و سلمسلم ، و المراد بالسنة سنته صلى هللا

و من المرفوع حكما ،أن يذكر الصحابي خبرا فيه سبب نزول آية .كقول ابن عباس : كان أهل اليمن يحجون و ال يتزودون و يقولون : نحن المتوكلون ، فإذا قدموا مكة سألوا الناس ، فأنزل هللا : و تزودوا فإن خير

.الزاد التقوى . رواه البخاري

إذا تكلم بأمر؛ ال تعلق له بالرأي في الصحابي مسألة: اختلف أهل العلمواالجتهاد كمسائل الفقه والحالل والحرام, فهذه تعلم باالجتهاد والرأي؛ ألن الصحابة يجتهدون ويستنبطون. أما إذا تكلم بأمر غيبي. وذلك مثل الكالم عن بدء الخلق والتكوين, أوعن الفتن وأشراط الساعة, ونحو ذلك. فذهب

من أهل العلم إلى أنه في حكم المرفوع؛ لكن بشرط أن ال يكون هذا كثير الصحابي ممن يأخذ عن أهل الكتاب, أو عن كتبهم. فمثال: ابن عباس وابن عمرو وابن الزبير وأبو هريرة. أخذوا عن كعب األحبار وغيره, وربما عن كتبهم أيضا, فما يذكرونه من أمور غيبية ؛ ليس له حكم الرفع؛ عند

.الجماهير, وهللا أعلم

الموقوف -5

قول وفعل البيقوني: وما أضفته إلى األصحاب من فهو موقوف زكن. ) أي:علم(

تعريفه: كل ما أضيف إلى الصحابة من قول أو فعل ،سواء كان متصال أو .منقطعا فهو موقوف

:والصحابي كما قال العراقي

وقيل إن طالت مسلما ذو صحبةرأى النبي ولم تثبت

تعريف الصحابي: هو من لقي النبي صلى هللا عليه و سلم مؤمنا به, ومات على اإلسالم، و إن تخللته ردة على األصح, مثل : األقرع بن حابس و

.طليحة األسدي واألشعث بن قيس وعيينة بن حصن الفزاري

."الموقوف: قال البخاري: وقال عمر:" تفقهوا قبل أن تسودوامثال

وقال البخاري : وقال علي :" حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب ."هللا ورسوله

وفي مقدمة مسلم عن ابن مسعود: ما أنت بمحدث قوما حديثا ال تبلغه .عقولهم؛ إال كان لبعضهم فتنة

."خاري :" وأم ابن عباس وهو متيمممثال الموقوف الفعلي : قال الب

حكم الموقوف: ليس بحجة عند أكثر أهل العلم، بل يستأنس به فقط، و إنما يحتج بما أجمع عليه الصحابة أو جمهورهم, وال يجوز الخروج عما أجمعوا

.عليه

فائدة: قد يسأل السائل: ما حكم من لقي النبي صلى هللا عليه وسلم, ولم به بعد موته؟يؤمن به, ثم آمن

الجواب: هو تابعي, لكن لو حدث بشيء حصل له مع النبي صلى هللا عليه .وسلم, فحديثه موصول, وذلك كالتنوخي رسول هرقل

المقطوع -6

)المقطوع(...............و ما لتابع هو )المرفوع(و ما اضيف للنبي

من قول أو المقطوع: هو ما أضيف إلى التابعي أو تابع التابعي :تعريفه .فعل

". مثاله : قال البخاري: وقال مجاهد :" ال ينال العلم مستحي ومستكبر

وأخرج مسلم في المقدمة عن محمد بن سيرين قال: إن هذا العلم دين .فانظروا عمن تاخذون دينكم

مثال المقطوع من قول تابع التابعي: ما أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه :عن ابن المبارك قال

.اإلسناد من الدين ولوال اإلسناد لقال من شاء ما شاء

تعريف التابعي : هو مسلم لقي صحابيا أو أكثر و مات على اإلسالم ، والتابعون صغار وكبار فالكبار هم من أدركوا كبار الصحابة, مثل: قيس بن أبي حازم وسعيد بن المسيب وعلقمة و مسروق, والصغار من أدرك

من تأخرت وفاته؛ كأنس وأبي أمامة وجابر, مثل: الواحد واالثنين م .وربيعة الرأي الزهري و قتادة و يحيى بن سعيد األنصاري

و ما كان بين الطبقتين، فهو من الوسطى مثل : نافع و سالم ومجاهد ومحمد بن سيرين وعطاء بن يسار واألعرج وأبي صالح وعكرمة .السمان

فمن أدرك من قبض من الصحابة ويمكن أن نقارب ذلك من حيث السنين.هـ فهو تابعي كبير, ومن أدرك من توفوا مابين األربعين 52قبل سنة:

من توفوا بعد ذلك, فهو تابعي والستين, فهو تابعي وسط, ومن أدرك .صغير, وبكل طبقة طبقة ملحقة بها

تنبيه: المقطوع غير المنقطع, فالمنقطع، يتعلق باإلسناد وهو سقوط رجل، .ما المقطوع فيتعلق بالنص الذي هو المتنو أ

المسند -7

هو الذي اتصل إسناده إلى النبي صلى هللا عليه و سلم، فهو يجمع :تعريفه .بين أمرين ،هما: رفع الحديث و اتصال السند. هذا اختيار الحاكم

.و لم يشترط الخطيب الرفع, فعرفه بقوله: هو ما اتصل سنده إلى قائله

ومذهب ثالث: وهو البن عبد البر, فإنه يطلق ذلك على المرفوع. أي: بدل أن يقول هذا حديث مرفوع. يقول: هذا حديث مسند. والذي ذهب إليه الحاكم

.هو المختار عند الجماهير

قال البيقوني:

راويه حتى المصطفى ولم يبن والمسند المتصل اإلسناد من

)أي لم ينقطع(

المتصل -8

هو الذي اتصل إسناده إلى قائله سواء كان مرفوعا أو موقوفا أو :المتصل .مقطوعا. هذا قول الجمهور

مثال المتصل: البخاري عن قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن ابن عمر . ،عن النبي صلى هللا عليه وسلم

المسلسل -9

قال :البيقوني

مثل أما مسلسل قل ما على وصف أتى وهللا أنباني الفتى

أو بعد قائما حدثنيه كذاك قدأن حدثني

تبسما

التسلسل لغة: اتصال الشيء بالشيء. لذا يقال: سلسلة حديدية, :تعريفه .أو ذهبية, أو سلسلة جبلية. سميت بذلك؛ ألن بعضها اتصل ببعض

رواته واحدا فواحدا على حالة واحدة, أو تتابعوفي االصطالح: هو ما .صفة واحدة, سواء كان بالقول أو بالفعل أو غير ذلك، فهو أنواع

المسلسل القولي: حديث معاذ, أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال له: :مثاليا معاذ وهللا إني ألحبك, فال تدعن دبر كل صالة: اللهم أعني على ذكرك

وهو صحيح[ فقد تسلسل بقول كل واحد من تك.] د هوشكرك وحسن عبادلكن التسلسل جاء خارج السنن في معرفة .رواته لمن بعده: إني أحبك

.علوم الحديث للحاكم

وكذلك حديث عبد هللا بن سالم قال: قعدنا نفرا من أصحاب النبي صلى هللا لناه تعالى لعم عليه وسلم فتذاكرنا فقلنا: لو نعلم أي األعمال أحب إلى هللا

، فانزل هللا عز و جل "سبح هلل ما في السماوات و ما في األرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين امنوا لم تقولون ما ال تفعلون...." قال ابن سالم

: فقرأها علينا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم

: حدثنا أخرجه الدارمي قال :"حدثنا محمد بن كثير، فقرأها علينا, قال األوزاعي فقرأها علينا ،قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير فقرأها علينا، قال: حدثنا أبو سلمة, فقرأها علينا قال: حدثنا عبد هللا بن سالم فقرأها علينا.

وأخرجه الترمذي والحاكم وغير واحد مسلسال.وهو أصح حديث مسلسل, .كما قال ابن حجر وغيره

القيام والتبسم ،أو بالمكان كأن يحدث النبي وهناك المسسلسل بالفعل, كصلى هللا عليه و سلم بحديث عند الكعبة، والصحابي كذلك فمن بعده .أو

به يوم يحدث بالزمان كأن يحدث بحديث يوم النحر، ثم كل من الرواةالنحر،بداية من النبي صلى هللا عليه وسلم، و حتى إمام من االئمة

قلما تسلم المسلسالت من ضعف. أي: انقطاع أو كالبخاري. قال العراقي: .خلل

من وقال السيوطي: وقلما يسلم في التسلسل خلل وربما لم يوصل

-حدثنا ,سمعت -و من المسلسل ما جاء بصيغة الرواية: مثل سمعتواحدة, فهذا يقال أخبرنا، يكون كل اإلسناد على صيغة -أخبرنا ,حدثنا

.فيه: مسلسل بالسماع، أو بالتحديث, أو باإلخبار

ـ المعنعن-10

كعن سعيد عن عنمعن ............................ومبهم كرم

."تعريفه: هو الحديث الذي يروى بصيغة: "عن فالن, عن فالن

. "فالنا قال"،" أن فالنا قالو مثله المؤنن، وهو ما روى بصيغة: "أن

المبهم -11

مبهم ما فيه راو لم يسم و ........................ن معنع

راو من دون تسمية أي: من دون ذكره باسمه تعريفه :هو ما ذكر فيه .العلم. بل قيل فيه: عن رجل, أو عن امرأة من جهينة. ونحو ذلك

أن يقع اإلبهام في اإلسناد مثل حديث يرويه مالك :األولوهو نوعان: .،عن رجل, عن أنس مرفوعا

والثاني اإلبهام في المتن؛ بأن يقول الصحابي في حديث يرويه: أتت امرأة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم, فسألت عن كذا مثال ذلك: حديث أبي

ن الحج أفي كل عام". هريرة" أن رجال سأل النبي صلى هللا عليه و سلم ع )خ م(

وهذا الرجل ذكر في حديث ابن عباس في رواية ثانية ،أنه األقرع بن حابس. )خ(

حكم الحديث المبهم: ان كان في االسناد فالحديث ضعيف للجهل بحال الراوي المبهم, فمن شروط الصحيح عدالة الرواة وضبطهم، وهذا لم نعرف

اإلبهام في المتن فال عالقة له بصحة اسمه فكيف نعرف حاله, وإن كان .الحديث و ضعفه

مسألة: جهالة الصحابي ال تضر. ألن الصحابة كلهم عدول بإجماع أهل السنة, فكل من ثبتت صحبته فهو عدل ضابط لكل ما يرويه ويحدث

فالباب مغلق عند أهل السنة بالنسبة للصحابة, خالفا للخوارج به؛طعنوا في الذين اشتركوا في معركة الجمل والروافض, أما الخوارج فقد

وصفين فقط أي: في بضع عشرات. وأما الروافض , فقد طعنوا في جميع الصحابة, إال خمسة أو سبعة؛ فقط هم الثقات عندهم, وهم: سلمان وعمار

.والمقداد وأبو ذر وبالل وابن مسعود وحجر بن عدي

حدثني رجل من الصحابة. مثال إبهام الصحابي: كأن يقول ابن المسيب: .أو: حدثني من سمع, أو أدرك, او لقي النبي صلى هللا عليه وسلم, فالخبر

.محتج به, لو صح السند إليه

العالي والنازل -12

وضده ذاك الذي و كل ما قلت رجاله عال قد نزال

العالي: هو ما رواه أحد األئمة بعدد قليل بينه و بين النبي صلى هللا عليه .و سلم, وكل إمام حسب الزمان الذي هو فيه

النازل : هو خالف العالي حيث زيد في عدد رجاله. كأن يروي مالك حديثا .عن نافع عن ابن عمر مرفوعا

أربعة ي. وإذا روى مالك حديثا بواسطةفهذا عالي اإلسناد, فهو ثنائ أو خمسة,

فإنه يكون نازال حيث زاد عدد الرواة بينه و بين النبي صلى هللا عليه و سلم

فاألسانيد الثنائية لمالك هي عوالي, والرباعية والخماسية نازلة بالنسبة .له, وأما الثالثية فال توصف بعلو أو نزول

من أقرانه, فلو روى األوزاعي وهو قرين وقد يكون العلو بالنسبة لغيره لمالك حديثا عن النبي صلى هللا عليه وسلم بسند فيه أربعة رجال, ورواه مالك بثالثة؛ يكون لمالك عاليا بالنسبة لألوزاعي حيث رواه بأربعة, ويكون

.لألوزاعي نازال بالنسبة لمالك

ينقسم عند المتأخرين من المحدثين إلى قسمين : آحاد و والحديث :فائدة .متواتر, فاآلحاد كل ما سوى المتواتر

فاآلحاد يشتمل على الغريب و العزيز و المشهور و المستفيض, فهو أنواع, ال كما يظن أنه الخبر الفرد الذي له إسناد واحد, إال أن بعض األصوليين

.نذكر هذه األنواع مرتبة بعون هللايعتبر المشهور من المتواتر, ونحن

الغريب -13

و قل غريب ما ......... ............... روى راو فقط

..الغريب لغة : المنفرد, أو البعيد عن أهله وعشيرته

اصطالحا: هو الحديث الذي انفرد بروايته واحد, سواء استمر ذلك التفرد ميع السند, أو كان التفرد في طبقة من الطبقات. و يطلق عليه الفرد في ج

..أيضا. والطبقة هم األقران, والجيل الواحد

والمسانيد, وهو و خير مثال على ذلك الحديث المروي في الكتب الستة :حديث

إنما األعمال بالنيات ...", فقد تفرد بروايته عن النبي صلى هللا عليه "لخطاب, و تفرد عنه علقمة بن وقاص الليثي, و عنه محمد وسلم عمر بن ا

بن إبراهيم التيمي و عنه يحيى بن سعيد األنصاري, ثم تواتر عن األنصاري هذا فرواه ما يزيد على مائة من الرواة, فهو غريب في أصل سنده, وإن

..تواتر في فرعه

لرأي وزيدومثال االنفراد في طبقة من الطبقات, لو روى الزهري وربيعة ابن أسلم وقتادة حديثا, عن سعيد بن المسيب, عن أبي هريرة و سعد بن أبي وقاص و أبي سعيد الخدري مرفوعا, فهو غريب لتفرد سعيد عن أولئك الصحابة به, مع أنه رواه عن أكثر من واحد, ورواه عن سعيد أكثر من

.واحد

يحين وحكم الغريب : فيه الصحيح و الحسن و الضعيف, ففي الصحغيرهما أحاديث كثيرة ليس لها إال إسناد واحد, وقد تفرد عدد من الثقات المشاهير بأحاديث, ومع ذلك قبلت منهم, كالزهري ومالك. مثال للغريب الصحيح: ما رواه مالك عن الزهري عن أنس, أن النبي صلى هللا عليه

زرد من وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر. ]خ م [. المغفر:لنسوة لوقاية الرأس من ضرب السيوف والرماح .حديد يلبس تحت الق

تسعين يقول مسلم روى الزهري :قال السيوطي قوي فردا كلها

ذكر مسلم في صحيحه: أن الزهري روى تسعين حديثا لم يشاركه فيها .أحد, وهي جياد. أي: صحاح

قاعدة : الغالب على الغرائب الضعف إذا لم ترو في الكتب الستة والمسانيد شر :والمصنفات المشهورة؛ لذا حذر األئمة من تتبع الغريب. فقال مالك

وقال أبو حنيفة: من .العلم الغريب, وخير العلم الظاهر الذي رواه الناسفي الكذب ألن الكثير منها ال يصح. وقال طلب الغرائب كذب. أي: وقع

أحمد: ال تكتبوا هذه األحاديث الغرائب, فإنها مناكير, وعامتها عن .الضعفاء

والعجب أن بعض الناس حبب إليهم االهتمام بالغريب واالكثار منه, بل وجعلوه أصال يتميزون به عن الناس. وذلك مثل الخبر الذي وضعه

.وعلي بابها, فمن أراد العلم, فعليه بالباب الروافض: أنا مدينة العلم

وحديث توسل آدم بالنبي صلى هللا عليه وسلم, وأنه رأى مكتوبا عند ساق ـ الحسين. ثم ذكر تتمة األئمة االثني ـ الحسن ـ فاطمة ـ علي العرش: محمد عشر. فهذا دخل عبر الرافضة إلى مستدرك الحاكم ونحوه ممن يروي

وقام بعض الرواة بحذف ذكر آل البيت, كي ال يتفطن األحاديث الواهية,أهل السنة أنه من وضع الرافضة. وهذه األحاديث مخرجة في كتاب الكافي

وبحار األنوار للمجلسي وغيرهما من صحاح كتبهم المشحونة للكليني .باآلالف المؤلفة من األحاديث التي ال يشك عاقل أنها موضوعة

.

العزيز -14

مشهور عزيز مروي اثنين أو ثالثة ..........................

لغة : مأخوذ من عز يعز إذا قوي و تأيد, ومنه قوله تعالى:) إذ أرسلنا .إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث (

..أو مأخوذ من عز يعز أي: ندر وقل

ما انفرد بروايته اثنان أو ثالثة إلى نهايته, مع تعدد اصطالحا : العزيز هو الصحابي. وهذا التعريف هو الذي اعتمده ابن الصالح والنووي وغيرهما.

.وعرفه ابن حجر بأنه رواية اثنين عن اثنين, وجعل الثالثة للمشهور

مثاله حديث "ال يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده و ولده و الناس أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة, و أخرجه البخاري و أجمعين."

مسلم من طريقين : عن قتادة و عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس ..مرفوعا. فهو عزيز ألنه رواه صحابيان

المشهور -15

مشهور مروي فوق ..................... ما ثالثة

.اصطالحا: هو ما رواه ثالثة فأكثر إلى منتهاهالمشهور

مثال ذلك حديث "إن هللا ال يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد, ولكن يقبض العلم بقبض العلماء, حتى إذا لم يبق عالما, اتخذ الناس رؤوسا

"جهاال, فسئلوا فأفتوا بغير علم , فضلوا واضلوا

من حديث عبد هللا بن عمرو فهذا الحديث أخرجه البخاري و مسلم

و أخرجه أحمد من حديث زياد بن لبيد

وأخرجه الطبراني من حديث أبي هريرة

.وأخرجه الخطيب من حديث عائشة

فهذا له أربع طرق, عن أربع صحابة, فهو مشهور, و هذا المشهور في اصطالح المحدثين, وينبغي أن يكون المشهور صحيحا بل في غاية

واضح عند كثير من علماء األصول؛ حيث جعلوه حجة الصحة؛ كما هو كالمتواتر, مع أن متأخري المحدثين كابن الصالح فمن بعده, لم يشترطوا

.فيه الصحة

و هناك ما هو مشهور لغة, فال يشترط فيه تعدد الطرق و ال الصحة أيضا, : أمثلة على ذلك

الطالق" و مشهور على ألسنة جميع الناس : "أبغض الحالل عند هللا - .هو ضعيف مع شهرته. أخرجه الحاكم

مشهور بين علماء األصول والفقهاء: "رفع عن أمتي الخطأ و النسيان -و ما استكرهوا عليه", أخرجه ابن حبان و الحاكم, وهو مختلف في ضعفه

وهو ضعيف عند المتقدمين, فقد ضعفه اإلمام أحمد وأبو حاتم ,وصحتهالرازي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم, وقد صححه كثير من المتأخرين كابن حجر وغيره, ومن المعاصرين أحمد شاكر واأللباني, والراجح ضعفه, ويدل على ذلك إعراض األئمة عن تخريجه في كتبهم مع

يء من الكتب المعتبرة كالموطأ والكتب احتياجهم له. فلم يرد في شالخمسة؛ نعم ورد في سنن ابن ماجة, ومعلوم أن ما ينفرد به ابن ماجة؛

.دون سائر األئمة يكون ضعيفا غالبا

مشهور عند العامة : "العجلة من الشيطان" خرجه الترمذي وهو - . ضعيف

الخطيب, مشهور عند الوعاظ : "اطلبوا العلم و لو بالصين", أخرجه - .وهو موضوع

" مشهور عند األطباء : "المعدة بيت الداء و الحمية رأس كل دواء - .

هو من كالم طبيب العرب المشهور الحارث بن كلدة طبيب العرب المعروف, .أومن كالم أكثم بن صيفي

مشهور في الطب الحديث: " احذروا األبيضين: الملح والسكر" فهذه حكمة .!أطباؤهم, ثم وفدت علينا, فظنها بعض الناس حديثا نبويا؟صينية يرددها

.ليس له أصل ."مشهور عند الشعوبيين: "حب الوطن من اإليمان

مشهور عند كثير من الناس: سلمان منا أهل البيت. خرجه الحاكم, وهو .خبر ضعيف جدا

المستفيض -16

ين, وذهب هو كالمشهور عند عامة الفقهاء واألصوليين و بعض المحدثبعض المتأخرين إلى التفريق بينهما , واختلفوا, فجعل بعضهم المشهور

المشهور, وعلى هذا فوق المستفيض وآخرون جعلوا المستفيض فوقيمكن أن نجعل المشهور ما بين الثالثة إلى ستة, و المستفيض ما بين

, علمالسبعة إلى تسعة و بعد ذلك يبدأ المتواتر على مذهب قوم من أهل ال .ومنهم السيوطي

.

المتواتر -17

:قال السيوطي

إحالة اجتماعهم على يجب وما رواه عدد جم الكذب

فالمتواتر و أجود لدي وهو بعشرة حددوا قوم

يحكى وأربعين او والقول باثني عشر أو عشرينا سبعينا

لغة : التتابع، يقال: تواتر المطر أي: تتابع نزوله, وتواتر مجيئ الناس .بعضا إلى االحتفال. أي: تبع بعضهم

اصطالحا: هو ما رواه جمع عن جمع بحيث يبلغون عددا تحيل العادة مشاهدة أو اجتماعهم على الكذب, ويكون منتهى ذلك الحس, الذي هو ال

السماع. ومعنى تحيل: من المحال، أي يبعد و يستحيل أن يتفق هؤالء على ..الكذب

تنبيه: هذا التعريف لو اعتمدناه لما تواتر من السنة سوى أحاديث قليلة, بل هذا هو تعريف الفالسفة اليونان, وسبب ذلك أن اإلغريق اليونان

تاجوا للتعويض عن العدالة مشركون فالعدالة غير متوفرة فيهم؛ لذلك احوالثقة بكثرة العدد. ثم أخذه عنهم المعتزلة , ثم أخذه عنهم المتكلمون من

فدخل في كتب العقيدة والفقه وأصوله, ثم دخل في كتب ,أهل السنةالمصطلح! ولذا لم يفرده ابن الصالح بمبحث خاص. وقد نبه على ذلك,

:فقال في كتابه المقدمة

تواتر؛ الذي يذكره أهل الفقه وأصوله, وأهل الحديث ال ومن المشهور الم .يذكرونه باسمه الخاص

يعني: أن تعريف المتواتر, لم يرد عن السلف من أهل الحديث, بل وغيرهم. وقد ذهب السيوطي وطائفة إلى تحديد المتواتر: بأنه ما رواه عشرة من

اء هللا, وعلىالصحابة فأكثر, وهذا واضح في أبياته, وهو قول متجه إن ش .ذلك فإن هناك مئات األحاديث تبلغ حد التواتر

:قال السيوطي

خمس وسبعون رووا من انتسبا ثم العشرة ومنهم كذبا

والحوض والمسح لليدين الرفع حديث لها على الخفين

كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار", ورد هذا أمثلة للمتواتر: "من الحديث عن خمس و سبعين من الصحابة. و كذلك أحاديث الصلوات والزكوات والصيام والحج والجهاد والحشر يوم القيامة, و أحاديث الشفاعة, و أحاديث الصراط, و أحاديث الحوض, و أحاديث خروج أهل

على الخفين, و أحاديث رفع اليدين في التوحيد من النار, و أحاديث المسحالدعاء في مناسبات متعددة, و أحاديث رؤية هللا تعالى في اآلخرة, وأحاديث

.خروج الدجال ونزول عيسى وكثير من أشراط الساعة ونحو ذلك

وكذلك أحاديث عذاب القبر فإنها مروية عن أكثر من ثالثين صحابيا, لمعتزلة ووافقهم في ذلك بعض فليحذر الذين ينكرون ذلك وهم بعض ا

.المفكرين المعاصرين! ويقولون: عذاب القبر خبر آحاد

فقد نقل التواتر غير واحد منهم: الذهبي وابن كثير, بل قال اإلمام أحمد: ال .ينكر عذاب القبر إال جاهل أو أحمق

حكم المتواتر : هو أنه يفيد العلم اليقيني الضروري، أي بحيث يضطر ى التصديق به من دون تفكر أو تردد أو نظر في أحوال الرجال اإلنسان إل

واألسانيد؛ ألن الكثرة تغني عن ذلك, وال يستطيع دفعه أو رده, فهو كمن .شاهد بعينه، أو سمع بأذنه، ال يحتاج إلى تفكير في إثبات ما شاهد أو سمع

أنواع الضعيف

والغالب في سبب الضعف, واآلن ننتقل إلى بيان أنواع الحديث الضعيف ،إما يرجع الى عدم اتصال السند ، وإما يرجع إلى حال الراوي بأن يكون ضعيفا أو متروكا ، أو مجهوال ، وكل ذلك سيأتي. و نبدأ بأنواع االنقطاع

:فمنها

ــ المعلق18

:قال السيوطي

معلق آخره إلى ولو يطلق اإلسناد منه ما أول

أتي به بصيغة و في الصحيح ذا كثير فالذي الجزم خذي

وعكسه ضعف المضاف عنه عن صحته و ال تهنه

التعليق له عدة معاني منها : ربط الشيء ووصله من الجهة العليا دون .السفلى

لك حديث في فضل سلمان الفارسي خرجه البخاري من حديث و يوضح ذأبي هريرة " لو كان اإليمان معلقا بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس" والثريا: النجوم. وهو واقعة حال ألن سلمان بذل الكثير حتى وصل للدين

.الحق, وقصته معروفة مشهورة

لتوالي و لو إلى آخر اصطالحا: ما حذف من مبدأ سنده راو فأكثر على ا .السند

. و مبدأ السند أوله, وهو شيخ مخرج الحديث

مثاله: قال البخاري: وقال مالك، عن الزهري ، عن أبى سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى عليه :"ال تفاضلوا بين األنبياء " فهذا سقط منه

.رجل واحد فقط ، هو شيخ البخاري

وفد عبد القيس للنبي صلى هللا عليه و مثال آخر: قال البخاري : و قال . ".....سلم :"مرنا بجمل من األمر إن عملنا بها دخلنا الجنة

هذا سقط منه كامل السند ، و هو عند البخاري من وجه آخر موصول من .حديث ابن عباس

.حكم المعلق : هو من قسم الضعيف للجهل بحال المحذوف

:الصحيحين و الموطأ حكم معلقات

حكى فالن. فهو حكم – ذكر – إن كانت بصيغة الجزم والقطع مثل : قال .منه بثبوت ذلك عن قائله

ونحو ذلك، ينظر فيه –حكي -ذكر–و إن كانت بصيغة التمريض مثل: قيل . و قد اعتنى الحافظ ابن حجر بمعلقات البخاري, وصنف كتابا سماه "تغليق

.التعليق" أي وصل المعلق

ذلك : أن ما كان بصيغة الجزم فأكثره صحيح أو حسن . و ما و خالصة كان بصيغة التمريض, ففيه الصحيح و الحسن و الضعيف، لكن ليس في معلقات الصحيحين والموطأ خاصة ما يتعلق بالمرفوع؛" ـ ما هو ضعيف

.جدا أو منكر،أو موضوع

ــ المرسل19

قال السيوطي

ذي كبر أو سقط وع بالتابع أوالمرسل المرف راو قد حكوا

األول أشهرها الثالثة األئمة رأى به الحجة ثم

أهل وجل كالشافعي ورده األقوى وقول األكثر الخبر

البيقوني :وهذا التعريف خير من قول

.ومرسل منه الصحابي سقط ..................................

لو كان الصحابي هو الذي سقط من السند لما حكمنا بضعف المرسل؛ ألنه .ألن الصحابة عدول كلهم

المرسل لغة: مأخوذ من أرسل أي: أطلق، يقال : أرسل زيد زمام الناقة .من يده, أو من القيد أي: أطلقه

اصطالحا : هو ما رفعه تابعي إلى النبي صلى هللا عليه وسلم بدون ذكر ومنهم من .الواسطة ، سواء كان التابعي كبيرا أو صغيرا على الصحيح

.خصه برواية التابعي الكبير. ومنهم من عبر عن المنقطع بالمرسل

سيب, أن النبي صلى مثال المرسل :مالك ،عن زيد بن أسلم، عن ابن المهللا عليه و سلم نهى عن بيع اللحم بالحيوان. أي: بأن يباع كبش حي, مقابل مذبوح أي: لحم مقطع. فهذا مما يدخله الربا, وهما من جنس واحد.

.وهو قول مالك والشافعي والجمهور

األول :هو مقبول عند مالك و أبي حنيفة و حكم المرسل فيه ثالثة أقوال :رواية عن اإلمام أحمد, إن كان من رواية التابعين الثقات, والذين جل

.روايتهم عن الصحابة, او ال يروون إال عن الثقات

.الثاني: ضعيف عند أهل الحديث

الثالث: التفصيل فيه, وذلك عند الشافعي وغيره وأنه يقبل إن جاء مرسال آخر أو جاء موصوال من طريق آخر, ولو بسند ضعيف. ويوافق عن تابعي

إن الشافعي في ذلك عامة أهل العلم, لكن زاد الشافعي أيضا: أنه يحتج به .وافق قول صحابي ، أو القياس

وورد عن الشافعي: أقبل مرسالت سعيد بن المسيب. ألنه تتبعها فوجدها .موصولة

االتصال لم يختلف العلماء في ذلك, وذلك مراسيل الصحابة حكمها :تنبيهابن عباس أو أنس بأن يروي هذا الصحابي واقعة لم يدركها, كأن يروي

أو ابن الزبير حادثة انشقاق القمر أو اإلسراء والمعراج, فال خالف أنهم لم يدركوا ذلك, لكن يحتج بها, فهم إما سمعوها منه صلى هللا عليه وسلم,

واقعة, أو أنهم سمعوها من كبار الصحابة ممن أدرك بأن أعاد ذكر تلك ال .ذلك, وهذا األرجح في غالب األحيان, وهللا أعلم

ــ المعضل20

والمعضل الساقط منه ....................................... اثنان

هو ما سقط من إسناده اثنان فصاعدا على التوالي, وخصه تعريف :المتأخرون بأنه ما سقط منه اثنان على التوالي في وسط السند. كي ال

.يتداخل مع المرسل أحيانا أو مع المعلق

مثاله: ما أخرجه الحاكم في "معرفة علوم الحديث بسنده عن القعنبي، عن صلى هللا عليه و سلم قال:"للمملوك مالك أنه بلغه عن أبي هريرة عن النبي

"طعامه و كسوته بالمعروف و ال يكلف من العمل إال ما يطيق

.قال الحاكم : هذا معضل ،أعضله مالك في الموطأ

ثم رواه الحاكم من طريق مالك عن محمد بن عجالن عن أبيه عن أبي .هريرة.... الحديث

الجواب: هو أنه ال يحتج قد يقال: لم أسقط مالك محمد بن عجالن وأباه؟ وبالرواية عنهما ألن ابن عجالن وقع له الخطأ في بعض أحاديث وأبوه غير

.مشهور بالرواية, ومالك ال يروي إال عن الثقات

.حكم المعضل : هو أنه من قسم الضعيف, بل الواهي لسقوط رجلين

ــ المنقطع21

ند أو وسطه أو االنقطاع: ضد االتصال, و سواء حصل ذلك في أول الس .آخره

سقوط رجل من وسط السند, أو رجلين؛ :و هو في اصطالح المتأخرين .لكن ال على التوالي

.عرفوه بذلك كي ال يتداخل مع المعلق والمرسل

مثاله : مالك ، عن الزهري, عن أبي هريرة، عن النبي صلى هللا عليه و واسطة ابن المسيب و إنما يروي عنه ب سلم، فالزهري لم يدرك أبا هريرة .األعرج و غيرهما, فهو منقطع

تنبيه: ولو سقط اثنان من وسط السند لكن ال على التوالي, فهو منقطع .أيضا, لكن يقال فيه: منقطع في موضعين

.حكم المنقطع: هو من قسم الضعيف

المدل س ــ22

و ......................والمعضل األول اإلسقاط للشيخ نوعان ما أتى مدلسا

ينقل عمن فوقه بعن وأن وأن

أوصافه والثاني ال يسقطه لكن يصف بما به ال ينعرف

التدليس لغة : مأخوذ من الدلس وهو ظلمة الليل و يطلق في البيع على .كتمان عيب السلعة

.اصطالحا : إخفاء عيب في اإلسناد

:و التدليس ثالثة أنواع

لم يسمعه األول : تدليس اإلسناد: وهو أن يروي عن شيخه حديثاكأن وذلك؛ .ة تحتمل السماع وعدمه, وذلك, كعن, وأن, وقالبصيغ ,منه

عن األوزاعي عن عطاء –يروي بقية بن الوليد حديثا ، عن رجل ضعيف عن ابن عباس, فبقية مدلس ، وقد سمع من األوزاعي أحاديث كثيرة؛ لكن بعض االحاديث لم يسمعها من االوزاعي رواها بواسطة رجل مجهول أو

ال ع؛ ولذا يعمد إلى إسقاطه, ويقول : عن األوزاعي. لكنضعيف أو مبتديقول: حدثنا, واخبرنا وسمعت, ألن من يثبت عنه ذلك في حديث لم يسمعه من ذاك الشيخ يدخل في جملة الكذابين, ويترك أهل الحديث الرواية عنه

.بالكلية, سواء ما رواه سابقا, أو ما يرويه ال حقا

: هو أن يسقط شيخ الشيخ او من فوقه .و يقال الثاني : تدليس التسويةله : التجويد، فالتسوية و التجويد معناهما التحسين, وذلك ألن المدلس

.يعمد إلى إسقاط الرجل المجروح, فيصير اإلسناد ظاهره الجودة

مثال : كأن يروي االوزاعي ، عن رجل ،عن عطاء عن ابن عباس حديثا. مسلم عن االوزاعي عن عطاء عن ابن عباس فيروي هذا الحديث الوليد بن

.فيسقط الرجل المجهول بين االوزاعي و عطاء ألجل تحسين االسناد

الثالث : تدليس الشيوخ وهو أن يصف شيخه بصفة او نسبة ال يعرف بها, وذلك مثل : محمد بن أحمد القيرواني, أصله القديم من مصر فيقول

الناس يعرفونه القيرواني فقط, المدلس: حدثنا محمد بن أحمد المصري و .فيظنونه غير االول, وهو نفسه

تنبيه: النوع األول والثاني فيهما إسقاط من السند بخالف الثالث ما فيه .إسقاط بل فيه عملية تعمية كي ال يعرف هذا الشيخ عند السامعين

:األسباب الحاملة على التدليس كثيرة منها

كون الشيخ أصغر من المدلس - مبتدعا كونه -جهالته –ضعف الشيخ .الراوي عنه ــ أو إليهام الطلبة بكثرة شيوخه ــ أو ألجل علو اإلسناد

توجب السماع, حكم حديث المدلس: ينظر في حديثه, فإن رواه بصيغة .أخبرنا -سمعت –مثل: حدثنا

صحيح ، وإن صدوق فحديثه -نحكم على حديثه على حسب حاله؛ إن ثقة فحديثه حسن, وإن ضعيف فحديثه ضعيف, وأما إذا رواه بصيغة : عن

.وأن فالنا قال، فال يقبل منه, بل نحكم بضعف حديثه –وقال فالن -فالن

تنبيه: يستثنى صحيح البخاري وصحيح مسلم من ذلك, فلو وجدنا فيهما و محمول على حديثا من رواية أحد المدلسين ولم يصرح بالسماع, فه

السماع, ألن الشيخين ال يرويان عن المدلسين إال ما سمعوا من شيوخهم, يعني عند البخاري طرق أخرى للحديث فيها تصريح المدلس بالسماع من شيخه؛ لكن إما لعلو اإلسناد أو شهرة هؤالء الرجال أو غير ذلك اختار هذا

.اإلسناد على غيره

:وقد قال السيوطي في ذلك

فحمله على ثبوته أتانا في الصحيحين بعنوما .أي: جدير وخليق .قمن

ــ الحديث الشاذ23

و ما يخالف ثقة فيه .....................فالشاذ المال

الناس : انفرد, وشذت الشاة عن الشذوذ لغة: االنفراد يقال : شذ فالن عن . انفردت :القطيع

اصطالحا : هو ما رواه الثقة مخالفا لما رواه من هو أرجح منه, سواء كان المخالف واحدا أو أكثر، والغالب في الشاذ, أن الواحد يخالف الجماعة,

.سواء كان االختالف في الرفع والوقف, أو الوصل واإلرسال

معمر وابن جريح واالوزاعي وحماد بن زيد عن وذلك كأن يروي مالك والزهري حديثا، عن سالم بن عبد هللا بن عمر عن ابيه موقوفا من

ويخالفهم فيه هشيم بن بشير, فيرويه عن الزهري عن سالم عن ابن ,قولهعمر مرفوعا. فنحكم على رواية الواحد وهو هشيم؛ بانها شاذة, وعلى

.يعني: هي الصحيحة رواية الجماعة بانها المحفوظة.

مثال الشذوذ في المتن : ما رواه أبو داود و الترمذي من طريق عبد الواحد بن زياد, عن األعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة مرفوعا: "إذا صلى

. "أحدكم الفجر فليضطجع عن يمينه

وعبد الواحد هذا ثقة, لكن أخطأ في بعض أحاديث رواها عن األعمش .خاصة

البيهقي : خالف عبد الواحد العدد الكثير في هذا, فإن الناس إنما رووه قال .من فعل النبي صلى هللا عليه و سلم ال من قوله

قلت : الفرق بينهما, أن القول ههنا يدل ظاهره على الوجوب, أو على تأكيد بينما الفعل فقط يفيد الندب, وكان صلى هللا عليه وسلم يفعله ألجل السنية؛

.لراحة بسبب طول القيام في آخر الليلا

مثال الشذوذ في السند: ما رواه ]ت ن ه[ من طريق سفيان بن عيينة, عن عمرو بن دينار, عن عوسجة, عن ابن عباس, أن رجال توفي على عهد النبي صلى هللا عليه وسلم, ولم يدع وارثا, إال مولى هو أعتقه". وتابع

يج وغيره, وخالفهم حماد بن زيد, وهو ثقة, ابن عيينة على وصله ابن جرفرواه عن عمرو , عن عوسجة مرسال, دون ذكر ابن عباس. لذا رجح أبو

.حاتم الرازي رواية الوصل؛ ألنهم أكثر عددا

.وسنأتي على ذكر أمثلة أكثر في بحث: زيادات الثقات

24المقلوب ــ

وما يخالف تال قسمان والمقلوب .... ............

و براو قسم إبدال راو ما لمتن قسم قلب إسناد

عمرو بن كإبدال ,القلب نوعان : قلب في السند, بأن يبدل رجل برجل آخر .بعبد هللا بن دينار دينار ــ

أو يقلب اسم رجل مثل: كعب بن مرة إلى مرة بن كعب, وعمرو بن مرة أو يحصل تقديم وتأخير بين الشيخ والتلميذ مثل: ابن .إلى مرة بن عمرو

مالك عن ابن وهب –وهب عن مالك عن نافع عن ابن عمر فيقلب إلى .عن نافع عن ابن عمر

في المتن: مثل حديث السبعة الذين يظلهم هللا في ظله, فقد خرجه وقلب .البخاري والجماعة

وفيه :" و رجل تصدق بصدقه فأخفاها حتى ال تعلم شماله ما تنفق يمينه"

وجاء عند مسلم و الطبراني "حتى ال تعلم يمينه ما تنفق شماله" ومنهم .للشاذ من جعله مثاال

البا، و قد يكون عمدا المتحان الشيخ هل هو متثبت و القلب سببه الوهم غفي الحفظ والضبط كي يؤخذ عنه الحديث, أم ال؛ كما فعل أهل بغداد مع البخاري حيث قلبوا له مائة حديث, فردها على الوجه الصحيح واحدا

.واحدا

25ــ الحديث المعل

معل ل و ما بعلة غموض أو خفا عندهم قد عرفا

العلة لغة: هي الخلل والضعف، فأي خلل أو ضعف في السند أو في المتن .فهو علة

اصطالحا: هي سبب خفي يقدح في صحة الحديث مع أن ظاهره السالمة .منها

و لذا ال يكتشف العلل الخفية اال كبار العلماء سلفا وخلفا، أما المبتدئ في علم الحديث أو من لم يتخصص بعلم الحديث فإنها تخفى عليه, والسلف أعلم من الخلف بشكل عام وخاصة بالعلل, وكالمهم غالبا هو المقدم عند

.التعارض

لفاظه واستقصاء طريق معرفة العلل: هو جمع طرق الحديث و اختالف اذلك من الجوامع والمسانيد والمصنفات, ثم النظر في هذه الروايات مع

.و نحو ذلك التأمل الدقيق, فعند ذلك يوقف على الخطأ و الوهم

.و غالب العلل تقع في السند

حديث "من دخل السوق فقال :ال إله إال هللا : مثال العلة في السندألف حسنة, ومحا عنه ألف ألف سيئة, ورفع له وحده..... كتب هللا له ألف

"ألف ألف درجة

فهذا حديث خرجه أحمد والترمذي وابن ماجه من طريق عمرو بن دينار مولى آل الزبير عن سالم عن أبيه عبد هللا بن عمر مرفوعا. وعمرو هذا ضعيف منكر الحديث, وأعل حديثه هذا أبو حاتم الرازي والبخاري وأبو

ذي والنسائي وابن عدي كما نقل المزي عنهم في تهذيب الكمال داود والترم16 /55.

ولذا أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات, وذكر له طرقا أخرى منكرة, .وحكم ببطالنه فأصاب

روى حديثه هذا بعض الضعفاء فاخطأ فيه حيث جعله عمرو بن دينار و قدذلك الثقة المشهور وهو من طبقة الرجل الضعيف ومن بلده أيضا فكالهما مكي. وبعض الضعفاء وسراق الحديث, استبد له فقال : عن عبد هللا بن

دينار وهو الثقة المشهور ،وكل ذلك خطأ و الحديث فيه علة قادحة, فهو . ي, وال يصحواه

ومن العلل ما ليس بقادح؛ كإبدال ثقة بثقة آخر وذلك :العلة غير القادحةكحديث : البيعان بالخيار...." يرويه مالك والثوري وغير واحد عن عبد

وقد وهم يعلى بن عبيد وهو ثقة , .هللا بن دينار عن ابن عمر مرفوعا د هللا بعمرو. لكن بقي فرواه عن الثوري, عن عمرو بن دينار. فأبدل عب

الحديث صحيحا, ألنه سواء كان عن هذا أو هذا, فكالهما من رجال البخاري .ومسلم

26المضطرب ــ

مضطرب و ذو اختالف سند أو متن عند أهيل الفن

:اضطربت االرض اي تحركت و االضطراب لغة: التزلزل و التحرك يقال . تزلزلت

اصطالحا : هو الحديث الذي روي على اوجه مختلفة متعارضة مع تساوي يرجح إحدى الروايتين أو هذه الطرق قوة و ضعفا من دون مرجح

.الروايات. اما لو ترجحت رواية؛ فإن االضراب يزول

بي صلىمثال المضطرب : حديث ابن عباس, أن أبا بكر الصديق قال للنهللا عليه و سلم : أراك شبت يا رسول هللا؟ قال :" شيبتي هود و

"...أخواتها

قال الدار قطني : هذا مضطرب فإنه لم يرو إال من طريق أبي إسحق السبيعي، و قد اختلف عليه فيه على نحو عشرة أوجه، فمنهم من رواه

ند أبي عنه مرسال و منهم من رواه عنه موصوال ومنهم من جعله من مسبكر و منهم من جعله من مسند سعد بن أبي وقاص و منهم من جعله من

.ابن مسعود مسند عائشة, ومنهم من جعله من مسند

.حكم المضطرب : هو ضعيف ألنه يشعر بعدم ضبط راويه أو رواته

ــ المدرج27

من بعض و المدرجات في الحديث ما أتت ظ الرواة اتصلتألفا

تعريف: هو الحديث الذي وقع فيه زيادة ليست منه من دون بيان أنها .ليست منه, فلو بينت الزيادة بأنها من كالم فالن فال يعد الحديث مدرجا

و غالب اإلدراج يكون في المتن ال في السند. وقد يقع اإلدراج في أول أو آخره أو وسطه المتن

حديث أبي هريرة :" أسبغوا الوضوء, ويل مثال مدرج أول المتن: ."لألعقاب من النار

فهذا جاء في روايات أخرى عند مسلم و البخاري فيها الفصل و البيان بان فقد جاء: أسبغوا الوضوء فإني الفقرة االولى منه من كالم أبي هريرة ."يقول " ويل لألعقاب من النار سمعت أبا القاسم صلى هللا عليه و سلم

مثال المدرج في وسط المتن : حديث عائشة في بدء الوحي، وفيه: " وكان -وهو التعبد –رسول هللا صلى هللا عليه و سلم يتحنث في غار حراء

الليالي ذواتي العدد....." )حنث بابه علم( والحنث يطلق على الخلف في على الحنث اليمين. ويطلق على اإلثم قال هللا تعالى: ) وكانوا يصرون

.العظيم( وهنا جاء بمعنى التعبد

كما بينت في فجملة :" وهو التعبد " زادها الزهري على سبيل التفسير .رواية ثانية عند البخاري

مثال المدرج آخر المتن : ما أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة :" هللا لللعبد المملوك الصالح أجران, والذي نفسي بيده لو ال الجهاد في سبي

."و الحج و برأمي ألحببت أن أموت و أنا مملوك

فقوله " و الذي نفسي ..." مدرج من كالم أبي هريرة كما بينته رواية مسلم ففيها " و الذي نفس أبي هريرة بيده ...." و يدل على ذلك قوله "و بر أمي " و معلوم أن النبي صلى هللا عليه و سلم توفيت أمه, وله ست

.سنين

من طريق ثابت 1555دراج في السند : مثاله؛ ما أخرجه ابن ما جه اإلبن موسى الزاهد, عن شريك, عن األعمش, عن أبي سفيان طلحة بن نافع, عن جابر, عن النبي صلى هللا عليه و سلم قال :" من كثرت صالته بالليل

137/ 5حسن و جهه بالنهار" وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات

دخل ثابت على شريك بن عبد هللا القاضي و وطي : قال الحاكمقال السيهو يملي يقول : حدثنا االعمش عن طلحة بن نافع, عن جابر قال, قال

هللا عليه و سلم ثم سكت، ليكتب المستملي, فلما نظر إلى رسول هللا صلىثابت قال:" من كثرت صالته........". وقصد بذلك ثابتا ألنه كان يصلى

لليل، فظن ثابت أن ذلك من الحديث، فبعد زمن كان يحدث بذلك على من ا .أنه حديث مرفوع

وهذا الحديث جعله ابن حجر مثاال للمدرج, وجعله ابن الصالح مثاال للموضوع خطأ من دون قصد, ويصح أن يكون مثاال للمقلوب أيضا من

.باب قلب سند لمتن آخر

والمحرف المصحف ــ28

هو ما كان فيه تغيير حرف أو أكثر في كلمة أو أكثر من كلمة, :تعريفوسواء كان في المتن أو السند, وذلك بسبب الن قط أو الشكل الذي يرجع إلى أصل الكلمة, ال إلى آخر حرف منها, فإن ذلك يعود إلى الناحية

وأكثر المتقدمين يجعلون التصحيف اإلعرابية, ويعد من باب اللحن,مترادفين, وبعضهم فرق بينهما, وهو الذي اختاره الحافظ ابن والتحريف

حجر, فجعل ما يتعلق بتغيير الحروف بسبب النقط المصحف وما تغير بسبب الشكل المحرف, والذي عليه عامة أهل الحديث أرجح. وأكثر ما يستعمل المحدثون عبارة التصحيف, والظاهر ألن التحريف يكون عمدا

اليهود ووصفهم بالتحريف بقوله: ]" يحرفون الكلم عن غالبا, لذا ذم هللا مواضعه"[

.ويكون في المتن وفي السند أيضا

:مثال التصحيف بتغير الن قط

حيث هـ112ما وقع في المتن ألبي بكر الصولي األديب اللغوي المتوفى: من صام رمضان ":أملى حديث أبي أيوب األنصاري فأخطا فيه, فقال

"ا من شوال" وإنما هو عند مسلم وأصحاب السنن" وأتبعه ستاوأتبعه شيئ

ومثاله في السند: ما رواه شعبة عن العوام بن مراجم عن أبي عثمان لتؤدن الحقوق إلى "الن هدي عن عثمان عن النبي صلى هللا عليه وسلم

ذكر ذلك ,العوام بن مزاحم؛ بدل مراجم : صحف فيه ابن معين فقال "أهلها 52 -5/55ني في العلل الدارقط

إلى -وأسفع - أو جبان –إلى حبان –حيان -ومن التصحيف إبدال: .أسقع ـ وخياط ـ إلى ـ خباط ـ وحناط

.ومن التصحيف ما يعود إلى الشكل, أي : بسبب ضبط حروف الكلمة

فمنه ما يقع في السند: كأن يقال في عبد هللا بن سالم ـ وهو مخفف الالم سيد بن حضير )بضم الهمزة(: سالم, بت سيد –شديد الالم. وكذا: أ إلى أ

)بفتح الهمزة(

يوم األحزاب على بي ومنه ما يقع في المتن: كحديث جابر قال: رمي أأكحله ـ وهو عرق في اليد عند الرسغ ـ فكواها النبي صلى هللا عليه وسلم.

وهو خطأ, فوالد جابر صحفه غندر: أبي. أي: يعود على والد جابر, .استشهد يوم أحد

ــ المنكر29

تعديله ال يحمل والمنكر الفرد به راو غدا التفردا

:هو نوعان

هو الحديث الذي تفرد به راو ظهر فسقه أو فحش غلطه, أي: هو :األول .شديد الضعف

الضعيف مخالفا لما رواه الثقة او الصدوق وهذا الذي هو ما رواه :والثاني اعتمده ابن حجر في نزهة النظر

والنوع الثاني: يتفق مع الشاذ في مخالفة الراوي لمن هو أرجح منه, لكن الفرق بينهما أن الشاذ هو مخالفة المقبول لمن هو أرجح منه, وأما المنكر

.فمخالفة الضعيف لمن هو أرجح منه

روى الليث بن سعد حديثا عن الزهري عن سعيد بن المسيب لو :مثال .عن أبي هريرة موقوفا

وروى هذا الحديث عبد هللا بن لهيعة ـ أحد الضعفاء ـ عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعا فنحكم على حديث ابن لهيعة بأنه منكر ألنه

.ضعيف خالف الثقة

.حكمه: هو من قسم الضعيف جدا

لحديث الموضوعــ ا30

على النبي والكذب المختلق المصنوع فذلك الموضوع

هو ما اخترعه وافتراه أحد الكذابين ونسبه إلى النبي صلى هللا :الموضوع .عليه وسلم

سمي بذلك ألنه في أدنى المنازل, عكس قيل: هو مأخوذ من الوضاعة,المرفوع. وقيل: مأخوذ من الوضع الذي هو اللصق, يعني حاول واضعه إلصاقه بالنبي صلى هللا عليه وسلم, وهذا األخير هو الذي رجحه ابن حجر

."في كتاب "نزهة النظر

ويقال فيه: المصنوع, والمختلق, والمخترع, والمكذوب فهي مترادفات .واحدمعناها

أجمع العلماء على انه ال يجوز روايته أبدا إال على سبيل التحذير :حكمه .منه وبيان حاله

من كذب علي متعمدا فليتبوأ "وقد تواتر عن النبي صلى هللا عليه وسلم "مقعده من النار

وإما بأن يحاكم فيقر بذلك, يعرف الوضع: إما بإقرار الواضع لو تاب مثال,وإما بأن يكون الحديث ركيك ـ أي: ضعيف التركيب ـ سواء في اللفظ أو المعنى, أو يكون مناقضا للقرآن أو لصحيح السنة كأن يأتي حديث فيه

.تحريم مباح او إحالل محرم أو فيه ذم مثال ألبي بكر أو عمر ونحو ذلك

:ااألسباب الحاملة على الوضع متعددة منه

التقرب الى هللا تعالى فيما يزعمون, كمن يضع أحاديث ترغب الناس -1في فعل الخيرات, وتخوف من فعل المنكرات, أو ترغبهم في قراءة القرآن واإلقبال عليه كما فعل نوح بن أبي مريم أبو عصمة, فقد قيل له: من أين

ال: لك عن عكرمة, عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة ؟. فقرأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن, واشتغلوا بفقه أبي حنيفة, ومغازي .محمد بن إسحق. فوضعتها حسبة. يعني: كي يعود الناس للعناية بالقرآن

االنتصار للمذهب كما فعل ويفعل الروافض كحديث" علي خير البشر, -2تاب في ك من شك فقد كفر" وحديثا آخر ذكره نعمة هللا الجزائري الرافضي

األنوار النعمانية: "من أحب هللا وأبغض عليا أبغضه هللا, ومن أحب عليا وأبغض هللا أحبه هللا. فانظر كيف يصل الغلو ببعض أهل البدع إلى الخروج من الملة. وهذه حقيقة أنهم يقدسون اآلل أكثر من هللا تعلى, معلوم أنهم

باهلل يزيدونه ضربا, أن تمكنوا من سني وجعلوا يضربونه, فإن استجار !!!وأن استجار بآل البيت خففوا عنه, وربما عفوا عنه

"وكذلك حديث: "من ال تقية له ال دين له -3

وحديث:" أركان اإلسالم خمسة: الصالة والزكاة, والصوم, والحج, -4ووالية علي...." رواه الكليني في الكافي. لذا قال علماؤنا: الروافض أكذب

على وجه البسيطة؛ ألن عامة الناس لو كذب الواحد منهم ربما يشعر األمم باإلثم, أو بتأنيب الضمير إن لم يكن مسلما؛ إال هم, فإنهم يعتقدون أنهم في

.أعظم قربة

وكما وضع غالة الصوفية حديث" أول ما خلق هللا نور نبيك يا جابر" وهو األلفاظ الركيكة حديث مطول نحو صحيفتين فيما وقفت عليه, فيه من

والمعاني السخيفة الشيء الكثير التي تدل على بطالنه, فقام مروجوه بحذف .الزيادات, وأبقوا صدره فقط

الطعن في اإلسالم كما فعل محمد بن سعيد المصلوب على الزندقة حيث -5عمد إلى حديث: " انا خاتم النبيين ال نبي بعدي, فزاد فيه" إال إن يشاء

اد من ذلك أن يفسح الطريق أمام مدعي النبوة, واستفاد من ذلك هللا" أر

الزنديق األفاك نبي الطائفة األحمدية القاديانية, وعندهم فضائية تبث, تدعمهم بريطانيا, والماسونية العالمية. فهم ينتسبون لغالم أحمد القادياني,

حاد. وهذا المذهب مصدره الفرس كما هو حال جميع مذاهب الزندقة واإللمية والباطنية والقرامطة والفاطمية فمن فارس خرج البابكية والخر واإلسماعيلية والنصيرية العلوية والدرزية والبهائية وغير ذلك, وكذلك الشيعة والروافض كله مصدره فارس, وإن ظهر بعضه في العراق

.وغيرها, فكل ذلك البالء مصدره الفرس

فضائل القرآن سورة سورة, الذي ذكره ومن األحاديث الموضوعة حديث .الثعلبي والواحدي والزمخشري والبيضاوي وغيرهم في تفاسيرهم

:ومن الموضوع خطأ

اإليمان ما وقر في القلب وصدقه العمل -

االيمان إقرار باللسان وتصديق بالجنان وعمل باألركان -

كما تكونوا يولى عليكم -

اختالف أمتي رحمة -

أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم -

.قصة توسل آدم بالنبي صلى هللا عليه وسلم -

- من قلد عالما لقي هللا سالما

علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل -

مداد العلماء أرجح من دم الشهداء -

-

:المصنفات فيه أشهر

الموضوعات الكبرى البن الجوزي الآللئ المصنوعة للسيوطي تنزيه الشريعة البن عراق الكناني واسمه: علي بن محمد

ــ مختلف الحديث31

هو الحديث المقبول المعارض بمثله مع إمكان الجمع بينهما :تعريف

وحديث أبي هريرة, .طيرة" )خ م( مثاله: حديث أبي هريرة " ال عدوى والقوله صلى هللا عليه وسلم : " ال يورد ممرض على مصح " )م( أي : ال يورد صاحب اإلبل المريضة على صاحب اإلبل الصحيحة ؛ لئال تنتقل

. العدوى

مع حديث أبي هريرة " فر من المجذوم فرارك من األسد")خ(

.تساقط األعضاءوالجذام مرض يؤدي في أشد أحواله إلى

فالنفي في الحديث االول كما قال ابن الصالح: يحمل على نفي ما كان يعتقده أهل الجاهلية من أن ذلك يجري بطبعه وتأثيره, والثاني أخبر أن هللا

.تعالى جعله سببا لذلك عند المخالطة

ت وإال فإذا شاء أثر قلت: فالعدوى ال تؤثر بطبعها بل بمشيئة هللا وتقديره,فال, والدليل على ذلك ما هو مشاهد في األمراض المعدية من انتقال العدوى في البيت الواحد أحيانا من فرد إلى فرد آخر, مع سالمة أفراد آخرين. وذلك كمرض الزكام. ففي كثير من األحيان ينتقل إلى فرد ثان وربما ثالث من

ضا من تلك العدوى, فكل ذلك دليل على األسرة. ولكن ينجو أكثر من فرد اي .أن المؤثر الحقيقي هو هللا

:قال السيوطي

وأمكن الجمع فال متن آخر والمتن إن نافاه تنافر

وفر فالنفي للطبع كمتن ال يورد مع ال عدوى عدوى

.يمكن الجمع بين الحديثين نصير إلى الناسخ والمنسوخفائدة: فان لم

فإن لم يمكن ذلك بسبب عدم معرفة التاريخ وغير ذلك, نصير إلى الترجيح :بينهما بوجه من وجوه الترجيح, وهي متعددة فمن ذلك

.الترجيح من حيث القوة, كأن يتميز احد اإلسنادين على اآلخر -

يح ليسوا في مرتبة واحدة, فهشيم بن ويعود إلى حال الرواة, فرواة الصح .بشير ليس كمالك في الحفظ واإلتقان؛ مع أنهما من رجال الستة

وبكثرة الطرق ألحد الحديثين, بأن يكون أحدهما له طريق واحد, والثاني - .مشهور

.وبصيغة الرواية والتحمل, فيرجح السماع على اإلجازة و نحوها -

.د الجمهوروالترجيح للخاص على العام عن -

فالعام كالنهي عن الصالة بعد الصبح وبعد العصر, والخاص جواز الصالة السببية كدخول المسجد مثال هو سبب لصالة ركعتين لحديث جابر : )إذا دخل أحدكم المسجد فال يجلس حتى يركع ركعتين( ]خ م[. وكذا لو حضرت

.جنازة في وقت الكراهة, نصلي عليها وال ندعها

.جدد المسلم وضوءه, فله أن يصلي ركعتين عند الشافعي وغيره وكذلك لو

والترجيح بالقرائن وذلك كأن يشهد ظاهر القرآن ألحد الحديثين أو فعل - .بعض الصحابة او القياس

أحسن ما صنف في مختلف الحديث كتاب شرح مشكل :المصنفات فيه .اآلثار للطحاوي, وهو موسوعة ضخمة في هدا الباب

: قال ابن خزيمة: ال يوجد حديثان صحيحان متعارضان من كل وجه فائدة .فمن وجد ذلك, فليأتني, أؤلف بينهما. أي: أجمع بين الحديثين

ــ الناسخ والمنسوخ32

في قال السيوطي: النسخ رفع أو بيان والصواب الحد رفع حكم شرع بخطاب

ال: نسخت الشمس الظل أي أزالته, وله معنى آخر, النسخ لغة: االزالة, يق .وهو النقل, يقال: نسخت الكتاب أي نقلت ما فيه

.اصطالحا: رفع حكم شرعي متقدم, بحكم شرعي متأخر

:يعرف النسخ بأمور منها

تصريح النبي صلى هللا عليه وسلم بذلك وذلك كحديث بريدة عند االمام -1صلى هللا عليه وسلم:" كنت نهيتكم عن (قال: قال رسول هللا 756مسلم)

"زيارة القبور فزوروها

.فهذا نسخ صريح في نص واحد, وهو أيسر شيء -

:تصريح الصحابي بالنسخ -2

مثاله: قول جابر: كان آخر االمرين من رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار" )د ن خز(. وهو حديث صحيح وهو أيضا

واحدفي نص

معرفة التاريخ: مثاله: حديث شداد بن أوس مرفوعا: "أفطر الحاجم -3 والمحجوم")د ت ن ه(

.له شواهد, وهو صحيح

نسخه حديث ابن عباس: "أن النبي صلى هللا عليه وسلم احتجم وهو صائم" )خ(

فقد جاء في بعض طرق حديث شداد أن ذلك كان يوم الفتح وحديث ابن .عباس في حجة الوداع

أفضل المصنفات فيه كتاب: اإلعتبار في الناسخ والمنسوخ لمحمد بن هـ( 265موسى الحازمي )

.وشرح مشكل اآلثار للطحاوي أيضا

ــ المتابعات والشواهد33

المتابع ـ بكسر الباء: هو الذي يروي حديثا تابع فيه غيره على شيخه او ا, وسواء كانت شيخ شيخه فمن فوقه, بشرط ان يكون الصحابي واحد

.الرواية الثانية موافقة لألولى لفظا او معنى

والمتابعة على الشيخ المباشر تسمى متابعة تامة -

مثال: إذا روى يحيى الليثي حديثا عن مالك, عن نافع عن ابن عمر, وروى هدا الحديث قتيبة عن مالك عن نافع عن ابن عمر. فهده متابعة تامة الن

.لى مالكقتيبة تابع الليثي ع

.واألول أي: الليثي, يسمى متابعا بفتح الباء, والثاني متابعا بكسر الباء

مثال المتابعة القاصرة: لو روى الحديث المتقدم قتيبة, لكن حمله عن سفيان بن عيينة عن نافع عن ابن عمر فيكون تابع الليثي على شيخ شيخه,

.وهو نافع

احد في حديث من األحاديث فهي فائدة: مهما كثرت الروايات عن صحابي و .طرق ومتابعات

.فإن تغير الصحابي فهو الشاهد, هذا هو الراجح في هذه المسألة -

فالشاهد: هو الحديث الدي رواه راو يوافق حديث غيره باللفظ او بالمعنى لكن عن صحابي آخر كما هو الحال في الشهود عند القاضي, ال بد من

.رجل آخر يشهد لألول

: روى مالك عن عبد هللا بن دينار عن ابن عمر مرفوعا في الكالم مثالهعلى هالل رمضان " ال تصوموا حتى تروا الهالل وال تفطروا حتى تروا الهالل, فإن غم عليكم فاكملوا العدة ثالثين" أخرجه مالك والبخاري ومسلم

وروى نحوه البخاري عن أبي هريرة مرفوعا: "........فإن غمي عليكم "أكملوا عدة شعبان ثالثينف

.فحديث أبي هريرة شاهد لحديث ابن عمر

ــ أنواع نقل الحديث, ويسميه العلماء: التحمل34

يؤخذ الحديث عن الشيوخ بعدة طرق ووسائل

:ذكر ابن الصالح وغيره أنها ثمانية, وسنقتصر على أهمها وهي ثالثة

حفظه أو من كتاب وهو األولى: السماع من لفظ الشيخ وسواء كان من .أعلى انواع التحمل

صيغة الرواية بها: سمعت وهي أرفع صيغ السماع ويجوز ان يستخدم .أخبرني ونحو ذلك –سوى ذلك مثل: حدثني

الثانية: القراءة على الشيخ, ويقال لها: العرض. كما يعرض التلميذ القرآن سواء قرأت على الشيخ, وسواء قرأت أنت أو قرأ غيرك وأنت تسمع, و

.من حفظك أو من كتاب

صيغة الرواية بها: إن قرأت أنت على الشيخ تقول: قرأت على فالن. وإن .قرأ غيرك تقول: قرئ على فالن وأنا اسمع

.ويجوز أن تقول: حدثنا فالن قراءة عليه, وكذلك: أخبرنا فالن قراءة عليه

ل له الطالب:الثالثة: االجازة وصورتها: أن يلتقي الطالب بالشيخ فيقوأجزني في الموطأ أو الصحيحين أو الكتب الستة أو مروياتك مثال, وسواء قرأ التلميذ عليه بعضا من صحيح البخاري وسائر الكتب الستة أم لم يقرأ .فيقول الشيخ: أجزتك في مروياتي أو مؤلفاتي أو الكتب الستة, ونحو ذلك

.نواإلجازة أنواع أقواها ان يجيز لمعين في معي

مثل أن يقول الشيخ : أجزت لك كتاب الموطأ, أو أجزت لك الكتب الستة, .أو الكتب التسعة, و نحو ذلك

وغير المعين, لو قال الشيخ: أجزت محمد بن أحمد التونسي, ويكون عنده .عدد من الطلبة بهذا االسم

وفي غير المعين بأن يقول: أجزتك بكتاب السنن, فال ندري أي كتاب من .نن األربع, أو سنن الدارمي أو سنن الدارقطني أو سنن البيهقيالس

و بعض المتأخرين توسع في اإلجازة, فكان يقول: أجزت أهل البلد الفالني, .أو أجزت المسلمين! فهذه إجازة على العموم, وهي ضعيفة

و من أنواع اإلجازة: إجازة المجاز, مثل أن يقول الشيخ : أجزت لك .أجزت لك ما أجيز لي مجازاتي, أو

و هذه يقال لها : اإلجازة على اإلجازة, يعني: لم يسمع الشيخ هذه األحاديث من شيخه, بل أخذ ذلك إجازة, كما هو الواقع غالبا في هذه األيام, اإلجازة

.من غير سماع

صيغة الرواية باإلجازة هي : أجاز لي فالن, و جوز المتأخرون : أنبأنا. و .دامه الخطيب البغدادي وابو نعيم والبيهقي وغيرهم كثيرأكثر من استخ

تنبيه : قد نجد في بعض الكتب كلمات مختصرة, و كل لفظة لها معنى :خاص, فمن ذلك

قال أنا ] ثم [ودثنا ونا ثنا حدثنا] وكتبوا :السيوطي أخبرنا

حدثني [وأخنا وأبنا وأرنا قسها على حدثنا

فقيل من وكتبوا حا عند تحويل سند صح وقيل ما انفرد

وقال وحذفها ثنا أو تفرد مع قافا في الخط أصال أجود

و كذلك )ح( و هي لفظة يستخدمها اإلمام مسلم والنسائي وغيرهما والمراد بها التحول من إسناد إلى إسناد, لكن كال اإلسنادين يلتقي ,كثيرا

.في شيخ واحد غالبا, أو في صحابي واحد. وينطق بها أثناء القراءة )حا(

ب لك إذا كذلك لفظ" قال" هي محذوفة خطا, لكنها مقدرة نطقا, لذا يستحكنت تملي الحديث أن تنطق بها. كحديث رواه مالك فقال فيه: حدثنا نافع,

النبي صلى هللا عليه وسلم. فأنت تقول: قال مالك: حدثنا ,حدثنا ابن عمرنافع, قال: حدثنا ابن عمر, قال: عن النبي صلى هللا عليه وسلم. وكذا في

.وأنبأنا. تضيف لفظ: قال , أخبرنا

رواية األقرانــ 35

مدبج و ما روى كل قرين عن أخه فاعرفه حقا و انتخه

مأخوذ من النخوة, أي: شمر عن ساعد الجد واجتهد في معرفة هذه .الفنون

األقران هم الجيل الواحد الذي تقاربت والداتهم وتشاركوا في : تعريفشيوخ معينين, أو أخذوا عن شيوخ من طبقة واحدة أيضا, وذلك األخذ عن

.كمالك واألوزاعي والثوري وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة

فإن روى أحد القرينين عن اآلخر, ولم يرو عنه اآلخر, فهو رواية .األقران

.الصحابة: رواية أبي هريرة, عن أسامة بن زيدمثاله في

.مثاله في التابعين : الزهري, عن عطاء بن أبي رباح

.مثاله في تابع التابعين : األوزاعي, عن مالك

.في تابع تابع التابعين : أحمد بن حنبل, عن علي المديني مثاله

.فهذا يقال له: رواية األقران, أو القرين

له المدبج : و هو أن يتبادل القرينان الرواية, بأن وهناك نوع آخر يقال .يروي كل واحد عن اآلخر

كاألمثلة السابقة, لكن بأن يروى أبو هريرة عن أسامة بن زيد, وأسامة يروى عنه, أو يروى مالك, عن األوزاعي, واألوزاعي يروى عن مالك, و

.نحو ذلك

ــ رواية األكابر عن األصاغر36

اية هي رواية الصغير عن الكبير, وأحيانا يكون العكس, األصل في الرومثل رواية يحيى بن سعيد األنصاري, عن تلميذه مالك, ومثل رواية

.البخاري عن تلميذه أبي العباس السراج, أو عن ابن خزيمة

ــ رواية اآلباء عن األبناء37

مثاله: رواية العباس عم النبي صلى هللا عليه و سلم عن ابنه الفضل بن العباس, أن النبي صلى هللا عليه و سلم جمع بين الصالتين بالمزدلفة. ذكر

.ذلك الخطيب البغدادي

مثال آخر: ما أخرجه الترمذي من رواية وائل بن داود, عن ابنه بكر بن صلى هللا عليه وسلم أولم على وائل, عن الزهري , عن أنس, أن النبي

.صفية بسويق وتمر. والسويق: طعام يتخذ من مدقوق القمح والشعير

وفائدة هذه األنواع الثالثة المتقدمة؛ أن ال يظن أن ذلك خطأ من أحد الرواة, .بل قد يقع ذلك, و يكون خالف ما هو األصل في الرواية

ــ المجاهيل من الرواة38

وهو على ثالثة واختلفوا هل يقبل المجهول :قال العراقي مجعول

مجهول عين من له راو .......ورد ه األكثر فقط

حد من أئمة أو يجرحه أ تعريف : المجهول من الرواة هو من لم يوثقه .الجرح والتعديل, ممن يحتج بكالمهم. فهذا له ثالثة أحوال

.األول : مجهول العين, وهو من لم يرو عنه سوى راو واحد

الثاني: مجهول الحال, و هو من روى عنه اثنان, و هو عدل الظاهر خفي الباطن, ألن من روى عنه اثنان زالت جهالة عينه. أي: صار معروفا من

ر, لكنه مازال خفي الباطن. أي: في حقيقة األمر. وال يزول هذا حيث الظاه .الخفاء إال بنص إمام من أئمة هذا الشأن على عدالته

.فهذا والذي قبله من قسم الضعيف

.و يطلق ابن حجر على القسم الثاني : مجهول الحال, أو المستور أحيانا

أي ثالثة فأكثر, فعند أكثر تنبيه: هناك خالف في من روى عنه جمع,المتقدمين, أنه تبع للقسم الثاني المتقدم, وأنه من المجهول وأنه غير حجة,

.وال تزول جهالته إال بتنصيص إمام على عدالته

و قبل حديثه طائفة منهم: ابن حبان و العجلي وابن شاهين والحاكم ومن حمد شاكر و بعدهم كالمنذري والهيثمي, وأكثر المعاصرين كالشيخ أ

.األلباني و شعيب األرناؤوط و شيخنا الشيخ عبد القادر األرناؤوط و غيرهم

من ذلك: أن الراوي الذي لم يوثقه أحد من أئمة الجرح و فتلخص لناالتعديل المحتج بكالمهم, و لم يجرحه أحد منهم, له ثالثة أحوال: إن روى

عند الجمهور أيضا عنه واحد فقط فهو ضعيف, إن روى عنه اثنان فهو ضعيف, وإن روى عنه ثالثة فأكثر, فهو مقبول عند بعض المتقدمين وكثير

.من المتأخرين, وعامة المعاصرين

رواية المبتدع ــ39

االبتداع لغة : اإلنشاء واالختراع واإليجاد, قال هللا تعالى: )بديع السماوات .و األرض( أي موجدهما و خالقهما

ا : هو اإلحداث في الدين بعد أن تم و كمل, سواء في االعتقاد أو اصطالحالعمل, و قد تم الدين بوفاته صلى هللا عليه و سلم, قال هللا تعالى )اليوم أكملت لكم دينكم...( و كانت هذه اآليات من أواخر ما نزل, وغالبا تطلق

.البدعة على ما يخالف السنة

: و البدعة نوعان

وهي كل اعتقاد أو عمل ال يؤدي إلى كفر, و ذلك كالتشيع :بدعة مفسقةالقديم واإلرجاء والقول بالقدر والوقف في القرآن, فال يقول مخلوق و ال غير مخلوق, فهؤالء من كان منهم ثقة أو صدوقا قبلت روايته إال إن روى

حديثا يؤيد بدعته. مثال : لو روى الشيعي حديثا في فضل اآلل أو فضل .المتعة, ونحو ذلك, فال يقبل حديثه, بل يردنكاح

و بدعة مكفرة : مثل من يعتقد بتحريف القرآن أو نقص فيه أو زيادة أو يكفر الصحابة, أو يكفر أهل السنة, وكذلك القول بوحدة الوجود,

بأهل القبور و طلب الغوث منهم و أنهم يضرون و ينفعون, واالستعانةأو القول بإنكار جميع السنة أو معظمها, و وإذا ناقشه أحد جادل وأصر,

يدخل في ذلك الرافضة اإلمامية االثنا عشرية, وما تولد عن اإلمامية: والدرزية والبهائية كاإلسماعيلية والباطنية القرمطية والنصيرية العلوية

و القاديانية األحمدية, فحكم الرواية عن هؤالء وأمثالهم هو الرد, كذلك ال شهاداتهم في الحقوق واألموال ونحو ذلك؛ ألنه يشترط في الشاهد أن تقبل

وهؤالء ليسوا كذلك؛ فهم في األصل كانوا ,يكون مسلما طائعا يخاف هللا .ينتمون لإلسالم, لكن خرجوا من الملة, وارتدوا على أدبارهم

تنبيه : قد يسأل سائل : هل في الصحيحين رواية عن المبتدعة بدعا غير .مكفرة؟

الجواب : نعم, لكنها ليست كثيرة, و قد انتقى البخاري و مسلم رواية الثقات األتقياء منهم, و ما رويا لهؤالء في مسائل االعتقاد, أو فيما يؤيد

و نحو ذلك, و هللا بدعتهم, بل جل ذلك في األخالق والترغيب و الترهيب .أعلم

الرفع و الوقفتعارض الوصل و اإلرسال و 40-

تعريف: هو أن يزيد راو أو أكثر زيادة في السند, وذلك كأن يزيد ذكر الصحابي في المرسل, فيصير موصوال, أو يزيد ذكر النبي صلى هللا عليه

.و سلم, فيصير مرفوعا

ويعد ذلك من باب الزيادة في السند, ألن من وصل الحديث يكون قد زاد ي, كذلك من رفع الحديث يكون قد زاد في السند ذكر في السند ذكر الصحاب

.النبي صلى هللا عليه وسلم

حكم هذه الزيادة: ال يوجد قاعدة مطردة, بل تقبل أحيانا, وترد أحيانا, وذلك .بحسب القرائن

: واألمثلة في ذلك كثيرة

مثال تعارض الوصل واإلرسال مع ترجيح الوصل: حديث أبي موسى: "ال ."بولي نكاح إال

فهذا رواه إسرائيل بن يونس و أبوه يونس و القاضي شريك وغيرهم, عن أبي إسحاق السبيعي, عن أبي بردة بن أبي موسى األشعري, عن أبيه

.مرفوعا

.خرجه أصحاب السنن والمسانيد سوى الصحيحين والموطأ

عن أبي بردة مرسال, لكن اختلف ورواه شعبة والثوري عن أبي إسحاق,على شعبة و الثوري أيضا, فبعض الرواة عنهما رواه موصوال بذكر أبي موسى. والحديث رجح وصله و حكم بصحته البخاري كما نقل الخطيب,

.وروى الحاكم تصحيحه عن علي المديني ومحمد بن يحيى الذهلي

مع اختالف فيه على فههنا قبلت زيادة الثقة بل هم أكثر من ثقة حقيقة, .الثوري وشعبة

:مثال تعارض الوقف والرفع, مع ترجيح الوقف

حديث أبي سعيد الخدري, عن النبي صلى هللا عليه وسلم " أنه نهى أن يستأجر األجير حتى يعلم أجره ". قال ابن ابي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة

أبي سليمان, عن عن هذا الحديث, وقد رواه حماد بن سلمة, عن حماد بن إبراهيم النخعي, عن أبي سعيد مرفوعا. ورواه الثوري, عن حماد, عن إبراهيم, عن أبي سعيد موقوفا؟. فقال أبو زرعة: الصحيح موقوف؛ ألن

.الثوري أحفظ من حماد بن سلمة

زيادة الثقة في المتن و حكمها41-

هي أن يروي الثقة حديثا قد رواه غيره, فيزيد فيه زيادة سواء تعريف : .كانت الزيادة كلمة واحدة أو جملة, أو أكثر

: حكمها: قسم أبو عمرو بن الصالح هذه الزيادة إلى ثالثة أقسام

األول : أن تقع مخالفة معارضة لما رواه الثقات. فحكمها الرد, وهي من .لشاذقبيل الشاذ, وتقدم بحث ا

القسم الثاني : أن تكون هذه الزيادة غير مخالفة لما رواه غيره ممن هو أرجح منه, فهي مقبولة, ألنها في حكم تفرده بحديث مستقل, و تحمل

.زيادته على أنه حفظ ما لم يحفظه غيره

"مثاله حديث :"إذا شرب الكلب من إناء أحدكم فليغسله سبع مرات

اد, عن األعرج, عن أبي هريرة مرفوعا, و هكذا رواه مالك عن أبي الزن .خرجه الشيخان من طريق مالك

وورد بلفظ "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه, ثم ليغسله سبع مرار" فلفظ "فليرقه" زاده علي بن مسهر أحد الثقات في طريق آخر, عن أبي

تدل عليها, هريرة, فزيادته هذه غير مخالفة لما رواه مالك, بل رواية مالك ألنه لما أمر بغسله دل على تنجس ما فيه. ثم إنه ال يمكن غسل اإلناء إال

.إذا أريق

و كذا أخرجه مسلم من طريق آخر, عن محمد بن سيرين, عن أبي هريرة في هذا الحالة من الثقة مرفوعا, فزاد فيه :"أوالهن بالتراب". فالزيادة

.مقبولة

المرتبتين, فهذا اختلف فيه أهل العلم, و ذلك القسم الثالث : ما كان بينبأن يقع في الزيادة تقييد مطلق مثل حديث أخرجه البخاري و مسلم عن

"أنس قال :"أمر بالل أن يشفع األذان و أن يوتر اإلقامة

"زاد سماك بن عطية, عن أيوب, عن أبي قالبة, عن أنس "إال اإلقامة

. قال الحاكم في علوم 196د مسلم و عن 635هذه الزيادة عند البخاري : رواه الناس عن أيوب, فلم يذكر التثنية في اإلقامة, إال 99الحديث ص

.سماك, وهو ثقة

قلت : معنى هذا الحديث أن ألفاظ األذان تكرر كل لفظة مرتين, إال التكبير في أوله, فهو أربع مرات عند الجمهور؛ إال المالكية, و أما اإلقامة فكل

رة واحدة؛ سوى لفظة "قد قامت الصالة" فإنها تكرر مرتين, ألجل لفظة م .زيادة سماك هذا

و أخذ بهذه الزيادة الشافعي و طائفة من العلماء, و لم يأخذ بها أبو حنيفة .ومالك وطائفة

و من هذا الباب ما جاء في حديث حذيفة عند مسلم من طريق أبي مالك مرفوعا و فيه "وجعلت لي األرض األشجعي, عن ربعي بن حراش, عنه

"مسجدا و تربتها طهورا

و الحديث في الصحيحين عن جابر " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي... . "وفيه "وجعلت لي األرض مسجدا وطهورا

أيضا أخذ بالزيادة الشافعي وأحمد و أكثر أهل الحديث, فال يصح عندهم أما أبو حنيفة ومالك, فلم يأخذا التيمم إال بالتراب أو شيء عليه غبار. و

بهذا القيد, بل عندهما يجوز التيمم بكل شيء أصله من األرض, كالحجر والرخام ونحو ذلك, وإن لم يكن عليه غبار, لكن اشترط المالكية أن ال

.تلحقه الصنعة

غريب ألفاظ الحديث42-

إلى شرح و تعريف: هو ما يقع في متن الحديث من ألفاظ غامضة تحتاج .بيان

: طرق بيان معاني األلفاظ الغريبة, متعددة منها

أن يفسرها النبي صلى هللا عليه و سلم, و ذلك كحديث جبير -1 - :بن مطعم مرفوعا

إن لي خمسة أسماء, أنا محمد, وأنا أحمد, و أنا الماحي الذي " -يحشر الناس على قدمي, و أنا يمحو هللا به الكفر, و أنا الحاشر الذي

. العاقب الذي ليس بعده أحد" )خ م(

وحديث أبي هريرة : " من تبع الجنازة حتى يصلى عليها فله - قيراط. قيل: وما القيراط؟ قال: مثل جبل أحد" )خ م(

. أن يكون تفسيره من أن أحد رواته كالصحابي فمن دونه -2 -

أمامة : " اقرأوا سورة البقرة, فإن أخذها بركة, وذلك مثل حديث أبي ."وتركها حسرة, وال تستطيعها البطلة

م أحد رواته : بلغني أن البطلة السحرة. أخرجه مسلم .قال معاوية بن سال

وكذلك حديث أم المؤمنين عائشة في بدء الوحي: فكان يتحنث في غار .التعبد حراء الليالي ذواتي العدد. قال الزهري: التحنث

من قبل أحد شراح كتب السنة كالخطابي أن يكون تفسيره -3 - .والمنذري وعياض والنووي وابن حجر وغيرهم

.الرجوع إلى كتب غريب الحديث -4 -

.الرجوع إلى كتب اللغة-5 -

: أشهر المصنفات في الغريب

.بن سالم غريب الحديث ألبي عبيد القاسم-1 -

.الفائق للزمخشري -2 -

. وهو 636النهاية في غريب الحديث البن األثير المتوفى سنة-3 -خير كتاب في هذا الباب؛ لذا اعتمده األئمة من بعده, بل إن ابن منظور

.كتابه, لنفاسة شرحه األفريقي صاحب كتاب لسان العرب أدرجه كامال في

والمفترقالمتفق 43-

تعريف: أن تتفق أسماء الرواة وأسماء آبائهم فصاعدا, خطا ولفظا وتختلف :أشخاصهم. أمثلة

: من اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم

الخليل بن أحمد , ستة أشخاص اشتركوا في هذا االسم أولهم شيخ سيبويه .صاحب العروض

لى ا وجدوا بعد نبينا صفائدة: قال أبو العباس المبرد: فتش المفتشون فم .هللا عليه وسلم من اسمه أحمد غير أبي خليل

من اتفقت أسماؤهم وأسماء ابائهم وأجدادهم : أحمد بن جعفر بن حمدان . , أربعة كانوا في عصر واحد

فقط : أبو عمران الجوني , اثنان, األول تابعي من اتفقت كناهم ونسبتهم ني متأخر اسمه موسى بن سهل البصريوهو عبد الملك بن حبيب , والثا

.

المؤتلف والمختلف44-

لغة: مأخوذ من االئتالف , وهو االجتماع والتالقي. ومن هذا المعنى قوله وفي قول آخر في تفسير اآلية: أي: ما ,تعالى:) إليالف قريش ( في قول

.ألفوه واعتادوه

أن تتفق األسماء أو األلقاب أو الكنى أو األنساب خطا وتختلف اصطالحا : . لفظا

أمثلة : سالم وسالم , أكثره بتشديد الالم إال خمسة بالتخفيف منهم: عبد . هللا بن سالم الصحابي

. وحرام , األول مستخدم في قريش والثاني في األنصار حزام -

وسكون السين , وعسل , والكل من النوع بكسر العين , -عسل - األول , إال رجال, وهو عسل بن ذكوان البصري

:فائدة: ضبط بعض ما تقدم في الصحيحين والموطأ فقط, فمن ذلك

بشار والد محمد شيخ البخاري, وسائر ما في الكتابين يسار, وفيهما أيضا: . وردان سيار بن سالمة, وسيار بن أبي سيار, واسم أبي سيار

جميع ما في الصحيحين والموطأ جاء على صورة: بشر, سوى أربعة, فإنهم بالسين, وهم : عبد هللا بن بسر المازني صحابي. وبسر بن سعيد

.وبسر بن عبد هللا الحضرمي وبسر بن محجن الد يلي

كل ما في هذه الكتب الثالث: حارثة, سوى اثنين وهما: جارية بن قدامة .ن جاريةويزيد ب

.كل ما فيها: خراش , سوى والد ربعي, فهو: حراش

أو أبو حازم إال محمد بن خازم أبا معاوية الضرير, فهو كل ما فيها: حازم .بالخاء

وليس في الموطأ إال زييد ,ليس في الصحيحين إال زبيد بن الحارث اليامي . وهو ابن الصلت

وأما ,مهلة نسبة إلى همدان قبيلة يمنيةبالدال ال –جميع ما فيها: الهمداني . الهمذاني, فنسبة إلى بلدة في العراق, وهو في العلماء المتأخرين

.ومن أراد المزيد فليرجع إلى مقدمة ابن الصالح

المتشابه45-

ال تعريف: أن تتفق أسماء الرواة لفظا وخطا وتختلف أسماء اآلباء لفظا, .خطا, أو العكس بأن تتفق أسماء اآلباء وتختلف األسماء

. بضم العين, ومحمد بن عقيل بفتحها -أمثلة: محمد بن عقيل

.شريح بن النعمان, وسريج بن النعمان

ومن المتشابه, ما ات فق في االسم, واختلف في اسم األب بحرف أو حرفين . , مثل: محمد بن حنين , ومحمد بن جبير

ومنه التقديم والتأخير في األسماء, مثل: األسود بن يزيد, ويزيد بن األسود, .عمرو بن مرة, مرة بن عمرو

الكتب المصنفة في هذه األبحاث كثيرة أحسنها: اإلكمال ألبي نصر علي . هـ592بن ماكوال, المتوفى هبة هللا

طبقات المدلسين46-

مراتب لئال يتوقف في أحاديث كل من نسب لقد قسم العلماء المدلسين إلى .إلى التدليس

وأول من تكلم في تقسيم المدلسين إلى مراتب هو الحاكم, ثم تبعه العالئي في كتابه المراسيل , ثم صنف ابن حجر جزءا مفردا في أسماء المدلسين

:وجعلهم خمس مراتب, وهي

بحيث ال ينبغي أن يعد في المرتبة األولى: من لم يدلس إال نادرا جدا, المدلسين, كيحيى بن سعيد األنصاري وهشام بن عروة وموسى بن عقبة

.

المرتبة الثانية : من كان إماما وكان قليل التدليس, أو ال يدلس إال عن ثقة, فهذا احتمل األئمة تدليسه وخرجوا له في الصحيح, وإن لم يصرح كابن

.عيينة

ر من التدليس, فهؤالء لم يقبل بعض األئمة من المرتبة الثالثة : من أكثحديثهم إال ما صرحوا, وبعضهم قبل حديثهم, كأبي إسحق السبيعي وابن

.جريج وهشيم بن بشير

المرتبة الرابعة: من اتفق األئمة على أنه ال يحتج بشيء من حديثهم إال ن, يبما صرحوا فيه بالسماع لغلبة تدليسهم وكثرته عن الضعفاء والمجهول

كبقية بن الوليد الحمصي والوليد بن مسلم ومحمد بن إسحاق صاحب .المغازي

المرتبة الخامسة : من ضعف بأمر آخر سوى التدليس وزادهم التدليس فحديثهم مردود وإن صرحوا بالسماع , كابن لهيعة وإبراهيم بن ضعفا

.محمد األسلمي والحسن بن عمارة الكوفي

ــ معرفة من خلط في آخر عمره من 47 الثقات

منهم: عطاء بن السائب، و قد سمع منه الثوري وشعبة و حماد بن زيد قبل االختالط، و كذا حماد بن سلمة في قول بن معين والطحاوي، و باقي

الرواة سمعوا منه بعد االختالط

ي, وسماع شعبة والثوري منه قبل االختالط. ومنهم أبو إسحاق السبيعومنهم سعيد بن إياس الجريري ، وكذلك سعيد بن أبي عروبة, والمسعودي عبد الرحمن بن عبد هللا بن عتبة ، وصالح بن نبهان مولى التوأمة . وعبد الرزاق بن همام ، ذكر أحمد بن حنبل أنه عمي في آخر عمره ، فكان يلقن,

لكن كتابه المصنف هـ511ام مائتين و ما بعدها, وقد توفي: وأنه تغير ع .ألفه قبل ذلك

قال ابن الصالح : وجدت فيما روى الطبراني، عن إسحاق بن إبراهيم ري، عن عبد الرزاق، أحاديث استنكرتها جدا، فأحلت أمرها إلى الدب

مات الدبري منه متأخر جدا ، و قال إبراهيم الحربي : ذلك، فإن سماع . عبد الرزاق وللدبري ست أو سبع سنين

معرفة الصحابة47-

ـ من لقي النبي 1: الصحابي : هو 111قال ابن حجر في نزهة النظر صـ ومات على اإلسالم, وإن تخللت 3 .ـ مؤمنا به5صلى هللا عليه وسلم.

.ردة على األصح

أولى من قولهم: هو من رأى. ففي تعريفهم يخرج قال: والتعبير باللقيالعميان, ومنهم: عبد هللا ابن أم مكتوم ، و بقولنا : مؤمنا به : يخرج من لقيه كافرا ، كأبي جهل وأبي لهب، و بقولنا : ومات على اإلسالم ، يخرج من أسلم ثم ارتد, كعبيد هللا بن جحش وعبد هللا بن خطل، زاد السخاوي :

بن حبابة ، وربيعة بن أمية بن خلف ، أسلم يوم الفتح ، ثم ارتد في مقيس خالفة عمر ولحق بالروم و تنصر. قال ابن حجر : وبقولنا : و لو تخللت ردة ، و ذلك كقصة األشعث بن قيس الكندي، ثم رجع، وزوجه أبو بكر أخته. قلت: واألقرع بن حابس التميمي وطليحة األسدي وعيينة بن بدر

.الفزاري

: توسع العلماء فأعطوا كل من رآه رؤية اسم 176وقال ابن صالح ص . الصحبة ، وذلك لشرف منزلة النبي صلى هللا عليه وسلم

:قال العراقي

وقيل إن رأى النبي مسلما ذو صحبة طالت و لم تثبت

تواتر أو وتعرف الصحبة باشتهار او قول صاحب و لو

وهم عدول ادعاها وهو عدل قبال قد ................

قال ابن الصالح: للصحابة بأسرهم خصيصة ، وهي أنه ال يسأل عن عدالة لكتاب والسنة و إجماع من يعتد به. أحد منهم ، ألنهم معدلون بنصوص ا

و قال: .113قال هللا تعالى : ) كنتم خير أمة أخرجت للناس ( آل عمران 155البقرة )و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس (

قال ابن الصالح : وهذا خطاب مع الموجودين حينئذ . وفي السنة ] خ م [ سبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده، لو ان أحدكم حديث أبي سعيد :" ال ت

والنصيف هو ملء "أحدهم و ال نصيفه أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد .الكف

المكثرون

وهم ..........قد ادعاها. عدول قيل ال من دخال

ي فتنة, والمكثرون ف الصديقة عمر ابن أنس ستة

أكثرهم هريرة أبو البحر جابر والبحر في الحقيقة

وابن أكثر فتوى وهو وابن عمرا الزبير وابن عمرو قد جرى

ليس عليهم بالشهرة العبادلة ابن مسعود وال من شاكله

قال أحمد: ستة أكثروا الرواية عن النبي صلى هللا عليه و سلم : أبو هريرة وعائشة ، و جابر ، و ابن عباس، و أنس وأبو هريرة ، و ابن عمر،

أكثرهم حديثا.اهـ وكذلك أبو سعيد الخدري وعبد هللا بن عمرو بن .وعبد هللا بن مسعود وعلي, رضي هللا عنهم أجمعين العاص

العبادلة

قيل ألحمد: من العبادلة ؟ قال : ابن عباس و ابن عمر و ابن الزبير و ابن عمرو

قيل له: فابن مسعود ؟ قال : ال . قال البيهقي: ألن ابن مسعود تقدم موته، وهؤالء عمروا حتى احتيج إلى علمهم. قلت: الراجح ألنهم جيل واحد, .والداتهم متقاربة وكذلك وفياتهم. أما ابن مسعود, فهو من كبار الصحابة

. قال ابن صالح : نحو مائتين من الصحابة ممن يسمى عبد هللا

كبار علماء الصحابة

وقال التابعي الشهير مسروق بن األجدع : وجدت علم الصحابة انتهى إلى . ستة : عمر وعلي و أبي و زيد بن ثابت و أبي الدرداء وابن مسعود

ستة وقال مسروق انتهى العلم إلى : قال العراقي أصحاب كبار نبال

عمر أبي مع الدرداء زيد أبي عبد هللا مع علي

أفضلهم : أبو بكر الصديق, ثم عمر بإجماع أهل السنة، ثم جمهور السلف على تقديم عثمان على علي؛ إال بعض أهل الكوفة ، لكن رجع معظمهم

. كالثوري وأبي حنيفة

ري وأصحاب السنن عن ابن عمر قال: كنا في عهد النبي صلى أخرج البخا .هللا عليه وسلم ال نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان

الصحابة مراتب

أفضل طبقات الصحابة هم الخلفاء األربعة ، ثم باقي العشرة، ثم البدريون .، ثم أهل بيعة الرضوان، ثم أهل أحد

أول من أسلم من الصحابة

أول من أسلم مطلقا أم المؤمنين األولى خديجة, هذا هو القول الحق الذي ال مرية فيه, وأول من أسلم من الرجال أبو بكر ومن الصبيان علي ومن

.العبيد زيد بن حارثة

. 133اإلطالق: أبو الطفيل عامر بن واثلة. توفي سنة: آخرهم موتا على .وقيل: بعدها

وآخر من مات بالمدينة جابر ، وقيل : سهل بن سعد ، وقيل : السائب بن .يزيد

وبمكة ابن عمر، و بالبصرة أنس، و بالكوفة عبد هللا بن أبي أوفى ، و ، وبمصر عبد هللا بن الحارث بن بالشام عبد هللا بن بسر ، أو أبو أمامة

جزء ، و باليمامة الهرماس بن زياد ، وبإفريقية رويفع بن ثابت ، و . بالبادية في األعراب سلمة بن االكوع رضي هللا عنهم أجمعين

: قال العراقي

واألفضل الصديق ثم األكثر وهو عثمان وبعده عمر

قلت وقول أو فعلي و هو خلف قد حكي الوقف جا عن مالك

فالب فأحد فالبدرية الباقون فالستة المرضية يعة

طفيل أبو ال مرية بغير و مات آخرا عام مائة مات

معرفة التابعين48-

وأبو رجاء الطبقة األولى : كبار التابعين مثل : قيس بن أبي حازم . العطاردي و سعيد بن المسيب

كه أي و لم يدر –هم من ولد في حياة النبي صلى هللا عليه و سلم الثانية :بأن كان دون خمس سنين ، كأبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف وأبي –

إدريس الخوالني وعبد هللا بن أبي طلحة. ومحمد بن أبي بكر الصديق, ولد .في حجة الوداع عند الشجرة

اهلية وحياة رسول هللا صلى وهناك المخضرمون : وهم الذين أدركوا الجهللا عليه و سلم وأسلموا وال صحبة لهم، ألنهم لم يالقوه عليه الصالة والسالم.وهذا االسم كما قال ابن الصالح: مأخوذ من الخضرمة، وهي القطع، أي قطعوا عن نظرائهم من الصحابة ، حيث كانوا أحياء آنذاك ،

سلم لتكتب لهم الصحبة. منهم: لكن لم يرحلوا إلى النبي صلى هللا عليه وعمرو بن ميمون وأبو عثمان النهدي وأبو مسلم الخوالني واألحنف بن

.قيس وأبو وائل شقيق بن سلمة

و من أكابر التابعين الفقهاء السبعة, وهم : ابن المسيب و القاسم بن محمد وعروة بن الزبير وخارجة بن زيد وعبيد هللا بن عبد هللا بن عتبة

. عودي و سليمان بن يسارالمس

و السابع مختلف فيه : قيل: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وقيل . سالم بن عبد هللا بن عمر, وقيل: أبو بكر بن عبد الرحمن

وأفضل التابعين عند أهل المدينة وعامة البالد هو ابن المسيب ، وعند أهل . لبصريالكوفة أويس القرني, وعند أهل البصرة : الحسن ا

وأفضل التابعيات وأعلمهن : حفصة بنت سيرين وعمرة بنت عبد الرحمن . بن أسعد بن زرارة وأم الدرداء الصغرى, و اسمها هجيمة

التابعين وفي ,أمير المؤمنين في الحديث بالنسبة للصحابة هو أبو هريرةهو اإلمام الزهري محمد بن مسلم بن شهاب, بل هو شيخ فقهاء وعلماء

.ألمةا

معرفة األلقاب49-

غلب اللقب على بعض أهل العلم حتى صار بعضهم يعرف به؛ أكثر مما :يعرف باسمه و اسم أبيه. أمثلة

األعمش: سليمان بن مهران اإلمام الكوفي الشهير, و العمش ضعف .الرؤية

لقب بذلك بسبب جحوظ أي: بروز في عينيه, وهو الجاحظ: عمرو بن بحر, .522من كبار المعتزلة أي: القدرية, مع تشيعه, توفي سنة:

غندر: محمد بن جعفر البصري, وسبب ذلك أن ابن جريج قدم البصرة, فحدثهم بحديث عن الحسن البصري فشغبوا عليه, وأكثر محمد بن جعفر

أهل الحجاز يسمون المشغب من التشغيب عليه فقال: اسكت يا غندر, و .غندرا. ثم لقب به غير واحد بعده

بندار: محمد بن بشار, شيخ البخاري, وهو تلميذ غندر المتقدم, وغندر .تلميذ شعبة

و البنادرة: التجار الذين يخزنون البضائع للغالء, والمراد هنا أنه الذي .جمع الحديث و اختزنه في ذاكرته

محمد بن عبد الرحيم, أحد شيوخ البخاري, لقب صاعقة لشدة صاعقة : .حفظه, بحيث يستحضر األحاديث بسرعة فائقة كالصاعقة

مطين : لقب أبي جعفر الحضرمي, كان يلعب مع الصبيان بالطين, -فطينوا ظهره, فمر به أبو نعيم أحد شيوخ البخاري, وقال له: مالك ال

.!طي ن؟تحضر مجلس العلم يا م

معرفة اإلخوة واألخوات50-

.هو فن خاص يعرف من خالله من هم إخوة ومن ليسوا بإخوة

مثل: عبد هللا بن دينار, وعمرو بن دينار, ومالك بن دينار, ليسوا بإخوة .مع اتحاد اسم أبيهم

.مثال لالثنين في الصحابة: عمر, وزيد, ابنا الخطاب

لصحابة: علي, وجعفر وعقيل, بنو أبي طالب, تأخر إسالم مثال للثالثة في ا .عقيل إلى فتح مكة

مثال لألربعة في أتباع التابعين: سهيل وعبد هللا ومحمد وصالح, بنو أبي .صالح السمان

مثال للخمسة في أتباع التابعين: سفيان و آدم وعمران ومحمد وإبراهيم, .بنو عيينة, حدثوا عن آخرهم

في التابعين: محمد و أنس و يحي ومعبد وحفصة و كريمة, مثال للستة بنو سيرين, وهم من أهل البصرة, ال صلة لهم بسيرين صاحبة مارية

.القبطية , فتلك وهبها النبي صلى هللا عليه وسلم لحسان بن ثابت

.أكبرهم معبد, وأصغرهم حفصة, وأشهرهم محمد

النعمان ومعقل و عقيل وسويد وسنان وعبد مثال للسبعة في الصحابة :الرحمن وعبد هللا, بنو مقرن, كلهم صحابة مهاجرون ولم يشاركهم في

.هذه المكرمة أحد

معرفة الموالي من الرواة والعلماء51-

ويطلق على معان متعددة, منها: المالك والسيد الموالي: جمع مولى,األول بكسر التاء والثاني –والمنعم والناصر والحليف والمعتق و المعتق

.بفتحها. و المواالة ضد المعاداة

:وأنواعه ثالثة

مولى العتاقة: بفتح العين, مثل أبي البختري ـ بفتح الباء والتاء ـ الطائي, ن فيروز, وهو مولى طيء, ألن سيده كان من وهو تابعي اسمه سعيد ب

.طيء فأعتقه

أبو العالية الرياحي التميمي اسمه رفيع بن مهران, كان مولى امرأة من بني رياح, عبد هللا بن المبارك المروزي الحنظلي موالهم أي: مولى بني

.حنظلة, من العرب

قبيلته مولى الحلف: كاإلمام مالك بن أنس األصبحي التيمي, فهو و .أصبحيون حميريون, وهم موالي لتيم قريش بالحلف

مولى اإلسالم: كاإلمام البخاري الجعفي موالهم, نسب إلى الجعفيين, وهم من العرب, لكن جده المغيرة أسلم على يدي اليمان بن أخنس الجعفي حاكم

.بخارى

ى ـ مولوربما قيل: مولى فالن للزومه إياه, و ذلك مثل مقسم ـ بكسر الميم .ابن عباس

وبعد موت العبادلة, صار الفقه في أكثر البالد إلى الموالي: عطاء بمكة, طاوس باليمن, الحسن بالبصرة, يزيد بن أبي حبيب بمصر, مكحول بالشام,

وغيرهم كثير, وهذا يدل أن العلم يحوزه من ,الضحاك بن مزاحم بخراسان .اجتهد في تحصيله

اإلسرائيليات ماهي؟ و كيف نتعامل معها؟52-

المنقولة إلينا عبر كتب األقدمين من تعريف : هي األخبار و المعلوماتاليهود والنصارى، أو عبر علمائهم . وأكثر ما ينقلون من كتاب: سفر التكوين, وهو القسم األول من التوراة, فيه ما يتعلق بخلق الكون وخلق

بيل وهابيل وغير ذلك, ولوال التحريف الذي طرأ عليه آدم وحواء وقصة قا .لكان مرجعا قيما غنيا في تلك المعلومات

أما كيفية التعامل مع اإلسرائيليات، فقد وجهنا النبي صلى هللا عليه و سلم في ذلك حيث أخرج البخاري عن عبد هللا بن عمرو بن العاص، عن النبي

عني و لو آية ، و حدثوا عن بني صلى هللا عليه و سلم قال : "بلغوا ." إسرائيل و ال حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

وكذا مسلم عن أبي هريرة قال : كان أهل الكتاب 9161وأخرج البخاري يقرؤون التوراة بالعبرانية و يفسرونها بالعربية ألهل اإلسالم فقال رسول

تصدقوا أهل الكتاب و ال تكذبوهم ، وقولوا: هللا صلى هللا عليه و سلم :" ال )آمنا باهلل و ما أنزل إلينا وما أنزل إليكم (

عن حميد بن عبد الرحمن أنه 5166و مسلم 9161و أخرج البخاري سمع معاوية بن أبي سفيان يحدث رهطا من قريش بالمدينة، وذكر كعب

ين يحدثون عن اهل األحبار فقال : إن كان من أصدق هؤالء المحدثين الذ .الكتاب ، و إن كنا مع ذلك لنبلوا عليه الكذب. أي: قد جربنا عليه الكذب

واألخبار في هذا البحث كثيرة، فيفهم من أحاديث النبي صلى هللا عليه و سلم جواز التحديث عن أهل الكتاب ، لكن واضح من الحديث الثاني ان

يقوم الدليل على صدقها و ال نكون منها على حذر، فال نصدقها إال بعد أن .نكذبها أيضا إال بدليل يدل على كذبها

وخالصة القول في اإلسرائيليات أن نعرضها على أصولنا الكتاب والسنة ، :وننزلها على ثالث مراتب

المرتبة األولى : ما شهد الدليل بصدقه و ثبوته ، وذلك كصيام يوم ،عن ابن عباس, 1113 . و مسلم5335عاشوراء، كما أخرج البخاري

فوجد اليهود صياما يوم أن النبي صلى هللا عليه و سلم قدم المدينةعاشوراء ، فقال لهم: ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ فقالوا: هذا يوم عظيم أنجى هللا فيه موسى و قومه ، و غرق فرعون و قومه، فصامه موسى

عليه و سلم : نحن أحقشكرا هلل, فنحن نصومه فقال رسول هللا صلى هللا ."فصامه، و أمر بصيامه و أولى بموسى منكم

و أخرجه الشيخان من حديث عائشة و من حديث أبي موسى ومن حديث .معاوية و غيرهم بألفاظ متقاربة، فهو حديث مشهور

الشاهد أن هذه المعلومة التي نقلها اإلسرائيليون صحت ألن النبي صلى .ا ، وشهد بصدقهاهللا عليه و سلم ثبته

عن ابن عمر قال : 1677و مسلم 1612واقعة ثانية : أخرج البخاري جاء اليهود إلى رسول هللا صلى هللا عليه و سلم فذكروا ، ان رجال و امرأة منهم زنيا ، فقال : ما تجدون في التوراة في شأن الرجم فقالوا: نفضحهم

فأتوا بالتوراة إن فيها الرجم و يجلدون ، فقال عبد هللا بن سالم : كذبتمفنشروها فقرؤها حتى إذا مروا بآية الرجم، وضع الذي يقرأ يده على آية الرجم ، فقرأ ما قبلها و ما بعدها ، فقال عبد هللا بن سالم : "ارفع يدك ،

"فرفع يده ، فإذا فيها آية الرجم، فأمر بهما فرجما

ومن حديث أبي موسى ، فهو وخرجه مسلم من حديث البراء بن عازب ، . حديث مشهور

فهذا خبر جاء في توراتهم المحرفة ، لكن مازال فيه معلومات في التشريع ثابتة في تلك األيام, فقد ثبت هذه المعلومة النبي صلى هللا عليه وسلم، فلو

.لجاءه الوحي، وبين ذلك كانت غير صحيحة

وبطالنه بأن كان مخالفا للكتاب, أو المرتبة الثانية: ما شهد الدليل بكذبه السنة، أو مناقضا للواقع أو للعلم ،وذلك مثل األخبار التي فيها طعن في عصمة األنبياء يروجونها وال أصل لها, ودخل بعضها في كتب التفسير وقصص األنبياء والتاريخ, كقصة داود مع امرأة أحد قادته، وأنه كان

في مقدمة الجيش كي يقتل ويتزوج امرأته يرسله دائما في الغزو ويجعله من بعده, وكذلك كذبهم على سليمان وأنه كان ساحرا, واتهامهم موسى بأنه قتل أخاه هارون, وقصة أيوب وأنه مرض مرضا منفرا، حتى أكله

وقصة رجل من أهل اليمن يقال له: سهيل ,الدود, وألقي على الكناسةق, يجبي الضرائب من الناس فمسخه وأنه كان رجال عشارا, يقطع الطري

هرة المرأة التي هللا نجما ، هو الذي يعرف بنجم سهيل. وكذلك قصة الزهرة، ونحو ذلك, فكل فتنت الملكين فمسخها هللا شهابا, يعرف بكوكب الز

.ذلك من اإلسرائيليات المردودة

تبهم: في كومن اإلسرائيليات المناقضة للعلم وللواقع أيضا قولهم كما جاء إن األرض على ظهر حوت، فإذا تحرك الحوت، حصل الهزات األرضية

.والزالزل

لن يعذب اليهودي حتى ولو عذب سوى سبعة أيام, -أي اليهود –وقولهم بعدد االيام التي عبدوا فيها العجل ، فكذبهم هللا تعالى ورد عليهم افتراءهم,

معدودة قل أتخذتم عند هللا عهدا فلن فقال:) وقالوا لن تمسنا النار إال أياما .(63يخلف هللا عهده أم تقولون على هللا ما ال تعلمون(. )البقرة

المرتبة الثالثة: ما فيه عبرة أو توضيح أو تفصيل لبعض المعاني التي جاءت في القرآن مجملة, فمثل ذلك البأس أن يذكر على سبيل العظة أو

أمروا أن يذبحوها، وأنها كانت ملكا لفتاة التوضيح وذلك كقصة البقرة التييتيمة، و أن أباها كان رجال صالحا، وكان ينفق ماله في أبواب الخير ، فلم يترك البنته سوى عجلة صغيرة ، ثم كبرت ، و كانت في مدينة الرملة من أرض فلسطين, وقيل: في األردن، فكانت األوصاف المطلوبة في تلك البقرة

فقط، فساوموا عم الفتاة في ثمن البقرة ، فطلب ماال كثيرا، توجد فيها فأغنى هللا هذه الفتاة بسبب صالح أبيها، ويستأنس لذلك بقصة اليتيمين

.في سورة الكهف، وكيف حفظ هللا لهما المال الذي تحت الجدار

وكقصة ابني آدم قابيل وهابيل, لم يذكرا في القرآن باسمهما العلم لكن كتب ن مجمعة على تسميتهما بذلك, وعلى ذكر السبب وهو استئثار قابيل األقدمي

بأخته ومنع هابيل من التزوج بها, كما جاء في سفر التكوين ـ وهو القسم .االول من التوراة يتناول بدء الخلق ونحو ذلك ـ

وكذلك بعض ماروي في قصة مريم ، كما جاء عن ابن عباس وغيره, إال زمنا يسيرا ، وكذلك ما ورد أنها كانت يأتيها حملها ووضعها لم يكن أن

وفواكه في غير مواسمها، فيوجد عندها في الصيف ,رزقها بكرة و عشيا .من فاكهة الشتاء ، وفي الشتاء من فاكهة الصيف

فمثل هذا ونحوه داخل في إكرام هللا لهذه الصديقة ، وداخل في القدرة، سنة ، أو العلم بشكل عام. وكذلك وليس داخال في مناقضة للقرآن أو ال

.تسمية ملك الموت بعزرائيل وغير ذلك من معلومات ال نكارة فيها

ومن أراد المزيد من مثل ذلك، فليرجع إلى كتب التفسير وقصص األنبياء .والتواريخ

كتابة الحديث53-

ي فقال ابن الصالح: اختلف الصدر األول ـ أي الصحابة وكبار التابعين ـ كتابة الحديث, فمنهم من كره كتابة الحديث والعلم وأمروا بحفظه, ومنهم

.من أجاز ذلك

وأبو ثابت قال: وممن روينا عنه كراهة ذلك: عمر وابن مسعود وزيد بنموسى وأبي سعيد في جماعة من الصحابة والتابعين, وروينا عن أبي سعيد أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال:" ال تكتبوا عني شيئا غير القرآن,

.مسلم ومن كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه" أخرجه

قال : وممن روينا عنه إباحة ذلك, أو فعله: علي وابنه الحسن وأنس وعبد .بن عمرو في جمع آخرين من الصحابة والتابعين هللا

.قلت: عندنا ثالثة نصوص مشهورة فيها جواز الكتابة

من طرق متعددة 1193و مسلم 111األول: خبر علي: أخرجه البخاري عن علي أنه خطب الناس فقال: من زعم أن عندنا شيئا نقرأه إال كتاب هللا

ل فيها: العق –من قراب سيفه وهذه الصحيفة, فقد كذب. فأخرج صحيفة وفي رواية: فيها: أسنان اإلبل و الجراحات, و فيها أيضا: فكاك األسير, –

وال يقتل مسلم بكافر, و المدينة حرم ما بين عائر إلى ثور. و ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم, و من ادعى إلى غير أبيه, أو انتمى إلى غير

. والمالئكة والناس أجمعينمواليه, فعليه لعنة هللا

من حديث 1122و مسلم 115الثاني: خبر أبي شاه: أخرجه البخاري أبي هريرة, أن النبي صلى هللا عليه و سلم خطب الناس في فتح مكة, فقام رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه يا رسول هللا, اكتب لي هذه الخطبة,

بي شاه". هو من أصل فارسي, كان فقال صلى هللا عليه و سلم:"اكتبوا أل .باليمن, و أكرمه هللا باإلسالم

.الثالث: خبر عبد هللا بن عمرو بن العاص

فقد أخرج أحمد و أبو داود و الحاكم و الطبراني و الخطيب من طرق عنه, قال: كنت أكتب كل شيء سمعته من النبي صلى هللا عليه و سلم فنهتني

إن رسول هللا صلى هللا عليه و سلم يتكلم المشيخة من قريش, و قالوا :قال فأمسكت عن الكتابة, ثم لقيت النبي صلى هللا .في الغضب و الرضا

ار و أش –عليه و سلم, فذكرت له ذلك, فقال: "اكتب فوالذي نفسي بيده ."ما يخرج منه إال حق –إلى فمه

والجمع بين األحاديث المتعارضة في الظاهر، هو حمل النهي على العموم, واإلذن على الخصوص. أي: نهى عموم الصحابة عن الكتابة ، وأذن لبعضهم في حاالت خاصة. وذلك ككتبه ورسائله صلى هللا عليه وسلم إلى

.األعراب و القبائل

ث هي الخشية من من كتابة الحدي والعلة في منعه صلى هللا عليه وسلمكان يكتب بعض السور على ما اختالطه بالقرآن ،ألن الكثير من الصحابةو العظام ، فخشي عليه السالم تيسر لهم من الجلود والخشب و الحجارة

أن يلحق الصحابة بعض األحاديث ببعض السور القرآنية ، ثم يطول عليه ة الحديث فلما كان عهد الزمن، فال يميز هذا من هذا ، فلذا منع من كتاب

عثمان وجمع القرآن ، وجمع الناس على مصحف واحد، يعرف بالمصحف األم. عند ذلك ترجحت المصلحة بتدوين الحديث فجمع في عهد عمر بن

.عبد العزيز, آخر القرن األول

آداب الشيخ54-

وهو طاعة هلل تعالى فعلى حامله أن يتصف علم الحديث علم شريف ، :بصفات نبيلة, منها

أوال: تصحيح النية وإخالصها هلل تعالى ، و ليجتنب حب الرياسة أو الشهرة حديث عمر رضي هللا عنه : "إنما أو نحو ذلك، ففي الصحيحين وغيرهما

"... األعمال بالنيات

.أن يحدث به ثانيا: أن يجتهد في حفظ الحديث و مذاكرته قبل

ثالثا: أن يكون همه نشر الحديث و التبليغ عن رسول هللا صلى هللا عليه . وسلم

رابعا: أال يحدث بحضرة من هو أولى منه ، لسنه أو لعلمه. وهذا يتناول . خطيب الجمعة وكل مدرس، فعليه أن يفسح لمن هو أولى منه

أن يحظر عليه الذهاب خامسا: أن يرشد الطالب إلى غيره من أهل العلم, ال .إلى غيره كما كان شائعا في العصور المتأخرة

سادسا: أن يجلس الشيخ حالة التحديث في هيبة ووقار وأدب. فقد روى الخطيب و ابن الصالح عن مالك أنه كان إذا أراد الحديث ، توضأ و سرح :لحيته و تمكن من جلوسه بوقار و هيبة ، ثم حدث. فقيل له في ذلك؟ قال

.أحب أن أعظم حديث رسول هللا صلى هللا عليه و سلم

وكان إذا رفع أحد صوته في مجلسه زجره, وتال قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا ال ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي", قال: فمن رفع صوته .عند حديث رسول هللا صلى هللا عليه و سلم, فكأنما رفع صوته فوق صوته

قبل على الحاضرين جميعا, و ال يخص بعنايته و كالمه بعضا سابعا: أن ي .من الطلبة دون بعض

ثامنا: أن يفتتح الدرس بالتسمية و الحمد و الثناء على هللا و الصالة على .رسول هللا صلى هللا عليه و سلم, مع دعاء يليق بالحال

ل شكتاسعا: أن يوضح ما يحدث به من ألفاظ غريبة أو معان خفية, ولو ب .موجز, أو على حسب الحال

عاشرا: أن يجتنب ما ال تحتمله عقول وأفهام الحاضرين بل يحدثهم بما .يتناسب وحالهم

فقد أخرج البخاري عن علي قال: حدثوا الناس بما يعرفون, أتحبون أن .يكذب هللا و رسوله

وخرج مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن مسعود قال: ما أنت بمحدث قوما .ثا ال تبلغه عقولهم إال كان لبعضهم فتنةحدي

فمن غير المناسب أن يحدث في مجلس أكثره من العامة في مباحث في القضاء و القدر وأن يذكر اختالف العلماء في ذلك, أو يتكلم على المتشابه من النصوص, أو يستعرض أقوال العلماء واختالفهم في المسألة الواحدة,

حدث والمتكلم و الواعظ أن يختار الموضوع بحسب ونحو ذلك, فعلى الم .حال الحاضرين

آداب طالب الحديث والعلم55-

:يجب على الطالب أن يتصف بصفات حسنة وأن يقدم بين يديه ما يلي

أوال: إخالص النية هلل تعالى. روى الخطيب و ابن عبد البر عن الثوري ".الحديث لمن أراد هللا بهما أعلم عمال هو أفضل من طلب ": قال

ثانيا : التخلق باألخالق الفاضلة و االتصاف بالصفات الحميدة ، كي يتناسب .الحال مع هذا العلم الذي يحمله

ثالثا : أن يعمل بما يسمعه من الحديث في أمر واجب فيأتي به ، وفي نهي ها ، بفينتهي عنه، وفي الفضائل فيقوم بها و في محاسن األخالق فيتصف

. فذلك زكاة الحديث كما للمال زكاة

ذكر ابن الصالح عن بشر بن الحارث الحافي الصوفي قال: "يا أهل الحديث وقال ".أدوا زكاة الحديث، اعملوا من كل مائتي حديث بخمسة أحاديث

. وكيع : إذا أردت حفظ الحديث فاعمل به

ر فاعمل به تكن من وقال عمرو بن قيس المالئي : إذا بلغك شئ من الخي . أهله

رابعا : أن يتقي هللا تعالى في السر والعلن ، وأن يسأله التوفيق و السداد .و السير على المنهج القويم

من فذلك أن يحترم شيخه, وأن ويوقره ويصبر على جفائه : خامسا . إجالل العلم و أسباب االنتفاع

بر على الطالب بعد به كثيرا ـو للشيخ ـ الذي الزمه الطالب زمنا, انتفع بر الوالدين. فال يكثر عليه األسئلة وال االتصاالت أو الزيارات إال إن طلب

.الشيخ منه ذلك

وليحذر من إظهار أخطاء الشيخ فيما بينه و بين الطلبة ، بل إن أخطأ الشيخ ، فال بأس بأن يبين الطالب ذلك وهناك طريقتان: األولى: العلن, إن

الشيخ يتقبل ذلك, ولكن بطريقة الئقة. والثانية: السر بأن يكون ذلك كانبينه وبين الشيخ. ويجب على الشيخ لو تأكد بأنه قد أخطأ, أن يرجع عن ذلك سواء كان في الدرس نفسه أو في الدرس التالي، ويبين الخطأ الذي

.وقع فيه

راط ية, فال إفتنبيه: ليعلم أن احترام الشيخ يكون ضمن الضوابط الشرع .وال تفريط, بل الوسطية

وقد وقع لبعض الخلف من تقديس الشيخ بحيث ال يراجع وال ينتقد وال يعترض عليه مهما وقع في الزلل والخطأ, أو في المخالفات والبدع, حتى

:قال بعضهم

ينبغي للمريد أن يكون بين يدي معلمه كالميت بين يدي غاسله ." فهذا .وليس من طريقة السلف أو العلماء الراسخين شطط وغلو مردود,

ومعلوم ذاك الحديث المشهور في الصحيحين وغيرهما عن عمران بن حصين وعن أبي هريرة, في خبر السهو في الصالة, حين صلى النبي صلى هللا عليه وسلم صالة الظهر أو العصر ركعتين ثم هم بالخروج من المسجد

. أقصرت الصالة أم نسيت؟... الحديثفقال له ذو اليدين: يا رسول هللا

فلم ينزعج النبي صلى هللا عليه وسلم وهو رسول هللا, بل تقبل ذلك وعاد .فتمم صالته وسجد سجدتي السهو. واألمثلة في هذا الباب كثيرة

كما ال ينبغي للطالب أن ينزل شيخه منزلة الصديق والقرين فيتقدمه في زاح معه أو يمازحه بطريقة غير ال ئقة, ألن طعام أو شراب أو يكثر من الم

.الطالب في الغالب إذا لم يكن ير للشيخ فضال فلن يستفيد من علمه

سادسا : أن ال يستحي في أخذ العلم و السؤال ، ففي صحيح البخاري عن عائشة رضي هللا عنها قالت : نعم النساء نساء األنصار ما كان يمنعهن

. ينالحياء أن يتفقهن في الد

وقال وكيع : ال ينبل الرجل حتى يكتب عمن هو فوقه ، وعمن هو مثله ، .وعمن هو دونه

. وكذلك ينبغي عليه التواضع في طلب العلم وعدم التكبر

قال البخاري في كتاب العلم : قال مجاهد بن جبر : ال ينال العلم اثنان: .مستحي و مستكبر

في بلدته ، ثم في مدينته ، ثم في سابعا : أن يبدأ بجمع الحديث و العلم .مدن أخرى من بلده ، ثم يرحل في البالد

ثامنا : على الطالب إن ظفر بمجالس علم مفيدة أو بشيخ متثبت أن ينصح غيره من الطلبة ، و ال يمنع الخير عن غيره ليحوز به وحده فإنه لؤم ،

.فسهومن عالمات التوفيق أن ينصح أخاه ، وأن يحب له ما يحب لن

تاسعا : ينبغي على الطالب أن يعرف الصحيح ليعمل به، وأن يعرف السقيم ليجتنبه ، وكذلك عليه العمل بالصحيح من العلم و أن يدع األقوال

. المرجوحة والضعيفة

عاشرا : يجب على طالب العلم أن يبدأ بحفظ القرآن الكريم أوال أو ما تيسر بحفظ األربعين النووية ، ثم ينتقل إلى ،ثم ما تيسر من الحديث. فيبدأ مثال

كتاب العمدة للمقدسي إن له عناية باألحاديث الفقهية و األحكام ، وإال ينتقل بيدي للبخاري، إلى الحفظ من كتاب صحيح البخاري ، ولو حفظ مختصر الز فحسن, وهو أيسر ، فإن مؤلفه حذف األسانيد وألغى المكرر ، وأسقط

م لو وجد همة ينتقل إلى صحيح مسلم أو مختصره المعلقات أيضا ، ث .للمنذري، ثم الموطأ, وهكذا

أنواع التصانيف في الحديث الشريف56-

وهو كل كتاب يجمع فيه جميع أبواب العلم: التوحيد الجوامع: جمع جامع,و العبادات و المعامالت و السير و المناقب و الترغيب و الترهيب و أشراط الساعة، و غير ذلك ، مثل صحيح البخاري ، وهو مرتب على أبواب العلم

. بدأ مؤلفه بذكر بدء الوحي ـ و انتهى بكتاب التوحيد

امع، وذلك كترتيب السيوطي للجامع الصغير و وهناك ترتيب آخر للجوالكبير، حيث جعلهما على حروف المعجم, ومثله كتاب كنز العمال, يبتدئ

. بالهمزة ثم بالباء ثم بالتاء, وهكذا

المسانيد : جمع مسند، وهو كل كتاب جمع فيه مرويات كل صحابي على علق بالعبادات أو حدة من دون النظر إلى متعلقات هذه األحاديث سواء تت

المعامالت؛ كمسند اإلمام أحمد، حيث ابتدأ بذكر أحاديث أبي بكر الصديق حتى فرغ منها، ثم انتقل إلى ذكر أحاديث عمر ، ثم بقية العشرة, ثم إلى ذكر أحاديث السابقين األولين من المهاجرين, ثم إلى أحاديث األنصار ، ثم

مرويات النساء ابتدأ بأمهات المؤمنين, باقي القبائل و البالد ، ثم ذكر .وهكذا

السنن: هي الكتب المصنفة على أبواب الفقه تبدأ غالبا بالطهارة ثم الصالة ثم سائر أبواب الفقه، وإن تعرضت ألبحاث اإليمان والفضائل ونحو ذلك ،

.لكن ال يكون التركيز على ذلك ، وذلك كسنن أبي داود والنسائي

عجم ، وهو كل كتاب جمع فيه مؤلفه الحديث مرتبا على المعاجم: جمع م أسماء شيوخه, أو أسماء الصحابة, على ترتيب حروف المعجم. أي: يبدأ مثال بمن اسمه آدم ، ثم أبان ، ثم إبراهيم ، وينتهي بحرف الياء مع مراعاة اسم األب أيضا، و ذلك مثل المعجم األوسط و المعجم الصغير للطبراني ،

.بما رتبه باعتبار فضيلة الشيوخ، أو تقدم وفاتهم ، ونحو ذلكو ر

األجزاء الحديثية : كل كتاب جمعت فيه األحاديث عن رجل واحد ، سواء كان صحابيا ، وذلك مثل جزء أبي بكر الصديق ، أو جزء أحاديث مالك ،و نحو ذلك، أو تكون أحاديث هذا الجزء في موضوع واحد ، نحو: جزء رفع

دين في الصالة للبخاري . أو جزء خلق أفعال العباد ، أو كتب ابن أبي الي . الدنيا، و اسمه محمد بن عبد هللا القرشي

المستدرك: الذي وصل إلينا فقط كتاب واحد يعرف بمستدرك الحاكم على لم يخرجاها، الصحيحين ، وطريقته، أنه عمد إلى أحاديث يراها صحيحة

أو على شرط أحدهما أو ال، بأن كانت صحيحة سواء كانت على شرطهمامطلقا ،فخرجها ، بمعنى أنه استدرك عليهما أحاديث كان ينبغي عليهما أن

.يخرجاها

و قد أصاب الحاكم أحيانا, وأخطأ احيانا أخرى، فقد خرج أحاديث فيها ضعف أو لها علة أو فيها اضطراب ، ونحو ذلك ووقع له أحاديث واهية ،

الذهبي في تصحيحاته، فوافقه تارة تصريحا، و خالفه تارة. وقد تعقبه وسكت تارة. وقد أكرمني هللا بالعناية بهذا الكتاب فقمت بالتعقب عليهما معا, مع عزو أحاديث الكتاب لخمسة عشر كتابا من كتب السنة, وقد طبع

.حديثا

نفسه، ل المستخرجات: كل كتاب خرج فيه مؤلفه أحاديث كتاب لغيره بأسانيد ـ أن ال يجتمع مع صاحب الكتاب، بل يجتمع معه في شيخه، 1بشروط منها:

ـ أن يكون المتن 1يتحد الصحابي. ـ أن5أو شيخ شيخه، أو من فوقه. متحدا مع الحديث الذي عند البخاري أو مسلم, سواء باللفظ أو بالمعنى,

.فال ضير إن تغيرت بعض مفردات الحديث ، لكن المعنى واحد

وذلك كمستخرجي اإلسماعيلي والبرقاني على صحيح البخاري ، أبي عوانة على صحيح مسلم و مستخرج أبي نعيم على ومستخرج

.الصحيحين معا

"...مثال توضيحي : حديث "إنما األعمال بالنيات

خرجه البخاري ، عن الحميدي ، عن ابن عيينة، عن يحي بن سعيد هيم التيمي، عن علقمة الليثي، عن عمر األنصاري، عن محمد بن إبرا

. رضي هللا عنه، عن النبي صلى هللا عليه و سلم

فيأتي صاحب المستخرج إلى هذا الحديث, فيخرجه من طريق أبي العباس السراج ، عن الحميدي ، إلى آخر السند، و ربما تغير لفظه قليال ، فبدل

النية" وربما رواه بلفظ : " اللفظ الذي ذكرنا ، يرويه بلفظ "إنما األعمال باألعمال بالنية " وهكذا، لكن ال يتصرف باجتهاد من عنده في المتن، بل

.يرويه كما سمعه من شيخه

:فوائد المستخرجات متعددة منها

.متابعات لبعض رجال البخاري أو مسلم ، ففيها تقوية -1

.تصريح المدلس أو غيره بالسماع من شيخه -2

. زيادة ألفاظ في المتن ، تبين سبب ورود الحديث، أو توضح معناه -3

هي الكتب المشتملة على أحاديث فيها خلل و ضعف مع بيان :كتب العللهذه العلل التي تؤدي غالبا إلى ضعف الحديث و ربما يبقى الحديث صحيحا ، و إنما الخلل في السند كأن يصوب هذا العالم كون الحديث عن صحابي

.آخر ، وأنه صحيح ، فحينئذ ، يبقى المتن صحيحا

وأول من ألف في العلل علي بن المديني شيخ اإلمام البخاري ، ثم عبد وأبي زرعة الرازي, الرحمان بن أبي حاتم الرازي, فقد جمع عن أبيه

كتابا في مجلدين وهو مرتب على األبواب الفقهية ، و هناك موسوعة كبيرة .ام الدارقطني يقع في نحو خمسة عشر مجلدافي هذا الفن لإلم

وكذلك كتاب العلل المتناهية في األحاديث الواهية البن الجوزي صاحب .كتاب الموضوعات

كتب األطراف: سميت بذلك ألن صاحب الكتاب يذكر فقط طرف الحديث أي: .بعض الحديث ، وهو الفقرة األولى منه ، بحيث يعرف باقيه وتمامه

وأكمله في هذا الباب هو كتاب: تحفة األشراف بمعرفة وأجمع كتاب .األطراف. لإلمام المزي وهو يشتمل على أطراف أحاديث الكتب الستة

وقد أكرمني هللا بالعمل في تحقيق هذا الكتاب. نذكر مثاال فرضيا لتقريب :المعنى

)خ( عن الحميدي ، عن سفيان بن عيينة ، عن يحي بن سعيد األنصاري, حمد التيمي, عن علقمة بن وقاص الليثي, عن عمر مرفوعا : "إنما عن م

"...األعمال بالنيات

.......به ثم يقول : وأخرجه مسلم ،عن قتيبة بن سعيد، عن ابن عيينة

ثم يقول : وأخرجه أبو داود، عن أحمد بن حنبل ، عن ابن عيينة ، به

.كلهاثم يذكر بقية الكتب الستة. لو كان ذلك الحديث فيها

:ونذكر مثاال كما هو في كتابه

( ـ حديث: أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال 12657)خ عن الحميدي, * .الحديث« إنه مكتوب بين عينيه كافر...»يوم حذر الناس الدجال:

( عن حرملة، عن ابن وهب، عن يونس، عن 11: 17)م( في الفتن )الم، عن ابن عمر في قصة الزهري، عنه به ـ عقيب حديث الزهري، عن س

( عن سلمة بن شبيب وعبد بن حميد، 11: 17(. و)6773ابن صياد )ح ( عن 15: 17كالهما عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري بمعناه. و)

الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد، كالهما عن يعقوب بن إبراهيم .بن سعد، عن أبيه، عن صالح، عن الزهري مثل حديث يونس

( عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق به، وقال: 1: 26)ت( في )الفتن .صحيح

طبقات رواة الكتب الستة57-

قسم الحافظ ابن حجر في مقدمة كتاب تقريب التهذيب رواة الكتب الستة :إلى اثنتي عشرة طبقة

.األولى: الصحابة على اختالف مراتبهم

.كابن المسيب. قال: فإن كان مخضرما صرحت بذلك الثانية: كبار التابعين,

.الثالثة: الوسطى, كالحسن البصري وابن سيرين

.الرابعة: جل رواياتهم عن كبار التابعين, كالزهري و قتادة

الخامسة: صغار التابعين, الذين رأوا الواحد واالثنين, و لم يثبت لبعضهم .سماع من الصحابة, كاألعمش

الخامسة, لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة, كابن السادسة: عاصروا .جريج

.السابعة: كبار أتباع التابعين, كمالك و الثوري

.وإسماعيل بن علية الثامنة: الوسطى, كابن عيينة

التاسعة: الصغرى من تابع التابعين, كيزيد بن هارون و الشافعي .والطيالسي وعبد الرزاق

ن تبع األتباع, ممن لم يلق التابعين, كأحمد بن العاشرة: كبار اآلخذين ع .حنبل وعلي المديني

الحادية عشرة: الوسطى منهم, كالذهلي و البخاري وأبي حاتم الرازي وأبي .زرعة

.الثانية عشرة: صغار اآلخذين عن تبع األتباع, كالترمذي وابن ماجه

.قلت : الطبقة العاشرة فما بعدها هم تب ع تبع األتباع

أهم رموز أصحاب الكتب الستة كما جاء في تقريب ابن حجر58-

.للبخاري في صحيحه : خ, و في المعلقات: خت, و في األدب المفرد: بخ

.لمسلم: م, ألبي داود: د, و في المراسيل: مد

.و للترمذي: ت, و في الشمائل: تم

.و للنسائي: س, و البن ماجه: ق

ع, و إن تفرد عنه أصحاب السنن األربع: فإن روى الستة لرجل رمز له: 5.

قلت: بعض العلماء يرمز للنسائي: ن , والبن ماجه: ه

مراتب الرواة من حيث التعديل والجرح كما جاء في التقريب 59

:قسم ابن حجر أحوال الرجال إلى اثنتي عشرة مرتبة

.األولى: الصحابة

لناس, أحفظ الناس. أو بتكرير الثانية: من أكد مدحه بأفعل مثل: أوثق ا .ثقة حافظ ,ثقة ثقة :صفة

.ثبت ,متقن ,الثالثة: ثقة

الرابعة: من قصر ـ أي: تخلف ـ عن الدرجة الثالثة قليال: صدوق, ال بأس .به, ليس به بأس

صدوق يهم, الخامسة: من قصر عن الرابعة قليال: صدوق سيء الحفظ, .صدوق له أوهام, صدوق يخطئ, صدوق تغير بأخرة

السادسة: من ليس له من الحديث إال القليل, فهو: مقبول. أي حيث يتابع, .و إال فهو لين

السابعة: من روى عنه أكثر من واحد, و لم يوثق فهو: مستور, أو مجهول .الحال

.و ضعف فهو ضعيف الثامنة: من لم يوجد فيه توثيق لمعتبر,

.التاسعة: من لم يرو عنه إال واحد, و لم يوثق, فهو مجهول

العاشرة: من لم يوثق, و ضعف بقادح فهو متروك, متروك الحديث, واهي .الحديث, ساقط

.الحادية عشرة: من اتهم بالكذب

.الثانية عشرة: من أطلق عليه اسم الكذب و الوضع

ذه الطبقاتحكم روايات هؤالء حسب ه60-

الطبقة األولى وهم الصحابة غير خاضعين لمسألة الجرح و التعديل أو النظر في حديثهم, بل جميعهم عدول ضابطون حافظون لما ينقلونه من علم عن النبي صلى هللا عليه و سلم, خالفا للروافض خاصة الفرس, فإنهم

شر. سبعة ع متفقون على جرح كل الصحابة باستثناء خمسة أو سبعة, إلىلذا قال أهل السنة: من يطعن و لو في واحد من الصحابة كمعاوية أو عمرو بن العاص, فهو شيعي, فإذا طعن في عدد, فهو غال في التشيع, فإن سب,

.فهو رافضي, فإن كفر, فهو غال في الرفض

.الطبقة الثانية والثالثة: هم رجال الحديث الصحيح

.الحديث الحسنالطبقة الرابع: رجال

.الطبقة الخامسة إلى التاسعة: حديثهم ضعيف

.الطبقة العاشرة والحادية عشرة: حديثهم شديد الضعف

.الطبقة الثانية عشرة: حديثهم موضوع مكذوب

تنبيه: يستثنى من الطبقة السابعة من روى عنه جمع من الثقات أي: ثالثة ر من المتأخرين, وعامةفأكثر, فهؤالء قبل حديثهم بعض المتقدمين و كثي

المعاصرين, مثل الشيخ أحمد شاكر واأللباني وشعيب األرناؤوط و شيخنا .وغيرهم عبد القادر األرناؤوط

نسأل هللا عز وجل أن يفتح علينا وعلى القراء والدارسين لهذه الرسالة الموجزة في علم الحديث

.أن الحمد هلل رب العالمينوالحمد هلل أوال وآخرا, وآخر دعوانا