الرحيم الرحمن الله بسمالعالمين رب لله الحمد

وآله الله رسول على والسالم والصالةوصحبه

ثالثون هذه بعنوان مقاال

أحداث ضوء في مراجعاتالعربي الربيع

كتبها:حوى سعيد الدكتور: محمد

شهر في األردنية الدستور جريدة في نشرتم2011 ـ هـ1432 مضان

(1) المراجعات في؟ اإلصالح مسيرة نبدأ أين من

حوى سعيد د. محمد موض����وعات أهم من المنكر عن النهي و ب����المعروف األمر فقه

كث��ير غابت الذي الفقه من نفسه الوقت في وهو اإلطالق، على الفقه غيب فقد ذلك ف����وق و ح����رفت، أو ض����عفت أو غيبت أو حقائقه من

تحت الواقع و الحي��اة ج��وانب من كث��ير عن الكبير الواجب هذا تطبيق و العلمي، التحقيق أم��ام يص��مد ال أكثرها كثيرة، وألسباب شتى ذرائع دع��وى تحت أو األك��بر الض��رر من الخ��وف أو الفتنة من كالخوف ذلك

و للمقاصد، تبع الوسائل أن و بالوسائل، ال المآالت و بالمقاصد العبرة التنزيل و التطبيق في الخلل لكن سليمة الفقهية القاعدة تكون أحيانا. الواقع أرض على

و ب��المعروف األمر ك��ان إذا نفسه يط��رح ال��ذي الكب��ير الس��ؤال وربط أهمي����ة، أكثرها من و الواجب����ات أوجب من المنكر عن النهي ت��أمرون للن��اس أخ��رجت أمة خ��ير "كنتم بالخيرية و باإليمان به القيام

عمران( . ")آل بالله تؤمنون و المنكر عن تنهون و بالمعروف ال��واجب ه��ذا غيب��وا لما لعنوا إسرائيل بني من كفر من كان إذا و بن وعيسى داود لس��ان على إس��رائيل ب��ني من كف��روا ال��ذين "لعن فعل��وه منكر عن يتناهون ال كانوا يعتدون، كانوا و عصوا بما ذلك مريميفعلون" )المائدة(. كانوا ما لبئس

غيب فكيف األهمية به��ذه ال��واجب هذا كان إذا و واقعي��ا و نظري��ا و األمة ت��ردي أس��باب كل نعيد أن أردنا لو إننا ح��تى ح��رف أو تضاءل، و الفس����اد تس����لط أس����باب في نبحث و المج����االت كل في تخلفها

مفاصل على ذلك وتأثير حياتنا، ميادين من كثير في الظلم و االستبداد كث��ير و واقتص��ادها إرادتها في لعدوها ورهنها مسيرتها كبل ؛مما األمة إن فقلنا كله ذلك في الس����بب عن نبحث أن أردنا ؛لو المف����اهيم من

ت��رتب وما المنكر عن النهي و ب��المعروف األمر غي��اب األك��بر الس��بب األمانة وفقد وأهله الحق ونص��رة بالمسؤولية االحساس فقد من عليه

. الحقيقة عن بعيدين وال مبالغين نكون لن ؛ ؟ ذلك على الدليل ما تتساءل أن لك و

بالحق، يصدع عالم كل فإن بحق الفريضة هذه وجود حال في إن الحق سيناصر عن��دها مسلم كل إن و الحق، يخشى مسؤول كل إن و مس��ؤول فكل عن��دها و ب��الحق، يص��دعون ال��ذين العلم��اء يناصر و

و الج��ادة على ليك��ون فيس��عى الح��ق، لكلمة حس��اب ألف سيحسب. االستقامة ما و الغ��ربي، السياسي النظ��ام إليه تط��ور ما ن��رى عن��دما ولعلنا

المنتخبة البرلمانات أنظمة عبر رقابة و محاسبة وسائل من فيه توافر كل تت��ابع ال��تي اإلعالم أجهزة و الصارمة القوانين عبر و كبيرة، بنزاهة لنيل األح��زاب بين ش��ديد تن��افس من يك��ون ما عبر و وكبيرة، صغيرة

و كف���اءات و إنج���ازات من الح���زب يقدمه ما خالل من الن���اخب ثقة يك��ون ما بمقدار و برامج، و ص�ادقا و متفاني�ا و ش�عاراته مع منس�جما

الش��ارع، في قب��ول له ؛يك��ون كفاءات من يقدم ما بمقدار و برامجه، االنتخ��اب حمالت خالل من دقيق لحس��اب مع��رض حزب كل كون معسنين. خمس أو أربع كل

ال و موض��وعنا هذا ليس و الغربي بالنظام اإلشادة بصدد لسنا إننا ؛و أمتنا خصوص���يات نعلم و س���لبيات، من يط���رح أن يمكن ما يخفى أن بص��دد لكننا اإلس��المية؛ الشريعة مرجعيتها تكون أن بد ال أنه أهمها واجب تفعيل إلى دعا نظ��ري و عملي نظ��ام أول هو اإلس��الم أن نؤكد ربما كث��يرة وس��ائل لذالك كان و المنكر، عن النهي و بالمعروف األمر

ايجابي��ات من تج��ده أن يمكن ما كل أن الخالصة و لبعض��ها، نتع��رض مج��رد ه��ذا ليس و – أسبق بها اإلسالم ؛فإن الغربي السياسي للنظام ج��وانب من كث��ير تفعيل يتم لم أنه ش��ديد بأسف نسجل لكننا – دعوى نكمل لعلنا و كث��يرة، ذرائع تحت المنكر عن النهي و ب��المعروف األمر؟ معكم

(2) المراجعات في المنكر عن والنهي بالمعروف األمر آفاق

حوى سعيد د. محمد و كبيرة مشكالت ثمت إن قلنا و ب��المعروف األمر قض��ية في خلال

و الرقابة نظ���ام مج���رد من أوسع قض���ية هي و المنك���ر، عن النهي الباطل ورد المظل��وم و الحق نصرة و التقويم و النصيحة و المحاسبة

و ذلك كل هي االستبداد، و الفساد محاربة و اإلصالح منهجية تحقيق و اإلنس��ان سلوك جوانب على تشتمل حتى اكثر و أمة و جماعة و ف��ردا السلوكية و القيمية و : األخالقيه حياته مجاالت كل في دولة عن فضال

الحي��اة من��اهج و االقتص��ادية و االعالمية و السياسية و العامة الجوانب. المختلفة ال��تي الخلل جوانب هي ما الكبير التساؤل هذا نطرح أن البد وهنا

؟ لم��اذا و المنك��ر؟ عن النهي و ب��المعروف األمر مفاهيم على طرأت؟ التسديد يكون وكيف بحاجة ؛فإننا آث��اره و س��عته و لخطورته الموض��وع هذا أن ادعي و

يضم علمي مجمع الى و الفقهية العلمية الشخص������يات من كب������ارا بص��وت لتتح��اور اإلس��المي عالمنا في السياس��ية و الفكرية و الدعوية

في الواس��عه و المس��ؤولة العلمية الفكرية الحرية من إطار وفي عال يف��رض أو البحث آف��اق يضيق محدد أو سلبي مؤثر أي عن بعيدا و آن،

. مسبقة مقدمات لي��دلي ؛ المفك��رين و الكتاب مجمل جهود مع ذلك الى بحاجة إننا

و تم��زق و تخلف من أمتنا أص��اب ما أن التامة ؛لقن��اعنتي ب��دلوه كل قض��ية منها عوامل جملة الى رئيس بش��كل م��رده فس��اد و اس��تبداد

أن أريد فال ك��ذلك األمر ك��ان إذا و المنكر، عن النهي و بالمروف األمر أط��رح ان أريد ما بق��در المق��االت ه��ذه في مح��ددة نظر وجهة أفرض

وجه��ات بعض أطرح و الحوار، الى أدعو و التفكير، أثير و ، التساؤالت. منها يفاد أن يمكن نظر

: منها عوامل الموضوع هذا أهمية يؤكد مما ان شك ال و النظ��ام ص��الح في ابتداء يكمن أمرها استقامة و أمة أي صالح ان

ف��إن االداري و السياسي : النظام نقول عندما و االداري، و السياسي: اهمها أمور على يشتمل ذلك

. األمة تحكم التي القيم و الهوية و أ-العقيدة. مرجعيتها و ب-القوانيين. اختياره أسس و ومواصفاته ج-المسؤول

. التوظيف و المحاسبة و الرقابة د- نظام. التشريع و التقنيين ه- منهجيةكل. حقوق و المحكوم و الحاكم بين و- العالقة

نض��من أن لنا فكيف ذلك تق��رر إذا و ه��ذا في اس��تقامة و ص��الحا ال��تي المعق��دة المش��كالت من نقلل أو نتالفى أن لنا كيف و النظ��ام؟

على االجنحة بين الص��راع ؛حيث االدارية و السياس��ية االنظمة ترافق و التس��لط، و االس��تئثار في الرغية في النف��وس طب��ائع حيث و أشده، حيث و التف��رد، و التحكم و التس��لط ش��هوة و الم��ادة مغري��ات حيث

الى حاجة تك��ون ما أشد النف��وس ك��انت لئن و ، المتعارضة المص��الح و العامة المج����االت في يعمل من حاجة ؛ف����إن وقت كل في التزكية

ان يمكن ما ؛إذ أخطر و أشد والتربية التزكية إلى االدارية و السياسة...... بكثير اخطر المجاالت هذه في وآثارسلبية أمراض من يكون

فب ...ولنا فتنة الحكم فتنة حس��بك و فتنة الم��ال فتنة وحس��بك. وعبرة منهجا يوسف قصة

عن النهي و ب��المعروف األمر نظ��ام ك��ان لم��اذا ن��درك وعن��دها إلى منا يحت��اج موض��وع أهم ك��ان ولم��اذا إليه نحت��اج ما أح��وج المنكر

. التطبيقية والعملية والفكرية الفقهية جوانبه من شاملة مراجعة

(3) المراجعات فينحتاجه الذي األخطر الفقه

حوى سعيد د. محمد س��ديد دقيق عميق فقه الى نك��ون ما أح��وج نحن لم��اذا نتس��اءل

ذك��رت و المنكر، عن النهي و بالمعروف األمر نظام في مفعل عملي و االداري و السياسي بالنظ����ام ذلك عالقة و أثر من ش����يئا س����ابقا أول : إن هنا القول أود بإيجاز. و و األمة، على ذلك انعكاس و صالحه،

أو المس���يرة في االنح���راف الى أدى مما االمة فيه وقعت كب���ير خلل الفقه هذا تغييب هو الضعف مج��رد ذلك يبقى ال لكي و نظريا، و عمليا ذل��ك، في االجمالية األمثلة بعض نض��رب أن فلنا عليها، دليل ال دعاوي

العربية البل��دان بعض في الش��عبية الث��ورات :ه��ذه النهاية من ألب��دأ و؟ كيف ؟و قامت ....... لماذا والمسيرات والمظاهرات

؟ حققت م��اذا و ؟ وراءها من و ؟ أهدافها ما و ؟ مشروعيتها ما و ؟ تحقق أن يمكن وماذا

إليه تص����بوا ما لتحقيق األنجع األنجح األس����لوب هو ه����ذا وهل و ب��المعروف األمر بمب��دأ ذلك عالقة ما ثم من و ؟ العربية الش��عوب

؟ المنكر عن النهي مب��دأ أهمية زاد مما واقعنا ض��وء في تعمقت كلها تس��اؤالت ه��ذه

دراس��تة وض��رورة أهمية وأكد المنك��ر، عن النهي و ب��المعروف األمر المتغ��يرات، و الفكر و السياسة ع��الم ضوء في فقهية شرعية دراسة االنح��راف أو ب��العروف األمر فقه تغ��ييب خط��ورة الواقع ه��ذا وكشف

. نظريا أو عمليا فيه ها ج�����دنا و العربية البل�����دان من العديد حالة إلى نظرنا إذا إننا من كث��ير في تح��ولت و االس��تبداد و الفس��اد من أل��وان عليها س��يطر كث��ير انتشر و عبي��د، فيه الرعية و ، للس��يد خاصة مزرعة الى االحي��ان

ولد ه��ذا و ، االجتم��اعي الظلم من و االجتم��اعي، النف��اق من ألوان��ا مع مش��روعة غ��ير بوسائل المكتسب المشبوه المال تزاوج و الفساد

في ص��حيحة نزيهة اقتراع صناديق من شرعيتها تأخذ لم التي السلطة من بينها ما و الق���وى مراكز انتش���رت ثم من و ، البل���دان من كث���ير

الفك��ري السياسي الحل على األم��ني القمعي الحل س��اد و ص��راع، على المش��بوهة المص��الح سادت كما البلدان، من العديد في العلمي،

ذاك و الفس��اد ه��ذا ت��رعى بق��وانين كله ذلك غطي و األخالق، و القيم يستدعي أن البد ؛كان االستمرار الحكام بعض يستطيع لكي و ، الظلم المنتفع��يين من أخرى طبقة فوجدت شرعية، و غطاء منه ليتخذ الدين

مش��روعيتها تكرس األنظمة بعض ؛فأخذت تجمل و تدافع و تزين التي: خالل من

زائف - إعالم1 المطلوب و الحاجة حسب مفصلة قانونية - سلطة2 مناسبة معايير صمن منتخبة برلمانية - مجالس3 مساندة دينية شرعية - سلطة4 خاص بشكل معدة و متعددة خاصة أجهزة ذلك - يرادف5

؟؟ هنا حدث ماذا تتفشى ب��دأت و الن��اس، من الوس��طى الطبقة تك��اد أو اختفت

حاالت تتجذر و ، الوطن حساب على بشراهة تتسع و المترفيين طبقة و الج����رائم من الكث����ير الى س����يؤدي كله ه����ذا و ، البطالة و الفقر

........ األسري التفكك و المحسوبية و الرشاوي بعض في العاش��رة الطبقة من كأنه يش��عر العادي المواطن بدأ و

في تجد ع��دت ما ثم من و العربي��ة، المجتمع��ات الرجل كث��يرة أحيان��ا و االب��داع أج��واء تت��وافر ع��ادت ما و ، المناسب المك��ان في المناسب

ف���رض )م���ا( من بل���دان في ذلك رافق ما مع ، اإلص���الح و التجديد مع تع���اون أو ، قيمها و األمة هوية من انس���الخ أو خاص���ة، ايدولوجية

يولد أن البد ك��ان ه��ذا كل للخ��ارج، األمة إرادة رهن و األم��ة، اع��داء يك��ون :هل التساؤل يقع وهنا االنفجار، بل التغيير من معه البد احتقانا

التغيير هذا منظما التغي��ير؟ ه��ذا ي�دير من و انفجارا؟ يكون ؟أم سلسا منهج كان : لو واحدة بكلمة و النهاية، في ؟و كيف و ؟ له يتصدى ومن المنكر عن النهي و بالمعروف األمر سائدا صحيحا نصل كنا هل شائعا مع خط��يرة؟ أحداث من عليها سيترتب ما و المريضة الحالة هذه إلى

االصالح، تنشد أن واجبها من بل ابتداء الشعوب حق من أن هنا تأكيدنا أول الفعل وردات الش��عوب حركة على ق��دتترتب ال��تي المفاسد وإن

. الشاذ الوضع هذا في سببا كان من مسؤوليتها يتحمل ما

(4) المراجعات فيبالمعروف األمر فقه في تاريخية نظرة

حوى سعيد د. محمد: من إليه وصلت ما الى الحالة تصل أن يمكن كان هل

و ب��المعروف ب��األمر نتحقق كنا خط��يرلو انفج��ار و ش��ديد ض��غط األدق الوجه على العامة المس��ؤولية بأمانة نتحقق و المنكر عن النهي

؟ أعود دعوني المعاصرة الراهنة حالتنا الى أعود أن قبل الى قليال

أردنا إذا أننا ألذكر التاريخ و صالحا و تصحيحا في يب��دأ ذلك فإن تقويما: في ذلك ليتمثل األداري و السياسي نظامها من امة أو دولة أي

الحقيقي الفاعل الشورى - مبدأ1الدقيق المحاسبة - مبدأ2العدل - مبدأ3المناسب المكان في المناسب - الشخص4المسؤولية أمانة و المسؤولية بحق - القيام5

يص��ححه و يؤك��ده و يج��ذره و يفعله و يحققه و يحميه كله وه��ذا ما أنه هنا البي��ان عن غني و المنكر عن النهي و بالمعروف األمر منهج به��ذه التحقق لوال رايتها ترفرف و تسود أن األولى االسالم لدولة كان

كيف ن�راه ؛إذ وس�لم عليه الله ص�لى محمد األعظم قدوتنا و األسس، عشر اث��ني اختي��ار يطلب الثانية العقبة بيعة ي��وم األنص��ار من نقيب��ا

مع التمثيل من النم��وذج ه��ذا الى ت��رى .... أال لألمة ممثلين ليكون��وا ه��ذه وس��لم عليه الله صلى النبي فينا يعمق و الدولة، مشروع بدايات ) بين المدينة دس��تور فك��ان المعاص��ر، عرفنا في الدس��تورية الحالة

ال فيه المش��اورات ك��انت ( و األصح على فقط االنص��ار و المه��اجرين س��لمة أم استش��ار ح��تى الحديبية ويوم الخندق و أحد و بدر في تنتهي

األمر أول يتج��اوب لم اذ الحديبي��ة، ي��وم اإلح��رام من التحلل شأن في الله ص��لى رسولنا يكون عندما األمة في الروح هذه تسري و أصحابه،

ب��در ي��وم ... فيق��دم تضحية و شدة و عمل كل مقدمة في وسلم عليه يش��اركهم و أح��د، في ج��راحهم الن��اس يش��ارك و إليه الن��اس أق��رب ك��ان إذا و ج��دا، حافلة الس��يرة .... و الخندق حفر في العمل و الجوع :" لو ربه يخاطبه ذلك مع و الل��ه، ن��بي فإنه غ��رو ال و الح��ال، هو ه��ذا كنت لهم استغفر و عنهم فاعف حولك، من النفضوا القلب غليظ فظا

يحب الله إن الله على فتوكل ع����زمت ف����إذا األمر في ش����اورهم و النص ه��ذا مع نقف أن " ولنا المت��وكلين األمة إدارة أسس ل�نرى ملي��ا

وسياس��ية ويص�فح، يعفو ألمت��ه، يدعو حريص، شفوق لين رحيم :قلب به يقتنع ال��ذي المشترك القرار اتخاذ ذلك بعد ثم الشورى، على تقوم

و والتخفيف، والتيسير الرحمة مع الجميع، مسؤوليته يتحمل و الجميع خطبته من الت��اريخ س��طره ما دستوره ؛فكان بكر أبي منهج كان هكذا و عليكم وليت قد الن���اس، أيها بعد المس���ؤولية: " أما توليه بداية في

الص��دق فقوموني، أسأت إن و فأعينوني أحسنت فإن بخيركم، لست الق��وي و علته، أريح حتى قوي منكم الضعبف و خيانة، الكذب و أمانة، ما ..... أطيع��وني الله ش��اء إن الح��ق، منه آخذ ح��تى ض��عيف منكم

" عليكم لي طاعة فال رس��وله و الله عصيت فإذا رسوله و الله أطعت منهجهم ه��ذا ك��ان فلما عمال، و ق��وال كما عم��اده و باطن��ا، و ظ��اهرا

في األمة س��ادت المنك��ر؛ عن النهي و ب��المعروف تالحظ��ون: األمر س��ير ك��ان ه��ذا على و فيه��ا، الخ��ير و العدل ساد و سادت و فتوحاتها،

انتكاس��ات من حدث ما حقا له يؤسف الذي ولكن الراشدين، الخلفاء المنك��ر؛ عن النهي و ب��المعروف األمر منهج عن خ��رجت تراجع��ات و

و العض���وض الملك ك���ان و الفع���ال، الحق الش���ورى منهج ففق���دنا النهي و ب��المعروف األمر فقه فيها غاب جلل أحداث كانت و التوريث،

منه نع��اني مما تبعه ما و الحس��ين، استش��هاد فكان تماما، المنكر عن لنا ليتأكد اآلن، الى منهج ك��ان طالما أنه الت��اريخ س��يرة من و تمام��ا

المنكر عن النهي و ب��المعروف األمر س��ائدا متس��يدا فنحن متحقق��ا؟؟؟؟ النتيجة ستكون ماذا حرف أو غيب أو غاب طالما و بخير،

عظمة و البن���اء ق���وة بحكم انطالقتها في اس���تمرت األمة ولكن األولى األمة اندفاعة بحكم و صحته، و األساس التأسيس قوة عن أثرا منهج من بإش��راقات نفسها تجدد األخرى و الفينة بين كانت و النبوي،

عن النهي و ب�المعروف األمر و الس�ديد النصح و المحاسبة و الشورى لرس��وله وبوع��ده ، العظيم لكتابه الله حفظ عن أثر ذلك وكل المنكر، يس��يرة نم��اذج مع نقف أن لنا و ، األمة بحفظ وس��لم عليه الله ص��لى

غيابه. خطورة ندرك ثم من و المبارك المنهج هذا أثر لنرى ذلك من. الله شاء إن آخر لقاء مع

(5) المراجعات في بالمعروف األمر فقه في تاريخية إشراقات

حوى سعيد د. محمد عن النهي و ب���المعروف األمر منهج ك���ان طالما أنه الى أش���رت

المنكر س��ائدا و ان��دفاعاتها و انطالقاتها تحقق األمة ؛ك��انت متحقق��ا مع و الص��دد، ه��ذا في تراجع و وقع خلل ثمة أن أش��رت و فتوحاته��ا،

ببعض��ها أذكر أن أود الت��اريخ مس��يرة ع��بر إشراقات هنالك كانت ذلك و النصح و الش��ورى و المحاس��بة منهج المنهج، ه��ذا وج��ود أثر لن��درك و المنك��ر، عن النهي و ب��المهروف األمر منهج في المسؤولية و العدل

الخليفة من ك����ان ما أحد على تخفى ال ال����تي اإلش����راقات من لعل كثيرة قفات و سيرته في لنا و الله، رحمه العزيز عبد بن عمر الراشد المنهج حقيقة تمثل نع����دها ال����تي اإلش����راقات ه����ذه منها نقتطف

أحالم وال أم��اني ليست وهي والعام��ة، السياسية الحياة في اإلسالمي بالحد ولو تحققها و حق��ائق، هي بل للتحقي��ق، قابلة غ��ير مثالي��ات ال و

و به األمر و ي��المعروف التحقق أساس��ها و األم��ة، صالح شرط االدنى: تعالى قوله كله ذلك عماد و عنه، النهي و المنكر من التخلص

عن ينهى و الق��ربى ذي إيت��اء و اإلحس��ان و بالعدل يأمر الله " إن" تتذكرون لعلكم يعظكم البغي و المنكر و الفحشاء

بحق عط��اء و ، إحس��ان و : ع��دل، ف��المعروف و أم��را تحقق��ا. منكر كل من والتحرر

يس��د لم ؛ف��إذا ظلم و وبغي، ومعص��ية، إثم، و : فحش، المنكر و ول��ذا نفلح، أن لنا ؛ف��أنى صوره بكل المنكر يقتلع و بمعانيه، المعروف

: ذلك تحقق األرض في لألمة التمكين استمرار شروط من كان أم��روا و الزكوة وآتو الصلوة أقامو األرض في مكناهم إن " الذين

الحج " سورة األمور عاقبة ولله المنكر عن نهوا و بالمعروف دفن من انتهى إن فما العزي������ز، عبد بن عمر أدركه ما وه������ذا

و الخالفة بم��راكب ف��إذا الخليف��ة؛ هو أص��بح و الملك عبد بن س��ليمان : ه��ذه فق��الوا ؟ ه��ذه ما فق��ال رج��ة، و جلبة في حوله من مواكبها فنظر ...، لتركبها لك أع��دت قد – المؤم��نين أم��ير يا – الخالفة مراكب

و التعب، نهكه ال��ذي المته��دج بص��وته ق��ال و عين��ه، بطرف عمر إليها قربوا و عليكم، الله بارك عني ؟! .... نحوها لها و : مالي السهر أذبله

البغلة ظهر على يس�توي ك�اد ما إنه ثم بالغ�ا، فيها لي ف�إن بغلتي، لي رجاله من ثلة .. ومعه يديه بين ليمشي الش��رط ص��احب ج��اء ح��تى

؛فالتفت الالمعة حرابهم أيديهم في و شماله عن و يمينه عن اصطفوا

المس��لمين من رجل إال أنا فما حاج��ة، بهم و بك لي : ما ق��ال و إلي��ه، إلى الن��اس س��ار و س��ار ثم يروح��ون، كما وأروح يغ��دون، كما أغ��دو

جامع��ة، ...... الص��الة جامعة : الص��الة الن��اس في ن��ودي و المس��جد، جم��وعهم، اكتملت فلما ناحية كل من المس��جد على الن��اس فتس��ايل

فيهم قام : قال ثم نبيه، على وصلى عليه، اثنى و الله فحمد خطيبا ... و فيه م��ني رأي غير على األمر بهذا ابتليت قد :إني الناس أيها

في ما خلعت إني و المس������لمين من مش������ورة ال .... و له طلب ال .. فص��اح ترض��ونه خليفة ألنفس��كم ... فاخت��اروا بيع��تي من أعن��اقكم

فل ب��ك، رض��ينا و المؤم��نين أم��ير يا اخترن��اك قد واحدة صيحة الناس قد القل��وب و ه��دأت، قد األصوات أن رأى فلما البركة، و باليمن أمرنا

عب��ده محمد على وس��لم علي��ه، أث��نى و أخ��رى كرة الله حمد اطمأنت ... ال��دنيا في يزه��دهم و التق��وى على الن��اس يحض وطفق ورس��وله، القاسية، القلوب تستلين بلهجة بالموت ويذكرهم األخرة في ويرغبهم

أفئدة في فتستقر صاحبها فؤاد من تخرج و العاصية، الدموع تستدر و: قال و جميعا، الناس أسمع حتى المتعب صوته رفع ثم السامعين،

فال الله عصى من و طاعته جبت و الله أط����اع من الن����اس، أيها أحد على له طاعة

فال الله عص��يت ف��إذا فيكم الله أطعت ما أطيع��وني الن��اس، أيها. عليكم لي طاعة

( 82- ص80)ص الصحابة حياة من صور كتاب انظر ح��تى مض��جعه إلى جنبه يس��لم ك��اد ما العزيز عبد بن عمر لكن

من عش��رة الس��ابعة نحو يتجه يومئذ وكان – عبدالملك ابنه عليه أقبل ب��ني أي ؟!! فق��ال المؤم��نين أمير يا تصنع أن تريد عمره- وقال: ماذا

أن قبل : اتغفو فق��ال طاق��ة، جس��دي في تبق فلم قليال أغفو أن أريدبني : أي فقال المؤمنين، أمير يا أهلها الى المظالم ترد

الظهر حان إذا إني سليمان... و عمك في البارحة سهرت قد إني : و فق��ال ، الله ش��اء إن أهلها الى المظالم رددت و الناس في صليت

(،83 ص– 82؟! )ص الظهر الى تعيش بأن المؤمنين أمير يا لك من ريع��ان في الش��باب يك��ون ؛أن اإليمانية التربية وثم��رة أثر هو هذا نعم

متناهية بج��رأة ب�المعرف واألمر النصح على مايكونون أحرص شبابهم األرقى األنم��وذج هذا وكذا والدا، ولوكان حتى محاباة، غير ومن وبحق

الحاكم قبل من التجاوب في

ه��ذا س��يرة من إالش��ذرات هي ما و يس��ير، أنم��وذج إال ه��ذا وما المنهج هذا تحقق أن لألمة باإلمكان أنه لنا تؤكد لكنها الراشد، الخليفة

. المنهج بهذا إال ننهض ؟ولن تفعل أن يجب بل –اخرى وقفات الى و

( 6) المراجعات في األمة نهوض أسرار من

حوى سعيد د. محمد ه��ذه س��لف من ص��لح س��يرمن بعض مع وقفاتنا بعض زالت ما و المنكر عن النهي و بالمعروف األمر بمنهج تحققوا عندما األمة : نصحا

و مراقبة و محاسبة و و وعظا األمة ح��ال كان كيف مشاورة، و تذكيرا هذه آخر يصلح لن و ذلك، الى نكون ما أحوج نحن و ارتقت؟ كيف و ؟

ب��اب من فليس الوقف��ات هذه نستذكر وإذ أولها، بها صلح بما إال األمة االس��الم يطبق عن��دما أنه العتقادنا بل الت��اريخ، أواس��ترجاع التس��لية

المنهج بهذا إال نهضة من لألمة ماكان أنه ولقناعتنا نكون، فهكذا بحق؛:

معه و يحج الخليفة الملك عبد بن س����ليمان ك����ان :أنه ذلك فمن قال الناس، كثرة سليمان رأى و بعرفة وقفا فلما العزيز، عبد بن عمر

وهم رواية وفي غدا، عنهم مسؤول وأنت اليوم رعيتك : هؤالء عمر له لما و نس��تعين، بالله: وق��ال س��ليمان، فبكى القيام��ة، ي��وم خص��ماؤك

ل��ه: فق��ال عمر وض��حك س��ليمان ف��زع والرعد المطر ذلك أص��ابهم؟ أتضحك

بآث��ار فكيف الح��ال، ه��ذه في ونحن رحمته آث��ار ه��ذه فق��ال: نعم س��ليمان أن مالك االم��ام وذكر ؟ الح��ال تلك في ونحن وعقابه غض��به فق��ال: الكالم: ك��ذبت، جملة في س��ليمان له فق��ال مرة، تقاوال وعمر ثم أهل��ه، يضر الك��ذب أن ع��رفت منذ ك��ذبت ما والله ؟ ك��ذبت تق��ول

ثم س��ليمان، يمكنه فلم مص��ر، إلى الرحيل على وع��زم عمر هج��ره على خط��رت إال يهم��ني أمر لي عرض له: ما وقال فصالحه إليه بعث. بالي

بن الله عبد أن ي��روى فيما وذلك تحققت، نب��وءة عمر ك��ان ولقد من رجل يلي ح��تى تنقضي ال الدنيا أن الناس يزعم عجبا :يا قال عمر

عبد بن بالل يظنونه كانوا و أثر، بوجهه عمر، عمل بمثل يعمل عمر آل عبد بن عمر هو إذا و ه��و، يكن فلم أث��ر، بوجهه يكن لم و عمر بن الله

خ��رج و الخط��اب، بن عمر بن الله عبد بن عاصم ابنة أمه و العزي��ز، بوجهه رجال ول��دي من : إن ق��ال الخطاب بن عمر أن بسنده الترمذي

. عدال األرض مأل في ( يلي جرح أو )عالمة شجان وس��لم عليه الله ص��لى الله رس��ول أن س��ننه في داود أبو وأخرج

لها يج��دد من س��نة مائة كل رأس على األمة لهذه يبعث الله : إن قال

حنب��ل: إن بن أحمد اإلمام ومنهم العلم أهل من الجماعة . فقال دينها. األولى المائة رأس على كان العزيز عبد بن عمر

وذك���روا بايعه قد و س���ليمان جن���ازة من عمر رجع لما أنه أيض���ا له فق��ال مهموم، مغتم هو و انقلب باسمه، الخالفة استقرت و الناس أهل من أحد وليس أغتم ال وم��الي : ويحك فق��ال ؟ هكذا :مالك مواله

أؤديه أن بحقه يط��البني هو و إال األمة ه��ذه من المغ��ارب و المش��ارق أن بين فاطمة زوجته عمر خير ثم يكتب، لم أو ذلك في كتب إلي������ه،

بكى و فبكت بأهلها، تلحق أن وبين إليها، له فراغ ال أنه على معه تقيم على معه مقامها اختارت ثم داره، في ضجة فسمعت لبكائها، جواريها

عليه أث��نى و الله ؛فحمد الن��اس في عمر وخطب الله، رحمها حال كل يقربن��ا: يرفع فال وإال بخمس فليصحبنا صحبنا من الناس : أيها قال ثم

من وي��دلنا بجه��ده، الخير على ويعيننا رفعها، يستطيع ال من حاجة إلينا فيما يع��ترض وال الرعي��ة، عندنا يغتابن وال إليه، نهتدي ال ما على الخير

عمر أخذ و الزهاد، و الفقهاء معه وثبت الشعراء عنه يعنيه. فانقشع ال له ك��ان و ح��الهم، انص�لح و الن��اس به فتأثر الموعظة، و بالفقه الناس مص��الح عليه يكتب الم��ال ل��بيت وس��راج حوائج��ه، عليه يكتب س��راج

عماله على يوسع ك��ان حرف��ا، لنفسه ض��وئه على يكتب ال المسلمين، ألش����غال تفرغ����وا كفاية في ك����انوا إذا ويق����ول: إنهم النفقة في

ليلة العزيز عبد بن عمر عند حي��وة: س��مرت بن رجاء المسلمين. قال يص��لحه؟ الغالم هذا أنبه أال المؤمنين أمير : يا السراج, فقلت فأطفئ : أفال !! فقلت عملين عليه أجمع أن أحب ال ين����ام ! دعه : ال فق����ال

ق��ام الض��يف, ثم اس��تخدام المروءة من ليس : ال فقال أصلحه، أقوم فيه صب و فأص���لحه بنفسه عبد بن عمر أنا و : قمت ق���ال ثم زيت���ا. العزيز عبد بن عمر أنا و جلست و العزيز

ف��إن الصالة، حضور عند االشغال : اجتنبوا عماله إلى يكتب وكانتضييعا أشد االسالم شرائع من سواها لما فهو أضاعها من

منه����ا، فينخلع عماله من العامل إلى الموعظة يكتب ك����ان وقد تقع ما ش��دة من البالد وط��وى العمالة عن نفسه بعض��هم ع��زل وربما

دخلت الواعظ قلب من خ��رجت إذا الموعظة أن وذلك من��ه، موعظته.الموعوظ قلب

ط��ول : أذك��رك يق��ول عماله أحد إلى كتب : وقد ذلك أمثلة ومن عند من بك ينص��رف أن وإي��اك االبد، خلود مع النار في النار أهل سهر ه��ذا فخلع: ق��الوا من��ك، الرج��اء وانقط��اع ب��ك، العهد آخر فيك��ون الله

:فق��ال مال��ك؟: له فق��ال عمر على وق��دم العمالة من نفسه العامل. أبدا والية إلى أعود ال والله المؤمنين، أمير يا بكتابك قلبي خلعت خ��يرا، اإلس��الم عن الله ج��زاك العزيز عبد بن لعمر رجل ق��ال وخيرا. عني اإلسالم الله جزى بل ال فقال

أبي ح��دثني : ق��ال ح��اتم أبي بن العزيز عبد بن الجب��ار عبد وعن أبا : يا فق��ال فج��اءه حازم أبي إلى الملك عبد بن سليمان : بعث قال

دني��اكم وعم��رتم آخ��رتكم خربتم : ألنكم قال الموت نكره مالنا حازم، أبا يا ص��دقت قال الخراب، إلى العمران من تنتقلوا أن تكرهون فأنتم كالغ��ائب المحسن : أما قال ؟ وجل عز الله على القدوم فكيف حازم : فبكى ق��ال م��واله، على يق��دم كاألبق المسيء وأما أهله، على يقدم

سليمان : ما ق��ال المحس��نين، من : قريب قال ؟ الله رحمة : فأين قال و: حازم أبو قال ؟ فيه نحن فيما

إن المس��لمين من مش��اورة غ�ير من عنوة األمر هذا أخذوا ناسا ثم ال���دنيا، طلب على ال���دماء فيه فس���فكوا رأيهم، من اجتم���اع وال

سليمان:أصحبنا قال لهم، قيل وما قالوا ما شعري فليت عنها، ارتحلوا ذل��ك. ق��ال: من بالله من��ك. ق��ال: أع��وذ ونصب منا تصب ح��ازم أبا يا

إليكم أركن أن قال: أخاف ولم؟ شيئا الحياة ضعف الله فيذيقني قليال نهاك، حيث يراك أن الله علي. قال: اتق الممات. قال: فأشر وضعف

بخ��ير. فق��ال: اللهم لنا ادع حازم أبا أمرك. فقال: يا حيث يفقدك وأن الخ��ير إلى فخذ ع��دوك ك��ان وإن للخير، فيسره وليك سليمان كان إن

. بناصيته وقف��ات لنا لك��ان اإلطالة الأريد أني ول��وال مقتطف��ات فهذه وبعد،

للق��ارئ نترك ولكن النهوض، في أثرها وبيان المواقف هذه تحليل في. وقفات اإلشراقات هذه مع لنا زال وما بنفسه، بها يتأمل أن الكريم

( 7) المراجعات فيبالمعروف األمر فقه في ودروسه التاريخ عبر من

حوى سعيد د. محمد س���لفنا س���ير من قبس���ات نعيش الق���ارئ أخي معك زلت ما و

ما أح��وج نحن و المنك��ر، عن النهي و ب��المعروف االمر في الص��الح حياتنا في ذلك نتمثل أن الى نكون و منهجا ل��دينا ليتعمق عمال، و فقها الى بحاجة أننا التأكيد مع المنك��ر، عن النهي و ب��المعروف األمر فكرة

الى نش��ير لعلنا و ض��وابطه، و شروطه و أحكامه و آدابه في نتفقه أن النماذج هذه مع نقف االن و ذلك، بعض : أيضا : حج ق��ال الرش��يد، له��ارون وزي��را وكان الربيع بن الفضل فعن أم��ير : يا فقلت مس��رعا، فخ��رجت فأت��اني الرش��يد المؤم��نين أم��ير

نفسي في ح��اك قد فق��ال: ويحك ألتيت��ك، إلي أرس��لت : لو المؤمنين لي ( ف��انظر وينصحه يذكره من نفسه طلبت شيء) أي : أس��أله رجال

سألهماعن ثم ؛فسألهما همام بن الرزاق عبد و عيينة بن سفيان فأتينا ع���ني أغ���نى : ما للفضل ه���ارون ق���ال و ديونهم���ا، وفى و حاجتهما عي��اض، بن الفض��يل قلت: هاهنا أس��أله، رجال لي انظر شيئا، صاحباك

يردده��ا، آية يتلو يص��لي، ق��ائم هو ف��إذا فأتين��اه، إلي��ه، بنا ق��ال: امض أم��ير قلت: أجب ؟ ه��ذا فق��ال: من فق��رعت، الب��اب، فق��ال: اق��رع

المؤمنين. عليك أما الل��ه، قلت: س��بحان ؟ المؤم��نين وألم��ير ق��ال: م��الي

ثم الس��راج فأطفأ الغرف��ة، إلى ارتقى ثم الب��اب، ففتح ف��نزل، طاعة، كف فس��بقت بأي��دينا، عليه نج��ول فجعلنا ف��دخلنا، زاوي��ة، إلى التجأ

من غ��دا نجت إن ألينها ما كف من لها فق���ال: يا إلي���ه، قبلي ه���ارون قلب من نقي بكالم الليلة نفس���ي: ليكلمنه في فقلت الل���ه، ع���ذاب

عمر فق��ال: إن الموعظة، طلب أي له، جئناك لما له: خذ فقال تقي، بن ومحمد الل����ه، عبد بن س����الم دعا الخالفة ولي لما العزيز عبد بن

فأش��يروا البالء، بهذا ابتليت قد لهم: إني فقال حيوة، بن ورجاء كعب،علي.

نعمة. وأصحابك أنت وعددتها بالء، الخالفة فعد إفط�ارك وليكن ال�دنيا عن فصم النجاة، أردت سالم: إن له فقال

الموت. منها

كب��ير فليكن الل��ه، ع��ذاب من النجاة أردت كعب: إن ابن له وقال أب��اك، ف��وقر ول��دا، وأص��غرهم أخ��ا، وأوس��طهم أب��ا، عندك المسلمين

ولدك. على وتحنن أخاك، وأكرم للمسلمين فأحب الله، عذاب من النجاة أردت رجاء: إن له وقال

وإني ش��ئت، إذا مت ثم لنفس��ك، تكره ما لهم واكره لنفسك، تحب ما االق��دام، فيه ت��زل يوما الخ��وف أشد عليك أخ��اف وإني هذا، لك أقول فق��ال ، الرش��يد ه��ارون فبكى علي��ك، يشير من الله رحمك معك فهل

أم ابن فق��ال: يا المؤم��نين ب��أمير : ارفق عي��اض بن للفض��يل ال��وزير ل��ه: فق��ال هارون، أفاق ثم ؟ أنا به وأرفق وأصحابك، أنت تقتله الربيعالله. رحمك زدني

إليه: فكتب إليه، شكي العزيز عبد بن لعمر عامال أن قلت: بلغني أن وإي��اك االب��د، خلود مع النار في النار أهل سهر طول أذكرك أخي يا

ق��رأ فلما الرجاء، وانقطاع العهد آخر فيكون الله، عند من بك ينصرف ق��ال: خلعت ؟ أق��دمك فق��ال: ما علي��ه، قدم حتى البالد طوى الكتاب

الله. ألقى حتى والية إلى أعود ال بكتابك، قلبي عم العب��اس إن المؤم��نين أمير فقال: يا شديدا بكاء هارون فبكى

ل��ه: " إن فق��ال فق��ال: أم��رني، إليه ج��اء وسلم عليه الله صلى النبيأميرا تكون ال أن استطعت فإن القيامة، يوم وندامة حسرة االمارة

" فافعلوقال: زدني. هارون، فبكى

ي�وم الخلق ه��ذا عن الله يس��ألك ال��ذي أنت الوجه حسن ق��ال: يا أن وإي��اك فافعل، النار، من الوجه هذا تقي أن استطعت فإن القيامة،

الله ص��لى الن��بي فإن رعيتك، من الحد غش قلبك وفي وتمسي تصبح" الجنة رائحة يرح لم غاشا لهم أصبح قال: " من وسلم عليه

لم ل���ربي دين علي نعم ق���ال ؟ دين عليك وق���ال ه���ارون فبكى والويل ناقش��ني إن لي والويل س��ألني إن لي فالويل عليه يحاس��بني

لم ربي فق��ال: إن العب��اد، دين أع��ني إنما فقال حجتي ألهم لم إن لي " قائل من عز فق��ال أم��ره وأطيع وعده أصدق أن أمرني بهذا يأمرني

أريد وما رزق من منهم أريد ما ليعب����دون إآل واإلنس الجن خلقت وما ألف ه��ذه له " فق��ال الم��تين القوة ذو الرزاق هو الله إن يطعمون أن

فق��ال رب��ك، عب��ادة على بها وتقو نفسك على وأنفقها فخ��ذها دين��ار .ينظر ه��ذا بمثل تك��افئني وأنت النج��اة على ن��دلك !إنا الله س��بحان

4/448 اإلحياء

النفس عفيف ك���ان من عن���دنا وجد لو وليتأمل الق���ارئ فلينظر المغ��انم، عن ويعف مس��ؤول، لكل ينصح اللهجة ص��ادق القلب ط��اهر من ذلك أليس ، يطلبها بل ، والموعظة النصح يس�مع من عن��دنا ووجد في المتض��منة المع��اني إن والشك اإلص��الح، في س��ببا مايكون أعظم. فلتتأمل كثيرة السابق الحوار المنصور جعفر أبو إلي : بعث األوزاعي قال ؛ آخر أنموذج .وفي اس��تعجلني إليه وص��لت فلما فأتيته الش��ام بساحل وأنا المؤمنين أمير

أم��ير يا تريد ال��ذي قلت: وما أوزاعي؟ يا عنا أبط��أك ال��ذي ما ق��ال ثم يا قلت: ف��انظر منكم، واالقتب��اس عنكم األخذ ق��ال: أريد المؤم��نين؟

الربيع بي فص���اح به تعمل ال ثم ش���يئا تس���مع أن المؤم���نين أم���ير وق��ال: ه��ذا المنص��ور ف��انتهره الس��يف، إلى بي��ده ) ال��وزير(وأه��وى

في وانبس���طت نفس���ي، فط���ابت عقوب���ة، مجلس ال مثوبة مجلس في الله من موعظة جاءته عبد : أيما المؤمنين أمير فقلت: يا الكالم،

رضى( )أي بشكر، قبلها فإن إليه، سيقت الله من نعمة هي فإنما دينه ص��لى الله رس��ول قال المؤمنين أمير يا عليه، الله من حجة كانت وإال بات وال وسلم: أيما عليه الله ..... الجنة عليه الله حرم لرعيته غاشا

و إلي��ك، يصل لم قبلك لمن بقي لو الملك : إن المؤم��نين أم��ير يا تأويل في : ج��اء المؤم��نين أم��ير يا لغيرك، يبق لم كما لك يبقى ال كذا " أحص��اها اال كب��يرة وال ص��غيرة يغ��ادر ال الكت��اب له��ذا :" ما اآلية هذه

س��بيل على مكانه غ��ير في )أي : الضحك والكبيرة : التبسم الصغيرة األب��رار حس��نات قيل كما لكن والص��غائر، كب��ائر ليست فإنها ال��ورع إن ثم .، األلسن وأحص��ته األي��دي عملته بما (فكيف المق��ربي سيئات

: ما ق��ال و يقبله فلم به يس��تعين بم��ال لألوزاعي أمر المنص��ور أمر. كلها الدنيا بعرض نصيحتي ألبيع كنت

فق��ال: ارم الصفا، على وهو الرشيد هارون الصالحين أحد ووعظ هم. ق����ال: ومن فعلت. ق����ال: كم ق����ال: قد ال����بيت، إلى بطرفك

الل��ه، إال يحصيهم ال قال: خلق مثلهم؟ لناس في قال: فكم يحصيهم؟ نفس���ه، خاصة عن يس���أل منهم واحد كل أن الرجل أيها ق���ال: اعلم

تك���ون. ق���ال: فبكى كيف ف���انظر كلهم، عنهم وح���دك تس���أل وأنت عم. يا ق��ال: قل ل��ك، أقولها : وأخرى الصالح الرجل قال هارون...ثم فكيف علي��ه، الحجر فيس��تحق ماله في ليسرف الرجل إن قال: والله

لو .أق��ول يبكي وه��ارون مضى المس��لمين. ثم م��ال في أس��رف بمن أح��وال تك��ون كيف ومس��ؤوال ؛س��ائال بالمس��ؤولية اإلحساس هذا وجد؟ األمة

(8) المراجعات فيالخلل مظاهر بعض

حوى سعيد د.محمد ال��ذي الموض��وع ه��ذا في المراجع��ات حول مضى الذي كل بعد و أردت إنما ؛إلني دقيقة تفاص��يل في ال��دخول غ��ير من فيه أطلت ربما

و نظر لفت ش��كل على الص��حفي المق��ال مع يتناسب بما اإلش���ارة مزيد إلى بحاجة فنحن ذك��رت ما كل : رغم أق��ول للموض��وع، إش��ارة

معالجته�ا، إلى بحاجة نحن ال�تي الخلل مظاهر بعض على األضواء من مراحل معظم في بعض��ها أوردت ال��تي النم��اذج تلكم عنا غ��اب فلما

: منها خطيرة، سلبية تراكمات إلى ذلك أدى اإلسالمي تاريخنا النقد على الجرأة - ضعف1 الم����راتب مختلف في المس����ؤولية يلي من بعض تس����لط - و2

الوظيفية المس��ؤولين بعض ص��ار حتى ، المساءلة و المحاسبة ضعف - و3

؛ تقدسية نظره أنفسهم إلى ينظرونأرى" ما إال أريكم ما " و

" األعلى ربكم " أنا" يفعل عما يسأل " ال

اختل فقد إذا ال��ذي و الكون، محور هو الذي الشخص كأنه صار و متناسين ذلك، يسبب الكون نظام

رس��ال، ليس��وا هم و بغ��يره، فكيف " أي رس��ول إال محمد " وما إال كنت هل ربي سبحان " قل متناسين " رسوال بشرا

إال ليسوا هم و ويموتون .....يمرضون بشرا تأكل ك��انت ق��ريش من ام��رأة ابن أنا : إنما بمقولة ي��ذكرنا هذا و. ذلك دون كلنا و (، مجفف ) لحم القديد الش��بهات فوق أصبحت التي االنفرادية االستعالئية النظرة هذه و

تص��رفاتها لتغطي سعت األحيان أكثر في المساءلة و الحوار و النقد و أو ، ص��حتها أو حقيقتها تع��رف ال نص��وص من من��تزع دي��ني بث��وب تلك

اص��بحت و م��ررت و الن��اس، من غفلة على ص��ححت يج��وز ال دين��ا ينصح أن أراد :من غنم بن عي��اض ح��ديث ذل��ك، أمثلة من و تج��اوزه، منه قبل ف��إن ب��ه، فيخلو بي��ده ليأخذ ولكن عالني��ة، له يبد فال لسلطان

. له عليه الذي أدى فقد وإال فذاك، ح��ديث ذلك أمثلة ومن العلمي، التحقيق عند يصح ال ح��ديث وهو

لكن طوي��ل، ص��حيح ح��ديث هو و الشر، و الخير في اليمان بن حذيفة

ض��رب وإن لألم��ير وتطيع :تس��مع آخ��ره في الروي��ات بعض في ج��اء الزيادة هذه سند وفي مسلم )صحيح واطع فاسمع مالك وأخذ ظهرك( شاذة وهي انقطاع

مثل من الفهم في ح��رفت لكن ص��حت قد تكون ربما أحاديث و : معاني تضمنت التي

: إال حديث مثل " ومن فيكم الصالة أقاموا ما أطيعوا و " اسمعوابواحا. كفرا تروا أن

يلهو و يس��كر ك��ان إذا هل ؟و الصالة بإقامة المراد تحديد عدم مع على ح��ريص هو ثم أع��داءها ي��والي و مقدراتها و األمة بأموال يعبث و

ووجب أمر كل انتهى بها المشاركة و الشعائر إظهار و المساجد إقامة. الخضوع

هل و ؛ الع��دل و الحاكمية و ال�براء و ال�والء مفاهيم هذا يلغي حقا األمة تمس قض��ايا كلها أنها مع الص��الة قض��ية بينما مباش��را، مس��ا

عليها فرد كل فيحاسب حسابا كانت إن و فرديا الدين، أركان من ركنا الش��هداء س��يد مثل : من أخ��رى أح��اديث العمل عن غيب ه��ذا إزاء و

من " وغيرها فقتله نه��اه و ف��أمره ج��ائر إمام الى قام " رجل و حمزة األحاديث وكذا النكر عن والنهي بالمعروف األمر أيات أص��بحت نظري��ات ذلك ج��انب الى س��ادت و النص عن ب��ديال

فهم في إليها يرجع قواعد وجعلت عملي��ا، منه أق��وى و بل الش��رعي،: مثل من نفسه النص

" الغلبة من شرعيته يستمد بالقوة تغلب الذي " الحاكم ص��ور من ذلك ش��ابه ما و العس��كرية لالنقالب��ات شرعية فأعطت

؛ الم��آالت و بالمقاصد :الع��برة قاع��دة مثل من و السابق، التاريخ في أك��بر مفس��دة الى يؤدي المنكر عن النهي و بالمعروف األمر كان فإذا ثم وض��وابطها، المفس��دة تحديد ع��دم مع الس��كوت، يجب و يجوز فال

فح���رف الظلم إق���رار مص���لحة في كلها تصب قواعد تقعد أخ���ذت؛ الحق اإلم��ام على حق بغ��ير الخ��روج ك��ان: هو ؛فقد البغي مفه��وم

مثل على الحرية حد يطبق أص�بح و الخ�روج ه�و: مطلق البغي ليصبح لألمر واسع تط����بيق في يجتهد أو يخطئ من حق وفي الحالة ه����ذه

االمر ل��درجات قواعد تقعد أخ��ذت و المنك��ر، عن النهي و ب��المعروف بعض هذه ، مكانها غير في تطبق لكنها المنكر عن النهي و بالمعروف

من ك�ان و االس��تبداد و الفس�اد من كث��ير الى أدت التي الخلل مظاهر ب����دايات نعيش ولعلنا ظروفه أحلك نعيش مرير واقع وآث����اره نتاجه. فجره إنبثاق

(9) المراجعات فيبالمعروف االمر درجات

حوى سعيد . محمد د األمر درجات عن الدين علوم إحياء صاحب الغزالي اإلمام تحدث اهاهن أود و درجات، ثماني في فجعلها المنكر، عن النهي و بالمعروف

وراء من لنأخذ قليال، معها أقف أن أود ألني ال��درجات، ه��ذه ألخص أن ذلك إلى بحاجة نحن لما و الباب، هذا في فقه من توارثناه لما نموذجا

اهتم���ام مق���دار عن فك���رة كالمه يعطينا كما في���ه، التجديد و النظر األمر درج��ات أن الغ��زالي االم��ام ؛بين العظيم ال��ركن به��ذا علمائنا

: درجات ثماني إلى تصنف أن يمكن المنكر عن والنهي بالمعروف و المنك��ر، وج��ود إلى يتع��رف أن : أي :التعرف األولى - الدرجة1

ال بل ذل��ك، لمعرفة الس��مع يسترق أو يتجسس أن يجوز ال أنه هنا بين. ذلك تفصيل مع بنفسه، يظهر أن بد

هذا أن المنكر في وقع لمن يبين : بأن التعريف الثانية - الدرجة2 كان فلعله منكر . جاهال

. بالله التخويف و النصح و بالوعظ : النهي الثالثة - الدرجة3 إذا الخشن الغليظ ب��القول التع��نيف و : السب الرابعة - الدرجة4 لما و لكم : " أف لقومه اب���راهيم كق���ول ب���اللطف، المنع عن عجز

" . الله دون من تعبدون اراقة و المالهي : كس�����كر باليد :التغي�����ير الخامسة - الدرجة5فيه. ذلك يتصور مما الخمرالدرجة6 دع كقوله التخويف و :التهديد السادسة - أو عنك : .... ألضربن أو ألكسرن أو ألفعلن ليس مما الرج��ل، و باليد الض��رب : مباش��رة السابعة - الدرجة7

. الحاجة قدر على االقتصار و سالح شهر فيه س��الح، إشهار و بأعوان إال المنكر يزول ال : أن الثامنه - الدرجة8

احتياجه في االختالف فيه ظهر قد مما ه��ذا : " و الغ��زالي يقول هنا و إذن من بد ال ق���وم فق���ال الفتن، الى أدى ربما إلنه اإلم���ام إذن إلى

إلى يحت��اج :ال آخ��رون قال و الفساد، و الفتن الى أدى ربما ألنه اإلمام الننا و المنك��ر، عن النهي و ب��المعروف األمر بل��وازم يب��الي ال و إذن

الكف��ار، فرق من أراد من يقاتلوا و يجتمعوا أن الغزاة من لآلحاد نجوز ق��ال ك��ذا ش��هيد فهو قتل أن المسلم و جائز، الفساد أهل قمع فكذلك

اختصار، و بتصرف292 – 2/289 اإلحياء ينظر ، رجحه ... و الغزالي الي��وم نطبقه جئنا لو و ع��ام، ألف نحو قبل الغ��زالي س��طره ما ه��ذا

أننا لنا لتأكد و ، ومص��لحة ش��رعا عويصة ومش��كالت كب��ير خلل لحدث أن مع و فيها، الحق تقرير و لتحريرها مؤتمرات إلى تحتاج قضايا أمام

؛ التص��وف و التربية كتب أعم��دة من يعد كتاب في ذلك كتب الغزالي الس��لفية الجهادية الحركة ق��ادة أحد أنه يظن ه��ذا كالمه يقرأ من فإن

أن لنا أنه الواقع و المعاص��ره، السياس��يه التص��نيفات حسب الي��وم، نن��اقش من بد ال : أنه المناقش��ات ه��ذه وأول اإلم��ام، كالم من كث��يرا وواجب��ه، األمر ولي و اإلمام حق من يكون ما بين دقة و بقوة التفريق

بين التفريق من البد :أنه ثانيها و الن��اس، عامة حق من يك��ون ما وبين وج��ود عدم حال يكون وما بواجباته، وقيامه اإلمام وجود حال يكون ما

وإن وترتيبه��ا، الم��راتب تلك حقيقة المناقش��ات: في .وث��الث اإلمام، هي ما ثم ومن الق��ول، في والغلظ السب الم��راتب هذه من فعال كان

؟. بمسموح ليس وما بها، المسموح الوسائل منك��را منكم رأى :)من الح��ديث كله ذلك في العم��دة أن والشك

وذلك فبقلبه، يستطع لم ومن فبلسانه، يستطع لم فمن بيده، فليغيره الح��ديث فهم يج��وز :هل هنا طرحه ينبغي مما (إالأنه اإليم��ان أض��عف

تؤكد التي الحديثية والنصوص القرآنية اآليات من كثير عن بمعزل هذا. أصولها وتبين الله، إلى الدعوة آداب على

مثل والتصح هنا البعض يت��داولها خط��يرة أح��اديث هن��اك أن كما المتبرج���ة، الم���رأة (_يقصد ملعون���ات ف���إنهن : )العن���وهن، ح���ديث

وعلى بعض��هم، عند به االستشهاد يقع لكن يصح، ال منكر، _وهوحديث أثن��اء الم��رأة لعن وليس ورفضه الفعل لعن فالمقص��ود صحته، فرض

عليها، اإلنكار أثناء أو مرورها. الله شاء إن بقية وللحديث

( 10) المراجعات فياإلنكار مراتب في الغزالي مع

حوى سعيد . محمد د إحي��اء ص��احب الل��ه، رحمه الغزالي، كالم خالصة سبق فيما نقلت

بينت و المنك��ر، عن النهي و ب��المعروف األمر درجات في الدين علوم: منها أهداف، لعدة سقته و عميقة، مناقشات إلى يحتاج أنه

القضية بهذه اهتمامهم بلغ السابقين علماءنا - أن1 مبلغا عظيم��ا .

أن بحاجة أننا بحيث بمك��ان، الخط��ورة من قض��ية أم��ام - أننا2 نراجع و ندقق و نحرر ه��ذا يط��رح الذي أن خاصة الفقه، هذا من كثيرا و األئم��ة، من لع��دد نس��به وقد ، الغ��زالي اإلمام بوزن كبير إمام الفقه

مما كث��ير في الغ��زالي نن��اقش أن البد أننا ذلك جملة في أش��رت قد حق هو ما و وواجبه األمر ولي حق هو ما بين نف���رق أن منه و ق���ال، ثم وج��وده، ع��دم حالة و األمر ولي وجود حالة بين نفرق أن و العامه، العامة يخص ما ي��ذكر هو و ذكرها ال��تي ال��درجات في نظرنا إذا أيض��ا

المنك��ر؛ عن النهي و ب��المعروف األمر في يت��درجون كيف الن��اس من نجد ؛ الثالثة و الثانية و األولى ال��درجات فأما يناقش، ما فيها أن قطعا

فيها في��ذكر الرابعة الدرجة إلى نصل عن��دما ولكن الروع��ة، غاية ففي :" الله كت��اب في نجد بينما الخش��ن، الغليظ القول و السب و التعنيف

:" قول��وا نجد " و الحس��نى الموعظة و بالحكمة ربك س��بيل إلى ادع للناس " مما الله دون من ي�دعون ال�ذين تس��بوا ال :" و نجد " و حسنا

مق��ام في أننا يقصد :إنه قيل ولو ح��تى قال، فيما النظر إعادة يقتضي ض��وء في األقل ؟على يصح مما هذا فهل مختلف، فاألمر المنكر إزالة

الدرجة إلى وص��لنا وإذا الواق��ع، ض��وء وفي ونصوصها الشريعة قواعد فلو التخوي��ف، و السادس��ة: التهديد ثم بالي��د، : التغيير قال الخامسة،

العام��ة، حق من باليد التغي��ير يكون كيف ذلك مع و أصح، لكان عكس و مفاسد من ذلك على ي��ترتب م��اذا خم��ارة محل باقتح��ام قمت فلو

:اس�تعمال الثامنة في و بالي�د، :الض�رب الس�ابعة في أج�از ثم مضار، إلى الي��وم الش��ريعة فقهاء معظم اجتهاد توصل : لقد أقول و السالح،

)مع كب��ير، ض��ررها المختصة الجهة غ��ير من األس��اليب ه��ذه كل أن أرض احتالل ح��االت مثل اس��تقالال ت��درس الح��االت بعض أن اإلق��رار

في عن��دنا ليس ذلك ف��وق (و اآلن موض��وعنا ليس وه��ذا المس��لمين، يتصرفوا أن العامة حق من أن يؤيد أو يؤكد ما الشرع و ض��ربا تهدي��دا يحقق عميق فقه إلى بحاجة نحن كم نجد هاهنا فمن س��الحا، و وشتما

س��يادة في المنكر عن النهي و ب��المعروف األمر من المرج��وة الغاية ب��أمن إخالل ثمة يك��ون ال ذاته ال��وقت وفي الح��ق، و الفض��يلة مجتمع

و اإلم��ام حق على أحد يعت��دي أن غي من و باالس��الم، واالل��تزام األمة .......... ؟ األمر ولي

و ب���المعروف األمر نم���ارس كما أنه كله ذلك مفت���اح أن شك ال الكلمة و الوعظ و ب��التعريف الن��اس مع التعامل في المنكر عن النهي

، العامة مع وظيفتنا و عالقتنا تنتهي هنا و ب��اآلخرة، والت��ذكير الحس��نة األمور أولياء _أعني الشأن ذات المختصة الجهات مع عالقتنا تبدأ لكن كل إزالة في الش��رعي ب��واجبهم بالقي��ام بالمطالبة إليهم نتوجه _ أن

على ال��دعاة يعين��وا أن و مع��روف، لكل المج��ال إفس��اح و المنكرات، ال��دعاة فعلى ثم ومن ذل��ك، يحقق ما القوانين من يشرعوا وأن ذلك،

الوس��ائل، بكل ذلك على واالص��رار الجانب هذا على التركيز العاملين والنيابية السياسة الحي�����اة في ركة المشا منها يك�����ون قد وال�����تي

ةأن الحاجة تظهر وهنا ، االعالمية والنش����اطات األمة تناصر الماس���� األمور، أولياء مستوى على المطالب هذه تحقيق في والعلماء الدعاة

وعلى ب��القرآن، الي��زع ما بالس��لطان ليزع الله : إن بمقولة ممايذكرنا نحو نس��ير عن��دها الص��حيحة، الس��لمية باألس��اليب كله ذلك يك��ون أن

" من الله رس��ول ح��ديث خالل من للموضوع عودة ولنا المراد تحقيق لم فمن فبلس���انه يس���تطع لم فمن بي���ده فليغ���يره منكر منكم رأى

المتكلمين ح��ديث م��دار أن إذ "، اإليم��ان أضعف وذلك فبقلبه يستطع بحاجة هو _و أش��رت _كما الح��ديث هذا على يعتمد التغيير مراتب عن. عميق فقه إلى

(11) المراجعات فيهبيد فليغيره امنكر منكم رأى من

حوى سعيد د.محمد المهم من إن قلت الله ص��لى الله رس��ول ح��ديث نفقه أن ج��دا

يس��تطع لم فمن بي��ده، فليغ��يره امنكر منكم رأى منوس��لم: " عليه كيف نعم، ،" اإليم��ان أض��عف وذلك فبقلبه، يستطع لم فمن ،فبلسانه

األمر أن مع بالي��د، تب��دأ أنك يش��ير الح��ديث وظاهر الحديث، هذا نفقه: كالتالي للحديث المنطقي التطبيق إن إذ كذلك، ليس والواقع البد أنه و علم على مب����ني قل����بي موقف هنالك يك����ون أن أوال يترتب لم فإن باللسان، اإلنكار إلى القلبي الموقف هذا يحرك بصيرة،

ت��رتقي أن تس��تطع لم ف��إن الي��د، إلى ارتقيت المنكر زوال ذلك على من ليس أو ش����رعيه، محظ����ورات عليه ي����ترتب ك����ان أو اليد إلى

أن تس��تطيع ال كنت ف��إن باللس��ان، االكتف��اء إلى ت��راجعت اختصاصك من ليس أو ض��عفت، أو ذل��ك، تنفيذ يمكنك أوال اللس��ان، إلى ت��رتقي

ج��دا، مهمة المرتبة ه��ذه و القل��بي، اإلنكار حد عند وقفت اختصاصك، تعني ألنها : أمورا

المنكر في المشاركة - عدم1 . أبدا. الداخلي تقبله - عدم2. المنكر ينكر عام رأي - وجود3 إلزالة متعاونة األمة تتحرك هذا العام الرأي تراكم بمقدار - لعله4. المنكر عن النهي و ب��المعروف األمر قض��ية ج��وهر و روحية تبقى - أن5 موجه الح��ديث أن فهمنا إذا المنطقي التسلسل ه��ذا و سائدة، المنكر

ألولياء و للعامة موجه الحديث أن فهمنا إذا أما الناس، من العامة إلى إلى موجه الح���ديث أن الغ���زالي فهم ربما ، الفهم، فيختلف األم���ور؛ في ذكرها س��بق التي الثمان الدرجات إلى يترجمه أن فحاول العامة،

العامة بالح��ديث المخ��اطب أن أفهم الواقع في لكن��ني ؛ س��ابقة حلقة مراتبه له وكل الس��لطة، بي��ده ومن األم��ور وك��ذاأولياء الن��اس من

ين���وب من أو بمجموعها األمة من ف���المطلوب ، واختصاصه ودرجاته األمر بقض����ية متح����ركين يبق����وا أن الكفاية بهم تحصل ممن ؛ عنها

و كتاب��ة و خطاب��ة المنكر عن النهي و ب��المعروف و ت��ذكيرا و وعظ��ا و متابعة و مطالبة ضغطا و إعالميا إذا العامة محاسبة؛تجاه و مسجديا أن لهم مط��البين ؛ الق��رار وأص��حاب الخاصة وتج��اه منك��ر، في وقعوا :" ولتكن تع��الى ق��ال عملي��ا، المع��روف يبس��طوا وأن المنك��ر، يزيلوا

المنكر عن ينه��ون و ب��المعروف يأمرون و الخير إلى يدعون أمة منكم الكلمة يرافقه أن البد ه���ذا أن األخ���رى النص���وص من علمنا وقد "،

ه��ذه كل ك��ان ف��إذا البص��يرة، و الحكمة و الحس��نة الموعظة و الطيبة تجد لم استطاعها لمن الكالمية والوسائل الضغوط يتج��اوب لم و نفعا

وس������يلتنا إلى العامة نحن ع������دنا باليد المنكر إزالة في األمر ولي و الكالمية الض���غوط به���ذه فتوجهنا اللس���ان، هي و بها المس���موح الكلمة مع انفس���هم العامة إلى المق���االت و المواعظ و الخطاب���ات

فيزيل الس���لطان معنا يتج���اوب لم إذا الحس���نة الموعظة و الطيبة معتمد األمة دور أن يفهم هنا ومن الح��ق، صاحب هو و بالفعل المنكر

الم��ؤثر: " الق��وي النصح و التوجيه و اإلعالم و الخط��اب و البيان على أنفس��هم في لهم قل ق��وال وس��ائل كل اس��تخدام على " ويعتمد بليغ��ا

ت��ارة المعاص��رة الوس��ائل في عنها ع��بر ال��تي و الس��لمية الض��غط الخطابي��ة، بالمهرجان��ات وت��ارة بالن��دوات تارة و السلمية بالمسيرات

األولي��اء، إلى و خاص��تهم و الناس عامة إلى األمة به تتوجه الدور وهذا الم��راد، تم فقد النصح مع وتج��اوبوا الن��اس عامة من المنكر كان فإذا رفض ف��إذا ب��ذلك يق��وم أن األمر ولي واجب ك��ان يتج��اوبوا لم إذا أما

وس��ائل بكل و الوسائل ... بكل السلمي النصح بعملية األمة استمرت حالة تتولد ح��تى القل��بي اإلنك��ار استمر عجزت فإن السلمي، الضغط إلنه الس��لطان بها يب��دأ باليد المنكر إزالة آخ��ر: ف��إن وبمع��نى أفض��ل، نفسه الس��لطان أن ق��درنا ف��إذ الواجب، وعليه ذلك في الحق صاحب

فعليها األم��ة، عموم إلى الواجب ؛انتقل يتجاوب لم أو ما، لسبب عجز انتقلت عج��زت ف��إن ، الحكمة مع المتاحة بالوسائل لسانيا تتحرك أن

: تبدأ يقول الذي : الفهم الفهمين بين نجمع وبهذا ، القلبية الحالة إلى يق��ول: تب��دأ الذي والفهم اليدوي، ثم اللساني ثم القلبي باإلنكار األمة القل��بي، باإلنك��ار تب��دأ لألمة موجها الخطاب يكون فعندما ؛ باليد األمة

أن البد كونه مع بالي��د، يب��دأ األمر ل��ولي موجها الخطاب يكون وعندما ك��ان لو م�اذا الس��ؤال يبقى لكن وبي��ان، تعريف كله ذلك س��بق يك��ون نجد هنا ومن ؟؟؟ التص��رف يك��ون ؟فكيف ذاته الس��لطان من المنكر واقعنا في نظرنا لو و رشيد، فقه إلى تحتاج عميقة قضايا أمام أنفسنا

نجد رس��الة إحي��اء و الس��لمي، الش��عبي و اإلعالمي الض��غط أن فعال و للتض��حية اس��تعدادهم و بح��ق، العلم��اء دور إحي��اء و بحق، المساجد

و المحاس��بة و الرقابة في األمة دور اس��تمرار مع ، الثب��ات و الص��بر أن البد القض��ايا ه��ذه أن نجد للعلم��اء والنص��رة المتابعة و المس��اءلة

بل ل��ذلك، يش��هد الغ��ربي الع��الم واقع ه��ذا و ال��زمن، مع ثمارها تؤتي

قد ثم ب��ذلك، يش��هد الس��ابقة األمة س��يرة واقع ه��ذا نق��ول أن األولى و ح��ديث، ح��ادث فلكل الح��دود ه��ذه عن يخ��رج ما إلى األم��ور تتطور

نع������الج أن مهم هو كم لنا يظهر هنا ومن الفقهي، حكمها واقعة لكل الفس��اد من حالة إلى األمة تصل عندما أخطرها و بعمق، القضايا هذه

المعالج��ات س��تكون فكيف ال��زمن تراكم��ات مع الخط��ير االستبداد و. ؟ الدقيقة

نلقي لعلنا . ذلك على ضوءا

(12) المراجعات فيالدين في إكراه ال

حوى سعيد د. محمد ت��بين قد ال��دين في إكراه : " ال الحقيقة هذه الكريم القرآن رسخ

" الغي من الرشد يزال��ون " وال "، مؤم��نين يكون��وا ح��تى الن��اس تك��ره " أف��أنت

فإنها القرآنية الحقيقية هذه تقرر وعندما "، ربك رحم من إال مختلفينذلك: من عظيمة، معان تحمل وال ربها إال يملكها ال القل��وب و القلب، مق��ره إنما اإليم��ان - أن1 أظهر فمهما ك��ذلك األمر ك��ان ف��إذا ؛ س��بحانه خالقها إال عليها يطلع

إنس��ان و الل��ه، إال حقيقته يعلم أن يمكن فال قلبه في ما خالف أم��را إك��راههم أو اآلخ��رين تعقب في أنفس��كم تتعب��وا ال لنا يقول كأنما إذن لك أظهر إن و فإنه ؛ اإليم��ان أمر على ف��العبرة اإلك��راه تحت ش��يئا

. بالقلب أح��دا يك��ره أن ألحد يج��وز ال ذلك على المترتب الثاني - المعنى2

. الفكر و واالعتقاد اإليمان أمور من شيء على. اإلكراه خالل من يأتي الذي لإليمان قيمة ال ثم من - و3 يحاسب أن ألحد يحق فال ك���ذلك األمر ك���ان إذا - و4 على أح���دا

و الفك��رة عالمية القرآن سطر هنا ومن أفكاره، أو مبادئه أو معتقداته كل ك��ان وإذا لكن مض��امينها، أعلى في اإلرادة حرية و اإلنسانية سمو

مضى ما النهي و ب��المعروف األمر لماذا إذن يسأل أن فلسائل مسلما على للج��واب ؟و اإلك��راه أن��واع من ن��وع ذلك في أليس المنك��ر؛ عن: نقول ذلك

متوجه هو إنما المنكر عن النهي و ب��المعروف األمر مبدأ - أصل1 اإلسالم قبلوا الذين داخله من المجتمع أبناء إلى . عقيدة و دينا

يتوجه ال المس��لم المجتمع في المس��لمين غير وجود حال - في2 يك��ون ال��ذي العام القانون حدود في إال إنكار أو بالمعروف بأمر إليهم أو المجتمع يق��ره بق��انون ينظم األحك��ام من الن��وع ا وهذ عام��ا، أث��ره

. ممثلوه قد بما أي: أمر ب���المعروف، أمر نق���ول فعن���دما عليه - وبن���اء3 نهي و ال��دين، ه��ذا من ج��زء وهو أقره و ورضيه المجتمع عليه تعارف

مرف��وض إنه و منكر أنه المجتمع أق��ر قد أمر عن نهي فهو المنكر عن معروف��ا، ما ش��يئا رأى إذا المجتمع أن ه��ذا .....)واليعني مقبول غير و

الش��رع لحكم الع��برة بل ال يقب��ل، ؛أنه منك��را الحكيم الش��ارع ورآه

ض��رورة به مق��را ويع��د مس��لما كونه بحكم تلقائيا به مل��زم والمس��لم في أحد فال (، أصال الخالفية االم���ور في إال ذلك خالف ق���ال لو ح���تى

كل و اآلخ��رين، إي��ذاء أو التع��ري أو الفس��اد أو الس��رقة يقبل المجتمع األخالق أهمية و العب��ادات، فضائل يقر فإنه سألته إذا المجتمع في من

ابت��داء قبلها قد النه األم��ور، ه��ذه في إك��راه ال فإنه هك��ذا و الس��وية،ر ربما إنه إال الدين، بقبول مما الس��لوك و التط��بيق في خ��الف أو قص��

أقتضى و ت���ذكيرا أحيانا و إرش���ادا، تنويه���ا خالل من مباش���را تع���امال منع المختصة الجه��ات أق��رت إذا ت��رى أال الح��ق، إقامة في الق��انون تزيل أن الحق ؛فلها المغلقة المب��اني و العامة األم��اكن في الت��دخين

التام، يقتضيه بما بالقوة لو و يخالف من مخالفة األمر هو هك��ذا تمام��ا ألحد يج��وز ال أنه الفقهاء جميع أقر لذا المنكر، عن النهي و بالمعروف

إال في��ه، االجتهادات تعددت أمر عن ينهى أو فيه، مختلف بأمر يأمر أن :اختلف ذلك مث��ال الص��حيحة، الوج��وه أحد تبنى قد األمر ولي كان إذا

موافقة بغ��ير نفس��ها العاقلة البالغة المرأة تزوج أن جواز في الفقهاء إذا ص��حيح :النكاح الحنفية قال و باطل، الجمهور: النكاح فقال ؛ وليها يكن ولم األمر ولي علم القاضي إلى ش��كوى يرفع أن الحق وله س��را

رأينا فلو االختالف ه��ذا أم��ام كف��ؤا، ال��زوج يكن لم إذا النك��اح ليفسخ لوج��ود اإلنك��ار فقهيا النس��تطيع وبش��هود علنا نفس��ها زوجت ام��رأة

أص��در قد األمر ولي أن و أما لكن الفقه��اء، بين اإلختالف يمنع قانون��ا خ��الف فعال فعل النه ؛ مطلوبا بل اإلنكارمشروعا فيصبح التصرف هذا

يرضى لم من حق في أي ال�دين في إك��راه ال ف��إذن األمر، ولي اختيار في أو المسلم، لغير بالنسبة الخاصة األمور حق في أو ابتداء، اإلسالم

ك��ان من أما الع��ام، الق��انون يخالف ال بما الناس عامة حق أو مس��لما كان لمقتضى يخضع أن البد الجميع أن شك فال الع��ام للق��انون مخالفا

ال خصوص��يات س��تبقى ذلك ومع الع��ام، الق��انون ولمقتضى اإلس��الم فيها الت��دخل يج��وز ع��دم و اإلس��الم، به أمر مما ك��انت وإن مطلق��ا

المنكر عن النهي و ب��المعروف األمر باسم الخصوص��ية ه��ذه مراع��اة يس��بب فس��ادا يعطي و كب��يرا انطباع��ا عن و ال��دين ه��ذا عن س��لبيا

ولع�ل غارب�ه، على األمر ي�ترك أن يمكن ال الوقت وبنفس المسلمين،.. المقصود توضح األمثلة بعض

؟ جماعة الصالة على الناس إكراه حكم - ما1؟ الصالة وقت محالتهم بإغالق الناس أمر حكم - ما2؟ محدد حجاب و معين لباس على المرأة إكراه حكم - ما3

الن��اس منع حكم - ما4 الس��باحة من مثال غ��بر بلب��اس أو مختلط��ا؟؟ محتشم

؟ السيارة قيادة من المرأة منع حكم - ما5 و جه��ة، من المنكر عن النهي و ب��المعروف األمر قض��ية ت��أتي هنا أن نالحظ إننا و ذل��ك، بين نوفق كيف أخ��رى، جهة من اإلك��راه قض��ية ربما وبأس��لوب األم��ور، ه��ذه على فيها ال��دعاة ركز المجتمعات بعض األخرون يراه فجا قاسيا الخصوص��يات، في وت��دخل إك��راه فيه غليظ��ا األمر: مثل إليه يتوجه أن يجب عما أعينهم أغمضوا نفسه الوقت وفي

وفس��اد األم��ة، ث��روات ونهب الرب��ا، و البراء و الوالء و الحاكمية قضايا األم��ور من ذلك وغ��ير االج��انب، الخادم��ات معاملة وس��وء االدارات،

اإلس��الم عن س��لبية صورة أعطت و وسلبية كبيرة الفعل ردود فكانت المنكر وجعلت حق، بغير مرس��خا تع��الج لم فهي مخفي��ا، لكن وكب��يرا

جذرية معالج��ات إلى بحاجة نحن ف��إذن فق��ط، غطته لكنها الفس��ادوصريحة. . وواضحة وحقيقية

أخر لقاء إلى و

(13) المراجعات في عدم مع والدين المجتمع قيم على المحافظة

اإلكراهحوى سعيد .محمد د

الس��ابقة المقالة في إليها أش��رت خط��يرة مس��ألة أمام نحن إذن نوفق كيف هي المس��ألة ه��ذه الدين، في إكراه ال مفهوم بينت أن بعد يتصل ما وكل أخالقه و اإلس���الم وقيم العب���ادات على المحافظة بين

المجتمع في المس��لمين غ��ير أو المس��لمين حق في الع��ام بالق��انون النهي و ب���المعروف األمر فريضة على المحافظة نحقق و المس���لم،

أمر في ألحد اإلكراه عدم على نحافظ نفسه الوقت وفي المنكر، عن: أمثلة لذلك وضربت يخصه، مما يريده ال

. جماعة الصالة على الناس - إكراه1. الصالة وقت التجارية المحالت إغالق على الناس - إكراه2. الحجاب على الناس - إكراه3. محتشم غير بلباس أو باختالط السباحة من الناس - منع4. السيارة قيادة من المرأة - منع5 إنها ؛ الرج��ال يرتادها ال��تي المحالت في ال��بيع من المرأة - منع6

أن مع فيه���ا، البحث إلى بحاجة نحن ال���تي الحقيقية المش���كالت من خط��يرة، س��لبيات حلها ع��دم على ت��رتب وقد بعض، من أه��ون بعضها: باآلتي تتلخص االمور هذه عن اإلجابه ولعل

ومن ش��رائعه بجميع مط��الب فهو باإلس��الم دخل من كل - نعم1.. الصالة أهمها المس��لم المجتمع في بالعيش رضي أو اإلسالم دخل من - وكل2

. الحجاب و الستر ومنها وأخالقه وقيمه هويته على يحافظ أن البد التعاليم هذه فرض يقر ال اإلسالم - لكن3 ذلك يعتبرأن بل إكراها

من��اهج وج��دت فطالما الس��ليمة اإلجتماعية اإليمانية التربية مسؤولية وك��ذا باختي��اره، العب��ادة نحو يتوجه اإلنس�ان أن فاألصل سليمة تربوية... باختيارها الحجاب نحو تتوجه المرأة و ب��المعروف األمر وبين اإلك��راه بين الفاصل فالحد ذلك - ومع4 كان ما أن المنكر عن النهي الدعاة و الدولة حق فمن بالمجتمع مضرا

. فال إال و التدخل - و5 وما الع��ام الش��أن في التدخل الدعاة و الدولة حق من أيضا. القطعية األمور في العام، القانون يمس

لص��احبه؛ فيه األمر ي��ترك الخالفيه االجتهادية األم��ور - ان6 فمثال واحد ش��كل على العلم��اء يتفق لم الحج��اب؛ لميدأ الشريعة فرض مع

. الوجه غطاء يخص فيما وخاصة الحجاب، فيها خاص رأي فرض يجوز فال الشريعة عنها سكتت امور - ثمة7

المرأة فإن مشروعيتها يؤكد ما يوجد بل للمرأة، السيارات قيادة مثل. بنفسها وتقودها الناقة تركب كانت

بالنظام يتعلق الذي الشأن هو ما البحث يكون ان بد فال - وعليه8 الغرب، أن نالحظ ونحن التدخل، يكون وعندها القيم، و الهوية و العام

يس��تعملونه لألسف لكنهم المب��دأ، ه��ذا أق��ر قد بهم، نقتدي ال كنا إن و: ذلك مثال بحق نستعمله أن يرفضون و حق بغير

م��آذن ببن��اء للمس��لمين الس��ماح الغربيه ال��دول بعض - رفضت1 فنحن ول��ذا خ��اص، شأن للعبادات أن مع األمة، هوية يمس أنه بدعوى. الدينيه حريتها تمارس أن الكنائس لكل نسمح أنه مع بالحج��اب، للم��رأة الس��ماح ع��دم ال��دول بعض - اقتضت2 طالبنا إذا ذلك ومع التفرق��ة، على ت��أثيره ب��دعوى ؛ وديني خاص شأن

من يحد مما ذلك ب��أن واجهونا قيمنا و هويتنا وفق بالدنا في باإلحتشام و الع��ام الق��انون مب��دأ أق��ر الغرب إذن نالحظ فنحن األشخاص، حرية النظ��ام مس��مى تحت الدينيه ح��تى األش��خاص س��لوكيات في تدخله ؟ ذلك علينا ينكرون فلماذا المجتمع، ثقافة على الحفاظ و العام قطعا

المختص��ين العلم وألهل للش��رع فالكلمه التح��ريم و التحليل شأن في في لكن عليه، اإلستفتاء وال قطعيا كان ما في المناقشه يجوز وال فيه،

األمر مب��دأ على نحافظ وح��تى الن��اس على ذلك تط��بيق كيفية ش��أن مب��دأ على نحافظ نفسه ال��وقت وفي المنكر عن النهي و ب��المعروف

تش��رع أن الس��لم للدولة فيمكن المجتمع��ات، لنحفظ اإلك��راه ع��دم من ال الع��ام الق��انون و الع��ام الشأن حيث من األمر هذا تنظم قوانين

وال الشرع بأحكام ثابت الحرام و الحالل فإن ، والتحريم التحليل حيث المجتمع وتحث العام��ة، الحش��مة مب��دأ الدولة فتنظم عليه��ا، يستفتى

تنظم و أفضل، هو بما اإللتزام على بما ال��دوائر في الدوام أوقات مثال نحاسب ال لكن العب��ادات مع يتناسب ب��ذات اإلل��تزام ع��دم على أح��دا

. الله أم����ام الص����دد ه����ذا في نفسه عن مس����ؤول النه العب����ادة حقها من لكن ممكن��ا، ذلك وليس الصيام، على أحدا القوانين تجبر ال. الكريم الشهر حرمة على تحافظ قوانين تشرع ان

تمنع ال أن يج��وز ال لكن ، يش��اء كيف بيته في يتص��رف أن أح��دا بيعه أو الشارع في الخمر شرب يظهر . القانون وفق علنا

تمنع ال يقيم أن أح��دا أمر تنظم أن حقها من لكن خاص��ا، مس��بحا. وعقيدتها األمة هدي مع يتفق بما الشاطئ على السباحه

أو إباحة أو حرمة القطعي منها الش��ريعة أحك��ام أن - وباعتب��ار3 األمة دور فيك��ون عن��ه، المس��كوت ومنها فيه، المختلف ومنها ، وجوبا

األم��ور وفي ذل��ك، األمة تنظم كيف هو القطعية األمور في ممثليها أو؛ ذلك في الق��وانين واستص��دار االجته��اد حق أوممثليها لألمة اآلخ��رى عن الص��ادر الق��انون باسم المجتمع أف��راد لكل ملزما ذلك كل فيصبح

ذلك أمثلة شأن. ومن كل في اختصاص أهل هم ممن ممثليها أو األمة النق��اش يك��ون إنما فيه، النناقش قطعي السرقة حد أن الشريعة في الش��رع في يع��رف ما وهن��اك التط��بيق، وكيفية التنفي��ذ، ش��روط في

الح��دود، جرائم دون مخالفات على مقدرة غير عقوبة وهي بالتعازير، ينظمه���ا، بق���انون إال تقر ال التع���ازير وه���ذه الش���ريعه من مس���تمدا

المجتمع��ات بعض تنش��غل ان له يؤسف مما أن والخالصة اإلس��المية، تتم ال��تي ؟ ملتزمة فالنة وهل ؟ ص��لى فالن وهل الناس، عورات بتتبع يمس ما ون��ترك لإلنس��ان، الشخصية الشرعية القناعة خالل من عادة مع التعامل و ال��ثروات ونهب الفس��اد و كاإلس��تبداد أخط��ار من األمة

نق��ول . كما القض��ايا به��ذه فلنب��دأ أال اإلنس��ان، إنسانية وهتك االعداء الن��اس يحكم ق��انون من البد إنه ؟ الخوف :لم االسالم من للمتخوفين

الش��ريعة من يس��تمد أن وإما البشر ص��نع من الق��انون يك��ون أن فإما. شيئ الله شرع على اليتقدم أنه والشك الربانية،

(14) المراجعات فياألمانة عظمحوى سعيد د. محمد

وض���عفها األمة تخلف أس���باب نح���دد أن أردنا إذا أخ���رى وم���رة: يأتي لما ذلك نرجع أن فيمكن فيها االستبداد و الفساد وإنتشار. األمانة - تضييع1. المسؤلية استشعار في - الخلل2. ألهله االنتصار وعدم الحق - خذالن3

عليها و األمم، حي��اة في القص��وى األهمية ذات القض��ايا من وهي فق��دت ما وإذا النص��ح، و والمراقبة والمس��اءلة المحاس��بة مب��دأ يقوم و ال��دعاة به يع��نى أن يجب ما أهم أن نجد فإننا بعضها أو القضايا هذه

ه���ذه هي المنكر عن النهي و ب���المعروف األمر فقه في المص���لحون ولكن مهم، األخ��رى الجزئية ب��األمور العناية أن ننكر ال أننا مع القضايا،

الحج��اب : شكل مثل األفراد تصرفات على يركز البعض أن نجد حيث األم���ور في االنش���غال و (، فيه الته���اون ف���رض الحج���اب أصل )إذ

اإلس��المية البن��وك مع التعامل وهل ال؟ أم بدعة السبحة الخالفية: هل بل لألمة الك��برى القض��ايا في يفرط��ون ه��ؤالء بعض نجد ال؟ أم ج��ائز أو دع���اة نص���بو أنهم مع االس���تبداد، و للظلم نص���راء ك���انوا وربما

ه��ذا في وقع ؛فإذا األمانة حمل في الخلل إشكالية تبدأ وهنا مصلحين، س��نقول ؛فم��اذا وحملها األمانة عن يس��أل من أول نظنهم من الخلل

( األمانة )حمل القض��ية ه��ذه لخط��ورة ؟ الن��اس من غ��يرهم حق في : ح��دثنا فيه يق��ول إذ بمكان، األهمية من اليمان بن حذيفة حديث كان

وأنا أح��دهما، رأيت قد ح��ديثين وس��لم، عليه الله ص��لى الله رس��ول ن��زل ثم الرج��ال، قل��وب ج��ذر في نزلت األمانة أن :حدثنا اآلخر أنتظر

رفع عن ح��دثنا ثم الس��نة، من وعلم��وا الق��رآن، من فعلم��وا الق��رآن��ام:" فقال األمانة ج��ل ين وم��ة الر ��ة فتقبض الن ��ه من األمان فيظ��ل قلبومة ينام ثم الوكت مثل أثرها ��ه من األمانة فتقبض الن أثرها فيظ��ل قلب��را فتراه فنفط رجلك على دحرجته كجمر المجل مثل في��ه وليس منتب

اس - فيصبح رجله على فدحرجه حصى أخذ - ثم شىء ��ايعون الن يتب ال��اد ��ؤدى أح��د يك ��ة ي فالن بنى فى إن يق��ال حتى األمان ��ا. حتى رجال أمينجل يقال ة مثقال قلبه فى وما أعقله ما أظرفه ما أجلده ما للر من حب

��الى وما زم��ان على أتى «. ولق��د إيمان من خردل كم أب ��ايعت أي لئن به مسلما كان ��ه على ليردن ��ان ولئن دين ا ك راني ا أو نص�� ه يهودي على ليردن

اعيه ��وم وأما س�� ��ايع كنت فما الي منكم ألب ��ا. فالنا إال . عليه متفقوفالن

األمانة وأن القضية، خطورة ندرك العظيم الحديث هذا في نظرنا فإذا وهي عليه��ا، الن��اس الله فطر التي : الفطرة منها واسعة، بمعان تأتي

ومن الل�ه، منهج عن الخ�روج بسبب يلوثها البعض أن إال صافية فطرة: األمانة مع�������������������������������������������������������������������������اني

إلى إضافة كامال، التكليف بحق والقيام ، كاملة المسؤلية بحق القيام في أص��يلة قضية أنها إلى الحديث ويرشد العدل، وإقامة الحقوق أداء

" الس��نة من :" وعلم��وا لقوله والعم��ل، الق��رآن ويمكنها القل��وب، إلى الح��ديث ويش��ير العمل، في بالنبي اإلقتداء هنا بالسنة فالمقصود

ال ح��تى متدرج، رفعها أن يبين كما األمانة: الغفلة، لفقد سبب أهم أن الم��وازين إنقالب في متمثال ذلك آث���ار اخطر ي��بين ثم أث���ر، لها يبقى

أن ثم الثقة، يعطوا أن يستحقون الذين الرجال وفقد اإلنخداع، وشدة في كما و اإليم��ان، فقد كله ذلك وسبب يستحقها، ال لمن الثقة تعطى

. له عهد ال لمن دين وال ل���ه، أمانة ال لمن إيم���ان :ال اآلخر الح���ديثصحيح. حديث وهو أحمد أخرجه

دينا يحم لم لمن دنيا وال أمان فال ضاع اإليمان إذاقرينا لها الفناء جعل فقد دين بغير الحياة رضي ومن أمانة ذلك في في��دخل األمان��ة، موضوع سعة إلى يشير فالحديث

وال يحرف���ون وال الحق ق���ول عن يض���عفون ال بحيث والعلم���اء العلم الحف��اظ وأمانة األم��ة، مص��الح رعاية وأمانة الحكم، وأمانة يب��دلون،

حفظ وأمانة والخاص��ة، العامة األم��وال حفظ وأمانة المقدسات، على حفظ وأمانة األبناء، و األسرة حفظ وأمانة األعراض، و واألخالق القيم

وإذا يرضيه، وما الله شرع على الحفاظ أمانة عن فضال الناس، حقوق عصرنا مشكالت ترد وإليه واسعا وفقدها األمانة أمر عن الحديث كان

تخص عامة مس��ؤلية من يك��ون فيما األمانة تض��يع عن��دما فأخطرها المص��الح وتطغى الفس��اد يتع��اظم وعن��دما واألوط��ان، األمة مص��الح و الحق حس����اب على الق����وى و األجنحه ص����راع ويش����تد ، الخاصة

العقل على القمعيه اإلقص��ائيه العقلية وتس��يطر والشعوب، المصلحة المص���لحه و والسياسه الم���ال وي���تزاوج والفك���ر، والسياسه العلم و

ال ؛عن��دها األخالق و الحق حس��اب على كله الموقف ليتس��يد واله��وى بش��رع ويف��رط الحرم��ات، وتس��تباح األم��ة، بقضايا يتاجر أن نستغرب

مع عادي��ا، أم��را الميسر و ال��دعارة و الخمر إس��تباحة فيص��بح الل��ه؛ عن الحقائق ويخفي الزور شهادات ليستجلب أولئك بعض من السعي الن��اس، ليخ��دع واإلعالم وال��دين العلم رج��ال بعض ويس��تغل الخل��ق،

"، مس��ؤولون إنهم : " وقف��وهم تع��الى قوله جميعا أولئك متناس��ين

قال هريرة أبى عن: والسالم الصالة عليه منه حذر الوضع هذا ومثلول ق��ال ه رس�� ها عليه الله -ص��لى الل تأتى وس��لم- » إن اس على س�� الن

��اذب فيها يصدق خداعة سنون ��ذب الك ادق فيها ويك ��ؤتمن الص�� فيها وية فيها وينط���ق األمين فيها ويخ���ون الخ���ائن ويبض��� وما «. قي���ل الرويبضة فيه قال الر م » الس أحم��د، اإلم��ام مسند«. العامة أمر فى يتكل

قض��ية أهمية ؛علمنا الخط��ورة من النحو ه��ذا على األمر ك��ان ف��إذا في الج��انب ه��ذا على ال��دعاة يركز أن ثم ومن اإلص��الح، في األمانة

. بالمعروف األمر موضوع: الكلمات بعض معانى: األصل الجذر

ما وظه��ور واللحم الجلد بين م��اء وتك��ون الجلد : تق��رح المجلالبثور يشبه

: المرتفع المنتبرواللحم الجلد بين الماء فيها : تجمع نفط

. لونه غير من كالنقطة الشىء فى : األثر الوكت مع���الى عن عجز ال���ذى الع���اجز وهو رابضة : تص���غير الرويبضة

األمور

( 15) المراجعات فيالمسؤولية استشعار حول

حوى سعيد د.محمد ومن األمان���ة، ض���ياع ؛ حياتنا في الخلل أس���باب أهم من إن قلنا

أن اإلنس��ان يغفل إذ المس��ؤولية، استش��عار :عدم األمانة ضياع فروع ه��ذه ؛تتسع بتك��اليف كلفه عليه وبناء وإرادة، قدرات و عقال وهبه الله

ه����ذه على محاسب هو ثم الحي����اة، في موقعه بحسب التك����اليف هذا أن والبد بحقها؟ قام كيف التكاليف وهذه ؟ بها فعل ماذا القدرات

به يق���وم ما كل نت���ائج يتحمل أن البد ثم ومن ج���دا، دقيق الحس���اب القسط الم��وازين :)ونضع المس��ؤولية هي تلكم كب��يرا؛ أو كان صغيرا

أتينا خردل من حبة مثقال كان وإن شيئا، نفس تظلم فال القيامة ليوم اإلنس�ان ه�ذا أن إما يعني المسؤولية عدم إن (، حاسبين بنا وكفى بها

سيكون الفساد وأن عبثا، خلق الكون هذا أن أو اإلرادة، أو العقل فقد ( ترجع��ون ال إلينا أنكم و عبثا خلقن��اكم أنما :)أفحسبتم جوانبه كل في

ول��ذا (، فيهن ومن واألرض الس��ماء لفس��دت أهواءهم الحق اتبع )ولو إنهم :) وقف��وهم المس��ؤولية مب��دأ اإلنس��انية استقامة أسس من كان

ال��دنيا في المسؤولية من نجا إذا أنه أحدنا استشعر فهل (، مسؤولون مش��فقين المج��رمين فترى الكتاب : )ووضع األخرة في منها ينجو لن

كب�يرة وال ص�غيرة يغ�ادر ال الكتاب هذا مالي ويلتنا يا ويقولون فيه مما إلى وانظر (، أح��دا ربك يظلم وال حاض��را عملوا ما ووجدوا أحصاها إال

أو الك���افرين ف���ترى يقل ( فلم المج���رمين : )ف���ترى تع���الى قوله حق في إجراما أشد اإلس��الم يدعي من بعض لألسف ؛ألنه المشركين. الخلق و األمانة و المسؤلية

وحس��اب البش��ر، حس��اب يحس��بون أنهم الن��اس واقع من نالحظ خ��داع أو الق��انون على التحايل اس��تطاع ؛ف��إذا الس��معة على الحفاظ البشر ل��رب حس��ابا يحسبون ال لألسف فهم شيء، في يبالي ال الناس ( وأخفى السر الص���دور() ويعلم تخفي وما األعين خائنة )يعلم ال���ذي

المس��ؤلية استش��عار :إن ونؤكد نقول هاهنا ( ومن دلبلمرصا ربك )إن وتحقق اإلس��تقامه في عظيما س��ببا س��يكون الناس أمام ثم الله أمام

التناصح مجتمع إيج��اد وفي العم��ل، في واإلتق��ان واإلخالص التق��وى الذاتيه المحاسبة على والحرص المنكر، عن والنهي بالمعروف واألمر

بعد لما وعمل نفسه دان من اآلخ�������ر: )الكيس من يحاسب أن قبل (، األم���اني الله على وتم���نى هواها نفسه أتبع من والع���اجز الم���وت

ولعظم الكاملة، :اإليجابية النفس لدى المسؤولية استشعار كمايحقق

عنه تس��أل ما عظم بمق��دار تعظم وأنها وأهميتها استشعارالمسؤولية من انها يؤكد وكلها المب��دأ، به��ذا ت��ذكرنا النبوية األح��اديث ه��ذه جاءت

: ما األحاديث هذه ومن والدولة، واألمة والمجتمع الفرد صالح أسباب : ق��ال ق��ال -، عنه الله - رضي األسلمي عبيد بن نضلة برزة، وأب رواه

ول ��زول - : )) ال وس��لم عليه الله - ص��لى الله رس�� ��د ق��دما ت ��وم عب ي ؟ في��ه فع��ل فيم علمه وعن ؟ أفناه فيم عمره عن يسأل حتى القيامة

(( ؟ أباله فيم جس�مه وعن ؟ أنفق�ه وفيم ؟ اكتسبه أين من ماله وعن يذكرنا الحديث فهذا(( . صحيح حسن : )) حديث وقال الترمذي، رواه

من ب��اب وكل وعلومن��ا، وأوقاتنا أموالنا وعن أجسادنا عن بمسؤوليتنا _مثال اإلنسان استشعر فلو ؛ ببحث يفرد أن يستحق الموضوعات هذه

الطعام، في يسرف أو الدخان يتناول كان هل جسده عن _مسؤوليته��د ع��اد :لما بالمس��ؤولية المذكرة األحاديث ومن ه عبي ��اد بن الل زي

ه فى الم��زنى يسار بن معقل ذى مرض�� ى معق��ل في��ه. ق��ال م��ات ال إنمعته ح��ديثا مح��دثك ول من س�� ه رس�� ��و عليه الله -ص��لى الل وس��لم- ل

���اة لى أن علمت ى( عبيدالله ظلم )لش���دةح���دثتك ما حي معت إن س���ه رسول ترعيه عبد من » ما وسلم- يقول عليه الله -صلى الل ه يس�� الل

ة ��ه غ��اش وه��و يموت يوم يموت رعي ت م لرعي ح��ر ه إال ��ه الل ة علي ((الجنمعت: ق��الت عائشة، السيدة ماروته ومنها عليه، متفق ول من س� رس��

ه هم ه��ذا بيتى فى وسلم- يق��ول عليه الله -صلى الل من ولى من » الليئا أمتى أم��ر ق ش�� قق عليهم فش�� ��ه فاش�� أمتى أم��ر من ولى ومن علي مريم ابي عن الحديث، وفي مسلم، ( رواه به فارفق بهم فرفق شيئا

دون فاحتجب المسلمين أمر من شيئا الله واله من)) مرفوعا األزدي حاجته دون القيامة ي���وم عنه الله احتجب وفق���رهم وخلتهم ح���اجتهم

حس����ن، وهوح����ديث داود وأبو الترم����دي ((أخرجه وفق����ره وخلته الش���عور روحية األمة عند تتولد لم وما كث���يرة ذلك في واألح���اديث رضي انس ق��ال وكما األم��ة، حال يصلح لن وصغارا كبارا بالمسؤولية

: إنكم المس���ؤولية استش��عارهم في الص���حابة ح���ال ي��بين عنه الله عهد على نع��دها كنا الش��عر من أعينكم في أدق هي أعم��اال لتعمل��ون

الش��عور ه��ذا إن الموبق��ات، من وس��لم عليه الله ص��لى الله رس��ول أن يطمئن ح��تى يأكل ال الرم��ادة ع��ام عمر جعل ال��ذي هو بالمسؤلية

: الشاعر ذلك في وقال المسلمين، كل إلى وصل الزاد رأى من يا مأواه والكوخ له أدم والزيت بردته تكسوه عمرا

كرسيه على كسرى يهتز تخشاه الروم وملوك باسه من فرقا

أن لخش��يت ع��ثرت الع��راق شط في بغلة أن : لو يق��ول وجعله ولي وعن��دما عم��ر، يا الطريق لها تس��وي لم لم عليها الله يحاس��بني

مالك له فقيل مغموم������ا، مهموما إنقلب الخالفة العزيز عبد بن عمر والمغ��رب المش��رق أهل من أحد وليس أغتم ال : وم��الي فقال هكذا؟

ذلك في إلي كتب إليه أؤديه أن بحقه يط��البني وهو إال األمة ه��ذه من الت��الي الح��ديث ولع��ل للمس��ؤولية، استشعارهم كان هكذا .نعم ال أم

- رضي بش��ير بن النعمان فعن تصوير أدق المسؤولية قضية لنا يصور��ل وس��لم- ق��ال عليه الله -صلى النبي - أن عنه الله في الق��ائم : »مث

كمثل فيه��ا، والواقع الله ح��دود تهموا ق��وم فينة، على اس�� فأص��اب س�� اس��تقوا إذا أس��فلها في ال��ذي فك��ان أسفلها، وبعضهم أعالها، بعضهم

وا الماء من يبنا في خرقنا أنا : لو فقالوا فوقهم، من على مر خرقا نص�� وإن جميع��ا، وهلكوا هلكوا أرادوا وما تركوهم فإن ؟ فوقنا من نؤذ ولم

من فليس البخ��اري، أخرجه«. جميعا ونج��وا نج��وا أي��ديهم على أخ��ذوا أح��رار، ونحن نص��يبنا في خ��رق ه��ذا يقولوا أن األسفل في الذين حق

دع��وى )وه��ذه أي��ديهم، على يأخذوا أن األعلى في من مسؤولية ومن يس��يرة نم��اذج ( وهذه حر أنا أحدهم فيقول ؛ يسيؤون إذ اليوم الناس

فتح تحقق أن ش��أنها ه��ذا ألمة غريبا فليس المس��ؤلية، استش��عار في الص��دد ه��ذا في وي��أتي المس��ؤولية، استش��عرت إذ ؛ والعب��اد البالد

شاء إن التالي، حديثنا يكون لعله و المسؤلية، عظم العلماء استشعار. الله

( 16) المراجعات في مسؤولياتهم العلماء استشعارحوى سعيد .محمد د

؛ العلم��اء المس��ؤولية: مس��ؤولية استش��عار أب��واب أعظم من حملهم ثم ومن الخلق، من وكثير األمر والة من كثير يصلح فبصالحهم

وحثهم األرقى، األنم��وذج وتق��ديم واإلرش��اد والوعظ التبليغ أمانة الله كل��ه، له��ذا األنبي��اء وراث وجعلهم ذلك، في والنفيس النفس بذل على ال��ذين ميثاق الله أخذ األنبياء: ))وإذ على أخذ كما الميثاق عليهم وأخذ الله رس��االت يبلغون (())الذين تكتمونه وال للناس لتبيننه الكتاب أوتوا

الحق على ش��هداءله (( وجعلهم الله إال أح��دا واليخش��ون ويخش��ونه الإله بالقسط قائما العلم وأول��وا والمالئكة هو إال الإله أنه الله ))ش��هد

خط��ورة وس��لم عليه الله ص��لى بين ثم ومن ((، الحكيم العزيز هو إال��د عن؛ف الع��املين العلمين الصادقين العلماء فقد ه عب بن عم��رو بن الل

ه رسول سمعت قال العاص إن:يق��ول – وس��لم عليه الله - ص��لى الله الل ���اد، من ينتزع���ه انتزاع���ا، العلم يقبض ال العلم يقبض ولكن العب

���ق لم إذا حتى العلم���اء، بقبض خ���ذ عالم���ا، يب اس ات ا الن رءوس��� جهاالئلوا، �����ر ف�����أفتوا فس����� وا علم، بغي ل وا( متفق فض����� ل عليه وأض�����

األمر ب��واجب تق��وم أن األمة أمر س��ياق في المسؤولية هذ على وأكدبى عن اليمان بن حذيفة نفع بالمعروف، وس��لم- عليه الله -ص��لى الن

ذى قال ��أمرن بيده نفسى » وال ��المعروف لت ��ر عن ولتنه��ون ب أو المنكه ليوشكن ��ه عقابا عليكم يبعث أن الل ��ه ثم من تدعون تجاب فال لكم يس��حسن. «.حديث

عيد أبى نوع ول ق�ال ق�ال الخ�درى س� ه رس� عليه الله -ص�لى اللل ��د ع��دل كلم��ة الجه��اد وس��لم- » أفض�� لطان عن رواه «ج��ائر س��

الترمذي وحسنه ه عبد عنو ول ق��ال ق��ال مسعود بن الل ه رس�� عليه الله -ص��لى الل

قص دخل ما أول وسلم- » إن ج��ل كان إسرائيل بنى على الن يلقى الرجل ق ه��ذا يا فيقول الر ه ات نع ما ودع الل ه تص�� فإن يلق��اه ثم ل��ك يح��ل ال

الغد من ذلك فعلوا فلما وقعيده وشريبه أكيله يكون أن ذلك يمنعه فاله ضرب ذين )لعن قال «. ثم ببعض بعضهم قلوب الل بنى من كف��روا ال

لسان على إسرائيل )فاسقون( ثم قوله مريم( إلى ابن وعيسى داود قال ه » كال على ولتأخ��ذن المنكر عن ولتنهون بالمعروف لتأمرن والل يدى ه الظالم ه أطرا الحق على ولتأطرن أو قصرا، الحق على ولتقصرن

رواه« لعنهم كما ليلعننكم ثم بعض، على بعضكم بقلوب الله ليضربن. حسن حديث داود أبو

ه عبد عنو ه رسول أن مسعود بن الل وسلم- عليه الله -صلى الله بعثه نبى من » ما قال قبلى أمة فى الل �ه من له كان إال ون أمت حواري

حاب ته يأخ��ذون وأص�� ن ��دون بس�� ��أمره ويقت ها ثم ب بع��دهم من تخل��ف إن ما يقولون خلوف ما ويفعلون يفعلون ال بيده جاهدهم فمن يؤمرون ال

��ه جاه��دهم ومن مؤمن فهو بلسانه جاهدهم ومن مؤمن فهو فه��و بقلب���ك وراء وليس م���ؤمن ة اإليم���ان من ذل مس���لم رواه« خ���ردل حب

والعمل بالعب���ادة اكتفى للعلم، ينسب ممن وخاصة الن���اس، بعض إن أو الحق عن ض��عف أوربما األمة، تجاه مسؤوليته عن وتخلى الفردي،

حدثنا كما ذلك كل من الله حذرنا وقد سكت، وغيرأو وبدل حرف ربما مهلكهم الله قوما تعظ��ون لم منهم أمة ق��الت )وإذ إس��رائيل بني عن

فلما يتق��ون ولعلهم ربكم إلى مع��ذرة ق��الوا ش��ديدا ع��ذابا أومع��ذبهم ظلم��وا ال��ذين وأخ��ذنا السوء عن ينهون الذين أنجينا به ذكروا ما نسوا

ق��اموا ال��ذين إال ينج لم إنه (( ف��انظر يفس��قون كانوا بما بئيس بعذاب استش�عر وقد المعصيىة، فعل كمن كان وساير سكت من أما بواجبهم في رائعة نماذج التاريخ لنا فحفظ المسؤولية هذه التاريخ عبر علماؤنا

عبد بن العز الش��يخ : أن ذلك ومن الي��وم، نتمثلها أن نحتاج كم ذلك، بين مص��طفين الجن��ود فش��اهد عيد ي��وم في القلعة إلى خ��رج السالم

وأخذ زينته، في قومه على خرج وقد ، أيوب الدين نجم السلطان يدي حجتك أي��وب!ما : يا ص��وته بأعلى الشيخ فناداه األرض يقبلون األمراء

؟فق��ال الخم��ور تبيع ثم مصر ملك لك أبوىء :ألم لك قال إذا الله عند فيها تب��اع الفالنية الحانة : نعم، الش��يخ ؟فق��ال ه��ذا ج��رى :هل الملك

؟ المملكة ه��ذه نعمة في تتقلب وأنت المنك��رات من وغيرها الخمور، أبي! فق��ال زم��ان من ه��ذا عملت��ه، أنا ما ه��ذا س��يدي، :يا الملك ق��ال

أم��ة" ف��أمر على أباءنا وج��دنا :"إنا يقول��ون ال��ذين من : أأنت الش��يخ :لم تالمي��ذه له قال مدرسته إلى الشيخ عاد فورا!فلما بإغالقها الملك رأيته لقد ب��ني، ؟فق��ال: يا وبينه بينك نص��حه يسعك وكان ذلك، فعلت

فتؤذي��ه.ق��ال نفسه عليه تك��بر لئال أهينه أن ف��أردت العظمة تلك في تع��الى الله هيبة استحض��رت :لقد العز خفته؟قال أما :ياسيدي التلميذ

!. كالقط أم�������������امي الس�������������لطان فص�������������ار خاطبته إذ علماء أشهر من كان وقد هذا، عبدالسالم بن العز الشيخ أن ذلك ومن

دمش��ق، س��لطان الصالح الملك عهد في القضاة قاضي وكان عصره، أخيه على ليعينوه الصليبيين اإلفرنج مع اصطلح الصالح الملك أن بلغه

من )صيدا(وغيرها ذلك لقاء وأعطاهم أيوب، الدين نجم مصر سلطان على فشق الس��الح لش��راء دمشق اإلف��رنج ودخل المسلمين، حصون يق��اتلون ألنهم مب��ايعتهم، بتح��ريم الناس وأفتى عبدالسالم ابن الشيخ

دعائه من فك��ان أمي��ة، مسجد في الجمعة يخطب وكان المسلمين به وت��ذل ولي��ك، فيه تعز رش��دا، أمر األمة لهذه أبرم :)اللهم الخطبة في معص���يتك( والن���اس عن فيه وينهى بطاعتك فيه ويعمل ع���دوك، فيه

من فعزله ل��ذلك، الس��لطان فغضب والت��أمين، ال��دعاء في يبتهل��ون دمش��ق، أهل على ذلك مهاجرا.وشق مصر إلى الشيخ واتجه القضاء،

: )إن يق��ول من إليه فأرسل بس��ببه، ث��ورتهم الس��لطان خشي ح��تى ( ي��ده وتقبل له تنكسر أن على عملك، إلى وردك عنك، عفا السلطان

: الس������لطان لرس������ول ق������ال أن إال الش������يخ من ك������ان فما ؟!! يا يده أقبل فكيف يدي – هو– يقبل أن أرضى ما مسكين! والله يا

به ابتالكم مما عاف��اني ال��ذي الحمدلله واد، في وأنا واد في أنتم قوم، مس��ؤولية وعن اليوم قضايانا عن يحدثنا السالم عبد بن بالعز !!!كأني ولن الي��وم نحتاجه ما هي العلم��اء من النم��اذج ه��ذه و فيه��ا، العلم��اء

لكن عص��رنا في أمث��الهم وج��ود نع��دم ولن بوج��ودهم، إال األمة تص��لح ال���دنيا بالحي���اة رض���وا ال���ذين أولئك الس���طح على يطفو ال���ذي

. الله شاء إن بقية و...وللحديث

( 17) المراجعات في العاملين الصادقين العلماء مع

حوى سعيد د. محمد بالعب��ادة اكتفى ،للعلم ينسب ممن وخاصة ،الن��اس بعض إن قلنا عن ض��عف أوربما ،األمة تج��اه مسؤوليته عن وتخلى ،الفردي والعمل

��رأو وب��دل حرف ربما أو الحق للعلم ينسب من وبعض بل ،س��كت وغي للظلم ومناص����را الباطل عن م����دافعا يك����ون أن نفسه على رضي

التي النصوص من هؤالء فأين الدين، وباسم للضالل ومسوغا والبغي، ه��ذه وج��ود أن أج��زم أن أس��تطيع الس��ابقة، الحلقة في ذكرها س��بق

س��بب أعظم من هم والش��ريعة للعلم ينسب ممن الس��لبية النم��اذج بل الن��اس، في أثر ذات العالم كلمة تبقى إلنه األمة، هذه في الخراب

ب��الواجب القي��ام عن السكوت مجرد يرون كانوا السابقين علماءنا إن ال�بر عبد ابن أخ�رج ؛فقد الخطأ ؛غاية والزهد للعبادة اإلخالد باسم ولو تعجلت فقد زه��دك : أما لفالن قل أن لنبي أوحى الله : أن مفاده أثرا لكن العزل��ك، به اكتس��بت فقد إلي انقطاعك وأما لنفسك، الراحة به

: هل ق���ال علي؟ لك شئ وأي فقت���ال ؟ عليك لي فيما عملت م���اذا األثر هذا صحة النعلم إذ ((ونحن عدوا في عاديت وهل وليا، في واليت

عن تخل���وا ال���ذين أولئك من ع���الم موقف أنه فيه يق���ال ما أقل فهو ابن عن ي��روى ه��ذا وفي الح��ق، ونص��رة الخلق تج��اه مس��ؤولياتهم

: المبارك من تلعب بالعب��ادة أنك لعلمت لوابص��رتنا الح��رمين ياعابد

العبير نفح تتخضب بدمائنا فنحورنا بدموعه خده يخضب كاناألطيب والغبار السنابك رهج عبيرنا ونحن لكم

ذك��ره ما ذلك ومن المس��ؤولية، ه��ذه علماؤنا استش��عر لقد نعم (الزه��ري) اإلم��ام عن( ال��دين عل��وم إحي��اء) كتابه في الغزالي اإلمام

الله ))عافانا ل��ه: يق��ول الدين في له أخ إليه كتب السلطان خالط لما أن يدعوالله أن عرفك لمن ينبغي بحال أصبحت فقد ،الفتن من وإياك

من فهمك لما عليك الله نعم أثقلتك قد كب��يرا ش��يخا أصبحت! يرحمك أخذ ك��ذلك وليس ،وس��لم عليه الله ص��لى نبيه س��نة من وعلمك كتابه وال للن��اس لتبيننه:" تع��الى الله ق��ال فقد: العلم��اء على الميث��اق الله

آنست أنك ،احتملت ما وأخف ،ارتكبت ما أيسر أن واعلم" تكتمونه ولم حقا ي��ؤد لم ممن ب��دنوك البغي س��بيل وس��هلت ،الظ��الم وحشة ،ظلمهم رحى عليك ت��دور قطبا اتخ��ذوك أدن��وك حين ،ب��اطال ي��ترك

ض��اللتهم إلى فيه يص��عدون وس��لما ،بالئهم إلى عليك يع��برون وجسرا

فما ،الجهالء قل��وب بك ويقت��ادون ،العلم��اء على الشك بك ���ويدخلون بما منك أخ��ذوا ما أك��ثر وما! عليك خربوا ما جنب لك عمروا ما أيسر

تع��الى الله ق��ال ممن تك��ون أن يؤمنك فما!! دينك من عليك افسدوا الش��هوات واتبع��وا الص��الة أض��اعوا خلف بع��دهم من فخلف" فيهم

عليك ويحفظ- س��بحانه– يجهل ال من تعامل وإنك" غيا يلقون فسوف بعيد(( سفر حضر فقد زادك وهيئ ،سقم فقد ،دينك فداو ،يغفل ال من

:ف��إذا السماء" أق��ول في وال األرض في شيء من علىالله يخفى "وما وكانوا الخلفاء، من القترابه الكبير اإلمام للزهري يقال الكالم هذا كان

موض�وع يتوقف ؟ولم الي�وم نق�ول عس�انا فم�اذا بكث�ير، ح�اال أحسن إلى تع��داه بل ب��المعروف، واألمر النصح حد عند المسؤولية استشعار

أدركت:ق��ال ليلى أبي بن عبدالرحمن فعن ، الفتوى في التحري شدة عليه الله ص��لى– الله رس��ول أص��حاب من األنصار من ومائة عشرين

يحدث وال ،كفاه أخاه أن ود إال شيء عن يسأل رجل منهم ما – وسلم على الن��اس أجسر: س��عيد بن سحنون قال ،كفاه أخاه أن ود إال حديثا أن يظن العلم من الواحد الب��اب الرجل عند يك��ون: علما أقلهم الفتيا الص��حابة من الس��لف ك��ان: الجوزية قيم ابن وق��ال! فيه كله الحق

يكفيه أن منهم واحد كل وي��ود ،الفت��وى في التسرع يكرهون والتابعين معرفة في اجته��اده ب��ذل ،عليه تعينت قد أنها رأى ف��إذا ،غ��يره إياها

وق��ال ،أف��تى ثم ،الراشدين الخلفاء قول أو والسنة الكتاب من حكمها ما إال عنه رجعت فقد به أف����تيت ما كل: وفاته عند أبويوسف القاضي

وسلم عليه الله صلى الله رسول وسنة الله كتاب وافق المس��ؤولية استش��عار مظ��اهر أهم من التح��ري وهذا الورع فهذا

من يتحرر أن البد كان ذلك للعالم وليتم ولكن منه، والخوف الله أمام ه��ذه ت��أتي الصدد هذا وفي ، عليه منة ألحد اليكون وأن الدنيا سلطان فوجد الكعب��ه، ف��دخل خالفت��ه، أي��ام الملك عبد بن هش��ام :حج القصة

– جميعا عنهم الله رضي – الخطاب بن عمر بن عبدالله بن سالم فيها من ألس��تحيي :إني سالم ! فقال حاجة سلني : ياسالم، الخليفة فقال هش��ام خ��رج الكعبة من سالم خرج غيره! فلما بيته في أسأل أن الله . فق��ال حاجه ؛فس��لني الله بيت من خ��رجت : اآلن له وق��ال إثره في

: من هش��ام ق��ال ؟ اآلخ��رة ح��وائج من أم ال��دنيا ح��وائج : من س��الم فكيف يملكه��ا، من ال��دنيا س��ألت ما : إني س��الم ! فق��ال الدنيا حوائج

اليملكه��������������������������������ا؟! من أس��������������������������������ألها القي��ام على ق��ادرين فك��انوا العلم��اء من الل��ون ه��ذا وجد إذا نعم

. بخير األمة كانت كاملة بمهماتهم

(18) المراجعات فيالعربي الحراك من اإلسالميين المفكرين موقف

حوى سعيد د. محمد رب��اني دين هو حيث من اإلس��الم موقف بين أف��رق أن أحب بداية

المفكرين موقف وبين المطلق، الحق وهو المطلق، الكمال له عظيم أن غ��ير من ويص��يبون، ويخط��ؤون يجته��دون بشر ؛فهم اإلس��الميين

أق��ول: أم��ام وعليه الص��فة، ه��ذه أحد يحتكر أو أح��د، نوايا في نخوض تس��اؤالت كث��يرون يط��رح الع��ربي الع��الم في العربية الشعوب حركة ثمة وهل ؟ مف��اجئ بش��كل وهك��ذا الحراك هذا كان : لماذا منها عدة، الش��باب لعقل ش��أنها األمة تس��لم أن يمكن وهل وراءه؟ خفية أي��اد

إلى مجه��ول وراء المجه��ول مع ننج��رف ؟وكيف الحكم��اء وتتج��اوز ومن ؟ الع��ام اإلص��الح عن نتكلم أن قبل أنفسنا نصلح ال ؟ولم مجهول

فت��اوى نجد ونحن ه��ذا كل من اإلس��الم أين الس��ؤال ه��ذا يط��رح ثم كب��يرا دورا لإلعالم أن ؟كما متص��ارعة فكريه ومخاض��ات مض��طربة،

أو التشويه يتعمد اإلعالم بعض بل الحقيقة، مع دائما بالضرورة وليس التن��اقض ه��ذا ومث��ال التن��اقض، من كثيرين موقف يخلو وال التضخيم، يح��دث مما اإلس��المي الفكر موقف ت��برز أن ح��اولت إذا أنك الص��ارخ

س�كت وإذا بالسياس�ة، ال�دين إقح�ام ع��دم بدعوى كثيرون لك تصدى قد المسلمين و اإلسالم أن على كثيرون بذلك استدل إسالمي كمفكر ص��وتهم يرفع��وا ب��أال اإلس��الميين المفك��رين ينصح من ي��أتي ثم انتهوا، الطوائف إث�ارة وع��دم الع�المي، الع�ام ال�رأي إثارة عدم بدعوى عاليا

خفض اإلس��الميين المفك��رين بعض تعمد إذا المقابل وفي المختلف��ة، إلى نحت��اج كب��يرة معض��الت أم��ام نحن إذن بالتقص��ير، ااتهمو الصوت

المفك���رين موقف يخص فيما س���واء فيه���ا، الص���ريح الح���وار بعض والموقف أس��بابه و الش��عبي التح��رك دوافع يخص ما أو اإلس��الميين،

من أب��دأ .ولعلي اإلس��الم من ناآلخ��ري موقف يخص ما أو من��ه، الع��ام وعالقته اإلس���الم، من اآلخ���رين موقف وهي األخ���يرة النقطة ه���ذه

: أق��ول التساؤل هذا على لإلجابة و والسياسة، والحكم الحياة بمناهج دور أي لإلس��الم يك��ون أن فك��رة تط��رح أن مجرد من كثيرون يتخوف

ذلك ويرفضون السياسية، الحياة في هؤالء أن وأحسب مطلقا، رفضا الع��داء منطلق من ينطلق من فمنهم واح��د، منطلق من ينطلق��ون ال

من ومنهم اإلس��الم، عن خاطئ تصور لديه من ومنهم إبتداءا، لإلسالم بعض طروح��ات بس��بب أو وهن��اك، هنا ي��راه ال��ذي الواقع من ينطلق

اإلجابة في أنطلق أن ف��أود وعليه البعض، تخيف قد ال��تي المفك��رين

أن يتص���ور البعض إن إذ المف���اهيم، في الخلل تص���حيح منطلق من التض��ييق أو األح��زاب، تش��كيل وحق الحري��ات حق سيص��ادر اإلس��الم

رؤية س��يفرض أو ، والطوائف الم��ذاهب محاص��رة أو األقلي��ات على حركة أو الم�����������رأة حركة أو الرياضه أو الفن من تحد خاصة معينة

على وتحكم العص��مة تستدعي دينيه دولة سيفرض وبالتالي اإلقتصاد،..... الله باسم الناس

إن اإلس��الم، بإقص��اء للمطالبة البعض يتح��رك الفهم ه��ذا أم��ام يمكن : ال نق��ول بإختص��ار ؛لكن تتط��ول هذا كل عن التفصيلية اإلجابة

وال الحري��ات، كبت من إال عانينا فهل الحري��ات، يص��ادر أن لإلس��الم لبعض بعض��هم تس��خير من نع��اني ونحن الفتوى، يحتكر أن إلحد يجوز

الم��ذكورة التخوف��ات كل لمعالجة إنه ثم يري��دون، كما ليفت��وا الشيوخ إسالمية؛ بمرجعية المدنيه الدولة مبدأ إلى اإلسالم مفكري أكثر وصل

وال فرضا يف��رض وال معص��وما، ليس والح��اكم م��دني، الحكم أن أي الس��لطة مص��در األمة و ومسؤول، محاسب هو بل الله، بإسكم يحكم

تف��رق اإلس��الم في األحكام إن ثم المنتخبة، النيابيه مجالس خالل من ف�دائرة علي��ه، مسكوت هو وما إجتهادي هو وما قطعي نص هو ما بين

األحك��ام أن كما محدودة، والقطعيات قطعيا، ليس فيما تتسع اإلجتهاد حق ؛فللف��رد ع��ام هو ما وبين ف��ردي، هو ما بين تف��رق اإلس��الم في

بد فال األمة يخص ما أما الله، أمام إال مسؤوال يكون وال يشاء ما إختيار حفظ اإلسالم إن ثم ، المنتخبون العقد و الحل أهل خالل من ينظم أن

المالية والمع��امالت الشخص��ية األحوال و والعبادات العقدية الحريات األمة هوية على الحف��اظ هو اإلس��الم عليه يح��رص الذي إذن الفردية،

العامة السياس��ات و الق��وانين تخ��الف ال وأن العام��ة، والقيم أم��را األم���ور في ق���انون إص���دار من البد ك���ان وإذ الق���رآن، في قطعي���ا

ذلك في اله��ادي المصدر القرآن يكون أن يطالبنا فاإلسالم اإلجتهادية إذا أنه شك _وال واسع فيه فاإلجته��اد ظنيا ماك��ان أن مراع��اة _مع كله

س��ببا س��يكون ه��ذا فإنا القض��ايا ه��ذه في واسع ب��أفق التعامل أحسنا متس��اوون المواط��نين جميع أن كله ذلك في والمهم الجمي��ع، لسعادة

يف��رض أن وال أح��دأ يقصي أن إلحد يج��وز وال والواجبات، الحقوق في أما اإلس���الم، من الموقف يخص لما بالنس���بة ه���ذا خاص���ا، رأيا عليه

لتحيقيق تس��عى أن الش��عوب واجب من ؛ف��إن الشعوب تحرك مجمل اإلختالل ثغرات تسد وأن إرادتها، تسترد وأن حريتها تنال وأن كرامتها، ال��تي واالس��تبداد الفس��اد حالة تنهي وأن ال��ثروات، توزيع في الكب��ير الس��لمي الطريق أن الشعوب وعت وقد البلدان، من كثير في وجدت

ال أنه ال��دولي الق��انون مس��لمات من غدا قد وأنه األصح، و األجدى هو دون ش��اء كما ويقتل والن��ار بالحديد ش��عبه يقمع أن لح��اكم يس��مح ه��ذه من اإلسالميه الشعوب تفيد أن مانع ال ثم ومن رقيب، أو حسيب

الش��عوب إله��ام في كب��ير ع��ون وهي راس��خة، أصبحت التي الحقائق الق��وى أن معرفتنا مع الخ��وف، ح��اجز وكسر الس��لمي التح��رك على

المب��ادىء من أيضا نفيد أن البد لكنه مصالحها، عن تبحث إنما الكبرى والحرية اإلنس���ان حق���وق على الحف���اظ في يعلنونها ال���تي العامة

وفي بمص��الح، مص��الح الش��عوب تتب��ادل أن م��انع وال والديمقراطي��ة، األمم ف��إن ومواقفها ووح��دتها بمبادئها قوية تكن لم إذا أمة أي النهاية

حس��اب على مص��الحها وتنجز ثقافتها تف��رض أن س��تحاول األخ��رى وأن هويتنا على نحافظ أن منا إذن المطل���وب و اآلخ���رين، مص���الح

الش��عوب ه��ذه ك��انت إذا إال ذلك يتحقق ولن بمص��الح مص��الح نتب��ادل بحقوقها المطالبة نحو تتح����رك وأن ال����وعي، من كب����ير ق����در على

هم��ا: محاربة عظيمين، ه��دفين أمامنا فإن ذلك ولتحقيق المشروعة،. الله شاء إن أخر لقاء إلى ؟ فكيف االستبداد، و الفساد

(19) المراجعات في القرآن يوصفها كما واالستبداد الفساد ظاهرة

حوى سعيد د. محمد إليه��ا، اإلش��ارة من البد القض��ية هذه يدي بين قرآنيه حقائق ثمت

كلها اإلنس��انية على إعت��داء هو إنسان أي على إعتداء أي :أن ذلك من الن����اس قتل فأنما األرض في فس����اد أو نفس بغ����ير نفسا قتل "من

أب��رر أن يمكن فال واح��د، بم��يزان يق��اس األخالقي العمل و حميع��ا"، ش��أن من أقلل أو فئوية أو شخص��ية إلعتبارات عمله مستبد أو لفاسد

لم فالنا إن ب��القول اليوم نواجه وأحيانا ظرف، أي تحت فساد أو ظلم الميزان في األالف، عشرات قتل الفالني الحاكم بينما القليل إال يقتل

عن��دما يحاس��ب، أن ويجب م��دان، مج��رم وص��احبه قتل كله الق��رآني ظ��اهرة معالجة نحو بق��وة تنتطلق الق��رآني المنظ��ار به��ذا األمة تنظر

تخ��دع وال ت��ردد دون والكرامة الحري��ات وطلب واالس��تبداد الفس��اد أن نالحظ اس��تبداد، أو ما فس��اد حجم من الته��وين أو ب��التبرير نفس��ها

من اآلن نتناولها أن ويمكن ك��برى عناية القض��ية ه��ذه أولى الق��رآن أن نعتقد ألننا الفرعوني���ة، الظ���اهرة مواجهة في الق���رآن منهج خالل

يعرض��ها لم إس��رائيل وب��ني موسى مع فرعون قصة عرض إذ القرآن ع���بر يتك���رر فرع���وني لمنهج معالجة هو بل مض���ت، تاريخيه كقصة

قيمة ال هنا والنسبية الوسائل، وبعض النسبية في إختلف وإن العصور الق��رآن بينها كما الفرعونية الظ��اهرة نس��تعرض وعن��دما بين��ا، كما لها ه��ذه لمعالجة شامل منهج أنه لنا سيتأكد ومعالجتها توصيفها حيث من

التاريخ، عبر الظاهرة متأله : فهو الفرعونية لظـــاهرة القـــرآن :توصـــيف أوال

"، األعلى ربكم "أنا "، غ������يري إله من لكم علمت :"ما ومس������تكبر مصر"، ملك لي :" أليس له مزرعة في يعملون كأنما عبيد له والناس

ال ال���ذي المحيط والعلم المطلق والفكر األعظم النظر ص���احب وهو الرش��اد س��بيل إال أهديكم وما أرى ما إال أريكم :"ما يخطئ وال يناقش

:" الم��وت أو الحي��اة مانح وهو بأمره إال متحرك يتحرك ال الذي وهو "، تعالى قال كما الموت أو الحياة مانح وهو "، لكم أذن أن قبل به أمنتم

الع��ام ب�المعنى الفرعونية الظ��واهر أحد يش��كل )وهو نمرود قصة في نربك والعطاي��ا: " ألم المن ص��احب وهو "، أميت و أح��يي أنا ( :"قال

على والح���ريص وإظهارها الحقيقة على الح���ريص وهو "، ولي���دا فينا ف��أطلع األس��باب أبلغ لعلي ص��رحا لي ابن هامان :"يا والتنقيب البحث

وهو األم��ة، منقذ وهو الكاسي المطعم فهو ثم ومن "، موسى إله إلى

ونس��يج عص��ره فريد األوح��د، والزعيم المخلد الخالد وهو الحياة عماد.... شيء كل ملهم وهو وراءه هو إال الكون في إنجاز من وما وحده،

ومنهجه فرع��ون عن تح��دثنا وهي القرآنية األيات إستقرأنا إذا إننا الدالة األي��ات بعض ذك��رت وقد ك��ذلك، أنه س��نجد والحياة التفكير في

العصر مس���تبدي بعض أح���وال نس���تقرأ أن أردنا إذا ثم ه���ذا، على وإن نفس��ها الص��فات و الظ��واهر ه��ذه أم��ام أنفس��نا س��نجد وطغاتهم له��ا، قيمة ال األخالقي الم��يزان في والنس��بية أحيانا النس��بة اختلفتف إذ الق��رآن أن لنا يؤكد ه��ذا ف��إذن فإنما الفرعونية الظ��اهرة يوص��. نواجهه كيف ويعلمنا منه يحذرنا التاريخ في متكرر منهج عن يحدثنا

تأملنا إذا : ثم ال��زمن عــبر الفرعوني المنهج ثانيا: وسائل األمة مواجهة في فرع��ون وس��ائل يوصف وهو أيضا القرآنية اآلي��ات: ذلك ومن أيضا، اليوم وسائلهم هي سنجدها والحق ال��ذين أبن��اء : )اقتلوا القتل خالل من اإلقصاءولو و - اإلستئصال1أبناءهم( . ()يذبحون نساءهم واستحيوا معه أمنوا

()إن قومه :)فاس��تخف لألخ��رين واإلستض��عاف - اإلس��ختفاف2. منهم طائفة ()يستضعف قليلون لشرذمة هؤالء .....إنه األرض في عال فرع��ون :)إن واإلستكبار والفساد - العلو3

(. المفسدين من كانشيعا(. أهال :)وجعل فيها الفرقة وبث األمة - تمزيق4 الفاسد والم��ال والس��لطان الق��وة نف��وذ بين الشرير - التحالف5

( خاطئين كانوا وجنودهما وهامان فرعون :) إن السياسي والسلطانقارون( . )قصة والمص���فقين والم���زورين ال���دجالين بجي���وش - االس���تعانه6

كما اإلعالمي: تماما واإلس��تنفار الحقائق، لقلب والسفهاء والمهرجين الم��دائن في فرع��ون :)فأرسل الطغ��اة لبعض إعالمية أبواق من نرى

أت��ذر فرع��ون ق��وم من المأل .....( )قال السحرة جاء ()فلما حاشرين....( األرض في ليفسدو وقومه موسى ه��ذان األم��ة: ) إن مص��الح على والح��رص اإلص��الح - إدع��اء7

يب��دل أن أخ��اف ( )إني أرض��كم من يخرج��اكم أن يري��دان لس��احران(. دينكم ما عليه ي��دل وهذا بالفساد، اإلصالحية الدعوات أصحاب - إتهام8 : ( وقوله األرض في ليفس���دون وقومه موسى :) أت���ذر قوله س���بق

الفساد( . األرض في يظهر أن أو دينكم يبدل أن أخاف )إني

فرع��ون لألم��ة: )ق��ال المستمدة الشرعية إلى االستناد - إدعاء9 أس��تمد إن��ني يقول أن يريد )ذروني(كأنه ( فقوله موسى أقتل ذروني واألمة الحق مواجهة في فرع��ون وس��ائل أهم .ه��ذه الش��رعية منكم

فسيجدها اليوم وإلى التاريخ عبر وسائلهم في يتأمل أن األن وللقارئ تط���ورات بحسب والوس���ائل المظ���اهر عض تغ���يرت وإن هي، هي

أنظارنا يلفت فهو ذلك كل يع��رض عن��دما الق��رآن أن شك وال العصر، ول��ذلك ن��واجههم، أن يمكن كيف ثم ومن وس��ائلهم، إلى التع��رف إلى

الفرع��وني، المنهج مواجهة س��بل بي��ان دون يتركنا لم الق��رآن ف��إن. القادم حديثنا وموضوع سيكون ما هذا ولعلى

( 20) المراجعات في الفرعونية الظاهرة مواجهة في القرآن منهج

حوى سعيد د. محمد الظاهرةالفرعونية مواجهة في الق���رآن منهج عن نتكلم عن���دما

واالس���تبداد الفس���اد لمواجهة الق���رآن يوجهنا كيف نقصد أننا فواضح عن الحديث ضرورة يؤكد مما وإن المنشود، والتغيير اإلصالح وتحقيق

نحو تتطلع وهي الي��وم، األمة تعيش��ها ال��تي الحاله ه��ذه الموضوع هذا األمور تأتي وحسن التسديد إلى تكون ما أحوج وهي وكرامتها، حريتها ما ال���دماء ونحقن الفتن، عن بأنفس���نا ونن���أى المنش���ود إلى لنصل

مرحلة المنص������رم قرنها في عاشت األمة وأن خاصة اس������تطعنا، مرحلة إلى تنتقل أن لها ف��آن وإس��تعباد، اس��تبداد مرحلة ثم استعمار، تعيش أن كله ذلك ثم��رة ليك��ون المض��يئة، والحرية الكاملة اإلنس��انية

ومن وتع��الى، س��بحانه الله يرضي الذي الوجه على دينها حقائق األمة و الحق�����ائق من جملة إلى نظرنا يلفت الق�����رآن أن نجد فإننا هاهنا

وتحقيق واالس��تبداد الفس��اد لمواجهة متك��امال منهجا تش��كل القواعد والتغيير، اإلصالح

النهج مواجهة في إليها الق��رآن يوجهنا قضية : أول األولى الحيقية الناص��عة الحقيقة يمتلك��ون المص��لحون ال��دعاة يك��ون أن الفرع��وني البي��ان حسن يمتلك��ون ذلك في وهم غم��وض، وال لبس ال الواض��حة الصادق المخلص الحكيم الحوار أساليب ويتبعون والخطاب، والعرض همهم من ليس فعال، اإلص��الح هو بين؛ واضح ه��دفهم القوي��ة، بالحجة

ال خاص���ة، دنيوية مص���الح أو مناصب تحقيق أو لآلخ���رين، اإلقص���اء في ثغ��رات ي��تركون وال فع��ل، ب��ردات يعمل��ون وال اآلخرون يستفزهم مع موسى قصة إلى رجعنا ولو ب��ه، وثقة ب��الحق إيم��ان مع خط��ابهم

: ذلك ومن وأك��ثر، ذكرت عما تحدثت اآليات من الكثير سنجد فرعون أن على حقيق الع��المين رب من رس��ول إني فرعون يا موسى )وقال

: تع��الى ( وقوله ربكم من ببينة جئتكم قد الحق إال الله على أق��ول ال ( يخشى أو يت��ذكر لعله لينا ق��وال له فقوال طغى إنه فرعون إلى )اذهبا-43 األية طه سورة انظر وكلها ،33-15 األية الش��عراء وسورة61 وحسن البره��ان وق��وة فيه الوض��وح و الحق على الح��رص على تؤكد

عليه الله ص��لى الرس��ول س��يرة إلى عدنا ولو وقوته، وحكمته العرض في ج��اء ما ذلك ومن كث��يرة، مواقف في واض��حا ذلك س��نجد وس��لم تع��الى: )كما قوله في ب��در ك��انت لم��اذا تح��دثنا وهي األنف��ال س��ورة األربع األي��ات ه��ذه وفي8-5 ( األي��ات ب��الحق بيتك من ربك أخرجك

ق��ال وقد ذكرن��اه، ما على يؤكد مما م��رات، ست الحق كلمة يتك��رر إال حجة عليكم للن��اس يكون القبلة: )لئال تحويل آيات سياق في تعالى وهم ال��دعاة كل إلى واضحة رسالة هذه إن نعم، (، منهم ظلمو الذين

س��ديدا خط��ابهم و قوية حجتهم تك��ون أن واالستبداد الفساد يواجهون إال ودع��وتهم ح��ركتهم إلجهاض يتخذها ذرائع للمستبد يقدم وال سليما،

: الفك��رة واح��دة بكلمة كله ذلك نلخص أن ويمكننا ظالم��ا، يك��ون أن. الصحيحة

الفس���اد نواجه ونحن القرآنية األي���ات : توجهنا الثانية الحقيقة ال بل حس��ب، و حق من ل��دينا ما إلى نركن أن يمكن ال أنه واالستبداد،

الله به أذن مما نستطيع ما بكل وكامل شامل إعداد ذلك يرافق أن بد من ب��التغيير تس��مح ال الت��اريخ و الكت��اب في الله س��نن ف��إن أم��ر، أو

بالله اس��تعينوا لقومه موسى :)ق��ال وص��بر وجهد عمل و غيرتخطيط ي��دل :اص��بروا وقوله عمل، وجود على يدل استعينوا ( فقوله واصبروا

بدقة الواقع إستقراء يقتضي وهذا كبير، جهد و شاق طويل عمل على من ن���وذجين نق����دم أن ويمكن يناس����به، بما مقابلته ثم ودراس����ته،

الموقف فرع��ون، مواجهة في وقومه لموسى ك��انت ال��تي المواقف بيوتا بمصر لقومكما تب����������وأا أن وأخيه موسى إلى : )وأوحينا األول

النص ه��ذا المؤم��نين( في وبشر الص��الة وأقيم��وا قبلة بيوتكم وجعلوا الص��الة، إقامة هو ما مرحلة في فعله يستطيعون كانوا ما كل أن بيان

ف��أمرو علنا ممكنا ذلك يكن لم وحيث تجم��ع، معها يكون أن البد ولكن اإلع��داد مظ��اهر من مظهر وه��ذا للص��الة، مقارا بيوتهم من يتخذوا أن. المتاح ضوء في الصبر مع

إنكم بعب������ادي أسر أن موسى إلى الث������اني: )وأوحينا الموقف تم وكيف للجمي����ع، األمر تبليغ تم كيف نتس����اءل أن (ولنا متبع����ون ثمة إذن الخ��روج، بعد إال الخ��بر يتس��رب ولم واحدة ليلة في خروجهم

إلى ع��دنا ولو األفراد، وجميع القمة بين وتواصل وتربية وترتيب إعداد اإلع��داد مظ��اهر كل س��نجد وس��لم عليه الله ص��لى الن��بي س��يرة

ذلك أمثلة ومن وجه، أتم على المرحلة ويناسب يكافئ بما والتخطيط لب��در والتخطيط للهجرة، والتخطيط الحبشة وهجرة األرقم، دار إتخاذ. والس������������������������الم الص������������������������الة عليه حركاته وكل

مع للتض��حية األمة من اس��تعدادا يقتضي ذلك كل : أن الثالثة الحقيقة تحمل على يحملك إيم��ان الل��ه، على وتوكل به وثقة بالله كامل إيمان قوله وجدنا لذلك األمر، اقتضاء عند للتضحية واإلستعداد المبدأ تبعات بين كما موسى قوم من كان ما واصبروا( وهذا بالله :)استعينوا تعالى

من وأرجلكم أي��ديكم :) ألقطعن فرع��ون ه��ددهم عن��دما سبحانه ذلك ....( األع��راف منقلب��ون ربنا إلى إنا ق��الو أجمعين ألص��لبنكم ثم خالف البين��ات من جاءنا ما على نؤثرك :) قالولن أخرى آية وفي124-129

وهك��ذا76-71 اآلية طه ( س��ورة ق��اض أنت ما فاقضي فطرنا والذي واإلجته��اد بالعمل متمثلة قوة من الحق مع والبد حق، ثمة أن إذن نجد

سيرة في جدا واضح أيضا وهذا حرية تكون لن وإال والتضحية، والصبر أق��رب الن��بي وقدم شيء في مبالين غير هاجروا فقد وأصحابه، النبي

وه��ذا عمه وج��رح والسالم الصالة عليه هو وجرح بدر، يوم إليه الناس. الحقائق هذه بيان في الله شاء إن ونكمل تذكير، مجرد

( 21) المراجعات فيواالستبداد الفساد مواجهة في القرآن حقائق مع

حوى سعيد د. محمد لمواجهة إليها الق���رآن وجهنا وقواعد حق���ائق ثالثة قبل من ذكرنا

: واالستبداد الفسادالصحيحة والفكرة الحقيقة - امتالك1. والعمل - اإلعداد2 الحق��ائق ه��ذه بي��ان يلي فيما ونكمل للتض��حية، - االس��تعداد3

فرعون مع موسى لقصة عرضه في الكريم القرآن من مستقاة بالعبودية والتحقق بالله العظيمة : الص�����������لة الرابعة الحقيقة

بإقامة التحقق خالل من وذلك علي�����ه، التوكل وكم�����ال لله الخالصة في واض��حا ك��ان ه��ذا العب��ادات، وس��ائر وال��دعاء الذكر وكثرة الصالة األنبي��اء، وباقي والسالم الصالة عليه نبينا سيرة في كما موسى سيرة تع��الى: ...( وق��ال ص��دري لي اش��رح رب الل��ه:) ق��ال قول مثال فنجد

:)وأوحينا تع��الى ذك��ري( وق��ال في تنيا وال بآي��اتي وأخوك أنت )اذهب قبلة بي��وتكم واجعل��وا بيوتا بمصر لقومكما تب��وأا أن وأخيه موسى إلى

س��ورة من88 اآلية أيضا موسى دع��اء في ( وانظر الص��الة وأقيم��وا الص��الة عليه نبينا س��يرة في ج��دا واضح األمر ه��ذا أن شك وال يونس،

الليل تعالى:)قم قوله كان النبوية للدعوة األولى األيام فمن والسالم،: الهج��رة ي��وم والس��الم الصالة عليه قوله ذلك مظاهر ( ومن قليال إال

المدين��ة، وصل ما أول المس��جد ثالثهما( واتخ��اذه الله باثنين ظنك )ما الص���الة عليه دعائه ك���ثرة بالله العظيمة ص���لته مظ���اهر من أن كما

. بدر يوم والسالم مواجهة في نالحظها ال��تي الحقائق أهم : ومن الخامسة الحقيقة

لألم��ة، الداخلي البناء : قوة القرآن إليه يوجهنا مما واالستبداد الفساد المحب��ة، وتحقيق األمة أف��راد بين والتالحم اإلخ��اء ق��وة مظاهره ومن التفري��ق، أو الفتن مظ��اهر كل من ال��داخلي الصف تحص��ين ثم ومن وزي��را لي )واجعل موسى، لسان على تعالى قوله في نلحظه ما وهذا ( وقوله بأخيك عض��دك :)سنشد تعالى ( وقوله أخي هارون أهلي من

ص��لى الن��بي س��يرة إلى عدنا وإذا (، بيوتا بمصر لقومكما تعالى:)تبوأا مباش���رة الهج���رة بعد اإلخ���اء بتحقيق اهتمامه نجد وس���لم عليه الله

مواجهة في اإلصالحي لمشروعه و النبوية وللدعوة األمة تحصيناألبناء ذلك مظ���اهر من أيضا ونالحظ والخارجي���ة، الداخلية التح���ديات كل

وكيف المص��طلق ب��ني غ��زوة ألث��ار وس��لم عليه الله ص��لى معالجاته

يط��ول مما أح��داث، من تالها وما الط��ائف فتح يوم األنصار مع تعامل. إليه اإلشارة ويكفي اآلن سرده

معرض��ين والتغي��ير اإلص��الح دع��اة ك��ان : ولما السادسة الحقيقة يتحقق��وا أن ال��واجب من ك��ان واإلغراءات والفتن التحديات من لكثير إغ��راءات، أو دنيوية دع��واة بأية خلطها وعدم الراية ونقاء بصفاء دائما

يع��رض الذ ، وص��فائه المنهج س��المة مع يتنافى ما إلى يستجروا أن أو لب��اقي منهم حينلالصا وتحذير موسى قوم مع قارون قصة القرآن لنا

س��يرة في جدا واضحا نجده وهذا ، وماديته نوبقار يتأثروا أن قومهم في وتحريه ق�ريش، إغ�راءات على ك�رده والس�الم الصالة عليه النبي

ال الحق ومع الحق على تك��ون بحيث وس��لم عليه الله ص��لى تحالفاته يس��تجر أن يريد من هنالك أن الي��وم نالحظ إننا الح��ق، حس��اب على

بدعوى والحق المبادئ حساب على وتحالفات تنازالت إلى المصلحين يقتضي مما الي��وم اإلصالح حركات تواجهه ما أخطر من وهذا دعمهم،

. ولماذا وكيف نتحالف من مع شديدا حذرا الطريق يط��ول قد اإلص��الح حركة طريق : وفي السابعة الحقيقة

نس�تمر أن علينا بل النت�ائج، نتعجل أن وال نم�ل أو نكل أن لنا يجوز فال والوس��ائل الخطط في ونن��وع المح��اوالت ونع��دد اإلص��الح حركة في

ك��ان قطعا المسدود الطريق إلى األمر وصل ما إذا حتى ونؤكد ونكرر اإلص��الح، رفض على المترتبة النت��ائج يتحمل��ون ال��ذين هم األخ��رون

الح������وار ذلكم هو موسى قصة في ذلك يوضح ما أب������رز من ولعل فرع��ون مع فرع��ون ق��وم من الم��ؤمن الرجل بين والمتكرر المطول

موسى بين المتك��رر الح��وار وك��ذا غ��افر س��ورة آي��ات س��طرته كما ق��ال كما فرع��ون، ق��وم إلى الله أرسلها التي اآليات وكثرة وفرعون،

وه��ذا ،101 آية ( اإلس��راء بينات آيات تسع موسى أتينا تعالى: )ولقد وانظر واألس��اليب، المحاوالت معهم عدد أنه ويبين طويال زمنا يقتضي نلحظ نوح سورة في أيضا نظرنا ولو ،136 -130 آية األعراف سورة

ي��زدهم فلم ونه��ارا ليال قومي دعوة إني رب :)قال واضحا المعنى هذا لهم أعلنت إني ثم جه��ارا دع��وتهم إني قول��ه:)ثم ف��رار( ثم إال دع��ائي

رأس��هم وعلى األنبي��اء منهج سائر كان وهكذا (، إسرارا لهم وأسررت من لون وكم قومه على صبر فكم والسالم، الصالة عليه محمد سيدنا

. الف���������رص تلو الف���������رص وأعطى ال���������دعوة أس���������اليب مواجهة وحق���ائق قواعد لنا ت��بين قرآنية حق���ائق ثمة زال وما وبع���د،. الله شاء إن قادم مقال في أجملها واالستبداد الفساد

( 22) المراجعات في واالستبداد الفساد نهاية طريق على وحقائق قواعد

حوى سعيد د.محمد مع المواجهة منهج تح��دد قرآنية حقائق سبع قبل من معكم تناولنا

ت��ؤذن ال��تي الحق��ائق ه��ذه الي��وم معكم ونستكمل والفراعنة، الطغاة. الله بإذن الطغاة هؤالء بنهاية

هو يك��ون أن إال الطغ��اة مع الص��دام تعجل :ع��دم الثامنة الحقيقة موسى قصة في واضحا نلحظه ما وهذا أبدا، عذر له يكون لئال البادئ؛

األول التحدي مرحلة في سواءا المواجهة، مراحل كل في فرعون مع فك��ذب كلها آياتنا أرين��اه ولقد:" تع��الى ق��ال الس��حرة، جمع أن بعد أو

نا من لتخرجنا أجئتنا:" األخ����رى اآلية وفي ،" وأبى حرك أرض���� بس����ك:" قال ثم "،ياموسى ��ك بيننا فاجعل مثله بسحر فلنأتين ال موع��دا وبين

وى مكانا أنت وال نحن نخلفه ��وم موع��دكم:" " وق��الس�� ��ة ي ين وأن الزاس يحشر ى:" ثم "،ضحى الن ��ده فجمع فرعون فتول " وق��الأتى ثم كي��ون أن وإما تلقي أن إما موسى يا قالوا:" طه سورة في تعالى ك أول ن

باإلعت��داء الب��ادئ أن النص��وص ه��ذه كل في نالحظ فنحن "، ألقى من الله ص��لى الن��بي س��يرة تتبعنا إذا وايضا نفس��ه، الطاغية هو والص��راع

بعد وح��تى ص��دام، أي عن أصحابه ينهى مكة في كان فقد وسلم عليه. والبادئ المعتدي هو األخر كان قامت التي الغزوات كل ففي الهجرة

من الش��كوى ع��دم أي النص��ر، تعجل التاس��عة: ع��دم الحقيقة من كث��يرا ف��إن والباطل الحق بين مواجهة هنالك يكون فعندما تأخره، وقع فربما ما ش��يئا ت��أخر ما وإذا النص��ر، اس��تعجلوا ربما الحق أتب��اع

س��ديدة غ��ير مسالك بعضهم سلك وربما الشك، أو اليأس في بعضهم ونحن مصلحة، أو سياسة صحيحة، غير ووسائل أساليب اتبع أو شرعا

حتمية على تؤكد نج��دها األنبي��اء وس��ير الق��رآن نص��وص إلى رجعنا إذا عمل وص��حة وصدق وصبر جهد ذلك يرافق أن البد لكن الحق، إنتصار س��ننه للنصر أن توجهنا القرآنية النص��وص ف��إن ثم ومن فك��ر، وص��حة

يج��وز فال فينا، ما لخلل أو الله، يعلمها لحكم قليال يتأخر وقد وقوانينه، نظرنا نحن وإذا ص��حيحة، غ��ير طرقا نس��لك أو ني��أس أو نتعجل أن لنا

ثم الجب، غياهب :من النبي هذا عانى كم نالحظ مثال يوسف قصة في كان ذلك بعد لكنه السجون، غياهب في سنوات ثم الرق، في سنوات

إس���تيأس إذا :"ح���تى يوسف س���ورة خت���ام في ونالحظ التمكين، له ه��ؤالء أن تفيد " واآلية نص��رنا ج��اءهم ك��ذبوا قد أنهم وظن��وا الرسل

ف��إذا المادية األسباب كل انقطعت حتى لديهم ما كل بذلوا قد الرسل ال كما واإلجته��اد، العمل ع��دم ه��ذا من يفهم ال وقطعا يت��نزل، بالنصر

فتمس��كم ظلم��وا ال��ذين إلى تركن��وا والالرك��ون: "وال الس��كوت يفهم وأس��اليب ط��رق إس��تخدام وعدم اليأس عدم حصرا أعني " إنما النار موسى ص��بر ول��ذلك ، ت��أخر النصر أن الشكوى أو شرعا، صحيحة غير

مكث ال��دعاء وإجابة فرع��ون على دعائه بين إن يق��ال ط��ويال، وقومه أوذينا ق��الوا:" ح��الهم مص��ورا تعالى أيضا يقول هذا وفي سنة، أربعين

ع��دوكم يهلك أن ربكم عسى ق��ال جئتنا ما بعد ومن تأتينا أن قبل من رأوا القوم هوالء فكأن "، تعملون كيف فينظر األرض في ويستخلفكم

الفك��رة ص��حة المطل��وب إذا التوجي��ه، ه��ذا ف��وجههم ت��أخر النصر أن أن البد فعن��دها بصيرة، على والدعوة والصبر واإلعداد ، العمل وصحة. آت للحق إنتصارا

إننا نحتس����ب، ال حيث من ي����أتي النصر : أن العاش����رة الحقيقة الحالة مع مواجهة حالة في المؤمن�����ون يك�����ون عن�����دما أنه نالحظ

والقتل واإلرع��اب اإلرهاب وحيث القوى بين تكافوء ال حيث الفرعونية ص���بر مع بالله وثقتهم إيم���انهم إال المؤم���نين مع وليس واإلس���تكبار،

اش��تداد ومع كل��ه، ه��ذا أم��ام الطاق��ة، ق��در ب��الواجب وقيام ومصابرة أنه والعجيب النص�ر، ؛ي�أتي الن��اس يي��أس أن يك��اد حتى والقهر الظلم

الله يتق يتوقعونه��ا: " ومن وال حسابا الناس لها يحسب ال بطرق يأتي في ج���دا واضح " وه���ذا يحتسب ال حيث من ويرزقه مخرجا له يجعل ال��ذي الرضيع الطفل هذا أن يظن كان ؛فمن فرعون مع موسى قصة فرع��ون، هالك س��بب يك��ون أن يمكن فرعون ورباه فرعون آل أنقذه من أول س��يكونون فرع��ون جمعهم الذين السحرة أن يظن كان ومن س��يكون الم��اء أن يظن ك��ان ومن ، أم��ره، ويفض��حون بفرع��ون يكفر

يظن كان ومن ، المستكبرون فيه يغرق ثم للمستضعفين يبسا طريقا كما الرب��اني األمر لكنه لهم، يمكن أن يمكن المستض��عفين ه��ؤالء أن من عليك نتلوا :" القصص سورة في بإ بالحق وفرعون موسى ن لقوم

��ون يعا أهلها وجع��ل األرض في عال فرع��ون إن ،يؤمن عف ش�� يستض��ح منهم طائفة ه نساءهم ويستحيي أبناءهم يذب ��ان إن دين من ك ،المفس��

من أن ونري������د ذين على ن عفوا ال أئمة ونجعلهم األرض في استض������ن ،ال���وارثين ونجعلهم ���ري األرض في لهم ونمك وهام���ان فرع���ون ون

يوس��ف؛ قصة في نظرنا لو وك��ذا "، يح��ذرون كانوا ما منهم وجنودهما إثر مصر س��يد س��يكون الس��جين الرقيق العبد ه��ذا أن يظن ك��ان من

وس��لم عليه الله ص��لى الن��بي سيرة في نظرنا وإذا الملك، يراها رؤية

ويخ��رج المشركون ويحاصره غار إلى يلجأ الذي هذا أن يظن كان من تركز دائما ل��ذا س��نوات، خالل فاتحا س��يعود محاصرا مستضعفا فريدا فئة غلبت قليلة فئة من " كم ه��ذا، في الله سنن على القرآنية األيات عند من إال النصر " "وما الله قول��ه: "ب��إذن " والحظ الله ب��إذن كثيرة

من الله النضير: " فأت��اهم بني حادثة في سبحانه أكده ما وهذا "، الله بعد م��رة التأكيد مع "، ال��رعب قل��وبهم في وق��ذف يحتسبوا لم حيث والتخطيط واإلجته��اد العمل العمل الصبرو الصبر دائما واجبنا أن مرة في الربانية السنة هذه ولعل بالله، وثقة مطلق إيمان مع بصيرة على

ال ؛ح��تى والعت��اد العدد قلة وبرغم نحتسب، ال حيث من النصر يأتي أن موص��وال قلبنا وليبقى الظلم، أش��تد إذا ني��أس وال أنفس��نا، إلى ن��ركن وأعظم، أك��بر كلفته إلن أقل أع��دادهم أن الحق اتب��اع ش��أن إذ بالل��ه،

قد الن��اس إن الن��اس لهم قال "الذين لنا، الله من بشارة بهذا وأعظم الوكيل ونعم الله حس��بنا وق��الوا إيمانا ف��زادهم فاخشوهم لكم جمعوا

النصر تحقق في الله س��نن بعض بي��ان يقتضي المق��ام أن وأش��عر "،. آخر مقال في فلعله

(23) المراجعات فيالنصر تنزل في الله سنن من

حوى سعيد د. محمد والفراعنة الطغ���������اة مع التعامل حق���������ائق أهم من أن رأينا

ال حيث من يأتي النصر وأن النصر تعجل عدم والفاسدين والمستبدين على تفهما أن على بمكان، األهمية من القاعدتين هاتين وأن نحتسب،

بين والجمع ص��حيحة، غير أساليب ابتاع وعدم اليأس عدم وهو وجهها؛ أخ��رى، جهة من به والثقة الله على والتوكل والص��بر جهة، من العمل

وأنه النصر تعجل :)ع��دم القاع��دتين ه��اتين يتخذ البعض لألسف لكنه األم����ال وتعليق والكسل للتقاعد ( ذريعة نحتسب ال حيث من ي����أتي

أن البد إذ نص��را؛ يستحقون ال هؤالء أمثال والتسويف، المستقبل على خاص��ة، دراس��ات يس��تحق ه��ذا إن النص��ر، في الله س��نن بعض ندرك أن أحب ولكن ذلك في كلها األنف��ال س��ورة ف��إن المث��ال سبيل وعلى: النقاط بعض إلى هنا النظر ألفت

:" تع��الى فقوله ك��امال بواجبنا، قمنا إذا األسباب يهيء الله - أن1 والتق��وى التق��وى، على المخرج " علق مخرجا له يجعل الله يتق ومن((. ينصركم الله تنصروا :))إن الله بمراد التحقق هي

ما لهم البش���ري: "وأع���دوا والجهد الوسع إس���تفراغ من - البد2 الرسل إس��تيأس إذا "ح��تى الخي��ل"، رب��اط ومن ق��وة من س��تطعتم

الرس��ل" أي :"إس��تيأس " فقوله نص��رنا ج��ائهم ك��ذبوا قد أنهم وظنوا. يضاف ما هنالك يعد لم حتى ممكن مادي وسع كل بذلوا

. كثيرة ذلك في واآليات اإلبتالء من الدعاة طريق في البد - أنه3 اإلمتح��ان في لينجح��وا وصبرا ثباتا المؤمنون يظهر أن البد - أنه4" . الطيب من الخبيث الله "ليميز : تع��الى ق��ال كما الش��أن ف��إن اإلصالح الطغاة حاول مهما - أنه5

عن وص��دوا كف��روا " ال��ذي " وأيضا المفسدين عمل يصلح ال الله "إنأعمالهم". أضل الله سبيل فرع��ون آل : " فالتقطه تع��الى ق��ال الح��ذر، ي��ؤتى مأمنه - من6". وحزنا عدوا لهم ليكون سلمية، كلها تكون أن واألصل وأساليبه، الصراع مظاهر - تتنوع7 ، به تفك��ير أو حض��ور أو دور أي المس��لح للص��راع يك��ون ال أن فيجب المحت��ل( أال أو المعتدي الخارجي العدو مع الصراع عن نتكلم ال )وهنا أرقى من س��لمية تظاهرة يشكل كأنما وقومه موسى خروج إلى ترى

الله ص��لى النبي شأن كان وهذا العالم، في نشاهدها التي التظاهرات

ي�دك إلي بس��طت ))لئن تع��الى قوله إلى وانظر مكة، في وسلم عليه تختلف ال��داخلي ((فالص��راع ألقتلك إليك ي��دي بباسط أنا ما لتقتل��ني. الخارجي الصراع عن تماما أساليبه قض��ية ؛تحكم الك��ون ه��ذا في تتجلى أن البد س��ننا لله أن - كما8 ومنها "، غ��يركم قوما يستبدل تتولوا :"إن االستبدال سنة ومنها النصر س���نة ومنها "، الن���اس بين ن���داولها األي���ام :" وتلك الت���داول س���نة

ه ))وع��د: لله العبودية بش��رط تحقق لمن األرض في االس��تخالف اللذين ��وا ال الحات وعمل��وا منكم آمن هم الص�� تخلفن كما األرض في ليس��

تخلف ذين اس����� نن قبلهم من ال ذي دينهم لهم وليمك ى ال لهم ارتض�����هم خوفهم بعد من وليبدلن بي يشركون ال يعبدونني أمنا كفر ومن شيئا

قون((. هم فأولئك ذلك بعد ذلك يس��تحق لمن اإلهالك " وس��نةالفاس�� القول عليها فحق فيها ففسقوا مترفيها أمرنا قرية نهلك أن أردنا :"إذا

تدميرا". فدمرناها أمراض��نا معالجة ض��رورة نؤكد أن الص��دد هذا في المهم - ومن9

ال الله :" إن تع��الى قوله إلن وس��لوكنا فكرنا على خلل من يط��رأ وما من كل يش��مل بل الع��دو، على يقتصر " ال المفس��دين عمل يص��لح تتنزل كانت غزوة كل بعد أنه نالحظ ولذلك بحسبه، كل قصر أو أفسد أن أولى باب فمن الصحابة، بعض فيه وقع ما خلال لتعالج القرآن آيات بنا يج��در ال��تي القض��ايا من ولعل حس��اباتنا، ونراجع أنفسنا نحن نعالج

: الصدد هذا في إليها نشير أن أال على يص�ر بعض�نا إذ األحادي�ة، الرؤية من التخلص ضرورة – أ

بالفتنة المخ��الفين اآلخ��رين فيتهم ؛ ال��دين وباسم اآلخر، للرأي يسمحالبدعة. أو أوالضالل الزندقة أو

وطلب والحزبي��ات الض��يقة المص��الح من لله التجرد من بد ب- ال يؤدي فتخذلهم وعلمائها دعاتها عن األمة تتخلى عندما ج- إنه الشهرة

والفساد، الظلم فيتكرس بواجبهم يقومون فال العلماء ضعف إلى هذا خ��ذلوا إذا أنه لألمة تح��ذير لكنه يتقاع��دوا أن للعلماء مبررا ليس وهذا

تصوروا والفساد، واالستبداد الظلم من بمزيد عوقبوا والعلماء الدعاة م��اذا أم��رهم إذ معه يخرج��وا فلم موسى خ��ذلوا موسى ق��وم أن لو

العجل فعب��دوا موسى خ��ذلوا نج��اتهم بعد فعال بل النتيج��ة، س��تكون األمة أن ألش��عر إني س��نة، أربعين بالتيه عوقب��وا أن النتيجة فك��انت أن يجب الحق أهل فإن ذلك ومع وأهله، الحق خذلت ألنها اآلن تعاقب وس��لم عليه الله ص��لى الرس��ول لحديث ؛تصديقا طريقهم في يمضوا

ال ق��اهرين لع��دوهم الحق على ظ��اهرين أم��تي من طائفة ت��زال :"ال" . خذلهم من وال خالفهم من يضرهم

يصر والتمكين النصر شروط بعض بيان في الحقائق هذا كل ومع في والمفس��دون والفراعنة الطغ��اة يمكن لم��اذا يتس��اءل أن البعض ذلك وفي اآلتي المق��ال في التس��اؤل ه��ذا عن نجيب ؟فلعلنا االرض

. النصر تنزل في الله سنن لبعض بيان مزيد

( 24) المراجعات في؟ األرض في للفراعنة يمكن لماذا

حوى سعيد د. محمد ص��فتها حيث من الفرعونية الظ��اهرة توص��يف قبل من معنا مر

بش����اعتها ذلك من لنا وظهر زمن كل في ك����ذلك وهي ووس����ائلها، كما ككل، اإلنسانية على الفظيعة السلبية وأثارها وخطورتها ودمويتها

الس��وء به��ذا دام��وا ؛ما كث��يرون يتس��اءل وهنا مواجهتها، سبل لنا تبين يك��ون وأحيانا لهم، يمكن أن لهم الله يأذن فكيف والبشاعة والفظاعة

: وجوه من ذلك عن فالجواب نسبيا، التمكين هذا )أحسب اإلبتالء من بد ال أن خلقه في مضت الله س����نة : أن أوال

(. يفتنون ال وهم أمنا يقولوا أن يتركوا أن الناس(. الناس بين نداولها األيام ) وتلك دوال الحياة جعل الله : أن ثانيا الله )ليم��يز الله علم فيهم ويظهر الن��اس يتمايز أن البد : أنه ثالثا(. الطيب من الخبيث

أص��ابكم )وما الن��اس أيدي كسبت مما فهو حدث مهما : أنه رابعا ما أنه نالحظ ل��ذلك (، كث��ير عن ويعفو أي��ديكم كسبت فبما مصيبة من

مثل األم��ة، من كب��ير تقص��ير أو خطايا ثمة وك��ان إال ما لطاغية مكن القتل من كب���ائر في وق���وع أو الباطل نص���رة أو الحق أهل خ���ذالن

في الطاغية أومش��اركتهم لبعض بعض��هم الن��اس كيد أو والف��واحش،. والمنكر الباطل وترويج الحقائق وتحريف والكيد التآمر

تع��دل وال وتكلي��ف، إبتالء دار هي إنما ذاتها في الدنيا : أن خامسا في كفروا الذين تقلب يغرنك )ال الله ميزان في اآلخره جنب في شيئا لهم يك����ون أن الحق أهل من يريد فهو ثم ومن (، قليل ؛مت����اع البالد

عظم من وهي كامل��ة، اآلخرة ليستحقوا والعطاء التضحية في شأنهم. ذلك تستحق أنها والمكانة األجر

يحزنك وال) األخرة في حظا لهؤالء يجعل أال يريد الله : أن سادساذين هم الكفر في يسارعون ال وا لن إن ه يضر ه يريد شيئا الل يجعل أال الل

ذين إن() عظيم ع��ذاب ولهم اآلخ��رة في حظا لهم تروا ال الكف��ر اش��وا لن باإليم��ان ر ه يض�� يئا الل بن وال () أليم ع��ذاب ولهم ش�� ذين يحس�� ال

ما كفروا ��ر لهم نملي أن هم خي ما ألنفس�� ��زدادوا لهم نملي إن ولهم إثما لي( . مهين عذاب

ومن عظيم��ة؛ جليلة حكما اآليات من كثير في بين الله :إن سابعا قرح القوم مس فقد قرح يمسسكم إن:) تعالى قوله في ماجاء ذلك

��ه ��ك مثل ام وتل ��داولها األي اس بين ن ه وليعلم الن ذين الل ��وا ال خ��ذ آمن ويت

هداء منكم ه ش���� ه وليمحص ()الظالمين يحب ال والل ذين الل ����وا ال آمن��افرين ويمحق بتم أم ()الك ��دخلوا أن حس�� ة ت ه يعلم ولما الجن ذين الل ال( . الصابرين ويعلم منكم جاهدوا

النصر، يتنزل كي منها بد ال ماضية وسننا شروطا للنصر :أن ثامنا الس��ابقة المقالة في بعض��ها إلى أش��رت وقد أب��دأ تتخلف أن واليمكن

أن البد ك��ان ما أمة في وسننه النصر شروط التتوافر فعندما هنا ومن تظهر هنا ومن واألس��باب، والسنن الشروط تتحقق حتى النصر يتأخر

. يحدث ما تجاه العظيمة المسلمين مسؤولية مق���اييس عن تختلف الله حق في ال���زمن مق���اييس :أن تاس���عا

م��تى تع��دون( ) ويس��ألونك مما سنة كألف ربك عند يوما : )إن البشر )عش��رات ط��ويال أم��دا نحن ن��راه ( فما قريبا يك��ون أن عسى قل هو

أم��ورا يس��تعجلون فالبشر ثم الشئ,ومن الله ميزان في ( هو السنين )أتى أحد لعجلة يعجل ال الله لكن كثيرة تأخرت قد أمورا ويرون كثيرة

شكى الذي األرت بن خباب حديث يأتي وهنا (، تستعجلوه فال الله أمر ؛فبش��رهم له يتعرض��ون وما ح��الهم الله رس��ول إلى الص��حابة فيه

ق���وم ولكنكم غنمها على وال���ذئب الله تخ���اف ال الظعينة لتس���يرن. تستعجلون

ف��إن ؛ ما إلمد الظ��اهر في للطاغية مكن ف��إذا ذلك :ومع أق��ول ه����ذه ووس����ائل حقيقة إلى أرش����دنا الله أن كما إذ دائم، الله لطف

ي��بين الله ف��إن ذلك وفوق مواجهتها، سبل إلى أرشدنا فقد ؛ الظاهرة م��اهو وأنه به، نخدع أن أو فرعون لقوة نخضع أن يجوز ال أنه ابتداء لنا حق��ائق س��بع عن لنا القرآن يكشف األمر هذا ولتأكيد زائل، سراب إال

، معها التعامل وطبيعة الت��اريخ ع��بر الفرعونية الظاهرة بطبيعة تتصلدائما. المؤمنين لصالح تعمل ربانية أسلحة الحقائق وهذه س��بحانه الله من للمؤم�نين خاص عون ثمة : أن األولى الحقيقة

(. وأرى أسمع معكما :)إنني وتعالى ولن ك��ذلك، يص��اب فهو بق��رح أص��بنا مهما : أنه الثانية الحقيقة

ق��رح الق��وم مس فقد قرح يمسسكم :)إن واحدة لحظة سعيدا يكون(. ضنكا معيشة له فإن ذكري عن أعرض )ومن (، مثله

ق���وة من فرع���ون من ت���رون مما ب���الرغم : أنه الثالثة الحقيقة لش��رذمة ه��ؤالء مس��تقر:)إن غ��ير والقلق الخ��وف شديد فهو ظاهريا؛(. حاذرون لجميع وإنا لغائظون لنا وإنهم قليلون

:)فالتقطه عليه وم��ردود هالكه مفت��اح كيده : أن الرابعة الحقيقةوحزنا(. عدوا لهم ليكون فرعون آل

ال الله :)إن اإلصالح إلى وال للخير يوفق ال : أنه الخامسة الحقيقة فرع���ون أمر وما فرع���ون أمر )ف���اتبعوا (، المفس���دين عمل يص���لح

برشيد(. يس��مع أن يرضى ال و دائم��ا، مستكبر فهو : لذا السادسة الحقيقة

الحق بغ��ير األرض في وجنوده هو خيرا: )واستكبر منه نأمل وال لحق،(. يرجعون ال إلينا أنهم اوظنو

: وأخ����رى دنيا ب����د، ال الهالك إلى مآله : أن الس����ابعة الحقيقة الظ��المين عاقبة كان كيف فانظر اليم في فنبذناهم وجنوده )فأخذناه

.) لبي��ان الله؛ كتاب من المستنبطة الحكم بعض هذا كان وبعد: فإذا

لطف ذلك مع رأينا وقد الت�اريخ، في الفرعونية الظ�اهرة تك��ون لم�اذا ينبغي ,ومما الظ��اهرة ه��ذه مواجهة على ليعينها واألنس��انية لألمة الله

الشر ظ���اهرة من ج���زأ تبقى الفرعونية الظ���اهرة أن له اإلش���ارة ش��اء إن الموض��وع ه��ذا مع س��نقف ولذا نسان، اإل حياة في واالنحدار

الله.

(25) المراجعات فياإلنسان؟ ينحدر لماذا

حوى سعيد د. محمد والشر الخ�����ير بين الص�����راع أن نلحظ قبل من معنا مضى مما األعم في مستفحل الشر وأن وعميق، وطويل خطير والباطل والحق أي ومن ه��ؤالء بشر ف��أي حياتن��ا، في الشر مظ��اهر أك��ثر وما األغلب يعذبون العربي عالمنا من شتى بقاع في نشاهدهم الذين أولئك جنس الم�دن يقتحم�ون أو األطف�ال، يقتل�ون أو الكهربائي�ة، بالسياط الناس

و الخ���داع من ألوانا يمارس���ون ال���ذين أولئك عن فضال بال���دبابات؟ يأكلون و اللسان آفات مختلف في ويقعون واإليذاء، واالحتيال النصب

... ال���������������دنيا على ويتك���������������البون الحق���������������وق، ف��رجعت – تفس��ير له ك��ان إن – ه��ذا لكل تفس��يرا أجد أن حاولت لقد إلى ف��رجعت ؟ هو ما ؛ إنسان يسمى الذي هذا لندرس الله كتاب إلى

ص��افية فط��رة اإلنس��ان وهب الله أن الق��رآن من فعلمت الب��دايات وعلمه الرس����ل، له وأرسل الكتب عليه أن����زل كما س����ديدا، وعقال

ه��ذا يرشح مما روحه، من فيه ونفخ المالئكة، له وأسجد كلها األسماء اإلنس��ان خلقنا )لقد المخلوق��ات قمة يك��ون ( ألن )اإلنس��ان المخلوق

ت��اريخ إلى رجعنا إذا لكننا (، آدم ب��ني كرمنا ( ) ولقد تقويم أحسن في فيها :)أتجعل ق��الت البداية من المالئكة أن ن��رى البدايات من اإلنسان

ح��تى الجنة في آدم ت��رك إن ما ثم (، ال��دماء ويس��فك فيها يفسد من فنسي قبل من آدم إلى عه��دنا ) ولقد وض��عف ونسي الش��يطان أزله ثم أخ��اه، األخ قتل ح��تى األرض إلى أنزل إن ما ثم (، عزم له نجد ولم إن :) إنك يق����ول نوحا رأينا لإلنس����ان، التاريخية المس����يرة تابعنا إذا

ن��وح ابن ومنهم كف��ارا(، ف��اجرا إال يل��دوا ال و عب��ادك يض��لوا ت��ذرهم ي��أت إنه ح��تى أقوامهم، مع دائم صراع في األنبياء كان وهكذا وزوجه، اإلنس��ان وصف إلى رجعنا إذا ثم أح��د، معه وليس القيامة ي��وم الن��بي

- الق�رآن في يوصف لم اإلنس�ان أن ؛نجد عجيبا ش�يئا نجد القرآن في إال يوصف -لم اإليم��ان أو الق��انون رقابة تحت اإلنسان هذا يكن لم إذا

( ليطغى اإلنس��ان ()إن هلوعا خلق اإلنسان منها: )إن سلبية بأوصاف لكفور اإلنسان كفار()إن لظلوم اإلنسان ()إن لكنود لربه اإلنسان )إن

هو ف��إذا نطفة من اإلنس��ان ( ) خلق جه��وال ظل��وم ك��ان ()إنه م��بين ( جدال شيء ( )أكثر فخور لفرح كفور( )إنه ليئوس ( )إنه مبين خصيم

...( إال خسر لفي اإلنس�����ان ( ) إن أمامه ليفجر اإلنس�����ان يريد )بل ( بمؤم��نين حرصت ولو الن��اس أك��ثر ( )وما الشح األنفس )وأحض��رت

ذرأنا ( ) ولقد بعض على بعض���هم ليبغي الخلط���اء من كث���يرا ) وإنك ال أعين ولهم بها يفقه��ون ال قل��وب لهم واإلنس الجن من كثيرا لجهنم

(، أضل هم بل كألنع��ام أولئك بها يس��معون ال آذان ولهم بها يبص��رون أن شك ال هنا الس��ؤال و اإلنس��ان، في الس��لبية الص��فات من وغيرها ( الق��انون مراقبة أو اإليم��ان عن بعيد ك��ان )إذا ه��ذه اإلنس��ان صفات

ك��ان لم��اذا قائم��ا؛ الس��ؤال يبقى لكن يح��دث، ما كل في السر هي )روح من قبل من ذكرن���اه ما الله أعط���اه قد أنه مع هك���ذا اإلنس���ان

اإللهية المعج��زة تتجلى هنا نعم، ( ؟نقول ورسل وكتب وفطرة وعقل المعج��زة وتتجلى والش��ر، الخ��ير قابلية اإلنسان هذا في ركب أنه في

ف��وق ويس��مون كله الرك��ام هذا بين من المؤمنون يرتقي كيف اإللهية مص����اف إلى بعض����هم ارتقى لربما ح����تى اإلنح����راف، و الفس����اد

ت��رك ف��إذا لإلنس��ان، اإللهي س��رالتكليف وه��ذا المالئكية، المواصفات: تع��الى ق��ال كما الضعيف، القوي ؛يأكل أضل بل كاألنعام كان وشأنه

غرورا القول زخرف بعض إلى بعضهم يوحي والجن اإلنس ) شياطين بوج��ود أو باإليم��ان إال اإلنس��ان يصلح أن يمكن ال أنه ندرك هنا ومن (،

من مس��تمدا ك��ان إذا إال ع��ادال قانونا نجد ولن ع��ادل، ص��ارم ق��انون ... إال هلوعا خلق اإلنسان ) إن كثيرة، آيات بينته ما وهذا الله، شريعة

وعمل��وا أمنو ال��ذين إال خسر لفي اإلنس��ان إن ( )والعصر المص��لين (، المؤمن��ون أفلح ( )قد بالص��بر وتواص��وا ب��الحق وتواصوا الصالحات

الفساد وانتشار الطغاة تسلط من يحدث ما نفسر أن أردنا فإذا وعليه فقد إذا اإلنس��ان طبيعة من المتوقع الش��يء هو ه��ذا فإنه واالس��تبداد

الطغ��اة ه��ؤالء ف��إن ص��ارمة، رقابة أو رادع ق��انون يوجد ولم اإليم��ان: يه��ود حق في تعالى قال كما حالهم كان ثم اإليمان معاني كل فقدوا ال���ذين :)مثل فيهم ق���ال ...( وكما ذلك بعد من قل���وبكم قست ) ثم

قال وكما (، أسفارا يحمل الحمار كمثل يحملوها لم ثم التوراة حملوا في ق��ال وكما (، أضل هم بل كاألنع��ام إال :) إنهم المش��ركين حق في تس���مع يقول���وا وإن أجس���امهم تعجبك رأيتهم المن���افقين: ) إذا حق

كل فق��دوا الطغاة هؤالء أن فالخالصة (، مجسدا خشب كأنهم لقولهم القي��ام عن الشعوب غفلة كله ذلك إلى اجتمع إذا ثم اإلنسانية، معاني

أن البد ؛فك��ان والمحاس��بة والمس��اءلة والمتابعة الرقابة في بواجبها تبعة تتحمل أن األمة على وك��ان فس��ادهم، ويش��تد الطغ��اة يس��تعلي

يجب، كما اإليم��ان بحق القي��ام وعن والمحاس��بة المراقبة عن غفلتها من ردحا للطغاة يمكن ولماذا اإلنسان ينحدر لماذا إذن ندرك هنا ومن

كف��روا الذين تقلب يغرنك ) ال تعالى قوله نتذكر سنبقى ولكن الزمن،: كلمات ثالث في يكمن المخرج أن لدينا ليتأكد (، قليل متاع البلد في

. اإليمان خالل من إال يكون وال عليه وحرصا : اتباعا - الحق1 اإلنس���ان كينونة تش���كل ال���تي العظيمة القيمة : تلك - الحرية2. النفسية البنية سوي وتجعله عنه، ويدافع الحق يطلب الذي

على أنفس��نا ن��ربي أن البد والحري��ة، الحق تحمي :التي - القوة3 من إليه تص��بو ما نحو بها ترتفع لألمة، عامة ثقافة ذلك كل ليكون ذلك

. أخر لقاء . وإلى وتحرر تقدم

(26) المراجعات في في وحقوقه اإلنسان واجبات بين التوازن

اإلسالمحوى سعيد د. محمد

كل ف��إن اإليم�ان عن بعي��دا كان إذا اإلنسان أن قبل من معنى مر ليتحقق ؛ واالتق��اء لالرتقاء يؤهله بما مزود ذلك مع وهو سلبية، صفاته

ج��رت وقد ص��ارمة، ورقابة رادع ق��انون إلى بحاجة فهو وإال باإليم��ان، حقوقه له ن��بين غ��ير من بواجبات��ه، اإلنس��ان يط��الب أن غالبا الع��ادة

به يط��الب ما بين دقيقا توازنا يجعل اإلس��الم لكن لتحقيقه��ا، ونس��عي التوجيه��ات في المتوازنة الخطوط مع نقف فدعونا وحقوقه، اإلنسان مجتمع لنش��يد واإلس��تقامة والتصحيح واإلتقاء اإلرتقاء لتحقيق الربانية

والتواصل والع��دل، األمن ثم��اره من يك��ون وال��ذي والحري��ة، الحق: والرعية الراعي بين والتكامل

اإليم��ان بغ��رس اإلنس��ان مع تعامله في اإلسالمي المنهج - يبدأ1 ن��ؤتى عم��ر:)كنا ابن ق��ال نهي، أو أمر أي ي��أتي أن قبل القل��وب في

قلوب جذر في نزلت األمانة :)إن الحديث وفي (، القرآن قبل اإليمان متوازية خط��وط في يس��ير اإليمان غرس سبيل أن شك وال (، الرجال وال��تزود ب��األخرة والتذكير القلبي والوعظ العقلي اإلقناع من متكاملة

. الصالحة والبيئة األذكار وكثرة المختلفة العبادات من مؤسسة اإلنس��ان ه��ذا تبني التي األخالقية التوجيهات تأتي - ثم2

؛مثالها اإليم��ان من اإلزدي��اد أس��باب من ذلك مع وهي اإليم��ان، على. الحجرات سورة؛ واإلخ���اء والتالحم للتكافل المحققة التش���ريعات ت���أتي - ثم3

. والتراحم البر توجيهات وسائر واإلنفاق والصدقات كالزكاة؛ واألحك��ام والواجب��ات للحقوق الناظمة التشريعات تأتي - ثم4

فلئن ؛ الطيبة والكلمة التس����امح إلى ال����دعوة مع ومتالزمة مترافقة ي��أمر الله والفض��ل: )إن اإلحس��ان إلى الله دعانا فقد بالع��دل أمرنا

( حس��نا للن��اس ( ) قولوا أحسن هي بالتي ( ) ادفع واإلحسان بالعدل وغفر صبر ( )ولمن ظلم من إال القول من بالسوء الجهر الله يحب )ال فاتب����اع شئ أخيه من له عفي ( )فمن األم����ور ع����زم لمن ذلك إن

( . بالمعروف يك��ون أن بعد والعقوبات، للحدود الناظمة التشريعات تأتي - ثم5

والحي��اة اإلقتص�ادية، والكفاية اإليم�اني، اإلرتق�اء اإلنس�ان لهذا هيأ قد. الكريمة اإلجتماعية

يعطى أن قبل واجباته من بشيء اإلنسان يطالب ال ذلك مع - و6: منها كثيرة، نقاط في يتجلى وهذا كاملة، حقوقه

وذي األعلى مطالبة إلى يتوجه أن على اإلس�������الم أ- ح������رص قبل أنفس��هم إص��الح حيث من بواجب��اتهم ليقوم��وا أوال المس��ؤولية

(، المؤمنين من اتبعك لمن جناحك ) واخفض بالصالح، غيرهم مطالبةحولك(. من النفضوا القلب غليظ فظا كنت )ولو

الكاملة اإلنس���انية المش���اعر بمراع���اة المس���ؤول ب- ط���الب ) اص��بر الحق أمام والفقير والغني والضعيف القوي فيستوي لإلنسان ال��ذين بط��ار أنا ( )وما والعشي بالغ��داة ربهم يدعون الذين مع نفسك الس��يرة في كث���يرة مواقف نجد ثم ومن (، ربهم مالق���وا إنهم أمن���وا

عبس( . ) سورة اإلنسانية المشاعر مراعاة محورها لكل الكاملة الق��دوة نفسه من يق��دم أن المس��ؤول ج- ط��الب

الله ص��لى الن��بي نجد ول��ذلك بااللتزام، اآلخرين يطالب أن قبل شيء قبلهم، يأكل وال يش��رب وال الص��حابة، يج��وع كما يج��وع وس��لم عليه

بع��يرا وعلي لبابة وأبو هو يتع��اقب ب��در في��وم مثلهم، الشدائد ويتحمل (، منكما األجر عن ب��أغنى أنا وال م��ني ب��أقوى : ) ماأنتما ويقول واحدا

عمر ش��أن ك��ان وه��ذا أح��د، يوم كان كما المعارك، في مثلهم ويصاب. الرماده عام

: ) ما الصحيح الحديث وفي للرعية، بالنصح ولالمسؤ مطالبةد- إال لرعيته غ��اش وهو يم��وت ي��وم يم��وت رعية الله يس��ترعيه عبد من

. عليه ( متفق الجنة عليه الله حرم شر : )إن الحي��دث وفي بالرعي��ة، الرفق المس��ؤول ه�- مطالبة

ولي من : )اللهم مس��لم ص��حيح وفي علي��ه، ( متفق الحطمة الرع��اء ض��رب ثم ومن (، عليه فاش��قق عليهم فشق شيئا المسلمين أمر من واإلخ��اء الحب في األمثلة أروع وس��لم عليه الله ص��لى الله رسول لنا

حب تغلغل ح��تى الن��اس مص��الح ورعاية والشفقة والتسامح والرحمة أم��را أم��رهم ف��إذا القل��وب، في وس��لم عليه الله ص��لى الله رس��ول

ما بعد من والرس��ول لله اس��تجابوا )ال��ذين وكرامة حبا له اس��تجابوا..(. القرح أصابهم

ش���ؤونهم، ومتابعة الرعية بخدمة بالقي���ام المس���ؤول و- مطالبة : ) من وس��لم عليه الله ص��لى الله رس��ول عن األزدي مريم أبي فعن وفقرهم وحاجتهم خلتهم دون فاحتجب شيئا المسلمين أمور من ولي

وفاقته وفقره وحاجته خلته دون القيامة يوم عنه الله احتجب وفاقتهم. داوود أبو ( أخرجه

في ذلك وشواهد وللمظلومين، للمستضعفين الكامل ز- اإلنتصار أس��اس وه��ذا تحص�ى، أن من أك��بر الراش��دين والخلف��اء الن��بي سيرة ومعالجة واإلس��تقرار الع��دل وت��أمين الخلق سياسة لحسن ج��دا متين

( . وفقرائكم بضعفائكم تنصرون : )إنما الحديث وفي النفوس، إش��راك و برأيه اإلنف��راد وع��دم بالتش��اور المس��ؤول ح- مطالبة

األمر( . في ) وشاورهم والقرار المسؤولية في الناس وحاجي��اتهم مط��البهم وتأمين للرعية، الكاملة بالحقوق ط- الوفاء

بن المستورد فعن األمر، هذا لنا يبين التالي الحديث ولعل األساسية، فلم ع��امال لنا ك��ان : )من وسلم عليه الله صلى الله رسول عن شداد خادما، فليكتسب خادم له يكن لم فإن زوجة، فليكتسب زوجة له يكن غ��ال فهو ذلك غ��ير اتخذ من مسكنا، فليكتسب مسكن له يكن لم فإن

( . سارق أو من خ�����ير :) إن اليد ونظافة باألمانة المس�����ؤول ي- اتص�����اف

اتخذ :) من السابق الحديث في قوله وفي (، األمين القوي استأجرت. اليد ونظافة األمانة إلى ( إشارة سارق أو غال فهو ذلك غير

من خ���ير ) إن المناسب المك���ان في المناسب الرجل ك- وضع أن ب��دهيا ك��ان كله ذلك تحقق ما ف��إذا (، األمين الق��وي إس��تأجرت

من كث��ير في أنه نش��عر هاهنا ومن كامل��ة، بواجباته اإلنس��ان يط��الب حقوق��ه، له نق��دم ال لكننا بواجباته اإلنس��ان نط��الب أن يحدث األحيان

نفسه ال��وقت وفي أنه هنا التأكيد مع الخل��ل، من كث��ير يقع هاهنا ومن على حص��وله ع��دم ب��دعوى بواجبه القي��ام عن يمتنع أن ألحد اليج��وز

إيص��ال على يح��رص اإلس��الم منهج أن ن��بين أن الم��راد إنما حقوق��ه،. أخر لق�������اء وإلى ب�������الواجب المطالبة قبل الحق�������وق

( 27) المراجعات في والمستضعفين للمظلومين االنتصار

حوى سعيد د. محمد اإلخالل وإن القض��ية، ه��ذه اإلس��المي المنهج س��مات أهم من إن

االس��تبداد وس��يادة الفس�اد وانتش�ار الحق��وق لضياع خطير سبب فيها تحقق الي��وم الع��الم أن لو ت��رى كلها، المجتمعات في المفاسد ووقوع

أن يمكن ( أك��ان والمستض��عفين للمظلومين ) االنتصار الخصلة بهذه أو أفغانس��تان أو الص��ومال مأس��اة أو فلس��طين ش��عب مأس��اة تكون

وللمظل��ومين للحق اإلنتص��ار قيمة وجود إن مضطهدة، عربية شعوب اإليم��ان أهل أخالق أعظم من الش��عوب في وترسخها والمستضعفين

أس��اس ذلك وإن األبي��ة، والنف��وس الرج��ال الرجال صفات أكرم ومن وتحقق للع���دل أس���اس هو كما والحض���ارات، األمم بن���اء أسس من

توجيه��ات نجد وهك��ذا والمستقبل، الحاضر وضمان بإنسانيته اإلنسان في تق��اتلون ال تع��الى: ) م��الكم كقوله األم��ر، هذا في واضحة القرآن ربنا يقول��ون ال��ذين والول��دان الرج��ال من والمستض��عفين الله سبيل

لنا وجعل وليا لدنك من لنا وجعل أهلها الظالم القرية هذه من أخرجنا ال��دين في إستنص��روكم :)وإن تع��الى كقوله و (، نص��يرا ل��دنك من

كل على واجب والمظل�����ومين للحق االنتص�����ار إن (، النصر فعليكم ق��وامين كون��وا آمنو الذين أيها )يا أهله، على أو نفسه على ولو إنسان

وفي (، تع��دلوا أال على ق��وم ش��نئآن يجرمنكم وال بالقسط شهداء لله يد على تأخذ ب���أن ( )أي مظلوما أو ظالما أخ���اك :) أنصر الح���ديث

وت��راحمهم توادهم في المسلمين :) مثل أيضا الحديث ( وفي الظالم ال المس��لم أخو :) المسلم الحديث في كما ....(، الواحد الجسد كمثل

يرضى ال المس��لم أن وكما (، يخذله وال يحق��ره وال يس��لمه وال يظلمه كان هنا ومن غيره، على يقع أن يرضى ال فهو نفسه على الظلم وقوع :)ولمن (وق��ال ينتص��رون هم البغي أص��ابهم إذا :) والذين تعالى قوله

نتحدث عندما هنا ومن (، سبيل من عليهم ما فاؤلئك ظلمه بعد إنتصر اإليمانية األسس أهم من أساسا نق�����دم فإنما القض�����ية ه�����ذه عن

المح��ور تك��ان الموض��وع ه��ذا لخط��ورة إنهو دينن��ا، في واألخالقية: قال إذ افةالخل تولى لما بكر أبي خطبة في األساسي

ف��ان بخ��يركم ولست عليكم وليت قد ف��انى الناس أيها بعد أما"�� خيانة، والكذب أمانة، الصدق فقوموني، أسأت وإن فأعينوني أحسنت

والق��وى الله، شاء إن حقه عليه أريح حتى عندي قوى فيكم والضعيف ق��وم ي��دع ال الل��ه، ش��اء إن منه الحق آخذ ح��تى عن��دي ض��عيف فيكم

إال قوم في الفاحشة تشيع وال بالبالء، ضربهم إال الله سبيل في الجهاد الله عص��يت ف��إذا ورسوله، الله أطعت ما أطيعوني بالبالء، الله عمهم

. الطبري " تاريخ عليكم لي طاعة فال ورسوله للمظل��ومين االنتص��ار في الت��اريخ خلدها عظيمة مواقف نجد كما

الح��ق، أهل لمنهج وبيانا تحف��يزا تك��ون لعلها بها ؛نذكر والمستضغفين عنه الله رضي مالك بن أنس رواه :ما ذلك فمن فعله، علينا يجب وما

أهل من رجل ج��اء إذ عنه الله رضي الخط��اب بن عمر عند : كنا ق��ال قال لك؟ قال: وما؟ بك العائذ مقام هذا المؤمنين أمير : يا فقال مصر الناس رآها فلما فرسي، فأقبلت الخيل بمصر العاص بن عمرو أجرى

عرفته م�ني دنا الكعب��ة. فلما ورب فقال: فرسي عمرو بن محمد قام ويقول: خذها بالسوط يضربني إلي فقام الكعبة، ورب فقلت: فرسي

على عمر زاد ما عنه: فوالله الله رضي أنس األكرمين. . قال ابن وأنا وأقبل فأقبل ه��ذا كتابي جاءك : إذا عمرو إلى قال: اجلس. وكتب أن

عمرو. فدعا مقدم يأتيك حتى : أقم للمصري محمد. وقال بابنك معك بال قال: ال. قال: فما جناية؟ أجنيت حدثا؟ فقال: أأحدثت ابنه، عمرو عن��ه: فوالله الله رضي أنس عمر. ق��ال على فقدما فيك؟ يكتب عمر

عمر فجعل ورداء، إزار في أقبل وقد بعم����رو نحن إذا عم����ر، عند إنا قال المصري؟ عمر: أين أبيه. فقال خلف هو فإذا ابنه يرى هل يلتفت

ح��تى . فض��ربه األكرمين ابن بها فاضرب الدرة دونك . قال ذا أنا : ها من ن��نزع أن أحببنا حتى عنه ينزع فلم يضربه، أن نشتهي ونحن أثخنه،

 .األك������رمين ابن يق������ول: اض������رب وعمر ض������ربه، ما ك������ثرة بفضل إال ض��ربك ما فوالله عم��رو، ص��لعة على عم��ر: أجلها ق��ال ثم

يا واشتفيت، استوفيت قد المؤمنين، أمير المصري: يا سلطانه. فقال .ضربني من ضربت قد المؤمنين أمير

وبين��ه، بينك حلنا ما ض��ربته لو والله عنه: أما الله رضي عمر قال وقد الن��اس اس��تعبدتم م��تى عم��رو يا ،تدعه ال��ذي أنت تك��ون ح��تى

يش��كك الت��اريخ أهل بعض رأيت وقد ه��ذا،أح��رارا؟ أمه��اتهم ول��دتهم اس��تعبدتم عم��ر: )م��تى عن الم��أثورة العبارة لكن القصة، هذه بصحة

ال��دالالت ذات المشهورة الحوادث من أن . كما جدا الناس( مشهورة ؛وكان األيهم بن جبلة ؛حادث العميقة ثم أس��لم غسان ملوك من ملكا

،عليه مالق���دو في عن���ه.. يس���تأذنه الله رضي عمر الخليفة إلى كتب ل��ذلك والمس��لمون عم��ر س��رو : أن عمر إليه وكتب ، عظيما س��رورا

. ماعلينا وعليك مالنا .. ولك إلينا اقدم

المدينة من دنا فلما ،قومه من ف��ارس خمسمائة في جبلة فأقبل لبس رأسه على ووضع بالذهب منسوجة ثيابا تاجا .. ب��الجوهر مرص��عا

جنوده وألبس ة. فاخر ثيابا النس��اء ح��تى إليه ينظر خ��رج إال أحد يبق .. فلم المدينة دخل ثم

.. والصبيان ! مجلسه وأدنى به رحب عمر على دخل فلما.. جبلة معه وخرج عمر .. حج الحج موسم دخل فلما ب��ني من فق��ير رجل إزاره على وطئ إذ ب��البيت يط��وف هو فبينا

.. فزارة جبلة إليه فالتفت .. أنفه فهشم .. فلطمه مغضبا.. الخطاب بن عمر إلى .. واشتكاه الفزاري فغضب في أخ���اك لطمت أن إلى جبلة يا دع���اك : ما فق���ال إليه فبعث

! أنفه الطواف.. فهشمت.. عنقه لضربت حرمةالبيت ولوال ؟ إزاري وطئ : إنه فقال

.. وإال ترض���يه أن .. فإما أق���ررت فقد اآلن : أما عمر له فق���ال.. وجهك على ولطمك منك اقتص

! سوقة وهو ملك وأنا مني : يقتص قال .. فما وبينه بينك س���اوى قد اإلس���الم .. إن جبلة : يا عمر ق���ال

بالتقوى إال بشيء تفضله رأتنص : إذن جبلة قال عنقك ضربت تنصرت .. فإن فاقتلوه دينه بدل : من عمر قال

المؤمنين أمير يا غد إلى : أخرني فقال .. مكة من وأص��حابه جبل��ة خ��رج الليل كان .. فلما ذلك : لك قال

.. ارتدو واالنتص��ار الع��دل إقامة من عمر يمنع لم أنه الحادثة ه��ذه وأهمية

ذلك يك��ون أن من الخ��وف أو الملوك، أحد جبلة كون والمظلوم للحق كل ف��وق اإلنسان وإنسانية والعدل الحق على الحفاظ إن ردته، سبب. شيء

( 28) المراجعات فيالمسلمين حياة في الفتن مواجهة

حوى سعيد د. محمد قد والفتن الفتن، قض��ية األمة تواجه ال��تي األمراض أخطر من إن

اإلنس��ان؛ على خطورتها على وه��ذه وال��ذنوب، المعاصي بمعنى تأتي )إن الص���الح، العمل مع الله إلى واألوبة بالتوبة تع���الج أن يمكن لكنه

تض��طرب ال��تي الفتن في الخطورة لكن (، السيئات يذهبن الحسنات الحق فيها ويختلط النف����وس، فيها وتزهق واألفه����ام، القل����وب فيها

ما ه��ذا وفي وإض��عافها، األمة لتف��تيت الباطل أهل ويستغلها بالباطل، حديث يحفظ أيكم يوما قال عمر أن حذيفة عن ومسلم البخاري روى

لجرئ، أنك : هات عمر فقال :أنا، حذيفة ؟فقال الفتن في الله رسولول س��معت حذيفة فق��ال ه رس�� »: يق��ول وس��لم عليه الله -ص��لى الل��ة ج��ل فتن ��ه فى الر ��ه أهل ه ومال ��ده ونفس�� يام يكفرها وج��اره وول الص��

هى بالمعروف واألمر والصدقة والصالة عم��ر «. فقال المنكر عن والنما أريد، هذا ليس تى أريد إن ل��ك ما - فقلت - ق��ال البحر كموج تموج ال��ك إن المؤمنين أمير يا ولها ر: عمر ق��ال مغلق��ا، بابا وبينها بين أفيكس��

: قلت قال؟ يفتح أم الباب ر. ق��ال بل ال ��ك يكس�� أن أح��رى ذل ��ق ال يغل��اب من يعلم عم��ر كان هل لحذيفة فقلنا أبدا. قال كما نعم:ق��ال؟ الب

يلة غد دون أن يعلم ى؛ الل أن فهبنا باألغاليط. قال ليس حديثا حدثته إن(.عمر :هو فقال فسأله سله لمسروق فقلنا الباب، من حذيفة نسأل

من بكث��ير ن��وه قد وس��لم عليه الله ص��لى الن��بي أن نفهم هنا من على ك��انوا الص��حابة وبعض عمر وأن منها، وحذر الخطيرة الفتن هذه وفي فيه، الفقه من البد بل الخبر معرفة اليكفي هنا ؛إذ بها وفقه علم

ذلك: من ، كثيرة حكم ذلك يبين أن وسلم عليه الله صلى النبي حرص على أو الع��الم ت��اريخ في س��تمر أو م��رت التي األحداث بعض إن

عند يكون فعندما وفظاعتها، هولها من القلوب تزلزل اإلسالمية األمة لزعزعة س��ببا تكون أن من بدال باليقين يتلقاها فإنه عنها علم المسلم

اليقين. . هذا اإلع���داد يحسن فإنه بها معرفة المس���لم ل���دى يك���ون وعن���دما

وفي الي��أس، وال االحب��اط في واليقع والتخطيط والتفك��ير واالس��تعداد فهن��اك وفهم��ه، عقيدته في للمس��لم وقاية الفتن ه��ذه من بعض ذكر

أو ك��افرون أو مرت�دون إليها ي�دعو ال��تي الض��الة أو الك��افرة الدعوات تجيء ف��أن زعمهم، في شبه إلى تستند الدعوات هذه وبعض ضالون،

اإلنصاف أهل عند شأنها في التردد لدابر قطع فذلك نصوص أهلها في. والهدى

الن��اس يظن مظلمة ظالمة ح��وادث ت��أتي األحي��ان من كثير وفي ذلك ؛فيك��ون توقيتها أو جليتها لتوضح النصوص فتأتي أبدية، أنها باعث��ا

. والعمل األمل على أعظم هو الع��الم ه��ذا نظ��ام نهاية يع��ني الذي القيامة قيام إن ثم

ليعرف الصغرى أو الكبرى مقدماته هي فما العالم، خلق بعد األحداث. البناء ينبغي ما عليه ويبنوا المسلمون ذلك

بواس��طة الس��اعة ي��دي بين يح��دث ما ذكر في الحكم بعض ه��ذه على الس��اعة ي��دي بين يك��ون عما تتح��دث ال��تي النصوص إن الوحي، ال��تي والف��رق الض��الل أو الكفر دع��وات عن يتح��دث ما فمنها ؛ أن��واع

يتح��دث ما ومنها ابت��داع، أو بكفر اإلس��المية األمة جسم عن ستنشق ح��االت عن يتح��دث ما ومنها األم��ة، له��ذه وانتص��ارات بش��ارات عن

ص��راعات عن يتح��دث ما ومنها األمة، هذه أجيال بعض تصيب مرضية تتح��دث نص��وص ومنها تغلب، أو فيها تغلب األمة ه��ذه تخوض��ها كبرى

تتح��دث ال��تي النصوص ومنها بأعيانها، أحداث أو بأعينهم أشخاص عن لقد مباشرة، الساعة يدي بين تكون التي الكبرى الساعة أشراط عن مع��ان على الله من ب��وحي وس��لم عليه الله ص��لى الله رس��ول ركز

والقت��ال وال��نزاع والخالف الشقاق عن فتحدث بعده، يأتي فيما كثيرة المسلمون ليعرفها وذلك األسالمية، األمة أبناء بين تكون التي والفتن

يك��رروا، فال ولعت��بروا ش��اركوا إذا وليتوب��وا الخط��أ، في يش��اركوا فال بعده ستكون التي بالفتوحات وسلم عليه الله صلى الله رسول وبشر

الله من ذلك أن وليعرف����وا الفتح، عملية في المس����لمون لين����دفع وركز يستس��لمون، وال ييأس��ون فال انتكاسة ح��دثت وإذا فيش��كروا،

س��واء بع��ده، الباطلة الدعوات على وسلم عليه الله صلى الله رسول المس��لمون ليح��ذر ض��اللة دع��اة أو ك��اذبين نب��وة م��دعي من ج��اءت

فيها سيقع االنحرافات من وأنواع االلتزام ضعف على وركز وليجتنبوا، وليتخ��ذوا ويجتنبوه��ا، فيعالجوها الص��الحون ليعرفها ؛ المسلمين بعض

الس���اعة عالم���ات على وركز وقعت، إذا أهلها من الص���حيح الموقف فيه��ا، هم ال��تي المرحلة فيعرفوا بذلك المسلمون ليستأنس الصغرى

ص��لى الله رس��ول عنه أخ��بر مما بعد تقع لم التي األحداث ضوء فعلى وفي ويخطط��وا، يعمل��وا أن المس��لمون يس��تطيع وس��لم عليه الله

لو حتى العمل على وسلم عليه الله صلى الله رسول ربانا فقد األصل الس��اعة أش��راط على وركز ممس��ية، أو مص��بحة الس��اعة أن علمنا

أن على وركز الع��الم، ه��ذا نظ��ام تغي��ير يتق��دم ش��يء ك��أهم الك��برى وفض��يلة فض��له للمس��لم ليع��رف الخلق ش��رار على تق��وم الس��اعة فوج��ود الس��اعة، تق��وم فال ص��الح مس��لم األرض في دام فما وجوده، األرض ألهل أمان المسلم /العقائد، السنة في اإلساس . )ينظر جميعا

(.911-909ص2ج حوى سعيد أخطر من تلك الفتن موض��وع أن ننوه أن ذلك كل من والمقصود أمر فيها نتفقه أن حاجتنا وأن األمم، حي��اة في الم��ؤثرة الموض��وعات

أخب��ار مع التعامل في كب��يرة أخط��اء تقع وأنه خاصة األهمية، غاية في يت��وهم أو التصح أح��اديث إي��راد ذلك فمن نفس��ها، الفتن ومع الفتن،

بش��كل تفس��يرها أو أح��داث على نص��وص تنزيل ذلك ومن ص��حتها، أن ك��دعوى التس��ويف أو للقعود سببا النصوص بعض اتخاذ أو خاطئ،

وكلها اليواجه ق��در أنها النص��وص مع والتعامل المهدي، خرج إذا الحل الفتن، أح��اديث حكم ببعض أن��وه أن أحببت هنال ومن خط��يرة، أخطاء

كب��ير الموض��وع ه��ذا أن شك وال معه��ا، التعامل في اإلخالل وخط��ورة. اإلشارة لكنها مقال، يكفيه ال وخطير

(29) المراجعات فيللفتن نبوية معالجاتحوى سعيد د. محمد

الس��نة خالل من الفتن لظ��اهرة إجمالية نظرة مضى فيما قدمت خالل: من تكون إنما الفتن مواجهة أن شك وال النبوية، هي لل��تي يه��دي الق��رآن ه��ذا العظيم:) إن ب��القرآن - االعتصام1( . أحسنه فيتبعون القول يستمعون ( )الذين أقوم

:س��لمو عليه الله ص��لى المص��طفى ه��دي من صح ما - وباتب��اع2ه أطيع��وا ق��ل) ول وأطيع��وا الل س�� وا ف��إن الر ما تول ��ه فإن حمل ما علي

���دوا تطيع���وه وإن حملتم ما وعليكم ول على وما تهت س��� الر البالغ إاله يطع ومن) ( المبين ول الل س�� ذين م��ع فأولئك والر ه أنعم ال عليهم الل

ين من بي ديقين الن هداء والص�� الحين والش�� ن والص�� أولئك وحس�� (رفيق��اول يط��ع من) س�� ه أط��اع فق��د الر ى ومن الل ��ول لناك فما ت عليهم أرس��

. وغيرها( حفيظا واالبتالء والتغيير النصر قضايا في الكون في الله سنن - معرفة3

سيروا :)قل التاريخ في األمم وحركة الطواغيت مع والتعامل والمحن اآلية األنع��ام ( س��ورة المكذبين عاقبة كان كيف أنظروا ثم األرض في آذان أو بها يعقل��ون قل��وب لهم فتك��ون األرض في يس��يروا )أفلم11

األولين س��نة إال ينظ��رون )فهل46 اآلية الحج به��ا( س��ورة يس��معون في يس��يروا أولم تح��ويال الله لس�نة تجد ولن تبديال الله لسنة تجد فلن

اآلية ف��اطر ( س��ورة قبلهم من الذين عاقبة كان كيف فينظروا األرض43 – 44.

:) وما العلم في الراس��خين الربانين الصادقين العلماء - وباتباع4 وفي (، به آمنا يقول�����ون العلم في والراس�����خون الله إال تأويله يعلم

يقبض ولكن انتزاعا الن����اس من العلم ين����تزع ال الله ان:) الح����ديث يفت��ونهم جه��اال ءرؤسا الن��اس في ويبقى معهم العلم ف��يرفع العلم��اء

.( ويضلون فيضلون علم بغير أن وأود الفتن، معالجة في األهم هي األسس ه��ذه أن ظ��ني في

الفتن، مواجهة في الله رس��ول توجيه��ات من واحد أنم��وذج مع أقف عشر حفظ : من وس��لم عليه الله ص��لى النبي توجيه مثال نقرأ فعندما

عن مس��لم )أخرجه ال��دجال، من عصم الكه��ف، س��ورة أول من آيات أبي عن آخر ح��ديث وفي ،809ص الص��حيح ( المس��ندءال��دردا أبي

ي��وم ن��ورا له ك��انت ن��زلت كما الكهف سورة قرأ :)من الخدري سعيد خ��رج ثم آخرها من آي��ات عشر ق��رأ ومن مكة إلى مقامه من القيامة

ال وبحم��دك اللهم س��بحانك ق��ال ثم توضأ ومن عليه يسلط لم الدجال فلم بط���ابع طبع ثم رق في كتب إليك وأت���وب أس���تغفرك أنت إال إله

الغليل :إرواء ينظر وص��ححه، الح��اكم القيام��ة( أخرجه يوم إلى يكسرالعلم. أهل بعض ضعفه وقد ،3/94ص

س������ورة فقه أهمية إلى نبويا توجيها ذلك من نفهم أن يمكن إننا تض��منت نج��دها الكهف سورة تأملنا إذا إننا الفتن، مواجهة في الكهف

وه��ذه الخط��يرة، الفتن من فتنة عن تكلمت قصة وكل قص��ص، أربع فتنة تفس��ير عن النظر بغض ال��دجال، فتنة جم��اع هي الخطيرة الفتن

القصة فأما النج��اة، س��بيل بي��ان قصة كل مع ولذلك وحقيقته، الدجال يعيش��ون ك��انوا م��ؤمن لش��باب قصة الكه��ف، أصحاب : فقصة األولى

بينهم مواجهة بعد بدينهم والفرار الهجرة على فعزموا كافرة بلدة في والفتنة والحف��ظ، والرعاية الكهف برحمة الله كاف��أهم ق��ومهم، وبين

دينهم، عن الن���اس وفتنة المجتمع كفر فتنة هي عنها تح���دثت ال���تي إلى واللج��وء والفقه الص��الحة :الصحبة منها أمور جملة النجاة وسبب

. الله الله أنعم لرجل قصة الجن��تين، ص��احب :فقصة الثانية القصة أما

ب��الطعن اإليم��ان ونقض الكفر على وتج��رأ النعمة واهب فنسي عليه، ال��زرع فهلك ل��ه، ص��احبه تذكير رغم النعمة، شكر يحسن ولم والشك الم��ال فتنة عنها تح��دثت ال��تي والفتنة الندم، ينفع ال حين وندم والثمر والوعظ اآلخ��رة، تذكر و الدنيا حقيقة معرفة هو النجاة وسبب والولد،

. المستمر واإلرشاد : موسى س��ئل عن��دما والخض��ر، موسى :فقصة الثالثة القصة أما

هو من هن��اك أن إليه الله ف��أوحى : أن��ا، فق��ال ؟ األرض أهل أعلم من الحكمة أس��رار من بعضا منه ليتعلم موسى إليه فس��افر من��ك، أعلم

ومح��ال س��بحانه عليم حكيم مدبرها ولكن أحيانا تغيب قد التي اإللهية تح��دثت ال��تي ( والفتنة والج��دار الغالم، ) الس��فينة، العبث، حقه في

ومعرفة التواضع هو النج��اة وسبب بالعلم، االعتداد فتنة قصة عنهاهي. الله عظمة

بين جمع ال���ذي الملك قصة الق���رنين، ذي : فقصة الرابعة القصة أما في الخ��ير وينشر الن��اس يساعد األرض، جوانب وطاف والقوة، العلم

واس��تطاع السد ببن��اء وم��أجوج ي��أجوج مش��كلة على تغلب ربوعه��ا، عنها تح��دثت التي والفتنة قوال، يفقهون يكادوا ال قوم طاقات توظيف

وس��بب اإليم��ان ظالل في تكن لم والق��وةإذا الس��لطة فتنة قضية هي. واإلخالص اإليمان هو النجاة

إبليس أن لنا لي��بين إبليس عن الح��ديث الس��ورة وسط في ونجد لكم وهم دوني من أولي�اء وذريته ) أفتتخذونه الفتنة خي�وط محرك هو

في واض��حا النج��اة أس��باب من ك��ان كما ب��دال(، للظ��المين بئس ع��دو: هي أمور القصص جميع

الله. إلى - الدعوة1. اآلخرة - تذكر2. االنبياء وهدي بهديه واالعتصام الله - ذكر3

في الله رس��ول عن الم��أثور الح��ديث ه��ذا قرأنا إذا أقول: وهكذا الم��رامي ؛أدركنا الفهم .وأحسنا الدجال بفتنة الكهف. وعالقتها سورة

نس��تفيد وكيف وس��لم، عليه الله ص��لى الن��بي إليها يرمي التي البعيدةالحديث. هذا من

الن���بي ح���ديث نوظف أن يمكن كيف أنم���وذج هو إنما ذكرته وما وحسن فهمها وحسن الفتن، مواجهة في وس�����لم عليه الله ص�����لىمعها. التعامل

. آخر لقاء وإلى

(30) المراجعات فيومناجاة وآمال آالم

حوى سعيد د. محمد يا فراقك على ... إنا وآم��ال آالم ؛ رمض��ان ش��هر وداع ي��دي بين... لمحزونون رمضان

؛ متعطشة متلهفة الك�ريم الش�هر لهذا وقلوبنا أرواحنا كانت فكم إلى فيها نخلد لحظ��ات لنا ليك��ون وتؤوب، إليه وتعود الله مع لتصطلح والس��كينة الطمأنينة من لحظ��ات نعيش ونعاتبه��ا، نحاس��بها انفس��نا

لكي هممن��ا، وتش��حذ وإراداتن��ا، عزائمنا لتق��وى والرض��ى، والس��عادة خطايانا من ونتطهر ومعاص��ينا، ش��هواتنا على وننتصر بأنفس��نا، نرتفع

وس��كون القلب ون��ور العقل ويقظة ال��روح إش��راقة لنا لتع��ود وآثامنا، بحاجة كنا كم الوج��ه، واس��تنارة الهمة وعلو الف��ؤاد، وطمأنينة النفس

منا ل��ترق ؛ والفرق��ان والق��رآن الخ��ير ش��هر يا رمض��ان ش��هر يا إليك والس��رور، الس��عادة ون��دخل واإلحسان اإلخاء و الحب ونحيا المشاعر

المستض��عفين، قل��وب باإليم��ان وتس��تعلي ، المنكس��رين قلوب لتجبر انس��انيتنا لنس��تعيد والمراقب��ة، واالرادة والنصر الص��بر فينا لتغ��رس وعظيم وجهك لجالل ينبغي كما الحمد لك في����ارب وجودن���ا، وحقيقة

. سلطانك نس��تذكر الش��هر ه��ذا وداع ي��دي :بين واألخ��وات اإلخوة أيها آالم��ا نس��تذكر وآم��اال، ونس��تذكر الل��ه، مع وعه��دنا واجباتنا ننسى لئال آالم��ا

تحقيق وإلى أبع��د، القنوط و اليأس وعن أقوى، بالله نكون لكي آمالنا. أقرب فينا الله مراد نستذكر ومرضى، ومساكين وضعفاء فقراء فنستذكر اآلالم فأما

؛ تج��اههم المس��تمر وواجبنا فلس��طين، في وأهلنا وأقص��انا قدس��نا نس�تطيع، ما بكل واإلع�داد والموقف والكلمة بالم�ال ونص�را م�ؤازرة في الع��راق في الصومال في ليبيا في سوريا في أهلنا معاناة نستذكر

في علينا الله نعمة ش��اكرين المس��لمين، بالد س��ائر في أفغانس��تان نس��تذكر بالدعاء، ولو نستطيع، بما معهم متضامنين واالستقرار األمن ي��ذوقون وهم المس��لمين بالد من ش��تى بالد في المستضعفين معاناة االنتص��ار علينا وحقهم القت��ل، و واإلذالل والتع��ذيب الخسف من ألوانا

ه��ذا وداع ي��دي بين وغ��يره ذلك كل نس��تذكر نس��تطيع، ما بكل لهم تلك نفتقد أن مش��فقين المس��لمين، ألح��وال مت��ألمين الك��ريم الشهرواألمة. الله حق في بواجباتنا تذكرنا التي اإليمانية األجواء

واالستمساك الثبات على الله يعيننا أن ورجاء أمل فكلنا هذا ومع المستضعفين ونصرة وأهله الحق نصرة طريق في واالجتهاد والسعي

وقرآننا لمس��اجدنا والوف��اء الله بعهد الوف��اء و المنكس��رين، وج��بر القب���ول عالئم من وان ب���الخواتيم، األعم���ال ؛فإنما وأرحامنا وأذكارنا

. قل وإن العمل دوام ... األمل األمل نحيا رمضان وداع يدي : بين واألخوات اإلخوة أيها

األمة تمضي أن ق��دما ش��بابا وش��يبا جهادها طريق في ونس��اء رج��اال والعدالة الحرية اس��تعادة طريق على واالس��تبداد الفس��اد الستئص��ال حياتها حضارتنا واستعادة واالرتقاء التقدم طريق أول وذلك والكرامة، لمستقبلها والتأسيس حاضرها وبناء وجودها و وحيويتها وروحيا، ؛مدنيا

قيميا . وأخالقيا ش��أن من نقلل وال��ذنوب: فال المعاصي عن أبعد نك��ون أن نأمل

ح��تى الرجل على يجتمعن ف��إنهن ال��ذنوب ومحق��رات "إي��اكم ذنب؛ النفس��نا محاس��بة اشد لنك��ون حس��ن، بس��ند أحمد يهلكن��ه" أخرجه

الملكين، ي��دي بين ليلة أول حالنا وما الق��بر، ولوجنا لحظة نستش��عر؛ النفسهم محاسبة اشد الصحابة كان وقد الله، مع لقاؤنا يكون وكيف

كم أنس قال كما عر من أعينكم في أدق هي أعماال لتعملون : " إن الشا إن بي عهد على لنعدها كن ه صلى الن ��ه الل م علي ل الموبق��ات"، من وس��

" ال���درداء ابي عن روي كما ؛ الكراهية س���بب وهي ال���ذنوب لنح���ذر ق��ال ؟ كيف قيل يشعر، ال وهو المؤمنين قلوب تلعنه أن أحدكم ليحذر

. المؤمنين قلوب في كراهيته الله فيلقي الله بمعصية : يعمل : اس��تقامة بخمس فق��ال ؟ الجنة العبد ين��ال : بم الن��ون ذو سئل

في تع��الى الله ومراقبة س��هو، معه ليس واجته��اد روغ��ان، فيها ليس أن قبل نفسك ومحاس��بة ل��ه، بالتأهب الموت وانتظار والعالنية، السر

. تحاسب في الناس يمقت حتى الفقه كل الرجل يفقه الدرداء: ال أبو وقال

اليق��دم _ بمع��نى مقتا أشد لها فيك��ون نفسه إلى يرجع ثم الل��ه، ذات. ورضاه الله حب على ورضاهم الناس حب

الله رضى ط���الب أبى بن على أص���حاب من رجل عن وي���روى فلما الفجر عنه تع��الى الله رضى على خلف صليت قال أنه عنه تعالى قلب ثم الشمس طلعت حتى فمكث كآبة وعليه يمينه عن انفتل سلم وما وس��لم عليه الله ص��لى محمد أص��حاب رأيت لقد والله وق��ال يديه لله ب��اتوا قد ص��فرا غبرا شعثا يصبحون كانوا يشبههم، شيئا اليوم أرى

وجب�اههم، أق��دامهم بين يراوح�ون الل�ه، كت�اب يتل�ون وقيام�ا، س�جدا

وهملت ال��ريح ي��وم في الش��جر يميد كما م��ادوا الله ذك��روا إذا وك��انوا. الدين علوم . إحياء ثيابهم تبل حتى أعينهم

بعطائه ح��دود بال ثقة سبحانه؛ عنده بما والرجاء بالله الثقة نعيش ان وأبنائنا لش��بابنا لنأمل إنا للمؤم��نين، وتثبيته ونص��ره ورزقه وقدرته س��بيل في والفاعلية واإليجابية والتف��اني العط��اء و البناء حياة يعيشوا

واالهتم�ام والهمة واالجته�اد الجد ليعيش�ولحياة خ�ير، كل وس�بيل الله. واالنحالل للدعة فيها سبيل ال حياة والتغيير، االصالح طريق على

على االقب��ال من المزيد أمل نعيش الك��ريم الشهر وداع يدي بين وال��ذكر والعب��ادة الطاعة بنور القلوب وإحياء بها، والتحصن الله بيوت

اآللهية والرحمة الخ��ير أبواب وكثرة عظمة مستذكرينا القرآن، وتالوة الكث��يرة األب��واب ه��ذه من ولعل األبواب، هذه من باب الإ رمضان وماهم )سبعة : العظيم الحديث هذا ه يظل ه في الل يوم ظل ظ��ل ال ه إال ظل

وشاب عادل إمام: ه عبادة في نشأ ق قلبه ورجل رب اجد في معل المس��ا ورجالن ه في تحاب ��ه اجتمعا الل قا علي ��ه وتفر ��ه ورج��ل علي ام��رأة طلبت

ب ذات ي فق��ال وجم��ال منص�� ه أخ��اف إن دق ورج��ل الل بص��دقة تص�� حتى اهافأخف ماله تعلم ال ��ه تنف��ق ما ش�� ��ر ورج��ل يمين ه ذك خاليا الل

عليه ( متفق عيناه ففاضت ط��رق من طريق منا لكل يك��ون أن في نجتهد نأ عه��دنا لنجعل

. سبحانه الرحمن عرش ظل في ؛لنكون هذه الكثيرة الخير عام وكل الطاعات، ومنكم منا الله :تقبل نقول أن إال يسعنا ال ثم

. بخير وأنتم