68
خ ي ار ت خ ي ار ت ب ي عذ ت ل ا ب ي عذ ت ل ا ي ف ي ف لام س لا ا لام س لا ا هادي وي ل ع ل ا

تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

التعذيبالتعذيب تاريختاريخاإلسالماإلسالم فيفي

العلوي هادي ـ

Page 2: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

األول القسماإلسالم في للتعذيب ترميزي مسح

اإلصطالح: في والمثلة. وقد والبسط قديمة: العذاب اصطالحات ثالثة تقابله حديث اشتقاق التعذيب المتهم أو األسير إيالم إلى يشير واحد بمعنى اإلسالمية العصور في األوالن استعمل

بعبارة يتعدى ما. والبسط بشيء االعتراف على منه الحصول أو االنتقام سبيل علىJ ولكن بغداد دارجة في مستعمل المعنى بهذا )عليه( وهو فيقال: بسطه، بنفسه متعديا

J المضروب، هو والمبسوط ضربه، بمعنى العربية اللهجات بعض في منه للمراد خالفا االنبساط معنى من اشتقاق والمسرور. وهو المستريح المبسوطة يعني حيث األخرى

J الشخص تشويه فهي المثلة االنشراح. أما يعني J.. أو حيا ميتا النار أهل بتعريض يتم الذي األخروي العقاب وصف عند القرآن في العذاب يرد

هذه من القرآن يعدده والحديث. وما القرآن في وصفت العقوبات من لصنوفJ ينطوي العقوبات بإنضاج الشيء ومنه: التحريق، التعذيب طائلة تحت اصطالحا

المعادن أي المهل وسقي القيح وهو الصديد سقي والتعطيش، التجويع الجلود،الرسالة. من الثاني القسم في األمور هذه عن الكالم المذابة.. وسيأتي

وضحاياه: التعذيب أغراض لغرض سنقسمها شتى ألغراض المختلفة اإلسالمية العصور في التعذيب استخدمعريضين: قسمين الدراسة

سياسية. ألغراض تعذيب ـ1أخرى. ألغراض تعذيب ـ2

السياسي: التعذيبJ األسبق هو سياسي لغرض التعذيب إن بظاهرة ذلك ويرتبط الدولة، في ظهورا

في المباشرة الشرقي دورها خالل من إدارته الدولة تتولى الذي الطبقي الصراع الطبقة حاجات عن التعبير في األوروبي دورها خالل من أو االجتماعي، اإلنتاج سيرورة القمع هو الطبقي الصراع إدارة في األساسية الوسائل المجتمع. وإحدى في السائدةJ القمع المختلفة.ويتوجه بأشكاله J المنتجة الطبقات ضد أساسا غرضين: إدامة مستهدفا

السياسي القمع إلى تلجأ عام، السلطة. وبوجه إلى الوصول من المنتجين ومنع اإلنتاج التعذيب وسائل حكمها. واعتماد لتبيت تكفيها شعبية قاعدة تملك ال التي الحكومات

الذي الرادع توفير بقصد الحكام عزلة عن معوضة كوسيلة له يخطط الحالة هذه في لهذا تطبيق الحاكم. أو سلطة يهدد تحرك إلى يتحول أن من الشعبي المقت يمنع قاعدة يملك معاوية سفيان. وكان أبي بن معاوية خالفة إلى يرجع التعذيب من النوع

استقالله لكن عنه، المأثور بالحلم يشتهر أن على ساعدته الشام في متينة شعبيةإشكاالت. عدة وجهه في أثار علي بن الحسن تنازل بعد بالسلطة

تجاوزه والذي بالشرع المقيد الخلفاء حكم اعتادوا الذي المسلمين جمهور موقف ـالمطلقة. الفردية سلطته أقام أن بعد معاوية

مستبدة. )اللقاحية سلطة سيما ال لسلطة الخضوع يتعودوا لم الذي العرب موقف ـالجاهلية(.

Page 3: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

وأوالده. طالب أبي بن لعلي بالوالء المتمسكين العراق أهل معارضة ـ جهة من مرتبط لمعاوية العراقي الرفض ألن متداخلة متكاملة الثالثة والمواقف

المستند اإلسالمي الحكم بأسلوب أخرى جهة ومن لالستبداد المناوئة البدوية بالتقاليد األموي للحكم المعارض النشاط مركز العراق كان هنا الشريعة. ومن سيادة مبدأ إلى

الخطر اإلقليم لهذا القبلية الزعامات من العديد والء اشترى معاوية أن الجديد. ورغمJ تحركت التي المعارضة على السيطرة يستطع لم فإنه القبيلة. وقد إطار خارج أحيانا لكن البالد، حكم العرب، دهاة أحد شعبه، بن المغيرة فولى المداراة إلى األمر أول لجأ

J يكن لم المغيرة دهاء طراز من آخر بوال فعزل المعارضة حدة تخفيف في ناجعاJ زياد استدراج في نجح قد وكان أبيه، بن زياد هو مختلف، النسب عقدة من مستفيدا

أظهر آنذاك. وقد العراق إقليم منهما يتألف اللتين والبصرة الكوفة واليتي له وجمع والحكام الوالة من بعده لمن قدوة وصار اإلسالم صدر في نادرة إرهابية مواهب زياد

منع مثل بعد، فيما اإلسالمية السلطة عليها سارت أمور لعدة مشرع المسلمين. وهو وقتل الظن، على أو التهمة على بالقتل عندهم يعرف وكان الكيفي والقتل التجولJ خرج فالح على طبقه وقد المذنب، إلخافة البريء J الضائعة بقرته عن للبحث ليال خالفا العرب. ويخبرنا عن مألوف غير وهو النساء، وقتل الليل، في التجول بمنع لقراره

آالف ثمانية أعدم جندب بن سمرة الصحابي وهو البصرة على زياد وكيل أن الطبريJ أهلها من أن األنساب في السمعاني التهمة. ويروى على القتل في زياد لمبدأ تطبيقا بها تقدمت التي السرعة على يدل التعذيب لفن مبكر تطوير اللسان بقطع أمر زيادقمعية. كمؤسسة تكاملها طريق في اإلسالم دولة

بزياد الحجاج وتشبه فأفرط، بعمر زياد قال: »تشبه أنه العزيز عبد بن عمر عن يروى العراق، حكم في زياد استوحاها التي عمر شدة هو الشبه الناس«. ومناط فأهلك

وإنما تعذيب، أو كيفي، قتل بحاالت تقترن لم عمر شدة أن ذلك مع المعروف ومنJ جعلته والضبط الحزم من درج كانت أن هو اإلفراط الناس. ومناط عيون في مهيبا مداه إلى فيه مضى و الحجاج استوحاه دموي إرهاب إلى زياد عند تحولت عمر شدة

شاملة يومية حالة اإلرهاب أصبح يده وعلى زياد من متطرفة نسخة األبعد. والحجاج أنشأ وعادية. وقد سياسية من األسباب ولمختلف فئاتهم اختالف على الناس يعيشها عند فيه كان من عدد سقوف. وقدر بال كان إنه المشهور. ويقال الديماس سجن

األسرى على يطبق التعذيب والنساء.وكان الرجال من آالف بعشرة وزفاتهJ والمعتقلين الكيفي القتل كان الحجاج إلرهاب السائد الشكل لكن لحاالتهم، تبعا

القتل بعد الصلب الحجاج بالسيف.وأضاف الرأس قطع وهو الشائعة بوسيلته اإلجراء هذا ضحايا من وكان المعارضة، حركة في خاصة وزن لهم الذين لألشخاص

المقربين. طالب أبي بن علي أصحاب من الثمار، ميثم عبد بن عمر خالفة في قصيرة استراحة بعد اإلرهاب ألجل التعذيب سياسة استمرت

J مدى لتأخذ العزيز، األقاليم. في ووالته الشام في الملك عبد بن هشام يد على جديدا المشددة الحاالت بعض في واألرجل األيدي بقطع القتل طريقة بنفسه هشام وطبق خالد أعدم التهمة بالقدر. وبنفس القول بتهمة الدمشقي مسلم بن غيالن إعدام ومنها

J. وإلعدام اإلعدام نفذ درهم. وقد بن والجعد العراق، على عامله القسري، هذين ذبحا القسري خالد وكان والمعتزلة القدرية تاريخ في معروفة سياسية مالبسات الرجلين

J العراق والية قبل J حينذاك وأصدر الحجاز على واليا أن الخليفة في يطعن لمن تحذيرا حرمت الشريعة أن المعروف من الحرام. و البيت داخل في أي الحرم، في يصلبه

األفاعي قتل يجوز كان إذا فيما الفقهاء واختلف المسجد هذا في الحيوان قتلفيه. والعقارب

أتباع على والصلب واألرجل األيدي قطع طريقة خراسان، حاكم أسد، شقيقه وطبق أن تفيد الطبري في رواية المشرق. ولدينا في األمويين على الثائر سريج بن الحارث

Page 4: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

سعيد بن المغيرة هو الشيعة غالة من داعية إلعدام هشام خالفة في استخدم اإلحراقالقسري. خالد والية أيام الكوفة ظاهر في الدولة على خرج قد وكان العجلي،

وسط العمر قصار خلفاء ورثه وقد لألمويين، الموت صحوة هشام خالفة كانت آخر محمد بن مروان على قضت التي العباسية بالثورة انتهت متالحقة اضطرابات

أسالفهم تراث العباسيون واصل عباسي. وقد خليفة كأول للسفاح وبويع خلفائهم، في الخراساني مسلم أبو أعدمهم من عدد أن الطبري إليه. ويذكر وأضافوا األمويين الدعوة، زعيم اإلمام، إبراهيم وغالم. وكان وامرأة رجل بين ألف ستمائة بلغ المشرق

J العباسيون والئه. واجه في شك إذا أشبار خمسة بلغ غالم أي بقتل إليه، كتب قد بدءا التي الجماعات نفس من متزايدة معارضة المنصور، جعفر أبو الثاني خليفتهم من

ظهرت فرق ومن والمعتزلة، والخوارج والزيدية، اإلمامية األمويين: الشيعة، عارضت والزنج، والخرمية المختلفة، وفروعها ولواحقها اإلسماعيلية الشيعة ضمت بعد فيما

~ J عليهم والخارجين للخلفاء المنافسين عن فضال لقمعها واتبعوا السلطان، في طمعا المسلحة. المعارضة أشكال في التصاعد لمضاهاة تطويرها بعد ولكن األساليب نفس قتل المنصور أن تفيد األصفهاني الفرج الطالبين« ألبو »مقاتل في روايات ولدينا األوصال عدد في زيادة إلى بالتقطيع القتل أحياء. وتطور بدفنهم العلويين بعض

عدة إلى تقطع صارت واحدة دفعة تقطع واألرجل األيدي كانت أن فبعد المقطعة، قطعة، عشرة أربع إلى الرشيد أبلغها الجسم. وقد من أخرى أجزاء إليها ويضم أوصال

J حادة غير مدية استعمال تضمنت الوسيلة في تطوير مع القتل وبلغ السيف من بدال العام الوضع بتعقد ذلك األولى. ويرتبط العباسية الحقبة بعد حاالته أشنع التعذيب تحت

إلى البداوة من التدرج مخاضات اإلسالم ظهور مع عانى الذي العربي للمجتمع تبلور اقترن حيث العباسي، للحكيم األول القرن غضون في واستكملها الحضارة

االجتماعي النمو ذروة جاءت البدوية. وهكذا المثل بقايا مع البائن بالطالق الدولةJ يفسر ما )وهو الضوابط من المنفلت القمع حالة في متوارية حدة المعيار لنفس تبعا فرق إلى بالقياس الحقبة، هذه في ظهروا الذين القرامطة، لدى االجتماعية الثورة

سبقتها(. التي المعارضة المرحلة. نفس في لوجودها العباسية، الخالفة نهج على المنشقة الدويالت وتأوبت

مع التعامل في العباسي للخليفة متممة نماذج المشرق في المتغلبون األمراء وكانJ نجده ما وهو السياسيين خصومهم بين الصراع إبان في سيما ال األندلس، في أيضا

J ظل السياسي التعذيب أن هنا بالذكر الجدير الطوائف. ومن ملوك على مقتصرا في ملحوظ تمييز هناك النادر. وكان في إال الخارجية العالقات دون الداخلي الصراع

األسير المسلمين. وكان من الحرب وأسرى الكفار من الحرب أسرى بين المعاملةJ االعتيادية بالوسائل يقتل أو يفادى أو يستقر الكافر أسرى في الشريعة ألحكام تبعاالتعذيب. تحت قتله على العادة تجر ولم الحرب

أخرى: ألغراض التعذيبJ أقرب هو السياسي التعذيب إن قلنا ضد األساس في موجه وأنه الدولة في ظهروا

ال الطبقي الصراع أن السائدة. على الطبقات أو الطبقة لصالح المنتجة الطبقاتJ طريقه يسلك وإنما العريضتين الجبهتين بهاتين الواقع في يتحدد داخل إلى أيضا

J السائدة الطبقة نشوء المنتجين. ومع عمل بثمار االستئثار على الصراع شكل آخذاJ مستقلة كقيمة السلطة حافز قي سيما ال االجتماعية الدولة وظيفة عن نسبيا

توفرها التي بالمزايا االستئثار على التنافس في يتمثل آخر صراع يظهر المشرق،الدولة. قيادة

لها كمؤسسة السلطة عن ناشئة كونها في الطبقية المزايا عن المزايا هذه وتختلف أداة امتالك عن بدورها ناشئة خصوصية وهي الطبقي، المجتمع ضمن خصوصياتها

Page 5: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

جبهات تعدد على وبناء المجتمع، وتسيير اآلخرين توجيه على بالقدرة وللتمتع القمعJ ليصبح السياسي الغرض محض عن به فتخرج القمع حوافز تتعدد الصراع، من جزءاJ« يتعامل أي للحاكم، اليومي السلوك اختالف على المجتمع فئات سائر مع به »نزوعاJ للدولة. ويحدث السياسية الخارطة من مواقعها في النزعة هذه تتظاهر أن أحيانا

العصر في نيرون. وظهر الروماني االمبراطور به اشتهر الذي العصاب من شكل آفات اإلسالمي تاريخنا في الصغار. وسنجد العرب الحكام وبعض هتلر لدى الحديث

تعذيب حاالت وجدت السياسي. وقد القمع استشراء مع ظهورها يتفق القبيل هذا من كاتجاه السياسي غير التعذيب نشوء إلى منتهية األوائل العباسيين يد على السياسي

سائد.المنحى: هذا في التعذيب يشمل

لالعتراف. التعذيب ـللجباية. التعذيب ـللعقوبة. التعذيب ـ

لالعتراف: التعذيب الشخصي كالقتل العادية القضايا في المتهم من االعترافات انتزاع يستهدف

يدل مما بمرارة منه وتشكى الخراج كتاب في يوسف أبو إليه تطرق والسرقة. وقد المتهم ضرب هو لذلك المعتاد األولى. والشكل العباسية الحقبة في انتشاره على والمصالح الدولة بأمن الجرائم هذه مساس لعدم السوط. وبالنظر أو بالهراوة أو باليد

استعملت كالتي للعادة خارقة أساليب فيها تستخدم لم الحاكمة، للطبقة المباشرة النزعة قو متكررة كحالة ظهورها في عكست أنها رغم السياسي، التعذيب في

الجرائم هذه في بالنظر القضاة اختصاص فيه االندفاع خفف مما وشمولها. ولعل مخالفة التحرج. كفقهاء. عن القضاة شأن من الدولة. و عن االستقالل من بشيء

شخصية العتبارات أ, يخضعوا السلطة أرباب من للضغوط يتعرضوا مالم الشريعةمعينة.

للجباية: التعذيب هشام عن رواية الذمة. وتشير وأهل الفالحين من الجزية أو الخراج الستحصال وجه الصحابة. ألن أيام الممارسة هذه ظهور إلى بعد فيما سنفصلها حزام بن حكيم بن

أو راشد خليفة زمن في حصلت قد كانت إذا ما تعيين دون صاحبي. ولكن هشام بتأثير األمويين يد على تفاقم قد للضريبة الخاضعين تعذيب فإن حال أية أموي. على

سياسة نتيجة الدفع عن االمتناع شيوع مع المال، على الحصول وهو إليه الداعي قوة لهذا التعذيب وقائع من الكثير السكان. وترجع مجمل ضد األمويون اتبعه التي اإلفقار وتضاؤل بطشه شدة بين الروايات بعض ربطت الذي الحجاج، زمن إلى الغرض في متبعة قاعدة أصبح التعذيب أن على يدل ما أيامه. وهناك في الخراج حصيلة احتالل إثر بالمدينة ألقاها خطبة في الخارجي حمزة أبو يعنيه كان ما وهو الجباة،J قال حين128 عام لها األمد قصير األموي: الخليفة إلى مشيرا غير الدنانير. من أي أخذت، قد دينار، بألف أهلها على وقومتا له حيكتا قد بردتين لبس األشعار« فيها وحلقت األبشار فيها ضربت أن بعد وجهها غير من وصرفت حلها

بشرة(. جمع ـ )األبشار الدفع، على إلرغامهم شعرهم وحلق والخراج للجزية الخاضعين جلد حمزة أبو يقصد

تضمنت الوضع هذا لعالج تعليمات استخالفه عند العزيز عبد بن عمر عن صدرت وقد وقف في النجاح بعض حقق أنه غرض. ويبدو وألي التعذيب صنوف كل عن النهي نصابها إلى األمور أعاد سنوات ثالث من أقل بعد العاجل رحيله ولكن التعذيب موجة

Page 6: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

حيث الرشيد عهد حتى األساليب هذه استمرار على لليعقوبي رواية السابق. وتدلناJ رأى الزاهد، المحدث عياض، بن الفضيل أن ذكر فاستنكره الخراج في يعذبون أناسا

بلغه لما الرشيد أن الرواية وتذكر التعذيب، عن النهى في نبوي حديث إلى باالستناد رفعه الذي السنة. والعذاب تلك من العذاب الناس. وارتفع عن العذاب برفع أمر ذلك

وال السياسي، التعذيب مارس أنه بنا مر وقد غيره، وليس الجباية عذاب هو الرشيدحياته. في بالمنع التقيد افتراض مع الرشيد، بعد استؤنف أنه في شك مألوف أمر وهو باالختالس يتهمون الذين الخراج عمال تعذيب الجباية تعذيب قبيل من الديوان فرئيس الوزير المراتب، كافة من فيه المتورطون وكان المالية، الوظائف في

من قدر على الديوان رئيس أو الوزير يسطو أن الشائع من فالموظفون. وكان العزل، بعد ما إلى يؤجل حسابه لكن سلطانه، أو خليفته بعلم يديه تحت التي األموال

J الذي اإلنكار. أما حالة في التعذيب يتضمن المصادرة ألجل باستجواب يقترن ما غالبا يتبعه وما االختالس، وقائع تشتد وقت. و كل في لالستجواب عرضة فهم الموظفون

في لسبب هوا وهذا عام فساد أو انحالل حالة في الدولة تكون حين تعذيب، من منذ الخالفة على األتراك المتغلبون سيطر حيث األولى العباسية الحقبة بعد استشرائه

المختلسين لتعذيب استخدمت دويالت. وقد إلى الدولة وتجزأت المتوكل مقتل وزير ابتكره الذي التنور منها الغرض، لهذا مكرسة تكون أن يحتمل وأساليب وسائلJ. وقد وسنصفه الزيات، الملك عبد بن محمد الواثق أن دون التعذيب استمر الحقا بتهمة ومعذبون مختلف من مختلسون الدوام على هناك فكان االختالس، يتوقف

االختالس.

العقوبة: سبيل على التعذيب للسكران الجلد وهي الشريعة في عليها المنصوص العقوبات مواد بعض تتضمنه السارق، يد وقطع المحصن، للزاني والرجم بالقذف، والمحكوم المحصن غير والزاني

التعذيب اسم العقوبات هذه على ويصح وصلبهم، الطرق قطاع وأرجل أيدي وقطعJ خفيفة كانت سواء المحكوم إليالم وسائل كونها جهة من شديد أو كالجلد نسبيا

تفترض الذي بالسجن االعتيادية العقوبة عن يميزها ما وهو األوصال، وقطع كالرجم باألشغال عليها المعاقب الجرائم في إال السجين بإيالم اقترانه عدم الحديثة القوانين

J، إال الرجم يستخدم لم العملية، الناحية الشاقة. ومن والقطع الجلد بخالف نادرا تتحدد لم التعذيب عقوبات أن األزمان. على مختلف في استمرت التي والصلب الحدود تجاوز عن النهي في التشديد رغم أخرى عادية جرائم إلى امتدت وإنما بالشرع

امرأة أعدمت حيث نفسه محمد النبي بأيام الخروقات هذه بعض المقررة. وتتصلJ فرسين إلى بربطها حارثة بن زيد بأمر قد ذلك كان إذا ما المصادر تذكر ولم بها جريا

الفكر كجرائم أخرى مخالفات إلى العقوبات هذه المسلمون الحكام مد وقد بعلمه، تم كذلك التعذيب عقوبة وشملت الشخصي، واالنتقام للتأديب استخدموها كما والسرقة،

تجاوز لكنه العمد، قتل في الرأس بقطع اإلعدام الشرع، بحسب وهو القصاص، حاالت علي قاتل ملجم بن الرحمن عبد تعذيب أمثلته ومن السياسي، القصاص في الحد هذا القرمطي الحكم مؤسس الجنابي سعيد أبو قتل الذي الخادم وتعذيب طالب، أبي بنالعربية الجزيرة شرقي في

وأبطاله: التعذيب فنون

J التعذيب يكن لم وقد للتنكيل، المناهضة البداوة لقيم بالنظر الجاهلية في مألوفاJ وجهت التجارية المدن في بوادر منه ظهرت الدعوة بداية وفي العبيد، ضد رئيسيا

أسلموا الذين ومواليهم عبيدهم إلرهاب حاجة قريش تجار وجد بمكة اإلسالمية يعتمد الذي التشميس هي ذلك في وسيلتهم وكانت اإلسالم.، عن ليرجعوا فعذبوهم

Page 7: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

بعد الشمس في ويلقونه الضحية يكتفون فكانوا الحارقة، الجزيرة شمس على الحال هذا على ويترك صدره أو ظهره على جندلة وضع أو الحديد أدرع إلباسه

التشميس وظهر عنفوانها، في النهار شمس مادامت تستمر قد محددة غير ساعاتJ هذه مفعول الخراج. ويتفاوت دفع عن الممتنعين لتعذيب اإلسالم صدر في أيضا

J الوسيلة وفي للضحية، أوجع والجزيرة العراق في فهي الشمس، حرارة لشدة تبعاJ. أقل الشام بالد إيالما

واإلسالم. الجاهلية بين مشتركة وسيلة وهو التعذيب وسائل أقدم هو التشميس إناإلسالم. في ظهرت التي للوسائل مفصل بعرض اآلن ونبدأ

المقطوعة: الرؤوس حمل

أول إن ويقال معاوية، زمان في األمويون بدأها بالميت. وقد المثلة باب في وتدخل وقد طالب، أبي بن علي أتباع أحد الحمق، بن عمرو رأس هو اإلسالم في حمل رأس الحسين رؤوس حمل الباب هذا في المشهورة الحوادث ومن أبيه، بن زياد قتله

إلى كربالء من بها وسير الرماح على الرؤوس ثبتت وقد كربالء، معركة بعد وأصحابه دمشق إلى بها السير استأنفوا ثم زياد، بن الله عبيد لحاكمها قدمت حيث الكوفة

أنها إال العباسيين، أيام بكثرة المثلة هذه تتكرر ولم األموي، الخليفة إلى لتقديمها عباد بن المعتمد فيها المبرزين ومن الطوائف ملوك أيام األندلس في انتشرت المعتمد وكان المقطوعة، الرؤوس لزرع حديقة قصره في أقام الذي أشبيلية صاحب.J شاعرا

والجلد: الضرب

كما االعتراف، تعذيب في المعتاد الكل وهو المقرعة أو الهراوة أو السوط أو باليدJ باليد والضرب السياسي، واالنتقام التأديب في استعمل J يكون ما غالبا على صفعا

على بالهراوة ويضرب اإلهانة بقدر اإليالم منه الغرض يكن ولم والوجنتين القفاJ أشد وهي فللرأس المقرعة واألرداف. أما والظهر الكتفين والهراوة. اليد من إيالماJ المقرعة اعتبار ويمكن يحملها الخطاب بن عمر كان خفيفة عصا وهي للدرة، تطويرا

عثمان بها استبدل وقد لتعليماته، المخالفين بها ويقرع والدروب باألسواق طوافه فيعليه. النقمة أسباب من ذلك وكان الروايات بحسب العصاب أو السوط،

J المضروب في وينفذ الجلد، فهو بالسوط الضرب أما J أو واقفا يقنطر وقد مبطوحا المالكي. المذهب مؤسس أنس بن مالك لجلد المدينة وإلى اختاره ما وهو ويضرب

البيعة شرعية »االنتقاء« بعدم في البر عبد البن رواية في كما أفتى قد وكان ورجليه يديه من برفعه ذلك وتم بتأديبه، الوالي فأمر باإلكراه، أخذت ألنها للمنصور

إال معلوم مقدار لألسواط وليس الظهر على بجلده وأخذوا وجهه على قلبوه أن بعدJ تضمنت التي الشرعية العقوبات في لكن الزنى، لجريمة جلدة مائة هو أعلى حدا

J يتحدد المقدار وكان به يعمل لم الشرعي التحديد حتى استمر وربما اآلمر لرغبة تبعاJ أن بعد المهدي بأمر جلد الذي برد بن لبشار حدث كما الموت يتم ما هجاه. وغالبا حنيفة، أبو جلد أمثلته ومن دفعات، على يقسط أن يحدث ولكن واحدة دفعة الجلد

ـ هبيرة بن عمر ـ األموي العراق حاكم بأمر سوط مائة الحنفي، المذهب مؤسسJ لرفضه أسواط، عشرة يوم كل بالتقسيط الحكم نفذ وقد إدارته في بالعمل عرضا

عليه. عرض الذي المنصب وقبول للتراجع فرصة إعطاءه التقسيط من الهدف وكان

Page 8: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

األوصال: تقطيع

المذاكير وجب األنف وجدع اآلذان وصلم واللسان والرجلين اليدين قطع ويشمل عقوبة الشريعة في عليه منصوص الواحدة اليد وقطع للرجل(، التناسلية )األعضاء الحكام توسع الطرق. وقد لقطاع وهو والرجلين اليدين قطع وكذلك للسارق،

عليها، المنصوص بالجرائم التقيد دون الوسيلة هذه في الراشدين بعد المسلمونJ وطبقت تلقائه من يموت حتى يترك المقطوع وكان السياسية الجرائم على رئيسيا

ملجم، بن الرحمن عبد قتل هو الطريقة لهذه مثال وأقدم رأسه، قطعوا يمت لم فإذا قطع ثم عينيه، وسمل ولسانه ورجليه يديه ببتر أعدم وقد طالب، أبي بن علي قاتل

J والجدع الصلم أما الحاالت هذه في الغالب وهو والبتر رأسه، ولكن يحصل ما فنادرا منه صدر إذا عبده على السيد يفرضها عقوبة األحيان بعض في كان المذاكير جبالسيد. يرضاه ال جنسي فعل

الجلود: سلخ

J أن األثير البن رواية في أيام في أسر عبادة بن محمد يدعى الخوارج من قائداJ األثير ابن الشاه. ونقل تسلخ كما جلده فسلخ بالله المعتضد ضحيته كان آخر حادثا

السالجقة االسماعيلية. وكان أصفهان قلعة صاحب عطاش بن الملك عبد بن أحمد صاحبها وأسروا افتتحوها ثم ملكشاه بن محمد السلطان بقيادة القلعة حاصروا قد

J. والغرض جلده حشى ثم مات، حتى جلده األثير: فسلخ ابن عطاش. يقول ابن تبنا الفقيه على الفاطمي المعز والتخويف. وقبض للتشهير ذلك بعد عرضه حشوه من

لرميت أسهم عشرة معي أن قوله: »لو بلغه أن بعد النابلسي بكر أبو الدمشقي لهم وأغلظ بالقول الروم« واعترف في )الفاطميين( وواحد المغاربة في تسعة

J وحشوه جلده فسلخوا بالكالم التعذيب صنوف أشنع من وصلبوه. والسلخ تبناJ. يتكرر لم ولذلك اإلفراط، غاية في سادية نزعة عليه اإلقدام ويستدعى كثيرا

حرقاC: اإلعدام

»يؤتى إنه إليه نقل قد وكان السلمي، الفجاءة يدعى مأبون رجل على بكر أبو فرضه وصدر الجاهلية عرب يتعودها لم التي األمور من النساء« وهو تؤتى كما دبره من

الجيوش لقادة تعليماته ضمن بكر أبا أن على يدل ما الردة حروب في اإلسالم. وورد هذا في له كتابين الطبري باإلحراق. وروى أوامر المرتدين لمحاربة أرسلها التي

البلدان« أن »فتوح في البالذري أوامره. ويخبرنا فيها نفذت وقائع نقل كما المعنىJ J وأن أسرهم بعد المرتدين بعض أحرق الوليد بن خالدا ألبي قدم الصحابة من اعتراضا

J: »ال بكر أبو فردهم اإلجراء، هذا ضد بكر J أشيم قائال الكفار« على الله سله سيفاJ. يقصد خالدا

J ذكرت عليهم. وقد الثائرين ضد العقوبة هذه األمويين والة بعض واستعمل إحراق آنفاJ العجلي سعيد بن المغيرة العباسيين أوائل وفي العراق، حاكم القسري خالد بأمر حيا

J المقفع بن الله عبد الكاتب أعدم المنصور. وقد والة أحد معاوية بن سقيان بأمر حرقا ما هادئة. وهو نار فوق الضحايا شي إلى الفن هذا الحق وقت في العباسيون طور البصرة في الزنج قادة أحد بشيلمة المعروف الحسن بن محمد بحق المعتضد فعلهJ المعادي نشاطه يواصل أنه اكتشف ثم األمان أعطاه قد المعتضد وكان بنار فأمر سرا

حتى الشواء يدار كما النار على وأدير الخيم خشب من خشبة على شد ثم فأوقدتعنقه. ضربت ثم جلده يتقطع

Page 9: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

رمضان نهار في مسلمة مع الخمر يشرب نصراني وجد أنه والنهاية البداية وفي المرأة. فأحرق وجلد النصارني بإحراق قالوون ابن للمنصور دمشق نائب فحكممصر. المماليك حكام من هـ( والمنصور687 )حوادث الخيل بسوق

الوسائل: متعدد تعذيب

ضد استخدمت واحد. وقد شخص ضد التعذيب من أشكال عدة الطريقة هذه تجمع القرامطة قادة من الفوارس أبي ابن تعذيب أمثلتها ومن بغداد في القرامطة أسرى

الطبري. أورده كما وتفصيله المعتضد بأمر الكوفة، سواد في

»قلعت ثم المغرب إلى النهار نصف من تلك حاله في وترك جندلة باألخرى وعلقتJ. ثم أضراسه في ورجاله يداه متحركة. قطعت بكرة إلى بشدها يديه إحدى خلعت أوال أيام بعد جثته وحملت ـ بغداد من ـ الشرقي الجانب في وصلب رأسه وقطع الصباح

معهم. ليصلب القرامطة جثث فيها تعلق كانت الياسرية تدعى محلة إلى

J الطبري وصفه آخر مثال قائد زكرويه بن الحسين الشامة لصاحب وهو أيضا بغداد إلى بهم وجيء أصحابه من عدد مع أسر قد وكان السواد في القرامطةليعدموا:

يقتادون وبدأوا اإلعدام، حفلة لحضور الناس علي ونودي عام مكان في دكة »بنيتJ األسرى J واحدا ليراها بها ويحلق يديه يمنى فتقطع ويبطح يؤخذ الرجل وكان واحدا يسرى ثم وترمى، الغرض لنفس بها ويحلق اليسرى رجله تقطع ترمى. ثم ثم الناس

به ويرمى رأسه فيقطع يقعد ثم أسفل، إلى يقطع ما بكل ويرمى رجليه فيمنى يديهأسفل. إلى جثته مع

فغشي بالنار وكوى ورجاله، يداه وقطعت سوط، وضربمئة زكرويه بن حسين وقدم ثم عينيه يفتح فجعل وبطنه خواطره في ووضع نار فيه فأضربت خشب فأخذ عليه

الجالدون فكبر خشبة على رأسه عنقه. ورفع ضربوا يموت أن خافوا فلما يغمضهما، هذه مثل في بالتكبير العادة تجر بالتكبير«. ولم الناس سار وتبعهم الدكة فوق من

قطع عند األمويون فعله ما خطر. وهو لعدو المقطوع الرأس يكون حين إال األحوال بغداد إلى أدخل حينما زكرويه بن الحسين وكان كربالء، في علي بن الحسين رأس

الحسين. قتلة بقوله: يا خاطبهم الناس واستقبله

الزيات: تنور

المختلسين. الخراج عمال لتعذيب الوثائق وزير الزيات الملك عبد بن محمد ابتكره يجلس معترضة خشبة وسطه وفي حادة مسامير منه تخرج خشب من يصنع وكان قد كان إهانة بسبب المتوكل زمن عزله بعد صانعه فيه عذب وقد المعذب عليها

J. التالي: »حبس الوجه على تعذيبه الطبري يستخلف. ووصف أن قبل إليه وجهها أوال ترك يغفو. ثم أن أراد كلما بمسلة ينخسه سجان به النوم( فوكل من )منع سوهر ثم

J J فاكهة فاشتهى وانتبه فنام أياما J المساهرة إلى أعيد فأكل. ثم إليه فقدمت وعنبا أياماJ مكث حيث التنور إلى بعدها نقل فانتبه، مسمار على سقط يغفو أن أراد كلما أياما

التي الفكرة النوم. وهي ومقامة المعترضة الخشبة فوق البقاء إلى يضطر فكان على النوم إما خيارين، أمامه يجد المعذب أن أي الشكل، بهذا التنور صنع وراء تكمن

التنور. في إقامته طيلة السهر أو المسامير

Page 10: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

مفدرة: أشكال

أو واحد نسق على تجرى ال ولذلك اآلنية المبادرات عداد في األشكال هذه تدخلالوقائع: لبعض وصف يلي متبع. وفيما تصميم

المحمى: بالطشت القتل

الخلفاء آخر مروان معية في وكان الكاتب، الحميد عبد على العباسي السفاح قبضJ له يحمي فكان شرطته صاحب إلى فسلمه األمويين، إلى رأسه على ويضعه طشتا

مات.. أن

بالنورة: الموت

يد على بها قتل العباسية، الدعوة زعيم اإلمام، ابراهيم أن قيل التي الوسائل من عليه وشد بالنورة مليء جراب في رأسه وضع األمويين لفاء آخر محمد بن مروان

J. مات أن إلى الحالة هذه على ترك بإحكام. وقد مختنقا

بالنمل: النفخ

J كان الحرشي عمر بن سعيد )كان العراق حاكم هبيرة بن لعمر خراسان على والياJ إليه فأرسل بأوامره، يستخف األمويين( وكان أيام العراق من يدار المشرق رجال وضع بالرجل علم أن بعد سعيد عنه. وكان ذكروا ما فأيد الرجل فعاد حاله، يستطلع

J له بن عمر برء. وعزل حتى فعولج العراق إلى ورجع يمت لم لكنه بطيخة في سماJ هبيرة ال. أم مات قد كان إن الرواية تذكر النمل. ولم بطنه في نفخ بأن وعذبه سعيدا

التعطيش:

J منهم فقتلوا الحجاج على خفاجة هجمت هـ403 عام إلى الكثيرون وهرب خلقاJ فماتوا الصحراء وأمر وأركانه قائدهم على الملك فخر البويهي الوزير فقبض عطشاJ. ماتوا حتى إليه يصلون وال يرونه بحيث ماء مسيل على بصلبهم عطشا

الجلد: بعد التبريد

التابعي ابنة خطب مروان بن الملك عبد الدين«أن علوم »إحياء في الغزالي أورد لورعه سعيد فرفض الوليد البنه بجمالها، مشهورة وكانت المسيب، بن سعيد

بارد يوم في سوط مئة فضرب بتأديبه الملك عبد فأمر األمويين، لسياسة ومعارضته إجراء العزيز عبد بن عمر بارد. وارتكب ماء جرة عليه صب ثم صوف جبة وألبسJ عمر كان حين الملك عبد بن الوليد من بأمر الزبير بن الله عبد بن خبيب بحق مماثال

J البارد الماء صب أمره يضمن لم الوليد إن الروايات بعض وتقول المدينة على واليا الالحق شعوره حدة في السبب هو هذا لعل عنده، من العقوبة هذه أضاف عمر وإن

وكان الوالية من التخلص وحاول والتوبة الندم أعلن حين الروايات تقول كما بالجريمةعمره. من والعشرين الخامسة في يومذاك

الغليظة: بالعيدان التكسير

Page 11: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

J كان الذي القسري خالد ذكر بنا مر عبد بن لهشام العراق على ثم الحجاز على واليا منه صدرت مخالفات بسبب قتل ثم الثقفي عمر بن بيوسف خالد عزل وقد الملك

التالي: الشكل على قتله وكان الخليفة، ضد

وضع قدماه.. ثم فكسرت الجالدين من عدد عليهما وقام قدميه على غليظ عود وضع حقويه إلى ومنهما فخذيه إلى نقل الطريقة. ثم بنفس فكسرتا ساقيه في العود

J ذلك خالل وكان مات، وعندما فكسر، صدره إلى العمود وانتهى يتأوه.. ال ساكتا

اللحم: قرض

الجنابي سيعد أبو القرمطية الدولة مؤسس وكان الجزيرة شرقي قرامطة استخدمه القادة من عدد بقتل بعده الخادم وقام الحمام، دخل أن بعد خادمه بيد اغتيل قد

ثم بالحبال فشدوه أمره اكتشاف بعد الخادم على وقبضوا الحمام إلى استدرجهممات. حتى بالمقاريض لحمه يقرضون أخذوا

آخر: طريق من الروح إخراج

بها أراد القتل من بأشكال للمعتضد أوحت الموت عند الفم من الروح خروج عقيدة الذهب« إن »مروج في المسعودي الفم. قال طريق غير من المقتول روح إخراج

ذلك: وسائل من وذكر يقتله بمن يمثل أن في الرغبة شديد كان المعتضد

حفيرة له تحفر أن أمر غلمانه من يختصه الذي أو النبيل القائد على غضب إذا ـ1J األسفل نصفه ويبقى عليه التراب ويطرح فيها رأسه يدلى ثم التراب فوق ظاهرا

المنافذ كل سدت قد تكون أن بعد دبره من روحه تخرج حتى باألرجل التراب يداسفمه. من بواسطتها تخرج أن يمكن التي

تضوع وفمه. ثم وخيشومه أذنيه في ويحشى القطن ويؤخذ فيكتف الرجل يؤخذ ـ2 القطن. وبعدها من بشيء الدبر يسد جسده. ثم ويتضخم ينتفخ حتى دبره في منافخالموضع. ذلك من تخرج حتى حاجبيه فوق العرقين من يفصد

األظافر: قلع

J، كان حين الملك عبد بن هشام حضرها قرشية وليمة أقيمت يدعى ووجيه أميرا منه فاستكثرها هشام، فوق عمارة يجلس أن الوليمة ترتيب واقتضى الكلبي، عمارة به يؤتى أن أمر استخلف فلما الخالفة، إليه أفضت متى يعاقبه أن نفسه على وآلىنفسه: يندب بعد فيما يقول ذلك. وكان به يديه. ففعلوا وأظافر أضراسه وتقلع

رأسي جوهر بعذاب.. قلعوا عذبوني

J.. نزعوا زادوني ثم طساسي مني عذابا

المواسي لحمى.. وبأطراف حزز بالمدى

J يذكر وهنا J جاءت ولعلها الرواية تذكرها لم التعذيب من أخرى أشكاال منه استطراداعليه. وقع الذي العدوان صورة الستكمال

Page 12: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

بالقصب: التعذيب

فشل بع العراق. أسر في الحجاج ضد األشعث ابن انتفاضة قادة من حصين بن فيروز منه األموال والستحصال للحركة، بعضها يعود طائلة أموال يديه تحت وكان االنتفاضة،

يجرون أخذوه ثم مشقوق بقصب ولفوه مالبسه من فعري بتعذيبه، الحجاج أمر الجروح على الخل ويصبون الملح يذرون كانوا إيالمه ولزيادة جسده، فوق القصب

رأسه. قطع باألموال اعترافه من الحجاج يئس أن القصب.. وبعد يسببها التي

الجنسي: التعذيب

الشام أهل جنود يد على المدينة نساء اغتصاب المجال هذا في النادرة الوقائع منJ. لكني عليها الكالم معاوية. وسيرد بن يزيد من بأمر على اآلن حتى أعثر لم الحقا

رواه ما المعتقلين. سوى أو األسرى على الجنسي االعتداء بشأن موثوقة رواية في يتجول كان الفاطمي الله بأمر الحاكم النبالء« أن أعالم »سير في الذهبي

فيه فأولج األسود أمر تأديبه أراد فمن ضخم أسود غالم ومعه حمار على األسواقJ. ويبدو J، الزنى عن النهي في التغليظ أن جهارا قد القبلية والتقاليد القيم بقايا مع جهرا

النساء يعتقلون األمويين والة ميسورة. وكان غير االقترافات هذه مثل جعلJ ويقتلونهن الكميت زوجة الشخصي. وقصة بشرفهن المساس عدم مع ولكن أحيانا

الكميت كان مهمة. فقد بداللة هنا تحتفظ القسري خالد العراق والي مع زيد بنJ على لسانه بقطع هشام من حكم تنفيذ وينتظر الملك عبد بن هشام بأمر معتقال

J السجن من وانسل ثيابها فلبس زوجته مع هروب خطة فدبر الهاشميات، قصائده ليالJ~ السجانون وجاء J السجن في الكميت زوجة فوجدوا الحكم، لتنفيذ صباحا منه. بدال

ابن فدت قال: حرة أن على الخطر اإلرهابي هذا يزد فلم القسري خالد إلى وأخذهاعمها!

أدبي: تعذيب

تمس ال التي أو الجناية أو الجنحة درجة إلى ترقى ال التي المخالفات على يطبق كان التعذيب بين يجمع والنتف ـ نتفها أو اللحى حلق وسائله ومن مصالحها، السلطة أمن

J واألدبي الجسدي J تفرض العقوبات هذه الرؤوس. وكانت وحلق ـ معا على أحيانا أو المراهقين على يطبق وكان الطويل، الشعر قص ومنها والزنادقة، الزعران في قادها والمذكرون« حملة »القصاص في الجوزي ابن تباهى الالهين. وقد الفتيان

طويلة«. ومن خصلة أي ـ طائلة آالف عشرة من »أكثر فيها فقصوا هؤالء ضد بغداد ومعه المدينة في به والطواف حمار على به المشهر بإركاب التعذيب وسائل

J الجواري »مفاخرة في الجاحظ ويورد بجريمته ينادون أشخاص والغلمان« تشهيراJ تجامع وهي عليها قبض بغداد في ماجنة لجارية الوسيلة بهذه )قضيب بكنديج مخنثا

ألنها للقتل، معادلة الوسيلة هذه اعتبرت أنها الجاحظ رواية من اصطناعي( ويؤخذ )......( بالظلم: إنكم إيهاهم متهمة تقول و بها الطواف عند الرجال تخاطب كانت

وسيلة زياد بن لله عبيدا قتلتموننا.. وابتكر واحدة )......( مرة فلما كله والدهر مفرغ بن يزيد المتمرد الشاعر على طبقها الطريقة بهذه األدبي التعذيب في إضافية

نفسه على يسلح الشاعر به. وكان يطاف ثم مسهلة مادة يسقى بأن الحميري. أمرالطواف. أثناء

التعذيب: خارطة

Page 13: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

J األمويين، يد على التعذيب تفاقم إلى البسيطة المدينة دولة تحول مع متالزما يمارس لم التعذيب أن يعني ال ذلك لكن السلطة، مطلق خليفة يحكمها امبراطورية

J أشرنا قبل. وقد من من أفعال عن ودفاعه المرتدين بحرق بكر أبي أوامر إلى آنفا عثمان خالفة اعتبار الردة. ويمكن حروب في الوليد بن خالد عن صدرت القبيل هذا

وقد اإلسالم، في الشرطة جهاز مؤسس فهو اإلسالمي، القمع في أولية تحول نقطة منقذ بن الله عبد وهو عينه الذي الشرطة مدير »الحبر« اسم في حبيب ابن ذكر

قمعية سلطة على كمؤشر جهازه، بساطة على يدل بما ونوه ـ قريش من ـ التيميJ عثمان والة وانتهج النشوء طور في �، نهجا J قمعيا J اإلسالم، دار في محدودا في منفلتا أما ذلك؛ من شيء الخطاب بن عمر عن يرد الفتوحات(... ولم )جبهة الحرب دار

»أنساب في البالذري أخرجها مرتدين. وقد أحرق بأنه تقول رواية فهناك علي� بعد أحرقهم اآلخر وفي أحياء أحرقهم أنه أحدهما في يرد وجهين األشراف« على

قيل الذي سبأ بن الله عبد بأتباع الحدث هذا المصادر بعض بالسيف. وتربط قتلهمJ ألهوا إنهم التي الروايات أخرى. وتورد روايات في ونفاهم روايات، في فأحرقهم عليا

J اإلحراق ذكرت سبأ بن الله إحراقهم. وعبد بعد أو عند أنشده على إن قيل رجزا رواية علي�. لكن زمان في ظهر قد يكن لم الغلو أن كما تأريخيته، في مشكوك الوقت. ذلك في الحاالت هذه مثل لوجود بالنظر ممكنة المرتدين حرق عن البالذري

في تشدد من عنه نعرفه لما أحياء أحرقهم قد علي� يكون أن ذلك مع المستبعد ومن التنبيه بالقول. مع عندي أحرى البالذري لرواية الثاني الشريعة. والوجه أحكام مراعاة

وهو عنه صدوره يحتمل ال ركيك الحادث هذا في علي إلى نسب الذي الرجز أن إلىبعد. فيما إليها أضيف يكن لم الرواية. ما في الضعف عناصر من

سنوات، ثالث من أقل حكم الذي العزيز، عبد بن عمر األمويين خلفاء من يستثنى بدرجات قمعيين فكانوا الباقون أشهر. أما ستة حكم الذي الناقص ويزيد

وابنه أبيه بن زياد مثل والقواد الوالة بعض لدى سادية نزعة مالمح متفاوتة.وظهرت بن ويزيد مروان بن وبشر شريك بن وقرة والحجاج المري عقبة بن ومسلم الله عبيد

بعض استعرض العزيز عبد بن مر أن أسد. ويروى وأخيه القسري وخالد الملهبJ هؤالء وقت وفي منهم عدد اجتماع من بالهول يشعر بما فتحدث ـ خالفته قبل ـ يوميا

وخالد بالمدينة، وعثمان بمصر، وقرة بالشام، والوليد بالعراق، واحد. قال: الحجاجJ الدنيا امتألت قد بمكة.. اللهم J ظلما بين من الحجاج الناس! واشتهر فأرح وجورا

أعدم إذا كان إنه شعبية رواية تقول شأوه. و عن يقتصر ال من فيهم أن رغم هؤالءJ السيكولوجي االقتران حالة الخيال في الجنوح هذا نفسه..ويكرس على يستمني أحدا نموذج خالل من لمسه قد الشعبي الحدس يكون أن عسى مما والعنف الجنس بين

تاريخنا. في اإلرهاب قصص تصدر سادي

يمكن السادية النزعة من استثناءات السلك. مع نفس في العباسيون الخلفاء وينتظم والسالجقة البويهيين طائلة تحت رقعوا الذين والواثق. والخلفاء المأمون تشمل أن

ظروف في عاشوا الذين األخيرة العباسية الحقبة وخلفاء سلطتهمالفعلية، ففقدوا من بالدموية حولها.. وعرف وما بغداد على الغالب في سلطتهم واقتصرت خاصة بن ويزيد زائدة بن ومعن علي بن الله وعبد الخراساني مسلم وقوادهم: أبو والته الزيات الملك عبد بن ومحمد مروان بن الفضل الوزراء ومن مسلم بن وعقبة مزيد

بمشهد التلذذ إلى بميله عباد بن المعتمد تميز األندلس، العباس. وفي بن وحامد داره. واشتهر حديقة في يشتلها كان أنه بنا مر وقد بقطعها يأمر كان التي الرؤوس الذين والموحدون المرابطون وكذا المعتمد، غير من الطوائف ملوك معظم بالقسوة

من األلوف مئات ضحاياها ذهب التي الجماعية اإلعدام بأعمال تاريخهم اقترن تجمع التي المرضية بحالته الله بأمر الحاكم عرف الفاطميين الخلفاء خصومهم. ومن

Page 14: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

القرمطي طاهر أبو القرامطة من الدموي.. وعرف والمزاج التقلب أعراض بين نضع لم ما غزواته إليها امتدت التي النواحي من وغيرها مكة في المجانية بالمذابح

للقرامطة. معادية مصادر في وردتنا التي أخباره في المبالغة احتمال الحسبان في

الموت: عند يندمون الخلفاء من جالدون

عند يتنغصون الخلفاء بعض كان والتعذيب الكيفي للقتل المؤكدة الحرمة بتأثيرJ. وبغت كنت ليتني مروان بن الملك عبد فقال جهنم، دخول من لخوفهم الموت غساال فيه. وال نحن ما الموت عند يتمنون جعلهم الذي لله فقال: الحمد حازم أبو الفقيه األثير( وقال وابن الطبري من الملك عبد فيه.. )ترجمة هم ما الموت عند نتمنى رأسي«. وطلب على أحمل حمال وأني العثرة أقلت أني العباسي: »لوددت الواثق

J أتقلدها الله يراني فقال: ال لولده العهد منه J. )اليعقوبي حيا قوله ( وفي2/83 وميتا المعتصم والده الفردية. وقال بالسلطة الدموي القمع اقتران حتمية إلى إشارة هذا في الطبري ـ فعلت ما أفعل لم قصير هكذا عمري أن أعلم كنت الموت: لو عند

لألمويين. الديني والئه إلى ترجع مطلقة ضمير براحة الحجاج ترجمته. وانفرد

الفقهاء: موقف

وتشويه الحي تعذيب أي المثلة، عن النهي في روايات على الحديث مصادر اشتملتيلي: فيما نعرضها التعذيب من مواقفهم أساسها على الفقهاء حدد الميت

في »المسند« والدرامي في حنبل بن أحمد أخرجه حصين، بن عمران حديث ـJ الله رسول فينا قام »ما »السنن« ونصه: المثلة«. عن ونهانا بالصدقة أمرنا إال خطيبا

طرق. عدة من أورداه

المثلة«. النهبة عن الله رسول »نهى ونصه: أحمد أخرجه الخطيمي، الله عبد حديث ـ

المثلة«. عن الله رسول »نهانا ونصه: أحمد أخرجه شعبة، بن المغيرة حديث ـ

مماثل ونصه السيرة في هشام ابن ورواه أحمد أخرجه جندب، بن سمرة حديث ـحصين. بن عمران لنص

الصحيح في »السنن« ومسلم في داود أبو أخرجه حزام، بن حكيم بن هشام حديث ـ الشمس، في أقيموا قد بالشام األنباط من أناس على حكيم بن هشام »مر ونصه:

الله رسول لسمعت هشام: أشهد فقال الجزية، في قالوا: حبسوا شأنهم؟ فقال: ما فحدثه فلسطين حاكم على ودخل الدنيا، في الناس يعذبون الذين يعذب الله إن يقول

فخلوا«. بهم فأمر بالحديث

»الصحيح« في الترمذي وأخرجها السيرة في هشام ابن أوردها سراياه إلى وصية ـتمثلوا. وال تغدروا الصحيح: ال في تمثلوا. وال تغلوا السيرة: ال في نصها:

في داود المذيل« وأبو »ذيل في الطبري أخرجه األسود، بن هبار حديث ـ »السيرة« والزبير في هشام ابن »االستيعاب« وأورده في البر عبد »السنن«وابن

J تتفاوت قريش« بصيغ »نسب في بكار بن عدة أو سرية، أوصى أنه خالصتها قليال الله، إال بالنار يعذب استأنف: ال ثم يحرقوه، أن األسود بن بهبار ظفروا إذا سرايا،J ورجليه يديه بقطع وأمره ذلك. من بدال

Page 15: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

عندما زينت ابنته طارد ألنه معه شخصي ثأر وللنبي قريش بلطجية من هبار وكانJ وكانت بعيرها، من فسقطت وضربها بوالدها لتلتحق مكة من هاجرت فأجهضت حامالJ اإلعدام عن بالنهى الحديث هذا ويختص وعفا مكة فتح في بهبار محمد »ظفر حرقاعنه«.

ألي التعذيب عن النهي تؤكد لليعقوبي رواية فيها الشيعة، طريق عن وردت أحاديث ـ في البيت أهل أئمة عن وآخر المثلة، عن بالنهي البالغة نهج في وحديث كان، سبب

المؤبد. بالسجن التعذيب مرتكبي معاقبة

منها: وتعذيبهم، العبيد ضرب حرمت أخرى فئة األحاديث من الفئة هذه تتصل

عبده«. وجلد رفده ومنع وحده أكل من الناس؟ بشرار أخبركم »ال لليعقوبي: حديث ـ»الرفد: العطاء«.

بن سويد دار في البر نبيع كنا البر: عبد وابن مسلم أخرجه عساف، بن هالل حديث ـ وقال: لطمت سويد فغضب فلطمها، كلمة منا لرجل وقالت جارية فخرجت مقرن

واحدة خادم إال مالنا الله رسول مع إخواني من سبعة سابع رأيتني لقد وجهها؟القمح«. الباء، بضم »البر، فأعتقناها الله رسول فأمرنا أحدنا فلطمها

يعتقه«. أن فكفارته مملوكه لطم »من »السنن«: في داود أبو أخرجه حديث ـ

حد غير في عبده ضرب »من »بغداد«: تاريخ في الخطيب أخرجه مقارب حديث ـعتقه«. فكفارته دمه يسيل حتى

منها: الحيوان تعذيب بشأن األحاديث من أخرى جملة وهناك

بشأنها يرد ولم السند منحي والتعديل الجرح علماء بتوثيق تحظى الروايات هذه إن المصادر في الشك أو الموضوعة األحاديث تناولت التي المصادر في الشك يثير ما

والوائد للسيوطي المصنوعة كالآللئ الضعيفة أو الموضوعة األحاديث تناولت التيJ ليس أهميته، رغم السند، توثيق للشوكاني. لكن المجموعة تصويب في حاسما

حسابنا: في نضع ونحن الرواية،

يحتمل وما اإلرهاب ضد وقفوا الذين المتنورين وبعض المعارضة الفرق اتجاهات ـ1 كثيرة أمثلة الحدث تاريخ وفي وقفتهم، تسند شرعية مبادئ إلى الحاجة من تثيره أن

ذلك. على

جرى وقد المذكورة، األحاديث منطوق تعارض وهي السيرة، في المثلة وقائع ـ2 ذلك مع وثمة باألحاديث، للتشكيك التعارض هذا من االستفادة على المستشرقون

أن يمكن سياساته شرعنة إلى ـ المعذبة الرسمي. السلطة الطرف لدى مقابلة حجة على التشكيك، من القدر لنفس وتخضعها السرية في الوقائع هذه رواية وراء تقفJ أرى ال أني هذه من أي تجاوز في الرغبة به تغري أن يمكن أحادي لتصميم مسوغا

االعتباطي، للتشكيك إخضاعها يصح ال معتمدة مصادر في إلينا نقلت التي الروايات، والظروف الدوافع الختالف بالنظر للترجيح هنا يكفي ال والممارسة التوجيه وتعارض

J تحكم التي بدرجات سائد كمنحى والسلوك، الفكر بين االنفصام منحى وألن منها، كالبينهما. المعايرة من يمنع البشري الوعي تاريخ في متفاوتة

Page 16: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

J واعتبروها األحاديث هذه الفقهاء تقبل فقد شيء، من يكن مهما J نصا تحريم في قاطعا التي خصوصياته الشأن هذا في النبي عن صدر ما إلى نظروا أنهم شك وال التعذيب،

قضايا تناولت الفقهية األحكام من جملة ذلك على وبنيت السنة، عداد في تندرج الاآلتية: السطور في بها سنلم الحرب وأمور والعقوبات التحقيق

اإلعدام: وسائل

الضرورة مفترضين اإلعدام، عقوبة فيه تلغى يوم إلى المسلمون الفقهاء يتطلع لمJ اإلنسان دام ما للعقوبات األبدية J تداولوا وإنما والشر، الخير من مزيجا J حديثا نبويا

نفذه القتل إلى اضطر إذا المؤمن أن اإليمان« أي أهل قتلة الناس يقول: »أعفJ، الوسائل بأقل الرقبة ضرب هو المشروع القتل أن تيمية ابن منه استنتج وقد إيالما

به، المحكوم يتعذب ال بحيث أسرع القتل. يقصد أنواع أوحى ذلك ألن ونحوه بالسيفJ، األقل الوسيلة مادام بالسيف ينفذ أن يجب اإلعدم أن هذا على وينبني فإذا إيالما إلى الفقهاء يلتفت ولم الحديث، من المستفاد وهو محله، حلت أخرى وسيلة وجدت الطرق، قطاع حكم أولهما بالتعذيب، يقترنان بالقتل حكمين مع الحكم هذا تعارض

بهذه قتلهم يقتضي وهو والصلب والرجلين اليدين بقطع القرآن، في عليه المنصوص برفعهم تيمية ابن أوله وقد القتل، بعد الصلب جعلوا الفقهاء، جمهور أن إال الطريقة،

ذاته حد هو األطراف بقطع القتل أمرهم. لكن ويشتهر الناس ليراهم عال مكان على صدوره بسبب الحكم لهذا االمتثال إال التعذيب حرموا الذين للفقهاء يكن ولم تعذيب،

اإللهي. الوحي عن

أصل ذات وهي المتزوجين المحصنين. أي والزانية الزاني رجم هو اآلخر الحكم ريق عن المسلمين إلى وانتقلت المراهطة، المرأة على تفرض وكانت سومري المحصنة الزانية عقوبة وكانت الموت، حتى الرجم على الحكم هذا ينص التوراة،J الموت حتى منزلها في حبسها نسخت ثم »النساء«، سور « من15» اآلية لنص وفقا

عليه النص وعدم جهة من شناعته عن ناشة التباسات الرجم حكم أثار وقد بالرجم، وتساهل الخوارج بينهم المسلمين من فريق فأنكره أخرى، جهة من القرآن في

وروده توكيد إلى اإلنكار، أمام بالحاجة شعروا به القائلين أن ويبدو تنفيذه، في آخرون باقية التالوة منسوخة آية في عليه منصوص الرجم حكم إن فقالوا والسنة الكتاب في

الحكم.

بن عمر إلى منسوبة المنسوخ و والناسخ التفسير مصادر في ترد كما اآلية ونصJ البتة فارجموهما زنيا إذا والشيخة »والشيخ الخطاب: عزيز والله الله من نكاالحكيم«.

في البت إلى سبيل وال حكمها، بقاء مع القرآن من برفعها اآلية تالوة نسخت وقد إنها القول يصعب بحيث الركاكة من المدعاة اآلية أسلوب ألن الرواية هذه صحة

J األمر ويزداد القرآن، عن صادرة التالوة باقية آية بأن نقبل أن منا يراد حين التباسا له جد ال الرجم« مما »آية التالوة منسوخة آية النساء« تنسخها سورة من15 »اآليةJ وقائع على اشتملت والسنة الحديث مصادر أن على والمنسوخ، الناسخ في نظيرا

بورود االعتقاد يعزز مما به، تصرح التي األحاديث وبعض النبي يد على الحكم فها نفذ أن يقال أن المعقول من يكون قد وعندئذ األصول، في عليه منصوص شرعي حكم أن على األصوليين معظم ويوافق بالسنة، نسخت قد النساء سورة من15 اآلية

عبد الصحابي أن الصوفية« للسبكي »طبقات في نعثر أننا على القرآن، تنسخ السنة سورة نزلت فسئل: بعدما نعم، فقال رجم قد النبي كان إن سئل أوفى أبي بن الله

Page 17: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

ألن الرجم في الشك الرواية هذه « وتعزز333»ص أدري فقال قبلها؟ »النور« أمالجلد. عقوبة على اقتصرت النور سورة

J J يكن لم النص، موضع في االجتهاد لتحريم ونظرا هاتين بشأن ما رأي إعالن ميسورا عام وهو الحدث، حكم من االستثناء مالك على وضعوهما قد الفقهاء ولعل العقوبتين،

بالسيف. سريعة واحدة بضربة تنفيذها بوجوب الفقهاء قال التي األحكام سائر في

J الحديث بهذا التمسك ويبدو الراشدين بعد شاعت التي اإلعدام وسائل ضد موجها وقد بالنار، اإلعدام الفقهاء حرم نفسها االعتبارات على وبناء بالتعذيب، اإلعدام وهي

باحتمال له اعتذروا وإنما سابقة بكر أبو أفعال يجعلوا ولم هبار، حديث إلى استندوا أبي بن علي يد على المرتدين حرق بروايات يعتدوا لم كذلك بالحديث، سماعه عدم

هناك أن سيما ال العام، التاريخ مصادر من عندهم تؤخذ ال الشرعية األحكام ألن طالبJ أن تفيد روايات المثلة. عن نهى وعلي بكر أبو من كال

القتل: دون التعذيب

J أشكاله بجميع الفقهاء حرمه تعذيب يشمل وهو المثلة، عن العام النهي إلى استنادا إن يوسف أبو قال باألوان يتعلق وفيما ذلك، وغير العبد وتعذيب العقوبة االعتراف الحلي. من المحقق قاله ما وه به، يعتد ال وإيذائه المتهم رب عن الناشئ االعتراف

بالسرقة أقر وإذا السارق النافع« بأن »المختصر من الحدود باب األمامية. في فقهاء بالوسائل وتعذيبه المتهم ضرب بين الفقهاء بعض وفرق يده، تقطع ال الضرب تحت

J األخيرة فحرموا األخرى، تيمية ابن أجاز فقد ـ الضرب ـ األول في وتسامحوا إطالقا الضرب بشأن عامة قاعدة الماوردي منهم. ووضع األقوال الستخراج اللصوص ضرب المتهم، عن الفعل صدور ترجح دالئل هناك تكون أن أي التهمة، قوة مع جوازه تمنت وهو الشرعية للعقوبات األدنى القدر دون أي حد، ضرب ال تعزير ضرب يكون أن على

J، أربعون وأن حاله، عن ليصدق يضرب هدفين: أن للضرب الماوردي ووضع سوطا إلى المحقق يحتاج أخرى أمور عن صحيحة إجابات يقدم أن هو واألول ليقر، يضرب

إذا أما باالعتبار، إفادته أخذت الغرض لهذا ضرب فإذا التحقيق، مجرى في معرفتها لكن يصح، ال إقراره فإن ليقر ضرب إذا أما باالعتبار، إفادته أخذت الغرض لهذا ضرب

ـ اإلقرار إلى ذلك فيتجاوز حاله عن ليصدق يضرب أن هي ثالثة حالة يفتر المارودي الكراهية، مع ولكن األول باإلقرار يعمل أن للمحقق جاز أنكر وإذا به، أخذ اإلقرار دون على بالضرب اإلقرار من لالستفادة فرصة المحقق فيعطي المارودي يتسامح وهنا وهذا بالتهمة، اإلقرار وليس العامة أموره عن اإلخبار هو الضرب من الغرض يكون أن

على يوافق ال والشافعي المذهب، شافعي أنه المعروف الماوردي من اجتهادJ اإلمامية موقف وهو ومالك حنيفة أبو وكذا الضرب، المحقق عن أسلفنا كما أيضاJ أجازوه المالكية لكن الحلي، J سيكون إنه إجازته في وقالوا إلمامهم خالفا قي سببا

الجرائم. على اإلقدام يكثر ال حتى االزدجار

ما الفقهاء واعتبر عليها، المنصوص العقوبات خارج به مسموح غير للعقوبة التعذيبJ الراشدين بعد المسلمين الحكام عن صدر الجرائم في سيما ال للشرع، مخالفا

المعضلة بهذه الفقهاء عنى وقد الحاكم، شخص تمس التي والمخالفات السياسية »وهم قانون كرجال اختصاصهم بحكم المسلمين المثقفين فئات من غيرهم من أكثر به تقوم الذي بالدور حينذاك دين« وقاموا رجال كونهم عن يتميزون الصفة بهذه

ال التي الجنونية الموجة هذه صد في مثلها أخفقوا أنهم ولو اإلنسان، حقوق منظمات وفيرة مادة على والحديث الفقه مصادر وتحتوي البلدان، من بالكثير تعصف تزال

Page 18: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

J أكثر تكون ربما للتعذيب مضادة في النظر إعادة على تجرأوا الفقهاء أن لو إشراقا مع بنا مر وقد المثلة، عناصر من فيها لما والقطع كالرجم الشرعية العقوبات بعض لتنفيذه آخرون ووضع الخوارج، فقهاء بعض أنكره حيث الرجم حول اختلفوا أنهم ذلك

J وهو شهود، أربعة الزنا لثبوت اشترطوا فقد مداه، تقليص إلى مراعاتها تؤدي شروطا وهو إضافي بشرط إثقاله إلى ذهب الفقهاء معظم ولكن الشريعة في أصلي شرط

J، الزنا فعل رأى قد الشاهد يكون أن تعبر المكحلة« كما في الميل »يرى أن أي عيانا على الوقوف دون شعبة، بن المغيرة زنا قصة الخطاب بن عمر إلى تنسب عبارة عنه

حتى للمشاهد يتهيأ لن هذا أن المؤكد ومن المضاجعة، أي للجماع، الظاهرة الهيئة على والفقهاء اإلسالمي المجتمع في يكون أن عن ناهيك العامة، أوروبا حدائق في

يعاقبان زوجين غير وكانا واحد لحاف في وجدا إذا والمرأة الرجل أن في اتفاقفقط. بالتعزير

اب أما المحصن، للزاني قلنا كما هي الرجم عقوبة إن مائة بالجلد فيعاقبون العز�هي: أضراره من تخفف شروط للجلد وضعت وقد سوط،

واللين. الشدة بين خفيف بسوط يجلد أن ـ1

J منها كان ما إال ثيابه من يجرد أال ـ2 كالفرو. ثخيا

الهواء. اعتدال عند وإنما الشديد والبرد الشديد الحر في يضرب أال ـ3

والبطن. كالوجه المهلكة المواضع تجنب ـ4

J يضرب أن ـ5 والقيد. والغل المد عدم مع قاعدا

أيام. خمسة إلى الجلدات تقسيط يجوز ـ6

اإلنسان بكرامة الماسة األدبية داللته سوى مفعول للجلد يبقى ال الشروط هذه ومع تقييدات وللفقهاء المجتمعات، معظم في إلغائه إلى الحديثة بالقوانين أدى ما وهو

J سكره في بلغ إذا إال يجلد ال السكران إن حنيفة أبو قال فقد للعقوبات، إضافية ال حدا أباح أنه حنيفة أبو عن والمرأة. والمعروف الرجل بين أو األرض السماء بين فيه يفرق

أتباعه بين زوبعة الفتوى هذه أثارت بينما الرخصة، هذه من الناس استفاد النبيذ.. وقدJ محرز، مال من سرق إذا إال يقطع ال السارق الفقهاء: إن وقال خصومه، عن فضال

J يكون أن والمحرز J أو مقفال والزروع، البساتين سارق يقطع ال ولذا مالكه، من مدفونا التلف إليها يسرع التي المواد سارق يقطع وال غيره، هتكه حرز من سرق من وكذا

المال بأخذ السرقة معنى وحددوا كالخشب، الكثير المباح وسارق والفواكه كاللحمJ يكن لم نشل أو اختلس فإن واالستتار الخفية سبيل على عليه، قطع وال سارقا

هذه في السرقة إباحة هذا من يستفاد وال الطرارين، أو النشالين الحكم هذا ويشمل بعقوبات السارق عوقب شروطها تتوفر لم فإذا القطع عقوبة هو فالمقصود األمورالتعزير. أو كالحبس أخف

الحد دون ما بالجلد أخرى وفي رواية، في اللواط على العقوبة بعدم حنيفة أبو وقال يصير العقد ألن يحد ال بها ليزني امرأة استأجر من قال أن عنه ويروى للزاني، المقرر الذي المهر هما ركنين يتضمن ألنه الزواج، كعقد هو االستئجار عقد أن يقصد شبهة،

رضا على مادي دليل األجرة وأخذ بينهما، والتراضي أجرة، شكل في للمرأة يدفع ما وأما مطارفة، كان ما إال الزنى ير لم حنيفة أبا أن حزم البن المحلى وفي المرأة،

Page 19: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

الجائعة خبر إلى هذا في استند فيه. وقد حد وال زنا فليس استئجار أو عطاء فيه كانJ أتت التي إلى جاءت ثم فوافقت، نفسها تعطيه حتى عليها فأبى الطعام فسألته راعيا أبو من القول هذا يعنى الحد. وال عنها ودرأ فقال: مهر، فأخبرته الخطاب، بن عمر

حاالت تقليص إلى االتجاه ضوء في يفهم أن حال أي على ويجب البغاء، إباحة حنيفةالحاجة. وزنا الرغبة زنا بين التفريق من يحمله ما مع الزنا، على العقوبة تطبيق

المعقول، إلى قرب حزم ابن ورواية عابثة، رغبة مجرد عن كان ما بالمطارفة يقصد دون بها المزني بالمرأة خاص حكم عمر عن المنقولة الجائعة قصة بحسب وهي

J زنت ألنها الرجل، ال الذي الراعي عن العقوبة يرفع ال وهذا ـ مطارفة ال ـ اضطراراJ كان أنه يبدو إذا حكمه، الرواية تذكر يقع أن المفروض من لكان وإال لعمر، مجهوال بها الوثوق عدم ويجب الرجل يشكل العقوبة عدم أن تفيد الجويني ورواية الحد، عليه

الفقهية. األحكام لدراسة ليس حنيفة بأبي للتشنيع مكرس كتابه ألا

المرأة عن العقوبة رفع يريد حنيفة أبو أن األقوال هذه مجمل من نفهم أن ويمكنJ، تزني التي وال للرغبة، وليس للحاجة زناهن ألن البغايا يشمل فهذا وبالطبع اضطرارا

القيد.ا هذا توفر »الفاعل« لعدم الرجل عن تسقط ال العقوبة أن بد

J نرصد أن ويمكننا J اتجاها وقطع العمد القتل جرائم في التشدد في الفقهاء بين عاما شهدوا من »أي الشهود تقول: يخير قاعدة وهناك عداها، فيها واتساهل الطريق

واستتابته، عليه المشهود على الستر وبين اإلمام عند الحد إقامة الجريمة« بين عليه الحد ترك في كان وإن ستروه يتوب أنه عندهم ترجح فإن المصلحة، بحسب

األمام. إلى رفعه الراجح كان للناس ضرر

J القاعدة هذه وتعطي ولم السلطة، إلى رفعها دون الجريمة معالجة في للجمهور درا للناس« »ضرر فيه ما إلى اإلشارة لكن اإلجراء، بهذا المشمولة الجرائم صنف يحدد بد وال فاعلها على التستر يجوز ال التي والسرقة القتل جرائم على تنسحب أن يمكن

»فواحش« القرآن يسميها التي الشخصية الجرائم هو هنا المقصود يكون أن بالتاليأشبه. وما الخمر وشرب الزنى وهي

»واللذان »النساء«: سورة من16 اآلية هو القرآن في أصل المذكورة وللقاعدةJ كان الله إن عنهما، فاعرضوا وأصلحا تابا فإن فآذوهما، منكم يأتيانها J«. توابا رحيما

المراد إن اآلية هذه تفسير في الزمخشري ذكر وقد المرأة، الرجل إلى واإلشارة األمام إلى الرفع قبل تابا فإن األمام، إلى بالرفع وتهديدهما وتعنيفهما ذمهما باإليذاء

طبقات ففي المعنى، هذا تتضمن روايات وردت وقد لهما، تتعرضوا و عنهما فأعرضوا يسأله: وجدت المسيب بن سعيد إلى جاء أنه حرملة بن الرحمن عبد عن سعد ابن

J J رجال أن استطعت سعيد: إن له فقال السلطان، إلى أرفعه أال يسعني افتراه سكراناJ سعد ابن ويورد فاستره، بثوبك تستره التعرض بعدم العزيز عبد بن لعمر توجيها

البيوت. وراء الفواحش لمرتكبي

بالشبهات«، الحدود ادرأوا أو النبي: »تدرأ، قول والحديث الفقه مصادر وأوردت ويقول المتهم، لمصلحة الشك تفسير هو مهم قضائي مبدأ على الحديث هذا ويشتمل

J الفقهاء أشد إن حزم ابن J بمضمونه قوال ثم وأصحابه، حنيفة أبو هو له واستعماالالشافعي. مالك،ثم

Page 20: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

المتعلقة األحاديث بعض استعرضنا وقد العبيد، تعذيب مسألة على الفقهاء وشددJ العبد ويعتبر مثلة، ألنه الخصاء تحريم على عام اتفاق وهناك بذلك، J منعتقا إذا تلقائيا رغم آنذاك اإلسالمي العالم في الخصيان تجارة تزدهر لم السبب ولهذا مواله، خصاه

األندلسيين العائلة« إن »أصل في أنجلز ويقول العبيد، من الصنف هذا إلى الحاجة التي المقدسة الجرمانية االمبراطورية من الخصيان من حاجتهم على يحصلون كانوا

J العبد وينعتق التجارة، هذه في تخصصت رأي على مواله عذبه إذا كذلك تلقائيا لم ما االنعتاق عليهما يرتبوا أن دون ولكن للعبيد واللطم الضرب وحرموا األمامية،

على الشرعية الجلد عقوبة خففت كما اإليالم، في المبالغة التنكيل. وهو حد يبلغا بن علي عن ويروى تستتوجبها، التي الجرائم في الحر على مقدارها نصف إلى العبد الرق عليه يجمع أن من أكرم الله التخفيف: إن هذا تعليل في قال أنه طالب أبي

J النسائي أخرج وقد عبده، قتل إذ السيد حكم على واختلفوا والحد، يقول: »من حديثا عامة عند مقبول خصيناه«. والحديث خصاه ومن جدعناه جدعه ومن قتلناه عبده قتل

J: فسره التزامه في تفاوتوا لكنهم والمحدثين الفقهاء الزجر سبيل على بعضهم نصياJ هيعتبرو فلم النهي في والتغليظ القتل، دون بما القاتل بعقوبة وقالوا العقوبة في نصاJ أن يفيد البيهقي سنن في يخبر عليه واحتجوا سنة ونفاه النبي فجلده عبده قتل رجال

ومن غيره عبد قتل إذا الحر بقتل آخرون وقال يقتله، ولم المسلمين من سهمه ومحا وداود الشافعي ليلى أبي وابن عنه، وراية في الثوري، وسفيان حنيفة أبو هؤالء

النخعي وإبراهيم البخاري ومنهم عبده قتل إذا السيد بقتل ثالثة فئة وقالت الظاهري، ال الحر بأن اتفاق على واألمامية السنة وأهل عنه، أخرى رواية في الثوري وسفيان

التردي حالة الطائفتين هاتين رأي ويكرس غيره، عبد أو عبده كان سواء بالعبد، يقتل بآراء مقارنته من الخصوص على يتضح مما إسالمية ـ البعد العصور في األشمل الطائفي التصنيف حسب معدودون، وهم للتو، أسماءهم ذكرنا الذين الفقهاء

السنة. أهل أئمة من المعاصر،

عند وشهر العموم، عند الفم من ريحته بزوال للخمر وهو بالتقادم، الحود وتسقط يشمل ال والتقادم الثالثة الفقهاء عند شهر مضى والسرقة والقذف وللزنا الشيباني،

العمد. القتل

عامة: أحكام

يتولى الذي المحتسب واجبات من واعتبروه والحيوان، لإلنسان الخصاء منع ـ1 وقد الخصاء، بسبب وفاة حدوث حال في الدية أو بالقصاص ومالحقته الخاصي تأديب على بالشراء يحصلون وأغنياؤهم المسلمين أمراء فكان الملموس المنع طبق

اإلسالم. دار خارج من المجلوبين الخصيان

باقتحام للمحتسب وسمح أهلها، إذن بغير دخولها بمنع المنازل حرمة مراعاة ـ2J أن المحتسب علم إلى يصل كأن جريمة وقوع باحتمال الشك عند المنزل خال رجال

الخمر شرب حال في االقتحام يجوز وال لواط، أو زنا حصول احتمال أو ليقتله بآخر في بذلك له السماح وفي وحده، صاحبها تعني التي الشخصية المخالفات من ألنه النص يوضح ولم الشخصية المخالفات في معدودة ألنها إشكال واللواط الزنا حال

االغتصاب. سبيل على الفعل كان إذا وما الحدث مالبسات الفقهي

Page 21: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

الثاني القسمللتعذيب الدينية المقتربات

على الطبقات تسلطه الذي االجتماعي القمع أشكال أحد هو األصول في التعذيبJ ليس أنه ولو القمع، إلى الدوافع بنفس محكوم فهو بعضها، J جزءا ألن منه ضرورياJ أشكاله تتعدد القمع عن ويصدر صدر والتعذيب واألفراد، والهيئات للظروف تبعا ـ شتى جغرافية ومواقع تاريخية أطوار في ويمارس ومورس شتى وطبقات فئات

J تعطيه أن يمكن وإيديولوجية نفسية بمالبسات االجتماعية دوافعه تختلط كما صورا كرامة على ينصب الذي البحت، الهمجي التعذيب بين ما تتراوح متفاوتة ودرجاتبه. الخاصة معتنقاته يطال أو الشخصي شرفه أو الضحية

منعزلة ممارسة ليس أنه أي التصميم، هذا عن يخرج ال اإلسالم في والتعذيب العالقة عن الناجمة بإطاريته يتميز لكنه تأريخية، فوق ـ مخصوصة لبواعث خاضعة من التوقف، و النظر على تحمل تساؤالت على يبعث أن من بالتالي بد وال بالدين،

يمكن وهل ديني؟ مسلك عن اقترافاتهم في المسلمون الجالدون صدر قبيل: هل في تضعه الهبوط من ما درجة االقتراف لدى يسجل الجالدين إيمان أن القول

J، وهل، للفطرة؟ الخاضع الشعبي اإليمان من أدنى مستوى بما الدين يتعارض أخيراالتعذيب؟ أخالقية مع دين هو

الدين اعتبار على اعتاد الذي العام الوعي سياق عن خارجة تبدو األسئلة هذه أن ومعJ J أو عصاة باعتبارهم الجالدين إلى والنظر للعدوان نقيضا كما الله يخافون ال فساقا بنتائج الخروج إلى بنا يؤديان قد عليها واإلجابة طرحها فإن الشعبية، اللغة في يقال

على يقوم كهذه شائكة مسألة في الشعبي التبسيط أن جهتي من أشعر مغايرة. وأناJ لألديان، الشخصي التاريخ إغفال الديني للسلوك البعيدة بالجذور الجهل عن فضال

إلى الغرض لهذا أشبه. وسنسعى وما ونفسية إيديولوجية معقدة بعوامل المحكوم إضاءة في لألديان الشخصي التاريخ إلى منها نصعد ثم لفحصها الجذور من البدء

الضرورية. الحقائق بعض إلى الظاهرة بساطة من بنا تنتقل أن نأمل موجزة

مختلف في خاصة مكانة المنسك هذا ويتبوأ بالقربان، بدايته منذ الدين اقترن وهو الكونفوشي، المذهب ومنها دينية ـ الشبه المذاهب بعض في ظهر األديان: كما

J ليس ولكن الروحية، الكائنات وجود ينكر و بمعبود يرتبط ال ألنه األصل في دينا بينه التذاهن من شيء بوجود يعتقد كان الذي مؤسسها بقدسية تدينت الكونفوشية

نطاق. أوسع على بالقرينة هنا وأخذت السماء، وبين

J البدائي الطور في القربان وكان إلى االنتقال مع ظهرت الحيوانات. ثم على مقصورا في األديان مختلف زاولتها التي اإلنسان ذبح سنة ـ الحضارة طور ـ الطبقي المجتمعJ يشمل الذبح والغرب. وكان الشرق يدفنوا لكي المقدس الملك وجواري عبيد أحيانا

خدمته ليواصلوا عبيده معه فيعود الحياة إلى الملك ويعود البعث يوم يحين حتى معه

Page 22: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

وهن الماء عرائس المعتادة البشرية القرابين الدنيا. ومن الحياة في حالهم كان كما في متبعة غضبها. وكانت لتسكين الهائجة األنهار في بهن يلقى كان جميالت فتياتJ اإلنسان ذبح والصين. وكان مصر زمان حتى القديمة المصرية الديانة في به معموال

بينما الحيوانات من قرابين به واستبدل بإلغائه أمر الذي أخناتون العظيم المصلحألغيت. حيث اإلسالمي الفتح حتى النيل قرابين استمرت

J المساوي الوثني، طورها في بالقرينة تمسكها األديان واصلت وقد للطور غالباJ اإلنسام قرينة والحيوان. وكانت اإلنسان صعيدي على العببودي، J منسكا مقدسا

أديان في حكمها في وما السماوية، األديان ظهرت الدين. وعندما رجال يتواله الوعي سلم في التقدم مع بعيد زمان من توقف قد اإلنسان بج كان األقصى، الشرق

تاريخ من متقدم طور في ظهرت قد الراقية األديان أن اإلنساني. والمعروفمجاالت. عدة في مختلفة ظواهر عنه تفرعت الحضارة

اقترنت أشد قداسة عليه وأضفت القربان بمنسك السماوية األديان تمسكت وقد مذبح على الكنيسة احتواء المسيحية في ذلك مظاهر الحيوان. ومن ذبح في بالتوسع

جانب إلى بنصه اإلسم هذا فيه ويستخدم الرئيسية أقسامها عداد في يندرج شعائر اإلسالم في مظاهره الروحاني. ومن المدلول ذات الكنسية المصطلحات

J وكانت الحج، قرابين »البدن« وهي J منسكا أخذ عليه. ومنه وشدد اإلسالم فبقاه وثنياJ. وينبغي وأجلها اإلسالمية األعياد أكبر األضحى« ـ »عيد اسم هذا أن إلى التنبيه شأنا

األصل في خاضع ألنه للفقراء طعام توفير في الرغبة عن يصدر ال الذبح في التوسع من كل في االجتماعية المؤثرات أن رغم فيها، ومتوارث األديان في القرينة لنزعة

J كانت األول واإلسالم األولى المسيحية من الفقراء إطعام إلى الدعوة وراء حافزا المعلوم ومن المنسك، هامش على ظهرت فرعية نتيجة بالتالي الذبائح. وهي هذهالحجاز. فقراء حاجة عن الحج موسم في تزيد أنها

جعل ما وهو القتار شم في اليهود »يهوه« إله برغبة المنسك هذا اليهودية عللت وقد،J J نوحا J يقربن الطوفان، ألسطورة تبعا J حيوانا شم أن ما الذي اإلله إلرضاء مشويا اليهودي الذبح أصول األرض. وتتميز أهل على غضبه وسكن نفسه طابت حتى القتار

يموت حتى ويترك ذبحة نصف الحيوان يذبح أن الحالل للحم تشترط ألنها بالبشاعةJ J موتا ما وهو الدم، أكل اليهودية تحريم إلى ذلك دمه. ويرجع كل فيه يستفرغ بطيئاJ بوصفه ـ اإلسالم به أخذ J فوضع ـ اليهمسيحية التقاليد من جزءا مقاربة شروطا

الجهة من تضمن لكنه الحيوان، دم استفراغ إلى تؤدي بطريقة الذبح أي للتذكية، المنحى عن األساس في تصدر الحيوان عن للتخفيف مشددة تعليمات األخرىاألول. اإلسالم في االجتماعي ـ الدنيوي

أسطورة إلى أصلها الفداء. ويرجع عقيدة األديان في القربنة هامش على نشأتJ منامه في تلقى قد ابراهيم الخليل. وكان بن إبراهيم بن اسحق ولده يقربن بأن أمرا كونه احتمال إلى تشير اعتيادية بطريقة األمر هذا التوراة روت لربه. وقد اسحقJ J منسكا قربنة ممارسات على مطلعين كانوا أنهم بد ال الذين التوراة، لمؤلفي معروفا

وابنه ابراهيم فأظهر التوراة رواية القرآن استنسخ الوثنية. وقد األديان في اإلنسان يتملص أن الولد يحاول لم كما األمر، تنفيذ في الوالد يتردد فلم اإللهي، باألمر قانعين

J فأرسل أسرع الله لكن منه، J ليذبح كبشا الخرافة لهذه كان اسحق. وربما من بدال رواية أن باالنتباه الجدير ومن البشرية، القرابين منع الذي اخناتون بإصالح ما تعلق السرد يأخذ حيث باالستفظاع يشعر ما فيها ليس والقرآن التوراة في الحدث هذا

من الحدث يقترب حتى منه، مفروغ إلهي كأمر المؤمنون ويتابعه االعتيادي مساره

Page 23: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

J ليذبح كبش يده وفي الملك فيأتي بها المأمور نهايته يقول الولد. ولذلك من بدال لصارت اسحق ابراهيم ذبح لو أنه الرواية هذه على تعقيباتهم في القرآن مفسرو

J أبناءهم اآلباء يذبح بعده: أن فيمن سنة بدوره هذا والماشية. ويعني األغنام من بدال ولذا معين، شخص عن فداء ليكون أو القربان ألجل وإنما للحاجة ال يذبح الحيوان أن يقول دم« كما »تفجير هو هنا المطلوب ألن الذبيحة لحم مآل القربان أحكام تحدد ال

مساكن إلى االنتقال عند الحاضر الوقت في المنسك هذا العراق. ويطبق في العامةJ ونحوها سيارة من مركبة شراء أو جديدة الذبيحة دم في الكف غمس يتم ما وغالباالمركبة. على أو المنزل بوابة على وطبعه

سبيل على ولكن آخر بإنسان إنسان عن التعويض إلى الفداء فكرة توسعت وقد كتاب من الحكاية هذه أروي ذلك السماء. ولتوضيح قبل من المحدد والقدر القضاء

أبو يدعى رجل، عن وهي الهجري الرابع القرن من الشدة« للتنوخي، بعد »الفرجة وفي حمار، على منهما كل وكان عبيده أحد ومعه سفر في كان العلوي القاسم العبد راح بينما مكانه في فتسمر القاسم أبو نحو وتقدم أسد عليهم خرج الطريق

من واقتلعه العبد نحو فتوجه الصراخ بهذا تهيج قد األسد أن ويبدو ويستغيث، يصرخ الحادث روى حين القاسم أبو أن التنوخي األجمة. ويذكر إلى به وعاد حماره على أن تعلم الحاضرين: أال أحد بغالمي« وعقب الله فداني بقوله: »قد الرواية ختم

بني لحوم أن نسي المعقب أن ويالحظ السباع؟ على محرمة فاطمة بني لحوم الله أن على الحكاية هذه تدل حال أية والعباسيين.. وعلى لألمويين أبيحت فاطمةJ الضروري من غيرهم. وليس ينقذ لكي الناس بعض ذبح بنفسه يتولى المبدأ لهذا تبعا

في فالقرار لآلخر، بأحدهما التضحية تستوجب عداوة والمفدي الفادي بين يكون أنJ بوصفه الديني الفكر الحرة. لكن وإرادته الخالق بحكمة متعلق هذا J فكرا يتجه طبقيا القاسم أبو حال هو كما أدنى، اجتماعية مرتبة في الفادي جعل نحو الغالب في

الدينية. والحكايات األساطير في العكس يحدث وغالمه. وقلما العلوي

ألجل إنسان بحياة التضحية تعني العلوي القاسم أبو حكاية بحسب الفداء عقيدة إنJ التحديد بهذا العقيدة شكلت آخر. وقد عنه يعبر الشعبي الوعي عناصر من عنصرا

J، العراق، في يقال حيث واضحة، عدوانية بطريقة األحيان بعض في تعزية عند مثالJ فاد أو ـ فدوة لكل بميت: راح حي أن افتراض على التعزية هذه للهجات. وتقوم تبعا

آخر. إنسان عمر في زيادة بدوره هو إنسان موت

المقتبس هذا ولنقرأ لحسابهم الدين رجال وظفها أخروية تعلقات كذلك وللعقيدةلياقوت: األدباء معجم من

فيه توفي الذي اليوم في مهران بن الحسين بن أحمد بكر أبو المحدث القارئ توفي الزاهد أحمد بن عمر الحاكم: فحدثني هـ( قال381) العامري الحسن أبو الفيلسوف

رحمه مهران بن الحسين بن بكر أبا رأى أنه يذكر أصسحابنا من الثقة قال: سمعت بك؟ اللك فعل ما األستاذ فقلت: أيها فيها. قال دفن التي الليلة في المنام في الله

فداؤك )بجانبي( وقال: هذا بحذائي العامري الحسن أبا أقام وجل عز الله فقال: إن قال: الله رسول أن األشعري موسى أبو إلى رفعه بإسناد الحاكم ذكر النار. ثم منJ األمة هذه من رجل كل الله أعطى القيامة يوم كان إذا فيقول: هذا الكفار من رجال

براهين من صار بالرؤيا قرن إذا الخبر ياقوت: وهذا علق النار.. وقد من فداؤكالشرع.

Page 24: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

نزعة يكرس الفداء، بعقيدة ربطها مع القرابين، تقديم في بالحاجة التقيد عدم إنJ صدى كانت ربما األديان في دموية عنه البحث ينبغي اجتماعي ـ سيكو لمقترب بعيدا

السماوية األديان في تقترن النزعة هذه نجد أننا االنثروبولوجيا. على مجاهل فيوهي: بها، الصلة وثيقة أخرى بأصول

)المهابدة(. العشوائية ـ الجماعية اإلبادة مبدأ ـ

األخروي. العقاب عقيدة ـ

)الحدود(. العقوبات قانون ـ

سماوي أب عن الدين صدور هو نفساني عنصر الثالثة األصول هذه إلى يضافمنها. كل في القول تفصيل الوجود., وسنحاول مطلق

االستئصال« »عذاب اإلسالمي اإلصالح في تسمى الجماعية العشوائية اإلبادة يطال إلهي غضب فيعمهم فيكذبون نبي إليهم يبعث العصاة من قوم إبادة به ويقصد حيوانية. أو نباتية أحياء من ناحيتهم في ما مع وأطفالهم، وشيوخهم ونساءهم رجالهم

بعد القرآن وتبناها العقوبة هذه تضمنت عديدة أساطير ـ التوراة ـ القديم العهد وفي القرآن في األساطير هذه استعادة مماثلة. وتبدو عربية أساطير إليها أضاف أن

J متعارضة أخرى«. وزر وازرة تزر »وال شرعه الذي الفردية المسؤولية مبدأ مع تماما أساس على يطبق االستئصال عذاب ألن شكلي هنا التعارض بأن ذلك على يرد وقد

الدولة. وحدود فتطبقه الفردية المسؤولية مبدأ أما للخالق، الحرة اإلرادةJ يظل التعارض لكن والدولة الخالق بين تتباين القانون، صعيد على االختصاص، قائما

J. سنبينه كما األخالقي الصعيد على الحقا

J هو االستئصال لعذاب تطبيق لأو الطوفان كان التوراتية لألسطورة الطوفان. وتبعا ولذا به آمنوا الذين والنفر وأهله نوح عدا كلهم، األرض أهل أهلكت جماعية عقوبة فإن لقومه كانت نوح دعوة أن للبشر. ومع الثاني األب اإلسرائيليات في نوح يعتبر

وهو القرآن أقره هام قانوني مبدأ مع آخر تعارض عليهم. وهنا تقتصر لم العقوبة في عليه نص أو القانون عليه ينص لم جرمي فعل على العقوبة فرض جواز عدم

نبعث حتى معذبين كنا )وما آخر مكان إلى به التبليغ يمتد ولم معينة جغرافية حدود.)J رسوال

J شامل هنا غيرها. وهو دون ومواقع بأقوام اختصت االستئصاالت بقية لكل أيضا في وعشوائي جماعي أنه فيه عليه. والملحوظ المغضوب الموقع في الحية الكائنات

عليها. المعاقب الجرائم ضحايا يعم قد كما والبريء المذنب يعم الوقت. وقد نفسJ السماوية األديان طبقت حيث لوط قصة في هذا ويتضح نزعة مع يتناسب حكما

J المنحرفين بإعدام تكتف لم فهي عنها، الحدث مر التي القربنة، اللواطيين ـ جنسيا بهذه إتهامهم يمكن ال الذين واألطفال النساء جميع معهم أعدمت وإنما ـ والمأبونين

بدورهن كن لوط قوم نساء أن االعتبار في تأخذ لم أنها الملحوظ الجريمة. ومن الجنسي واإلشباع الزواج في حقهن ممارسة من حرمن الذي الشذوذ ضحايا

أخرى قرية إلى ونقلهن القرية تلك من إخراجهن يقتضي العد كان المشروع. وJ الحق هذا على فيها يحصلن الرجال. مع إعدامهن من بدال

األخير األخروي. ويقوم بالعذاب اإليمان مع الجماعية اإلبادة بمبدأ اإليمان يتكامل أن يمكن همجية بطريقة المذنبين بحق يطبق لكنه الفردية، المسؤولية مبدأ على

Page 25: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

في الدينية المأثورات األديان. وتتضمن في القرينة بنزعة مباشرة صلة لها تكون التعذيب. إن صفة جميعها تأخذ األخروية العقوبات ألصناف استعراضات اإلسالم

غير الثالثة، السماوية األديان بين مشتركة وهي النار، هي العذاب لهذا الرائسة األداة البالغي التميز يعكس المضمار هذا في خصب بخيال تميز اإلسالمي المأثور أن

باستمرار وإبدالها الجلود قبيل: شوي من أساليب ابتكرت العربي. فقد للمنشئ في قيح وهو الصديد باأللم. شرب الشعور يتوقف ال حتى باالحتراق نضجت كلما إلى ينزل أن قبل بحرارته وجهه فينشوى يظمأ عندما المذنب يحتسيه غليان حالة

J سبعون طولها الحرائق. وسالل فيه ليشعل جوفه المعذبون. ويلبس بها يصفد ذراعاJ النار أهل تعذيب وسائل المسلمون الوعاظ أضاف المصهور. وقد القطران من ثيابا

فيه يلقي جهنم في واد وجود المذنبين. منها من معينة فئات بها اختصوا أخرىJ ويبقى الخمر شارب فيه، ليستقر قعره إلى يصل أن قبل السنين عشرات هاويا التعذيبية األخيلة ومن لحظة، كل في وتنهشها األجساد تطوق وثعابين أفاعي ووجود

يكون يحمله. وقد القيامة يوم جاء يكفيه ما فوق بناء بنى من أن يقول حدث الخصبةJ J حديثا واإلسراف. الترف ضد محمد النبي اتجاه مع تتمشى فكرته ألن صحيحا

كل رأس وعلى القيامة يوم سيأتون المسلمين أغنياء أن الحديث هذا من ويستفادJ يكون قد الذي قصره، واحد طوابق. عدة من مبنيا

الوصف هذا ولنقرأ مفرط، إرهابي خيال عن تصدر الوعاظ كدسها أوصاف ولجهنم عن والنهي بالمعروف األمر كتاب الدين« ـ علوم »إحياء في الغزالي أورده الذي

بها أمر تعالى الله »إن النبي: مع له حديث في جبرائيل لسان على وهو المنكر؛ أوقد اصفرت. ثم حتى عام ألف عليها أوقد احمرت. ثم حتى عام ألف عليها فأوقد لهيبها. يطفأ وال جمرها يضيء ال مظلمة سوداء فهي اسودت؛ حتى عام ألف عليها

J أن لو بالحق بعثك والذي J، لماتا األرض ألهل أظهر النار أهل ثياب من ثوبا ولو جميعاJ أن J( من ذنوبا J األرض مياه في صب شاربها )دلوا J أن ولو ذاته، من لقتل جميعا ذراعاJ األرض جبال على وضع الله ذكرها التي السلسلة من J أن لذابت. ولو جميعا رجال

خلقه«. وتشويه ريحه نتن من األرض أهل لمات منها أخرج ثم النار أدخل

نهاية يعني ومواتهم المؤبد، بالعذاب محكومون ألنه يموتون ال جهنم في والمعذبون يمكن ال العذاب بأن تقول التي بنظريته الشيرازي الدين صدر صرح عذابهم. وحين

J، بعده يصبح وأنه الدنيا الحياة في المذنبين عمر على يزيد أن رجال كفره نعيما ضريح عند الشيرازي لعن أنه جريبي الهزار كاظم محمد المال عن الدين. ويروى

J الفيلسوف لعن جعل أنه هذا. ويحتمل لقوله الحسين في المألوف الدعاء عن بديال بها تكرر التي الطريقة على مرة، مائة اللعن كرر أنه يقولون الرواة ألن األئمة، زيارة

الشيعية. المزارات داخل والمالئكة لألئمة التحيات

J إن الشريعة في عليهما منصوص غير األخروي والعذاب االستئصال عذاب من كال الفردية المسؤولية بمبدأ القرآن تمسك فقد بينا، الخالق. وكما خصوصيات من ألنهما

ألنه بالنار، اإلعدام أي األحياء، إحراق محمد النبي حرم بينما الجنائي، القضاء فيفيه. به ينتشبه أن للبشر ويجوز الله يتواله الذي اآلخر، عذاب في داخل

J ملزمان أنهما أي العقيدة، في مندرجان الحكمين هذين أن غير وال إيديولوجيا اإليمان. ويعني بسالمة بعضها إنكار يخل التي واألصول األركان سائر عن ينفصالن

J يكون أن يجب المؤمن أن بدوره هذا بوصفها التعذيب من األلوان هذه على موافقا يوافق المفاسد. وإذ ودرء المصالح تحقيق نحو الموجهة اإللهية الحكمة نتائج من

بد ال فهي اآلخرة في والعذاب العشوائية المهابدة قبيل من أحكام على هنا المؤمنJ اإليمان، بحكم تصبح، أن أن ومع وبالتالي، واألخالقي، االجتماعي منظوره من جزءا

Page 26: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

الشريعة مادامت بالممارسة المقترن غير التعبد سبيل على يرد األحكام بهذه القبول أن يمكن للمؤمن األخالقي المنظور مع تعارضها عدم فإن اإلنسان، على حرمتها قد

ولو اإلنسان عن تصدر حينما أفعال هكذا مع للتعامل النفسي االستعداد لديه يخلق أن الماركسي االجتماعي النفس علم في المقرر للقانون. ومن الخرق سبيل على

والروحي االجتماعي وسطه من المستمدة األخالقية بمعاييره تتكيف الفرد شخصيةJ فإن ذلك، فوق. وبسبب من عليه المفروضة القانونية بالمبادئ هي مما أكثر قدرا

J حيث مجتمع؛ أي منه يخلو أن يمكن ال واألخالق القانون بين االنفصام من ملحوظاJ تساهم األخالقية القيم نجد J القانون قسوة تخفيف في أحيانا في أخرى وأحيانا

اإلسالم. تاريخ من متعارضين مثلين هنا ها تشديده. وسأضرب

J يمارسا لم أنهما بنا مر وقد طالب، أبي بن وعلي الخطاب بن عمر من أولهما شيئا علي. بأمر المرتدين قتل بشأن عليها المختلف الروايات نهمل أن دون ـ التعذيب من في التسامح من ملحوظ قدر جانب إلى الجمهور مع العالقة بعمق اإلثنان عرف وقد

تشهد لم أيامه أن علي بخصوص المالحظ عمر. ومن به تميز الشرعية العقوبات في الحادة االنتقال مراحل العادة لفي تشهده الذي النمط من دموية قمع أعمال

حروب ثالثة قصرها على واستغرقتها خالفته شهدتها التي المرحلة التاريخ. وهياألول. لإلسالم المريع باالنهيار انتهت طاحنة

أساس على الرعية مع التعامل بشأن مشددة تعليمات الوالة إلى رسائله وتضمنت تلك مع تعارض في والمحكوم الحاكم بين تجمع التي اإلنسانية والعالقة التسامح

بنصوص التزم أنه القرآني. ومع العقوبات قانون عليها اشتمل التي االنتقامية النزعة هذا خارج سياسته قامت قد اختصاصه في الداخلية القضايا في القانون هذا

الخطاب بن عمر عن لإلنسان. ولدينا الجسدي البنيان مع التعاطف على االختصاص القرآني االختصاص حدود في حتى الدماء سفك تجنبه إلى تشير عديدة مرويات

هذا في اتجاهه توضح هامة رواية سعد ابن طبقات العقوبات. وفي بقانون المشمولةJ أن تقول الشأن J أن إليه كتب واليا عمر فقتلهما. وكان آخر رجل مع زوجته وجد رجال

J تتضمن التي القضايا عليه يعرضوا أن الوالة على عمم قد القطع أو باإلعدام أحكاماJ الوالي إلى فكتب بنفسه، فيها ليبت J كتابا J الرجل بإعدام علنيا J وكتابا الدية بأخذ سريا

J، الشرعي الحكم تطبيق هذا من غرضه منه. وكان توفير من إعالنه في ما مع رسمياJ عليه وااللتفاف الزجر، عامل هذا ضمن ويأتي العقوبات، هذه من نفوره بسبب عمليا

الهرمزان. عن الكوميدي عفوه التوجه

األصول مجمل في يرتهن اجتماعي ـ دنيوي عامل وعلى عمر سلوك وراء يقف من يمنع الذي الحد إلى شخصيتها تكوين في ساهمت التي واالجتماعية البدويةJ عليهما الحكم النمط من دين رجلي بوصفهما أي خالصة، دينية العتبارات وفقا

أنهما الواضح فمن الديني إيمانهما جدية في التشكيك نتعسف أن دون الشائع. ومنJ هذه سياستهما في أعطيا قد في األخالق تلعبه أن يمكن الذي الدور على مثاال

القانون. قسوة تخفيف

الحاكمة الطبقات إلى الفئة هذه انتماء المعاصرين. إن الدين رجال من اآلخر المثال لوجودهم النفسي. وبالنظر تكوينهم في الخالص الديني المنحى عزز قد الفاسدة

اإلسالم في الدنيوية العناصر استيعاب وبين بينهم حيل فقد اإلسالمية العصور خارج يمثلون جعلهم بشكل الذاهبة اإلسالم لحضارة التعددية الطبيعة رؤية أو األول

المعاييري وفق مسلمين مجرد وليس مؤمنين بوصفهم الدينية العقيدةJ نتوقع أن ينبغي المنطلق هذا لإلسالم. ومن االنثروحضارية J ارتهانا حضور بين معينا

Page 27: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

من نتوفر أن الموقع. ويمكن ذلك في القمع حالة واستشراء ما موقع في الفئة هذه إلى اإلسالمي العالمي في المعاصرة الدينية الدول التجاه مقبول تفسير على هنا

الوقت نفس في تجاوزه مع ـ القرآني العقوبات لقانون الحرفي بالتطبيق التمسك ذكرنا ومتسامحة مرنة برطيقة األقدمون الفقهاء عرضها التي األحكام في بالتشدد

الدول، هذه سياسات اختالفات عن النظر األول. وبصرف القسم في وقائعها بعض التركيب فإن السياسي، التحليل صعيد على مختلفة معايير وفق تصنيفها يوجب مما

على فاشي نهج شيوع في نفسه عن يعرب فيه تشترك الذي الخالص الديني عنه نفس الذي اإللهي الغضب ذكريات بعيد من يحمل االجتماعية العالقات مستوى

J معكوسة حالة تواجهنا المشوية. وهكذا بالقرابين نوح النبي األخالق فيها تقوم تماما أن الديني للوعي فيه يتاح مساعد ظرف مع باالرتهان القانون، قسوة بتشديد الدينيةاالستقالل. من أوفر بقدر معطياته ويعزز يتبلور

منها نستخلص أن يمكن لالستنناج بأداة تزودنا األديان من المستفادة التجارب إن معادية المزاج فاشية دموية شخصية لتكوين الديني للسلوك المكونة العوامل قابلية

األساسية المهمة وهو التخويف، على قائم الديني الوازع أن المعروف ومن لإلنسان، نفس في كان لكنه اآللهة، غضب من المؤمنين تحذير في تخصص الذي الدين لرجل

في مشتركة أدوار رعاياه. ولألديان على اإللهي الغضب تطبيق في يساهم الوقت وزمنية دينية متكاملتان سلطتان فيها تجتمع التي الحاالت في تتفاقم المضمار هذا

ـ الحكومي اإلرهاب مع الخارقة القوى من الروحي الخوف عوامل تتداخل حيث بعقيدة أولهما يقترن إضافيين بعاملين هنا السماوية األديان تنفرد اإلكليروسي. و

J، عنها تحدثنا التي العشوائية المهابدة غير أو الوثنية األديان في معروفة غير وهي آنفا في يرتكز الذي الدين سماوية بمفهوم يتعلق الثاني عام. العامل بوجه السماوية التي المطلقة القوة متداخلين: وجود عاملين في بدورها تتحدد نفسية مالبسات

مع يتداخل الذي الهائل الجغرافي االمتداد مع بالجبروت، وتنفرد الكلية بالقدرة تتمتع المتميز الموقع إلى السماوي الدين رجل اطمئنان األديان. إن هذه في الوحي عقيدةJ الخاصة عالقته بحكم الكون في يحتله الذي J يعطيه بالسماء جدا J شعورا متضخما

J رعاياه على بالهيمنة الديني المأثور باستصغارهم. ويعني الوقت نفس في مشفوعا عبد اإلنسان اعتباره في ويذهب اإللهي الوجود وضخامة اإلنسان ضآلة بين بالمقارنة

J أو حاجة جعله إلى الله جسم يستخدم كما السماوات، حساب في ملموس غير شيئاJ إلشعاره اإلنسان يبدأ: نطفة بكونه اإلنسان عن الدين رجال بحقارته. ويعبر دائما

الخراء. أي ـ الع~ذ~رة بينهما ما يحمل وأنه قذرة جيفة وينتهي م~ذره

أهل فيه يعيش الذي النفسي الجو هذا من استفادت قد المالكة الطبقات أن شك الJ تجاوزنا السياسي. ولو اإلرهاب في ناجعة وسائل الستخدام السماوية األديان نموذجاJ ، إال يحكموا لم ألنهم اليهود في قليل وهو بيجن مناحيم كاليهودي شائعا Jفسوف قليل

الكبيرتين: المسيحية الديانتين تاريخ في لالستقراء الصالحة الدالة الحاالت على نعثرJ بالمسيحية نمر فسوف اإلسالم هو الراهن موضوعنا كان لما واإلسالم. ولكن مرورا

J بالتدين. عالقتها حيث من اإلسالم في القمعية العناصر الستقصاء بعدها لنفرغ سريعا

قانون عارض المسيح وأن العقوبات، قانون من تخلو المسيحية أن المعروف من الكنيسة بعد. ولكن فيما اإلسالمية الشريعة اقتبسته الذي اليهودي، العقوبات

J سلكت أوربا في القروسطية J آخر سبيال J األديان، روح من مستمدا تلبية على قائما ففي أكبر. وهكذا، بحرية تالئمها التي العقوبات لتفرض ديانتها في الدنيوية المطالب

بالخالق، خاصة وسيلة النار بجعل اإلسالمية للمؤسسة النظري التمسك مقابلJ منها األوروبية الكنيسة اتخذت J منسكا وقد والفالسفة، المفكرين لتعميد مقدسا

Page 28: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

J الوسطى العصور طوال الكنيسة ظلت اإلرهاب مصدر النهضة عصر من وشطراJ الوحيد االكليروس من العادة في تتألف اإلرهاب كوادر أوروبا. وكانت في تقريبا وينفذون بأنفسهم التفتيش ومحاكم والمحاكم التحقيق هيئات يديرون كانوا الذين

وإنما الدور هذا يتوقف لم الديني اإلصالح حركات ظهرت بأيديهم. ولما أحكامهم اإلرهاب جنيف. وكان في كالفن إجراءات بنا مرت جديدة. وقد أيدي إلى انتقل

عن الدين فصلت التي العلمانية الدول وظهور الكنيسة سلطة تقلص مع يتقلص المتعصبة الكاثوليكية إسبانيا في التفتيش محاكم استمرت السبب الدولة. ولهذا

J أغلقت حيث عشر التاسع القرن أوائل حتى نابليون العلماني االمبراطور بأمر نهائيابونابرت.

استدراك:

الكنيسة أما األوروبية، الكنيسة على اقتصر المسيحي القمع أن إلى التنبيه ينبغيJ تألفت التي الشرقية هذه في تتورط فلم والسريان العرب نصارى من رئيسيا

لم الشرقية السلطة. فالكنيسة إلى وصولها لعدم هذا في الفضل يكون األدوار. وقدJ تصبح لم المسيحية أن كما خدماتها، إلى تحتاج التي االجتماعية الطبقة تجد دينا

J ال الخطرة النزعات فإن النفس علماء اإلسالم.. وحسب قبل حتى الشرق في سائداJ صادفت إذا إال تنطلق J وسطا J. وقد ماديا التي الشرقية الكنيسة لعبت مساعدا

J تمركزت J األوسط، الشرق في أساسا في سيما ال ـ المسيح الروح إلى أقرب دوراJ مختلفة بوظائف وقامت ـ بيزنطية سلطة فيها تتمركز لم التي الجهات عن تماما حتى الهللينية الثقافة وتعهد المؤمنين من الفقراء أوروبا: رعاية في قرينتها وظائفمنها. اإلسالميون ـ العرب تسلمها

بساطة عن المعبر السلمي الخط هذا في تبلورت قد الشرقية المسيحية أن ويبدو من ما حد إلى حررتها دنيوية اجتماعية مسحة عليها أضفى بشكل المبكرة المسيحية

مقتضيات مع التصادم إلى الحاالت بعض في األمر بلغ الديني. وقد اإلرهاب عقدة شعري نص بوضوح النقطة هذه عن الحرب. يعبر على قامت التي الجاهية الحياة

م570 عام المتوفى جابر )كقصى( بن ح�نى هو الجاهلية من تغلبي لشاعر هام السلطات عسف من العراق، في عانت التي المسيحية، قبيلته معاناة عن فيه تحدث

قوله: فيه آنذاك. وشاهدنا الساسانية

الدم. إلى تبوء ال نصارى رماحنا.. رماح أن بهراء زعمت وقد

في يضعها دينها ألن بها استخفت أو تغلب عيرت أـنها يظهر أخرى قبيلة وبهراء في وأكد االستخفاف هذا ضد الشاعر انتفض سالم. وقد دين بوصفه ضعيف، موضعلقاحية: بحمية التالي البيت

بمحرم. قتلهم علينا لنا.. وليس قسطوا ما السلم الملوك نعاطي

J كان فقد حال أي وعلى الدور، بهذا تقوم أن اإلسالم في الدينية للمؤسسة مقدرا موافق أنه العرب. أي السيما للشرقيين موافق دين إنجلز يقول كما واإلسالم لها. مقاربة وديانات البوذية اعتنقوا الذين أقصويين ـ الشرق دون أوسطيين الشرق

J فوصلهم اإلسالم أما األوسط. وقد الشرق في تغلغل كما فيهم يتغلغل فلم متأخراالبقاع. تلك في الديني لإلرهاب الرئيسي المصدر هي متأخر زمن حتى البوذية بقيت

Page 29: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

سبق: ما مجمل من خالصة

المقتوم السيكولوجي بوعائها ترتهن الدينية الشخصية قمعية أن اآلن حتى بينت األخروي، العذاب وعقيدة الجماعية، اإلبادة عقيدة القرينة، الثالثة: نزعة بالمكونات

بالوراثة انتقلت يهودية عقيدة هي األديان. والثانية بين مشتركة ذكرت كما واألولى العذاب عقيدة السماوية. أما باألديان مخصوصة أنها أي واإلسالم، المسيحية إلى

على تتفق التي األديان، معظم في المشتركة البعث عقيدة إلى فترجع األخرويوسائله. في تختلف كانت وإن العذاب فكرة

قانون هو إلتباعهما القمعي السلوك تكوين في رابع بعامل واإلسالم اليهودية وتتفرد على العقوبات هذه الحدود.. تقوم باسم اإلسالمي اإلصطالح في المعروف العقوبات

قانون من األصل في مستمدة الدينية. وهي المحرمات مرتكبي من االنتقام أساس ويعتبر معروف، هو كما التاريخ في التشريعات أقدم من القانون حمورابي. وهذا

اليهودية التشريع. لكن تاريخ في قورة بمثابة الميالد قبل الثاني األلف في ظهوره وتجاوزه تطويره تفترض كانت مرحلة في أي ظهوره، من عام ألف بعد استعادته

األديان إلى السماوية األديان وجهته الذي النقد حدة مع األقل على يتطابق مدى إلىعهدها. في القانون هذا ظهر التي الوثنية

قانون يتضمنه لم مبدأ التوقيع هذا من النقيض على اليهودية استحدثت وقد من أنها المفروض العقوبات، بعض تنفيذ في الجمهور مشاركة هو حمورابي، الزاني على الرجم عقوبة خاص بوجه المبدأ هذا السلطة. ويشمل اختصاص

المراهطة. وتشير المرأة على تفرض وكانت األصل سومرية العقوبة والزانية. وهذه الممارسة هذه انتشار إلى المسيح فأنقذها لرجمها اليهود تجمع التي الخاطئة قصة أخذ اإلسالم لكن الرجم، عقوبة أبطل األول المسيح أن المعروف اليهودية. ومن في بينما التنفيذ، في الجمهور مشاركة طريقة أي اليهودية، الطريقة على وطبقها بها

J المحكوم يعذب أن عداها فيما اشترط المؤمنين«. من طائفة عذابهما »ليشهد ـ علنا

J العقوبات تنفيذ في المشاركة وتثير للمؤمنين النفسي بالتكوين تتعلق أشكاالJ ينفذون لكونهم للثواب لألديان القمعي والطابع J. ويتأتى حكما قدرة من الثواب إلهيا بها يتحصل خشب قطعة أو عظم أو بحجر المرجوم لرأس ضربة توجيه على المؤمنJ رضوان بالنسبة يتخذ امرأة المرجوم كون حالة في الرجم تنفيذ أن الله. ثانياJ الرجل للمؤمن J، وضعا أهدرتها مطالب عن نفسي تعويض عنصر على يشتمل خاصاJ الرجم في المشاركة تكون غيره. وعندئذ لرجل نفسها وهبت حين الزانية منفساJ J فيكون الدينية الغيرة إلى يضاف جنسيا العقوبة. تنفيذ في القسوة زيادة على عامال

الجالد وظيفة تعميم إلى يؤدي العقوبات تنفيذ في الجمهور اشتراك أن واألهم الثالثJ بجعلها J منسكا J شعبيا ينفي الذي المطبع بدور هنا الجمهور ويقوم باإليمان متلبسا

وسيلة فيه تكون أعلى مستوى إلى بها واالرتقاء بل الوظيفة هذه عن الشذوذالثواب. لنشدان

وطريقة أحكامه بطبيعة يخلق السماوي العقوبات قانون أن هنا من القول يمكن على يقع متعاكس إرهاب حالة العقوبة، في االشتراك مبدأ ذلك في بما تنفيذها،

من مستمر رعب في الناس يعيش القانون هذا ظل منه. ففي يقع كما الجمهوري أحد فقدان أو بشعة بطريقة الموت إلى يؤدي قد شرعي إجراء طائلة تحت الوقوع

بحكم مقتنع الجمهور العقوبات. لكن إحدى عليها تنطبق هفوة ارتكاب لدى األعضاء

Page 30: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

في المساهمة وعلى الغير، بحق تطبيقها على ووافق العقوبة بقداسة الديني إيمانه آن في جالد وهو ضحية، متضادتين: فهو صفتين بين يجمع أنه يعني وهذا التطبيق،

األخروي العذاب برؤى مشبع السماوية األديان جمهور أن نتذكر واحد.. وعندماJ يصطبغ وسط في العشوائية( ويعيش )المهابدة االستئصال عذاب وأساطير يوميا

J بناء نتوقع أن لنا بد فال النذر، أو للفداء المسفوكة القرابين بدماء يتماهى نفسيا بها تقوم التي التعذيبي القمع حاالت معه التداخل إلى فيدفع بالمتعاكس بالقمعالحكم. في بمصالحها مدفوعة الدولة

على المجتمع عناصر بين مشترك كقاسم القمعي الوجدان مثول هنا من يبدو إلى العربية المجتمعات تعريض عدم أن الصدد هذا في يالحظ أن اختالفها. ويمكن

J الموروث ـ الطبقي تركيبها في جذري تغير ساعد قد ـ العثمانية البرهة من أساسيا التغير يكون العام. وإذ الوعي في المؤثر بموقعه الهاجس هذا احتفاظ على

في جذرية تحوالت إحداث من تمنعه العمق عدم من درجة على اآلن حتى االجتماعي التي األشكال الغالب، في هو الصعيد هذا على تغير الذي فإن ووعيهم، الناس سلوك رجم في بالمساهمة األجر يطلبون المؤمنون كان القمعي. لقد الوجدان بها يتجلى لهم تسجل رأسه في شدخة على منه ليحصلوا هرب إذا المرجوم ويالحقون الزناة هذا لتطمين جديدة وسائل لهم توفرت فقد المعاصرون إضافية. أما إيمان نقطة

اإليمان لصالح الديني اإليمان تنحية معينة، حدود إلى تمت، أن بعد الهاجسالسياسي.

Page 31: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

وهتلر الحجاجمتشابهان( )أي غرارانحضارتين في للقمع

في الطائف استوطنت التي الحجازية ثقيف قبيلة من الحكم بن يوسف بن الحجاج الزراعة في واشتعلت البداوة هجرت التي القبائل بين من الجاهلي. وكانت العصر

في العرب أرياف من فكانت المياه بوفرة تمتعت بلدة الطائف. هي في باستقرارها البلدة على معيشتها في اعتمدت التي وقريش، ثقيف بنو استزرعها الجاهلية. وقد

الطائف ومصيف. واشتهرت منتجع لها وصارت والمزارع البساتين فيها فاتخذت حيث زمزم لبئر والتطيب التحلية مادة توفر كانت الزهر. وهذه وحدائق بالكروم

م في ثقيف استقرار وكان مواسمها حسب البئر في وتنبذ الطائف زهور تجلب كانت من والذهنية. فبرز االجتماعية تكويناتها في التحول من قدر على باعث زراعي عشر تطور سيرورة في موقع لهم ليكون البدوية الشخصية بساطة تجاوزوا دهاة بينها

في السر عن مكة في محمد خصم تساءل بعد. وقد فيما التاجرة قريش ستقودها /زخرف(.31 ثقيف. )آية أو قريش من آخر رجل على وليس عليه، الوحي نزول )بفتحتين( إلى كلدة بن الحارث فسافر المعرفة تحصيل إلى ثقيف من أفراد واتجه في السريان. وهو يديرها كان التي الطبية جنديسابور مدرسة في ودرس إيران

ولم يعارضه فلم النبي عاصر األول. وقد العرب طبيب العربية العلم تاريخ مصادر معاوية. خالفة إلى وعاش العربيا أسلمة استكمال بعد هذه حاله على وبقي يؤيده اهتمامات له الحارث. وكانت عند لالستطباب أصحابه من المرضى يوجه النبي وكان التي واليمن، إيران في العود على الضرب تعلم الموسيقى. وقد منها الطب، عداJ استفاد أنه يبدو رواد من اعتباره الغابرة. ويمكن الحضارية حياتها بقايا من شيئا

والخارجية، المحلية مصادرها بين الجمع أساس على بتطويرها اإلسالمية الثقافةمحمد. القرشي أنشأها التي الحضارة آباء أحد فهو االعتبار وبهذا

جوانبه من التأسيس في محمد مع أسهمت قيادية شخصيات ثقيف من وبرز العرب.وقد الدهاة كأحد الثقفي شعبة بن المغيرة إلى والسياسية. وينظر العسكرية

»في اإلسالم صدر الصعبة. وفي والمواقف الجليلة المهام في محمد به استعان كقائد الثقفي عبيد بن المختار اإلسالمية« التمع الهرطقة ظهور من مبكر وقت لإلسالم. وبرز الرسمية األطر تجاوزت الغالة من نحلة وكمؤسس والموالي للعبيد

قاسم بن محمد قاد األوائل.. فقد الفاتحين بين قائد أميز اعتباره يمكن من ثقيف منJ الثقفي الهندية القارة من المهم الشطر هذا وأدمج السند به فتح العراق من جيشا

التفاقم مجرى العشرين. وفي عن يقل عمره الجديد. وكان اإلسالم مجتمع في فيهما تمثلت ثقيف من بزعيمين الرهيبة الدولة هذه حظيت األموي لالستبداد الالحق في استعرت التي األهلية الحرب لمتطلبات مكافئة قمع أدوات إلى المستبد حاجة الحجاج هما بالخالفة. وهذان أمية بني انفراد مع أوارها واشتد عثمان األموي خالفة

هشام رديف الثقفي عمر بن ويوسف مروان بن الملك عبد رديف الثقافي يوسف بن ظل في انكسف لكنه المنفلتة دمويته في األول طباق األخير الملك. وكان عبد بنحظوظ! التاريخ. والشهرة يذكره فلم عمه ابن

عبد خالفة في الشام إلى انتقل ثم فيها ونشأ هـ40 عام الطائف في الحجاج ولد الخلل مواضع إلى ينبه فكان سلكها، في ينتظم أن قبل للدولة الوالء الملك. وأظهر

من الحجاج ترجمة في عساكر ابن بمصالحها. ويخبرنا يضر ما ويتحسس األداء فيJ مر دمشق« أنه »تاريخ بن وعمر بكر أبي سيرة عن الناس يحدث بقاص يوما

وأشباهه هذا إال المؤمنين أمير على الناس يفسد وقال: »ما فاستاء الخطاب

Page 32: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

فيخرجون وعمر بكر أبي سيرة ويذكرون الناس أحادث إليهم ويقعد يقعدونJ الحجاج من التدخل هذا المؤمنين«. ويفسر أمير )يثورون( على عبد أصدره أمرا

المفعول ساري األمر وعمر. وبقي بكر أبو سيرة عن الكالم بمنع مروان بن الملكJ بنفسه رتب الذي العزيز عبد بن عمر خالفة حتى هذه عن الناس يحدثون قصاصا

J اشتغاله األموي الجهاز في الحجاج خدمة بداية السيرة. وكانت روح بإمرة شرطيا الجهاز في كفاءته الملك. وظهرت لعبد وزير بمثابة كان الذي زنباع الراء( بن )بفتحJ ابن انفصال على للقضاء الحجاز إلى جرار جيش بقيادة الملك عبد إليه فعهد مبكرا الملك. وورد عبد طاعة إلى الحجاز فأعاد المطلوب الوجه على مهمته وأنجز الزبير،

لوساوس السياسي أدائه في يخضع ال ثقفي ألمعية على يدل ما ذلك أثناء في عنه تجمعت أن وحدث بالمنجنيق برميها وأمر الكعبة في الزبير ابن حاصر العقيدة. فقد

J وقتلت الشام أهل جيش على صاعقة فنزلت راعدة غيوم منهم. فتطير عدداJ ذلك واعتبروا الشاميون J ردا ابن الحجاج: »أنا لهم الكعبة. فأوضح قصف على إلهيا

أصابهم.. وفي ما عدوهم يصيب حتى التريث إليهم صواعقها« وطلب وهذه تهامةJ وقتلت الزبير ابن جيش على صاعقة نزلت التالي اليوم استطاع منهم.. وبذلك عددامعسكره. في األزمة تجاوز

J الزبير ابن تصفية بعد الملك عبد وعينه تابعه كفاءات وجد الحجاز. ثم على واليا أيام العراق والية العراق. وكانت على فواله الحجاز في إليه يحتاج مما أوسع الجديد

العراق بين ما الممتدة البقاع حاكم الحجاج فصار كله المشرق مركز األمويينثان« لألمويين. »امبراطور بمثابة فكان والهند، الوسطى آسيا في الثغور ونهايات

صار قد الثالث الخليفة أيام اإلسالم في المعارضة حركة اندالع منذ العراق كان السياسية المشرق نشاطات منه ينظم األموي الوالي كان الدائم. ومثلما مقرها

في المعارضة حركة ينظمون والخوارج الشيعة من المعارضون كان والعسكريةJ االمتداد مع واألطراف الواليات J. وقد شرقا يواجه وهو الحجاج على ترتب وغربا

حركة مع يتعامل أن األمويين لحساب إمبراطوريته إدارة في الجسام مسؤولياته ينطوي الحجاج كان إذا ما المعلوم من المنفلت. وليس الدموي بالقمع المعارضة

J القمع فتن أنه أو دموية نزعة على االستبدادية. وبالرجوع الدولة أمن لمطالب تبعاJ زياد كون عن ناشئة مرضية حالة على نقف أبيه ابن زياد مثال إلى شرعي غير إبنا

J وصار بأسرته ألحقه أن بعد العراق سلمه حين معاوية استغلها وهي J إبنا ألبي شرعيا سوية نشأة ونشأ شرعي ألب ولد فقد العقدة هذه من يعان لم سفيان. والحجاج

بالقتل. لكن يتلذذ كان أنه الحكايات بعض الجانب. وتقول المرموقة عشيرته وسطJ الناس. يالحظ مع اليومي سلوكه في ثابت غير ذلك كان األموي القمع أن أيضا

J سيحصل كما واألعوان األتباع يشمل ولم بالسلطة، والطامعين المعارضة ضد موجها حياتهم على آمنين األموي الحاكم وأعوان أتباع العباسيين. وكان أيدي بعد فيما

سائر في عرفت التي البالط بمؤامرات ملغوم غير وسط في واشتغلوا اللقاحية تأثير استمرار إلى ذلك العباسيين. ويرجع امبراطورية ومنها االمبراطوريات

بكونها األموية للحقبة خلدون ابن تحديد في يتقدم مما األموي الحكم طيلة العربيةJ الحجاج يكن لم هنا البداوة. ومن تصنيف في داخلة حالة كانت كما لحاشيته مرعبا

العباسيين. هامش على ظهروا الذين والسالطين العباسي الخليفة اتصف أنه شك اإلسالم. وال تاريخ في استثنائي قمع سياسة اتباع الحجاج لكن

J أن أعتقد المسلمين. لكني للجالدين خاص غرار جعلته التي هي جالد بخصائص جانباJ تأسيس حقبة له بالنسبة بدت جهة من التاريخية بحقبته يرتهن غراريته من مهما

J كان العباسي فالخليفة للتو قلت اإلسالمي. وكما لالستبداد وحاشيته لخصومه مرعبا عند كان عما تنكيلهم وصورة وتيرة أو بعضهم ضحايا عدد يقل ال وقد السواء، على

Page 33: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

والسياسي االجتماعي الصراع بتعقد بدورها مرهونة زيادة فيها نجد لم إن الحجاج من الحجاج قمع به جوبه الذي الفعل رد مسألة هنا نضع أن األمويين. وينبغي بعد

J الالسلطة بعصر العهد حديث يزال ال كان جمهور جانب ظهره عن واللقاح. فضال المستوى. هذا من بانفالت تسمح ال حدود في القمع قننت مستجدة لشريعة كنقيض والنظر الدموي للقمع متفرد كغرار اإلسالمي الوعي في تبلور فالحجاج يمكن ومهما

الحجاج. ورثة بوصفهم حكامهم إلى الناس نظرة يمثل الجهة هذه من إليه

عبارته الحجاج قال العراق والية استلم يوم الكوفة منبر على األول خطابه فيJ ألرى »إني المشهورة: البلغاء، من خطيب قطافها«. هو وحان أينعت قد رؤوسا

العراق أهل أن وظننت إال يخطب الحجاج سمعت يقول: »ما البصري الحسن وكان خياله في الحجاج حل�ق سياسته بها أعلن التي البالغية الصورة هذه يظلمونه!« وفي

بالخيال تذكرنا متفرد. وهي جالد مع مبدع أديب فيها يتكامل التي النقطة إلى األدبيJ يحشرون البريطانيون الموظفون كان حينما الهند في البريطاني J قططا في صغارا

و»بهاء« »بهاء«الثدي بين الضرائب. والجمع دفع على إلرغامهن الفالحات صدور البشر رؤوس بين األدبية الصورة في الجمع من إبداعيته في يقترب الصغيرة القطة

للقطاف. نضجت التي الكروم وعناقيد

لالستفادة أبيه بن زياد سيرة الحجاج استقصى القمعية سياسته بلورة إلى سعيه في الروم الملوك أقدم تجارب إلى سماره طريق عن تعرف ولعله تجاربه من

J له والساسانيين. والتمس أقصى عن مالك بن أنس الصحابي فسأل السنة من سندا وفدوا جماعة والراء( وهم العين )بتفح العرنيين حديث فحدثه النبي بها عاقب عقوبة

طريقهم في ولقوا ارتدوا خرجوا ولما إسالمهم فتقبل باإلسالم متظاهرين النبي علىJ قوة إليهم فوجه عينيه في الشوك وغرسوا به فمثلوا للنبي الغنم يرعى كان راعيا

سمع أن بعد الحجاج إن أنس بالراعي. يقول فعلوا مثلما بهم ففعل إليه ساقتهم أنس وهذا العقوبة شديد أني فقال: »تزعمون الجمعة في خطب العرنيين حديث أنس: قال أعينهم«، وسمل وأرجلهم رجال أيدي قطع أنه الله رسول عن حدثني

أهل من وغيره الحجاج يداري أنس أحدثه« وكان أن قبل مت أني »فوددت ذلك فعل النبي أن له ليوضح عليه يعترض فلم المعيشية أموره لتمشية السلطان

على العقوبة هذه يطبق لم وأنه عادية جريمة في بالمثل المقابلة سبيل على لم ليته وقال أنس حديث بلغه لما البصري الحسن استاء السياسيين. وقد خصومه

يساء ال حتى أخبار هكذا رواية في التحرج على الفقهاء جرى ثم يحدثه. ومنالتعذيب. تاريخ في البحث متن في مر كما استغاللها،

J القتل كانت للحجاج األرأس القمع وسيلة من عدد المؤرخون )اإلعدام(. ويقدر صبرا ألف مئة بين ما والمشرق العراق فيها حكم التي سنة العشرين غضون في أعدمهم

J. ويمكن وعشرين ومئة بعد أنزلناه مهما يبقى أنه الرقم. غير في التشكيك ألفاJ ـ الحاالت هذه مثل في الناس عند المألوفة المبالغة نسبة احتساب بابه، في فريدا

الخراساني مسلم أبو أعدمهم الذين عدد إال اإلسالم تاريخ في يجاريه أو يفوقه وال احتساب ألف. مع وستمائة ألف مئة بين ما قدر العباسية. وقد الدعوة صاحب

J. وطريقته هنا المبالغة القفا أو الرقبة من بالسيف. والذبح الرأس قطع باإلعدام أيضاJ. والجلد الضرب هو لالستجواب. وتعذيبه التعذيب حاالت. وطبق في رئيسيا

عن الكشف على إلرغامه خصومه من رجل تعذيب في بشعة طريقة واستخدامJ يوضع فكان أمواله تعذيباته القصب. لكن فوق جسد يردد مشقوق قصب على عاريا

الثائرين يشوون كانوا الذين العباسيين، عند بلغته الذي المستوى إلى تتطور لم الفالحين( حرب في األلمان اتبعها التي الطريقة )بنفس هادئة، نار فوق عليهم

Page 34: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

الرومان. والحدث طريقة على ليس ولكن العقوبات بعض في الضواري واستعمل اليمنى يده شد أن بعد جائع أسد عليه جحدر: أطلق الفاتك اللص قضية هو هنا البارز

عنه فعفا السبع قتل من ذلك رغم جحدر تمكن باليسرى. وقد السيف وأعطاهالحجاج.

الخوارج. صفوف في نشطن قد النساء. وكن إعدام في أبيه بن بزياد واقتدىJ زياد طريقة واقتبس المطلوب أقرباء لتشمل الجنائية المسؤولية توسيع في أيضا

الركوب من الناس يمنع وكان التجمهر منع في سياسته اتبع األبرياء. كما من الجنود إنزال القمعية إجراءاته أبشع وحده. ومن يركب أن رجل كل وألزم مترادفين

J العوائل مع هذا فيها. وكان يعشون بهم خاصة معسكرات لهم يبني أن من بدال من األشعث. وكانت ابن ثورة هي والمشرق العراق عمت ثورة أسباب من اإلجراء

العراقيين. من وأعوانه أتباعه نفس وقادها بها قام وقد المعارضة صفوف خارج بني المشرق. ولما بلدان في أمية وبني الحجاج سياسة على الناقمون إليها وانضمJ إليها. وأنشأ للقادمين دخول جوازات استحدث له، واستعصهما واسط مدينة سجناJ السجناء فكان غرف وال سقوف بال كان أنه المؤرخون يزعم الكوفة في كبيرا

في الرواة موته. ويختلف بعد السجن فتح ينهم. وقد فيما حاجز دون فيه يتكدسون سجين. وقال ألف عشرين من أكثر إنهم يقول فيه. أقلهم وجد من عدد تقدير

J. ونقل وثالثون ثالثة إنهم آخرون األعرابي ابن يدعى لمحدث رواية عساكر ابن ألفاJ ثمانين كانوا أنهم عدد في األقل على الشك امرأة. وينبغي ألف ثالثون منهم ألفا

أن نتوقع لم ما الخوارج على الوقت ذلك في اقتصرن منهن المسيسات ألن النساءعادية. ومخالفات بجرائم متهمون السجناء بين يكون

ومشاريعه منشآته معظم فكانت معاوية استحدثها التي السخرة في الحجاج وتوسع الحجاج من أخرى محنة الفالحون هؤالء واجه النبط.. وقد الفالحين بتسخير تبنىJ الهجرة المدن. وسببت إلى ويهاجرون قراهم يهجرون بدأوا حين J انخفاضا في مريعا

الزرع. وكان واستئناف الريف إلى إلعادتهم حمالت الحجاج الزراعي. فشن اإلنتاج تعلموا العربي. وقد من النبطي لمعرفة البوليسية التحقيق أساليب استخدام عليه

ينطق حين بها. والنبطي الشبه قريبة كانت السامية لغتهم ألن بسرعة العربيةJ األعجمي بلكنة ينطقها ال بالعربية التي الكشف وسائل األصوات. ومن لتماثل نظرا

بها. ولعل تتميز رائحة ذات النبط أيدي إن يقال إذ األيدي شم الحجاج جهاز استعملها الفالحين. سوية على بالنظافة اهتمامهم قلة مع وعيشهم عملهم طريقة من هذه

هذه وكانت قراهم، إلى ويعادون يحشرون الحجاج جهاز يكتشفهم الذين النبط وكانJ المظلمة الفقهاء تأجيجها. وكان في الفقهاء أسهم التي األشعث، ابن لوثبة آخر سببا

قادرين يكونوا معهم. ولم بالبكاء احتجاجهم معلنين النبط تجميع أماكن إلى يأتون ابن ثورة في ينخرطوا أن قبل الحجاج لسياسة العلنية المعارضة في ذلك غير على

J حال، أي على الحمالت، تحقق الدامية. ولم األشعث J مردودا توزيع بسبب مكافئا األشعث. ابن حركة بعد التام باإلخفاق أصيبت العراقية. ثم المدن على المهاجرين

الخمس حوالي إلى الحجاج زمن الزراعي اإلنتاج هبوط عن المؤرخون تحدث وقد أوردوها التي الخراج حصائل خالل من األمويين وأوائل الراشدين عهد في كان مما

هذا أن بالذكر الجدير للفالحين.ومن الجماعي بالنزوح ذلك الحقب. ويرتبط لمختلف على المدن رقعة توسيع إلى اتجه الذي اإلسالم عليه يشجع كان الهجرة من الشكل حرم السابق. كما موطنه إلى يعود أن المهاجر على والبوادي. وحرم الريف حساب ال الهجرة« أي بعد تعرب بحديث: »ال ذلك في السلطة. وتفنن طرف من إعادتهالمدن. إلى هاجر لمن األعراب مواطن إلى عودة

Page 35: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

ال تصرف ألي اإلبعاد أو القتل أو للسجن عرضة الحجاج عهد في إنسان كل كان سيما ال الناس وجدان في فاعلة العربية اللقاحية بقاء الوالي. ومع عنه يرضى

اإلذالل تضمنت التي سياسته من واسع نفور حصل فقد وشعراءهم فرسانهم الوالي. سلوك بإزاء اإلسالمية أو الجاهلية بثوابتها تتمسك حرة شخصية ألي المتعمدJ سيئة الشعراء مع عالقته وكانت إليه يتقرب المسلمين. ولم الحكام لسائر خالفا مادح عالقة بهم عالقته وكانت األمويين خلصاء من وهو الخطفي بن جرير سوى

أنه رغم الفرزدق تحداه العباسي. وقد البالط في تمعير الذي المستوى من بممدوحمدحه: إلى اضطر

عينه كاسر~ أعييت� ما قبل� ومن

J ~ع�لق فلم زيادا حبائله علي� ت

كبار أحد العالء بن عمرو أبو العربية. منهم الجزيرة إلى ولغويون شعراء منه وهربJ فأقمت بصنعاء واد إلى فهربت الحجاج قال: طلبني العربية اللغة جامعي زمانا

J فسمعت األعرابي: فقال الحجاج مات آلخر: قد يقول إعرابيا

األمر من النفوس تجزع ربما

العقال. كحل ف�رجة له

J أشد كانت شيء بأي أدر فلم البيت.. بسماع أم الحجاج أبموت فرحا

J فرأيت بقرية مررت حتى الحجاج من آخر: هربت ويحدث J كلبا حب ظل في نائماJ كنت نفسي: ليتني في ماء( فقلت )زير J لكنت كلبا الحجاج. خوف من مستريحا

J الكلب فوجدت ساعتي من عدت ومررت. ثم أمر فقيل: جاء عنه فسألت مقتوالالكالب. بقتل الحجاج

في والحيوانات. لكن للبشر الحجاج ظلم شمول يبين أن الحديث هذا صاحب أراد تشملها حتى الحجاج تعارض تكن لم إليه. فالكالب االلتفات ينبغي مهم مدلول حديثه

نجده ما هو النموذجي الطاغية اآلخر( لهذا )الوجه اآلخر المنحى إعداماته. ثمJ في سيما ال القديمة االستبدادية والدول المستبدين الحكام سيرة مجمل في مشتركا

المدنية الحجاج تنظيمات في يندرج إجراء هو الكالب بقتل األمر الشرق. إن ومجتمع دولة منظم مشهودة. والحجاج منجزات ثقيف لرجل كانت والصحية. وهنا بين أقيمت منظرات سلسلة بإنشاء السريع للبريد تنظيم أقدم يرجع مرموق. وإليه

J الدخان فيها استعمل باإلشارة. وقد األخبار لنقل وواسط قزوين بحر J. والنار نهارا ليال الحجاج أنشأ الفالحين هجرة عن الناتج الزراعي اإلنتاج نقص مواجهة وفي

ومن الريف. وسكان المدن سكان بين تجمع بطريقة صممت كبرى ري مشروعات مضاهاة النيل نهل وسماه بابل عند الفرات من حفره نهر المشروعات هذه أضخم

ثم قرون عدة عامرة استمرت النيل مدينة سماها مدينة النهر حول مصر. وبنى لنيل ياقوت الهجري. وقال الخامس القرن أوساط في المزيدية الحلة بتمصير تقلصت

J الحجاج الكبير. وحفر الفرات من يتخلج كبير خليج أنه النيل عن دجلة من آخر نهرا االسم. بهذا تعرف هناك قرية إلى الصين. نسبة نهر سماه العراق وسط جنوب في

المحيطة البقاع الكردستاني. واستزرع الزاب غير وهو الزاب نهر هو ثالث نهر و كحاكم الشخصية خصاله الحجاج أظهر واسط لمدينته بنائه النهرين. وفي بهذين

Page 36: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

J المدينة تمصير من الغرض متمدن. كان له. لكنه المعادية الكوفة عن لالبتعاد أمنياJ بذل J مالئم موضع الختيار جهدا J تحدد الذي االستراتيجي الموقع ضمن حضريا بتعا

هنا الموضع. ويالحظ الرتياد األطباء من هيئة شكل الغرض األمن. ولهذا لضرورات مدينة عند التمر عين بين ما بجولة األطباء بأطباء. وقام مدينته موضع اختيار إناطة ليراها نفسه واسط. وذهب موضع على اختيارهم فوقع البصرة قرب إلى كربالء

طعامها نهارها( واستمرأ )أو أنهارها واستعذب ليلها ياقوت يقول كما فاستطابJ الموضع وشرابها. وكان بمقدوره منه. وكان فاشتراه فارسي لدهقان مملوكا

J. وعني كان الحجاج طغيان عوض. لكن بدون ينتزعه أن كطاغية بنظافة سياسيا بالسجن. وكانت المخالفين حدودها. وعاقب داخل والتغوط التبول فحرم واسط

حاجتهم الغرباء يقضي أن المعتاد من بها. وكان المارين والفالحين للبدو محنة هذهذلك. يتعودوا لم البدو لكن والمساجد الفنادق في

يد على تتلمذ حبشي أصل من فقيه وهو جبير بن سعيد هو للحجاج ضحية آخر كان األشعث ابن حركة إلى انضم ثم الكوفة، في وأقام المدينة في عباس وابن عمر ابن األموي واليها عليه فقبض مكة إلى لجأ الحركة اندحار الفقهاء. وبعد من زمالئه مع

قدره. لجاللة قتله من يتوجس الحجاج بواسط. وكان فقتله الحجاج إلى وأرسله االحتضار: مالي ساعة في يهذي كان أنه ويروى سنة من بأقل بعده مات أن وصادف

في وكان العاجل، موته بين الشعبي الخيال ربط ولسعيد.. وقد ولسعيد.. مالي عندما له قال أنه لسعيد لسعيد.. ونسبوا قتله وبين ومعافى، والخمسين الخامسة

يقتله. قتيل آخر سيكون أنه ليقتل، قدمه

J اللقاحي الوعي وقف زياد صدمة من بعد يفق لم وكان الحجاج ظاهرة أمام مشدودا الهدوء. على الناس حمل في االستثنائية القمع إجراءات تنجح الله. ولم عبيد وابنه

»بنيما بنشاط الخوارج فيها وشارك حكمه، طيلة مستمرة التمرد حركات فكانت بن الرحمن عبد قادها التي هي الثرات أكبر األنفاس«. وكانت اللتقاط الشيعة انكفأ

وأوضاعهم السياسية مواقفهم اختالف على العراق أهل فيها واشترك األشعث مائة دامت التي الجماجم دير معركة وهي أضخمها معاركها آخر االجتماعية. وكانت

في األطراف بعض شراء إلى توصل أن بعد إال كسبها إلى الحجاج يتوصل ولم يومJ األخيرة الصدام ساعات في ليلعبوا الثوار معسكر الرتل لعبها التي األدوار يشبه دورا

التحديات اإلسرائيلية. ومن العربية الحروب في العربية الجيوش في الخامسJ وفيها الخارجي شبب حركة األخرى الكبرى J. حتى الحجاج بقي أيضا ساعده عاجزا

القتالية. ووردت جوالته إحدى أثناء الفرات نهر في به شبيب فرس فسقط القدر أن ينبغي وجهه في يشتمونه أو الحجاج على يردون كانوا فدائيين عن كثيرة حكايات

إمام زمانه في الحجاج منتقدي من الشعبي. وكان الخيال صنع من معظمها يكون منزعه بحكم المسلحة الحركات عارض أنه رغم البصري الحسن العراق أهل

معناه هنا بالفجور يقصد فاسق. وال فاجر أنه الحجاج في حكمه الالهوتي. وكان لم الحجاج ألن ونحوه كالقتل الكبائر وارتكاب للعصيان العام المعنى بل الجنسي

بحب يشتهر ولم الخمر يشرب لم كما نساء زير يكن ولم الجنس في باإلفراط يعرفJ حياته في بالحجاج يندد العزيز عبد بن عمر الغناء. وكان كأمير مكانته من مستفيدا إلى أسرته فنفى سنوات أربع منذ مات قد الحجاج كان الخالفة جاءته أموي. ولما

هوانهم )والتيك( قدر عملك في بعثت فإني بعد عليها: »أما عامله إلى وكتب اليمن عبد بن عمر (« أن2/132الدين) علوم »إحياء . وفي4/84 عساكر الله« ابن على

J عين العزيز له فعزله. فقال الحجاج، مع يعمل كان إنه له فقيل والية في رجالJ بصحبته عمر: حسبك له يسير. فقال شيء على له عملت الرجل: إنما بعض أو يوما

J يوم J. شؤما وشرا

Page 37: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

العمل شعار تحت وكانت البصرة في المهلب بن يزيد وثبة الحجاج والية ذيول ومن من كاتب للحجاج وكان الحجاج، الفاسق سيرة علينا تعاد ال »وأن والسنة بالكتاب�نه مسلم أبي بن يزيد يدعى أعوانه J الملك عبد بن زيد عي أن فأراد المغرب على واليا عليه فوثبوا قراهم إلى البربر من المهاجرين إعادة في الحجاج بسيرة فيهم يسير

(.5/359 لتسكينهم. )طبري ذلك على يزيد وقتلوه. وأقرهم

J »العقد في ربه عبد ابن وعقد كان الحجاج إن قال بعنوان: »من الفريد« فصالJ« استوفى عن الزم هنا والتكفير الحجاج، تكفير في وغيرهم الفقهاء أقوال فيه كافرا

الدين رجال الحجاج. نبه إدانة في تحرج الديني الفكر لكن عقيدته، عن ال سياسته األهواء أهل من يكن لم إذا المسلم أن الدين أهل الصادق. وعند وإيمانه تدينه إلى

عليه الحكم لذلك يجوز وال للغفران مستحق باطني( فهو أو معتزلي، أو )خارجي،شيء. معه يضر ال اإليمان ألن أفعاله من بشيء

هتلر: أدولف

J أبوه ( ولدAlois) ألويس بن أدولف أباه. ثم يعرف يكن لم إذ أمه لقب فاتخذ نغال عن أقوال ترددت »دعي« النسب. وقد اللقب هذا في باختياره. فهو هتلر لقب حمل

به. يوثق سند لها تجد لم الدنيا. وإن إلى بالويس جاء الذي الفاعل يهودية

أن هذا من أدولف. ونفهم أحدهم أوالد له وولد وتزوج جمرك موظف الويس اشتغل يوسف. اتجه بن الحجاج منها خال التي أبيه، بن زياد عقدة يحمل كان هتلر أدولف أكاديمية دخول في أخفق لكنه الرسم، يهوى وكان الفن، إلى األمر أول أدولف مؤله على المطلوب. فبقي دون كانت االمتحانية عالماته ألن الجميلة الفنون

J يبذل الثانوي. ولم التقاعد على اعتمد الرزق. وإنما كسب أجل من لالنشغال جهدا أدولف، فتشرد التقاعد وانقطع الوالدة ماتت أن الوالد.. إلى من الوالدة ورثته الذيJ البلدية مأوى في يعيش وكان على قدرة له تكن آخر. ولم إلى مأوى من متنقال

في السياسية ثقافته مبكرة. وفي تسامح عدم نزعة وأظهر الناس مع وشائج توطيد يمقت كان ومنبوذيته حرمانه الجرمانية. وبسبب غير الشعوب مقت إلى نزع صباه، للماركسيين. ويأتي كرهه بسبب االشتراكية إلى يتحول لم البرجوازي. لكنه العالم

للشوفينية ورفضهم الماركسيين أممية من بل طبقية دوافع من ليس الكره هذاJ فإن الجرمانية. وإال والعنصرية األلمانية المالذ يجد أن بمقدوره كان مثله منسحقا

الجذرية. ماركس طبقية في

J. فقد سوي غير كان أدولف إن األمريكية الموسوعة تقول ألخته ابنة عشق جنسيا تحت باالختناق لشعورها بعد فيما انتحرت لكنها كعشيقة، وعاشرها الشقيقة، غير

وبسبب حانوت، في شغيلة وكانت براون، إيفا فعاشر لها، بدا كما طاغية ذراعيJ يتزوجها ولم حرة إيفا مع عالقته فأبقى عائلي مزاج لديه يتكون لم تشرده إال شرعا

األخيرة. أيامه في

شتى من بإمعان درسه العنف. وقد ثقافة هي هتلر ألدولف األساسية الثقافةJ الجيش: أراد إلى توجه هنا الوجوه. ومن فلم العسكرية الخدمة في الدخول أوال

التطوع. وكان فرصة له أتاح األولى العالمية الحرب اندالع لكن لياقته، لعدم يقبل غير المدنية والحياة اإلحباط من له إنقاذ بمثابة البريطانية الموسوعة تقول كما ذلك

J البداية في الهادفة. واشتغل �مت ساعيا حديد بصليب الفعلية شجاعته للمقرات. وقي انضم1919 . وفي1918 عام األولى الدرجة ومن1914 عام الثانية الدرجة من

Page 38: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

وتفرغ الجيش ترك الجيش. ثم عن سياسي كوكيل األلماني العمال ح�زيب إلى)النازي(. الوطني االشتراكي الحزب و حزب إلى بعد فيما تطور الذي للحزيب

المتين« التي الذراع »عصابة تشكيل مع كبلطجي هتلر أدولف قدرات ظهرت ووجهها العصابة على الهيمنة استطاع الحزب. وقد اجتماعات لحماية خصصتJ نفوذه والشيوعيين. ونما االشتراكيين لمهاجمة هذا في كفاءته نمو مع سريعا في الشنعاء هزيمتها بعد الروح متوعكة فيها ألمانيا كانت ظروف وفي المضمار

في التقدم على ساعدته وتنظيمية سياسية مواهب ذلك إلى هتلر الحرب. وأظهر الداخلية السياستين في األلمانية الحكومة فشل وفر الحزبي. وقد نشاطه

إلى الحزب لدفع هتلر منها استفاد النازي الحزب شعبية لنمو فرصة والخارجيةالجماهيري. والتأثير الدعاية على عجيبة قدرة المرحلة هذه في المقدمة. وأبدى

هائلة دفعة إلعطائه وموضوعي ذاتي من مجملها في العوامل هذه تكاملت وقد أنه حصل ما طريف السلطة. ومن إلى الحزب وأوصلت الحزب قيادة إلى أوصلته

J الطريق وجد االنتخابات عنف! وكانت إلى حاجة دون باالنتخابات السلطة إلى ممهدا العالمية الحرب نهاية حتى ألمانيا في انتخابات آخر هي وحزبه هتلر فيها نجح التي

الثانية.

شأن تراث إلى بعد تتحول ولم معروفة وإجراءاته معروفة، لهتلر القمعية الشخصية وهذه الثانية، العالمية الحرب مآسي أدرك الذي جيلنا عايشها الحجاج. فقد سياسةJ عشرين ابتلعت وقد هتلر أشعلها الحرب من المجندين عدا األوروبيين من مليونا

وأفريقيا. آسيا

الصناعي التقدم بسبب للحجاج تتوفر لم وتنكيل تعذيب وسائل لهتلر تهيأت يتيسر يكن لم الذي الجماعي القتل ممارسة من ذلك مكنه والتكنولوجي. وقد

وغيرهم اليهود إلبادة الغاز أفران استخدم هتلر أن السيف. ومعروف بدون للحجاج ستة بلغوا وحدهم اليهود من ضحاياه وأن واإليديولوجيين، السياسيين خصومه من

في الفارق إلى الكم في الفارق الحجاج. ويرجع ضحايا من ألف مائة مقابل ماليين، كم في الضخم الفارق هذا حكمت أخرى عوامل هناك التكنولوجي.. لكن التطور

الشخصية: فروق االعتبار في نضع الغرارين، بين الرسمي اإلرهاب

الحجاج. وعائلية هتلر تشرد ـ1

تنتج وإنما الدم بمسألة لها عالقة ال هلتر. وهذه ونغولة الحجاج والدة شرعية ـ2 حتى البشري االجتماعي. فالمجتمع النبذ من الفرد شخصية في السلبية مضاعفاتها

والنغل. الحالل ابن بين يميز يزال ال الغرب في كما العائلي االنحالل حاالت أشد في

J الحجاج سوية ـ3 عن تكشف أخته ابنة مع هتلر. وتجربته سوية وعدم جنسيا أو بالشبق يعرف لم أنه وحيث شخصيته، في االجتماعي للنبذ حادة مضاعفات مالبسات من يكون أن يجب أخته ابنة على فإقدامه والتهتك، الجنس في اإلسرافالعائلي. أصله ـ االجتماعية شخصيته

جملة على نقف الحجاج. وهنا حالة في وحضورها لهتلر بالنسبة الروادع انعدام ـ4أمور:J الجالد يبقى شرعية هناك الحجاج، حالة ففي حاالت في إليها الرجوع إلى مضطرا

يرويها واقعة الضرورة. وثمت هذه يكرس مالك بن أنس من معينة. واستفساره

Page 39: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

J الذهب« تلقي »مروج من الحجاج أخبار في المسعودي الحالة. قال هذه على ضوءا الحجاج: »والله له الجماجم« فقال »دير أسرى من عامر بني من برجل جيء

يقول الله قال: ألن لك..«قال: ولم؟ ذلك ما األسير: »والله قتلة« فقال شر ألقتلنك فشدوا أثخنتموهم إذا الرقاب.حتى فضرب كفروا الذين لقيتم كتابه: »فإذا في

J الوثاق. فإما فأثخنت قتلت قد وأنت أوزارها«. الحرب تضع حتى فداء وإما بعد� منا النص أمام الحجاج عشائرنا. فتراجع تفدينا أو علينا تمن أن فإما فأثخنت وأسرت يدعى متبحر عليه فرد النبي ذرية من الحسنين يكون أن مرة األسير. وأنكر وأطلق

ببينة الحجاج: لتأتيني له له: كذبت. فقال وقال الحاضرين من كان يعمر بن يحيى مناسبة كانت أنها الروايات بعض عنقك. وتفيد ألضربن أو الله كتاب من قلت ما على عن تتحدث آية إلى الشاة. فأحاله بدل للعيد به يضحي أن الحجاج فأراد األضحى عيد

J ويعقوب إسحاق له فتقول: »ووهبنا إبراهيم J كال قبل. ومن من هدينا هدينا. ونوحا المحسنين. نجزي وهارون. وكذلك وموسى ويوسف وأيوب وسليمان داود ذريته

ذرية من يحيى: عيسى قال الصالحين« وهنا من كل والياس وعيسى ويحيى وزكريا قبل من الله رسول ابنا والحسين مريم. والحسن أمه إلى ينسب إنما وهو إبراهيم

في دعايته يواصل ال حتى خراسان إلى نفاه أنه إال قتله عن الحجاج أمهم. فتوقفالعراق.

J للحجاج األدبية الثقافة ووفرت من يتخلصون ضحاياه من البعض آخر. فكان رادعا مصارحة مواقف البالغة بابه في عنهم. وتدخل فيعفو لها يطرب بليغة بعبارة القتلJ أن األشعث ابن وثبة في األسرى قضية نوادر من أصحابها. و عن فيفرج تعجبه أسيراJ عندك لي له: إن فقال ليقتل قدم J(. قال يدا األشعث ابن قال: ذكر هي؟ ما )فضال من رجل إلى هذا. وأومأ فقال: صاحبي لك؟ يشهد من عليه. فسأله فرددت أمك

فأجابه فعل؟ كما تفعل أن منعك ما الحجاج: وأنت فسأله األسير، له األسرى. فشهدلفضله. وهذا لصدقه هذا الحجاج: أطلقوا إياك. فقال بغضي الشاهد: لقديم األسير

يذكره أرضية أو سماوية شريعة إلى يرجع يكن لم مماثل: فهو وضع في يكن لم هتلر العسكرية. السياسات على تقتصر ومعارفه الثقافة، إلى يفتقر وكان ضحاياه، بها

بين الثقافية والقيم الحضاري الوضع فوارق ذلك جانب إلى نضع أن ويمكن لألدب العرب وعند القصصي، لألدب أوروبا في الغلبة والعرب. حيث األوروبيين

J هتلر كان لو فحتى الغنائي. وبالتالي J امبراطورا J فإن مثقفا نثرة أو الشعر من بيتاJ يلغي جعله على قادرة كانت ما بليغة J بالقتل. وثمة قرارا آلية أو طريقة اختالف أيضا

هو للكالم. وكان فرصة لهم فتتاح أمامه يوقفون كانوا الحجاج ضحايا أن القمع. ذلك طريق عن باإلعدام أوامره فيصدر هتلر الشتائم. أما معهم ويتبادل يناكدهم

عن وباالغتيال والعسكري، البوليسي جهازه طريق عن الجماعية وباإلبادة المحاكم،J بمحاورته لهم تسمح بضحاياه مباشرة عالقة له السريين. فليس عمالئه طريق وجهالوجه.

يلي: ما نجد الغرارين لدى الجنوح خلفية في البحث لدى

وسط في األلمانية الشوفينية وتحركه الجرماني العرق بتفوق مأخوذ ألماني هتلر وتتفاعل األبيض، للعرق كنعصرية أوروبا نطاق على تنتشر التي النزعات بهذه مشبع

النسب خارج حرمة لإلنسان ترى ال البيضاء الجرمانية. والعنصرية العرقية ألمانيا فيJ اآلري بالتحيز مشمولون الشرقيين اآلريين ألن أوروبا، في باإلقامة )مشروطا

األلماني الباب. لكن هذا من اليهود دم إباحة دمه. وكانت تبيح لذلك العنصري(. وهي

Page 40: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

االشتراكيين دماء إباحة هنا كمرتد. ومن يعامل العقيدة هذه على يوافق ال الذياأللمان. والماركسيين

على تناوب كما والدولة القوة بمبدأ المتمترسة األلمانية األيديولوجيا من رافد ولهتلر عنايته عدم على . وهو وغيرهم وشوبنهاور وهيجل ونيتشه فيخته وتأريثها إشباعها

لنيتشه. تاريخي مريد بالفلسفة

الحجاج اإللهي. وكان الحق مرتبة إلى المصع�د األموي الحق هي الحجاج إيديولوجياJ األموي بالخليفة يؤمن J إيمانا J: مرض وقد يقول جعله الذي هو دينيا ال والله إني يوماJ الموت! بعد إال الخير أرجو الجنة. وهو إلى طرقه األموي بالحق إيمانه من جاعال

عرقية مشكلة للحجاج تكن أمية. ولم لبني المعارضين بأجساد بلطه الذي الطريقJ األكثر فضحاياه للعنف تنظ�ر فلسفة وراءه تكن لم العرب. كما هم كانوا عددا السلطة في يكون حين المتدين منها يستمد التي الدينية الخلفية عدا فيما الدموي

الشخصية. سيرته من يستفاد كما المتدينين من القمعي. والحجاج وجدانه مقومات

والمدينة؟ للحضارة الغراران قدم ماذا

وأخالقية مادية مساهمة أي للبشرية يقدم لم هتلر إن البريطانية الموسوعة تقول وعي. عن البشر يخدم ما فعل عليه ويتعذر لإلنسان معاد فهتلر النية إلى استندنا وإذا ألمانيا والتكنولوجيا. فتقدمت الصناعة تنشيط على حملته العسكرية مغامراته لكنJ زمانه في إلى األلمانية التكنولوجيا انتقلت المضمار. وقد هذا في بعيدة أشواطا

في المقصود غير اإلنجاز هذا وتقنياتها. ويأتي صناعاتها تطور فخدمت األخرى البلدان�اتي نمو مجرى أن وضع هكذا شأن األوروبي.ومن والمحيط ألمانيا تعيشه مدني يقال ما نفس الحكم. وهو في وطريقتها نياتها عن النظر بصرف السلطة فيه تنخرط

بالطبع مجال نامية. وال مدنية مجرى في سياقية كتحققات الحجاج منجزات عنJ: مفلسان الدمويين. فهما الغرارين من أي قدمه حضاري منجز عن للكالم أخالقيا

جهد فيه يتكامل اجتماعي معرفي فإنشاء الحضارة الجالدون. أما فيها يهم المدنية التي األخالقية للقيم جهته من كمرو�ج للسلطة كنقيض الشعبي الفعل مع الثقافةهنا. للسلطة شغل وال الفكر، ألهل المعرفية المنظومات في تدخل

اإلدانة: خطوط

لجميع شامل إدانته على منه. واالتفاق ومواقفهم بالحجاج المسلمين آراء بنا مرتJ جماعاتهم أظهرت الذين الحنابلة فيها بمن والفرق المذاهب لألمويين.وقال انحيازا

أعالم ذنوبه« )سير بحر في مغمورة حسنات متعص�ب: »له حنبلي وهو الذهبي عنه إنجازاته، الحجاج: حسناته، به يحظى تقييم أدق الحجاج( وهذا ترجمة ـ النبالء

في غرقت الذهب من صغيرة قطع وكأنها الذنوب، من بحر في مغمورة مفردات هي وليست القتل هي الحجاج آثارها..وذنوب وتالشت صاحبها ففقدها المحيط فالحجاج المؤمن، من الفاسق تمييز في الدين رجال بها يتمسك التي الدينية الذنوب

يتمسك وكان بالزنى يعرف ولم الغناء إلى يستمع أو الخمر يشرب يكن لم بينا كما غارق حنبلي مؤرخ يجعله فحين وجه. وهكذا أحسن على ويؤديها والعبادات بالفرائض

من المسلم السفاك هذا لقيها التي اإلدانة حجم نتصور أن بد فال الذنوب بحر في لألمويين الموالية الشام، بالد في شعبيته الخط عن المسلمين. ويخرج م�داينيه

J إن آنذاك. ويقال شفاعة تحرمنا ال وقال: »اللهم دفنه بعد قبره على وقف شاميا وهي الله، عند الشفيع مكانة له ستكون الحجاج أن بالدعاء الحجاج« والمقصود

Page 41: تاريخ التعذيب في الإسلام - هادي العلوي[1]

يدخل وال الجنة، يدخل حتى شفاعته تشمله أن يدعو والشامي باألنبياء، تختص مكانة شامي متكلم أو فقيه يتجرأ لم ثقافي. إذ إسناد الشامية الحجاج شعبية حساب في

ولكن لألمويين، جملتهم في معارضين والمتكلمون الفقهاء الحجاج. وكان تزكية علىJ أن البلدان معجم »واسط« من مادة في ياقوت ذكر دافع الثقفي الوهاب يدعى رجالJ كان ولعله الشخص، لهذا ترجمة على أقف ولم الحجاج، إنجازات عن مدفوعا

القبلية. بعصبيته

والكوكب.. أوروبا مستوى على اإلدانة من الشامل النطاق بنفس هتلر أدولف جوبه إلى واصل وقد الحجاج، خلف الشام أهل سار مثلما وراءه مشت ألمانيا لكن

J. وثمة حرة أوروبا في واالنتخابات باالنتخابات، السلطة من بالكثير يجمعه ما دائما ولقي والعنف، القوة عبادة مع األلمانية والشوفينية الجرمانية العرقية وهو األلمان

مارتن الوجودية ومؤسس عزراباوند قبيلة من ضخام وفالسفة آباء دعم هتلر يزال والبرتغال. وال واإلسبان الطليان مثقفي من واسع قطاع مبادئه وتبنى هايدجر،

النازية الحركات في االنخراط وراء من بذكرياته يتمسك العام الرأي من وافر شطر عن ذاك أو القدر بهذا يصدر جملته في الغرب إن القول الجديدة. ويمكن والفاشية ومعه الغراوي التنوير الملونة. لكن الشقية الشعوب مع التعامل في هتلر منطلقات هذه في الصدارة فضل للهتلرية. وللماركسيين تصديه يواصل العموم في الكوكبي

بل الماركسيين غير األحرار من العديد فيها ينتظم التي المديدة، السيرورة وبين االشتراكي، اقتصادها أو العلمي منهجها في إن الماركسية مع والمتناقضين هتلر من وقفوا لألناجيل، اإلنساني بالمنحى تأثروا دين رجال للهتلرية المعارضين

األدباء من نصير للحجاج يكن لم هتلر وبخالف الحجاج، من المسلمين الفقهاء موقف العصور طيلة الثقافي الوسط من أحد عنه يدافع لألمويين. ولم الموالي جرير، غير

اإلسالمية.

الفنانين: من رسمه يريد لمن الحجاج أوصاف

وبدنه مجرودتان نحيلتان الشمس. ساقاه في عينيه فتح على يقوى ال أخفش كان من به تمتع ما برغم نطقه في الرجولة مكتمل غير الصوت دقيق ضئيل. وكان

الصفات هذه إلى ينظر أن األفضل المؤرخون. ومن وصفه والبالغة. هكذا الفصاحة الشيعي الفولوكلور في حقيقية.. والحجاج منها أكثر انطباعية تكون قد ألنها حذر في

زياد بن الله وعبيد معاوية بن يزيد مثل الشيعة لجالدي مشتركة صفة وهي أعور،الجوشن. ذي بن والشم�ر