27

مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

Embed Size (px)

DESCRIPTION

الإدارة العمومية والإعلام الزبير مهداد

Citation preview

Page 1: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014
Page 2: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

2

Page 3: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

3 2

Page 4: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

5 4

اأ.د. رفعت الفاعـــــوريمدير عام املنظمة العربية للتنمية الإدارية

التدبري وح�سن والتطوير الإبداع قوامها الإدارة اأن فيه �سك ل مما ب�سكل عام، وهي ل تعني ترًفا اأو ت�سلًطا اأو مظهًرا اجتماعيًّا نتباهى به، واإمنا هي م�ساءلة وم�سئولية من كافة الأطر القانونية واملهنية والأخالقية، توؤدي ال�سيء يف املغالة ولكن بدونها، الإدارة اأعمال ت�ستقيم ول اأن العربية اإدارتنا بع�ض احلالت يف فاملالحظ يف نتائج عك�سية؛ اإىل امل�ساءلة ُتَاَر�ض بطريقة انتقائية، والتقييم ُيْبَنى على انطباعات �سخ�سية ل على اأ�س�ض وا�سحة قابلة للقيا�ض، بل ت�سل الأمور اإىل اأن ي�سبح الرقم وجهة نظر، وت�سري الرقابة ت�سيًدا لالأخطاء ل تعدياًل وت�سحيًحا لها، ويف مثل هذه الأجواء ي�سعر الإداري اأنه يف بيئة حمبطة ل ت�سجع على التطوير والإبداع، وي�سبح اأداوؤه م�سوًبا باحلذر املفرط، ويوؤدي ذلك اإىل اأن ي�سبح تطبيق القانون واإجراءاته غاية بحد ذاتها دون النظر اإىل النتائج والإجنازات، وي�سبح الإداري يف اأدائه كمن مي�سي على احلبال، ال�سابقة ول روح له خطواته ت�سفع اآخر خطوة ل قدمه يف لو زلت

التحدي والتزان حتى لو قطع اآلف اخلطوات.واهلل من وراء الق�سد،،،

الإدارة العربية وامل�شي على احلبال

احلمد هلل حمًدا طيًبا مبارًكا فيه، وال�سالة وال�سالم على خري اخللق اأجمعني، �سيدنا حممد �سلى اهلل عليه و�سلم وعلى اآله و�سحبه ومن واله، اأما بعد،

اإنه ل�رشف عظيم اأن ُتتاح يل فر�سة افتتاح هذا العدد القيِّم من جملة "اإدارة"، التي ت�سدرها املنظمة العربية للتنمية الإدارية، وهي من املنظمات الفاعلة والرائدة يف تفعيل العمل العربي امل�سرتك، وتقوم بواجبها على اأكمل وجه. املنظمات هذه مثل اإىل فيها يحتاج دقيقة مبرحلة مير العربي عاملنا اإن املرحلة هذه اجتياز من ليتمكن ون�ساطاتها بعملها ال�سعاب لتذليل الإدارية للتنمية العربية املنظمة به تقوم ما اأهم من واإن النتقالية، قيام، خري بواجبه القيام على العربي املواطن وتدريب الوعي ن�رش الكادر ليكون تاأهيل كوادرها وتدريبها الأع�ساء يف الدول وم�ساندة العدد هذا اإن م�ستوى عن غريه، وحيث يقل ل بحيث املنا�سب، امل�ستوى على موؤهاًل العربي تقوم التي باجلهود لأ�سيد ال�سانحة الفر�سة هذه اأنتهز املتحدة، القمر جمهورية عن يتحدث اخل�سو�ض وجه على القمر جزر ويف العموم وجه على الإدارية للتنمية العربية املنظمة بها على الُقمرية احلكومة حر�ض موؤكًدا موروين، يف الب�رشية الكوادر كفاءة لرفع جهود من للنظر بالذات املنظمة لهذه ة ما�سَّ احلاجة اأن اإل املجالت، جميع يف الب�رشية الكوادر تاأهيل القمرية الكوادر ل�ستقبال اأبوابها وفتح الأحيان، كل يف وموا�سلته لنا دعمها ا�ستمرار يف علًما امل�ستدامة، التنمية م�سرية ل�سمان العملية اخلربة من املنا�سبة اجلرعة واإك�سابهم لتدريبهم بعد اإل ا�ستعادتهم ن�ستطيع ول الغرب، دول اإىل املهاجرة الكوادر من لديها القمر جزر باأن الدولة حمدودة، فندعو الأ�سقاء جميًعا -عرب هذه تهيئة الأجواء داخليًّا ل�ستقبالهم، واإمكانيات فر�ض عمل الداخل وخلق القمري يف الكادر لرفع كفاءة املجال يدعمونا يف هذا اأن املجلة- القمر. جزر تواجه التي للتحديات مواكبًة املهاجرة؛ الكوادر ل�ستعادة الأجواء وتهيئة له،

جعفر عبد �هلل �شيخ �أحمد�شفري جمهورية �لقمر �ملتحدة بالقاهرة

ومندوبها �لد�ئم لدى جامعة �لدول �لعربية

املنظمة العربية للتنمية الإدارية ودورها يف جزر القمر

Page 5: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

7 6

خالل ا �أي�شً �لقمر جزر عانت كما و2000 1997 عامي بني �لفرتة جزيرة يف �النف�شال م�شكلة من �أجنو�ن، وخالل هذه �الأو�شاع وجدت وموؤ�زرة كبرًي� تاأييًد� �لقمر جزر من م�شهودة ودبلوما�شية �شيا�شية جتاه و�أمميًّا ا �إقليميًّ �لكيانات هذه ولالأ�شف �مل�شاكل، هذه مو�جهة من �لقمر جزر تتمكن مل �ل�شديد �ال�شتفادة ب�شكل حقيقي من �جلو�نب و�لعلمية و�ال�شتثمارية �لتنموية يف �ن�شغالها ب�شبب �لكيانات لهذه �أرهقتها �لتي �ل�شيا�شية �مل�شكالت َنْيل ��شتقاللها حتى جتاوز هذه منذ ما هذ� ،2001 عام يف �مل�شكالت �لقمرية �لدبلوما�شية �أوجه جعلني من �جلادة �ال�شتفادة نحو �جلديدة ع�شوية جزر �لقمر يف هذه �لكيانات

لت�شمل كافة �ملجاالت.

الُهويتني•••• بني• تكامل• يوجد• هل•العربية•والإفريقية•جلزر•القمر؟•وما•

اأ�شكال•هذا•التكامل•اإن•ُوجد؟بني ملحوظ تكامل يوجد نعم يف يكمن �لتكامل وهذ� �لُهويتني، �ملنظومتني بني �مل�شرتكة �لقو��شم عالقة حيث من و�الإفريقية �لعربية

�جلو�ر و�لرت�ث و�حل�شارة.

بالدول•••• عالقتكم• مون• ُتَقيِّ كيف•البعثات• زيادة• عن• وماذا• العربية؟•

الدبلوما�شية•يف•الدول•العربية؟�شوب �لقمرية �لعالقات �أخذت ن�شيًطا ا حيًّ طابًعا �لعربية �لدول عهد يف خا�شة �لت�شعينيات، يف عبد تقي حممد �لر�حل �لرئي�س �الأ�شعدة �أعلى �إىل قفزت ثم �لكرمي، عبد �أحمد �ل�شابق �لرئي�س عهد يف رئي�س �أول كان �لذي �شامبي �هلل �لعربية بطالقة، و�أعتقد قمري يجيد �أن هذه �لعالقات �شت�شل �إىل ذروتها �لرئي�س عهد يف �لر�هن �لوقت يف هذ� يعد حيث ظنني، �إكليل �لدكتور �لر�شيدة لالإد�رة �لطريق بد�ية �لعهد الأول مر�شومة خما�شية خطة وفق مرة يف تاريخ جزر �لقمر، هذه �خلطة �للجنة �لعربية يف �الآلية هي جوهر �لعربية لال�شتثمار و�لتنمية يف جزر �لدوحة، موؤمتر عن �ملنبثقة �لقمر �حليوية لوال ليتحقق يكن مل وهذ� �لقمرية �لعالقات ت�شهدها �لتي

�لعربية.�أما عن �جلزء �لثاين من �ل�شوؤ�ل فاإننا نركز على زيادة �لبعثات �لدبلوما�شية

نظًر� حلاجة بالدنا خلدمة م�شاحلها تتجه �لتي و�لدبلوما�شية �ل�شيا�شية

�الآن نحو �لتنمية قبل كل �شيء.

جزر•••• تواجه• التي• التحديات• ما•القمر•يف•املرحله•احلالية؟

م�شاكلها �لقمر جزر جتاوزت منذ �حلمد- -وهلل �ل�شيا�شية بالتوقيع �لوطنية �مل�شاحلة �لثانية، فومبوين �تفاقية على �أجنو�ن من بعد حترير ا كليًّ و�أنهتها و�أهم ،2007 عام �النف�شاليني �لتحديات �لتي تو�جه جزر �لقمر هي و�شعها حال �لتي �لتحتية �لبنية و�ل�شياحة �لتنمية �إنعا�س دون و�لطاقة �مل�شتد�مة و�لتنمية �ل�شباب ومو�شوعات �ملتجددة و�ملر�أة و�الأمن -ال�شيما يف مو�جهة �ملو�رد وتاأهيل �لبحرية- �لقر�شنة يف خا�شة وفنيًّا ا علميًّ �لب�رشية الحتماالت و�لغاز �لبرتول جمايل

وجودها يف �أر��شينا.

وما•�شبل•مواجهة•هذه•التحديات••••الذي• الدور• وما• نظركم،• وجهة• من•يف• العربية• الدول• تلعبه• اأن• ميكن•

هذه•امل�شاألة؟

معايل الدكتور/ العارف �سيد ح�سنوزير العالقات اخلارجية والتعاون يف جمهورية القمر املتحدة

جزر•القمر•ع�شو•يف•الأمم•املتحدة،•عالوًة••••الدول• جامعة• يف• ع�شوة• فاإنها• ذلك• على•الإفريقي• الحتاد• ويف• •1993 منذ• العربية•والعاملية،• الإقليمية• الكيانات• من• وغريهما•يف• ع�شويتها• من• القمر• جزر• ت�شتفيد• فكيف•

هذه•الكيانات؟•رقم �لع�شو �لقمر جزر �أ�شبحت بالفعل 1975 نوفمرب يف �ملتحدة �الأمم يف 143يف و�حد جانب من ��شتقاللها نيل عقب �ال�شتقالل جاء �لعام نف�شه، هذ� 6 يوليو من نوعها، من فريدة فذة ح�شارية بطريقة �لر�بعة حتت �جلزيرة بقاء ما حدث من رغم �ل�شيطرة �الأجنبية �لفرن�شية �إىل �الآن، ويالحظ �أن مكا�شب جزر �لقمر من ع�شويتها يف هذه جزر عانت حيث �شيا�شية، �أغلبها �لكيانات �شيا�شية م�شكالت من ��شتقاللها منذ �لقمر �ملرتزق مار�شها �لتي �لزعزعة عنها نتجت �ل�شيا�شي �الإنهاك مقابل دينار بوب �ل�شهري بال�رشعية باملطالبة �ملتو��شل �لقمري �أخو�تها، �إىل �لقمرية مايوت جزيرة لعودة

Page 6: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

9 8

�ل�شبيل �أن �أرى نظري يف هذه ملو�جهة �لوحيد �خلطة تنفيذ هو �لتحديات �لعربية و�لدول �خلما�شية، دوًر� تلعب �أن باإمكانها �أال �مل�شاألة، هذه يف ا مهمًّ�ملانحة �لدول حث وهو للوفاء بوعودها لنتمكن من تنفيذ �الآلية �لعربية �ملنبثقة للتنمية �لدوحة موؤمتر من

و�ال�شتثمار يف جزر �لقمر.

املنظمة•••• دور• عن• وماذا•الإدارية• للتنمية• العربية•�شيما• ول• ال�شياق• هذا• يف•يف• تاأتي• القمر• جزر• اأن•الرتتيب•"163" يف•املوؤ�رش•

لعام• الب�رشية• للتنمية• الإجمايل•2013؟•

ثناء ر�شالة �أر�شل �أن يل ��شمحو� �لتي �لفتية �ملنظمة لهذه خال�س باأد�ئها �ملوقرة جامعتنا ت�رشف لهذه �ملثمرة، وتاأهيالتها وكفاءتها من جزًء� ي�شكل �شالع دور �ملنظمة �إن حيث �ملحدقة، حتدياتنا حلول يف �لب�رشية �ملو�رد �إىل حاجتنا �إىل كحاجتنا �لعربية منظومتنا

�لبرتول و�لغاز على حد �شو�ء.العربيــــة•••• القمــة• فــي• دعوتــم•

العرب• امل�شتثمرين• الكويت• يف•لديكم• فهل• بالدكم،• يف• لال�شتثمار•على• ت�شجع• وقوانني• ت�شهيالت•ال�شتثمار،•وما•امل�شاريع•التي•ميكن•

ال�شتثمار•فيها•يف•جزر•القمر؟••نعم لدينا كل �لت�شهيالت و�المتياز�ت �أعدت �لتي و�الإعفاء�ت و�الأوليات �الأجــــانب ال�شيما للم�شتثمرين يف وجلي و��شح ذلك وكل منهم،

�لقمري �ال�شتثماري �لقانون �الأمن �إىل باالإ�شافة �جلديد، يف �مل�شَتِتَبنينَّ و�ال�شتقر�ر �لبالد �الآن مع قلوب �أ�شحابها جماالت �أهم ومن �مل�شاملة، �لقمر: جزر يف �ال�شتثمار �ل�شيـــاحي،و�لقطـــاع �لقطاع ، عة � ر لز � و ، ل�شيد � و ، ل�شحي � ، قة لطا � و ، لتعليم � حتى و ، فية مل�رش � و ، ت ال ت�شا ال � وز�لت ما �لقمر جزر �أن و�الأهم ُت�شتغل مل �ملجاالت فكل بكًر�؛

بعد.

اأن•••• الدرا�شات• بع�ض• تــرى•ت�شبح• اأن• ميكنها• القمر• جزر•اإقليمية• لقوة• جديًدا• منوذًجا•جتمع•بني•الفوائ�ض•املالية•الناجتة•الطبيعية• املوارد• ت�شدير• عن•واملوقع• ال�شيا�شي• وال�شتقرار•اجليواإ�شرتاتيجي،•فما•تقييمكم•لهذه•الروؤية،•وما•الإ�شرتاتيجية•التي•ميكن•

تطبيقها•لإعمال•هذا•النموذج؟�أن �لنقطة هذه يف �إ�شرت�تيجيتنا ا �شياحيًّ مرتًعا �لقمر جزر جنعل �لعاملية للتجارة � ا ومرفاأ حرًّ عامليًّ

الحت�شان �لعامل حينذ�ك.

من مو�صوعة الإدارة العربية الإ�صالمية )ت�صدر عن املنظمة العربية للتنمية الإدارية(

مراكز وم�ؤ�س�سات الرتبية والتعليم يف الإ�سالم

و�أهد�فه غاياته وحتقق تالئمه و�أدو�ت و�شائل حتقيقه ينبغي م�رشوع �أو نظام لكل �إن وتعهده �جليل �إعد�د �إىل يهدف م�رشوًعا �أو نظاًما �لرتبية متثل وكذ� م�شتجد�ته، وت�شتوعب وتوجيه منوه نحو �الأف�شل، و�شواًل �إىل حتقيق هدف �الأمة �الأ�شمى �لذي �رت�شاه �هلل لها لتكون

خري �أمٍة �أُخرجت للنا�س.كان �لتي و�لتعليمية �لرتبوية �الإد�رة مالمح و��شح- -ب�شكل تظهر �الآتي �لعر�س ويف ميار�شها �لرتبويون �مل�شلمون يف مر�كزهم وموؤ�ش�شاتهم �لرتبوية و�لتعليمية، كما تربز �شمات

�الأمناط �الإد�رية �ل�شائدة يف جمال �لرتبية و�لتعليم لعدة قرون من �لزمن، ومنها:د�ر �الأرقـــم:

،)( عرف �الإ�شالم �ملوؤ�ش�شات �لرتبوية منذ �للحظات �الأوىل لبدء نزول �لوحي على �لر�شولغري �أنها مل ُت�شمنَّ مب�شمياتها �حلديثة كمدر�شة ومعهد وجامعة...، مع �أنها كانت توؤدي �لوظائف د�ر �عتبار ميكن هنا من �ملختلفة، �لع�شور يف �ملد�ر�س توؤديها �لتي و�لتعليمية �لرتبوية مكة يف �الإ�شالم يف �أن�شئت وتعليمية تربوية مدر�شة �أو موؤ�ش�شة �أول �الأرقم �أبي بن �الأرقم �لقلة �لذي جمع )( و�لر�شل حممد �الأنبياء �شيد �الأعظم �أ�شتاذها ومعلمها �ملكرمة، وكان ي نفو�شها ويعلمها �آيات �لقر�آن �لكرمي �لتي � يف هذه �لد�ر، بحيث ُيَزكِّ �لقليلة �لتي �آمنت به �رشًّ

. )( يتنزل بها �لروح �الأمني على قلبه�أما �ملتعلمون �الأو�ئل يف د�ر �الأرقم فهم �ل�شفوة �ملختارة من �شحابة �لر�شول )(، فاملعلم �لقر�آن �آيات هو و�ملنهج �الإ�شالم، �إىل �الأولون �ل�شابقون هم و�ملتعلمون ،)( �لر�شول هو هي �الإي�شاح وو�شيلة و�لتحليل، و�لتف�شري و�لتو�شيح �ل�رشح هي �لتدري�س وطريقة �لكرمي، قلوبهم يف حملو� �لذين �لقادة الإعد�د مدر�شة �الأرقم د�ر كانت هذ� وعلى �ل�شاحلة، �لقدوة

ا بر�شالة �الإ�شالم. �إمياًنا عميًقا قويًّ�مل�شجـــد:

مل تكن �ملوؤ�ش�شة �لرتبوية �الإ�شالمية جامدة بل كانت مرنة متطورة م�شتجيبة حلاجات �لزمان و�ملكان، فعندما �نتقل �مل�شلمون �إىل �ملدينة مل تعد د�ر �الأرقم وغريها من �لدور تت�شع لالأعد�د �لكبرية من �مل�شلمني بعد �أن �أ�ش�شو� لهم دولة يف �ملدينة، فكان �أن �أ�ش�س )( بعد هجرته م�شجد هذه �شارت وقد �الإ�شالم، �لد�خلة يف �جلديدة �لوفود لي�شع �ل�رشيف �لنبوي �مل�شجد ثم قباء �ملوؤ�ش�شة على نف�س �الأ�شا�س �لذي �شارت عليه �ملدر�شة �الأوىل، فقد كان �لر�شول )( يجل�س يف م�شجده يف �ملدينة ُيَب�رشِّ �لنا�س ب�شئون دينهم ودنياهم، ويف�رش لهم �لقر�آن �لكرمي، ويجيب عن

�أ�شئلتهم، ويو�شح لهم ما ��شتع�شى عليهم فهمه من �أحكام �لدين.والأن �مل�شجد هو �ملوؤ�ش�شة �لوحيدة �لتي عرفها �مل�شلمون، فقد ��شتوعب �أن�شطة متعددة �الأوجه؛ فهو بيت �هلل تعاىل �لذي ُتقام فيه �ل�شالة وُيتلى فيه �لقر�آن، وفيه ُتعقد حلقات �لعلم وتدور �ملناق�شات، وهو د�ر �لق�شاء حيث يعقد جمل�س �لق�شاء للحكم بني �لنا�س مبا �أنزل �هلل، وهو مقر �حلكومة حيث �ل�شورى، ومنه يخرج �ملبعوثون وُي�شتقبل �ل�شفر�ء و�لوفود، وُتعقد �الألوية

وتنطلق �جليو�س للغزو يف �شبيل �هلل، وجتتمع فيه �الأمة لكل �أمر يهمها.

Page 7: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

11 10

�إعالمي م�شتجد برز �لتكنولوجي �ملو�طن وهو جديد، تو��شلي �لعادي �ملو�طن بد� فقد �ل�شحفي، على قادر تو��شلي �إعالمي كفاعل ونقدها وتتبعها �ملعلومات �إنتاج �الإعالمية �ل�شبكات يف ون�رشها و�ل�شحافة �لع�رشية �لتو��شلية �أو�شع نطاق على وغريها �لورقية متاًحا كان �لذي �لنطاق من بكثري

لالإعالم �لتقليدي.و�لتطور �الإنرتنت ثورة فبف�شل من �الت�شال �شبكات �شهدته �لذي ومرئية م�شموعة هاتفية مكاملات و�لتقدم �حلا�شل يف ور�شائل ن�شية ُفِتح ذلك وغري �ملعلوماتية �لرب�مج �ملجال �أمام �ملو�طن �لعادي خلو�س �لتو��شلية، �الإعالمية �لتجربة غمار �متالك �شوى منه يحتاج ال و�الأمر يف هي وكفايات ومهار�ت �أجهزة تكويًنا ت�شرتط وال �جلميع، متناول ا عميًقا �أو �نخر�ًطا ا �أو مهنيًّ �أكادمييًّ�إن بل مهنية، نقابة �أو جمعية يف ذي غري �أ�شبح �للغوي �لتكوين �أ�شبح �لعادي �ملو�طن هذ� �أهمية، ن�رش ميكنه و�إعالميًّا ا �شحفيًّ �ليوم الأحد�ث �مل�شورة و�لتقارير �الأخبار عاي�شها �أو �قرتب منها �أو تابعها عن بعد، كما ي�شتطيع �أن ين�رش ر�أيه -�أو �الإنرتنت مو�قع عرب �الآخرين- �آر�ء بوك �لفي�س و�شفحات و�ملدونات �جلو�ل هاتفه وبا�شتخد�م وتويرت وغريها من �أ�شكال �الت�شال �ملتاحة ب�شيطة ومهار�ت زهيدة بتكلفة �لعمل يعد مل وبذ� رقابة، وبدون

ا كما كان من قبل ، �الإعالمي نخبويًّبل �أ�شبح بحًر� متالطم �الأمو�ج.

هذ� يطرحها �لتي و�مل�شكلة �لو��شع �النت�شار هو �جلديد �لو�شع ي�شميها )�لتي �الإعالمية لل�شائعات �الإد�ريون �أكاذيب و�فرت�ء�ت( نتيجة �حلر�س على حتقيق �ل�شبق �الإعالمي و�لبحث و��شطياده باخلرب و�لتفرد عنه حيثما ُوِجد وكيفما كان، ما �أدى من كثري عن �مل�شد�قية �نتفاء �إىل فتح عن ف�شاًل �الإعالمية، �مل�شادر �لتي �ملت�شفحني لتعليقات �ملجال ال تتقيد بقانون وال �أخالق وال �آد�ب، و�التهامات �ل�شتائم ُتكال حيث حد بدون و�لقذف و�ل�شب �لباطلة �ل�شعبوية نحو فالنزوع �شابط، وال �ملت�شفحني ��شتمالة على و�حلر�س �الإعالمية �ملو�قع يجعل وك�شبهم

تتخطى جميع �حلدود.مبتورة، �أو ناق�شة �أخبار فهناك و�شوًر� ز�ئفة �أنباء تت�شمن و�أخرى وجهات عن تعرب وثالثة مفربكة، ومعلومات �أخرى، دون معينة نظر خاطئة تف�شري�ت عن م�شتنتجة تت�شمن �أخبار جانب �إىل حلو�دث، �مل�شادر �أما خاطئة، معلومات �الإخبارية �ملو�د لهذه �ملعتمدة بني ترت�وح �إذ حرج؛ وال فحدِّث �ملوؤ�ش�شي و�لبالغ �ملوثوق �مل�شدر وحديث �الإعالمية و�لوكاالت �ل�شارع و�ل�شور �ملفربكة ومن�شور�ت �ل�شبكات �الجتماعية، وغري ذلك مما

يتعذر ح�رشه.و�لقانونية �لتكنولوجية �ل�رشوط �إن

�الإعالمية �ملنافذ جعلت �مل�شتجدة �لتي تاأتي منها �الأخبار و�ملعلومات متعددة متنوعة منفلتة عن كل �شيطرة ومر�قبة، وجعلت �لتعامل و�لتو��شل مع بال�شعوبات، حمفوًفا معها و�مل�شئولية �ملهنية �ل�رشورة �أن على �النفتاح حتتم �الجتماعية �لورقية �الإعالمية �ملنابر جميع �أطيافها �ختالف على و�الإلكرتونية موقف و�أي وتوجهاتها، وم�شاربها نتائج عنه تن�شاأ �شوف خمالف و�ملو�طن باملرفق ت�رش �شيئة ا؛ �أي�شً �الإعالمي وباملنرب مًعا هذه مع �الإعالمية �لقطيعة الأن ت�شحيح يف ت�شاهم لن �ملوؤ�ش�شات

�لو�شع �خلاطئ.�ملنابر مع �لتعامل من بد ال �إذن وتب�رش ووعي بذكاء �الإعالمية تزويدها من بد وال ا، �أي�شً وحذر �أمام �لطريق لقطع باملعلومات تفتقد �لتي �الإخبارية �مل�شادر �ل�شلوكيات و�أمام �مل�شد�قية كالتج�ش�س �الأخبار لت�شيد �مل�شينة على �ملوؤ�ش�شات و�الأ�شخا�س وتلفيق ت�شبح عندئذ وتزييفها، �ل�شور �ملنابر �الإعالمية م�شاهمة �إىل جانب

�الإد�رة يف خدمة �أهد�ف �لتنمية.يوجب �الأهمية بالغ �الأمر وهذ� �أن �لعمومية �ملوؤ�ش�شات على باجلانب بالعناية �ملبادرة تتوىل يحقق وذلك �الإعالمي، �لتو��شلي يف �لتحكم منها كثرية، غايات م�شادر �ملعلومات، ون�رش �ملعلومات �ملجتمع على و�النفتاح �ملوثوقة،

يف و�الإعالم �الإد�ري �لعمل ي�شرتك حتقيق يف ي�شاهم منهما كالًّ �أن �لتنمية �لوطنية، �إال �أنه على �لرغم من �لغاية فاإن لقائهما �مل�شرتك عند هذه تكتنفها ممار�شات تعطل �لو�قع �أر�س ��شتفادة كل منهما من �الآخر يف حتقيق �مل�شطربة �لعالقة نتيجة �لتنمية،

�ملطبوعة بالتنافر �لتي تربطهما. �مل�شاهمة يف �الإعالم دور ُيْنَكر ال تقدمها �لتي �خلدمات جودة رفع يف حتقيق ويف �حلكومية �الأجهزة وتر�شيخ �جليدة و�حلكامة �ل�شفافية �ملحلي، �ملجتمع يف حقوقي وعي و�شعي �ل�شحفي �ل�شبق هاج�س �أن �إال بن�رش �النفر�د �إىل �ل�شحفيني بع�س �لعمل طبيعة مر�عاة دون �الأخبار وخ�شو�شياته- وترتيباته �الإد�ري

�الإحاطة وعدم جتاهاًل- �أو جهاًل �لكاملة بظروفه ف�شاًل عن تدين م�شتوى يلجئ �لبع�س لدى �ملهنية �ملمار�شة �الإعالمي �حلقل �إىل �ملنت�شبني بع�س

يف �لثغر�ت وتتبع �الإثارة �عتماد �إىل طرحهم �الإعالمي، ما يوؤدي يف �أحيان �الأمر �الأحد�ث، ت�شخيم �إىل كثرية �لذي يف�رشه �الإد�ريون على �أنه موقف �أهد�فهم، مع متعار�س لهم، مناوئ

حمبط جلهودهم. موقف �الإعالميون يعترب حني يف ومعتادة مفرطة ح�شا�شية �الإد�ريني عن و�إحجاًما �لنقد جتاه لالإد�ريني يعطل ما �الإعالم، و�شائل �لتعاون مع قيامها عن �الإعالمية �لو�شائل دور بوظيفتها يف تقومي �أد�ء �الإد�رة و�شلوك �مل�شئولني �ل�شاهرين على تدبري �ل�شاأن فيه تعرف �لذي �لوقت يف �لعام، �لدولية و�لظروف �لوطنية �الأحو�ل توجًها نحو �ل�شفافية و�النفتاح وحرية

�لر�أي. املواطن ال�صحفي

�الأخرية �لع�رشين �الأعو�م وخالل �لتي �شهد فيها حقل �الإعالم و�الت�شال �لتطور عن ناجتة هائلة طفرة

الإدارة العمومية والإعالم

الزبري مهدادملحق القت�صاد والإدارة، مكلف بالت�صالالنيابة الإقليمية لوزارة الرتبية الوطنية

بالناظوراململكة املغربية

Page 8: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

13 12

حتتاج فاإنها مو�طنة �إد�رة �إىل فهو �ملو�طن، �إعالم �إىل ا �أي�شًبني بذكاء �لر�شالة بنقل �لكفيل �ملرفق �لعمومي و�ملو�طن �ملرتفق، وير�شد -من خالل ما يطرحه من ق�شايا ونقا�شات- موؤ�رش�ت قيا�س ب�شفافية وتقييمه �حلكومي �الأد�ء �ملجال فيفتح متبادل، و�نفتاح ملعاجلة �أوجه �لق�شور يف �لطرفني �الإد�رة �أي: و�ملرتفق؛ )�ملرفق مًعا يف بالتايل وي�شاهم و�ملو�طن(،

تر�شيخ �أخالق �ملو�طنة يف �الأفر�د. تعمل و�شائل �الإعالم كمر�آة تعك�س ما يدور يف �ملجتمع بكل مكوناته، وجمعيات �إد�رية مر�فق من �شيا�شية وهيئات �ملدين �ملجتمع ونخب خ�شو�شية وقطاعات تكون وحتى وغريها، وفعاليات تتقعر �أن لها ينبغي ال �شادقة �حلقيقة فتحرف تتحدب �أن وال يتعني بل �الأمور، تقزم �أو وت�شخم م�شتوية، م�شطحة مر�آة تكون �أن ما عك�شها يف دقيقة تكون حتى بالتايل وتكون �ملجتمع، يف يدور

�أد�ة فعالة وموؤثرة يف ت�شكيل �لر�أي للمجتمع �لنزيه �ملو�شوعي �لعام يف �شيما ال �ملهمة، �لق�شايا يف �حلو�جز ك�رش �لذي �لتو��شل ع�رش بني خمتلف �رش�ئح �ملجتمع، وهذ� �نفتاح �الأوىل على بالدرجة يعتمد ومبادرتها �الإعالم على �الإد�رة �الإعالمية �ملنابر مع بالتو��شل �ل�شحيح باخلرب لتغذيتها و�لتف�شري �ملوثوقة و�ملعلومة

�لدقيق.بني اأخالقي ميثاق نحو

الإدارة والإعالملكل رئي�ًشا مدخاًل �لتخليق يعد معظم �أن ذلك �لتنموية، �ملبادر�ت �لتي و�الختالالت �لق�شور مظاهر �الأ�شل يف ُتعزى �لتنمية ت�شوب و�اللتز�م �لبانية �لقيم غياب �إىل باالأخالق �ملهنية و�حرت�م �لقانون �شلًبا يوؤثر ما �ملو�طنني، لدى �القت�شادية �لتنمية بر�مج على

و�الجتماعية. �إن �أخالقيات �ملرفق �الإد�ري �لعام من �مل�شكلة �الإعالمية و�ملوؤ�ش�شة

�ل�شو�بط و�ملبادئ �لتي تنظم ت�شيري �لتي هي وتدبريها �ملر�فق هذه و�ملمار�شة �حلياة توجه �أن ينبغي �لعمومي للموظف �ملهنية �أو معريف �إطار نحو ولل�شحايف �الأخالق فالتز�م م�شبوط، قانوين �ملوظف تفادي يعني �ملهنية كل �ل�شو�ء- -على �الإعالم ورجل �ل�شلوكيات غري �لقانونية و�مل�شينة �لوقت نف�س ويف و�جتنابها، �ل�شلوك �ملرتفق لدى ت�شجيعهما �مللتزم باملبادئ و�لقيم �الأخالقية �أخرى؛ جهة من �مل�شئولية وروح باملرفق �لعاملني خ�شوع �أي: �لعمومي ورجال �الإعالم �إىل ثقافة �الأدب و�الحرت�م �لذي يتاأ�ش�س على تت�شف حتى �لقانونية �لقاعدة �حل�شنة باالأخالق �شلوكياتهم و�لت�شحية بالو�جب �لقيام يف مع عالقاتهم يف �الإيجابي و�لبذل �ملرتفقني، تقديًر� الأحو�ل �ملرتفقني �لبذل �إىل وحاجتهم وظروفهم

و�مل�شاعدة.�أن يجب �لتو��شلية �ملهارة �إن تتوفر لدى كل �ملوظفني و�لقائمني هذه وتعد �لعمومية، �خلدمة على �ملهارة �أحد عنا�رش تقومي �ملوظفني �أو �ملهنية حياتهم يف لرتقيتهم �أُ�شندت �لتي مهامهم يف لتثبيتهم لهم، وبعبارة �أخرى ميكن �لقول: �إن جميع �ملوظفني هم رجال �ت�شال، �لتحلي منهم تتطلب �ملهمة وهذه وهي �الت�شال، رجل ب�شفات

�ملحلي، وت�شويب ممار�شات �لقطاع، تطوير يف و�مل�شاهمة و�لت�شارك، مهار�ت �ملو�طن وقدر�ته �الت�شالية، مفاهيم خالله من يتاأكد �لذي

�حلريات �لعامة.الإدارة العمــوميـة

م�صدر للخرب�حلكوميون �مل�شئولون يعد مل �ل�شلطة يج�شدون و�الإد�ريون ين م�شريِّ جمرد هم بل و�ل�شيادة، �ل�شاأن تدبري على وم�رشفني �الإمكانات بتعبئة وملَزمني �لعام، �جلهود وقيادة �ملادية و�لو�شائل وتلبية �لتنمية لتحقيق �لتنظيمية حاجات �ملجتمع �ملحلي يف �لتعليم تنفيًذ� غريه �أو �الأمن �أو �ل�شحة �أو جماالتهم يف �حلكومية لل�شيا�شة �إليهم �أ�شندت �لتي ومر�فقهم وبهذ� وتدبريها، ت�شيريها م�شئولية من �لدولة �شورة تغريت �ملفهوم من جمموعة �إىل ناهية �آمرة �شلطة

�ملر�فق �لعامة.قيادة هي �ليوم �لدولة فوظيفة و�جب وهذ� �لتنمية، نحو �ملجتمع لذلك ج�شيمة، وم�شئولية مهم مقرون "�لو�جب �شعار �ليوم ن�شمع تردده �ل�شعار هذ� بامل�شئولية"، قاعدة وتعتربه �الإعالمية �ملنابر �شوئها يف يحا�شب قانونية ا �أخالقيًّ �الإد�ريون �مل�شئولون فاملو�طنون ا، ووظيفيًّ ا وقانونيًّو�الإعالميون يعتربون �لتنمية عملية بدورها تنحو باالأ�شا�س، �أخالقية

�لتخل�س نحو �لعام �ملرفق لقيادة على يعرفها �لتي �ل�شو�ئب كل من على �لق�شاء بق�شد �مل�شتوى هذ� �لف�شاد د�خله وحوله، من �أجل تعبيد مبد�أ ي�شوده عام مرفق نحو �مل�شار

�مل�شئولية بكل جتلياتها.�ملو�طنني وعموم �الإعالميني �إن �ملرفق عن يعرفون ال �ل�شو�ء على جبل من �لبارز �جلزء غري �لعمومي ما �إال �لفرد �لعائم، وال يعرف �لثلج �جلو�نب �أما فقط، بحاجته يت�شل وحياته �ملرفق �أن�شطة من �الأخرى و�أدو�ره فال يعلم بها �إال �ملخت�شون، باملرفق �لعاملني من �لكثري وحتى بهذ� �لدقيقة �ملعرفة تنق�شهم يف ق�شور عن ناجت وهذ� �جلانب، فمن �الإعالمية، �لتو��شلية �لعملية �أدو�ر يعرف حقيقة �أن �ملو�طن حق وجماالت و�خت�شا�شاته �ملرفق تدخله، حتى تتاح له �لفر�شة كاملة و�لتفاعل و�لتعاون منه لال�شتفادة

ا. معه ومر�قبته �أي�شً ففي �لدول �ملتقدمة تويل �ملوؤ�ش�شات فائقة عناية و�خلا�شة �لعمومية �لد�خلي و�الت�شال �لعامة للعالقات و�خلارجي، بخالف بلد�ننا �ملتخلفة، و�الت�شال �الإد�ري فاالإعالم �لعمومي يدل �نتعا�شهما وحيويتهما كما �لعمومية، �الإد�رة حيوية على يدل �شعفهما وخمولهما على خمول هذه �الإد�رة، فهذ� �الإعالم هو �شورة �الأد�ء �ملوؤ�ش�شي، وينطوي على نتائج �لعاملني على �يجابية و�آثار مثمرة على لقدرته �الإد�ريني؛ �لفاعلني

قابليتهم وزيادة موؤهالتهم تنمية مع و�لتفاعل و�لفهم �لعمل على �لقطاع، يف �ملوؤثرين �الآخرين فمت�شفح �لر�شائل �الإعالمية �الإد�رية من ن�رش�ت ودالئل ور�شائل �إخبارية هو باأنه �أويل �نطباع لديه يكون هذ� يقت�رش ال بخطابها، �ملق�شود �الإعالم على �ملوظفني فح�شب، فهذ� بدًء� بخطابه، و��شًعا جمااًل ي�شمل و�نتهاء �ملرفق، يف بالعاملني ب�رشكاء مروًر� �لعادي، باملو�طن به و�ملعنيني فيه �لفاعلني �ملرفق

وجمعيات �ملجتمع �ملدين.جوهره يف هو �الإد�ري فاالإعالم �إخبار، و�الإخبار �أحد �أدنى م�شتويات �الإ�رش�ك يف عملية �شنع �لقر�ر، فاإذ� كان �الإعالم قناة لبث �ملعلومات من �ملوؤ�ش�شة نحو �جلمهور، فاإنه ينعك�س كله و�ملجتمع �جلمهور من تاأثريه ذ�تها، �ملوؤ�ش�شة �جتاه يف لريجع ومهم خمطط عمل فهو َثمنَّ ومن يوؤثر الأنه �لتنظيمي؛ �ل�شعيد على خالل من و�الجتاهات �الآر�ء يف وتفاعل �لعموميني �ملوظفني �أد�ء و�ملو�طنني �الجتماعيني �لفرقاء تقدمها �لتي باخلدمات �مل�شتهدفني �ت�شال فهو �لعمومية، �الإد�رة لتوحيد �أطر�ف عدة بني متبادل وتكاملها �جلهود وتن�شيق �لنظرة �ملفرت�شة �ل�شعوبات على و�لتغلب دون وحُتول �لعمل تو�جه �لتي

حتقيق غاياته. فكما �أن �لتنمية تعتمد على تر�شيخ وحتتاج �الأفر�د يف �ملو�طنة �أخالق

Page 9: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

15 14

كثرية؛ تبد�أ بح�شن ��شتقبال �ملرتفق �الإن�شات وح�شن به و�لرتحيب ب�شعة وتقديرها ظروفه وتفهم له �مل�شاعدة يد ومد �لعون وبذل �شدر عن و�لبحث �أ�شئلته عن و�الإجابة �إىل و�إر�شاده له �ملفيدة �ملعلومة من �جلهود كل بذل �أي: م�شادرها؛ من ومتكينه �ملرفق تطوير �أجل �ملرتفق خدمة �أجل من مهامه �أد�ء حتبيب بل �إليه، �الإد�رة وتقريب عالقة وتر�شيخ �ملرتفق �إىل �ملرفق �لود و�الحرت�م و�لتقدير، مبنية على وهذه هي �لغاية �ل�شامية �لتي نطمح ومو�طنني: موظفني جميًعا �إليها �شفافة م�رشقة �شورة ��شتبد�ل �لقامتة �لد�كنة بال�شورة لالإد�رة �لثورة ظل ففي �ملو�طن، لدى زرعت �لتي �الإعالمية �لتكنولوجية ميكروفونات وكامري�ت عالية �لدقة و�لنظار�ت- و�الأقالم �لهو�تف يف

�لقم�شان- ال جمال �أ�شد�ف بل يف

للتكتم و�النغالق، ويف ظل �ملتغري�ت يعد مل �حلالية �لدولية �ل�شيا�شية تعود �أن �لعمومية �الإد�رة باإمكان لزمن م�شى، زمن �النغالق و�النفر�د بالقر�ر و�لنهج �لبريوقر�طي �مل�شتبد

�ملنغلق �ملتكتم.�أخالقية مهمة �الإد�رة �نفتاح �إن حلقة وهي �إد�رية، تكون �أن قبل �الإد�رة تخليق حلقات من �أ�شا�شية �أن يجب ال ذلك �أن �إال �لعمومية، ع�شو�ئية، الجتهاد�ت جمااًل يكون �لقانون �إىل حتتكم �أن ينبغي بل وحدود باملعلومات يتعلق فيما �لتدخل وكيفيته وتوقيته وكل �شيء، �ملعرفة تعميم ي�شتدعي �الأمر وهذ� �ملوظفني بني و�الإد�رية �لقانونية �أواًل ثم بني �ملو�طنني ثانًيا، ودعوة و�حرت�مها، مر�عاتها �إىل �جلميع يف �الت�شال رجال دور يربز وهذ� �الإد�رة �لعمومية، �لذين يتولون ذلك و�إتاحتها �ملعلومة ن�رش خالل من

�الإجر�ء�ت �إىل �ملرتفقني و�إر�شاد و�مل�شاطر وم�شادر �ملعلومات وغري

ذلك من �ملهام �الت�شالية.متاحة تكون �أن يجب فاملعلومة و�مل�شتهدفني للمرتفقني ب�شخاء وهيئاتهم �لقطاع بخدمات �لذين �ملدين �ملجتمع وجمعيات ا م�شئوليتهم يف �شمان يتحملون �أي�شً�نفتاح �الإد�رة على حميطها و�إجناح خمططات �الإ�شالح، وكذ� �جلماعات �القت�شادية و�ملوؤ�ش�شات �ملحلية لها يتوجه �أن فيجب �الجتماعية، ا بخطابه وي�رشكها هذ� �الإعالم �أي�شً�الإد�رية ق�شايانا حول �حلو�ر يف

�لتنظيمية و�خلدمية و�لتنموية. �إن "ع�رش �ملعلومات" �لذي نعي�شه مع نتعامل �أن علينا يفر�س �ليوم حقائق �الأ�شياء كما يجب �أن تكون ، لذ� فنحن بحاجة �إىل منابر �إعالمية على �الإد�رية �ملوؤ�ش�شة �نفتاح تعزز وتدعم يكتنفها، �لذي �ملجتمع �الجتماعي و�لتالحم �لتعبئة جهود وتقوي �الإد�ري، �لقطاع حول يف �لفاعلني بني و�لتاآلف �لتفاهم �لتطلع من مبزيد �الإد�ري �حلقل �ل�شلم وتر�شيخ و�لرفاه �لتقدم نحو فيه تت�شارع وقت يف �الجتماعي، و�لتحوالت �القت�شادية �لتطور�ت بظاللها تلقي �لتي �الجتماعية معامل وتر�شم حياتنا على �لكثيفة �الإعالمية فاملوؤ�ش�شات ا، �أي�شً �لغد �لورقية و�الإلكرتونية هي �لتي يعول عليها �إي�شال �لر�شائل �إىل �ملو�طنني وتبليغهم بها و�رشحها لهم يف قالب

وباأ�شلوب وو�شائل يتفهمونها.

اأف�صل بور�صة يف العامل عربية!

م�شتوى على بور�شة �أف�شل لقب �ملالية لالأور�ق دبي �شوق حققت �لذي تدخل �لوقت �لـثمانية ع�رشة �ملا�شية، يف �الأ�شهر �لعامل خالل �لنا�شئة، �لدول �أ�شو�ق �إىل �لقطرية و�ل�شوق �الإمار�تية �ل�شوق فيه وياأتي �عتالء دبي قائمة �أف�شل �الأ�شو�ق يف �لعامل بعد �أن متكنت منذ

مطلع عام 2013 من حتقيق منو بلغت ن�شبته 200%.�النطباع �أعطت 2020 �إك�شبو با�شت�شافة دبي فوز ت�شمنت عو�مل بثبات �ل�شوق فيها، يف �لوقت �لذي ت�شهد فيه �ملنطقة ب�شكل عام حالة �لنفط مب�شتوى �شعر برميل �إىل جانب ثبوت �ال�شتقر�ر، ذلك من عدم �لـ100 دوالر خالل �ل�شنو�ت �لثالثة �ملا�شية، و�لتوجه لتحقيق رقم �لبنى على �الإنفاق ناحية من �لعامل م�شتوى على لالإمارة قيا�شي

�لتحتية.

تطور ت�شارع بري�شن ريت�س �أودي�شك" "�إيالن�س �رشكة رئي�س نائب توقع �لقريب و�شط فر�س �شخمة لنمو �الإنرتنت يف �مل�شتقبل �لعمل عن بعد عرب

هذه �ل�شوق.� على �أ�شئلة لـ "�لعربية نت"- �أن جمموع �لعمل �ملعتمد و�أ�شاف بري�شن -ردًّعلى �الإنرتنت يقدر بـرتيليوين دوالر �أمريكي، ومن �ملتوقع �أن ينمو �لتوظيف عن بعد عرب �الإنرتنت من 1.6مليار دوالر �أمريكي يف 2013 �إىل �أكرث من 25

مليار دوالر بحلول عام 2020.

املركز املايل لل�صعودية يرفع ت�صنيفها الئتماين بقوة

ت�شنيفاتها بورز" �آند "�شتاندرد وكالة �أكدت و�أبقت ، ) aa-/a-1+ (عند لل�شعودية �الئتمانية تلقى �إنها قائلة: �إيجابية م�شتقبلية نظرة على �لقويني و�ملايل �خلارجي �لو�شعني ب�شبب دعًما �أعو�م. ب�شعة مدى على �ململكة بنتهما �للذين � جدًّ

ت�شنيفاتها ترفع قد �إنها بورز" �آند "�شتاندرد وقالت �حلكومة �أن �عتقدت �إذ� �لقادم �لعام يف لل�شعودية �لقطاع تطوير يف حتققت �لتي �الإجناز�ت عززت �الئتمانية ت�شنيفاتها �لوكالة �أكدت كما �خلا�س. ل�شلطنة �الأجل وق�شرية �الأجل طويلة �ل�شيادية للديون م�شتقرة م�شتقبلية نظرة مع ) a/a-1 ( عند عمان

البنك الدويل يخف�ض توقعات منو الدول الناميةهذ� �لنامي �لعامل دول منو توقعات �لدويل �لبنك خف�س ف�شيكون ذلك حتقق و�إن ،4.8% �إىل 5.3% من �لعام �لدول. هذه يف 5% دون منو ملعدل �لثالث �لعام هو هذ�

�إجر�ء �إىل حتتاج �لنامية �لدول �إن �لبنك: وقال �جلديد �لتقرير ولكن �لنمو، لتحفيز �قت�شادية �إ�شالحات .2015 عام يف �لدول هذه يف �لنمو �شعود يتوقع ال

و��شتخدم �لبنك �لدويل م�شطلح "حمبط" لو�شف �الأد�ء �القت�شادي للدول �لنامية هذ� �لعام، وقال جيم يونغ كيم رئي�س �لبنك �لدويل: فر�س نوعية تخلق ولن ،� جدًّ "متو��شعة �لنمو معدالت �إن بـ40%". يقدرون �لذين �لفقر�ء حياة لتح�شني �ملطلوبة �لعمل

25 مليار دولر حجم التوظيف عرب الإنرتنت يف 2020

Page 10: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

17 16

كيفما ي�شاءون وفًقا الأثمان حمددة، تاأثري �أي هناك يكون �أن دون لكن

لطلبهم على قر�ر�ت �الإنتاج.يف �مل�شتهلك �شيادة تبددت وقد �لثانية بفعل �لعاملية �أعقاب �حلرب �أبرزها متثل �لعو�مل من جمموعة

فيما يلي:و�الإعالنات �لدعاية حجم كرب �أواًل: �أذو�ق على كبري ب�شكل �أثرت �لتي و�أخّلت و�شلوكياتهم، �مل�شتهلكني

مبفهوم �ل�شيادة لديهم.�لتجارة حرية م�شاوئ ظهور ثانًيا: عن جنمت �لتي �الأ�رش�ر خالل من �أيدي يف �الأمو�ل رءو�س تركيز وتتوىل �الأ�شو�ق على ت�شيطر قلة �الأ�شو�ق وتق�شيم �الأثمان توحيد وحتديد ح�ش�س �الإنتاج و�للجوء �إىل �لرتكز�ت �القت�شادية من �أجل حتقيق

�الحتكار�ت �أو �ملر�كز �مل�شيطرة.�لنظريات بع�س ظهور ثالًثا: �القت�شادية �مل�شادة ملفاهيم �شيادة قانون مقدمتها ويف �مل�شتهلك، Say’s Law of "لالأ�شو�ق "�شاي باأن يق�شي �لذي ،the Market supply �لطلب يخلق �لعر�س ،creates its own demand�لعر�س قيمة �إن �أخرى: وبعبارة �أن بد ال �القت�شادية لل�شلع �لكلي

تتكافاأ بال�رشورة مع قيمة �لطلب �لكلي عليها.

مفهوم ظهر هنا ومن كبديل �مل�شتهلك" "حماية �مل�شتهلك"، "�شيادة ملفهوم �لدويل �ملجتمع و�جته حماية مفهوم تر�شيخ �إىل خالل من �مل�شتهلك

�الإجر�ء�ت �لتالية:الحتاد �لدولية �ملنظمة �إن�شاء �أواًل: 1960 عام IOCU �مل�شتهلكني ومقرها هولند�، وت�شم يف ع�شويتها 60 دولة. 190 جمعية و�حتاًد� من

�الأمريكي �لرئي�س �إعالن ثانًيا: 1962 15 مار�س جون كيندي يف �حلقوق �الأ�شا�شية �الأربعة للم�شتهلك،

وهي:باحلماية . 1 �الأمان: يف �حلق

غري �ل�شلع خماطر من �ل�شحية �ملطابقة غري و�ل�شلع �ل�شاحلة

للمو��شفات.على . 2 �حل�شول يف �حلق

باحلماية �ل�شليمة: �ملعلومات التخاذ �مل�شللة �لبيانات من

قر�ر �ل�رش�ء �ل�شائب.�حلق يف �ملقارنة و�الختيار: من . 3

خالل تنوع �ل�شلع و�خلدمات.�مل�شموع . 4 �لر�أي �إبد�ء يف �حلق

لدى �جلهات و�ملاأخوذ ب�شو�به �لقطاعات �أو �ملعنية باحلكومة �مل�شكالت حلل �شعًيا �الإنتاجية

�ملطروحة.لالأمم �لعامة �جلمعية تر�شيخ ثالًثا: �مل�شتهلك حماية حلركة �ملتحدة �عتمدت يف فاعليتها، حيث وزيادة

�لتوجيهية �ملبادئ 1985 �إبريل �لثمانية حلماية �مل�شتهلك، وهي:

عند . 1 و�ل�شالمة �ل�شحة �حلق يف ��شتعماله �لعادي للمنتجات.

على . 2 �حل�شول يف �حلق �ملعلومات و�لبيانات �ل�شحيحة �أو ي�شرتيها �لتي �ملنتجات عن

ي�شتخدمها �أو ُتَقدم �إليه. �حلق يف �الختيار �حلر ملنتجات . 3

�جلودة �رشوط فيها تتو�فر وتطابق �ملو��شفات.

�ل�شخ�شية . 4 �لكر�مة يف �حلق و�حرت�م �لقيم �لدينية و�لعاد�ت

و�لتقاليد. �حلق يف �حل�شول على �ملعرفة . 5

حقوقه بحماية �ملتعلقة وم�شاحله �مل�رشوعة.

يف . 6 �مل�شاركة يف �حلق و�للجان و�ملجال�س �ملوؤ�ش�شات حماية على تعمل �لتي

�مل�شتهلك. �لدعاوى . 7 رفع يف �حلق

�شاأنه �لق�شائية �شد كل ما من �الإ�رش�ر �أو بحقوقه �الإخالل بها �أو تقييدها، وذلك باإجر�ء�ت

�رشيعة ومي�رشة وبدون تكلفة. تعوي�س . 8 �قت�شاء يف �حلق

تلحق �لتي �الأ�رش�ر عن عادل �رش�ء جر�ء من باأمو�له �أو به �ملنتجات �أو ��شتخد�مها �أو تلقي

�خلدمات.�رشعت �ملبادئ هذه �شوء ويف حماية ت�رشيعات �إ�شد�ر يف �لدول

�مل�شتهلك.

ن�شاأ �القت�شاد �حلر يف منت�شف �لقرن �ملذهب �أن�شار يد على ع�رش �لثامن �لكال�شيكي، ويف مقدمتهم �آدم �شميث، �لطبيعيني، باآر�ء كثرًي� تاأثر �لذي على مرتكًز� �لتجاريني تعاليم وهدم �لفردية �مللكية �فرت��س حرية �أ�شا�س و�شمان و�الإنتاج �لعمل وحرية consumer �مل�شتهلك �شيادة تعني حيث ، sovereigntyتف�شيالت -�أو �مل�شتهلك �شيادة ه �الإنتاج وُتتنَّخذ �مل�شتهلكني- �أن ُيَوجنَّالختيار�ت وفًقا �ملنتجني قر�ر�ت �إذ� �أخرى: وبعبارة �مل�شتهلكني، هو للم�شتهلكني �لنهائي �لهدف كان من ممكن �إ�شباع �أق�شى �إىل �لو�شول �لدخول هذه يوزعون وهم دخولهم، على �ملنتجات �ال�شتهالكية على �لنحو �لذي يحقق هذ� �لهدف متبعني قاعدة على الإنفاقهم �حلدية �ملنافع ت�شاوي �لهدف فاإن و�خلدمات، �ل�شلع خمتلف �لنهائي للمنتجني هو تعظيم �أرباحهم

قيامهم نتيجة عليها يح�شلون �لتي تعادل قاعدة متبعني �الإنتاج بعملية �حلدية، وهم �لنفقة �حلدي مع �الإير�د ال ي�شتطيعون حتقيق هذ� �لهدف �إال عن يطلبها �لتي �ملنتجات تقدمي طريق

�مل�شتهلكون. Oskar الجن �أو�شكار فّرق وقد �مل�شتهلك �شيادة بني Lange�إمنا وحرية �ختياره؛ فحرية �الختيار توزيع يف �مل�شتهلكني حرية تعني دخولهم بني خمتلف �ل�شلع و�خلدمات حتت �ملو�شوعة �ال�شتهـــالكية ت�رشفــاتهــم، �أمـا �شيـادة �مل�شتهلــك-فاإنها �مل�شتهلكني- تف�شيالت �أو ه �الإنتاج وُتتنَّخذ قر�ر�ت �أن ُيَوجنَّ تعني �ختيار�ت �أ�شا�س على �ملنتجني

�مل�شتهلكني. توجد �أن �ملت�شور من فاإن وهكذ� �شيادة توجد �أن دون �الختيار حرية ي�شمح حالة كل يف وذلك �مل�شتهلك، دخولهم باإنفاق للم�شتهلكني فيها

د. حممد اإبراهيم اأبو �صادياأ�صتاذ ورئي�س ق�صم القت�صاد واملالية العامة

اأكادميية ال�رشطةوزير التموين ال�صابق

جمهورية م�رش العربية

امل�صتهلك بني ال�صيادة واحلماية يف ظل اقت�صاد ال�صوق احلر

Page 11: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

19 18

�لغربي �ل�شاحل على موروين تقع بها ويوجد �لكربى، �لقمر جلزيرة �الأخرى باجلزر يربطها ميناء بها يوجد كما و�إفريقيا، ومدغ�شقر مثل �لدولة، موؤ�ش�شات من �لعديد مبنى �لربملان ومقر �لبنك �ملركزي، مطار يقع مرًت� كيلو 30 بعد وعلى �الأمري �شعيد �إبر�هيم �لدويل، ويرت�وح �إىل 60 من مــوروين �شكــان عــدد

�ألف ن�شمة. 70�صبب الت�صمية

�أطلق �لعرب ��شم جزر �لقمر على هذه �جلزر يف �أو�ئل �لقرن �لثاين �لهجري،

و�أرجع �لبع�س �شبب �لت�شمية �إىل �أن الة �لعرب -�لذين ترجع �أ�شولهم �لرنَّحنَّوح�رشموت- وعدن م�شقط �إىل هبطو� على �شاحل �جلزر وكان �لقمر ويقول �لقمر، جزر فاأ�شَمْوها بدًر�، �إىل يعود �لت�شمية �شبب �إن �آخرون �شكل �شكلها ت�شبه يف �أن هذه �جلزر �لبلد�ن معجم يف ورد وقد �لقمر، لياقوت �حلموي �أن كلمة "�لُقمر" هي �لبيا�س، �ل�شديد وهو "�أقمر" جمع و�شط يف جزيرة �لُقمر جزر و�أن لي�س �لهندي( )�ملحيط �لزجن بحر عدة فيها منها، �أكرب �لبحر ذلك يف

يخالف منهم و�حد كل وملوك مدن �الآخر، و�ال�شم �لر�شمي لهذه �جلزيرة �أما �ملتحدة"، �لُقمر "جمهورية هو �لعا�شمة موروين فيقال �إن معناها:

"يف قلب �لنار".

تاريخ البالد�لعن�رش �لقمر جزر �شكن من �أول �الأدوميون �إليها ثم و�شل �ملاليزي، وهم من �ل�شاميني، وذلك �أيام �شيدنا ثم �ل�شالم، د�ود عليهما بن �شليمان تو�فد عليها زنوج قدمو� من زجنبار يف �لقرن �خلام�س �مليالدي، وتو�لت

يف طرف العامل العربي جنوًبا ويف مياه املحيط الهندي يقع جزء ال يتجزاأ من هذا العامل، الزرقاء، املياه يعانق الهند جوز ونخيل داكنة، �صخرية �صواحل العقل، ت�صلب طبيعة اجلو العام واجلمال اإفريقي، وزي املراأة اأ�صبه باالآ�صيوي، ويف و�صط هذا كله تعلو اأ�صوات

املوؤذنني لتعلن عن ُهوية املكان العربية االإ�صالمية. جزر القمر دولة عربية تقع �رشقي اإفريقيا، وتتكون من اأربع جزر؛ هي: جزيرة القمر الكربى، واأجنوان، وموهيلي، ومايوت، وتبلغ م�صاحتها جمتمعة 2170 كيلو مرًتا مربًعا، اأكربها 1146 كيلو مرًتا مربًعا، تبلغ م�صاحتها حوايل )اأنغازيجا(؛ حيث الكربى الُقمر جزيرة البالد فيها مدينة موروين عا�صمة وتقع الكلي، اجلزر % من حجم 51 ن�صبة وٌت�صكل

واأكرب مدنها.

موروين ...عا�صمة عربية يف مياه املحيط

إعداد: هنـد سميـر

Page 12: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

21 20

بني �الإخوة يف �جلزر �لفر�شة لفرن�شا �لفرن�شية �حلماية عليها ت�شيطر كي

و�ل�شيا�شة�لفرن�شية.خ�شعت جزر �لقمر للحماية �لفرن�شية �شليمان عمر �ل�شيد ع وقنَّ عندما �لفرن�شيني مع معاهدة �أجنو�ن 1892م، عام بحمايتهم و�عرتف ��شتعمارية �شيا�شة فرن�شا و�تبعت ��شتغاللية؛ �إذ حتكمت يف �ل�شيا�شتني وعملت و�لثقافية، �القت�شادية من حالة يف �مل�شلمني �إبقاء على �تبعت كما و�ملر�س، و�لفقر �جلهل وحرمت و�الإرهاب، �لقمع �شيا�شة

�لطالب �لوطنيني من دخول �ملد�ر�س �حلكومية �أو �مل�شت�شفيات.

ويف عام 1913م �شدر قر�ر بو�شع �لفرن�شية �ل�شيطرة حتت �لقمر جزر �لتامة، و�أ�شبحت تلك �جلزر م�شتعمرة تكن مل �لوقت ذلك وحتى فرن�شية، ثم مايوت، جزيرة �شوى م�شتعمرة مدغ�شقر بجزيرة �جلزر هذه �أحلقت مدة تتبعها وظلت 1915م عام عامني، ثم عادت م�شتعمرة منف�شلة، �حلرب بعد ما �إىل ذلك و��شتمر �لعاملية �لثانية؛ حني �أ�شبحت �جلزر حتت حكم جمعية منتخبة موؤلفة من

ثالثني ع�شًو�.ا�صتقالل جزر القمر

جمل�س تكّون 1957م عام يف وبد�أت وزر�ء، �شتة من حكومي عام منذ باال�شتقالل �ملطالبة 1972م ب�شكل و��شع، �شو�ء من قبل �لتي �ملعار�شة �أو من قبل �حلكومة وحزب �ال�شرت�كي �حلزب ميثلها �لقمر، جزر لتحرير �لقومية �حلركة �ال�شتفتاء جرى 1974م عام ويف 95% �أّيد حيث �ال�شتقالل؛ على �أن غري فرن�شا، عن �لتام �ال�شتقالل فيها �لنتيجة كانت مايوت جزيرة

�إفريقيا من �إليها وفدت جماعات ومدغ�شقر و�جلزيرة �لعربية.

العرب وجزر القمر�لعرب بني جتارية �شالت قامت �لزمان، قدمي من �إفريقيا و�رشقي �لعرب بالد يف �الإ�شالم �نت�رش فلما طريق عن �إفريقيا �رشقي �إىل �نتقل وتز�يد و�لهجر�ت، و�لدعاة �لتجار نتيجة هناك �إىل �مل�شلمني �نتقال

�ل�شيا�شية، و�لظروف �الأحد�ث �لقدمية �ل�شالت �إليها و�جتذبتهم �شو�حلها، �إىل �ملو��شالت وُي�رش �أعد�د من �شري�ز من بالد كما قدمت فار�س وجمموعة من ُعمان و�الأح�شاء

و�ليمن و��شتقرت يف �رشقي �إفريقيا.على جميًعا �مل�شلمون هوؤالء ��شتقر ومل الإفريقيا �ل�رشقي �ل�شاحل طول مهنتهم وكانت �لد�خل، �إىل يتوغلو�

�لتجارة يف معظم �الأحو�ل، مما �شهل ودعوتهم بال�شكان �الت�شال �شبل

لالإ�شالم.الحتالل الربتغايل جلزر القمر

عام �لقمر جزر �لربتغاليون �حتل متكنو� �أن بعد 1502م 908هـ، و�أطلقو� �إفريقيا، حول �اللتفاف من على �شكانها �مل�شلمني ��شم "�ملورو" �لتي وجدو� فيها مثل بقية �ملناطق م�شلمني، غري �أن �ل�شكان مل يلبثو� �أن ثارو� على �لربتغاليني ب�شبب �لق�شوة عاملو� �لتي و�لوح�شية �أبدوها �لتي �لثور�ت هذه و�نتهت �الأهايل، بها

بطرد �لربتغاليني من �لبالد.�لتناف�س �لدويل و�ال�شتعمار �لفرن�شيمب�رش �ل�شوي�س قناة �فتتاح جعل عام 1869م �لدول �الأوروبية تتطلع و�أبدت �إفريقيا، �رشق على لل�شيطرة بال�شاحل كبرًي� �هتماًما فرن�شا عدن، خليج على �ملطل �الإفريقي لعدن بريطانيا �حتالل بعد وذلك 1839م، وعقدت معاهد�ت مع �شنة وغريها �لدناكل يف �لقبائل �شيوخ حالًيا جيبوتي ت�شمى ما وهي و�شيطرت �لفرن�شي، و�ل�شومال �ل�شومال منطقة على فرن�شا مدغ�شقر على ��شتولت ثم �لفرن�شي، وجزر �لقمر، وقد �أتاح �خلالف �لقائم

Page 13: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

23 22

�الإ�شالمية �الإطار �لذي يحدد �شلوكهم يف �مل�شلمون ي�شتعد حيث �ليومي، رم�شان �شهر ال�شتقبال �لقمر جزر وت�شاء �شعبان، �شهر بد�ية من بدًء� بال�شالة وُتعمر �مل�شاجد م�شابيح ويف �لذكر، وحلقات �لقر�آن وقر�ءة يخرج رم�شان من �الأوىل �لليلة ويتجهون �مل�شاعل حاملني �ل�شكان نور ينعك�س حيث �ل�شو�حل، �إىل �ملياه �شفحة على �مل�شاعل قدوم معلنني بالطبول وي�رشبون �ل�شهر �لكرمي ويظل �ل�شهر حتى وقت

�ل�شحور.لي�شت �لقمر جزر يف و�مل�شاجد مكان هي بل فح�شب، لل�شالة �لفقه، وتعلم �لقر�آن وحفظ للدر��شة

�إر�شال على �لُقمريون د َتَعونَّ حيث ليتعلمو� �مل�شاجد �إىل �أبنائهم �لقر�آن �لكرمي و�للغة �لعربية وبع�س �الأبنية بني ومن �حل�شاب، مبادئ �لتي �لهند جوز و�أ�شجار �لبي�شاء تغطي معظم م�شاحات �جلزيرة يربز باأروقته �لكبري" "�جلمعة م�شجـد

و�أقو��شه �لبديعة.

للِحَرف فولو" "فولو �شوق �لتذكارية ي�شتحق �ليدوية و�لهد�يا �رش�ء للز�ئر ميكن حيث �لزيارة؛ و�ملنتجات ا حمليًّ �ملزروعة �لتو�بل وكذلك �لهند جوز من �مل�شنوعة �حلرفيني من �ليدوية �الأدو�ت

�ملحليني.مرًت� كيلو 40 حو�يل بعد وعلى

بركان يوجد موروين �لعا�شمة من �أكرب وفيه م( 2361( "كارتاال" كيلو 4 )حو�يل �لعامل يف فوهة �ل�شعود عملية تعترب حيث مرت�ت(، �إىل قّمته عرب طريق تتخّللها �لغابات و�ل�شالالت مغامرة فريدة من نوعها.

�ل�شياحي يف جزر �لقطاع يز�ل وما �لرغم من على بد�ية منوه �لُقمر يف �أنها متتلك من �الإمكانيات �ل�شياحية �لقطاع، بهذ� للنهو�س يوؤهلها ما و�لتاريخي، �لثقايف ففيها �ملخزون �إليها و�لطبيعة �خلالبة �لتي مل متتد رمال ذ�ت و�شو�حل �لتلوث، يد وغابات بركانية، و�شخور بي�شاء، وزهور نادرة نباتات ذ�ت ��شتو�ئية عطرية، ومياه �شفافة ترى بها �لقاع

من مكانك على �ل�شاطئ.

مع �لبقاء 64% د �أينَّ �إذ خمتلفة؛ فرن�شا نتيجة وجود �الأجانب فيها.

�ملجل�س �أعلن 1975م عام ويف �لقمر جزر ��شتقالل �لقمري �لنيابي جزيرة ممثلي �أن غري فرن�شا، عن �ملندوب و�أعلن مايوت مل يح�رشو�، و�ختري �لطو�رئ، حالة �لفرن�شي �جلديدة، للدولة رئي�ًشا عبد�هلل �أحمد �ل�شامي مندوبها فرن�شا عينَّنت وقد بهذ� و�عرتفت �لبالد، يف لها �شفرًي� �ال�شتقالل عدة دول، كما قبلت فرن�شا

�ال�شتقالل با�شتثناء جزيرة مايوت.

جمهورية وقيام الوطني احلكم جزر القمر الإ�صالمية الحتادية

حيز �إىل ظهرت �جلزر با�شتقالل

جزر جمهورية با�شم دولة �لوجود برئا�شة �الحتادية �الإ�شالمية �لقمر موروين، وعا�شمتها عبد�هلل، �أحمد �ملتحدة �الأمم �إىل �ن�شمت وقد 1975م، عام ��شتقاللها فور منذ �جلزيرة يف �النقالبات وتو�لت م؛ 2006 عام حتى �حلني ذلك رئي�ًشا �هلل عبد �أحمد �نتخب حيث

للجمهورية.

احلياة الثقافية وال�صياحيةتعك�س �حلياة �لثقافية �لتنوع �الإثني �ملعماري فالفن �لقمر؛ جزر يف �لتقليدية �الأ�شكال يجمع �ملدن يف و�ل�رشق وفرن�شا �إفريقيا �ملتبعة يف �الأو�شط، ويجمع �ملطبخ �ملحلي بني

�الأ�شول تعدد بفعل متعددة �أنو�ع �جلمهورية، يف �ملوجودة �لعرقية �الألو�ن ز�هية �أثو�ًبا �لن�شاء وترتدي بعيد حد �إىل �لهندي �ل�شاري ت�شبه وتطلي "�ل�شريوماين"، عليها يطلق يدعى مب�شحوق وجوههن �لن�شاء خ�شب من م�شنوع "مز�نز�نو" بدقيق و�ملخلوط �ملطحون �ل�شندل

�ملرجان.ت�شمل �الأعمال �حلرفية �شنع �ل�شالل ل�شناعة �ملعد �خل�شب على و�حلفر كما �خل�شبية، و�ملفرو�شات �الأبو�ب ت�شمل تطريز �لثياب و�لقبنَّعات وكذلك

�شناعة �حللي �لذهبية و�لف�شية.يتجلى �لدين ملمًحا رئي�ًشا يف حياة �لتعاليم وت�شكل �لقمر، جزر �شكان

Page 14: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

25 24

�لنو�ة �الأوىل �إهد�ر �لطعام( كان هو �ملحافظة لفكر �لعامل نظر لتوجيه على �لطعام من �لهدر بجميع مر�حل وقد �جلوع، على للق�شاء �إنتاجه �أجريت در��شة من خالل معهد �ملو�رد �لغذ�ء منظمة من بتمويل �لطبيعية من وبطلب �لدويل و�لبنك �لعاملية حجم ملعرفة �مل�رشي �لطعام بنك

�لهدر من �لطعام، وكانت �ملفاجاأة:خالل �ملتو�شط يف �لطعام هدر •مر�حل توفري �لغذ�ء ت�شل ن�شبته �إىل

. 42%�إىل ت�شل �لعامل يف �جلوع ن�شبة •

.12%يف �ال�شتثمار فكرة طرحنا وهنا على حتافظ �لتي �لتحتية �لبنية يكن مل �إن �ملهدر �لغذ�ء من جزء كله، فاإذ� ��شتهدفنا �لعمل على حفظ ال�شتطعنا �ملهدر �لطعام ن�شبة ثلث من �لعامل، يف �جلوع على �لق�شاء خالل هذ� �لفكر فاإننا ال ننقذ �لطعام من �لهدر و�لق�شاء على �جلوع فقط، و�لطاقة �ملياه على نحافظ و�إمنا ما الإنتـاج �ملهـدرة و�ملجهـود�ت ال نحافظ عليه-بل نهدره-من طعام.تغيري مع �ملبادرة بهذه �اللتز�م �إن لالأجيال ي�شمنان �ل�شلبية �لثقافات �لقادمة حياة �أف�شل ومو�رد طبيعية

تكفيهم.

تبداأ•••• امل�رشوعات• من• الكثري•وقد• ال�شتمرار،• ت�شتطيع• ثم•ل• قوية•�شمان• هو• "ال�شتثمار• �شعار:• ذكرمت•بنك• ا�شتطاع• كيف• ال�شتمرار"..•وما• ال�شتمرارية،• حتقيق• الطعام•

خطته•ل�شمان•ذلك•يف•امل�شتقبل؟بها ي�شمن ��شتثمار�ت للبنك ��شتمر�ريته، فقد �أبدى رجال �الأعمال لذ� �لبنك، ��شتمر�رية يف رغبتهم مزرعتني يف ماليًّا �مل�شاركة قررنا للت�شمني ن�شتطيع من خالل ت�شغيلهما للم�شتحقني عمل فر�س �إيجاد باالإ�شافة �لك�شب، على �لقادرين �جلافة �ملو�د لتعبئة م�شنعني �إىل وم�شنع لتعليب �للحوم و�خل�رش�و�ت

وم�شنع لعبو�ت �الألومونيوم.�لطعام بنك قام ذلك، �إىل �إ�شافة �ل�رشكات �شاأن –�شاأنه �مل�رشي ودليل �شيا�شات بو�شع �لعاملية- ح�شب تطويره يتم تف�شيلي ت�شغيل �حلاجة كمرجع للت�شغيل، ُت�َشلنَّم ن�شخة من هذ� �لدليل �إىل بنوك �لطعام �لتي تدريب �إىل باالإ�شافة �إن�شاوؤها، يتم �ملحرتف و�الأد�ء �لتنفيذ ل�شمان يف و�مل�شتوى �ملنهجية وبنف�س

جميع �لدول.

من•••• العلمي• تاأهيلكم• كان•يف• الدكتوراه• اإىل• البكالوريو�ض•

العملية• وخربتكم• الإدارة،• جمال•اإدارة• بني• الفرق• فما• كذلك،• كانت•الفنادق• مثل• التجارية• املوؤ�ش�شات•

واإدارة•املوؤ�ش�شات•اخلريية؟•ال يوجد فرق، بل على �لعك�س؛ �إن من �مل�رشي �لطعام بنك جناح �أ�شباب هذه خالل �الإجناز�ت تلك وحتقيقه �لفرتة �ملحدودة ثم تطبيقه يف �لدول علمي باأ�شلوب �إد�رته هو �الأخرى حمرتف، مثله مثل �رشكات �الأعمال، فالبنك يد�ر بفكر �قت�شادي من خالل �ملتخ�ش�شني �خلرب�ء من جمموعة من و�لفائ�س �ملجال، هذ� يف �الأمو�ل يتم ��شتثماره يف �لعديد من �جلديدة �ال�شتثمارية �مل�رشوعات يف ت�شاهم نقدية �شيولة لتوفري �رشعة دور�ن ر�أ�س �ملال مرة �أخرى.

يف•••• خربتكم• من• اأفدمت• وكيف•�شيما•يف•جمال• -ل• اخلا�ض• العمل•الفنادق-•يف•جمال•العمل•اخلريي؟

جمموعة �أ�ش�شه �لطعام بنك �أواًل: �الأعمال ك�رشكة حمرتفة، من رجال فاإن كذلك جناحه، �أ�رش�ر من وهذ� �أعطتني �لفندقي �لعمل يف خربتي بنك �أدو�ر تنويع يف �شاعدت خربة مبتكرة، باأفكار و�خلروج �لطعام عملي خالل من �ملثال �شبيل فعلى كم �أدرك كنت �لفندقي �ملجال يف

اأجرى احلوار: د. عبد الرحيم عالم- رئي�س التحرير

�سعادة الدكتور/ معز ال�سهديرئي�س جمل�س الإدارة والع�سو املنتدب لبنك الطعام امل�رصي

ب�شفتكم•الع�شو•املوؤ�ش�ض•والرئي�ض•التنفيذي•لبنك•الطعام••••امل�رشي،•كيف•بداأت•فكرة•البنك؟

رجال بع�س خالل من �مل�رشي �لطعام بنك فكرة بد�أت �لذين قررو� �ال�شطالع مب�شئولياتهم جتاه �ملجتمع �الأعمال باالأ�شلوب �لعلمي �ملحرتف للق�شاء على م�شكلة بعينها، وهى �جلوع، ومت و�شع �ملحاور �الأ�شا�شية �لتي حتقق �لهدف، وهي:

�لعمل • �لقادرة على توفري �لطعام للفئات �مل�شتِحقة غري )كبار �ل�شن - ذوو �الإعاقة �لتي ال توؤهلهم لعمل - �لعائل

من ذوي �الأمر��س �ملزمنة - �ملر�أة �ملعيلة و�الأيتام(.توفري �لطعام للفئات �مل�شتحقة �لقادرة على �لعمل خالل •

فرتة تعليمهم وتاأهيلهم لبع�س �حلرف و�الأعمال.تنظيم ع�شو�ئية �لعمل �خلريي.• �لتوعية بعدم �إهد�ر �لطعام وتقدميه للم�شتحقني.• و�شع �شعار "�ال�شتثمار هو �شمان �ال�شتمر�ر" بنف�س فكر •

�لوقف.

وما•اأهم•اأدوار•بنك•الطعام•امل�رشي•حلل•م�شكلة•اجلوع•يف••••م�رش•واملنطقة•والعامل؟

بنك و�شعها �لتي و�ملحاور �بتكاره مت �لذي �لنموذج يعد م�شكلة حلل متكامل وفكر منوذج �أول �مل�رشي �لطعام بعدم )�لتوعية وحمور برنامج لكن و�ملنطقة، مب�رش �جلوع

رئي�س جمل�س �الإد�رة و�لع�شو �ملنتدب لبنك �لطعام �مل�رشي و�شبكة بنوك �لطعام �الإقليمية.

حا�شل على درجة �لبكالوريو�س يف �لتجارة من جامعة �لقاهرة ق�شم �إد�رة �أعمال وحما�شبة.باالإ�شافة �إىل ماج�شتري يف �إد�رة �الأعمال

ودكتور�ه من معهد �إد�رة �لفنادق وماج�شتري يف �لتحكيم �لدويل.رئي�س منطقة �ل�رشق �الأو�شط و�أفريقيا لفنادق �شتايل �لعاملية ) �شتايل

هوتيلز �إنرتنا�شيونال( منذ عام 1993.رئي�س جمل�س �الإد�رة و �لع�شو �ملنتدب ل�رشكة �شتايل �إمييدج ماجنيمنت

منذ عام 2008 حتى �الآن. ع�شو موؤ�ش�س و�لرئي�س �لتنفيذي لل�شبكة �الإقليمية لبنوك �لطعام منذ عام

.2012ع�شو موؤ�ش�س و�لرئي�س �لتنفيذي لبنك �لطعام �مل�رشى منذ عام 2006.ع�شو موؤ�ش�س و�لرئي�س �لتنفيذي لبنك �ل�شفاء �مل�رشى منذ عام 2010.

ع�شو موؤ�ش�س و�لرئي�س �لتنفيذي لبنك �لك�شاء �مل�رشى منذ عام 2012.

Page 15: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

27 26

التي• املجتمعات• بني• العمل" التي• تلك• عن• البطالة• فيها• تتف�شى•يرتفع•فيها•م�شتوى•الت�شغيل،•فكيف•

تتعاملون•مع•هذه•الإ�شكالية؟لديه من هو: �لعمل على �لقادر من للعمل، توؤهله �لتي �ملعطيات و�ملهنة و�حلرفة و�لعلم �ل�شحة وهكذ�، �مل�رشوعات �إد�رة وكيفية لكن هذه �لقدر�ت تتفاوت من �شخ�س �إىل �آخر ومن جمتمع �إىل �آخر، فهناك من مل ينالو� �حلظ �لكايف من �لتعليم عليهم ي�شعب وبالتايل �حلرف �أو نقوم هنا �لرزق، وك�شب �لتعاي�س بتعليمهم �لقر�ءة و�لكتابة ثم �حلرفة ليتمكنو� تتما�شى مع مو�هبهم �لتي

من �لعي�س �لكرمي لهم والأ�رشهم.�لتعليم من ا حظًّ نالو� من وهناك لكنه ال يتما�شى مع �حتياجات �شوق ملا بتاأهيلهم نقوم وهنا �لعمل، �لعمل �شوق يف ومطلوب متاح هو

كفاء�ت ورفع وتدريب مهار�ت من وقدر�ت.

ما•ال�شمانات•املتوافرة•لالأغنياء••••فقرية؟• �شكانية• جتمعات• و�شط• يف•كمثال:•هل•توفر•املجمعات•ال�شكنية•الفيالت• جمموعات• من• املغلقة•

)كمبوندز(•مثل•هذه•ال�شمانات؟�لتكافل و�لعطاء وتوفري فر�س �لعمل يف للعي�س �الأغنياء �شمانات �أهم �لتي ت�شكل �لنامية �لدول جمتمعات

معظم جمتمعاتنا باملنطقة �لعربية.

الفا�شلة" ••• "املدينة• يف• اإنه• قيل•-اأو• ثروة• تتجاوز• اأن• يجب• ل•لدى• ما• �شعف• •13 الأغنياء• دخل-•ْين•الأدنى• الفقراء•)اأو•ما•ي�شمى•باحلدَّواقع• -من• ترى• فهل• والأق�شى(،•خربتكم•يف•جمال•العمل•اخلريي-•اأن•مثل•هذا•الفكر•الإن�شاين•له•تربير•اأو•

وجاهة•عملية؟م�شئولون �ملجتمع �أفر�د جميع �إن �أف�شل للجميع، وقد عن توفري حياه منا كالًّ وتعاىل �شبحانه �هلل منح �شحة -من وِمَنح ومهار�ت هبات وقدر�ت- ومهار�ت وعلم وثروة حتى نتكامل ونتعاون حلياة �أف�شل.

عمل•••• يف• مطلوب• التكامل• اإن•ُيطلب• فهل• اخلريية،• اجلمعيات•

التناف�ض•كذلك؟طرق �أهم هما و�لتخ�ش�س �لتكامل �لنجاح وحتقيق �الأهد�ف، و�لتناف�س يف �خلري يوؤدي �إىل �البتكار و�لتميز الإي�شال جديدة قنو�ت و��شتحد�ث ما وهو مل�شتحقيها، �مل�شاعد�ت �مل�شكالت وَيُحّل �لهدف يحقق

�ملجتمعية.

ينتج �لذي �لهائل و�لفاقد �لفائ�س �ملفتوحة؛ و�لبوفيهات �حلفالت عن �حلفالت �إحدى دعوة يف �أ�شفت لذ� �إليها ودعت �رشكتنا �أقامتها �لتي "م�شتحقو تقول: عبارة � مدعوًّ 60بنك �لطعام �مل�رشي مدعوون معكم بعد وبالفعل �الحتفالية"، هذه يف بد�أ �لبوفيه �فتتاح من �النتهاء فريق مدرب بالتعاون مع �مل�رشفني �لوجبات، �إعد�د يف �لبوفيه على متكاملة، وجبات تكون �أن وُروعي لل�شيار�ت فوًر� ونقلها تغليفها ومت �نتقلت �لتي �لطعام لبنك �ملجهزة ك�شف خالل ومن �الأحياء، �أحد �إىل باأ�شماء �الأ�رش �مل�شتحقة -�لتي �شبق �إجر�ء بحث حالة لها وثبت �أحقيتها 130 وجبة لهذ� �لطعام- مت توزيع

�شاخنة مغلفة نظيفة. من �النتهاء �لبنك ��شتطاع وقد �لفنادق من 95% من �أكرث تطوير �جلمهورية �أنحاء يف �ملتو�جدة

�لطعام لتقليل حجم �الأطباق لتوفري 16 �ليوم �لبنك ويوفر �ملتبقي،

مليون وجبة من خالل �لفنادق.

الطعام•••• بنوك• �شبكة• عن• وماذا•الإقليمية؟

�لطعام بنك ُدِعي 2010 عام يف �مل�رشي �إىل منتدى �لقطاع �خلا�س �لفكرة لعر�س �ملتحدة باالأمم �إىل �حل�شور �أبهر� �للذين و�لنموذج �لتز�م و�شع �إىل �أدت �لتي �لدرجة بن�رش �مل�رشي �لطعام بنك على �لفكرة ودعم �لدول �الأخرى لتطبيقها �الألفية، �أهد�ف كاأحد و�شائل حتقيق �شبكة لتاأ�شي�س �رشورة هناك فكان بنوك �لطعام �الإقليمية لت�شبح �ملظلة لبنوك �لطعام �لتي يتم تاأ�شي�شها، مثل و�الأردن �ل�شعودية يف �لطعام بنك وتون�س و�لعر�ق و�شوريا ولبنان وباك�شتان وموريتانيا و�ل�شود�ن بتاأ�شي�شه نقوم ما مع وبنجالدي�س،

�ل�رشق مبنطقة �أخرى دولة 16 يف �الأو�شط و�إفريقيا وجنوب �آ�شيا.

الطعام•••• بنك• فكرة• تو�شعت•وبنك• ال�شفاء• بنك• هناك• لي�شبح•

الك�شاء،•فما•اأدوارهما؟�شمن تاأتي �ل�شفاء بنك �إن�شاء فكرة خطة مدرو�شة الإن�شاء �لعديد من بنوك �خلري �لذي بد�أ بتاأ�شي�س بنك �لطعام، بنك بتاأ�شي�س نف�شه �لعام وقمنا يف �خلدمة لتوفري �مل�رشي �ل�شفاء �مل�شتحقة، لالأ�رش �ملجانية �ل�شحية تطوير �إىل �لطبي، �لك�شف من بد�ية �لوحد�ت و�مل�شتو�شفات �ل�شحية يف و�لعالج �لفحو�شات وتوفري �لقرى،

و�لعمليات �جلر�حية. بنك �س �أُ�شِّ 2013 عام بد�ية ويف �ملالب�س لتوفري �مل�رشي �لك�شاء ف�شول يف جماًنا �مل�شتحقة لالأ�رش و�ملد�ر�س و�الأعياد و�ل�شيف �ل�شتاء رمزية باأ�شعار معار�س و�أُِقيمت �إىل حتتاج �لتي للفئة وخمف�شة �رش�ئية قدرة لديها وتكون �ملالب�س

حمدودة. يف �أخرى بنوك �إىل باالإ�شافة هذ� �إىل جمموعها يف تهدف �لطريق م�شاعدة �لفقر�ء وتوفري فر�س �لعمل.

على•••• "القادر• تعريف• يختلف•

Page 16: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

29 28 29

�لوفاء بالكثري من متطلبات �لتنمية.ولعل من �أبرز هذه �لعلل و�لت�شوهات-�ملثال ال �حل�رش- طغيان �شبيل على و�شعف و�لع�شو�ئية، �الرجتالية �ملنطلقة �ملتكاملة �ل�شمولية �خلطط �ملدى، بعيدة م�شتقبلية روؤى من �ملبدعة �الإد�رية �لقياد�ت و�شعف وع�شو�ئيته �الختيار �شوء عن �لناجت �اللتز�م ثقافة و�شعف �أحياًنا، �أخرى، �أحياًنا و�الإبد�ع و�ملبادرة كفاءة على �شلًبا �نعك�س �لذي �الأمر و�أدى عام، ب�شكل و�الإنتاجية �الأد�ء �لبريوقر�طية �الأجهزة جنوح �إىل عن و�نحر�فها �لهام�شية للمهام �لتد�خل �إىل �إ�شافًة �مل�شار �ملفرت�س، و�الخت�شا�شات �مل�شئوليات يف و�شعف �لبريوقر�طية �الأجهزة بني �الزدو�جية، �أوجد مما �لتن�شيق؛ �لرب�مج من �لكثري تعطيل �إىل و�أدى ذلك على عالوة وتعرثها، و�مل�شاريع �لبريوقر�طية �الأجهزة تقوقع فاإن �لتوجهات عن بعيًد� و�نكفاءها من �لكثري �أفقد للتنمية �لرئي�شة �ال�شتخد�م يف جدو�ها �مل�شاريع بني �لتز�وج �أن كما للمو�رد، �الأمثل و�لبريوقر�طية �الجتماعية �لقيم �لقيم من م�شوًها" "هجيًنا �أوجد قر�ر�ت على وطغت �شيطرت �لتي و�شلوكياتهم، و�ملوظفني �لقادة

قر�ر�ت �إىل �لتاأثري �متد وبالتايل من عدًد� و�أنتج و�أد�ئها �الأجهزة تلك �لقيم �ل�شلبية على ح�شاب �ملمار�شات مظاهر وتف�شي و�ملهنية، �الأخالقية �لتي جتنح نحو �ل�شلبية �لبريوقر�طية �إىل �لو�شائل وحتول و�جلمود �لتعقيد ثقة و�شعف �شخًطا ولد مما غايات،

من ِقبل �جلمهور.�إجر�ء عملية جتميل �الأن�شب ولعل من من لكثري و�ملرتهل �مل�شوه للوجه خالل من �لبريوقر�طية، �أجهزتنا �رشورة مع �شامل"، تنظيمي "تغيري لهذ� �مل�شادة �لقوى من �لتخل�س �لعتيقة"، �الأفكار "ذوي �لتغيري "�لتمكني"، مفهوم تبني �إىل �إ�شافًة

�لعربية" "�جلامعات دور وتفعيل "�لفكر و�شيادة �لتنموية، �لعملية يف �لقطاع و�إد�رة �ملوؤ�ش�شي"، �لقيادي �لعام بعقلية �لقطاع �خلا�س من خالل

"�لتخ�شي�س".

)1(�لتغيري بعملية �أبد�أ �أن بي يجدر رمبا �لتنظيمي �ملخطط و�ملمنهج بو�شفها �لتنمية، حتقيق �شبيل يف �حللول �أهم تهيئة ثم تخطيط �إجر�ء ذلك ويتطلب �إجر�ئه، مقاربة مبا ت�شتغرقه من قبل يكون هناك ومن كبري، وجهد مو�رد لز�ًما على �لقادة �أن يعملو� على تذليل �لتي �لعقبات و�إز�لة �ل�شعوبات كل

لتحقيق �الأ�شا�شية �الأمور من �إن �إد�رة �لتنمية �إد�رة يف �لفاعلية تتطلب �لتي �لتنموية، �لعمليات من بدًء� �الأد�ء، مدرو�شة يف منهجية "�لغايات"، �لعامة �الأهد�ف و�شع �الإ�شرت�تيجية" �لتي تقود "�خلطط ثم فاإعد�د �لغايات، تلك حتقيق نحو �لرب�مج وو�شع �مُلحكمة، �ل�شيا�شات �أهد�ف وحتديد �لالزمة، و�الأن�شطة ميكن ومو�شوعية حمددة عملية للتغذية قنو�ت وجود مع قيا�شها، �لعك�شية ت�شمن تدفق �ملعلومات عن �الأد�ء وحجم �الإجناز مبا يكفل عمليات

�لتقييم وت�شحيح �النحر�فات.فلكي تتحقق �لتنمية بجميع �أبعادها يف �حلكومي �جلهاز جناح من بد ال بر�مج �إىل �لعامة �ل�شيا�شات حتويل

وم�شاريع و�أن�شطة تتو�فق مع تطلعات وفاعلية، بكفاءة وتنفيذها �ملجتمع نف�شه: يطرح �لذي �ل�شوؤ�ل ولعل �لعربية �لبريوقر�طية �الأجهزة هل لتحقيق موؤهلة �حلالية ب�شورتها فاعل ب�شكل �لتنموية �الأهد�ف

ومتو�زن؟�حلال وو�قع ا جليًّ يكون قد �جلو�ب يكون يكاد و�قع وهو للعيان، ظاهٌر �الأجهزة هذه �أن يبدو �إذ موؤ�شًفا؛ لتحقيق مهياأة غري �حلايل ب�شكلها �ملجتمعية �لتطلعات من �لكثري تو�جهها �لتي للتحديات و�لت�شدي على خمتلف �الأ�شعدة، هذ� باالإ�شافة �إىل ما تعاين منه �لكثري من �الأجهزة علل من �لعربية �لبريوقر�طية وت�شوهات مزمنة جتعلها عاجزًة عن

الأجهزة البريوقراطية ..اآفة الأحالم التنموية دلل بنت نا�رش احلارثي

مربجمة بالإدارة العامة لتقنية املعلوماتوزارة اخلدمة املدنية

اململكة العربية ال�صعودية

Page 17: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

31

خالل من �إ�شرت�تيجي تخطيط وجود موؤ�ش�شات قوية توؤمن مبوؤ�ش�شية �لعمل وفق �شيا�شات و��شحة و�أدلة و�إجر�ء�ت تغطي ودقيقة �شاملة وموثقة مقننة مع وحاالته، �لعمل جو�نب جميع و�أن و�الإجناز، لالأد�ء مقايي�س وجود �ملوؤ�ش�شة، ثقافة من جزًء� هذه تكون �الإد�رية للمنظمات يكون �أن ويجب تنمو لكي �الأ�شخا�س تتجاوز روؤية خالل من �لقادة تعاقب بعد وتزدهر مو�ردها وتنمية �لتعلم على قدرتها �لذ�تية، مع �أن ذلك ال مينع وجود قادة يكونو� �أن ب�رشط لكن ذكرهم، ُيخّلد ي�شعو� مل �ملنظمات لتلك بنائهم يف فح�شب، �شخ�شية �أجماد حتقيق �إىل �لعو�مل �حلا�شمة بل ركزو� على بناء يف منظماتهم من خالل �إيجاد منظمة قادرة على �لتعلم �لذ�تي و�لتكيف مع �ملنظمة ترتبط حني �أما �ملتغري�ت، م�شريها فاإن "بفكر"- -ال "برمز" يرتبط مب�شري ذلك �لرمز، وغالًبا جند مرتبطة �لعامة �لعربية منظماتنا برمزية "�لرجل �لعظيم"، حيث تو�شع �خلطط -�إن وجدت- لتحقيق �الأهد�ف "�لزعيم" تعود ذلك رحل و�إن �الآنية،

�ملنظمة �إىل حيث كانت قبل توليه.)5(

ومن �أهم �شبل حتقيق �لتنمية �ل�شاملة �ل�رش�كة �إطار �أن تتم يف �أجهزتنا يف �ملختلفة، �لقطاعات بني �لفاعلة

و�خلا�س �لعام �لقطاعان فيها مبا للربح، �لهادفة غري و�ملنظمات تلك لبناء �ل�شليمة �لبيئة والإيجاد �لت�رشيعات وجود من بد ال �ل�رش�كة �لرو�بط وخلق �ملالئمة، و�الأنظمة �مل�شتندة �لقطاعات تلك بني �ملتينة و�الإف�شاح �ل�شفافية مبادئ �إىل من �مل�شئوليات وحتديد و�مل�شاءلة �ملو�رد، ��شتخد�م كفاءة رفع �أجل مكماًل �خلا�س �لقطاع ويعترب ومن ا، مهمًّ و�رشيًكا �لعام للقطاع بع�س "تخ�شي�س" �ل�رش�كة �أ�شاليب �مل�شاريع و�الأن�شطة �حلكومية وينطلق دور تو�شيع فل�شفة من �لتخ�شي�س �العتماد وتقليل �خلا�س �لقطاع �إنتاج يف �لبريوقر�طي �جلهاز على ا �أي�شً �أنه يجب �ل�شلع و�خلدمات، غري يتم �أن قطاع �أي تخ�شي�س قبل �إعادة هيكلته حتى ي�شبح ذ� جاذبية للم�شتثمرين، باالإ�شافة �إىل دقة تقييم �خلا�س، للقطاع بيعها قبل �ملر�فق من للحد �خل�شخ�شة عملية ومر�قبة قد ف�شاد �أي وجود ومنع ��شتغاللها

ير�فقها.�جلهاز حق من لي�س وختاًما: مكان �إىل ياأوي �أن �لبريوقر�طي فمكانه �لتنمية، طوفان من يع�شمه فلك يف �لطوفان تنور يف �لطبيعي

�لتنمية �الإد�رية!

31

قد�مى ويعد ذلك، تعرقل �أن ميكن �مل�شئولني "�حلر�س �لقدمي" يف �لغالب و�لتجديد، للتطوير مقاومة �أقطاب على �لتغيري نتاج من �خلوف ب�شبب م�شاحلهم و�أ�شلوبهم يف �لعمل، �إ�شافة �إىل تخوفهم من �ملجهول وما قد يحمل �جتثاث �الأوىل فمن لذلك طياته، يف وجتديد "�ملتكّل�شة" �الأفكار �أ�شحاب �لدماء وبث �حليوية وروح �لتطوير يف ن يوؤمنون بقيم �ملالءمة �ملنظمات مِمنَّحمل �إحالله �ملر�د �جلديد �لفكر مع �أولئك عن �لطرف غ�س �أما �لقدمي، �ملنظمات و�شيكلف خماطرة، ففيه تقوي�شه خالل من �لكثري �ل�شيء �أولئك يكون و�شوف �لتطوير. جلهود "�حلر�س" عقبة تعرت�س �الأد�ء �لفاعل عنه-يف عرب ما وهو �ملنظمات، يف بجالء، �لق�شيبي غازي �ل�شياق- هذ� تطبيق حماولة "�أن �إىل: �أ�شار حني يعتنقون رجال بو��شطة جديدة �أفكار للجهد م�شيعة هي قدمية �أفكاًر� �لتي �لفكرة نف�س وهي و�لوقت"، بالقول: �لتعبري عنها الأين�شتاين �شبق مب�شتوى م�شكالتنا حل ميكننا "ال خلقها"؛ �إىل �أدى �لذي نف�شه �لتفكري �أفكار جديدة على ثقافة �إدخال �إن �إذ وو�عًيا خمطًطا عماًل يتطلب �ملنظمة لتعزيز قيم �اللتز�م و�الإنتاج وت�رّشبها

عرب �مل�شتويات �الإد�رية �ملختلفة.

)2(�حللول �أهم من "�لتمكني" ويعد �الإد�رية �لتي كرث �حلديث عنها موؤخًر�، ويقوم هذ� �ملفهوم على فل�شفة �إعطاء و�ل�شالحيات �مل�شئوليات من �ملزيد يف �لدنيا �مل�شتويات يف لالأفر�د �ملنظمة، من خالل �لتدريب ومنح �لثقة و�لعاطفي، �ملعنوي �لدعَمنْي وتوفري �ندماج على �ملفهوم تطبيق ويعتمد �ملعلومات يف وم�شاركتهم �جلميع �أف�شل قر�ر�ت �تخاذ ي�شتطيعو� حتى -على و�ملديرون �لنجاح، لتحقيق تغيري �إىل بحاجة �خل�شو�س- وجه يقومون كانو� �لتي �لتقليدية �الأدو�ر بها يف �ل�شابق، من خالل تبني مفهوم �لتمكني؛ حيث يلعب �لقائد دور �مل�شّهل �ل�شحية �لبيئة تهيئة على و�ملدرب يف �ملنظمة، وذلك كله يتطلب منه مد و�لعاملني، �الإد�رة بني �لثقة ج�شور وعند �لتفّكر يف و�قعنا �الإد�ري -�لذي �أجهزتنا من كثري يف "بائ�ًشا" يبدو �لبريوقر�طية �لعربية- جند �أن تطبيق كبرية �إىل جهود يحتاج �ملفهوم ذلك �لقائم �لو�شع لتغيري قوية و�إر�دة رقابة من �ملوظف على ُيفر�س �لذي و�حتكار جامدة وتعليمات �شارمة �ملعلومات يف ر�أ�س �لهرم، ليجد نف�شه منها، للخال�س �شبيل ال بقيود مكباًل �ملوظف يحققه �أن يطمح �إبد�ع فاأي بتحطيم كفيلة "�ملتاري�س" وتلك

وتكري�س �لكامنة وطاقاته مو�هبه معنى �أي وفقد�نه بالتبعية �شعوره

للوظيفة؟)3(

�لتنموي �لدور تفعيل �ملهم ومن من تكون �أن ينبغي �إذ للجامعات؛ يف تاأثرًي� و�أكرثها �ملوؤ�ش�شات �أهم �أكرث تعد �أنها على عالوة �ملجتمع، الأد�ء و��شتحقاًقا تاأهياًل �ملوؤ�ش�شات �لتنموية �لعمليات يف حمورية �أدو�ر فعلية، تنمية �أريد بحق حتقيق ما �إذ� �جلامعات من �لكثري عالقة �أن غري نتيجة �شعيفة تبدو بالتنمية �لعربية رد�ءة �ملخرجات، رغم �الأرقام �لفلكية �لدول من كثري يف �مُلْنَفقة للمبالغ ومن �لتنمية، م�شاريع على �لعربية �شياغة �إعادة �إىل �حلاجة تن�شاأ هنا �ملنا�شبة �الآليات وو�شع �الأدو�ر �جلامعات قدر�ت من لال�شتفادة تبادر مل و�إذ� �لبحثية، ومر�كزها �الأجهزة �ل�شلة مع بتوثيق �جلامعات �لبريوقر�طية فلن يكتب �لنجاح لكثري من تلك �ملبادر�ت؛ ب�شبب �خللل �لقائم بني و�لفجوة �جلامعات، دور يف �لذين و"�ملمار�شني" "�الأكادمييني" �أروقة �إال هي ما �جلامعات �أن يرون

للتنظري وال عالقة لها بالو�قع.)4(

تبني �أهمية �إىل �لتنبيه هنا ويجدر "�لعمل �ملوؤ�ش�شي"، �لذي يعني مفهوم

30

Page 18: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

32

تلك �أر�دت ما �إذ� جتنبه ميكن ال �ملنظمات �لبقاء و�ملناف�شة يف �شوق �شانعي على عبًئا ل �شكنَّ �الأعمال �لقر�ر الختيار �لطرق �ملثلى من �أجل �إعادة �شياغة �لكيفية و�الآلية �للتني عليهما بناء �لقر�ر�ت �تخاذ يتم هذه تطبيق ديناميكية مع للتعامل �الأفكار خلق خالل من �الأنظمة �مل�شاريع وتنفيذ �لتطبيق ومر�حل �ملتعلقة ومبا�رشتها ومر�حل �لتقييم بعد �لتنفيذ، وقد ظهر موؤخًر� عدد من �هتمام حمل �أ�شبحت �لتي �الأنظمة �ل�رشكات �لعاملية �لر�ئدة و�ل�رشكات �حلكومية و�ملوؤ�ش�شات �ملحلية �مل�شاعدين من وغريها �خلدمية ب�شكل �لقر�ر ل�شناعة و�لد�عمني �خلدمات تقدمي �إىل �إ�شافة عام، نظام ومنها �لالزمة، �الإلكرتونية �إد�رة �ملو�رد )ERP(، و�أنظمة �إد�رة

�ملعرفة، و�أنظمة دعم �لقر�ر. �لعاملي �ال�شتثمار من وبالرغم �ل�شخمة و�ملبالغ �الأنظمة هذه يف وتنفيذ ت�شميمها على ْنَفقة �مْلُ�ملادية و�لعو�ئد م�شاريعها �إال خدماتها من �لكبرية و�ملعنوية و�لتطبيقية �لنظرية �لدر��شات �أن توؤكد ف�شاًل ترت�وح ن�شبته بني 65% �إىل 1993 عام من 70% �إىل �لعاملي، �ل�شعيد على 2009 عام �ملزيد يتطلب �خلطري �ملوؤ�رش وهذ� و�لعملية �لنظرية �لدر��شات من �لرئي�شة �الأ�شباب ملعرفة �لتطبيقية �أكدت كما �مل�شاريع، هذه لف�شل �لدر��شات �لعملية �لتطبيقية �ل�شابقة يتعلق �مل�شاريع من �لعديد ف�شل �أن هذه مباهية و�لوعي �لفهم بغياب �مل�شاريع، وما تتطلبه كل مرحلة من ��شرت�تيجيات من تنفيذها مر�حل

�لقر�ر �شانعي عن غائبة تكون قد �لتي �الأوىل، �لتخطيط مر�حل يف يوؤدي �إهمالها �إىل حتديات وم�شاكل ي�شعب حلها يف مر�حل �لتنفيذ، مما يت�شبب يف تعرث �مل�شاريع �أو توقفها مع تتو�فق ال بطرق ��شتكمالها �أو و�أهد�فها، �ملنظمة ��شرت�تيجية معظم �أن �إىل يعود �الآخر و�ل�شبب تقييم على قادرة غري �ملنظمات للتغيري، وقبولها جاهزيتها مدى ا مع �شعوبة بيئة �لعمل من خ�شو�شً�لناحية �لثقافية و�لهيكلة �لتنظيمية زيادة �إىل �إ�شافة �لتحتية، و�لبنى تكون قد �لتي �الأعمال �أن�شطة �أو و��شحة غري ومت�شابكة متد�خلة ملمو�شة يف نف�س �لوقت، فلهذ� �أثبتت �لدر��شات �ل�شابقة �أن جناح �مل�شاريع �لتقنية ال يعتمد فقط على جودة تلك يعتمد و�إمنا و�متياز�تها، �الأنظمة ر�شم كيفية على جوهري ب�شكل ��شرت�تيجيات �لتغيري وطرق �إد�رتها، ويف هذ� �الإطار �أكدت �إحدى �ل�رشكات �إد�رة جمال يف �لر�ئدة �لعاملية �مل�شاريع �لتقنية )IBM( بعد �إجر�ء ف�شل �أن على عملية تطبيقية در��شة �إد�رة �مل�شاريع يكمن يف غياب فهم �لتنفيذيني �لروؤ�شاء قبل من �لتغيري �إىل غياب �أدى �لقر�ر، مما و�شانعي �الإ�شرت�تيجيات و�ملنهجيات �لالزمة �ل�شدد هذ� ويف �مل�شاريع، الإد�رة �ملخت�شني من -وهو جاري�س ذكر بعد و�لتغيري- �مل�شاريع �إد�رة يف

33

تكنولوجيا ثورة ع�رش بد�يات منذ هناك كان 1960 يف �ملعلومات ت�شغيل �إد�رة يف در�ماتيكي تغيري �الأعمال، حيث قامت تقنية �ملعلومات بتقدمي �أنظمة متعددة لت�شغيل �الأ�شول و�إد�رتها، �ملوؤ�ش�شات يف �لتنظيمية �شبيل -على �الأنظمة تلك �شمن ومن �ملعلومات �أنظمة �حل�رش- ال �ملثال �الجتماعي �لتو��شل و�شبكات Content( �ملحتويات �إد�رة و�أنظمة هذه ،)Management Systems�لربط من �ملوؤ�ش�شات نت مكنَّ �الأنظمة �لد�خلية و�الأعمال �الأن�شطة بني لت�شاعد للمنظمة و�خلارجية على �حل�شول يف �مل�شتخدمني باأقل وقت ممكن �ملطلوبة �ملعلومات من متكنت ولهذ� عالية، وفاعلية ركيزة و�أ�شبحت كامل ت�شغيل عمل �أ�شا�شية لال�شتمر�رية يف ظل �ملناف�شة

ي�شمى فيما �ملنظمات بني �ملحتدمة باالأعمال �حلديثة.

�ملنظمات هذه بني �ل�رش�ع هذ� �إن على �لقدرة منها �أ�شباب، بعدة يتعلق �الأعمال، �شوق يف و�ملناف�شة �لبقاء وزيادة �لعاملية، �ملناف�شة وتز�يد معلومات و�إد�رة �لعمل، �حتياجات وزيادة للنمو، فر�س وخلق �لعمالء، �لتقنية يف �ل�رشيع و�لتغيري �الأرباح، وقطاع �الأعمال، مما �شكل �شغًطا على �الأعمال، تعقيد يف وزيادة �ملنظمات �حلديثة �ملنظمات �جتهت ولهذ� و�الأن�شطة �الأعمال على �لرتكيز �إىل و�إعادة فهمها على و�لعمل �لد�خلية �شياغة طرق �لت�شغيل و�إد�رة �الأ�شول �إدخال من تتمكن حتى �لتنظيمية نظام تقني يتو�فق مع �أهد�ف �ملنظمة

و��شرت�تيجيتها. �إن هذ� �لتغيري �ل�رشيع و�مل�شتمر �لذي

التكامل بني اإدارة املعرفة واإدارة التغيري لدعم امل�صاريع التقنية

علي بن اإبراهيم عبد اهلل اخلريجيباحث يف جمال اإدارة �صبكات املعرفة

يف م�صاريع تقنية املعلوماتاململكة العربية ال�صعودية

Page 19: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

35 34

�إد�رة �لتغيري ال بد �أن تعمل جنًبا �ىل Knowledge جنب مع �إد�رة �ملعرفة�لنهجان وهذ�ن Managementمتد�خالن وال ميكن �لف�شل بينهما، �إن ا، �إد�رة �ملعرفة لي�شت مفهوًما تكميليًّا �إ�شرت�تيجيًّ مورًد� تعترب ولكنها ا مهمًّ ومورًد� �ملعريف، لالقت�شاد رئي�ًشا وحمرًكا �جلاهزية، لتحديد �ال�شتعد�د وتوليد �لتغيري لنجاح �لتنظيمي و�لتعلم �لتنظيمي، وت�شهيل قدر�ت �شنع �لقر�ر، وت�شجيع �البتكار،

وتعزيز �لنجاح �ل�شامل للتغيري.�إن �مل�شاكل �ملتعلقة باتخاذ �لقر�ر�ت �الأ�شباب �أحد تعد �لتغيري �إد�رة يف �أكد حيث �مل�شاريع، لف�شل �لرئي�شة �ل�شاأن هذ� يف �ملتخ�ش�شون �لعلماء

�لقر�ر �تخاذ يف تف�شل �ملنظمات �أن �لتغيري منهجية لتحديد �ملنا�شب �ملنا�شبة للمنظمة ذ�تها د�ئًما، وتلجاأ �إ�شرت�تيجيات الختيار فهم ب�شوء تنجح ال ولكنها مكان يف تنجح قد بال�رشورة يف كل مكان، وذلك ب�شبب �أو عدم وجود منهجية نق�س �ملعرفة معرفية، �ل�شبب �الآخر �أن عدم �لتعرف تكون قد �لتي �ملعرفة م�شادر على ا -خ�شو�شً ملمو�شة �أو و��شحة غري �لتخطيط من �الأوىل �ملر�حل يف �مل�شاريع ف�شل ي�شبب قد للتغيري- �ملتقدمة، �ملر�حل يف تعرثها �أو تتطلب �لتغيري ديناميكية فاإن ولهذ� م�شتمدة من �لقر�ر �رشعة وجودة يف

تطبيقات ومنهجيات معرفية.

�مل�شاريع �إد�رة ملفهوم �لتحول �إن Project Oriented لتقنية �حلديثة�على �لعمل يتطلب Organizationُتبنى معرفية حتتية بنية �إن�شاء �ملعرفة، �إد�رة �إ�شرت�تيجيات عليها ا �أ�شا�شيًّ جزًء� �مل�شاريع �إد�رة وجعل حل على و�لعمل �ملنظمة، ثقافة من �لعامة بال�شيا�شة �ملتعلقة �مل�شاكل �شياغة �إعادة �إىل �إ�شافة للمنظمة، �لقر�ر �ملبني على منهجيات �شناعة

�أ�ش�س معرفية.

م�شاريع خم�شة على �أجريت در��شة وغياب �لفهم �شوء �أن كبرية تقنية �لتغيري باإد�رة يتعلق فيما �لوعي منها: عدة، الأ�شباب يرجعان در��شات يف �ملتد�خلة �ملفاهيم لفهم طبيعة �ملعلومات �أنظمة �إد�رة �لعقبات لتذليل �لتقنية �مل�شاريع �لد�خلية �مل�شاكل يخ�س فيما و�لتعامل �ملنظمات يف و�لتنظيمية عن�رًش� �أو جزًء� بو�شفه �لتغيري مع �خلاطئ �لتقدير وهذ� �مل�رشوع، من على بدوره ا �أي�شً �نعك�س للفهم �إد�رة يف �لر�ئدة �لعاملية �لكتب يف ا �أي�شً تتفاوت �لتي �مل�شاريع تقدير �إد�رة �لتغيري، فبع�شها يعتربه بو�شفه �لتعامل معه برناجًما يجب �الآخر و�لبع�س �مل�رشوع، من جزًء� ولكن بذ�ته، قائًما م�رشوًعا يعتربه �لدر��شات �حلديثة يف �إد�رة �مل�شاريع جناحات حتقيق يف بد�أت �لتي �مل�شاريع �إدخال �عتربت متميزة �أنو�ع من نوًعا للمنظمات �لتقنية وفًقا ُيَعاَمل �أن بد ال فلذ� �لتغيري، ومنهجياتها �لتغيري �إد�رة ملعايري در��شة حيث من و�إ�شرت�تيجياتها، Organizational جلاهزية للتغيري��لتحتية و�لبنية ، Readiness ،Knowledge Base �ملعرفية Organizational �ملنظمة وثقافة و�إ�شرت�تيجيتها culture ، Organizational Strategy�لرئي�شة ويندرج حتت هذه �لعنا�رش

�لهياكل �لتنظيمية و�لكو�در �لب�رشية د�خل �الجتماعية و�ل�شبكات

�ملنظمة.�إن �إد�رة �مل�شاريع يف �لدول �ملتقدمة ب�شكل �جته �حلديث مبفهومها منهجيات تطبيق نحو در�ماتيكي �مل�شاريع مع و�لتعامل �لتغيري �لتقنية �شمن �إطار تغيريي يتمثل يف �شل�شلة �إىل �لو�حد �مل�رشوع تق�شيم من �مل�شاريع، وتلك �ل�شال�شل تد�ر عن طريق بر�مج، بحيث يندرج �مل�رشوع �إ�شرت�تيجية �إطار حتت كاماًل ملا �لتحول �إن منا�شبة، تغيري Project Oriented ي�شمى �ملنظمات وهي Organizationثقافة �شمن �مل�شاريع جعلت �لتي Managing ملنظمة، �أو ما ي�شمى بـ� Managing �أو by Project�إد�رة �أي: Chains of Projects؛ �رشورة �أ�شبح �ملت�شل�شلة �مل�شاريع ال مفر منها، �إن هذه �لفل�شفة �جلديدة

ميكن �لتغيري �أن ترى �الإد�رة يف �أجز�ء من جزء كل على يوؤثر �أن ت�شور ت�شتطيع وبالتايل �ملنظمة، خطط ر�شم من لتتمكن �شيحدث ما �لتغيري تقود حمددة و�إ�شرت�تيجيات ب�شكل ي�شمن تغري �الإ�شرت�تيجية مع نهاية كل مرحلة و�ل�رشوع يف �أخرى، بو�بة هناك تكون �ملر�حل بني وما Decision التخاذ �لقر�ر �أو ما ي�شمىGate يتم من خاللها ر�شم �الأهد�ف وحتديد حدود �لتغيري وو�شع �خلطة �لتي �مل�شاكل ومعاجلة �ملنا�شبة حدثت �أثناء �لتنفيذ حتى يتم تالفيها �ملنهجية هذه �الأخرى، �ملر�حل يف عام ب�شكل �لتغيري الإد�رة �حلديثة �حلاجة �إما نقطتني: يف تتمثل ق�شمت ولهذ� طلبه، �أو �لتغيري، �إىل �لتغيري �إىل عدة �أق�شام، منها: �لتغيري �جلذري للمنظمات، و�لتغيري من �أجل �لتطوير، و�لتغيري يف طريقة �لت�شغيل �أجل من و�لتغيري �لهيكلة، �إعادة �أو �ملنظمة، يف تعليمية بيئة خلق ذ�ته، بحد تغيرًي� يعد ال �لق�شم وهذ� الإجناح �أ�شا�شية ركيزة ميثل و�إمنا �لدر��شات ولكن �لتغيري، م�شاريع لي�س �أنه بينَّنت �ل�شاأن هذ� يف �لتغيري الإد�رة �لتخطيط باالإمكان يطر�أ �أن ميكن حيث كامل؛ ب�شكل Emergent فجائي ب�شكل �لتغيري تنفيذ مر�حل �إحدى يف Changeت�شتطيع ال وبالتايل �مل�شاريع، فاإن ولهذ� يحدث، �شوف مبا �لتنبوؤ

للتح�صيل/ • قابلة غري ديون خم�ص�ص م�صكوك يف حت�صيلها:

خم�ش�س يتم تكوينه ملو�جهة �حتمال عدم حت�شيل بع�س �لديون يف �مل�شتقبل.

نظام التكاليف على اأ�صا�ص الن�صاط:• �الأن�شطة جمموعة يحدد للرقابة �إد�ري نظام �لالزمة الإنتاج �شلعة �أو خدمة، ويقدر �لتكاليف �ملرتبطة بكل ن�شاط، ويخ�ش�س �ملو�رد �ملالية �ملطلوبة بناء على �لتكلفة �لفعلية لكل خدمة �أو

�شلعة.

Activity - Based CostingCoûts à Base d´Activité

مــن معجــمامل�صطلحاتالإداريــــــــــة

Allowance for uncollectible DebtsAllocation des Dettes Non - Collectables

Page 20: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

37 36

�مل�شالح و�أ�شحاب و�مل�شاهمني ا �لهيكل �الأخرى، كما �أنها توفر �أي�شً�أهد�ف و�شع خالله من يتم �لذي �ل�رشكة وو�شائل حتقيق تلك �الأهد�ف

ورقابة �الأد�ء".لي�شمل �حلوكمة مفهوم وميتد جاء ملا طبًقا وذلك ككل، �ملجتمع للحوكمة �لدويل �لبنك تعريف يف �إد�رة خاللها من تتم "حالة باأنها �ملو�رد �القت�شادية للمجتمع بهدف ا يف تعريف �لتنمية"، وكما جاء �أي�شً�أن �الإمنائي �ملتحدة �الأمم برنامج �ل�شلطات "ممار�شة تعني �حلوكمة و�الإد�رية و�ل�شيا�شية �القت�شادية كافة على �ملجتمع �شئون الإد�رة تطبيق �أن يعنى مما م�شتوياته"، مفهوم �حلوكمة يف �ل�رشكات يتطلب �ملجتمع يف له تطبيًقا بال�رشورة باأكمله، وذلك من خالل تهيئة �لبيئة �ل�رشكات، تلك فيها تعمل �لتي لهذ� �ملدعمة �لقو�نني خالل من باأهمية �لوعي وخلق �الجتاه م�رشيف نظام ووجود �حلوكمة ومن �شليمة، مالية و�أ�شو�ق جيد وفعال متكامل �إطار وجود فاإن ثم �أ�شا�شية على للحوكمة يعتمد ب�شفة �الأطر من متكاملة جمموعة تو�فر �ملوؤ�ش�شية و�لت�رشيعية، وهو ما ن�س عليه تقرير �الأمم �ملتحدة عن �لو�شع

�القت�شادي �لعاملي و�آفاق 2009.قد �حلوكمة �أن �شبق مما ويت�شح ويق�شد خارجية، �أو د�خلية تكون مفهوم تطبيق �لد�خلية باحلوكمة نطاق يف ومبادئها �حلوكمة

�لطرق مع تتعامل حيث �ل�رشكة؛ خاللها من يطمئن �لتي و�الأ�شاليب �شيح�شلون �أنهم �ل�رشكات وِّلو مُمَ�أما ��شتثمار�تهم، من عو�ئد على بها فيق�شد �خلارجية �حلوكمة �لتي �لبيئة على �حلوكمة تطبيق ُينظر فيما �ل�رشكة، فيها تعمل يذكر -كما �خلارجية للحوكمة "عوملة مقاله يف جريجوري هويل بو�شفها �ل�رشكات"- حوكمة �ملنظور �لو��شع للحوكمة، باعتبارها و�لقو�عد �لتعليمات من منظومة عمليات حتكم �لتي و�لقو�نني �لتي �لعالقات وتت�شمن �ل�رشكة، �مل�شالح باأ�شحاب �ل�رشكة تربط �ملمار�شات ت�شمل كما وباملجتمع، ر�أ�س جذب من �ل�رشكة ن كِّ مُتَ �لتي �ل�رشكة �أهد�ف وحتقيق �ملال �لقانونية �اللتز�مات وتلبية بكفاءة

ومتطلبات �ملجتمع. ممـــا �شبـق يت�شـح لنــا �أن �حلوكمـة �لتـاأثري �إلـى عـام ب�شكــل تهــدف �ملو�رد ��شتخـد�م كفــاءة علـى وفاعلية و�خلدمات �ل�شلع الإنتـاج طريق عن وذلك �ال�شتخـد�م، ذلك جمموعة من �لقو�عد و�لرتتيبات �لتي و�مل�شئوليات �حلقوق وتنظم حتكم من وغريهم و�الإد�رة ك �ملالنَّ بني بحيث بال�رشكة، �ملهتمة �الأطر�ف بني و�الأدو�ر �لعالقات هيكلة يتم تلك خالل ومن �ملختلفة، �الأطر�ف �ل�رشكة �أهد�ف و�شع يتم �لهيكلة �الأهد�ف حتقيق و�شائل وحتديد

ورقابة �الأد�ء.

اأهمية احلوكمة:�أن �الأوىل للوهلة يبدو قد حقوق حماية �إىل تهدف �حلوكمة �مل�شتثمرين، �إال �أن و�قع �حلال ي�شري �إىل �أ�شا�شية ب�شفة تهدف �أنها �إىل من �الأطر�ف خمتلف ثروة تعظيم من بال�رشكة، �مل�شلحة �أ�شحاب وموظفني و�إد�رة ومقر�شني مالك قيمة تعظيم ثم ومن وغريهم، يقت�رش ال �الأمر ولكن ككل، �ل�رشكة �حلوكمة فتطبيق �ل�رشكات، على عديدة م�شالح يحقق �أن �شاأنه من

للمناخ �ال�شتثماري �لعام. -وب�شفة �حلوكمة مبادئ وتعد و�ل�شفافية �الإف�شاح خا�شة مبادئ �مل�شئولية- وحما�شبة تطبيقها، ناحية من �شاملة عاملية �القت�شاديات �لنامية ودول و�لدول ز�لت يف حاجة ما�شة �النتقالية ما مو�شع �الأفكار هذه و�شع �إىل �أ�شا�شي مطلب فاحلوكمة �لتنفيذ، على قدرتها لتدعيم �ملال الأ�شو�ق �ال�شتثمار�ت، وجذب �ملناف�شة �لتناف�س ظل يف خا�شة وب�شفة �ل�شديد بني �الأ�شو�ق �ملالية يف دول

�لعامل.وما �لعوملة نحو �الجتاه �أدى فقد ترتب عليه من حترير �الأ�شو�ق �ملالية �إىل فتح �أ�شو�ق دولية تتيح �إمكانيات – ذلك �أن �إال كبرية، �أرباح حتقيق �ل�رشكات عّر�س ثانية- جهة من وبالتايل �ل�رش�شة، للمناف�شة �إىل حاجة يف �ل�رشكات �أ�شبحت تتعدى �ملال ر�أ�س من م�شتويات

حوكمة ال�رشكات �رشورة ل اختيار

د. عال حممد �صوقى عي�صى ع�صوة جمعية املحا�صبني واملراجعني

جمهورية م�رش العربية

�ل�رشكات حوكمة م�شطلح يعد ا، ن�شبيًّ �حلديثة �مل�شطلحات من �لتي �ملو�شوعات فاإن ذلك ومع �إليها تطرق �أن �شبق يناق�شها و�ملايل �القت�شادي �لفكر�ن ولقد قرن، ن�شف من �أكرث منذ حوكمة مبو�شوع �الهتمام بد�أ مع �حلديث مبعناها �ل�رشكات هذ� وتز�َيَد �لت�شعينيات، بد�ية �ملالية �الأزمة �أعقاب �الهتمام يف يف دول �رشق �آ�شيا خالل �لفرتة من ا بعد 1997 �إىل 1999، وخ�شو�شًمالية وحما�شبية ف�شائح �كت�شاف يف تالعبت �أمريكية ل�رشكات عامي خالل �ملالية قو�ئمها نتيجة ذلك ويعد و2002، 2001�ملالية �النهيار�ت لتلك منطقية �الإد�رة و�شوء �لف�شاد عن �لناجتة بني �لثقة �هتز�ز �إىل �أدت �لتي

�مل�شالح ذ�ت �ملختلفة �الأطر�ف حول �لت�شاوؤل وثار �ملتعار�شة، �ل�رشكات حلوكمة �جليد �لتطبيق �لعاملية �ملالية �الأزمة ظهور مع �لعديد �أ�شابت �لتي 2007 عام من دول �لعامل وب�شفة خا�شة تلك

�ملرتبطة باالقت�شاد �الأمريكي.

ماهية احلوكمة:�ملوؤ�ش�شات من �لعديد �هتمت تعريف بو�شع و�ملهنية �لعلمية عرفت فقد �ل�رشكات، حلوكمة �ل�رشكات حوكمة كادبورى جلنة خالله من يتم "نظام باأنها ، عليها" و�لرقابة �ل�رشكة �إد�رة و�لتعاون �لتنمية منظمة و�عتربت �ل�رشكات حوكمة �القت�شادية �لتي تربط �لعالقات "جمموعة من �إد�رتها وجمل�س �ل�رشكة �إد�رة بني

Page 21: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

38 39

�لتقليدية، �لتمويل م�شادر �إمكانات ا �أ�شا�شيًّ مطلًبا �لتمويل كان و�إذ� وت�شبح تتو�شع حتى لل�رشكات �حل�شول فاإن �ملناف�شة على قادرة �الأدلة تقدمي يتطلب �لتمويل على و�لرب�هني على �لتز�م �إد�رة �ل�رشكات متّكن �لتي �حلوكمة، مببادئ �ال�شتثمار�ت حتليل من �مل�شتثمر لذ�ت وفًقا ومقارنتها �ملحتملة و�لدقة و�لو�شوح �ل�شفافية معايري يف �لقو�ئم �ملالية قبل �أن ُيْقِدم على

�ال�شتثمار.�ملتز�يد �الهتمام ذلك �إىل �أ�شف �لدولية �القت�شادية �لهيئات لدى لت�شنيف �لدول وتقييمها على �أ�شا�س �أ�شو�قها، يف �حلوكمة م�شتويات حيث يتم �لتفاو�س مع حكومات تلك �القت�شادية �لق�شايا ب�شاأن �لدول وخطط �الإ�شالح و�لتنمية بناًء عليه.

مكافحة يف ال�رشكات حوكمة دور الف�صاد املايل والإداري:

عندما عادة وينمو �لف�شاد يظهر و�ملحا�شبة، بالرقابة �ل�شعور ينعدم �الفتقار عند �ل�شعور ذلك ويتنامى نطاق حتدد و�إجر�ء�ت نظم �إىل وجماالت و�مل�شئولية �ل�شلطة متثل وبذلك و�مل�شاءلة، �ملحا�شبة مهمة رقابية �أد�ة �ل�رشكات حوكمة �شد يف جيد ب�شكل ت�شاهم �أن ميكن من و�حلدِّ �ملجتمع يف �لف�شاد بوؤر مما �ل�رشكات، على �ل�شلبية �آثاره �لنظام على �إيجابي ب�شكل يوؤثر

�القت�شادي ككل. �ل�رشكات حلوكمة �جليد �لتطبيق �إن

�ل�شلطة نطاق حتديد �شاأنه من مبادئ و�إر�شاء و�مل�شئولية وتفعيلها، و�مل�شاءلة �ملحا�شبة �لف�شاد عن �لك�شف ي�شمن مبا نظام وبناء ناحية، من منه و�حلد �أخرى، ناحية من قوي �قت�شادي �لعربي �ملجتمع يحتاجه ما وهو يف �لوقت �لر�هن جلذب �ال�شتثمار�ت �ملحلية و�الأجنبية، ويوؤدي بالتبعية و�لفقر �لبطالة م�شكلتي عالج �إىل م�شكالت من عليهما يرتتب وما له ويكون و�جتماعية، �قت�شادية معي�شة م�شتوى على �إيجابي مردود

�أفر�د �ملجتمع.خال�صة القول:

للحوكمة �جليد �لتطبيق يعد مل �أ�شبح �رشورة يفر�شها �ختياًر�، بل �لو�شع �القت�شادي و�ملايل �لعاملي، و�الأو�شاع �لظروف وتفر�شها �ملجتمع بها مير �لتي �حلالية عاملية �أزمة من بد�ية �لعربي، من �لعديد �قت�شاد�ت بها تاأثرت بثور�ت و�نتهاًء �لعربية، �لدول ك�شفت عن كمٍّ كبري من �لف�شاد و�أدت �إىل عدم �لثقة يف �الآليات و�الأو�شاع جانب من �لدول لتلك �القت�شادية �ملوؤ�ش�شات و�ملنظمات �لعاملية، ولن خالل من �إال ذلك على �لتغلب يتم �لتطبيق �جليد للحوكمة على م�شتوى �ملجتمع م�شتوى وعلى �ل�رشكات

. �القت�شادي ككلٍّ�ملجتمعات �أن لنا يت�شح �شبق مما بحاجة �لر�هن �لوقت فى �لعربية

�إىل:

بينها • فيما �لثقة �أو��رش تدعيم �ملختلفة �ملوؤ�ش�شات بني وكذ�

د�خل كل جمتمع منها.�ملايل • �لف�شاد على �لق�شاء

و�الإد�ري �لذي تعاين منه �لعديد من �القت�شاد�ت �لعربية.

�لبطالة • م�شكلة من �حلد و�لتخفيف من �آثارها.

�ملحلية • �ال�شتثمار�ت جذب و�الأجنبية.

جميع • بني �لعد�لة حتقيق �مل�شـــــالح ذ�ت �الأطـــــر�ف �لر�شا يحقق مبا �ملتعار�شة لهم جميًعا ويدعم �لعمل �لعربي

�مل�شرتك.على للحوكمة �جليد �لتطبيق ويعد م�شتوى وعلى �ل�رشكات م�شتوى هو ككل �القت�شادي �ملجتمع حتتاجه ما لتحقيق �الأمثل �حلل �أن وميكن �لعربية، �ملجتمعات نظام بناء �إىل ا تدريجيًّ يوؤدي �أن �شاأنه من قوي، عربي �قت�شادي يحقق �لعديد من �ملز�يا �القت�شادية مو�جهة يف �لعربية �لبلد�ن ل�شالح �لعاملية، �القت�شادية �لكيانات ونظًر� لالرتباط �لوثيق بني �ل�شيا�شة و�القت�شاد فاإن ذلك يوؤدي بال�رشورة �ل�شيا�شي �إحد�ث ثقل يف �لو�شع �إىل وال �لعاملي، �مل�شتوى على �لعربي �شك �أن حت�شن �لو�شعني �القت�شادي �إىل بال�رشورة يوؤدي و�ل�شيا�شي لالأفر�د �الجتماعية �الأحو�ل حت�شن

د�خل �لوطن �لعربي.

Page 22: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

التغطية ال�صحفية فى املوؤمتر: اأ. اأ�صامة ح�صني- مدير التحرير

41 40

�إىل جانب ت�شجيع مبادر�ت معامله، ُتْعَنى بالرت�ث، �لقطاع �خلا�س �لتي ف�شاًل �ملعماري، �لرت�ث وخا�شة �مل�شرتك �لعربي �جلهد �أهمية عن كما �لعربي، �لرت�ث على للحفاظ �أكد معاليه على �أهمية عقد مثل هذه �ملتابعة؛ ذلك من و�الأهم �لندو�ت، فال نكتفي بعر�س �لدر��شات �لقيِّمة، ولكن ينبغي تعميم ح�شيلة �لندو�ت

من خالل ت�شكيل جلان متابعة.و�رّشح الأ�صتاذ/ خ�رش املاجد -مدير اللبنانية واملن�صورات الدرا�صات على �لقائمني و�أحد الإعالم بوزارة تاأتي �لندوة باأن �لفعالية- هذه �لتي و�مل�شئولية �لوعي �إطار يف �لعربية �لدول جامعة تتحملها للتنمية �لعربية �ملنظمة �شيما -ال �الإد�رية- مع وز�رة �الإعالم �للبنانية و�لهوية �لرت�ث على �ملحافظة عن

�لعربية. اأحمد املهند�س/ اأكد جانبه ومن تنفيذ ق�صم -رئي�س حممود م�رشوعات الرتاث العمراين يف بلدية �أن �لرت�ث هو �لذي يبقى دبي- على

�أما تفّرق، فال�شيا�شة كعرب، لنا ذكره ما �إىل و�أ�شار ع، فُتَجمِّ �لثقافة �ملتحدثون يف �لندوة من وجود ثالث مد�ر�س يف خماطبة مو�شوع �لرت�ث: �إما �النح�شار عن �لغرب، �أو �النفتاح �الجتاهني، بني �جلمع �أو عليهم، ما وهو �الأخرية، �ملدر�شة موؤيًد� "دبي م�شهورة يتبع يف دبي، قائاًل: حمافظني جتدنا ولكن باحلد�ثة، مقولة من نتخذ حيث �لرت�ث، على �ل�شيخ ز�يد رحمه �هلل: "من ال ما�شي له ال حا�رش له وال م�شتقبل" نرب��ًشا، �ملدينة على حافظنا دبي ففي و�لكثري �لتقليدية و�الأ�شو�ق �لقدمية دبي، خور �شفتي على �ملباين من دبي خور ت�شجيل �إىل �الآن ون�شعى

�شمن الئحة �لرت�ث �لعاملي".الوثائق هيئة جتربة وعن �صلطنة يف الوطنية واملحفوظات العزيز عبد دكتور/ حتدث عمان دائرة مدير اخلرو�صي هالل بن �أن ذكر حيث والدرا�صات؛ البحوث �إد�رة يف كبرًي� �شوًطا قطعت �لهيئة �لوثائق، حيث ��شتطاعت جمع �لكثري

�ملو�طنني من �لعمانية �لوثائق من �أو ��شتن�شاخها من �ملكاتب �خلارجية �الأر�شيف مثل: �لدولية، و�لهيئات

�لتون�شي، و�الأر�شيف �لفرن�شي.�ملجلة حترير مدير حتدث و�أخرًي� مها الدكتورة/ الأ�صتاذة �إىل العربي النحو -اأ�صتاذ بك خري يف احلديث والنقد والأل�صنية �أ�شارت �لتي اللبنانّية- اجلامعة �إىل �أننا يف �لعامل �لعربي بحاجة �إىل �ملاديات على ت�شمو ثقافية قامات و�مل�شالح �ل�شخ�شية، فتتعا�شد هذه قو�نني �شياغة �أجل من �لكفاء�ت بجميع �لرت�ث ت�شون ت�رشيعية �الأ�شا�شي �لدور موؤكدة �أ�شكاله، هذ� يف متكينهم و�أهمية لل�شباب

�ل�شياق. من ح�شد مب�شاركة �لندوة حظيت و�لثقافية �لدبلوما�شية �ل�شخ�شيات -من منهم و�ملهتمني، و�الإعالمية �لوطني �ملجل�س رئي�س لبنان- عبد و�مل�شموع �ملرئي لالإعالم �إبر�هيم ونائبه حمفوظ، �لهادي عو�س، و�ملدير �لعام لوز�رة �الإعالم وم�شت�شار فلحة، ح�شان �لدكتور ق�شا�س، �أندريه �الإعالم وزير ورئي�س ر�بطة خريجي كلية �الإعالم م�شمو�شي، عامر �لدكتور و�لتوثيق يف �الإعالمي �مل�شت�شار عن ف�شاًل عبد �شبحي �مل�رشية �ل�شفارة يف �الإعالمي و�مل�شت�شار �لب�شري،

�ل�شفارة �الإير�نية �شعيد �أ�شدي.

�إد�رة جتاه بدورها منها ��شطالًعا د�أبت و�لرت�ث، �لنادرة �مل�شادر �الإد�رية للتنمية �لعربية �ملنظمة على عقد ندوة �شنوية يف �إحدى �ملدن للمتخ�ش�شني ملتقى تكون �لعربية �إد�رة ق�شايا ملناق�شة و�ملهتمني هذ� �ل�شاد�شة دورتها ويف �لرت�ث، مع بالتعاون �لندوة جاءت �لعام �لعايل �ملعهد – �للبنانية �جلامعة �لدر��شات ومديرية للدكتور�ه عنو�ن: حتت �للبنانية و�ملن�شور�ت بني روؤية �لعربي: �لرت�ث "تاأ�شيل �حلد�ثة و�لُهوية وحتديات �مل�شتقبل"، �الأوني�شكو يف بريوت وذلك يف ق�رش

من 9 -11 يونيو.�الإعالم وزير معايل �لندوة �فتتح بكلمة جريج رمزي �الأ�شتاذ �للبناين مو�شوع �أهمية على فيها �أّكد مرحلة دخولنا مع �شيما ال �لندوة، كلمات ذلك �أعقب �حلد�ثة. بعد ما �لعربية �ملنظمة عام مدير من كل نيابة �ألقاها �لتي �الإد�رية للتنمية نو�ف �لدكتور �ملنظمة م�شت�شار عنه �لدر��شات مدير وكلمة طبي�شات،

خ�رش �الأ�شتاذ �للبنانية و�ملن�شور�ت �لعايل �ملعهد عميد وكلمة ماجد، �للبنانية �جلامعة يف للدكتور�ه وزير وكلمة عرتي�شي، طالل �لدكتور مدير عنه نيابة �ألقاها �لتي �لثقافة

عام �لوز�رة �الأ�شتاذ في�شل طالب.�أيامها مد�ر على �لندوة ناق�شت �ملحور رئي�شة: حماور �أربعة �لثالثة �لعربي، �لرت�ث تاأ�شيل تناول �الأول مو�شوعات: مناق�شة متت حيث كيفية �حلفاظ على �لرت�ث، و�الأ�شباب �لرت�ثية، �مل�شادر تلف �إىل �ملوؤدية �لُهِويتني حفظ يف �لرت�ث ودور �لعربية و�الإ�شالمية، و�أهمية �لرتجمة يف حو�ر �لثقافات، وتفاعل �الأمة مع يف �لرت�ثية �ملعامل وت�شمني تر�ثها،

بر�مج �لتعليم للحفاظ على �لهوية.�لعربي "�لرت�ث �لثاين: �ملحور �أما تناول فقد و�لهوية"، �حلد�ثة بني و�لهوية �حلد�ثة مفاهيم مو�شوعات حفظ يف �لت�رشيعات ودور �لرت�ثية، و�ملو�ثيق وحمايته، �لعربي �لرت�ث بحماية �خلا�شة و�لدولية �لعربية �لرت�ث �حل�شاري و�أهميتها يف حماية

�لهيئات ودور �لرت�ثية، �مل�شادر حماية عن �مل�شئولة و�ملوؤ�ش�شات و�لعالقة �لهوية، تعظيم يف �لرت�ث

بني تاأ�شيل �لرت�ث و�حلد�ثة.وتناول �ملحور �لثالث �لتحديات �لتي �لعربي، �لرت�ث على �حلفاظ تو�جه �لثقافية و�لتبعية �لعوملة يف ممثلة و�حلد�ثة �لرت�ثية �مل�شادر وحفظ

و�لهوية. تناول –و�الأخري- �لر�بع �ملحور �لتجارب و�لتطبيقات �لعملية �لعربية وقد �لرت�ث، تاأ�شيل يف و�لعاملية وز�رة خلربة �ملحور هذ� تعر�س يف �الأوني�شكو مع �للبنانية �لثقافة

حفظ �لرت�ث �لال عادي."�إد�رة" مدير حترير جملة �لتقى وقد �الأ�شتاذ/ �أ�شامة ح�شني -على هام�س �مل�شاركني، �أبرز من عدًد� �لندوة- الإعالم وزير معايل ر�أ�شهم كان على جريج، رمزي الأ�صتاذ/ اللبناين م�شئولية على �ل�شوء �ألقى �لذي مثل: وز�ر�ت يف �حلكومات–ممثلة يف و�الإعالم- و�لثقافة �لرتبية �العتناء بالرت�ث و�لتعريف به و�إبر�ز

حتت رعاية �صاحبّي املعايل وزيري الإعالم والثقافة يف اجلمهورية اللبنانية

املنظمة العربية للتنمية الإدارية تعقد ندوة

"تاأ�صيل الرتاث العربي: روؤية بني احلداثة والُهوية وحتديات امل�صتقبل"

Page 23: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

43 42

دراكر، بيرتDrucker, Peter F.

1909-2005

�صريته الذاتية:ولد در�كر بيرت فرديناند يف فيينا بالنم�شا يف 19 نوفمرب عام 1909م. ا وبد�أ تدري�س �لقانون �لدويل و�لتاريخ �لد�شتوري، وعمل خبرًي� �قت�شاديًّ�شحيفة يف �شحفيًّا عمل ثم �أمريكي، لبنك تابع حملي مكتب يف ا يف �ل�شئون �ملالية، فر�نكفورت جرن�ل �إنزيغر، حيث كان كاتًبا متخ�ش�شً

و�شغل من�شب رئي�س �لتحرير. �الإعالم وز�رة عليه عر�شت �ملحافظ وموقفه �جللية ملوهبته ونظًر� �لنازية وظيفة يف عام 1933م، �إال �أنه رف�شها وقت �أن كان �أول كتاب له جاهًز� لل�شدور، وكان بعنو�ن: فريدريك جولي�س �شتال: �لنظرية �ل�شيا�شية Conservative Political Theoryملحافظة و�لتغيري �لتاريخي��حلزب قبل من �لكتاب ُحِظَر وقد ،and Historical Changeا �لنازي؛ الأنه على �لرغم من �عتناق �شتال �مل�شيحية، �إال �أنه كان يهوديًّ

بامليالد، ولذلك مل يو�فق �حلزب �لنازي على �لكتاب.عندما هاجر �إىل �لواليات �ملتحدة عام 1937م كان قد �أمتنَّ للتوِّ م�شودة The ،أول كتاب مطول له باالإجنليزية، وهو: نهاية �لرجل �القت�شادي�End of Economic Man. بد�أ �لتدري�س يف �لواليات �ملتحدة يف نيويورك �إىل جامعة و�نتقل بيننغتون، كلية ثم يف لور�ن�س �شارة كلية يف عام 1950م، ويف عام 1971م حاز كر�شي �أ�شتاذية كالرك للعلوم �س �لعليا بكاليفورنيا، وَدرنَّ للدر��شات �الجتماعية يف مدر�شة كالرمونت �حلكومية و�ل�شئون و�لفل�شفة �القت�شادية و�لعلوم و�لتاريخ �لقانون �جلو�ئز من و�لعديد �الأقل- -على �رشف درجات ع�رش وتلقنَّى و�لدين،

�ملهنية �الأكادميية.وبو�شفه م�شت�شاًر� كان من عمالئه �رشكة �شريز وربيك وجرن�ك �إليكرتيك و�ليابان �ملتحدة �لواليات وحكومة تي �آند تي و�آي موتورز وجرن�ل

وكند�، وعدد من �جلامعات �خلا�شة و�مل�شت�شفيات.للوحات بجمعه و��شتهر �أطفال، بثالثة وُرزق فيزياء عاملة من ج تزونَّعام �ملتحدة �لواليات يف �ملو�طنة حقوق وُمِنَح �ليابانية، �لكال�شيكية

1943م، وتويف يف مدينة كلريمونت يف والية كاليفورنيا يف 11 نوفمرب 2005م.

اإ�صهاماته وتاأثريه يف الإدارة:عديدة جماالت يف تاأثري لدر�كر كان جمال ذكر ميكن وال ح�رشها، ي�شعب �ملجاالت و�إغفال جمالني �أو و�حد �لكتب ع�رش�ت �ألنَّف حيث �الأخرى، جمال يف �لعلمية و�الأبحاث و�ملقاالت من �شيكون ذلك �إىل وبالنظر �الإد�رة، من بل جميعا، لها �لتطرق �ل�شعب

�ملنا�شب ذكر بع�س �أعماله باخت�شار: • The �ل�شناعي �لرجل م�شتقبل

Future of Industrial Manعلى �حلفاظ ق�شايا يناق�س 1942�شناعي جمتمع يف �لفردية �حلرية و�ل�شيطرة �مل�شرتكة و�ل�شلطة �الإد�رية و�الأمتتة وخطر �الحتكار و�لكليانية، �ملجتمع �أن و�قرتح در��شتها، مت �لوحدة منوذج وفق ينظم �أن يجب

ا. �ل�شناعية �ملحكومة ذ�تيًّ • Concept �ملوؤ�ش�شة مفهوم -

of the Corporation 1946�مل�شتخدمة للطرق تقليدية در��شة من قبل �رشكة جرن�ل موتورز خالل �شغرية �رشكة من منوها م�شرية ويقدم كبري، �شناعي عمالق �إىل معمقة حقيقية معلومات فيها و�الأمتتة و�لقر�ر�ت باالإد�رة، تتعلق و�الأ�شعار و�لنقابات مركزية و�لال

و�الأرباح.

• The �جلديد �ملجتمع -New Society 1950 ينقح در�كر روؤيته يف �لنظام �لعاملي فكرة يف ويتو�شع �جلديد �ملوؤ�ش�شة بو�شفها �ملوؤ�ش�شة ال و�لتي �ملمثلة، �الجتماعية

تكون ر�أ�شمالية وال �شيوعية. • The Practice ممار�شة �الإد�رة

of Management 1954 يذكر موتورز جرن�ل مثل �رشكات و�شريز وفورد وكر�ي�شلر و�آي تي �لكيفية در�كر وي�شور تي، �آند �ملديرون بها يخترب قد �لتي �أخطاءهم وي�شخ�شون �أد�ءهم و�إنتاجية �إنتاجيتهم ويح�شنون

�ل�رشكة. • The �لغد حتول نقطة

Landmark for Tomorrowمناذج در�كر ي�شف 1959

تطورت، جديدة عاملية �أن يجب �لتي و�لتحديات و�حلكومة �لتعليم يف نو�جهها �لكتاب وينتهي و�القت�شاد، للوجود �لروحي للو�قع بر�شد

�لب�رشي. • Managing بالنتائج �الإد�رة

for Results 1964 وفيه يوؤكد �لوظيفة هو �القت�شاد �أد�ء �أن �ملحددة و�الإ�شهام و�شبب وجود

�لعمل �لتجاري. • The Effective �لفاعل �ملدير

در��شة Executive 1967تعترب �لتي للممار�شات منظمة لنجاح بالن�شبة جوهرية �إد�رة وهي: �لتنفيذي، �ملدير �لوقت، �الإ�شهام �ل�شخ�شي جتاه منتجة، �لُقَوى جعل �ملنظمة، �لقر�ر �شنع �الأولويات، و�شع

�لفاعل.موجز�ت • �النقطاع: ع�رش

The �ملتغري ملجتمعنا Age of Discontinuity: Guidelines to Our Changing Society 1969�ملهمة �لنو�حي يعالج �لتقنية تفجر لالنقطاع،وهي: ظهور �إىل �أدت �لتي �جلديدة �شناعات جديدة مهمة، �الإ�شهام �ل�شخ�شي جتاه �ملنظمة، حقيقة جديدة �جتماعية �شيا�شية مل لعــا � للموؤ�ش�شات �لتعددية، و على �ملبني للمعرفة �جلديد

�لتعليم �لو��شع.�إعد�د قادة عمل �مل�شتقبل �ليوم •

Preparing Tomorrow’s Business Leaders Todayندوة باإعد�د قام 1969�خلم�شني �لذكرى مبنا�شبة بجامعة �الأعمال �إد�رة لكلية ويناق�س وتنظيمها، نيويورك طالت �لتي �لتغيري�ت �لكتاب �إد�رة وكليات �لتجاري �لعمل عاًما خم�شني خالل �الأعمال جمتمع يف �جلديدة و�لتطور�ت �ل�رشكات وظهور �الأعمال عامل يف و�لتعليم �جلن�شيات متعددة

كليات �إد�رة �الأعمال.د�رةو�ملجتمع • �لتكنولوجيا:�الإ

خمـــــتـــــارة( )مقـــــــــــاالت T e c h n o l o g y Management and Society )Selected Essays( 1970

Page 24: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

45 44

تتناول مقاالت من جمموعة �لقرن يف �لتقنية �الجتاهات طويل �لتخطيط مثل: �لع�رشين، و�لعلم �لتقنية �ملدى، وعالقات

و�لثقافة، وم�شتقبل �ملدير.و�ل�شيا�شة • �الأفكار �لرجال:

Men، Ideas، and Politics�ملو�شوعات: من و��شع نطاق هرني فورد، و�الإد�رة �ليابانية، وع�شيان �ملوؤثرون، و�لروؤ�شاء

حرم �جلامعة.و�مل�شئوليات • �ملهام �الإد�رة:

Management:و�ملمار�شات Tasks - Responsibilitiesمر�جعة ، Practices، 1974�لقدمية در�كر �أفكار من للعديد �الإد�رة مهام �حلديثة: وكذلك �ملنظمة وطبيعة �ملدير وعمل �الإد�رة تطور مناق�شتها، مت قد �ملعرفة من فرًعا بو�شفها بالن�شبة �ملت�شور ودورها

للم�شتقبل. • Advantage of �ملتفرج ميزة

ل تاأمُّ a Bystander، 1973للعديد �لذ�تية بال�شرية متعلق در�كر جعلت �لتي �الأ�شباب من �لتي بالطريقة ويكتب يفكر

لف�شوله و�نعكا�س �نتهجها، و�الأفكار بالنا�س، و�هتمامه �لتي يقف خلفها، كتبت باأ�شلوب بحميمية ي�شعر �لقارئ يجعل عنهم، يكتب �لذين �لنا�س مع باأنك م�شارك ت�شعرك �إىل درجة

يف نف�س �لغرفة.وطريقة در�كر تعليم در��شة وبعد �لع�شري من يكون وتفكريه كتابته م�شتحياًل-ح�رشه يكن مل -�إن ل ُي�َشكِّ �أوروبي �إنه معينة، فئة يف يحقق كاتًبا �أ�شبح حيث ظاهرة؛ باللغة �لكتابة يف �ملبيعات �أف�شل يف مرجًعا ويعترب �الإجنليزية، �أنه من �لرغم على �الإد�ري، �لتنظيم �ملنظمات من جزًء� ميثل يكن مل م�شت�شار وهو عنها، يكتب �لتي مل لكنه �الأعمال، �إد�رة يف ناجح مدر�س وهو �أبًد�، �أعمال رجل يكن �أي يف تقع مل وفل�شفته وفيل�شوف،

قالب كال�شيكي.�ملنظمة �أن در�كر ر�أى وعندما غري و�الأعمال �لتجاري و�لعمل �مل�شتقبل موجة ت�شكل �لتجارية و�لهياكل �الأهد�ف يحدد �أن حاول باأ�شاليب �ملنظمات و�أخالقيات لالإجناز، �أد�ة �أف�شل �ملنظمة جتعل �أو �ملال جلمع �أد�ة جمرد ولي�شت

�لنجاح. قام بتحديد مبادئ وممار�شة �الإد�رة ق�شايا ودر�س وتعريفها، �لفاعلة بني �شلة �إيجاد وحاول ع�رشنا، للوجود، �لعملية و�لنو�حي �الأفكار قبيل: من الأ�شئلة �إجابة عن وبحث

د�خل يحيا �أن لالإن�شان ميكن كيف ويحقق �ملجتمع موؤ�ش�شات بناء ا حقًّ تعترب �لتي �لفردية متطلباته تكون �أن يجب كما �لرجال لكل

هدفهم�لذي �لعامل لت�شكيل �لكثري فعل لقد �ملتفردة مقدرته ب�شبب ذلك نعي�شه، للنفاذ و�لتاأثري يف جماعة �ملديرين منظمات يديرون �لذين �ملحرتفني �لعمل �أن در�كر يعتقد �لعامل، ينجز �أن ينبغي �لعامل يف �لتجاري �الأمور، ووزن �الإد�رة خالل من حتيز، بغري لالأفكار مولًد� ويعترب عن يبحث مثايل، مقالة وكاتب �خليالية، ال �ملمكنة �لطرق �أف�شل له و�ت�شح للم�شتقبل، در�كر خطط الأننا لي�س �ملخطط، هذ� نتبع �أننا �شحيًحا كان الأنه لكن ذلك، نريد �ملنظمات بتفاعل يتعلق فيما

و�ملجتمع.

The concept of Business Excel-lence (BE) has emerged from several concepts over many years, starting with the establishment of the quality movement and phi-losophy in Japan, which led to the emergence of several approaches and frameworks. Although learning as an appli-cable organizational process was proposed decades ago and the book by Argyris and Schön, Or-ganizational Learning: A Theory of Action Perspective which con-tributed greatly to the emergence of the theme, appeared in 1978, it is not until the 1990s that the concepts of organizational learn-ing and the learning organization

started to capture the interest of the academic world and become buzzwords in management dis-course. In 1990, Peter Senge's book The Fifth Discipline: The Art and Practice of the Learning Orga-nization popularized the idea of learning in organizational context and gave organizations a more practical vision of it. Generally speaking, a learning organization is an organization that acquires knowledge and innovates fast enough to survive and thrive in a rapidly changing environment.This article looks into the linkage between Business Excellence and Learning Organization. Organi-zations that aspire to succeed in

today's business environment, must resolve a basic dilemma: success in the marketplace, which increasingly depends on learning. According to the TQM founders, TQM interventions or activities must be guided by four change principles, namely work pro-cesses, variability reduction, data analysis, and continuous improve-ment- a core element of a learn-ing organization.The European Foundation for Quality Management (EFQM) Ex-cellence Model was developed by fourteen leading European or-ganisations in 1988, when many of the major companies in Eu-rope realised that their only way

The Two Sides of the Same Coin: Organisational Learning

andOrganisational Excellence Dr. Alaa Garad

Director | Emirates Centre forOrganisational Learning

Executive Board Member | International Foundation for

Action Learning

Page 25: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

47 46

of surviving in business was to pay greater attention to quality. Learning is considered a core el-ement in the model’s structure and its assessment mechanism. The EFQM Excellence Model as-sumes that, in order to sustain excellence, organisations assess and review their approaches and mechanisms regularly and question themselves. It is agreed among many re-searchers that organisations that reinforce culture of quality management (QM) can, effec-tively, use employees as sources of learning. Furthermore, or-ganisations, which already have an established QM culture, can rapidly adapt their efforts to enhance organisational learn-ing within the organisation without making a fundamental change. Some organisations do have the habit of extracting lessons to be learnt from what hap-pens throughout their daily operations, or of learning from other organisations, but very few strategise the learning pro-cesses in their daily routines. Building a link between Prac-

tices of Organisational Learning and Business Excellence may lead to a clearer focus in achiev-ing an organisation’s objectives through learning from experi-ence and from several other in-ternal and external sources.Debate has always been there about whether learning is an outcome of total quality man-agement. Some argue that learning is an intended out-come of TQM, and although this argument is supported by many authors and by the EFQM model itself, where learning appears as an outcome, it is not clear whether learning is actually an outcome of the process. Ac-cording to Lee other research-ers and practitioners, learning can assist an organisation in its quest for continuous improve-ment by helping to avoid the repetition of mistakes, build-ing sensitivity to the changing world so that the organisation can adapt better, and improv-ing operations by understand-ing the weaknesses in the past and identifying how to cor-rect them. Thus, OL and TQM can assist organisations in the

quest for continuous improve-ment, from which the question emerges: are OL and TQM two sides of the same coin? Many TQM specialists such as Am-rik Sohal, Michael Morrison, Micaela Martinez-Costa and Daniel Jimenez believe that the establishment of national qual-ity awards in many countries has increased management’s awareness of quality and the recognition of improvements in product and service quality. Besides, they agree that total quality practices can foster the creation of knowledge which is indispensible for continuous improvement and for compet-ing in the markets. Moreover, they link the development of TQM practices with the abil-ity to enhance an organisation’s competiveness. Organisational learning plays a facilitating role in the links between TQM and performance. The nature of the relation between TQM and OL has many similarities to the relation between absorp-tive capacity and OL. Firms that have won quality awards are generally found to outperform

a control sample on operating income-based measures. In the same vein, award winners are more successful firms and are valued higher by investors. As explained by Garvin (1993), organisational learning begins with a cognitive stage, where employees are exposed to new ideas and expand their knowl-edge. Therefore, some of the approaches to OL can provide a structural basis for understand-ing and studying OL, but they are not the entire story; the mere existence of the practices does not ensure that learning will occur or that it will be pro-ductive. If TQM is adopted in an organisation as a set of tech-niques, it can be a vehicle for OL. A clear philosophical link is seen between systematic problem solving in a learning organisa-tion and the quality movement; learning organizations need to be skilled at systematic prob-lem solving, at experiment-ing with new approaches, at learning from their experienc-es, from history and from the best practices of others, and at transferring knowledge quickly

and efficiently throughout the or-ganisation. David A. Garvin, the Rob-ert and Jane Cizik Professor of Busi-ness Administra-tion at the Harvard Business School, argues that quality management repre-sents an operational definition for organisational learning that gives practical significance to each step of the process. The relationship between Busi-ness Excellence and Organisa-tional Learning had been the subject of two lines of research. The first is concerned with the possibility of creating an or-ganisation of quality that is not capable of learning, while the second attempts to show that learning is an output of busi-ness excellence implementa-tion. The EFQM Excellence Model (EFQM, 2003) suggests a link between organisational ex-cellence and organisational learning represented by the recommendation of several practices that may help organ-

isations achieve their goals, such as benchmarking, involv-ing employees, assessment and review of their own activities, learning from past experience and continuous improvement. The assessment methods (in-cluding scoring method) are significantly dependent on the learning activities, stemming from assessment, review and benchmarking, and resulting in improvement initiatives or actions. Almost one third of the score is assigned to learning ac-tivities.Finally, it is widely believed that organisations that obtain higher scores in quality awards are those whose members tend to make more conscious efforts towards learning. a quality or-ganisation cannot be created without building learning in it.

Page 26: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014

48

�أحد �فتتاح �إعادة حل�شور يوًما ُدِعيت �إثر بالكامل جتديده بعد �لفاخرة �لفنادق ت�شبب بل فيه، ما �أتى على كل حريق مدمر يف وقوع �شحايا من �لنزالء و�لعاملني، وقد �لفندق و�إغالق و�لتعوي�شات �خل�شائر بلغت �ملاليني، ع�رش�ت جتاوزت مبالغ للتجديد وكما علمت فاإن �لتجديد تكلف �أ�شعاف ذلك.�شاألت م�شيفي بعد كل ما �شبق عن �الإجر�ء�ت حدث، ما تكر�ر عدم ل�شمان �تخذوها �لتي ر�أيتها �لتي �ال�شتثمار�ت حجم �أن خا�شة �لتي �لتفا�شيل كل فخامة يف متمثلة باأنظمة حمايتها من بد ال �شاهدتها- �لغرف تتنا�شب مع حجمها وعدد و�إجر�ء�ت �ملتوقع �لنزالء �أعد�د وبالتايل �لكبري

وم�شتخدمي خدمات �لفندق و�لعاملني.هذ� �أن تظن هل يقول: وهو م�شيفي م تب�شنَّطبًقا ممكنة عناية بكل يحظ مل �مل�رشوع �لت�شميم يف �لعاملية �ملعارف الأحدث به و�إذ� �ملخاطر؟ خمتلف �شد و�لتاأمني ي�شتوقفني ونحن منر من �أحد �الأروقة �ملت�شلة ببهو �لفندق، ويقول: �نظر �إىل �الأر�س �أمامك، نظرت ثم قلت له: ما بها؟ هل تق�شد �لرخام �لزخرفية؟ و�لت�شكيالت �جلر�نيت �أو �لفاخر

بالتاأكيد هي جميلة وفاخرة.�آخر؟ قلت �شيًئا �أمل تلحظ قال يل: لي�س هذ�، بعر�س مير �لذي �ملعدين �ملجرى هذ� بلى، �لرو�ق قد الحظته من قبل يف �أماكن �أخرى،

ولكني ��شتحييت �أن �أ�شاأل، وقلت: رمبا ل�شبب علميٍّ مثلما نر�ه من فو��شل يف �جل�شور لرتك و�إن �جلوية، �لعو�مل �أثر من للتمدد م�شاحة كان ذلك غري جائز يف د�خل �ملباين خا�شة

�ملكيفة.مد�عبة: ب�شخرية قائاًل �أخرى مرة �بت�شم �ملقوالت من �ألي�شت �لعلم"، يف حياء "ال

�ملف�شلة لديك؟�لرو�ق حائَطْي �إىل و�نظر منه نقرتب دعنا �أال وي�شاره، �الأر�شي �لفا�شل هذ� ميني عن مبا ا �أي�شً �حلائطني يف �ملجرى نف�س ترى �ملحالت بع�س �أبو�ب يف يوجد ما ي�شبه و�جلر�جات �مل�شنوعة من �ل�شاج �لذي يدور حول حمور �شعوًد� ونزواًل؟ قلت: بلى، ولكن: �ل�شقف �لتجهيز يعلوه يف �أن هذ� هل تق�شد هذ� ف�شل معه ميكن �ل�شاج من فا�شل �لرو�ق �إىل �أجز�ء؟ وما �حلكمة يف ذلك؟ قال: �حلر�ئق مكافحة و�شائل �إحدى وتلك نعم،

ومنع �نت�شارها من مكان �إىل �آخر.م�شيفي، و�شكرت للفندق زيارتي �أنهيت وغادرت �أُحدِّث نف�شي بكل ما ر�أيت، و�شمعت �لعظيم �لفندق هذ� ت�شغيل باإعادة م�رشوًر� �لذي يوفر �الآالف من فر�س �لعمل يف جمال

�لفندقة و�ل�شياحة وخدماتها.من �ت�شال جاءين ثم تقريًبا، �شنتان مرت �إىل �ملدينة يف زيارة ويقيم يف �شديق جاء �لفندق، فاأ�رشرت على دعوته للع�شاء، نف�س وحددت موعًد� الأَُمرنَّ عليه بالفندق و�أ�شطحبه ُله، و�شلت قبل �إىل مطعم كنت �أعلم �أنه ُيَف�شِّ�شديقي، ملالقاة متمهاًل ودخلت موعدي تتد�عى �ل�شابقة زيارتي بذكريات فاإذ� على تدل كثيفة حركة �أرى و�أنا ذهني، يف �أن ن�شبة عالية من �لت�شغيل �رشتني، خا�شة ملحوظ، ب�شكل منت قد �لد�خلية �لزر�عات وز�دت من روعة �ملكان وبهائه، وبينما �أمرُّ و�أ�شابتني قدماي ت�شمرت �الأروقة �أحد من ما هذ�؟ �أمعقول �أرى؟ ماذ� �شديدة؛ �شدمة هذ� �الأ�شي�س �لبال�شتيكي �ل�شخم �ملو�شوع مبا�رشة عند فا�شل منع �نت�شار �حلريق؟ من وكيف؟ وملاذ�؟ حتديًد�؟ هنا و�شعه �لذي

ر�أ�شي ك�شياطني �إىل �الأ�شئلة قفزت وع�رش�ت من لهيب.

ذهبت مبا�رشة �إىل موظفي �ال�شتقبال �شائاًل �إعادة زيارة �لذي �شحبني يف عن م�شيفي كان �أنه �مل�شادفة ح�شن ومن �الفتتاح، �ملدير �ملناوب يف تلك �لليلة، جاءين م�رشًعا بوجودي �ال�شتقبال موظف �أبلغه عندما ب بي وبحالة �النزعاج �لتي ر�آين عليها، رحنَّودعاين �إىل ع�شري بالبهو الأخربه باملو�شوع، �رتباًطا لدي الأن ي�شحبني �أن فا�شتاأذنته ذلك �أمام وقفنا وعندما �أتاأخر، �أن �أريد وال �لعامل وطلب وجهه، َلْون تبدل �الأ�شي�س وعندما عجل، على جاء �لذي �ملخت�س منذ ُو�شعت �لزر�عات هذه باأن �أجاب �شاأله �أكرث من ت�شعة �أ�شهر، و�أن �ألو�نها قد �ختريت بعناية لتبدو كاأنها �آنية فخارية ولي�شت من �لنخيل وكذلك �ال�شتعال، �رشيع �لبال�شتيك �ملختار لها �لذي ينمو �إىل �رتفاع حمدد �إىل �إد�رة باأن �أخربنا بل فقط، �ل�شقف قبل ما �لفندق قد قدمت ملن �قرتحو� ونفذو� مكافاأة

ت�شجيعية.عندها �أطرق �لرجل ناظًر� �إىل �الأر�س، وطلب �الإد�رة، �إىل باملو�شوع عاجلة مذكرة رفع �أ�شفر عملها لت جلنة -كما علمت- �لتي �شكنَّعن جماز�ة �لبع�س وتوجيه �للوم �إىل �آخرين، ذلك يلحظ مل �لذي �لرجل هذ� منهم وكان

�خلطر الأكرث من ت�شعة �أ�شهر.�لليلة قال يل �شديقي �لع�شاء يف تلك وعلى عندما لالإد�رة- وممار�س باحث زميل وهو ق�ش�شت عليه ما حدث: يا �شديقي، �أمل ت�شمع

باأن "معظم �لنار من م�شت�شغر �ل�رشر"؟يف �لكو�رث من �لكثري حدوث فاإن كذلك �إجر�ء�ت وت�رشفات ب�شبب �ملوؤ�ش�شات يكون ت�شدر ممن تنظر �إليهم �الإد�رة على �أنهم من و�شع يف لي�شت فالعربة �لب�رش"، "�شغار بل و��شتجالبها، و�خلرب�ت �لنظم �أف�شل فاجلهل ا، بع�شً بع�شنا وُيَعلِّم نتعلم �أن يف بدن يف تنخر �آفات و�ال�شتعالء و�لرت�خي

�ملوؤ�ش�شات و�لدول.

حريق

Page 27: مجلة إدارة عدد 20 شهر يوليوز 2014