8
ذجة لقيقة و ا ا بالع2014 ب رويسبيذ اتا الأسادس ه الس معهد اPage 1 قيقة والنمذجة اعلم ب ال لقد راتّ التطوّ وم في ظلم اليعل انتهى وضع العلمية ال و التكنولوجية و خاصة مع جديدة ظهور مباحث علمية ترتبط ب مشاريع عملية متنوعة( تربية، علوموم السنية، علل ا صال،ّ ت اتية، السيبرنيتمعلوماوم التصرف،ال عل يقا) نفقد الثقة اى جعلنا إلعلم و فيقة في المطل ليك فيها أو التشك يمكن تغييرها ائق ثابتة م حقّ عتباره يقد ا يقينية أمائقعلم هو حق مه الّ تساؤل إن كان ما قد و العلماءذج بحث و مواقف خصوصية ل نما ؟ذه المراجعة أفضى مع ه و هو ما إلى ظهور مصطلح النمذجة فما هي النمذجة؟ و كيف ننمذج ؟ ومن أجلذا ما نماذج ؟ مه منّ يمة ما نقد ؟و ما ق؟ يجعل نموذجا ما مقبو الذي و ماI من النمذجة النمذجة النسقيةتحليلية إ العنى النمذجة م النمذجةا بأن ما سلمن إذالمعاصرعلم ا ترتبط بالعلمير اليقين النهيا وا نتي ج ةلرياضياتس في اس عرف بأزمة ا ما( ق مع ظهور الهندسة ال ليدية) وأزمةلفيزياءة في ا الحتمي( ء الذريةلفيزياة في احتمي مع ظهور ال) فإن ذلك قد، ي سوى أن يعن النمذجةمية بلعلئق ال بالحقا تهتمت بتأوي دهاّ تحدلباحثقة ا علمواضيع با المدروسة أو الواقع و غايات من جهة عليه يشتغل المشروع الذي أخرى حيث تبدو النمذجة تم ثي اختزالي ا ل نسق واقع يطه في نسق د بتبسيّ معقت المشروعيق غايادرا على تحق و قا اّ طالبه بأن يكون فععي افتراضي ن صنا، موذج يقترن الن و هو ما يجعل ت في الواقع وذلك بالتطبيقاكي بل و ترتبط كسيم الكعلدعي ال فحسب كما يعقلي و التفسير الج النظرينتا با نراه بماه من رغبة في ن علي التحكم فيه، و هو ما يج ع فقط بالموضوع علم ترتبط النمذجة في ال ل المدروسذلك بل و كلنماذجج ا في إنتافاعلين باليين ومستثمرين أو تقندسين و مهن من باحثين و سياسيينع قرار اّ أو صن، تحدث عن ال إذ لم نعد ن منمذجحظا بوصفه م و باحثا موضوعيا بل بوصف مبتكرا ه ما فيّ أو مبدعا و متحكل مشروع الواقع من خ دّ تتحدعلمي فيه قيمة النموذج ال بالنظر إلىته في الواقعئه و مدى نجاعته أو أدا توظيفا. فالنمذجة نمذجة نسقية بما هي( سيستيمية أو بنائية) modélisation systémique وفق هذا التحديد ماّ علم و إن ليست ال التمشي المن هجي الذيفضي إلى إنتاجعلم و ي ال يستعمل نما ذج ممكنةيقلتحقة ل و قابل و هي النظرية و التقنيةنساق جملة التي تصاغ وفق ا سيناريو هات خاص ة بمشروع مشكل أوّ حل هة لّ و تكون موج أزمة في الواقع( جة مشكل طبي معال: لخنازير مثولنزا ا أنفل) حيثلنتائج د قيمة اّ تتحد و فعا لية النموذج بالنظر إلىدخول رات الّ متغي(V.E)variables d’entrée ء كانت سوات أساسية راّ متغي( V.B ) variables de bases أو رات حرةّ متغي( V.L ) variables libres و مارات خروجّ ها من متغي ينتج عنvaribles de sorties(V.S) لّ تشك نسق ا تمثيلياsimilation كتمل و قابل غير متّ ع نظام تحولتوازي مر باستمراتعديل بال ل في الواقع الموضوع. ذلكر عنهّ ما يعبليزار فا بقوله" النموذجفهوم الحقيقة عن مهوم النسق في ينفصل مف واقعي ري لنسقّ منظورا إليه كنسق تصو. إلى نماذج تصورية بالعودة ف إّ يعر واقعي وكل نسق( الذهنية أو التصورات الت صورات الصورية) عتباره نسقاموذج يمكن ا كل نس من ذلك فإنى العك وعل طبيعته فيزيائية خصوصيا أيا كانت( maquette ) أو مجردة(ensemble de signes ) " عنى النموذج مفهومثر على م نع النموذ ج فيقة ب ع التقنية. و قد طابعا منهجيا، إذ يشير اتخذ النموذج فيلمعرفة اقته با ععلمية ل حسب مولود نوال إلى" التي تخدم أهدافاجاتنت الصور أو ا كل المعرفة" . طلبُ ط يّ رمزي مبس د بنسق افتراضيّ عي معق واق اختزالي لنسق لّ و هو بذلك تمث الواقعي سقّ حكم في أداء النّ وقع ثم التّ عد في التقع يسالوا ممكن ل تقديم فهم منه. لذلك فّ عرُ ي هليزار فا بأنه" كل تبير عنه بلغة أدبية، يتم التع ذهنيا أو مادياء كان واقعي سوا لنسق مثل شكل رسوم بيانية أو أو في رموز رياضية" فه دورانّ كما يعر بقوله" يشمل معنىتساعا كلكثر الته ا النموذج في د لّ تمثقعي مهما كان شكل لنسق وا هتمثل ذا ال." مسلك نموذج ل توجيهلسيارة ا ي تطلب برمجةعداد الصحيحة ا.

العلم بين الحقيقة والنمذجة2014 2

  • Upload
    fedi-ch

  • View
    489

  • Download
    4

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: العلم بين الحقيقة والنمذجة2014 2

الأس تاذ احلبيب رويس 2014العمل بني احلقيقة و المنذجة Page 1 معهد املزنه السادس

العلم بني احلقيقة والنمذجة

و خاصة مع و التكنولوجية العلمية انتهى وضع العلم اليوم في ظل التطورات لقد

األلسنية، علوم التربية، علوم )عملية متنوعة مشاريعترتبط بظهور مباحث علمية جديدة لمطلقة في العلم و في إلى جعلنا نفقد الثقة ا(يقاعلوم التصرف،المعلوماتية، السيبرنيت االتصال،

و التساؤل إن كان ما قدمه العلم هو حقائق يقينية أم اعتباره يقدم حقائق ثابتة ال يمكن تغييرها أو التشكيك فيها فما النمذجة ظهور مصطلحإلى و هو ما أفضى مع هذه المراجعة ؟ نماذج بحث و مواقف خصوصية لعلماء

و ما الذي يجعل نموذجا ما مقبوال؟؟و ما قيمة ما نقدمه من نماذج ؟ماذا؟ ومن أجل كيف ننمذجالنمذجة؟ و هي

Iالتحليلية إىل النمذجة النسقية النمذجة من معنى النمذجة

وانهيار اليقين العلمي ترتبط بالعلم المعاصر إذا ما سلمنا بأن النمذجة وأزمة (ليديةمع ظهور الهندسة الإلق)ما عرف بأزمة األسس في الرياضيات ةجنتي

، فإن ذلك قد ال (مع ظهور الالحتمية في الفيزياء الذرية)الحتمية في الفيزياء

عالقة الباحث تحددهابتأويالت تهتم ال بالحقائق العلمية بل النمذجةيعني سوى أن

المشروع الذي يشتغل عليه من جهة و غايات المدروسة أو الواقع بالمواضيعمعقد بتبسيطه في نسق يواقعنسق ل ااختزالي ثيالالنمذجة تمحيث تبدو أخرى

ال و هو ما يجعل النموذج يقترن ،صناعي افتراضي نطالبه بأن يكون فعاال و قادرا على تحقيق غايات المشروعباإلنتاج النظري و التفسير العقلي فحسب كما يدعي العلم الكالسيكي بل و ترتبط كذلك بالتطبيقات في الواقع و

المدروس ل النمذجة في العلم ترتبط ال فقط بالموضوع عو هو ما يج، فيهالتحكم ن عليه من رغبة في بما نراه، أو صناع قرار و سياسيين من باحثين و مهندسين أو تقنيين ومستثمرين بالفاعلين في إنتاج النماذجبل و كذلك

أو مبدعا و متحكما في ه مبتكرا موضوعيا بل بوصفو باحثا بوصفه مالحظا منمذجإذ لم نعد نتحدث عن ال . توظيفاته أو أدائه و مدى نجاعته في الواقعبالنظر إلى فيه قيمة النموذج العلميتتحدد الواقع من خالل مشروع

وفق هذا التحديد modélisation systémique( سيستيمية أو بنائية)بما هي نمذجة نسقية فالنمذجة

هي و و قابلة للتحقيقممكنة ذج نمايستعمل العلم و يفضي إلى إنتاج الذي هجيالتمشي المنليست العلم و إنما و تكون موجهة لحل مشكل أو بمشروع ةخاص هاتسيناريو التي تصاغ وفق جملة األنساق النظرية و التقنية

بالنظر لية النموذج و فعاتتحدد قيمة النتائج حيث (أنفلولنزا الخنازير مثال:معالجة مشكل طبي )أزمة في الواقع variables de (V.B )متغيرات أساسيةسواء كانت variables d’entrée(V.E) متغيرات الدخولإلى

bases متغيرات حرةأو (V.L) variables libres ينتج عنها من متغيرات خروج و ماvaribles de

sorties(V.S) ا تمثيليا نسقتشكلsimilation للتعديل باستمرار بالتوازي مع نظام تحوالت غير مكتمل و قابل

ال ينفصل مفهوم النسق في الحقيقة عن مفهوم النموذج " بقوله فاليزار ما يعبر عنه ذلك. الموضوع في الواقعوكل نسق واقعي ال يعرف إال بالعودة إلى نماذج تصورية . منظورا إليه كنسق تصوري لنسق واقعي

وعلى العكس من ذلك فإن كل نموذج يمكن اعتباره نسقا ( صورات الصوريةالتصورات الذهنية أو الت) " ( ensemble de signes)أو مجردة( maquette)خصوصيا أيا كانت طبيعته فيزيائية

معنى النموذج

في اتخذ النموذج طابعا منهجيا، إذ يشير و قد.التقنيةعالقة بفي جالنموذ نعثر على مفهومكل الصور أو اإلنتاجات التي تخدم أهداف "إلى نوال مولودحسب لعلمية عالقته بالمعرفة ا

و هو بذلك تمثل اختزالي لنسق واقعي معقد بنسق افتراضي رمزي مبسط يطلب ." المعرفة هيعرفلذلك .منه تقديم فهم ممكن للواقع يساعد في التوقع ثم التحكم في أداء النسق الواقعي

مثل لنسق واقعي سواء كان ذهنيا أو ماديا، يتم التعبير عنه بلغة أدبية كل ت" بأنه فاليزاريشمل معنى "بقوله كما يعرفه دوران "رموز رياضية أو في شكل رسوم بيانية أو

".ذا التمثلهلنسق واقعي مهما كان شكل تمثل النموذج في داللته األكثر اتساعا كل

توجيه نموذج لمسلكبرمجة تطلب ي السيارة

.األعداد الصحيحة

Page 2: العلم بين الحقيقة والنمذجة2014 2

الأس تاذ احلبيب رويس 2014العمل بني احلقيقة و المنذجة Page 2 معهد املزنه السادس

:النموذج والرباديغم

هو طريقة في النظر إلى توماس كوهنالبراديقم باعتبار أن البراديغم حسب يختلف النموذج عنفي رؤية العالم يستند إلى جملة معايير أو بارمترات و قيم نموذجا إرشاديا متناسقااألشياء و تمثل العالم أو

لحكم على األحداث في لقراءة الواقع أو ل( المواضعة) ومبادئ أوقواعد تتبناها مجموعة علمية معينة و تتفق عليهاداخل النمذجة التحليلية (فيزياء نيوتن)ذلك ما نتبنه مثال في التحول من البراديقم الميكانيكي .فترة زمنية معينة

منهج استقرائي يقوم على التجربة إلى براديقمات فرضية إستنتاجية ا علىاعتماد القوة و كمية الحركةباإلهتمام بوعلى هذا األساس يختلف النموذج . أو سيستيمية نسقيةنمذجة تسمح ببناء( ة أنشتايننسبي)داخل أنساق مختلفة

إنما يتحرك داخل براديغم معين إذ ترتبط النمذجة ه على أساس أن النموذجعن البراديغم اختالفا يمكن توضيحالكون المعطى أو براديغم في مقابل براديغم اإلستكشافلألنساق أو لبراديقم ببراديغم الكون المبني أو التركيبي

و systémiqueو تحليل المعطى و ما يترتب عن ذلك من تقابل بين النمذجة النسقية أو السيستيمية شافتكاإل . analytique النمذجة التحليلية

IIبنية النماذج و وظائفها

أننا ال نفكر إال وفق "على بول فاليريإن تأكيد

في إطار حضور النموذج في كافة ، إنما يفهم "النماذج

بما أنه ليس شأن المنظر و التقني مجاالت اإلنتاج الفكري

بين بنية العلم الكالسيكي و لوموانييفحسب لذلك يميز

مقتضياته أو النمذجة التحليلية أو باراديقم العلم الوضعي

العلم المعاصر المقترن بالتطبيقات التكنولوجية و بنيةو

كنوقراطيين أو النمذجة التركيبية أو مشاريع الت

فما الذي يميز . السيستيمية أو باراديقم الواقع المبني

أو من جهةه بنيت من جهةإما بالنظر في أدائه النمذجة العلمية بما هي إنتاج للنماذج؟ يمكن تعريف النموذج

وظائفه

أبعاد النمذجة: النمذجة من جهة البنية 1/

البعد 1 :هيمتماسكة و متداخلة و ضرورية يتحدد النموذج وفق ثالثة أبعاد لنسقأو ا البنيةجهة من ف

لمحدودية تجاوزا األبعاد في بناء النموذج العلمي ترابط هذه مثلي و. البعد التداولي3البعد الداللي و2التركيبي و

من ( ماد الرياضيات للقيسباعت)أو التكميم و القيس الترييض شترطالوضعي الذي ي العلم الكالسيكي و الفكر

ة في النمذجالترييض لكل بحث، في حين يكون لعلمية القيمة ا غاية لتحديدمن حيث الالموضوعية حيث المنهج و

تعتمد Le Moigne لوموانيهو إنما مجرد أداة باعتبار أن النمذجة حسب شرطا أساسيا المعاصرة ليس النسقية

ففيم تتمثل هذه األبعاد؟. من حبث الغايةأو الفعالية لفهم و النجاعة ا حيث المنهج و تعتمدمن الصورنة

: البعد الرتكييب.أ

نموذج حسب ال ،حيث يكون التعبير عن النماذج كأنساق صناعية رمزيةأو تركيب و هو يحيل إلى ما يسمح ببناء

كل لغة صورية من مجموعة عناصر وتتكون . أي رياضية منطقية formelle لغة صورية إلى حد ما في فاليزار

وبشكل أدق يتحدد النسق . تسمح باإلستنتاجأولية أو رموز ومن مجموعة قواعد منظمة لهذه الرموز في عالقات قواعد ) axiomesأكسيومات أوليات أو لغة صورية تقوم على مجموعة نظام منطقي يعتمد الصوري بما هو

ومجموعة قواعد استنباطية ( وهي ضرورية في بداية كل نسق لنستنتج منها بديهية نسلم بها دون البرهنة عليهاrèglesهي ما به تتحدد المبرهنات théorèmes . ويكون النسق الصوري إماالنسق األكسيومي هو البناء ، ذلك أن أو شبه أكسيومي Axiomatiqueأكسيوميا

نما إو قبل البرهنة أو التشكيكالمنطقي الذي تكون كل أولياته وقواعده بديهية و ال ت. (الذرية)، مثال ذلك الميكانيكا الكوانطيةنسلم بها لنستنتج منها ما يترتب عنها صوريا

المستعملة التي تكون الرمزية تبعا لذلك ترتبط مستويات صورنة النموذج بنوعية اللغة منحنيات و رسوم مجسمات أو أو (برمجيات إعالمية)أو رياضية أو رقمية أدبية إما

، كيفيا، معياريا، أو وبحسب اللغة المعتمدة يكون النموذج رمزيا. أو غيرها احصائية

Page 3: العلم بين الحقيقة والنمذجة2014 2

الأس تاذ احلبيب رويس 2014العمل بني احلقيقة و المنذجة Page 3 معهد املزنه السادس

وثابتات ( variables)ومتغيرات ( seconstant)للنموذج من ثوابت البعد الرتكييبكما يتكون .رقميا

(paramétres )وعالقات(relations ) [غيرهاعالقة اشتراط أو عالقة إحصائية أو عالقة سببية أو]... .

أن ) تاما، (أن ال يتضمن مبرهنات متناقضة) متماسكايقتضي النموذج أن يكون ، خاصياته الرتكيبيةوعلى مستوى

ات سلمت تحتاج أن نستنبطها من مسلماأن ال يتضمن م) مستقل ، (ال يتضمن قضايا ال تقبل البرهنة أو الدحضأن ال يحتاج ) مشبعا، (شيا برهانيا يسمح بالحكم على قضية ما بالصواب أو الخطأأن يتضمن تم) قطعيا، (أخرى

داخل تغير مبدإ الثباتويقوم النموذج في بعده التركيبي على (. إلى استخدام أكسيومات إضافية من خارج النسق .مكوناتوالrepèresاإلحداثيات

البعد الداللي.ب

يتحدد البعد الداللي ، حيث يرتبط بتأويل المنمذج النموذج من معنىو هو يحيل إلى ما يسمح به تركيب

يعد تأويال ممكنا لموضوع واقعي بإعادة بناء النسق بما يجعل متغيرات بما هو نسق صناعي أو تقني للنموذج

:و هو ما يتطلب،الخروج متناسبة مع متغيرات الدخول

I .و بينهما املالءمةمدى عند تمثيله عالقة تفاعلية تأخذ بعين االعتبار وفق ةباملماثل الواقعيفي علقة بالنسق أوال

.مفتوحاأو مغلقاأو جزئياأو شاملإما عند التطبيق التقني كيفية اشتغاله و مدى نجاعة النموذج حيث يكون

ثل تأويل له فكل نموذج في بعض وجوهه، يمكن أن يعد وسيطا بين حقل نظري يم" جان الدريارلذلك يقول

."وحقل تجريبي يمثل تأليفا له

II .التي تتحددو ( أي ما يجعله مقبوال و يصلح في حل مشكل) صالحيتهفي علقة بمجال ثانيا: .

النموذج بصالحيةمنها تمكنه من اإلقرار تيال نمذج و معارفه أو تقنياته و غاياتهفي عالقة بالم -1 -

صالحا بها التي يكون مجموعة األنساق األخرى التكنولوحية أو اإلقتصادية أو مراكز القرار وفي عالقة ب - 2 -

. أو الوضعية مكانالزمان وكال ةالموضوعيوفي عالقة بمجال صالحيته - 3 -

III .في الصالحية النظرية والصالحية التجريبية زارفاليالتي يضبطها بخاصياته الدالليةفي عالقة ثالثا

.التبرير الماقبلي و التبرير المابعدي روني تومأو بتعبير / .والثراء والقابلية للدحض والمرونة والبساطة

البعد التداولي. ج

أو مدى فاعليته النموذج و توظيفاتهو يحيل إلى و

النماذج ، حيث يكون انتاج نجاعته في تحقيق غايات المشروع

الوظيفة المعرفية و التعليمية : متعلقا بجملة وظائف نحدد أهمها

نجاح مشروع ما و وظيفة تو الوظيفة التوقعية لتحديد فرضيا

أن نحدد خصائص يمكن اتخاذ القرار المناسب لتحقيق المنفعة و

: البعد على المستويات التاليةهذا

Iالتحكم فيه2 ثم معرفته1ما بغرض لكيفية اشتغال نسق ثيلتمبما هو أهداف النموذجمن جهة أوال

.ن و رجال السياسة و المستثمرين و المقاولين و غيرهميو هو شأن التكنوقراطيبالمساعدة في اتخاذ القرار

II مستعمليها والفاعلين في النسق على اعتبار أن المعرفة 2 منتجي النماذج و1بين العلقةمن جهة ثانيا

".أن الحقيقة ذاتها ال تعدو أن تكون سوى الفعل عينه"و معرفة موجهة نحو الفعلتقود النموذج هي التي

III في الفرد أو المجموعة على مستوى التمثالت و التصورات واألفعال تأثير النموذجمن جهة ثالثا

ح به القيم االجتماعية والوسائل وتأثيره في الواقع وما يمكن أن يحتمله النموذج ذاته من تعديالت وفق ما تسم

.التقنية المتاحة

IV ثابتأداء وحيث يشترط في النموذج أن يكون ذ (أي استعماالته) معاييره التداوليةمن جهة رابعا

.للتوظيف وقابل مرن، بسيط، ايجابيو

علم التحليل النفسي حيث من أولمثال

المفهومية بين الهو و األنا و األنا األعلى جهة العالقة حيث ننظر إلى الجهاز النفسي من .البعد التركيبي

ارا و يراعي تفاعل متغيراته من قه الموضوع المدروس أن يكون أداؤ حيث يطلب من البعد الداللي

و وظيفة كل النظرية الموقعيةلحياة النفسية ببيان قيمة بيدية و غيرها و رسمها في خارطة لكبت و دوافع لي

Page 4: العلم بين الحقيقة والنمذجة2014 2

الأس تاذ احلبيب رويس 2014العمل بني احلقيقة و المنذجة Page 4 معهد املزنه السادس

و الواقع كمتغيرات حرة و ( أنا أعلى/هو/أنا)ت الجهاز النفسي باعتبارها متغيرات أساسيةمنظمة من منظما

.مفاجئة

أجل من برهانات نظرية و أخرى تقنية حيث يكون أداء منظمات الجهاز النفسي مراقبا اوليدتالبعد ال

.نموذج اإلقتصادي ال+ النموذج الطاقي :و التحكم في النموذجين فهم ميكانيزمات الحياة النفسية

لمساعدة المريض في مقاومة تأثير اتخاذ القرار يطلب من النموذج أن يساعد المحلل النفسي في كما

.الجهاز النفسي توازنالعصابات و الذهانات و ضمان

المشروع تحسين نسبة التحصيل الدراسي للمتعلمين: علم النفس التربوي منمثال ثاني

مجموعة من :"أن النموذج في علم النفس التربوي هو ودوين وكلوزمايريرى ج :تعريف النموذج

باعتبارها متغيرات تربط بين عدد من العناصر أو المكونات التي العلقات المنظمة والمتفاعلة فيما بينها ، و

لمين للتعرف من المتعو هي تقييم أداء عينة تقليدية ”تشكل كل أو نمطا موحدا ومتكامل ويؤدي وظيفة معينة

في التحصيل وقابليتها للقياس ، كالقدرات ها تأثيرعلى الخصائص التي تؤثر في قدرات المتعلمين و تحديد

فهم من أجل. العقلية ومستوى النمو ، والخلفية االقتصادية واالجتماعية والثقافية ومستوى الدافعية والتحصيل

.التحكم في وضعياتها التربويةمن خالل دة أداء عينة جدي(تفعيل)تأويج الظاهرة بغاية

انتاج نموذج يسمح باستكشاف ظاهرة ضعف التحصيل الدراسي للمتعلمين من خالل : الهدف

(نظريا)فهمه ل (قيسه و وصفه كميا)بغاية تبسيطه لتحديد أسبابه المعقد طبيعيال همدراسة أدائهم في وسط

(تطبيقيا)اسب لتحسين أداء المتعلمينمساعدة المعلمين في اتخاذ القرار المن .

للتعلمعلم النفس الرتبوي تفسريات

واالشرتاط الكالسيكي االقرتان :منوذج بافلوف .1

"التجاور" ، " علم بمبدأ االقترانالت: "فاالقرتانيتزامن وقوع حدثين معا بشكل متكرر، فيصبح هذان كلما:هذا المبدأ على أنه وينص

يتم تذكر كمثيرطين ببعضهما البعض، فعندما يقع أحد هذين الحدثين الحدثان مرتب .لذلك كاستجابة الحدث اآلخر تبعا

ل مث، صفيةو كثير من السلوكيات ال فهماالشراط الكالسيكي في يساعد/1: الهدف: مثال ذلك:التعليمية ةوالقلق الذي يكتسبه الطلبة في بعض األحيان خالل العملي الخوفمتمثلة " يعيةطب"ن الطالب يستجيب استجابة غير شرطية إما ف ابخ معلم طالبيو عندما

...و يحمر وجهه أو يتلعثمدقات القلب رتفع في الخوف والقلق فت

2 /تالميذ قسمهيخاف من الحديث أمام تلميذ فمثالا : خفض الحساسية التدريجيي أمام أحد أو نصا افيستخدم معه المعلم هذا األسلوب عن طريق جعله يقرأ موضوع

.المدرسة في اإلذاعة تالميذثم أمام قسمه تالميذزمالئه ثم بعد فترة يجعله يتحدث أمام ذلك التشجيع مثالو ربط بين المهام التعليمية واألحداث اإليجابية السارة يساعد في/ 3

حسابية مثالا ةعلى التنافس الجماعي أفضل من التنافس الفردي عن طريق تعلم عملي .بالتساوي بين التالميذ التةعلبة شوكو ةالقسمة عن طريق قسم

4/ر للقلق بشكل تطوعيعلى موقف مثي اإلقدامفي على المجازفة متعلمين ال مساعدة.

وضعية /مربى/مربي:تحديد مدخالت المشروع أو المتغيرات:البعد الرتكييب

الدرس زمن التعلم وسائل اإليضاح:الوضعية التربوية)تربوية تحديد التعريفات ( QIمعادلة قيس الذكاء مثال)تحديد القواعد...( و جملة المثيرات األخرى

بالتناسب بين المثيرات و اإلستجابات و الصالحية النظريةتحديد : البعد الداللي

التالزم الشرطي بينهما أي بين المتغيرات المتعلقة بالمداخل و المخارج و ما فهم معنى الفشل الدراسي و مراقبة اشتغال العملية ) يترتب عن ذلك من معنى

بالتوقع و )بالمالءمة مع الواقع و التحكم فيه الصالحية التجريبية( +التربوية (إخضاع المتعلم إلى عمليات تشريط صناعية

بوضع سيناريوهات ناجحة اتخاذ القرارفي مساعدة المعلمين /1:البعد التداولي

. تحسين أداء العينات المدروسة في التحصيل الدراسيللوضعية التربوية و . على المجازفة و تحسين أدائهم الدراسي مساعدة المتعلمين/ 2

2 . اإلجرائي االشراط : منوذج سكينر

عبارة عن عملية تعلم يقوم بها الفرد بنفسه وتكون مرتبطة بمجموعة من هو:اإلشراطاإلجرائي .أنواع مختلفة من التوابع إلنتاجات تجاه البيئة المحيطة والسلوكي اإلجراءات

من السلوكية ظاهرةوهو عالم أمريكي اهتم بدراسة النر يسكهذه النظرية هو صاحب .خالل دراسة السلوك نفسه، واهتم أيضا بالتعزيز كعامل أساسي في عملية التعلم

قف معين وهو يقوم بمجموعتين يستخدم لوصف ما يقوم به الفرد في مو نر يسكعند والسلوكحيث يميز في التي تتبعالمؤثرات .2و التي تسبق السلوك المؤثرات.1:المؤثراتمن

.يتمثل في استجابة نتجت عن وجود مثير قبلي :االستجابي السلوك.1:السلوك .غير مرتبطة بمثير معين إجرائيةعملية تكونت من استجابة :اإلجرائي السلوك.2

.ةتابع اتسلوك ــــــــ مؤثر ــــــمؤثرات سابقة تعلق بالمثيرات ، يميز سكينر بين أما فيما ي التابعةوالمؤثرات السابقة يمكن تغييره وتعديله عن طريق التغيرات في اإلجرائي والسلوك

:ابعالتو أنواع

:السلوك ومنها إضعافأو و تعزيز تقوية إلىالعديد من التوابع التي تؤدي هناك هو نوع من أنواع المكافأة يؤدي إلى تقوية السلوك الذي يعقبه وتكراره فالتعزيز :التعزيز (باعفاء التلميذ من مهمة تقليدية)والتعزيز السالب(الثواب بالعدد أو الشكر) الموجب فالتعزيز

مرتبط بعملية خفض السلوك أو كبحه فالعقاب: العقاب/اإلضعافوضعية تربوية /مربى/مربي:ت المشروع أو المتغيراتحديد مدخالت:البعد الرتكييب

تحديد ...( وسائل اإليضاح الدرس زمن التتعلم:الوضعية التربوية)تحديد التعريفات المؤثرات التابعة . 3السلوك . 2المؤثرات السابقة عن.1:سيناريوهات تربوية بتمييز

ن المؤثرات السابقة و المؤثرات بالتناسب بي الصالحية النظريةتحديد : البعد الداللي

التابعة و التالزم الشرطي بينهما عبر السلوك أي بين المتغيرات المتعلقة بالمداخل كتعزيزات موجبة مثل الشكر و اإلثابة و أشكال التحفيز ثم المتغيرات المتعلقة

يترتب بالمخارج كالنجاح و اإلجابات المناسبة لإلختبار أو اإلعتزاز باإلجابةو ما( فهم محفزات النجاح الدراسي و مراقبة اشتغال العملية التربوية)عن ذلك من معنى

بالمالءمة مع الواقع و التحكم فيهبما فيه من مرونة و قابلية الصالحية التجريبية+بالتوقع و تحفيز المتعلم في اتجاه سلوك خاص مناسب للمؤثرات )للتعديل و الدحض

(التابعة

بوضع سيناريوهات ناجحة اتخاذ القرارفي مساعدة المعلمين /1:تداوليالبعد ال

. للوضعية التربوية و تحسين أداء العينات المدروسة في التحصيل الدراسي. و مساعدتهم على اكتساب دافعية للتحصيل الدراسي المتعلمين تحفيز/ 2

داللة إجابية تكون بها النموذج قابال حيث تكون التغيرات على مستوى النتائج ذات . لإلستعمال

Page 5: العلم بين الحقيقة والنمذجة2014 2

الأس تاذ احلبيب رويس 2014العمل بني احلقيقة و المنذجة Page 5 معهد املزنه السادس

من علم االقتصاد ثالثمثال

البعد الرتكييب

Rوالدخل Cدراسة العلقة بين االستهلك

ايجابي وأصغر من واحد وحيث (Coefficient) معامل aحيث تكون C=aR+b : تصاغ العالقة على النحو التالي

(Constante)ثابتة bتكون

...(مثال األجر)أمكن تبعا لذلك التساؤل ما الذي يحدد الدخل؟ ،Cهو الذي يحدد االستهالك Rوفق هذه الصيغة الدخل

متغيرات خارجية أو عوامل مشوشة... وظيفةإذا كان النموذج ال يقدم إجابة عن هذا السؤال فذلك العتبار األجر أو ال

:البعد الداللي

.دخل الفرد أم دخل المجموعة C وباالستهالكRوهو يتحدد تبعا لما إذا كنا نعني بالدخل .إذا تعلق األمر بدخل الفرد نكون إزاء نموذج ميكرواقتصادي وإذا تعلق األمر بدخل المجموعة نكون إزاء نموذج ماكرواقتصادي

البعد التداولي

دي للدولة قتصاد العائلي أو التخطيط اإلقتصاداخل الواقع سواء اإليتحدد ذلك في ضوء كيفية استعمالنا للنموذج .بما هو نموذج وصفي أو معياري

وظائف النموذج 2

الوظيفة الرمزية.أ

غالبا ما تكون )عرف النموذج بنيويا بما هو مجموعة من العالقات بين عناصر ي تحيل على نسق مادي واقعي أو مكونات مجردة بشكل خالص بل ليست فهي.(احتماليةرمزي نسق مضوع واقعي بالتمثيل الرمزي لبلذلك يسمح كل نموذج . افتراضي

.ابال للفهم و التأويلق ، من أجل أن يكونخيالي أو افتراضي(متغيرات) إن القيمة المنتظرة للنموذج في مستوى الوظيفة الرمزية، إنما تتحدد بقدرته التعبيرية، أي قدرته على تحقيق

أو المعاني التي يمكن أن نفهمه بها بحسب وتأويلهالرمزي أو الفكري ضرب من التوافق بين طابعه الصوري . ما نضعه في كل نسق من فرضيات

:لوظيفة القياسيةا.بفي صورة مجموعة من الفرضيات تلخص خصائص النسق الذي تم تمثيله، ويسمح أوالالنموذج يقدم

ليكون النموذج أساسا للفهم الذي يأخذ . جملة االستنتاجات المتولدة عنها استدالليا وبشكل خاص من استنباط ثانياأو ما يمكن التعبير عنه في أهداف المشروعمدروس من جهة و عناصر و مقاييس الموضوع البعين االعتبار

مما المعالجة الرقمية و البرمجيات اإلعلميةمن جهة ثانية خاصة بالمساعدة التي تضمنها اليوم إفرتاضيشكل

.يجعل كل نموذج صياغة افتراضية للواقعته، أي في قدرته على ربط الفرضيات القيمة األساسية للنموذج في صلب تكمنمن جهة الوظيفة القياسية، ف

.النظرية و مخططات المعرفة من جهة و حساب امكانات النجاح أو تحديد سيناريوهات المشروع بالنتائج

:الوظيفة التجريبية.جالنموذج ليس مجرد وسيط بين نظريات خالصة غالبا ما تكون

دلة محلية، إذ يمكنه البحث عن معاظرفية أو صارمة وبين أحداث . المتعلقة بنسق واقعي وتجريبية أكثر دقة مع المعطيات الموجودة

و صارمة لمعطياته النظرية بصالحيةكل نموذج تبعا لذلك يسمح ف

كون لت في عالقة بمعطيات تجريبيةتحديد مدى تماسكها المنطقي ال يفضي إلى ا نظريا و تقنيا في ذات الوقتمسار النمذجةعندئذ إال حسب بعض السمات ووفق بعض موذج أو ننسق ما انتاج

.الحدودمن إبراز االستتباعات القابلة سهولةالنموذج ب مكنفمن جهة ي

لالختبار، والتي تعبر عن نفسها في شكل عالقة بسيطة بين عناصر

Page 6: العلم بين الحقيقة والنمذجة2014 2

الأس تاذ احلبيب رويس 2014العمل بني احلقيقة و المنذجة Page 6 معهد املزنه السادس

. المعطيات التجريبية المتوفرةالواقع و قابلة للمالحظة، ومن جهة أخرى من اختبار صالحيتها على أرضية :الوظيفة االستكشافية.د

قد تكون معين في شكل وحدات بسيطة ومستقلة وعلمي تثبيت المعرفة القائمة في اختصاص بتسمح النماذج ما داخل المخابر ختصاصار المعرفة في يفيما بينها،ولكنها تلعب خاصة دور األساس الذي يضمن تطومترابطة

المخابر الخاصة في المصانع أو غيرها من مؤسسات الخدمات العلمية أو وجدات البحث خاصة في الجامعات أو التي تجعل النماذج ليس شأن العلماء و المنظرين فحسب بل و كذلك المهندسين و التقنيين و صناع القرارمن

وعلى هذا األساس تخضع . السياسيين و اإلقتصاديينمن التراكم أو تفاعل األبحاث و النماذج إلى ضرب

يفضي إلى إثرائها عبر الزمن ج و هو ما تطور النتائإعادة التأويل الفهم و أو المراجعةعن طريق عمليات

كالتجديد الذي إذ ال وجود لنموذج مكتملالمتعاقب، لحق تعدد نماذج الذرة و اختلف نموذج شرودنقر مثل

.عن نموذج بوهرمن جهة الوظيفة االستكشافية فإن القيمة األساسية ف

ج إنما تكمن في سعته أو خصوبته أي قدرته للنموذ .على إحداث أو توليد نماذج متنوعة

:الوظيفة التطبيقية أو العملية. هحيث يكون كل نموذج كما يشير القراراملساعدة يف و التحكموالبرمجة في خدمة للتوقعيعد النموذج أداة فاعلة

القدرة و ما ال يتحقق إال داخل مشروع يسمح بتحديد و ه "و نموذج شيء ما من أجل شيءه" لوموانيإلى ذلك يخضع كل نموذج بشكل قصدي إلى مسار متالئم مع . في الوضع الذي يراد السيطرة عليهعلى التحكم والفعل

هو ما جعل انتاج النماذج يرتبط بمكاتب الدراسات و صناع القرار ال فقط و. حيط وبعض المشاكل التي يثيرهاالم

واضحة ومحددة ألهدافها، تعلقة بأداء النموذج في الواقع دقيقة و الم التوقعاتكون بمخابر العلماء حيث يجب أن ت

.ضبط كل االحتماالت أو اإلمكانات المستقبليةبالنموذج طالبإذ ي

هداف عملية يتم أل و ما تتطلبه من تحديد التطبيقية التقنيةو بصالحيته النظريةموذج يتعلق نجاح النإن مسار

المعايير التي تسمح بالحكم على النتائج التي ووسائل الفعل و التي تلزم بتحديد بشأنها والتوافقضبطها مسبقا

.تم تحقيقهاذج في إجرائيته أي قدرته على معالجة المشكل ن الخاصية األساسية للنمومن جهة وظيفته التطبيقية تكمف

.انفعيمعالجته المزمع

III حدود النمذجة

احلدود اإلبستمولوجية للنمذجة. 1

:في علقة بالحقيقة.أ

التمثيل اإلختزالي و اعتماد معالجة إن مقاربة العلم بالنمذجة بما هي قدرة على إنتاج نماذج قوامها

، تعني التخلي عن النظر إلى العلم و احصائية تستند إلى بناءات استداللية افتراضبة استنتاجية رقمية و هندسية

ة في العلم غرار ما تقدمه النمذجة التحليليكما هو على تفسر الواقعوموضوعية لحقائق مطلقةبما هو إنتاج

بما يعني تبطة بسياقات واختيارات،ع نماذج لوضعيات أو أحداث مرابداالكالسيكي واعتباره على خالف ذلك

أو إلى براديغم المعرفة ذات المنحى العملي (الموضوع/المعرفة) خالصةتجاوز براديغم المعرفة النظرية ال

.(المشروع/المعرفة)المعرفة من أجل التحكم في بنية الواقع

دع موضوعاته و يبنيها يبمعطاة بل هو الذي الم ال يتعامل مع وقائع موضوعية وإذا أقررنا بأن العاألمر ف ،بل بأنه صالح أو غير صالح بخصوص نموذج ما بأنه صحيح أو خاطئ عندها للقولفل معنى ، رمزيا

Page 7: العلم بين الحقيقة والنمذجة2014 2

الأس تاذ احلبيب رويس 2014العمل بني احلقيقة و المنذجة Page 7 معهد املزنه السادس

في ) والخطأ حقيقةمحل ال (في النمذجة النسقية) البساطة والملءمة والصلحيةيتعلق بتغير في المعايير بإحالل . (النمذجة التحليلية

:بالواقع في علقة. ببل رؤيته للواقع ( معقد)كما يبدو واقعال يقدمالفينومنولوجية للنمذجة تفيد أن منتج النماذج ال معالجةن الإ

و هو ما يجعل النمذجة ال تنقل الواقع بل تعيد ، تعمد لما ال يهمه في المعالجة باهمال م بالتبسيط أو اإلختزال

يشارك فيه كل مشروعو تتصرف فيه تقنيا داخل "ستراتيجيا اإلهمالا" باسكال نوفالما يسميه ه و فق تركيب

سياسيين أو منصناع قرار 3 و أو مهندسين و تقنيين مكاتب دراسات2أو علماء و منظرين1المتدخلون في النمذجة من

باعتبار لتعديلالفهم و الصالحية و القابلية للدحض و او هو ما يجعل النمذجة تتجاوز التفسير إلى .مستثمرينحيث الغائية والنجاعة و المصلحةو تتجاوز الموضوعية أو الحياد إلى النماذج بنيات صناعية غير مكتملة

قد يتخذ من النموذج " أن العلم نيكوال بولولذلك يعتبر النماذج صياغات نظرية توجه من أجل الفعلتكون ملك في الغالب نظرية مرجعية تكون إطارا لفعله أو وسيطا لتوضيح بناءاته النظرية، فإن المهندس ال ي

إنما تنخرط ضمن سياق اجتماعي وهو ما يضفي عليها طابع النجاعة ولكن " لذلك فإن كل نمذجة ". نشاطه .نيكوال بولوعلى حد عبارة " أيضا طابع الدنس

أو م اإلعالمية واصة عل، وخطريقة علمية وإنما طريقة تستعمل العلم ليستبولو وفق قراءةفالنمذحة . النتقال من حقل العلم إلى مجال المجتمع و التوظيفبما هي وسيط ل السيبرنيتيقا

احلدود الفلسفية للنمذجة. 2

سياسية ايديولوجية رطه داخل فكرة المشروع في خياراتالنمذجة في العلم يكشف عن تو اعتمادإن استعارة " تبرر السيطرة والهيمنة واالضطهاد" معالجةأمام بذلك وكأننا المنفعةقيم اقتصادية ال تراعي سوى و

غباء إلى ، والذكاء و أنانية جنون إلى العقالنية و وهم ، والوعي تحول إلىالعقالنية معها ، تحولماركوزلقول ي باعتباره شأن غايته التحكم في الواقع و األفراد وصار متعلقا بقرار سياس يالعلماإلنتاج ، مادام مبرمج

حكومات كالذي نتبينه في مخابر النازا و وزارة الدفاع في الواليات المتحدة أو في المؤسسات اإلقتصادية أو كأن يكون مرتبطا بالدور المتعاظم لوسائل اإلقتصادية كالمخابر الخاصة بالمصانع لتطوير مردودية المؤسسة

ما يمكن أن يترتب عن ذلك من والنجاعة و المصلحة والمنفعة اإلتصال و تقنيات اإلعالم في عالقة بجنونالزراعات )أو صحتهم (أمراض التوحدي أو التوتر و القلق النفسي أو اإلغتراب الفكر)مخاطر تهدد وعي األفراد

رستارفولذلك يقول (سباق التسلح)استقاللية الدول أو (التلوث البيئي و ثقب األوزون)أو البيئة(المحولة جينيا ".نتخذ كل قراراتنا انطلقا من النماذج"

بحسب سوى مقاربة نقدية ال ترمي إلى تأثيم النمذجة مطلقا بل إلى تنسيبها احلدود الفلسفيةال تكون لذلك

أي بالبحث نقديا عن أبعاده اإلنسانية من أجل الوعي بالمخاطر الناجمة عن الغايات الفلسفية لكل انتاج انسانيظيف النمذجة من جهة و تفكيك الخطاب المغالطي الذي تستند إليه تلك التوظيفات و فضح غايات السياسيين و تو

يشير إليه انشتاين من مسؤولية للعالم ينتبه فيها إلى امكانيات التوظيف التكنوقرطيين منها من أجل التنبيه إلى ما .أخالقي ألبحاثه بغرض تحييدها الال

توظيفاتها اإليديولوجية و غاياتها البراقماتيية ر برفض النمذجة في ذاتها، وإنما رفض قد ال يتعلق األم، وهو ما يستدعي التفكير في نمذجة بديلة، وهو ما المهددة إلنسانية اإلنسان بوهم الحرية و اإلغتراب ( النفعية)

و ،مسؤولية إنقاذ العلم من جنون الهيمنةيحمل رجال العلم والفالسفة ورجال السياسة و منظمات المجتمع المدني . مخاطر العنف بأنواعه

Page 8: العلم بين الحقيقة والنمذجة2014 2

الأس تاذ احلبيب رويس 2014العمل بني احلقيقة و المنذجة Page 8 معهد املزنه السادس

نمذج ال و يققيق احل : العلم

الكونق

السيستيمية/ النمذجة النسقية النمذجة التحليلية

املوضوعالظواهر //نسق معقدهو او روبار بالنشي حسب كمعطى الواقع

.لإلكتشافموضوع // بما هي نظام تأثير األجسام في بعضها

فالنموذج حسب لإلستكشاف نسق طبيعي و موضعل مبسطخيالي بناءنسق صناعي أو الواقع

."كل تمثل لنسق واقعي سواء كان ذهنيا أو ماديا"هوفاليزار

مسار العمل

يف العلم

التصور الوضعي يعتبر الواقع / و الكلية الحقائق الثابتة اكتشاف

. نكتشفها اكنوز

هو مسار إدراك الحقائق اليقينية تجريبيا داخل البحث العلمي

هو طريقة في "الكسندركويري حيث يكون العلم حسب المخابر

."بدو بمعزل عن بعضها البعضالربط بين وقائع ت

إال -حسب بول فالري– ال يجب أن نسمي علما"حيث تحوالته نسق الموضوع بتتبع استكشاف

يستعمل العلم للتطبيق و ال النسق الصناعي في النمذجة // " مجموع الوصفات التي تكلل بالنجاح

كل متغيرات وظائف من خالل تتبع أداء النسق الواقعي أثناء اشتغاله يقف عنده حيث يكون

لذلك يقول (v.sorties)و ما يترتب عنها من متغيرات خروج( variables d’entrées)الدخول

لكن علينا أن نميز بين النماذج بحسب عالقتها "إننا ال نفكر إال من خالل نماذج" بول فاليري

جة التحليلية في عالقة بالعلم الكالسيكي بالمشاريع التي تنتمي إليها لذلك يميز لومونيي بين النمذ

.و النمذجة النسقية في عالقة بالواقع الصناعي و المشروع

املنهج

يقوم حسب ئيستقراأو ا منهج تجريبي//الظواهر بانتساخها وصف

بما هي استباق نظري الفرضية+على المالحظة كلود برنار

عها بالتحكم بقيس العناصر و الوضعيات و تنوي التجريب+ للنتيجة

بصياغة الظاهرة في التعميم ثماإلستنتاج +تبعاتفي المثيرات و ال

.أو قانون قاعدة مجردة

" إن الفكر في تنظيمه للعالم يعيد تنظيم ذاته" لذلك يعتبر جان بياجييه النسق الواقعي تمثيل

و التعبير عنه نةصورأو /منهج أكسيوميلية باعتماد اأشكال خيفي عي قالنسق الوا تركيب إعادة//

فإذا ما "لوموانييأو مفاهيم لذلك يعتبر ية أو رقمية أو تصميماتسرموز رياضية أو هندب

تسمية هذا المنهج البديل الذي ندعي هنا إحالله محل التجريب أجبنا دون أرغمنا عنوة على

نيكوال لعملية يقول التناسق المنطقي للنظرية في اتجاه النجاعة اتعتمد النمذجة "النمذجة :شك

."ن النمدجة أداة لتحقيق المصالح و الرهانات:" بولو

الغايات

بتحديد العالقات السببية للظواهر و القواعد التي تتحكم فيها التفسير

تنظيم المالحظات و التجارب ألكسندر كويريأو هي حسب //

اهرأو قوانين الظو القواعد الرياضية العامةالمخبرية لصياغة

تتميز سلسلة من المفاهيم و الرموز بما هي الحقيقةاكتشاف /إدراك

.مع سلسلة من الوقائع بتطابقها

الفهم//يقوم به المنمذج من خالل مقاربة منهجية افتراضية تأويليبما هو نتيجة جهد الفهم

و الغايات العملية باعتباره حسب (منطلق البحث)مشكل الذي يجيب عنهيحمل عالقة المنمذج بال

. "هو نموذج شيء ما من أجل شيء" نيكوال بولو "يخدم أهداف المعرفة" نوال مولود

.ممكن يكون نتيجة للتمثيل اإلختزالي معنى بناء

النتائج

و استبعاد بما هي حياد الباحث في المالحظة و التفسير الموضوعية

.(احترام بنية الموضوع)المعرفة موضوع//الغائية بما هي تحديد براغماتي لما تصلح له النماذج داخل مخابر البحث العلمي في و النجاعةالغائية

بالبحث عن (لوموانيي)ة مشروعالمعرف//عالقة بمكاتب الدراسات و قرارات التكنوقراطيين

نتخذ كل " فورستار يقول تطبيقات النموذج التقنية و توظيفاته العملية للتحكم في الواقع

".قراراتنا انطلقا من النماذج

معايري الصالحية

في عالقة مباشرة بين النظرية و الواقع في المخبر التحقق التجريبي

مكلفة روني توم ا يالحظ لكن هذه العملية كم)الذي تعبر عنه

بين اإلستنتاج و النظرية من جهة و الظاهرة المالءمة(جدا

.المدروسة من جهة ثانية

بتوسط "العالقة بين النظرية و الواقع غير مباشرة بل هي بواسطة النماذج يقول الدريار

أو اإلنسجام المنطقية الصلحية بإحالل تتحدد لمعاييرا" //النموذج ترتبط النظرية بالتجربة

أما من (من جهة البعد التركيبي من تماسك و إشباع أو عدم اعتماد متغيرات خارجية)الداخلي

التأقلم مع )المرونةو( يستعمل عددا محدودا من مراحل اإلستدالل)البساطة :جهة البعد الداللي

سبق التأكد من ةمع نماذج نظرية أو تجريبي)و الملءمة (التعديل)القابلية للدحض(نماذج جديدة

تقبل التغيرات السريعة )و الليونة الفعالية أو النجاعة : من جهة البعد التداوليو (صالحيتها

و هو ما يتأكد من خلل (مقبوال من قبل عدد أكبر من األشخاص) و الشفافية(لمتغيرات الدخول

."ال نعرف موضوعا إال بالفعل فيه و تحويله"قول جان بياجيي

و فسير مواضيع الواقع هو نظام من األنساق المعرفية التي تسمح بت: العلم

تحديد قوانين عمل الظواهر

تطابق النظرية بما هي صياغة رمزية مع الوقائع : قيقةاحل

هي مقاربة وصفية تجريبية للظواهر المدروسة في صياغات : النمذجة التحليلية

. نظرية تقوم على عالقة السبب بالنتيجة

و هي إعادة بناء نظام اشتغال : الرتكيبية/البنائية/السيستيمية/النمذجة النسقية

.ية افتراضية ذات عالقة تقريبية بالواقعفي أنساق صناع الوقائع

. ة للظواهر المدروسةتهو البحث التجريبي عن حقيقة أصلية و ثاب:اإلكتشاف

و ما يتعلق بها من تأثيرات (معطى)هو بنية من العناصر المادية :الواقع

لنسق واقعي سواء كان ذهنيا أو ماديا، يتم التعبير عنه بلغة خيالي كل تمثل : النموذج

(هندسية أو رياضية أو مفهومية أو مادية مجسمة في تصميم أو غيرها) رمزية

جملة أنساق نظرية و تقنية داخل ثيل اختزالي للواقع فيتمشي منهجي و تم:لنمذجةال

تمكن من الفهم و التحكم و خاصة بمشروع تكون سيناريوهات متحولة

ة بين عناصر و متغيرات تحكمها قواعد نظام العالقات المنطقي: نسق أو البنية ال

. ي مركبتكون تقريبية لنسق واقعي معطى و معقد بنسق افتراض

منهج مقاربة الموضوع وفق بناء نسقي و مبادئ أو معايير /نموذج إرشادي :الباراديقم

. و مفاهيم تتفق عليها مجموعة علمية أو مخبر ما للبحث و الحكم

أو عملية انتقاء العناصر الضرورة "استراتيجيا اإلهمال"و هي : التبسيط/ إلختزالا

للصورنة

تتبع نظام تحوالت الواقع بالتأويل وفق رؤية المنمذج و فرضياته: ستكشافاإل

(النمذجة التحليلية)الواقع حقيقة يكتشفالعلم (نمذجة سيستيمية)واقعيللنسق ال تركيب/استكشافالعلم