142
ﻣﺗن ﺑداﯾﺔ اﻟﻣﺑﺗدى ﻓﻲ ﻓﻘﮫ اﻹﻣﺎم أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ ﻣﺗن ﺑداﯾﺔ اﻟﻣﺑﺗدي ﻓﻲ ﻓﻘﮫ اﻹﻣﺎم أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ ﺑرھﺎن اﻟدﯾن ﻋﻠﻲ ﺑن أﺑﻲ ﺑﻛر ﺑن ﻋﺑد اﻟﺟﻠﯾل اﻟﻔرﻏﺎﻧﻲ اﻟﻣرﻏﯾﻧﺎﻧﻲ ﺳﻧﺔ اﻟوﻻدة/ ﺳﻧﺔ اﻟوﻓﺎة593 ھـ اﻟﻧﺎﺷر ﻣﻛﺗﺑﺔ وﻣطﺑﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ﺻﺑﺢ ﻣﻛﺎن اﻟﻧﺷر اﻟﻘﺎھرة ﺑﺳم ﷲ اﻟرﺣﻣن اﻟرﺣﯾم ﻛﺗﺎب اﻟطﮭﺎرة ﻗﺎل ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ} ﯾﺎ أﯾﮭﺎ اﻟذﯾن آﻣﻧوا إذا ﻗﻣﺗم إﻟﻰ اﻟﺻﻼة ﻓﺎﻏﺳﻠوا وﺟوھﻛم} اﻵﯾﺔ ﻓﻔرض اﻟطﮭﺎرة ﻏﺳل اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺛﻼﺛﺔ وﻣﺳﺢ اﻟرأس واﻟﻣرﻓﻘﺎن واﻟﻛﻌﺑﺎن ﯾدﺧﻼن ﻓﻲ اﻟﻐﺳل واﻟﻣﻔروض ﻓﻲ ﻣﺳﺢ اﻟرأس ﻣﻘدار اﻟﻧﺎﺻﯾﺔ وھو رﺑﻊ اﻟرأس وﺳﻧن اﻟطﮭﺎرة ﻏﺳل اﻟﯾدﯾن ﻗﺑل إدﺧ ﺎﻟﮭﻣﺎ اﻹﻧﺎء إذا اﺳﺗﯾﻘظ اﻟﻣﺗوﺿﻰء ﻣن ﻧوﻣﮫ وﺗﺳﻣﯾﺔ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ اﺑﺗداء اﻟوﺿوء واﻟﺳواك واﻟﻣﺿﻣﺿﺔ واﻻﺳﺗﻧﺷﺎق وﻣﺳﺢ اﻷذﻧﯾن وﺗﺧﻠﯾل اﻟﻠﺣﯾﺔ وﺗﺧﻠﯾل اﻷﺻﺎﺑﻊ وﺗﻛرار اﻟﻐﺳل إﻟﻰ اﻟﺛﻼث وﯾﺳﺗﺣب ﻟﻠﻣﺗوﺿﻰء أن ﯾﻧوي اﻟطﮭﺎرة وﯾﺳﺗوﻋب رأﺳﮫ ﺑﺎﻟﻣﺳﺢ وﯾرﺗب اﻟوﺿوء ﻓﯾﺑدأ ﺑﻣﺎ ﺑدأ ﷲ ﻌﺎﻟﻰ ﺑذﻛره وﺑﺎﻟﻣﯾﺎﻣن ﻓﺻل ﻓﻲ ﻧواﻗض اﻟوﺿوء اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻧﺎﻗﺿﺔ ﻟﻠوﺿوء ﻛل ﻣﺎ ﯾﺧرج ﻣن اﻟﺳﺑﯾﻠﯾن واﻟدم واﻟﻘﯾﺢ إذا ﺧرﺟﺎ ﻣن اﻟﺑدن ﻓﺗﺟﺎوزا اﻟﻰ ﻣوﺿﻊ ﯾﻠﺣﻘﮫ ﺣﻛم اﻟﺗطﮭﯾر واﻟﻘﻲء ﻣلء اﻟﻔم وھذا إذا ﻗﺎء ﻣرة أو طﻌﺎﻣﺎ أو ﻣﺎء ﻓﺎن ﻗﺎء ﺑﻠﻐﻣﺎ ﻓﻐﯾر ﻧﺎﻗض وﻟو ﻗﺎء دﻣﺎ وھو ﻋﻠق ﯾﻌﺗﺑر ﻓﯾﮫ ﻣلء اﻟﻔم ﻷﻧﮫ ﺳوداء ﻣﺣﺗرﻗﺔ وﻟو ﻧزل إﻟﻰ ﻣﺎﻻن ﻣن اﻷﻧف ﻧﻘض ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق واﻟﻧوم ﻣﺿطﺟﻌﺎ أو ﻣﺗﻛﺋﺎ أو ﻣﺳﺗﻧدا إﻟﻰ ﺷﻲء ﻟو أزﯾل ﻟﺳﻘط واﻟﻐﻠﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘل ﺑﺎﻻﻏﻣﺎء واﻟﺟﻧون واﻟﻘﮭﻘﮭﺔ ﻓﻲ ﻛل ﺻﻼة ذات رﻛوع وﺳﺟود واﻟداﺑﺔ ﺗﺧرج ﻣن اﻟدﺑر ﻧﺎﻗﺿﺔ ﻓﺎن ﺧرﺟت ﻣن رأس اﻟﺟرح أو ﺳﻘط اﻟﻠﺣم ﻻ ﺗﻧﻘض ﻓﺎن ﻗﺷرت ﻧﻔطﺔ ﻓﺳﺎل ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎء أو ﺻدﯾد أو ﻏﯾره إن ﺳﺎل ﻋن رأس اﻟﺟرح ﻧﻘض وإن ﻟم ﯾﺳل ﻻ ﯾﻧﻘض ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻐﺳل وﻓرض اﻟﻐﺳل اﻟﻣﺿﻣﺿﺔ واﻻﺳﺗﻧﺷﺎق وﻏﺳل ﺳﺎﺋر اﻟﺑدن وﺳﻧﻧﮫ أن ﯾﺑدأ اﻟﻣﻐﺗﺳل ﻓﯾﻐﺳل ﯾدﯾﮫ وﻓرﺟﮫ وﯾزﯾل ﻧﺟﺎﺳﺔ إن ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ ﺑدﻧﮫ ﺛم ﯾﺗوﺿﺄ وﺿوءه ﻟﻠﺻﻼة إﻻ رﺟﻠﯾﮫ ﺛ م ﯾﻔﯾض اﻟﻣﺎء ﻋﻠﻰ رأﺳﮫ وﺳﺎﺋر ﺟﺳده ﺛﻼﺛﺎ ﺛم ﯾﺗﻧﺣﻰ ﻋن ذﻟك اﻟﻣﻛﺎن ﻓﯾﻐﺳل رﺟﻠﯾﮫ وﻟﯾس ﻋﻠﻰ اﻟﻣرأة أن ﺗﻧﻘض ﺿﻔﺎﺋرھﺎ ﻓﻲ اﻟﻐﺳل إذا ﺑﻠﻎ اﻟﻣﺎء أﺻول اﻟﺷﻌر واﻟﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻣوﺟﺑﺔ ﻟﻠﻐﺳل أﻧزل اﻟﻣﻧﻲ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟدﻓق واﻟﺷﮭوة ﻣن اﻟرﺟل واﻟﻣرأة ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧوم واﻟﯾﻘظﺔ واﻟﺗﻘﺎء اﻟﺧﺗﺎﻧﯾن ﻣن ﻏﯾر إﻧزال واﻟﺣﯾض واﻟﻧﻔﺎس

متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

متن بدایة المبتدى في فقھ اإلمام أبي حنیفة

متن بدایة المبتدي في فقھ اإلمام أبي حنیفة برھان الدین علي بن أبي بكر بن عبد الجلیل الفرغاني المرغیناني

ھـ593سنة الوفاة / سنة الوالدة الناشر مكتبة ومطبعة محمد علي صبح

مكان النشر القاھرة

بسم هللا الرحمن الرحیم

كتاب الطھارة { یا أیھا الذین آمنوا إذا قمتم إلى الصالة فاغسلوا وجوھكم{ قال هللا تعالى

اآلیة ففرض الطھارة غسل األعضاء الثالثة ومسح الرأس والمرفقان والكعبان یدخالن في الغسل والمفروض في مسح الرأس مقدار الناصیة وھو ربع الرأس

الھما اإلناء إذا استیقظ المتوضىء من نومھ وتسمیة هللا تعالى في وسنن الطھارة غسل الیدین قبل إدخابتداء الوضوء والسواك والمضمضة واالستنشاق ومسح األذنین وتخلیل اللحیة وتخلیل األصابع

وتكرار الغسل إلى الثالثویستحب للمتوضىء أن ینوي الطھارة ویستوعب رأسھ بالمسح ویرتب الوضوء فیبدأ بما بدأ هللا

فصل في نواقض الوضوء عالى بذكره وبالمیامنتالمعاني الناقضة للوضوء كل ما یخرج من السبیلین والدم والقیح إذا خرجا من البدن فتجاوزا الى موضع یلحقھ حكم التطھیر والقيء ملء الفم وھذا إذا قاء مرة أو طعاما أو ماء فان قاء بلغما فغیر

ملء الفم ألنھ سوداء محترقة ولو نزل إلى ماالن من األنف ناقض ولو قاء دما وھو علق یعتبر فیھنقض باالتفاق والنوم مضطجعا أو متكئا أو مستندا إلى شيء لو أزیل لسقط والغلبة على العقل

باالغماء والجنون والقھقھة في كل صالة ذات ركوع وسجود والدابة تخرج من الدبر ناقضة فان نفطة فسال منھا ماء أو صدید أو غیره تنقض فان قشرتخرجت من رأس الجرح أو سقط اللحم ال

فصل في الغسل إن سال عن رأس الجرح نقض وإن لم یسل ال ینقض وفرض الغسل المضمضة واالستنشاق وغسل سائر البدن

وسننھ أن یبدأ المغتسل فیغسل یدیھ وفرجھ ویزیل نجاسة إن كانت على بدنھ ثم یتوضأ وضوءه م یفیض الماء على رأسھ وسائر جسده ثالثا ثم یتنحى عن ذلك المكان فیغسل للصالة إال رجلیھ ث

رجلیھ ولیس على المرأة أن تنقض ضفائرھا في الغسل إذا بلغ الماء أصول الشعروالمعاني الموجبة للغسل أنزل المني على وجھ الدفق والشھوة من الرجل والمرأة حالة النوم والیقظة

إنزال والحیض والنفاس والتقاء الختانین من غیر

Page 2: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وسن رسول هللا صلى هللا علیھ وسلم الغسل للجمعة والعیدین وعرفة واالحرام ولیس في المذي والودى غسل وفیھما الوضوء

باب الماء الذي یجوز بھ الوضوء وما ال یجوز &بما اعتصر الطھارة من االحداث جائزة بماء السماء واألودیة والعیون واآلبار والبحار وال یجوز

من الشجر والثمر وال یجوز بماء غلب علیھ غیره فأخرجھ عن طبع الماء كاألشربة والخل وماء الباقال والمرق وماء الورد وماء الزردج وتجوز الطھارة بماء خالطھ شيء طاھر فغیر أحد أوصافھ

تغیر بالطبخ بعد ما كماء المد والماء الذي اختلط بھ اللبن أو الزعفران أو الصابون أو االشنان فان خلط بھ غیره ال یجوز التوضىء بھ

وكل ماء وقعت فیھ النجاسة لم یجز الوضوء بھ قلیال كانت النجاسة أو كثیرا والماء الجاري إذا وقعت فیھ نجاسة جاز الوضوء منھ إذا لم یر لھا أثر ألنھا ال تستقرمع جریان الماء والغدیر العظیم

بتحریك الطرف اآلخر إذا وقعت نجاسة في أحد جانبیھ جاز الوضوء الذي ال یتحرك أحد طرفیھ من الجانب اآلخر ألن الظاھر أن النجاسة ال تصل الیھ

وموت ما لیس لھ نفس سائلة في الماء ال ینجسھ كالبق والذباب والزنابیر والعقرب ونحوھا وموت ء المستعمل ال یجوز استعمالھ في ما یعیش في الماء فیھ ال یفسده كالسمك والضفدع والسرطان والما

طھارة االحداث والماء المستعمل ھو ماء أزیل بھ حدث أو استعمل في البدن على وجھ القربةوكل أھاب دبغ فقد طھر وجازت الصالة فیھ والوضوء منھ إال جلد الخنزیر واآلدمي وشعر المیتة

فصل في البئر وعظمھا طاھر وشعر االنسان وعظمھ طاھروقعت في البئر نجاسة نزحت وكان نزح ما فیھا من الماء طھارة لھا فان وقعت فیھا بعرة أو وإذا

بعرتان من بقر االبل أو الغنم لم تفسد الماء فان وقع فیھا خرء الحمام أو العصفور ال یفسده فان ال ینزح بالت فیھا شاة نزح الماء كلھ عند أبي حنیفة وأبي یوسف رحمھما هللا وقال محمد رحمھ هللا

إال إذا غلب على الماء فیخرج من أن یكون طھورا وإن ماتت فیھا فأرة أو عصفورة أو صعوة أو سودانیة أو سام أبرص نزح منھا ما بین عشرین دلوا الى ثالثین بحسب كبر الدلو وصغرھا فان

ن وفي الجامع ماتت فیھا حمامة أو نحوھا كالدجاجة والسنور نزح منھا ما بین أربعین دلوا الى ستیالصغیر أربعون أو خمسون وان ماتت فیھا شاة أو آدمي أو كلب نزح جمیع ما فیھا من الماء فان

انتفخ الحیوان فیھا أو تفسخ نزح جمیع ما فیھا صغر الحیوان أو كبر وإن كانت البئر معینا ال یمكن و غیرھا وال یدري متى نزحھا أخرجوا مقدار ما كان فیھا من الماء وإن وجدوا في البئر فأرة أ

وغسلوا كل شيء أصابھ وقعت ولم تنتفخ ولم تتفسخ أعادوا صالة یوم ولیلة إذا كانوا توضؤا منھاماؤھا وإن كانت قد انتفخت أو تفسخت أعادوا صالة ثالثة أیام ولیالیھا وھذا عند أبي حنیفة وقاال

غیرھافصل في األسآر و لیس علیھم إعادة شيء حتى یتحققوا متى وقعتوعرق كل شيء معتبر بسؤره وسؤر اآلدمي وما یؤكل لحمھ طاھر وسؤر الخنزیر نجس وسؤر سباع البھائم نجس وسؤر الھرة طاھر مكروه والدجاجة المخالة وسباع الطیر وما یسكن البیوت كالحیة والفأرة مكروه وسؤر الحمار والبغل مشكوك فیھ فان لم یجد غیرھما یتوضأ بھما ویتیمم

جوز أیھما قدم وسؤر الفرس طاھر عندھما وكذا عنده في الصحیح فان لم یجد إال نبیذ التمر قال وی أبو حنیفة رحمھ هللا یتوضأ بھ وال یتیمم

باب التیمم &

Page 3: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ومن لم یجد ماء وھو مسافر أو خارج المصر بینھ وبین المصر نحو میل أو أكثر یتیمم بالصعید یخاف ان استعمل الماء اشتد مرضھ یتیمم ولو خاف الجنب ان ولو كان یجد الماء إال أنھ مریض

اغتسل أن یقتلھ البرد أو یمرضھ یتیمم بالصعید والتیمم ضربتان یمسح باحداھما وجھھ وباألخرى یدیھ الى المرفقین والحدث والجنابة فیھ سواء ویجوز التیمم عند أبي حنیفة ومحمد رحمھما هللا

رض كالتراب والرمل والحجر والجص والنورة والكحل والزرنیخ تعالى بكل ما كان من جنس األوقال أبو یوسف ال یجوز إال بالتراب والرمل ثم ال یشترط أن یكون علیھ غبار عند أبي حنیفة رحمھ

هللا وكذا یجوز بالغبار مع القدرة على الصعید عند أبي حنیفة ومحمد رحمھما هللاطھارة أو استباحة الصالة اجزأه وال یشترط نیة التیمم للحدث والنیة فرض في التیمم ثم إذا نوى ال

أو للجنابة فان تیمم نصراني یرید بھ االسالم ثمأسلم لم یكن متیمما عند أبي حنیفة ومحمد رحمھما هللا وقال أبو یوسف رحمھ هللا ھو متیمم وإن

العیاذ با ثم أسلم فھو على توضأ ال یرید بھ اإلسالم ثم أسلم فھو متوضى فان تیمم مسلم ثم ارتد و تیممھ

وینقض التیمم كل شيء ینقض الوضوء وینقضھ أیضا رؤیة الماء إذا أقدر على استعمالھ وال یتیمم إال بصعید طاھر ویستحب لعادم الماء وھو یرجوه أن یؤخر الصالة إلى آخر الوقت فإن وجد الماء

توضأ وإال تیمم وصلىرائض والنوافل ویتیمم الصحیح في المصر إذا حضرت جنازة والولي ویصلى بتیممھ ما شاء من الف

غیره فخاف أن اشتغل بالطھارة أن تفوتھ الصالة وكذا من حضر العید فخاف إن اشتغل بالطھارة أن یفوتھ العید یتیمم وإن أحدث اإلمام أو المقتدى في صالة العید تیمم وبنى عند أبي حنیفة رحمھ هللا

تیممتعالى وقاال ال یوال یتیمم للجمعة وإن خاف الفوت لو توضأ فإن أدرك الجمعة صالھا وإال صلى الظھر أربعا وكذا إذا خاف فوت الوقت لو توضأ لم یتیمم ویتوضأ ویقضي ما فاتھ والمسافر إذا نسي الماء في رحلھ

أبو یوسف رحمھ فتیمم وصلى ثم ذكر الماء لم یعدھا عند أبي حنیفة ومحمد رحمھما هللا تعالى وقال هللا تعالى یعیدھا

ولیس على المتیمم طلب الماء إذا لم یغلب على ظنھ أن بقربھ ماء وإن غلب على ظنھ أن ھناك ماء لم یجز لھ أن یتیمم حتى یطلبھ وإن كان مع رفیقھ ماء طلب منھ قبل أن یتیمم ولو تیمم قبل الطلب

ن یعطیھ إال بثمن المثل وعنده ثمنھ ال یجزئھ التیممأجزأه عند أبي حنیفة رحمھ هللا تعالى ولو أبى أ باب المسح على الخفین &

المسح على الخفین جائز بالسنة ویجوز من كل حدث موجب للضوء إذا لبسھما على طھارة كاملة ثم أحدث ویجوز للمقیم یوما ولیلة وللمسافر ثالثة أیامخطوطا باألصابع یبدأ من قبل األصابع إلى ولیالیھا وابتداؤھا عقب الحدث والمسح على ظاھرھما الساق وفرض ذلك مقدار ثالث أصابع من أصابع الید

وال یجوز المسح على خف فیھ خرق كبیر یبین منھ قدر ثالث أصابع من أصابع الرجل فإن كان أقل من ذلك جاز وال یجوز المسح لمن وجب علیھ الغسل

أیضا نزع الخف وكذا نزع أحدھما وكذا مضي وینقض المسح كل شيء ینقض الوضوء وینقضھالمدة وإذا تمت المدة نزع خفیھ وغسل رجلیھ وصلى ولیس علیھ إعادة بقیة الوضوء ومن ابتدأ

Page 4: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

المسح وھو مقیم فسافر قبل تمام یوم ولیلة مسح ثالثة أیام ولیالیھا ولو أقام وھو مسافر إن استكمل لبس الجرموق فوق الخف مسح علیھ وال یجوز المسح مدة اإلقامة نزع وإن لم یستكمل أتمھا ومن

على الجوربین عند أبي حنیفة إال أن یكونا مجلدین أو منعلین وقاال یجوز إذا كانا ثخینین ال یشفان وال یجوز المسح على العمامة والقلنسوة والبرقع والقفازین ویجوز المسح على الجبائر وإن شدھا

عن غیر برء ال یبطل المسح وإن سقطت عن برء بطل على غیر وضوء وإن سقطت الجبیرة باب الحیض واالستحاضة &

أقل الحیض ثالثة أیام ولیالیھا وما نقص من ذلك فھو استحاضة وأكثره عشرة أیام ولیالیھا والزائد استحاضة وما تراه المرأة من الحمرة والصفرة والكدرة في أیام الحیض حیض وقال أبو یوسف

تكون الكدرة حیضا إال بعد الدم والحیض یسقط عن الحائض الصالة ویحرم علیھا رحمھ هللا ال الصوم وتقضى الصوم وال تقضي الصالة وال تدخل المسجد وال تطوف بالبیت وال یأتیھا زوجھا

ولیس للحائض والجنب والنفساء قراءة القرآن ولیس لھم مس المصحف إال بغالفھ وال أخذ درھم فیھ إال بصرتھ وكذا المحدث ال یمس المصحف إال بغالفھ سورة من القرآن

وإذا انقطع دم الحیض ألقل من عشرة أیام لم یحل وطؤھا حتى تغتسل ولو لم تغتسل ومضى علیھا

أدنى وقت الصالة بقدر أن تقدر على االغتسال والتحریمة حل وطؤھا ولو كان انقطع الدم دون ادتھا وإن اغتسلت وإن انقطع الدم لعشرة أیام حل عادتھا فوق الثالث لم یقربھا حتى تمضي ع

وطؤھا قبل الغسل والطھر إذا تخلل بین الدمین في مدة الحیض فھو كالدم المتوالي وأقل الطھر خمسة عشر یوما وال غایة ألكثره

ودم االستحاضة كالرعاف الدائم ال یمنع الصوم وال الصالة وال الوطء ولو زاد الدم على عشرة أیام فصل والمستحاضة ومن بھ ھا عادة معروفة دونھا ردت إلى أیام عادتھا والذي زاد استحاضةول

سلس البول والرعاف الدائم والجرح الذي ال یرقأ یتوضؤن لوقت كل صالة فیصلون بذلك الوضوء في الوقت ما شاءوا من الفرائض والنوافل وإذا خرج الوقت بطل وضوءھم واستأنفوا الوضوء

وقت الظھر فإن توضؤا حین تطلع الشمس أجزأھم عن فرض الوقت حتى یذھب لصالة أخرى فصل في النفاس

النفاس ھو الدم الخارج عقب الوالدة والدم الذي تراه الحامل ابتداء أو حال والدتھا قبل خروج الولد لزائد استحاضة والسقط الذي استبان بعض خلقھ ولد وأقل النفاس ال حد لھ وأكثره أربعون یوما وا

علیھ استحاضة فإن جاوز الدم األربعین وقد كانت ولدت قبل ذلك ولھا عادة في النفاس ردت إلى أیام عادتھا وإن لم تكن لھا عادة فابتداء نفاسھا أربعون یوما فإن ولدت ولدین في بطن واحد فنفاسھا

أربعون یوما وقال من الولد األول عند أبي حنیفة وأبي یوسف رحمھما هللا وأن كان بین الولدین محمد رحمھ هللا من الولد األخیر

باب األنجاس وتطھیرھا &تطھیر النجاسة واجب من بدن المصلي وثوبھ والمكان الذي یصلي علیھ ویجوز تطھیرھا بالماء

وبكل مائع طاھر یمكن إزالتھا بھ كالخل وماء الورد ونحو ذلك بما إذا عصر انعصر وإذا أصاب جرم كالروث والعذرة والدم والمني فجفت فدلكھ باألرض جاز وقال محمد رحمھ الخف نجاسة لھا

هللا ال یجوز إال في المنى خاصة وفي الرطب ال یجوز حتى یغسلھ فإن أصابھ بول فیبس لم یجز

Page 5: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

حتى یغسلھ والثوب ال یجزى فیھ إال الغسل وإن یبس والمنى نجس یجب غسلھ إن كان رطبا فإذا فیھ الفركجف على الثوب أجزأ

والنجاسة إذا أصابت المرآة أو السیف اكتفى بمسحھما وإن أصابت األرض نجاسة فجفت بالشمس وذھب أثرھا جازت الصالة على مكانھا وال یجوز التیمم بھ وقدر الدرھم وما دونھ من النجس

تجز وإن المغلظ كالدم والبول والخمر وخرء الدجاجة وبول الحمار جازت الصالة معھ وإن زاد لم كانت مخففة كبول ما یؤكل لحمھ جازت الصالة معھ حتى یبلغ ربع الثوب وإذا أصاب الثوب من

الروث أو من أخثاء البقر أكثر من قدر الدرھم لم تجز الصالة فیھ عند أبي حنیفة وقاال یجزئھ حتى یفحش

هللا وعند محمد وإن أصابھ بول الفرس لم یفسده حتى یفحش عند أبي حنیفة وأبي یوسف رحمھمارحمھ هللا ال یمنع وإن فحش وإن أصابھ خرء ماال یؤكل لحمھ من الطیور أكثر من قدر الدرھم

جازت الصالة فیھ عند أبي حنیفة وأبي یوسف رحمھما هللا تعالى وقال محمد رحمھ هللا تعالى ال رھم أجزأت الصالة تجوز وإن أصابھ من دم السمك أو من لعاب البغل أو الحمار أكثر من قدر الد

فیھ فإن انتضح علیھ البول مثل رؤس األبر فذلك لیس بشيء

والنجاسة ضربان مرئیة وغیر مرئیة فما كان منھا مرئیا فطھارتھ بزوال عینھا إال أن یبقى من أثرھا ما یشق إزالتھ ومال لیس بمرئي فطھارتھ أن یغسل حتى یغلب على ظن الغاسل أنھ قد

اءفصل في االستنج طھراالستنجاء سنة ویجوز فیھ الحجر وما قام مقامھ یمسحھ حتى ینقیھ ولیس فیھ عدد مسنون وغسلھ

بالماء أفضل ولو جاوزت النجاسة مخرجھا لم یجز فیھ إال الماء وال یستنجى بعظم وال بروث وال كتاب الصالة= بطعام وال بیمینھ

باب المواقیت &ي وھو البیاض المعترض في األفق وآخر وقتھا مالم تطلع أول وقت الفجر إذا طلع الفجر الثان

الشمس وأول وقت الظھر إذا زالت الشمس وآخر وقتھا عند أبي حنیفة رحمھ هللا إذا صار ظل كل شيء مثلیھ سوى فيء الزوال وقاال إذا صار الظل مثلھ

مس وأول وقت وأول وقت العصر إذا خرج وقت الظھر على القولین وآخر وقتھا ما لم تغرب الشالمغرب إذا غربت الشمس وآخر وقتھا مالم یغب الشفق ثم الشفق ھو البیاض الذي في األفق بعد

الحمرة عند أبي حنیفة رحمھ هللا تعالى وعندھما ھو الحمرةوأول وقت العشاء إذا غاب الشفق وآخر وقتھا مالم یطلع الفجر الثاني وأول وقت الوتر بعد العشاء

فصل ویستحب األسفار بالفجر واإلبراد بالظھر في الصیف وتقدیمھ في طلع الفجروآخره ما لم ی الشتاء وتأخیر العصر ما لم تتغیر الشمس في الصیف والشتاء وتعجیل المغرب

وتأخیر العشاء إلى ما قبل ثلث اللیل ویستحب في الوتر لمن یألف صالة اللیل أن یؤخر الوتر إلى تباه أوتر قبل النوم فإذا كان یوم غیم فالمستحب في الفجر والظھر آخر اللیل فإن لم یثق باالن

فصل في األوقات التي تكره فیھا الصالة والمغرب تأخیرھا وفي العصر والعشاء تعجیلھاال تجوز الصالة عند طلوع الشمس وال عند قیامھا في الظھیرة وال عند غروبھا وال صالة جنازة

عند الغروب ویكره أن یتنفل بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد وال سجدة تالوة إال عصر یومھ

Page 6: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

العصر حتى تغرب وال بأس بأن یصلي في ھذین الوقتین الفوائت ویسجد للتالوة ویصلي على الجنازة ویكره أن یتنفل بعد طلوع الفجر بأكثر من ركعتي الفجر وال یتنفل بعد الغروب قبل الفرض

الجمعة إلى إلى أن یفرغ من خطبتھوال إذا خرج اإلمام للخطبة یوم باب األذان &

األذان سنة للصلوات الخمس والجمعة دون ما سواھا وصفة األذان معروفة وال ترجیع فیھ ویزید في أذان الفجر بعد الفالح الصالة خیر من النوم مرتین واإلقامة مثل األذان إال أنھ یزید فیھا بعد

سل في األذان ویحدر في اإلقامة ویستقبل بھما القبلة ویحول الفالح قد قامت الصالة مرتین ویتروجھھ للصالة والفالح یمنة ویسرة وإن استدار في صومعتھ فحسن مع ثبات قدمیھ واألفضل للمؤذن أن یجعل أصبعیھ في أذنیھ فإن لم یفعل فحسن والتثویب في الفجر حي على الصالة حي على الفالح

سن وكره في سائر الصلوات ویجلس بین األذان واإلقامة إال في مرتین بین األذان واإلقامة حالمغرب وھذا عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال یجلس في المغرب أیضا جلسة خفیفة قال یعقوب رأیت

أبا حنیفة رحمھ هللا یؤذن في المغرب ویقیم وال یجلس بین األذان واإلقامة ویؤذن للفائتة ویقیمولى وأقام وكان مخیرا في الباقي إن شاء إذن وأقام وإن شاء اقتصر على فإن فاتھ صلوات أذن لأل

اإلقامة وینبغي أن یؤذن ویقیم على طھر فإن أذن على غیر وضوء جاز ویكره أن یقیم على غیر وضوء ویكره أن یؤذن وھو جنب وفي الجامع الصغیر إذا أذن على غیر وضوء وأقام ال یعید

و لم یعد أجزأه وكذلك المرأة تؤذن وال یؤذن لصالة قبل دخول وقتھا والجنب أحب إلى أن یعید ولویعاد في الوقت وقال أبو یوسف یجوز للفجر في النصف األخیر من اللیل والمسافر یؤذن ویقیم فإن

تركھما جمیعا یكره فإن صلى في بیتھ في المصر یصلي بأذان وإقامة وإن تركھما جاز ھاباب شروط الصالة التي تتقدم &

یجب على المصلي أن یقدم الطھارة من األحداث واإلنجاس على ما قدمناه ویستر عورتھ وعورة الرجل ما تحت السرة إلى الركبة والركبة من العورة وبدن الحرة كلھ عورة إال وجھھا وكفیھا فإن

یوسف صلت وربع ساقھا مكشوف أو ثلثھا تعید الصالة وإن كان أقل من الربع ال تعید وقال أبو رحمھ هللا ال تعید إن كان أقل من النصف وفي النصف عنھ روایتان والشعر والبطن والفخذ كذلك

وما كان عورة من الرجل فھو عورة من األمة وبطنھا وظھرھا عورة وما سوى ذلك من بدنھا لیس اعدا بعورة ولو لم یجد ما یزیل بھ النجاسة صلى معھا ولم یعد ومن لم یجد ثوبا صلى عریانا ق

یومىء بالركوع والسجود فإن صلى قائما اجزأه إال أن األول أفضل وینوي الصالة التي یدخل فیھا بنیة ال یفصل بینھا وبین التحریمة بعمل وإن كان مقتدیا بغیره ینوي الصالة ومتابعتھ ویستقبل القبلة

من یسألھ عنھا اجتھد ومن كان خائفا یصلي إلى أي جھة قدا فإن اشتبھت علیھ القبلة ولیس بحضرتھوصلى فإن علم أنھ أخطأ بعد ما صلى ال یعیدھا وإن علم ذلك في الصالة استدار إلى القبلة وبنى

علیھ ومن أم قوما في لیلة مظلمة فتحرى القبلة وصلى إلى المشرق وتحرى منعلم منھم خلفھ فصلى كل واحد منھم إلى جھة وكلھم خلفھ وال یعلمون ما صنع اإلمام أجزأھم ومن

بحال إمامھ تفسد صالتھ وكذا لو كان متقدما على اإلمام باب صفة الصالة &

فرائض الصالة ستة التحریمة والقیام والقراءة والركوع والسجود والقعدة في أخر الصالة مقدار التشھد وما سوى ذلك فھو سنة

Page 7: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ھ حتى یحاذي بإبھامیھ شحمة وإذا شرع في الصالة كبر ویرفع یدیھ مع التكبیر وھو سنة ویرفع یدیأذنیھ والمرأة ترفع یدیھا حذاء منكبیھا فإن قال بدل التكبیر هللا أجل أو أعظم أو الرحمن أكبر أو ال

إلھ إال هللا أو غیره من أسماء هللا تعالى أجزأه عند أبي حنیفة ومحمد رحمھما هللا تعالى وقال أبو ھ هللا أكبر أو هللا األكبر أو هللا الكبیر فإن افتتح الصالة یوسف إن كان یحسن التكبیر لم یجزه إال قول

بالفارسیة أو قرأ فیھا بالفارسیة أو ذبح وسمى بالفارسیة وھو یحسن العربیة أجزأه عند أبي حنیفة وقاال ال یجزئھ في الذبیحة وإن لم یحسن العربیة أجزأة وإن افتتح الصالة باللھم اغفر لي ال تجوز

لیمنى على الیسرى تحت السرة ثم یقول سبحانك اللھم وبحمدك إلى أخره ویستعیذ با ویعتمد بیده امن الشیطان الرجیم ویقرأ بسم هللا الرحمن الرحیم ویسر بھما ثم یقرأ فاتحة الكتاب وسورة أو ثالث

بر آیات من أي سورة شاء وإذا قال اإلمام وال الضالین قال آمین ویقولھا المؤتم ویخفونھا ثم یكویركع ویحذف التكبیر حذفا ویعتمد بیدیھ على ركبتیھ ویفرج بین أصابعھ ویبسط ظھره وال یرفع

رأسھ وال ینكسھ ویقول سبحان ربي العظیم ثالثا وذلك أدناه ثم یرفع رأسھ ویقول سمع هللا لمن نفسھ والمنفرد حمده ویقول المؤتم ربنا لك الحمد وال یقولھا اإلمام عند أبي حنیفة وقاال یقولھا في

یجمع بینھما في األصح ثم إذا استوى قائما كبر وسجد ویعتمد بیدیھ على األرض ووضع وجھھ بین كفیھ ویدیھ حذاء

أذنیھ وسجد على أنفھ وجبھتھ فإن اقتصر على أحدھما جاز عند أبي حنیفة وقاال ال یجوز االقتصار ثوبھ جاز ویبدي ضبعیھ ویجافي بطنھ على األنف إال من عذر فإن سجد على كور عمامتھ أو فاضل

عن فخذیھ ویوجھ أصابع رجلیھ نحو القبلة ویقول في سجوده سبحان ربي األعلى ثالثا وذلك أدناه والمرأة تنخفض في سجودھا وتلزق بطنھا بفخذیھا ثم یرفع رأسھ ویكبر فإذا اطمأن جالسا كبر

یھ وال یقعد وال یعتمد بیدیھ على وسجد فإذا اطمأن ساجدا كبر واستوى قائما على صدور قدماألرض ویفعل في الركعة الثانیة مثل ما فعل في الركعة األولى إال أنھ ال یستفتح وال یتعوذ وال

یرفع یدیھ إال في التكبیرة األولى وإذا رفع رأسھ من السجدة الثانیة في الركعة الثانیة افترش رجلھ أصابعھ نحو القبلة ووضع یدیھ على فخذیھ وبسط الیسرى فجلس علیھا ونصب الیمنى نصبا ووجھ

أصابعھ وتشھد فإن كانت امرأة جلست على إلیتھا الیسرى وأخرجت رجلھا من الجانب األیمن والتشھد التحیات والصلوات والطیبات السالم علیك أیھا النبي إلى آخره وال یزید على ھذا في

فاتحة الكتاب وحدھا وجلس في األخیرة كما جلس في القعدة األولى ویقرأ في الركعتین األخریین باألولى وتشھد وصلى على النبي علیھ السالم ودعا بما شاء مما یشبھ ألفاظ القرآن واألدعیة المأثورة

وال یدعو بما یشبھ كالم الناس ثم یسلم عن یمینھ فیقول السالم علیكم ورحمة هللا وعن یساره مثل من على یمینھ من الرجال والنساء والحفظة وكذلك في الثانیة وال بد ذلك وینوي بالتسلیمة األولى

للمقتدي من نیة إمامھ فإن كان اإلمام من الجانب األیمن أو األیسر نواه فیھم والمنفرد ینوي الحفظة فصل في القراءة ال غیر واإلمام ینوي بالتسلیمتین

مغرب والعشاء إن كان إماما ویخفي في ویجھر بالقراءة في الفجر وفي الركعتین األولیین من ال األخریین وإن كان منفردا فھو مخیر إن شاء جھر وأسمع نفسھ وإن

شاء خافت ویخفیھا اإلمام في الظھر والعصر وإن كان بعرفة ویجھر في الجمعة والعیدین ومن خیر ھو فاتتھ العشاء فصالھا بعد طلوع الشمس إن أم فیھا جھر وإن كان وحده خافت حتما وال یت

الصحیح ومن قرأ في العشاء في األولیین السورة ولم یقرأ بفاتحة الكتاب لم یعد في األخریین وإن

Page 8: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

قرأ الفاتحة ولم یزد علیھا قرأ في اآلخریین الفاتحة والسورة وجھر ویجھر بھما وأدنى ما یجزىء لة وفي السفر یقرأ من القراءة في الصالة آیة عند أبي حنیفة وقاال ثالث آیات قصار أو آیة طوی

بفاتحة الكتاب وأي سورة شاء ویقرأ في الحضر في الفجر في الركعتین بأربعین آیة أو خمسین آیة سوى فاتحة الكتاب وفي الظھر مثل ذلك والعصر والعشاء سواء یقرأ فیھما بأوساط المفصل وفي

على الثانیة وركعتا المغرب دون ذلك یقرأ فیھا بقصار المفصل ویطیل الركعة األولى من الفجرالظھر سواء ولیس في شيء من الصلوات قراءة سورة بعینھا ویكره أن یوقت بشيء من القرآن

لشيء من الصلوات وال یقرأ المؤتم خلف اإلمام ویستمع وینصت وإن قرأ اإلمام آیة الترغیب والترھیب وكذلك في الخطبة وكذلك أن صلى على النبي علیھ السالم

ةباب اإلمام &الجماعة سنة مؤكدة وأولى الناس باإلمامة أعلمھم بالسنة فإن تساووا فأقرؤھم فإن تساووا فأورعھم فإن تساووا فأسنھم ویكره تقدیم العبد واألعرابي والفاسق واألعمى وولد الزنى وإن تقدموا جاز وال

مت اإلمام وسطھن یطول اإلمام بھم الصالة ویكره للنساء أن یصلین وحدھن الجماعة وإن فعلن قاومن صلى مع واحد أقامھ عن یمینھ وإن أم اثنین تقدم علیھما وال یجوز للرجال أن یقتدوا بامرأة أو

صبي ویصف الرجال ثم الصبیان ثم النساء وإن حاذتھ امرأة وھما مشتركان في صالة واحدة فسدت ز صالتھا ومن شرائط المحاذاة صالتھ وإن نوى اإلمام أمامتھا وإن لم ینو إمامتھا لم تضره وال تجو

أن تكون الصالة مشتركة وإنتكون مطلقة وأن تكون المرأة من أھل الشھوة وإال یكون بینھما حائل ویكره لھن حضور الجماعات وال بأس للعجوز أن تخرج في الفجر والمغرب والعشاء عند أبي حنیفة وقاال یخرجن في الصلوات

في معنى المستحاضة وال الطاھرة خلف المستحاضة وال كلھا وال یصلي الطاھر خلف من ھوالقارىء خلف األمي وال المكتسى خلف العاري ویجوز أن یؤم المتیمم المتوضئین ویؤم الماسح

الغاسلین ویصلي القائم خلف القاعد ویصل المومىء خلف مثلھ وال یصلي الذي یركع ویسجد خلف من یصلي فرضا خلف من یصلي فرضا آخر المومىء وال یصلي المفترض خلف المتنفل وال

ویصلي المتنفل خلف المفترض ومن اقتدى بإمام ثم علم أن إمامھ محدث أعاد وإذا صلى أمي بقوم یقرأون وبقوم أمیین فصالتھم فاسدة عند أبي حنیفة وقاال صالة اإلمام ومن لم یقرأ تامة ولو كان

مام في أألولیین ثم قدم في األخریین أمیا فسدت یصلي األمي وحده والقارىء وحده جاز فإن قرأ اإل صالتھم

باب الحدث في الصالة &ومن سبقھ الحدث في الصالة انصرف فإن كان إماما استخلف وتوضأ وبنى واالستئناف أفضل

والمنفرد إن شاء أتم في منزلھ وإن شاء عاد إلى مكانھ والمقتدى یعود إلى مكانھ إال أن یكون إمامھ وال یكون بینھما حائل ومن ظن أنھ أحدث فخرج من المسجد ثم علم أنھ لم یحدث استقبل قد فرغ أ

الصالة وإن لم یكن خرج من المسجد یصلي ما بقي وإن جن أو نام فاحتلم أو أغمى علیھ استقبل وإن حصر اإلمام عن القراءة فقدم غیره أجزأھم عند أبي حنیفة وقاال ال یجزئھم ولو قرأ مقدار ما

ز بھ الصالة ال یجوز االستخالف باإلجماع وإن سبقھ الحدث بعد التشھد توضأ وسلم وإن تعمد تجوالحدث في ھذه الحالة أو تكلم أو عمل عمال ینافي الصالة تمت صالتھ فإن رأى المتیمم الماء في مل صالتھ بطلت فإن رآه بعد ما قعد قدر التشھد أو كان ماسحا فانقضت مدة مسحھ أو خلع خفیھ بع

Page 9: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

یسیر أو كان أمیا فتعلم سورةأو عریانا فوجد ثوبا أو مومئا فقدر على الركوع والسجود أو تذكر فائتة علیھ قبل ھذه أو أحدث

اإلمام القارىء فاستخلف أمیا أو طلعت الشمس في الفجر أو دخل وقت العصر وھو في الجمعة أو انقطع عذره كالمستحاضة ومن كان ماسحا على الجبیرة فسقطت عن برء أو كان صاحب عذر ف

بمعناھا بطلت صالتھ في قول أبي حنیفة وقال تمت صالتھ ومن اقتدى بإمام بعدما صلى ركعة فأحدث اإلمام فقدمھ أجزأه فلو تقدم یبتدىء من حیث انتھى إلیھ اإلمام وإذا انتھى إلى السالم یقدم

متعمدا أو تكلم أو خرج من المسجد مدركا یسلم بھم فلو أنھ حین أتم صالة اإلمام قھقھ أو أحدثفسدت صالتھ وصالة القوم تامة واإلمام األول إن كان فرغ ال تفسد صالتھ وإن لم یفرغ تفسد فإن

لم یحدث اإلمام األول وقعد قدر التشھد ثم قھقھ أو أحدث متعمدا فسدت صالة الذي لم یدرك أول ج من المسجد لم تفسد في قولھم جمیعا ومن صالتھ عند أبي حنیفة وقاال ال تفسد وإن تكلم أو خر

أحدث في ركوعھ أو سجوده توضأوبنى وال یعتد بالتي أحدث فیھا ولو تذكر وھو راكع أو ساجد أن علیھ سجدة فانحط من ركوعھ لھا أو رفع رأسھ من سجوده فسجدھا یعید الركوع والسجود ومن أم

وى أو لم ینو ولو لم یكن خلفھ إال صبي أو رجال واحدا فأحدث وخرج من المسجد فالمأموم إمام ن امرأة قیل تفسد صالتھ وقیل ال تفسد

باب ما یفسد الصالة وما یكره فیھا &ومن تكلم في صالتھ عامدا أو ساھیا بطلت صالتھ فإن أن فیھا أو تأوه أو بكى فارتفع بكاؤه فإن كان

ة قطعھا وإن تنحنح بغیر عذر وحصل من ذكر الجنة أو النار لم یقطعھا وإن كان من وجع أو مصیببھ الحروف ینبغي أن یفسد عندھما وإن كان بعذر فھو عفو كالعطاس ومن عطس فقال لھ آخر

یرحمك هللا وھو في الصالة فسدت صالتھ وإن استفتح ففتح علیھ في صالتھ تفسد وإن فتح على إمامھ لم

و كان اإلمام انتقل إلى آیة أخرى تفسد یكن كالما مفسدا وینوي الفتح على إمامھ دون القراءة ولصالة الفاتح وتفسد صالة اإلمام لو أخذ بقولھ فلو أجاب في الصالة رجال بال إلھ إال هللا فھو كالم

مفسد عند أبي حنیفة ومحمد وقال أبو یوسف ال یكون مفسدا وإن أراد بھ إعالمھ أنھ في الصالة لم م افتتح العصر أو التطوع فقد نقض الظھر ولو افتتح تفسد باإلجماع ومن صلى ركعة من الظھر ث

الظھر بعد ما صلى منھا ركعة فھي ھي ویجتزأ بتلك الركعة وإذا قرأ اإلمام من المصحف فسدت صالتھ عند أبي حنیفة وقاال ھي تامة إال أنھ یكره وإن مرت امرأة بین یدي المصلي لم تقطع

في الصحراء أن یتخذ مامھ سترة ومقدارھا ذراع الصالة إال أن المار آثم وینبغي لمن یصلي فصاعدا وقیل ینبغي أن تكون في غلظ األصبع ویقرب من السترة ویجعل السترة على حاجبة األیمن

أو على األیسر وسترة اإلمام سترة للقوم ویعتبر الغرز دون اإللقاء والخط ویدرأ المار إذا لم یكن فصل ة ویدرأ باإلشارة أو یدفع بالتسبیح ویكره الجمع بینھمابین یدیھ سترة أو مر بینھ وبین الستر

ویكره مصلي أن یعبث بثوبھ أو بجسده وال یقلب الحصى إال أن ال یمكنھ من السجود فیسویھ مرة واحدة وال یفرقع أصابعھ وال یتخصر وال یلتفت ولو نظر بمؤخر عینیھ یمنة أو یسرة من غیر أن

وال یتربع إال من وال یفترش ذراعیھ وال یرد السالم بلسانھ وال بیدهیلوي عنقھ ال یكره وال یقعى عذر وال یعقص شعره وال یكف ثوبھ وال یسدل ثوبھ وال یأكل وال یشرب فإن أكل أو شرب عامدا

أو ناسیا فسدت صالتھ وال بأس بأن یكون مقام اإلمام في المسجد وسجوده في الطاق ویكره أن یقوم

Page 10: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

یكون اإلمام وحده على الدكان وكذا على القلب في ظاھر الروایة وال بأس بأن في الطاق ویكره أن یصلي إلى ظھر رجل قاعد یتحدث وال بأس بأن یصلي وبین یدیھ مصحف معلق أو سیف معلق وال

بأس بأن یصلي على بساطذائھ فیھ تصاویر وال یسجد على التصاویر ویكره أن یكون فوق رأسھ في السقف أو بین یدیھ أو بحتصاویر أو صورة معلقة وإذا كان التمثال مقطوع الرأس فلیس بتمثال ولو كانت الصورة على

وسادة ملقاة أو على بساط مفروش ال یكره ولو لبس ثوبا فیھ تصاویر یكره وال یكره تمثال غیر ذي فصل الةالروح وال بأس بقتل الحیة والعقرب في الصالة ویكره عد اآلي والتسبیحات بالید في الص

ویكره استقبال القبلة بالفرج في الخالء وتكره المجامعة فوق المسجد والبول والتخلي وال بأس بالبول فوق بیت فیھ مسجد ویكره أن یغلق باب المسجد وال بأس بأن ینقش المسجد بالجص والساج

وماء الذھب باب صالة الوتر &

ث ركعات ال یفصل بینھن بسالم ویقنت في الثالثة الوتر واجب عند أبي حنیفة وقاال سنة والوتر ثالقبل الركوع ویقرأ في كل ركعة من الوتر فاتحة الكتاب وسورة وإن أراد أن یقنت كبر ورفع یدیھ وقنت وال یقنت في صالة غیرھا فإن قنت اإلمام في صالة الفجر یسكت من خلفھ عند أبي حنیفة

ومحمد وقال أبو یوسف یتابعھ باب النوافل &

السنة ركعتان قبل الفجر وأربع قبل الظھر وبعدھا ركعتان وأربع قبل العصر وإن شاء ركعتین وركعتان بعد المغرب وأربع قبل العشاء وأربع بعدھا وإن شاء ركعتین ونوافل النھار إن شاء صلى

إن صلى ثمان بتسلیمة ركعتین وإن شاء أربعا وتكره الزیادة على ذلك وأما نافلة اللیل قال أبو حنیفة ركعات بتسلیمة جاز وتكره الزیادة على ذلك وقاال ال یزید باللیل على ركعتین بتسلیمة

فصل في القراءةالقراءة في الفرض واجبة في الركعتین وھو مخیر في األخریین والقراءة واجبة في جمیع ركعات

ربعا وقرأ في األولیین وقعد النفل وفي جمیع الوتر ومن شرع في نافلة ثم أفسدھا قضاھا وإن صلى أثم أفسد األخریین قضى ركعتین وإن صلى أربعا ولم یقرأ فیھن شیئا أعاد ركعتین ولو قرأ في

األولیین ال غیر فعلیھ قضاء األخریین باإلجماع ولو قرأ في األخریین ال غیر فعلیھ قضاء األولیین ء األحریین باإلجماع ولو قرأ في باإلجماع ولو قرأ في األولیین وإحدى األخریین فعلیھ قضا

األخریین وإحدى األولیین باإلجماع ولو قرأ في إحدى األولیین وأحدى األخریین على قول أبي یوسف علیھ قضاء األربع وكذا عند أبي حنیفة ولو قرأ في إحدى األولیین ال غیر قضى أربعا

یر قضى أربعا عند أبي یوسف عندھما وعند محمد قضى ركعتین ولو قرأ في إحدى األخریین ال غوعندھما ركعتین وتفسیر قولھ علیھ السالم ال یصلي بعد صالة مثلھا یعني ركعتین بقراءة وركعتین

بغیر قراءة فیكون بیان فرضیة القراءة في ركعات النفل كلھا ویصلي النافلة قاعدا مع القدرة على أبي حنیفة ومن كان خارج المصر تنفل على القیام وأن افتتحھا قائما ثم قعد من غیر عذر جاز عند

دابتھ إلى أي جھة توجھت یومىء إیماء فإن افتتح التطوع راكبا ثم نزل یبني وإن صلى ركعة نازال فصل في قیام شھر رمضان ثم ركب استقبل

یستحب أن یجتمع الناس في شھر رمضان بعد العشاء فیصلي بھم إمامھم خمس ترویحات كل

Page 11: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ن ویجلس بین كل ترویحتین مقدار ترویحة ثم یوتر بھم والسنة فیھا الجماعة وال ترویحھ بتسلیمتی یصلي الوتر بجماعة في غیر رمضان

باب إدراك الفریضة & ومن صلى ركعة من الظھر ثم أقیمت یصلي أخرى ثم یدخل مع القوم وإن لمثالثا من الظھر یتمھا یقید األولى بالسجدة یقطع ویشرع مع اإلمام ھو الصحیح وإن كان قد صلى

وإذا أتمھا یدخل مع القوم والذي یصلي معھم نافلة فإن صلى من الفجر ركعة ثم أقیمت یقطع ویدخل معھم ومن دخل مسجدا قد أذن فیھ یكره لھ أن یخرج حتى یصلي إال إذا كان ممن ینتظم بھ أمر

إذا أخذ المؤذن في اإلقامة جماعة وإن كان قد صلى وكانت الظھر أو العشاء فال بأس بأن یخرج إالوإن كانت العصر أو المغرب أو الفجر خرج وإن أخذا المؤذن فیھا ومن انتھى إلى اإلمام في صالة

الفجر وھو لم یصل ركعتي الفجر إن خشي أن تفوتھ ركعة ویدرك األخرى یصلي ركعتي الفجر تھ ركعتا الفجر ال یقضیھما قبل عند باب المسجد ثم یدخل وإن خشي فوتھما دخل مع اإلمام وإذا فات

طلوع الشمس وال بعد ارتفاعھا عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد أحب إلي أن یقضیھما إلى وقت الزوال ومن أدرك من الظھر ركعة ولم یدرك الثالث فإنھ لم یصل الظھر بجماعة وقال محمد

یتطوع قبل المكتوبة ما بدالھ ما قد أدرك فضل الجماعة ومن أتى مسجدا قد صلى فیھ فال بأس بأندام في الوقت ومن انتھى إلى اإلمام في ركوعھ فكبر ووقف حتى رفع اإلمام رأسھ ال یصیر مدركا

لتلك الركعة خالفا لزفر ولو ركع المقتدي قبل إمامھ فأدركھ اإلمام فیھ جاز باب قضاء الفوائت &

الوقت ولو خاف فوت الوقت یقدم الوقتیة ثم ومن فاتتھ صالة قضاھا إذا ذكرھا وقدمھا على فرض یقضیھا ولو فاتتھ صلوات رتبھا في القضاء كما وجبت في األصل إال أن تزید الفوائت على ست

صلوات فیسقط الترتیب فیما بین الفوائت وإن فاتتھ اكثر من صالة یوم ولیلة أجزأتھ التي بدأ بھا ولو تیب عند البعض ومن صلى العصر وھو ذاكر أنھ لم قضى بعض الفوائت حتى قل ما بقي عاد التر

یصل الظھر فھي فاسدة إال إذا كان في آخر الوقت وإذا فسدت الفرضیة ال یبطل أصل الصالة عند أبي حنیفة وأبي یوسف وعند محمد یبطل ثم العصر یفسد

حنیفة فسادا موقوفا حتى لو صلى ست صلوات ولم یعد الظھر انقلب الكل جائزا وھذا عند أبي وعندھما یفسد فسادا باتا ال جواز لھا بحال ولو صلى الفجر وھو ذاكر أنھ لم یوتر فھي فاسدة عند

أبي حنیفة رحمھ هللا خالفا لھما باب سجود السھو &

یسجد للسھو في الزیادة والنقصان سجدتین بعد السالم ثم یتشھد ثم یسلم ویلزمھ السھو إذا زاد في یس منھا ویلزمھ إذا ترك فعال مسنونا أو ترك قراءة الفاتحة أو القنوت أو صالتھ فعال من جنسھا ل

التشھد أو تكبیرات العیدین ولو جھر اإلمام فیما یخافت أو خافت فیما یجھر تلزمھ سجدتا السھو وسھو اإلمام یوجب على المؤتم السجود فإن لم یسجد اإلمام لم یسجد المؤتم فإن سھا المؤتم لم یلزم

وال المؤتم السجود ومن سھا عن القعدة األولى ثم تذكر وھو إلى حالة القعود أقرب عاد وقعد اإلمام وتشھد ولو كان إلى القیام أقرب لم یعد ویسجد للسھو وإن سھا عن القعدة األخیرة حتى قام إلى الخامسة رجع إلى القعدة مالم یسجد وألغى الخامسة وسجد للسھو وإن قید الخامسة بسجدة بطل

فرضھ وتحولت صالتھ نفال عند أبي حنیفة وأبي یوسف فیضم إلیھا ركعة سادسة ولو لم یضم ال

Page 12: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

شيء علیھ ولو قعد في الرابعة ثم قام ولم یسلم عاد إلى القعدة مالم یسجد للخامسة وسلم وإن قید الخامسة بالسجدة ثم تذكر ضم إلیھا ركعة أخرى وتم فرضھ ویسجد للسھو استحسانا ومن صلى

عتین تطوعا فسھا فیھما وسجد للسھو ثم أراد أن یصلي أخریین لم یبن ومن سلم وعلیھ سجدتا ركالسھو فدخل رجل في صالتھ بعد التسلیم فإن سجد اإلمام كان داخال وإال فال ومن سلم یرید بھ قطع

لك الصالة وعلیھ سھو فعلیھ أن یسجد لسھوه ومن شك في صالتھ فلم یدر أثالثا صلى أم أربعا وذأول ما عرض لھ استأنف وإن كان یعرض لھ كثیرا بنى على أكبر رأیھ وإن لم یكن لھ رأي بنى

على الیقین باب صالة المریض &

إذا عجز المریض عن القیام صلى قاعدا یركع ویسجد فإن لم یستطع الركوع والسجود أومأ إیماء یھ فإن لم یستطع القعود استلقى وجعل سجوده أخفض من ركوعھ وال یرفع إلى وجھھ شیئا یسجد عل

على ظھره وجعل رجلیھ إلى القبلة وأومأ بالركوع والسجود وإن استلقى على جنبھ ووجھھ إلى القبلة فأومأ جاز فإن لم یستطع اإلیماء برأسھ أخرت الصالة عنھ وال یومىء بعینیھ وال بقلبھ وال

ود لم یلزمھ القیام ویصلي قاعدا یومىء بحاجبیھ وإن قدر على القیام ولم یقدر على الركوع والسجإیماء وإن صلى الصحیح بعض صالتھ قائما ثم حدث بھ مرض أتمھا قاعدا یركع ویسجد أو یومىء

إن لم یقدر أو مستلقیا إن لم یقدر ومن صلى قاعدا یركع ویسجد لمرض ثم صح بنى على صالتھ ى بعض صالتھ بإیماء ثم قدر على قائما عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد استقبل وإن صل

الركوع والسجود استأنف عندھم جمیعا ومن افتتح التطوع قائما ثم أعیا ال بأس بأن یتوكأ على عصا أو حائط أو یقعد وإن قعد بغیر عذر یكره باالتفاق ومن صلى في السفینة قاعدا من غیر علة أجزأه

ن عذر ومن أغمي علیھ خمس صلوات أو دونھا عند أبي حنیفة والقیام أفضل وقاال ال یجزئھ إال م قضى وإن كان أكثر من ذلك لم یقض

باب سجود التالوة &سجود التالوة في القرآن أربع عشرة سجدة في آخر األعراف وفي الرعد والنحل وبني إسرائیل

نشقت ومریم واألولى من الحج والفرقان والنمل وآلم تنزیل وص وحم السجدة والنجم وإذا السماء اواقرأ والسجدة واجبة في ھذه المواضع على التالي والسامع سواء قصد سماع القرآن أو لم یقصد

وإذا تال اإلمام آیة السجدة سجدھا وسجدھا المأموم معھ وإذا تال المأموم ولم یسجد اإلمام وال ألمأموم في الصالة وال بعد الفراغ ولو سمعھا رجل

ھم في الصالة سجدة من رجل لیس معھم في الصالة لم خارج الصالة سجدھا وإن سمعوا ویسجدوھا في الصالة وسجدوھا بعدھا ولو سجدوھا في الصالة لم یجزھم وأعادوھا ولم یعیدوا

الصالة فإن قرأھا اإلمام وسمعھا رجل لیس معھ في الصالة فدخل معھ بعدما سجدھا اإلمام لم یكن ا سجدھا معھ وإن لم یدخل معھ سجدھا وحده وكل علیھ أن یسجدھا وإن دخل معھ قبل أن یسجدھ

سجدة وجبت في الصالة فلم یسجدھا فیھا لم تقض خارج الصالة ومن تال سجدة فلم یسجدھا حتى دخل في صالة فأعادھا وسجد أجزأتھ السجدة عن التالوتین وإن تالھا فسجد ثم دخل في الصالة

س واحد أجزأتھ سجدة واحدة فإن قرأھا في فتالھا سجد لھا ومن كرر تالوة سجدة واحدة في مجلمجلسھ فسجدھا ثم ذھب ورجع فقرأھا سجدھا ثانیة وإن لم یكن سجد لألولى فعلیھ سجدتان ولو تبدل مجلس السامع دون التالي یتكرر الوجوب على السامع وكذا إذا تبدل مجلس التالي دون السامع ومن

Page 13: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ورفع رأسھ وال تشھد علیھ وال سالم ویكره أن أراد السجود كبر ولم یرفع یدیھ وسجد ثم كبر یقرأالسورة في الصالة أو غیرھا ویدع آیة السجدة وال بأس بأن یقرأ آیة السجدة ویدع ما سواھا

باب صالة المسافر &السفر الذي یتغیر بھ األحكام أن یقصد اإلنسان مسیرة ثالثة أیام ولیالیھا بسیر اإلبل ومشي األقدام

ور ھو الوسط وال یعتبر السیر في الماء وفرض المسافر في الرباعیة ركعتان ال یزید والسیر المذكعلیھما وإن صلى أربعا وقعد في الثانیة قدر التشھد أجزأتھ األولیان عن الفرض واألخریان لھ نافلة وإن لم یقعد في الثانیة قدرھا بطلت وإذا فارق المسافر بیوت المصر صلى ركعتین وال یزال على

حكم السفر حتى ینوي اإلقامة في بلد أو قریة خمسة عشر یوما أو أكثر وإن نوى أقل من ذلك قصر ولو دخل مصرا على عزم أن یخرج غدا أو بعد غد

ولم ینو مدة اإلقامة حتى بقي على ذلك سنین قصر وإذا دخل العسكر أرض الحرب فنووا اإلقامة صنا وكذا إذا حاصروا أھل البغي في دار اإلسالم في بھا قصروا وكذا إذا حاصروا فیھا مدینة أو ح

غیر مصر أو حاصروھم في البحر ونیة اإلقامة من أھل الكآل وھم أھل األخبیة قیل ال تتصح واألصح أنھم مقیمون وأن اقتدى المسافر بالمقیم في الوقت أتم أربعا وإن دخل معھ في فائتة لم

سلم وأتم المقیمون صالتھم ویستحب لإلمام إذا سلم أن تجزه وإن صلى المسافر بالمقیمین ركعتین یقول أتموا صالتكم فأنا قوم سفر وإذا دخل المسافر في مصره أتم الصالة وأن لم ینو المقام فیھ ومن كان لھ وطن فانتقل منھ واستوطن غیره ثم سافر فدخل وطنھ األول قصر وإذا نوى المسافر أن یقیم

م یتم الصالة ومن فاتتھ صالة في السفر قضاھا في الحضر ركعتین بمكة ومنى خمسة عشر یوما ل ومن فاتتھ في الحضر قضاھا في السفر أربعا والعاصي والمطیع في سفره في الرخصة سواء

باب صالة الجمعة &ال تصح الجمعة إال في مصر جامع أو في مصلى المصر وال تجوز في القرى وتجوز بمنى إن كان

از أو كان الخلیفة مسافرا عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد ال جمعة بمنى األمیر أمیر الحجوال یجوز إقامتھا إال للسلطان أو لمن أمره ومن شرائطھا الوقت فتصح في وقت الظھر وال تصح بعده ولو خرج الوقت وھو فیھا استقبل الظھر وال یبنیھ علیھا ومنھا الخطبة وھي قبل الصالة بعد

طب خطبتین یفصل بینھما بقعدة ویخطب قائما على طھارة ولو خطب قاعدا أو على الزوال ویخغیر طھارة جاز فإن اقتصر على ذكر هللا جاز عند أبي حنیفة وقاال ال بد من ذكر طویل یسمى خطبة ومن شرائطھا الجماعة وأقلھم عند أبي حنیفة ثالث سوى اإلمام وقاال اثنان سواه وأن نفر

ركع اإلمام ویسجد ولم یبق إال النساء والصبیان استقبل الظھر عند أبي حنیفة وقاالالناس قبل أن یاذا نفروا عنھ بعدما افتتح الصالة صلى الجمعة فإن نفروا عنھ بعد ما ركع ركعة وسجد سجدة بنى على الجمعة وال تجب الجمعة على مسافر وال امرأة وال مریض وال عبد وال أعمى فإن حضروا

الناس أجزأھم عن فرض الوقت ویجوز للمسافر والعبد والمریض أن یؤم في الجمعة وصلوا معومن صلى الظھر في منزلھ یوم الجمعة قبل صالة اإلمام وال عذر لھ كره لھ ذلك وجازت صالتھ فإن بدا لھ أن یحضرھا فتوجھ إلیھا واإلمام فیھا بطل ظھره عند أبي حنیفة بالسعي وقاال ال یبطل

مع اإلمام ویكره أن یصلي المعذورون الظھر بجماعة یوم الجمعة في المصر وكذا أھل حتى یدخل السجن ولو صلى قوم أجزأھم ومن أدرك اإلمام یوم الجمعة صلى معھ ما أدركھ وبنى علیھا الجمعة وإن كان أدركھ في التشھد أو في سجود السھو بنى علیھا الجمعة عندھما وقال محمد أن أدرك معھ

Page 14: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

لركعة الثانیة بنى علیھا الجمعة وإن أدرك أقلھا بنى علیھا الظھر وإذا خرج اإلمام یوم الجمعة أكثر اترك الناس الصالة والكالم حتى یفرغ من خطبتھ وإذا أذن المؤذنون األذان األول ترك الناس البیع

لمنبروالشراء وتوجھوا إلى الجمعة وإذا صعد اإلمام المنبر جلس وأذن المؤذنون بین یدي ا باب صالة العیدین &

وتجب صالة العید على كل من تجب علیھ صالة الجمعة ویستحب في یوم الفطر أن یطعم قبل الخروج إلى المصلى ویغتسل ویستاك ویتطیب ویلبس أحسن ثیابھ ویؤدي صدقة الفطر ویتوجھ إلى

في المصلى قبل صالة المصلى وال یكبر عند أبي حنیفة في طریق المصلى وعندھما یكبر وال یتنفلالعید وإذا حلت الصالة بارتفاع الشمس دخل وقتھا إلى الزوال فإذا زالت الشمس خرج وقتھا

ویصلي اإلمام بالناس ركعتین یكبر في األولى لالفتتاح وثالثا بعدھا ثم یقرأ الفاتحة وسورة ویكبر ثالثا بعدھا ویكبر رابعة یركع بھا تكبیرة یركع بھا ثم یبتدىء في الركعة الثانیة بالقراءة ثم یكبر

ویرفع یدیھ في تكبیرات العیدین ثم یخطب بعد الصالةخطبتین یعلم الناس فیھا صدقة الفطر وأحكامھا ومن فاتتھ صالة العید مع اإلمام لم یقضھا فإن غم

من الھالل وشھدوا عند اإلمام برؤیة الھالل بعد الزوال صلى العید من الغد فإن حدث عذر یمنع الصالة في الیوم الثاني لم یصلھا بعده ویستحب في یوم األضحى أن یغتسل ویتطیب ویؤخر األكل

حتى یفرغ من الصالة ویتوجھ إلى المصلى وھو یكبر ویصلي ركعتین كالفطر ویخطب بعدھا خطبتین ویعلم الناس فیھا األضحیة وتكبیر التشریق فإن كان عذر یمنع من الصالة في یوم األضحى

فصل في الھا من الغد وبعد الغد وال یصلیھا بعد ذلك والتعریف الذي یصنعھ الناس لیس بشيءص تكبیرات التشریق

ویبدأ بتكبیر التشریق بعد صالة الفجر من یوم عرفة ویختم عقیب صالة العصر من یوم النحر وھو عند أبي حنیفة عقیب الصلوات المفروضات على المقیمین في األمصار في الجماعات المستحبة

ولیس على جماعات النساء إذا لم یكن معھن رجل وال على جماعة المسافرین إذا لم یكن معھم مقیم وقاال ھو على كل من صلى المكتوبة

باب صالة الكسوف &إذا انكسفت الشمس صلى اإلمام بالناس ركعتین كھیئة النافلة في كل ركعة ركوع واحد ویطول

عند أبي حنیفة وقاال یجھر ویدعو بعدھا حتى تنجلي الشمس ویصلي بھم اإلمام القراءة فیھما ویخفي الذي یصلي بھم الجمعة فإن لم یحضر صلى الناس فرادى ولیس في خسوف القمر جماعة ولیس في

الكسوف خطبة باب االستسقاء &

وحدانا جاز قال أبو حنیفة رحمھ هللا لیس في االستسقاء صالة مسنونة في جماعة فإن صلى الناس وإنما االستسقاء الدعاء واالستغفار وقاال یصلي اإلمام

ركعتین ویجھر فیھما بالقراءة ثم یخطب وال خطبة عند أبي حنیفة ویستقبل القبلة بالدعاء ویقلب رداءه وال یقلب القوم أردیتھم وال یحضر أھل الذمة االستسقاء

باب صالة الخوف &ناس طائفتین طائفة إلى وجھ العدو وطائفة خلفھ فیصلي بھذه الطائفة إذا اشتد الخوف جعل اإلمام ال

ركعة وسجدتین فإذا رفع رأسھ من السجدة الثانیة مضت ھذه الطائفة إلى وجھ العدو وجاءت تلك

Page 15: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

الطائفة فیصلي بھم اإلمام ركعة وسجدتین وتشھد وسلم ولم یسلموا وذھبوا إلى وجھ العدو وجاءت ركعة وسجدتین وحدانا بغیر قراءة وتشھدوا وسلموا ومضوا إلى وجھ العدو الطائفة األولى فصلوا

وجاءت الطائفة األخرى وصلوا ركعة وسجدتین بقراءة وتشھدوا وسلموا فإن كان اإلمام مقیما صلى بالطائفة األولى ركعتین وبالطائفة الثانیة ركعتین ویصلي بالطائفة األولى من المغرب ركعتین

احدة وال یقاتلون في حال الصالة فإن فعلوا بطلت صالتھم فإن اشتد الخوف صلوا وبالثانیة ركعة و ركبانا فرادى یومئون بالركوع والسجود إلى أي جھة شاءوا إذا لم یقدروا على التوجھ إلى القبلة

باب الجنائز &وغمض إذا احتضر الرجل وجھ إلى القبلة على شقھ األیمن ولقن الشھادتین فإذا مات شد لحیاه

فصل في الغسل عیناهفإذا أرادوا غسلھ وضعوه على سریر وجعلوا على عورتھ خرقة ونزعوا ثیابھ ووضؤه من غیر مضمضة واستنشاق ثم یفیضون الماء علیھ ویجمر سریره وترا ویغلى الماء بالسدر أو بالحرض

یسر فیغسل بالماء فإن لم یكن فالماء القراح ویغسل رأسھ ولحیتھ بالخطمي ثم یضجع على شقة األ والسدر حتى یرى أن الماء قد وصل إلى ما یلي التخت منھ ثم یضجع على شقھ األیمن

فیغسل حتى یرى أن الماء قد وصل إلى ما یلي التخت منھ ثم یجلسھ ویسنده إلیھ ویمسح بطنھ مسحا أكفانھ رفیقا فإن خرج منھ شيء غسلھ وال یعید غسلھ وال وضوءه ثم ینشفھ بثوب ویجعلھ في

ویجعل الحنوط على راسھ ولحیتھ والكافور على مساجده وال یسرح شعر المیت وال لحیتھ وال یقص فصل في التكفین السنة أن یكفن الرجل في ثالثة أثواب أزار وقمیص ولفافة فإن ظفره وال شعره

ھ األیسر فلفوه اقتصروا على ثوبین جاز والثوبان إزار ولفافة وإذا أرادوا لف الكفن ابتدأوا بجانبعلیھ ثم باألیمن وإن خافوا أن ینتشر الكفن عنھ عقدوه بخرقة وتكفن المرأة في خمسة أثواب

وإزار وخمار ولفافة وخرقة تربط فوق ثدییھا وإن اقتصروا على ثالثة أثواب جاز ویكره أقل درعالمرأة الدرع أوال من ذلك وفي الرجل یكره االقتصار على ثوب واحد إال في حالة الضرورة وتلبس

ثم یجعل شعرھا ضفیرتین على صدرھا فوق الدرع ثم الخمار فوق ذلك ثم اإلزار تحت اللفافة وتجمر األكفان قبل أن یدرج فیھا المیت وترا فصل في الصالة على المیت

وأولى الناس بالصالة على المیت السلطان إن حضر فإن لم یحضر فالقاضي فإن لم یحضر فیستحب إمام الحي ثم الولي واألولیاء على الترتیب المذكور في النكاح فإن صلى غیر الولي أو تقدیم

السلطان أعاد الولي وإن صلى الولي لم یجز ألحد أن یصلي بعده وأن دفن المیت ولم یصل علیھ ة صلى على قبره ویصلى علیھ قبل أن یتفسخ والصالة أن یكبر تكبیرة یحمد هللا عقیبھا ثم یكبر تكبیر

یصلى فیھا على النبي صلى هللا علیھ وسلم ثم یكبر تكبیرة یدعو فیھا لنفسھ وللمیت وللمسلمین ثم یكبر الرابعة ویسلم ألنھ علیھ السالم كبر أربعا في آخر صالة صالھا فنسخت ما قبلھا ولو كبر

تى یكبر أخرى بعد اإلمام خمسا لم یتابعھ المؤتم ولو كبراإلمام تكبیرة أو تكبیرتین ال یكبر اآلتي ح حضوره ویقوم الذي یصلي على الرجل والمرأة بحذاء الصدر فإن صلوا على جنازة ركبانا

أجزأھم وال بأس باإلذن في صالة الجنازة وال یصلى على میت في مسجد جماعة ومن استھل بعد ع الوالدة سمي وغسل وصلي علیھ وإن لم یستھل أدرج في خرقة ویصلى علیھ وإذا سبى صبي م

أحد أبویھ ومات لم یصل علیھ إال أن یقر باإلسالم وھو یعقل أو یسلم أحد أبویھ وإن لم یسب معھ فصل في حمل أحد أبویھ صلي علیھ وإذا مات الكافر ولھ ولي مسلم فإنھ یغسلھ ویكفنھ ویدفنھ

Page 16: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

الجنازةبب وإذا بلغوا إلى وإذا حملوا المیت على سریره أخذوا بقوائمھ األربع ویمشون بھ مسرعین دون الخ

فصل في الدفن قبره یكره أن یجلسوا قبل أن یوضع عن أعناق الرجالویحفر القبر ویلحد ویدخل المیت مما یلي القبلة فإذا وضع في لحده یقول واضعھ باسم هللا وعلى ملة

تى رسول هللا ویوجھ إلى القبلة وتحل العقدة ویسوى اللبن على اللحد ویسجى قبر المرأة بثوب حیجعل اللبن على اللحد وال یسجى قبر الرجل ویكره اآلجر والخشب وال بأس بالقصب ثم یھال

التراب ویسنم القبر وال یسطح باب الشھید &

الشھید من قتلھ المشركون أو وجد في المعركة وبھ أثر أو قتلھ المسلمون ظلما ولم یجب بقتلھ دیة الحرب أو أھل البغي أو قطاع الطریق فبأي شيء قتلوه فیكفن ویصلى علیھ وال یغسل ومن قتلھ أھل

لم یغسل وإذا استشھد الجنب غسل عند أبي حنیفة وقاال ال یغسل وال یغسل عن الشھید دمھ وال ینزع عنھ ثیابھ وینزع عنھ الفرو والحشو والقلنسوة والسالح والخف ویزیدون وینقصون ما شاءوا ومن

شرب أو ینام أو یداوى أو ینقل من المعركة حیا ولو بقي حیا ارتث غسل واالرتثاث أن یأكل أو یحتى مضى وقت صالة وھو یعقل فھو مرتث ومن وجد قتیال في المصر غسل إال إذا علم أنھ قتل

بحدیدة ظلما ومن قتل في حد أو قصاص غسل وصلي علیھ ومن قتل من البغاة أو قطاع الطریق لم یصل علیھ

باب الصالة في الكعبة &لصالة في الكعبة جائزة فرضھا ونفلھا فإن صلى اإلمام بجماعة فیھا فجعل بعضھم ظھره إلى ظھر ا

اإلمام جاز ومن جعل منھم ظھره إلى وجھ اإلمام لم تجز صالتھ وإذا صلى اإلمام في المسجد الحرام فتحلق الناس حول الكعبة وصلوا بصالة اإلمام فمن كان منھم أقرب إلى الكعبة من اإلمام

كتاب = جازت صالتھ إذا لم یكن في جانب اإلمام ومن صلى على ظھر الكعبة جازت صالتھ الزكاة

الزكاة واجبة على الحر العاقل البالغ المسلم إذا ملك نصابا ملكا تاما وحال علیھ الحول ولیس على ة علیھ وإن الصبي والمجنون زكاة ولیس على المكاتب زكاة ومن كان علیھ دین یحیط بمالھ فال زكا

كان مالھ أكثر من دینھ زكى الفاضل إذا بلغ نصابا ولیس في دور السكنى وثیاب البدن وأثاث المنازل ودواب الركوب وعبید الخدمة وسالح االستعمال زكاة ومن لھ آخر دین فجحده سنین ثم

ھا الزكاة قامت لھ بھ بینة لم یزكھ لما مضى ومن اشترى جاریة للتجارة ونواھا للخدمة بطلت عنوإن نواھا للتجارة بعد ذلك لم تكن للتجارة حتى یبیعھا فیكون في ثمنھا زكاة وإن اشترى شیئا ونواه

للتدارة كان للتجارة التصال النیة بالعمل بخالف ما إذا ورث ونوى التجارة وال یجوز اداء الزكاة میع مالھ ال ینوي الزكاة سقط إال بنیة مقارنة لألداء أو مقارنة لعزل مقدار الواجب ومن تصدق بج

فرضھا عنھ استحسانا ولو أدى بعض النصاب سقط زكاة المؤدى عند محمد وقال أبو یوسف ال تسقط

فصل في اإلبل باب صدقة السوائم & لیس في أقل من خمس ذود صدقة فإذا بلغت خمسا سائمة

إلى أربع عشرة فإذا كانت خمس وحال علیھا الحول ففیھا شاة إلى تسع فإذا كانت عشرا ففیھا شاتان

Page 17: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

عشرة ففیھا ثالث شیاه إلى تسع عشرة فإذا كانت عشرین ففیھا أربع شیاه إلى أربع وعشرین فإذا بلغت خمسا وعشرین ففیھا بنت مخاض إلى خمس وثالثین فإذا كانت ستا وثالثین فیھا بنت لبون

فإذا كانت أحدى وستین ففیھا جذعة إلى خمس وأربعین فإذا كانت ستا وأربعین ففیھا حقة إلى ستین إلى خمس وسبعین فإذا كانت ستا وسبعین ففیھا بنتا لبون إلى تسعین فإذا كانت إحدى وتسعین ففیھا حقتان إلى مائة وعشرین ثم تستأنف الفریضة فیكون في الخمس شاة مع الحقتین وفي العشر شاتان

خمس وعشرین بنت مخاض إلى مائة وفي خمس عشرة ثالث شیاه وفي العشرین أربع شیاه وفيوخمسین فیكون فیھا ثالث حقاق ثم تستأنف الفریضة فیكون في الخمس شاة وفي العشر شاتان وفي

خمس عشرة ثالث شیاه وفي عشرین أربع شیاه وفي خمس وعشرین بنت مخاض وفي ست ثم تستأنف الفریضة أبدا وثالثین بنت لبون فإذا بلغت مائة وستا وتسعین ففیھا أربع حقاق إلى مائتین فصل في البقر كما تستأنف في الخمسین التي بعد المائة والخمسین والبخت والعراب سواء

لیس في اقل من ثالثین من البقر السائمة صدقة فإذا كانت ثالثین سائمة وحال علیھا الحول ففیھا ي الزیادة بقدر ذلك إلى تبیع أو تبیعة وفي أربعین مسن أو مسنة فإذا زادت على أربعین وجب ف

ستین ثم في الستین تبیعان أو تبیعتان وفي سبعین مسنة وتبیع وفي ثمانین مسنتان وفي تسعین ثالثة أتبعة وفي المائة تبیعان ومسنة وعلى ھذا یتغیر الفرض في كل عشر من تبیع إلى مسنة ومن مسنة

فصل في الغنم إلى تبیع والجوامیس والبقر سواءمن أربعین من الغنم السائمة صدقة فإذا كانت أربعین سائمة وحال علیھا الحول ففیھا لیس في أقل

شاة إلى مائة وعشرین فإذا زادت واحدة ففیھا شاتان إلى مائتین فإذا زادت واحدة ففیھا ثالث شیاه فإذا بلغت أربعمائة ففیھا أربع شیاه ثم في كل

في الخیل فصل كاة الغنم الذكور واإلناثمائة شاة شاة والضأن والمعز سواء ویؤخذ في زإذا كانت الخیل سائمة ذكورا وإناثا فصاحبھا بالخیار إن شاء أعطى عن كل فرس دینارا وإن شاء قومھا وأعطى عن كل مائتي درھم خمسة دراھم ولیس في ذكورھا منفردة زكاة وكذا في اإلناث

أن تكون للتجارة فصل المنفردات في روایة وال شيء في البغال والحمیر إالولیس في الفصالن والحمالن والعجاجیل صدقة ومن وجب علیھ سن فلم توجد أخذ المصدق أعلى

منھا ورد الفضل أو أخذ دونھا وآخذ الفضل ویجوز دفع القیم في الزكاة ولیس في العوامل والحوامل ومن كان لھ نصاب فاستفاد والعلوفة صدقة وال یأخذ المصدق خیار المال وال رذالتھ ویأخذ الوسط

في أثناء الحول من جنسھ ضمھ إلیھ وزكاه بھ والزكاة عند أبي حنیفة وأبي یوسف في النصاب دون العفو وإذا أخذ الخوارج الخراج وصدقة السوائم ال یثنى علیھم ولیس على الصبي من بني تغلب في

عد وجوب الزكاة سقطت الزكاة وإن سائمتھ شيء وعلى المرأة ما على الرجل منھم وإن ھلك المال ب قدم الزكاة على الحول وھو مالك للنصاب جاز ویجوز التعجیل ألكثر من سنة

فصل في الفضة باب زكاة المال &لیس فیما دون مائتي درھم صدقة فإذا كانت مائتین وحال علیھا الحول ففیھا خمسة دراھم وال شيء

فیھا درھم ثم في كل أربعین درھما درھم وإذا كان في الزیادة حتى تبلغ أربعین درھما فیكونالغالب على الورق الفضة فھو في حكم الفضة وإذا كان الغالب علیھا الغش فھو في حكم العروض

فصل في الذھب یعتبر أن تبلغ قیمتھ نصابا لیس فیما دون عشرین مثقاال من الذھب صدقة فإذا كانت عشرین مثقاال

Page 18: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

كل أربعة مثاقیل قیراطان ولیس فیما دون أربعة مثاقیل صدقة وفي تبر ففیھا نصف مثقال ثم في فصل في العروض الذھب والفضة وحلیھما وأوانیھما الزكاة

الزكاة واجبة في عروض التجارة كائنة ما كانت إذا بلغت قیمتھا نصابا من الورق أو الذھب یقومھا في الحول فنقصانھ فیما بین ذلك ال یسقط بما ھو أنفع للمساكین وإذا كان النصاب كامال في طر

الزكاة وتضم قیمة العروض إلى الذھب والفضة حتى یتم النصاب ویضم الذھب إلى الفضة باب فیمن یمر على العاشر &

إذا مر على العاشر بمال فقال أصبتھ منذ أشھر أو على دین وحلف صدق وكذا إذا قال أدیتھا إلى ا أنا وما صدق فیھ المسلم صدق فیھ الذمي وال یصدق الحربي إال في عاشر آخر وكذا إذا قال أدیتھ

الجواري یقول ھن امھات أوالدي أو غلمان معھ یقول ھم أوالدي ویؤخذ من المسلم ربع العشر ومن الذمي نصف العشر ومن الحربي العشر

ا وإن مر حربي وإن مر حربي بخمسین درھما لم یؤخذ منھ شيء إال أن یكونوا یأخذون منا من مثلھبمائتي درھم وال یعلم كم یأخذون منا نأخذ منھ العشر وإن علم أنھم یأخذون منا ربع عشر أو نصف عشر نأخذ بقدره وإن كانوا یأخذون الكل ال نأخذ الكل وإن كانوا ال یأخذون أصال ال نأخذ وإن مر

ن عشره فرجع إلى دار الحربي على عاشر فعشره ثم مر مرة أخرى لم یعشره حتى یحول الحول وإالحرب ثم خرج من یومھ ذلك عشره أیضا وإن مر ذمي بخمر أو خنزیر عشر الخمر دون الخنزیر ولو مر صبي أو امرأة من بني تغلب بمال فلیس على الصبي شيءوعلى المرأة ما على الرجل ومن

حول لم یزك التي مر على عاشر بمائة درھم وأخبره أن لھ في منزلھ مائة أخرى قد حال علیھا ال مر بھا ولو مر بمائتي درھم بضاعة لم یعشرھا وكذا المضاربة ولو مر عبد مأذون لھ بمائتي درھم

ولیس علیھ دین عشره ومن مر على عاشر الخوارج في أرض قد غلبوا علیھا فعشره یثنى علیھ الصدقة

باب المعادن والركاز &د في أرض خراج أو عشر ففیھ الخمس ولو معدن ذھب أو فضة أو حدید أو رصاص أو صفر وج

وجد في داره معدن فلیس فیھ شيء وإن وجده في أرضھ فعن أبي حنیفة فیھ روایتان وإن وجد ركازا وجب فیھ الخمس ومن دخل دار الحرب بأمان فوجد في دار بعضھم ركازا رده علیھم وإن

ال خمس وفي الزئبق الخمس وال وجده في الصحراء فھو لھ ولیس في الفیروزج الذي یوجد في الجب خمس في اللؤلؤ والعنبر متاع وجد ركازا فھو للذي وجده فیھ الخمس

باب زكاة الزروع والثمار &قال أبو حنیفة رحمھ هللا في قلیل ما أخرجتھ األرض وكثیره العشر سواء سقي سیحا أو سقتھ السماء

ما لھ ثمرة باقیة إذا بلغ خمسة أوسق إال القصب والحطب والحشیش وقاال ال یجب العشر إال فیوالوسق ستون صاعا بصاع النبي علیھ السالم ولیس في الخضروات عندھما عشر وما سقي بغرب أو دالیة أو سانیة ففیھ نصنف العشر على القولین وقال أبو یوسف فیما ال یوسق كالزعفران والقطن

ى ما یوسق كالذرة في زماننا وقال محمد یجب فیھ العشر إذا بلغت قیمتھ قیمة خمسة أوسق من أدنیجب العشر إذا بلغ الخارج خمسة أعداد من أعلى ما یقدر بھ نوعھ فاعتبر في القطن خمسة أحمال كل حمل ثلثمائة من وفي الزعفران خمسة أمناء وفي العسل العشر إذا أخذ من أرض العشر وكل

لعمال ونفقة البقر تغلبي لھ أرض عشر شيء أخرجتھ األرض مما فیھ العشر ال یحتسب فیھ أجر ا

Page 19: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

فعلیھ العشر مضاعفا فإن اشتراھا منھ ذمي فھي على حالھا عندھم وكذا إذا اشتراھا منھ مسلم أو أسلم التغلبي عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقال أبو یوسف یعود إلى عشر

حنیفة وعند أبي واحد ولو كانت األرض لمسلم باعھا من نصراني وقبضھا فعلیھ الخراج عند أبيیوسف علیھ العشر مضاعفا وعند محمد ھي عشریة على حالھا فإن أخذھا منھ مسلم بالشفعة أو

ردت على البائع لفساد البیع فھي عشریة كما كانت وإذا كانت لمسلم دار خطة فجعلھا بستانا فعلیھ أرض الصبي العشر ولیس على المجوسي في داره شيء وإن جعلھا بستانا فعلیھ الخراج وفي

والمرأة التغلبیین ما في أرض الرجل التغلبي ولیس في عین القیر والنفط في أرض العشر شيء وعلیھ في أرض الخراج خراج إذا كان حریمھ صالحا للزراعة

باب من یجوز دفع الصدقة إلیھ ومن ال یجوز &ه ثمانیة أصناف وقد سقط منھا اآلیة فھذ} إنما الصدقات للفقراء والمساكین { األصل فیھ قولھ تعالى

المؤلفة قلوبھم ألن هللا تعالى أعز اإلسالم وأغنى عنھم والفقیر من لھ أدنى شيء والمسكین من ال شيء لھ والعامل یدفع اإلمام إلیھ إن عمل بقدر عملھ فیعطیھ ما یسعھ وأعوانھ غیر مقدر بالثمن وفي

رم من لزمھ دین وال یملك نصابا فاضال عن دینھ الرقاب یعان المكاتبون منھا في فك رقابھم والغاوفي سبیل هللا منقطع الغزاة عند أبي یوسف رحمھ هللا وعند محمد منقطع الحاج وابن السبیل من

كان لھ مال في وطنھ وھو في مكان آخر ال شيء لھ فیھ فھذه جھات الزكاة فللمالك أن یدفع إلى كل وال یجوز أن یدفع الزكاة إلى ذمي ویدفع إلیھ ما سوى واحد منھم ولھ أن یقتصر على صنف واحد

ذلك من الصدقة وال یبني بھا مسجد وال یكفن بھا میت وال یقضي بھا دین میت وال تشترى بھا رقبة تعتق وال تدفع إلى غني وال یدفع المزكي زكاتھ إلى أبیھ وجده وإن عال وال إلى ولده وولد ولده وإن

دفع المرأة إلى زوجھا وال یدفع إلى مدبره ومكاتبھ وأم ولده وال إلى عبد سفل وال إلى امرأتھ وال ت قد أعتق بعضھ وال یدفع إلى مملوك غني وال إلى ولد غني إذا كان

صغیرا وال تدفع إلى بني ھاشم وھم آل علي وآل عباس وآل جعفر وآل عقیل وآل الحارث بن إذا دفع الزكاة إلى رجل یظنھ فقیرا ثم بان عبدالمطلب وموالیھم قال أبو حنیفة ومحمد رحمھما هللا

أنھ غني أو ھاشمي أو كافر أو دفع في ظلمة فبان أنھ أبوه أو ابنھ فال إعادة علیھ وقال أبو یوسف علیھ اإلعادة ولو دفع إلى شخص ثم علم أنھ عبده أو مكاتبھ ال یجزئھ وال یجوز دفع الزكاة إلى من

ز دفعھا إلى من یملك أقل من ذلك وإن كان صحیحا مكتسبا یملك نصابا من أي مال كان ویجوویكره أن یدفع إلى واحد مائتي درھم فصاعدا وإن دفع جاز قال وأن یغنى بھا إنسانا أحب إلي

ویكره نقل الزكاة من بلد إلى بلد وإنما تفرق صدقة كل فریق فیھم إال أن ینقلھا اإلنسان إلى قرابتھ بلده أو إلى قوم ھم أحوج من أھل

باب صدقة الفطر &صدقة الفطر واجبة على الحر المسلم إذا كان مالكا لمقدار النصاب فاضال عن مسكنھ وثیابھ وأثاثھ وفرسھ وسالحھ وعبیده یخرج ذلك عن نفسھ وأوالده الصغار وممالیكھ وال یؤدى عن زوجتھ وال

تب عن نفسھ وال عن ممالیكھ للتجارة عن أوالده الكبار وإن كانوا في عیالھ وال عن مكاتبھ وال المكاوالعبد بین شریكین ال فطرة على واحد منھما وكذا العبید بین اثنین عند أبي حنیفة وقاال على كل منھما ما یخصھ من الرأس دون األشقاص ویؤدي المسلم الفطرة عن عبده الكافر ومن باع عبدا

ر الواجب ووقتھفصل في مقدا وأحدھما بالخیار ففطرتھ على من یصیر لھ

Page 20: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

الفطرة نصف صاع من بر أو دقیق أو سویق أو زبیب أو صاع من تمر أو شعیر والصاع عند أبي حنیفة ومحمد رحمھما هللا ثمانیة أرطال بالعراقي وقال أبو یوسف خمسة أرطال وثلث رطل

ووجوب الفطرة یتعلق بطلوع الفجر منالفطر قبل الخروج إلى المصلى فإن قدموھا على یوم الفطر والمستحب أن یخرج الناس الفطرة یوم

كتاب الصوم= یوم الفطر جاز وإن أخروھا عن یوم الفطر لم تسقط وكان علیھم أخراجھا الصوم ضربان واجب ونفل والواجب ضربان منھ ما یتعلق بزمان بعینھ كصوم رمضان والنذر

لنیة ما بینھ وبین الزوال والضر الثاني المعین فیجوز بنیة من اللیل وإن لم ینو حتى أصبح أجزأتھ اما ثبت في الذمة كقضاء شھر رمضان والنذر المطلق وصوم الكفارة فال یجوز إال بنیة من اللیل

فصل في رؤیة الھالل والنفل كلھ یجوز بنیة قبل الزوالوإن غم وینبغي للناس أن یلتمسوا الھالل في الیوم التاسع والعشرین من شعبان فإن رأوه صاموا

علیھم أكملوا عدة شعبان ثالثین یوما ثم صاموا وال یصومون یوم الشك إال تطوعا ومن رآى ھالل رمضان رحده صام وإن لم یقبل اإلمام شھادتھ وإذا كان بالسماء علة قبل اإلمام شھادة الواحد العدل

لة لم تقبل الشھادة حتى في رؤیة الھالل رجال كان أو امرأة حرا كان أو عبدا وإذا لم تكن بالسماء عیراه جمع كثیر یقع العلم بخبرھم ومن رأى ھالل الفطر وحده لم یفطر وإذا كان بالمساء علة لم تقبل

في ھالل الفطر إال شھادة رجلین أو رجل وامرأتین وإن لم یكن بالسماء علة لم تقبل إال شھادة ثاني إلى غروب الشمس والصوم ھو جماعة یقع العلم بخبرھم ووقت الصوم من حین طلوع الفجر ال

اإلمساك عن األكل والشرب والجماع نھارا مع النیة باب ما یوجب القضاء والكفارة &

وإذا أكل الصائم أو شرب أو جامع نھارا ناسیا لم یفطر ولو كان مخطئالم یفطر ولو أو مكرھا فعلیھ القضاء فإن نام فاحتلم لم یفطر وكذا إذا نظر إلى امرأة فأمنى ولو أدھن

اكتحل لم یفطر ولو قبل امرأة ال یفسد صومھ ولو أنزل بقبلة أو لمس فعلیھ القضاء دون الكفارة وال بأس بالقبلة إذا أمن على نفسھ ویكره إذا لم یأمن ولو دخل حلقھ ذباب وھو ذاكر لصومھ لم یفطر

وإن أخرجھ وأخذه بیده ثم أكلھ ولو أكل لحما بین أسنانھ فإن كان قلیال لم یفطر وإن كان كثیرا یفطرینبغي أن یفسد صومھ فإن ذرعھ القيء لم یفطر فإن استقاء عمدا ملء فیھ فعلیھ القضاء وإن ابتلع الحاصة أو الحدید أفطر وال كفارة علیھ ومن جامع في أحد السبیلین عامدا فعلیھ القضاء والكفارة

ل ولو أكل أو شرب ما یتغذى بھ أو ما یتداوى بھ ولو جامع میتة أو بھیمة فال كفارة أنزل أو لم ینزفعلیھ القضاء والكفارة والكفارة مثل كفارة الظھار ومن جامع فیما دون الفرج فأنزل فعلیھ القضاء وال كفارة علیھ ولیس في إفساد صوم غیر رمضان كفارة ومن احتقن أو استعط أو أقطر في أذنھ

ھ الماء أو دخلھما ال یفسد صومھ ولو داوى جائفة أو آمة أفطر وال كفارة علیھ ولو أقطر في أذنیبدواء فوصل إلى جوفھ أو دماغھ أفطر ولو أقطر في احلیلھ لم یفطر ومن ذاق شیئا بفمھ لم یفطر

ویكره لھ ذلك ویكره للمرأة أن تمضغ لصبیھا الطعام إذا كان لھا منھ بد وال بأس إذا لم تجد منھ بدا ائم إال أنھ یكره للصائم وال بأس بالكحل ودھن الشارب وال بأس بالسواك ومضغ العلك ال یفطر الص

فصل الرطب بالغداة والعشي للصائمومن كان مریضا في رمضان فخاف أن صام ازداد مرضھ أفطر وقضى وإن كان مسافرا ال

یستضر بالصوم فصومھ أفضل وإن أفطر جاز وإذا مات المریض أو المسافر وھما على حالھما لم

Page 21: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

یلزمھما القضاء ولو صح المریض وأقام المسافر ثم ماتا لزمھما القضاء بقدر الصحة واإلقامة وقضاء رمضان إن شاء فرقھ

وإن شاء تابعھ وإن أخره حتى دخل رمضان آخر صام الثاني وقضى األول بعده وال فدیة علیھ كفارة علیھما وال فدیة والحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسھما أو ولدیھما أفطرتا وقضتا وال

علیھما والشیخ الفاني الذي ال یقدر على الصیام یفطر ویطعم لكل یوم مسكینا كما یطعم في الكفارات ومن مات وعلیھ قضاء رمضان فأوصى بھ أطعم عنھ ولیھ لكل یوم مسكینا نصف صاع من بر أو

الة التطوع أو في صوم صاعا من تمر او شعیر وال یصوم عنھ الولي وال یصلي ومن دخل في صالتطوع ثم أفسده قضاه وإذا بلغ الصبي أو أسلم الكافر في رمضان أمسكا بقیة یومھما ولو أفطرا فیھ

ال قضاء علیھما وصاما ما بعده ولم یقضیا یومھما وال ما مضى وإذا نوى المسافر اإلفطار ثم قدم یھ أن یصوم ومن أغمي علیھ في المصر قبل الزوال فنوى الصوم أجزأه وإن كان في رمضان فعل

رمضان لم یقض الیوم الذي حدث فیھ اإلغماء وقضى ما بعده وإن إغمي علیھ أول لیلة منھ قضاه كلھ غیر یوم تلك اللیلة ومن أغمي علیھ في رمضان كلھ قضاه ومن جن في رمضان كلھ لم یقضھ

ال صوما وال فطرا فعلیھ وإن أفاق المجنون في بعضھ قضى ما مضى ومن لم ینو في رمضان كلھ قضاؤه ومن أصبح غیر ناو للصوم فأكل ال كفارة علیھ وإذا حاضت المرأة أو نفست أفطرت

وقضت وإذا قدم المسافر أو طھرت الحائض في بعض النھار أمسكا بقیة یومھما وإذا تسحر وھو ذا ھي لم تغرب یظن أن الفجر لم یطلع فإذا ھو قد طلع أو أفطر وھو یرى أن الشمس قد غربت فإ

أمسك بقیة یومھ وعلیھ القضاء وال كفارة علیھ ثم التسحر مستحب والمستحب تأخیره إال أنھ إذا شك في الفجر األفضل أن یدع األكل ولو أكل فصومھ تام ولو ظھر أن الفجر طالع ال كفارة علیھ ولو

رمضان ناسیا وظن أن شك في غروب الشمس ال یحل لھ الفطر ولو أكل فعلیھ القضاء ومن أكل في ذلك یفطره فأكل بعد ذلك متعمدا علیھ القضاء دون الكفارة ولو احتجم وظن أن ذلك یفطره ثم أكل

متعمدا علیھ القضاء والكفارة ولو أكل بعدما اغتاب متعمدافعلیھ القضاء والكفارة كیفما كان وإذا جومعت النائمة أو المجنونة وھي صائمة علیھما القضاء دون

فصل فیما یوجبھ على نفسھ فارةالكوإذا قال علي صوم یوم النحر أفطر وقضى وإن نوى یمینا فعلیھ كفارة یمین ولو قال علي

صوم ھذه السنة أفطر یوم الفطر ویوم النحر وأیام التشریق وقضاھا وعلیھ كفارة یمین أن أراد بھ ھ وعن أبي یوسف ومحمد في النوادر أن یمینا ومن أصبح یوم النحر صائما ثم أفطر ال شيء علی

علیھ القضاء باب االعتكاف &

االعتكاف مستحب وھو اللبث في المسجد مع الصوم ونیة االعتكاف ولو لم یكن لھا في البیت مسجد تجعل موضعا فیھ فتعتكف فیھ وال یخرج من المسجد إال لحاجة اإلنسان أو الجمعة ولو خرج من

فسد اعتكافھ وأما األكل والشرب والنوم یكون في معتكفھ وال بأس بأن المسجد ساعة من غیر عذریبیع ویبتاع في المسجد من غیر أن یحضر السلعة وال یتكلم إال بخیر ویكره لھ الصمت ویحرم على المعتكف الوطء واللمس والقبلة فإن جامع لیال أو نھارا عامدا أو ناسیا بطل اعتكافھ ولو جامع فیما

فأنزل أو قبل أو لمس فأنزل بطل اعتكافھ ومن أوجب على نفسھ اعتكاف أیام لزمھ دون الفرج اعتكافھا بلیالیھا متتابعة وإن لم یشترط التتابع وإن نوى األیام خاصة صحت نیتھ ومن أوجب على

Page 22: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

كتاب الحج= نفسھ اعتكاف یومین یلزمھ بلیلتیھما وقال أبو یوسف ال تدخل اللیلة األولى لى األحرار البالغین العقالء األصحاء إذا قدروا على الزاد والراحلة فاضال عن الحج واجب ع

المسكن وما ال بد منھ وعن نفقة عیالھ إلى حین عوده وكان الطریق آمناوال یجب في العمر إال مرة واحدة ویعتبر في المرأة أن یكون لھا محرم تحج بھ أو زوج وال یجوز

ینھا وبین مكة مسیرة ثالثة أیام وإذا وجدت محرما لم یكن للزوج لھا أن تحج بغیرھما إذا كان بمنعھا ولھا أن تخرج مع كل محرم إال أن یكون مجوسیا وإذا بلغ الصبي بعدما أحرم أو أعتق العبد فمضیا لم یجزھما عن حجة اإلسالم ولو جدد الصبي اإلحرام قبل الوقوف ونوى حجة اإلسالم جاز

فصل جزوالعبد لو فعل ذلك لم یوالمواقیت التي ال یجوز أن یجاوزھا اإلنسان إال محرما خمسة ألھل المدینة ذو الحلیفة وألھل

العراق ذات عرق وألھل الشام الجحفة وألھل نجد قرن وألھل الیمن یلملم ثم اآلفاقي إذا انتھى إلیھا ن كان داخل المیقات على قصد دخول مكة علیھ أن یحرم قصد الحج أو العمرة أو لم یقصد عندنا وم

لھ أن یدخل مكة بغیر إحرام لحاجتھ فإن قدم اإلحرام على ھذه المواقیت جاز ومن كان داخل المیقات فوقتھ الحل ومن كان بمكة فوقتھ في الحج الحرم وفي العمرة الحل

باب اإلحرام &إزارا ورداء وإذا أراد اإلحرام اغتسل أو توضأ والغسل أفضل ولبس ثوبین جدیدین أو غسیلین

ومس طیبا إن كان لھ وصلى ركعتین وقال اللھم أني أرید الحج فیسره لي وتقبلھ مني ثم یلبي عقب صالتھ وإن كان مفردا بالحج ینوي بتلبیتھ الحج والتلبیة أن یقول لبیك اللھم لبیك لبیك ال شریك لك

يء من ھذه الكلمات ولو زاد لبیك إن الحمد والنعمة لك والملك ال شریك لك وال ینبغي أن یخل بشفیھا جاز وإذا لبى فقد أحرم وال یصیر شارعا في اإلحرام بمجرد النیة مالم یأت بالتلبیة ویتقي ما

نھى هللا عنھ من الرفث والفسوق والجدال وال یقتل صیدا وال یشیر إلیھ وال یدل علیھ وال یلبس علیھ قمیصا وال سراویل وال عمامة وال

یجد نعلین فیقطعھما أسفل من الكعبین وال یغطي وجھھ وال رأسھ وال یمس طیبا خفین إال أن الوكذا ال یدھن وال یحلق رأسھ وال شعر بدنھ وال یقص من لحیتھ وال یلبس ثوبا مصبوغا بورس وال

زعفران وال عصفر إال أن یكون غسیال ال ینفض وال بأس بأن یغتسل ویدخل الحمام ویستظل و دخل تحت استار الكعبة حتى غطتھ إن كان ال یصیب رأسھ وال وجھھ فال بأس بالبیت والمحمل ول

بھ ویشد في وسطھ الھمیان وال یغسل رأسھ وال لحیتھ بالخطمي ویكثر من التلبیة عقیب الصلوات وكلما عال شرفا أو ھبط وادیا أو لقي ركبا وباألسحار ویرفع صوتھ بالتلبیة فإذا دخل مكة ابتدأ

ام وإذا عاین البیت كبر وھلل ثم ابتدأ بالحجر األسود فاستقبلھ وكبر وھلل ویرفع یدیھ بالمسجد الحرواستلمھ إن استطاع من غیر أن یؤذي مسلما وإن أمكنھ أن یمس الحجر بشيء في یده ثم قبل ذلك

فعلھ ثم أخذ عن یمینھ مما یلي الباب وقد اضطبع رداءه قبل ذلك فیطوف بالبیت سبعة أشواط اع أن یجعل رداءه تحت إبطھ األیمن ویلقیھ على كتفھ األیسر ویجعل طوافة من وراء واإلضطب

الحطیم ویرمل في الثالثة األول من األشواط ویمشي في الباقي على ھینتھ والرمل من الحجر إلى الحجر فإن زحمھ الناس في الرمل قام فإذا وجد مسلكا رمل ویستلم الحجر كلما مر بھ أن استطاع

الركن الیماني وال یستلم غیرھما ویختم الطواف باالستالم ثم یأتي المقام فیصلي عنده ویستلمركعتین أو حیث تیسر من المسجد ثم یعود إلى الحجر فیستلمھ وھذا الطواف طواف القدوم ویسمى

Page 23: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

طواف التحیة وھو سنة ولیس بواجب ولیس على أھل مكة طواف القدوم ثم یخرج إلى الصفا یستقبل البیت ویكبر ویھلل ویصلي على النبي صلى هللا علیھ وسلم ویرفع یدیھ ویدعو فیصعد علیھ و

هللا لحاجتھ ثم ینحط نحو المروة ویمشي على ھینتھ فإذا بلغ بطن الوادي یسعى بین المیلین األخضرین سعیا ثم یمشي على ھینتھ حتى یأتي المروة فیصعد علیھا ویفعل كما فعل على الصفا

حد فیطوف سبعة أشواط یبدأ بالصفا ویختم بالمروة ویسعى في بطن الوادي في كل وھذا شوط وا شوط ثم یقیم بمكة حراما ویطوف بالبیت كلما بدا لھ فإذا

كان قبل یوم الترویة بیوم خطب اإلمام خطبة یعلم فیھا الناس الخروج إلى منى والصالة بعرفات بمكة خرج إلى منى فیقیم بھا حتى یصلي الفجر والوقوف واإلفاضة فإذا صلى الفجر یوم الترویة

من یوم عرفة ولو بات بمكة لیلة عرفة وصلى بھا الفجر ثم غدا إلى عرفات ومر بمنى أجزأه ثم یتوجھ إلى عرفات فیقیم بھا وإذا زالت الشمس یصلي اإلمام بالناس الظھر والعصر فیبتدىء

والمزدلفة ورمي الجمار والنحر والحلق بالخطبة فیخطب خطبة یعلم فیھا الناس الوقوف بعرفةوطواف الزیارة یخطب خطبتین یفصل بینھما بجلسة كما في الجمعة ویصلي بھم الظھر والعصر

في وقت الظھربأذان وإقامتین وال یتطوع بین الصالتین فإن صلى بغیرخطبة أجزأه ومن صلى فیقف بقرب الجبل والقوم معھ الظھر في رحلھ وحده صلى العصر في وقتھ ثم یتوجھ إلى الموقف

عقیب انصرافھم من الصالة وعرفات كلھا موقف إال بطن عرفة وینبغي لإلمام أن یقف بعرفة على راحلتھ وإن وقف على قدمیھ جاز وینبغي أن یقف مستقبل القبلة ویدعو ویعلم الناس المناسك ویدعو

وراء اإلمام ویستحب أن یغتسل قبل بما شاء وینبغي للناس أن یقفوا بقرب اإلمام وینبغي أن یقفالوقوف بعرفة ویجتھد في الدعاء ویلبي في موقفھ ساعة بعد ساعة وإذا غربت الشمس أفاض اإلمام

والناس معھ على ھینتھم حتى یأتوا المزدلفة فلو مكث قلیال بعد غروب الشمس وإفاضة اإلمام قف بقرب الجبل الذي علیھ المیقدة یقال لھ لخوف الزحام فال بأس بھ وإذا أتى مزدلفة فالمستحب أن ی

قزح ویصلي اإلمام بالناس المغرب والعشاء بأذان وإقامة واحدة وال یتطوع بینھما وال تشترط الجماعة لھذا الجمع عند أبي حنیفة رحمھ هللا ومن صلى المغرب في الطریق لم تجزه عند أبي

الفجر وإذا طلع الفجر یصلي اإلمام بالناس الفجر حنیفة ومحمد رحمھما هللا وعلیھ إعادتھا مالم یطلعبغلس ثم وقف ووقف معھ الناس ودعا والمزدلفة كلھا موقف إالوادي محسر فإذا طلعت الشمس

أفاض اإلمام والناس معھ حتى یأتوا منى فیبتدىء بجمرة العقبة فیرمیھا من بطن الوادي بسبع ولو رماھا من فوقحصیات مثل حصى الخزف ولو رمى بأكبر منھا جاز

العقبة أجزأه ویكبر مع كل حصاة ولو سبح مكان التكبیر أجزأه وال یقف عندھا ویقطع التلبیة مع أول حصاة ولو طرحھا طرحا أجزأه ولو وضعھا وضعا لم یجزه ولو رماھا فوقعت قریبا من

حدة ویأخذ الجمرة یكفیھ ولو وقعت بعیدا منھا ال یجزئھ ولو رمى بسبع حصیات جملة فھذه وا الحصى من أي موضع شاء إال من عند الجمر فإن ذلك یكره

ویجوز الرمي بكل ما كان من أجزاء األرض عندنا ثم یذبح أن أحب ثم یحلق أو یقصر والحلق أفضل وقد حل لھ كل شيء إالالنساء وال یحل لھ الجماع فیما دون الفرج عندنا ثم الرمي لیس من

ي مكة من یومھ ذلك أو من الغد أو من بعد الغد فیطوف بالبیت طواف أسباب التحلل عندنا ثم یأتالزیارة سبعة أشواط ووقتھ أیام النحر وأول وقتھ بعد طلوع الفجر من یوم النحر فإن كان قد سعى بین الصفا والمروة عقیب طواف القدوم لم یرمل في ھذا الطواف وال سعى علیھ وإن كان لم یقدم

Page 24: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

طواف وسعى بعده ویصلي ركعتین بعد ھذا الطواف وقد حل لھ النساء وھذا السعي رمل في ھذا الالطواف ھو المفروض في الحج ویكره تأخیره عن ھذه األیام وإن أخره عنھا لزمھ دم عند أبي حنیفة ثم یعود إلى منى فیقیم بھا فإذا زالت الشمس من الیوم الثاني من أیام النحر رمى الجمار

تلي مسجد الخیف فیرمیھا بسبع حصیات یكبر مع كل حصاة ویقف عندھا ثم الثالث فیبدأ بالتي یرمي التي تلیھا مثل ذلك ویقف عندھا ثم یرمي جمرة العقبة كذلك وال یقف عندھا ویقف عند

الجمرتین في المقام الذي یقف فیھ الناس ویحمد هللا ویثني علیھ ویھلل ویكبر ویصلي على النبي یدعو بحاجتھ ویرفع یدیھ وإذا كان من الغد رمى الجمار الثالث بعد زوال علیھ الصالة والسالم و

الشمس كذلك وإن أراد أن یتعجل النفر إلى مكة نفر وإن أراد أن یقیم رمي الجمار الثالث في الیوم الرابع بعد زوال الشمس واألفضل أن یقیم وإن قدم الرمي في ھذا الیوم قبل الزوال بعد طلوع الفجر

أبي حنیفة جاز عندرحمھ هللا فأما یوم النحر فأول وقت الرمي فیھ من وقت طلوع الفجر وإن أخره إلى اللیل رماه وال

شيء علیھ وإن أخره إلى الغد رماه وعلیھ دم فإن رماھا راكبا أجزأه وكل رمي بعده رمي فاألفضل ولو بات في غیرھا متعمدا ال أن یرمیھ ماشیا وإال فیرمیھ راكبا ویكره أن ال یبیت بمنى لیالي الرمي

یلزمھ شيء عندنا ویكره أن یقدم الرجل ثقلھ إلى مكة ویقیم حتى یرمي وإذا نفر إلى مكة نزل بالمحصب ثم دخل مكة وطاف بالبیت سبعة أشواط ال یرمل فیھا وھذاطواف الصدر وھو واجب

الباب ویقبل العتبة ویأتي عندنا إال على أھل مكة ثم یأتي زمزم ویشرب من مائھا ویستحب أن یأتي الملتزم وھو ما بین الحجر إلى الباب فیضع صدره ووجھھ علیھ ویتشبث باألستار ساعة ثم یعود

فصل فإن لم یدخل المحرم مكة وتوجھ إلى عرفات ووقف بھا سقط عنھ طواف القدوم وال إلى أھلھھا إلى طلوع الفجر من شيء علیھ بتركھ ومن أدرك الوقوف بعرفة ما بین زوال الشمس من یوم

یوم النحر فقد أدرك الحج ثم إذا وقف بعد الزوال وأفاض من ساعتھ أجزأه ومن اجتاز بعرفات نائما مغمى علیھ أو ال یعلم أنھا عرفات جاز عن الوقوف ومن أغمي عنھ فأھل عنھ رفقاؤه جاز عند أو

ي علیھ أو نام فأحرم المأمور عنھ أبي حنیفة وقاال ال یجوز ولو أمر إنسانا بأن یحرم عنھ إذا أغمصح والمرأة في جمیع ذلك كالرجل غیر أنھا ال تكشف رأسھا وتكشف وجھھا ولو سدلت شیئا على وجھھا وجافتھ عنھ جاز وال ترفع صوتھا بالتلبیة وال ترمل وال تسعى بین المیلین وال تحلق ولكن

و نذرا أو جزاء صید أو شیئا من األشیاء تقصر وتلبس من المخیط ما بدا لھا ومن قلد بدنھ تطوعا أوتوجھ معھا یرید الحج فقد أحرم فإن قلدھا وبعث بھا ولم یسقھا لم یصر محرما فإن توجھ بعد ذلك لم یصر محرما حتى یلحقھا فإن أدركھا وساقھا أو أدركھا فقد اقترنت نیتھ بعمل ھو من خصائص

محرم حین توجھ فإن جلل بدنة أو أشعرھا أو قلد شاة اإلحرام فیصیر محرما إال في بدنة المتعة فإنھ لم یكن محرما والبدن من اإلبل والبقر

باب القران &القران أفضل من التمتع واإلفراد وصفة القران أن یھل بالعمرة والحج معا من المیقات ویقول عقیب

مكة ابتدأ فطاف بالبیت الصالة اللھم إني أرید الحج والعمرة فیسرھما لي وتقبلھما مني فإذا دخل سبعة أشواط یرمل في الثالث األول منھا ویسعى بعدھا بین الصفا والمروة وھذه أفعال العمرة ثم یبدأ بأفعال الحج فیطوف طواف القدوم سبعة أشواط ویسعى بعده كما بینا في المفرد ویقدم أفعال

تھ وسعى سعیین یجزیھ وإذا العمرة وال یحلق بین العمرة والحج فإن طاف طوافین لعمرتھ وحج

Page 25: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

رمى الجمرة یوم النحر ذبح شاة أو بقرة أو بدنة أو سبع بدنھ فھذا دم القران فإذا لم یكن لھ ما یذبح صام ثالثة أیام في الحج آخرھا یوم عرفة وسبعة أیام إذا رجع إلى أھلھ وإن صامھا بمكة بعد فراغھ

لم یجزه إال الدم وال یؤدي بعدھا فإن لم یدخل من الحج جاز فإن فاتھ الصوم حتى أتى یوم النحر القارن مكة وتوجھ إلى عرفات فقد صار رافضا لعمرتھ بالوقوف وسقط عنھ دم القران وعلیھ دم

لرفض عمرتھ وعلیھ قضاؤھا باب التمتع &

التمتع أفضل من اإلفراد عندنا والمتمتع على وجھین متمتع یسوق الھدي ومتمتع ال یسوق الھدي ھ أن یبتدىء من المیقات في أشھر الحج فیحرم بالعمرة ویدخل في مكة فیطوف لھا ویسعى وصفت

ویحلق أو یقصر وقد حل من عمرتھ ویقطع التلبیة إذا ابتدأ بالطواف ویقیم بمكة حالال فإذا كان یوم م ثالثة الترویة أحرم بالحج من المسجد وفعل ما یفعلھ الحاج المفرد وعلیھ دم التمتع فإن لم یجد صا

أیام في الحج سبعة وإذا رجع إلى أھلھ فإن صام ثالثة ایام من شوال ثم اعتمر لم یجزه عن الثالثة وإن صامھا بعد ما أحرم بالعمرة قبل أن یطوف جاز عندنا واألفضل تأخیرھا إلى آخر وقتھا وھو

یومدھا بمزادة أو نعل عرفة وإن أراد المتمتع أن یسوق الھدي أحرم وساق ھدیھ فإن كانت بدنة قل

وأشعر البدنة عند أبي یوسف ومحمد وال یشعر عند أبي حنیفة ویكره وصفتھ أن یشق سنامھا من الجانب اآلیمن أو األیسر فإذا دخل مكة طاف وسعى إال أنھ ال یتحلل حتى یحرم بالحج یوم الترویة

ضل وعلیھ دم وإذا حلق یوم وإن قدم اإلحرام قبلھ جاز وما عجل المتمتع من اإلحرام بالحج فھو أفالنحر فقد حل من اإلحرامین ولیس ألھل مكة تمتع وال قران وإنما لھم اإلفراد خاصة ومن كان داخل المواقیت فھو بمنزلة المكي حتى ال یكون لھ متعة وال قران وإذا عاد المتمتع إلى بلده بعد

دي فإلمامھ ال یكون صحیحا وال فراغھ من العمرة ولم یكن ساق الھدي بطل تمتعھ وإذا ساق الھیبطل تمتعھ ومن أحرم بعمرة قبل أشھر الحج فطاف لھا أقل من أربعة أشواط ثم دخلت أشھر الحج فتمھا وأحرم بالحج كان متمتعا وإن طاف لعمرتھ قبل أشھر الحج أربعة أشواط فصاعدا ثم حج من

من ذي الحجة فإن قدم اإلحرام بالحج عامھ ذلك لم یكن متمتعا وأشھر الحج شوال وذو القعدة وعشر علیھا جاز إحرامھ وانعقد حجا وإذا قدم الكوفي بعمرة في أشھر الحج وفرغ منھا وحلق أو قصر ثم اتخذ مكة أو البصرة دارا وحج من عامھ ذلك فھو متمتع فإن قدم بعمرة فأفسدھا وفرغ منھا وقصر

ند أبي حنیفة وقاال ھو متمتع فإن كان رجع إلى ثم اتخذ البصرة دارا وحج من عامھ لم یكن متمتعا عأھلھ ثم اعتمر في أشھر الحج وحج من عامھ یكون متمتعا في قولھم جمیعا ولو بقي بمكة ولم یخرج

إلى البصرة حتى اعتمر في أشھر الحج وحج من عامھ الیكون متمتعا باالتفاق ومن اعتمر في وسقط دم المتعة وإذا تمتعت المرأة فضحت بشاة أشھر الحج وحج من عامھ فأیھما أفسد مضى فیھ

لم یجزھا عن دم المتعة وإذا حاضت المرأة عند اإلحرام اغتسلت وأحرمت وصنعت كما یصنعھ الحاج غیر أنھا ال تطوف بالبیت حتى تطھر فإن حاضت بعد الوقوف وطواف الزیارة انصرفت من

لیس علیھ طواف الصدرمكة وال شيء علیھا لطواف الصدر ومن اتخذ مكة دارا ف باب الجنایات &

وإذا تطیب المحرم فعلیھ الكفارة فإن طیب عضوا كامال فما زاد فعلیھ دم وإن طیب أقل من عضو فعلیھ الصدقة وكل صدقة في اإلحرام غیر مقدرة فھي نصف صاع من بر إال ما یجب بقتل القملة

Page 26: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

بالوسمة ال شيء علیھ فإن أدھن بزیت والجرادة فإن خضب رأسھ بحناء فعلیھ دم ولو خضب رأسھ فعلیھ دم عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال علیھ الصدقة ولو داوى بھ جرحھ أو شقوق رجلیھ فال كفارة

علیھ وإن لبس ثوبا مخیطا أو غطى رأسھ یوما كامال فعلیھ دم وإن كان أقل من ذلك فعلیھ صدقة ویل فال بأس بھ وكذا لو أدخل منكبیھ في القباء ولم ولو ارتدى بالقمیص أو اتشح بھ أو ائتزر بالسرا

یدخل یدیھ في الكمین وإذا حلق ربع رأسھ أو ربع لحیتھ فصاعدا فعلیھ دم فإن كان أقل من الربع فعلیھ صدقة وإن حلق الرقبة كلھا فعلیھ دم وإن حلق اإلبطین أو أحدھما فعلیھ دم وقال أبو یوسف

ن كان أقل فطعام وإن أخذ من شاربھ فعلیھ طعام حكومة عدل ومحمد إذا حلق عضوا فعلیھ دم وإوإن حلق موضع المحاجم فعلیھ دم عند أبي حنیفة وقاال علیھ صدقة وإن حلق رأس محرم بأمره أو بغیر أمره فعلى الحالق الصدقة وعلى المحلوق دم فإن أخذ من شارب حالل أو قلم أظافیره أطعم ما

یھ فعلیھ دم وال یزاد على دم إن حصل في مجلس واحد وإن قص شاء وإن قص أظافیر یدیھ ورجلیدا أو فعلیھ دم وأن قص أقل من خمسة أظافیر فعلیھ صدقة وإن قص خمسة أظافیر رجال متفرقة

من یدیھ ورجلیھ فعلیھ صدقة عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد علیھ دم وإن انكسر ظفر تطیب أو لبس مخیطا أو حلق من عذر فھو مخیر إن شاء المحرم وتعلق فأخذه فال شيء علیھ وإن

ذبح شاة وإن شاء تصدق على ستة مساكین بثالثة أصوع من الطعام وإن شاء صام ثالثة أیام ولو اختار الطعام أجزأه فیھ التغدیة والتعشیة عند أبي یوسف وعند محمد ال یجزئھ

فصلھ وإن قبل أو لمس بشھوة فعلیھ دم وإن جامع في فإن نظر إلى فرج امرأتھ بشھوة فأمنى ال شيء علی

أحد السبیلین قبل الوقوف بعرفة فسد حجھ وعلیھ شاة ویمضي في الحج كما یمضي من لم یفسده وعلیھ القضاء ولیس علیھ أن یفارق امرأتھ في قضاء ما أفسداه عندنا ومن جامع بعد الوقوف بعرفة

ق فعلیھ شاة ومن جامع في العمرة قبل أن یطوف أربعة لم یفسد حجھ وعلیھ بدنة وإن جامع بعد الحلأشواط فسدت عمرتھ فیمضي فیھا ویقضیھا وعلیھ شاة وإذا جامع بعدما طاف أربعة أشواط أو أكثر

فصل فعلیھ شاة وال تفسد عمرتھ ومن جامع ناسیا كان كمن جامع متعمداة محدثا فعلیھ شاة وإن كان ومن طاف طواف القدوم محدثا فعلیھ صدقة ولو طاف طواف الزیار

جنبا فعلیھ بدنة واألفضل أن یعید الطواف ما دام بمكة وال ذبح علیھ ومن طاف طواف الصدر محدثا فعلیھ صدقة ولو طاف جنبا فعلیھ شاة ومن ترك من طواف الزیارة ثالثة أشواط فما دونھا

رك طواف الصدر أو أربعة فعلیھ شاة ومن ترك أربعة أشواط بقي محرما أبدا حتى یطوفھا ومن تأشواط منھ فعلیھ شاة ومن ترك ثالثة أشواط من طواف الصدر فعلیھ الصدقة ومن طاف طواف

الواجب في جوف الحجر فإن كان بمكة أعاده وإن أعاد على الحجر أجزأه فإن رجع إلى أھلھ ولم یام التشریق یعده فعلیھ دم ومن طاف طواف الزیارة على غیر وضوء وطواف الصدر في آخر أ

طاھرا فعلیھ دم فإن كان طاف طواف الزیارة جنبا فعلیھ دمان عند أبي حنیفة وقاال علیھ دم واحد ومن طاف لعمرتھ وسعى على غیر وضوء وحل فما دام بمكة یعیدھما وال شيء علیھ وإن رجع

تام ومن أفاض إلى أھلھ قبل أن یعید فعلیھ دم ومن ترك السعي بین الصفا والمروة فعلیھ دم وحجھ قبل اإلمام من عرفات فعلیھ دم ومن ترك الوقوف بالمزدلفة فعلیھ دم ومن ترك رمي الجمار في

األیام كلھا فعلیھ دم ویكفیھ دم واحدوإن ترك رمي یوم واحد فعلیھ دم ومن ترك رمي إحدى الجمار الثالث فعلیھ الصدقة وإن ترك

Page 27: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ن ترك منھا حصاة أو حصاتین أو ثالثا تصدق لكل رمي جمرة العقبة في یوم النحر فعلیھ دم وإحصاة نصف صاع إال أن یبلغ دما فینقص ما شاء ومن أخر الحلق حتى مضت أیام النحر فعلیھ دم عند أبي حنیفة وكذا أذا أخر طواف الزیارة فعلیھ دم عنده وقاال ال شيء علیھ في الوجھین وإن حلق

من اعتمر فخرج من الحرم وقصر فعلیھ دم عند أبي حنیفة في ایام النحر في غیر الحرم فعلیھ دم وومحمد وقال أبو یوسف ال شيء علیھ والتقصیر والحلق في العمرة غیر موقت بالزمان باإلجماع

فإن لم یقصر حتى رجع وقصر فال شيء علیھ في قولھم جمیعا فإن حلق القارن قبل أن یذبح فعلیھ فصل دمان

المحرم وصید البحر حالل وإذا قتل المحرم صیدا أو دل علیھ من قتلھ اعلم أن صید البر محرم علىفعلیھ الجزاء ولو كان الدال حالال في الحرم لم یكن علیھ شيء وسواء في ذلك العامد والناسي

والمبتدىء والعائد سواء والجزاء عند أبي حنیفة وأبي یوسف أن یقوم الصید في المكان الذي قتل واضع منھ إذا كان في بریة فیقومھ ذوا عدل ثم ھو مخیر في الفداء إن شاء ابتاع فیھ أو في أقرب الم

بھا ھدیا وذبحھ إن بلغت ھدیا وإن شاء اشترى بھا طعاما وتصدق على كل مسكین نصف صاع من بر أو صاعا من تمر أو شعیر وإن شاء صام ویقومان في المكان الذي أصابھ والھدي ال یذبح إال

طعام في غیرھا والصوم یجوز في غیر مكة فإن ذبح الھدي بالكوفة أجزأه عن بمكة ویجوز اإلالطعام وإذا وقع االختیار على الھدي یھدى ما یجزیھ في األضحیة وإذا اشترى بالقیمة طعاما

تصدق على كل مسكین نصف صاع من بر أو صاعا من تمر أو شعیر وال یجوز أن یطعم المسكین ر الصیام یقوم المقتول طعاما ثم یصوم عن كل نصف صاع من بر أقل من نصف صاع وإن اختا

أو صاع من تمر أو شعیر یوما فإن فضل من الطعام أقل من نصف صاع فھو مخیر إن شاء تصدق بھ وإن شاء صام عنھ یوما كامال

ولو جرح صیدا أو نتف شعره أو قطع عضوا منھ ضمن ما نقصھ ولو نتف ریش طائر أو قطع

خرج من حیز االمتناع فعلیھ قیمتھ كاملة ومن كسر بیض نعامة فعلیھ قیمتھ فإن خرج قوائم صید فمن البیض فرخ میت فعلیھ قیمتھ حیا ولیس في قتل الغراب والحدأة والذئب والحیة والعقرب والفارة والكلب العقور جزاء ولیس في قتل البعوض والنمل والبراغیث والقراد شيء ومن قتل قملة تصدق

اء وفي الجامع الصغیر أطعم شیئا ومن قتل جرادة تصدق بما شاء وتمرة خیر من جرادة وال بما ششيء علیھ في ذبح السلحفاة ومن حلب صید الحرم فعلیھ قیمتھ ومن قتل ما یؤكل لحمھ من الصید

ھ السبع عن المحرم فقتلھ ال شيء علی كالسباع ونحوھا فعلیھ الجزاء وال یجاوز بقیمتھ شاة وإذا صالوإن اضطر المحرم إلى قتل صید فقتلھ فعلیھ الجزاء وال بأس للمحرم أن یذبح الشاة والبقرة والبعیر

والدجاجة والبط األھلي ولو ذبح حماما مسروال فعلیھ الجزاء وكذا إذا قتل ظبیا مستأنسا وإذا ذبح فعلیھ قیمة ما أكل عند المحرم صیدا فذبیحتھ میتة ال یحل أكلھا فإن أكل المحرم الذابح من ذلك شیئا

أبي حنیفة وقاال لیس علیھ جزاء ما أكل وإن أكل منھ محرم آخر فال شيء علیھ في قولھم جمیعا وال بأس بأن یأكل المحرم لحم صید اصطاده حالل وذبحھ إذا لم یدل المحرم علیھ وال أمره بصیده وفي

ال یجزئھ الصوم ومن دخل الحرام صید الحرم إذا ذبحھ الحالل قیمتھ یتصدق بھا على الفقراء وبصید فعلیھ أن یرسلھ فیھ إذا كان في یده فإن باعھ رد البیع فیھ إن كان قائما وإن كان فائتا

فعلیھالجزاء وكذلك بیع المحرم الصید من محرم أو حالل ومن ا حرم وفي بیتھ أو في قفص معھ

Page 28: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

لھ من یده غیره یضمن عند أبي صید فلیس علیھ أن یرسلھ فإن أصاب حالل صیدا ثم أحرم فأرسحنیفة وقاال ال یضمن وإذا أصاب محرم صیدا فأرسلھ من یده غیره ال ضمان علیھ باالتفاق فإن قتلھ محرم آخر في یده فعلى كل واحد منھما جزاؤه ویرجع اآلخذ على القاتل فإن قطع حشیش الحرم أو

إال فیما جف منھ وال یرعى شجرة لیست بمملوكة وھو مما ال ینبتھ الناس فعلیھ قیمتھحشیش الحرم وال یقطع إال األذخر وكل شيء فعلھ القارن مما ذكرنا أن فیھ على المفرد دما فعلیھ

دمان دم لحجتھ ودم لعمرتھ إال أن یتجاوز المیقات غیر محرم بالعمرة أو الحج فیلزمھ دم واحد وإذا امل وإذا اشترك حالالن في قتل صید اشترك محرمان في قتل صید فعلى كل واحد منھما جزاء ك

الحرم فعلیھما جزاء واحد وإذا باع المحرم الصید أو ابتاعھ فالبیع باطل ومن أخرج ظبیة من الحرم فولدت أوالدا فماتت ھي وأوالدھا فعلیھ جزاؤھن فإن أدى جزاءھا ثم ولدت لیس علیھ جزاء الولد

باب مجاوزة الوقت بغیر إحرام &ي بستان بني عامر فأحرم بعمرة فإن رجع إلى ذات عرق ولبى بطل عنھ دم الوقت وإذا أتى الكوف

وإن رجع إلیھ ولم یلب حتى دخل مكة وطاف لعمرتھ فعلیھ دم فإن دخل البستان لحاجتھ فلھ أن یدخل مكة بغیر إحرام ووقتھ البستان وھو وصاحب المنزل سواء فإن أحرما من الحل ووقفا بعرفة

يء ومن دخل مكة بغیر إحرام ثم خرج من عامھ ذلك إلى الوقت وأحرم بحجة لم یكن علیھما شعلیھ أجزأه ذلك من دخولھ مكة بغیر إحرام ومن جاوز الوقت فأحرم بعمرة وأفسدھا مضى فیھا

وقضاھا ولیس علیھ دم لترك الوقت وإذا خرج المكي یرید الحج فأحرم ولم یعد إلى الحرم ووقف تع إذا فرغ من عمرتھ ثم خرج من الحرم فأحرم ووقف بعرفة فعلیھ دم فإن بعرفة فعلیھ شاة والمتم

رجع إلى الحرم فأھل فیھ قبل أن یقف بعرفة فال شيء علیھ باب إضافة اإلحرام إلى اإلحرام &

قال أبو حنیفة رحمھ هللا إذا أحرم المكي بعمرة وطاف لھا شوطا ثم أحرم بالحج فإنھ یرفض الحج علیھ حجة وعمرة وقال أبو یوسف ومحمد رحمھما هللا رفض العمرة أحب إلینا وعلیھ لرفضھ دم و

وقضاؤھا وعلیھ دم وإن مضى علیھما أجزأهوعلیھ دم لجمعھ بینھما ومن أحرم بالحج ثم احرم یوم النحر بحجة أخرى فإن حلق في األولى لزمتھ

دم قصر أو لم یقصر عند أبي األخرى وال شيء علیھ وإن لم یحلق في األولى لزمتھ اآلخرى وعلیھ حنیفة وقاال أن لم یقصر فال شيء علیھ ومن فرغ من عمرتھ إال التقصیر فأحرم بأخرى فعلیھ دم

الحرامھ قبل الوقت ومن أھل بالحج ثم أحرم بعمرة لزماه فلو وقف بعرفات ولم یأت بأفعال العمرة طاف للحج ثم أحرم بعمرة فمضى فھو رافض لعمرتھ فإن توجھ إلیھا لم یكن رافضا حتى یقف فإن

علیھما لزماه وعلیھ دم لجمعھ بینھما ویستحب أن یرفض عمرتھ وإذا رفض عمرتھ یقضیھا وعلیھ دم ومن أھل بعمرة في یوم النحر أو في ایام التشریق لزمتھ ویرفضھا وعمرة مكانھا فإن مضى

رة أو بحجة فإنھ یرفضھاعلیھا أجزأه وعلیھ دم لجمعھ بینھما فإن فاتھ الحج ثم أحرم بعم باب اإلحصار &

وإذا أحصر المحرم بعدو أو أصابھ مرض فمنعھ من المضي جاز لھ التحلل وإذا جاز لھ التحلل یقال لھ ابعث شاة تذبح في الحرم وواعد من تبعثھ بیوم بعینھ یذبح فیھ ثم تحلل وإن كان قارنا بعث بدمین

ى في إحرام العمرة لم یتحلل عن واحد منھما وال یجوز فإن بعث بھدي واحد لیتحلل عن الحج ویبقذبح دم اإلحصار إال في الحرم ویجوز ذبحھ قبل یوم النحر عند أبي حنیفة وقاال ال یجوز الذبح

Page 29: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

للمحصر بالحج إال في یوم النحر ویجوز للمحصر بالعمرة متى شاء والمحصر بالحج إذا تحلل لقضاء وعلى القارن حج وعمرتان فإن بعث القارن فعلیھ حجة وعمرة وعلى المحصر بالعمرة ا

ھدیا وواعدھم أن یذبحوه في یوم بعینھ ثم زال اإلحصار فإن كان ال یدرك الحج والھدي ال یلزمھ أن یتوجھ بل یصبر حتى یتحلل ینحر الھدي وإن كان یدرك الحج والھدي لزمھ التوجھ وإذا أدرك ھدیھ

ون الحج یتحلل وإن كان یدرك الحج دون الھدي جاز لھصنع بھ ما شاء وإن كان یدرك الھدي دالتحلل ومن وقف بعرفة ثم أحصر ال یكون محصرا ومن أحصر بمكة وھو ممنوع عن الطواف

والوقوف فھو محصر وإن قدر على أحدھما فلیس بمحصر باب الفوات &

الحج وعلیھ أن ومن أحرم بالحج وفاتھ الوقوف بعرفة حتى طلع الفجر من یوم النحر فقد فاتھیطوف ویسعى ویتحلل ویقضي الحج من قابل وال دم علیھ والعمرة ال تفوت وھي جائزة في جمیع السنة إال خمسة أیام یكره فیھا فعلھا وھي یوم عرفھ ویوم النحر وأیام التشریق والعمرة سنة وھي

الطواف والسعي باب الحج عن الغیر &

منھما حجة فأھل بحجة عنھما فھي عن الحاج ویضمن ومن أمره رجالن بأن یحج عن كل واحدالنفقة أن انفق من مالھما وإن أبھم اإلحرام بأن نوى عن أحدھما غیر عین فإن مضى على ذلك صار مخالفا فإن أمره غیره أن یقرن عنھ فالدم على من احرم وكذا إن أمره واحد بأن یحج عنھ

دم علیھ ودم اإلحصار على اآلمر وقال أبو یوسف على واآلخر بأن یعتمر عنھ وأذنا لھ بالقران فالالحاج فإن كان یحج عن میت فأحصر فالدم في مال المیت ودم الجماع على الحاج ویضمن النفقة

ومن أوصى بأن یحج عنھ فأحجوا عنھ رجال فلما بلغ الكوفة مات أو سرقت نفقتھ وقد أنفق النصف یحج عنھ من حیث مات األول ومن أھل بحجة عن یحج عن المیت من منزلھ بثلث ما بقي وقاال

أبویھ یجزئھ أن یجعلھ عن أحدھما باب الھدي &

الھدي أدناه شاة وھو من ثالثة أنواع اإلبل والبقر والغنم وال یجوز في الھدایا إال ما جاز في عد الضحایا والشاة جائزة في كل شيء إال في موضعین من طاف طواف الزیارة جنبا ومن جامع ب

الوقوف بعرفة فإنھ ال یجوز فیھما إال بدنة ویجوز األكل من ھدي التطوع والمتعة والقران ویستحب لھ أن یأكل منھا أو ال

یجوز األكل من بقیة الھدایا وال یجوز ذبح ھدي التطوع والمتعة والقران إال في یوم النحر وفي أفضل وھو الصحیح فإذا وجد ذلك األصل یجوز ذبح دم التطوع قبل یوم النحر وذبح یوم النحر

جاز ذبحھا في غیر یوم النحر وفي أیام النحر أفضل ویجوز ذبح بقیة الھدایا في أي وقت شاء وال یجوز ذبح الھدایا إال في الحرم ویجوز أن یتصدق بھا على مساكین الحرم وغیرھم وال یجب

ن النحر وفي البقر والغنم الذبح وال التعریف بالھدایا فإن عرف بھدي المتعة فحسن واألفضل في البدیذبح البقر والغنم قیاما واألولى أن یتولى ذبحھا بنفسھ إذا كان یحسن ذلك ویتصدق بجاللھا

وخطامھا وال یعطي أجرة الجزار منھا ومن ساق بدنة فاضطر إلى ركوبھا ركبھا وإن استغنى عن بالماء البارد حتى ینقطع اللبن ومن ساق ذلك لم یركبھا وإن كان لھا لبن لم یحلبھا وینضح ضرعھا

ھدیا فعطب فإن كان تطوعا فلیس علیھ غیره وإن كان عن واجب فعلیھ أن یقیم غیره مقامھ وإن

Page 30: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

أصابھ عیب كبیر یقیم غیره مقامھ وصنع بالمعیب ما شاء وإذا عطبت البدنة في الطریق فإن كان ا وال یأكل ھو وال غیره من األغنیاء تطوعا نحرھا وصبغ نعلھا بدمھا وضرب بھا صفحة سنامھ

منھا فإن كانت واجبة أقام غیرھا مقامھا وصنع بھا ما شاء ویقلد ھدي التطوع والمتعة والقران وال مسائل منثورة یقلد دم اإلحصار وال دم الجنایات

ني أھل عرفة إذا وقفوا في یوم وشھد قوم أنھم وقفوا یوم النحر أجزأھم ومن رمى في الیوم الثافإن رمى األولى ثم الباقیتین فحسن ولو رمى األولى وحدھا الجمرة الوسطى والثالثة ولم یرم األولى

أجزأه ومن جعل على نفسھ أن یحج ما شیا فإنھ ال یركب حتى یطوف طواف الزیارة ومن باع جاریة محرمة قد أذن لھا موالھا في ذلك فللمشتري أن یحللھا ویجامعھا وفي بعض النسخ أو

یجامعھا كتاب النكاح =

النكاح ینعقد باإلیجاب والقبول بلفظین یعبر بھما عن الماضي وینعقد بلفظین یعبر بأحدھما عن الماضي وباآلخر عن المستقبل مثل أن یقول زوجني فیقول زوجتك وینعقد بلفظ النكاح والتزویج

جارة واإلباحة واإلحالل واإلعارة والھبة والتملیك والصدقة وینعقد بلفظ البیع وال ینعقد بلفظة اإلوالوصیة وال ینعقد نكاح المسلمین إال بحضور شاھدین حرین عاقلین بالغین مسلمین رجلین أو رجل وامرأتین عدوال كانوا أو غیر عدول أو محدودین في القذف وإن تزوج مسلم ذمیة بشھادة

ومن أمر رجال بأن یزوج ابنتھ ذمیین جاز عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد وزفر ال یجوزالصغیرة فزوجھا واألب حاضر بشھادة رجل واحد سواھما جاز النكاح وإن كان األب غائبا لم

فصل في بیان المحرمات یجزال یحل للرجل أن یتزوج بأمھ وال بجداتھ من قبل الرجال والنساء وال ببنتھ وال ببنت ولده وإن

ال ببنات أخیھ وال بعمتھ وال بخالتھ وال بأم امرأتھ التي دخل بھا سفلت وال بأختھ وال ببنات أختھ وأو لم یدخل وال ببنت امرأتھ التي دخل بھا سواء كانت في حجره أو في حجر غیره وال بامرأة أبیھ وأجداده وال بامرأة ابنھ وبني أوالده وال بأمھ من الرضاعة وال بأختھ من الرضاعة وال یجمع بین

یملك یمین وطء فإن تزوج أخت أمھ ولھ قد وطئھا صح النكاح وال یطأ األمة وإن أختین نكاحا والكان لم یطأ المنكوحة فإن تزوج أختین في عقدتین وال یدري أیتھما أولى فرق بینھ وبینھما ولھما

نصف المھر وال یجمع بین المرأة وعمتھا أو خالتھا أو ابنة أخیھا أو ابنة أختھا وال یجمع بین ین لو كانت إحداھما رجال لم یجز لھ أن یتزوج باألخرى وال بأس بأن یجمع بین امرأة وبنت امرأت

زوج كان لھا من قبل ومن زنى بامرأة حرمت علیھ أمھا وبنتھا ومن مستھ امرأة بشھوةحرمت علیھ أمھا وابنتھا وإذا طلق امرأتھ طالقا بائنا أو رجعیا لم یجز لھ أن یتزوج بأختھا حتى

عدتھا وال یتزوج المولى أمتھ وال المرأة عبدھا ویجوز تزوج الكتابیات وال یجوز تزوج تنقضي المجوسیات وال الوثنیات ویجوز تزوج الصابئیات إن كانوا یؤمنون بدین نبي ویقرون بكتاب وإن

كانوا یعبدون الكواكب وال كتاب لھم لم تجز مناكحتھم ویجوز للمحرم والمحرمة أن یتزوجا في اإلحرام ویجوز تزوج األمة مسلمة كانت أو كتابیة وال یتزوج أمة على حرة ویجوز تزوج حالة

الحرة علیھا فإن تزوج أمة على حرة في عدة من طالق بائن أو ثالث لم یجز عند أبي حنیفة رحمھ هللا ویجوز عندھما وللحر أن یتزوج أربعا من الحرائر واإلماء ولیس لھ ان یتزوج أكثر من ذلك والیجوز للعبد أن یتزوج أكثر من اثنتین فإن طلق الحر إحدى األربع طالقا بائنا لم یجز لھ أن یتزوج

Page 31: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

رابعة حتى تنقضي عدتھا وإن تزوج حبلى من زنى جاز النكاح وال یطؤھا حتى تضع حملھا وإن ن زوج كان الحمل ثابت النسب فالنكاح باطل باإلجماع فإن تزوج حامال من السبي فالنكاح فاسد وإ

أم ولده وھي حامل منھ فالنكاح باطل ومن وطىء جاریتھ ثم زوجھا جاز النكاح وإذا جاز النكاح فللزوج أن یطأھا قبل االستبراء وكذا إذا رأى امرأة تزني فتزوجھا حل لھ أن یطأھا قبل أن

نكاح المؤقت یستبرئھا عندھما وقال محمد ال أحب لھ أن یطأھا مالم یستبرئھا ونكاح المتعة باطل والباطل ومن تزوج امرأتین في عقدة واحدة وإحداھما ال یحل لھ نكاحھا صح نكاح التي یحل نكاحھا

وبطل نكاح األخرى ومن ادعت علیھ امرأة أنھ تزوجھا وأقامت بینة فجعلھا القاضي امرأتھ ولم یكن تزوجھا وسعھا المقام معھ وأن تدعھ یجامعھا

باب في األولیاء واألكفاء & وینعقد نكاح الحرة العاقلة البالغة برضاھا وإن لم یعقد علیھا ولي بكرا

كانت ثیبا أو بكرا عند أبي حنیفة وأبي یوسف في ظاھر الروایة وعن أبي یوسف أنھ ال ینعقد إال بولي وعند محمد ینعقد موقوفا وال یجوز للولي إجبار البكر البالغة على النكاح فإذا استأذنھا الولي

أو ضحكت فھو إذن وإن فعل ھذا غیر الولي أو ولي غیره أولى منھ لم یكن رضا حتى فسكتت تتكلم بھ وال تشترط تسمیة المھر ولو زوجھا فبلغھا الخبر فسكتت فھو على ما ذكرنا ولو استأذن الثیب فال بد من رضاھا بالقول وإذا زالت بكارتھا بوثبة أو حیضة أو جراحة أو تعنیس فھي في

كار ولو زالت بزنى فھي كذلك عند أبي حنیفة وإذا قال الزوج بلغك النكاح فسكت وقال حكم األبترددت فالقول قولھا وإن أقام الزوج البینة على سكوتھا ثبت النكاح ویجوز نكاح الصغیر والصغیرة

إذا زوجھما الولي بكرا كانت الصغیرة أو ثیبا والولي ھو العصبة فإن زوجھما األب أو الجد فال خیار لھما بعد بلوغھما وإن زوجھما غیر األب والجد فلكل واحد منھما الخیار إذا بلغ إن شاء أقام

على النكاح وإن شاء فسخ ویشترط فیھ القضاء ثم عندھما إذا بلغت الصغیرة وقد علمت بالنكاح السكوت فسكتت فھو رضا وإن لم تعلم بالنكاح فلھا الخیار حتى تعلم فتسكت ثم خیار البكر یبطل

وال یبطل خیار الغالم مالم یقل رضیت أو یجيء منھ ما یعلم أنھ رضا وكذلك الجاریة إذا دخل بھا الزوج قبل البلوغ وخیارالبلوغ في حق البكر ال یمتد إلى آخر المجلس وال یبطل بالقیام في حق

ورثھ اآلخر وال الثیب والغالم ثم الفرقة بخیار البلوغ لیست بطالق فإن مات أحدھما قبل البلوغوالیة لعبد وال صغیر وال مجنون وال لكافر على مسلم ولغیر العصبات من اآلقارب والیة التزویج

عند أبي حنیفة رحمھ هللا ومن ال ولي لھا أذا زوجھا موالھا الذي أعتقھا جاز وإذا عدم األولیاء جاز لمن ھو أبعد منھ أن یزوج فالوالیة إلى اإلمام والحاكم فإذا غاب الولي األقرب غیبة منقطعة

والغیبة المنقطعة أن یكون في بلد ال تصل إلیھ القوافل في السنة إال مرة واحدة وإذا اجتمع في المجنونة أبوھا وابنھا فالولي في إنكاحھا ابنھا في قول أبي حنیفة وأبي یوسف رحمھما هللا وقال

محمد رحمھ هللا أبوھا فصل في الكفاءة

لنكاح معتبرة وإذا زوجت المرأة نفسھا من غیر كفء فلألولیاء أن یفرقوا بینھما ثم الكفاءة في االكفاءة تعتبر في النسب فقریش بعضھم أكفاء لبعض والعرب بعضھم أكفاء لبعض وأما الموالي فمن

كان لھ أبوان في اإلسالم فصاعدا فھو من األكفاء ومن أسلم بنفسھ أو لھ أب واحد في اإلسالم ال ن كفؤا لمن لھ أبوان ومن أسلم بنفسھ ال یكون كفؤا لمن لھ أب واحد في اإلسالم وتعتبر أیضا یكو

Page 32: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

في الدین وفي المال وھو أن یكون مالكا للمھر والنفقة وفي الصنائع وإذا تزوجت المرأة ونقصت أو عن مھر مثلھا فلألولیاء االعتراض علیھا عند أبي حنیفة رحمھ هللا حتى یتم لھا مھر مثلھا

یفارقھا وإذا زوج األب ابنتھ الصغیرة ونقص من مھرھا أو ابنھ الصغیر وزاد في مھر امرأتھ جاز ذلك علیھما وال یجوز ذلك لغیر األب والجد وھذا عند أبي حنیفة وقاال ال یجوز الحط والزیادة إال

ة فھو جائز بما یتغابن الناس فیھ ومن زوج ابنتھ وھي صغیرة عبدا أو زوج ابنھ وھو صغیر أم فصل في الوكالة بالنكاح وغیرھا وھذا عند أبي حنیفة رحمھ هللا

ویجوز البن العم أن یزوج بنت عمھ من نفسھ وإذا أذنت المرأة لرجل أن یزوجھا من نفسھ فعقد بحضرة شاھدین جاز وتزویج العبد واألمة بغیر إذن موالھما موقوف فإن أجازه الولي جاز وإن

زوج رجل امرأة بغیر رضاھا أو رجال بغیر رضاه ومن قال اشھدوا أني قد رده بطل وكذا لو زوجتھا منھ فبلغھا الخبر فأجازت فھو باطل وإن قال آخر اشھدوا أني قد زوجتھا منھ فبلغھا الخبر

فأجازت جاز وكذا إن كانت المرأة ھي التي قالت جمیع ذلك ومن أمر رجال أن یزوجھ امرأة لم تلزمھ واحدة منھما ومن أمره أمیر بأن یزوجھ امرأة فزوجھ أمة لغیره فزوجھ اثنتین في عقدة

جاز عند ابي حنیفة وقال ابو یوسف ومحمد ال یجوز إال أن یزوجھ كفؤا باب المھر &

ویصح النكاح وإن لم یسم فیھ مھرا وأقل المھر عشرة دراھم ولو سمي أقل من عشرة فلھا العشرة ن سمى مھرا عشرة فما زادوقال زفر لھا مھر المثل وم

فعلیھ المسمى إن دخل بھا أو مات عنھا وإن طلقھا قبل الدخول بھا والخلوة فلھا نصف المسمى وإن تزوجھا ولم یسم لھا مھرا أو تزوجھا على أن ال مھر لھا فلھا مھر مثلھا إن دخل بھا أو مات عنھا

واب من كسوة مثلھا ویشترط في المتعة أن ال ولو طلقھا قبل الدخول بھا فلھا المتعة والمتعة ثالثة أثتزید على نصف مھر مثلھا وال تنقص عن خمسة دراھم وإن تزوجھا ولم یسم لھا مھرا ثم تراضیا على تسمیتھ فھي لھا إن دخل بھا أو مات عنھا وإن طلقھا قبل الدخول بھا فلھا المتعة فإن زاد لھا

الطالق قبل الدخول وإن حطت عنھ من مھرھا صح الحط في المھر بعد العقد لزمتھ الزیادة وتسقط بوإذا خال الرجل بامرأتھ ولیس ھناك مانع من الوطء ثم طلقھا فلھا كمال المھر وإن كان أحدھما مریضا أو صائما في رمضان أو محرما بحج فرض أو نفل أو بعمرة أو كانت حائضا فلیست

المھر كلھ وإذا خال المجبوب بامرأتھ ثم طلقھا الخلوة صحیحة وإن كان احدھما صائما تطوعا فلھا فلھا كمال المھر عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال علیھ نصف المھر وعلیھا العدة في جمیع ھذه

المسائل وتستحب المتعة لكل مطلقة إال لمطلقة واحدة وھي التي طلقھا الزوج قبل الدخول بھا وقد أن یزوجھ اآلخر بنتھ أو أختھ لیكون أحد العقدین عوضا سمى لھا مھرا وإذا زوج الرجل بنتھ على

عن اآلخر فالعقدان جائزان ولكل واحدة منھما مھر مثلھا وأن تزوج حر امرأة على خدمتھ إیاھا سنة أو على تعلیم القرآن فلھا مھر مثلھا وقال محمد لھا قیمة خدمتھ سنة وإن تزوج عبد امرأة بإذن

ا خدمتھ فإن تزوجھا على ألف فقبضتھا ووھبتھا لھ ثم طلقھا قبل مواله على خدمتھ سنة جاز ولھالدخول بھا رجع علیھا بخمسمائة فإن لم تقبض األلف حتى وھبتھا لھ ثم طلقھا قبل الدخول بھا لم

یرجع واحد منھما على صاحبھ بشيء ولو قبضت خمسمائة ثم وھبت األلف كلھا المقبوض وغیره الدخول بھا لم یرجع واحد منھما على صاحبھ بشيء عند أبي حنیفة أو وھبت الباقي ثم طلقھا قبل

رحمھ هللا وقاال یرجع علیھا بنصف ما قبضت ولو كان تزوجھا على عرض فقبضتھ أو لم تقبض

Page 33: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

فوھبتھ لھ ثم طلقھا قبل الدخول بھا لم یرجع علیھا بشيء ولو تزوجھا على حیوان أو عروض في الذمة فكذلك الجواب وإذا

على ألف على أن ال یخرجھا من البلدة أو على أن ال یتزوج علیھا أخرى فإن وفى بالشرط تزوجھافلھا المسمى وإن تزوج علیھا أخرى أو أخرجھا فلھا مھر مثلھا ولو تزوجھا على ألف إن اقام بھا

فین وال وعلى ألفین إن أخرجھا فإن أقام بھا فلھا األلف وإن أخرجھا فلھا مھر المثل ال یزاد على األلینقص عن األلف وھذا عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال الشرطان جمیعا جائزان ولو تزوجھا على ھذا العبد أو على ھذا العبد فإذا أحدھما أوكس واآلخر أرفع فإن كان مھر أقل من أوكسھما فلھا

ھا قبل الدخول بھا األوكس وإن كان أكثر من أرفعھما فلھا األرفع وإن كان بینھما مھر مثلھا فإن طلقفلھا نصف األوكس في ذلك كلھ باإلجماع وإذا تزوجھا على حیوان غیر موصوف صحت التسمیة ولھا الوسط منھ والزوج مخیر إن شاء أعطاھا ذلك وإن شاء أعطاھا قیمتھ وإن تزوجھا على ثوب

مھر مثلھا فإن غیر موصوف فلھا مھر المثل فإن تزوج مسم على خمر أو خنزیر فالنكاح جائز ولھا تزوج امرأة على ھذا الدن من الخل فإذا ھو خمر فلھا مھر مثلھا عند أبي حنیفة وقاال لھا مثل وزنھ

خال وإذا تزوجھا على ھذا العبد فإذا ھو حر یجب مھر المثل عند أبي حنیفة ومحمد وقال أبو یوسف ا إال الباقي إذا ساوى عشرة تجب القیمة فإن تزوجھا على ھذین العبدین فإذا أحدھما حر فلیس لھ

دراھم عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقال أبو یوسف لھا العبد وقیمة الحر لو كان عبدا وقال محمد لھا العبد الباقي وتمام مھر مثلھا إن كان مھر مثلھا أكثر من قیمة العبد وإذا فرق القاضي بین الزوجین

بعد الخلوة فإن دخل بھا فلھا مھر مثلھا ال یزاد على في النكاح الفاسد قبل الدخول فال مھر لھا وكذا المسمى وعلیھا العدة وثبت نسب ولدھا ومھر مثلھا یعتبر بإخواتھا وعماتھا وبنات أعمامھا وال

یعتبر بامھا وخالتھا إذا لم تكونا من قبیلتھا فإن كانت األم من قوم أبیھا بأن كانت بنت عمھ فحینئذ ھر المثل أن تتساوى المرأتان في السن والجمال والمال والعقل والدین یعتبر بمھرھا ویعتبر في م

والبلد والعصر وإذا ضمن الولي المھر صح ضمانھ ثم المرأة بالخیار في مطالبتھا زوجھا أو ولیھا وللمرأة أن تمنع نفسھا حتى تأخذ المھر وتمنعھ أن

زیارة أھلھا حتى یوافیھا المھر كلھ یخرجھا ولیس للزوج أن یمنعھا من السفر والخروج من منزلھ وولو كان المھر كلھ مؤجال لیس لھا أن تمنع نفسھا وإذا أوفاھا مھرھا نقلھا إلى حیث شاء ومن تزوج

امرأة ثم اختلفا في المھر فالقول قول المرأة إلى تمام مھر مثلھا والقول قول الزوج فیما زاد على ول قولھ في نصف المھر وھذا عند أبي حنیفة ومحمد مھر المثل وإن طلقھا قبل الدخول بھا فالق

رحمھما هللا وقال أبو یوسف القول قولھ بعد الطالق وقبلھ إال أن یأتي بشيء قلیل ولو كان االختالف في أصل المسمى یجب مھر المثل باإلجماع ولو كان االختالف بعد موت أحدھما فالجواب فیھ

بعد مدتھما في المقدار فالقول قول ورثة الزوج وإذا مات كالجواب في حیاتھما ولو كان االختالف الزوجان وقد سمى لھا مھرا فلورثتھا أن یأخذوا ذلك من میراث الزوج وإن لم یسم لھا مھرا فال

شيء لورثتھا عند أبي حنیفة وقاال لورثتھا المھر في الوجھین ومن بعث إلى امرأتھ شیئا فقالت ھو فصل ر فالقول قولھ إال في الطعام الذي یؤكل فإن القول قولھاھدیة وقال الزوج ھو من المھ

وإذا تزوج النصراني نصرانیة على میتة أو على غیر مھر وذلك في دینھم جائز ودخل بھا أو طلقھا قبل الدخول بھا أو مات عنھا فلیس لھا مھر وكذلك الحربیان في دار الحرب فإن تزوج الذمي

سلما أو أسلم أحدھما فلھا الخمر والخنزیرذمیة على خمر أو خنزیر ثم أ

Page 34: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

باب نكاح الرقیق &ال یجوز نكاح العبد واألمة إال بإذن موالھما وكذا المكاتب والمدبر وأم الولد وإذا تزوج العبد بإذن

مواله فالمھر دین في رقبتھ یباع فیھ والمدبر والمكاتب یسعیان في المھر وال یباعان فیھ وإذا تزوج ر إذن مواله فقال المولى طلقھا أو فارقھا فلیس ھذا بإجازة وإن قال طلقھا تطلیقة تملك العبد بغی

الرجعة فھذا إجازة ومن قال لعبده تزوج ھذه األمة فتزوجھا نكاحا فاسدا ودخل بھا فإنھ یباع في المھر عند أبي حنیفة وقاال یؤخذ منھ إذا عتق ومن زوج عبدا مدیونا

لمرأة أسوة للغرماء في مھرھا ومن زوج أمتھ فلیس علیھ أن یبوئھا بیت مأذونا لھ امرأة جاز واالزوج لكنھا تخدم المولى ویقال للزوج متى ظفرت بھا وطئتھا فإن بوأھا معھ بیتا فلھا النفقة

والسكنى وإال فال ولو بوأھا بیتا ثم بدا لھ أن یستخدمھا لھ ذلك ذكر تزویج المولى عبده وأمتھ ولم ومن زوج أمتھ ثم قتلھا قبل أن یدخل بھا زوجھا فال مھر لھا عند أبي حنیفة وقاال یذكر رضاھما

علیھ المھر موالھا وإن قتلت حرة نفسھا قبل أن یدخل بھا زوجھا فلھا المھر وإذا تزوج أمة فاإلذن في العزل إلى المولى وإن تزوجت أمة بإذن موالھا ثم اعتقت فلھا الخیار حرا كان زوجھا أو عبدا

وكذلك المكاتبة وإن تزوجت أمة بغیر إذن موالھا ثم عتقت صح النكاح وال خیار لھا فإن كانت تزوجت بغیر إذنھ على ألف ومھر مثلھا مائة فدخل بھا زوجھا ثم أعتقھا موالھا فالمھر للمولى وإن

ھ قیمتھا وال لم یدخل بھا حتى أعتقھا فالمھر لھا ومن وطىء أمة ابنھ فولدت منھ فھي أم ولد لھ وعلیمھر علیھ ولو كان االبن زوجھا إباه فولدت لم تصر أم ولد لھ وال قیمة علیھ وعلیھ المھر وولدھا

حر وإذا كانت الحرة تحت عبد فقالت لمواله أعتقھ عني بألف ففعل فسد النكاح ولو قالت أعتقھ عني ولم تسم ماال لم یفسد النكاح والوالء للمعتق

باب نكاح اھل الشرك &وإذا تزوج الكافر بغیر شھود أو في عدة كافر وذلك في دینھم جائز ثم أسلما أقرا علیھ فإذا تزوج

المجوسي أمھ أو ابنتھ ثم أسلما فرق بینھما وال یجوز أن یتزوج المرتد مسلمة وال كافرة وال مرتدة لى دینھ وكذلك إن وكذا المرتدة ال یتزوجھا مسلم وال كافر فإن كان أحد الزوجین مسلما فالولد ع

أسلم أحدھما ولھ ولد صغیر صار ولده مسلما بإسالمھ ولو كان أحدھما كتابیا واآلخر مجوسیا فالولد كتابي وإذا أسلمت المرأة وزوجھا كافر عرض القاضي علیھ اإلسالم

فإن أسلم فھي امرأتھ وإن أبى فرق بینھما وكان ذلك طالقا عند أبي حنیفة ومحمد وإن اسلم الزوجوتحتھ مجوسیة عرض علیھا اإلسالم فإن أسلمت فھي امرأتھ وإن أبت فرق القاضي بینھما ولم تكن

الفرقة بینھما طالقا ثم إذا فرق القاضي بینھما بإبائھا فلھا المھر إن كان دخل بھا وإن لم یكن دخل تحتھ مجوسیة لم بھا فال مھر لھا وإذا أسلمت المرأة في دار الحرب وزوجھا كافر أو أسلم الحربي و

تقع الفرقة علیھا حتى تحیض ثالث حیض ثم تبین من زوجھا وإذا أسلم زوج الكتابیة فھما على نكاحھما وإذا خرج أحد الزوجین إلینا من دار الحرب مسلما وقعت البینونة بینھما ولو سبي أحد

ذا خرجت المرأة إلینا الزوجین وقعت البینونة بینھما بغیر طالق وإن سبیا معا لم تقع البینونة وإمھاجرة جاز لھا أن تتزوج وال عدة علیھا وإن كانت حامال لم تتزوج حتى تضع حملھا وإذا ارتد

أحد الزوجین عن اإلسالم وقعت الفرقة بغیر طالق ثم إن كان الزوج ھو المرتد فلھا كل المھر إن المھر إن دخل بھا وإن لم دخل بھا ونصف المھر إن لم یدخل بھا وإن كانت ھي المرتدة فلھا كل

یدخل بھا فال مھر لھا وال نفقة وإذا ارتدا معا ثم أسلما معا فھما على نكاحھما

Page 35: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

باب القسم &وإذا كان لرجل امرأتان حرتان فعلیھ أن یعدل بینھما في القسم بكرین كانتا أو ثیبین أو إحداھما بكرا

لحرة الثلثان من القسم ولألمة الثلث وال حق واألخرى ثیبا وإن كانت إحداھما حرة واألخرى أمة فللھن في القسم حالة السفرفیسافر الزوج بمن شاء منھن واألولى أن یقرع بینھن فیسافر بمن خرجت

كتاب = قرعتھا وإن رضیت إحدى الزوجات بترك قسمھا لصاحبتھا جاز ولھا أن ترجع في ذلك الرضاع

الرضاع تعلق بھ التحریم ثم مدة الرضاع ثالثون قلیل الرضاع وكثیره سواء إذا حصل في مدة شھرا عند ابي حنیفة وقاال سنتان وإذا مضت مدة الرضاع

لم یتعلق بالرضاع تحریم ویحرم من الرضاع ما یحرم من النسب إال أم أختھ من الرضاع فإنھ الرضاع یجوز أن یتزوجھا وال یجوز أن یتزوج أم أختھ من النسب ویجوز أن یتزوج أخت ابنھ من

وال یجوز ذلك من النسب وامرأة أبیھ أو امرأة ابنھ من الرضاع ال یجوز أن یتزوجھا كما یجوز ذلك النسب وابن الفحل یتعلق بھ التحریم وھو أن ترضع المرأة صبیة فتحرم ھذه الصبیة على زوجھا

یتزوج الرجل وعلى آبائھ وأبنائھ ویصیر الزوج الذي نزل لھا منھ اللبن أبا للمرضعة ویجوز أنبأخت أخیھ من الرضاع وكل صبیین اجتمعا على ثدي امرأة واحدة لم یجز ألحدھما أن یتزوج

باألخرى وال یتزوج المرضعة أحد من ولد التي أرضعت وال ولد ولدھا وال یتزوج الصبي المرضع غلب الماء لم أخت زوج المرضعة وإذا اختلط اللبن بالماء واللبن ھو الغالب تعلق بھ التحریم وإن

یتعلق بھ التحریم وإن اختلط بالطعام لم یتعلق بھ التحریم وإن اختلط بالدواء واللبن غالب تعلق بھ التحریم وإذا اختلط اللبن بلبن الشاة وھو الغالب تعلق بھ التحریم وإن غلب لبن الشاة لم یتعلق بھ

أبي یوسف وقال محمد وزفر یتعلق التحریم وإذا اختلط لبن امرأتین تعلق التحریم بأغلبھما عند التحریم بھما وإذا نزل للبكر لبن فأرضعت صبیا تعلق بھ التحریم وإذا حلب لبن المرأة بعد موتھا فأوجر الصبي تعلق بھ التحریم وإذا احتقن الصبي باللبن لم یتعلق بھ التحریم وإذا نزل للرجل لبن

یان من لبن شاة لم یتعلق بھ التحریم وإذا تزوج فأرضع بھ صبیا لم یتعلق بھ التحریم وإذا شرب صبالرجل صغیرة وكبیرة فأرضعت الكبیرة الصغیرة حرمتا على الزوج ثم إن لم یدخل بالكبیرة فال مھر لھا وللصغیرة نصف المھر ویرجع بھ الزوج على الكبیرة إن كانت تعمدت بھ الفساد وإن لم

امرأتھ وال تقبل في الرضاع شھادة النساء منفردات تتعمد فال شيء علیھا وإن علمت بأن الصغیرة وإنما تثبت بشھادة رجلین أو رجل وامرأتین

كتاب الطالق = باب طالق السنة &

الطالق على ثالثة أوجھ حسن وأحسن وبدعي فاألحسن ان یطلق الرجل امرأتھ تطلیقة واحدة في الق السنة وھو أن یطلق المدخول طھر لم یجامعھا فیھ ویتركھا حتى تنقضي عدتھا والحسن ھو ط

بھا ثالثا في ثالثة أطھار وطالق البدعة أن یطلقھا ثالثا بكلمة واحدة أو ثالثا في طھر واحد فإذا فعل ذلك وقع الطالق وكان عاصیا والسنة في الطالق من وجھین سنة في الوقت وسنة في العدد

بھا والسنة في الوقت تثبت في المدخول فالسنة في العدد یستوي فیھا المدخول بھا وغیر المدخولبھا خاصة وھو أن یطلقھا في طھر لم یجامعھا فیھ وغیر المدخول بھا یطلقھا في حالة الطھر

والحیض وإذا كانت المرأة ال تحیض من صغر أو كبر فأراد أن یطلقھا ثالثا للسنة طلقھا واحدة فإذا

Page 36: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

جوز أن یطلقھا وال یفصل بین وطئھا مضى شھر طلقھا أخرى فإذا مضى شھر طلقھا أخرى ویوطالقھا بزمان وطالق الحامل یجوز عقیب الجماع ویطلقھا للسنة ثالثا یفصل بین كل تطلیقتین بشھر عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد وزفر ال یطلقھا للسنة إال واحدة وإذا طلق الرجل

فإذا طھرت وحاضت ثم طھرت فإن امرأتھ في حالة الحیض وقع الطالق ویستحب لھ أن یراجعھا شاء طلقھا وإن شاء أمسكھا ومن قال المرأتھ وھي من ذوات الحیض وقد دخل بھا أنت طالق ثالثا للسنة وال نیة لھ فھي طالق عند كل طھر تطلیقة وإن نوى أن تقع الثالث الساعة أو عند رأس كل

ر وقعت الساعة واحدة وبعد شھر شھر واحدة فھو على ما نوى وإن كانت آیسة أو من ذوات األشھفصل ویقع طالق أخرى وبعد شھر أخرى وإن نوى أن یقع الثالث الساعة وقعن عندنا خالفا لزفر

كل زوج إذا كان عاقال بالغا وال یقع طالق الصبي والمجنون والنائم وطالق المكره واقع وطالق السكران واقع وطالق

ن حرا كان زوجھا أو عبدا وطالق الحرة ثالث حرا كان األخرس واقع باإلشارة وطالق األمة ثنتازوجھا أو عبدا وإذا تزوج العبد امرأة بإذن مواله وطلقھا وقع طالقھ وال یقع طالق مواله على

امرأتھ باب أیقاع الطالق &

الطالق على ضربین صریح وكنایة فالصریح قولھ أنت طالق ومطلقة وطلقتك فھذا یقع بھ الطالق یفتقر إلى النیة وكذا إذا نوى اإلبانة ولو نوى الطالق عن وثاق لم یدین في القضاء الرجعي وال

ویدین فیما بینھ وبین هللا تعالى ولو نوى بھ الطالق عن العمل لم یدین في القضاء وال فیما بینھ وبین وى أكثر من ذلك هللا تعالى ولو قال أنت مطلقة ال یكون طالقا إال بالنیة وال یقع بھ إال واحدة وإن ن

ولو قال أنت الطالق أو أنت طالق الطالق أو أنت طالقا فإن لم تكن لھ نیة أو نوى واحدة أو ثنتین فھي واحدة رجعیة وإن نوى ثالثا فثالث ولو قال أنت طالق الطالق وقال أردت بقولي طالق واحدة

عبر بھ عن الجملة وقع وبقولي الطالق أخرى یصدق وإذا أضاف الطالق إلى جملتھا أو إلى ما یالطالق وذلك مثل أن یقول أنت طالق أو رقبتك طالق أو عنقك أو روحك أو بدنك أو جسدك أو

فرجك أو وجھك وكذلك إن طلق جزءا شائعا منھا مثل أن یقول نصفك أو ثلثك طالق ولو قال یدك نت طالقا تطلیقة طالق أو رجلك طالق لم یقع الطالق وإن طلقھا نصف تطلیقة أو ثلث تطلیقة كا

واحدة ولو قال لھا أنت طالق ثالثة أنصاف تطلیقتین فھي طالق ثالثا ولو قال أنت طالق ثالثة أنصاف تطلیقة قیل یقع تطلیقتان ولو قال أنت طالق من واحدة إلى ثنتین أو ما بین واحدة إلى ثنتین

ھي ثنتان وھذا عند أبي حنیفة فھي واحدة وإن قال من واحدة إلى ثالث أو ما بین واحدة إلى ثالث فوقاال في األولى ھي ثنتان وفي الثانیة ثالث ولو قال أنت طالق واحدة في ثنتین ونوى الضرب

والحساب أولم تكن لھ نیة فھي واحدة فإن نوى واحدة وسنتین فھي ثالث ولو نوى الظرف تقع واحدة ولو قال

ولو قال أنت طالق من ھھنا إلى الشام فھي اثنتین في اثنتین ونوى الضرب والحساب فھي ثنتان واحدة ویملك الرجعة ولو قال أنت طالق بمكة أو في مكة فھي طالق في الحال في كل البالد وكذلك

فصل في لو قال أنت طالق في الدار ولو قال أنت طالق إذا دخلت مكة لم تطلق حتى تدخل مكة إضافة الطالق إلى الزمان

وقع علیھا الطالق بطلوع الفجر ولو قال أنت طالق الیوم غدا أو غدا الیوم ولو قال أنت طالق غدا

Page 37: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

فإنھ یؤخذ بأول الوقتین الذي تفوه بھ ولو قال أنت طالق في غد وقال نویت آخر النھار دین في القضاء عند أبي حنیفة وقاال ال یدین في القضاء خاصة ولو قال أنت طالق أمس وقد تزوجھا الیوم

لو تزوجھا أول من أمس وقع الساعة ولو قال أنت طالق قبل أن أتزوجك لم یقع شيء لم یقع شيء وولو قال أنت طالق مالم أطلقك أو متى لم أطلقك أو متى لم أطلقك وسكت طلقت ولو قال أنت طالق

إن لم أطلقك لم تطلق حتى یموت ولوقال أنت طالق إذا لم أطلقك أو إذا مالم أطلقك لم تطلق حتى د أبي حنیفة وقاال تطلق حین سكت ولو قال أنت طالق مالم أطلقك أنت طالق فھي طالق یموت عن

فصل بھذه التطلیقة ومن قال المرأة یوم أتزوجك فأنت طالق فتزوجھا لیال طلقتومن قال المرأة أنا منك طالق فلیس بشيء وإن نوى طالقا ولو قال أنا منك بائن أو أنا علیك حرام

طالق ولو قال أنت طالق واحدة أوال فلیس بشيء ولو قال أنت طالق مع موتي أو ینوي الطالق فھي مع موتك فلیس بشيء وإذا ملك الزوج امرأتھ أو شقصا منھا أو ملكت المرأة زوجھا أو شقصا منھ

وقعت الفرقة ولو اشتراھا ثم طلقھا لم یقع شيء وإن قال لھا وھي أمة لغیره أنت طالق ثنتین مع یاك فأعتقھا موالھا ملك الزوج الرجعة ولو قال إذا جاء غد فأنت طالق ثنتین وقالعتق موالك إ

المولى إذا جاء غد فأنت حرة فجاء الغد لم تحل لھ حتى تنكح زوجا غیره وعدتھا ثالث حیض وھذا فصل في تشبیھ الطالق ووصفھ عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد زوجھا یملك الرجعة

ھ أنت طالق ھكذا یشیر باإلبھام والسبابة والوسطى فھي ثالث وإذا وصف الطالق ومن قال المرأتبضرب من الزیادة أو الشدة كان بائنا مثل أن یقول أنت طالق بائن أو البتة وكذا إذا قال أنت طالق

أفحش الطالق وكذا إذا قال أخبث الطالق أو أسوأه وكذا إذا قال طالق الشیطان أو طالق البدعة إذا قال كالجبل ولو قال لھا انت طالق أشد الطالق أو كألف أو ملء البیت فھي واحدة بائنة إال وكذا

فصل في أن ینوي ثالثا ولو قال أنت طالق تطلیقة شدیدة أو عریضة أو طویلة فھي واحدة بائنة الطالق قبل الدخول

طالق بانت باألولى ولم تقع وإذا طلق الرجل امرأتھ ثالثا قبل الدخول بھا وقعن علیھا فإن فرق الالثانیة والثالثة وكذا إذا قال لھا أنت طالق واحدة وواحدة وقعت واحدة ولو قال لھا أنت طالق واحدة

فماتت قبل قولھ واحدة كان باطال وكذا إذا قال أنت طالق ثنتین أو ثالثا ولو قال أنت طالق واحدة نت طالق واحدة قبلھا واحدة تقع ثنتان وكذا إذا قال قبل واحدة أو بعدھا واحدة وقعت واحدة ولو قال أ

أنت طالق واحدة بعد واحدة یقع ثنتان ولو قال أنت طالق واحدة مع واحدة أو معھا واحدة تقع ثنتان وفي المدخول بھا تقع ثنتان في الوجوه كلھا ولو قال لھا إن دخلت الدار فأنت طالق واحدة وواحدة

أبي حنیفة وقاال تقع ثنتان ولو قال لھا أنت طالق واحدة وواحدة إن فدخلت وقعت علیھا واحدة عنددخلت الدار فدخلت طلقت ثنتین وأما الضرب الثاني وھو الكنایات ال یقع بھا الطالق إال بالنیة أو بداللة الحال وھي على ضربین منھا ثالثة ألفاظ یقع بھا طالق رجعي وال یقع بھا إال واحدة وھي

ستبرئي رحمك وأنت واحدة وبقیة الكنایاتقولھ اعتدي واإذا نوى بھا الطالق كانت واحدة بائنة وإن نوى ثالثا كانت ثالثا وإن نوى ثنتین كانت واحدة بائنة

وھذا مثل قولھ أنت بائن وبتة وبتلة وحرام وحبلك على غاربك والحقي بأھلك وخلیة وبریة ووھبتك ي وأنت حرة وتقنعي وتخمري واستتري واغربي ألھلك وسرحتك وفارقتك وأمرك بیدك واختار

واخرجي واذھبي وقومي وابتغي األزواج إال أن یكون في حال مذاكرة الطالق فیقع بھا الطالق في القضاء وال یقع فیما بینھ وبین هللا تعالى إال أن ینویھ وھذا فیما ال یصلح ردا وال تصح نیة الثنتین

Page 38: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ي اعتدي اعتدي وقال نویت باألولى طالقا وبالباقي حیضا دین عندنا خالفا لزفر وإن قال لھا اعتد في القضاء وإن قال لم أنو بالباقي شیئا فھي ثالث

فصل في االختیار باب تفویض الطالق &وإذا قال المرأتھ اختاري ینوي بذلك الطالق أو قال لھا طلقي نفسك فلھا أن تطلق نفسھا ما دامت

و أخذت في عمل آخر خرج األمر من یدھا ویبطل خیارھا بمجرد في مجلسھا ذلك فإن قامت منھ أالقیام فإن اختارت نفسھا في قولھ اختاري كانت واحدة بائنة وال یكون ثالثا وإن نوى الزوج ذلك

وال بد من ذكر النفس في كالمھ أو في كالمھا حتى لو قال لھا اختاري فقالت قد اخترت فھو باطل فقالت اخترت تقع واحدة بائنة وكذا لو قال اختاري اختیارة فقالت اخترت ولو قال لھا اختاري نفسك

ولو قال اختاري فقالت قد اخترت نفسي یقع الطالق إذا نوى الزوج ولو قال اختاري فقالت أنا أختار نفسي فھي طالق ولو قال لھا اختاري اختاري اختاري فقالت قد اخترت األولى أو الوسطى أو

ثا في قول أبي حنیفة وال یحتاج إلى نیة الزوج وقاال تطلق واحدة ولو قالت األخیرة طلقت ثالاخترت اختیارة فھي ثالث في قولھم جمیعا ولو قالت قد طلقت نفسي أو اخترت نفسي بتطلیقة فھي

واحدة یملك الرجعة وإن قال لھا أمرك بیدك في تطلیقة أو اختاري تطلیقة فاختارت نفسھا فھي عةواحدة یملك الرج

فصل في األمر بالیدوإن قال لھا أمرك بیدك ینوي ثالثا فقالت قد اخترت نفسي بواحده فھي ثالث ولو قالت قد طلقت

نفسي بتطلیقة فھي واحدة بائنة ولو قال لھا أمرك بیدك الیوم وبعد غد لم یدخل فیھ اللیل وإن ردت ولو قال أمرك بیدك الیوم وغدا یدخل األمر في یومھا بطل أمر ذلك الیوم وكان األمر بیدھا بعد غد

اللیل في ذلك فإن ردت األمر في یومھا ال یبقى األمر في یدھا في غد وإن قال أمرك بیدك یوم یقدم فالن فقدم فالن ولم تعلم بقدومھ حتى جن اللیل فال خیار لھا وإذا جعل أمرھا بیدھا أو خیرھا فمكثت

عي عمل آخر ثم إذا كانت تسمع یعتبر مجلسھا ذلك وإن كانت یوما لم تقم فاألمر في یدھا مالم تأخذ ال تسمع فمجلس علمھا وبلوغ الخبر إلیھا ولو كانت قائمة فجلست فھي على خیارھا وكذا إذا كانت قاعدة فاتكأت أو متكئة فقعدت ولو قالت ادع أبي أستشیره أو شھودا أشھدھم فھي على خیارھا وإن

حمل فوقفت فھي على خیارھا وإن سارت بطل خیارھا والسفینة كانت تسیر على دابة أو في م فصل في المشیئة بمنزلة البیت

ومن قال المرأتھ طلقي نفسك وال نیة لھ أو نوى واحدة فقالت طلقت نفسي فھي واحدة رجعیة وإن قت طلقت نفسھا ثالثا وقد أراد الزوج ذلك وقعن علیھا وإن قال لھا طلقي نفسك فقالت أبنت نفسي طلولو قالت قد اخترت نفسي لم تطلق ولو قال لھا طلقي نفسك فلیس لھ أن یرجع عنھ وإن قال لھا

طلقي نفسك متى شئت فلھا أن تطلق نفسھا في المجلس وبعده وإذا قال لرجل طلق امرأتي فلھ أن ال یطلقھا في المجلس وبعده ولو قال لرجل طلقھا إن شئت فلھ أن یطلقھا في المجلس خاصة ولو ق

لھا طلقي نفسك ثالثا فطلقت واحدة فھي واحدة ولو قال لھا طلقي نفسك واحدة فطلقت نفسھا ثالثا لم یقع شيء عند أبي حنیفة وقاال تقع واحدة وإن أمرھا بطالق یملك الرجعة فطلقت بائنة أو أمرھا

فطلقت نفسھا بالبائن فطلقت رجعیة وقع ما أمر بھ الزوج وإن قال لھا طلقي نفسك ثالثا إن شئت واحدة لم یقع

ولو قال لھا طلقي نفسك واحدة إن شئت فطلقت ثالثا فكذلك عند أبي حنیفة وقاال تقع واحدة ولو قال

Page 39: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

لھا أنت طالق إن شئت فقالت شئت إن شئت فقال الزوج شئت ینوي الطالق بطل األمر وكذا إذا إن قالت قد شئت إن كان كذا األمر قالت شئت أن شاء أبي أو شئت إن كان كذا األمر لم یجىء بعد و

قد مضى طلقت ولو قال لھا أنت طالق إذاشئت أو إذا ما شئت أو متى ما شئت فردت األمر لم یكن ردا وال یقتصر على المجلس ولو قال لھا أنت طالق كلما شئت فلھا أن تطلق نفسھا واحدة بعد واحدة

ر فطلقت نفسھا لم یقع شيء ولیس لھا أن حتى تطلق نفسھا ثالثا حتى لو عادت إلیھ بعد زوج آختطلق نفسھا ثالثا بكلمة واحدة ولو قال لھا أنت طالق حیث شئت أو أین شئت لم تطلق حتى تشاء

وإن قامت من مجلسھا فال مشیئة لھا وإن قال لھا أنت طالق كیف شئت طلقت تطلیقة یملك الرجعة الم توقع المرأة فتشاء رجعیة أو بائنة أو ثالثا قال في األصل ھذا قول أبي حنیفة وعندھما ال یقع م

وإن قال لھا أنت طالق كم شئت أو ما شئت طلقت نفسھا ما شاءت فإن قامت من المجلس بطل وإن ردت األمر كان ردا وإن قال لھا طلقي نفسك من ثالث ما شئت فلھا ان تطلق نفسھا واحدة أو اثنتین

طلق ثالثا إن شاءتوال تطلق ثالثا عند أبي حنیفة وقاال ت باب اإلیمان في الطالق &

وإذا أضاف الطالق إلى النكاح وقع عقیب النكاح مثل أن یقول المرأة إن تزوجتك فأنت طالق أو كل امرأة أتزوجھا فھي طالق وإذا أضافھ إلى شرط وقع عقیب الشرط مثل أن یقول المرأتھ إن دخلت

أن یكون الحالف مالكا أو یضیفھ إلى ملك فإن قال الدار فأنت طالق وال تصح أضافة الطالق إالألجنبیة إن دخلت الدار فأنت طالق ثم تزوجھا فدخلت الدار لم تطلق وألفاظ الشرط إن وإذا وإذاما

وكل وكلما ومتى ومتى ما ففي ھذه األلفاط إذا وجد الشرط انحلت وانتھت الیمینن تزوجھا بعد ذلك وتكرر الشرط لم یقع شيء ولو إال في كلمة كلما فإنھا تقتضي تعمیم األفعال فإ

دخلت على نفس التزوج بأن قال كلما تزوجت امرأة فھي طالق یحنث بكل مرة وإن كان بعد زوج آخر وزوال الملك بعد الیمین ال یبطلھا ثم إن وجد الشرط في ملكھ انحلت الیمین ووقع الطالق وإن

يء وإن اختلفا في وجود الشرط قالقول قول الزوج إال وجد في غیر الملك انحلت الیمین ولم یقع شأن تقیم المرأة البینة فإن كان الشرط ال یعلم إال من جھتھا فالقول قولھا في حق نفسھا مثل أن یقول

إن حضت فأنت طالق وفالنة فقالت قد حضت طلقت ھي ولم تطلق فالنة وكذلك لو قال إن كنت أنت طالق وعبدي حر فقالت أحبھ أو قال إن كنت تحبیني فأنت تحبین أن یعذبك هللا في نار جھنم ف

طالق وھذه معك فقالت أحبك طلقت ھي ولم یعتق العبد وال تطلق صاحبتھا وإذا قال لھا إذا حضت فأنت طالق فرأت الدم لم یقع الطالق حتى یستمربھا ثالثة أیام فإذا تمت ثالثة أیام حكمنا بالطالق

إذا حضت حیضة فأنت طالق لم تطلق حتى تطھر من حیضتھا وإذا من حین حاضت ولو قال لھاقال أنت طالق إذا صمت یوما طلقت حین تغیب الشمس في الیوم الذي تصوم فیھ ومن قال المرأتھ

إذا ولدت غالما فأنت طالق واحدة وإذا ولدت جاریة فأنت طالق ثنتین فولدت غالما وجاریة وال تطلیقة وفي التنزه تطلیقتان وانقضت العدة بوضع الحمل وإن قال یدري أیھما أول لزمھ في القضاء

لھا إن كلمت أبا عمرو وأبا یوسف فأنت طالق ثالثا ثم طلقھا واحدة فبانت وانقضت عدتھا فكلمت أبا عمرو ثم تزوجھا فكلمت أبا یوسف فھي طالق ثالثا مع الواحدة األولى وقال زفر ال یقع وإن قا لھا

أنت طالق ثالثا فطلقھا ثنتین وتزوجت زوجا آخر ودخل بھا ثم عادت إلى األول إن دخلت الدار ففدخلت الدار طلقت ثالثا عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد ھي طالق ما بقي من الطلقات وإن

قال لھا إن دخلت الدار فأنت طالق ثالثا ثم قال لھا أنت طالق ثالثا فتزوجت غیره ودخل بھا ثم

Page 40: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ألول فدخلت الدار لم یقع شيء ولو قال المرأتھ إذا جامعتك فأنت طالق ثالثا فجامعھا رجعت إلى ا فلما التقى الختانان

طلقت ثالثا وإن لبث ساعة لم یجب علیھ المھر وإن أخرجھ ثم أدخلھ وجب علیھ المھر وعن أبي ال یجب علیھ یوسف أنھ أوجب المھر في الفصل األول أیضا لوجود الجماع بالدوام علیھ إال أنھ

فصل في االستثناء الحد لالتحادوإذا قال الرجل المرأتھ أنت طالق إن شاء هللا تعالى متصال لم یقع الطالق ولو سكت یثبت حكم الكالم األول وكذا إذا ماتت قبل قولھ إن شاء هللا تعالى وإن قال أنت طالق ثالثا إال واحدة طلقت

ثنتین طلقت واحدةثنتین وإن قال أنت طالق ثالثا إال باب طالق المریض &

وإذا طلق الرجل امرأتھ في مرض موتھ طالقا بائنا فمات وھي في العدة ورثتھ وإن مات بعد انقضاء العدة فال میراث لھا وإن طلقھا ثالثا بأمرھا أو قال لھا اختاري فاختارت نفسھا أو اختلعت

مرض موتھ كنت طلقتك ثالثا في صحتي منھ ثم مات وھي في العدة لم ترثھ وإن قال لھا فيوانتقضت عدتك فصدقتھ ثم أقر لھا بدین أو أوصى لھا بوصیة فلھا األقل من ذلك ومن المیراث عند أبي حنیفة وقال أبو یوسف ومحمد یجوز إقراره ووصیتھ وإن طلقھا ثالثا في مرضھ بأمرھا ثم أقر

ن المیراث في قولھم جمیعا ومن كان محصورا لھا بدین أو أوصى لھا بوصیة فلھا األقل من ذلك ومأو في صف القتال فطلق امرأتھ ثالثا لم ترثھ وإن كان قد بارز رجال أو قدم لیقتل في قصاص أو

رجم ورثت إن مات في ذلك الوجھ أو قتل وإذا قال الرجل المداتھ وھو صحیح إذا جاءرأس الشھر ذا دخل فالن الدار فأنت طالق فكانت ھذه األشیاء أو إذا دخلت الدار أو إذا صلى فالن الظھر أو إ

والزوج مریض لم ترث وإن كان القول في المرض ورثت إال في قولھ إذا دخلت الدار ومن قذف امرأتھ وھو صحیح والعن في المرض ورثت وقال محمد ال ترث وإن كان القذف في المرض

ورثتھ في قولھم جمیعا وإن آلى منانت باإلیالء وھو مریض لم ترث وإن كان اإلیالء أیضا في المرض ورثت امرأتھ وھو صحیح ثم ب

والطالق الذي یملك فیھ الرجعة ترث بھ في جمیع الوجوه وكل ما ذكرنا أنھا ترث إنما ترث إذا مات وھي في العدة

باب الرجعة &بذلك أو لم وإذا طلق الرجل امرأتھ تطلیقة رجعیة أو تطلقتین فلھ أو یراجعھا في عدتھا رضیت

ترض والرجعة أن یقول راجعتك أو راجعت امرأتي أو یطأھا أو یقبلھا أو یلمسھا بشھوة أو ینظر إلى فرجھا بشھوة ویستحب أن یشھد على الرجعة شاھدین فإن لم یشھد صحت الرجعة وإذا انقضت

قال الزوج قد العدة فقال كنت راجعتھا في العدة فصدقتھ فھي رجعة وإن كذبتھ فالقول قولھا وإذا راجعتك فقالت مجیبة لھ قد انقضت عدتي لم تصح الرجعة عند أبي حنیفة وإذا قال زوج األمة بعد

انقضاء عدتھا قد كنت راجعتھا وصدقھ المولى وكذبتھ األمة فالقول قولھا عند أبي حنیفة وقاال القول تك فالقول قولھا وإذا فول المولى وإن قالت قد انقضت عدتي وقال الزوج والمولى لم تنقض عد

انقطع الدم من الحیضة الثالثة لعشرة أیام انقطعت الرجعة وإن لم تغتسل وإن انقطع ألقل من عشرة أیام لم تنقطع الرجعة حتى تغتسل أو یمضي علیھا وقت صالة كامل وإذا اغتسلت ونسیت شیئا من

ن كان أقل من عضو انقطعت بدنھا لم یصبھ الماء فإن كان عضوا فما فوقھ لم تنقطع الرجعة وإ

Page 41: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ومن طلق امرأتھ وھي حامل أو ولدت منھ وقال لم أجامعھا فلھ الرجعة فإن خال بھا وأغلق بابا أو أرخى سترا وقال لم أجامعھا ثم طلقھا لم یملك الرجعة فإن راجعھا ثم جاءت بولد ألقل من سنتین

ت ثم أتت بولد آخر فھي رجعة وإن بیوم صحت تلك الرجعة فإن قال لھا إذا ولدت فأنت طالق فولدقال كلما ولدت ولدا فأنت طالق فولدت ثالثة أوالد في بطون مختلفة فالولد األول طالق والولد

الثاني رجعة وكذا الثالث والمطلقة الرجعیة تتشوف وتتزین ویستحب لزوجھا أن ال یدخل علیھا حتى یؤذنھا أو یسمعھا خفق

فصل فیما تى یشھد عن رجعتھا والطالق الرجعي ال یحرم الوطءنعلیھ ولیس لھ أن یسافر بھا ح تحل بھ المطلقة

وإذا كان الطالق بائنا دون الثالث فلھ أن یتزوجھا في العدة وبعد انقضائھا وإن كان الطالق ثالثا في الحرة أو ثنتین في اآلمة لم تحل لھ حتى تنكح زوجا غیره نكاحا صحیحا ویدخل بھا ثم یطلقھا أو

موت عنھا والصبي المراھق في التحلیل كالبالغ ووطء المولى أمتھ ال یحلھا وإذا تزوج بشرط یالتحلیل فالنكاح مكروه فإن طلقھا بعد ما وطئھا حلت لألول وإذا طلق الحرة تطلیقة أو تطلیقتین

وانقضت عدتھا وتزوجت بزوج آخر ثم عادت إلى الزوج األول عادت بثالث تطلیقات ویھدم الزوجالثاني ما دون الثالث كما یھدم الثالث وھذا عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد ال یھدم ما دون الثالث وإذا طلقھا ثالثا فقالت قد انقضت عدتي وتزوجت ودخل بي الزوج وطلقني وانقضت عدتي

والمدة تحتمل ذلك جاز للزوج أن یصدقھا إذا كان في غالب ظنھ أنھا صادقة ءباب اإلیال &

وإذا قال الرجل المرأتھ وهللا ال أقربك أو قال وهللا ال أقربك أربعة أشھر فھو مول فإن وطئھا في األربعة األشھر حنث في یمینھ ولزمتھ الكفارة وسقط اإلیالء وإن لم یقربھا حتى مضت أربعة أشھر

على األبدبانت منھ بتطلیقة فإن كان حلف على أربعة أشھر فقد سقطت الیمین وإن كان حلف فالیمین باقیة فإن عاد فتزوجھا عاد اإلیالء فإن وطئھا وإال وقعت بمضي أربعة أشھر تطلیقة أخرى فإن تزوجھا ثالثا عاد اإلیالء ووقعت بمضي أربعة أشھر أخرى إن لم یقربھا فإن تزوجھا بعد زوج

ن حلف على أقل من أربعة آخر لم یقع بذلك اإلیالء طالق والیمین باقیة فإن وطئھا كفر عن یمینھ فإأشھر لم یكن مولیا ولو قال وهللا ال أقربك شھرین وشھرین بعد ھذین الشھرین فھو مول ولو مكث

یوماثم قال وهللا ال أقربك شھرین بعد الشھرین األولین لم یكن مولیا ولو قال وهللا ال أقربك سنة إال یوما

أشھر أو أكثر صار مولیا ولو قال وھو بالبصرة وهللا لم یكن مولیا ولو قربھا في یوم والباقي أربعة ال أدخل الكوفة وامرأتھ بھا لم یكن مولیا ولو حلف بحج أو بصوم أو صدقة أو عتق أو طالق فھو

مول وإن آلى من المطلقة الرجعیة كان مولیا ومن البائنة لم یكن مولیا ولو قال ألجنبیة وهللا ال تزوجھا لم یكن مولیا وال مظاھرا وإن قربھا كفر ومدة إیالء األمة أقربك أو أنت على كظھر أمي ثم

شھران وإن كان المولى مریضا ال یقدر على الجماع أو كانت مریضة أو رتقاء أو صغیرة ال تجامع أو كانت بینھما مسافة ال یقدر أن یصل إلیھا في مدة اإلیالء ففیؤه أن یقول بلسانھ فئت إلیھا

قال ذلك سقط اإلیالء ولو قدر على الجماع في المدة بطل ذلك الفيء وصار فیؤه في مدة اإلیالء فإن بالجماع وإذا قال المرأتھ أنت علي حرام سئل عن نیتھ فإن قال أردت الكذب فھو كما قال وإن قال

أردت الطالق فھي تطلیقة بائنة إال أن ینوي الثالث وإن قال أردت الظھار فھو ظھار وإن قال

Page 42: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

یم أو لم أرد بھ شیئا فھو یمین یصیر بھ مولیاأردت التحر باب الخلع &

وإذا تشاق الزوجان وخافا أن ال یقیما حدود هللا فال بأس بأن تفتدي نفسھا منھ بمال یخلعھا بھ فإذا فعل ذلك وقع بالخلع تطلیقة بائنة ولزمھا المال وإن كان النشوز من قبلھ یكره لھ أن یأخذ منھا

شوز منھا كرھنا لھ أن یأخذ أكثر مما أعطاھا ولو أخذ الزیادة جاز في القضاء عوضا وإن كان النوإن طلقھا على مال فقبلت وقع الطالق ولزمھا المال وكان الطالق بائنا وأن بطل العوض في الخلع

مثل أن یخالع المسلم على خمر أو خنزیر أو میتة فال شيء للزوج والفرقة بائنة وإن بطل العوض ق كان رجعیا وما جاز أن یكون مھرا جاز أن یكون بدال في الخلع فإن قالت لھ خالعني في الطال

على ما في یدي فخالعھا ولم یكن في یدھا شيء فال شيء لھ علیھا وإن قالت خالعنيعلى ما في یدي من مال فخالعھا فلم یكن في یدھا شيء ردت علیھ مھرھا ولو قالت خالعني على ما

أو من الدراھم ففعل فلم یكن في یدھا شيء فعلیھا ثالثة دراھم وإن اختلعت على في یدي من دراھم عبد لھا أبق على أنھا بریئة من ضمانھ لم تبرأ وعلیھا تسلیم عیتھ إن قدرت وتسلیم قیمتھ إن عجزت

وإذا قالت طلقني ثالثا بألف فطلقھا واحدة فعلیھا ثلث األلف وإن قالت طلقني ثالثا على ألف فطلقھاواحدة فال شيء علیھا عند أبي حنیفة ویملك الرجعة وقاال ھي واحدة بائنة بثلث األلف ولو قال

الزوج طلقي نفسك ثالثا بألف أو على ألف فطلقت نفسھا واحدة لم یقع شيء ولو قال أنت طالق على یك ألف ألف فقبلت طلقت وعلیھا األلف وھو كقولھ أنت طالق بألف ولو قال المرأتھ أنت طالق وعل

فقبلت أو قال لعبده أنت حر وعلیك ألف فقبل عتق العبد وطلقت المرأة وال شيء علیھما عند أبي حنیفة وقاال على كل واحد منھما األلف إذا قبل ولو قال أنت طالق على ألف على أني بالخیار أو

ان للمراة فإن ردت على أنك بالخیار ثالثة أیام فقبلت فالخیار باطل إذا كان للزوج وھو جائز إذا كالخیار في الثالث بطل وإن لم ترد طلقت ولزمھا األلف عند أبي حنیفة وقاال الخیار باطل في

الوجھین والطالق واقع وعلیھا ألف درھم ومن قال المرأتھ طلقتك أمس على ألف درھم فلم تقبلي ھم أمس فلم تقبل فقال فقالت قبلت قالقول قول الزوج ومن قال لغیره بعت منك ھذا العبد بألف در

قبلت فالقول قول المشتري والمبارأة كالخلع كالھما یسقطان كل حق لكل واحد من الزوجین على اآلخر مما یتعلق بالنكاح عند أبي حنیفة ومن خلع ابنتھ وھي صغیرة بمالھا لم یجز علیھا وإن خلعھا

أللف علیھا توقف على قبولھا على ألف على أنھ ضامن فالخلع واقع واأللف على األب وإن شرط اإن كانت من أھل القبول فإن قبلت وقع الطالق وال یجب المال وكذا إن خالعھا على مھرھا ولم

یضمن األب المھر توقف على قبولھا فإن قبلت طلقت وال یسقط المھر وإن ضمن األب المھر وھو ألف درھم طلقت

باب الظھار &ظھر أمي فقد حرمت علیھ ال یحل لھ وطؤھا وال مسھا وال وإذا قال الرجل المرأتھ أنت علي ك

تقبیلھا حتى یكفر عن ظھاره فإن وطئھا قبل أن یكفر استغفر هللا تعالى وال شيء علیھ غیر الكفارة األولى وال یعود حتى یكفر ولو نوى بھ الطالق ال یصح وإذا قال أنت علي كبطن أمي أو كفخذھا أو

شبھھا بمن ال یحل لھ النظر إلیھا على التأیید من محارمھ مثل أختھ أو كفرجھا فھو مظاھر وكذا إذاعمتھ أو أمھ من الرضاعة وكذلك إذا قال رأسك علي كظھر أمي أو فرجك أو وجھك أو رقبتك أو نصفك أو ثلثك أو بدنك ولو قال أنت علي مثل أمي أو كأمي یرجع إلى نیتھ فإن قال أردت الكرامة

Page 43: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ل أردت الظھار فھو ظھار وإن قال أردت الطالق فھو طالق بائن وإن لم تكن لھ فھو كما قال وإن قانیة فلیس بشيء ولو قال أنت علي حرام كأمي ونوى ظھارا أو طالقا فھو على مانوى وإن قال أنت

علي حرام كظھر أمي ونوى بھ طالقا أو إیالء لم یكن إال ظھارا عند أبي حنیفة وقاال ھو على ما ن الظھار إال من الزوجة حتى لو ظاھر من أمتھ لم یكن مظاھرا فإن تزوج امرأة بغیر نوى وال یكو

أمرھا ثم ظاھر منھا ثم أجازت النكاح فالظھار باطل ومن قال لنسائھ أنتن على كظھر أمي كان فصل في الكفارة مظاھرا منھن جمیعا وعلیھ لكل واحدة كفارة

م شھرین متتابعین فإن لم یستطع فإطعام ستین مسكینا وكفارة الظھار عتق رقبة فإن لم یجد فصیاوكل ذلك قبل المسیس وتجزى في العتق الرقبة الكافرة والمسلمة والذكر واألنثى والكبیر والصغیر

وال تجزىء العمیاء وال المقطوعة الیدین أو الرجلین وال یجوز مقطوع إبھامي الیدین وال یجوز ویفیق یجزئھ وال یجزىء عتق المدبر وأم الولد وكذاالمجنون الذي ال یعقل والذي یجن

المكاتب الذي أدى بعض المال وإن اشترى أباه أو ابنھ ینوي بالشراء الكفارة جاز عنھا فإن أعتق نصف عبد مشترك وھو موسر وضمن قیمة باقیة لم یجز عند أبي حنیفة ویجوز عندھما وإن أعتق

جاز وإن أعتق نصف عبده عن كفارتھ ثم جامع التي نصف عبده عن كفارتھ ثم أعتق باقیھ عنھاظاھر منھا ثم أعتق باقیھ لم یجز عند أبي حنیفة رحمھ هللا وإذا لم یجد المظاھر ما یعتق فكفارتھ

صوم شھرین متتابعین لیس فیھما شھررمضان وال یوم الفطر وال یوم النحر وال أیام التشریق فإن رین لیال عامدا أو نھارا ناسیا استأنف الصوم عند أبي حنیفة جامع التي ظاھر منھا في خالل الشھ

ومحمد وعند أبي یوسف ال یستأنف وإن أفطر منھا یوما بعذر أو بغیر عذر استأنف وإن ظاھر العبد لم یجز في الكفارة إال الصوم وإن أعتق المولى أو أطعم عنھ لم یجزه وإذا لم یستطع المظاھر

یطعم كل مسكین نصف صاع من بر أو صاعا من تمر أو شعیر أو الصیام أطعم ستین مسكینا وقیمة ذلك فإن اعطى منا من بر أو منوین من تمر أو شعیر جاز وإن أمر غیره أن یطعم عنھ من

ظھاره ففعل أجزأه فإن غداھم وعشاھم جاز قلیال كان ما أكلوا أو كثیرا ولو كان فیمن عشاھم صبي واحدا ستین یوما أجزأه وإن أعطاه في یوم واحد لم یجزه إال عن فطیم ال یجزئھ وإن أطعم مسكینا

یومھ وإن قرب التي ظاھر منھا في خالل اإلطعام لم یستأنف وإذا أطعم عن ظھارین ستین مسكینا لكل مسكین صاعا من بر لم یجزه إال عن واحد منھما عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد

فطار وظھار أجزأه عنھما ومن وجبت علیھ كفارتا ظھار فأعتق یجزئھ عنھما وإن أطعم ذلك عن إرقبتین ال ینوي عن إحداھما بعینھا جاز عنھما وكذا إذا صام أربعة أشھر أو أطعم مائة وعشرین

مسكینا جاز وإن أعتق عنھما رقبة واحدة أو صام شھرین كان لھ أن یجعل ذلك عن أیھما شاء وإن واحد منھماأعتق عن ظھار وقتل لم یجز عن

باب اللعان &إذا قذف الرجل امرأتھ بالزنا وھما من أھل الشھادة والمرأة ممن یحد قاذفھا أو نفي نسب ولدھا وطالبتھ بموجب القذف فعلیھ اللعان فإن امتنع منھ حبسھ الحاكم حتى یالعن أو یكذب نفسھ ولو

و تصدقھ وإذا كان الزوج عبدا أو العن وجب علیھا اللعان فإن امتنعت حبسھا الحاكم حتى تالعن أكافرا أو محدودا في قذف فقذف امرأتھ فعلیھ الحد وإن كان من أھل الشھادة وھي أمة أو كافرة أو

محدودة في قذف أو كانت ممن ال یحد قاذفھا فال حد علیھ وال لعان وصفة اللعان أن یبتدىء القاضي إني لمن الصادقین فیما رمیتھا بھ من الزنا بالزوج فیشھد أربع مرات یقول في كل مرة أشھد با

Page 44: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ویقول في الخامسة لعنة هللا علیھ إن كان من الكاذبین فیما رماھا بھ من الزنا یشیر إلیھا في جمیع ذلك ثم تشھد المرأة أربع مرات تقول في كل مرة أشھد با أنھ لمن الكاذبین فیما رماني بھ من الزنا

علیھا إن كان من الصادقین فیما رماني بھ من الزنا وإذا التعنا ال تقع وتقول في الخامسة غضب هللاالفرقة حتى یفرق القاضي بینھما وتكون الفرقة تطلیقة بائنة عند أبي حنیفة ومحمد وھو خاطب إذا أكذب نفسھ عندھما وعند أبي یوسف ھو تحریم مؤبد ولو كان القذف بنفي الولد نفى القاضي نسبھ

ولو قذفھا بالزنا ونفى الولد ذكر في اللعان األمرین ثم ینفي القاضي نسب الولد ویلحقھ وألحقھ بأمھ بأمھ فإن عاد الزوج وأكذب نفسھ حده القاضي وحل لھ أن یتزوجھا وھذا عندھما وكذلك إن قذف

غیرھا فحد بھ وكذا إذا زنت فحدت وإذا قذف امرأتھ وھي صغیرة أو مجنونة فال لعان بینھما وكذا ا كان الزوج صغیرا أو مجنونا وقذف اآلخرس ال یتعلق بھ اللعان وإذا قال الزوج لیس حملك مني إذ

فال لعان بینھما قإن قال لھا زنیت وھذا الحمل من الزنا تالعنا ولم ینف القاضي الحمل وإذا نفى الرجل ولد امرأتھ عقیب الوالدة أو في الحالة التي تقبل فیھا

والدة صح نفیھ والعن بھ وإن نفاه بعد ذلك ال عن ویثبت النسب ھذا عند أبي التھنئة وتبتاع آلة الحنیفة وقال أبو یوسف ومحمد یصح نفیھ في مدة النفاس وإذا ولدت ولدین في بطن واحد فنفى األول

واعترف بالثاني یثبت نسبھما وحد الزوج وإن اعترف باألول ونفى الثاني یثبت نسبھما والعن غیرهباب العنین و &

وإذا كان الزوج عنینا أجلھ الحاكم سنة فإن وصل إلیھا فیھا وإال فرق بینھما إذا طلبت المرأة ذلك وتلك الفرقة تطلیقة بائنة ولھا كمال مھرھا إن كان خال بھا وتجب العدة ولو اختلف الزوج والمرأة

ھا وإن نكل یؤجل سنة في الوصول إلیھا فإن كانت ثیبا فالقول قولھ مع یمینھ ثم إن حلف بطل حقوإن كانت بكرا نظر إلیھا النساء فإن قلن ھي بكر أجل سنة وإن قلن ھي ثیب یحلف الزوج فإن حلف ال حق لھا وإن نكل یؤجل سنة وإن كان مجبوبا فرق بینھما في الحال إن طلبت والخصي

ھا النساء فإن قلن ھي یؤجل كما یؤجل العنین وإذا أجل العنین سنة وقال قد جامعتھا وأنكرت نظر ألیبكر خیرت وإن قلن ھي ثیب حلف الزوج فإن نكل خیرت وإن حلف ال تخیر وإن كانت ثیبا في

األصل فالقول قولھ مع یمینھ فإن اختارت زوجھا لم یكن لھا بعد ذلك خیار وإذا كان بالزوجة عیب أبي حنیفة وأبي یوسف فال خیار للزوج وإذا كان بالزوج جنون أو برص أو جذام فال خیار لھاعند

وقال محمد لھا الخیار باب العدة &

وإذا طلق الرجل امرأتھ طالقا بائنا أو رجعیا أو وقعت الفرقة بینھما بغیر طالق وھي حرة ممن تحیض فعدتھا ثالثة أقراء وإن كانت ممن ال تحیض من صغر أو كبر فعدتھا ثالثة أشھر وكذا التي

حامال فعدتھا أن تضع حملھا وإن كانت أمة فعدتھا حیضتان وإن بلغت بالسن ولم تحض وإن كانت كانت ال تحیض فعدتھا

شھر ونصف وعدة الحرة في الوفاة أربعة أشھر وعشر وعدة األمة شھران وخمسة أیام وإن كانت حامال فعدتھا أن تضع حملھا وإذا ورثت المطلقة في المرض فعدتھا أبعد األجلین فإذا عتقت األمة

ھا من طالق رجعي انتقلت عدتھا إلى عدة الحرائر وإن أعتقت وھي مبتوتة أو متوفي عنھا في عدتزوجھا لم تنتقل عدتھا وإن كانت آیسة فاعتدت بالشھور ثم رأت الدم انتقض ما مضى من عدتھا وعلیھا أن تستأنف العدة بالحیض ولو حاضت حیضتین ثم آیست تعتد بالشھور والمنكوحة نكاحا

Page 45: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

موطوءة بشبھة عدتھما الحیض في الفرقة والموت وإذا مات مولى أم الولد عنھا أو أعتقھا فاسدا والفعدتھا ثالث حیض ولو كانت ممن ال تحیض فعدتھا ثالثة أشھر وإذا مات الصغیر عن امرأتھ وبھا حبل فعدتھا أن تضع حملھا وإذا طلق الرجل امرأتھ في حالة الحیض لم تعتد بالحیضة التي وقع فیھا

الطالق وإذا وطئت المعتدة بشبھة فعلیھا عدة أخرى وتداخلت العدتان ویكون ما تراه المرأة من الحیض محتسبا منھما جمیعا وإذا انقضت العدة األولى ولم تكمل الثانیة فعلیھا إتمام العدة الثانیة

وابتداء العدة والمعتدة عن وفاة إذا وطئت بشبھة تعتد بالشھور وتحتسب بما تراه من الحیض فیھا في الطالق عقیب الطالق وفي الوفاة عقیب الوفاة فإن لم تعلم بالطالق أو الوفاة حتى مضت مدة

العدة فقد انقضت عدتھا والعدة في النكاح الفاسد عقیب التفریق أو عزم الواطىء على ترك وطئھا وإذا طلق الرجل امرأتھ وإذا قالت المعتدة انقضت عدتي وكذبھا الزوج كان القول قولھا مع الیمین

طالقا بائنا ثم تزوجھا في عدتھا وطلقھا قبل الدخول بھا فعلیھ مھر كامل وعلیھا عدة مستقبلة وھذا عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد علیھ نصف المھر وعلیھا إتمام العدة األولى وإذا طلق

لمة فإن تزوجت جاز إال أن تكون الذمي الذمیة فال عدة علیھا وكذا إذا خرجت الحربیة إلینا مس حامال وھذا كلھ عند أبي حنیفة وقاال علیھا وعلى الذمیة العدة

فصلوعلى المبتوتة والمتوفي عنھا زوجھا إذا كانت بالغة مسلمة الحداد والحداد أن تترك الطیب والزینة

جع وال تختضب والكحل والدھن المطیب وغیر المطیب إال من عذر وفي الجامع الصغیر إال من وبالحناء وال تلبس ثوبا مصبوغا بعصفر وال بزعفران وال حداد على كافرة وال على صغیرة وعلى األمة إالحداد ولیس في عدة أم الولد وال في عدة النكاح الفاسد إحداد وال ینبغي أن تخطب المعتدة

وج من بیتھا لیال وال وال بأس بالتعریض في الخطبة وال یجوز للمطلقة الرجعیة والمبتوتة الخرنھارا والمتوفى عنھا زوجھا تخرج نھارا وبعض اللیل وال تبیت في غیر منزلھا وعلى المعتدة أن

تعتد في المنزل الذي یضاف إلیھا بالسكنى حال وقوع الفرقة والموت وإن كان نصیبھا من دار ة بطالق بائن أو ثالث ال بد المیت ال یكفیھا فأخرجھا الورثة من نصیبھم انتقلت ثم إن وقعت الفرق

من سترة بینھما ثم ال بأس بھ وإن جعال بینھما امرأة ثقة تقدر على الحیلولة فحسن وإن ضاق علیھما المنزل فلتخرج واألولى خروجھ وإذا خرجت المرأة مع زوجھا إلى مكة فطلقھا ثالثا أو مات

یام رجعت إلى مصرھا وإن كانت عنھا في غیر مصر فإن كان بینھا وبین مصرھا أقل من ثالثة أمسیرة ثالثة أیام إن شاءت رجعت وإن شاءت مضت سواء كان معھا ولي أو لم یكن إال أن یكون

طلقھا أو مات عنھا زوجھا في مصر فإنھا ال تخرج حتى تعتد ثم تخرج إن كان لھا محرم وھذا عند تخرج من المصر قبل أن تعتد أبي حنیفة وقال أبو یوسف ومحمد إن كان معھا محرم فال بأس بأن

باب ثبوت النسب &ومن قال إن تزوجت فالنة فھي طالق فتزوجھا فولدت ولدا لستة أشھر من یوم تزوجھا فھو ابنھ

وعلیھ المھر ویثبت نسب ولد المطلقة الرجعیة إذا جاءت بھ لسنتین أو أكثر مالم تقر بانقضاء عدتھا وجھا بانقضاء العدة وثبت نسبھ وإن جاءت بھ ألكثر من وإن جاءت بھ ألقل من سنتین بانت من ز

سنتین كانت رجعةوالمبتوتة یثبت نسب ولدھا إذا جاءت بھ ألقل من سنتین فإن جاءت بھ لتمام سنتین من وقت الفرقة

لم یثبت إال أن یدعیھ فإن كانت المبتوتة صغیرة یجامع مثلھا فجاءت بولد لتسعة أشھر لم یلزمھ حتى

Page 46: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

قل من تسعة أشھر عند أبي حنیفة ومحمد رحمھما هللا وقال أبو یوسف یثبت النسب منھ تأتي بھ ألإلى سنتین ویثبت نسب ولد المتوفي عنھا زوجھا ما بین الوفاة وبین السنتین وإذا اعترفت المعتدة بانقضاء عدتھا ثم جاءت بالولد ألقل من ستة أشھر یثبت نسبھ وإن جاءت بھ لستة أشھر لم یثبت

ذا ولدت المعتدة ولدا لم یثبت نسبھ عند أبي حنیفة إال أن یشھد بوالدتھا رجالن أو رجل وامرأتان وإإال أن یكون ھناك حبل ظاھر أو اعتراف من قبل الزوج فیثبت النسب من غیر شھادة وقال أبو

في یوسف ومحمد یثبت في الجمیع بشھادة امرأة واحدة فإن كانت معتدة عن وفاة فصدقھا الورثة الوالدة ولم یشھد على الوالدة أحد فھو ابنھ في قولھم جمیعا وإذا تزوج الرجل امرأة فجاءت بولد

ألقل من ستة أشھر منذ یوم تزوجھا لم یثبت نسبھ وإن جاءت بھ لستة أشھر فصاعدا یثبت نسبھ منھ ى لو نفاه الزوج اعترف الزوج أو سكت فإن جحد الوالدة یثبت بشھادة امرأة واحدة تشھد بالوالدة حت

یالعن فإن ولدت ثم اختلفا فقال الزوج تزوجتك منذ أربعة وقالت ھي منذ ستة أشھر فالقول قولھا وھو ابنھ وإن قال المرأتھ إذا ولدت ولدا فأنت طالق فشھدت امرأة على الوالدة لم تطلق عند أبي

من غیر شھادة عند أبي حنیفة وقال أبو یوسف ومحمد تطلق وإن كان الزوج قد أقر بالحبل طلقتحنیفة وعندھما تشترط شھادة القابلة وأكثر مدة الحمل سنتان وأقلھ ستة أشھر ومن تزوج أمة فطلقھا ثم اشتراھا فإن جاءت بولد ألقل من ستة أشھر منذ یوم اشتراھا لزمھ وإال لم یلزمھ ومن قال ألمتھ

ھي أم ولده ومن قال لغالم ھو ابني ثم إن كان في بطنك ولد فھو مني فشھدت على الوالدة امرأة فمات فجاءت أم الغالم وقالت أنا امرأتھ فھي امرأتھ وھو ابنھ یرثانھ ولو لم یعلم بأنھا حرة فقالت

الورثة أنت أم ولد فال میراث لھاباب الولد ومن أحق بھ وإذا وقعت الفرقة بین الزوجین فاألم أحق بالولد والنفقة على األب &

م علیھ فإن لم تكن لھ أم فأم األم أولى من أم األب وإن بعدت فإن لم تكن أم األم فأم األب والتجبر األأولى من األخوات فإن لم تكن لھ جدة فاألخوات أولى من العمات والخاالت وتقدم األخت ألب وأم

ات ثم ثم األخت من األم ثم األخت من األب ثم الخاالت أولى من العمات وینزلن كما نزلنا األخوالعمات ینزلن كذلك وكل من تزوجت من ھؤالء یسقط حقھا إال الجدة إذا كان زوجھا الجد وكذلك

كل زوج ھو ذو رحم محرم منھ ومن سقط حقھا بالتزوج یعود إذا ارتفعت الزوجیة فإن لم تكن م حتى للصبي امرأة من أھلھ فاختصم فیھ الرجال فأوالھم أقربھم تعصیبا واألم والجدة أحق بالغال

یأكل وحده ویشرب وحده ویلبس وحده ویستنجي وحده وفي الجامع الصغیر حتى یستغني فیأكل وحده ویشرب وحده ویلبس وحده واألم والجدة أحق بالجاریة حتى تحیض ومن سوى األم والجدة م أحق بالجاریة حتى تبلغ حدا تشتھي وفي الجامع الصغیر حتى تستغني واألمة إذا أعتقھا موالھا وأ

الولد أذا أعتقت كالحرة في حق الولد ولیس لھما قبل العتق حق في الولد لعجزھما والذمیة أحق فصل بولدھا المسلم ما لم یعقل األدیان أو یخف أن یألف الكفر وال خیار للغالم والجاریة

د كان وإذا ارادت المطلقة أن تخرج بولدھا من المصر فلیس لھا ذلك إال أن تخرج بھ إلى وطنھا وق الزوج تزوجھا فیھ

باب النفقة &النفقة واجبة للزوجة على زوجھا مسلمة كانت أو كافرة إذا سلمت نفسھا إلى منزلھ فعلیھ نفقتھا

وكسوتھا وسكناھا ویعتبر في ذلك حالھما جمیعا وإن امتنعت من تسلیم نفسھا حتى یعطیھا مھرھا ى منزلھفلھا النفقة وإن نشزت فال نفقة لھا حتى تعود إل

Page 47: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وإن كانت صغیرة ال یستمتع بھا فال نفقة لھا وإن كان الزوج صغیرا ال یقدر على الوطء وھي كبیرة فلھا النفقة من مالھ وإذا حبست المرأة في دین فال نفقة لھا فإن مرضت في منزل الزوج فلھا

ن نفقة خادم واحد النفقة ویفرض على الزوج النفقة إذا كان موسرا ونفقة خادمھا وال یفرض ألكثر مومن أعسر بنفقة امرأتھ لم یفرق بینھما ویقال لھا استدیني علیھ وإذا قضى لھا بنفقة اإلعسار ثم

أیسر فخاصمتھ تمم لھا نفقة الموسر وإذا مضت مدة لم ینفق الزوج علیھا وطالبتھ بذلك فال شيء لھا نفقتھا فیقضي لھا بنفقة ما إال أن یكون القاضي فرض لھا النفقة أو صالحت الزوج على مقدار

مضى وإن مات الزوج بعدما قضى علیھ بالنفقة ومضى شھور سقطت النفقة وإن أسلفھا نفقة السنة ثم مات لم یسرتجع منھا شيء وھذا عند أبي حنیفة وأبي یوسف رحمھما هللا تعالى وقال محمد

لعبد حرة فنفقتھا دین علیھ یباع رحمھ هللا یحتسب لھا نفقة ما مضى وما بقي فھو للزوج وإذا تزوج ا فصل فیھا وإن تزوج الحر أمة فبوأھا موالھا معھ منزال فعلیھ النفقة وإن لم یبوئھا فال نفقة لھا

وعلى الزوج أن یسكنھا في دار مفردة لیس فیھا أحد من أھلھ إال أن تختار ذلك وإن كان لھ ولد من دیھا وولدھا من غیره وأھلھا من الدخول علیھا وال غیرھا فلیس لھ أن یسكنھ معھا ولھ أن یمنع وال

یمنعھم من النظر إلیھا وكالمھا في أي وقت اختاروا وإذا غاب الرجل ولھ مال في ید رجل یعترف بھ وبالزوجیة فرض القاضي في ذلك المال نفقة زوجة الغائب وولده الصغار ووالدیھ وكذا إذا علم

فصل كفیال وال یقضي ینفقة في مال غائب إال لھؤالء القاضي ذلك وال یعترف بھ ویأخذ منھاوإذا طلق الرجل امرأتھ فلھا النفقة والسكنى في عدتھا رجعیا كان أو بائنا وال نقفة للمتوفى عنھا

زوجھا وكل فرقة جاءت من قبل المرأة بمعصیة مثل الردة وتقبیل ابن الزوج فال نفقة لھا وإن طلقھا با سقطت نفقتھا وإن مكنت ابن زوجھا من نفسھا فلھا النفقةثالثا ثم ارتدت والعیاذ

فصلونفقة األوالد الصغار على األب ال یشاركھ فیھا أحد كما ال یشاركھ في نفقة الزوجة وإن كان

الصغیر رضیعا فلیس على أمھ أن ترضعھ ویستأجر األب من ترضعھ عندھا وإن استأجرھا وھي لم یجز ولو استأجرھا وھي منكوحتھ أو معتدتھ إلرضاع ابن لھ من زوجتھ أو معتدتھ لترضع ولدھا

غیرھا جاز وإن انتقضت عدتھا فاستأجرھا جاز فإن قال األب ال أستأجرھا وجاء بغیرھا فرضیت األم بمثل أجر األجنبیة أو رضیت بغیر أجر كانت ھي أحق وإن التمست زیادة لم یجبر الزوج

أبیھ وإن خالفھ في دینھ كما تجب نفقة الزوجة على الزوج وإن علیھا ونفقة الصغیر واجبة على فصل خالفتھ في دینھ

وعلى الرجل أن ینفق على أبویھ وأجداده وجداتھ إذا كانوا فقراء وإن خالفوه في دینھ وال تجب النفقة مع اختالف الدین إال للزوجة واألبوین واألجداد والجدات والولد وولد الولد وال تجب على

نصراني نفقة أخیھ المسلم وكذا ال تجب على المسلم نفقة أخیھ النصراني وال یشارك الولد في نفقة الأبویھ أحد والنفقة لكل ذي رحم محرم إذا كان صغیرام فقیرا أو كانت امرأة بالغة فقیرة أو كان ذكرا

اإلبنة البالغة بالغا فقیرا زمنا أو أعمي ویجب ذلك على مقدار المیراث ویجبر علیھ وتجب نفقة واالبن الزمن على أبویھ أثالثا على األب الثلثان وعلى األم الثلث وال تجب نفقتھم مع اختالف الدین وال تجب على الفقیر وإذا كان لإلبن الغائب مال قضى فیھ بنفقة أبویھ وإذا باع أبوه متاعھ في نفقتھ

ید أبویھ وأنفقا منھ لم یضمنا وإن كان لھ جاز وإن باع العقار لم یجز وإن كان لالبن الغائب مال فيمال في ید أجنبي فأنفق علیھما بغیر إذن القاضي ضمن وإذا قضى القاضي للولد والوالدین وذوي

Page 48: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

فصل األرحام بالنفقة فمضت مدة سقطت إال أن یأذن القاضي باالستدانة علیھاكتسبا وأنفقا وإن لم یكن لھما وعلى المولى أن ینفق على عبده وأمتھ فإن امتنع وكان لھما كسب

كسب أجبر المولى على بیعھما كتاب العتق =

اإلعتاق تصرف مندوب إلیھ قال صلى هللا علیھ وسلم أیما مسلم أعتق مؤمنا أعتق هللا تعالى بكل عضو منھ عضوا منھ من النار العتق یصح من الحر البالغ في ملكھ وإذا قال لعبده أو أمتھ أنت حر

أو عتیق أو محرر أو قد حررتك أو قد أعتقتك فقد عتق نوى بھ العتق أو لم ینو ولو قال أو معتق عنیت بھ اإلخبار الباطل أو أنھ حر من العمل صدق دیانة وال یدین قضاء ولو قال لھ یا حر یا عتیق

یعتق وكذا لو قال رأسك حر أو وجھك أو رقبتك أو بدنك أو قال ألمتھ فرجك حر وإن إضافھ إلى جزء شائع یقع في ذلك الجزء ولو قال ال ملك لي علیك ونوى بھ الحریة عتق وإن لم ینو لم یعتق وكذا كنایات العتق ولو قال ال سلطان لي علیك ونوى العتق لم یعتق ولو قال ھذا ابني وثبت على

ال یاابن ال ذلك عتق ولو قال ھذا موالي أو یا موالي عتق ولو قال یا أبني أو یا أخي لم یعتق ولو قیعتق وكذا إذا قال یا بني أو یا بنیة وإن قال لغالم ال یولد مثلھ لمثلھ ھذا ابني عتق عند أبي حنیفة رحمھ هللا وإن قال ألمتھ أنت طالق أو بائن أو تخمري ونوى بھ العتق لم تعتق وإذا قال لعبده أنت

أس حر ال یعتق ولو قال رأسك مثل الحر لم یعتق ولو قال ما أنت إال حر عتق ولو قال رأسك ر فصل رأس حر عتق

ومن ملك ذا رحم محرم منع عتق علیھ ومن أعتق عبدا لوجھ هللا تعالى أو للشیطان أو للصنم عتق وعتق المكره والسكران واقع وإن أضاف العتق إلى ملك أو شرط صح كما في الطالق وإذا خرج

ق حملھا تبعا لھا ولو أعتق الحمل خاصة عتق عبد الحربي ألینا مسلما عتق وإن أعتق حامال عتدونھا ولو أعتق الحمل على مال صح وال یجب المال وولد اآلمة من موالھا حر وولدھا من زوجھا

مملوك لسیدھا وولد الحرة حر على كل حال باب العبد یعتق بعضھ &

ندوإذا أعتق المولى بعض عبده عتق ذلك القدر ویسعى في بقیة قیمتھ لمواله عأبي حنیفة رحمھ هللا وقاال یعتق كلھ وإذا كان العبد بین شریكین فأعتق أحدھما نصیبھ عتق فإن كان

موسرا فشریكھ بالخیار إن شاء أعتق وإن شاء ضمن شریكھ قیمة نصیبھ وإن شاء استسعى العبد إن كان فإن ضمن رجع العتق على العبد والوالء للمعتق وإن أعتق أو استسعى فالوالء بینھما و

المعتق معسرا فالشریك بالخیار إن شاء أعتق وإن شاء استسعى العبد والوالء بینھما في الوجھین وھذا عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال لیس لھ إال الضمان مع الیسار والسعایة مع اإلعسار وال یرجع

بالعتق سعى العبد المعتق على العبد والوالء للمعتق ولو شھد كل واحد من الشریكین على صاحبھلكل واحد منھما في نصیبھ موسرین كانا أو معسرین عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقال أبو یوسف

ومحمد رحمھما هللا إن كانا موسرین فال سعایة علیھ وإن كانا معسرین سعى لھما وإن كان أحدھما أحد الشریكین إن لم موسرا واآلخر معسرا سعى للموسر منھما وال یسعى للمعسر منھما ولو قال

یدخل فالن ھذه الدار غدا فھو حر وقال اآلخر إن دخل فھو حر فمضى الغد وال یدري أدخل أم ال عتق النصف وسعى لھما في النصف اآلخر وھذا عند أبي حنیفة وأبي یوسف رحمھما هللا وقال

لم یعتق واحد منھما محمد یسعى في جمیع قیمتھ ولو حلفا على عبدین كل واحد منھما ألحدھما بعینھ

Page 49: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وإذا اشترى الرجالن ابن أحدھما عتق نصیب األب وال ضمان علیھ علم اآلخر انھ ابن شریكھ أو لم یعلم وكذا إذا ورثاه والشریك بالخیار إن شاء أعتق نصیبھ وإن شاء استسعى العبد وإن بدأ األجنبي

لخیار إن شاء ضمن األب وإن فاشترى نصفھ ثم اشترى األب نصفھ اآلخر وھو موسر فاألجنبي باشاء استسعى االبن في نصف قیمتھ ومن اشترى نصف ابنھ وھو موسر فال ضمان علیھ عند أبي

حنیفة رحمھ هللا وقاال یضمن إذا كان موسرا وإذا كان العبد بین ثالثة نفر فدبره أحدھم وھو موسر بر ثلث قیمتھ فناوال یضمن ثم أعتقھ اآلخر وھو موسر فأرادوا الضمان فللساكت أن یضمن المد

المعتق وللمدبر أن یضمن المعتق ثلث قیمتھ مدبرا وال یضمنھ الثلث الذي

ضمن وھذا عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال العبد كلھ للذي دبره أول مرة ویضمن ثلثي قیمتھ لشریكھ بھ وأنكر ذلك موسرا كان أو معسرا وإذا كانت جاریة بین رجلین زعم أحدھما أنھا أم ولد لصاح

اآلخر فھي موقوفة یوما ویوما تخدم المنكر عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال إن شاء المنكر استسعى الجاریة في نصف قیمتھا ثم تكون حرة ال سبیل علیھا وإن كانت أم ولد بینھما فأعتقھا أحدھما وھو

ھاموسر فال ضمان علیھ عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال یضمن نصف قیمت باب عتق أحد العبدین &

ومن كان لھ ثالثة أعبد دخل علیھ اثنان فقال أحدكما حر ثم خرج واحد ودخل آخر فقال أحدكما حر ثم مات ولم یبین عتق من الذي أعید علیھ القول ثالثة أرباعة ونصف كل واحد من اآلخرین عند

إال في العبد اآلخر فإنھ یعتق ربعھ أبي حنیفة وأبي یوسف رحمھما هللا وقال محمد رحمھ هللا كذلك فإن كان القول منھ في المرض قسم الثلث على ھذا ولو كان ھذا في الطالق وھن غیر مدخوالت بھن ومات الزوج قبل البیان سقط من مھر الخارجة ربعھ ومن مھر الثابتة ثالثة أثمانھ ومن مھر

مات أو قا لھ أنت حر بعد موتي عتق الداخلة ثمنھ ومن قال لعبدیھ أحدكما حر فباع أحدھما أواآلخر وكذلك لو قال المرأتیھ إحداكما طالق ثم ماتت إحداھما وكذا لو وطىء إحداھما ولو قال

ألمتیھ إحداكما حرة ثم جامع إحداھما لم تعتق اآلخرى عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال تعتق ومن قال فولدت غالما وجاریة وال یدري أیھما ولد أوال عتق ألمتھ إن كان أول ولد تلدینھ غالما فأنت حرة

نصف األم ونصف الجاریة والغالم عبد وإذا شھد رجالن على رجل أنھ أعتق أحد عبدیھ فالشھادة باطلة عند أبي حنیفة رحمھ هللا إال أن یكون في وصیة وإن شھد أنھ طلق إحدى نسائھ جازت

ل أبو یوسف ومحمد رحمھما هللا الشھادة في العتق الشھادة ویجبر الزوج على أن یطلق إحداھن وقا مثل ذلك

باب الحلف بالعتق &ومن قال إذا دخلت الدار فكل مملوك لي یومئذ حر ولیس لھ مملوك فاشترى مملوكا ثم دخل عتق

ولو لم یكن قال في یمینھ یومئذ لم یعتق ومن قال كل مملوك لي ذكر فھو حر ولھ جاریة حامل یعتق وإن قال كل مملوك أملكھ حر بعد غد أو قال كل مملوك لي فھو حر بعد غد فولدت ذكرا لم

ولھ مملوك فاشترى آخر ثم جاء بعد غد عتق الذي في ملكھ یوم حلف ولو قال كل مملوك أملكھ أو قال كل مملوك لي حر بعد موتي ولھ مملوك فاشترى مملوكا آخر فالذي كان عنده وقت الیمین مدبر

مدبر وإن مات عتقا من الثلثواآلخر لیس بباب العتق على جعل ومن أعتق عبده على مال فقبل العبد عتق ولو علق عتقھ بأداء المال صح &

Page 50: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وصار مأذونا وإن أحضر المال أجبره الحاكم على قبضھ وعتق العبد ومن قال لعبده أنت حر بعد أربع سنین فقبل العبد فعتق ثم موتي على ألف درھم فالقبول بعد الموت ومن أعتق عبده على خدمتھ

مات من ساعتھ فعلیھ قیمة نفسھ في مالھ عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد علیھ قیمة خدمتھ أربع سنین ومن قال آلخر اعتق أمتك على ألف درھم على أن تزوجنیھا ففعل فأبت أن تتزوجھ

لف درھم والمسألة بحالھا قسمت فالعتق جائز وال شيء على اآلمر ولو قال اعتق أمتك عني على أ األلف على قیمتھا ومھر مثلھا فما أصاب القیمة أداه اآلمر وما أصاب المھر بطل عنھ

باب التدبیر &إذا قال المولى لمملوكھ إذا مت فأنت حر أو أنت حر عن دبر مني أو أنت مدبر أو قد دبرتك فقد

ن ملكھ إال إلى الحریة وللمولى أن یستخدمھ صار مدبرا ثم ال یجوز بیعھ وال ھبتھ وال إخراجھ ع ویؤاجره وإن كانت أمة وطئھا ولھ أن یزوجھا

فإذا مات المولى عتق المدبر من ثلث مالھ وولد المدبرة مدبر وإن علق التدبیر بموتھ على صفة مثل أن یقول إن مت من مرضي ھذا أو سفري ھذا أو من مرض كذا فلیس بمدبر ویجوز بیعھ فإن مات

لمولى على الصفة التي ذكرھا عتق كما یعتق المدبرا باب االستیالد &

إذا ولدت األمة من موالھا فقد صارت أم ولد لھ ال یجوز بیعھا وال تملیكھا ولھ وطؤھا واستخدامھا وإجارتھا وتزویجھا وال یثبت نسب ولدھا إال أن یعترف بھ فإن جاءت بعد ذلك بولد ثبت نسبھ بغیر

ھ إذا نفاه ینتفي بقولھ فإن زوجھا فجاءت بولد فھو في حكم أمھ والنسب یثبت من الزوج إقرار إال أنفإذا مات المولى عتقت من جمیع المال وال سعایة علیھا في دین المولى للغرماء وإذا اسلمت أم ولد

نكاح النصراني فعلیھا أن تسعى في قیمتھا ولو مات موالھا عتقت بال سعایة ومن استولد أمة غیره بثم ملكھا صارت أم ولد لھ وإذا وطىء جاریة ابنھ فجاءت بولد فادعاه ثبت نسبھ منھ وصارت أم ولد

لھ وعلیھ قیمتھا ولیس علیھ عقرھا وال قیمة ولدھا وإن وطىء أبو األب مع بقاء األب لم یثبت بین شریكین النسب ولو كان األب میتا ثبت من الجد كما یثبت نسبھ من األب وإذا كانت الجاریة

فجاءت بولد فادعاه أحدھما ثبت نسبھ منھ وصارت أم ولد لھ وعند أبي حنیفة رحمھ هللا یصیر نصیبھ أم ولد لھ ثم یتملك نصیب صاحبھ ویضمن نصف قیمتھا ویضمن نصف عقرھا وال یغرم

نصف قیمة ولدھا وإن ادعیاه معا ثبت نسبھ منھما وكانت األمة أم ولد لھما وعلى كل واحد منھماالعقر قصاصا بمالھ على اآلخر ویرث االبن من كل واحد منھما میراث ابن كامل ویرثان منھ

میراث أب واحد وإذا وطىء المولى جاریة مكاتبھ فجاءت بولد فادعاه فإن صدقھ المكاتب ثبت نسب لنسب لم الولد منھ وعلیھ عقرھا وقیمة ولدھا وال تصیر الجاریة أم ولد لھ وإن كذبھ المكاتب في ا

یثبت فلو ملكھ یوما ثبت نسبھ منھ كتاب اإلیمان =

اإلیمان على ثالثة أضرب الیمین الغموس ویمین منعقدة ویمین لغو فالغموس ھو الحلف على أمر ماض یتعمد الكذب فیھ فھذه الیمین یأثم فیھا صاحبھا وال كفارة فیھا إال التوبة واالستغفار والمنعقدة

المستقبل أن یفعلھ أو ال یفعلھ وإذا حنث في ذلك لزمتھ الكفارة والیمین اللغو ما یحلف على أمر في أن یحلف على أمر ماض وھو یظن أنھ كما قال واألمر بخالفھ فھذه الیمین نرجو ان ال یؤاخذ هللا بھا صحابھا والقاصد في الیمین والمكره والناسي سواء ومن فعل المحلوف علیھ مكرھا أو ناسیا

Page 51: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

فھو سواء باب ما یكون یمینا وما ال یكون یمینا &

والیمین با تعالى أو باسم آخر من أسماء هللا تعالى كالرحمن والرحیم أو یصفة من صفاتھ التي یحلف بھا عرفا كعزة هللا وجاللھ وكبریائھ إال قولھ وعلم هللا فإنھ ال یكون یمینا ولو قال وغضب هللا

ر هللا لم یكن حالفا كالنبي والكعبة وكذا إذا حلف بالقرآن وسخطھ لم یكن حالفا ومن حلف بغیوالحلف بحروف القسم وحروف القسم الواو كقولھ وهللا والباء كقولھ با والتاء كقولھ تا وقد

یضمر الحرف فیكون حالفا كقولھ هللا ال أفعل كذا ولو قال أقسم أو أقسم با أو أحلف أو أحلف با د با فھو حالف ولو قال بالفارسیة سوكند میخورم بحداي یكون یمینا وكذا قولھ أو أشھد أو أشھ

لعمر هللا وإیم هللا وكذا قولھ وعھد هللا ومیثاقھ وكذا إذا قال على نذر أو نذر هللا وإن قال إن فعلت هللا كذا فھو یھودي أو نصراني أو كافر یكون یمینا ولو قال إن فعلت كذا فعلي غضب هللا أو سخط

فصل في فلیس بحالف وكذا إذا قال إن فعلت كذا فأنا زان أو سارق أو شارب خمر أو آكل ربا الكفارة

كفارة الیمین عتق رقبة یجزى فیھا ما یجزى في الظھار وإن شاء كسا عشرةمساكین كل واحد ثوبا فما زاد وأدناه ما یجوز في الصالة وإن شاء أطعم عشرة مساكین كاإلطعام

ارة الظھار فإن لم یقدر على أحد األشیاء الثالثة صام ثالثة أیام متتابعات وإن قدم الكفارة على في كفالحنث لم یجزه ثم ال یسترد من المسكین ومن حلف على معصیة مثل أن ال یصلي أو یكلم أباه أو

ره أو بعد لیقتلن فالنا ینبغي أن یحنث نفسھ ویكفر عن یمینھ وأذا حلف الكافر ثم حنث في حال كفإسالمھ فال حنث علیھ ومن حرم على نفسھ شیئا مما یملكھ لم یصر محرما وعلیھ أن استباحھ كفارة

یمین ولو قال كل حل علي حرام فھو على الطعام والشراب إال أن ینوي غیر ذلك ومن نذر نذرا عن أبي حنیفة مطلقا فعلیھ الوفاء وأن علق النذر بشرط فوجد الشرط فعلیھ الوفاء بنفس النذر و

رحمھ هللا أنھ رجع عنھ وقال إذا قال إن فعلت كذا فعلي حجة أو صوم سنة أو صدقة ما أملكھ أجزأه من ذاك كفارة یمین وھو قول محمد رحمھ هللا ومن حلف علي یمین وقال إن شاء هللا متصال بیمینھ

فال حنث علیھ باب الیمین في الدخول والسكنى &

فدخل الكعبة أو المسجد أو البیعة أو الكنیسة لم یحنث وكذا إذا دخل دھیلیزا ومن حلف ال یدخل بیتاأو ظلة باب الدار وإن دخل صفة حنث ومن حلف ال یدخل دارا فدخل دارا خربة لم یحنث ولو

حلف ال یدخل ھذه الدار فخربت ثم بنیت أخرى فدخلھا یحنث وإن جعلت مسجدا أو حماما أو بستانا م یحنث وإن حلف ال یدخل ھذا البیت فدخلھ بعد ما انھدم وصار صحراء لم یحنث أو بیتا فدخلھ ل

وكذا إذا بنى بیتا آخر فدخلھ لم یحنث ومن حلف ال یدخل ھذه الدار فوقف على سطحھا حنث وكذا إذا دخل دھلیزھا وإن وقف في طاق الباب بحیث إذا أغلق الباب كان خارجا لم یحنث ومن حلف

ر وھو فیھا لم یحنث بالقعود حتى یخرج ثم یدخل ولو حلف ال یلبس ھذا الثوب ال یدخل ھذه الداوھو البسھ فنزعھ في الحال لم یحنث فإن لبث على حالھ ساعة حنث ومن حلف ال یسكن ھذه الدار

فخرج بنفسھ ومتاعھ وأھلھ فیھا ولم یرد الرجوع إلیھا حنث كباب الیمین في الخروج واإلتیان والركوب وغیر ذل &

ومن حلف ال یخرج من المسجد فأمر إنسانا فحملھ فأخرجھ حنث ولو أخرجھ مكرھا لم یحنث ولو

Page 52: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

حملھ برضاه ال بأمره ال یحنث ولو حلف ال یخرج من داره إال إلى جنازة فخرج إلیھا ثم أتى حاجة أخرى لم یحنث ولو حلف ال یخرج إلى مكة فخرج یریدھا ثم رجع حنث ولو حلف ال یأتیھا لم

یحنث حتى یدخلھا فإن حلف لیأتین البصرة فلم یأتھا حتى مات حنث في آخر جزء من أجزاء حیاتھ ولو حلف لیأتینھ غدا إن استطاع فھذا على استطاعة الصحة دون القدرة وفسره في الجامع الصغیر

عنى وقال إذا لم یمرض ولم یمنعھ السلطان ولم یجىء أمر ال یقدر على إتیانھ فلم یأتھ حنث وإناستطاعة القضاء دین فیما بینھ وبین هللا تعالى ومن حلف ال تخرج امرأتھ إال بإذنھ فأذن لھا مرة

فخرجت ثم خرجت مرة أخرى بغیر إذنھ حنث وال بد من اإلذن في كل خروج ولو قال إال أن آذن الخروج لك فأذن لھا مرة واحدة فخرجت ثم خرجت بعدھا بغیر إذنھ لم یحنث ولو أرادت المرأة

فقال إن خرجت فأنت طالق فجلست ثم خرجت لم یحنث لو قال لھ رجل اجلس فتغد عندي فقال إن تغذیت فعبدي حر فخرج فرجع إلى منزلھ وتغدى لم یحنث ومن حلف ال یركب دابة فالن فركب

دابة عبد مأذون لھ مدیون أو غیر مدیون لم یحنث باب الیمین في األكل والشرب &

أكل من ھذه النخلة فھو على ثمرھا وإن حلف ال یأكل منومن حلف ال یھذا البسر فصار رطبا فأكلھ لم یحنث وكذا إذا حلف ال یأكل من ھذا الرطب أو من ھذا اللبن فصار تمرا أو صار اللبن شیرازا لم یحنث ولو حلف ال یأكل لحم ھذا الحمل فأكل بعدما صار كبشا حنث

ا لم یحنث ومن حلف ال یأكل رطبا أو بسرا أو حلف ال یأكل ومن حلف ال یأكل بسرا فأكل رطبرطبا وال بسرا فأكل مذنبا حنث عند أبي حنیفة وقاال ال یحنث في الرطب ولو حلف ال یشتري رطبا فاشترى كباسة بسر فیھا رطب ال یحنث ولو كانت الیمین على األكل یحنث ومن حلف ال یأكل لحما

كل لحم خنزیر أو لحم إنسان یحنث وكذا إذا أكل كبدا أو كرشا ولو فأكل لحم السمك ال یحنث وإن أحلف ال یأكل أو ال یشتري شحما لم یحنث إال في شحم البطن عند أبي حنیفة وقاال یحنث في شحم

الظھر أیضا ولو حلف ال یشتري أو ال یأكل لحما أو شحما فاشترى إلیة أو أكلھا لم یحنث ومن ة لم یحنث حتى یقضمھا ولو أكل من خبزھا لم یحنث عند أبي حنیفة حلف ال یأكل من ھذه الحنط

وقاال إن أكل من خبزھا حنث أیضا ولو حلف ال یأكل من ھذا الدقیق فأكل من خبزه حنث ولو استفھ كما ھو ال یحنث ولو حلف ال یأكل خبزا فیمینھ على ما یعتاد أھل المصر أكلھ خبزا ولو أكل من

كذا إذا أكل خبز األرز بالعراق لم یحنث ولو حلف ال یأكل الشواء فھو على خبز القطائف ال یحنث واللحم دون الباذنجان والجزر وإن حلف ال یأكل الطبیخ فھو على ما یطبخ من اللحم ومن حلف ال یأكل الرؤوس فیمینھ على ما یكبس في التنانیر ویباع في المصر وفي الجامع الصغیر لو حلف ال

لى رؤوس البقر والغنم عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقال أبو یوسف ومحمد رحمھما یأكل رأسا فھو عهللا على الغنم خاصة ومن حلف ال یأكل فاكھة فأكل عنبا أو رمانا أو رطبا أو قثاء أو خیارا لم یحنث وإن أكل تفاحا أو بطیخا أو مشمشا حنث وھذا عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقال أبو یوسف

ي العنبومحمد حنث فوالرطب والرمان أیضا ولو حلف ال یأتدم فكل شيء اصطبغ بھ فھو أدام والشواء لیس بأدام والملح أدام وھذا عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد كل ما یؤكل مع الخبز غالبا فھو أدام وإذا حلف ال

نصف اللیل یتغدى فالغداء األكل من طلوع الفجر إلى الظھر والعشاء من صالة الظھر إلىفعبدي حر وقال والسحور من نصف اللیل إلى طلوع الفجر ومن قال إن لبست أو أكلت أو شربت

Page 53: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

عنیت شیئا دون شيء لم یدین في القضاء وغیره وإن قال إن لبست ثوبا أو أكلت طعاما أو شربت تى شرابا لم یدین في القضاء خاصة ومن حلف ال یشرب من دجلة فشرب منھا بإناء لم یحنث ح

یكرع منھا كرعا عند أبي حنیفة وإن حلف ال یشرب من ماء دجلة فشرب منھا بإناء حنث ومن قال إن لم أشرب الماء الذي في ھذا الكوز الیوم فامرأتھ طالق ولیس في الكوز ماء لم یحنث فإن كان فیھ

ذلك كلھ ولو ماء فأھریق قبل اللیل لم یحنث وھذا عند أبي حنیفة ومحمد وقال أبو یوسف یحنث في كانت الیمین مطلقة ففي الوجھ األول ال یحنث عندھما وعند أبي یوسف یحنث في الحال وفي الوجھ

الثاني یحنث في قولھم جمیعا ومن حلف لیصعدن السماء أو لیقلبن ھذا الحجر ذھبا انعقدت یمینھ وحنث عقیبھا

باب الیمین في الكالم &یث یسمع إال أنھ نائم حنث ولو حلف ال یكلمھ إال بإذنھ فأذن لھ ومن حلف ال یكلم فالنا فكلمھ وھو بح

ولم یعلم باإلذن حتى كلمھ حنث وإن حلف ال یكلمھ شھرا فھو من حین حلف وإن حلف ال یتكلم فقرأ القرآن في صالتھ ال یحنث وإن قرأ في غیر صالتھ حنث ولو قال یوم أكلم فالنا فامرأتھ طالق فھو

إن عنى النھار خاصة دین في القضاء ولو قال لیلة أكلم فالنا فھو على اللیل على اللیل والنھار وخاصة ولو قال إن كلمت فالناإال أن یقدم فالن أو قال حتى یقدم فالن أو قال إال أن یأذن فالن أو

حتى یأذن فالن فامرأتھ طالق فكلمھ قبل القدوم واإلذن حنث ولو كلمھ بعد القدوم واإلذن لم یحنث ماتوإن

فالن سقطت الیمین ومن حلف ال یكلم عبد فالن ولم ینو عبدا بعینھ أو امرأة فالن أو صدیق فالن فباع فالن عبده أو بانت منھ امرأتھ أو عادى صدیقھ فكلمھم لم یحنث وإن كانت یمینھ على عبد

العبد وحنث في بعینھ بان قال عبد فالن ھذا أو امرأة فالن بعینھا أو صدیق فالن بعینھ لم یحنث في المرأة والصدیق وھذا قول أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد یحنث في العبد أیضا وإن حلف ال

یدخل دار فالن ھذه فباعھا ثم دخلھا فھو على ھذا االختالف وإن حلف ال یكلم صاحب ھذا الطیلسان لفص فباعھ ثم كلمھ حنث ومن حلف ال یكلم ھذا الشاب فكلمھ وقد صار شیخا حنث

ومن حلف ال یكلم فالنا حینا أو زمانا أو الحین أو الزمان فھو على ستة أشھر وكذا الدھر عندھما وقال أبو حنیفة الدھر ال أدري ما ھو ولو حلف ال یكلمھ أیاما فھو على ثالثة أیام وكذا الجواب عنده

الكثیرة عند أبي حنیفة في الجمع والسنین ومن قال لعبده أن خدمتني أیاما كثیرة فأنت حر فاألیام رحمھ هللا عشرة أیام

باب الیمین في العتق والطالق &ومن قال المرأتھ إذا ولدت ولدا فأنت طالق فولدت ولدا میتا طلقت وكذلك إذا قال ألمتھ إذا ولدت

ولدا فأنت حرة ولو قال إذا ولدت ولدا فھو حر فولدت ولدا میتا ثم آخر حیا عتق الحي بعده عند أبي نیفة وقاال ال یعتق واحد منھما وإذا قال أول عبد اشتریھ فھو حر فاشترى عبدا عتق فإن اشترى ح

عبدین معا ثم آخر لم یعتق واحد منھم وإن قال أول عبد أشتریھ وحده فھو حر عتق الثالث وإن قال تق آخر عبد أشتریھ فھو حر فاشترى عبدا ثم مات لم یعتق ولو اشترى عبدا ثم عبدا ثم مات ع

اآلخر ویعتق یوم اشتراه عند أبي حنیفة رحمھ هللا حتى یعتبر من جمیع المال قاال یعتق یوم مات ومن قال كل عبد بشرني

بوالدة فالنة فھو حر فبشره ثالثة متفرقین عتق األول وإن بشروه معا عتقوا ولو قال إن اشتریت

Page 54: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ترى إیاه ینوي عن كفارة یمینھ أجزأه فالنا فھو حر فاشتراه ینوي بھ كفارة یمینھ لم یجزه وإن اشعندنا ولو اشترى أم ولده لم یجزه ومن قال إن تسربت جاریة فھي حرة فتسري جاریة كانت في

ملكھ عتقت وإن اشترى جاریة فتسراھا لم تعتق بھذه الیمین ومن قال كل مملوك لي حر تعتق ھم ومن قال لنسوة لھ ھذه طالق أو ھذه أمھات أوالده ومدبروه وعبیده وال یعتق مكاتبوه إال أن ینوی

وھذه طلقت األخیرة ولھ الخیار في األولیین وكذا إذا قال لعبیده ھذا حر أو ھذا وھذا عتق األخیر باب الیمین في البیع والشراء والتزوج وغیر ذلك &

یكون ومن حلف ال یبیع أو ال یشتري أو ال یؤاجر فوكل من فعل ذلك لم یحنث إال أن ینوي ذلك والحالف ذا سلطان ومن حلف ال یتزوج أو ال یطلق أو ال یعتق فوكل بذلك حنث ولو قال عنیت أن ال

أتكلم بھ لم یدین في القضاء خاصة ولو حلف ال یضرب عبده أو ال یذبح شاتھ فأمر غیره ففعل ده فأمر یحنث في یمینھ ولو قال عنیت أال أتولى ذلك بنفسي دین في القضاء ومن حلف ال یضرب ولإنسانا فضربھ لم یحنث في یمینھ ومن قال لغیره إن بعت لك ھذا الثوب فامرأتھ طالق فدس

المحلوف علیھ ثوبھ في ثیاب الحالف فباعھ ولم یعلم لم یحنث ومن قال ھذا العبد حر إن بعتھ فباعھ الخیار عتق على أنھ بالخیار عتق وكذلك لو قال المشتري أن أشتریتھ فھو حر فاشتراه على أنھ ب

ومن قال إن لم أبع ھذ العبد أو ھذه األمة فامرأتھ طالق فأعتق أو دبر طلقت امرأتھ وإذا قالت المرأة لزوجھا تزوجت علي فقال كل امرأة لي طالق ثالثا طلقت ھذه التي حلفتھ في القضاء

باب الیمین في الحج والصالة والصوم & المشي إلى بیت هللا أو إلىومن قال وھو في الكعبة أو في غیرھا على

الكعبة فعلیھ حجة أو عمرة ماشیا وإن شاء ركب واھراق دما ولو قال علي الخروج أو الذھاب إلى بیت هللا تعالى فال شيء ولو قال علي المشي إلى الحرم أو إلى الصفا والمروة فال شيء علیھ وقال

ة ومن قال عبدي حر إن لم أحج أبو یوسف ومحمد في قولھ على المشي إلى الحرم حجة أو عمرالعام فقال حججت وشھد شاھدان على أنھ ضحى العام بالكوفة لم یعتق عبده وھذا عند أبي حنیفة

وأبي یوسف وقال محمد یعتق ومن حلف ال یصوم فنوى الصوم ساعة ثم أفطر من یومھ حنث ولو یصلي فقام وقرأ وركع لم حلف ال یصوم یوما أو صوما فصام ساعة ثم أفطر لم یحنث ولو حلف ال

یحنث وإن سجد مع ذلك ثم قطع حنث ولو حلف ال یصلي صالة ال یحنث مالم یصل ركعتین باب الیمین في لبس الثیاب والحلى وغیر ذلك &

ومن قال المرأتھ أن لبست من غزلك فھو ھدي فاشترى قطنا فغزلتھ ونسجتھ فلبسھ فھو ھدي عند یھدي حتى تغزل من قطن ملكھ یوم حلف ومن حلف ال یلبس حلیا أبي حنیفة وقاال لیس علیھ أن

فلبس خاتم فضة لم یحنث وإن كان من ذھب حنث ولو لبس عقد لؤلؤ غیر مرصع ال یحنث عند أبي حنیفة وقاال یحنث ومن حلف ال ینام على فراش فنام علیھ وفوقھ قرام حنث وإن جعل فوقھ فراشا

على األرض فجلس على بساط أو حصیر لم یحنث وإن حلف آخر فنام لم یحنث ولو حلف ال یجلس ال یجلس على سریر فجلس على سریر فوقھ بساط أو حصیر حنث

باب الیمین في القتل والضرب وغیره &ومن قال آلخر إن ضربتك فعبدي حر فمات فضربھ فھو على الحیاة وكذا الكالم والدخول ولو قال

یحنث وفي شرح الطحاوي األصل أن كل فعل یلذ ویؤلم إن غسلتك فعبدي حر فغسلھ بعدما مات ویغم ویسر یقع على الحیاة دون

Page 55: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

الممات كالضرب والشتم والجماع والكسوة والدخول علیھ اه ومن ال یضرب امرأتھ فمد شعرھا أو خنقھا أو عضھا حنث ومن قال إن لم أقتل فالنا فامرأتھ طالق وفالن میت وھو عالم بھ حنث وإن لم

بھ ال یحنثیعلم باب الیمین في تقاضي الدراھم &

ومن حلف لیقضین دینھ إلى قریب فھو على ما دون الشھر وإن قال إلى بعید فھو أكثر من الشھر ومن حلف لیقضین فالنا دینھ الیوم مقضاه ثم وجد فالن بعضھا زیوفا أو نبھرجة أو مستحقة لم

باعھ بھا عبدا وقبضھ بر في یمینھ وإن یحنث الحالف وإن وجدھا رصاصا أو ستوقة حنث وإنوھبھا لھ لم یبر ومن حلف ال یقبض دینھ درھما دون درھم فقبض بعضھ لم یحنث حتى یقبض جمیعھ متفرقا فإن قبض دینھ في وزنین ولم یتشاغل بینھما إال بعمل الوزن لم یحنث ولیس ذلك

یملك إال خمسین درھما لم یحنث بتفریق ومن قال إن كان لي إال مائة درھم فامرأتھ طالق فلم مسائل متفرقة وكذلك لو قال غیر مائة أو سوى مائة

وإذا حلف ال یفعل كذا تركھ أبدا وإن حلف لیفعلن كذا ففعلھ مرة واحدة بر في یمینھ وإذا استحلف الوالي رجال لیعلمنھ بكل داعر دخل البلد فھذا على حال والیتھ خاصة ومن حلف أن یھب عبده

ن فوھبھ ولم یقبل فقد بر في یمینھ ومن حلف ال یشم ریحانا فشم وردا أو یاسمینا ال یحنث ولو لفالكتاب = حلف ال یشتري بنفسجا وال نیة لھ فھو على دھنھ وإن حلف على الورد فالیمین على الورق

الحدودأة بالزنا وأذا شھدوا الزنا یثبت بالبینة واإلقرار فالبینة أن تشھد أربعة من الشھود على رجل أو امر

یسألھم اإلمام عن الزنا ما ھو وكیف ھو وأین زنى ومتى زنى وبمن زنى فإذا بینوا ذلك وقالوا رأیناه وطئھا في فرجھا كالمیل في

المكحلة وسأل القاضي عنھم فعدلوا في السر والعالنیة حكم بشھادتھم واإلقرار أن یقر البالغ العاقل ت في أربعة مجالس من مجالس المقر كلما أقر رده القاضي فإذا تم على نفسھ بالزنا أربع مرا

إقراره أربع مرات سألھ عن الزنا ما ھو وكیف ھو وأین زنى وبمن زنى فإذا بین ذلك لزمھ الحد فإن رجع المقر عن إقراره قبل إقامة الحد أو في وسطھ قبل رجوعھ وخلى سبیلھ ویستحب لإلمام

فصل ل لھ لعلك لمست أو قبلتأن یلقن المقر الرجوع فیقووإذا وجب الحد وكان الزاني محصنا رجمھ بالحجارة حتى یموت ویخرجھ إلى أرض فضاء

ویبتدىء الشھود برجمھ ثم اإلمام ثم الناس فإن امتنع الشھود من االبتداء سقط الحد وإن كان مقرا وكان حرا فحده مائة جلدة ابتدأ اإلمام ثم الناس ویغسل ویكفن ویصلى علیھ وإن لم یكن محصنا

یأمر اإلمام بضربھ بسوط ال ثمرة لھ ضربا متوسطا وتنزع عنھ ثیابھ ویفرق الضرب على أعضائھ إال رأسھ ووجھھ وفرجھ ویضرب في الحدود كلھا قائما غیر ممدود وإن كان عبدا جلده خمسین

ال الفرو والحشو وتضرب جلدة والرجل والمرأة في ذلك سواء غیر أن المرأة ال ینزع من ثیابھا إجالسة وإن حفر لھا في الرجم جاز وال یحفر للرجل وال یقیم المولى الحد على عبده إال بإذن اإلمام

وإحصان الرجم أن یكون حرا عاقال بالغا مسلما قد تزوج امرأة نكاحا صحیحا ودخل بھا وھما على ع على البكر بین الجلد والنفي إال صفة اإلحصان وال یجمع في المحصن بین الرجم والجلد وال یجم

أن یرى اإلمام في ذلك مصلحة فیغربھ على قدر ما یرى وإذا زنى المریض وحده الرجم رجم وإن كان حده الجلد لم یجلد حتى یبرأ وإذا زنت الحامل لم تحد حتى تضع حملھا وإن كان حدھا الجلد لم

Page 56: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

تجلد حتى تتعالى من نفاسھا لحد والذي ال یوجبھباب الوطء الذي یوجب ا &

الوطءالموجب للحد ھو الزنا ومن طلق امرأتھ ثالثا ثم وطئھا في العدة وقالعلمت أنھا على حرام حد ولو قال لھا أنت خلیة أو بریة أو أمرك بیدك فاختارت نفسھا ثم وطئھا في

وإن قال العدة وقال علمت أنھا على حرام لم یحد وال حد على من وطىء جاریة ولده وولد ولدهعلمت أنھا على حرام ویثبت النسب منھ وعلیھ قیمة الجاریة وإذا وطىء جاریة أبیھ أو أمھ أو

زوجتھ وقال ظننت أنھا تحل لي فال حد علیھ وال على قاذفھ وإن قال علمت أنھا على حرام حد وكذا لي حد ومن العبد إذا وطىء جاریة مواله وإن وطىء جاریة أخیھ أو عمھ وقال ظننت أنھا تحل

زفت إلیھ غیر امرأتھ وقالت النساء أنھا زوجتك فوطئھا ال حد علیھ وعلیھ المھر ومن وجد امرأة على فراشھ فوطئھا فعلیھ الحد ومن تزوج امرأة ال یحل لھ نكاحھا فوطئھا ال یجب علیھ الحد عند

المكروه أو عمل أبي حنیفة ومن وطىء أجنبیة فیما دون الفرج یعزر ومن أتى امرأة في الموضع عمل قوم لوط فال حد علیھ عند أبي حنیفة ویعزر وزاد في الجامع الصغیر ویودع في السجن وقاال ھو كالزنا فیحد ومن وطىء بھیمة فال حد علیھ ومن زنى في دار الحرب أو في دار البغي ثم خرج

ذمي بحربیة یحد الذمي إلینا ال یقام علیھ الحد وإذا دخل حربي دارنا بأمان فزنى بذمیة أو زنى والذمیة عند أبي حنیفة وال یحد الحربي والحربیة وھو قول محمد رحمھ هللا في الذمي وقال أبو

یوسف رحمھ هللا یحدون كلھم وإذا زنى الصبي أو المجنون بامرأة طاوعتھ فال حد علیھ وال علیھا أكرھھ السلطان حتى زنى وإن زنى صحیح بمجنونة أو صغیرة یجامع مثلھا حد الرجل خاصة ومن

فال حد علیھ ومن أقر أربع مرات في مجالس مختلفة أنھ زنى بفالنة وقالت ھي تزوجني أو أقرت بالزنا وقال الرجل تزوجتھا فال حد علیھ وعلیھ المھر في ذلك ومن زنى بجاریة فقتلھا فإنھ یحد

یھ إال القصاص فإنھ یؤخذ بھ وعلیھ القیمة وكل شيء صنعة اإلمام الذي لیس فوقھ إمام فال حد عل وباألموال

باب الشھادة على الزنا والرجوع عنھا & وإذا شھد الشھود بحد متقادم لم یمنعھم عن إقامتھ بعدھم عن اإلمام لم تقبل

شھادتھم إال في حد القذف خاصة وفي الجامع الصغیر وإذا شھد علیھ الشھود بسرقة أو بشرب خمر بھ وضمن السرقة وإذا شھدوا على رجل أنھ زنا بفالنة وفالنة غائبة فإنھ أو بزنا بعد حین لم یؤخذ

یحد وإن شھدوا أنھ سرق من فالن وھو غائب لم یقطع وإن شھدوا أنھ زنى بامرأة ال یعرفونھا لم یحد وإن أقر بذلك حد وإن شھد اثنان أنھ زنى بفالنة فاستكرھھا وآخران أنھا طاوعتھ درىء الحد

د أبي حنیفة وقاال یحد الرجل خاصة وإن شھد اثنان أنھ زنى بامرأة بالكوفة وآخران عنھما جمیعا عنأنھ زنى بھا بالبصرة درىء الحد عنھما جمیعا وإن اختلفوا في بیت واحد حد الرجل والمرأة وإن

شھد اربعة أنھ زنى بامرأة بالنخیلة عند طلوع الشمس وأربعة أنھ زنى بھا عند طلوع الشمس بدیر درىء الحد عنھم جمیعا وإن شھد أربعة على امرأة بالزنا وھي بكر درىء الحد عنھما وعنھم ھند

وإن شھد أربعة على رجل بالزنا وھم عمیان أو محدودون في قذف أو أحدھم عبد أو محدود في قذف فإنھم یحدون وال یحد المشھود علیھ وإن شھدوا بذلك وھم فساق أو ظھر أنھم فساق لم یحدوا

قص عدد الشھود عن أربعة حدوا وإن شھد أربعة على رجل بالزنا فضرب بشھادتھم ثم وجد وإن نأحدھم عبدا أو محدودا في قذف فإنھم یحدون ولیس علیھم وال على بیت المال أرش الضرب وإن

Page 57: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

رجم فدیتھ على بیت المال وھذا عند أبي حنیفة وقاال أرش الضرب أیضا على بیت المال وإن شھد شھادة أربعة على رجل بالزنا لم یحد فإن جاء األولون فشھدوا على المعاینة في ذلك أربعة على

المكان لم یحد أیضا وإذا شھد أربعة على رجل بالزنا فرجم فكلما رجع واحد حد الراجع وحده وغرم ربع الدیة فإن لم یحد المشھود علیھ حتى رجع واحد منھم حدوا جمیعا وسقط الحد عن

فإن كانوا خمسة فرجع أحدھم فال شيء علیھ فإن رجع آخر حدا وغرما ربع الدیة المشھود علیھ وإن شھد أربعة على رجل بالزنا فزكوا فرجم فإذا الشھود مجوس أو عبید فالدیة على المزكین عند

أبي حنیفة وقاال ھو على بیت المال وال ضمان على الشھود وإذا شھد أربعة على رجل بالزناجمھ فضرب رجل عنقھ ثم وجد الشھود عبیدا فعلى القاتل الدیة وإن رجم ثم وجدوا فأمر القاضي بر

عبیدا فالدیة على بیت المال وإذا شھدوا على رجل بالزنا وقالوا تعمدنا النظر قبلت شھادتھم وإذا شھد أربعة على رجل بالزنا فأنكر اإلحصان ولھ امرأة قد ولدت منھ فإنھ یرجم فإن لم تكن ولدت

شھد علیھ باإلحصان رجل وامرأتان رجم فإن رجع شھود اإلحصان ال یضمنونمنھ و باب حد الشرب &

ومن شرب الخمر فأخذ وریحھا موجودة أو جاءوا بھ سكرانا فشھد الشھود علیھ بذلك فعلیھ الحد وكذلك إذا أقر وریحھا موجودة وإن أقر بعد ذھاب رائحتھا لم یحد عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد یحد فإن أخذه الشھود وریحھا توجد منھ أو سكران فذھبوا بھ من مصر إلى مصر فیھ اإلمام فانقطع ذلك قبل أن ینتھوا بھ حد في قولھم جمیعا ومن سكر من النبیذ حد وال حد على من وجد منھ

حد حتى رائحة الخمر أو تقیأھا وال یحد السكران حتى یعلم أنھ سكر من النبیذ وشربھ طوعا وال ییزول عنھ السكر وحد الخمر والسكر في الحر ثمانون سوطا یفرق على بدنھ كما في حد الزنا وإن

كان عبدا فحده أربعون سوطا ومن أقر بشرب الخمر أو السكر ثم رجع لم یحد ویثبت الشرب یحد ھو بشھادة شاھدین وباإلقرار مرة واحدة وال تقبل فیھ شھادة النساء مع الرجال والسكران الذي

الذي ال یعقل منطقا ال قلیال وال كثیرا وال یعقل الرجل من المرأة وھذا عند أبي حنیفة وقاال ھو الذي یھذى ویختلط كالمھ وال یحد السكران بإقراره على نفسھ

باب حد القذف &وإذا قذف الرجل رجال محصنا أو امرأة محصنة بصریح الزنا وطالب المقذوف بالحد حده الحاكم

مانین سوطا إن كان حرا ویفرق على أعضائھ وال یجرد من ثیابھ غیر أنھ ینزع عنھ الفرو والحشو ث وإن كان القاذف عبدا جلد أربعین سوطا

واإلحصان أن یكون المقذوف حرا عاقال بالغا مسلما عفیفا عن فعل الزنا ومن نفى نسب غیره فقال ابن فالن ألبیھ الذي یدعى لھ یحد ولو قال في لست ألبیك فإنھ یحد ومن قال لغیره في غضب لست ب

غیر غضب ال یحد ولو قال لست بابن فالن یعني جده لم یحد ولو قال لھ یا ابن الزانیة وأمھ میتة محصنة فطالب االبن بحده حد القاذف وال یطالب بحد القذف للمیت إال من یقع القدح في نسبھ بقذفھ

محصنا جاز البنھ الكافر والعبد أن یطالب بالحد ولیس للعبد أن وھو الوالد والولد وإذا كان المقذوفیطالب مواله بقذف أمھ الحرة وال لالبن أن یطالب أباه بقذف أمھ الحرة المسلمة ومن قذف غیره فمات المقذوف بطل الحد ولو مات بعدما أقیم بعض الحد بطل الباقي ومن أقر بالقذف ثم رجع لم

ي یا نبطي لم یحد ومن قال لرجل یا ابن ماء السماء فلیس بقاذف وإن یقبل رجوعھ ومن قال لعربنسبھ إلى عمھ أو خالھ أو إلى زوج أمھ فلیس بقاذف ومن قال لغیره زنأت في الجبل وقال عنیت

Page 58: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

صعود الجبل حد وھذا عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد ال یحد ومن قال آلخر یا زاني فقال ومن قال المرأتھ یا زانیة فقالت ال بل أنت حدت المرأة وال لعان ولو قالت ال بل أنت فإنھما یحدان

زنیت بك فال حد وال لعان ومن أقر بولد ثم نفاه فإنھ یالعن وإن نفاه ثم أقر بھ حد والولد ولده وإن قال لیس بابني وال بابنك فال حد وال لعان ومن قذف امرأة ومعھا أوالد ال یعرف لھم أب أو قذف

العنة بولد والولد حي أو قذفھا بعد موت الولد فال حد علیھ ولو قذف امرأة العنت بغیر ولد فعلیھ المالحد ومن وطىء وطأ حراما في غیر ملكھ لم یحد قاذفھ وبیانھ أن من قذف رجال وطىء جاریة

تى مشتركة بینھ وبین آخر فال حد علیھ وكذا إذا قذف امرأة زنت في نصرانیتھا ولو قذف رجال أأمتھ وھي مجوسیة أو امرأتھ وھي حائض أو مكاتبة لھ فعلیھ الحد ولو قذف رجال وطىء أمتھ وھي اختھ من الرضاعة ال یحد ولو قذف مكاتبا مات وترك وفاء الحد علیھ ولو قذف مجوسیا تزوج بأمھ

ثم أسلم یحد عند أبي حنیفة وقاال ال حد علیھا حد وإذا حد المسلم في قذف سقطت شھادتھ وإن تاب وإذا دخل الحربي دارنا بأمان فقذف مسلم

وإذا حد الكافر في قذف لم تجز شھادتھ على أھل الذمة فإن أسلم قبلت شھادتھ علیھم وعلى المسلمین وإن ضرب سوطا في قذف ثم أسلم ثم ضرب ما بقي جازت شھادتھ ومن قذف أو زنى أو شرب

فصل في التعزیر غیر مرة فحد فھو لذلك كلھمن قذف عبدا أو أمة أو أم ولد أو كافرا بالزنا عزر وكذا إذا قذف مسلما بغیر الزنا فقال یا فاسق و

أو یا كافر أو یا خبیث أو یا سارق ولو قال یا حمار أو یا خنزیر لم یعزر وإن رأى اإلمام أن یضم ثم حد القذف إلى الضرب في التعزیر الحبس فعل وأشد الضرب التعزیر ثم حد الزنا ثم حد الشرب

كتاب السرقة= ومن حده اإلمام أو عزره فمات فدمھ ھدر وإذا سرق العاقل البالغ عشرة دراھم أو ما یبلغ قیمتھ عشرة دراھم مضروبة من حرز ال شبھة فیھ

وجب علیھ القطع والعبد والحر في القطع سواء ویجب القطع بإقراره مرة واحدة وھذا عند أبي و یوسف ال یقطع إال باإلقرار مرتین ویجب بشھادة شاھدین وإذا اشترك حنیفة ومحمد وقال أب

جماعة في سرقة فأصاب كل واحد منھم عشرة دراھم قطع وإن أصابھ أقل ال یقطع باب ما یقطع فیھ وماال یقطع &

وال قطع فیما یوجد تافھا مباحا في دار اإلسالم كالخشب والحشیش والقصب والسمك والطیر رنیخ والمغرة والنورة وال قطع فیما یتسارع إلیھ الفلساد كاللبن واللحم والفواكھ الرطبة والصید والز

وال قطع في الفاكھة على الشجر والزرع الذي لم یحصد وال قطع في األشربة والمطربة وال في الطنبور وال في سرقة المصحف وإن كان علیھ حلیة وال قطع في أبواب المسجد وال الصلیب من

وال الشطرنج وال النرد وال قطع على سارق الذھبالصبي الحر وإن كان علیھ حلى وال قطع في سرقة العبد الكبیر ویقطع في سرقة العبد الصغیر وال

قطع في الدفاتر كلھا إال في دفاتر الحساب وال في سرقة كلب وال فھد وال قطع في دف وال طبل وال األبنوس والصندل ویقطع في الفصوص الخضر بریط وال مزمار ویقطع في الساج والقنا و

والیاقوت والزبرجد وإذا اتخذ من الخشب أواني وأبوابا قطع فیھا وال قطع على خائن وال خائنة وال منتھب وال مختلس وال قطع على النباش وال یقطع السارق من بیت المال وال من مال للسارق فیھ

لم یقطع وكذا إذا سرق زیادة على حقھ وإن سرق شركة ومن لھ على آخر دراھم فسرق منھ مثلھا منھ عروضا قطع ومن سرق عینا فقطع فیھا فردھا ثم عاد فسرقھا وھي بحالھا لم یقطع فإن تغیرت

Page 59: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

فصل في الحرز واألخذ عن حالھا مثل أن یكون غزال فسرقھ وقطع فرده ثم نسج فعاد فسرقھ قطع منھ

م منھ لم یقطع ولو سرق من بیت ذي رحم محرم ومن سرق من أبویھ أو ولده أو ذي رحم محرمتاع غیره ینبغي إال یقطع ولو سرق مالھ من بیت غیره یقطع وإن سرق من أمھ من الرضاعة قطع

وإذا سرق أحد الزوجین من اآلخر أو العبد من سیده أو من امرأة سیده أو من زوج سیدتھ لم یقطع ارق من المغنم والحرز على نوعین حرز لمعنى فیھ ولو سرق المولى من مكاتبھ لم یقطع وكذلك الس

كالبیوت والدور وحرز بالحافظ وفي المحرز بالمكان ال یعتبر اإلحراز بالحافظ ومن سرق شیئا من حرز أو غیر حرز وصاحبھ عنده یحفظھ قطع وال قطع على من سرق ماال من حمام أو من بیت

صاحبھ عنده قطع وال قطع على الضیف إذا إذن للناس في دخولھ ومن سرق من المسجد متاعا وسرق ممن أضافھ ومن سرق سرقة فلم یخرجھا من الدار لم یقطع فإن كانت دار فیھا مقاصیر

فأخرجھا عن مقصورة إلى صحن الدار قطع وإن أغار إنسان من أھل المقاصیر على مقصورة فسرق منھا قطع وإذا نقب اللص البیت فدخل وأخذ المال

خارج البیت فال قطع علیھما وأن ألقاه في الطریق وخرج فأخذه قطع وكذلك إن حملھ وناولھ آخر على حمار فساقھ وأخرجھ وإذا دخل الحرز جماعة فتولى بعضھم األخذ قطعوا جمیعا ومن نقب البیت وأدخل یده فیھ وأخذ شیئا لم یقطع وإن طرصرة خارجة من الكم لم یقطع وإن شق الحمل

فصل في كیفیة القطع سرق جوالقا فیھ متاع وصاحبھ یحفظھ أو نائم علیھ قطعوأخذ منھ قطع وإن وإثباتھ

ویقطع یمین السارق من الزند ویحسم فإن سرق ثانیا قطعت رجلھ الیسرى فإن سرق ثالثا لم یقطع وخلد في السجن حتى یتوب وإذا كان السارق أشل الید الیسرى أو أقطع أو مقطوع الرجل الیمنى لم

وكذا إن كانت إبھامھ الیسرى مقطوعة أو شالء أو األصبعان منھا سوى اإلبھام فإن كانت یقطعأصبع واحدة سوى اإلبھام مقطوعة أو شالء قطع وإذا قال الحاكم للحداد اقطع یمین ھذا في سرقة ھ سرقھا فقطع یساره عمدا أو خطأ فال شيء علیھ عند أبي حنیفة رحمھ هللا تعالى وقاال ال شيء علی

في الخطأ ویضمن في العمد وال یقطع السارق إال أن یحضر المسروق منھ فیطالب بالسرقة وكذا إذا غاب عند القطع عندنا وللمستودع والغاصب وصاحب الربا أن یقطعوا السارق منھم ولرب الودیعة

رقة أن یقطعھ أیضا وكذا المغصوب منھ وإن قطع سارق بسرقة فسرقت منھ لم یكن لھ وال لرب السأن یقطع السارق الثاني ولو سرق الثاني قبل أن یقطع األول أو بعد ما درىء الحد بشبھة یقطع بخصومة األول ومن سرق سرقة فردھا إلى المالك قبل االرتفاع لم یقطع وإذا قضى على رجل

بالقطع في سرقة فوھبت لھ لم یقطع وكذلك إذا باعھا المالك إیاه وكذلك إذا نقصت قیمتھا من النصاب وإذا ادعى السارق أن العین المسروقة ملكھ سقط القطع عنھ وإن لم یقم بینة وإذا أقر

رجالن بسرقة ثم قال أحدھما ھو مالي لم یقطعا فإن سرقا ثم غاب أحدھما وشھد الشاھدان على سرقتھما قطع اآلخر في قول أبي حنیفة اآلخر وھو قولھما وإذا أقر العبد المحجور علیھ بسرقة

عشرة دراھم بعینھا فإنھ یقطع وترد السرقة إلى المسروق منھ ولومستھلك قطعت یده ولو كان العبد مأذونا لھ یقطع في الوجھین وإذا قطع السارق أقربسرقة مال

والعین قائمة في یده ردت على صاحبھا وإن كانت مستھلكة لم یضمن ومن سرق سرقات فقطع في یئا عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال یضمن كلھا إال التي قطع لھاأحداھا فھو لجمیعھا وال یضمن ش

Page 60: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

باب ما یحدث السارق في السرقة &ومن سرق ثوبا فشقھ في الدار نصفین ثم أخرجھ وھو یساوي عشرة دراھم قطع فإن سرق شاة

فذبحھا ثم أخرجھا لم یقطع ومن سرق ذھبا أو فضة یجب فیھ القطع فصنعھ دراھم أو دنانیر قطعفیھ ویرد الدراھم والدنانیر إلى المسروق منھ وھذا عند أبي حنیفة وقاال ال سبیل للمسروق منھ

علیھما فإن سرق ثوبا فصبغھ أحمر قطع ولم یؤخذ منھ الثوب ولم یضمن قیمة الثوب وھذا عند أبي ذ منھ حنیفة وأبي یوسف وقال محمد یؤخذ منھ الثوب ویعطى ما زاد الصبغ فیھ وإن صبغھ أسود أخ

في المذھبین باب قطع الطریق &

وإذا خرج جماعة ممتنعین أو واحدا یقدر على االمتناع فقصدوا قطع الطریق فأخذوا قبل أن یأخذوا ماال ویقتلوا نفسا حبسھم اإلمام حتى یحدثوا توبة وإن أخذوا مال مسلم أو ذمي والمأخوذ إذا قسم

فصاعدا أو ما تبلغ قیمتھ ذلك قطع اإلمام أیدیھم على جماعتھم أصاب كل واحد منھم عشرة دراھم وأرجلھم من خالف وإن قتلوا ولم یأخذوا ماال قتلھم اإلمام حدا حتى لو عفا األولیاء عنھم ال یلتفت

إلى عفوھم وإذا قتلوا أو أخذوا المال فاإلمام بالخیار إن شاء قطع أیدیھم وأرجلھم من خالف وقتلھم شاء صلبھم وقال محمد یقتل أو یصلب وال یقطع ویصلب حیا ویبعج وصلبھم وإن شاء قتلھم وإن

بطنھ برمح إلى أن یموت وال یصلب أكثر من ثالثة أیام وإذا قتل القاطع فال ضمان علیھ في مال أخذه فإن باشر القتل أحدھم أجرى الحد علیھم بأجمعھم والقتل وإن كان بعصا أو بحجر أو بسیف

فھو سواءاطع ولم یأخذ ماال وقد جرح اقتص منھ فیما فیھ القصاص وأخذ األرش منھ فیما فیھ وإن لم یقطع الق

أألرش وذلك إلى اآلولیاء وإن أخذ ماال ثم جرح قطعت یده ورجلھ وبطلت الجراحات وإن أخذ بعد ما تاب وقد قتل عمدا فإن شاء األولیاء قتلوه وإن شاءوا عفوا عنھ وإن كان من القطاع صبي أو

ذو رحم محرم من المقطوع علیھ سقط الحد عن الباقین وإذا سقط الحد صار القتل إلى مجنون أواألولیاء فإن شاءوا قتلوا وإن شاءوا عفوا وإذا قطع بعض القافلة الطریق على البعض لم یجب الحد ومن قطع الطریق لیال أو نھارا في المصر أو بین الكوفة والحیرة فلیس بقاطع الطریق ومن خنق

كتاب = حتى قتلھ فالدیة على عاقلتھ عند أبي حنیفة وإن خنق في المصر غیر مرة قتل بھ رجال السیر

الجھاد فرض على الكفایة إذا قام بھ فریق من الناس سقط عن الباقین فإن لم یقم بھ أحد أثم جمیع العرب أو لم الناس بتركھ إال أن یكون النفیر عاما وقتال الكفار الذین لم یسلموا وھم من مشركي

یسلموا ولم یعطوا الجزیة من غیرھم واجب وال یجب الجھاد على صبي وال عبد وال امرأة وال أعمى وال مقعد وال أقطع لعجزھم فإن ھجم العدو على بلد وجب على جمیع الناس الدفع تخرج

أذا لم یكن فال المرأة بغیر إذن زوجھا والعبد بغیر إذا المولى ویكره الجعل ما دام للمسلمین فيء ف بأس بإن یقوي بعضھم بعضا

باب كیفیة القتال &وإذا دخل المسلمون دار الحرب فحاصروا مدینة أو حصنا دعوھم إلى اإلسالم فإن أجابوا كفوا عن

قتالھم وإن امتنعوا دعوھم إلى أداء الجزیة فإن بذلوھا فلھم ما للمسلمین وعلیھم ما على المسلمین من لم تبلغھ الدعوة إلى اإلسالم إال أن یدعوه ویستحب أن یدعو من بلغتھ الدعوة وال یجوز أن یقاتل

Page 61: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

فإن أبواذلك استعانوا با علیھم وحاربوھم ونصبوا علیھم المجانیق وحرقوھم وأرسلوا علیھم الماء وقطعوا

صبیان أشجارھم وأفسدوا زروعھم وال بأس برمیھم وإن كان فیھم مسلم أسیر أو تاجر وأن تترسوا بالمسلمین أو باآلسارى لم یكفوا عن رمیھم ویقصدون بالرمي الكفار وال بأس بإخراج النساء

والمصاحف مع المسلمین إذا كانوا عسكرا عظیما یؤمن علیھ ویكره إخراج ذلك في سریة ال یؤمن ى بلد للضرورة علیھا وال تقاتل المرأة إال بإذن زوجھا وال العبد إال بإذن سیده إال أن یھجم العدو عل

وال یقتلوا امرأة وال صبیا وال شیخا فانیا وال مقعدا وال أعمى إال أن یكون أحد ھؤالء ممن لھ رأي في الحرب أو تكون المرأة ملكة وال یقتلون مجنونا ویكره أن یبتدىء الرجل أباه من المشركین

فیقتلھ فإن أدركھ امتنع علیھ حتى یقتلھ غیره جوز أمانھباب الموادعة ومن ی &

وإذا رأى اإلمام أن یصالح أھل الحرب أو فریقا منھم وكان في ذلك مصلحة للمسلمین فال بأس بھ وإن صالحھم مدة ثم رأى نقض الصلح أنفع نبذ إلیھم وقاتلھم وأن بدأوا بخیانة قاتلھم ولم ینبذ إلیھم

لى ذلك ماال فال بأس بھ وإما إذا كان ذلك باتفاقھم وإذا رأى اإلمام موادعة أھل الحرب وإن یأخذ عالمرتدون فیوادعھم اإلمام حتى ینظر في أمرھم وال یأخذ علیھ ماال ولو أخذه لم یرده وال ینبغي أن

فصل یباع السالح من أھل الحرب وال یجھز إلیھمإذا أمن رجل حر أو امرأة حرة كافرا أو جماعة أو أھل حصن أو مدینة صح أمانھم ولم یكن ألحد

مسلمین قتالھم إال أن یكون في ذلك مفسدة فینبذ إلیھم وال یجوز أمان ذمي وال أسیر وال تاجر من الیدخل علیھم وال یجوز أمان العبد المحجور عند عند أبي حنیفة إال أن یأذن لھ مواله في القتال وقال

محمد یصح باب الغنائم وقسمتھا &

قسمھ بین المسلمین وإن شاء أقر وإذا فتح اإلمام بلدة عنوة فھو بالخیار إن شاءأھلھ علیھ ووضع علیھم الجزیة وعلى أراضیھم الخراج وھو في األسارى بالخیار إن شاء قتلھم

وإن شاء استرقھم وإن شاء تركھم أحرارا ذمة للمسلمین إال مشركي العرب والمرتدین وال یجوز أن عند أبي حنیفة وقاال یفادى بھم أسارى یردھم إلى دار الحرب ولھ أن یسترقھم وال یفادي باألسارى

المسلمین وال یجوز المن علیھم وإذا رأى اإلمام العود ومعھ مواش فلم یقدر على نقلھا إلى دار اإلسالم ذبحھا وحرقھا وال یعقرھا وال یتركھا وال یقسم غنیمة في دار الحرب حتى یخرجھا إلى دار

إذا لحقھم المدد في دار الحرب قبل أن یخرجوا الغنیمة اإلسالم والردة والمقاتل في المعسكر سواء وإلى دار اإلسالم شاركوھم فیھا الحق ألھل سوق العسكر في الغنیمة إال أن یقاتلوا وإن لم تكن لإلمام

حمولة تحمل علیھا الغنائم قسمھا بین الغانمین قسمة إیداع لیحملوھا إلى دار اإلسالم ثم یرتجعھا ز بیع الغنائم قبل القسمة في دار الحرب ومن مات من الغانمین في دار منھم فیقسمھا وال یجو

الحرب فال حق لھ في الغنیمة ومن مات منھم بعد إخراجھا إلى دار اإلسالم فنصیبھ لورثتھ وال بأس بأن یعلف العسكر في دار الحرب ویأكلوا مما وجدوه من الطعام ویستعملوا الحطب ویدھنون بالدھن

دابة ویقاتلوا بما یجدونھ من السالح كل ذلك بال قسمة وال یجوز أن یبیعوا من ذلك ویوقحوا بھ ال شیئا وال یتمولونھ

ومن أسلم منھم أحرز بإسالمھ نفسھ وأوالده الصغار وكل مال ھو في یدیھ أو ودیعة في ید مسلم أو

Page 62: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ه الكبار فيء ذمي فإن ظھرنا على دار الحرب فعقاره فيء وزوجتھ فيء وكذا حملھا فيء وأوالدومن قاتل من عبیده فيء وما كان من مالھ في ید حربي فھو فيء وما كان غصبا في ید مسلم أو

ذمي فھو فيء عند أبي حنیفة وقال محمد ال یكون فیئا وإذا خرج المسلمون من دار الحرب لم یجز فصل في كیفیة نیمةأن یعلفوا من الغنیمة وال یأكلوا منھا ومن فضل معھ علف أو طعام رده إلى الغ

القسمة ویقسم اإلمام الغنیمة فیخرج خمسھا ویقسم األربعة األخماس بین الغانمین

ثم للفارس سھمان وللراجل سھم عند أبي حنیفة وقاال للفارس ثالثة أسھم وال یسھم إال لفرس واحد ن دخل راجال والبراذین والعتاق سواء ومن دخل الحرب فارسا فنفق فرسھ استحق سھم الفرسان وم

فاشترى فرسا استحق سھم راجل وال یسھم لمملوك وال امرأة وال صبي وال ذمي ولكن یرضخ لھم على حسب ما یرى اإلمام

یدخل فقراء وأما الخمس فیقسم على ثالثة أسھم سھم للیتامى وسھم للمساكین وسھم البن السبیلكر هللا تعالى في الخمس فإنھ الفتتاح الكالم ذوي القربي فیھم ویقدمون وال یدفع إلى أغنیائھم فإما ذ

تبركا باسمھ وسھم النبي علیھ السالم سقط بموتھ كما سقط الصفى وسھم ذوي القربى كانوا یستحقونھ في زمن النبي علیھ السالم بالنصرة وبعده بالفقر وإذا دخل الواحد أو اإلثنان دار الحرب

مس فإن دخلت جماعة لھا منعة فأخذ شیئا خمس وإن لم مغیرین بغیر إذن اإلمام فأخذوا شیئا لم یخ فصل في التنفیل یأذن لھم اإلمام

وال بأس بأن ینفل اإلمام في حال القتال ویحرض على القتال فیقول من قتل قتیال فلھ سلبھ ویقول وإذا للسریة قد جعلت لكم الربع بعد الخمس وال ینفل بعد إحراز الغنیمة بدار اإلسالم إال من الخمس

لم یجعل السلب للقاتل فھو من جملة الغنیمة والقاتل وغیره في ذلك سواء والسلب ما على المقتول من ثیابھ وسالحھ ومركبھ وكذا ما كان على مركبھ من السرج واآللة وكذا ما معھ على الدابة من

مالھ في حقیبتھ أو على وسطھ وما عدا ذلك فلیس بسلب باب استیالء الكفار &

ا غلب الترك على الروم فسبوھم وأخذوا أموالھم ملكوھا فإن غلبنا على الترك حل لنا ما نجده وإذمن ذلك وإذا غلبوا على أموالنا والعیاذ با وأحرزوھا بدارھم ملكوھا فإن ظھر علیھا المسلمون

فوجدھا المالكون قبل القسمة فھي لھم بغیرإن أحبوا وإن دخل دار الحرب تاجر فاشترى ذلك شيء وإن وجدوھا بعد القسمة أخذوھا بالقیمة

وأخرجھ إلى دار اإلسالم فمالكھ األول بالخیار إن شاء أخذه بالثمن الذي اشتراه بھ وإن شاء تركھ فإن اسروا عبدا فاشتراه رجل وأخرجھ إلى دار اإلسالم ففقئت عینھ وأخذ أرشھا فإن المولى یأخذه

یأخذ األرش وإن أسروا عبدا فاشتراه بألف درھم فأسروه ثانیة بالثمن الذي أخذ بھ من العدو وال وأدخلوه دار الحرب فاشتراه رجل آخر بألف درھم فلیس للمولى األول أن یأخذه من الثاني بالثمن

وللمشتري األول أن یأخذه من الثاني بالثمن ثم یأخذه المالك القدیم بألفین إن شاءمدبرینا وأمھات أوالدنا ومكاتبنا وأحرارنا ونملك علیھم جمیع وال یملك علینا أھل الحرب بالغلبة

ذلك وإذا أبق عبد لمسلم فدخل إلیھم فأخذوه لم یملكوه عند أبي حنیفة وقاال یملكونھ وإن ند بعیرإلیھم فأخذوه لم یملكوه عند أبي حنیفة وقاال یملكونھ وإن ند بعیر الیھم فأخذوه ملكوه وإن اشتراه رجل

اإلسالم فصاحبھ یأخذه بالثمن إن شاء فإن أبق عبد إلیھم وذھب معھ بفرس ومتاع فأحذ وأدخلھ دار

Page 63: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

المشركون ذلك كلھ واشترى رجل ذلك كلھ وأخرجھ إلى دار اإلسالم فإن المولى یأخذ العبد بغیر اء شيء والفرس والمتاع بالثمن وھذا عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال یأخذ العبد وما معھ بالثمن إن ش

وإذا دخل الحربي دارنا بأمان واشترى عبدا مسلما وأدخلھ دار الحرب عتق عند أبي حنیفة وقاال ال یعتق أو إذا أسلم عبد لحربي ثم خرج إلینا أو ظھر على الدار فھو حر وكذلك إذا خرج عبیدھم إلى

عسكر المسلمین فھم أحرار باب المستأمن &

یحل لھ أن یتعرض لشيءمن أموالھم وال من دمائھم فإن وإذا دخل المسلم دار الحرب تاجرا فالغدر بھم فأخذ شیئا وخرج بھ ملكھ ملكا محظورا فیؤمر بالتصدق بھ وإذا دخل المسلم دار الحرب

بأمان فأدانھ حربي أو أدان ھو حربیا أو غصبولو أحدھما صاحبھ ثم خرج إلینا واستأمن من الحرب لم یقض لواحد منھما على صاحبھ بشيء

خرجا مسلمین قضى بالدین بینھما ولم یقض بالغصب وإذا دخل المسلم دار الحرب بأمان فغصب حربیا ثم خرجا مسلمین أمر برد الغصب ولم یقض علیھ وإذا دخل مسلمان دار الحرب بأمان فقتل

یرین أحدھما صاحبھ عمدا أو خطأ فعلى القاتل الدیة في مالھ وعلیھ الكفارة في الخطأ وإن كانا أسفقتل أحدھما صاحبھ فال شيء على القاتل إال الكفارة في الخطأ عند أبي حنیفة وقاال في األسیرین

فصل الدیة في الخطأ والعمدوإذا دخل الحربي إلینا مستأمنا لم یمكن أن یقیم في دارنا سنة ویقول لھ اإلمام إن أقمت تمام السنة

إلمام یصیر ذمیا ثم ال یترك أن یرجع إلى دار الحرب وضعت علیك الجزیة وإذا أقامھا بعد مقالة افإن دخل الحربي دارنا بأمان فاشترى أرض خراخ فإذا وضع علیھ الخراج فھو ذمي وإذا دخلت

حربیة بأمان فتزوجت ذمیا صارت ذمیة وإذا دخل حربي بأمان فتزوج ذمیة لم یصر ذمیا ولو أن ب وترك ودیعة عند مسلم أو ذمي أو دینا في ذمتھم فقد حربیا دخل دارنا بأمان ثم عاد إلى دار الحر

صار دمھ مباحا بالعود وما في دار اإلسالم من مالھ على خطر فإن أسر أو ظھر على الدار فقتل سقطت دیونھ وصارت الودیعة فیئا وإن قتل ولم یظھر على الدار فالقرض والودیعة لورثتھ وما

ب بغیر قتال یصرف في مصالح المسلمین كما یصرف أوجف المسلمون علیھ من أموال اھل الحرالخراج وإذا دخل الحربي دارنا بأمان ولھ امرأة في دار الحرب وأوالد صغار وكبار ومال أودع

بعضھ ذمیا وبعضھ حربیا وبعضھ مسلما فأسلم ھھنا ثم ظھر على الدار فذلك كلھ فيء وإن اسلم في الصغار أحرار مسلمون وما كان من مال أودعھ مسلما دار الحرب ثم جاء فظھر على الدار فأوالده

أو ذمیا فھو لھ وما سوى ذلك فيء وإذا أسلم الحربي في دار الحرب فقتلھ مسلم عمدا أو خطأ ولھ ورثة مسلمون ھناك

فال شيء علیھ إال الكفارة في الخطأ لوجود العاصم وھو اإلسالم ومن قتل مسلما خطأ ال ولي لھ أو إلینا بأمان فأسلم فالدیة على عاقلتھ لإلمام علیھ الكفارة وإن كان عمدا فإن شاء قتل حربیا دخل

اإلمام قتلھ وإن شاء أخذ الدیة ولیس لھ أن یعفوباب العشر والخراج أرض العرب كلھا أرض عشر وھي ما بین العذیب إلى أقصى حجر بالیمن &

یب إلى عقبة حلوان ومن الثعلبیة ویقال بمھرة إلى حد الشام والسواد أرض خراج وھو ما بین العذمن العلث إلى عبادان وأرض السواد مملوكة ألھلھا یجوز بیعھم لھا وتصرفھم فیھا وكل ارض أسلم

أھلھا أو فتحت عنوة وقسمت بین الغانمین فھي أرض عشر وكل أرض فتحت عنوة فأقر أھلھا

Page 64: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

فوصل إلیھا ماء األنھار فھي علیھا فھي أرض خراج وفي الجامع الصغیر كل أرض فتحت عنوةأرض خراج وما لم یصل إلیھا ماء األنھار واستخرج منھا عین فھي أرض عشر ومن أحیا أرضا

مواتا فھي عند أبي یوسف معتبرة بحیزھا فإن كانت من حیز أرض الخراج فھي خراجیة وإن كانت ین استخرجھا أو ماء من حیز أرض العشر فھي عشریة وقال محمد إن أحیاھا ببئر حفرھا أو بع

دجلة أو الفرات أو األنھار العظام التي ال یملكھا أحد فھي عشریة وإن أحیاھا بماء األنھار التي احتفرھا األعاجم فھي خراجیة والخراج الذي وضعھ عمر رضي هللا عنھ على أھل السواد من كل

ة دراھم ومن جریب جریب یبلغھ الماء قفیز ھاشمي وھو الصاع ودرھم ومن جریب الرطبة خمسالكرم المتصل والنخیل المتصل عشرة دراھم وما سوى ذلك من األصناف كالزعفران والبستان

وغیره یوضع علیھا بحسب الطاقة فإن لم تطق ما وضع علیھا نقصھا اإلمام وإن غلب على أرض صاحبھا فعلیھ الخراج الماء أو انقطع الماء عنھا أو اصطلم الزرع آفة فال خراج علیھ وإن عطلھا

الخراج ومن أسلم من أھل الخراج أخذ منھ الخراج على حالھ ویجوز أن یشتريالمسلم أرض الخراج من الذمي ویؤخذ منھ الخراج وال عشر في الخارج من ارض الخراج وال

یتكرر الخراج بتكرر الخارج في سنة باب الجزیة &

حسب ما یقع علیھ االتفاق وجزیة یبتدي وھي على ضربین جزیة توضع بالتراضي والصلح فتقدر باإلمام وضعھا إذا غلب اإلمام على الكفار وأقرھم على أمالكھم فیضع على الغني الظاھر الغنى في

كل سنة ثمانیة وأربعین درھما یأخذ منھم في كل شھر أربعة دراھم وعلى وسط الحال أربعة اثني عشر درھما في كل شھر درھما وعشرین درھما في كل شھر درھمین وعلى الفقیر المعتمل

وتوضع الجزیة على أھل الكتاب والمجوس وعبدة األوثان من العجم وإن ظھر علیھم قبل ذلك فھم ونساؤھم وصبیانھم فيء وال توضع على عبدة األوثان من العرب وال المرتدین وإذا ظھر علیھم

على امرأة وال صبي وال زمن وال فنساؤھم وصبیانھم فيء ومن لم یسلم من رجالھم قتل وال جزیة أعمى وال على فقیر غیر معتمل وال توضع على المملوك والمكاتب والمدبر وأم الولد وال یؤدى

عنھم موالیھم وال توضع على الرھبان الذین ال یخالطون الناس ومن أسلم وعلیھ جزیة سقطت عنھ یؤخذ منھ خراج رأسھ حتى مضت وإن اجتمعت علیھ الحوالن تداخلت وفي الجامع الصغیر ومن لم

السنة وجاءت سنة أخرى لم یؤخذ منھ وھذا عند أبي حنیفة وقال أبو یوسف ومحمد یؤخذ منھ وإن فصل مات عند تمام السنة لم یؤخذ منھ في قولھم جمیعا وكذلك إن مات في بعض السنة

نائس القدیمة أعادوھا وال یجوز إحداث بیعة وال كنیسة في دار اإلسالم وإن انھدمت البیع والكویؤخذ أھل الذمة بالتمیز عن المسلمین في زیھم ومراكبھم وسروجھم وقالنسھم فال یركبون الخیل

وال یعملون بالسالح وفي الجامع الصغیر ویؤخذ أھل الذمة بإظھار الكستیجات والركوب على النبي علیھ السالم أو السروج التي ھي كھیئة األكف ومن امتنع من الجزیة أو قتل مسلما أو سب

زنىبمسلمة لم ینتقض عھدة وال ینقض العھد إال أن یلتحق بدار الحرب أو یغلبوا على موضع فیحاربوننا

فصل وإذا نقض الذمي العھد فھو بمنزلة المرتدونصارى بني تغلب یؤخذ من أموالھم ضعف ما یؤخذ من المسلمین من الزكاة ویؤخذ من نسائھم

انھم ویوضع على مولى التغلبي الخراج وخراج األرض بمنزلة مولى القرشي وال یؤخذ من صبی

Page 65: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وما جباه اإلمام من الخراج ومن أموال بني تغلب وما أھداه أھل الحرب إلى اإلمام والجزیة یصرف في مصالح المسلمین كسد الثغور وبناء القناطر والجسور ویعطى قضاة المسلمین وعمالھم

ویدفع منھ أرزاق المقاتلة وذراریھم ومن مات في نصف السنة فال شيء لھ وعلماؤھم منھ ما یكفیھم من العطاء

باب أحكام المرتدین &وإذا ارتد المسلم عن اإلسالم والعیاذ با عرض علیھ اإلسالم فإن كانت لھ شبھة كشفت عنھ

سالم حرا كان أو ویحبس ثالثة أیام فإن أسلم وإال قتل وفي الجامع الصغیر المرتد یعرض علیھ اإلعبدا فإن أبى قتل فإن قتلھ قاتل قبل عرض اإلسالم علیھ كره وال شيء على القاتل وأما المرتدة فال

تقتل ولكن تحبس حتى تسلم وفي الجامع الصغیر وتجبر المرأة على اإلسالم حرة كانت أو أمة ى فإن اسلم عادت إلى حالھا واألمة یجبرھا موالھا ویزول ملك المرتد عن أموالھ بردتھ زواال مراع

قالوا ھذا عند أبي حنیفة وعندھما ال یزول ملكھ وإن مات أو قتل على ردتھ انتقل ما اكتسبھ في إسالمھ إلى ورثتھ المسلمین وكان ما اكتسبھ في حال ردتھ فیئا وقال أبو یوسف ومحمد كالھما

بروه وأمھات أوالده وحلت الدیون لورثتھ وإن لحق بدار الحرب مرتدا وحكم الحاكم بلحاقھ عتق مدالتي علیھ ونقل ما اكتسبھ في حال اإلسالم إلى ورثتھ من المسلمین وتقضى الدیون التي لزمتھ في

حال اإلسالم مما اكتسبھ في حال اإلسالم وما لزمتھ في حال ردتھ من الدیونرھنھ أو تصرف فیھ من یقضي ما اكتسبھ في حال ردتھ وما باعھ أو اشتراه أو أعتقھ أو وھبھ أو

أموالھ في حال ردتھ فھو موقوف فإن أسلم صحت عقوده وإن مات أو قتل أو لحق بدار الحرب بطلت وھذا عند أبي حنیفة وقال أبو یوسف ومحمد یجوز ما صنع في الوجھین فإن عاد المرتد بعد

مالھ بعینھ أخذه وإذا الحكم بلحاقھ بدار الحرب إلى دار اإلسالم مسلما فما وجده في ید ورثتھ منوطىء المرتد جاریة نصرانیة كانت لھ في حالة اإلسالم فجاءت بولد ألكثر من ستة أشھر منذ ارتد

فادعاه فھي أم ولد لھ والولد حر وھو ابنھ وال یرثھ وإن كانت الجاریة مسلمة ورثھ االبن إن مات لحرب ثم ظھر على ذلك المال فھو على الردة أو لحق بدار الحرب وإذا لحق المرتد بمالھ بدار ا

فيء فإن لحق ثم رجع وأخذ ماال وألحقھ بدار الحرب فظھر على ذلك المال فوجدتھ الورثة قبل القسمة رد علیھم وإذا لحق المرتد بدار الحرب ولھ عبد قضى بھ البنھ وكاتبھ االبن ثم جاء المرتد

أسلم وإذا قتل المرتد رجال خطأ ثم لحق بدار مسلما فالكتابة جائزة والمكاتبة والوالء للمرتد الذي الحرب أو قتل على ردتھ فالدیة في مال اكتسبھ في حال اإلسالم خاصة عند أبي حنیفة وقاال الدیة فیما اكتسبھ في حالة اإلسالم والردة جمیعا وإذا قطعت ید المسلم عمدا فارتد والعیاذ با ثم مات

ب ثم جاء مسلما فمات من ذلك فعلى القاطع نصف الدیة في على ردتھ من ذلك أو لحق بدار الحرمالھ للورثة فإن لم یلحق وأسلم ثم مات فعلیھ الدیة كاملة وإذا ارتد المكاتب ولحق بدار الحرب واكتسب ماال فأخذ بمالھ وأبى أن یسلم فقتل فإنھ یوفي مواله مكاتبتھ وما بقي فلورثتھ وإذا ارتد

ولحقا بدار الحرب فحبلت المرأة في دار الحرب وولدت ولدا وولد الرجل وامرأتھ والعیاذ بالولدھما ولد فظھر علیھم جمیعا فالولدان فيء وارتداد الصبي الذي یعقل ارتداد عند أبي حنیفة

ومحمد ویجبر على اإلسالم وال یقتل وإسالمھ إسالم ال یرث أبویھ إن كانا كافرین وقال أبو یوسف اد وإسالمھ إسالمارتداده لیس بارتد

باب البغاة &

Page 66: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وإذا تغلب قوم من المسلمین على بلد وخرجوا من طاعة اإلمام دعاھم إلى العود إلى الجماعة وكشف عن شبھتھم وال یبدأ بقتال حتى یبدأوه فإن بدأوه قاتلھم حتى یفرق جمعھم فإن كانت لھم فئة

یجھز على جریحھم ولم یتبع مولیھم وال أجھز على جریحھم واتبع مولیھم وإن لم یكن لھم فئة لم یسبي لھ ذریة وال یقسم لھم مال وال بأس بأن یقاتلوا بسالحھم إن احتاج المسلمون إلیھ ویحبس

اإلمام أموالھم وال یردھا علیھم وال یقسمھا حتى یتوبوا فیردھا علیھم وما جباه أھل البغي من البالد أخذه اإلمام ثانیا فإن كانوا صرفوه في حقھ أجزأ من أخذ التي غلبوا علیھا من الخراج والعشر لم ی

منھ وإن لم یكونوا صرفوه في حقھ فعلى أھلھ فیما بینھم وبین هللا تعالى أن یعیدوا ذلك ومن قتل رجال وھما من عسكر أھل البغي ثم ظھر علیھم فلیس علیھم شيء وإن غلبوا على مصر فقتل رجل

عمدا ثم ظھر على المصر فإنھ یقتص منھ وإذا قتل رجل من من أھل المصر رجال من أھل المصرأھل العدل باغیا فإنھ یرثھ فإن قتلھ الباغي وقال قد كنت على حق وأنا اآلن على حق ورثھ وإن قال قتلتھ وأنا أعلم أني على الباطل لم یرثھ وھذا عند أبي حنیفة ومحمد وقال أبو یوسف ال یرث الباغي

السالح من أھل الفتنة وفي عساكرھم ولیس ببیعھ بالكوفة من أھل الكوفة في الوجھین ویكره بیع كتاب اللقیط= ومن لم یعرفھ من أھل الفتنة بأس

اللقیط حر ونفقتھ في بیت المال فإن التقطھ رجل لم یكن لغیره أن یأخذه منھ فإن ادعى مدع أنھ ابنھ سده فھو أولى بھ وإذا وجد في مصر من فالقول قولھ وإن ادعاه اثنان ووصف أحدھما عالمة في ج

أمصار المسلمین أو في قریة من قراھم فادعى ذمي أنھ ابنھ ثبت نسبھ منھ وكان مسلما وإن وجد في قریة من قرى اھل

الذمة أو في بیعة أو كنیسة كان ذمیا ومن ادعى أن اللقیط عبده لم یقبل منھ فإن ادعى عبد أنھ ابنھ الحر في دعوتھ للقیط أولى من العبد المسلم أولى من الذمي وإن وجد مع ثبت نسبھ منھ وكان حرا و

اللقیط مال مشدود علیھ فھو لھ ولھ والیة اإلنفاق وشراء ماال بد لھ منھ وال یجوز تزویج الملتقط وال تصرفھ في مال الملتقط ویجوز أن یقبض لھ الھبة ویسلمھ في صناعة ویؤاجره وفي الجامع الصغیر

كتاب اللقطة= ن یؤاجره ال یجوز أاللقطة أمانة إذا أشھد الملتقط أنھ یأخذھا لیحفظھا ویردھا على صاحبھا فإن كانت أقل من عشرة

دراھم عرفھا أیاما وإن كانت عشرة فصاعدا عرفھا حوال فإن جاء صاحبھا وإال تصدق بھا فإن جاء ویجوز االلتقاط في الشاة والبقر صاحبھا فھو بالخیار إن شاء أمضى الصدقة وإن شاء ضمن الملتقط

والبعیر فإن أنفق الملتقط علیھا بغیر إذن الحاكم فھو متبرع وإذا رفع ذلك إلى الحاكم نظر فیھ فإن كان للبھیمة منفعة أجرھا وأنفق علیھا من أجرتھا وإن لم تكن لھا منفعة وخاف أن تستغرق النفقة

ح اإلنفاق علیھا أذن في ذلك وجعل النفقة دینا على قیمتھا باعھا وأمر بحفظ ثمنھا وإن كان األصلمالكھا وإذا أحضر المالك فللملتقط أن یمنعھا منھ حتى یحضر النفقة ولقطة الحل والحرم سواء وإذا

حضر رجل فادعى اللقطة لم تدفع إلیھ حتى یقیم البینة فإن اعطى عالمتھا حل للملتقط أن یدفعھا إلیھ اء وال یتصدق باللقطة على غني وإن كان الملتقط غنیا لم یجز لھ أن وال یجبر على ذلك في القض

ینتفع بھا وإن كان الملتقط فقیرا فال بأس بأن ینتفع بھا وكذا إذا كان الفقیر أباه أو ابنھ او زوجتھ وإن كتاب اإلباق= كان ھو غنیا

ثالثة أیام فصاعدا فلھ اآلبق أخذه أفضل في حق من یقوى علیھ ومن رده آبقا على مواله من مسیرة علیھ جعلھ أربعون درھما وإن رده ألقل من ذلك فبحسابھ

Page 67: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وإن كانت قیمتھ أقل من أربعین یقضي لھ بقیمتھ إال درھما وإن أبق من الذي رده فال شيء علیھ ولو أعتقھ المولى كما لقیھ صار قبضا باإلعتاق وینبغي إذا أخذه أن یشھد أنھ یأخذه لیرده وإن كان

كتاب المفقود= بق رھنا فالجعل على المرتھن اآلإذا غاب الرجل فلم یعرف لھ موضع وال یعلم أحي ھو أم میت نصب القاضي من یحفظ مالھ ویقوم علیھ ویستوفي حقھ وال یبیع ماال یخاف علیھ الفساد في نفقة وال غیرھا وینفق على زوجتھ وأوالده

تم لھ مائة وعشرون سنة من یوم ولد حكمنا بموتھ ویقسم من مالھ وال یفرق بینھ وبین امرأتھ وإذا مالھ بین ورثتھ الموجودین في ذلك الوقت ومن مات قبل ذلك لم یرث منھ وال یرث المفقود أحدا

مات في حال فقده وكذلك لو أوصى للمفقود ومات الموصى وال ینزع من ید األجنبي إال إذا ظھرت كتاب الشركة= منھ خیانة ائزة الشركة ضربان شركة أمالك وشركة عقود فشركة األمالك العین یرثھا رجالن أو الشركة ج

یشتریانھا فال یجوز ألحدھما أن یتصرف في نصیب اآلخر إال بإذنھ وكل واحد منھما في نصیب صاحبھ كاألجنبي والضرب الثاني شركة العقود وركنھا اإلیجاب والقبول وھو أن یقول أحدھما

كذا ویقول اآلخر قبلت ثم ھي أربعة أوجھ مفاوضة وعنان وشركة الصنائع شاركتك في كذا ووشركة الوجوه فأما شركة المفاوضة فھي أن یشترك الرجالن فیتساویان في مالھما وتصرفھما ودینھما وال تنعقد إال بلفظة المفاوضة فتجوز بین الحرین الكبیرین مسلمین أو ذمیین وإن كان

جوسیا تجوز أیضا وال تجوز بین الحر والمملوك وال بین الصبي والبالغ وال أحدھما كتابیا واآلخر مبین المسلم والكافر وال تجوز بین العبدین وال بین الصبیین وال بین المكاتبین وتنعقد على الوكالة

والكفالة وما یشتریھأیھما شاء وما كل واحد منھما یكون على الشركة إال طعام أھلھ وكسوتھم وللبائع أن یأخذ بالثمن

یلزم كل واحد منھما من الدیون بدال عما یصح فیھ االشتراك فاآلخر ضامن لھ ولو كفل أحدھما بمال عند أجنبي لزم صاحبھ عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال ال یلزمھ فإن ورث أحدھما ماال یصح

أحدھما عرضا فیھ الشركة أو وھب لھ ووصل إلى یده بطلت المفاوضة وصارت عنانا فإن ورث فصل فھو لھ وال تفسد المفاوضة

وال تنعقد الشركة إال بالدراھم والدنانیر والفلوس النافقة وال تجوز الشركة بما سوى ذلك إال أن یتعامل الناس بالتبر وفي الجامع الصغیر وال تكون المفاوضة بمثاقیل ذھب أو فضة وإذا أراد

الھ بنصف مال اآلخر ثم عقد الشركة وھذه شركة الشركة بالعروض باع كل واحد منھما نصف مملك وأما شركة العنان فتنعقد على الوكالة دون الكفالة وھي أن یشترك اثنان في نوع بر أو طعام أو

یشتركان في عموم التجارات وال یذكران الكفالة ویصح التفاضل في المال ویصح أن یتساویا في دھا كل واحد منھما ببعض مالھ دون البعض وال یصح إال المال ویتفاضال في الربح ویجوز أن یعق

بما بینا ویجوز أن یشتركا ومن جھة أحدھما دنانیر ومن اآلخر دراھم وكذا من أحدھما دراھم بیض ومن اآلخر سود وما اشتراه كل واحد منھما للشركة طولب بثمنھ دون اآلخر ثم یرجع على شریكھ

أحد المالین قبل أن یشتریا شیئا بطلت الشركة وإن اشترى بحصتھ منھ وإذا ھلك مال الشركة أو أحدھما بمالھ وھلك مال اآلخر قبل الشراء فالمشترى بینھما على ما شرطا ویرجع على شریكھ

بحصتھ من ثمنھ وتجوز الشركة وإن لم یخلطا المال وال تجوز الشركة إذا شرط ألحدھما دراھم ین وشریكي العنان أن یبضع المال ویدفعھ مضاربة مسماة من الربح ولكل واحد من المتفاوض

Page 68: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ویوكل من یتصرف فیھ ویده في المال ید أمانة أما شركة الصنائع كالخیاطین والصباغین یشتركانعلى أن یتقبال األعمال ویكون الكسب بینھما فیجوز ذلك ولو شرطا العمل نصفین والمال أثالثا جاز

یلزمھ ویلزم شریكھ ویبرأ الدافع بالدفع إلیھ وأما شركة الوجوه وما یتقبلھ كل واحد منھما من العمل فالرجالن یشتركان وال مال لھما على أن یشتریا بوجوھھما ویبیعا فتصح الشركة على ھذا وكل

واحد منھما وكیل اآلخر فیما یشتریھ فإن شرطا أن المشترى بینھما نصفان والربح كذلك یجوز وال فصل شرطا أن یكون المشترى بینھما أثالثا فالربح كذلكیجوز أن یتفاضال فیھ وإن

وال تجوز الشركة في االحتطاب واالصطیاد وما اصطاده كل واحد منھما أو احتطبھ فھو لھ دون صاحبھ وإذا اشتركا وألحدھما بغل ولآلخر راویة یستقي علیھا الماء فالكسب بینھما لم تصح الشركة

ر مثل الراویة إن كان العامل صاحب البغل وإن كان صاحب والكسب كلھ للذي استقى وعلیھ أجالراویة فعلیھ أجر مثل البغل وكل شركة فاسدة فالربح فیھا على قدر المال ویبطل شرط التفاضل

فصل وإذا مات أحد الشریكین أو ارتد ولحق بدار الحرب بطلت الشركةن أذن كل واحد منھما لصاحبھ أن یؤدي ولیس ألحد الشریكین أن یؤدي زكاة مال اآلخر إال بإذنھ فإ

زكاتھ فإن أدى كل واحد منھما فالثاني ضامن علم بأداء األول أو لم یعلم وإذا أذن أحد المتفاوضین لصاحبھ أن یشتري جاریة فیطأھا ففعل فھي لھ بغیر شيء عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال یرجع

كتاب الوقف= شاء باالتفاق علیھ بنصف الثمن وللبائع أن یأخذ بالثمن أیھماقال أبو حنیفة رحمھ هللا ال یزول ملك الواقف عن الوقف إال أن یحكم بھ الحاكم أو یعلقھ بموتھ

فیقول إذا مت فقد وقفت داري على كذا وقال أبو یوسف یزول ملكھ بمجرد القول وقال محمد ال یزول حتى یجعل للوقف ولیا ویسلمھ

اختالفھم خرج من ملك الواقف ولم یدخل في ملك الموقوف علیھ ووقف إلیھ وإذا صح الوقف على المشاع جائز عند أبي یوسف وقال محمد رحمھ هللا ال یجوز وال یتم الوقف عند أبي حنیفة ومحمد

رحمھما هللا حتى یجعل آخره لجھة ال تنقطع أبدا وقال أبو یوسف رحمھ هللا إذا سمى فیھ جھة تنقطع فقراء وإن لم یسمھم ویجوز وقف العقار وال یجوز وقف ما ینقل ویحول وقال جاز وصار بعدھا لل

أبو یوسف إذا وقف ضیعة بقرھا واكرتھا وھم عبیده جاز وقال محمد رحمھ هللا یجوز حبس الكراع والسالح وإذ صح الوقف لم یجز بیعھ وال تملیكھ إال أن یكون مشاعا عند أبي یوسف رحمھ هللا

مة فیصح مقاسمتھ والواجب أن یبتدأ من ارتفاع الوقف بعمارتھ شرط ذلك فیطلب الشریك القسالواقف أو لم یشترط فإن وقف دارا على سكنى ولده فالعمارة على من لھ السكتي فإن امتنع من ذلك أو كان فقیرا أجرھا الحاكم وعمرھا بأجرتھا وإذا عمرھا ردھا إلى من لھ السكنى وما انھدم من بناء

ھ صرفھ الحاكم في عمارة الوقف إن احتاج إلیھ وإن استغنى عنھ أمسكھ حتى یحتاج إلى الوقف وآلتعمارتھ فیصرفھ فیھا وال یجوز أن یقسمھ بین مستحقي الوقف وإذا جعل الوقف غلة الوقف لنفسھ أو

فصل جعل الوالیة إلیھ جاز عند أبي یوسفریقھ ویأذن للناس بالصالة فیھ فإذا صلى وإذا بنى مسجدا لم یزل ملكھ عنھ حتى یفرزه عن ملكھ بط

فیھ واحد زال عند أبي حنیفة رحمھ هللا عن ملكھ وقال أبو یوسف یزول ملكھ بقولھ جعلتھ مسجدا ومن جعل مسجدا تحتھ سرداب أو فوقھ بیت وجعل باب المسجد إلى الطریق وعزلھ عن ملكھ فلھ

مسجدا وأذن للناس بالدخول فیھ وعن أن یبیعھ وإن مات یورث عنھ وكذلك إن اتخذ وسط داره محمد أنھ ال یباع وال یورث وال یوھب ومن اتخذ أرضھ مسجدا لم یكن لھ أن یرجع فیھ وال یبیعھ

Page 69: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وال یورث عنھ ومن بنى سقایةللمسلمین أو خانا یسكنھ بنو السبیل أو رباطا أو جعل ارضھ مقبره لم یزل ملكھ عن ذلك حتى یحكم

یفة رحمھ هللا وعند أبي یوسف یزول ملكھ بالقول وعند محمد رحمھ هللا إذا بھ الحاكم عند أبي حن كتاب البیوع= استقى الناس من السقایة وسكنوا الخان والرباط ودفنوا في المقبرة زال الملك

البیع ینعقد باإلیجاب والقبول إذا كانا بلفظي الماضي وإذا أوجب أحد المتعاقدین البیع فاآلخر بالخیار شاء قبل في المجلس وإن شاء رده وأیھما قام عن المجلس قبل القبول بطل األیجاب واألعواض إن

المشار إلیھا ال یحتاج إلى معرفة مقدارھا في جواز البیع واألثمان المطلقة ال تصح إال أن تكون في معروفة القدر والصفة ویجوز البیع بثمن حال ومؤجل إذا كان األجل معلوما ومن أطلق الثمن

البیع كان على غالب نقد البلد فإن كانت النقود مختلفة فالبیع فاسد إال أن یبین أحدھما ویجوز بیع الطعام والحبوب مكایلة ومجازفة ویجوز بإناء بعینھ ال یعرف مقداره وبوزن حجر بعینھ ال یعرف

فة رحمھ هللا إال مقداره ومن باع صبرة طعام كل قفیز بدرھم جاز البیع في قفیز واحد عند أبي حنیأن یسمى جملة قفزاتھا وقاال یجوز في الوجھین ومن باع قطیع غنم كل شاة بدرھم فسد البیع في

جمیعھا عند أبي حنیفة رحمھ هللا وكذلك من باع ثوبا مذارعة كل ذراع بدرھم ولم یسم جملة حد ومن ابتاع الذرعان وكذا كل معدود متفاوت وعندھما یجوز في الكل وعنده ینصرف إلى الوا

صبرة طعام على أنھا مائة درھم فوجدھا أقل كان المشترى بالخیار إن شاء أخذ الموجود بحصتھ من الثمن وإن شاء فسخ البیع وإن وجدھا أكثر فالزیادة للبائع ومن اشترى ثوبا على أنھ عشرة أذرع

رى بالخیار إن شاء بعشرة دراھم أو أرضا على أنھا مائة ذراع بمائة درھم فوجدھا أقل فالمشت أخذھا بجملة الثمن وإن شاء ترك وإن وجدھا أكثر من الذراع الذي سماه

فھو للمشتري وال خیار للبائع ولو قال بعتكھا على أنھا مائة ذراع بمائة درھم كل ذراع بدرھم فوجدھا ناقصة فالمشتري بالخیار إن شاء أخذھا بحصتھا من الثمن وإن شاء ترك وإن وجدھا زائدةفھو بالخیار إن شاء أخذ الجمیع كل ذراع بدرھم وإن شاء فسخ البیع وإن اشترى عشرة أذرع من مائة ذراع من دار أو حمام فالبیع فاسد عند أبي حنیفة وقاال ھو جائز وإن اشترى عشرة أسھم من

عشر مائة سھم جاز في قولھم جمیعا ولو اشترى عدال على أنھ عشرة أثواب فإذا ھو تسعة أو أحد النقصان بقدره ولھ الخیار ولم یجز في الزیادة ولو فصل فسد البیع ولو بین لكل ثوب ثمنا جاز في

اشترى ثوبا واحدا على أنھ عشرة أذرع كل ذراع بدرھم فإذا ھو عشرة ونصف أو تسعة ونصف إن شاء قال أبو حنیفة في الوجھ األول یأخذه بعشرة من غیر خیار وفي الوجھ الثاني یأخذه بتسعة

وقال أبو یوسف رحمة هللا علیھ في الوجھ األول یأخذه بأحد عشر إن شاء وفي الثاني یأخذه بعشرة إن شاء وقال محمد رحمھ هللا في األول یأخذه بعشرة ونصف إن شاء وفي الثاني بتسعة ونصف

ویخیر فصلھا من النخل والشجر ومن باع دارا دخل بناؤھا في البیع وإن لم یسمھ ومن باع أرضا دخل ما فی

وإن لم یسمھ وال یدخل الزرع في بیع األرض إال بالتسمیة ومن باع نخال أو شجرا فیھ ثمر فثمرتھ للبائع إال أن یشترط المبتاع ویقال للبائع اقطعھا وسلم المبیع ومن باع ثمرة لم یبد صالحھا أو قد بدا

على النخیل فسد البیع وال یجوز أن جاز البیع وعلى المشتري قطعھا في الحال وأن شرط تركھایبیع ویستثني منھا أرطاال معلومة ویجوز بیع الحنطة في سنبلھا والباقالء في قشره ومن باع دارا

دخل في البیع مفاتیح إغالقھا وأجرة الكیال وناقد الثمن على البائع وأجرة وزان الثمن على المشتري

Page 70: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ن أوال ومن باع سلعة بسلعة أو ثمنا بثمن قیل لھما سلما ومن باع سلعة بثمن قیل للمشتري ادفع الثم معا باب خیار الشرط &

ولھما الخیار ثالثة أیام فما دونھا وال یجوز أكثر منھا عند أبي حنیفة وقاال یجوز إذا سمى مدة لى في الثالثة جاز عند أبي حنیفة ولو اشترى على أنھ إن لم ینقد الثمن إ 6معلومة إال أنھ إذا أجاز

ثالثة أیام فال بیع بینھما جاز وإلى أربعة أیام ال یجوز عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد یجوز إلى أربعة أیام أو أكثر فإن نقد في الثالث جاز في قولھم جمیعا وخیار البائع یمنع خروج المبیع عن

المشتري ال یمنع خروج ملكھ فلو قبضھ المشتري وھلك في یده في مدة الخیار ضمنھ بالقیمة وخیار المبیع عن ملك البائع إال أن المشتري ال یملكھ عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال یملكھ فإن ھلك في یده

ھلك بالثمن وكذا إذا دخلھ عیب ومن اشترى امرأتھ على أنھ بالخیار ثالثة أیام لم یفسد النكاح وإن النكاح ألنھ ملكھا وإن وطئھا یردھا ومن شرط لھ وطئھا لھ أن یردھا إال إذا كانت بكرا وقاال یفسد

الخیار فلھ أن یفسخ في مدة الخیار ولھ أن یجیز فإن أجازه بغیر حضرة صاحبھ جاز وإن فسخ لم یجز إال أن یكون اآلخر حاضرا عند أبي حنیفة ومحمد وقال أبو یوسف یجوز وإذا مات من لھ

ترى شیئا وشرط الخیار لغیره فأیھما أجاز جاز الخیار بطل خیاره ولم ینتقل إلى ورثتھ ومن اشللخیار وأیھما نقض انتقض ولو أجاز أحدھما وفسخ اآلخر یعتبر السابق ومن باع عبدین بألف درھم على أنھ بالخیار في أحدھما ثالثة أیام فالبیع فاسد وإن باع كل واحد منھمابخمسمائة على أنھ بالخیار

اشترى ثوبین على أن یأخذ أیھما شاء بعشرة وھو بالخیار ثالثة في أحدھما بعینھ جاز البیع ومن أیام فھو جائز وكذا الثالثة فإن كانت أربعة أثواب فالبیع فاسد ومن اشترى دارا على أنھ بالخیار

فبیعت دار أخرى إلى جنبھا فأخذھا بالشفعة فھو رضا وإذا اشترى الرجالن غالما على أنھما لآلخر أن یرده ومن باع عبدا على أنھ خباز أو كاتب وكان بخالفھ بالخیار فرضي أحدھما فلیس

فالمشتري بالخیار إن شاء أخذه بجمیع الثمن وإن شاء ترك باب خیار الرؤیة &

ومن اشترى شیئا لم یره فالبیع جائز ولھ الخیار إذا رآه إن شاء أخذه بجمیع الثمن وإن شاء رده ومن ظر إلى وجھ الصبرة أو إلى ظاھر الثوب مطویا إو إلى وجھ باع مالم یره فال خیار لھ ومن ن

الجاریة أو إلى وجھ الدابة وكفلھا فال خیار لھ وإن رأى صحن الدار فال خیار لھ وإن لم یشاھد بیوتھا ونظر الوكیل كنظر المشتري حتى ال یرده إال من عیب وال یكون نظر الرسول كنظر

ا سواء ولھ أن یرده وبیع األعمى وشراؤه جائز ولھ الخیار المشتري وھذا عند أبي حنیفة وقاال ھمإذا اشترى ثم یسقط خیاره بجسھ المبیع إذا كان یعرف بالجس ویشمھ إذا كان یعرف بالشم ویذوقھ

إذا كان یعرف بالذوق وال یسقط خیاره في العقار حتى یوصف لھ ومن رأى أحد الثوبین فاشتراھما ا ومن مات ولھ خیار الرؤیة بطل خیاره ومن رأى شیئا ثم اشتراه ثم رأى اآلخر جاز لھ أن یردھم

بعد مدة فإن كان على الصفة التي رآه فال خیار لھ وإن وجده متغیرا فلھ الخیار ومن اشترى عدل زطي ولم یرد فباع منھ ثوبا أو وھبھ وسلمھ لم یرد شیئا منھا إال من عیب وكذلك خیار الشرط

باب خیار العیب &طلع المشتري على عیب في المبیع فھو بالخیار إن شاء أخذه بجمیع الثمن وإن شاء رده ولیس وإذا ا

لھ أن یمسكھ ویأخذ النقصان وكل ما أوجب نقصان الثمن في عادة التجار فھو عیب واألباق والبول

Page 71: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

غ في الفراش والسرقة في الصغیر عیب مالم یبلغ فإذا بلغ فلیس ذلك بعیب حتى یعاوده بعد البلووالجنون في الصغر عیب أبدا والبخر والدفر عیب في الجاریة والزنا وولد الزنا عیب في الجاریة دون الغالم والكفر عیب فیھما فلو كانت الجاریة بالغة ال تحیض أو ھي مستحاضة فھو عیب وإذا

حدث عند المشتري عیب فاطلع على عیب كان عند البائع فلھ أن یرجعمبیع ومن اشترى ثوبا فقطعھ فوجد بھ عیبا رجع بالعیب فإن قال البائع أقبلھ بالنقصان وال یرد ال

كذلك كان لھ فإن باعھ المشتري لم یرجع بشيء فإن قطع الثوب وخاطھ أو صبغھ أحمر أولت السویق بسمن ثم اطلع على عیب رجع بنقصانھ ولیس للبائع أن یأخذه فإن باعھ المشتري بعدما رأى

ن ومن اشترى عبدا فأعتقھ أو مات عنده ثم اطلع على عیب رجع بنقصانھ وإن العیب رجع بالنقصاأعتقھ على مال لم یرجع بشيء فإن قتل المشتري العبد أو كان طعاما فأكلھ لم یرجع بشيء عند أبي

حنیفة ومن اشترى بیضا أو بطیخا أو قثاء أو خیارا أو جوزا فكسره فوجده فاسدا فإن لم ینتفع بھ كلھ وإن كان ینتفع بھ مع فساده لم یرده ویرجع بنقصان العیب ومن باع عبدا فباعھ رجع بالثمن

المشترى ثم رده علیھ بعیب فإن قبل بقضاء القاضي بإقرار أو بینة أو بأباء یمین لھ أن یرده على لیس لھ إن یرده وفي الجامع الصغیر وإن رد علیھ بإقراره بغیر بائعھ وإن قبل بغیر قضاء القاضي

قضاء بعیب ال یحدث مثلھ لم یكن لھ أن یخاصم الذي باعھ ومن اشترى عبدا فقبضھ فادعى عیبا لم یجبر على دفع الثمن حتى یحلف البائع أو یقیم المشتري البینة فإن قال المشتري شھودي بالشام

ي البینة استحلف البائع ودفع الثمن ومن اشترى عبدا فادعى أباقا لم یحلف البائع حتى یقیم المشترإنھ أبق عنده فإذا أقامھا حلف با تعالى لقد باعھ وسلمھ إلیھ وما أبق عنده قط ومن اشترى جاریة

وتقابضا فوجد بھا عیبا فقال البائع بعتك ھذه وأخرى معھا وقال المشتري بعتنیھا وحدھا فالقول قول اشترى عبدین صفقة واحدة المشتري وكذا إذا اتفقا على مقدار المبیع واختلفا في المقبوض ومن

فقبض أحدھما ووجد باآلخر عیبا فإنھ یأخذھما أو یدعھما ومن اشترى شیئا مما یكال أو یوزن فوجد ببعضھ عیبا رده كلھ أو أخذه كلھ ولو استحق بعضھ فال خیار لھ في رد ما بقي وإن كان ثوبا فلھ

ة فركبھا في حاجتھ فھو رضا وإن الخیار ومن اشترى جاریة فوجد بھا قرحا فداواه أو كانت داب ركبھا لیردھا على بائعھا أو لیسقیھا أو لیشتري لھا علفا

فلیس برضا ومن اشترى عبدا قد سرق ولم یعلم بھ فقطع عند المشتري لھ أن یرده ویأخذ الثمن عند ءة من أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال یرجع بما بین قیمتھ سارقا وغیر سارق ومن باع عبدا وشرط البرا

كل عیب فلیس لھ أن یرده بعیب وإن لم یسم العیوب بعددھا باب البیع الفاسد &

وإذا كان أحد العوضین أو كالھما محرما فالبیع فاسد كالبیع بالمیتة والدم والخمر والخنزیر وكذا إذا ر في ید كان غیر مملوك كالحر وبیع أم الولد والمدبر والمكاتب فاسد وإن ماتت أم الولد أو المدب

المشتري فال ضمان علیھ عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال علیھ قیمتھما وال یجوز بیع السمك قبل أن یصاد وال في حظیرة إذا كان ال یؤخذ إال بصید وال بیع الطیر في الھواء وال بیع الحمل وال النتاج

وب ذكرا القطع أو وال اللبن في الضرع وال الصوف على ظھر الغنم وجذع في سقف وذراع من ثلم یذكراه وضربة القانص وبیع المزابنة وھو بیع الثمر على النخیل بتمر مجذوذ مثل كیلھ خرصا

وال یجوز البیع بإلقاء الحجر والمالمسة والمنابذة وال یجوز بیع ثوب من ثوبین وال یجوز بیع أبي حنیفة ألنھ من الھوام المراعي وال إجارتھا وال یجوز بیع النحل وال یجوز بیع دود القز عند

Page 72: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وعند أبي سیف یجوز إذا ظھر فیھ القز تبعا لھ وعند محمد یجوز كیفما كان وال یجوز بیع بیضة عند أبي حنیفة وعندھما یجوز وال یجوز بیع اآلبق إال أن یبیعھ من رجل زعم أنھ عنده وال یجوز

ع شعور اإلنسان وال االنتفاع بھا وال بیع لبن امرأة في قدح وال یجوز بیع شعر الخنزیر وال یجوز بیبیع جلود المیتة قبل أن تدبغ وال بأس ببیعھا واالنتفاع بھا بعد الدباغ وال بأس ببیع عظام المیتة

وعصبھا وصوفھا وقرنھا وشعرھا ووبرھا واالنتفاع بذلك كلھ وإذا كان السفل لرجل وعلوه آلخر وه لم یجز وبیع الطریق وھبتھ جائز وبیع مسیل فسقطا أو سقط العلو وحده فباع صاحب العلو عل

الماء وھبتھ باطل ومن باع جاریة فإذا ھوغالم فال بیع بینھما بخالف ما إذا باع كبشا فإذا ھو نعجة حیث ینعقد البیع ویتخیر ومن اشترى

ول ال جاریة بألف درھم حالة أو نسیئة فقبضھا ثم باعھا من البائع بخمسمائة قبل أن ینقد الثمن األیجوز البیع الثاني ومن اشترى جاریة بخمسمائة ثم باعھا وأخرى معھا من البائع قبل أن ینقد الثمن بخمسمائة فالبیع جائز في التي لم یشترھا من البائع ویبطل في األخرى ومن اشترى زیتا على أن

رح عنھ یزنھ بظرفھ فیطرح عنھ مكان كل ظرف خمسین رطال فھو فاسد وإن اشترى على أن یطبوزن الظرف جاز ومن اشترى سمنا في زق فرد الظرف وھو عشرة أرطال فقال البائع الزق غیر

ھذا وھو خمسة أرطال فالقول قول المشتري وإذا أمر المسلم نصرانیا ببیع خمر أو بشرائھا ففعل یجوز على المسلم ومن باع عبدا على أن یعتقھ المشتري أو یدبره ذلك جاز عند أبي حنیفة وقاال ال

أو یكاتبھ أو أمة على أن یستولدھا فالبیع فاسد وكذلك لو باع عبدا على أن یستخدمھ البائع شھرا أو دارا على أن یسكنھا أو على أن یقرضھ المشتري درھما أو على أن یھدي لھ ھدیة ومن باع عینا

ى رأس الشھر فالبیع فاسد ومن اشترى جاریة إال حملھا فالبیع فاسد ومن اشترى على أن ال یسلمھ إلثوبا على أن یقطعھ البائع ویخیطھ قمیصا أو قباء فالبیع فاسد ومن اشترى نعال على أن یحذوه البائع

أو یشركھ فالبیع فاسد والبیع إلى النیروز والمھرجان وصوم النصارى وفطر الیھود إذا لم یعرف بایعان ذلك فاسد وال یجوز البیع إلى قدوم الحاج ولو باع إلى ھذه اآلجال ثم تراضیا بإسقاط المت

األجل قبل أن یأخذ الناس في الحصاد والدیاس وقبل قدوم الحاج جاز البیع أیضا ومن جمع بین حر صح وعبد أو شاة ذكیة ومیتھ بطل البیع فیھما وإن جمع بین عبد ومدبر أو بین عبده وعبد غیره

فصل في أحكامھ البیع في العبد بحصتھ من الثمنوإذا قبض المشتري المبیع في البیع الفاسد بأمر البائع وفي العقد عوضان كل واحد منھما مال ملك

المبیع ولزمتھ قیمتھ ولكل واحد من المتعاقدین فسخھ فإنأو باعھ أو وھبھ وسلمھ باعھ المشتري نفذ بیعھ ومن اشترى عبدا بخمر أو خنزیر فقبضھ وأعتقھ

فھو جائز وعلیھ القیمة ولیس للبائع في البیع الفاسد أن یأخذ المبیع حتى یرد الثمن وإن مات البائع فالمشتري أحق بھ حتى یستوفي الثمن ومن باع دارا بیعا فاسدا فبناھا المشتري فعلیھ قیمتھا وقاال

وتقابضا فباعھا وربح فیھا تصدق بالربح ینقض البناء وترد الدار ومن اشترى جاریة بیعا فاسداویطیب للبائع ما ربح في الثمن وكذا إذا ادعى على آخر ماال فقضاه إیاه ثم تصادقا أنھ لم یكن علیھ

فصل فیما یكره شيء وقد ربح المدعي في الدراھم یطیب لھ الربحوعن تلقي الجلب ونھى رسول هللا صلى هللا علیھ وسلم عن النجش وعن السوم على سوم غیره

وعن بیع الحاضر للبادي والبیع عند أذان الجمعة كل ذلك یكره وال یفسد بھ البیع وال بأس ببیع من یزید عن نوع منھ ومن ملك مملوكین صغیرین أحدھما ذو رحم محرم من اآلخر لم یفرق بینھما

Page 73: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

رین فال بأس بالتفریق وكذلك إن كان أحدھما كبیرا فإن فرق كره لھ ذلك وجاز العقد وإن كانا كبی بینھما

باب اإلقالة &اإلقالة جائزة في البیع بمثل الثمن األول فإن شرطا أكثر منھ أو أقل فالشرط باطل ویرد مثل الثمن

األول وھالك الثمن ال یمنع صحة اإلقالة وھالك المبیع یمنع عنھا فإن ھلك بعض المبیع جازت اإلقالة في الباقي

تولیةباب المرابحة وال &المرابحة نقل ما ملكھ بالعقد األول بالثمن األول مع زیادة ربح والتولیة نقل ما ملكھ بالعقد األول بالثمن األول من غیر زیادة ربح وال تصح المرابحة والتولیة حتى یكون العوض مما لھ مثل ولو

من المكیل كان المشتري باعھ مرابحة ممن یملك ذلك البدل وقد باعھ بربح درھم أو بشيء موصوف جاز وإن باعھ

بربح ده یازده ال یجوز ویجوز أن یضیف إلى رأس المال أجرة القصار والطراز والصبغ والفتل وأجرة حمل الطعام ویقول قام على بكذا وال یقول اشتریتھ بكذا فإن اطلع المشتري على خیانة في

طھا من الثمن وقال أبو یوسف رحمھ هللا المرابحة فھو بالخیار وإن اطلع على خیانة في التولیة أسقیحط فیھما وقال محمد رحمھ هللا یخیر فیھما ومن اشترى ثوبا وباعھ بربح ثم اشتراه فإن باعھ مرابحة طرح عنھ كل ربح كان قبل ذلك فإن كان استغرق الثمن لم یبعھ مرابحة وھذا عند أبي

ر وإذا اشترى العبد المأذون لھ في التجارة ثوبا حنیفة رحمھ هللا وقاال نبیعھ مرابحة على الثمن األخیبعشرة وعلیھ دین یحیط برقبتھ فباعھ من المولى بخمسة عشر فإنھ یبیعھ مرابحة على عشرة وكذلك

إن كان المولى اشتراه فباعھ من العبد وإذا كان مع المضارب عشرة دراھم بالنصف فاشترى ثوبا ھ یبیعھ مرابحة باثني عشر ونصف ومن اشترى جاریة بعشرة وباعھ من رب المال بخمسة عشر فإن

فاعورت أو وطئھا وھي ثیب یبیعھا مرابحة وال یبین فإما إذا فقأ عینھا بنفسھ أو فقأھا أجنبي فأخذ أرشھا لم یبعھا مرابحة حتى یبین ولو اشترى ثوبا فأصابھ قرض فأر أو حرق نار یبیعھ مرابحة من

یبیعھ مرابحة حتى یبین ومن اشترى غالما بألف درھم نسیئة غیر بیان ولو تكسر بنشره وطیھ الفإن شاء رده وإن شاء قبل وإن استھلكھ ثم علم لزمھ بألف فباعھ بربح مائة ولم یبین فعلم المشتري

ومائة فإن كان واله إیاه ولم یبین رده إن شاء وإن كان استھلكھ ثم علم لزمھ بألف حالة ومن ولى لیھ ولم یعلم المشتري بكم قام علیھ فالبیع فاسد فإن أعلمھ البائع في المجلس فھو رجال شیئا بما قام ع

فصل بالخیار إن شاء أخذه وإن شاء تركھومن اشترى شیئا مما ینقل ویجول لم یجز لھ بیعھ حتى یقبضھ ویجوز بیع العقار قبل القبض عند

كایلة أو موزونا موازنة فاكتالھ أو أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد ال یجوز ومن اشترى مكیال م اتزنھ ثم باعھ مكایلة أو موازنة لم یجز للمشتري منھ أن یبیعھ وال أن یأكلھ حتى یعید الكیل والوزنوالتصرف في الثمن قبل القبض جائز ویجوز للمشتري أن یزید للبائع في الثمن ویجوز للبائع أن

من ویتعلق االستحقاق بجمیع ذلك ومن باع بثمن یزید للمشتري في المبیع ویجوز أن یحط عن الث حال ثم أجلھ أجال معلوما صار مؤجال وكل دین حال إذا أجلھ صاحبھ صار مؤجال إال القرض

باب الربا &الربا محرم في كل مكیل أو موزون إذا بیع بجنسھ متفاضال وإن تفاضال لم یجز وال یجوز بیع الجید

Page 74: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

بمثل ویجوز بیع الحفنة بالحفنتین والتفاحة بالتفاحتین وإذا عدم بالرديء مما فیھ الربا إال مثالالوصفان الجنس والمعنى المضموم إلیھ حل التفاضل والنساء وكل شيء نص رسول هللا علیھ

السالم على تحریم التفاضل فیھ كیال فھو مكیل أبدا وإن ترك الناس الكیل فیھ مثل الحنطة والشعیر ص على تحریم التفاضل فیھ وزنا فھو موزون أبدا وإن ترك الناس الوزن والتمر والملح وكل ما ن

فیھ مثل الذھب والفضة ومالم ینص علیھ فھو محمول على عادات الناس وكل ما ینسب إلى الرطل فھو وزني وعقد الصرف ما وقع على جنس األثمان یعتبر فیھ قبض عوضیھ في المجلس وما سواه

تعیین وال یعتبر فیھ التقابض ویجوز بیع البیضة بالبیضتین والتمرة مما فیھ الربا یعتبر فیھ البالتمرتین والجوزة بالجوزتین ویجوز بیع الفلس بالفلسین بأعیانھما وال یجوز بیع الحنطة بالدقیق

وال بالسویق ویجوز بیع الدقیق بالدقیق متساویا كیال وبیع الدقیق بالسویق ال یجوز ویجوز بیع اللحم ویجوز بیع الرطب بالتمر مثال بمثل عند أبي حنیفة رحمھ هللا وكذلك العنب بالزبیب وال بالحیوان

یجوز بیع الزیتون بالزیت والسمسم بالشیرج حتى یكون الزیت والشیرج أكثر مما في الزیتون والسمسم فیكون الدھن بمثلھ والزیادة بالثجیر ویجوز بیع اللحمان المختلفة بعضھا ببعض متفاضال

ذلك ألبان البقر والغنم وكذا خل الدقل بخل العنب وكذا شحم البطن باإللیة أو باللحم ویجوز بیع وك الخبز بالحنطة والدقیق متفاضال وال ربا بین المولى وعبده وال بین المسلم والحربي في دار الحرب

باب الحقوق &ھو لھ أو بمرافقھ أو بكل قلیل ومن اشترى منزال فوقھ منزل فلیس لھ األعلى إال أن یشتریھ بكل حق

وكثیر ھو فیھ أو منھ ومن اشترى بیتا فوقھ بیت بكل حق ھولھ لم یكن لھ األعلى ومن اشترى دارا بحدودھا فلھ العلو والكنیف ومن اشترى بیتا في دار أو منزال أو مسكنا لم یكن لھ الطریق إال أن

وكذا الشرب والمسیل یشتریھ بكل حق ھو لھ أو بمرافقھ أو بكل قلیل وكثیر باب االستحقاق &

ومن اشترى جاریة فولدت عنده فاستحقھا رجل ببینة فإنھ یأخذھا وولدھا وإن أقرب بھا لرجل لم یتبعھا ولدھا ومن اشترى عبدا فإذا ھو حر وقد قال العبد للمشتري اشترني فإني عبد لھ فإن كان

العبد شيء وإن كان البائع ال یدري أین ھو رجع البائع حاضرا أو غائبا غیبة معروفة لم یكن على المشتري على العبد ورجع ھو على البائع وإن ارتھن عبدا مقرابا بالعبودیة فوجده حرا لم یرجع

علیھ على كل حال ومن ادعى حقا في دار فصالحھ الذي في یده على مائة درھم فاستحقت الدار إال ا فصالحھ على مائة درھم فاستحق منھا شيء رجع ذراعا منھا لم یرجع بشيء وإن ادعاھا كلھ

فصل في بیع الفضولي بحسابھومن باع ملك غیره بغیر أمره فالمالك بالخیار إن شاء أجاز البیع وإن شاء فسخ ولھ اإلجازة إذا كان

المعقود علیھ باقیا والمتعاقدان بحالھما ومن غصب عبدا فباعھ وأعتقھ المشتري ثم أجاز المولى فالعتق جائز استحسانا فإن قطعت ید العبد فأخذ إرشھا ثم أجاز المولى البیع فاألرض للمشتري البیع

ویتصدق بما زاد على نصف الثمن فإن باعھ المشتري من آخر ثم أجاز المول البیع األول لم یجز د غیره بغیر البیع الثاني فإن لم یبعھ المشتري فمات في یده أو قتل ثم أجاز البیع لم یجز ومن باع عب

أمره وأقام المشتري البینة على إقرار البائع أو رب العبد أنھ لم یأمره بالبیع وأراد ردالمبیع لم تقبل بینتھ وإن أقر البائع بذلك عند القاضي بطل البیع ومن باع دارا لرجل وأدخلھا

المشتري في بنائھ لم یضمن البائع

Page 75: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

باب السلم &المكیالت والموزونات وكذا في المزروعات وال یجوز السلم في السلم عقد مشروع وھو جائز في

الحیوان وال في أطرافھ كالرؤوس واألكارع وال في الجلود عددا وال في الحطب حزما وال في الرطبة جرزا وال یجوز السلم حتى یكون السلم فیھ موجودا من حین العقد إلى حین المحل حتى لو

ند المحل أو على العكس أو منقطعا فیما بین ذلك ال یجوز ولو كان منقطعا عند العقد موجودا عانقطع بعد المحل فرب السلم بالخیار إن شاء فسخ السلم وإن شاء انتظر وجوده ویجوز السلم في السمك المالح وزنا معلوما وضربا معلوما وال یجوز السلم فیھ عددا وال خیر في السلم في السمك

لوما وضربا معلوما وال خیر في السلم في اللحم عند أبي حنیفة رحمھ الطري إال في حینھ وزنا معهللا وقاال إذا وصف من اللحم موضعا معلوما بصفة معلومة جاز وال یجوز السلم إال مؤجال وال

یجوز إال بأجل معلوم وال یجوز السلم بمكیال رجل بعینھ وال بذراع رجل بعینھ وال في طعام قریة لم عند أبي حنیفة إال بسبع شرائط جنس معلوم ونوع معلوم وصفة معلومة بعینھا وال یصح الس

ومقدار معلوم وأجل معلوم ومعرفة مقدار رأس المال إذا كان یتعلق العقد على مقداره وتسمیة المكان الذي یوفیھ فیھ إذا كان لھ حمل ومؤونة ومالم یكن لھ حمل ومؤونة ال یحتاج فیھ إلى بیان

جماع ویوفیھ في المكان الذي أسلم فیھ وال یصح السلم حتى یقبض راس المال قبل مكان اإلیفاء باإلأن یفارقھ فیھ وجلة الشروط جمعوھا في قولھم إعالم رأس المال وتعجیلھ وإعالم المسلم فیھ

وتأجیلھ وبیان مكان اإلیفاء والقدرة على تحصیلھ فإن أسلم مائتي درھم في كر حنطة مائة منھا دین سلم إلیھ ومائة نقد فالسلم في حصة الدین باطل ویجوز في حصة النقد وال یجوز التصرف على الم

في مال السلم والمسلم فیھ قبل القبض وال تجوز الشركةوالتولیة في المسلم فیھ فإن تقابال السلم لم یكن لھ أن یشترى من المسلم إلیھ برأس المال شیئا حتى

ما حل األجل اشترى المسلم إلیھ من رجل كرا وأمر رب السلم یقبضھ كلھ ومن أسلم في كر حنطة فلبقبضھ قضاء لم یكن قضاء وإن أمره أن یقبضھ لھ ثم یقبضھ لنفسھ فاكتالھ ثم اكتالھ لنفسھ جاز ومن

أسلم في كر فأمر رب السلم أن یكیلھ المسلم إلیھ في غرائر رب السلم ففعل وھو غائب لم یكن حنطة وقبضھا المسلم إلیھ ثم تقایال فماتت في ید المشتري فعلیھ قضاء ومن أسلم جاریة في كر

قیمتھا یوم قبضھا ولو تقایال بعد ھالك الجاریة جاز ولو اشترى جاریة بألف درھم ثم تقایال فماتت في ید المشتري بطلت اإلقالة ولو تقایال بعد موتھا فاإلقالة باطلة ومن أسلم إلى رجل دراھم في كر

مسلم إلیھ شرطت ردیئا وقال رب السلم لم تشترط شیئا فالقول قول المسلم إلیھ ولو قال حنطة فقال الالمسلم إلیھ لم یكن لھ أجل وقال رب السلم بل كان لھ أجل فالقول قول رب السلم ویجوز السلم في ي الثیاب إذا بین طوال وعرضا ورقعة وال یجوز السلم في الجواھر وال في الخرز وال بأس بالسلم ف

اللبن واآلجر إذا سمى ملبنا معلوما وكل ما أمكن ضبط صفتھ ومعرفة مقداره جاز السلم فیھ وماال یضبط صفتھ وال یعلم مقداره ال یجوز السلم فیھ وال بأس بالسلم في طست أو قمقمة أو خفین أو نحو

ل جاز ذلك إذا كان یعرف وإن كان ال یعرف فال خیر فیھ وإن استصنع شیئا من ذلك بغیر أج مسائل منثورة استحسانا وھو بالخیار إذا رآه إن شاء أخذه وإن شاء تركھ

ویجوز بیع الكلب والفھد والسباع المعلم وغیر المعلم في ذلك سواء والیجوز بیع الخمر والخنزیر وأھل الذمة في البیاعات كالمسلمین إال في الخمر والخنزیر خاصة ومن قال لغیره بع عبدك من

ف درھم على أني ضامن ضامن لك خمسمائة من الثمن سوى األلف ففعل فھو جائز ویأخذ فالن بأل

Page 76: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

األلف من المشتري والخمسمائة من الضامن وإنكان لم یقل من الثمن جاز البیع بألف درھم وال شيءعلى الضمین ومن اشترى جاریة ولم یقبضھا

أھا فلیس تفیض ومن اشترى عبدا حتى زوجھا فوطئھا الزوج فالنكاح جائز وھذا قبض وإن لم یطفغاب والعبد في ید البائع وأقام البائع البینة أنھ باعھ إیاه فإن كانت غیبتھ معروفة لم یبع في دین

البائع وإن لم یدر أین ھو بیع العبد وأوفى الثمن فإن كان المشترى اثنین فغاب أحدھما فللحاضر أن یأخذ نصیبھ حتى ینقد شریكھ الثمن كلھ وقال أبو یدفع الثمن كلھ ویقبضھ وإذا حضر اآلخر لم

یوسف رحمھ هللا إذا دفع الحاضر الثمن كلھ لم یقبض إال نصیبھ وكان متطوعا بما أدى عن صاحبھ ومن اشترى جاریة بألف مثقال ذھب وفضة فھما نصفان ومن لھ على آخر عشرة دراھم جیاد

اء عند أبي حنیفة ومحمد رحمھما هللا وقال أبو فقضاه زیوفا وھو ال یعلم فأنفقھا أو ھلكت فھو قضیوسف رحمھ هللا یرد مثل زیوفھ ویرجع بدراھمھ وإذا أفرخ طیر في أرض رجل فھو لمن أخذه

كتاب الصرف= وكذا إذا تكنس فیھا ظبي الصرف ھو البیع إذا كان كل واحد من عوضیھ من جنس األثمان فإن باع فضة بفضة أو ذھبا

ال مثال بمثل وإن اختلفا في الجودة والصیاغة وال بد من قبض العوضین قبل بذھب ال یجوز إاالفتراق وإن باع الذھب بالفضة جاز التفاضل ووجب التقابض فإن افترقا في الصرف قبل قبض

العوضین أو أحدھما بطل العقد وال یجوز التصرف في ثمن الصرف قبل قبضھ حتى لو باع دینارا العشرة حتى اشترى بھا ثوبا فالبیع في الثوب فاسد ویجوز بیع الذھب بعشرة دراھم ولم یقبض

بالفضة مجازفة ومن باع جاریة قیمتھا ألف مثقال فضة وفي عنقھا طوق فضة قیمتھ ألف مثقال بألفي مثقال فضة ونقد من الثمن ألف مثقال ثم افترقا فالذي نقد ثمن الفضة وكذا لو اشتراھما بألفي

وألف نقد فالنقد ثمن الطوق وكذلك لو باع سیفا محلى بمائة درھم وحلیتھ خمسون مثقال ألف نسیئة فدفع من الثمن خمسین جاز البیع وكان المقبوض حصة الفضة وإن لم یبین

ذلك وكذا إن قال خذ ھذه الخمسین من ثمنھما فإن لم یتقابضا حتى افترقا بطل العقد في الحلیة وكذا ال بضرر وإن كان یتخلص السیف بغیر ضرر جاز البیع في السیف في السیف إن كان ال یتخلص إ

وبطل في الحلیة ومن باع إناء فضة ثم افترقا وقد قبض بعض ثمنھ بطل البیع فیما لم یقبض وصح فیما قبض وكان اإلناء مشتركا بینھما ولو استحق بعض اإلناء فالمشتري بالخیار إن شاء أخذ الباقي

اع قطعة نفرة ثم استحق بعضھا أخذ ما بقي بحصتھ وال خیار لھ ومن بحصتھ وإن شاء رده ومن بباع درھمین ودینارا بدرھم ودینارین جاز البیع وجعل كل جنس منھما بخالفة ومن باع أحد عشر درھما بعشرة دراھم ودینار جاز البیع ویكون العشرة بمثلھا والدینار بدرھم ولو تبایعا فضة بفضة

أقل ومع أقلھما شيء آخر تبلغ قیمتھ باقي الفضة وباقي الفضة جاز البیع من أو ذھبا بذھب وأحدھماغیر كراھة وإن لم تبلغ فمع الكراھة وإن لم یكن لھ قیمة كالتراب ال یجوز البیع ومن كان لھ على

آخر عشرة دراھم فباعھ الذي علیھ العشرة دینارا بعشرة دراھم ودفع الدینار وتقاصا العشرة جائز ویجوز بیع درھم صحیح ودرھمي غلة بدرھمین صحیحین ودرھم غلة وإذا كان بالعشرة فھو

الغالب على الدراھم الفضة فھي فضة وإذا كان الغالب على الدنانیر الذھب فھي ذھب ویعتبر فیھما من تحریم التفاضل ما یعتبر في الجیاد حتى ال یجوز بیع الخالصة بھا وال بیع بعضھا ببعض إال

ي الوزن وكذا الیجوز االستقراض بھا إال وزنا وإن كان الغالب علیھما الغش فلیسا في متساویا فحكم الدراھم والدنانیر وإن بیعت بجنسھا متفاضال جاز صرفا للجنس إلى خالف الجنس وإذا اشترى

Page 77: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

بھا سلعة فكسدت وترك الناس المعاملة بھا بطل البیع عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقال أبو یوسف ھ هللا علیھ قیمتھا یوم البیع وقال محمد رحمھ هللا فیمتھا آخر ما تعامل الناس بھا ویجوز البیع رحم

بالفلوس وإذا باع بالفلوس النافقة ثم كسدت بطل البیع عند أبي حنیفة رحمھ هللا خالفا لھما ولو یئا بنصف استقرض فلوسا نافقة فكسدت عند أبي حنیفة رحمھ هللا یجب علیھ مثلھا ومن اشترى ش

درھم فلوس جاز وعلیھما یباع بنصف درھم من الفلوس وكذا إذا قال بدانق فلوس أو بقیراط فلوس جاز ومن أعطى

صیرفیا درھما وقال أعطني بنصفھ فلوسا وبنصفھ نصفا إال حبة جاز البیع في الفلوس وبطل فیما قال أعطني نصف درھم فلوسا بقي عندھما وعلى قیاس قول أبي حنیفة رحمھ هللا بطل في الكل ولو

كتاب الكفالة= ونصفا إال حبة جاز الكفالة ھي الضم لغة الكفالة ضربان كفالة بالنفس وكفالة بالمال فالكفالة بالنفس جائزة والمضمون بھا إحضار المكفول بھ وتنعقد إذا قال تكفلت بنفس فالن أو برقبتھ أو بروحھ أو بجسده أو برأسھ

ھ وكذا إذا قال صمنتھ أو قال على أو قال إلى وكذا إذا قال أنا زعیم أو قبیل بھ فإن وكذا ببدنھ وبوجھشرط في الكفالة بالنفس تسلیم المكفول بھ في وقت بعینھ لزمھ إحضاره إذا طالبھ في ذلك الوقت فان

ي أحضره وإال حبسھ الحاكم وكذا إذا ارتد والعیاذ با ولحق بدار الحرب وإذا أحضره وسلمھ فمكان یقدر المكفول لھ أن یخاصمھ فیھ مثل أن یكون في مصر برىء الكفیل من الكفالة وإذا كفل على أن یسلمھ في مجلس القاضي فسلمھ في السوق برىء وإن سلمھ في بریة لم یبرأ وإذا مات

ريء المكفول بھ برىء الكفیل بالنفس من الكفالة ومن كفل بنفس آخر ولم یقل إذا دفعت إلیك فأنا بفدفعھ إلیھ فھو بريء فإن تكفل بنفسھ على أنھ إن لم یواف بھ إلى وقت كذا فھو ضامن لما علیھ وھو ألف فلم یحضره إلى ذلك الوقت لزمھ ضمان المال وال یبرأ عن الكفالة بالنفس ومن كفل بنفس رجل

ى آخر مائة وقال إن لم یواف غدا فعلیھ المال فإن مات المكفول عنھ ضمن المال ومن ادعى علدینار بینھا أو لم یبینھا حتى تكفل بنفسھ رجل على أنھ إن لم یواف بھ غدا فعلیھ المائة فلم یواف بھ

غدا فعلیھ المائة عند أبي حنیفة وأبي یوسف رحمھما هللا وقال محمد إن لم یبینھا حتى تكفل بھ رجل ثم

في الحدود والقصاص عند أبي حنیفة ادعى بعد ذلك لم یلتفت إلى دعواه وال یجوز الكفالة بالنفسرحمھ هللا ولو سمحت نفسھ بھ یصح باإلجماع وال یحبس فیھا حتى یشھد شاھدان مستوران أو شاھد

عدل یعرفھ القاضي والرھن والك فالة جائزان في الخراج ومن أخذ من رجل كفیال بنفسھ ثم ذھب ائزة معلوما كان المكفول بھ أو مجھوال إذا فأخذ منھ كفیال آخرفھما كفیالن وأما الكفالة بالمال فج

كان دینا صحیحا مثل أن یقول تكفلت عنھ بألف أو بمالك علیھ أو بما یدركك في ھذا البیع والمكفول لھ بالخیار إن شاء طالب الذي علیھ األصل وإن شاء طالب كفیلھ ولو طالب أحدھما لھ أن یطالب

الة بالشروط فإن قال تكفلت بمالك علیھ فقامت البینة بألف اآلخر ولھ أن یطالبھما ویجوز تعلیق الكفعلیھ ضمن الكفیل وإن لم تقم البینة فالقول قول الكفیل مع یمینھ في مقدار ما یعترف بھ فإن اعترف المكفول عنھ بأكثر من ذلك لم یصدق على كفیلھ ویصدق في حق نفسھ وتجوز الكفالة بأمر المكفول

بأمره رجع بما أدى علیھ وإن كفل بغیر أمره لم یرجع بما یؤدیھ ولیس عنھ وبغیر أمره فإن كفلللكفیل أن یطالب المكفول عنھ بالمال قبل أن یؤدي عنھ فإن لوزم بالمال كان لھ أن یالزم المكفول

عنھ حتى یخلصھ وإذا أبرأ الطالب المكفول عنھ أو استوفى منھ برىء للكفیل وإن أبرأالكفیل لم یبرأ

Page 78: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

نھ وكذا إذا أخر الطالب عن األصیل فھو تأخیر عن الكفیل ولو أخر عن الكفیل لم یكن األصیل عتأخیرا على الذي علیھ األصل فإن صالح الكفیل رب المال عن األلف على خمسمائة فقد برىء

الكفیل والذي علیھ األصل ومن قال لكفیل ضمن لھ ماال قد برئت إلى من المال رجع الكفیل على ھ وإن قال أبرأتك لم یرجع الكفیل على المكفول عنھ وال یجوز تعلیق البراءة من الكفالة المكفول عن

بالشرط وكل حق ال یمكن استیفاؤه من الكفیل ال تصح الكفالة بھ كالحدود والقصاص وإذا تكفل عن انت المشتري بالثمن جاز وإن تكفل عن البائع بالمبیع لم تصح ومن استأجر دابة للحمل علیھا فإن ك

بعینھاال تصح الكفالة بالحمل وإن كانت بغیر عینھا جازت الكفالة وكذا من استأجر عبدا للخدمة فكفل لھ

رجل بخدمتھ فھو باطل وال تصح الكفالة إال بقبول المكفول لھ في المجلس إال في مسألة واحدة وھي لغرماء جاز وإذا مات أن یقول المریض لوارثھ تكفل عني بما علي من الدین فكفل بھ مع غیبة ا

الرجل وعلیھ دیون ولم یترك شیئا فتكفل عنھ رجل للغرماء لم تصح عند أبي حنیفة وقاال تصح ومن كفل عن رجل بألف علیھ بأمره فقضاه األلف قبل أن یعطیھ صاحب المال فلیس لھ أن یرجع

ھا الكفیل فباعھا وربح فیھا وإن ربح الكفیل فھو لھ ال یتصدق بھ ولو كانت الكفالة بكر حنطة فقبضفیھا فالربح لھ في الحكم قال وأحب إلي أن یرده على الذي قضاه الكر وال یجب علیھ في الحكم ومن

كفل عن رجل بألف علیھ بأمره فأمره األصیل أن یتعین علیھ حریرا ففعل فالشراء للكفیل والربح أو بما قضى لھ علیھ فغاب المكفول الذي ربحھ البائع فھو علیھ ومن كفل عن رجل بما ذاب لھ علیھ

عنھ فأقام المدعي البینة على الكفیل بأن لھ على المكفول عنھ ألف درھم لم تقبل بینتھ ومن أقام البینة أن لھ على فالن كذا وإن ھذا كفیل عنھ بأمره فإن یقضى بھ على الكفیل وعلى المكفول عنھ وإن

صة ومن باع دارا وكفل رجل عنھ بالدرك فھو تسلیم كانت الكفالة بغیر أمره یقضى على الكفیل خا فصل في الضمان ولو شھد وختم ولم یكفل لم یكن تسلیما وھو على دعواه

من باع لرجل ثوبا وضمن لھ الثمن أو مضارب ضمن ثمن متاع لرب المال فالضمان باطل وكذا ضمن عن آخر رجالن باعا عبدا صفقة واحدة وضمن أحدھما لصاحبھ حصتھ من الثمن ومن

خراجھ ونوائبھ وقسمتھ فھو جائز ومن قال آلخر لك علي مائة إلى شھر وقال المقر لھ ھي حالة فالقول قول المدعي ومن قال ضمنت لك عن فالن مائة إلى شھر وقال المقر لھ ھي حالة فالقول

قول الضامني لھ بالثمن على البائع ومن اشترى جاریة فكفل لھ رجل بالدرك فاستحقت لم یؤخذ الكفیل حتى یقض

ومن اشترى عبدا فضمن لھ رجل بالعھدة فالضمان باطل باب كفالة الرجلین &

وإذا كان الدین على اثنین وكل واحد منھما كفیل عن صاحبھ كما إذا اشتریا عبدا بألف درھم وكفل لى النصف كل واحد منھما عن صاحبھ فما أدى أحدھما لم یرجع على شریكھ حتى یزید ما یؤدیھ ع

فیرجع بالزیادة وإذا كفل رجالن عن رجل بمال على أن كل واحد منھما كفیل عن صاحبھ فكل شيء أداه أحدھما رجع على صاحبھ بنصفھ قلیال كان أو كثیرا وإن شاء رجع بالجمیع على المكفول

لدیون أن عنھ وإذا أبرأ رب المال أحدھما أخذ اآلخر بالجمیع وإذا افترق المتفاوضان فألصحاب ایأخذوا أیھما شاءوا بجمیع الدین وال یرجع أحدھما على صاحبھ حتى یؤدي أكثر من النصف وإذا

كوتب العبدان كتابة واحدة وكل واحد منھما كفیل عن صاحبھ فكل شيء اداه أحدھما رجع على

Page 79: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

صاحبھ بنصفھ باب كفالة العبد وعنھ &

لم یسم حاال وال غیره فھو حال ومن ادعى ومن ضمن عن عبد ماال ال یجب علیھ حتى یعتق وإنعلى عبد ماال وكفل لھ رجل بنفسھ فمات العبد برىء الكفیل فإن ادعى رقبة العبد فكفل بھ رجل

فمات العبد فأقام المدعي البینة أنھ كان لھ ضمن الكفیل قیمتھ وإذا كفل العبد عن مواله بأمره فعتق العتق لم یرجع واحد منھما على صاحبھ وال یجوز الكفالة فأداه أو كان المولى كفل عنھ فأداه بعد

كتاب الحوالة= بمال الكتابة حر تكفل بھ أو عبد وھي جائزة بالدیون وتصح الحوالة برضا المحیل والمحتال والمحتال علیھ

وإذا تمت الحوالة برىء المحیل من الدین بالقبول وال یرجع المحتال على المحیل إال أن یتوي حقھ والتوى عند أبي حنیفة رحمھ هللا أحد األمرین وھو إما أن یجحد الحوالة ویحلف وال بینة لھ علیھ أو

یموت مفلسا وقاال ھذان الوجھان ووجھ ثالث وھو أن یحكم الحاكم بإفالسھ حال حیاتھ وإذا طالب ولھ إال بحجة المحتال علیھ المحیل بمثل مال الحوالة فقال المحیل أحلت بدین لي علیك لم یقبل ق

وكان علیھ مثل الدین وإذا طالب المحیل المحتال بما أحالھ بھ فقال إنما أحلتك لتقبضھ لي وقال المحتال ال بل أحلتني بدین كان لي علیك فالقول قول المحیل ومن أودع رجال ألف درھم وأحال بھا

لمقرض سقوط خطر علیھ آخر فھو جائز فإن ھلكت برىء ویكره السفاتج وھي قرض استفاد بھ ا كتاب أدب القاضي= الطریق

وال تصح والیة القاضي حتى یجتمع في المولى شرائط الشھادة ویكون من أھل االجتھاد وال باس بالدخول في القضاء لمن یثق بنفسھ أنھ یؤدي فرضھ ویكره الدخول فیھ لمن یخاف العجز عنھ وال

یة وال یسألھا ثم یجوز التقلد من السلطان الجائر یأمن على نفسھ الحیف فیھ وینبغي إال یطلب الوالكما یجوز من العادل ومن قلد القضاء یسلم إلیھ دیوان القاضي الذي كان قبلھ وینظر في حال

المحبوسین فمن اعترف بحق ألزمھ إیاه ومن أنكر لم یقبل قول المعزول علیھ إال ببینة فإن لم تقم ھ وینظر في أمره وینظر في الودائع وارتفاع الوقوف فیعمل فیھ بینة لم یعجل بتخلیتھ حتى ینادي علی

على ما تقوم بھ البینة أو یعترف بھ من ھو في یده وال یقبل قول المعزول إال أن یعترف الذي ھي في یده أن المعزول سلمھا إلیھ فیقبل قولھ فیھا ویجلس للحكم جلوسا ظاھرا في المسجد وال یقبل

رم أو ممن جرت عادتھ قبل القضاء بمھاداتھ ویشھد الجنازة ویعود ھدیة إال من ذي رحم مح المریض وال یضیف أحد الخصمین دون خصمھ وإذا حضرا سوى بینھما في الجلوس

واإلقبال وال یسار أحدھما وال یشیر إلیھ وال یلقنھ حجة وال یضحك في وجھ أحدھما وال یمازحھم الحبس فصل في وال واحدا منھم ویكره تلقین الشاھد

وإذا ثبت الحق عند القاضي وطلب صاحب الحق حبس غریمھ لم یعجل بحبسھ وأمره بدفع ما علیھ فإن امتنع حبسھ في كل دین لزمھ بدال عن مال حصل في یده كثمن المبیع أو التزمھ بعقد كالمھر

فیحبسھ شھرین والكفالة وال یحبسھ فیما سوى ذلك إذا قال إني فقیر إال أن یثبت غریمھ أن لھ ماال أو ثالثة ثم یسأل عنھ فإن لم یظھر لھ مال خلى سبیلھ ویحبس الرجل في نفقة زوجتھ وال یحبس

الوالد في دین ولده إال إذا امتنع من اإلنفاق علیھ باب كتاب القاضي إلى القاضي &

كم ویقبل كتاب القاضي إلى القاضي في الحقوق إذا شھد بھ عنده فإن شھدوا على خصم حاضر ح

Page 80: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

بالشھادة وكتب بحكمھ وإن شھدوا بھ بغیر حضرة الخصم لم یحكم وكتب بالشھادة لیحكم المكتوب إلیھ بھا

وھذا ھو الكتاب الحكمي وال یقبل الكتاب إال بشھادة رجلین أو رجل وامرأتین ویجب أن یقرا الكتاب وصل إلى القاضي لم یقبلھ علیھم لیعرفوا ما فیھ أو یعلمھم بھ ثم یختمھ بحضرتھم ویسلمھ إلیھ فإذا

إال بحضرة الخصم فإذا سلمھ الشھود إلیھ نظر إلى ختمھ فإذا شھدوا أنھ كتاب فالن القاضي سلمھ إلینا في مجلس حكمھ وفضائھ وقرأه علینا وختمھ فتحھ القاضي وقرأه على الخصم وألزمھ ما فیھ

فصل آخر وال یقبل كتاب القاضي إلى القاضي في الحدود والقصاصویجوز قضاء المرأة في كل شيء إال في الحدود والقصاص ولیس للقاضي أن یستخلف على

القضاء إال أن یفوض إلیھ ذلك وإذا رفع إلى القاضي حكم حاكم أمضاه إال أن یخالف الكتاب أو السنة أو اإلجماع بأن یكون قوال ال دلیل علیھ وفي الجامع الصغیر وما اختلف فیھ الفقھاء فقضى بھ

القاضي ثم جاءقاض آخر یرى غیر ذلك أمضاه ولو قضى في المجتھد فیھ مخالفا لرأیھ ناسیا لمذھبھ نفذ عند أبي حنیفة وإن كان عامدا ففیھ روایتان وكل شيء قضى بھ القاضي في الظاھر بتحریم فھو في الباطن

ویقرض القاضي كذلك عند أبي حنیفة وال یقض القاضي على غائب إال أن یحضر من یقوم مقامھ أموال الیتامى ویكتب ذكر الحق وإن أقرض الوصي ضمن

باب التحكیم &وإذا حكم رجالن رجال فحكم بینھما ورضیا بحكمھ جاز ولكل واحد من المحكمین أن یرجع مالم

یحكم علیھما وإذا حكم لزمھما وأذا رفع حكمھ إلى القاضي فوافق مذھبھ أمضاه وإن خالفھ أبطلھ وال لتحكیم في الحدود والقصاص ویجوز أن یسمع البینة ویقضي بالنكول وكذا باإلقرار وحكم یجوز ا

مسائل شتى من كتاب القضاء الحاكم ألبویھ وزوجتھ وولده باطل والمولى والمحكم فیھ سواءوإذا كان علو لرجل وسفل آلخر فلیس لصاحب السفل أن یتد فیھ وتدا وال ینقب فیھ كوة عند أبي

اال یصنع ماال یضر بالعلو وإذاكانت زائغة مستطیلة تتشعب منھا زائغة مستطیلة وھي غیر حنیفة وقنافذة فلیس ألھل الزائغة األولى أن یفتحوا بابا في الزائغة القصوى وإن كانت مستدیرة قد لزق

طرفاھا فلھم أن یفتحوا بابا ومن ادعى في دار دعوى وأنكرھا الذي في یده ثم صالحھ منھا فھو ائز وھي مسألة الصلح على اإلنكار ومن ادعى دارا في ید رجل أنھ وھبھا لھ في وقت فسئل البینة ج

فقال جحدني الھبة فاشتریتھا منھ وأقام المدعي البینة على الشراء قبل الوقت الذي یدعي فیھ الھبة ال على ترك تقبل بینتھ ومن قال آلخر اشتریت مني ھذه الجاریة فأنكر اآلخر إن أجمع البائع

الخصومة وسعھ أن یطأھا ومن أقر أنھ قبض من فالن عشرة دراھم ثم ادعى أنھا زیوف صدق ومن قال

آلخر لك علي ألف درھم فقال لیس لي علیك شيء ثم قال في مكانھ بل لي علیك ألف درھم فلیس على ألف علیھ شيء ومن ادعى على آخر ماال فقال ما كان لك علي شيء قط فأقام المدعي البینة

وأقام ھو البینة على القضاء قبلت بینتھ ولو قال ما كان لك علي شيء قط وال أعرفك لم تقبل بینتھ على القضاء ومن ادعى على آخر أنھ باعھ جاریتھ فقال لم أبعھا منك قط فأقام المشتري البینة على

عیب لم تقبل بینة البائع ذكر الشراء فوجد بھا أصبعا زائدة فأقام البائع البینة أنھ برىء إلیھ من كلحق كتب في أسفلھ ومن قام بھذه الذكر الحق فھو ولي ما فیھ أن شاء هللا تعالى أو كتب في الشراء

Page 81: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

فعلى فالن خالص ذلك وتسلیمھ إن شاء هللا تعالى بطل الذكر كلھ وھذا عند أبي حنیفة وقاال إن شاء فصل في وقولھما استحسان ذكره في اإلقرار هللا تعالى ھو على الخالص وعلى من قام بذكر الحق

القضاء والمواریثوإذا مات نصراني فجاءت امرأتھ مسلمة وقالت أسلمت بعد موتھ وقالت الورثة أسلمت قبل موتھ

فالقول قول الورثة ولو مات المسلم ولھ امرأة نصرانیة فجاءت مسلمة بعد موتھ وقالت أسلمت قبل د موتھ فالقول قولھم أیضا ومن مات ولھ في ید رجل أربعة آالف موتھ وقالت الورثة أسلمت بع

درھم ودیعة فقال المستودع ھذا ابن المیت ال وارث لھ غیره فإنھ یدفع المال إلیھ ولو قال المودع آلخر ھذا ابنھ ایضا وقال األول لیس لھ ابن غیري قضى بالمال لألول وإذا قسم المیراث بین

یؤخذ منھم كفیل وال من وارث وھذا شيء أحتاط بھ بعض القضاة وھو ظلم الغرماء والورثة فإنھ الوإذا كانت الدار في ید رجل وأقام اآلخر البینة أن أباه مات وتركھا میراثا بینھ وبین أخیھ فالن

الغائب قضى لھ بالنصف وترك النصف اآلخر في ید الذي ھو في یدیھ وال یستوثق منھ بكفیل وھذا رحمھ هللا وقاال إن كان الذي ھي في یدیھ جاحدا أخذ منھ وجعل في ید أمین وإن لم عند أبي حنیفة

یجحد ترك في یده ومن قال مالي في المساكین صدقة فھو على ما فیھ الزكاة وإن أوصى بثلث مالھ فھو على ثلث كل

وال یجوز شيء ومن أوصى إلیھ ولم یعلم بالوصیة حتى باع شیئا من التركة فھو وصي والبیع جائز بیع الوكیل حتى یعلم ومن أعلمھ من الناس بالوكالة یجوز تصرفھ وال یكون النھي عن الوكالة حتى

یشھد عنده شاھدان أو رجل عدل وإذا باع القاضي أو أمینھ عبدا للغرماء وأخذ المال فضاع القبض واستحق العبد لم یضمن وإن أمر القاضي الوصي ببیعھ للغرماء ثم استحق أو مات قبل

فصل آخر وضاع المال رجع المشتري على الوصي ورجع الوصي على الغرماءوإذا قال القاضي قد قضیت على ھذا بالرجم فارجمھ أو بالقطع فاقطعھ أو بالضرب فاضربھ وسعك

أن تفعل وإذا عزل القاضي فقال لرجل أخذت منك ألفا ودفعتھا إلى فالن قضیت بھا علیك فقال ا فالقول قول القاضي وكذلك لو قال قضیت بقطع یدك في حق ھذا إذا كان الذي الرجل أخذتھا ظلم

قطعت یده والذي أخذ منھ المال مقرین أنھ فعل ذلك وھو قاض وال یمین علیھ ولو أقر القاطع واآلخذ بما أقر بھ القاضي ال یضمن أیضا ولو زعم المقطوع یده أو المأخوذ مالھ أنھ فعل ذلك قبل

عد العزل فالقول للقاضي أیضا ولو أقر القاطع أو اآلخذ في ھذا الفصل بما أقر بھ القاضي التقلید أو بیضمنان ولو كان المال في ید اآلخذ قائما وقد أقر بما أقر بھ القاضي والمأخوذ منھ المال صدق

كتاب الشھادات= القاضي في أنھ فعلھ في فضائھ أو ادعى أنھ فعلھ في غیر قضائھ یؤخذ منھ لشھادة فرض تلزم الشھود وال یسعھم كتمانھا إذا طالبھم المدعي والشھادة في الحدود یخیر فیھا ا

الشاھد بین الستر واإلظھار والستر أفضل إال أنھ یجب أن یشھد بالمال في السرقة فیقول أخذ وال تقبل فیھا یقول سرق والشھادة على مراتب منھا الشھادة في الزنا یعتبر فیھا أربعة من الرجال وال

شھادة النساء ومنھا الشھادةببقیة الحدود والقصاص تقبل فیھا شھادة رجلین وال تقبل فیھا شھادة النساء وما سوى ذلك من الحقوق یقبل فیھا شھادة رجلین أو رجل وامرأتین سواء كان الحق ماال أو غیر مال وتقبل في

علیھ الرجال شھادة امرأة واحدة وال بد في الوالدة والبكارة والعیوب بالنساء في موضع ال یطلعذلك كلھ من العدالة ولفظة الشھادة فإن لم یذكر الشاھد لفظة الشھادة وقال أعلم أو أتیقن لم تقبل

Page 82: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

شھادتھ قال أبو حنیفة یقتصر الحاكم على ظاھر العدالة في المسلم وال یسأل عن حال الشھود حتى نھ یسأل عن الشھود وقال أبو یوسف ومحمد رحمھما هللا یطعن الخصم إال في الحدود والقصاص فإ

ال بد أن یسأل عنھم في السر والعالنیة في سائر الحقوق ثم التزكیة في السر أن یبعث المستورة إلى المعدل فیھا النسب والحلى والمصلى ویردھا المعدل وفي العالنیة ال بد أن یجمع بین المعدل

ل عن الشھود لم یقبل قول الخصم أنھ عدل وإذا كان رسول والشاھد وفي قول من رأى أن یسأالقاضي الذي یسأل عن الشھود واحدا جاز واإلثنان أفضل وال یشترط أھلیة الشھادة في المزكى في

فصل تزكیة السروما یتحملھ الشاھد على ضربین أحدھما ما یثبت حكمھ بنفسھ مثل البیع واإلقرار والغصب والقتل

إذا سمع ذلك الشاھد أو رآه وسعھ أن یشھد علیھ ویقول أشھد أنھ باع وال یقول وحكم الحاكم فأشھدني ولو سمع من وراء الحجاب ال یجوز لھ أن یشھد ولو فسر للقاضي ال یقبلھ إال إذا كان دخل

البیت وعلم أنھ لیس فیھ أحد سواه ثم جلس على الباب ولیس في البیت مسلك غیره فسمع إقرار یراه لھ أن یشھد ومنھ ماال یثبت حكمھ فیھ بنفسھ مثل الشھادة على الشھادة فإذا سمع الداخل وال

شاھدا یشھد بشيء لم یجز لھ أن یشھد على شھادتھ إال أن یشھده علیھا وكذا لو سمعھ یشھد الشاھد على شھادتھ لم یسع السامع أن یشھد وال یحل للشاھد إذا رأى خطھ أن یشھد إال أن یتذكر الشھادة

وال یجوز للشاھد أن یشھد بشيء لم یعاینھ إال النسب والموت والنكاح والدخولووالیة القاضي فإنھ یسعھ أن یشھد بھذه األشیاء إذا أخبره بھا من یثق بھ ومن كان في یده شيء

سوى العبد واألمة وسعك أن تشھد أنھ لھ باب من تقبل شھادتھ ومن ال تقبل &

المملوك وال المحدود في القذف وإن تاب ولو حد الكافر في قذف ثم وال تقبل شھادة األعمى والأسلم تقبل شھادتھ وال تقبل شھادة الوالد لولده وولده ووالده وال شھادة الولد ألبویھ وأجداده وال تقبل شھادة أحد الزوجین لآلخر وال شھادة المولى لعبده وال لمكاتبھ وال شھادة الشریك لشریكھ فیما ھو

ركتھما وتقبل شھادة الرجل ألخیھ وعمھ وال تقبل شھادة مخنث وال نائحة وال مغنیة وال مدمن من شالشرب على اللھو وال من یلعب بالطیور وال من یغني للناس وال من یأتي بابا من الكبائر التي

وال من یتعلق بھا الحد وال من یدخل الحمام من غیر إزار أو یأكل الربا أو یقامر بالنرد والشطرنجتقبل شھادة من یظھر سب یفعل األفعال المستحقرة كالبول على الطریق واألكل على الطریق وال

السلف وتقبل شھادة أھل األھواء إال الخطابیة وتقبل شھادة أھل الذمة بعضھم على بعض وإن ض إذا اختلفت مللھم وال تقبل شھادة الحربي على الذمي وتقبل شھادة المستأمنین بعضھم على بع

كانوا من أھل دار واحدة فإن كانوا من دارین كالروم والترك ال تقبل وإن كانت الحسنات أغلب من السیئات والرجل ممن یجتنب الكبائر قبلت شھادتھ وإن ألم بمعصیة وتقبل شھادة األقلف والخصي

ما أوصى إلى فالن وولد الزنا وشھادة الخنثى جائزة وشھادة العمال جائزة وإذا شھد الرجالن أن أباھوالوصي یدعى ذلك فھو جائز استحساناوإن أنكر الوصي لم یجز وإن شھدا أن أباھما الغائب وكلھ

بقبض دیونھ بالكوفة فادعى الوكیل أو أنكره لم تقبل شھادتھما وال یسمع القاضي الشھادة على جرح أقام المدعي البینة أن المدعى مجرد وال یحكم بذلك إال إذا شھدوا على إقرار المدعي بذلك تقبل ولو

استأجر الشھود لم تقبل ومن شھد ولم یبرح حتى قال أوھمت بعض شھادتي فإن كان عدال جازت شھادتھ

Page 83: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

باب االختالف في الشھادة &الشھادة إذا وافقت الدعوى قبلت وإن خالفتھا لم تقبل ویعتبر اتفاق الشاھدین في اللفظ والمعنى عند

أحدھما بألف واآلخر بألفین لم تقبل الشھادة عنده وعندھما تقبل على األلف إذا أبي حنیفة فإن شھدكان المدعي یدعي ھذا األلفین وعلى المائة والمائتان والطلقة والطلقتان والثالث وإن شھد أحدھما

بألف واآلخر بألف وخمسمائة والمدعي یدعي ألفا وخمسمائة قبلت الشھادة على األلف ونظیره والطلقة والنصف والمائة والمائة والخمسون وإن قال المدعي لم یكن لي علیھ إال األلف الطلقة

فشھادة الذي شھد باأللف والخمسمائة باطلة وإذا شھدا بألف وقال أحدھما قضاه منھا خمسمائة قبلت یشھد شھادتھما باأللف ولم یسمع قولھ أنھ قضاه خمسمائة إال أن یشھد معھ آخر وینبغي للشاھد أن ال

بألف حتى یقر المدعي أنھ قبض خمسمائة وقال في الجامع الصغیر رجالن شھدا على رجل بقرض ألف درھم فشھد أحدھما أنھ قد قضاھا فالشھادة جائزة على القرض وإذا شھد شاھدان أنھ قتل زیدا

الشھادتین فإن یوم النحر بمكة وشھد آخران أنھ قتلھ یوم النحر بالكوفة واجتمعوا عند الحاكم لم یقبلسبقت إحداھما وقضى بھا ثم حضرت األخرى لم تقبل وإذا شھدا على رجل أنھ سرق بقرة واختلفا

في لونھا قطع وإن قال أحدھما بقرة واآلخر ثورا لم یقطع عند أبي حنیفة وقاال ال یقطع في الوجھین وخمسمائة فالشھادة ومن شھد لرجل أنھ اشترى عبدا من فالن بألف وشھد آخر أنھ اشتراه بألف

باطلة وكذلك الكتابة وكذا الخلع واإلعتاق على مال والصلح عن دم العمد إذا كان المدعي ھو المرأة أو العبد أو القاتل وإن كانت الدعوى من جانب آخر فھو بمنزلة دعوى الدین وفي الرھن إن كان

دین فأما النكاح فإنھ یجوز بألف المدعي ھو الراھن ال یقبل وإن كان المرتھن فھو بمنزلة دعوى ال استحسانا وقاال ھذا باطل في النكاح أیضا

فصل في الشھادة على اإلرثومن أقام بینة على دار أنھا كانت ألبیھ أعارھا أو أودعھا الذي ھي في یده فإنھ یأخذھا وال یكلف

ي في یده جازت الشھادة البینة أنھ مات وتركھا میراثا لھ وإن شھدوا أنھا كانت في ید فالن مات وھوإن قالوا لرجل حي نشھد أنھا كانت في ید المدعي منذ أشھر لم تقبل وإن أقر بذلك المدعى علیھ

دفعت إلى المدعي وإن شھد شاھدان أنھ أقر أنھا كانت في ید المدعي دفعت إلیھ باب الشھادة على الشھادة &

بھة وتجوز شھادة شاھدین على شھادة شاھدین الشھادة على الشھادة جائزة في كل حق ال یسقط بالشوال تقبل شھادة واحد على شھادة واحد وصفة اإلشھاد أن یقول شاھد األصل لشاھد الفرع أشھد على

شھادتي أني أشھد أن فالن بن فالن أقر عندي بكذا وأشھدني على نفسھ وإن لم یقل أشھدني على ن فالنا أشھدني على شھادتھ أن فالنا أقر عنده بكذا نفسھ جاز ویقول شاھد الفرع عند األداء أشھد أ

وقال لي أشھد على شھادتي بذلك ومن قال اشھدني فالن على نفسھ لم یشھد السامع على شھادتھ حتى یقول لھ اشھد على شھادتي وال تقبل شھادة شھود الفرع إال أن یموت شھود األصل أو یغیبوا

ضا ال یستطیعون معھ حضور مجلس الحاكم فإن عدل مسیرة ثالثة أیام فصاعدا أو یمرضوا مرشھود األصل شھود الفرع جاز وكذا إذا شھد شاھدان فعدل أحدھما اآلخر صح وإن سكتوا عن

تعدیلھم جاز وینظر القاضي في حالھم وإن أنكر شھود األصل الشھادة لم تقبل شھادة شھود الفرع فالن الفالنیة بألف درھم وقاال أخبرانا أنھما وإذا شھد رجالن على شھادة رجلین على فالنة بنت

یعرفانھا فجاء بامرأة وقاال ال ندري أھي ھذه أم ال فإنھ یقال للمدعي ھات شاھدین یشھدان أنھا فالنة

Page 84: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وكذا كتاب القاضي إلى القاضي ولو قالوا في ھذین البابین التمیمیة لم یجز حتى ینسبوھا إلى فخذھا فصل

شاھد الزور أشھره في السوق وال أعزره وقاال نوجعھ ضربا ونحبسھ وفي قال أبو حنیفة رحمھ هللاكتاب الرجوع عن = الجامع الصغیر شاھدان أقرا أنھما شھدا بزور لم یضربا وقاال یعزران

الشھادةوإذا رجع الشھود عن شھادتھم قبل الحكم بھا سقطت وال ضمان علیھما فإن حكم بشھادتھم ثم

حكم وعلیھم ضمان ما أتلفوا بشھادتھم وال یصح الرجوع إال بحضرة الحاكم وإذا رجعوا لم یفسخ الشھدا شاھدان بمال فحكم الحاكم بھ ثم رجعا ضمنا المال للمشھود علیھ فإن رجع أحدھما ضمن

النصف وإن شھد بالمال ثالثة فرجع أحدھما فال ضمان علیھ فإن رجع آخر ضمن الراجعان نصف مرأتان فرجعت امرأة ضمنت ربع الحق وإن رجعتا ضمنتا نصف الحق وإن الحق وإن شھد رجل وا

شھد رجل وعشر نسوة ثم رجع ثمان فال ضمان علیھن فإن رجعت أخرى كان علیھن ربع الحق وإن رجع الرجل والنساء فعلى الرجل سدس الحق وعلى النسوة خمسة أسداسھ عند أبي حنیفة

النسوة النصف فإن رجع النسوة العشرة دون الرجل كان رحمھ هللا وقاال على الرجل النصف وعلىعلیھن نصف الحق على القولین ولو شھد رجالن وامرأة بمال ثم رجعوا فالضمان علیھما دون

المرأة وإن شھد شاھدان على امرأة بالنكاح بمقدار مھر مثلھا ثم رجعا فال ضمان علیھما وكذلك إذا ھدا على رجل بتزویج امرأة بمقدار مھر مثلھا وإن شھدا بأكثر شھدا بأقل من مھر مثلھا وكذلك إذا ش

من مھر المثل ثم رجعا ضمنا الزیادة وإن شھدا ببیع شيء بمثل القیمة أو أكثر ثم رجعا لم یضمنا وإن كان بأقل من القیمة ضمنا النقصان وإن شھدا على رجل أنھ طلق امرأتھ قبل الدخول بھا ثم

شھدا على أنھ أعتق عبده ثم رجعا ضمنا قیمتھ وإن شھدوا بقصاص رجعا ضمنا نصف المھر وإن ثم رجعوا بعد القتل ضمنوا الدیة وال یقتص منھم

وإذا رجع شھود الفرع ضمنوا ولو رجع شھود األصل وقالوا لم نشھد شھود الفرع على شھادتنا فال وعند أبي حنیفة وأبي ضمان علیھم وإن قالوا أشھدناھم وغلطنا ضمنوا وھذا عند محمد رحمھ هللا

یوسف رحمھما هللا ال ضمان علیھم ولو رجع األصول والفروع جمیعا یجب الضمان عندھما على الفروع ال غیر وإن قال شھود الفرع كذب شھود األصل أو غلطوا في ذلك لم یلتفت إلى ذلك وإن

شھد شاھدان بالیمین رجع المزكون عن التزكیة ضمنوا وھذا عند أبي حنیفة وقاال ال یضمنون وإذا كتاب الوكالة= وشاھدان بوجود الشرط ثم رجعوا فالضمان على شھود الیمین خاصة

كل عقد جاز أن یعقده اإلنسان بنفسھ جاز أن یوكل بھ غیره وتجوز الوكالة بالخصومة في سائر یفائھا مع غیبة الحقوق وكذا بإیفائھا واستیفائھا إال في الحدود والقصاص فإن الوكالة ال تصح باست

الموكل عن المجلس وقال أبو یوسف رحمھ هللا ال تجوز الوكالة بإثبات الحدود والقصاص بإقامة الشھود أیضا كما في الشھادة على الشھادة وكما في االستیفاء وقال أبو حنیفة رحمھ هللا ال یجوز

با مسیرة ثالثة أیام التوكیل بالخصومة من غیر رضا الخصم إال أن یكون الموكل مریضا أو غائفصاعدا وقاال یجوز التوكیل بغیر رضا الخصم ومن شرط الوكالة أن یكون الموكل ممن یملك

التصرف وتلزمھ األحكام والوكیل ممن یعقل العقد ویقصده وإذا وكل الحر العاقل البالغ أو المأذون ا جاز وال یتعلق بھما مثلھما جاز وإن وكال صبیا محجورا یعقل البیع والشراء أو عبدا محجور

الحقوق وتتعلق بموكلھما والعقد الذي یعقده الوكالء على ضربین كل عقد یضیفھ الوكیل إلى نفسھ

Page 85: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

كالبیع واإلجارة فحقوقھ تتعلق بالوكیل دون الموكل یسلم المبیع ویقبض الثمن ویطالب بالثمن إذا فھ إلى موكلھ كالنكاح والخلع اشترى ویقبض المبیع ویخاصم في العیب ویخاصم فیھ وكل عقد یضی

والصلح عن دم العمد فإن حقوقھ تتعلق بالموكل دون الوكیل فالیطالب وكیل الزوج بالمھر وال یلزم وكیل المرأة تسلیمھا وإذا طالب الموكل المشتري بالثمن فلھ أن

یمنعھ إیاه فإن دفعھ إلیھ جاز ولم یكن للوكیل أن یطالبھ بھ ثانیا فصل في الشراء البیع والشراءباب الوكالة ب &

ومن وكل رجال بشراء شيء فال بد من تسمیة جنسھ وصفتھ أو جنسھ ومبلغ ثمنھ إال أن یوكلھ وكالة عامة فیقول ابتع لي ما رأیت ثم إن كان اللفظ یجمع أجناسا أو ما ھو في معنى األجناس ال یصح

ح إال بیان الثمن أو النوع وفي الجامع التوكیل وإن بین الثمن وإن كان جنسا یجمع أنواعا ال یصالصغیر ومن قال آلخر اشتر لي ثوبا أو دابة أو دارا فالوكالة باطلة وإن سمى ثمن الدار ووصف

جنس الدار والثوب جاز ومن دفع إلى آخر دراھم وقال اشتر لي بھا طعاما فھو على الحنطة ودقیقھا أن یرده بالعیب ما دام المبیع في یده فإن سلمھ وإذا اشترى الوكیل وقبض ثم اطلع على عیب فلھ

إلى الموكل لم یرده إال بإذنھ ویجوز التوكیل بعقد الصرف والسلم فإن فارق الوكیل صاحبھ قبل القبض بطل العقد وال یعتبر مفارقة الموكل وإذا دفع الوكیل بالشراء الثمن من مالھ وقبض المبیع فلھ

المبیع في یده قبل حبسھ ھلك من مال الموكل ولم یسقط الثمن أن یرجع بھ على الموكل فإن ھلك ولھ أن یحبسھ حتى یستوفي الثمن فإن حبسھ فھلك كان مضمونا ضمان الرھن عند أبي یوسف

رحمھ هللا وضمان المبیع عند محمد وإذا وكلھ بشراء عشرة أرطال لحم بدرھم فاشترى عشرین درھم لزم الموكل منھ عشرة بنصف درھم عند أبي رطال بدرھم من لحم یباع منھ عشرة أرطال ب

حنیفة رحمھ هللا وقاال یلزمھ العشرون بدرھم ولو وكلھ بشراء شيء بعینھ فلیس لھ أن یشتریھ لنفسھ وإن وكلھ بشراء عبد بغیر عینھ فاشترى عبدا فھو للوكیل إال أن یقول نویت الشراء للموكل أو

ء عبد بألف فقال قد فعل ومات عندي وقال اآلمریشتریھ بمال الموكل ومن أمر رجال بشرااشتریتھ لنفسك فالقول قول اآلمر فإن كان دفع إلیھ األلف قالقول قول المأمور ومن قال آلخر یعني ھذا العبد لفالن فباعھ ثم أنكر أن یكون فالن أمره ثم جاء فالن وقال أنا أمرتھ بذلك فإن فالنا یأخذه

كن ذلك لھ إال أن یسلمھ المشتري لھ یكون بیعا عنھ وعلیھ العھدة ومن أمر فإن قال فالن لم آمره لم یرجال بأن یشتري لھ عبدین بأعیانھما ولم یسم لھ ثمنا فاشترى لھ أحدھما جاز إال فیما ال یتغابن

الناس فیھ ولو أمره بأن یشتریھما بألف وقیمتھما سواء فعند أبي حنیفة رحمھ هللا أن اشترى أحدھما ائة أو أقل جاز وإن اشترى بأكثر لم یلزم اآلمر إال أن یشتري الباقي ببقیة األلف قبل أن بخمسم

یختصما استحسانا وقال أبو یوسف ومحمد أن اشترى أحدھما بأكثر من نصف األلف بما یتغابن الناس فیھ وقد بقي من األلف ما یشتري بمثلھ الباقي جاز ومن لھ على آخر ألف درھم فأمره بأن

ري بھا ھذا العبد فاشتراه جاز وإن أمره أن یشتري بھا عبدا بغیر عینھ فاشتراه فمات في یده قبل یشتأن یقبضھ اآلمر مات من مال المشتري وإن قبضھ اآلمر فھو لھ عند أبي حنیفة وقاال ھو الزم

اآلمر لآلمر إذا قبضھ المأمور ومن دفع إلى آخر ألفا وأمره ان یشتري بھا جاریة فاشتراھا فقالاشتریتھا بخمسمائة وقال المأمور اشتریتھا بألف فالقول قول المأمور وإن لم یكن دفع إلیھ األلف فالقول قول اآلمر ولو أمره أن یشتري لھ ھذا العبد ولم یسم لھ ثمنا فاشتراه فقال اآلمر اشتریتھ

فصل في التوكیل یمینھ بخمسمائة وقال المأمور بألف وصدق البائع المأمور فالقول قول المأمور مع

Page 86: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

بشراء نفس العبدوإذا قال العبد لرجل اشتر لي نفسي من موالي بألف ودفعھا إلیھ فإن قال الرجل للمولى اشتریتھ

لنفسھ فباعھ على ھذا فھو حر والوالء للمولى وإن لم یعین للمولى فھو عبد للمشتري واأللف للمولى ر لي نفسك من موالك فقال لمواله بعني نفسي لفالن وعلى المشتري ألف مثلھ ومن قال لعبد اشت

بكذا ففعل فھو لآلمر وإن عقد لنفسھ فھو حر وكذا لو قال یعني ولم یقل لفالن فھو حرفصل في البیع والوكیل بالبیع والشراء ال یجوز لھ أن یعقد مع أبیھ وجده ومن ال تقبل شھادتھ لھ

القیمة إال من عبده أو مكاتبة والوكیل بالبیع یجوز بیعھ عند أبي حنیفة وقاال یجوز بیعھ منھم بمثل یتغابن الناس فیھ وال یجوز بالقلیل والكثیر والعرض عند أبي حنیفة وقاال ال یجوز بیعھ بنقصان ال

إال بالدراھم والدنانیر والوكیل بالشراء یجوز عقده بمثل القیمة وزیادة یتغابن الناس في مثلھا وال بن الناس في مثلھ والذي ال یتغابن الناس فیھ ما ال یدخل تحت تقویم المقومین وقیل یجوز بما ال یتغا

وإذا وكلھ ببیع ) ده دوازده ( وفي العقارات ) ده یازده ( وفي الحیوانات ) ده ینم ( في العروض عبد لھ فباع نصفھ جاز عند أبي حنیفة وقاال ال یجوز إال أن یبیع النصف اآلخر قبل أن یختصما

إن وكلھ بشراء عبد فاشترى نصفھ فالشراء موقوف فإن اشترى باقیھ لزم الموكل ومن أمر رجال وببیع عبده فباعھ وقبض الثمن أو لم یقبض فرده المشتري علیھ بعیب ال یحدث مثلھ بقضاء القاضي

نة أو بابا ببینة أو باباء یمین أو باقرار فإنھ یرده على اآلمر وكذلك إن رده علیھ بعیب یحدث مثلھ بییمین فإن كان ذلك بإقراره لزم المأمور ومن قال آلخر أمرتك ببیع عبدي بنقد فبعتھ بنسیئة وقال المأمور أمرتني ببیعھ ولم تقل شیئا فالقول قول اآلمر وإن اختلف في ذلك المضارب ورب المال

في یده أو أخذ بھ فالقول قول المضارب ومن أمر رجال ببیع عبده فباعھ وأخذ بالثمن رھنا فضاع كفیال فتوى المال علیھ فال ضمان علیھ فصل

وإذا وكل وكیلین فلیس ألحدھما أن یتصرف فیما وكال بھ دون اآلخر إال أن یوكلھما بالخصومة أو بطالق زوجتھ بغیر عوض أو بعق عبده بغیر عوض أو برد ودیعة عنده أو قضاء دین علیھ ولیس

ال أن یأذن لھ الموكل أو یقول لھ اعمل برأیك فإن وكل یغیر إذن للوكیل أن یوكل فیما وكل بھ إ موكلھ

فعقد وكیلھ بحضرتھ جاز وإن عقد في حال غیبتھ لم یجز إال أن یبلغھ فیجیزه ولو قدر األول الثمن للثاني فعقد بغیبتھ یجوز وإذا زوج المكاتب او العبد أو الذمي ابنتھ وھي صغیرة حرة مسلمة أو باع

لھا لم یجز قال أبو یوسف ومحمد المرتد إذا قتل على ردتھ والحربي كذلك أو اشترى باب الوكالة بالخصومة والقبض &

الوكیل بالخصومة وكیل بالقبض فإن كانا وكیلین بالخصومة ال یقبضان إال معا والوكیل بقبض لعین ال یكون الدین یكون وكیال بالخصومة عند أبي حنیفة وقاال ال یكون خصما والوكیل بقبض ا

وكیال بالخصومة باالتفاق حتى أن من وكل وكیال بقبض عبد لھ فأقام الذي ھو في یده للبینة على أن الموكل باعھ إیاه وقف األمر حتى یحضر الغائب وكذلك العتاق والطالق وغیر ذلك وإذا أقر الوكیل

القاضي ومن كفل بمال بالخصومة على موكلھ عند القاضي جاز إقراره علیھ وال یجوز عند غیر عن رجل فوكلھ صاحب المال بقبضھ عن الغریم لم یكن وكیال في ذلك أبدا ومن ادعى أنھ وكیل الغائب في قبض دینھ فصدقھ الغریم أمر بتسلیم الدین إلیھ فإن حضر الغائب فصدقھ وإال دفع إلیھ

ان ضاع في یده لم یرجع علیھ الغریم الدین ثانیا ویرجع بھ على الوكیل إن كان باقیا في یده وإن ك

Page 87: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

إال أن یكون ضمنھ عند الدفع ومن قال أني وكیل بقبض الودیعة فصدقھ المودع لم یؤمر بالتسلیم إلیھ فإن وكل وكیال بقبض مالھ فادعى الغریم أن صاحب المال قد استوفاه فإنھ یدفع المال إلیھ ویتبع رب

لبائع رضا المشتري لم یرد علیھ حتى یحلف المال فیستحلفھ وإن وكلھ بعیب في جاریة فادعى االمشتري بخالف مسألة الدین ومن دفع إلى رجل عشرة دراھم لینفقھا على أھلھ فأنفق علیھم عشرة

من عنده فالعشرة بالعشرة باب عزل الوكیل &

وللموكل أن یعزل الوكیل عن الوكالة فإن لم یبلغھ العزل فھو على وكالتھوتبطل الوكالة بموت الموكل وجنونھ جنونا مطبقا ولحاقھ بدار الحرب وتصرفھ جائز حتى یعلم

مرتدا وإذا وكل المكاتب ثم عجز أو المأذون لھ ثم حجر علیھ أو الشریكان فافترقا فھذه الوجوه تبطل الوكالة عل الوكیل علم أو لم یعلم وإذا مات الوكیل أو جن جنونا مطبقا بطلت الوكالة وإن

مرتدا لم یجز لھ التصرف إال أن یعود مسلما ومن وكل آخر بشيء ثم تصرف لحق بدار الحرب كتاب الدعوى= بنفسھ فیما وكل بھ بطلت الوكالة

المدعي من ال یجبر الخصومة إذا تركھا والمدعي علیھ من یجبر على الخصومة وال تقبل الدعوى ى علیھ كلف إحضارھا لیشیر حتى یذكر شیئا معلوما في جنسھ وقدره فإن كان عینا في ید المدع

إلیھا بالدعوى وإن لم تكن حاضرة ذكر قیمتھا لیصیر المدعي معلوما وإن ادعى عقارا حدده وذكر أنھ في ید المدعي علیھ وإنھ یطالبھ بھ وإن كان حقا في الذمة ذكر أنھ یطالبھ بھ وإذا صحت الدعوى

إن أنكر سأل المدعي البینة فإن سأل القاضي المدعي علیھ عنھا فإن اعترف قضى علیھ بھا و أحضرھا قضى بھا وإن عجز عن ذلك وطلب یمین خصمھ استحلفھ علیھا

باب الیمین &وإذا قال المدعي لي بینة حاضرة وطلب الیمین لم یستحلف وال ترد الیمین على المدعي وال تقبل

لیھ عن الیمین قضى علیھ بینة صاحب الید في الملك المطلق وبینة الخارج أولى وإذا نكل المدعي عبالنكول وألزمھ ما ادعى علیھ وینبغي للقاضي أن یقول لھ إني أعرض علیك الیمین ثالثا فإن حلفت

وإال قضیت علیك بما ادعاه فإذا كرر للعرض علیھ ثالث مرات قضى علیھ بالنكول وإن كانت النكاح والرجعة والفيء في الدعوى نكاحا لم یستحلف المنكر عند أبي حنیفة وال یستحلف عنده في

اإلیالء والرق واالستیالد والنسب والوالء والحدود واللعانوعندھما یستحلف في ذلك كلھ إال في الحدود واللعان ویستحلف السارق فإن نكل ضمن ولم یقطع وإذا ادعت المرأة طالقا قبل الدخول استحلف الزوج فإن نكل ضمن نصف المھر في قولھم جمیعا

ى قصاصا على غیره فجحده استحلف باإلجماع ثم أن نكل عن الیمین فیما دون النفس ومن ادعیلزمھ القصاص وإن نكل في النفس حبس حتى یحلف أو یقر عند أبي حنیفة وقاال یلزمھ األرش

فیھما وإذا قاال المدعي لي بینة حاضرة قیل لخصمھ أعطھ كفیال بنفسك ثالث أیام فإن فعل وإال أمر فصل في كیفیة الیمین واالستحالف إال أن یكون غریبا فیالزم مقدار مجلس القاضيبمالزمتھ

والیمین با دون غیره وقد تؤكد بذكر أوصافھ وال یستحلف بالطالق وال بالعتاق ویستحلف الیھودي با الذي أنزل التوراة على موسى علیھ السالم والنصراني با الذي أنزل اإلنجیل على عیسى

یھ السالم والمجوسي با الذي خلق النار والوثني ال یحلف إال با وال یحلفون في بیوت عبادتھم علوال یجب تغلیظ الیمین على المسلم بزمان وال مكان ومن ادعى أنھ ابتاع من ھذا عبده بألف فجحد

Page 88: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ب با ما یستحق استحلف با ما بینكما بیع قائم فیھ وال یستحلف با ما بعت ویستحلف في الغصعلیك رده وال یحلف با ما غصبت وفي النكاح با ما بینكما نكاح قائم في الحال وفي دعوى

الطالق با ما ھي بائن منك الساعة بما ذكرت وال یستحلف با ما طلقھا ومن ورث عبدا وادعاه دعى على آخر ماال آخر یستحلف على علمھ وإن وھب لھ أو اشتراه یحلف على البتات ومن ا

فافتدى یمینھ أو صالحھ منھا على عشرة دراھم فھو جائز ولیس لھ أن یستحلفھ على تلك الیمین أبدا باب التحالف &

وإذا اختلف المتبایعان في البیع فادعى أحدھما ثمنا وادعى البائع أكثر منھ أو اعترف البائع بقدر من ھم االبینةالمبیع وادعى المشتري أكثر منھ وأقام أحد

قضي لھ بھا وإن أقام كل واحد منھما بینة كانت البینة المثبتة للزیادة أولى ولو كان االختالف في الثمن والمبیع جمیعا فبینة البائع أولى في الثمن وبینة المشتري أولى في المبیع وإن لم یكن لكل

ئع وإال فسخنا البیع وقیل للبائع واحد منھما بینة قیل للمشتري إما أن ترضى بالثمن الذي ادعاه الباإما أن تسلم ما ادعاه المشتري من المبیع وإال فسخنا البیع فإن لم یتراضیا استحلف الحاكم كل واحد منھما على دعوى اآلخر ویبتدىء بیمین المشتري وإن كان بیع عین بعین أو ثمن بثمن بدأ القاضي

ا ما باعھ بألف ویحلف المشتري با ما اشتراه بیمین أیھما شاء وصفة الیمین أن یحلف البائع ببألفین فإن حلفا فسخ القاضي البیع بینھما وإن نكل أحدھما عن الیمین لزمھ دعوى اآلخر وإن اختلف

في األجل أو في شرط الخیار أو في استیفاء بعض الثمن فال تحالف بینھما والقول قول من ینكر المبیع ثم اختلفا لم یتحالفان ویفسخ البیع على قیمة الھالك وإن ھلك الخیار واألجل مع یمینھ فإن ھلك

أحد العبدین ثم اختلفا في الثمن لم یتحالفا عند أبي حنیفة إال أن یرضى البائع أن یترك حصة الھالك من الثمن وفي الجامع الصغیر القول قول المشتري مع یمینھ عند أبي حنیفة إال أن یشاء البائع أن

عبد الحي وال شيء لھ من قیمة الھالك وقال أبو یوسف یتحالفان في الحي ویفسخ العقد في یأخذ الالحي والقول قول المشتري في قیمة الھالك وقال محمد یتحالفان علیھما ویرد الحي وقیمة الھالك

أقامھا فبینة وإن اختلفا في قیمة الھالك یوم القبض فالقول قول البائع وأیھما أقام البینة تقبل بینتھ وإنالبائع أولى اشترى عبدین وقبضھما ثم رد أحدھما بالعیب وھلك اآلخر عنده یجب علیھ ثمن ما ھلك عنده ویسقط عنھ ثمن ما رده وینقسم الثمن على قیمتھما فإن اختلفا في قیمة الھالك فالقول قول البائع

ثم تقایال ثم اختلفا في الثمن فإنھما وإن أقامھا البینة فبینة البائع أولى ومن اشترى جاریة وقبضھا یتحالفان ویعود البیع األول ولو قبض البائع المبیع بعد اإلقالة فال تحالف عند أبي حنیفة وأبي یوسف

خالفا لمحمدومن أسلم عشرة دراھم في كر حنطة ثم تقایال ثم اختلفا في الثمن فالقول قول المسلم إلیھ وال یعود

جان في المھر فادعى الزوج أنھ تزوجھا بألف وقالت تزوجني بألفین فأیھما السلم وأذا اختلف الزوأقام البینة تقبل بینتھ وإن أقاما البینة فالبینة بینة المرأة وإن لم تكن لھا بینة تحالفا عند أبي حنیفة وال

زوج یفسخ النكاح ولكن یحكم مھر المثل فإن كان مثل ما اعترف بھ الزوج أو أقل قضي بما قال الوإن كان مثل ما ادعتھ المرأة أو أكثر قضي بما ادعتھ المرأة وإن كان مھر المثل أكثر مما اعترف

بھ الزوج وأقل مما ادعتھ المرأة قضي لھا بمھر المثل ولو ادعى الزوج النكاح على ھذا العبد كانت مثل مھر المثل والمرأة تدعیھ على ھذه الجاریة فھو كالمسألة المتقدمة إال أن قیمة الجاریة إذا

یكون لھا قیمتھا دون عینھا وإن اختلفا في اإلجارة قبل استیفاء المعقود علیھ تحالفا وترادا فإن وقع

Page 89: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

االختالف في األجرة یبدأ بیمین المستأجر وإن وقع االختالف في المنفعة یبدأ بیمین المؤجر فأیھما ماھا فبینة المؤجر فأیھما نكل االختالف في نكل لزمھ دعوى صاحبة وأیھما أقام البینة قلت ولو أقا

األجرة وإن كان في المنافع فبینة المستأجر أولى وإن كان فیھما قبلت بینة كل واحد منھما فیما یدعیھ من الفضل وإن اختلفا بعد االستیفاء لم یتحالفا وكان القول قول المستأجر وإن اختلفا بعد

العقد فیما بقي وكان القول في الماضي قول المستأجر وإذا استیفاء بعض المعقود علیھ تحالفا وفسخاختلف المولى والمكاتب في مال الكتابة لم یتحالفا عند أبي حنیفة وقاال یتحالفان وتفسخ الكتابة وإذا

اختلف الزوجان في متاع البیت فما یصلح للرجال فھو للرجل كالعمامة وما یصلح للنساء فھو للمرأة لح لھما كاآلنیة فھو للرجل فإن مات أحدھما واختلفت ورثتھ مع اآلخر فما یصلح كالوقایة وما یص

للرجال والنساء فھو الباقي منھما والطالق والموت سواء لقیام الورثة مقام مورثھم وقال محمد ما كان للرجال فھو للرجل وما كان للنساء فھو للمرأة وما یكون لھما فھو للرجل أو لورثتھ وإن كان

ما مملوكا فالمتاع للحر في حالة الحیاة وللحي بعد الممات وھذا عند أبي حنیفة وقاال للعبد أحدھ المأذون لھ في التجارة والمكاتب بمنزلة الحر

فصل فیمن ال یكون خصماوإذا قال المدعي علیھ ھذا الشيء أودعنیھ فالن الغائب أو رھنھ عندي أو غصبتھ منھ وأقام بینة

ة بینھ وبین المدعي وقال أبو یوسف آخرا أن كان الرجل صالحا فالجواب كماعلى ذلك فال خصومقلناه وإن كان معروفا بالحیل ال تندفع عنھ الخصومة ولو قال الشھود أودعھ رجل ال نعرفھ ال تندفع عنھ الخصومة وإن قال ابتعتھ من الغائب فھو خصم وإن قال المدعي غصبتھ مني أو سرقتھ مني ال

صومة وإن أقام ذو الید البینة على الودیعة وإن قال المدعي سرق مني وقال صاحب الید تندفع الخأودغنبیھ فالن وأقام البینة لم تندفع الخصومة وإذا قال المدعي ابتعتھ من فالن وقال صاحب الید

أودعنیھ فالن ذلك سقطت الخصومة بغیر بینة باب ما یدعیھ الرجالن &

ید آخر كل واحد منھما یزعم أنھا لھ وأقام البینة قضي بھا بینھما فإن ادعى وإذا ادعى اثنان عینا فيكل واحد منھما نكاح امرأة وأقاما البینة لم یقض بواحدة من البینتین ویرجع إلى تصدیق المرأة

ألحدھما وإن أقرت ألحدھما قبل إقامة البینة فھي امرأتھ وإن أقام اآلخر البینة قضي بھا ولو تفرد ما بالدعوى والمرأة تجحد فأقام البینة وقضى بھا القاضي لھ ثم ادعى آخر وأقام البینة على مثل أحدھ

ذلك ال یحكم بھاإال أن یؤقت شھود الثاني سابقا ولوادعى اثنان كل واحد منھما بالخیار إن شاء أخذ تار لم یكن نصف العبد بنصف الثمن وإن شاء ترك فإن قضى القاضي بھ بینھما فقال أحدھما ال أخ

لآلخر أن یأخذ جمیعھ ولو ذكر كل واحد منھما تاریخا فھو لألول منھما ولو وقتت إحداھما ولم توقت األخرى فھو لصاحب الوقت وإن لم یذكرا تاریخا ومع أحدھما قبض فھو أولى وإن ادعى

القبض أحدھما شراء واآلخر ھبة وقبضا وأقاما بینة وال تاریخ معھما فالشراء أولى والھبة و والصدقة مع القبض سواء حتى یقضى بینھما وإذا ادعى أحدھما الشراء وادعت امرأتھ أنھ

تزوجھا علیھ فھما سواء وإن ادعى أحدھما رھنا وقبضا واآلخر ھبة وقبضا وأقاما بینة فالرھن لشراء أولى وإن أقام الخارجان البینة على الملك والتاریخ فصاحب التاریخ األقدم أولى ولو ادعیا ا

من واحد وأقاما البینة على تاریخین فاألول أولى وإن أقام كل واحد منھما البینة على الشراء من آخر وذكرا تاریخا فھما سواء ولو وقتت إحدى البینتین وقتا ولم توقت اآلخرى قضي بینھما نصفین

Page 90: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ث من أبیھ ولو ادعى أحدھما الشراء من رجل واآلخر الھبة والقبض من غیره والثالث المیراوالرابع الصدقة والقبض من آخر قضي بینھم أرباعا فإن أقام الخارج البینة على ملك مؤرخ

وصاحب الید بینة على ملك أقدم تاریخا كان أولى وإن أقام الخارج وصاحب الید كل واحد منھما نتاج فصاحب بینة على النتاج فصاحب الید أولى ولو أقام أحدھما البینة على الملك واآلخر على ال

النتاج أولى أیھما كان ولو قضى بالنتاج لصاحب الید ثم أقام ثالث البینة على النتاج یقضى لھ إال أن یعیدھا ذو الید وكذلك النسیج في الثیاب التي ال تنسج إال مرة وكذلك كل سبب في الملك ال یتكرر

ى الشراء منھ كان صاحب الید وإن أقاما لخارج البینة على الملك المطلق وصاحب الید البینة علأولى وإن أقام كل واحد منھما البینة على الشراء من اآلخر وال تاریخ معھما تھاترت البینتان وتترك

الدار في ید ذي الید وإن أقام أحد المدعین شاھدین واآلخر أربعة فھما سواء وإذا كانت دار في ید أقاما البینة فلصاحب الجمیع ثالثة أرباعھا رجل ادعاھا اثنان أحدھما جمیعھا واآلخر نصفھا و

ولصاحب النصف ربعھا عند أبي حنیفة وقاال ھي بینھما ثالثا ولو كانت في أیدیھما سلم لصاحب الجمیع نصفھا على وجھ القضاء ونصفھا العلى وجھ القضاء وإذا تنازعا في دابة وأقام كل واحد

لدابة یوافق أحد التاریخین فھو أولى وإن أشكل ذلك منھما بینة أنھا نتجت عنده وذكرا تاریخا وسن اكانت بینھما وإذا كان عبد في ید رجل أقام رجالن علیھ البینة أحدھما بغصب واآلخر بودیعة فھو

بینھما فصل في التنازع باألیدي

اكبا وإذا تنازعا في دابة أحدھما راكبھا واآلخر متعلق بلجامھا فالراكب أولى وكذا إذا كان أحدھما رفي السرج واآلخر ردیفھ فالراكب في السرج أولى وكذا إذا تنازعا في بعیر وعلیھ حمل ألحدھما ولآلخر كوز معلق فصاحب الحمل أولى وكذا إذا تنازعا في قمیص أحدھما البسھ واآلخر متعلق

إذا كان بكمھ فالالبس أولى ولو تنازعا في بساط أحدھما جالس علیھ واآلخر متعلق بھ فھو بینھما وثوب في ید رجل وطرف منھ في ید آخر فھو بینھما نصفان وإذا كان صبي في ید رجل وھو یعبر عن نفسھ فقال أنا حر فالقول قولھ ولو قال أنا عبد لفالن فھو عبد للذي ھو في یده وإن كان ال یعبر

ائھ ولآلخر علیھ عن نفسھ فھو عبد للذي ھو في یده وإذا كان الحائط لرجل علیھ جذوع أو متصل ببنھرادى فھو لصاحب الجذوع واالتصال والھرادى لیست بشيء ولو كان لكل واحد منھما علیھ

جذوع ثالثة فھو بینھما وإن كان جذوع أحدھما أقل من ثالثة فھو لصاحب الثالثة ولآلخر موضع رجل عشرة جذعھ ولو كان ألحدھما جذوع ولآلخر اتصاال فاألول أولى وإذا كانت دار منھا في ید

أبیات وفي ید آخر بیت فالساحة بینھما نصفان وإذا ادعى رجالن أرضا أنھا في یده لم یقض أنھا في ید واحد منھما حتى یقیما البینة أنھا في أیدیھما وإن أقام أحدھما البینة جعلت في یده وإن أقاما البینة

حفر فھي في یدهجعلت في أیدیھما وإن كان أحدھما قد لبن في األرض أو بنى أو باب دعوى النسب &

وإذا باع جاریة فجاءت بولد فادعاه البائع فإن جاءت بھ ألقل من ستة أشھر من یوم باع فھو ابن للبائع وأمھ أم ولد لھ ویرد الثمن وإن ادعاه المشتري مع دعوة البائع أو بعده فدعوى البائع أولى

تصح دعوة البائع إال إذا صدقھ المشتري وإن وإن جاءت بھ ألكثر من سنتین من وقت البیع لم جاءت بھ ألكثر

من ستة أشھر من وقت البیع وألقل من سنتین لم تقبل دعوة البائع فیھ إال أن یصدقھ المشتري فإن

Page 91: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

مات الولد فادعاه البائع وقد جاءت بھ ألقل من ستة أشھر لم یثبت االستیالد في األم وإن ماتت األم اءت بھ ألقل من ستة أشھر لم یثبت النسب في الولد وأخذه البائع ویرد الثمن كلھ فادعاه البائع وقد ج

في وقول أبي حنیفة وقاال یرد حصة الولد وال یرد حصة األم ومن باع عبدا ولد عنده وباعھ المشتري من آخر ثم ادعاه البائع األول فھو ابنھ ویبطل البیع ومن ادعى نسب أحد التوأمین ثبت

وإن لم یكن أصل العلوق في ملكھ ثبت نسب الولد الذي عنده وال ینقض البیع فیما باع نسبھما منھوإن كان الصبي في ید رجل فقال ھو ابن عبدي فالن الغائب ثم قال ھو ابني لم یكن ابنھ ابدا وإن

ي ید جحد العبد أن یكون ابنھ عند أبي حنیفة وقاال إذا جحد العبد فھو ابن المولى وإذا كان الصبي فمسلم ونصراني فقال النصراني ھو ابني وقال المسلم ھو عبدي فھو ابن النصراني وھو حر ولو

كانت دعوتھما دعوة البنوة فالمسلم أولى وإذا ادعت امرأة صبیا أنھ ابنھا لم تجز دعواھا حتى تشھد ا زوج وزعمت امرأة على الوالدة ولو كانت معتدة فال بد من حجة تامة عند أبي حنیفة وإن كان لھ

أنھ ابنھا منھ وصدقھا الزوج فھو ابنھما وإن لم تشھد امرأة وإن كان الصبي في أیدیھما وزعم الزوج أنھ ابنھ من غیرھا وزعمت أنھ ابنھا من غیره فھو ابنھما ومن اشترى جاریة فولدت ولدا

األب ولو قتلھ عنده فاستحقھا رجل غرم األب قیمة الولد یوم یخاصم ولو مات الولد الشيء على كتاب اإلقرار= األب یغرم قیمتھ وكذا لو قتلھ غیره فاخذ دیتھ ویرجع بقیمة الولد على بائعھ

وإذا أقر الحر العاقل بحق لزمھ إقراره مجھوال كان ما أقر بھ أو معلوما ویقال لھ بین المجھول فإن یبین مالھ قیمة والقول قولھ مع لم یبین أجبره القاضي على البیان فإن قال لفالن على شيء لزمھ أن

یمینھ إن ادعى المقر لھ أكثر منذلك وكذا إذا قال لفالن علي حق ولو قال لفالن علي مال فالمرجع إلیھ في بیانھ ویقبل قولھ في

القلیل والكثیر إال أنھ ال یصدق في أقل من درھم ولو قال مال عظیم لم یصدق في أقل من مائتي عظام فالتقدیر بثالثة نصب من أي فن سماه ولو قال دراھم كثیرة لم یصدق درھم ولو قال أموال

في أقل من عشرة عند أبي حنیفة وعندھما لم یصدق في أقل من مائتین ولو قال دراھم فھي ثالثة إال أن یبین أكثر منھا ولو قال كذاكذا درھما لم یصدق في أقل من أحد عشر درھما ولوقال كذا كذا

في أقل من أحد وعشرین ولو قال كذا درھما فھو درھم ولو ثلث كذا بغیر واو درھما لم یصدقفأحد عشر وإن ثلث بالواو فمائة واحد وعشرون وإن ربع یزاد علیھا ألف وإن قال لھ علي أو قبل

فقد أقر بالدین ولو قال المقر ھو ودیعة ووصل صدق ولو قال عندي أو معي أو في بیتي أو في قي فھو إقرار بأمانة في یده ولو قال لھ رجل لي علیك ألف فقال أنزنھا أو كیسي أو في صندو

أجلني بھا أو قضیتكھا فھو إقرار ومن أقر بدین مؤجل فصدقھ المقر لھ في الدین وكذبھ انتقدھا أوفي التأجیل لزمھ الدین حاال ویستحلف المقر لھ على األجل وإن قال لھ على مائة ودرھم لزمھ كلھا

لو قال مائة وثوب لزمھ ثوب واحد والمرجع في تفسیر المائة إلیھ وكذا إذا قال مائة وثوبان دراھم وبخالف ما إذا قال مائة وثالثة أثواب ومن أقر بتمر في قوصرة لزمھ التمر والقوصرة ومن أقر

بدابة في اصطبل لزمھ الدابة خاصة ومن أقر لغیره بخاتم لزمھ الحلقة والفص ومن أقر لھ بسیف فلھ النصل والجفن والحمائل ومن أقر بحجلة فلھ العیدان والكسوة وإن قال غصبت ثوبا في مندیل

لزماه جمیعا وكذا لو قال على ثوب في ثوب وإن قال ثوب في عشرة أثواب لم یلزمھ إال ثوب واحد عند أبي یوسف وقال محمد لزمھ أحد عشر ثوبا ولو قال لفالن علي خمسة في خمسة یرید الضربوالحساب لزمھ خمسة ولو قال أردت خمسة مع خمسة لزمة عشرة ولو قال لھ علي من درھم إلى

Page 92: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

عشرة أو قال ما بین درھم إلى عشرة لزمھ تسعة عند أبيحنیفة ولو قال لھ من داري ما بین ھذا الحائط إلى ھذا الحائط فلھ ما بینھما ولیس لھ من الحائطین

فصل شيءألف درھم فإن قال أوصى لھ فالن أو مات أبوه فورثھ فاإلقرار صحیح ومن قال لحمل فالنة علي

ثم إذا جاءت بھ حیا في مدة یعلم أنھ كان قائما وقت اإلقرار لزمھ وإن جاءت بھ میتا فالمال للموصي والمورث حتى یقسم بین ورثتھ ولو جاءت بولدین حیین فالمال بینھما ولو قال المقر باعني

شيء فإن أبھم اإلقرار لم یصح عند أبي یوسف وقال محمد یصح ومن أقر أو أقرضني لم یلزمھبحمل جاریة أو حمل شاة لرجل صح إقراره ولزمھ ومن اقر بشرط الخیار بطل الشرط ولزمھ

المال باب االستثناء ومافي معناه &

ر فإن استثنى ومن استثنى متصال بإقراره صح االستثناء ولزمھ الباقي وسواء استثنى األقل أو األكثالجمیع لزمھ اإلقرار وبطل االستثناء ولو قال لھ علي مائة درھم إال دینار أو إال قفیز حنطة لزمھ

مائة درھم إال قیمة الدینار أو القفیز ولو قال لھ علي مائة درھم إال ثوبا لم یصح االستثناء وقاال زمھ اإلقرار ومن أقر بدار واستثنى محمد الیصح فیھما ومن أقر بحق وقال إن شاء هللا متصال ال یل

بناءھا لنفسھ فللمقر لھ الدار والبناء ولو قال بناء ھذه الدار لي والعرصة لفالن فھو كما قال ولو قال لھ علي ألف درھم من ثمن عبد اشتریتھ منھ ولم أقبضھ فإن ذكر عبدا بعینھ قیل للمقر لھ إن شئت

إن قال من ثمن عبد اشتریتھ ولم یعینھ لزمھ األلف وال فسلم العبد وخذ األلف وإال فال شيء لك ویصدق في قولھ ما قبضت عند أبي حنیفة وصل أم فصل ولو قال ابتعت منھ عینا إال أني لم أقبضھ فالقول قولھ وكذا لو قال من ثمن خمر أو خنزیر لزمھ األلف ولم یقبل تفسیره عند أبي حنیفة وصل

شيء ولو قال لھ علي ألفأم فصل وقاال إذا وصل ال یلزمھ درھم من ثمن متاع أو قال أقرضني ألف درھم ثم قال ھي زیوف أو نبھرجة وقال المقر لھ الجیاد لزمھ في قول أبي حنیفة وقاال أن قال موصوال یصدق وإن قال مفصوال ال یصدق ولو قال لفالن

لو قال اغتصبت منھ علي ألف درھم زیوف ولم یذكر البیع والقرض قیل یصدق وقیل ال یصدق وألفا أو قال أودعني ثم قال ھي زیوف أو نبھرجة صدق وصل أم فصل وإن قال في ھذا كلھ ألفا ثم

قال إال أنھ ینقص كذا لم یصدق وإن وصل صدق ومن أقر بغصب ثوب ثم جاء بثوب معیب فالقول فھو ضامن وإن قولھ ومن قال آلخر أخذت منك ألف درھم ودیعة فھلكت فقال ال بل أخذتھا غصبا

قال أعطیتنیھا ودیعة فقال ال بل غصبتھا لم یضمن فإن قال ھذه األلف كانت ودیعة لي عند فالن فأخذتھا منھ فقال فالن ھي لي فإنھ یأخذھا ولو قال أجرت دابتي ھذه فالنا فركبھا وردھا أو قال

عند أبي حنیفة وقال محمد أجرت ثوبي ھذا فالنا فلبسھ ورده وقال فالن كذبت وھما لي فالقول قولھ وأبو یوسف القول قول الذي أخذ منھ الدابة أو الثوب ولو قال خاط فالن ثوبي ھذا بنصف درھم ثم

قبضتھ وقال فالن الثوب ثوبي فھو على ھذا الخالف في الصحیح باب إقرار المریض &

رضھ باسباب وإذا أقر الرجل في مرض موتھ بدیون وعلیھ دیون في صحتھ ودیون لزمتھ في ممعلومة فدین الصحة والدین المعروف األسباب مقدم فإذا قضیت وفضل شيء یصرف إلى ما أقر بھ في حالة المرض فإذا لم یكن علیھ دیون في صحتھ جاز إقراره وكان المقر لھ أولى من الورثة

Page 93: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ولو أقر المریضوإن أحاط بمالھ ومن أقر ألجنبي لوارثھ ال یصح إال أن یصدقھ فیھ بقیة الورثة فإن أقر ألجنبي جاز

ثم قال ھو ابني ثبت نسبھ منھ وبطل إقراره لھ فإن أقر ألجنبیة ثم تزوجھا لم یبطل إقراره لھا ومن طلق زوجتھ في مرضھ ثالثا ثم أقر لھا بدین ومات فلھا األقل من الدین ومن میراثھا منھ

فصلأنھ ابنھ وصدقھ الغالم ثبت نسبھ منھ وإن ومن أقر بغالم یولد مثلھ لمثلھ ولیس لھ نسب معروف

كان مریضا ویشارك الورثة في المیراث ویجوز إقرار الرجل بالوالدین والولد والزوجة والمولى ویقبل إقرار المرأة بالوالدین والزوج والمولى وال یقبل بالولد إال أن یصدقھا الزوج أو تشھد بوالدتھ

والولد نحو األخ والعم ال یقبل إقراره في النسب فإن كان لھ قابلة ومن أقر بنسب من غیر الوالدینوارث معروف قریب أو بعید فھو أولى بالمیراث من المقر لھ وإن لم یكن لھ وارث استحق المقر لھ میراثھ ومن مات أبوه فأقر بأخ لم یثبت نسب أخیھ ویشاركھ في المیراث ومن مات وترك ابنین ولھ

كتاب = أحدھما أن أباه قبض منھا خمسین ال شيء للمقر ولآلخر خمسون على آخر مائة درھم فأقر الصلح

الصلح على ثالث أضرب صلح مع إقرار وصلح مع سكوت وھو أال یقر المدعي علیھ وال ینكر وصلح مع إنكار وكل ذلك جائز وإن وقع الصلح عن إقرار اعتبر فیھ ما یعتبر في البیاعات إن وقع

فیھ الشفعة إذا كان عقارا ویرد بالعیب ویثبت فیھ خیار الشرط والرؤیة عن مال بمال فتجري ویفسده جھالة البدل وإن وقع عن مال بمنافع یعتبر باإلجارات فیشترط التوقیت فیھا ویبطل الصلح بموت أحدھما في المدة والصلح عن السكوت واإلنكار في حق المدعي علیھ الفتداء الیمین وقطع

لمدعى لمعنى المعاوضة ویجوز أن یختلف حكم العقد في حقھما كما یختلف الخصومة وفي حق احكم اإلقالة في حق المتعاقدین وإذا صالحا عن دار لم یجب فیھا الشفعة وإذا كا ن الصلح عن إقرار

واستحق بعض المصالح عنھ رجع المدعي علیھ بحصة ذلك من العوض وإن وقع الصلح عن ازع فیھ رجع المدعي بالخصومة ورد العوض ولو استحق المصالح سكوت أو إنكار فاستحق المتن

علیھ عن إقرار رجع بكل المصالح عنھ وإن استحق بعضھ رجع بحصتھ وإن كان الصلح عن إنكار أو سكوت رجع

بالدعوى في كلھ أو بقدر المستحق إذا استحق بعضھ وإن ادعى حقا في دار ولم یبینھ فصولح عن ر لم یرد شیئا من العوض ولو ادعى دارا فصالحھ على قطعة منھا لم ذلك ثم استحق بعض الدا

فصل یصح الصلحوالصلح جائز عن دعوى األموال والمنافع ویصح عن جنایات العمد والخطأ وال یجوز الصلح عن دعوى حد وكذا ال یجوز الصلح عما أشرعھ إلى طریق العامة وإذا ادعى رجل على امرأة نكاحا

تھ على مال بذلتھ حتى یترك الدعوى جاز وكان في معنى الخلع وإن ادعت امرأة وھي تجحد فصالحنكاحا على رجل فصالحھا على مال بذلھ لھا جازوإن ادعى على رجل أنھ عبده فصالحھ على مال

أعطاه جاز وكان في حق المدعي بمنزلة اإلعتاق على مال وإذا قتل العبد المأذون لھ رجال عمدا لم الح عن نفسھ وإن قتل عبد لھ رجال عمدا فصالح عنھ جاز ومن غصب ثوبا ھرویا یجز لھ أن یص

قیمتھ دون المائة فاستھلكھ فصالحھ منھا على مائة درھم جاز عند أبي حنیفة وقاال یبطل الفضل على قیمتھ بما ال یتغابن الناس فیھ وإذا كان العبد بین رجلین أعتقھ أحدھما وھو موسر فصالحھ

Page 94: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

كثر من نصف قیمتھ فالفضل باطل وإن صالحھ على عروض جازاآلخر على أ باب التبرع بالصلح والتوكیل بھ &

ومن وكل رجال بالصلح عنھ فصالح لم یلزم الوكیل ما صالح بھ عنھ إال أن یضمنھ والمال الزم للموكل وإن صالح عنھ رجل بغیر أمره فھو على أربعة أوجھ إن صالح بمال وضمنھ ثم الصلح

على ألفي ھذه أو علي عبدي ھذا صح الصلح ولزمھ تسلیمھ وكذلك لو قال إذاقال صالحتك وكذلكعلى ألف وسلمھا ولو قال صالحتك على ألف فالعقد موقوف فإن اجازه المدعي علیھ جاز ولزمھ

األلف وإن لم یجزه بطل باب الصلح في الدین &

یحمل على المعاوضة وإنما یحمل على أنھ وكل شيء وقع علیھ الصلح وھو مستحق بعقد المداینة لم استوفى بعض حقھ واسقط باقیھ كمن لھ على آخر ألف درھم فصالحھ على خمسمائة وكمن لھ على آخر ألف جیاد فصالحة على خمسمائة زیوف جاز وكأنھ أبراه عن بعض حقھ ولو صالح على ألف

ر لم یجز ولو كانت لھ ألف مؤجلة جاز وكأنھ أجل نفس الحق ولو صالحھ على دنانیر إلى شھمؤجلة فصالحھ على خمسمائة حالة لم یجز وإن كان لھ ألف سود فصالحھ على خمسمائة بیض لم یجز ومن لھ على آخر ألف درھم فقال إدى لي غرامتھا خمسمائة على أنك بريء من الفضل ففعل

حنیفة ومحمد وقال أبو فھو بريء فإن لم یدفع إلیھ الخمسمائة غدا عاد علیھ األلف وھو قول أبيیوسف رحمھ هللا ال یعود علیھ ومن قال آلخر ال أقر لك بمالك حتى تؤخره عني أو تحط عني ففعل

فصل في الدین المشترك جاز علیھوإذا كان الدین بین شریكین فصالح أحدھما من نصیبھ على ثوب فشریكھ بالخیار إن شاء اتبع الذي

نصف الثوب إال أن یضمن لھ شریكھ ربع الدین ولو استوفى علیھ الدین بنصفھ وإن شاء أخذأحدھما نصف نصیبھ من الدین كان لشریكھ أن یشاركھ فیما قبض ثم یرجعان على الغریم بالباقي ولو اشترى أحدھما بنصیبھ من الدین سلعة كان لشریكھ أن یضمنھ ربع الدین وإذا كان السلم بین

ى رأس المال لم یجز عند أبي حنیفة ومحمد رحمھما هللا وقال شریكین فصالح أحدھما عن نصیبھ عل فصل في التخارج أبو یوسف رحمھ هللا یجوز الصلح

وإذا كانت الشركة بین ورثة فأخرجوا أحدھم منھا بمال أعطوه إیاه والتركة عقار أو عروض جاز قلیال كان ما اعطوه أو كثیرا وإن كانت التركة فضة

انت ذھبا فأعطوه فضة فكذلك وإن كان في التركة دین على الناس فأدخلوه فأعطوه ذھبا أو كانت في الصلح على أن یخرجوا المصالح عنھ ویكون الدین لھم فالصلح باطل وإن شرطوا أن یبرأ

كتاب المضاربة= الغرماء منھ وال یرجع علیھم بنصیب المصالح فالصلح جائز انبین والعمل من الجانب اآلخر وال تصح إال بالمال المضاربة عقد على الشركة بمال من أحد الج

الذي تصح بھ الشركة ومن شرطھا أن یكون الربح بینھما مشاعا ال یستحق احدھما دراھم مسماة فإن شرط زیادة عشرة فلھ أجر مثلھ وال بد أن یكون المال مسلما إلى المضارب وال ید لرب المال

ارب أن یبیع ویشتري ویوكل ویسافر ویبضع ویودع فیھ وإذا صحت المضاربة مطلقة جاز للمضوال یضارب إال أن یأذن لھ رب المال أو یقول لھ اعمل برأیك وإن خص لھ رب المال التصرف في

بلد بعینھ أو في سلعة بعینھا لم یجز لھ أن یتجاوزھا فإن خرج إلى غیر تلك البلدة فاشترى ضمن لعقد بمضیھ ولیس للمضارب أن یشتري من یعتق على وكذلك إن وقت للمضاربة وقتا بعینھ یبطل ا

Page 95: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

رب المال لقرابة أو غیرھا ولو فعل صار مشتریا لنفسھ دون المضاربة فإن كان في المال ربح لم یجز لھ أن یشتري من یعتق علیھ وإن اشتراھم ضمن مال المضاربة وإن لم یكن في المال ربح جاز

عتق نصیبھ منھم ولم یضمن لرب المال شیئا ویسعى العبد أن یشتریھم فإن زادت قیمتھم بعد الشراء في قیمة نصیبھ منھ فإن كان مع المضارب ألف بالنصف فاشترى بھا جاریة قیمتھا ألف فوطئھا فجاءت بولد یساوي الفا فادعاه ثم بلغت قیمة الغالم ألفا وخمسمائة والمدعي موسر فإن شاء رب

وخمسین وإن شاء أعتق ولھ أن یستسعي الغالمالمال استسعى الغالم في الف ومائتین ش باب المضارب یضارب &

وإذا دفع المضارب المال إلى غیره مضاربة ولم یأذن لھ رب المال لم یضمن بالدفع وال یتصرف المضارب الثاني حتى یربح فإذا ربح ضمن األول لرب المال وإذا دفع إلیھ رب المال مضاربة

إلى غیره فدفعھ بالثلث وقد تصرف الثاني وربح فإن كان رب المال قال بالنصف وأذن لھ أن یدفعھ لھ على أن ما رزق هللا فھو بیننا نصفان فلرب المال النصف وللمضارب الثاني الثلث وللمضارب

األول السدس وإن كان قال لھ على أن ما رزقك هللا فھو بیننا نصفان فللمضارب الثاني الثلث ألول ورب المال نصفان ولو كان قال لھ فما ربحت من شيء فبیني وبینك والباقي بین المضارب ا

نصفان وقد دفع إلى غیره بالنصف فللثاني النصف والباقي بین اآلول ورب المال ولو كان قالھ على أن ما رزق هللا تعالى فلي نصفھ أو قال لھ فما كان لھ من فضل فبیني وبینك نصفان وقد دفع إلى

صف فلرب المال النصف وللمضارب الثاني النصف وال شيء للمضارب األول آخر مضاربة بالنوإن شرط للمضارب الثاني ثلثي الربح فلرب المال النصف وللمضارب الثاني النصف ویضمن

فصل المضارب األول للثاني سدس الربح في مالھیعمل معھ ولنفسھ وإذا شرط المضارب لرب المال ثلث الربج ولعبد رب المال ثلث الربج على أن

ثلث الربح فھو جائز ولوعقد العبد المأذون عقد المضاربة مع أجنبي وشرط العمل على المولى ال فصل في العزل یصح إن لم یكن علیھ دین وإن كان العبد دین صح عند أبي حنیفة رحمھ هللا

والقسمةحق بدار الحرب بطلت وإذا مات رب المال أو المضارب بطلت المضاربة وإن ارتد رب المال ول

المضاربة ولو كان المضارب ھو المرتد فالمضاربة على حالھا فإن عزل رب المال المضارب ولم یعلم بعزلھ حتى اشترى وباع فتصرفھ جائز وإن

علم بعزلھ والمال عروض فلھ أن یبیعھا وال یمنعھ العزل من ذلك ثم ال یجوز أن یشتري بثمنھا شیئا مال دراھم أو دنانیر وقد نضت لم یجز لھ أن یتصرف فیھا وإذا افترقا وفي آخر فإن عزلھ ورأس ال

المال دیون وقد ربح المضارب فیھ أجبره الحاكم على اقتضاء الدین وإن لم یكن لھ ربح لم یلزمھ االقتضاء ویقال لھ وكل رب المال في االقتضاء وما ھلك من مال المضاربة فھو من الربح دون

د الھالك على الربح فال ضمان على المضارب وإن كانا یقتسمان الربح رأس المال فإن زاوالمضاربة بحالھا ثم ھلك المال بعضھ أو كلھ ترادا الربح حتى یستوفي رب المال رأس المال وإذا

استوفى رأس المال فإن فضل شيء كان بینھما وإن نقص فال ضمان على المضارب فلو اقتسما فصل فیما یفعلھ المضارب عقداھا فھلك المال لم یترادا الربج األولالربح وفسخا المضاربة ثم

ویجوز للمضارب أن یبیع ویشتري بالنقد والنسیئة ولو احتال بالثمن على األیسر أو األعسر جاز

Page 96: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وال یزوج عبدا وال أمة من مال المضاربة فإن دفع شیئا من مال المضاربة إلى رب المال بضاعة ع فھو على المضاربة وإذا عمل المضارب في المصر فلیست نفقتھ في المال فاشترى رب المال وبا

وإن سافر فطعامھ وشرابھ وكسوتھ وركوبھ فیھ ولو بقي شيء في یده بعد ما قدم مصره رده في المضاربة وأما الدواء ففي مالھ وإذا ربح أخذ رب المال ما أنفق من رأس المال فإن باع المشاع

على المتاع من الحمل ونحوه وال یحتسب ما أنفق على نفسھ فإن كان معھ مرابحة حسب ما انفق ألف فاشترى بھا ثیابا فقصرھا أو حملھا بمائة من عنده وقد قیل لھ اعمل برأیك فھو متطوع وإن

فصل آخر صبغھا أحمر فھو شریك بما زاد الصبغ فیھا وال یضمنفین ثم اشترى باأللفین عبدا فلم ینقدھما حتى فإن كان معھ ألف بالنصف فاشترى بھا بزا فباعھ بأل

ضاعا یغرم رب المال ألفا وخمسمائة والمضارب خمسمائة ویكون ربع العبد للمضارب وثالثة أرباعھ على المضاربة ویكون رأس

المال ألفین وخمسمائة وال یبیعھ مرابحة إال على ألفین ومن كان معھ ألف فاشترى رب المال عبدا ھ إیاه بألف فإنھ یبیعھ مرابحة على خمسمائة ولو اشترى المضارب عبدا بألف وباعھ بخمسمائة وباع

من رب المال بألف ومائتین باعھ مرابحة بألف ومائة فإن كان معھ ألف بالنصف فاشترى بھا عبدا قیمتھ ألفان فقتل العبد رجال خطأ فثالثة أرباع الفداء على رب المال وربعھ على المضارب وإن كان

ھ ألف فاشترى بھا عبدا فلم ینقدھا حتى ھلكت األلف یدفع رب المال ذلك الثمن ورأس المال مع فصل في االختالف جمیع ما یدفع إلیھ رب المال

وإذا كان مع المضارب ألفان فقال دفعت إلي ألفا وربحت ألفا وقال رب المال ال بل دفعت إلیك ألفین ھم فقال ھي مضاربة لفالن بالنصف وقد ربح ألفا وقال فالقول قول المضارب ومن كان معھ ألف در

فالن ھي بضاعة فالقول قول رب المال ولو قال المضارب أقرضتني وقال رب المال ھي بضاعة أو ودیعة أو مضاربة فالقول لرب المال والبینة بینة المضارب ولو ادعى رب المال المضاربة في

فالقول للمضارب ولو ادعى كل واحد منھما نوعا فالقول نوع وقال اآلخر ما سمیت لي تجارة بعینھا = لرب المال ولو أقام البینة فالبینة بینة المضارب ولو وقتت البینتان فصاحب الوقت األخیر أولى

كتاب الودیعةالودیعة أمانة في ید المودع إذا ھلكت لم یضمنھا وللمودع أن یحفظھا بنفسھ وبمن في عیالھ فإن

أو أودعھا غیرھم ضمن إال أن یقع في داره حریق فیسلمھا إلى جاره أو یكون في حفظھا بغیرھم سفینة فخاف الغرق فیلقیھا إلى سفینة أخرى وال یصدق على ذلك إال یبینة فإن كلبھا صاحبھا فمنعھا

وھو یقدر على تسلیمھا ضمنھاعند أبي حنیفة وقاال إذا وإن خلطھا المودع بمالھ حتى ال تتمیز ضمنھا ثم ال سبیل للمودع علیھا

خلطھا بجنسھا شركھ إن شاء ولو خلط المائع بجنسھ فعند أبي حنیفة ینقطع حق المال إلى ضمان وعند أبي یوسف یجعل األقل تابعا لألكثر وعند محمد شركھ بكل حال وإن اختلطت بمالھ من غیر

الباقي ضمن الجمیع وإذا فعلھ فھو شریك لصاحبھا فإن أنفق المودع بعضھا ثم رد مثلھ فخلطھ بتعدى المودع في الودیعة بأن كانت دابة فركبھا أو ثوبا فلبسھ أو عبدا فاستخدمھ أو أودعھا عند

غیره ثم أزال التعدي فردھا إلى یده زال الضمان فإن طلبھا صاحبھا فجحدھا ضمنھا وللمودع أن یس لھ ذلك إذا كان لھا حمل ومؤنة یسافر بالودیعة وإن كان لھا حمل ومؤنة عند أبي حنیفة وقاال ل

وإذا نھاه المودع أن یخرج بالودیعة فخرج بھا ضمن وإذا أودع رجالن عند رجل ودیعة فحضر

Page 97: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

أحدھما یطلب نصیبھ منھا لم یدفع إلیھ نصیبھ حتى یحضر اآلخر عند أبي حنیفة وقاال یدفع إلیھ فعھ أحدھما إلى اآلخر ولكنھما نصیبھ وإن أودع رجل عند رجلین شیئا مما یقسم لم یجز أن ید

یقتسمانھ فیحفظ كل واحد منھما نصفھ وإن كان مما ال یقسم جاز أن یحفظھ أحدھما بإذن اآلخر وإذا قال صاحب الودیعة للمودع ال تسلمھا إلى زوجتك فسلمھا إلیھا ال یضمن وفي الجامع الصغیر إذا

د لھ منھ ال یضمن وإن كان لھ منھ بد ضمن نھاه أن یدفعھا إلى أحد من عیالھ فدفعھا إلى من ال بوإن قال احفظھا في ھذا البیت فحفظھا في بیت آخر من الدار لم یضمن وإن حفظھا في دار أخرى ضمن ومن أودع رجال ودیعة فأودعھا أخر فھلكت فلھ أن یضمن األول ولیس لھ أن یضمن اآلخر

ألول ال یرجع على اآلخر وإن ضمن اآلخر عند أبي حنیفة وقاال لھ أن یضمن أیھما شاء فإن ضمن ارجع على األول ومن كان في یده ألف فادعاھا رجالن كل واحد منھما أنھا لھ أودعھا إیاه وأبى أن

یحلف لھما فاأللف بینھما وعلیھ ألف أخرى بینھما كتاب العاریة =

ه األرض ومنحتك العاریة جائزة وھي تملیك المنافع بغیر عوض وتصح بقولھ أعرتك وأطعمتك ھذھذا الثوب وحملتك على ھذه الدابة إذا لم یرد بھ الھبة وأخدمتك ھذا العبد وداري لك سكنى وداري لك عمري سكنى وللمعیر أن یرجع في العاریة متى شاء والعاریة أمانة إن ھلكت من غیر تعد لم

یره إذا كان مما یضمن ولیس للمستعیر أن یؤاجر ما استعاره فإن آجره فعطب ضمن ولھ أن یعالیختلف باختالف المستعمل وعاریة الدراھم والدنانیر والمكیل والموزون والمعدود قرض وإذا

استعار أرضا لیبني فیھا أو لیغرس جاز وللمعیر أن یرجع فیھا ویكلفھ قلع البناء والغرس وضمن أما إذا لم یوقت فال المعیر ما نقص البناء والغرس بالقلع إن كان وقت العاریة ورجع قبل الوقت

ضمان علیھ ولو استعارھا لیزرعھا لم تؤخذ منھ حتى یحصد الزرع وقت أو لم یوقت وأجرة رد العاریة على المستعیر وأجرة رد العین المستأجرة على المؤجر وأجرة ردالعین المغصوبة على

ار عبدا فرده إلى الغاصب وإذا استعار دابة فردھا إلى اصطبل مالكھا فھلكت لم یضمن وإن استعدار المالك ولم یسلمھ إلیھ لم یضمن ولو رد المغصوب أو الودیعة إلى دار المالك ولم یسلمھ إلیھ ضمن ومن استعار دابة فردھا مع عبده أو أجیره لم یضمن وكذا إذا ردھا مع عبد رب الدابة أو

أطعمتني عند أبي أجیره وإن ردھا مع أجنبي ضمن ومن أعار أرضا بیضاء للزراعة یكتب أنك كتاب الھبة= حنیفة وقاال یكتب أنك أعرتني

الھبة عقد مشروع وتصح باإلیجاب والقبول والقبض فإن قبضھا الموھوب لھ في المجلس بغیر أمر الواھب جاز وإن قبض بعد االفتراق لم یجز إال أن یأذن لھ

تنعقد بقولھ أطعمتك ھذا الطعام الواھب في القبض وتنعقد الھبة بقولھ وھبت ونحلت وأعطیت وكذا وجعلت ھذا الثوب لك وأعمرتك ھذا الشيء وحملتك على ھذه الدابة إذ نوى بالحمل الھبة ولو قال

كسوتك ھذا الثوب یكون ھبة ولو قال منحتك ھذه الجاریة كانت عاریة ولو قال داري لك ھبة سكنى سكنى أو سكنى صدقة أو صدقة عاریة أو سكنى ھبة فھي عاریة وكذا إذا قال عمري سكنى أو نحلة

أو عاریة ھبة ولو قال ھبة تسكنھا فھي ھبة وال تجوز الھبة فیما یقسم إال محوزة مقسومة وھبة المشاع فیما ال یقسم جائزة ولو وھب من شریكھ ال یجوز ومن وھب شقصا مشاعا فالھبة فاسدة فإن

مسم فالھبة فاسدة فإن طحن وسلمھ لم یجز قسمھ وسلمھ جاز ولو وھب دقیقا في حنطة أو دھنا في سوإذا كانت العین في ید الموھوب لھ ملكھا بالھبة وإن لم یجدد فیھا قبضا وإذا وھب األب البنھ

Page 98: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

الصغیر ھبة ملكھا االبن بالعقد وإن وھب لھ أجنبي ھبة تمت بقبض األب وإن وھب للیتیم ھبة یة جاز وإن كان في حجر أمھ فقبضھا لھ جائز فقبضھا لھ ولیھ وھو وصي األب أو جد الیتیم أو وص

وكذا إذا في حجر أجنبي یربیھ وإن قبض الصبي الھبة بنفسھ جاز وإذا وھب اثنان من واحد دارا جاز وإن وھبھا واحد من اثنین ال یجوز عند أبي حنیفة وقاال یصح وفي الجامع الصغیر إذا تصدق

ولو تصدق بھا غلى غنیین أو وھبھا لھما لم یجز على محتاجین بعشرة دراھم أو وھبھا لھما جاز وقاال یجوز للغنیین أیضا ولو وھب لرجلین دارا ألحدھما ثلثاھا ولآلخر ثلثھا لم یجز عند أبي حنیفة

وأبي یوسف وقال محمد یجوز باب الرجوع في الھبة &

لة أو یموت أحد وإذا وھب ھبة ألجنبي فلھ الرجوع فیھا إال أن یعوضھ عنھا أو تزید زیادة متصالمتعاقدین أو تخرج الھبة عن ملك الموھوب لھ وإن وھب آلخر أرضا بیضاء فأنبت في ناحیة منھا

نخال أو بنى بیتا أو دكانا أو أریا وكان ذلكزیادة فیھا فلیس لھ أن یرجع في شيء منھا فإن باع نصفھا غیر مقسوم رجع في الباقي وإن لم یبع

نصفھا وإن وھب ھبة لذي رحم محرم منھ فال رجوع فیھا وكذلك ما شیئا منھا لھ أن یرجع فيوھب أحد الزوجین لآلخر وإذا قال الموھوب لھ للواھب خذ ھذا عوضا عن ھبتك أو بدال عنھا أو

في مقابلتھا فقبضھ الواھب سقط الرجوع وإن عوضھ أجنبي عن الموھوب لھ متبرعا فقبض الواھب نصف الھبة رجع بنصف العوض وإن استحق نصف العوض لم العوض بطل الرجوع وإذا استحق

یرجع في الھبة إال أن یرد ما بقي ثم یرجع وإن وھب دارا فعوضھ من نصفھا رجع الواھب في النصف الذي

لم یعوض وال یصح الرجوع إال بتراضیھما أو بحكم الحاكم وإذا تلفت العین الموھوبة فاستحقھا ع على الواھب بشيء وإذ وھب بشرط العوض اعتبر التقابض مستحق وضمن الموھوب لھ لم یرج

في المجلس في العوضین وتبطل بالشیوع فإن تقابضا صح العقد وصار في حكم البیع یرد بالعیب فصل وخیار الرؤیة وتستحق فیھ الشفعة

و ومن وھب جاریة إال حملھا صحت الھبة وبطل االستثناء ولو أعتق ما في بطنھا ثم وھبھا جاز ولدبر ما في بطنھا ثم وھبھا لم یجز فإن وھبھا لھ على أن یردھا علیھ أو على أن یعتقھا أو یتخذھا أم

ولد أو وھب لھ دارا أو تصدق علیھ بدار على أن یرد علیھ شیئا منھا أو یعوضھ شیئا منھا فالھبة أنت بريء منھا جائزة والشرط باطل ومن كان لھ على آخر ألف درھم فقال إذا جاء غد فھي لك أو

أو قال إذا أدیت إلي النصف فلك النصف أو أنت بريء من النصف الباقي فھو باطل والعمرى جائزة للمعمر لھ حال حیاتھ ولورثتھ من بعده والرقبى باطلة عند ابي حنیفة ومحمد وقال أبو یوسف

فصل في الصدقة جائزةیحتمل القسمة وال رجوع في الصدقة ومن والصدقة كالھبة ال تصح إال بالقبض فال تجوز في مشاع

نذر أن یتصدق بمالھ یتصدق بجنس ما یجب فیھ الزكاة ومن نذرأن یتصدق بملكھ لزمھ أن یتصدق بالجمیع ویقال لھ أمسك ما تنفقھ على نفسك وعیالك إلى أن

كتاب اإلجارات= تكتسب ماال فإذا اكتسب یتصدق بمثل ما أنفق بعوض وال تصح حتى تكون المنافع معلومة واألجرة معلومة وما جاز أن اإلجارة عقد على المنافع

یكون ثمنا في البیع جاز أن یكون أجرة في اإلجارة والمنافع تارة تصیر معلومة بالمدة كاستئجار

Page 99: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

الدور للسكنى واألرضین للزراعة فیصح العقد على مدة معلومة أي مدة كانت وتارة تصیر معلومة جر رجال على صبغ ثوبھ أو خیاطتھ أو استأجر دابة لیحمل علیھا مقدارا معلوما بالتسمیة كمن استأ

أو یركبھا مسافة سماھا وتارة تصیر المنفعة معلومة بالتعیین واإلشارة كمن استأجر رجال ألن ینقل لھ ھذا الطعام إلى موضع معلوم

باب األجر متى یستحق &ثة إما بشرط التعجیل أو بالتعجیل من غیر شرط أو األجرة ال تجب بالعقد وتستحق بأحد معان ثال

باستیفاء المعقود علیھ وإذا قبض المستأجر الدار فعلیھ األجرة وإن لم یسكنھا فإن غصبھا غاصب من یده سقطت األجرة وإن وجد الغصب في بعض المدة سقط بقدره ومن استأجر دارا فللمؤاجر أن

ستحقاق في العقد وكذلك إجارة األراضي ومن استأجر یطالبھ بأجرة كل یوم إال أن یبین وقت االبعیرا إلى مكة فللجمال أن یطالبھ بأجرة كل مرحلة ولیس للقصار والخیاط أن یطالب باألجرة حتى

یفرغ من العمل إال أن یشترط التعجیل ومن استأجر خبازا لیخبز لھ في بیتھ قفیزا من دقیق بدرھم لم ن التنور فإن أخرجھ ثم احترق من غیر فعلھ فلھ األجرة ومن یستحق األجر حتى یخرج الخبز م

استأجر طباخا لیطبخ لھ طعاما للولیمة فالغرف علیھ ومن استأجر إنسانا لیضرب لھ لبنا استحق األجرة إذا أقامھا عند أبي حنیفة

وقاال ال یستحقھا حتى یشرجھا وكل صانع لعملھ أثر في العین كالقصار والصباغ فلھ أن یحبسالعین بعد الفراغ من عملھ حتى یستوفي األجر وكل صانع لیس لعملھ أثر في العین فلیس لھ أن

یحبس العین لألجر كالحمال والمالح وإذا شرط على الصانع أن یعمل بنفسھ فلیس لھ أن یستعمل فصل غیره وإن أطلق لھ العمل فلھ أن یستأجر من یعملھ

یجيء بعیالھ فذھب ووجد بعضھم قد مات فجاء بمن بقي فلھ ومن استأجر رجال لیذھب إلى البصرة فاألجر بحسابھ وإن استأجره لیذھب بكتابھ إلى فالن بالبصرة ویجيء بجوابھ فذھب فوجد فالنا میتا

فرده فال أجر لھ وإن ترك الكتاب في ذلك المكان وعاد یستحق األجر بالذھاب باإلجماع وإن بصرة فذھب فوجد فالنا میتا فرده فال أجر لھ في قولھم جمیعااستأجره لیذھب بطعام إلى فالن بال

باب ما یجوز من اإلجارة وما یكون خالفا فیھا &ویجوز استئجار الدور والحوانیت للسكنى وإن لم یبین ما یعمل فیھا ولھ أن یعمل كل شيء إال أنھ ال

ار األراضي للزراعة یسكن حدادا وال قصارا وال طحانا ألن فیھ ضررا ظاھرا ویجوز استئجوللمستأجر الشرب والطریق وإن لم یشترط وال یصح العقد حتى یسمى ما یزرع فیھا أو یقول على

أن یزرع فیھا ما شاء ویجوز أن یستأجر للساحة لیبني فیھا أو لیغرس فیھا نخال أو شجرا ثم إذا ن یختار صاحب األرض أن انقضت مدة اإلجارة لزمھ أن یقلع البناء والغرس ویسلمھا فارغة إال أ

یغرم لھ قیمة ذلك مقلوعا ویتملكھ فلھ ذلك أو یرضى بتركھ على حالھ فیكون البناء لھذا واألرض لھذا وفي الجامع الصغیر إذا انقضت مدة اإلجارة وفي األرض رطبة فإنھا تقلع ویجوز استئجار

ذلك إذا استأجر الدواب الدواب للركوب والحمل فإن أطلق الركوب جاز لھ أن یركب من شاء وكللركوب والحمل فإن أطلق الركوب جاز لھ أن یركب من شاء وكذلك إذا استأجر ثوبا للبس وأطلق

جاز فیما ذكرنا وإن قال على أن یركبھا فالن أو یلبس الثوب فالن فاركبھا غیره أو ألبسھ غیره أن یقول خمسة أقفزةفعطب كان ضامنا وإن سمى نوعا وقدر معلوما یحملھ على الدابة مثل

حنطة فلھ أن یحمل ما ھو مثل الحنطة في الضرر أو أقل كالشعیر والسمسم ولیس لھ أن یحمل ما

Page 100: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ھو اضر من الحنطة كالملح والحدید وإن استأجرھا لیحمل علیھا قطنا سماه فلیس لھ أن یحمل علیھا ف قیمتھا وال معتبر مثل وزنھ حدیدا وإن استأجرھا لیركبھا فأردف معھ رجال فعطبت ضمن نص

بالثقل وإن استأجرھا لیحمل علیھا مقدارا من الحنطة فحمل علیھا أكثر منھ فعطبت ضمن ما زاد الثقل إال إذا كان حمال ال یطیقھ مثل تلك الدابة فحینئذ یضمن كل قیمتھا وإن كبح الدابة بلجامھا أو

متعارفا وإن استأجرھا إلى ضربھا فعطبت ضمن عند أبي حنیفة وقاال ال یضمن إذا فعل فعالالحیرة فجاوز بھا إلى القادسیة ثم ردھا إلى الحیرة ثم نفقت فھو ضامن وكذلك العاریة ومن اكترى

حمارا بسرج فنزع ذلك السرج وأسرجھ بسرج یسرج بمثلھ الحمر فال ضمان علیھ وإن كان ال من وإن أوكفھ بإكاف یوكف یسرج بمثلھ الحمر یضمن وإن أوكفھ بإكاف ال یوكف بمثلھ الحمر یض

بمثلھ الحمر ضمن عند أبي حنیفة وقال یضمن بحسابھ وإن استأجر حماال لیحمل لھ طعاما في طریق كذا فأخذ في طریق غیره یسلكھ الناس فھلك المتاع فال ضمان علیھ وإن بلغ فلھ األجر وإن

البحر فیما یحملھ الناس في كان طریقا ال یسلكھ الناس فھلك ضمن وإن بلغ فلھ األجر وإن حملھ فيالبر ضمن وإن بلغ فلھ األجر ومن استأجر ارضا لیزرعھا حنطة فزرعھا رطبة ضمن ما نقصھا وال أجرلھ ومن دفع إلى خیاط ثوبا لیخیطھ قمیصا بدرھم فخاطھ قباء فإن شاء ضمنھ قیمة الثوب

وإن شاء أخذ القباء وأعطاه اجر مثلھ وال یجاوز بھ درھما جارة الفاسدةباب اإل &

اإلجارة تفسدھا الشروط كما تفسد البیع والواجب في اإلجارة الفاسدة أجر المثل ال یجاوز بھ المسمى ومن استأجر دارا كل شھر بدرھم فالعقد صحیح في شھر واحد فاسد في بقیة الشھور إال أن یسمي

لشھر الثاني صح العقد جملة شھور معلومة فلو سمى جملة شھور معلومة جاز فإن سكن ساعة من ا فیھ ولیس للمؤجر أن یخرجھ

إلى أن ینقضي وكذلك كل شھر سكن في أولھ ساعة وإن استأجر دارا سنة بعشرة دراھم جاز وإن لم یبین قسط كل شھر من األجرة ثم یعتبر ابتداء المدة مما سمى وإن لم یسم شیئا فھو من الوقت

ھالل فشھور السنة كلھا باألھلة وإن كان في أثناء الشھر الذي استأجره ثم إن كان العقد حین یھل الفالكل باألیام ویجوز أخد أجرة الحمام والحجام وال یجوز أخذ أجرة عسب التیس وال االستئجار على األذان والحج وكذا اإلمامة وتعلیم القرآن والفقھ وال یجوز االستئجار على الغناء والنوح وكذا سائر

ارة المشاع عند أبي حنیفة إال من الشریك وقاال إجارة المشاع جائزة ویجوز المالھي وال یجوز إجاستئجار الظئر بأجرة معلومة ویجوز بطعامھا وكسوتھا استحسانا عند أبي حنیفة وقاالال یجوز وفي الجامع الصغیر فإن سمي الطعام دراھم ووصف جنس الكسوة وأجلھا ودرعھا فھو جائز ولو سمى

ه جاز وال یشترط تأجیلھ ویشترط بیان مكان اإلیفاءعند أبي حنیفة خالفا لھما وفي الطعام وبین قدرالكسوة یشترط بیان األجل مع بیان القدر والجنس ولیس للمستأجر أن یمنع زوجھا من وطئھا فإن حبلت كان لھم أن یفسخوا اإلجارة إذا خافوا على الصبي من لبنھا وعلیھا أن تصلح طعام الصبي

تھ في المدة بلبن شاة فال أجر لھا ومن دفع إلى حائك غزال لینسجھ بالنصف فلھ أجر مثلھ وإن ارضعوكذا إذا استأجر حمارا یحمل علیھ طعاما بقفیز منھ فاإلجارة فاسدة وال یجاوز باألجر قفیزا ومن

ة وقال استأجر رجال لیخبز لھ ھذه العشرة المخاتیم من الدقیق الیوم بدرھم فھو فاسد عند أبي حنیفأبو یوسف ومحمد في اإلجارات ھو جائز ومن استأجر أرضا على أن یكریھا ویزرعھا ویسقیھا

فھو جائز فإن شرط أن یثنیھا أو یكري أنھارھا أو یسرقنھا فھو فاسد وإن استأجرھا لیزرعھا

Page 101: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

بزراعة أرض أخرى فال خیر فیھ وإذا كان الطعام بین رجلین فاستأجر أحدھما صاحبھ أو حمار احبھ على أن یحمل نصیبھ فحمل الطعام كلھ فال أجر لھ ومن استأجر أرضا ولم یذكر أنھ ص

یزرعھا أو أي شيء یزرعھا فاإلجارة فاسدة فإن زرعھا ومضى األجل فلھ المسمى ومن استأجر حمارا إلى بغداد بدرھم

إن بلغ إلى ولم یسم ما یحمل علیھ فحمل مایحمل الناس فنفق في نصف الطریق فال ضمان علیھ ف بغداد فلھ أألجر المسمى وإن اختصما قبل أن یحمل علیھ نقضت اإلجارة

باب ضمان األجیر &األجراء على ضربین أجیر مشترك وأجیر خاص فالمشترك من ال یستحق األجرة حتى یعمل كالصباغ والقصار والمتاع أمانة في یده فإن ھلك لم یضمن شیئا عند أبي حنیفة وھو قول زفر

ضمنھ عندھما إال من شيء غالب كالحریق الغالب والعدو المكابر وما تلف بعملھ كتخریق الثوب ویمن دقھ وزلق الحمال وانقطاع الحبل الذي یشد بھ المكاري الحمل وغرق السفینة من مدھا مضمون

ده علیھ إال أنھ ال یضمن بھ بني آدم ممن غرق في السفینة أو سقط من الدابة وإن كان بسوقھ وقووإذا استأجر من یحمل لھ دنا من الفرات فوقع في بعض الطریق فانكسر فإن شاء ضمنھ قیمتھ في

المكان الذي حملھ وال أجر لھ وإن شاء ضمنھ قیمتھ في الموضع الذي انكسر وأعطاه أجره بحسابھ ذلك وإذا فصد الفصاد أو بزغ البزاغ ولم یتجاوز الموضع المعتاد فال ضمان علیھ فیما عطب من

وفي الجامع الصغیر بیطار بزغ دابة بدانق فنفقت أو حجام حجم عبدا بأمر مواله فمات فال ضمان علیھ واألجیر الخاص الذي یستحق األجرة بتسلیم نفسھ في المدة وإن لم یعمل كمن استؤجر شھرا

ملھللخدمة أو لرعي الغنم وال ضمان على األجیر الخاص فیما تلف في یده وال ما تلف من ع باب اإلجارة على أحد الشرطین &

وإذا قال للخیاط إن خطت ھذا الثوب فارسیا فبدرھم وإن خطتھ رومیا فبدرھمین جاز وأي عمل من ھذین العملین عمل استحق األجرة وكذا إذا قال للصباغ إن صبغتھ بعصفر فبدرھم وإن صبغتھ

بزعفران فبدرھمین وكذا إذا خیرهك ھذه الدار شھرا بخمسة أو ھذه الدار األخرى بعشرة وكذا إذا خیره بین بین شیئین بأن قال أجرت

مسافتین مختلفتین بأن قال أجرتك ھذه الدابة إلى الكوفة بكذا أو إلي واسط بكذا وكذا إذا خیره بین ثالثة أشیاء وإن خیره بین أربعة أشیاء لم یجز ولو قال أن خطتھ الیوم فبدرھم وإن خطتھ غدا

فإن خاطھ الیوم فلھ درھم وإن خاطھ غدا فلھ أجر مثلھ عند أبي حنیفة ال یجاوز بھ فبنصف درھمنصف درھم وفي الجامع الصغیر ال ینقص من نصف درھم وال یزاد على درھم وقال أبو یوسف ومحمد الشرطان جائزان ولو قال أن سكنت في ھذا الدكان عطارا فبدرھم في الشھر وإن سكنتھ

ز وأي األمرین فعل استحق المسمى فیھ عند أبي حنیفة وقاال اإلجارة فاسدة وكذا حدادا فبدرھمین جاإذا استأجر بیتا على أنھ إن سكن فیھ عطارا فبدرھم وإن سكن فیھ حدادا فبدرھمین فھو جائز عند

أبي حنیفة وقاال ل یجوز ومن استأجر دابة إلى الحیرة بدرھم وإن جاوز بھا إلى القادسیة فبدرھمین جائز ومن استأجرھا إلى الحیرة على أنھ حمل علیھا كر شعیر فبنصف درھم وإن حمل علیھا فھو

كر حنطة فبدرھم فھو جائز في قول أبي حنیفة وقاال ال یجوز باب إجارة العبد &

ومن استأجر عبدا لیخدمھ فلیس لھ أن یسافر بھ إال أن یشترط ذلك ومن استأجر عبدا محجورا علیھ

Page 102: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ألجر فلیس للمستأجر أن یأخذ منھ األجر ومن غصب عبدا فآجر العبد نفسھ فأخذ شھرا وأعطاه االغاصب األجرة فأكلھ فال ضمان علیھ عند أبي حنیفة وقاال ھو ضامن وإن وجد المولى األجر قائما

بعینھ أخذه ویجوز قبض العبد األجر في قولھم جمیعا ومن استأجر عبدا ھذین الشھرین شھرا بأربعة خمسة فھو جائز واألول منھما بأربعة ومن استأجر عبدا شھرا بدرھم فقبضھ في أول الشھر وشھرا ب

ثم جاء آخر الشھر وھو آبق أو مریض فقال المستأجر أبق أو مرض حین أخذتھ وقال المولى لم یكن ذلك إال قبل أن تأتي بساعة فالقول قول المستأجر وإن جاء بھ وھو صحیح فالقول قول المؤاجر

ب االختالف في اإلجارة وإذا اختلف الخیاط ورب الثوب فقال رب الثوب أمرتك أن تعملھ قباء با &وقال الخیاط بل قمیصا أو قال صاحب الثوب للصباغ أمرتك أن تصبغھ أحمر فصبغتھ أصفر وقال

الصباغ ال بل أمرتني أصفر فالقول لصاحب الثوب وإذا حلف فالخیاط ضامن وإن قال صاحب ھ لي بغیر أجر وقال الصانع بأجر فالقول قول صاحب الثوب عند أبي حنیفة وقال أبو الثوب عملت

یوسف إن كان الرجل حریفا لھ فلھ األجر وإال فال وقال محمد إن كان الصانع معروفا بھذه الصنعة باألجر فالقول قولھ

باب فسخ اإلجارة &إذا خربت الدار أو انقطع شرب الضیعة ومن استأجر دارا فوجد بھا عیبا یضر بالسكنى فلھ الفسخ و

أو انقطع الماء عن الرحى انفسخت اإلجارة ولو انقطع ماء الرحى والبیت مما ینتفع بھ لغیرالطحن فعلیھ من األجر بحصتھ وإذا مات أحد المتعاقدین وقد عقد اإلجارة لنفسھ انفسخت اإلجارة وإن

ة وتفسخ اإلجارة باألعذار عندنا وھو كمن عقدھا لغیره لم تنفسخ ویصح شرط الخیار في اإلجاراستأجر حدادا لیقلع ضرسھ لوجع بھ فسكن الوجع أو استأجر طباخا لیطبخ لھ طعام الولیمة فاختلعت

منھ تفسخ اإلجارة وكذا من استأجر دكانا في السوق لیتجر فیھ فذھب مالھ وكذا إذا آجر دكانا أو ائھا إال بثمن ما آجر فسخ القاضي العقد وباعھا في دارا ثم أفلس ولزمتھ دیون ال یقدر على قض

الدیون ومن استأجر دابة لیسافر علیھا ثم بدالھ من السفر فھو عذر وإن بدا للمكاري فلیس ذلك بعذر ولو مرض المؤاجر فقعد فكذا الجواب ومن أجر عبده ثم باعھ فلیس بعذر وإذا استأجر الخیاط غالما

ن أراد ترك الخیاطة وإن یعمل في الصرف فھو لیس بعذر ومن فأفلس وترك العمل فھو عذر وإ استأجر غالما لیخدمھ في المصر ثم سافر فھو عذر وكذا إذا أطلق

مسائل منثورةومن استأجر أرضا أو استعارھا فأحرق الحصاد فاحترق شيء من أرض أخرى فال ضمان علیھ

لعمل بالنص فھو جائز ومن استأجر جمال وإذا أقعد الخیاط أو الصباغ في حانوتھ من یطرح علیھ ایحمل علیھ محمال وراكبین إلى مكة جاز ولھ المحمل المعتاد وإن شاھد الجمال المحمل فھو أجود

وإن استأجر بعیرا لیحمل علیھ مقدارا من الزاد فأكل منھ في الطریق جاز لھ أن یرد عوض ما أكل اتبكتاب المك= وكذا غیر الزاد من المكیل والموزون

وإذا كاتب المولى عبده أو أمتھ عل مال شرط علیھ وقبل العبد ذلك صار مكاتبا ویجوز أن یشترط المال حاال ویجوز مؤجال ومنجما وتجوز كتابة العبد الصغیر إذا كان یعقل البیع والشراء ومن قال

فأنت حر وإن عجزت لعبده جعلت علیك ألفا تؤدیھا إلي نجوما أول النجم كذا وآخره كذا فإذا أدیتھا فأنت رقیق فإن ھذه مكاتبة وإذا صحت الكتابة خرج المكاتب عن ید المولى ولم یخرج عن ملكھ فإن

أعتقھ عتق بإعتاقھ ویسقط عنھ بدل الكتابة وإذا وطىء المولى مكاتبتھ لزمھ العقر وإن جنى علیھا

Page 103: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

بة الفاسدةفصل في الكتا أو على ولدھا لزمتھ الجنایة وإن أتلف ماال لھا غرموإذا كاتب المسلم عبده على خمر أو خنزیر أو على قیمتھ فالكتابة فاسدة فإن أدى الخمر عتق وإذا

عتق بأداء عین الخمر لزمھ أن یسعى في قیمتھ وال ینقص عن المسمى ویزاد علیھ وكذلك إن كاتبھ لى إلیھ عبدا بغیر عینھ على شيء بعینھ لغیره لم یجز وإن كاتبھ على مائة دینار على أن یرد المو

فالكتابة فاسدة عند أبي حنیفةومحمد وقال أبو یوسف ھي جائزة ویقسم المائة الدینار على قیمة المكاتب وعلى قیمة عبد وسط

فیبطل منھا حصة العبد فیكون مكاتبا بما بقي وإذا كاتبھ على حیوان غیر موصوف فالكتابة جائزة القیمة وإذا كاتب النصراني عبده على خمر فھو جائز وینصرف إلى الوسط ویجبر على قبول

وأیھما أسلم فللمولى قیمة الخمر وإذا قبضھا عتقباب ما یجوز للمكاتب أن یفعلھ ویجوز للمكاتب البیع والشراء والسفر فإن شرط علیھ أن ال &

صدق إال یخرج من الكوفة فلھ أن یخرج استحسانا وال یتزوج إال بإذن المولى وال یھب وال یتبالشيء الیسیر وال یتكفل وال یقرض فإن وھب على عوض لم یصح فإن زوج أمتھ جاز وكذلك أن كاتب عبده فإن أدى الثاني قبل أن یعتق األول فوالؤه للمولى فلو أدى األول بعد ذلك وعتق ال ینتقل

أو باعھ من نفسھ أو الوالء إلیھ وإن أدى الثاني بعد عتق األول فوالؤه لھ وإن أعتق عبده على مال زوج عبده لم یجز وكذلك األب الوصي في رقیق الصغیر بمنزلة المكاتب فإما المأذون لھ فال یجوز

فصل لھ شيء من ذلك عند أبي حنیفة ومحمد وقال أبو یوسف لھ أن یزوج أمتھھ لم یدخل وإذا اشترى المكاتب أباه أو ابنھ دخل في كتابتھ وإن اشترى ذا رحم محرم منھ ألوالد ل

في كتابتھ عند أبي حنیفة وقاال یدخل وإذا اشترى أم ولده دخل ولدھا في الكتاب ولم یجز بیعھا وإن ولد لھ ولد من أمة دخل في كتابتھ وكسبھ لھ وكذلك إن ولدت المكاتبة ولدا ومن زوج أمتھ من عبده

لمكاتب بإذن مواله امرأة ثم كاتبھا فولدت منھ ولدا دخل في كتابتھا وكان كسبھ لھا وإن تزوج ازعمت أنھا حرة فولدت منھ ولدا ثم استحقت فأوالدھا عبید وال یأخذھم بالقیمة وكذلك العبد یأذن لھ

المولى بالتزویج وھذا عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد أوالدھا أحرار بالقیمة وإن وطىء المكاتب أمة على وجھ الملك

جل فعلیھ العقر یؤخذ بھ في الكتابة وإن وطئھا على وجھ النكاح لم بغیر إذن المولى ثم استحقھا ریؤخذ بھ حتى یعتق وكذلك المأذون لھ وإذا اشترى المكاتب جاریة شراء فاسدا ثم وطئھا فردھا أخذ

فصل وإذا ولدت المكاتبة من المولى فھي بالخیار إن بالعقر في المكاتبة وكذلك العبد المأذون لھكتابة وإن شاءت عجزت نفسھا وصارت أم ولد لھ نسب ولدھا ثابت من المولى شاءت مضت على ال

وھو حر وإذا مضت على الكتابة أخذت العقر من موالھا ثم إن مات المولى عتقت باالستیالد وسقط ماال تؤدي منھ مكاتبتھا وما بقي میراث البنھا فإن لم تترك عنھا بدل الكتابة وإن ماتت ھي وتركت

ایة على الولد ولو ولدت ولدا آخر لم یلزم المولى إال أن یدعیھ فلو لم یدعھ وماتت من ماال فال سعغیر وفاء سعى ھذا الولد فلو مات المولى بعد ذلك عتق وبطل عنھ السعایة وإذا كاتب المولى أم ولده جاز فإن مات المولى عتقت باالستیالد وسقط عنھا بدل الكتابة وإن كاتب مدبرتھ جاوز وإن

ات المولى وال مال لھ غیرھا فھي بالخیار بین أن تسعى في ثلثي قیمتھا أو جمیع مال الكتابة وإن مدبر مكاتبتھ صح التدبیر ولھا الخیار إن شاءت مضت على الكتابة وإن شاءت عجزت نفسھا

وصارت مدبرة فإن مضت على كتابتھا فمات المولى وال مال لھ غیرھا فھي بالخیار إن شاءت

Page 104: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ثلثي مال الكتابة أو ثلثي قیمتھا عند أبي حنیفة وقاال تسعى في األقل منھما وإذا أعتق سعت فيالمولى مكاتبھ عتق بإعتاقھ وسقط بدل الكتابة وإن كاتبھ على ألف درھم إلى سنة فصالحھ على

خمسمائة معجلة فھو جائز وإذا كاتب المریص عبده على ألفي درھم إلى سنة وقیمتھ ألف ثم مات مال لھ غیره ولم تجز الورثة فإنھ یؤدي ثلثي األلفین حاال والباقي إلى أجلھ أو یرد رقیقا عند وال

أبي حنیفة وابي یوسف وقال محمد یؤدى ثلثي اآللف حاال والباقي إلى أجلھ وإن كاتبھ على ألف إلى قولھم جمیعاسنة وقیمتھ ألفان ولم تجز الورثة یقال لھ أد ثلثي القیمة حاال أو ترد رقیقا في

باب من یكاتب عن العبد &وإذا كاتب الحر عن عبد بألف درھم فإن أدى عنھ عتق وإن بلغ العبد فقبل فھو مكاتب ولو أدى

الحر البدل ال یرجع على العبد وإذا كاتب العبد عن نفسھ وعن عبد آخر لمواله وھو غائب فإن أدى لمولى على القبول وأیھما أدى ال یرجع على صاحبھ الشاھد أو الغائب عتقا وأیھما أدى عتقا ویجبر ا

ولیس للمولى أن یأخذ العبد الغائب بشيء فإن قبل العبدالغائب أو لم یقبل فلیس ذلك منھ بشيء والكتابة الزمة للشاھد وإذا كاتبت األمة عن نفسھا وعن ابنین لھا صغیرین فھو جائز وأیھم أدى لم

القبول ویعتقونیرجع على صاحبھ ویجبر المولى على باب كتابة العبد المشترك &

وإذا كان العبد بین رجلین إذن أحدھما لصاحبھ أن یكاتب نصیبھ بألف درھم ویقبض بدل الكتابة فكاتب وقبض بعض األلف ثم عجز فالمال للذي قبض عند أبي حنیفة وقاال ھو مكاتب بینھما وما

باھا فوطئھا أحدھما فجاءت بولد فادعاه ثم وطئھا أدى فھو بینھما وإذا كانت جاریة بین رجلیھ كاتاآلخر فجاءت بولد فادعاه ثم عجزت فھي أم ولد لألول ویضمن لشریكھ نصف قیمتھا ونصف

عقرھا ویضمن شریكھ كمال العقر وقیمة الولد ویكون ابنھ وأیھما دفع العقر إلى المكاتبة جاز وھذا أم ولد لألول وال یجوز وطء اآلخر فال یثبت نسب كلھ قول أبي حنیفة وقال أبو یوسف ومحمد ھي

الولد منھ وال یكون حرا علیھ بالقیمة ویلزمھ جمیع العقر ویضمن األول لشریكھ في قیاس قول أبي یوسف نصف قیمتھا مكاتبة وفي قول محمد یضمن األقل من نصف قیمتھا ومن نصف مابقي من

ھا ثم عجزت بطل التدبیر وھي أم ولد لألول ویضمن بدل الكتابة وإن كان الثاني لم یطأھا ولكن دبرلشریكھ نصف عقرھا ونصف قیمتھا والولد ولد األول وإن كان كاتباھا ثم أعتقھا أحدھما وھو

موسر ثم عجزت یضمن المعتق لشریكھ نصف قیمتھا ویرجع بذلكما ثم أعتقھ اآلخر علیھا عند أبي حنیفة وقاال ال یرجع علیھا وإن كان العبد بین رجلین دبره أحدھ

وھو موسر فإن شاء الذي دبره ضمن المعتق نصف قیمتھ مدبرا وإن شاء استسعى العبد وإن شاء أعتق وإن أعتقھ أحدھما ثم دبره اآلخر لم یكن لھ أن یضمن المعتق ویستسعى العبد أو یعتق وھذا

یضمن نصف قیمتھ عند أبي حنیفة وقال أبو یوسف ومحمد إذا دبره أحدھما فعتق اآلخر باطل وموسرا كان أو معسرا وإن أعتقھ أحدھما فتدبیر اآلخر باطل ویضمن نصف قیمتھ إن كان موسرا

ویسعى العبد في ذلك إن كان معسرا باب موت المكاتب وعجزه وموت المولى &

وإذا عجز المكاتب عن نجم نظرالحاكم في حالھ فإن كان لھ دین یقبضھ أو مال یقدم علیھ لم یعجل تعجیزه وانتظر علیھ الیومین أو الثالثة فإن لم یكن لھ وجھ وطلب المولى تعجیزه عجزه وفسخ ب

الكتابة وھذا عند أبي حنیفة ومحمد وقال أبو یوسف ال یعجزه حتى یتوالى علیھ نجمان فإن أخل

Page 105: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

اء بنجم عند غیر السلطان فعجز فرده مواله برضاه فھو جائز ولو لم یرض بھ العبد ال بد من القضبالفسخ وإذا عجز المكاتب عاد إلى أحكام الرق فإن مات المكاتب ولھ مال لم تنفسخ الكتابة وقضى

ما علیھ من مالھ وحكم بعتقھ في آخر جزء من أجزاء حیاتھ وما بقي فھو میراث لورثتھ ویعتق فإذا أدى أوالده وإن لم یترك وفاء وترك ولدا مولودا في الكتابة سعى في كتابة أبیھ على نجومھ

حكمنا بعتق أبیھ قبل موتھ وعتق الولد وإن ترك ولدا مشترى في الكتابة قیل لھ إما أن تؤدي بدل الكتابة حاال أو ترد رقیقا فإن اشترى ابنھ ثم مات وترك وفاء ورثھ ابنھ وكذلك إن كان ھو وابنھ

كاتبتھ فجنى الولد فقضى مكاتبین كتابة واحدة فإن مات المكاتب ولھ ولد من حرة وترك دینا وفاء لمبھ على عاقلة األم لم یسكن ذلك قضاء بعجز المكاتب وإن اختصم موالي األم وموالي األب في

والئھ فقضى بھ لموالي األم فھوقضاء بالعجز وما أدى المكاتب من الصدقات إلى مواله ثم عجز فھو طیب للمولى وإذا جنى العبد

عجز فإنھ یدفع أو یفدى وكذلك إذا جنى المكاتب ولم یقض بھ حتى فكاتبھ مواله ولم یعلم بالجنایة ثمعجز وإن قضى بھ علیھ في كتابتھ ثم عجز فھو دین یباع فیھ وإذا مات مولى المكاتب لم تنفسخ

كتاب = الكتابة وقیل لھ أد المال إلى ورثة المولى على نجومھ فإن اعتقھ أحد الورثة لم ینفذ عتقھ الوالء

لمولى مملوكھ فوالؤه لھ فإن شرط أنھ سائبة فالشرط باطل والوالء لمن أعتق وإذا أدى وإذا أعتق االمكاتب عتق والوالء للمولى وإن عتق بعد موت المولى وكذا العبد الموصى بعتقھ أو بشرائھ وعتقھ

بعد موتھ وإن مات المولى عتق مدبروه وأمھات أوالده ووالؤھم لھ ومن ملك ذا رحم محرم منھ علیھ ووالؤه لھ وإذا زوج عبد رجل أمة آلخر فأعتق مولى األمة األمة وھي حامل من العبد عتق

عتقت وعتق حملھا ووالء الحمل لمولى األم ال ینتقل عنھ أبدا وكذلك إذا ولدت ولدا ألقل من ستة أشھر أو ولدت ولدین أحدھما ألقل من ستة أشھر فإن ولدت بعد عتقھا ألكثر من ستة أشھر ولدا

فوالؤه لموالي األم فإن أعتق األب جر والء ابنھ وانتقل عن موالي األم إلى موالي األب وفي الجامع الصغیر وإذا تزوجت معتقة بعبد فولدت أوالدا فجنى األوالد فعقلھم على موالي اإلم فإن أعتق األب

لعجم بمعتقة من والء األوالد إلى نفسھ وال یرجعون على عاقبة األب بما عقلوا ومن تزوج من االعرب فولدت لھ أوالدا فوالء أوالدھا لموالیھا عند أبي حنیفة وھو قول محمد وقال أبو یوسف

حكمھ حكم أبیھ وفي الجامع الصغیر نبط كافر تزوج بمعتقة كافرة ثم أسلم النبطي ووالى رجال ثم الیھم موالي أبیھم ووالء ولدت أوالدا قال أبو حنیفة ومحمد موالیھم موالي أمھم وقال أبو یوسف مو

العتاقة تعیب وھو أحق بالمیراث من العمة والخالة فإن كان للمعتق عصبة من النسب فھوأولى من المعتق وإن لم یكن لھ عصبة من النسب فمیراثھ للمعتق فإن مات المولى ثم مات المعتق

تقن أو عتق من أعتقن أو كاتبن فمیراثھ لبني المولى دون بناتھ ألنھ لیس للنساء من الوالء إال ما أعفصل أو كاتب من كاتبن ولو ترك المولى ابنا وأوالد ابن آخر فمیراث المعتق لإلبن دون بني االبن

في والء المواالةوإذا أسلم رجل على ید رجل وواله على أن یرثھ ویعقل عنھ إذا جنى أو أسلم على ید غیره ووااله

ن مات وال وارث لھ غیره فمیراثھ للمولى وإن كان لھ وارث فالوالء صحیح وعقلھ على مواله فإفھو أولى منھ وإن كانت عمة أو خالة أو غیرھما من ذوي األرحام وللمولى أن ینتقل عنھ بوالئھ

إلى غیره مالم یعقل عنھ وإذا عقل عنھ لم یكن لھ أن یتحول بوالئھ إلى غیره ولیس لمولى العتاقة أن

Page 106: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

راهكتاب اإلك= یوالي أحدا اإلكراه یثبت حكمھ إذاحصل ممن یقدر على إیقاع ما توعد بھ سلطانا كان أو لصا وإذا أكره الرجل على بیع مالھ أو على شراء سلعة أو على أن یقر لرجل بألف أو یؤاجر داره وأكره على ذلك بالقتل

ن شاء فسخھ أو بالضرب الشدید أو بالحبس فباع أو اشترى فھو بالخیار إن شاء أمضى البیع وإورجع بالمبیع فإن كان قبض الثمن طوعا فقد أجاز البیع وإن قبضھ مكرھا فلیس ذلك بإجازة وعلیھ

رده إن كان قائما في یده وإن ھلك المبیع في ید المشتري وھو غیر مكره ضمن قیمتھ للبائع وللمكره من المشتري نفذ كل أن یضمن المكره إن شاء فلو ضمن المكره رجع على المشتري بالقیمة وإن ض

فصل شراء كان بعد شرائھ وال ینفذ ما كان قبلھوإن أكره على أن یأكل المیتة أو یشرب الخمر إن أكره على ذلك بحبس أو بضرب أو قید لم یحل

لھ إال أن یكره بما یخاف منھ على نفسھ أو علىا على ھذا الدم ولحم عضو من أعضائھ فإذا خاف على ذلك وسعھ أن یقدم على ما أكره علیھ وكذ

الخنزیر وال یسعھ أن یصبر على ما توعد بھ فإن صبر حتى أوقعوا بھ ولم یأكل فھو آثم وإن أكره على الكفر با تعالى والعیاذبا أو بسب رسول هللا صلى هللا علیھ وسلم بقید أو بحبس أو ضرب لم

عضو من أعضائھ فإذا خاف على یكن ذلك إكراھا حتى یكره بأمر یخاف منھ على نفسھ إو على ذلك وسعھ أن یظھر ما أمروه بھ ویوري فإن أظھر ذلك وقلبھ مطمئن باإلیمان فال إثم علیھ فإن

صبر حتى قتل ولم یظھر الكفر كان مأجورا وإن أكره على إتالف مال مسلم بأمر یخاف منھ على یضمن المكره وإن أكرھھ نفسھ أو على عضو من اعضائھ وسعھ أن یفعل ذلك ولصاحب المال أن

بقتل على قتل غیره لم یسعھ أن یقدم علیھ ویصبر حتى یقتل فإن قتلھ كان آثما والقصاص على المكره إن كان القتل عمدا وإن أكره على طالق امرأتھ أو عتق عبده ففعل وقع ما أكره علیھ عندنا

ن قبل الدخول وإن لم یكن في ویرجع على الذي أكرھھ بقیمة العبد ویرجع بنصف مھر المرأة إن كاالعقد مسمى یرجع على المكره بما لزمھ من المتعة ولو أكره على التوكیل بالطالق والعتاق ففعل

الوكیل جاز استحسانا وإن اكرھھ على الزنا وجب علیھ الحد عند أبي حنیفة إال أن یكرھھ السلطان كتاب الحجر= دة لم تبن امرأتھ منھ وقال أبو یوسف ومحمد ال یلزمھ الحد وإذا أكرھھ على الر

األسباب الموجبة للحجر ثالثة الصغر والرق والجنون فال یجوز تصرف الصغیر إال بإذن ولیھ وال تصرف العبد إال بإذن سیده وال یجوز تصرف المجنون المغلوب بحال ومن باع من ھؤالء شیئا أو

اء أجازه إذا كان فیھ مصلحة وإن شاء فسخھ اشترى وھو یعقل البیع ویقصده قالوا لي بالخیار إن ش وھذه المعاني الثالثة توجب الحجر في األقوال دون األفعال إال إذا كان فعال یتعلق بھ حكم یندرىء

بالشبھات كالحدود والقصاص والصبي والمجنون ال تصح عقودھما وال إقرارھما وال یقع طالقھما ھ فأما العبد فإقراره نافذ في حق نفسھ غیر نافذ في حق وال إعتاقھما وإن أتلفا شیئا لزمھما ضمان

مواله فإن أقر بمال لزمھ بعد الحریة وإن أقر بحد أو قصاص لزمھ في الحال وینفذ طالقھ باب الحجر للفساد &

قال أبو حنیفة رحمھ هللا ال یحجر على الحر العاقل البالغ السفیھ وتصرفھ في مالھ جائز وإن كان تلف مالھ فیما ال غرض لھ فیھ وال مصلحة وقال أبو یوسف ومحمد رحمھما هللا یحجر مبذرا مفسدا ی

على السفیھ ویمنع من التصرف في مالھ وإذا حجر القاضي علیھ ثم رفع إلى قاض آخر فأبطل حجره وأطلق عنھ جاز ثم عند أبي حنیفة إذا بلغ الغالم غیر رشید لم یسلم إلیھ مالھ حتى یبلغ خمسا

Page 107: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

نة فإن تصرف فیھ قبل ذلك نفذ تصرفھ فإذا بلغ خمسا وعشرین سنة یسلم إلیھ مالھ وإن وعشرین سلم یؤنس منھ الرشد وقاال ال یدفع إلیھ مالھ أبدا حتى یؤنس رشده وال یجوز تصرفھ فیھ وإن أعتق عبدا نفذ عتقھ عندھما وإذا صح عندھما كان على العبد أن یسعى في قیمتھ ولو دبر عبده جاز ولو

اءت جاریتھ بولد فادعاه یثبت نسبھ منھ وكان الولد حرا والجاریة أم ولد لھ وإن لم یكن معھا ولد جوقال ھذه أم ولدي كانت بمنزلة أم الولد ال یقدر على بیعھا وإن مات سعت في جمیع قیمتھا وإذا

طلقھا قبل تزوج امرأة جاز نكاحھا وإن سمى لھا مھرا جاز منھ مقدار مھر مثلھا وبطل الفضل ولوالدخول بھا وجب لھا النصف في مالھ وكذا إذا تزوج بأربع نسوة أو كل یوم واحدة وتخرج الزكاة من مال السفیھ وینفق على أوالده وزوجتھ ومن تجب نفقتھ علیھ من ذوي أرحامھ فإن أراد حجة

ینفقھا علیھ في طریق اإلسالم لم یمنع منھا وال یسلم القاضي النفقة إلیھ ویسلمھا إلى ثقة من الحاج الحج ولو أراد عمرة واحدة لم یمنع منھا وال یمنع من ا لقران وال یمنع من أن یسوق

بدنة فإن مرض وأوصى بوصایا في القرب وأبواب الخیر جاز ذلك في ثلثھ وال یحجر على الفاسق فصل في حد البلوغ إذا كان مصلحا لما لھ عندنا والفسق األصلي والطارىء سواء

لوغ الغالم باالحتالم واالحبال واإلنزال إذا وطىء فإن لم یوجد ذلك فحتى یتم لھ ثمان عشرة سنة بعند أبي حنیفة وبلوغ الجاریة بالحیض واالحتالم والحبل فإن لم یوجد ذلك فحتى یتم لھا سبع عشرة

ذا راھق الغالم أو سنة وھذا عند أبي حنیفة وقاال إذا تم للغالم والجاریة خمس عشرة سنة فقد بلغا وإ الجاریة الحلم وأشكل أمره في البلوغ فقال قد بلغت فالقول قولھ وأحكامھ أحكام البالغین

باب الحجر بسبب الدین &قال أبو حنیفة رحمھ هللا تعالى ال أحجر في الدین وإذا وجبت دیون على رجل وطلب غرماؤه حبسھ

تصرف فیھ الحاكم ولكن یحبسھ أبدا حتى یبیعھ في والحجر علیھ لم أحجر علیھ فإن كان لھ مال لم یدینھ وقاال إذا طلب غرماء المفلس الحجر علیھ حجر القاضي علیھ ومنعھ من البیع والتصرف

واإلقرار حتى ال یضر بالغرماء وباع مالھ إن امتنع المفلس من بیعھ وقسمھ بین غرمائھ بالحصص قاضي بغیر أمره وإن كان دینھ دراھم ولھ دنانیر أو عندھما وإن كان دینھ دراھم ولھ دراھم قضى ال

على ضد ذلك باعھا القاضي في دینھ ویباع في الدین النقود ثم العروض ثم العقار یبدأ باألیسر فاألیسر ویترك علیھ دست من ثیاب بدنھ ویباع الباقي فإن أقر في حال الحجر بإقرار لزمھ ذلك بعد

بعد الحجر نفذ إقراره فیھ وینفق على المفلس من مالھ وعلى قضاء الدیون ولو استفاد ماال آخرزوجتھ وولده الصغار وذوي أرحامھ ممن تجب نفقتھ علیھ فإن لم یعرف للمفلس مال وطلب

غرماؤه حبسھ وھو یقول ال مال لي حبسھ الحاكم في كل دین التزمھ بعقد كالمھر والكفالة وال یحول حبس بل یالزمونھ وال یمنعونھ من التصرف والسفربینھ وبین غرمائھ بعد خروجھ من ال

ویأخذون فضل كسبھ یقسم بینھم بالحصص وقاال إذا أفلسھ الحاكم حال بین غرمائھ وبینھ إال أن یقیموا البینة إن لھ ماال ولو دخل في داره لحاجتھ ال یتبعھ بل یجلس على باب داره إلى أن یخرج

الزمھا ومن أفلس وعنده متاع لرجل بعینھ ابتاعھ منھ ولو كان الدین للرجل على المرأة ال ی كتاب المأذون= فصاحب المتاع أسوة للغرماء فیھ

وإذا أذن المولى لعبده في التجارة إذنا عاما جاز تصرفھ في سائر التجارات ولو باع أو اشترى جابة في مرض بالغبن الیسیر فھو جائز وكذا بالفاحش عند أبي حنیفة رحمھ هللا خالفا لھما ولو

موتھ یعتبر من جمیع مالھ إذا لم یكن علیھ دین وإن كان فمن جمیع ما بقي ولھ أن یسلم ویقبل السلم

Page 108: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ولھ أن یوكل بالبیع والشراء ویرھن ویرتھن ویملك أن یتقبل األرض ویستأجر األجراء والبیوت نان ویدفع المال ویأخذ األرض مزارعة ویشتري طعاما فیزرعھ في أرضھ ولھ أن یشارك شركة ع

مضاربة ویأخذھا ولھ أن یؤاجر نفسھ عندنا فإن أذن لھ في نوع منھا دون غیره فھو مأذون في جمیعھا وإن أذن لھ في شيء بعینھ فلیس بمأذون وأقرار المأذون بالدیون والغصوب جائز وكذا

وال دین علیھ وال بالودائع ولیس لھ أن یتزوج وال یزوج ممالیكھ وال یكاتب إال أن یجیزه المولىیعتق على مال وال یقرض وال یھب بعوض وال بغیر عوض وكذا ال یتصدق إال أن یھدى الیسیر

من الطعام أو یضیف من یطعمھ ولھ أن یحط من الثمن بالعیب مثل ما یحط التجار ولھ أن یؤجل في ثمنھ بینھم بالحصص دین وجب لھ ودیونھ متعلقة برقبتھ یباع للغرماء إال أن یفدیھ المولى ویقسم

فإن فضل شيء من دیونھ طولب بھ بعد الحریة وال یباع ثانیا ویتعلق دینھ بكسبھ سواء حصل قبل لحوق الدین أو بعده ویتعلق بما یقبل من الھبة وال یتعلق بما انتزعھ المولى من یده قبل الدین ولھ أن

حجره بین أھل سوقھ ولو مات المولى یأخذ غلة مثلھ بعد الدین فإن حجر علیھ لم ینحجر حتى یظھر أو جن

أو لحق بدار الحرب مرتدا صار المأذون محجورا علیھ وإذا أبق العبد صار محجورا علیھ وإذا ولدت المأذون لھا من موالھا فذلك حجر علیھا ویضمن المولى قیمتھا إن ركبتھا دیون وإذا استدانت

ولى فھي مأذون لھا على حالھا وإذا حجر على المأذون األمة المأذون لھا أكثر من قیمتھا فدبرھا المفإقراره جائز فیما في یده من المال عند أبي حنیفة رحمھ هللا وإذا لزمتھ دیون تحیط بمالھ ورقبتھ لم

یملك المولى ما في یده ولو أعتق من كسبھ عبدا لم یعتق عند أبي حنیفة وقاال ال یملك مافي یده م یكن الدین محیطا بمالھ جاز عتقھ في قولھم جمیعا وإن باع من المولى ویعتق وعلیھ قیمتھ وإن ل

شیئا بمثل قیمتھ جاز وإن باعھ بنقصان لم یجز عند أبي حنیفة وقاال إن باعھ بنقصان یجوز البیع ویخیر المولى إن شاء أزال المحاباة وإن شاء نقض البیع وإن باعھ المولى شیئا بمثل القیمة أو أقل

فإن سلم المبیع إلیھ قبل قبض الثمن بطل الثمن وإن أمسكھ في یده حتى یستوفي في الثمن جاز البیعجاز ولو باعھ بأكثر من قیمتھ یؤمر بإزالة المحاباة أو بنقض البیع وإذا أعتق المولى المأذون وعلیھ

لدین ال غیر دیون فعتقھ جائز وما بقي من الدیون یطالبھ بھ بعد العتق فإن كان أقل من قیمتھ ضمن افإن باعھ المولى وعلیھ دین یحیط برقبتھ وقبضھ المشتري وغیبھ فإن شاء الغرماء ضمنوا البائع

قیمتھ وإن شاءوا ضمنوا المشترى وإن شاءوا أجازوا البیع وأخذوا الثمن فإن ضمنوا البائع قیمتھ ثم عبد ولو كان المولى باعھ رد على المولى بعین فللمولى أن یرجع بالقیمة ویكون حق الغرماء في ال

من رجل وأعلمھ بالدین فللغرماء أن یردوا البیع فإن كان البائغ غائبا فال خصومة بینھم وبین المشتري عند أبي حنیفة ومحمد وقال أبو یوسف المشتري خصمھم ویقضي لھم بدینھم ومن قدم

نھ ال یباع حتى یحضر مصرا وقال أنا عبد لفالن فاشترى وباع لزمھ كل شيء من التجارة إال أ فصل مواله وإن قال ھو محجور فالقول قولھ

وإذا أذن ولي الصبي للصبي في التجارة فھو في البیع والشراء كالعبد المأذون إذا كان یعقل البیع والشراء حتى ینفذ تصرفھ

كتاب الغصب =قدر على مثلھ فعلیھ ومن غصب شیئا لھ مثل كالمكیل والموزون فھلك في یده فعلیھ مثلھ فإن لم ی

قیمتھ یوم یختصمون عند أبي حنیفة وقال أبو یوسف یوم الغصب وقال محمد یوم االنقطاع وماال

Page 109: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

مثل لھ فعلیھ قیمتھ یوم غصبھ وعلى الغاصب رد العین المغصوبة والواجب الرد في المكان الذي ظھرھا ثم قضى علیھ غصبھ منھ فإن ادعى ھالكھا حبسھ الحاكم حتى یعلم أنھا لو كانت باقیة أل

ببدلھا والغصب فیما ینقل ویحول وإذا غصب عقارا فھلك في یده لم یضمنھ عند أبي حنیفة وأبي یوسف رحمھما هللا وقتل محمد رحمھ هللا یضمنھ وما نقص منھ بفعلھ أو سكناه ضمنھ في قولھم

لھ ویتصدق بالفضل جمیعا وإن نقص بالزراعة یغرم النقصان عند أبي حنیفة ومحمد فیأخذ رأس ماوقال أبو یوسف ال یتصدق بالفضل وإذا ھلك النقلي في ید الغاصب بفعلھ أو بغیر فعلھ ضمنھ وإن

نقص في یده ضمن النقصان ومن غصب عبدا فاستغلھ فنقصتھ الغلة فعلیھ النقصان ویتصدق بالغلة ان ومن غصب ألفا فلو ھلك العبد في ید الغاصب حتى ضمن لھ أن یستعین بالغلة في أداء الضم

فاشترى بھا جاریة فباعھا بألفین ثم اشترى باأللفین جاریة فباعھا بثالثة آالف درھم فإنھ یتصدق بجمیع الربح عندھما خالفا ألبي یوسف وإن اشترى باأللف جاریة تساوي ألفین فوھبھا أو طعاما

فصل فیما یتغیر بفعل الغاصب فأكلھ لم یتصدق بشيء في قولھم جمیعاإذا تغیرت العین المغصوبة بفعل الغاصب حتى زال اسمھا ومعظم منافعھا زال ملك المغصوب و

منھ عنھا وملكھا الغاصب وضمنھا وال یحل لھ االنتفاع بھا حتى یؤدي بدلھا كمن غصب شاة وذبحھا وشواھا أو طبخھا أو حنطة فطحنھا أو حدیدا فاتخذه سیفا أو صفرا فعملھ آنیة وإن غصب

ھبا فضربھا دراھم أو دنانیر أو آنیة لم یزل ملك مالكھا عنھا عند أبي حنیفة رحمھ هللا فضة أو ذفیأخذھا وال شيء للغاصب وقاال یملكھا الغاصب وعلیھ مثلھا ومن غصب ساحة فبنى علیھا زال

ملك المالكا إلیھ وإن عنھا ولزم الغاصب قیمتھا ومن ذبح شاة غیره فمالكھا بالخیاران شاء ضمنھ قیمتھا وسلمھ

شاء ضمنھ نقصانھا وكذا الجزور وكذا إذا قطع یدھما ومن خرق ثوب غیره خرقا یسیرا ضمن نقصانھ والثوب لمالكھ وإن خرق خرقا كبیرا یبطل عامة منافعھ فلمالكھ أن یضمنھ جمیع قیمتھ ومن

ص بقلع غصب أرضا فغرس فیھا أو بنى قیل لھ اقلع البناء والغرس وردھا فإن كانت األرض تنقذلك فللمالك أن یضمن لھ قیمة البناء وقیمة الغرس مقلوعا ویكونان لھ ومن غصب ثوبا فصبغھ أحمر أو سویقا فلتھ بسمن فصاحبھ بالخیار إن شاء ضمنھ قیمة ثوب أبیض ومثل السویق وسلمھ بي للغاصب وإن شاء أخذھما وغرم ما زاد الصبغ والسمن فیھما ولو صبغھ أسود فھو نقصان عند أ

فصل حنیفة وعندھما زیادةومن غصب عینا فغیبھا فضمنھ المالك فیمتھا ملكھا والقول في القیمة قول الغاصب مع یمینھ إال أن یقیم المالك البینة بأكثر من ذلك فإن ظھرت العین وقیمتھا أكثر مما ضمن وقد ضمنھا بقول المالك

ار للمالك وھو الغاصب فإن كان ضمنھ بقول أو ببینة أقامھا أو بنكول الغاصب عن الیمین فال خیالغاصب مع یمینھ فھو بالخیار إن شاء أمضى الضمان وإن شاء أخذ العین ورد العوض ومن

غصب عبدا فباعھ فضمنھ المالك قیمتھ فقد جاز بیعھ وإن أعتقھ ثم ضمن القیمة لم یجز عتقھ وولد الغاصب إن ھلك فال ضمان علیھ إال أن المغصوبة ونماؤھا وثمرة البستان المغصوب أمانة في ید

یتعدى فیھا أو یطلبھا مالكھا فیمنعھا إیاه وما نقصت الجاریة بالوالدة في ضمان الغاصب فإن كان عن الغاصب ومن غصب جاریة فزنى في قیمة الولد وفاء بھ انجبر النقصان بالولد وسقط ضمانھ

وم علقت وال ضمان علیھ في الحرة وھذا عند بھا فحبلت ثم ردھا وماتت في نفاسھا یضمن قیمتھا یأبي حنیفة وقاال ال یضمن في األمة أیضا وال یضمن الغاصب منافع ما غصبھ إال أن ینقص

Page 110: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

باستعمالھ فیغرم النقصان فصل في غصب ما ال یتقوم

وإذا أتلف المسلم خمر الذمي أو خنزیره ضمن قیمتھما فإن أتلفھا لمسلم لم یضمن فإن غصب من م خمرا فخللھا أو جلد میتة فدبغھ فلصاحب الخمر أن یأخذ الخل بغیر شيء ویأخذ جلد المیتة مسل

ویرد علیھ ما زاد الدباغ فیھ وإن استھلكھا ضمن الخل ولم یضمن الجلد عند أبي حنیفة رحمھ هللا را أو وقاال یضمن الجلد مدبوغا ویعطى ما زاد الدباغ فیھ ومن كسر لمسلم بربطا أو طبال أو مزما

دفا أو اراق لھ سكرا أو منصفا فھو ضامن وبیع ھذه األشیاء جائز عند أبي حنیفة وقال أبو یوسف ومحمد ال یضمن وال یجوز بیعھا ومن غصب أم ولد أو مدبره فماتت في یده ضمن قیمة المدبرة

كتاب الشفعة= وال یضمن قیمة أم الولد عند أبي حنیفة وقاال یضمن قیمتھما اجبة للخلیط في نفس المبیع ثم للخلیط في حق المبیع كالشرب والطریق ثم للجار ولیس الشفعة و

للشریك في الطریق والشرب والجار شفعة مع الخلیط في الرقبة فإن سلم فالشفعة للشریك في الطریق فإن سلم أخذھا الجار وال یكون الرجل بالجذوع على الحائط شفیع شركة ولكنھ شفیع جوار

ي الخشبة تكون على حائط الدار جاز وإذا اجتمع الشفعاء فالشفعة بینھم على عدد والشریك فرؤوسھم وال یعتبر اختالف األمالك والشفعة تجب بعقد البیع وتستقر باألشھاد وال بد من طلب

المواثبة وتملك باألخذ إذا سلمھا المشتري أو حكم بھا الحاكم باب طلب الشفعة والخصومة فیھا &

م الشفیع بالبیع أشھد في مجلسھ ذلك على المطالبة ثم ینھض منھ ویشھد على البائع إن كان وإذا عل المبیع في یده أو على المبتاع أو عند العقار فإذا فعل ذلك

استقرت شفعتھ وال تسقط الشفعة بتأخیر ھذا الطلب عند أبي حنیفة رحمھ هللا وھو روایة عن أبي عد اإلشھاد بطلت وإذا تقدم الشفیع إلى القاضي فادعى الشراء یوسف وقال محمد أن تركھا شھرا ب

وطلب الشفعة سأل القاضي المدعى علیھ فإن اعترف بملكھ الذي یشفع بھ وإال كلفھ بإقامة البینة فإن عجز البینة استحلف المشتري با ما یعلم إال أنھ مالك للذي ذكره مما یشفع بھ فإن نكل أو قامت

ملكھ في الدار التي یشفع بھا وثبت الجوار فبعد ذلك سألھ القاضي ھل ابتاع أم ال للشفیع بینة تثبتفإن أنكر االبتیاع قیل للشفیع أقم البینة فإن عجز عنھا استحلف المشتري با ما ابتاع أو با ما استحق علیھ في ھذه الدار شفعة من الوجھ الذي ذكره وتجوز المنازعة في الشفعة وإن لم یحضر

الشفیع الثمن إلى مجلس القاضي فإذا قضى القاضي بالشفعة لزمھ إحضار الثمن وإذا قضى لھ بالدار فللمشتري أن یحبسھ حتى یستوفي الثمن وإن أحضر الشفیع البائع والمبیع في یده فلھ أن یخاصمھ

الشفعة في الشفعة وال یسمع القاضي البینة حتى یحضر المشتري فیفسخ البیع بمشھد منھ ویقضي بعلى البائع ویجعل العھدة علیھ ومن اشترى دارا لغیره فھو الخصم للشفیع إال أن یسلمھا إلى الموكل وإذا قضى القاضي للشفیع بالدار ولم یكن رآھا فلھ خیار الرؤیة وإن وجد بھا عیبا فلھ أن یردھا وإن

فصل في االختالف كان المشتري شرط البراءة منھلمشتري في الثمن فالقول قول المشتري ولو أقاما البینة فالبینة للشفیع وإذا وإن اختلف الشفیع وا

ادعى المشتري ثمنا وادعى البائع أقل منھ ولم یقبض الثمن أخذه الشفیع بما قالھ البائع وكان ذلك حطا عن المشتري ولو ادعى البائع األكثر یتحالفان ویترادان وأیھما نكل ظھر أن الثمن ما یقولھ

ر فیأخذھا الشفیع بذلك وإن حلفا یفسخ القاضي البیع على ما عرف ویأخذھا الشفیع بقول البائع اآلخ

Page 111: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وإن كان قبض الثمن أخذ بما قال المشتري إن شاء ولم یلتفت إلى قول البائع فصل فیما یؤخذ بھ المشفوع

لم یسقط عن وإذا حط البائع عن المشتري بعض الثمن یسقط ذلك عن الشفیع وإن حط جمیع الثمن الشفیع وإن زاد المشتري للبائع لم تلزم الزیادة في حق الشفیع ومن اشترى دارا بعرض أخذھا

الشفیع بقیمتھ وإن اشتراھا بمكیل أو موزون أخذھا بمثلھ وإن باع عقارا بعقار أخذ الشفیع كل واحد ن حال وإن شاء صبر حتى منھما بقیمة اآلخر وإذا باع بثمن مؤجل فللشفیع الخیار إن شاء أخذھا بثم

ینقضي األجل ثم یأخذھا ولیس لھ أن یأخذھا في حال بثمن مؤجل وإذا اشترى ذمى بخمر أو خنزیر دارا وشفیعھا ذمى أخذھا بمثل الخمر وقیمة الخنزیر وإن كان شفیعھا مسلما أخذھا بقیمة الخمر

فصل والخنزیرفعة فھو بالخیار إن شاء أخذ بالثمن وقیمة وإذا بنى المشتري فیھا أو غرس ثم قضى للشفیع بالش

البناء والغرس وإن شاء كلف المشتري قلعھ ولو أخذھا الشفیع فبنى فیھا أو غرس ثم استحقت رجع بالثمن وإذا انھدمت الدار أو احترق بناؤھا أو جف شجر البستان بغیر فعل أحد فالشفیع بالخیار إن

نقض المشتري البناء قیل للشفیع إن شئت فخذ العرصة شاء أخذھا بجمیع الثمن وإن شاء ترك وإن بحصتھا وإن شئت فدع ولیس للشفیع أن یأخذ النقض ومن ابتاع أرضا وعلى نخلھا ثمر أخذھا

الشفیع بثمرھا وكذلك إن ابتاعھا ولیس في النخیل ثمر فأثمر في ید المشتري فإن جذه المشتري ثم یعا فإن جذه المشتري سقط عن الشفیع حصتھ وھذا جواب جاء الشفیع ال یأخذ الثمر في الفصلین جم

الفصل األول أما في الفصل الثاني یاخذ ما سوى الثمر بجمیع الثمن باب ما تجب فیھ الشفعة وماال تجب &

الشفعة واجبة في العقار وإن كان مما ال یقسم وال شفعة في العروض والسفنعقار بعوض ھو مال وجبت فیھ الشفعة والشفعة في والمسلم والذمي في الشفعة سواء وإذا ملك ال

الدار التي یتزوج الرجل علیھا أو یخالع المرأة بھا أو یستأجر بھا دارا أو غیرھا أو یصالح بھا عن دم عمد أو یعتق علیھا عبدا أو یصالح علیھا بإنكار فإن صالح علیھا فإقرار وجبت الشفعة وال شفعة

ط ومن باع بشرط الخیار فال شفعة للشفیع فإن أسقط الخیار في ھبة إال أن تكون بعوض مشرووجبت الشفعة وإن اشترى بشرط الخیار وجبت الشفعة ومن ابتاع دارا شراء فاسدا فال شفعة فیھا

فإن سقط حق الفسخ وجبت الشفعة وإذا اقتسم الشركاء العقار فال شفعة لجارھم بالقسمة وإذا اشترى ردھا المشتري بخیار رؤیة أو شرط أو بعیب بقضاء قاض فال شفعة دارا فسلم الشفیع الشفعة ثم

للشفیع وإن ردھا بعیب بغیر قضاء أو تقایال البیع فللشفیع الشفعة باب ما تبطل بھ الشفعة &

وإذا ترك الشفیع اإلشھاد حین علم بالبیع وھو یقدر على ذلك بطلت شفعتھ وكذلك إن أشھد في متبایعین وال عند العقار وإن صالح من شفعتھ على عوض بطلت المجلس ولم یشھد على أحد ال

شفعتھ ورد العوض وإذا مات الشفیع بطلت شفعتھ وإن مات المشتري لم تبطل وإذا باع وھو الشفیع ما یشفع بھ قبل أن یقضي لھ بالشفعة بطلت شفعتھ ووكیل البائع إذا باع وھو الشفیع فال شفعة لھ

لھ الشفعة وكذلك لو ضمن الدرك عن البائع وھو الشفیع فال شفعة لھ وإذا ووكیل المشتري إذا ابتاع فبلغ الشفیع أنھا بیعت بألف درھم فسلم ثم علم أنھا بیعت بأقل أو بحنطة أو شعیر قیمتھا ألف أو أكثر فتسلیمھ باطل ولھ الشفعة وإذا قیل لھ أن المشتري فالن فسلم الشفعة ثم علم أنھ غیره فلھ الشفعة ولو

Page 112: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

علم أن المشتري ھو مع غیره فلھ أن یأخذ نصیب غیره ولو بلغھ شراء النصف فسلم ثم ظھر شراء الجمیع فلھ للشفعة

فصل وإذا باع دارا إال بمقدار ذراع منھا في طول الحد الذي یلي الشفیع فال شفعة لھ وإذا ابتاع منھا الثاني وال تكره الحیلة في إسقاط سھما بثمن ثم ابتاع بقیتھا فالشفعة للجار في السھم األول دون

مسائل متفرقة الشفعة عند أبي یوسف وتكره عند محمدوإذا اشترى خمسة نفر دارا من رجل فللشفیع أن یأخذ نصیب أحدھم وإن اشتراھا رجل من خمسة أخذھا كلھا أو تركھا ومن اشترى نصف دار غیر مقصوم فقاسمھ البائع أخذ الشفیع النصف الذي

شتري أو یدع ومن باع دارا ولھ عبد مأذون علیھ دین فلھ الشفعة وكذا إذا كان العبد ھو صار للمالبائع فلمواله الشفعة وتسلیم األب والوصي الشفعة على الصغیر جائز عند أبي حنیفة وأبي یوسف

كتاب القسمة= وقال محمد وزفر ھو على شفعتھ إذا بلغ بیت المال لیقسم بین الناس بغیر أجر فإن لم یفعل نصب وینبغي للقاضي أن ینصب قاسما یرزقھ من

قاسما یقسم باألجر ویجب أن یكون عدال مأمونا عالما بالقسمة وال یجبر القاضي الناس على قاسم واحد ولو اصطلحوا فاقتسموا جاز إال إذا كان فیھم صغیر فیحتاج إلى أمر القاضي وال یترك القسام

دد الرؤوس عند أبي حنیفة وقال أبو یوسف ومحمد على قدر یشتركون وأجرة القسمة على عاألنصباء وإذا حضر الشركاء عند القاضي وفي أیدیھم دار أو ضیعة وادعوا أنھم ورثوھا عن فالن لم یقسمھا القاضي عند أبي حنیفة رحمھ هللا حتى یقیموا البینة على موتھ وعدد ورثتھ وقال صاحباه

كتاب القسمة أنھ قسمھا بقولھم وإن كان المال المشترك ما سوى العقار یقسمھا باعترافھم ویذكر في وادعوا أنھ میراث قسمھ في قولھم جمیعا ولو ادعوا في العقار أنھم اشتروه قسمھ بینھم وإن ادعوا

الملك ولم یذكرواأیدیھما كیف انتقل إلیھم قسمھ بینھم وفي الجامع الصغیر أرض ادعاھا رجالن وأقاما البینة أنھا في

وأرادا القسمة لم یقسمھا حتى یقیما البینة أنھا لھما وإذا حضر وارثان وأقاما البینة على الوفاة وعدد الورثة والدار في أیدیھم ومعھم وارث غائب قسمھا القاضي بطلب الحاضرین وینصب وكیال یقبض

ولو كانوا نصیب الغائب وكذا لو كان مكان الغائب صبي یقسم وینصب وصیا یقبض نصیبھ مشترین لم یقسم مع غیبة أحدھم وإن كان العقار في ید الوارث الغائب أو شيء منھ لم یقسم وكذا إذا

كان في ید مودعھ وكذا إذا كان في ید الصغیر وإن حضر وارث واحد لم یقسم وإن أقام البینة ولو بینة وكذا إذا حضر كان الحاضرصغیرا وكبیرا نصب القاضي عن الصغیر وصیا وقسم إذا أقیمت ال

فصل وارث كبیر أو موصى لھ بالثلث فیھا فطلبا القسمة وأقاما البینة على المیراث والوصیة یقسمھ في ما یقسم وما ال یقسم

وإذا كان كل واحد من الشركاء ینتفع بنصیبھ قسم بطلب أحدھم وإن كان ینتفع أحدھم ویستضربھ م وإن طلب صاحب القلیل لم یقسم وإن كان كل واحد اآلخر لقلة نصیبھ فإن طلب صاحب الكثیر قس

منھما یستضر لصغره لم یقسمھا إال بتراضیھما ویقسم العروض إذا كانت من صنف واحد وال یقسم الجنسین بعضھما في بعض ویقسم كل مكیل وموزون والمعدود والمتقارب وتبر الذھب والفضة

م وال یقسم شاة وبعیرا وبرذونا وحمارا وال یقسم والحدید والنحاس واإلبل بانفرادھا والبقر والغناألواني ویقسم الثیاب الھرویة وال یقسم ثوبا واحدا وال ثوبین إذا اختلفت قیمتھما وقال أبو حنیفة ال

یقسم الرقیق والجواھر وقاال یقسم الرقیق وال یقسم حمام وال بئر وال رحى إال أن یتراضى الشركاء

Page 113: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وإذا كانت دور مشتركة في مصر واحد قسم كل دار على حدتھا في قول وكذا الحائط بین الدارینأبي حنیفة وقاال إن كان األصلح لھم قسمة بعضھا في بعض قسمھا وإن كانت دار وضیعة أو دار

وحانوت قسم كل واحد منھما على حدة فصل في كیفیة القسمة

ء ویفرز كل نصیب عن الباقي بطریقھ وینبغي للقاسم أن یصور ما یقسمھ ویعدلھ ویذرعھ ویقوم البناوشربھ حتى ال یكون لنصیب بعضھم بنصیب البعض تعلق ثم یلقب نصیبا باألول والذي یلیھ بالثاني

والثالث على ھذا ثم یخرج القرعة فمن خرج اسمھ أوال فلھ السھم األول ومن خرج ثانیا فلھ السھم بتراضیھم وإذا كان أرض وبناء فعن أبي یوسف الثاني وال یدخل في القسمة الدراھم والدنانیر إال

أنھ یقسم كل ذلك على اعتبار القیمة فإن قسم بینھم وألحدھم مسیل في نصیب اآلخر أو طریق لم یشترط في القسمة فإن أمكن صرف الطریق والمسیل عنھ لیس لھ أن یستطرق ویسیل في نصیب

الطریق بینھم في القسمة إن كان یستقیم لكل اآلخر وإن لم یمكن فسخت القسمة ولو اختلفوا في رفع واحد طریق یفتحھ في نصیبھ قسم الحاكم من غیر طریق یرفع لجماعتھم وإن كان ال یستقیم ذلك

رفع طریقا بین جماعتھم ولو اختلفوا في مقداره جعل على عرض باب الدار وطولھ والطریق على ریق بینھما أثالثا جاز وإن كان أصل الدار سھامھم كما كان قبل القسمة ولو شرطوا أن یكون الط

نصفین وإذا كان سفل ال علو علیھ وعلو ال سفل لھ وسفل لھ علو قوم كل واحد على حدتھ وقسم بالقیمة وال معتبر بغیر ذلك وإذا اختلف المتقاسمون وشھد القاسمان قبلت شھادتھما ولو شھد قاسم

واحد ال تقبل الستحقاق فیھاباب دعوى الغلط في القسمة وا &

وإذا ادعى أحدھم الغلط وزعم أن مما أصابھ شیئا في ید صاحبھ وقد أشھد على نفسھ باالستیفاء لم یصدق على ذلك إال ببینة فإن لم تقم لھ بینة استحلف الشركاء فمن نكل منھم جمع بین نصیب الناكل

وأخذت بعضھ فالقول قول والمدعي فیقسم بینھما على قدر أنصبائھما وإن قال قد استوفیت حقي خصمھ مع یمینھ وإن قال أصابني إلى موضع كذا فلم یسلمھ إلي ولم یشھد على نفسھ باالستیفاء

وكذبھ شریكھ تحالفا وفسخت القسمةولو اختلفا في التقویم لم یلتفت إلیھ إال إذا كانت القسمة بقضاء القاضي والغبن فاحش ولو اقتسما

فادعى أحدھما بیتا في ید اآلخر أنھ مما أصابھ بالقسمة وأنكر اآلخر دارا وأصاب كل واحد طائفة فعلیھ إقامة البینة وإن أقاما البینة یؤخذ ببینة المدعي وإن كان قبل اإلشھاد على القبض تحالفا وترادا

وكذا إذا اختلفا في الحدود وأقاما البینة یقضى لكل واحد بالجزء الذي ھو في ید صاحبھ وإن قامت فصل ھما بینة قضي لھ وإن لم تقم لواحد منھما تحالفاألحد

وإذا استحق بعض نصیب أحدھما بعینھ لم تفسخ القمسة عند أبي حنیفة رحمھ هللا ورجع بحصة ذلك في نصیب صاحبھ وقال أبو یوسف رحمھ هللا تفسخ القسمة ولو وقعت القسمة ثم ظھر في التركة

ء بعد القسمة أو أداه الورثة من مالھم والدین محیط أو غیر دین محیط ردت القسمة ولو أبرأه الغرما فصل في المھایأة محیط جازت القسمة

المھایأة جائزة استحسانا ولو وقعت فیما یحتمل القسمة ثم طلب أحدھم القسمة یقسم وتبطل المھایأة ھذا طائفة وھذا وال یبطل التھایؤ بموت أحدھما وال بموتھما ولو تھایآ في دار واحدة على أن یسكن

طائفة أو ھذا علوھا وھذا أسفلھا جاز ولكل واحد أن یستغل ما أصابھ بالمھایأة شرط ذلك في العقد

Page 114: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

أو لم یشترط ولو تھایآ في عبد واحد على أن یخدم ھذا یوما وھذا یوما جاز وكذا في البیت الصغیر یأمرھما القاضي بأن یتفقا فإن ولو اختلفا في التھایؤ من حیث الزمان والمكان في محل یحتملھما

اختاراه من حیث الزمان یقرع في البدایة ولو تھایآ في العبدین على أن یخدم ھذا ھذا العبد واآلخر اآلخر جاز عندھما ولو تھایآ فیھما على أن نفقة كل عبد على من یأخذه جاز ولو تھایآ في دارین عل

ي علیھ وفي الدابتین ال یجوز التھایؤ على ى أن یسكن كل واحد منھما دارا جاز ویجبر القاض الركوب

عند أبي حنیفة رحمھ هللا وعندھما یجوز والتھایؤ على االستغالل في الدارین جائز وال یجوز في الدابتین عنده خالفا لھما ولو كان نخل أو شجر أو غنم بین اثنین فتھایآ على أن یأخذ كل واحد منھما

كتاب المزارعة= شرب ألبانھا ال یجوز طائفة یستثمرھا أو یرعاھا ویقال أبو حنیفة رحمھ هللا المزارعة بالثلث والربع باطلة وقاال ھي جائزة وإذا فسدت عنده فإن سقى

األرض وكربھا ولم یخرج شيء منھ فلھ أجر مثلھ ثم المزارعة لصحتھا على قول من یجیزھا ون رب األرض والمزارع من أھل العقد شروط أحدھا كون األرض صالحة للزراعة والثاني أن یك

وھو الیختص بھ والثالث بیان المدة والرابع بیان من علیھ البذر والخامس بیان نصیب من ال بذر من قبلھ والسادس أن یخلي رب األرض بینھا وبین العامل حتى لو شرط عمل رب األرض یفسد

جنس البذرالعقد والسابع الشركة في الخارج بعد حصولھ والثامن بیان وھي عندھما على أربعة أوجھ إن كانت األرض والبذر لواحد والبقر والعمل لواحد جازت

المزارعة وإن كانت األرض لواحد والعمل والبقر والبذر لواحد جازت وإن كانت األرض والبذر والبقر لواحد والعمل من آخر جازت وإن كانت األرض والبقر لواحد والبذر والعمل آلخر فھي

باطلةوال تصح المزارعة إال على مدة معلومة وإن یكون الخارج شائعا بینھما فإن شرطا ألحدھما قفزانا

مسماة فھي باطلة وكذا إذا شرطا أن یرفع صاحب البذر بذره ویكون الباقي بینھما نصفین وكذلك إن خر الحب وكذا إذا شرطا ما على الماذیانات والسواقي ألحدھما وكذا إذا شرطا ألحدھما التبن ولآل

شرطا التبن نصفین والحب ألحدھما بعینھ ولو شرطا الحب نصفین ولم یتعرضاللتبن صحت ثم التبن یكون لصاحب البذر ولو شرطا الحب نصفین والتبن لصاحب البذر صحت

وإن شرطا التبن لآلخر فسدتيء للعامل وإذا فسدت وإذا صحت المزارعة فالخارج على الشرط وإن لم تخرج األرض شیئا فال ش

فالخارج لصاحب البذر ولو كان البذر من قبل رب األرض فللعامل أجر مثلھ ال یزاد على مقدار ما شرط لھ من الخارج عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد لھ أجر مثلھ بالغا ما بلغ وإن كان البذر

والبقر حتى فسدت من قبل العامل فلصاحب األرض أجر مثل أرضھ ولو جمع بین األرض المزارعة فعلى العامل أجر مثل األرض والبقر وإذا استحق رب األرض الخارج لبذره في

المزارعة الفاسدة طاب لھ جمیعھ وإن استحقھ العامل أخذ قدر بذره وقدر أجر األرض وتصدق لیس من بالفضل وإذا عقدت المزارعة فامتنع صاحب البذر من العمل لم یجبر علیھ وإن امتنع الذي

قبلھ البذر أجبره الحاكم على العمل ولو امتنع رب األرض والبذر من قبلھ وقد كرب المزارع األرض فال شيء لھ في عمل الكراب وإذا مات أحد المتعاقدین بطلت المزارعة ولو مات رب

ة األرض قبل الزراعة بعدما كرب األرض وحفر األنھار انتقضت المزارعة وال شيء للعامل بمقابل

Page 115: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ما عمل وإذا فسخت المزارعة بدین فادح لحق صاحب األرض فاحتاج إلى بیعھا فباع جاز كما في اإلجارة ولیس للعامل أن یطالبھ بما كرب األرض وحفر األنھار بشيء ولو نبت الزرع ولم

یستحصد لم تبع األرض في الدین حتى یستحصد الزرع ویخرجھ القاضي من الحبس إن كان حبسھ ذا انقضت مدة المزارعة والزرع لم یدرك كان على المزارع أجر مثل نصیبھ من األرض بالدین وإ

إلى أن یستحصد والنفقة على الزرع علیھما على مقدار حقوقھما فإن أنفق أحدھما بغیر إذن صاحبھ وأمر القاضي فھو متطوع ولو أراد رب األرض أن یأخذ الزرع بقال لم یكن لھ ذلك ولو أراد

یأخذه بقال قیل لصاحب األرض اقلع الزرع فیكون بینكما أو اعطھ قیمة نصیبھ أو أنفق المزارع أن أنت على الزرع وارجع بما تنفقھ في حصتھ

ولو مات المزارع بعد نبات الزرع فقالت ورثتھ نحن نعمل إلى أن یستحصد الزرع وأبى رب فاع والدیاس والتذریة علیھما األرض فلھم ذلك وال أجر لھم بما عملوا وكذلك أجرة الحصاد والر

كتاب المساقاة= بالحصص فإن شرطاه في المزارعة على العامل فسدت قال أبو حنیفة رحمھ هللا المساقاة بجزء من الثمر باطلة وقاال جائزة إذا ذكر مدة معلومة وسمى جزأ

ال یخرج الثمر من الثمر مشاعا ویشترط تسمیة الجزء مشاعا فإن سمیا في المعاملة مدة یعلم أنھفیھا فسدت المعاملة ولو سمیا مدة قد یبلغ الثمر فیھا وقد یتأخر عنھا جازت ثم لو خرج في الوقت المسمي فھو على الشركة وإن تأخر فللعامل أجر المثل وتجوز المساقاة في النخل والشجر والكرم

ذر وكذا لیس للعامل والرطاب وأصول الباذنجان ولیس لصاحب الكرم أن یخرج العامل من غیر عأن یترك العمل بغیر عذر فإن دفع نخال فیھ ثمر مساقاة والثمر یزید بالعمل جاز وإن كانت قد انتھت

لم یجز وإذا فسدت المساقاة فللعامل أجر مثلھ وتبطل المساقاة بالموت فإن مات رب األرض رك الثمر ولو التزم العامل والخارج بسر فللعامل أن یقوم علیھ كما كان یقوم قبل ذلك إلى أن ید

الضرر یتخیر ورثة اآلخر بین أن یقتسموا البسر على الشرط وبین أن یعطوه قیمة نصیبھ من البسر وبین أن ینفقوا على البسر حتى یبلغ فیرجعوا بذلك في حصة العامل من الثمر ولو مات العامل

موه بسرا كان صاحب األرض فلورثتھ أن یقوموا علیھ وإن كره رب األرض فإن إرادوا أن یصربین الخیارات الثالثة وإن ماتا جمیعا فالخیار لورثة العامل فإن أبى ورثة العامل أن یقوموا علیھ كان

الخیار في ذلك لورثة رب األرض وإذا انقضت مدة المعاملة والخارج بسر أخضر فھذا واألول سخ باألعذارسواء للعامل أن یقوم علیھا إلى أن یدرك لكن بغیر أجر وتف

ومن دفع أرضا بیضاء إلى رجل سنین معلومة یغرس فیھا شجرا على أن تكون األرض والشجر بین رب األرض والغارس نصفین لم یجز ذلك وجمیع الثمر والغرس لرب األرض وللغارس قیمة

كتاب الذبائح= غرسھ وأجر مثلھ فیما عمل ا بین اللبة واللحیین واضطراریة وھي الجرح الذكاة شرط حل الذبیحة وھي اختیاریة كالجرح فیم

في أي موضع كان من البدن ومن شرطھ أن یكون الذابح صاحب ملة التوحید إما اعتقادا كالمسلم أو دعوى كالكتابي وأن یكون حالال خارج الحرم وذبیحة المسلم والكتابي حالل وال تؤكل ذبیحة

ما ذبح في الحرم من الصید وإن ترك الذابح المجوسي والمرتد والوثني والمحرم وكذا ال یؤكلالتسمیة عمدا فالذبیحة میتة ال تؤكل وإن تركھا ناسیا أكل والمسلم والكتابي في ترك التسمیة سواء ثم

التسمیة في ذكاة االختیار تشترط عند الذبح وھي على المذبوح وفي الصید تشترط عند اإلرسال مع اسم هللا تعالى شیئا غیره وأن یقول عند الذبح اللھم تقبل والرمي وھي على اآللة ویكره أن یذكر

Page 116: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

من فالن والذبح بین الحلق واللبة وفي الجامع الصغیر ال بأس بالذبح في الحلق كلھ وسطھ وأعاله وأسفلھ والعروق التي تقطع في الذكاة أربعة الحقوم والمريء والودجان وعندنا إن قطعھا حل األكل

ك عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال ال بد من قطع الحلقوم والمريء وأحد وإن قطع أكثرھا فكذلالودجین ویجوز الذبح بالظفر والسن والقرن إذا كان منزوعا حتى ال یكون بأكلھ بأس إال أنھ یكره ھذا الذبح ویجوز الذبح باللیطة والمروة وكل شيء أنھر الدم إال السن القائم والظفر القائم ویستحب

الذابح شفرتھ ومن بلغ بالسكین النخاع أو قطع الرأس كره لھ ذلك وتؤكل ذبیحتھ وإن ذبح أن یحد الشاة من قفاھا فبقیت حیة حتى قطع العروق حل وإن

ماتت قبل قطع العروق لم تؤكل وما استأنس من الصید فذكاتھ الذبح وما توحش من النعم فذكاتھ ووقع العجز عن ذكاة االختیار والمستحب في اإلبل العقر والجرح وكذا ما تردى من النعم في بئر

النحر فإن ذبحھا جاز ویكره والمستحب في البقر والغنم الذبح فإن نحرھما جاز ویكره ومن نحر ناقة أو ذبح بقرة فوجد في بطنھا جنینا میتا لم یؤكل أشعر أو لم یشعر وھذا عند أبي حنیفة وقاال إذا

وما ال یحل فصل فیما یحل أكلھ تم خلقھ أكلوال یجوز أكل ذي ناب من السباع وال ذي مخلب من الطیور وال بأس بغراب الزرع وال یؤكل األبقع الذي یأكل الجیف وكذا الغداف قال أبو حنیفة رحمھ هللا ال بأس بأكل العقعق ویكره أكل

بغال ویكره لحم الضبع والضب والسلحفاة والزنبور والحشرات كلھا وال یجوزأكل الحمر األھلیة والالفرس عند أبي حنیفة وال بأس بأكل األرنب وإذا ذبح ماال یؤكل لحمھ طھر جلده ولحمھ إال اآلدمي

والخنزیر وال یؤكل من حیوان الماء إال السمك ویكره أكل الطافي منھ وال بأس بأكل الجریث كتاب األضحیة= والمارماھي وأنواع السمك والجراد بال ذكاة

جبة على كل حر مسلم مقیم موسر في یوم األضحى عن نفسھ وعن ولده الصغار ویذبح األضحیة واعن كل واحد منھم شاة أو یذبح بقرة أو بدنة عن سبعة ولو اشترى بقرة یرید أن یضحي بھا عن نفسھ ثم اشترك فیھا ستة معھ جاز استحسانا ولیس على الفقیر والمسافر أضحیة ووقت األضحیة

ر من یوم النحر إال أنھ ال یجوز ألھل األمصار الذبح حتى یصلي اإلمام العید فأما یدخل بطلوع الفج أھل السواد فیذبحون بعد الفجر وھي جائزة في ثالثة أیام یوم النحر ویومان بعده ولو لم

یضح حتى مضت أیام النحر إن كان أوجب على نفسھ أو كان فقیرا وقد اشترى األضحیة تصدق نیا تصدق بقیمة شاة اشترى أو لم یشتر وال یضحى بالعمیاء والعوراء والعرجاء بھا حیة وإن كان غ

التي ال تمشي إلى المنسك وال العجفاء وال تجزى مقطوعة األذن والذنب وال التي ذھب أكثر أذنھا وذنبھا وإن بقي أكثر األذن والذنب جاز ویجوز أن یضحى بالجماء والخصي والثوالء والجرباء

ا إن كانت ھذه العیوب قائمة وقت الشراء ولو اشتراھا سلیمة ثم تعیبت بعیب مانع إن والسكاء وھذكان غنیا علیھ غیرھا وإن كان فقیرا تجزئھ ھذه ولو أضجعھا فاضطربت فانكسرت رجلھا فذبحھا أجزأه استحسانا وكذا لو تعیبت في ھذه الحالة فانفلتت ثم أخذت من فوره وكذا بعد فوره عند محمد

ا ألبي یوسف واألضحیة من اإلبل والبقر والغنم ویجزىء من ذلك كلھ الثنى فصاعدا إلى خالفالضأن فإن الجذع منھ یجزىء وإذا اشترى سبعة بقرة لیضحوا بھا فمات أحدھم قبل النحر وقالت

الورثة اذبحوھا عنھ وعنكم أجزأھم وإن كان شریك الستة نصرانیا أو رجال یرید اللحم لم یجز عن منھم ولو ذبحوھا عن صغیر في الورثة أو أم ولد جاز ولو مات واحد منھم فذبحھا الباقون واحد

بغیر إذن الورثة ال تجزئھم ویأكل من لحم األضحیة ویطعم األغنیاء والفقراء ویدخر ویستحب أن ال

Page 117: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ینقص الصدقة عن الثلث ویتصدق بجلدھا أو یعمل منھ آلة تستعمل في البیت وال بأس بأن یشتريبھ ما ینتفع في البیت بعینھ مع بقائھ وال یشتري بھ ماال ینتفع بھ إال بعد استھالكھ كالخل واألبازیر

وال یعطى أجرة الجزار من األضحیة ویكره أن یجز صوف أضحیتھ وینتفع بھ قبل أن یذبحھا رجالن فذبح واألفضل أن یذبح أضحیتھ بیده إن كان یحسن الذبح ویكره أن یذبحھا الكتابي وإذا غلط

كل واحد منھما أضحیة اآلخر أجزأ عنھما وال ضمان علیھما ومن غصب شاة فضحى بھا ضمن قیمتھا وجاز عن أضحیتھ

كتاب الكراھیة =المروي عن محمد رحمھ هللا أن كل مكروه حرام إال أنھ لما لم یجد فیھ نصا قاطعا لم یطلق علیھ

فصل لى الحرام أقرب وھو یشتمل على فصول منھالفظ الحرام وعن أبي حنیفة وأبي یوسف أنھ إ في األكل والشرب

قال أبو حنیفة یكره لحوم األتن وألبانھا وأبوال اإلبل وقال أبو یوسف ومحمد ال بأس بأبوال اإلبل وال یجوز األكل والشرب واألدھان والتطیب في آنیة الذھب والفضة للرجال والنساء وال بأس

والزجاج والبلور والعقیق ویجوز الشرب في اإلناء المفضض والركوب باستعمال آنیة الرصاص على السرج المفضض والجلوس على الكرسي المفضض والسریر المفضض إذا كان یتقي موضع

الفضة وھذا عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقال أبو یوسف یكره ذلك ومن أرسل أجیرا لھ مجوسیا أو یھودي أو نصراني أو مسلم وسعھ أكلھ وإن كان غیر ذلك لم خادما فاشترى لحما فقال اشتریتھ من

یسعھ أن یأكل منھ ویجوز أن یقبل في الھدیة واالذن قول العبد والجاریة والصبي ویقبل في المعامالت قول الفاسق وال یقبل في الدیانات إال قول العدل ویقبل فیھا قول العبد والحر واألمة إذا

فصل في لیمة أو طعام فوجد ثمة لعبا أو غناء فال بأس بأن یقعد ویأكلكانوا عدوال ومن دعي إلى و اللبس

وال یحل للرجال لبس الحریر ویحل للنساء إال أن القلیل عفو وھو مقدار ثالثة أصابع أو أربعة كاألعالم والمكفوف بالحریر وال بأس بتوسده والنوم علیھ عند أبي حنیفة وقاال یكره وال بأس بلبس

والدیباج في الحرب عندھما ویكره عند أبي حنیفة رحمھ هللا وال بأس بلبس ما سداه حریر الحریر ولحمتھ غیر حریر كالقطن والخز

في الحرب وغیره وما كان لحمتھ حریرا وسداه غیر حریر ال بأس بھ في الحرب ویكره في غیره وحلیة السیف من الفضة والتختم وال یجوز للرجال التحلي بالذھب وال بالفضة إال بالخاتم والمنطقة

بالذھب على الرجال حرام وال بأس بمسمار الذھب یجعل في حجر الفص وال تشد األسنان بالذھب وتشد بالفضة ویكره أن یلبس الذكور من الصبیان الذھب والحریر وتكره الخرقة التي تحمل فیمسح

بأن یربط الرجل في أصبعھ أو بھا العرق وكذا التي یمسح بھا الوضوء أو یمتخط بھا وال بأس فصل في الوطء والنظر والمس خاتمھ الخیط للحاجة

وال یجوز أن ینطر الرجل إلى األجنبیة إال إلى وجھھا وكفیھا فإن كان ال یأمن الشھوة ال ینظر إلى وجھھا إال لحاجة وال یحل لھ أن یمس وجھھا وال كفیھا وإن كان یأمن الشھوة والصغیرة إذا كانت التشتھي یباح مسھا والنظر إلیھا ویجوز للقاضي إذا أراد أن یحكم علیھا وللشاھد إذا أراد أداء الشھادة علیھا النظر إلى وجھھا وإن خاف أن یشتھي ومن أراد أن یتزوج امرأة فال بأس بأن ینظر إلیھا وإن

م امرآة مداواتھا علم أنھ یشتھیھا ویجوز للطبیب أن ینظر إلى موضع المرض منھا وینبغي أن یعل

Page 118: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

فإن لم یقدر یستر كل عضو منھا سوى موضع المرض وكذا یجوز للرجل النظر إلى موضع االحتقان من الرجل وینظر الرجل من الرجل إلى جمیع بدنھ إال ما بین سرتھ إلى ركبتھ وما یباح

ر الرجل إلیھ النظر إلیھ للرجل من الرجل یباح المس ویجوز للمرأة أن تنظر من الرجل إلى ما ینظمنھ إذا أمنت الشھوة وتنظر المرأة من المرأة إلى ما یجوز للرجل أن ینظر إلیھ من الرجل وینظر

الرجل من أمتھ التي تحل لھ وزوجتھ إلى فرجھا وینظر الرجل من ذوات محارمھ إلى الوجھ أن یمس ما والرأس والصدر والساقین والعضدین وال ینظر إلى ظھرھا وبطنھا وفخذھا وال بأس ب

جاز أن ینظر إلیھ منھا إال إذا كان یخاف علیھا أو على نفسھ الشھوةوال بأس بالخلوة والمسافرة بھن وینظر الرجل من مملوكة غیره إلى ما یجوز أن ینظر إلیھ من

ذوات محارمھ وال بأس بأن یمس ذلك إذا أراد الشراء وإن خاف أن یشتھي وأذا حاضت األمة لم واحد والخصى في النظر إلى األجنبیة كالفحل وال یجوز للمملوك أن ینظر من تعرض في إزار

سیدتھ إالإلى ما یجوك لألجنبي النظر إلیھ منھا ویعزل عن أمتھ بغیر إذنھا وال یعزل عن زوجتھ إال فصل في االستبراء وغیره بإذنھا

ى فرجھا بشھوة حتى یستبرئھا ومن اشترى جاریة فإنھ ال یقربھا وال یلمسھا وال یقبلھا وال ینظر إلویجب في جاریة للمشترى فیھا شقص فاشترى الباقي وال یجب االستبراء إذا رجعت اآلبقة أو ردت

المغصوبة والمؤاجرة أو فكت المرھونة واالستبراء في الحامل بوضع الحمل وفي ذوات األشھر حتیال إلسقاط االستبراء عند أبي بالشھر وإذا حاضت في أثنائھ بطل االستبراء باألیام وال بأس باال

یوسف خالفا لمحمد وال یقرب المظاھر وال یلمس وال یقبل وال ینظر إلى فرجھا بشھوة حتى یكفر ومن لھ أمتان أختان فقبلھما بشھوة فإنھ ال یجامع واحدة منھما وال یقبلھا وال یمسھا بشھوة وال ینظر

لك أو نكاح أو یعتقھا ویكره أن یقبل الرجل فم إلى فرجھا بشھوة حتى یملك فرج األخرى غیره بم فصل في البیع الرجل أو یده أو شیئا منھ أو یعانقھ وھذا عند أبي حنیفة ومحمد وال بأس بالمصافحة

وال بأس ببیع السرقین ویكره بیع العذرة ومن علم بجاریة أنھا لرجل فرأى آخر یبیعھا وقال وكلني اعھا ویطأھا ولو أن امرآة أخبرھا ثقة أن زوجھا الغائب مات عنھا صاحبھا ببیعھا فإنھ یسعھ أن یبت

أو طلقھا ثالثا أو كان غیر ثقة وأتاھا بكتاب من زوجھا بالطالق وال تدري أنھ كتابھ أم ال إال أن أكبر رأیھا أنھ حق فال بأس بأن تعتد ثم تتزوج وإذا باع المسلم خمرا وأخذ ثمنھا وعلیھ دین فإنھ

یكرهلدین أن یأخذ منھ وإن كان البائع نصرانیا فال بأس بھ ویكره االحتكار في أقوات اآلدمیین لصاحب ا

والبھائم إذا كان ذلك في بلد یضر االحتكار بأھلھ وكذلك التلقي فإما إذا كان ال یضر فال بأس بھ لى ومن احتكر غلة ضیعتھ أو ما جلبھ من بلد آخر فلیس بمحتكر وال ینبغي للسلطان أن یسعر ع

الناس ویكره بیع السالح في أیام الفتنة وال بأس ببیع العصیر ممن یعلم أنھ یتخذه خمرا ومن أجر بیتا لیتخذ فیھ بیت نار أو كنیسة أو بیعة أو یباع فیھ الخمر بالسواد فال بأس بھ ومن حمل لذمي

بأس ببیع بناء خمرا فإنھ یطیب لھ األجر عند أبي حنیفة وقال أبو یوسف ومحمد یكره لھ ذلك والمسائل بیوت مكة ویكره بیع أرضھا ومن وضع درھما عند بقال یأخذ منھ ما شاء یكره لھ ذلك

متفرقةویكره التعشیر والنقط في المصحف وال بأس بحلیة المصحف وال بأس بأن یدخل أھل الذمة المسجد

على الخیل وال بأس بعیادة الحرام ویكره استخدام الخصیان وال بأس بإحصاء البھائم وإنزاء الحمیر

Page 119: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

الیھودي والنصراني ویكره أن یقول الرجل في دعائھ أسألك بمعقد العز من عرشك ویكره أن یقول الرجل في دعائھ بحق فالن أو بحق أنبیائك ورسلك ویكره اللعب بالشطرنج والنرد واألربعة عشر

ارة دابتھ وتكره كسوتھ الثوب وكل لھو وال بأس بقبول ھدیة العبد التاجر وإجابة دعوتھ واستعوھدیتھ الدراھم والدنانیر ومن كان في یده لقیط ال أب لھ فإنھ یجوز قبضھ الھبة والصدقة لھ وال

یجوز للملتقط أن یؤاجره ویجوز لألم أن تؤاجر ابنھا إذا كان في حجرھا وال یجوز للعم ولو أجر جعل الرجل في عنق عبده الرایة وال یكره الصبي نفسھ ال یجوز إال إذا فرغ من العمل ویكره أن ی

أن یقیده وال بأس بالحقنة یرید بھا التداوي وال بأس برزق القاضي وال بأس بأن تسافر األمة وأم الولد بغیر محرم

كتاب إحیاء الموات =ع الموات ماال ینفع بھ من األراضي النقطاع الماء عنھ أو لغلبة الماء علیھ أو ما أشبھ ذلك مما یمن

الزراعة فما كان منھا عادیا ال مالك لھ أو كان مملوكا في اإلسالم ال یعرف لھ مالك بعینھ وھو بعید من القریة بحیث إذا وقف إنسان من أقصى العامر فصاح ال یسمع الصوت فیھ فھو موات ثم من

اال یملكھ ویملكھ أحیاه بإذن األمام ملكھ وإن أحیاه بغیر إذنھ لم یملكھ عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقالذمي باإلحیاء كما یملكھ المسلم ومن حجر ارضا ولم یعمرھا ثالث سنین أخذھا اإلمام ودفعھا إلى

غیره وال یجوز إحیاء ما قرب من العامر ویترك مرعى ألھل القریة ومطرحا لحصائدھم ومن حفر انت للناضح فحریمھا بئرا في بریة فلھ حریمھا فإن كانت للعطن فحریمھا أربعون ذراعا وإن ك

ستون ذراعا وھذا عندھما وعند أبي حنیفة رحمھ هللا أربعون ذراعا وإن كانت عینا فحریمھا خمسمائة ذراع فمن أراد أن یحفر في حریمھا منع منھ والقناة لھا حریم بقدر ما یصلحھا والشجرة

یمھا وما ترك تغرس في أرض موات لھا حریم أیضا حتى لم یكن لغیره أن یغرس شجرا في حرالفرات أو الدجلة وعدل عنھ الماء ویجوز عوده إلیھ لم یجز إحیاؤه وإن كان ال یجوز أن یعود إلیھ

فھو كالموات إذا لم یكن حریما لعامر ومن كان لھ نھر في أرض غیره فلیس لھ حریم عند أبي علیھا طینھ وفي الجامع حنیفة إال أن یقیم بینة على ذلك وقاال لھ مسناة النھر یمشي علیھا ویلقي

الصغیر نھر لرجل إلى جنبھ مسناة وآلخر خلف المسناة أرض تلزقھا ولیست المسناة في ید إحداھما فصول في مسائل فھي لصاحب األرض عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال ھي لصاحب النھر حریما

الشرب فصل في المیاه

ن یمنع شیئا من الشفة والشفة الشرب لبني آدم والبھائموإذا كان لرجل نھر أو بئرا أو قناة فلیس لھ أ فصل في كرى األنھار

األنھار ثالثة نھر غیر مملوك ألحد لم یدخل ماؤه في المقاسم بعد كالفرات ونحوه ونھر مملوك دخل ماؤه في القسمة إال أنھ عام ونھر مملوك دخل ماؤه في القسمة وھو خاص والفاصل بینھما استحقاق

بھ وعدمھ فاألول كریھ على السلطان من بیت مال المسلمین فإن لم یكن في بیت المال شيء الشفعةفاإلمام یجبر الناس على كریھ وأما الثاني فكریھ على أھلھ ال على بیت المال ومن أبى منھم یجبر

اني على كریھ وأما الثالث وھو الخاص من كل وجھ فكریھ على أھلھ ثم قیل یجبر اآلبي كما في الثوقیل ال یجبر وال یجبر لحق الشفة كما إذا امتنعوا جمیعاومؤنة كرى النھر المشترك علیھم من أعاله فإذا جاوز أرض رجل رفع عنھ عند أبي حنیفة وقاال ھي علیھم جمیعا من أولھ إلى آخره

Page 120: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

فصل في الدعوى واالختالف والتصرف فیھ بحصص الشرب واألرضیناستحسانا وإذا كان نھر لرجل یجري في أرض غیره فأراد وتصح دعوى الشرب بغیر أرض

صاحب األرض أن ال یجري النھر في أرضھ ترك على حالھ وإذا كان نھر بین قوم واختصموا في الشرب كان الشرب بینھم على قدر أراضیھم ولیس ألحد من الشركاء في النھر أن یسوق شربھ إلى

أراد أن یسوق شربھ في أرضھ األولى حتى ینتھي أرض لھ أخرى لیس لھا في ذلك شرب وكذا أذاإلى ھذه األرض األخرى وإذا سقى الرجل أرضھ أو مخرھا ماء فسال من مائھا في أرض رجل

كتاب األشربة= فغرقھا أو نزت أرض جاره من ھذا الماء لم یكن علیھ ضمانھا بالزبد والعصیر إذا طبخ األشربة المحرمة أربعة الخمر وھي عصیر العنب إذا غلى واشتد وقذف

حتى یذھب أقل من ثلثیھ ونقیع التمر وھو السكر ونقیع الزبیبإذا اشتد وغلى وقال في الجامع الصغیر وما سوى ذلك من األشربة فال بأس بھ وقال فیھ أیضا وكان

ى أبو یوسف یقول ما كان من األشربة یبقى بعدما یبلغ عشرة أیام وال یفسد فإني أكرھھ ثم رجع إلقول أبي حنیفة رحمھ هللا وقال في المختصر ونبیذ التمر والزبیب إذا طبخ كل واحد منھما أدنى

طبخة حالل وإن اشتد إذا شرب منھ ما یغلب على ظنھ أنھ ال یسكره من غیر لھو وال طرب وال العنب بأس بالخلیطین ونبیذ العسل والتین ونبیذ الحنطة والذرة والشعیر حالل وإن لم یطبخ وعصیر

إذا طبخ حتى ذھب ثلثاه وبقي ثلثھ حالل وإن اشتد وال بأس باالنتباذ في الدباء والحنتم والمزفت والنقیر وإذا تخللت الخمر حلت سواء صارت خال بنفسھا أو بشيء یطرح فیھا وال یكره تخلیلھا

الخمر ویكره شرب دردى الخمر واالمتشاط بھ وال یحد شاربھ إن لم یسكر ویكره االحتقان ب فصل في الجوارح كتاب الصید= وإقطارھا في اإلحلیل ویكره أكل خبز عجن عجینھ بالخمر

ویجوز االصطیاد بالكلب المعلم والفھد والبازي وسائر الجوارح المعلمة وفي الجامع الصغیر وكل ك شيء علمتھ من ذي ناب من السباع وذي مخلب من الطیور فال بأس بصیده وال خیر فیما سوى ذل

إال أن تدرك ذكاتھ وتعلیم الكلب أن یترك األكل ثالث مرات وتعلیم البازي أن یرجع ویجیب إذا دعوتھ وإذا أرسل كلبھ المعلم أو بازیھ وذكر اسم هللا تعالى عند إرسالھ فأخذ الصید وجرحھ فمات

صیودا ولم حل أكلھ فإن أكل منھ الكلب أو الفھد لم یؤكل وإن أكل منھ البازي أكل ولو انھ صادیأكل منھا ثم أكل من صید ال یؤكل ھذا الصید ولو أن صقرا فر من صاحبھ فمكث حینا ثم صاد ال

یؤكل صیده ولو شربالكلب من دم الصید ولم یأكل منھ أكل ولو أخذ الصید من المعلم ثم قطع منھ قطعة وألقاھا إلیھ فأكلھا

ثم أدرك الصید فقتلھ ولم یأكل منھ لم یؤكل یؤكل ما بقي ولو نھس الصید فقطع منھ بضعة فأكلھاولو ألقى ما نھسھ واتبع الصید فقتلھ ولم یأكل منھ وأخذه صاحبھ ثم مر بتلك البضعة فأكلھا یؤكل

الصید وإن أدرك المرسل الصید حیا وجب علیھ أن یزكیھ وأن ترك تذكیتھ حتى مات لم یؤكل وكذا كان في وقت لو أخذه أمكنھ ذبحھ لم یؤكل وإن كان ال البازي والسھم ولو أدركھ ولم یأخذه فإن

یمكنھ ذبحھ أكل وإن أدركھ فذكاه حل لھ وإذا أرسل كلبھ المعلم على صید وأخذ غیره حل ولو أرسلھ على صید كثیر وسمى مرة واحدة حالة اإلرسال فلو قتل الكل یحل بھذه التسمیة الواحدة ومن

لصید فقتلھ یؤكل وكذا الكلب إذا اعتاد عادتھ ولو أخذ الكلب أرسل فھدا فكمن حتى یستمكن ثم أخذ اصیدا فقتلھ ثم أخذ آخر فقتلھ وقد أرسلھ صاحبھ أكال جمیعا ولو قتل األول فجثم علیھ طویال من

ثم النھار ثم مر بھ صید آخر فقتلھ ال یؤكل الثاني ولو أرسل بازیھ المعلم على صید فوقع على شيء

Page 121: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

لھ فإنھ یؤكل ولو أن بازیا معلما أخذ صیدا فقتلھ وال یدري أرسلھ إنسان أم ال اتبع الصید فأخذه وقتال یؤكل وإن خنقھ الكلب ولم یجرحھ لم یؤكل وإن شاركھ كلب غیر معلم أو كلب مجوسي أو كلب لم یذكر اسم هللا علیھ لم یؤكل ولو رده علیھ الكلب الثاني ولم یجرحھ معھ ومات بجرح األول یكره

و لم یرده الكلب الثاني على األول لكنھ اشد على األول حتى اشتد على الصید فأخذه وقتلھ ال أكلھ ولبأس بأكلھ وإذا أرسل المسلم كلبھ فزجره مجوسي فانزجر بزجره فال بأس بصیده ولو أرسلھ

مجوسي فزجره مسلم فانزجر بزجره لم یؤكل وإن لم یرسلھ أحد فزجره مسلم فانزجر فأخذ الصید أس بأكلھ ولو أرسل المسلم كلبھ على صید وسمى فأدركھ فضربھ ووقذه ثم ضربھ فقتلھ أكل فال ب

وكذا إذا أرسل كلبین فوقذه أحدھما ثم قتلھ اآلخر أكل ولو أرسل رجالن كل واحد منھما كلبا فوقذه أحدھما وقتلھ اآلخر أكل والملك لألول

فصل في الرميسل كلبا أو بازیا علیھ فأصاب صیدا ثم تبین أنھ حس ومن سمع حسا فظنھ حس صید فرماه أو أر

صید حل المصاب وإن تبین أنھ حس آدمي أو حیوان أھلي ال یحل المصاب والطیر الداجن الذي یأوي البیوت أھلي والظبي الموثق بمنزلتھ ولو رمى إلى طائر فأصاب صیدا ومر الطائر وال یدري

ي بعیر فأصاب صیدا وال یدري ناد ھو أم ال ال وحشي ھو أو غیر وحشي حل الصید ولو رمى إلیحل الصید ولو رمى إلى سمكة أو جرادة فأصاب صیدا یحل في روایة عن أبي یوسف ولو رمى

فأصاب المسموع حسھ وقد ظنھ آدمیا فإذا ھو صید یحل وإذا سمى الرجل عند الرمي أكل ما أصاب لسھم بالصید فتحامل حتى غاب عنھ ولم یزل إذا جرح السھم فمات فإن ادركھ حیا ذكاه وإذا وقع ا

في طلبھ حتى أصابھ میتا أكل وإن قعد عن طلبھ ثم أصابھ میتا لم یؤكل ولو وجد بھ جراحة سوى سھمھ ال یحل وإذا رمى صیدا فوقع في الماء أو وقع على سطح أو جبل ثم تردى منھ إلى األرض

المعراض بعرضھ لم یؤكل وإن جرحھ یؤكل لم یؤكل وإن وقع على األرض ابتداء أكل وما أصابھ وال یؤكل ما أصابتھ البندقیة فمات بھا وإذا رمى صیدا فقطع عضوا منھ أكل الصید وال یؤكل

العضو ولو قده نصفین أو قطعھ أثالثا واألكثر مما یلي العجز أو قطع نصف رأسھ أو أكثر منھ یحل یحل ولو ضرب صیدا فقطع یدا أو رجال ولم المبان والمبان منھ ولو ضرب عنق شاة فأبان رأسھا

یبنھ إن كان یتوھم االلتئام واالندمال فإذا مات حل أكلھ وال یؤكل صید المجوسي والمرتد والوثني ومن رمى صیدا فأصابھ ولم یثخنھ ولم یخرجھ عن حیز االمتناع فرماه آخر فقتلھ فھو للثاني ویؤكل

فھو لألول ولم یؤكل والثاني ضامن لقیمتھ لألول غیر ما وإن كان األول أثخنھ فرماه الثاني فقتلھ نقصتھ جراحتھ ویجوز اصطیاد ما یؤكل لحمھ من الحیوان وما ال یؤكل

كتاب الرھن الرھن ینعقد باإلیجاب والقبول ویتم بالقبض وإذا قبضھ المرتھن محوزا مفرغا =مھ وإن شاء رجع عن الرھن وإذا سلمھ متمیزا تم العقد فیھ ومالم یقبضھ فالراھن بالخیار إن شاء سل

إلیھ فقبضھ دخل في ضمانھ والیصح الرھن إال بدین مضمون وھو مضمون باألقل من قیمتھ ومن الدین فإذا ھلك في ید المرتھن وقیمتھ والدین سواء صار المرتھن مستوفیا لدینھ وإن كانت قیمة

لدین بقدره ورجع المرتھن بالفضل الرھن أكثر فالفضل أمانة في یده فإن كانت أقل سقط من اوللمرتھن أن یطالب الراھن بدیتھ ویحبسھ بھ وإذا طلب المرتھن دینھ یؤمر بإحضار الرھن وإذا

أحضره أمر الراھن بتسلیم الدین إلیھ أوال وإن طالبھ بالدین في غیر البلد الذي وقع العقد فیھ إن كان إن كان لھ حمل ومؤنھ یستوفى دینھ وال یكلف الرھن مما ال حمل لھ وال مؤنة فكذلك الجواب و

Page 122: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

إحضار الرھن ولو سلط الراھن العدل على بیع المرھون فباعھ بنقد أو نسیئة جاز فلو طالب المرتھن بالدین ال یكلف المرتھن إحضار الرھن وكذا إذا أمر المرتھن ببیعھ فباعھ ولم یقبض الثمن

الثمن ھو المرتھن ولو وضع الرھن على ید ولو قبضھ یكلف إحضاره إال أن الذي یتولى قبضالعدل وأمر أن یودعھ غیره ففعل ثم جاء المرتھن یطلب دینھ ال یكلف إحضار الرھن ولو وضعھ العدل في ید من في عیالھ وغاب وطلب المرتھن دینھ والذي في یده یقول أودعني فالن وال أدري

العدل بالرھن وال یدري أین ھو ولو أن لمن ھو یجبر الراھن على قضاء الدین وكذلك إذا غابالذي أودعھ العدل جحد الرھن وقال ھو مالي لم یرجع المرتھن على الراھن بشيءحتى یثبت كونھ رھنا وإن كان الرھن في یده لیس علیھ أن یمكنھ من البیع حتى یقضیھ الدین ولو قضاه البعض فلھ

لدین قیل لھ سلم الرھن إلیھ فلو ھلك قبل التسلیم أن یحبس كل الرھن حتى یستوفي البقیة فإذا قضاه ا استرد الراھن ما قضاه وكذلك لو تفاسخا الرھن لھ حبسھ مالم یقبض الدین أو یبرئھ

وال یبطل الرھن إال بالرد على الراھن على وجھ الفسخ ولو ھلك في یده سقط الدین إذا كان بھ وفاء

ستخدام وال سكنى وال لبس إال أن یأذن لھ المالك ولیس بالدین ولیس للمرتھن أن ینتفع بالرھن ال بالھ أن یبیع إال بتسلیط من الراھن ولیس لھ أن یؤاجر ویعبر وللمرتھن أن یحفظ الرھن بنفسھ

وزوجتھ وولده وخادمھ الذي في عیالھ وإن حفظھ بغیر من في عیالھ أو أودعھ ضمن وإذا تعدى قیمتھ فلو رھنھ خاتما فجعلھ في خنصره فھو المرتھن في الرھن ضمنھ ضمان الغصب بجمیع

ضامن ولو جعلھ في بقیة األصابع كان رھنا بما فیھ ولو رھنھ سیفین أو ثالثة فتقلدھا لم یضمن في الثالثة وضمن في السیفین وأجرة البیت الذي یحفظ فیھ الرھن على المرتھن وكذلك أجرة الحافظ

اواة الجراحة ومعالجة القروح ومعالجة األمراض وأجرة الراعي ونفقة الرھن على الراھن ومدوالفداء من الجنایة تنقسم على المضمون واألمانة والخراج على الراھن خاصة والعشر فیما یخرج مقدم على حق المرتھن وما أداه أحدھما مما وجب على صاحبھ فھو متطوع وما أنفق أحدھما مما

یجب على اآلخر بأمر القاضي یرجع علیھ ما یجوز ارتھانھ واالرتھان بھ وما الیجوز باب &

والیجوز رھن المشاع وال رھن ثمرة على رؤوس النخیل دون النخیل وال زرع األرض دون األرض وال رھن النخیل في األرض دونھا وكذا إذا رھن األرض دون النخیل أو دون الزرع أو

ھ تمر یدخل في الرھن ویدخل البناء النخیل دون الثمن ولو رھن النخیل بمواضعھا جاز ولو كان فیوالغرس في رھن األرض والدار والقریة ولو رھن الدار بما فیھا جاز ولو استحق بعضھ إن كان الباقي یجوز ابتداء الرھن علیھ وحده بقي رھنا بحصتھ وإآل بطل كلھ وال یصح الرھن باألمانات

ح باألعیان المضمونة بغیرھا كالمبیع كالودائع والعواري والمضاربات ومال الشركة وكذلك ال یصفي ید البائع فأما األعیان المضمونة بعینھا وھو أن یكون مضمونا بالمثل أو بالقیمة عند ھالكھ مثل

المغصوب وبدل الخلع والمھر وبدل الصلح عن دم العمد یصحم وبثمن الرھن بھا والرھن بالدرك باطل والكفالة بالدرك جائزة ویصح الرھن براس مال السل

الصرف والمسلم فیھ والرھن بالمبیع باطل فإن ھلك ذھب بغیر شيء وإن ھلك الرھن بثمن الصرف ورأس مال السلم في مجلس العقد تم الصرف والسلم وصار المرتھن مستوفیا لدینھ حكما وإن افترقا

سلم وبالمسلم فیھ قبل ھالك الرھن بطال وإن ھلك الرھن بالمسلم فیھ بطل السلم بھالكھ ولو تفاسخا ال

Page 123: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

رھن یكون ذلك رھنا برأس المال حتى یحبسھ ولو ھلك الرھن بعد التفاسخ یھلك بالطعام المسلم فیھ وال یجوز رھن الحر والمدبر والمكاتب وأم الولد وال یجوز الرھن بالشفعة وال بالعبد الجاني والعبد

م أن یرھن خمرا أو یرتھنھ من مسلم أو المدیون المأذون وال بأجرة النائحة والمغنیة وال یجوز للمسلذمي ولو اشترى عبدا ورھن بثمنھ عبدا أو خال أو شاة مذبوحة ثم ظھر العبد حرا أو الخل خمرا أو

الشاة میتة فالرھن مضمون وكذا إذا قتل عبدا ورھن بقیمتھ رھنا ثم ظھر أنھ حر وكذا إذا صالح أن ال دین فالرھن مضمون ویجوز لألب أن على إنكار ورھن بما صالح علیھ رھنا ثم تصادقا

یرھن بدین علیھ عبدا البنھ الصغیر ولو ھلك یھلك مضمونا والودیعة تھلك أمانة والوصي یمنزلة األب وإذا جاز الرھن یصیر المرتھن مستوفیا دینھ لو ھلك في یده ویصیر األب موفیا لھ ویضمنھ

ابن لھ صغیرا أو عبد لھ تاجر ال دین علیھ للصبي وإذا رھن األب متاع الصغیر من نفسھ أو منجاز ولو ارتھنھ الوصي من نفسھ أو من ھذین أو رھن عینا لھ من الیتیم بحق للیتیم علیھ لم یجز

وإن استدان الوصي للیتیم في كسوتھ وطعامھ فرھن بھ متاعا للیتیم جاز وكذلك لو اتجر للیتیم أدرك االبن ومات األب لیس لالبن أن یرده حتى فارتھن أو رھن وإذا رھن األب متاع الصغیر ف

یقضي الدین ولو كان األب رھنھ لنفسھ فقضاه االبن رجع بھ في مال األب وكذا إذا ھلك قبل أن یفتكھ ولو رھنھ بدین على نفسھ وبدین على الصغیر جاز فإن ھلك ضمن األب حصتھ من ذلك للولد

علیھ وقبض المرتھن ثم استعاره الوصي لحاجة الیتیم ولو رھن الوصي متاعا للیتیم في دین استدانھ فضاع في ید الوصي فإنھ خرج من الرھن وھلك من مال الیتیم والمال دین على الوصي ثم یرجع

بذلك على الصبي ولو استعاره لحاجة نفسھ ضمنھ للصبي ولو غصبھ الوصيتھ فإن كانت قیمتھ مثل الدین بعد ما رھنھ فاستعملھ لحاجة نفسھ حتى ھلك عنده فالوصي ضامن لقیم

أداه إلى المرتھن وال یرجع على الیتیم وإن كانت قیمتھ أقل أدى قدر القیمة إلى المرتھن وأدى الزیادة من مال الیتیم وإن كانت قیمة الرھن أكثر من الدین أدى قدر الدین من القیمة إلى المرتھن

لو أنھ غصبھ واستعملھ لحاجة صغیر حتى ھلك والفضل للیتیم وإن كان لم یحل الدین فالقیمة رھن وفي یده یضمنھ لحق المرتھن وال یضمنھ لحق الصغیر ویجوز رھن الدراھم والدنانیر والمكیل والموزون فإن رھنت بجنسھا فھلكت ھلكت بمثلھا من الدین وإن اختلفا في الجودة وفي الجامع

بما فیھ فإن كانت قیمتھ أقل من الدین الصغیر فإن رھن أبریق فضة وزنھ عشرة بعشرة فضاع فھو فھو الخالف ومن باع عبدا على أن یرھنھ المشتري شیئا بعینھ جاز استحسانا ولو امتنع المشتري

عن تسلیم الرھن لم یجبر علیھ ولكن البائع بالخیار إن شاء رضي بترك الرھن وإن شاء فسخ البیع لرھن رھنا ومن اشترى ثوبا بدراھم فقال للبائع إال أن یدفع المشتري الثمن حاال أو یدفع قیمة ا

فصل امسك ھذا الثوب حتى أعطیك الثمن فالثوب رھنومن رھن عبدین بألف فقضى حصة أحدھما لم یكن لھ أن یقبضھ حتى یؤدى باقي الدین فإن رھن

تھایآ عینا واحدة عند رجلین بدین لكل واحد منھما علیھ جاز وجمیعھا رھن عند كل واحد منھما فإنفكل واحد منھما في نوبتھ كالعدل في حق اآلخر والمضمون على كل واحد منھما حصتھ من الدین

فإن أعطى أحدھما دینھ كان كلھ رھنا في ید اآلخر وإن رھن رجالن بدین علیھما رجال رھنا واحدا م الرجالن فھو جائز والرھن رھن بكل الدین فللمرتھن أن یمسكھ حتى یستوفي جمیع الدین فإن أقا

كل واحد منھما البینة على رجل أنھ رھنھ عبده الذي في یده وقبضھ فھو باطل ولو مات الراھن والعبد في أیدیھما فأقام كل واحد منھما البینة على ما وصفنا كان في ید كل واحد منھما نصفھ رھنا

Page 124: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

یبیعھ بحقھ استحسانا باب الرھن یوضع على ید العدل &

الرھن على ید العدل جاز ولیس للمرتھن وال للراھن أن وإذا اتفقا على وضعیأخذه منھ فلو ھلك في یده ھلك في ضمان المرتھن ولو دفع العدل إلى الراھن أو المرتھن ضمن وإذا ضمن العدل قیمة الرھن بعدما دفع إلى أحدھما وقد استھلكھ المدفوع إلیھ أو ھلك في یده ال

وإن كان ضمنھا بالدفع إلى المرتھن فالراھن یأخذ القیمة منھ وإذا یقدر أن یجعل القیمة رھنا في یدهوكل الراھن المرتھن أو العدل أو غیرھما ببیع الرھن عند حلول الدین فالوكالة جائزة وإن شرطت في عقد الرھن فلیس للراھن أن یعزل الوكیل وإن عزلھ لم ینعزل ولو وكلھ بالبیع مطلقا حتى ملك

سیئة ثم نھاه عن البیع نسیئة لم یعمل نھیھ وكذا إذا غزلھ المرتھن ال ینعزل وإن مات البیع بالنقد والنالراھن لم ینعزل وللوكیل أن یبیعھ بغیر محضر من الورثة كما یبیعھ في حال حیاتھ بغیر محضر منھ وإن مات المرتھن فالوكیل على وكالتھ وإن مات الوكیل انتقضت الوكالة وال یقوم وارثھ وال

یھ مقامھ ولیس للمرتھن أن یبیعھ إال برضا الراھن ولیس للراھن أن یبیعھ إال برضا المرتھن وصفإن حل األجل وأبى الوكیل الذي في یده الرھن أن یبیعھ والراھن غائب أجبر على بیعھ وكذلك

الرجل یوكل غیره بالخصومة وغاب الموكل فأبى أن یخاصم أجبر على الخصومة وإذا باع العدل رھن فقد خرج من الرھن ولثمن قائم مقامھ فكان رھنا وإن لم یقبض بعد وإن باع الرھن فأوفى الم

المرتھن الثمن ثم استحق الرھن فضمنھ العدل كان بالخیار إن شاء ضمن الراھن قیمتھ وإن شاء ضمن المرتھن الثمن الذي أعطاه ولیس لھ أن یضمنھ غیره وإن مات العبد المرھون في ید المرتھن

ثم استحقھ رجل فلھ الخیار إن شاء ضمن الراھن وإن شاء ضمن المرتھن فإن ضمن الراھن فقد مات بالدین وإن ضمن المرتھن یرجع على الراھن بما ضمن من القیمة وبدینھ

باب التصرف في الرھن والجنایة علیھ وجنایتھ على غیره &فإن أجاز المرتھن جاز وإن قضاه الراھن وإذا باع الراھن الرھن بغیر إذن المرتھن فالبیع موقوف دینھ جاز أیضا وإذا نفذ البیع بإجازة المرتھن ینتقل حقھ

إلى بدلھ ھو الصحیح وإن لم یجز المرتھن البیع وفسخھ انفسخ في روایة حتى لو افتك الراھن ثم الرھن ال سبیل للمشتري علیھ في أصح الروایتین ال ینفسخ بفسخھ ولو باعھ الراھن من رجل

باعھ بیعا ثانیا من غیره قبل أن یجیزه المرتھن فالثاني موقوف أیضا على إجازتھ ولو باع الراھن ثم أجر أو وھب أو رھن من غیره وأجاز المرتھن ھذه العقود جاز البیع األول ولو اعتق الراھن

ان الدین مؤجال عبد الرھن نفذ عتقھ ثم إن كان الراھن موسرا والدین حاال طولب بأداء الدین وإن كأخذت منھ قیمة العبد وجعلت رھنا مكانھ حتى یحل الدین وإن كان معسرا سعى العبد في قیمتھ وقضى بھ الدین إال إذا كان بخالف جنس حقھ ثم یرجع بما سعى على مواله إذا أیسر ولو أقر

ة ولو دبره الراھن المولى برھن عبده بأن قال لھ رھنتك عند فالن وكذبھ العبد ثم أعتقھ تجب السعایصح تدبیره باالتفاق ولو كانت أمھ فاستولدھا الراھن صح االستیالد باالتفاق وإذا صحا خرجا من

الرھن فإن كان الراھن موسرا ضمن قیمتھما وإن كان معسرا استسعى المرتھن المدبر وأم الولد في رتھن ھو الخصم في تضمینھ جمیع الدین وكذلك لو استھلك الراھن الرھن فإن استھلكھ أجنبي فالم

فیأخذ القیمة وتكون رھنا في یده ولو استھلكھ المرتھن والدین مؤجل غرم القیمة وكانت رھنا في یده حتى یحل الدین وإذا حل الدین وھو على صفة القیمة استوفى المرتھن منھا قدر حقھ ثم إن كان فیھ

Page 125: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

إلى خمسمائة وقد كانت قیمتھ یوم فضل یرده على الراھن وإن نقصت عن الدین بتراجع السعر الرھن ألفا وجب باالستھالك خمسمائة وسقط من الدین خمسمائة وإذا أعار المرتھن الرھن للراھن لیخدمھ أو لیعمل لھ عمال فقبضھ خرج من ضمان المرتھن فإن ھلك في ید الراھن ھلك بغیر شيء

یا بإذن اآلخرسقط حكم الضمان ولكل وللمرتھن أن یسترجعھ إلى یده وكذلك لو أعاره أحدھما أجنبواحد منھما أن یرده رھنا كما كان ولو مات الراھن قبل الرد إلى المرتھن یكون المرتھن أسوة للغرماء وإذا استعار المرتھن الرھن من الراھن لعمل بھ فھلك قبل أن یأخذ في العمل ھلك على

ضمان الرھن وكذافي حالة العمل ھلك بغیر ضمان وكذا إذ أذن الراھن إذا ھلك بعد الفراغ من العمل ولو ھلك

المرتھن باالستعمال ومن استعار من غیره ثوبا لیرھنھ فما رھنھ بھ من قلیل أو كثیر فھو جائز ولو عین قدرا ال یجوز للمستعیر أن یرھنھ بأكثر منھ وال بأقل منھ وكذلك التقیید بالجنس وبالمرتھن

ثم إن شاء المعیر ضمن المستعیر ویتم عقد الرھن فیما بینھ وبین وبالبلد وإذا خالف كان ضامنا المرتھن وإن شاء ضمن المرتھن ویرجع المرتھن بما ضمن وبالدین على الراھن وإن وافق إن

كانت قیمتھ مثل الدین أو أكثر فھلك عند المرتھن یبطل المال عن الراھن ووجب مثلھ لرب الثوب ل من الدین ذھب بقدر القیمة وعلى الراھن بقیة دینھ للمرتھن ولو على الراھن وإن كانت قیمتھ أق

كانت قیمتھ مثل الدین فأراد المعیر أن یفتكھ جبرا عن الراھن لم یكن للمرتھن إذا قضى دینھ أن یمتنع بخالف األجنبي إذا قضى الدین ولو ھلك الثوب العاریة عند الراھن قبل أن یرھنھ أو بعدما

یھ ولو اختلفا في ذلك فالقول للراھن كما لو اختلفا في مقدار ما أمره بالرھن بھ أفتكھ فال ضمان علفالقول للمعیر ولو رھنھ المستعیر بدین موعود وھو إن یرھنھ بھ لیقرضھ كذا فھلك في ید المرتھن

قبل اإلقراض والمسمى والقیمة سواء یضمن قدر الوعود المسمى ولو كانت العاریة عبدا فأعتقھ جاز ثم المرتھن بالخیار إن شاء رجع بالدین على الراھن وإن شاء ضمن المعیر قیمتھ المعیر

وتكون رھنا عنده إلى أن یقبض دینھ فیردھا إلى المعیر ولو استعار عبدا أو دابة لیرھنھ فاستخدم تى العبد أو ركب الدابة قبل أن یرھنھما ثم رھنھما بمال مثل قیمتھما ثم قضى المال فلم یقبضھما ح

ھلكا عند المرتھن فالضمان على الراھن وكذا إذا أفتك الرھن ثم ركب الدابة أو استخدم العبد فلم یعطب ثم عطب بعد ذلك من غیر صنعة ال یضمن وجنایة الراھن على الرھن مضمونة وجنایة

المرتھن علیھ تسقط من دینھ بقدرھا وجنایة الرھن على الراھن والمرتھن وعلى مالھما ھدر ومنرھن عبدا یساوي ألفا بألف إلى أجل فنقص في السعر فرجعت قیمتھ إلى مائة ثم قتلھ رجل وغرم

قیمتھ مائة ثم حل األجل فإن المرتھنیقبض المائة قضاءعن حقھ وال یرجع على الراھن بشيء وإن كان أمره الراھن أن یبیعھ فباعھ

ھ عبد قیمتھ مائة فدفع مكانھ افتكھ بجمیع بمائة وقبض المائة قضاء من حقھ فیرجع بتسعمائة وإن قتلالدین وإذا قتل العبد الراھن قتیال خطأ فضمان الجنایة على المرتھن ولیس لھ أن یدفع ولو فدى طھر المحل فبقي الدین على حالھ وال یرجع على الراھن بشيء من الفداء ولو أبى المرتھن أن یفدى قیل

ذا امتنع عن الفداء یطالب الراھن بحكم الجنایة ومن حكمھا للراھن ادفع العبد او افده بالدیة فإالتخییر بین الدفع والفداء فإن اختارالدفع سقط الدین وكذلك إن فدى ولو استھلك العبد المرھون ماال یستغرق رقبتھ فإن أدى المرتھن الدین الذي لزم العبد قدیتیھ على حالھ كما في الفداء وإن أبى قیل

لدین إال أن یختار أن یؤدى عنھ فإن أدى بطل دین المرتھن وإن لم یؤد وبیع العبد للراھن بعھ في ا

Page 126: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

فیھ یأخذ صاحب دین العبد دینھ فإن فضل شيء ودین غریم العبد مثل دین المرتھن أو أكثر فالفضل للراھن وبطل دین المرتھن وإن كان دین العبد أقل سقط من دین المرتھن بقدر دین العبد وما فضل

ین العبد یبقى رھنا كما كان ثم إن كان دین المرتھن قد حل أحذه بھ وإن كان لم یحل أمسكھ من دحتى یحل وإن كان ثمن العبد ال یفي بدین الغریم أخذ الثمن ولم یرجع بما بقي على أحد حتى یعتق

ى العبد العبد ثم إذا أدى بعده ال یرجع على أحد وإن كانت قیمة العبد ألفین وھو رھن بألف وقد جنیقال لھما افدیاه فإن تشاحا فالقول لمن قال أنا أفدى راھنا كان أو مرتھنا ویكون المرتھن في الفداء متطوعا في حصة األمانة حتى ال یرجع على الراھن ولو أبى المرتھن أن یفدي وفداه الراھن فإنھ

اضر فھو متطوع وإن یحتسب على المرتھن نصف الفداء من دینھ ولو كان المرتھن فدى والراھن حكان غائبا لم یكن متطوعا وإذا مات الراھن باع وصیة الرھن وقضى الدین وإن لم یكن لھ وصي

نصب القاضي لھ وصیا وأمره ببیعھ وإن كان على المیت دین فرھن الوصي بعض التركة عند لم یكن للمیتغریم من غرمائھ لم یجز ولآلخرین أن یردوه فإن قضى دینھم قبل أن یردوه جاز ولو

فصل غریم آخر جاز الرھن وبیع في دینھ وإذا ارتھن الوصي بدین للمیت على رجل جازومن رھن عصیرا بعشرة قیمتھ عشرة فتخمر ثم صار خال یساوي عشرة فھو رھن بعشرة ولو رھن شاة قیمتھا عشرة بعشرة فماتت فدبغ جلدھا فصار یساوي درھما فھو رھن بدرھم ونماء

اھن وھو مثل الولد والثمر واللبن والصوف فإن ھلك یھلك بغیر شيء وإن ھلك األصل الرھن للروبقي النماء افتكھ الراھن بحصتھ یقسم الدین على قیمة الرھن یوم القبض وقیمة النماء یوم الفكاك

فما أصاب األصل یسقط من الدین وما أصاب النماء افتكھ الراھن ولو رھن شاة بعشرة وقیمتھا قال الراھن للمرتھن احلب الشاة فما حلبت فھو لك حالل فحلب وشرب فال ضمان علیھ في عشرة و

شيء من ذلك وال یسقط شيء من الدین فإن لم یفتك الشاة حتى ماتت في ید المرتھن قسم الدین على قیمة اللبن الذي شرب وعلى قیمة الشاة فما أصاب الشاة سقط وما أصاب اللبن أخذه المرتھن من

عند أبي حنیفة ومحمد وال یصیر الرھن ( ھن وتجوز الزیادة في الرھن وال تجوز في الدین الراوإذا ولدت المرھونة ولدا ثم إن الراھن زاد ) رھنا بھا وقال أبو یوسف تجوز الزیادة في الدین أیضا

ى العبد مع الولد عبدا وقیمة كل واحد ألف فالعبد رھن مع الولد خاصة یقسم ما في الولد علیھ وعلالزیادة ولو كانت الزیادة مع األم یقسم الدین على قیمة األم یوم العقد وعلى قیمة الزیادة یوم القبض

فما أصاب األم قسم علیھا وعلى ولدھا فإن رھن عبدا یساوي ألفا بألف ثم أعطاه عبدا آخر قیمتھ آلخر أمین حتى یجعلھ ألف رھنا مكان األول فاألول رھن حتى یرده إلى الراھن والمرتھن في ا

مكان األول ولو أبرأ المرتھن الراھن عن الدین أو وھبھ منھ ثم ھلك الرھن في ید المرتھن یھلك بغیر شيء استحسانا وكذا إذا ارتھنت المرأة رھنا بالصداق فابرأتھ أو وھبتھ أو ارتدت والعیاذ با

قبل الدخول أو اختلعت منھ على صداقھا ثم ھلكھا یھلك بغیر شيء في ھذا كلھ ولم تضمن شیئا ولو استوفي المرتھن الدین بإیفاء الرھن في ید

الراھن أو بإیفاء متطوع ثم ھلك الرھن في یده یھلك بالدین ویجب علیھ رد ما استوفى منھ وھو من علیھ أو المتطوع بخالف األبراء وكذا إذا اشترى بالدین عینا أو صالح عنھ على عین وكذلك إذا

لراھن المرتھن بالدین على غیره ثم ھلك الرھن بطلت الحوالة ویھلك بالدین وكذا لو تصادقا أحال ا كتاب الجنایات= على أن ال دین ثم ھلك الرھن یھلك بالدین

القتل على خمسة أوجھ عمد وشبھ عمد وخطأ وما أجري مجرى الخطأ والقتل بسبب فالعمد ما تعمد

Page 127: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ح كالمحدد من الخشب ولیطة القصب والمروة المحددة ضربھ بسالح أو ما أجري مجرى السالوالنار وموجب ذلك ألمأثم والقود إال أن یعفو األولیاء أو یصالحوا وشبھ العمد عند أبي حنیفة أن یتعمد الضرب بما لیس بسالح وال ما أجرى مجرى السالح وقال أبو یوسف ومحمد إذا ضربھ

العمد أن یتعمد ضربھ بما ال یقتل بھ غالبا وموجب بحجر عظیم أو بخشبة عظیمة فھو عمد وشبھ ذلك على القولین االثم والكفارة والدیة مغلظة على العاقلة ویتعلق بھ حرمان المیراث والخطأ على

نوعین خطأ في القصد وھو أن یرمى شخصا یظنھ صیدا فإذا ھو آدمي أو یظنھ حربیا فإذا ھو مسلم یصب آدمیا وموجب ذلك الكفارة والدیة على العاقلة وال إثم وخطأ في الفعل وھو أن یرمي غرضا ف

فیھ ویحرم من المیراث وما أجري مجرى الخطأ مثل النائم ینقلب على رجل فحكمھ حكم الخطأ في الشرع وأما القتل بسبب كحافر البئر وواضع الحجر في غیر ملكھ وموجبھ إذا تلف فیھ آدمي الدیة

یتعلق بھ حرمان المیراث وما یكون شبھ عمد في النفس فھو عمد فیما على العاقلة وال كفارة فیھ وال سواھا

باب ما یوجب القصاص وماال یوجبھ &القصاص واجب بقتل محقون الدم على التأیید إذا قتل عمدا ویقتل الحر بالحر والحر بالعبد والمسلم

تأمن بالمستأمن ویقتل الرجل بالذمي وال یقتل بالمستأمن وال یقتل الذمي بالمستأمن ویقتل المسبالمرأة والكبیر بالصغیر والصحیح باألعمى والزمن وبناقص األطراف وبالمجنون وال یقتل الرجل بابنھ وال یقتل الرجل بعبده وال مدبره وال مكاتبھ وال بعبد ولده ومن ورث قصاصا على أبیھ سقط

یس لھ وارث إال المولى وترك وفاء فلھ وال أستوفى القصاص إال بالسیف وإذا قتل المكاتب عمدا ولالقصاص عند أبي حنیفة وأبي سیف رحمھما هللا وقال محمد رحمھ هللا ال أرى في ھذا قصاصا ولو ترك وفاء ولھ وارث غیر المولى فال قصاص وإن اجتمعوا مع المولى وإن لم یترك وفاء ولھ ورثة

قتل المعتوه فألبیھ أن یقتل ولھ أن یصالح أحرار وجب القصاص حتى یجتمع الراھن والمرتھن وإذا وكذلك إن قطعت ید المعتوه عمدا والوصي بمنزلة األب في جمیع ذلك إال أنھ ال یقتل ومن قتل ولھ أولیاء صغار وكبار فللكبار أن یقتلوا القاتل عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال لیس لھم ذلك حتى یدرك

أصابھ بالحدید قتل بھ وأن أصابھ بالعود فعلیھ الدیة ومن الصغار ومن ضرب رجال بمر فقتلھ فأنغرق صبیا أو بالغا في البحر فال قصاص علیھ عند أبي حنیفة وقاال یقتص منھ ومن جرح رجال

عمدا فلم یزل صاحب فراش حتى مات فعلیھ القصاص وإذا التقى الصفان من المسلمین والمشركین د علیھ وعلیھ الكفارة ومن شج نفسھ وشجھ رجل وعقره أسد فقتل مسلم مسلما ظن أنھ مشرك فال قو

فصل وأصابتھ حیة فمات من ذلك كلھ فعلى األجنبي ثلث الدیةومن شھر على المسلمین سیفا فعلیھم أن یقتلوه وإن شھر المجنون على غیره سالحا فقتلھ المشھور

علیھ عمدا فعلیھ الدیة في مالھ ومن شھر على غیرهر فضربھ ثم قتلھ األخر فعلى القاتل القصاص ومن دخل علیھ غیره لیال وأخرج سالحا في المص

السرقة فاتبعھ وقتلھ ال شيء علیھ باب القصاص فیما دون النفس &

ومن قطع ید غیره عمدا من المفصل قطعت یده وإن كانت یده أكبر من الید المقطوعة ومن ضرب فذھب ضوؤھا فعلیھ القصاص وفي السن عین رجل فقلعھا ال قصاص علیھ وإن كانت قائمة

القصاص وإن كان سن من یقتص منھ أكبر من سن اآلخر وفي كل شجة تتحقق فیھا المماثلة

Page 128: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

القصاص وال قصاص في عظم إال في السن ولیس فیما دون النفس شبھ عمد إنما ھو عمد أو خطأ وال بین العبدین ویجب وال قصاص بین الرجل والمرأة فیما دون النفس وال بین الحر والعبد

القصاص في األطراف بین المسلم والكافر ومن قطع ید رجل من نصف الساعد أو جرحھ جائفة فبرأ منھا فال قصاص علیھ وإذا كانت ید المقطوع صحیحة وید القاطع شالء أو ناقصة األصابع

ألرش كامال ولو فالمقطوع بالخیار إن شاء قطع الید المعیبة وال شيء لھ غیرھا وإن شاء أخذ اسقطت المؤوفة قبل اختیار المجني علیھ أو قطعت ظلما فال شيء لھ ومن شج رجال فاستوعبت

الشجة ما بین قرنیھ وھي ال تستوعب ما بین قرني الشاج فالمشجوج بالخیار إن شاء اقتص بمقدار ي الذكر إال أن شجتھ یبتدىء من أي الجانبین شاء وإن شاء أخذ األرش وال قصاص في اللسان وال ف

فصل تقطع الحشفةوإذا اصطلح القاتل وأولیاء القتیل على مال سقط القصاص ووجب المال قلیال كان أو كثیرا وإن كان

القاتل حرا أو عبدا فأمر الحر ومولى العبد رجال بأن یصالح عن دمھما على ألف درھم ففعل كاء عن الدم أو صالح من نصیبھ على فاأللف على الحر ومولى العبد نصفان وإذا عفا أحد الشر

عوض سقط حق الباقین عن القصاص وكان لھم نصیبھم من الدیة وإذا قتل جماعة واحدا عمدا اقتص من

جمیعھم وإذا قتل واحد جماعة فحضر أولیاء المقتولین قتل لجماعتھم وال شيء لھم غیر ذلك فإن القصاص إذا مات سقط القصاص وإذا حضر واحد منھم قتل لھ وسقط حق الباقین ومن وجب علیھ

قطع رجالن ید رجل واحد فال قصاص على واحد منھما وعلیھما نصف الدیة وإن قطع واحد یمنى رجلین فحضرا فلھما أن یقطعا یده ویأخذا منھ نصف الدیة یقتسمانھ نصفین سواء قطعھما معا أو

رجال عمدا فنفذ السھم منھ إلى آخر على التعاقب وإذا أقر العبد بقتل العمد لزمھ القود ومن رمى فصل فماتا فعلیھ القصاص لألول والدیة للثاني على عاقلتھ

ومن قطع ید رجل خطأ ثم قتلھ عمدا قبل أن تبرأ یده أو قطع یده عمدا ثم قتلھ خطأ أو قطع یده خطأ جمیعا وإن كان فبرأت یده ثم قتلھ خطأ أو قطع یده عمدا فبرأت ثم قتلھ عمدا فإنھ یؤخذ باألمرین

قطع یده عمدا ثم قتلھ عمدا قبل أن تبرأ یده فإن شاء اإلمام قال اقطعوه ثم اقتلوه وإن شاء قال اقتلوه ومن ضرب رجال مائة سوط فبرأ من تسعین ومات من عشرة ففیھ دیة واحدة وإن ضرب رجال

عة یده عن القطع مائة سوط وجرحتھ وبقي لھ أثر تجب حكومة عدل ومن قطع ید رجل فعفا المقطوثم مات من ذلك فعلى القاطع الدیة في مالھ وإن عفا عن القطع وما یحدث منھ ثم مات من ذلك فھو عفو من النفس ثم إن كان خطأ فھو الثلث وإن كان عمدا فھو من جمیع المال وإذا قطعت المرأة ید

كان خطأ وإن كان عمدا ففي رجل فتزوجھا على یده ثم مات فلھا مھر مثلھا وعلى عاقلتھا الدیة إن مالھا ولو تزوجھا على الید وما یحدث منھا أو على الجنایة ثم مات من ذلك والقطع عمد فلھا مھر

مثلھا وإن كان خطأ یرفع عن العاقلة مھر مثلھا ولھم ثلث ما ترك وصیة ومن قطعت یده فاقتص لھ قطع ید قاتلھ ثم عفا وقد قضي لھ من الید ثم مات فإنھ یقتل المقتص منھ ومن قتل ولیھ عمدا ف

بالقصاص أو لم یقض فعلى قاطع الید دیة الید عند أبي حنیفة وقاال ال شيء علیھومن لھ القصاص في الطرف إذا استوفاه ثم سرى إلى النفس ومات یضمن دیة النفس عند أبي حنیفة

رحمھ هللا وقاال ال یضمن باب الشھادة في القتل &

Page 129: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

حاضر وغائب فأقام الحاضر البینة على القتل ثم قدم الغائب فإنھ یعید البینة عند ومن قتل ولھ ابنانأبي حنیفة وقاال ال یعیدھا وإن كان خطأ لم یعیدھا باإلجماع فإن كان أقام القاتل البینة إن الغائب قد ى عفا فالشاھد خصم ویسقط القصاص وكذلك عبد بین رجلین قتل عمدا وأحد الرجلین غائب فھو عل

ھذا فإن كانت األولیاء ثالثة فشھد اثنان منھم على اآلخر أنھ قد عفا فشھادتھما باطلة وھو عفو منھما فإن صدقھما القاتل فالدیة بینھم أثالثا وإن كذبھما فال شيء لھما ولآلخر ثلث الدیة وإذا شھد الشھود

اختلف شاھدا القتل في أنھ ضربھ فلم یزل صاحب فراش حتى مات فعلیھ القود إذا كان عمدا وإذااألیام أو في البلد أو في الذي كان بھ القتل فھو باطل وكذا إذا قال أحدھما قتلھ بعصا وقال اآلخر ال أدري بأي شيء قتلھ فھو باطل وإن شھدا أنھ قتلھ وقاال ال ندري بأي شيء قتلھ ففیھ الدیة استحسانا

ل الولي قتلتماه جمیعا فلھ أن یقتلھما وإن شھدوا وإذا أقر رجالن كل واحد منھما أنھ قتل فالنا فقا على رجل أنھ قتل فالنا وشھد آخرون على آخر بقتلھ وقال الولي قتلتماه جمیعا بطل ذلك كلھ

باب في اعتبار حالة القتل &ومن رمى مسلما فارتد المرمي إلیھ والعیاذ با ثم وقع بھ السھم فعلى الرامي الدیة عند أبي حنیفة

ھ هللا وقاال ال شيء علیھ ولو رمى إلیھ وھو مرتد فأسلم ثم وقع بھ السھم فال شيء علیھ في رحمقولھم جمیعا وكذا إذا رمى حربیا فأسلم وإن رمى عبدا فأعتقھ مواله ثم وقع السھم بھ فعلیھ قیمتھ

لى للمولى ومن قضى علیھ بالرجم فرماه رجل ثم رجع أحد الشھود ثم وقع بھ الحجر فال شيء ع الرامي

وإذا رمى المجوسي صیدا ثم أسلم ثم وقعت الرمیة بالصید لم یؤكل وإن رماه وھو مسلم ثم تمجس

والعیاذ با أكل ولو رمى المحرم صیدا ثم حل فوقعت الرمیة بالصید فعلیھ الجزاء وإن رمى حالل كتاب الدیات= صیدا ثم أحرم فال شيء علیھ

العاقلة وكفارة على القاتل وكفارتھ عتق رقبة مؤمنة فإن لم یجد وفي شبھ العمد دیة مغلظة على فصیام شھرین متتابعین وال یجزىء فیھ اإلطعام ویجزئھ رضیع أحد أبویھ مسلم وال یحزىء ما في البطن وھو الكفارة في الخطأ ودیتھ عند أبي حنیفة وأبي یوسف رحمھما هللا مائة من اإلبل أرباعا

وخمس وعشرون بنت لبون وخمس وعشرون حقة وخمس وعشرون خمس وعشرون بنت مخاض جذعة وال یثبت التغلیظ إال في اإلبل خاصة وقتل الخطأ تجب بھ الدیة على العاقلة والكفارة على

القاتل والدیة في الخطأ مائة من اإلبل أخماسا عشرون بنت مخاض وعشرون بنت لبون وعشرون العین ألف دینار ومن الورق عشرة آالف درھم ابن مخاض وعشرون حقة وعشرون جذعة ومن

وال تثبت الدیة إال من ھذه األنواع الثالثة عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال منھا ومن البقر مائتا بقرة ومن الغنم الفا شاة ومن الحلل مائتا حلة كل حلة ثوبان ودیة المرأة على النصف من دیة الرجل ودیة

ما دون النفسفصل فی المسلم والذمي سواءوفي النفس الدیة وفي المارن الدیة وفي اللسان الدیة وفي الذكر الدیة وفي العقل إذا ذھب بالضرب الدیة وكذا إذا ذھب سمعھ أو بصره أو شمھ أو ذوقھ وفي اللحیة إذا حلقت فلم تنبت الدیة وفي شعر

ن على ذقنھ شعرات الرأس الدیة وفي الشارب حكومة عدل وھو األصح ولحیة الكوسج إن كامعدودة فال شيء في حلقھ وإن كان أكثر من ذلك وكان على الخد والذقن جمیعا لكنھ غیر متصل

ففیھ

Page 130: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

حكومة عدل وإن كان متصال ففیھ كمال الدیة وفي الحاجبین الدیة وفي أحدھما نصف الدیة وفي وفي األذنین الدیة وفي األنثیین العینین الدیة وفي الیدین الدیة وفي الرجلین الدیة وفي الشفتین الدیة

الدیة وفي كل واحد من ھذه األشیاء نصف دیة وفي ثدي المرأة الدیة وفي إحداھما نصف دیة المرأة وفي حلمتي المرأة الدیة كاملة وفي أحداھما نصفھا وفي أشفار العینین الدیة وفي احداھما ربع الدیة

كل أصبع من أصابع الیدین والرجلین عشر الدیة ولو قطع الجفون بأھدابھا ففیھ دیة واحدة وفيواألصابع كلھا سواء وفي كل أصبع فیھا ثالثة مفاصل ففي أحدھا ثلث دیة األصبع وما فیھا

مفصالن ففي أحدھما نصف دیة األصبع وفي كل سن خمس من اإلبل ومن ضرب عضوا فأذھب ومن ضرب صلب غیره فانقطع ماؤه منفعتھ ففیھ دیة كاملة كالید إذاشلت والعین إذا ذھب ضوؤھا

في الشجاج فصل تجب الدیة وكذا لو أحدبھ فلو زالت الحدویة ال شيء علیھالشجاج عشرة الحارصة والدامعة والدامیة والباضعة والمتالحمة والسمحاق والموضحة والھاشمة

فیما دون والمنقلة واآلمة ففي الموضحة القصاص إن كانت عمدا وال قصاص في بقیة الشجاج والموضحة حكومة عدل وفي الموضحة إن كانت خطأ نصف عشر الدیة وفي الھاشمة عشر الدیة وفي المنقلة عشر الدیة ونصف عشر الدیة وفي اآلمة ثلث الدیة وفي الجائفة ثلث الدیة فإن نفذت

فھما جائفتان ففیھما ثلثا الدیة فصلیھ أیضا نصف الدیة وإن قطعھا مع نصف وفي أصابع الید نصف الدیة فإن قطعھا مع الكف فف

الساعد ففي األصابع والكف نصف الدیة وفي الزیادة حكومة عدل وإن قطع الكف من المفصل وفیھا أصبع واحدة ففیھ عشر الدیة وإن كان أصبعان فالخمس وال شيء في الكف عند أبي حنیفة

ولو كانكف باإلجماع وفي األصبع الزائدة في الكف ثالثة أصابع یجب أرش األصابع وال شيء في ال

حكومة عدل وكذلك السن الشاغیة وفي عین الصبي وذكره ولسانھ إذا لم تعلم صحتھ حكومة عدل وكذلك لو استھل الصبي ومن شج رجال فذھب عقلھ أو شعر رأسھ دخل أرش الموضحة في الدیة

لجامع الصغیر ومن شج وإن ذھب سمعھ أو بصره أو كالمھ فعلیھ أرش الموضحة مع الدیة وفي ارجال موضحة فذھبت عیناه فال قصاص في ذلك عند أبي حنیفة وقاال في الموضحة القصاص وإن

قطع أصبع رجل من المفصل األعلى فشل ما بقي من األصبع أو الید كلھا ال قصاص علیھ في شيء ا یبس أو من ذلك وكذلك لو كسر بعض سن رجل فاسود ما بقي ولو قال اقطع المفصل واترك م

اكسر القدر المكسور واترك الباقي لم یكن لھ ذلك وإن قطع أصبعا فشلت إلى جنبھا أخرى فال قصاص في شيء من ذلك عند أبي حنیفة ولو كسر بعض السن فسقطت فال قصاص ولو قلع سن

رجل فنبتت مكانھا أخرى سقط األرش في قول أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال علیھ األرش كامال وعن بي یوسف رحمھ هللا أنھ تجب حكومة عدل ولو قلع سن غیره فردھا صاحبھا في مكانھا ونبت علیھ أ

اللحم فعلى القالع األرش بكمالھ وكذا إذا قطع أذنھ فألصقھا فالتحمت ومن نزع سن رجل فانتزع المنزوعة سنھ سن النازع فنبتت سن األول فعلى األول لصاحبھ خمسمائة درھم ولو ضرب إنسان

ن إنسان فتحركت یستأني حوال فلو أجلھ القاضي سنة ثم جاء المضروب وقد سقطت سنھ فاختلفا سقبل السنة فیما سقط بضربھ فالقول للمضروب وإن اختلفا في ذلك بعد السنة فالقول للضارب ولو لم تسقط ال شيء على الضارب ولو لم تسقط ولكنھا اسودت یجب األرش في الخطأ على العاقلة وفي

لعمد في مالھ وال یجب القصاص وكذا إذا كسر بعضھ واسود الباقي وكذا لواحمر أو اخضر ومن ا

Page 131: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

شج رجال فالتحمت ولم یبق لھا أثر ونبت الشعر سقط األرش عند أبي حنیفة وقال أبو یوسف یجب علیھ أرش األلم وھو حكومة عدل وقال محمد أجرة الطبیب ومن ضرب رجال مائة سوط

فعلیھ أرش الضرب ومن قطع ید رجل خطأ ثم قتلھ خطأ قبل البرء فعلیھ الدیة فجرحھ فبرأ منھاوسقط أرش الید ومن جرح رجال جراحة لم یقتص منھ حتى یبرأ وكل عمد سقط القصاص فیھ

بشبھة فالدیة في مال القاتل وكل أرش وجب بالصلح فھو في مال القاتل وإذا قتل األب ابنھ عمدا ث سنین وكل جنایة اعترف بھا الجاني فھي في مالھ وال یصدق على عاقلتھ فالدیة في مالھ في ثال

وعمد الصبي والمجنون خطأ وفیھ الدیة على العاقلة وكذلك كل جنایة موجبھا خمسمائة فصاعدا فصل في الجنین والمعتوه كالمجنون

عاقلة وتجب وإذا ضرب بطن امرأة فألقت جنینا میتا ففیھ غرة وھي نصف عشر الدیة وھي على الفي سنة ویستوي فیھ الذكر واألنثى فإن ألقتھ حیا ثم مات ففیھ دیة كاملة وإن ألقتھ میتا ثم ماتت األم فعلیھ دیة بقتل اآلم وغرة بإلقائھا وإن ماتت األم من الضربة ثم خرج الجنین بعد ذلك حیا ثم مات

یھ دیة في األم وال شيء في الجنین وما فعلیھ دیة في األم ودیة في الجنین وإن مات ثم ألقتھ میتا فعلیجب في الجنین موروث عنھ وال یرثھ الضارب حتى لو ضرب بطن امرأتھ فألقت ابنھ میتا فعلى

عاقلة األب غرة وال یرث منھا وفي جنین اآلمة إذا كان ذكرا نصف عشر قیمتھ لو كان حیا وعشر ا ثم ألقتھ حیا ثم مات ففیھ قیمتھ حیا وال قیمتھ لو كان أنثى فإن ضربت فأعتق المولى ما في بطنھ

تجب الدیة وإن مات بعد العتق وال كفارة في الجنین والجنین الذي قد استبان بعض خلقھ بمنزلة الجنین التام في جمیع ھذه األحكام

باب ما یحدث الرجل في الطریق &فلرجل من عرض الناس أن ومن أخرج إلى الطریق األعظم كنیفا أو میزابا أو جرصنا أو بنى دكانا

ینزعھ ویسع للذي عملھ أن ینتفع بھ ما لم یضربالمسلمین ولیس ألحد من أھل الدرب الذي لیس بنافذ أن یشرع كنیفا وال میزابا إال بإذنھم وإذا

أشرع في الطریق روشنا أو میزابا أو نحوه فسقط على إنسان فعطب فالدیة على عاقلتھ وكذلك إذا ان أو عطبت بھ دابة وإذا عطب بذلك رجل فوقع على آخرفماتا فالضمان على الذي تعثر بنقضھ إنس

أحدثھ فیھما وإن سقط المیزاب نظر فإن أصاب ما كان منھ في الحائط رجال فقتلھ فال ضمان علیھ وإن أصابھ ما كان خارجا من الحائط فالضمان على الذي وضعھ فیھ ولو أصابھ الطرفان جمیعا

صف الدیة وھدر النصف ولو لم یعلم أي طرف أصابھ یضمن النصف ولو أشرع وعلم ذلك وجب نجناحا إلى الطریق ثم باع الدار فأصاب الجناح رجال فقتلھ أو وضع خشبة في الطریق ثم باع

الخشبة وبرىء إلیھ منھا فتركھا المشتري حتى عطب بھا إنسان فالضمان على البائع ولو وضع في یضمنھ ولو حركتھ الریح إلى موضع آخر ثم أحرق شیئا لم یضمنھ ولو الطریق جمرا فأحرق شیئا

استأجر رب الدار العملة إلخراج الجناح أو الظلة فوقع فقتل إنسانا قبل أن یفرغوا من العمل فالضمان علیھم وإن سقط بعد فراغھم فالضمان على رب الدار استحسانا وكذا إذا صب الماء في

دابة وكذا إذا رش الماء أو توضأ بخالف ما إذا فعل ذلك في سكة غیر الطریق فعطب بھ إنسان أو نافذة وھو من أھلھا أو قعد أو وضع متاعھ ولو تعمد المرور في موضع صب الماء فسقط ال یضمن الراش ولو رش فناء حانوت بإذن صاحبھ فضمان ما عطب على اآلمر استحسانا وإذا استأجر أجیرا

فتعقل بھ إنسان بعد فراغھ من العمل فمات یجب الضمان على اآلمر لیبني لھ في فناء حانوتھ

Page 132: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

استحسانا ولو كان أمره بالبناء في وسط الطریق فالضمان على األجیر ومن حفر بئرا في طریق المسلمین أو وضع حجرا فتلف بذلك إنسان فدیتھ على عاقلتھ وإن تلفت بھ بھیمة فضمانھا في مالھ

عن موضعھ فعطب بھ إنسان فالضمان على الذي نحاه وفي الجامع ولو وضع حجرا فنحاه غیره الصغیر في البالوعة یحفرھا الرجل في الطریق فإن أمره السلطان بذلك أو أجبره علیھ لم

یضمن وإن كان بغیر أمره فھو متعد وكذا إن حفره في ملكھ لم یضمن وكذا إذا حفره في فناء داره فیھ جوعا أو غما الضمان على الحافر عند أبي حنیفة وإن ولو حفر في الطریق ومات الواقع

استأجر إجراء فحفروھا لھ في غیر فنائھ فذلك على المستأجر وال شيء على األجراء إن لم یعلموا أنھا في غیر فنائھ وإن علموا ذلك فالضمان على األجراء وإن قال لھم ھذا فنائي ولیس لھ فیھ حق

فالضمان على األجراء قیاسا وفي االستحسان الضمان على الحفر فحفروه فمات فیھ إنسانالمستأجر ومن جعل قنطرة بغیر إذن اإلمام فتعمد رجل المرور علیھا فعطب فال ضمان على الذي

جعل القنطرة وكذلك أن وضع خشبة في الطریق فتعمد رجل المرور علیھا ومن حمل شیئا في كذا إذا سقط فتعثر بھ إنسان وإن كان رداء قد الطریق فسقط على إنسان فعطب بھ فھو ضامن و

لبسھ فسقط عنھ فعطب بھ إنسان لم یضمن وإذا كان المسجد للعشیرة فعلق رجل منھم فیھ قندیال أو جعل فیھ بواري أو حصاة فعطب بھ رجل لم یضمن وإن كان الذي فعل ذلك من غیر العشیرة ضمن

وإن جلس فیھ رجل منھم فعطب بھ رجل لم یضمن وھذا عند أبي حنیفة وقاال ال یضمن في الوجھینإن كان في الصالة وإن كان في غیر الصالة ضمن وھذا عند أبي حنیفة وقاال ال یضمن على كل حال ولو كان جالسا لقراءة القرآن أو للتعلیم أو للصالة أو نام فیھ في أثناء الصالة أو نام في غیر

فھو ھذا االختالف وأما المعتكف فقد قیل على ھذا مر فیھ مار أو قعد فیھ لحدیث الصالة أواالختالف وقیل ال یضمن باالتفاق وإن جلس رجل من غیر العشیرة فیھ في الصالة فتعقل بھ إنسان

فصل في الحائط المائل ینبغي أن ال یضمن وإذا مال الحائط إلى طریق المسلمین فطولب صاحبھ بنقضھ وأشھد علیھ فلم ینقضھ

ر على نقضھ حتى سقط ضمن ما تلف بھ من نفس أو مال ولو بنى الحائط مائال فى في مدة یقداالبتداء قالوا یضمن ما تلف بسقوطھ من غیر إشھاد وتقبل شھادة رجلین أو رجل وامرأتین على التقدم وإن مال إلى دار رجل فالمطالبة إلى مالك الدار خاصة ولو سقط الحائط المائل على إنسان

فقتلھ فتعثر بالقتیل غیره فعطب ال یضمنھ وإن عطب بالنقض ضمنھ ولو عطب بجرة بعد اإلشھادكانت على الحائط فسقطت بسقوطھ وھي ملكھ ضمنھ وإن كان ملك غیره ال یضمنھ وإذا كان

الحائط بین خمسة رجال أشھد على أثرھم فقتل إنسانا ضمن خمس الدیة ویكون ذلك على عاقلتھ نفر فحفر أحدھم فیھا بئرا والحفر كان بغیر رضا الشریكین اآلخرین أو وإن كانت دار بین ثالثة

بنى حائطا فعطب بھ إنسان فعلیھ ثلثا الدیة على عاقلتھ وھذا عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال علیھ نصف الدیة على عاقلتھ في الفصلین

باب جنایة البھیمة والجنایة علیھا &ا أصابت بیدھا أو رجلھا أو رأسھا أو كدمت أو خبطت وكذا إذا الراكب ضامن لما أوطأت الدابة م

صدمت وال یضمن ما نفحت برجلھا أو ذنبھا فإن أوقفھا في الطریق ضمن النفحة أیضا وإن إصابت بیدھا أو برجلھا حصاة أو نواة أو أثارت غبارا أو حجرا صغیرا ففقأ عین إنسان أو أفسد ثوبھ لم

من فإن راثت أو بالت في الطریق وھي تسیر فعطب بھ إنسان لم یضمن وإن كان حجرا كبیرا ض

Page 133: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

یضمن وكذا إذا أوقفھا لذلك والسائق ضامن لما أصابت بیدھا أو رجلھا والقائد ضامن لما أصابت بیدھا دون رجلھا وفي الجامع الصغیر وكل شيء ضمنھ الراكب ضمنھ السائق والقائدإال أن على

دابة بیدھا أو برجلھا وال كفارة علیھما وال على الراكب فیما وراء الراكب الكفارة فیما أوطأتھ الاإلیطاء ولو كان راكب وسائق قیل یضمن السائق ما أوطأت الدابة وإذا اصطدم فارسان فماتا فعلى

عاقلة كل منھما دیة اآلخر ومن ساق دابة فوقع السرج على رجل فقتلھوكذا ما یحمل علیھا ومن قاد قطارا فھو ضامن لما ضمن وكذا على ھذا سائر أدواتھ كاللجام ونحوه

أوطأ فإن وطىء بعیر إنسانا ضمن بھ القائد والدیة على العاقلة وإن كان معھ سائق فالضمان علیھما وإن ربط رجل بعیرا إلى القطار والقائد ال یعلم فوطىء المربوط إنسانا فقتلھ فعلى عاقلة القائد الدیة

الرابط ومن أرسل بھیمة وكان لھا سائقا فأصابت في فورھا یضمنھ ولو ثم یرجعون بھا عل عاقلةأرسل طیرا أو ساقھ فأصاب في فوره لم یضمن ولو أرسل بھیمة فأفسدت زرعا على فوره ضمن

المرسل وإن مالت یمینا أو شماال ولھ طریق آخر ال یضمن ولو انفلتت الدابة فأصابت ماال أو آدمیا على صاحبھا شاة لقصاب فقئت عینھا ففیھا ما نقصھا وفي عین بقرة الجزار لیال أو نھارا ال ضمان

وجزوره ربع القیمة وكذا في عین الحمار والبغل والفرس ومن سار على دابة في الطریق فضربھا رجل أو نخسھا فنفحت رجال أو ضربتھ بیدھا أو نفرت فصدمتھ فقتلتھ كان ذلك على الناخس دون

اخس كان دمھ ھدرا وإن ألقت الراكب فقتلتھ كان دیتھ على عاقلة الناخس ولو الراكب وإن نفحت النوثبت بنخسھ على رجل أو وطئتھ فقتلتھ كان ذلك على الناخس دون الراكب ولو وطئت رجال في

سیرھا وقد نخسھا الناخس بإذن الراكب فالدیة علیھما نصفین جمیعا إذا كانت في فورھا الذي نخسھا نخسھا رجل فانفلتت من ید القائد فأصابت في فورھا فھو على الناخس وكذا إذا كان ومن قاد دابة ف

لھا سائق فنخسھا غیره ولو نخسھا شيء منصوب في الطریق فنحت إنسانا فقتلتھ فالضمان على من نصب ذلك الشيء

باب جنایة المملوك والجنایة علیھ &ھ بھا أو تفدیھ فإن دفعھ ملكھ ولي الجنایة وإن فداه وإذا جنى العبد جنایة خطأ قیل لمواله إما أن تدفع

فداه بأرشھا وكل ذلك یلزمھ حاال وأیھما اختاره وفعلھ ال شيء لولي الجنایة غیره فإن عاد فجنى كان حكم الجنایة الثانیة كحكم الجنایة األولى وإن

ر حقیھما وإما أن تفدیھ جنى جنایتین قیل للمولى إما أن تدفعھ إلى ولي الجنایتین یقتسمانھ على قدبأرش كل واحد منھما وإن كانوا جماعة یقتسمون العبد المدفوع على قدر حصصھم وإن فداه فداه

بجمیع أروشھم ولو قتل واحدا وفقأ عین آخر یقتسمانھ أثالثا وللمولى أن یفدى من بعضھم ویدفع إلى ال یعلم بالجنایة ضمن األقل من قیمتھ بعضھم مقدار ما تعلق بھ حقھ من العبد فإن أعتقھ المولى وھو

ومن أرشھا وإن أعتقھ بعد العلم بالجنایة وجب علیھ األرش ومن قال لعبده إن قتلت فالنا أو رمیتھ أو شججتھ فأنت حر فھو مختارللفداء إن فعل ذلك وإذا قطع العبد ید رجل عمدا فدفع إلیھ بقضاء أو

عبد صلح بالجنایة وإن لم یعتقھ رد على المولى وقیل بغیر قضاء فأعتقھ ثم مات من قطع الید فاللألولیاء اقتلوه أو اعفوا عنھ وإذا جنى العبد المأذون لھ جنایة وعلیھ ألف درھم فأعتقھ المولى ولم

یعلم بالجنایة فعلیھ قیمتان قیمة لصاحب الدین وقیمة ألولیاء الجنایة وإذا استدانت األمة المأذون لھا م ولدت فإنھ یباع الولد معھا في الدین وإن جنت جنایة لم یدفع الولد معھا وإذا كان أكثر من قیمتھا ث

العبد لرجل زعم رجل آخر أنھ مواله أعتقھ فقتل العبد ولیا لذلك الرجل الزاعم خطأ فال شيء لھ

Page 134: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وإذا أعتق العبد فقال لرجل قتلت أخاك خطأوأنا عبد وقال اآلخر قتلتھ وأنت حر فالقول قول العبدومن أعتق جاریة ثم قال لھا قطعت یدك وأنت أمتي وقالت قطعتھا وأنا حرة فالقول قولھاوكذلك كل ما أخذ منھا إال الجماع والغلة استحسانا وھذا عند أبي حنیفة وأبي یوسف وقال محمد ال یضمن إال

ل فقتلھ فعلى شیئا قائما بعینھ یؤمر برده علیھا وإذا أمر العبد المحجور علیھ صبیا حرا بقتل رجعاقلة الصبي الدیة وال شيء على اآلمر وكذلك إن أمر عبدا یخاطب مولى القاتل بالدفع أو الفداء

وإذا قتل العبد رجلین عمدا ولكل منھما ولیان فعفا أحد ولي كل واحد منھما فإن المولى یدفع نصفھ خطأ فعفا أحد ولي العمد فإن اآلخرین أو یفدیھ بعشرة آالف درھم فإن كان قتل أحدھما عمدا واآلخر

فداه المولى فداه بخمسة عشر ألفا خمسة آالف للذي لم یعفمن ولي العمد وعشرة آالف لولي الخطأ وإن دفعھ إلیھم أثالثا ثلثاه لولي الخطأ وثلثھ لغیر العافي

بعھ لولي من ولي العمد عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال یدفعھ أرباعا ثالثة أرباعھ لولي الخطأ ورالعمد وإذا كان عبد بین رجلین فقتل مولى لھما فعفا أحدھما بطل الجمیع عند أبي حنیفة رحمھ هللا

فصل وقاال یدفع الذي عفا نصف نصیبھ إلى اآلخر أو یفدیھ بربع الدیةومن قتل عبدا خطأ فعلیھ قیمتھ ال تزاد على عشرة آالف درھم فإن كانت قیمتھ عشرة آالف درھم

ثر قضي لھ بعشرة آالف إال عشرة وفي األمة إذا زادت قیمتھا على الدیة خمسة آالف إال أو أكعشرة وفي ید العبد نصف قیمتھ ال یزاد على خمسة آالف إال خمسة ومن قطع ید عبد فأعتقھ

المولى ثم مات من ذلك فإن كان لھ ورثة غیرالمولى فال قصاص فیھ وإال اقتص منھ وھذا عند أبي بي یوسف رحمھما هللا وقال محمد رحمھ هللا ال قصاص في ذلك وعلى القاطع أرش الید حنیفة وأ

وما نقصھ ذلك إلى أن یعتقھ ویبطل الفضل ومن قال لعبدیھ أحدكما حر ثم شجا فأوقع العتق على أحدھما فأرشھما للمولى ولو قتلھما رجل تجب دیة حر وقیمة عبد ومن فقأ عیني عبد فإن شاء

عبده وأخذ قیمتھ وإن شاء أمسكھ وال شيء لھ من النقصان عند أبي حنیفة رحمھ هللا المولى دفع فصل في جنایة المدبر وأم الولد وقاال إن شاء أمسك وأخذ ما نقصھ وإن شاء دفع العبد وأخذ قیمتھ

وإذا جنى المدبر أو أم الولد جنایة ضمن المولى األقل من قیمتھ ومن أرشھا وجنایات المدبر وإن توالت ال توجب إال قیمة واحدة فإن جنى جنایة أخرى وقد دفع المولى القیمة إلى ولي األولى بقضاء فال شيء علیھ وإن كان المولى دفع القیمة بغیر قضاء فالولي بالخیار إن شاء اتبع المولى وإن شاء

المولى المدبر أعتق اتبع ولي الجنایة وھذا عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال ال شيء على المولى وإذاوقد جنى جنایات لم تلزمھ إال قیمة واحدة وأم الولد بمنزلة المدبر في جمیع ما وصفنا وإذا أقر

المدبر بجنایة الخطأ لم یجز إقراره وال یلزمھ بھ شيء عتق أو لم یعتق باب غصب العبد والمدبر والصبي والجنایة في ذلك &

في یده من القطع فعلیھ قیمتھ أقطع وإن كان المولى قطع ومن قطع ید عبده ثم غصبھ رجل ومات یده في ید الغاصب فمات من ذلك في ید الغاصب ال شيء علیھ وإذاغصب العبد المحجور علیھ عبدا محجورا علیھ فمات في یده فھو ضامن ومن غصب مدبرا فجنى عنده جنایة ثم رده على

ھ بینھما نصفان ویرجع المولى بنصف قیمتھ على المولى فجنى عنده جنایة أخرى فعلى المولى قیمتالغاصب ویدفعھ إلى ولي الجنایة األولى ثم یرجع بذلك على الغاصب وھذا عند أبي حنیفة وأبي یوسف رحمھما هللا وقال محمد رحمھ هللا یرجع بنصف قیمتھ فیسلم لھ وإن كان جنى عندالمولى

یمتھ بینھما نصفان ویرجع بنصف القیمة على فغصبھ رجل فجنى عنده جنایة أخرى فعلى المولى ق

Page 135: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

الغاصب ومن غصب عبدا فجنى في یده ثم رده فجنى جنایة أخرى فإن المولى یدفعھ إلى ولي الجنایتین ثم یرجع على الغاصب بنصف القیمة فیدفعھ إلى األول ویرجع بھ على الغاصب وھذا عند

یرجع بنصف القیمة فیسلم لھ وإن جنى أبي حنیفة وأبي یوسف رحمھما هللا وقال محمد رحمھ هللاعند المولى ثم غصبھ فجنى في یده دفعھ المولى نصفین ویرجع بنصف قیمتھ فیدفعھ إلى األول وال

یرجع بھ ومن غصب مدبرا فجنى عنده جنایة ثم رده على المولى ثم غصبھ ثم جنى عنده جنایة الغاصب فیدفع نصفھا إلى األول ویرجع بھ فعلى المولى قیمتھ بینھما نصفان ثم یرجع بقیمتھ على

على الغاصب ومن غصب صبیا حرا فمات في یده فجأة أو بحمى فلیس علیھ شيء وإن مات من صاعقة أو نھشة حیة فعلى عاقلة الغاصب الدیة استحسانا وإذا أودع صبي عبدا فقتلھ فعلى عاقلتھ

منالدیة وإن اودع طعاما فأكلھ لم یضمن وإن استھلك ماال ض باب القسامة &

وإذا وجد القتیل في محلة وال یعلم من قتلھ استحلف خمسون رجال منھم یتخیرھم الولي با ما قتلناه وال علمنا لھ قاتال وإذا حلفوا قضي على أھل المحلة بالدیة وال یستحلف الولي ومن أبى منھم الیمین

یھم حتى تتم خمسین وال قسامة على حبس حتى یحلف وإن لم یكمل أھل المحلة كررت األیمان علصبي وال مجنون وال امرأة وال عبد وإن وجد میتا ال أثر بھ فال قسامة وال دیة ولو وجد بدن القتیل

أو أكثر من نصف البدن أوالنصف ومعھ الرأس في محلة فعلى أھلھا القسامة والدیة وإن وجد نصفھ أو وجد یده أو رجلھ أو رأسھ فال شيء علیھ مشقوقا بالطول أو وجد أقل من النصف ومعھ الرأس

ولو وجد فیھم جنین أو سقط لیس بھ أثر الضرب فال شيء على أھل المحلة وإن كان بھ أثر الضرب وھو تام الخلق وجبت القسامة والدیة علیھم وإن كان ناقص الخلق فال شيء علیھم وإذا

أھل المحلة فإن اجتمعوا فعلیھم وإن مرت وجد القتیل على دابة یسوقھا رجل فالدیة على عاقلتھ دوندابة بین القریتین وعلیھا قتیل فھو على أقربھما وإن وجد القتیل في دار إنسان فالقسامة علیھ والدیة

على عاقلتھ وال تدخل السكان في القسامة مع المالك عند أبي حنیفة رحمھا هللا وقال ابو یوسف ل الخطة دون المشترین عند أبي حنیفة ومحمد وقال أبو رحمھ هللا ھو علیھم جمیعا وھي على أھ

یوسف الكل مشتركون وإن بقي واحد منھم فكذلك وإن لم یبق واحد منھم بأن باعوا كلھم فھو على المشترین وإذا وجد قتیل في دار فالقسامة على رب الدار وعلى قومھ وتدخل العاقلة في القسامة إن

قسامة على رب الدار ویكرر علیھ االیمان وإن وجد القتیل في دار كانوا حضورا وإن كانوا غیبا فالمشتركة نصفھا لرجل وعشرھا لرجل وآلخر ما بقي فھو على رؤوس الرجال ومن اشترى دارا ولم

یقبضھا حتى وجد فیھا قتیل فھو على عاقلة البائع وإن كان في البیع خیار ألحدھما فھو على عاقلة الذي

ده دار فوجد فیھا قتیل لم تعقلھ العاقلة حتى تشھد الشھود أنھا للذي في یده وإن في یده ومن كان في یوجد قتیل في سفینة فالقسامة على من فیھا من الركاب والمالحین وإن وجد في مسجد محلة فالقسامة على أھلھا وإن وجد في المسجد الجامع أو الشارع األعظم فال قسامة فیھ والدیة على بیت المال ولو

وجد في السوق إن كان مملوكا فعند أبي یوسف رحمھ هللا تجب على السكان وعندھما على المالك وإن لم یكن مملوكا كالشوارع العامة التي بنیت فیھا فعلى بیت المال ولو وجد في السجن فالدیة على

ریة لیس بیت المال وعلى قول أبي یوسف رحمھ هللا الدیة والقسامة على أھل السجن وإن وجد في ببقربھا عمارة فھو ھدر وإن وجد بین قریتین كان على أقربھما وإن وجد في وسط الفرات یمر بھ

Page 136: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

الماء فھو ھدر وإن كان محتبسا بالشاطىء فھو على أقرب القرى من ذلك المكان وإن ادعى الولى سقطت على واحد من أھل المحلة بعینھ لم تسقط القسامة عنھم وإن ادعى على واحد من غیرھم

عنھم وإذا التقى قوم بالسیوف فأجلوا عن قتیل فھو على أھل المحلة إال أن یدعي األولیاء على أولئك أو على رجل منھم بعینھ فلم یكن على أھل المحلة شيء وال على أولئك حتى یقیموا البینة ولو وجد

و فسطاط فعلى من قتیل في معسكر قاموا بفالة من األرض ال ملك ألحد فیھا فإن وجد في خباء أیسكنھا الدیة والقسامة وإن كان خارجا من الفسطاط فعلى أقرب األخبیة وإن كان القوم لقوا قتاال ووجد قتیل بین أظھرھم فال قسامة وال دیة وإن كان لألرض مالك فالعسكر كالسكان فیجب على

تحلف با ما قتلت وال المالك عند أبي حنیفة خالفا ألبي یوسف وإذا قال المستحلف قتلھ فالن اسعرفت لھ قاتال غیر فالن وإذا شھد اثنان من أھل المحلة على رجل من غیرھم أنھ قتل لم تقبل

شھادتھماولو ادعى على واحد من أھل المحلة یعینھ فشھد شاھدان من أھلھا علیھ لم تقبل الشھادة ومن جرح

في قبیلة فنقل إلى أھلھ فماتن صاحب فراش حتى مات فالقسامة والدیة على القبیلة وھذا قول أبي حنیفة من تلك الجراحة فإن كا

رحمھ هللا وقال أبو یوسف رحمھ هللا ال قسامة وال دیة ولو أن رجال معھ جریح بھ رمقحملھ إنسان إلى أھلھ فمكث یوما أو یومین ثم مات لم یضمن الذي حملھ إلى أھلھ في قول ابي

ل أبي حنیفة رحمھ هللا یضمن ولو وجد رجل قتیال في دار نفسھ یوسف رحمھ هللا وفي قیاس قوفدیتھ على عاقلتھ لورثتھ عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقال أبو یوسف ومحمد وزفر رحمھم هللا ال شي

فیھ ولو أن رجلین كانا في بیت ولیس معھما ثالث فوجد أحدھما مذبوحا قال أبو یوسف یضمن منھ ولو وجد قتیل في قریة المرأة فعند أبي حنیفة ومحمد علیھا اآلخر الدیة وقال محمد ال یض

القسامة تكرر علیھا األیمان والدیة على عاقلتھا أقرب القبائل إلیھا في النسب وقال أبو یوسف على العاقلة أیضا ولو وجد رجل قتیال في أرض رجل جانب قریة لیس صاحب األرض من أھلھا قال

المعاقلكتاب = ھو على صاحب األرض والدیة في شبھ العمد والخطأ وكل دیة تجب بنفس القتل على العاقلة والعاقلة الذین یعقلون والعاقلة أھل الدیوان إن كان القاتل من أھل الدیوان یؤخذ من عطایاھم في ثالث سنین فإن خرجت العطایا

لتھ قبیلتھ وتقسم علیھم في في أكثر من ثالث سنین أو أقل أخذ منھا ومن لم یكن من أھل الدیوان فعاقثالث سنین ال یزاد الواحد على أربعة دراھم في كل سنة وینقص منھا وإن لم یكن تتسع القبیلة لذلك ضم إلیھم أقرب القبائل على ترتیب العصبات ولو كانت عاقلة الرجل أصحاب الرزق یقضى بالدیة

ع العاقلة فیكون فیما یؤدى كأحدھم في أرزاقھم في ثالث سنین في كل سنة الثلث وأدخل القاتل مولیس على النساء والذریة ممن كان لھ حظ في الدیوان عقل وال یعقل أھل مصر عن مصر آخر ویعقل أھل كل مصر عن أھل سوادھم ومن كان منزلھ بالبصرة ودیوانھ بالكوفة عقل عنھ أھل

ل البادیة أقرب إلیھ ومسكنھ الكوفة ومن جنى جنایة من أھل المصر ولیس لھ في الدیوان عطاء وأھ المصر عقل عنھ أھل الدیوان من ذلك المصر ولو كان البدوي نازال في المصر ال مسكن لھ فیھ

قتیال فدیتھ على ال یعقلھ أھل المصر وإن كان ألھل الذمة عواقل معروفة یتعاقلون بھا فقتل أحدھمة في مالھ في ثالث سنین من یوم یقضى عاقلتھ بمنزلة المسلم وإن لم تكن لھم عاقلة معروفة فالدی

بھا علیھ وال یعقل كافر عن مسلم وال مسلم عن كافر وعاقلة المعتق قبیلة مواله ومولى المواالة

Page 137: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

یعقل عنھ مواله وقبیلتھ وال تعقل العاقلة أقل من نصف عشر الدیة وتتحمل نصف العشر فصاعدا قلة جنایة العمد وال ما لزم بالصلح أو وما نقص من ذلك یكون في مال الجاني وال تعقل العا

باعتراف الجاني إال أن یصدقوه ومن أقر بقتل خطأ ولم یرفعواإلى القاضي إال بعد سنین قضي علیھ بالدیة في مالھ في ثالث سنین من یوم یقضى ولو تصادق القاتل وولى الجنایة على أن قاضي بلد

ذبھما العاقلة فال شيء على العاقلة ولم یكن علیھ شيء كذا قضى بالدیة على عاقلتھ بالكوفة بالبینة وكفي مالھ إال أن یكون لھ عطاء معھم فحینئذ یلزمھ بقدر حصتھ وإذا جنى الحر على العبد فقتلھ خطأ

كان على عاقلتھ قیمتھ وابن المالعنة تعقلھ عاقلة أمھ فإن عقلوا عنھ ثم ادعاه األب رجعت عاقلة األم = ب في ثالث سنین من یوم یقضى القاضي لعاقلة األم على عاقلة األب بما أدت على عاقلة األ

كتاب الوصایا باب في صفة الوصیة ما یجوز من ذلك وما یستحب منھ وما یكون رجوعا عنھ &

الوصیة غیر واجبة وھي مستحبة وال تجوز بما زاد على الثلث إال أن یجیزھا الورثة بعد موتھ وھم ھم في حال حیاتھ وكل ما جاز بإجازة الوارث یتملكھ المجاز لھ من قبل كبار وال معتبر بإجازت

الموصي وال تجوز للقاتل عامدا كان أو خاطئا بعد أن كان مباشرا ولو إجازتھا الورثة جاز عند أبي حنیفة ومحمد رحمھما هللا وقال أبو یوسف رحمھ هللا ال تجوز وال تجوز لوارثھ والھبة من المریض

ذا نظیر الوصیة إال أن تجیزھا الورثة ویجوز أن یوصي المسلم للكافرللوارث في ھوالكافر للمسلم وفي الجامع الصغیر الوصیة ألھل الحرب باطلة وقبول الوصیة بعد الموت فإن قبلھا

الموصى لھ حال الحیاة أو ردھا فذلك باطل ویستحب أن یوصي اإلنسان بدون الثلث والموصى بھ ي مسألة واحدة وھو أن یموت الموصي ثم یموت الموصى لھ قبل القبول فیدخل یملك بالقبول إال ف

الموصى بھ في ملك ورثتھ ومن أوصى وعلیھ دین یحیط بمالھ لم تجز الوصیة إال أن یبرئھ الغرماء وال تصح وصیة الصبي وال تصح وصیة المكاتب وإن ترك وفاء وتجوز الوصیة للحمل وبالحمل

أشھر ومن وقت الوصیة ومن أوصى بجاریة إال حملھا صحت الوصیة إذا وضع ألقل من ستة واالستثناء ویجوز للموصي الرجوع عن الوصیة وإذا صرح بالرجوع أو فعل ما یدل على الرجوع

كان رجوعا وإن جحد الوصیة لم یكن رجوعا ولو قال كل وصیة أوصیت بھا لفالن فھي حرام وربا ھي باطلة ولو قال أخرتھا ال یكون رجوعا بخالف ما إذا قال ال یكون رجوعا بخالف ما إذا قال ف

تركت ولو قال العبد الذي أوصیت بھ لفالن فھو لفالن كان رجوعا بخالف ما غذا أوصى بھ لرجل ثم أوصى بھ آلخر وكذا إذا قال فھو فالن وارثي یكون رجوعا عن األول ولو كان فالن اآلخر میتا

حالھا ولو كان فالن حین قال ذلك حیا ثم مات قبل موت الموصي حین أوصى فالوصیة األولى على فھي للورثة

باب الوصیة بثلث المال &ومن أوصى لرجل بثلث مالھ وآلخر بثلث مالھ ولم تجز الورثة فالثلث بینھما وإن أوصى ألحدھما

بثلث مالھ ولم بالثلث ولآلخر بالسدس فالثلث بینھما أثالثا وإن أوصى ألحدھما بجمیع مالھ ولآلخر تجز الورثھ فالثلث بینھما على أربعة أسھم عندھما وقال أبو حنیفة رحمھ هللا الثلث بینھما نصفان وال یضرب أبو حنیفة للموصى لھ بما زاد على الثلث إال في المحاباة والسعایة والدراھم المرسلة

ومن اوصى بسھم وإذا أوصى بنصیب ابنھ فالوصیة باطلة ولو اوصى بمثل نصیب ابنھ جازمن مالھ فلھ أخس سھام الورثة إال أن ینقص عن السدس فیتم لھ السدس وال یزاد علیھ وھذا عند أبي

Page 138: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

حنیفة رحمھ هللا وقاال لھ مثل نصیب أحد الورثة وال یزاد على الثلث إال أن یجیز الورثة ولو أوصى ن ثم قال في ذلك المجلس أو في بجزء من مالھ قیل للورثة أعطوه ما شئتم ومن قال سدس مالي لفال

مجلس آخر لھ ثلث مالي وأجازت الورثة فلھ ثلث المال ویدخل السدس فیھ ومن قال سدس مالي لفالن ثم قال في ذلك المجلس أو في غیره سدس مالي لفالن فلھ سدس واحد ومن أوصى بثلث

ي من مالھ فلھ جمیع ما بقي دراھمھ أو بثلث غنمھ فھلك ثلثا ذلك وبقي ثلثھ وھو یخرج من ثلث ما بقولو أوصى بثلث ثیابھ فھلك ثلثاھا وبقي ثلثھا وھو یخرج من ثلث ما بقي من مالھ لم یستحق إال ثلث ما بقي من الثیاب ولو أوصى بثلث ثالثة من رقیقھ فمات اثنان لم یكن لھ إال ثلث الباقي وكذا الدور

دین فإن خرج األلف من ثلث العین دفع إلى المختلفة ومن أوصى لرجل بألف درھم ولھ مال عین والموصى لھ ومن أوصى لزید وعمرو بثلث فإذا مالھ عمرو میت فالثلث كلھ لزید ومن أوصى بثلث مالھ وال مال لھ واكتسب ماال استحق الموصى لھ ثلث ما یملكھ عند الموت ومن أوصى بثلث مالھ

ثالثة أسھم من خسمة أسھم ولو أوصى بثلثھ ألمھات أوالده وھن ثالث وللفقراء والمساكین فلھن لفالن وللمساكین فنصفھ لفالن ونصفھ للمساكین عندھما وعند محمد ثلثھ لفالن وثلثا للمساكین ولو

أوصى للمساكین لھ صرفھ إلى مسكین واحد عندھما وعنده ال یصرف إال إلى مسكینین ومن أوصى شركتك معھما فلھ ثلث كل مائة ومن قال لفالن علي لرجل بمائة درھم وآلخر بمائة ثم قال آلخر قد أ

دین فصدقوه فإنھ یصدق إلى الثلث وإن أوصى بوصایا غیر ذلك یعزل الثلث ألصحاب الوصایا والثلثان للورثة وإذا عزل یقال ألصحاب الوصایا صدقوه فیما شئتم ویقال للورثة صدقوه فیما شئتم

بثلثي ما أقروا ومن أوصى ألجنبي ولوارثھ فلألجنبي فیؤخذ أصحاب الثلث بثلث ما أقروا والورثة نصف الوصیة وتبطل وصیة الوارث ومن كان لھ ثالثة أثواب

جید ووسط ورديء فأوصى بكل واحد لرجل فضاع ثوب وال یدري أیھا ھو والورثة تجحد ذلك جحود فیكون فالوصیة باطلة إال أن یسلم الورثة الثوبین الباقیین فإن سلموا زال المانع وھو ال

لصاحب الجید ثلثا الثوب األجود ولصاحب األوسط ثلث الجید وثلث األدون فثبت األدون ولصاحب األدون ثلثا الثوب األدون وإذا كانت الدار بین رجلین فأوصى أحدھما ببیت بعینھ لرجل فإنھا تقسم

وصى لھ مثل فإن وقع البیت في نصیب الموصي فھو للموصى لھ وإن وقع في نصیب اآلخر فللمذرع البیت ومن أوصى من مال رجل آلخر بألف بعینھ فأجاز صاحب المال بعد موت الموصي فإن دفعھ فھو جائز ولھ أن یمنع وإذا اقتسم اإلبنان تركة األب الفا ثم أقر أحدھما لرجل أن األب أوصى

موت الموصي بثلث مالھ فإن المقر یعطیھ ثلث ما في یده ومن أوصى لرجل بجاریة فولدت بعد ولدا وكالھما یخرجان من الثلث فھما للموصى لھ وإن لم یخرجا من الثلث ضرب بالثلث وأخذ ما یخصھ منھما جمیعا في قول أبي یوسف ومحمد وقال أبو حنیفة یأخذ ذلك من األم فإن فضل شيء

في اعتبار فصل أخذه من الولد وھذا إذا ولدت قبل القسمة فإن ولدت بعد القسمة فھو للموصى لھ حالة الوصیة

وإذا أقر المریض المرأة بدین أو أوصى لھا بشيء أو وھب لھا ثم تزوجھا ثم مات جاز اإلقرار وبطلت الوصیة والھبة وإذا أقر المریض البنھ بدین وابنھ نصراني أو وھب لھ أو أوصى لھ فأسلم

ا تطول ذلك وال یخاف منھ االبن قبل موتھ بطل ذلك كلھ والمقعد والمفلوج واألشل والمسلول إذالموت فھبتھ من جمیع المال وإن وھب عندما أصابھ ذلك ومات من أیامھ فھو من الثلث إذا صار

صاحب فراش

Page 139: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

باب العتق في مرض الموت &ومن أعتق في مرضھ عبدا أو باع وحابى أو وھب فذلك كلھ جائز وھو معتبر من الثلث ویضرب

م أعتق وضاق الثلث عنھما فالمحاباة أولى عند أبي حنیفة رحمھ بھ مع أصحاب الوصایا وإن حابى ثهللا ومن أعتق ثم حابى فھما سواء وقاال العتق أولى في المسألتین ومن أوصى بأن یعتق عنھ بھذه المائة عبد فھلك منھا درھم لم یعتق عنھ بما بقي عند أبي حنیفة رحمھ هللا وإن كانت وصیتھ بحجة

حیث یبلغ وإن لم یھلك منھا وبقي شيء من الحجة یرد على الورثة وقاال یعتق یحج عنھ بما بقي من عنھ بما بقي ومن ترك ابنین ومائة درھم وعبدا قیمتھ مائة درھم وقد كان أعتقھ في مرضھ فأجاز

الوارثان ذلك لم یسع في شيء ومن أوصى بعتق عبده ثم مات فجنى جنایة ودفع بھا بطلت الوصیة مالھ آلخر فأقر الموصى لھ الوراث أن المیت أعتق ھذا العبد فقال الموصى لھ ومن أوصى بثلث

أعتقھ في الصحة وقال الوارث أعتقھ في المرض فالقول قول الوارث وال شيء للموصى بھ إال أن یفضل من الثلث شيء أو تقوم لھ البینة أن العتق في الصحة ومن ترك عبدا فقال للوارث أعتقني

وقال رجل لي على أبیك ألف درھم فقال صدقتما فإن العبد یسعى في قیمتھ عند أبوك في الصحة فصل أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال یعتق وال یسعى في شيء

ومن أوصى بوصایا من حقوق هللا تعالى قدمت الفرائض منھا قدمھا الموصي أو أخرھا مثل الحج الموصى إذا ضاق عنھا الثلث وما لیس والزكاة والكفارات فإن تساوت في القوة بدىء بما قدمھ

بواجب قدم منھ ما قدمھ الموصي ومن أوصى بحجة اإلسالم أحجوا عنھ رجال من بلده یحج راكبا فإن لم تبلغ الوصیة النفقة أحجوا عنھ من حیث تبلغ ومن خرج من بلده حاجا فمات في الطریق

وأوصى أن یحج عنھ یحج عنھ من بلده وغیرھم باب الوصیة لألقارب &

ومن أوصى لجیرانھ فھم المالصقون عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال ھم المالصقونوغیرھم ممن یسكن محلة الموصي ویجمعھم مسجد المحلة ومن أوصى ألصھاره فالوصیة لكل ذي

رحم محرم من امرأتھ وكذا یدخل فیھ كل ذي رحم محرم من زوجة أبیھ وزوجة ابنھ وزوجة كل منھ ولو مات الموصي والمرأة في نكاحھ أو في عدتھ من طالق رجعي فالصھر ذي رحم محرم

یستحق الوصیة وإن كانت في عدتھ من طالق بائن ال یستحقھا ومن أوصى ألختانھ فالوصیة لزوج كل ذات رحم محرم منھ وكذا محارم األزواج ومن أوصى ألقاربھ فھي لألقرب فاألقرب من كل

فیھ الوالدان والولد ویكون ذلك لإلثنین فصاعدا وھذا عند أبي حنیفة ذي رحم محرم منھ وال یدخلرحمھ هللا وقال صاحباه الوصیة لكل من ینسب إلى أقصى أب لھ في اإلسالم وإذا أوصى ألقاربھ

ولھ عمان وخاالن فالوصیة لعمیھ ولو ترك عما وخالین فللعم نصف الوصیة والنصف للخالین ومن ى زوجتھ عند أبي حنیفة رحمھ هللا وقاال كل من یعولھم وتضمھم نفقتھ أوصى ألھل فالن فھي عل

ولو أوصى آلل فالن فھو ألھل بیتھ ولو أوصى ألھل بیت فالن یدخل فیھ أبوه وجده ومن أوصى لولد فالن فالوصیة بینھم والذكر واألنثى فیھ سواء ومن أوصى لورثة فالن فالوصیة بینھم للذكر

مثل حظ األنثیین الوصیة بالسكنى والخدمة والثمرة باب &

وتجوز الوصیة بخدمة عبده وسكنى داره سنین معلومة وتجوز بذلك أبدا فإن خرجت رقبة العبد من الثلث یسلم إلیھ لیخدمھ وإن كان ال مال لھ غیره خدم الورثة یومین والموصى لھ یوما فإذا مات

Page 140: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ة الموصي بطلت ومن أوصى آلخر بثمرة الموصى لھ عاد إلى الورثة ولو مات الموصى لھ في حیابستانھ ثم مات وفیھ ثمرة فلھ ھذه الثمرة وحدھا وإن قال لھ ثمرة بستاني أبدا فلھ ھذه الثمرة وثمرتھ

فیما یستقبل ما عاش وإن أوصى لھ بغلة بستانھ فلھ الغلة القائمة وغلتھ فیما یستقبل ومن أوصى ھا ثم مات فلھ ما في بطونھالرجل بصوف غنمھ أبدا أو بأوالدھا أو بلبن

من الولد وما في ضروعھا من اللبن وما على ظھورھا من الصوف یوم یموت الموصى سواء قال أبدا أو لم یقل

باب وصیة الذمي &وإذا صنع یھودي أو نصراني بیعة أو كنیسة في صحتھ ثم مات فھو میراث ولو أوصى بذلك لقوم

ه كنسیة لقوم غیر مسمین جازت الوصیة عند أبي حنیفة مسمین فھو من الثلث وأن أوصى بدار رحمھ هللا وقاال الوصیة باطلة وإذا دخل الحربي دارنا بأمان فأوصى لمسلم أو ذمي بمالھ كلھ جاز

باب الوصي وما یملكھ &ومن أوصى إلى رجل فقبل الوصي إلى وجھ الموصي وردھا في غیر وجھھ فلیس برده فإن ردھا

وإن لم یقبل ولم یرد حتى مات الموصي فھو بالخیار إن شاء قبل وإن شاء لم یقبل في وجھھ فھو ردوإن لم یقبل حتى مات الوصي فقال ال أقبل ثم قال أقبل فلھ ذلك إن لم یكن القاضي أخرجھ من الوصیة حین قال ال أقبل ومن أوصى إلى عبد أو كافر أو فاسق أخرجھم القاضي عن الوصایة

أوصى إلى عبد نفسھ وفي الورثة كبار لم تصح الوصیة وإن كانوا صغارا ونصب غیرھم ومن كلھم فالوصیة إلیھ جائزة عند أبي حنیفة وال تجوز عندھما ومن یعجز عن القیام بالوصیة ضم إلیھ القاضي غیره ومن أوصى إلى اثنین لم یكن ألحدھما أن یتصرف عند أبي حنیفة ومحمد رحمھما

شراء كفن المیت وتجھیزه وطعام الصغار وكسوتھم ورد الودیعة بعینھا هللا دون صاحبھ إال فيورد المغصوب والمشتري شراء فاسدا وحفظ األموال وقضاء الدیون وتنفیذ وصیة بعینھا وعتق

عبد بعینھ والخصومة في حق المیت وقبول الھبة وبیع ما یخشى علیھ التوى والتلف وجمیع األموال الموصى لھ عن الورثة جائزة ومقاسمتھ الورثة عن الموصى لھ باطلة الضائعة ومقاسمة الوصي

فإن قاسم الورثة وأخذ نصیب الموصى لھ فضاع رجع الموصى لھبثلث ما بقي وإن كان المیت أوصى بحجة فقاسم الورثة فھلك ما في یده حج عن المیت من ثلث ما

أوصى بثلث الف درھم فدفعھا بقي وكذلك إن دفعھ إلى رجل لیحج عنھ فضاع ما في یده ومن الورثة إلى القاضي فقسمھا والموصى لھ غائب فقسمتھ جائزة وإذا باع الوصي عبدا من التركة بغیر

محضر من الغرماء فھو جائز ومن أوصى بأن یباع عبده ویتصدق بثمنھ على المساكین فباعھ ا ترك المیت وإن قسم الوصي وقبض الثمن فضاع في یده فاستحق العبد ضمن الوصي ویرجع فیم

الوصي المیراث فأصاب صغیرا من الورثة عبد فباعھ وقبض الثمن فھلك واستحق العبد رجع في مال الصغیر وإذا احتال الوصي بمال الیتیم فإن كان خیرا للیتیم جاز وال یجوز بیع الوصي وال

كتاب الوصیة على شراؤه إال بما یتغابن الناس في مثلھ وإذا كتب كتاب الشراء على وصي كتبحدة وكتاب الشراء على حده وبیع الوصي على الكبیر الغائب جائز في كل شيء إال في العقار وال

فصل یتجر في المال والوصي أحق بمال الصغیر من الجد فإن لم یوص األب فالجد بمنزلة األب في الشھادة

طلة إال أن یدعیھا المشھود لھ وإذا شھد الوصیان أن المیت أوصى إلى فالن معھما فالشھادة با

Page 141: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

وكذلك االبنان ولو شھد الوارث صغیر بشيء من مال المیت أو غیره فشھادتھما باطلة وإن شھدا لوارث كبیر في مال المیت لم یجز وإن كان في غیر مال المیت جاز وإذا شھد رجالن لرجلین على

دتھما فإن كانت شھادة كل فریق میت بدین ألف درھم وشھد اآلخران لألولین بمثل ذلك جازت شھالآلخر بوصیة ألف درھم لم تجز ولو شھد أنھ أوصى لھذین الرجلین بجاریتھ وشھد المشھود لھما

أن المیت أوصى للشاھدین بعبده جازت الشھادة باالتفاق ولو شھدا بأنھ أوصى لھذین الرجلین بثلث شھادة باطلة وكذا إذا شھد األوالن أن مالھ وشھد الشھود لھما أنھ أوصى للشاھدین بثلث مالھ فال

المیت أوصى لھذین الرجلین بعبد وشھد المشھود لھما أنھ أوصى لألولین بثلث مالھ فھي باطلة فصل في بیانھ كتاب الخنثى =

وإذا كان للمولود فرج وذكر فھو خنثى فإن كان یبول من الذكر فھو غالم وإن كان یبول من الفرج ھما فالحكم لألسبق وإن كانا في السبق على السواء فال معتبر بالكثرة عند أبي فھو أنثى وإن بال من

حنیفة رحمھ هللا وقاال ینسب إلى أكثرھما بوال وإذا بلغ الخنثى وخرجت لھ لحیة أو وصل إلى النساء فھو رجل ولو ظھر لھ ثدي كثدي المرأة أو نزل لھ لبن في ثدیھ أو حاض أو حبل أو أمكن

فصل في من الفرج فھو امرأة وإن لم یظھر أحدى ھذه العالمات فھو خنثى مشكلالوصول إلیھ أحكامھ

وإذا وقف خلف اإلمام قام بین صف الرجال والنساء قال فإن قام في صف النساء فأحب إلى أن یعید صالتھ وإن قام في صف الرجال فصالتھ تامة ویعید الذي عن یمینھ وعن یساره والذي خلفھ بحذائھ

تھم احتیاطا قال وأحب إلینا أن یصلي بقناع ویجلس في صالتھ جلوس المرأة وإن صلى بغیر صالقناع أمرتھ أن یعید وتبتاع لھ أمھ تختنھ إن كان لھ مال وإن لم یكن لھ مال ابتاع لھ اإلمام أمة من

حریر وأن بیت المال فإذا ختنتھ باعھا ورد ثمنھا في بیت المال ویكره لھ في حیاتھ لبس الحلى والیتكشف قدام الرجال أو قدام النساء وأن یخلو بھ غیر محرم من رجل أو امرأة وأن یسافر من غیر محرم من الرجال وأن أحرم وقد راھق قال أبو یوسف رحمھ هللا ال علم لي في لباسھ وقال محمد

حتى ثى لم یقعیلبس لباس المرأة ومن حلف بطالق أو عتاق إن كان أول ولد تلدنیھ غالما فولدت خنیستبین أمر الخنثى ولو قال كل عبد لي حرا وقال كل أمة لي حرة ولھ مملوك خنثى لم یعتق حتى

یستبین أمره وإن كان قال القولین جمیعا عتق وإن قالالخنثى أنا رجل أو أنا امرأة لم یقبل قولھ إذا كان مشكال وإن لم یكن مشكال ینبغي أن یقبل قولھ وإن

یستبین أمره لم یغسلھ رجل وال امرأة وییمم بالصعید وال یحضر إن كان مراھقا غسل مات قبل ان رجل وال امرأة امرأة وإن سجي قبره فھو أحب وإذا مات فصلى علیھ وعلى رجل وامرأة وضع

الرجل مما یلي اإلمام والخنثى خلفھ والمرأة خلف الخنثى ولو دفن مع رجل في قبر واحد من عذر ف الرجل ویجعل بینھما حاجز من صعید وإن كان مع امرأة قدم الخنثى قال وإن جعل الخنثى خل

جعل على السریر نعش المرأة فھو أحب إلي ویكفن كما تكفن الجاریة وھو أحب إلي لو مات أبوه وخلف ابنا فالمال بینھما عند أبي حنیفة أثالثا لالبن سھمان وللخنثى سھم وھو أنثى عنده في

مسائل شتى یتبین غیر ذلكالمیراث إال أن وإذا قرىء على األخرس كتاب وصیتھ فقیل لھ انشھد علیك بما في ھذا الكتاب فأومأ برأسھ أي نعم أو كتب فإذا جاء من ذلك ما یعرف أنھ أقر فھو جائز وال یجوز ذلك في الذي یعتقل لسانھ وإذا كان

حھ وطالقھ وعتاقھ وبیعھ وشراؤه األخرس یكتب كتابا أو یومي إیماء یعرف بھ فإنھ یجوز نكا

Page 142: متن بداية المبتدى في فقه الإمام أبي حنيفة

ویقتص لھ ومنھ وال یجد وال یحد لھ وكذلك الذي صمت یوما أو یومین لعارض وإذا كانت الغنم مذبوحة وفیھا میتھ فإن كانت المذبوحة أكثر تحرى فیھا وأكل وإن كانت المیتة أكثر أو كانا نصفین

لم تؤكل وهللا أعلموتوفیقھ وهللا نسأل أن یمن علینا بخیره وفضلھ آمین تم بحمد هللا تم المتن بحمد هللا وحسن رعایتھ

متن بدایة المبتدى