عملق الفكر السلمي

بسم ال الرحن الرحيم

عملق الفكر السلميالشهيد سيد قطب

تأليف الشيخ الشهيدعبد ال عزام

الطبعة الول

نشر وتوزيعمركز شهيد عزام العلمي

يشاور / باكستان

)1(منب التوحيد والهاد

منب التوحيد والهاد

* * *http://www.tawhed.ws

http://www.almaqdese.comhttp://www.alsunnah.info

http://www.abu-qatada.com

h

ÊÊ

عملق الفكر السلمي

بسم ال الرحن الرحيم

رب اشرح ل صدري ويسر ل أمري

حد: أن شرط وا كن ب كثيا ول شيئا صنعوا ستطيعون أن ي لقلم ي صحاب ا إن أما لوا مائهم.. أن يقو لومهم ود من كارهم موا أف كارهم.. أن يطع يش أف هم لتع توا يوثا ظل جث نا ت نا وكلمات لق، (إن أفكار مة ا فداء لكل ماءهم قدموا د حق، وي نه قدون أ يعت

.1هامدة، حت إذا متنا ف سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بي الحياء)

(إن الدخول ف السلم صفقة بي متبايعي.. .ال سبحانه هو الشتري والؤمنماله.. عدها للمؤمن شيء ف نفسه، ول ف عة مع ال، ل يبقى ب بائع، فهي بي ها هو ال في

.2لتكون كلمة ال هي العليا، وليكون الدين كله ل)

حياة سيد قطب تنقسم إل أقسام:

) حياته الدبية.1) اتاهه السلمي العام.2) اتاهه السلمي الدد.3

أول : حياته الدبية:

تنقسم إل عدة مراحل:

بيئته ف البيت والقرية قبل دخوله دار العلوم. الرحلة الول:

)931 دراسات إسلمية (1) ط/الشروق11/6171 (ف ظلل القرآن (2

)2(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

الدراسة ف كلية دار العلوم.الرحلة الثانية:

ثة: لة الثال شعرهالرح مة ل صبغة العا شعر، وال قول ال مامه ب مدرس واهت له ك عم وتأملته، وصلته بعبد القادر حزة ث عباس العقاد، ومقالته وقصائده ف هذه الرحلة ف

اللت العروفة مثل دار العلوم والرسالة والهاد والبلغ.

عة: لة الراب سيسالرح صور والظلل والحا ف ال ته لدب ونظر قد ا مامه بالن اهتمع ف الرسالة ية ته الدب هذه الرحلة بعرك توجت ية، وت قاد الدب ف مدرسة الع يذ كتلم

أنصار الرافعي وتأييده للعقاد.

يل وهي تتدالرحلة الامسة: تاج إل القل ها إن له في به ل يظهر مرحلة خود أدطيلة الرب العالية الثانية.

سالة -الرحلة السادسة: ف الر قالته من خلل م قد أدب مشهور ظهوره كناية ية الدب لذاهب الفن صنيف ا لة ت صيات - وماو تب وشخ يس ك ف كرار هر ضها ظ بععي ومدرسة النفلوطي ومدرسة كل مدرسة مثل: مدرسة الراف كمدارس ووضع سات ل

العقاد، ومدرسة الزيات، ومدرسة طه حسي ومدرسة توفيق الكيم.

سابعة: لة ال تابي:الرح صدار ك سة وإ مامه بدرا قرآن واهت نو ال لدب تاهه ا ا(التصوير، والشاهد) بالضافة لهتمامه بالنقد الدب ومقالته الختلفة.

نة: لة الثام كونالرح بدأ ي قد لا، و قده ية ون قاد الدب سة الع من مدر جه خرو لنفسه مدرسة أدبية جديدة، وكان له التلميذ، وكتابه (النقد الدب أصوله ومناهجه) نج

لذه الدرسة.

سعة: تاج إلالرحلة التا من الن له ل يظهر كا ف أمري عامي لدة ب ركود أدالقليل.

وف ناية الرحلة التاسعة وبعد أن عاد من أمريكا اته نو القسم الثان من حياتهمع القسم عة الخوان السلمي وهي متداخلة عام، ودخوله جا تاهه السلمي ال وهو ا

الدب.

)3(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

تاريخ تأليف سيد قطب لكتبه:

م).1947) أشواك: مايو (1م).1947) مشاهد القيامة ف القرآن: (2م).1946) طفل من القرية: (3م).1945) الطياف الربعة: (4م).1945) التصوير الفن ف القرآن: (5م).1946) الدينة السحورة: (6م).1946) كتب وشخصيات: (7م).1948) النقد الدب: (8م).1949) العدالة الجتماعية: (9

من سنا، و شرور أنف من بال عوذ ستغفره، ون ستعينه ون ل، نمده ون إن المد سيئات أعمالنا، من يهده ال فل مضل له، ومن يضلل فل هادي له، ونشهد أن ل إله إل

ال وحده ل شريك له، ونشهد أن ممدا عبده ورسوله.

أصله ونشأته:

سنة ( شه) سها (مو صعيد ا قرى ال من ية ف قر ل - حه ا لد - ر م)،1906وصعيد هل ال ست أ لال، يملن سطي ا ي متو لبوين كري سيوط ظة أ بع ماف هي تت و الصري من سرة ف البشرة، وقسمات وجوههم تعكس بعض ما جبلت عليه فطرتم من غية على العرض، إل الطيب التأصل ف أعماق نفوسهم، والكرم الذي ل يفارقهم سواءلت تربطهم ف سن الدب أو الصب والنماء، هذا فضل عن العاطفة الفياضة الياشة اقرآن أن سيد ف مقدمة التصوير الفن ف ال قد ذكر الستاذ قوي، ول لدين ال بذا ا شدة بقد ترب ف مسارب نه مة أ ها، وف مقدمة مشاهد القيا ته بطابع قد طبع نة مه التدي روح أ نفسه الوف من اليوم الخر من خلل الكلمات والتصرفات الت كانت تنطلق من والده من خلل مارسته أعماله اليومية، والقيام بضرورياته من طعام وشراب وغيها، فتركت

شخصية الوالدين بصماتا واضحة على قلبه.

)4(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

ويقال إن أصل الستاذ سيد قطب هندي، وأن حسينا - جده الرابع - قد هاجرعتيق ومثوى الصطفى ص، ث هاجر إل مصر لبيت ال من الند إل أرض الرمي حيث ا

واستقر ف هذه القرية الصرية.

نشأته:

لذين أرضعاه حب لديه ال ته ف أحضان وا درج ف مراحل الطفولة الول ف قري هذا الدين من خلل التدين الفطري الذي طبعت عليه هذه النفس، ث انتقل إل القاهرة حيث يسكن خاله، وواصل تعليمه ودخل دار العلوم، وبرزت مواهبه الدبية إبان دراسته،قد لواء الشتراكية)، ول سالة)، (ال ها (الر سية من ية وسيا عدة ملت أدب ف كان يكتب و كتب عنه أستاذه مهدي علم ف تقديه لرسالة (مهمة الشاعر ف الياة) الت ألقاها سيدلو ل يكن ل تلميذ سواه لكفان ذلك سرورا قول: ( لوم ي قطب كمحاضرة ف دار العنا، غدو جب تذل فت ل تورا، و صبح سفه فت ل ت لت مة ا ته الاز يه جرأ ن ف عة، ويعجب وقنا

وتعجبن فيه عصبيته البصية، وإنن أعد سيد قطب مفخرة من مفاخر دار العلوم).

مي مد حل صاحبها م يد) ل كر الد لة (الف ير م سة تر تول رئا نات ف الربعي وكان قد فاروق، و لك ية للم طب العدائ سيد ق عة لة نز هذه ال ف بدت قد ياوي، ول الن ماهرا ف نقده اللذع حت دس إليه فاروق من يطلق عليه النار، فأخطأه الرصاص، ولقدستة عد ها ب مة لغلق ضطرت الكو ث ا ها عددان من صودر عداد ستة أ لة من ال صدر

أعداد.

ولقد تتلمذ الستاذ سيد قطب أدبيا على يد العقاد، وكان يتردد على طه حسي، وحل لواء العارضة للستاذ الكبي مصطفى صادق الرافعي، وكان هجومه على الرافعي عنيفا حت أن الرافعي ل ينج منه بعد موته فلقد نقد الرافعي إثر موته نقدا لذعا فقام علي

الطنطاوي يدافع عن الرافعي فقابله الستاذ سيد برد مقذع حاد.

ولقد كتب ف أوائل الربعينات كتابيه الشهيين: التصوير الفن ف القرآن، وقد أهداه إل أمه، ومشاهد القيامة ف القرآن وأهداه إل روح أبيه، وكم كانت دهشة القراء عندما وجدوا أن الكتابي يلوان من البسملة، إذ ل يكن سيد قد اته الوجهة السلمية

بعد.

)5(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

بعض ملمه وصفاته الشخصية:

) الصدق:1

إن من أبرز الصفات ف نفسية سيد قطب الصدق، وهذه الصفة طبعت كتابته كلها بالوضوح، ما جعل تعامله مع الساسة يكاد يكون مستحيل، ولقد كان هذا الط بارزا ف جاهليته وإسلمه، ففي عهد فاروق كان الكتاب يعبون من سؤره ويطبون ودهنالوا من الطام، بتذليل رخيص ويتزلفون حت يستطيعوا النكباب على أقدامه عل هم ي أما سيد قطب فلقد كان رغم فقره أبيا صادقا، ففي زواج فاروق، وف أعياد ميلده ترىهذه ي سه ب قد ا نك تفت سيد فإ تاب إل بأقلم الك صحف با ال حم لت تز قالت ا ال

القطعان.

وتلمح هذا الصدق من خلل عباراته، فلقد كتب ف ملة مصر الفتاه الشتراكية تت عنوان كبي (رعاياك يا مولي) وأظهر صورا من الترف الفاجر وف القابل صور من

البؤس والفاقة.

سنة ( قامت ندما ثورة ع بت ال قد طل لا1952ول كون طب أن ي سيد ق من م) مستشارا للشؤون الداخلية فلم يستطع العمل معهم سوى ثلثة أشهر ث تركهم لن نفسه

ل تقبل اللتواء والتلون.

ولقد عمق السلم هذه الصفة ف مسارب نفسه، فأضحى الصدق عنوانا لتعاملهلك هذا بدو ها كل عبارة من عباراته وي نم عن ماته وت مة من كل بض بكل كل وكلمه ين

جليا من خلل الطبعة الثانية من الظلل ومن خلل فصول العال.

كان يقول لحد تلمذته واسه سيد أيضا: (تعال يا سيد نراجع معا فصل من فصول هذا الكتاب، وأنا أظن أن أبواب السجن ستفتح له ولنا من جديد وقد تنصب لنا أعواد الشانق)، فيجوه تلمذته أل يطبع العال حفاظا على حياته فيفض بإباء قائل : (ل

بد أن يتم البلغ).

وقد سأله تلميذه: لاذا كنت صريا كل الصراحة ف الكمة الت تلك عنقك? فقال: (لن التورية ل توز ف العقيدة، ولنه ليس للقائد أن يأخذ بالرخص)، ويبدو أن

)6(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

هذه الصفة هي الطابع الميز لل قطب جيعا، فلقد قالت حيدة شقيقته: كان بإمكان أن أعفى من سجن السنوات العشر لول أن أبيت أن أكتم عقيدت ورفضت إل أن أصارح

الطواغيت بكفرهم.

يق ف الطر عال يدة / م لة بع ف فصل (نق قول ناس206ي ل ال لن نتدسس إ ) :( بالسلم تدسسا ولن نربت على شهواتم، وتصوراتم النحرفة، سنكون معهم صرحاء

غاية الصراحة، هذه الاهلية الت فيها خبث، وال يريد أن يطيبكم).

) الشجاعة والرجولة:2

ولقد كان خلق الرجولة بارزا ف تصرفاته سواء ف جاهليته أو إسلمه فلم يسفنت لة، ول يغرق ف مستنقعات الوحل والنس، وأ ول يسقط ول يهو ف مهاوي الرذيف قول جولته، ي من خلل الهداء ر مح شواك) فتل صة (أ جاهليته ق ف به ف ح له قرأ تث شقيت، شقيت و يت، و فدميت ودم شواك، ف ال عي ضت م لت خا ل ا هداء: (إ ال سارت ف طريق وسرت ف طريق جريي بعد العركة، ل نفسها إل قرار، ول نفسي إل

استقرار).

شرية بة ب عن تر عب لة ت صية معتد مح شخ نا تل شة، وإ ت الفاح يه ن تد ف ل بكلمات أدبية، دون تيع ول انراف ول إسفاف ول تافت.

وخلق الرجال وجده السلم خامة طيبة ف أعماق الستاذ سيد فنماها ووجههالت أرتفع إليها، يقول ف مقدمة الظلل: (وعشت ف فأتت بالعاجيب من فوق القمة ا ظلل القرآن أنظر من علو إل الاهلية الت توج ف الرض، وإل اهتمامات أهلها الزيلة الصغية، أنظر إل تعاجب أهل الاهلية با لديهم من معرفة الطفال وتصورات الطفال،غة فال، ول ماولت الط فال، و بث الط ل ع كبي إ ظر ال ما ين فال، ك مات الط واهتما

الطفال، وأعجب، ما بال هذا الناس، ما بالم يرتكسون ف المأة الوبيئة).

قول:(إن كان ي نة، و ضبان الزنزا يش وراء ق ثر الع كام وآ يا ال نا داس دن من ه و إصبع السبابة الذي يشهد ل بالوحدانية ف الصلة ليفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به

حكم طاغية)، رغم أن وزارة العارف تعرض عليه ف السجن.

)7(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

ويقول: (لاذا أسترحم? إن كنت مكوما بق فأنا أرتضي حكم الق، وإن كنتمكوما بباطل، فأنا أكب من أن أسترحم الباطل)، بينما حبل الشنقة يلوح أمام ناظريه.

م) وقبل تنفيذ حكم28/8/1966وبعد صدور حكم العدام وف يوم الحد ( العدام جاء قرار موقع من الطاغوت الالك عبد الناصر: (ينفذ حكم العدام بكل منلة ل ماو شارة إ مع الكتاب إ ساعيل، و تاح إ بد الف هواش، ع طب، ممد يوسف سيد قبه حكم العدام عنه، فجاء حزة البسيون مدير استدراج سيد قطب إل اعتذار يفف السجن الرب إل حيدة قطب وأطلعها على القرار، ث أردف قائل : (لدينا فرصة واحدة لنقاذ الستاذ، وهي اعتذاره، وأنا أتعهد بإخراجه بعد ستة أشهر)، قالت حيدة: (فجئت

أخي فذكرت له ذلك، فقال: لن أعتذر عن العمل مع ال).

سنة ( شهر آب ف يه1965و سل إل يه أر قل ف لذي اعت شهر ا فس ال هو ن م) ولبيوت قال: (إن ل به، و به وأد سكه وأن تش فأم خل ليف لدار ود سور ا حدا فت باحث وا القال: باحث و مدير ال ل سله إ با وأر تب كتا ث ك لدخول?)، عرف أدب ا مات أل ت حرحت كم قال: (جئت باحث، و سم ال ل ق ث ذهب إ شرا ول ترسل كلبا )، ل ب (أرسل إ

تعتقلون).

) كرمه وسخاؤه:3

فس وسخاءها ما وجدت صفاء الن با، فحيث شجاعة غال مع ال قترن وهذه صفة تتاع لال وم ها ا ها يرخص علي تود بروح لت ية ا فالنفس الب شجاعة، لرأة وال وجدت ا الياة، ولقد كان سيد ينفق كل ما يأتيه ول يدخر شيئا، وكان لكثي من نزلء ليمان طرةلة قد كان يشفق على حا لوم، حت من الرمي، ومن السجانيي، ول مواله شيء مع ف أضنكهم بم و من كر فف لالم وي ثي يدهم في ضيق ذات سرية، و سجانيي ال ال

وبأسائهم.

لدير هو ا مه السر صبح بكر عارفيه، وأ لوب هذا ق لك مضائه وسخائه قد م ول الفعلي لسجن ليمان طره، حت كان اللوان - مدير السجن - يقول: (إن الدير الفعليكان يف لروح) وك فراح ا صغية (أ سالته ال شئت ر قرأ إن طب)، وأ سيد ق هو سجن لليفجر ينابيع فطرة الي ف قلوب الرمي، وف هذه الرسالة زاد كبي للعاملي من الدعاة.

)8(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

ولذا فقد مضى إل ربه وهو ل يلك مترا واحدا فوق هذه الغباء، فهو بصدقهقاد لف بي النود، وبشجاعته وصلبته لوب، وبتواضعه أ سر الق وف العهود، وبكرمه أ

الموع.

) تواضعه:4

وهذا ست الصالي (تلك الدار الخرة نعلها للذين ل يريدون علوا ف الرضضع كان يتوا غاة لى الط به ع ستعلي كان ي لذي قدر ا ي)، وبال بة للمتق سادا والعاق ول فسودة من م قرة يذف ف يه أن شي عل حدهم ي فترى أ مذته، من تل مؤمني طامن لل ويت

التفسي أو يصحح عبارة فيستجيب.

) حبه ووفاؤه وعاطفته الفياضة:5

وأما عاطفته الياشة فلقد أفاضت من روحه على أسرته جيعا، وتراه لذا الوفاءيه، يقول الستاذ ممد قطب لت أصبح راعيها بعد أب ته ليعى السرة ا ل يتزوج قبل من

عن أخيه سيد: (هو أب وأخي وأستاذي وصديقي).

قدس، وقد كان الخوان1953كان سنة ( لؤتر السلمي ف ال م) ف ضيافة ا آنذاك يشرفون عليه، يقول فضيلة الراقب العام للخوان ف الردن الستاذ ممد خليفة: (كان الستاذ سيد يطلب من أن أطلب القاهرة - هذا من عمان - فأقول له: هل طرأت لك حاجة? فيقول: ل، وإنا هو الشوق لسماع صوت الوالد الرشد العام الضيب ولو من

خلل الاتف).

وكثيا ما كان يردد كلمة الوالد الرشد ف التحقيق وف الكمة، ول يقتصر وفاء الستاذ سيد على صلته بالبشر بل تعداه إل علقته بكل ما حوله حت للحيوانات، فلقد أمن الستاذ بالقرب يأوي ته، كان قزز البدان لرؤي عور تت مان طرة قطا أ نزلء لي ل ف سيد قطب يصص له قسما من طعامه وكان يقول: (ليس من الوفاء أن نافيه ونضيعه ف هرمه بعد طول صحبته لنا)، وهو بوفائه يعيد إل ذاكرتنا سية الرعيل الول كأب هريرةكون سالا ف ل ل أحب أن أ قول: (وا نة وهو ي بن الدث يد نا صورة ز مام ناظري تح أ ويف أهلي ويصاب ممد صلى ال عليه وسلم شوكة ف قدمه) وذلك وهو يرد على أب سفيان

)9(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

بو قال أ عدام؟، ف صلب وال شبة ال لى خ قه ع نك نعل مدا مكا تب أن م سأله: أ ندما عسفيان: (ما رأيت مثل حب أصحاب ممد ممدا ).

هذه النماذج الت أقفرت الرض منها إل القليل القليل والت عقمت الدنياأقول: أن تلد أمثالا، عاد جنود البنا يددون سية هذا النفر الكري، هؤلء أحيوا المل ف قلوب

مئات الليي وأثبتوا للدنيا أن السلم ل زال قادرا على صناعة الرجال.

بل لد الرشد - وهذا ق يت الوا شقيقته حيدة: (إن رأ قول الستاذ سيد قطب ل ي إعدامه بيوم - فبلغيه عن السلم وقول له: لقد تمل سيد أقصى ما يتحمله البشر حت ل

تس بأدن سوء).

سية سيد قطب الركية:

م) وكان يعب عن هذا1951دخل الستاذ سيد دعوة الخوان السلمي سنة ( م)، وقد جاء سيد على قدر، ولكل أجل كتاب1951بأعمق تعبي قائل : ولدت سنة (

لذي ضم نا ا ية المر ول يكن يعن نفسه للقاء بقائدها الب لدعوة ف بدا فلم يفل سيد باالفذاذ من أبناء مصر تت جناحيه وبي صفوفه، فكانت دعوته صفوة أبناء مصر.

وقد ابتدأ سيد قطب يتجه نو الكتابة عن السلم العام، ول يكن سيد بعد قد أدرك ب عد أعماق هذا الدين، ول يسب أغواره بسبار، وكتب كتاب العدالة الجتماعية مستعرضا نظام الكم والال، وتركه مع إهداء جيل: (إل الذين كنت الهم بعي اليالجد يب ستقبل قر ف م سهم بأموالم وأنف هدون قائمي يا ياة قع ال هم بوا قادمي فرأيتعه الستاذ ممد مع هذا الهداء قريب)، ث عهد إل أخيه ممد ف مصر لطباعته، وطب على حي كانت الكومة قد نكلت بالخوان وأودعتهم العتقلت تهيد ا لغتيال المام الشهيد البنا، وظنت الكومة أن سيد قطب هو أحد أعضاء الخوان وأن الكتاب مهدي إل شباب الخوان، فصادرت الكومة الكتاب ول تسمح بنشره إل برفع الهداء، فرفع

الهداء.

من وزارة ثا كا مبعو ل أمري قه إ ف طري هو سه و عن نف سيد ستاذ يدث ال و العارف الصرية الت يستلم وزارتا طه حسي - أستاذه - فأرسل الستاذ سيد للطلع على الناهج المريكية، يقول الستاذ سيد: (كنا ستة نفر من النتسبي إل السلم على

)10(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

. فهو يعتب نفسه آنذاك3ظهر سفينة مصرية تخر بنا عباب اليط الطلسي إل نيويوركمنتسبا إل السلم).

ويشاء ال عز وجل أن يهديه سواء السبيل وأن يريه آياته ليجعله جنديا ملصا فصف الدعوة السلمية، وتدث معه حادثتان تضطرانه للدخول تت جناح الدعوة.

م) يقول فيها أنه كان1946) شباط (13 فقد حصلت ف (أما الادثة الول:باء نوار الكهر نة وأ عال الزي يى م كا، ف شفيات أمري حدى مست ف إ سريره فوق ستلقيا م اللونة وألوان الوسيقى الغربية والرقصات، ما هذا العيد الذي أنتم فيه? فقالوا: اليوم قتل عدو النصرانية ف الشرق، اليوم قتل حسن البنا، وقد كانت هذه الادثة كفيلة أن تزه من أعماقه، حسن البنا!! يتفل بقتله ف داخل أمريكا، إذن ل بد أن يكون الرجل ملصا وأن

تكون دعوته خطية حقا، ترجف لسماعها أوصال الغرب هلعا واضطرابا .

فقد حصلت ف بيت مدير الخابرات البيطان ف أمريكا، إذوأما الادثة الثانية:قاعهم شرقيي وإي شباكها لصطياد الطلب ال مي ف ر سابق ية تت سفارات الغرب كانت النذار الياة خالصة فة، ويقسموا العهد على خدمتها وإ ها الختل ها ليكرسوا ف مافل ببائل لدمتها، وأي صيد أثن من الكاتب العروف سيد? فدعاه مدير الخابرات البيطان إل بيته، يقول الستاذ سيد: (واستدعى انتباهي أمران: الول: إن هذا البيطان يسمى أبناءهلة الجتماعية، ثان وجدت لديه كتاب العدا بأساء السلمي، ممد وعلي وأحد...، والكا، إذ الول لدى وصلتن من أخي ية ف أمري وهو يعمل ف ترجته، وهي النسخة الثان

ممد قطب).

وبدأ الديث عن أحوال الشرق وما ينتظره من مستقبل وأحداث، ويعرج علىمن لوافر سط ا سلمي الق لخوان ال عة ا خذ جا ها وتأ لديث عن ف ا ستفيض صر لي م الديث، ويعرض علي تقارير مفصلة عن نشاط الماعة وعن تركات البنا وخطبه منذ

سنة ( حت ساعيلية ف ال ستة عة كانت الما قد1949أن نم كد أ صيلت تؤ م)، تفموال لذلك أ بع نشاط الخوان وحركاتم وسكناتم ورصدوا موال تت سخروا أجهزة وأقدر قائل : (إذا طان قب البي سلم - وع شع - ال غول الب هذا ال من فا جال خو ور ونحت حركة الخوان ف استلم حكم مصر فلن تتقدم مصر أبدا، وسيحولون بعقليتهم

) ، أنظر73 ف ظلل القرآن عند تفسي آية (وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون ال) (يونس: 3)11/1786طبعة الشروق (

)11(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

التخلفة بي الضارة الغربية، وستقف عقلياتم التحجرة دون تطور الشعب والرض)، ثسدة ل من الوصول إ هؤلء نوا لك أل يك شباب التعلمي أمثا من ال مل نن نأ قال: (و

الكم).

عة هذه الما نت أن لق"، وأيق لن حصحص ا ف نفسي "ا لت سيد: (ق قول ي على الق البي، ول يبق ل عذر عند ال إن ل أتبعها، فهذه أمريكا ترقص على ججمةبة كا - لار خل أمري حت دا تا - تا وأقلم مابرا سخر أجهز يا ت هذه بريطان نا، و الب

الخوان).

يقول سيد: (فصممت ف قرارة نفسي أن أدخل الخوان وأنا ل أخرج بعد منبيت مدير الخابرات البيطان).

وكانت يد ال تعد لتهيئة الجواء حت يدخل سيد قطب دعوة الخوان، فهناك ف مصر وزع كتاب العدالة الجتماعية، والخوان مودعون لدى معتقلت الطور وغيها تاربم زبانية فاروق، وإهداء الكتاب يوحي أنه مهدى إل الخوان، فظنه الخوان منهم

وأن الهداء موجه إليهم، فأقبلوا على العدالة يتداولونا ويقرؤونا.

ل يترامى إ ل.و عوة ا صدق د سيدا ب نع ثة تق لو الاد ثة ت كا الاد ف أمري نا وه مسامع الخوان تاريخ مقدم سيد إل مصر، فتعد الدعوة كوكبة من شباب جاعة القاهرة

لستقباله ف ميناء السكندرية مثل عبد العزيز سيسي رحه ال.

جرد أن يع، وب هم الرف لم وخلق بم أ لخوان وأد ية ا سيد بترب ستاذ جب ال فيعله جنديا ف يه أن يقب وطأت قدماه أرض مصر اتصل بالستاذ الضيب الرشد وعرض عللك اللحظة نذ ت سيد م بدأ الستاذ به الستاذ الضيب، وي صف دعوة السلم، فيحب جهاده النظم الركز، وقد كان صادقا منذ اللحظة الول، وتعبيا عن جده ف المر قدم

استقالته إل وزارة العارف وأعلن مفاصلته لطه حسي.

سلمون، لخوان ال يدة ا ير جر سة تر فترة رئا عد ضيب ب ستاذ ال سلمه ال قد ووكتب با مقالت صدرت فيما بعد ف كتاب أساه - دراسات إسلمية –

ثورة سنة ( قامت ال ناح الصورة1952ث يد الطول ف إ م)، وكان للخوان ال وتدئة الوضاع، إن الذي أجب اللك فاروق على التوقيع على وثيقة التنازل هو الضابط

)12(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

عبد النعم عبد الرؤوف أحد أفراد الدعوة الخلصي ف قصر النتزه ف السكندرية، ووزعف فاروق تب قد ك ثورة، ول ية ال حدها لما قاهرة و ف ال سلح شرة آلف م لخوان ع ا مذكراته: (إن الخوان السلمي هم الذين قلبوا عرشي، وما كان ضباط الثورة إل العوبة بأيديهم، ولقد أراد الخوان السلمون ضرب ف عرض البحر لول أن أمرت ربان السفينة

.4تغي اتاهها)

قول: شارهمأ كون مست سيد أن ي ستاذ من ال ثورة لس ال لب م ثورة ط عد ال ب للشؤون الداخلية فقبل، ولكن ل يستطع العمل معهم اكثر من ثلثة أشهر، وثلثة أشهر

أخرى على مضض وبفتور ث تركهم لن طبيعته ل تقبل اللتواء والتثن.

سجنه الطويل:

لقد بدأت سلسلة الن تتوال على الدعوة وعلى كبار رجالتا، والق أن سيدا من بي النفر القليل الذين أعطوا الدعوة أوقاتم وحياته ودماءهم وأموالم، ول يروا منبن ل خباب بار، ورحم ا ف إد ها ها ودنيا بل علي قد أق شيئا، ف لدعوة لى ا لدنيا ع بال ا إق الرت إذ يقول: (هاجرنا مع رسول ال ص ف سبيل ال نبتغي وجه ال، فوجب أجرنا على ال.. فمنا من مضى، ول يأكل من أجره ف دنياه شيئا منهم مصعب بن عمي، قتل

.5يوم أحد فلم يوجد له شيء يكفن فيه)

م) وبعد تثيل فصول مسرحية الرصاصات على الطاغوت عبد1954وف سنة (سجون بت ال لخوان وغي قالت ا بدأت اعت سكندرية، ف ال كري شية الب ف من صر الناشر سم ن سا لق كان رئي جو إذ سيد لين كن ل ي شباب، و جدرانا آلف ال مة وراء الظل الدعوة آنذاك، وكان من الفروض أن يكون سابع السبعة الذين علقوا على العواد شنقا ( وهم الشهداء؛ عبد القادر عودة، ممد فرغلي، يوسف طلعت، إبراهيم الطيب، هنداوي

دوير، ممود عبد اللطيف).

صور صائص الت عال، وخ تب الظلل وال شهادته ليك خرت ل أ إل أن إرادة ا السلمي، فلقد أصيب سيد قطب من جراء التعذيب الشديد بنيف ف الرئة ما اضطرهمشعوب السلمة ثائرة ال ثارت فذ العدام وهو ف الستشفى، و ل الستشفى ون له إ ل نق إ

أنظر فاروق بي القمة والضيض.4).47 رجال حول الرسول ص(5

)13(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

ية والسلمية، لدول العرب مام السفارات ف ا ظاهرات احتشدت أ وعبت عن سخطها بت وأحرقت بعض الماكن وانال سيل البقيات الساخطة من السلمي ف كل مكان، تكيل

اللعنات وتنذر بالثبور والويل للقتلة ومصاصي الدماء.

عد، وجاءت ماكمة ما ب عدام في وصدر وعد من القصر المهوري أل يدث إية، وكانت الاكمة مفتوحة ويرأس مكمة الشعب فيها جال سيد قطب ف اللقة الثان سال وحوله عضوان حسي الشافعي وأنور السادات، ولقد أبدى سيد قطب جرأة نادرة أمام ما يسمون بالقضاة، فلقد خلع قميصه أمام الكمة وقال بسخرية: (انظروا يا قضاةتم? إن نن أم ان سجن حق بالاكمة وال نا أ سأل، آي يد أن ن نن نر قال: ( ث لة!!)، العدالت ثائق ا قائع والو سرد الو بدأ ي ية...)، و خابرات المريك كم عملء للم ثائق أن لدينا وما نذاك - لمريكي آ سفي ا كافري - ال شبوهة ب صلت ال سمهم بال بالزي وت صمهم ت

اضطر جال سال أن يرفع اللسة ويغلق الاكمة.

وصدر الكم عليه بالشغال الشاقة الؤبدة،، وبعد فترة ولسباب صحية خففالكم إل خسة عشر عاما .

وأودع سيد قطب ليمان طره - السجن الذي يضم الئات من شباب الخوان - ولقد شهد بأم عينيه مذبة الخوان ف ليمان طره عندما فتحت الكومة الرشاشات على الخوان حيث قتل من عنب واحد، واحد وعشرون من شباب الخوان والتصقت لومهم

بالائط، ومن شاء الستزادة فليقرأ كتاب (أقسمت أن أروي/ لروكس معكرون).

كان سيد قطب مصابا بالتهاب ف الشعب الوائية، فوضع ف مصحة السجن -ي من الرم كالس ل صدرية لمراض ال صابي با مع ال سجن - صغي لل شفى مستي الرضى نه وب ماش بي من الق حواجز ضع سجن أن ي من إدارة ال ستأذن سجونيي، وا ال فأذن له، فوضع حواجز من القماش القوى فأصبح كأنه ف غرفة مستقلة، وألق به داخل الواجز القماشية ممد يوسف هواش، وكانت هذه جرية لواش استحق عليها العدام

م).1966سنة (

وبقي الستاذ سيد صابرا متسبا ف سجنه يرب إخوانه من حوله بالصدق ويفيضبه الكبي، وكان يرد على الذين ياولونه عليهم من روحه الشرقة، ويضمهم ف حنايا قلالهادنة والستسلم: (إن ف صبنا صب للكثيين) وهي نفس كلمة المام أحد بن حنبل.

)14(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

سده صبح ج صدرية، وأ بة ال صيب بالذ سجن وأ ف ال صحية حالته ال ساءت و الناحل يمل ف طياته قائمة من المراض، وهو مصر على البقاء ف السجن وكانت الذبة

تصيبه مرتي ف السبوع - الذبة تشبه اللطة -

وقدم الطباء الشرفون على صحته تقارير لعبد الناصر ونصحوه قائلي: إن كان يهمك أل يوت هذا الرجل ف السجن فأخرجه لنه معرض للموت ف كل لظة، وماطللذي شمالية ا يا - ال يس وزراء نيجي لو - رئ حد أوب تدخل الرحوم أ قد صر، ول بد النا ع أسلم على يديه ستمائة ألف مسلم - لخراجه من السجن أثناء مروره بالقاهرة قبل قتله بفترة وجيزة فكذبوا على أحد أوبلو متظاهرين بإخراجه فنقلوه إل مستشفى القطر العين (جامعة القاهرة)، وكانت حالته الصحية تستدعي هذا النقل، لن مصحة السجن ل تعد

بعلجاتا وأدواتا البسيطة ل تعد تكفي لعلج أمراضه.

ومكث ف القصر العين ستة أشهر وأعيد إل مصحة ليمان طرة، وف نيسان سنةعال،1964( سد ال لول لل لة ا من الرح هاء سبة النت فالت بنا مت الحت م) أقي

واستضافت مصر خريتشوف لشاهدة الحتفالت، وأخرج الشيوعيون من السجون تية لريتشوف، وكان عبد السلم عارف من بي الذين دعوا للمشاركة ف الحتفال، وتلقىشفع من ي ها: ( قول في هاوي ي مد الز شيخ أ عراق ال فت ال من م ية عارف برق سلم بد ال عفأخرج له نصيب منها، فاشفع بسيد) فتوسط عبد السلم لخراجه شفاعة حسنة يكن

م)، ولقد عرض عليه عبد السلم أن يصحبه إل1964الستاذ سيد من السجن ف سنة ( العراق ويكون مستشاره، ولكن الستاذ سيد استماحه عذرا، متعلل بصحته الت تشرف على الرحيل وتؤذن بالوداع، ولكن السبب القيقي وراء اعتذاره هو الذي وضحه قائل:ضد نا كل كتابات لى عدام ع كم بال نا ن جاهلي، فإن ضع لراء لو لو با سنادنا و نا بإ (إن

الطواغيت، وتصبح كملتنا حبا على أوراق).

نه أن سيد قطب قد فق على إخراجه إل بعد تيق والقيقة أن عبد الناصر ما وااستهلك وأضحى حطام إنسان ليس لديه طاقة على حركة أو تميع.

ولكن الروح هي الت تعمل، فلقد كان الستاذ سيد قد أعد مسودات العال وبدأبه لت أصدرتا مكت عة الول ا فذ الطب عة، وخرج العال لتن ها، ث دفع با إل الطب براجعتقرأوا لذين شيوعيون ا ما أدهش الخابرات الصرية، وترك ال وهبة ف وقت جد قصي، كلمات العال كلمة كلمة، وأيقنوا أن هذا سيعصف بتنظيمهم الذي تقوى ف فترة غياب

)15(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

هدأ ما لت نار القد والبغضاء ا شيوعيون جج ال شباب السلم ف غياهب السجون، وا الأوارها لظة ف قلب عبد الناصر.

جاء أحد الناس إل الستاذ ممد قطب وأخبه بأن الشيوعيي جادون ف ماولةقتلك وقتل أخيك سيد قطب.

ويرى الستاذ سيد ف منامه أفعى حراء تلتف حول عنقه، فحدث با جلساءه،فقالوا أضغاث أحلم، فقال: (ولكن أظنها الشنقة الت يسك با الشيوعيون).

ية، يالت فرد لدعاة باغت من ا ظاهرين لى ال ضي ع مة أول أن تق حاولت الكو وكبية للمخابرات أو سيارة هت ل) إذ دا نب الغزا هدة (زي جة الا لة بالا تدأت الاو وابشفى، ف الست كامل ما ها عا لى إثر ثت ع ها، ومك سرت رجل سيارتا وك ها عاز من بإيطب، مد ق ل، وم نب الغزا طب، وزي سيد ق تل ف ق جاده خابرات بأن ال لب شر ا وانت

بل صيف ( ها، وأق عن خطت خابرات هواش فنكلت ال لذي يمل بي1965وممد م) ا جوانه ما تبؤه القدار للدعوة السلمية، من اعتقال وتشريد وإعدام بتنفيذ الخططاتف خالب من خلل ال فذ لبيض لتن صر ا ي والق ف الكرمل ها كولت سم بروتو لت تر ا

الشرق.

م) وأودع السجن الرب بعد أن انتقل1965/آب/26واعتقل سيد قطب ف ( من سجن إل سجن وانتهى به القام ف الرب، وف أوائل اعتقاله ألقي ف زنزانة مظلمةلومهم، هاش ل انت ضافة إ سجناء بال هاب ال ها إر سية، وظيفت عة كلب بولي ي أرب ب

وتقطيعها فور تلقيها أية إشارة من الكلب البشرية.

وأسندت تمة اليانة العظمى له بترأس تنظيم إرهاب يدعو إل قلب نظام الكم بالقوة، وهذه حقيقة وكلمة حق أريد با باطل، فصاحب الق يدعو لنتصار دينه وتطبيق السلم ف كل مالت الياة، ول يهادن ول يداهن وليتنازل عن هذا الق الذي يطالب

به.

م) وأطاع المر إذ أنه1962نعم لقد عهد إليه فضيلة الرشد بقيادة تنظيم سنة ( يعرف معن الطاعة ف السلم، وأن طاعة المي فريضة ف العناق، ومعصيته إث يستحق صاحبه العقاب، فقبل وأشرف على تربية أفراده بكتاباته وهو ف داخل السجن، ث أشرفف يه شي إل لذي ي يم ا هذا التنظ كره، ته، وف حه، ووق ياته، ورو يم ح سه ووهب التنظ بنف

)16(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

شرية وسعادتا ما أن صلح الب قد تا عة البعث السلمي، وهو يعت بأنه طلي عال مقدمة ال / دار5وراحتها متوقفة على ناح الركة السلمية، كما يقول ف مقدمة الظلل (ص:

نه ل حازم... أ جازم ي ل يق قرآن إ ف ظلل ال ياة فترة ال من يت شروق) : (وانته العة، ول سان ول رف لذا الن نة شرية، ول طمأني لذه الب حة لرض، ول را لذه ا صلح ل، ل ا بالرجوع إ ياة إل طرة ال كون وف سنن ال مع سق هارة، ول تنا كة، ول ط برله صورة واحدة، وطريق واحد... قرآن - والرجوع إل ال - كما يتجلى ف ظلل ال

واحد ل سواه... إنه العودة بالياة كلها إل هذا الكتاب).

لقد كان وهو يستجيب لمر الرشد بالشراف على التنظيم من قال ال فيهم: (الذين استجابوا ل وللرسول من بعد ما أصابم القرح، للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر

).271عظيم) (آل عمران:

م) حت آب1965وبقي التحقيق والتعذيب مستمرا عاما كامل من آب سنة (شفوا دمه، وقد كان اللدون حريصي1966سنة ( قد ارت م)، وإن كان القضاة سلفا

أل يوت سيد قطب ليبقى معذبا فكانوا يربطونه بالكرسي ويقولون: (نن نعلم أنك إذاعذبت ستموت، ونن ل نريد أن توت فتستريح).

بان التحقيق والاكمات، فكثيا ما كان يسخر ولقد بدأ الستاذ سيد عملقا إلدماء ف ا مون ضاة يك ضحاها ق شية و ي ع بوا ب لذين انقل لائني ا ضباط ا من السنة ( سر ف ال قع من و كان قد مة، و ترأس الك لذي لدجوي ا لعراض.. كا وا

سلوبه1956 سيد بأ كان قد سرائيل، و عة إ من خلل اذا صر هاجم م كان ي قد م)، و اللذع الساخر يقابل الذئاب البشرية الت تسك بناق السلمي، وتتربع على عرش مصر،مع، من الت يم يا اللق والق سائل بقا من و يديها ف أ با نار، وتتث يد وال وتكم بالدستطاع سيد بان، أو أرضي، وا بدأ ر ية، أو م وتارب بأقلمها وأجهزتا كل فضيلة آدملت نة ا حوله الفئة الؤم تف ساخ وال هؤلء الم سخافة يبي صيته أن عه وب صبه وترف ب استطاعت بطاعتها واحترامها له أن تقتل اللدين غما وحقدا وغيظا، قال أحد الققينك...) قال ع يك و كذب عل طب سيد ق ل - : (إن ها ا ل - حفظ نب الغزا جة زي للحا

فقالت: (حاشا ل أن يكذب سيد).

وقالوا لشاب مؤمن: (هل اتصلت بسيد قطب?)، فأنكر وأصر على إنكاره رغم التعذيب، فقالوا له: ولكن سيد قطب يقول؛ انك قد اتصلت به، فقال الشاب: (إن كان قالا فقد صدق!!)، وهي نفس الكلمة الت قالا الصديق أبو بكر بصدد السراء والعراج.

)17(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

قد نم ظنوا أن طاغوت عند رؤية هذه الفئات، وصعقوا إذ أ هتز كيان ال قد ا ولصلب قى، وبفئات أ ماذج أن فاجئون بن بم ي سلمة، وإذا عة ال لى السلم والما قضى ع عود ا وأشد ف دين ال ما رأوا من ذي قبل، وهم ف هذه الرة من الشباب التعلم الثقفلول لذرة و لوم وا سة والع كالطب والند ية ية، والعمل يات العلم من الكل هم بل معظم الصدمة كانت ضرباتم جنونية، ولقد استشهد تت التعذيب مائتان وثانون شابا من هذهف بدأ يصرخ طاغوت، وكاد ين حقا، و لى ال قع ع لة شديدة الو ماذج وكانت الناز الن وجوه الخابرات صرخات ممومه جنونية: (إزاي يسرقوا من جيل الثورة؛ قبان - بائعضطرب ل -)، وأ نب الغزا ن - زي مرأة يع ساعيل - وا تاح إ بد الف شهيد ع هو ال طن و قسيا ل رو يذهب إ ضطره أن ما ا صبية ية والع قواه العقل يانه وساءت صحته، وخارت ك حيث المامات الساخنة واللسات الكهربائية، وبعد أن أمسك بأنفاسه ف روسيا أعلن من فوق قب ليني: (لقد اكتشفنا مؤامرة للخوان السلمي، ولئن عفونا الرة الول، فلن نعفو الرة الثانية)، وأعطيت الوامر الشديدة فكان التعذيب الرهيب الذي استمر قرابة عام

أثناء التحقيق، وهنالك علوات الجرام.

حدنا مات أ ها: ( قول في سوداء ي بة ال ف البوا حد رائف ها أ صة كتب ضرن ق ويندم مات يا أف نا: نة صباحا قل نة وعندما فتح السجان باب الزنزا لشدة التعذيب ف الزنزامن ي شنا ف حانودي و مات، حد سى وا لب ب يا أولد الك سجان: ( قال ال حد! ف وا

السئول؟!).

تقول الاجة زينب الغزال: (لقد ضربون ستة آلف وخسمائة سوط، وكانتغرف التعذيب ثلثي غرفة تتلف أدوات التعذيب ف كل واحدة عن الخرى).

مد يذه م لى تلم سيد، وع ستاذ لى ال عدام ع كم ال صدر ح بد أن ي كان ل و يوسف هواش وعلى الشيخ عبدالفتاح إساعيل، قال سيد عند صدور الكم: (المد لما حت نلت هذه الشهادة)، وقال الشيخ عبد الفتاح: قد جاهدت مدة خسة عشر عا ل

(فزت ورب الكعبة).

ولقد ملك كل واحد منهما بصبه العجيب القلوب، حت قلوب جلديه، فلقد كان ضباط الرب يقولون للشيخ عبد الفتاح: (وال ان هذه البلد ل تستحقك، فأنت درة

ضائعة ف مصر).

)18(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

طوقهم صدور حكم العدام، ف عد سيد ب يارة طب لز من آل ق حام جاءت الرفذ الكم لتكون الشهادة، دعوت ال أن قد دعوت ال عزوجل أن ين بذراعيه وقال: (ل يعل هذه العائلة كلها شهداء، هل قبلتم?)، قالوا: (قبلنا)، ونفذ حكم العدام ف سحر

لثني ( لة ا عد أن أدت1966) آب (29لي ها ب ل بارئ لروح الكبية إ م)، وفاضت هذه ادورها.

وقد تبدو هذه النتيجة ف حساب الرض أسيفة أليمة، وقد يعد ها البشر هزيةصحاب عن أ حدث هو يت يق): و هو الطر هذا صل ( ف ف هو قول ما ي كن ك يرة، ل مر

) من معال ف الطريق: (إن النصر ف أرفع صوره هو انتصار الروح235الخدود (ص: نة... وف هذا الادث لل، وانتصار اليان على الفت يدة على ا لادة، وانتصار العق على اتون، عا يو ناس جي له.. إن ال شري ك نس الب شرف ال صارا ي نة انت صرت الفئة الؤم انتهذا عون صار ول يرتف هذا النت صرون عا ل ينت ناس جي كن ال سباب، ول لف ال وتت الرتفاع، ول يتحررون هذه التحرر، ول ينطلقون هذا النطلق إل هذه الفاق، إنا هو اختيار ال وتكريه لفئة كرية من عباده، لتشارك الناس ف الوت، وتنفرد دون الناس ف الد ف الل العلى، وف دنيا الناس أيضا، إذا نن وضعنا ف الساب نظرة الجيال بعد الجيال، لقد كان ف استطاعة الؤمني أن ينجوا بياتم ف مقابل الزية ليانم، ولكنكانوا يسرون ها تسر? كم شرية كل هم أنفسهم، وكم كانت الب كانوا يسرون كم ية، شاعتها بل حر يدة، وب ياة بل عق هادة ال ن ز كبي? مع ن ال هذا الع لون هم يقت و

وانطاطها حي يسيطر الطغاة على الرواح بعد سيطرتم على الجساد).

ولقد صدق ال فصدقه، إذ كان يتمن الشهادة صادقا - وال أعلم - فرزقه السنة ( به قال كت له م قرأ ها: ت سلمية (ص: 1952إيا سات إ تابه درا ف ك )،138م)

فكأنك تلمح من خلله أنه يط بالام من ال نايته إذ يقول: (إنه ليست كل كلمة تبلغنا ماء ل طر د لت تق مات ا نا الكل تدفعها، إ ها، و ها، وتمع لخرين فتحرك لوب ا ل ق إلت مات ا ما الكل سان، أ لب ان تاتت ق قد اق شت مة عا كل كل حي. سان لب إن تات ق تقلدت قد و لي، ف للي ا بع ا بذلك الن سنة، ول تتصل با الل لفواه، وقذفت ولدت ف اته، لدت مي ها لنا و لن يتبنا حدا مام، إن أ ل ال حدا إ شبا وا شرية تدفع بالب ل ته، و مي

والناس ل يتبنون الموات).

لم النة، بأن موالم لؤمني أنفسهم وأ من ا شترى ل ا ية: (إن ا ند آ ويكتب عتوراة والنيل والقرآن، ومن يقاتلون ف سبيل ال فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا ف ال

)19(منب التوحيد والهاد

عملق الفكر السلمي

أوف بعهده من ال، فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم) (التوبة:لؤمن111 تابيعي.. ال سبحانه هو الشتري وا لدخول ف السلم صفقة بي م ): (إن ا

ماله قى بعدها للمؤمن من شيء ف نفسه، ول ف عة مع ال ليب بائع، فهي بي ها هو ال فيكون يا، ولي هي العل ل مة ا كون كل سبيله، لت ف سبحانه ودون الهاد ل جزه دون ا يت

الدين كله ل...

إن الهاد ف سبيل ال بيعة معقودة بعنق كل مؤمن... كل مؤمن على الطلق منذ كانت الرسل، ومنذ كان دين ال.. إنا السنة الارية الت ل تستقيم الياة بدونا ولسهم لذين يزعمون أنف قد رهيب.. وهؤلء ا فإن الع هم نك الل صلح الياة بتركها، بعو تف ل ية ا ير الوه هدون لتقر عدون، ل يا با، قا لرض ومغار شارق ا ف م سلمي" "م الرض، وطرد الطواغيت الغاصبة لقوق الربوبية وخصائصها ف حياة العباد، ول يقتلون

.6ول ي قتلون، ول ياهدون جهادا ما دون القتل والقتال)

) ط/الشروق.11/1716 ف ظلل القرآن (6

)20(منب التوحيد والهاد

منب التوحيد والهاد

* * *http://www.tawhed.ws

http://www.almaqdese.comhttp://www.alsunnah.info

http://www.abu-qatada.com

hhh