- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

391

مدخل:

الصحافة ، كوسيلة إتصال مجاهريي ، وكفن أو مهنة ، هلا تقاليدها ومعايريها وأخالقياتها أمام نفسها وجدت الوسيلة هذه عاما. مخسمائة اىل ميتد الذي عمرها خالل رسختها اليت

متغيري تكنلوجي

بات يهدد وجودها كوسيلة إعالمية ويؤسس إلمناط ووسائل صحفية مل تك ، ) االنرتنت( -Pa Citizen Journalism ، صحافة املشاركة نمعروفة من قبل ، مثل صحافة املواط

املنتديات ، Wiki الويكي انواعها، Blogs مبختلف املدونات ، ticipatory Journalism. Online Journalism واملواقع اخلربية، فضال عن الصحافة االليكرتونية

لقد ألقى االستخدام الواسع لالنرتنت بظالله على الصحافة التقليدية ، سواء من حيث املفهوم اليت والقيم املعايري أو من حيث االليكرتونية، الصحافة تلعبه الذي االتصالي والبعد والدور

أصابها الكثري من التغيري والتطور.هذه الّظالل إنعكست يف ثالث حماور رئيسة، هي:

1. مفهوم الصحافة: تعرف الصحافة على أنها » عملية مجع وحترير األخبار وتقدميها من خالل وسائل االعالم »، ، Webster Dictionaryأو » الكتابة املصممة للنشر يف الصحف واجملالت » قاموس ويبسرتأما املوسوعة الربيطانية Britannica Encyclopedia فأنها تعرف الصحافة بأنها » عملية مجع وحتضري ونشر األخبار واملواد التحريرية اآلخرى يف وسيلة إعالمية« وكذلك » الكتابة

غري االدبية) لالخبار( اليت تعتمد على مصادر معروفة«.

الصحافة االليكترونية العربية، المعايير الفنية والمهنية» دراسة تحليلية لعينة من الصحف االليكترونية العربية«

د.جاسم حممد الشيخ جابركلية العلوم التطبيقية-صحار

سلطنة عمان

392

والشركات االليكرتونية املواقع بها تقوم اليت العملية « فأنها االليكرتونية الصحافة اما ، االنرتنت بواسطة املستخدمني اىل األخبار واإلذاعة، الطالق القئمة كالصحف اإلعالمية صحافة االنرتنت هي » إنتاج قصص خربية خاصة بالشبكة« أو » عملية النشر على االنرتنت )Ulmmanu (“ و » نوع من الصحافة اليت تستخدم وسائل جديدة كادوات لنشر املعلوماتللوسيلة الفنية اخلصائص من االليكرتونية للصحافة تعريفه يف البعض ينطلق حني .يف يتالف » نظام معلوماتي إنها االليكرتونية على الصحافة االنرتنت(، حيث يتم تعريف ذاتها) من صناديق ) وحدات او مربعات(متعددة حتتوي على االخبار يف هئية ، نص، صورة، فيديو، » الصناديق ، حتتفظ فيما بينها بعالقات متعددة صوت، بصورة منفصلة أو جمتمعة » هذه

. )Hernandez(« ومبستويات خمتلفة

لالنرتنت الواسع واالستخدام التكنولوجي التطور رغم الصحافة، تعريف بأن يرى البعض وصحافة باملطبوعة املتمثلة، الصحافة أنواع من رابع كنوع االليكرتونية الصحافة وظهور إلذاعة والتلفزيون ، هذا التعريف مل يتغيري من حيث اإلطار العام ، ألن الصحفي الذي يكتب لالنرتنت مازال يقوم جبمع وإنتاج االخبار، ولكن التغيري قد حصل يف طريقة حتضري املعلومات للصحافة بديال ليس االليكرتونية للصحافة ينظر الباحثني بعض جعل وهذا ونشرها،

التقليدية وإمنا هي مكملة هلا.

2.دور الصحافة:الرقيب بدور تقوم جعلها إكتسبتها اليت والقوة اجملتمع يف التقليدية الصحافة دور إن

Watch Dog الذي يتابع ويرصد حركة القوى الفاعلة يف اجملتمع ، ويقيم ادائها ويوفر البيانات واالخبار عن االنشطة اليت تقوم بها بها مؤسساتة.هذا الدور منحها قوة واملبادرة من حيث التحكم باحملتوى وتدفقه وحتديد االجندة ولكن هذا الدور وأمام سرعة إنتاج املعلومات بأن االليكرتونية بالصحافة دفعت ، املتاحة واملعلومات البيانات ووفرت ونشرها واالخبار Quide Dog )Bardoel القيادة دور اال وهو آخر دورا الرقيب، دور اىل باالضافة متارس and Deuze,200;91-103( الذين يساعد الفرد على الفرز ويتيح أمامه فرصة األختيار الصحفيني او الصحف بيد تعد مل املبادرة إن اىل باالضافة احملتوى، أو املصدر من املناسب بل اصبح للجمهور واجملتمع دورا يف انتاج احملتوي اخلربي واملعلوماتي، ولذلك فان هذا النوع اجلديد من الصحافة راح يطلق القارئ او املستخدم صفة املؤلف املشاركCo- Author أو

. Co-Producer املنتج املشارك

World association of الدولية للصحف 2006، اجلمعية ابريل يف تقرير أصدرتة يف ، حددت ستة اجتاهات مستقبلية للصحافة، من بينها: Newspaper

393

- اتساع الصحافة املشاركةParticipatory Journalism ، واحملتوى الذي ينتجه اجملتمع واجلمهور.

- زيادة حبوث اجلمهور اليت تقوم بها املؤسسات االعالمية، لدراسة طرق استخدام اجلمهور لوسائل االعالم.

- غلبة مسة الطابع الشخصي على االخبار اليت تقدمها شبكة االنرتنت، واجهزة االتصال املتنقلة.

: العمل الصحفي 3. بيئة تتطلب الصحافة التقليدية ، مهارات أساسية يفرتض وجودها لدى القائم بالعمل الصحفي ، مثل مهارات الصياغة اخلربية والتحرير وفق القوالب الصحفية وطرق تدقيق االخبار وتوثيق املهارات مل تعد كافية ملن يعمل يف الصحافة اليوم فإن هذه . أما مصادرها وإسلوب عرضها على والصحافة عامة بصورة االعالم وسائل اصاب الذ التكنلوجي التغيري إذ االليكرتونية، وجه التحديد ، قد زاد من الطلب والضغوط على الصحفيني للبحث عن أدواة جديدة ومهرات متعددة النتاج اكثر ويف زمن اقل ،مثل مهارات التعامل مع برامج الكمبيوتر وتطبيقاته وطرق والنصوص املعلومات وقواعد Search Engineالبحث حمركات مع واستخدام البحث الفائقةHypertext Language ، وكذا احلال بالنسبة لبيئة وظروف العمل اليت تغريت ، ألن الصحفي الذي يعمل يف اجملال االليكرتوني يقضي جل وقته يف غرف األخبار على خالف امليدان لتقصي التقليدية و الذي يقض وقتا غري قليل يف الصحفي الذي يعمل يف الصحافة

ومجع االخبار من مصدارها املتعددة.

املؤسساتي: 4.العمل على القائم املؤسساتي العمل إسلوب التقليدية الصحافة إعتمدت الطويلة، مسريتها خالل التقاليد هذه ، وحمددة واضحة عمل وتقاليد ومعنوي، مادي كيان ذات مؤسسات وجود ما وهو وقيمها، املؤسسة مبعايري االلتزام منه ُيطلب الذي الصحفي على شروطها تفرض من لديه متوفر ملا طبقا قضية أي أزاء الصحفي وتصرف بسلوك يتنبأ أن يف يساعداملراقب اليت املؤسسة أهداف ذاتها هي الصحفي أهداف وألن املؤسسة، هذه عن وفكرة معلومات الذي يتمتع بدرجة من االليكرتوني الذي يعمل يف اجملال الصحفي يعمل فيها، على خالف

. )Carpenter,2008,p 5 (االستقاللية

Gateوإذا ما ذهبنا اىل مستوى آخر من مستويات العمل املؤسساتي، سنجد أثر حارس البوابةkeeper واضحا يف الصحافة التقليدية الذي يربز بوضوح يف إتساق خمرجات العمل الصحفي العمل الصحفي االليكرتوني البوابة يتضائل يف مع سياسة الصحيفة وأهدافها، دور حارس

394

وبالذات إذا كان قائما على أساس العمل الفردي الذي تتميز به بعض الصحف االليكرتونية. وال يقف االمر عند هذه االثار حسب ، وإمنا سلطة القرار النهائي يف الصحافة التلقيدية تكون يف يد رئيس التحرير، هذه السلطة تأخذ منحى آخر على صعيد الصحافة االليكرتونية، حيث إن الفين ومهندس الربامج ومنفذها ومصمم املوقع يف الصحف االليكرتونية هلم قدر مهم من

سلطة القرار، اذا مل تك مساوية لسلطة رئيس التحرير وقوته التنفيذية.

اإلطار النظريلقد رسخت الصحافة االليكرتونية وجودها عرب هذا الزمن القصري نسبيا، وأصبح هلا تقاليدها ومعايريها اخلاصة بها، واالكثر أهمية إنها إستطاعت أن تستقطب مجهوراً واسعًا على حساب

مجهور الصحافة التقليدية، هذا ما تعكسه العديد من املؤشرات:

النمو اهلائل يف أعداد الصحف واملواقع اإلخبارية وذات الصلة على شبكة 1 .االنرتنت، وكذلك أعداد زوار ومجهور هذا النوع من الصحافة.

أغلب وسائل االعالم والصحف التقليدية، انشئت هلا مواقع على شبكة االنرتنت، وراحت 2 .تقدم موادها وخدماتها ملستخدمي االنرتنت وتفسح مساحات واسعة هلذا االمر، بل إن بعض الصحف التقليدية الكربى مثل صحيفة كرستيان ساينس مونرت، قد اغلقت طبعتها الورقية

وأكتفت بوجودها من خالل صحيفة أليكرتونية على االنرتنت.الصحافة ومسات خصائص من بعضًا إستعارة اىل املطبوعة( التقليدية) الصحف نزوع 3 .مايسمى أو البصرية املادة زيادة حنو النزعة مثل واملنافسة، املواكبة لغرض االليكرتونية بالصحافة البصريةVisual journalism ، وكذلك طريقة تصميم وإخراج الصحف اليت باتت تشبه مبنظر صفحاتها االوىل مواقع االنرتنت من حيث الرتتيب واحملتوى وإسلوب العرض وحتى نظام املالحة او التجوالNavigation ، إذ تستخدم بعض الصحف إسلوب التنويه أو

إشارات ملا تتضمنه الصفحات الدخلية من مواضيع توضع يف مربعات على الصفحة االوىل.

للنقاش، قائما مازال موضوعا طرح االليكرتونية الصحافة يف والتطور واالتساع النمو هذا االليكرتونية الصحافة وهل ؟ املطبوعة الصحافة على ستقضي االليكرتونية الصحافة هل

مستوفية لشروط العمل الصحفي ومعايريه؟البعض اليؤيد الفكرة القائلة بأن الصحافة االليكرتونية ستقضي على الصحافة التقليدية، أو فناء اىل يقود ال جديدة إعالمية وسيلة ظهور بأن ختربنا اىل التاريخ وقائع من منطلقا بأن الصحافة االليكرتونية ستكون حافزا لتطوير العكس هم يرون إنتها وسيلة قائمة، على الصحافة املطبوعة وجعلها أكثر مالئمة لروح العصر والتطور.يف حني يعتقد اآلخرون بان عصر الصحافة الورقية قد اشرف على االنتهاء، بل إن البعض منهم يذهب بعيدا ليحدد تارخيا

395

معينا إلختفائها.

واذا ما إنتقلنا اىل السؤال الثاني وهو الذي يصب يف حمور املوضوع الذي يعاجله هذا البحث، فان القائم حول قد افرز إجتاهني مازال مؤيديهما يعتقدون بصحة املربرات هذا السؤال واجلدل

واملسوغات اليت يقدموها.على يظهر ما بأن يقول والذي التلقيدية، الصحافة أنصار يدعمه والذي ، االول األجتاه

االنرتنت هو ليس بصحافة وال ميت هلا بصلة، جلملة من االسباب اليت يعتقدون بها:

أ. العاملني يف الصحافة االليكرتونية ليس لديهم اخلربة او التدريب الكايف، وهذا ينسحب على نوع احملتوى اخلربي ، حمتوى غري إحرتايف وغري حمرر، وعلى االغلب ذي رأي و تعرتيه الكثري Pulitzer(وكمثال على ذلك، جند مؤسسة.)Tremayne,2007( من جوانب القصور واخلللPrize ( االمريكية مازالت ترفض أن تنظر يف االعمال اليت تقدمها الصحافة االليكرتونية وال

)Deuze, 2003(ترشحها للحصول على اجلائزة املرموقة يف جمال الصحافة

أن اىل باالضافة املوثوقة، املصادر وحتري التدقيق غياب عن ناجم وهذا املصداقية ب. عدم سرعة النشر اليت تفرضها خصائص االنرتنت تدفع بالصحف االليكرتونية اىل السبق الزمنى )Abu-Fadil,2005(على حساب التدقيق، وهذا ما جعل البعض يطلق عليها صحافة االشاعات

. )Wall, 2004 (ًاو صحافة السوق السوداء ،

غياب العمل املؤسسي الذي يقوم على أساس املعايري اخلاصة باملؤسسةOrganizationalج. norms واالبتعاد عن املعايري املهنية والفنية واالخالقية.يف استطالع أجرته مجعية صحافة االنرتنتOnline News association وجدت بان %69 من الصحفيني الذين يعملون يف باملعايري االنرتنت التتقييد يف االخبارية واملواقع الصحف بان يعتقدون التقليدية الصحافة

.))Dueze,2003املطبقة يف الصحافة التقليدية ، وانها اقل مصداقية

أما االجتاه الثاني ، فهو يرى بأن الصحافة االليكرتونية تليب حاجة القارئ، وتؤدي ذات اهلدف الذي تسعى لتحقيقه الصحافة التقليدية، وإن إختالف الوسيلة واالبتعاد عن بعض اخلصائص

واملفاهيم اليعين فقدان هذا النوع من الصحافة ملربرات عديده يف مقدمتها :

بأن القول الصحيح بها وليس من اية وسيلة جديدة ختلق وتوجد هلا معايري خاصة أ. أن يستخدمها اليت الوسيلة بتغيري والتتغري واحده هي الصحفي العمل ومعايري اخالقيات الصحفي. وأذا كان احلذر والتشكيك من قبل الصحافة التقليدية جتاه هذا النوع اجلديد يف

396

بدايات ظهوره كان مربرا، فان السنوات الالحقة ختربنا بإن هذه النظرة قد تغيريت، والدليل على إن الكثري من وسائل االعالم التقليدية قد بدأت بالعمل وفق قواعد وتقاليد ومعايريالصحافة الصحف أغلب وإن ، اجلديد النوع هذا اىل بالكامل حتولت قد منها عددا وإن االليكرتونية القليدية الكربى تبنت التدوين رغم كونه االكثر إنتقاداً من بني انواع الصحافة االليكرتونية االخرى. وان البيت االبيض مينح بطاقات االعتماد لبعض مراسلي الصحف االليكرتونية وان منظمي بطولة االمم االوربية لكرة القدم اليت جرت يف بلجيكا وهولندا عام 2000 قد إعتمدت

) Dueze,2003( صحفي االنرتنت رمسيا

ب. أن الصحافة وحيث يتميز مجهورها ذي مستوى تعليمي عالي نسبيا، تنطوي على مصداقية كبرية لدى هذا اجلمهور، بعض الباحثني توصلوا من خالل دراسة حول نظرة القراء لصحافة االنرتنت، وجدوا بأن الصحف واجملالت واملواقع االخبارية على االنرتنت من وجهة الذين مت إستطالع رأيهم، مشابهه للصحافة التقليدية من حيث اعتمادر املعايري املهنية وان اكثر من )Pew research Centre(ثلني الذين مت إستطالعم يثقون بها. ويف دراسة قام بها مركزاالخبار على باحلصول االنرتنت على يعتمدون االمريكان من 23% بان النتائج أظهرت

. )Patterson,2006( واملعلومات

خصائص الصحافة االليكرتونية:يتميز اليت من اخلصائص االليكرتونية عدداً الصحافة واملختصون يف جمال الباحثون حدد ، Hypertextuailtyبها هذا النوع من الصحافة عن تلك التقليدية، مثل الرتابطية النصيةالتفاعليةInteractivity و الوسائط املتعددةMultimedia ، ويرى )Dueze,2003( بأن

هذه الصائص متنح الصحافة االليكرتونية قيمة مضافة.

على الرغم من أن هذه اخلصائص الثالثة متثل القاسم املشرتك الذي يتفق عليه أغلب الباحثون ، إال إن عدد آخر يعترب االرشفةArchiving وتعدد الصفحات Multiple Pageationغري

احملدد، هي خصائص مهمة التتوفر يف الصحافة التقليدية.

1 .Hyper textuailtyالرتابطية النصيةيعترب النص الفائق Hyper textمن أهم اخلصائص املميزة والواضحة اليت اضافتها الشبكة العنكبوتية العاملية World Wide Web)WWW( لالنرتنت . وتقوم فكرة النص الفائق على ربط نصوص خمتلفة من مصادر ومواقع متعددة يف مساحة مكانية واحدة ، هذا الربط

يتم من خالل برامج خاصة بالكمبيوتر.

397

Tedاىل الفضل يعود حني يف ، اخلاصية هذه وصف من أول هو Vanevar Bushيعترب.)Hyper text )Dueze,2003 Nelson بأعتباره اول من أطلق عليها

تعكس الرتابطية النصية ، قدرة االنرتنت على ربط كمية هائلة من املعلومات واملصادر املتعددة بضغطة زر، هذه القدرة عززت االخبار املنشور على شبكة االنرتنت ومنحتها ميزة تفضلية عن بقية وسائل االعالم، باالضافة اىل كونها متنح منتجي االخبار فرصة ارسال مجهورهم اىل

قصص إخبارية وحمتوى إضايف ، سواء داخل الصحيفة ذاتها أو يف مواقع خارجية اخرى.

أهمية الرتابطية النصية، اليت باتت متثل أحد خصائص الصحافة االليكرتونية ومتيزها عن التقليدية، ينظر اليها من خالل عاملني رئيسني:

الوسائل االعالمية االخرى، يتوقع االول، هو إن اجلمهورالذي يفضل االنرتنت عن سواه من العمق اىل باالضافة ، واملعلومات االخبار مالحقة يف بالسرعة تزودهم ان الوسيلة هذه من والعمق السرعة مابني مجعت قد النصية الرتابطية تكون وبذلك ،Breadth)التناسل و)

والرتابط، وهذه ميزة تفضيلية . interactivityالتفاعلية اشكال من شكال متثل ، النصية الرتابطية إن هو الثاني، العامل من واملتدني االبتدائي الشكل يعتربها Deuze أن من الرغم وعلى ، ))Millison,2004أشكال التفاعلية)Dueze,2003(، إال أنهايف النهاية حتقق تفاعال بني مصدر او منتج اخلرب انتقاله اىل معلومات أخرى سواء الذي يصبح مشاركا فيه، النه ومن خالل وبني مستهلكة،

داخل الصحيفة ذاتها او يف مواقع آخرى يكون قد اضاف معلومات أخرى اليه.

االليكرتونية، الصحف قبل من قدرتها بكامل تستثمر مل اخلاصية هذه بأن Paul يوضح السباب عديده من بينها، خشية اصحاب أو ناشري الصحف االليكرتونية من خسارة القارئ يف حالة انتقاله من خالل النص الرتابطي اىل موقع خارجي آخر وقد ال يعود اىل املوقع االصلي، املوجودة االخرى للمواقع وتقصي وزمن جهد اىل حتتاج الربط عملية أن الثاني، والسبب على شبكة االنرتنت، مما يعترب استهالكًا للزمن ، باالضافة اىل ما يثريه هذا االمر من اسئلة

.)Paul, 2005( وإشكالت قانونية وأخالقية حول امللكية وحقوقها

مثة عنصرين اخرين وإن كانا الميتان للرتابطية من الناحية الفنية بصلة، اال أنهما يصبان بذات االجتاه من حيث توسيع قاعدة اخلرب وتوفري خلفية له ومعلومات اضافية عنه، وهذه حبد البحث وخدمة ، خدمة العنصرين هما النصية. هذين للرتابطية االساس اهلدف ذاتها متثل

االرشيف.

398

- خدمة البحث: وهي خدمة تتيحها الصحف االليكرتونية، ملستخدميها. البحث سواء يف النص نفسه عن كلمات مشابهه، او البحث داخل الصحيفة نفسها، باالضافة اىل الربط مع حمركات

. …Google, Yahoo البحث االخرى املوجودة يف الشبكة العنكبوتية مثل

- خدمة االرشيف: البحث عن مواضيع او معلومات سابقة.الصحافة يف فقط متوفره جيعلها ،مما املطبوعة الصحافة التوفرهما اخلاصيتني هاتني

االليكرتونية ومتثل خصائص مضافة.

2 . Interactivityالتفاعلية ، Feedbackالتفاعلية، متثل التفاعل القائم على اساس تبادل الرسائل أو التغذية العكسية

. Effective Communicationوهي عنصر اساسي من عناصر االتصال املؤثر

والتفاعلية يراد بها، من جهة التفاعل بني املصدر أو املرسل وبني املستقبل) القارئ (، ومن جهة آخرى، التفاعل بني املتسخدمني او اجلمهورانفسهم، سواء مت ذلك بواسطة املصدر ومشاركته

أو بدونه.

واذا ما نظرنا للصحافة التقليدية، جندها التوفر فرص مباشرة وحقيقة للتفاعل، وباستثناء فرصة »الرسائل للمحرر« اليت توفرها الصحافة املطبوعة،حيث يقوم القارئ بكتابة الرسائل كرد على ما ينشر من رسائل إعالمية وكذل فرص االتصال او التعليق اليت تقدمها بعض وذي حمددوا يكون الصحافة هذه يف التفاعلي اجلانب فأن والتلفزوينية، االذاعية الربامج

نطاق صغري نسبيًا.أما الصحافة االليكرتونية، فأنها تتميز مبدى واسع من التفاعلية، بل ان هذه امليزة باتت متثل القارئ ليس النوع من الصحافة. فهي جتعل من املهمة واالساسية هلذا أحد أهم اخلصائص املبادرة مستخدما فقط وإمنا مساهما ومشاركا يف صنع اخلرب واملعلومة.وهذا بدوره جيعل للصحافة بالنسبة احلال عليه هو كما االليكرتونية الصحف منتج او ناشر يد يف ليس

التقليدية.

ورغم ذلك فأن بعض الباحثني يرون بأن إطالق مسة التفاعلية على الصحافة االليكرتونية يف أتصال كل ليس إذ بصلة، للواقع التطبيقي، اجلانب ،من الميت ومطلقة عامة بصورة االنرتنت هو إتصال تفاعلي ، ألن البعض من مستقبلي الرسائل قد يردون عليها وقد اليفعلون الكامل التفاعلي االتصال توفر املواقع ، وهناك بعض ))Morris & Ogan, 1996 ذلك)

واالخرى فيها قدر معني من التفاعلية.

399

يقسم Deuze التفاعلية يف الصحف االليكرتونية اىل ثالث أنواع:

تفاعلية التجوال) اإلحبار( Navigational Interactivityأ. ، حيث تتيح هذه اخلاصية انتقال القارئ او مستخدم الصحافة االليكرتونية اىل

الصفحة الالحقة او السابقة،او العودة اىل البداية..اخل.التفاعلية الوظيفيةFunctional Interactivityب. ، من خالل وسيلة

. Direct Mailوخدمة الربيد املباشرالتفاعلية املتبناة Adapted Interactivityج. ، وهي التفاعلية اليت تتبناها ، Chat Roomاملواقع االليكرتونية من خالل خدمة غرف احلوار املباشرة او املنتديات

حيث يتم التفاعل بني اجلمهور فيما بينهم من جهة وبني اجلمهور ومنتجيها من جهة .)Dueze,2003(ثانية

خالل من اليها النظر ميكن االليكرتونية الصحافة يف التفاعلية بان اخرون ويرى مدرستني:

االوىل، ترى بأن التفاعلية هي عبارة عن خيارات يقدمها الناشر لتوسيع جتربة القارئ وحتكمه وإضافته للمحتوى، مثل التعليق على االخبار واملقاالت، يف اجلزء املخصص حتت كل خرب او

موضوع.

الثاني، وهي اليت ترى بأن التفاعلية احلقيقية، تتطلب من االثنني، الناشر واملستخدم، أن يكونا . )Crosbie,2005( علىمستوى وقدرا متكافئ من حيث التحكم باحملتوى

تتبنى خيارت عدة االليكرتونية الصحف ، فان بعض التفاعلية ولتحقيق مديات واسعة من وتقدمها كخدمات أو مميزات يتستفيد من القارئ، مثل:

الربيد االليكرتونيE-Mail • ، من حيث تثبيت العنوان االليكرتوني للرتاسل مع املراسل او الكاتب لغرض التواصل معه.

، • Online Forums &Chat Room:غرف احلوار واملنتديات اإلستطالعات وقياس الرأي:Polls & Surveys • ، حيث تعكس رأي اجلمهور حول العديد من القضايا واملواضيع اليت تعاجلها أو تقدمها الصحف االليكرتونية. وعلى الرغم من االنتقادات لنوعية هذه االستطالعات كونها التراعي املعايري العلمية

400

املعروفة ، إال إنها متثل قدرا معينًا من رد الفعل وقياس االستجابة ، وهي باحملصلة حتقق التفاعل.

3 . Multimediaالوسائط املتعددةوالفيديو الصورة ، الصوت مثل، إعالمية عناصر مجع عملية بها يراد املتعددة، الوسائط باالضافة اىل النص يف وسيلة واحدة. وعليه فإن الوسائط املتعددة ميكن تعريفها بشكل مبسط

« Multiple Mediaعلى انها » وسائل إعالمية متعددة

املهمة اليت حصلت يف تكنلوجيا االعالم التغيريات املتعددة، وهي أحد الوسائط قادت خاصية منذ تسعينات القرن املاضي واىل اآلن، ما يعرف بالتوحد Convergence ، التوحد يتم على

مستويني:

على املستوى التقين والعملياتي ،حيث يكون التوحد أو االلتقاء يف وسيلة واحدة، كما • هو عليه احلال بالنسبة لالنرتنت أو أجهزة التلفاز احلديثة اليت تقدم خدمة قراء

النصوص الصحفية واالخبارية املكتوبة وتصفح االنرتنت.

وعلى مستوى امللكية والسيطرة، مثل توحد وأندماج وسيلة إعالمية مع وسائل أخرى • التعمل بذات اجملال، مثل اندماج شركات االتصاالت واالنرتنت مع وسائل التلفزة

واالذاعة والسينما وغريها.

فرصة املستخدم أمام توفر أن على قدرتها يف تكمن املتعددة الوسائط خاصية أهمية أن جتربة اخلرب واملعلومة باكثر من طريقة، البعض يفضل أن يسمعها أو يشاهدها بدال من

أن يقرائها.

إن وجود هذه اخلاصية يف الصحافة االليكرتونية، جعلها عالمة فارقة وخدمة التستطيع أن توفرها الصحافة التقليدية.

بعض ناقدي االعالم وباحثيه، يبدون شكوكا جتاه استخدام الوسائط املتعددة والتوحد يف وسيلة إعالمية واحدة، الن ذلك يقود اىل انتاج حمتوى بدون جهد صحفي، أي أن الصحيفة باضافتها مادة صوتية او مصورة من مصدر غري صحفي قد جيعلها غري مستوفية للمعايري

.) Dueze,2003(الصحفية

401

4 . Immediacyالفوريةللصحافة أضاف قد االنرتنت، شبكة على ونشرها واملعلومه اخلرب مالحقة سرعة أن االليكرتونية خاصية تفوق سرعة وسائل االعالم االخرى وخصوصا الصحافة املطبوعة، هذه

اخلاصية تنطوي على جانبني:

اليت القضايا من العديد حول املستجدات آخر على للحصول املستخدم أمام وسيلة توفر -انعكست واليت التقليدية، الصحف حساب على االليكرتونية للصحف ميزة وهذه ختصه،

بدورها على تفضيل اجلمهور هلذه الوسيلة فيما يتعلق مبالحقة التطورات.

- أن سرعة النشر يف الصحافة االليكرتونية دون أعتبارات التدقيق وتقصي احلقائق والبحث عن مصادر متنوعه وحتت ضغوط عامل السبق الزمين، يوقع العديد من الصحف االليكرتونية -A ةيف مشكلة املصداقية ويوفر املربرات ملنتقيدها كونها تناقد حنو السرعة على حساب الدق

curacy واملصداقية Credibility . وبدون الفورية أو التحديث املستمر حملتوى الصحيفة االليكرتونية ، تكون الصحيفة قد فقد خاصية مهمة وال تكون مبوقع القادر على تلبية حاجة

املستخدم يف توفري املستجدات اليت ينشدها يف العادة حني يلجأ اىل هذا النوع من الصحف.

مشكلة البحث:وسهولة املتاحة الوسائل ووفرة والتكنلوجية« التقنية االليكرتونية« الصحافة بيئة إن إستخدامها وقلة تكاليف إنتاجها نسبيا ، قد دفعت بالكثيرين من العاملني بالوسط الصحفي أو من خارجه لدخول هذا امليدان وإطالق املواقع االليكرتونية اخلاصة باملدونات واملتديات واملواقع الصحافة باتت حتى املعروفة، والوسائل االمناط من وغري االلكرتونية والصحف اخلربية

االليكرتونية متثل » ظاهرة« إذا جاز لنا التعبري عنها بذلك.

الصحافة وفرت جهة فمن والسلبية، االجيابية ومعطياتها أبعادها هلا كانت الظاهرة هذه االليكرتونية وسائل بديلة للتعبري عن الرأي ووسائل متنوعة ملالحقة اخلرب وأتاحة مساحة واسعة الن يعرب القارئ عن }ايه ومعلوماته االضافية حول الكثري من القضايا اخلاصة والعامة فإن أخرى جهة ومن ، وإحتكاراته االعالمي بالتدفق املتحكمة القوى موازين من وغريت امام االليكرتونية الصحافة وضع قد واالخالقية والفنية املهنية املعايري عن البعض ابتعاد املتعلقة اجلوانب التحديات هذه بني من ومصداقيتها. منوها على تؤثر قد كبرية حتديات بامللكية الفكرية واخلصوصيةPrivacy واالنعكاسات القانوية والتعارض مع املعايري والنظم االجتماعية والسياسية السائدة، وهذا بدور قد دفع بالعديد من الدول واملنظمات اليت من بينها

402

دوال عربية كالكويت واالردن وعمان ومصر وغريها ألن تضع تشريعات وقوانني تنظم العمل اجلهة أو املشرع يواجهها بات اليت املشكلة إن اال االنرتنت«. االليكرتوني« اجملال يف الصحفي بالصحافة اخلاصة واالصطالحات املفاهيم وإختالط الرؤية وضوح عدم هي العالقة ذات االليكرتونية وماهي احلدود الفاصلة بني املوقع االليكرتوني الشخص ، حتى وإن كان يتعاطى اليت أو متلكها اليت احلقوق بذات تطالب اليت االليكرتونية الصحيفة وبني الصحفي العمل

تتمتع بها الصحف التقليدية من حيث االعرتاف واالعتماد وغريها.لذلك فأن هذه الورقة البحثية تسعى اىل حتديد مفهوم الصحافة االليكرتونية وخصائصها ومعايريها املهنية والفنية ، إنطالقا من املقارنة بني االطار النظري الذي حدده املختصون يف

هذا اجملال وبني الواقع الذي هي عليه الصحافة االليكرتونية العربية.

أسئلة البحث:يهدف البحث اىل توفري االجابات عن سؤالني رئيسني ميثالن هدف البحث وغايته، اال وهما:

املهنية والفنية؟. 1. ماهي خصائص الصحافة االليكرتونية ومعايريها العربية مستوفية هلذه اخلصائص واملعايري؟. 2. وهل الصحافة االليكرتونية

طريقة البحث:من إجل حتقيق أهداف البحث واالجابة على اسئلة، فان الباحث قد خطط العتماد طريقتني:

Content Analysis1. حتليل احملتوىالوصفي(، للتحليل) العربية االليكرتونية الصحف من منتخبة عينة اخضاع خالل من التحليل اشتمل على قراءة وتدوين املالحظات وفق استمارة أعدت هلذا الغرض وحتليلها على مدى اسبوع متواصل لكل صحيفة من عينة البحث، وباوقات خمتلفه، على إمتدات الفرتة من

نوفمرب2008 لغاية يناير2009. Questionnaire2. استبانة معلومات

أعد الباحث استبانه تتضمن فقراتها معلومات عن الصحف االليكرتونية من حيث« معلومات عن جهة االصدار، التمويل، الرتخيص، اخللفية املهنية والعلمية للعاملني يف الصحيفة، وهل احلال هو كما خارجه، او االصدار بلد يف العالقة ذات اجلهات قبل من معتمدة الصحيفة إن الصحيفة هلا تعرضت اليت القانونية واملالحقات والقضايا التقليدية، للصحف بالنسبة وجدت » ومت توزيع االستبانه على صحف العينة. استجابة الصحف مل تكن جدية حيث وردت أمام 14 صحيفة. ولذلك مل يك البالغة العينة اجابات صحيفتني فقط من جمموع الباحث الباحث سوى إهمال هذه االستبانة اليت لو توفرت االستجابة املطلوبة والبيانات اليت تعكسها لكانت نتائج البحث اكثر فائدة وعمقا، وهذه شكلت واحدة من الصعوبات اليت واجهها الباحث باالضافة اىل عدم وجود دليل يتم الرجوع اليه ، كان سببا يف اقتصار البحث على هذه العينة

فقط.

403

عينة البحث:هذه إختيار والتحليل، للدراسة العربية االليكرتونية الصحف من خمتار عينه إخضاع مت

العينة قد جرى وفق الشروط التالية:1. إقتصرت العينة على املواقع االليكرتونية املوجودة على شبكة االنرتنت واليت تصف نفسها والصحفية اإلخبارية املواقع تلك إستبعاد ومت فقط، اليكرتونية « صحيفة « او ب«جريدة« اليت ال تضع احدى هاتيني الصفتني، والسبب يرجع اىل إن القائمني على إصدار هذه الصحف قد أعتربوها كذلك، رغم إن الكثري من املواقع تتمتع خبصائص الصحف االليكرتونية، اال انها

مل تصف ذاتها بتلك الصفة . 2. مل تشمل العينة النسخ او الطبعات االليكرتونية اليت تصدر عن صحف ورقية قائمة، على

إعتبار إن هذه النسخ تصدر عن مؤسسات صحفية تقليدية.اليكرتونية« جريدة عبارة« عن البحث وجرى Googleغوغل البحث حمرك إعتماد مت .3وعبارة« صحيفة اليكرتونية« باللغة العربية لالسرتشاد على عناوين الصحف اال ليكرتونية. ومن الكم اهلائل من نتائج البحث، استقر االختيار على 19 صحيفة اليكرتونية عربية، أخضعت

كل واحدة منها على مدى اسبوع الغراض الدراسة والتحليل.4. اجلدول رقم )1( ، حيتوى على عينة الصحف االليكرتونية العربية ويبني اسم الصحيفة

وعنوان موقعها على شبكة االنرتنت وجنسية الدولة اليت متثلها.

الدولةعنوان املوقعالصحيفةالتسلسلالسعوديةwww.elaph.comإيالف1السعوديةwww.sabq.orgسبق2السعوديةwww.shababtoday.comالشباب اليوم3مصرwww.almesryoon.comاملصريون4العراقwww.babil.infor/default.phpبابل5العراقwww.babnews.comباب نيوز6السودانwww.sudnile.comسودانايل7السعوديةwww.anaween.coعناوين8سورياwww.syria-post.netسريا بوست9

املغربwww.alampress.comعامل بريس10املغربwww.marocpress.netماروك برس11الكويتwww.alaan.cc/default.aspاآلن12السعوديةwww.alsahaa.com/inf2الساحة13

404

السعوديةwww.hedayah.netكل الوطن14السودانwww.akhirlahza.netآخر حلظة15ليبياwww.libya-alyoum.comليبيا اليوم16السعوديةwww.almowatansa.comاملواطن17اليمنwww.marebpress.netمأرب برس18لبنانwww.sidonianews.netصيدونيا19

نتائج البحث:

املهنية منها والفنية. املعايري الصحفية املؤسساتية.اليت تعكس .1أن التشرتط هنا واملؤسساتية الصحفي، العمل يف أساسيًا عامال يعترب املؤسساتية معيار أن تكون اجلهة اليت تقف وراء الصحيفة االليكرتونية مؤسسة أو شركة، بل إن املشروع الفردي عمال إعتباره ميكن واملباشرة، الواضحة واملعنوية املادية املعامل فيه توفرة اذا والشخصي،

مؤسسيًا.

وإنطالقا من هذا املفهوم ، فأن توفر هذا املعيار ميكن االستدالل عليه من خالل العناصر اليت يفرتض وجودها يف كل صحيفة اليكرتونية:

- الوجودي املادي، الذي يتطلب إشهاراً للناشر أو اجلهة اليت تقف وراء الصحيفة االليكرتونية، من حيث التعريف باملسؤل عنها ووضوح عنوانها ومقرها، وتثبيت طرق االتصال بها والرتاسل

معها بصورة علنية وحمدده.

الصحيفة يف العاملني مهام وحتديد املسؤليات برتتيب يتعلق فيما اهلرمي، الوجودي -. والذي يعكس بصورة مباشرة أو غري مباشرة، تراتيبة االليكرتونية واالبواب اليت حيررونها

العمل وقواعده.

- الوجود املعنوي، من خالل بني نوع الصحيفة وسياستها التحريرية واملعايري واخالقية العمل بظالل ويلقي املصداقية االليكرتونية الصحيفة يفقد الوجود هذا غياب الن تعتمدها، اليت

الشك حوهلا.

405

الصحفي العمل مبادئ من يعترب اليهما واالشارة وضوحهما واملراسلني، االخبارية املصادر -ومن معايريه املهنية .

يعكسها واليت االليكرتونية الصحف من البحث عينة دراسة نتائج فان ، تقدم مما انطالقا اجلدول رقم 2، تفرز مؤشرات يف غاية االهمية، يف مقدمتها: أن نسبة منها مل تفصح عن جهة االصدار أو الناشر وغياب املعلومات عن العاملني فيها أو امساء مراسليها .وقد بلغ عدد الصحف من عينة البحث واليت مل تتقييد بهذا املعيار املهين7من جمموع 19 مقابل 11 كانت واضحه يف بيان املعلومات عن املؤسسة اليت تصدر عنها وحتدد سياستها واالساليب واملعايري التحريرية او اخرى طرقا لالتصال بها واالخالقية.من جانب أخر فان اغلب الصحف قد ثبتت بطريقة سواء عن ذكر العنوان االليكرتونية واالتصال املباشر عرب املوقع دون احلاجة اىل ارسال امييل.

أن عدم ذكر املؤسسة أو جهة االصدار والتعريف بها، ميثل أخالال بشروط املهنة ومعايريها، تعرف أت جيب ملصداقيتها وتأكيجا واالخالقية املهنية ألتزامتها ومبوجب الصحيفة الن

نفسها امام القارئ واجملتمع.

جدول رقم )1( » عينة البحث »

الصحيفةمعلومات عن املؤسسة

او الناشرمعلومات عن فريق

العمل والتحريرالعنوان وطرق االتصال

متوفرمتوفرهمتوفرهإيالف

غري متوفرهغري متوفرهاآلنالربيد االليكرتوني متوفر-

العنوان غري حمدد

سودا نايلمتوفره بصوره غري

كاملهغري متوفره

الربيد االليكرتوني متوفر- العنوان غري حمدد

غري متوفرهغري متوفرهسبقالربيد االليكرتوني متوفر-

العنوان غري حمدد

غري متوفرهغري متوفرهعناوينالربيد االليكرتوني متوفر-

العنوان غري حمددمتوفرمتوفرهمتوفرهعامل بريس

غري متوفرهغري متوفرهباب نيوزالربيد االليكرتوني متوفر-

العنوان غري حمددمتوفرمتوفرهمتوفرهسريا بوست

406

متوفرمتوفرهمتوفرهالشباب اليوم

غري متوفرهغري متوفرهبابلالربيد االليكرتوني متوفر-

العنوان غري حمددمتوفرمتوفرهمتوفرهاملصريون

متوفرمتوفرهمتوفرهماروك برس

غري متوفرهغري متوفرهالساحةالربيد االليكرتوني متوفر-

العنوان غري حمدد

غري متوفرهغري متوفرهكل الوطنالربيد االليكرتوني متوفر-

العنوان غري حمدد

متوفرهمتوفرهآخر حلظةالربيد االليكرتوني متوفر-

العنوان غري حمددمتوفرمتوفرهمتوفرهليبيا اليوم

متوفرمتوفرهمتوفره املواطنمتوفرمتوفرهمتوفرهمأرب برس

متوفرمتوفرهمتوفرةصيدونياجدول رقم 2

معلومات عن ناشري الصحف االليكرتونية وجهة االصدار

Hypertextuality النصية 2. الرتابطية فيما يتعلق بالرتابطية النصية، وهي اخلاصية اليت متيز الصحافة االليكرتونية عن التقليدية،

كون االخرية التستطيع ان توفرها لقرائها.أهمية الرتابطية النصية تنعكس يف جانبني مهمني :

اليه املستخدم طلبا لتوفر تنوع احملتوى وتعدد االول ذي عالقة مبميزات االنرتنت اليت يلجأ مصادره وهذا يتم من خالل النصوص الفائقة اليت توفر هذه اخلدمة، وبدون هذه اخلاصية حاجة اتليب مسة عن االليكرتونية الصحف وتتجرد االنرتنت بوجود االحساس الميكن

املستخدم.

الثاني وهو املتعلق بالتفاعلية اليت توفرها هذه اخلاصية.ان حتليل عينة البحث يكشف لنا غياب هذه اخلاصية عن اغلب الصحف العربية، باستثناء » إيالف ، ومأرب برس« مل تقدم خدمة النصوص املرتابطة اليت يتستطيع القارئ من خالهلا أن ينتقل اىل مواضيع ذات صله سواء داخل الصحيفة ذاتها أو يف مواقع أخرى من خالل الراوبط

407

اليت تثبت داخل النص او على جوانبه.وبالنسبة لصحيفيت أيالف ومأرب برس، فانهما مل تستخدما هذا اخلاصية بصورة واضحة، انها استخدمة وأن االستخدام اقتصر على وضع روابط خارج النص ملواضيع ذات عالقة، أي الرتابطية النصية حبدودها الدنيا. أن استخدام الرتابطية النصية، كما اسلفنا ، يتطلب جهدا وزمن الجنازه ، واالستنتاج يقودنا اىل أن الصحف االليكرتونية بسبب تقليص النفقات، او قلة الكادر العامل فيها وعدم وجود فنيني لللقيام بهذا العمل قد دفعها الن تتخلى عن هذا اخلاصية

املهمة والضرورية للصحف االليكرتونية.

Interactivity 3.التفاعلية اجلدول رقم 3 يبني خاصية التفاعلية املوجودة يف صحف العينة، بالنسبة للمجال الذي تفسحه اجلمهور مابني التفاعلي اجلانب هذا فأن القراء، لتعليقات العربية االليكرتونية الصحف فان االستطالعات أما تثمل85%، وبنسبة الصحف اغلب عليه واشتملت متوفر والصحيفة بعض الصحف قد أعتمدته وبلغ عددها 7 صحف من جمموع 19 صحيفةو بنسبة36.8%، وجهات بيان او حمدده قضايا حول االستجابة اجلمهور راي وقياس االستطالعات ومتثل

نظرهم وتقييمهم للمادة الصحفية.

Deuze فيما يتعلق باملدونات وغرف احلوار واملتديات واليت متثل تفاعلية متبناة » طبقا لوصفوالصحيفة بينهم او فيمابينهم القراء يتفاعل ومساحات مواقع الصحيفة تتبنى حيث «للصحفي االليكرتوني العنوان وتثبيت نشر على الصحف حرص على ايضا ينسحب ،وهذا واملراسل العطاء الفرصة لالتصال به عند احلاجة، فأن نتائج البحث تعكس نسبة متدنية من

التفاعلية:

- غرف احلوارواملنتديات:5%- املدونات:10%

- عنوان املراسل الصحفي:10%

الصحف من العينة هذه عليها تنطوي اليت التفاعلية أن مفادها نتيجة اىل يقودنا وهذا االليكرتونية هي متدنية وال تليب حاجة التفاعل احلقيقية.

408

التعليقاتلصحيفةغرف احلوار

واملنتدياتاستطالعاتاملدونات

العنوان االليكرتوني

للمراسلموجودموجودهموجودهXموجودهإيالف

XموجودهXXموجودهاآلنXموجودهXموجودهXسودا نايل

XXXXموجودهسبقXموجودهXXموجودهعناوين

XموجودهXXموجودهعامل بريسXXموجودهXموجودهباب نيوز

XXXXموجودهسريا بوستXXXXموجودهالشباب اليوم

XموجودهXXموجودهبابلXXXXXاملصريون

XXXXXماروك برسXXXXموجودهالساحة

XXXXموجودهكل الوطنXXXXموجودهآخر حلظةXموجودهXXموجودهليبيا اليوم

موجودXXXموجوده املواطنXXXXموجودهمأرب برس

XXXXXصيدونياجدول 3 ميثل الفرص املتاحة للتفاعل

Multimedia املتعددة الوسائط .3الوسائط خدمة تستخدم مل العربية االليكرتونية الصحف فإن إيالف« « صحيفة بإستثناء املتعددة بكامل االمكانات التقنية اليت توفرها خدمة االنرتنت وبرامج الكمبيوتر، فقد افصحت نتائج البحث عن اربع صحف فقط من جمتمع البحث قد عرضت افالما فيديو وان صحيفة واحدة تقدم تسجيالت ومواد صوتية، اما الصور الفوتغرافية فان مجيع الصحف تقدمها على صفحاتها،رغم عدم االشارة اىل مصدر الصور ، وهذا بدوره يثري اشكالية حقوق امللكية،وبصورة عامة فأن املواد املنتجه بالوسائط املتعدده واليت ينتجها فريق العمل هذه الصحف تكاد أن تكون معدومه باستثاء صحيفة« إيالف » اليت تتقيد باملعيار املهين للتنويه عن املصدر يف هذا الشأن

409

وهلا جهد واضح يف انتاج املواد الصحفية بكافة انواعها، السمعية والبصرية.قلة استخدام استخدام الوسائط املتعددة قد يعود يف سببه اىل قلة املصادر املالية والفنية والكادر

املنتج هلا، اجلدول رقم 4 يوفربيانات عن استخدام صحف العينه للوسائط املتعددة.

البحث واالرشيف 4. خدمة اسفرت نتائج البحث بأن نسبة كبري من العينة قد وفرت خدمة البحث باستثناء مخسة منها فقط مل توفر هذه اخلدمة، أن خدمة البحث هنا تكون على مستويني االول البحث داخل موقع شبكة يف املعروفة البحث حمركات مع املوقع ربط هو الثاني واملستوى نفسها، الصحيفة

االنرتنت.هذه اخلدمة هي خاصية ومسة متيز الصحف االليكرتونية عن التقليدية ، وتوفرها يتسق مع تنوع احملتوى وتعدد مصادره بينها توفري اليت من االليكرتونية وخصائص الصحافة مفهوم الصلة.انظر ذات واملواضيع خلفيتها مع التواصل أو املادة يف التعمق خاصية اىل باالضافة

اجلدول رقم 4.

الفورية واآلنية .5أن االستدالل على الفورية وأالنية يف مالحقة اخلرب واملعلومه وحتديثها على مدار الساعة، قد مت بالنسبة للباحث من خالل توفر عنصرين، إشارة موقع الصحيفة اىل التحديث اجلاري الصحف تستخدمه الذي االنباء شريط خالل من والثاني زمنه، وبيان املوقع صفحات يف يعكس بضرورة ليس االخري أن رغم الرئيسة، صفحاتها أسفل أو أعلى يف االليكرتونية التحديث واملالحقة الفورية وقد يكون غري حمدث أال أنه يف كثري من االحيان ينطوي على الصحف من قليل غري عددا أن اىل تشري 4 رقم اجلدول يف املوجدوة البيانات االخبار. آخر الباحث عددا من احلاالت العربية مل يراعي هذه اخلاصية ويطبقها، وقد وجد االليكرتونية

وهي قليله بان الصحف مل جتري اي تغيريعلى حمتواها ملدة تزيد على 24 ساعة.

410

الصوتالصورالصحيفة

فيديوخدمة البحث

االرشيفشريط االنباء

التحديث رابط داخلي

رابط خارجي

موجودموجودموجودمتوفرهمتوفرمتوفرموجودموجودهإيالف

موجودموجودXمتوفرهXXXموجودهاآلن

سودانايل

موجودموجودموجودمتوفرهXXXموجوده

موجودXXموجودهXXXموجودهسبق

موجودموجودXXXXXموجودهعناوين

عالمبريس

XموجودXموجودهموجودXXموجوده

موجودموجودXموجودهموجودXXموجودهبابنيوز

سريابوست

XXXموجودهXXXموجوده

الشباباليوم

موجودXXموجودهXXXموجوده

XموجودموجودموجودهXXXموجودهبابل

XXموجودموجودهXXXموجودهاملصريون

ماروكبرس

XموجودXموجودهXXXموجوده

XموجودXXXXXموجودهالساحة

كلالوطن

XموجودموجودXموجودXXموجوده

XXXXXXXموجودهآخرحلظة

ليبيااليوم

XموجودXXXXXموجوده

XموجودموجودموجودهXXXموجودهاملواطن

مأرببرس

موجودXXموجودهXXXموجوده

XموجودXموجودهXXXموجودهصيدونيا

جدول رقم 4

411

الخالصة:الصحافة االليكرتونية، يف ظل التطور والنمو الذي اشرته خالل السنوات املاضية، غستطاعت أن ترسخ وجودها كنوع جديد » رابع« من أنواع الصحافة، وكما هو احلال بالنسبة الية وسيلة إعالمية ضمن بيئتها اإلجتماعية واالقتصادية وأدواتها التكنولوجية، فانها قد رمست مالحمها وأفرزت خصائص تتميز بها، وهذا يدعونا للنظر إجتاه الصحافة االليكرتونية ومبعزل عن الذي اليتقيد بشروط ومعايري معينه الشخصي الطابع ذات والتجريبية الفردية احملاوالت وثابتة، إنها الصحافة اليت حتتوي اخلصائص االساسية واملعايري التالية واليت بدونها الميكن

لنا أعتبار اية صحيفة او موقع اليكرتوني يندرج حتت هذا املسمى والصفة:

وهي مجيعها، أو اخلصائص أحد على االليكرتونية الصحيفة حتتوي أن : اخلصائص .1خصائص ) الرتابطية النصية، التفاعلية الوسائط املتعدة( .

وجود، ذات مؤسسة عن صادرة االليكرتونية الصحيفة تكون ان جيب املؤسساتي: االطار .2هويتها وحتديد ورائها تقف اليت اجلهة اشهار حيث من مادي معروف، ومعنوني مادي ورؤيتها سياستها بيان حيث من ومعنوي وعناوينها. بها االتصال وطرق وعنوانها ومقرها اعتبارها الميكن املعييار، هذا فيها التتوفر صحيفة اية فأن ذلك وخبالف عملها، وإسلوب

صحيفة، أو نطلق عليها هذه الصفة.يف وتطبيقها إعتمادها يفرتض اليت أو تعتمدها اليت املعايري ذاتها وهي ، املهنية املعايري .3وعدم املوضوعية وإعتماد مصادرها وتوثيق االخبار تدقيق حيث من التقليدية، الصحافة للخرب االساية املصادر اىل واالشارة املتعارضة، او املختلفة النظر وجهات وعرض االحنياز

واملعلومة.اخلصوصية خرق وعدم الفكرية امللكية حقوق ضمان حيث من االخالقية، املعايري .4

والتجاوز على حقوق االخرين.الصحف من لعينة والتحليل البحث هذا افرزها اليت النتائج االعتبار بنظر أخذنا ما وإذا نفسها على تطلق اليت االليكرتونية املواقع من كبرية نسبة ان جند العربية، االليكرتونية

صفة« صحف اليكرتونية« مل تراعي هذه اخلصائص واملعايري.

بحوث مقترحة:من إجل استكمال ابعاد هذا البحث وتوفري معطيات ومؤشرات اضافية عن الصحافة االليكرتونية العربية يقرتح الباحث ان تتم دراسة وحبث وحتليل، حمتوى الصحافة االليكرتونية العربية، البلدان يف بالصحافة املتعلقة والتشريعات القوانني االليكرتونية، الصحافة قراء إجتاهات

العربية.

412

الهوامش

Ulmanu, Alexandru:. ”the State of Online Journalism in Romain“. @http://soemz.euv-frankfurt-o.de/media-see/newmedia/main/articles/a_ulmano.htm Hernandez, Tony. ”Mass –Customizing Electronic Journals“, Universidad Carlos III de Madrid @ www.bib.uc3m.es/~tony/ Bardoel, Jo, and Mark Deuze. )2001(. ”’Network Journalism’: Converging Competencies of Old and New Media Professionals.“ Australian Journalism Review, vol. 23, no. 3 )Dec.(: pp. 91-103.

Carpenter, Serena )2008(. ”Source Diversity in U.S. Online Journalism and Online Newspaper Articles“. Paper presented at the International Symp -sium on Online journalism, April 5. Tremayne, M.)2007(. ” Harnessing the Active Audience: Synthesizing Blog Research and Lesson for Future of Media“ in Blogging , citizenship and the Future of Media. New York. Routledge. Abu-Fadil, Magda )2005(.“ Online Media Ethics: A Needed dynamic“. Paper presented at Conference ’Online journalism in the Arab world; Realities & Challenges“, University of sharjah, UAE, November22-23 . Wall, M.)2005(.“ Blogs of War: weblog as News“, Journalism: Theory, Pra -tice & Criticism 6 )2(: 153-72. Patterson, C. )2006(. ”News Agency Dominance in International News on the Internet“, Centre for International Communications Research: Papers in International and Global Communication No 01/06 Dueze, M .“ Online Journalism: Modeling the First Generation of News Media on the World Wide Web“ @ http://firstmonday.org/htbin/cgiwrap/bin/ojs/index.php/fm/article/view/893 Millison, D.)2004(. @ http://home.comcast.net/~dougmillison//faq.html Paul,N.)2205( . @ www.ojr.org/ojr/050324paul/print.htm Morris, M & Ogan,C )1996(. ” the Internet as mass Medium, Journal of Communication, 46)1(: 39-50. Crosbie, V.)2005(. ” Two Views about Interactivity“. @ www.digita -deliverance.com/MT/archives/000300.html