26
مال ل س ا را سدها ف ا ة راوغ م ة ي ج و ل د ي .. ا ة ي ل را ب ي ل ل ا ت ز ع وف رو ة ي ه زة ه ا ق ل ا عة ام ج- صاد3 ت فلا ا ة ي كل- ة ي س ا ي س ل وم ا ل ع لعد ا سا م مدرس: مةّ د ق م ل ا ة مائ ها ل ل ي و ا يل ل لة اي ق ة ي ج و ل د ي ا ها ن ا ي ة ي ل را ب ي ل اR ون ل ل ح م ل ا ف ص ي رى كب ل ا ة ي ن سا ن^ لا م ا ي ه ا ق م ل ا فa ظ و تل و و ح3 ت ل وا ة راوغ م ل د ا ي ج ت ة، وج ة صادئ3 ت ف ا رةm ش ا ي م ع ف ا ي م ق ي ق ح ت ل ج اR ن م لة يu ب ي ل م ا ي ق ل وا ها م ه ف ي ف رء م لر ا حا ت ي جتاس، س لا ا ي ي ف ف ها، مند حد م ف ف و م د حدي ت و ودس ن و ات زي ح ل ي اm ش لا ي3 ن ق يu ب ط ت ل ا ي فR ن لك ة زدئ لف وا ة زئ ح ل م ا ي ف و م س ن ة زئa ظ ت ل ر وا ك ق ل ا د ح ت رى كب ل م ا ئ زا ح لس وا ا ي لبلا م ا غ . ور ةm ش ج و ي م ل ا ة ي ل ما س را ل اR ن م ي ه ن و وق س ل ا ة ائ ج^ لا وا ي خ ت ار ي ل ل ا ح ل ا ها ن ا م ي غ رل ل ها ع ف د اء ما ي ري كب ل اR ن م ها ن لد ة ي ل را ب ي ل ل ا ومةa ظ ت م لة ك ا ا ي ي ل اm ي م ا ق س ن لا^ ا ادها ق ن ها ن فرى ي لاR ن جي ي ف اما، وي ك و ف ل خ ت ار ي ل ا ة هائ ن زوجة ط ا ي ف ما ك دولة ع وال م ي ج م ل ا لة ي س لا ة دئ ي لا ا. ق يu ب ط ت ل ي ا عل زدى لف ا ق ف ح3 ت ل زر وا ح3 تل ل ة ئ رو ك زة ه و ج ي عص ت س ي ق صاد3 ت فلا ا ات ي ل ا ور: ظ ت ل وا ة اm س لن اR زن لف ا د ي م دا ي ي ل را ب ي ل خ صطل م دام ح ت س اR ن ي ا ل^ ا ات اي ي لك م اa ظ ع م ب ه د وي" " 14 ي ن عا م ل م ي ج تR ة كان ي لك ، و ة ي ب ي ن لا ل ا مة ل ك ل ا ي، ق تm س ودلالات دة عد ت مliber R ن كي و ل م مR ن جي لا ق وا س لن م ه ن ا ى زار، ا ح لال ا ا رج ل ا ة ق ت ط ي ل^ ر ا بm ش ن ي ف . وR ن ي ز ح لا لm ش ن عا م ل ا ات وي مع ل مة ي د ق ن ي ف ي خ س و ا ي ل را ب ي ل ى م ا ئ ر لك ا رادف ي ت ن كا مة ل ك ل دا. وا يu ب ع و ا" " " " را بm ي ك مة ل ك ل ط ا ت ن ر ي . و ب ج ر رى— ك ق ق ف ل وا ق ع ا و د ا حا3 ت ق ت م ي عت ن مة ل ك ل ا ت ن كا ة ي ع ما ي جلا ا ف ف وا م ل ا" " ار. ي ب جلا وا ة زئ ح ل ا دلالات ي

الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

رأسالمال.. أفسدها مراوغة أيدلوجية الليبرالية

رؤوفعزت هبة

القاهرة - - جامعة االقتصاد كلية السياسية العلوم مدرسمساعد

المقد)مة:

أيدلوجية بأنها اليبرالية المحللون يصفالمراوغة تجيد وجه، مائة لها للتأويل قابلة

اإلنسانية المفاهيم وتوظف والتحولتحقيق أجل من النبيلة والقيم الكبرى

حتى باألساس، اقتصادية مباشرة منافعموقفمحدد وتحديد فهمها في المرء يحار

قيم تسمو والنظرية الفكر ففي منها،تتالشى التطبيق في لكن والفردية الحرية

وتهيمن السوق ويسود الحريات . االلتباس ورغم المتوحشة الرأسمالية

الليبرالية منظومة تجد الكبرى والجرائماألبدية واإلجابة التاريخي الحل بأنها للزعم يدفعها ما الكبرياء من لديها

فيحين لفوكوياما، التاريخ نهاية أطروحة في كما والدولة المجتمع ألسئلةاالقتصاد آليات تأكله مثاليا نسقا إال نقادها فيها يرى ال

على الفردي والتحقق للتحرر كرؤية فيستعصيجوهرهالتطبيق.

: والتطور النشأة

مصطلح استخدام أن إلى الكتابات وتذهبمعظم " القرن" منذ بدأ معاني 14ليبرالي يحتمل كان ولكنه ،

الالتينية فالكلمة ودالالتشتى، إلى liberمتعددة تشير . والكلمة عبيدا أو مملوكين فالحين ليسوا أنهم أي األحرار، الرجال طبقة

" " " لمعونات " تقديمه في سخي أو ليبرالي أي الكريم ترادف كانت" " . متفتحا تعني الكلمة كانت المواقفاالجتماعية وفي المعايشلآلخرين

. الحرية بدالالت كثيرا الكلمة وترتبط رحب فكري وأفق عقل ذا أو واالختيار.

جالدستون ويليامالقرن أوائل في إال تظهر لم السياسي بمفهومها الليبرالية ،19لكن

عام في أسبانيا في كان استخدام األربعينيات 1812وأول وبحلول ، أوربا؛ في االنتشار واسع صار قد المصطلح كان القرن ذلك من

. في ولكن المختلفة السياسية األفكار من إلىمجموعة ليشيرالمستعار الشعر ذوي األعضاء أن برغم ببطء المصطلح انتشر إنجلترا

Whigs ) أنفسهم ) على أطلقوا لإلصالح مؤيد بريطاني حزب أعضاء " القرن" الثالثينياتمن أثناء حكومة 18الليبراليون أول وكانت ،

جالدستون هيحكومة عام Gladstoneليبرالية الحكم تولت ولم. 1868التيالقرن قبل كمذهبسياسي الليبرالية كأيدلوجية 19تظهر قامت ولكنها ،

بـ ذلك قبل تنامت ونظريات أفكار األفكار 300على حيثنشأت عام،المجتمع محله والذيحل أوربا في اإلقطاعي النظام انهيار مع الليبرالية

. الطبقات تعكسآمال الليبرالية كانت السوق مجتمع أو الرأسماليالمطلقة الملكية السلطة مع تتضاربمصالحها التي الصاعدة المتوسطة

Page 2: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

جذرية أفكارا الليبرالية األفكار وكانت األراضي، مالك من واألرستقراطية . فالثورة الثوري التغيير إلى بعضاألوقات وفي الجذري اإلصالح إلى تسعى

القرن في القرن 17اإلنجليزية أواخر في والفرنسية األمريكية 18والثوراتحينذاك يستخدم لم المصطلح أن رغم ليبرالية مقومات تحمل كانت

. للحكم المطلقة السلطة عارضالليبراليون وقد السياسي بالمفهوم " الليبراليون " ونادى ، للملوك اإللهي الحق مبدأ على قام والذي الملكي

. وانتقد البرلمانية أو التمثيلية بالحكومة الحقا ثم الدستوري بالحكموالنظام األراضي مالك لدى واالقتصادية السياسية االمتيازات الليبراليون

." كما " المولد حسب يحدد االجتماعي الوضع كان حيث الظالم، اإلقطاعيوتتشككوا الدين في الضمير بحرية تنادي التي السياسية الحركات ساندوا

. للكنيسة المستقرة السلطة فيالقرن األفكار 19ويعتبر انتصرت حيث ليبراليا، قرنا الجوانب من كثير في

. النظام الليبراليون ويؤيد الغربية البلدان في التصنيع انتشار مع الليبراليةحيث الحكومة، تدخل الخاليمن السوق واقتصاد الصناعي االقتصادي

الحرة التجارة فيه وتسود الربح على للحصول األعمال بمباشرة فيه يسمح - - . في نشأ الصناعية الرأسمالية نظام النظام فهذا قيود بدون الدول بين

القرن فيمنصف إنجلترا في القرن 18البداية أوائل في راسخا وأصبح ، أوربا 19 في طبق وتدريجيا أوربا غرب ثم الشمالية أمريكا في انتشر ثم ،

العشرين. القرن أثناء الصناعي الرأسمالي النموذج حاول وقد الشرقيةأن وخاصة الالتينية، وأمريكا وآسيا أفريقيا في النامية الدول في التغلغل

الغربي االقتصادي بالمنظور تعريفها تم والسياسية االجتماعية التنميةقاومت النامية البلدان من العديد ولكن المادي، التقدم نظرية في المتمثل

السياسية الثقافة ولقوة جهة من االستعمارية بالنظم الرتباطها الليبراليةوليسالفردية؛ الجماعية تناصر التي االستقالل حديثة الدول في التقليدية

الليبرالية من أكثر والقومية االشتراكية لنمو خصبة تربة كانت ولذلكقامتعلى. ولكنها الرأسمالية، تطبيق في اليابان نجحت ولقد الغربية

األفكار تتأسسعلى اليابانية فالصناعة الفردية؛ وليست التعاونيةوليسالسعي األخالقي بالواجب والشعور للجماعة وفاء من التقليدية

. السياسية النظم اقترنت وقد وحسب للفرد الذاتية المصلحة لتحقيقمن الدساتير تحد حيث دستورية نظم وهي الليبرالية، وقيم بأفكار الغربية

برلمانية أو تمثيلية أنها كما المدنية، الحريات وتحافظعلى الحكومة سلطة . وقد تنافسية انتخابات خالل من يتم السياسية المناصب إلى الصعود أن أي

في النامية بعضالدول في صعودا الغربية للديمقراطية التحول شهدتحول بدأتمحاوالت السوفيتي االتحاد سقوط ومع الثمانينيات،

. ورثت بعضالحاالت في أنه ونالحظ الشرقية أوربا في أيضا ديمقراطيقبل ما حقبة الليبراليمن للحكم الغربي األسلوب وآسيوية أفريقية دول

أكبر الهند تsعrد المثال فعلىسبيل متفاوتة، نجاح بدرجات ولكن االستقالل،أخرىسقطت أماكن في لكن الثالث، العالم في الحرة الديمقراطية النظم

كأساس الصناعية الرأسمالية غياب بسبب الليبرالية؛ الديمقراطية النظمالسياسية الثقافة بسببطبيعة أو العشائرية، التحالفات وغلبة اقتصادي

القائمة الغربية الدول فيمعظم السياسية الثقافة مقابل ففي المحلية،التعبير حرية مثل الرأسمالية الليبرالية القيم من أساسوطيد على

) والحق ) العلمانية االنتقائية الروحية أو الدينية الممارسة وحرية المطلقةأعماق في وراسخة الليبرالية من مستمدة كمبادئ الملكية، في المطلق

العالم دول في نجد مسائلة، أو تحدي أي تواجه ما نادرا الغربية المجتمعاتالحرية مجاالت يحدد وقيمها للجماعة واحترام للدين مركزية مكانة الثالث . ولقد الجماعية القيم تحفظ والعشائري األسري للوالء ومكانة الفردية،

- سواء - علىحد والمؤيدين الناقدين السياسيين ناقشبعضالمفكرين . أن مثال الماركسيون فيرى والرأسمالية الليبرالية بين الحتمية العالقة

أصحاب من الحاكمة للطبقة االقتصادية تعكسالمصالح الليبرالية األفكار

Page 3: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

أنها على الليبرالية يصورون فهم الرأسمالي؛ المجتمع في رأسالمال . يرى اآلخر الجانب وعلى البرجوازية لأليديولوجية الكالسيكي النموذج

حايك فريدريك مثل في - Hayekمفكرون الحق االقتصادية الحرية أن - للحرية هامة هيضمانة الخاص الملك في التصرف وحرية الملكيةالديمقراطي السياسي النظام يتحقق ال حايك رأي في لذلك السياسية؛

. الرأسمالي االقتصادي النظام نطاق في إال المدنية الحريات واحترام الحرالقرنين في التاريخية التطورات أن شك فيمضمون 20و 19وال أثرت قد

الهيمنة نجاح مع الليبرالية مالمح فتغيرت الليبرالية، األيديولوجيةالسمت أن كما الصاعدة، المتوسطة الطبقات لدى واالقتصادية السياسية

واقعها تجاه السادسعشر القرن منذ بواكيرها في لليبرالية الثوريسعيا وأقل محافظة أكثر الليبرالية فأصبحت ليبرالي، نجاح كل تالشىمع

المؤسسات على للحفاظ وتميل واإلصالح للتغير . القرن أواخر ومنذ الليبرالية تقدم 19القائمة ومع

النظر إعادة في الليبراليون بدأ والتصنيع الصناعةالكالسيكية الليبرالية والمفاهيم األفكار ومراجعة

. .. الليبراليون كان فبينما جديدة ليبرالية لتنشأفي جدا المحدود الحكومة بتدخل يؤمنون األوائل

أن الجدد الليبراليون يعتقد المواطنين، حياةاالجتماعية الخدمات تقديم عن مسئولة الحكومة

والمعاشات واإلسكان الصحة فيمجاالتتنظيم األقل على أو إدارة بجانب والتعليم،

: الليبرالية. الليبرالي التفكير من خطان هناك أصبح ثrم ومن االقتصاد . الليبرالية أن بعضالمحللين رأى ولذلك الحديثة والليبرالية الكالسيكية

ولكن الدولة، دور بشأن تناقضات تضم فهي متماسكة، أيديولوجية ليستاأليديولوجيات - جميع مثل األخير التحليل في الليبرالية إن هنا القول يمكن

التغيرات- مع وذلك الرئيسية، مبادئها في للتطور تعرضت قد السياسيةفكلها متوحدة، أو جامدة سياسية أيديولوجية يوجد فال المحيطة، التاريخية

. تتناقض تتعارضأو قد التي واالجتهادات اآلراء من علىمجموعة تحتويالليبرالي، الفكر قلب في ضمنية ووحدة تماسك هناك ذلك من وبالرغم

تترتبعلىمذهب التي والمبادئ الفرد بحرية األساسي االلتزام في وذلكالفردية.

: والتصورات القيم فردانية الليبرالي الجوهرلوك جون

- والمفاهيم - الصناعي، الغرب أيديلوجية هي كبيرة بدرجة الليبرالية . تم وقد العام الوجه على الغربية الحضارة عن منفصلة غير تبدو الليبرالية

أيديولوجية فقط ليست بأنها أنصارها كتابات في مؤخرا الليبرالية تصويرأيديولوجية - وراء ما تضع Meta-Ideologyبل القواعد من فهيمجموعة ،

األولوية تعطي الليبرالية أن يبين وذلك والفكري، للنقاشالسياسي أرضية " " " " تسعى أنها أي ، صالح أو فاضل هو ما على الفردي الحق بـ يوصف لما

" الفرداني " هم تعريفهم للناسوالجماعاتحسب جيدة حياة توفير إلى. الفضيلة أو للصالح مفهوم تفرضأي أو تضع أن دون وذلك جيد، هو لما

األخالقية الناحية من محايدة الليبرالية بأن القائل االنتقاد مواجهة وفيأحد فال عالمية، جاذبية ذات السبب لهذا وقيمها أفكارها أن أنصارها يؤكد

، zبتساو المجتمع أعضاء مصالح مع تتعامل ألنها الليبرالية؛ يخافقدوم "! من " فبالرغم ، لك بدا ما افعل فلسفة أبدا ليست الليبرالية أن ويؤكدون

كذلك تتسم فهي اإلرادة وحرية والمناقشة االنفتاح تشجع الليبرالية أنفي نظرهم في لليبرالية الموقفاألخالقي ويتجسد أخالقيقوي، باتجاهحول يدور محاورها وأهم المتميزة، والمبادئ القيم من بمجموعة التزامها

: يلي ما الفرد

Page 4: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

الحرية العقل العدالة التسامح

الفرد مركزية

كانط ايمانويلأهميته أن لدرجة مستقرا الحديثمفهوما العالم في الفرد مفهوم يعتبر

عليه كان ما طورت فالليبرالية لمات، rسsالم كإحدى أحيانا تؤخذ السياسيةليسلديه باعتباره للفرد إدراك حيثساد اإلقطاعية، الحقبة في المفهوم

أعضاء الناسباعتبارهم إلى ينظر فكان متفردة، هوية أو به خاصة مصالحالمحلي والمجتمع والقرية كاألسرة إليها ينتمون اجتماعية فيمجموعات

بحسب كبيرة بدرجة تتحدد كانت وهويتهم فحياتهم االجتماعية، الطبقة أوآخر، إلى جيل طفيفمن تغير عملية في وذلك المجموعات، تلك صفات

الخيارات من أوسع نطاقا األفراد واجه اإلقطاعي النظام انهار وعندماالمطلق الفردي التفكير مرة ألول لهم وأتيح االجتماعية، واإلمكانات

أسرته عاشتوعملت الذي المملوك الفالح فمثال بحت، وبشكلشخصيعمله اختيار على القدرة لديه حرا رجال اآلن األرضأصبح فينفسقطعة

. الكبيرة المدن في آخر عمل األرضليبحثعن يترك وأن العمل، وصاحبالتفكير، من جديد أسلوب ظهر اإلقطاعية الحياة سقوطمعطيات ومعالدينية النظريات مكان يحل تدريجيا بدأ والعلمي العقالني فالتفسيروتحرره الفرد زاوية من المجتمع مع والتعامل النظر وأصبح التقليدية

. نظريات انتشرت وقد االجتماعية الجماعات تضامن على وليسالحفاظالقرنين في الطبيعية بشكل 18و 17الحقوق الديني الخطاب التيوظفت

األفراد وهب الله أن إلى وذهبت البتة، معه قطيعة تتحدثعن ولم إيجابي " فالفرد " ؛ والملكية والحياة الحرية بأنها لوك جون يعرفها طبيعية، حقوقا

. ويعتبر اجتماعية جماعة أي من أهم فهو لذلك الحقوق هذه يمتلك وحده " تكون " أن يجب المجتمع وظيفة أن الطبيعية الحقوق نظريات أصحاب

إيمانويل األلماني الفيلسوف عبر وقد الفرد، واحتياجات مصالح حمايةاألفراد،( 1804 - 1724كانط ) ومساواة كرامة بشأن لذلك مشابه اعتقاد عن

. ويعتبر أهدافاآلخرين لتحقيق وليستطرقا ذاتها حد في غايات فهيدفع حيث الليبرالي، للفكر الرئيسي الخط الجماعة على الفرد أولوية مبدأ

يسعى " األفراد من مجموعة باعتباره المجتمع تعريف إلى بعضالليبراليين ." الرأي هذا على ويطلق واحتياجاته مصالحه لتحقيق منهم واحد كل

" " " المجتمع، " بداخل متنافرة ذرات كـ لألفراد ينظر حيث ، الذري المذهبهو بل موجود، غير نفسه المجتمع أن استنتاج أن إلى التفكير هذا ويؤدي

. " الفردية" هذه وتقوم ذاتيا المكتفين األفراد من مجموعة فهو متخيل " " أناني أساسا فهو أنا الـ حول يتمركز الفرد االفتراضبأن على المتطرفة

. ويصفماكفيرسون كبيرة بدرجة نفسه على الليبرالية Macphersonومعتمد " وقدراته " نفسه ويمتلك المالك، هو فالفرد ، لكية م{ فردية بأنها األولى

. وصار الرؤية هذه تطورت وقد للمجتمع بها يدين ال وهو به الخاصةبأن يؤمن اإلنسان طبيعة بشأن تفاؤال أكثر آخر رأي بعد فيما لليبراليين

غير األفراد البعضخاصة بعضهم إزاء اجتماعية مسئولية لديهم األفراد.) والمعوقين ) والمستضعفين كالمسنين أنفسهم رعاية على القادرين

الليبراليون اجتمع فقد أناني؛ غير أو أنانيا الفرد الليبرالية اعتبرت وسواءوتطوير تنمية على قادرا فرد كل فيه يكون مجتمع فيخلق الرغبة على

. أي تفوق الفردية مذهب في الفرد أهمية إن ممكنة درجة ألقصى قدراتهالليبرالية لمذهب المنهجية الناحية فمن جماعي؛ كيان أو اجتماعية جماعة

حديثعن فكل االجتماعي؛ والتفسير السياسية النظرية مركز الفرد يكون . المقابل وفي يشكلونه الذين األفراد منطلق من يكون أن بد ال المجتمع

Page 5: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

يعطون وبذلك الفرد، يخدم أن يجب المجتمع بأن األخالقية الفردية تقول . هذا الفرد ومصالح واحتياجات علىحقوق الجماعية لألخالق أولوية

الليبراليون به ينادي عما موقفمتميز بمثابة يsعrد السابق الموقفالمصالح على ترتكز التي الفردية األنانية من الجديد واليمين الكالسيكيون

المفهوم هذا الجدد الليبراليون بلور بينما النفس، على واالعتماد الشخصيةإلىجنبمع جنبا واإليثار االجتماعية المسئولية أهمية على بتأكيدهم

. األفراد تجاه االجتماعية الدولة مسئولياتالحرية

برلين ايزيا. حريته تجاه المسئولية إلى بالفرد الشديد االهتمام يؤدي أن الطبيعي من

د الموح{ المبدأ فهي العليا، السياسية القيمة الفرد حرية الليبراليون ويعتبر . األوائل الليبراليون لدى الحرية وكانت الحر الليبرالي الفكر في الجامعلتحقيق الفرصة األفراد تعطي فهي اإلنساني، للوجود الزما طبيعيا حقا

... ورأى إلخ، والعمل السكن اختيار مثل االختيار حق وممارسة مصالحهممن لألفراد يمكن الذي الوحيد الشرط هي الحرية أن بعد فيما الليبراليون

. الليبراليين من الكثير يقبل ال ذلك من وبالرغم قدراتهم تنمية خاللهتصبح فهي المعالم محددة غير الحرية كانت فإذا المطلقة، بالحرية

" . الحرية" عن كتابه وفي لآلخرين باإلساءة يسمح ، "On Libertyترخيصا " : بشكلصحيح القوة لممارسة الوحيد المبرر إن ميل ستيوارت جون يقول

الضرر منع هو إرادته ضد تكون والتي المتحضر المجتمع في عضو أي تجاه " " ." من أدنىحد وممارسة التحررية، لمذهب مؤيدا ميل وكان اآلخرين عن

" " . الشخصية بالمصلحة االهتمام بين فرق أنه كما الفرد علىحرية القيود " الضرر" إلحاق أو اآلخرين علىحرية حدا يمثل ما وهو باآلخر االهتمام و

قد الفرد على قيود رفضأي درجة الحرية عن الدفاع من ويذهبميل بهم،األسلوبمن فهذا أخالقيا، أو جسمانيا نفسه تدمير من لمنعه تقنينها يتم

األمان ربطحزام على العربات سائقي تجبر التي يرفضالقوانين التفكيرالتي بالرقابة تماما ويساويها الخوذة، ارتداء البخارية الدرجات سائقي أو

. بل ما رأي إلى االستماع أو القراءة من األفراد تمنعالمتطرفعنحق التحرري الفكر أصحاب ويدافع

تناول ذلك في بما يشاء ما فعل في الفرديتفقون)!( الليبراليين أن نجد وفيحين المخدرات

دالالتهذه في يختلفون فإنهم الحرية قيمة على" " . للحرية مفهومان كتابه ففي الفرد وعي في الحرية

برلين أيزيا السلبية Isaiah Berlinفرق النظرية بين . الليبراليون كان وقد للحرية اإليجابية والنظرية

الشخص قدرة هي الحرية أن يؤمنون الكالسيكيونمفهوما للحرية المفهوم هذا وكان يختاره، الذي بالشكل التصرف على

. المقابل وفي الفرد على الخارجية القيود غياب على قائم إنه حيث سلبيا،تعريف وحسب للحرية، إيجابية أكثر إلىمفهوم الجدد الليبراليون يسعىوتتطلب بذاته، ومستقل نفسه سيد الفرد يكون أن على القدرة هي برلين

وعلى ومواهبه مهاراته تنمية على قادرا الفرد يكون أن الذات على السيادة . في الحرية وتعني والرضا اإلنجاز إلى الوصول وعلى وتفهمه فهمه اتساع

فهي الخارجية؛ القيود من التحرر مجرد من أكثر ميال ستيورت جون فكر. . رغباتهم مع يتفق بما الذات تحقيق النهاية وفي التطور على األفراد قدرة

األكاديمي الجدل أثارت للحرية والمتعارضة بل المختلفة المفاهيم وتلكبالتاليحول مختلفة، آراء الليبراليون فتبنى الليبرالي المذهب داخل

. والدولة الفرد بين المنشودة العالقةالعقل

بنثام جيرميالليبرالي المذهب يعتبر إذ بالعقل؛ الليبرالي الفكر في الحرية وترتبط

Page 6: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

والرئيسية المركزية فالفكرة التنوير، مشروع من جزءاالخرافة " قيود من البشرية تحرير هي التنوير رؤية في

أهم" من وكان العقل، لعصر العنان وإطالق والجهلبفرنسا روسو جاك جان التنوير فيعصر المفكرين

بانثام وجيرمي سميث وآدم بألمانيا كانط وإيمانويلالمذهب. في التنوير عصر أثرتعقالنية وقد بإنجلترا

المقام في فهي الموضوعات، من كثير في الليبرالياإلنسان عقالنية فبقدر وحريته، الفرد مركزية في االعتقاد دعمت األول

منفعته وراء والسعي مصلحته تحديد على قادرا يكون رشيد ككائنولكن. الخطأ، من معصوم اإلنسان بأن الليبراليون يؤمن وال الشخصية ." تمنع " ال أنها ورأت األبوية مواجهة في بقوة الفرد دعمت الليبرالية

على تساعدهم ال إنها بل وحسب، الحر الشخصي اختيارهم من األفراداستخدام إساءة األبوية السلطة ألصحاب تتيح أنها كما األخطاء، من التعلم

. العقالنية عن الليبراليون ورث وقد الخاصة أغراضهم لتحقيق وضعهم " التوسع " لديهم تعني التي التقدم بفكرة الشديد إيمانها أيضا التنويريةفقطفهم ليس العلمية الثورة خالل الناسمن فيمكن المعرفة في . العقل تعطيسلطة وبإيجاز لألفضل أيضا تشكيله بل العالم وتفسير

وتقرير وحياته نفسه عن اإلنسان مسئولية تحمل على القدرة اإلنسان " ثقل " ومن الماضي قبضة من الفرد العقالنية تحرر وبذلك مصيره،

" ميراث" فيزداد الذيسبقه الجيل عن جيل كل ويتقدم ، والتقاليد العادات . التعليم، على الليبرالي التأكيد يفسر ما وهو تصاعديا والفهم المعرفة

وهجر المعرفة على الحصول خالل من أوضاعهم للناستحسين فيمكن " " " حيوية" وسيلة فهو خير، ذاته حد في فالتعليم ، التعصب و الخرافات

. فهو النطاق واسع على التعليم كان وإذا للفرد الذاتية والتنمية لالرتقاء . التركيز في هاما دورا العقالنية ولعبت واجتماعية تاريخية إنجازات يحقق

. عموما الليبراليون يحمل وبينما والجدل والمناظرة المناقشة أهمية علىفإنهم عاقال؛ كائنا اإلنسان ويرون اإلنسانية الطبيعة بصدد تفاؤلية نظرة

تأثير جيدا أدركوا ألنهم والكمال؛ بالمثالية وصفاإلنسان إلىحد يذهبوا لمالتنافس هي لذلك الحتمية النتيجة وأن األنانية، وصفات الشخصية المصالح

وتتنافساألعمال النادرة، الموارد أجل من األفراد يتعارك لذا والصراع؛ميزة على الحصول أو األمن أجل من األمم وتناضل األرباح، لزيادة

. الصراعاتمن هذه تسوية الليبراليون يفضل ولكن وهكذا إستراتيجية . جيدا أساسا يعطي أنه العقل ميزات أهم ومن والتفاوض المناقشة خالل

. بأن القول ويمكن كانتمنطقية إذا المتنافسة والدعاوى المطالب لتقييممن كشفه يمكن منطقي تكوين لديه العالم أن في االعتقاد هي العقالنية

المعرفي النظر حيث ومن النقدي، والبحث للفرد العقلية الممارسة خاللوليسالعكس، العالم باتجاه العقل من المعرفة تدفق هي فالعقالنية

. ما وهو كانط؛ والمعرفة العقل في كتب من وأبرز أداة مجرد والتجربةعلى مؤسسا وكان الليبراليين لدى ساد الذي التجريبي المنحى يختلفعن

. على الفرد قدرة على العقالنية تؤكد العام المبدأ حيث ومن ديكارت فكر . الغايات تلقن ال العقالنية لكن المشكالت وعلىحل الظواهر وتفسير فهم

االعتماد دون الغايات تلك إلى الوصول أساليب تقترح بل اإلنسان، لسلوك. والرغبات األهواء اتباع أو التقليد أو العرف على

العدالةوالعقاب؛ بالثواب يتعلق األخالقي الحكم خاصمن نوع إلى العدالة ترمز

. توزيع تعني االجتماعية والعدالة يستحقه ما فرد كل إعطاء هي فالعدالة zمتساو وتوفير واألرباح، األجور مثل المجتمع في المادية المنافع

. ... النظرية وتقوم إلخ طبية ورعاية إسكان من األساسية لالحتياجات . كان وإذا شكلي بشكل بالمساواة الصارم االلتزام على للعدالة الليبرالية

لهم فإن أفرادا، اعتبارهم على يقوم األول المقام في الناس مع التعامل

Page 7: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

. بالعالمية الليبراليون ويؤمن ونفساالحترام نفسالحقوق في الحقUniversalism أو مشتركة معالم لديهم مكان كل في الناس كل أن أي ،

والناس األفراد كل ويتمتع األخالقية، القيمة في يتساوون فهم عالمية . أال فيجب وإنسانية طبيعية حقوق فلهم إنسانيتهم، بحكم متساوية بحقوق

يرفضالليبراليون وبالتالي جنسمحدد، أو ما علىطبقة الحقوق تقتصرأو النوع أساسمن على األخرى دون جماعة بها يتمتع امتيازات أية بشدة

. يكون أن ويجب االجتماعية الخلفية أو الدين أو المذهب أو اللون الجنسأو. واحدة ومدنية سياسية بحقوق يتمتعوا وأن القانون أمام الناسمتساوين

في الفرصة لديه فرد كل أن أي الفرص؛ في بالمساواة الليبراليون وينادي . تكون أن يعني ال وذلك ودأبه بجهده وضعه وتحسين االجتماعي الصعود

الناسلم ألن االشتراكية؛ في كما الدولة من بتدخل مطلقة المساواةاستعدادا أكثر وبعضهم ومواهبهم تختلفمهاراتهم بل متساوين، يولدواوالظروف المعيشة أوضاع تكون أن يجب ولكن غيرهم، من لبعضاألعمال

.. من مكافأة الضروري فمن للجميع واحدة الدنيا األساسية االجتماعيةالذات وتحقيق العطاء على األفراد تساعد فالحوافز ويجتهد، يستحق

لدى يكون أن الليبراليهي المنظور من فالمساواة لذلك المواهب؛ وتنمية. المتكافئة غير ومهاراتهم قدراتهم لتنمية متساوية فرصة األفراد كل

يستحق من حكم عن الليبراليون ذوي ) Meritocracyوتحدث حكم أي - ) القائم وليسالحكم هؤالء يحكمه الذي فالمجتمع ؛ والموهبة اإلمكانيات

- عادال مجتمعا يعتبر الفرصة أو الحظ مثل البشر إرادة خارج عوامل علىبل الدين، أو البشرة لون الجنسأو بحكم ليست الناسفيه معاملة ألن

. ال الموروثة والثروة والمكانة للعمل واستعدادهم قدراتهم تكونحسبفكرة يقبلون الليبراليون معظم لكن باالستحقاق، الحكم مبادئ مع تتفق

فيحق التدخل يعني الثروة توارث منع اآلخر الجانب على ألنه الميراث؛وذلك الشخصي، اختياره حسب ملكه في التصرف في المال صاحب الفرد

. كيفية في الليبراليون المفكرون ويختلف الحرية لمبادئ إساءة يمثل " رولز " جون يرى العدالة في نظرية كتابه ففي االجتماعية؛ العدالة تطبيق

تكون لذلك به؛ يقومون الذي العمل عن مكافأة إلى حاجة في الناس أنولكنه لألفراد، حافزا لتعطي ضرورية المتباينة االقتصادية بعضاألساليبفي ميزة وأقل فقرا األكثر الطبقات لمصلحة فقط ذلك يطبق أن يرىالقسط. كمرادفلمفهوم تفهم االجتماعية العدالة أن رأيه وفي المجتمع

Fairness . يعاد أن يجب العادل المجتمع في فالثروة المساواة وباتجاه. غنى األقل لمصلحة وذلك االجتماعية للشئون نظام خالل من توزيعها

والدولة " الالسلطوية كتابه في نوزيك روبرت النقيضيأتي وعلىالقرن" في لوك جون تبناها التي التحررية لألفكار صدى ليكون ؛ واليوتوبيا

يعتبر. 17 فإنه عادل غير كان لو حتى للثروة توزيع أي أن إلى نوزيك ويذهب " " - والتي- العدالة على للحفاظ معينة قواعد طبقت طالما عدال اجتماعيا

بدون - األول المقام في عادلة بطريقة الملك على الحصول تتضمنشرط - من عادل بشكل انتقلت قد تكون وأن اآلخرين علىحقوق تعدي أو سرقة

. أال أهمية على نوزيك يؤكد هذا على وبناء أيضا عاقل آخر إلى شخصعاقلإعادة فكرة ورفضبشدة االجتماعية، العدالة باسم الملكية حق ينتهك

. تكشفعن االجتماعية العدالة حول المتباينة اآلراء تلك الثروة توزيعالمجتمع لتحقيق األوضاع أفضل الليبراليحول الفكر داخل تعارضضمني

اإلقطاعي. النظام استبدال أن الكالسيكيون الليبراليون ويعتقد العادلأن يمكن اجتماعي مناخ إيجاد على يساعد الرأسمالي والمجتمع بالسوق

القانون عين في الناسسواء فكل قدراته، وينمي الفرد فيه يزدهر . الجدد الليبراليون رأى وقد المجتمع في للصعود متساوية بفرصة يتمتعون

العدالة غياب من جديدة أشكال إلىظهور أدت المقيدة غير الرأسمالية أنيفضلون لذلك البعضاآلخر؛ البعضعلىحسب بتمييز وذلك االجتماعية

وحماية ضمان أجل من واالقتصادية االجتماعية الحياة في الحكومة تدخل

Page 8: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

. عادل مجتمع تحقيق وبالتالي المتساوية، الفرصةالتسامحفولتير

التنوع بقبول االجتماعي الليبرالية أخالقيات تتسم . الليبراليون ردد فقد والسياسي والثقافي األخالقي

لفولتير ) الشهيرة المقولة ما( " 1778 - 1694كثيرا أكره أنا ."! فالحريات تقوله أن في الموتعنحقك حتى ولكننيسأدافع تقول

والعبادة - التعبير حرية الديمقراطية السياسية النظم تدعم التي األساسية . - ... معظم ويتفق كثقافة التسامح النتشار ضمانات كلها إلخ والتجمع الدينية

فيعتبر التعددية، مع بيد يدا تمضي الليبرالية أن على السياسيين المعلقين . القمع هو ونقيضه وفضيلة قيمة ذاته حد في والمصالح واآلراء القيم تعدد

. الليبراليين فإن المبدأ حيث ومن لذلك العمياء الطاعة انتشار أو السياسيأيا ثوابت أي وضد المجتمع، في التعبير حرية لمنع وسيلة أي أو الرقابة ضد

الغربمن. في الليبراليون به الذيشعر العميق االستياء يفسر وهذا كانتعام خوميني الله آية اإلمام بها أدلى التي الكاتب 1989الفتوى بإعدام

" فيه " رأى والذي آياتشيطانية كتابه نشر عندما رشدي سلمان اإلنجليزي . االستعداد أي التقبل، التسامح ويعني الدينية لعقيدتهم إهانة المسلمون

. معه المرء يتفق ال قد بأسلوب ويتصرفون ويتكلمون الناسيفكرون لترك . آخر جانب ومن اجتماعيا ومبدأ مثاليا خلقا الليبراليين لدى التسامح ويعتبر

سلوك تحكم قاعدة وتضع الفردي، هدفاالستقالل القيمة هذه تمثل . في لوك وجون ميلتون كتاباتجون وتعتبر البعض بعضهم مع األفراد

الـ أولى 17القرن المختلفة للمذاهب الدينية الحرية عن الدفاع حول . كتابه وفي المخالفة اآلراء تجاه التسامح لقيمة الليبراليين دعم إرهاصات " هي" الحكومة وظيفة أن قبلنا دمنا ما أنه لوك رأى التسامح حول رسالة

في الحق ليسلها فالحكومة والملكية؛ والحرية الحياة أسلوب حمايةالليبراليين تمييز على الضوء يلقي فذلك العباد؛ أرواح رعاية في التدخل

." " " ليشمل " التسامح يمتد أن فيجب عام هو وما خاص هو ما بين الواضحأن يجب التي األخالق ومسائل الدين تشمل أنها رأوا التي الخاصة األمور

- . على لوك ومنهم البعض مفهوم يكن لم ذلك من وبالرغم للفرد تترك - التسامح لتطبيق استعداد على يكن لم فهو مطلقا؛ للتسامح المثال سبيل

القومية الهيمنة على خطرا نظره في وكانوا الرومان، الكاثوليك علىالمعاصرون الليبراليون يؤيد كما أجنبي، هو الذي للبابا مبايعتهم بسبب

ضد والقوانين مثال، للعنصرية المؤيدة اآلراء وتصادر تمنع التي القوانينتلك انتشار أن ويرون للديمقراطية، المعادية السياسية األحزاب تشكيل . أنه نجد وعمليا الليبرالي التسامح مناخ يهدد األحزاب تلك نجاح أو اآلراء

كتابسلمان مضمون نقد في المسلمين حق الليبراليون يساند فيحين " عن " علنا يدافع من مقاضاة يؤيدون كانوا فقد ، آياتشيطانية رشدي

- . والتنوع االختالف وقبول التسامح مفهوم ويتعلق رشدي سلمان إعدام - بالنزاعات الممزق غير السوي المجتمع بقواعد الليبراليين رأي في

تحقيق. إلى تسعى االجتماعية والجماعات األفراد أن وبرغم والصراعاتذهب كما المتنافسة المصالح بين كامنا توازنا هناك أن إال مختلفة، مصالح

" العمال " تختلفمصالح فمثال ؛ الخفية اليد عن فيحديثه سميث آدم : وتحسين أقل وساعات أفضل أجورا يريدون فالعمال األعمال وأصحابعنطريق - أرباحهم زيادة في يرغبون العمل وأصحاب العمل ظروف

يحتاج ولكن األجور، تشمل والتي المنخفضة اإلنتاج تكلفة على المحافظةالمصالح فتلك للعمالة، يحتاجون العمل وأصحاب العمل إلى العمال

هامة مجموعة كل تعتبر آخر بمعنى أو البعض، بعضها تكمل المتنافسة . وراء والجماعات األفراد يسعى وقد األخرى المجموعة أهداف لتحقيق . مبدأ أثر وقد تفرضنفسها الطبيعية الموازنة ولكن الذاتية، مصالحهم

بعض فجعل جهات؛ عدة من الليبرالية األفكار تطور في الموازنة

Page 9: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

االقتصادية، الحياة في الطبيعيسيظهر التوازن بأن يوقنون الليبراليينالسياسي، النظام في المتنافسة الجماعات بين المصالح بتوازن ويؤمنون

بين ممكن واالنسجام السالم أن تصور عن ويدافعون . تعرض والتسامح التنوع على التركيز وهذا العالم شعوب

بأنها لها الليبرالية أنصار فتصوير النقد؛ من للكثيربل معينة، عقائد أو قيم تفرضأي وال أخالقيا محايدة

أناسذوو يعيشفيها أن يمكن التي الظروف تخلق فقطونجاح فيسالم المختلفة والمادية األخالقية األولويات

للتفاوضوغير القابلة غير المطلقة القيم تتجنب يجعلهاالوحيد القيد فيكون النزاع؛ واقع مواجهة على قادرة

اآلخرين، وتصرفات آراء لتقبل كلطرفمؤهال يكون أن هو التنوع على . ويتمثل الليبراليين لدى الوحيدة الجوهرية القيمة هو التسامح يكون وهكذا

على قادر وغير األخالق من zخال مجتمع إلى يؤدي أنه في الوضع هذا خطر . تقوم أنها الليبرالية على المحافظون عاب لذلك واألنانية الجشع جماح كبح

األساسية القيم غياب يؤدي نظرهم وفي والثقافة، األخالق نسبية بدعممستحيال والمتحضر المنظم التفاعل لجعل المجتمع بنيان عليها يقوم التي

. الناسيعلمون أن هي والنتيجة مجتمع ألي الالزم األساسي اإلجماع لغياب . العقود وفي مسئولية أو واجب بأي يعترفون ال ولكن حقوقهم، جيدا

القرن من حركة 20األخيرة قبل من نقد إلى الفردية الليبرالية تعرضت. االنتشار السريعة المجتمعية

والحداثة الكالسيكية بين الليبرالية

ريكاردو ديفيدالليبرالية قراءة يإعادة االهتمام الجديدة بالليبرالية يسمى ما ظهور أثارلمبادئ سلفية هيعودة الجديدة الليبرالية تلك أن فالحق الكالسيكية؛

وتتبنىبعض فتهذبها االشتراكية الحقبة مع تتفاعل أن قبل الليبراليةخارج للمواطن الرفاهة وحقوق المساواة تحترم التي واألفكار السياسات

. التيظهرت األولى الليبرالية هي الكالسيكية فالليبرالية السوق منافسةأوجهها إلى وصلت وقد والرأسمالية، اإلقطاعية بين االنتقالية الفترة في

القرن من الصناعية الفترة بداية يطلق 19في بعضاألحيان في ولذلك ؛ " المملكة " وكانت ، عشر التاسع القرن ليبرالية الكالسيكية الليبرالية على

الثورات وتطورت تقدمت حيث الكالسيكية؛ الليبرالية مهد المتحدة . الدول في بعمق الليبرالية األفكار تأصلت لذلك والصناعية الرأسمالية

. العالم دول باقي من أكثر وأمريكا المتحدة المملكة مثل األنجلوساكسونيةالسلبية الحرية تعتبر ولكن كثيرة، أشكاال الكالسيكية الليبرالية أخذت وقد

في ترك إذا حر فالفرد المختلفة؛ النماذج تلك بين المشتركة الصفة هيالقيود غياب هو هنا الحرية فمعنى بأيصورة؛ اآلخرين تدخل بدون حاله

. الدولة بين ملحوظ بشكل يفرق للحرية التصور فهذا الفرد على الخارجيةومصادرة المواطنين لعقاب السلطة لديه ظالم كيان فالدولة والفرد؛

بعضاألحيان وفي بالسجن، الغراماتوسلبحرياتهم بدفع أمالكهم . ذلكعن كان ولو حتى الدولة قيام فبالتالي باإلعدام حياتهم على تقضي

الذيسيفقد الفرد بحرية التضحية حتميا يقتضي االجتماعي العقد طريق . وإقباال انتعاشا األولى المبادئ تلك والقت يريده ما علىعمل المقدرة

القرن الثانيمن النصف في أخرى. 20شديدا مرة ملحوظا تأثيرها وكانلليبرالية معاصرة صحوة توجد حيث المتحدة والواليات المتحدة المملكة في

الجديدة الليبرالية أو الجديدة الكالسيكية الليبرالية اسم تحت الكالسيكيةاالقتصادية الشئون في للحكومة المتزايد للتدخل فعل كرد التيظهرت

Page 10: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

اليمين في تجلت والتي الحرب بعد ما الفترة في خاصة واالجتماعية،بنظريات. عشر التاسع القرن في الكالسيكية الليبرالية وتأثرت الجديد

أمثال النفعي الفكر أصحاب بوضعها قام اإلنسانية الطبيعة حول كبرى " " . وسمى ، هراء الحقوق فكرة بنثام اعتبر وجيمسميل بنثام جيرمي

" عملية " أكثر بأنه يؤمن بما واستبدلها ركائز على هراء الطبيعة الحقوقبالرغبة تعرف التي الذاتية مصالحه بدافع يتحرك الفرد أن أال وموضوعية؛

. الناس أن ميل وكذلك بنثام فيرى األلم وتجنب والسعادة اللذة فييختارون فبالتالي وموقف؛ فعل كل من الصادر واأللم اللذة قدر يحسبون

. أن النفعيون المفكرون ويؤمن والسعادة اللذة من قدر بأكبر يبشر ماوالمدة الكثافة االعتبار في آخذين بالمنفعة قياسهم يمكن واأللم السعادة

وراء بالسعي النفع من ممكن قدر أكبر يتحرى رأيهم في فاإلنسان وهكذا، . الناحية ومن األلم من ممكن قدر وأقل والسعادة اللذة من قدر أكبر

" السياسات " اتجاه صحة لمعرفة المنفعة إلى النظر يمكن األخالقيةعلىحساب قدرته في كالفرد تماما للسعادة، توفيرها في والمؤسسات

أكبر " بمبدأ االستعانة يمكن حيث الفعل؛ من الصادرة السعادة من قدر أكبر . " وفي ككل المجتمع لصالح السياسات في عدد ألكبر السعادة من قدر

القرن المفكرين 19أوائل من مجموعة بنثام حول اجتمع بريطانيا فياإلصالحات من وكبيرة مجموعة عليه وعرضوا فلسفيا المتشددين

. العامة المنفعة فكرة على ترتكز وكلها والقانونية، والسياسية االجتماعيةأخالقية فلسفة تطرح أنها وخاصة الليبرالية في بالغ أثر للنفعية كان فقد

. تبنت كذلك عليه هو الذي النحو على الفرد يسلك كيفولماذا تفسرمخلوق أنه على لإلنسان النفعي التصور الليبراليين من الالحقة األجيالفكر وراء محورية فكرة وهي الشخصية، مصالحه وراء يسعى عقالني

. أفضل تحديد نظرهم في فرد كل فيستطيع أيضا الجديدة الييبرالية. - له - ذلك تفعل أن مثال الدولة لغيره يمكن فال غيره؛ دون الخاصة مصالحه

بها يتمتعون التي السعادة أو اللذة إطار في الناستتحرك بنثام وحسبأو نوع على يحكم أن يمكن سواهم ألحد فال يختارونها؛ التي وبالطريقة

. فالفرد سيسعده؛ لما الوحيد الحكم هو فرد كل كان فإذا سعادتهم درجة . االقتصادية والنظرية أخالقيا صحيح هو ما تحديد على القادر هو وحده

آدم أمثال سياسيين اقتصاديين أعمال في باألساس تبلورت الكالسيكيةريكاردو ) وديفيد " 1823 - 1770سميث سميث(. " آلدم األمم ثروة كتاب ويعتبر

الطبيعة عن أفكاره اقتبسسميث فقد االقتصاد؛ علم في يدرس كتاب أولله وكان والعقالنية، الليبرالية االفتراضات ملحوظمن بشكل اإلنسانية

بداخل للحكومة فيه المرغوب الدور حول الجدل في المؤثر إسهامه . ظهور أول كان األولى الليبرالية من أخرى جوانب ومثل المدني المجتمع

التحمس كان حيث بريطانيا، في الكالسيكي السياسي االقتصاد علم . كتب المتحدة الواليات أيضا تبنتها التي العلم هذا ومبادئ ألفكار الشديدالنشاط على صارمة قيودا الحكومة فيه فيوقتفرضت كتابه سميث آدم

القرنين في المسيطر االقتصادي النظام المركنتلية فكانت 16االقتصادي؛التصدير 17و تشجيع أجل من االقتصادية الحياة في الحكومات تدخلت حيث

. نشاطه أوج في يكون االقتصاد بأن ليقول سميث وجاء االستيراد من والحد . من سلسلة أو السوق هو االقتصاد رأيه ففي الحكومة تدخل عدم مع

. وقرارات السوقحسبرغبات وتعمل ببعض بعضها المتعلقة األسواق : المنتج مقدرة االختيار هيحرية السوق في الحرية وإن األحرار، األفراد

أصحاب اختيار على العمال ومقدرة يصنعها، التي السلعة اختيار على. للشراء والخدمات السلع اختيار على المستهلك ومقدرة األعمال،

البائعين وبين والموظفين، العمل صاحب بين السوق هذه في فالعالقات . ويفترضاالقتصاديون عقدية أو تطوعية عالقات والمستهلكين

ماديا الشخصية مصالحهم تحقيق وراء يسعون األفراد أن الكالسيكيونتكوين طريق وذلكعن السعادة، أو باللذة التمتع في الرغبة بدافع

Page 11: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

" . الرجل فكرة على كبير لحد االقتصادية النظرية وتقوم الثروة واستهالكوذلك" المنفعة من قدر أكبر إلى يسعى اإلنسان أن وهي ، االقتصادي

. يعمل الشخصية مصالحه نحو موجه الفرد أن من وبالرغم المادي بالكسبتتفاعل التي السوق قوى وهي أال بشرية غير تحتضغوط ككل االقتصاد

. يمكنألي ال المثال علىسبيل االقتصادية والرفاهية الرخاء نحو بذاتهاالسلع الثمنحسبعدد تحدد التي هي فالسوق ثمنها؛ يحدد أن لسلعة منتج

فتلكهيقوى فيشرائها؛ الراغبين المستهلكين وعدد للبيع المعروضة . التنظيم آلية خالل من بنفسها نفسها تدير السوق إن العرضوالطلب

. تتدخل أال يجب ثrم ومن الخارجي التوجيه إلى تحتاج ال فهي الذاتي؛." " - خفية - بيد سميث آدم قول علىحد تدار ألنها السوق؛ في الحكومة

توافقا هناك بأن الليبرالي المبدأ للسوق الذاتية اإلدارة وتعكسفكرة . األعمال أصحاب ويعمل المجتمع في المتضاربة المصالح بين طبيعيا

السوق قوى ولكن الشخصية، مصالحهم تحقيق نحو والمستهلكون والعمالما خالل من إال ربحا التجاري العمل يحقق فمثال المصالح؛ تلك توافق تضمن

. الالحقة المراحل في االقتصاديون استخدم وقد المستهلكشراءه يرغب - " البطالة " مثل االقتصادية المشكالت كيفأن لشرح الخفية اليد فكرة

- منخالل عليها القضاء يمكن المدفوعات ميزان في والعجز والتضخمللعملعن المؤهلين عدد زيادة نتيجة البطالة تأتي فمثال السوق؛ آليات

. فتخفضقوى لها الطلب عن يزيد عرضالعمال أي المتاحة الوظائفلصاحب يمكن انخفاضاألجور فمع ، أجورهم أي العمالة منسعر السوق

. قوى تكون لذلك البطالة تقل وبالتالي العمال من أكبر عدد تعيين العملأن شريطة الحكومة تدخل بدون البطالة على القضاء على قادرة السوق . إلى الحرة السوق وتؤدي األخرى األسعار مثل مرنا يكون األجور مستوى

فاإلسراف منخفضة التكلفة تكون أن بد ال الربح أجل فمن اقتصادية، كفاية . تمنع نفسالوقت في اإلنتاجي العمل في لهم سبيل ال الكفاءة وعدم . عالية األرباح كانت إذا فيها مبالغ أرباح على الحصول إمكانية المنافسة

ذلك دخول على المنتجين فذلكسيشجع معين مجال في عادي غير بشكل . وتنجذب واألرباح األسعار وينخفضمستوى الناتج فبالتاليسيزيد المجال،

اإلنتاج مجال نحو أي ربحا االستخدامات أكثر نحو االقتصادية الموارد . ألنها إيجابي؛ بشكل السوق وتعمل ذلك وليسغير والمزدهر المتناميعلى المسيطر هو فالمستهلك المستهلك، رغبات لتحقيق تسعى دائماتعرف أن بد ال العالي ربحها على المؤسسات تحافظ ولكي األمور، زمام

. قوى تتحرك طبيعي وبشكل وبذلك المستهلك ورغبات وتوفيحاجات جيدافي تغيير ألي ذاتيا يستجيب الذي االقتصاد وقوة كفاءة رفع نحو السوق

. في اقتصاديا اعتقادا الحرة السوق أفكار وأصبحت المستهلك طلبالقرن أثناء وأمريكا المتحدة الحرة. 19المملكة السوق مبادئ ووصلت

مبدأ مع " laissez faireذروتها أال " يجب الحكومة أن يعني وذلك يعمل دعه أي ، األعمال ألصحاب والسماح وحده االقتصاد وترك اقتصاديا دورا لها يكون

. المصنع قوانين مع المبدأ هذا ويتضارب لهم يروق كيفما أعمالهم مباشرةلوائح من الئحة وأي العمل ساعات من والحد توظيفاألطفال منع مثل

. غير السعي فكرة على االقتصادية الفردية تلك وتقوم العمل أوضاع . مبدأ واستمر العامة المنفعة إلى يؤدي النهاية في والذي الربح وراء المقيد

" القرن" مدى على المتحدة المملكة في قويا يعمل في 19دعه وكذلكعام حتى المتحدة . 1930الواليات أواخر وفي حادة معارضة حيثالقى ،

الواليات 20القرن في ريجن إدارة أثناء الحرة السوق فكرة أحياء تم ، . أن المتوقع فمن المتحدة المملكة في وماجور تاتشير وحكومات المتحدة

" الميتة " الحكومة يد ورفع وإنمائه االقتصاد كفاءة بزيادة الدولتان تقوم . ومن أخرى مرة نفسها تثبت أن السوق آللية الطبيعية للقوة والسماح عنه،

. الحرة التجارة هي االقتصادية لليبرالية األخرى المظاهراالجتماعية الدارونية

Page 12: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

روزفلت فرانكلين ) الفقر ) من مواقفها والجديدة الكالسيكية الليبرالية به تتميز مما . األوضاع إلى الفردي السياسي الفكر ينظر االجتماعية والمساواة

فيعمل علىحدة، فرد كل عمل المواهبوجدية حيث من االجتماعية . السوق وتعتبر الخاصة بحياتهم قدراتهم وفيحدود يريدونه ما األفراد

للعدالة ضمانا الخاصة مصالحهم يحققوا الناسأن لكل فيسماحها الحرةجد ) من ينجح للعملسوف واالستعداد القدرة لديه كان فمن االجتماعية،

النفس(. " ) على االعتماد عنوانه يبين كما كتابصمويلسميلز ويبدأ وجد1859 " تبنى(" " فقد ؛ أنفسهم يساعدون من تساعد السماء بالمقولة

. " " علىسبيل الفردية المسئولية عن األفكار تلك يعمل دعه لـ المؤيدونكوبدن ) ريتشارد نادى وسياسي( - 1865 - 1804المثال اقتصادي عالم وهو

ذلكمنخالل- تحقيق يتم ولكن العاملة، الطبقات أوضاع بتحسين إنجليزيونصحهم القانون خالل النفسوليسمن على واالعتماد الذاتية جهودهم

. مبادئ وتبلورت أنفسهم على يركزوا أن ولكن البرلمان على يركزوا أالالدولة " ) مقابل اإلنسان كتاب في نفسه على الفرد الذي(" 1884اعتماد

ألبرتسبنسر ) (. 1904 – 1820كتبه وقد إنجليزي اجتماع فليسوفوعالم ، " فيما " استخدامها إلىحجج مستندا يعمل دعه مبدأ عن بشدة سبنسر دافع

دارون ) تشارلز البريطاني العالم أصل( " 1882 - 1809بعد في كتابه فيفي(". 1859األنواع ) التنوع تفسر التي التطور نظرية دارون وضع

بسلسلة يمر المخلوقات من نوع كل أن يرى فهو األرض؛ على المخلوقات . التغيراتساعدت وبعضهذه والعقلية الجسدية العشوائية التغيرات من

. المخلوقات خلقت البقاء لها استحال غيرها ولكن النوع، ونجاح بقاء علىعملية فإنها انقرضت؛ منها كثيرا ولكن واسع، نطاق في األرض على

. " ذلك" غير هو ومن للبقاء الصالح النوع تحدد التي الطبيعي االنتخابفإنها الطبيعي العالم على تقتصر كانت دارون آراء أن من وبالرغم

. أن مثال سبنسر ويعتقد وسياسية اجتماعية نظريات فيصياغة استخدمتيتسم الذي اإلنساني المجتمع على أيضا تسري الطبيعي االنتخاب عملية

" للبقاء، " األفراد لنزاع ساحة أنه على المجتمع فصور ، لألصلح البقاء بمبدأمن القاع إلى يسقط بينما القمة إلى صعد للطبيعة تكييفا أكثر كان فمن

. والنفوذ االجتماعي والوضع الثروة في التفاوت فإن تكييفا أقل كانفدعم فيه؛ التدخل الحكومة تحاول أال يجب وحتمي طبيعي أمر السياسي

. وقام نفسها للطبيعة تحد� هو المحروم أو العاطل أو الفقير ومساعدةسمنر ) ( 1910 – 1840وليم التفكير هذا عن يعبر جرأة بكل سبنسر تلميذ وهو ،

".1889عام " : فيه يكون أن يحق الذي المكان هو البالوعة في السكير بقولهالرفاهة فكرة مع الليبرالي الفكر في االجتماعية وتتعارضالدارونية

والتعليم. واإلعانات المعاشات الحكومة وفرت إذا االجتماعيةوسيحرم الكسل، على الفرد فذلكسيساعد المجاني؛ والعالج

االعتماد الناسعلى تشجيع تم إذا ولكن نفسه، احترام منباإلحساسبالكرامة، يتمتعون فسوف أنفسهم على

. اآلراء هذه تقتصر ولم المجتمع في منتجة عناصر وسيصبحونالقرن أواخر 19على في الجديد اليمين إلى أثرها امتد بل ،

"20القرن الحدود. " أيديولوجية دعم إلى ريجن إدارة فسعت. المشروعات النفسوعقد على االعتماد على تؤكد التي

ثقافة " المتحدة المملكة في وماجير تاتشير هاجمتحكومات وكذلكثقافة" " منها بدال وتبنت الرفاهة، حكومة التيشجعتها التبعية

. في" الحديثة الليبرالية على يطلق األمريكية الطريقة على المشروعاتالقرن ليبرالية الليبرالية. 20بعضاألحيان ارتبطظهور مثلما تماما

القرن في الصناعية بالرأسمالية الحديثة 19الكالسيكية الليبرالية تعلقت ، ولكن للبعض، مهولة ثروات معها جلبت والتي الصناعية التنمية في بالتقدم

. الصعب من وأصبح والمرض والجهل والفقر العشوائيات انتشار صاحبها

Page 13: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

التي العمال طبقة أوضاع في المتمثل االجتماعي التباين التغاضيعنوتدني والبطالة، المنخفضة األجور جراء من المحرومة الطبقة أصبحت

. على األثر األوضاع لهذه وكانت المعيشية والظروف العمل ظروفالقرن أواخر منذ البريطانية الدول 19الليبرالية في آثارها تظهر ولم ،

إال بها األمريكية الليبرالية تتأثر لم أمريكا في فمثال بعد؛ فيما إال األخرى . التغييرات تلك ففيظل االقتصادي الركود أزمة حدوث عند الثالثينيات في

: الرأسمالية إن بمقولة الليبراليون يتمسك أن الصعب من كان التاريخية . مراجعة بدأ لذلك ونتيجة للجميع والحرية الرخاء معها جلبت الصناعية

قيود بدون الشخصية المصالح وراء السعي أن تزعم التي األولى المبادئ . على الهجوم وتزايد االجتماعية بالعدالة يتمتع مجتمع وجود إلى يؤدي

. الدولة إزاء موقفهم في النظر الليبراليون وأعاد االقتصادية الفرديةقادرة غير للحكومة المحدود بخصوصالدور الكالسيكية النظرية وأصبحت

. المدني المجتمع في العدل وغياب االجتماعي التفاوت علىحلمشكالتوالدور الحكومي التدخل سياسة تشجيع في الجدد الليبراليون بدأ ثrم ومن . األفراد تفضيل في الكالسيكيين الجدد الليبراليون ويشارك للدولة الفعال

أن في االختالف ولكن حياتهم، عن والمسئولين أنفسهم على المعتمدين . الليبرالية وترتكز ذلك إلى تسوق اجتماعية أوضاع تحت فقط يحدث ذلك

. أنفسهم مساعدة من تمكينهم أجل من األفراد علىمساعدة الحديثةالقرن من 20وشهد وكثير الغربية الدول فيمعظم الحكومة تدخل تنامي

في والذي األدنى فيحدها الرفاهة لضمان السوق في النامية الدولوالمرض الفقر على للقضاء للمواطنين الدعم تقديم شكل أخذ الغالب

القرن. في الدولة عليه كانت ما تمثل المحدودة الدولة كانت وإذا والجهلالقرن 19 في الحديثة الدولة أصبحت تاريخية 20، وذلكألسباب رفاهة دولة

وزيادة. النهوضالقومي تحقيق وراء تسعى الحكومات كانت وأيديولوجيةفي الحكومة تعرضت كما جيوشقوية؛ وتعزيز الصحية العمل قوى

شعبية عناصر من الصادرة االجتماعي اإلصالح أجل لضغوطمن االنتخابات . الجدل يقتصر وال الفالحين بعضاألحيان وفي العمال مثل التصويت حديثةواحدة أيديولوجية على االجتماعية والرفاهة الخدمات نشر على السياسي

االشتراكيين قبل من مختلفة بطرق تناولها تم ولكن غيرها، دون . طرح الفاشيين حتى النسائية الحركة وأنصار والمحافظين والليبراليين

الذين الكالسيكيين مع النقيضالتام على الرفاهة فكرة الجدد الليبراليون . في المساواة وكانت الفردية والمسئولية الذات مساعدة مبدأ مجدوا

. كان فإذا االجتماعية الرفاهة عن الدفاع في الجدد الليبراليين الفرصحجةفعلى االجتماعية، بسببظروفهم جماعاتمحرومة أو أفراد هناك

. وتنعكسهذه الحرمان هذا على للقضاء اجتماعية مسئولية الحكومة . من الحكومة مسئوليات تقلصزيادة وال الرفاهة دولة تنمية في المسئولية

الحقوق من مجموعة المواطنون اكتسب فمثال توسعها؛ بل الفرد حقوق. الئق إسكان في والحق التعليم في والحق العمل في كالحق االجتماعية

يستحقها التي الوحيدة الحقوق بأن يؤمنون الكالسيكيون الليبراليون وكانمثل الحكومة نفوذ تقييد على تعتمد التي السلبية الحقوق هي المواطن

" خاصا " عالما تمثل إنها حيث الدينية؛ العبادة في والحق التعبير في الحق . هي الرفاهة حقوق أن نجد اآلخر الجانب من الحكومة منه تقترب أال يجب

والعالج والمنح المعاشات توفير طريق عن الحكومة قبل من إيجابية حقوق . القرن وأثناء المجاني عادة 20والتعليم الليبرالية واألحزاب للحكومات كان

الحرب قبل المتحدة المملكة في الرفاهة قضية مناصرة في الريادةنظام التيطبقت الليبرالية أسكيث حكومة يد على األولى العالمية

. توسعت وعندما البطالة وتأمينات الصحية والتأمينات للمسنين المعاشاتعهد في الثانية العالمية الحرب بعد المتحدة المملكة في الرفاهة دولة

لعام بفيريدج تقرير على قائمة كانت العمالية أتلي وهو 1942حكومة ، بيفريدج ) وليم الحديث الليبرالي به تقدم عمل ويقترح( 1963 - 1879برنامج ،

Page 14: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

من " المواطنين كل يضم االجتماعي لألمن شامل نظام إيجاد التقرير هذا ." لتبنيسياسات بحملة كندا في الليبرالي الحزب وقام اللحد إلى المهد

المسئولية مبادئ التقدمي المحافظ الحزب أيد بينما شاملة، للرفاهة . في المتحدة الواليات في الليبرالية الرفاهة وتطورت الحر والعمل الفردية

. الذات ومساعدة االقتصادية الفردية وبقت روزفلت عهد في الثالثينياتالقرن في " 20مسيطرة " عامة كإعانة الجديد البرنامج بـ روزفلت جاء حتى

. ليبرالية واستمرت والمكفوفين واألرامل واألطفال والمسنين للعاطلينعام في روزفلت موت بعد الجديد في 1945البرنامج ذروتها ووصلت

" وبرنامج " الجديدة الحدود تسمى التي كيندي بسياساتجون الستينيات " تحسين" على فيه ركز الذي جونسون ليندن عهد في الكبير المجتمع

في والقذارة الفقر مواجهة وكذا األمريكيين السود لدى المدنية الحقوق . والتي المتحدة الواليات في اإليجابية التفرقة نشأت كما األمريكية المدن

. " وهنا " الفرص تكافؤ في الليبرالي لتعهدها اإليجابي العمل عليها يطلقاجتماعية عنظروف تعويضا باعتباراتخاصة الجماعات أو األفراد يعامل

منذ. واسع نطاق في المبدأ تبني تم المتحدة الواليات ففي عائقةالمنخفضة الدخول ذوي للسود الفرصاالجتماعية لتوفير الستينيات

. للطلبة أمريكا في ويمكن الفقير واإلسكان المرتفعة البطالة ومعدالت . ومن البيض نظائرهم من أقل بمؤهالت العالي بالتعليم االلتحاق السود

االجتماعية العوائق على اإليجابية التفرقة مبدأ تطبيق يمكن الطبيعي . توفير إلى وباإلضافة الجسدية واإلعاقة الجنسوالسن عن الناتجة األخرى

القرن في الغربية الحكومات سعت االجتماعية تحقيق 20الرفاهة إلى . " التفكير " ضد أخرى مرة ذلك ويأتي اقتصادهم بإدارة وذلك الرخاء

دعه " ومبدأ ذاتيا، تعمل التي الحرة السوق سيما ال الكالسيكي، الليبراليتزايد" جراء من عنها النظر التيصرف التدخل عدم سياسة أو ، يعمل

إذا الرخاء تحقيق على قدرته وعدم تعقيدا الصناعي الرأسمالي االقتصاد . الذي الثالثينيات في الكبير االقتصادي الركود أدى وقد ذاتيا يعمل تsرك

ستريتعام وول بورصة انهيار البطالة 1929تسببه في عالية إلىمعدالت . لفشل تأكيدا ذلك وكان النامية الدول من وكثير الصناعي العالم في

. بتبني الثانية العالمية الحرب بعد الغربية الدول كل وسارعت الحرة السوققبل فيما البطالة معدالت إلى الرجوع لتجنب االقتصادي التدخل سياساتالعامة. " النظرية كتاب من كبير لحد السياساتمستوحاة تلك وكانت الحرب

والمال ) والمصلحة العمالة فكرة(" 1936عن هاجم الذي كينز ماينارد لجون . للمشكالت حلول هناك الكالسيكيين نظر وفي ذاتيا يعمل الذي السوق

ما على تستمر ولكنها انخفاضاألجور مع فتنخفضالبطالة االقتصاديةيحدثضغوط عادة وذلك مرنة، غير األجور كانتمستويات إذا عليها

. خارج أنفسهم العمال يقيم الرأي هذا حسب فحرفيا العمالية االتحادات : وبالتالي. االقتصادي، النشاط مستوى إن يقول كينز وجاء وظيفتهم

: - إذا - االقتصاد في اإلجمالي الطلب للطلب الكلي الحجم حسب يحدد العمل. اإلجمالي الطلب وبالتالي االقتصاد، في الشراء قوة تقل األجور انخفضت

تتحرك وحينئذ والبضائع، السلع إنتاج الناسقل يد في المال قل وإذا . حدث ما وذلك النهوضبنفسها يمكنها وال الركود نحو لولبيا الحرة السوق

الدورات من سبقها وعلىخالفما كينز، قول علىحد الثالثينيات في " الثروات " في الطبيعي االرتفاع إلى الكبير الركود ينته{ لم التجارية

منخالل. اقتصاداتها تدير أن يمكن الحكومات أن كينز ويرى االقتصاديةمن مجاالتجديدة إدخال عن عبارة الحكومي فالصرف اإلجمالي، الطلب

ويوجد للبناءين فرصعمل المدارسيخلق بناء فمثال االقتصاد، في الطلبالبناءون فهؤالء االقتصاد في األثر له يكون مما البناء، مواد الطلبعلى

" . األثر كينز عليه يطلق ما وذلك الشراء على أكثر القدرة لهم سيكون " تقللمن". " ألنها االقتصاد؛ في ارتدادا تعتبر فهي الضرائب أما المضاعف

.. اقترح البطالة أوقات وفي االقتصادي النشاط وتخمد اإلجمالي الطلب

Page 15: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

" المصروفات " زيادة خالل من االقتصاد تنعش أن عليها الحكومة أن كينزباليد " ليس ولكن البطالة، مشكلة يحل فذلك خفضالضرائب؛ أو العامة

" أي الميزانية؛ في العجز خالل من الحكومة بتدخل بل ، الخفية الرأسمالية . إدارة في كينز طريقة وتمكن موارد من لديها مما أكثر تنفق الحكومة أن

وبالتاليضمان النمو، ومستويات العمل في التحكم من الحكومة الطلب . الليبرالية اعتبرت االجتماعية الرفاهة نظام توفير ومع العام الرخاء

في والتوافق الرخاء تعزيز على يعمل بن)اء عمال االقتصاد إدارة الحديثة . رأيه ففي منقذها؛ كان ولكنه الرأسمالية يرفضكينز ولم المدني المجتمع

الصناعية المجتمعات في zجدsم غير شيء الخاصة المشروعات تقييد عدم " كينز،. " لفكر تطبيق أول روزفلت عهد في الجديد البرنامج وكان المعقدة

اإلنفاق رفضزيادة إن حيث متوازنة؛ لميزانية روزفلت تعهد ولكنإيرادات رفع أجل من العامة األشغال على الحكومي

. البطالة معدالت في انخفاضتدريجي إلى أدى الضرائبالملحوظ بالتوسع الكبير الركود انتهى الواقع وفي

ولم للحرب، استعدادا العسكري المجال في والمنتشر . الوضع هذا وبدا البطالة مشكلة لعالج مقصودا ذلك يكنإلى البطالة انخفضتمعدالت عندما ألمانيا في جليا

في عام 18النصف في مستشارا هتلر تعيين بعد شهرابالطريقة. 1933 قصد بدون الحربين بين الفترة في البطالة معالجة وتم

رسخت. الثانية العالمية الحرب من االنتهاء بعد آخر وعلىصعيد الكينزيةمن بدال الغرب في اقتصاديا تقليدا لتصبح واسع نطاق على كينز مبادئ . " اإلدارة " سياسة الدول كل استخدمت وبالفعل القديمة يعمل دعه سياسة

الحربوفي بعد ما الفترة في االقتصادي البناء إعادة في االقتصادية . السبب كانت التي للكينزية الفضل وكان المستقبلي والنمو التخطيط

والستينيات؛ الخمسينيات في الطويل االقتصادي االزدهار في الرئيسي. الغربية الدول في األقل على وذلك الثراء، في الواسع االنتشار حيث

المحافظين مبادئ على كينز مبادئ الفترة تلك في وانتصرت . في نقد أي الكينزية الطريقة تواجه ولم الليبراليين حتى واالشتراكيينالتي السبعينيات في االقتصادية المشكالت الصناعيحتىظهور الغرب

. وتحولت السياسي االقتصاد في الكالسيكية النظريات في التفكير جددتتخفيض إلىسياسات الكاملة العمالة في الكينزية الطريقة األولوياتعن

عرقل مما العامة النفقات لزيادة نتيجة مستمر بشكل ارتفع الذي الضخم . بعد االقتصاد في كينز مبادئ إحياء تم أخرى مرة ولكن االقتصادي النمو

أسفرتعنسقوط التي الثمانينيات في الحرة السوق ثورة فشل . في التيطبقت البحتة الكينزية أن من وبالرغم المدى اقتصاديطويل

جددت فإنها العولمة؛ فيعصر لها جدوى والستينياتال الخمسينياتاستثمارا إال تجلب ال التي المنتظمة غير الرأسمالية بحقيقة الوعي

. اجتماعيا وانهيارا األجل وقصر منخفضاالقرن في 21الليبرالية

فرانسيسفوكوياما القرن فيمقولة 20اتسم العالم علىمستوى انتصارها الليبرالية بإعالن

الليبرالية أغفلتجرائم التي التاريخ نهاية حول الشهيرة فوكوياماعبر وقد الغربية، غير الشعوب وفيحق الدنيا الطبقات فيحق االقتصادية

فوكوياما ) ذلك : " 1989عن في( وذلك التاريخ نهاية نشاهد إننا قوله فيالليبرالية الديمقراطية وعالمية للبشرية األيديولوجي للتطور النهاية نقطة ." الفرضية تأسيسهذه السهل ومن اإلنسانية للحكومة شكل كآخر الغربية

عام في الفاشية سقوط فبعد التاريخية؛ بعضالشواهد كانت 1945علىهذا حتى ولكن الغربية، لليبرالية الرئيسي البديل السوفيتية الشيوعية

الفترة في الشرقية أوربا دول في الثورات باندالع انهار 1991 - 1989النظام . وآسيا أفريقيا في وأما الحكومي والتدخل التخطيط لمبادئ رافضة

Page 16: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

التنافس بانتشار السياسية النظم دمقرطة عملية يتم الالتينية وأمريكا . وإذا السوق على القائم االقتصادي اإلصالح نحو االتجاه وتنامي الحزبي

على لليبرالية الواضح تعكسالتفوق المستمرة العمليات تلك كانت ) نتيجة ) أنه أو ، النظرية تزعم كما للتاريخ كنهاية المنافسة األيديولوجيات

كما ) الجنسية متعددة شركات عليه تسيطر كوني رأسمالي نظام لظهور : ) تنكمشاالختالفات سوف ظاهرا لنا يبدو فالمستقبل ، النقاد يحذرنا

على لتلتقيجميعا مختلفة فيمعدالت تدريجيا والسياسية االقتصادية . وخارجية داخلية تحديات يواجه الليبرالي االنتصار لكن الليبرالي النموذجقبل. من لنقد الغربي المجتمع في تتعرضالليبرالية فداخليا جديدة

. وظهرت التراحمي المجتمع اكتشافأهمية أعادوا الذين المفكرين . " وعلىسبيل" الفردية الليبرالية لمساوئ فعل كرد المجتمعية النظرية

أنها على الفردية ساندل ومايكل إنتير ماك أليسدير رفضالمفكران المثالغير أنها على الذات تعامل إنها حيث االجتماعية، للجماعة ومعادية سطحية

والتاريخية االجتماعية العوامل من بدال داخلها من هويتها تستمد مسئولة . من يتجزأ ال الذاتجزء أن نظرهم ففي بها المحيطة والثقافية

الليبرالية في يكمن الذي العيب أن كما االجتماعية، والعالقات الممارساتللفرد تركها بسبب العام؛ الصالح سياسة إنشاء على قادرة غير أنها هو

. الشخصي مفهومه من يستحسنها والتي له تروق التي الحياة اختيار . تقيدهم لعدم ونظرا المجتمع تفكك على األخالقي الفراغ هذا ويساعد

. بمصالحهم إال األفراد يهتم وال األخالقية والمسئولية االجتماعية بالواجباتالليبرالي المجتمع يفقد قد الطويل المدى فعلى الشخصية؛ وحقوقهم

والجهد التعاون لتعزيز أو المقيدة غير األنانية لمراجعة الثقافية المنابع . نهاية. فمع الغرب خارج من لليبرالية الخارجي التحدي ويأتي الجماعيوالشرق الرأسمالي الغرب في تمثل الذي القطب الثنائي العالمي النظام

كالتيظهرتمع ليبرالية غير جديدة لقوى المجال أفسح الشيوعي . التي القومية الصحوة أثبتت الشرقية أوربا ففي الليبرالية الديمقراطية

الليبرالية من أقوى أنها واألمن والثبات القوة الشعب منها يستمدبالمبادئ. عنها والسلطوية العرقي بالنقاء القومية وترتبطهذه الحاسمة

. متنوعة نماذج كذلكظهرت الحضري والكبرياء المصير إقرار مثل الليبرالية . وينتشر وآسيا أفريقيا بعضمناطق األوسطوفي الشرق في األصولية من

على قادر ألنه النامية؛ الدول من كثير في الليبرالية السياسيعن اإلسالم . باإلضافة وذلك الغرب موقفضد اتخاذ من بدال غربي موقفغير تقديم

على قائمة دائما تكن لم السوق اقتصاد فيها نجح التي المناطق أن إلىقدرة إلى آسيا شرق صحوة ترجع قد فمثال ليبرالية، ومؤسسات قيم

المبادئ تأثير إلى عنها االجتماعي االستقرار على للمحافظة الكنفوشسية . ليبرالي عالم نحو االتجاه من وبدال الذاتي والبقاء المنافسة مثل الليبرالية

القرن في السياسية التنمية تتصف األيديولوجي، 21موحد التنوع بتناميالمنافسين السلطوية القومية وحتى والكنفوشسية اإلسالم يكون وقد

:" " . الليبرالية بعد ما كتاب جرايصاحب جون ويقول الغربية لليبرالية الجددالذي التنويري المشروع انهيار وهو أال أكبر؛ طور من ينبع المنظور هذا إن

. من مجموعة هناك أن المشروع ويفترضهذا منه جزءا الليبرالية تعتبرتسمح أوضاعا ترسي أن يمكن العالمي للتطبيق قابلة العقالنية المبادئ

. إيجاد في الليبرالية مهمة وتقع متساوية غير غايات وراء بالسعي لألفرادالتمثيلية الحكومة في تتمثل وهي الهدف، هذا لتحقيق مؤسسات

خلل بدون للفرد طيبة حياة لتحقيق السوق واقتصاد والتنافسالحزبي. اجتماعي وانهيار

الليبرالية النظرية في للباحث مقترحة مراجع

Albrow,Martin,1996,The Global Age: State and Society Beyond Modernity ,London:Polity Press.

Page 17: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

Alejandro,Roberto.1993.Hermeneutics, Citizenship and the Public Sphere, New York :State University of New York Press.

Andrews,Geoff)ed.(,1991,Citizenship,London:Lawrence and Wishart Ltd. Bauböck,Rainer,1994, Transnational Citizenship :Membership and Rights in

International Migration,Vermont :Edward Elgar Publishing Company. Benhabib,Seyla,1996,Democracy and Difference: Contesting the Boundaries of

the Political, Princeton:Princeton University Press. Blumer, Martin and Rees, Anthony M. )eds( ,1996, Citizenship Today,

London:University College London Press. Bohman,James and William Rehg, )eds.(,1997,Deliberative Democracy: Essays

on Reason and Politics, Cambridge:The MIT Press. Bridges , Thomas. 1994.The Culture of Citizenship : Inventing Postmodern

Civic Culture , New York : State University Press of New York.. Castelles,Manuell,1977,The Urban Question, London: Edward Arnold.

Castelles,Manuell,1978, City and Power, London :Macmillan.. -Castells,Manuell,1996/1997/1998,The Information Age: Economy, Society and

Culture)The Rise of the Network Society/The Power of Identity/End of Millenium(, Massachusetts: Blackwell Publishers.)3 Volumes(

Connally,William E.,1974,The Terms of Political Discourse, Washigton D.C.:Heath Publications.

-Dagger,Richard,1997,Civic Virtues :Rights, Citizenship ,and Republican Liberalism ,Oxford :Oxford University Press.

Dauenhauer,Bernard P.,1996,Citizenship in a Fragile World, Maryland: Rowman & Littlefield Publishers,INC.

,and Communities,qCharlottesville:University Press of Virginia. Gutman,Amy.and Thompson,Dennis,1996, Democracy and Disagreement,

Cambridge: Harvard University Press Haas,Michael,1992,Philosophical Underpinnings of Social Sciences

Paradigms,New York:Praeger. Isin,Engin F.)ed.(,Democracy, Citizenship and the Global City, New York:

Routledge,2000. Janoski,Thomas,1998,Citizenship and Civil Society,Cambridge :Cambridge

University Press. Kymlicka, Will,1995 Multicultural Citizenship: A Liberal Theory of Minority

Rights, Oxford: Oxford University Press. Rawls,John,1996)2nd ed.(,Political Liberalism,New York:Columbia University

Press. Rennger,N.J., Political Theory, Modernity, and Postmodernity : Beyond

Enlightenment and Critique,Oxford:Blackwell,1995. Rosenblum, Nancy L ,1987,Another Liberalism:Romanticism and the Re-

construction of Liberal Thought, Cambridge:Harvard University Press. Sandel,Michael ,1995)11th ed.(,Liberalism and the Limits of Justice,

Cambridge:Cambridge University Press. Savage, Mike and Warde,Alan,1993,Urban Sociology: Capitalism and

Modernity, London : Macmillan. Stankiewicz,W.J.,1976,Aspects of Political Theory :Classical Concepts in an

Age of Relativism, London: Collier Macmillan. Steenbergen ,Bart Van )ed.(,1996)2nd ed.(,The Condition of Citizenship,

London: Sage. Stivers,Richard.1994.The Culture of Cynicism:American Morality in

Page 18: الليبرالية.. أيدلوجية مراوغة أفسدها رأس المال

Decline,Oxford:Blackwell Taylor, Charles. 1989. Sources of the Self: The Making of the Modern

Identity,Cambridge : Cambridge University Press. Turner, Bryan , 1986,Citizenship and Capitalism,London:Allen & Unwin