65
١ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ أﻋﻤﺎل إدارة اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻮان إدارﺗﻬﺎ وآﻴﻔﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺎت اﻟﻤﺸﺮوﻋﺎت إدارة ﺗﺨﺼﺺ إﻋﺪاد اﻟﻤﻬﻨﺪس ﻗﻨﺶ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺟﺪ اﻻهﺪل

ملخص إدارة المشروعات العامة

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ملخص إدارة المشروعات العامة

١

المملكة العربية السعودية

الجامعة الدولية األمريكية

إدارة أعمال

عنوان البحث

المشروعات العامة وآيفية إدارتها

تخصص إدارة المشروعات

إعداد

المهندس

االهدلماجد علي محمد قنش

Page 2: ملخص إدارة المشروعات العامة

٢

المقدمة

ى سالم عل د الحمد هللا الذي بنعمته تتم الصالحات والصالة وال ا محم أشرف خلق اهللا سيدنا وحبيبن

ى من ه وصحبه وعل ى آل ه المصلون وعل ذاآرون وصلى علي ره ال ا ذآ ه م م صلي علي داهللا الله بن عب

اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما آثيرا واجمعنا معه في مستقر رحمتك،،

ل الحزن إن شئت سهال، رب سر اللهم ال سهل إال ما جعلته سهال وأنت تجع ي صدري وي اشرح ل

.لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

ا ة إدارته ة وآيفي ذا . أما بعد فإني أتقدم لكم بهذا البحث وهو يعبر عن المشروعات العام ألف ه ويت

ز ة والتمي ى تعريف مفهوم المشروعات العام سية، شمل الفصل األول عل البحث من خمس فصول رئي

ز حول تنظيم بينها وبين المرفق العام د ترآ اني فق ا الفصل الث ة، أم آما وضح نماذج المشروعات العام

ا شكيل اإلدارة العلي ا وت ة اإلدارة العلي ي وماهي اط التنظيم ة واالرتب شروعات العام ي الم ا ف اإلدارة العلي

ا امون، أم ديرون الع الس والم اء المج س اإلدارة ورؤس ي مجل ضوية ف ام الع ة ونظ شروعات العام للم

ص ة الف ذه الرقاب ررات ه ث مب ن حي ة م شروعات العام ى الم ة عل وع الرقاب اول موض د تن ث فق ل الثال

ع في البحث وسلطاتها وشروط فاعليتها والعوامل والمحددات األساسية للرقابة، وانصرف الفصل الراب

ل المشروعات أو سياسات األسعار للسياسات المالية في المشروعات العامة وخاصة في مصادر تموي

م ومحدداتها، أما الفصل الخامس فهو الفصل الختامي الذي حاولت فيه أن استكمل أهم المواضيع التي ل

يع ذه المواض م ه ن أه ردها وم ي س سنى ل وير : يت سفة اإلدارة وتط راد وفل ؤون األف موضوع إدارة ش

. شؤون األفراد وموضوع أساليب العمل في المشروعات العامة

ه وآ ز وجل بمن ال اهللا ع ة وأن فأس صالح والهداي ه ال ا في ى م سدد خطاي إل وفقني وي ه أن ي رم

. يحوز هذا البحث على إعجاب الجميع

Page 3: ملخص إدارة المشروعات العامة

٣

أهداف البحث

ذا المشروع تحقيق المنفعة العامة هو الهدف األساسي لبحث المشروع العام سواء تحقق ربح من قيام ه

ل العامة قد تكون في بيع سلعة أو تقديم فالمنفعة. أو لم يتحقق ولكن يجب أال . خدمة بسعر تكلفتها أو بأق

م ى حساب يفه ك عل تم ذل ل يجب أال ي الربح ب ا ب تم إطالق ة ال ته ك أن المشروعات العام تحقيق من ذل

شأ . األهداف التي أنشئ المشروع العام من أجلها ا المشروعات وفيما يلي أهم األهداف التي تن من أجله

:العامة

ذخائر، ية المرتبطةقيام بعض المشروعات الوطن • باألمن القومي للدولة مثل صناعة األسلحة وال

ا أو العتبارات اقتصادية وطنية ره أو أسطوال بحري نفط مصافي لتكري ة المنتجة لل شاء الدول آإن

.قاعدة من الصناعات الثقيلة آأساس للتنمية لنقله، أو إنشاء

ة منتجاتها بأقل قد تقوم الدولة بإنشاء مشروعات وبيع • ارات اجتماعي ة العتب ا في . من التكلف آم

.الخ…واألدوية حالة الخبز والمنسوجات

ة لمشروعات • شاء الدول ل قد يكون الغرض من إن ة لتموي وارد مالي ى م ة هو الحصول عل إنتاجي

دة نفقاتها بدال من التجائها لفرض ضرائب ة -جدي ثال من المشروعات العام سجائر م فصناعة ال

.العالم آثير من دولمن هذا النوع في

ل والمواصالت (الخدمات األساسية والبنية التحتية مشروعات المنافع العامة التي تنتج • ل النق مث

).الخ…والكهرباء الطرق والكباري

Page 4: ملخص إدارة المشروعات العامة

٤

أهمية البحث

قبل الخوض في أهمية البحث البد من معرفة ماذا نعني بكلمة بحث

د نظم يه ق وم صاء دقي و استق د البحث ه ائق أو قواع ارف أو حق شاف أو إضافة مع ى اآت ف إل

. عامة، يمكن توصيلها إلى الباحث بعد التحقق من صحتها

ة واستفادةتكمن في معرفة وأهمية هذا البحث الباحث أو الدارس حول موضوع المشاريع العام

ا ه ا وم ة استخدام نماذجه ة وآيفي ة مفهوم المشاريع العام شكيل وآيفية إدارتها، من معرف ة وت ي عالق

ى ة عل ة والفني ة اإلداري ع الرقاب ة وض ة، وآيفي شروعات العام س اإلدارة بالم ا أو مجل اإلدارة العلي

ة ام عضوية مجلس اإلدارة ومعرف ة نظ ن معرف دارس أو الباحث م ن ال ضا تمك ة، أي شروعات العام الم

ا مصادر تموين ة أو غيره ان مصدر التموين الدول ا وضعت نصب عين المشاريع العامة سواء آ ، آم

.الدارس أو الباحث أهمية تطوير المشروعات العامة وتنظيم شؤون األفراد وذلك ليلم بكامل الموضوع

Page 5: ملخص إدارة المشروعات العامة

٥

الفهرس ١ ........................................................................................المقدمة

٢ .................................................................... .............أهداف البحث

٣ ..................................................................................أهمية البحث

٤ .......................................................................................الفهرس

الفصل األول

٧ ..................................................................... مفهوم المشروعات العامة

٧ ...................................................... التمييز بين المشروع العام والمرفق العام

١٠ ...................................................... ...............نماذج المشروعات العامة

الفصل الثاني

١٦ .....................................................تنظيم اإلدارة العليا في المشروعات العامة

١٧ .........................................................االرتباط التنظيمي للمشروعات العامة

٢١ ...........................................................ماهية اإلدارة العليا في المشروعات

٢٥ ....................................................تشكيل اإلدارة العليا في المشروعات العامة

٢٧ ..............................................................نظام العضوية في مجلس اإلدارة

٣١ ...........................................................رؤساء المجالس والمديرون العامون

الفصل الثالث

٣٤ ................................................................الرقابة على المشروعات العامة

٣٥ .......................................................رة الرقابة على المشروعات العامةضرو

٣٧ ..................................العوامل والمحددات األساسية للرقابة على المشروعات العامة

٣٨ .........................................................سلطة الرقابة على المشروعات العامة

٤١ ............................................شروط الفاعلية في الرقابة على المشروعات العامة

الفصل الرابع

٤٥ .....................................................................تمويل المشروعات العامة

٤٦ .............................................................ةمصادر تمويل المشروعات العام

٥٢ ............................................سياسات األسعار ومحدداتها في المشروعات العامة

الفصل الخامس

٥٦ ......................................................المدخل لتطوير إدارة المشروعات العامة

٥٦ .....................................................................مدخل أولي لفلسفة اإلدارة

Page 6: ملخص إدارة المشروعات العامة

٦

٥٩ .................................................................المدخل لتطوير شؤون األفراد

٦٣ .................................................................المدخل لتطوير أساليب العمل

٦٥ ...................................................................................... المراجع

Page 7: ملخص إدارة المشروعات العامة

٧

األول الفصل

Page 8: ملخص إدارة المشروعات العامة

٨

:مفهوم المشروعات العامةور ي تبل ات الت م الدراس ات معظ ديم تعريف ن تق ة أحجمت ع شروعات العام ول موضوع الم ت ح

ره من المصطلحات زه عن غي يالت لتميي د تفصيالت أو تحل ة أو تحدي لمفهوم مصطلح المشروعات العام

رر وذلك ا يب اك م ة هن ة القانوني لما لهذا المصطلح من مالبسات وتعقيدات ولقرب هذا المصطلح من الناحي

.اإلحجام

:مشروع العام وبين المرفق العامالتمييز بين الإذا ات، ف تبدو عملية التمييز بين المصطلحين دقيقة وتحتاج إلى قدر من التبصر في بعض التعريف

في مجمل التعريفات نجد أن هناك ثالثة اتجاهات رئيسة وهيأمعنا النظر

:االتجاه األول :ويدور فيه تعريف المرفق العام حول العناصر الرئيسة التالية

.المرفق العام يعبر عن نشاط أو خدمة . أ

.النشاط أو الخدمة مرتبط بحاجات المجتمع . ب

.إلزام الحكومة أو أشخاص القانون العام بممارسة هذا النشاط . ج

نظم أنوهو عنصر رابع أضيفقد و ة للجمهور بطريق م سلطات العام ا ال وم به ة تق ام خدم المرفق الع

. االنتظام واالستمرار في تأدية الخدمةرز عنصرومستمر إرضاء لحاجة من الحاجات حيث يب

: االتجاه الثانيذلك ال امال وب شروعا متك ل م ة، ب شاط أو خدم رد ن ه مج ى أن ام عل ق الع ى المرف و ال ينظر إل وه

ة فقط يأخذ المرفق ذه الناحي ذه، ومن ه يفصل بين النشاط واألجهزة واألدوات والوسائل التي تستخدم لتنفي

.روع العامالعام معنى المش

:االتجاه الثالث

وهو الذي يقتبس من االتجاه األول فكرة أن المرفق العام تعبير عن نشاط أو خدمة، آما أنه يخالف

ة مف االتج ى اهين السابقين في مسألة جوهري ام ال تقتصر بالضرورة عل ا أن إدارة المرفق الع دول أو اده ال

ادئ أشخاص القانون العام، بل قد يقوم بها األشخاص وافر المب اديون في القطاع الخاص شريطة أن تت الع

األساسية التالية

.مبدأ الحاجة للمرفق :الأو

.مبدأ انتظام سير المرفق وإطراده :ثانيا

.مبدأ شرعية النشاط، أي أن يكون غير مخالف للقوانين واألنظمة العامة :ثالثا

Page 9: ملخص إدارة المشروعات العامة

٩

ل في أن المرفق الع ارق جوهري آخر ويتمث ة آما أن هناك ف اح معين ى تحقيق أرب ؤدي إل د ي ام ق

شاط، طالما أن األساس في المرفق هو إشباع حاجات عامة للمواطنين دونما إخالل ة للن بالوظيفة االجتماعي

.متمثلة على أمن المجتمع وسالمته، وصيانة العدالة االجتماعية فيه، والعمل على ازدهاره وتطوره

: الخالصة األولىه، وبمجرد المباشرة في العمل مجرد وجود ينشأ ب المرفق العام دة إلي ة أو مؤآ ة محتم حاجة عام

.الذي تستهدف إشباعها

:الخالصة الثانيةام، شترط استقالل المرفق الع م ي ا ل ا منه ة أن أي مما يستدعي االنتباه بالنسبة لهذه االتجاهات الثالث

ي ة الت ة أو القانوني صية المعنوي ه بالشخ رز ضرورة تمتع م يب ة ول ن اإلدارة الحكومي ستقل ع ه أن ي تؤهل

شاط شخصية التقليدية، ونظرا ألن المرفق العام ال يتعدى آونه مجرد نشاط، وأنه من غير المعقول منح الن

.البد أن يتوفر آيان مادي ليكون مؤهال ويتمتع بالحقوق وااللتزام بالمسؤولياتلذلك . معنوية

ام لم يوضح هذا األمر وفي االتجاه الثاني ر عن مشروع ع نفس الوقت لم ينفيه ولكن طالما أن المرفق يعب

ة ع بشخصية معنوي الي ال يتمت ة وبالت زأ من إدارات الحكوم ون جزء ال يتج ل أن يك د . فمن المحتم ذا نج ل

وم أنفسنا اقرب إليه وأآثر اقتناعا به ويبقى المعيار المميز لها موضوعيا شاط التي تق ة الن ل في نوعي ويتمث

:تها أو تمويلها وأهم هذه األشكالأشكال المرفق العام من حيث سبل إداريمكن أن تتعدد عليه ا آمعليه ،ة أي . أ ون للدول ادئهم وال يك اتهم ومب انون الخاص بمجري ده أشخاص الق ذي يري ام ال ق الع المرف

انو ، أما في شريعات المتعلقة بالتنظيم عن بعد تدخالت في أوضاع معينة آالت ن إطار نصوص الق

.المدنية أو التجاريةالخاص فله قواعد المعامالت

دخالت . ب المرفق العام الذي يديره أشخاص القانون الخاص بحرياتهم ومبادئهم مع وجود بعض ت

ا ال شاط بم ذا الن ا له ا ورقابته الدولة والتي يعتمد تدخلها في وضع التشريعات التي تكفل موافقته

ادة ق وع ة للمرف ة االجتماعي ل بالوظيف ام يخ انون الع صوص الق ار ن ي إط دخل ف ذا الت تم ه ي

.الخ...آإصدار تراخيص البناء والهدم

ة، . ج المرفق العام الذي تجد الدولة أن عليها إدارته والسيطرة عليه نظرا لطبيعة المرفق االحتكاري

ك أ . أو ألي ظروف سياسية تستدعي ذل د تلج سها وق ه بنف ام بإدارت ى القي د إل ة ال تعم ولكن الدول

ى أحد الطريقتين التاليتينإل

ى .١ ة الخاصة، وعل ك الجه ة تل ى نفق ق، وعل ولى إدارة المرف ة أخرى لتت ع أي جه زام م د الت عق

ا هو مسؤوليتها، شريطة أن تضمن سير المرفق وانتظامه وحسن أداء الخدمات بما ينسجم مع م

.محدد في العقد

Page 10: ملخص إدارة المشروعات العامة

١٠

ة أخرى .٢ زة عقد تشغيل، وذلك بأن تتعاقد الدولة مع جه شغيلية،لتتولى متمي ة والت اءة اإلداري بالكف

الغ ى مب إدارة المرق بالنيابة عن الدولة التي تدفع لهذه الجهة آافة التكاليف والنفقات باإلضافة إل

.أخرى نظير قيامها بهذه المهمة

ة في .د د مشارآة الدول المرفق العام الذي تقوم الدولة بإدارته بالمشارآة مع جهات أخرى، وتعتم

ذا الوضع سبة ه د ن ق وال يوج ذا المرف دد إلدارة ه ال المح ي رأس الم ساهمتها ف دار م ى مق عل

.محددة لذلك

.المرفق العام الذي تقوم الدولة بالسيطرة عليه، وامتالآه آليا، وإدارته إدارة آاملة .ه

شأة أو ى المن المشروع العام في هذا اإلطار ال ينصرف إلى نوع النشاط أو الخدمة، بل ينصرف إل

.ت التي تتولى القيام بالنشاطات العامة وتأدية الخدمات المتصلة بهاالجها

ن ا ع ضمنان تميزه ة، وي شروعات العام ود الم ان وج سين يحكم ارين رئي اك معي وهن

:المشروعات غير العامة وهمال . ١ معيار إدارة المشروع العام، حيث البد أن تتولى الدولة إدارة المشروع بنفسها مباشرة، أو من قب

ا وتضع أي ى تكليف منه اء عل من منشآتها العامة، أو أن تضمن إدارته من قبل أي جهة أخرى بن

.بإدارتها المطلقةشروط ذلك

% ٥١حيث البد أن تمتلك الدولة نسبة من رأس المال ال يقل عن معيار رأس مال المشروع العام، . ٢

ى وهذا يؤهلها إلى اتخاذ القرارات التي تشاء طالما تمتلك من جملته د تصل إل ة وق ة المطلق األغلبي

. ، وذلك آضمانة مالية وقانونية لتوفير المعيار األول% ١٠٠نسبة

.هناك من يميل إلى إضافة معيار ثالث إلى ما سبق، ويتمثل في معيار الشخصية المستقلة أو القانونية

ر سابقة،اوأخي ايير ال ذه المع إن أي من ه ة ف دم ممارس دم أي شرط يقضي بع م تق ذه ل شاريع ه الم

ا . النشاطات التجارية أو غير التجارية التي تحقق ربحا ام أن يحقق ربح ذي يمكن ألي مشروع ع األمر ال

ك ة ذل ا إذا أرادت اإلدارة المنظم ي . م تم ف ربح ي ا أن ال ه آالم شروط عموميت ل ب ى أي خل ؤدي إل ذا ال ي وه

.إطار الوظيفة االجتماعية للدولة

.عرضت إلى نقد الذع، ولكنه في واقع األمر نقد حقيقينماذج المشروعات العامة ت

Page 11: ملخص إدارة المشروعات العامة

١١

:نماذج المشروعات العامةائم في " هالتون.ه.أ"يقول العالم شغف الق ربيين أن ال ة الغ اء المشروعات العام وهو من أشهر علم

الدول المتخلفة لالسترشاد بأنماط التنظيم الغربية شغف محمود ولكن

اد ا آما أنه يتميز بالدعوة الج ة، إن التزامن ة مختلف أشكال التنظيم للمشروعات العام ى ضرورة متابع ة إل

ذا المجال إن ه ذا ف در، ل و يق ة، ول بالمفهوم السابق للمشروع العام،والتبصر في التجارب المعاشة والمألوف

يكشف لنا عن نماذج المشروعات التالية

شم . أ ة، وي شاريع التي نموذج المشروع الملحق باإلدارات والمصالح الحكومي ة الم ل آاف

ة، وتخضع ة الدول ة، وهي تمول من خزان ة أو مصالحها التقليدي تقوم بها وزارات الدول

ات ه الحسابات والموازن ذي تخضع ل في إدارة ميزانياتها وقواعدها ومراجعتها للنظام ال

ار آذلك األمر بالنسبة ألنظمتها الوظيفية، وسياسات االستقطاب واالخت . العامة الحكومية ي

د ى تحدي والتعيين، وجدول المرتبات، والسياسات المالية، ورغم أن هذا التنظيم يساعد عل

درجات المسؤولية ويسهل تحديد العالقة بين الجهات الحكومية إال أنه يبقى تحت سيطرة

زة واطنين وأجه ين الم ة ب األنظمة واإلجراءات الطويلة المعقدة التي تؤدي إلى خلخلة الثق

.لك لتأخير عمليات االنجاز التي تحتاج إلى قدر من الحرية في التصرفالحكومة وذ

شاء . ب رر إن ه يق ابقه أن ن س وذج ع ذا النم ز ه ا يمي م م ة، وأه سات العام وذج المؤس نم

ع، ذا الوض ة، وإزاء ه ة الخاص صيته القانوني يته وشخ ه خاص ام ل شروع ع ب م تترت

ة ة مجموع سة العام ي تتكامالخصائص للمؤس ية الت دم األساس د لتق ضها وتتوح ع بع ل م

وأهم هذه الخصائص. فهما متكامال وموحدا عن نموذج المؤسسة العامة

شاؤها . ١ تم إن ستقلة وي ة الم ا الشخصية القانوني إن نشأة المؤسسة العامة البد أن تتم بقانون يضفي عليه

د انون واح شاؤها أو ق تم إن سة ي ل مؤس انون خاص لك تم إصدار ق د ي رار، وق وم أو ق يم بمرس لتنظ

دا عن طريق إصدار . أوضاع المؤسسات العامة آلها زة ج تثناء الحاالت المتمي د من اس ه الب آما أن

.قانون خاص بكل منها، ويبقى القانون الموحد للحاالت العامة التي تبدو مألوفة وطبيعية

تفادة . ٢ ة من االس ة يمكن المؤسسة العام نح الشخصية القانوني ة وم نإن إضفاء صفة العمومي ة م آاف

الوسائل التي يوفرها القانون اإلداري ويستعملها أشخاص القانون العام وأهمها

.أن أموالها عامة وحساباتها تخضع لقواعد القانون العام ما لم يرد نص صريح على خالف ذلك •

.أن نشاطاتها وخدماتها وأعمالها هي ذات صفة عامة •

Page 12: ملخص إدارة المشروعات العامة

١٢

ام الفضاء لهم صفة الموظف ... أن موظفيها وعمالها ومديريها • راراتهم ألحك ام ويخضعون في ق الع

.اإلداري

ة • ة أو وصاأن المؤسسة العام ا تخضع لرقاب ة أوسع مم ة بدرج سلطة المرآزي ل ال ن قب ة م ية إداري

ا ضمان احترامه ة، ول ة للدول اإلدارة العام ا ب ضمان ربطه ك ل اديون، وذل ه األشخاص الع يخضع ل

.لخا...اة في ممارساتها وأساليب عملهللمصالح العام

.أن المؤسسة العامة ملكية خالصة للدولة . ٣

إنها تتمتع باستقالل ملموس عن جهات السلطة المرآزية في الدولة وهذا يتضمن . ٤

ة • ا ميزاني ذا االستقالل واضحا في أن له أنها تتمتع باستقالل مالي أو بذمة مالية خاصة بها، ويبدو ه

ذلك ون ب ستقل وتك ام حسابات م ا نظ ستقلة وله ى خاصة م ود والحصول عل رام العق ى إب ادرة عل ق

.اإلعانات مع مراعاة أحكام القانون المنشئ لها ومقتضياته

ة في تطبيق أي أساليب أو نظم أو إصدار • أنها تتمتع باستقالل إداري أي أنه سيكون له آامل الحري

اة أي لوائح أو تعليمات ولها الحرية في وضع سياسات خاصة بشؤون الموظفين وذلك في ظل مراع

ضياته، ا ومقت شئ له انون المن ام الق ذه أحك ولى إدارة ه س إدارة لتت شكيل مجل تم ت ب ي ي الغال وف

.المؤسسة وتمثيلها

ا • شئ له انون المن ام الق اة أحك ع مراع رة م ا الح ك، بإرادته د وتتمل ى، وتتعاق ي وتقاض ا تقاض أنه

.ومقتضياته

را عن المشروع ال ة المستقلة وهكذا تصير المؤسسة العامة تعبي ع بالشخصية القانوني ام المتمت ع

ة أي رتبط بالحكوم ام والم انون الع ر من أشخاص الق ذي يعتب ة"ال سلطة المرآزي ة أو " ال ة رقابي بعالق

. معينةةيوصائ

ومن المالحظ أن لتنظيم المؤسسات العامة بعض المزايا الجوهرية التي يجعلها أفضل من التنظيم

:وأهم هذه المزايا. ةالتقليدي للمشروعات العام

ة إن . ١ ود البيروقراطي ن قي رر م ز ومتح يم متمي ر آتنظ ة أن تظه سات العام دور المؤس بمق

ذه الحكومية، واستطالة إجراءاتها على المستويين المالي واإلداري، ولكن ينبغي إدراك إن ه

ا في ا، ويبقى تحقيقه ة م حاجة الميزة ال تترتب بصورة ميكانيكية بمجرد إنشاء مؤسسة عام

ة صادر حري ن م ة م سلطة المرآزي ات ال تمكن جه ول دون أن ت رى تح ضمانات أخ ل

ة أن المؤسسات في هذا المجال، ك حقيق ى ذل والحد من استقالليتها في التصرف، أضف إل

ا في داخل تنظيم التمتع بهذه المزية يفترض وجود مقومات وعناصر داخلية البد من توفره

Page 13: ملخص إدارة المشروعات العامة

١٣

ا، ضرو ة وأهمه ة المؤسسات المعني ع القيادي ي المواق شرية وخاصة ف وفر العناصر الب رة ت

.واإلشرافية

ه . ٢ ة يخلف سات العام وذج المؤس ية صرفإن نم ة سياس يم حيادي ن التنظ شكل م ذا ال نح ه ة لم

ة ا ضغوط . واجتماعية، سواء بتجنيبه أآبر قدر من الضغوط السياسية واالجتماعي أو بتجنيبه

م، الذي رجال السلطة السياسية في المرآز يتم تحديد نفوذهم على مستوى الوحدات التابعة له

دورها أن آما البد من توفر القيادات اإلدارية القوية والكفاءة لهذه المؤسسات ، حتى يكون بمق

.تقاوم ضغوط القوى السياسية وأن تدافع عن اعتبارات الكفاءة والفعالية اإلدارية

ة ر . ٣ راز إن نموذج المؤسسات العامة يمكن أن يمثل تجرب ه وإب تم ضبطه وحمايت دما ي دة عن ائ

ة مزاياه، ة التقليدي زة الدول ى أجه ذي يصل إل أثير ال ار من الت ، بالقدر الذي يؤدي إلى خلق تي

.يجعلها تعمد إلى االستفادة من منجزات هذه التجربةمما

ة . ٤ د تصميم األساليب اإلداري شاط عن وع الن اة تن إن نموذج المؤسسات العامة يمكن من مراع

شئة وا وانين المن دد الق دأ تع ذ بمب م األخ ا ت وحا إذا م ر وض زة أآث ذه المي دو ه ة، وتب لفني

.ويكون لكل مؤسسة قانونها الخاص بها وأساليب وسائل تحقيقها. للمؤسسات العامة

شاؤها حسب . ج تم إن ي ي ة الت شروعات العام ك الم وذج تل ذا النم ضمن ه ة، ويت شرآات العام وذج ال نم

.نظمة للشرآات في الدولة على خالف الوضع بالنسبة للمؤسسات العامةالنصوص القانونية الم

:التمييز بين نوعين من الشرآات العامة وهما .الشرآة العامة المملوآة ملكية تامة للدولة وتكون إدارة الشرآة إدارة تامة للدولة . ١

ذا الج ال . ٢ سبة ه ل ن ى أن ال تق ة، عل ة للدول ة جزئي ة ملكي ساهمة المملوآ ن شرآة الم زء ع

ا % ٥١ شرآة ويكون له ذه ال ى ه ا عل من مجموعة األسهم، وهذا يمكنها من فرض إدارته

.النسبة المطلقة بين أعضاء ومجالس إدارتها

:نموذج الشرآة المساهمة العامةدا ه يحقق عدي ار أن ى اعتب ك عل ة وذل اذج المشروعات العام ين نم إن لهذا النموذج أهمية خاصة ب

د ي تب ا الت ن المزاي ة م دول العربي ي ال دول المعاصرة وخاصة ف م ال ي معظ ة ف ا واضحة ويقيني و أهميته

:والنامية، ومن تلك المزايا

ة . ١ ود وسيطرة اإلدارات الحكومي أنه يتضمن المزايا الخاصة بالمشروعات المتحررة من قي

ي القوانين الت ة ب ون محكوم ا ال تك ار أنه ى اعتب ده، عل ل وتعق ق العم ي تعي ة الت المرآزي

د ساءلة أو ي سات الم ن مالب ر م د آبي ى ح صها إل ا يخل ام، مم انون الع خاص الق اريها أش

.الوصاية العامة

Page 14: ملخص إدارة المشروعات العامة

١٤

ة . ٢ ة والتنظيمي رة اإلداري ين الخب دة، ب دو فري زج تب ة م ام بعملي ضمن القي شكل ي ذا ال إن ه

ذه الحكومية والخبرة المناظرة في إدارات القطاع الخاص، ل ه وفي ذلك مدعاة لخوض مث

.ي يمكن أن تقدم نموذجا تنظيميا أو إداريا أآثر تكامال ونضجاالتجربة الت

إن هذا الشكل يؤدي إلى تنمية تيار من الثقة بين الحكومة والقطاع الخاص وذلك من خالل . ٣

ق ى ينطل ا القطاع الخاص حت د يحتاجه ي ق ضمانات الت وفر ال ذي ي ي العمل المشترك ال ف

.سياساته ومشاريعه االستثمارية

شارآة ا . ٤ ا إن م ة وظيفته ي ممارس سها ف دك تقاع ضمن ع شاريع ي ذه الم ل ه ي مث ة ف لدول

دى القطاع ة ل االجتماعية، أو على األقل عدم انحرافها، ألن ذلك يحد من الميول االحتكاري

رض ا يف اص، آم حالخ ات س ل سياس اعات العم ات وس ور والمرتب ة لألج رية وأنظم

.المتمشية مع هذه الوظيفة

زه المشروع العام آنم .د حيث . وذج خاص ويقصد به خاص أن له طابع الخصوصية التي تمي

ك ون ذل ز يك ا ، لتمي ا آنف شار إليهم ارين الم ال المعي د أو آ ن أح ة ع ازل الدول دما تتن عن

ى ا ويبق ازل مطلق ون التن ريطة أن يك شروعات الخاصة ، ش ن الم ة ع شروعات العام الم

عن إرادتها العامة التي هي األساس التي خاضعا لضوابط وقواعد تعبر الدولة من خاللها

ام شروع الع ة للم ايير المختلف ه المع ستند إلي كليه أو . ت د ش ي أح وذج ف ذا النم رز ه ا يب آم

. ا وهماآليهم

. المشروع العام آعقد تشغيل . ١

. المشروع العام آعقد التزام . ٢

:مشروعات العامة وحكمتها األساسيةنشأه الة التطور وا ابع لحرآ ة المعاصرة لتأن أي مت هدتها الدول ي ش ر الت ي الغي دول ف دان ، وخاصة ال بل

دما ر تق صناعية أو األآث دم اإلداري فيه ال يم والتق ة التنظ ن أا، ولحرآ ة ، يمك ى نتيج المتتبع إل صل ب ن ت

ول ا القرن وانتشرت انتشارا سريعا، أن نشأة المشروعات العامة تعود إلى بداية هذ مفادها ا نق ، مما يجعلن

ذه المج تمتزج مع وانتشارها نشأتها سبابأأن ة تطور ه تمعات والتي يمكن األسباب التي حكمت حرآ

:سردها فيما يلي

. التلقائي في مهمات ووظائف الدولةالتطور الطبيعي أو . ١

. التطور الثوري في وظيفة الدولة . ٢

. لجبري أو القسري في وظيفة الدولةالتطور ا . ٣

ة الخاص ل عن األسباب ومن هنا أجد تساؤ ا والحكم ة، وبروزه ذه المشروعات العام ة باستقالل ه

؟ امة المرآزية، إلى جانب أشخاص السلطة العآشخصيات مستقلة، ونماذج مختلفة

Page 15: ملخص إدارة المشروعات العامة

١٥

سبب الجوهري ولإلجابة على هذا أن ال اذج المشر التساؤل أؤآد ب وعات ، وراء استقالل بعض نم

ا تختلف وتمتعها بالشخصية القانونية ى أنه ة وظ ، يترآز عل ا في طبيع شاطاتها التي توآل إليه ا ون ، ائفه

: أن الحكمة في ذلك تتمثل في اآلتيو

ام . أ شاطات والمه وع الن ضرورة اختالف وتنوع أساليب التنظيم واإلدارة مع اختالف وتن

.ة التي تتوالها المشروعات العامةاألساسي

ه اإلدارات الح . ب ا تعاني ة مم شروعات العام يص إدارة الم اه لتخل ن االتج ة م ة التقليدي كومي

. إلى إعاقة العمل وإفساده غالبامظاهر بيروقراطية سيئة تؤدي

. المتراآمة أو المتعاظمةاالتجاه لتخفيف الضغوط الوظيفية . ج

Page 16: ملخص إدارة المشروعات العامة

١٦

الفصل الثاني

Page 17: ملخص إدارة المشروعات العامة

١٧

تنظيم اإلدارة العليا في المشروعات العامة

:حددات التي يفترض أن تحكم عملية التنظيم للمشروعات العامة هيإن أهم القواعد والم

:القاعدة األولى

ي يم الهيكل ين التنظ وازن ب وي( الت ائل ) البني ات والوس داف والغاي ين األه وظيفي أو ب يم ال والتنظ

ات ى .والتنظيم ادرين عل سؤوليات ق ون الم ذين يتول ون ال ون المنظم ضح ضرورة أن يك ا يت ن هن م وم فه

راعين ا وم ة به ائف المتعلق شطة والوظ م األن د أه شروعات، وتحدي ذا الم سة له داف الرئي تيعاب األه واس

.االختالفات الموضوعية بينها

:القاعدة الثانية

ذا ال وضوح المسؤولية العامة وعدم تشيعها، وتحديد قواعد المساءلة وضمان وجودها وفاعليتها، ل

. يسمح باالزدواجية أو التهرب أو المراوغةبد من تحديد مراآز السلطة وال

:القاعدة الثالثة

ديرين ين الم ل ب ذلك التكام ة وآ ة والفني ارات اإلداري سياسية واالعتب ارات ال ين االعتب ل ب التكام

.والخبراء

:القاعدة الرابعة

.التوازن بين التناسق في تنظيم المشروعات الداخلي والخارجي وتوضيح الحكمة منها

Page 18: ملخص إدارة المشروعات العامة

١٨

:االرتباط التنظيمي للمشروعات العامةة ام في أي عملي افي من االهتم تعتبر هذه المسألة من أول وأهم النقاط التي البد أن تتولى القدر الك

.تنظيمية، وذلك على اعتبار أنها تبرز آأهم التغيرات التي تتحدد على أساسها القواعد السابقة

ين فقه دد ب اق مح اك اتف د هن ين ال يوج صل ب ي ت ة الت اط المرآزي ة االرتب ول جه ة ح اء اإلدارة العام

دان تكشف ذا المي ة في ه ة التجارب المقارن المشروعات العامة وبين الكيان المؤسسي للدولة، إال أن متابع

م اك أه إن هن ه ف اء علي ة، وبن ا بالحذر وعدم الثق دا محفوف ان توح در من التوحد أو التجانس، وإن آ عن ق

:تي يمكن أن تبرز في هذا المجال وهيالبدائل ال

ه مع أغراض المشروعات )الوزارة(االرتباط بالوزير :أوال الذي تتماثل أو تتجانس أغراض وزارت

ى د عل ذا تعتم ي ه ة ف ل الحكم دودة ولع تثناءات مح ا اس تثناءات فإنه دت أي اس ة، وإن وج المعني

:المبررات التالية

زداد التجانس من حيث الفرض أو طبيعة الن . أ ا، وت رتبط به شاط بين الوزارة والمشروعات التي ت

أهمية ذلك في حالة تعدد المشروعات العامة التي تعمل في إطار قطاع وظيفي موحد ويكون هو

.القطاع الذي تمثله الوزارة المعنية

ة أو الخاصة . ب إن االرتباط بالوزير باعتباره الرئيس األعلى للوزارة ممثلها أمام األشخاص العام

ا دة المسؤولية ووضوحها التي تتحقق ضمانتها آلم دة وح ى تحقيق قاع األخرى، وهذا يؤدي إل

.تمثل مرآز المسؤولية في شخص مفرد

ل . ج ذي، ب ع العمل اإلداري والتنفي يعتبر الوزير أقرب أشخاص السلطة التنفيذية في الدولة إلى مواق

.دارة العامةأنه يمثل حلقة الوصل التقليدية بين السلطة السياسية واإل

از .د ستعين بجه ه الفرصة في أن ي ق لدي د يخل إن قيام الوزير على رأس الجهاز اإلداري لوزارته ق

ة، ال المشروعات العام ة أعم الوزارة، أو بأحد أشخاص هذا الجهاز من أجل مساعدته في متابع

.وتأدية التزاماته نحوها

:ي اآلخر تتمثل فيما يليورغم ما في هذه المبررات من وجاهة إال أن دعوى الرأ

لة .١ ة ذات ص شروعات عام ه بم دودة، فتكليف درات مح ع بق ي يتمت وزير شخص طبيع إن ال

ة بتخفيف ى المطالب ل إل ه ال يمي بوزارته سوف يحمله فوق قدرته وقد ال يقوى عليه، حيث أن

ص د ت ذا فق سؤولياته، ول ه وم ر من واجبات ال الكثي ى إهم ه إل ذي يدفع ه األمر ال بح الحمل علي

.عملية اإلشراف اسمية إلى حد بعيد

Page 19: ملخص إدارة المشروعات العامة

١٩

ة ال يج .٢ شروعات العام ن الم ى ألي م رئيس أعل ر آ صيب أي وزي ل إن تن سلطة ع ط ال خ

د ذا الح د ه سئولية تقف عن ان،والم ذلك نتيجت رز : ول ذلك يب وزير ب ي أن ال ا ف ل أوالهم تتمث

افية ة إض ة تنظيمي ى آحلق سلطة األعل ستوى ال ين م لة ب ا ، وفاص شروعات وإلدارة العلي للم

ة من العامة ذا الوضعية التنظيمي صلة به ، أما ثانيهما فتتمثل في أنه قد يتم استغالل الفكرة المت

. المساءلةأجل التهرب من المسؤولية عند وقوع

ا مزدو .٣ ي بطبيعته ي ه ة الت شروعات العام ض الم د بع د توج اد أو ق ددة األبع ة أو متع ج

صاها إذا األغراض ى أق سألة إل د الم ش، وتتعق ط بعض الم م رب ددة األغراض ت روعات المح

.لمشروعات التي تم ربطها بالوزارة، أو بحكم زيادة عدد ابوزارة ما

ض ال .٤ ام بع ى قي لوب إل ذا األس ؤدي ه د ي ى ق يطرتهم عل تهم أو س رض هيمن وزراء بف

ا امة بالقدر الذي قد يشل فعاليتها المشروعات الع ساد م ذلك ، أو يعطل استقالليتها وإف يتصل ب

.ن حكمة جوهريةم

سياسة .٥ ل ال ة تمثي ولي مهم ه من ت د يمكن ه ق ع وزارت وزير في موق ة إن وجود مكتب ال العام

ك ، آما يمكنه من وضع السياسة الداخلية للوزارة في إطار على مستوى الوزارة من جهة ، ذل

.يالت آلما لزم األمر من جهة أخرىوإجراء أي تغييرات أو تعدوالعمل على متابعة تنفيذها

ة للمشروعات سياسة الداخلي وزير ، وال ا ال ة ويمثله ة للدول سياسة العام وهنا قد تصبح هناك فجوة بين ال

ه ) مجلس اإلدارة ( تم االتفاق على تسميته بمصطلح المعنية مما يستوجب خلق جهاز خاص وهو ما ومهمت

.ت التنظيميةتنظيمي رغم التعقيداليمأل الفجوة الحاصلة ، وهذا ما يدعو إلى خلق مستوى

:االرتباط بمجلس اإلدارة:ثانيا : راء ذلك يتمثل في النقاط التاليةوالمبرر الرئيسي الذي يقف و

ع األ . أ ة المرج وزراء بمثاب س ال ر مجل ا يعتب ة غالب ي الدول ى ف ر أو األعل إن خي الي ف ، وبالت

ات ه يجعل صلتها مباشرة ويحول دون وجود أي حلق ة ب ؤدي ارتباط المشروعات العام ت

.إلى تقديم تحفظات حولها

ى المشروع . ب ة إن ارتباطها بمجلس الوزراء قد يضفي عل ر من األهمي درا أآب ة ق ، ات العام

.لقوة والسلطةآما يمنحها قدرا أآبر من ا

ا مع . ج ذا المستوى يضمن أن تخضع عالقته ا إن ارتباط المشروعات العامة به بعضها آله

ة األخرى التي ، آما يضمن عال لعملية تنسيقية شاملة زة الحكومي وزارات أو األجه ة ال ق

. ترتبط بها

Page 20: ملخص إدارة المشروعات العامة

٢٠

د ال ه ق ة ، فإن ة النظري ديل من الناحي ا ومع تسليمنا بأهمية هذا الب دو ممكن ة يب ة التنظيمي من الناحي

ة وزراء الوالعملي ك ألن مجلس ال ي عضويته ، وذل ع ف ةيجم شروعات العام ديري الم اء أو م ا ، رؤس مم

. بين الطرفينيخلق فجوة اتصال

ا التغلب تم من خالله ي ي ة الت قد توجد بعض اآلراء التي تحاول أن توجد بعض الترتيبات التنظيمي

:ويمكن بلورة هذه اآلراء فيما يليعلى الفجوة التنظيمية،

ة أن يكلف مجلس ال . ١ سة مجالس إدارة المشروعات ، برئا وزراء بعض أعضائه من ذوي العالق

ة صي، العام ين الطرفينر بمثولي ة الوصل ب ة حلق تاب رأي ي ذا ال إن ه ا ف ة ، وهن مكن من مواجه

.المشكلة التنظيمية

سمى . ٢ ن أن ي ا يمك شكيل م تم ت ة ( أن ي شروعات العام ب الم س ) بمكت رتبط بمجل ى أن ي عل

اد المجلس ،ساعدة في متابعة أعمال المشروعات الوزراء ويتولى م ، حتى في حاالت عدم انعق

.ات إدارية أو تنفيذيةتكون له سلطدون أن

د . ٣ ه وق ى إدارت راف عل ولى اإلش وزراء ليت س ال رئيس مجل ة ب شروعات العام ط الم تم رب أن ي

.، ويعتبر هذا من أفضل اآلراء من هذه الزاويةللمشروعات العامةيساعده في ذلك مكتب

: باط بمجلس أعلى للمشروعات العامةاالرت:ثالثا

ى راف عل ولى اإلش ث يت ة البحي ستقلة آاف ة الم شروعات العام ث م سين بحي اط بمجل ، أو االرتب

ة ذات ال شروعات العام ايخصص للم د منهم اري المباشر واح ابع التج شروعات ، ويخصص ط ا للم ثانيهم

.تبط هذه المجالس مع مجلس الوزراء، على أن ترالعامة األخرى

ضا أ رض أي وذج يفت ذا النم ذ به ا أن األخ ه هن ارة إلي ي اإلش ا تنبغ ديري ومم ل م تم تمثي ن ي

ى مستوى آل مشروع (المشروعات ا إن ) في حالة عدم األخذ بمجالس إدارة عل أو رؤساء مجالس إدارته

:ألعلى وذلك توآيدا لضمانتين هماوجدت في المجلس ا

سألة . أ ك م ى وإدارة المشروعات المباشرة وتل ين المجلس األعل ة ب إغالق الفجوة التنظيمي

.شروعات والسلطة المرآزية بالدولةصة بالربط بين المهامة تناظر المسألة الخا

ة الخاصة بكل تدعيم وترشيد قدرة المجلس األعلى على وضع السياسات العامة وا . ب لداخلي

ة من ، حيث البد من مراعاة التمايزات أو االختالفات بين ال مشروع مشروعات المختلف

.هذه الزاوية

):إدارة عامة للتنمية (للتنمية أواالرتباط بهيئة عامة : رابعا ين الرئيسية التي أخذت بهذا النظاموجدت بعض التجارب رة ب ات الكبي رغم من االختالف ، وعلى ال

:التجارب المختلفة في هذا المجال إال أنه يمكن إيجاز الفكرة الرئيسية لهذا البديل من العناصر التالية

Page 21: ملخص إدارة المشروعات العامة

٢١

ن . أ شكل م ة ت ذه الهيئ سلطة التنإن ه ي ال ين ف ين ممثل ة ب ى فيذي ة يبق ل الحكوم ، إال أن تمثي

. النماذج التي أخذت بهذه التجربةقاسما مشترآا في آافة

ة ال . ب ة التنمي ات إن هيئ ة الهيئ صب بقي ة لت ة عام ا هيئ رز باعتباره سات أو تب أو المؤس

ة شرآات العام ستقلة(ال ة الم شروعات العام ا ) الم ي وعائه ة ف ة تنظيمي ا حلق باعتباره

.ربما شامل لهذه المشروعات العامةا تبدو على أنها بديل واسع ووإنم. عليا لها

ا اإلدارات . ج قد يتسع نشاط واختصاص هذه الهيئة لتمتد إلى النشاطات التي تمارسها أساس

اد ة األبع اري بكاف ابع التج ة ذات الط شاطات اإلنمائي ب الن ى جان دول إل ة بال التقليدي

.الزراعية والصناعية وغيرها

ة إن هيئة التن .د ولى آل لجن ك لتت ين أعضائها وذل شكيل لجان متخصصة من ب مية تقوم بت

، ويراعى في تشكيل هذه اللجان الرئيسية التي تتوالها الهيئة إدارة أحد قطاعات التنمية

ة ع طبيع ضاؤها، م ع أع ع ب ذي يتمت صاص ال انس االخت ن تج ن م در ممك ر ق أآب

. ليهالمكلفة بإدارته، واإلشراف عالمشروعات في القطاع

سابقة جد في هذا البديل نقلة نوعية آبيرة وها أهذا المقام، إذ أن في و ، مة بالمقارنة مع البدائل ال

:ت التي أوردها فيما يليله بعض التحفظا) ٢٠٠٥عساف (إال أن

م يحاول أن .١ ة آمشروع ول ة التنمي ى تخطيط عملي ديل عل ذه الب لقد أنصرف الترآيز في ه

. في هذه العمليةلى تخطيط األدوار ينصرف إ

ات .٢ ة الهيئ أطير آاف أن األخذ بهذا البديل دون أن يتم تطبيقه بالشمولية الكافية التي تضمن ت

في إطار هيئة التنمية ، واستمرار ) المشروعات العامة (مة أو المؤسسات أو الشرآات العا

أن المشروع ذي يعطي إيحاء ب ة، ال ة غريب ى مفارق ات بعضها خارج اإلطار، قد يودي إل

ة التي تقع خارج هيئة التنمية ليست مشروعات إنمائية، أو على األقل أنها أ قل عطاء لعملي

.التنمية من غيرها

ة ال .٣ ة التنمي ي هيئ ة ف سلطة التنفيذي ل بعض أشخاص ال ة إن تمثي ل هيئ ل ضمانة لجع يمث

س ستمر مجل د أن ي ا الب ا، ومنه ة أبعاده ة بكاف يط التنمي ى تخط ادرة عل ي الق ة ه التنمي

سياسات عة لل اء وض ال، أثن ذا المج ي ه ستقل ف دورة الم ام ب ي القي وزراء ف ة ال العام

. اصة بالوزارات والمصالح المرآزيةوللمخططات الخ

:خالصة القولة يفترض ) ٢٠٠٥عساف (أشار إلى أن ما تعانيه البلدان العربية النامية من تحديات تنموي

ا أن دورفيه ون بمق ذي يك ديل ال دة، تبحث عن الب ة واح ة في بوتق ود اإلنمائي ة الجه ئ آاف ه أن يعب

Page 22: ملخص إدارة المشروعات العامة

٢٢

سلطة مع ا مراآز ال شعبية وتتوحد فيه ود الرسمية وال ا الجه ة تلتقي فيه وبطريقة مخططة وواعي

ى خرق ادرة عل ة الق ة القوي ة الدفع ة التنمي ا أن تعطي عملي ذي يمكنه ر ال سئولية، األم ز الم مراآ

. شرنقة التخلف والتبعية

: العامةة العليا في المشروعاتماهية اإلدارسئوله البد من وجود إدارة عليا تسند عليها مسؤولية اإلدارة العليا وتكون وازن التنظيمي م عن الت

اك ه، وهن ات المشروع ونجاحه أو إخفاق ادة في تحقيق فعالي ا ع إلدارة المشروع، حيث تلعب اإلدارة العلي

: النحو التاليوهي علىبعض اآلراء المتعلقة بما ذآر أعاله :الرأي األول

وهو يرى أنه ال داعي لوجود مجلس إدارة على قمة الهرم بالنسبة للمشروعات التي تكون ضمن

: هنا بوجود مدير عام وذلك للمبررات التاليةىملكية الدولة التامة ويكتف

سؤوليات التن . أ د الم ن أح تغناء ع ي االس س اإلدارة يعن ود مجل ن وج تغناء ع ة االس ظيمي

ا للمشروع، وبالتالي وبالتالي سلطة العلي ين ال سافات ب ين فقد اختصار الم للمشروع وب

ة صال وقل ة االت سهيل عملي راءات وت سيط اإلج ى تب ا أدى إل رى مم ستويات األخ الم

. التكاليف

ة أي . ب ة والمشاريع العام ة للدول ة تام ة ملكي ال ينبغي المقارنة بين المشاريع العامة المملوآ

ساهمة، ح ار الم ى اختي ى عل ساهمة يبن شاريع الم ي الم س إدارة ف ود مجل ث أن وج ي

ا شروع، بينم ي إلدارة الم يلهم ف ى تمث ون عل ذين يقوم خاص ال ساهمين األش الم

س اإلدارة ألن ود مجل رورة وج رر ض ود لمب ال وج ة ف ة للدول شروعات المملوآ الم

.الدولة هي المالكة للمشروع

ى . ج د عل ة تعتم شروعات العام ا إدارة الم ة علي ود جه ا وج سين أولهم رفين رئي ود ط وج

ة، سلطة المرآزي ة ال وزير أو جه تتولى وضع السياسات العامة للمشروع وتتمثل في ال

ام، دير الع وثانيهما وجود جهة تتولى اإلشراف على تنفيذ هذه السياسات وتتمثل في الم

ل وربما يكون ومن هذا المنطلق فال مبرر لوجود مجلس اإلدارة آحلقة وصل بينهما، ب

.وجود المجلس قد يسبب إرباآا وغموضا ف في العمل

د .د ذا يضمن تحدي إن ه دير ف ى شخص م ة إل في حالة إسناد مهمة إدارة المشروعات العام

ين شتتة ب إن المسؤولية سوف تكون م المسؤولية، بينما لو تم األخذ بأسلوب المجلس ف

. أعضاء المجلس

سلطة اإل .ه ام ال دير الع اء الم سرعة إن إعط رارات بال اذ الق رعة اتخ ن س ه م ة يمكن داري

.المناسبة والحزم المالئم

Page 23: ملخص إدارة المشروعات العامة

٢٣

:الرأي الثانيسلطة ين ال ة وصل ب وهو يرى أنه البد من وجود مجلس اإلدارة على قمة الهرم وبذلك يكون حلق

:اإلدارية في الدولة وبين إدارة المشروع التنفيذية، وذلك للمبررات التالية

سئ رة ال يخل إن وجود مجلس اإلدا . أ ا هو م د وإنم ول عن دراسة ق مستوى تنظيمي جدي

وم م يق ة ث ي الدول ة ف سلطة اإلداري ل ال ن قب ي وضعت م ة الت ة للدول سياسة العام ال

دير ولى الم شروع ليت ة للم سياسة الداخلي سياسة بوضع ال ك ال ى ضوء تل المجلس عل

لمجلس قد أسهم في تنفيذ هذه السياسة في ظل إشراف مجلس اإلدارة، وبالتالي يكون ا

.سد فجوة مؤآدة بين السلطة العليا والمدير

سرعة . ب رارات بال إن من قال في الرأي األول أن وجود مجلس إدارة يحول دون اتخاذ الق

ار ك ألن اختي المطلوبة مما ال يخدم عملية التنمية، هو رأي سليم ولكنه غير آامل وذل

را اذ الق رعة اتخ ى س د عل ة ال تعتم ة التنمي ا عملي واعي ر وإنم رار ال ى الق د عل تعتم

بحيث أنه يمكن ألي قرارات شخصية أو ارتجالية أن تكون غاية في الحسم والرشيد،

.إال أنها قرارات جاهلة وغشيمة

ى ممارسة ضغوطها بنجاح . ج درة عل ا الق دير، له السلطة العليا التي يرتبط بها أسلوب الم

رد آبير من احتواء إدارة المشروع والهيمنة علي ى ف دير (ها، حيث أن الضغط عل ) الم

.يضاعف من فرص النجاح مقارنة مع الضغط على مجلس بأآمله

ل .د ي ظ ك ف سؤولية أو غموضها، وذل شتت الم ن ت رأي األول م صار ال ه أن ا يدعي إن م

ك ألن حيح، وذل ر ص شروع، غي ي للم رم التنظيم ة اله ى قم س عل ود المجل وج

سؤو ست م الس اإلدارة لي ي مج سؤولية ف ضامنية الم سؤولية ت ي م ل ه ة، ب لية فردي

.جماعية تقع على المجلس برمته

إن األخذ بنظام المجلس يمكن هذا النظام من تمثيل الجهات الحكومية التي توحد صالت .ه

ى مز ذا النظام إل سمح ه ي باألمر،حيث ي ين إدارة المشروع المعن ا وب ة بينه جوظيفي

.التوعيات الفنية واإلدارية والسياسية

دور إن من دة اتجاهات ت يتابع الفقه اإلداري في مسألة طبيعة المجالس ومهامها يتضح له وجود ع

:حول ثالثة مواقف رئيسة وهي

:الموقف األول

ة ع الجه ا تتب سلطة العلي د وتكون ال ى حد بعي في حالة وجود مجلس يكون هناك مجلسا استشاريا إل

ي تنحصر وظيفة المجلس فيالمرآزية والسلطة التنفيذية تتبع المدير وبالتال

.مناقشة المسائل التي يحولها المدير العام أو الوزير للمجلس . أ

.إبداء الرأي في المسائل التي هي من صالحيات المدير العام . ب

Page 24: ملخص إدارة المشروعات العامة

٢٤

.تقديم النصح والمشورة للمدير العام . ج

.اساوفيما أرى أعاله فإن هذا الموقف ال يختلف آثيرا عن وجهة النظر المعارضة لوجود مجالس أس

:الموقف الثاني

ة أو ه وظيفي ى ضرورة وجود مجلس إدارة تكون مهمت ى ضرورة إل ذا الموقف إل يجد أنصار ه

ذا صار ه ا أن ستند إليه ررات ي اك مب شروع وهن ي للم رم التنظيم ة اله ي قم ه ف ون موقع ة ويك ة بحت إداري

:ييل الموقف أذآر من أهمها ما

ساسة وأصحاب وجود التطور التكنولوجي المعاصر يفرض تحد . أ يات آبيرة أمام رجال ال

ه بصورة القرار إذا لم يكن مؤهال فنيا إلى الحد الذي يمكنه من وضع سياسته وقرارات

.يكون مراعيا لهذه التطورات

ث . ب ي حي ود مجلس وظيف ن وج د م ة الب ة، أو متنوع شاريع فرعي دة م ود ع ة وج ي حال ف

ى ألن اله يصبح مطالبا بإدارة المشاريع الفرعية وذلك درة عل وفير الق سي هو ت م الرئي

.المتابعة اإلدارية والتنسيق بين هذه المشروعات وضمان حسن سير العمل فيها

ستوى . ج ى الم ة عل ادة الجماعي لوب القي د أس وظيفي يؤآ س ال لوب المجل ذ بأس إن األخ

.اإلداري

ك .د ي، وذل ى مجلس وظيف ا يتحول إل ه، وسرعان م ه وماهيت د أهميت إن مجلس اإلدارة بفق

ديها، أل ين ي سياسية ب ور ال ة األم ى مرآزي ديد إل ل ش ع بمي ا تتمت سلطة العلي ة ال ن جه

.وخاصة في البلدان العربية والنامية

وقد تعرضت هذه المبررات إلى موجة قوية من النقد رغم ما بها من واقعية وأهم ما ينقد به

ة، إن األخذ بفكرة المجلس الوظيفي تعني أنه سيتم تولية هذا المجلس آا .١ شؤون اإلداري ة ال ف

دير إال رك للم ذي ال يت در ال شروع، وبالق ستوى الم ى م ة عل ادة اإلداري ائف القي أو وظ

.األعمال التنفيذية المباشرة

ة من .٢ إن المجالس الوظيفية قد تخلق مشكلة في انسياب السلطة اإلدارية أو األوامر اإلداري

.وسع األبوابأعلى إلى أسفل، التي تؤدي إلى تشيع المسؤولية في أ

ذه المجالس .٣ ين أعضاء ه ايز ب إن خلق المجالس الوظيفية، قد يؤدي إلى تعميق شعور التم

ساءلة وق الم أنهم ف من هذا المنطلق وإلى الحد الذي قد يخلق لديهم انطباعات أو مشاعر ب

.العامة

:الموقف الثالث

ى ه ة األول ه بالدرج ون مهمت و مجلس سياسي تك ون المجلس ه رى أن يك سياسات وي ي وضع ال

ة األخرى فتكون مسؤولية ة والتنفيذي سائل اإلداري ا الم ا، أم الداخلية للمشروعات العامة التي تتولى إدارته

.ساء األقسام تحت إشراف هذا المجلس وفي إطار توجهاته السياسية}مدراء اإلدارات ور

Page 25: ملخص إدارة المشروعات العامة

٢٥

ة تنظيم أرى أن هذه المواقف الثالثة سالفة الذآر ال تعمل معا في صورة تعارض اب الحكم ية دائما لذا من ب

:هذه المواقف في نظام عام يؤدي إلى تكاملها في نسق واحد، ولكن في ظل وجود افتراضات معينة وهي

سياسات المتخصصة . أ أن وجود المجلس السياسي الذي يتم تأسيسه ليتولى وظيفة وضع ال

.اما أو الخاصة بالمشروعات العامة ينطوي تحت سيطرته يعتبر مطلبا ه

وظيفي . ب س ال ود المجل سياسات أن وج ضع ال ة وي ة الجامعي ادة اإلداري د القي ذي يؤآ ال

. التنفيذية وينسق بينهما ، يعتبر بدوره ضرورة على مستوى المشروعات العامة

ا هو . ج در م ى األخر، ق ديال عل اره ب ال يمكن أن ننظر إلى أي من المجلسين السابقين باعتب

.و متمم لهمكمل أ

:ل اإلدارة العليا في المشروعات العامةتشكيتتباين اآلراء، وتختلف التجارب من ناحية تشكيل اإلدارة العليا في المشروعات العامة، ويمكن رد

:هذا االختالف إلى أنواع المجالس ووظائفها آما يمكن تحديد أساليب التشكيل على النحو التالي

دي . أ ين أسلوب يرى أن اإلدارة العليا تتكون من م ر مجلس إدارة ويكون أعضاؤه من ب

ي ة الت ات الحكومي يلهم للجه ضاء تمث ار األع ي اختي رى ف ا ي ة، آم وظفين الدول م

ى حد . تربطها صلة ما بوظيفة المشروع المعني ويكون المجلس ذا طابع سياسي إل

.بعيد

أسلوب يرى أن اإلدارة العليا تتكون من مدير مجلس إدارة ويكون بعض أعضائه من . ب

ين ي ب شروع المعن ي الم وظفين ف ين الم ن ب ر م بعض اآلخ ة، وال وظفين الدول . م

س ى المجل زدوج عل ابع الم فاء الط ى إض لوب إل ذا األس سعى ه سا وي ون مجل ليك

.سياسيا ووظيفيا في الوقت نفسه

ن . ج شكل م س إدارة ي ا مجل سين أولهم ن مجل ون م ا تتك رى أن اإلدارة العلي لوب ي أس

ين للجات ال ا مجلس إدارة أعضاء الممثل ابع سياسي، وثانيهم ون ذا ط ة ويك حكومي

ط ع الخط ية وض ه األساس ون مهمت شروع وتك ديري الم ار م ين آب ن ب شكل م ي

ين وازن ب التنفيذية وتنسيق العمل بين الجهات المختلفة، وهذا األسلوب يؤدي إلى الت

. االعتبارات السياسية والفنية

ن م .د ون م ا تتك رى أن اإلدارة العلي لوب ي ين أس ن ب ار أعضائه م تم اختي د ي جلس واح

ه من ة تكون مكون شارية عام ة است موظفي المشروع ويتم معاونة هذا المجلس هيئ

. بعض موظفي الدولة التي تربط جهاتهم صله بنشاطات المشروع

Page 26: ملخص إدارة المشروعات العامة

٢٦

املين .ه ام ، المجلس األول هو مجلس الع أن تتشكل اإلدارة العليا من مجلسين ومدير ع

ار أعضائه اني ويتم اختي نهم، والمجلس الث املين في المشروع ومن بي ل الع من قب

.إداري أو تنفيذي، ويتم اختيار وتعيين أعضائه من مجلس العاملين

سيه . و ة أطراف رئي شترك في عضويته ثالث أن تتكون اإلدارة العليا من مجلس واحد ت

ستهلكون أو العمالء : هي س الحكومة، والعاملون، الم ذا األسلوب في فرن ا وطبق ه

وى ن المحت ستمدا م اء م سية ج ة الفرن ه التجرب ذي تعرضت ل د ال م النق إال إن معظ

.الموضوعي

ة ة والفني سياسية واالجتماعي ارات ال وإن الحكمة من أن ينشئ مجلس تتمثل فيه االهتمامات واالعتب

ة ى مستوى المشروعات العام ة عل واألطراف . آضمانة لتحقيق التوازن بين هذه االعتبارات التي تبدو هام

اط ذي تتضاغط أضالعه وتناقضاته ، و قواسمه المشترآة أو نق شبه المثلث ال ا ي ا م الثالثة تشكل فيما بينه

د أن . تالقيه، لتصل في النهاية إلى نقطة توازن في مرآز الثقل الهام له ذه األساليب تؤآ ة ه إن متابع د ف وبع

ارات رجيح االعتب ى ت ا عل ى المجلس هناك حرصا بارزا في معظمه سياسي عل سياسية وإضفاء الطابع ال ال

وظيفي ل نحو المجلس ال ا المي رز فيه ه األعلى في إدارة المشروعات العامة، وحتى في الحاالت التي يب فإن

.يالحظ استمرار االهتمام ولو بقدر بالجانب السياسي عن طريق تشكيل مجلس استشاري ذي طابع سياسي

شكيل اإلدارة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ل في ت شكل أو األسلوب األمث هو ما ال

العليا للمشروعات العامة؟ذي د أن األسلوب ال حتى نتمكن من تحديد اختياراتنا أو موقفنا في هذا الموضوع، نرغب في التأآي

ا والتي نفترض في ا التي نرتأيه ة اإلدارة العلي سابقة عن طبيع ا ال ا أن نقترحه ال بد أن ينسجم مع اقتراحاتن ه

ا شكل آم ة وتت ة واإلداري ة والفني سياسية واالجتماعي ارات ال ين االعتب وازن والتكامل ب ى الت ادرة عل تكون ق

:أوضحت سابقا في

سياسية . ١ سلطة ال ة (الهيئة العليا للتنمية التي تتشكل من أعضاء ال ين عن ) الحكوم ومن ممثل

شعبي، ومه اع ال ين والقط ار اإلداري اع آب راء وقط ة قطاع الخب سياسة العام ا وضع ال مته

.للتنمية وخططها الشاملة

ا لكل قطاع . ٢ ة علي اللجان القطاعية التي تشكل من بين أعضاء الهيئة العليا بحيث توجد لجن

ة ة لكل قطاع من قطاعات التنمي سياسات الداخلي ا وضع ال ة، ومهمته من قطاعات التنمي

ة للمشروع دة نمط في الجوانب العام ك وح ذلك ضمانة بحيث يكون هنال ة وآ ات المختلف

.لتناسق السياسات الداخلية بين المشروعات

ذي . ٣ س التنفي ة أو المجل د، الجن اع الواح شروعات القط ن م شروع م ل م ستوى آ ى م عل

ثال ذي يكون مم ام ال دير الع ذا المجلس الم رأس ه ي المشروع، وي ويتكون من آبار إداري

Page 27: ملخص إدارة المشروعات العامة

٢٧

ه الق ة، ومهمت ا للتنمي ة العلي ي الهيئ شروع ف راح أي للم ة واقت سياسات المختلف ذ ال ام بتنفي ي

. توصيات أو آراء حول ذلك للجنة القطاع أو الهيئة العليا

وين ذا التك ارات من خالل ه ومن خالل ذلك يمكن تحقيق قدر ملموس من التكامل بين آافة االعتب

. هيئة أو لجنةالثالثي إلدارة التنمية، ومن خالل التنوع حسب االحتياجات الواقعية في أعضاء آل

:نظام العضوية في مجلس اإلدارةوف أ ي س ا يل ة وفيم دة موضوعات فرعي ى ع الس اإلدارة عل ي مج ضوية ف ام الع د نظ وم يعتم ق

:بسردها وهي على النحو التالي

:طريقة االختيار: أوالة ووضعية المشروعات المساهمة ين وضعية المشروعات العام ز ب ة التميي د في البداي ا الب ، وله

:عدة صور وهي على النحو التالي

:لصورة األولىا

ل . للمشروععتبارها المالكة اوهي التي تقتصر على تمثيل الدولة أو الحكومة ب والمقصود هو تمثي

.الجهات الحكومية األساسية التي تربطها صلة وظيفية معنية بالمشروع المعني

:الصورة الثانيةار مجلس وهي التي تقتصر فيها عملي تم اختي ة التمثيل على الموظفين في داخل المشروع، حيث ي

.وظيفي من بين آبار اإلداريين ليتولى تسيير المشروع وتنفيذ السياسات والخطط المرسومة

: الصورة الثالثةاع اع الخاص أو قط ي القط ين ف بق بعض الممثل ا س شمل بإضافة لم ل لت ة التمثي د عملي ا تمت وهن

ار المستهلكين أو ة االختي ولى عملي ة أو أحد أشخاصها المخولين، يت المنتفعين، وفي هذه الحالة فإن الحكوم

. في ضوء معرفته وعلى هذى االعتبارات التي تحكمه

آما يمكننا مالحظة أن االتجاه السائد أن يكون هنالك استمرار ممثلون مباشرون عن

املي ا الع ين موظفيه ن ب ارهم م تم اختي ة، وي نهج الحكوم ذا ال ة، وله ا المرآزي ي إدارته ن ف

:تي أهمهابعض المزايا الار . أ ن إط رج ع ث ال تخ رة بحي ة مباش شروعات المعني ن إدارة الم ة م ن الحكوم ه يمك إن

.السياسة العامة للدولة

ة . ب ة والنامي دول العربي امتين في ال د يحقق ضمانتين ه ار ق ة االختي ة بعملي إن قيام الحكوم

.ختيار أآثر رشدا، وثانيهما العثور على أشخاص أآفاءأولهما تكون عملية اال

Page 28: ملخص إدارة المشروعات العامة

٢٨

يم . ج ى تطع ؤدي إل ة سوف ي شروعات العام الس إدارة الم ي مج ة ف وظفي الدول ل م إن تمثي

.خبراتهم وتوسيع دائرة معارفهم

ل اء بالتمثي ورغم ذلك، فإن هناك عدة تحفظات ترد في هذا المجال وترى عدم االآتف

:سب، وهيى مستوى موظفي الحكومة فحعلوميين .١ إن إسناد مهمة تمثيل الحكومة في مجالس إدارة المشروعات العامة إلى موظفين حك

ل الشخص سوف يضاعف المهام الملقاة على عاتقهم وخاصة إذا آان النظام يسمح بأن يمث

.الواحد الحكومة في أآثر من مجلس

شارآون إن إتباع هذا النهج قد يؤدي إلى عدم انتظام اجتماعات المجالس .٢ ات التي ي والهيئ

ذه االجتماعات م بحضور ه سمح له ا ال ي الهم األصلية ربم اطهم بأعم ا نظرا ألن ارتب فيه

.باستمرار

ربط .٣ رة ال ة يتوافق مع فك إن سعي الحكومة الختيار ممثليها في مجالس المشروعات العام

.بين الملكية واإلدارة

ه حيادية سياسية أو اجتماعية، إن ما تتميز به اإلدارة العامة المرآزية من عدم .٤ ز ب ا تتمي وم

ار ة اختي ى عملي نعكس عل ة سوف ي ة إداري دم حيادي ن ع ة م سياسية المرآزي سلطات ال ال

.المشروعات العامة

وزير المسئول .٥ ة لل إن طواعية من يقع عليهم االختيار آممثلين في إدارة المشروعات العام

دفع د ي سئولة، ق ة الم سلطة المرآزي ة ال شاآل أو أو لجه ام أي م ة أم ذه الجه ودة له ى الع إل

.مستجدات قد يرون أنهم لم يفوضوا السلطة للبت فيها

دم .٦ ى ع ؤدي إل د ت ثال، ق د م ي مجلس واح ة ف ة حكومي ن جه ر م ن أآث ين م ود ممثل إن وج

.االنسجام والتوافق بينهم

:خالصة القولين ى ممثل ة عل ة في إدارة المشروعات العام اد الحكوم وميين فقط يواجه اعتراضات إن اعتم حك

ة ى المشروعات العام ا المشرفة عل آبيرة، األمر الذي يفترض أن يتم تنويع عملية التمثيل في اإلدارة العلي

ة صلة بعملي ة األطراف ذات ال شمل آاف ك، بحيث ت ر ذل ة أو غي ة تنموي ة أو هيئ سواء آانت مجالس إداري

.التنمية

Page 29: ملخص إدارة المشروعات العامة

٢٩

ين بعض أضف إلى ذلك ضرورة أن يتم تعيين بعض األعضاء من بين موظفي المشروع أو من ب

سيق ى تن ساعد عل ك ي ن ذل شاط المشروع، ل ام بن ي القطاع الخاص، وخاصة من ذوي االهتم ارزين ف الب

.وجهات النظر وتطعيم التجارب بالخبرات المتبادلة

:شروط العضوية: ثانيااه ترتبط عملية تحليل هذه النقطة ارتباطا وثيقا بطيعة ادة أو يتوخ التمثيل الذي يمارسه األعضاء ع

ة لجمهور . المشروع ل المصالح العام ى تمثي أي أنه يراعى في هذه الحاالت مدى قدرة العضو المعني عل

ى روط عل د أي ش ع أن توج ر المتوق ن غي ه م الي فإن زام، وبالت ة وااللت ة والثق ه باألمان دى تمتع ه وم ممثلي

.التقليدية التي يراعاها المشروع عادتاعضوية الممثلين خالف الشروط

شروط اة بعض ال أما إذا آانت الرغبة هي خلق مجالس سياسية أو مجالس وظيفية فال بد من مراع

:األساسية

سجمة . أ صفات المن القدرة التمثلية، وهذا يعني أن يتم اختيار األشخاص الذين يتسمون بال

.مع أغراض التمثيل

، وأهمية هذا الشرط تكمن في أن العمل في مجالس اإلدارة القدرة على العمل الجماعي . ب

.أو ما شابها هو عمل جماعي أوال وأخيرا

ارين . ج ضاء المخت ع األع ن تمت د م ا الب وير، وهن داع والتط ادأة، واإلب ى المب درة عل الق

ل ك ألن التأهي ة وذل ة أو اإلداري ة الفني ن الناحي أهيلهم م اءتهم وت ضمين آف شروط ت ب

. القاعدة التي يرتكز عليها اإلبداع والتطويريمثل عمليا

در اإل ة ق ل، مع العناي ة التمثي ع عملي ق ومن هنا أجد، أن الدعوة إلى ضرورة تنوي ان بخل اخ مك من

م أي شروعة رغ وة م صبح دع ضاء، ت ة األع ين آاف اون ب ة والتع ق األلف ضمن تحقي ابي ي إيج

.ذلك من الناحية التطبيقيةصعوبات تعترض

:م العضويةحج: ثالثاات إدارة ليس هناك أي د حج عضوية مجالس أو هيئ اق في موضوع حجم العضوية، ولتحدي اتف

:المشروعات العامة يفترض مراعاة ما يلي

ات أو ) السياسية(االعتبارات التمثلية . ١ ة الفئ وهي التي تفرض أن يكون حجم المجالس معبرا عن آاف

.الجهات التي تعني بالمشروع ولها صله به

وهي التي تفترض في حجم المجلس أن يكون محدودا ) الوظيفية(العتبارات التنظيمية واإلدارية ا . ٢

ة لتغطي الموضوعات ة وموضوعية آافي ه الحوارات والنقاشات بحري حتى يمكن أن تجري خالل

.المطروحة على جدول األعمال

Page 30: ملخص إدارة المشروعات العامة

٣٠

:مدة العضوية وتجديدها: رابعارة بعض عضوية بينما ال يوجد فترة محدودة لمدة ال ع سنوات فت رة ثالث أو أرب ول أن فت اآلراء تق

ر نموذجية رتين أو أآث د العضوية لم لتجديد العضوية، وبالنسبة لتجديد العضوية فبعض اآلراء ترحب بتجدي

ط رة واحدة فق ك رأي .والبعض األخر يرى أن العضوية لم أن ل سابقة ف ات في اآلراء ال ذه االختالف ورغم ه

.ختيارهمبرر في ا

ين دل نموذجي ب أربع سنوات آمع دة العضوية ب آما أرى أني أقرب إلى وجهه النظر التي تحدد م

دة اء جدي ك للبحث عن دم اليتين، وذل رتين متت ن م ر م د ألآث سماح بالتجدي دم ال ع ع ة م ات المختلف االتجاه

.باستمرار

:انتهاء أو انقضاء العضوية: خامسادورة المحددة للمجلس تستمر فترة آل عضوية من دة ال اء م بداية تعيينه في بداية الدورة حتى انته

ة سه في نهاي ك حتى ال يجد المشروع المعني نف سبب أو آلخر، وذل آل المعنى، أو حتى يتم حل المجلس ل

ا دورة وهو بدون مجلس يحكمه ثال آلم ر النصفي أو الثلثي م تم التغيي د يكون من المفضل أن ي الي ق ، وبالت

وتبدوا أهمية هذا االتجاه أنه يضمن توحد المسئولية وعدم . نصف أو ثلث الزمن المحدد لدورة المجلس يمر

.تشتيتها على مستوى المجلس الواحد وعلى مساحة الدورة الواحدة

:اجتماعات المجالس: سادسااع مجالس المشرو د من اجتم ول الب عات تختلف وجهات النظر في هذه الموضوع وتوجد آراء تق

أن رى ب صلية، وآخر ي أن تكون االجتماعات ف رى ب العامة أن تكون نصف شهرية أو شهرية، ورأي آخر ي

تكون االجتماعات نصف سنوية بل سنوية أحيانا، فالرأي الذي يرى أن تكون االجتماعات نصف شهرية أو

ة المجلس ة التالقي شبة شهرية يكون مهم د أهمي ة وهو يؤآ ة أو تنفيذي ة وظيفي سنى مهم ك ليت المستمر وذل

ة سير العمل بالمشروعات العام شؤون الخاصة ب ل الوقوف على آافة ال ول المناسبة قب ذلك وضع الحل ، وآ

أن رى ب ذي ي رأي اآلخر ال ا ال سهم، أم فوات األوان ويشكل غالبا هذا المجلس من بين موظفي المشروع أنف

دة تكون االجتماعات نصف سنوية أو سنوية فتكون المجالس مج الس سياسية ويري أنه ال داعي لتقصير الم

ات األخرى ة أو بعض الجه ي الحكوم الس من ممثل ذه المج ا ه شكل غالب ا، وي الس خالله ع المج ي تجتم الت

.خارج المشروع

Page 31: ملخص إدارة المشروعات العامة

٣١

:ونالمجالس والمديرون العامرؤساء

ى رؤساء المجالس والمديرون العامون على بعض التمايزات سأقوم بإلق يعتمد اختيار اء الضوء عل

:ثالث مسائل رئيسية هي

:طريقة االختيار: أوالك لألسباب ترى هذه المسألة ضرورة عدم تولي جهة السلطة المرآزية رئاسة مجلس اإلدارة، وذل

:التالية

ذي يصبح آل من المجلس . أ در ال قد يؤدي ذلك إلى هيمنة الوزير على أعمال المجلس بالق

ستقلة . والمدير التنفيذي عديم الجدوى ألنه يصعب عليهم ممارسة صالحياتهم بصورة م

.من الوزير

ه . ب قد يدفع هذا الوضع بقية أعضاء المجلس إلى تأييد الوزير في آافة مواقفه طمعا في دعم

.وتملقا له، بغض النظر عن مدى سالمة موقفه

يكون . ج ه س س، ألن اعيين للمجل سئولين الجم ى إضعاف الم ؤدي إل د ي وزير ق ود ال إن وج

ى إحساس اآلخرين .القول الفصل في معظم األحيان صاحب حيث يؤدي هذا الوضع إل

.بالحماية مما يضعف إحساسهم بمسؤولياتهم

شيئة المجلس من .د ام م و أم ة، فه ة معين ام ازدواجي وزير أم ا يجعل ال ذا الوضع ربم إن ه

رجح في ان وي التين ال تتفق ا الح ة أخرى وربم وزراء من ناحي شيئة مجلس ال ناحية وم

.لنهاية مشيئة الحكومة بالقدر الذي يهدد استقالل المشروعات العامةا

ك آما أنه ال يوجد مبررا قويا بالسماح للمدير العام بأن يتولى مجالس اإلدارة في مشروعاته وذل

ه أو ر رغبات ل تمري ن أج ه، أو م ى إدارت س عل ضة المجل ف قب ة لتخفي ي الرئاس تغالل وضعه ف دم اس لع

.قراراته

سهم وإدارة أضف إل ا يناسب إدارة مجال ة م ى معرف درة عل ر ق م أآث ك إن أعضاء المجالس ه ى ذل

ذين ار لألشخاص ال ائهم سلطة وحق االختي ضلية في إعط م األف الي له ا، وبالت سئولين عنه المشروعات الم

.، وهي مسؤولية تنسيقية أآثر من أنها مسؤولية سلطةيتولون المسؤولية على هذه المستويات

: مدة الرئاسة وتجديدها:ثانياا دة العضوية فيه دة رئاسة مجالس اإلدارة أطول من م نجد بعض اآلراء ترى ضرورة أن تكون م

ى بعض ذا إل ؤدي ه ا ي ل ربم ذلك ب ا ل ررا قوي س، ولكن ال يوجد مب رة المجل ة فت راغ بنهاي حتى ال يحدث ف

Page 32: ملخص إدارة المشروعات العامة

٣٢

دات ه أرى أن تالتعقي اء علي ة موضوعية، بن ا بطريق ي يصعب حله دة الت ع م يس المجلس م دة رئ ساوى م ت

.دورة المجلس نفسها وذلك في الحالة التي ال يوجد نظام للتجديد الجزئي أو غيره

رة يرى أهمية عدم الس ) ٢٠٠٥عساف (أما عن تجديد رئاسة المجلس فإن ر من م ماح بالتجديد ألآث

ؤدي وى ت ز ق ق مراآ دم خل دة ولع ارب جدي ز بتج ذا المرآ يم ه سبب تطع دة، ب ي واح ات ف ق معوق ى خل إل

ذا المجال . التطوير أو التغيير رة في ه ى الخب د عل سيقي وال يعتم خاصة إن دور الرؤساء في الغالب دور تن

. الواجب توفرها لكل عضو من األعضاءقدر اعتماده على الصفات الشخصية والمهارات السلوآية

:مدة تعيين المديرين وتجديدها: ثالثاارة عل ا تجدر اإلش سبب وهن تها، ب الس اإلدارة ورئاس ديرين عن أعضاء مج ز الم ى ضرورة تميي

ة ة والفني درات اإلداري ن الق ي م در واف البين بق م مط ا يجعله رة مم ة مباش شروعات العام سيير الم وليهم بت ت

سبب ا ب دة بقائه الس أو بم ى دورات المج د عل ديرون معتم ود الم ون وج ذلك ال يك ل، ل سد العم ة ل الالزم

ي صعوبة ف مال دائل له ود ب نح . وج الس، بم ديرين ووضعية المج ين وضعية الم صل ب راء ف ن إج د م وال ب

ى إث ادرون عل م ق ا ه د طالم تمرار والتجدي ي االس م ف تقرار، وضمان الفرصة له درا من االس دير ق ات الم ب

.الكفاءة والفاعلية المأمولة

Page 33: ملخص إدارة المشروعات العامة

٣٣

الثالثالفصل

Page 34: ملخص إدارة المشروعات العامة

٣٤

:لعامةالرقابة على المشروعات ادى م إن م ع العل ة، م زة التنمي م أجه ل أه ة أصبحت تمث شروعات العام ة والم موضوع إدارة التنمي

ة، ولكن ات واالحتياجات الحقيقي ة اإلمكاني ك حسب طبيع ة وذل المشروعات العامة يختلف من دولة إلى دول

و ستمرة لتط ة وم ة ماس ي حاج دو ف تثناء تب ا اس دول دون ة ال ه إن آاف ك في ا ال ش ة مم سين آفاي ير وتح

.المشروعات العامة، بحيث تكون قادرة على القيام بمسؤوليات التنمية التي ال حدود لها

ه مشروعاتها ز ب ا تتمي في الدول النامية يزداد الطلب على الرقابة على المشروعات العامة نظرا لم

شكل من ضعف مستويات الكفاية بشكل خاص، ومن ضعف في معدالت إنتاجها، وفي حجم اإلنتاج ونوعه ب

.عام

دودة دم وجود نظم مح سياق هو ع ذا ال ي ه ا ف د من إبرازه ي الب م العوامل الت ذا نجد أن أه من ه

الي عدم وجود نظم واضحة ات، وبالت ة و وواضحة ومتطورة للمعلوم ة ومحدودة ومتكامل ة للمتابع متكامل

ى لم تبذل الجهود، ولم تبرز االهتمامات الكافية وا . والمراقبة لالزمة لتطوير نظام رقابي متكامل، ومستند عل

دول ولكن ل وضعت نظم في معظم ال أسس ومعايير معينة، لكي يتم تحديد المسؤولية، وإجراء المساءلة، ب

ذي ه، ال أمول ل ى المستوى الم ة، وال ترتقي إل نظم الموضوعة هي نظم تقليدي ذه ال تكمن المشكلة في أن ه

.ى تلبية احتياجات التطوير األساسية ومتطلبات التنميةيمكن من خالله يصبح قادرا عل

Page 35: ملخص إدارة المشروعات العامة

٣٥

:ضرورة الرقابة على المشروعات العامةنعني بمصطلح رقابة هو مجموعة أوامر وقيود على األفراد واألجهزة، وداخل مدى معين ومحدود

ي حا ة ف ستوياتها المختلف ات بم اع العقوب ه، أو إيق اوزه ومخالفت ن تج ات ال يمك ات أو مخالف ة أي انحراف ل

ة د واألنظم ة . للقواع صطلح الرقاب ة أو م دو آلم ي وال تب املين ف م الع ل معظ ن قب وب م وب أو مرغ محب

.األجهزة اإلدارية، بل أحيانا هي مصدر قلقهم وسخطهم

ة، حيث ذه الزاوي ة من ه دول النامي ة في ال ى مستوى إدارة المشروعات العام األمر ال يختلف عل

راد بصورة النظرة ى المؤسسات واألف السائدة لمفهوم الرقابة إلى االعتقاد بأن الرقابة تعني فرض القيود عل

سها في . غير ضرورية في مواقع العمل المختلفة ئلة تطرح نف اك بعض األس ومن خالل ما سبق أجد أن هن

ذه هي ضروراته؟ وهل ة؟ وهل ه وم الحقيقي للرقاب ذا هو المفه ذا هذا السياق وهي هل ه سليم به يمكن الت

الموقف السلبي من الوظيفة الرقابية؟

ة ن معرف د م ساؤالت الب ذه الت ى ه ة عل م ال ولإلجاب دي والفه م التقلي ين الفه ز ب ى التميي ديث لمعن ح

دة بعض ون معق ا تك ي تفاصيل ربم دخول ف ى ال رغم عل ر م ا غي سي هن د نف ام، أج ا الع ي إطاره ة ف الرقاب

سائد م ال و أن الفه ن أوضحه ه شيء، ولك ى اال ة لمعن اط اإلداري م األوس ي معظ ة ف م لرقاب سيد للفه و تج ه

. تطبق اللوائح والقوانين بكل حذافيرهالتقليدي، الذي يحاول أن يقيم وظيفة الرقابة على أنها القانونية التي

دة أساسية ال ا قاع ا باعتباره ة وسيل تطبيقه ولكن الفهم الحديث للرقابة بدأ في ترشيد قاعدة القانوني

ين سلوك اإلداري، ح سيف لل ل آال ة تعم د القانوني م تع ا، فل م حوله ور الفه د ط ا، وق تغناء عنه ن االس يمك

ه شرط أن ال أصبحت ال تعدو أآثر من مجرد إطار تم في مجال اورات ت أي من سمح ب ذي ي ة وال ام للحرآ ع

د يؤدي خرق هذا اإلطار وتجاوزه، م ق ه أن الحك ال عن دما يق دم عن أي بمعنى آخر أمثله بحكم مباراة آرة الق

دة . طبق روح القانون وال يطبق نص القانون ة عن قاع ل أهمي م الحديث ال تق ا الفه د طرحه وهناك قواعد ق

: وأهم هذه القواعدالقانونية

:قاعدة المشروعية: أوال

ق ار أن المشروعية تتعل ى اعتب هنا ينبغي التمييز بين هذه القاعدة وقاعدة القانونية أو الشرعية، عل

.بطبيعة العالقة الموضوعية بين سلطات الرقابة والمشروعات العامة وإدارتها

:قاعدة االستمرارية: ثانيا

ي ضرورة مت ذا يعن د ه سنى تحدي ى يت ستمرة حت ة وم صفة دائم ة ب شروعات العام ال الم ة أعم ابع

.وآشف أوجه الضعف أو الخلل أو االنحراف قبل وقوع آثارها، والعمل على معالجتها بالسرعة الممكنة

Page 36: ملخص إدارة المشروعات العامة

٣٦

:قاعدة التطورية:ثالثا

ت واء وقع اء س ع األخط ل م رد التعام ى مج صر عل ة ال تقت ة الرقابي ي أن العملي ذا يعن ت ه أم آان

.محتملة الوقوع، وإنما هي عملية تطويرية تستهدف التعامل مع اإليجابيات قدر تعاملها مع السلبيات

ى رفض : ا بخصوص اإلجابة على السؤال اآلخر أم اه اإلسراع إل ام يبحث في اتج إن الموقف الع ف

ك، وإحالل موا ه استبدال ذل ة المواقف السلبية في العملية الرقابية قدر مطالبت ا ومنطقي ر وعي قف أخرى أآث

.مكانها، وذلك آأساس لالنسجام مع قواعد العمل الحديثة

ومن هنا، فإن التحدي الحقيقي الذي يواجه المنظم في المجتمعات النامية يتمثل في سعيه الحثيث من

ة، ة الرقابي ات من أجل ترسيخ قواعد متطورة للعملي ة اإلمكان ع آاف ذه المعضلة، وتطوي ى أجل حل ه وعل

.رأس هذه القواعد وأولها قاعدة القانونية، بالمحتوى الحديث لها

:ومن أهم المبررات أو الضرورات الخاصة بالرقابة على مستوى المشروعات العامة ما يلي

سية :الأو ات مؤس ق آيان ى خل ة إل شروعات العام ود الم ؤدي وج ا أي صلة ضرورة أال ي ال تربه

. العام في الدولة، أو بالسلطة المرآزيةتنظيمية ببقية أشخاص القانون

ي ذا ال يعن ستقلة، إال أن ه ات م ون آيان ة أن تك شروعات العام ي الم ة ف دأ والحكم صحيح أن المب

ود بعض القي دة ب ى مقي د أن تبق ة، والب ام للدول سي الع اء المؤس ن البن سالخها ع ق وان ا المطل تحرره

.وااللتزامات

ا ضرورة متابعة تقدم العم :ثانيا ل في المشروعات العامة والوقوف على أحوالها وأوضاع أجهزته

اليبها داتها وأس ى ... ومع ادرة عل املة وق ة وش صورة متكامل ة ب ا اإلداري يط عملياته ن تخط ى يمك ك حت وذل

.اآتشاف وتحديد المداخل اإليجابية لالرتقاء باألداء العام والعمل على تطبيقها

ين آافة المشروعات العامة على اختالف نماذجها، وذلك آأساس ضرورة التناسق والتكامل ب :ثالثا

ا في ة عناصرها أو أفراده يضمن تعاونها معا وآأنها على حد تعبير بعض الباحثين عائلة واحدة تتكامل آاف

.إطار السياسة العامة للدولة وخططها التنموية

ا ات :رابع ل الجه ن قب ة م ة للرقاب شروعات العام ضوع الم رورة خ ةا" ض ا " لمالك ور "له جمه

.أو من ينوب عنهم، وذلك ضمانا للحقوق المترتبة على الملكية" المساهمين

Page 37: ملخص إدارة المشروعات العامة

٣٧

:العوامل والمحددات األساسية للرقابة على المشروعات العامة

ا :أوال ا وتكامله دى وضوحها ودقته ة وم شروعات العم داف الم ة بأه ددات المتعلق ل والمح العوام

ى ك عل سجامها، وذل سبة وان ستقل بالن ر الم ل المتغي ي تمث ي الت داف ه ذه األه ار أن ه ة اعتب ام الرقاب لنظ

.وعملياتها، مثلها مثل أي أنظمة أو عمليات إدارية أخرى

ة، فباإلضافة : أما بالنسبة للمشروعات العامة ذه الزاوي فإننا نجدها محددة بعدد من االلتزامات من ه

ا نجدها إلى آونها مطالبة بأن تسير في عمليات ها ونشاطاتها طبقا لتقاليد العمل في المشروعات الخاصة فإنن

ة زة إدارة التنمي از رئيسي من أجه ة، وآجه سياسة العام ة من أدوات ال أداة هام ويكون .مطالبة بأن تعمل آ

:ومن أهم هذه االلتزاماتعليها التزامات

صا . ١ ارات االقت ين االعتب وازن ب ق الت ى تحقي رص عل ق الح رورة تحقي ة ض ارات الفني دية واالعتب

.واالعتبارات االجتماعية

ة، . ٢ ارات التنموي ارات المشروعية، واالعتب ة، واعتب ارات الربحي ين اعتب وازن ب ضرورة تحقيق الت

.فالمشروعات العامة هي أساسا مشروعات تنمية

ة، وب :ثانيا ة والخارجي دفع العوامل والمحددات المتعلقة ببيئة المشروعات العامة الداخلي وة ال مدى ق

ة ام الرقاب ة، أو من أجل إحك دعيم استقالل المشروعات العم التي يمكن أن ترتبها هذه العوامل من أجل ت

.والسيطرة عليها

Page 38: ملخص إدارة المشروعات العامة

٣٨

:سلطة الرقابة على المشروعات العامةم ا ومن أه وم عليه سلطات التي تق وع ال أشكال ومجاالت الرقابة العامة متعددة وعلى ضوء ذلك تتن

:لسلطات التي تلعب دورا رقابيا وأساسيا ومؤثرا هيا

:سلطة التشريع: أوالة وتتمثل في مجلس التشريع، أو البرلمان، أو مجلس الثورة، أو في رئيس الدولة، وذلك حسب طبيع

ى المشروعات . الحال ا عل م مجاالت رقابته وبغض النظر عن هذه الجهة ومسماها، فإنه يمكن أن نحدد أه

:مة فيما يليالعا

ة . أ صية القانوني ا الشخ ة وبمنحه شروعات العام شأة الم ة بالمن شريعات الخاص دار الت إص

انون ا يتضمنه ق ة، وم ا والمالي ة منه المستقلة، وبتحديد قواعد تنظيمها األساسية اإلداري

.اإلنشاء عادتا

وزراء، المكل . ب خاص أو ال ة أو األش ي الحكوم ة ف ة، ممثل سلطة التنفيذي ساءلة ال ين م ف

د من انتظام عمل المشروعات ك للتأآ ة، وذل ى إدارة المشروعات العام باإلشراف عل

.العامة ومن حسن أدائها، طبقا لمحددات ومقتضيات السياسية العامة للدولة

:سلطة الحكومة: ثانياى راف عل ة واإلش سئولة الرقاب ة م ولى الحكوم ة أن تت ول أهمي دال ح الف أو ج د أي خ ال يوج

ة أو محددة من أجل المشروعا ت العامة المختلفة، ولكن المشكلة في الحقيقة عن عدم وجود أي قواعد عام

:تحديد مدى هذه الرقابة، من أجل ذلك وجدت بعض األسئلة وهي آما يلي

ة من يقوم بالرقابة الحكومية؟ . أ ذه الرقاب ه تلقى ه ول أن سؤال، أق ذا ال ولإلجابة على ه

. التنظيمات اإلدارية للمشروعاتعلى عاتق األشخاص الذين تربطهم

ة؟ . ب ذه ما أهم مجاالت هذه الرقاب ى أن ه سؤال، تبغي اإلشارة إل ذا ال ى ه ة عل ولإلجاب

نظم ين ال ا وتفصيالتها حسب االختالف ب المجاالت تتسع وتضيق وتختلف في نوعيته

ي ب دورا ف ن أن تلع ة يمك ة الحكومي ات الرقاب د أن جه ا نج ة، آم ة واإلداري القانوني

: لمجاالت األساسية التاليةا

ددات .١ من مح ا، وض شئة له وانين المن وء الق ى ض ة عل شروعات العام داف الم د أه تحدي

ستهدف تحقيق ة التي ت السياسة العامة للدولة، والعمل على رسم السياسات والخطط العام

.هذه األهداف

ة عل .٢ ذه األمر الرقاب ات الرقابة المالية على المشروعات العامة، ويتضمن ه ع النفق ى توزي

ود ى بن ا عل ة وتوزيعه الغ الالزم دير المب ي تق ساهمة ف ق الم ن طري ك ع ة، وذل العام

.الميزانية، والموافقة على اإليرادات الالزمة لتغطية النفقات

Page 39: ملخص إدارة المشروعات العامة

٣٩

:ولتحقيق الرقابة المالية يوجد أآثر من أسلوب وأهمها را . أ ولى اإلش الي خاص يت از م شاء جه ام بإن شروع الع سمح للم وره أن ي ة أم ى آاف ف عل

رورا بتنظ ة، وم ة المالي داد األنظم ن إع دءا م ة، ب ة المالي اء بكاف سابات، وانته ة الح يم آاف

.عمليات المتابعة والتدقيق والمراجعة

ول أي . ب لطة رفض أو قب م س ون له ث يك الس اإلدارة بحي ي مج اليين ف شارين م ين مست تعي

ك نها ي ذل رارهم ف ون ق ى أال يك ة، عل ات مالي ع ترتيب الس اإلدارة أن ترف ن لمج ا، ويمك ئي

.األمر للوزير المعني التخاذ القرار النهائي

سها، . ج أن يتم منح سلطات واسعة ومحددو للتصرف المالي لتتوالها إدارات المشروعات بنف

ا، ة بهدف المصادقة عليه ة الحكومي ودة للجه ستدعي الع مع التحديد الواضح ألي حاالت ت

.وهل هي سابقة أم الحقةوتوضيح طبيعة المصادقة

:خالصة القولذي ك في الوقت ال ا، وذل البد من وجود جهاز مالي يتولى تنظيم العملية المالية ومتابعتها ومراجعته

د ة، وق ة حكومي ذه الجه د تكون ه ستقلة، وق ة الم ة المراجع ولى عملي ة أخرى تت البد من وجود جاز أو جه

تم ضبط الع ى ي ك حت ة، وذل ة تجاري ون جه سيب تك ال للت ق أي مج ة، وال تخل صورة دقيق ة ب ات المالي ملي

واالنحراف،

ة ى البحث عن درج ة إل ات المراجع صرف عملي ى أن تن ا إل ارة هن د اإلش ة، وتج ة والكفاي المالءم

.وخاصة بالنسبة للمشروعات التجارية : الرقابة اإلدارية وتشمل مجموعة من النشاطات األساسية التي أهمها . ٣

ة األخذ بنظام المجلس ( أعضاء مجالس اإلدارة تعيين وفصل . أ ادة )في حال ك ع ولى ذل ، ويت

وزير سيق من ال الوزير المعني، أو رئيس الحكومة، أو رئيس السلطة التنفيذية بناءا على تن

.المعني

انون (قد تملك الحكومة . ب شاور ) حسب الق ك بت ار الموظفين، وذل ين وفصل آب الحق في تعي

.امع مجالس اإلدارة غالب

ة . ج ة نظر الحكوم ة من وجه دو الزم من أجل إصدار التوجيهات واألوامر األساسية التي تب

.الحفاظ على السياسة العامة والمصالح المترتبة عليها

ا في .د دفها وتكامله ك آأساس يضمن وحدة ه ة، وذل ة المشروعات المختلف ين آاف التنسيق ب

.وعاء التنمية الشاملة

ا استمرارها التأآد من أن المشروعات الع .ه امة تعمل بكفاية إدارية عالية وبتكاملية تضمن له

.ونفوذها

Page 40: ملخص إدارة المشروعات العامة

٤٠

داد أي . و ب إع ا، وطل ير عملياته ة وس شروعات العام ات عن الم ات أو بيان ب أي معلوم طل

.تقارير دورية أو خاصة حول ذلك

ن .ز ك م ة، وذل ة أو مفاجئ صورة دوري ك ب ان ذل واء آ ة، س شروعات العام ى الم يش عل التفت

د أف الل أح ة خ زة المراقب ن أجه ي ع ن ممثل نهم، أو م وب ع ن ين ا أو مم سلطة العلي راد ال

.المرآزية أن وجدت

ة ل الحكوم ون ممث ن أن يك ل يمك وزير(ه شروع )ال س إدارة الم ي مجل ضوا ف ع

ذلك، الملحق؟ سمح ب بعض األخر ال ي ذلك وال سمح ب نظم ت ول أن بعض ال سؤال، أق ذا ال ولإلجابة على ه

ل ولكن الهدف من ة أن تتمث ى حرص الحكوم د عل وزير في عضوية مجالس اإلدارة هو التوآي وجود ال

شات ات أو تشوي ق أي انحراف ذي ال يخل در ال الس، وبالق ذه المج ستوى ه ى م ة بوضوح عل سياسة العام ال

. باإلضافة إلى أن وجود الوزير قد يكون بهدف ضبط الجلسات وترآيزها على القضايا األساسية. حولها

:سلطة المشروعات العامة: اثانير ذي، فتعتب ديرين ومجلس تنفي ة، أو مجلس للم ة التنمي سواء تمثلت في مجلس اإلدارة، أو في هيئ

ة ذه الناحي ة من ه . هذه السلطة امتدادا عضويا للحكومة من هذه الزاوية، ولكنها تختلف وظيفيا عن الحكوم

إ ة ف سياسات العام ة بال ة وباألساليب فبينما تهتم سلطة الحكوم سياسات الداخلي تم بال ن سلطات المشروع ته

ادة، الصالحيات سلطات ع ذه ال ا تمارسه ه والعمليات التنفيذية، الالزمة إلنجاز هذه السياسات، ومن أهم م

ة .المتعلقة بتعيين ونقل وفصل الموظفين أو معاقبتهم أو تحفيزهم ام الرقاب ين مه وذلك ضمن توازن دقيق ب

.الجهات الخارجية وبين ما تمارسه إدارات المشروعات الداخليةالتي تفرضها

ة التطور هي ة : بنظرية التطور العضوي ، هناك ثالث مراحل أساسية في عملي ة االعتمادي مرحل

ة، ة واإلداري احيتين المالي ة من الن ات الخارجي ة الجه ى وصاية ورقاب ا المشروعات إل ي تخضع فيه الت

ا وتتحرر من ومرحلة االستقالل التي ت تمكن المشروعات من خاللها من تطوير مصادر ذاتية تعتمد عليه

ات اء عالق ة في بن ا المشروعات العام قيود السلطة المرآزية ، مرحلة النضج التام وهي التي تبدأ خالله

. متكافئة مع بقية اإلدارات والمشروعات األخرى

):الرقابة الشعبية ( سلطة الرأي العام : رابعاه االرتباط الحيوي بين المشروعات العامة وبين أهداف التنمية أن ذي يمكن أن يلعب دور ال ، يعمق ال

ادة بوضوح ور ع ذي يتبل ام ال الرأي العام خارج المشروعات العامة، سواء آان ذلك من خالل الضمير الع

ام ات، أو أمام التحديات أو األزمات، أو أمام الموقف الحاسمة، ويتم التعبير عنه عادة إم التحديات أو األزم

ا مباشرة عن طريق شعبي وإم وات االتصال ال ر قن ا عب ادة إم ه ع أمام المواقف الحاسمة، ويتم التعبير عن

Page 41: ملخص إدارة المشروعات العامة

٤١

وى ك من خالل الق ان ذل د أو المعارضة، أو آ ك من أشكال التأيي ر ذل المظاهرات واالضطرابات، أو غي

ر ف ال ور مواق دورها أن تبل ث بمق سائدة، حي سياسية ال ا ال شروعات أو عملياته ة الم ام إزاء سياس أي الع

.اإلدارية

:شروط الفعالية في الرقابة على المشروعات العامة ة، شروعات العام إدارة الم ة الموضوعات الخاصة ب صاله بكاف ذا الموضوع وات مولية ه ن ش يمك

:شروعات العامة ما يليوأهم ما يحكم فعالية الرقابة الم. وبأنظمة المتابعة والرقابة المطبقة عليها

صالح : أوال ة أو اإلدارات والم شروعات الخاص ة والم شروعات العام ن الم ل م ين آ ز ب التميي

ستقلة ة الم ة بالشخصية القانوني ر المتمتع ى . الحكومية األخرى غي ة عل ة اختالف نظام الرقاب وإدراك أهمي

.ميةالمشروعات العامة ونظام الرقابة في اإلدارات والمصالح الحكو

ين :ثانيا ة، وب مراعاة االنسجام بين األساس واألسلوب القانوني الذي يحكم نشأة المشروعات العام

دا أو ى ح الظروف العامة التي تعمل خاللها المشروعات، فما أن يتم إصدار قانون خاص لكل مشروع عل

.أن يتم إصدار قانون عام لجميع المشروعات

ة، الحرص على تحديد أهدا :ثالثا ة الالزم ف المشروعات العامة بصورة تضمن توافر شروط الفني

ان، ويفضل ان والزم ة والمك وع والكمي ة الموضوع والن ويجب أن تكون الشروط واقعية ومحددة من ناحي

ادات ل القي ة ومباشرة من قب ة، وبمشارآة فعال ة المعني ل الجهات الحكومي ذه األهداف م قب أن يتم وضع ه

د اإلدارية في المشر ة عن سياسة العام د اتجاهات ال ة من توآي ك يمكن الجهات الحكومي ة، وذل وعات العام

ى ة عل ة والفني ة النظر اإلداري راز وجه ادات المشروعات من إب ذي يمكن قي وضع األهداف، في الوقت ال

.هذا المستوى، وبذلك تأتي األهداف معبرة عن التكامل المنشود

ك آأساس يضمن العمل على تعميم الفهم ال :رابعا ة حديث لمعنى الرقابة، وذل ة الرقابي راز العملي إب

املين أو محاصرة على أنها جزء ال يتجزأ من العملية اإلدارية والتطويرية أآثر منها عامل إثارة لسخط الع

.إلبداعاتهم وحرياتهم

سا وجي :خام ات التطور التكنول ستفيدة من معطي ة وم ى وضع نظم معلومات متقدم الحرص عل

دعاة لإلسراف د تكون م زات التي ق اء التجهي ة في اقتن ى عدم المبالغ على هذا المستوى، مع الحرص عل

شغيلها إال بجزء تم ت أحيانا، وخاصة عندما يتم شراؤها دون دراسات مسبقة لمدى االحتياج الفعلي لها فال ي

.محدود من طاقاتها

ا يدة لتنظيم :سادس ة ورش ة إرساء قواعد واضحة ودقيق سلطة المرآزي ين ال ة ب ة(العالق ) الحكوم

ا . وبين إدارة المشروعات العامة، وبصورة تضمن مسؤولية الطرفين نحو المشروع ونجو المجتمع وهن

:فإنه يمكن التمييز بين عدد من النماذج الرئيسية وهي

Page 42: ملخص إدارة المشروعات العامة

٤٢

ة في . أ ك للرغب ا وذل النموذج األبوي، وهو الذي يحاول احتواء إدارة المشروع ويهمن عليه

.تكبير المشروعات وتطويرها دون أن تشعرها بضرورة استقاللها

ار رجال . ب ة وآب سلطة التنفيذي ي ال ه أن ممثل ذي نجد ب ر، وهو ال ة نموذج األخ األآب الحكوم

ة ة يتميزوا باتجاهات متعالي سيطرة الكامل اولوا ال ة، ويح ى إدارات المشروعات العام عل

.لها وتطويرهاعليها، مع االدعاء على أنهم مهتمون باستقال

ى . ج دور عل ا ي ل م ل آ ا تتجاه ة أو أنه ر مكلف ون غي وزارات تك ه أن ال اجز، وفي وذج الع نم

ا ة لم ة آافي وزارات أي معرف ك ال دما ال تمل ك عن مستوى المشروعات العامة، ويكون ذل

.في المشروعات الملحقة بهايجري

دا، إال نموذج اإلدارة باألزمات وفيه أن الوزارات ال تتدخل في عمل ال .د مشروعات العامة أب

ل ا من قب ساؤل عنه تم الت د ي دد المشروعات، والتي ق رة التي ته في حالة األزمات الكبي

.البرلمان أو الرأي العام، ويكون تدخلها لتقديم إجابات حول هذه األزمات

ك الن آل .ه اورات، وذل وزارات والمشروعات في من نموذج رقعة الشطرنج، وفيه تكون ال

. أن تثبت وجهه نظرها لألخرجهة تحاول

ر . و ه ويعب ل هو أشد صرامة من سابق ب نموذج ساحة المعرآة وهو ال يختلف عن النموذج ال

ذلك ه، وب ة ل ق الغلب نهم تحقي د م ن ألح ذي ال يمك ت ال ي الوق اء، ف راع األقوي ن ص ع

.يستنزف آل طرف األخر

ين .ز اهم ب از ومتف اون ممت ز بتع وذج يتمي ذا النم ة، وه ة والمشروعات نموذج الفاعلي الحكوم

اون ب ا يوجد التع دعمها، آم ة لألخرى وت ة متفهم ى يالعامة، حيث تصبح آل جه ا عل نهم

ة واستراتيجيات ة تحقيق المصالح واألهداف العامة التي تعبر عنها السياسات العام التنمي

.الشاملة

:ولتحقيق هذا النموذج يوجد مقترحان ومن أهمهاإدارة .١ املين ب سئولين والع شرالم سئ الم ة الم زة الحكوم ة وأجه ذه وعات العام ن ه ولة ع

سم رفين، تت ين الط ة ب ل العالق ة لجع ة الالزم اءة المهني زوا بالكف شروعات يتمي الم

ويتم ذلك بتدريب آل من الجهتين على ما ينقصه في مجال األخر، . بالموضوعية والقدرة

.لكي يتسنى لكل طرف الدراية بعمل األخر

ة تميز آافة األطراف .٢ سئوليات العام باألمانة وااللتزام، سواء آان ذلك إزاء المصالح والم

تم ي ي نظم الت اليب وال ات واألس ض، أو إزاء المخطط ضهم بع ا، أو إزاء بع ي يمثلونه الت

.وضعها وتصميمها، آل في حدود وظيفته أو مرآزه، وفي حدود معرفته وطاقته

ة وأهم ما يترتب على هذه الشرط أنه يؤدي إلى الت دى الطرفين في حال ة ل ول التبريري ل من المي قلي

ة ال تعني أن الرقاب ة األطراف ب ين آاف وعي ب ة ال د من تنمي أي فشل أو أي إهمال، أضف إلى ذلك أنه ال ب

Page 43: ملخص إدارة المشروعات العامة

٤٣

ة ستهدف معرف ا ت وال تستهدف بالدرجة السياسية تحديد من هو المسئول بهدف المحاسبة أو المعاقبة، ولكنه

.ك، حتى يمكن االستفادة من التجربة في الممارسات الالحقةآيف تم هذه األمر أو ذل

ستندة .٣ ة وم ة واعي ة، بحيث تكون ثق ة والمشروعات العام ين الحكوم تنمية الثقة المتبادلة ب

.إلى نظم متقدمة من المشارآة، ومن التواصل المتبادل والحوار البناء

دولي للم رق بحث المرآز ال ة، وتشير إلى هذا األمر دراسات وف ة النامي ة في الدول شروعات العام

د من ام بمزي ة بضرورة القي شعر الحكوم د ي حيث تؤآد أن غياب الثقة بين الحكومة والمشروعات العامة ق

ا اذ قراراته ى اتخ التدخل وبأآثر مما قد يشعر المشروع العام بأنه مناسب، وبالتالي قد يدفع ذلك الحكومة إل

ل، وتكون النتيجة وإصدار تعليماتها على أساس معلوم ات أخرى قد ينقصها الوضوح أو الصدق أو التكام

.في جميع الحاالت هي عدم الفعالية

سبل ة ال ل من أجل تهيئ ضروري العم صبح من ال ك ي ة إزاء ذل ين آاف ة ب اخ الثق ة من ة لتنمي الالزم

.األطراف، وعبر آافة أشكال العالقة، وهذا ما يفترض

ذا المستوى، التالقي بين أهداف األطراف ال . أ معنية، وضرورة وجود قواسم مشترآة على ه

.بحيث يؤدي عمل آل طرف من أجل تحقيق أهدافه

.إن على الحكومة أال تشكك في إحساس إدارات المشروعات بالمسؤولية أو بوعيها لها . ب

ة وضبط . ج ة المصالح العام إن على الحكومة أن تدرك بأن مهمتها األساسية تترآز في حماي

شرو ة الم ت حرآ ا تح ول دون وقوعه ا يح ة وبم سياسة العام ات ال ة واتجاه عات العام

ة أو ي مراقب ستغرق ف ا أن ال ت إن عليه الي ف شعبية، وبالت ة أو ال ساءلة البرلماني ة الم طائل

ة . متابعة تفصيالت العمليات التنفيذية ين الحكوم ة ب ومن هنا فإنه البد أن يتم تنظيم العالق

. أساس قاعدة محددة من تقسيم العمل، وتقسيم المسؤوليةوإدارة المشروعات العامة على

ستوى اإلدارات .د ى م ة وعل ستوى الحكوم ى م تقرار عل وع من االس وفير ن ى ت الحرص عل

اء جسور من ى يمكن بن ك حت اءة، وذل ارات الكف ا للمشروعات دون المساس باعتب العلي

ى إ ات الثقة المتبادلة والمستقرة وحتى ال يضطر آال من الطرفين إل شكيل العالق ادة ت ع

.آل فترة قصيرة

Page 44: ملخص إدارة المشروعات العامة

٤٤

الفصل الرابع

Page 45: ملخص إدارة المشروعات العامة

٤٥

:تمويل المشروعات العامةيعتبر تمويل المشروعات العامة من أهم وأدق وأعقد الموضوعات، وال يعود ذلك لكونه متعلق بكل

ا يترتب ة أو م ا من دق ا تفترضه معامالته ا من حساسية، وم ا يتصل به من ما في األموال من بريق، وم

مسؤولية، وإنما يعود بالدرجة األساسية إلى عدة من االعتبارات األخرى التي أهمها

م : أوال رز آأحد أه ه يب الي فإن ة، وبالت ل مشروعات التنمي ة يعني تموي إن تمويل المشروعات العام

.محددات حرآة التنمية العامة، وبالقدر الذي يتحكم في مدى نجاحاتها أو إخفاقاتها

ا شروعات ا: ثاني ل الم اليب تموي ين أس ربط ب ين ل ة، وب ن ناحي تقاللها م ين اس ة وب اتها المالي وسياس

.دورها في التنظيم المالي واالجتماعي على مستوى الدولة والمجتمع من ناحية أخرى

ر : ثالثا دو غي ذي يب إن المشروعات العامة مطالبة أصال أن تكون بديال فعاال عن القطاع الخاص ال

ادر أو غي ل ق ي ظ ة، وخاصة ف ة والنامي دول العربي ي ال ة ف ة التنمي ادة عملي ستعد لقي ر م ل أو غي ر مؤه

تثمارية اطرة االس ة المخ ع درج ي ترف ة الت ة والدولي رات المحلي ة المتغي ا مجموع ق أحيان دود المطل ى ح إل

شاء آثيرة، وعماد نجاحها في هذا المسعى أنها تحتاج إلى نظام تمويلي ولسياسات مالية تكون قا ى إن درة عل

.هذه المشروعات

ة ارات المتعلق دخالت واالعتب م الت ى أه ر عل ي النظ صل أن ألق ذا الف ي ه أحاول ف إني س د ف وبع

ة بموضوع تمويل ة، ومن ناحي ل األساسية للمشروعات العام المشروعات العامة من ناحية مصادر التموي

.السياسات التسعيرية وآثارها المالية

Page 46: ملخص إدارة المشروعات العامة

٤٦

:وعات العامةمصادر تمويل المشرة، تبرز قوة الترابط بين الحديث في مصادر التمويل، وبين الحديث عن استقاللية المشروعات العام

شروعات ون للم تم أن تك ذا يح ردة، وه ا المتف ا وإرادته ا لحريته ك طبق صرف وذل ى الت درتها عل دى ق وم

دة مصادرها المالية المستقلة، وذمتها المالية الخاصة، حتى تحقق االستقال ين ع ة ب ذا يمكن المقارن لية، وله

:أمور وهي

البد من المقارنة بين االستقاللية آمطلب أو هدف في حد ذاته، فإذا آانت االستقاللية مطلبا في : أوال

ة حد ذاته يصبح من الطبيعي أن تكون لها ذمة مالية مستقلة، ا التام ومصادرها الخاصة والمتميزة، وحريته

ا د الق ي ح صرف ف ي الت دخل ف ذا الم سم ه د أن يت ه الب ي فإن دخل إجرائ تقاللية آم ر لالس ا إذا نظ نون، أم

.بالمرونة الكافية التي تسمح بأن تضيق درجة االستقاللية وتتسع طبقا للظرف العام للمشروعات المعنية

الي، : ثانيا ضرورة المقارنة بين مطلب االستقالل في مصادر التمويل، واالستقالل في التصرف الم

ة أشكال سمح بالحديث عن ثالث ي ت واالستقالل المالي بكافة أبعاده وأشكاله، وتبقى هنا بعض الفواصل الت

لالستقاللية وهي

ا : الشكل األول ويتمثل في الحالة التي تكون فيها المشروعات العامة معتمدة آليا في مصادر تمويله

ي الو ك ف ا، وذل ة له ة العام ا المالك ة باعتباره ى الحكوم تقاللية عل صرف واالس ة الت ي تعطي حري ت الت ق

.الالزمة في إجراءاتها وعملياتها التنفيذية

اني شكل الث ومي : ال ل الحك ى التموي دة عل ة معتم شروعات العام ون الم ي تك ة الت ي الحال ل ف ويتمث

ا ة مع االحتف ة أخرى ضمن حدود قانوني ا بالتعامل مع مصادر تمويلي ظ بالدرجة األساسية، مع السماح له

.بحرية التصرف واالستقاللية الالزمة في عملياتها وإجراءاتها التنفيذية

ث شكل الثال ومي : ال ل الحك صر التموي ي يقت ة الت ي الحال ل ف شاء ويتمث ة إن ل عملي ى تموي ا عل فيه

ة "تمويل إنشائي "المشروعات العامة ة بكاف ا المالي ة استقالليتها وحريته رك للمشروعات العام ، ومن ثم تت

ة أبعا ة مالي ا ذم ذي يحقق له ا من تحقيق النجاح ال ذي يمكنه دها في حدود القانون، وذلك ضمن المسعى ال

.مستقلة وقادرة على التمويل الذاتي ألي توسعات أو تطورات الحقة

ول ذا أمر :خالصة الق ة المشروعات، وه ل لكاف ة التموي ل أساس عملي ل الحكومي يمث إن التموي

صبح المشروع ن ت اك مصادر طبيعي ول د أن هن ه، ولكن ممكن أن نج ة بدون شروعات عام ة م ات المعني

.تمويلية أخرى يمكن أن يتم االستناد إليها بدرجة أو بأخرى حسب طبيعة الظروف

:الخزانة العامة آمصدر تمويلل، وإذا ة التموي سي في عملي دور الرئي إن ملكية الدولة للمشروعات العامة تفرض عليها أن تلعب ال

ه ما تثناء تحكم م القاعدة، وهو اس تثناء ال يحك م االس تم االستناد إلى أي مصادر أخرى فإن ذلك يكون بحك

Page 47: ملخص إدارة المشروعات العامة

٤٧

ة، ل عادة قدرات الدولة التمويلي ا وحدها من أجل تموي تناد إليه ا أمكن االس درات آلم ا زادت الق حيث آلم

.المشروعات العامة المختلفة والعكس بالعكس

:لى المشروعمدى دور الحكومة وحدودها عا ررا آافي دم مب ك يق شاملة، ألن ذل ة ال األصل هو االقتناع بأهمية المشروع وبجدواه في عملية التنمي

ى ود إل ك يع رد ذل إلنشائه، بل والستمرار عملية االتفاق عليه ودعمه حتى يحقق األهداف المرجوة فيه، وم

دول، ذه ال ة أمرين أولها يتمثل في طبيعة مناخ االستثمار في ه ات التكاملي ة العالق ل في طبيع ا يتمث وثانيهم

.بين المشروعات المختلفة إلى الحد الذي قد يجعل من إنشاء أحد المشروعات مطلبا حتميا وال بد منه

:األساليب التي تتبعها الدولة في عملية التمويل من خالل هذه المصادر ومحدداتها يمكن تحديد األساليب فيما يلي

.زانية رأسمالية أو استثمارية تخصيص مي:أوال

. وضع نظام لإلقراض الحكومي:ثانيا

ا ك :ثالث دى ذل ا ب ة آلم دمها الحكوم ن أن تق ي يمك تثنائية الت ساعدات االس ات والم ام لإلعان ع نظ وض

.ضروريا

.أساليب تمويلية غير مباشرة :رابعا

تكون ة س شروعات العام ة أن الم ن معرف د م ه الب ك أن ى ذل دة بأضف إل ة مقي ة االجتماعي ك بالوظيف د ذل ع

ى ة عل ة الجزئي سمح بالمقارن للدولة، وبالقدر الذي سينعكس على سياساتها المالية والتسعيرية وبصورة ال ت

.أساس مصادر التمويل وأساليبه بين هذه المشروعات وبين غيرها في القطاع الخاص

ؤدي إ د ي سهيالت ق ذه الت نح ه أن م ول ب ة وعدم آما يوجد هناك رأي آخر يق ى تراخي المشروعات العام ل

رتهن ة المشروعات أن ت ك ألن األصل في حافزي ألوف وذل دو خارج عن الم ول يب حافزيتها، ولكن هذا ق

ة ذه الحافزي رتهن ه باألهداف المحددة لها وهو التحدي الكبير أمامها، وال يجوز بأي حال من األحوال أن ت

ذه الم ام ه ذه بخلية تحديات أو أعباء مالية أم داد ه ة من أجل س ستعدة للعمل بجدي شروعات حتى تصير م

.األعباء

ا ر تأديته ا نظي تمكن المشروعات العامة من تحصيلها وتحقيقه الموقف من أي عوائد قد ت

:لنشاطاتهاد المشروعات على هأولها القول بأن يمكننا المقارنة بين موقفين أساسيين أي عوائ ة أال تحتفظ ب العام

د لديها وأن تع ة بالعوائ مد إلى تسليمها إلى الخزانة العامة للدولة، وثانيهما يرى أن تحتفظ المشروعات العام

Page 48: ملخص إدارة المشروعات العامة

٤٨

ا ة به سابات خاص ي ح صلها ف ي تح ى . الت رى أن تعط ا ن وقفين، فإنن ذين الم ين ه ز ب ة أو التميي وللمقارن

د المشروعات العامة فرصتها في بناء ذاتيتها المالية، وإرسائها على قواعد صلبة وقو وم بع ى أن تق ة، عل ي

ة أو ألي ة العام ات للخزان ورة إعان ي ص دها ف ن عوائ ة م ر ثابت سبة غي ديم ن ى تق ا عل صلب عوده أن ي

.مشروعات أخرى وذلك باإلضافة إلى المستحقات الضريبية عليها

:القروض آمصدر للتمويلسيين هذا المصدر من أآثر مصادر التمويل إثارة للحساسية وذلك نظرا الع يعتبر ارين رئي ل : تب يتمث

ة ا أولهما في أن القروض ترتب التزامات مالي ا، مم ي تفرض عليه د الت ة نظرا للفوائ ة تراآمي ذات طبيع

ة ل . يجعلها تبدو في آثير من الحيان آعبء حقيقي، وخاصة عندما تكون نسبة الفوائد المفروضة عالي ويمث

أثيرا مباش ؤثر ت د ت راض ق ة االقت ا في أن عملي ة، ثانيهم ة العام سياسات المالي ى ال د وعل ى سوق النق را عل

ساد أو االت الك ة ح سياسات الخاصة بمعالج تثمار، أو ال شجيع االس سياسات ت ا ب ق منه ا يتعل وخاصة فيم

صادي ضخم االقت ى ال . الت ك حت ال وذل ذا المج ي ه اال ف ا فع ة دورا إيجابي د أن تلعب الدول ه الب ذلك فإن وب

.ت تمويلية تكون متعارضة مع السياسة المالية العامة للدولةتمارس المشروعات أي صالحيا

ل، ا للتموي ة طلب شروعات العام ا الم أ إليه ن أن تلج ي يمك راض الت صادر االقت دد م د تتع ذا وق ه

وأهمها

وهي التي يتم تأسيسها عادة لتكون أشبه : المؤسسات المالية العامة المملوآة ملكية تامة للدولة :أوال

ة ببنوك عام ة للتنمية، وقد تكون هذه المؤسسات ذات طبيعة عامة في نشاطاتها ويمكن أن تقدم قروضها ألي

دماتها ؤدي خ سات متخصصة وت ذه المؤس ون ه د تك شاطاتها، وق ة ن ن طبيع ر ع شروعات بغض النظ م

. المالية للمشروعات التي تلتقي أهدافها مع طبيعة هذا التخصص

ذه ال د يكون من الممكن له ذا وق ك ه داخلي، وذل راض الخارجي، أو ال ى االقت د إل مؤسسات أن تعم

شاورة سلطات البنك المرآزي، ذا األمر ضمن شروط المصادقة المرآزية على ذلك، وبعد م ا له نظرا لم

.من آثار خطيرة وبالذات بالنسبة ألرصدة الدولة من العمالت الصعبة

ر من سبب جوهري ويعتبر هذا المصدر من أهم مصادر القروض للمشروعات ك ألآث ة وذل العام

أهمها

ة . أ ر حكومي رى غي ات أخ ن جه رض م ة لتقت شروعات العام رك الم ول دون أن تت ه يح إن

.لمواجهة احتياجاتها المالية التي تبدو ضرورية

ة . ب سوق المالي ات ال ة لمنطق آلي شروعات العام ل الم ات تموي ول دون أن تخضع عملي يح

.المتقلبة، وخاصة بالنسبة ألسعار الفائدةبمتغيراتها المتعددة والمعقدة و

ة . ج دى والطويل صيرة الم ة الق ا المالي ة احتياجاته شروعات العام وفر للم ن أن ي ك يمك إن ذل

.المدى أيضا

Page 49: ملخص إدارة المشروعات العامة

٤٩

سجم مع .د ا ين ة بم ات االستثمار العام إن ذلك يسمح أن تتولى الحكومة تنظيم وتخطيط عملي

تناد أولويات التنمية واختياراتها، آما يساعد على متا ة إنجاز المشروعات باالس بعة حرآ

. إلى مقاييس الكفاية بالدرجة األساسية

ذا األسلوب ة ه ى تحقيق فعالي ساعد عل وبالطبع فإنه البد من وجود بعض الضوابط األساسية التي ت

، وتضمن له إيجابياته وأهمهاالتمويلي

. عن الحكومةضرورة أن تتمتع هذه المؤسسات المالية بقدر آاف من االستقاللية .١

ي .٢ شروعات الت ع الم ا م ة ولعالقاته ا التمويلي ددة لعملياته حة ومح د واض دد قواع أن تح

.تتعامل معها

ن .٣ دد م ات ع ات ومراجع ى دراس ا إل ي قراراته ستند ف ل أن ت سات التموي ى مؤس عل

ات شروعية الطلب دى م ن م د م ك للتأآ رهم، وذل صاديين وغي اليين واالقت شارين الم المست

.ى جدواها الحقيقيةالمقدمة ومد

رات التي يمكن .٤ ستقرة بغض النظر عن التغي ة وم أن يتم الحرص على معدالت فائدة ثابت

.أن يشهدها سوق االستثمار

ا ل األخرى:ثاني ي : مؤسسات التموي ة، أو ف ة المختلف وك التجاري ي البن ذه المؤسسات ف ل ه وتتمث

ون م د تك ي ق ل المتخصصة األخرى والت سات التموي ة بعض مؤس ون ملوآ اص، أو تك اع الخ ا للقط تمام

ة .مملوآة ملكية مشترآة بين القطاعين العام والخاص دم قروضا طويل ستطيع أن تق ا ال ت ا أنه ومن عيوبه

ل ى .األج ة عل د عالي ا تتقاضى فوائ سات أنه ذه المؤس ع ه ل م ى التعام شجع عل ذي ال ي ر ال ر اآلخ واألم

.حد الذي يمثل عامل إرهاق ثقيال على المشروعات العامةقروضها وخاصة أنها فوائد تراآمية، وإلى ال

وخاصة ، قد يكون التمويل عن طريق بعض المؤسسات األخرى المتخصصة :خالصة القول

المؤسسات التي تملك الدولة دورا رئيسيا في تمويلها وإدارتها، ذا شروط أآثر يسرا، سواء من حيث طول

.دالت الفائدةالمدة المسموحة لالقتراض أم من حيث مع

ة بإصدار :ثالثا ة أو المشروعات العام وم الدول االقتراض المباشر من المواطنين ويكزن ذلك عادة بأن تق

ة عدد معين من السندات رد قيم المالية وعرضها للبيع على المواطنين وذلك ضمن تعهد حكومي بأن تقوم ب

.فائدة التي يتم اإلعالن عنها وقت اإلصدارالسندات لكل من يرغب في إعادة بيعها مضافا إلى نسبة ال

ك ان من تل ر في بعض األحي الغ أآب ى مب وتكمن أهمية هذا األسلوب في أنه يمكن في الحصول عل

.التي يمكن الحصول عليها من مؤسسات اإلقراض

ات شجيع عملي ق بت ا يتعل ة م ة، وخاص رى اإليجابي اره األخ لوب آث ذا األس ك أن له ى ذل أضف إل

ار ة االدخ ة والتجاري سوق المالي ي ال ضخمية ف اهر الت ة المظ م .، أو لمواجه لوب ال يالئ ذا األس ن ه لك

Page 50: ملخص إدارة المشروعات العامة

٥٠

ذي ة ال اخ الثق ى من د بالدرجة األساسية عل ذا األسلوب يعم االقتراض الطويل األجل، أضف إلى ذلك أن ه

ان هنا ا آ ة آلم ا زادت الثق ور، فكلم ين الجمه ة وب ى يسود بين الحكومة أو المشروعات المعني ال عل ك إقب ل

.شراء هذه السندات والعكس بالعكس

ا ك :رابع ا، وذل راض منه ن االقت ي يمك صادر الت ات والم ف الجه ارجي، وتختل راض الخ االقت

ذه الجهات . باختالف العالقات العامة الدولية التي تتمكن الدولة ومشروعاتها العامة من إقامتها وقد تكون ه

ة ة عام ة دوال، وقد تكون مؤسسات مالي د تكون شرآات أو مؤسسات أهلي سبة . ، وق اع ن ه ارتف ومن عيوب

دة المفروضة سداد، وأن الفائ ى ال درة عل وفير الق ة لت دد آافي رتبط بم ا ال ت ة، وأنه روض الخارجي ى الق عل

سداد تم ال ا أن ي شترط غالب ا ي روض، آم العمالت "الفوائد يسري مفعولها بمجرد االتفاق على منح هذه الق ب

ة ومحددة نا". الصعبة صفة مشروطة بمجاالت معين ادة ب تم ع نح معظم القروض ي هيك عن آل ذلك أن م

ات المقرضة إم ولي الجه ضرورة ت ق ب ود أخرى تتعل ا، أو بقي تثمار فيه زة لالس دات واألجه د المع ا توري

سيير أو ة للت ة الالزم ة والفني الخبرات اإلداري شروع ب د الم ا تزوي ة، وإم شروعات المعني ة بالم الخاص

اء المشروع دعاة لمضاعفة أعب د تكون م ي ق ود الت اإلشراف على التسيير أو غير ذلك من الشروط أو القي

. أو تحول دون االنتظام في بناء المشروعات التنموية طبقا للنظام المحدد لألولوياتالمالية،

:مصادر أخرى للتمويل وتتمثل هذه المصادر بالدرجة األساسية فيما يلي

ة الت :أوال سوق المالي ل بإصدار األسهم في ال ساهمة موي شارآة وم ى م ة بهدف الحصول عل العام

أهم األسباب التي تدعو إلى ذلك غالبا. ومن. القطاع الخاص

ة . ١ ن الخزان شروعات م بعض الم ة ل ة االحتياجات المالي ى تلبي ادرة عل ر ق ا غي ة بأنه عور الحكوم ش

ة المشروع وعدم العامة، وذلك في الوقت الذي ال تستطيع اللجوء راض نظرا لطبيع ألسباب االقت

.قدرته الالحقة على السداد

ه رغبة الحكومة في إعطاء القطاع الخاص . ٢ ك عن طريق بيع دورا هاما في تسيير عملية التنمية وذل

ه ل درجات المخاطرة أمام زه ويقل ا يحف ذا م نصيبا من المشروعات العامة القائمة فعال، ألن في ه

.في معظم األحيان

وهناك مبررين من خالله يحاول البعض التشكيك في فاعلية هذا األسلوب التمويلي وهما

.اعتقاد الناس وشعورهم بأنهم قد يضعون نقودهم في مغامرة مجهولة . أ

.اإلحساس بعدم المرونة في التعامل مع أموالهم وأسهمهم . ب

ة، :ثانيا ة والخارجي ات الداخلي ذا المصدر التمويل عن طريق المساعدات واإلعان ة ه رغم أهمي وب

ذه ه ينبغي التحذير من أن تكون ه ة، فإن ة التزامات مالي ة، ودن أي في تقديمه عونا ماليا للمشروعات العام

Page 51: ملخص إدارة المشروعات العامة

٥١

ا ة منه ة المساعدات وخاصة الخارجي سبة لمعظم المساعدات الخارجي ا هو الحال بالن ك آم مشروطة وذل

ى وبالذات من الدول الغربية، ألن ربط المساعدات بشر ون إل ا يقول ؤدي آم ة أو سياسية ي ة أو فني وط إداري

دفع ى أن ت ة إل ة المعني ى أن تضطر الدول ة ومشروعاتها، وينتهي إل ة الدول ى حري ة عل ود حقيقي فرض قي

.باليمين أآثر بكثير مما حصلت عليه باليسار

ة المشروعات :ثالثا ا التمويل عن طريق مشارآة الدول أو الشرآات األجنبية في ملكي ة، وهن العام

ينبغي التنبيه إلى أمرين رئيسيين وهما

ى المدى . أ ا عل ى المدى القصير، إال أنه رة عل د تكون مثم ة ق شرآات األجنبي إن مشارآة ال

ادة دأ في إع دما تب روات المجتمع وخاصة عن ا في نهب ث المتوسط ستصبح عامال مهم

.تصدير أرباحها إلى بلدها األصلي وفي صورة عمالت صعبة

ث إن ه . ب ات خاصة بحي ة سياس ة أي شروعات المعني ع الم أن تتب سمح ب د ال ت شارآة ق ذه الم

زة تراعي من خاللها الوظيفة االجتماعية العامة التي تمثل هدفا رئيسيا من أهدافها، ورآي

.أساسية في آيانها

ة أو ال :رابعا ى مستوى وحدات اإلدارة المحلي م التمويل عن طريق مشارآة الهيئات المحلية عل حك

ا ا وطاقاته ى ميزانياته تناد إل ة باالس ة محلي اء مشروعات عام ا الحق في بن المحلي، أو عن طريق إعطائه

ود ة الجه ة آاف ا لتعبئ ل مدخال حقيقي اره يمث ذا األمر باعتب الذاتية، ونحن إذ نرى ونقدر أهمية بل وحتمية ه

ات ال الي، الشعبية في عملية التنمية، فإننا نرى ضرورة أن تمنح الهيئ ا من االستقالل الم ة أصال نوع محلي

شاء صناديق أو ثال الحق في إن ى رأسها م ل، وعل ات التموي ة في عملي اليب المالئم اذ األس والحق في اتخ

ا من بنوك االستثمار المحلي، ا يمكن أن يكون له أآبر م ذا المجال ب ساهمة في ه وذلك حتى تتمكن من الم

.طاقة

Page 52: ملخص إدارة المشروعات العامة

٥٢

: المشروعات العامةسياسات األسعار ومحدداتها فيى ة عل شروعات العام ي الم ة ف ة واإلداري سائل المالي د وأدق الم ن أعق عار م ات األس ر سياس تعتب

اإلطالق ويعود ذلك إلى عدة أمور بالدرجة األساسية وهي

ى :أوال ة عل ة والخارجي رات الداخلي ر من المتغي دد آبي ادة بع ة ع سعير تكون محكوم ة الت إن عملي

.، أو على مستوى المجتمع المحلي أو الدوليمستوى المشروع

ة وهو يبني :ثانيا ائي للمشروعات المعين اتج النه ويم المباشر الن تمثل عملية التسعير نوعا من التق

دد ي تح ات الت ف االزدواجي ين مختل أمول ب وازن الم ق الت ى تحقي شروعات عل ذه الم درة ه ه ق ى أساس عل

.أهدافها

. مدخال رئيسيا تفهم آثيرا من القضايا المتعلقة بالمشروعات تمثل عملية التسعير:ثالثا

:المشروعات العامة وسياسات األسعاراستقاللية ة ة واإلداري ة األوضاع التنظيمي ى مستوى آاف تراتيجيا عل ددا اس ل مح تقاللية يمث إن موضوع االس

وع وهما على النحو التالياألخرى بالنسبة للمشروعات العامة، وهنا يمكن التمييز بين موقفين للموض

ف األول شاء :الموق ات إن وم عملي رورة أن تق رى ض ي ت ر الت ة النظ اس وجه ى أس ى عل ويبن

ال الخاصة، اظر الوضع في مجال مشروعات األعم المشروعات العامة على قاعدة االستقالل التام بما ين

رى أص ا ي صالحيات، آم ة ال س اإلدارة آاف شروع أو مجل دير الم ى م ف أن أي يعط ذا الموق حاب ه

ا مشروعات ا ال يمكن اعتباره سعيرية لمنتجاته ك سلطة وضع سياسات ت ي ال تمل ة الت المشروعات العام

ولهذا الموقف مبررات من أهمها. مستقلة

.إن عمليات التسعير تعتبر عمليات فنية وعمليات تتداخل خاللها متغيرات عديدة: أوال

.سألة داخلية وترتبط باإلدارة الذاتية للمشروعات العامةإن عمليات التسعير تبدو م: ثانيا

اح التي ستحققها المشروعات : ثالثا إن عمليات التسعير تعتبر المحدد األساسي لحجم العوائد واألرب

.العامة

ع األمر :الموقف الثاني رى أن االستقاللية ليست في واق ة النظر التي ت ويبنى على أساس وجه

ا مطلبا في حد ذاتها سعيرية، ألنه سياسة الت ، آما أنها ال تعتمد في وجودها أو عدمها بمدى االستقالل في ال

ولهذا الموقف مبررات من أهمها. تعتمد على العديد من المحددات التي ال تشكل سياسة التسعير

يم :أوال ي تنظ ة ف ى دور الدول صادر عل اول أن ت ة تح سياسات المالي ي ال تقالل ف ة باالس إن المطالب

.السوق المالية وفي تنظيم المصالح واألهداف االجتماعية

ذا :ثانيا د ه شترك في تحدي ا ت ا م ا لألسعار، وغالب إن في أي مجتمع من المجتمعات مستوى عام

سقة مع ة من د أن تكون أسعار مخرجات المشروعات العام دة، حيث الب رات عدي المستوى عوامل ومتغي

Page 53: ملخص إدارة المشروعات العامة

٥٣

ام ا يوضح عدم . المستوى الع ذا م سألة وه سعير م ات الت اني في الموقف األول إن عملي رر الث صحة المب

.داخلية وترتبط باإلدارة الذاتية للمشروعات العامة

ا ك ألن :ثالث ر صحيح وذل شمولية غي ة أو النظرة ال درات الفني ة الق دم امتالك الحكوم ول بع إن الق

ذي وعالقتها التنسيقية والرقاب للحكومة أجهزتها الفنية المتطورة، در ال ية المستمرة على المشروعات، وبالق

.يمكنها أن ترسم سياساتها بالفعالية المطلوبة

ة :رابعا إن تدخل الحكومة في وضع السياسات السعرية ال يتناقض في أن يكون للمشروعات العام

.ذمة مالية متمتعة بنوع من االآتفاء الذاتي التمويلي

:سعيرأهداف المشروعات العامة وسياسات الت أهم األدوار التي يمكن أن تلعبها األسعار على هذا المستوى يمكن إيجازها فيما يلي

.دور األسعار في تمويل المشروعات العامة، وفي دعم الخزانة العامة للدولة :أوال

ة، خاصة في الحاالت التي تكون :ثانيا ى منتجات المشروعات العام دور األسعار في تنظيم الطلب عل

.لطاقة اإلنتاجية غير قادرة على توفير احتياجات السوق وتقل عن حجم الطلب الفعليفيها ا

ساد :ثالثا ام، وخاصة في معالجة أزمات الك شكل ع صادية ب دور األسعار في تنظيم السوق المالية واالقت

.والتضخم

.ةدور األسعار في تحقيق وتنظيم الوظيفة االجتماعية للدولة والمشروعات العام :رابعا

سا سياسي :خام تقرار ال ا باالس ق منه ا يتعل سياسية وخاصة م داف ال ي بعض األه ي تحق عار ف دور األس

.ودعم الوحدة الوطنية

اج إل وأل ة تحت شروعات العام سابقة، فإن الم داف ال ة ى األه تراتيجية مختلف رح اس ن أن نقت ا يمك نن

:وتقوم هذه االستراتيجية على العناصر التالية

اك . أ ا إدراك أن هن سعرية آم اتها ال ة وسياس داف المشروعات العام ين أه ة ب ات تكاملي عالق

.هي عالقات تعارضية

ى . ب إدراك أن المسألة التي تحكم عمل المشروعات وسياسات األسعار ليست هي العمل عل

.تحقيق أرباح أو عدم تحقيق ذلك، قدر ما هي العمل على تحقيق اإلنجاز بصورة فعالة

ى ضوء عدد من التمييز عند وضع سياس . ج ك عل ة، وذل ين المشروعات المختلف ة األسعار ب

:العوامل األساسية التالية

.طبيعة البيئة العامة التي يعمل آل مشروع في ظلها، وهل هي بيئة تنافسية أم احتكارية .١

التي يمارسها آل مشروع، وهل هو مشروع قاعدي ) الخدمات والسلع(طبيعة النشاطات .٢

.أم مشروع إنتاجي

Page 54: ملخص إدارة المشروعات العامة

٥٤

الي؟ طبيع .٣ دخل الع دخل المحدود أم من ذوي ال م من ذوي ال ين، وهل ه ة جمهور المنتفع

.وهل هم األفراد أم المشروعات؟ وهل هذه المشروعات عامة أم هي مشروعات خاصة

ة أم .٤ سوق المحلي طبيعة السوق التي تسعى المنتوجات المعنية إلى التعامل معه، وهل هو ال

.ة أم مغلقة بالنسبة لنوع هذا المنتوجالسوق األجنبية؟ وهل هي سوق مفتوح

ى .٥ ب عل ة الطل دى مرون ين، وم ور المنتفع شرائية لجمه ات ال ي والطاق ب الفعل م الطل حج

.نوعية اإلنتاج

دعم الجكومي .٦ ذي آلفت أن مدى ال ة األسلوب ال ة، وطبيع اه المشروعات المعني ذي تتلق ال

ا لوب التج و األس ل ه ه، وه ى أساس شاطاتها عل ا ون دير أموره اع إدارات ت ي قط ري ف

األعمال أم ماذا؟

ادة .د أن يتم اتخاذ عدد من اإلجراءات أو الترتيبات اإلدارية والمالية التي يمكن من خاللها إع

.التوازن المالي للمشروعات

ين .ه ة وب ين الحكوم واعيين ب اهم ال اون والتف سعرية بالتع سياسات ال ع ال ى وض ل عل العم

شروعات الم ي إدارات الم سئولين ف ل الم ن أج روريا م دو ض دخل يب ك آم ة، وذل عني

.التوازن والتكامل بين األهداف االجتماعية واألهداف الربحية

Page 55: ملخص إدارة المشروعات العامة

٥٥

الخامسالفصل

Page 56: ملخص إدارة المشروعات العامة

٥٦

:المدخل لتطوير إدارة المشروعات العامةة صلة المباشرة بعملي ة األخرى ذات ال تطوير سنتناول في هذا الفصل بعض الموضوعات التكاملي

شروعات ذا ا، إدارة الم ة ته شروعات العام سفة إدارة الم ذه الموضوعات موضوع فل ى رأس ه ع عل ويق

را راد، وأخي ؤون األف م موضوع إدارة ش يدة، ث وير رش ة تط ة عملي ي أي ي ف دخل األول ل الم اره يمث باعتب

.موضوع تطوير أساليب العمل

:مدخل أولي لفلسفة اإلدارةدد ال ل المح سفة اإلدارة يمث دخل األول لفل يم إن الم ة الق ه منظوم ى أساس ى عل ذي تبن سي ال رئي

ا يتضمنه من ام، بكل م وظيفي الع اخ ال واألهداف واألساليب ألي مشروع، والذي يتكيف على ضوئه المن

ارجي داخلي والخ ستويين ال ى الم ات عل شروعات . عالق وير إدارة الم سهل تط ن ال يس م ه ل الي فإن وبالت

ا العامة، وتحديد السياسات المختلفة الخاصة ة المعمول به سفة اإلداري . بها دونما تحديد واضح ومسبق للفل

ولعلنا نميز في هذا السياق بين ثالثة اتجاهات فلسفية وهي

ا ) أن التنظيم يقرر آل شيء (ويستند إلى قاعدة عامة مفادها :االتجاه األول ان التنظيم قائم فكلما آ

. للنجاح في العملعلى أساس ومبادئ عقالنية ورشيدة آلما آان ذلك مبررا

ة صادية بالدرج اة االقت ي الحي ام وف ستوى الع ى الم ة عل سفة الليبرالي يادة الفل ك أن س ى ذل أضف إل

ر بمنطق األساسية قد أدى إلى تقليص دور الدولة وإلى المدى الذي جعل الحياة العامة محكومة إلى حد آبي

.السوق وآلياته

أما أهم نتائج تطبيق هذا االتجاه فهي

ك، وخاصة في ا . أ ى أساس ذل سيم العمل عل ة وتق اة الوظيفي اللتزام بمبدأ التخصص في الحي

.ظل التطورات الصناعية والتكنولوجية التي أصبحت تخلق تخصصات غاية في الدقة

التوظيف تعاقدي وقصير األمد، وذلك نظرا لخضوع العمل والعالقات الوظيفية إلى منطق . ب

.السوق

ا ال تكون اتخاذ القرارات بصورة فر . ج ديرين، وإذا وجدت أي مشارآة فإنه ل الم ة من قب دي

بعض األشخاص المحدودين من ا هي مشارآة ل در م ة الموظفين، ق مشارآة عامة لكاف

وبذلك تكون القرارات سريعة، وخاصة في ظل . ذوي الخبرة أو االهتمام المباشر فحسب

ائل ات ووس ي إدارات المعلوم دم ف ى التق ع عل اد الواس ي االعتم ة الت ا الحديث التكنولوجي

.نساعد على تقديم المعلومات بسرعة فائقة

Page 57: ملخص إدارة المشروعات العامة

٥٧

ن .د ضية م ن أي ق سئول ع د م اك شخص واح ون هن د أن يك ث الب ة، حي سؤولية الفردي الم

دم سؤولية وع ز الم ك ضمانا لوضوح مراآ شارآة، وذل ا آانت صيغ الم ضايا ومهم الق

.تشيعها

د بالدرج .ه ك يعتم ة، وذل ات الترقي ي عملي سرعة ف ات ال وافر الطاق دى ت ى م ية عل ة األساس

.المبدعة والمبادرات الفعالة

ذا الغرض، . و صا له التقويم على أساس األداء، وطبقا لمقاييس آمية ودقيقة يتم وضعها خصي

.واالستناد إلى وسائل رقابية علنية، وخاصة وسائل الرقابة الرئاسية

ا :االتجاه الثاني ة مفاده دة مختلف ى قاع رر آل شيء أن ( ويستند إل وادر تق ويرتكز بالدرجة ) الك

ع د أن يتمت ذلك الب ة، ل ة اإلنتاجي ي العملي ة ف ة الحقيقي صدر القيم و م سان ه رة أن اإلن ى فك ية عل األساس

ه أو أداة ة من آليات ر من مجرد آلي ه، أآث ة من غايات بالحقوق والمزايا الذي تجعله سيدا في المشروع وغاي

.من أدواته، أو وسيلة من وسائله

ر ) أن جماعة العمل وعالقاته تقرر آل شيء ( ويستند إلى قاعدة مفادها :االتجاه الثالث دو أآث ويب

وم " روح الجماعة "اهتماما بما يمكن تسميتها ذي يفترض أن تق في العمل، هذه الروح التي تمثل األساس ال

ات ال دى نجاح دد م ي تح ي الت ه، وه شروع وخارج ل الم ات داخ ة العالق ا آاف دى عليه شروعات أو م م

.إخفاقاتها

المبادئ األساسية التي يقوم عليها هذا االتجاهوأهم

.االستقرار واألمن الوظيفي لكافة العاملين . أ

.المسؤولية الجماعية ومهما آانت األعمال أو األخطاء . ب

.اتخاذ القرارات بصورة جماعية . ج

.عدم االختصاص في الحياة الوظيفية .د

.وظيفيةالبطء في عمليات الترقية ال .ه

.الرقابة ضمنية وتلقائية . و

ة األمل وع من خيب ى ن إن الوضع بالنسبة للمشروعات العامة في البلدان العربية والنامية يوصلنا إل

المحققة، وتضعنا أمام واحد من احتمالين هما

ة :االحتمال األول ك لوجود ارتجالي شاؤها وذل م إن ة مشروعات ت سفة محددة ألي عدم وجود أية فل

.رجة األساسية تحكم عملية بناء المشروعات العامةبالد

. وجود بعض المساعي الفردية لتطوير بعض المشروعات على هذا المستوى:االحتمال الثاني

Page 58: ملخص إدارة المشروعات العامة

٥٨

:مالمح الفلسفة المنشودة

يلة :أوال ة أو وس يلة، وأن أي غاي و الوس ة وه و الغاي شروع ه ع أو أي م ي أي مجتم سان ف إن اإلن

).أي أن اإلنسان هو الذي يقرر آل شيء في النهاية(نها غاية أو وسيلة ثانوية أخرى ال تتعدى آو

.النظر إلى المشروع على أنه منظمة اجتماعية متكاملة :ثانيا

ا :ثالثا املين فيه ا وللع إن الهدف األسمى ألية منظمة هو تحقيق األمن العام أو البقاء واالستمرار له

.وللمجتمع

ا ة الت :رابع ات إن آاف ي المنظم ق ف ي تطب سلوآية الت ة وال ة والوظيفي سياسات التنظيمي ات وال رتيب

.المختلفة يجب أن تحتكم بالدرجة األولى إلى الهدف األسمى لتؤآد انسجامها معه وتلبيتها لمستلزماته

ة :خامسا ين آاف ات العمل ب إن من أهم األمور التي البد من االعتناء بها هي األمور المتعلقة بعالق

.الموظفين على اختالف مستوياتهم

Page 59: ملخص إدارة المشروعات العامة

٥٩

:المدخل لتطوير شؤون األفراداج هو الموظف أي م عناصر اإلنت ة وأه ة اإلنتاجي ليس هناك شك أن رأس المال الحقيقي في العملي

اس العنصر األساسي وذلك نتيجة لطاقته اإلبداعية وقوته الحرآية وبذلك لن يكون أي تنظيم أفضل من الن

. وأن اإلدارة العامة ألي مشروع تتحدد بالخصائص التي يتميز بها موظفوهاالذين يعملون به

:العالقة بأنظمة الخدمة المدنيةصالحيات سلطات وال نح ال ا تم ستقلة، آم ة الم شروعات بالشخصية القانوني ذه الم ع ه يجب أن تتمت

ا الكافية التي تمكنها من وضع وتطوير شؤون الموظفين، وبغيره ة سياسات خاصة ل شؤون اإلداري من ال

شروعات زة أو الم ة األجه ا بقي د به ي تتقي ة الت ة المدني ة الخدم دة بأنظم ى مقي ى ال تبق ك حت رى، وذل األخ

ة ة آبقي ا من العمل بحري .المشروعات الخاصة الحكومية غير المستقلة، وحتى تصبح في وضعية تمكنه

ك م ولكن التمتع باالستقالل وبالحرية يبدو آسيف ذي حدين، وذل ة ودرجة الفه ذه حسب طبيع لمحددات ه

.االستقاللية ولمستلزمات النجاح في ممارستها

:مشاآل شؤون األفراددة في مجال ة من مشكالت عدي تعاني األجهزة اإلدارية الحكومية وأجهزة إدارة المشروعات العام

ول زة، ويح ذه األجه وير ه ام تط وق أم م مع ل أه ذي يمث در ال راد، وبالق ؤون األف دورها ش ا ب دون قيامه

التنموي المأمول، ومن أهم هذه المشكالت

ى مجموعة :أوال ك إل ود ذل سلوآية، ويع النقص الكبير في الكفاءات والمهارات اإلدارية والفنية وال

من العوامل األساسية التالية

ة . أ د واضحة ومحددة ومالئم حداثة التجارب اإلدارية في هذه المجتمعات وعدم ترسخ تقالي

ة بالوضع . ى هذا المستوى عل ة مقارن سبة للمشروعات العام وتتضاعف هذه المشكلة بالن

.على مستوى اإلدارة العامة الحكومية

ضيات . ب ى مقت ا عل ك حرص ة وذل ة التنمي ي عملي راع ف ة باإلس ضغوط المطالب الرضوخ لل

ة م سبقة االستقرار السياسي، والعمل على إنشاء العديد من المشروعات العامة دونما تهيئ

.للكوادر اإلدارية والفنية الالزمة لعمليات التشغيل المختلفة

ضعف وبدائية سياسات وبرامج التدريب والتأهيل اإلداري والمهني، بل وإهمالها تماما في . ج

ا يحول سهم، آم ة الموظفين بأنف ز ثق آثير من المشروعات، األمر الذي يحول دون تعزي

.دون تطوير طاقاتهم اإلنتاجية

Page 60: ملخص إدارة المشروعات العامة

٦٠

ا، سرعة ا .د ة من تنميته لتسرب للكفاءات النادرة والمحدودة التي قد تتمكن المشروعات العام

ة أو ي صور هجرات دائم بالد ف ى خارج ال ى القطاع الخاص، أو إل الهروب إل ك ب وذل

.مؤقتة

د :ثانيا احترام مواعي ق ب ا يتعل ه، وخاصة م ع احتياجات العمل وأنظمت املين م صعوبة تكييف الع

االلتزام العمل، أو باحتر ق ب ا يتعل ة، أو م ام الوقت المخصص للعمل واستثماره في تحقيق مزيد من اإلنتاجي

.بالعمل والتحمس للعطاء، أو بالحرص على التجهيزات والممتلكات الخاصة

ا سياسية :ثالث صية وال ارات الشخ داخل االعتب ى ت ات إل ف والترقي ات التوظي ضوع عملي خ

ارة التي واالجتماعية والفنية، التي قد تؤ اءة والمه ى أسس وقواعد الكف ات عل ذه العملي ام ه دي إلى عدم قي

.تقتضيها مصالح العمل في المشروع

ا اجيتهم، :رابع دالت إنت وط مع ى هب ؤدي إل ذي ي در ال املين وبالق دى الع ة ل روح المعنوي وط ال هب

ويعود ذلك بالدرجة األساسية إلى

.اإلحساس بعدم األمان أو االستقرار الوظيفي . أ

.اإلحساس بعد العدالة الوظيفية وبعدم المساواة في العمل ومزاياه وواجباته . ب

.األنانية والفردية المتفشية بين الموظفين . ج

.سوء األوضاع والظروف المادية والترفيهية .د

: ومقتضيات التطويراألفرادسياسات وي صوراتنا لتط ع ت سجم م ا تن رى أنه ي ن سياسات الت ى بعض ال ز عل اول الترآي شروعات نح ر الم

العامة، ومع افتراضاتنا الفلسفية، وأهم ما يمكن إبرازه في هذا المجال

دخل الرئيسي لحل :أوال ا الم سياسات االختيار والتعيين، ويعتمد على فكرتين أساسيتين باعتبارهم

أية إشكاليات على هذا المستوى وهما

دارس وال . أ ي الم ة ف دو متفرق ي تب ر الت ار للعناص رة االختي ك فك ات، وذل د والجامع معاه

.لتوظيفها وابتعاثها للتأهيل والتخصص أو للتعمق في التخصص

ى انخفاض وتالشي فكرة التوظيف الدا . ب ك إل ؤدي ذل ة، وي ئم للعاملين في المشروعات العام

تناد ة باالس معدالت الدوران الوظيفي،وبصورة تسمح بوضع السياسات والخطط الوظيفي

.االستناد إلى متغيرات تقريبا بدال من إلى ثوابت

د ة التجدي دي مع إمكاني أن يكون التوظيف تعاق ذا المستوى، ويقضي ب ى ه وهناك أسلوب آخر عل

ين . مرات متواصلة إلى مدى الحياة الوظيفية طالما أثبت الموظفون أنهم أآفياء وهذا األسلوب يبدو وسطا ب

.األسلوبين السابقين

Page 61: ملخص إدارة المشروعات العامة

٦١

ة التي : وهنا يوجد أمثر من سياسة سياسة الترقيات والعالوات، :ثانيا سفة اإلدارة الغربي ك فل فهنال

ة ة روح الجماع ى تنمي دف إل ي ته ة الت سفة اإلدارة الياباني اك فل ردي، وهن داع الف سة واإلب شجع المناف ت

ا في معظم والقضاء على أية أنانيات لدى األفراد العاملين، وهناك أنظمة الترقيات والعالوات المعمول به

.وأهم ما يميز هذه األنظمة هو استمرار قاعدة الترقية باألقدمية. العربية والناميةالبلدان

وبناء عليه فإننا إذ نجد أن المحنة الحقيقية التي تواجهها المشروعات العامة في هذه الدول تكمن في

داوات و د بالع سائد والملب اخ ال ة طبيعة اإلنسان القائم على إداراتها وتشغيلها، وفي المن اورات االنتهازي المن

الي ة وبالت دام الثق ى انع ا، وإل سانية وتمزيقه ات اإلن وبالمحسوبيات وغير ذلك مما يؤدي إلى الهبوط بالعالق

.الهبوط باإلنتاجية

وحتى يمكن تقليص أية سلبيات قد تبدو عالقة يجب العمل على اآلتي

.التوعية المتواصلة بأهمية الجماعة وتماسكها . أ

.تمرة بطبيعة العمل داخل المشروعالتوعية المس . ب

يس هو المكسب . ج سان ل ه اإلن تعميق اإلحساس بأن المكسب الحقيقي الذي يجب أن يسعى إلي

شروع ام للم و المكسب الع ا ه ة، وإنم دو آني افع تب ا أو من ه بمزاي ود علي ذي يع ردي ال الف

ى اره ونتائجه وبصورة مباشرة عل راد بآث ع األف ى جمي نعكس عل ذي ي المدى وللوطن ال

.الطويل

ة، ويوجد :ثالثا سفة اإلدارة المرغوب ام لفل سجم لإلطار الع سياسات المرتبات والحوافز بصورة تن

بعض المبادئ األساسية والضرورية لوضع السياسات

اليف . أ ى لتك د األدن ن الح ا ع ى له د األدن ل الح ث ال يق ات بحي داول المرتب يم ج تم تنظ أن ي

.المعيشة في المجتمع

ذي أن تنظم ا . ب ة في الوقت ال لمرتبات بحيث تسمح بوجود فوارق ملموسة مع آل سنة أقدمي

ا من االستقرار ال تسمح بوجود ف وارق واضحة بين المراتب الوظيفية، وذلك لينمي نوع

.واالرتياح مع آل سنة جديدة من العمل

ردي . ج اعي ال ف اس جم ى أس وافز عل نظم الح ة . أن ت صورة طبيعي ة ب ق العدال ذلك تتحق وب

.رضى داخلي من قبل الجميعوب

ن .د ة م ة عالي ى درج ون عل وافز أن ال تك الوات والح ات والع يم المرتب د تنظ أن يراعى عن

.أو من قيمة العوائد أو االحتياطاتاالرتفاع وبالقدر الذي قد تحد من نسبة الربح

ة .ه ون عادل ة تك ات االجتماعي ة للتأمين ة خاص ة وأنظم يم سياس شروع تنظ ل م ولى آ أن يت

اد د وق م أم بع اء عمله ان أثن ك آ واء ذل املين س تقرار للع ان واالس ق األم ى تحقي رة عل

اتهم ة وف ان ألسرهم في حال ان، وتحقيق األم وق . إحالتهم للمعاش ألي سبب آ ذه الحق ه

.تزام والثقة والتعاون بدون حدودالتي تعتبر أحد المداخل الضرورية لخلق روح االل

Page 62: ملخص إدارة المشروعات العامة

٦٢

من أهم ما يمكن الترآيز عليه في هذه النقطةو. سياسات تنمية األفراد:رابعا

ستويات . أ ة الم ى آاف املين عل ارات الع اء بمه دو ضرورية لالرتق ي تب دريب الت ات الت عملي

.اإلدارية والفكرية والفنية والسلوآية

راء ال . ب دوير واإلث تم عمليات الت دريب وظيفي التي تقضي بضرورة أن ي املين في آل ت الع

ة ي آاف ل ف ى العم ك اإلدارة إدارة عل ا تل شكل منه ي تت ائف الت ذه . الوظ ة ه دو أهمي وتب

السياسة في أنها تحقق مجموعة من النتائج األساسية التالية

.إنها تمكن آل موظف معرفة أعمال اآلخرين . ١

.إنها تبدو هامة لتبني أساليب العمل الجماعي . ٢

. مع مطلب االستقرار الوظيفيإن هذه السياسة تبدو منسجمة . ٣

دو . ٤ ا تب ازات إنه االت اإلج ي ح ل، وخاصة ف ي العم ة ف ق المرون ة ضرورية لتحقي سياس

.الطويلة أو االستثنائية والعرضية

ى . ٥ درتهم عل زز ق ذي يع در ال ة، وبالق ارف متنوع ع، وبمع أفق واس املين ب زود الع ا ت إنه

.النظرة الشمولية

ة ا إنها تؤدي إلى ترويض األنانيات والكبرياء . ٦ ك من الخصائص الفردي سد وغير ذل لتي تف

ين ة ب مناخ العمل، وهذا يعمق إحساس آل فرد بأنه عضو في المشروع آكل ويعمق األلف

ون مع . اآلخرين ديرين أو الرؤساء أن يعمل إن عملية التدوير الوظيفي قد تفرض على الم

ادرين وا ق اآن، ويكون ذه األم وا بالعمل في ه ك حتى يلم جماعات عمل أدنى وظيفيا، وذل

صوراته ى وضع ت ا، عل ة ويعمقه زز األلف ا يع ذا م ي ه ك، وف ى ضوء ذل راراتهم عل م وق

ق اال ا يعم اء، آم الي والكبري اث روح التع ى اجتث ل عل ع ويعم ين جمي ادل ب رام المتب حت

.العاملين

ل سياسة، ويتمث ذه ال شرط األول وهناك شرطان أساسيان البد منهما الستكمال الحكمة من ه ا ال منهم

ة في ضرورة وجود خطة متكامل واعيين ألهمي دراء ال ة منسقة لتنفيذ هذه السياسة، ووجود مجموعة من الم

ذ ة تنفي هذه السياسة والعارفين بالمهارات الموجودة في آافة إدارات المشروع، والقادرين على متابعة عملي

ا الخطة ا . بما يحقق الفائدة المرجوة منه اني أم شرط الث ة ا ال دأ دائمي ل في ضرورة األخذ بمب ة فيتمث لوظيف

ل ع عم ى مواق ي إل شروع المعن ارج الم وظفين خ سرب الم ول دون ت ود صمامات وضوابط تح ي وج وف

ر من .أخرى في داخل المجتمع أو خارجه د يكون أنفق الكثي ه التي ق وذلك آأساس يحفظ للمشروع طاقات

. آما يقولونالوقت والجهد والمال من أجل تنميتها، وأنه ال يجوز تقديمها لآلخرين على طبق من ذهب

Page 63: ملخص إدارة المشروعات العامة

٦٣

:المدخل لتطوير أساليب العملة ى آاف إن المشروعات العامة في الدول العربية والنامية تعاني حالة عارمة من التردي والتخلف عل

.المستويات التنظيمية والوظيفية والسلوآية

تناد إل ا من وفي هذا السياق نحاول أن نبرز أهم التصورات والمقترحات التي يمكن العمل باالس يه

أجل تطوير العملية اإلدارية في المشروعات العامة في الدول العربية والنامية، وأهمها

اليب العمل :أوال إن أس إدراك أنه ال توجد هناك نظرية واضحة ومحددة وشاملة للتغيير، وبالتالي ف

.قد تختلف من مشروع آلخر حسب ظروفه الخاصة

ة تجعل من إدراك أن األوضاع االجتماعية :ثانيا ة والنامي والثقافية والعلمية في المجتمعات العربي

الحديث عن تحديد األهداف بالطرق الكمية والتفصيلية، أو عن تقسيم العمل ووصف الوظائف وتوصيفها،

املين، ات الع م فئ ا لمعظ ديثا محبط دقائقها ح زام ب راءات وااللت سيط اإلج ن تب ة وع د العملي نظرا ألن تقالي

.موجودةاإلدارية غير

ا ة روح :ثالث ى تنمي ادرة عل ة وق اليب مدروس د وأس ى قواع ائه عل اعي وإرس ل الجم ز العم تعزي

ة أو دو آمنظم ذي يجعل المشروع يب ى المدى ال الجماعة على مستوى المشروع وفي آافة التصرفات وإل

.مؤسسة اجتماعية واحدة

يلي ماومن أهم القواعد واألساليب التي يفترض اإليمان والعمل بها

.االقتناع بأنه ال يمكن أن يوجد خالف أو نزاع بين األفراد والجماعات . أ

ا . ب ذا يحقق م ل، وه رق وجماعات عم تنظيم وتوزيع الموظفين على الوظائف في صورة ف

.يسمى باإلسناد الجماعي

ة . ج ر بطريق ات النظ شارآة بوجه ة الم يم عملي ن تنظ د م ك الب ق ذل رار، ولتحقي ة الق جماعي

عال، والبد من بعض الشروط الالزمة لنجاح هذه العملية وهيتسمح بذلك ف

.أن ال ينظر إلى أي وجهة نظر على أنها تستهدف التأييد أو المعارضة .١

.تعميق الثقة والوعي لدى آل موظف بأنه ال توجد تعارضات في المواقف .٢

.أن يلعب المديرون دور القدوة الحسنة على هذا المستوى .٣

سؤولية .د ة الم ذجماعي سابقة ، وه دة ال ى القاع اق عل د اتف ا يوج ة طالم دو طبيعي دة تب ه القاع

).جماعية القرار(

:ولهذا البند فوائد وهي آما يلي

.أن المسؤولية الجماعية ستحول دون قيام أي فرد أو طرف بإلقاء الالئمة على اآلخرين . ١

.نأنها ستحول دون ممارسة أحد األطراف أية مناورات وأية مظاهر من عدم التعاو . ٢

Page 64: ملخص إدارة المشروعات العامة

٦٤

دوافع واألسباب . ٣ دفوعين للبحث عن ال راد أو الجماعات م أنها ستحول دون أن يكون األف

.الشخصية وراء القرارات أو السياسات التي يتم اتخاذها أو وصفها

ى قواعد .ه ائها عل بث القيم الجماعية والسلوآية لتمتين العالقات اإلنسانية داخل العمل وإرس

.األلفة والمودة

صا . و فة والم ابع المكاش ا تعطي الط ستويات، أي أنه ة األطراف والم ين آاف رة ب رحة المباش

.غير الرسمي في الجلسات واالجتماعات

سه .ز رد نف ه هو إحساس الف ز علي ا يجب الترآي م م ه تعميق اإلحساس بالمساواة، ومن أه بأن

.ليس أفضل من اآلخرين مهما آان إبداعه أو إنتاجه

.غيرة، وآيفية تفاعلها وتوجيههاالتدريب على سبل إدارة الجماعات الص . ح

ى :رابعا زول إل ه الن ل يجب علي ه، ب ال يكفي أن المدير المسئول يصدر أوامر وتوجيهات من مكتب

وهذا األسلوب هو . الميدان حيث موقع العمل الفعلي الذي يلتقي فيه بالموظفين لمعرفة المشاآل في مواقعها

.ياتاألسلوب األمثل إلذابة الفوارق بين المستو

سا ن :خام ردي وم ضمير الف ن ال ع م ي تنب ة الت ذه الرقاب ة، ه ة الذاتي لوب الرقاب ى أس د عل التوآي

.الضمير والروح الجماعي وأنه ال يمكن نجاحها دون ذلك

ذا يعني :سادسا ردي، وه ى أساس األداء الف يس عل ة، ول ة العام ى أساس مطلب الفعالي يم عل التقي

أساسية هيضرورة االهتمام بثالثة مطالب

ون . أ م يعمل ه المشروع، وأنه وم ب ا يجب أن يق أن جميع العاملين واثقين بأنهم متفقون على م

اعي بضرورة الوصول زام الجم ة المشترآة وااللت ى الثق اد عل ك باالعتم على تحقيق ذل

.إلى األفضل

شاور مع الجماع . ب داعي والت ة أن هناك اعتناء من فبل آل فرد بضرورة التفكير والعمل اإلب

.حول ذلك من أجل ضمان تطور المشروع وتقدمه

سة . ج دافهم مشترآة ومتجان أن أه ة للمشروع وب أن هناك اقتناعا من العاملين باألهداف العام

.مع أهداف المشروع وأهداف المجتمع التنموية

ابعا اذ :س شاملة من أجل اتخ ة وال صلة والدقيق ات المف ى المعلوم ي الحصول عل دم اإلسراف ف ع

اراتهم . ت على أسس تنحسر عندها درجات عدم التأآد أو درجات المخاطرة القرارا ديرون مه وهذا يفقد الم

.وقدراتهم على التصور الشمولي، وعلى التفكير الثاقب من أجل اتخاذ القرارات

ا ربط :ثامن ة ال ى عملي ؤدي إل ذي ي اس ال ا األس ة باعتباره ى روح المواطن ز عل د الترآي والتوح

ك من والتلقائية بين ى ذل ا يترتب عل ى م ع، إضافة إل املين وأهداف المشروع وأهداف المجتم أهداف الع

.تعميق روح االنتماء والحماسة في العمل

Page 65: ملخص إدارة المشروعات العامة

٦٥

المراجع

)دار جهينة للنشر والتوزيع ( آتاب إدارة المشاريع العامة للدآتور عبدالمعطي محمد عساف . ١