96
ة ي رؤ ة ي ج ي ت را ست ا ي ف ة ي ض ق ل ا ة ي ن ي سط ل ف ل ا

رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية

Embed Size (px)

Citation preview

استراتيجية رؤية

القضية فيالفلسطينية

الشيخالشيخ فضيلةفضيلة كتبهاكتبها

العمرالعمر ســليمانســليمان بنبن ناصرناصر أ.دأ.د

ونعـوذ ونسـتغفره، ونسـتعينه نحمـده للـه الحمـد إن

يهــده من أعمالنــا، وسـيئات أنفسـنا شـرور من بالله وأشــهد ، لــه هــادي فال يضــلل ومن له، مضل فال الله8 أن وأشهد له، شريك ال وحده الله إال إله ال أن محمدا

8 وســلم وصــحبه آلــه وعلى ورســوله عبــده تســليماكثيرا.

إال تمــوتن وال تقاتــه حق الله اتقوا آمنوا الذين أيها يا ــا مســلمون وأنتم الــذي ربكم اتقــوا النــاس أيهــا ي

وبث زوجهــا منهــا وخلــق واحــدة نفس من خلقكم8 منهما 8 رجاال تســاءلون الــذي الله واتقوا ونساءا كثيرا

الــذين أيهــا يــا رقيبا عليكم كان الله إن واألرحام بهــوا ــوا آمن ــه اتق ــوا الل 8 وقول ــوال لكم يصــلح ســديدا، ق

ــه يطع ومن ذنوبكم لكم ويغفر أعمالكم ورســوله الل8 فاز فقد 8 فوزا .عظيما: بعد أمRا

عصيبة مرحلة األيام هذه فلسطين في إخواننا يعيشــاريخهم من أوجــه، بلــغ قــد اليهــودي فاالســتكبار ، ت

ــه عن شــارون وكشــف ــني وج الحقيقي، صــهيون ب والحصـــار المنـــازل وهـــدم والتشـــريد ، فالقتـــل

من المخــزي الخذالن وخامسها ، الرهيب االقتصادي في إلخــوانهم خاصــة والعــرب عامــة المسلمين لدن

8 تطرح األحوال هذه كل ، فلسطين 8 سؤاال ــل مهما : ه ؟ كاشــفة من البليــة لهذه وهل ؟ نهاية من األمر لهذا

ــبيل هو وما ؟ المخرج : أين أكثر السؤال ويتحدد الس من كثــير نفــوس في مبلغه اليأس بلغ وقد وبخاصة ؟

وأصــبح فلســطين في إخواننــا وبــاألخص المســلمين النفــوس زاد ممــا ، البعض لهــا يروج نظرية التشاؤم،8 8 والهمم إحباطا . فتورا

-2-

، الكــالح األســود ووجهــه ، الواقــع مرارة : مع وأقول يحملــه مــا مــع ، الفجر بزوغ وتأخر الليل هذا وامتداد

ــذا ــل ه ــع من اللي ــع فواج 8 ومواج ــحوبا ــالرعود مص بــبروق ــاح والصــواعق وال ــة والري ال ذلــك كــل ، العاتي

طــال مهمــا الظلم وأن الكــون في اللــه سنن ينسينا ، بــالوالدة مــؤذن الحمل مدة تقدم وأن ، يستمر فلن

فــإن المـــعاناة نهايــة تعلن الرهيبة الطلق وساعات يغلب ) لن و يســرا العســر مع . إن يسرا العسر مع

أنهم وظنوا الرسل استيأس إذا حتى( يسرين عسر بأســنا يرد وال نشاء من فنجي نصرنا جاءهم كذبوا قد

. المجرمين القوم عن

الـــتي المؤلمـــة األحـــداث تلـــك : إن بحـــق وأقـــول8 واليائســــون المتشــــائمون يســــتخدمها على دليال

الــبراهين أقــوى من نفســها هي ؛ ويأســهم تشاؤمهمRــدي ــاؤل على ل بأمــل المســتقبل إلى والنظــرة التف

وقــرب اللـه بوعــد وثقــة ، صـادقة وعزيمــة ، مشرق ســبحانه تســتعجلوه فال اللــه أمر أتى وقوعه تحقق

لم الثقـة وتلـك التفـاؤل وهـذا يشركون عما وتعالى سرعان ، الدليل من مجردة جياشة عاطفة على تبن وقلة الطريق لطول تذبل أو ، عاتية ريح أمام تهتز ما

ــة قناعة هي بل والرفيق المعين وانفضاض الزاد مبنيــتي الكونية السنن من ، الجذور عميقة أسس على ال

بين من الباطــل يأتيه ال الذي الكتاب وآيات تتخلف الــه ــه من وال يدي ــزيل خلف ــد حكيم من تنـ وكالم ، حمي

إال هو إن الهوى عن ينطق ال الذي المصدوق الصادقــوحى وحي ــروف ففي ، يـ ــابهة ظـ تســـلط من مشـ

المؤمــنين ضــعف مــع واستكبارهم وطغيانهم قريشــه رسول إلى الصحابة أتى ، والناصر المعين وقلة الل

واالستنصــار الدعاء منه ويطلبون ، حالهم يشكون ، ــرارة كالمهم من وتحس ــ ــاة بم ــ ــتطالة المعان ــ واس

نقلـة ، أخرى نقلة ينقلهم الله رسول فإذا ، الطريق

-3-

ليســيرن ) واللــه وعــده بصــدق المــؤمن بربه الواثق اللــه إال يخــاف ال حضــرموت إلى صــنعاء من الراكب لقــد ( نعم تســتعجلون ولكنكم ، غنمــه على والــذئب

لم ذلك ولكن ، ورسوله الله وصدق الوعد هذا تحققــاج بل ، وضحاها عشية بين يكن طويــل زمن إلى احت النصر يتحقق متى العبرة فليست ، والبالء الجهاد من

؟ يســتجلب وســيلة وبــأى ، يتحقــق كيف المهم وإنما ومن قبــل من األمر فلله ، قصر أو الزمن طال سواء

يشاء من ينصر الله بنصر المؤمنون يفرح ويومئذ بعد. الرحيم وهوالعزيز

ــة هذه سأقدم ، الصلبة األركان تلك ظل وفي ، الرؤي8 المعنوية المعاناة تلك رفع في مساهمة تكون أن آمال

، أمــدها طــال الــتي الحســية المعانــاة عن المنبثقة ،ليلها. واسود

أن البــد ، النصــر يتحقــق كيف نعرف أن أجل من إنناــدرك ــف ن ــة، وقعت كي ــل ومن الهزيم نرســم أن أج المعانــاة، حــدثت كيــف نعرف أن البد الخالص طريق

بين زوالــه تنتظــر ال الســنين عشــرات في بــني ومــا على تــدل الكونية السنن ألن ؛ وانتباهتها عين غمضة

8 هناك أن فكما ، ذلك غير أســس فهناك ، للهدم أركانا مــرور على المتعاقبــة الجاهليــات شــيدته وما ، للبناء

8 اقتضــى ، األزمــان ــا هدمــه حــتى باليســير ليس وقت8 بناء مكانه وأقاموا والمصلحون األنبياء تهزه ال راسخا8 خمسين إال سنة ألف فيهم فلبث الرياح حتى عاما إنR أال الله نصر متى معه آمنوا والذين الرسول يقول إن الباطــل وزهــق الحــق جاء وقل قريب الله نصر

8 كان الباطل ؟ الباطل وزهق الحق جاء ومتى زهوقا معانـــاة. وطـــول ومصـــابرة وصـــبر جهـــاد بعـــد

، مســتقلة بنقــاط مسلســلة الرؤيــة هــذه وسأســوق حيث ، آحادهــا من ال مجموعهــا من النتيجــة تؤخــذــل 8، بعضــها يكم ــذ بعضــا ــاب بعضــها ويأخ بعض، برق

-4-

8 لي يجعــل وأن ، والسداد التوفيق الله وأسأل فرقانــا والضــعف القوة مكامن على ويدلني الطريق لي ينير. أهله يكذب ال الرائد فإن إليه قومي ألدلR ، فيه

: : أسالميةأسالمية أرضأرض فلسطينفلسطين أرضأرض

اللــه رضــى – ذر أبــو رواه الذى الصحيح الحديث في وضــع مســجد أي اللــه رســول : يــا : قلت قال – عنه ثم الحـــرام : ) المســـجد فقـــال ؟ أول األرض في

: قــال ؟ بينهمــا كــان : كم ( قلت األقصــى المســجد موسـى بعثــة قبــل شـك وال ( . وهـذا سـنة ) أربعون

مــع رفــع الــذي الســالم عليه وإبراهيم ، السالم عليهRن الذى هو البيت من القواعد إسماعيل اللــه بــأمر عي

ــا: فيه الله قال الذي وهو األقصى المسجد مكان مــان ــراهيم ك 8 إب ــا 8 وال يهودي 8 كــان ولكن نصــرانيا ــا حنيف

8 .المشركين من كان وما مسلما

ــاريخ مــرR على األقصــى فالمســجد 8 كــان الت مســجدا8 ــل ومن إســالميا ــود يوجــد أن قب ــد ومن ، اليه ــا بع م

8 بعبــده أسرى الذي سبحان وجدوا المســجد من ليالــا الــذي األقصــى المســجد إلى الحــرام حولــه باركن

وموســـى إبـــراهيم منهم األنبيـــاء أرض وفلســـطينــا وعيسى ــا وعلى عليهم – وغــيرهم ويحي وزكري نبين

الـدين إن مسـلمون والسـالم- وكلهم الصالة أفضل لــه ونحن منهم أحــد� بين نفــرق ال اإلسالم الله عند

8مسلمون ألحــد حــق ال ، إسالمية أرض فلسطين إذا يشــاء من يورثها لله األرض إن فيها المسـلمين غير. للمتقين والعاقبة عـباده من

في نحن : بينمــا قــال عنه الله رضي هريرة أبي فعن : )انطلقوا فقال الله رسول إلينا خرج إذ ، المسجد

ــام جئناهم، حتى ، معه يهود( فخرجنا إلى رســول فقلموا اليهــود معشـر : )يــا فقــال ، فنــاداهم اللـه أســ�

-5-

ل�موا( فقالوا �س� لهم فقــال القاســم، أبــا يا بلغت : قد تل�موا ، أريد : )ذلك الله رسول ــالوا أس� ل�موا( فق : تس�

أريــد( : )ذلــك لهم فقــال ، القاســم أبــا يــا بلغت قد ، ورســوله لله األرض أنما : )اعلموا الثالثة لهم فقال وجـــد فمن ، األرض هـــذه من أجليكم أن أريـــد وإني8 له بما منكم R ، فليبعه شيئا لله األرض أن فاعلموا وإال

. مسلم ورسوله( رواه

مــا عليهــا يبــنى صــلبة وأرضــية ، مهم منطلــق وهــذاــدها ــف من بعـ ــحيات مواقـ ــت وتضـ ــية فليسـ قضـ

دون فلســطين أرض على ولــد بمن خاصــة فلسطين إســالمية قضــية هي بــل ، وعقيدتــه دينــه إلى النظــر شــك وال وجدوا وحيثما ، ولدوا أينما المسلمين تخص

تعنيــة المسلمين من فلسطين أرض على ولد من أن8 يكن لم ومن أولى باب من القضية له حق فال مسلما

8 فيها ولد ولو فلسطين في . جدR عن أبا

– المدينــة أهــل من – المشــركين أحــد لحــق فعنــدما قريش جاءت عندما ، عنها الدفاع يريد الله برسول

: لـه قـال ، وبـأس نجـدة صـاحب وكـان ، بـدر يومــالمه أعلن ( وعندما بمشرك أستعين فلن ) ارجع إس8 بالمشــاركة اللــه رسول له أذن ، وإيمانه : لــه قــائال

(. ) فانطلق

: : اليوماليوم ويهودويهود األمساألمس يهوديهود

ــود المسلمين بين الصراع قوة بسبب وبخاصــة واليهــا ، فلســطين أرض على ــراه وم من مســاء صــباح ن

ــرتكب جــرائم ــا حــق في ت ــداخل في إخوانن ومــا ، ال المباركة األرض في التاريخي الحق من اليهود يدRعيه

من كثــير فيها وقع التي األخطاء بعض أفرز ذلك كل ، آمنــوا الذين األمس يهود بين الخلط من ، المسلمين

ــوم يهــود وبين – والسالم الصالة عليه – بموسى ، الي

-6-

هنــا ومن والعمليــة العقديــة ســلبياته لــه الخلط وهذا هــذا في المهمــة المســائل بعض إيضاح من البد كان

: يلى بما أوجزها ، السياق

الصــالة - عليــه بموســى آمنوا الذين إسرائيل بنو ـ1 مســلمين كــانوا فأولئــك اليــوم يهــود غــير – والسالمــنين ــؤالء ، مؤم ــار وه ــركون كف 8 مش ــا ــر لمن تبع كفــل هم إسرائيل وبنو ، شريعته عن وخرج بموسى نس عنــه اللــه قال الذي – والسالم الصالة عليه – يعقوب إن بــني يــا ويعقوب بنيه إبراهيم بها ووصى: وعنهم

مسلمون وأنتم إال تموتن فال الدين لكم اصطفى الله 8 عليــه – يوســف قــال الحقيقــة هــذه مــع وانســجاما

ــالة ــالم الص ــة واتبعت- : والس ــائي مل ــراهيم آب إب من باللـه نشـرك أن لنـا كـان مـا ويعقـوب وإسـحاق

والســالم الصــالة عليه – بموسى آمنوا والذين شيء الكتــاب إســرائيل بــني آتينــا ولقد: فيهم الله قال –

لناهم الطيبــات من ورزقنــاهم والنبــوة والحكم Rوفضــ على اخترنــاهم ولقــد: فيهم وقــال العــالمين على أئمة منهم وجلعنا: فيهم وقال العالمين على علم

R بأمرنا يهدون وقــال يوقنــون بآياتنا وكانوا صبروا لما : الصـحيح عبـاس ابن حـديث في كمـا محمـد فيهم

، الرهيــط ومعــه النــبي فرأيت ، األمم علي� )عرضت معــه وليس والنــبي ، والــرجالن الرجــل ومعه والنبي

، أمــتي أنهم فظننت عظيم ســواد لي رفــع إذ ، أحــدا موسى : هذا لي فقيل Rالــذين وقومه( الحــديث. أمــ

كمــا الشــرك في وقعــوا فقد موسى ملة عن خرجوا وقــال اللــه بن عزيــر اليهــود وقــالت: سبحانه قال

8 ورهبانهم أحبارهم اتخذوا: فيهم الله دون من أربابا قال ثم :أمروا وما R 8 ليعبدوا إال 8 إلها ــدا ــه ال واح R إل إال

ا ســبحانه هــو Rيشــركون عمــ عنهم وقــال :وقــالت قــالوا بمــا ولعنــوا أيديهم غلRت مغلولة الله يد اليهود

8 ــ بموســى آمنــوا بالذين لهم عالقة ال اليوم فيهود إذا ـ

-7-

األرض لهم كتب ومن ــــ والســـالم الصـــالة عليـــه واألنبياء بموسى كفر لمن امتداد هم وإنما المقدسة

ــده من ــرRف ممن بعـ ــوراة حـ ــرج ، التــ دين عن وخـوالسـالم. الصالة عليه موسى وشـريعة التوحيد

بمعــنى ، إسرائيل بني من ليسوا اليوم يهود أغلب ـ2 نســل من ليســوا اليــوم فلســطين يحتلــون الذين أن

الصــالة عليــه موســى مــع كــانوا الــذين إسرائيل بنيــذين اليهود إن حيث ساللتهم أو والسالم ــبرون ال يعت

المعروفـــــون وهم إســـــرائيل بـــــني نســـــل من اليهود عدد % من20 عن يزيدون ( ال بـ) السفاراديم

وتزاوج امتزاج من العدد هذا داخل ما مع ، العالم في النســبة هذه أن بمعنى ، أخرى وسالالت جنسيات مع

ــرائيل بني نسل من خالصة نسبة ليست القليلة ، إسا R80 والبالغــة اليــوم يهــود من الكــبرى النســبة أمــ%

أصول من هم بل ، األصليين اليهود نسل من فليسوا وهم ، العــالم بلــدان مختلــف ومن وشــرقية أوروبيــة

ــ المعروفــون اليهوديــة دخلــوا )االشــكنازيم( حيث بـ وغيرها. الوثنية دياناتهم من بالتحول

ــذه خالل ومن ــة ه ــة الحقيق دعــوى تســقط التاريخي أنهم التاريخي( ويتضــح )الحق بـ لفلسطين المحتلين تلك هي آباءهم وبالد بالدهم وأن ، عائدون ال محتلون

ا ، إليها جاؤا التي ال منها قدموا التي البالد Rالنســبة أمــ لهم حق فال إسرائيل بني نسل من تعتبر التي القليلة

: وجهين من فلسطين في

$ ــوا الصحيح موسى دين عن خرجوا أنهم : أوال ف Rوحر لغــير حــق ال إســالمية أرض وفلســطين ، التــوراة

. فيها المسلمين

$ ــني تكن لم فلســطين أن : ثاني''ا وإنمــا إســرائيل لبــانت ــارين ك ــا وهم ، للجب ــل أهله ــني قب ، إســرائيل ب عنــدما بــدخولها لهم وأذن إســرائيل لبــني الله وكتبها

-8-

ســقط ، انحرفــوا فلمــا ، الصــحيح المنهج على كــانواومنفيها. حقهم سبق ما خالل

هــذه بطالن ويثبت ، التــاريخي الحــقR دعــوى تســقطوتفصيال. جملة الدعوى

، القــرآن في اللــه ذكرهــا الــتي اليهــود صفات أن ـ38 يتوارثونها التاريخ عبر ممتدة بعد وأمة ، جيل بعد جيال

والبخــل والجبن ، والخيانــة الغــدر صــفات وهي ، أمة وغيرهــا واالســتكبار والعلو ، والمؤامرات والدسائس

ــتي الصــفات من ــا ال ــه بينه ــالى ســبحانه الل في وتع – موســى آذوا الــذين اليهــود في تجلRت وقد ، القرآن

وهي ، شـريعته عن وخرجـوا – والسـالم الصالة عليهة صــفات Rــ ــة جبلي ــع ترســخت خلقي ــرور م ــزمن م ال

8 أصــبحت حــتى ، الصحيح المنهج عن وابتعادهم جــزءاRون ، الثابتة وخصائصهم المحرRف دينهم من عليهــا يرب

ــا ويشيب ، الصغير عليها يشبR أبناءهم ــير عليه ، الكبRم�ها �عل ولم ، غــيرهم من الــدين هــذا في يــدخل من وي

الــذين وهم منهم القليــل إال الصــفات تلــك من يسلمــاء بما والتزموا والسالم الصالة عليه بموسى آمنوا ج

منهم وكثــير مقتصــدة أمــة منهم: ســبحانه قال ، به صفات يذكر وهو القرآن نجد ولذلك يعملون ما ساء

المؤمنين بين يفرRق بل ، عليهم الحكم يعمم ال اليهودا بأمرنا يهدون أئمة منهم وجعلنا وغيرهم Rصــبروا لمــ

8 وتــرى يوقنــون بآياتنا وكانوا يســارعون منهم كثــيرا كــانوا مــا لــبئس الســحت وأكلهم والعدوان اإلثم في

ا تنقمــون هــل الكتــاب أهل يا قل يعملون Rــ R من أن إالا Rــ وأن قبــل من أنــزل ومــا إلينــا أنــزل ومــا باللــه آمن

. فاسقون أكثركم

من جــزء معهــا والتعامــل الحقــائق هــذه فقــه إنــة اليهــود مــع التعامــل اســتراتيجية ذلــك عن والغفل

ممـا ، والعمل واالعتقاد التصور في خلل إلى ستؤدي

-9-

ــا ألن ؛ أمدها ويطيل المعركة حسم يؤخر �ي� م �ن على ب. بوار إلى فمآله خطأ

: : قديمقديم صراعصراع فلسطينفلسطين فيفي الصراعالصراع

جـذوره لـه وإنمـا ، اليـوم وليـد يكن لم هناك الصراع8 الصــراع ذلك يكن ولم ، التاريخ في 8 صــراعا أو عرقيــا

8 ــا بين ، والباطــل الحــق بين صــراع هــو وإنمــا ، قومي ، واإلسـالم الكفـر بين ، الـدخيل وبين الحـق صـاحب

8 التاريخ مرR على كان المقدس وبيت ــلمين ملكا للمســاء وهم ، ــاعهم األنبي ــدما ، الموحــدون وأتب ــغ وعن تزي

من المؤمــنين من اللــه يبعث الطريق هذا عن طائفةــد بل ، أهله إلى والبيت نصابه إلى الحق يعيد يبعث ق وانحرفوا دينه عن خرجوا الذين أولئك يؤدب من الله بــني إلى وقضــينا واســتكبروا وطغــوا ســبيله عن

ــرائيل ــاب في إس ــدن الكت ــرتين األرض في لتفس م8 ولتعلن عليكم بعثنا أوالهما وعد جاء . فإذا كبيرا علوا8 وكـان الـديار خالل فجاسوا شديد بأس أولي لنا عبادا8 إســرائيل بنــو خــرج عنــدما كــان وهكذا مفعوال وعدا

، بختنصــر عليهم اللــه بعث وطغــوا وبغــوا دينهم عن. التاريخ في عبرة فكانوا قتلة شرR فقتلهم

فــوا ، دينهم عن الروم خرج وبعدما Rأذن اإلنجيــل وحر واليــة فأصــبحت ، المقدس بيت بفتح للمسلمين اللهــات من ــلمين والي ــق ال المس ــروم ح ــا لل ــوى فيه س

. وعهود بعقود الذمة ألهل الله شرعها التي اإلقامة

العهود النصارى نقض اإلسالمية الخالفة ضعفت ولماــان ، الغرب في جلدتهم ببني واستنجدوا الصــراع فك

الدين نور األمة لهذه الله قيض حتى أمده طال الذي ، أهلــه إلى المقــدس بيت لعــودة األسس وضع الذي

ــدين صــالح جــاء ثم ــه على الفتح فكــان ال ــد ، يدي بعــة ــدخل ، حطRين معرك ــدس بيت ف 8 المق ــلحا ــا ص كم

-10-

ــه اللــه رضــي – عمــر دخلـــه رايــات - فــارتفعت عن واســتمر ، والنــواقيس الصــليب رايــات على التوحيد

ــلمون ــيطرون المس ــك على يس ــة األرض تل المبارك ودبR ، دينهم عن وابتعــدوا أخــرى مــرة ضــعفوا حتى

األمم في اللـــه ســـنة عليهم فجـــرت ، بينهم الخالفبركات عليهم لفتحنا واتقوا آمنوا القرى أهل أن ولو

كــانوا بمــا فأخذناهم كذبوا ولكن واألرض السماء من األرض أقطــار في الكفــر قــوى فتحــالفت يكســبون

للمســلمين اللــه من عقوبــة ، الشرذمة بهذه وجاؤوا. يرجعون ولعلهم فعلهم على

يــدرك فتراتــه جميــع في الصــراع لهــذا المتأمــل إنــة ــة طبيع ــا ، المعرك ــق بين وأنه ــل الح بين ، والباط

تكن لم ، واإليمــان الكفــر بين ، والشــرك التوحيــد8 – المعركة لم ، وطنيـة أو ، قوميـة أو ، عرقيـة – أبـدا

أرض أجــل من وقبيلة وقبيلة ، وجنس جنس بين تكن حدثت كيف لنا يبين الحقيقة هذه إدراك إن ، تراب أو

االنتصــار يتحقــق وكيف ، النصر تأخر ولماذا الهزيمة ويــوم الــدنيا الحيــاة في آمنوا والذين رسلنا لننصر إنا

ا األشــهاد يقــوم Rأصــبتم قــد مصــيبة أصــابتكم أولمــ . أنفسكم عند من هو قل هذا أنى قلتم مثليها

ه ونعــرف ، األمر هذا ندرك لم إن� إننا Rســنكون ، ســر أصــدق بــل ، الرمال أعالي في الماء عن يبحث كمن الظمــآن يحســبه بقيعــة كســراب أعمالهم ذلك من8 يجده لم جاءه إذا حتى ماء8 . شيئا

، ريب وال فيهــا جــدال ال الــتي الحقيقــة هــذه فقه إن ، جــذورها إلى ونعيــدها نصابها في األمور نضع يجعلنا إنمــا فلســطين في إخواننا ندعم عندما أننا ذلك ومن

، واحــد خنــدق في كلنــا ، مسلمون وهم ألننا ندعمهم فهم عــداهم من أمــا ، واحــدة وقضــيتنا ، واحــد ديننــا

-11-

8 أكــانوا سواء ، سواء واليهود 8 أم عربــا ولــدوا ؟ عجمــا؟ غرباء دخالء كانوا أو فلسطين أرض في

الحــق واختالط الصــراع قــوة بســبب أننــا ذلــك ومن حقـائق ننكـر قـد والـتزييف اللبس وكـثرة ، بالباطـل

8 ، ثابته من الحـق يسـلب بهـا االعـتراف أن من خوفـاــدينا ــذا وليس ، أي ــو ه ــق ه ــا ، الطري ــان فم ــار ك إنك

من يوم في الباطل وردR الحق إلعادة وسيلة الحقائق. األيام

في حــق لهم أن إلثبــات يتمســكون اليهــود أن فنجــد القــدس- عليهم في األنبياء بعض أحدثه بما فلسطين

فننكــر فنــأتي – والســالم الصــالة أفضــل نبينــا وعلى8 ، األمر هذا حدوث ، أيــدينا من الحــق ضـياع من خوفا

ــان ، الحق إلى يوصل ال وطريق وعر مسلك وهذا وك بنــاء من األنبياء أحدثه ما أن نبين أن ، واألولى األجدر

ا األقصـى المسـجد أو المقـدس بيت في إصالح أو Rـ أي إثبــات ودليــل ، لنــا حجــة فهــو تاريخــه أو نوعــه كــان

ــوم ليهود عالقة ال ، مسلمون األنبياء ألن ، لقضيتنا الي اختالف عند نقف وال ، فعلوه فيما لهم حجة وال ، بهم

ــا ، المســجد من فهو المسجد في بني فما ، االسم م8 بناه من دام 8 أو نبيا أنــزل ومــا بالله آمنا قولوا رسوال

ــا ــا إلين ــزل وم ــراهيم إلى أن وإســحاق وإســماعيل إب ومــا وعيســى موســى أوتي ومــا واألســباط ويعقوب

ــد� بين نفــرق ال ربهم من النبيون أوتي ونحن منهم أح8 إبــراهيم كــان مــا مســلمون لــه 8 وال يهوديــا نصــرانيا

8 كان ولكن 8 حنيفا ــركين. إن من كان وما مسلما المش والذين النبي وهذا اتبعوه للذين بإبراهيم الناس أولى. المؤمنين ولي والله آمنوا

عنــد والخطــأ اللبس فيهــا وقع مسألة إلى هنا وأشيرــة مســجد بأن اعتقادهم وهو ، المسلمين من كثير قب

مســجد وإنمــا ، األقصــى المســجد من ليس الصخرة

-12-

المســجدين كال أن األمــر وحقيقــة ، األقصى هو عمرــى من ــجد إن حيث األقصـ ــى المسـ ــامل األقصـ شـ

عليــه ســليمان بنــاء وهــو ، بينهمــا ولمــا للمســجدين ألحــد حــق ال ، للمســلمين ملــك ذلــك الســالم- وكــل

. فيه غيرهم

-13-

: : اليهوديةاليهودية الدولةالدولة فكرةفكرة

ــه جاء الذي الصحيح الدين عن اليهود انحرف عندما ب في يســتقروا لم – والســالم الصــالة عليــه – موســى

8 يملكوا ولم ، أرض 8 وطنــا 8 ملكــا كــانوا وإنمــا ، شــرعيا طــبيعتهم من فالتشــرد ، األرض أصــقاع في يتنقلون. خصائصهم من والتفرق

ــانوا ــا يســتغلون وك ــة من معهم م ونصــوص دين بقيــوا وبهذا ، كفروا الذين على بها يستفتحون توراة دخل

والخــزرج األوس عنــد الســيادة من وتمكنــوا ، يــثربعلى اللـه فلعنــة بــه كفــروا عرفــوا مــا جــاءهم فلما

، سفينتهم والخديعة فالمكر ديدنهم وهكذا الكافرينــدما ، مطيتهم الشــعوب واســتغفال إجالؤهم تم وعن

ــة من 8 المدين ــرة من ثم ، أوال ــرب جزي 8 الع ــا لم ، ثاني تفرقــوا بــل بلــد، في يجتمعوا ولم أرض في يستقروا

ــادي ــوا ســبأ أي ــاهم أنفســهم وظلم ــاديث فجعلن أحقنــاهم Rق كـل ومزRصـبار لكــل آليــة ذلـك في إن ممــز

. شكور

أرجــاء في مستضــعفة أقليــات اليهــود عــاش لقــد ــورة ــدخلوا لم المعم 8 ي ــدا ــدثوا إال بل ــه أح 8 في ــادا فس

8 األرض في ويسعون المفسدين يحبR ال والله فسادا 8 يستوطنوا ولم 8 كانوا إال بلدا والفتن للقالقــل مصدرا كــرهتهم ولذلك اآلخرين خوف من أمنهم يستمدون ،

الخداع على مبنية عجيبة قدرة لديهم لكن ، الشعوب بحـاجتهم اآلخـرين إقناع في والمؤامرات والدسائس

األمم مقــدرات من كثير على سيطروا ولذلك ، إليهم حب� من عليــه جبلــوا لمــا ، منها االقتصادية وبخاصة ،

أهــدافهم تحقــق وســيلة أي عن التــورع وعدم المال قـديم منـذ اليهـود تـاريخ في يتأمـل والذي ، ومآربهم أن : إمــا بــأنهم فيهــا مراء ال حقيقة إلى يصل الزمان محتقــرين أقلية أو ، ظالمين جبارين مستعلين يكونوا

-14-

في الســائدة الســمة هي واألخــيرة ، مستضــعفينــالم حمى في ذمة أهل كانوا عندما إال تأريخهم ، اإلس

، ظلمهم من اآلخــرين ومنــع ، حقوقهم لهم كفل فقدــون ولكنهم ــوتهم يخرب ــديهم بي ــاعتبروا بأي ــا ف أولي ي

األبصار.

ــد ــود وطن ولق ــهم اليه ــذا على أنفس ــر ه ولم ، األمــا دولة أو ، شأن لها أمة يعودوا بأن يحلمون يكونوا لهــة فكرة اليهودية الدولة فكرة فإن ولذا ، كيان ، طارئ

معارضــة هناك بل ، بها اإليمان على اليهود يجتمع لم وكـان ، اليهوديـة الدولة إلقامة ؛ منهم كثير لدى قويةــودي المعارضــين رأس على ــاني اليه إنشــتاين األلم

ــة صــاحب ــذي ويصــل ، المشــهور النســبية نظري ال من أكــثر إلى لليهــود القومي الوطن فكرة يعارضون

وســـيلة أنهـــا يـــرون حيث ، يهـــودي ماليين ثالثـــةــوراة نصوص من يعرفون كما ، ليقتلوا الجتماعهم الت

ــرون ، ــاءهم أن وي ــات بق ــيطر أقلي ــز على تس مراكــارزين هم يكونوا أن دون ، القرار وأصحاب النفوذ الب

ــاهرين ــاس والظـ ــا ، وآمن أولى للنـ من يمكنهم ممـ بيض يضـــــعوا أن دون ، المتناقضـــــات على اللعب

. واحدة سلة في الثعبان

8 من المالحــدة هم القــومي الــوطن فكــرة صاحب إذا "هرتزل" المعروف الصهيوني رأسهم وعلى ، اليهود

كــانت وإنمــا لهم األول الخيار هي فلسطين تكن ولم دراســات بعــد ولكن ، أوغنــدا منهــا دول عــدة هنــاك فلســطين أرض أن وجــدوا النصــراني الغــرب دعمها

أن وبخاصـــة ، دولتهم إلقامـــة المناســـبة األرض هي8 هنــاك كالنصــوص ، تخــدمهم التــوراة من نصوصــا وهيكل ، الميعاد وأرض ، والسامرة يهودا في الواردةا وهلم سليمان Rجر .

-15-

فلســطين في الــذين اليهود نسبة أن نعلم أن ويكفيــة الوكالة نظمتها التي المتوالية الهجرات بعد اليهودي

% من20 تتجــاوز لم الكــبرى الـدول معهــا وتعـاونت الــدولي التعــاون ولــوال ، العــالم في اليهــود عــدد

الهجــرة لــترغيب التوراتيــة النصــوص على واالعتماد هــو وممــا ، العــدد هذا نصف تحقق لما فلسطين إلى

– عشر التاسع القرن نهاية قبيل إلى أنه بالذكر جدير الدولــة إقامــة قــرر الــذي اليهــودي المــؤتمر قبل أي

فلســطين في يوجد يكن لم – فلسطين في اليهودية. فقط يهودي ( ألف24) ســوى اليهود من

: مهم سؤال وهنا

؟ علمانية أو دينية دولة إسرائيل هل

علمانيـــة دولــة إســرائيل : إن باختصـــار والجـــواب حكومــات أن أي دينيــة فكــرة على قــامت عنصــرية اليهــودي الــدين اســتغلت علمانية حكومات إسرائيل8 ليس األمر وهذا ، أهدافها لتحقيق ، التـاريخ في بـدعا

عن وهي ، الــدين على معتمــدة قامت دولة من فكم8 نجد ولذلك ، بمعزل الدين العلمانيــة الدول من كثيرا

من ينفضR أن وخافت األزمات واجهتها إذا المعاصرة بنصوصــه ولــوRحت الــدين اســتغلت ، النــاس حولها

الــدين لــه مخلصــين اللــه دعــوا الفلك في ركبوا فإذا. يشركون هم إذا البر إلى نجاهم فلمRا

. يعقلون ال الناس أكثر ولكن ، نفسه يكرر والتاريخ

: : إس''رائيلإس''رائيل قي'''امقي'''ام مراحلمراحل

التاسع القرن نهاية في فلسطين في اليهود عدد كان8، خمسين عن يزيد ال عشر عشرين قبل كانوا بل ألفا يهــودي ألــف24 عن يزيــدون ال التاريخ هذا من سنةــا ــد مم ــود أن يؤك ــوا اليه ــطين في زرع 8 فلس ــوكا ش

-16-

ثالث على إســرائيل قــامت ولقــد ، نبتهــا من وليسوا: - دعائم

. الماكر اليهودي التخطيط.1

. الدولي التآمر.2

للشـــرق بـــالوالء الضـــالعة العربيـــة الخيانـــات.3. والغرب

ــرقهم المسلمين ضعف الثالوث هذا لنجاح وهيأ ، وتف ، العثمانيــة الدولــة سقوط بعد وبخاصة وتناحرهم بل إســقاط مؤامرة في ضالعون العرب القوميين إن بل

. العثمانية الدولة

�مكن : - يلي بما إسرائيل قيام مراحل تختصر أن وي

م1897 عــام سويســرا في اليهــودي المــؤتمر.1. لليهود قومي وطن وإنشاء قيام أقرR الذي

ــد.2 ــور وع ــر – بلف ــة وزي ــا خارجي ــام – بريطاني ع قــومي وطن بإنشــاء اليهــود وعد الذي م1917

. فلسطين في لهم

فلســطين بوضع م1922 عام األمم عصبة قرار.3 – بريطانيــا سـاعد مما البريطاني االنتداب تحت وطن بإنشــاء بوعــدها الوفاء على – دولي بدعم. فلسطين في لليهود قومي

إلى الــدول وتقســيم بيكــو ســايكس مــؤتمر.4 الحـرب بعـد الكـبرى للـدول استعمارية مناطق

. العالمية

. م1948 عام إسرائيل دولة قيام.5

من على تخفى ال كـبرى أحـداث المراحـل تلـك وبينالقضية. بتلك يعنى

-17-

؟؟ فلس''طينفلس''طين فيفي جه''ادجه''اد هن''اكهن''اك ك''انك''ان ه''له''ل تقهرتقهر الال التيالتي الدولةالدولة ونظريةونظرية

ــذ ــود دخــل من ــدأوا فلســطين إلى اليه ــذ في وب تنفي واتخــذ ، هنــاك الجهــاد بدأ ، دولتهم إلقامة مخططهم

8 8 المســلح القتــال رأســها وعلى ، عــدة اشــكاال وغالبــا8 يقــوى وكــان العصابات حرب يسمى ما بصورة ــا حين

، فلسطين داخل من هذا كل ، أخرى أحايين ويضعف اليهــود مــع مواجهة أي هناك يكن فلم خارجها من أما إسـرائيل قيـام بعد المسلمون به قام الذي الجهاد إال

محدودة مواجهة وهي اإلخوان بكتائب يسمى ما وهو هنــاك كــانت وكــذلك ، اليهــود قبل القوميون أحبطها ما أما ، ونحوها الكرامة في حدث كما خاطفة معارك

حقيقيــة حــرب أي في إســرائيل تــدخل فلم ذلك عدا ذات حــرب وهي – م1973 عــام ســوى – العرب مع

عنــدما بتجاوزهــا يســمح لم ولــذلك ، محــددة أهداف: وأهمها األهداف تلك تحققت

الجمــود عليــه يســيطر كان الذي الوضع تحريك.1. آنذاك

8 مصر إلى سيناء إعادة.2 ــتزعم ألن عربونا مصــر ت. السالم محادثات

. اليهود مع السالم لمرحلة المنطقة تهيئة.3

مــع حقيقيــة مواجهات هناك تكن فلم ذلك عدا ما أما كــان علمــاني رجــل وهــو الحافظ أمين يقول اليهود،8 من جيش يدخل : "لم الخمسينات في لسوريا رئيسا

إال م1948 عام إسرائيل مع الحرب العربية الجيوشاإلخوان" . كتائب

من وهو غربية أبو بهجت الشهادة هذه مثل شهد وقد قضـــية في المتخصصـــين لألحـــداث المعاصـــرين

-18-

ــطين ــذي ، فلسـ ــع والـ ــز إلى يرجـ ــوث مراكـ البحـ. والبراهين باألدلة الحقيقة هذه يدرك المتخصصة

ــا ــام أم ــاك تكن فلم م1967 ع ــه أي هن ــل مواجه بربت األرض على جاثمــة وهي العربيــة الطــائرات ضــ�

احتالل وتم ، والحانــات المالهي في قادتها من وكثير معدودة ساعات في الغربية والضفة والجوالن سيناء

. ذلك على شاهد خير التاريخ ومراجع ،

8 الهزيمــة مــع حــدثت تقهــر ال الــتي الدولة فنظرية إذا اإلعالم صــنع من وهي بــالعرب حلRت الــتي النفســية

8 وكــانت ، غــيره قبــل الع�ربي االســتراتيجية من جــزءا في الــرعب وإشــاعة ، المسلمين حرب في اليهودية المتواليــة العربيــة الخيانــات وقوRاهــا نمRاهــا ، قلــوبهم

اليهــود وحلفــاء والعلمــانيون القوميــون تزعمها التي8 ، المنافقين من ، والغرب للشرق والئهم مع انسجاما

حمــاة أســيادهم عليهم يمليــه مــا ينفــذون كانوا حيثRاعها. إسرائيل دولة وصن

R دولتهم لهم تكـــون أن من وأحقـــر أذل فـــاليهود وإال اليهــود نفســية وصــف الكريم والقرآن ، تقهر ال التي

8 وجبنهم 8 بـه يصف لم وصفا ضـربت البشـر من أحـدا من وحبــل اللــه من بحبــل إال ثقفوا أينما الذلة عليهم

ــاس ــاؤا النـ ــب وبـ ــه من بغضـ ــربت اللـ عليهم وضـ8 يقاتلونكم ال المسكنة محصــنة قــرى في إال جميعا

8 تحســبهم شديد بينهم بأسهم جدر وراء من أو ــا جميعــوبهم ــات شــتى وقل ــذا في واآلي ــيرة الســياق ه كث

أتيح ولــو ، يقهــر ال كيان لليهود يكون فكيف ، واضحة8 يدخلوا أن للمسلمين ثبتوا لما اليهود مع حقيقية حربا

يقــاتلوكم وإن أذى إال يضــروكم لن نهــار من ســاعة سبحانه الحق كالم هذا ينصرون ال ثم األدبار يولوكم

ــدق ومن ، ــه من أص ــدق ومن ، قيال الل ــه من أص الل في رهبــة أشــد� ألنتم: ســبحانه قولــه وتأمل ، حديثا

-19-

لتعلم يفقهــون ال قــوم بــأنهم ذلك الله من صدورهم واقعها أن ولتعلم ، تقهر ال التي إسرائيل دولة خرافة

فلــوال النــاس من وحبل: تعالى لقوله مصداق اآلن شــأن معهــا للمســلمين لكــان النــاس من الحبل هذا

آخر.

من ، اليهــود مــع الحجــارة أطفــال ويفعلــه فعلــه وما المــزاعم تلــك تعريــة على المعاصرة البراهين أقوى

تقهر. ال التي إسرائيل دعوى وسقوط

: : إسرائيلإسرائيل حمايةحماية استراتيجيةاستراتيجية

من مــع مندمجــة غــير غريبــة عنصــرية دولة إسرائيلــة غير يهودية شعوب من خليط فهي ، حولها متجانس

األعــراق متعــددة ، االجتماعيــة بيئتهــا في متفاوتــة ، والحزبيــة الطبقيــة فيهــا تنخــر ، والمذاهب والديانات8 تحســبهم القلــوب مختلفة األجسام مجتمعة جميعــا بيئــة وســط في أقليــة فهي ذلك ومع شتى وقلوبهم

ذلــك يحملــه مــا مــع ، أرضــها غــير وأرض بيئتهــا غيرــه ، لها تاريخي عداء من – األرض صاحب – الشعب ل دول بين واقعـــة الدولـــة وتلـــك ، ودواعيـــه أســـبابه

أن تعلم وهي ، منهـــا ويتوجســـون منهم تتـــوجس التاريخيـــة اللحظـــة تنتظـــر الـــدول تلـــك شـــعوب

ــا لالنقضـــاض ــادة ، عليهـ ــابه إلى الحـــق وإعـ ، نصـ حكــام بعض حاول مهما الحقيقة هذه تفقه وإسرائيل. واألمان بالحماية يشعروها أن المنطقة

المســتقرة الدولــة مقومــات تملــك ال ذلــك مــع وهي ، الالمحدود الخارجي الدعم على تعتمد وإنما ، اآلمنة

8 8 عسكريا 8 واقتصاديا . والغرب الشرق من وسياسيا

8 8 ، الحقيقــة هــذه مع وتعامال من الواقــع لهــذا وإدراكــاــل ــرائيل قب ــا إس ــرحت وحلفائه ــدة ط ــاريع ع مش

-20-

ــتراتيجية ــة اس ــرائيل لحماي ــيخ إس ــدامها وترس ، أق: - أهمها والمفاجآت المخاطر وتجنيبها

. الكبرى إســرائيل.1

والطائفية(. )الدويالت المنطقة تفتيت.2

. الســــالم مرحلة.3

. أوسطية الشرق.4

ــة أمــا ، واســتحالتها فشــلها ثبت فقــد األولى النظري أمنهـــا على تحافـــظ أن تســـتطع لم أنهـــا وذلـــك

تعــادل ال ، صغيرة رقعة على وسيطرتها واستقرارهاــبة إال ــغيرة نس ــط من ص ــرائيل مخط ــبرى إس ، الك

وقــد ، ذلـك أضـعاف على تحافــظ أن تستطيع فكيف قبــل االســتراتيجية تلــك فشــل إسرائيل زعماء أدرك

وخصومها. حلفائها

نجــاح من فيهــا تحقــق مــا فمــع الثانيــة النظريــة أمــا ، عليهــا االعتمــاد صــعوبة الجميــع أدرك فقــد محــدود8 كانت التي لبنان حرب بعد وبخاصة ــا ــق منطلق لتحقي

العراقيـــة الحـــرب جـــاءت ثم ، االســـتراتيجية تلـــك العــراق، تفكيــك ومحاولة الخليج، حرب ثم ، اإليرانية

ــل ــداث تلـــك كـ ــا األحـ ــذه فشـــل أثبتت ونتائجهـ هـ تكن لم وأنهـــا ، تحقيقهـــا وصـــعوبة االســـتراتيجية

فال ولــذلك ، لهــا المخططــون رسمها التي بالسهولة إســــرائيل أمن لحمايــــة عليهــــا االعتمــــاد يمكن

لــه كان النظرية تلك من تحقق ما وأن ، واستقرارهاــلبياته ــرائيل على س ــها إس ــا إن حيث ، نفس إحاطته

8 ويشــكل اختراقهــا يســهل ضــعيفة صغيرة بدول همــا أن غيرهــا قبــل تــدرك وإســرائيل ، نفســها إلسرائيل على تســهر حليفــة قويــة بــدول تحــاط أن مصــلحتها

8 بها يريد من وردع حمايتها . سوءا

-21-

8 عنها الحديث فسيأتي ، الســالم مرحلة أما . الحقا

أوســـطية( وهي )الشـــرق الرابعـــة النظريـــة بقيتــة ــية نظري ــة سياس ــاءت ، حديث ــل من ج ــاء قب حلف االســتراتيجيات نجــاح صــعوبة أدركوا عندما إسرائيل وزراء بــيريز" رئيس "شــمعون تزعمها وقد ، األخرى

8 إسرائيل 8 خارجيتهــا ووزير ، سابقا حــزب زعيم حاليــا إســرائيل حكومــة لرئاســة للعودة والمرشح ، العمل

8 ســيرحل محــدودة لمهمــة جاء شارون إن إذ مستقبال إن يــاهو( حيث )نتن ســلفه رحــل كمــا ، تنفيــذها بعد

ــؤالء 8 يشــكلون ه ــا ــاء حرج المــدعين إســرائيل لحلفالشعوب. وحرية للديموقراطية

من وكــان ، سنوات عدة قبل النظرية هذه بدأت وقد في عقــد الــذي – االقتصــادي المؤتمر – ميادينها أبرز

ــرب ــاهرة المغ ــة والق ــع ، والدوح ــد م ــات عق تحالف. المنطقة دول من عدد مع اقتصادية

العالمية التجارة منظمة وباألخص ، القادمة والعولمة. األمام إلى االسترايتجية هذه دفع في تساهم قد

على المنطقــــة دول تنــــدمج أن على تقــــوم وهي القومية على ترتكز ال وسياسية اقتصادية استراتيجية

)الشــرق محــدودة جغرافية رقعة على بل ، الدين أواألوسط(.

، الغــرب دول وتــدعمها أمريكا ترعاها النظرية وهذه المــؤتمرات إن حيث بمســتقبلها الجــزم ويصــعب يعتمــد ونجاحهــا ، المنشــود النجاح تحقق لم السابقة

إعــادة بعــد المنطقــة عليــه ســتكون مــا شــكل على واأليــام الجديــدة الدوليــة المتغيرات ظل في ترتيبها

شرها يكفينا أن الله نسأل ، جديد بكل حبلى القادمة.

-22-

؟؟ حلفاءحلفاء والنصارىوالنصارى اليهوداليهود هلهل

ــدارس ــاريخ ال ــدرك للت ــدة ي ــداء ش ــود بين الع اليه الصــالة عليــه – عيسى قتل محاولة فمنذ ، والنصارى بين مســتحكم والعــداء ، ذلك بعد رفعه ثم – والسالم

على األمــر واستمر ، بينهما تتوالى والتهم ، الطرفين8 ذلك وقــالت القــرآن ذكرها صلبة عقيدة من منطلقا

النصــارى وقــالت شــيء على النصارى ليست اليهود.الكتاب يتلون وهم شيء على اليهود ليست

8 التاريخ شهد وقد النصــارى بطش من مروعــة صــورا وبخاصــة ، أكثرية والنصارى أقلية اليهود ألن ، باليهود بيت الرومــان دخــل وعنــدما ، الكاثوليــك مــع العــداء

ســقطت وعنــدما ، لليهــود مقــبرة جعلــوه المقــدســدلس ظــل في بأمــان يعيشــون اليهــود وكــان – األن

فــروا حــتى النصــارى بهم - بطش اإلســالمي الحكم الــذين ، الدونمــة بيهــود المعروفــون وهم ، تركيا إلى

العثمانيــة الدولة سقوط في فعالة مساهمة ساهموا األتــراك وجزوا ، ببعيد عنا كمال مصطفى خبر وليس حكــام من كثير بهم بطش أوروبا وفي ، سنمار جزاء

االعــتراف يجب حقيقــة وهذه ، هتلر وخاصة ، الغرب أجــل من ، وصــفها وفي فيهــا بــالغوا اليهود لكن ، بها

ودفــع ، العــالم عطــف واســتجالب الغــرب اســتغالل الحقيقـة هـذه وإنكـار ، ألمانيـا من وبخاصـة اإلتاوات

8 ليس 8 منهجا . الصحيح هو واالعتدال ، علميا

، بالنصــارى اليهــود عالقــة عن مــوجزة صــورة هــذه قولـه نفسـر : بمــاذا فيقــول سـائل يسـأل قــد ولكن ال آمنــوا الــذين أيهــا يــا: المائــدة ســورة في تعالى بعض... أوليــاء بعضهم أولياء والنصارى اليهود تتخذوا

اآلية

المفسرون: ذكرهما وجهين من فالجواب

-23-

: : األولاألول الوجهالوجه

ــا حاتم أبي وابن البغوي ذكره ــاه ، وغيرهم أنهم ومعن يتعلــق األمــر كان إذا والنصرة العون في بعض أولياء

حــربهم وفي ضــدهم واحــدة يــد فهم بالمســلمين. وخالفهم

: : الثانيالثاني الوجهالوجه

ذكره وقد – األول الوجه يخالف ال أنه - مع أقوى وهو بعضــهم اليهــود : أن : ومعنــاه فقــال المنــار صــاحب

وأنصار أولياء بعضهم والنصارى ، بعض وأنصار أولياءــود أن ال ، بعض ــ ــاء اليه ــ ــاء أولي ــ ــارى وحلف ــ ، النص

. اليهود وحلفاء أولياء والنصارى

ــذا ــة تفســير يســتقيم وبه ــرة آي ــة البق ــدة وآي ، المائ. التاريخ وأحداث

8 ــداء إذا ــريقين بين متأصــل الع ــذا الف ــع ال وه من يمن8 المسلمين ضد اتحادهم 8 ماضيا . وحاضرا

ــد ــدث وق ر ح ــ� ــير التغي ــة في الكب ــود بين العالق اليه قــام الــتي الديني اإلصالح حركة ظهور بعد والنصارى

الكنيسة ضد "كالفن" وأضرابهما لوثر" و "مارتن بها على هيمنتهــا تفــرض كــانت التي البابوية الكاثوليكية

النصـوص تفسـير احتكـار ذلـك ومن ، والحيـاة الدين البروتستانتية اإلصالحية الحركة طالبت فقد ، الدينية

ــالرجوع ــة النصــوص إلى المباشــر ب ــوراة وترجم التــل ــة اللغــات إلى واإلنجي ــة الحي والفرنســية كاأللماني

تلــك حرفيــة البروتســتانت اعتقــد واإلنجليزيــة. وهنــا عليـه إلبـراهيم اللـه بوعـد يتعلـق مـا ومنها النصوص بين الواقعـــة األرض يعطيهم بـــأن وذريتـــه الســـالمل التي النصوص من ذلك وغير ، والنيل الفرات ــ� تفض إلى العــودة في الحــق وتعطيهم غــيرهم على اليهــود

-24-

ومن ، المحرفــة التــوراة في هــو ما حسب فلسطين نصــرانية أمرها أول في الصهيونية الحركة نشأت هناوقد. يهودية ال الصهيونية خطر تفاقم

العشــرين القــرن من األخيرين العقدين في اإلنجيلية وأصــبح أمريكــا في الضــغط قــوى أكبر من وأصبحت

ــا ــة لزعمائهـ ــيزة مكانـ ــيما ال متمـ ــزب في سـ الحـوال. الجمهوري

وغــيرهم الكاثوليــك ومعهم الصهاينة غير اليهود يزال يعاديهــا الليــبرالي االتجاه أن كما الحركة هذه يعادون8 لكن ، أخـــرى ألســـباب بشـــدة الزعمـــاء من كثـــيرا

وغيرها. سياسية لمآرب يداهنونهاــل وعلى ــال ك ــتطيع ال ح ــاحث أي يس أن ب

ــدول السياســية المواقف في الديني البعد يتجاهل لل وقــد ، وألمانيــا وبريطانيــا أمريكــا مثــل البروتستانتية

ــان الصهيونية اختراق ذلك على ساعد نفســه للفاتيك الشــهير المســكوني المجمــع إعالن إلى وصــل الذيــة عن ــه المســيح دم من اليهــود تبرئ أي الســالم علي

ــاجيلهم نصــوص تكــذيب ــدتهم وإبطــال أن ــتى عقي ال الصــليبية الدول أن مع هذا ، سنة ألفي نحو اعتقدوها

الــدائم التــاريخي العــدو هو اإلسالم تعتبر الجملة فيــا ــرى له ــد اإلســالمية الحضــارة في وت ــل الن والمقاب

. والعلماني الديني بوجهيها عامة الغربية للحضارة

:: ؟؟ ننتصرننتصر لملم لماذالماذا

إخــراج هــو إليه ونسعى ، عنه نتحدث الذى واالنتصارــود ــطين من اليهـ ــدس بيت وتخليص فلسـ من المقـ بشــريعة تحكم الــتي اإلســالم دولة وإقامة ، قبضتهم

. المباركة األرض في محمد

8 ، بعــد يتحقــق لم المفهــوم بهذا واالنتصار مــع جريانــا قــد النصــر عوامــل إن حيث األمم، في اللــه ســنة

قــد مصــيبة أصــابتكم لمــا أو آثارها فتخلفت تخلفت

-25-

أنفســكم عند من هو قل هذا أنى قلتم مثليها أصبتم ــديكم كسبت فبما مصيبة من أصابكم وما ــو أي ويعف

. كثير عن

ــه 8 الســهل من إن إلى الهزيمــة عوامــل نعيــد أن جــدا إلى يوصــل الذي الطريق هو هذا ليس ولكن ، عدونا

ــق ــدافنا تحقي ــا ، أه ــو وإنم ــذات تســلية ه ــبرير لل وت. للهزيمة

، بنــا حــل فيمــا أعــدائنا دور ينكــر أن أحــد� يستطيع الR والخصــوم األعداء من ينتظر هل ولكن هــل ، ذاك إال طبــق على فلســطين لنــا يسلRم أن خصمنا من نتوقع

شــئنا كيف بها نتصرف رقابه من يمكننا أو ، ذهب من؟

أن البــد ننتظــر الــذي النصــر نحقــق أن أجــل من إنناــون ــع صــرحاء نك ــع صــادقين أنفســنا م ــنا م ، بعض

ــخRص ــداء نش ــة دون ال ــة أو مجامل ، تبعيض أو مواربــدما ــزائم بعض وقعت فعن في – محــدودة وهي – اله

ــد ــبي عه ــزل الن ــوحي ن ــدد ال ــامن يح ــة مك الهزيم حــنين ويــوم الخارجية الهزيمة أحدثت التي الداخلية

وضـــاقت شـــيئا عنكم تغن فلم كـــثرتكم أعجبتكم إذ أحــد وفي مدبرين وليتم ثم رحبت بما األرض عليكم

في وتنــازعتم فشــلتم إذا حــتى بإذنــه تحســونهم إذ من منكم تحبــون مــا أراكم ما بعد من وعصيتم األمر عنهم صــرفكم ثم اآلخــرة يريد من ومنكم الدنيا يريد

. ليبتليكم

ــة لعوامل التحديد وهذا البيان هذا أرأيتم ليس الهزيم ومخططــاتهم األعــداء قــوة إلى واحــدة إشــارة فيــه

بــه المســلم األمــر من هــذا ألن بــالمؤمنين وتربصهمــذى ــره جــرى ال ــذين ودR أخــرى مواضــع في تقري ال فيميلـون وأمتعتكم أسـلحتكم عن تغفلـون لـو كفروا

-26-

8 مؤمن في يرقبون ال واحدة ميلة عليكم ذمــة وال إالــك ــدون هم وأولئ ــوا المعت ــل عليكم عض من األنام

.الغيظ

ألمــر إلضــاعتنا فلســطين أضــعنا أننــا ، األمر وخالصة ومــا بتوبــة إال رفــع وال بــذنب إال بالء وقــع فما ، الله

عن ويعفــو أيــديكم كســبت فبما مصيبة من أصـابكم. كثير عن ويعف كسبوا بما يوبقهن أو كثير

ــال ــايعتم : ) إذا وق ــة تب ــيتم ، بالعين ــالزرع ورض ، ب اللــه ســلRط ، الجهــاد وتــركتم البقــر أذنــاب وأخــذتم

8 عليكم دينكم( الحديث. إلى ترجعوا حتى ينزعه ال ذال

ا Eما أهمها كثيرة فأسبابه النصر تأخر لماذا أم : - يلي

وبقينــا ، فلســطين ضــياع أســباب نتالف لم أننــا.1ــدنا على ــه عن بعـ ــا اللـ ــره في وتفريطنـ أوامـ

وأسرنا وبيوتنا أنفسنا داخل في سواء ، ونواهيه ومشـــركو ، ومجتمعنـــا حياتنـــا عمـــوم في أو ،

8 أحســن األمس فأولئــك ، زماننــا كفــار من حــاال له مخلصين الله دعوا الفلك في ركبوا إذا كانوا وحربهم وطغيانهم بالؤهم فزاد هؤالء أمRا الدين

، ســبيله في للمجاهــدين وتعقبهم ، ورسوله للهظلموا. الذين إلى وركنوا

الجهادية الجماعات وباألخص ، المسلمين تفرق.2ــذا ، ــرق الخالف وه ــها أذهب والتف وأوهن ريحـ

وتـــذهب فتفشـــلوا تنـــازعوا وال عزيمتهـــا من. ريحكم

لمواجهــة شــاملة اســتراتيجية خطــة وجود عدم.3 اســتجابة أو أفعــال، ردود هي وإنمـــا ، اليهـــود

-27-

، محــدودة لفــرص اســتثمار أو ، معينة لظروف. ودواعيها ، أسبابها بانتهاء تنتهى

ــدى الشوائب من خلوصه وعدم المنهج ضعف.4 لــير ــ ــدعاة من كث ــ ــات ال ــ ــالمية والجماع ــ اإلس

ــة ــا والجهادي ــاألخص منه ــا ، ب ــاإللتزام وتفاوته بRة أهــل بمنهج ــذلك ، والجماعــة الســن ــورط ول ت بعض مــع ، مشــبوهة واتفاقات بتحالفات بعضها

كـــالروافض وغيرهـــا العلمانيـــة المنظمـــات. والنصيريين

وأنهــا ، اليهــود مــع المعركة لطبيعة إدراكنا عدم.5ــة ــ ــ ــدة معرك ــ ــ ــداع ودين عقي ــ ــ ببعض واالنخ

ــتراتيجيات ــ ــة االس ــ ــاهمة ، الغربي ــ في والمس ، الســلمي والتعــايش والتطبيع كالسالم تنفيذها

8 علينا أضاع مما 8 زمنا . طويال

أخــرى بقضــايا المســلمة الشــعوب انشــغال.6 بنفســها واشغلتها األساس القضية عن صرفتها

ــدوها عن ــا ، عـ ــعفها في زاد ممـ ــا ضـ وتفرقهـ. بينها فيما وتناحرها وهوانها

والتخبــط ، الحقيقيــة القــوة بأسباب األخذ عدم.7 يحقــق أن من العــدو مكن ممــا ، األمــر هذا في

. وسهولة بيسر أهدافه

اإلعالم يبثــه لمــا واالســتجابة ، النفسية الهزيمة.8 ال دولــة إســرائيل دولــة أن من والعربي الغربي في العربيــة الخيانــات ذلــك في ســاهم ، تقهــر

أمامها اإلنسحاب ثم إسرائيل مع معارك دخولهاــة حــرب دون ــو وإال ، حقيقي العــزائم صــدقت ل

ومــا ، تقهــر ال التي الدولة خرافة وأدركنا لعرفنا حوله نسج ما مع ، ببعيد عنا بارليف خط تحطيم

ــام خيـــاالت من ــو وإذا ، وأوهـ في يتهـــاوى هـ

-28-

النصــر مفــاتيح أن يثبت ممــا ، معــدودة ساعات وليـــنصرن R بأســبابه وأخذنا ذلك أردنا لو بأيدينا

.عزيز لقوى الله إن ينصره من الله

علىعلى ]انتص''ارات]انتص''ارات الصحي''''حالصحي''''ح اإلتج'''''اهاإلتج'''''اه فيفيالطريق[ :الطريق[ :

ــا ومع ، وآالالم وجراحات مآس من ذكر ما كل ومع م من – اليــوم – فلســطين في إخواننــا ويعيشــه نعيشه

ــائب ــدع مص ــا الحليم ت ــإن ، حيران ــاك ف 8 هن ــائرا بش تسـير بدأت األمة بأن تبشر ، األفق في تلوح أصبحت

بها يستهان ال انتصارات وتحققت الصحيح اإلتجاه في ال بــل الحقيقي االنتصــار نحــو الخطوات أهم من هي

ــدونها االنتصــار ذلك يتحقق أن يمكن لحظت وقــد ، ب أو ينتبــه لم فلســطين لقضــية يتطرق ممن الكثير أن

القــريب المــدى على وآثارهــا أهميتهــا مــع لهــا ينبــه يســاهم ممــا ، ســأذكرها الــتي الحقائق وهذه والبعيد

والتفــاؤل األمــل ويشــيع ، والقنــوط اليــأس إبعاد فيــائمة اليائسة النفوس إن حيث ، النفوس في والمتش

عن عاجزة كانت فإذا ، غيرها على تنتصر أن يمكن الــا على االنتصــار عــدوRها على االنتصــار عن فهي ذاته

: - يلي ما المكاسب هذه أعجز. . وأهم

: سنة ثالثين قبل الفلسطينية المنظمات كانت 8 أوال ، فلسطين ستحرر بأنها 8 وصراخا 8 ضجيجا الساحة تمأل

المنظمات من عجيب خليط المنظمات وهذهالقومية فمنها المستقيم الصراط عن المنحرفة

منها وقليل ، والوطنية والشيوعية والبعثيةبهذه الظن يحسن الناس من كثير وكان ، اإلسالمية

تحرير في تساهم قد أنها ويرى المنظماتالبشري والتأييد الدعم وجدت ولذلك ، فلسطين

، المسلمين بعض قبل من والسياسي والماليتلك أيدى على المقدس بيت تحرير ينتظرون وظلوا

-29-

بها الظن أحسنوا الذين هؤالء وقع وقد ، المنظماتالخطأ . في

والغــرب للشرق عميلة منظمات المنظمات هذه إنــل ، إسرائيل مع للحرب جاد برنامج أي لديها وليس ب وإنما ، فلسطين لتحرير صادق برنامج أي لديها ليس ال فإنــه ثم ومن ، خاصــة مصــالح ذات منظمــات هي

وال ، فلســطين تحــرر أن المنظمات هذه لمثل يمكن يحســن من هنــاك فكــان ذلــك ومع ، ذلك منها ينتظرــاع ، يديها على الفرج يكون أن وينتظر بها الظن فض وجعلت ، وأمــوال أنفس وأهدرت ، طويل زمن علينا. أهلها غير في الثقة

، المنظمــات تلــك ســقوط هــو تحقق الذي واالنتصار بهــا الثقــة ســقوط ثم ومن الكاذبــة برامجها وسقوط

ــا على وانكشــافها ــق ولم ، حقيقته ــات إال يب المنظم8 تعلن التي الجهادية 8 قديما سبيل في الجهاد أن وحديثا

بقي ومــا فلســطين لتحريــر الصحيح الطريق هو اللهــات من ــير منظم ــالمية غ ــا في فهي إس إلى طريقه

والنــاس سياســية ألســباب يعود بقائها وسبب الزوال8 بها ثقتهم يفقدون 8 تقــدم يوم وكل ، يوم بعد يوما دليال

. الخيانة في وضلوعها فشلها على

ســقوط – منــه قــريب هــو حيث – االنتصــار هذا ويتبعــة وبخاصــة – العربية الحكومات دعوى – منهــا الثوريــل ، فلسطين ستحرر أنها تزعم كانت التي ــرمي ب وت

صــدقوا قد الناس أن والمؤسف ، البحر في إسرائيل ، كاذبــة شــعارات أنهــا علمــوا ومــا ، حينهــا ذلــك

مــؤامرات عن األيام تكشفت ثم مكشوفة ومزايدات ووالءهم ، اليهــود مــع الســرية ومحادثــاتهم هــؤالء إلســكات إال ليست مؤتمراتهم وأن ، والغرب للشرق

مــع تتواطــأ بهــذا وهي ، غضبها وامتصاص ، الشعوب8 أكثرهم أن وثبت ، أهدافه تحقيق في العدو ، صــراخا

-30-

8 وأعالهم R ، والء وأعمقهم عمالــة أشــدهم صــوتا وإال خمســين مدى على المؤتمرات تلك وثمار نتائج فأين. سنة

ــول إن ــذه إلى الوص ــة ه ــا الحقيق ــق فيم ــك يتعل بتل8 يعد الحكومات وهذه المنظمات 8 انتصارا ممــا ، بــاهرا

عن وتبحث ، الصــحيح االتجــاه في تســير األمة يجعلــة مرحلة وهذه ، هؤالء غير عند النجاة طوق من مهم

الله بإذن النصر إلى المؤدي الطويل الطريق مراحل.

8 الوهمية المعارك من طويلة سنوات : بعد ثانيا الصراخ وبعد إسرائيل أمام المتوالية والهزائم القمم تصدرها التي واالستنكار الشجب وبيانات قناعة الشعوب لدى رسخت بل ، ترسخت العربية

اإلعالم كبرها تولى ، تقهر ال دول إسرائيل بأن ، النفسية الهزيمة هذه إلى األمة أوصل الذي العربي

إسرائيل إخراج يستحيل بأنه الحديث كثر هنا ومن يعني الطريق بهذا استمرارنا وأن ، فلسطين من

8 مرحلة بدأت ولذلك ، والهزائم الخسائر من مزيدا تطالب كبرى استراتيجيات طرحت حيث ، خطيرة مع العالقات وتطبيع ، العدو مع والتعايش بالسالم

على يجرؤ أو يستطيع أحد كان وما ، الصهاينة8 سنة30 قبل عنها الحديث التهم فعل ولو ، تقريبا مؤتمر ننسى فال ننس وإن ، القضية وبيع بالخيانة

، صلح "ال الثالث الالءات بمؤتمر المسمى الخرطوممفاوضات" . ال ، اعتراف ال

)ســالم الســالم مرحلــة بــدأت رمضــان حــرب وبعــدــوا ــاء( - زعم ــان – األقوي ــذه عــراب الســادات وك ه

ــة من العــرب موقــف كــان كيــف والعجيب ، المرحل ســنوات إال هي فمــا ، أصــبح كيــف ثم السادات رحلة بــه ســار الــذي نفســه بــالطريق يسيرون العرب وإذا

-31-

يكن لم المشؤمة رحلته بعد موقفهم وأن ، السادات8 إال ــهدا ــمن مش ــرحية ض ــة المس ــل من ، الطويل أج

تهيئتهـــا ثم غضـــبها وامتصـــاص الشـــعوب تـــرويض المرحلــة تلــك فبدأت ، كان وهكذا ، المقبلة للمرحلة

ــيبة ــاريخ من العص ــة ت ــابق ، األم ــرب وتس وفي الع وأشــباههم العلمــانيين من فلســطين قــادة مقدمتهم

وإذا – زعمــوا– األبد إلى القضية وإنهاء فلسطين لبيع والمفاوضــات ، اليهــود زعمــاء مــع تعقــد المؤتمرات

وفتح ، المعاهـدات توقيــع تالهـا ثم ، وساق قدم على الزيارات وبدأت ، العربية الدول بعض في السفارات

مصــطلحات وأصــبحت ، التجاريــة والعقــود ، الثنائيــةــطلحات اليهود مع والتعايش ، والتطبيع ، السالم مص مساء صباح اإلعالم بها ويشدو ، مسامعنا على تتكرر

هنــاك وكــانت – تــزال وال – المــؤتمرات لهــا وتعقــد ، لتحريــر الطريــق هو ليس هذا أن تبين أخرى أصوات

األصوات لتلك يسمع ولم ، القضية وإنهاء ، فلسطين أركــان فــإذا ، محــدودة ســنوات إال هي وما حينها في

اليهــود قبــل من – تنقض والعهــود ، تتهــاوى الســالم نقضـــوا فالـــذين ذلـــك في عجب وال - ، أنفســـهم يفــوا أن منهم أينتظــر ، وأنبيــائهم ربهم مــع عهــودهم8 عاهــدوا كلمــا أو ؟ أعدائهم مع بعهودهم نبــذه عهــدا

، يتعلمــون وال يعقلــون ال العــرب ولكن منهم فريــق وإال ، نــبيهم وسنة ربهم كتاب عن لبعدهم إال ذاك وما

في عليهـا وركـز الحقيقة هذه عن كشف قد فالقرآن. عدة مواضع

Rة وفي ــني من هــؤالء أســالف قصــة الســن قريظــة ب ثم اللــه لرســول ومعاهــدتهم قينقــاع وبني والنضيرــررة وخياناتهم ، والمواثيق العهود لتلك نقضهم المتك

8 التــاريخ في 8 ماضــيا على الــدالئل أقــوى من وحاضــرا. يفقهون ال قومي ولكن وسجيتهم هؤالء طبيعة

-32-

لتلــك المبكــر الفشــل هو ، يتحقق بدأ الذي واالنتصارــوة تلك لها يعد لم حيث ، االستراتيجيات ــزخم الق وال

بعــد الخلــف إلى منظRروهــا وتراجع ، به طرحت الذي ، شــعوبهم أمام شديد حرج في إسرائيل أوقعتهم أن

يزالــون وال ، بعــد هــزيمتهم يعلنــوا لم العرب أن ومع وتلك المرحلة هذه فإن ، السالم سراب خلف يلهثون

8 أعلنت قد االستراتيجيات ــر ، فشــلها عن مبكرا واألم وأصــر ، المكــابرون كــابر ولو ، االتجاه هذا في يسير

8 الحقيقــة من يغــير لن ذلــك فــإن ، المعاندون ، شــيئا مرحلــة لفشل العربية الدول جامعة أمين تأسف وقد

خطة بوضع األردن في النواب بعض وطالب ، السالم وقعهــا أن ســبق الــتي السالم معاهدة من لالنسحاب

إسـرائيل. مع األردن

أمر األمة مستوى على الحقيقة هذه إلى الوصول إنــار ، مهم ــعب حيث حقيقي وانتص ــول يص إلى الوص

أن وذلــك ، النتيجــة هــذه تحقيــق دون األكبر االنتصار تسير ال التي واالستراتيجيات النظريات جميع إفالس

د الطريق يختصر الصحيح االتجاه في Rالجهــود ويوحــ ، واللــه[ المنشــودة الغايــة إلى الوصــول من ويقربنــا

.يعلمون ال الناس أكثر ولكن أمره على غالب

$ :: ثالثا$ثالثا

معركتنــا في تحققت الــتي المهمــة اإلنجــازات من ال الــتي "إســرائيل دعــوى تهــاوي اليهــود مع الطويلة

لمــا وتحقيقهم ، الحجــارة أطفــال أيــدي تقهــر" على ، والنياشـين األوسـمة وأصـحاب الجنراالت عنه عجز

على الــذين والقــادة الزعمــاء أولئــك بناه ما هدم بلــافهم ــة قــامت أكت ــة نظري ــتي "الدول ــر" إن ال ال تقه ألن وذلـك ، األهميـة غايـة في الـدعوى تلـك سـقوط

نفســية هزيمــة في األمــة أدخــل لهــا والترويج قيامها تنازالت لتقديم اليهود مع المتآمرون استغلها ، حرجة

-33-

الحفــاظ يمكن مــا على المحافظــة بــدعوى ، ضخمة تقهــر ال دولــة أمــام ألننا إنقاذه يمكن ما وإنقاذ ، عليهــراع اســتمرار العبث فمن ــا الص ــاء ، معه ــؤالء فج ه

ألســنتهم وعلى الحجــارة بأيــديهم يحملــون األطفــال قلــوب لهــا وتهــتز اآلفــاق في أكبر( تدوي )الله كلمة

8 الظــالمين ــا 8 خوف ــا ولكن رميت إذ رميت ومــا[ ورعب.] رمى الله

8 وأقوى ذلك من وأعجب من العجيب الصمود هذا أثرا والتنكيــل البطش من بــالرغم األطفــال أولئــك قبــل

Rه الذى والعذاب 8 اليهــود يصــب الفتيــة هــؤالء على صــباــرهم ــوتهم وأسـ ــون يكن ولم وبيـ 8 األقربـ ــال عن فضـ

من أكــثر المواجهــة تلــك اســتمرار يتصورون األعداء بضــعة عليهــا مــرR وقد هي وإذا ، أسابيع بضعة أو أيام

8 تزداد أشهر 8 ، وقوة اشتعاال األولى المواجهــة أن علما من فيهــا حــدث ما مع سنوات عدة إال عليها يمض لم

R المراقبون توقع وجراحات وآالم مآس بعد إال تعود أال الصــديق وخذالن العدو بطش لقسوة طويلة سنوات

. العزائم تأتي العزم أهل قدر على ولكن ،

أولئــك ويخوضــها خاضـــها الــتي المعركة تلك في إن الحاجــة بــأمس نحن مــا والعبر الدروس من األبطال

لمواجهتنــا متفائلــة شــرعية رؤيــة بنــاء أجــل من إليه عــبرة قصصــهم في كــان لقــد[ اليهــود مــع الطويلــة

.] األبصار أولي يا فاعتـبروا] [ األلباب ألولى

$ :: رابعا$رابعا

8 وأبعدها ، االنتصارات تلك وأهم ــول هو أثرا إلى الوص وتخليص المقــدس بيت لتحريــر الوحيــد الطريــق أن

ــه ســبيل في الجهاد هو اليهود من فلسطين نعم ، الل كثــير عند تحدث تكن لم القناعة وهذه ، غير ال الجهاد

ــلمين من ــد إال المسـ ــل بعـ ــع فشـ ــات جميـ النظريـ

-34-

إلى يصــل لم األمــر وألن ، األخــرى واالســتراتيجيات هنــاك يــزال ال حيث ، السالم مرحلة فشل في نهايته8 الســالم في تــرى النــاس من فئات 8 مخرجــا ، وعالجــا

ــذلك ــاك ل ــرى ال من فهن ــاد ي 8 الجه ــا 8 طريق ــبيال . وس إن حيث ، واإلنجــازات المبشرات عن أتحدث ولكنني

ــذين بين كبير وفرق ، النهايات إلى توصل البدايات ال8 الجهاد يرون ال كانوا وبين ، ســنوات عشــر قبل سبيال ، بالجهــاد يطــالب من كــثر اآلن. لقــد بــه يطالب منــك رأينا حتى فلسطين لتحرير السبيل هو وأنه من ذل

مثــل في الحديث عنهم يعرف لم الذين الكتاب بعض والــذين ، المنحــرفين الكتــاب بعض بــل ، األمور هذه

رون يســيرة فــترة قبــل كــانوا Rالســالم لمرحلــة ينظــ بقتــال يطــالبون اليــوم هم فــإذا اليهــود مع والتعايش

. ذاك إال معهم يصلح ال حيث ، اليهود

بــاألمر ليس القناعــة هذه إلى الوصول أن أدرك إنني8 ، والغــرب الشــرق ضــدها يقــف حيث ، السهل وتبعــا النظريــة هــذه بمحاربــة أوليــائهم إلى يوحــون لــذلك

يــدركون أنهم وذلــك ، ســبيل بكــل ضــدها والوقــوف فــإنني هنا ومن ، القضية مسار على وأثرها خطورتها

هــو الجهــاد بــأن – القناعة تلك مع تجاوب أي أن أرى8 يعــدR األمــة مســتوى على – الحــل كــان ولــو انتصــارا8 8 ويزداد ، ذلك من أكبر وهو كيف ، يسيرا يوم بعد يوما

8 المســلمون وجد ولو ، القناعــة تلــك لتحقيــق طريقــاالعجاب. العجب لرأيت

:: المقدسالمقدس بيتبيت إلىإلى الطريقالطريق

أعمــاق في غاصــت الــتي الشــاملة الجولــة تلك وبعد يــأتي والحاضــر للماضــي المتأنيــة والدراســة التاريخ

؟ المخــرج : أين الدراســة هذه به بدأنا الذي السؤال ؟ الطريق وما

-35-

لــه الدراســة هــذه في مبحث كــل أن أرى أنــني ومع سأضع فإنني ، السؤال هذا على باإلجابة وثيقة عالقة على تجيب محــددة عناوين تحت مهمة رئيسة معالم

بــإذن – الطريــق وتحــدد ، مباشرة إجابة السؤال هذا. للسالكين – الله

: : مشتبهانمشتبهان يومانيومان

المقــدس بيت الصــليبيون فيــه احتل الذي اليوم ذلك8 فلسطين أرض في وعاثوا الــذي اليــوم وهذا ، فسادا ، المقــدس بيت ودنســوا فلســطين اليهــود فيه يحتل

: - أهمها وجوه عدة من يتشابهان يومان

يهودي. احتالل وهنا ، صليبي احتالل هناك.1

ــة.2 ــرذمة أم ــة مش ــارات ، متفرق ــاحرة وإم متن إمارة(15) وحده الشام في كان حيث باألمس الــدول فجامعــة ، اليــوم مــا أدراك ومــا واليــوم ومنظمــة ، دولــة عشــرين من أكثر فيها العربية

. دولة أربعين من أكثر اإلسالمي المؤتمر

وأشباههم كالعبيديين باألمس الباطنية الدويالت.3 ، ودروز وبعث ونصـيريون رافضـة هنـا واليـوم ،

. بالبارحة الليلة أشبه فما

وضعفهم المسلمين تـفرق سبق ما لكل ونتيجة.4بينهم. فيما وتناحرهم ،

. اليوم كذلك وهو ، األمس كان هكذا

أريــد فــإنني ، العصــرين بين التشابه أذكر عندما إنني أنهم وذلــك ، القــانطين قلــوب من اليــأس يــذهب أن

تفــرق من األمــة تعيشه وما اليوم واقعنا يرون عندما األصــدقاء وخــذالن ، األعــداء تســلط مــع ، وتشــرذم

المقدس بيت يتحرر أو االنتصار يتحقق أن يستبعدون

-36-

الصــليبيين أيــام الحــال :كانت لهم أقول فإننى ولذا ، ســنوات إال هي فمــا ذلــك ومــع ، أســوأ أو حالنــا مثل

ــدخل الدين صالح فإذا ، معدودة المقــدس بيت إلى ي8 8 فاتحا الحقيقيــة النصــر بأســباب أخذ أن بعد ، منتصرا إن[ النتائج تلك على لنحصل األسباب بتلك أخذنا فهال

.]أقدامكم ويثبت ينصركم الله تنصروا

:: الطريقالطريق هوهو الجهادالجهاد

لتحريـر الوحيـد الطريـق هـو اللـه سـبيل في الجهاد الحقيقــة هي وهذه المقدس بيت وتخليص فلسطين

ودخـــل الجبـــارون خـــرج فمـــا ، التـــاريخ مـــرR علىــا ، بالجهاد إال المقدسة األرض إلى المؤمنون فتح وم

ــاد إال المقــدس بيت المســلمون ــا ، بالجه أخــرج وم بيت يخلص ولن ، بالجهاد إال فلسطين من الصليبيون ومــا ، اللــه ســبيل في بالجهاد إال اليهود من المقدس

لألنفس وضــياع ، مســدود طريــق فهــو ذلــك ســوى. واألوقات واألموال

8 ، اللــه سبيل في الجهاد هو أعنيه الذي والجهاد إيمانــا8 باللـه ، اللـه كلمـة إعالء أجـل من ، برسـله وتصـديقاة رايــة تحت القتــال هو وليس Rــ أو أرض أجــل من عمية أو تراب Rــ Rة أو حمي لن جاهليــة رايــات وهــذه ، عصــبي8 إال أصحابها يحقق ــار والدمار الخسائر من مزيدا والع

والشنار.

ــد ــول ق ــل يق ــف قائ ــون : وكي ــاد يك تعلم وأنت الجه تحيط التي الدولية والظروف فيه نعيش الذي الوضع

؟ بنا

: أهمها من بطرق يتحقق : الجهاد فأقول

المجاهــدين بإعــداد وذلــك ، الــداخل من الجهاد.1 اإلســالمية التربيــة وتــربيتهم فلســطين أهل من

-37-

ونواة ، والعتاد والعدة بالمال ودعمهم ، الصافيةــه يقوم ما عبر اآلن موجودة األمر هذا ــا ب إخوانن

فلسطين. داخل من المجاهدون

العلمي لإلعداد الشامل الجهاد على األمة تربية.2ــتربوي ــادي وال ــاد والم ــباب وإبع ــة ش عن األم وانتظـــار ، األمم ومهلكـــات األمـــور سفاســـف

ومحاولة ، الفرص واستثمار ، الحاسمة اللحظة في الرافضــة فعلــه ومــا ، العــدو مــع جبهــة فتح

ــتحيل ليس األمر أن على يدل لبنان جنوب بمســإذا ، ــه علم ف ــدقنا الل ــا ص ــا فتح وجهادن من لن

إنــا موسـى أصـحاب قــال[ نحتسب ماال األبواب . ســـيهدين ربى معي إن كال . قـــال لمـــدركون

البحــر بعصــاك اضــرب أن موســى إلى فأوحينــا .]العظيم كالطود فرق كل فكان فانفلق

ــذوة تبقى أن والمهم ــاد جـ ة الجهـ Rــ ــا ، حيـ تتوارثهـ8 ، األجيال أمر أو بالفتح الله يأتي حتى جيل بعد جيال

ــده من ــبح ، عن ــؤالء فيص ــون ه ــا على المنهزم موا Rنادمين. أنفسهم في أسر

: : فلسطينفلسطين داخلداخل فيفي المجاهدينالمجاهدين دعمدعم

R8 والمسماة ـ والخنوع الذل معاهدة بنود أهم إن ظلمــا8 والـتي ، واستسـالم ذل معاهـدة وهي بالسالم وجورا المتــاجرين المنــافقين من حلفــائهم مع اليهود وقعها

ــ فلســطين بقضــية في المجاهــدين قواعــد ضــرب ـ على أظــافرهم وتقليم كــانوا أينما وتعقبهم ، الداخل

وهـذا ، ذلـك في اليهود فشل عندما ، جلدتهم أبناء يد ، فلســطين أرض داخــل من الجهــاد أهميــة لنــا يؤكــد من السياســيين بعض بهــا نــادى صحيحة نظرية وهي8 خمسين من أكثر قبل العرب قادة . عاما

-38-

االســتراتيجية الخيارات أهم من أن أرى فإنني ولذلكــداخل في المجاهــدين دعم المتاحــة وســيلة بكــل ال

: أهمها ومن ، ممكنة

يســتطيع من وبخاصــة أمكن إن البشري الدعم.1ــلمين من ــول المس ــطين أرض دخ ــد ، فلس بع

ــة ــ ــباب تهيئـ ــ ــذلك األسـ ــ ــا وعلى ، لـ ــ إخواننـ فلســطين خــارج يقيمــون الــذين الفلســطينين

هــذه تجــاه غــيرهم من أكبر ، عظمى مسؤولية الـــدنيا إلى الركـــون من وليحـــذروا ، القضـــية. األولى قضيتهم ونسيان

– المتاحــة الوســائل أهم وهــو – المــادي الدعم.2 ، وأســرهم أنفسهم في المجاهدين بدعم وذلك وتفريق المنازل وهدم التجويع سياسة أن وذلك

من وهـــدت عـــزائمهم من أوهنت قـــد األســـر تخفى ال الــتي صوره له المادي والدعم ، قوتهم

ــو ، ــائز أهم من وه ــداد االنطالق رك ــوة إلع القــة ــدو ومواجه ــير ، الع ــا وأش ــا أن إلى هن دعمن

8 أو هبة ليس الداخل في إلخواننا 8 تبرعا عن فضالة يكــون أن Rــ واجب هــو بــل ، عليهم بهــا نمنR من

في بــه اللــه أمــر الــذي الجهــاد من وجــزء علينا لســان وعلى الكــريم القــرآن في عــدة مواضع

ــوله ــل أن والمهم ، رس ــال يص ــه إلى الم أهل. يستحقه من ويعطى

، الفتــاك العصــر ســالح وهــو ، اإلعالمي الــدعم.3 في متــأخرون المســلمين فــإن أســف كــل ومع8 ذلك 8 ، كثيرا يقود الذي هو اليوم اإلعالم أن علما

للداللــة ويكفي ، شــاء حيث ويوجهها ، الشعوبRة إلى نشير أن األمر هذا على ة محمد قضي Rالدر

ــزت حيث ، ــالم ه ــع الع ــدمت ، أجم ــية وخ قض عشــرات منــذ اإلعالم يخدمــه لم بمــا فلسطين

-39-

أيمــا اســتثمرها مصور من لقطة وهي ، السنين شــاهدناها التي الباهرة آثارها فكانت ، استثمار

. اليوم إلى تزال وال

، اليهــود مــع كلــه العــالم أن نتصور أن الخطأ من إن والوقــوف الظلم كره على فطرت البشرية أن وذلك

هــذا اســتثمار في اليهــود بــرع ولــذلك ، المظلوم مع مـا تصـوير في فبـالغوا ، هتلـر مـع قصـتهم في األمر مــا وكــان وتأييــده العالم عطف ليستجلبوا لهم حدثــو ، أرادوا ــتطعنا فل ــتثمر أن اس ــائله اإلعالم نس بوس

في اليهــود يفعلــه عما صورة للعالم ونقدم المتعددة ، لليهود الجو خال ولكن ، المعادلة لتغيرت ، فلسطين

فهــل ، لنــا متاحــة الفرصــة واليــوم ، فاســتثمروهنفعل؟؟

، االنتفاضة ترشيد هو ، الدعم وسائل أهم ومن.4ــا ــق إلى وتوجييه ــون حيث ، الصــحيح الطري يك

8 قتالهم حميــة أو عصــبية أجل من ال ، لله خالصا8 إن حيث ، أرض أو يواجهــون الــذين من عــددا

ــأن الصحيح الوعي ينقصهم الداخل في اليهود بــدة معركــة وأنها ، إسالمية معركة المعركة عقي

المــدارس ببعض بعضــهم تأثر وقد ، وبراء ووالء في موجــودة كــانت الــتي والعلمانيــة الوطنيــة

ــه ولم فلســطين ــد تنت ــانت وإن ، بع ضــعفت ك العلم إشـــاعة هـــذا ويتطلب ، للـــه والحمـــدــرعي ــر ، الش ــد ونش ــالص التوحي ــان ، الخ وبي

ــحيح المنهج ــذي الص ــان ال ــه ك ــول علي الرس ، والجماعــة الســنة أهــل منهج وهــو وصــحابته

وعزهــا مجــدها لألمــة يتحقــق لن بدونــه الــذي بمــا إال األمــة هــذه آخــر يصــلح فلن ، وســؤددها

. أولها به صلح

-40-

5.8 ، الدعاء ؛ المؤثرة العظيمة الوسائل من وأخيرا8 به وحسبك اللــه رســول وكــان وقــوة ســالحا

فقــد ، وأثناءهــا المعركــة قبــل األمــر بهذا يعنىــه قبل يدعو كان أنه الصحيح في عنه ثبت دخول

الكتــاب منزل )اللهم دعائه من وكان ، المعركةــازم ــزمهم ، األحــزاب وه عليهم( وانصــرنا ، اه

ــه ــوم وموقف ــدر ي ــة ، ب ــر أبي وقص ــه بك ، مع. مشهورة معروفة

الصــحابة لــدن من األمر هذا المسلمون أدرك وقد بعض ذكر حتى ، خاصة عناية وأولوه ، بعدهم ومن

صــالة بعــد القتــال يبــدأ أن يســتحب أنــه الفقهــاء فيها لهم دعوا قد المسلمون يكون أن بعد الجمعة

.

ـــ واســع بن محمد األمر بهذا بالعناية اشتهر وممن بــالمغول قطــز القائــد التقى وعنــدما ـ الله رحمه

في ذلــك وكــان ، آنــذاك وقــوة جيش أكــبر ومعهم ربــه إلى التجــأ هـــ658 عــام جــالوت عين معركــةع Rــه وتضــر ــه ففتح ، إلي ــه الل ، المغــول وهــزم علي. معروفة مشهورة وقصته

ــدعاء إن ــالح ال ــؤمن س ــة ، الم ــطر وبخاص المض إذا المضــطر يجيب أمRن[ الله سبيل في والمجاهد

، تخطي ال الليــل وســهام] الســوء ويكشــف دعاه ذا من ، الملك أنا الملك ) أنا وعال جلR ينادي عندما يســألني الــذي ذا من ، له فأستجيب يدعوني الذي

له(. فأغفر يستغفرني الذي ذا من ، فأعطيه

8 سمعت ما أحسن ومن إحــدى ســقوط على تعليقا فهلــك اليهــود من مجموعــة على األفــراح صــاالت

ــوة أحد فقال ، آخرون وجرح منهم كبير عدد : اإلخ. الغيب بظهر مسلم لدعاء استجابة هذا لعل

-41-

8 ربكم ادعوا[ الدعاء فالدعاء ال إنه وخفية تضرعا .] المعتدين يحب

ــوف إن ــع الوقـ ــا مـ ــداخل في إخواننـ ودعمهم الـ من ، عظيمــة ثمــرات لــه المتعددة الدعم بوسائل

: - أهمها

هـــؤالء تجـــاه الشـــرعي بـــالواجب القيـــام.1 أحبR بشــيء عبــدي إلي� تقرب وما( المجاهدين

. وبيــان قدســى عليه( حديث افترضته مما إلي� منــه اشــتكى إذا الواحد كالجسد واحدة أمة أننا

والسهر. بالحمى الجسد سائر له تداعى عضو

الفريضــة بهــذه وحســبك ، الجهاد فريضة إحياء.28 ســبيل في ) لغــدوة ومنعــة ورفعة وعزة شرفا

( . فيها وما الدنيا من خير روحه أو الله

يوهن مما ، مشكالتها وتعميق إسرائيل إضعاف.3 ويوقــف ، عليهــا القضــاء ويســهل عزيمتهــا من

. إليها الهجرة

تحــلR ولن ، إســالمية القضية أن مفهوم ترسيخ.4. سنامة ذروة والجهاد ، اإلسالم بغير

، حــدهم عنــد والمتـــنازلين المهــرولين إيقــاف.58 لهم الجهاد كمثل وليس 8 ردعا وإثبــات ، وســالحا

الفــرار يملكــون ولكنهم القرار، يملكون ال أنهمــة وأن ــالتوقيع تفوضــهم لم األم ــة ب ــا نياب ، عنه

. الكتب من أنباء أصدق فالسيف

Rة القضية جذوة استمرار.6 تقرR مما فخمودها ، حيــامت فال ، والمنافقين الظالمين أعين به أعين ن

. الجبناء

-42-

معينها ينضب ال ، معطاء أمة األمة هذه أن بيان.7 المتالحقة الضربات وأن سلسبيلها يتوقف وال ، وإن عضدها في تفتR وال ، عزيمتها من توهن ال

8 سكنت R هي فمــا ، حينا ، المحــارب اســتراحة إال تلــو الكرة وتعيد ، عنها الغبار تنفض ما سرعان. األخرى

حــيز إلى وإخراجــه الــدعم هــذا لتحقيق أقترح وإنني8 الواقــع ال في العالقــة ذات الجهــات تتعــاون أن مفصــ� تنفيذيــة بــرامج وضــع على وخارجهــا المحتلــة األرض

المجتمــع فئــات بين ونشــرها تعميمها يجري تفصيليةــالمي ــه اإلسـ ــأ ، كلـ �هيـ ــا وت ــات لهـ ــرية الطاقـ البشـ

ــة المتخصصــة ــدر والمتفرغ Rن ، اإلمكــان ق ــبي ــا ي فيهــدين واجب ــ ــداخل في المجاه ــ ــا ، ال ــ على يجب وم

وكفالــة ، المــادي الــدعم من ، الخــارج في إخــوانهم الــتي المشــاريع وإقامــة ، األسر وإعالة ، المجاهدين

المشاريع إلى باإلضافة وقوته الجهاد استمرار تضمنRة الدعوية المؤسســات بإقامــة العنايــة مع ، والتعليمي

الحقيقيــة الصــورة تعطي الــتي المســتقلة اإلعالميــة وتربـــط ، فلســـطين أرض داخـــل في يجـــري عمـــا

األرض مشــارق في الكــبرى بقضــيتهم المســلمين. ومغاربها

حــدثت الــتي السلبيات بعض هناك أن إلى هنا وأشير ، واشــتعالها االنتفاضــة اســتمرار جــراء من وتحــدث

المانعــة األســباب واتخاذ ، وتالفيها دراستها من فالبد وإنما ، ذاتها االنتفاضة في الخلل وليس ، تكرارها من للمتــاجرين الفرصــة يتيح مما ، بها تحفR قد أمور هي

، خاللها من القضية وتشويه ، الستثمارها والمنافقين والله الله ويمكر ويمكرون[ والحذر الوعي من فالبد.] الماكرين خير

:: الطريقالطريق علىعلى معالممعالم

-43-

ــد المقدس بيت وعودة ، فلسطين تحرير أجل من الب8 ، عــدة عوامل توافر من ، الشــرعية باألســباب أخــذا

8 ال بــالقوة أخــذ فمــا ، الكونيــة الســنن مــع وانســجاما ال الســنين عشــرات في ضــاع وما ، بالقوة إال يسترد الجهــود تضافر من البد ولذلك ، شهور أو بأيام يسترد

)إعقلهـا اللـه على والتوكـل ، النصر بأسباب واألخذ ،ــه أمرنا التي القوة بيان في وتوكل( ومساهمة أن الل

ــذ ــا نأخ ــدوا[ به ــا لهم وأع ــتطعتم م ــوة من اس .] ق8 فسأذكر ــا أرى التي المنطلقات من عددا تســاهم أنه بعضــها وألن ، االنتصــار تحقيق في مباشرة مساهمة

إشــارة إليــه فسأشــير ، فيه والتفصيل بيانه سبق قد ، حلقاتــه وانتظــام الموضــوع ترابــط أجــل من عابرة

ــه ومباحث فصول من سبق ما كل فإن وإال ــاط ل ارتب تلــك وأهم ، الطريــق معالم من ومعلم ، السياق بهذا

: المعالم

فمــا ، إليــه والرجــوع اللــه إلى الصــادقة العودة.1 أصابكم وما[ بتوبة إال رفع وال ، بذنب إال بالء نزل ]كـثير عن ويعفو أيديكم كسبت فبما مصيبة من

وتلــك[ ]كثــير عن ويعــف كســبوا بما أويوبقهن[ لمهلكهم وجعلنــا ظلمــوا لمــا أهلكنــاهم القــرىــة لبعد إال فلسطين ضاعت فما]موعدا عن األم

عليهــا فحلRت ، المستقيم للطريق وتنكبها ، الله في خطــوة فــأول ولــذلك ، األمم في اللــه سنة

أن نصــابه إلى الحــق إلعــادة الطويــل الطريــق ذنوبنـــا من نســـتغفره وأن ، اللـــه إلى نعـــود

وأن ، إليــه واإلنابــة التضرع نكثر وأن ، وخطايانا ومجتمعنــا وبيوتنــا أنفسنا في الله شريعة نحكمــوا آمنوا القرى أهل أن ولو[ كله شأننا وفي واتق

ولكن واألرض الســماء من بركات عليهم لفتحنا ال وربك فال[ ]يكسبون كانوا بما فأخذناهم كذبوا

ال ثم بينهم شـجر فيمـا يحكمـوك حـتى يؤمنـون

-44-

8 أنفسهم في يجدوا ويســلموا قضــيت مما حرجا.]تسليما

المنهج على وتنشئتها ، اإلسالم على األمة تربية.2 ، واالنحــراف البــدع من وتخليصــها ، الصــحيح ، نفوســـها في الصـــحيحة المفـــاهيم وترســـيخ الــوالء ومبــدأ ، اللــه في والبغض الحب كمفهومــبراء ــة ، وال ــد وحقيق ــاهي ، التوحي ــة وم الفرق أهــل منهج وبيــان ، المنصــورة والطائفة الناجيةــنة ــة الس ــة والجماع ــة وتنقي ــاهج من األم المن

ــة ــة المنحرف ــة ، كالقومي ــا ، والوطني من وغيره الشرعي العلم على والتركيز ، األرضية المناهج

ــة ، ــل فتربي ــة من أهم العق ــد تربي ومن ، الجس. األهم على المهم تقديم الخطأ

ــان.3 ــق اإليم ــأن المطل ــو اإلســالم ب ــق ه المنطل تسـتمد ومنه فلسطين قضية مع لتعاملنا الوحيدــع وفي ، القضــية بتلــك المتعلقــة األحكــام جمي الرجــوع وأن ، المســتجدات جميــع تعــالج ضوئه

مزيــدا يعني سواه هيئة أو جهة أو مصدر أي إلى [ النصــر تحقيق عن والبعد والتأخر الخسائر من

.] مبين نذير منه لكم إني الله إلى ففروا

الوحيــدة الوســيلة هــو الجهــاد بــأن األمــة توعية.4ــود وإخراج فلسطين لتحرير ــا اليه أي وأن ، منه الجهــود وبعــثرة الضــياع إلى مآلها سواه وسيلة

ــداء وتمكين ــعاف ، األع ــة وإض ــل ، األم والفشــه يؤمنون ال الذين قاتلوا[ الذريع ــاليوم وال بالل ب وال ورســوله اللــه حــرم مــا يحرمــون وال اآلخــرــاب أوتوا الذين من الحق دين يدينون حــتى الكت يكـون وأن] صاغرون وهم يد� عن الجزية يعطوا أو عصــبية أجــل من ال ، اللــه كلمة إلعالء الجهادــال ــل ، أرض أو م ــون ب ــدين ليك ــه ال ــه كل [ لل

-45-

كلــه الــدين ويكــون فتنة تكون ال حتى وقاتلوهم .] لله

اللــه كتاب على الصفوف واجتماع الكلمة وحدة.5ــنة ــوله وس ــلى رس ــه - ص ــه الل ــلم- علي [وس

8 اللـه بحبــل واعتصموا ونبــذ] تفرقــوا وال جميعـا فتفشلوا تنازعوا وال[ والتنازع واالختالف التفرق

ابن قــال كمــا شــرR . فــالخالف]ريحكم وتــذهب وعدم األفق سعة - مع عنه الله - رضي مسعود

من بفئــة المعركة أعباء وتحمل المواجهة حصر حــق لــه مســلم فكــل غــيرهم دون المســلمين ، المســلمين حقــوق عن والمدافعــة المساهمة

8 هنــا والقاعــدة ، حزبيــة أو تعصــب أي عن بعيــداــه ــه صــلى قول ــه الل ــع وســلم علي فلن : ) ارج

دائــرة داخــل كــان ( فمن بمشــرك أســتعين فال عداه ومن ، والنصرة الوالء حق فله االسالم

.

في وثيــق ارتبــاط ولهــا مهمــة مســألة وهنــا بالصــالحين خــاص القتال : هل وهي ، موضوعناــار ــوز وال ، واألخي ــارك أن يج ــه يش ــاة في العص الســؤال هــذا وسبب ؟ المسلمين من والفساق

ــا ــمعه م ــة بين نس ــرى فين ــدح من وأخ في القــدين ــ ــير في المجاه ــ ــلمين بالد من كث ــ ، المس

ــك ونحو والفجور بالفسق ووصمهم ــبرير ، ذل وت. التهم هذه بمثل مساعدتهم عدم

: شقين من ذلك على والجواب

يــترتب مــا مــع ، األحكــام تعميم خطورة :: األولاألول على والــواجب ، تحصــى ال مفاســد من ذلــك على

آمنوا الذين أيها يا[ والقسط العدل التـزام المسلم يجـرمنكم وال بالقسـط شـهداء للـه قـوRامين كونوا

-46-

ــنئان ــوم ش R على ق ــدلوا أال ــدلوا تع ــو اع ــرب ه أق ولـو فاعـدلوا قلتم وإذا[: سـبحانه وقـال]للتقـوى

إن[: سبحانه وقال]أوفوا الله وبعهد قربى ذا كان القــربى ذي وإيتــاء واإلحســان بالعــدل يــأمر اللــه

ــاء عن وينهى ــ ــر الفحشـ ــ يعظكم والبغي والمنكـRرون لعلكم وما إسـرائيل بني الله ذكر وعندما]تذك مقتصــدة أمــة منهم[: قال انحراف من فيه وقعوا

ــير ــاء منهم وكث ــا س ــون م الحكم يعمم فلم]يعملــات في ذلك مثل وجاء ، الجميع على ــيرة آي في كث

اق البلــد ذاك أهل بأن الحكم فتعميم ، القرآن Rفســ نهى الذي والظلم البغي من ذلك نحو أو مبتدعة أو

التثبت بعـــد كـــذلك كلهم كـــانوا إذا إال عنـــه اللـــه من بلـــد يخلـــو ال حيث ، بعيـــد وهـــذا ، والتحقـــقــار الصــالحين ــو ، واألخي ــانوا ول 8 ك أمــة منهم[ قليال

.]يعملون ما ساء منهم وكثير� مقتصدة

8 ليس والفجــور الفســق وجود أن :: الثانيالثاني مــبررا8 القائد كان لو حتى ، الجهاد لترك 8 أو فاسقا ، فاجرا

8 ــون أن عن فضــال 8 يك ــردا ــراد من ف المســلمين أفــذلك ــوRب ول ــاء ب ــذه كتبهم في العلم ــألة له المس ، أحمــد اإلمــام وفــاجر" قــال بــرR كــل مــع "ويغزى

، الجــور وأئمــة الظلمــة بعض مع الغزو عن وسئل بســبب الجهاد عن يعتذرون الذين هؤالء عن فقال القعدة هؤالء سوء قوم هؤالء ، الله : سبحان ذلك

كلهم النــاس أن لو : أرأيتم فيقال ، ج�هRال مثبطون قــد كــان أليس ؟ يغزو كان من ، قعدتم كما قعدوا هذا در� فلله ؟ الروم تصنع كانت ما ، اإلسالم ذهب

!! . نظره وأبعد أعلمه ما اإلمام

الفــاجر مــع الجهــاد تــرك : وألن قدامــة ابن وقــال على الكفــار وظهــور الجهــاد قطــع إلى يفضــي

، الكفــر كلمــة وظهــور ، واستئصــالهم المســلمين اللــه دفــع ولــوال[سبحانه: قال ، عظيم فساد وفيه

-47-

ــاس ــا]األرض لفســدت ببعض بعضــهم الن زال وم الــبر معهم يقاتــل الصــحابة عهــد منــذ المســلمون القادســــية في محجن أبي وقضــــية والفــــاجر

8 قدامة ابن قال حتى معروفة مشهورة عليها معقبا مع يقاتلون كانوا بل ، خالفه يظهر لم اتفاق : وهذا

أرض في جيش في : كنا علقمة قال والفاجر البـر بن الوليــد وعلينــا ، اليمان بن حذيفة ومعنا ، الرومــة ــا ، الخمــر فشــرب ، عقب فقــال نحــدRه أن فأردن عــدوكم من دنــوتم وقــد أمــيركم : أتحدون حذيفة

أو عزلــوه أنهم عنهم ينقــل ؟! ولم فيكم فيطمعوا : )إن قــال أنــه عنــه ثبت وقد ، معه الجهاد تركوا

. عليه ( متفق الفاجر بالرجل الدين هذا ليؤيد الله

جيــدة قاعــدة العلماء ذكر فقد ، البدعة صاحب أمRا: ملخصها معه القتال حكم في

الــدفاع أو لنشــرها بدعتــه أجل من قاتل من أن.1معه. القتال يجوز فال عنها

ولكنــه بدعتــه أجــل من ال الكفــار يقاتــل من أمRا.2. معه القتال فيجوز ، بالبدعة متلبس

كــل في إخواننــا إلصــالح نســعى أن الــواجب ومنR ، مكان فــإن ، نقــره وال السيء بالواقع نرضى وأال

وأن ، الصــحيح المنهج على األمــة تربية الجهاد منــولRى ــا يت وتلــك مســألة هــذه ولكن ، خيارهــا عليهــو مطلوب الكمال إلى فالسعي ، أخرى مسألة وه

ــائل أعظم من ــر وس ــال ولكن ، النص ــز الكم عزي مــا أهم من والمفاســد المصــالح قاعــدة ومراعــاة

ــنى أن يجب ــه نع ــذا في وبخاصــة ب ــاب ه فمن الب ، الشــرين وشــرR ، الخــيرين خير نعرف أن الحكمة

8 أوتي فقد الحكمة يؤت ومن[ 8 خيرا Rر ومـا كثيرا يـذRكR .]األلباب أولوا إال

-48-

ــا إليها باإلشارة أكتفي التي المسائل ومن هي ، هنــاء أن ــدثون وهم العلم ــاد عن يتح وشــروطه الجه

ــه ــون وآداب ــاد بين يفرق ــاد الطلب جه ــدفع وجه ال8 ويســـقطون ، الثـــاني في فيتوســـعون من كثـــيرا

، الطلب جهــاد في توافرهــا يجب الــتي الشــروط من ألنـه اليهود مع قتالنا في ذلك مراعاة من فالبد. الطلب جهاد من ال الدفع جهاد

، واضــحة واســتراتيجية ، محكمــة خطــة وجــود.6 فيهــا وتدرس ، واإلمكانات الظروف فيها تراعى

تكــون بحيث ، التــدرج فيهــا ويــراعى ، العوائــق الفوضـــى عن بعيـــدة ، واقعيـــة عمليـــة خطـــة

تجنب مــع ، التفريــط أو واإلفراط ، واالستعجالR ، الحقيقي العــدو غير مع والمعارك الصدام وأال تخــدم جانبيــة معــارك إلى المجاهــدون يستدرج

النصر. وتؤخر العدو

فقط العسكري الميدان في ليست األمة هزيمة.7 : الميــادين أغلب في شــاملة هزيمــة هي وإنمــا

، واإلداريــة ، والعلميــة ، والتقنيــة ، اإلعالميــة هـذه في التفـوق من لـديها وإســرائيل وغيرهـاRة جامعات وهناك ، الخيال يفوق ما الميادين تقني

�عدR إسرائيل في العالم في الجامعات أرقى من ت8 كجامعة : تعــالى قولــه من "وايزمان" وانطالقــا

8]قــوة من اســتطعتم مــا لهم وأعــدوا[ وتحقيقــاــوة بأسباب األخذ من البد االستراتيجية لهذه الق

ــة ــة الحقيقي ــواء المتنوع ــانت س ــرية أك أو بشRة أو ، اقتصادية ــة أو ، تقني ــة أو ، إعالمي أو ، إداري

منهــا بســبب واألخــذ ، تتجــزأ ال والقــوة ، غيرهــا ومخالفة ، محققة وهزيمة فادح خطأ اآلخر دونــتطعتم ما لهم وأعدوا[ سبحانه الله ألمر من اس اللــه عــدو بــه ترهبــون الخيــل ربــاط ومن قــوة

-49-

اللــه تعلمــونهم ال دونهم من وآخــرين وعــدوكم.]يعلمهم

الــرواد وتربيــة ، القــادة إلعــداد مدرســة إيجــاد.8 من فــإن ، النجاة سبيل إلى األمة يقودون الذينــد ــا أش ــه م ــة تحتاج ــوم األم ــود الي ــادة وج الق

ــانيين واألئمــة الصــادقين ــذين ، الرب يأخــذون الــدها ــاطئ إلى بي ــالمة ش ــا ، الس من ويخرجونه

إال الصــليبيون خــرج ومــا ، النــور إلى الظلمــاتــد على ــادة ي ــذاذ ق ــال من أف ــور أمث ــدين : ن ال

ــدين وصــالح وشــيركوه ــيرهم ال ــادة من وغ القــال ــذين األبط ــمعوا ال ــبر بين جـ ، واليقين الصـ

منهم وجعلنــا[ الدين في اإلمـامة تنال بهما حيث بآياتنــا وكــانوا صــبروا لمــا بأمرنــا يهــدون أئمــة

كمــا ، أيــديهم على الفتح اللــه فجعــل]يوقنــون صــحابة من أســالفهم أيــدي على الفتح جعــل لهم والتابعين وسلم عليه الله صلى الله رسول

. بإحسان

قدري قضاء اليهود على االنتصار بأن نؤمن نحن.9ــوني ــرعي كـ ــطفى عن ثبت حيث ، وشـ المصـ

ــحيح الحديث في وسلم عليه الله صلى ) ال الص ، اليهــود المســلمون يقاتــل حــتى الساعة تقوم

ــودي يختبئ حتى ، المسلمون فيقتلهم وراء اليه : يــا أوالشــجر الحجــر فيقــول ، والشجر الحجر فتعــال ، خلفي يهــودي هــذا ، اللــه عبد يا مسلم

الفاصــلة والمعركــة النهــائي فاقتله( واالنتصــارــان آخــر ســتكون المســلمون يكــون حين الزم

وأمــيرهم الســالم عليــه المســيح رايــة تحت المســيح رايــة تحت اليهــود ويكــون المهــدي

نعمل أن النصر بهذا اإليمان ومقتضى . الدجال القتــال فــترك ونتخــاذل نتكــل أن ال ويقين بجد

-50-

الفاصــلة المعركــة تلــك أن بحجة له واالستعداد: - ألمور خطأ وقتها يحن لم

جاء المسلمين بانتصار المبشرة النصوص أن.18 بعضها بين المعركــة بكون فيه تقييد ال مطلقا الســالم عليــه المســيح بقيــادة اإلسالم جيش

، الــدجال بقيـــادة اليهـــود وجيش والمهـــدي ليس بعض على النصــوص هــذه بعض فحمل

8 الخـــارق حـــدوث شـــرط من وليس متعينـــا آخــر في يكــون ( أن والشــجر الحجــر )تكليمــز الله على فليس الزمان ــون أن بعزي في يك

. الجولة هذه في بل ذلك قبل جولة

مــا وال الفاصــلة المعركة تقع متى نعلم ال أننا.2�د ولم مقدماتها �تعب الله تعبدنا وإنما بانتظارها ن

. وغيرهم لليهود واإلعداد بالجهاد

مــع المعركــة أن على يــدل األدلــة عمــوم أن.3ــاك وليس دائمة مستمرة الكفر ــل من هن دلي

أخــرى معــارك وقــوع يمنع تاريخي أو شرعي فــإن الفاصــلة المعركــة قبل اليهود وبين بيننا

ــرب ــجال الح ــتى س ــأتي ح ، األعظم الفتح ي عليــه الله - صلى الله رسول بين كان وهكذا

اللــه نصــر جــاء حــتى قــريش - وبين وســلم8 الله دين في الناس ودخل والفتح . أفواجا

- صلى النبي عن الصحيح الحديث في ثبت وقد من طائفــة تــزال - قولــه: )ال وســلم عليــه الله

ــتي ــاتلون أم ــوم إلى ظــاهرين الحــق على يق يــ مريم ابن عيسى قال: فينـزل ، القيامة ــه ـ علي فيقول: ، لنا ص�ل� أميرهم: تعال - فيقول السالم

اللــه تكرمــة ، أمــراء بعض على بعضــكم . إن الاألمة( . هذه

-51-

ــز أن المهم من .10 ــا على نرك ــرآن في ورد م القــول ــود ح ــد فلن ، اليه ف� م�ن� نج ــ� ــود و�ص ، اليه أهــل هم بمــا عليهم حكم ثم بنفســياتهم وع�رRف

التعامــل في منطلقنا إن وحيث ، القرآن مثل له ، القــرآن دراسة من فالبد ، الله كتاب هو معهم

دراســة إســرائيل بني عن آيات من فيه ورد وما خطـــط رســـم ذلـــك على نبـــني حيث معمRقـــة

والهدنة. الحرب في التعامل وقواعد المستقبل

عليهم ضــربت[ والمســكنة صفاتهم: الــذل فمن ]والمسكنة الذلة

8 عاهــدوا كلمــا أو[ والخيانــة الغــدر وكــذلك عهــدا ]منهم فريق� نبذه

ــة أشــد ألنتم[ والضعف الج�بن صفاتهم ومن رهب ]اللـــــــــــــــــه من صـــــــــــــــــدورهم في

8 يقاتلونكم ال[ من أو محصــنة� قــرى في إال جميعا.]ج�در وراء

وتفـــرقهم كلمتهم اتحـــاد عـــدم صـــفاتهم ومن بأســهم[ تنــاحرهم وشــدRة بــل قلــوبهم واختالف

8 تحسبهم شديد بينهم .]شتى وقلوبهم جميعا

�نـز�ل كيف ، صفاته بعض هذه كانت فمن ــوق ي ف�وثق أو ، منـزلته قوته من يخاف أو ، عهده في ي

.

ــا ــة تخبطت وم ــا في األم ــع تعامله ــود م إال اليهــبراس الكريم القرآن تجعل لم عندما ــا ن ، حياته

الهــوان إال نــالت فمــا ، صــراعها في ومنطلقهــا وأمم والشــرق الغــرب جعلت ألنهــا والخســران

خططهــا في ومنطلقهــا وحجRتهــا مالذهــا الكفــر

-52-

"لمجلس المحن عند ومفزعها ، واستراتيجياتها" . اشتكوا الله إلى ال األمن

8 لذلك ولنأخذ بــدأ فمنــذ ، البرهــان هــذا يبين مثال كلمـا ، اليهـود مـع معاهـداتهم عقـد في العـرب8 عقدوا ، الحكومــة تلك سقطت حكومة مع عقدا

معاهــدة وعقــدت العهــد فنقضت أخرى وجاءتــرى ــا ، أخ ــده فم ــة تعق ــود حكوم ــه الليك تنقض

العمــال حكومــة تعقــده ومــا ، العمــال حكومــة وهــذا ، دواليــك وهكــذا ، الليكــود حكومة تنقضه

8 عاهــدوا كلمــا أو�[: تعــالى قولــه مصداق عهــدا وال يتعظـون ال العـرب . ولكن]منهم فريــق� نبذه

. يعقلون وال يتعلمون

، والتشــاؤم اليــأس عن والبعــد التفاؤل من البد.11 وال ، المســـلم حيـــاة في لـــذلك مكـــان ال حيثــون أن ينبغي ــروف تك ــة الظ ــرارة المحيط وم8 األصــدقاء وخذالن األعداء وبطش الواقع مــبررا عليــه اللــه - صــلى كــان ولقد ، والقنوط لليأســاة األيام وأشدR الظروف أحلك - في وسلم معان

8 الناس أكثر ــك نجــد ، بالله ظن وحسن تفاؤال ذل أذى من هناك لقيه وما الطائف إلى ذهب عندما

ذلك وقبل ، سراقة لحقه عندما هجرته يوم ثم ، أذى من يجدونــه مــا صـحابته لـه اشـتكى عندما

ــريش ــذلك ، ق ــوم وك ــدق ي ــل في الخن ــك ك تل8 كان وغيرها المواقف 8 متفائال ــد بتحقق موقنا وع

في تســاهم أمــور وهنــاك ، مجيئــه وقرب ، اللهأهمها: من ، بالله ظننا وحسن تفاؤلنا

، اليهــود على االنتصــار في الــواردة النصــوصأ-. مدلولها وبيان ، عنها الحديث وسبق

-53-

عليهم ضرب الله وأن ، اليهود عن القرآن ب- حديث ضــربت[ اللــه من بغضــب وباؤا والمسكنة الذلة

�قفوا أينما الذلة عليهم وحبــل اللــه من بحبــل إال ث عليهم وضــربت اللــه من بغضب وباؤا الناس من

.] المسكنة

�قف أينما الذلة عليه ضربت ومن نفــرح ال كيــف ثعليه. باالنتصار ونتفائل

ــرائيل - إن ج ــاني إس ــكالت من تع ــية مش ، مستعصــزداد ــام مــع وت 8 األي ــا 8 عمق ــرا ــة فهي وأث غــير دول

مــع ، الغــير دعم على قائمــة غريبــة مندمجــةــه اليهودي المجتمع في والطبقية التناقض ، نفس

8 تحســـبهم[ أشـــده على التنـــاحر حيث جميعـــاــوبهم ــتى وقل ــانت ومن] ش ــذه ك ــه ه ــإن حال فــه االنتصــار ــريب علي ــإذن ق ــه - ب ــذنا - إذا الل أخ الجهاد على : حيR اإليمان منادي ونادى باألسباب

.

ــية إلنهاء طرحت التي الحلول جميع د- فشل ، القض كــانت الــتي األرضــية المنظمــات جميــع وإفالس

ذلــك كــل ، بها وتتاجر فلسطين قضية على تزايد8 يزيدنا ، واحــدة كلمــة على األمـــة باجتماع تفاؤال

. واحد طريق على والسـير

من فلســطين داخــل في األبطال ويفعله فعله هـ- ما يجعلنــا وأســرهم الحجــارة وأطفــال المجاهــدين

8 نزداد ، وقوعــه وتحقــق ، اللــه بوعد وثقة ، تفاؤال8 تنضب - ال االسالم - أمة األمة هذه وأن وال ، أبــدا

وخيرها. معينها يتوقف

منهج هــو االســتعجال وعــدم والمصــابرة الصــبر.12 ، التــاريخ مــدار على والمصلحين والرسل األنبياء

الــتي القضــايا أصــعب من فلســطين وقضــية

-54-

متشــابكة وهي ، طويلــة قرون منذ األمة واجهتهاــاج ، العقد كثيرة الجوانب متعددة ، األطراف تحت

8 ، وأناة صبر إلى واستـــباق االستـــعجال عن بعيداــائج ــا[ النت ــذين أيهــا ي ــوا ال وصــابروا اصــبروا آمن

كمــا فاصــبر[ ]تفلحون لعلكم الله واتقوا ورابطوا ]لهم تسـتعجل وال الرسـل من العـزم أولـوا صبر

البــأس وحين والضــراء البأســاء في والصــابرين[ ولقــد]المتقــون هم وأولئــك صدقوا الذين أولئك

تســـعين من أكـــثر في القـــرآن في الصـــبر ورد8 تحقيــق في وأثــره أهميته على يدل مما ، موضعا وامتحــان ابتالء فلســطين في يجري وما ، المراد ماكان[ وتميزها ، وصبرها صدقها الله ليعلم لألمة يمــيز حــتى عليــه أنتم ما على المؤمنين ليذر الله

ــان وما الطيب من الخبيث ــه ك على ليطلعكم اللــه ولكن الغيب ــبي الل ــله من يجت ــاء من رس يش أجــر� فلكم وتتقوا تؤمنوا وإن ورسله بالله فآمنوا ليبلــو ولكن منهم النتصــر اللــه شــاء ولو[ ]عظيم

فلن اللــه ســبيل في قتلــوا والذين ببعض بعضكمــل ــالهم يض ــذي[ ]أعم ــق ال ــوت خل ــاة الم والحي

.]عمال أحسن أيكم ليبلوكم

8 ، الصابرين للمجاهدين وتسلية التفاؤل لروح وبثا8 األحاديث هذه أسوق المؤمنين نفوس في ــا تثبيت

8 ، للمسلمين وبشرى والعلمانيين للمنافقين وكبتا عنــه الله رضي – ثوبان : عن الدين هذا وأعداء ، من طائفــة تــزال : ) ال الله رسول : قال قال –

خــذلهم من يضــرهم ال الحق على ظاهرين أمتى( . كذلك وهم الله أمر يأتي حتى

ســمعت – عنه الله - رضي عامر بن عقبة وعن أمــتي من عصــابة تزال : )ال يقول الله رسول

ال لعـــدوهم قـــاهرين اللـــه أمـــر على يقـــاتلون

-55-

وهم الســاعة تــأتيهم حــتى خــالفهم من يضرهمذلك( . على

– عنــه اللــه رضــي – وقــاص أبي بن ســعد وعن الغـرب أهـل يــزال : )ال اللـه رسـول قال قال

الســاعة( وعن تقــوم حــتى الحق على ظاهرين : قــال – عنهمــا اللــه رضــي – اللــه عبد بن جابر

طائفــة تــزال : ) ال يقــول اللــه رسول سمعت يــوم إلى ظــاهرين الحق على يقاتلون أمتي من

عليــه – مــريم بن عيســى فيــنزل قــال ، القيامة فيقــول: لنا صل : تعال أميرهم فيقول – السالم

هذه الله تكرمة أمراء بعض على بعضكم . إن الاألمة( .

: : وبعدوبعد

حــديثان الورقــات هــذه بــه أختم مــا خــير فمن آخر وتأمل ، مسلم لكل رسالة وهما ، عظيمان

اإلشارة. تكفية فالحر حديث كل

: قــال – عنــه اللــه رضي – ذر أبي عن ثبت فقد : قــال أفضل؟ األعمال : أي الله رسول يا قلت

: قلت سبيله( قال في والجهاد ، بالله ) اإليمان أهلهــا عند : ) أنفسها قال ؟ أفضل الرقاب : أي

8 وأكثرها ــال أفعل؟ لم : فإن : قلت ( قال ثمنا ق8 : ) تعين ــا : قلت ألخرق( قال تصنع أو صانعا : يــول ــ ــه رس ــ ــعفت إن أرأيت: الل ــ بعض عن ض فإنهـا النـاس عن شـرك : ) تكـف قـال العمل؟ (. نفسك على منك صدقة

أن – عنــه اللــه رضي – الخدري سعيد أبي وعن8 ؟ أفضــل النــاس فقــال: أي النــبي أتى رجال

ــه ســبيل في يجاهــد : ) رجــل� فقــال ــه الل بمال في مـــؤمن: ) قـــال ؟ من : ثم ونفســـه( قـــال

-56-

النــاس ويــدع ، ربه الله يعبد الشعاب من شعبه من Rشر ) .

ــماوات فاطر ، والشهادة الغيب عالم اللهم الس لمــا اهــدنا ومليكــه شــيء كــل رب ، واألرض من تهــدي فإنــك بإذنــك الحــق من فيــه اختلــف

. مستقيم صراط إلى تشاء

الشــرك وأذلR ، والمســلمين اإلســالم أعزR اللهمــركين ر ، والمش Rــ ــداءك ودم ــداء أع ــدين أع ، ال

كــل في ســبيلك في المجاهــدين عبــادك وانصر بالد وجميـــع المقـــدس بيت وطهـــر ، مكـــان

. والمشركين والنصارى اليهود من المسلمين

�عــزR رشــد أمــر األمة لهذه أبرم اللهم أهــل فيــه ي�ذل� ، الطاعة فيــه ويــؤمر ، المعصــية أهل فيه وي

المنكر. عن فيه وينهى ، بالمعروف

ــازم ، السحاب ومجرى ، الكتاب منزل اللهم وه. عليهم وانصرنا اليهود اهزم ، األحزاب

وســالم يصــفون عمــا العــزة رب ربــك ســبحان وصلى ، العالمين رب لله والحمد علىالمرسلين

. أجمعين وصحبه وآله محمد نبينا على اللهوكتبالعمر س''ليمان بن ناصر

ه'27/3/1422 في الرياض: اإلليكتروني البريد

[email protected]

-57-