29

Click here to load reader

مقال حوض النيل

Embed Size (px)

DESCRIPTION

التعليم العالي في افريقيا

Citation preview

Page 1: مقال حوض النيل

وكفاءته اإلقتصاديةالتعليم العالي في إثيوبياتطور أستاذ مساعد االقتصاد–د. عراقي عبد العزيز الشربيني

سمر حسن الباجوري - مدرس مساعد االقتصاد قسم السياسة واالقتصاد–معهد البحوث والدراسات اإلفريقية

تعد دولة إثيوبيا من أوائل الدول اإلفريقية التي شهدت وجود مؤسسات، حيث يرجع تاريخ إنشاء أول جامعة إثيوبية إلى عام حين1950تعليم عال@

Lنشئت جامعة هيالسيالسي التي تغير اسمها الحقFا عام إلى جامعة1974أ إنشاء الجامعة العالمية. وتطور الوضع1985أديس أبابا، ولحقها عام

بعدها ليصل عدد مؤسسات التعليم العالي في بداية التسعينيات إلى ست جامعات. إال أن معدل االلتحاق بالتعليم العالي في إثيوبيا ظل منخفًضFا

طوال هذه الفترة بحيث أصبح واحدFا من أهم التحديات التي واجهت تطويرالتعليم العالي في إثيوبيا في الفترة األخيرة.

وقد أولت الحكومة اإلثيوبية اهتمامFا خاصbا بالتعليم انطالقFا من حيث أدرجت إثيوبيا التعليم بمختلف،إيمانها بدوره في تحقيق التنمية

مراحله كمحور أساسي في إستراتيجيتها االقتصادية لتحقيق التنمية التي بعنوان1991تبنتها مع توليها السلطة بعد إسقاط نظام الدرج عام

إستراتيجية الزراعة من أجل التصنيع. وتتناول هذه الورقة تحليل وضع التعليم العالي وتطوره في إثيوبيا

كما تتناول الورقة،في إطار اإلستراتيجية العامة للدولة لتطوير التعليم تقييم الكفاءة االقتصادية لهذا القطاع ومدى نجاح الدولة في توظيف

مواردها المحدودة التوظيفo األمثل إلنتاج أكبر قدر من المخرجات التعليمية المختلفة، وأثر التغييرات الهيكلية التي طرأت على هذا القطاع

على كفاءته االقتصادية.

: إستراتيجية تطوير التعليم العالي في إثيوبيا: أواًل" أولت الحكومة اإلثيوبية اهتمامFا خاصbا بالتعليم انطالقFا من إيمانها بدوره

حيث أدرجت إثيوبيا التعليم بمختلف مراحله كمحور،في تحقيق التنمية لتحقيق التنمية في إستراتيجيتها االقتصادية للتنمية التي تبنتها مع توليها

إستراتيجية بعنوان 1991السلطة بعد إسقاط نظام الدرج عام Agriculture Led Industrializationالزراعة من أجل التصنيع

Strategyتعتمد بصورة أساسية على تنمية القطاع الزراعي باعتباره التي قطاعFا مولدFا للنمو وسبيالF لتطوير وتنمية القطاع الصناعي. وتهدف هذه

rن الدولة من: اإلستراتيجية إلى بناء اقتصاد مفتوح يمكتحقيق التنمية االقتصادية بصورة سريعة.(1 الحد من اعتماد الدولة بصورة أساسية على المساعدات(2

الغذائية. تحقيق أقصى استفادة من النمو والتنمية االقتصادية للطبقات(3

الفقيرة في الدولة.:1وذلك من خالل استهداف تنمية صغار المزارعين عن طريق

1 ? Befekadu Degefe, Berhanu Nega and Getahum Tafesse: Second Annual Report on the Ethiopian Economy, vol 2- 2000-2001 (Addis Ababa: Ethiopian Economics

Page 2: مقال حوض النيل

التركيز على تنمية قطاع الزراعة التي يعتمد عليها نسبة كبيرة من(1 من خالل التركيز على، ويتركز فيها الطبقات الفقيرة،سكان الدولة

تنمية المناطق الريفية وتنمية القطاع الزراعي كمحرك للنمو. تعزيز نمو القطاع الخاص ودوره في التنمية كوسيلة أساسية لخلق(2

مزيد من فرص التوظيف وتحقيق النمو االقتصادي وزيادة اإلنتاج. تحقيق معدالت نمو مرتفعة للصادرات اإلثيوبية، وذلك من خالل(3

تطوير اإلنتاج الزراعي وإنتاج المحاصيل التي تتسم بارتفاع القيمة وخاصة المرتبطة بتصنيع، وتطوير الصناعات الزراعية،المًضافة

الجلود عالية الجودة والنسيج.اإلتجاه إلى تحقيق الالمركزية.(4 تحديث القطاع الزراعي من خالل تشجيع البحوث الزراعية وتطوير(5

نة،نظم الري واستخدام مدخالت اإلنتاج الحديثة مثل البذور المحس}واألسمدة.

خططFا خمسية بأهداف2000وقد وضعت الدولة بداية من عام وسيطة يتم في نهايتها تحقيق األهداف النهائية. وقد نفذت بالفعل المرحلة

(2005-2000األولى: برنامج التنمية المستدامة والحد من الفقر )Sustainable Development and Poverty Reduction Program (SDPRP)، والمرحلة الثانية: خطة تعجيل واستدامة التنمية للقًضاء على الفقر )

2005-2010 )Plan for Accelerated and Sustained Development to End Poverty (PASDEP)متوسط معدل نمو سنوي إلجمالي الفترة بلغ Fمحققة

%.11قرابة بتنفيذ المرحلة الثالثة إلستراتيجية2010وشرعت الحكومة اإلثيوبية عام

the Growth and( 2015-2010النمو: خطة النمو والتحول )Transformation Plan (GTP)وهي المرحلة التي ركزت بشكل خاص في ،

صياغتها على دور التعليم العالي وجودته في بناء القدرات وتحقيق التنمية االقتصادية وإتمام عملية التحول االقتصادي.

وقد تبلور دور التعليم في التنمية بشكل واضح في سياسة التعليم التي وضعتها الدولة عامEducation & Training Policy (ETP)والتدريب

. وهي سياسة تهدف إلى تطوير قطاع التعليم بهدف تحقيق1994 األهداف الرئيسية إلستراتيجية التنمية من خالل تحديد الرؤى واألهدافا لتحقيق Fالحكومية تجاه تطوير قطاع التعليم في إثيوبيا باعتباره أساس

التنمية ومواجهة مشكالته األساسية المتمثلة في:( انخفاض معدالت اإللتحاق بالتعليم بمراحله المختلفة.1 سواء من حيث التوزيع،( التفاوت الكبير في معدالت اإللتحاق2

الجغرافي أو النوعي.( انخفاض كفاءة النظم التعليمية في الدولة.3

:(1)ويمكن إيجاز أهداف هذه السياسة في النقاط التالية التوسع في معدالت االلتحاق عامة وبشكل خاص في مراحل التعليم(1

األساسية مع التركيز على المناطق الريفية.

Association, 2001). pp.197-1981 Ibid, p.199.

2

Page 3: مقال حوض النيل

تطبيق نظام الالمركزية في إدارة التعليم.(2�اع التعليم(3��ة قط��ادة هيكل��ات،إع��د من التباين��واء من حيث الح� س

�ل��ق بهيك��ا يتعل��اق، أو فيم��دالت االلتح��ة في مع��ة والنوعي� الجغرافي�ل��ات تموي��ني آلي��اص وتب� التمويل من خالل التوسع في التمويل الخ�دد��ديل ع��افة إلى تع��ذا باإلض��ومي. ه��ل الحك��ديل للتموي��دة كب� جدي

السنوات الدراسية في كل مرحلة. تنويع برامج التعليم الفني الزراعية والصناعية والتجارية وغيرها،(4

والتوسع في تقديمها.تحسين كفاءة البرامج والنظم التعليمية.(5تطوير برنامج لإلشراف والرقابة وتقييم الهيئات التعليمية. (6

ا لتطوير قطاع التعليم Fلتحقيق هذه األهداف تبنت الحكومة اإلثيوبية برنامج Education Sector Development Program (ESDP)تم إعداده من قبل

األطراف المعنية بتطوير التعليم وصانعي القرار على المستوى المحلي مدة،والفيدرالي والخبراء الدوليين. ويتكون هذا البرنامج من أربعة مراحل

كل مرحلة خمس سنوات، يتم فيها تحديد أهداف وسيطة أو متوسطة بحيث يتم تحقيق األهداف1997األجل وخطوات تحقيقها بداية من عام

.(1)النهائية لسياسة التعليم والتدريب خالل عشرين سنة ، قامت الحكومة اإلثيوبية منذ عامفيما يتعلق بالتعليم العالي

بهدف عالج الخلل، بالعديد من اإلصالحات في نظام التعليم العالي1991 ،في التوازن الجغرافي والنوعي والتخصصي في نظام التعليم العالي ولمواجهة الزيادة الكبيرة في الطلب وزيادة الطاقة االستيعابية لهذا

،القطاع، وسد العجز المتزايد في أعداد أعًضاء هيئة التدريس والباحثين خاصة في ظل ارتفاع المنافسة من القطاع الخاص وتغير أطر المنافسة

:(2)العالمية. وقد اعتمدت هذه اإلصالحات على أربعة عناصر هيزيادة فرص الحصول على التعليم العالي.(1تحقيق توزيع جغرافي ونوعي عادل.(2تحسين كفاءة التعليم العالي والعاملين فيه.(3 تنويع مصادر التمويل من خالل تشجيع القطاع الخاص وتطبيق نظم(4

المشاركة في التكلفة لألفراد. بعقد مؤتمر في مدينة1995من هذا المنطلق قامت الحكومة عام

Nazrethبحًضور رؤساء الجامعات وأعًضاء مجالس المؤسسات اإلقليمية وخبراء التعليم، لمناقشة مشكالت وتحديات التعليم العالي في إثيوبيا

. لحق ذلك مؤتمر فيESDPكنقطة انطالق إلعداد برنامج تطوير التعليم Deprezeit وقد ركز هذا المؤتمر على:1996 عام ،

وضع التعليم العالي في إثيوبيا ومشكالته.(1الكفاءة والفاعلية في التعليم العالي.(2جودة برامج ونظم التعليم العالي.(3بدائل التمويل المتاحة.(4قًضايا البحث العلمي وتطويره.(5

1 Teshome Yizengau, Op cit., p.4. 2 Kassa Belay, "Linkage of Higher Education with Agriculture Research, Extension and Development in Ethiopia", Higher Education Policy, No.21, 2008 (Hampshire: Macmillan Publishers Limited, 2008).

3

Page 4: مقال حوض النيل

العالقة بين الحكومة المحلية ومؤسسات التعليم العالي.(6العالقة بين التعليم العالي ومراحل التعليم األخرى في الدولة.(7

بعنوان: اإلتجاهات1997وكان نتيجة هذا االجتماع إصدار ورقة عمل عام المستقبلية للتعليم العالي في إثيوبيا، وتم فيها تحديد أولويات العمل

. وقد حددت هذه الورقة(1)وتحديد رؤية وأهداف التعليم العالي في الدولة التحديات والمشكالت التي تواجه التعليم العالي في ستة نقاط رئيسية

تتمثل في:غياب أو عدم وضوح رؤية وهدف التعليم العالي.(1مشكالت الكفاءة والجودة في الدراسة والبحث.(2غياب برنامج واضح وآليات محددة لتقييم المؤسسات الجامعية.(3قيود التمويل والموارد.(4غياب بدائل التمويل.(5عدم كفاءة توظيف الموارد.(6

أصدرت الحكومة اإلثيوبية ورقة أخرى عن بناء القدرات2000وفي عام في التعليم العالي كجزء من برنامج بناء القدرات في إثيوبيا. وأعد هذه

الورقة مجموعة من الخبراء بالتنسيق والتشاور مع المؤسسات الجامعية ومناقشتها في المؤتمرات العلمية. وقد خلصت هذه الدراسة إلى التأكيد

، باإلضافة إلى التأكيد على الدور1997، 1996على نتائج مؤتمري .(2)التنموي للتعليم العالي

في إصدار القانون2003وقد تبلورت نتائج هذه المؤتمرات عام لتنظيم الجامعات الذي يعد أول قانون لتنظيم التعليم351الفيدرالي رقم

هذا باإلضافة إلى إنشاء هيئتين،الجامعي منذ بداية نشأته في الخمسينياترئيسيتين هما:

Higher Educationهيئة ضمان أهمية وجودة التعليم العالي (1Relevance and Quality Assurance Agencyالتي أنشئت ،

بهدف تعزيز الجودة والتأكيد351 بموجب القانون رقم 2003عام على أهمية التعليم العالي في الدولة. وتتًضمن مهام هذه الهيئة:

¦د من التأكيد على اعتماد معايير الجودة في الهيئات التعليمية، والتأك مالءمة البرامج التعليمية المقدمة لسوق العمل واحتياجات التنمية،

.(3)ودعم مؤسسات التعليم العالي في جهودها لتحسين الجودة Ethiopian Higherالمركز اإلستراتيجي للتعليم العالي في إثيوبيا (2

Education Strategy CenterاFوهو مركز ذو كيان مستقل وفق : . يختص بصياغة السياسة العامة2003 لعام 1-86للقانون رقم

.(4)والتوجهات اإلستراتيجية لقطاع التعليم العالي في إثيوبيا

1 Teshome Yizengaw: Policy Development in Higher Education in Ethiopia and the Role of Donors and Development Partners. Paper presented at the International Expert Meeting-“Formulas that work: Making Higher education Support More effective; The Hague, The Netherlands, 23-24, May, 2005. At:

http://international.globalbeach.com/media/3948/policy%20development%20in%20higher%20education%20in%20ethiopia.pdf 2 Ibid, p. 73 http://www.moe.gov.et/English/information/Pages/HERQA.aspx 4 http://www.moe.gov.et/english/Information/pages/HESC.aspx

4

Page 5: مقال حوض النيل

(1 رقم )جدول تطور أعداد الملتحقين بالتعليم

في الفترة )عالي والثانويال2000-2011)

طالب(10000)

وقد شهد التعليم العالي طفرة حقيقية خالل تطبيق برنامج تطوير التعليمESDP( ( والثالثة )2004/2005-2000/2001 خاصة في مرحلتيه الثانية

(، حيث ركزت إستراتيجية تطوير التعليم في2005/2006-2010/2011 ،هاتين المرحلتين على تقديم التعليم العالي الجيد ألكبر عدد من الطالب وذلك في اطار بناء القدرات المحلية للدولة. وقد انعكست تلك الطفرة في صورة زيادة كبيرة في معدل االلتحاق بالتعليم العالي، وزيادة عدد مؤسسات التعليم العالي العام والخاص، وهو ما يعبر عن الهدف العام

وهو زيادة الطاقة االستيعابية،لهذا البرنامج فيما يتعلق بالتعليم العالي لمؤسسات التعليم العالي في الدولة بصورة تدريجية مع مراحل البرنامج

( فقد2014/2015-2010/2011المختلفة. أما في المرحلة الرابعة ) أضيف إلى األولويات تحسين الجودة ورفع الكفاءة الداخلية للمؤسسات

.(1)التعليمة

ثاني"ا: تطور التعليم العالي ومشكالته في إثيوبيا: شهد التعليم العالي في إثيوبيا مجموعة من التغيرات الهيكلية تزامنت مع

،2000الجهود التي بذلتها الدولة لتطوير هذا القطاع خاصة منذ عام ويمكن إيجاز هذه التغيرات في أربعة تغيرات أساسية:

ارتفاع أعداد الملتحقين بالتعليم العالي وزيادة طاقته االستيعابية.(1زيادة اإلنفاق الحكومي على التعليم العالي.(2مشاركة القطاع الخاص في التعليم العالي.(3تنويع مصادر التمويل.(4

( ارتفاع أعداد الملتحقين بالتعليم العالي وزيادة طاقته1ااًلستيعابية:

ا منذ عام Fا كبيرF2000شهد الطلب على التعليم العالي في إثيوبيا ارتفاع نتيجة لعاملين رئيسيين: يتمثل العامل األول في تغير اإلطار العام لالقتصاد

اإلثيوبي وطبيعة فرص التوظيف، أما العامل الثاني فيتمثل في الزيادة الكبيرة لمعدالت االلتحاق بالتعليم قبل الجامعي نتيجة لبرامج اإلصالح التي

1,2تبنتها الدولة، حيث تًضاعفت أعداد الملتحقين بالتعليم الثانوي من بمتوسط2011 مليون طالب عام 4,5 إلى 2000مليون طالب عام

(.1%، كما يتبين من الجدول رقم )13معدل نمو سنوي بلغ

1 Mulu Nega: Quality and Quality Assurance in Ethiopian Higher Education: Critical Issues and Practical Implications (Netherlands: CHEPS, 2012). P.103

5

Page 6: مقال حوض النيل

0

500000

1000000

1500000

2000000

2500000

3000000

3500000

4000000

4500000

5000000

2000 2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009 2010 2011

الملتحقينبالتعليمالعالي عدد

الملتحقينبالتعليمالثانوي عدد

(1الشكل رقم ) تطور أعداد الملتحقين بالتعليم

-2000 في الفترة )عاليال2011)

200020012002200320042005200620072008200920102011

التعل يم

العالي

6,88,710,814,817,219,121,227,033,540,257,863,2

التعل يمالثانوي

119,5149,5173,4185,8214,1148,8299,3343,0369,6388,3420,7454,2

وبالرغم من هذا الزيادة الكبيرة في أعداد الملتحقين بالتعليم العالي إال أن المقارنة،وجهود الدولة في تشجيع االلتحاق بهذه المرحلة التعليمية

بين أعداد المتخرجين من مرحلة التعليم الثانوي وأعداد الملتحقين بالتعليما Fا كبيرF(، فإذا ما أضيف1 كما يتبين من الشكل رقم)،العالي تظهر انخفاض

% تكون36إلى ذلك انخفاض معدل االلتحاق بالتعليم الثانوي الذي يبلغ حيث بلغ عام،المحصلة تدني معدل االلتحاق بالتعليم العالي في إثيوبيا

% من السكان في المرحلة5% فقط، وهو ما يعني أن 5 حوالي 2010 وهو،( فقط هم الذين التحقوا بالجامعات والمعاهد العليا24-19العمرية )

ما يستلزم من الدولة تحديد األسباب الحقيقية وراء اإلحجام عن االلتحاقبالتعليم العالي ومحاولة معالجتها.

وتزداد حدة مشكلة تدني أعداد الملتحقين بالتعليم العالي في إثيوبيا مع ضآلة أعداد الخريجين مقارنة بأعداد الملتحقين في مختلف تخصصات

حيث بلغ عدد الخريجين عام،وأنواع مؤسسات التعليم العالي ألف خريج. وعلى الرغم من تدني أعداد87 حوالي 2011/2012

حيث،الخريجين إال أنها قد شهدت زيادة ملحوظة عما كانت عليه من قبل إلى2007/2008بلغ متوسط معدل النمو السنوي في الفترة من

.(1)%13 حوالي 2011/2012

1 Ethiopian Ministry of Education: Education Statistics Annual Abstract, Various issues, available at:http://www.moe.gov.et/English/resources/Pages/DocumentByCategory.aspx

6

Source: UNESCO Statistical Institute, Data Center, at: http://stats.uis.unesco.org/unesco/tableviewer/document.aspx?ReportId=143

Page 7: مقال حوض النيل

وبالنظر إلى التركيب النوعي لهذه األعداد، يالحظ تدني نسبة اإلناث الملتحقات بالتعليم العالي بالرغم من الزيادة التي لحقت بها في السنوات

بعد أن2011/2012% عام 30 حيث بلغت هذه النسبة حوالي ،األخيرة . وبذلك يمكن مالحظة نوع من ثبات2000/2001% عام 22كانت

التركيب النوعي للطلبة الملتحقين بالتعليم العالي بالرغم من جهود الدولة.(1)في تشجيع تعليم اإلناث

وفي اآلونة األخيرة اتجه اهتمام الدولة ليس فقط إلى زيادة أعداد الملتحقين بالتعليم العالي، وإنما التحكم أيًضFا في توزيع الملتحقين على

التخصصات العلمية والفنية وعدم تركزهم في العلوم أو التخصصات (. وهو ما دفع الدولة عام2االجتماعية فقط كما يتبين من الشكل رقم )

إلى تبني إستراتيجية تقتًضي أن تكون نسب االلتحاق بالجامعات2008 70والمعاهد في التخصصات الفنية والعلمية إلى التخصصات االجتماعية

إال أن هذه اإلستراتيجية وكما يتبين من الشكل التالي لم تؤ̄ت،(2)30إلى ثمارها بعد، فما زالت نسبة الطلبة الملتحقين بالتخصصات العلمية ثابتة

بينما تستحوذ التخصصات النظرية خاصة،%45إلى حد ما عند أقل من % من عدد50في مجال الحقوق وإدارة األعمال وحدها على حوالي

الطلبة. كذلك يالحظ انخفاض نسبة الطلبة الملتحقين بالتخصصات الزراعية بالرغم من أهمية قطاع الزراعة في الدولة وتبني الدولة له

% عام14 حيث بلغت أقصى نسبة لها حوالي ،كقطاع مولد للتنمية . ويمكن إرجاع عدم2010% عام 8.25 بل إنها انخفًضت إلى ،2008

نجاح هذه اإلستراتيجية أو تدني فاعليتها إلى عاملين رئيسيين: يرتبط األول بما يستلزمه تطبيق هذه اإلستراتيجية من زيادة تكاليف التشغيل لحاجتها إلى معامل وغيرها من األجهزة وغيرها من التجهيزات. أما العامل الثاني

فيتمثل في صعوبة إلزام الكليات والمعاهد الخاصة لمثل هذه فهي مؤسسات تهدف لتحقيق الربح وتخًضع لقوانين السوق،اإلستراتيجية

وعوامل الطلب. كذلك فإن تطبيق هذه اإلستراتيجية يتطلب في البداية إجراء تغيرات في التجهيزات والمعامل لتكون قادرة على استيعاب الزيادة

في عدد الطلبة.

1 UNESCO Institute of Statistics, at:http://stats.uis.unesco.org/unesco/TableViewer/tableView.aspx 2 Ministry of Finance and Economic Deveklopment: Growth and Transformation Plan (2010/2011-2014/2015) Annual Progress Report For Fiscal Year 2010/2011, Addis Ababa, 2012. at:

7

رقم ( الجدول بيانات من إعداده )1تم

0.00%

10.00%

20.00%

30.00%

40.00%

50.00%

60.00%

2005 2008 2010

Enrolment in humanities and arts. Tertiary. Total

Enrolment in social sciences, business and law.Tertiary. Total

Enrolment in science. Tertiary. Total

Enrolment in engineering, manufacturing andconstruction. Tertiary. Total

Enrolment in agriculture. Tertiary. Total

Enrolment in health and welfare. Tertiary. Total

Enrolment in services. Tertiary. Total

Enrolment in unspecified programmes. Tertiary.Total

(2الشكل رقم )تطور توزيع طالب التعليم العالي

على التخصصات العلمية في (1102-0002الفترة )

:ecruoSesaB ataD enilno scitsitatS fo etititsnI OCSENU

Page 8: مقال حوض النيل

أما فيما يتعلق بطلبة الدراسات العليا، فقد شهدت أعداد الملتحقين فقد ارتفع؛ببرامج الدراسات العليا زيادة كبيرة في السنوات األخيرة

%96، منهم 2011 عام 25660 إلى 2007 عام 7469أعدادهم من مسجلون في الجامعات الحكومية. يشكل المسجلون ببرامج الماجستير

،22804 بلغت أعداد طلبة الماجستير 2011الجزء األكبر منهم، ففي عام فقط. وكذلك يالحظ ارتفاع319بينما بلغ عدد طلبة الدكتوراه حوالي

نسبة اإلناث الملتحقات بالدراسات العليا، حيث بلغت هذه النسبة حوالي وأكثر من، بزيادة ستة نقاط مئوية عن العام السابق،2011% عام 20

. وبالرغم من هذه الزيادة في معدالت2007عشر نقاط مئوية عن عام ،االلتحاق إال أن أعداد الملتحقين ببرامج الدراسات العليا ما زالت محدودة مما يحد من إمكانية التوسع في عدد أعًضاء هيئة التدريس لمواكبة النمو

ا في،المتسارع ألعداد الملتحقين بالتعليم العالي Fا كبيرF وهو ما يشكل تحديطريق تطوير التعليم العالي في إثيوبيا.

كذلك فقد شهدت الطاقة ااًلستيعابية لقطاع التعليم العالي 22فقد ارتفع عدد الجامعات اإلثيوبية إلى في إثيوبيا زيادة كبيرة،

جامعة حكومية وعشرة معاهد فنية حكومية وثالث كليات تابعة لهيئات مثل األكاديمية العسكرية التابعة لوزارة الدفاع. هذا باإلضافة إلى،حكومية

مؤسسة تعليم عال@ خاصة. وبذلك ازدادت الطاقة االستيعابية لقطاع70Fا عام 9327التعليم العالي من . كما2009 عام 76995 إلى 1997 طالب

Fا عام 23320ارتفع إجمالي أعداد الملتحقين من إلى1998 طالب .(1)%22.3 وذلك بمتوسط معدل نمو سنوي بلغ ،2009 عام 309092

فحجم قطاع،وبالرغم من هذه الزيادة إال أن فجوة الطلب ما زالت متسعة ويمكن االستدالل،التعليم العالي ال يزال غير قادر على استيعاب الطلب المتزايد

عن هذه الفجوة من خالل الفرق بين الملتحقين بالتعليم الثانوي والملتحقين مما يحتم على الدولة بذل جهد أكبر،%30بالتعليم العالي الذي تجاوز

.(2)لزيادة الطاقة االستيعابية لهذا القطاع1 MoE: : Education Statistics Annual Abstract, Various issues, Available at:http://www.moe.gov.et/English/resources/Pages/DocumentByCategory.aspx

في 2 العالي التعليم عن اليونسكو منظمة تقرير في مماثلة بطريقة الفجوة هذه تقدير تم: في الصحراء جنوب إفريقيا

UNESCO: Trends in Tertiary Education in Sub Saharan Africa, 2009. at:

8

Page 9: مقال حوض النيل

( زيادة اإلنفاق العام على التعليم العالي:2 % من الناتج المحلي اإلجمالي4,7تنفق الحكومة اإلثيوبية قرابة

، وهو معدل2010 وذلك وفقFا لبيانات عام ،على التعليم بمختلف مراحله أكبر من المتوسط العام لإلنفاق على التعليم في إفريقيا جنوب الصحراء

% في نفس العام، كذلك فهو معدل مرتفع مقارنة بمثيلتها3,9الذي بلغ من الدول ذات الدخل المنخفض، بل إن نسبة اإلنفاق على التعليم في

Fا إلى نفس النسبة إثيوبيا كنسبة من الناتج المحلي اإلجمالي مماثلة تقريب في جنوب إفريقيا بالرغم من الفارق الكبير في مستوى الناتج المحلي في

.(1)الدولتين وقد ارتفع نصيب اإلنفاق على التعليم من إجمالي اإلنفاق الحكومي

مليون دوالر(353% )14، إلى 1997 مليون دوالر( عام 176% )9من % اتساقFا مع25 إلى قرابة 2010 لتصل هذه النسبة عام 2003عام

زيادة اهتمام الدولة بالتعليم كنواة لتحقيق التنمية كما تبين في المطلب فهي نسبة كبيرة مقارنة بغيرها من الدول اإلفريقية، فعلى سبيل،السابق

% فقط في12 و ،% في بوركينا فاسو21المثال بلغت هذه النسبة % من اإلنفاق10,21ماالوي. أما نصيب التعليم العالي فقد ارتفع من

.(2)2010% عام 23 إلى أكثر من 2000الحكومي على التعليم عام بالنظر إلى اإلنفاق على التعليم العالي لكل طالب كنسبة من نصيب

% عام31الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي فقد بلغت هذه النسبة حوالي حيث، وهي نسبة منخفًضة مقارنة بغيرها من الدول اإلفريقية،2012

،% في بورندي477% في بوركينا فاسو، و234بلغت هذه النسبة حوالي % في نفس العام. وإن كان هذا1937بل إنها وصلت في ماالوي إلى

المؤشر قد يكون مًضلالF فقد يعكس انخفاضFا في نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي أكثر مما يعكس مستوى اإلنفاق على التعليم العالي

فعند مقارنة هذه النسبة بمثيلتها في الدول األكثر تقدمFا نجد أنها،ككل %31% في اليابان، 25% في الصين، 27بلغت في نفس العام حوالي

% في المملكة المتحدة.21في نيوزالندا، و إال أن تحليل اإلنفاق على التعليم العالي لكل طالب مقومFا بالقوى

سواء،الشرائية يشير إلى تدن² فعلي لهذا اإلنفاق مقارنة بالدول األخرى اإلفريقية أو غير اإلفريقية، فقد بلغت قيمة اإلنفاق على التعليم العالي

دوالرا3054، مقارنةF بحوالي 2012 دوالرا عام 297لكل طالب حوالي دوالرا16334 دوالرا في بورندي، ووصلت إلى 1950في بوركينا فاسو، و

.(3)في ماالوي وبغض النظر عن االتجاه المتصاعد لحجم اإلنفاق العام على التعليم

العالي في إثيوبيا وموقعه بين الدول اإلفريقية وغير اإلفريقية، إال أن

http://sltf-ghana.org/newsltf/downloads/22/22059.pdf عام 1 إفريقيا جنوب في الحقيقي اإلجمالي المحلي الناتج من الفرد نصيب 2010بلغ

ا 3753حوالي Fحوالي ،دوالر إثيوبيا في يبلغ .221بينما العام نفس في ا Fدوالر2UIS Online Data.

3 : مصدرها األرقامGlobal Education Digest 2012, Op cit, p.157.

9

Page 10: مقال حوض النيل

مقارنة هذا اإلنفاق وتطوره بمعدل نمو أعداد الملتحقين يشير إلى وجود–فجوة تمويلية في الدولة، وأن هذه الزيادة في معدالت االلتحاق ستترجم

إذا لم يتم تدارك فجوة التمويل- في صورة تراجع وتدهور في كفاءةFا في دور هذا القطاع،وجودة العملية التعليمية نفسها وبالتالي تؤثر سلب

.(1)في تحقيق التنمية

( مشاركة القطاع الخاص:3 عمدت الحكومة اإلثيوبية في إطار تطوير قطاع التعليم العالي لديها

إلى فتح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة في تقديم الخدمات التعليمية بهدف سد الفجوة بين الطلب المتزايد على التعليم العالي من

والطاقة االستيعابية للجامعات الحكومية والموارد المحدودة من جهة،جهةأخرى.

فعلى الرغم من أن إنشاء أول جامعة خاصة في إثيوبيا كان في عام ، إال أن قطاع التعليم العالي الخاص في إثيوبيا ال يزال قطاعFا وليدFا1954

ا مع بداية تطبيق سياسة إصالح التعليم في Fلم يتطور بشكل كبير إال مؤخر حيث اعتمدت سياسة اإلصالح على تشجيع،إثيوبيا في منتصف التسعينيات

القطاع الخاص كوسيلة المتصاص الطلب المتزايد على التعليم العالي فيظل محدودية الموارد الحكومية في الدولة.

وقد شهدت أعداد الكليات والمعاهد الخاصة وقدرتها االستيعابية ،2006 منشأة عام 27 حيث بلغ عددها ،زيادة كبيرة في الفترة األخيرة

، وفي عام2001 منشأة عام 16 و،2004 منشأة عام 22بعد أن كانت منشأة خاصة. ولم يقتصر هذا النمو على أعداد70 بلغ عددها 2012

بل كذلك على أعداد الملتحقين بها، حيث بلغ،المنشآت الخاصة فقطFا عام75145إجمالي الملتحقين بالكليات والمعاهد الخاصة حوالي طالب

Fا عام 39,691 بعد أن كان عددهم ،2012 .(2)2006 طالب وبالنظر إلى دور القطاع الخاص في استيعاب أعداد الطلبة يالحظ

انخفاض نسبة الملتحقين بالتعليم الخاص إلى اجمالي أعداد الملتحقين بلغت نسبة الملتحقين بالتعليم2012 ففي عام ،بالتعليم العالي في إثيوبيا

% فقط. 15العالي الخاص إلى إجمالي الملتحقين حوالي وبالنظر إلى المالمح الرئيسية لقطاع التعليم العالي الخاص في

مثل،إثيوبيا يالحظ اعتماده بشكل أساسي على التخصصات غير العلمية 21 فعلى سبيل المثال نجد من بين ،إدارة األعمال والتسويق والمحاسبة

،مؤسسة تعليم جامعي خاصة هناك واحدة فقط مرتبطة بالفروع العلمية 86 ويلتحق بها حوالي ،(Selam Nurses)وهي معهد سالم للتمريض

Fا فقط، ليرتفع هذا العدد إلى أربع مؤسسات عام .2005/2006طالب لما تتطلبه؛ويرجع ذلك بصورة رئيسية إلى ارتفاع تكلفة المعاهد العلمية

1 Philip Rayner and Kate Ascioft, Ethiopia Higher Education: Expansion, Dilemmas and Quality, World Education News and Reviews, 2011. at:http://www.wes.org/ewenr/11june/feature.htm

2 : مصدرها األرقامMinistry of Education: Education Statistics Annual Abstract, Various Issues

10

Page 11: مقال حوض النيل

وهو ما يتعارض مع طبيعة مؤسسات التعليم العالي،من تجهيزات خاصة.(1)الخاصة في إثيوبيا من حيث كونها محدودة رأس المال والحجم

ويواجه قطاع التعليم العالي الخاص في إثيوبيا بمجموعة من العوائق أو التحديات التي تجعله غير قادر على اإلسهام في تطوير التعليم العالي

:(2)بهدف تحقيق التنمية التي يمكن إيجازها في تحديين رئيسيينعوائق التمويل والمفاضلة بين خفض التكلفة وزيادة جودة البرامج

التعليمية المقدمة مما يجعل إسهامه في خلق وتطوير المعرفة فيالمجتمع اإلثيوبي محدودة.

وبالتالي لم،يعتمد بصورة كبيرة على القدرة االقتصادية للطلبة يساهم في تحقيق هدف الدولة في خلق توزيع متكافئ للفرص

% من الملتحقين بالتعليم العالي بشكل عام71 فال يزال ،التعليميةمن أبناء الطبقات مرتفعة الدخل.

هذه التحديات تدفع للتساؤل حول جدوى مشاركة القطاع الخاص في تقديم التعليم العالي وهو في وضعه الحالي يعد عائقFا لتطوير التعليم العالي وتحسين جودته بدالF من أن يكون عامالF مساعدFا، وهو ما يستلزم

بخلق آلية مراقبة دورية فعالة لمؤسساتHERQAبالًضرورة قيام هيئة القطاع الخاص للتأكد من جودة البرامج التعليمية وكفاءتها.

( تنويع مصادر التمويل:4 بالرغم من قيام إثيوبيا بزيادة في اإلنفاق على التعليم عامة, والتعليم

العالي خاصة، فإن هذه الزيادة ال تعد كافية لتحقيق طموح الحكومة في ،تطوير التعليم وزيادة قدرتها على مواجهة الزيادة المستمرة في الطلب وعدم قدرة القطاع الخاص وحده على سد هذه الفجوة، مما دفع الدولة

وهو ما أدى إلى،إلى البحث عن مصادر تمويل بديلة للتمويل الحكومي وهو،Cost Sharing Systemتبني نظام مشاركة األفراد في التكلفة

نظام تمويل فردي يقوم على قيام الحكومة بالتمويل الكامل للطالب أثناء مرحلة التعليم العالي شامالF تكلفة البرامج التعليمية ومصاريف اإلعاشة

للطالب، على أن تسترد الدولة هذه األموال فيما بعد عند التحاق الخريجين بسوق العمل بعد فترة سنة سماح، في صورة أقساط تعرف

على فترة خمس عشرة سنة. وقدGraduation Tax 3بًضريبة الخريجين . 2003تم إقرار هذا النظام في إثيوبيا في أكتوبر

ثالث"ا: تقييم الكفاءة ااًلقتصادية للتعليم العالي في إثيوبيا: تتسم دراسة الكفاءة االقتصادية للتعليم العالي في إثيوبيا بأهمية

خاصة في ضوء التغيرات الهيكلية التي طرأت على هذا القطاع في اآلونة األخيرة، ففي ضوء مشكلة عجز التمويل ومحاولة الدولة البحث عن

مصادر بديلة سواء عن طريق السماح بالقطاع الخاص بالمشاركة في هذا أو تبني آليات جديدة لمشاركة األفراد تبرز أهمية تحليل الكفاءة،القطاع

1 Kasirim Nwuke: The private Provision, Op cit., p.76.2 Ibid, p.85.3 TeshomeYizengaw, "Cost Sharing in the Ethiopian Higher Education System: The Need, Implications and Future Directions", The Ethiopian Journal of Higher Education, Vol 3, No.2, December 2006. pp. 15-17. at:http://gse.buffalo.edu/org/inthigheredfinance/files/Country_Profiles/Africa/Ethiopia.pdf

11

Page 12: مقال حوض النيل

االقتصادية ومدى قدرة الدولة على استخدام مواردها المتاحة أفًضلطريقة ممكنة.

على الرغم من أهمية تحليل الكفاءة االقتصادية للموارد إال أنه ال يوجد هيئة أو مؤسسة في إثيوبيا مسئولة عن هذا،المستخدمة

على سبيل المثال يتعلق بالكفاءة والجودة فيماHERQA فدور ،التقييم يتعلق ببرامج التعليم أو مستوى الطلبة ومستوى هيئة التدريس وغيرها من

إال أن التقارير،المجاالت التي تتعلق بالجودة أكثر من الكفاءة االقتصادية السنوية األخيرة للتعليم في إثيوبيا تًضمنت تحليل الكفاءة الداخلية لمراحل

التعليم األساسي باستخدام طريقة إعادة تركيب الحياة الدراسية ألحد إال أن نتائج استخدام هذه الطريقة ال تعبر عن الكفاءة،األفواج الدراسية

ا،بقدر ما تعبر عن حجم الهدر في النظام التعليمي Fفنتائجها تعتمد أساس دون أن تًضع في االعتبار،على معدالت التسرب واإلعادة والرسوب

المدخالت والمخرجات األخرى للتعليم، كذلك ال يسهل استخدامها في حالة التعليم العالي الختالف التخصصات وعدد السنوات الدراسية لكل

وعدم، واختالف المخرجات الجامعية عن التعليم األساسي،تخصص.(1)اقتصارها على أعداد الخريحين

ويتناول هذا الجزء تقييم الكفاءة االقتصادية للتعليم العالي في إثيوبيا باستخدام مجموعة من المؤشرات تتناول ك̧ل منها إحدى زوايا

الكفاءة االقتصادية لتعطي في مجملها انطباعFا عامbا عن مستوى الكفاءةاالقتصادية للتعليم العالي.

:2أ( طريقة الفوج الظاهري

الطالب من لفوج المفترضة الدراسية تركيب الحياة إعادة إلى الطريقة هذه تستند 1 الذي تحليل المسارو ،ةواحد دراسية سنة في المرحلة التعليمية من األول الصف دخلوا

مدة خالل المتخرجين الفوج أفراد نسبة أي - تركيبها الدراسية المعاد الحياة ستتخذه ونسبة أكثر، أو مرة اإلعادة بعد المتخرجين الطالب ونسبة المقررة بالمرحلة، الدراسة

على مستوى تدل مؤشرات عدة حساب وبالتالي تسربهم، وموقع الطالب المتسربين أفواجها. لفوج من الدراسية الحياة تركيب أعيد التي التعليمية للمرحلة الكمية الكفاءة

لمزيد من التفاصيل انظر:Glossary of Official Definitions for Statistical Purposes: Education Statistics, at:http://www.nscb.gov.ph/resolutions/2006/Annex_BR-15-2006-01.pdf

�وج 2��ة الف��وج الحقيقي، فطريق��اهري والف��وج الظ��رق بين الف��ارة للف��ا اإلش��در هن� تج�ه تتبع التقدمالحقيقي تعتمد على� الدراسي لكل طالب طيلة حياته الدراسية في مرحل

�ا ، ويقصد بالفوج الحقيقي مجموع الطالبةتعليمية معين� المستجدين الذين يلتحقون مع�بر الطالب وألول مرة في الصف��ذلك ال يعت��بون األول في أي مرحله تعليمية، ول� الراس

الجدي�د، وإنم�ا يعت�برون ض�من الف�وج الباقون لإلع�ادة في الص�ف األول ض�من الف�وج الس�ابق. أم�ا طريق�ة الف�وج الظ�اهري فتتًض�من ك�ل الطالب المقي�دين بالص�ف األول

�رف��ذا بص��دفق ه��ب منهم. وفي ت��تجد والراس��ر عن المس��نوات النظ��وج إلى س� الف الفوج بصرف النظر عمايمثلون مدراسية على أنه الدراسة العليا يؤخذ طالب كل سنة

�ون��بين من يك��ولين أو راس��اك بين الطالب، من طالب منق��تى هن��رى، أو ح��واج أخ� أفبظاهره ال بحقيقته. محولين. وهكذا يؤخذ الفوج

: انظر التفاصيل من لمزيد : مدخلي أحمد عمر العربية محمد المملكة في العالي للتعليم الداخلية الكفاءة

:السعودية في العزيز، عبد الملك جامعة ،http://malmadkhaly.kau.edu.sa/content.aspx?Site_ID=0009025&lng=AR&cid=25377

12

Page 13: مقال حوض النيل

رقم ( )2جدولا وفق" العالي التعليم كفاءة مؤشر

الظاهري الفوج لطريقة

ا وا أكثر الطرق منتعد هذه الطريقة Fا في تقييمانتشارFستخدام سنة كفاءة المؤسسات التعليمية، وفيها يتم تتبع فوج دراسي معين في

عدد خريجي هذا الفوج معينة، وتتبع سنوات التخرج لهذا الفوج، ونسب ت معدل الكفاءة الداخلية، وكلما اقتربةلمعرف الدراسي إلى عدده األصلي

للكفاءةFاارتفاع ذلكيمعدل الكفاءة الداخلية من المائة كلما يعن مةقي ذلكييعنف 100وكلما ابتعدت عن رقم الداخلية للمؤسسة التعليمية،

نخفاض االمتسربين والراسبين وتاركي الدراسة، مما يشير إلى زيادة عدد يالداخلية أقصاها إذا كانت النسبة تساو الكفاءة الداخلية، وتبلغ الكفاءة

ويصبح عدد عدم وجود إعادة أو تسرب على اإلطالقيوهو ما يعن المائة،.الخريجين ا لعددFالمسجلين في كل فوج دراسي مساوي

الداخلية الكفاءة قياس في الظاهري الفوج طريقة استخدمتوقد وقلة ناحية، من إجراءاتها بساطة بسبب ويلة طلفترات التعليمي للنظام

عن بيانات فقط تتطلب فهي ،أخرى ناحية من إليها تستند التي البيانات باإلضافة ،سنة الدراسيةال حسب دراسية سنة كل في المسجلين توزيع

في الظاهري الفوج طريقة استخدام على ويؤخذ الخريجين، عدد إلى هو يؤثر في الكفاءةواحدFا عامالF هناك أن فتراضها االداخلية الكفاءة قياس

خذيؤ وال صف، إلى صف من الظاهري الفوج حجم في يؤثر الذي التسرب.الفوج حجمفي لإلعادة والبقاء الرسوب تأثير الحسبان في

مثلها مثل طريقة إعادة تركيب–وبالرغم من كون هذه الطريقة الفوج الدراسي- تعتمد فقط في نتائجها على معدالت التخرج، إال أن

استخدامها ضمن مجموعة أخرى من المؤشرات يمكن أن يساعد علىتغطية الجوانب المختلفة للكفاءة االقتصادية للتعليم العالي في إثيوبيا.

لتحليل الكفاءة باستخدام طريقة الفوج الظاهري في إثيوبيا يجب مقارنة أعداد الملتحقين في السنة الدراسية )س( بأعداد المتخرجين في

( وذلك بافتراض أن عدد سنوات التعليم الجامعي3السنة الدراسية )س+ تكون في المتوسط أربع سنوات. وباستخدام بيانات طالب التعليم العالي

في إثيوبيا الواردة في التقرير السنوي إلحصاءات التعليم لعام الذي أصدرته وزارة التعليم العالي اإلثيوبية والواردة في2011/2012 ( يمكن حساب مؤشر الكفاءة على أنه نسبة عدد2الجدول رقم )

إلى عدد الملتحقين بالتعليم العالي لعام2011/2012الخريجين لعام %. وهي25,15 وبذلك بلغت قيمة مؤشر الكفاءة حوالي ،. 2008/2009

فبالرغم،قيمة شديدة التدني تدل على حجم هدر كبير للموارد الجامعية مما يتم إنفاقه على التعليم من نفقات ثابتة ونفقات جارية إال أن ربع

الملتحقين فقط هم الذين يكملون الدراسة ويتخرجون من هذه المرحلة ،التعليمية. وتنخفض هذه القيمة عند تحليل بيانات القطاع الخاص وحده

%.22%، أو عند حسابها للطلبة اإلناث فقط حيث بلغت 23,5حيث بلغت

اإلجمالي التعليمالخاص

اإلناث

أعداد الملتحقين2008/2009

3107025490090192

13

Page 14: مقال حوض النيل

رقم ( )3جدولفي تدريس هيئة عضو لكل الطالب عدد

وبعض الحكومية اإلثيوبية الجامعاتوالعالمية اإلفريقية الجامعات

Source: Kennedy Waweru, etal. "Financing of Higher in Africa: A Case of Ethiopia public Universities Cost Containment Measures", Education Research, Vol.2, April 2011. at:http://docs.mak.ac.ug/sites/default/files/Waweru%20et%20al.pdf * Stephen Court: An Analysis of Student Staff Ratios & Accademics, Use of Time & Potential Links with Student Satisfaction, University & Colledge Union, London, October 2012, p.5. at:

أعداد الخريجين2011/2012

781441290519759

%21,91%23,51%25,15مؤشر الكفاءة*

ب( مؤشرات أخرى للكفاءة ااًلقتصادية: هناك مجموعة أخرى من المؤشرات التي يمكن من خاللها

االستدالل على مستوى الكفاءة في الجامعات اإلثيوبية من حيث العالقة ومدى االستفادة من الموارد المتاحة وتوظيفها،بين المدخالت والمخرجات

نسبة عدد الطالب إلى عددبشكل أمثل، منها على سبيل المثال ،، وهو مؤشر هام في تقييم التعليم العاليأعضاء هيئة التدريس

خاصة عندما،فانخفاض هذه النسبة أكثر مما ينبغي يشير إلى هدر للموارد تكون وظيفة عًضو التدريس األساسية التدريس وليس البحث العلمي كما هو الوضع في كثير من الدول اإلفريقية التي تعاني من انخفاض مخرجاتهاFا البحثية، على الجانب اآلخر فإن ارتفاع هذه النسبة بصورة كبيرة يؤثر سلب

حيث يصبح عًضو هيئة التدريس،في كفاءة وجودة العملية التعليمية نفسهاغير قادر على التواصل بشكل كبير مع الطلبة نتيجة الرتفاع أعدادهم.

نسبة الطلبة إلى (3بالنظر إلى حالة إثيوبيا يبين الجدول رقم ) أعًضاء هيئة التدريس في مجموعة من الجامعات اإلثيوبية ومثيلتها في بعض الجامعات اإلفريقية وغير اإلفريقية، ويالحظ من الجدول أن هذه

النسبة في الحدود المعقولة مقارنة بمثيلتها في الدول المتقدمة وأفًضل منها في الدول اإلفريقية الواردة في الجدول ما عدا في حالة جامعة

مكيلي حيث تكون هذه النسبة منخفًضة. وهو ما يعني أن كفاءة التعليم مقومة بهذا المؤشر فقط جيدة إلى حد كبير مع وجود مساحة للتحسن

بمعنى زيادة معدالت االلتحاق دون،في عدة جامعات مثل مكيلي وأديماالحاجة إلى زيادة أعداد هيئة التدريس.

إال أن النظر إلى معدل النمو المتسارع ألعداد الملتحقين بالتعليم العالي في إثيوبيا كما تبين من المطلب السابق يطرح التساؤل بشأن استمرار هذا المستوى من الكفاءة، فنمو عدد الطالب دون وجود نمو

مماثل ألعداد هيئة التدريس )كما تبين من انخفاض أعداد المسجلين في برامج الماجستير والدكتوراه( يؤدي مع الوقت إلى تدهور الكفاءة خاصة

في جامعات جيما وهواسا وهارومايا التي تتسم بالفعل بارتفاع نسبة الطلبة إلى أعًضاء هيئة التدريس، وهو ما يتًضح عند مقارنة هذا المؤشر

حيث يالحظ ارتفاع النسبة بصورة كبيرة في كل2008 و2003في عامي الجامعات اإلثيوبية الواردة في الجدول )ماعدا بهير دار(.

الجامعاتاإلثيوبية

2003

2008

الجامعا ت

اإلفريقية

2008

جامعات بعض الدول

المتقدمة*

2008

Addis 1314Cairo2816.2فرنسا

14

Source: MoE: Education Statistics Annual Abstract 2011/2012 and 2008/2009.* Calculated

Page 15: مقال حوض النيل

رقم ( )4جدولإلى اإلداريين الموظفين نسبة

في التدريس هيئة أعضاء

رقم (المصدر: الجدول مصدر ).3نفس

Ababa

Haromaya1217Makerer

e20

11.5ألمانيا

Bahir Dar1714Ghana1910.4اليابانHawassa1117Ibaden1916.9بريطانيا

Jimma918Khartou

m21

الوالياتالمتحدة

15

Mekele149Nairobi19OECD15.8Gonda-14Adama-12

نسبة الموظفينمن المؤشرات األخرى لتقييم الكفاءة مؤشر في الجامعات اإلثيوبيةداريين إلى أعضاء هيئة التدريسإال

(4. وبالنظر إلى وضع الجامعات اإلثيوبية يتبين من الجدول رقم )الحكومية و2:1 مقارنة بالمستويات العالمية التي تتراوح ما بين ارتفاع هذه النسبة

ويدل ارتفاع هذه النسبة في الجامعات اإلثيوبية على استغالل الدولة.3:1 وهو األمر الذي،لهذه الجامعات المتصاص المزيد من القوى العاملة لديها

يحتاج إلى مراجعة إذا ما كان الهدف رفع الكفاءة االقتصادية للجامعاتاإلثيوبية وتحقيق االستغالل األمثل للموارد المحدودة لديها.

هناك كذلك دراسة حجم األجهزة والمعدات والمكتبات والمعامل وغيرها من عن (1)ميدانية

أشارت إلى عدم االستغالل األمثل لمثل هذه التجهيزات وعدمالتجهيزات، ففي جامعة أديس أبابا وأدما على سبيل المثال كان،الرقابة على اإلنفاق عليها

1 Kennedy Munyue Waweru, etal. "Financing of Higher in Africa: A Case of Ethiopia public Universities Cost Containment Measures", Education Research, Vol.2, April 2011. at:http://docs.mak.ac.ug/sites/default/files/Waweru%20et%20al.pdf

الجامعاتاإلثيوبية

20042008

Addis Ababa

1:21:2

Haromaya1:31:1Bahir Dar1:11:2Hawassa1:11:3

Jimma2:11:1Mekele1:11:1Gonda-1:2Adama-1:1

15

Page 16: مقال حوض النيل

عدد أجهزة الكمبيوتر المخصصة ألعًضاء هيئة التدريس ضعف عددهم، مما يشير إلى عدم وجود تنظيم ورقابة على عمليات الشراء والتخزين في

بل كل الجامعات اإلثيوبية وفقFا لهذه الدراسة باستثناء،هذه الجامعات جامعة هارومايا ليس لديها بيانات دقيقة عما لديها من مخزون والتغيرات

وهو األمر الذي يشير إلى هدر واضح للموارد المتاحة،التي تطرأ عليهوسوء توظيفها واستغاللها.

ومن المؤشرات الهامة كذلك في تقييم الكفاءة االقتصادية للجامعات اإلثيوبية المؤشر الخاص بتوزيع اإلنفاق العام على الجامعات

اإلثيوبية وعالقته بتوزيع الطالب. والمالحظ في حالة إثيوبيا هو وجود خلل ففي حين تبلغ نسبة الطالب المقيدين في جامعة أديس،في هذه العالقة

% من إجمالي طلبة التعليم العالي، يبلغ نصيبها من اإلنفاق19أبابا حوالي %. على الرغم من أن جامعة ديبب41العام على التعليم العالي حوالي

%. هذا9% من الطلبة يبلغ نصيبها من اإلنفاق العام 14التي يلتحق بها الخلل الواضح في توزيع اإلنفاق العام يتجاوز إمكانية تفسيره فقط في

ضوء اختالف التخصصات العلمية للجامعات )فبعض التخصصات مثل الطب أو الهندسة يحتاج إلى نفقات أكبر من التخصصات النظرية( وإنما

.(1)يعكس خلالF في توظيف الموارد المتاحة

الخاتمة: شهد قطاع التعليم العالي في إثيوبيا تغيرات هائلة في العقد األخير عكست سعي الدولة إلى تطوير التعليم العالي كجزء من إستراتيجيتها

لتحقيق التنمية والتغلب على المشكالت التي عانى منها هذا القطاع في الفترة السابقة لإلصالح. وعلى الرغم من هذه التغيرات إال أن التعليم

العالي في إثيوبيا ال يزال يواجه مجموعة من التحديات التي يتحتم علىالدولة التغلب عليها التي يمكن إيجازها في :

بالرغم من الزيادة المتسارعة ألعداد الملتحقين بالتعليم العالي في(1إثيوبيا إال أن معدل االلتحاق اإلجمالي ما زال منخفًضFا ال يتجاوز

5,5.% الزيادة الكبيرة في معدالت االلتحاق بالتعليم العالي دون أن يكون(2

وهو،هناك زيادة مماثلة في اإلنفاق والطاقة االستيعابية لهذا القطاع فبينما تسعى الدولة إلى تشجيع االلتحاق،ما يشكل معًضلة حقيقية

بالتعليم العالي، فإن هذه الزيادات تشكل ضغطFا على الموارد المتاحة والتجهيزات المتاحة )مثل المعامل، المكتبات...( وأعداد

Fا في جودة التعليم وكفاءته وبالتالي،هيئة التدريس مما يؤثر سلب دوره في تحقيق التنمية التي تعد الهدف األساسي لتطوير هذا

القطاع. ال يزال دور القطاع الخاص في التعليم العالي يحتاج إلى المزيد من(3

وهو ما،الرقابة والتوجيه لًضمان جودة البرامج التعليمية المقدمة1 World Bank: Higher Education Development for Ethiopia: Pursuing the Vision, 2003. p.19 at:http://www.usp.ac.fj/worldbank2009/frame/Documents/Publications_regional/Ethiopia-HigherEd_ESW012004.pdf

16

Page 17: مقال حوض النيل

يساعد على تفعيل دوره في تطوير التعليم العالي بدالF من أن يصبحعائقFا لعملية التطوير.

ال تزال مشكلة اختالل التركيب النوعي للطالب في التعليم العالي(4 موجودة بالرغم من اإلصالحات التي تمت في هذا اإلطار، فال تزال

،نسبة اإلناث في إجمالي الملتحقين بالتعليم العالي منخفًضة وبالرغم من كون هذه المشكلة من ضمن أولويات اإلصالح في إثيوبيا إال أن إجراءات تقييم أداء مؤسسات التعليم العالي التي

سواء في، ال تتًضمن أية معايير لنسبة اإلناثHERQAتجريها الطلبة أو في أعًضاء هيئة التدريس. وهنا تجدر اإلشارة إلى أن

التعامل مع هذه المشكلة ال يقتصر على الهيئات المرتبطة بالتعليم فهي مشكلة ذات جذور اجتماعية وثقافية تبدأ من،العالي فقط

بداية مراحل التعليم وإن كانت تزداد حدتها في مراحل التعليمالعالي.

بالنظر إلى مؤشرات الكفاءة االقتصادية للتعليم العالي في إثيوبياو يالحظ وجود خلل في عالقة مدخالت ومخرجات هذا القطاع يظهر في

سواء فيما يتعلق بأعداد،صورة استغالل غير كفء للموارد المتاحة بالفعل وهو،الطلبة المتخرجين أو توزيع الموارد على الجامعات أو أوجه إنفاقها

ما دفع الدولة إلى إدراج عنصر الكفاءة كأحد أولويات المرحلة الرابعة بجانبESDP IV 2015-2011لبرنامج تطوير التعليم العالي للفترة

عدالة التوزيع المتمثلة في زيادة نسبة اإلناث، بدالF من التركيز فقط على عنصر زيادة أعداد الملتحقين الذي تنخفض جدواه مع انخفاض أعداد

:(1)المتخرجين. وقد ظهر ذلك في بعض أهداف هذه المرحلة مثل في25 : 1زيادة نسبة الطالب إلى أعًضاء هيئة التدريس إلى

في التخصصات الطبية، و15 : 1تخصصات العلوم والتكنولوجيا، في30 : 1 في التخصصات الزراعية والعلوم الطبيعية، و20 : 1

التخصصات غير العلمية. 2015% بحلول عام 93زيادة معدالت التخرج إلى.زيادة أعداد أعًضاء هيئة التدريس ذوي المؤهالت العليا بحيث يكون

% من أعًضاء هيئة75نسبة الحاصلين على الماجستير كحد أدنى التدريس.

1 MoE: ESDP IV: Program Action Plane. At:http://planipolis.iiep.unesco.org/upload/Ethiopia/Ethiopia_ESDP_IV.pdf

17