تحت من إنجاز الطلبة: :إشراف

د: ماجدولين النهيبي عبد اإلله بديعي

الحسن البوزكيوي سلطانة سيمامح

بلفقير عبد العزيز 

عرض حول: "القاموسية "والمعجمية

الخامس محمد جامعةالتربية علوم كلية

ماسترالعربية اللغة ديداكتيك

العرض بين القاموسية والمعجمية: :محارو: تعريف المعجمية والقاموسية :تعريف المعجمية :تعريف القاموسية : الفرق بين القاموسية والمعجمية :واقع القاموسية العربية التنمي=ة المعجمي=ة ودوره=ا ف=ي التطور

اللغوي:.مفهوم التنمية المعجمية .عوامل التنمية المعجمية

المعجم في اللغة مصطلح لساني  لغوي يسمى :المفهومين التاليين

.مجموع ألفاظ اللغة مفردات كانت أم مركبة -1الكتاب المؤلف المصنف , الذي تجمع فيه ألفاظ اللغة -2جلها أو بعضها ,وترتب ترتيبا ألف بائيا أو غير ألف بائي ,

. وتكون مصحوبة ببيانات ؛ تسمى ببيانات قاموسيةوفي ورقتنا هذه سنحاول أن نميز بين المعجمية والقاموسية تبعا لما بين المفهومين من اختالف

.وتداخالت تخدم الواحدة فيها األخرى

م=ق=د=م=ة

بين المعجم القاموس: يورد صاحب القاموس والمعجم في مادة

"قمس" أنها تعني "الغوص"، وأن "القاموس" هي )بئر تغيب فيها الدالء من كثرة مائها(، أما القاموس

فهو "معظم ماء البحر". "ويشرح "لويس معلوف" كلمة "القاموس

بمعنى "البحر" وهو أيضا )كتاب الفيروز آبادي في اللغة( ثم يضيف )ويطلقه أهل زماننا على كل كتاب في اللغة، فهو عندهم يرادف كلمfة معجم(، ويترجم "جوزيف نعوم حجاز" في "المنجد العربي الفرنسي للطالب" كلمة "قاموس"، بالمقابل الفرنسي, دون

« Dictionnaire ،اإلشارة إلى معنى البحر

ويعيب د. إبراهيم السامرائي هذا االستعمال، ويرى أن الصواب هو استعمال كلمة "معجم" للتمييز بين

كتاب "الفيروز آبادي" المشهور، والمؤلفات المعجمية األخرى. إال أن د. عبد العلي الودغيري يرى أن هذا االستعمال )القاموس قد شاع حاليا،

وقد انتهى األمر فيه(، فبعد أن كانت كلمة "قاموس" تعني )وسط البحر أو معظمه، ثم أصبحت علما على

كتاب الفيروز آبادي )صارت( تعني أخيرا كل كتاب لغوي يحتوي على طائفة من الكلمات المرتبة

.والمشروحة(

يجب إذن الفصل بين "قاموس" و"معجم" فيستعمل المصطلح األول

للداللة على )كل كتاب أو تأليف له هدف تربوي وثقافي ويجمع بين دفتيه

قائمة من الوحدات المعجمية )المداخل( التي تحقق وجودها بالفعل

في لسان من االلسنة ويخضعها لترتيب وشرح معنيين(، أما مصطلح

"معجم" فيرى أنه أنسب للداللة على المجموع المفترض والالمحدود من

الوحدات المعجمية التي تمتلكها جماعة لغوية معينة بكامل أفرادها،

التوليدية Lexique. بفعل القدرة)الهائلة للغة(، ويقابله باللغة الفرنسة

ويسير كل من د.عبد القادر الفاسي الفهري وليلى المسعودي في االتجاه نفسه الذي يدعو

إلى التمييز بين المصطلحين، يقول الفاسي الفهري عن اصطالح "القاموس": )إنه الصناعة التي تتوق إلى حصر الئحة المفردات ومعانيها( أما "المعجم" )فهو المخزون المفرداتي الذي

يمثل جزءا من قدرة المتكلم أو المستمع اللغوي(. وتقترح ليلى المسعودي بدورها

\Dctionary » مصطلح "قاموس" كمقابل لDictionnaire » ألنه يقدم المداخل المعجمية

مصحوبة بمعلومات تخص النطق واالشتقاق ...والمرادفات واألضداد والتعاريف إلخ

والمعجم للداللة على ألنه  )يقتصر على إدراج مجموعة محصورة من

المصطلحات تنتمي إلى حقل معرفي محدد وال تكون مصحوبة بالمعلومات التي نجدها في

القواميس(، في حين ال يميز أصحاب "القاموس الموسوعي لعلوم اللغة" ،مثال، بين المصطلحين فهما يعنيان عندهم الشىء نفسه كما يتجلى في تعريفهم التالي: "القاموس أو المعجم يشير إلى

المعنى أو المعاني التي تتضمن الكلمات... وألسباب تبسيطية يمنح القاموس معلومات عن ."أشكال التغييرات الصرفية الخاصة بكل كلمة

Lexicon\ Lexique 

في موسوعة J. Rey Debore وتالحظ  »le langage حول مادة "معجم ،« 

وقاموس" أن الباحثين االمريكيين يستعملون مصطلح "قاموس" حيث

يستعمل الباحثون الفرنسيون مصطلح "معجم" وترى أن "القاموس" يعد من

أهم األدوات الثقافية المحاطة باإلبهام، ألنه في نظرها يتداخل مع

عدة مراجع كثيرة الرواج بين الباحثين، وتحدد مجاالته كالتالي: " القاموس نص مزدوج البناء: هناك متوالية من المداخل يؤلف مجموعها جملة من

المقابالت... هذا البناء المزدوج يجعل من القاموس كتابا مرجعيا وليس نصا يقرأ من أول صفحة إلى آخرها، فهذه

المجاالت تقتضي "صناعة" خاصة تقوم "األغراض عملية"

كما يرى ذلك د. علي القاسمي، وأن لهذه الصناعة متخصصين ال يتقيدون

بما يتقيد به علماء اللغة في دراستهم اللسانية، فهم يتبعون الخطوات اآلتية:

. جمع المعلومات والحقائق اختيار المداخل وترتيبها طبقا لنظام

معين..كتابة المواد ثم نشر النتاج النهائي

والقاموسية المعجمية :تعريف (lexicologieتعريف المعجمية: ) سنقدم عدة آراء كاآلتي:

( ALOIN REYالرأي األول : أالن ري) - ينطلق "أالن ري" من أن المعجمية: " علم،

مسمى، مؤسس ومستصاغ في التقليد األروبي، يعود أصله اإلبستيمولوجي إلى إقحامه خالل

القرن التاسع عشر في مباحث النحو العام، والبد للمعجمية أن تحتوي ارتباطاً مع موضوعها الذي

تشكله الكلمات على مبادئ قياسية مشتركة وكاشفة للعقل الناطق في األفالطونية الحديثة" .

الرأي الثاني: ) حلمي خليل ( - يرى أن المعجمية: فرع من فروع علم

اللغة، يقوم بدراسة وتحديد مفردات أي لغة باإلضافة إلى دراسة معناها، أو داللتها

المعجمية بوجه خاص ، وتصنيف هذه األلفاظ استعداداً لعمل المعجم... أي أن

"lexicology هو علم نظري يدرس "المعنى المعجمي وما يتصل به من قضايا

داللية...".

- الرأي الثالث: ) جورج ماط=وري (

يرى أن المعجمية " مادة طبيعية تركيبية تسعى إلى القيام بدراسة

أفعال الحضارة ".

- الرأي الرابع: ) علي القاسمي(

يعتبر المعجمية: " أنها دراسة المفردات ومعانيها في لغة واحدة أو في عدد

من اللfغات، ويهتم علم المفردات من حيث األساس باشتقاق األلفاظ وأبنيتها

وداللتها المعنوية واإلعرابية والتعابير االصطالحية والمترادفات، وتعدد

المعاني".

باستقرائنا لآلراء األربعة السابقة، نخلص إلى أن هذا العلم - المعجمية- هو العرف األوربي

أصله اإلبستيمولوجيا، تقوم بتحليل المفردات أي دراسة معاني الكلمات من جميع النواحي هذا فيما يخص التعريفين

األولين، إال أن التعريف الثالث يكاد يكون خاصاً بصاحبه على اعتبار أن اللسانيين

المحدثين والمعجميين منهم خاصة يذهبون األلفاظ في إلى اعتبار المعجمية علم يدرس

،صيغها واشتقاقها

أي أنها تقوم بالتحليلالتفصيلي لمعاني اللغة عامة

والمفردات خاصة، من اشتقاق وتعريب ونحت وتوليد وغير ذلك من الطرق التي يتعامل معها فقه اللغة والتي تبنى الكلمة

.على أساسها

- تعريف القاموسية (lexicographie :) JEAN- الرأي األول : جون دبوا

DUBOISعرف القاموسية بأنها: " تقنية قديمة إلنجاز القواميس، أي العمل على وحدة التعامل

مع القاموسية وغالباً بعيدة جداً عن الوحدة المعجمية التي يؤسس لها علم المعجمية،

وهي علم لسني حديث ودقيق ".

- الرأي الثاني: )حلمي خليل(  

ينظر إلى القاموسية على أنها : " علم المعاجم التطبيقي، والذي

يختص بدراسة صناعة المعجم و األسس التي تقوم عليها، وأنواع المعاجم)...( فهو علم تطبيقي

يختص بصناعة المعجم" .

- الرأي الثالث: ) جورج ماطوري ( يعتبر القاموسية : أنها الدراسة التحليلية ألفعال

المفردات وهي فرع من اللسانيات " .من خالل قراءتنا لهذه اآلراء الثالثة نخلص إلى

أن القاموسية هي علم صناعة القواميس، أي الكتب اللغوية المحتوية على رصيد لغوي مرتب

ومشروح . هذا فيما يخص التعريف األول والثاني، أما التعريف الثالث فيكاد يكون خاصا بصاحبه،

باعتبار أن العامة تتفق أن القاموسية تعني صناعة القواميس، بالمنظور المادي لهذا العلم.

 

- الرأي الرابع: ) علي القاسمي(

يعتبر المعجمية: " أنها دراسة المفردات ومعانيها في لغة واحدة أو في عدد من اللغات، ويهتم علم

المفردات من حيث األساس باشتقاق األلفاظ وأبنيتها وداللتها

المعنوية واإلعرابية والتعابير االصطالحية والمترادفات، وتعدد

المعاني".

باستقرائنا لآلراء األربعة السابقة، نخلص إلى أن هذا العلم - المعجمية- هو العرف األوربي أصله

اإلبستيمولوجيا، تقوم بتحليل المفردات أي دراسة معاني الكلمات من جميع النواحي هذا فيما يخص

التعريفين األولين، إال أن التعريف الثالث يكاد يكون خاصاً بصاحبه على اعتبار أن اللسانيين المحدثين

والمعجميين منهم خاصة يذهبون إلى اعتبار المعجمية علم يدرس األلفاظ في صيغها واشتقاقها، أي أنها تقوم

بالتحليل التفصيلي لمعاني اللغة عامة والمفردات خاصة، من اشتقاق وتعريب ونحت وتوليد وغير ذلك من الطرق التي يتعامل معها فقه اللغة والتي تبنى

.الكلمة على أساسها

تعريف القاموسية -(lexicographie) - الرأي األول : جون دبوا

JEAN DUBOIS عرف القاموسية بأنها: " تقنية قديمة

إلنجاز القواميس، أي العمل على وحدة التعامل مع القاموسية وغالباً

بعيدة جداً عن الوحدة المعجمية التي يؤسس لها علم المعجمية، وهي علم

لسني حديث ودقيق ".  

الرأي الثاني: )حلمي خليل(

ينظر إلى القاموسية على أنها : " علم المعاجم التطبيقي،

والذي يختص بدراسة صناعة المعجم و األسس التي تقوم

عليها، وأنواع المعاجم)...( فهو علم تطبيقي يختص بصناعة

المعجم" .

- الرأي الثالث: ) جورج ماطوري ( يعتبر القاموسية : أنها الدراسة التحليلية

ألفعال المفردات وهي فرع من اللسانيات " . من خالل قراءتنا لهذه اآلراء الثالثة نخلص

إلى أن القاموسية هي علم صناعة القواميس، أي الكتب اللغوية المحتوية على

رصيد لغوي مرتب ومشروح . هذا فيما يخص التعريف األول والثاني، أما التعريف الثالث

فيكاد يكون خاصا بصاحبه، باعتبار أن العامة تتفق أن القاموسية تعني صناعة القواميس،

بالمنظور المادي لهذا العلم.

“Lexicologie” بين الفرق المعجمية

”lexicographie ” والقاموسية

إن العالقة بين القاموسية والمعجمية هي عالقة النظري بالتطبيقي : فالمعجمية

أساس للقاموسية ,ومعرفة قضايا المفردات من تأصيل واشتقاق ,وترادف

واشتراك وتجانس وتضاد وحقيقة ومجاز , إضافة إلى قضايا التغير والتطور

اللغويين ,والمسائل المتصلة بالفصحى والعامية والعالقات بينهما زمنيا

وآنيا ,وقضايا المعرب والدخيل والمولد ... ومستويات اللغة والمعيار اللغوي

فهذه من مسائل المعجمية التي ال يستغني عنها إطالقا

القاموسيون ,يعد تأليفا ناقصا أو ضعيفا إن لم يكن مبنيا على

دراية كافية ومعرفة ضافية بهذه المسائل المعجمية الجوهرية

التي تجد في القاموس تطبيقا .علميا لها

fries ,chrales وقد ورد عند "علي القاسم " نقال عن

في تفريقه بين القاموسية والمعجمية : " في مصطلحات علم اللغة

والحديث ,هناك فرق بين علم المفردات ومعانيها في لغة واحدة أو في عدد من اللغات ,ويهتم علم المفردات من حيث

األساس باشتقاق األلفاظ وأبنيتها وداللتها المعنوية واإلعرابية والتعابير االصطالحية

”...والمترادفات وتعدد المعاني Gelb ,I ,Jوجاء عنه أيضا نقال عن

ما يلي :...أما الصناعة المعجمية فتشمل على خطاطات أساسيات خمس هي: جمع المعلومات والحقائق ,واختيار المداخل , وترتيبها طبقا لنظام معين , وكتابة المواد , ثم

نشر النتاج النهائي , هذا النتاج هو المعجم أو القاموس...ولذا فمن الجلي أن الصناعة المعجمية تعتمد

." على علم المفردات ولكنهما ليس شيئا واحدامن هذا التعريف , نلمح ضرورة التفريق بين

المصطلحين بدليل أن المعجمية هي علم يتناول كيفية وطريقة تنمية الثروة اللفظية من اشتقاق وتعريب وتوليد

وغير ذالك , أما القاموسية , فهي الصناعة المعجمية التي تهتم بالصناعة المادية للقاموس أو المعجم , إن لم

نقل أنها فن صناعة المعجم أو كما عبر عنه " , كfوف" :"لم تصبح الصناعة المعجمية علما بعد

وربما لن تصبح علما أبدا , فهي فن معقد دقيق , وبالغ الصعوبة أحيانا , وتتطلب تحليال ذاتيا ,

. وقرارات اعتباطية واستنتاجات حدسيةبهذا أمكننا القول , إن المعجمية هي علم المعاجم

النظري الذي يشمل االشتقاق والتوليد والنحت , وغير ذالك من األسس التنموية للغة , أما

القاموسية فهي علم المعاجم التطبيقي الذي يختص بدراسة صناعة المعجم أي تأليف

المعجم. ولقد فرق بين هذين المصطلحين بقوله : "كلمتان تعنيان

: موقفان وطريقتان حيال المعجم

Alain Rey

القاموسية هي تقنية القواميس , المعجمية هي الدراسة العلمية للمعجم . واضح جدا وبديهي أن القاموسي ال يستطيع معالجة المعجم , ثم جرده

وإحصائه , وبتعريف وتحديد األلفاظ والتعابير دون امتالك , ولو f بطريقة أقل وعيا f تصورا نظريا

للمجموعة المعجمية التي يعمل عليها , وبالمقابل ال يستطيع المعجمي االستغناء عن وسيلة التوثيق

"... } عينة حقيقية { التي تشكلها القواميسخالصة القول , إن المصطلحين يخدم أحدهما

األخر دون أن يعني ذالك الخلط بينهما , على اعتبار أن المعجمية هي الدراسة العلمية للمعجم

. , أما القاموسية فهي تقنية صناعة القواميس

 العربية القاموسية يعد االنجاز القاموسي العربي القديم :واقع

انجازا عظيما رائدا على مستوى الكم لغويون لوالكيف معا. وقد جعل ا

األوائل من القاموس العربي قاموسا وإن ,وصفيا عكس واقع اللغة العربية

 قد تقيدوا في هذا الوصف بقيود ا كانو اقتضاها حرصهم على ,زمنية ومكانية

الفصاحة وسعيهم إلى تنقية  اللغة من الدخيل؛ إال أن القاموسية العربية في

عصور ما بعد االحتجاج سرعان ما أصبحت نقال عن السابقين إال فيما

نذر, وأهملت جل ما لم يرد في الرسائل اللغوية من مولدات أنتجها

تفاعل اللغة مع المتغيرات الحضارية , , فأصابها الجمود وأصبحت تاريخية

ثم جاء عصر النهضة الحديثة فأعطى للقاموسية دفعا قويا بإحياء القواميس التراثية وتأليف قواميس جديدة

لم تكن ففي النصف الثاني من القرن التاسع عشر, في األغلب سوى تشذيب لfff "القاموس المحيط

القاموسيون المحدثون يطور"و"لسان العرب" , ولمنظرتهم إلى الفصاحة , لذالك أحجموا مثل السابقين

عن لغة المعاصرين , فلم تواكب قواميسنا التطور اللغوي الكبير الذي عرفته العربية في القرنين التاسع

عشر والعشرين بسبب مزاحمة العاميات , وهيمنة اللغات األجنبية . ويفترض أن يعكس القاموس

ربية وتجدد معجمها عالعربي الحديث تطور اللغة الوأن يكون مرآة صادقة لنهضتها وحيويتها ومواكبتها

. للحضارة المعاصرة في كل المجاالت

ومن المفترض أن تتصف مادة القاموس العربي بالغزارة والشمولية والدقة والوثوقية ,وجودة العرض والترتيب فيؤدي وظيفته األساسية  كأداة تربوية وعلمية وثقافية

الغنى عنها للمتعلم والباحث والمثقف ,إال أن واقع القاموسية العربية ,مخالف لما يجب عليها أن تكون عليه

بسبب غلبة نزعة التقليد كما سبق أن أشرنا لذالك وإذا كانت وبسبب النظرة للغة العربية نظرة ال تاريخية .

االستعانة  بالمعلوماتية في العمل القاموسي وفي استرجاع مختلف البيانات القاموسية بطرق تفاعلية أمرا

محتما اليوم , فإن محتوى القاموس اللغوي العربي نفسه يبقى أساس هذا القاموس التفاعلي , وبالتالي ينبغي ايالؤه كامل العناية واستخالصه من واقع اللغة

العربية الفصحى المعاصرة ليكون القاموس , عندئذ , آنيا . ال زمانيا }تاريخيا{

اللغوي التطور في ودورها المعجمية :التنمية المعج=مية ) ( -1 التنمية للمفهوم تحديد :نحو

أورد حلمي خليل عن "حسن ظاظا" أن النمو هو " انتقال اللغة من طور إلى طور أحسن وأفضل

Evolution و ""Développement على أساس أن ""اللغة بهذا االنتقال قد أدت وظيفتها على خير فقابلت

حاجات اإلنسان المتجددة في حياته الفكرية والمادية، ولم تقف عاجزة أو جامدة أمام مواكبة الحركة الدائبة في المجتمع الذي يحتضنها. وهذا النوع من النمو اللغوي

مرغوب فيه ألنه يثري اللغة نحو الثراء الحقيقي الذي تظل به فتية تلبي حاجيات المجتمع ومتصلة اتصاال وثيقا

((، Lexicologieبرقي الفكر " أما مصطلح المعجمية فيعتبر مجموعة من األسس التي تخضع لها اللغة لتنمي

ثروتها اللفظية، وبالتالي يتولد لدينا معجم جديد يضم معجمية جديدة.

لغوية؟؟؟ ظاهرة بوصفها المعجمية بالتنمية نعني ماذاالتنمية المعجمية باعتبارها ظاهرة

لغوية نحددها بدراسة األلفاظ في جميع مستوياتها وتضم بداخلها

مجموعة من الظواهر اللغوية األخرى التي تتناولها المحدثون في كتاباتهم

منها: ظاهرة االشتقاق واالقتراض وغير ذلك من الظواهر التي تؤدي إلى

التجدد في ألفاظ اللغة. مما الشك فيه، إن التوليد له دور

فعال في تنمية الثروة اللفظية، فكان من األسس التي ساعدت في النمو اللغوي. والجهد الذي قام به األفراد

والمجامع في هذا الميدان جدير بالدراسة والبحث، لذا سنحاول التركيز عليه لنضع اليد على بؤرة هذه التنمية.

المعجمية -2 :التنمية

لقد ذهب مجموعة من اللغويينإلى أن هناك مجموعة من العوامل التي أثرت في اللغة وساهمت في توسعها. فهناك عوامل تتصرف في

اللغة من داخلها كاالشتقاق ومكوناته، والتعريب واإلهمال

وغيرها. وتعتبر هذهالعوامل من أهم األسس التي

ترتكز عليها نظرية التنمية .المعجمية في القديم

:العوامل الخارجية) fد لغوي خاصfقبيلة بزا fكل fياسي ) تمتعfالس fالموقع الجغرافي والوضع

النشاط التجاري ) فسح المجال الستقبال وفود من المتكلمين داخل أسواق معروفة لدى العرب آنذاك (

المجتمع اإلنساني ) خلق أكبر عدد من األلفاظ ... والمسميات تتراوح بين الوصفية والرمزية (

:العوامل الداخليةلقد سلكت اللغة العربية، منذ نشأتها األولى في

تنمية ثروتها اللفظية، ومسايرة منها لمقتضيات الحياة الفكرية والمادية في المرحلة التاريخية التي تمر بها مجموعة من الطرق حاول اللغويون العرب

المعاصرون والمحدثون تبيان مدى نجاعتها وفاعليتها :في تنمية المخزون اللغويون نذكر منها

االشتقاق:إن االشتقاق ال يعدو أن يكون إال نموا وتكاثرا يحدث بين

الكلمات، وال يأتي إال بشروط ثالثة هي: اإلشتراك في عدد الحروف، وهو في الكلمات العربية

ثالثة حروف غالبا. أن تكون هذه الحروف مرتبة ترتيبا واحدا في هذه

األلفاظ. أن يكون بين هذه األلفاظ قدر مشترك من الداللة.

وfيعد االشتقاق وسيلة حية لتوليد معاني جديدة، بل يتعدى ذلك إلى إبراز أصل األلفاظ لمعرفة األصيل منها

من الدخيل.   

وفي هذا الصدد يقول حلمي خليل: " ... والكلمة الدخيلة في العربية تبقى

غالبا في معزل عن هذه المجموعة المشتقة والمتجانسة والمترابطة من األلفاظ، حيث ال نجد لها أصال لفظيا،

وال يمكن دالليا أن نلحقها بها إال ما تسعف فيه، فألفاظ مثل: " الصراط والفردوس " وغيرها، ال نجد لها في

العربية أصال، إذ ال توجد مادة ) ط . " ر ط ( وال ) ف ر د س (

النحت: وقد اقتضت الحاجة العلمية والتطور الحاصل في العلوم والترجمة مصطلحات منحوتة، غير أن هناك

شروطا يجب توفرها لوضع الكلمات عن طريق النحت. وحددها بعض علماء اللغة والمجمع اللغوي عامة في

ثالث شروط وهي: أ ال يكون اللفظ نابيا في الجرس عن سليقة اللغة 1 -

العربية. أن يكون المنحوت على وزن عربي نطق به العرب 2 -

قدر اإلمكان. أن يؤدي المنحوت حاجات اللغة من إفراد وتثنية 3-

ونسب وإعراب.  

القلب= واإلبدال: تعرف اللغة العربية منذ تاريخها الطويل ظاهرة اإلبدال، لكن بشروط يحددها النسق العربي، وفي هذا الصدد يعتبر إبراهيم

أنيس التقارب الصوتي بين الحروف المبدلة شرطا أساسيا لقيام اإلبدال بدليل قوله: " غير أنه في كل إبدال يشترط أن

تلحظ العالقة بين الحرفيين المبدل والمبدل منه، ودراسة األصوات كفيلة بأن توقفنا على الصالت بين الحروف وصفات

كل منها ". والقلب أو القلب المكاني حسب تعريف جرجي زيدان هو " عبارة عن تقديم وتأخير أحد حروف اللفظ الواحد مع حفظ

معناه، أو تغييره تغييرا طفيفا وهو أقل ورودا من اإلبدال ومن أمثلته قولهم بمعنى واحد: لطم ولمط، وذبح وبذح، ويعزف وزعيف ... وال يخفى أن كثيرا من األلفاظ المقلوبة تحشر

معناها األصلي باالستعمال فال يعود يمكننا الجزم بأنها مقلوبة ."

االقتراض: fاألخرى ترضخ لعملية االقتباس fاللغة العربية كغيرها من اللغات

واالقتراض، فتتسربf إليها كلماتf أجنبية تتأقلم معها، فتحاكي الكلمات العربية األصل، مما يؤدي إلى توسيع شبكة مفردات

اللغة، حيث تكون متجfانسة مع ما ألفه العرب من أصواتf وإماالت صوتية، ومن أمثلة ما دخل لغتنا من الكلمات الدخيلة والمعربة ما

أورده "ريموند طحان": " شلوار: سروال \ براديس : فردوس ... " التعريب:

المعربf هو ما استعمله العرب من األلفاظ الموضوعة لمعان في غير لغتها بحيث يصبح عربيا إذا يدخل في اللغة العربية ويشتق

منه في الميزان الصرفي والصيغ العربية. وتتراوح آراء اللغويين المعاصرين بين القبول واالعتدال، ذلك أن البعض يتقبل تعريب

األلفاظ األعجمية ويوجب استعمالها بدون قيد أو شرط، وبعض آخر يقول باالعتدال، أي أنه يتوجب استعمال كلمة أجنبية عند الضرورة

فقط.

الترجمة: يجب التفريق بين مصطلحي التعريب والترجمة ذلك أن الترجمة غير التعريب، فالترجمة هي نقل معنى أو أسلوب

من لغة إلى أخرى، بينما التعريب هو رسم لفظة أجنبية بحروف عربية.

ويعرفها "كاتفور" بأنها عملية استبدال مادة نصية في لغة معينة بمادة مكافئة لها في لغة أخرى في حين أن مصطلح

تعريب يشيد إلى عمليات استبدال الحروف أو أصوات األلفاظ في لغة أخرى.

: الدخيل يعرف الدخيل عادة بأنه " األلفاظ التي دخلت اللغة

العربية من لغات أخرى وحافظت على شكلها ولم تخضع للميزان الصرفي العربي ولم يشتق منها ألفاظا "

وقد أورد األب رفاييل نخلة الياسوعي في كتابه غرائب اللغة العربية مجموعة من الكلمات المأخوذة من لغات أخرى

من اإلسبانية batataنوردها على الشكل التالي: بطاطا من runورون وهو نوع من المشروب الكحولي

اإلنجليزية ... وغيرها.:االنقراض 

انقراض الكلمات يعني موتها، فكلما تقترض اللغة كلمات من اللغات األخرى، فإنها في الوقت نفسه تستغني على

بعض األلفاظ وتسقط من االستعمال والتداول. غير أن هذا ال يزيد إال من ثراء اللغة وقدرتها على التعبير.

إن اللغة تسعى دائما إلى تحقيق التوازن، فكما تقترض ألفاظا من اللغات األخرى ونراها تستغني عن ألفاظ أخرى

أو على األقل تظل فترة طويلة جامدة في بطون كتب اللغة والمعاجم.

خ=ا=ت=م=ة :

من خالل ما سبق يمكن أن نخلص إلى أن القاموسيون من خالل اإلنتاج الغزير, الذي ساعد االعرب قد تمكنو

على تراكم التجربة القاموسية ,من أن يطوروا شيئا فشيئا فن وضع القواميس أو ما سمي بالقاموسية , وهو فن استحدثوه وال شيء يدل إطالقا أنها صناعة

مستمدة من أمم ولغات أخرى , وبذالك ال نكون نغالي عندما نرى في العرب أنهم من رواد القاموسية ,وإن إنجازهم في الشق المنهجي والنظري للقاموس ال يقل أهمية عما أنجزوه في الشق العملي التطبيقي

. 

-.ابن منظور اإلفريقي : معجم لسان العرب : منهج المعجمية، ترجمة عبد 1993- ماطوري، جورج .

العالي الودغيري، منشورات كلية اآلداب، الرباط. :علم اللغة وصناعة المعجم، 1975- القاسمي، علي .

.1991جامعة الملك سعود، ط القاسمي، علي: المعجم والقاموس) دراسة تطبيقية في -

علم المصطلح(، :مقدمة لدراسة التراث المعجمي 1975- حلمي، خليل.

العربي، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، لبنان بيروت. البوشيخي، عز الدين: خصائص الصناعة المعجمية -

.46وأهدافها، مجلة اللسان العربي ع ” حمائز، حسن : أطروحة الدكتورة, القلب و اإلبدال -

دراسة مقارنة“ ,جامعة ابن زهر أكادير.

ا=ل=م=ر=ا=ج=ع و= ا=ل=م=ص=ا=د=ر= ال=ئ=ح=ة=

وجدي رزق غالي: معجم المعجميات - العربية – رصد حصري شارح

Pdf للمعجم العربي المطبوع, مكتب285-1993لبنان ناشرون, بيروت

علي القاسمي علم اللغة وصناعة -,مكتبة لبنان ناشرون, 3المعجم,ط

بيروت2004, 223ص .

- جمعية المعجميين العربية -بتونس:في المعجمية العربية

الغرب االسالمي, pdf المعاصرة, دار357- 305ص669, 1987بيروت