25
ة ي رؤ ة ي رؤ وري ه ن س ل ا وري ه ن س ل ا ي ف ي ف ؤرة ر ض ؤرة ر ض ة ي ع ج ر م ل ا ة ي ع ج ر م ل ا ة ع ي ر! ش ل ل ة ع ي ر! ش ل ل ة ي م لا س) لا ا ة ي م لا س) لا ا( م ئ دعا وة ع الد ى ل) ا ة صدري م عة ي ر! ش ل ا ة ي م لا س) لا ا9 ون: ن ا ق ل ل) ع م ج ع م جاد عد) ؤااد عد) ؤا اد ت س لا ا اد ت س لا ا د ت س ل ا د ت س ل ا ة ي ل ط ة ي ل ط ي عل ي عل د ت ع د ت ع م ي ح ر ل ا م ي ح ر ل ا ي م حا م ل ا ي م حا م ل ا1

رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

Embed Size (px)

DESCRIPTION

رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية جمع وإعداد السيد طلبة على عبدالرحيم المحامي

Citation preview

Page 1: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

السنهوريالسنهوري رؤيةرؤية ضرورةضرورة فيفي

اإلسالميةاإلسالمية للشريعةللشريعة المرجعيةالمرجعية اإلسالمية الشريعة مصدرية إلى الدعوة دعائم)

(للقانون وإعدادوإعداد جمعجمع

األستاذاألستاذ عبدعبد عليعلي طلبةطلبة السيدالسيد

الرحيمالرحيمالمحاميالمحامي

مقدمــة وعلى محمد سيدنا على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

... بعد الدين.... أما يوم إلى بإحسان تبعهم ومن أجمعين وصحبه آله تنص والتي المصري الدستور من الثانية المادة تعرضت فقد

لغتها العربية واللغة الدولة، دين "اإلسالمأن: على الرئيسى المصدر اإلسالمية الشريعة ومبادئ الرسمية،

1

Page 2: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

والمحاربين والعلمانيين المغرضين من عدة، لحمالت (1)للتشريع" الشريعة عبارة باستبدال وتارة ،بحذفها تارة يطالبونف لإلسالم،

مادة بأنها بتوصيفها وذلك ؛السماوية الشرائعب بـ اإلسالمية بذلك يشوشون ألنهم أو المواطنة، مفهوم مع تتعارضو عنصرية،

ليضيفوا أو صراحة، اإلسالمية الشريعة بتطبيق أحد يطالب ال حتى متعلق هو ما كل من التنصل لهم يسمح بما يشاءوا، ما هم

اإلسالمية. بالشريعة الهوية بهذه تعيش وهي اإلسالم دخلها أن يوم من ومصر الشريعة كونو وأمان، بأمن بكنفها يعيش والكل اإلسالمية شىء يكن لم للدستور أساسى مصدر األسالمية دستور فى مبتدعا

كان بلحاليا- المعطل –71 مصرى دستور أول فى موجودا باشوات:من مكونة التأسسيسة هجمعيت كانت والذى ،1923

من والباقى ،يؤانس األنبا الكنيسة وبطريرك ،ويهود ،مسيحيين فنصت ،فرنسا جامعات خريجى الليبراليين الوفديين الحقوقيين

على1923 سنة الصادر المصـري الدستور ( من149) المادة وقد ،"الرسمية لغتها العربية واللغة الدولة، دين اإلسالم: "أن

مايو19 في الله رحمه بخيت محمد الشيخ باقتراح النص هذا وضع ، للبالد يوضع دستور كل في يتردد النص هذا وظل. 1922 سنة

1923 سنة بدستور ابتداء دستور ثم ،1930 سنة بدستور ومرورا ،1964 سنة دستور ثم ،1952 يوليو23 ثورة عهد في1956 سنة

1958 سنة دستور إال ذلك من يشذ ولم ،1971 سنة دستور ثم يكن لم إذ سوريا مع مصر وحدة عهد في دستورا وقد .مكتمال

:أن على 1971 سنة دستور ظل في الثانية المادة نص جرى عدلت ثم ،"للتشريع رئيسي مصدر اإلسالمية الشريعة مبادئ"

األولى:منها: دالالت لها الصياغة، بهذه خاصة األخيرة، والفقرة ( ?)1 للشريعة. مخالفة جديدة قوانين سن من تمنع الصياغة بهذه المادة أن فال ثم ومن القضائية، ال التشريعية السلطة تخاطب المادة أنالثانية:و

ومهما بحال، التشريعية السلطة عن الصادر القانون يترك أن للقاضي يجوز هذا قبل سنها سبق التي القوانين أنالثالثة:و للشريعة. مخالفا كان

بنص إال إسقاطها يمكن وال دستورية، حصانة اكتسبت الدستوري التعديل بعدم الدستورية المحكمة حكمت ولقدالتشريعية. السلطة من صريح

،اإلسالمية الشريعة أحكام خالفت قانونية نصوص عدة دستورية استنادا 15 لسنــة28 رقم الطعن في الحكم منها ،الدستور من الثانية المادة لنص

/7 / 6 بجلسة ق15 لسنة4 رقم والطعن ،1998 /12 / 5 بجلسة ق الطعنو ،2000 / 6 / 3 بجلسة ق20 لسنــة151 رقم الطعنو ،1996

كثير... ذلك وغير ،1995 / 5 / 20 بجلسة   ق16 لسنــة31 رقم هذا على السابقة القوانين كل على المادة هذه تفعيل يتم أن ونأمل

للشريعة. موافقة القوانين كل لتكون التعديل؛

2

Page 3: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

مصدر" عبارة واستبدلت1980 سنة مايو 22 بتاريخ المادة". الرئيسي المصدر" بــ"رئيسي وســقط ينــاير25 بثــورة وكرمه بفضله مصر على الله من ولماــالخوض إليهم أشارنا ممن البعض استغل1971 دستور هوية في ب كنت أن الله فضل من وكــان ضــمنا، أو صراحة إما اإلسالمية مصر

الـــرازق عبد الـــدكتور األســـتاذ للعالمة المقـــاطع بعض قـــرأت وتطبيقها اإلســـــالمية، بالشـــــريعة يتعلق فيما باشا الســـــنهوري

ة أوراقهو كتاباته خالل من لها، والمرجعية وجهة يؤكد بما ،الشخصيــرورة من نظرنا ــ ــبيق على العمل ض ــ ــريعة تط ــ ــالمية، الش ــ اإلس

ــديات كل في بـــذلك والمطالبة ــؤتمرات المنتـ ــات والمـ واالجتماعـوالخاصة. العامة والمناسبات باشا الســنهوري الرازق عبد الدكتور األستاذ لشخصية واختيارنا

جــاء إنما لهــا؛ المرجعية وضــرورة اإلســالمية الشريعة قضية لطرح طبقــات جميع لــدى وإجمــاع قبــول من الفــذة الشخصــية لهـذه لما

الدســــــتوري الفقيه فهو والعامــــــة، المتخصصة وهيئاته المجتمعــانوني والعالمة ــذي ،الق ــأتي لم وال ــدهر ي في تخصصه في بمثله ال

. هذا يومنا وحتى عهده من كثــير دســاتير صــاغ رجل فكر ننقل السطور هذه في ونحن

ــ ــارات ذكر خالل من ،عربيةال دولال ــرات عب ــار من مطولة وفق آث وضعها من اإلسالمية، للشريعة المرجعية ضرورة حول ،السنهوري

بعض وذكر للتطـــبيق، وصـــالحيتها العالميـــة، القانونية النظم بين ومهمتنا اإلســالمية، الشــريعة من القــانون استمدها التي النظريات

. وذخائره اإلسالمية الفقه تجاه إال توفيقي وما استطعت ما اإلصالح إال أريد ونيتي: "إن هذا

ه لت عليه بالل نبينا على وبارك اللهم (. وصل2أنيب") وإليه توك.وسلم وصحبه آله وعلى محمد

الرحيمالرحيم عبدعبد عليعلي طلبةطلبة السيدالسيدالمحاميالمحامي

الموافقالموافق هـ هـ14321432 شعبانشعبان شهرشهر منمن8/7/20118/7/2011

. 88 : اآلية هود سورة( ?)2

3

Page 4: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

السنهوري الرازق عبد الدكتور األستاذ رؤيةاإلسالمية للشريعة المرجعية ضرورة في

في القانونية النظم أرقى من اإلســـالمية الشـــريعةالعالم

السنهوري: يقولــالمية الشريعة أن أكرر أن فرصة كل في أتردد ال "ولكني تعد اإلس

ــفين نظر في ــ ــالم، في القانونية النظم أرقى من المنص ــ وهي الع نعــرف .. وال(3)المقــارن القــانون دعــائم من دعامة تكــون أن تصلح

المنطق من ثابتة دعــــائم على قــــائم قانونيا نظاما التــــاريخ في الشــريعة إال الرومــاني القــانون منطق يضــاهي الــدقيق، القــانوني .(4)اإلسالمية

وأصــلبها نظاما الشرائع أقوى من اإلسالمية الشريعة عوداالسنهوري: يقول البالد هذه سماء أظلت وقد قديم، فقه أمة السادة أيها فنحن عودا وأصلبها نظاما الشرائع أقوى من شرعة طويلة قرون مدى في وسعت وقد اليوم، لها نتنكر بالنا فما اإلسالمية، الشريعة هي

النظم تحليل و وصف في يبحث الذي هو المقارن القانون( ?)3 أجـزاء، أو أكـثر، أو قــانونيين نظــامين بين المقارنة طريق عن القــانون،

. النظم هذه من جوانب فروع، الثانية السنة – والخامس الرابع العددان المحاماة، مجلة( ?)4

.426 ص والعشرين،

4

Page 5: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

يعرفها التي اإلمبراطوريات وأضخم أكبر من إمبراطورية الماضي.العالم

ننكره ونحن اإلسالمية الشريعة فضل يعرف الغربالسنهوري: يقول

أكبر من أنفسهم(5)الغرب فقهاء بشهادة اإلسالمية الشريعة وأرسخ إنتشارا أوسع شريعة العالم يعرف ولم العالمية الشرائع الشريعة مثل واإلنجليزية الرومانية الشريعتين جانب إلى أساسا

.(6)اإلسالمية هــذه بــال وما ننكــره، ونحن الفضل هــذا يعــرف الغــرب بال فماــوز ــورة تبقى الكن ــون في مغم ــفراء الكتب بط غفلة في ونحن الص

.(7)الطعام فضالت ونتسقط الغير موائد على نتطفل عنها

إلى تطمح أن ولها للبقــاء، تصلح أمة اإلسالمية األمةالزعامة

السنهوري: يقول إلى تطمح أن ولها للبقــاء تصــلح أنها أثبتت أمة أننا في شك وال االســتقالل؛ هو الجديد العهد هذه في شعارنا فليكن ، الزعامة مكان

، السياسة في كســــبناه لقد ، شــــيء كل في اســــتقاللنا لنكسب.(8)"والتشريع الفقه وفي القضاء في أيضا فلنكسبه

إلهامه ووحي الشرق شريعة اإلسالمية الشريعةالسنهوري: يقول

ومــتى إلهامه ووحي الشــرق شــريعة هي اإلسالمية الشريعة إن نــوره من وقبس الشــرق من فروح الغربية الشرائع وبين بينها ألفنا

) "الهاي" سنة بمدينة المنعقد المقارن القانون مؤتمر سجل( ?)5 اإلســالمية الشــريعة باعتبــار القاضي الهــام التــاريخي م( قــراره١٩٣٦

ــرع وأنها للتطور، قابلة حية وأنها العام، التشريع مصادر من مصدرا شــائم ــأخوذا ليس بذاته ق ــيره من م ــر: غ ــدالرزاق. )انظ ــنهوري عب الس

،الزنكي كريم قادر الدين نجم ،وتقويم دراسـة التقنين في ومشروعهhttp://islamiyatalmaarifah.org/ موقع النت على مقال

الثالث، العدد المحاماة، مجلة االستقالل، بعد القانوني واجبنا( ?)6ص ،2003

الثالث، العدد المحاماة، مجلة االستقالل، بعد القانوني واجبنا( ?)7ص ،2003

الثالث، العدد المحاماة، مجلة االستقالل، بعد القانوني واجبنا( ?)8ص ،2003

5

Page 6: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

.(9)العالمية الفقه نهضة في للمساهمة طريقنا يضئ

األوروبية المدنية من تهذيبا أكثر اإلسالمية المدنيةالسنهوري: يقول المدنية وأن ومدنيــة، دين اإلســالم العــالم: أن يعــرف أن وأريد

ــة، المدنية من تهــذيبا أكــثر اإلســالمية اإلســالمية والرابطة األوروبي الرابطة هـــذه وأســـاس اإلســـالمية المدنية بمعـــنى تفهم أن يجب

تنظر أن بالدنا على يقولـون: إن الـذين اإلســالمية.. وعلى الشريعةــذا ضعف يدركوا أن أحسنه، كل من فتختار الغربية المدنيات إلى ه

أصيلة.. وليست إسالمية مدنية لبالدنا أن أصحابه ينسى الذي الرأيــتي الطفيلية البالد هي ــالت من ثوبا لها ترقع ال ــتي األقمشة فض ال

الخياطون!.. يلقيها

ثباتا الشرائع أرسخ هي شريعة للعالم أعطى اإلسالمالسنهوري: يقول

ــا.. الشــرائع أرسخ هي شــريعة للعــالم اإلســالم أعطى لقد ثبات في ـ األوروبية.. وهي الشرائع تفصيالتها من كثير في تفوق شريعة

العــالم.. وصــالحة فى القانونية النظم أرقى من ـــ المنصــفين نظرــريعنا استناد المقارن.. وإن القانون دعائم من دعامة تكون ألن تش

ــذي هو اإلسالمية الشرعية مصدر من المعاصر ــدنا مع يتفق ال تقاليــان الصــحيح.. وإذا النظر مع ويســتقيم القانونية ــتراث هــذا لنا ك ال مرنـــة، شـــريعة فيـــه؟!.. إنها نفـــرط أن لنا يجـــوز فكيف العظيم، شــريعة فيــه.. أنها تســيس الــذي الــزمن لبــاس تلبس ألن صــالحةــياغة تولتها لو التي العناصر من أحكامه.. وفيها ووحي الشرق، الص

ــنت ــياغتها فأحس ــطنعت ص ــات منها اص ــادئ نظري فى تقل ال ومب النظريـــات أخطر عن التطـــور مســـايرة وفي والشـــمول الـــرقيــتي الفقهية ــوم نتبناها ال تراثنا الحــديث.. إنها الغــربي الفقه عن الي

ــدنا أكنافــه، وطأنا إذا الذي التشريعي، هــذا من لنا كــان ســبله، وعب وفي قضــائنا وفي فقهنا في االســتقالل روح ينفخ ما الجليل التراث

به فتضئ الجديــد، النــور بهــذا العــالم نطــالع ألشــرفنا ثم تشــريعنا،القانون.. في العالمية الثقافة جوانب من جانبا

خطأ اإلسالمية الشريعة إقصاءالسنهوري: يقول

القــرن في فيه وقعنا الــذي الخطأ نكــرر أال هو الجــوهري واألمر الثالث، العدد المحاماة، مجلة االستقالل، بعد القانوني واجبنا( ?)9

ص ،2003

6

Page 7: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

من نكــثر التي المصادر بين من اإلسالمية الشريعة فنقصي الماضي لتشــريع خصب مصــدر رأيتم كما اإلســالمية فالشــريعة إليها الرجوع

ــافر ما مصــدرا إتخاذها في وليست ،عربية شرقية لبالد يوضع مع يتن مبــادئ بين التوفيق اليســير ومن الغربية بالتشــريعات الوثيقة صلتنا يعــترض أن يجــوز فال ،اإلســالمية الشـريعة ومبـادئ التشريعات هذه لألجــانب ســنأتي بأننا األجنبية اإلمتيازات إلغاء سبيل في ونحن علينا

مبــادئ من هنــاك أن بل ألفوها الــتي تشــريعاتهم مع يتنــافر بتشريع من متقدما لعد المصري القانون في أدخل لو ما اإلسالمية الشريعة

.(10)الغربية الشرائع على الناحية هذه

ــارات ــوب اعتب ــوع وج ــريعة الرج ــالمية للش عند اإلسالمصري التشريع مراجعةالسنهوري: يقول

الشــريعة إلى الرجــوع وجــوب في التشــديد إلى يــدعوني والذي علمي عتبــار اعتبــاران:ا المصــري تشريعنا مراجعة عند اإلسالمية

:قومي وطني واعتبار فني تقــدمت ما خالل من نســتمده قد:الفـني العلمي فاالعتبار

أساسا تكــون ألن وصــالحيتها اإلســالمية الشــريعة رقي من إليكم به. والتشريع الفقه في عالية لنهضة. قليال عنده فأقف:القومي الوطني االعتبار أما

ــون ــ ــادة أيها تعلم ــ ــترق في اآلن مصر أن الس ــ بين الطريق مف أن ينبغي اســتقلت أن بعد وهي الجانبــان يتنازعها والغــرب، الشرق جــانب إلى تميل أن تريد هي . هل عليها تســير خطة لنفســها ترسم

ــرب ــتعير وأن الغ ــير ثوبا فتلبس الغربية المدنية نس ــا، غ وتقلد ثوبهــير مدنية ــدنيتها، غ ــده، عمن متخلفة فتبقى م ذلك كل من وتقنع تقل

أن تريد هي أم والبــأس، الصــولة ذات الغربية المدنية إلى باالنتمــاء وتحتل الغربية المدنية تجـــافي أن دون الشـــرق أحضـــان إلى ترجع

الغرب اسم بين العربي الشرق لواء فترفع العربية البالد بين مكانها إذا ويرضـون غضـبت إذا يغضـبون أمم وحولها المسـتقلة مصر فـإذا

رضيت؟.ــؤثرون كنتم إذا ــاني األمر ت ــنرجع ، تؤثرونه شك ال وأنتم الث فل صلة الفقه هذا من ولنجعل اإلسالمي الفقه إلى القانونية ثقافتنا فيــائر وبين بيننا ــة، األمم س ــذه روابطنا ولنوثق العربي فنحن ، األمم به نصل أن الخــير فمن الشرق، زعامة في مجيد ماض ولنا شرقية أمة

الثالث، العدد المحاماة، مجلة االستقالل، بعد القانوني واجبنا( ?)10ص ،2003

7

Page 8: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

يف إخــوانهم ونحن األقــربين جيراننا مع نتعاون وأن بماضينا حاضرنا.(11)والدم اللغة

ــالحية ــريعة صـ ــدرية الشـ ــانون لمصـ حالتها على القـ

الراهنةالسنهوري: يقول

ــريعة هــــذه حاجة تكن ومهما ــ لها تعيد قوية علمية حركة إلى الش ســاد الــذي الفكــري الركــود غبار من عليها تراكم ما وتنفض جدتها

ــرق ــذي التقليد أغالل عنها وتكسر ، طويل أمد منذ الشـ به تقيد الـــأخرون ــاء من المت أن تصــلح الراهنة حالتها في حــتى فإنها ، الفقه

من كثــيرا المصــري التقــنين منه يســتمد خصــبا مصــدرا تكــون. (12)األحكام

أيضا: السنهوري ويقولــالت أن "يجب ــريعة نـ ــالمية الشـ اإلسـ ــيبا نصـ ــيرا عناية من كبـ قبل البلد شــريعة كــانت التقــنين. فقد تنقيح عند المصري المشرع

من كبــير قسم في البلد شـريعة تـزال الحالية. وال بالقوانين العمل.(13)المدني" القانون

ذلك للقانون... مفاد الرئيسي المصدر هي الشريعةالسنهوري: يقول (14)المشـروع أدخله ما إلى النظر نسـترعي أن وذاك هذا قبل ونبدأ

بين من جعلها فقد خطـــير تجديد من اإلســـالمية الشـــريعة بشـــأن أن منــه، مادة أول في ذكر إذ المصري، للقانون الرسمية المصادر الشـــريعة مبـــادئ يســـتلهم فإنه تشـــريعيا نصا يجد لم إذا القاضي

ــالمية، ــروض اإلسـ ــتي والفـ ــثر ال الـ في نص على القاضي فيها يعـ اإلســالمية للشــريعة إذن القضــاء فســيرجع قليلة ليست التشــريع

للشريعة عظيم فتح هذا وفي األقضية من كثير في مبادئها يستلهم هو نصــوص من المشــروع في ورد ما أن لوحظ إذا سيما ال الغراء،

ــام على تخريجه يمكن أيضا ــريعة أحكـ ــالمية الشـ ــير دون اإلسـ كبـ الثالث، العدد المحاماة، مجلة االستقالل، بعد القانوني واجبنا( ?)11

ص ،2003 الثانية السنة – والخامس الرابع العددان المحاماة، مجلة( ?)12

.426 ص والعشرين، ،وتقـويم دراسـة التقـنين في ومشروعه السنهوري عبدالرزاق( ?)13

/ موقع النت على مقـــــال ،الـــــزنكي كـــــريم قـــــادر الـــــدين نجمhttp://islamiyatalmaarifah.org

14(? )

8

Page 9: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

ــقة، ــ ــواء مش ــ في القاضي فـــإن ، يوجد لم أو النص وجد فساثنتين: بين أحكامه

ــاقض ال أحكاما يطبق أن إما ــ ــادئ مع تتن ــ ــريعة مب ــ الش. (15)ذاتها الشريعة يطبق أن وإما اإلسالمية،

ــات ــتي النظري ــتمدها ال ــروع اس ــري المش من المصاإلسالمية الشريعةالسنهوري: يقول من كثــيرا اإلســالمية الشــريعة من فعال المشــروع اســتمد وقد

ــيرا العامة نظرياتها ــيلية... فأخذ أحكامها من وكث ــروع التفص المش اإلسالمية الشريعة في عامة بنظريات مباشر طريق من قدمنا كما

تفصيلية. وبأحكام أو المادية النزعة هذه هو العامة النظريات من اقتبسه ما وأهم

التعسف بنظرية أخذ اإلســالمي. كما الفقه تمــيز الــتي الموضــوعيةــيز عــديم وبمســئولية الحــق، اســتعمال في ــدين وبحوالة التمي ، ال

المتوقعة. غير الحوادث وبمبدأالمسائل. هذه من كل عن موجزة كلمة ونقول

إلى الشـــرائع تقســـيم يمكن فإنه ، المادية النزعة عن أماــوانين ــية النزعة فيها تتغلب قـ ــية أو النفسـ Tondance الشخصـ

subjectiveوأخـــرى عـــام، بوجه(16)الالتينية الشـــرائع هي وهـــذه Tondance objective الموضوعية أو المادية النزعة فيها تتغلب

ــذه ــرائع هي وهـ ــذان ويختلف ،(17)الجرمانية الشـ ــان هـ من النوعـ. القانونية النظم إلى نظرته في اآلخر عن أحدهما ، الشرائع

ــرائع ــية النزعة ذات فالشـ ــتزام في تغلب النفسـ ــره االلـ عنصـــوعه دون الشخصي ــ ــادي موضـ ــ اإلرادة إلى العقد في وتنظر المـ

نفســية معــايير وتضع المادية الظاهرة اإلرادة دون النفسية الباطنةــبر ــبر مادية معــايير ال المســتترة النية فيها تعت وما العــرف فيها يعت. التعامل في الناس ألفته

ذلـــك، من العكس على المادية النزعة ذات الشـــرائع وتجـــري اإلرادة إلى العقد في وتنظر المــادي موضــوعه اإللتزام في فتغلب

ــايير وتضع الظـــاهرة . المـــألوف العـــرف عند فيها تقف مادية معـــانون في المادية والنزعة ــ ــذه يكشف إذ تقدمه على دليل القـ ــ بهـ

الثانية السنة – والخامس الرابع العددان المحاماة، مجلة( ?)15.426 ص والعشرين،

والمشروع الفرنسي القانون ويمثلها الالتينية، القوانين( ?)16.اإليطالي الفرنسي

والقـــــانون األلماني القانون ويمثلها الجرمانيـــــة، القـــــوانين( ?)17.السويسري

9

Page 10: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

واستقرارها. المعامالت ثبات على حرصه شدة عن النزعة شك ال النزعة فهــذه اإلســالمية للشــريعة نزعة تحديد أردنا فإذا

أن إال األلفــاظ دون بالمعــاني الشريعة في العبرة كانت مادية. وإذا من ال األلفـاظ من تسـتخلص الـتي هي عنــدها تقف الـتي المعــاني ال الظــاهرة بــاإلرادة فيها الضــمير. فــالعبرة في المســتكنة النيــات في المــواطن من كثير في الفقهاء تدقق هنا ومن الباطنة، باإلرادة الحكم، في إختالفا اختالفها على ويرتبـــون األلفـــاظ معـــاني تحديد البعض يتــوهم قد كما للفظ المعــنى يضــحون متنطعين ليسوا وهم

اللفظ عنها يكشف الــــتي الظــــاهرة اإلرادة عند يقفــــون هم بلــات حفظا المســتعمل ــذلك واســتقراره، التعامل لثب ــايير نجد ك مع

التعامل في المــألوف عن تــنزل ، مادية معــايير اإلسالمية الشريعة اإلســالمية الشــريعة أثر يقتفي النــاس. والمشــروع بين والمتعارف

من كثــير في هــذا نــرى واضــحة، مادية بنزعة فيتمــيز ذلك كل في ماليا عنصرا يراه حيث لإللتزام نظرته . وفي بها يأخذ التي المعايير

من كثير في يأخذ حيث للعقد نظرته وفي شخصية رابطة منه أكثرالباطنة. دون الظاهرة باإلرادة الفروضــروع أخذ وقد ــ ــريعة عن أيضا المش ــ ــالمية الش ــ اإلســتعمال في التعسف نظرية ــق، اسـ تقررها نظرية وهي الحـ

ــريعة ــدى، أوسع في الشـ ــار على فيها تقتصر وال مـ النفسي المعيـ كل تقيد إذ ماديا معيارا تضم بل القوانين، أكثر عليه اقتصرت الذي. أجلها من قرر التي واالقتصادية االجتماعية باألغراض حق

النفسي بمعياريه المبدأ فقرر األحكام، بهذه المشروع أخذ وقدــريعة من أيضا هي كثيرة: اقتبسها تطبيقات له وأورد والمادي، الش

دون الجرمانية التقنينات بها تأخذ التمييز عديم ومسؤلية اإلسالمية، مع ذلك في متفقة الجرمانية التقنينــات وتنظمها الالتينية التقنينــات ومبــدأ للشــريعة، اتباعا بها المشــروع أخذ وقد اإلســالمية، الشريعة

Principe المتوقعة غــير الحــوادث de I'imprevisionبه أخذ المشــروع فــرجح المــدني، القضاء دون فرنسا في اإلداري القضاء

اإلسالمية. الشريعة في الضرورة نظرية إلى استنادا به األخذ من المشــروع اقتبســها كثيرة تفصيلية أحكاما وهناك

ــرد هنا نكتفي اإلســالمي، الفقه ــارة بمج ــها. من إلى اإلش بعض والحكـــر، الوقـــف، وايجـــار ، العقد بمجلس الخاصة األحكـــام ذلك

المـــؤجرة، العين في الـــزرع وهالك الزراعيـــة، األراضي وايجـــار اإلبــراء ووقــوع بالعــذر، وفســخه المستأجر، بموت االيجار وانقضاء

أن ســبق الــتي المســائل جانبا ونــدع المنفــردة، بــإرادة الــدين من المشــروع وجــاراه اإلســالمية الشــريعة من الحالي التقنين اقتبسها

وتبعة الرؤية، وخيار ، والغبن الموت، مرض المريض كبيع ذلك، في

10

Page 11: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

.(18)المؤجرة..." العين في األشجار وغرس البيع، في الهالك

ــوب ــ ــ ــوانين تنقية وج ــ ــ ــوهة الق ــ ــ والمحرفة المشالغربية القوانين من المستعارة

السنهوري: يقول أدوار من خطــير دور على مقبلــون نحنف بتشــريعنا نستقل أن يجب

ــاريخ في التشــريع شــكلتها قد المختلفة اللجــان ذي هي فها مصر تــوانين شــتى لمراجعة الحقانية وزارة نســتقبل ونحن ،المصــرية الق فيه أنشــئت الــذي العصر من النشاط في يقرب التشريع في عصرا

الشرعية المحاكم في ونظمت األهلية والمحاكم المختلطة المحاكم مظهر عشر التاسع القرن من األخير الربع في العصر ذلك كان فقد

ــاط ــنين في عظيم نش ــعت التق ــات فيه فوض ــرية التقنين من المص.وأهلية وشرعية مختلطة

تقنينات من وضعناه ما لمراجعة حان قد الوقت أن نشعر واليومــتعير باألمس سرنا كما اليوم نسير فهل قرن نصف من أكثر منذ نس

ــوانين بعض من محرفة مشــوهة قوانينا ــذا على فتجئ الغربية الق هوالنقص؟ والغموض القصور من الفاضح القدر

ال مســتقل قــانون إلى حاجة في الســادة أيها المستقلة مصر إن المــدني والقــانون الغربية القــوانين من مشــوهة صورة مجرد يكون على يطبق كــامال. موحــدا موحــدا قانونا يكــون أن يجب خــاص بنوع

بالمعــامالت الخاصة األحكــام يشــمل وكــامال واألجــانب المصــريين حقبة نستمر أن علينا قضى إذا الشخصية باألحوال الخاصة واالحكام

من أقل فال المحكمة تعــدد علينا يفــرض لنظــام خاضعين الزمن منــام إلى اآلن منذ نصل أن ــ ــدة لنا يكفل نظ ــ ــانون وح ــ في ونحن الق

نســتهدي أن نستطيع عامة شاملة مراجعة المدني للقانون مراجعتنا وتدعم تكون قضاء وهو محاكمنا قضاء في نتلمسها الخاصة بتجاربنا

التشــريع من بنمــاذج نهتــدي أن ونســتطيع قــرن نصف من أكثر فيــديث ــريع نتقيد أن دون الحـ ــار بل معين بتشـ ــريعات من نختـ التشـ

ــريعات الالتينية ــ ــريعات من وغيرها الجرمانية والتشـ ــ الغربية التشـ وما األمة مزاج مع يتمشى وما القانونية تقاليدنا مع يتفق ما األخرى

.(19)المتنوعة حاجتها يسد

الثانية السنة – والخامس الرابع العددان المحاماة، مجلة( ?)18. 427-426 ص والعشرين،

الثالث، العدد المحاماة، مجلة االستقالل، بعد القانوني واجبنا( ?)19 ص ،2003

11

Page 12: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

الفقه على عيـــاال نبقى فال الفقه تمصـــير وجـــوبالفرنسي

القانوني: الفقه تجاه واجبنا عن السنهوري تكلم ثم هو الميدان هذا في واجباتنا وأول القانوني الفقه نحو واجباتنا

كبيرا تقدما الفقه في تقدمت مصر أن في أشك ال الفقه. تمصير الفقهية النهضة تباشير بدت فقهائها. وقد من األعالم جهود بفضل

الفقهاء فتناول العربية، باللغة القانون دراسة أصبحت منذ مصر في وتطويال إيجازا وشرحوه القانون فروع من فرع كل المصريون

أن على بتصميمهم الفقهية النهضة هذه في القضاء رجال وساهم الفقهية جهودنا في فنحن جوهري، عيب يشوبها الفقهية نهضتنا

عيبا هذا ليس الحق وفي ، االجتهاد إلى التقليد نجاوز ولم مقلدون أدوارها، أول هو بل الفقهية النهضة أدوار من طبيعي دور هو إنما الفرنسية القوانين من بجملتها مأخوذة وقوانيننا طبيعيا كان فقد

فقهاؤنا يتجه أن وإزدهاره نهضته من األوج في الفرنسي والفقهقليل. تحوير بعد ينقلوه أو هو كما فينقلوه الفقه هذا إلى

ــذا في أما ــالواجب اإلســتقالل عهد الجديد العهد ه نســتقل أن فــاال نبقى فال بفقهنا ــذلك أريد ولست ، الفرنسي الفقه على عيـ أن بـ إلى الحاجة أشد في نــزال ال فنحن العربي الفقه وبين بيننا ما نباعدــذا ــذا إلى ننظر أن أريد إنما الفقه ه ــتوعبه وأن بعقولنا الفقه ه نس

ــراره على ونقف ــتى أس ــيف أن من نتمكن ح ــيئا إليه نض ــدا ش جدي فرنســيا فقها رأي كما مصــريا فقها العــالم فــيرى عنــدنا من مبتكــرا.(20)العالمية الفقه حركة في بذلك ونساهم ألمانيا، وفقها

ــريعة ــ ــالمية الش ــ ــير اإلس ــ ــيلة خ ــ الفقه لعالمية وسالمصري: القانوني

السنهوري: يقول هو االجتهـاد من الدرجة هذه إلى للوصول الوسائل خير أن وأرى

الزاهر أســالفنا وتــراث األقــدمين أجــدادنا مخلفــات إلى نعمد أن.(21)الفقهية المبادئ من الصلب بالقوي

وذخائره اإلسالمي الفقه تجاه مهمتناالسنهوري: يقول

علينا وليس ،عســيرة إذن ليست الســادة أيها الفقه في فمهتنا الثالث، العدد المحاماة، مجلة االستقالل، بعد القانوني واجبنا( ?)20

ص ،2003 الثالث، العدد المحاماة، مجلة االستقالل، بعد القانوني واجبنا( ?)21

ص ،2003

12

Page 13: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

القــديم وفقهنا جديــدا فقها نجتازها الــتي المرحلة هذه في نخلق أنــود، ــ ــريعة دراسة في نأخذ أن وعلينا موجـ ــ ــالمية الشـ ــ طبقا اإلسـ زعيم وإني الغــرب، شــرائع وبين بينها نقارن وأن الجديدة لألساليب

ــأن لكم ــدوا بـ ــائر في تجـ ــريعة ذخـ ــالمية الشـ ــادئ من اإلسـ المبـــات ــياغة رقي في يقل ال ما والنظري ــام وفي الص ــنعة إحك عن الص

ومــتى الغــربي، الفقه في تقــدما وأكثرها والنظريات المبادئ أحدثــرائع ومقارنتها اإلسالمية الشريعة دراسة لنا تمت على الغربية بالش طابعه له مصــري بفقه العــالم نطالع أن أمكننا الجديد األسلوب هذا

.(22)الذاتية مقوماته وله الخاص

ــنهوري وينطلق ــتمداد من موقفه في الس من االساثنين: بعدين من الشريعة

ــريعة . أنأ ــالمية الش ترتكز علمية تجديد حركة إلى بحاجة اإلس دراستها على القــانون ضــوء وفي الحديثة العلمية لألســاليب طبقــا

ــيز الســنهوري اقــترح هنا المقــارن. ومن الدينية األحكــام بين التمي التميــيز القانونية األحكــام دائــرة في ينبغي القانونية. وأنه واألحكام

الــدين أصــول الدينية باألحكــام يقصد . وهولمتغيراتوا الثوابت بين تبقى األحكـــام فهـــذه بالمســـلمين، الخاصة واألحكـــام والعبـــادات

تقــوم التي فهي القانونية األحكام أما والقلب، العقيدة في محترمةالمحض. القانوني المنطق أساس على

ــانون لمصــدرية الشــريعة .صــالحيةب ــة، حالتها على الق الراهنــه: "ومهما ذلك ويؤكد ــ ــريعة أمر من يكن بقولـ ــ ــالمية، الش ــ اإلس

ــد… إلى وحاجتها ــتى فإنها التجديـ ــلح حالتها في -حـ ــة- تصـ الراهنـ مصــدرا المصــري المشــرع منه يســتمد خصــبا المبــادئ من كثــيرا .(23)الجديد…" تقنينه في القانونية

ــاد ــأن وأش ــالمي الفقه ب ــبح اإلس ــدرا أص مص ــميا ــانون رس للق أنــه: "إذا على نصت األولى الثــالث. فالمــادة المصدر وهو المدني،

بمقتضى القاضي حكم تطبيقه يمكن تشـــــــــــريعي نص يوجد لم لم فــإذا اإلسالمية، الشريعة مبادئ فبمقتضى يوجد لم فإذا العرف،

ــادئ فبمقتضى توجد ــ ــانون مب ــ ــبيعي الق ــ ــة". وقواعد الط ــ العدال األول األســاس هي اإلســالمية الشــريعة جعل قــائال: "أما واستطرد

األمــاني أعز من أمنيــة يــزال فال المــدني، تشريعنا عليه يبنى الذي الثالث، العدد المحاماة، مجلة االستقالل، بعد القانوني واجبنا( ?)22

ص ،2003 ،وتقـويم دراسـة التقـنين في ومشروعه السنهوري عبدالرزاق( ?)23

/ موقع النت على مقـــــال ،الـــــزنكي كـــــريم قـــــادر الـــــدين نجمhttp://islamiyatalmaarifah.org

13

Page 14: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

أن قبل الجـــوانح. ولكن عليها وتنطـــوي الصـــدور، بها تختلج الـــتي قوية علمية نهضة تقــوم أن ينبغي واقعة حقيقة األمنية هــذه تصــبح

أن المقــارن. ونرجو القــانون ضــوء في اإلسالمية الشريعة راسةلد اإلسالمي الفقه جعل وراء من يكون مصدرا الجديد للقانون رسميا

.(24)النهضة" هذه قيام على يعاون ما

الشـــريعة نســـتبدل حـــتى اإلســـالمية الشـــريعة تطـــوير كيفيةالغربية: بالقوانين اإلسالمية تطــوير فــإن القــوانين بهــذه اإلســالمية الشــريعة تستبدل ولكي

ــتين: مرحلة يشمل أن يجب اإلسالمي الفقه ــة، مرحل ومرحلة علميعملية.

ضوء في الشريعة دراسة في فتتمثل العلمية المرحلة - أما الــديني المجــال بين التفريق هي البداية ونقطة ، المقــارن القانونــذلك اإلسالمية، الشريعة في القانوني والمجال المحض ــيز وك التمي

القانونية. الدائرة في والمتغيرات الثوابت بينــر أن ويمكن ــذا يم ــود بمرحلة العمل ه مرحلة ثم الفردية الجه

في مؤهلــون رجال جدية بدراسات يقوم أن الجماعية. على الجهوداإلسالمية. الشريعة ومنهج الفقه تاريخ

ــاص معهد إنشــاء إلى دعا هنا ومن ــه، الفقه لدراسة خ وتدريســة، دراسة تكــون أن الدراسة هــذه في و"األســاس ــدرس مقارن في

هــذه في المقــارن. ويعــنى القــانون ضــوء في اإلســالمي الفقه اإلسالمي الفقه نشأة تدرس أولهما: أن جوهريين، بأمرين الدراسة

اإلســـالمي فقهال مـــذاهب تـــدرس وثانيهمـــا: أن دقيقـــة… دراسة من ذلك وغــير والظــاهري، والخــارجي والشــيعي السني المختلفة،المختلفة". النظر وجوه منها لنستخلص مقارنة دراسة المذاهب، العملية اإلسالمي( الناحية الفقه في الحق )مصادر كتابه ويمثل

حيث اإلســالمي، الفقه دراسة في هــذه الســنهوري األســتاذ لدعوةــوعات أهم معالجة إلى الكتـــاب هـــذا في عمد في وأدقها الموضـ

الفقه وضع بــذلك مبتغيا اإلســالمي، الفقه إطــار في الغــربي الفقه هو وفيما جــوهري، مهم هو فيما يالغرب الفقه جانب إلى اإلسالمي

ــذا في نفسه على أخذ خفي. وقد دقيق ــاب هـ م الكتـ ــ طريقة رسـ في الدقيقة المعلومات حشد يعنيه أن غير من صحيحة علمية بحث الغــربي، الفقه أســلوب التنــاول أسلوب يكون وأن والقانون، الفقهــادر لكن ــتي المص ــتند ال ــادر هي البحث إليها يس ــالمية، المص اإلس

،وتقـويم دراسـة التقـنين في ومشروعه السنهوري عبدالرزاق( ?)24 / موقع النت على مقـــــال ،الـــــزنكي كـــــريم قـــــادر الـــــدين نجم

http://islamiyatalmaarifah.org

14

Page 15: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

ــاف ــ ــوع ذلك إلى يض ــ ــادر إلى الرج ــ ــرة المص ــ ــوث المعاص ــ وبح أن يعتقد كــان وإن اإلســالمي، الفقه في كتبــوا ممن المستشرقين

القــانون. رجــال من يكونــوا لم المستشــرقين من كتبوا الذين أكثرــبرز أن عليها أخذ كما ــروق ي ــنعة ف ــلوب الص ــوير واألس بين والتص

ــالمي الفقه ــربي، والفقه اإلس ــالمي الفقه ليحتفظ الغ بطابعه اإلس اإلســالمي الفقه يكسب ال الفــروق هــذه إخفــاء إن حيث الخــاص،

إلى يســعى وأن واإلبــداع، الجــدة جــانب عن به يبتعد لعله بل قوة،ــاه تحديد ــاد اتج ــة، مراحله في الفقهي االجته ــان المتعاقب ســير لبي

االجتهاد تطوراته متابعة إلى توصال وفعال. إمكانا أفكـار في بـرزا اثـنين أثرين نتلمس المنهجية هذه التباع ونتيجة

وهما: السنهوري، األستاذ القانون من تطورا أقل اإلسالمي الفقه في العام القانون . إنأ

في كافيا شــوطا يقطع لم األولى مراحله في يــزال ال الخــاص.فهو الحكومــات إلى: اســتبداد ذلك في الســبب التقــدم. وأعــاد ميــدان

ــتي اإلســالم في المتعاقبة ــانت ال ــاد مهمتها ك فقهية حركة أي إخمــول تقيم ــية الحرية من أسس على الحكم أصـ ــوق السياسـ والحقـ

فيعود اإلسالمي الفقه في الخاص القانون الديمقراطية. أما العامةتقدمه. يضيرها يكن لم المستبدة الحكومات أن إلى تقدمه في يتقـــدم لم اإلســـالمي الفقه في الجنـــائي القـــانون . إنب واســعا التعزير بــاب بقي بل المدني، القانون تقدم وأحكامه أصولهــدخل ــريع منه ي ــاء التش ــادئ لتقرير والفقه والقض في الحديثة المب يعرض ال الحاضرة حالته في اإلسالمي الفقه فإن الجنائي، القانون

معارضة. أو بإقرار ي،نف أو بإثبات المبادئ لهذه الســنهوري األســتاذ ارتــآى فقد العملية المرحلة في - وأما

األحوال بتقنين فنبدأ الشريعة، تطبيق في التدرج سياسة اتخاذ إلى بــاألحوال المتعلقة القــوانين نحو أخرى خطوة نتقدم ثم الشخصية،ــة، ــذلك ويمكن العقاريـ ــدأ أن كـ ــوة نبـ ــدأ بتقرير األولى الخطـ مبـ

القضــاة يتعــود وبــذلك العــام، نونالقا هي الشريعة يجعل دستوريــوع ــالمي، الفقه إلى الرجـ ــون ثم اإلسـ ــوة تكـ ــاء الثانية الخطـ إلغـ من يبقى وما اإلســالمية، األحكــام بدلها لتطبق المستوردة القوانين شاكلتها على اإلسالمي الفقه تطوير يجب مستوردة قوانين حفاظا

يجــدي فال جئالمفا التغيــير القانونيــة. أما العالقــات اســتقرار على. (25)القانونية العالقات استقرار زعزعة من يسببه لما شيئا،

،وتقـويم دراسـة التقـنين في ومشروعه السنهوري عبدالرزاق( ?)25 / موقع النت على مقـــــال ،الـــــزنكي كـــــريم قـــــادر الـــــدين نجم

http://islamiyatalmaarifah.org

15

Page 16: رؤية السنهوري في ضرورة المرجعية للشريعة الإسلامية

16