"خـــــــير مجـــــنونة "

مطاوع شيماء لــ

مقدمة

بتهالم اكتب قصص او روايات من قبل وال اعرف قوانين كتا

كتبدت بداخلي شئ اريد ان يلقد قررت الكتابة فحسب ، وج

زمن قصة من وحي خيالي كانت نتيجة الكتئاب لفترة من ال

:( .. اعذروا اسلوبي واخطائي الستمتاع فقطلذلك حاوولوا ا

شيماء مطاوع

افي ذات يوم في الصباح الباكر ،، كان في فصل الربيع صباح ص

خالي من اي شئ يعكر صفواه. .. ونقي وهاديء

مع تستعد هي لذهابها الي عملها بعد ان استيقظت واحتست الشاي

ت جاهزه اصبح ،االخبار في التلفيزيون الكرواسوه وتابعت بعض

سكنيه لمغادرة شقتها التي تسكن فيها بمفردها في احدي العمارات ال

في المدينة .

البساطة مستوي راقي يليق بها وبذوقها الرفيع فهي تعشق ليشقة ع

في كل شئ وموجوده في منطقة راقيه ايضا.

كم عملها قريتهم وهي تسكن في المدينة بح يفقد كان اهلها يسكنون ف

حتي ي شئ من اجلهأرا وعلي استعداد ان تضحي بعشقة كثيلذي تا

الزوواج

مراء في فهي الفتاة الجميلة الهادئة المثيررة الجذابه تشبه الوردة الح

لشكل جاذبيتها وتشبه ايضا الفلفل االحمر ذو ا ..رائحتها ..نعومتها

ارلكن من يحاول تذوقه سيؤلمة كثيرا طعمه الح المثيير الجذاب

ة تسم للرجال باختراق مملكتها لها عدة تجارب سابقهي هكذا ال

رجالكلهاا حكم عليها بالفشل فتحوولت من عاشقة لعدو للحب ولل

ا يدانب العشق لكنها حتما تتعامل جتكرهم جميعاا اذا نظرت لهم من ج

ي معهم النها يوميا تختلط بالرجال من كل جانب . سواء عملها او ف

الخ ... الشارع

شخصيه بتها التي بها الالبتوب الشخصي وبعض ادواتها الاخذت حقي

هاتفهاايضا وفي يدها االخري مفاتي سيارتها و

اللم كثيرا تستعد لفت باب االسانسير والنزول فهي ال تستعمل الس

مااالطابق الثالث لكنها تريد انجاز الوقت دائ يرغم انها تسكن ف

ليت التحية عيد خسارتة القتتميز بامتالك كل الوقت تعتبره كنز ال تر

بواب العمارة وزوجته واعطت له مبلغ بسيط مقابل انه قام بمس

سيارتها . وغادرت وهي مبتسمة بعدما سمعت دعوات من البواب

يهم وزوجتة ، فهم يحبونها كثيرا النها دائما تساعدهم وتفيض عل

عد كل اتفعل اي خير ياتي امامها ، تس بكرمها ، ليس جديدا عليها فهي

يف الناس دائما ، وايضا هي عضوة نشطة في جمعية رسالة الخيرية

اكثر من فرع لها .

اك اعمال يوجد كثيرر من الخير تفعله سررا حتي ال يزول ثوابه فهن

لها تحتفظ بها بينها وبين هللا فقط

يد اب وام عشاق للخير منذ صغرها ليذلك هي تربت ع ليف ع

احد السر وال يخبروا به يكثيير ف كانت تشاهدهم يقومون بخير

وي ت بينهم تعشق الخير وتفعله بدون انتظار اي مقابل سأفنش

كرمة وحمايته لها يمكافاءت هللا لها فهي دائما تطمع ف

ع تلك فهي ليست بفتاة الدين الكاملة محجبة حجابها الشرعي ال تض

التعامل مع الرجال ال يبشرتها ,, توضع حدود ف ليالمساحيق ع

دقائها النوادي والكافيهات اال اذا اجتمع جميع اص ليا عتتررد كثير

وارادت مشاركتهم

سويا ا اصدقاءها وتعشق قضاء الوقت معهم والغداءفهي تعشق كثير

ن تكوين عالقات جيدة بالناس ، محبووبة م يهي ايضا ماهرة جدا ف

حد سواء بسبب اخالقها وادبها واسلوبها الراقي ليالجميع ع

فهي عاداتهلكنها لم تتطبع بالريف .. يي ابنت المدينة التي ولدت ففه

ائلة دائماا ثاائرة عليه تعشق فقط هدوءة وخضرته وتجمع االهل والع

لكنها تنفر من العيش فيه وترك العادات تتحكم بها

م ستس بهالتحكم لوجهه االرض ليالفتاة التي لم تسم الحد ع

احالمها !! للريف بالوقوف امامها وامام

ل الهاتف . فهي عادة تقوم بذلك ك ليالسيارة ,, حادثت امها ع يف

ر ا الصغييهصباح الطمئنان علي صحتها . الن امها تعيش مع اخ

واخيها الكبير يعمل خارج البالد ..

ماما هدي : صباح الخير

اخبارك ايه.؟ .. انا بخير الحمد هلل هدي االم : اهال

اخباركم؟؟وحشتيني .. مد هللا هدي : بخيرر وهللا نح

وم .. قوليلي هتيجي ي وحشتينا اوياالم : كلنا بخيرر الحمد هلل

الخميس وتقعدي معنا لبدايه االسبوع ؟

عندي شغل كتير وعندي مشغوليات ش عارفام يا ماماهدي : وهللا

كماتانيه بس وهللا نفسي اجي اشوفكم واقعد مع

سليش متكسيارتك و يكاي تيجي معاالم : خالص قدمي المشيئة وحاول

وخلي بالك من نفسك ودايما طمنيني عليكي

تقلقي هاخد مش هدي : حاضر ماما اوعدك هحاول اجي ان شاء هللا ..

بالي من نفسي وهحاول اسوق بشويش

تعقلي بقي قلقني عليكي نفسيبت حاجةاالم : اه منك ومن سواقتك اكتر

شوما عقلت هدي : ماما حبيبتي عديت سن العشرين

امل انو اعقل وبعدين بنتك كدا حلووة فيش بيقولوا خالص م

الد الحرام يسترها معاكي ويبعد عنك و ربنا االم :

لشان مين يارب اصال انا بتصل بيكي كل يوم الصب عهدي : امين ا

اسمع الدعوات الحلوة دي

؟لوقتيفين دانتي خلي بالك من نفسك االم : ماشي يا حبيبتي يال

ليالسيارة بسخنها ويدوب اسوق واطلع علشان الحق شغ يهدي : ف

االم : ماشي يا حبيبتي في رعاية هللا

ماما هدي : مع السالمة

االم : سالم حبيبتي

ل وبمجرد ان اغلقت الهاتف مع والدتها سرحت بخيالها وتذكرت ك

ها .. شئ صار معها بالماضي عندما كانت تعيش في الريف مع والدت

ه كانت عالقة هدي بامها دائما متوترة وخصوصها من بعد وفاحيث

تها تصرفات والد ليئرة عثا هي دائما ثانويةسن ال يدها وهي فوال

ذاهذا عيب وهذا ال عادتنا بتقول كة بالريف وعاداته النها متشبث

ييرا فبدون تفكير وعندما بلغت سن العشرين اصحبت امها تل كث

ا دائما ب مقولتها المعتادةفكرة الزواج وكانت تؤلمه

"نفسي اجوزك وافرح بيكي قبل ما اموت"

باها لم فكانت تلك المقولة تجعل جرحها القديم ينزف فجرح فقدان ا

يلتئم بعد اقل شئ يعيد نزيفه من جديد

لكنها رلزميل اخوها كان يعمل دكتواالتباط واتخطبت ليفقوافقت ع

ورسيطرة عليها فهي العصفوجدته رجال غريبا يريد امتالكها وال

ابدا الحر الذي ال يريد ان يدخل القفص

يعوضها عن فقدان االب اصب يغير من رغم انلكن هذا الرجل

ي والدها المتوفي لشدة حبها له وسرعان ما حول حياتها لجحيم وقض

تب ك لياحالمها وكان يعاملها معاملة الالشئ وكان يل كثيرا ع ليع

لكه شرعا وقانوناالكتاب حتي تصب م

قتة بداية االمر وافقته لكن بعد مرور عدة اشهر اكتشفت حقي يف

لك وحقيقة ما يفعله معها فقررت االنفصال عنه وامها ساعدتها ع ذ

جل النها راته غير مناسب البنتها وال مناسب لمزاجها فأمها تريد ر

اهوائها يفعل ما تأمره به حماتة فقط. لييمشي ع

من سنة حاول ذلك الرجل الوصول اليها واعتذر وبعد مرور اقل

و كثيررا لها لكي تعود وتقبل زواجه ،، لكنها اقسمت ان لو كان ه

جه وكان رجوعه االرض لن ترضي بان تتزو لي وجهاخر رجل ع

ها من العذاب الذيارد لكرامتها واعتبارها وشف واعتذاره لها اكبر

لفترة الحب ليثائرة ع بعد ذلك عاشته معه اثناء الخطوبة . اصبحت

نها ..استعداد ان تهدي قلبها الول شخص يتقرب م ليلكنها كانت ع

ي حتي جاء ذلك الفارس الذي يركب جوادة وخطفها بعيداا واوقعها ف

.. عشقة

ات في يوم من االيام بعد ان تخرجت من كليتها تقدمت الحدي شرك

عمل هناكالبرمجيات الكبيرة لعمل مقابله معها لعلها تلحق بال

المديرقابلها احد الموظفين بالشركه وقعدت بانتظار

عندما كانت رة قلقة جداا فهي قد سمعت عنه من قبل تكانت متو

بحث اب كثيررا وايضا سمعت من صديقتها انه يانه جاد وجذبالجامعه

في نظرها كان فية كل صفات الرجل المثالي عن عرووسة و

امامها ثبتت في مكانها ال وبمجرد وصولة رفعت عينيها لتجده

تستطيع الحركة وال الكالم

القي التحيه ودخل المكتب وقامت هي وراءه

يك ؟المدير : اهال باشمهندسة هدي از

لير الحمد هلل قالتها وهي في حياء فهي غير قادرة عهدي : انا بخي

معجبة به بأنهاها يخافت ان تفضحها عين هعيون يالنظر ف

.. ممكن توريني شغلك التأخير ليع المدير : انا اسف

.. اها طبعا اتفضل مفيش مشكله ابدا هدي :

يرا فهي بتوب الشخصي الذي تمتلكه ويديها ترتعش كثالقدمت له ال

هو بمفردها وفوق كل ذلك همكتب ياول مرة تجتمع برجل غريب ف

جذبها يتعامل معها بصرامة وشياكة في الوقت نفسه كانه يخوفها وي

الوقتنفس يف

لي االب .. مش بطال بس انتي هتشتغ ليالمدير : ينظر لشغلها ع

ها مش باللي انتي متعلماهنمعانا بالطريقة اللي احنا عاوز

ه هدي : يعني ايه اللي اتعلمت دا ارميه ؟؟ قالتها بعد ما شعرت من

باهمال واضطهاد ناحيتها واصابها الغضب لكنها اكظمت غيظها

دي بس هتتعلمي اللي احنا عاوزينه بصي خ المدير : ال مش هترمية

عالي واما تخلصيها ابقي ت وادربي عليها كويس الحاجات دي ذاكريها

هدي : شعرت بالقهر لترك ذلك الرجل يتعامل معها هكذا لكن هي

فت بلقائكالفتاه المؤدبة التي ترد االساءة باالحسان .. تمام شكراا اتشر

مةالمدير : الشرف ليا انا مع السال

فهذا مشتتههدي :غادرت الشركه وهي مصدومة من كل شئ ..

لم الرجل كان فارس احالمها هو االن حطم قصة العشق التي كانت تح

معه وحطم احالم عملها تبدأهابان

رفيو؟ : عملتي ايه في االنتامها سألتهاذهبت البيت بمجرد وصولها

عايا شويه هدي : ردت عليها بنفس مكسورة .. عادي اتكلموا م

ل مش اول مرة اترفض يعني ك ءاذا انقبلت اوال ش عارفاومشيت م

شئ نصيب .

الشركة االم: وال يهمك اذا ليكي نصيب هتكوني فيها باذن هللا .. طيب

شكلها ايه ؟

هدي : ابتسمت ابتسامة هادئة رقيقة وهي تتذكر منظر الشركة

ا جد راقي تعلم ان ذوق صاحب الشركةوالديكورات والتنسيق فهي

و شكلها حل اختيارة لكل شئ داخل الشركة وقالت " يوهذا يظهر ف

ربنا ويا حتي صاحبها شاب مميزو حل كل شئ فيها ماما اي اوي

يوعدني وتكون من نصيبي الشغالنه دي"

االم : لو خير ليكي هتبقي من نصيبك ان شاء هللا

كمان من هدي : ااامين يارب .. وفي سرها قالت " يارب اجعلة هو

نصيبي ..

ظهرها ال تفعل شيئا ليمررت ساعات من الهدوء فهي مستلقاه ع

وقعت انها ها نغمة رسالة لهاتفها تتسوي السرحان والتفكير حتي ايقظ

من صاحب الشركة لكنها سرعان ما تذكرت ما فعله معها وفقدت

االمل في ان يكون هو

الة ا رات ان الرسنحو الهاتف بعدم اهتمام لكنها شهقت عندم ومشيت

سمه رسالتة وهي مبت ليبالفعل جاءت منه فررحت كثيراا وردت ع

ابتسامة عريضه

يلكنها كانت في حيرة كبيرة ما هذا الرجل يعاملها بحده وصرامه ف

ليتطمئن عهاتفها لي ليالشركة وبعد ذلك يبعث لها الرسائل النصيه ع

احوالها !! اليس غريب

واحدة اردمة للعمل هناك وتوقعت انه سيختيرة متقكان هناك فتيات كث

ظةرا ان تكون هي تلك الفتاة المحظومنهن للزواج بها فدعت كثي

تدور رة كانتها هي لذلك يحدثها !!؟ اسئلة كثيايمكن ان يكون اختار

خير" ليتصب ع " ــانهوا كالمهم ب تحدثهنها وهي هذ يف

م لم تسال عنه ل ألنهال يعاتبها ئمر حوالي يومان وبعث لها رسا

تظر حاولت ان تتهرب من االجابة فهي كانت تن جيبهتعرف بماذا ت

مشاجرة مع قامت ب ألنها سيئةاوال وكانت حالتها النفسيه وقتها رسالته

ة كانت مصر وأمهاوالدتها بسبب ان تقدم لها عريس وهي رفضته

عليه

تها لهجتها عبر الرسائل عرض عليها مهاتف يهو بتغير ف فأحس

البيت في هذا ييوجد احد ف وافقت .. كان من حسن حظها ان الف

للتحدث معه بحرية مطلقة مناسبةالوقت فالفرصة

بعد كيف ترد وماذا تقول و خائفةرن الهاتف.. قفز قلبها من مكانه

ردت معاناة

هدي : الو

المدير : اهال يا هدي ازيك

هدي : انا بخير الحمد هلل وانت يا باشمهندس؟

ير : مبدائيا كدا بالش باشمهندس دي انا اسمي طارق اووكي المد

وعموما يا ستي انا كويس الحمد هلل

هدي : وهي مكسوفه جدا .. بس انا مش هعرف اقولها حاف كدا

المدير : لييه بس يال قوليها نفسي اسمع اسمي منك

هدي : احم احم ماشي يا طارق .. قالتها وقد اهتز قلبها لهذا االسم

لم تعرف كيف لفظتةفهي

غيرةالمدير : ها يا ستي مزعله ماما ليه ؟ ينفع كدا يعني هو انتي ص

هدي : ماما مصممه تجوزني ابن واحدة صاحبتها وانا مش عاوزاه

يزي فا .. طبعا ارفضي جواز ايه دلوقتي ركالمدير : رد بعصبية جد

شغلك اهم

حبك وعاوزارفضي علشان انا ب يقول لهاهدي : حست منه كإنوا

اتجوزك فاكتفت بالصمت

المدير : هدي متوافقيش اوعي توافقي .. طيب االول هو انتي

حياتك ياتخانقتي مع ماما ورفضتي ليه هو في حد ف

ول له هدي : ردت مفزوعة .. الء طبعا انا سنجل .. كانت تتمني لو تق

انها رفضت من اجله النها تمنته هو

معجبة بحد الفترة دي مثال المدير : طيب كويس جدا انتي

هدي : بعد صمت قالت له مش عارفا

المدير : طيب بصي يا هدي انا هقولك حاجة واسمعيني بهدوء ..

خطبك بصي حد تاني نفسه يتقدم وي يالعريس دا الن ف ليمتوافقيش ع

بقي من االخر كدا انا شكلي حبيتك

لم تقدر ان تخفي هدي : ايييييييييييييييييييييه .. قالتها بصوت عالي

مفاجئتها واندهاشها

ني قولت حاجةإسف خالص وال كالمدير : انا ا

هدي : احست انها تصرفت بحماقة .. الالال انا اسفه مقصدش هو

انت قولت ايه تاني كدا ؟؟

المدير : قولت بحبك يا ستي وعاوزك تبقي مراتي وام عيالي

ه ارني انا وقالتلهدي : كاد ان يقف قلبها من الفررحة معقوله اخت

طيب تمام

المدير : هو ايه اللي تمام .. انتي مفيش اي حاجة من ناحيتك ؟

عني هدي : ردت بارتباك .. فيه يعني شويه اعجاب كدا تقدر تقول ي

سرتني من اول نظرة قالتها برقة شديدةأحضرتك

المدير : ااااااه يا قلبي .. هدي انتي جميلة اوووي انا مبسووط انك

ما لتي حياتي بحبك جداا وكان نفسي اعترف لك بيها من يومدخ

عرفتك

سكوتالجذاب واكتفت بال بكالمههدي : احست انها تمتلك الكون كله

المدير : طيب انا عندي ميتينج دلوقتي هكلمك بعدين

ك .. سالمامع ربنا هدي : اووكي

المدير : سالم

الم ع يغرقت فوسادتها واحتضنت عروستها و ليالقت بهاتفها ع

ل حصانه االبيض ولون ك لياالحالم مع ذلك الفارس الذي خطفها ع

احالمها بل كل حياتها وغرقت في النوم

سرع الي وتملئها النشاط والحيوية وت وفي الصباح استيقظت مبكرا

احدي الرسائل بإرسالل لعله قام ئهاتفها لكي تتفقد الرسا

د ما شفتيها بمجر لية عامسكت به واترسمت ابتسامة رقيقة هادئ

قرأت رسالته "صباح الخير"

ردت عليه ودار بينهما حوار سريع عن احوالهم وقامت هي تستعد

ت لتبدئ يومها وهو االخر ذهب الي عمله وكان يهاتفها كلما وجد الوق

مناسب وخالي من االجتماعات

رحت وفي يوم جاء اليها فرصه عمل في احدي الشركات الصغيرة فف

وعرضت عليه الفكرة كثييرا

غضب منها وقال " انا مراتي متشتغلش عند حد غريب وكمان دي

رة شركة صغيرة تيجي ايه جمب شركتي جهزي نفسك تيجي بك

لي ذلكتستلمي شغلك عندي" قال ذلك بكل غرور فهو اعتاد ع

نفسه الغرور من اولي صفاته يحب كثييرا التحدث عن نفسه ويري

لزمنالرجل الذي لن يكرره ا

علم شركتك " لم ت يردت هي بفرحة " بجد يعني خالص اشتغلت ف

بعد غرورهانها بذلك ستصب من ممتلكاته فهي لم تكتشف

واستعدت وذهبت في اليوم التالي إلي شركته

تب اغلق استقبلها استقبال حافل بالسعادة والفرح بمجرد دخولهم المك

سر أفيفة يديها قبلة خ ليبمفردهم اقترب منها وطبع ع وأصبحواالباب

الكالم التحرك وال تستطيعفيها كل ما تملك جعلها كالدمية التي ال

را كثي ستماع له فقد كان حديثة جذاباكتفت بالجلوس والصمت واال

ن وحكت هي ايضا ع وأهله.. حكي لها عن حياته رائعة ولهجتهمثله

وأهلهاحياتها

.. اصر هو ان أخرتت ألنهاتغادر ومر الوقت سريعا وقررت ان

سيارة كانت ال تمتلك ألنهايوصلها بسيارته لموقف سيارات االجرة

بعد

يها .. يد لياوصلها سريعا وقبل نزولها من السيارة اوقفها بقبله ع

رهفي بح هانظرت له وغادرت سريعا فقد احست انه قيدها والقي ب

ن ع لسانها عجز حتى..العوم وهي مقيده تستطيعال ألنهافغرقت

تري فهي حببيهاوس تزف الي بيت الكالم .. ذهبت الي بيتها كعر

علم نفسها عروس تزف لذلك الرجل مع بداية قصة عشقهم لم تكن ت

فريسة انها كغيرها من الفتيات التي قضي عليهن فهو يري كل فتاه

االولي هحبيبتيحظي بها فيمص دمها ويتركها انتقاما لما فعلته به

ا في احالمها كان هذا الدنيء يخطط لمهاجمتها وعندمبينما هي غارقه

ولم فكرت قليال وجدت انه لم يجعلها تعمل بمجرد وصولها الشركة

ها لمفردة ربما ارد ان يختلي ب بأنهتستلم وظيفتها كما قال بررت ذلك

كة فيجلسوا ليتحدثوا قليال لكن هذا تكرر كثيرا اصب يدعوها الي الشر

طلقا ذلك وال يتحدثون عن العمل م يهو ماهر فبمفردهم يتغزل بها ف

تهرب من الرد عليها ة الوظيفةوكلما جاءت بسير

رة لم يعد االمر .. كان يراها كل يوم تقريبا وجاءت فت يتشك ف فبدأت

بأنهحجج .. فاشتاقت له وطلبت رؤيته فت متتاليةايام 5يتقابلوا حوالي

هي كثيرا فأصرتعمله يمشغول جدا ف

ئ لها غدا تعالي الي الشركه ووافقت بكل فرحة لكن هناك شقال

ا لماذا الشركة ابد يغدا الجمعة ؟! ال يوجد احد ف.. جعلها مصدومة

يريدني بمفردي وبدون اي احد ؟؟!

قابلته فهي ال تعرف كيف تعتذر لها عن م للغايةبدا لها االمر مخيفا

وهي جاء الصباحمن ان تكون قد شكت فيه ظلما ومر الليل و وخائفة

د ترتجف من الخوف ومنتظرة انه يهاتفها ليخبرها بالمعاد المحد

بالضبط بالساعة

د ولم يهاتفها فقامت هي بمهاتفته ر الظهرمر الصباح ودخل وقت

عليها بعد عدة محاوالت للوصول له

اي : طارق انت فين قلقتني عليك جدهد

النهاردا البيت مش هقدر اقابلك يطارق : حصل لي ظروف ف

داهدي : طيب كنت كلمني واعتذر عن المعاد مش تسبني متعلقة ك

طارق : والدتي تعبت فجاءه هكلمك بعدين سالم

م هدي : سالم .. قالتها وهي غاضبه كثييرا اول طلب تطلبه منه ل

بكل برود احتارت كثيرا ولكنها يجعل له اي اهتمام ورده عليها

ربما هو السببت ذلك بان مرض والدته فجاءة برر

مر يومان هي لم تهاتفه وهاتفها هو لكنها وجودت في هذه المكالمة

شئ ما غريب فكان يتحدث معها بحررية بالغة جداا يسالها ماذا

ترتدين اريدك معي في فراشي وكالم كثيير من هذا القبيل

يلم فاحمر وجها كثييرا من هذا الكالم واوقفته قائلة " مينفعش نتك

دي قبل الجواز"الحاجات

لشركه ضحك هو ثم قال "عارفه لو كنتي قابلتيني يوم الجمعة في ا

حضني" يمكنتش سبتك اال لما تنامي ف

طيعتستقلبها لم ياحست بان احد ضربها رصاصه ف صدمها كالمه

واحد الرد وبعد قليل قالت " انت قليل االدب انا ميشرفنيش اعرف

ههاتفها في وجه وأغلقت" حيوان زيك

ها وهي را كيف لهذا الحيوان ان يريد ان يفعل ذلك بانهارت وبكت كثي

رأت جلهألالتي وثقت به ثقه عمياه كانت مستعده ان تضحي بحياتها

! كل هذا كان سراب وهم خيال !أه فيه كل صفات الرجل الذي تتمنا

س لبسها ثوب العشق وسرعان ما مزقهه وتركها عاريه من كل احاسيأ

قلبها يبخنجر ف طعنها ..الحب

ع ان يضرها يرا في االنتقام منه لكنها تعلم نفوذه وهو يستطيفكرت كث

باي شئ من االشكال لن تسلم منه اذا عادته

ضع بينها فقررت ان تحمد هللا الذي نجاها منه وتلتفت لمستقبلها وان ت

اءات وبين العشق مئات االبواب وتكره جميع الرجال دون اي استثن

ل باي رج لعشق تماما من راسها وان ال تثق الزواج واوتمحي فكرة

علي وجهه االرض

ن تخرج الظالم والبكاء قررت ا يوبعد فتره اكتئاب كبيرة قضتها ف

ناك صديقة وكان ه وانتقلت للعيش في المدينة للعالم وتتعامل مع الناس

لها تعلم بحالها فعرضت عليها التطوع معها في جمعية رسالة

يف رية فعمل الخير هو الذي سيشغلها عن اي تفكيرالخي لألعمال

جرحها السابق

مشوارها ألتحقت بهذه الجمعيه ومن هنا ابتداووبالفعل رحبت بالفكرة

عرضت .. وايضا هاتفت الشركه الصغيرة التي والجنون به مع الخير

احوالها ت العمل معهم وتحسنتمن قبل وقبلوها واستلم الوظيفةعليها

صا ال تتذكر ذلك الرجل الذي حطم حياتها وخصو حتوأصبرا كثي

الت ا لذلك وقنه خطب فتاه وسيتزوجها ضحكت كثيربعدما علمت ا

ات وحسبي هللا "البد انها تشبهه فالطيبون للطيبات والخبيثون للخبيث

"مصيرهونعم الوكيل بكرة الدنيا تدور ونشوف

غيرة الصالشركة يبدأت حياتها تستقر بعد ان التحقت بالعمل ف

هالمدين يشقه صغيرة ايجار لتسكن بها ف أخذواستطاعت ان ت

وبهذا تكون قريبه من عملها وجمعيه رسالة.

حضر را تسافر تعملها فهي تتقنه كثي ير فوأخذت تكبر وتكب

ها مجالها لعل يالمؤتمرات والندوات وتقيم عالقات جيده بالناس ف

ة كه كبيراللتحاق بشرهي المطاف باانتهي ب حتىتستفاد من خبراتهم

ناك واستلمت وظيفتها ه جدا تكاد تكون عالميه ولها فرع في مصر

وفي ت تكبر ومرتبها يزيد . فقررت ايجار شقة افخمخذأوترقت و

مكان ارقي وبعد ذلك قامت بشراء سيارة

حاجات عرايس كانت دائما امها تعاتبها قائله "بدل ما تشتري

ا لما كد كيبي سيارة وشقه خليوتجهزي نفسك للجواز رايحه تجي

تعنسي"

وع ا موضلكالم امها فهي لن يفرق معها ابدكانت هدي تضحك كثيرا

الزواج هي مرتاحة هكذا .. تعيش فقط من اجل تحقيق احالمها

اولويتها ضمن والزواج ليس ضمن هذه االحالم والحب ليس من

--------------------

طريقها اللي عملها .. بعدما تذكرت هدي كل هذه االحداث وهي في

اضع مع االمن فهي دائما تتو ضباط ليوصلت الشركه القت التحية ع

ياي شخص مهما كان اقل منها هكذا هي تربت ف بيتها وتربت ف

جمعية رسالة

ركةالسكرتيرة العامه للش ليع التحية وألقتركبت االسانسير

هدي : صباح الخير .. ازيك

ليد هلل .. جالك جواب من شويه ودخلته عالسكرتيرة : بخير الحم

مكتبك .. والمدير سال عليكي

هدي : طيب تمام هروح له االول

عاملها كابنته سن اباها وكان ي يسن الستين يعتبر ف يفقد كان المدير ف

نت تعالج تحسن صحة ابنته التي كا يفهي كان لها الفضل بعد هللا ف

ان ارسلت بعد ك كان يعزها كثيرالذلوتعاني من االكتئاب الحاد نفسيا

تور كان يعمل دكمن ايام الجامعة ابنته للعالج عند صديق قديم لها

اجه تجده وكانت عالقته بهدي قويه جدا وقتما تحت نفسي ويسمي رأفت

بجانبها لذلك كانت اول شخص تلجأ له عندما تكون في شدة

طرقت باب مكتب المدير ودخلت قائله ..

ير والسعادةهدي : صباح الخ

المدير : اهال اهال بالنور كله يسعد صباحك .. اخبارك ايه ؟

ك الحلوةتهدي : انا بخيرر الحمد هلل .. كيف صحتك وصحة بن

المدير : بخير الحمد هلل بتسالني عنك دايما

يريحميها سلم عليها كتي وحشتني .. ربناهدي : حبيبتي وهللا

ي يوم المدير : تعالي اتغدي معنا كلنا ف

الة هدي : دا شئ يشرفني بس حضرتك عارف الشغل هنا وبروح رس

رطان بعد الشغل مش بالقي وقت وكمان منظمين زيارة لمستشفي س

االطفال

بقي زيك كدا اه لو بنتي ت يقويكي يا بنتي ويجازيكي خير ربناالمدير :

يا هدي

بقي .. هستاذن انا .. هتبقي احسن مني كمان هدي : اامين يارب

علشان اشوف شغلي بعد اذن حضرتك

المدير : اتفضلي

لمكتبها حين اوقفتها السكرتيرة ههخرجت من مكتبه متج

السكرتيرة : باشمهندسة هدي

هدي : ايووه

السكرتيرة : اتصلوا بيكي من مستشفي سرطان االطفال

مكتبي ليالمكالمة ع وحوليهدي : اه طب تمام كلميهم

زاج ديكوراته فهو م يوق فذيتميز بالهدوء والودخلت مكتبها الذي

الوانها المفضلة واألسود واألحمربين اللون االبيض

سماعة التليفون وأخذتجلست

هللا هنكون موجودين بإذن 5 الساعةا يوم االربع هدي : ايوه تمام جد

مع السالمة ي وقتها .. شكرا جداعندكم والتبرعات هتوصل ف

بداية يق باب مكتبها ودخل شاب فبينما هي كانت تتحدث د

لمكالمةنهت اأالعشرينات فاشارات له بيديها ان يدخل ويجلس وبعدما

تحدثت قائلة ..

يك ؟؟ اخبارك ايه؟هدي : قيس از

قيس : انا بخير طول ما انا شايفك بخير يا هدي

ليه فهو فهذا الشاب يعتبرها اخته التي لم تلدها امه لها فضل كبير ع

يسوريا تعرفت عليه ف ليالي مصر بعد الحرب ع سوري الجئ

ا الشركة معه يجمعية رسالة وكان ال يجد عمال فرشحته للعمل ف

وفها ذلكمميزة فهو لم ينسي معر بوظيفةوالتحق هلتم قبووبالفعل

وووء دا اوووي يا قيس ربنا يخليك لياهدي : بحب كالمك الذ

لبشرتعيشي وسط ا شقيس : هدي انتي مالك ما ينفع

ه في طيب بالش مبالغة بقي وقولي عملتوا اي هدي ردت بايتسامة :

له رسالة بخصوص موضوع زياره مستشفي الكانسر انا لسه قاف

حاجةمعاهم ومظبته كل

عوا قيس : كل شئ تمام متقلقيش .. صحي في واحدة وجوزها اتطو

ف العددرسالة وكانوا حابين يجوا معنا المستشفي بس لالس يجديد ف

اكتمل

هدي : طالما الناس عاوزا تعمل خير مينفعش نمنعهم كلمهم خليهم

يجوا معانا

قيس : طيب خد ارقامهم وكلميهم انتي

اسمها مني وجوزها عمر. تمام ..هدي : ااه منك انت .. طيب هات

وا نفسهمطهكلمهم دلوقتي علشان يلحقوا يظب

لمستشفيبمعاد الذهاب ل إلبالغهاقامت هدي باالتصال بمني

هدي : الوو .. السالم عليكم .. معك هدي من جمعية رسالة

مني : اهال وسهال انتي المسئولة عن زيارة المستشفي ص .؟

وا ان االماكن خلصت بس انتوا تقدرجداا هدي : مظبووط .. انا اسفة

تيجوا

مني : بجد شكراا جداا ربنا يكرمك متتخيلش انا فرحت ازاي

ل ك ليرسالة اليوم علشان نتفق ع يمعادنا ف.. ا هدي : يارب دايما

شئ

مني : ان شاء هللا .. مع السالمة

هدي : سالم

رسالة " يقائال " اشوفك بليل ف قيسالهاتف وغادر وأغلقت

هدي : تمام ان شاء هللا

اجيه وقامت بطلب الشاي بالنعناع المخصص لضبط مزاجها فهي مز

جاء ميعاد االنصراف من عملها حتي يجداا في كل شئ وغرقت ف

الشركة

عجل وفي الطريق قامت بشراء ليجمعت اغراضها وغادرت ع

ة فهي تمتلك البيت وتستعد لنزول جمعيه رسال يف لتأكلها سريعةوجبة

اجتماعا هاما هناك وستكون هي القائدة فيه

مالبس وصلت بيتها قامت بتبديل مالبسها وتناولت غدائها وارتدت

منزلاخري وغادرت ال

د عادها المحدد وكان معظم المتطوعين قيم يرسالة ف جمعية وصلت

واستدعت لبدئ االجتماع التحيةملئوا قاعة االجتماعات . القت

امت عرضت تفاصيل الذهاب لمستشفي السرطان والمعاد المحدد وق

ال هي إتماع وغادر الجميع القاعة جبكتابة االسماء وانتهي اال

ن س يف واالثنينالقاعه يجلس رجل وامرأة نهاية يوالحظت انه ف

ها من بعيد واخبرها انهم يريدون التحدث الي قيسالثالثين وجاء

فابتسمت لهم ورحبت بهم وجلست معهم

يد هدي ومسكتها جيدا ليقامت مني بوضع يديها ع

هشتها لكنها د الصامتة بالدهشةواكتفت هذا هدي من تصرفها تعجبت

دموع مني ترأاتحولت لشفقه عندما

؟ الدموع ديهدي : طيب ليه

فنا .. باشمهندسه هدي احنا من اسبوع بس اكتش قائال عمر : زوج مني

ان مني عندها كانسر

هدي : حاولت ان تكتم شهقة تكاد تخنقها وعجزت عن الكالم ثم

حاولت التخفيف عن المسكينه مني وقالت " طيب كويس ان

نا رب بقي تمام ان شاء هللااوله بالعالج كل شئ هي يالموضوع ف

ا "االمل ابدمتفقديش يشفيكي ويعافيكي

وأمت مني : انا مش بعيط علشان خايفة من الموت .. انا عندي والدي

سنين 3ملك واحمد عمرهم

ا لم احست ان شخص ما قطع لسانه متوالية علي هديكانت الصدمات

النطق اكتفت بان احتضنتها بشدة ليتعد تقدر ع

تخنقه كادتاخذ يخفي دموعه التي وعمر

العالج" يتوا فأتمالكت هدي اعصابها وقالت "طيب بد

تتعالجمش عاوزا .. مني الء لسهعمر :

ليفه عهدي تنظر لمني قائلة " مسستحيل !! لسه من شويه كنتي خاي

ن جمبك بدايته الحقي نفسك واتعالجي وانا هكو يوالدك مرضك لسه ف

ابداا "ك هسيبعلطول بوعدك مش

عهم بس المستشفي الدادة بتقعد م يمني :والوالد هسيبهم لمين وانا ف

مش طول اليوم

الصب هدي : متقلقيش هيبقوا مسئولين مني المهم تتعالجي ..

دأي مرحلة المستشفي علشان تب يبدري جهزي نفسك هقابلكم ف

العالج اتفقنا

وا أّذنمني وعمر : اتفقنا .. نتقابل بكرة ان شاء هللا واست

وغادروا

ما رجعت هدي اللي بيتها منهكه بعد يوم طويل ومصدومة بعد

ابق عرفتة عن مرض مني فهي ليست صديقتها وال بينهما س

وعرفت ما حل بها رأتهامعرفه لكن قلبها خفق لها عندما

وه وصلت العمارة ودخلت وصعدت فاالسانسير دون ان تتف

ما البواب كالعادة م ليبكلمه واحدة وال حتي تلقي السالم ع

اصابه الدهشة وتوقع انها مريضة او بها مكروه

رها تفكر وصلت شقتها وقامت بتبديل مالبسها واستلقت ع سري

غدا .. هي ال تطيق جو المستشفيات والمرضي كيف يف

ستكون غدا هناك مع مني وعمر وفي اصعب قسم .. قسم

المرض اللعين " الكانسر"

غدا .. يي تفكرر فغلبها النعاس وغفوت وه

ليسها عصباح اليوم التالي ,, استيقظت مبكراا وجهزت نف يف

ت المستشفي واستعد يعجل لكي تلحق بمعادها مع مني ف

سيارتها قامت بعمل مكالمة هاتفيه لقيس يوغادرت،، ف

هدي : الوو قيس .. صباح الخيرر

قيس : اهال هدي يسعد صباحك

ر ان اليوم هاخده اجازة لمديل تدي خبرهدي : معلش ممكن

قيس : هتروحي مع مني وعمر

الطريق ليهم يهدي : اهاا انا ف

ي شئ قيس : تمام انا بخبرهم بالشركة .. هللا معك .. واذا احتجت

كلميني

قيس .. سالم يا هدي : تمام شكررا

قيس : سالم

.. ميعادها بالظبط ياغلقت هاتفها وقادت بسرعه ووصلت ف

مواعيدها يمنضبطة ف فهي دائماا هكذا

انتظارها عمر ومني يعند باب المستشفي كان ف

ا لهدي حسيت انها دخلت قلبي من اول م جدامني : انا ارتحت

التليفون يكلمتني ف

عمر : باين عليها محترمة وبنت ناس

مني : عمر انا خايفة اموت

وفي هذه اللحظة حضرت هدي وسمعت ما قالته مني فثبتت

وا هم حسأنها ال تستطيع التحرك وال الكالم ،، فكالمسمار مكا

ب كالم مني واكتفي بالترحيب ليبوجودها فلم يرد عمر ع

هدي

عمر : باشمهندسة هدي وصلت اهال وسهال

ها مني واحتضنت ليوسلمت ع ..مازيكهدي : صباح الخير ..

نها تخبرها ان لن تتركها تموتأبشدة ك

اووي" ول "حضنك دا ريحنيمني : تنظر لها بعين باكية .. وتق

انا بجد حبيتك جدا

يال هدي : هللا يعلم اني كمان حبيتك .. واخفت دموعها وقالت "

" اووياتاخرنا

عمر : اه فعال يال بينا

الفعل ب وبدأتدخلوا المستشفي وتحدثوا مع الدكتور المختص

ف العالج

الن ها بالعالج الكيماوي بمفرد خاصةغرفة يمني ف بأخذقاموا

ممنوع دخول احد غير المريض والدكتور والممرضات

كراسي االنتظار ليبالخارج .. جلسا ععمر وهدي وانتظر

مني المسكينة ليحالة صمت وشفقة ع يكالهما ف

هدي ان تكسر هذا الصمت .. وبدأت هي بالكالم وأرادت

هدي : كيف االوالد ؟

مع الدادة سيبناهمعمر : بخير الحمد هلل

خلي يخليهم ويبارك فيهم وي ربنايارب دايما بخيرر .. هدي :

مامتهملهم

عمر : اامين

ن مرض ع حاجةهدي : سالته بصوت خافت "هما يعرفوا

مامتهم"

عمر : ال طبعا مقدرناش نقولهم

هدي : كويس جداا دوول اطفال ومش هيفهموا حاجة زي دي

ةقاطعتهم الممرضه قائلة "نريد احد يتبرع بالدم فصيل

"A+

ردت هدي مسرعة " زي فصيلة دمي .. يال انا جاهزة

هتبرعلها"

يعمر واقف ال يتكلم وذهبت هدي مع الممرضة وجلس هو ف

حالة صمت

اول جرعات العالج وغادروا وأنهتتبرعت هدي لمني بالدم

كلهم المستشفي

ء بهم العالقة تتطور بينهم اصبحت هدي تعشق االلتقا بدأت

ا بهاللعب مع اطفالهم وهم احبوها كثيرا وتعلقووالغداء معهم وا

شهور تقريبا وكانت هدي 4العالج لمدة يواستمرت مني ف

ي دائما بجانبها وفي يوم قال لهم الدكتور البد ان تبقي من

بالمستشفي تحت رعايتنا

مني : ليييه ووالدي ؟؟

هدي : متشليش همهم انا هاخدهم البيت عندي المهم راحتك

دلوقتي

اني : كدا كتييير يا هدي انا بقالي شهور تعباكي معايم

بتي مع الكالم دا انتي اختي وصحبتي وحبيهدي : مبحبش اس

مني : انا مهما قدمتلك بجد مش هوفيكي حقك

لبس هدي : بالش كالم كتيير بقي .. انا هروح بيتك اجيب لك

واجهز الوالد واخدهم عندي

وصول ليعمر كمان عمني : تمام . وانا هنتظرك هنا .

هدي : كويس علشان مسبكيش لوحدك .. يال سالم

مني : مع السالمة حبيبتي

د غادرت هدي المستشفي وذهبت لبيت مني واحضرت االوال

وما يلزم مني من اغراضها

ادة بيت هدي حوالي فترة وجاءت معهم الد يواستقر االوالد ف

ل اللي يف وتزور مني وتعود عملهاالن هدي تتركهم وتذهب ل

هم الي حضنها الدافئ فينامون براحه واطمئنان لم ذفتاخ

قول مهم غائبة وكلما كانوا يسالون عنها تأن أتحسسسهم يوما ب

ي باذن وهتبقي كويسه وهترجع لكم تانماما تعبانه شويه لهم "

ليانه ال مفر من الكذب ع وجدتهللا بس انتوا ادعولها "

عمر يمهم مساكين فهم فأاالطفال وهم كل يوم يسالون عن

ها .الثالثة كيف لهم االستغناء عن

الصباح الباكر حوالي الساعه ييوم رن هاتف هدي ف يف

صوت الهاتف ليالسادسه .. استيقظت من نومها ع

يه دا دا هدي : مين اللي بيتصل بدري كدا .. قالتها بعصبيه.. ا

عمر !!! .. وردت قائلة " الو عمر صباح الخير "

المستشفي لي: هدي جيبي االوالد ضروري ععمر

ايه ؟؟ يقلبها . خيررر ف ليهدي : وضعت يدها ع

عمر : مني منامتش من امبارح مصممه تشوف االوالد

هدي : طيب هي كويسه ؟

عمر : مش عارف قالها وهو يبكي

جف . وقالت " انا هاجي لك حاال انا واالوالد تهدي : بدات تر

"

ونزلوا جميعوا دظت الدادة واالوالقامت هدي مسرعه وايق

ذاهبين اللي المستشفي

ني استقبالهم دخلوا الغرفة ,, قابلت م يوصلوا وكان عمر ف

يقاف اطفالها ببكاء ولهفة شديدة .. لم يستيطع عمر وال هدي ا

دموعهم

قال لها احتضنت مني طفليها وظلت تبكي حتي جاء الدكتور و

نص ساعه مني استعدي هتدخلي العمليات كمان

ردت هدي بشهقة : عملييات !! ليه محدش قالي

تش عمر : الدكتور قرر موضوع العمليه امبارح بليل وانا محب

اكلمك اقلقك

ت الطفلين وخرجتهما خارج ذهدي نظرت لعمر بغضب واخ

الغرفة وذهبت لمني احتضنتها بشدة وقالت

للي "عمليه بسيطه هتدخلي وهتطلعي زي الفل مش مستاهلة ا

هدي "إنتي عماله دا ا

تهدئة مني بينما خرج عمر وجلس مع ينجحت هدي ف

كال لياالوالد.. دخلت مني غرفة العمليات . وجلست هدي وع

جانبيها الطفلين وهي تحتضنهم بشدة

وجه عمر ليمررت حوالي اربع ساعات وبدا القلق يبدوا ع

وهدي

وفجاءه خرج الدكتور وذهب اليه عمر مسرعا

اطمنوا هي حالتها كويسه الدكتور :

ليهدي : بتنهيده .. الحمد هلل يارب ورسمت ابتسامة مشرقه ع

ئ مالكن قلبها لم يبتسم .. كانت تشعر بوجود ش شفتيها

ابتسم قليال.. فعمر اما

ــوبعد دقائق خرجت الممرضه مسرعة من غرفة العمليات ف

رفه لغ مني ما زالت بالداخل لم تخرج ودخل الدكتور مرة ثانيه

العمليات مسرعا وخلفه العديد من الدكاترة والممرضين

اتاحس عمر بذلك فقام مسرعا بالقرب من باب غرفة العملي

باختفاء بينما هدي لم تنتبه النها كان تطعم الصغار لكنها احست

تي كل مكان امامها بعينها ح يعمر المفاجئ كانت تبحث عنه ف

ةحال يووجهه شاحب وف وجدته جاء من ناحيه غرفة العمليات

لذبول يكاد يقع ارضا ذهب اليها ووقف امامها وبعد صمت قا

حائط "مني ماتت يا هدي" قالها وقد انفجر ف البكاء واستند الي

االرض ليواخذ يتزلق عليه حتي جلس ع

ت مني كابوس احقيقي مات يبينما هدي ظلت واقفه تشعر انها ف

؟

هي اصتدم باالرض ووقعتوقع الكوب الذي كان بيديها حتي

مني ت تصرخ "الالبكاء واخذ ياالخري ورائه وانهارت ف

" مينفعش تموتي شتمووتيم

نما بقي كان خبر موت مني وقع الصاعقة بالنسبه لعمر وهدي بي

والبكاء االطفال جالسين ال يفهون شيئا .. وبعد فترة من النواح

يسها فغابت هدي عن الوعي لساعات حتي فاقت ووجدت نف

محلول سرير وفي يديها حقنة ل ليغرفة ف المستشفي نائمة ع

كانت شبه فاقدة للذاكرة او تعتقد انها ربما تحلم فقط

الغرفة حتي جاءت اليها الممرضة نظرت يكانت بمفردها ف

هدي اليها ولم تتحدث ظلت صامته

ص سالمتك كنتي منهارة خال ليع ثم قالت الممرضة : حمد هلل

كالمهدئ ريح

هدي : هو انا فين وايه اللي حصل وفين مني وعمر والوالد

حياتك .. استاذ عمر راح يخلص يالممرضة : البقية ف

واحد جه اخدهم وروحهم البيت ياجراءات الدفنة والوالد ف

تاالنهيار .. يعني فعال مني مات يهدي : وقد بدأت دموعها ف

الممرضة : ربنا رحمها ادعيلها

قط بكائها تمنت لو لم تدخل مني العملياتاخذت هدي تواصل

يرا كثيرا تمنت لو تراها وتتحدث اليها لو تخبرها بانها تحبها كث

احضان قبرها يلكن بعد ماذا !! فات االوان ومني االن ف

تمكنت حاولت هدي استيعاد عافيتها لكي تقوم بحضور العزاء و

والذهاب فورا لبيت مني بالفعل من مغادرة المستشفي

صلت ووجدت شارع العمارة ملئ بالرجال وكان مقام صوانو

جالالعزاء . لم تستيطع ان تجد عمر في وسط هذا الكم من الر

ساء صعدت الي الشقة حيث وجدت الباب مفتوح ومليئة بالن

يع مني فباب الشقة تتذكر كل لحظة قضتها م ليوقفت ثابته ع

هذا المكان اللحظات التي لن ولم تنساها ابدا

ت بيديها الي اقربذحست الدادة بوجودها فذهبت اليها واخا

كرسي فكانت ضعيفة جدا ودموعها كسيل مياه ال تتوقف

.. ت تمس دموعها قائلةخذأانتبهت ان الجميع ينظر اليها ف

" والد ؟اال " فين

اوضتهم" ياجابتها الدادة "هما نايمين جوا ف

؟ حاجةهدي : عرفوا

الدادة : الء

ويس انا هقوم ادخل لهم اطمن عليهمهدي : ك

وجوه كل الموجودين فال ليكانت عالمات الدهشه واضحة ع

عن شيئا ن تكون هدي وال كان احد منهم يعرفاحد يعرف م

اذا مرض مني .. فكل عائلتها وعائلة عمر كانوا يلجأون اليهم

احتاجوا نقود فقط ال شئ لوجود صله رحم او ود بينهم كل

ائما ث عن مصلحتة فقط ومع ذلك كانت مني دشخص منهم يبح

بجانبهم تحبهم وتودهم وتساعدهم . لكنهم كانوا دائما هكذا

هوة يبحثون عن مصلحتهم فقط .. حتي سينتهون من شرب ق

الواجب فقط سيتركوا اؤا لتأدية العزاء ويغادروا كانهم ج

االطفال دون حتي سؤال عنهم هم يعتقدون ان من يمتلك كل

وة يمتلك كل شئ.هذه الثر

ينطقوا دخلت هدي الي االطفال ضمتهم الي حضنها فاستيقظوا ل

؟فين ماما باول كلمة لهم ..

سكتت هدي لم تعرف بما تجيب وفكرت قليال ثم قالت

وح االخر هنر يهدي : بصوا بقي انا عاوزا اقولكم حاجة كلنا ف

ماما ــالجنه ودا مكان حلو اووي اوي اوي ف يعند ربنا ف

ا نقضي هناك وكلنا ان شاء هللا هنحصلها بس بعد م ليسبقتنا ع

شويه ايام ويمكن سنين هنا

ملك : طيب ليه ماما ماخدتناش معاها

هدي : ربنا هو اللي بيختار مين يروح االول .. المهم الزم

ندعي لماما كتيير اووي بالرحمة

تهاحمد : طيب هو احنا كلنا هنروح لنفس المكان اللي ماما راح

حلوو مكانين فوق عند ربنا مكان يهدي : بص يا حبيبي هو ف

اووي اسمه الجنه ومكان وحش اوي اسمه النار

ملك : ازاي انا ارووح الجنة زي ماما ؟

صلي هدي : يبقي تسمعي كالم ربنا ومتزعليهوش منك ابداا .. ت

.. وتحفظي القران وتسمعي كالم بابا ومتعمليش حاجة غلط

يبي فهمتوا يا حبا

ملك واحمد : اه فهمنا

واخدت هدي تتسامر مع االوالد لكي تنسي قليل من حزنها

فوا مهم . تحدثوا حتي غأولكي ال يشعر االوالد بفاجعة فقدان

االنسة 55الثالثه وهدي تحتضنهم بكل حنان .. فهي ابنه ال

التي لم تتزوج بعد تمتلك فيضا من حنان االمومة

حيث العزاء واستقبال الناس يقضاه فعاد عمر متعبا بعد يوم

طبخالم يال الداده تجلس حزينة فإوجد الشقه فارغة ليس بها

غرفتهم مع ي؟ اجابته نايمين ففين الوالد سالها بحزن :

باشمهندسة هدي

صاح متفاجئ : هدي !! اززاي !! امته خرجت من المستشفي

ليا وعهشعر بالذنب النه تركها ولم يتحدث حتي لالطمئان علي

حظة شهور السابقين لم تتركهم ل ةصحتها فهي طووال االربع

وكانت دائما بجوار مني وها هي االن بجوار اطفالها بعد

رحيلها

غادر المطبخ وذهب للغرفة دق الباب ودخل اذا بها نائمة

ه كالمالك اول مرة يراها نائمة وتحتضن اوالده في هدوء تشب

ها وظل البدايه اقترب من يهي فكثيرا مني .. لدرجة انه توقعها

يشاهدها بهدوء حتي استيقظت وتفاجأت بوجوده وصاحت

بشهقة

هدي : عمر !!

الوالد ليعمر بارتباك : انا اسف كنت بس جاي اطمن ع

بسقصدتش حاجة هدي وبعد ان استعادت هدوئها : ااسفه ما

وجودك .. الوالد بخير الحمد هللباتفأجت

ه عن بيالمستشفي غا يهدي سبتك ف عمر : انا اللي اسف يا

الوعي و..

هدي قاطعته قائلة : عمر انا مش زعالنه انا مقدرة حجم الحزن

ي اللي انت فيه دي شريكة عمرك وام والدك واللي كانت اخت

فراقها ليوربنا يعلم قلب موجوع ازاي ع

كليهما عندما دخلت الداده قائلة ليعم الصمت ع

امبارح الزم تاكلوا وكمان صحوا "انتوا ماكلتوش حاجة من

الوالد علشان ياكلوا"

ة السفر ليهدي قامت بايقاظ االطفال واستعدوا للجلوس ع

هذة لكنا لتناول الطعام .. السفرة التي دائما كانوا يجلسون عليه

المرة دون مني .. ترك ذلك جرح كبير داخل كل منهما

حظت ان كلجلس جميعا واخذت الدادة تطعم االطفال لكنها ال

رون من عمر وهدي شاردين وال يأكلون شيئا فعلمت انهم يتذك

هذة السفرةعلي جلوس مني معهم

هدي البقاء عندهم الليلة الن الوقت اصب ليعرض عمر ع

متاخرا لذهابها الي منزلها

هم عرضة طالما ان الدادة موجودة بالفعل مع ليفوافقت هدي ع

كيف ل ضميرها كان يأنبهالكنها لم تستطيع النوم طوال اللي

بيت رجل غريب ماذا لو علم احد يتبيت الليل ف

ست ظلت طوال الليل بغرفة االطفال لم تغادرها ابدا وعندما اح

اح الصاله خرجت بهدوء ووجدت عمر قالت له صب يبحركة ف

م الصالة .. كان واض ان عمر ايضا ل يالخير وجلسوا معا ف

وا هو وهدي فكير في مني .. تحدثينم فهو ال يستطيع ايقاف الت

ان كثيرا وتذكروا ايام مني وكل تفاصليها .. حاول كل منهما

يخفي حزنها لكن دموعهما فضحتهم .. عم الصمت ارجاء

المكان .. ثم اضافت هدي بانها سوف تغادر بمجرد طلوع

الشمس .. النها تريد الذهاب الي العمل مبكرا

بيت رجل يف ي ال تستيطع البقاءالحقيقة ليس لهذا السبب فه يف

هتم غريب اكثر من ذلك .. هي ال تهتم ابدا لكالم الناس لكنها ت

قها لدينها جيدا .. ال يجب البقاء معه فهو ليس من اهلها .. واف

راحتها ليعمر ليتركها ع

علقت هدي قائلة : طيب االوالد ؟؟

دي لفترةعمر : الدادة هتبات معانا اليومين دول وان شاء هللا ا

خير ليهتعدي ع

ان هدي : معلش يا عمر انا بجد تعبانه محتاجة ابعد عن كل مك

اجتمعت فيه مع مني .. انا عارفا اني مستحيل انساها بس

الذكريات وجعاني

راحتك ليعمر : الهروب مش حل .. وعموما ع

شقتها وفي الصباح احتضنت هدي الطفلين وغادرت لتذهب الي

لة منزلها منعز يسبوع من الشركة وبقيت فوقد اخدت اجازة ا

عن العالم ال تتحدث مع اي احد واخبرت اهلها انها ستسافر

لحضور مؤتمر خارج مصر وسوف تطمئنهم عليها عبر

الرسائل

ل ما قضت اسبوع من االكتئاب الحاد يومها كله بكاء ونوم تاك

ال ها هذةحالت يقد الحياة فقط فال طعم الي طعام ف لييبقيها ع

بارسال تشاهد التلفاز وال تتصف االنترنت كعادتها تكتفي

رسائل الهلها فقط

ن وفي اليوم السابع حضر شاب الي الشركة وسال عنها وحز

قت اجازة فهو يعرف عنوان بيتها لكنها اغل يعندما علم انها ف

ان كهو صديقها رافت الدكتور النفسي هاتفها .. هذا الشاب

ة وهو من عالج ابنه صاحب الشركدائما ويساعدها قريب منها

ا اي مشكله ما عد يوكانت هي تلجأ له فالتي تعمل بها هدي

هذه المرة قررت ان تبقي وحيدة

هو رؤيتها ف يحزن عندما فقد االمل ف يغادر الشاب الشركة ف

شقتها وهي بمفردها يليس لدية جرأة الذهاب الي انسه ف

جيدا انه صديق مقرباثناء مغادرتة قابل قيس وهو يعرف

لهدي .. نادي عليه

قائال البدايه لكنه بعد ذلك تذكرة يتوقف قيس لم يعرفه ف

ابلناقيس : معقوولة رأفت .. وينك صار لنا حوالي سنه ما تق

ل من قب هم البعضبعض ليفكانت هدي قامت بمعرفتهم ع

واصل واصبحوا اصدقاء لكن مشاغل الحياة كانت تلهيهم عن الت

ها احباب ني تماما لم تشغلها الدنيا قط عن السؤال ععكس هد

حنانها واصدقائها فهي كانت بحرا بالنسبة لهم تفيض عليهم ب

. رجوليه تقف دائما بجانب من يحتاجهاال قفهااموالدائم و

..رد عليه رأفت بابتسامة شوق

.. تاللي فاتمن يوم عيد ميالد هدي السنه متقابلناش رافت :

ي فين ؟ ليه واخدة اجازة وموبيلها مقفول ؟اخبارك . وهد

قه اللي حصلها .. ماتت صدي ليقيس اجابه بحزن : هدي اه ع

ه نفسها مقربه الها وهي يا عيني مكتئبه ال بتقابل اي حد وحابس

بشقتها

يس ايه ازاي مبلغتنيش وازاي متحاولش تساعدها يا قرأفت :

معقووله !! يال خلينا نروح لها شقتها فورا

يس : طيب تمام يال بينا ق

غادروا الشركة سويا وذهبوا الي بيت هدي دقوا جرس الباب

شاردة السيزلوج ليكثيرا لكن دون اي فائدة فهي مسترخيه ع

تنتبه تنتبه الي شئ حولها وال تريد ان ال

غادروا العمارة بخيبة امل كانوا يريدون مساعدتها لكنهم

ادرا ورائها الي ان تغوا ابدا وسيظلواصروا ان ال يستسلم

ائما ع في العمل كانت دلها ة عزلتها هذة قرروا االتصال بصديق

هدي ــ لكنها ايضا لم تفيدهم بشئ ف لعلها تساعدهم.اتصال بها

قطعت كل االتصاالت بجميع البشر

حتي في الشقهت تمشي غلبها النعاس وبعد ان استيقظت اخذ

ما ار فالبواب دائمرت بجانب باب شقتها وجدت جريدة االخب

ها يرسلها لها من تحت باب الشقة .. هي ليست مغرمة بقرأت

فاصيللكنها تهتم بمعرفة االخبار المهمة فقط عناوين وليست ت

ركتها استعجال بها وت ليالكنبه قلبت ع لياخذتها وجلست ع

يامامها بدون اهتمام لكنها اتفاجئت عندما رأت صورة عمر ف

عمر !! الصفحة االولي . وقالت

قرا الجريدة وقررت ان ت ياصابها الفضول لمعرفة لماذا هو ف

ركته التفاصيل .. شهقت حين علمت انه خسر مبلغ كبير وش

سوف تعلن افالسها

وفاة مهندسا يمتلك شركة عقارات كبيرة .. لكنه بعدكان عمر

م وال زوجتة مني اصيب باكتئاب وكان ال يغادر المنزل ال ينا

ل لونه وربي ذقنة وشعره واصب مثل رجياكل حتي شحب

الكهف

والءاحست هدي بالذنب لعلها لم تتركه ويا تري كيف حال اال

زل قررت ان تنهي عزلتها وتغادر شقتها فورا وتتجة الي من

عمر

اجئ وصلت ودقت جرس الباب اذا به عمر يفت واذا بها تتف

يقا بشخص لم تعرفه هكذا من قبل فكان عمر دائما وسيما وان

منزله يحتي ف

" ايه اللي انت عامله فيدخلت وجلسوا تحدثت هدي قائلة

؟ "نفسك دا يا عمر

دمرتا و يشغل سيبتانعزلت عن العالم :عملت زيكعمر

شركتي

س هدي : عمر .. وسكتت قليال ثم استكملت .. احنا عندنا نف

زي المشكلة والزم نالقي الحل . انا هقف جمبك ترجع كل شئ

برها ق يل واحسن ان شاء هللا .. مني مش هتبقي مبسوطة فاالو

خلينا نساعد بعض كوهي شايفانا بحالتنا دي .. ارجو

ي كالم هدي وافقها .. هكذا استطاعت هد يعمر وبعد ان فكر ف

هو جهواواستعاد هيئتة وارتدي بذلتة واتاقناعه وقام بحلق ذقنه

ئ وهدي الي الشركة لعلهم يستطيعوا انقاذ اي ش

تحدثت هدي الي قيس وامدت اجازتها اسبوع اخر لكن ليس

هذه المرة لالنعزال انما لمساعدة عمر

الشركة يعقدون االجتماعات يكانوا يعملون ليل ونهار ف

حت والمقابالت مع العمالء وبعد فترة رجعت هدي عملها واصب

ض تعمل عملها القديم باالضافة الي مساعدة عمر وتسرق بع

فال التي تتركهم طوال اليوم مع الدادةالوقت لالط

عل بدأوا جعلها تتعالج نفسيا هي وعمر وبالف ينج اصدقائها ف

ا وتعلم انه النها تثق به كثير بجلسات العالج عند صديقها رأفت

اشهر حتي عاد كل شئ كما 3وما ان مررت عمله يمتميز ف

ع . منفسهم جرحا عميقا . يكان لكنه بدون مني التي تركت ف

االيام تخدر هذا الجرح لكنة لم يلتأم

ل وبعد النجاح الذي حققه عمر .. قرر مكافاة هدي فهي لها فض

مل لدية كبير بعد هللا في كل شئ فقرر ان يعرض عليها ان تع

شركته بمرتب مجزي جداااا يف

ت لكنه حزن عندما عرض عليها الفكرة ورفضت بشدة .. احس

ظار الذي تفعله دائما دون انت ذلك اهانة لكرامتها وللخير يف

مقابل وطلبت منه ان يتفهم وضعها

ها فتظاهر عمر بانه غير حزين لكنه كان حقا يريد مكافئت

عندها نفسه ما هذه الفتاه قنوعه ومتواضعة والفلوس ي..وقال ف

كل هدف لها عكس شئ تفكرفيه وتساعد الجميع دوون اياخر

البشر هذه االيام

.. بدأ يحب ان يراها .. يحب ان يتحدث بدأت تروق له هدي

علهئ يخص حياتة .. لشغله وكل ش ياليها .. يشارك رايها ف

هذه بدأ يعشقها .. لكنة كان يطرد هذة الفكرة دائما من رأسه ف

هدي رفيقة مني التي كانت حبيبتة وزوجته وام اطفاله .

عادت هدي الي منزلها بعد ما رفضت عرض عمر عليها

ان بير للتفكير فيما حدث لها .. حاول الشيطوقت ك ذتاخ

فعلته اقناعها بان خسرت فرصة كبيرة لكنها مقتنعه تماما بما

ر شردت كثيرا لم يوقظها سوي رنه هاتفها .. اذا به رقم غي

مسجل لديها

نظرت هدي للرقم باستغراب وقالت : يا تري مين ؟؟

؟؟ بالرد علي الهاتف : الو .. مين معايا وقامت

ك الطرف االخر ردت سيدة : معك ملجأ السعادة .. حضرت يلع

موضوع يكنتي موجودة عندنا من سنة تقريبا واتكلمتي معانا ف

انك تكفلي طفلة من عندنا

م ذلك اليوم بالتفصيل ث يهدي تحاول ان تتذكر ما حدث ف

مناسبه ؟الطفلة ال لقيتوا.. يا تري فاكرا دااجابت : اه بالفعل

كرة؟ممكن تيجي الملجأ ب.. ان كدا بكلم حضرتك علشالسيدة :

بالظبط ان شااء هللا 01عندكم هكون هدي : اكيد ممكن

السيدة : تمام .. شكرا باشمهندسة هدي

هدي : العفو مع السالمة

اغلقت هدي الهاتف وهي ال تعلم ما حل بها احقا يكون الحلم

لفعل .. باالذي تحلم به منذ ان كانت بالجامعة يكاد ان يتحقق

سول ستجد الطفلة التي ستكون هي امها .. وستكون بجوار الر

الجنة بسببها وستشعر بكل االمومة معهاا يف

الخير الذي لينزلت دموعها من الفرحة احقا هللا يكافأها ع

فعلتة مع مني وعمر لكن هذه المكافاة اكبر بكثيرررر من

مكافاءة عمر لهاا يا هللا كم انت كريم

و لم .. وماذا ل طفلةموضوع ال ييع النوم فهي تفكر فلم تسط

جاء ا ويكونوا اتصلوا لشئ اخر بدأ الشك يراودها حتيهيجدو

الصباح وذهبت مسرعة الي الملجأ

االت اي اتص لياتصل بها عمر وايضا قيس لكنها لم تجيب ع

يكفيها توترها

اا دخلت غرفة االدارة ورحبوا بها كثيرا .. كانت متشوقة جد

متنصت اليهم بكل اهتما. كاانت لسماع ماذا سوف يقولون

ت منها ا انهم بالفعل وجودا البنت المناسبه انفجرهوما ان اخبرو

ثيييراتنهيدة كانها كانت ميته واستعادت حياتها وشكرت هللا ك

يف ثم خطر ببالها اشياء كثيرة ستعوقها عن هذه الخطوة .. ك

تخطيط من تمهيد وتفكير وستخبر اهلها بموضوع الطفلة البد

جيد لهذا

قتولي علقت قائلة " انا طبعا متشكررة ليكم جدا بجد انتوا حق

ترة دي مشكلة .. ممكن البنت تفضل بالملجأ الف يحلمي بس ف

عما اظبط اموري واخدها تعيش معايا "

وه ثم نظر الموظفات الي بعضهم البعض كإن هناك شئ ما يخف

في : حضرتك بالفعل مش هتعرعلقت احدي الموظفات قائلة

تاخدي البنت تعيش معاكي .. النك مش متجوزة

ههدي وقع الصاعقة وقالت بكل عصبي ليوقع هذا الكالم ع

هدي : نعم .. يعني ايه امال هكفلها ازاي

بس الموظفة : حضرتك هتبقي مسؤلة عنها زي مامتها بالظبط

ا يهمش هتعيش معاكي ممكن تخرجوا سوا بس بشروط وترجع

الوقت اللي احنا نحدده وهيكون معاكي حد من الملجأ يف

هدي قد احترق دمها واحست ان حلمها انهار بعد ان كاد ان

يتحقق قالت : ال كدا مش هينفع .. بعد اذنكم

وغادرت الملجأ وهي منهارة دموعها تسبق خطوتها ركبت

مل بعد سيارتها احست انها الشئ ضائعة رجعت بيتها خائبة اال

ا ولم قمة سعادتها اغلقت هاتفه يوهي ف في الصباحغادرتة ان

تذهب الي عملها فقط هربت الي النوم

قت اذا اغلمكالماته ولم ليتعجب عمر كثيرا لماذا هي لم ترد ع

ارحة يتذكر هل فعل شئ يضايقها الب هاتفها بعد ذلك .. واخذ

اذلكنهم كانوا سويا .. ايكون موضوع المكأفاة هو ما غيرها هك

ابها ستطيع الوصول اليها بدأ يقلق لعل اصفات يومان ولم ي

مكروه وقرر الذهاب الي شقتها وكانت هذه اول مرة يزورها

بمفرده

ه ال دق جرس الباب فلم تهتم فهي كعادتها عندما تكون حزين

ي عمر يناد لهاتف وال تفت الباب الحد .. اخذا ليتجيب ع

ة ارتدت عبائتها عليها وعندما سمعت صوته قامت مسرع

ليغادر وحجابها وذهبت لتفت الباب وكان هو يطلب االسانسير

ولكنه توقف عندما راها تفت الباب

نظر اليها نظرة دهشة وتعجب فهو لم يراها هكذا دون اي

تكليف من قبل وبعد نظرات وصمت طويل

كسرت هي تلك الصمت قائلة

هدي : اهال باشمهندس عمر اتفضل

ها ي بيتون ان يتكلم فهذه اول مرة يزور فتاه فعمر دخل بد

بمفردها لعلها فهمته خطأ

هما فال يجوز غلق الباب علي اتركت هدي باب الشقة مفتوح

وهما بمفردهما وهي ايضا ال تثق بالرجال قط

بتيه انتبه عمر انها لم تغلق الباب فعلق قائال : كويس انك س

ريقة ط ينش فمفتوح انا اسف جدا اني جيتلك شقتك بس مك

تانيه اعرف اوصلك بيها

ي احس عمر انه اشتاق اليها كثيرا فهو اصب يحب وجودها ف

حياته لكنه كان من المستحيل ان يخبرها بهذا الشعور

تها من شق يخجلت هدي كثيرا فهي لم تستقبل رجل بمفرده ف

حاجةقبل وحاولت ان تخفي ارتباكها قائلة : هقوم اعملك

اتشربه

يا هدي انا مش جاي اشرب حاجة انا عاوز اعرف عمر : ال

هو انا الشركة بقالك يومين مروحتيش يمالك سالت عليكي ف

زعلتك ف حاجة .. العرض اللي عرضته عليكي ضايقك.

ة كدا وهللا ابداا بس حصل لي مشكلة صغير قاطعته قائلة : ال

امبارح وضايقتني جدا فحبيت ابقي لوحدي فترة

حل يش حل واجههي وفكري واكيد فعمر : هروبك دا م

وطبعا انا موجود ومستعد الي مساعدة

دش غير ربنا اللي ممكن يساعدني في هدي : لالسف مح

الموضوع دا انت بس ادعيلي

زل راحتك . يال قومي البسي وانا هن ليعمر: ماشي يا ستي ع

العربيه ياستناكي ف

هدي : هنروح فين؟؟

رة سيتي رسالة .. بقالنا فتعمر : هنروح جمعية رسالة .. ن

كمان مروحناش .. دا المكان الوحيد اللي برتاح فيه ومتاكد انك

بترتاحي فيه

.. تمام دقايق وهكون جاهزة يهدي : رسالة دي عشق

عمر : تمام خدي وقتك مستنيكي

قالها وهو يغادر باب شقتها .. اغلقت الباب ورائه وجهزت

يمارسون الخير هناكنفسها بسرعة ووصلوا رسالة واخذوا

ما هدي . واخذ يفكر ليوفي وسط انشغالهم وقعت عين عمر ع

د ان الشئ الذي يشغلها ويجعلها شاردة ومنعزله هكذا لعله يري

هو يري يقتحم مملكة هذه الفتاه الذي اصب كل شئ بها يعجبة ف

حاول فيها مني زوجته الراحلة التي كان يعشقها كثيرا .. كان ي

هدي من راسة لعله بذلك يخون ــكرة االعجاب بدائما طرد ف

مني

ر رسالة وغادروا واوصلها لبيتها وغاد ي جمعيةانهوا عملهم ف

اق قمة سعادتة بقضاء الوقت معها حقا كان يشت يهو وكان ف

اليها بشدة .

معيةج وصلت شقتها وكانت حالتها تحسنت كثيرا فهي تري

ت تفكر ماذا ستفعلدائما عالجها .. اخذوعمل الخير رسالة

وافق تفكيرها ان تذهب اليهم وت هابموضوع الملجأ ثم انتهي ب

س شروطهم ثم تذكرت انها تعاملت معهم بقلة زووق فلي ليع

هذا من طبعها

رد ة والصباح اشترت باق يتصل ما افسدته .. ف فقررت ان

د ته وذهبت فهي تري الوروكتبت عليها اعتذار للمجأ واخذ

قدمت .. وصلت الملجأ و هر المهدي اليسنها وانه يأدائما يتكلم ع

قة المقابلة الساب يلهم الورد واعتذرت لهم عن ما صدر منها ف

اإلجراءات يكل شروطهم وبالفعل بدأت ف ليوانها موافقه ع

وكل ا لكي تري الطفلة وعندما راتها اثرت قلبها وعقلهاهواخذو

شئ فيها

شعر اسمر ناعم رقيقة سنوات بيضاء ذو 5 ــسن ال يكانت ف

جيب لم تعن اسمها تشبة المالئكة .. اقتربت هدي منها وسالتها

فاطمة البنت فتعجبت هدي ونظرت للموظفة فاجابتها ان اسمها

وهي ال تحب اسمها .. فابتسمت لها هدي قائلة : بسيطه من

اسمك رنزيمي ودلعك رنزي وانا ماما هدي اتفقنا النهاردا

ئلة : ماشيالطفله ابتسمت قا

هدي : حبيتي االسم ؟؟

الطفلة : اه وحبيت ماما هدي

ا اليوم هدي فرحت كثيرا واحتضنت الطفلة بشدة وقضيت معه

كله.. كان ال يريد كل منهما ترك االخر يذهب

قمة سعادتها .. كانها طائرة مع يغادرت هدي الملجأ وهي ف

فهي اتالمالئكة فاخيرا تحقق حلمها الذي تبحث عنه منذ سنو

يد رجل فتريد ان تصب ام لطفلة باسم هي تعشقة لكنها ال تري

لك ابنه حياتها واخيرا تحقق الحلم واصب حقيقة فهي االن تمت

ومسمية باالسم المفضل لديها رنزيمي

جيدا اليوم التالي ذهبت الي عملها واصحبت تنظم حياتها يف

سالة ر جمعية يوبعد الظهر حتي العصر ف عملها يبالصباح ف

نت كل ومن ثم بعد ذلك تحتل رنزيمي كل يومها حتي الليل وكا

االسبوع اطفاله وفي نهاية ليفترة تقابل عمر وتذهب لتطمئن ع

هم اي الريف لقضاء العطلة معهم فهم ليس ل يتعود الي اهلها ف

علم بموضوع ابنتها بعد

اطفاله انتظمت حياتها بشكل كبيرر بين عملها وابنتها وعمر و

ية رسالةجمع ييارة قبر مني باستمرار والخير الذي تفعله فوز

وم الي يوفاة مني وبالتحديد ف ليوبعد مرور حوالي سنة ع

ل السنوي لوفاتها قام عمر بعمل صوان تحت منزله وتجمع ك

ي االهل واالقارب واالصحاب واستمعوا للقرأن الكريم وجاء ال

لكنه وضذلة سوداء لعله شخص مهم الصوان رجل يرتدي ب

ليه وجد عمر فذهب اليه وسلم ع انعليه كانه يبحث عن شئ ما

ني ؟قائال : اهال عمر ازيك .. انا محمد صديق قديم لمني تذكرت

يايام فعمر اخد يفكر قليال ثم تذكر انه قابله قبل وفاة مني ب

المستشفي بعد ان جاء محمد لزيارتها

ورد عليه قائال : اه طبعا فاكرك

ف مني ان شاء هللا تحسنت صحتها .. انا اسف محمد : كي

ن هو اضطريت اسافر فجأة المريكا ويدوب لسه راجع .. وبعدي

دا عزاء مين ؟؟

حزن : مني اتوفت بعد زيارتك بكام يوم ياجابه عمر ف

بحان محمد وقد صدمه الخبر : البقاء هلل كإن قلبها كان حاسس س

وريموضوع مهم ضر يهللا .. المهم انا عاوزك ف

قراءة القران وغادروا جميع الناس واخذه انهواانتظروا حتي

وطلع شقته ضايفه وبدأوا بالحكي

عمر : خير استاذ محمد قلقتني ؟

انا محمد : انا مش عارف اجبلك الموضوع ازاي .. مبدأيا كدا

جيلها وطلبت مني ا شغال محامي ومني قبل وافتها اتصلت بيا

المستشفي ضروري

ب : وهي كانت عاوزاك ليه؟؟عمر باستغرا

محمد : كانت عاوزا تكتب وصيتها

عمر : وصيتها !!

محمد : اهي اتفضل

اخذ منه عمر الورقة وكاد قلبه ان يقف من الصدمة وصاح

حيل قائال "ايه دا لو مكنتش متاكد ان مني متجننتش كان مست

اصدق الكالم دا . مني ليه عملت كدا ؟؟ انا هتجنن"

ماما رفضت ت بس هي اقنعهاوحاولت رمعها كتي اتكلمتمحمد :

رايها ليواصرت ع

ان وصيتها اني الزم اتجوز هدي و ياي تكتب فعمر : ازاي از

ب اطفالها وازاي كمان تطل ليهي الوحيدة اللي ممكن تأمنها ع

ة الي حاجيب منها طفل دا بجد جنان انا هيجرمني اني الزم اج

مش قادر استوعب

يطرف تالت ف يعرف نفكر لوحدنا فمحمد : احنا مش هن

الموضوع .. هدي الزم تكون موجودة وتفكر معانا

عمر : معاك حق .. بس انا مش عارف هقولها الموضوع دا

ازاي

محمد : حدد معاها معاد بس نتقابل وانا هتصرف

ق حيره من امره ماذا سيفعل سيواف يغادر محمد وترك عمر ف

ا هي ا تمناه ان يعشق هدي .. هبتنفيذ وصيه مني .. اليس هذا م

انه مني تسم له بالزواج منها معني ذلك انه لن يشعر بالخي

يهتجاه مني اذا تزوج هدي .. لكن يا تري هل ستوافق هدي عل

تظر حتي التفكير .. لم يستطيع النوم .. ان يقضي ليله كله ف

الصباح وعندما رأي الوقت مناسبا اتصل بهدي وحدد معها

شركته يتقابلوا فميعاد ان ي

ا المعاد المحدد وبالفعل كان وعمر ومحمد ايض يذهبت هدي ف

ربت انتظارها .. وصلت الشركه القت التحيه لكنها استغ يف

وقت غير مناسب يبوجود شخص ال تعرفه لعلها جاءت ف

اقترحت ان تنتظر بالخارج اذا كان عمر مشغول لكن تحدث

انتظارك ياصال كنا ف محمد قائال : ال يا باشمهندسة احنا

. تعجبت هدي .. من هذا الذي يعرفها جيدا وينتظرها ايضا .

جلست هدي وينتابها الفضول لتعرف ماذا يريدون منها

فت عمر الحوار قائال : بصي يا هدي محمد محامي وصديق

قديم لمني هللا يرحمها

هدي : اهال وسهال

محمد : اهال بيكي .. مني حكت لي عنك كتيير

هدي : هللا يرحمها

ضول اظهرت انها لم تهتم بما قالته عنها لكنها كان ينتابها الف

لتعرف ماذا قالت

بايام امسك عمر بورقة وقال : مني كتبت وصيتها قبل ما تموت

تعرفي حاجة عن الموضوع دا ؟

به هدي : وصيه !! مجبتليش اي سيرة عن الموضوع دا .. غري

ابداا !! مني مكانتش بتخبي عني شئ

محمد : اعذريها انت بالذات مكنش ينفع تعرفي طول ما هي

عايشه

: ردت بعصبية وقد ضايقها كثيرا كالم هذا الرجل الغامض

وليه انا بالذات بقي ؟؟

محمد قام باخذ الورقة من عمر وعطاها لها

ت الورقة وبمجرد ما نظرت وقرأت ما بها قامت من هدي اخذ

: ايه عصبيه شديدة قائلة يغضب وتكلمت ف يع الكرسي ف

عبتكوا التهريج دا مستحيل مني تعمل كدا دا كله لعبه ولالسف ل

مكششوفه اوي يا اساتذة

المكتب وغادرت مسرعه .. جلست ليوقامت برمي الورقة ع

ق ذلك ها ال يمكن لها ان تصدسيارتها تتذكر كل كلمة قرأت يف

ف !!كي

.. الشركة لم تغادرسيارتها المركونة امام يظلت جالسه ف

ما تفكر بالموضوع وتري انها تسرعت باالنفعال هكذا رب

قودة حاولت ان تفهم الموضوع اكتر .. ربما اشياء كثيررة مف

لديها

قررت ان تعود مرة اخري لمكتب عمر .. دخلت واعتذرت لهم

اصل تي دي .. بسيانفعالي وعصب ليوقالت : انا اسفة جدا ع

يصدقه الكالم دا مفيش مجنون

م دا : ومين قالك اني صدقت الكال بعصبيه قاطعها عمر قائال

ي ف البدايه يا هدي انا زيك بالظبط مذهول ومش عارف ليه من

عملت كدا

ا قبل ما هكل هم كان قائال : مني حاول محمد تهدئتهم وقاطعه

ايد أمينه .. وانتي يا هدي يف والدهاتموت انها تبقي حاطه ا

االيد االمينه دي

هدي : وليه تطلب اني اجيب طفل من عمر

محمد : النها كانت خايفه ان عمر يشترط عليكي متجبيش

اطفال

هدي : من الواض ان مني حبكت كل شئ قبل ما تموت

ا محمد : حقها .. االم ممكن تضحي باكتر من كدا علشان والده

؟؟ يهدي : يعني ايه المطلوب مني دلوقت

وصيه تي وعمر وشوفوا هتنفذوا المحمد : انك تفكري كويس ان

رقمي ا وال كانكوا شفتوها اصال .. الوصيه عندكم وهوال تقطعو

معاك يا عمر .. لما تقرروا كلموني .. بعد اذنكم

اوقفته هدي قائلة ....

هدي : مني لو كان عندها مجرد شك اننا مش هنفذ الوصيه دي

مكنتش كتبتها اصال

ع م مشي.. اسمحولي اير بتثق فيكم كتيمحمد : مني كانت

السالمة

قتها اذا قال ذلك بعصبيه وكانه يتهمهم بجريمة فليس من حقهم ث

عدم تنفيذ الوصيه يفكروا مجرد تفكير ف

غادر محمد المكتب وترك عمر وهدي بمفردهم وكل منهما

صير كل المكتب التي محدد فيها م ليينظر اللي الورقة الملقاه ع

منهما

اي حاجة يعمر انا مش قادرة افكر ف تكلمت هدي قائلة :

ارجوك انا هستأذن

يش وافقها عمر وهو يهز رأسه قائال : طبعا اتفضلي ومتنس

هبقي تفكري كويس زي ما انا كمان هفكر كويس وارد عليكي و

مستني برضو ردك

ن تمني عمر لو قال لها انه بالفعل تمني حدوث ذلك تمني ا

وقتها خذفض الشديد لعلها تاحس منها بالرتصب زوجتة لكنه ا

وتوافق

قالت هدي : تمام ان شاء هللا هفكر واكلمك .. سالم

عمر : مع السالمة

فانا كان يريد ان يقول لها سانتظرك مهما طال تفكيرك يا هدي

حقا موجوع وانتي دوائي

يلذهبت هدي الي البيت وكأن احد ما ضربها ضربة قاسيه ع

قط تتذوق عينيها النوم هذة الليله راسها فافقدها وعيها .. لم

وائد من عمر كثيير من الف زواجهااخدت تفكر كثيراا .. ففي

هاابنتها رنزيمي لتعيش مع تستطيع تحقيق حلمها واخذ

تسيطيع رعاية اطفال مني عن قرب و

تسيطيع ارضاء والدتها الن تريدها ان تتزوج و

قبرها يستكون قد نفذت وصيه مني وسترتاح ف و

لكن عمر هل سيقبل بشروط هدي .. حدثت نفسها كثيراا

قائله ...

شروطي وهللا يقدم الخير"الزم اروح له الصب واقوله "

عد للذهاب الصباح استيقظت وكانت تست يهدئت قليال ونامت وف

له .. واذا بهاتفها يرن انها مكالمة من عمر

عمر : صباح الخير يا هدي

رهدي : صباح النور يا عم

عمر : الزم اشوفك اليوم

هدي : اصال كنت بلبس وجيالك

احس عمر بفرحة لعلها اخيرا قررت الموافقه

ول حل يفهو لم ينم طوال الليل هو االخر اخذ يفكر كثيرا ف

ان تغري هدي وتجعلها توافق بزواجه الي ان انتهي به المطاف

الصباح ويقابلها ويخبرها بكل شئ ييحدثها ف

ن اول .. تقابال االثنان كانوا خجولين كعروسيشركة عمر يف

رعين االخ يمرة يلتقيان .. ال يستيطع كل منهما النظر ف

تجرأ عمر وتقدم هو بالكالم قائال

شويه حاجات كدا هقولك عليها يعمر : هدي انا فكرت ف

هدي : اكيد اتفضل

عمر : بصي يا هدي .. انا طبعا كدا كدا الزم اتجوز علشان

الطفالي .. بس الزم اختار كويس الني مش عاوز اجيب ام

اجيب لهم مرات اب .. عاوز ام زي مني كدا بالظبط .. وانا

ايفه شايف ان انتي اكتر وحدها بتشبيهيها زي ما هي كانت ش

كدا

ه كدا ومبدأيا مش هلمسك وال هقرب منك اال لما انتي تبقي حاب

ني حاجة ابدا مهما حصل وربنا يقدر ليومش هغصبك ع

وواعيشك سعيدة

ت هدي لم تستطيع الكالم ولكنها جمعت قواها وتجرأ صمتت

فهذا الموقف لن ينفع فيه الخجل . وردت قائلة

كل كالمك دا .. بس ليهدي : بص يا عمر انا مبدأيا موافقه ع

ركة هللاب ليانا عندي شويه شروط كدا لو وافقت عليها يبقي ع

لبي عك .. وبالمناسبه اططبعا .. اتفضلي انا سام كعمر : حق

رحمهر وشبكة زي ما انتي عاوزا بس اسف مش هينفع نعمل ف

يس .. هدي : انا مبهتمش بالشكليات دي واعتقد انت عارفني كو

سنين 5الموضوع اهم من كل دا .. انا عندي بنت عمرها

اسمها رنزيمي

ي يعني ؟؟عمر رد بصوت مرتفع : بنت ازا

ذه ابنة حرام واسرعت قائلةاحست هدي انه يتهمها بان ه

ام متفهمش غلط .. دي بنت من ملجأ انا كفلتها من ك هدي : ال

شهر كدا

كبرت هدي بنظره اكتر وقال : اهاعمر وقد وض له االمر و

فهمت

جوزة ردت هدي قائلة : حاليا مينفعش اخدها بيتي الني مش مت

ها ف عليالبيت وهصر ي.. ينفع بعد الجواز تيجي تقعد معانا ف

من مرتبي مش هكلفك اي حاجة تخصها

حمد بقي زي ملك واترد عمر بغضب :هدي بنتك هي بنتي وه

بالظبط

: بجد ردت هدي بفرح بعد ان رسمت ابتسامه مشرقه ع شفتيها

يعني انت موافق

عمر : طبعا وهو انا اقدر اقول للخير الء

هدي : ال معلش يا عمر الخير دا بتاعي انا ومش هسم لحد

انا اللي اركني فيه .. انا اللي بكفلها وانا اللي مسؤله عنها ويش

الجنه يهصرف عليها .. الني عاوزا ابقي جمب الرسول ف

ومش هسم لحد يسرق مني الحلم دا

رد عمر وهو يضحك : ماشي يا ستي مش هسرقه منك .. ها

عندك شروط تانيه ؟؟

مشكلة يهدي : ال مفيش اي شروط .. بس ف

رر ؟؟عمر : خير

هدي : موافقه اهلي .. اكيد مش هتجوز من وراهم

عمر : طبعاا طبعاا .. حددي معاد مع والدتك علشان اروح

اطلبك منها

لاالوبس ارجع البيت واظبط معاها الموضوع سيبنيهدي :

ع عمر : تمام .. هدي اوعديني مفيش مشكلة تفرقنا ونواجهه م

بعض اي مشاكل

وعدك ه : انفسها فقالت ل يولكنها تثق ف الرجال يهدي ال تثق ف

يا عمر

ي تقبل عمر هذا بابتسامة رقيقة هادئة مما جذب هدي اليه فه

تفكير االن تراه زوجها الذي لم يعقد عليها بعد لكنها من جانب ال

لكنها تتذكر ان مني من هانه كان زوج مني تشعر بالخيان

ارادت هذا الزواج فتطمئن لذلك

انت تحس ان اخيرا القدر سبيتسم لها لكنها كغادرت هدي وهي

اقناع اهلها يتدرك حجم العقبات التي ستواجهها ف

سكن اهلها قررت تجهيز شنطتها والسفر فورا الي قريتها حيث ي

االسبوع واحست ان بمنتصف.. تفاجأت امها عندما رأتها

هناك خطب ما

ليهاعندما ارتاحت ابنتها من السفر دخلت غرفتها وتحدثت ا

؟؟ حاجة ينص االسبوع ؟؟ ف ياالم : خيرر ليه جاية ف

حاجاتفي ا ماما هدي وهي تبسم : بصراحة اه ي

االم : طيب خير

هدي : خيرر اووي .. ركزي معايا بس كدا واسمعيني .. انا

جايلي عريس

االم : بجد الحمد هلل واخيرا عجبك حد

هدي : اه يا ماما اخيراا

ني ن موضوع مني .. فاهلها ال يعرفون ملم تخبر امها شيئا ع

وال عمر ابداا من قبل

تغاضه ثم اضافت قائلة : بس هو فيه عيب صغنن كدا بس انا ه

عنه عادي

االم : طيب قولي عيبه ايه ؟

هدي وهي خائفه : هو كان متجوز قبل كدا وعنده طفلين

ابدا مستحيل اوافق م بصوت مرتفع : متجووز !! الاال

ر تهدئتها : يا ماما دي مراته اتوفت من يجي اكتهدي تحاول

ايا من سنه ووالده صغنين وانا بحبهم اووي الني اعرفه هو مع

وتفرحي جمعيه رساله وبعدين هو مش انتي نفسك تجوزيني يف

بيا

ا هدي تتحدث بمكر تعلم ان امها ستوافق النها تريد زواجه

االم : طيب سبيني افكر

منك رد بكرة ان شاء هللا هدي : مااشي .. هستني

االم : طيب يال نامي

توافق اخذت االم طوال الليل تفكر وتفكر وتفكر .. ربما ان لم

ه هذا العريس لن تتزوج ابنتها ابدا .. وطالما ان زوجت ليع

علم االم اوالده .. ال ت يذلك .. لكن المشكله ف يمتوفيه ال مانع ف

كله اكبران يوجد البنتها ابنه وهذه ستكون مش

قررت هدي ان تخفي موضوع ابنتها تماما حتي ان يتم

الموضوع وتتزوج عمر وبعدها تخبر اهلها فهم وقتها لن

لة ذمة رجل ومسؤ ييستطيعوا فعل شئ طالما هي اصبحت ف

منه

هكل ما يهمها االن موافقه امها فهي ستقنع اخواتها بالموافق

جأة والدتها وف جاء الصباح وهدي لم تعرف النوم تنتظر قرار

دخلت امها عليها الغرفه وجدتها مستيقظة قالت : غريبه

وعكموض يصحيتي بدري .. انا معرفتش انام من التفكير ف

ه يا هدي تحدثت بلهفه متشوقه لسماع القرار : ها وقررتي اي

ماما ؟

ر عيون ابنتها الحب واالمل فلم تريد ان تكس يرات االم ف

قه بس بشرطبخاطرها وقالت : انا مواف

هدي : شروطك كلها هتتنفذ

سمك االم : طيب اسمعيها االول .. بصي الزم يحط لك فلوس با

رحالبنك ويجيب لك شقه وعفش جديد وشبكه طبعا وف يف

هدي لم تندهش من كالم امها فهي دائما هكذا تنظر للماديات

وراحت تتحدث بهدوء الي امها : المهم تكون بنتك سعيدة ص

قي منبصش لحاجة تانيه بقي وانا مش هتنازل عن ح.. يبقي

متقلقيش .. المهم هتقولي الخواتي ازاي ؟؟

العشا واقولهم لياالم : متقلقيش انا هتصرف .. هجمعهم ع

اجازة .. يمصر ف يكان ف ها الكبيرمن حسن الحظ ان اخوا

بدايه ال يفجمعتهم امها وعرضت عليهم الموضوع .. فرفضوا ف

اقناعهم يت فلكن امها نجح

حددوا ميعاد وتقدم عمر لطلب يد هدي .. لم تكن هدي خجولة

النهايه يفهي تعلم ان الموضوع كله اتفاق بينهم وهم ف

ها الرغم من ان ليعمر لن يقترب منها .. ع ,, سيعيشون اخوه

عمر يرجل منذ فترة كبيرة .. اال انها حقا وثقت ف يلم تثق ف

ل ما ن ال يخيب ظنها مثأمحلها و يوتمنت ان تكون هذه الثقه ف

فعل البقيه

روا مشاورات ومجادالت قركل شئ وبعد ليتحدثوا واتفقوا ع

ليناءا عوستلبس هدي فستان عروس ب فوراكتب كتاب ان يتم

ر سيحض عمر طبعاحفلة زفاف لكن قامرغبه امها لكن لن ي

د الموعدطلباتها وتم تحدي ليشبكة بمبلغ محترم .. وافق عمر ع

نه وقبل الموعد باسبوع تقريبا اتصل عمر بهدي واخبرها ا

ذهبون تحت عمارة شقتها ينتظرها ان تلبس وتنزل له فورا سي

الي مشوار معا

ه تعجبت هدي كثيرا لكنها نزلت له فورا وذهبت معه واذا ب

بت كثيرايتوقف امام محل كبير جدا لبيع فساتين الزفاف تعج

وتعالي معاياكالم من غيرقال لها عمر : انزلي و

تاهفنفذت كالمه دون ان تفهم شيئا .. دخلت معه رحبت بهم

ظار غرفة االنت ي" فنت تعمل بالمحل قالت لهم "اتفضلواكا

بشريط خل المحل وخرجت بعلبه كبيرة بيضاء ملفوفةادخلت د

ي شكل فيونكه .. جاءت بها وتركتها امام هد ليستان احمر ع

يا عروسه"وقالت لها "الف مبرووك

هشه د يهدي تعتقد انها تحلم .. ما هذااا !! اخذت تنظر للفتاه ف

اا"ثم فاقت من شرودها وردت عليها "هللا يبارك فيكي شكر

قام عمر بفك شريط العلبه واخرج فستان زفاف .. ابيض

اظ منفوش ومزين بقطع االحجار السيلفر الذي تشبه االلم

لملكاتبدي الفستان يشبه فساتين ا

قدميه وقدمه لها ليوركع ع

وقع شهقت من هول المنظر وامتألت عينيا بالدموع فهي لم تت

ان يحدث هذا من قبل وال كانت تريد ان يحدث االن تحرك

بماذا قلبها الذي اغلقته لمدة سنوات طويله .. صمتت لم تعرف

تبوح

ولةالكرسي مزه ليقامت باخذ الفستان من يد عمر وجلست ع

ناس ترب عمر منها قائال : كان نفسي اقدمه ليكي قدام كل الاق

واقولك تتجوزيني

س ما الذي يفعله هذا الي.. دهشه محدثة نفسها ينظرت اليه ف

زواجنا مجرد اتفاق ؟!

عمر الحظ صمتها واندهاشها .. سالها ماذا بها .. اجابت الشئ

عجبك ي عمر : الفستان معجبكيش ؟؟ ممكن نغيره وتختاري اللي

اني حياتي ما توقعت يالفستان يجنن .. انا عمري ف ي : الهد

البس فستان بالجمال دا

رد عمر وهو يتغزل بها : انتي مقامك اعلي من كدا يا هدي

ل عينيه وتقرأها جيدا رات بها احبك بك يالول مره تنظر ف

سرها : معقول يلغات العالم .. زادت حيرتها اكثر وقالت ف

جر موضوع انه مش هيقرب مني وال هو بي يف يكون غير رايه

ناعم معايا علشان احبه

ايه مالك ؟ يالحظ عمر شرودها قائال : هدي ف

اتفاقنا برضو ليهدي : بص يا عمر هو احنا مش ع

تقلقيشابتسم لها عمر قائال : انا مبخلفش وعد انا اديته لحد .. م

قه فهو ال مشاعره هذه صاد ناطمأنت هدي قليال .. يعني هذا ا

د شئ مقابل هذا.. اهو يريد قلبها ال جسدها .. تمنت هدييير

ذلك حقا

نامت السرير و ليعادت الي شقتها ووضعت فستانها مفرودا ع

ان يتلف ليالكنبه خوفا ع ليهي ع

فاف تحلم به .. اول مرة تحلم بفستان ز غرقت في نومها وهي

ال الرج فهي عاشت سنينها الماضيه تكره هذا الثوب وتكره

عمر !! ..احقا بدا قلبها يخفق ل

ذهب عمر الي والدته ليخبرها بموضوع زواجه فالبد ان

ان يخبرها اوال النه ليس لديه غيرها فوالده متوفي منذ ان ك

عمر بالجامعة

دة قالت له والدته : حقك يا بني انت لسه صغير محتاج واح

نيام موالدك بس الواجب تستأذن اتكمل معاك حياتك وترعي

كدا يا امي .. بس مش عارف اقولها ازاي يعمر : فكرت ف

والدته : طيب قوم بينا نروح لها

عتادت ان تعيش إذهبوا الي ام مني وجدوها بمفردها .. فهي

سنوات فهي مسنه ال تقدر 3بمفردها بعد موت زوجها قبل

ذهب التحرك كثيرا وال الخروج من البيت لذلك كان عمر ي ليع

ال اليها كل اسبوع لتراهم .ب االطف

ت رحبت بهم كثيرا .. وعندما عرضوا عليها الموضوع تذكر

مني وبكت .. حاولوا تهدئتها

اه فوجدت انه ال فائدة من ردها فهم جاؤا ليخبروها فقط ان فت

اخري ستحل محل ابنتها

كل رجع عمر بيته مرتاح البال فهو اخبر والدته ووالدة مني و

رام االن ..ما ي لياالمور ع

يه قبل اليوم التالي وجرت عدة مكالمات هاتف ياستيقظت هدي ف

عملها قبل ان تاخذ يذهابها الي العمل .. فهذا اخر يوم لها ف

اجازة لتستعد لتجهيزات كتب الكتاب

صل بهافي الشركة التي كانت دائما علي اتاتصلت بصديقتها

ا انها تريد يعوصديقها رأفت الدكتور النفسي وقيس وبلغتهم جم

مكتبها يان تراهم ف

غادرت وذهب الي الشركه وجدتهم ينتظرونها .. القت عليهم

ال رأفت تحية الصباح وجلسوا سوويا يتحدثون عن احوالهم ثم ق

الصب كدا ؟ ليمجمعانا ليه عي ايه : هدي ف

قالتها وهي تضحك هدي : بس وحشتوني ..

هم ما يدا ويستطيع فهذه االجابه لم تقنع رأفت فهو يعرفها ج

يدور برأسها دون ان تتكلم فهو طبيبها وصديقها واخوها

ن نسمع منك قووليمستنياضاف قائال : طيب يال

وا ضحكت هدي : اه منك دايما فاقسني كدا .. طيب خالص بص

غريب شويتين هو في موضوع كدا

وحكت لهم موضوع الوصيه التي كتبتها مني

يه وقال قيس : طيب انتي هتعملي ااصابهم جميعهم الدهشه ..

هدي ؟

ردت هدي بجديه : انتوا شايفين قدامي حل غير اني اوافق

نتي ازاي ثم ردت صديقتها بعصبيه : بس كدا انتي تبقي اتجن

وقي يا عاوزا تدفني شبابك دا مع واحد متجوز ومعاه طفلين .. ف

هدي انتي حاسه بخطورة الي بتعمليه

يقة هديي صدأيه من رأكان قيس ر

لفعل صواب فهي بالكن رأفت كان يعلم جيدا ان هدي اختارت ال

هذا ليت قبل ان توافق عفكرت وحققت وشرط

ائالنظرت هدي لرأفت لعله هو الوحيد الذي يفهمها ابتسم لها ق

: اعملي اللي انتي مرتاحه له بس يا هدي

معة طمئنها كالم رأفت .. وقالت طيب انا كتب كتابي يوم الج

وني لوحدي ومش هتبقوا جمبي ؟هتسب

نا كمانالعقد واتبعه قيس وا ليرد رأفت : انا عن نفسي شاهد ع

ستاني ؟؟نظرت لصديقتها بحزن وقالت :وانتي مش هتلبسيني ف

وفك حضنها قائلة : انا نفسي اش يدمعت صديقتها واخذتها ف

الدنيا ياسعد واحدة ف

ا مع عمر .. انقالت هدي : ادعيلي وان شاء هللا هبقي سعيدة

هاخد اجازة من الشركه بداية من اليوم علشان يدوب الحق

اجهز نفسي .. محتاجة مساعدتكم

ول يا هديرد جميعهم : احنا جمبك علط

ش ابتسمت هدي قائله اليوم هتيجوا معايا علشان اختار العف

تمام ؟ 5هنتقابل الساعه

ردوا : تمام

دي ه نوم مناسبه .. فهنزلوا جميعهم وعمر معهم ليختاروا غرف

يف لن تغير شيئا سوي غرفة نوم مني فقط .. لكن كل شئ

وق منيذ ليكما هو ع الشقه سيبقي

الفارغ بسيط فهي ال تحب البذج عراختارت غرفه بسيطه وبس

ي وال البهرجة الكثيرة .. اعترض عمر وقال لها : اختاري الل

يعجبك ومتبصيش للسعر

.. انا عاوزا دهموجو حاجةخم هدي : مالوش لزوم نجيب اف

نومي تكون بسيطه اوي اوضه

وني واختارت غرفه مطعمة باللون السيلفر الالمع مع تداخل ل

عة شكلها المجمل تعطي اضاءه رائ ياالسود والرصاصي .. ف

ي احد اليوم التالي لشراء الشبكه لم يذهب معها ا يواستعدوا ف

ا ال تريد هيصه كم من اهلها فقط هي واصدقائها وعمر .. فهي

لمتوفيه احترام لروح مني ا يالناس والبد ان يكون ف قيهيفعل ب

من زمن ليس بعيد فقط سنه ونصف

ها تمامااشتري لها عمر شبكه فخمه كثيرا ورقيقة وناعمة تشبه

هذا وسط كل يتحلم .. ف كأنهاوطة وفي قمة فرحها كانت مبس

يف هاستأخذقريبا لم تنسي ابنتها كانت تزورها ووعدتها انها

ال ألنهات ببعضهم البعض لكنها حزن كثيراتعلقوا ألنهمبيتها

ألهلهاتقول احضار البنت لحضور حفلة كتب الكتاب س تستطيع

إلخبارهممن هذه .. فهذا ليس الوقت المناسب

كبيرة ألنهاشقة عمر يقرروا ان تقام الحفلة ف

نةالزيوعلقوا واألحبابجهزوا كل شئ للحفلة واجتمع االهل

حابهاوأصه ائلفي بيت عمر وكانت هدي تجهز برفقه بنات الع

شقتها وذهب عمر ليحضرها يف

يانفت الباب وظهرت هي ف حتيكان عمر يدق جرس شقتها

ملكة زفت للتو كأنهاكامل جمالها .. كأنها بدر يوم تمامه ..

عرشها تشع نورا يخطف االبصار .. اخذ ينظر اليها ليع

يينه مليئه بالحب واالعجاب .. استحت هي ونظرت فوع

االرض

واخذها عمر وذهبوا الي شقته .. زفت باحلي واغلي الفرق

ل وتمآل الي باب شقتها .. دخلت حيث يتجمع كل االه الموسيقيه

كان .. كل م يالفرحة المكان وتعلو الزغاريد وتتناثر الورود ف

اليها لمالئكة . ضمتهمااستقبلهما احمد وملك وكل منهما يشبها ا

خديهما وجلست بجوار المأذون لكتب ليووضعت قبالت ع

غ فر ان الكتاب .. مر الوقت ممتعا لكنه خفيفا وسريعا ما

المكان من الناس ما بقي سوي عمر وهدي واالطفال والدادة .

اخذت الداده االطفال ليناموا الن الوقت قد تأخر .. وغادرت

بعد ذلك

ي .. ينظران كل منهما الي االخر في حياءوبقي عمر وهد

يف كسر عمر جو الصمت قائال : قومي غيري لبسك وانا هغير

مانع االوضة مفيش ياوضة تانيه .. ولو حابه تنامي لوحدك ف

هدي بكل خجل : خلينا ننام باوضه واحدة .. بس اكيد ترد

واحد سرير ليمش ع

فيش الكنبه م ليم عحاول عمر ان يكسر الخجل الذي بينهم : هنا

مشكله

المرآه يقامت هدي ودخلت غرفتها ولحقها عمر .. نظرت ف

سها كونها فوجدت نفسها تشع نورا .. فابتسمت النها اعجبت بنف

عروس

يهذة اللحظة وجدها تبتسم فاقترب منها وهمس ف يدخل عمر ف

"تبدين كالمالئكة" بلغة الشعراء أذنها

!! ت هكذا بفضل فستانكلسأنظرت اليه مبتسمة وقالت :

ت لم يجاوبها عمر واقترب منها كثيرا وكاد ان يقبلها فاغمض

كها وغادر جبهتها وتر ليعينيها وارتجفت .. فقام بوضع قبله ع

الغرفة

نفس يوبعد ذلك .. نامت هي في سريرها ونام هو معها ف

الكنبه المقابله لسريرها ليالغرفة لكن ع

ه وارها يتأملها وهي نائمة تشبوحتي غفوت .. قام وجلس بج

شعرها االسود الناعم المفرود ليسس عالمالئكة واخذ يح

نها سيندريالأالوسادة .. يا الهي ك ليبجانبها ع

جاء الصباح وقام هو ليعد لها افطارا شهيا وايقظها واذا بهي

هتمام بهم ايقظت االطفال وبدأت باال ..تتفاجأ وتفرح كثيرا بهذا

اصبحوا االطفال ينادوها "ماما" لكنهم لم كل شئ حتي يف

ينسوا امهم مني التي ولدتهم .. كان هدي وعمر يأخذون

كانت االطفال كل اسبوع لقبر امهم لقراءة الفاتحه لها .. ايضا

يلهدي ترتاح كثيرا عندما تزور قبر مني وايضا اصرت ع

ل دائما الصالة لتظ يشقتها ف يتعليق صورة كبيرة لمني ف

ا ملم تغار يو وتدعي لها وحتي ال ينسوا االطفال امهم .. امامها

عمر .. ولم تغضب عندما كانت تراه يتأمل ليمن مني ع

صورتها

ليست مني هي سبب كل ما حدث لــ هدي من سعادة !!أ

ان مر شهر وكانت هدي تذهب باستمرار لزياره ابنتها حتي ح

ع اطفالالوقت وفعلت كل االجراءات واخذتها للعيش معها م

قت هي شئ واحد .. كيف ستخبر اهلها .. اتف عمر لم يبقي سوي

لهم بيتهم وبعد الغداء قدموا يالغداء ف ليوعمر ان يعزموهم ع

حت كل االطفال الي الداخل وشر ذالطفلة .. ثم قامت الدادة باخ

لهم هدي قصه البنت وانها كفلتها من فترة .. غضبت امها

ديها ثالثه تيطع انجاب اطفال فاالن لكثيرا النه بذلك هدي لن تس

لن ينفقوا قيه المر الطفله فهمبكيف لها بطفل رابع .. لم يهتم ال

عليها مليما .

. موضوع انجاب اطفال من عمر . ياخذت ام هدي تل كثيرا ف

.. لسه بدري "ية يا ماما وكانت هدي تقول لها " لسه شو

ة ع عمر حياة اخويفامها لم تعلم انها لحد االن انسة وتعيش م

ةولم يقترب منها ابدا .. فقط كان يجلس يتأملها وهي نائم

ه وبعد مرور حوال ثالثة شهور قرر عمر ان يعترف لها بحب

وانه يريدها زوجته حقا وانجاب طفل منها

بعث لها بباقه ورد وبها كارت مكتوب به " احبك هدي " دق

شق اصبحت تعقلب هدي كثيرا فهي االخري تتأمله وهو نائم

انة بشدة كل شئ .. تريد احتض يتفاصيله تعشق االهتمام به ف

ومنهك من التعب تريد ان تكون هعندما يكون عائد من عمل

ريد طفلته ويكون هو طفلها .. لم تعرف ماذا تفعل هي ايضا ت

االعتراف له بحبها لكنها ال تمتلك الجرأة لذلك

من الحضانة عادت من عملها مبكرا . واحضرت اطفالها

واعدت له عشاءا مميزيا مع سفرة مليئة بالورود والضوء

و الخافت مع الشموع والموسيقي الهادئة .. نام االطفال وعاد ه

يلوشعرها منسدل ع جذاب ليجدها تستقبله بفستان احمر

ظهرها وتبتسم له بخجل

ده .. اقترب منهااكل شئ هو ار ليمنها ع موافقةتوقع ان هذه

ان بل يديها وسهروا سويا تناولوا العشاء وها هو حوانحني وق

وقت النوم .. دخلت هي الي غرفة نومها وهو ورأها .. اوقفها

تانها بيده ولفها حول خصرها وقبلها واذا به يحاول فك زر فس

حضنه يها ف استيطع اليوم .. فاكتفي بان اخذ.. اوقفته قائلة ال

ن .. والول مرة شئ مهما كا ليفهو وعدها ان لن يجبرها ع

ة نفس السرير .. لم تغادر حضنة قط طوال هذ يينام معها ف

ائحة الورود حتها التي تشبه رئالليله اخذ يتنفسها فهو يعشق را

وجه لينظرة احلي وردة ممكن ان تري ع يفهي ف الذكية

االرض

ليلة ت ر وفي يوم كانثر واكثمرت االيام واقتربوا من بعض اك

كثيرا عن موعدها.. بعدها اعترف عمردخلتهم التي تأخرت

وجه االرض وانه سعيد جدا ليلهدي انه اسعد انسان ع

را واخذ حياته وخصوصا بعد ان كبرت شركته كثي يبوجودها ف

ربنا عمله يتزايد وثروتة تكبر احس انها وش السعد عليه وان

عاشهم بعد وفاة مني.. ذيعوضه عن الحزن والخسارة ال

عمر نعم الزوج واالب واالبن واالخ .. يهي ايضا وجدت ف

وجدت فيه الحنان واالمان وجدت به الرجل المثالي الذي

اصبحت تعشقه كثيرا

اي بلد يهدي السفر لقضاء شهر عسل ف ليعرض عمر ع

هم تريدها فاقترحت الذهاب لقضاء عمرة وحج فهي تشتاق ل

كثيرا

خذوا ت وااالجراءا يكالعادة اعجب عمر باقتراحها وبدأ ف

االطفال وسافروا جميعا ل مكة لقضاء مناسك العمرة والحج

ت هي نظره عن اليوم السابق وكان يكانت هدي كل يوم تكبر ف

ث ر وهللا عوضها بزوج صال وثالتعلم ان صبرها ما ذهب هد

فال يشبهون المالئكةاط

فالها يكبر اط حتىاتفقت هدي مع عمر ان تمنع الحمل لفترة

د نسخة يري والرغم من انه يحلم بطفل منها فه ليفوافقها عمر ع

مصغرة منها يعشقها كثيرا ..

علم لكن يشاء القدر ان تصب هدي حامل بإبن لعمر دون ان ت

وتكتشف ذلك صدفه .. فهذه ارادة هللا

أصرتووبعد تسع شهور حمل انجبت له طفال يشبه اباه كثيرا

ل الطف ذابه كثيرااسم زوجها .. سعد هو ليان تسميه عمر ع

م ..كل هذه النع لياسمه وشكر ربه كثيرا ع ليالذي تسمي ع

هم عاشوا سويا ينعمون بحب اطفالهم ويغمروهم بحبهم وحنان

نودائما ويسعدوهم باستمرار .. مازالوا يذكرون مني ويزور

ت سبب التي كان رسالةجمعية يقبرها ولم ينسوا فعل الخير ف

وعمل العمرة والحج كل سنةمعرفتهم ببعض ولم ينسوا قضاء

ت وق ي.. فكانوا دائما بجوار بعضهم البعض ف دائماالخير

مطمئنةعاشوا حياة هادئة والشدائد ووقت الفرح ..

،، مفاجئاتا ما قدمه لها عمل الخير من ولم تنسي هدي ابد

" . جنونها بالخير هدي مع " نهايةوهذه كانت

مطاوع شيماء ــل "خير مجنونة"