المقدمة - Al al-Bayt Universityweb2.aabu.edu.jo/nara/manar/suportFile/1211.doc · Web view() راجع ابن حجر، أحمد بن علي، فتح الباري شرح صحيح

اإلنسانية الحضارة بناء في اإليمان أثرحقي أحمد.....................................................................................................................................

اإلنسانية الحضارة بناء في اإليمان أثرم10/10/2005للنشر: قبوله تاريخ م19/4/2005البحث: تسلم تاريخ

*حقي علوان معاذ أحمد

الشارقة. جامعة اإلسالمية، والدراسات الشريعة كلية مساعد، أستاذ*

.2006 ،1 العدد ،12 المجلد ،االمنارة 11

ملخصفصلين: إلى البحث الباحث قسم

مصطلحات األول المبحث في عرف الكونية، األول: السنن الفصل عن تحGGدث الثGGاني المبحث وفي واإلنسGGانية، والحضارة، البحث: اإليمان،

عن تحGGدث ثم عنهGا، تحيد ال سGGنن وفق يسGGير الكون وأن الربانية، السنن بقGGاء مقومGGات عن كGGان الثGGالث والمبحث اإللهيGGة، السGGنن معرفة سGGبل

اإلسالمية. الحضارةن الحضارة، نشأة الثاني: عوامل الفصل األول المبحث في الباحث بي سGGواعد على تبGGنى الحضGGارة وأن الحضGGاري، البنGGاء محور هو اإلنسان أن

ن ثم الصGGفوة، أنه متعGGددة: منها جGGوانب من اإلنسGGان على اإليمGGان أثر بي يعطي وأنه ثمGGاره، من الصGGالح العمل وأن بGGه، يحيط وما بنفسGGه، يعرفه والمحبGGة، والصGGبر، العGGزة، ويGGورث السGGعادة، ويحقق للحيGGاة قوية دفعة

تنظم الGGتي اإلسGGالمية القGGوانين عن كGGان الثGGاني والمبحث والشGGجاعة،ن حيث المجتمGGع، الحضGGارة، بنGGاء في األثر أبلغ لها اإلسGGالمية النظم أن بي

الGGزمن، بقيمة المGGؤمن يعGGرف اإليمGGان عن فكGGان الثGGالث المبحث أما والطمأنينGGGة، األمن اسGGGتتباب في رئيس سGGGبب اإليمGGGان الرابع المبحث

السGGادس المبحث الطبيعيGGة، السسن في اإليمGGان أثر الخامس والمبحث نتGGGائج، بعGGGدة بحثة البGGGاحث وختم الصGGGحيحة، المعرفة يGGGورث اإليمGGGان

وتوصيات.Abstract

The researcher devided his resarch into two chapters .

The first chapter is about the universe rules. The first research is about the research terms, civilization ,and humanity. The second research the creator rules in which the researcher clarified that the universe is commanded by fixed rules that it does not deviate away from . In the third research he discussed the fundamentals of continuous existense of the Islamic civilization. The second chapter is about the factors of the establishment of the civilization . the first research is about the human who plays foundation of building of the civilization . In this research the researcher clarified the effect of Iman on human by informing the human about his nature , by helping strongly advancing in his life ,by creating happiness for him and providing him with nature and love . The second research is about the Islamic rules that organize the society . The third research is about the rule of Iman in identifying the importanse of time. The fourth research is about the rule of Iman in the establishment of pease . The fifth research is about the effect of Iman in nature rules . The sixed research is about the inheritance of pure knowledge by Iman .

At the end the researcher has concluded his research with his results and recommendations.


الرحيم الرحمن الله بسم ونعوذ ونستهديه، ونستغفره، ونستعينه، نحمده لله، الحمد إن

مضل فال الله يهGده من أعمالنGا، سGيئات ومن أنفسنا، شرور من بالله شGGريك ال وحGGده الله إال إله ال أن وأشGGهد له، هادي فال يضلل ومن له، أن وأشهد له، عليGGه، وبGGارك وسGGلم صل اللهم ورسGGوله، عبGGده محمدا

أثGGره اقتفى ومن الميامين، الغر وصحبه الطاهرين، الطيبين آله وعلىبعد: الدين... أما يوم إلى

واإليمان العلم حضارة أنها اإلسالمية الحضارة به امتازت مما فإن -تعالى: قوله من انطالقا رأ م اق- كGGان وقد ،(1)خل11ق الذي ربك باس11- النهGGوض باسGGتئناف مطGGالبين كنا ولما تكوينها، في الرئيس أثره لإليمان

أثر من الحق لإليمGGان ما بيGGان بمكان األهمية فمن األمة لهذه الحضاري يحيط وما اإلنسGGان على العظيم أثGGره خالل من الحضGGاري النهوض في .به

أجد ولم مختلفة، جوانب في اإليمان أثر عن الباحثون كتب وقد مسGGتقل، ببحث الحضGGاري البنGGاء في هأثر أفGGرد من علمي حد على

المجال. هذا في بدلوي أدلي أن فأحببت تحليل إلى يستند فهو التحليلي، المنهج البحث هذا في اتبعت وقد

الق11ول في الس11داد أس11أل والله منها. النتائج واستنباط النصوص،والعمل.

.1 العلق: اآلية(?)1.2006 ،1 العدد ،12 المجلد ،االمنارة 12


الكونية السنن األول الفصلالبحث مصطلحات األول: تعريف المبحث

:اإليمانأ- متقاربGGان: أصGGالن والنGGون والميم، الهمزة، أمنلغة: اإليمان واآلخر القلب، سGGكون ومعناها الخيانGGة، ضد هي الGGتي األمانة أحGGدهما

تعGGالى: الله قGGال التصGGديق، واإليمGGان متGGدانيان، والمعنيGGان التصGGديق،نا قول11وا ولكن- تؤ-من11وا لم- قل- آمنا ع-رابأال قالت لم- ،(2) (3)أس11-

مصدق. أي ،(4) لنا بمؤ-من أن-ت وما تعالى: وقال وعمل باللسان، وإقرار بالجنان، تصديق فهواالصطالح: في أما

.(5)باألركان وستون بضع أو شعبة، وسبعون بضع : )اإليمان الله رسول قال

الطريGGق، عن األذى إماطة وأدناها اللGGه، إال إله ال قGGول فأفضGGلها شGGعبة، مسGمى في العمل الرسGول أدخل فقد ،(6)اإليمGان( من شGعبة والحياء الGGتي فقط النظرية المعرفة مجGGرد باإليمان نقصد ال هذا وعلى اإليمان، باإليمGGان نقصد وإنما الثقافGGة، رصGGيد في وتحسب األذهGGان، مع تتعامل دافعة قGGوة إلى المعرفة هذه تتحول أن فيجب المعرفة، وراء من العمل

هGGذا في اإلنسGGان وجGGود غاية لتحقيق الواقع عGGالم في مGGدلولها لتحقيق.14: الحجرات سورة(?)2 عبد تحقيق اللغ11ة، مق11اييس معجم زكريGGا، بن فGGارس بن أحمد فGGارس، ابن(?)3

،1ج )أمن(، مGGادة م،1981هG/1402 الخانجي، القاهرة: مكتبة ،3ط هارون، السالم اإلفGGريقي منظGGور بن مكGGرم بن محمد الGGدين جمGGال منظGGور، . وابن135-133ص

ص ،1ج )أمن(، مGGادة م،1997 صGGادر، دار بيروت، ،1 ط ،العرب لسان المصري، لجنة مراجعة الص11حاح، مخت11ار الGGرازي، القGGادر عبد بن بكر أبي بن . ومحمد114 للكتGGاب، العامة المصGGرية الهيئة القGGاهرة، المصرية، الكتب بدار التراث تحقيق مركز

المحي1ط، الق1اموس يعقGGوب، بن محمد آبGGادي، . الفGGيروز )أمن(، مGGادة م،1976) الرسGGGالة، مؤسسة ،2ط الرسGGGالة، مؤسسة في الGGGتراث تحقيق مكتب تحقيق1407/Gادة م(،1987هGGرت ،1518ص )أمن(، مGGرف. آثGGتخدام بتصGGطلح اسGGمص اإليمان فهو قGGرآني، مصGGطلح هو المصGGطلح هGGذا ألن العقيGGدة، مصGGطلح من بGGدال إذا أن نجد ثانية جهة ومن مسGGتحدث، مصGGطلح العقيGGدة أما والسنة، الكتاب من مستمد

الفكري الجانب فتشمل العقيدة أما والعمل، القلبي التصديق يشمل اإليمان مصطلحفقط.

.17 : اآليةيوسف سورة(?)4 عبدالله تحقيق ،الطحاوية العقي111دة ش111رح الدمشGGGGقي، العز أبي بن علي(?)5

،2ج م،1988 هG/1408 الرسالة، بيروت: مؤسسة ،1ط األرناؤوط، وشعيب التركي.459ص



اإلنسGGاني القلب يمس يكGGاد ال فاإليمGGان ،(7)اإليمGGان يرسGGمه كما الكGGون مسا فيه ويحدث إال صحيحا وسGGلوك والمشGGاعر، التصGGورات، في انقالبا

الحياة. :الحضارةب-

ووروده، الشGGيء، إيGGراد والGGراء والضاد، الحاء،لغة: الحضارة ر ومشاهدته، GGدو، خالف والحضGGر: خالف البGGادي، والحاضGGالمقيم أي الب

أهل من ويقGGال: فالن بالباديGGة، والبGGادي: المقيم والقGGرى، المGGدن فيري، وفالن الباديGGGGة، أهل من وفالن الحاضGGGGرة، GGGGدوي، وفالن حضGGGG ب يقGGGول: كGGGان(8)األصGGGمعي عن وروي الحضGGGر، في اإلقامة والحضGGGارة

: (9)القطامي قال بالفتح، الحضارة،ترانا بادية رجال فأي أعجبته الحضارة تكن فمن

والقرى، المدن، وهي البادية، والحاضرة: خالف والحضرة، والحضر، الGGتي الGGديار ومسGGاكن األمصار، حضروا أهلها ألن بذلك سميت والريف،

.(10)قرار بها لهم تكون أن إلى وتوصل والحضGارة، البGداوة بين(11)خلدون ابن قارن وقد

أحوالGGGه، في اإلنسGGGان إليها يGGGرتقي الGGGتي المرحلة والمدنية الحضGGGارة ويركن والغنى، الرفاهية، في يتوسع وفيها وصناعاته، وعوائده، وعلومه،

اإلفتGGاء، دار البGGاقي، عبد فGGؤاد محمد تحقيق ،مس11لم صحيح حجاج، بن مسلم(?)61400،Gباب اإليمان، ه

.63ص ،1ج (،35) ح اإليمان، شعب عدد بيان بيروت، ،3ط ،اإليمان الحليم، عبد بن أحمد تيمية، ابن المسألة هذه في يراجع(?)7

.250-249 ،30 -2ص هG،1401 اإلسالمي، المكتب) األصGGمعي سGGعيد أبو أصGGمع، بن علي بن الملك عبد بن سGGعيد بن الملك عبد(?)8

أكثرهGGا. فقد كثGGيرة، ونGGوادره وتصGGانيفه األدب، حجة الحافظ، العالمة هG( اإلمام215 األرنGGاؤوط شGGعيب تحقيق ،النبالء أعالم سير الGGذهبي، عثمGGان بن أحمد بن محمد

،G-181 175ص ،10ج م،1993هG/ 1413 الرسالة، مؤسسة بيروت، ،9ط وآخرون،بتصرف.

ابن وجعله فأسلم، تغلب نصارى من كان بكر، بن جشم بني من شميم بن عمير(?)9 قاموس األعالم الGGدين، خGGير اإلسGGالميين. الGGزركلي، من الثامنة الطبقة من سالم

،11ط ،والمستشرقين والمستعمرين العرب من والمساء الرجال ألشهر.89ص ،5ج م،1995 للماليين، العلم دار بيروت،

.76-75ص ،2ج )حضGGر(، مGGادة ،اللغة مق11اييس معجم فGGارس، ابن راجع(?)10 عمر عليها علق عGGوض، محمد إشGGراف ،اللغة تهذيب أحمGGد، بن محمد واألزهGGري،

إحيGGاء دار بGGيروت، ،1ط أصGGالن، محمد فاطمة تقGGديم حامGGد، الكGGريم وعبد سGGالمة، لس11ان منظGGور، . وابن118-117ص ،4ج )حضGGر(، مGGادة م،2001هG/142 التراث،.103- 102ص ،2ج )حضر(، مادة العرب،



في ويتوسع والمالبس، األقGGوات، من ويسGGتكثر والسGGكون، الدعGGة، إلى معGنى على أطلقه من أول وهو ،(12)واألمصGار المGدن واختطGاط الGبيوتالحاضر. معناه من قريب

التي الحصيلة اليوم- على– الحضارة طلقفتاالصطالح: في أما والتقGGني، واالجتمGGاعي، واألدبي، والفGGني، العلمي، الرقي في أمة تبلغها.(13)والمادية المعنوية العوامل من جملة فهي

المنجزات إلى يشير المصطلح هذا أن إلى يميلون الباحثين وجل خالل المجتمعGGGات، من مجتمع أو األمم، من ألمة المتراكمة اإلنسGGGانية

المنجGGزات مجGGال وفي الماديGGة، المنجزات مجال في معينة زمنية حقبة.(14)المادية غير

ج- اإلنسانية: إنسي، الواحد البشر، واإلنس اإلنسان، إلى نسبةلغة: اإلنسانية

من واإلنسGGان اإلنس، أصل إن وقيل الوحشة، ضد واألنس أيضا، وأنسي.(15)اإلبصار وهو اإليناس،

الصفات، من اإلنسان به اختص ما على فتدلاالصطالح: في أما أما للمحامGGGد، هو إنما العربية اللغة في اللفظ هGGGذا اسGGGتعمال وأكGGGثر البشGGري الجنس خصGGائص فهي: مجموعة الحGGديث العصر في تعريفها

.(16)القريبة األنواع من غيره عن تميزه التي النوعي لفصله المقومة تهتم الGGتي الحضGGارة:اإلنسانية بالحضارة نقصد هذا وعلى وتلبية اإلنسان، سعادة منها والغاية فيها األصل ألن به، وتعتني باإلنسان، إنسGGGانية فهي والماديGGGة، والعقليGGGة، والعاطفيGGGة، الروحيGGGة، متطلباتهالتالية: بالخصائص الحضارة هذه وتمتاز الخطاب،

فهي العقيGGدة، في المطلقة الوحدانية أسGGاس على تقGGوم - حضGGارة1 وحGGده هو وملكGGه، حكمه في له شGGريك ال الGGذي الواحد باإلله تنGGادي له الوحدانية فهم في السمو هذاو يقصد، الذي وحده وهو يعبد، الذي

الملGGوك، طغيGGان من هوتحرير اإلنسGGان، مسGGتوى رفع في كبGGير أثر الحGGاكمين بين العالقة وتصGGحيح الدين، ورجال واألقوياء، واألشراف،

وحده. الله إلى األنظار وتوجيه والمحكومين،والرسالة. األفق عالمية والهدف، زعة،Gالن إنسانية - حضارة2



نظمهGGGGا، كل في األول المحل األخالقية للمبGGGGادئ تجعل - حضGGGGارة3 تجعلها وال المبGGادئ، هGGذه عن تتخلى وال نشGGاطها، ميGGادين ومختلف

أفراد. أو جماعة، أو دولة، لمنفعة وسيلة أصGGفى في اإليمGGان على رتكزي هوو أصGGوله، أصدق في بالعلم - تؤمن4

في والفكر العاطفة تثGGيرو معا، والقلب العقل تخاطب فهي مبادئها،.(17)واحد وقت

جانب يطغى ال بحيث ،الروح وأشواق الجسد، متطلبات تلبي - حضارة5 كما الGGروح، لصفاء وسيلة الجسد تعذيب يكون فال اآلخر، على منهما

.الجسد متطلبات أمام عائقا بالروح االهتمام يكون ال فطرية، وضرورة ملحا، أمرا إنسانية،ال إيمانيةال حضارةال قيام ويبدو يقGGول اإلنسان، خصائص تدمير إلى تسعى التي الحديثة المدنية ظل في

موقف في نفسGGGها تجد العصGGGرية الحضGGGارة : "إن(18)كاريل ألكسGGGيس إذ الحقيقية بطبيعتنا معرفة أية دون أنشGGGئت لقد ،تالئمنا ال ألنها صGGGعب

النGGGاس، وشGGGهوات العلميGGGة، االكتشGGGافات خيGGGاالت من تولGGGدت أنها أنشGGGئت أنها من الGGGرغم وعلى ورغبGGGاتهم، ونظريGGGاتهم، وأوهGGGامهم،

مثل وإلى ،(19)وشGGكلنا" لحجمنا بالنسGGبة صGGالحة غGGير أنها إال بمجهوداتنان : حيث(20)اشفيتسGGر( )ألGGبرت أشGGار ذلك فقد الحGGديث اإلنسGGان أن بي

إلى ذلك سبGب ويرجع إنسانية، غير أفكار شيوع بسبب إنسانيته،

.(21)الروحي الخواء موضع على أيديهم وضعوا الغربيين المفكرين من كثير كان وإذا ن سبازا( قد )فيال اإلسباني المستشرق فإن الداء، فقGGال: "إن الدواء، بي وال واحGGدة، دمعة بكفكفة جديرة ليست العجيبة الغرب اكتشافات جميع المحتفظة العGGربي الشGGرق أمم من أجGGدر وليس واحGGدة، ابتسامة خلق

الغGGرب لتGGدهور نهGGائي حد بوضع إذاعتها على والقائمة العربيGGة، بالثقافة.(22)االقتصادي" التوحش هوة إلى المشؤوم

الربانية الثاني: السنن المبحث لها وأخضعه الكون، هذا في الله أودعها التي بالسنن: القوانين يراد وكبGGيرة، صGGغيرة لكل حاكمة السGGنن تلك لتكGGون مخلوقات، من فيه بما

القGGانون صGGفة تعطيها الGGتي الصGGفات من بمجموعة السنن تلك وتتصف أخGGرى جهة ومن تتحGGول، وال تتبGGدل ال جهة من فهي الصGGارم، الرياضي

وانتفت الشGGروط، توفرت كلما نفسها الوتيرة على تتكرر مطردة، فهيا الذين في الله سنةتعالى: قال الموانع، تج11د ولن- قب-ل من- خلو-



نة الله إرادة وفق هي والقGGوانين السGGنن وهGGذه ،(23)تب-11ديال الله لس11 إنا أحدا، والتحابي تتبدل، وال تختل، ال ولذلك النافذة، ومشيئته الكونية،

ء ك11ل ي- ن11اه ش11 للتقGGدم "أن الكGGريم القGGرآن ويعلمنا ،(24)بق11در خلق- السGGنن هGGذه لغيGGاب ثمGGرة إال ليسا والتGGأخر التخلف وأن وسننه، قوانينه

أماني التقدم فليس والقوانين، ولو حGGتى والقاعGGدين، للكسGGالى وأحالما اإليمGGان فحGGتى النظرية، المعتقدات لديهم وصحت النيات، منهم حسنت القGGرآن وشGGواهد التصGGديق، ليجسد العمل جGGاء إذا إال يكتمل ال الGGديني

آياته في بالعمل اإليمGGGان اقGGGتران تتعGGGدى الحقيقة هGGGذه على الكGGGريم الشGGواهد هذه نرى الكبرى- وإنما داللته له ملحظ وهو- الكثيرة الكريمة

: قوله مثل في من- ال-كت11اب أه-11ل أم11اني وال بأم11انيكم- لي-س يع-م111ل- وءا الله دون من- ل111ه يج111د- وال ب111ه يج-111ز س111 وال ولي111ا."(26)(25)نصيرا

معرفة وهي الGGدين، معرفة من جGGزء السنGن هGGذه معرفة إن الصGGحيح السGGلوك بكيفية تبصرنا ألنها الشرعية الواجبات ومن ضرورية

التعامل وحسن اكتشGGافها، إن ثم ،(27)الخطأ في نقع ال حGGتى الحياة في تعGGالى الله كلفنا التي األرض وعمارة االستخالف، لعملية ضروري معها ذو فهGGذا معها، التعامل وحسن باكتشافها مأمورة المؤمنة والعصبة بها،

والسGGلطان، والملك التمكن أسباب له الله يسر المؤمن الملك القرنين في ل1ه مكنا إناتعGالى: قGال ،(28)له الله يسره الذي الطريق فسلك

ض ء كل من- وآتي-ناه األر- .(29)سببا فأت-بع سببا شي- أنه إليه التنويه ينبغي ومماالكونية: السننب المعرفة سبيل

الفالسGGGفة من محGGGاوالت هنGGGاك وإنما التGGGاريخ، فلسGGGفة علم يوجد ال وكلها واندثارها، الحضارات قيام أسباب لفهم واالجتماعيين والمؤرخين خطGGوط حGGتى أو قGGوانين، أو قواعGGد، وضع حد إلى تصل لم محGGاوالت

ينبغي الGGذي الصGGحيح بGGالطريق تعريفنا على تسGGاعد أو تعين عريضة للبشGGر، السGGعادة أسباب يوفر مجتمع لبناء فيه يسيروا أن البشر على

وضGGوح عGGدم على دليل هو ذلك في والفالسGGفة المGGؤرخين واختالف عصGGرنا، في التاريخ فلسفة حاول من أكبر هو توينبي أن ورغم الرؤية،

،(30)شGGGاعر إنه فيه قيل ما وأحسن تGGGاريخ، فيلسGGGوف إنه قط يقل لم أن إلى األولى بالدرجة يعGGود السGGنن هGGذه إدراك عGGدم في والسGGبب

GGد فال ابتGGداء، المعرفة بهGGذه يسGGتقل أن يمكن ال البشGGري العقل من ب خGGالق أخبرنا الGGذي المقGGروء الكتGGاب أوال: باعتباره الكريم القرآن فهم

لي11دبروا مب11ارك إلي-11ك أن-زل-ناه كتابالسنن: هذه عن فيه الكونر آيات1ه الكتGGاب في العقل ثانيGGا: إعمGGال ،(31)األل-ب1اب أولو وليت1ذك



إعمGGال إلى القGGرآن يGGدعونا ولGGذلك السنن، الكون- الستنباط –المرئي أفلم-تعالى: قال الستنباطها، واألرض السماوات تضاعيف في العقل

ض في يسيروا آذان أو- بها يع-قل11ون قل11وب لهم- فتك11ون األر-معون ار تع-مى ال فإنها بها يس11- ال-قل11وب تع-مى ولكن- األب-ص11

دور في التي في والتGGGGدبر األرض في بالسGGGGير ويأمرنا ،(32)الص111 كGGافرة حضGGارة كGGانت ولو تجربتها، من واالستفادة وتقلبها، الحضارات

في فسيروا سنن قب-لكم- من- خلت- قد- أخطائها، في نقع ال حتىض من بد فال ،(33)ال-مك11ذبين عاقب11ة ك11ان كي-11ف ف11ان-ظروا األر-

األولين وتGGGاريخ سGGGير في يتبصر أن الGGGوحي بنGGGور المسGGGتنير العقل نGGور عن البعيد المجGGرد العقل بينما الربانيGGة، والسGGنن العGGبر الستنباط

الظواهر يفسر ألنه فادحة أخطاء في يقع تعالى الله تفسGGيرا سGGطحيا: الحق قال كما عن وهم- ال11دن-يا ال-حي11اة من ظ11اهرا يع-لمون

. (34)غافلون هم- اآلخرة متصGGلة وهي ،السGGنن واتباع ،الكون في بالتدبر مأمورون ونحن أجراهGGا، الGGذي هو الله ألن اإلنسGGانية، بالعوالم متصلة هي كما بالعقيدة،

الربانية السGGنن حتمية تختلف هنا ومن يخرقهGGا، أن يسGGتطيع وحGGده وهو أو ،(35)مGGاركس اصGGطبغها التي التاريخية الحتمية أو المادية، الحتمية عن

الGGتي االجتماعية الحتمية أو ،(36)فرويد اصGGطبغها الGGتي النفسGGية الحتمية الضGGغوط إزاء اإلنسGGان إيجابية كلها تلغي والGتي ،(37)دوركGGايم اصGGطبغها

لألوضGGاع ذليال عبGGدا وتجعله كيانه، داخل من أو كيانه، خارج عليه الواقعة إلنسGGGانية المؤكGGدة الربانية السGGGنن حتمية بين كبGGير وفGGرق الماديGGGة، تعGGالى: قGGال وإرادتGGه، وحريتGGه، بوعيGGه، واالعGGتراف وإيجابياته، اإلنسان،

س اها وما ونف- و واها فجورها فأل-همها س111 لح ق111د- وتق- من- أف-اب وقد- زكاها اها من- خ1 أتت الGGتي الزائفة الحتميGGات وبين ،(38)دس1

المعاصرة. الجاهلية بها السن هذه بعض إلى نشير ولعلنااإللهية: السنن من نماذج في ينظر حين المGGؤمن العGGالم عليها لGGيرتكز كتابه في الحق ذكرها التي

منها: الكونية، السنن ستباط ال واألرض السماوات تضاعيف الجهد على يعطي الله أن العامة السGGنن من حيادية: السنن - هذه1

الجهد من يبذلونه ما قGGدر على سGGواء والكGGافرين للمؤمGGنين الGGدنيا في تعالى: قال الصحيحة، بالطريقة عط11اء من- وه11ؤالء هؤالء نمد كال

ربك عط111اء ك111ان وما ربك ظ111ورا األرض في والتمكين ،(39)مح-د-تعGGالى: قGGال اإليمGGان، لGGوازم من التمكين في واالستمرار -نا ولق1 كتب



ب11111ور في ض أن ال11111ذك-ر بع-11111د من- الز عب11111ادي يرثها األر-الحون .(40)الص

االختالف، سGGنن والسGGنن القGGوانين مناالختالف: في الله - سنن2 ولو-: قال الفشل، إلى فمرده واحدة أمة الناس يجعل أن حاول ومن

اء ة الناس لجع11ل ربك ش11 تلفين يزال11ون وال واح11دة أم ،(41)مخ- على واحدة جماعة كلها الناس لجعل شاء ولو أنه لرسوله يبين فالله بعض ... قGGالكلهم مسGGلمين قتادة: لجعلهم قال ،واحد ودين واحدة ملة والهGGؤالء: رأي على ذلك فتأويل األديGGان، في االختالف التأويل: هو أهل

،ونصGGراني ،يهGGودي بين من شGGتى أديGGان على مختلفين النGGاس يGGزال.(42)ذلك ونحو ،ومجوسي

قGGال التGGدافع، سGGنة الربانية السGGنن منالتداول: في الله - سنن3هم- الناس الله دف-111ع ول111و-التعGGGGالى: دت ببع-ض بع-ض111 لفس111

ض دون شGGGعب في ينحصر ال األرض في العلو فGGGإن هنا ومن ،(43)األر-يام وتل-كتعالى: قال قوم، دون قوم في وال شعب، بي-ن ن11داولها األ- بظGاهرة الحضGارة وفالسGفة المGؤرخين من كثير آمن ولقد ،(44)الناس والحق فيهGGا، مGGراء ال ثابتة حقيقة عنGGدهم غGGدت حتى الحضاري التعاقب

تكون أن يجب قاعدة أنها وهGGذا خلقGGه، في الله سGGنة وهي عليهGGا، متفقا حضGارة عGرفت اإلنسGGانية لكانت وإال وجود، للحضارة كان منذ ثابت أمر

اإلنسGGانية عاشت ثم اللGGه، شGGاء ما إلى األزل منذ قائمة فظلت واحGGدة، على والضGGعف القGGوة بين والتبدل واألمم الحضارات فتعاقب ظالم، في

دورات فكGGرة وغGGدت خلقGGه، في الله سGGنة على شGGاهد التGGاريخ، مسرح حظيت الGGتي والنظريGGات األفكGGار أهم من الحضGGارة وتGGداول التGGاريخ اليونGGان، فالسفة من ابتداء الغرب لدى الحضاري الفكر فالسفة باهتمام اختلفت وإن أوربا، في الحديث بالعصر وانتهاء الكنسي بالفكري ومرورا

.(45)الحضارات سقوط أسباب تفسير في الGGتي الربانية السGGنن ومن األرض: في االس11تخالف - ش11روط4

الGGدول بقيGGام منها مGGايختص المسGGلم العGGالم من عليها التركGGيز ينبغي زيلهGGGتن محكم في ربنا أشGGار وقد وجوهرية، مهمة أسباب هيو ،وزوالها

يكGGون األرض في االسGGتخالف أن السGGنن هGGذه . مناألسGGباب هGGذه إلى من-كم- آمن11وا الذين الله وع11د :قGGال ،(46)الصGGالح والعمل باإليمGGان

الحات وعمل11وا لفنهم- الص11 تخ- ض في ليس11- لف كما األر- تخ- اس11-ى الذي دينهم لهم- وليمكنن قب-لهم- من- الذين تض1111111111 لهم- ار-

فهم- بع-د من- وليبدلنهم- خو- نا ركون ال يع-بدونني أم- بي يش- شي-ئار ومن- قون هم فأولئك ذل1ك بع-1د كف1 األمر تGرك وإن ،(47)ال-فاس1



لعنتعGGالى: قGGال حضاري، لسقوط بداية المنكر عن والنهي بالمعروفرائيل بني من- كفروا الذين ان على إس- ى داود لس11 اب-ن وعيس11يم ا بما ذلك مر- من-كر عن- يتناهو-ن ال كانوا يع-تدون وكانوا عصو-

علون كانوا ما لبئ-س فعلوه الفسGGاد سيستشGGري حينئGGذ ألنه ،(48)يف-: قال االستخالف، يزول ما فسرعان األرض، في لم- الله ب11أن ذل11ك يك ،(49)بأن-فس1هم- ما يغيروا حتى قو-م على أن-عمها نع-مة مغيرا ،(50)والشGهوات الGترف في انغماسهم بسبب دول وزالت أمم هلكت لقدلك أن- أرد-نا وإذا ية نه- نا قر- قوا مت-رفيها أمر- فح11ق فيها ففس11

ناها ال-قو-ل علي-ها ر- فدم . (51)تد-ميرااألمم: هالك س11بب وال11ذنوب والمعاصي - الكفر5 فانتهGGGاء إذا

والظلم، والفسGGق، والGGذنوب، للكفر حتمية نتيجة إال هي ما الحضGGارات الله وضربتعGGالى: وقGGال خلقه، في الله سنة هذه والمعاصي، مثال

ي11ة -تيها مط-مئنة آمن11ة ك11انت- قر- قها يأ رز- مك11ان ك11ل من- رغ11دا بما وال-خ11و-ف ال-ج11وع لب11اس الله فأذاقها الله ب11أن-عم فكف11رت-

نعون كانوا د- يص- ول ج11اءهم- ولق11 فأخ11ذهم فك11ذبوه من-هم- رس11 وخيمGGة، وعاقبته وشGGيكة، الظلم نهايةو ،(52)ظ11المون وهم- ال-ع11ذابلكن ربهم- إلي-هم- فأو-حى تعGGGالى: قال العمران، بزوال فهومنذر لنه-

يروا قل-تعGGالى: قال وخيمة، الكذب وعاقبة ،(53)الظالمين في س11ض والشGGرك ،(54)ال-مك11ذبين عاقب11ة ك11ان كي-11ف ان-ظ11روا ثم األر-يروا قل-تعGGالى: قال وهالك، دمار عاقبته ض في س11 ف11ان-ظروا األر--ث1رهم- ك1ان قب-1ل من- الذين عاقب1ة ك1ان كي-ف ركين أك ،(55)مش1-

جGGاء فGGإذا ويGGؤازره، يؤيGGده ما الواقع في له ليس ألنه يGGدوم، ال فالباطل ال-حق جاء وقل-للحق، العاقبة وتكون الباطل، يدفع أن يلبث فال الحق

ك11ان ال-باط11ل إن ال-باط11ل وزه11ق أن المعGGروف ومن ،(56)زهوق11ا يملك ال باعتبGGاره األرض في والتمكين االسGGتمرار أدوات يملك ال الباطل وكلها والمعاصGGي، والغرور، االنحراف، من ينجيه الذي والضابط الميزان

رب ك11ذلكتعGGالى: قGGال مهلكGGات، ا وال-باط11ل ال-ح11ق الله يض11- فأمب1111د اء في1111ذ-هب الز ا جف1111 ع ما وأم كث الناس ين-ف1111 في فيم-ض يGGدمر الGGذي الحقيقي السGGبب هي المتراكمة "فاألخطGGاء ،(57)األر-

األمم تمGGوت حGGتى بالقيGGادة، لغيرها ويGGأذن دورانهGGا، ويوقف الحضGGارة أعGGداؤها.. وقGGGدرة يسGGGقطها أن قبل داخلها من الحضGGGارات وتسGGGقط

الذي والضعف االستعداد تجد عندما فاعلة تكون إنما التغلب في األعداءن قGال أعGدائها، قبل تحصGرها الGتي المتراكمة الذاتية واألخطاء لها، يمك

ب من- بلىتعGGالى: يئة كس11 فأولئك خطيئت11ه ب11ه وأح11اطت- س11حاب الظلم جعل أن الله سGGنن ومن ،(58)خالدون فيها هم- النار أص-.2006 ،1 العدد ،12 المجلد ،االمنارة 20


االجتماعي ن11اهم- إنااالقتصGGاد، دمار في سببا نا كما بلو- حاب بلو- أص11-موا إذ- ال-جنة رمنها أق-س11 بحين ليص11- تث-نون وال مص11- فط11اف يس11-بحت- ربك من- طائف علي-ها ريم فأص- .(59) "(60)كالص

لم أنه بالنGGاس رحمته ومن والمترفين: الترف في الله - سنن6 تعGالى: قGال ،(61)المفسGدة إلى يفضي ألنه جميعGا، لهم الرزق بسط يرد-ط ول11و ق الله بس11 ز- ا لعب11اده ال11ر ض في لبغ11و- ل ولكن- األر- ين11ز

ير خب11ير بعب11اده إنه يشاء ما بقدر وزالت أمم هلكت لقدو ،(62)بص11 أرد-نا وإذاتعGGالى: قGGال والشGGهوات، الترف في انغماسهم بسبب دولل111ك أن- ي111ة نه- نا قر- قوا مت-رفيها أمر- علي-ها فح111ق فيها ففس111

ناها ال-قو-ل ر- فدم .(63)تد-ميرا

اإلسالمية الحضارة بقاء الثالث: مقومات المبحث إن بل والقوة، الضعف من بحاالت تمر كالبشر واألمم الحضارات وتبقى تمGGوت، الحضارات بعض عين، بعد أثGGرا بطGGون في يGGروى وخGGبرا

و-م آلي11ة ذلك في إن ظلموا بما خاوية بيوتهم- فتل-ك الكتب، لق11 وتل-1كتعGGالى: الله قGGال الكونية، الله سنن من والتداول ،(64)يع-لمون

وانهيارهGا، الحضGارة نشGأة من ولكل ، (65)الناس بي-ن نداولها األياموأسبابها. سننها، واندثارها

ليست اإلسالمية واألمة الدورات لهذه خضوعها في األمم من بدعا به امتGGازت ومما للقGGوة، واسترجاع نهوض ثم ومن ضعف من الحضارية

عليهGGا، ومن األرض الله يGGرث أن إلى باقية وهي تموت، ال أنها األمة هذه.الذاتي واإلصالح والبقاء، الديمومة، بذرة فيها جعل الله ألن

فهي: األمة هذه بقاء عوامل وأما قGGال بقائها، على دليل وهذا األمة، هذه كتاب بحفظ تعالى الله - تكفل1

ن إناتعالى: ل-نا نح- .(66)لحافظون له وإنا الذك-ر نز الصGGادق بشGGهادة ضGGاللة، على تجتمع ال أنها األمة هGGذه طبيعة - من2

على تجتمع ال أمGGتي : )إن قGGال حيث السGGماء، بخGGبر المؤيد المصGدوق : عبGاس ابن قGال والسGنة، الكتGاب التشGريع مصGدر لبقGاء ،(67)ضGاللة( يشقى وال الدنيا في يضل ال أن فيه ما واتبع القرآن قرأ لمن الله تضمن

ل فال ه11داي اتب11ع فمناآليGGة: هGGذه تال ثم اآلخGGرة، في وال يض11قى . (68( )69)يش-



ويأمرون الخير، إلى يدعون الحق، على األمة هذه من طائفة - ستظل3 الله في تأخGGذهم ال الله أمر يGGأتي حGGتى المنكGGر، عن وينهون بالمعروف،

من يضGGرهم ال الحق على ظGGاهرين أمGGتي من طائفة تزال )ال الئم، لومة. (70 )كذلك( وهم الله، أمر يأتي حتى خذلهم

رأس على الله يرسGGلهم برجGGال األمة، هذه في باقية التجديد - عوامل4 سGGنة مائة كل رأس على األمة هGGذه إلى يبعث الله : )إن قال قرن، كل.(71)دينها( أمر يجدد من

المؤمGGنين على للكGGافرين يجعل ال الهالك: الله من األمة هذه - حفظ5 قGال ،(72)بيضGتهم ويسGتبيح آثGارهم، ويذهب اإلسالم، دولة به يمحو سبيال

عل ولنتعالى: المؤمنين على للكافرين الله يج- .(73)سبي-ال منذ كبرى ونكبات نكسات، أصابتها األمة هذه أن يشهد والتاريخ وزلزلGGوا المؤمنGGون، وابتلي السGGوء، ظن بها الظGGانون ظن حGGتى نشأتها من الضGGعف عوامل على تتغلب أن استطاعت األمة ولكن شديدا، زلزال

إلى المGGرة الهGGزائم تحGGول وأن الخGGارج، من الغGGزو وعوامل الGGداخل، شGGتاتا، كانت أن بعد األمة وتتوحد ضعف، بعد قوة إلى وتصير انتصارات،

مبعثرة. ممزقة وأشالءالثاني الفصل

الحضارة نشأة عوامل ومظاهر االجتماعية، والنظم العلمية، المعارف على تطلق الحضارة

ثمGGرة الحضارة إن نقول هذا وعلى المجتمع، يعيشها التي المادية الحياة فاإلنسGGان اإلنسGGانية، لخGGير به يحيط ما باسGGتثمار اإلنساني الجهد هو إذا

له الممGيزة فهي ومبGGدعها، صGGانعها، الحضGGاري،" فهو البنGاء هذا أساس مهم كعامل البيئة مع التفاعل يGأتي ثم ،(74)األحيGاء" سGائر من غGبره عن في رئيس دور اإلنسGGان عالقة تحكم الGGتي وللنظم الحضGGارة، نشGGأة في

اع الحضارة، بناء في ثم ومن اإلنسان، عطاء ن GGارة وصGGون الحضGGما يعلم عطGGاء في واألمان األمن دور يأتي ثم بنائها، في كبيرة أهمية من للزمن

العوامل وهGGذه بالجهGGل، ال بGGالعلم تبGGنى والحضGGارة وإبداعGGه، اإلنسGGان، الGGذي هو الحق واإليمGGان الحضGGارة، تكوين في أساسي دور لها مجتمعة

السGGوية اإلنسGGانية الحضGGارة تتكون ولذلك مجتمعة، العوامل هذه يحقق النGGواتج كل فيها تتخلق الGGتي الGGرحم فهو كنفGGه، وفي اإليمGGان، ظل في

إال هي ما المادية واإلبGGداعات والماديGGة، المعنويGGة، بإبGGداعاتها الحضارية ديGGورانت: "إنما ولو يقGGول مGGادي، شGGكل في وتجسGGدت تبلGGورت أفكGGار

والنظم االقتصGGGادية، أربعGGGة: المGGGوارد عناصر من الحضGGGارة تتGGGألف.2006 ،1 العدد ،12 المجلد ،االمنارة 22


حيث تبGGدأ وهي والفنGGون، العلGGوم ومتابعة الخلقيGGة، والتقاليد السياسية، وتحGGررت إال خGGوف من اإلنسGGان أمن ما ألنه والقلGGق، االضطراب ينتهي

تنفك ال وبعدئذ واإلنشGGGGاء، اإلبGGGGداع وعوامل التطلGGGGع، دوافع نفسه في الحيGGGGGGاة، فهم إلى طريقه في للمضي تستنهضه الطبيعية الحGGGGGGوافز بد ال الحضGاري النهGوض عملية أن سGبق مما ونستخلص ،(75)وازدهارها"

: يلي فيما نجملها عوامل من لها النهضة. أعباء يحمل الذي الصالح : اإلنسانأوال اإلنسان. حياة ينظم الذي : التشريعثانياستغالله. او الوقت، : استثمارثالثا

اإلبداع. مجاالت اإلنسان أمام يفتح ذلك ألن ،واألمان : األمنرابعا لها. الخام المادة هي إذ الحضارة، بناء في البيئة :أهميةخامساالجهل. على ال العلم على تبنى فالحضارة : العلم،سادسا

لها بد ال الحضارية النهضة عمليةالحضاري: النهوض باعث الحضGGارات ودارسو النهGGوض، على األمة أفGGراد يحمل قGGوي بGGاعث من

على القائمة العصGGبية أن خلGGدون ابن فGGيرى البGGاعث، هGGذا عن تكلمGGوا فيقGGول: الحضGGارة، نشأة إلى الدافع أو العامل، هي الدم وصلة القربى

،...بالعصGGبية يكGGون إنما والغلب بGGالغلب، إال تكGGون ال الرئاسة أن "ذلك لعصGGبياتهم غالبة عصGGبية من تكGGون أن القGGوم على الرئاسة في بد فال

أجيGال، ثالثة بأعمGار الغGالب في الدولة رGمع ويحGدد ،(76)واحدة" واحدة الوسGGGط، العمر من واحد شGGGخص عمر هو والجيل الدولGGGة، تنهGGGار ثم

،(77)سGGنة وعشGGرون مائة عمرها الثالثة األجيGGال وهGGذه أربعين، فيكGGون الحضGGارات، هي حية كائنات من يتكون التاريخ أن(78)شبنجلر يرى بينما ينمGGو، ثم يولGGد، العضGGوي كالكGGائن حضGGارة وكل وتتولد يمGGوت، وأخGGيرا

عن وتنفصل كبGGGيرة، روح فيها تسGGGتيقظ الGGGتي اللحظة في الحضGGGارة أن (80)توينGGGGGبي يGGGGGرى ،(79)اإلنسGGGGGانية للطفولة األولية الروحية الحالة

اليGوم حضGارات من حضGارة كل وراء وأن األديGان، عن تنشأ الحضGارة يعتGGبر وال التGGاريخ، مجGGرى تسير التي هي الدينية فالعقائد عالمية، ديانة

اإلمبراطوريات الحضارة، انهيار مرحلة بداية تمثل بل للحضارة، مقياسا ويرى اإلبداع، مقومات تفقد حين التوسع إلى المسيطرة األقلية تلجأ إذ باعتبارها إليها نظر إذا إال للفهم قابلة تكGGون لن التGGاريخ شخصGGيات أن

كما الحضGGارية النهضة في التحGGول نقطة أما الروحاني، للنشاط أدوات التحGGدي هGGذا يكGGون فقد واالسGGتجابة، التحGGدي عنصر ففي توينبي يراها



ما أمة تنهGGزم أن يحGGدث فقد الخارجيGGة، أو الداخلية الضربات عن ناتجا أن األمة هGGذه اسGGتطاعت فGGإذا قاسGGية، صGGدمة الهزيمة هGGذه فتمثل

اإلبداعية طاقاته يسGGتثير المجتمع فGGإن بنجGGاح التحGGدي لهGGذا تسGGتجيب.(81)مضاعفة بقوة نفسها عن مدافعة وتنهض الكامنة،

أفراد يحمل قوي بباعث تبدأ الحضارة نهضة أن سبق مما نستخلص الGGروح ألنه اإليمGGان، النهوض على باعث أعظم وأن النهوض، على األمة

ما وهGGذا تعGGالى، بالله يتصل ألنه القGGوة، من ينضب ال معين وهو الوثابGGة،حي-نا وكذلكتعGGالى: قGGال الحضGGاري، الشGGهود على المGGؤمن يحمل أو- إلي-ك رنا من- روحا ولكن- يمانإال وال ال-كتاب ما تد-ري كن-ت ما أم-

جعل-ناه اء من- ب1ه نه-1دي نورا يا (83)حيGGاة وهو ،(82)عبادنا من- نش1تجيبوا آمنوا الذين أيها سول لله اس- ييكم- لما دعاكم- إذا وللر يح-

(84)، انGات يفجر فاإليمGارف الطاقGؤمن، نفس في والمعGيحفزه بل الم ابن إليه أشGGار ما وهGGذا واإلبGGاء، العGGزة من نفسه في يGGزرع بما العال إلى

الملك العظيمة االسGGتيالء العامة الدولة فقGGال:" إن مقدمته في خلGGدون فGGإن أخGGرى جهة ومن ،(85)حGGق" دعGGوة أو نبGGوة، من إما الGGدين، أصGGلها

األرض، هذه في خليفة وجعله سامية، لغاية خلقه الله أن يعلم المؤمن-ض في جاع1ل إني لل-مالئكة ربك قال وإذ ة األر- ومن ،(86)خليف1

أكم- ه11و عمارتها، به أنيطت التي الرئيسة المهمات ض من أن-ش11 األر-تع-مركم- عنGGه، سيسGGأل الجGGانب هGGذا في تقصGGير وأي ،(87)فيها واس11-

األرض في وتواصGGله الفعGGل، على الجGGزاء استمرارية على تؤكد واآليات وألو تعالى: قال والسمGاء،

تقاموا قي-ناهم- الطريقة على اس- ماء ألس- . (88)غدقا العرب جزيرة أن المعلوم "ومن القرآن نزول قبل بها يكن لم مثال

بGGه، ينتفع ال هبGGاء وقته يGGذهب مجدبة صGGحراء في يعيش بدوي شعب إال راكGGدة والGGوقت والGGتراب الثالثGGة: اإلنسGGان العوامل كGGانت فقد لGGذلك

تGؤدي ال مكدسة أصGGح، وبعبارة خامدة، ما إذا حGGتى التGGاريخ؛ في ما دورا المكدسة الثالثة العناصر هGGذه بين من ... نشأت حراء بغار الروح تجلت

األمي، النGGبي أدهشت )اقGرأ( الGتي كلمة ولGدتها فكأنما جديGGدة، حضارة على العربية القبائل وثبت اللحظة تلك فمن العGGالم، وعليه معه وأثGGارت ظلت حيث التاريخ، مسرح قرونGGا جديGGدة، حضGGارة للعGGالم تحمل طGGواال

الحضGارة يعطي الGذي هو "فاإليمGان ،(89)والGرقي" التمGدن إلى وتقGوده ما كل يطبع الGGذي وهو أجزائهGGا، بين يربط الGGذي هو هويتهGGا، اإلسGGالمية

خالل عبورها من فتخGGرج ، الحق بمGGيزان فيزنها عناصر من إليها يGGدخل. (90)حولها" ما كل مع متجانسة اإلسالمية العقيدة



والمجتمعات األنفس، وبناء الحضارات، تكوين في العقيدة ودور يخGGرج الGذي وهو والتاريخيGGة، الفكرية المGGذاهب كل في مسGGلمة قضGGية

حمل ما وهGGذا ،(91)عملي واقع إلى البشGGرية النفس في الكامنة القGGوى ،(92)ديGGGني حيGGGوان بأنه اإلنسGGGان تعريف في يقGGGول أن االجتمGGGاع علم

تكGGون أن يمكن ال فقGGط، الطبيعية القوانين ومعلومات لحضGGارة أساسGGا إال اإلنسGGان تجعل ال والمعلومGGات المشGGاهدات هذه ألن سامية، إنسانية

النظرية تلك للحيGGاة تتخذ أن على إال تعين وال عاقGGل، حيGGوان منGزلة في هGGذه في كلها تنحصر اإلنسGGان حيGGاة أن وهي المGGاديين، نظرية هي التي

من يكGGGون ما بGGGأكثر الحيوانية رغباته يحقق أن النهائية وغايته الGGGدنيا، ينسGGجم أن هو القGGوة السGGتعمال الحقيقي الوجه وأن والكمGGال، الجGGودة واالنتخGGاب للبقاء، التنازع قانون من الكون هذا في يجري ما مع اإلنسان

في النظرية هGGذه اتخGGذت الغربية والحضGGارة األصGGلح، وبقGGاء الطGGبيعي، غGGدت بها تسGGلحت الGGتي القGGوى جميع أن أمرها عاقبة وكGGانت الحيGGاة، في بGGأنهم يشعرون الغربيون وعاد لسعادتها، ال اإلنسانية لهالك تستعمل

.(93)الحيوانية الحضارة من فيه هم مما أسمى إنسانية حضارة إلى حاجة

الحضاري: البناء محور المؤمن األول: اإلنسان المبحث النهر هذا من قطرات واألفراد ومتجدد، متدفق عظيم نهر الحضارة

ثمGGرة ألنها الحضGGارات بنGGاء أسGGاس هو فاإلنسGGان هGGذا وعلى العظيم، وهو األرض، وجه على حياته ظGGروف لتحسGGين مجهGGوده معGGول أيضGGا

في والمتأمل هGدمها، أو الحضGارة بنGاء في األساسي الركن فهو هدمها، باإلنسGGان، فائقة عناية يجد والسGGنة الكتGGاب نصGGوص فهو بGGه، واهتمامGGاد-تعGGالى: قال مكرم، مخلوق نا ولق11 م- في وحمل-ن11اهم- آدم بني كر

ن11اهم- وال-بح-11ر ال-ب11ر ل-ناهم- الطيب11ات من ورزق- كث11ير على وفض11نا ممن- خلق- ضيال لخدمتGGه، سGGخر وقد الكGGون هGGذا محGGور وهو ،(94)تف-

ر ماوات في ما لكم- وسخ ض في وما الس11 األر- إن من-11ه جميع11ا اإلنسGان أعطى الحق فاإليمGان ،(95)يتفكرون لقو-م آليات ذلك في

الكGGون نظGGام في مركGGزي دور وهو وخالفتهGGا، األرض، في الرائد الGGدور يمنحه كله، مجاال والتأثير. والفاعلية، للعمل، هائال ال السوية اإلنسانية الشخصية إناإلنسان: صالح محور اإليمان

معGGاني إلى ذلك في نظرنا سGواء الصGGحيح، اإليمGGان خالل من إال تتكGGون االسGGتجابة أو العقGGل، طمGGوح تحقيق إلى أو اإليمGGان، يقدمها التي الحياة

األقGGوى المحGGرك فهو اإليمان، رحاب في إال توجد ال التي الروح ألشواق ما وصGGناعته اإلنسان، صياغة في اإليمان أثر على دليل وخير الخير، إلى



آمن11وا الذين أيها يافقGGال: زيلهGGGتن محكم في سGGبحانه الحق ذكGGرهتجيبوا سول لله اس- ييكم- لما دعاكم- إذا وللر اإليمGان فهGذا ،(96)يح-

تحمله ما وبكل الحيGGاة، معGGاني وبكل الحياة، صور بكل الحياة إلى دعوة دعGGوة هو اإليمGGان هذا وعطاء، وحيوية، نماء، من معنى، من الكلمة هذه المقارنة فيه تسGتحيل حد إلى والفكر للGوعي وعGودة للحيGGاة، منهج إلىتوي وماتعالى: قال وغيره، المؤمن بين ير األع-مى يس- وال وال-بص11

توي وما ال-ح11رور وال الظل وال النور وال الظلمات ي11اء يس11- األح-وات وال .(97)األم-

بناء الفرد بناء في اإليمان أهمية وتتجلى حين الله أن في سويا تعGGالى: قGGال العقيGGدة، بإصGGالح بGGدء ذي بGGادئ أمGGرهم تترى رسله أرسل

سل-نا وما إال إل11ه ال أنه إلي-11ه ن11وحي إال رسول من- قب-لك من- أر- األنبيGGاء لها يتصGGدى الGGتي األولى القضية هو فاإليمان ،(98)فاع-بدون أنا دعGوة في خطواته أولى الرسGول بدأ فقد الدعوة، في األول اليوم منذ

وأن الله إال إله ال أن يشهدوا أن إلى الناس هي هGGذه الله، رسول محمدا جهGGده جGGل يركز سنة، عشرة ثالث طوال عليها يركز وظل ، دعوته لب البشGGري، القلب لها يتسع إيمانية طاقة أكGGبر لتحمل النفGGوس تربية في

ذلك عليه سGGيقوم الGGذي الGGدين هذا في واألساسية الكبرى القضية وهي ثمGGار من ثمGGرة أو منطقيGGة، نتيجة هي األخGGرى األمور ألن الضخم، البناء في معه اسGGتقر النفس في اإليمان استقر متى ألنه السليم، اإليمان هذا

- بالفعل البنGGاء بGGدأ ولما اإليمGGان، هذا فيه تمثل الذي النظام ذاته الوقت الحضGGGارة إن بل قالئGGGل، سGGGنوات خالل - شGGGمخ المنGGGورة المدينة في

عGGد حGGتى مذهلة بسGGرعة القGGديم العGGالم على نفوذها بسطت اإلسالمية حركة كGGانت كلGGه" ولقد ذلك تحقق لما األسGGاس هذا ولوال معجزة، ذلك التاريخ، في حركة أعظم المختلفة الحياة مجاالت في بإيمانها األمة هذه

األسGGاس، أرسخ بناؤها عليه يقGGوم الGGذي األسGGاس يكGGون أن في فلGGزم لهGGذه الربGGاني العطGGاء قمة هي التوحيد إلى الهداية وأعمقهGGا... كGGانت

لقد ،(99)للبشGGرية" األمة هGGذه قدمته الذي العطاء قمة كذلك وهي األمة، أن دون دامس، ظالم وفي جهالء، جاهلية تعيش العربية الجزيGGرة كGGانت

أطرافهGGا، على نفوذها تبسط كGGانت التي األخرى الحضارات من تستفيد تكGGون بل نGGور شGGع أن فما الحضGGارات تلك نفGGوذ لتصGGارع عرضة أحيانGGا

ظل في ولدت الحضارة وهذه حضارة، أعظم اإلسالم كون حتى اإلسالم ظلGGه، من تخرج ولم ظله، في وازدهرت ونمت منه، انبثقت بل اإليمان،

-: "لن الله - رحمه مالك اإلمGGام قGGال وكما االنحGGراف، أصGGابها حينما إال.(100)أولها" به صلح ما إال األمة هذه آخر يصلح



للنفس تزكية وهو للGGه، العبادة إخالص هو الدين محور كان وإذا لح ق111د-تعGGGGالى: قGGGGال األدران، من لها وتطهGGGGير اإلنسGGGGانية، من- أف-

تزكية - "وليست السGGالم -عليهم الرسل مهGGام من وهي ،(101)ت11زكى مسGGGGؤولياته اإلنسGGGGان لتحمل األساسي الشGGGGرط إال بGGGGدورها النفس

كGGدورات وتصGGفو النفس تGGتزكى ما وجGGد... فبمقGGدار بصGGدق الحضGGارية يتحمله أن يجب ما كل تحمل في صGGاحبها يخلص والرعونGGات، األهGGواء،

ما وبمقGGدار المختلفGGة، والواجبGGات المهGGام، من جنسه بGGني سGGبيل في أداة مجGرد صGاحبها يغGدو ورعوناتهGا، شGوائبها على النفس تلك تنطGوي وأهوائه مصGGالحه، ابتغGGاء والنسGGل، الحرث وإلهالك األرض، في لإلفساد

الفاضلة، واألخالق الحميدة بالصفات ظاهره تحلى مهما الشخصية، وإذا عمGGارة هي إنما الحقيقGGة، في لإلنسGGان القGGرآن يحملها الGGتي فالوظيفة

. (102)األرض" على تبGGنى الحضارةالصفوة: سواعد على تبنى الحضارة لهGGذه والبد التخلGGف، بGGراثن من األمة تسGGتنقذ الGGتي المختGGارة الصGGفوة الرقدة من واالنبعاث التغيير، إلى األمة لتقود تؤهلها صفات من الصفوة

النGGاس من الجماعة تGGزال وال والكسل، الجهل، من وانتشالها جديد، من وهذا أعباءه، وتتحمل التكليف بثقل تشعر القائدة الصفوة دامت ما بخير ويرى )توينبي(، )تستافيكو( إلى من الحضارة علماء عند عليه متفق أمر

تتقGGGدم لكي قائGGGدة صGGGفوة من إنسGGGانية جماعة لكل البد توينGGGبي: أنه خمGGيرة فكأنها الجماعGGة، عGGدمتها إذا تقGGدم يتم وال أحوالهGGا، وتتحسن

.(103)والنهوض التقدمباإلنسان -عليهم الرسل اهتمام جاء هنا ومن ينشأ حتى السالم-

حوله، شيء كل في واضحة بصمات يترك المؤمن ألن الصالحة، النشأة أن ول11و-تعGGالى: قGGال األصGGلح، إلى التغيGGير في الرئيس المحور هو بل

ل ا آمن11وا ال-ق11رى أه- و- نا واتق11 ماء من برك11ات علي-هم- لفتح- الس11ض ذ-ناهم- كذبوا ولكن- واألر- بون ك1انوا بما فأخ1 فبنGGاء ،(104)يك-س1 ه11وتعالى: قال اإلنسان، حملها التي األساسية الوظائف أحد الحضارة

أكم- ض من أن-ش11111111 تع-مركم- األر- كلفكم أي ،(105)فيها واس11111111- في جاع11ل إني لل-مالئكة ربك قال وإذ-تعالى: وقال ،(106)بعمارتهاض ة األر- الوظGGائف إحGGدى هي اإلنسGGانية الحضGGارة فإقامة ،(107)خليف1

على نمن أن- ونريد تعGGالى: قGGال المؤمنGGة، العصGGبة بها تقGGوم الGGتيعفوا الذين تض111111111111- ض في اس- علهم- األر- ة ونج- علهم أئم ونج-

إلقامة األساسGية الشGروط أحد اإليمGان فGإن هذا وعلى ،(108)ال-وارثين األرض. هذه في ولالستخالف السوية، اإلنسانية الحضارة



والقGGدوة األوائGGل، الGرواد هم األنبياء أن لنا يبين الكريم والقرآن بما السGGامية، اإلنسGGانية الحضGGارة إلقامة المختGGارة والصGGفوة الحسGGنة،

اإلنساني، الكمال فيهم وتمثل قيادية، صفات من شخصياتهم به امتازت والصGGناعية االقتصGGادية األنشGGطة من السGGالم- بGGألوان -عليهم فقGGاموا

األمم وتربية اللGGه، عبGGادة إلى الGGدعوة الرئيسة مهمتهم إلى باإلضGGافة مختلف اإلنسGGان بها يبGGني الGGتي هي مجتمعة المهGGام وهGGذه ورعايتهGGا،

اسGGتخدم السGGفن صGGناعة في رائد نGGوح سGGيدنا فهGGذا الحضارة، جوانب قGGال معGGه، آمن ومن الله نجGGاه وبهGGذا صGGناعتها، في والحديد الخشبنعتعالى: ينا بأع-يننا ال-فل-11ك واص11- الذين في تخ11اطب-ني وال ووح-نع مغ-رق11ون إنهم- ظلموا علي-11ه م11ر وكلما ال-فل-11ك ويص11- من- مألمه خروا إن- ق11ال من-ه سخروا قو- خر فإنا منا تس11- كما من-كم- نس11-

خرون كبGGار من السGGالم-، -عليهما وإسGGماعيل إبGGراهيم وكGان ،(109)تس- الGGتي الGGبيت قواعد رفع إليهما الله فعهد والتشGGييد، البنGGاء في الGGرواد وإذ-تعGGالى: قGGال العابدين، أفئدة رحال ومحط للمؤمنين، قبلة ستكونف11ع ماعيل ال-بي-ت من ال-قواع11د إب-11راهيم ير- منا تقبل- ربنا وإس11-

ميع أن-ت إنك داود وتعGGالى سGGبحانه الله وهب وقد ،(110)ال-عليم الس قGGال الحGGرب، أدوات وصGGناعة المعادن، وتحويل الحديد، تليين في قدرة

منا داود آتي-نا ولقد-تعGGالى: ال والطي-11ر مع11ه أوبي جب11ال يا فض11- الملك شGGؤون تGGدبير أمGGور في يوسف وتفGGوق ،(111)ل-حدي1دا له وألنا

الGGدنيا في حضارة أكبر خزائن األرض، خزائن على أمينا وكان واالقتصاد، االقتصGGGادية، باألزمGGGات تهلك أن أوشGGGكت أمة بتGGGدبيره فأنقذ آنGGGذاك،

عل-ني قالتعالى: قال المتتالية، والمجاعات ض خزائن على اج- األر-.(112)عليم حفيظ إني

بذلك له وشهد وخلقه علمه، في اإلنساني الكمال بلغ والرسول فقGGال: مخلGGوق، عليها يحصل لم شGGهادة وهي تنGGGزيله، محكم في ربه

. (113) (114)عظيم خلق لعلى وإنك حضارة، وعشرين إلحدى مستفيضة دراسة )توينبي( بعد توصل وقد البشGGرية المجتمعات تقود التي هي المختارة، الزمرة أن إلى نحو دائمGGا

فGGإذا والنهGGوض، للتقGGدم ضGGرورية فهي ،بها إال التقGGدم يتم وال التحضGGر، رسGالتها عن المبدعة الصGGفوة انصGGرفت أو الفسGGاد، أو التصGدع، أصابها

انشGGقاق صورة يأخذ حضارة أي في فالتفكك التدهور، في الحضارة تبدأ.(115)القائدة الصفوة في

على يستشري الذي الفساد هو وانهيارها الحضارة سقوط وسبب فيمارسGGون المGGترفين، من حفنة المسؤولية تتولى حين القيادة مستوى



واالنحالل التفكك األمة فيلحق للحضGGارة، المGGدمر النشGGاط من ألوانGGا: قGGGال والفسGGGاد، ل111ك أن- أرد-نا وإذا ي111ة نه- نا قر- مت-رفيها أمر-ناها ال-قو-ل علي-ها فحق فيها ففسقوا ر- فدم .(116)تد-ميرا

اإلسالم في المسؤولية تتوقف الاإلصالح: عن مسؤولة األمة يكتفي ال فاإلسالم المسؤولية، الجماعة تحملت بل المختارة الصفوة عند

وك11لتعGGالى: قGGال المجتمGGع، أفراد كل بل المجتمع، في أفراد بإصالحناه إن-سان رج عنقه في طائره أل-زم- ال-قيام11ة ي1و-م له ونخ- كتاب11ااه يل-ق111 ورا - من-ش111 ك كفى كتاب111ك اق-111رأ س111 علي-11ك ال-ي111و-م بنف-يبا :قصر هو إن المجتمع فسGGاد مسGGؤولية يتحمل فGGرد فكل ،(117)حس11

ة من-كم- ظلموا الذين تصيبن ال فت-نة واتقوا والمجتمع ،(118)خاص ة تل-ك المسؤولية هذه يتحمل أيضا ولكم- كسبت- ما لها خلت- قد- أم

ب-تم- ما ألون وال كس11 ا تس11- سGGمات ومن ،(119)يع-مل11ون ك11انوا عمر والصGGبر، بGGالحق يتواصى مجتمع أنه اإليمGGاني المجتمع إن وال-عص11-

انإال ر لفي ن-س111 خس111- الحات وعمل111وا آمن111وا الذين الإ الص111ا ا بال-حق وتواصو- ب-ر وتواصو- عن مسGGؤول الفرد أن فكما ،(120)بالص

ة جعل-ن11اكم- وك11ذلك واألمم، المجتمعGGات كGGذلك أفعالGGه، أم طا وس11هداء لتكون1111وا ول ويك1111ون الناس على ش1111 س1111 علي-كم- الر

.(121)شهيدا إال بناؤه يتم وال أوال، اإلنسان بناء من الحضارية النهضة في بد ال

ضGGعيفة، أقول ال الجهود ستكون ذلك في ننجح لم وما الصحيح، باإليمان ؟ مدمرة بل ومبددة،

يب11ني ال11ذي اإلنس11ان في اإليمان آثار نلخص أن ويمكننا التالية: األمور في ،اإلنسانية الحضارة

لبGGGاني البدب111ه: يحيط وما بنفسه اإلنس111ان فيعر أ- اإليم111ان البيئة ثم الحياة، هذه في مهمته يعرف ثم أوال، نفسه يعرف أن الحضارة واإلنسان سامية، إنسانية حضارة تكوين على يقدر فلن وإال به المحيطة

اإلنسان جهل إلى اإلشارات "وتواتر والغموض، التعقيد غاية في مخلوق بالشGGهوات، تGGأثره مع أفعاله ومGGآالت ومصGGيره، ومسGGتقبله، نفسه بأمر

وهGGواه- بGGأن وضGGعفه هGGذه - بجهالته يصGGلح ال بحيث وبالضGGعف والهوى،-ثر ولكن...تعالى: قال ،(122)هو" لحياته منهج وضع يتولى ال الناس أك

يع-لمون ،يع-لمون هم- اآلخرة عن وهم- الدن-يا ال-حياة من ظاهرا عن المتخصص الطGGبيب كاريل الكسGGيس الدكتور يحدثنا ،(123)غافلون

ومن التعقيGGد، غاية وفي يتجGGزأ ال كل فيقول: "اإلنسان اإلنسان، غموض لفهمه طريقة هنGGاك وليس لGGه، بسيط عرض على الحصول الميسر غير



مشGGربة عنه آرائنا وكل واحGGد… وقت في أجGGزاء في أو مجموعGGه، في المعلومGGات من فيض على تنهض اGGجميع اآلراء وهGGذه العقلية، بالفلسفة

يرضGGGينا، ما بينها من لنختGGGار عظيم إغGGGراء يراودنا بحيث الدقيقة غGGGير إلحساسGGاتنا، تبعا تختلف اإلنسان عن فكرتنا فإن ثم ومن فقط، ويسرنا

من مكGGون أنه على نعرفه إننا ككGGل، اإلنسGGان نفهم ال إننا ومعتقGGداتنا… مكون منا واحد فكل وسائلنا، ابتدعتها األجزاء هذه وحتى مختلفة، أجزاء

كGGان إذا ،(124)مجهولGGة" حقيقة وسGGطها تسGGير األشGGباح، من مGGوكب من عنه؟ الغرب تصور هو فما التعقيد بهذا اإلنسان

الرومGGاني الGتراث إلى رجع الكنيسGGة، دين تGGرك حين الغرب إن طياته في يحمل الGGتراث وهGGذا نهضGGته، مقومات منه ليستمد اإلغريقي،

يتGGأرجح لإلنسGGان اإلغGGريقي التصGور كان فقد اإلنسان، عن خاطئة فكرة الحديثة العصGGGور في ةلب الطين زاد ثم البحتGGGة، والعقالنية اللGGGذة، بين

الخGGالق عن الخلق صGGفة بGGدء ذي بGGادئ الغGGربي الفكر فنفى بالدارونية، لم فهو وماديتGGه، اإلنسGGان حيوانية على دارون ركزو وتعGGالى، سGGبحانه

القGGرد، هو آخر كGGائن عن تطور هو إنما لحظة، أول من أوال إنسانا يخلق هGGدفان له وهGGذا يتطGGور، يGGزال وما مراحGGل، بعGGدة تطGGوره في مGGر وأنه

ولGGذلك بالملGGذات، والثGGاني: االسGGتمتاع البقGGاء، األول: صGGراع رئيسيان، حومة في البقGGGاء من تمكنها الGGGتي القGGGوة على الغربية األمم تحGGGرص

الجهل وبهGGGذا ،(125)حيGGGوان أنه مGGGادام العليا للقيم مكGGGان وال الصGGGراع، باإلنسGGان الجهل نتيجة وتكGGون الغGGرب، حضGGارة بنيت باإلنسان المطبق

للعطب اإلنسGGان حيGGاة النظGGام هGGذا يعرض ثم ومن اليالئمه، نظام وضع أردنا ثم المGGادة، خصGGائص جهلنا أننا فرضنا فلو بدهي أمر وهذا والدمار،

بها نتعامل الGGتي المGGادة تتلف أن فالنتيجة بجهلنا معها نتعامل أن أو كليGGا الحيGGGاة في حGGGدث قد هGGGذا ومثل المGGGادة، هGGGذه تحطمنا لم إن جزئيGGGا

.(126)البشرية مخلوق فهو مختلف كائن فهو اإلسالمي، التصور في اإلنسان أما

روحه من فيه نفخ بGGأن الله أكرمه لحظGGة، أول من اإنسGGان خلق مكGGرم، خ11الق إني لل-مالئك11ة ربك قال إذ- تعGGالى: قGGال مالئكته له وأسGGجد

ي-ته فإذا طين من- بشرا ت سو ل11ه فقع11وا روحي من- فيه ونفخ-اجدين األمانة عطGGاهأو ،األرض في خليفة جعله بGGأن وأكرمه ،(127)س11

أحسن في وخلقه ،والسGGماوات واألرض الجبGGال حملها عن تعجز التي :الحرية كامل أعطGGاه بGGأن وأكرمه،والشر الخGGير بمعرفة وأكرمه ،تقويم

بيل ه11دي-ناه إنا ا الس11 إم اكرا ا ش11 ذلك بعد هو ثم ،(128)كف11ور وإم اإلنسGGاني، الكمGGال درجGGات ليبلغ العبودية سGGلم في يGGرتقي أن يستطيع



لح قد-تعالى: قال باتبGGاع الحضGGيض إلى يهبط وقد ،(129)زكاها من- أف-ئ-نا ولو-تعGGالى: قGGال ،الشهوات ل11د ولكنه بها لرفع-ن11اه ش11 إلى أخ-ض اجسد وال فقGGط، اGGروح ليس اإلنسGGان إن ثم ،(130)هواه واتبع األر-

وعواطGGف، وجسGGد، وعقGGل، روح، من مزيج هو بل فقط، عقال وال فقط، اإلنسان تمس التي القضايا يعالج حينما اإلسالم أن نجد ولذا وأحاسيس،

الجسGGدية متطلباته ويلGGبي عقلGGه، فيخGGاطب الجوانب، جميع من يعالجها الله آت1اك فيما واب-ت1غتعGGالى: قGGال الروحيGGة، واألشواق والعاطفية،

يبك تن-س وال اآلخرة الدار ن- ال11دن-يا من نص11 ن كما وأح-س11 أح-س11.(131)إلي-ك الله على جانب يطغى ال حتى الواجبات بين يوازن بأن مأمور والمسلم

شGGأنك؟ ما فقال مبتذلة، الدرداء أم فرأى الدرداء، أبا سلمان زار ،جانب الGGدرداء أبو فجGGاء الGGدنيا، في حاجة له ليس الGGدرداء أبو قGGالت: أخGGوك

حGGتى بآكل أنا قGGال: ما صGGائم، قGGال: فGGإني كGGل، فقGGال ا،طعام له فصنع قGGال: نم، يقGGوم، الدرداء أبو ذهب الليل من كان فلما قال: فأكل، تأكل، سGلمان: قGال الليGGل، آخر من كGان فلما فقال: نم، يقوم، ذهب ثم فنام،

عليك ولنفسك ا،GGحق عليك لربك سGGلمان: إن له فقGGال فصGGلي، اآلن قم له فGGذكر النGGبي فGGأتى حقGGه، حق ذي كل فأعط احق عليك وألهلك ا،حق

وفى والفلسGفة دين يوجد فال ،(132 )سGلمان( : )صGدق النبي فقال ذلك،اإلسالم. أعطاه مثلما حقه اإلنسان وأعطى حقها الجوانب هذه

قال روحية، وطبيعة التراب، من مادية طبيعة طبيعتين، من خلق ي-ته فإذاتعالى: ت سو اجدين له فقعوا روحي من- فيه ونفخ- س11

(133)، ام بمعناها العبودية تحقيق فهي مهمته أماGGGامل: العGGGوالشوما ت ن-سإلوا ال-جن خلق- بالعبودية نفسه زكى فGGإذا ،(134)ليع-ب11دون الإ فيه نفخ أن بعد إال المرتبة هGGذه نGGال ما ألنه العبوديGGة، سGGلم في تGGدرج واألرض السGGماوات عجزت التي باألمانة إال الكرامة هذه نال وما الروح،

نا إنا حملها، عن ماوات على األمانة عرض- ض الس ر- وال-جبال واأل-مل-نها أن- فأبي-ن ن يح- فق- وبGGذلك ،(135)ن-سانإال وحملها من-ها وأش-

ا1ت ألم- الكون، له سخر هنا ومن الخالفة، نال ر1سخ الله أن رو-ماوات في ما لكم- ض في وما الس111 بغ األر- نعم111ه علي-كم- وأس111-

.(136)وباطنة ظاهرة وتهوي تنحط اإلنسان قيمة فإن واألهواء الشهوات، إلى ركن إذا أما

ئ-نا ول11و-سGGحيق: مكGGان في به ل11د ولكنه بها لرفع-ن11اه ش11 إلى أخ-ض .(137)هواه واتبع األر-



وال تعالى، الله حدود وفق ومتعها بالحياة يستمتع فالمؤمن وهكذا فسGGGاد إلى يGGGؤدي أن دون مهمتGGGه، ضGGGمن من هي بل مهمته عن تلهيه

ن- الكGGون، ن كما وأح-س11 اد تب-11غ وال إلي-11ك الله أح-س11 في ال-فس11ض دين يحب ال الله إن األر- س11 شGGكر هو السGGلوك فهGGذا ،(138)ال-مف-ره فيسعى المؤمن غير أما النعم، لهذه ومحافظة للمنعم، GGمزيد إلى بش

فسGاد إلى فيGGؤدي دين من وازع أو خلGGق، من ضGGابط دون الملGذات منزماننا. في الحاصل هو كما الكون،

مس إذا الحق اإليمGGان إناإليم11ان: ثم11ار من الص11الح ب- العمل أحدث القلب اإلنسان تصورات في انقالبا المشاعر، في وانقالبا وانقالبGGا

جمGGال ويتجلى اآلخGGرين، ومع نفسه ومع ربGGه، مع اإلنسGGان سGGلوك في من المقصود إذ عملي، سلوك إلى يتحول حين وعظمته الصحيح اإليمان الجليل فGGإن ولGGذا عملي، سGGلوك إلى يتحGGول أن اإليمان يقGGرن ما غالبGGار العمل، مع اإليمان الحات وعملوا آمنوا الذين وبش لهم- أن الصتها من- تج-111ري جنات من جGGGزء الصGGGالح فالعمل ،(139)األن-ه111ار تح-

في وال األرض في شGGيء عليه يخفى ال الله أن يعلم فGGالمؤمن اإليمGGان، سGGعة فيتGGذكر المعصية في يقع وقد المعصية، ويجانب فيرعوي، السماء هو الله أن يGGوقن وعنGGدما التوبGGة، إلى فيبGGادر التGGواب وأنه اللGGه، رحمة يخشى فال الضار النافع ذو الGGرزاق هو الله أن يعلم وعندما الله، إال أحدا اإليمGGان يترك وهكذا غيره، من الرزق يطلب فال المتين القوة أثGGرا بالغGGا

الGGذي هو الفهم هGGذا ولعل والسGGلوك، والوجGGدان، والنفس، العقGGل، في وتسGGعين تسGGعة لله بقولGGه: )إن الرسGGول إليه يGGرمي إال - مائة اسGGما

فهمه الGGGذي الفهم هو وهGGGذا ،(140)الجنGGGة( دخل أحصGGGاها - من واحGGGدا- عائشة عن العال، وصGGفاته الحسGGنى الله بأسماء اإليمان من الصحابة

إياسة من ليضحك الله : )إن الله رسول عنها- قالت: "قال الله رضي أو وأمي، أنت بGGأبي الله رسول منهم( قالت: يا وقربه وقنوطهم، العباد، قالت: فقلت: ليضحك(، إنه بيده، نفسي والذي قال: )أي ؟، ربنا يضحك

منه يعدمنا ال إذا عمر سGيدنا بينا األخبGGار في وجاء ،(141)ضحك" إذا خيرا المنGGورة المدينة أزقة في يسير تقGGول امGGرأة صGGوت يسGGمع به فGGإذا ليال

عن نهانا عمر ألمها: إن الفتاة فقالت باللبن، الماء اخلطي بنية البنتها: يا يرانا ال عمر كGGان الفتGGاة: إن فقGGالت يرانGGا، ال عمر األم: إن فقالت ذلك،.(142)يرانا عمر رب فإن لوازمه، ومن الصحيح، لإليمان بدهية ثمرة إال هو ما الصالح فالعمل

ه، بالله، اإليمان بدون الدنيا أمر يستقيم فكيف الشك منGGه؟ والخشية حب القGGانون ألن إليه، الناس بأقرب الثقة سيفقد الحالة هذه في اإلنسان أن



في نعيش أن نسGGتطيع ال أننا شك وال والنفعيGGة، المصلحة، سيسود الذي يتم ال اإلنسGGانية الحضGGارة وقيGGام عليا، قيم تحكمه ال بحت، مادي مجتمع

اإليمGGGان يكفله ما وهGGGذا الGGGدؤوب، والعمل القيم، سGGGيادة خالل من إالالصحيح.

اإليمان إنوالعمل: الحياة لحركة قوية دفعة يعطي ج- اإليمان الحيGGاة على قدسGGية ويضGGفي والعمGGل، الحياة، لحركة قوية دفعة يعطي

معGGنى لها ليكGGون القليلة فالفئة لGGذلك اآلخGGرة، مزرعة باعتبارها سGGامرون من-كم- يكن- إن-: الكثGGGيرة الفئة تغلب ابرون عش11- يغ-لب11وا ص11

يغ-لبوا مائة من-كم- يكن- وإن- مائتي-ن بأنهم- كفروا الذين من أل-فام قه11ون ال ق11و- ف اآلن يف- فيكم- أن وعلم عن-كم- الله خف ع-فا ض11 أل-11ف من-كم- يكن- وإن- مائتي-ن يغ-لبوا صابرة مائة من-كم- يكن- فإن-

صGGادقة، النية دامت ما عبGGادة فالعمل ،(143)الله ب1إذ-ن أل-في-ن يغ-لب1وا أوفي المصGGنع، في يعمل كGGان سGGواء عبGGادة في اإلنسGGان يكGGون وبهGGذا

دروب من دروب أي في أو التجGGارة، في أو الجامعGGة، في أو المزرعGGة، أو حGGد، له يعGGرف ال وعطGGاء تنفGGد، ال طاقة اإلنسGGان يعطي وهذا الحياة،

قدسGGية صGGفة العمل على يسGGبغ الGGذي اإليمGGان إنه عنGGده، يقف زمن المGGؤمن كسب يتحGGول وهكذا النية، صلحت إذا تعالى لله عبادة باعتباره

الرسGGGول عGGGد فقد العبGGGادة، أنGGGواع أرفع إلى اإليمGGGان منظGGGور وفق في ساعين- يعيلونهم من وحاجة حاجتهم لسد يسعون الذين العاملين-

وجلGGده تهقو من الصGGحابة فGGرأى برجل الرسGGول مر فقد اللGGه، سGGبيل كGGان : )إن الرسGGول فقال الله، سبيل في هذا كان فقالوا: لو ونشاطه،

ولده على يسعى خرج يسGGعى خرج كان وإن الله، سبيل في فهو صغارا على يسGعى كGان وإن اللGه، سGبيل في فهو كبGيرين شGيخين أبوين على

في فهو ومفGGاخرة ريGGاء خGGرج كGGان وإن الله، سبيل في فهو يعفها نفسه.(144)الشيطان( سبيل

صحت إذا العبادات أفضل من عبادة اإلسالم يعده نافع عمل كل إن أخGGبر كما أجر فيها األعمGGال أصGGغر حGGتى الخGGير فاعله قصد دام ما النية

وهكGGذا ،(145)صGGدقة( لك أخيك وجه في فقGGال: )تبسGGمك ، المصGGطفى هGGذا المسGGلم راعى إذا اإلسGGالم مفهGGوم في عبGGادة إلى الحيGGاة تتحGGول

الحضGGارة تبGGنى المفهGGوم وبهGGذا المسGGجد، في يكن لم وإن الجGGانب، يعطي وهGذا قدسGGية، للعمل يكGون اإليمان ظل وفي السامية، اإلنسانية إضافية قوة المؤمن للعمل. جديدا ودافعا

والطمأنين11ة: والراحة الحقيقية الس11عادة س11بب د- اإليم11ان على له قGGدرة ال المكلGGوم، والمحGGزون الشGGقي، المتشGGائم اإلنسGGان.2006 ،1 العدد ،12 المجلد ،االمنارة 33


فGGالمحزون العنGGاء، هGGذا كل تسGGتحق ال نظGGره في الحيGGاة ألن العطGGاء، السGGعيد هو الحضارة يقيم الذي بل حضارة، يقيم أن يمكن ال المتشائم المسGتقبل في يرى الذي المتفائل، البGGاعث هو واإليمGGان مشGGرقا، غGدا

وال يسGGGGر، وال ينعم، وال يصGGGGلح ال "القلب ألن والطمأنينة الرضا على واإلنابة وحبGGGه، وحGGGده، الله بعبGGGادة إال يطمئن وال يسGGGكن، وال يطيب، ظل فGإذا الGدنيا أمر من أوتي مهما فاإلنسGان ،(146)إليGه" الله عن بعيGدا والGGروح، الجسد من مGGركب اإلنسGGان ألن طمأنينGGة، وال راحة يجد فلن

الذي هو فاإليمان غذاء، للروح فكذلك وغذاء متطلبات للجسد أن فكما اإلنسGGان، لعطGاء ضGGروريتان والطمأنينة والسGGعادة الGروح، جانب يغذي

مGGواله: بكGGرم واثق أبGGدا، متفائل فGGالمؤمن الكGGون، إلعمGGار وإبداعGGه، تط-مئن الله ب11ذك-ر أال الله بذك-ر قلوبهم- وتط-مئن آمنوا الذين

والطمأنينGة، والراحة باالنسGجام المGؤمن يشGعر واإليمان(147)ال-قلوب ظل في يعيشGون فالGذين فقGدها، من إال النعمة هGذه حقيقة يعرف وال

الذين وإن واضGGطراب، قلق في يعيشGGون يقينية، غير مهتزة، عقيدة إذا وهكGذا ،(148)م1ريب من-ه شك لفي بع-دهم- من- ال-كتاب أورثوا الثبGGات، فيها وزرع وأسGGعدها، أغناها القلGGوب شGGغاف اإليمGGان المس

في حGGتى به واألنس باللGGه، والفGGرح اللGGه، عند بما والثقة والطمأنينGGة،والخطوب. الملمات وعند األوقات، أحلك

بنGGاءالحياة: أعباء لتحمل الزاد وهو الصبر، يورث ه1- اإليمان وصGGبر، جGGاد، وعمل تعب، إلى يحتGGاج بل الهين بGGاألمر ليس الحضGGارة فالحضارة على أنفسGGهم وطنGGوا قد رجGGال سGGواعد على إال تبGGنى ال إذا

إلى بحاجة وهم األمGGة، راية رفع سGGبيل في المشGGاق وتحمل الصGGبر، هو واإليمGGان اللGGه، يعصGGوا وال يبطروا لئال الحضارة بناء بعد حتى الصبر هو واإليمGGان كثيرة، بمتاعب مليئة الحياة ألن الحياة، أعباء لتحمل الزاد رجل سGGأل وقد وبالئهGGا، الحيGGاة، ألواء على الصبر اإلنسان يعطي الذي

والسGGماحة( قال: )الصبر اإليمان؟ ما الله رسول فقال: يا الله رسول يخلو فال األحGوال، من حGال كل في الصGبر عن يسGتغني ال والعبد ،(149)

إلى المGGؤمن فيحتاج ومرض ومشقة بالء إما نوعين: فالحياة من الصبر صGبر إلى فيحتGاج دنيا متGاعو صGحة وإما يقنGط، وال ييGأس ال حتى صبر يGGراعي األحوال جميع في فهو إليها، يركن وال يطغى، وال يبطر، ال حتى أعد وقد ابتالء، دار الGدنيا أن العلم حق يعلم والمGؤمن تعGالى، الله حق للصابرين الله أجرا جنب في المتGGاعب كل المGGؤمن ويسGGتقل ،،عظيما يثبت وهكGGGذا للصGGGابرين، الجزيل األجر من تعGGGالى الله أعGGGده لما الله

وصGGبر النعمGGة، في شGGكر والعسGGر، اليسر في واحد خط على المGGؤمن الحGGديث وفي المصGGيبة، في خGGير، كله أمGGره إن المGGؤمن، ألمر )عجبGGا



فكان شكر سراء أصابته إن للمؤمن، إال ألحد ذاك وليس وإن لGGه، خيرا فكان صبر، ضراء أصابته .(150)له( خيرا

ضGGرورية صGGفات واالعGGتزاز واألنفة، العزة،العزة: يورث و- اإليمان ألمتهم، وال لهم بالGGذل وال األمGGور، بسفسGGاف يرضGGون ال ألنهم للصفوة،

شأن من لتعلي الثريا، لبلوغ الهمم تشحذ التي الوثابة الروح هي والعزة ذلك رأى شGGبنجلر بينما تجديد، روح العصبية في رأى خلدون وابن األمة،

اإليمان في الوثابة الروح هذه تكن لم وإذا بنا، مر كما النابضة الروح في تكون؟ فبماذا التميز إلى دائما تدعو التي واألنفة العزة مثل وآثاره

ما وأصدق أجمل وهذا سامقة، قمة إلى المؤمنين يرفع اإليمان إن هم يصGGبحون وحين حقيقتGGه، على النGGاس يدركه حين الحق، اإليمان في

وتمشي الطعGGام، تأكل أناسي صGGورة في األرض على تدب التي حقيقتهه األسGGGGGواق، في ة ولل وله ال-ع1111ز ولكن ولل-م1111ؤ-منين ولرس1111

الله " يضم الكريمGGة، اآلية هGGذه ففي ،(151)يع-لم11ون ال ال-من11افقين وهو عزتGGه، من عليهم ويضGفي جنابGGه، إلى والمؤمGنين رسGوله سGGبحانه سGGبحانه الله يوقف أن بعد تكGGريم اللGGه! وأي إال يكرمه ال هائل تكGGريم لGGواء أوالء! هGGذا نحن ويقGGول: ها جGGواره، إلى معه والمؤمGGنين رسGGوله اإليمGGان صنو العزة فجعل الله، وصدق العزيز!، الصف هو وهذا األعزاء،

ال الGGتي العGGزة تعGGالى، عزته من المسGGتمدة العGGزة المGGؤمن، القلب في أحGGرج في المGGؤمن القلب تزايل وال تلين، وال تنحGGني وال تهن، وال تهGGون،

فالعزة ورسخ اإليمان، استقر فإذا اإليمان، فيه يتضعضع أن إال اللحظات.(152)راسخة" مستقرة معه

- الجGGانب العلمية الحركة بGGدء في المسلمين تتلمذ رغم ولذلك يكتسGGبون ريثما األخGGرى الحضGGارات على والتنظيمي- لGGديهم المGGادي

مليئة ونفوسGGهم قلGGوبهم كGGانت العلمي، المجGGال في الخاصة حاسGGتهم لم األوائل المسGGلمين رأينا إذا نعجب ال ولGGذلك بGGه، واالعGGتزاز باإليمGGان كان ألنه اإلغريقي، واألدب المسرح يترجموا والوثنية، بالشرك، مشحونا

تGGرجمتهم رغم والخرافGGة، واألسGGاطير، اإلغريقيGGة، المؤلفGGات من كثGGيرا فيه رأوا ألنهم المنطلق هGGGذا ومن االهتمGGGام، تسGGGتحق ال تافهة أمGGGورا

بن وأحمد الشGGافعي، أصGGحاب من الفقهاء من واحد غير " قال اإليماني وغيرهمGGا: الجGGوزي ابن الفGGرج وأبي الغزالي، حامد كأبي وغيرهم حنبل،

فإنه الكفاية على فGGرض والبناية والنسGGاجة، كالفالحة الصناعات هذه إن اإليمانية الحضGارة في الوثابة الروح إن ،(153)بها" إال الناس مصلحة تتم ال

واجب الحضGGارة في المختلفة الجGGوانب اسGGتكمال أن أبناؤها يGGرى التي



أعظم من الحيGGاة جGGوانب من جGGانب في قصGGروا إذا آثمون وأنهم ديني،األمة. لنهضة العوامل

في تنشأ الحضGGGارة المؤم11نين: بين المحبة ي11ورث ز- اإليم11ان وأقGGوى مترابطGGا، المجتمع يكGGون أن النهضة شGGروط في بد وال مجتمGGع، بنGGاء يمكن وال المجتمGGع، أفGGراد بين الحب على تقGGوم الGGتي هي الروابط لصGGناع بد ال إذ والحقGGد، الكGGره بينهم يسGGود أفGGراد من إنسGGانية حضGGارة بGGأن بالحب، إال يتحقق ال وهذا مترابط، واحد كفريق يعملوا أن الحضارة

منهم واحد كل يسد بGGأن الفريق أفGGراد كل ويتفGGانى بعضا، بعضهم يحب من أن توينGGبي يGGرىو ،الحضGGارة تبGGنى النابضة الحية الروح وبهذه ثغرة،

فقGGال: والوحGGدة، التGGآلف روح تفقد الصفوة أن الحضارة سقوط أسباب ال الحاكمة الهيئGGات حGGاالت ففي تGGدهور أو تصGGدع الصGGفوة أصGGاب "فإذا متحدة، الجماعة هذه دامت ما السياسية الناحية من بخير الجماعة تزال

الجماعة تتأثر ال الحالة هذه وفي األقل، على متآلفة أو بها نGزل بما كثيرا عنGGدما يGGأتي البالء ولكن سGGليمة، القائGGدة صفوتها دامت ما خطوب، من

أو الصفوة، هذه تصاب

عن وتعجز كلمتهGGGGا، فتختلف أفرادهGGGGا، بين الشGGGGقاق يقع أو تفسGGGGد،. (154)القيادة"

الله، في الحب هو وأخلصه، الحب أعظم نإ القول نافلة ومن ربانيGGة، وإشGGراقة إلهيGGة، نعمة وهو اإليمGGان، ثمGGار أعظم من ثمرة وهو

ل11و- قل11وبهم- بي-ن وألف المؤمGGGنين، قلGGGوب في الله يقذفه ونGGGورت ض في ما أن-فق- ت ما جميعا األر- الله ولكن قلوبهم- بي-ن ألف-

بيGده نفسي )والGذي الحديث وفي ،(155)حكيم عزيز إنه بي-نهم- ألف على أدلكم أوال تحGGابوا حGGتى تؤمنGGوا وال تؤمنGGوا، حGGتى الجنة تGGدخلوا ال

هGGذه ومن ،(156)بينكم( السGGالم أفشGGوا تحGGاببتم؟ فعلتمGGوه إذا شGGيء كجسد واحGGدة، لحمة يشGGكل اإلسالمي المجتمع أصبح اإليمانية الركيزة الحسد مثل وتعGGاطفهم وتGGراحمهم تGGوادهم في المؤمGGنين )مثل واحGGد،والحمى( بالسGGهر الجسد سGGائر له تGGداعى عضو منه اشتكى إذا الواحد

يشد مترابط محكم كبنGاء اإلسGالمي المجتمع الرسGول مثل وقد ،(157) المGGؤمن )إن اللGGه، في الحب يسGGوده إيمGGاني مجتمع ألنه بعضGGا، بعضه

،(158)أصGGابعه كبعضGGا( وشب بعضه يشد المرصGGوص كالبنيGGان للمGGؤمن يشGGكل واإليمGGان البنGGاء، هGذا في القوية الحجGGارة يشGGكلون فالمؤمنون

متنGGاثرة األحجGGار لظلت الرابط هذا ولوال البناء، هذا يربط الذي الرابط نشأ وبه قلوبهم، بين وألف بينهم، وحد الذي هو فاإليمان بناء، تشكل ال

لم الحضاري، البناء لعملية ضرورية والقوة الترابط وهذا وقوي، البنيان



أو الهندوسية، الديانة في كما المقيتة الطبقية اإلسالمي المجتمع يعرف أسGGاس على بGGني المجتمع ألن الوسطى، العصور في أوربا عاشته كما

المجتمع في رأسGGها الطبقية النعرة أظهرت ولما والعقيدة، الدين أخوةر فلما مهGGدها، في الله رسول عليها قضى ذر أبو عي قGGال بأمه رجال

رته النبي له .(159)جاهلية فيك امرؤ إنك بأمه : أعي أفرادها يتحلى الGGتي األمم أن شك الالش1جاعة: ي1ورث ح- اإليم1ان

في مما الملك وانGGتزاع التغلب على أقGGدر واإلقGGدام والبسالة بالشجاعة للعمل، إضافية قوة يولد بنا مر كما واإليمان ،(160)األمم من سواهم أيدي والشGGجاعة منها: الجرأة الكريمة الفضائل من جملة الفرد لدى يولد كما

يغGGرس اإليمGGان ألن الحياة، ميادين كل في مطلوبة والشجاعة واإلقدام، دام فما تعGGالى، الله بيد واآلجGGال األرزاق أن النفGGوس في عليه متGGوكال

ما ورجGGاء بالله والثقة ظالمGGا، يخشى وال بGGاطال، يGGرهب فال عليه معتمدا اليGGأس يعGGرف وال يGGزول، وال ينفد ال الصGGادقة اآلمGGال من كنGز عنGGده

السبل بالمؤمن تقطعت فلو والقنوط، ولو يخذلGGه، ال الله أن يعلم جميعا األرض أهل وقف -فر- فمن- باللGGه، رجGGاؤه ينقطع ال وجهه في جميعا يك

د بالله وي11ؤ-من- بالطاغوت ك فق11 تم-س11 وة اس- ال ال-11وث-قى ب11ال-عر-ام ألمGGرين الشGGجاعة منها يتطلب المختGGارة والصGGفوة ،(161)لها ان-فص1

مهمين: وذلك الحضGGاري، لالنبعGGاث األمة السGGتنهاض مطلوبة : الشGGجاعةاألول وال الGGويالت، ذلك سGGبيل في الصفوة وتلقى القوم، مع المواجهة يقتضي األنبيGGاء سGGير وفي البالء، على والصبر الشجاعة، عنده كان من إال يصمد

له تلن لم الله رسGGول فسGGيدنا ذلGGك، على دليل السGGالم- خGGير -عليهم .وإيذاء وإعراض، صد من القاه ما مع قومه، يدعو وهو قناة

والمنجGGزات والدولة، الحضارة على للمحافظة مطلوبة : الشجاعةثانيا على المسGGلمين الرسGGول حGGرض الكGGبرى بGGدر يGGوم ففي الحضGGارية،

عرضGGها جنة إلى قومGGوا: ) الله رسGGول قGGالقGGال: أنس عن القتال، رسGGول يا :األنصGGاري مامالح بن ميرع يقول :قال (واألرض السماوات

:فقGGال ،بخ بخ :قGGال (نعم: )قGGال ،واألرض السGGماوات عرضها جنة الله رسGGول يا والله ال :قGGال (،بخ بخ قولك على يحملك ما: ) الله رسGGول

فGGGأخرج (،أهلها من فإنك) :قGGGال ،أهلها من أكGGGون أن رجGGGاءة إال الله آكل حGGتى حGGييت أنا لئن :قGGال ثم ،منهن يأكل فجعل قرنه من تمGGرات ثم التمر من معه كGGان بما فGGرمى :قGGال طويلة لحياة إنها هذه تمراتي.(162)قتل حتى قاتلهم



المجتمع تنظم التي اإلسالمية الثاني- القوانين المبحث حضارة، ينشئ ال وحده الفرد أن بمعنى جماعي، نتاج الحضارة إن تتطلب تنشأ فلكي مجتمGGع، في الحضGGارة تتكGGون وإنما قGGدرا من كبGGيرا

أفGGراد بين يربط فعGGال نظGGام من بد ال أنه يعGGني وهذا الجماعي، التعاون كGGانوا وإال وواجباتGGه، فGGرد، كل عمل ويحGGدد التعGGاون، يتم حGGتى المجتمع النظGGام هذا يكون أن والبد بنيانا، تشكل ال التي المتناثرة اللبنات كأمثال ظم ألن اإلنسان، لفطرة مناسبا مدمرة، تكون الفطرة تراعي ال التي الن

األشGGياء تحتقر ألنها النصGGرانية، الديانة كنف في حضGGارة قيGGام يمكن فال بالعبGGادة نشGGتغل أن إلى وتGGدعونا العGGالم، هGذا في خGGيرات نسميها التي

،(163)دنيوية رغبة كل فينا تمGGوت حGGتى دنيGGوي ميل كل فينا قتلتو دائمGGا،والهندوسية. البوذية الديانة وكذا

الشريعة هذه على فيقوم شريعة، منها تنبثق عقيدة اإلسالم "إن تتكون اإلسالم،كما شجرة تتكون والنظام والشريعة العقيدة ومن نظام،

ضGGاربة جGGذور بال ثمGGار وال ساق، فال وثمرة، وساق، جذر من شجرة، كل تعطي ال ساق في جدوى وال ساقا، تنبت ال لجذور قيمة وال األعماق، في

الله اختGGاره ربGGاني نظGGام هو المتكامل النظGGام هGGذا ،(164)للحيGGاة" أكلها نظم كما حيGGاتهم ولينظم السGGامية، اإلنسGGانية الحضGGارة ليقيمGوا لعباده،

ظلGGه، في بالسGGعادة لينعمGGوا الكGGون، هGGذا أمر البشGGر، أهGGواء عن بعيGGدا للفطGGرة، وموافقته بالعدالGGة، النظGGام هGGذا وامتGGاز القاصGGرة، ونظراتهم

النGGاس، بين والمسGGاواة والجسGGدية، الروحية اإلنسGGان متطلبGGات وتلبية والمجتمع الفGGرد بين "العالقة اإلسGGالم ونظم تنظيمGGا لم بابه في فريGGدا أو عليه، العدوان أو التصغير، أو التحقير، ضد محصن فالفرد إليه، يسبق

مسموح غير ذلك مع وهو اإلنسانية، الطبيعة ترفضها أنظمة في الذوبان إنه بGاآلخرين، الضGرر فيه يلحق الGذي المGGدى إلى حGدوده يتجاوز بأن له-قتل من س11ا س بغي-11ر نف- اد أو- نف- ض في فس11 قت11ل فكأنما األر-

الناس عليه والحفGاظ الفGرد بحماية ملGزم والمجتمع هGذا ،(165)جميعا التعGGاطف نطGGاق في الكريمة الحيGGاة سGGبيل وتيسGGير له، السالم وتأمين من األغنيGGاء على فGGرض ما نطاق وفي اإلسالم، أشاعهما اللذين والحب

أصGGبحت واجبGGات اإلسGGالمي المجتمع كGGان هنا للفقGGراء... ومن حقوقGGا مجتمعا ذاته، في أصيال بصفاته، ساميا هGذه إن ،(166)جGوهره" في صGافيا

(167))برناردشGGو( أمثGGال من الغربGGيين عقالء بعض حGGتى أدركها الحقGGائق

الوحيد الGGدين ألنه اإلسالم، إلى بطبعه يميل العالم الرجل قال: إن حيث وضGGعت أيضا: قد وقال سواء، واآلخرة الدنيا أمور إلى ينظر الذي دائمGGا الدين فهو المدهشة، حيويته بسبب السامي االعتبار موضع محمد دين



المختلفة الحيGGاة ألطGGوار الهضم أهلية حGGائز أنه لي يلGGوح الGGذي الوحيد دين بGGأن تنبأت ولقد الناس، من جيل لكل جذابا يكون أن يستطيع بحيث سGGيكون محمد كونه بGGدا ولقد غGGدا، أوربا لGGدى مقبGGوال لGGديهم مقبGGوال. (168)اليوم

اإلنسGGان، سGGلوك عنها يصGGدر عقدية بدوافع تنطلق فالحضارات االجتماعيGGة، األمة نظم جميع تنشأ وعنها الحيGGاة، في وسGGيرته وأعمالGGه،

اإليمGGان يكون ما وبقدر واالقتصادية، والسياسية، قوية واإلرادة مسGGتقرا وعلى فعاليGGة، وذات النظم، بهذه ملتزمة منظمة، اإلنسان أعمال تكون متقن، غGGير عمله يGGأتي ضGGعيفة وإرادته متذبGGذبا، إيمانه يكGGون ما قGGدر

. (169)وثابت متزن نظام لحياته يكون وال متناقضة، وسلوكه وأخالقه الكريم القرآن "كان اإليمان، ثمار من ثمرة تعالى الله حكم وتطبيق بهGGذه يخGGوض كGGان المسGGلمة، الجماعة ضGGمائر في العقيGGدة يبGGني وهو

معركة بها يخGGوض كما حولهGGا، من الجاهلية مع ضGGخمة معركة الجماعة ثم ومن وواقعهGGا، وأخالقهGGا، ضGGميرها، في الجاهلية رواسب مع ضGGخمة

كالمي(، )جGGدل صGGورة في وال )الهGGوت(، صورة في ال العقيدة بناء ظهر ممثل للحياة مباشر تنظيم وتكوين حيوي، عضوي تجمع صورة في وإنما تصGGورها في المسGGلمة الجماعة نمو وكGGان ذاتها، المسلمة الجماعة في

.(170)التصور" هذا وفق الواقعي سلوكها وفي االعتقادي، وتلقت اللGه، ألمر استسلمت النفوس في اإليمان استحكم ولما

بآيGGات الجاهلية عGGادات جميع فGGأبطلت والرضGGا، بGGالقبول التشGGريعات أن وقضيضها بقضها، أمريكا عجزت حين في نبوية، بتوجيهات أو قرآنية،

المتحGGدة الواليGGات في الخمر منع قGGانون تنفيذ أجل ومن الخمGGر، تمنع بGGدء لGGدن من تكاليفها بلغت واإلذاعة النشر نشرات أن قدرت األمريكية

عGGدد وبلغ دوالر، مليGGون وسGGتين خمسة مبلغ م1925 سGGنة إلى الحركة آالف تسGGعة عنها والزجر الخمر مسGGاوئ لبيGGان سGGودت الGGتي الصفحات

عشر أربعة خالل األمريكية األمة تحملته ما أما صحيفة، مليون من عامGGا بأربعة مجموعها فقGGGدر التحGGGريم قGGGانون تنفيذ ألجل الباهظة النفقGGGات

مئتا القGGانون هGGذا تنفيذ سGGبيل في قتل وإنه جنيGGه، مليون ونصف ماليين نصف على يزيد ما الجنGGاة وغGGرم إنسGGان، مليGGون نصف وسGGجن نسمة، مليGGون أربعمائة يسGGاوي ما المنحGGرفين أمالك من وصGGودر جنيه، مليون المتحضرة- عاصمة أمريكا تعليم أجل من األموال هذه كل وكانت جنيه،

الخارقGGGة، المادية والوسGGGائل الغزيGGGر، اإلعالم ذات الغربية الحضGGGارة خGGابت األخير وفي الصحية، الخمر العظيمة- أضرار االجتماعية والمناهج

ألنها ال الخمر فأبGGاحت أهGGدافها إلى والوصGGول بغيتهGGا، تحقيق في األمة.2006 ،1 العدد ،12 المجلد ،االمنارة 39


ازدادت بل أضGGرار للخمر ليس أنه أدركت لها تGGبين بل بمضGGارها، يقينGGا والمصGGانع الحانGGات عGدد وازداد األطفGال، بين حتى المدمنين عدد زيادة

السرية . (171)الجريمة وكثرت مضاعفة، أضعافا التحاكم اإليمان محك وأصبح باإليمان، الشريعة تحكيم ارتبط وهكذا تعGGالى، الله شGGريعة عن اإلعGGراض الكفر عالمGGات ومن الشGGريعة، إلى

عمون الذين إلى تر ألم- الله، أنزل ما بغير والحكم آمن11وا أنهم- يز- إلى يتح11اكموا أن- يري11دون قب-ل11ك من- أن-11زل وما إلي-ك أن-زل بما

ي-طان ويريد به يك-فروا أن- أمروا وقد- الطاغوت يضلهم- أن- الش على تGGتردد كلمة فقط وليس بالتمني، اإليمان فليس ،(172)بعيدا ضالال

فتنطق والوجGGدان، القلب في الراسخ االعتقGGاد هو اإليمان إنما األلسنة، لله بالعبGGادة الفGGرد فيه يتوجه سGGلوكي واقع إلى ذلك ويترجم األفواه، به

يؤ-من1ون ال وربك فال غيرهGGا، دون وحGGدها بشGGريعته ويلGGتزم تعGGالى،جر فيما يحكم11وك حتى هم- في يج11دوا ال ثم بي-نهم- ش11 أن-فس11

ا حرجا ي-ت مم لموا قض1 ويس1 ليما رسGGول رزين أبو سGGأل ،(173)تس1- إال إله ال أن تشGGهد قGGال: )أن ؟ اإليمGGان وما الله رسGGول فقال: "يا الله وأن لGGه، شGGريك ال وحGGده الله الله يكGGون وأن ورسGGوله، عبGGده محمGGدا

أن من إليك أحب بالنGGار تحGGرق وأن سGGواهما، مما إليك أحب ورسGGوله كGGذلك كنت فGGإذا ، لله إال تحبه ال نسب ذي غGGير تحب وأن بالله، تشرك

اليGGوم في للظمآن الماء حب دخل كما قلبك، في اإليمان حب دخل فقد قGGال: )ما ؟ مGGؤمن أني أعلم بGGأن لي كيف الله رسول قلت: يا القائظ(،

الله وأن حسGGنة، أنها فيعلم حسGGنة يعمل األمة- عبد هذه أمتي- أو من منهGGا، الله واسGGتغفر سGGيئة، أنها فيعلم سGGيئة يعمل وال خيرا، بها جازيه الشGGريعة تحكيم فإن وهكذا ،(174)مؤمن( وهو إال هو، إال يغفر ال أنه ويعلم

تطبيقGGا يرتبط والتزامGGا ارتباطGGا للنظم ما يخفى وال باإليمGGان، أساسGGياوبقائها. وتقدمها، الحضارة، قيام في بالغ أثر من الشرعية



الزمن بأهمية المؤمن يشعر الثالث: اإليمان المبحث يغذي المدن خالل يمر األزل! فهو منذ العالم يعبر قديم نهر الزمن

ومجGGال شGGعب، كل أرض في السGGواء على يتدفق وهو بطاقته، نشاطها عGGدما، يتحGGول آخر مجGGال وفي ثGGروة، يصير ما مجال في ولكنه فرد كل

سGGاعات في الحضارات وتنسى أحيانا، ننساه إننا حتى صامت نهر ولكنه إال الحضGGارات تبGGنى وال ،(175)تعوض ال التي قيمته الحظ نشوة أو الغفلة،

لتفتح نتيجة عين طرفة في يحصل ال والGGوعي الGGزمن، فGGترة خالل من تاريخ، فال حوادث وبدون حوادث، من يتكون والتاريخ الذهن، في مفاجئ وال أوقGGGاتهم من لحظة كل أفرادها يسGGGتثمر الGGGتي هي الجGGGادة واألمة

الGGزمن، بقيمة أفرادها يشGGعر ال الغافلة األمة بينما شGGيئا، منها يفوتGGون كله ويذهب ألمGGور المGGؤمن عند الGGزمن قيمة وتظهر جGGدوى، دون هGGدرا

منها: عدة هGGG( المGGؤرخGG-808 732) زيد أبو خلGGدون، بن محمد بن محمد بن الرحمن عبد(?)11

العرب تاريخ في والخبر المبتدأ وديوان )العبر بكتابته اشتهر البحاثة االجتماعي العالمبتصرف. ،330 ص ،3ج ،األعالم الزركلي، أخرى، مؤلفات والبربر( وله والعجم

مقدمة وهي خل11دون ابن مقدمة خلGGGدون، بن الGGرحمن عبد خلGGGدون، ابن(?)12 ومن وال11بربر والعجم الع11رب أيام في والخبر المبتدأ وديوان العبر كتاب

م،1997 العGGربي، الفكر دار بيروت، ،1ط ،األكبر السلطان ذوي من عاصرهمبتصرف. ،88-87ص

والفرنس111ية العربية باأللف111اظ الفلس111في المعجم جميGGGل، صGGGليبا،(?)13 الكتGGGاب القGGGاهرة: دار اللبنGGGاني، الكتGGGاب بGGGيروت: دار ،والالتينية واإلنكليزية

مش11كلة الحض11ارة، مش11كالت نGGبي، بن . ومالك477-475ص ،1ج المصGGري، وتقGGديم إشراف شعبو، وأحمد بركة، بسام ترجمة ،اإلسالمي العالم في األفكار

هG/1413 المعاصGGر، الفكر بGGيروت: دار الفكGGر، دمشGGق: دار ،1ط مسGGقاوي، عمر ،12 ط ،أص11يلة إس11المية ثقافة نحو سGGليمان، عمر . األشGGقر،42ص م،1992

وآخGGرون، علي شGGحادة . النGGاطور،27ص م،2002هG/1423 النفGGائس، دار عمGGان، . والشGGرقاوي،10ص م،1991 الكنGGدي، عمGGان: دار ،الحض1ارة تاريخ إلى مدخل العربيGGة، النهضة بGGيروت: دار ،4ط ،اإلس11المية الحض11ارة فلس11فة في عفت،. بتصرف.14ص م،1985

أحمGGد، . والسGGيد477-475ص ،1ج الفلسفي، المعجم صليبا، جميل راجع(?)14 وقرعوش، طه؛ عزمي خالGGد؛ والقضGGاة، وليGGد؛ والسعد، نصر؛ والبنا، إبراهيم؛ والدبو، محمد؛ والشلبي، كايد؛

عمان: دار ،4ط ،مجاالتها خصائصها مصادرها مفهومها اإلسالمية الثقافة ،57ص ،اإلسالمية الثقافة م. وآخGGGرون،2002هG/1423 والتوزيع، للنشر المناهج

،1ط ،الغربية بالحض11ارة مقارنة اإلسالمية الحضارة يوسف، توفيق والواعي، 27-26ص م،1988هG/1408 والتوزيGGGع، والنشر للطباعة الوفGGGاء المنصGGGورة: دار

بتصرف..119-118ص ،1ج )أنس(، مادة ،العرب لسان منظور، ابن (?)15



في جGGاء فقد سبه، وعدم تقديره فيجب الدهر مقلب هو الله أنأوال: وأنا الدهر، آدم بنو يسب الله : )قال الله رسول قال القدسي الحديث

أنه واعتقد الGدهر سب العلماء: فمن قال ،(176)والنهار( الليل بيدي الدهر ولGGذلك الGGدهر مقلب هو ألنه الفاعGGل، هو الله فGGإن أخطGGأ، فقد الفاعل

.(177)والنهار( الليل )بيدي بقوله عقب بالزمن الله أقسمثانيا: فقد الحيGGاة، أمر في وأهميته قيمته إلى تنبيهGGاى إذا واللي-لتعGGالى: فقال أطواره، مختلف في به أقسم ،(178)يغ-ش11

. بتصرف159-158ص ،1ج ،الفلسفي المعجم صليبا، جميل(?)16 ،5ط اإلسGGالمي، بGGيروت: المكتب ،حضارتنا روائع من مصطفى، السباعي،(?)17

1407/Gبتصرف. ،48- 46ص م،1987ه نوبل بجائزة فاز فرنسي، أحياء وعالم م( جراح1944-1873) كاريل ألكسيس(?)18

أخGGGGرى. المجهGGGGول( وكتب ذلك )اإلنسGGGGان له روكفلGGGGر، معهد ورئيس الطب، في والتوزيع، لنشر الموسوعة أعمال الرياض: مؤسسة العالمية العربية الموسوعة

1419،G50ص ،19ج ه. ،3ط ،فريد أسGGعد شGفيق تعريب ،المجهول ذلك اإلنسان ،كاريل الكسيس (?)19

.38ص ،م1980 ،المعارف مكتبةالقاهرة: بالتGGGاريخ اهتم ألمانيGGGة، أسGGGرة من م( ولد1965-1875) أشفيتسGGGر، ألGGGبرت(?)20

م.1952 سGGنة نوبل جGGائزة نGGال الالهGGوت، فلسGGفة في تخصص الطبيعيGGة، والعلGGوم بيروت: دار ،3ط بدوي، الرحمن عبد ترجمة ،الحضارة فلسفة ألبرت، اشفيتسر،بتصرف. ،5-4ص م،1983 األندلس،

بتصرف. ،27-20ص ،الحضارة فلسفة ألبرت، اشفيتسر،(?)21 (،198) العGGدد الكويتي1ة، المجتمع مجلة محاضGGرة، عن األمGGيري، بهاء عمر(?)22

م.30/4/1974.62 اآليةاألحزاب: سورة(?)23.49 : اآليةالقمر سورة(?)24.123 : اآليةالنساء سورة(?)25 القGGاهرة: دار ،2ط وكي11ف، لم11اذا الحل هو اإلس11الم هل ،عمGGارة محمد(?)26

.39ص م،1998هG/1418 الشروق، في واألف11راد والجماع11ات األمم في اإللهية السنن زيدان، الكريم عبد(?)27

،16ص م،1996هG/1417 ،3ط الرسGGالة، بGGيروت: مؤسسة ،اإلسالمية الشريعةبتصرف.

ط ،العظيم القرآن تفسير الدمشقي، كثير بن عمر بن إسماعيل كثير، ابن(?)28بتصرف. ،1170ص م،2000هG/1420 حزم، ابن دار ،1.85-84 : اآليةالكهف سورة(?)29 ،وتطورها قيامها وعوامل أصول في دراسة الحضارة حسن، مؤنس،(?)30بتصرف. ،9-8ص بيانات، م( بدون1994)

.29 : اآليةص سورة(?)31.46 : اآليةالحج سورة(?)32.137 : اآليةعمران آل سورة(?)33



روقال: ر ولي1ال وال-فج- روقGGال: ،(179)عش1- انإال إن وال-عص1- ن-س1ر لفي أي بالعصر تعGGالى الله الGGرازي: أقسم الفخر قGGال ،(180)خس11-

السGGراء فيه يحصل ألنه األعGGاجيب على مشGGتمل الGGدهر ألن بالGGدهر، ثم سGGنة، ألف ضGGيعت فلو ،والفقر والغGGنى والسGGقم، والصحة والضراء،

فعلمت اآلبGGGGاد أبد الجنة في بقيت العمر من األخGGGGيرة اللمحة في تتب والزمGGان الGGدهر فكGGأن اللمحGGة، تلك في حياتك األشياء أشرف أن حينئذ

والنهGGGار الليل أن على ونبه به أقسم فلGGGذلك النعم، أصGGGول جملة من ي-11للٱل جع11ل ٱلذى وهوبقوله: اإلشارة وإليه المكلف، يضيعها فرصة

.7 : اآليةالروم سورة(?)34 تسكن يهودية عائلة من ولد اقتصادي، م( مفكر1883م-1818) ماركس كارل(?)35

أسGGاس على التGGاريخ أحGGداث تفسGGير وحاول التاريخية، المادية نظرية صاحب ألمانيا، بGGيروت: ،الفلس11فة موس11وعة الGGGرحمن، عبد بGGدوي، وحGGGدها، المادية العوامل

بتصرف. ،418 ،407ص ،2ج م،1984 ،1ط والنشر، للدراسات العربية المؤسسة النفسGGي، التحليل مؤسس وهو يهودية، أسرة من م( ولد1939-1856) فرويد(?)36

به يقGGوم فعل كل من األساسي الغرض أن مذهبه عليها يقوم التي األساسية والفكرة اإلنسGGاني السGGلوك أن ورأى يمكن، ما أقل األلم وجعل لذة، أكبر تحصيل هو اإلنسان

عبد الحسGGية. بGGدوي، الحاجGGات إشGGباع أو لذة، أكبر تحصيل بمعنى السعادة نحو يتجه. بتصرف.123-122ص ،2: جالفلسفة موسوعة الرحمن،

أسGGGرة من فرنسا في ولد اجتمGGGاعي م( فيلسGGGوف1917-1858) كGGGايم دور(?)37 اجتماعية بواقعة إال تفسر ال االجتماعية الواقعة أن في فلسGGGGفته وتتلخص يهوديGGGGة،

وإلى اقتصGGادية، وقGGائع إلى االجتماعية الظGGواهر رد يجGGوز ال أنه يعGGني وهGGذا أخGGرى،-480ص ،1ج ،الفلس11فة موسوعة الGGرحمن، عبد جزئيGGة. بGGدوي، أخGGرى أسباببتصرف. ،4182

.10-8 آليتان االشمس: سورة(?)38.20 : اآليةسراءإلا سورة(?)39.105 : اآليةنبياءأال سورة(?)40.118 : اآليةهود سورة(?)41 في البي1ان ج11امع المس1مى الط1بري تفس11ير جرير، بن محمد الطبري،(?)42

.137ص ،7م. ج1992هG/1412 العلمية، الكتب دار ،1ط ،القرآن تأويل.251 : اآليةالبقرة سورة(?)43.140 اآلية :عمران آل سورة(?)44 ،1ط ،وس11قوطها الحض11ارات قي11ام في الق11رآن سنن محمGGد، هيشور،(?)45

. بتصرف.36-133ص م،1997هG/1417 الوفاء، المنصورة: دار التGGGراث إحيGGاء بGGيروت: دار ،3ط ،الكب1ير التفس1ير علي، بن عمر الGGرازي،(?)46

هG/ 1420) العربي،. بتصرف.412ص ،8ج م(،1999

.55 : اآليةالنور سورة(?)47.79-78 : اآليةالمائدة سورة(?)48.53 اآلية: ألنفالا سورة(?)49



لنهار أراد أو- ي11ذكر أن أراد لمن- خل-فة ٱو كورا [62]الفرقGGان: ش11 والنهGار-الGزمن- فقGال: الليل بنعمة اإلنسGان على الله امتن وقد ،(181)ر خ م-س والنه11ار اللي-11ل لكم وس11 والنج11وم وال-قم11ر والش11

رات ره مسخ في أشار ،(182)يع-قلون لقو-م آياتل ذلك في إن بأم- يعقلGGGون، الGGGذين عند بالغة آيGGGات فيها النعم تلك أن إلى اآليGGGات ختGGGام

الناس: الصGGحة من كثير فيهما مغبون الحديث: )نعمتان وفي ويتدبرون، المؤمنGون إال يGدركها ال كGبرى ومنحة جلى، نعمة فGالزمن ،(183)والفراغ(

األفذاذ. الموفقون ،1ط ،االجتماعية للعل11وم اإلس11المي التأص11يل ح11ول ،قطب محمد (?)50

بتصرف. ،102-92ص م،1989هG/1418 الشروق، دار القاهرة،.16 : اآليةسراءإال سورة(?)51.113-112 النحل: اآلية سورة(?)52.13 : اآليةبراهيمإ سورة(?)53.11 : اآليةاألنعام سورة(?)54.42 : اآليةالروم سورة(?)55.81 : اآليةسراءإلا (?)56.17 : اآليةالرعد سورة(?)57.81 : اآليةالبقرة سورة(?)58.20-17 اآلية: القلم سورة(?)59 بيروت: المكتب ،1 ط ،الحضاري الشهود يتحقق حتى عبيد، عمر حسينة،(?)60

.48ص م،1991هG/1412 اإلسالمي،.598ص ،9ج ،الكبير التفسير الرازي،(?)61.27 اآلية: الشورى سورة(?)62.16 : اآليةسراءإال سورة(?)63.52 : اآليةالنمل سورة(?)64.140 عمران: اآلية آل سورة(?)65.9 الحجر: اآلية سورة(?)66 ،2ج (،3950ح) األعظم، السواد باب الفتن، : كتابسننه في ماجة ابن رواه(?)67

وهو عطGGاء، بن حGGازم واسGGمه األعمى، خلف أبو إسGGناده في الزوائد . في1303ص أحGGاديث تخريج في العراقي شيخنا قاله نظر كلها في بطرق الحديث جاء وقد ضعيف

البيضاوي..123 طه: اآلية سورة(?)68 العلميGGة، الكتب دار بGGيروت، ،الطبري تفسير جرير، بن محمد الطبري، رواه(?)69.479ص ،8ج (،24400) رقم م،1992هG/1412 ،1 ط أمتي من طائفة تزال : )ال قوله باب األمارة، : كتابصحيحه في مسلم رواه(?)70

.1523ص ،3ج (،1920) ح خالفهم(، من يضرهم ال الحق على ظاهرين عنه . وسGGكت522ص ،4ج الفتن، كتGGابالمس11تدرك: في الح11اكم رواه(?)71

الجامع(. )صحيح صحيح األلباني التلخبص. وقال في الذهبي القGGاهرة: دار ،الق11رآن ألحكام الجامع األنصاري، أحمد بن محمد القرطبي،(?)72

. بتصرف.420ص ،5ج م،1954هG/1373 المصرية، الكتب.2006 ،1 العدد ،12 المجلد ،االمنارة 44


بالباقيGGات يمأل الGGذي الظGGرف ألنه الوقت يحترم أن المؤمن علىثالثا: الله سيسGGأل العظيمة النعمة وهGGذه اآلخGGرة، مزرعة فالGGدنيا الصالحات،

القيامة يGوم عبد قGدما تGزول )ال الحGGديث وفي القيامGة، يوم عنها عبيده من ماله وعن فعGGل، فيم علمه وعن أفناه، ما في عمره عن يسأل حتى .(184 )أباله( فيم جسمه وعن أنفقه، وفيم اكتسبه أين

كانوا إنهم-:يقGGولف المؤمGGنين عن الكGGريم القGGرآن ويتحGGدث ارعون فكGGرة بوضGGوح التعبGGير في ونلمس ،(185)ال-خي-11رات في يس11

المGGؤمن غير بينما الخيرة، المعطيات من ممكن قدر أكبر لتحقيق الزمن،.141 النساء: اآلية سورة(?)73.12ص الحضارة، تاريخ إلى مدخل وآخرون، ناطور شحادة(?)74 نجيب زكي ترجمة صGGابر، الGGدين محGGيي تقGGديم الحضارة، قصة ديورانت، ول(?)75

.3ص ،1ج م،1988 الجيل، بيروت: دار محمود،.94ص ،خلدون ابن مقدمة خلدون، ابن(?)76 بتصرف.122-121ص السابق، المرجع(?)77 درس الحضارة، انهيار في كتاب له ألماني م( فيلسوف1936-1880) شينجلر(?)78

عن هالGGدكتورا درجة ونGGال الطبيعيGGة، العلوم في وتخصص وميوخ، برلين جامعتي في ت11اريخ إلى م11دخل وآخGGرون، النGGاطور شGGحادة م. راجع1904 عGGام هGGيراقليطس

.41ص الحضارة، .41ص ،الحض11ارة ت11اريخ إلى م11دخل وآخGGرون، النGGاطور شGGحادة راجع(?)79

) الفرقGGان، عمGGان: دار ،1ط اإلس11المية، الحضارة اللGGه، ضيف محمد والبطاينة،1423/G20-19ص م(،2002ه.

م. شGGحادة1957 سGGنة تGGوفي معاصر، إنكليزي وفيلسوف مؤرخ توينبي أرنولد(?)80. بتصرف.46ص ،الحضارة تاريخ إلى مدخل وآخرون، الناطور

.GGG-209 208ص ،اإلس11المية الحض11ارة فلس11فة في الشGGGرقاوي، راجع(?)81 الزهGGراء ،1ط ،اإلس11الم في الحض11ارة مفه11وم أسس سGGليمان، والخطيب،

بتصرف. ،78-77 ،35-34ص م،1986هG/1406 العربي، لإلعالم.52 : اآليةالشورى سورة(?)82 معنGGاه: بعضGGهم : قGGاليحGGييكم لماتعGGالى: قوله تفسGGير في الطGGبري قGGال(?)83

.211ص ،6الطبري(: ج )تفسير لإليمان دعاكم إذا وللرسول لله استجيبوا.24 : اآليةألنفالا سورة(?)84.112ص خلدون، ابن مقدمة (?)85.30 : اآليةالبقرة سورة(?)86.61 : اآليةهود سورة(?)87.16 اآليةالجن: سورة(?)88 الصGGبور وعبد مسGGقاوي، كامل عمر ترجمة ،النهضة ش11روط نGGبي، بن مالك(?)89

.57-56ص م،1987هG/1407 الفكر، ودار المعاصر، الفكر دار بيروت، ،4ط شاهين،.120ص ،اإلسالم في الحضارة مفهوم أسس الخطيب، سليمان(?)90.بتصرف.125ص ،الحضارات قيام في القرآن سنن هيشو،(?)91. بتصرف.69ص مجتمع، ميالد نبي، بن مالك(?)92



تعGGالى قGGال هGGدرا، فتGGذهب العظيمة النعمة هذه يدرك ال إذ الكفGGار مؤنبGGاطرخون وهم-أعمGGGارهم: أضGGGاعوا نا ربنا فيها يص111- رج- نع-م111ل- أخ-كم- أولم- نع-مل كنا الذي غي-ر صالحا ر- ت11ذكر من- فيه يتذكر ما نعم

ير من- للظالمين فما ف111ذوقوا النذير وج111اءكم قGGGال ،(186)نص111 الGGدنيا في عشGGتم ما: "(187)كثGGير ابن الحافظ ينتفع ممن كنتم لو أعمGGارا العمر طول أن قتادة: اعلموا وقال. عمركم؟. مدة في به النتفعتم بالحق .(188)"العمر بطول نعير أن بالله فنعوذ حجة،

السGGعودية جGGدة: الGGدار الغربي11ة، والحض11ارة نحن األعلى، أبو المGGودودي،(?)93بتصرف. ،95ص م،1984هG/1404 والتوزيع، للنشر

.70 اآليةاإلسراء: سورة(?)94.13 الجاثية: اآلية سورة(?)95.24 : اآليةألنفالا سورة(?)96.22-19 : اآليةفاطر سورة(?)97.25 اآليةاألنبياء: سورة(?)98 الريGGاض: دار ،1ط المعاصر، العالم ألحوال إسالمية رؤية قطب، محمد(?)99

.135-131م(. ص1991/ ه1411G) للنشر، الوطن ،التعليق أح11اديث تنقيح الحنبلي، الهGGادي عبد بن يوسف الهGGادي، عبد ابن(?)100

.442ص ،3ج ،423ص العلمية، الكتب دار بيروت، شعبان، صالح أيمن تحقيق.14 : اآليةاألعلى سورة(?)101ط القرآن، في اإلنسانية الحضارة منهج رمضان، سعيد محمد البوطي،(?)102.24ص م(،1998هG/ 1419) الفكر، دمشق: دار ،2

.114-111ص ،الحضارة حسن، مؤنس، راجع(?)10396 األعراف: اآلية سورة(?)104.61 : اآليةهود سورة(?)105. بتصرف.56ص ،9ج القرطبي، تفسير القرطبي،(?)106.30 : اآليةالبقرة سورة(?)107.5 : اآليةالقصص سورة(?)108.38-37 : اآليةهود سورة(?)109.127 : اآليةالبقرة سورة(?)110.10 : اآليةسبأ سورة(?)111.55 : اآليةيوسف سورة(?)112.4 : اآليةالقلم سورة(?)113 .68-63ص ،وس11قوطها الحض11ارات قي11ام في الق11رآن سنن هيشGGور،(?)114

بالحض11ارة مقارنة اإلس11المية الحض11ارة الGGGراعي، يوسف توفيق والGGGواعي، م،1988هG/1408 والتوزيGGع، والنشر لطباعة الوفGGاء المنصGGورة: دار ،1ط ،الغربية

. بتصرف.340-333ص اإلس11المية الحض11ارة . والGGراعي،116-114ص ،الحض11ارة مGGؤنس، راجع(?)115

قي1ام في الق1رآن س1نن . وهيشور،130-128ص ،الغربية بالحضارة مقارنة.91ص ،وسقوطها الحضارات.2006 ،1 العدد ،12 المجلد ،االمنارة 46


األمن استتباب في رئيس سبب الرابع: اإليمان المبحث ضروري فهو إنسانية، حضارة لبناء ضروري شرط واألمان األمن

يصGGاب التفكGGير ألن يبGGدع، أن للخGGائف يمكن فال واإلبGGداع، البناء، لعملية من يحقق بما والطمأنيGGة، األمGGان يحقق واإليمان ،الخوف نتيجة بالشلل

الفGGرد إصGGالح في األمن يحقق تشGGريع من يحمله وما داخلي، اطمئنGGان أولئك بظل-م إيمانهم- يل-بسوا ولم- آمنوا الذين: قال والمجتمع،

ن لهم ت111دون وهم- األم- يحق الGGGذي فهو الله بيد فGGGاألمور ،(189)مه- الذي ال-بي-ت ه111ذا رب فل-يع-ب111دوايشGGGاء، لمن إال يهبه وال األمGGGان

.16 : اآليةسراءإلا سورة(?)116.14-13 : اآليةسراءإال سورة(?)117.25 : اآليةألنفالا سورة(?)118.134 : اآليةالبقرة سورة(?)119.3-1 : اآليةالعصر سورة(?)120.143 البقرة: اآلية سورة(?)121 عيسى العربية الكتب إحيGGاء دار ،الحضارة ومشكالت اإلسالم قطب، سيد(?)122

.25م. ص1962 وشركاه، الحلبي البابي.7-6 : اآليةالروم سورة(?)123.17-16ص ،المجهول ذلك اإلنسان ،كاريل الكسيس (?)124 .55-51ص ،االجتماعية للعلوم اإلسالمي التأصيل حول ،قطب محمد (?)125

بتصرف..بتصرف.36-35ص ،الحضارة ومشكالت اإلسالم قطب، سيد(?)126.72-71 : اآليةص سورة(?)127.3 : اآليةاإلنسان سورة(?)128.9 : اآليةالشمس سورة(?)129.176 : اآليةاألعراف سورة(?)130.77 : اآليةالقصص سورة(?)131 اإلسGGالمي: المكتب البخ11اري، صحيح إسGGماعيل، بن محمد البخGGاري، رواه (?)132

.105-104ص ،7ج للضيف، والتكلف الطعام صنع باب ،األدب.29 : اآليةالحجر سورة(?)133.56 : اآليةرياتاالذ سورة(?)134.72 : اآليةاألحزاب سورة(?)135.20 : اآليةلقمان سورة(?)136.77 : اآليةالقصص سورة(?)138.25 البقرة: اآلية سورة(?)139ج (،2677) ح تعالى، الله أسماء في باب الذكر، ،صحيحه في مسلم رواه(?)140.2063ص ،4

، ال11رب ص11فات وإثب11ات التوحيد إسGGحاق، بن محمد خزيمGGة، ابن رواه(?)141هG/1414 الرشGGGد، الريGGGاض: مكتبة ،3ط الشGGGهوان، العزيز عبد وتحقيق دراسة عGدة، لوجGوه ضGعيف إسناده الكتاب محقق . قال574ص ،2ج (،337) ح م،1993



مالزمة نعمة فGGاألمن ،(190)خ11و-ف من- وآمنهم- ج11وع من- أط-عمهم- يصGGيبهم اإليمGGان مقتضى عن النGGاس يخGGرج وحين الصGGحيح، لإليمGGانرب والوجGGل، الخGGوف الله وض11 ي11ة مثال مط-مئنة آمن11ة ك11انت- قر--تيها قها يأ رز- فأذاقها الله ب11أن-عم فكف11رت- مك11ان كل من- رغدا

نعون كانوا بما وال-خو-ف ال-جوع لباس الله سGGبأ وكGGانت ،(191)يص11- مثGGاال : قGGال والجحGGود، الكفر بسGGبب زالت الGGتي النعمة لهGGذه صGGارخا

ظ111اهرة ق111رى فيها بارك-نا التي ال-ق111رى وبي-ن بي-نهم- وجعل-نا نا ي-ر فيها وقدر- يروا الس11 لي11الي فيها س11 الوا آمنين وأيام11ا فق11

صحيحة. بأسانيد بمعناه روي وقد الخط11اب، بن عمر المؤم1نين أم11ير من1اقب الGGرحمن، عبد الجوزي، ابن(?)142

،95ص م،1997هG/1417 الخGGانجي، القGGاهرة: مكتبة ،1ط عمر، محمد علي تحقيقبتصرف.

.66-65 : اآليةألنفالا سورة(?)143 بغGGداد: السGGلفي، المجيد عبد حمGدي تحقيق ،الكبير المعجم الطبراني، رواه(?)144

عبد المنGGذري، وقال ،129ص ،19ج (،282ح) اإلسالمية، والشؤون األوقاف وزارة ال1111ترغيب الصGGGGحيح، رجGGGGال ورجاله الطGGGGبراني القGGGGوي: رواه عبد بن العظيم

علي ويوسف العطGGار، أحمد وسGGمير مسGGتو، ديب الGGدين محGGيي تحقيق والترهيب،هG/1414 القGGرآن، علGGوم مؤسسة الطيب، الكلم ودار كثGGير، ابن دار ،1ط بGGدري،.514-513ص ،2ج (،2516ح) م،1993

) ح المعGGروف، صGGنائع في جGGاء ما بGGاب : الGGبر،س1ننه في الترم1ذي رواه (?)145غريب. حسن حديث هذا .. وقال340-339ص ،4ج (،1956

مكتبة الفقي، حامد محمد تحقيق ،العبودية الحليم، عبد بن أحمد تيميGGGة، ابن(?)146.47ص المحمدية، السنة

.28 الرعد: اآلية سورة(?)147.14 : اآليةالشورى سورة(?)148 العلي عبد تحقيق ،اإليم11ان لش11عب الجامع حسين، بن أحمد البيهقي، رواه(?)149

،17ج (،9262) ح م،1986هG/1406 السلفية، بومباي: الدار ،1ط حامد، الحميد عبدحسن. المحقق: حديث . وقال212ص (،2999) ح خGGير، كله أمره المؤمن باب الزهد،صحيحه: في مسلم رواه (?)150.2295ص ،4ج

.8 المنافقون: اآلية سورة(?)151هG/1398 الشGGروق، دار القGGاهرة، ،7ط ،الق11رآن ظالل في قطب، سGGيد(?)152

.3580ص ،6ج م،1978 ،1ط رمضGGGان، إبGGGراهيم تحقيق ،الحس11بة الحليم، عبد بن أحمد تيميGGGة، ابن(?)153

.28ص م،1992 اللبناني، الفكر بيروت: دار مقارنة اإلس11المية الحضارة الراعي، . وراجع130ص ،الحضارة مؤنس،(?)154

.130-192ص ،الغربية بالحضارة.63 األنفال: اآلية سورة(?)155 إال الجنة يGGGدخل ال أنه بيGGGان بGGGاب : اإليمGGGان،ص11حيحه في مس11لم رواه (?)156

.74ص ،1( ج54) ح المؤمنون،.2006 ،1 العدد ،12 المجلد ،االمنارة 48


فارنا بي-ن باعد- ربنا هم- وظلم11وا أس- أح11اديث فجعل-ن11اهم- أن-فس11ناهم- ق- ق كل ومز .(192)شكور صبار لكل آليات ذلك في إن ممز

سيستتب الذي باألمن بشره حاتم بن عدي جاءه حين الله ورسول إذ النGGبي عند أنا بينا: "قGGال حGGاتم بن عGGدي عن الGGدين، هذا جراء من يا: )فقال ،السبيل قطع فشكا آخر أتاه ثم ،الفاقة إليه فشكا رجل أتاه

فGإن) :قGال ،عنها أنGGبئت وقد ،أرها لم: قلت (،الحGGيرة رأيت هل عGدي بالكعبة تطGGوف حGGتى الحيرة من ترتحل الظعينة لترين حياة بك طالت

) ح تعGاطفهم، المسGGلمين تGراحم بيان باب البر،صحيحه: في مسلم رواه(?)157.2000-1999ص ،4ج (،2586

المسGGجد في األصGGابع تشGGبيك بGGاب الصGGالة،صحيحه: في البخاري رواه (?)158 المسGGلم شGGفقة في جاء ما باب البر،سننه: في الترمذي. و123ص ،1ج وغيره،

بش11رح النس11ائي س11نن . والنسGGائي،325ص ،4ج (،1928ح) المسGGلم، على ورقمه به اعتGGنى ،الس1ندي اإلم11ام وحاش1ية السيوطي الدين جالل الحافظ

هG/1409 اإلسGGالمية، البشGGائر بGGيروت: دار ،3ط غGGدة، أبو الفتاح عبد فهارسه وصنع بن أحمد . حنبل،79ص ،5ج مواله، بإذن تصدق إذا الخازن أجر الزكاة/ باب م،1988. 405ص ،4ج صادر، دار بيروت، أحمد، اإلمام مسند ،حنبل

،1ج الجاهلية، أمر من المعاصي باب : اإليمان،صحيحه في البخاري رواه (?)159 (،1661) ح يأكل، مما المملوك إطعام باب : اإليمان،صحيحه في مسلم. و13ص.1283-1282ص ،3ج

. بتصرف.99-98ص ،خلدون ابن مقدمة خلدون، ابن(?)160.256 : اآليةالبقرة سورة(?)161) ح للشGGهيد، الجنة ثبGGوت بGGاب اإلمGGارة، كتGGابصحيحه: في مسلم رواه (?)162

..1511-1509ص ،3ج (،1901 الحليم عبد ترجمة ،والفالس11فة األخالقية المشكلة أندرسGGون، كرسون،(?)163

. بتصرف.115ص الحديثة، الكتب دار ،2ط زكريا، بكر وأبو محمود،هG/1422 الشGGروق، دار القGGاهرة، ،10ط ،إس11المية دراسات قطب، سGGيد(?)164

.187ص ،الحضارة ومشكالت إلسالما قطب، سيد . وراجع28ص م،2002.32 اآلية :المائدة سورة(?)165 العلم بGGيروت: دار ،4ط ،اإلس11المية الحض11ارة معالم مصطفى، الشكعة،(?)166

.34ص م،1982 للماليين، له إرلنGGدي أصل من انكلGGيزي ومفكر م( كاتب1950-1856) برناردشو جورج(?)167

الحديث11ة- المع11ارف دائ11رة أحمGGد، اللGGه، عديGGدة. عطية ومسGGرحيات مؤلفGGات األنجلو القGGاهرة: مكتبة ،2ط ،والفن11ون واآلداب العل11وم في عامة موسوعة. بتصرف.317ص ،1ج م،1975 المصرية،

الش11رق منص11في نظر في والرسول اإلسالم حجر، أحمد بوطامي، آل(?)168بتصرف. ،131-130ص هG،1398 الوطنية، قطر مطابع ،3ط ،والغرب

. بتصرف90 ،5-4ص ،ومبادئها أسسها اإلسالمية الحضارة المودودي،(?)169 الفكر دار ،اإلس11المية الحض11ارة في دراس11ات إبGGراهيم، أحمد الشGGريف،(?)170

.96ص العربي،.2006 ،1 العدد ،12 المجلد ،االمنارة 49


طGGيئ ارعد فGGأين نفسي وبين بيGGني فيما :قلت ،الله إال اأحد تخGGاف ال (كسGرى كنGوز لتفتحن حيGGاة بك طGGالت ولئن) ،البالد سGعروا قد الذين حيGGاة بك طالت ولئن ،هرمز بن كسرى: )قال ،هرمز بن كسرى :قلت

منه يقبله من يطلب فضة أو ،ذهب من كفه ملء يخGGرج الرجل لGGترين الحيرة من ترتحل الظعينة فرأيت عدي قال(... منه يقبله اأحد يجد فال

كسGGرى كنGGوز افتتح فيمن وكنت ،الله إال تخGGاف ال بالكعبة تطوف حتى القاسم أبو النGGبي قGGال ما لGGترون حيGGاة بكم طGGالت ولئن ،هرمز بن

.(193)(كفه ملء يخرج بالقضاء الصحيح اإليمان مفهوم خالل من يتحقق النفسي فاألمن إذا

قGGال تعGGالى، الله شرع تطبيق خالل من يتحقق الخارجي واألمن والقدر،اص في ولكم-تعGGGGالى: لعلكم- األل-ب111اب أولي يا حي111اة ال-قص111.(194)تتقون

الطبيعية البيئة في اإليمان الخامس: أثر المبحث اإلنسان احتضنت التي البيئة هي بها يحيط وما عليها وما األرض

من واتخذ قوتGGه، جمع منها القGGدم، في موغلة عصGGور منذ عليها وعGGاش على تGGGأثير الطبيعية للبيئة وكGGGان مالجئ، كهوفها ومن بيوتا أشGGGجارها

للجهGود يشGهد الحضGاري والتGاريخ القديمة، العصور منذ الحضارة تطور ،(195)حضGGارته إلنشاء البيئية الصعوبات لتذليل اإلنسان قبل من المبذولة أرض فضل إلى تGGدعو عنصGGرية الحGGديث العصر في نظريGGات وظهGGرت

تؤكد فGGتئت ما النظريGGات وهذه جنس، فضل إلى تدعو كانت كما ووطن وأهل الجبGGال أهل بين فمGGيزوا الحضGGارة نشGGوء في البيئة عوامل دور

مقدمته في خلGGدون ابن تGGأثر وقد الرطبGGة، الحGGارة المنخفضة األراضي بصGGدد هنا ولسGGنا ،(196)عليها المبنية األحكGGام بعض وأورد البيئGGة، بنظرية وفي اإلنسGGان، في البيئة تأثير البتة ننكر ال كنا وإن األقوال، تلك مناقشة اإلنسGGان يستطيع فقيرة البيئة كانت ومهما يبنيه، الذي الحضاري الشكل

حضGGارة أعظم أن من ذلك على أدل وال القوية، باإلرادة عليها يتغلب أن الحضGGارة هي اإلنسGGاني التGGاريخ في تحول نقطة وكانت العالم، أدهشت

السGGعودية جGGدة: الGGدار ،الغربية والحض11ارة نحن األعلى، أبو المGGودودي،(?)171بتصرف ،65-57ص م،1984هG/1404 والتوزيع، للنشر

.60 النساء: اآلية سورة(?)172.65 النساء: اآلية سورة(?)173: جالزوائد مجمع . وفي12-11ص ،4 جمسنده: في أحمد اإلمام رواه(?)174 وضعفه حاتم، وأبو معين ابن وثقه وقد موسى بن سليمان إسناده : في54-53ص ،1

آخرون..2006 ،1 العدد ،12 المجلد ،االمنارة 50


إلى المGGوارد قليلة كانت التي العربية الجزيرة من وانطالقتها اإلسالمية، مختلفGGة، بيئGGات في تنشأ قد الحضGGارات أن توينGGبي أكد وقد الفقGGر، حد

ن الحGGافز وجGGود يتGGوفر أن بشGGرط الحضGGارة لنشGGوء مسGGاعدة أنها وبي. (197)األساسي وبنGGاء االزدهار، أسباب من سبب الرزق موارد سعة أن شك وال

و"عالقة انهيارهGGGا، أسGGGباب أهم أحد المGGGوارد شح أن كما الحضGGGارات، التلطف فGGإن شريف، وجه من كسبها ضمان فقط ليست بالدنيا اإليمان

وأبGGواب اللGGه، لGدين هائل كسب األرض خGGزائن من الخGGير اسGGتنباط في وإجGGادة خيراتهGGا، واسGGتثمار األرض، في التمكن إن الحصGGر، فGGوق ذلك

عامة خصGGائص الوجGGود وأسGGرار الكGGون قGGوى في والفقه الحرف أنواع. (198)األرض" في االستخالف آدم بنو بها استحق

بما الطبيعة البيئة السالم- استثمروا -عليهم األنبياء أن بنا مر وقد يعGGني كله وهGGذا لهم، الله سGGخرها شGGيئا يقGGود ال اإليمGGان أن واحGGدا يكGGون أن دائما يGGدعوه بل النGGاس، واعتزال الرهبنة إلى المسلم فGGاعال اإليمGGاني فالGGدافع اإلنسGGان، إلسGGعاد الطبيعة مGGوارد يسGGتخدم ومGGؤثرا العقبGGات يGGذلل اإلسGGالمي االقتصGGادي والنظام األرض، خيرات الستثمار

ذلك على أدل وال والسGGعادة، الرفاهية ويحقق الخGGير، نمGGاء سGGبيل فير حين السابقة القصة من باستفاضة حGGاتم بن عدي الله رسول بش

الراشد الخليفة زمن في ذلك وحصل يأخGGذه، من يوجد ال حGGتى المGGال.(199)زمانه في الناس اغتنى - فقد الله - رحمه العزيز عبد بن عمر

بركات المؤمنين لعباده يفتح تعالى الله أن نجد أخرى جهة ومن بالعGذاب، يعمهم أن الله أوشك إال كفGرت أمة من وما واألرض، السGماء

السGGماء فخGGيرات يكفGGرون، كGGانوا بما والخGGوف الجGGوع لبGGاس ويGGذيقهم تعGGالى: قGGال دليال، الله بوعد وكفى الصGGادقين، للمؤمGGنين تفتح واألرض

-ا آمن11وا ال-ق11رى أه-11ل أن ولو و- نا واتق11 من برك11ات علي-هم- لفتح-ماء ضلوا الس11111 ك11111انوا بما فأخ11111ذ-ناهم- ك11111ذبوا ولكن- أر-

.(200)يك-سبون الهGنيء، العيش من رغد في تعيش كGانت سبأ حضارة فهاهي

من مزيد إلى إال بحاجة يكونGGوا ولم وثمGار، وزروع رزق، وسGعة ونعمة، فكGGانوا النعم، عليهم ليGGديم وعبادتGGه، بتوحيGGده، الله نعم على الشGGكر

كذلك فعوقبوا، به أمروا عما أعرضوا ثم الله، شاء كما الزمن من ردحا كان لقد-تعالى: قال كنهم- في لسبأ يمين عن- جنت11ان آي11ة مس-

.145ص ،النهضة شروط نبي، بن مالك راجع(?)175.2006 ،1 العدد ،12 المجلد ،االمنارة 51


ق من- كل11وا وشمال كروا ربكم- رز- ورب طيب11ة بل-11دة ل11ه واش11-وا غف11ور ل-نا فأع-رض11 س11 ي-ل علي-هم- فأر- وب11دل-ناهم- ال-ع11رم س11

ء وأث-11ل خم-11ط أك11ل ذواتي- جنتي-ن بجنتي-هم- ي- د-ر من- وش11 س11 ال-كف11ور إال نج11ازي وه11ل- كف11روا بما جزي-ن11اهم- ذل11ك قلي11ل ظ11اهرة ق11رى فيها بارك-نا التي ال-ق11رى وبي-ن بي-نهم- وجعل-نانا ي-ر فيها وقدر- الوا آمنين وأيام11ا لي11الي فيها سيروا الس فق11

فارنا بي-ن باعد- ربنا هم- وظلموا أس- اديث فجعل-ن1اهم- أن-فس1 أح1ناهم- ق- ق كل ومز بار لك11ل آلي1ات ذل11ك في إن ممز كور ص1 ش1

دق ولق111د- من فريق111ا إال ف111اتبعوه ظنه إب-ليس علي-هم- ص111 يؤ-من من- لنع-لم إال سل-طان من- علي-هم- له كان وما ال-مؤ-منين

ء كل على وربك شك في من-ها هو ممن- باآلخرة حفيظ شي- حتمية نتيجة إال هي ما الحضارات فانتهاء خلقه، في الله سنة هذه ،(201)

الGدول جGGل )توينGGبي( أن ويعGترف والظلم، والفسGق، والGذنوب، للكفر وأخطGGاء، حماقGGات من ارتكبت لما عصGGور بعد انGGدثرت قد والحضارات

.(202)الطول متفاوتة عصور بعد كلها اندثرت وقد

الصحيحة المعرفة يورث السادس: اإليمان المبحث.115 ص ،7ج الدهر، تسبوا ال باب : األدب،البخاري رواه (?)176 عبد أبي اإلم11ام ص11حيح شرح الباري فتح علي، بن أحمد حجر، ابن راجع(?)177

وأبوابه كتبه رقم بGGاز، بن العزيز عبد تحقيق ،البخ11اري إس11ماعيل بن محمد الله الريGGاض: الخطيب، الGGدين محب طبعه على أشGGرف الباقي، عبد فؤاد محمد وأحاديثه

. بتصرف565ص ،10ج واإلرشاد، والدعوة واإلفتاء العلمية البحوث إدارة رئاسة.1 : اآليةالليل سورة(?)178.2-1 : اآليةالفجر سورة(?)179.2-1 : اآليةالعصر سورة(?)180. بتصرف277ص ،11ج ،الكبير التفسير الرازي، (?)181.12 : اآليةالنحل سورة (?)182 إال عيش وال والفGGراغ الصGGحة بGGاب الرقGGائق،صحيحه: في البخاري رواه (?)183

.170ص ،7ج اآلخرة، عيش ،4ج (،2417ح) القيامة، في باب القيامة، : صفةسننه في الترمذي رواه (?)184صحيح. حسن حديث هذا . وقال612ص.90 : اآليةنبياءأال سورة (?)185.37 : اآليةفاطر سورة (?)186 المحGGدث هGGG( المفسر774) الدمشGGقي القرشي كثGGير بن عمر بن إسGGماعيل (?)187

)الب1داية مقدمة كثGGير، ابن النهايGGة. البداية من عديGGدة مؤلفGGات له الكبير، المؤرخ ، المعارف : مكتبة بيروت ،2ط والنهاية(،

1411 /G3ص ،1ج م،1999ه..1558ص ،العظيم القرآن تفسير كثير، ابن (?)188



العلم يمثل عامال من مجتمع ألي الحضاري البناء عوامل من مهما على واضGGحة آثGGار من وتطبيقاته مفاهيمه على يGGترتب لما المجتمعGGات

والحواس العقل إلعمال العلم ضرورة وتأتي الحضارية، اإلنسان مسيرة وسعادته، لخدمته، باإلنسان يحيط ما الستثمار اإلنسانية الملكات وجميع الحضارة كانت "وإذا اإلنسان، يشقى أن دون ورقيه وغايGGة وضالة، هدفا الGGذي رسGGوله وتعGGاليم به، آمن الذي كتابه واقع من إليها المسلم يسعى

واإلبGGداع، الخلGGق، إلى يGGدفع العلم أن في شك ثمة فليس بGGه، اهتGGدىGGر، ينبت والتGGدبر والتفكGGر، واإلبGGداع، الخلGGق، من وكل والتGGدبر، والتفك توليد في اإليمGGان أهمية إلى نشGGير ولعلنا ،(203)معرفGGة" وينشئ حضارة،نقطتين: في الحقة المعرفة

كتاب ألن نور، وهو اإلنسان، به يحيا بنا مر كما روح اإليمان هذا إنأوال: وبGGذلك ،(204)مبين وكت11اب ن11ور الله من جاءكم- قد- نور األمة هذه

آمن11وا الذين ولي الله النGGور إلى الظلمGGات من المؤمنين الله أخرجرجهم- ما الهاديGGة، القوة فاإليمان ،(205)النور إلى الظلمات من يخ-

د بالله يؤ-من- ومن- الله بإذ-ن إال مصيبة من- أصاب والله قل-به يه-ء بكل ونGGور هداية ألنه والباطGGل، الحق بين يفرق وبه ،(206)عليم شي-عل- الله تتقوا إن- آمنوا الذين أيها ياالقلوب، في لكم- يج- قان11ا فر-(207)، في به ليستنيروا المؤمنين، المخلصين لعباده النور هذا الله ويمنح

كان أومن- حياتهم، يي-ناه مي-تا له وجعل-نا فأح- في به يم-شي نورا زين ك11ذلك من-ها بخ11ارج لي-س الظلم11ات في مثل11ه كمن- الناس

أفمن- القلGGوب، يشGGرح نGGور وهو ،(208)يع-ملون كانوا ما لل-كافرينرح د-ره الله ش11 الم ص11 فوي-11ل ربه من- ن11ور على فه11و لإلس11-

ية الل في أولئك الله ذك-11ر من- قل11وبهم- لل-قاس11 ،(209)مبين ض11 ألحGGداث شGGمولية ورؤية نافGGذة، بصGGيرة المسلم لدى أوجد نور فاإليمان والنGGواميس، السGGنن، حركة مع ينضGGبط أن اسGGتطاع وبGGذلك التGGاريخ، كل المسGGتقبل، يستقرئ حتى األمر به ووصل استغالل، أفضل ويستغلها

والسGGنن المعGGارف اسGGتقاء مصدر الكريم القرآن الضياء هذا بفضل ذلكالكونية.

المؤمن كان لماثانيا: لظالم مبGGدد نور وهو كاشف، بنور الله من مزودا الله واتق111وا المعرفة ينGGGابيع المGGGؤمن أعمGGGاق في ويفجر الجهGGGل،

أعظكم- إنما قل- التفكGGGير، إلى يدعونا فاإليمان ،(210)الله ويعلمكم وطلب ،(211)تتفكروا ثم وف11رادى مث-نى لله تقوم11وا أن- بواحدة

مسGGلم( كل على فريضة العلم : )طلب الله رسGGول قال فريضة، العلم الصحيح فاإليمان ،(212) ولذلك عليه، ويحض والمعرفة، العلم في يزيد إذا



زد-ني رب وق1111ل- العلم، من االسGGGGتزادة على المGGGGؤمن يحGGGGرص ومعرفته وملكوتGGه، الله من القGGرب إلى الوصGGول سGGلم ألنه ،(213)عل-ما.(214)ال-علماء عباده من- الله يخ-شى إنما خشية، فيزداد

الناس أكثر فالعلماء الله، آلالء فهما آلياته، ووعيا لبGGديع وإدراكGGاث1111ال وتل-1111ك قدرتGGGGGه، ربها األم- إال يع-قلها وما للناس نض1111-- البصGGري الحسن قGGال ، محبته إلى الوسGGيلة والعلم ،(215)ال-عالمون

يرد )من القربات أعظم من وهو ،(216)أحبه" ربه عرف الله-: "من رحمه به الله كاملة معرفة هي المGGؤمن ومعرفة ،(217)الGGدين( في يفقهه خGGيرا سنن وفق الكون هذا خلق الله أن ويعلم السنن، يعرف ألنه قاصرة، غير

ء كل إناتعالى: قال وشرعية، واجتماعية، كونية، ناه شي- بقدر خلق-(218)، ائص "أولى ومنGGان خصGGه، اإليمGGاه باللGGارزة ومزايGGيوسع أنه الب

اإلنسGان أن تGرى أال المحGدودة، غير الله مملكة قدر اإلنسان نظر وجهة نظGGرة يكGGون فإنما نفسه عالقاته اعتبGGار على إال الGGدنيا إلى ينظر دام ما

ومطGGالب وعلمه قوته بها محGGدودة تكGGون التي الضيقة بالدائرة محدودة كل إلى به ينظر الGGذي المنظGGار هي نفسه كGGانت الGGدائرة نفسه... بهذه

الGGدائرة هGGذه من نظGGره يخرج بالله آمن إذا ولكنه العالم، هذا في شيء اعتبGGار على الكGGون إلى ينظر ال عندئذ وهو كلGGه، الكGGون ويسع الضGGيقة،

تقGGوم وهنGGاك باللGGه، عالقته اعتبGGار على إليه ينظر وإنما نفسGGه، عالقته عجب وال ،(219)الكGGون" هذا في الموجودات سائر وبين بينه جديدة عالقة

الGGتي للفكر، الموقظة العبارات اآليات خواتم في القرآن في تكررت إن أفال مثل الباليGGGGGة، والتقاليد الجمGGGGGود، ربقة من التحرير إلى تGGGGGدعو

في العلم "إن ،ين-ظ1111رون أفال، تتفكرون لعلكم-، تع-قل1111ون والشGGريعة، العقيدة، كعلم واحد، جانب في ينحصر ال اإلسالمي المفهوم اإلنسGGان، يفيد ما كل يشGGمل وإنما الدينية، العلوم من ذلك وغير والفقه،

في الله اسGGتخلفه منذ تحملها الGGتي األمانة بأعبGGاء القيام على ويساعده الكGGGريم القGGGرآن في العلم كلمة وردت عمارتهGGGا.. وقد أجل من األرض السGGالم-، -عليهم أنبيGGاءه علم الذي )الدين( نفسه على كمصطلح مرارا

ر التي النواميس على ويطلق يغدو ثم ومن العظيم، ملكوته بها الله يسي. (220)القرآن" لغة في سواء والدين العلم العلم من أوتي مهما مبتورة ناقصة، المؤمن غير عند المعرفة بينما

يع-لمون غافلون هم- اآلخرة عن وهم- الدن-يا ال-حياة من ظاهرا(221)، طحية، معرفة ألنهاGGرة، سGGمول، إلى تفتقر قاصGGمن وتنطلق الش

د ضيق، مفهوم ومن األنانية، -ثرهم- بل- لله ال-حم- .(222)يع-قلون ال أك



من بتوجيهات المسلمون بدأها التي العظيمة النقلة ندرك هنا ومن المجGGال إلى النظGGري، المجGGال من العلمي البحث في الكGGريم، القرآن

وصل الGتي الواسGعة لآلفGاق العلمي المجGال إلى التجريGدي، الفلسفي اإلنسGGان(: )بنGGاء كتابه )بريفGGولت( في يقGGول األخيرة، القرون في إليها كشGGGوف من إلينا قGGGدموه فيما ليس للعGGGرب علمنا به يGGGدين ما "إن

القديم- فالعالم نفسه، بوجوده لهم يدين بل مبتكرة، لنظريات مدهشة المGGGGذاهب، اليونGGGGان نظم وقد وجGGGGود، فيه للعلم يكن - لم رأينا كما

دأب في البحث أسGGاليب ولكن النظريGGات، ووضGGعوا األحكGGام، وعممGGوا للعلم، التفصGGيلية والمناهج وتركيزها، اإليجابية، المعلومات وجمع وأناة،

كGGان ذلك كل التجريGGبي، والبحث المستمرة، الدقيقة والمالحظة غريبGGا أوربا في ظهر ( فقد ) العلم نGGدعوه ما اليونGGاني.. أما المزاج عن تماما مسGGتحدثة.. االستقصGGاء من ولطGGرق جديGGدة، البحث من لGGروح نتيجة.(223)األوربي" العالم إلى العرب أوصلها المناهج وتلك الروح وهذه أسس على قامت التي الوحيدة الحضارة هي اإلسالمية الحضارة

والعلم، اإليمان من- بينهما وواءمت م اق-11رأ فيها اآلية فهGGذه ،(224)خل11ق الذي ربك باس11-

- بينما واإليمGGان، العلم حضGارة حضGارتها بGأن األمة لهGGذه واضGGحة داللة أو تخلف، مع مشوه إيمان بين عشواء، خبط تخبطت األخرى الحضارات

أن المسGGلمين علمGGاء اسGGتطاع القGGرآن وإلحاد- وبتوجيهات كفر مع علم في إليه وصل ما إلى العلم وصل حتى العلوم في العظيمة النقلة يحدثوا

جGGزء أنها اإلسGGالمية، العلمية للحركة الكGGبرى والمزية الحديثGGة، العصور فكان تنفصل، وال عنه، تشذ ال وترابطه، وتوازنه، بشموله الدين، هذا من العلم يكGGون ال وأن العلميGGة، الحقائق مع اإليمان يتعارض ال أن ذلك نتاج

المعرفةف للشGGGر، وسGGGيلة وال والGGGدين، والقيم، لألخالق، هGGGدم معGGGول هنيتعا ما وراء السبب وهي وتمزقها، اإلنسانية، الشخصية تشوه الالدينية

رغم فكGGري، وخواء عاطفي، وجفاء روحي، وشقاء ،تشتت من اإلنسانيةيعيشها. التي الرغيدة والحياة الرفاهية اإلنسGGانية الحضارة هي اإلسالمية الحضارة أن كيف رأينا وهكذا تتم أن الممكن من كGGان وما واإليمGGان، العلم بين جمعت الGGتي الوحيGGدة

على القائمة اإلسGالمية الحضGGارة لGوال التجريبية العلGGوم في النقلة هGذهاإليمان.

الخاتمة



يقدم فهو متكامل، دين أنه اإلسالمي الدين يميز مما إن تصورا كامال ال وحGGدة والروح، والجسد واألخروية، الدنيوية الحياة من ويجعل للحياة، مGGادي وإنجGGاز وشGGامل، كامل بنGGاء اإلسGGالم في الحضGGاري فالبناء تنفك،

هي اإلسGGالمية فالحضGGارة اإلسGGالم، يقررها الGGتي العليا بGGالقيم محكGGوم الجGGوانب: جميع من باإلنسGGان الGGرقي تسGGتهدف واإليمان، العلم حضارة ينمو لكي والعقلي، والمادي، الروحي، الجانب في خلل وأي كGGامال، نموا

ومن وتشGتته، وحيرتGGه، اإلنسان، تمزق إلى يؤدي الجوانب من جانب أي الحيGGاة، منGGاحي جميع في تخلف هو اإلسGGالم عن التخلف إن نقGGول هنا

الGGتي التخلف ألوان كل" العقدي التخلف من نشأتنقول: أن نستطيعو واالقتصGGادي، والحضGGاري، العلمي، التخلف:اإلسGGالمي العGGالم أصGGابت

العوامل بين النسGGGGبة تختلف وقد والثقGGGGافي، والفكGGGGري، والحGGGGربي، من نGGGوع كل في تأثيرها في العقGGGدي التخلف إلى أدت الGGGتي المختلفة

مجGGال كل في وعاملة مجموعهGGا، في موجGGودة التخلGGف... ولكنها أنواع ترتبت التي التخلف مجاالت من واسGGتمدت العقGGدي، التخلف على أصال

،(226)العلمGGاء من كثGGير إليها أشGGار الحقيقة وهGGذه ،(225)منه" الغيGGابف إذا هي اليوم المسلمة األمة منها تعاني التي الحضارية األزمة أو ،الحضاري

العطاء، عن توقف قد المسلم العقل ألن شيء، كل وقبل أوال فكر أزمة .الحضاري الغياب هذا إلى انتهينا حتى



لنتائج:ا اإلنسانية الحضارة بناء في اإليمان أثر على الضوء ألقينا أن وبعد

التالية: النتائج إلى نخلص الحضGGارات قيام في ربانية وسGGنن لقGGوانين مسGGتودع الكريم القرآن- 1

واندثارها. ففيها عليها، ومن األرض الله يرث أن إلى باقية اإلسالمية األمة- 2

الذاتي. واإلصالح والبقاء، الديمومة بذرةاإلنسانية. الحضارة تكوين عوامل يحقق الحق اإليمان- 3 اإلنسGGGGGGGGGGGانية الحضارة ليبني الصالح اإلنسان يصنع الحق اإليمGGGGGGGGGGGان- 4

السامية. ،الصحيح اإليمان خالل من إال تتكون ال السوية اإلنسانية الشخصية- 5

إلى أو اإليمGGان، يقدمها التي الحياة معاني إلى ذلك في نظرنا سواءأشواق. إلى االستجابة أو العقل، طموح تحقيق

واإليمان اإلنسانية، الحضارة لبناء ضروريان شرطان واألمان األمن- 6 هب جاء مابو داخلي، اطمئنان من يحقق بما والطمأنينة األمان يحقق

األمن. يحقق تشريع من المGGوارد وشح الحضGGارة، ازدهار أسباب من سبب الرزق موارد سعة- 7

المؤمGGنين لعبGGاده الله يفتح الصGGادق فباإليمGGان انهيارها، أسباب أحدواألرض. السماء بركات

ويدعو نورا، القلب في يورث ألنه الصحيحة، المعرفة يورث اإليمان- 8واألرض. السماوات تضاعيف في العقل إعمال إلى

سامية، إنسانية حضارة أنها اإلسالمية للحضارة البارزة السمات من- 9أخرى. حضارة السمو هذا إلى ترتق ولم واإليمان، العلم حضارة إنها



التوصياتالبحث: خاتمة في به نوصي ما أهم ولعل

بالغا اهتماما االهتمGGGGGGGGGGام إلى التربوية مناهجنا في العناية تتجه - أن1 صGGياغة اإلنسGGان شخصGGية يصGGوغ الGGذي هو ألنه اإليمGGاني؛ بالجGGانب

والحضGGارات، األمم بنGGاء في األسGGاس العامل وهو متكاملGGة، سليمةبنائها. إلى اإلنسان يدفع الذي هو فاإليمان

اهتماما واإلنسGGان والحيGGاة الكون في الربانية السنن دراسة تنال - أن2 الدراسGGGات سGGGائر وفي بخاصGGGة، القرآنية الدراسGGGات في بها يليق

تكGGون أن ذلك على ويسGGاعد العلميGGة، مقGGررا أقسGGام في دراسGGياواإلنسانية. اإلسالمية الدراسات

الهوامش:




Documents

المقدمة - Al al-Bayt Universityweb2.aabu.edu.jo/nara/manar/suportFile/1211.doc · Web view() راجع ابن حجر، أحمد بن علي، فتح الباري شرح صحيح