688
)ق العروسسو(عروف بـ ا مع جامع أت( ين عبد الصمد الطد الكريم ب عب معام أم ل874 ) هـلنساء سورة ا آخرستعاذة إب ذكر ا من أول باً قيقا وً دراسة)الدكتوراه( لعاليةية العانيل درجة ا للطالباد ا إعد القبيزيز بن عبد العمد بن ع الرقم( امعي ا84177188 ) ف ا الزهرا بن غرم ا د/سا1341 هـ /1341 هـ

)سورعلا قوس(ـب فورعلما شرعم بيأ عماجb7oth.com/wp-content/uploads/2015/10/جامع-أبي-مع...سورعلا قوس(ـب فورعلما شرعم بيأ

  • Upload
    others

  • View
    14

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • جامع أيب معرش املعروف بـ)سوق العروس(

    هـ(874لإلمام أيب معرش عبد الكريم بن عبد الصمد الطربي )ت

    من أول باب ذكر االستعاذة إىل آخر سورة النساء

    دراسًة وحتقيقاً

    لنيل درجة العاملية العالية )الدكتوراه(

    إعداد الطالب

    حممد بن عبد العزيز بن عيل القبييس

    (84177188اجلامعي ) الرقم

    املرشف

    د/سامل بن غرم اهلل الزهراين

    هـ1341هـ /1341

  • ملخص الرسالة

    لإلمام أيب معرش عبد وان الرسالة: جامع أيب معرش املعروف بـ )َسوق العروس(نع

    من أول باب االستعاذة إىل أخر سورة النساءهـ 874كريم بن عبد الصمد الطربي)تال

    للباحث/ حممد بن عبد العزيز بن عيل القبييس. ا(وحتقيق )دراسة

    امل بن غرم اهلل سرجة الدكتوراه يف القراءات بإرشاف.د/ وهي رسالة مقدمة لنيل د

    .الزهراين

    وهي مكونة من قسمني. القسم األول: الدراسة وتكون من وتقع يف جزءين

    اسمه ونسبه ونشأته، :ستة مباحث شملتاة املؤلف يف فصلني. الفصل األول تضمن حي

    ثناء العلامء عليه العلمية، ووعرصه، وطلبه للعلم ورحالته، وشيوخه وتالميذه، وآثاره

    ووفاته.

    الكتاب وتوثيق اسم من خالل ستة مباحث هي: دراسة الكتاب، الفصل الثاين

    طرق ابن ، ومنهج املصنف يف الكتابنسبته إىل املؤلف، وقيمته العلمية، ومصادره، و

    .وصف النسخ اخلطية، مع نامذج منها، وأخريا «َسوق العروس»من «النرش»اجلزريِّ يف

    (خر سورة النساءآاملحقق، وهو من )أول باب االستعاذة إىل النص القسم الثاين:

    .وفهارس خامتةيتلوه

  • املقدمة

    احلمد هلل رب العاملني، الذي أنزل عىل عبده الكتاب، تبرصة ألويل األلباب،

    ، ا عجب العجاب، وجعله أجل الكتب قدروأودعه من فنون العلوم واحلكم ال

    ، وأغزر ، وأعظَمها نظام وأبلَغها يف اخلطاب.ها علام

    ِّهِۦّ﴿والصالة والسالم عىل من قال له ربه: ِّۡك ب ار ٓ َلا ُتح ِّهِۦّ لا ب اۡعجا اناكا ِلِّ ِّسا ل

    ۥ إِّن ١٦ ۥ واقحۡرءااناهح هح ۡعا لاۡيناا َجا ۥ ١٧عا َٰهح فاٱت بِّۡع قحۡرءااناهح ناۡأ ، وخاطبه (1)﴾١٨فاإِّذاا قارا

    َٰهح واقحۡرءاان ﴿فقال جل ذكره: ۡكث ا فاراۡقنا َٰ مح ا ا ٱنل اسِّ لَعا هۥح لَعااأ اۡقرا َٰهح ِلِّ لۡنا ناز وا

    ا﴿، وأمره بقوله سبحانه: (2)﴾تازنِّيل ها يُّاأ َٰٓ َۖ يا ِّكا ب ۡكا مِّن ر

    نزِّلا إَِّلاحآ أ ِّۡغ ما ولح بال ٱلر سح

    ۥ اهح اِلا ۡغتا رِّساا بال ما ۡل فا ۡكا ﴿، وقال له: (3)﴾ِإَون ل ۡم تاۡفعا ا إَِّلا وِحِّ

    حٓ أ ا مِّنا ٱتۡلح ما

    َۖ ةا لاوَٰ قِّمِّ ٱلص اأ َٰبِّ وا إبالغ رسالة ربه، وعىل رأسها القرآن ب ، فقام(4)﴾ٱۡلكِّتا

    اه للصحابة أحسَن األداء، ممتثال أمر اهلل سبحانه: ۡرءاانا ﴿الكريم، فأدَّ ِّلِّ ٱۡلقح ت را وا .(5)﴾تاۡرتِّيًل

    شق عليه أن تقرأ أمته القرآن عىل حرف واحد، فقد ثم إنَّ الرمحة امُلهداة

    كان عند أضاة بني النبي : أنَّ أخرج مسلم من حديث أيب بن كعب

    سورة القيامة. (1)

    .101سورة اإلرساء: (2)

    .16سورة املائدة: (3)

    .45سورة العنكبوت (4)

    .4سورة املزمل (5)

  • اهلل يأمرك أن تقرأ أمُتك القرآن عىل ، فقال: إنَّ غفار، قال: فأتاه جربيل

    أمتي ال تطيق ذلك، ثم أتاه الثانية حرف، فقال: أسأل اهلل معافاته ومغفرته، وإنَّ

    فقال: إن اهلل يأمرك أن تقرأ أمُتك القرآن عىل حرفني، فقال: أسأل اهلل معافاته

    اهلل يأمرك أن تقرأ أمتي ال تطيق ذلك، ثم جاء الثالثة فقال: إنَّ ومغفرته، وإنَّ

    أمتي ال أمُتك القرآن عىل ثالثة أحرف، فقال: أسأل اهلل معافاته ومغفرته، وإنَّ

    اهلل يأمرك أن تقرأ أمُتك القرآن عىل سبعة تطيق ذلك، ثم جاء الرابعة، فقال: إنَّ

    .(1)«أحرف، فأيُّام حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا

    ُُ إ ى أمة إّنَّ فقال: يا جربيل! »: يبٍّ ويف رواية للرتمذيِّ عن أُ ُبعث

    والرجل الذي مل يقرأ ارية، أميني، منهم العجوز، والشيخ الكبري، والغالم واجل

    . قال: يا حممد! إنَّ ا كتاب .(2)«القرآن أنزل عىل سبعة أحرف قطُّ

    فتلقى الصحابة الكرام ـ عليهم رضوان اهلل تعا ى ـ القرآن من فمه

    ا كام أنزل، وحفظوه يف الصدور، ويف السطور أيضا ، إالَّ ا طريَّ غضَّ الرشيف

    اعتامدهم كان عىل حفظ الصدور، وقام التابعون بتلقيه عن الصحابة جلَّ أنَّ

    ى؛ لعلمهم أن اجلميع من عند اهلل، الكرام، وصار كلٌّ منهم يقرأ ويقرئ كام تلقَّ

    أباح هلم ذلك باحلديث السابق. النبي وأنَّ

    من وملا جاء عرص التدوين كان ضبط القراءات التي رويُ عن النبي

    فكان كل تلميذ يضبط يف كتاب خاص ما األشياء التي اهتم هبا املصنفون، أو ى

    . باب بيان أن القرآن أنزل عىل سبعة أحرف، وبيان معناه.204، 2/203صحيح مسلم (1)

    .195، 5/194جامع الرتمذي (2)

  • تلقاه عن شيخه فالن، عىل شكل قراءات فردية، ثم جاء بعد هؤالء مجاعة من

    هذه األمة تفرغوا للقرآن وعلومه، وأمَضوا حياهتم يف خدمته، فلم يقنَعوا بام

    وه عن شيخ و عن النَقلة الضابطني، احد، فصاروا جيوبون األمصار بحثا تلقَّ

    يأخذون عنهم، ويتلقون منهم، ويضبطون ذلك غاية الضبط، ثم يقوم الواحد

    منهم بتنسيق ما اجتمع لديه من القراءات، وترتيب ما تلقاه من الروايات، يف

    .ت بذلك املؤلفات يف علم القراءاتكتاب يرجع إليه، ويعتمد عليه، فظهر

    : أن وإنَّ ، وأعظِمها لديَّ وفقني لالنتساب إ ى محلة من أكرب نعم اهلل عيلَّ

    ل عيلَّ باالنتساب إ ى الدراسات العليا بمرحلة كتابه بالقراءات املتواترة، وتفضَّ

    بعد السنة املنهجية رى بمكة املكرمة، وكان من املقررالدكتوراه، يف جامعة أم الق

    لم، فوقع اختياري عىل حتقيق ودراسة جزء أن أختار موضوع رسالتي يف هذا الع

    رَشٍ « وق العروسَس »أو « جامع أيب معرش»من كتاب لإلمام اجلليل الفذِّ أيب َمع

    ه(.464عبِد الكريم بِن عبِد الصمِد الطربيِّ )ت

    فقمُ بالبحث عن ُنَسخ الكتاب يف فهارس مكتبات العامل، وحقق اهلل

    سخَتني منه:تعا ى يل ما أصبو إليه، فحصلُ عىل ن

    َرم.109نسخة دار الكتب املرصية رقم ) : األوىل: ( قراءات َمك

    وعن هذه النسخة )نسخِة دار الكتب( نسخٌة بخط األستاذ: عبد الرمحن

    بالقاهرة. ا اهلل، صاحب )مكتبة القرآن( سابق السيد حبيب رمحه

    ( بأملانيا، وتبدأ من أول 403PM 593نسخة مكتبة برلني رقم ) الثانية:

    الكتاب، وتنتهي أثناء قسم األسانيد.

    ول عىل أن يكون القسم املحقق من هذا الكتاب مائٌة ولوحني، تتضمن أص

  • جزءا من قسم فرش احلروف، وهو إ ى أخر القراء الذين ذكرهم املؤلف، و

    سورة النساء.

    أمهية هذا الكتاب:

    ط التالية: تتلخص أمهية هذا الكتاب يف النقا

    ه ابنُ اجلامعة هذا الكتاب أحد أعظم دواوين القراءات عدُّ يُ -1 ، وكذا عدَّ

    ! فهو أحد ا ئٍة ومخسني رواية وطريقاومخَس م ا ، إذ جيمع ألف(1)اجلزريِّ

    مة يف هذا العلم.ااملراجع اهل

    ، وهذا قِ -2 َدم هذا املصنَّف، فقد ألَّفه أبو معرش يف القرن اخلامس اهلجريِّ

    عصور التصنيف، إذ عمل العلامء فيه عىل تنقيح مصنفاهتم من أهم

    وفنوهنم، خصوصا علم القراءات.

    ثناء ابن اجلزري عىل هذا الكتاب ومؤلفه يف مقدمة النرش حيث قال عن -3

    : ال نعلم أحدا بعدمها مجع أكثر منهام»أيب معرٍش واهلذيلِّ أبا القاسم إالَّ (2)

    وشهادة كهذه من إمام هو ابُن (3)«اإلسكندريَّ عيسى بَن عبِد العزيز

    ا ، جتعل الباحثني ترشئبُّ أعناقهم إلخراج هذه الكتب، فأمَّ اجلزريِّ

    ت نفوُسنا برؤيته، وأمَّ ه( 415للهذيلِّ )ت «الكامل» ا كتاب فقد رُسَّ

    إذ مل يقع حتى اآلن بني أيدي فلعله مفقود،ه( 129إلسكندريِّ )ت ا

    .1/401غاية النهاية (1)

    .«وق العروسس»، وأبا معرٍش يف «الكامل»يعني اهلذيلَّ يف (2)

    .1/39النرش (3)

  • خمرَجه عىل أيدينا، «َسوُق العروس»أن جيد تعا ى الباحثني، ونسأل اهلل

    وهو موضوعي هذا.

    ِعَظم شأن مصنِّفه أيب معرش، فهو شيخ أهل مكة، وهو ثقة ثبُ ضابط -4

    ا من كتب له يف ، بعض هذه «النرش»حمرر، وقد اعتمد ابن اجلزريِّ طرق

    .«وق العروسَس »الطرق موجوٌد يف

    كتب ُتَعدُّ يف املفقودات يف هذا احتواء الكتاب عىل نقوٍل قديمة من -5

    .الزمان

    القيمة العلمية للنُّسخ املعتمدة للتحقيق، فإن نسخة دار الكتب املرصية -1

    ، وهي مقاَبلة، واضحة فيها ه(114قديمة النَّسخ، إذ كتبُ يف عام )

    .عالمات املقابلة

    أسباب اختيار املوضوع:

    التالية:وجز أسباب اختياري هلذا املوضوع يف النقاط أُ

    .متيز الكتاب بأنَّه من الكتب املسندة -1

    ُيعدُّ هذا الكتاب من املصادر األصيلة يف القراءات الشاذة خصوصا بعد -2

    .تأليف ابن اجلزري كتاب النرش

    تركه لنا رغبتي يف اإلسهام يف إحياء الرتاث اإلسالمي العظيم الذي -3

    خمطوطات كتب علم القراءات حتتاج أنَّ ا علامؤنا األجالء، وخصوص

    إ ى من ينفض عنها الغبار، وخيرجها من بطون املكتبات، ومن عامل غري

  • ة تكُفل اإلجابة عىل كثري مما املقروء إ ى عامل املقروء، ففيها علوم مجَّ

    يتساءل عنه الباحثون وطالب هذا العلم الرشيف.

    .(1)خدمة هذا الكتاب الذي مل يسبق له أن حقق أو طبع -4

    بعـد أن امعـةحاجة طالب علم القراءات لالطالع عىل هذه الكتب اجل -5

    ُأخرجُ كثري من كتب األمهات يف هذا الفن.

    حتقيق أمنية رجوت اهلل أن حيققها، وهي أن تشملني اخلريية التي أخرب -1

    ، فأحببُ أن أنتظم «ريكم من تعلم القرآن وعلَّمهخ»بقوله: هبا النبي

    الربرة، بوسيلة من أعظم وسائل تعليم العلم، وهي يف عقد املحققني

    حتقيق الكتب الرتاثية، فأسأل اهلل العون.

    ُخطَّة البحث:

    مة وقسَمني اقتىض العمُل العلميُّ يف هذا الكتاب أن تنتظم هيئُته يف مقدِّ

    رئيَسني وخامتة وفهارس، عىل النحو التايل:

    نُ النقاط التالية:املقدمة: - وقد تضمَّ

    o املوضوع.أمهية

    o جامع أيب معرش»أسباب اختيار كتاب».

    o .خطة البحث

    o .منهج التحقيق

    ويتكون من فصَلني:القسم األول )الدراسة(: -

    .59ينظر مبحث اسم الكتاب وتوثيق نسبته إ ى املؤلف ص (1)

  • o ،وفيه ستة مباحث:الفصل األول: حياة املؤلِّف

    املبحث األول: اسمه ونسبه ونشأته.

    املبحث الثاّن: عرصه.

    املبحث الثالث: طلبه للعلم ورحالته.

    : شيوخه وتالميذه.املبحث الرابع

    املبحث اخلامس: آثاره العلمية.

    املبحث السادس: ثناء العلامء عليه ووفاته.

    o ،وفيه ستة مباحث:الفصل الثاين: دراسة الكتاب

    املبحث األول: اسم الكتاب، وتوثيق نسبته إ ى املؤلف.

    املبحث الثاّن: قيمته العلمية.

    املبحث الثالث: مصادره.

    املصنف يف الكتاب. املبحث الرابع: منهج

    من «النرش»املبحث اخلامس: طرق ابن اجلزريِّ يف

    .«وق العروسَس »

    املبحث السادس: وصف النسخ اخلطية، مع نامذج

    منها.

    إ ى أخر االستعاذةذكر أول باب املحقق، وهو من ) النصُّ القسم الثاين:

    (سورة النساء

    اخلامتة. -

  • الفهارس العلمية، وهي كالتايل:

    o القراءات الشاذة.فهرس

    o .فهرس األعالم املرتجم هلم

    o .فهرس املصادر واملراجع

    o .فهرس املوضوعات

    :حقيقتي يف المنهج

    أخلص عميل يف الكتاب فيام ييل:

    - ُُ ا أص كتب .ال َوف ق قواعد اإلمالء احلديثةالنسخة التي اعتمدهتُّ

    ُُ اآليات ال - يف ذلك ا الرسم العثامّن، متبعقواعد قرآنية عىل كتب

    املطبوع يف جممع امللك فهد لطباعة املصحف «مصحف املدينة النبوية»

    يف املواضع التي اختلفُ فيها املصاحف العثامنية، الرشيف، إالَّ

    أكتبها َوفق مصحف بلد ذلك القارئ، واختلف فيها القراء؛ فإّنِّ

    ﴾، وأجعل ﴿وأجعل القراءات املتواترة بني قوسني مزهرين هكذا:

    (.() )ة هالليقواس الشاذة بني أ

    ِوها ُت اآليات القرآنية التي وردت يف النصِّ عزو - بذكر أرقامها، مع َعز

    املصنِّف أكثَر من ذكر اآليات، بل عىل ذلك قام إ ى سَورها، وحيث إنَّ

    َُ بني معقوفتني هكذا خترجيها يف ُصلب النصِّ عمُله، فقد آثرت أن أثب

    ا لئال ُأثقل الكتاب باهلوامش، ] [، وحتى ال َيتعب نظُر القارئ صعود

    ا يف قسم الفرش فأكتفي بذكر رقم اآلية لوجود اسم وهبوط ا، وأمَّ

    أن ترد آيات من خارج السورة فأعزوها السورة يف موضع العنوان، إالَّ

  • إ ى سورها مرقمة بأرقام آياهتا متبعا يف ذلك العدَّ الكويف عىل ما هو يف

    ا إذا ذكر املؤلف اسم نة النبويةاملصحف املطبوع بمجمع املدي ، وأمَّ

    .السورة فقط فعندئٍذ أجعل رقم اآلية املقصودة يف احلاشية

    - ُُ .قدر االستطاعة املحقق ما ُيشكل من النصِّ ضبط

    زيل عنه اللبس.، ويُ بالشكل الذي يوضح النصَّ عالمات الرتقيم ُُّ أثب -

    ُُ ترمجة خمترصة لألعالم الوارِد ذكُرهم يف - الكتاب ـ عىل كثرهتم ترمج

    .الكاثرة ـ عند أول موضٍع ُيذكر فيه العَلم

    - ُُ وال أترجم لشيوخ وتالميذ املؤلف يف قسم الدراسة فقط، ترمج

    ، وألنَّ الرتمجة لكي ال أثقل البحث باحلوايشقسم هذا اللغريهم يف

    .ال تضيف مزيدا من اخلدمة للبحثلغريهم

    - ُُ ا إ ى مصادرها قدر الوسع هُت زوالنصوص الواردة يف الكتاب، وع وثق

    والطاقة.

    - ُُ املصطلحات التي أغفل املصنِّف رشحها. ّنامع بين

    بام تيرس يل باذال يف سبيل ذلك كل الغريب املذكور يف الكتاب ُُ رشح -

    .جهدي

    ُُ املعقوفتني هكذا ] [ ل - ، والتعديالت لسورها اآليات عزواستعمل

    املتن من احلوايش التي جاءت عىل ، وملا أدخلته يف النصِّ هبا قومالتي أُ

    ، ، وذلك يف قسم الفرش كام سيأيت بيانها أصال النسخة التي اعتمدهُت

    ا يف احلاشية فجعلتها ألرقام أل تفدُت منها؛ واح املخطوطات التي اسوأمَّ

    ُُ القوسني اهلالل يني ) ( لتمييز ما استفدته من نسخة ]ح[ يف وجعل

  • عض الطرق والروايات عند عدم أمن املحقق، وأيضا لتمييز ب النصِّ

    من نصِّ أو غري مقروء ملا وجدته غري صحيح اللبس، ويف احلاشية

    مع عزو هذا نيتوفع البديل الصحيح يف املتن بني معقالكتاب، بعد وض

    من آعلومات عن بعض إن مل لتمييز بعض امل، والتصحيح ملصدره

    املتن ملا نقله يف " "اللبس؛ واستخدمُ عالمتي التنصيص هكذا

    ، ويف احلاشية ملا نقلته من مصادر عن غريه ف رمحه اهلل تعا ى حرفيا املؤلِّ

    املعلومات بحروفه.

    إذا انتهى اللوح أو شطره األول بمثال من القرآن وكان جزء منه يف -

    الشطر األول وجزء يف الشطر الثاّن من اللوح، أو جتزأ بني لوحني،

    شطره إ ى هناية ألفاظ القرآن الكريم.فأرجئ عالمة منتهى اللوح أو

    ها يف عزوإذا تكرر ذكر الكمة القرآنية يف الباب الواحد أكثر من مرة فأ -

    املوضع األول فقط.

    إذا أطلق املؤلف احلكم وتكرر املقصود مرتني يف القرآن الكريم -

    ،السور رقام اآليات وال أسامء، وإن زاد عن مرتني فال أذكر أعزوهتام

    .حينئذٍ لتقييديد العموم، وال حاجة ليفاإلطالق و

    فه، هذا، وأسأل اهلل العيلَّ القدير أن يوفقني خلدمة هذا الكتاب اجلليل ومؤلِّ

    نفض الغبار عن أثر من آثار أسالفنا يف هم ليق بمكانتهام، وأن أسخدمة ت

    ق الكثري ت نسخه، وتشوَّ العظامء، وإخراجه للناس يف ثوب قشيب، بعد أن عزَّ

    ف عليه واالطالع فيه والنظر إليه.الباحثني والقراء للوقومن

  • كل حال واجب وعند متام النعم آكد، فاللهم لك ولك يفثم إنَّ شكر اهلل

    احلمد الشكر ملء الساموات وملء األرض وملء ما شاء ربنا من يشء بعد، لك

    ربنا حتى ترىض، ولك احلمد إذا رضيُ، ولك احلمد بعد الرىض، ولك احلمد

    ثم الشكر ملن عطف اهلل شكرمها عىل شكره والدي الكريمني عىل كل حال،

    حفظهام اهلل ومتعمها بالصحة والعافية، ومدَّ يف طاعته أعامرمها، وريض عنهام،

    ، وقد كان لكلامهتام فامزاال يشجعاّن عىل التعلم ويساعداّن عىل الرتقي فيه

    العذبة الرقراقة وأليادهيام احلانية الكريمة عظيم األثر يف إخراج هذا البحث،

    والدين عن ي خري ما جازىحسناهتام وجزامها عنِّجعل اهلل ذلك يف موازين

    ن عىل أيدهيم عن خليله، ثم الشكر لكل مَ عن تلميذه، وخال ، ومعلام ابنهام

    صف د دين آستاذ/ حممفضيلة الشيخ األهم سحفظُ كتاب ريب، وعىل رأ

    وشكر خاص لشيخي وأستاذي ومرشيف -حفظه اهلل- املعلم باملسجد احلرام

    ن مبدئه وحتى منتهاه، الزهراّن الذي تابع عميل هذا مبن غرم اهلل د/ سامل

    تم العمل فجزاه اهلل عني خري ما جازى به م ويعدل، حتى ويقوِّ يرشد ويوجه

    حرفا ، أو أسدى إيلَّ نصحا أو لكل من علمني الشكر ثم معلام عن تالميذه،

    توجيها ، أو دلني عىل معلومة، أو مرجع، أو دعا يل دعوة صادقة، والشكر لكلية

    ة أم القرى، ولقسم القراءات فقد أتاحا يل الفرصة عالدعوة وأصول الدين بجام

    أسأل أن يوفق اجلميع ملا حيب ويرىض، وما واهللَ واصلة الدراسات العليا، مل

    باهلل عليه توكلُ وإليه أنيب، وصىل اهلل وسلََّم وبارَك عىل سيِّدنا توفيقي إالَّ

    ونبيِّنا حممد، وعىل آله وصحبه أمجعني.

  • الفصل األول: حياة املؤلف، وفيه ستة مباحث:

    ونشأتهه باملبحث األول: اسمه ونس

    :اسمه ونسبه

    أبو ،عبد الكريم بن عبد الصمد بن حممد بن عيل بن حممدهو الشيخ اإلمام

    .(1)نزيل مكةاملرصي الطربي ، الشافعي ،القطان ،معرش

    الذي ويف اسمه أو لقبه أو كنيته، ا ممن ترجم أليب معرش خالف ومل يذكر أحدٌ

    ، ذلك حٌد ممن ترجم لهأله، ولكن مل يذكر ابنٍ اسمُ يتبادر إ ى الذهن أنَّ معرشا

    بل مل، ن كناه هباوال عىل مَ سبب كنيتههو يف كتبه التي وصلتنا عىل ومل ينصَّ

    .أصحاب كتب الرتاجم وغريها أنَّ له ولدا أو مل يكن لهن م رب أحدٌ خي

    ا ألقابه، فقد لُ و والباء املهملة الطاء بفتحستان، رَبِ نسبة إ ى طَ الطربيِّ قب بأمَّ

    يشملها كثرية واسعة بلدان وهي ،مكسورة مهملة راء بعدها، بنقطة املنقوطة

    ب ، (2)واجليل الديلم وبالد والبحر وقومس يالرَّ بنيتقع االسم، هذا وُلقِّ

    باملقرئ نظرا الشتغاله بعلم القراءات تعلام وتعليام وتأليفا ، فأغلب مؤلفاته يف

    ان وهي نسبة إ ى ولقب كذلك بالقطَّ القراءات وعلومها، وبه كانُ شهرته،

    رف كذلك بالشافعي وهي نسبة ومل يتبني سبب شهرته هبذا اللقب، وعُ طنالقُ

    ، ومعرفة القراء 10/423، وتاريخ اإلسالم2/510ينظر: طبقات الفقهاء الشافعية البن الصالح(1)

    ، وطبقات الشافعية 3/94، ومرآة اجلنان2/144، وميزان االعتدال2/339، والعرب243الكبار

    ، وطبقات املفرسين 4/49، ولسان امليزان1/35والنرش، 1/401، وغاية النهاية 5/152الكربى

    ، ومعجم 1/104، وهدية العارفني4/52، واألعالم5/334، وشذرات الذهب1/334للداوودي

    .5/311املؤلفني

    .4/13، ومعجم البلدان3/446ينظر: معجم ما استعجم(2)

  • كان رمحه اهلل من كبار علامء إ ى املذهب وذلك بإمجاع من ترجم له، فقد

    ، ولذلك ُترجم له يف كتبهم.الشافعية

    نشأته:

    ا تاريخ ومكان مولده ونشأته فقد صمتُ عن ذلك كتب الرتاجم صمتا أمَّ

    م اقترصوا عىل اسمه وكنيته ولقبه، ومصنفاته، مطبقا ، والناظر يف ترمجته جيد أهنَّ

    كل ذلك باختصار مل يرِو ظمأ -وذكر رحالته، وشيوخه وتالميذه، ووفاته،

    عدم السبب يف ولعلَّ -ري أمثال هؤالء األعالم األفذاذاملتعطشة إ ى س أرواحنا

    وتنقالته الواسعة يف أنحاء اإلمام الطربي رحالُت سعة عنه،وجود ترمجة مو

    يف مكة املكرمة بعيدا عن املراكز العلمية الكربى هالعامل اإلسالمي، ثم استقرار

    ومل تذكر هذه املصادر عمره عند وفاته ليسهل التي يتوافر فيها املؤرخون،

    أيب معرش رابة األلف عام عىل وفاة بعد قُ ُُ حاول قدواستنتاج سنة والدته،

    يف كتابيه هو أتلمس شيئا من أخبار نشأته بناء عىل ما ذكره أن رمحه اهلل الطربي

    إذ خه، أماكن قراءته وسامعه من بعض شيو )اجلامع( و)التلخيص( من حتديد

    مل حممد بن احلسني الطربي، وأنَّه قرأ عىل عىل )اجلامع( يف تعا ى رمحه اهلل نصَّ

    وأخرب أنَّه ،ذلك اإلقليمتدل عىل أنَّه من أهل لطربستان حيدد البلد، ولكن نسبته

    ، وهي (1)بآملواحلسن بن حممد الصيدالّن كالمها قرأ عىل أيب عيل األصبهاّن

    أنَّ البلد إالَّ دوقرأ عىل أيب عيل اجلرجاّن، ومل حيدعاصمة طربستان وأكرب مدهنا،

    أنَّه كتاب )اجلامع(وأخرب كذلك يف طربستان، إقليم مدن إحدىهي جرجان

    .106و92التلخيصينظر: (1)

  • ، وهي أقرب املراكز العلمية الكبرية (1)قرأ عىل أيب القاسم العطار بنيسابور

    أنَّ الطربي رمحه اهلل تعا ى نشأ يف اإلقليم الذي ينتسب إليه راجحفاللطربستان،

    من عمره ثم أخذ يف التنقل يف طلب العلم، ، وعاش فيه أيضا فرتة )طربستان(

    ل إليه لعدم وولكن يف أي مدن هذا اإلقليم ولد ونشأ هذا ما ال أستطيع الوص

    هنقلما بطربستان كانُ نشأته أنَّ ويؤيد وجود ما يدل أو حتى يشري إ ى ذلك،

    ، (2)"أبو معرش من أهل طربستان": حيث قالمعاّن الصالح عن السَّ ابنُ

    أنَّه مكان النشأة ال تفيدنا بقدر معرفة كيف نشأ؟ والذي يظهر بجالءمعرفة و

    باذال نفسه يف سبيله منذ بداية عمره، نشأ حمبا للعلم شغوفا بطلبه، تعا ى رمحه اهلل

    وقد تويف هذا الرجل سنة ،قرأ عىل إسامعيل احلداد بمرصأنَّه فقد جاء يف ترمجته

    فلو افرتضنا أنَّ (4)هـ(426نظيف املتوىف سنة ) ، بل سمع هبا ابنَ (3)(هـ429)

    ، أو سمع من ابن نظيف يف سنة يف السنة التي تويف فيها احلداد الطربي قرأ عىل

    ، وأنَّ أبا معرش كان يف أواخر العقد الثاّن من عمره فإننا نستفيد من ذلك وفاته

    احلصول عىل . الثانية: رحل يف سن مبكرة لطلب العلم ه: األو ى: أنَّ ثالث فوائد

    زمن تقريبي لوالدته، وهو ما يقدر تقريبا بالعقد األول من القرن اخلامس

    التوصل إ ى عمر تقريبي له، وبناء عىل ما يف الفائدة الثانية . الثالثة:اهلجري

    .، واهلل أعلميكون الطربي رمحه اهلل تعا ى قد قارب السبعني عند وفاته

    [.39/ل/أ، وح/34/ك/أ، و31املخطوط] ينظر:(1)

    .2/511ينظر: طبقات الشافعية البن الصالح(2)

    .1/116، وغاية النهاية345معرفة القراء الكبارينظر: (3)

    .36. ينظر: صتأيت ترمجته يف شيوخ املؤلف(4)

  • املبحث الثاين: عرصه

    ة ثالثذلك يتطلب الكشف عن عرص من العصور فإنَّ عند احلديث عن أيِّ

    ما يكون للواقع، ىل تصور لواقع ذلك العرص أو أقربللحصول ع أحوال

    واالقتصادية، واحلالة االجتامعية ،ة هي: احلالة السياسيةثالثوهذه األمور ال

    يفيد البحث.ذلك مقترصا عىل ما واحلالة العلمية، وسأخترص احلديث عن كل

    احلالة السياسية:

    يتطلب احلديث عن احلالة السياسية معرفة احلال التي كانُ عليها كل من

    ألجل العراق ومرص والشام فهي املراكز العلمية الكربى، وأيضا والية احلجاز

    ُُ ، استقرار املؤلف بمكة حرسها اهلل ا وقدم هلاغالبا ما يكون احلديث عنها ألهنَّ

    والرخاء األمن ظهورالدولة، و استقرارتأثري عىل احلركة العلمية سلبا وإجيابا ، ف

    ركة العلمية بالنشاط ويمهد هلا طريق احل يمدُّ واعتناء احلكام بالعلم والتعليم،

    القرن وإذا علمنا أنَّ أبا معرش عاش يف القرن اخلامس اهلجري وهو االنتشار،

    ، وذلك بعد ضعفها (1)الدولة العباسيةفرتات حكم أضعفشهد الذي

    عليها، وقد تسبب هذا الضعف يف (3)ثم السالجقة (2)طرة البوهيينيوتفككها وسي

    .6/326هـ. ينظر: التاريخ اإلسالمي151سقطُ هذه الدولة سنة(1)

    شجاع أبوالبوهييون: قوم من الفرس سكنوا بالد الديلم فنسبوا إليها، وكانوا فقراء فقرا مدقعا ، فكان أبوهم (2)

    ثم يرس اهلل هلؤالء األوالد الثالثة رؤوسهم، عىل احلطبالثالثة بنوه وحيتطب ،السمك يصطاد بويه

    من دخول بغداد، وصار هلم األرزاق وترقُ هبم احلال حتى أصبحوا أمراء، وأصبح هلم جيوش متكنُ

    11/191األمر والُسلطة فيها، وكان من يتو ى حكم العراق منهم يسمى السلطان. ينظر: البداية والنهاية

    وما بعدها.

    الرتُّ كِ مشايخ من هذا بغاق جدهم كان وقدهم قوم من الرتك، والسالجقة نسبة إ ى َسلجوق بن بغاق، (3)

  • ظهور دولتني قامُ كل منهام عىل أجزاء من الدولة العباسية، ومها الدولة

    فرق تى إ ى الوهذا االنقسام وإن أدَّ يف مرص، (2)، والعبيدية(1)األموية يف األندلس

    جعُ عىل أنَّ الدولة األموية يف األندلس رعُ العلامء وش واالختالف إالَّ

    ا العبيديو وسعوا يف البالد ن فتسلطوا عىل أهل مرص فقتلوا العلامء التعليم، وأمَّ

    ا فسادا ، احلجاز فإنَّ سوء وضعها االقتصادي آنذاك حيول دون منطقة أمَّ

    العباسية فلام ضعفُ الدولة ة هلا بحكم نفسها، فكانُ تتبع اخلالفاستقال

    العباسية أصبحُ احلجاز تابعة للعبيديني حتى أهلكهم اهلل.

    أي مشاركة يف احلياة له ومن خالل ترمجة أيب معرش يظهر لنا أنَّه مل يكن

    عاش هبا، وقد كان ذلك شأن من البلدان التي أيَّ بلد السياسية أو تأثري فيها يف

    غالب علامء عرصه.

    :واالقتصادية امعيةاحلالة االجت

    كان الضطراب األوضاع السياسية أثر كبري يف عدم استقرار احلالة

    ، نجيبا َسل ُجوُق ولده ونشأ األعظم، ملكهم عند ومكانة ومكيدة رأي هلم الذين القدماء، فقدمه شهام

    ، فتخوف منه امللك وأراد قتله فهرب منه إ ى بالد النَّاُس له وانقاد اجليوش فأطاعته شبايس، ولقبه امللك

    يهام املسلمني، فأسلم فازداد عزا وعلوا ، وخلَّف ولدان مها: طغرلبك حممد، وجعفر بك داود، فاجتمع عل

    مؤمنوا الرتك، وهم الذين يقال هلم الرتكامن، وهم السالجقة بنوا سلجوق، ثم عال شاهنم وعز أمرهم

    .43-12/10حتى ملكوا بغداد سنة سبع وأربعني وأربعامئة. ينظر: البدايةوالنهاية

    وما بعدها. 10/54البداية والنهاية ينظر:(1)

    عي أنَّه من ذرية هم أولئك املنتسبون زورا إ ى آل البيُ (2) وأصل نسبتهم إ ى عبيد اهلل اخلبيث الرافيض، املدَّ

    جعفر الصادق، وقد بدأ بنرش مذهبه اخلبيث باملغرب، ثم استطاع بعد ذلك أن حيارب السنة وسيطر عىل

    مرص والشام واحلجاز، يف فرتة ضعف العباسيني، وقد عظم فسادهم يف البالد واشتد بطشهم بالسنة

    .215-15/141وجه اخلصوص. ينظر: سري أعالم النبالء وبالعلامء عىل

  • ، فقد شهدت أغلب مناطق العامل اإلسالمي يف القرن واالقتصادية االجتامعية

    مرص، املفرط بديار والوباء الشديد القحط كان، فاخلامس غالء وجماعات

    الناس، يف والوباء الغالء وقعو والنهب، واخلوف بالفتن متوج العراق وكانُ

    اجلوع من ومات ،(1)امليتة أكلوا ىحتَّ اجلوع، واشتد الذباب، وكثر اهلواء، وفسد

    يارالدِّ تلك يف وقع هأنَّ بخارى منكتاب وردو الكالب، كلُوأُ كثري، خلق

    تاريخ إ ى مات من حيصوأُ جنازة، ألف عرش ثامنية يوم يف جخرِ أُ حّتى وباء،

    والبيوت فارغة األسواق وبقيُ ،ألفا ومخسون وستامئة ألف ألف الكتاب هذا

    .(2)والكوفة وواسط، وأعامهلا، واألهواز وأعامهلا، بأذربيجان الوباء ووقع خالية،

    فقد ارتفعُ به األسعار وظهر من غريه ومل يكن احلجاز بأحسن حاال

    من غريمها، وهذا ظاهر أنَّ املصائب يف احلرمني املباركني أخفُّ القحط، إالَّ

    .مشاهد

    نتج عن هذا االضطراب السيايس والتدهور االقتصادي شبه انعدام قد و

    أمني، فظهر قطاع الطرق من األعراب، فلم حيج أهل العراق سنوات طويلة،

    .(3)ن أهل مرص وخراسان من احلج أيضا يف بعض األعواممكومل يت

    احلالة العلمية:

    كان القرن اخلامس اهلجري كام رأينا زمن فتن، واضطراب أمني، وفوىض

    للحركة العلمية، أنَّ كل هذه األمور مل تكن عائقا إالَّ سياسية، وانقسام إداري،

    .5/205شذرات الذهبينظر: (1)

    .5/204شذرات الذهبينظر: (2)

    وما بعدها. 12/41البداية والنهايةينظر: (3)

  • تعليام وتعلام وتأليفا ورحلة يف طلب العلم، ولعل عدم وجود حواجز حدودية

    رب األثر دولة اخلالفة كان له أكبني تلك احلكومات بعضها البعض وبينها وبني

    ة بل ونشاطها، وخري شاهد عىل ذلك ما سنراه يف يميف استمرار احلركة العل

    املبحث التايل من رحالت أيب معرش رمحه اهلل تعا ى، األمر الذي جعله يسند

    لكثرة رحالته العلمية يف العامل اإلسالمي.القراءات من طرق كثرية

    باالزدهار العلمي وتعدد املراكز العلمية متيز القرن اخلامس اهلجري

    الكربى، فالعراق عاصمة اخلالفة العباسية املزدان بالعلامء األفذاذ، ومرص التي

    العبيديني الذين قتلوا روافضكانُ يف طريقها للتحرر من حكم الطواغيُ ال

    ، والتي قامُ هبا مدرسة عظيمة للقراءات ما زالُ بفضل اهلل تنتج إ ى العلامء

    مركز علمي ية، والشام التابعة للخالفة العباسومنا هذا وختدم هذا الفن العظيمي

    ن وينرشون هبا ، واألندلس التي حيكمها األمويوساطع يف سامء العلم واملعرفة

    فة، كانُ هذه هي املراكز العلمية الكربى يف ذلك العرص، ومجيعها العلم والثقا

    سالمية، وهبم أرشقُ الثقافة اإلتذخر بعلامء أجالء، وعىل أيدهيم نضجُ

    انترشت يف أرجاء العامل اإلسالمي.املدارس التي

    مظهرا جديدا من مظاهره، فظهرت يف ذلك العرص التأليف وقد أخذ

    ا يف علم القراءات يف شتى الفنون، والكتب اجلوامع املوسوعات العلمية فأمَّ

    وجامع هـ(، 434والروضة للاملكي )تهـ(، 404املنتهى للخزاعي )تفظهر

    واللوامح للرازي هـ(، 441)ت اإلقناع لألهوازيهـ(، و444البيان للداّن )

    جامعٌ هـ( ويظهر من نقوالت أيب حيان األندليس وغريه عنه أنَّه كتاب 454)

    وهو –هـ( 464) وجامع أيب معرش، هـ(415)ت الكامل للهذيلوضخم،

  • مع لألداء )روضة احلفاظ( للرشيف املعدل، واجلا، -الكتاب الذي بني أيدينا

    أبرز سامت ة التي كانُامعوغريها من الكتب الكبار اجل وجامع الروذباري،

    وأهم مميزاته.العرص ذلك التأليف يف

  • املبحث الثالث: طلبه للعلم ورحالته

    يف تكوين فكره وسلوكه، وإذا اإلنسان األثر األكرب اللبيئة التي يعيش فيه

    وكذلك ،جُ الكثري من العلامءخرَّ آمل التي هي أكرب مدن طربستان علمنا أنَّ

    ك اإلقليم خرجُ الكثري من األئمةجرجان التي هي إحدى أشهر مدن ذل

    ن خيرج من تلك الناحية من بالد أذا إاألفذاذ، إذا علمنا ذلك فال غرابة

    .ومكانة أيب معرشني عامل يف مهة ماملسل

    بدأ تعا ى نَّه رمحه اهلل أا تقدم عند احلديث عن نشأة الطربي مم قد علمناو

    له ألن يتبوأ هذه املنزلة الكبرية بني رحالته لطلب العلم يف سن مبكرة مما أهَّ

    ويغدوا كتابه اجلامع أكرب مصنف وصل إلينا عىل اإلطالق عدد من الفنونعلامء

    أنَّه كان متدرجا يف الرحلة يف طلب من سرية أيب معرشفهم ، ويُ يف القراءات

    قرأ عىل مشايخ إقليمه ثم انطلق إ ى نيسابور أقرب األقاليم قد ف، جغرافيا العلم

    ع هنم أيب معرش من بمل يكن إقليم طربستان وما حوله ليشولكن إ ى طربستان،

    وجَد يف السفر غايته، ف ،، فاجته نظره إ ى املوارد العذبة يف املرشق اإلسالميالعلم

    ويف التنقل والرتحال بغيته، فشد الرحال إ ى العديد من احلوارض اإلسالمية

    ولكنه تنقل بني املراكز ومل تسعفنا املصادر عن خط سري أيب معرش، آنذاك،

    ا هبقام ولعله أطال املُ فدخل مرص وغريه، العلمية الكربى يف املرشق اإلسالمي

    وقرأ هبا عىل إسامعيل احلداد، وحتديدا بمدينة املرصيني، يف (1)حتى عده اليافعي

    ، (3))القاهرة(، وعىل أصحاب السامري وأيب عدي عبد العزيز (2)الفسطاط

    .3/94مرآة اجلنانينظر: (1)

    .91التلخيصينظر: (2)

    .10/423تاريخ اإلسالمينظر: (3)

  • ، ودخل بغداد دار (1)عمربن وسمع هبا من ابن نظيف وأيب النعامن تراب

    وحتديدا أيضا ، وقرأ هبا (2)اخلباز البغدادي مرسور بن أمحدفقرأ هبا عىل ، اخلالفة

    عىل أيب (5)هبا بني السورينو، (4)عىل مسافر بن الطيب (3)يف القطيعة املكشوفة

    احلسن عيل بن يبوسمع هبا من أيب الطيب الطربي، وأ، (1)احلسن عيل املقرئ

    يسنِّتِ سمع بو، (4)عىل عبد اهلل بن عمر بن العباس غزةقرأ ب، و(6)د الزوزّنوحمم

    حممد بن أمحد بن القاسم أبو وقرأ بآمد عىل ، (9)من عبد اهلل بن يوسف البغدادي

    القاسم أيبوروى عن ، (11)، وبحران عىل أيب القاسم الزيدي(10)منصور الغازي

    بن حلسنمن أيب عيل ا حلبسمع بو ،(12)بميافارقني اجلزري سليامن بن اهلل هبة

    .10/423ينظر: تاريخ اإلسالم(1)

    .96التلخيصينظر: (2)

    القطيعة: حمال ببغداد أقطعها املنصور العبايس أناسا من أعيان دولته ومن خدِمه ومواليه ليسكنوها (3)

    د بعد ذلك الزبيدي عددا من القطائع ومل يذكر فيها القطيعة 22/32. ينظر: تاج العروسويعمروها ، عدَّ

    املكشوفة.

    .121ينظر: التلخيص(4)

    الكتب خزانة كانُ وهبا وأعمرها، احماهلِّ أحسن من وكانُ بغداد، بكرخ كانُ كبرية ةملحلَّ اسم: سور تثنية(5)

    أحسن الدنيا يف يكن ومل الدولة، عضد بن الدولة هباء وزير أردشري بن سابور نرص أبو الوزير وقفها التي

    عند الكرخ حمالِّ من أحرق فيام واحرتقُ املحررة، وأصوهلم املعتربة األئمة بخطوط كلها كانُ منها، كتبا

    .1/534. ينظر: معجم البلدان446 سنة بغداد إ ى جقةالسال ملوك أول طغرلبك ورود

    /ح[.101/أ/ك، و49ينظر: اجلامع للمؤلف](1)

    .2/511طبقات الفقهاء الشافعيةينظر: (6)

    .10/423تاريخ اإلسالمينظر: (4)

    .2/511الشافعيةطبقات الفقهاء ينظر: (9)

    /ح[.99/أ/ك، و60اجلامع للمؤلف]ينظر: (10)

    .95التلخيصينظر: (11)

    .2/124ينظر: بغية الطلب(12)

  • ، وأردبيل، ودخل منبج، (2)الربوجردي، ومن أيب بكر (1)الطربي العطار

    فقصد احلجاز وسلامس، ثم تاقُ نفسه إ ى الديار املقدسة، واألرض الطاهرة،

    عصا ألقى حتى -زادها اهلل تعظيام ومهابة وأمنا –وما أن وصل مكة املكرمة

    فطاب له العيش واملقام، فاستفاد وأفاد ،، وعزم عىل البقاء هباعن عاتقه الرتحال

    ، ثم (3)وقرأ هبا عىل حممد بن احلسني الكارزينيحتى لقب بشيخ أهل مكة،

    .(4)قصده الطالب من شتى البقاع، وقرأ عليه إمام احلرم ابن العرجاء

    الطربي معرش طة ختيلية لرحالت أيب/ غانم احلمد خريكتوردالوقد رسم

    .(5)كتابه احلجج وال مزيد عليهاعند مجعه وحتقيقه لنصوص

    يف فنون عدة، دلَّ وكان من نتاج هذه الرحالت الطويلة أن برع أبو معرش

    ، فهو إمام جليل عدد من العلومعىل ذلك آثاره العلمية ومؤلفاته التي خلفها يف

    وحمدث له يف القراءات وعلومها، ومفرس بارع له مكانته بني علامء ذلك الفن،

    (6)والتاج السبكي (1)عده ابن الصالح، مذهب الشافعيري عىلوفقيه كبشأن،

    ظهرت فصاحته وبراعته يف كتبه التي وُلغوي من فقهاء الشافعية، (4)واإلسنوي

    وعامل بالفلك.وصلُ إلينا،

    .5/2466ينظر: بغية الطلب(1)

    .2/134بغية الطلبينظر: (2)

    .10/423تاريخ اإلسالمينظر: (3)

    .1/434غاية النهايةينظر: (4)

    .19-11احلججينظر: (5)

    .2/510ينظر: طبقات الفقهاء الشافعية (1)

    .5/152ينظر: طبقات الشافعية الكربى (6)

    .2/13ينظر: طبقات الشافعية (4)

  • قد بلغُ ثم معلام متعلام وهكذا ظل أبو معرش بجوار بيُ اهلل العتيق

    فرحم اهلل أبا معرش ورحم علامء األمة مجيعا ،فاه اهللشهرته اآلفاق، حتى تو

    ا وعنهم.ورمحنا معهم، وريض عنَّ

  • املبحث الرابع: شيوخه وتالميذه

    عند احلديث عن شيوخ املؤلف مما تقدم فإنَّ أول ما يتبادر إ ى الذهن

    وتالميذه، أنَّه تتلمذ عىل عدد كبري من العلامء، وتتلمذ عىل يديه عدد وفري أيضا

    ومن وجهة نظري أنَّ قامه بمكة املكرمة، من الطالب، وذلك لكثرة رحالته وملُ

    أذكرهم مل يصل إلينا خربهم، إذ مل يذكر هو أو غريه نغري مَ ا للطربي شيوخ

    عدد كبري من قد وصل إلينا خرباللغة والفلك والفقه وغريها، وشيوخه يف

    شيوخه يف القراءات واحلديث، وفيام ييل الكشف عنهم:

    :يف القراءات شيوخه -أ

    .ابن نفيسأمحد بن سعيد املعروف ب -1

    الطرابليس ،املعروف بابن نفيس ،أبو العباس ،أمحد بن سعيد بن أمحد

    انتهى إليه علو اإلسناد ورياسة اإلقراء، ،مام ثقة كبريإ ،األصل ثم املرصي

    تويف يف رجب سنة ،حتى قارب املائة روعمِّ ،وكان صحيح الرواية، رفيع الذكر

    .(1)ثالث ومخسني وأربعامئة

    أمحد بن حممد القنطري. -2

    سنة بمكة تويف ،مقرئ شيخ مكة نزيل القنطري ،احلسن أبو ،حممد بن أمحد

    ولكن مل يكن الطربي ،(2)باحلافظ وال بالضابط يكن ومل ،وأربعامئة وثالثني ثامن

    ، وغاية 1/244، الوايف بالوفيات14/96، وسري أعالم النبالء232ينظر: معرفة القراء الكبار(1)

    .56و1/51النهاية

    .1/131ينظر: غاية النهاية(2)

  • بعد ما رأينا من حرصه عىل العلم والفائدة ليقرأ عليه من فراغ، فلعله وجد

    عنده مامل جيده عند غريه ممن قرأ عليهم.

    از.أمحد بن مرسور اخلبَّ -3

    شيخ ،املقرئ ،اخلباز البغدادي ،نرص أبو ،الوهاب عبد بن مرسور بن أمحد

    كتاب فوألَّ ، هذا الشأن أئمة من وكان مدة، لإلقراء جلس مشهور، جليل

    .(1)وأربعامئة وأربعني اثنتني سنة األول مجادى يف تويف القراءات، يف املفيد

    .إسامعيل بن راشد احلداد -4

    احلداد، الشيخ املرصي ،أبو حممد ،إسامعيل بن عمرو بن إسامعيل بن راشد

    .(2)تويف سنة تسع وعرشين وأربعامئة ،املقرئ، الرجل الصالح

    .أبو عيل األهوازي ،احلسن بن عيل -5

    األهوازي املقرئ، ،أبو عيل ،احلسن بن عيل بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز

    ولد ،عرصه يف القراء شيخو ،املؤلفات صاحب ،املحدثاإلمام الكبري األستاذ

    ، العرص شيوخ عىل البالد وبتلك هبا وقرأ باألهواز، سنة اثنتني وستني وثالثامئة

    عني من صغره بالروايات و دمشق سنة إحدى وتسعني، فاستوطنهاوقدم

    تلقى قدو ،يف القراءات عىل لني فيه إسنادا الدنيا يف بقي نمَ أعىلكان و واألداء،

    يف وذلك ،أربعامئة سنة بعد من بدمشق قرئيُ وكان ،بالقبول رواياته الناس

    .134و1/136، وغاية النهاية231و230قراء الكبارينظر: معرفة ال(1)

    .1/116وغاية النهاية 215ينظر: معرفة القراء الكبار(2)

  • -تويف يف رابع ذي احلجة، سنة سُ وأربعني وأربعامئة شيوخه، بعض حياة

    .(1)رمحه اهلل تعا ى

    .(2)احلسني بن عيل، أبو عيل، اجلرجاّن الدقاق -1

    .هاّنب بن حممد األصنياحلس -6

    قرأ مقرئ، شيخ ،بالصيدالّن يعرف ،األصبهاّن ،عيل وبأ ،حممد بن احلسني

    .(3)الطربي معرش أبو عليه قرأ النحوي، عيل بن عمر عىل

    سكندراّن.اإل -4

    قطعا هو ، ومل يذكره يف األسانيد، و(4)ذكر يف املتن أنَّه قرأ عليه البن ذكوان

    ا باسم/ اإلسكندراّن، وأحيانا ليس تلميذ ابن ذكوان الذي يذكره يف املتن أيض

    ن يزيد، ومل أجده يف يشء من املراجع التي وقفُ عليها.يقول: اب

    .الرازي الفضل، أبو أمحدعبد الرمحن بن -9

    بن حممد بن جربيل بن إبراهيم بن بندار بن احلسن بن أمحد بن الرمحن عبد

    ،اإلسالم وشيخ األعالم أحد ،العجيل الرازي ،الفضل أبو ،سليامن بن عيل

    ، بمكة مولده نَّ أ ورد ،وثالثامئة وسبعني إحدى سنة ولد ،كامل ورع ثقة مقرئ

    ويدخل وحده يسافرف باهلل، واألنس التجريد قدم عىل البلدان، يف يتنقل زال وما

    ، 1/351وما بعدها، وخمترص تاريخ دمشق14/13، وسري أعالم النبالء224ينظر: معرفة القراء الكبار(1)

    .2/245، واألعالم222-1/220وغاية النهاية

    .وهو من شيوخه يف اجلامعمل أعثر له عىل ترمجة، (2)

    .1/252ينظر: غاية النهاية(3)

    .154ينظر: ص(4)

  • جامع) كتاب ألف التصانيف، كثري السرية، حسن فاضال وكان الرباري،

    أربع عن ،وأربعامئة ومخسني أربع سنة األو ى، مجادى يف وغريه، تويف (الوقوف

    ،سنة عرشة ثالث ابن كنُ الطلب يف سفري أول يقول وكان ،سنة وثامنني

    .(1)عنه وريض تعا ى اهلل رمحه سنة وسبعني إحدى البالد يف ة طواف فكان

    .(2)ار املقرئالعطَّ ،أبو القاسم ،عبد الرمحن بن احلسن بن إبراهيم -10

    .(3)أمحد املقرئعبد الوهاب بن -11

    .(4)عيل بن احلسن، أبو احلسن، البغدادي املؤدب -12

    .الطريثيثي ،نعيل بن احلس -13

    ، (5)مقرئ شيخ ،ويفالصُّ الطريثيثي ،احلسن أبو ،زكريا بن نياحلس بن عيل

    باسم/ عيل بن احلسني، وكذلك املؤلف، اجلزري يف عدة مواضع ذكره ابنُ

    ."ابن احلسن"عندما ترجم له قال: لكنَّ ابن اجلزري و

    .البغدادي ،أبو احلسن ،عيل بن حممد -14

    صاحب ،البغدادي اخلياط ،احلسن أبو ،فارس بن عيل بن حممد بن عيل

    نتني ومخسني ث، تويف سنة اثقة نبيل مقرئ كبري إمام القراءات يف اجلامع كتاب

    .وما بعدها1/311وغاية النهاية 234-232ينظر: معرفة القراء الكبار(1)

    مل أعثر له عىل ترمجة، وذكر يف هذا الكتاب أنَّه قرأ عليه.(2)

    .مل أعثر له عىل ترمجة، وهو من شيوخه يف التلخيص واجلامع(3)

    .مل أعثر له عىل ترمجة، وهو من شيوخه يف اجلامع(4)

    .1/533غاية النهاية ينظر:(5)

  • .(1)وأربعامئة، كام ذكره حمقق كتابه اجلامع

    ني.عيل بن حممد السُّ -15

    ي، ذكر املؤلف أنَّه قرأ عليه رواية نِّالرشيف عيل بن حممد، أبو القاسم، السُّ

    ني، ويف كتاب اجلامع ابن فليح مع غريها عن ابن كثري أيب بكر عىل قرأ السُّ

    ني عىلف ،كام أخرب املؤلف النقاش .(2)النقاش هذا من تالميذ السُّ

    الوراق. ،عيل بن حممد بن عبد الصمد -11

    عىل قرأ شيخ، الوراق ،احلسن أبو ،الصمد عبد بن اهلل عبد بن حممد بن عيل

    .(3)األهوازي عيل أبو عليه قرأ النقاش، بكر وأيب ،جعفر بن اهلل هبة

    املقرئ الغازي ،أبو منصور ،بن القاسمحممد بن أمحد -16

    اختياروعرشين وأربعامئة، روى عنه سُ ، قرأ عليه املؤلف سنة (4)األصبهاّن

    .(5)أيب حاتم السجستاّن

    املعروف بابن ،النصيبي ،أبو بكر ،حممد بن أمحد بن حممد -14

    .(1)كركر

    ، للدكتور/ عبد الرمحن 20، وقسم الدراسة لتحقيق اجلامع البن فارس ص1/563ينظر: غاية النهاية(1)

    العبييس.

    [، ومل أجد له ترمجة خاصة، ومل يذكره أحد يف تالميذ 33/ب، وح33ول /أ،25ينظر: قسم األسانيد]ك(2)

    النقاش ممن اطلعُ عىل كتبهم يف الرتاجم، وهو من شيوخه يف اجلامع.

    .1/562ينظر: غاية النهاية(3)

    ، وهو من شيوخه يف اجلامع.مل أعثر له عىل ترمجة(4)

    .[99/ك/أ، وح/46ينظر: املخطوط](5)

    .، وهو من شيوخه يف اجلامعا يف يشء من املراجع التي اطلعُ عليهامل أجد له ذكر(1)

  • .الكارزينيحممد بن احلسني -19

    الفاريس الكارزيني ،اهلل عبد أبو ،هبرام آذر بن حممد بن احلسني بن حممد

    يف تنقل زمانه يف القراء وقته مسند يف اإلسناد بعلو انفرد جليل، مقرئ إمام

    أو سنة تسعني وعاش ،بمكة وجاور ،واسط، وبغداد، والبرصة، فدخل البالد

    وأربعامئة أربعني سنة يف حيا كان أنه إالَّ تويف متى أعلم ال :الذهبي قال دوهنا

    .(1)مثله عن يسأل ال مشهور إمام: إيلَّ فكتب عنه حيان أبا اإلمام سألُوقال:

    .(2)الطربي املذارعي ،حممد بن احلسني -20

    .(3)حممد بن احلسني املعدل -21

    .(4)الكسائي ، أبو جعفر،حممد بن احلسني -22

    جاهي. -23 ز حممد بن عبد اهلل الرَّ

    جاهي البسطامي، ز دث مة حمِّ عالَّ حممد بن عبد اهلل بن أمحد، أبو عمرو، الرَّ

    .(5)وأقرأ هبا دهرا طويال فقيه شافعي، كان مفخر أهل حران،أديب

    .حممد بن عيل اخلبازي -24

    د بن حسن، أبو عبد اهلل، اخلبازي مقرئ نيسابور حممد بن عيل بن حمم

    إمام كبري حمقق مستحرض، ولد سنة اثنتني وسبعني وثالثامئة، وكان ذا ومسندها

    حرمة وافرة عند الدولة، لعبادته وزهده وهتجده، ويقال كان جماب الدعوة،

    .133و2/132وغاية النهاية 221ينظر: معرفة القراء الكبار(1)

    مل أجد له ذكرا يف يشء من كتب الرتاجم التي بني يدي، وهو من شيوخه يف اجلامع.(2)

    .مل أجد له ترمجة، وهو من شيوخه يف اجلامع(3)

    له ذكر يف يشء من املراجع، وهو من شيوخه يف اجلامع.مل أجد (4)

    .505و16/504ينظر: سري أعالم النبالء(5)

  • .(1)تويف يف رمضان سنة تسع وأربعني وأربع مائة

    .(2)حممد بن حممد، اخلياط املقري -25

    القرآن كلَّه من طريق احلاممي بسنده املؤلف رمحه اهلل تعا ى أنَّه قرأ عليه ذكر

    .يف كتابه اجلامع إ ى رويس عن يعقوب

    مسافر بن الطيب بن عباد البرصي. -21

    املقرئ البغدادي ثم البرصي ،القاسم أبو ،عباد بن الطيب بن مسافر

    ،ا مشهور ا حاذق صاحلا شيخا كانو ،وثالثامئة وأربعني أربع سنة الزاهد، ولد

    الثاّن األحد ليلة بغداد يف تويف ،اإلسناد عايل هلا، حافظا يعقوب، بقراءة بصريا

    .(3)وأربعامئة وأربعني ثالث سنة شوال من عرش

    .(4)هارون بن احلسني الفاريس -26

    أخرب املؤلف يف قسم األسانيد أنَّ هارون الفاريس حدثه برواية ابن مجَّاز

    عن نافع من طريق قتيبة بن مهران.

    ذكره يف أسانيد أيب عمرو البرصي. .(5)أبو أمحد األصبهاّن -24

    .(1)أبو إسحاق البستي -29

    .2/206، وغاية النهاية45و14/44، وسري أعالم النبالء230ينظر: معرفة القراء الكبار(1)

    مل أجد له ترمجة أو ذكٌر يف كتب الرتاجم التي اطلعُ عليها.(2)

    .294و2/293وغاية النهاية 223لكبارينظر: معرفة القراء ا(3)

    مل أجد له ذكرا فيام اطلعُ عليه من مراجع، وهو من شيوخه يف اجلامع.(4)

    مل أعثر له عىل ترمجة، وهو من شيوخه يف اجلامع.(5)

    مل أعثر له عىل ترمجة، وهو من شيوخه يف اجلامع.(1)

  • ابن يعيش. -30

    ، ومل (1)الطربيأيب معرش عده ابن حجر يف شيوخ املخترص هبذا االسم

    أيب وي شارح املفصل ألنَّ النحوي متأخر عن ، وليس هو النح يذكره غريه

    .معرش

    شيوخه يف احلديث: -ب

    ا شيوخه يف احلديث فقد الذهبي رمحه اهلل تعا ى يف كتابه معرفة القراء ذكرأمَّ

    بعدم جود غريهم، ويف الوقُ ذاته مل يقطعوأربعة منهم فقط، ومل يرش لالكبار

    نجد أنَّ ،وكتب التاريخ الرجوع إ ى كتب الرتاجم والطبقاتوبوجود غريهم،

    من أجل جهدا أدخر مل هؤالء الذين ذكرهم الذهبي، وغري أليب معرش شيوخا

    قدت، ، فكم من كتب فُ عي االستقصاءال أدَّ وكرب عدد منهم، أل التوصل

    وأخرى حبيسة رفوف دور املخطوطات يف أنحاء العامل، ولعل فيها من العلم

    وفيام ييل وأخرى مل يصل إليها علمي، والفائدة أضعاف ما بأيدينا من الكتب،

    تراجم من توصلُ إليهم من شيوخ املؤلف يف احلديث:

    .4/49ينظر: لسان امليزان(1)

  • .الربوجردي ،احلسني بن أمحد -1

    ، حلب نزيل، الربوجردي ،بكر أبو عيل، بن احلسن بن احلسني بن أمحد

    .(1)روى عنه الطربي بحلب

    .، أبو النعامنتراب بن عمر -2

    ، ،النُّعامن أبو عبيد، بنتراب بن عمر اآلخر ربيع يف مات، الكاتب املرِصيُّ

    وهو أحد األربعة الذين ، سنة وثامنون مخس وله، مائة وأربع وعرشين سبع سنة

    .(2)ذكرهم الذهبي

    .املنبجي ،شعثاأل بن احلسن -3

    أهل من الشافعي، املنبجي ،عيل أبو ،عيل بن حممد بن شعثاأل بن احلسن

    ابُن العديم فيمن روى عنه أبو معرش الطربي، كان حيا إ ى يوم هذكر منبج،

    ُيعرف تاريخ وفاته ، ومل وأربعامئة عرشة سبع سنة ولاأل ربيع شهر من النصف

    . (3) أنَّه حدث أحد طالبه يف اليوم املذكورإالَّ

    .العطار عيل بن احلسن -4

    وسمع بحلب، ثحدَّ ،الطربي ارالعطَّ ،عيل أبو ،كياءك محدأ بن عيل بن احلسن

    .(4)شيوخه مجلة يف هوعدَّ الطربي الصمد عبد بن الكريم عبد معرش أبو هبا منه

    .2/134الطلبينظر: بغية (1)

    .5/124، وشذرات الذهب2/251، والعرب13/142، وسري أعالم النبالء244ينظر: معرفة القراء الكبار(2)

    .5/2466ينظر: بغية الطلب(3)

    .وما بعدها5/2304ينظر: بغية الطلب(4)

  • احلسني بن حممد الواعظ. -5

    ، ذكره ابن عساكر الواعظ الفقيه ،اهلل عبد أبو ،منصور بن حممد بن احلسني

    . (1)يف سند احلسن بن عيل اليامّن

    .(2)اّنخلف بن هبة الكتَّ -1

    الطربي.، اهللَّ عبد بن طاهر -6

    الّشافعي الفقيه الطَّربي، الطيِّب عمر أبو بن طاهر بنطاهر بن عبد اهلل

    ستان بآُمل ولد، األعالم القايض، أحد ِ ه ق، وتفوثالثامئة وأربعني ثامن سنة َطرب

    ّجاجّي عيلّ أيب هبا عىل جورحل يف طلب العلم، فخر ،القاصِّ ابن صاحب الزَّ

    إ ى جرجان، ثم إ ى نيسابور، ثم حط رحله يف بغداد فاستفاد وأفاد، وويل قضاء

    ر ف ويستدرك الفقهاء، مع يفتي فهمه، تغريَّ وال م خيتل عقلهلالكرخ، وعمِّ

    ،وسنتان مائة مات وله أن إ ى املواكب وحيرض ويشهد ،ويقيض اخلطأ، عليهم

    شهر من بقني لعرش السبُ يوم يف ، وكانُ وفاتهالفهم ثابُ العقل، صحيح

    .(3) حرب باب مقربة يِف الغد من ودفن وأربعامئة، مخسني سنة األول ربيع

    .13/311ينظر: تاريخ دمشق(1)

    عباس ريض اهلل عنهام، وذكر أيضا أنَّ الشحاذي ذكر القزويني أنَّ الطربي روى عنه حديثا موقوفا عىل ابن(2)

    ومل أجد له ذكرا عند غري .3/54و2/114تلميذ الطربي سمع منه. ينظر: التدوين يف أخبار قزوين

    القزويني.

    ، وينظر: طبقات 244وهو أحد الشيوخ األربعة الذين ذكرهم الذهبي يف معرفة القراء الكبار(3)

    ، واملعني يف طبقات 5/12، وطبقات الشافعية الكربى9/315، تاريخ بغداد1/126الفقهاء

    .9/645، وتاريخ اإلسالم1/130املحدثني

  • الشريازي. ،عبد العزيز بن بندار -4

    ُبندار بن عيل بن احلسن، أبو القاسم، الِشريازي، نزيل حرم عبد العزيز بن

    اهللَّ، جاور بمكة مدة طويلة، و سمع هبا أبا احلسن أمحد بن إبراهيم بن فراس

    ديار مرص، وسمع بمرص عبدان بن أيباملكي، له رحلة إ ى اجلبال والعراق و

    غريهم، وسمع و ،بن الل اإلمام عيلذان أبا بكر أمحد بن جدار املرصي، وهبم

    مات ،ا ُمكثِر ا صدوق صاحلا جليال ا ، وكان شيخالعراق شيوخ من مجاعةكذلك

    .(1)وأربعامئة وأربعني ثامن سنة بعد

    عبد اهلل بن عمر بن العباس. -9

    .(2)ذكر الذهبي أنَّ أبا معرش الطربي سمع من عبد اهلل بن عمر هذا بغزة

    .البغدادي ،عبد اهلل بن يوسف -10

    د أبو نرص، بن اهللَّ عبد بن يوسف بن اهللَّ عبد سكن ،البغدادي ،حُمَمَّ سي نِّتِ

    َث وثالثني اثنتني سنة يف ا حيّ كان، املعدلني الشهود أحد وكان ،هِبا َوَحدَّ

    .(3)، وهو أحد شيوخ املؤلف األربعة الذين نص عليهم الذهبيوأربعامئة

    السجزي. ،عبيد اهلل بن سعيد -11

    .30/132، وتاريخ اإلسالم4/222، واألنساب244ينظر: معرفة القراء الكبار(1)

    .10/423ينظر: تاريخ اإلسالم(2)

    .10/191، وتاريخ بغداد244ينظر: معرفة القراء الكبار(3)

  • اإلمام، نزيل مرص، السجزي الوائيل البكري ،حاتمعبيد اهلل بن سعيد بن

    باحلديث متقٌن مكثٌر بصريٌ شيخ السنة، احلافظ شيخ احلرم، املجود العامل،

    .(1)والسنّة، واسع الرحلة، تويف بمكة يف املحرم، سنة أربع وأربعني وأربعامئة

    التميمي املرصي. ،عيل بن ربيعة -12

    ر، التميمي املرصي البزاز الشيخ املعمِّ عيل بن ربيعة بن عيل، أبو احلسن،

    .(2)تويف يف صفر سنة أربعني وأربعامئة

    .عيل بن حممد بن عيل الزيدي -13

    اّناحلرَّ الزيدي احلسيني، العلوي ،القاسم أبو ،عيل بن حممد بن عيل

    ، قرأالقدر، ضابطٌ ثقة كبري مشهور صالح ،رمعمِّ شيخ ،املقرئ ،احلنبيل

    رآه، أقرأ من آخر فكان تفسريه، منه وسمع النقاش، بكر أيب عىل بالروايات

    وثالثني ثالث سنة شوال، من العرشين يف تويفو ،طويال دهرا بحران

    ، وقد روى عنه املؤلف (3)محزة فسامه اسمه، يف اهلذيل غلط وقد وأربعامئة،

    .(4)احلديث أيضا

    عيل بن حممود الزوزّن. -14

    وما بعدها، 30/19وما بعدها، وتاريخ اإلسالم16/154، وسري أعالم النبالء2/245العربينظر: (1)

    .5/194وشذرات الذهب

    .29/263، وتاريخ اإلسالم126و16/121، وسري أعالم النبالء2/266ينظر: العرب(2)

    .563و1/562وغاية النهاية 219معرفة القراء الكبار ينظر:(3)

    .255-1/235وينينظر: التدوين يف أخبار قز(4)

  • الصويف، كانُ (1)أبو احلسن، الزوزّنعيل بن حممود بن إبراهيم بن ماخّرة،

    والدته يف سنة سُ وستني وثالثامئة، وسكن بغداد، مات يف شهر رمضان، سنة

    .(2)إحدى ومخسني وأربعامئة، ودفن بباب الرباط

    حممد بن احلسني، الفاريس. -15

    في لَ ، ذكره أبو طاهر السِّ (3)حممد بن احلسني بن يزاد، أبو عبد اهلل، الفاريس

    وليس هو حممد بن احلسني يف ترمجة الكناّن تلميذ أيب معرش اآليت ذكره،

    .الكارزيني، أحد شيوخ املؤلف يف القراءات

    حممد بن عيل األزدي. -11

    القايض، البرصي، األزدي ، أبو احلسن،صخر بن حممد بن عيل بن حممد

    بزبيد، صخر ابن تويف واليمن، واحلجاز، بمرص، حدث الثقة، املحدث، اإلمام،

    .(4)مائة وأربع وأربعني ثالث سنة اآلخرة، مجادى يف

    اكتفى الذهبي رمحه اهلل تعا ى بذكر عدد قليل من تالميذ األزدي ثم قال:

    ث هم ملا تقدم من أنَّه حدَّ وخلق، وذلك نظرا لكثرة من رَووا عنه إذ يتعذر عدُّ

    رمحه اهلل تعا ى حيدد بعدد من مدن العامل اإلسالمي، وهنا نجد اإلمام أبا معرش

    بن عيل بن حممد احلسن أبو القايض ناأنبأ" :زمان ومكان روايته عنه، فيقول

    ، فيتأكد "وأربعامئة وثالثني أربع سنة احلرام املسجد يف األزدي صخر بن حممد

    من أخرجُ من لكثرة الصغرى بالبرصة تعرف كانُ نسبة إ ى ُزوزن، وهي بلدة بني نيسابور وهراة،(1)

    .3/154. ينظر: معجم البلدانالعلم وأهل واألدباء الفضالء

    .1/344، واألنساب14/104ينظر: سري أعالم النبالء(2)

    .249ر: معجم السفرينظ(3)

    .16/134النبالءينظر: سري أعالم (4)

  • .(1)لنا بذلك سامع الطربي من األزدي رمحة اهلل عىل اجلميع

    بن نظيف. الفضل بن حممد -16

    إحدى سنة ولد ،الفراء املرصي ،اهلل عبد أبو ،نظيف بن الفضل بن حممد

    ربيع يف: مات ،اإلسناد بعلو الدنيا يف وتفرد ،صفر يف مائة، وثالث وأربعني

    ، وهو اهلل رمحه، التسعني عىل فنيَّ وقد ،مائة وأربع وثالثني إحدى سنة اآلخر،

    .(2)أحد األربعة الذين ذكرهم الذهبي

    اجلزري.هبة اهلل بن سليامن -14

    اجلزري، سمع منه أبو معرش الطربي ،هبة اهلل بن سليامن، أبو القاسم

    .(3)بميافارقني

    .حييى بن مطرف احلنيفي -19

    أيب معرش من ايل، كتب إ ىلوحييى بن مطرف، أبو زكريا، الفقيه احلنيفي الو

    .(4)غزنة

    تالميذه:

    ، يف القراءات اجلزري أحد عرش شيخا وإماما من تالميذ الطربي ذكر ابنُ

    أن وبام أنَّ الطربي كان كثري السفر والرتحال فمن غري املمكن حرص تالميذه إالَّ

    .101ينظر: معجم السفر(1)

    .5/155، وشذرات الذهب16/461ينظر: سري أعالم النبالء(2)

    .2/124ر: بغية الطلبينظ(3)

    .2/349ينظر: التدوين يف أخبار قزوين(4)

  • فبقي األمر فيه سعة فمن أخربنا ممن ذلك مل يكن، خيربنا هو بحرصهم، ولكنَّ

    ، وهؤالء برشطه ا ذلكنَل بِ يوثق به أنَّ له تالميذ يف بلد من البالد التي نزهلا قَ

    ُُ .إليهم من تالميذه مجاعة ممن توصل

    يف القراءات:تالميذه -أ

    الكلبي. ،أمحد بن ثعبان -1

    ،الكلبي األندليسبن حرز، أبو جعفر، أمحد بن ثعبان بن أيب سعيد

    ب أبا لطول جماورته بمكة، صحِ -بالباء املوحدة والكاف-املعروف بالبكي

    ها، وقرأ بمكة، وذلك يف حدود السبعني وأربعامئة وبعد معرش الطربي زمانا

    -يعني التلخيص–خري: حدثني به قال ابنُ يص، خلعليه وسمع منه كتاب الت

    ة ي عليه بمكحدثني به مؤلفه قراءة منِّي عليه، قال الشيخ أبو جعفر قراءة منِّ

    ثم رجع إ ى إشبيلية، فتصدر ، هـ463يف حرم اهلل تعا ى منها سنة/حرسها اهلل

    .(1)وانتفع به خلق، وتويف بعد األربعني ومخسامئة هبا وأقام زمانا

    أمحد بن حسني األشهيل. -2

    ىل عدد من أمحد بن حسني، أبو العباس، األنصاري األشهيل الرضير، قرأ ع

    ر قاق وأيب معرش، وتصدَّ ى املرشق فقرأ عىل الدَّ قراء األندلس، ثم رحل إ

    .(2)لإلقراء بمكة

    .1/41، وغاية النهاية29فهرسة ابن خريينظر: (1)

    .1/34ينظر: التكملة (2)

  • أمحد بن موسى األنصاري. -3

    ار أنَّه رحل موسى بن أمحد، أبو العباس، األنصاري، ذكر ابن األبَّ أمحد بن

    إ ى أيب معرش وأخذ عنه، ورأى إجازة األنصاري لبعض تالميذه يف سنة مخس

    .(1)وتسعني وأربعامئة

    .احلسن بن بليمة -4

    بفتح املوحدة وتشديد الالم -احلسن بن خلف بن عبد اهلل بن بليمة

    امللييل القريواّن نزيل ،األستاذ أبو عيل -مكسورة بعدها آخر احلروف

    ولد سنة ،ومؤلف كتاب تلخيص العبارات بلطيف اإلشارات ،اإلسكندرية

    سبع أو ثامن وعرشين وأربعامئة، وعني بالقراءات، وتقدم فيها، فقرأ بالقريوان

    ثم رحل فقرأ بمكة عىل ،الطيب بن غلبون احب أبصو، عىل مجاعة من شيوخها

    تويف ، ةر لإلقراء مدَّ وتصدَّ ،، وبمرص عىل ثلة من شيوخهاأيب معرش الطربي

    .(2)باإلسكندرية، يف ثالث عرش من رجب سنة أربع عرشة ومخسامئة

    خلف بن إبراهيم النخاس. -5

    أبو القاسم، القرطبي، ابن النخاس، ،سعيد بن خلف بن خلف بن إبراهيم

    وعرشين سبع سنة ولدخطيب قرطبة ومقرؤها ئ،املقرالعالمة احلصار

    يف مات ،بقرطبة عليه اإلقراء مدار وكان صيته وبعد عمره طالو ،ئةوأربعام

    .1/31ينظر: التكملة (1)

    ، وحسن 3/110، ومرآة اجلنان1/211وغاية النهاية 212و211معرفة القراء الكبارينظر: (2)

    .1/494املحارضة

  • ، وهو شيخ ابن الباذش يف كتابه اإلقناع، قرأ (1) ئةومخسام عرشة إحدى سنة صفر

    .(2)عىل أيب معرش بمكة

    روزبة األرجاّن. -1

    األرجاّن الصويف، قرأ عىل أيب معرش بمكة روزبة بن القاسم بن إبراهيم،

    .(3)املكرمة

    األنصاري. ،سليامن بن عبد اهلل -6

    األنصاري جمهول، قرأ عىل أيب معرش ،سليامن بن عبد اهلل بن سليامن

    .(4)الطربي

    .القييس ،عبد اهلل بن أيب الوفاء -4

    ر، أخذمصدِّ ٌئ مقر ،قيلِّ القييس الِص ،أبو حممد ،عبد اهلل بن أيب الوفاء

    .(5)القراءات عن أيب معرش الطربي

    .عمر بن العرجاءعبد اهلل بن -9

    مقرئ ،القريواّن ،أبو حممد -هوهي أمُّ -عبد اهلل بن عمر بن العرجاء

    ،يؤم باملقام زمانا أيب معرش الطربي، وأقام جماورا قرأ عىل ال ثقة،حاذق رحَّ

    .(1)مات يف حدود اخلمسامئة

    .1/261، وغاية النهاية411و1/415، ومعرفة القراء الكبار133املشتبه للذهبيينظر: (1)

    .13اإلقناع ينظر: (2)

    .91و95ينظر: معجم السفر(3)

    .1/314غاية النهايةينظر: (4)

    .1/413غاية النهايةينظر: (5)

    .1/434غاية النهايةينظر: (1)

  • .البغدادي ،عبد اهلل بن منصور -10

    ،البغدادي ،أبو غالببن اخلطاب بن سعيد، عبد اهلل بن منصور بن أمحد

    .(1)ضابط شيخ مقرئ

    الفراء. ،عيل بن احلسني -11

    عيل بن احلسني بن عمر بن الفراء، أبو احلسن، املوصيل ثم املرصي، شيخ

    عامل ثقة حمدث، ولد يف سنة ثالث وثالثني وأربع مائة، يف أول يوم منها، وتويف

    .(2)اآلخر، سنة تسع عرشة ومخسامئة يف ربيع

    عيل بن خلف بن ذي النون. -12

    عيل بن خلف بن ذي النون بن أمحد، أبو احلسن، العبيس األندليس

    اإلشبييل ثم القرطبي، األستاذ شيخ القراء بقرطبة، ولد سنة سبع عرشة

    ال ثقة شهر باخلري والزهد، وأربعامئة، كان من جلة املقرئني وعلامئهم، رحَّ

    ل والصالح، والتواضع، أسند عنه ابن خري كتايب التلخيص واجلامع إ ى والتقلُّ

    الطربي رمحة اهلل عىل اجلميع، تويف يف مجادى األو ى سنة ثامن وتسعني وأربعامئة،

    .(3)وكانُ جنازته مشهودة

    .1/411غاية النهاية ينظر:(1)

    ، ومل ينصَّ أحد عىل أنَّ عيل بن احلسني الفراء من تالميذ 1/64، والنرش20/24سري أعالم النبالء ينظر:(2)

    الطربي إالَّ ابَن اجلزري يف النرش.

    .1/541، وغاية النهاية256القراء الكبارمعرفة ، و30و29ينظر: فهرسة ابن خري(3)

  • .(1)املقرئ الطربي ،احلسن أبو ،عمر بن عيل -13

    .حممد بن إبراهيم بن نعم اخللف -14

    ، قرأ ثقة خريِّ األندليس ،أبو عبد اهلل ،إبراهيم بن نعم اخللفحممد بن

    .(2)عىل أيب معرش الطربي بمكة، مات سنة سبع ومخسامئة ،ا حجبالروايات ملَّ

    .بيوردياألزجاهي األ ،حممد بن إبراهيم -15

    شيخ متصدر، قرأ ،األزجاهي األبيوردي ،أبو عبد اهلل ،حممد بن إبراهيم

    .(3)القراءات عىل أيب معرش الطربي بمكة

    .عمر بن اهلل عبد بن حممد -11

    يف املعرفة الذهبيُّ هحممد بن عبد اهلل بن عمر، أبو الربكات، املقري، ذكر

    محد بن إدريس عند ترمجتهام ألمحد بن جعفر بن أ اجلزري يف الطبقات وابنُ

    وال عند غريمها فيام اطلعُ عليه من ، ، ومل أجد له ترمجة عندمها(4)الغافقي

    .مراجع

    .منصور بن احلسني -16

    املعروف ،املغراوي املالقي ،منصور بن اخلري بن يعقوب بن يمال

    ، (ابن احلسني)اجلزري، و يف احلاشية هبذا االسم ترجم له ابنُ ،باألحدب

    .1/510وغاية النهايةذكر ابن اجلزري يف ترمجته أنَّه روى القراءات عن أيب معرش الطربي. ينظر: (1)

    .2/41غاية النهايةينظر: (2)

    .164، وغاية النهاية، ترمجة رقم/504معرفة القراء الكبار، ترمجة رقم/ ينظر:(3)

    .2/319، وغاية النهاية303معرفة القراء الكبار ينظر:(4)

  • مقرئ العلم األستاذ ه مع تالميذ الطربي سامه منصور بن احلسني،وعندما عدَّ

    وأخذ عن غريه، بمكة، كبري وعامل شهري، أخذ القراءات عن أيب معرش الطربي

    مات يف شوال سنة سُ بعضهم قراءته عىل أيب معرش، َف ، وضعَّ وقصده الناس

    .(1)باملقة ،وعرشين ومخسامئة

    .احلمريي ،حييى بن اخللوف -14

    الغرناطي اخللوف، بابن املعروف بكر، أبو نفيس، بن خلف بن حييى

    قرأ عىل أيب معرش وأربعامئة، وستني سُ سنة أول يف احلذاق، ولد أحد املقرئ،

    بجامع لإلقراء وتصدر ،فيها برع حتى بالقراءات وعنيبَسوق العروس،

    بالتفسري، عارفا القراءات، يف رأسا وكان ،ذكره وشاع عمره وطال ،غرناطة

    .(2)ومخسامئة وأربعني ىحدإ عام آخر يف ، تويف ووقار جاللة ذا التفنن كثري

    :معا تالميذه يف القراءات واحلديث-ب

    .القزويني ،إبراهيم بن عبد امللك -1

    هكذا عند ابن –السحاذي ،أبو إسحاق ،إبراهيم بن عبد امللك بن حممد

    نعُ يُ ،القزويني -اجلزري بالسني املهملة، وعند �