83
ز ك ر م دا ف ل ا ي م ل ع ل ا/ ت0108632747 / 0173277825 ي ع ي ب لط ا$ ون ن ا ف ل ا له$ ن ي ر ك ن م ل ه وا4 ب$ ن ي اد ن م ل ا$ ن8 ي4 ب$ ون ن ا ف ل ا ه ف س ل ف خ ي ار ت ي ف ودوره ي ع ي ب لط ا$ ون ن ا ف ل وم ا ه ف م: ً دا4 ج امه ه P دمه ف م$ نQ ا وع ض و م$ ون ن ا ف ل ا ي ع ي ب لط ا$ ن م$ ن8 ي4 ب وعات ض و م ل ا ي لت ا دو4 ن8 ي ه ي ف$ ان ل ك ء ‘ي ش د ف4 ب ت ك ه ي ع، و ه و وع ض و م لط ت خ ي ه ي ف ر ي8 ب عا م ل ا ع ط ا ف يp ي وده صد4 ب ع ي م4 ج رق ط وم ل ع ل ا ه ي ع ما ت4 جQ الإ، و ه و ر ي ث ب له ك ش م ل ا ه ي س سا الإ ي ف ه ف س ل ف$ ون ن ا ف ل ا ي لت وا ر4 عي ت$ ن ع راع لص ا م ئ الدا ي ف خ ي ار ن ل ا ي ن سا نQ الإ$ ن8 ي4 ب ي عت م ي طت ا4 ت$ ن م ه ي ج ا ت ي عت م و ي ر ي ر غ$ ن م ه ي ج ا ت ري خ ا عداله ل ل و$ ن مه ه4 ج$ ن8 ي4 ب و م ظ ن ل ا ه ي س ا ن س ل ا ي لت ا ع ض بً ا وت ن ا فً ا ن ع ض و$ ن مه ه4 ج ري خ ا. و ه و ع ض ب ا ن م ما ا له ك ش م ل ا ه رب ه و4 ج ل ا ه ي ي¢ الإ: ل ه عداله ل ا$ ن م كار ت4 يQ ا زاد ف الإ ق ل ع يp ي و رادهƒ ا ت طة سل ل ا مه ك حا ل ا ا ن ه و د4 ح ي صدرها م ي ف$ ون ن ا ف ل ا ي ع ض و ل ا و ا ق ل ع يp ي صدر م4 ب و ل ع ت ي عل رادهQ الإ ه ي ي سا نQ الإ و ه و ما ق ل ط ب ه ي ل ع$ ون ن ا ف ل ا4 ت ي ع ي ب لط ا. ز ك ر م دا ف ل ا ي م ل ع ل ا/ ت0108632747 / 0173277825 1

فلسفة القانون . طه عوض.doc

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

الطبيعي القانون

له والمنكرين به المنادين بين

تاريخ في ودوره الطبيعي القانون مفهومالقانون فلسفة

: � 3 جدا هامة مقدمة الموضوعات بين من الطبيعي القانون موضوع إن

موضوع وهو ، عنه كتب قد شيء كل ان فيه يبدو التي العلوم طرق جميع بصدده وتتقاطع المعايير فيه تختلط

فلسفة في األساسية المشكلة يثير وهو ، اإلجتماعية التاريخ في الدائم الصراع عن تعبر والتي القانون

من غريزي ومعني ناحيه من باطني معني بين اإلنساني السياسية النظم وبين جهه من وللعداله أخري ناحيه3 تضع التي 3 قانونا . أخري جهه من وضعيا

هل :� اآلتية الجوهرية المشكلة أمامنا يضع وهو الحاكمة السلطة بإرادة وتتعلق األفراد إبتكار من العدالة

بمصدر تتعلق أو الوضعي القانون في مصدرها تجد وهنا بالقانون عليه يطلق ما وهو اإلنسانية اإلرادة علي يعلو

. الطبيعي

3 قانونا هناك يكون أن يجب كان وإذا وهو أال طبيعيا فهنا العدالة شأن في إليها الرجوع يجب التي المرجعية

هذه وهل ، القانون هذا قواعد مصدر عن التساؤل يثور نظام هناك أن أم اإللهي العقل أنمة من نظام القواعد

. األشياء طبيعة في ماثل

الفقهاء الطبيعي القانون فكرة جذبت وقد3 والغرب الشرق في والفالسفة 3 قديما مما ، وحديثا

اإلنساني للفكر األساسية المعطيات كأحد تبدو جعلها ، القانوني أو أوالسياسي األخالقي بالجانب تعلق سواء

نجد " أننا تقول التي باتيفول هنري مقولة هنا ويحضرنا نكرانه وفي الطبيعي القانون مفهوم حول التباين في

. القانون فلسفة تاريخ كيان ايضا3

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

1

Page 2: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

من أعلي قانون وجود هو الفكرة هذه وجوهر البناء طبيعي معطي بمثابة يعد ، الوضعية القوانين إليه الرجوع الوضعي المشرع علي يجب إنساني3 يحمل باعتباره 3 جوهرا 3 ويعد ، معياريا نظم لتقويم أساسا

األشياء طبيعة عن ويصدر ، مشروعيتها وتقدير الواقع ثم ومن اإلنسانية الطبيعة عن أو اإللهية العناية عن أو

. بالثبات يتسم فهو

كان المتقدم بالمعني طبيعي بقانون اإليمان وإن3 له 3 تأثيرا ، البشري التاريخ مراحل من الكثير في كبيرا

من الكثير بإلغاء المطالبة إلي الفكرة هذه أدت حيث. القانون لهذا مخالفة تبدوا التي القانونية القواعد

يتسم طبيعي قانون بوجود التمسك فإن ولذلك صحة مدي علي نحكم ان أساسه علي ويمكن بالسمو3 عليه يترتب وهذا ، الوضعي القانون إعفاء جواز أحيانا

ويصل بل الفعلي للقانون الخضوع تجاه واجبه من الفرد سلطة علي التمرد في الشرعي الحق تخويل إلي األمر

. الشرعية الدولة

للقوانين اإلنصياع رفض ان الفقهاء بعض ويري3 زال ما الطبيعي للقانون المخالفة أنصاره له يجد أمرا

أفراد بين تميز التي القوانين فهناك ، هذا يومنا حتي مع تتعارض اللون أو الدين أساس علي المجتمع

اعتبارها اليمكن وبالتالي األساسية األخالقية المفاهيم3 الفرد حق ومن اإلطالق علي نافذة قوانين قانونيا

. لها اإلنصياع رفض وأخالقيا3

الكبير الدور إنكار األحوال من حال بأي يمكن وال القانون في الطبيعي القانون فكرة لعبته الذي

وبخاصة الطبيعي القانون فقهاء مهد فقد ، الروماني امام الطريق الحديثة الطبيعي القانون مدرسة فقهاء في بالمساهمة وقاموا الحديثة للمدنية القانوني النظام اآلن بها نتعامل التي القانونية اللغة قواعد إرساء

والتي ومبادئه القانوني التنظيم اسس بعض بوضعهم ، القانونية األنظمة لمعظم االساسية المتطلبات تشكل

بين وثيق ارتباط ثمة ان القانون هذا انصار أكتشف فقد أن وبمعني والمساواة والعدالة الحرية وقيم القانون

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

2

Page 3: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

3 البشر حكم 3 حكما 3 تعسفيا كاملة بصورة واستبداديا القانون اساتذة قدم وكما ، القانون ومفهوم يتنافي

التقدم أجل من اإلسهامات من الكثير الطبيعي. لذلك القانونية الوسائل وأوجدوا ، اإلنساني

ساعد الطبيعي بالقانون التمسك فإن ذلك وعلي ساعد وكما األرض ورقيق اإلقطاع عبودية إلغاء علي العصور في الطوائف نظام علي القضاء علي أيضا3

3 ساعد وكما ، الوسطي من الكثير علي القضاء في أيضا ، والصناعة التجارة علي تفرض كانت التي القيود

الدينية والحريات العمل اختيار حرية خلق في وساهم عيوبها معظم من الجنائية القوانين وطهر ، والفكرية

العقوبة علي اإلنساني الطابع وإضفاء التعذيب بإلغاء. القانون أمام المساواة بمبدأ الحكم ويكون

مراحل شتي في الطبيعي القانون مصطلح وكان هذا لعبه الذي الدور عن تعبر كثيرة دالالت له التاريخ

دياس الفقيه يعرضها التي الدالالت أهم ومن ، القانون :� يلي ما

التطور سبل إلي ترشد التي المثل-1 األساسية األخالقية والصفه ، القانوني انفصال وجود دون تحول والتي للقانون

كما والقانون كائن هو كما القانون بين الدور عن تعبر الداللة وهذه يكون أن يجب

. الطبيعي للقانون واألخالقي التوجيهي والذي الصحيح القانون عن الكشف منهج-2

القانون مايقرره مع يتوافق أن يجب وشرعية صحه مدي بتقريره الطبيعي علي ويطلق الوضعية القانونية القواعد القانون الداللة هذه في الطبيعي القانون

هذه وتهدف ، القانوني للمنهج الطبيعي للقانون النقدية الوظيفة كفالة إلي الداللة

. الطبيعي يستنبط ان يمكن الذي القانون مضمون-3

مجموعة وضع طريق عن العقل بواسطة

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

3

Page 4: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

المباديء من تستنبط القانونية القواعد من. األولية والمسلمات

( يعتبر القانوني ) للمنهج الطبيعي والقانون3 األسبق هو حيث عهدا

بينما ، والوسطي القديمة العصور إلي يرجع القرنين في ساد للقانون كموضوع الطبيعي القانون فان أخري ناحية ومن ، عشر والثامن عشر السابع

بمحاولة أهتم قد القانوني للمنهج الطبيعي القانون القواعد صياغة خالله من يمكن الذي المنهج إكتشاف

قائمة بوضع يهدف وال المتجددة اإلحتياجات لسد العادله الطبيعي القانون فبينما ، وثابته محددة قانونية لقواعد

قانونية قواعد وضع إلي يهدف كان القانون لموضوع. والعقالنية بالثبات تتسم تفصيلية

العصور خالل الطبيعي القانون فكرة فمضمون3 كان والوسطي القديمة غير كلية مباديء في محصورا عدم مبدأ المباديء تلك ذلك علي ومثال ، تفصيلية ومبدأ الغير حساب علي اإلثراء عدم ومبدأ بالغير اإلضرار. بالعهود الوفاء ضرورة ومبدأ الخاصة الملكية إحترام

المضمون بهذا الطبيعي للقانون يكن لم فإنه ولهذا علي أنه ) أي الوضعي للقانون موجهة قيمة سوي

الوضعية للقوانين يتيح قد ( مما إتباعه الوضعي القانون أو آلخر مجتمع من تختلف قد التي التفصيالت تنظم ان. زمان إلي زمان من أو مكان إلي مكان من

في الحديثة الطبيعي القانون فكرة احياء أن غير تغيير صاحبه قد عشر والثامن عشر السابع القرنين إليه ينظر أصبح فقد القانون هذا مضمون إلي النظرة

التي التفصيلية القانونية القواعد من مجموعة أنه علي القواعد وهذه ، العملية الحياة في يعرض ما كل تواجه

التختلف مطلقة كقواعد إليها ينظر كان التفصيلية. والمكان الزمان بإخالف

) كموضوع الطبيعي القانون فكرة تعرضت وقد قبول العسيرأن فمن للن�����قد خاصة ( بصفه للقانون متغيرة إجتماعية عالقات ينظم الذي الوضعي القانون

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

4

Page 5: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

قانون ضوء علي يصنع وظروفه اإلنسان بتغير بطبيعتها ومن ، والمكان الزمان في يتغير ال ومطلق ثابت مثالي

القانون تنكر التي المدارس من العديد ظهرت هنا إضعاف إلي ذلك أدي وقد ، والمطلق الثابت الطبيعي

. عليها يقضي أن كاد أنه لدرجة الطبيعي القانون فكرة

خاصه جديد من بعثت الطبيعي القانون فكرة ولكن ، هجوم من له تعرضت ما رغم العالمية الحرب أثر علي في السبب وكان ، ودمار خراب من العالم علي أدي وما الصريح والتجاهل المطلق العدل قواعد إنكار هو هذا

كالفاشية الدكتاتورية الحكومات بعض من المتعمد الحضارة عنها تعبر التي األخالقية المعايير لكل والنازية

. اإلنسانية

ان حاولت التي الحديثة الفقهية اإلتجاهات وتتعدد تلخيصها ويمكن هذا ، الطبيعي القانون في الحياة تبعث

:� هما موجزين إتجاهين في

:� األول اإلتجاه

التي واالطالق الثبات طابع تفادي في المحاولة بقانون المناداة بصدد الطبيعي القانون قواعد بهما قيل

. متغير أو متنوع مضمون ذو طبيعي

األلماني الفقيه هو اإلتجاه هذا يمثل من أبرز ومن ذو الطبيعي القانون بفكرة نادي ( الذي ) ستاملر ستاملر عند البداية نقطة وتعتبر ، المتنوع المضمون

الذي للقانون العالمي المضمون إنكاره في تكمن بالثبات الطبيعي للقانون التقليدية المدرسة وصفته الشكل بين التمييز في ارسطو فكرة أخذ وقد ، والخلود

. الثابته المثالية من نوع وضع لمحاولة والجوهر

وفكرة ، العدل في غايته يجد الطبيعي فالقانون بين التوازن تحقيق في ستاملر لدي وتتمثل ثابته العدل

، الغير لشخصية فرد كل : أحترام أولهما :� مبدأين وهذه ، االفراد بين والتعاون المساواة : تحقيق وثانيهما باخالف التطبيق في التنوع علي بقدرتها تتميز الفكرة. والزمان المكان

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

5

Page 6: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

ثابته فكرة العدل فكرة أن إلي ستاملر أنتهي وقد ، القوانين كافة بين مشترك أعلي مثل عن تعبر فهي3 ليس الفكرة هذه مضمون ولكن باختالف وتختلف ثابتا

مجتمع أو دولة كل ظروف مع يتفق بما والمكان الزمان. مصالحه يحقق وبما

القانون أنصار من ستاملر بأن القول يجوز ال ولذا بحسب يتغير مضمونه بأن القول يمكن إذ ، الطبيعي

3 الحقيقة في ويتضمن والزمان المكان لفكرة إنكارا. ذاتها الطبيعي القانون

:� الثاني اإلتجاه

القانون مدرسة أنصار مغاالة يتفادي أن حاول ، الطبيعي بالقانون المنوط الدور في الحديثة الطبيعي

القانونية القواعد وضع علي قادر كقانون إليه بالنظر نطاق بحصر اإلتجاه هذا انصار ينادي ولذا ، التفصيلية

. عامة وموجهات مباديء مجرد في الطبيعي القانون

طبيعي قانون عن الدفاع في يتمثل اإلتجاه وهذا قواعد توجيه علي دوره يقصر محدود مضمون ذو

. عامة مثالية وموجهات بمباديء الوضعي القانون

فهناك اإلتجاه هذا في النظر وجهات تعددت وقد3 تشكل التي بالمباديء يعدد من 3 قانونا وهناك ، طبيعيا3 القانون هذا يري من القانونية المباديء في متمثال

. العامة

أن ) وهي األولي النظر وجهة أصحاب أمثلة ومن3 تشكل المباديء 3 قانونا القانون علي يجب طبيعيا ( وهارت ، ) بالنيول ( الفقهاء أحترامها الوضعي بفكرة ينادي كان الذي ( هو ) بالنيول الفرنسي والفقيه مبنية العدد قليلة مباديء كمجموعة الطبيعي القانون

المشرع علي يتعين الذوق وسالمة العدالة علي صالحيه به تقدر الذي المقياس هي تعتبر بحيث مراعاتها. صالحيته عدم أو الوضعي التشريع

الدقيق بمعناه القانون هو ليس الطبيعي فالقانون3 للتشريع العليا القاعدة هو بل مباديء أن يري كان وأيضا

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

6

Page 7: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

حياة ضمان في عامة بصفة تتمثل الطبيعي القانون المال وحرمة العمل حرية وحماية وحرياتهم األفراد

واألدبي اإلجتماعي بالنظام المساس شأنه من ما ومنع. للجماعة

اإلجرائية والقواعد المتطلبات بعض هناك كذلك ووضوح القانونية القاعدة عمومية مبدأ في تتمثل

القواعد ونشر لبس أي تثير ال بحيث القانونية النصوص. الكافة بها يعلم حتي القانونية

) اإلتجاه اإلتجاه هذا داخل أخري نظر وجهة وهناك العامة المباديء فكرة إلي فريق إتجه ( فقد الثاني

كفالة خاللها من ويمكن جديدة معيارية كطائفة للقانون. الطبيعي للقانون النقدية الوظيفة

القانون يتوافق أن ضرورة الفريق هذا ويري القانونية والتقاليد األساسية المباديء مع الوضعي. للقانون العامة المباديء عليها يطلق والتي الراسخة

ال الحديثة النظر وجهة من الطبيعي فالقانون التي أو األولية العقلية المباديء من مجموعة في يتمثل

عنه يكشف فيما تتمثل وإنما األشياء طبيعة تفرضها ثوابت من القانونية للتجربة التاريخي الواقع دراسة

. العالم دول معظم به اخذت اعلي مثال باعتبارها

التي بالنظرة الحديثة الشرائع من كثير تأثرت وقد للعدل مثالي موجه مجرد الطبيعي القانون في تري

القانون قواعد تناولة عن تقصر فيما القاضي يستلهمه تتسم هنا الطبيعي القانون مباديء أن غير ، الوضعي

يستلهمه موجه مجرد أصبحت بحيث ، باإلحتياطية ونجد ، الوضعي القانون مصادر تسعفة ال عندما القاضي

3 ذلك المدني التقنين من األولي المادة نص في واضحا " انه الثانية فقرتها في المادة تلك تقرر حيث المصري

القاضي حكم تطبيقة يمكن تشريعي نص يوجد لم إذا مباديء فبمقتضي يوجد لم فاذا ، العرف بمقتضي مباديء فبمقتضي توجد لم فاذا ، اإلسالمية الشريعة" . العدالة وقواعد الطبيعي القانون

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

7

Page 8: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

القانون يؤدية الذي الدور تواضع لنا يتضح وهنا الطبيعي القانون فكرة عن إبتعاد من فيه وما الطبيعي

. ذاتها

وفكرة اليونانية الفلسفة عن تكلم القانون مذهب حيث من الطبيعي القانون

. الطبيعي: * مقدمة

. الفلسفي المجال في اإلغريق * دور

. اليونان عند الطبيعي القانون فكرة * نشأة

. الطبيعي القانون فكرة وإنكار * السفسطائيون

. الطبيعي والقانون * سقراط

: * مقدمة العليا اليد لها اليونانية الفلسفة كانت لقد

، الميالد قبل منذ الفلسفي الفكر تاريخ في والسباقة األسكندر فتوح منذ األدني الشرق فلسفة هي وكانت3 ، األكبر أستولي أن منذ الغرب فلسفة كانت وأيضا

قبل الثاني القرن منتصف في اليونان بالد علي الرومان. الميالد

األرض شعوب أقدم هم القدماء اليونانيون وكان الموجود العالم لتفسير محاولة في بالفلسفة معرفة. األرض وجه علي فيه يعيشون الذين

الفلسفي المجال في اإلغريق * دور .

والنظر المجرد التفكير علي الفلسفة وتعتمد كانت ولقد ، والوجود العالم مسائل في البحت العقلي

موجود أنه ) بحكم اإلنسان بها يقوم التي المحاوالت

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

8

Page 9: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

التي الكبري الحقائق طبيعة تعليل ( في ميتافيزيقي : الحقائق هذه بين العالقات وطبيعة معها يتعامل والوجود واإلنسان والحياة والكون األلوهية حقيقة

هي هذه والمحاوالت ، وحدودها والمعرفة اإلنساني. الحقائق هذه تبين كانت التي

العقل أن بأعتبار ميتافيزيقي موجود واإلنسان القدرة لدية فاإلنسان ، مكان أو زمان يقيده ال اإلنساني

عن انفصال في ويعتبر الضيقة حدودة من التحرر علي أخري قدرة لإلنسان أعطت القدرة وهذه العضوية ذاته وأوجدت الواقع في لها وجود ال أوضاع تصور علي

كان القدرة هذه وبفضل التغيير علي القدرة لإلنسان. للحضارات صانع اإلنسان

هذا مستمر تقدم في اإلنسان أن في والسبب من وما الطبيعة علي طرأ تغيير من فما العقلي العالم أو أحرز تقدم من وما أبتكر أختراع من وما قامت حضارة األكبر الفضل له العقلي العالم ولهذا إال وضعت نظرية

كبير جانب فيه اإلنسان أن قيل ولهذا ، التقدم هذا في. بيولوجي موجود أنه بجانب ميتافيزيقي موجود أنه

في انغماسهم القدماء اليونانيين عن أشتهر وقد3 العقلية المجادالت القوانين وعن الوجود ماهيه عن بحثا

عن يعبرون وكانوا ، الوجود هذا عليها يعتمد التي األولية وقدرته البشري العقل عن بداخلهم مطلق إيمان

الظواهر وراء الكامنة الحقيقة اكتشاف في الالمحدودة العقلية النزعة رواد هم فاليونانيين ، بهم تحيط التي أطلق من أول من وهم بالعقل آمن من أول من وهم

المنهجي والتفكير العقلي للتفسير األولي الشرارة3 واإلستدالل المنطق علي المبني والتعليل عن بعيدا. الدينية التقاليد

والبحث العقلي التأمل علي اليونانيين ساعد وقد: منها عوامل عده الفلسفة أنجب الذي النظري

قبل السادس القرن منذ اإلغريق تحرر-1 ( والتي الدينية ) العقيدة قيود من الميالد

يقنع ولم هذا ، رجالها نفوذ من تعني حاولوا بل الديني بالتفسير اليونانيين

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

9

Page 10: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

وكان العقل ضوء في وفهمه للعالم النظر عقله بواسطة يستطيع بأنه يؤمن اليوناني

واألحوال به المحيطة الطبيعة يفهم أن. بها يعيش التي اإلجتماعية

اليونانية للمدينة السياسي النظام إن-2 ( المدينة ) دولة نظام عليه يطلق والذي السلطة من يتحرروا ان لإلغريق سمح

النظام هذا وكان ، الديكتاتورية السياسية والديمقراطية الحرية من بنوع يسمح

فلم وبالتالي ، الحكام سلوك ومراقبة ضاغط سياسي جهاز في األفراد يتأقلم

يحسون األفراد جعل مما ، صدورهم علي إنطالق في األثر له كان مما بأستقاللهم

ما عكس وهذا ، لديهم الفكرية الطاقات3 كان في المطلقة الحكومات في سائدا

. الشرق

اليونان عند الطبيعي القانون فكرة نشأة .

أن قبل إلهية طبيعه ذو اليونانيين عند القانون كان ، سياسي نظام أنه بأعتباره المدينة دولة نظام يحكمهم

3 باعتباره السلطة يمارس الملك وكان قبل من مختارا3 اآللهه 3 لها وممثال كان وبالتالي ، إرادتها عن ومعبرا3 العدل 3 هذا ونجد ، اإللهيه اإلرادة من نابعا فيما واضحا فأورد ،، وهزيود هوميروس مثل الشعراء بعض أورده

" حيث واألوديسية " اإللياذة قصيدته في هوميروس القانون واعتبر العدل ( اله ) بزيوس شعره في تغني

3 العدل عرف بحيث ، زيوس من بإيحاء الملوك من صادرا توحي والتي اآللهة إلرادة المطابقة العامة القاعدة بأنه3 ، الناس إلي بها قبل الثامن القرن في هزيود نجد وأيضا

ما بها يقصد ( والذي ) الشريعة فكرة إلي يشير الميالد البشر تميز طاعتها أن ويري قوانين من اآللهة تشرعة

أن هذا ومعني ، الحيوان أنواع سائر فوق بهم وتسموا القواعد وهذه والقبح الحسن قواعد في تتجسد العدالة. مقدس أو إلهي مصدر إلي وتنسب نوروثة

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

10

Page 11: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

3 هناك يكن ولم علي الطبيعي القانون لمسألة مبررا قانون يوجد ال حيث للعدالة وضعي قانون أنه أساس األلهي القانون أن بل ، األلهية القواعد بجانب وضعي

علي يقوم وكالهما واحد مدلول لهما الوضعي والقانون اإلرادة في يتمثل ميتافيزيقي مدلول وجود اساس علي أطلق والذي العدل ومعيار القانون مصدر األلهية

عصر حتي ظل القانون وهذا ، المكتوب غير القانون3 هزيود 3 الدينية التعاليم في مدرجا بالتقاليد ومختلطا

. الموروثة واألعراف

اليونان في المدينة دولة نظام قيام علي ترتب وقد كبار مشرعين وظهر ، للقانون كمصر التشريع ظهور " " و " دراكون و أسبرطة " في " ليكرجوس أمثال

صورة في التشريعات تلك وتمثلت أثينا " في صولون العرفية القديمة القوانين بجانب وقفت وضعية قواعد

. المصدر إلهية أنها يعتقد التي

غير والقوانين المكتوبة القوانين ظهرت أن ومنذ ثار حيث الطبيعي القانون مشكلة ظهرت المكتوبة ما بين أي وضعي هو وما معياري ماهو حول التساؤل

القانون يكون أن وضرورة ، كائن هو وما يكون أن يجب للقانون والمنهج المرجعية هو المكتوب غير الطبيعي. الوضعي

العدل بين ميز من أول هو صولون أن البعض ويري ناشد ( حيث الوضعي والقانون الطبيعي القانون ) أي

العدل لحماية تتدخل أن العدالة اله زيوس ( بنت ) ديكي. الحكام طغيان ضد وتقف

" " سوفوكليس اإلغريقي الشاعر ملحمة وهناك لسان عن فيها يعبر " والتي " أنتيجون ب� والمسماة

الوضعية القوانين نسبية عن بوضوح انتيجون بطلته المصدر ذات المكتوبة غير القوانين وكمال وسمو الملك لقانون الخضوع رفضت حيث االخالقي أو الديني

. المكتوب غير الطبيعي القانون مع " لتعارضه " كريون

3 اصبح وبالتالي ان ضرورة الفترة هذه في منطقيا القوانين غرار علي المدينة تحكم التي القوانين تصدر

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

11

Page 12: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

يضفي ما هو وهذا اإللهي المصدر ذات المكتوبة غير. الشرعية عليها

للغاية مهم سؤال الحواس أن إلى السفسطائيون ذهب3 سقراط ارتأى بينما المعرفة، سبيل رأيا

عنه نظرتهم اختالف إلى أدى مما مخالفا3،ذلك . أشرح الطبيعي بالعدل يتعلق فيما

العناصر القانون فكرة وإنكار - السفسطائيين1

. الطبيعي. الطبيعي والقانون - سقراط2القانون فكرة وإنكار السفسطائيون

. الطبيعي قبل الخامس القرن خالل السفسطائيون ظهرأنهم القول ويمكن ، الميالد

المعرفة سبيل هي لديهم الحواس بأن نادوا عامة بصفه األشياء باختالف وتختلف متغيرة الحواس أن إال ،

. المحسوسات واختالف

ذات فلسفة بأنها السفسطائية الفلسفة وتتميز األخري الفلسفات ان رأوا ألنهم ذلك ، فردية نزعة

نتيجة إلي تصل ولم الكون مشكلة حول تركزت السابقة أصبح بحيث باإلنسان اهتمامهم فركزوا ، مرضية

وكان ، لفلسفلتهم والرئيسي المحوري الموضوع هو اإلنسان ) ان يقول السفسطائيين أشهر بروتاجوراس

االشياء مقاييس أن ( بمعني األشياء جميع مقياس نسبية هي وإنما اإلنسان علي مطلقة ليست والقيم الزمان وظروف االشخاص بإختالف وتختلف متغيرة

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

12

Page 13: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

واإلجتماعي العقلي والمستوي والبيئة والمكان. الحقيقة لهذه الخاصه نظرته له إنسان فكل وبالتالي

3 ونجد :� وهي حقائق ثالثة قرر الذي جورحياس أيضا

الحواس خارج لشيء وجود ال انه .

معرفته أمكن لما الحواس خارج شيء وجد إذا .

3 أن لو معرفته أمكن الحواس دائرة خارج شيا3 يكون لن المعرفة هذه نقل فإن مصادفه ألن ممكنا. الحواس طريق عن إال يكون ال المعرفة إنتقال

إلي فذهبوا القانون علي هذه نظرتهم إنعكست وقد فهي ، ومؤقته نسبية قواعد إال ماهي القانون قواعد أن

. والمكان الزمان بظروف تتغير متغيرة

طبيعة له السفسطائيين لدي القانون أساس وكان. عندهم إتجاه من أكثر فهناك لديهم

هو وأساسه إتفاقي عمل مجرد القانون أن-1 يصنعه إصطناعي نظام مجرد وهو ، اإلتفاق الزمان ظروف بحسب بالتعدد ويتميز ، اإلنسان ، بروتاجوراس تبناه قد اإلتجاه وهذا ، والمكان

. ومطلق ثابت ذاته في حق يوجد ال لذلك ووفقا3

أن بمعني ، األقوي إرادة عن يعبر القانون أن-23 يكن لم العدل وال القوانين إصدار قبل موجودا هي القوانين وإنما مطلق عدل بالتالي يوجد قوة األكثر مصلحة يحقق الذي العدل تصنع التي

العدالة " إن بقوله تراسيماك عنه عبر ما وهذا ، الحكومة وأن ، لألقوي مصلحة فيه ما إال ليست

تسن المدينة في االكبر القوة باعتبارها فالحكومة ، ماتريده بحسب القوانين

، ديمقراطية قوانين تسن الديمقراطية طابع ذات قوانين تسن اإلستبدادية والحكومة. استبدادي

أمور تعتبر القوانين أن إلي أنتيفون ويذهب-3 بين التعارض انتيفون ويظهر ، للطبيعة مضاده

القانون ان يري حيث والقانون الطبيعه

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

13

Page 14: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

الطبيعية بالحياة الناس يناشد للحياة الطبيعيالموت)القتال( . وينبذوا

يجعلهم ما وراء السعي الناس كل علي يجب ولذلك في ، مؤلم هو ما كل عن يبتعدوا وأن ، بالراحة ينعمون

3 أتي أنتيفون رأي في اإلنساني القانون أن حين ، عرضا وليدة وليس الرأي وليدة هي القانونية والقواعد. الطبيعية للحقيقة

يتهرب أن الخير من أنه إلي أنتيفون وينتهي القانون فطاعة ، ذلك أستطاع كلما القانون من اإلنسان

ناحية ومن ناحية من عامة بصفه خطأ كانت أنتيفون عند3 مفيدة تكون قد القانون طاعة أن يري أخري . أحيانا

التقليدي القانون تجريد أنتيفون حاول وبالتالي3 يري الذي اإلتجاه نفس وفي ، قيمته من األثيني تعارضا

كليكليس قرره ما أفالطون أورد والطبيعة القانون بين أساس علي للقانون رفضه من جورجياس محاورة في حق لسلب الضعفاء وضعها التي اإلتفاقات خلق من أنه

. األقوياء بين مساواه عدم هناك تكون الرأي لهذا ووفقا3

الطبيعة أن هذا من كليكليس ويري والضعيف القوي. الضعيف األقوي يقود أن تبرر

بالقانون سمي� ما السفسطائيين أنكر ذلك وعلي كان حيث الوضعي للقانون مرجعية يعد الذي الطبيعي

3 هناك حيث ، الطبيعي القانون فكرة علي طرأ قد تحوال كان السفسطائيين ظهور سبقت التي الفترة كانت

وأن اآللهة صنع من طبيعي قانون في يعتقدون اإلغريق غرار علي المدينة تحكم قوانين وضع هي اإلنسان مهمة

علي تغيرت قد النظرة وهذه الكون تحكم التي القوانين أن السفسطائيين ( ورأي ) السفسطائيين يديهم

إلي المدينة لحكم إتفاقية أو أداة مجرد الوضعي القانون3 له فكان سقراط أتي أن . آخر رأيا

الطبيعي والقانون سقراط . أن تري التي وهي السفسطائيين نظرة ظلت

حيث سقراط رفضه الذي وهو الحس هو المعرفة سبيل

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

14

Page 15: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

فالحواس ، المعرفة سبيل هو العقل أن إلي ذهب الفرد لدي واألحوال والظروف األفراد بإختالف تختلف3 الناس عند فهو العقل أما ، الواحد يكفي وال جميعا

المحسوس الجزئي وجوده علي نقتصر ان شيء لمعرفة ما أو الثابت العقلي وجوده إلي نصل ان يجب بل المتغير

شيء لكل ان يري كان حيث ، بالم����اهية عليه يطلق األعراض وراء العقل ويكتشفها حقيقته ماهية أو طبيعة

3 التعريف أو بالحد عنها وعبر ، المحسوسة أن إلي منتهيا. الماهي���ات إدراك في تكمن للعلم الغاية

عقلية حقيقة وجود عن سقراط دافع وبالتالي المادية المظاهر وراء تقف بالكلية تتسم جوهرية

العقلية النظرية اساس هو وهذا ، الجزئية المحسوسة هو انما المعرفة في االصل ان تري التي المعرفة في

بها نقيس أن نستطيع التي والكلية العامة القضايا. المحسوسات أو الجزئيات

وفي األخالق في عقالنية نزعة له سقراط وكان3 العقل يجعل سقراط كان حيث ، القانون كل في رائدا

للنزوات اإلنسانية الحياة تترك ان يقبل لم ، شيء ، مطلقة عامة ثابته قواعد هناك ان رأي بل واألهواء

العقل علي ويجب طبيعي عدل عن تعبر القواعد وهذه. إكتشافها

القانون مباديء علي القانون يقصر لم فسقراط3 الوضعي القانون احترام ضرورة استلزم بل اإللهي أيضا

، 3 قوانين طاعة واجب عليه الصالح المواطن بأن منتهيا. فاسده كانت ولو حتي الدولة

أتهم عندما بنفسه المثل سقراط ضرب وقد3 علي وحكم الشباب عقول وإفساد باإللحاد ظلما له هيأها التي الهروب محاولة رفض حيث باإلعدام

3 أتباعة . الدولة قوانين علي الخروج علي الموت مفضال

النظام كلمة إعالء إلي يهدف سقراط وكان كانت التي للفوضي حد ووضع الدولة في والسلطة مذهبه حساب علي ذلك كان ولو عصره في منتشرة3 القانون في المثالي العقلي آراء ذلك في معارضا

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

15

Page 16: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

احترام عدم علي تحض كانت التي السفسطائيين. الطبيعية القوانين

يري كان بأنه سقراط موقف يبررون البعض وكان يجب مطلقة قيمة يشكل الوضعية القوانين احترام ان

المحاورات في ثابت هو وكما ، األحوال كل في إتباعها بمثابة هو الوضعي القانون احترام ) ان إليه المنسوبة

لإلرادة واحترام وقوانينة للوطن بالجميل اعتراف بتصويته المواطن وأن ، المواطنين لمجموع المشتركة

3 يصبح التشريع علي الخروج فإن وبالتالي عليه موافقا3 ( يعد ) التشريع عليه ذلك بعد العدل لمباديء مخالفا

3 المطلق . للعهد ونكثا

الثاني الفصلسؤال

وأرسطو أفالطون بين إختالفات عدة هناك

. اإلختالفات هذه عن تكلم

العناصر :� * مقدمة

( ل��دي الط��بيعي ) الق��انون الطبيع��ة م��دلول * اختالف . وأرسطو أفالطون

عن��د مدلول��ة عن أفالط��ون لدي العدل مدلول * اختالف . أرسطو

وأرسطو أفالطون لدي الطبيعي القانون :� * مقدمة

طابع��ا تكتس��ب لم الط��بيعي الق��انون نظري��ة إن تط��بيق باعتباره��ا وأرسطو أفالطون يد على إال فلسفيا وأتبع��ه أفالط��ون أساس��ه وض��ع ال��ذي المث��الي للمذهبأرسطو.

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

16

Page 17: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

إلى ( النظرة وأرسطو ) أفالطون بينهما جمع فقد ، الق��انون خل��ق على بمفرده قادر غير باعتباره اإلنسان طري��ق عن الق��انون إكتشاف علي اإلنسان دور ويقتصر

وبحث تأم��ل ثم��رة العلي��ا العدل مباديء فمعرفة ، العقل. بحته عقلية بعمليات وينتهي يبدأ

أساس على يصدر أفالطون لدي الطبيعي فالقانون ال��ذي ، الع��دل ج��وهر عن بحث��ا المج��رد العقلي التأم��ل

. المطلق الخير هو كبير أخالقي هدف يحقق

فيم��ا المادي��ة األش��ياء ج��وهر عن يبحث ف��أفالطون حق��ائق لألش��ياء أن يتص��ور المثل. فهو عالم عليه يطلق

المثل. عالم في جوهر أو

في الموج��ودة األش��ياء ب��أن آمن أرس��طو فإن أيضا الوج���ود وإنم���ا الوج���ود، عن ب���ذاتها تع���بر ال الطبيع���ة ك��انت ول��ذا األش��ياء، ه��ذه ج��وهر وج��ود ه��و الحقيقي

أي األش����ياء حق����ائق عن البحث هي لدي����ه الفلس����فةجوهرها.

أو غاي��ة ه��و الط��بيعي القانون أن أرسطو رأى وقد أفالط�ون يتف��ق كم��ا اإلنس�اني، الوضعي القانون جوهر

للنظ��ام كغاي��ة العدال��ة قيم��ة اعتن��اق في أرس��طو م��ع الع��دل فك��رة في تتمث��ل العدال��ة ه��ذه وأن الق��انوني

الوضعي. التشريع معها يتوافق أن يجب التي بطبيعته

ه��و م��ا الوضعي القانون أن يقرر أرسطو نرى أيضا التوص��ل يمكن ال��ذي الط��بيعي العدل لتحقيق محاولة إال

األشياء، جوهر ومالحظة الطبيعة ومراقبة باستقراء إليه. األشياء طبيعة في العقلي النظر طريق عن أى

اختالف��ات ع��دة وج��ود ينفي ال االتف��اق ه��ذا أن غيروأرسطو. أفالطون بين

ل���دي الط���بيعي الق���انون م���دلول * إختالف . وأرسطو أفالطون أرس��طو ونظ��رة أفالط��ون نظ��رة بين تفرق��ة توجد

اس��تبدل ف��أفالطون الطبيع��ة، بم��دلول يتعل��ق فيم��ا خالل من ت��درك ال وهي مثالي��ة طبيعة الواقعية بالطبيعة

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

17

Page 18: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

التج��رد لبلوغه��ا يل��زم بل للحياة المادي الواقع استقراء في��ه ي��رى ال��ذي المث��ل ع��الم وبل��وغ الحس��ي العالم عن

الوج��ود هي أفالط��ون عن��د الحقيقي. فالمث��ل الع��الم في آخ��ر ش��يء وك��ل ذات��ه، في الش��يء وهي الحقيقي،

المث��ال حض��ور خالل من إال هو ما هو ليس المادي العالم ه��و بم��ا وليس يك��ون أن يجب منهج أن يق��ال ولذلك فيه

بالفعل. كائن

الطبيع��ة هي الطبيع��ة أن ي��رى فه��و أرس��طو أم��ا م�ا بك�ل في�ه نعيش ال�ذي الخ�ارجي الع�الم أو الخارجي�ة

الع��الم اجتماعي��ة. فه��ذا وعالق��ات موجودات من يحتويه أن ي��رى تحقيقه��ا. فه��و إلى يتج��ه غاي��ات ل��ه الخ��ارجي

بحكم تتج��ه وهي الغاي��ات من نظ��ام أص��لها في الطبيعة الغاي��ات. وبالت��الى تل��ك تحقي��ق إلى الباطن��ة طبيعته��ا وه��ذا الك��وني، الط��بيعي النظ��ام معرف��ة إلى التوص��ل الطبيعي��ة الظ��واهر ينظم ال الك��وني الط��بيعي النظ��ام العالق��ات يحكم من��ه ج��زء ك��ذلك يوج��د بل فقط، المادية

ه��و الج��زء وه��ذا بمراعات��ه، العدالة وتتحقق االجتماعية،ذاته. في العدل أو الطبيعي القانون

نظ��رة اختالف إلى يرج��ع التفرق��ة هذه مردود ومن المعرف��ة، بنظري��ة يتعل��ق فيم��ا أرس��طو عن أفالط��ون

س���بيال يك���ون أن يص���لح ال الحس أن ي���رى ف���أفالطون فه��و المعرف��ة درج��ات اس��مي وه��و العلم أم��ا للمعرفة،

أو المج��ردة الفلس��فية التص��ورات موض��وعه يتخ��ذ الذي والماهي��ات الكلي��ة المع��اني يطلب فه��و العقلي��ة، المثل

للمعرف���ة س���بيال يك���ون أن يص���لح ال ف���الحس الثابت���ة المس��تمر. التغي��ير مج��رد لن��ا ينق��ل ألن��ه الحقيقي��ة

والمع��اني العقلي��ة األفك��ار طريق عن تأتي فالمعلومات يص��يغها ثم اإلحساسات من فيضا يتلقى الكلية. فالعقل

ويموت�ون يول�ودون وم�دركات. فالن�اس ومع�اني أفكارا والنب��ات الحي��وان وك��ذلك اإلنس��ان فك��رة تبقى ولكن

المثل. عالم في وموجودة ثابتة العقلية الصور وكافة

موج��ودة ثابت��ة حقائق المثل تلك أن أفالطون ويرى ع��الم في اإلنس��ان عن مس��تقال خارجي��ا وج��ودا بالفع��ل

ذل���ك في أفالط��ون يس��اير لم أرس���طو المث���ل. ولكن

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

18

Page 19: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

بين الفص���ل إلى ب���ه انتهى ال���ذي النظ���ري التط���رف ب��ه انتهى الكلي��ات بين أو الخارجي��ة والظواهر الماهيات

بين أو الخارجي��ة والظ��واهر الماهي��ات بين الفص��ل إلى وأن – أرس��طو أي ح��ادا. فه�و فص�ال والجزئي��ات الكليات

في أنه��ا أال الكليات وجود هو الحقيقي الوجود بأن سلم مفارق���ة توج���د ال أفالط���ون ذهب م���ا وبعكس نظ���رة

له��ذه العي��ني الوج��ود في توج��د هي وإنم��ا للجزئي��ات، "أي المعق��والت فليس��ت أخ��رى وبعبارة ذاتها، الجزئيات

كم��ا ب��ذاتها ارسطو عند المطلقة" قائمة العامة الكليات العي���ني الوج���ود في حال���ة ولكنه���ا أفالط���ون، ذهب

ج��وهره، طيات��ه في يحم��ل نفس��ه فالش��يء للجزئي��ات، أن مقررا الجوهر، هذا اكتشاف ضرورة الفلسفة ومهمةوشكل. مادة من عنصرين من يتكون الموجود الشيء

مادته. عن ينفصل ال وهو الشيء جوهر هو والشكل أن يجب "الم��ادة" وم��ا الوج��ود تش��مل الش��يء فطبيع��ة

غاي��ة ه��و الش��كل أن باعتب��ار الش��كل الوجود عليه يكون اإلفالط��وني بالمث��ل نزل قد أرسطو يكون وهكذا المادة

األرض. إلى السماء من

فالق��انون هام��ة، نتيج��ة االختالف ه�ذا على وت��رتب ال ث��ابت المث��ل كاف��ة ش��أن ش��أنه أفالطون لدي المثالي األش��خاص ب��اختالف يختل��ف ال مطل��ق وهو تغيير، يعتريه

ال الق�انون ف�إن أرس�طو ل�دي واألحوال. أم�ا والظروف عليه�ا، يق��وم ال��تي المب��ادئ تع��الى من س��لطانه يستمد الع��دل إلى يه��دف باعتب��اره إلغ��ائي ج��وهره من وإنم��ا

المعبر الكلي القانون هو الطبيعي القانون وهذا والخير، في يحت��اج الط��بيعي الق��انون وهذا الطبيعي، العدل عن

يص��بح أن إلى مح��دد وزم��ان معين مك��ان في تطبيق��ه تقيم فهي الوض��عية القوانين تعدد يجئ هنا نسبيا. ومن

ح�تى الط�بيعي للع�دل تخص�يص مج�رد وهو قانونيا عدالمعين. وشعب وزمان بمكان الخاصة الظروف مع يتفق

جمعها قد وأرسطو أفالطون كان إذا أنه هذا ويعني والتحلي��ل االس��تقراء منهج أن إال العق��ل، بسمو المناداة

وتب��اين النظم نس��بية إلى النظ��ر إلى بارس��طو انتهى اإلنس��اني. وه��ذا االجتماع تميز حقيقة أنه على أحكامها

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

19

Page 20: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

للق��انون م��ادة تع��د ال��تي الوض��عية الق��وانين ش��أن ه��و الق��وانين منه��ا. فه��ذه النهائية الغاية هو الذي الطبيعي ولكنه��ا الط��بيعي للع��دل تص��ل أن إلى تس��عى الوض��عية

المتغ��ير الواق��ع لظ��روف وفق��ا مختلف��ة بط��رق تس��عى كم��ا أزلي��ة ثابت��ة فك��رة ليس��ت أرس��طو ل��دي فالطبيع��ة

كلي��ا اعتم��ادا يعتم��د أرس��طو أفالط��ون. فمنهج تصورها ذك��ر الخارجي��ة. وق��د الطبيع��ة ومالحظ��ة مراقب��ة على

نيقوم��اقوس إلى األخالق علم كتاب��ة في ذل��ك أرس��طو هو ما بين التمييز يمكن المدني العدل يقول: " في حيث

ه��و إنم��ا ط��بيعي ه��و فما محض، قانوني هو وما طبيعي للق��وانين البتة تابعا وليس كان حينما ذاتها قوته ال الذي ه��و آخ��ر. وم��ا لمع��نى أو لمع��نى الن��اس يص��درها ال��تي

على يق��ع أن مب��دئيا يمكن ال��ذي ذل��ك ه��و محض قانونيسواء" وعلى فرق بال لها مضادة أخرى أو صورة

في االس��تغراق على المب��نى االس��تدالل منهج أم��ا بوج��ود التس�ليم إلى أفالط�ون ق�اد فق��د العقلي التأمل

وهي مش��رع ك��ل على نفس��ها تف��رض مطلق��ة حقيق��ةالطبيعي. العدل

عن افالط��ون ل��دي الع��دل م��دلول * إختالف . ارسطو عند مدلولة

في يختل��ف الع��دل م��دلول أن الق��ول يمكن ك��ذلك على اتفاقهم��ا من بالرغم أرسطو عن أفالطون فلسفة

أفالط��ون عند فالعدل القانون غاية هو العدل تحقيق أن الخ��ير به��ا يقص��د فكرة عن يعبر بحيث أخالقي مدلول له

بين والتواف��ق التوازن تحقيق في جوهرها ويكون العام، عالقته���ا وفي البعض بعض���ها عالقته���ا فال الجزئي���ات،

الكلي. بالوجود

يحمل فرد كل أن أفالطون فيرى للفرد بالنسبة أما القلب "التفكير" وطاقة أو العقل قوة ثالث قوى بداخله

الجس���د "متطلب���ات أو الجس���د "االنفع���ال" وق���وة أو ال��ذي الش��خص ه��و الع��ادل الدنيوية" واإلنسان والغرائز

على العق��ل يغلب بحيث الق��وى، تل��ك بين توازن��ا يحق��ق الشخص يكون بحيث غرائزه، على كالهما ويغلب القلب، على ويس�يطر ت�ام نظ�ام ذات�ه يس�ود ش�خص هو العادل

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

20

Page 21: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

االنس��جام ويبث ذات��ه م��ع وف��اق في يعيش بحيث نفس��ه في العدال��ة عن المتع��ددة. أم��ا نفسه قوى أو أجزاء بين

الح��راس بين أيضا فيها نميز أن "الدولة" فيمكن المدينة وحمايته��ا الدول��ة عن ال��دفاع ومهمته��ا االنفع��ال وتمثل

الق��وة يمثل��ون وهم والمنتجين ال��زراع طبق��ة وأخ��يراالدولة. في الشهوانية

ح��تى اإلنسان تحكم أن يجب العاقلة القوة أن وكما أن يجب بحيث الدول��ة على يص��دق ه��ذا ف��إن عادال يكون

عنص��ر يمثل��ون باعتب��ارهم الفالس��فة الحك��ام يحكمه��ا ال�دفاع في الح�راس طبق�ة عم�ل وينحص�ر فيها، العقل

إش��باع إال له��ا هم فال المنتجين طبق��ة أم��ا الدول��ة، عن ت��داخل أو الطبق��ات ه��ذه بين المدين��ة. والخل��ط حاجات الع��واقب أوخم إلى ي��ؤدي أخ��رى طبق��ة عمل في طبقةالدولة. على

بالدرج��ة أخالقي م��دلول هي أفالط��ون عند العدالة االجتماعي��ة األخالق ض��من إدخاله��ا يمكن بحيث األولى

العالق�ات علي�ه تقوم أساسا تعتبر اجتماعية فضيلة ألنها وبالت��الي الف��رد به��ا يل��تزم أن يجب وال��تي االجتماعي��ة

قانون معنى منه يقصد ال أفالطون عند العدالة فمفهوم التص��ادم مس��ألة بعي��د أو قريب من يتناول ال فهو يبحث،

وال الحق��وق، من وآخ��ر نطاق بين والصراع االرادات بين قانونية وواجبات حقوق بوضع اإلفالطونية العدالة تعني

نظ��ام بمثاب��ة العدال��ة دور ويك��ون األف��راد به��ا يل��تزم الواجب�ات بتلك األفراد وإلزام الحقوق هذه على للحفاظ

العامة. بل السلطة توقعه الذي المادي الجزاء طريق عن أخالقي واجب على قائم��ة أخالقي��ة فكرة هي العدالة أن

ال��تي هي والعدال��ة معين��ة، لوظيف��ة اإلنس��ان أداء وه��و األخالقي. ال��واجب هذا أداء على القوة األفراد في تبعث

العدال��ة مثالي��ة. أم��ا عدالة دائما تظل األخالقية والعدالة قانوني��ة ص��يغ في تك��رس أن فيجب المفه��وم ب��المعنى

الس��لوك نح��و خطواته��ا وتوج��ه لألف��راد وملزم��ة محددة الش���رعية ح���دود على خرج���وا وإال مراعات���ه ال���واجب

ال علي��ا مث��ل من تتض��منه بم��ا األخالق بينم��ا والقانوني��ة، الم��دلول به��ذا يقن��ع ال ال��ذي الق��انون مج��ال في تج��دي

اس��تعمل أن��ه يبدو قد للعدالة تعريفه في إذن فأفالطون

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

21

Page 22: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

بين توجد أن يجب التي الحدود وطمث مالئمة غير أدواتوالقانون. األخالق

األخالقي��ة أفالط��ون فلس��فة أن القول يمكن وبهذا الق��انون غاي��ة تك��ون بحيث الق��انون مج��ال إلى ترتف��عللعدالة. األخالقي المفهوم هذا تحقيق في متمثلة

للعدال��ة األخالقي الطابع هذا إضفاء في وأفالطون المدينة لمفهوم ووفيا ناحية من فلسفته مع متسقا كان

بمعن��اه الق��انون ولم��دلول أخ��رى، ناحي��ة من اليوناني��ةثالثة. ناحية من اإلغريق لدي الواسع

أم��ا للعدال��ة، األول بالمب��دأ يهتم ك��ان ف��أفالطون م��برر وال تفك��يره، مخط��ط في هامش��يا فك��ان الق��انون وس��يلة هي ال��تي العدال��ة فك��رة أم��ام الوضعي للقانون طريق عن الشامل السياسي لإلصالح وأساسيه ضرورية

والسياس��ي االجتم��اعي البن��اء إلع��ادة الفلس��فة ري��ادةللدولة.

به��ذه أفالط��ون عن العدال��ة مفه��وم اختل��ط وق��د في الدول���ة م���دلول عن واختالفه���ا للمدين���ة النظ���رةلها. المعاصر المفهوم

إلى ينظ��ر ك��ان اإلغ��ريقي ف��إن أخ��رى ناحي��ة ومن األخالق أن عن فض��ال خالقة خلقية قوة أنه على القانون

واح��دا مج��اال جميعه��ا تش��كل كانت والقانون والسياسةاإلغريق. لدي ومتداخال

عن�د ب�األخالق العدال�ة مفه�وم اختالط ف�إن ول�ذلك اإلنك��ار فل��ك في ي��دور ك��ان بل شذوذا يكن لم أفالطوناليونان. في السائدة

بال��ذات ليس أفالط��ون عدال��ة نط��اق في ف��الفرد ويذوب اجتماعي كيان من جزء هو بل المنعزلة المنفردة

كاملة. تكون تكاد بصورة الكيان هذا في الفرد

دون العام��ة المص��لحة إلى إذن ينح��از ف��أفالطون الفردي��ة الحقوق لفكرة لديه مجال وال الفردية، المصالح الذاتي�ة المص�الح رعاي�ة به�دف وليس التقليدي، بمعناها

نؤس��س لم "إنن��ا يق��رر ه��ذا وفي ، ح��دة على ف��رد لك��ل الجمي��ع إلس��عاد ب��ل أهلها من قسم أسعاد لمجرد الدولة

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

22

Page 23: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

دول��ة إنش��اء في الحاضر الوقت في جادون معا... فنحن نسعد أن بل بالسعادة منها أفرادا نخص أن في ال سعيدةالسواء. على أفرادها جميع

الجماع��ة خ��ير هي أفالط��ون عن��د الق��انون غاية أنمعينة. طبقة أو منها قطاع خير وليس كال باعتبارها

االجتم��اعي للط��ابع تض��خميه على أفالط��ون رتب وق��دللفرد. واضح إهمال

والملكي��ة األس��رة بإلغاء ينادي أفالطون نرى ولذلك إمك��ان بحج��ة – المنتجين طبق��ة عدا – لألشخاص الفردية

تنظيم س��بيل . وفي الدول��ة في وحدودي��ة رابط��ة خل��ق يؤيد الدولة الستقرار محققا أفالطون يتصوره اجتماعي

حي��اة إطال��ة ع��دم منه��ا إنس��انية الال األم��ور من كث��يرا يقص��ر أن الطب على يجب ب��ل المزمنة األمراض أصحاب معتلى وإهم��ال والعق��ول اإلي��دان إص��حاء على نفع��هحتفهم. ليالقوا تركهم يجب حيث الصحة

م��ع ب��التواقف يك��ون الع��دل أن ي��رى ف��افالطون أفالط��ون عن��د الميت��افيزيقي البعد ويبدو الكلي، الوجود

أش��رنا كم��ا ي��رى فه��و المث��ل في نظريت��ه إلى أشرنا إذا للوج��ود الحقيقي��ة والنم��اذج الكلي��ة الحق��ائق أن س��ابقا الموض��وع هي ومعرفته��ا بالمث��ل، يس��ميه فيم��ا تكمن

الفيلسوف. وه��ذا عقل إال يدركها وال للوجود، الحقيقي أي أدواته��ا أهم إلى ينص��رف للعدالة الميتافيزيقي البعد

القانون.

المص��در ه��و المث��ل ع��الم أن ي��رى إذن ف��أفالطون الحال بطبيعة يستتبع وذلك والتشريع للقانون الحقيقي عن تع��بر ال��تي اآلم��رة القانوني��ة القواع��د من مجموع��ة

مثال اعتباره��ا يمكن وال��تي الخلقي��ة المس��تويات أعلىوالقانون. التشريع عليه يكون أن يجب لما أعلى

األعلى المث��ل ه��و دائم��ا ك��ان المث��الي فالق��انون أو ث��انوي أعلى مث��ل فه�و الثاني ألفالطون. أما المطلقنسبي.

وفك��رة العدالة فكرة بين ربط أفالطون أن يخفي ال أفالط���ون تطلب حيث االجتم���اعي التنظيم أو النظ���ام

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

23

Page 24: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

وه��ذا الخ��ير، فك��رة إلى ينتهي الفاض��لة للمدينة تنظيما تطلب��ه ال��ذي المث��الي واالجتم��اعي السياس��ي التنظيم

بأكمله��ا، القانوني��ة فلس��فته على أثره له كان أفالطون ال��ذي الطبقي والتقس��يم الفاض��لة للدولة تصوره وعلى منهج��ا وترتيب��ه العمل، وتقسيم التخصص وتطلبه ارتآه، كأن��ه يب��دو أفالط��ون ف��إن المثاب��ة وبهذه إلزاميا، تعليما

إلى امت��د العش��ق خاص��ة. وه��ذا بص��ورة النظ��ام يعش��ق تنظيم إلى رمت حيث بأس����رها، السياس����ية فلس����فته

ش��خص كل وقيام الدولة في والجماعي الفردي النشاطالمجتمع. غايات تحتمه الذي بالدور

النظ�ام على المحافظ�ة فك�رة أفالط�ون ط�ور لقد ش��امال. فوف��ق تط��ويرا الق��انون خالل من االجتم��اعي

الموج��ود االجتم��اعي النظ��ام يكن لم أفالط��ون نظري��ة إع��ادة يجب أن��ه رأي��ه ففي يك��ون أن يجب لم��ا مطابق��ا

ش��خص لك��ل يعطي بحيث والوظ��ائف المناص��ب توزي��ع من االنتهاء عند ولكن غيره، من أكثر له المؤهل المنصب

على يحافظ أن القانون على والوظائف المناصب توزيع القانون من المقصود مكانه. فليس في شخص كل إبقاء

المك��ان إلى التوص��ل ل��ه يت��اح بحيث الف��رد حري��ة إطالق أن ب��ل زمالئ��ه م��ع الح��رة المنافس��ة بطري��ق ب��ه الالئ��ق

النظام. تعكير منع منه المقصود

تكمن التش��ريع غاية أن على أفالطون كتابات تجمع فيه��ا والت��وازن النظام وإقامة المدينة وحدة تحقيق في

أو العالم أن يرى فهو المشترك، الخير تحقيق إلى توصال تم والتج��انس الوح��دة ه��ذه وأن ومتج��انس موحد الكون

الطبيعية. القوانين طريق عن تأمينهما

ذهب كم��������ا االتف��������اق عن ينتج وبالت��������الى نظ��ام لوضع وسيلة أفالطون عند هو السفسطائيون،بل

م��دى وتب��دو الطبيع��ة، لنظ��ام مط��ابق ع��ادل سياس��ي تل��ك تحقيق في مساهمته مدى في القانون هذا صالحية المدين�ة وح�دة على العم�ل أي للعدال�ة المثالي�ة الفك�رةالطبيعة. في يجري ما غرار على فيها التناسق وإقامة

أفالط��ون، عن مختل��ف مع��نى له أرسطو عن العدل التحلي��ل منهج إتب��اع طري��ق عن أرس��طو توص��ل فق��د

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

24

Page 25: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

يفي��د اليوناني��ة اللغ��ة في العدل اصطالح أن إلى اللغويهما: أساسيين معنيين

الق���انون مراع���اة يع���ني أخالقي م���دلول وه���و تتس��ع عام��ة فض��يلة يعت��بر المثاب��ة بهذه األخالقي. وهو

واالعت��دال كالش��جاعة األخ��رى الفض��ائل كاف��ة لتتضمن أخالقي��ة. فالمدين��ة طبيعة البشرية الطبيعة أن يرى فهو

بض��مير م��زود فإن��ه وله��ذا أخالقي جه��از أرس��طو ل��دي أف��راده. وه��ذا ل��دي يوج��د الض��مير ه��ذا وأن أخالقي، للمدين��ة األخالقي المفه��وم م��ع يتف��ق الواس��ع المدلول

غايته��ا أخالقي��ة جماع��ة باعتبارها اإلغريقي الفكرة فيالعام. والخير الطيبة الحياة

وتخصيص��ا دق��ة أك��ثر آخ��ر معنى وجود أرسطو يرىيستحقه. ما شخص كل إعطاء ويعني للعدالة

أرس��طو ل��دي الخ��اص بالم��دلول فالع��دل باآلتي: يتميز

بين تث��ور اجتماعي��ة عالق��ات وج��ود يس��تلزم أن��ه على يوج��د م��ا ويتن��ازعون مع��ا يعيش��ون ال��ذين األف��رادثروات. من األرض

الق��انون يحميه��ا سلطة ليس أرسطو عند العدل أن والمس��اواة االجتم��اعي الت��وازن لتحقيق لشخص. وذلك

التق��دير في يكمن والح��ق الع��دل ج��وهر األفراد. أن بينالتوزيع. بينهم يجري الذي األشخاص بين والتوزيع

الخ�اص ب�المعنى الع�دل ج�وهر وه�و التوزي�ع إعم�ال إن الظ��روف ألن والمك��ان الزم��ان ظ��روف يختل��ف نس��بي

مختلفة. حلول إلى تؤدي المختلفة

يس��ود ال��ذي وه��و الع��دل، فك��رة أص��ل أن��ه وي��رى ال��ثروات توزي��ع خص��وص في بالجماع��ة األف��راد عالقات

العامة. واألعباء بل والمزايا والمناصب

الحق���وق توزي���ع يتم أن يجب الص���ورة ه���ذه وفي على ليس السياس���ية الجماع���ة أعض���اء على واألعب���اء

أساس على بل األشخاص بين المطلقة المساواة أساس بص��دد وهي الجماعة تراعي بان وذلك النسبية المساواة

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

25

Page 26: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

حاجاتهم. وفي قدراتهم في األفراد اختالف التوزيع هذا ولكن األف��راد بين تكون ال هنا المساواة بأن يقال ولذلك

مختلفة. أنصبة ترتب والتي المختلفة النسب بين

المس��اواة أس��اس على التب��ادلي الع��دل ويق��وم آخ��ر م��ع عالق��ة في ي��دخل فرد فكل المطلقة، الحسابية

األف��راد إلى ينظ��ر يعطي. فهن��ا م��ا يق��در يأخ��ذ أن يجب ه�ذا واآلخر. ويس�رى أحدهما بين فرق ال متساوية نظرة

وفي األف��راد بين العقدي��ة العالق��ات مج��ال في الع��دلالجرائم. مجال وفي بل التعاقدية غير العالقات

المص��در ه��و يك��ون قد التقسيم هذا أن البعض يرى-1 والق��انون الع��ام الق��انون بين للتفرق��ة الت��اريخي

قي��ام ض��رورة يع��ني الت��وزيعي الخ��اص. فالع��دل من وه��ذا العام��ة والوظائف الثروات بتوزيع الدولة باعتب��اره التب��ادلي العدل العام. أما القانون صميم األف��راد وعالقات التبادل عالقات تنظيم إلى يهدف

الخاص. القانون مجال في فيدخل

الحي��اة ه��و أرس��طو عن��د الع��دل تط��بيق مج��ال أن-2 تح��دث عالقات تفترض التي واالجتماعية السياسية

عالقات وتنظيم الثروات عن بحثا وذلك األفراد بين ت���ولى في حق���وقهم ممارس���ة وأيض���ا التب���ادلالعامة. الوظائف

مواط��نين بين إال يك��ون ال الض��يق بمعناه العدل أن-3 أف��راد بين يتم ال��ذي التوزيع أما مصالحهم تتعارض في التع��ارض ه��ذا انتف��اء في��ه فيف��ترض العائل��ة

الع��دل م��دلول ض��من ي��دخل ال وبالت��الي المص��الحأرسطو. لدي الخاص بالمعني

التوزي��ع أن��واع بعض يباش��ر ال��ذي العائل��ة ف��رب بين دخل��ه بتوزيع��ه ق��ام ل��و كم��ا عائلته داخل االقتصادي

وه��و عائلي��ا عدال به يقوم ما يعتبر وخدمه وأوالده زوجتهالواسع. األخالقي بالمفهوم العدل إلى أقرب

ل��دي واألخالق والع��دل الح��ق بين عالق��ة هن��اك أن-4 الواس��ع ب��المعنى العدل أن في لديه تتمثل أرسطو

الخ��اص ب��المعنى العدل أن كما أخالقي، مدلول هو

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

26

Page 27: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

أو واجب وج��ود من��ه يفهم ألن��ه أخالقية قيمة يمثليستحقه. ما فرد كل إعطاء تتطلب أخالقية قيمة

األخالق وبين الع��دل أو الحق بين حدودا هناك أن إال ج��زء يمث��ل الح��ق أو الع��دل أن أرسطو اعتبار في تتمثللسببين: األخالق من محدود

الداخلي��ة: بالنواي��ا المب��دأ حيث من يهتم ال الع��دل يك��ون أن دون عادال عمال اإلنسان يعمل أن الممكن فمن

لدي��ه الم��ودع ي��رد أن الممكن أعماق��ه. فمن في ع��ادال س��يرفعها ال��تي القض��ائية ال��دعوى من خوف��ا الوديع��ة

عدم إلى تتجه نيته كانت ولو حتى المودع الشيء صاحبردها.

الكث��ير الغير: فهن��اك مع عالقاتنا كل يحكم ال العدل الح��ق نط��اق عن بعي��دة تبقى الغ��ير تج��اه الواجب��ات من

واإلحس��ان الص��داقة كواجب��ات الض��يق بمعن��اه والع��دل ال الواجب��ات فه��ذه الديني��ة، الواجبات وكذلك للمحتاجين

شخص. كل لتقدير تترك بل القانون ينظمها

في الق��انون أن عرض��نا أن سبق كما أفالطون يرى أعالء على يعم��ل ال��ذي المث��الي الق��انون ه��و وج��وهره

ي��رى الك��وني. ف��أفالطون أو الطبيعي والتناسق النظام أن ي��رى فه��و الكون وبين المدينة بين التقريب يمكن أنه

ال ب��ذلك المختص��ة الس��لطة تضعه الذي الوضعي القانونالعقلي. الطبيعي النظام مبادئ يستلهم لم إذا له قيمة

ق��رارات ليس��ت ألفالط��ون بالنس��بة ف��القوانين ي����دعى كم����ا المش����رع لتق����دير متروك����ة تحكمي����ة

ه��ذا تس��تحق وال ق��وانين تع��د ال فهي السفس��طانيون، الوح��دة وإقام��ة الثغ��رات من��ع على تعم��ل لم ما الوصف

التي مثل عدالة تقيم لم ما أخرى وبعبارة المدينة، داخلوتوازن. انضباط من تمثله بما المثل عالم في توجد

والمعرفة. فالتشريع السلطة ربين ربط فأفالطون وض��عه الذي اإلنسان من ال شرعيته يستمد أفالطون عند

والكامن��ة للطبيع��ة العلي��ا المب��ادئ م��ع اتساقه من ولكن عالم يحاكي أن هنا الفيلسوف فدور العقلي، العالم في

المحسوس. العالم وراء يقع الذي الكمال

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

27

Page 28: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

إمك��ان ع��دم الجمهوري��ة كتاب��ه في أفالط��ون ويرى ال��تي الحي��ة العدالة يفضل بل القوانين تدوين أو صياغة

إليه��ا يص��ل ال��تي العدالة تلك المثالى، القانون عن تعبرمكتوب. قانون بأي المقيد غير الفيلسوف

موقف��ه على أفالط��ون يظل السياسي مؤلفة وفي ه��ذا ألن في��ه مرغوب غير باعتباره المكتوب القانون من

الف�روق تهم�ل ال�تي والعمومي�ة بالثب�ات يتسم القانونوالوقائع. األشخاص بين

ف كتب��ه ال��ذي الق��وانين كتاب في أفالطون أن غير أو تق��نين من الع��دائي الموق��ف ه��ذا يق��ف لم أيامه آخر

لوجود عملية ضرورة يرى القانونية. فهو القواعد تدوين الكاف��ة مطالب��ا القانوني��ة، للقواع��د ت��دوين أو تق��نين

احترامها. بضرورة

القديم��ة فكرت��ه عن تمام��ا أفالطون عدل هل ولكن وع��دم الفيلس��وف يس��تلهمه ال��ذي المثالى القانون عن

مدون؟ أو وضعي بقانون تقيده

عن يتخ��ل لم ب��ذلك. ف��أفالطون التس��ليم يمكن ال األم��ل فق��د بل الجمهورية في أورده الذي األعلى المثل

ضرورة عن يتحدث عندما يقرر نجده ولذلك تحقيقه، في الش��يء مرتبت��ه في يلي أن��ه الم��دون الوض��عي الق��انون من ك��ان إذا أنه كما المثالي، الوضع ليس ولكنه األفضل، تحت الدول��ة تك��ون أن – أفالط��ون ذهب كم��ا – الص��عب

حكم أي الفلس��في للعق��ل المباش��ر الشخص��ي الحكم م��دون قانون بدون الحكم يباشر الذي الفيلسوف الملك

التش��ريع. أي بمهم��ة الفيلسوف هذا يقوم أن يجب فإنه فلسفية. وأخيرا أسس على مبينا القانون يكون أن يجب عم��ل يحب��ذ نج��ده األعلى بمثله أفالطون تمسك آثار من

م��ا لك��ل يكتب أن يجب أن��ه ي��رى فهو للقوانين، مقدمات بحيث إص��دارها، عل��ة فيه��ا يبرز مقدمة قوانين من يسن

منط��ق الق��انون يتض��منه ال��ذي األم��ر م��ادة على يضفي للق��وانين مق��دمات وض��ع ضرورة أن اإلقناع. والحقيقة

الحكم بض��رورة األفالط��وني التفك��ير آث��ار من أث��ر هيالفلسفي.

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

28

Page 29: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

ه��و الوض��عي الق��انون أن أرس��طو ل��دي هذا ويعني ه��و الط��بيعي الطبيع��ة. فالق��انون نظم لتجس��يد وسيلة

طبيع��ة من تس��تمد ال��تي المثالي��ة الض��وابط مجموع��ة يتم وال��تي الط��بيعي، بالع��دل يس��مى ما مشكلة األشياءالوضعية. القوانين في متنوعة بطرق عنها التعبير

مهم سؤال القانون عالقة حول اإلغريق فالسفة اختلف

ذلك الوضعي. أشرح بالقانون الطبيعيبالتفصيل

نظام صورة في إال الدولة يتصورون ال اإلغريق كان الميالد قب��ل الث��الث الق��رن منتص��ف وفي المدين��ة دولة وك��ادت الم��دى، غاي��ة بلغت ق��د المدينة نظام أزمة كانت

الديمقراطي��ة ذم على تجم��ع كله��ا السياس��ية النظريات ج�اء ثم ، والغوغ�اء للفوض�ى مث�ال أصبحت التي األثينية

يجم��ع أن في الطامحة الكبري بفتوحاته األكبر األسكندر3 في اإلنسانية . واحد شعبا

أهمها من آثار، عدة السياسي التحول لهذا كان وقد علي تعتم��د أفك��ار وظه��ور اإلغريقي��ة الحض��ارة انتش��ار

كم��ا اإلنس��ان يع��د ولم واألج��انب اإلغريق بين المساواة جماع��ة في عض��وا مج��رد وأرس��طو أفالط��ون ي��راه كان

السياس��ي ودوره المح��دد مكانه فيها "المدينة" له مدنية ب��إزاء ال ف��ردا، وعجزه بعزلته يحس أصبح بل يؤديه، الذي فحسب، شيء يحدها ال تكاد وسلطته قانون إرادته حاكم السياس���ية التقلب���ات أم���واج من خض���م ب���إزاء ب���ل

والدينية. واالجتماعية

مس��تقل بش��كل يمتلك أصبح الفرد أن فكرة وبرزت وأص��بح اإلنس��اني الك��ل وس��ط متم��يزة كوح��دة ص��فته

ك��ان هن��ا ومن ، للحياة جديدة فلسفة عن البحث ضروريا33 اإلغريقي��ة بالفلس��فة اتج��ه الذي العميق التحول اتجاه��ا3 ، الفردي��ة وم��ع العالمي��ة م��ع تتالءم أغراضا يبتغي جديدا والحض��ارات األجن��اس مختل��ف جمه��ور حاج��ات وم��ع

واقتصادية سياسية أوضاع ومع ، والمعتقدات والثقافات بأنه��ا الفلس��فة تل��ك اتسمت وقد الجديد، الوضع فرضها

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

29

Page 30: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

دول��ة نظ��ام باعتب��ار ، سياسية منها أكثر أخالقية فلسفة3 الفيلسوف يعد لم المدينة المس��ائل معالج��ة علي ق��ادرا

لقي���ام نظ���را ، األفض���ل الحكم عن والبحث السياس���ية تل��ك أم��ام يع��د لم ثم ومن ، المطل��ق الش��مولي الحكم

في تكمن ال��تي ب��الحكم االهتم��ام إال الجدي��دة الفلس��فة تل��ك أهم الفردي��ة. ومن والفض��يلة الس��عادة عن البحث

الط��بيعي الق��انون مج��ال في تهمن��ا وال��تي الم��دارسالرواقية. الفلسفة

زين��ون الفيلس��وف هو الرواقية الفلسفة ومؤسس الق��رن نهاي��ة في قبرص في سيتيوم مدينة في المولود وق��د كلي��انتس تالمي��ذه أش��هر ومن الميالد قب��ل الراب��ع

الذي كريسيبوس المدرسة تلك رأس على كليانتس خلف وحسب يشارك لم ألنه للمدرسة الثاني بالمؤسس يلقب

بل العديدة كتاباته طريق عن الرواقية المذاهب نشر في موفق��ا واح��د م��ذهب ش��كل في الرواقية اآلراء وضع أنه

المدرسة. تلك في ظهرت التي االختالفات بين

يلي فيم��ا الرواقي��ة للفلسفة العريضة الخطوط وتتمثل�:

وه��و الوج��ود وح��دة م��ذهب الرواقي��ون - اعتن��ق1 وب��أن واح��د شيء والطبيعة الله بأن يقول الذي المذهب

اآللهي��ة. لل��ذات مظ��اهر إال ليسا واإلنسان المادي الكون في موج��ود فه��و ش��يء، ك��ل في موج��ود ل��ديهم فالل��ه أي إلى اإلش��ارة ف��إن ول��ذلك والحي��وان، والجماد النبات

اإللهي. الوج��ود إلى الحقيق��ة في إش��ارة هي موج��ود نفس الع��الم. وفي ك��ل ه��و واإلله اإلله، هو كله فالعالم وهذا باجمعه الكون يسود مسيطر مبدأ هناك فإن الوقت3 يف�رض ال�ذي الكلي العق�ل ه�و المس�يطر المبدأ قانون�ا

3 يعد طبيعيا3 3 هو لما مقياسا فه�و ، ك�ان أينم�ا وح�ق ع�ادال ، الل��ه ق��انون ال��وقت ذات في ألن��ه للجمي��ع وملزم ثابت

وه��ذا الكلي للعق��ل مرادف��ه الرواق��يين ل��دي فالطبيع��ة ال��ذي ه��و الكلي العق��ل لل��ه. وه��ذا مرادفا الكلي العقل ثابت��ة لس��نن يخضع فالوجود ، الكون في التناسق يفرض

العل���ل من سلس���لة هن���ا أن أي ، لتتب���د وال تتغ���ير ال

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

30

Page 31: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

ت��أتي ال فالعل��ة ، اآلخ��ر منها الواحد يتقدم ال والمعلوالت. علة يكون أن اليمكن والمعلول ، للمعلول الحقة

التي الكونية الطبيعة من جزءا بوصفه واإلنسان ك��ل يعتبر ،بحيث العقل بهذا يرتبط الكلي العقل يحكمها

وبالت��الي ، الكلي العق��ل ه��ذا من ف��رع ه��و ف��ردي عقل يغض مك��ان ك��ل في جميعا البشر يقطن اإللهي فالعقل

إعراقهم. أو جنسياتهم عن النظر

أن في تكمن األخالق في الرواقي����ة - ونظري����ة2 في ه��و ال��ذي العق��ل، لق��انون وفق��ا العمل هي األخالق

يك��ون ال األخالقي الطبيعة. فالفعل قانون الوقت نفس الط��بيعي الق��انون له��ذا موافق��ا ك��ان إذا إال ص��حيحا ألحك��ام وفق��ا العم��ل تع��ني الرواقي��ة فاألخالق العقلي، ك��ان ول��ذلك الطبيع��ة أحك��ام هي العق��ل وأحكام العقل،

الخ��ير أص��بح بحيث للطبيع��ة وفق��ا عش الرواقي��ة شعار الكلي بالعق��ل اإلتح��اد ه��و الرواقي للفيلسوف األسمي3 وليس العق��ل ه��ذا يتطلبها التي القيم وتحقيق أن ب��دعا

العق��ل ش��أن من اإلعالء نح��و تتجه الرواقية األخالق نري البش��رية االنفع��االت قدر من تحط نجدها بينما ، البشري في الشر يتمثل بينما الكوني النظام مطابقة هو فالخيرالكوني. القانون أو النظام هذا على الخروج

وبين الحكيم بين الرواقي��ة م��يزت ذل��ك على وبن��اء أن علي��ه وأن الطبيع��ة من جزء أنه يدرك فاألول الجاهل،

غرائ��زه ويقمع نفسه جماح ويكبح الطبيعة قوانين يفهم ال��ذي فه��و الجاه��ل أم��ا يأس��ف، وال يغضب وال يخاف وال

الك��وني القانون على ويتمرد العقل عليه يمليه ما يهملوغرائزه. لميوله وينقاد

من اس��تفادت الرواقي��ة أن الق��ول يمكن وبالت��الى وأفالط��ون سقراط فلسفة في للعقل أسند الذي الدور

إلى الخلقي الفع��ل رد في معهم اتفقت حيث وأرسطو، وعواطفه الفرد مشاعر إلى ال األول، المقام في العقل

واد إلى س��عت أنه��ا في عنهم امتازت ولكنها وانفعاالته، للحي��اة نظرت قد فهي ، والشهوات والعواطف الرغبات3 باعتباره��ا الخلقي��ة في المتمث��ل الق��انون بين ص��راعا

زين��ون اخ��تزل ،وق��د والرغب��ات الش��هوات وبين ، العقل

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

31

Page 32: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

أربع��ة في العقلي للق��انون إنك��ارا تع��د ال��تي االنفعاالت ، والقل��ق ، والش��هوة ، ) الل��ذة هي رئيس��ية انفع��االت دلي��ل وبالت��الي للعق��ل معارض��ه فيه��ا ( ورأي والخ��وف

سبقه من ذهب كما فيها االعتدال يكفي فال ولهذا مرض3 محوها ينبغي بل . تماما

هو الخير أن إلى الرواقية الفلسفة انتهت وبالتالي علي��ه التم��رد هو والشر العقلي، الكوني النظام مطابقة

تصرف التي والملذات واإلهواء الرغبات وراء واإلنسياق النظ���ام على القائم���ة العقلي���ة الحي���اة عن اإلنس���ان

والقوانين.

فك��رة إدخلت الرواقية الفلسفة أن القول - يمكن3 ح��ول يتركز مبحث من األخالق تحويل عليها ترتب جديدة ال��تي الفك��رة وهذه الواجب حول يتركز مبحث إلى الخير في تكمن الص��الحة الحي��اة أو الفض��يلة بمقتض��اها تعتبر

لقواع��د مراع��اة مج��رد وليس العقلي الق��انون اطاع��ة الخ��يرة فالحياة ، الخارجية الطبيعة مالحظة من تستنبط

حكيم ك��ل على يجب وال��تي الرواقي��ة الفلسفة نظر في يوجب��ه م��ا مراع��اة ض��رورة في تتلخص إليه��ا يس��عى أن

العق��ل أو للك��ون العقلي النظ��ام أو الط��بيعي الق��انون الكلي الق��انون الرواقي. فه��ذا االصطالح بحسب الكلي واجبات عليه ويفرض مكانه، فرد لكل يحدد الكلي للعقل الطبيع��ة مع واع انسجام في العيش معه يمكن بما معينة

الكلي. العقل هذا مع أي

به��ا أتت ال��تي تل��ك ال��واجب فك��رة أن البعض ويرى ت��رى ال��تي المس��يحية، لألخالق الطري��ق مهدت الرواقية

الخض���وع في يكمن األخالقي���ة الحي���اة ق���وام أن أيض���ا3 يكون وأن ، للقانون ذل��ك عن االختالف كل يختلف قانونا

ليس الجدي��د الق��انون فه��ذا ، الرواقي��ة ب��ه اع��ترف الذي قانون��ا بالت��الي وليس البش�ري، العق��ل يكتش�فه قانون��ا

ال��وحي طري��ق عن أتانا قانون هو وإنما معقوال، لنا يبدو أك��ان س��واء نطيع��ه أن إال أمامن��ا يك��ون ال اإللهي. ال��ذي

تعس��فيا، أن منطقي��ا معق��ول، غ��ير أن معق��وال لن��ا يبدو تعبيرا كونه لمجرد إطاعته الواجب فمن ظالما، أما عادال

األلهية. اإلرادة عن

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

32

Page 33: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

كيان��ه إلى ب��النظر اإلنس��ان أن الرواقي��ة - ت��رى4 قراب��ة عالق��ة على وأنه الكون، من جزء أنه يدرك العاقل

مع��ه، متش��ابهون وأنهم الك��ون هذا في األفراد كافة مع يتمتع��ون وأنهم الط��بيعي، الق��انون لنفس ويخض��عون

3 ، الكلي للعق��ل ت��ابع هو الذي بالعقل فان��ه له��ذا ووفق��ا3 باعتباره يتصرف ان فرد كل علي يجب الع��الم في عضوا

تخطو الطريقة وبهذه ، المدينة في مواطن مجرد وليس إلي يص��لوا لكي سياس��ي كنظ��ام المدين��ة نظ��ام فك��رة الرواقي��ة الفلس��فة نادت ولهذا العالمية المواطنة فكرة الم��دن وس��كان اإلغري��ق المواط��نين بين التفرقة بإلغاء

بع�دم ن�ادوا اإلنس�انية لألخ�وة وأعم�اال األخ�رى، والدول أهم المس��اواة لمب��دأ لمخالفت��ه ال��رق نظ��ام مش��روعية

عندهم. الطبيعي القانون مبادئ

أو عض��وية من اإلنسان أخرجت الرواقية فالفلسفة المجتم��ع عضوية إطار في وأدخلته المدينة دولة مواطنة

البش��رية األخوة أساس على واألشمل الواسع اإلنساني أو مح��دودة وطني��ة ك��ل ت��رفض فهي ول��ذلك ، العالمي��ة

وب��الرغم ، ع��المي م��واطن فكره�ا في فاإلنس�ان ضيقة3 تقيم ان ح�اولت الرواقي�ة فان العالمية نزعتها من نوع�ا للدول��ة تص��ورها وبين القائم��ة ال��دول بين التنس��يق من

من نوع���ان هن���اك أن إلى ف���اتجهت ، العالمي���ة الع��ادات ق��انون وهو المدينة، قانون هو أولهما القوانين

وثانيهم��ا ألخ��رى، مدين��ة من يختل��ف وال��ذي المحلي��ة، المدين��ة ق��انون وه��و العق��ل قانون أو الطبيعي القانون

على األخالقي بالس��مو يحتظى األخ��ير وه��ذا الكوني��ة، في عالمي��ا مقب��ول مثالي قانون وهو المحلية، القوانين

العق��ل ق��انون ألن��ه األزمان لجميع وصالح األماكن جميعالناس. جميع به يتمتع الذي

الرواقي��ون ارت��آه كم��ا الطبيعي القانون أن - غير5التحديد. وينقصه مثالي أخالقي طابع ذو

ه��و ال��رواقي الط��بيعي الق��انون أن ذل��ك وتفص��يل الق���انون عن يختل���ف ه���ذا وفي بحث خلقي ق���انون

ه��ذا ل��دي الط��بيعي أرس��طو. فالق��انون عن��د الط��بيعي ب��البحث مهتم��ا ك��ان قانونية. فارس��طو طبيعة له األخير

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

33

Page 34: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

رأى ول�ذا المدين�ة دول�ة نظ�ام داخ�ل العادل النظام عن ال الفض��يلة أن بحس��بان السياس��ة من ج��زء األخالق في

، المدين���ة في مواطن���ا باعتب���اره إال لإلنس���ان تتحق���ق أن يس��تطيع وال بطبيعته سياسي حيوان يعتبر فاإلنسان

3 باعتباره إال ذاته يحقق قوانين تحكمها مدينة في مواطنا يهتم��وا فلم الرواقي��ون أما ، األشياء طبيعة من مستمدة

للف��رد تتحق��ق ل��ديهم األخالقي��ة بالسياس��ة. والفض��يلة وليس باس��ره الك��ون ه��و واح��د ع��الم في فردا باعتباره الواس��ع الع��الم وهذا ، محددة مدينة في مواطنا باعتباره

ب��المعني ق��انوني تنظيم مح��ل ليس الرواقي��ون ل��دي الطبيع��ة قانوني��ة وإنم��ا ، المدينة دولة نظام في المحدد

ص��يغ إلي التوص��ل أهداف��ه من ليس أخالقي ق��انون ه��و دي��ني واح��ترام أخالقي موق��ف رعاي��ة وإنم��ا قانوني��ة. للطبيعة

ه��ذا في وأفالط��ون الرواقي��ة بين اختالفا نجد أيضا هي أفالط��ون عن��د العدال��ة أن ص��حيحا كان فإذا ، الصدد

أداء وه���و أخالقي واجب على ق���ائم أخالقي، م���دلول فض��يلة جوهره��ا في فهي معين��ة، لوظيف��ة اإلنس��ان

وتستلزم االجتماعي التوازن ضرورة على تعتمد أخالقية الطبيع��ة ل��ه هيأت��ه ال��ذي العم��ل يؤدي أن شخص كل من

له��ا أفالط��ون ل��دي العدال��ة أن إال الع��ام، الخ��ير بغ��رض القانون يهدف التي الغاية باعتبارها أيضا قانوني مدلول

رج���ل يبحث أن ض���رورة يتطلب وه���ذا تحقيقه���ا إلى فكرة تحقق التي المثالية القانونية القواعد عن القانون القواع��د اجتم��اعي. وه�ذه ت��وازن من تعني��ه بم��ا العدالة

الح���اكم يل���زم لدي���ه الط���بيعي الق���انون أي المثالي���ة من يص��در وأن ، الع��دل م��دلول بمراع��اة الفيلس��وف

3 يراه ما والحلول األوامر . المدلول هذا إلحترام الزما

والرواقي��ة أفالط��ون بين الف��ارق هذا تبرير ويمكن كان – سقراط مثل ذلك في مثله – أفالطون ان علمنا إذا

ينظ��ر لم وبالتالي المدينة، دولة نظام داخل بالعدل يهتم في مواطن��ا باعتب��اره ب��ل فرد، مجرد باعتباره الفرد إلى

االجتم��اعي واإلنس��ان الف��رد فاإلنس��ان المدينة، مجتمع والعدال��ة أفالط��ون، فلس��فة في جنب إلى جبنا يسيران

الفرد. لدي بالعدالة ترتبط الدولة في

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

34

Page 35: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

الط��بيعي الق��انون أن القول يمكن ثانية ناحية ومن ص��لة، ب��الواقع تربطه ال مثالي قانون هو الرواقيين لدي

ه�و كم�ا المجتم�ع ليس مثالي�ا، خيالي�ا عالم�ا يحكم فه�و لرواقي��ة لدي العالم فهذا يكون، أن يجب كما ولكن كائن

غ��نى أو وعب��د س��يد بين ف��رق ال الجمي��ع، في��ه يتس��اوى الحقيقي��ة المدين��ة أن الروافي��ون ي��رى ول��ذلك وفق��ير،معا. واأللهة البشر فيها يعيش التي هي لإلنسان

الرواق��يين ) إن ش��وفالييه يق��ول الص��دد ه��ذا وفي نط��اق خارج الطبيعي بالقانون المحكوم عالمهم أقاسوا الرواقيين بعض اعتقد فقد ، المحسوس الواقعي العالم

ق��د انهم لدرج��ة الس��ماء في هي الحقيقي��ة المدين��ة ان علي وال��دليل ، سياس��ي ت��أثير أي من فلس��فتهم حرموا

للع��الم دولة رجل أي تقدم لم الرواقية المدرسة أن ذلك في إال بعد موجودة تكن لم العالمية فالمدينة ، اإلغريقي

، دي��ني أو فلس��في تطل��ع حالة في ، الخيال في ، الذهن والبشر لآللهة الوقت ذات في مفتوحة عالمية مدينة أنها

. مؤسسات وبال حدود بال مدينة ولكنها ،

مث��الي منهج الرواقي��ة أن الق��ول يمكن ه��ذا وعلى قي�اس بغ�ير يتحق�ق ال ل�ديهم فالع�دل الع�دل تحري في

بالعق���ل اإلنس���ان يكتش���فه أعلي مث���ل علي الواق���ع البش��ري العق��ل تخطي��ط ه��و ل��ديهم الطبيعي والقانون سلوكه ليكون الحكيم الرجل يتبعه أن يجب الذي للسلوك م��ع يتش��ابهون فهم المثاب��ة للطبيع��ة. وبه��ذه مطابق��ا الق��انون ه��و الط��بيعي الق��انون أن ي��رى الذي أفالطون المث��ل أو المج��ردة األفك��ار عالم في يوجد الذي المثالي

بالعقل. اإلنسان ويكتشفه

الط��بيعي للق��انون ه��ذه المثالي��ة الرواقي��ة ونظرة قانون��ا في��ه ي��رى ك��ان ال��ذي أرس��طو نظ�رة عن تختل��ف والحق��ائق الخارجي��ة الطبيع��ة مالحظة طريق عن واقعيا

النظم منه��ا ليس��تخلص الك��ون في الموج��ودة الواقعي��ة ال��زواج وس��ن الرق نظام تحدد التي تلك مثل ، القانونية. الربوية الفوائد وتحريم وشروطه

عن���د الط���بيعي الق���انون مفه���وم ف���إن وأخ���يرا بحيث التحدي��د وع��دم الغموض من نوع يكتنفه الرواقيين

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

35

Page 36: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

ش��يء أي من أكثر ميتافيزيقية دينية فكرة اعتباره يمكن لفك��رة مح��ددا مض��مونا الرواق��يين عند نجد ال لذلك آخر،

العق��ل أو ذاته��ا الطبيعة عندهم فهي الطبيعي، القانون ه��ذه ك��ل أو األلهي��ة العناي��ة أو الك��ون أو الل��ه أو الكلي

مجتمعة. األشياء

سؤال تطبيقات أهم عن تكلم

. الروماني القانون في الطبيعي القانون

:� مقدمة الط��بيعي القانون مفهوم كان العلمي العصر خالل

، أرس��طو ل��دي مفهومة من يتقارب الرومان فقهاء لدي3 الفقه��اء ه��ؤالء تب��ني حيث باعتباره��ا للطبيع��ة مفهوم��ا

اليمكن ال��تي والبيولوجي��ة المادية الحقائق من مجموعة وال��تي األش��ياء بطبيع��ة والمرتبط��ة ، تجاهله��ا للق��انون

القواع���د اس���تنباط مالحظته���ا من الفقي���ه يس���تطيع. القانونية

الت��أثير بدأ السفلي اإلمبراطورية العصر بداية منذ ولكن3 ال��رواقي ل��دي الط��بيعي الق��انون فك��رة علي واض��حا األخالقي ال��رواقي المفه��وم فه��ذا ، الروم��ان الفقه��اء

3 لعبت ال��تي والديني��ة األخالقي��ة األفك��ار بعض ادخل دورا والش��فقة الرحم��ة مث��ل الروم��اني الق��انون تط��ور في

الوضع تخفيف في وساهمت بالعهود والوفاء واإلنسانية. القانوني مركزهم وتحسين للرقيق القاسي

3 :� األشخاص لقانون : بالنسبة أوال :� للرقيق القانوني المركزأ-

أي التقلي��دي الروم��اني الق��انون في للعب��د يكن لم مح��ل مج��رد فه��و ، أس��رية أو مالي��ة أو سياس��ية حق��وق

أو قانوني��ة اهلي��ة ل��ه ليس األموال من مال أي ، للحقوق ممل��وك وبأعتب��ارة ، زواج عق��د ابرام له وليس مالية ذمة

، عب��ده� علي والم��وت الحي��اة ح��ق السيد لهذا كان لسيده�

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

36

Page 37: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

3 ولكن 3 ال��رق يعت��بر الذي الطبيعي للقانون إعماال مخالف��ا: للرقيق القانوني الوضع تغير للطبيعة

3 أن نجد-1 3 دستورا انط��وان اإلم��براطور من ص��ادرا3 يقتل الذي السيد أن علي ينص 3 عب��دا ل��ه مملوك��ا يقت��ل من لعقوب��ة يتع��رض مش��روع س��بب بدون3 عبدا3 . للغير مملوكا

3 نجد ثم-2 3 منشورا كلوديوس اإلمبراطور من صادرا حال��ة في رقيق��ة عن التخلي من الس��يد يمن��ع ذل��ك فع��ل وإذا ، ش��يخوخته أو الرقيق هذا مرض3 الرقيق هذا يصير . حرا

في ظه��ر ال��ذي اإلداري��ة الرافع��ات لنظام طبقا3-3 للرقي��ق أص��بح الميالدي الث��الث القرن في روما3 مقاض��اة ح��ق له وأعطي للقضاء اللجوء في حرا

معاملته أساء إذا أهمها من حاالت عده في سيده�. يعتقه ولم بعتقه تعهد أو

( ) الرقي��ق األرقاء بين بالقرابة القانون اعترف-4 ، العت��ق بع وميراث نسب من آثارها عليها ورتب

. الزواج موانع من مانع اعتبرها كما

في الرقي��ق بأهلي��ة الروم��اني الق��انون اع��ترف-53 عقده ويعد التعاقد العق��د ه��ذا آثار ولكن صحيحا

أي طبيعي����ة التزام����ات تعت����بر التزام����ات من بجزاء المدني القانون يؤيدها ال ناقصة التزامات

.

:� الطبيعية بالقرابة االعترافب- تكن لم الروم��اني الق��انون في األس��رة رابط��ة إن

رب لسلطة الخضوع أساس علي بل الدم صلة علي تبني ي��ترتب وك��ان ، المدنية القرابة عليها ويطلق واحد أسرة ال��ذين األف��راد األس��رة أعض��اء من يعت��بر ال أنه ذلك علي

بنات��ه ب��تزويج س��واء أس��رته من األس��رة رب اخ��رجهم أو التب��ني بطري��ق عنهم لل��نزول أو الس��يادة بطري��ق

ك��ل المدني��ة القراب��ة رابط��ة بزوال ويفقدون بتحريرهم رب من الم��يراث ح��ق وأهمه��ا عليه��ا المترتب��ة الحق��وق

ال��ذين األس��رة عن فاألج��انب أخري ناحية ومن ، األسرة

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

37

Page 38: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

3 ب��التبني األس��رة رب س��لطة تحت يدخلون يعت��برون مثال بقية مع مدنية قرابة برابطة وينتمون األسرة في أعضاء

. إفرادها

3 ولكن االعت���داد رؤي الط���بيعي للق���انون إعم���اال أو األم أو األب جه��ة من بال���دم أي الطبيعي���ة بالقراب���ة

عص��ر من��ذ األم��ر أنتهي ثم ، المدني��ة القراب��ة بج��انب مح��ل الطبيعي��ة القراب��ة ب��إحالل الس��فلي اإلمبراطورية

3 المدنية القرابة . ونفقة ميراث من آثارها عليها مرتبا

. لألجانب القانوني المركز ج- تغير تس��تلزم الروماني القانون في القانونية الشخصية

3 الروماني��ة الوطني��ة ص��فة لثبوته��ا قانوني��ة حماي��ة ال إذا3 ، الروم��اني الق��انون في لألج��انب لم ذل��ك علي وترتيب��ا

ولكن ، روم��ا في به��ا مع��ترف حق��وق أي��ة لألجن��بي يكن من والمس���تمد األف���راد بين المس���اواة لمب���دأ إعم���اال3

والتعام��ل التمل��ك بح��ق لهم اع��ترف الط��بيعي الق��انون3 والتقاض��ي 212 ع��ام وفي ، الش��عوب لق��انون وفق��ا

3 ك��راكال الروم��اني االمبراطور أصدر ميالدية منح دس��تورا اإلمبراطوري��ة سكان لجميع الرومانية الجنسية بمقتضاه

الط��بيعي الق��انون فك��رة ان الفق��ه وي��ري األج��انب من في توس�ع ال�ذي الدستور هذا إصدار وراء كانت الرواقي

علي��ه يطل��ق م��ا حق��ق وال��ذي الروماني��ة الجنس��ية منح. العالمية بالمواطنة البعض

. للزواج موانع بعض د- وجود المق���ربين األق���ارب بين ال���زواج تح���ريم تم حيث بين ال��زواج تح��ريم تم أيضا ، الطبيعي القانون بمقتضي

كم���ا ، للطبيع���ة لمخالفت���ه الجنس نفس من شخص���ين األفع���ال الس���فلي اإلمبراطوري���ة تش���ريعات ح���رمت

عن يتكلم ال��ذي ك��اللواط للطبيع��ة المخالف��ة الجنس��ية3 باعتباره جوستنيان 3 فعال . للطبيعة مخالفا3 . والعقود األموال لقانون بالنسبة :� ثانيا

علي الملكي���ة ط���رق من كث���ير أسس���ت-1 النفيس��ة األحج��ار ذل��ك من الطبيعي القانون تك��ون البح��ار ش��واطئ علي توجد التي والآلليء

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

38

Page 39: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

علي الك��نز ملكي��ة أسس��ت كما ، لملتقطها ملكا33 الطبيعي القانون ناقل��ة كطريقة التسليم وأيضا. الطبيعي للقانون جوستنيان يسنده للملكية

. والغنم الغرم بين التناسب مبدأ-2 الش��يء بمن��افع يستأثر من ان المبدأ هذا ويعني3 الروم��ان ب��ه اخ��ذ وق��د ، مغارم��ة فعلية تأسيس��ا له��ذا تطبيقات��ه ومن ، الط��بيعي الق��انون علي

حساب علي يثري ان ألحد ليس انه قاعدة المبدأ الم��ثري علي يجب ب��ل ح��ق وج��ه ب��دون غ��يره

الفقي��ه المب��دأ ه��ذا ص��اغ وقد ، المفتقر تعويض الطبيعي القانون إلي مباشرة وأسنده بمبينوس

بموس���وعة ل���ه منس���وب نص في يق���رر حيث ،3 الع���دل من ) أن���ه جوس���تنيان للق���انون طبق���ا

حس��اب علي س��بب ب��دون احد يثري أال الطبيعي به��ا أخ��ذ والتي المبدأ هذا تطبيقات ( ومن الغير

بن��اء دف��ع م��ا ح��ق وجه بدون دفع ما رد الرومان. لآلداب مخالف سبب علي

. الشكلية محل الرضائية مبدأ - حلول 3 الق���انون في القانوني���ة التص���رفات ك���انت حيث

ك���انت بحيث ، المفرط���ة بالش���كلية تتس���م الروم���اني اس��تكمل ف��إذا الق��انوني التص��رف من��اط هي الش��كلية واص��بح وح��د ل��ه المرس��وم الش��كل الق��انوني التص��رف

أم س��ليمة ك��انت إذا وم��ا ب��اإلرادة االعت��داد ب��دون ملزما3 ولكن معيبة من يس��تلزمة بم��ا الط��بيعي للق��انون إعماال

واعت��دوا الش��كلية تل��ك من الروم��ان تحل��ل ني��ة حس��ن لم ولو بتعهده يفي ان الشخص علي يجب بحيث باإلرادة

الش��كليات من كث��ير وتقلصت الشكلية صورته في يفرغ في الالتيني��ة اللغة كاستعمال القانون يتطلبها كان التي

، الشكلية في المفرطة التصرفات بعض وألغيت اإلشهاد الملكي��ة لنقل الوحيدة الوسيلة هو التسليم أصبح وكذلك

لقيامه��ا التراضي مجرد يكفي رضائية عقود وجدت أيضا. والوكالة والشركة واإليجار البيع وهي

. تفسيره عند النص بحرفية التقيد - عدم 4

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

39

Page 40: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

التمس��ك هو الروماني القانون في المبدأ كان حيث األك��تراث وب��دون علت��ه عن البحث ب��دون النص بحرفي��ة

المش����رع مقاص����د أو النص����وص ب����روح اإلطالق علي3 النظ��رة ه��ذه عن ينتج م��ا ومعلوم ، الحقيقية من احيان��ا

، وتعسف جور

يقض��ي جدي��د اتج��اه ظه��ر العدالة اعتبارات ضغط وتحت3 تفس��يره يجب ب��ل النص بحرفي��ة التمسك بعدم تفس��يرا

التش��ريع روح مع ويتفق العامة والمصلحة العدالة يحقق الوق��وف ع��دم بض��رورة شيشرون نادي الصدد هذا وفي المش��رع ني��ة عن الكش��ف يل��زم ب��ل الش��كل ح��دود عن��د

3 في مغ��االة النص بحرفية التمسك في المغاالة ان مقررا. الظلم منتهي الحق في المغاالة أو الظلم

يتعل��ق فيم��ا المنط��ق نفس الفق��ه طب��ق وك��ذلك عن البحث ض�رورة الفق��ه تطلب حيث اإلف�راد بتعاقدات

ال��تي األلف��اظ علي وتغليبه��ا الحقيقي��ة الط��رفين إرادة. التعاقد في استخدمت

من بالعدي��د جوس��تنيان مجموع��ة تق��دمت وهك��ذا تظه��ر بم��ا الط��بيعي للق��انون ه��ذه العملي��ة التطبيقات

وت��برير إيج��اد في الط��بيعي الق��انون ه��ذا فاعلي��ة م��دي م��ع تتف��ق ح��تي تع��ديلها أو القانوني��ة النظم من الكث��ير

. القانون هذا موجبات

سؤالالوسطي العصور فلسفة عن تكلم

:� مقدمة

نت���اج من هي الط���بيعي الق���انون فك���رة أن رغم ه��ذه أن إال الروماني��ة واإلغريقي��ة الكالس��يكية الحض��ارة

اس��تمرت ب��ل الوس��طى العص��ور خالل تن��دثر لم الفكرة اتخ��ذت ق��د ك��انت وأن قائم��ة الط��بيعي الق��انون فك��رة ولكي العص��ر، هذا في الكنيسة رجال يد على جديا طابعا

العص��ور في الط��بيعي الق��انون م��دلول فهم تحس��ن ه��ذا ويب��دأ الكنيسة آباء عهد بين التفرقة يجب الوسطى

ش��ارلمان عه��د ب��أواخر وينتهي المس��يحية بظهور العهد

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

40

Page 41: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

م��ا أو المدرس��يين الالهوت��يين عه��د م" وبين800 ع��ام م800 ع�ام من يب�دأ ال�ذي المدرس�ي العه�د عليه يطلقالوسطى. العصور نهاية حتى

" العقي��دة ارس��اء " مرحل��ة الكنيس��ة آب��اء أ- عه��د . العقل علي اإليمان وأولوية

دينية بصبغة الطبيعي القانون فكرة الكنيسة آباء صبغ في وليس به، الموحي القانون هو أنه مقررين بحتة

سائدا كان ما بعكس إليه التوصل البشري العقل إمكان يمكن الطبيعي القانون أن من اإلغريق فالسفة لدي

القديس ويعد البشري، العقل طريق عن اكتشافه المرحلة. فقد هذه فى الكنيسة آباء أبرز م430-354 أوغسطين

-150 "ترتوليان أمثل الكنيسة آباء من سبقوه من شهرته فاقتم".397-340 امبرواز "القديس–م" 253

المؤلف��ات من العديد أوغسطين القديس وضع وقد يعق��د الكت��اب ه��ذا الل��ه. وفي مدين��ة كتاب��ه أهمه��ا من

المخلص��ين ك��ل اتح��اد بوص��فها الل��ه مدين��ة بين مقارن��ة فص��ارت نفوسهم تطهرت والذين الرب، في والمؤمنين

األرض��ية. المدين��ة وبين األبدية والسعادة للحياة مرشحة األرض��ية المدينة تزول سوف ما وقت في أنه يأمل وكان

الل��ه ق��انون فيه��ا يس��ود ال��تي الله لمدينة مكانها وتترك ثم��رة س��وى ليس�ت األرض�ية المدين��ة تلك األبد. ألن إلى

آلدم. األولى الخطيئة

الخالق وضعه طبيعيا قانونا هناك أن أوغسطين ويرى في أي آدم، خطيئة وقبل األزل منذ الناس لعالقات

حالة في البشر يعيش كان حيث للبشرية الذهبي العصر ولكن متساوين أحرارا وكانوا وعدل وبراءة قداسة األولى، البراءة حالة انتهت الخطيئة في آدم بوقوع الإنسان عقل طمست الخطيئة أن أوغسطين ويرى

الطبيعي القانون ذلك بنفسه يدرك أن يستطيع ال وجعلته يكشف أن بالعباد ورحمته الخالق عناية شاءت وذلك

طريق عن الطبيعي القانون هذا مبادئ بعض للناسالمقدسة. الكتب في الإلهي الوحي

ه��و أوغس��طين عن��د الط��بيعي فالق��انون وبالت��الي لتنظيم الل��ه وض��عه أزلى ث��ابت ق��انون األص��ل بحس��ب

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

41

Page 42: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

آدم خطيئ��ة بس��بب المجتم��ع. ولكن في الن��اس عالق��ات يص��ل ال وأص��بح إدراك��ه عن يقص��ر البشري العقل أصبح القديس أن هذا ويعني اإللهي، الوحي طريق عن إال إلينا

هن��اك أن مق��ررا العق��ل على اإليم��ان غلب أوغس��طين الم��وحي اإللهي والق��انون الطبيعي القانون بين تطابق

المقدسة. الكتب في والموجود به

يضعها التى اإلنسانية القوانين أن أوغسطين ويرى بالمعنى الطبيعة للقانون تخضع أن يجب البشر

الله أراده ما مع تتعارض أال يجب آخر بمعنى أو المتقدم، وجاء الله اراده ما هو لديه العدل ألن المقدسة، كتبه فىبعدل. ليس معه يتعارض وما الوحى به

الط��بيعي الق��انون على الكنيس��ة آباء أضفى وبذلكاأللهي. الوحي مصدره بحتا دينيا مدلوال

المدرسي " العصر الالهوتيين الفالسفة ب- عصر . واإليمان العقل بين " والجمع

خالل أوروبا بها مرت التي االقتصادية للتحوالت نتيجة تيارات تظهر بدأت عشر والثالث عشر الثاني القرنين

إلى هادفة التطورات، هذه لمواجهة جديدة فكرية فى آملة العلمي والتطور التقني التقدم من االستفادة

فى والبحث لألشياء الطبيعية الخواص فى البحث على يعتمد علمللكنيسة. خادم مجرد العلم كان أن بعد الطبيعة قوى

جدي��دة فلس��فة بن��اء إلى ته��دف أفكار تظهر وبدأت أن ض��روريا وك��ان الجامد، الالهوتي التفكير من متحررة

وق��د جديدة، أفكارا مرتديا األفكار تلك يحارب تيار ينهضالدور. بهذا األكويني توما القديس قام

للعص��ر األول الممثل األكويني توما القديس ويعتبر منهج وك��ان الالهوت��يين الفالس��فة عص��ر أو المدرس��ي كتاب��ات اكتش��افات إع��ادة على يق��وم توم��ا الق��ديس النس��يج م��ع نس��يجها تماث��ل إظه��ار ومحاول��ة أرس��طو توم��ا الق��ديس فلس��فة تب��دت وق��د المسيحي، الالهوتي

يلي: فيما

تتأص��الن والحكومة القانون بأن القائلة الفكرة - رفض1 أرس��طو نظرة تأثير تحت كان الرفض وهذا الخطيئة في

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

42

Page 43: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

3 باعتب��اره لإلنسان الط��بيعي التط��ور تحقي��ق على ق��ادرا ت��أثير تحت ك��ان ال��رفض السياس��ي. وه��ذا المجتمع فى

3 باعتب��اره لإلنس��ان أرس��طو نظ��رة تحقي��ق على ق��ادرا فالدول��ة السياس��ي، المجتم��ع في الط��بيعي التط��ور

لس��د وض��روري ط��بيعي نت��اج هي توم��ا الق��ديس فينظر اإلنس��ان طبيع��ة عن نجمت وق��د اإلنس��انية، الحاج��ات

ال��تي الخطيئ��ة فك��رة عن مس��تقلة ونش��أت االجتماعية، االجتم��اعي ف��الوجود ولهذا أوغسطين القديس بها قال

في اإلنس��اني االجتم��اع ه��دف ويتمث��ل طبيعية، ضرورةالعام. الخير تحقيق

2التوفيق محاولة حول األكويني توما فلسفة - تدور بهدف كان التوفيق وهذا الالهوت و الفلسفة بين

الوثنية االتجاهات يقاوم لإليمان عقلي أساس إيجاد اإللهية بالحقائق للمعرفة طريقان هناك أن يرى ولهذا

3 اإليمان أولهما العقل. فهو وثانيهما الوحي في متمثال بجانبه يضع اإليماني أو الديني الطريق ينفى أن بدون

العقلي. الطريق

أن��واع أربعة بين األكويني توما فرق تقدم لما - وأعماال3 وبجانب��ه األزلى أو األب��دي الق��انون أوله��ا الق��وانين من

الق��انون وأخ��يرا اإللهي الق��انون ثم الط��بيعي الق��انونالبشري. أو اإلنساني

أو اإللهي العقل عن تعبير هو لديه األبدي والقانون ليس الك��ون في األفعال جميع توجه التي اإللهية الحكمة

الق��انون ه��ذا وباعتب��ار يعرف��ه أن اإلنس��ان مق��دور في ألن بالثب��ات يتس��م فه��و اإللهي العق��ل لنش��اط مظه��رايتبدل. أن يمكن ال اإللهي الفكر مضمون

من ج��زء إلين��ا يص��ل أن يمكن األب��دى القانون وهذا المقدس��ة، الكتب أي اإللهي ال��وحي طري��ق عن قواع��ده ب��ه الم��وحي أو اإللهي الق��انون الق��در ه��ذا على ويطلق القانون هذا من جزء إلى يصل أن البشري للعقل ويمكن الط��بيعي. فالق��انون الق��انون ه��ذا على ويطل��ق األبدي

انعك��اس مج��رد هو األكويني توما نظر في إذن الطبيعي الق��انون أخ��يرا يجئ ثم اإللهي العقل ألوامر مكتمل غير

تنظيم بأن��ه األكوي��ني توم��ا ويعرفه البشري أو اإلنساني

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

43

Page 44: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

الس��لطة يت��ولى من يض��عه المجتمع في للعالقات عقليالعام. الخير أجل من الجماعة في

بملء يقوم الوضعى أو اإلنسانى التشريع وهذا لتحديد أو الطبيعى القانون يتركها التى الفراغات

مع يتالءم حتى الطبيعى القانون هذا مضمون يضع لم التى الحاالت فى وذلك المتغيرة، الظروف3 الطبيعى القانون 3 تشريعا اكتفى وإنما لها مباشرا

ينبع البشرى القانون وهذا عامة، ارشادات بوضع الطبيعى القانون من األكوينى توما يرى ما بحسب

3 نتيجة واحد آن فى باعتباره 3 وتحديدا هذا ألوامر خاصا المتغير البشرى للقانون يكون فانه وهكذا القانون،

القتل جريمة يعرف أن والمكان الزمان ظروف بحسب الذى الطبيعى القانون أن حين فى عقوبتها ويحدد مجردة. فالقانون بصفة فقط يجرمها بالثبات يتسم

المبادئ بين الثغرات بسد يقوم أن عليه البشرى ألعمالها الالزمة والتفاصيل الطبيعى للقانون الكليةمعها. تتفق أن يجب والتى

األكويني توما لدي الطبيعي القانون أن ذلك ويعني اإلنس�اني العق�ل يس�توحيها ال�تي المب�ادئ مجموعة هو

العقلي��ة المب��ادئ ه��و آخ��ر بمع��نى أو عقلي ق��انون فهو األب��دي فالق��انون األلهي��ة للحكم��ة انعكاس��ا تمث��ل ال��تياإللهية. للعناية خاضع هو ما ينظم

بطريقة الكائنات كل تشارك أن البديهى فمن ولذا تميل يجعلها والذى فيها، المطبوع القانون هذا فى ما

باعتباره اإلنسان ولكن وغاياتها، الخاصة ألعمالها3 مخلوقا3 3 عاقال ولآلخرين لنفسه يتنبأ أن على وقادرا3 أكثر بشكل فيه يشارك اإللهى. اإلشعاع من وبنوع تميزا

المخلوق قبل من األبدى القانون فى المشاركة وهذه الطبيعي. فحقائق القانون تسمى بالعقل المزود تالزمها، وحكمته الله عناية عليها فطرتها التي األشياء

إمارات أو دالئل األشياء طبيعة فى ماثلة توجد لذلك القانون تشكل اإلمارات وهذه بالعقل، اكتشافها يمكن

الطبيعي.

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

44

Page 45: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

فنحن للعقل ضروري نتاج هو الطبيعي فالقانون 3 نتصرف وصاغها عليها استدل التى للمبادئ طبقا إلى التوصل العقلى االستنتاج بطريق ويكن العقل، ما وكل فعله يجب الخير إلى يؤدى ما كلن أن تقرير

لدى يشكل وهذا عنه، اإلبتعاد يجب الشر إلى يفضى للتشريع األساسى المبدأ األكوينى توما القديس

للعقل إنعكاس هو هنا اإلنسانى الطبيعى. والعقل الطبيعة فى اإللهى للعقل انعكاس هو أو اإللهى توما القديس يختلف هذا لإلنسان. وفى العاقلة

ان يرى األخير أوغسطين. فهذا القديس عن األكوينى به الموحى اإللهى التشريع هو الطبيعى التشريع

أن ذلك المقدسة. ومعنى الكتب فى والمكتوب لدى الطبيعى القانون لمعرفة الوحيدة الوسيلة القديس لدى أما المقدسة، الكتب أوغسطين القديس

للعقل متاحة معرفته الطبيعة فالقانون األكوينى توما األساس أن القول يمكن هذا وعلى اإلنسانى. عن نظريته األكويني توما عليه أقام الذي الفلسفي

أن هو معاصريه كل بذلك مخالفا الطبيعي القانونالعقل. صنع من الطبيعي القانون

األكوي��ني توما لدي الطبيعي القانون اتخذ وبالتالى أن مق��ررا أرس��طو، من ه��ذا في مقترن��ا عقلي��ا طابع��ا

ه��ذه بثب��ات وث��ابت األش��ياء طبيع��ة تقتض��يها قواع��ده مفه��وم أدمج اإلنسان. أيض��ا عقل عنه ويكشف الطبيعة يكتس��ب البش��ري. فلكي للق��انون تعريف��ه في العق��ل مقتض��يات يل��بي أن يجب القانون صفة البشري القانون

المشترك. الخير إلى يهدف الذي العقل

توكا لدى الطبيعى القانون أن مالحظة يجب أنه غير العقل طريق عن البشر إليه يهتدى كان وأن األكوينى

3 باعتباره إلهى أو دينى مصدره أن إال القانون من جزءاله. انعكاس فهو – اإللهى العقل عن يعبر الذى األبدى

توكا لدى الطبيعي القانون أن مالحظة يجب أنه غير العقل طريق عن البشر إليه يهتدي كان وأن األكوينى

3 باعتباره إلهي أو ديني مصدره أن إال القانون من جزءاله. انعكاس فهو – اإللهي العقل عن يعبر الذي األبدي

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

45

Page 46: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

الوض��عي القانون خالف إذا أنه األكويني توما ويرى من االحترام واجب قانونا يكون ال فإنه الطبيعي القانون

من قوت��ه يس��تمد إنم��ا القانون ألن والضمير الذمة حيث ق��د أن��ه فيق��ول يس��تدرك أنه بوجوبه. غير الضمير إقرار قواعد خالف إذا الوضعي القانون احترام الخير من يكون

الق��انون مخالف��ة كانت إذا ما حالة في الطبيعي القانونبالنظام. واإلخالل الفوضى عليها سيترتب الوضعي

فى العادل غير للقانون واجبا االحترام يكون ال الحالة هذه وفى يفرض والذى الطبيعى، القانون مبادئ من اسمى لمبدأ بل ذاته

العامة. المصلحة أجل من الخاصة بالمصلحة التضحيةفى المدرج اإللهى للقانون الوضعى القانون مخالفة أم غير

طاعة واجب من األفراد تحلل عليه يترتب المقدسة الكتب قوانين أمام نكون هنا ألننا الحالة، هذه فى الوضعى القانون

عبادة على تحث التى القوانين مثل الله، إلى مباشرة تسئa، األوثان يمكن وال الدينى باالعتقاد متصلة تعد هنا فالمسألة مثًال

النظام. مقابل فى بااليمان التضحية

ي��دي على المعارض��ة الفلس��فات ه��ذه ظه��رت وقد دي جي��وم اإلنجل��يزي تاله تم س��كوت دونس الفيلس��وف

بإيجاز. منهما كل عن وسنتكلم أوكام

األشاعرة: عند اإللهية أوال: الحكمة

الل��ه أن ي��رون األش��اعرة أن إجم��اال الق��ول يمكن الخل��ق يخل��ق لم وأن��ه ، خلف��ه عن غ��نى وتع��الى سبحانه

لعل��ة، ال يخلق فهو نفسه، عن ضرر دفع وال منفعة لجلب بانتف��اء الق��ول إلى ي��ؤدي وه��ذا العالمين، عن غنى فهو

تعالى. أفعاله في الغرض أو الغاية

يقول حيث األشعرى مذهب حقيقة اآلمدى بين وقد أفع��ال من والمقص��ود الغ��رض نفي في الثاني��ة القاعدة

خل��ق تع��الى الب��اري أن الح��ق، أهل مذهب الوجود واجب لحكم��ة وال إليه��ا، اإلب��داع يس��تند لغاي��ة ال وأبدع��ه العالم

ش��ر أو خ��ير من أبدع��ه م��ا ك��ل ب��ل عليها، الخلق يتوقف أوجب لمقص��ود وال إلي��ه، قاده لغرض يكن لم وضر ونفع

وهم��ا ج��ائزان ل��ه خل��ق ال وأن الخل��ق ب��ل علي��ه، الفع��لسيان. إليه بالنسبة

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

46

Page 47: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

التصور: هذا على نتيجتين األشاعرة رتب لهذا وتبعا

تع��الى الله على الوجوب األشاعرة نفي ناحية فمن يعني تعالى الله على الوجوب ونفي معنى، أو صورة بأيشيء. عليه يجب وال مختار فاعل أنه

األشاعرة لدي يبطل تعالى الله على الوجوب ونفي األشاعرة يرى لذا لعباده األصلح الله فعل بوجوب القول

علي��ه يجب لم فاط��اعوه العب��اد كل��ف إذا تع��الى الل��ه أن وي��برر ع��اقبهم، ش��اء وأن أث��ابهم ش��اء أن ب��ل الث��واب،

ل��و الص��الح من الل��ه يفعله ما بأن القول بأن ذلك اآلمدى اس��تدلوا كم��ا ش��كر، بفعل��ه اس��توجب لما عليه حتما كان في من آلمن رب��ك ش��اء " ول��و تع��الى بقول��ه ذل��ك على

أن�ه ( ف�وجب99 آي�ة ي�ونس )س�ورة جميع�ا كلهم األرض وج��ل ع��ز واهتدوا. ولله ألمنوا بهم فعله لو ما على قادر ثواب غير ومن سابق جرم غير من وتعذيبهم الخلق إيالم

تصرفه يعدو أن يتصور وال ملكه في متصرف الحق.. ألنه بغير الغير ملك في التصرف عن عبارة هو والظلم ملكه،

لغ�يره يص�ادف ال فإن�ه تع�الى الل�ه على مح�ال وهو إذنهظلما. فيه تصرفه يكون حتى ملكا

من األش���اعرة موق���ف انعكس ثاني���ة ناحي���ة ومن الس��ببية قانون من موقفهم على اإللهية الحكمة مسألةبعامة.

ب��أن والغ��زالي والب��اقالني الجوي��ني ص��رح فق��د عنه�ا يل��زم ال العل��ل وأن مس�بباتها، في تؤثر ال األسباب

من الواق��ع في نش��اهده م��ا وأن بالض��رورة، معلوله��ا مج��رد إلى يرج��ع إنم��ا علته��ا على المعل��والت ت��رتيب

في األس��باب ت��أثير إلى يرجع وال فقط والعادة االقتران فق��ط. ونفي اإللهي��ة للق��درة إال ت��أثير ال ألنه مسبباتها،

أو الحكم�ة إلنك�ار منطقي�ا أم�را األش�اعرة ل�دي السببيةالمطلقة. اإللهية بالقدرة والقول اإللهية الغاية

وال والقطن الن��ار يجتم��ع أن ل��ديهم يج��وز وبالتالى وال اإلنس��ان جس��م من السهم ينفذ وأن االحتراق يحدث بالس��هم والقتل بالنار االحتراق تعليل ألن الموت، يحدث

أج��رى ق��د تع��الى والل��ه واالق��تران، الع��ادة وليد هو إنما خلق��ه أراد ول��و ال��وطء، بع��د إال الطف��ل يخلق بأال العادة

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

47

Page 48: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

التي الخصائص األشاعرة أبطل الفهم وبهذا لفعل ابتداء والت��أثر فيه��ا الت��أثير شأنها من التي األشياء الله أودعها

من يح�د والت�أثر الت�أثير به�ذا الق�ول أن منهم ظن�ا به�ا،وتعالى. سبحانه الله قدرة

لغ��رض وال لعل��ة ال يخل��ق تع��الى الل��ه ك��ان إذا ولكن حكمة؟ أي من ويخلو عبثا يعد خلقه فهل

الل��ه ك��ون ينكرون ال بأنهم ذلك عن األشاعرة يجيب له��ذا ووفقا صنعته، إتقان في تتحقق حكمته وأن حكيما

وفي عبثا، ليس فعله وأن الحكمة من يخلو ال الخلق فإن حكيم��ا، تعالى الباري كون ننكر ال "أننا اآلمدي يقول هذا

وف��ق على ويخلق��ه ص��نعته من يتقن��ه فيما يتحقق وذلك غ��رض يفعل��ه فيم��ا ل��ه يك��ون ب��أن ال وبإرادت��ه، علم��ه

مقصود".

بمع��نى بحكم��ة الل��ه تقي��د ينف��ون فهم ه��ذا وعلى في��ه للحكم��ة المع��نى ه��ذا ألن الموجب��ة والعل��ة الغ��رض

يفع��ل الله ألن عندهم يجوز ال وهذا اإللهية للقدرة تقييد يحرص��وا لم ولكنهم ق��دير، ش��يء ك��ل على وهو يشاء ما

بعي��دة ألنها الصنعة إتقان معناها التي الحكمة نفي علىاإللهية. القدرة تقييد معنى عن

المعتزلة: عند اإللهية ثانيا: الحكمة

مس��ألة من األش��اعرة عن المعتزل��ة موق��ف اختلف الفع��ل في م��ذهبهم المعتزل��ة أق��ام فقد اإللهية الحكمة يجب عندهم الله فأفعال الحكمة من أساس على اإللهي

غاية. وتحصيل حكمة تحقيق إلى تهدف أن

والس�يئة والض�الل والكفر والغني والفقر فالمرض على له��ا ينظر أن يجب الخير وكذلك العام بمعناه والشر

في لم��ا الش��املة اإللهي��ة الحكمة مظاهر من مظهر أنها ضوئها. في إلهي فعل كل يفسر أن يجب والتي الكون،

ال اإللهي��ة والغاية بالحكمة القول أن المعتزلة ويرى في يقي��ده او يعج��زه وال وقدرت��ه، الل��ه كم��ال من يح��د

تفس��ر أن ويجب أفعال��ه عن العبث يرف��ع وإنم��ا ش��يء، يك�ون وه�ذا اإللهي�ة الحكم�ة ض�وء في اإللهي�ة الفعالي�ة

الله. ربوبية لكمال أدعى

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

48

Page 49: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

الع��دل ومفهوم اإللهية الحكمة بين المعتزلة ويربط ال أن��ه ب��ه ي��راد بالع��دل الله وصف أن يرون فهم اإللهي،

وأن علي��ه واجب ه��و بما يخل وال يختاره وال القبيح يفعلاإللهية. الحكمة مع تتفق حسنة كلها أفعاله

فع��ل كم��ا ينف��وا لم المعتزل��ة أن ذل��ك على وت��رتب ال��واجب أن يقول��ون فهم الل��ه، على الوج��وب األشاعرة

الفاعلين. باختالف يختلف ال حقيقته في

ألن��ه حسنة تكون أن يجب المعتزلة عند الله فأفعال خبره في يكذب فال واجب هو بما يخل وال القبيح يفعل ال

يع��ذب وال حكمه، في يجوز وال وعيده، أو وعده يخلف وال ف��وق العب��اد يكل��ف وال آب��ائهم، بجرم المشركين أطفال

به. كلفهم ما على يقدرهم بل طاقاتهم

بوج��وب وقالوا األشاعرة المعتزلة خالف لهذا وتبعا عل��ة هناك بأن قولهم على ترتيبا لعبادة األصلح الله فعل

وهي. عندهم للخلق غائية أو

ال س��بحانه أفعال��ه جمي��ع دامت فم��ا العب��اد منفع��ة ع��الم أفض��ل يك��ون العالم هذا فإن وحكمة عدال إال تكون الخل��ق، غاي��ة من اإللهية الحكمة اقتضته ما حسب ممكن

الغاية. هذه لصالح إال تكون ال الله وأفعال

بعالق��ة يتعل��ق فيم��ا األش��اعرة المعتزلة خالف أيضاللمسبب. موجب السبب أن إلى ذهبوا حيث السببية

للج�انب بالنس�بة أن�ه على أيض�ا المعتزل�ة يتفق هنا بالمس��بب. الس��بب عالق��ة أي ، األفع��ال له��ذه الط��بيعي

أن على خالف وال فاعله��ا من تق��ع األفع��ال تل��ك ف��إنفيها. للمسبب موجب السبب

مس��ئولية وم��دى األخالقي للج��انب بالنس��بة أم��ا المعتزل��ة بين إختالف��ا فنج��د األفع��ال ه��ذه عن اإلنس��ان ه��ذه إض��افة ي��رى ال��ذي الق��ول ه��و وال��راجح بص��ددها مخت��ار ح��را كان طالما عنها ومسئوليته لإلنسان األفعال

اإلش���اعرة خالف إذن فالمعتزل���ة بالس���بب القي���ام في األفع��ال مج��ال وفي عامة، بصفة السببية بعالقة أعتدت

باعتب��اره باإلنس��ان المعتزلة اعتد خاصة بصفة اإلنسانية المس��ببات ي��وجب س��ببا إعتب��اره ذلك ويعني فاعلة، ذات

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

49

Page 50: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

االعتب��ارات ك��ل أن رأت ب��ل االختي��ار، جه��ة على عن��ه مم��ا ليس�ت إلهي��ة وتمكينات طبيعية حتميات من األخرى

عنه��ا أفعاله��ا ووج��وب الفاعلة اإلنسانية الذات في يؤثرعامة. كقاعدة

مس��ألة في المعتزل��ة عن األش��اعرة موق��ف اختلف اإللهي��ة اإلرادة أن األش��اعرة ي��رى حيث اإللهي��ة اإلرادة تتعل��ق فهي الك��ون، في يح��دث م��ا لك��ل وش��املة عام��ة الل��ه يخل��ق أن ويس��تحيل وش��رها خيرها الكائنات بجميعيريده. ال وهو شيئا

أفعال تشمل أنها اإللهية اإلرادة عموم على وترتب ونقص ض��عف العب��اد من الله يريد ال ما وقوع ألن العباد،عنه. يتعالى

الله أن يرى فهو الكسب بفكرة يقول األشعري نجد اختي��اره، على ق��درة اإلنس��ان ل��دي ويخلق الفعل، يخلق الل��ه ألن كس��با، نس��ميها أن يمكن الق��درة هذه أن ويرى العباد، أعمال على الكسب أسم القرآن في أطلق نفسه

الواح��د الفع��ل يص��در أن المحال من فليس لذلك ونتيجة باعتبار اإلنسان وبتأثير للعميل خالقا باعتباره الله بتأثير

معا. منه العمل لهذا الكسب

دور أن األش���عري بع���د من األش���اعرة أردك وق���د لق��درة عن��ده ت��أثير ال إذ الج��بر إلى يفض��ي عنده الكسب وإتاح��ة الكس��ب مفه��وم في يتوس��عون فأخ��ذوا العب��د،الفعل. في العبد لقدرة مجال

ليس��ت العب��د ق��درة أن إلى األش��اعرة ينتهي وبذلك الخالق هو الله وأن له، مكتسبة هي وإنما فعله في سببا

العباد. ألفعال

خ��الق الل��ه أن ق��ولهم على األش��اعرة رتب وق��د ال بم�ا التكلي�ف ج�واز مطلق�ة، إرادت�ه وأن العباد ألفعال باإليم��ان، لهب أب��ا بتكلي��ف ذلك على استدلوا وقد يطاق عن��ه، أخ��بر م��ا ك��ل في تع��الى الل��ه تصديق اإليمان ومن تع��الى أن��ه فيل��زم أب��دا، يؤمن لن أنه عنه الله أخبر وممانقيضين. بين جمع وهو يؤمن ال بأنه يؤمن بأن كلفه

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

50

Page 51: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

والرض��ى اإلرادة بين ربط��وا فق��د المعتزل��ة أم��ا م��ا تع��نى الله إرادة أن إلى ذهبوا ذلك على واألمر. وبناء

أن ب��د فال ب��ه أم��ر م��ا ك��ل ألن ب��ه، أمر وبالتالى به رضى أن إلى ذهب��وا ذل��ك على وبن��اء ب��ه راض��يا ل��ه مرادا يكون م��ا على مس��تحق وشرها خيرها ألفعاله خالق قادر العبد

س��بحانه والل��ه األخ��رة، ال��دار في وعقاب��ا ثواب��ا يفعل��ه فأفع��ال وق��بيح، وظلم ش��ر إلي��ه يض��اف أن مرة وتعالى

صح لو ألنه لها المحدثون وأنهم فيهم مخلوقة غير العباد ويختاره��ا، به��ا ويرض��ي يحبه��ا أن��ه لصح القبائح يريد أنه

في تقع التي والمعاصي القبائح أن المعتزلة يرى ولذلك م���راده. خالف على هي ب���ل لل���ه م���راده ليس الع���الم عن وتع��بر اإلنس��ان من تق��ع التي األفعال فإن وبالتالي

صنع من وليس وإرادته العبد فعل من هي كفر أو معصية مس��ئولية عنه��ا مسئول فاإلنسان ولذلك بإرادته وال الله

كاملة.

لم ال��تي األش��ياء أن إلى المعتزلة ينتهي لهذا وتبعا وإنم�ا والمعاص�ي ك�الكفر ل�ه م�رادة ليست بها الله يأمر العب��د بفع��ل اإلرادة تعلق أن يرون وهم إرادته، بغير تقع

أن يمكنه التي األفعال في أي االختيار، سبيل على يكون تتعل��ق فال االض��طرارية األفع��ال أما يفعلها، ال أو يفعلها

خالف��ا – المعتزل��ة ي��رى له��ذا وتبع��ا العب��د، إرادة به��ا ال بم��ا عب��ادة الل��ه يكل��ف أن يج��وز ال أن��ه – لألش��اعرة يخت��ار ال حكيم ع��دل ألن��ه ذل��ك من��ه ويس��تحيل يطيق��ون

أصال. القبح

ل��دي أفعال��ه اختي��ار في اإلنس��ان بحري��ة والق��ول إلهي. ع��دل بوجود للقول منطقية ضرورة هي المعتزلة

اإللهي��ة الحكم��ة عن��ه تع��بر وال��ذي – اإللهي العدل فمبدأ يك��ون ال اإلنسان أن عليه يترتب – المعتزلة بها قام التي

وذلك وفعلها أرادها التي األفعال عن إال أخالقيا مسئول الذي هو الله أن قبلنا إذا ألنه االختيار، في حريته بإعمال

يفع��ل الل��ه أن القول نقبل أن بد ال اإلنسان أفعال يخلق مص��لحة رعاية مناطها إلهية حكمة هناك ليس وأنه الشر، قانون��ا وتش��كل اكتش��افها البش��ري للعق��ل يمكن العباد

إلهيا. طبيعيا

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

51

Page 52: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

وص��فا ليس القبح أو الحس��ن أن ي��رون فاألش��اعرة ب��النظر وال العق��ل بض��رورة ي��دركان وال للفع��ل، ذاتي��ا

من كالهم��ا ب��ل يقبح وال يحس��ن ال والعق��ل واالستدالل، م��ا يجعل أن الله شاء ولو التقويم، مصدر وحده وهو الله س��لطان ال ألنه لفعل، حراما حالل هو وما حالال حرام هو

تحس��ن وال غ��يره، للتش��ريع مص��در وال س��لطانه، س��وى الخ��ير ب��ل ذل��ك، توجب ألسباب أو لذاتها تقبح أو األفعال نص��وص في ممثل��ة اإللهي��ة اإلرادة إلى مرجعهما والشر

الشرع.

الش��رع ألن حس��ن الحس��ن ه��ذا في اإليجي ويقولعنه. نهانا الله ألن قبيح والقبيح به، أمرنا

أال الطبيعي فمن مطلقة اإللهية القدرة أن فطالما الع��دل أو والش��ر الخ��ير عن إنس��اني لمفه��وم تخض��ع

والظلم.

العقل��يين والقبح الحسن يرفضون حين واألشاعرة تع��الى الل��ه أفع��ال بين للمش��ابهة منهم نفي��ا ذل��ك ف��إن

إلى وته��دف معلل��ة تك��ون أن يجب ال��تي خلق��ه وأفع��ال الحكم��ة أو الع��دل مراع��اة أن ظن��وا أنهم ذل��ك المص��لحة

في وه��ذا علي��ه، مفروض��ة لمع��ان اإللهي الفع��ل يخضع أخص من ال���تي الربوبي���ة مق���ام من انتق���اص رأيهم

علة. أو بغاية تحد ال التي المطلقة القدرة خصائصها

أن ه��ذه األش��اعرة نظ��ر وجه��ة على ت��رتب وق��د شيء ترك أو شيء بفعل الله من مكلفا يكون ال اإلنسان

فمن وبالتالي الله، شرعه وما الرسول دعوة بلغته إذا إال فه��و رس��ول دع��وة تبلغ��ه لم بحيث تام��ة عزلة في عاش

عقاب��ا، وال ثواب��ا يس��تحق وال بش��يء الل��ه من مكلف غير وقب��ل رسول موت بعد عاشوا من وهم الفترة أهل أيضا

وال ثواب��ا يستحقون وال بشيء مكلفين غير رسول مبعث ح��تى مع��ذبين كن��ا تع��الى: " وم��ا بقول��ه واحتجوا عقابا، بعثه قبل العذاب من أمن أنه الداللة رسوال" ووجه نبعث

البعثة. قبل والحرمة الوجوب نفي يستلزم وذلك الرسل

ص����فتان والقبح الحس����ن أن إلى المعتزل����ة ذهب ثبتت م��تى معقول��ة لوج��وه يقبح فالقبح لألفعال ذاتيتان الوج��وه تل��ك انتفت م��تى يحسن والحسن منعه، اقتضت

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

52

Page 53: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

أجله��ا من به��ا يختص ص��فة له القبيح الفعل أن عنه. أيكذلك. والحسن قبيحا يكون

قبيح��ا الق��بيح يك��ون أن يج��وز ال أنه المعتزلة ويرى على دالل��ة تع��الى من��ه النهي ألن وذل��ك واألم��ر، بالنهي

إلى المعتزل��ة وينتهي الحس��ن وك��ذلك فقط الشيء قبح وأن والقبح، الحس��ن وج��وه ذاته��ا في تحمل األفعال أن

ينتهي الوج��وه. وب��ذلك تل��ك عن يكش��ف الذي هو العقل والقبح، الحس��ن في الح��اكم ه��و العقل أن إلى المعتزلة إم��ا يك��ون األفع��ال في والحس��ن للقبح العق��ل ومعرفة دليل" إلى الحاجة وبدون بالبداهة "أي االضطرار بطريق

يع��ني واالستدالل" وذل��ك بالنظر أي االكتساب طريق أو في موج���ودة األفع���ال من والقبح الحس���ن معرف���ة أن

األفع��ال حس��ن جمل��ة العق��ول، ببداه��ة وتع��رف العق��ل عق��ول في مق��رر الك��ذب وقبح الص��دق فحس��ن وقبحها والقبح الحس��ن معرف��ة أم��ا بديهي��ة، معرفة وهو العقالء

والتأم��ل ب��النظر فيكون التفصيل وجه على األفعال في "وال بقول��ه الجبار عبد القاضي عناه ما وهذا واالستدالل

ليصح باضطرار، قبحه يعلم أصل وله إال القبائح من قبيحباكتساب. يعلم فيما أصال يجعل أن

المفس��دة ودفع المصلحة وجوب أن المعتزلة ويرى مج��رد في الرس��ل دور وينحص��ر العق��ل في متق��رران

ب��ه ت��أتي م��ا المعتزل��ة: "أن يق��ول ه��ذا وفي اإلعالن، العق�ل، في جملت�ه تق�رر م�ا لتفصيل إال يكون ال الرسل

متق��رران المفسدة وقبح المصلحة وجوب أن ذكرنا فقدالعقل. في

بصفة والقبح الحسن يدرك العقل أن أخرى وبعبارة والقبح الحس��ن معرف��ة ض��رورة ذل��ك بعد تأتي ثم عامة،

الرس��ل رس��االت أهمي��ة تجئ وهن��ا بعين��ه، فع��ل كل في بطري��ق ي��أتي م��ا يخ��الف أن المح��ال ومن العق��ل، لتؤيد

فينا. الله ركبه الذي العقل اإللهية الرسالة

اإلنس��ان في خلق الله أن يرى الجبار عبد فالقاضيالجملة. على األفعال وجوب بوجه الضروري العلم

معرف��ة في األس��اس ه��و العق��ل أن ه��ذا ويع��ني العق��ل دلي��ل ع��ارض إذا العمل ما والقبح. ولكن الحسن

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

53

Page 54: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

ل��دي الم��وجب ه��و العق��ل أن ب��الرغم هن��ا الش��رع دلي��ل دلي��ل يطرح أن رفض الجبار عبد القاضي أن إال المعتزلة

تأويل��ه وجوب إلى ذهب بل العقل دليل عارض إذا الشرع من��ع إذا العق��ل "دلي��ل يق��ول هذا وفي العقل مع ليتفق

بم��ا ظ��اهرة ورد إذا الس��مع في ف��الواجب الش��يء من الذي هو السمع ألدلة الناصب ألن نتأوله، أن ذلك يقتضي

التناقض". فيهما يجوز فال العقل أدلة نصب

األس��اس ه�و فالعق��ل المعتزل��ة رأي إيج��از في هذا والقبح الحس����ن حيث من األفع����ال حكم معرف����ة في

علم��ا يك��ون فال تفص��يال ذل��ك معرف��ة أما جملة، بالبداهة واالس��تدالل والتأمل بالنظر أي مكتسبا علما بل ضرورياالعقلي.

الق��ول من المعتزلة قصده الذي األساسي والهدف أعطى قد الله أن يثبتوا أن العقليين والتقبيح بالتحسين

وأعط�اه والخط�أ الص�واب بين ب�ه ليم�يز لإلنسان العقل أعط��اه فكما مسئوليته، تتحقق حتى الفعل على القدرةالمعرفة. على القدرة أعطاه الفهم على القدرة

من أكثر في للمعتزلة العقلي المنزع هذا تجلى وقدناحية:

وترتيبها: الشرعية األدلة

القواع��د على للتع��رف العقل على المعتزلة اعتماد أص�يال اختالفا يختلفون جعلهم والقبح الحسن تحدد التي الش��رعية األدل��ة تع��داد في والجماع��ة الس��نة أه��ل عن

وترتيبها.

على العقلي يق��دمون ب��ل بذلك المعتزل يكتفي وال األدل��ة ه��ذه في األص��ل هو العقل أن ويرون األدلة، هذه العق��ل أن الش��رع. كم��ا أص��ل هو العقل أن يرون هو بل

الق��رآن أن يع��رف وب��ه اإللهي للخط��اب المتلقي ه��و به��ا، االل��تزام يجب شرعية مصادر النبوية والسنة الكريم والس�نة الك�ريم الق�رآن يكتس�بها ال�تي الحجة ألن وذلك

األلوهي��ة وتثبت اإللهية الرسالة حجية على تقوم النبويةالعقلي. بالبرهان

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

54

Page 55: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

والنقلية: العقلية األدلة في لليقين بالنسبة أما

الق��ول إلى المعتزل��ة ذهب اليقين لدالل��ة بالنس��بة ف��داللتها الس��معية األدلة أما العقلية، االدلة في باليقين

يقينية. وليست ظنية

التأويل:

عن اللف��ظ "ص��رف بأن��ه التأوي��ل المتكلمون يعرف المعتزل��ة ب��نى وق��د النص يحتمل��ه مع��ني إلى ظ��اهرة أنهم يع��ني وذل��ك عقلي، أس��اس على الخمسة أصولهم

العقل. إطار في الدينية النصوص فهموا قد

العق��ل م��ع النص ليتف��ق التأوي��ل في توسعوا ولقد الله إلى العباد أفعال تضيف التي اآليات تأويل ذلك مثال

وغيرها.

التقليد:

أعم��اال للمعرف��ة أس��لوبا التقلي��د المعتزل��ة رفض التفك��ير حري��ة أن يع��ني وه��ذا ل��ديهم، العقلي للم��نزع في العقلي المنزع تجاوزت المعتزلة لدي العقل وأعمال

وتج��اوزت واالس��تدالل ب��النظر النظري��ة المعرف��ة حق��لواإلبداع. الخلق مستوى لتبلغ

"أن الجب��ار عبد القاضي يقول التقليدي رفض وفي بحج��ة يطالب��ه أن غ��ير من الغ��ير ق��ول قب��ول هو التقليد

ل��رفض وأعم��ال عنق��ه في ك��القالدة يجعل��ه ح��تى وبينه كث��ير إلى انتقادية نظرة المعتزلة نظر األعمى التقليدي

موض��ع والت��ابعين الص��حابة يضعون فنجدهم األمور، من وق��د يص��يبون ق��د ب��أنهم ويق��ررون الع��اديين األف��راد

القدح. أو المدح يستحق ما عنهم ويصدر يخطئون،

يق��دمون لمن البعض ي��رى كم��ا طبيعي��ا ك��ان وق��د وأن ال��دنيا أم��ور في يق��دموه أن ال��دين أمور في العقل ل��ذا جميع��ا بهم��ا يتعلق ما كل في والعماد األساس يكون العقلي��ة البش��رية أفك��ارهم في كاملة ثقة المعتزلة وثق س�واء أن�ه إلى وانته�وا الل�ه على وطبقوه�ا العدال�ة عن

أنفسنا نحو أم الله نحو واجباتنا بطبيعة يتعلق األمر أكان عن بالض��رورة تصدر الواجبات هذه فإن اآلخرين، نحو أم

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

55

Page 56: فلسفة القانون . طه عوض.doc

/0108632747ت/ العلمي الف�����������دا مرك�������ز0173277825

الطبيع��ة ه��ذه عن ل��دينا أن وي��رون والشر، الخير طبيعةفطرية. معرفة

على االعتم��اد في المعتزل��ة اتج��اه البعض وي��برر إس��الم دع��ائم لتوطيد الوحيد األمل أن رأوا بأنهم العقل المب��ادئ من مجموع��ة إرس��اء في يكمن وموح��د ق��وى تحت ت��دخل ال��تي الخمس��ة األص��ول وهي العقل، يقبلها اعتم��دهما وق��د والع��دل، التوحي��د هما أساسيين مبدأين

ه�ذا في الخالص�ة ال�دين لج�وهر أص�يل كتأويل المعتزلة الح��اكم ه��و العق��ل أن إلى ذهبت المعتزل��ة أن الص��دد

ه��و الق��انون مص��در أن ذل��ك ومع��نى والقبح، بالحس��ن يمكن ط��بيعي بق��انون إذن تق��ول فهي الش��رع ال العقل أن��ه ب��رغم الق��انون وه��ذا إلي��ه، التوص��ل البشري للعقل والعب��اد، الل��ه على حاكم أنه إال اإللهية الحكمة عن تعبيراإللهية. للحكمة احتراما للعباد األصلح عليه واجب فالله

ب��ل المعتزل��ة لدي مطلقة ليست الهية إرادة فهناك يجب له��ا فأعم��اال ولذا أفعاله تقرير حرية لإلنسان تترك أن لديهم للعباد. ويستحيل أصبح هو بما القيام الله على الكوني��ة الق��وانين تل��ك يناقض أو يخالف بما الشرع يأتي

فالحكم��ة اإللهي��ة الحكم��ة عن تع��بر ال��تي الطبيعي��ة أو ول��ذا اإللهي العق��ل عن تعب��ير ألنه��ا واض��حة اإللهي��ة للعق��ل مش��ابه ألن��ه اكتش��افها يمكن��ه اإلنساني فالعقل اإللهي، الع��دل عن تع��بر ال��تي اإللهي��ة فالحكمة اإللهي،

ال أن��ه إال الق��درة، حيث من اإلنس��اني العق��ل فاقت وأن الش��املة، المعقولية في المشاركة حيث من عنه تختلف

أنم��اط حس��ب والبش��ر األش��ياء م��ع تعاملها حيث من أياإلنساني. للعقل مفهومه

/0108632747ت/ العلمي الف���������دا مرك�����ز0173277825

56