1

موسوعة أكسفورد في البالغة

تحرير

توماس أ. سلوان

ترجمة

فريق عمل

مراجعة

عماد عبد اللطيف مصطفى لبيب

إشراف وتقديم

عماد عبد اللطيف

المركز القومي للترجمة

2014

2

موسوعة أكسفورد في البالغة

تحرير

توماس أ. سلوان

ترجمة

مريم أبو العز

حجاج أبو جبر

محمد الشرقاوي

محمد فوزي الغازي

خالد توفيق

مها حسان

عزة شبل

عماد عبد اللطيف

حسام أحمد فرج

محمد مشبال

مصطفى بدر

3

المحتويات فهرس

3بالغة جديدة لعالم جديد عماد عبد اللطيف

15توماس أ. سلوان محرر الموسوعة مقدمة

12مداخل الموسوعة

1770محتوى تفصيلي لمداخل الموسوعة

1784فهرس المشاركين في تأليف الموسوعة

1801 ثبت المصطلحات

1824نبذة عن مترجمي الموسوعة ومراجعيها

4

بالغة جديدة لعالم جديد

الدكتور عماد عبد اللطيف

شغل حلم تطوير البالغة العربية مساحة رحبة من وعي أجيال متواصلة من الباحثين العرب؛ البالغة التعليمية في األزهر الشريف على يد اإلمام محمد عبده، مرورا دروسبداية من محاوالت تحديث

وسى ..، بتحديث مسائل العلم ومنظوراته، كما تجلت في كتابات أحمد ضيف وأمين الخولي وسالمة معلم النقد األدبي و وصوال إلى محاوالت تحديث البالغة بواسطة دمجها مع (أو إخفائها في طيات)

األسلوب وعلوم االتصال والتأويليات في السبعينيات والثمانينيات، والتداولية والسيميوطيقا وعلم النص حالي. وهي علوم أتاحت للبالغة وتحليل الخطاب في تسعينيات القرن العشرين والعقد األول من قرننا ال

أن ترفل في بريق الموضة األكاديمية، الذي يجذب األبصار ويغوي العقول.كان طموح تحديث البالغة، يستند إلى وصفة تقليدية للتحديث صاغها الشيخ أمين الخولي في

آخر. فنظرة سريعة عبارة؛ "أول التجديد قتل القديم فهما". غير أن معايشة القديم شيئ، واعاشته شيء على اإلسهامات المهمة في البالغة العربية على مدار القرن الماضي، تبرهن أن وصفة "قتل القديم فهما"

تحديثه. وبوحي من عبارة أمين الخولي السابقة -وحدها –في إحيائه، وال تنجز -بمفردها –ال تفلح لجديد نقدا". إن إطاللة على اللحظة يمكن استكمال وصفة التحديث عبر فعل آخر هو "امتالك ا

التاريخية التي نشأت فيها البالغة العربية في القرنين الثاني والثالث الهجريين، تبرهن على الدور المؤثر الذي لعبه االحتكاك اإليجابي باآلخر المختلف حضاريا (الهندي والفارسي واليوناني..)؛ سواء جاء هذا

ن المنجز البالغي لآلخر (مثل صحيفة بشر وكتابات أرسطو..)، أو في االحتكاك في شكل اإلفادة مشكل الدفاع (المعرفي) عن بالغة الذات في مقابل انتقادات اآلخر، كما رأينا في دفاع أصحاب معاني القرآن واعجازه عن بالغة النص القرآني، ودفاع الجاحظ عن الممارسات الخطابية للعرب في مواجهة

يين. اتهامات الشعوب

5

في الوقت الراهن، يكاد يقترن "الجديد" بما تقدمه البالغة الغربية في وعي كثير من الدارسين. وغالبا ما يتخذ البالغيون العرب أحد موقفين متعارضين من هذا الجديد. األول يغلب عليه استالب

لتعامل مع الجديد البالغي؛ بما المفتون، والثاني يغلب عليه نبذ الكاره. ونادرا ما يتبنى منظور نقدي في ايتيح موقفا متوازنا منه. فقد اعتادت عين المفتون أن تكون عن كل عيب كليلة، كما اعتادت عين الكاره

أن تكون لكل خير منكرة. إضافة إلى ذلك، فإن مأزق تحديث البالغة يتعمق حين نعترف بحقيقة أن المعرفة البالغية

طوال الوقت مشغولة بالحياة العربية كما يجدر بها أن تكون. فكل معرفة ال تحرث في العربية لم تكن بين حبال التنظيرات. وقد عاشت البالغة العربية، أيام مجدها، -كالمشنوقة –أرض الحياة تظل معلقة

عجوزا حياة شاب جسور يصارع الواقع ويفاوضه، ويستجيب له، ويغيره؛ غير أن الحال انتهت بهامحاصرة داخل صومعة الشروح والحواشي والتعليقات، معزولة عن فضائها الحيوي، حبيسة سجن ماضيها العتيق. وبعد أن كانت كينونة نابضة، تستمد حيويتها من سيرورة المجتمع وثراء تحوالته،

بالتلقين. مفعمة انكمشت لتصبح حروفا وكلمات مرتعشة داخل دفات كتب مولعة بالنقل، وقاعات درس لقد بذل البالغيون العرب على مدار العقود الماضية جهودا كبيرة إلنعاش البالغة العجوز، ومنحها قبلة حياة، أو جرعة من إكسير الشباب. وكان عمل البعض منهم مثيرا لإلعجاب بفضل تحليه

المتقطع، نادرا ما تفلح في أن تصنع بسمتي العبقرية؛ أقصد البصيرة واإلخالص. غير أن قطرات المطرأنهرا. وها نحن بعد أكثر من قرن ونصف على دعوة تحديث البالغة ال نجد أمامنا إال سلسلة متقطعة من الخلجان. وهو أمر يدعو لألمل بقدر ما قد يثير األسى. إن نظرة من شاهق على خلجان البالغة

يات التي تحول دون اكتمالها متدفقة في صورة أنهار. ويبدو للناظر الراهنة، قد تتيح لنا تأمال أعمق للتحد تواجه خمسة تحديات كبرى:أن بالغتنا الراهنة

: انشغالها بالتراث البالغي العربي واهمالها بدرجة ما للمنجزات النظرية والتطبيقية البالغية األولمكرسة لدراسة النصوص التراثية قياسا بتلك المعاصرة. ويتجلى هذا االنشغال في أمور منها؛ كم البحوث ال

المكرسة لدراسة نصوصا معاصرة؛ عربية أو غير عربية. إضافة إلى هيمنة مفاهيم تراثية للبالغة على –اإلدراك األكاديمي والشعبي للعلم، خاصة المفاهيم السكاكية؛ فحين تذكر البالغة غالبا ما ينصرف الذهن

6

العلوم الثالثة المشكلة للبالغة المدرسية. وقد يحتاج المرء إلى أن يحاجج بإلحاح إلى –األكاديمي والعام ليبرهن لقارئه أو محدثه أن ثمة "بالغات" أخرى مغايرة.

: انشغالها بالنصوص العليا مثل القرآن الكريم والشعر والنثر األدبي على حساب خطابات الثانيي حضن الحياتي؛ وعاشت طفولتها في كنف الديني واالجتماعي الحياة اليومية. لقد نشأت البالغة ف

بنصوص مثل الوصية والحكمة والخطابة والشعر، كانت الوظائف -قديما –والسياسي، وحين انشغلت التداولية لهذه النصوص هي حافز إنتاجها، في حين كانت الخصوصية الجمالية أداة لتحقيق الوظائف

البالغة إلى الحياتي، وليس إلى األدبي. ورغم تغير الزمن فإنباألساس نواع تنتمي التداولية. كانت هذه األالعربية ظلت متشبثة بنصوصها؛ بغض النظر عن تغير وظائفها. وقد أدى هذا إلى استمرار التركيز على

لية إلى هيمنة نصوص انتقلت بشكل شبه كلي من دائرة الحياتي إلى دائرة األدبي، ومن هيمنة الوظيفة التداو الوظيفة الشعرية (الجمالية). وكان عدم التفطن لوظيفة البالغة بوصفها الحقل المعرفي الذي يدرس اإلقناع والتأثير في الفضاء العام، أي يدرس الحياتي اليومي (ولنقل دون تحرج "الشعبي" أيضا)، حاجزا دون االهتمام

بمعزل عن علم البالغة القديمة. وكان -أو تكاد –لت بنصوص وأنواع وخطابات حياة يومية جديدة، تشك من نتائج ذلك ظهور تحد جديد، هو انعزال البالغة بوصفها علما عن خطابات الحياة المعيشة، بوصفها

غاية العلم ووعاءه.

: انفصال البالغة عن مشكالت المجتمع وتحولها إلى ممارسة أكاديمية شبه منعزلة عن الثالثنتاجها االجتماعية والسياسية. فقد كان أبرز مالمح مشاريع تحديث البالغة في النصف األول من سياقات إ

القرن العشرين هو السعي الحميم إلى توثيق العرى بينها وبين طموحات المجتمعات العربية الناهضة، خاصة في وجه -ي لتحديث البالغة في الثالثينيات واألربعينيات. ومن هذه الزاوية، يمكن القول إن مشروع الخول

مشروع تربوي، هدفه إصالح الذائقة الفنية للمعلمين والطالب معا. وكتابه فن القول (الذي -من وجوهه 0Fيدعو فيه إلى إحالل علم لإلنشاء محل البالغة السكاكية التقليدية) هو التجلي األبرز لذلك

. أما دعوة سالمة 1

. ومناهج تجديد في النحو والبالغة والتفسير واألدب، طبعة 1966انظر، فن القول، طبعة دار الكتب المصرية، القاهرة، 1 .1995الهيئة المصرية العامة للكتاب،

7

فكانت وثيقة الصلة بمشروعه للنهوض -البالغة العصرية واللغة العربية"في كتابه " -موسى لتطوير البالغة . فقد دعا إلى بالغة جديدة تخدم الحياة العصرية، وتشارك في تطوير األمم؛ بالغة تنجز أربع بالمجتمع

) تحريك الذكاء،2الوصول إلى التفكير المنطقي السديد الذي يؤمن فيه من الخطأ؛ ( )1غايات أساسية هي () معرفة كيف تستعمل الكلمات 4) معرفة كيف نستعمل الكلمات للتفكير التوجيهي؛ (3وتدريبه بالكلمات؛ (1Fللتحريك االجتماعي

حتى الكتابات التي كانت تنتصر لألساليب القديمة مثل كتاب أحمد حسن الزيات ." 2شرين، كانت تنطلق من فرضية "دفاع عن البالغة"، الذي يحاكم فيه لغة الصحافة في أربعينيات القرن الع

غير معلنة هي الصلة الوثيقة بين البالغة والممارسات اللغوية الحياتية في المجتمع.

لم تستطع دعوات الربط بين البالغة والمجتمع الصمود أمام اختبار الزمن. ربما يرجع ذلك إلى أن كما أن مناخ الحريات األكاديمية أغلبها لم يتحول من دعوات وطموحات إلى مشاريع وخطط عمل تفصيلية.

والمعرفية الذي أنجزت فيه هذه الدعوات قد تغير بشكل جذري في خمسينيات القرن العشرين وستينياته؛ فبصعود الحركات العسكرية إلى سدة الحكم عرفت جمهوريات العالم العربي الناشئة تقييدا واسعا للحريات

جراء ذلك أن تراجعت دعوات ربط البالغة والمجتمع، وبدأ فصل جديد من األكاديمية والمجتمعية، وكان منفصول التجديد؛ انشغلت فيه البالغة بدراسة األساليب، وعادت مرة أخرى إلى حضن التحليل الشكلي لألساليب والظواهر البالغية، بمعزل، في حاالت كثيرة، عن سياقات إنتاجها واستهالكها ووظائفها التداولية. وعلى الرغم من وجود بعض الجهود المتميزة لدراسة خطابات المجتمع، خاصة في العقدين األخيرين، فإننا ما

زلنا بحاجة إلى أن تتحول هذه الجهود إلى تيار مؤثر من تيارات الدرس البالغي العربي.

الخولي لمشروعه : ضعف االحتفاء بالطبيعة عبر النوعية لعلم البالغة. لقد مهد الشيخ أمينالرابعفي تحديث البالغة أوائل القرن العشرين، بمحاضرات حول العالقة بين علم البالغة وعلوم أخرى من أبرزها علم الجغرافيا وعلم النفس، نشرها بعد ذلك في كتابه "مناهج تجديد". ويكشف هذا الصنيع عن وعي مبكر بأن

عة عميقة للعالقة بينه وبين العلوم التي تتقاطع معه، أو أية محاولة لتجديد العلم، البد أن تتضمن مراجتتداخل فيه، أو تنازعه موضوعه، أو تقدم له عدة تحليل وآليات مقاربة. وهي شبكة كبيرة من العلوم؛ تتضمن

.105، 1945 العصرية واللغة العربية، المطبعة العصرية، القاهرة البالغة سالمة موسى،انظر، 2

8

ة علوم االجتماع والنفس والسياسة والجغرافيا واألدب واللغة والتاريخ والفلسف -على سبيل المثال ال الحصر –والتواصل واألنثروبولوجيا واالثنوغرافيا وغيرها. وربما ال يكون من المبالغ فيه القول إن كل العلوم االجتماعية واإلنسانية والفنون القولية واألدائية ذات صلة بعلم البالغة من زاوية أو أخرى، وبدرجات متنوعة. ومن ثم،

غة البد أن تشمل مراجعة عالقته مع العلوم ذات الصلة، فإن أية محاولة الستكشاف آفاق تحديثية لعلم البالعلم بيني يحتضن معارف ومقاربات وخبرات إنسانية شديدة التنوع. من المؤكد، –في جوهره -وادراك أنه

أن كثيرا من الدراسات الحديثة والمعاصرة تنطلق من إدراك للعالقات الوشيجة بين علم البالغة وعلوم سيميائيات والتداولية وتحليل الخطاب وعلم اللغة والدراسات النقدية. غير أن هذه العالقات ال معاصرة مثل ال

بشكل تفصيلي. -دوما –على نحو جلي، وال تناقش -غالبا –تدرس

فقد شهد بعدها األكاديمي. بنفس درجة تطور للبالغة تطور البعد التربوي والتدريسي بطء الخامس: العربي محاوالت متعددة للتطوير والتجديد على مدار القرن ونصف الماضيين. ومن الطبيعي الدرس البالغي

أن يتأثر تدريس البالغة العربية في األكاديميات والمدارس العربية بهذه المحاوالت، بما ينعكس على أهداف بانورامية على ما أتيح التدريس وطرقه ومناهجه ومقرراته وأساليب تقييمه ووسائطه وغيرها. غير أن إطاللة

لي االطالع عليه من كتب البالغة التعليمية في العالم العربي المنساب بأريحية بين خليج ومحيط تبرهن على وجود فجوة كبيرة بين التطور في دراسة البالغة وفي تدريسها. فما زالت البالغة السكاكية بتقسمياتها التقليدية

ة على تدريس البالغة العربية. وتكاد تتوقف محاوالت تطوير تدريس البالغة ومسائلها وشواهدها ولغتها مهيمنعلى إجراء تغييرات محدودة في المتن السكاكي؛ غالبا ما تشمل حذف بعض التفريعات، وتقليص الشواهد، والتخفيف من حضور القضايا الجدلية، والنقاشات الخالفية، واحالل بعض الشواهد الحديثة محل القديمة،

في –وادراج بعض المقدمات االفتتاحية الممهدة لألبواب البالغية. ومن الجلي أن البالغة السكاكية ليست إال توجها من توجهات البالغة العربية في مرحلة من مراحل تطورها، وأن أية محاولة أمينة -أفضل األحوال

الغة العربية وخارجها أيضا.لتدريس البالغة، البد أن تحتفي بتوجهات أخرى في إطار الب

تطرح هذه التحديات على البالغيين العرب مسئولية السعي نحو تطوير دراستها وتدريسها. وقد حاولت على مدار العقدين الماضيين إنجاز مشروع معرفي لتطوير البالغة العربية وتحديثها، يقوم على

9

2Fوعالقاته بغيره من العلوم مراجعة شاملة لمادة العلم ومنهجياته ووظائفه وجمهوره

. وكان أحد سبل هذا 3التطوير العمل على دعم االنفتاح على مقاربات ومناهج معاصرة غير مألوفة للدارسين والمتعلمين. ويتحقق هذا باالتصال المباشر بالكتابات األجنبية المؤسسة في حقل البالغة، وذلك أمر ربما يكون غير متيسر

دون صعوبة في االطالع على المصادر والمراجع في لغاتها األصلية. ومن هنا لبعض الدارسين ممن يجتظهر الحاجة الملحة إلى ترجمة بعض الكتب التي ال غنى عنها، وعلى رأسها الموسوعات ودوائر المعارف

المتخصصة؛ مثل "موسوعة أكسفورد في البالغة".

سة لعلم البالغة. وقد موسوعات الحديثة المكر تعد موسوعة أكسفورد األضخم واألكثر شموال من بين ال. تتضمن الموسوعة 2006، وفي نسختها اإللكترونية في العام 2001صدرت في نسختها الورقية في العام

أكثر من مائتي مدخل، وتقدم معلومات وافرة عن آالف المفاهيم والمصطلحات والظواهر والكتب والمدارس غة. وتعالج مدى واسعا من الموضوعات التي تقع في صلب علم البالغة أو والشخصيات وثيقة الصلة بالبال

لة وطازجة للبالغة في ماضيها وحاضرها، تتقاطع معه أو تتماس به. تقدم الموسوعة صورة دقيقة ومفصقبل. وقد مولية اهتماما متميزا لآلفاق التي ترتادها في الوقت الراهن، وتلك التي يمكنها ارتيادها في المست

شارك في تأليف الموسوعة نخبة من أبرز دارسي البالغة في العالم المعاصر وأشهرهم قاطبة. وحرص هؤالء على إتاحة معلومات دقيقة وشاملة حول المداخل التي قاموا بتأليفها. وتيسيرا على القراء الراغبين في مزيد

مراجع، تتضمن تعليقات إرشادية موجزة، لمحتوى كل من المعرفة، فقد ذيل كل مدخل بقائمة من المصادر وال منها وأهميته.

"تحليل الخطاب البالغي: دراسة يمكن الرجوع إلى: " النظري والدرس التطبيقي لهذا المشروع التفصيللمزيد من 3بالغة الحرية: معارك الخطاب السياسي في زمن دار كنوز المعرفة. األردن؛ و" ).2014(. في تشكل المفاهيم والوظائف"

). 2012. (اإلقناع والتأثير في الخطاب السياسي"استراتيجيات تونس؛ و" –القاهرة -). دار التنوير، بيروت2012". (الثورة). سلسلة كتابات نقدية، الهيئة العامة لقصور 2012. (البالغة والتواصل عبر الثقافات"الهيئة العامة للكتاب، القاهرة؛ و"

؛ ، القاهرةعين). دار ال2009. (لماذا يصفق المصريون؟ بالغة التالعب بالجماهير في السياسة والفن"الثقافة، القاهرة. و" .(قيد النشر) "البالغة في المجتمع: آفاق جديدة لحقل معرفي قديم"

10

تمتد الفترة الزمنية التي تغطيها الموسوعة ألكثر من ثالثة آالف عام؛ واذا وضعنا حديث جورج كينيدي المقتضب عن البالغة الفرعونية في االعتبار، فإن هذه الفترة قد تصل إلى أربعة آالف عام تقريبا.

هذا االمتداد الزمني الشاسع مع امتداد جغرافي مماثل؛ فقد مثلت البالغة في قارات العالم القديمة ويتوازى والجديدة، وان بشكل غير متوازن. كما شارك في تأليف الموسوعة باحثون من أقطار العالم المختلفة؛ وان

ن الطبيعي أن يثير هذا التنوع واالتساع على نحو رمزي، نظرا لهيمنة الباحثين من أمريكا وأوروبا الغربية. مالكبير في مفاهيم البالغة ومصطلحاتها ونظرياتها واجراءاتها وغاياتها ووظائفها أسئلة ابستمولوجية حول طبيعة المعرفة البالغية، وطبيعة تقديم هذه المعرفة. والموسوعة تعد عمال ال غنى عنه للمتخصصين في

ية بعامة، والمتخصصين في علوم البالغة واللغة واألدب بخاصة.العلوم االجتماعية اإلنسان

تاريخ البالغة: جدل الهيمنة والتهميش

عن -ربما تتسم باإليجاز المقتضب –احتفت الموسوعة بتاريخ علم البالغة؛ فقد قدمت نبذا ة للمنجز البالغي اليوناني البالغات العربية والصينية والهندية والسالفية والعبرية. كما أفردت مساحات شاسع

والالتيني، ويكاد الحديث عن هاتين البالغتين يستغرق أكثر من ثلث صفحاتها. كذلك اختصت البالغة األوروبية في األلفية الثانية من الميالد بمداخل مستقلة، رتبت بحسب الحقب التاريخية؛ فقد أفردت مداخل

الوسطى؛ وعصر اإلحياء؛ والقرن الثامن عشر؛ والقرن التاسع عشر؛ مستقلة لكل من: البالغة في العصور والبالغة الحديثة؛ والبالغة فيما بعد الحداثة.

تبرهن موسوعة أكسفورد على هيمنة نزعة المركزية الغربية في التأريخ لعلم البالغة. ويذكر توماس ف تكون ملتصقة بعمق بالعوالم سو في مفتتحها بشكل صريح أن الموسوعة " -محرر الموسوعة -سلوان

دراسة متخصصة، وهي، عالوة –لقرون -األكاديمية في أوروبا وانجلترا وشمال أمريكا؛ وهي األماكن التي تلقت البالغة فيها

". ومن على ذلك، األماكن التي اكتسب فيها االهتمام البحثي بالموضوع قوة، وأصبح نشاطا مؤسسيا دوليا على نحو كامللي أن عبارة سلوان تنقصها الدقة إلى حد كبير؛ فقد تلقت البالغة لقرون دراسة متخصصة في عوالم الج

أخرى غير أوروبا مثل الهند والصين وبالد فارس والعالم العربي وغيرها؛ بحسب ما تكشف عنه المداخل هذه األماكن الموجودة عن بعض هذه البالغات ضمن موسوعة أكسفورد نفسها. كذلك تلقت البالغة في

11

بظواهر دينية وحياتية مؤثرة. وعلى -غالبا –اهتماما بحثيا قوي�ا على مدار قرون طويلة، نظرا القترانها سبيل المثال، فإن نظرة سريعة على كم المؤلفات المكرسة للبالغة العربية، على مدار أكثر من ألف ومائتي

ا المحرر. كذلك فإننا ال نعدم أشكاال من التالقح المعرفي بين هذه العوالم، عام، كفيلة بنقد الحجة التي أوردهحتى في فترات تاريخية مبكرة. والعالقات المتبادلة بين البالغات العربية والفارسية والتركية في فترة االزدهار

التجاه الموسوعة الحضاري العربي وما بعدها شاهد على ذلك. ومع ذلك، فإننا البد أن نلتمس بعض العذر ربما لم تقدم على نحو كاف -خاصة القديمة منها –نحو غربنة البالغة. فكثير من اإلسهامات غير الغربية

أو جيد للباحث الغربي في لغته وعبر منافذ نشره. ومن الضروري التصدي لهذه المهمة، التي يقع العبء ت المهمشة بالغي�ا. إضافة إلى ذلك فإن دارسي البالغة في األكبر منها على عاتق الباحثين في الثقافا

الثقافات المهمشة نادرا ما يولون اهتماما للبالغات غير الغربية. وليس أدل على ذلك من أن الدراسات وال كيفا ال تقارن كم�ا -وهما وثيقتي الصلة بالبالغة العربية –العربية عن البالغتين الفارسية والتركية

بالدراسات العربية عن البالغة اليونانية القديمة وال البالغة الغربية الحديثة. وهكذا تصبح الثقافات المهمشة عامال إضافي�ا من عوامل التهميش.

لقد كانت البالغة طوال تاريخها ساحة ألقسى أشكال األثرة الحضارية. وقدمت معظم الثقافات دعاوى تحتكر فيها البالغة لنفسها، وال تترك لآلخرين إال الركاكة والعي والخطل. فعلى سبيل المثال، شبه عنصرية،

كانت مقولة انفراد العرب دون بقية األمم بالبديع من المقوالت الشائعة بين معظم البالغيين العرب طوال 3Fتاريخهم، رغم هشاشة المقولة، وافتقارها إلى الدليل

نادرا ما توجد ثقافة إنسانية ال تتحيز . وعلى الرغم من أنه4بشكل غير عقالني للغتها وبالغتها، فإنه يجدر بالبحث البالغي أن ينأى بنفسه عن التحيزات غير المبرهنة،

ويحتفي بالبالغات المغايرة، ويبذل مزيدا من الجهد للتعرف عليها وتقديرها.

مغلق واجابات مفتوحة سؤالأين تبدأ البالغة؟ وأين تنتهي؟

، 4، جـ1985، تحقيق عبد السالم هارون، القاهرة مكتبة الخانجي "البيان والتبيينفي " انظر عرضا لهذه المقولة لدى الجاحظ 4 .55ص

12

تقدم موسوعة أكسفورد في البالغة دراسات معمقة ألبرز المفاهيم والمصطلحات والتوجهات البالغية التقليدية. فهناك مداخل خاصة بمبادئ البالغة أو قوانينها (االبتكار، والترتيب، واألسلوب، والحافظة واإللقاء)

وس)، وأنواع الخطابة، والمحسنات البالغية، والعلوم التقليدية ذات وأنماط الدليل (الباتوس واللوجوس واإليتالصلة؛ مثل الفلسفة والمنطق والشعر والنحو والقانون والسياسة. وقد حافظ المؤلفون على الطابع األصلي لهذه المعرفة الكالسيكية، فاحتفظوا بأصول المصطلحات اليونانية والالتينية..، ووضعوا بعضها في صدارةعناوين مداخل الموسوعة. وسوف ال يعدم قارئ الموسوعة شعورا باأللفة نتيجة دوران مصطلحات ومفاهيم وأسماء معروفة في هذا الحقل المعرفي العتيق. غير أن قارئ الموسوعة سيغمره بين الحين واآلخر شعور

وموضوعات وقضايا لم تؤلف بالجدة والطزاجة وربما الدهشة أيضا، بفضل وجود مداخل غير تقليدية، مقاربتها من منظور بالغي.

بقدر ما كانت بالغات الماضي محورا الهتمام الموسوعة، كانت بالغات الحاضر انشغاال من انشغاالتها. فقد عالجت الموسوعة أنواعا بالغية غير تقليدية، مغايرة على نحو كبير لألنواع التقليدية التي

يمة. من هذه األنواع: الحمالت االنتخابية؛ واألجناس األدبية المهجنة؛ والنصوص درستها البالغات القدالمدمجة؛ والحركات االجتماعية؛ واالتصال التقني؛ وبالغة العرض واإليضاح. كما خصصت الموسوعة

أمريكية، عالج بالغة -مدخال للبالغة األفرو -على سبيل المثال –مقاالت لبالغات المهمشين؛ فأفردت للبالغة النسوية؛ تناول مالمح بالغة حركات الدفاع عن المرأة في السود في المجتمع األمريكي، ومدخال

العصر الحديث. كذلك اهتمت الموسوعة اهتماما كبيرا بظواهر معاصرة مثل الجماهير الغفيرة والجمهور الفن. وفي الحقيقة فإن االهتمام االفتراضي وبالغة صفحات اإلنترنت وبالغة الصورة والفكاهة والموسيقى و

براهن الدرس البالغي في العالم أحد نقاط التميز األصيلة لموسوعة أكسفورد في البالغة؛ فهي تقدم لنا معرفة فاحصة حول مسائل بالغية راهنة، تهم القارئ العربي، وتكاد تحظى من الدارسين العرب باهتمام محدود أو

نادر.

من المحتمل أن يؤدي تجاور مداخل تقليدية وأخرى غير تقليدية في موسوعة أكسفورد إلى مساءلة ومن المؤكد أن تصفحا سريعا لمداخل هذه الموسوعة سوف ينشط احتماالت التصادم مفهوم البالغة ذاته.

ادف عبارات من قبيل: "عن كثيرا ما نصوحين تتصادم هذه النماذج فإننا بين نماذج إرشادية عديدة للبالغة.

13

أية بالغة نتحدث؟"، "هل هذه هي البالغة كما نعرفها وكما تعلمناها"؟ "هل تغامر البالغة باالختفاء لصالح حقول أخرى؟ هل هذه "بالغة" أم تحليل خطاب أم سيميائية أم تداولية أم ..؟ وهي عبارات تعكس قلق

مستقر للبالغة ومفاهيم جديدة تسعى للتفاوض معه. ويبدو المفهوم، وتكشف عن حدوث تصادم بين المفهوم الهذا طبيعي�ا في اإلطار المعرفي الذي تتشكل فيه المفاهيم وفقا لنماذج إرشادية تتمتع بدرجة كبيرة من االستقرار ودرجة أقل من المرونة، كما هو الحال في النموذج اإلرشادي للبالغة العربية. وفي الحقيقة فإن

ترجمة موسوعة أكسفورد في البالغة يتمثل في تحفيزها للنقاش األكاديمي حول ماهية هذا العلم أحد أهداف وحدود مسائله وقضاياه وطبيعة عالقاته بغيره من العلوم.

كيف يمكن أن تقرأ موسوعة أكسفورد في البالغة؟

م. رتبت تتألف الموسوعة من أكثر من مائتي مدخل تشتمل على مئات المصطلحات والمفاهيالمداخل في األصل اإلنجليزي ترتيبا أبجديا. وقد احتفظنا بالترتيب األصلي لمداخل الموسوعة دون تغيير.

) أن تقرأ من المبتدأ إلى المنتهى، بوصفها سلسلة 1ويمكن للقارئ العربي أن يقرأ هذه الموسوعة بطريقتين: () أن تقرأ بشكل انتقائي؛ حيث 2ر من ثالثة آالف عام؛ (من الفصول التعريفية بعلم البالغة على مدار أكث

يتوجه القارئ نحو فصل معين يتناول مصطلحا بالغيا أو ظاهرة أو مفهوما من مفاهيمها أو مرحلة تاريخية من مراحل تطورها أو ثقافة من ثقافات إنتاجها أو نوعا من أنواعها..إلخ. ولتيسير عملية القراءة يمكن للقارئ

يطلع على الفهرس التفصيلي لموضوعات الموسوعة، أو أن يرجع إلى فهارس المصطلحات الواردة في بأن خاتمتها، أو إلى قائمة مؤلفي الموسوعة وفهرس األعالم الواردة في نهايتها.

استغرقت ترجمة موسوعة أكسفورد وقتا طويال وجهدا كبيرا. وكاد أن يكون الجهد مضاعفا بفضل الختيار المدقق والمراجعة المتأنية التي تبنيتها على مدار العمل. فقد اخترت فريق العمل بعناية سياسة ا

شديدة من بين أفضل المشتغلين بالترجمة في حقلي البالغة وعلم اللغة تحديدا؛ وهم جميعا أساتذة جامعيون مية المتميزة في مجاله. إضافة إلى ذلك، في جامعات عربية وأوروبية وأمريكية، لكل منهم إسهاماته األكادي

فقد روجعت كل ترجمة ثالث مرات على األقل؛ األولى مراجعة الترجمة على األصل األجنبي، والثانية مراجعة الترجمة بعد إدراج المترجم لتصويبات المراجع وتعديالته، والثالثة مراجعة الترجمة العربي بأكملها بعد

14

لك إضافة إلى العمل المتميز الذي قام به فريق المراجعة اللغوية في المركز القومي اكتمال العمل فيها. وذللترجمة. وفي الحقيقة فإن إدراكي المتواصل ألهمية هذه الموسوعة، ترك شعورا أشبه ما يكون بوسوسة

ي حرصت ببعض الهفوات واألخطاء، فإنن –ال محالة –الكمال. ومع أنني أوقن أن كل عمل إنساني سيحفل قدر استطاعتي على أن ال أدفع بالموسوعة للنشر إال بعد أن يستقر في يقيني أن هذا هو أفضل عمل يمكن

تقديمه للقارئ العربي.

شكر وعرفان

أود في ختام هذه التقدمة أن أتقدم بوافر امتناني للزمالء المشاركين في ترجمة الموسوعة، ممن مداخلها، واستجابوا بأريحية متناهية لتوصيات المراجعين ومقترحاتهما. كما تحملوا بصبر محمود عناء ترجمة

أشكر الدكتور مصطفى لبيب الذي حمل معي عبء مراجعة الترجمات على األصل اإلنجليزي. وأخيرا فإن ة الشكر موصول للمركز القومي للترجمة الذي أخذ على عاتقه مسئولية إتاحة المصادر األجنبية األساسي

للقارئ العربي المتعطش للمعرفة، والى الدكتور جابر عصفور، المدير السابق للمركز، الذي كان حماسه الشديد لترجمة الموسوعة حافزا كبيرا وراء إنجازها. وأخيرا فإنني أهدي هذا العمل إلى الحالمين بتطوير

عربية جديدة لعالم جديد.بالغتنا العربية، على أمل أن نخطو خطوات واثقة نحو إنتاج بالغة

الدكتور عماد عبد اللطيف

2014مارس الدوحة،

15

تقديم محرر الموسوعة

توماس سلوان

لحون على أن هوية البالغة وطبيعتها يمكن تعلمها بأفضل في األزمان الغابرة كان معلمو البالغة ي شكل ممكن من خالل الممارسة، ال من خالل القراءة عنها. وبالطبع فإن مثل هذه التوصية تضمن لمعلمي

ومع ذلك فإن نظريات البالغة وارشاداتها قصرت عن بلوغ هدفها، البالغة االستمرار في التكسب من عملهم. 1663لتقصير على مدار خمسة وعشرين قرنا من الزمان. وقد كتب صمويل بتلر في عام وواصلت هذا ا

"إن كل قواعد معلمي البالغة ال تعلم شيئا إال أسماء األدوات التي يستخدمونها". وغالبا ما قيل عن تعليم إال القليل من الكتب؛ تماما البالغة إنه ثاني أقدم المهن في التاريخ، ومن المحتمل أن تعليم البالغة لم يستفد

مثل أقدم المهن (البغاء). لذلك فإنه يجدر بالقراء أن ال يتوقعوا أن يجدوا "بالغة كاملة" بين دفتي هذا الكتاب. فالبالغة هي مخزن شاسع للتكتيكات التواصلية: بعضها عتيق وبائد (مثل تعبير "غير متعود مثلي

"، الذي عرف في التراث البالغي بأنه unaccustomed as I am to public speakingعلى مخاطبة الجمهور مجاز من مجازات الكالم) وبعضها جديد للغاية بما يحول دون تشفيره (مثل مصطلح "األيقونات المعبرة عن

الجمهور والمناسبة." في البريد اإللكتروني)؛ لكن معظمها مقيد زمنيا، استنادا إلى emoticonsالمشاعر

وبسبب قدمها الموغل والتغيرات المفاجئة للموضات الفكرية لم يكن من الغريب تماما أن تتعدد تعريفات البالغة عبر القرون؛ فقد تم تعريفها بأنها: السفسطة، ملكة الفنون الليبرالية، األقدم بين العلوم

لمشحونة باالنفعاالت، والنثر األرجواني، اإلنسانية، األسلوب، الخداع، التعليل الزائف، المنطق العملي، اللغة ا. وقد أطلق على البالغة مؤخرا اسم "التواصل ad infinitumما يقوله أعدائي، الكالم بال نهاية (بغير حد)

، وهي تسمية حيادية بشكل مذهل. نحن نفترض أن قراء هذه " purposive communicationالغرضيباالندهاش أو الصدمة بماضي البالغة الزاهر، وسوف ال يصابون الموسوعة سيكون لديهم بعض اإللمام

حين يكتشفون أنهم قاموا بالفعل باستخدام تقنياتها من وقت آلخر. وفي الواقع فإن قارئنا المستهدف سوف يكون قد تجاوز بالفعل الرغبة في معرفة موضوعات مثل التشبيه (الذي تم تعريفه في الموسوعة مع ذلك) إلى

16

رف على "الجمهور االفتراضي ، أو كيف تتعhendiadysل حول ما قد يعنيه مصطلح تكافؤ الداللة التساؤ “virtual audience النص المترابط ، أو“hypertext” . واستناد إلى تصورنا لطبيعة قراء هذه الموسوعة، فقد

تركنا كل المفردات البالغية القديمة التي يمكن تمييزها دون أدنى تغيير، وفي بعض الحاالت أبقينا على ، أو حتى في mythoiأو األسطورة eloquentiaاألصل الالتيني أو اإلغريقي؛ كما هو الحال في كلمة البيان

. rhetoric أو بالغة encyclopediaموسوعة حالة كلمات مثل

يعرض المخطط التفصيلي المختصر لمحتوى الموسوعة، الذي ورد في نهايتها، نظرة عامة سريعة وسهلة. وألن الغرض من ذلك المخطط كان مساعدتنا على تخطيط هذا الكتاب والحيلولة دون تشتت مداخله

) Questioningءل كيف يتم إدراج بعض المداخل (مثل التساؤل فربما يكون من المفيد ألي شخص أن يتساضمن الكتاب، أو عما إذا كان هناك أي اتساق في محتوى عمل مثل هذا، أو في موضوع مثل البالغة.

إننا نتعامل مع البالغة بوصفها شيئا متكئا على -كما يظهر من نظرة سريعة على المخطط –ومن الواضح فإننا في الوقت ذاته نتعامل معها على أنها شيء له مكانة في عالمنا الراهن، وأنه غير الماضي. ومع ذلك،

مقصور على ثقافة بعينها من الثقافات. لقد سردنا تاريخ البالغة منذ بزوغه في اليونان القديمة في المدخل ننا حاولنا أيضا أن ، وهو أطول مداخل الموسوعة. لكClassical rhetoric)الخاص بـ(البالغة الكالسيكية

الخطابة إلى اإلنترنت، نتتبع تاريخها حتى عصر ما بعد حداثي محتمل تمتد فيه الوسائط البالغية من ، على ”space“وتشمل أنظمة تخزين البيانات وأنظمة االسترجاع، وتصوغ ذاكرتها مفاهيم المساحة الخالية

للبالغة المقارنة، وهو بحث في على تناول حديث . كما اشتملت الموسوعة أيضاhard diskالقرص المدمج البالغة في ثقافات لم تتأثر على نحو كامل بميراثنا الغربي الكالسيكي. وبغض النظر عن كون البالغة

سوف يظل ملتصقا بعمق -مهما يكن من أمر -نفسها تبرهن على تفشيها في كل مكان؛ فإن موضوعنا وانجلترا وشمال أمريكا؛ وهي األماكن التي تلقت البالغة فيها لقرون معالجة بالعوالم األكاديمية في أوروبا

مباشرة، وهي، عالوة على ذلك، األماكن التي اكتسب فيها االهتمام البحثي بالموضوع قوة، وأصبح نشاطا مؤسسيا دوليا على نحو كامل.

17

اهن بخمسة دوريات، وما يزيد عن ألف لقد تدعم البحث في البالغة في أمريكا الشمالية في الوقت الر طالب ملتحق ببرامج الدراسات العليا في البالغة. ومع ذلك، فإنه مما يستحق الذكر أن مدخلنا األساسي حول

األسلوب وكل المداخل حول مجازات الكالم قام بتأليفها متحدثين من غير أبنائها.

عددهم مائة وعشرين، إلى الواليات المتحدة ينتمي أكثر من ثالثة أرباع مؤلفي الموسوعة، البالغإلى النمسا وبلجيكا وكندا -الذين كتبوا ما يقرب من نصف المداخل –األمريكية. وينتمي بقية المؤلفين

وجمهورية التشيك وألمانيا وهونج كونج والهند وهولندا وأفريقيا الجنوبية وأسبانيا وسويسرا واإلمارات العربية ة المتحدة. األقسام التي ينتسبون إليها هي أقسام التواصل في المرتبة األولى واللغة اإلنجليزية المتحدة والمملك

في المرتبة الثانية ثم تأتي أقسام الدراسات الكالسيكية في المرتبة الثالثة والبالغة في المرتبة الرابعة والفلسفة لفرنسية واللغة األلمانية والقانون واألدب في المرتبة الخامسة. هناك أقسام وتخصصات أخرى تشمل اللغة ا

المقارن والموسيقى وفقه اللغة واإللهيات وعلم االجتماع.

100يوجد في هذا اإلصدار مائتا مدخل تقريبا؛ تتراوح أحجامها من مداخل غاية في القصر (حوالي ألف 16كالسيكية (كلمة) لبعض مجازات الكالم إلى مداخل ضخمة كما هو الحال في مدخل البالغة ال

كلمة) الذي يعد أكبر مداخل الموسوعة. كل مداخل هذه الموسوعة تقريبا تؤكد تقاليدنا البالغية المشتركة؛ وهو ما يرجع بشكل جزئي إلى طريقة تخطيط الموسوعة.

التقليدية )، والغايات canons ألنماط الثالثة للدليل، والجوانب الخمسة للبالغة (أو الفنون أو القوانين واإلقناع، هي البنية األساسية لمشروعنا وللمخطط التفصيلي الذي أعددناه، وللفكر الذي صاغه للبيان

ن، وهي في الوقت ذاته األسس األصيلة للبالغة. معظم تلك األمور تتحرك في اتجاهات لم يتوقعها و المحرر لبيان مرتبطا بجمال التلفظ، وهو موضوع قد أسالفنا، كما هو الحال مثال مع البيان واإلقناع. ففقد أصبح ا

في -يبدو بالنسبة للقراء المعاصرين إما عدى عليه الزمن أو أنه يرتبط بالشعر وليس بالبالغة، وهو ال يكاد يتجاوز جذوره الكالسيكية. وفي المقابل، فإن اإلقناع سرعان ما -الصفحات المكرسة له في هذه الموسوعة

له. ينى في أحضان علماء االجتماع المحدثين المتشوقتجاوز جذوره، وارتم

18

كذلك فإنه في ضوء طبيعة الخبرة البالغية سوف يجد القارئ أيضا الكثير من التداخل بين المداخل. يبدو أن أفالطون كان يعتقد أن أفضل بالغة إنما هي نوع من الحب. في حين يعرف أرسطو البالغة بأنها

هومان كالهما ال يصيغا فن البالغة بوضوح، فلم تتسن هذه الصياغة عندهما بعد، وعلى نوع من القدرة. والمفهذا فإن كل مدخل تقريبا يضيف جزءا إلى كل معقد. فلسوف يجد المرء مثال أن المدخل الذي يتناول البيان

. inventionيتضمن مناقشة لالبتكار

سوف نجد تاريخا موجزا للغاية للبالغة الكالسيكية، واذا انتقلنا إلى المدخل الذي يتناول االبتكاروهو الغاية التقليدية –حيث يبدو كل شيء إما منتميا إليها أو مبتدئا منها. أما المدخل الذي يتناول اإلقناع

فإنه يقود المرء إلى مشاعر الجمهور، ومصداقية البالغي، و"خصائص الرسالة" على -األخرى للبالغة زء من طريق العودة إلى الصيغ التقليدية للدليل، على الرغم من أنه مصحوب بظالل واهنة من األقل نحو ج

التي تعتبر في نظر البعض الجوهر الخالص للبالغة -البريق الحداثي لإلقناع. تمت معالجة مجازات الكالم ثالثة في مدخل في مدخل طويل يحمل نفس االسم؛ ثم عولجت مرة ثانية في مدخل عن األسلوب، ومرة -

عن الشعر؛ ثم منحت معالجة مستقلة. ولم يتوقف األمر عند هذا، فقد تناثرت اإلحاالت ألشكال المجاز؛ سواء بشكل فردي أم جماعي، في صفحات الكتاب، مشيرة إلى أهميتها على وجه اليقين، لكن أيضا مشيرة

مدخل، يمكن أن يحيل إلى أي مدخل آخر، بما إلى الطبيعة المتشابكة ألجزاء البالغة. وباختصار فإن كل فيها المداخل األكثر حداثة. وعندما وصلنا إلى مرحلة تحديد "الموضوعات المترابطة" (انظر الفهرس التفصيلي)، حاولنا تجنب التعامل معها ببساطة على أنها مختلطة، أو تعبير عن االتجاه السياسي الحصيف،

توسع القسم توسعا متضاعفا، اخترنا موضوعات يبدو أن لديها على أو ملحق مدرسي. ولكي نحول دون األقل صلة مباشرة بهوية البالغة، وأنه يمكن تكليف أحد الكتاب بالكتابة عنه.

التي اعتبرت لفترة طويلة تمتد على مدى ألفي وخمسمائة عام حرفة خاصة بالذكور –شكلت البالغة ذات مرة القلب -حصول على مهن في القضاء أو السياسة أو التعليم البيض المتمرسين، ممن يستعدون لل

النابض للمقررات التعليمية، حيث ارتبطت على نحو وثيق بالمنطق والنحو. وما يزال االرتباط بين البالغة والمنطق قائما، لكن يبدو أن النحو عليه أن ينسحب مفسحا الطريق أمام علم اللغة، وهو حقل معرفي متوغل

19

في هذه الموسوعة، ويمنح العديد من التعريفات سمتا معينا في هذه الموسوعة، خاصة ميدان مجازات الكالم الذي تقاسمته البالغة ذات مرة مع النحو.

مدارس قديمة مندهشين من قراءة أن أسلوب التوقع بالطبع سوف يكون البالغيون ممن ينتمون إلى prolēpsis جاء تحت عنوان -على سبيل المثال –جابة عنها سلفا)(توقع االعتراضات لإل“permutative

metataxeme" إذا أخذنا –فإن هؤالء البالغيين أنفسهم ربما يكونون ممتنين -مع ذلك -. وفي الوقت نفسهفي االعتبار المداخل حول محاورة "فيدروس" ألفالطون وكتاب "البالغة" ألرسطو، وكتاب "في البالغة"

لمالحظة أنه يبدو أن المبدأ البالغي ما يزال موجودا؛ ربما جعله -إلرازموس De copiaشرون، وكتاب لشيهذا اإلصدار أمرا ال مفر منه، مثله مثل تقاليدنا نفسها. ومهما يكن من أمر، فلو األسلوب الذي خططنا به

سواء –تاح والخبرة، فإن البالغيين أن حكمة هذا المبدأ تمت العناية بها في كل تجليات نزوعها نحو االنفسوف يرحبون بتمددها الحتمي لتشمل مساهمات من -أكانوا منتمين إلى المدرسة القديمة أم إلى غيرها

البالغة األفروأمريكية، وعلماء التواصل، والبالغة المقارنة، والبالغة النسوية، والبالغة المحايدة جنسيا، وهي المخطط التفصيلي للموسوعة مجرد في" related ذات الصلةقة قد تبدو بها كلمة "كلها بالفعل متكاملة، بطري

تدعيم. ومع ذلك، فقد تم اختيار الترتيب األبجدي للمساهمات، كما لو أنها موضوعات لها نفس العالقة وضع ما المهمة المتساوية بالكل. هذه التراتبية التي تظهر في المخطط التفصيلي للموسوعة تحدد بالكاد م

نعتبر أنه من أصولنا.

ربما يتعجب أولئك الذين يظنون أنهم يدرون ما هي البالغة بالفعل عن السبب وراء نشر موسوعة عنها. نأمل أن هؤالء القراء سوف يتصفحون هذا العمل ويعثرون على اإلجابة التي وجدها المحررون أنفسهم

لعمل ربما لم يكن مقدرا لها أن تكتب أو أن تظهر بهذا على تساؤالتهم المشابهة. فهناك مداخل في هذا االشكل الموجز بعيدا عن مثل هذا العمل. إذا كانت توجد بعض المقاالت التي تعالج موضوعات تعد بائدة فإنه توجد موضوعات أخرى تنقل البالغة بجالء إلى ألفيتها الرابعة، ويتجلى فيها أن البالغة سوف تستمر

؛ أعني مفيدة في تأويل الخطاب والظواهر بقدر genesisالتحليل بقدر ما هي مفيدة في التكوين مفيدة في كذلك. وأخيرا؛ فإنه على الرغم من أن البالغة يتم التفكير فيها غالبا compositionإفادتها في إنشائها

بوصفها مزيجا من االهتمامات األدبية والسياسية، فإنه نادرا ما نظر إلى الموضوع نفسه منعزال، بوصفه شيئا

20

خصصات المعلقين أن "البالغة القديمة تتمدد عبر العديد من التيحتمل أن يقف مستقال. لقد الحظ أحد المعرفية"، لكننا نؤمن أن هذا التمدد لم يصل إلى حد تقطع األوصال، بحيث يصبح من المتعذر معه استعادة

تكاملها.

هي أنه على الرغم من أن البالغة -على وجه التحديد -توجد بالطبع خصوصيات أخرى، إحداها ) Aristotleسوعة يتناول شخصا ما، حتى (أرسطو تعد فنا بشريا فإنه ال يوجد أي مدخل من بين مداخل المو

). لقد استند هذا القرار إلى الجهد الذي بذلناه في تجريد البالغة بأقصى ما نستطيع، Nietzscheأو (نيتشه ليس فقط من االرتباط بأشخاص بعينهم أو بتخصص ما؛ لكن كذلك من االرتباط بهذه أو تلك من النظريات

أو الثقافات، والى مواصلة البحث عن مبادئها. نحن ندرك المفارقة في ضوء ما أو األزمنة أو األماكن، أو أن عن معلوالتها temporal causeاعتبرناه جوهر البالغة. يكاد يقرب من االستحالة أن تعزل علة زمنية

ذلك هو ما تنظر بشكل جديد إلى موضوع يرتكز على تقليد قديم دون تقييد. لكننا نؤمن بأن السعي لتحقيق يميز هذه الموسوعة عن غيرها من األعمال التي نشرت حديثا مثل "موسوعة البالغة واإلنشاء"

Encyclopedia of Rhetoric and Composition التي حررتها تيريزا إنوسTheresa Enos المنشورة عام ، Handbuch der literarischen، أو المؤلف العظيم لهاينريش الوسبيرج دليل الكتابات البالغية 1996

Rhetorik 1960، المنشور عام .

هفوات ونواقص وأخطاء. لكننا بذلنا قصارى جهدنا مما ال شك فيه أنه توجد في هذه الموسوعةلمالحقة هذه الظواهر الخائنة بمساعدة حقيقة من كريستوفر كولينز وميرلي جونسون ومارك مونز من دار

ن كانوا على أهبة االستعداد دائما لتقديم الدعم التقني والنصيحة. عالوة على ذلك، نشر جامعة أكسفورد، الذي"حاضنة" هذا العمل؛ ناهيك عن التشجيع الذي أمدنا به المتخصصون في فقد كانت جامعة أكسفورد هي

صبحوا حقل البالغة منذ البداية. فهؤالء الذين كانوا منخرطين في الموسوعة على مضض في البداية، قد أ بالتدريج مشاركين متحمسين، وهو موقف نأمل أن نبرهن عليه.

) على هذا 1945(عام Grammar of Motivesلقد أهدى كينيث بيرك كتابه "أجرومية الموتيفات" النحو: "إلى إليزابيث: فبدونها لم يكن ذلك ممكنا". وسوف أحذو حذو هذا البالغي الكبير وأقدم تكريما مماثال

21

، وهينريش بليت Tom Farrell، وتوم فاريل Shadi Bartschي في هيئة التحرير شادي برطش لزمالئHeinrich Plett اد هذه المحاولة؛ م ع -وبعبارة شيشرون –، ولجميع المشاركين األجالء. فقد كانوا بحق

وبدونهم ما كان لها أن تتحقق.

توماس أ. سلوان

2002بركلي، كاليفورنيا،

عبد اللطيفترجمة: عماد

22

فهرس تفصيلي لمداخل موسوعة أكسفورد في البالغة

تندرج جميع المداخل التي تحتويها الموسوعة ضمن المقوالت المفاهيمية العامة المذكورة فيما يأتي. وتقدم

الصفحات التالية من هذا القسم تفصيال للمحتوى، نظم بواسطة مقوالت مفاهيمية، وسوف نجد أن بعض

المقوالت هي ذاتها أسماء مداخل وردت في الموسوعة. وذكرت بعض المداخل أكثر من مرة في هذا عناوين

المحتوى التفصيلي، ألن المقوالت المفاهيمية ليست حصرية بشكل متبادل. وقد رتبت المداخل في الموسوعة

أبجديا على خالف هذا الترتيب المفاهيمي.

عناصر البالغة

أنماط الدليل

ساإليتو

الباتوس

اللوجوس

الجمهور

خطاطة الخطابة أو الكالم

االبتكار

23

الترتيب

األسلوب

الحافظة (الذاكرة)

اإللقاء

المبادئ الرئيسة

الغايات:

اإلقناع

اللباقة (البيان)

أنواع البالغة:

تقليدية

غير تقليدية

موضوعات وثيقة الصلة

الفن

أمريكية-البالغة األفرو

24

التواصل

المقارنةالبالغة

التأليف

النقد

المناظرة

المالءمة

الجدل

البالغة النسوية

الهرمنيوطيقا (التأويلية)

التاريخ

النزعة اإلنسانية

الفكاهة

األيقونات التصويرية

علم اللغة

25

القانون

المنطق

الموسيقى

الشفاهية والكتابية

الخطابة

الفلسفة

الشعر

السياسة

مخاطبة الجمهور

بالغة المثليين

الدين

العلم

الكالم

الفنون الثالثة

26

:استراتيجيات ومبادئ

الغموض

اللون

كتب المصنفات واألقوال المأثورة

األقوال الجدلية والحكمية

األسلوب المتنوع

المحسنات البالغية

القضية ونقيض القضية

تاريخ البالغة

البالغة في العصر اليوناني والروماني

البالغة في العصور الوسطى

البالغة في عصر اإلحياء

البالغة في القرن الثامن عشر

البالغة في القرن التاسع عشر

27

البالغة الحديثة

البالغة فيما بعد الحداثة

أوال: عناصر البالغة

هناك عنصران يشكالن أساس الكيان البالغي؛ األول هو الرؤية الرحبة للدليل، والثاني هو للجمهور.الحضور المفاهيمي البارز

أوال: أنماط الدليل -أحد المالمح المميزة للبالغة هو رؤيتها الرحبة للدليل، ومن ثم رحابة استخدامها له. يوجد

ثالثة أنواع من األدلة يمكنها أن تؤسس لقضية ما؛ الصفات الشخصية -من منظور بالغي )؛ logosجد في الرسالة ذاتها ()؛ الحجة أو الفكرة التي تو ethosالمدركة للمتكلم أو الكاتب (

). عرف أرسطو هذه المصطلحات في زمن Pathosوالعواطف التي تولد في نفوس الجمهور (" artisticمبكر في كتابه "الخطابة"، ورأى أن اإليتوس واللوجوس والباتوس هي أنماط "فنية

لوب الخطاب ذاته، بأكثر للدليل؛ ألنها تعتمد على نحو كبير على فنية المؤلف في صياغة أس مما تعتمد على األدلة الموجودة من قبل بوصفها شواهد أو إلزامات.

يضم اإليتوس: المصداقية؛ ومالمح الشخصية -

ويضم اللوجوس: الحجاج؛ والحقول الحجاجية؛ واالحتمالية واإلمكان؛ والجدلية؛ والقياس -

ة؛ وتلفظات أفعال الكالم.اإلضماري؛ والشاهد القصصي؛ واالستدالل؛ والحكمة العملي

ويضم الباتوس: الفكاهة -

ثانيا: الجمهور

28

قدمت الموسوعة مناقشة موسعة للجمهور بوصفه عنصرا مؤسسا وفاعال في الممارسة

البالغية. هناك مقال عام عالج نوعين من الجماهير:

الجماهير الغفيرة -

الجماهير االفتراضية -

ثانيا: الخطاطة:

عملية اإلبداع البالغي والفعل البالغي نفسه بوصفه مؤلفا من خمسة ظواهر (تسمى ينظر إلى بالفنون أو المبادئ أو األركان)؛ هي االبتكار والترتيب واألسلوب –على سبيل التنوع -

واإللقاء والحافظة (الذاكرة). الظواهر األربع األول، توجد بشكل ضمني في كتاب أرسطو ميعا تشفر بشكل كامل بحلول عصر شيشرون. على مر القرون، وجد "الخطابة"، وهي ج

اختالف نظري حول هل تشكل هذه الظواهر الخمسة خطوات متتابعة البد من السير وفقا لها، أم أنها باألحرى خصائص حقل من النشاط ال يمكن التمييز بينها افتراضيا.

االبتكار . أ

المبدئي في أسئلة غير يقينية، والتأمل في يتضمن االبتكار مجمل عملية البحث اإلمكانيات البديلة للموقف، أو األدلة أو المنظورات. وتتضمن الموضوعات الحديثة لالبتكار: المحاكاة؛ المناسبة؛ االحتمالية والمشروطية؛ المنظور المتنافر؛ المساءلة؛

الضمني؛ المواضع.الموقف البالغي؛ الرؤية البالغية؛ المعرفة االجتماعية؛ البعد

الترتيب . ب

يهتم الترتيب بمكانة الشكل في تأليف الخطاب وتحليله. وقد انصب االهتمام على كل من الشكل التقليدي، والشكل الحديث.

29

األسلوب . ت

نظر إليه غالبا على أنه البالغة بكليتها، لكنه اعتبر في هذا الموسوعة جزءا وظيفيا في حلل مفهوم البيان وعناصره، وتم تتبعه عبر تاريخ الثقافة الغربية.التأليف والتحليل. وقد

الحافظة (الذاكرة) . ث

يتضمن هذا الجزء من البالغة أنظمة الذاكرة والهندسة المعمارية للتذكر (مثل مسارح الذاكرة في عصر اإلحياء)، وكذلك بعض االعتبارات التي تخص تغير أولوية الذاكرة أو

فقدها. اإللقاء . ج

نظر عادة إلى اإللقاء (سواء أكان شفاهيا أو منقوال عبر الطباعة أو إلكترونيا) على أنه ي قرين فعل اإلنشاء البالغي.

ثالثا: المبادئ العامة

الغايات . أ

قسمت غايات البالغة عادة إلى مقولتين كبريين؛ بغض النظر عما إذا كانت تنبع من البالغي عموما: البالغي (المؤلف)، أو من الفعل

المقولة األولى: اإلقناع؛ وتضم: االقتناع، التماهي، الحكم، الحث (أو الوعظ). المقولة الثانية: البيان أو اللباقة، وتضم األسلوب السامي أو الرفيع.

أنواع البالغة . ب

ارتبطت األنماط البالغية عادة بالمناسبات الكبرى لها؛ تلك المناسبات تحدث عنها بوصفها أنواعا فرعية؛ بينما تكلم عنها شيشرون بوصفها أصنافا بالغية؛ أرسطو

30

وتضم هذه األنواع: النوع االستشاري (أو الشوري، أو السياسي، أو المداوالتي) مثل الخطب التي تلقى أمام مؤسسة صنع القرار السياسي؛ والنوع النيابي؛ مثل الخطب

لحفلية (أو المحفلية)؛ مثل الخطب التي تلقى التي تلقى أمام محكمة؛ ونوع الخطابة افي ساحات التأبين أو المدح أو الذم. ومنذ العصور القديمة، ألحقت أنواع أخرى

بالبالغة أو تطورت من قلب أنواعها التقليدية. وقد ارتبطت جميعا باعتبارات الجمهور والمناسبة وهي جميعا مؤشرات على مقصد الكاتب أو المؤلف.

األنواع التقليدية: .1

توجد ثالثة أنواع بالغية تقليدية، كل منها يرتبط باعتبارات الجمهور والمناسبة، ولكل منها غرض ضمني. وقد ارتبطت موضوعات بعينها، منذ قديم الزمان، بهذه األنماط

وأضيفت في العصور الحديثة بعض الموضوعات إليها.): ويتضمن الموضوعات الفرعية النوع االستشاري (السياسي، المداوالتي.. . أ

اآلتية:

المصلحة )1(

الحجاج بما يتعذر تعويضه أو إصالحه )2(

المنفعة )3(

النوع النيابي: ويشمل نوعا فرعيا هو االستقصاء الرباعي . ب

النوع الحفلي: ويشمل موضوعا وثيق الصلة هو الحث أو الوعظ. . ت

31

إليها على أنها نتاج األنواع غير التقليدية: وهي أنواع من الممارسة البالغية نظر .2

غير مباشر لألعراف الثقافية والتشكالت المؤسسية التي تجعلها متاحة. ولكن حين

تتغير هذه األعراف والتكوينات االجتماعية فإنه يحتمل أن يطرأ تحول على األنواع

هي subtopicsالبالغية نفسها بطرق ال يمكن توقعها. إن المواضيع الفرعية

أنواع بالغية تعد سمات للثقافات واألحوال المجتمعية، ويمكن أن تكون مغايرة

على نحو كبير للتشكالت الكالسيكية. وتضم:

الحمالت االنتخابية . أ

البالغة الرسائلية . ب

بالغة العرض واإليضاح . ت

األنواع األدبية المهجنة . ث

النصوص المدمجة . ج

الحركات االجتماعية . ح

االتصال التقني . خ

موضوعات وثيقة الصلةرابعا:

32

هناك حزمة كبيرة من الموضوعات المرتبطة بالبالغة، وعناصرها، وغاياتها، ومخططاتها وأنواعها؟ ويستند

االختيار إلى درجة قوة االرتباط فيما بينها.

الفن . أ

أمريكية؛ وتتضمن مقاال افتتاحيا، يتبعه ثالثة مقاالت فرعية هي:-البالغة األفرو . ب

البالغة التحررية .1

الوعي المزدوج .2

القومية السوداء .3

التحايل الشرعي على القوانين . ت

التواصل . ث

البالغة المقارنة؛ وتشمل الموضوعات الفرعية اآلتية: . ج

البالغة العربية .1

البالغة الصينية .2

البالغة العبرية .3

البالغة الهندية .4

البالغة السالفية .5

33

أقسام اللغة اإلنجليزية في الواليات التأليف؛ ويتضمن مقاال افتتاحي�ا تتبعه مناقشة لتاريخ . ح

المتحدة

النقد . خ

المالءمة؛ وتشمل باإلضافة إلى مناقشة عامة للمالءمة، الموضوعات الفرعية اآلتية: . د

مناسبة الحدث .1

الحصافة (لباقة الحكمة والمعرفة) .2

/الحكمةالفطنة .3

التقوى العلمانية .4

Dialecticالجدل . ذ

Eristicالجدالي . ر

البالغة النسوية . ز

يوطيقا والتأويل؛ وتشمل مناقشة عامة للهرمنيوطيقا ومقاال فرعيا عن نظرية التلقيالهرمن . س

التاريخ . ش

النزعة اإلنسانية . ص

34

التصوير بالرموز)األيقونوجرافيا ( . ض

القانون . ط

علم اللغة . ظ

المنطق؛ ويشمل مناقشة عامة للمنطق، والموضوعات الفرعية اآلتية: . ع

الحجاج بالتشهير .1

المغالطات .2

القياس المنطقي .3

الموسيقى . غ

الشفاهية والكتابية . ف

الخطابة . ق

الفلسفة: ويتكون من مقالين؛ يناقش األول العالقة القديمة والمستمرة وغالبا العدائية بين البالغة . ك

والفلسفة، مع إعطاء عناية خاصة لمدارس الفكر المتنوعة، والجزء الثاني يدرس الموضوعات

بينها وبين البالغة، والفوائد التطبيقية لها. والمصطلحات الفلسفية األساسية، ويدرس االختالف

الشعر . ل

35

السياسة: وتتضمن مقاال عاما حول السياسة؛ إضافة إلى ستة مقاالت فرعية، هي: . م

البالغة التأسيسية .1

البالغة النقدية .2

البالغة والشرعية .3

البالغة والسلطة .4

الوجه الثالث للسلطة .5

الفضاء الشخصي والتقني والعام للحجاج .6

الجمهورمخاطبة . ن

بالغة المثليين . ه

الدين؛ ويشمل مناقشة عامة للدين، باإلضافة إلى موضوع فرعي هو الخطب الوعظية . و

العلم . ي

الكالم . أ أ

الفنون الثالثة . ب ب

خامسا: االستراتيجيات والمبادئ

36

يتضمن هذا القسم مجموعة عامة من التكتيكات التي ارتبطت بالبالغة على مدار العصور:

الغموض . أ

اللون . ب

يفات واألقوال المأثورةكتب التصن . ت

الخطبة اإلقناعية والجدلية . ث

األسلوب المتنوع . ج

المحسنات البالغية: . ح

يناقش هذا المدخل، مثله مثل مدخل األسلوب، المحسنات البالغية الكبرى (المجازات والمخططات)، التي كانت موضوعا للدراسة في البالغة والنحو. من بين هذه المحسنات الموضوعات المركزية

اآلتية: الكناية .1

اإلطناب .2

تماثل النهاية والبداية .3

تكرار الصدارة .4

التقديم والتأخير .5

37

التكرار المغاير .6

نقيض الدعوى .7

اإلسقاط البدئي .8

التعسف المجازي .9

الوقف البالغي .10

المقابلة العكسية .11

االستطراد .12

إيجاز الحذف .13

رد العجز على الصدر .14

اللف والنشر .15

تكرار النهاية .16

التكرار التوكيدي .17

الصيغ إحالل .18

تكرار النهاية .19

38

التكرار التوكيدي .20

المجاز المرسل .21

التقديم والتأخير .22

تثنية الواحد .23

المبالغة .24

السجع .25

اإلثبات بالنفي .26

اإلرداف الخلفي .27

المفارقة .28

التوازي الصوتي .29

الجناس .30

االطناب .31

الحشو .32

الوصل البالغي .33

39

توقع االعتراض قبل قوله .34

التشخيص .35

الزيادة الصوتية .36

التشبيه .37

الشمول المعنوي .38

تكرار البدء والنهاية .39

المجاز المرسل .40

العبارة الجامعة .41

تقديم ما رتبته التأخير .42

التقديم والتأخير .43

التهكم .44

االستعارة .45

الترصيع .46

سادسا: تاريخ البالغة

40

البالغة في العصر الكالسيكي . أ

وهو أطول مداخل الموسوعة، ويتضمن الموضوعات الفرعية اآلتية: المجادلة األتيكية اآلسيوية .1

اإللقاء .2

األشكال الجورجيانية .3

المدح والتقريظ .4

السفسطائيون .5

البالغة في العصر الوسيط . ب

فن كتابة الخطابات مقال عام يقود إلى مناقشة للبالغة في العصر الوسيط، تتعامل مع والرسائل

البالغة في لغة عصر اإلحياء وآدابه . ت

البالغة في عصر اإلصالح واإلصالح المضاد . ث

الثامن عشر البالغة في القرن . ج

البالغة في القرن التاسع عشر . ح

بالغة الحداثة . خ

41

بالغة ما بعد الحداثة . د

42

نبذة عن المراجعين والمترجمين

(مراجع ومترجم) الدكتور عماد عبد اللطيف

أربعين درس البالغة وتحليل الخطاب بجامعة القاهرة وجامعة النكستر اإلنجليزية. نشر أكثر منوله ستة كتب مؤلفة منفردا هي: "لماذا يصفق المصريون؟ بالغة التالعب بحثا بالعربية واإلنجليزية،

)، و"البالغة والتواصل 2012)"، و"استراتيجيات اإلقناع والتأثير في الخطاب السياسي" (2009بالجماهير()، 2014)، و"تحليل الخطاب البالغي: دراسة في تشكل المفاهيم والوظائف" (2012عبر الثقافات" (

البالغة في المجتمع: آفاق جديدة لحقل معرفي قديم". وحصل كتابه "بالغة الحرية: معارك الخطاب و"السياسي في زمن الثورة" على جائزة أفضل كتاب عربي في العلوم االجتماعية من معرض القاهرة الدولي

أكسفورد)، ودائرة . مؤلف مشارك في موسوعة أكسفورد للشخصيات اإلفريقية البارزة (2013للكتاب عام المعارف اإلسالمية (ليدن). ترجم وراجع عددا من الكتب المؤسسة في البالغة وتحليل الخطاب. يعمل منذ ز من عقدين من الزمان على تطوير اتجاه في الدرس البالغي يطلق عليه "بالغة المخاطب (الجمهور)"؛ يعز

ات التواصل وتحليل الخطاب.العربية ودراس التعالق المعرفي بين البالغة

emad.abdulatif@gmail.comللتواصل:

الدكتور حسام أحمد فرج (مترجم)

43

مدرس اللغويات بكلية اللغات والترجمة في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخرج في كلية اآلداب رجة الماجستير بتقدير ممتاز، ودرجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف األولى. م، وحصل فيها على د1992عام

شارك في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية، وقد تخصصت أغلب دراساته في علم النص. ومن مؤلفاته: علم اللغة عند العرب؛ علم النص (رؤية منهجية في بناء النص النثري)؛ هذا باإلضافة إلى مجموعة

السورة (دراسة نصية في تحديد األطر -ألبحاث منها: األداء النصي واختالف طرق التأويل؛ النصمن ا مقاربة نصية. –يناير 25التواصلية للقرآن الكريم)؛ والعنوان الصحفي في صحافة ما بعد ثورة

hosamahmed70@hotmail.comللتواصل:

الدكتور محمد الشرقاوي (مترجم)

أستاذ مساعد للغويـات العربيـة بجامعـة ويـن سـتيت فـي الواليـات المتحـدة، حصـل علـى الماجسـتير فـي ، عمل بالجامعة األمريكية حتى انتقل لهولنـدا للحصـول علـى شـهادة ١٩٩٧تعليم العربية للناطقين بغيرها عام

راد باود برسالة في تاريخ العربية. عمل في الجامعة األمريكية فـي من جامعة ٢٠٠٥الدكتوراه التي نالها عام القاهرة وجامعة القاهرة وجامعة بايرويت في ألمانيا وجامعة براون وجامعة وين ستيت في الواليات المتحدة. له

حــات ؛ والفتو ٢٠٠٧كتابـان بالعربيــة همــا: التعريــب فـي القــرن األول الهجــري عــن المجلـس األعلــى للثقافــة عــام ، كما أن له عددا من المقاالت العلمية عن تاريخ العربية وعـددا آخـر مـن ٢٠١٣اللغوية عن دار التنوير عام

الكتب المترجمة.

mtarek2000@hotmail.comللتواصل:

44

الدكتورة عزة شبل محمد (مترجمة)

م، وحصلت 1992اآلداب في جامعة القاهرة، تخرجت في كلية اآلداب عام مدرس اللغويات بكلية فيها على درجة الماجستير بتقدير ممتاز، ودرجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف األولى. أشرفت على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه، وشاركت في عدد من الندوات العلمية والمؤتمرات المحلية والدولية، ولها عدد من الدراسات في مجال علم النص منها: علم لغة النص: النظرية والتطبيق؛ نحو منهج مقترح لدراسة لغة النص األدبي؛ وبنية التكرار في لغة القصة القصيرة عند يوسف إدريس؛ والسياق وانتاج الداللة: نماذج من

النظريات اللسانية الغربية.

azza_shebl_cu@hotmail.comصل: واللت

الدكتور محمد فوزي الغازي (مترجم)

، وزائر أكاديمي لدراسات ما بعد 2009دكتوراه في الترجمة ولغويات النص بجامعة القاهرة عام العزيز ؛ وهو أستاذ الترجمة المساعد بجامعة الملك عبد2010) بانجلترا عام SOASالدكتوراه بجامعة لندن (

، ثم مدرس الترجمة واللغويات بجامعة اإلسكندرية؛ وهو محاضر ومترجم دولي رشح 2013حتى آواخر عام .2010لألمم المتحدة بنيويورك عام

muhammadfi@yahoo.comلالتصال:

45

الدكتورة مريم أبو العز (مترجمة)

تخرجت من قسم اللغة اإلنجليزية بكلية األلسن جامعة عين شمس، وحصلت على باحثة مصرية الماجستير في الدراسات اللغوية من جامعة النكستر بالمملكة المتحدة. تعمل مدرسا مساعدا بجامعة النكستر

صر وكتابة حيث تعد درجة الدكتوراه. تتمحور اهتماماتها البحثية حول العالقة بين الفصحى والعامية في م يناير، وقد نشرت عدة أوراق بحثية عن هذه الموضوعات. 25العامية بحروف التينية وخطاب ثورة

mariam.aboelezz@gmail.comللتواصل:

الدكتور محمد مشبال (مترجم)

عبد المالك السعدي بتطوان المغرب، ومنسق أستاذ البالغة وتحليل الخطاب بكلية اآلداب جامعة فرقة البالغة وتحليل الخطاب. أصدر مجموعة من الكتب والترجمات؛ منها: مقوالت بالغية في تحليل الشعر

). الهوى المصري 2002). أسرار النقد األدبي (1997). الصورة في الرواية (ترجمة). بالغة النادرة (1993(). البالغة واألدب 2010). البالغة والسرد (2007). البالغة واألصول (2007في المخيلة المغربية (

).2014). البالغة والخطاب (2013). بالغة النص التراثي (2010). األدب والنقد والواقع (2010(

medchbal@hotmail.comللتواصل:

(مترجمة) الدكتورة مها عبد الحكيم حسان

46

أستاذ األدب المقارن بقسم اللغة اإلنجليزية، كلية اآلداب، جامعة القاهرة. لها أبحاث عديدة منشورة فى مجاالت النقد األدبى ودراسات الترجمة والدراسات النسوية واألدب المقارن ونظرية ما بعد الكولونيالية.

والدولية ولها ترجمات منشورة. شاركت فى ترجمة أكثر من عملت مترجمة حرة مع العديد من الهيئات المحلية موسوعة، كما أسهمت بمجموعة من األبحاث فى مؤتمرات عن الترجمة. وهى تقوم أيضا بتدريس الترجمة فى

جامعة القاهرة وتدرس الترجمة والترجمة الفورية فى جامعات غير حكومية.

mahahassan2003@yahoo.comللتواصل:

الدكتور بدر الدين مصطفى أحمد (مترجم)

جامعة القاهرة. قام بالتدريس في -كلية اآلداب -مدرس فلسفة الجمال والفلسفة المعاصرة بقسم الفلسفةوالكويت أكاديمية الفنون وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. نشر العديد من األبحاث والمقاالت في مصر

واألردن وسلطنة عمان والجزائر. له ثالثة كتب مؤلفة، وشارك في تأليف كتابين، كما ترجم منفردا وباالشتراك العديد من الكتب في الفلسفة والنقد األدبي والبالغة والجغرافيا والثقافة البصرية. عضو لجنة الفلسفة بالمجلس

صرية.األعلى للثقافة، وعضو الجمعية الفلسفية الم

badrmostafa@hotmail.comللتواصل:

الدكتور حجاج أبو جبر (مترجم)

درس األدب اإلنجليزي بجامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه عن أطروحة في النقد الثقافي عند لمانيا بمعهد الدراسات المتقدمة وجامعة هومبولت، عبد الوهاب المسيري، قام بدراسات ما بعد الدكتوراة في أ

عن المعهد العالمي Mapping the Secular Mindويعمل مدرسا بأكاديمية الفنون بمصر، صدر له كتاب للفكر االسالمي بلندن.

47

hagagali@gmail.comللتواصل:

(مترجم)الدكتور خالد توفيق

أستاذ الترجمة وعلم اللغة المساعد بقسم اللغة اإلنجليزية، كلية اآلداب، جامعة القاهرة، وعضو اتحاد الكتاب. قام بالتدريس في عشر جامعات عربية وأجنبية، منها الجامعة األمريكية بالقاهرة، وجامعة الملك

ة سيتي، وجامعة نيويورك فرع القاهرة. قام عبدالعزيز، وجامعة الفيصل بالمملكة العربية السعودية، وجامعبوضع العديد من المناهج الدراسية ألقسام اللغات والترجمة في بعض الجامعات العربية، كما قام بتقويم مناهج الترجمة التي تدرس في الجامعة األمريكية بالقاهرة. صدر له أكثر من ثالثين كتابا، ما بين مؤلف

، والمشاركة في اإلشراف، على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه.ومترجم. وقام باإلشراف

kh_tawfiq@yahoo.com: للتواصل