الحضارة حقيقةاإلسالمية

/ الشيخ لفضيلةالفهد حمد بن ناصر

الرحيم الرحمن الله بسمتنبيه

حضارة جعل عمن جواب المذكرة هذه الفالسفة علوم في النبوغ هي اإلسالم

المباني تشييد هي وجعلها والمالحدة اإلسالم علماء وجعل ، المساجد وزخرفة

والفارابي سينا كابن المالحدة هم بها ينفعهم أن تعالى الله أسأل ، ونحوهم. محمد على الله وصلى

الرحيم الرحمن الله بسمالمقدمة

: وبعد ، الله رسول على والسالم والصالة لله الحمد فإن الفتن في هذه األزمان قد تتابعت كقطع الليل ، وأحييت معالم

الدهماء ، وأثير نقع الفتن واستوري زناد الهزاهز :فتضرما جانب من لهب ذكاشره باخ جانب من لهب إذا

ها وعرصة الفتنة مستثار ولكن زخارف من الكفار حازه فيما هو غي بلبلت قد فإنها ، عليهم الله فتحها التي الدنيا فمنهم ، المسلمين من كثيرا

بقي من ومنهم ؟ بالله والعياذ دينه عن انسلخ من ثبت من ومنهم ، حائرا الفتنة بهذه يرفع لم من ومنهم ، دخن على دينه على لها يلق ولم رأسا باال. الرواسي الجبال ثبات دينه على وثبت

والمقصود هنا فريق من المسلمين ثبتوا على دينهم ، ولكن نقعا من هذه الفتنة أصابهم ، وذلك أنهم حاولوا إبراز محاسن اإلسالم للكافرين ، وأن المسلمين كانوا في حضارة وعلم من جنس حضارتهم وعلومهم ، فهؤالء صحت ألفاظهم وأخطأت معانيهم ، فاإلسالم هو دين الحق

:والعلم والحضارة ، ولكنها حضارة غير الحضارة وعلم غير العلم وسرت مشرقة سارت ومغرب مشرق بين شتانمغربا

فحضارتهم دنيوية زائلة ، وحضارة المسلمين دينية نبوية باقية ، وعلومهم دنيوية دنيه ،:وعلوم المسلمين شرعية ربانية

هذيان وال شطح أولي ليسوانبوية سنية سلفية

هذا حول األعالم األئمة كالم فيه ونقلت البحث هذا كتبت وقد: فصول أربع إلى وقسمته ، الموضوع

. الشرعي بالعلم وعالقتها اإلسالمية الحضارة : عن األول فالفصل برعوا المسلمين إن قيل التي الدنيوية العلوم : عن الثاني والفصل

وحكمها فيها . شرعا

في برعوا إنهم قيل الذين المسلمين العلماء : عن الثالث والفصل وحكمهم العلوم هذه . شرعا

وردها الموضوع هذا حول ترد قد التي الشبهات : عن الرابع والفصل.

على لله والحمد الله فمن صواب من البحث هذا في كان وما هذا. الله وأستغفر الشيطان ومن فمني خطأ من فيه كان وما ، ذلك

البحث هذا يجعل أن تعالى الله أسأل ، وأخيرا ، الكريم لوجهه خالصا. محمد على الله . وصلى قرأه من به ينفع وأن

الشرعي والعلم اإلسالمية : الحضارة األول الفصل إن الحضارة اإلسالمية الصحيحة هي التي وجدت في القرون المفضلة ، في وقت الصحابة

والتابعين ، وأئمة الدين ، فريق الهدى ، وأشياع الحق ، وكتائب الله في أرضه ، الذين بلغوا من الدين والعلم والقوة غاية ليس وراءها مطلع لناظر ، وال زيادة لمستزيد ، ففتحوا البلدان ، وشيدوا

:األركان ، ودانت لهم األمم ، وتداعت لهم الشعوب وقفوا الناس إلى أومأنا نحن وإنخلفنا يسيرون سرنا ما الناس ترى

: ) خير القرون قرني ثم الذينهم الذين قال فيهم الرسول ، أولئك هم ) أبر األمة قلوبا ، وأعمقها علوما ،1يلونهم ثم الذين يلونهم (

2وأقلها تكلفا ، وأقومها هديا ، وأحسنها حاال (الحيوان وجنة اإلله يبغيسائر عبد لكل النجوم وهم

النيران إلى تدعو أئمة ـريقالطـ قطاع والله وسواهم

كان فمن كان ومن ، بهم فليفاخر مفاخرا فدينهم ، بهم فليكاثر مكاثرا الدنيا ففتحوا األرض في لهم الله . مكن العلم هو وعلمهم ، الدين هو

. يفطم أن الرضيع فيها يبلغ ال مدة في العالم وحكموا أعوام ثالثة في المسلمون : ) واستولى تعالى الله رحمه الذهبي قال

بالدهما أمي وعلى ، قيصر مملكة كرسي وعلى كسرى مملكة كرسي على والرقيق والحرير الذهب من قط بمثلها يسمع لم غنائم المسلمون وغنم ،

. اهـ3( الفتاح العظيم الله فسبحان من فتحوا قد كانوا عليهم الله رضوان الصحابة جيل انتهاء وقبل

األندلس الصين إلى غربا . يشاء من يؤتيه الله قضل وذلك ، شرقا المفضلة القرون بعد إدبار في أمرهم يزل لم المسلمين إن ثم عن البعد من اليوم إليه وصلوا ما إلى وصلوا حتى ، ضعف في وقوتهم

. الكافرين بأذيال والتعلق الدين سوى وما ، طلبوه ما والعلم ، السلف انتهجه ما الدين أن فاعلم لذلك

. فيه خير فال ذلك

فصل. حصين بن عران عن الشيخان رواه1. مسعود ابن عن منصور بن سعيد رواه2 .159 صـ اإلسالم تاريخ.3

3

وفي هذه األزمنة التي أتت بكل عجيب ظهر قوم بهرتهم زخارف بني األصفر وبلبلت أفكارهم وفهومهم ، فشعروا لبعدهم عن الحق بنقص إزاء ما يرونه ، فهبوا إلى التاريخ يقلبون أوراقه لعلهم يجدون فيه ملجأ أو مغارات أو مدخال يسترون فيه هذا النقص ، فطووا ذكر القرون المفضلة ألنهم يعلمون أنه ليس فيها لشفرتهم محزا ، وال لبغيتهم طائال ، وأمعنوا النظر في دويالت البدع والضاللة فأخرجوا منها زباالت التاريخ وحثاالت المسلمين ممن تفلسف وتزندق وألحد في دين الله ، فلمعوا وجوههم

الكاحلة ، ونفضوا عنها الدرن والنتن ، وهيهات هيهات ) هل يصلح العطار ما أصلح الدهر ؟ ( ، فبارزوا بهم الكفار ، فكانوا بحق كعبد صرغه أمة ،

وكالمستجير من الرمضاء بالنار : فازددت التكثير بك طلبت

تلة في اإلنسان يخسر وقد

الربح طلب ، هذر إال حديثهم وما ، خطل إال كالمهم فما ، يعرفوا لم بما فهرفوا

( . أهجر أكثر : ) من قيل وقديما األعالم األئمة من وال ، الرجال أفذاذ من معينه ينضب لم فاإلسالم

المسلمون بهم ينازل ونطيحة ومتردية موقوذة كل إلى بحاجة يكون حتى بني مبارزة أرادوا إنما القوم هؤالء أن ذلك في النكتة ولكن ، والكافرين

األصفر المسلمين من فيها يبرع لم العلوم وهذه ، علومهم جنس من بعلوم: تعالى قوله عن تغافلوا أو وغفلوا ، المالحدة إال مد }كال من وهؤالء هؤالء ن

ك عطاء ك عطاء كان وما رب عطائه من وهذا ، اإلسراء ( سورة20)محظورا{ رب إال الله يعطيه ال الدين ولكن ، ويكره يحب لمن الله يعطيها والدنيا ، سبحانه

أنك بدليل باطل من تمنع وال حق على تدل ال العلوم فهذه وإال ، يحب لمن بما قارنتها ثم العلوم هذه من والمسلمين اليونان مالحدة عند ما جمعت لو

. معشارها عشر بلغت لما اليوم الكافرين عند سلك فمن وإال ، الدين جادة عن ابتعد من به يشعر إنما والنقص

. العثار أمن الجدد ( :4 / 11 ) المجموع تعالى الله رحمه اإلسالم شيخ قال من فكل ، محمد هدي الهدي وخير ، الله كالم الكالم خير كان وإذا

، أحق به وهو ، أقرب الكمال إلى كان ، أشبه به وهو أقرب ذلك إلى كان أحق وبالباطل أبعد الكمال عن كان ، أضعف وشبهه أبعد ذلك عن كان ومن

لما اتبع كان فكلما أصبر يصيبه ما وعلى أطوع لله كان من هو والكامل ، ما على وصبر ويرضاه يحبه فيما لله موافقة وأعظم ورسوله الله يأمر

من فيه كان هذين عن نقص من وكل ، وأفضل أكمل كان وقضاه قدره. . اهـ ذلك بحسب النقص

لهم التضح التاريخ دراسة في أمعنوا ولو لم المسلمين إن جليا مثل انتشار بعد إال وغيرهم والباطنية والتتار الكفار عليهم ويتسلط يضعفوا

. المسلمين بين والعلماء العلوم هذه ( :602 / 2) تعالى الله رحمه القيم ابن قال

، الوحي عن أعرضوا إذا عباده في وسنته سبحانه عادته هي ) كما والمنطق الفلسفة فيهم ظهرت لما فالمغرب ، البشر بكالم عنه وتعوضوا ، لهم رعية وأصاروهم بالدهم أكثر على النصارى استولت بها واشتغلوا

أكثر فأبادوا التتار عليهم الله سلط ، المشرق ببالد ذلك ظهر لما وكذلك وأول الثالثة المائة أواخر في وكذلك ، عليها واستولوا الشرقية البالد

الله سلط اإللحاد أهل وعلوم بالفلسفة العراق أهل اشتغل لما الرابعة واستولوا مرات عدة الخليفة عسكر فكسروا ، الباطنية القرامطة عليهم واستعرضوهم الحاج على قتال ( وأسرا

فصل وكالم والسنة القرآن عليه دل الذي وهو الشرعي العلم هو فالعلم

سوى وما ثالثة العلم الحديث وفي ، والمالحدة الفالسفة علوم ال السلف األوزاعي وقال1( عادلة وفريضة ، متبعة وسنة ، محكمة : آية فضل ذلك

ذلك غير كان فما النبي أصحاب به جاء ما : ) العلم تعالى الله رحمه ( : ) لكن664 / 10) تعالى الله رحمه اإلسالم شيخ وقال2( بعلم فليس النبي عن الموروث العلم تلقي في سبحانه بالله يستعين أن الخير جماع يسمى أن يستحق الذي هو فإنه ، وسلم عليه الله صلى سواه وما ، علما

يكون فال علما يكون أن إما يكون ال أن وإما ، نافعا ، به سمي وإن علما كان ولئن علما هو مما عنه يغني ما محمد ميراث في يكون أن بد فال نافعا من النافع : ) فالعلم3 تعالى الله رحمه رجب ابن وقال ( اهـ منه وخير مثله والتقيد ، معانيها وفهم والسنة الكتاب نصوص ضبط كلها العلوم هذه

.. في والحديث القرآن معاني في وتابعيهم والتابعين الصحابة عن بالمأثور. ( اهـ اشتغل النافع بالعلم لمن وشغل ، عقل لمن غاية ذلك

:وقال الشافعي رحمه الله تعالى الدين في الفقه وإال الحديث إالمشغلة القرآن سوى العلوم كل

الشياطين وسواس ذاك سوى وما: حدثنا قال فيه كان ما العلم

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى :العرفان أولو هم الصحابة قالرسوله قال الله قال العلم

كثير هذا في العلم أهل وكالم الله شاء إن كفاية نقلت وفيما ، جدا. تعالى

: فالحاصل فإن ، بعلومها وال الدنيا بعمران تقاس ال اإلسالمية الحضارة إن

والمنطق الفلسفة وبتعلم ، الفارهات القصور ببناء اشتغلوا لما المسلمين الله رماهم ، الشرعيات بالعلوم واستهانوا الدنيا إلى وركنوا ، والطبيعيات

.50- 29 / 2 البر عبد ( البن وفضله العلم بيان ) جامع في بالتفصيل ذلك انظر1 .59 ( صـ الخلف علم على السلف علم ) فضل2 63 صـ السابق3

إال الدنيا لعمارة يأت لم اإلسالم فإن ، الفهم فالفهم ، والمصيبات بالدواهي. للصالحات الموفق وهو أعلم . والله بالطاعات

فيها برعوا المسلمين : إن قيل التي الدنيوية : العلوم الثاني الفصل: تمهيد

المسلمين ( عند األوائل ) علوم بـ تسمى والتي العلوم هذه تنتشر لم اليونان كتب بترجمة أمر الذي المأمون وقت في إال كبيرة بصورة وتظهر

المسلمين على هذا بفعله فأدخل ، وغيرها والحكمة الفلسفة في ال شرا الله : ) إن تعالى الله رحمه اإلسالم شيخ قال لذلك ، اليوم إلى أثره يزال

( وقال الكتب تلك بترجمة المسلمين على أدخله ما المأمون عن يغفل لن بالد من المأمون دولة ( في الفالسفة ) أي كتبهم طلبت ( : ثم84 / 2)

بت ، الروم سها فعر . اهـ ظهر ما البدع من ذلك سبب وظهر ، الناس ودر األمر يزيد الذي ولكن ، كثيرة هذا المأمون فعل ذم في العلماء ونصوص

أعظم من هذا المأمون عصر يجعلون القوم أولئك أن إبارة على ضغث

اإلسالمية العصور علما على أعظمها يكن لم )إن المسلمين على وفتحا. الترجمة هذه اإلطالق( بسبب

ولك أن تقارن إن أردت الحق في ذلك بما فعله الخليفة الراشد ، فإنه لما فتحت فارس وجد المسلمون فيها كتبا كثيرة فاستشاروا عمرعمر بن الخطاب

فيها ، فأمرهم بإحراقها وقال قولته العظيمة : ) إن يكن ما فيها هدى فقد هدانا الله بأهدى منه ،.وإن يكن ضالال فقد كفاناه الله ( فأحرقت كلها أو طرحت في الماء

كبكب نجد سالك منهم وآخرنحلة بطن سالك منهم فريقان

وكأني بأولئك القوم يحاولون أن يكذبوا أو على األقل : يخفوا هذه الرواية وهذا الخبر حتى ال يسمع به الغرب والكفار خير مؤيد لإلسالم بأنه

دين الجهل ، وأنه غدو للعلم والعلماء ، ولكن :البحران تناطح حيث بلت أمأهجوتها وائل تغلب ضر ما

وحكم ، أحمق تكلف وال ، جاهل تأويل يغيره ال اإلسالم هو فاإلسالم يأتي فيما أنقل وسوف ، العلماء ذكره جلي واضح العلوم هذه في اإلسالم

. المستعان والله ، فيها قيل ما وبعض العلوم هذه بعض

: 1الفلسفة علم فيه وضرب الشيطان به عشش قد ، الباطل ومنجم ، الضاللة منبع وهو

لم فيه النظر وأدمن تعلمه ومن ، العلماء من المحققين جميع حرمه ، قباب ورسله وكتبه ومالئكته بالله الكفر هو العلم هذا أهل ودين ، اإللحاد من يسلم

. األمم وأضلوا ، المعقول وخالفوا ، النقول أبطلوا ، اآلخر واليوم رأس ( : ) الفلسفة70صـ ) الفتاوى تعالى الله رحمه الصالح ابن قال

تفلسف ومن ، والزندقة الزيغ ومثار ، والضالل الحيرة ومادة ، واالنحالل السفه والبراهين ، الظاهرة بالحجج المؤيدة الشريعة محاسن عن بصيرته عميت

به تلبس ومن ، الباهرة علما عليه واستحوذ ، والحرقان الخذالن قارنه وتعليما .. نبينا نبوة عن– قلبه -أظلم صاحبه يعمي فن من أخزى فن وأي ، الشيطان

الصحابة من أحد استباحه وال ، الشارع أباحه مما وتعلمه بتعليمه االشتغال وليس من به يقتدى من وسائر ، الصالحين والسلف ، المجتهدين واألئمة والتابعين

ذلك معرة من الجميع الله برأ قد ، وقادتها األمة وأركان ، وسادتها األئمة أعالم ( اهـ أوضاره من وطهرهم ، وأوناسه

( : ) فالزندقة595 / 2 اللهفان ) إغاثة تعالى الله رحمه القيم ابن وقال معاد وال عندهم مبدأ .. فال شرط أو الفلسفة مسمى من جزء هؤالء عند واإللحاد

تنزلت مالئكة وال ، بها الله تكلم السماء من نزلت كتب وال نبوة وال صانع وال وأهون خير والتبديل النسخ بعد والنصارى اليهود فدين ، سبحانه الله من بالوحي

. ( اهـ هؤالء دين من العدد ) علم االرتماطيقي ثم : المنطق ترتيبهم على هي علوم سبعة على تحتوي القديمة الفلسفة11

واحد ولكل ، اإللهيات ثم الطبيعيات ثم الموسيقى ( ثم والنجوم الفلك ) علم الهيئة ثم الهندسة ( ثم. بعدها وما478 ( صـ خلدون ابن ) مقدمة العلوم هذه وشرح لتفصيل وانظر ، فروع

الذين هم ( : ) والفالسفة140 / 5) تعالى الله رحمه اإلسالم شيخ وقال هؤالء ( : ) كان176 / 9) ( وقال وتواريخهم مللهم قبلنا الملل أهل أفسدوا

والباطنية كالقرامطة والدين العقل عن الناس أبعد على راجوا إنما المتفلسفة ( وإنما الرفض وأظهروا المجوس ودين اليونان فلسفة من مذهبهم ركبوا الذين

إما اإليمان عن بعيدة جاهلية دولة في ينفقون من نفق كما ، منافقين أو كفارا. ( اهـ المالحدة المنافقين على منهم نفق

:وقال ابن القيم رحمه الله في نونيته عدالن)يعني:متساويتان( هما وما متفاوتانلديهم الرسول وذا والفيلسوف

البرهان ذي نبي والفيلسوفعوامهم ففيلسوف الرسول أما

اليونان منطق صاحب اتباعقاله ففيما عندهم والحق

بلبان فاغتروا سينا ابن خلفأمة المقالة هذي على ومضى

الشيطان لملة الناصرينأصحابه في الكفر نصير منهم

الوجنده اللعين إبليس إخوان الشيطان لعساكر مرحبا

: 1الكيمياء علم( : بعدها وما398 / 29) تعالى الله رحمه اإلسالم شيخ قال

والله ، العقل في باطل وهو ، المخلوق تشبيه هي إنما الكيمياء ) وحقيقة لم سبحانه فهو ، أفعاله في وال صفاته في وال ذاته في ال شيء كمثله ليس تعالى يخلق الناس أعظم من الكيمياء .. وأهل خلق ما مثل يصنعوا أن العباد يقدر شيئا من ... فجماهير الكيمياء من هذا إن عاملوهم إذا للناس يظهرون ال ولهذا غشا

باطل مغشوش هو الذي المصنوع إلى يصل ال الكيمياء يطلب محرم ، طبعا من أحد الكيمياء أهل في يكن ... ولم الحرام الباطل يطلبون هم بل شرعا من وال الصحابة من وال ، المسلمين مشايخ من وال الدين علماء من وال األنبياء

يزيد بن ) خالد الكيمياء في شيء عنه يحكى من وأقدم بإحسان لهم التابعيين إلى يرجعون وال دينهم في المسلمون به يقتدي ممن هو وليس2( معاوية بن

الكيماوية عن المشهورة المصنفات ( صاحب حيان ابن ) جابر .. وأما رأيه قال ثم ( اهـ الدين أهل بين وال العلم أهل بين ذكر له وليس ، يعرف ال فمجهول

أشد ( : والكيمياء378 / 29) يعملها لم الكيمياء : إن . وقال الربا من تحريما عادل ملك وال به يقتدى شيخ وال ، متبع عالم وال ، صدق لسان األمة في له رجل

بتحويل تعنى كانت السابق في ألنها – الشيء بعض – اليوم كيمياء عن يختلف السابق في الكيمياء11 تحويل يزال فال اليوم أما ، والسيمياء للسحر قرينة وكانت ، والفضة الذهب إلى ونحوه النحاس

والتركيبات الدوائية وعلومها الصيدلة لتشمل اتسعت ولكنها ، فيه باقية أخرى إلى مادة من المواد. وغيرها والمحاليل

: الرواية : فأما ودراية رواية باطل وهو وعلمها الكيمياء ( صناعة يزيد بن ) خالد إلى البعض نسب22 األثير ابن ذلك ذكر ( وكذلك4/383 النبالء أعالم )سير يصح ال الخبر هذا أن ذكر تعالى الله رحمه الذهبي فإن

فقال كذلك كثير ابن نسبها )يحكى( وكذلك التضعيف بصيغة إليه اإلسالم شيخ نسبها ( وكذلك300 / 2 )األعالم(80 /9 والنهاية الكيمياء( )البداية علم من شيء إليه ) وينسب

: الدراية فأما . الترجمة وقبل ، والتابعين الصحابة وقت في عصره : تقدم فأوال البداية– 4/382 ) السير ووثقوه ودينه صالحه على أثنوا كثير وابن والذهبي حبان وابن زرعة أبا : أن وثانيا

كان ( ولو3/111 التهذيب– 9/80 . الثناء هذا استحق ما كيميائيا الكالم لهذا خلدون ابن : تفنيد وثالثا . أعلم والله505 صـ مقدمته في عقال

قال ( ثم مضل ضال شيخ يفعلها وإنما ، ناصح وزير وال ، فضالء فإن : ) وأيضا تجد ... فإنك السحر )السيمياء( وهو يسمى الذي إليها يضمون الكيمياء أهل

السحر من هي ( التي ) السيمياء باالضطرار ومعلوم ، بالكيمياء تقترن ما كثيرا به تقترن كانت فإذا ، المحرمات أعظم السحر أن اإلسالم دين من وال ، كثيرا

( والعصيان والفسوق الكفر أهل أعمال من هي بل واإليمان العلم بأهل تقترن اهـ

صـ وأقسامه العلم طلب ) مسائل في تعالى الله رحمه الذهبي قال وقد والسيمياء والكيمياء السحر : علم المحرمة العلوم : ومن ( : فصل214

( اهـ صراح كفر وبعضها والرمل ، والتنجيم والشعبذة بأنهم ( الكيميائيين بعدها وما496 صـ ) مقدمته في خلدون ابن نعت وقد. وأبطله العلم هذا وأنكر ، والطلسمات بالسحر يشتغلون

. وحكمه العلم هذا حقيقة بيان في تعالى الله شاء إن كفاية نقلت وفيما

: الفلك علم: قسمان الفلك علم

يعين مما وغيرها والمطالع والنجوم القمر منازل معرفة : هو األول ) علم بـ يسمى ما وهو ، ونحوها والبحر البر في واالهتداء القبلة معرفة في

( . التسيير األرضية الحوادث على الفلكية بالحوادث االستدالل : هو الثاني

( . التأثير ) علم ( ويسمى ) التنجيم بـ يعرف ما وهو ، الغيب معرفة وادعاء حرمه من فمنهم ، جوازه في العلماء تنازع األول فالقسم سدا

كان فإذا – الجمهور وهم – أجازه من ومنهم ، تعلمه كره من ومنهم للذريعة العلماء فإن ، بالتنجيم بالك ( فما التسيير ) علم في األمر هذا على جميعا

وإبطاله حرمته شرعا النجوم من شعبة اقتبس ) من الحديث وفي ، وعقال( . زاد ما زاد السحر من شعبة اقتبس فقد

( :35 صـ السلف علم ) فضل تعالى الله رحمه رجب ابن قال النجوم إلى كالتقرب بمقتضاه والعمل ، محرم النجوم تأثير ) فعلم

إليه يحتاج ما منه تعلم فإذا التسيير علم وأما ، كفر لها القرابين وتقريب كان والطريق القبلة ومعرفته لالهتداء فال عليه زاد وما ، الجمهور عند جائزا

إساءة إلى فيه التدقيق أدى وربما منه أهم هو عما يشغل وهو إليه حاجة ذلك وقع كما أمصارهم في ، المسلمين بمحاريب الظن هذا أهل من كثيرا العلم قديما في والتابعين الصحابة خطأ اعتقاد إلى يفضي وذلك وحديثا

االستدالل أحمد اإلمام أنكر وقد ، باطل وهو ، األمصار من كثير في صالتهم. ( اهـ قبلة والمغرب المشرق بين ) ما ورد : إنما وقال بالجدي

النجوم ( : ) إن181 / 35) تعالى الله رحمه اإلسالم شيخ وقال والكواكب األفالك أقدار معرفة فهو الحساب فأما ، وأحكام حساب ، نوعان

ال صحيح علم األصل في فهذا ، ذلك يتبع وما حركاتها ومقادير وصفاته ، ، فيه التدقيق جمهور لكن ، ذلك ونحو وصنعتها األرض كمعرفة فيه ريب كالعالم ، الفائدة قليل التعب كثير والثوالث والثواني الدقائق بمقادير مثال

... ( السحر جنس من فهي األحكام ... أما المتحيرة السبعة حركات في1 اهـ

الذين المسلمين الفلك علماء جميع أن فاعلم ، مضى ما وعيت فإذا كالخوارزمي كهان منجمون هم إنما – أعلم فيما– المحدثون بهم يفاخر وإياكم الله عافانا – وغيرهم والمجريطي شاكر وآل والطوسي البناء وابن. – به ابتالهم مما

: العمارة فن وغيره البخاري روى فقد ، شيء في اإلسالم من فليست العمارة أما

خباب عن شيء في إال ينفعه شيء كل في ليؤجر المسلم : ) إن مرفوعا( التراب هذا في يجعله

( :11/95 الباري ) فتح تعالى الله رحمه حجر ابن قال البناء ذم في ورد ) وقد رواية من الدنيا أبي ابن أخرج ما صريحا

إلى فاسق : يا نودي أذرع سبعة فوق بناء الرجل رفع " إذا عامر بن عمارة كونه مع ضعف سنده " وفي ؟ أين البناء ذم وفي ، موقوفا حديث مطلقا

)البناء( قال ( أو التراب إال كلها نفقته في الرجل : ) يؤجر قال يرفعه خباب له وأخرج وصححه الترمذي أخرجه خير فال البناء ) إال بلفظ أنس عن شاهدا

بعبد الله أراد : ) إذا قال يرفعه جابر حديث من ( وللطبراني فيه خضر شرا ( حسن ) خضر ( ومعنى يبني حتى والطين اللبن في له ... الخ ومعنى وزنا كان ورفعه البناء تذم التي األحاديث ولكثرة ( اهـ تعالى الله رحمه قال ما

يعقدون تعالى الله رحمهم المحدثون . لذلك فيه ورد وما البناء عن أبوابا فيها وقع فلما ، قصب من بيوتهم ببناء أمرهم الكوفة اختط لما عمر فإن

على أحد يزيدن وال ، : ) افعلوا فقال بالحجارة بنائها في استأذنوه ، الحريق وهكذا ( ، الدولة تلزمكم السنة والزموا البنيان في تطاولوا وال أبيات ثالثة ) قصور ( وأما اإلسالمية ) العمارة هي وهذه والسلف الراشدين عهد كان

وزخرفة والقاهرة وبغداد الفيحاء ودمشق وقرطبة وغرناطة الزهراء والكذب اإلفتيات من إن بل ، إسالمية عمارة ( فليست ومساجدها جوامعها

الحياة بزهرة التعلق ولكنه ، وزجر عنه نهى ما إليه ينسب أن اإلسالم على. المستعان . والله الدنيا

العلوم فإن وإال ، فيها العلماء قاله وما العلوم من ذكرته بما واكتفى . وغيرها والحيل والشعر كالموسيقى كثير فيه العلماء وكالم كثيرة الدنيوية

. أعلم والله

.2/109 الزواجر – بعدها وما316( المجيد ) فتح انظر11

العلوم تلك في برعوا : إنهم قيل الذين المسلمين : العلماء الثالث الفصل

: تمهيد يهيج الذين العلماء بأشهر قائمة الفصل هذا في أذكر سوف قاله ما وأذكر ، فضائلهم وذكر ، خالئقهم على والثناء ، بمدحهم المعاصرون

ألن ذكرت مما أكثر منهم تركت وقد ، عقائدهم وفي فيهم اإلسالم أئمة. المستعان . والله الوفاة حسب على رتبتهم وقد ، الحصر ال التنبيه القصد

هـ145: ت المقفع بن الله : عبد المقفع ابن : كان وعرب ، فأسلم مجوسيا وكان الفالسفة كتب من كثيرا

كتاب وجدت : ) ما تعالى الله رحمه المهدي قال لذلك بالزندقة يتهم1( المقفع ابن وأصله إال زندقة

هـ200: : ت حيان ابن جابر : )الزركلي( في ذكر لذلك ، فيه مشكوك هذا جابر وجود : إن أوال ، غامضة كانت حياته : ) إن 2ترجمته على الحاشية ( في ) األعالم

ورد وجوده أثبت النديم ابن أن ( وذكر وجوده الكتاب بعض وأنكر ، الله شاء إن سيأتي كما بثقة ليس هذا النديم وابن ، منكريه على جابر : ) وأما الله رحمه اإلسالم شيخ قاله ما وجوده عدم يؤيد ومما

ال فمجهول الكيماوية عند المشهورة المصنفات صاحب حيان بن. اهـ3( والدين العلم أهل بين ذكر له وليس يعرف

نثبت فإنما ، وجوده أثبتنا : ولو ثانيا في السحرة كبار من ساحرا وهو ، والطلسمات والسحر والسيمياء بالكيمياء اشتغل ، الملة هذه4 خلدون ابن ذكره كما والطلسمات السحر كتب نقل من أول

هـ232: ت الخوارزمي موسى بن : محمد الخوارزمي : كما ذلك سبب ( وكان والمقابلة ) الجبر باختراع المشهور وهو

اإلسالم شيخ عليه رد وقد ، اإلرث مسائل حل في المساعدة هو قاله كان وإن بأنه العلم ذلك عنه مستغنية الشرعية العلوم أن إال صحيحا5. غيره وعن

/3( الميزان - ) لسان96 /10( والنهاية ) البداية– 208 / 6( النبالء أعالم ) سير انظر11449.

.103 / 2 األعالم 22 .374 / 29 الفتاوى مجموع 33 .497 – 496 ( صـ خلدون ابن ) مقدمة وانظر ، السابق المصدر 44الفتاوى ) ( 55 مجموع .215 – 214 / 9انظر

في المنجمين كبار من كان هذا الخوارزمي : إن هنا والمقصود كبار من ذلك إلى باإلضافة وكان ، الواثق والمعتصم المأمون عصر

1. العربية إلى وغيرهم اليونان كتب ترجم من

هـ255: : ت بحر بن : عمرو الجاحظ : شنيع كان ، الجاحظية فرقة إليه تنسب ، المعتزلة أئمة من

والضالالت البدع إليه تنسب ، االعتقاد رديء ، المخبر سيء ، المنظر كفره من ويح : ) يا قيل حتى ، االنحالل إلى بعضهم به جاز وربما ،

، بالزندقة ورمي ، يصلي ال كان أنه بسنده الخطيب حكى ( ، الجاحط : كان عنه المعلماء بعض وقال وعلى رسوله وعلى اله على كذابا

2الناس.هـ259: : ت شاكر بن موسى بن : محمد شاكر ابن :

، اليونان كتب ترحموا الذين من ، منجم ، موسيقى ، فيلسوف فالسفة منجمون والحسن أحمد وأخواه ، شاكر بن موسى وأبوه أيضا

.3

هـ260: : ت اسحاق بن : يعقوب الكندي : متهم ، ضال منجم ، اإلسالميين الفالسفة أوائل من ، فيلسوف

القرآن معارضة حاول أنه ضالله من بلغ ، الفالسفة كإخوانه دينه في4. بكالمه

هـ274: : ت فرناس بن عباس : السحر إليه نسب ، منجم ، مغن ، موسيقي ، فيلسوف

وكان ، عقيدته في واتهم ، دينه في الطعن عليه وكثر ، والكيمياء ذلك إلى باإلضافة شاعرا شعره في بذيئا 5. والموسيقى بالغناء مولعا

هـ288: : ت قرة بن ثابت : بن إبراهيم وابنه وهو ، منجم ، ملحد ، فيلسوف ، كافر ، صابئ

رحمه الذهبي قال ، ضاللهم على ماتوا سنان بن ثابت وحفيده ثابت الصابئة أصل هو قرة فابن ، صابئة عقب : ) ولهم تعالى الله

.6( األمر فتنبه بالعراق المتجددة

هـ292 اسحاق بن : أحمد اليعقوبي :

طبقات في اإلنباء ) عيون– 308 / 10( والنهاية ) البداية– 24 / 11( جرير ابن ) تاريخ انظر 11 .1 حاشية483 ( صـ األطباء

.409 / 4( الميزان ) لسان ،19 / 11( والنهاية ) البداية انظر 22 .283( اإلنباء ) عيون ،117 / 7( ) األعالم انظر33 /9( الفتاوى ) مجموع ،331( خلدون ابن ) مقدمة ،373 / 6( الميزان ) لسان انظر 44

186. وما279( األندلس أهل أنباء من ) المقتبس– 333 / 1( المغرب حلي في ) المغرب انظر55

عقله رداءة على يدل ومما ،264 / 3( )األعالم– 348 / 4( الطيب ) نفح – بعدها محاولته أيضا؟!! طيرانها في الطيور تقليد

.85 / 11( والنهاية ) البداية ،485 / 13( النبالء أعالم ) سير ،29 / 6( : ) المنتظم انظر 66

تاريخه من واالعتزال الرفض رائحة تفوح ، معتزلي ، رافضي1( . ) النجف بـ الرافضة طبعته ولذلك ، المشهور

هـ313: : ت الطبيب زكريا بن : محمد الرازي : الموافق الخمسة بالقدماء يقول ، المالحدة الزنادقة كبار من والدهر والمادة والنفس ) الرب وهي الصابئة الحرانيين لمذهب وصنف ، األفالك بقدم القائلين الفالسفة كفر يفوق ( وهو والفضاء

2. ذلك من بالله نعوذ مشهورة وزندقته ، ونصره هذا مذهبه فيهـ317: : ت الصابئ الحراني جابر بن : محمد البثاني :

كان ( ، أسلم : ) فكأنه الذهبي قال ، صابئا ، فيلسوفا 3. منجما

هـ339: طرخان بن محمد بن : محمد الفارابي : وأشدهم ، الفالسفة أكبر من إلحادا يفضل كان ، وإعراضا

في وله ، األنبياء ويكذب ، العالم بقدم ويقول ، النبي على الفيلسوف إلحاده على سينا ابن وكان ، والسمعيات البعث انكار في مقاالت ذلك4. والعافية السالمة الله نسأل ، منه خير

هـ346: : ت الحسين بن : علي المسعودي : كان ، معتزليا ) مروج كتابه عن اإلسالم شيخ قال ، شيعيا

الله إال يحصيه ال ما األكاذيب من المسعودي تاريخ ( وفي الذهب5. اهـ ؟ الكذب بكثرة عرف قد كتاب في يوثق فكيف ، تعالى

هـ398: : ت أحمد بن : مسلمة المجريطي : السيمياء في بارع ، األندلس في السحرة كبير ، فيلسوف

إلى والطالسم السحر كتب نقل ، الفالسفة علوم وسائر ، والكيمياء تعليم في ( وهي الحكيم ) غاية ( و الحكيم ) رتبة فيها وألف ، العربيةياطين }ولكن بالله والعياذ السحر الش مون كفروا اس يعل حر الن { الس

6. السالمة الله نسأل البقرة ( سورة102)هـ421: : ت أحمد بن : محمد مسكويه :

كان ، الضال العميد ابن وصحب ، وتفلسف ، فأسلم ، مجوسيا7. بها فافتتن بالكيمياء واشتغل الرافضة، بويه بني وخدم

هـ428: : ت الله عبد بن : الحسين سينا ابن :

( . اليعقوبي ) تاريخ المشهور لتاريخه بها قمت دراسة من 11 /1( السنة ) منهاج مع309 – 304 / 6( الفتاوى : ) مجموع ونقضه مذهبه بيان في انظر 22

. وانظر بعدها وما209 ) درء و ،279 / 2 ،353 / 1( ) المنهاج و ،114 / 4( : ) المجموع أيضا .346 / 9( التعارض

.518 / 14( النبالء أعالم ) سير انظر33 ) درء وانظر ، وغيرها ،572 ،57 / 11 ،99 / 4 ،86 / 2( ) الفتاوى المثال سبيل على انظر44

وانظر ، المواضع من كثير ( في التعارض ) البداية و ، بعدها وما601 / 2( اللهفان )إغاثة أيضا ، القيم ابن نونية في المواضع من وكثير ،98 ( صـ الضالل من ) المنقذ و– 224 / 11( والنهاية. العلم أهل كتب من وغيرها

/4( الميزان ) لسان– 569 / 15( النبالء أعالم ) سير ،84 / 4( السنة : ) منهاج انظر55258.

.513 ،504 ،496( خلدون ابن ) مقدمة انظر66. بعدها وما304( المسلمين الفالسفة ) تاريخ انظر71

إمام المالحدة ، فلسفي النحلة ، ضال مضل ، من القرامطة الباطنية ، كان هو وأبوه من دعاة اإلسماعيلية ، كافر بالله ومالئكته

1وكتبه ورسله واليوم باآلخر .

بالطالق إال أمهرن لماالفواني على قسمن لو مساوئ

قال ابن القيم رحمه الله تعالى :الشيطان خليفة ذاك إلحاد الـ راية حامل المخدوع ذلك أو

الكفران ذا األرض أهل أديانمن المحلول ( ذلك سينا ) ابن أعني

هـ430: : ت الهيثم بن الحسن بن : محمد الهيثم ابن : سينا ابن أقران من ، اإلسالم دين عن الخارجين المالحدة من

علما وسفا وإلحادا كان ، الزنادقة العبيديين دولة في كان ، وضالال2. الكفريات من وغيره العالم بقدم يقول الفالسفة من كأمثاله

هـ438 اسحاق بن : محمد النديم ابن : : ومصنفه حجر ابن قال ، به موثوق غير ، معتزلي ، رافضي

الله نسأل والزيع باالعتزال صنفه من على ( ينادي العلماء ) فهرست 3 . اهـ السالمة

هـ449: : ت الله عبد بن أحمد العالء : أبو المعري : وفي ، الفالسفة البراهمة طريقة على بالزندقة المشهور

أنه الجوزي ابن ذكر ، الدين من وانحالله زندقته على يدل ما أشعاره له رأى ( واآليات الصور معارضة في والغايات ) الفصول سماه كتابا. كثيرة وقبائحه ، المعجم حروف على

قال القحطاني رحمه الله تعالى : كان قدفإنه العالء أبو العمي تعس 4 العميان له مجموعا

هـ533: (: ت يحيى بن ) محمد الصائغ بن بكر : أبو باجه ابن :

) البداية – بعدها وما595 / 2( اللهفان ) إغاثة ،539 – 531 / 1( النبالء أعالم ) سير انظر 12 ،160 ،49 ،43 ،30 ،14 القيم ابن نونية ،69الصالح( ابن )فتاوى ،43 -42 / 12( والنهاية

/35 ،223 / 32 ،571 / 17 ،228 ،133 / 9 ،85 / 2( الفتاوى و) مجموع ، وغيرها186 من ) المنقذ ( وانظر ) المنهاج وكذلك الفالسفة وعلى عليه ( رد التعارض ) درء وأكثر ،133

. الكتب من وغيرها ،98 ( صـ الضالل من كتبه ما وانظر ،281 / 2( التعارض ) درء وانظر ،135 / 35( اإلسالم شيخ ) فتاوى انظر23

.270 ( صـ الفالسفة ) تاريخ في الثبات الله نسأل عمره آخر في وهو مذكراته في الحاديات .83 / 5( الميزان ) لسان انظر34 نقل وقد76 – 72 / 12( والنهاية ) البداية ،148 / 8( : ) المنتظم انظر41 أشعاره من كثيرا

.49 القحطاني نونية– 1/218( الميزان ) لسان ، اإللحادية

وابن الفارابي أقران من يعتبر ، إلحاديات له ، كأقرانه فيلسوف حاربه عقيدته وبسبب رشد ابن تالميذه من األندلس في سينا

1. رشد ابن وتلميذه هو المسلمون

هـ560: : ت محمد بن : محمد األدريسي كان أخرجوا أن ( بعد ) صقليه في النصارى لملك خادما وكفى ، منها المسلمين لؤما كل من بريء ) أنا الحديث وفي ، وضالال

( . المشركين أظهر بين يقيم مسلمهـ581: الملك عبد بن : محمد طفيل ابن

) حي المشهورة الرسالة له ، والصوفية الفالسفة مالحدة من2. المالحدة أقوال من ذلك وغير العالم بقدم يقول ( ، يقظان ابن

هـ595: : ت 3محمد بن أحمد بن : محمد الحفيد رشد ابن : خالف للناس يخيلون األنبياء بأن يقول ، ملحد ، ضال ، فيلسوف

بين التوفيق وحاول ، البعث وينكر العالم بقدم ويقول ، الواقع الملة ) مناهج ( و المقال ) فصل كتابيه في أرسطو وفلسفة الشريعة

موافقة من أعظم ولشيعته له وتعظيمه ألرسطو موافقته في وهو ( ، ) تهافت في المالحدة للفالسفة انتصر وقد ، له وتعظيمه سينا ابن

نسأل ، مشهورة والحادياته ، الفالسفة باطنية من ويعتبر ( ، التهافت4. السالمة الله

هـ614: : ت أحمد بن : محمد جبير ابن : رحلته من ويظر ( ، جبير ابن ) رحلة بـ المعروفة الرحلة صاحب

واألحجار للصخور وتعظيمه ، الشركية والمشاهد للقبور تقديسه تلك5. كثير وغيرها والخرافات بالبدع واعتقاده ،

هـ672: : ت الحسن بن محمد بن محمد الدين : نصير الطوسي :

، مضل ضال ، ملحد ، فيلسوف ، واإللحاد والشرك الكفر نصير كان والمسلمين الخليفة بقتل عليه أشار الذي وهو لهوالكو وزيرا

( ) اإلشارات كتاب يجعل أن حاول ، والملحدين الفالسفة واستبقاء

. بعدها وما79 الفالسفة تاريخ – بعدها وما515( األنباء : ) عيون انظر11 .56 / 6 ،11 / 1( التعارض : ) درء انظر22 الجماعة قاضي ، هـ520: ت رشد بن أحمد بن : محمد فالجد ، الجد غير الحفيد رشد : ابن تبيه 33

وغيره الذهبي عليه أثنى ( ، والتحصيل ) البيان ( و ) المقدمات له ، المالكية أعيان من بقرطبة . 501 / 19( ) السير

وغيرها234 ،181 / 8 ،242 ،237 ،6/210 ،152 – 127 – 11 / 1( التعارض ) درء انظر44 /21( النبالء أعالم ) سير و ، الفتاوى من مواضع عدة وفي ، وغيرها356 / 1( السنة ) منهاج و ،

. بعدها وما120( الفالسفة ) تاريخ و ،307 والمناسك الكريمة اآلثار ذكر في الناسك ) اعتبار بـ المشهورة رحلته عن أعددتها لدراسة تلخيص55

لم والقبور المشاهد تعظيم أن منها ، األمور من كثير بطوطة( في )ابن من أفضل عالته على ( وهو النساء ورؤية مجالسها وحضور والمالهي األغاني سماع عن عفته ومها ، بطوطة كان رحلته يستغرق

. كله ذلك ( في بطوطة ) ابن بخالف للسالطين استجدائه وعدم الذهب بأواني واألكل

سينا البن وإلحاده ، والفلسفة للتنجيم مدارس وفتح ، القرآن من بدال. العافية الله نسأل عظيم

:قال ابن القيم رحمه الله تعالى لسان وسل منه بصارم يحالصر بالحرب الطوسي أتى وكذا

والقرآن الله بدين كفروااأللى للفالسفة المدارس عمرأضغان ذي فعل إليهم ينقلهاالدين أهل أوقات إلى وأتى

الفرقان موضع سينا البن هي( التي ) اإلشارات تحويل وأراداليونان لدى كانت التيبالنواميس الشريعة تمويل وأراد

واإلمكان المقدور في ليسهذا بأن – اللعين – علم لكنه1 البلدان في الفقهاء وسائروالقضاة الخليفة قتل إذا إال

هـ721: : ت محمد بن : أحمد البناء ابن :2. والسيمياء ، والسحر ، والتنجيم ، الفلسفة في المغرب شيخ

هـ779: : ت الله عبد بن : محمد بطوطة ابن : في اهتماماته جل كان ، الكذاب ، الخرافي ، القبوري ، الصوفي

وذكر ، األضرحة في والمبيت القبور زيارة المشهورة رحلته ، والوثنية الشرك مشاهد ( وزيارة ) كرامات يسمونها التي الخرافات

وذكر ، اللهو ومجالس السماعات وحضور القبور أصحاب ودعائه ، لألشخاص وتقديسه ، البقاع بعض فضائل في الموضوعة األحاديث3. ذلك وغير ، األعالم العلماء على واالفتراء

وما44 / 10 – 78 / 6 – 67 / 5( التعارض ) درء – بعدها وما601/ 2( اللهفان : ) إغاثة انظر11. وغيرها267 / 13( والنهاية ) البداية ، بعدها وما93 ،92 / 2( ) الفتاوى ،590 بعدها

. بعدها وما115 ( صـ خلدون ابن : ) مقدمة انظر22 كذب ( ألنه ) كذاب بأنه له نعتي وسبب ، رحلته عن أعددتها لدراسة تلخيص33 كذبا على فاضحا

الدنيا السماء إلى الله نزول إن ويقول المنبر من ينزل رآه أنه وهو تعالى الله رحمه اإلسالم شيخ ذلك في اإلسالم وشيخ هـ726 سنة من رمضان في دمشق دخل قد أنه يذكر وهو ، هذا كنزولي. عليه افترائه على دليل وهذا ، شعبان منذ القلعة في مسجون الوقت

وردها الموضوع هذا حول ترد قد التي : الشبهات الرابع الفصل هذه أهم من يكون وربما ، الموضوع هذا حول الشبهات بعض ترد قد: يأتي ما الشبهات

في برعوا إنا مالحدة كانوا وإن العلماء هؤالء : أن األولى الشبهة المناسب المناخ لهم هيأت صحيحة علمية إسالمية بيئة بيئتهم ألن علومهم. إلحادهم وعليهم علومهم فلنا ، العلمي للتفوق

للعالم نؤكد إنما العلماء هؤالء براعة ذكرنا إذا : إننا الثانية الشبهة أجل من ذكرهم تركنا وإذا والحضارة العلم دين هو اإلسالم إن اليوم

. اإلسالمية الحضارة من ومهم كبير جانب نقص عقائدهم بأيديهم اليوم هذه لوجود حق على اليوم الكفار : إن الثالثة الشبهة

. فيها ولتفوقهم هذا لوجود اإلسالم على انتصروا إنما الكفار : إن الرابعة الشبهة

. لديهم العلمي التفوق و العلوم بهذه لجهلهم وذلوا انهزموا المسلمين : إن الخامسة الشبهة

. العلمية الحضارة ركب ( عن ) تخلفهم

فصل: األولى الشبهة جواب

: وجوه من فجوابها األولى الشبهة فأما: األول فالوجه

العلوم هذه إن إلى تمت ال – علمائها عن النظر بصرف – أصال جملة الشبهة هذه فتسقط – بيانه سبق كما – بصلة اإلسالم . وتفصيال: الثاني والوجه

البيئة وجود نسلم ال فإننا ، العلوم ( هذه ) إسالمية بـ سلمنا لو إننا يشهد الواقع إن ( بل المناسب ) المناخ هيأت التي الصحيحية اإلسالمية

الرمل مواضع في إال تكثر ال الحشرات أن كما فإنه ، ذكر ما بخالف ، والضالالت البدع دويالت في إال يكثرون ال العلماء هؤالء فإن ، والقمامات

: ذكرت ما تؤيد التي األمثلة بعض وإليك سينا وابن ، المعتزلي المأمون دولة في ظهروا شاكر وآل فالخوارزمي

دولة في ظهر والفارابي ، الزنادقة العبيديين دولة في ظهرا الهيثم وابن

رشد وابن ، الرافضية البوبهيين دولة في ومسكويه ، الرافضية الحمدانيين. وهكذا ، المهدية األشعرية الموحدين دولة أول في

: الثالث والوجه يبرع فكيف ، سليمة وعلمية ، صحيحة إسالمية البيئة بأن سلمنا لو

على وأهمها األمور أعظم في وينحرف ، وأخسها األمور أتفه في العالم؟! دينه أمر وهو اإلطالق: الرابع والوجه

بهؤالء المفاخرة يسوغ ال صحيحة علمية إسالمية البيئة كون إن عنده فليسع أحد عند ذلك ساغ وإن ، المالحدة ذلك بيهود المفاخرة أيضا

في برعوا والذين اإلسالمية الدولة في الذين ومجوسه ونصاراه اوقت !! الصحيحة العلمية اإلسالمية البيئة نفس في ألنهم كثير وهم العلوم نفس

باد الخاثر يختلط وعندها وال ، معنى للدين يكون وال ، بالصريح والرغوة ، بالز. قيمة لإلسالم

فصل: الثانية الشبهة جواب

وجوه من فجوابها الثانية الشبهة وأما : أيضا: األول فالوجه

وتزييف ، المحاالت بتكلف تكون ال اإلسالم إلى الكفار دعوة إن فال وإال ، فيه الكفار لنرغب براء منه هو ما اإلسالم إلى فننسب ، الحقائق

ليرغب والرقائق الزهد في األحاديث يضع من وبين ذلك يفعل من بين فرق. عليه أكذب وال للرسول أكذب : أنا ويقول ، الصالحات في الناس

لكفار زمانه ببيان التوحيدوإنما تكون دعوتهم كما كانت دعوة الرسول وذم الشرك ونحوه مما ورد عنه وثبت ، فإن دخل الكفار بهذه الدعوة إلى اإلسالم فلله الحمد ، وإ

:لم يدخلوا فيه وأصروا على باطلهم ورموا اإلسالم وشتموه ، فال ضرر عليه من كالمهم بل هم صخرة كناطح الوعل قرنه وأوهى يضرها فلمليوهنها يوما

وعلى المسلم أن يتمثل في ذلك بقول الشاعر :أراع الذباب طن كلما واليستفزني نابح كلب كل وما

: الثاني والوجه أن المسلمين إنما فتحوا الدنيا وملكوها بعدلأن يعلم – أصحاب هذه الشبهة –

عمر وفقه معاذ وحديث أبي هريرة وزهد أبي ذر وشجاعة خالد ، ولم يفتحوها بإشارات ابن سينا:وال بحادي الرازي وال ببصريات ابن الهيثم وال بموسيقى الفارابي

والحرم بصري بين مما أبعد والكرم بون اللؤم بين هيهات

كما وأمثالهم هؤالء انتشار بعد إال تذهب المسلمين عزة بدأت ما بل. بيانه سبق

: الثالث والوجه منقوضة الشبهة هذه أن طردا : وعكسا أما إنما المسلمين مالحدة من العلوم هذه أصحاب : فإن طردا

( الثاني ) المعلم المسلمين مالحدة في كان فإن ، اليونانيين من استفادوها

مالحدة في كان وإن ، ( أرسطو األول ) المعلم ففيهم ، الفارابي ( أبقراط األول ) األب ففيهم ، سينا ابن ، ( للطب الثاني ) األب المسلمين

) ففيهم ، الهيثم ( ابن الثاني ) بطليموس المسلمين مالحدة في كان وإن ، : إن قلتم إن . ثم للمتقدم الفضل وكان ، وهكذا ( ، األول بطليموس من إليه ووصلوا اليوم الكفار طوره ما فإن ، العلوم هذه طوروا المسلمين الشاهقات وبنو ، الجماد وكلموا ، الحديد بها طيروا التي المذهلة الصناعات

طوره ما أضعاف أضعاف أضعاف ليفوق ، المخترعات عجائب وأخرجوا ، فقد ، دار حيثما الحق مع تدور إنما العلوم هذه : بأن قلتم فإن ، أولئك

الكافرين عقائد صححتم أوال فهي حق على تدل ال : إنها قلتم وإن ، وأخيرا الفخار فلم نبغي ما : وهذا قلنا ، وهنا هنا وبعلماء ، حق على يدل ال بعلم

؟! الحق عن ابتعدوا وأما في وعزتهم المسلمين قوة وقت في نجد ال : فإننا عكسا

انتشرت وإنما ، مجال لعلومهم وال ، ذكر المالحدة لهؤالء المفضلة القرون بدأت انتشرت عندما : إنها قل أو ، اإلسالمية الحضارة تزول بدأت حين

. متالزمان النعمة وزوال العلوم هذه انتشار فإن ، اإلسالمية الحضارة تزول. أعلم والله

فصل: والخامسة والرابعة الثالثة الشبهات جواب

يلي فيما فأذكر ، األخيرة الثالث الشبهات وأما عليها الجواب في ثالثة أصوال:

1( المؤمن وسجن الكافر جنة الدنيا : ) إن فهو األول األصل أما

مقيم عمل فيها يعمل فهو أربه منتهى وهي الدنيا غايته فالكافر أما ، أبدا أو اليوم ارتحاله من بد ال سبيل كعابر فهو المؤمن السجن في كالذي ، غدا

. الفرج ينتظر مرادهم أقصى كان عليهم الدنيا إقبال مع السلف كان السبب لهذا

فليست الدنيا وأما ، النافع بالعلم والتزود الصالح العمل هو الدنيا من أهال. الحاجة فوق لعمرانها

ألنها وعمرانها الدنيا تحصيل في القدم منذ سعوا فإنهم الكفار وأما مع أقول ما على شاهدة آثارهم وهذه ، ذلك في فبرعوا ومقصودهم جنتهم

وثمود حجر وديار ، البابليين وآثار ، مصر في الفراعنة كآثار ، الزمن قدم في تعالى قال . وقد وعلومهم زخارفهم من اليوم نرى وكما ، وغيرهااس يكون أن }ولوال: كتابه محكم حمن يكفر لمن لجعلنا واحدة أمة الن بالر

وسررا أبوابا يظهرون{}ولبيوتهم عليها ومعارج فضة من سقفا لبيوتهمكؤون{}وزخرفا عليها عند واآلخرة الدنيا الحياة متاع لما ذلك كل وإن يت

93 / 18 للنووي مسلم " شرح شرحه في وانظر ، وغيرهما والترمذي مسلم رواه حديث نص هذا11 المحظورات عن إيمانه قيده المسلم إن منها تفاسير عدة وله " ،177 / 3 الفوائد " بدائع " و

الدنيا في الناس أنعم كان ولو فالمسلم ، العواقب باعتبار هذا إن ومنها ، التصرف مطلق والكافر الناس أشد كان ولو والكافر ، سجن في كأنه الجنة في له ما إلى باإلضافة فإنه فذلك الدنيا في بؤسا

. جنة النار إلى بالنسبة

ك قين{ رب ) أضواء تعالى الله رحمه الشنقيطي قال الزخرف ( سورة35-33)للمت متفقة ، واحدة أمة الناس جميع لكون كراهتنا لوال ( : ) أي248 / 7 البيان ميل بشدة لعلمنا ولكننا للكفار كلها الدنيا زخارف ألعطينا ، الكفر على

، الدنيا الحياة زهرة إلى القلوب للكفار كله ذلك أعطينا لو ، لها وجها يكونوا أن على الناس جميع الدنيا في الرغبة لحملق فانظر ( اهـ كفارا الحياة زهرة من فيه هم ما مع فإنهم ، اليوم الكفار حال إلى الله رحمك من كثير فتنة إلى وانظر ، كلها األرض زخارف الله أعطاهم ما الدنيا

تعالى ؟! وقال كلها الدنيا زهرة أعطاهم لو فكيف ، بهم الملمين : أيضا الروم ( سورة7){ غافلون هم اآلخرة عن وهم الدنيا الحياة من ظاهرا }يعلمون

: ) يعرفون قال تفسيرها في عباس ابن عن وغيره جرير ابن روى فقد حذق من : ) ليبلغ الحسن ( . وعن جهال اآلخرة أمر في وهم الدنيا عمران يحسن وما ، بوزنه فيخبرك ظفره على الدرهم يقلب أنه دنياه بأمر أحدهم ما بعوضة جناح الله عند تزن كانت لو الزخارف هذه أن فاعلم1( يصلي عمر إليه صعد لما فإنه ، ألعدائه وأعطاها أجميعن خلقه سيد منها حرم وقال ، بالبكاء عيناه ابتدرت جنبه في أثر قد صعيد على فرآه المشربة تلك

خلقه من الله صفوة وأنت ، فيه هما فيما وقيصر كسرى ، الله رسول : ) يا الرسول وكان ، ثم ؟ الخطاب ابن يا أنت شك : ) أفي وقال فجلس متكئا

) أما رواية ( وفي الدنيا حياتهم في طيباتهم لهم عجلت قوم : ) أؤلئك قال( . اآلخرة ولنا الدنيا لهم تكون أن ترضى

– زالوا وال – القدم منذ كانوا الكفار : ) إن فهو الثاني األصل وأما المسلمين من أكثر عددا وعددا ( . وعمرانا

وهذا ظاهر جدا بالتتبع واالستقراء ، حتى بعد نتشار اإلسالم ومن شك في ذلك فليقرأ التاريخ ، وقد ذكر شيخ اإلسالم رحمه الله تعالى

وغيره إن الكفار كانوا في قتالهم مع المسلمين أكثر عددا وعدة دائما ، والذي يقرأ ويدرس أمهات معارك المسلمين يعلم جيدا أن الفرق بين

القوتين يكون دائما كبيرا وفي صالح الكفار ، لذلك كان عمر رضي الله عنه يوصي جيوشه فيقول : ) إنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله ،

ولوال ذلك لم تكن لنا بهم قوة ، ألن عددنا ليس كعددهم ، وال عدتنا كعدتهم ، فإذا استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة ، وإال

ننصر عليهم بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا ( .حسبان بال وأعداهم ؟ أنىبكثرة البالد فتحوا ما والله

كانت الكافرين قوة أن على يدل فمما المسلمين قوة من أكبر دائما : منها كثيرة ( أمور ) ماديا

قضى بها ( والتي ) اليرموك ( و ) القادسية معركتي درست -لو أعداد أن لك لتبين والروم فارس قوتي على عليهم الله رضوان الصحابة

األمر كذلك ، وعتادهم المسلمين أعداد أضعاف أضعاف وعتادهم الكفار هذه الروم آية على تعالى الله رحمه الشنقيطي ذكر11 كالما قيما : انظر بنصه لنقلته طوله لوال جدا

.477 / 6 البيان أضواء

، الصحابة بعد أتت التي وكالفتوح ، كنهاوند المعارك من بعدها فيما يتعلق فيما هذا ، ( وغيرها ) الزالقة ( و ) حطين مثل المتأخرة وكالمعارك

. العسكرية بالقوة: بمثالين فنكتفي العمرانية الناحية - أما

( فلم كسرى ) أيوان هدم حاول الرشيد هارون : فإن األول أما. البناء من – مقارنة وال – أيسر والهدم يستطع

بعده المأمون : أن والثاني يستطع فلم األهرامات هدم حاول أيضا 1. بناهما من وقدرة الصرحين هذين لقوة إال ذلك وما ، كذلك

التنظيمية الناحية من الفرس من استفادوا قد الصحابة فإن - وكذلك أميين كانوا عليهم الله رضوان الصحابة فإن ، ونحوها وكالكتابة الدواوين

ذلك يكن ولم الجملة في كما ، أقرب الكمال إلى كان بل حقهم في نقصا. أميته في النبي كمال أن

: فالحاصل ، عنهم غريبة ليست العلوم هذه من وتمكنهم اليوم الكافرين قوة إن

أنهم المؤكد ولكن ذلك عن تطور حصل وإن القدم منذ فيها تمكنهم إن بل يرد وقد ، ذلك على الشواهد بعض قدمت وقد ، القدم منذ فيها برعوا القدم منذ المسلمين من أقوى الكفار كان : إذا وهو هذا عند سؤال عددا وعتادا ؟ للكافرين واليوم للمسلمين باألمس الدولة كانت فكيف ، وعمرانا

: وهو الثالث األصل بذكر يكون هذا فجواب( بدنياهم ال بإيمانهم المسلمين قوة ) إن

وهذا ظاهر ولو ذهبت أستقصي اآليات واألحاديث واآلثار التي تثبت هذا األصل لطال المقام ، لذلك تجد أن اإليمان إذا ثبت وتأصل في

النفوس فإن الله سبحانه ينصر عباده كما فعل في معارك الرسول يقول ) نحنوإمداده لهم بالمالئكة في بدر وحنين ، لذلك كان عمر

قوم أعزنا الله باإلسالم فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ( ولما كان الصحابة رضوان الله عليهم النموذج األمثل في تطبيق اإلسالم كانوا –

كما قال عنهم بعض التابعين – : ) ال يثبت لهم العدو فواق ناقة عند اللقاء . )

الشجعان بكتائب ال أعمالبالـ الله حزب قتال وإن هذا

حسبان بال وأعداهم ؟ أنىبكثرة البالد فتحوا ما والله

إال السالح وما ، به ينصرون فإنهم ، بإيمانهم وقوتهم المسلمين فعزة: قال وتعالى سبحانه الله فإن لذلك ، فقط وسيلة ما لهم }وأعدوا

باط ومن قوة من استطعتم بإعداد أمر سبحانه فإنه األنفال ( سورة60){ الخيل ر أعده ما مثل السالح من يعدو بأن المسلمين يأمر ولم ، فقط المستطاع الحجارة على إال المسلمون يستطع لم فلو ، ذلك من أكثر أو الكافرون بإمداد يتضح األمر هذا ولعل ، الله لنصرهم الصادق إيمانهم مع فأعدوها

مقدمته في خلدون ابن عقد ولذلك 11 اإلسالمية الملة في والمصانع المباني ( بأن358 ) ص فصال. مقدمته في المثالين هذين وذكر الدول من قبلها كان من وإلى قدرتها إألى بالنسبة قليلة

أبي بن سعد مشى وكما ، وحنين بدر في بالمالئكة للمسلمين سبحانه الله األمر هذا ولعل ، الحضرمي بن العالء وكذلك الماء على وجنده وقاص مع قتالهم في للمسلين والشجر الحجر مساعدة في أكثر بصورة يتضح. الصحيح الحديث في ورد كما الساعة قيام قبل اليهود

فإنهم ، العلوم بهذه لجهلهم ليس اليوم المسلمين ذل أن فاعلم لذلك الزلة هذه ولكن ، بها أجهل – الحضارة وقت – المفضلة القرون في كانوا

على اليوم الكافرين تسليط أن ، دينه عن أعرضوا لما عليهم الله ضربها. أعلم والله ، وعقوبة لهم فتنة هو إنما المسلمين

: وبعد بإتباع تكون إنما األولى اإلسالم حضارة إلى للرجوع السبيل فإن

بالجهاد والقيام الشرعية والعلوم الصالحة باألعمال العناية في السلف. الدنيا في والزهد

صناعات بأخذ يكون إنما السبيل أن رأى من الخطأ كل أخطأ وقد معرفة من بد ال ألنه ، المسلمين بين ونشرها وتعليمها وتعلمها الكافرين

الله دين عن البعد هو اليوم المسلمين وداء ، الدواء يوصف أن قبل الداء هذا لكان السلف منهج على الله دين التزموا أنهم فلو ، السلف منهج وعن

: تعالى الله رحمه مالك اإلمام قال وكما ، تعالى الله بإذن الدواء( أولها به صلح بما إال األمة هذه آخر يصلح ) لن

أعلم والله

أجميعن وصحبه آله وعلى محمد نبينا على الله وصلى

الفهرس3..............................................................................................................المقدمة4...........................................................الشرعي والعلم اإلسالمية : الحضارة األول الفصل7......................................فيها برعوا المسلمين : إن قيل التي الدنيوية : العلوم الثاني الفصل7...................................................................................................................................: تمهيد8..........................................................................................................................: الفلسفة علم9...........................................................................................................................: الكيمياء علم10...........................................................................................................................: الفلك علم11..........................................................................................................................: العمارة فن

12.............................العلوم تلك في برعوا : إنهم قيل الذين المسلمين : العلماء الثالث الفصل12.................................................................................................................................: تمهيد

12........................................................................................................................المقفع ابن12....................................................................................................................حيان ابن جابر12........................................................................................................................الخوارزمي13............................................................................................................................الجاحظ13..........................................................................................................................شاكر ابن13.............................................................................................................................الكندي13................................................................................................................فرناس بن عباس13......................................................................................................................قرة بن ثابت14..........................................................................................................................اليعقوبي

14.............................................................................................................................الرازي14.............................................................................................................................البثاني14...........................................................................................................................الفارابي14........................................................................................................................المسعودي15........................................................................................................................المجريطي15...........................................................................................................................مسكويه15...........................................................................................................................سينا ابن15.........................................................................................................................الهيثم ابن15.........................................................................................................................النديم ابن16............................................................................................................................المعري16...........................................................................................................................باجه ابن16.........................................................................................................................األدريسي16.........................................................................................................................طفيل ابن16..................................................................................................................الحفيد رشد ابن16...........................................................................................................................جبير ابن17..........................................................................................................................الطوسي17..........................................................................................................................البناء ابن17.......................................................................................................................بطوطة ابن

19..........................................وردها الموضوع هذا حول ترد قد التي : الشبهات الرابع الفصل19...............................................................................................................: األولى الشبهة جواب20...............................................................................................................: الثانية الشبهة جواب21.....................................................................................: والخامسة والرابعة الثالثة الشبهات جواب25...................................................................................................................................الفهرس