من الطبعة14*الجزء 1**سورة الروم2*� 1*اآلية: 3*�- �د غلبهم5 � }الم، غلبت الروم، في أدنى األرض وهم من بع

�رح��ذ يف��د ويومئ��ل ومن بع��ر من قب��ه األم��نين لل��ع س��يغلبون، في بض� سالمؤمنون، بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم{

@قوله تعالى: "الم. غلبت الروم. في أدنى األرض" روى الترمذي عن أبي�أعجب��روم على ف�ارس ف��در ظه�رت ال� سعيد الخدري قال: لما كان يوم ب ذل�ك المؤم�نين ف�نزلت: "الم. غلبت ال�روم. في أدنى األرض - إلى ق�ول -�روم على��ور ال��ون بظه��رح المؤمن��ال: فف��ه". ق��ر الل� يفرح المؤمنون. بنص�ر بن علي��رأ نص��ذا ق��ه. هك��ذا الوج��ريب من ه��ديث غ� فارس. قال: هذا ح�ال� الجهضمي "غلبت الروم". ورواه أيضا من حديث ابن عباس بأتم منه. ق�روم. في أدنى األرض"��ل: "الم. غلبت ال��ز وج��ه ع� ابن عباس في قول الل قال: غلبت وغلبت، قال: كان المشركون يحبون أن يظهر أهل فارس على�روم��ر ال��ون أن تظه��لمون يحب��ان المس� الروم ألنهم وإياهم أهل أوثان، وك على فارس ألنهم أهل كتاب؛ فذكروه ألبي بكر فذكره أبو بكر لرسول الله�ر لهم��و بك��ذكره أب��يغلبون( ف��ا إنهم س��ال: )أم��لم فق��ه وس��ه علي� صلى الل�ان��ا ك�ذا، وإن ظه�رتم ك� فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجال، فإن ظهرن�ا ك�ان لن�بي��ك للن��ذكر ذل��روا؛ ف��نين، فلم يظه��ل خمس س��ل أج� لكم كذا وكذا فجع�ال� صلى الله عليه وسلم فقال: )أال جعلته إلى دون( - أراه قال العشر - ق�ال:��د، ق��روم بع� قال أبو سعيد: والبضع ما دون العشرة. قال: ثم ظهرت ال�ر��ون. بنص� فذلك قوله "الم. غلبت الروم - إلى قوله - ويومئذ يفرح المؤمن�ى:��و عيس��ال أب��در. ق� الله". قال سفيان: سمعت أنهم ظهروا عليهم يوم ب�لمي��رم األس��ار بن مك��ا عن ني��ريب. ورواه أيض� هذا حديث حسن صحيح غ�د غلبهم��روم. في أدنى األرض وهم من بع��زلت "الم. غلبت ال��ا ن��ال: لم� ق�اهرين��ة ق��ذه اآلي��زلت ه��وم ن��ارس ي��انت ف� سيغلبون. في بضع سنين" وك�ل��اهم أه��روم عليهم ألنهم وإي��ور ال��ون ظه��لمون يحب��ان المس��روم، وك� لل�ه� كتاب، وفي ذلك نزل قول الله تعالى: "ويومئذ يفرح المؤمنون. بنصر الل ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم" وكانت قريش تحب ظهور فارس ألنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب وال إيمان ببعث، فلما أنزل الله هذه اآلية خرج أبو�روم. في� بكر الصديق رضي الله عنه يصيح في نواحي مكة: "الم. غلبت ال�اس من� أدنى األرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون. في بضع سنين". قال ن�ارس� قريش ألبي بكر: فذلك بيننا وبينكم، زعم صاحبك أن الروم ستغلب ف�ريم��ل تح��ك قب��ال: بلى. وذل��ك؟ ق��ك على ذل��نين، أفال نراهن��ع س� في بض�ر:��الوا ألبي بك��ان. وق��عوا الره� الرهان، فارتهن أبو بكر والمشركون وتواض كم تجعل البضع؟ ثالث سنين أو تسع سنين؟ فسم بيننا وبينك وسطا تنتهي�ل أن��نين قب��ت س��ت الس��ال: فمض��نين؛ ق� إليه؛ قال فسموا بينهم ست س�ابعة��نة الس��ا دخلت الس��ر، فلم��ركون رهن أبي بك��ذ المش��روا، فأخ� يظه�ت��مية س��ر تس��لمون على أبي بك��اب المس� ظهرت الروم على فارس، فع�ك��د ذل��لم عن��ال: وأس� سنين، قال: ألن الله تعالى قال "في بضع سنين" ق�ريب. وروى��حيح غ��ن ص��ديث حس��ذا ح��ى: ه��و عيس��ال أب��ير. ق��اس كث� ن�ا إلى��ر به��و بك� القشيري وابن عطية وغيرهما: أنه لما نزلت اآليات خرج أب�ه تع�الى� المشركين فقال: أسركم أن غلبت الروم؟ فإن نبينا أخبرنا عن الل

�ل��وه - وقي��ة أخ� أنهم سيغلبون في بضع سنين. فقال له أبي بن خلف وأمي أبو سفيان بن حرب - : يا أبا فصيل - يعرضون بكنيته يا أبا بكر - فلنتناحب�رم��ل أن يح��ك قب��ادة: وذل��ال قت��ر. ق� - أي نتراهن في ذلك فراهنهم أبو بك�وا��ل: جعل��نين. وقي��ل ثالث س��ان خمس قالئص واألج��وا الره� القمار، وجعل�ال:��أخبره فق��لم ف��ه وس��ه علي� الرهان ثالث قالئص. ثم أتى النبي صلى الل )فهال احتطت، فإن البضع ما بين الثالث والتسع والعشر ولكن ارجع فزدهم�ة��وا القالئص مائ��ر، فجعل��و بك��ل أب��ل( ففع� في الرهان واستزدهم في األج واألجل تسعة أعوام؛ فغلبت الروم في أثناء األجل. وقال الشعبي: فظهروا في تسع سنين. القشيري: المشهور في الروايات أن ظهور الروم كان في�بع��حيف من الس��عبي تص��ة الش� السابعة من غلبة فارس للروم، ولعل رواي�بعا��ل القالئص س��ه جع� إلى التسع من بعض النقلة. وفي بعض الروايات: أن إلى تسع سنين. ويقال: إنه آخر فتوح كسرى أبرويز فتح فيه القسطنطينية�اءه��لم فس��ه وس� حتى بنى فيها بيت النار؛ فأخبر رسول الله صلى الله علي�ر��ا بك��يره: أن أب��اش وغ��تين. وحكى النق��اتين اآلي� ذلك، فأنزل الله تعالى ه�لم��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� الصديق رضي الله عنه لما أراد الهجرة مع الن�ه��ل ب��الخطر إن غلبت؛ فكف� تعلق به أبي بن خلف وقال له: أعطني كفيال ب�ل� ابنه عبدالرحمن، فلما أراد أبي الخروج إلى أحد طلبه عبدالرحمن بالكفي�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ه الن��رح جرح� فأعطاه كفيال، ثم مات أبي بمكة من ج وسلم، وظهرت الروم على فارس يوم الحديبية على رأس تسع سنين من�ارس؛��روم ف��تى غلبت ال��دة ح��ك الم� مناحبتهم. وقال الشعبي: لم تمض تل�ر��ال الخط��ذ م� وربطوا خيلهم بالمدائن، وبنوا رومية؛ فقمر أبو بكر أبيا وأخ

من ورثته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: )تصدق به( فتصدق به. وقال المفسرون: إن سبب غلبة الروم فارس امرأة كانت في فارس ال

�ك على� تلد إال الملوك واألبطال، فقال لها كسرى: أريد أن أستعمل أحد بني�ذر من��ز أروع من ثعلب وأح��ذا هرم��الت: ه��روم؛ فق��زه إلى ال� جيش أجه صقر، وهذا فرخان أحد من سنان وأنفذ من نبل، وهذا شهر بزان أحلم من�ر��ارس فظه� كذا، فاختر؛ قال فاختار الحليم وواله، فسار إلى الروم بأهل ف على الروم. قال عكرمة وغيره: إن شهر بزان لما غلب الروم خرب ديارها حتى بلغ الخليج، فقال أخوه فرخان: لقد رأيتني جالسا على سرير كسرى؛�ل؛ فكتب��ان فلم يفع��رأس فرخ� فكتب كسرى إلى شهر بزان أرسل إلي ب�زان،��هر ب��زلت ش��ان وع� كسرى إلى فارس: إني قد استعملت عليكم فرخ�هر��ل ش��ان قت�خ �أراد فر��زان؛ ف��هر ب� وكتب إلى فرخان إذا ولي أن يقتل ش�ان،��ل فرخ��أمره بقت��رى ي� بزان فأخرج له شهر بزان ثالث صحائف من كس�حائف��ك ثالث ص��رى كتب إلي أن أقتل��ان: إن كس��زان لفرخ��هر ب� فقال ش�ه،��ك إلى أخي� وراجعته أبدا في أمرك، أفتقتلني أنت بكتاب واحد؟ فرد المل�روم� وكتب شهر بزان إلى قيصر ملك الروم فتعاونا على كسرى، فغلبت ال�وم��لم ي��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� فارس ومات كسرى. وجاء الخبر إلى الن�الى: "الم. غلبت��ه تع��ذلك قول��لمين؛ ف��ه من المس��رح من مع� الحديبية فف الروم. في أدنى األرض" يعني أرض الشام. عكرمة: بأذرعات، وهي ما بين�دعى يحنس وبعث��ان بعث رجال ي��ر ك��ل: إن قيص��ام. وقي� بالد العرب والش كسرى شهر بزان فالتقيا بأذرعات وبصرى وهي أدنى بالد الشام إلى أرض�ل:� العرب والعجم. مجاهد: بالجزيرة، وهو موضع بين العراق والشام. مقات

�انت��إن ك��ة: ف��ال ابن عطي��رب. ق��اه أق��طين. و"أدنى" معن��األردن وفلس� ب الواقعة بأذرعات فهي من أدنى األرض بالقياس إلى مكة، وهي التي ذكرها

امرؤ القيس في قوله: تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عال

�رى، وإن��اس إلى أرض كس��الجزيرة فهي أدنى بالقي��ة ب��انت الواقع� وإن ك كانت باألردن فهي أدنى إلى أرض الروم. فلما طرأ ذلك وغلبت الروم س�رالكفار فبشر الله عباده بأن الروم سيغلبون وتكون الدولة لهم في الحرب.

وقد مضى الكالم في فواتح السور. وقرأ أبو سعيد الخدري وعلي بن �ك��ل ذل� أبي طالب ومعاوية بن قرة "غلبت الروم" بفتح الغين والالم. وتأوي�ريش��ار ق��ك على كف��ز ذل� أن الذي طرأ يوم بدر إنما كانت الروم غلبت فع�ا في��يغلبون أيض��اده أنهم س��الى عب��ه تع��ر الل� وسر بذلك المسلمون، فبش�ثر��راءة أك� بضع سنين؛ ذكر هذا التأويل أبو حاتم. قال أبو جعفر النحاس: ق�ر وأبي��ر الالم. وروي عن ابن عم��م العين وكس��روم" بض��اس "غلبت ال� الن�اتم��و ح� سعيد الخدري أنهما قرأ "غلبت الروم" وقرأ "سيغلبون". وحكى أب�ل��د بن حنب��ام؛ وأحم��ل الش��راءة أه� أن عصمة روى عن هارون: أن هذه ق�دل��ديث ي��ه، والح� يقول: إن عصمة هذا ضعيف، وأبو حاتم كثير الحكاية عن�وة� على أن القراءة "غلبت" بضم الغين، وكان في هذا اإلخبار دليل على نب�ل� محمد صلى الله عليه وسلم، ألن الروم غلبتها فارس، فأخبر الله عز وج نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين،�ذا من علم��ان ه��اب، فك��ل كت��روم أه��ذلك، ألن ال� وأن المؤمنين يفرحون ب�ر أن��ا بك��ر أب��وه، وأم��ا لم يكن علم��ه مم� الغيب الذي أخبر الله عز وجل ب يراهنهم على ذلك وأن يبالغ في الرهان، ثم حرم الرهان بعد ونسخ بتحريم�اس على��ع الن��ح، وأجم��م الغين أص��راءة بض��ة: والق��ال ابن عطي� القمار. ق "سيغلبون" أنه بفتح الياء، يراد به الروم. ويروى عن ابن عمر أنه قرأ أيضا�اهرت��ذي تظ� بضم الياء في "سيغلبون"، وفي هذه القراءة قلب للمعنى ال�ده:��المعنى عن��يغلبون" ف� الروايات به. قال أبو جعفر النحاس: ومن قر "س�اع��يغلبون. وروي أن إيق��وا، س��د أن غلب��د غلبهم، أي من بع� وفارس من بع�ديث��دري ح��عيد الخ��ديث أبي س��ا في ح��در؛ كم��وم ب� الروم بالفرس كان ي�ة��وم بيع��ل ي��بر وص��ة، وأن الخ��وم الحديبي��ان ي��ك ك� الترمذي، وروي أن ذل الرضوان؛ قاله عكرمة وقتادة. قال ابن عطية: وفي كال اليومين ك�ان نص�ر�روم� من الله للمؤمنين. وقد ذكر الناس أن سبب سرور المسلمين بغلبة ال وهمهم أن تغلب إنما هو أن الروم أهل كتاب كالمسلمين، وفارس من أهل�و أولى -��ر وه��ول آخ� األوثان؛ كما تقدم بيانه في الحديث. قال النحاس: وق�وة��ل على النب��ه دلي��ان في��الى؛ إذ ك� أن فرحهم إنما كان إلنجاز وعد الله تع�ال ابن��ه. ق��ان في��نين فك��ع س��ون في بض��ا يك��الى بم��ارك وتع� ألنه أخبر تب�دو��ة أن يغلب الع��ر من محب��يه النظ��ا يقتض� عطية: ويشبه أن يعلل ذلك بم�ذا��ل ه��ه؛ فتأم��وف من��ثر الخ� األصغر ألنه أيسر مؤونة، ومتى غلب األكبر ك المعنى، مع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجاه من ظهور دينه وشرع الله الذي بعثه به وغلبته على األمم، وإرادة كفار مكة أن يرميه الله�ه��ول الل��ر رس� بملك يستأصله ويريحهم منه. وقيل: سرورهم إنما كان بنص�ه��بي علي��ذلك الن� صلى الله عليه وسلم على المشركين؛ ألن جبريل أخبر ب

السالم يوم بدر؛ حكاه القشيري.

قلت: ويحتمل أن يكون سرورهم بالمجموع من ذلك، فسروا بظهورهم �امي� على عدوهم وبظهور الروم أيضا وبإنجاز وعد الله. وقرأ أبو حيوة الش�ل��ان؛ مث��ا لغت��كون الالم، وهم��د غلبهم" بس��ميقع "من بع��د بن الس� ومحم�اء��ذفت الت��د غلبتهم" فح��ل "من بع� الظعن والظعن. وزعم الفراء أن األص�ال��الة. ق��ة الص� كما حذفت في قوله عز وجل "وإقام الصالة" وأصله وإقام�الة"��ام الص� النحاس: "وهذا غلط ال يخيل على كثير من أهل النحو؛ ألن "إق�ذوف،��ا من المح��اء عوض��ه، فجعلت الت��ه العتالل فعل��ذف من��د ح� مصدر ق�رد��معي: ط��د حكى األص��يء. وق��ه ش��ذف من��ل وال ح� و"غلب" ليس بمعت�وز� طردا، وجلب جلبا، وحلب حلبا، وغلب غلبا؛ فأي حذف في هذا، وهل يج�نين"��ع س��ه" ؟. "في بض��ذف من��بهه - : ح��ا أش��ل أكال وم��ال في أك� أن يق�ه��ى الكالم في� حذفت الهاء من "بضع" فرقا بين المذكر والمؤنث، وقد مض في "يوسف". وفتحت النون من "سنين" ألنه جمع مسلم. ومن العرب من�ع��نة جم� يقول "في بضع سنين" كما يقول في "غسلين". وجاز أن يجمع س�ذا��ل ه� من يعقل بالواو والنون والياء والنون، ألنه قد حذف منها شيء فجع الجمع عوضا من النقص الذي في واحده؛ ألن أصل "سنة" سنهة أو سنوة،�ذا��ه؛ ه��ه ونمط��ارج عن قياس��ه. خ� وكسرت السين منه داللة على أن جمع قول البصريين. ويلزم الفراء أن يضمها ألنه يقول: الضمة دلي�ل على ال�واو

وقد حذف من سنة واو في أحد القولين، وال يضمها أحد علمناه.�درة��انفراده بالق� @قوله تعالى: "لله األمر من قبل ومن بعد" أخبر تعالى ب وأن ما في العالم من غلبة وغيرها إنما هي منه وبإرادته وقدرته فقال "لله

األمر" أي إنفاذ األحكام. "من قبل ومن بعد" أي من قبل هذه الغلبة ومن بعدها. وقيل: من قبل

�ا على��ان بني��د" ظرف��ل ومن بع��يء. و"من قب��ل ش��د ك��يء ومن بع� كل ش الضم؛ ألنهما تعرفا بحذف ما أضيفا إليهما وصارا متضمنين ما حذف فخالفا�بههما� تعريف األسماء وأشبها الحروف في التضمين فبنيا، وخصا بالضم لش�ما.��ا فض��ذلك هم��اؤه، وك��يف زال بن��ر وأض��ه إذا نك� بالمنادى المفرد في أن ويقال: "من قبل ومن بعد". وحكى الكسائي عن بعض بني أسد "لله األمر من قبل ومن بعد" األول مخفوض منون، والثاني مضموم بال تنوين. وحكى�اس ورده.��ره النح��وين. وأنك� الفراء "من قبل ومن بعد" مخفوضين بغير تن�ه��ا أن��ا بين، منه� وقال الفراء في كتابه: في القرآن أشياء كثيرة، الغلط فيه�د" على��ل ومن بع��وز "من قب��ا يج��د" وإنم� زعم أنه يجوز "من قبل ومن بع�رح��ذ يف��أخر. "ويومئ� أنهما نكرتان. قال الزجاج: المعنى من متقدم ومن مت�ه؛ ألن� المؤمنون. بنصر الله" تقدم ذكره. "ينصر من يشاء" يعني من أوليائ نصره مختص بغلبة أوليائه ألعدائه، فأما غلبة أعدائه ألوليائه فليس بنصره،�ل��رحيم" أله� وإنما هو ابتالء وقد يسمى ظفرا. "وهو العزيز" في نقمته "ال

طاعته.�ة: 3*�� 6*اآلي�- �اس ال7 ��ثر الن��ده ولكن أك��ه وع��ف الل��ه ال يخل��د الل� }وع

يعلمون، يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن اآلخرة هم غافلون{�دق. "ولكن��ه ص��ده" ألن كالم��ه وع��ف الل��ه ال يخل� @قوله تعالى: "وعد الل�ة.��ركو مك� أكثر الناس ال يعلمون" وهم الكفار وهم أكثر. وقيل: المراد مش�دار� وانتصب "وعد الله" على المصدر؛ أي وعد ذلك وعدا. ثم بين تعالى مق�هم��ر معايش��ني أم��دنيا" يع��اة ال��اهرا من الحي� ما يعلمون فقال:"يعلمون ظ

�ه� ودنياهم: متى يزرعون ومتى يحصدون، وكيف يغرسون وكيف يبنون؛ قال�قيق��ورها، وتش��ان قص��و بني��حاك: ه� ابن عباس وعكرمة وقتادة. وقال الض�ه الش�ياطين��ل: ه�و م�ا تلقي� أنهارها وغرس أشجارها؛ والمع�نى واح�د. وقي إليهم من أمور الدنيا عند استراقهم السمع من سماء الدنيا؛ قاله سعيد بن�اهر من��ر "أم بظ��ع آخ��ال في موض��ا ق��اطن؛ كم��اهر والب� جبير. وقيل: الظ

[.33القول" ]الرعد: �ال ��د ق��تى لق��دنيا، ح��اة ال��اهر الحي��به بظ� قلت: وقول ابن عباس أش

الحسن: بلغ والله من علم أحدهم بالدنيا أنه ينقد الدرهم فيخبرك بوزنه وال يحسن أن يصلي. وقال أبو العباس المبرد: قسم كسرى أيامه فقال: يصلح�وم��و، وي��رب والله��ر للش��وم المط��يد، وي� يوم الريح للنوم، ويوم الغيم للص�اهم،��ة دني��رفهم بسياس��ان أع��ا ك��ه: م��ال ابن خالوي��وائج. ق��مس للح� الش�ا��رة" أي عن العلم به��دنيا. "وهم عن اآلخ��اة ال��اهرا من الحي��ون ظ� يعلم

والعمل لها "هم غافلون" قال بعضهم: ومن البلية أن ترى لك صاحبا في صورة الرجل السميع المبصر فطن بكل مصيبة في ماله وإذا يصاب بدينه لم يشعر �ماوات واألرض8*اآلية: 3*��ه الس��ق الل��ا خل� }أولم يتفكروا في أنفسهم م

�اء ربهم��اس بلق��يرا من الن��مى وإن كث��ل مس��الحق وأج��ا إال ب��ا بينهم� وملكافرون{

�ه��دى إلي��ول، تع��ير وليس بمفع��رف للتفك� @قوله تعالى: "في أنفسهم" ظ�ا��هم، إنم� "يتفكروا" بحرف جر؛ ألنهم لم يؤمروا أن يتفكروا في خلق أنفس�تى��هم، ح��موات واألرض وأنفس��ق الس��ر في خل��تعملوا التفك� أمروا أن يس�اج: في��ال الزج��الحق. ق��ا إال ب��موات وغيره��ق الس��ه لم يخل� يعلموا أن الل�ال��الحق" ق��ه. "إال ب��وا؛ ألن في الكالم دليال علي��ذف، أي فيعلم� الكالم ح�ق.��ة الح��ل: إال إلقام��اب. وقي��واب والعق��ني الث��ق؛ يع� الفراء: معناه إال للح�الحق"� وقيل: "بالحق" بالعدل. وقيل: بالحكمة؛ والمعنى متقارب. وقيل: "ب�ل��ه. "وأج��ده وقدرت��ة على توحي��و الدالل� أي أنه هو الحق وللحق خلقها، وه مسمى" أي للسموات واألرض أجل ينتهيان إليه وهو يوم القيامة. وفي هذا تنبيه على الفناء، وعلى أن لكل مخلوق أجال، وعلى ثواب المحسن وعقاب�ماه ألن��ق في وقت س��ا خل��ق م��مى" أي خل��ل مس� المسيء. وقيل: "وأج�افرون" الالم��اء ربهم لك��اس بلق� يخلق ذلك الشيء فيه. "وإن كثيرا من الن للتوكيد، والتقدير: لكافرون بلقاء ربهم، على التقديم والتأخير؛ أي لكافرون�دا��الس. ول�و قلت: إن زي��دار لج� بالبعث بعد الموت. وتقول: إن زيدا في ال�ز؛ ألن��دار لم يج��الس لفي ال� لفي الدار لجالس جاز. فإن قلت: إن زيدا ج الالم إنما يؤتى بها توكيدا السم إن وخبرها، وإذا جئت بهما لم يجز أن ت�أتي

بها. وكذا إن قلت: إن زيدا لجالس لفي الدار لم يجز.�ذين من9*اآلية: 3*��ة ال� }أولم يسيروا في األرض فينظروا كيف كان عاقب

�ا��ا عمروه��ثر مم��ا أك��اروا األرض وعمروه��وة وأث��د منهم ق��انوا أش� قبلهم ك�هم��انوا أنفس��ه ليظلمهم ولكن ك��ان الل��ا ك��ات فم��لهم بالبين��اءتهم رس� وج

يظلمون{�وبهم.��ائرهم وقل��روا" ببص��يروا في األرض فينظ��الى: "أولم يس��ه تع� @قول�اروا األرض" أي� "كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأث�ير��الى: "تث� قلبوها للزراعة؛ ألن أهل مكة لم يكونوا أهل حرث؛ قال الله تع

�ك71األرض" ]البقرة: ��ا أولئ��ا" أي وعمروه��ا عمروه� [. "وعمروها أكثر مم�دتهم. "وج�اءتهم��ول م��ارتهم وال ط� أكثر مما عمروها هؤالء فلم تنفعهم عم�ا� رسلهم بالبينات" أي بالمعجزات. وقيل: باألحكام فكفروا ولم يؤمنوا. "فم�انوا��ة. "ولكن ك� كان الله ليظلمهم" بأن أهلكهم بغير ذنب وال رسل وال حج

أنفسهم يظلمون" بالشرك والعصيان.�ه10*اآلية: 3*��ات الل��ذبوا بآي��وأى أن ك� }ثم كان عاقبة الذين أساؤوا الس

وكانوا بها يستهزئون{�اؤوا الس�وأى" الس�وأى فعلى من� @قوله تعالى: "ثم كان عاقبة ال�ذين أس�ل:��ن، وقي��أنيث األحس��نى ت��ا أن الحس� السوء تأنيث األسوأ وهو األقبح، كم�ه��ركوا؛ دل علي� يعني بها ها هنا النار؛ قاله ابن عباس. ومعنى "أساؤوا" أش "أن كذبوا بآيات الله". "السوأى": اسم جهنم؛ كما أن الحسنى اسم الجنة.�ان،��م ك��الرفع اس��ذين" ب� وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو "ثم كان عاقبة ال�ب��اقون بالنص��ان. والب��بر ك��وأى" خ� وذكرت ألن تأنيثها غير حقيقي. و"الس�مها��ون اس��وز أن يك��ان. ويج��م ك��الرفع اس��وأى" ب��ان. "الس��بر ك� على خ�ون��اؤوا ويك��ذين أس��ة ال��ذيب عاقب��ان التك��دير: ثم ك� التكذيب؛ فيكون التق�وأى. وروي عن��ة الس� السوأى مصدرا ألساؤوا، أو صفة لمحذوف؛ أي الخل األعمش أنه قرأ "ثم كان عاقبة الذين أس�اؤوا الس�وء" برف�ع الس�وء. ق�ال�ه"��ات الل��ذبوا بآي� النحاس: السوء أشد الشر؛ والسوأى الفعلى منه. "أن ك أي ألن كذبوا؛ قاله الكسائي. وقيل: بأن كذبوا. وقيل بمحمد والقرآن؛ قاله الكلبي. مقاتل: بالعذاب أن ينزل بهم. الضحاك: بمعجزات محمد صلى الله

عليه وسلم "وكانوا بها يستهزئون". }الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون، ويوم تقوم13 -� 11*اآلية: 3*

�انوا��فعاء وك���ركائهم ش���ون، ولم يكن لهم من ش���اعة يبلس المجرم�� السبشركائهم كافرين{

�اقون بالت�اء. "وي�وم تق�وم��اء. الب� @ قرأ أبو عمرو وأبو بكر "يرجع�ون" بالي�لمي "يبلس" بفتح��دالرحمن الس��و عب��رأ أب��ون" وق��اعة يبلس المجرم� الس�ه، ولم��كت وانقطعت حجت� الالم؛ والمعروف في اللغة: أبلس الرجل إذا س

يؤمل أن يكون له حجة. وقريب منه: تحير؛ كما قال العجاج: يا صاح هل تعرف رسما مكرسا قال نعم أعرفه وأبلسا

�ه��ه أبلس ألن��ذا، وأن��تق من ه��ويين أن إبليس مش��د زعم بعض النح� وق�و في��رف، وه��وجب أن ينص��ال ل��ا ق� انقطعت حجته. النحاس: ولو كان كم القرآن غير منصرف. الزجاج: المبلس الساكت المنقطع في حجته، اليائس�دوه من دون��ا عب��ركائهم" أي م��ا. "ولم يكن لهم من ش� من أن يهتدي إليه�ا��برؤوا منه��ة فت��وا بآله��الوا ليس��افرين" ق��ركائهم ك� الله "شفعاء وكانوا بش

وتبرأت منهم؛ حسبما تقدم في غير موضع. }ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون، فأما الذين آمنوا15 -� 14*اآلية: 3*

وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون{�نين من��ون" يع�ني المؤم��ذ يتفرق� @قوله تعالى: "ويوم تقوم الس�اعة يومئ�اس:��ال النح��وا" ق��ذين آمن� الكافرين؛ ثم بين كيف تفريقهم فقال: "فأما ال�ال��ذا ق� سمعت الزجاج يقول: معنى "أما" دع ما كنا فيه وخذ في غيره. وك�ه. "فهم في��ا في��ا كن� سيبويه: إن معناها مهما كنا في شيء فخذ في غير م روضة يحبرون" قال الضحاك: الروضة الجنة، والري�اض الجن�ان. وق�ال أب�و

�ال��ة. وق��ة فهي ترع��انت مرتفع��إذا ك��فل، ف��ان في تس� عبيد: الروضة ما ك�ال��ا ق� غيره: أحسن ما تكون الروضة إذا كانت في موضع مرتفع غليظ؛ كم

األعشى: ما روضة من رياض الحزن معشبة خضراء جاد عليها مسبل هطل يضاحك الشمس منها كوكب شرق مؤزر بعميم النبت مكتهل يوما بأطيب منها نشر رائحة وال بأحسن منها إذ دنا األصل

�انت� إال أنه ال يقال لها روضة إال إذا كان فيها نبت، فإن لم يكن فيها نبت وك�يري:��ال القش��ذا. وق��ير ه��ة غ��ل في الترع��د قي��ة. وق��ة فهي ترع� مرتفع والروضة عند العرب ما ينبت حول الغدير من البقول؛ ولم يكن عند العرب شيء أحسن منه. الجوهري: والجمع روض ورياض، صارت الواو ياء لكس�ر�اء� ما قبلها. والروض: نحو من نصف القربة ماء. وفي الحوض روضة من م

إذا غطى أسفله. وأنشد أبو عمرو:وروضة سقيت منها نضوتي �ه ��ون؛ وقال��ل ينعم��ون. وقي��اس: يكرم��حاك وابن عب� "يحبرون" قال الض

�د الع�رب:��برة عن��دي: يفرح�ون. والح��رون. الس��ل يس��ادة. وقي� مجاهد وقت الس�رور والف�رح؛ ذك�ره الم�اوردي. وق�ال الج�وهري: الح�بر: الحب�ور وه�و�الى: "فهم في��ال تع��برة؛ ق� السرور؛ ويقال: حبره يحبره )بالضم( حبرا وح�ول من��ور يفع��ل يحب��رون. ورج� روضة يحبرون" أي ينعمون ويكرمون ويس�معت علي� الحبور. النحاس: وحكى الكسائي حبرته أي أكرمته ونعمته. وس��ر؛ ف��برة أي أث��نانه ح��ولهم: على أس��تق من ق��و مش��ول: ه� بن سليمان يق�اعر: ال��ال الش� "يحبرون" يتبين عليهم أثر النعيم. والحبر مشتق من هذا. ق�ير��له من التحب��ل: أص��قيها وقي��ار من يس� تمأل الدلو وعرق فيها أما ترى حب�بر إذا��بر والس� وهو التحسين؛ ف� "يحبرون" يحسنون. يقال: فالن حسن الح�الفتح(؛��بر )ب��بر والس��ن الح� كان جميال حسن الهيئة. ويقال أيضا: فالن حس وهذا كأنه مصدر قولك: حبرته حبرا إذا حسنته. واألول اسم؛ ومنه الحديث:�ير "في��يى بن أبي كث��ال يح��بره( وق��بره وس� )يخرج رجل من النار ذهب ح روضة يحبرون" قال: السماع في الجنة؛ وقاله األوزاعي، قال: إذا أخذ أهل�بيح��اء بالتس��ة إال رددت الغن��جرة في الجن��ق ش��ماع لم تب��ة في الس� الجن�وتا من��ن ص��ه أحس��ق الل��د من خل��ال األوزاعي: ليس أح��ديس. وق� والتق إس�رافيل، ف�إذا أخ�ذ في الس�ماع قط�ع على أه�ل س�بع س�موات ص�التهم�ة إال رددت، ولم��جرة في الجن��ق ش��ير األوزاعي: ولم تب��بيحهم. زاد غ� وتس�ا،��ألوان طنينه��ة إال طنت ب��ق حلق��اب إال ارتج وانفتح، ولم تب� يبق ستر وال ب�بها��وت في مقاص��وب الص��ع أهب��ذهب إال وق��ام ال��ة من أج��ق أجم� ولم تب�ور العين� فزمرت تلك المقاصب بفنون الزمر، ولم تبق جارية من جوار الح�ة��ارك وتع�الى إلى المالئك��ه تب� إال غنت بأغانيها، والطير بألحانها، ويوحي الل�يطان��ير الش� أن جاوبوهم وأسمعوا عبادي الذين نزهوا أسماعهم عن مزام فيجاوبون بألحان وأصوات روح�انيين فتختل�ط ه�ذه األص�وات فتص�ير رج�ة�ي فمج�دني؛��اق عرش� واحدة، ثم يقول الله جل ذك�ره: ي�ا داود قم عن�د س�ذة؛��اعف الل��ا وتتض��وات ويجليه��ر األص� فيندفع داود بتمجيد ربه بصوت يغم فذلك قوله تعالى: "فهم في روضة يحبرون". ذكره الترمذي الحكيم رحمه�ه��ه علي��لى الل� الله. وذكر الثعلبي من حديث أبي الدرداء أن رسول الله ص�ا من األزواج والنعيم؛ وفي��ا فيه��ة وم��ذكر الجن��اس؛ ف��ذكر الن� وسلم كان ي

�ة من س�ماع؟��ل في الجن��ه، ه��ول الل� أخريات القوم أعرابي فق�ال: ي�ا رس�اء��ل بيض��ار من ك��اه األبك��را حافت��ة لنه� فقال: )نعم يا أعرابي، إن في الجن�ل نعيم��ذلك أفض��ط ف��ا ق� خمصانية يتغنين بأصوات لم تسمع الخالئق بمثله�انية:� الجنة( فسأل رجل أبا الدرداء: بماذا يتغنين؟ فقال: بالتسبيح. والخمص

المرهفة األعلى، الخمصانة البطن، الضخمة األسفل.�ك ��ارض بين تل��رام؛ فال تع��رور واإلك� قلت: وهذا كله من النعيم والس

�رة��ا أخفي لهم من ق��ق: "فال تعلم نفس م� األقوال. وأين هذا من قوله الح�ا ال عين17أعين" ]السجدة: ��ا م��الم: )فيه� [ على ما يأتي. وقوله عليه الس

�ة��د روي: )إن في الجن��ر(. وق� رأت وال أذن سمعت وال خطر على قلب بش�ه��ماع بعث الل��ة الس��ل الجن��إذا أراد أه��ة، ف� ألشجارا عليها أجراس من فض�راس��ك األج��رك تل��جار فتح��ك األش��ع في تل��رش فتق��ا من تحت الع� ريح

بأصوات لو سمعها أهل الدنيا لماتوا طربا(. ذكره الزمخشري.�ك في16*اآلية: 3*��رة فأولئ��اء اآلخ��ا ولق��ذبوا بآياتن� }وأما الذين كفروا وك

العذاب محضرون{�اء��ه. "ولق��دم الكالم في� @قوله تعالى: "وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا" تق�ل:��ون. وقي��رون" أي مقيم��ذاب محض� اآلخرة" أي بالبعث. "فأولئك في الع�ر��الى: "إذا حض��ه تع��ه قول��ازلون؛ ومن� مجموعون. وقيل: معذبون. وقيل: ن

�رة: ��وت" ]البق��دكم الم��نى180أح��جرة، والمع��ه ابن ش��ه؛ قال��زل ب� [ أي نمتقارب.

}فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد18 - 17*اآلية: 3*في السماوات واألرض وعشيا وحين تظهرون{

�اب��ه خط��وال: األول: أن��ة أق��ه ثالث��ة في� @قوله تعالى: "فسبحان الله" اآلي�ال ابن��ات. ق��ذه األوق��الة في ه� للمؤمنين باألمر بالعبادة والحض على الص�الى� عباس: الصلوات الخمس في القرآن؛ قيل له: أين؟ فقال: قال الله تع�بحون"��اء "وحين تص��رب والعش��الة المغ��ون" ص��ه حين تمس� "فسبحان الل�حاك��ه الض��ر؛ وقال��ر "وحين تظه�رون" الظه��يا" العص��ر "وعش��الة الفج� ص�ع��ه على أرب��ة تنبي��ادة: أن اآلي��ا وقت��اس أيض��ير. وعن ابن عب� وسعيد بن جب�رة هي في��اء اآلخ� صلوات: المغرب والصبح والعصر والظهر؛ قالوا: والعش

�ل" ]ه�ود: ��ات الع�ورة.114آية أخ�رى في "وزلف�ا من اللي� [ وفي ذك�ر أوق وقال النحاس: أهل التفسير على أن هذه اآلية "فسبحان الله حين تمسون�ه��ول: حقيقت��ليمان يق��معت على بن س� وحين تصبحون" في الصلوات. وس�ول��و الق��الة؛ وه��بيح في الص��لوات، ألن التس��ه في الص� عندي: فسبحوا الل�بحون؛ ذك�ره��ون وحين تص��ه حين تمس� الثاني. والقول الثالث: فس�بحوا الل�ون وحين��ه حين تمس��لوا لل� الماوردي. وذكر القول األول، ولفظه فيه: فص�منها من��بيح وجه�ان: أح�دهما: لم�ا تض� تصبحون. وفي تسمية الصالة بالتس�بحة��بحة والس��أخوذ من الس��اني: م��جود. الث� ذكر التسبيح في الركوع والس�وم��بحة ي��ون لهم س��لم: )تك��ه وس��ه علي��لى الل� الصالة؛ ومنه قول النبي ص

القيامة( أي صالة.�تراض بين الكالم��ماوات واألرض" اع��د في الس��ه الحم��الى: "ول� @قوله تع�الة ل�ه� بدؤوب الحمد على نعمه وأالئه. وقيل: مع�نى "ول�ه الحم�د" أي الص�وع تعظيم��ه من ن��د لل��إن الحم��ر؛ ف� الختصاصها بقراءة الحمد. واألول أظه�ر خالف��ا آخ��ون نوع��ه؛ فيك��ه ودوام نعمت��الى والحض على عبادت��ه تع� الل

الصالة، والله أعلم. وبدأ بصالة المغرب ألن الليل يتقدم النهار. وفي سورة "اإلسراء" بدأ بصالة الظهر إذ هي أول صالة صالها جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم. الماوردي: وخص صالة الليل باسم التسبيح وصالة النهار باسم�الى��ه تع��د الل��وجب حم��وال ت��ا في أح��ار متقلب� الحمد ألن لإلنسان في النه�ذلك��ا؛ فل��واء فيه��ه من األس��ه الل��وجب تنزي� عليها، وفي الليل على خلوة ت�ل أخص��بيح باللي��ار، والتس��الة النه��ه ص� صار الحمد بالنهار أخص فسميت ب

فسميت به صالة الليل.�ه��ون في��ا تمس� @ قرأ عكرمة "حينا تمسون وحينا تصبحون" والمعنى: حين�وا��القول في "واتق� وحينا تصبحون فيه؛ فحذف "فيه" تخفيفا، والقول فيه ك

�رة: ���يئا" ]البق���زي نفس عن نفس ش���ا ال تج���يا وحين48يوم�� [. "وعش تظهرون" قال الجوهري: العشي والعشية من ص�الة المغ�رب إلى العتم�ة؛�ير� تقول: أتيته عشية أمس وعشي أمس. وتصغير العشي: عشيان، على غ�ا في� قياس مكبره؛ ك�أنهم ص�غروا عش�يانا، والجم�ع عش�يانات. وقي�ل أيض�ية،��ية عشيش��غير العش��يات. وتص��ع عشيش��يان، والجم��غيره: عشيش� تص�اء إن��ل العش�ي. والعش��د( مث��اء )بالكس�ر والم� والجمع عشيشيات. والعش�وع��مس إلى طل��اء من زوال الش��وم أن العش��ة. وزعم ق��رب والعتم� المغ

الفجر، وأنشدوا: غدونا غدوة سحرا بليل عشاء بعدما انتصف النهار

�د��دو الظالم بع��اء ب��اء: أن المس��اء والعش��رق بين المس��اوردي: والف� الم�أخوذ من��و م��مس للمغيب، وه��ل الش��د مي� المغيب، والعشاء آخر النهار عن

عشا العين وهو نقص النور من الناظر كنقص نور الشمس.�ة: 3*��يي19*اآلي��رج الميت من الحي ويح��رج الحي من الميت ويخ� }يخ

األرض بعد موتها وكذلك تخرجون{�ذلك� @ بين كمال قدرته؛ أي كما أحيا األرض بإخراج النبات بعد همودها، ك�ى في "آل��د مض��اس؛ وق��حة القي��ل على ص��ذا دلي� يحييكم بالبعث. وفي ه

[.27عمران" بيان "تخرج الحي من الميت" ]آل عمران: �ة: 3*�� 20*اآلي�- �ر26 ��راب ثم إذا أنتم بش��ه أن خلقكم من ت� }ومن آيات

�ل� تنتشرون، ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجع�ق��ه خل��رون، ومن آيات��وم يتفك��ات لق��ودة ورحم�ة إن في ذل�ك آلي� بينكم م السماوات واألرض واختالف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك آليات للعالمين،�ات��ك آلي��له إن في ذل��اؤكم من فض��ار وابتغ� ومن آياته منامكم بالليل والنه لقوم يسمعون، ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء�ه أن��ون، ومن آيات� فيحيي به األرض بعد موتها إن في ذلك آليات لقوم يعقل�وة من األرض إذا أنتم���اكم دع���أمره ثم إذا دع���ماء واألرض ب���وم الس�� تق

تخرجون، وله من في السماوات واألرض كل له قانتون{�ه��ات ربوبيت��راب" أي من عالم��ه أن خلقكم من ت� @قوله تعالى: "ومن آيات�د��ل، وق��رع كاألص��ه والف� ووحدانيته أن خلقكم من تراب؛ أي خلق أباكم من�ذا "أن��داء وك��ع باالبت��ع رف��ام". و"أن" في موض��ذا في "األنع� مضى بيان ه

خلق لكم من أنفسكم أزواجا".�اطقون���رون" ثم أنتم عقالء ن���ر تنتش���الى: "ثم إذا أنتم بش���ه تع�� @قول�ا؛ ومن ق�در على� تتصرفون فيما هو قوام معايشكم، فلم يكن ليخلقكم عبث�ا��كم أزواج��ق لكم من أنفس��نى: "خل��بيح. ومع��ادة والتس� هذا فهو أهل للعب

�كم" أي من��ا. "من أنفس��كنون إليه��اء تس��ا" أي نس��ا" أزواج��كنوا إليه� لتس�ه��لع آدم؛ قال� نطف الرجال ومن جنسكم. وقيل: المراد حواء، خلقها من ض�ودة��د: الم��اس ومجاه��ال ابن عب��ة" ق��ودة ورحم��ل بينكم م��ادة. "وجع� قت�ة عط�ف��ودة والرحم��ل: الم��د؛ وقال�ه الحس�ن. وقي��ة الول� الجماع، والرحم�ة:��ة، والرحم��ودة: المحب��دي: الم��ال الس��هم على بعض. وق��وبهم بعض� قل�ه،��ل امرأت��ودة حب الرج��ال: الم��اس ق��اه عن ابن عب��فقة؛ وروي معن� الش�له من األرض،� والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء. ويقال: إن الرجل أص�كن،��اج إلى س��ه فيحت��دئ خلق��ه ب��ذي من��رج ال��ه الف� وفيه قوة األرض، وفي�ه أن خلقكم من��الى: "ومن آيات��ه تع��ال الل� وخلقت المرأة سكنا للرجل؛ ق�كنوا��ا لتس��كم أزواج� تراب" اآلية. وقال: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفس�وة،��ان الق��ه من غلي� إليها" فأول ارتفاق الرجل بالمرأة سكونه إليها مما في�ا��كن وبه��ا يس��ه، فإليه��لب إلي��اء الص��ه هيج م��ل في� وذلك أن الفرج إذا تحم�ذرون��الى: "وت��ه تع� يتخلص من الهياج، وللرجال خلق البضع منهن، قال الل

�عراء: ��ق لكم ربكم من أزواجكم" ]الش��ل166ما خل��ز وج��ه ع��أعلم الل� [ ف�ل وقت��ه في ك��ا بذل��ال، فعليه��ق منهن للرج��ع خل��ك الموض� الرجال أن ذل�ك��ك من ذل� يدعوها الزوج؛ فإن منعته فهي ظالمة وفي حرج عظيم؛ ويكفي�لى� ما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله ص�ها� الله عليه وسلم: )والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراش فتأبى عليه إال كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها(. وفي�تى��ة ح��ا المالئك��ا لعنته��راش زوجه��اجرة ف��رأة ه��اتت الم��ر: )إذا ب� لفظ آخ�ق الس�ماوات واألرض" تق�دم في "البق�رة". وك�انوا� تصبح(. "ومن آياته خل�ان في��وانكم" اللس��نتكم وأل��الق. "واختالف ألس��و الخ� يعترفون بأن الله ه�ة.��ة والرومي��ة والتركي��ة والعجمي��ات: من العربي��ه اختالف اللغ� الفم؛ وفي�رى��اد ت��رة؛ فال تك��واد والحم� واختالف األلوان في الصور: من البياض والس�ة��ل النطف��ياء من فع� أحدا إال وأنت تفرق بينه وبين اآلخر. وليس هذه األش وال من فعل األبوين؛ فال بد من فاعل، فعلم أن الفاعل هو الله تعالى؛ فهذا�بر��المين" أي لل��ات للع��ك آلي� من أدل دليل على المدبر البارئ. "إن في ذل

والفاجر. وقرأ حفص: "للعالمين" بكسر الالم جمع عالم.�له"��اؤكم من فض��ار وابتغ��ل والنه��امكم باللي��ه من� @قوله تعالى: "ومن آيات�ل��امكم باللي��ه من��نى: ومن آيات��أخير، والمع��ديم وت��ة تق��ذه اآلي��ل: في ه� قي�ه��ل وعطف��اله باللي��ر التص��رف الج��ذف ح� وابتغاؤكم من فضله بالنهار؛ فح�م� عليه، والواو تقوم مقام حرف الجر إذا اتصلت بالمعطوف عليه في االس الظاهر خاصة؛ فجعل النوم بالليل دليال على الموت، والتصرف بالنهار دليال�دبر.��ماع تفهم وت��د س� على البعث. "إن في ذلك آليات لقوم يسمعون" يري�ل:��ه. وقي��ظ فيخافون� وقيل: يسمعون الحق فيتبعونه. وقيل: يسمعون الوع�ان منهم من إذا��ل: ك��ارب. وقي��نى متق��دقونه؛ والمع� يسمعون القرآن فيص�ذه��ل ه��ز وج��ه ع��بين الل� تلي القرآن وهو حاضر سد أذنيه حتى ال يسمع؛ ف�نى أن��ل: المع��ا" قي��ا وطمع��برق خوف��ريكم ال��ه ي��ه. "ومن آيات� الدالئل علي

يريكم، فحذف "أن" لداللة الكالم عليه؛ قال طرفة: أال أيهذا الالئمي أحضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي

�ل: أي��ه. وقي��برق من آيات��ريكم ال��أخير؛ أي وي��ديم والت� وقيل: هو على التقومن آياته آية يريكم بها البرق؛ كما قال الشاعر:

وما الدهر إال تارتان فمنهما أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح �اج،��ه الزج��ه؛ قال��ا من آيات� وقيل: أي من آياته أنه يريكم البرق خوفا وطمع�ا" للمقيم؛��افر. "وطمع��ا" أي للمس��ة. "خوف� فيكون عطف جملة على جمل قاله قتادة. الضحاك: "خوفا" من الصواعق، "وطمعا" في الغيث. يحيى بن�يي��ر أن يح��ا" في المط��زرع، "وطمع��ك ال��برد أن يهل� سالم: "خوفا" من ال�ا ال يمط�ر، "وطمع�ا" أن�ب الزرع. ابن بحر: "خوفا" أن يكون البرق برق�ا خل

يكون ممطرا؛ وأنشد قول الشاعر: ال يكن برقك برقا خلبا إن خير البرق ما الغيث معه

وقال آخر:فقد أرد المياه بغير زاد سوى عدي لها برق الغمام

�ز:��د وال ينج��ل لمن يع� والبرق الخلب: الذي ال غيث فيه كأنه خادع؛ ومنه قي�ال:��ه. ويق��ر في��ذي ال مط��حاب ال� إنما أنت كبرق خلب. والخلب أيضا: الس

برق خلب، باإلضافة.�ا إن في��د موته� @قوله تعالى: "وينزل من السماء ماء فيحيي به األرض بع�ماء واألرض��وم الس��ه أن تق��دم. "ومن آيات��ون" تق��وم يعقل��ات لق��ك آلي� ذل�ه بال��اكها بقدرت��ا واستمس��دم؛ أي قيامه� بأمره" "أن" في محل رفع كما تق�ل:��ق. وقي��افع الخل� عمد. وقيل: بتدبيره وحكمته؛ أي يمسكها بغير عمد لمن�وة من األرض إذا أنتم��اكم دع��د. "ثم إذا دع��نى واح��ه؛ والمع��أمره" بإذن� "ب تخرجون" أي ال�ذي فع�ل ه�ذه األش�ياء ق�ادر على أن يبعثكم من قب�وركم؛�داعي��ا يجيب ال��ف وال تلبث؛ كم��ير توق��ك من غ��ود ذل��رعة وج��راد س� والم

المطاع مدعوه؛ كما قال القائل:دعوت كليبا باسمه فكأنما دعوت برأس الطود أو هو أسرع

�ام� يريد برأس الطود: الصدى أو الحجر إذا تدهده. وإنما عطف هذا على قي�داره على��ون من ذل�ك األم�ر واقت�� "ثم" لعظم م�ا يك�� السموات واألرض ب�مة من األولين��وا؛ فال تبقى نس��ور قوم��ل القب��ول: يأه��و أن يق��ه، وه� مثل�ام� واآلخرين إال قامت تنظر؛ كما قال تعالى: "ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قي

�ر: ���رون" ]الزم���اكم"68ينظ���الى: "إذا دع���ه تع�� [. "وإذا" األولى في قول�اب��وب من� للشرط، والثانية في قول�ه تع�الى: "إذا أنتم" للمفاج�أة، وهي تن�ون".��ا في "تخرج� الفاء في جواب الشرط. وأجمع القراء على فتح التاء هن واختلفوا في ال�تي في "األع�راف" فق�رأ أه�ل المدين�ة: "ومنه�ا تخرج�ون"

�د.25]األعراف: ��و عبي� [ بضم التاء، وقرأ أهل العراق: بالفتح، وإليه يميل أب�ق��ق الكالم، فنس� والمعنيان متقاربان، إال أن أهل المدينة فرقوا بينهما لنس�وت ليس من��ان الم��به؛ إذ ك��م أش��راف" بالض��تي في "األع� الكالم في ال�ق الكالم؛ أي إذا��به بنس��روم أش� فعلهم، وكذا اإلخراج. والفتح في سورة ال�د��و عن��ا ه��روج إنم��ذا الخ��به. وه� دعاكم خرجتم أي أطعتم؛ فالفعل بهم أش نفخة إسرافيل النفخة اآلخرة؛ على ما تقدم ويأتي. وقرئ "تخرجون" بضم التاء وفتحها، ذكره الزمخشري ولم يزد على هذا شيئا، ولم يذكر ما ذكرناه�ا��ا وملك��ماوات واألرض" خلق��ه من في الس��ه أعلم. "ول��رق، والل� من الف�ه��لى الل��بي ص��دري عن الن� وعبدا. "كل له قانتون" روي عن أبي سعيد الخ�اس:��ال النح��ة(. ق��و طاع��رآن فه��وت في الق��ل قن��ال: )ك��لم ق��ه وس� علي�ا��ة وإم��ا قال��ة، إم��رون بالعبودي��انتون" مق� مطيعون طاعة انقياد. وقيل: "ق�انتون"��اس: "ق��ال ابن عب��دي. وق��ك والس��و مال��ة وأب��ه عكرم��ة؛ قال� دالل

�ال:��ا ق��ة؛ كم� مصلون. الربيع بن أنس: "كل له قانتون" أي قائم يوم القيام�رب الع�المين" ]المطففين: ��اب. الحس�ن:6"يوم يقوم الناس ل� [ أي للحس

كل له قائم بالشهادة أنه عبد له. سعيد بن جبير "قانتون" مخلصون.�ل27*اآلية: 3*��ه المث��ه ول� }وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون علي

األعلى في السماوات واألرض وهو العزيز الحكيم{�ه في� @قوله تعالى: "وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده" أما بدء خلقه فبعلوق�ة للبعث؛��ة الثاني��وت بالنفخ� الرحم قبل والدته، وأما إعادته فإحياؤه بعد الم�تدالال��ه؛ اس��ا يخفى من إعادت��ه دليال على م��داء خلق��ا علم من ابت� فجعل م�رأ ابن��ه" وق��ون علي��و أه��ه "وه��ك بقول��د ذل��ائب، ثم أك��اهد على الغ� بالش مسعود وابن عمر: "يبدئ الخلق" من أبدأ يبدئ؛ دليله قوله تعالى: "إنه هو

�دأكم13يبدئ ويعيد" ]البروج: ��ا ب� [. ودليل قراءة العامة قوله سبحانه: "كم [. و"أهون" بمعنى هين؛ أي اإلعادة هين عليه؛ قاله29تعودون" ]األعراف:

�ون على��يء أه��ه ليس ش� الربيع بن خثيم والحسن. فأهون بمعنى هين؛ ألن�يء��يل ش��بر عن تفض��ون يع��ل أه��دة: ومن جع� الله من شيء. قال أبو عبي�يرا"��ه يس��ك على الل��ان ذل��الى: "وك��ه تع��ردود بقول��ه م��يء فقول� على ش

[. 255[ وبقوله: "وال يؤوده حفظهما" ]البقرة: 30]النساء:والعرب تحمل أفعل على فاعل، ومنه قول الفرزدق:

إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز وأطول أي دعائمه عزيزة طويلة. وقال آخر:

لعمرك ما أدري وإني ألوجل على أينا تعدو المنية أول أراد: إني لوجل. وأنشد أبو عبيدة أيضا:

إني ألمنحك الصدود وإنني قسما إليك مع الصدود ألميل أراد لمائل. وأنشد أحمد بن يحيى:

تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد أراد بواحد. وقال آخر:

لعمرك إن الزبرقان لباذل لمعروفه عند السنين وأفضل أي وفاضل. ومنه قولهم: الله أكبر؛ إنما معناه الله الكبير. وروى معمر عن�د��ال مجاه��ه هين". وق��و علي� قتادة قال: في قراءة عبدالله بن مسعود "وه�ه - من��ه - أي على الل� وعكرمة والضحاك: إن المعنى أن اإلعادة أهون علي�اس.��ه ابن عب� البداية؛ أي أيسر، وإن كان جميعه على الله تعالى هينا؛ وقال ووجهه أن هذا مثل ض�ربه الل�ه تع�الى لعب�اده؛ يق�ول: إع�ادة الش�يء على�ة��در على البداي��ون البعث لمن ق��ه؛ فينبغي أن يك��ون من ابتدائ� الخالئق أه�ه"��مير في "علي��ل: الض��اء. وقي��ه من اإلنش��ون علي��ا بينكم أه� عندكم وفيم�دة��يحة واح��اح بهم ص� للمخلوقين؛ أي وهو أهون عليه، أي على الخلق، يص�ون عليهم من أن يكون�وا��ذلك أه��ال لهم: كون�وا فيكون�ون؛ ف� فيقومون ويق�بانا ثم رج�اال أو� نطفا ثم علقا ثم مضغا ثم أجنة ثم أطف�اال ثم غلمان�ا ثم ش

نساء. وقاله ابن عباس وقطرب. وقيل أهون أسهل؛ قال: وهان على أسماء أن شطت النوى يحن إليها واله ويتوق

�ه"��ون علي��و أه��الى: "وه� أي سهل عليها، وقال الربيع بن خثيم في قوله تع�ه��اء الل��ار من إحي��ة: تعجب الكف��ز. عكرم��ه بعزي��يء على الل��ا ش��ال: م� ق�ان.��ز ك��ل وع� الموتى فنزلت هذه اآلية. "وله المثل األعلى" أي ما أراده ج�موات��ف األعلى "في الس��ه الوص��فة؛ أي ول��ل الص��ل: المث��ال الخلي� وق

�د: ��ون" ]الرع��د المتق��تي وع��ة ال��ل الجن��ال: "مث��ا ق� [ أي35واألرض" كم�ول ال��ل األعلى" ق��د: "المث��ك. وعن مجاه� صفتها. وقد مضى الكالم في ذل�و��ذي ه��ع ال��ف األعلى، أي األرف��ه الوص��ذي ل��اه: أي ال��ه؛ ومعن��ه إال الل� إل�ه إال��هادة أن ال إل��ل األعلى ش� الوصف بالوحدانية. وكذا قال قتادة: إن المث الله؛ ويعضده قوله تعالى: "ضرب لكم مثال من أنفسكم" على ما نبينه آنفا�موات��ل األعلى في الس��ه المث��اج: "ول��ال الزج��الى. وق��ه تع��اء الل� إن ش�عب��ا يص��ربه لكم مثال فيم��د ض��ه" ق��ون علي��و أه��ه: "وه� واألرض" أي قول�و� ويسهل؛ يريد التفسير األول. وقال ابن عباس: أي ليس كمثله شيء "وه

العزيز الحكيم" تقدم. }ضرب لكم مثال من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم28*اآلية: 3*

�كم��افونهم كخيفتكم أنفس��واء تخ��ه س��أنتم في� من شركاء في ما رزقناكم فكذلك نفصل اآليات لقوم يعقلون{

�ا ملكت� @قوله تعالى: "من أنفسكم" ثم قال: "من شركاء"؛ ثم قال: "مم�رب��ه من أق��ذ مثال وانتزع��ال: أخ� أيمانكم" ف� "من" األولى لالبتداء؛ كأنه ق�د���دة لتأكي���ة زائ���ة للتبعيض، والثالث���كم. والثاني���يء منكم وهي أنفس�� ش�ك ال��ة: لبي� االستفهام. واآلية نزلت في كفار قريش، كانوا يقولون في التلبي�ال��ير. وق��عيد بن جب��ال س��ك؛ ق� شريك لك إال شريكا هو لك، تملكه وما مل�دكم أن��ى أح��ل يرض��نى: ه��ركين؛ والمع��ه للمش� قتادة: هذا مثل ضربه الل�ف��كم فكي��ذا ألنفس� يكون مملوكه في ماله ونفسه مثله، فإذا لم ترضوا به

جعلتم لله شركاء.�ار��وقين الفتق��ركة بين المخل� @ قال بعض العلماء: هذه اآلية أصل في الش�ل وع�ز:��ال ج��ا ق��ه لم��بحانه، وذل�ك أن� بعضهم إلى بعض ونفيها عن الله س "ضرب لكم مثال من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم" اآلية، فيجب أن�ور أن��ف يتص��ال لهم: فكي��ا، فيق��ا رزقتن��دنا ش�ركاءنا فيم� يقولوا: ليس عبي�ركائي في خلقي؛��دي ش� تنزهوا نفوسكم عن مشاركة عبيدكم وتجعلوا عبي�د��ركة بين العبي��إذا بطلت الش��ر وعمى قلب، ف��ة نظ��د وقل� فهذا حكم فاس�ون� وسادتهم فيما يملكه السادة والخلق كلهم عبيد لله تعالى فيبطل أن يك�ه��ق إال أن��ه؛ فلم يب��يء من أفعال��الى في ش� شيء من العالم شريكا لله تع�ون ل�ه ش�ريك، إذ الش�ركة تقتض�ي المعاون�ة، ونحن� واح�د يس�تحيل أن يك مفتقرون إلى معاونة بعضنا بعضا بالمال والعمل؛ والقديم األزلي منزه عن

ذلك جل وعز.�ه؛ ألن ��ظ دي�وان كام�ل في الفق� وهذه المسألة أفضل للطالب من حف

�افهم��ألة في القلب، ف� جميع العبادات البدنية ال تصح إال بتصحيح هذه المسذلك.

�دي من29*اآلية: 3*��ير علم فمن يه��واءهم بغ��وا أه��ذين ظلم��ع ال� }بل اتبأضل الله وما لهم من ناصرين{

�امت عليهم� @قوله تعالى: "بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم" لما ق�الف� الحجة ذكر أنهم يعبدون األصنام باتباع أهوائهم في عبادتها وتقليد األس�الى.��ه تع��له الل��ادي لمن أض��ه" أي ال ه� في ذلك. "فمن يهدي من أضل الل

وفي هذا رد على القدرية. "وما لهم من ناصرين". }فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها30*اآلية: 3*

ال تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس ال يعلمون{

�اس��ر الن��تي فط��ه ال��رة الل��ا فط��دين حنيف� @قوله تعالى: "فأقم وجهك لل�ال: ألن��ه. ق��رة الل��ع فط��نى اتب��وب بمع� عليها" قال الزجاج: "فطرة" منص�ال��ه. وق��رة الل��ع فط��نيف واتب��دين الح��ع ال��دين" اتب� معنى "فأقم وجهك لل�ك:��نى ذل��ك" ألن مع��أقم وجه��نى: "ف� الطبري: "فطرة الله" مصدر من مع�ق��ذي خل��ه ال� فطر الله الناس ذلك فطرة. وقيل: معنى ذلك اتبعوا دين الل�ولين� الناس له؛ وعلى هذا القول يكون الوقف على "حنيفا" تاما. وعلى الق�ا ألن��رة دين��ميت الفط��ا". وس��ف على "حنيف��ال، فال يوق� األولين يكون متص�ا خلقت الجن واإلنس إال ليعب�دون"� الناس يخلقون له، قال ج�ل وع�ز: "وم

[. ويق�ال: "عليه�ا" بمع�نى له�ا؛ كقول�ه تع�الى: "وإن أس�أتم56]الذاريات: [. والخطاب ب� "أقم وجهك" للنبي صلى الله عليه وسلم،7فلها" ]اإلسراء:

�دين القيم"��ك لل��أقم وجه� أمره بإقامة وجهه للدين المستقيم؛ كما قال: "ف�وة43]الروم: ��د والق��ويم المقص��ه ه�و تق��ة الوج� [ وهو دين اإلسالم. وإقام

�ان� على الجد في أعمال الدين؛ وخص الوجه بالذكر ألنه جامع حواس اإلنس�ا"��ل. و"حنيف��ل التأوي��اق من أه� وأشرفه. ودخل في هذا الخطاب أمته باتف

معناه معتدال مائال عن جميع األديان المحرفة المنسوخة. @ في الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:�واه��ة - أب��ذه المل��ة على ه��رة - في رواي��د على الفط� )ما من مولود إال يول�ون��ل تحس��اء ه��ة جمع��ة بهيم��ا تنتج البهيم� يهودانه وينصرانه ويمجسانه كم�تي��ه ال� فيها من جدعاء( ثم يقول أبو هريرة: واقرؤوا إن شئتم؛ "فطرة الل�وا أنتم��تى تكون��ة: )ح��ه"، في رواي��ق الل��ديل لخل��ا ال تب��اس عليه��ر الن� فط تجدعونها( قالوا: يا رسول الله؛ أفرأيت من يموت صغيرا؟ قال: )الله أعلم

بما كانوا عاملين(. لفظ مسلم.�نة على��اب والس��ذكورة في الكت� @ واختلف العلماء في معنى الفطرة الم�الوا:��ا؛ ق��هاب وغيرهم� أقوال متعددة؛ منها اإلسالم؛ قاله أبو هريرة وابن ش�ديث��ة وح��وا باآلي� وهو المعروف عند عامة السلف من أهل التأويل؛ واحتج�ول��عي أن رس��ار المجاش��اض بن حم��ديث عي� أبي هريرة، وعضدوا ذلك بح�ه��دثني الل��ا ح��دثكم بم��ا: )أال أح� الله صلى الله عليه وسلم قال للناس يوم�ال حالال ال��اهم الم� في كتابه، أن الله خلق آدم وبنيه حنفاء مسلمين، وأعط�لى��ه ص� حرام فيه فجعلوا مما أعطاهم الله حالال وحراما..( الحديث. وبقول الله عليه وسلم: )خمس من الفطرة...( فذكر منها قص الشارب، وهو من�ق��ل خل��ديث: أن الطف��نى الح��ون مع� سنن اإلسالم، وعلى هذا التأويل فيك�رجهم� سليما من الكفر على الميثاق الذي أخذه الله على ذرية آدم حين أخ من صلبه، وأنهم إذا ماتوا قبل أن يدركوا في الجنة؛ أوالد مسلمين كانوا أو�ه عليه�ا؛ أي��دأهم الل� أوالد كفار. وقال آخرون: الفطرة هي البداءة التي ابت�عادة��وت والس��اة والم��دأهم للحي��ه ابت��ه من أن� على ما فطر الله عليه خلق�رة في كالم��الوا: والفط��وغ. ق��د البل��ه عن��يرون إلي��ا يص��قاء، وإلى م� والش�وا بم�ا روي عن ابن عب�اس أن�ه� العرب البداءة. والف�اطر: المبت�دئ؛ واحتج�ان���تى أتى أعرابي���موات واألرض ح���اطر الس���ا ف���ال: لم أكن أدري م�� ق�روزي:��ال الم��دأتها. ق��ا؛ أي ابت� يختصمان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرته�اب� كان أحمد بن حنبل يذهب إلى هذا القول ثم تركه. قال أبو عمر في كت التمهيد له: ما رسمه مالك في موطئه وذكر في باب القدر فيه من اآلثار -�ا روي� يدل على أن مذهبه في ذلك نحو هذا، والله أعلم. ومما احتجوا به م

عن كعب القرظي في قول الل�ه تع�الى: "فريق�ا ه�دى وفريق�ا ح�ق عليهم�راف: ��اللة" ]األع��يره إلى30الض��اللة ص��ه للض��ه خلق��دأ الل��ال: من ابت� [ ق

�ه خلق�ه على اله�دى ص�يره� الضاللة وإن عمل بأعمال الهدى، ومن ابتدأ الل�اللة��ق إبليس على الض��ه خل� إلى الهدى وإن عمل بأعمال الضاللة، ابتدأ الل�ه،��ه خلق��دأ علي� وعمل بأعمال السعادة مع المالئكة، ثم رده الله إلى ما ابت

قال: وكان من الكافرين. قلت: قد مضى قول كعب هذا في "األعراف" وجاء معناه مرفوعا من

�ه� حديث عائشة رضي الل�ه عنه�ا ق�الت: دعي رس�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ذا��وبى له��ه، ط��ول الل��ا رس��ار فقلت: ي��ازة غالم من األنص��لم إلى جن� وس�ك� عصفور من عصافير الجنة، لم يعمل السوء ولم يدركه، قال: )أو غير ذل يا عائشة، إن الله خلق للجنة أهال خلقهم لها وهم في أصالب أبائهم، وخلق�نن.��ة في الس��ه ابن ماج� للنار أهال خلقهم لها وهم في أصالب أبائهم( خرج�ول��ا رس��رج علين��ال: خ� وخرج أبو عيسى الترمذي عن عبدالله بن عمرو ق�لم وفي ي�ده كتاب�ان فق�ال: )أت�درون م�ا ه�ذان��ه علي�ه وس��ه ص�لى الل� الل�ده��ذي في ي��ال لل��ا؛ فق��ه، إال أن تخبرن��ول الل��ا رس��ا: ال ي��ان(؟ فقلن� الكتاب�ائهم��ماء أب� اليمنى: )هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأس�ال� وقبائلهم ثم أجمل على أخرهم فال يزاد فيهم وال ينقص منهم أبدا - ثم ق�ار��ل الن��ماء أه��ه أس��المين في��اب من رب الع��ذا كت��ماله - ه��ذي في ش� لل�زاد فيهم وال ينقص��رهم فال ي��ل على أخ��ائلهم ثم أجم��ائهم وقب��ماء أب� وأس�ة: ليس��الت فرق��ن. وق� منهم أبدا...( وذكر الحديث، وقال فيه: حديث حس المراد بقوله تعالى: "فطر الناس عليها" وال قوله عليه السالم: )كل مولود�ون؛ إذا ل�و فط�ر��اس المؤمن� يولد على الفطرة( العموم، وإنم�ا الم�راد بالن�ال� الجميع على اإلسالم لما كفر أحد، وقد ثبت أنه خلق أقواما للنار؛ كما ق

�لب آدم179تعالى: "ولقد ذرأنا لجهنم" ]األعراف: ��ة من ص��رج الذري� [ وأخ�افرا.��ع ك��وم طب��ع ي� سوداء وبيضاء. وقال في الغالم الذي قتله الخضر: طب�لم��ه وس��ه علي� وروى أبو سعيد الخدري قال: صلى بنا رسول الله صلى الل�وا��ني آدم خلق��ال: )أال إن ب��ا أن ق��ا حفظن��ان فيم��ه: وك��ار؛ وفي��ر بنه� العص�ا، ومنهم من� طبقات شتى فمنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت مؤمن�ا��ا مؤمن��ا ويحي��د مؤمن� يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت كافرا، ومنهم من يول�ا، ومنهم��وت مؤمن��افرا ويم��ا ك��افرا ويحي��د ك� ويموت كافرا، ومنهم من يول�ند��لمة في مس��د بن س��اد بن زي��ره حم��ن الطلب(. ذك��اء حس� حسن القض�الوا:��عيد. ق��رة عن أبي س��د عن أبي نض� الطيالسي قال: حدثنا علي بن زي�ز��ه ع��رى إلى قول��رب؛ أال ت��ان الع� والعموم بمعنى الخصوص كثير في لس

�اف: ��يء" ]األحق��ل ش��دمر ك��ل: "ت��موات واألرض.25وج��دمر الس� [ ولم ت�ام: ��يء" ]األنع��ل ش��واب ك��ا عليهم أب��ه: "فتحن� [ ولم تفتح عليهم44وقول

أبواب الرحمة.�أقم وجه�ك � وقال إسحاق بن راهويه الحنظلي: تم الكالم عند قوله: "ف

�ة أو� للدين حنيفا" ثم قال: "فطرة الله" أي فطر الله الخلق فطرة إما بجن�د��ود يول��ل مول��ه: )ك��لم في قول��ه وس� نار، وإليه أشار النبي صلى الله علي على الفطرة( ولهذا قال: "ال تبديل لخلق الله" قال شيخنا أبو العباس: من�ذكورة في��الفطرة الم��ق ب� قال هي سابقة السعادة والشقاوة فهذا إنما يلي�ديث فال؛��ا في الح��ه" وأم��ق الل��ديل لخل� القرآن؛ ألن الله تعالى قال: "ال تب

ألنه قد أخبر في بقية الح�ديث بأنه�ا تب�دل وتغ�ير. وق�الت طائف�ة من أه�ل�ة��ود في المعرف��ا المول��ق عليه� الفقه والنظر: الفطرة هي الخلقة التي خل�غ��غ مبل��ه إذا بل��رف به�ا رب��ة يع��د على خلق� بربه؛ فكأنه قال: كل مولود يول�ا إلى��ل بخلقته��تي ال تص��ائم ال��ة البه��ة لخلق��ة مخالف��د خلق��ة؛ يري� المعرف�ز��ه ع� معرفته. واحتجوا على أن الفطرة الخلقة، والفاطر الخالق؛ لقول الل

�اطر: ��موات واألرض" ]ف��اطر الس��ه ف��د لل��القهن،1وجل: "الحم��ني خ� [ يع�ه:22وبقوله: "وما لي ال أعبد الذي فطرني" ]يس: ��ني، وبقول��ني خلق� [ يع

�اء: ��رهن" ]األنبي��ذي فط��ة،56"ال��الفطرة الخلق��الوا: ف��ني خلقهن. ق� [ يع�ان أو��ر أو إيم��ر على كف��ود يفط��ون المول��روا أن يك� والفاطر الخالق؛ وأنك معرفة أو إنكار قالوا: وإنما المولود على السالمة في األغلب خلق�ة وطبع�ا�ر��دون الكف��ة؛ ثم يعتق��ار وال معرف��ر وال إنك��ان وال كف��ا إيم� وبنية ليس معه�ا تنتج��ديث: )كم��ه في الح��وا بقول��يزوا. واحتج��وغ إذا م��د البل��ان بع� واإليم�ني��دعاء( يع��ا من ج��ون فيه� البهيمة بهيمة جمعاء - يعني سالمة - هل تحس�ق ليس� مقطوعة األذن. فمثل قلوب بني آدم بالبهائم ألنها تولد كاملة الخل�وائب.� فيها نقصان، ثم تقطع آذانها بعد وأنوفها؛ فيقال: هذه بحائر وهذه س�ان،��ر وال إيم��ال في حين والدتهم ليس لهم كف��وب األطف� يقول: فكذلك قل�ياطين��تهوتهم الش��وا اس��ا بلغ��ائمة، فلم��ائم الس��ار كالبه� وال معرفة وال إنك�روا على��د فط� فكفر أكثرهم، وعصم الله أقلهم. قالوا: ولو كان األطفال ق شيء من الكفر واإليمان في أولية أمورهم ما انتقلوا عنه أبدا، وقد نجدهم�ل في��ون الطف��ول أن يك��تحيل في المعق��الوا: ويس� يؤمنون ثم يكفرون. ق�ا� حين والدته يعقل كفرا أو إيمانا، ألن الله أخرجهم في حال ال يفقهون معه�يئا"� شيئا، قال الله تعالى: "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم ال تعلمون ش

�ة أو78]النحل: ��ان، أو معرف��ر أو إيم��ه كف��تحال من� [ فمن ال يعلم شيئا اس�تي��رة ال��نى الفط� إنكار. قال أبو عمر بن عبدالبر: هذا أصح ما قيل في مع�ا��زون م��ا تج� يولد الناس عليها. ومن الحجة أيضا في هذا قوله تعالى: "إنم

�دثر: 16كنتم تعملون" ]الطور: ��ة" ]الم��بت رهين� [38[ و"كل نفس بما كس�تى��ذبين ح��ا مع��ا كن� ومن لم يبلغ وقت العمل لم يرتهن بشيء. وقال: "وم نبعث رسوال" ولما أجمعوا على دفع القود والقصاص والحدود واآلثام عنهم�ون��تحيل أن تك��ه أعلم. ويس��ذلك. والل��رة أولى ب��انت اآلخ� في دار الدنيا ك الفطرة المذكورة اإلسالم، كما قال ابن شهاب؛ ألن اإلسالم واإليمان: قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، وهذا معدوم من الطفل، ال يجهل�ة��ه رقب��ألت الزه�ري عن رج�ل علي��ول األوزاعي: س� ذلك ذو عقل. وأم�ا ق�رة��د على الفط��ه ول��ال نعم؛ ألن� أيجزي عنه الصبي أن يعتقه وهو رضيع؟ ق يعني اإلسالم؛ فإنم�ا أج�زى عتق�ه عن�د من أج�ازه؛ ألن حكم�ه حكم أبوي�ه.�لى،��ام وص� وخالفهم آخرون فقالوا: ال يجزي في الرقاب الواجبة إال من ص

�دأكم تع�ودون" ]األع�راف: ��ا ب� [ وال في )أن29وليس في قوله تعالى: "كم�د حين� يختم الله للعبد بما قضاه له وقدره عليه(: دليل على أن الطفل يول�وقت ليس ممن��ك ال� يولد مؤمنا أو كافرا؛ لما شهدت له العقول أنه في ذل�اس خلق�وا على��ه: )أن الن��ذي ج�اء في��ديث ال��ل إيمان�ا وال كف�را، والح� يعق�د� طبقات( ليس من األحاديث التي ال مطعن فيها؛ ألنه انفرد به علي بن زي�ا(��د مؤمن� بن جدعان، وقد كان شعبة يتكلم فيه. على أنه يحتمل قوله: )يول�ه، وليس� أي يولد ليكون مؤمنا، ويولد ليكون كافرا على سابق علم الله في

�ثر من��ار( أك��ؤالء للن��ة وخلقت ه��ؤالء للجن� في قوله في الحديث )خلقت ه�ة أو��تحق جن��ولتهم ممن يس��ه لهم؛ ال أنهم في حين طف��ا يختم ب� مراعاة م

نارا، أو يعقل كفرا أو إيمانا. قلت: وإلى ما اختاره أبو عمر واحتج له، ذهب غير واحد من المحققين

�ال��اس. ق� منهم ابن عطية في تفسيره في معنى الفطرة، وشيخنا أبو العب ابن عطية: والذي يعتمد عليه في تفسير هذه اللفظ�ة أنه�ا الخلق�ة والهيئ�ة�ه��نوعات الل� التي في نفس الطفل التي هي معدة ومهيأة ألن يميز بها مص�ال:��الى ق� تعالى، ويستدل بها على ربه ويعرف شرائعه ويؤمن به؛ فكأنه تع�ه��داد ل��ذي على اإلع� أقم وجهك للدين الذي هو الحنيف، وهو فطرة الله ال�ه��ه علي� فطر البشر، لكن تعرض�هم الع�وارض؛ ومن�ه ق�ول الن�بي ص�لى الل�ذكر��رانه( ف��رة ف�أبواه يهودان�ه أو ينص� وسلم: )كل مول�ود يول�د على الفط األبوين إنما هو مثال للعوارض التي هي كثيرة. وقال شيخنا في عبارته: إن�ق أعينهم��ا خل��ق، كم��ول الح��ة لقب��ني آدم مؤهل��وب ب��ق قل��الى خل� الله تع�ك��ة على ذل��ا دامت باقي��موعات، فم��ات والمس��ة للمرئي��ماعهم قابل� وأس القبول وعلى تلك األهلية أدركت الحق ودين اإلسالم وهو الدين الحق. وقد�ل��اء ه��ة جمع��ة بهيم��ا تنتج البهيم��ه: )كم��نى قول��ذا المع��حة ه� دل على ص�ليما��ة س��ل الخلق��دها كام� تحسون فيها من جدعاء( يعني أن البهيمة تلد ول�وب،��ا من العي��امال بريئ� من اآلفات، فلو ترك على أصل تلك الخلقة لبقي ك�ائص��ات والنق��ه اآلف� لكن يتصرف فيه فيجدع أذنه ويوسم وجهه فتطرأ علي

فيخرج عن األصل؛ وكذلك اإلنسان، وهو تشبيه واقع ووجهه واضح. قلت: وهذا القول مع القول األول موافق له في المعنى، وأن ذلك بعد

�ب من��ا نص��ه عليهم بم��ة الل��دت حج��دنيا، وتأك��ر ال��وا أم� اإلدراك حين عقل�بر��ر، وال��مس والقم��موات واألرض، والش��ق الس��اهرة: من خل��ات الظ� اآلي�ياطين� والبحر، واختالف الليل والنهار؛ فلما عملت أهواؤهم فيهم أتتهم الش�ماال، وأنهم إن��ا وش� فدعتهم إلى اليهودية والنصرانية فذهبت ب�أهوائهم يمين�رج� ماتوا صغارا فهم في الجنة، أعني جميع األطفال، ألن الله تعالى لما أخ ذرية آدم من صلبه في صورة الذر أقروا له بالربوبية وهو قوله تعالى: "وإذ�ت��هم ألس� أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفس

�د172بربكم قالوا بلى شهدنا" ]األعراف: ��لب آدم بع��ادهم في ص� [. ثم أع�ه��د في بطن أم��يره، ثم يكتب العب��ه غ� أن أقروا له بالربوبية، وأنه الله ال إل�ر��قيا عم� شقيا أو سعيدا على الكتاب األول؛ فمن كان في الكتاب األول ش�لب آدم��ه في ص��ذ علي��ذي أخ��اق ال��ه القلم فينقض الميث��ري علي��تى يج� ح�ه القلم��ري علي��تى يج��ر ح� بالشرك، ومن كان في الكتاب األول سعيدا عم�ه��ري علي��ل أن يج��لمين قب� فيصير سعيدا، ومن مات صغيرا من أوالد المس�ل��ات قب� القلم فهم مع آبائهم في الجنة، ومن كان من أوالد المشركين فم�اق��اتوا على الميث��ائهم؛ ألنهم م��ع آب��ون م� أن يجري عليه القلم فليس يكون�ذا��اق، ذهب إلى ه��لب آدم ولم ينقض الميث��ذ عليهم في ص��ذي أخ� األول ال�ه��ه علي� جماعة من أهل التأويل، وهو يجمع بين األحاديث، ويكون معنى قول�املين(��انوا ع� السالم لما سئل عن أوالد المشركين فقال: )الله أعلم بما ك�مرة بن��اري عن س��ديث البخ��ا ح� يعني لو بلغوا. ودل على هذا التأويل أيض�ا،��ديث الرؤي��ل ح��ديث الطوي��لم - الح� جندب عن النبي صلى الله عليه وس�إبراهيم��ة ف��ذي في الروض� وفيه قول عليه السالم: )وأما الرجل الطويل ال

�ال��رة(. ق��د على الفط��ود يول��ل مول��ه فك��دان حول��ا الول� عليه السالم، وأم�ه��ه علي� فقيل: يا رسول الله، وأوالد المشركين؟ فقال رسول الله صلى الل�يء روي��ح ش� وسلم: )وأوالد المشركين(. وهذا نص يرفع الخالف، وهو أص�ة��اديث األئم��ت من أح��ل وليس� في هذا الباب، وغيره من األحاديث فيها عل�ئل��ال: س��ديث أنس ق��د روي من ح��دالبر. وق� الفقهاء؛ قاله أبو عمر بن عب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أوالد المشركين فقال: )لم تكن لهم حسنات فيجزوا بها فيكونوا من ملوك الجنة، ولم تكن لهم سيئات فيعاقبوا�الم��يى بن س��ره يح��ة( ذك� عليها فيكونوا من أهل النار، فهم خدم ألهل الجن�ا في� في التفسير له. وقد زدنا هذه المسألة بيانا في كتاب التذكرة، وذكرن�ك،��ر من ذل� كتاب المقتبس في شرح موطأ مالك بن أنس ما ذكره أبو عم والحمد لله. وذكر إسحاق بن راهويه قال: حدثنا يحيى بن آدم ق�ال: أخبرن�ا�ول: ال��اس يق� جرير بن حازم عن أبي رجاء العطاردي قال: سمعت ابن عب�وا��تى يتكلم� يزال أمر هذه األمة مواتيا أو متقاربا - أو كلمة تشبه هاتين - ح�ارك��ه البن المب��يى بن آدم فذكرت��ال يح��در. ق��ال والق� أو ينظروا في األطف�كت.��ال فس��الكالم؟ ق��أمر ب� فقال: أيسكت اإلنسان على الجهل؟ قلت: فت�ر��ا" هي الفق��اس عليه��ر الن��تي فط��ه ال��رة الل��وراق: "فط� وقال أبو بكر ال�اج، نعم، وفي� والفاقة؛ وهذا حسن؛ فإنه منذ ولد إلى حين يموت فقير محت

اآلخرة. �ة��ا من جه� @قوله تعالى: "ال تبديل لخلق الله" أي هذه الفطرة ال تبديل له�ه��قى من خلق��ه؛ أي ال يش��ذا بوج��ر على خالف ه��الق. وال يجيء األم� الخ�ه؛� سعيدا، وال يسعد من خلقه شقيا. وقال مجاهد: المعنى ال تبديل لدين الل�اه في��ذا معن��الوا: ه� وقال قتادة وابن جبير والضحاك وابن زيد والنخعي، ق�اب أن��ر بن الخط��اس وعم��ة: وروي عن ابن عب��ال عكرم��دات. وق� المعتق�اه��ون معن��ا؛ فيك��ى فحوله��ائم أن تخص� المعنى: ال تغيير لخلق الله من البه�ك� النهي عن خصاء الفحول من الحيوان. وقد مضى هذا في "النساء". "ذل�ل:��ال مقات��اس. وق��ه ابن عب��تقيم؛ قال��اء المس� الدين القيم" أي ذلك القض�دين��و ال��الم ه��دين القيم" أي دين اإلس� ذلك الحساب البين. وقيل: "ذلك ال�ون��رون فيعلم��ون" أي ال يتفك��اس ال يعلم� القيم المستقيم. "ولكن أكثر الن

أن لهم خالقا معبودا، وإلها قديما سبق قضاؤه ونفذ حكمه.� 31*اآلية: 3*�- �وا من32 ��الة وال تكون��وا الص��وه وأقيم��ه واتق� }منيبين إلي

�ديهم��ا ل��زب بم��ل ح��يعا ك��انوا ش��وا دينهم وك��ذين فرق��ركين، من ال� المشفرحون{

�ة��ه بالتوب� @قوله تعالى: "منيبين إليه" اختلف في معناه، فقيل: راجعين إلي واإلخالص. وقال يحيى بن سالم والفراء: مقبلين إليه. وقال عبدالرحمن بن�ول أبي قيس بن��ه ق��ذنوب؛ ومن��ه من ال��ائبين إلي� زيد: مطيعين له. وقيل ت

األسلت: فإن تابوا فإن بني سليم وقومهم هوازن قد أنابوا

�اوردي:� والمعنى واحد؛ فإن "ناب وتاب وثاب وآب" معناه الرجوع. قال الم�ه أخ�ذ اس�م الن�اب� وفي أصل اإلنابة قوالن: أحدهما: أن أصله القط�ع؛ ومن�اني:��ة. الث��ل بالطاع��ز وج� ألنه قاطع؛ فكأن اإلنابة هي االنقطاع إلى الله ع�ة��ه النوب��رى؛ ومن��د أخ� أصله الرجوع؛ مأخوذ من ناب ينوب إذا رجع مرة بع�ة��اب. والنوب��ل وت��ه أقب��اب إلى الل��وهري: وأن��ادة. الج��وع إلى ع� ألنها الرج

�ا بينهم��ة فيم� واحدة النوب، تقول: جاءت نوبتك ونيابتك، وهم يتناوبون النوب�د: ألن مع�نى:��ال. ق�ال محم�د بن يزي��ب على الح��يره. وانتص� في الماء وغ�ك��أقم وجه��نى ف� "أقم وجهك" فأقيموا وجوهكم منيبين. وقال الفراء: المع�ك��ك أنت وأمت� ومن معك منيبين. وقيل: انتصب على القطع؛ أي فأقم وجه�د��ه، وق��بين إلي��ول مني� المنيبين إليه؛ ألن األمر له، أمر ألمته؛ فحسن أن يق

�اء" ]الطالق: ��بي إذا طلقتم النس��ا الن��وه"1قال الله تعالى: "يا أيه� [. "واتق�وا من���الة وال تكون���وا الص���ه. "وأقيم���ركم ب���ا أم���وا م���افوه وامتثل� أي خ�وا� المشركين" بين أن العبادة ال تنفع إال مع اإلخالص؛ فلذلك قال: "وال تكون�ا. "من� من المشركين" وقد مضى هذا مبينا "في النساء والكهف" وغيرهم�ة��ل القبل��ه أله��ة: أن� الذين فرقوا دينهم" تأوله أبو هريرة وعائشة وأبو أمام�ع بن��ى "في األنع�ام" بيان�ه. وق�ال الربي��دع. وق�د مض� من أهل األهواء والب�ادة��ه قت��ارى؛ وقال��ود والنص��اب من اليه� أنس: الذين فرقوا دينهم أهل الكت�ك علي بن أبي� ومعمر. وقرأ حمزة والكسائي: "فارقوا دينهم"، وقد قرأ ذل�يعا" أي� طالب؛ أي فارقوا دينهم الذي يجب اتباعه، وهو التوحيد. "وكانوا ش�ون"� فرقا؛ قاله الكلبي. وقيل أديانا؛ قاله مقاتل. "كل حزب بما لديهم فرح�ل:��بينوه. وقي��ق وعليهم أن يت��بينوا الح� أي مسرورون معجبون، ألنهم لم يت كان هذا قبل أن تنزل الفرائض. وقول ثالث: أن العاصي لله ع�ز وج�ل ق�د�ه��يرهم، والل��ق وغ��اع الطري��يطان وقط��ذلك الش� يكون فرحا بمعصيته، فك�ركين"��وا من المش��ام "وال تكون� أعلم. وزعم الفراء أنه يجوز أن يكون التم�تئناف،��يعا" على االس��ارقوا دينهم "وك�انوا ش��ذين ف� ويكون المع�نى: من ال�و� وأنه يجوز أن يكون متصال بما قبله. النحاس: وإذا كان متصال بما قبله فه�ذين��ال المأل ال��ز: "ق��ل وع� عند البصريين البدل بإعادة الحرف؛ كما قال ج

�راف: ��و75استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم" ]األع� [ ولكان بال حرف لجاز.

�ه ثم إذا أذاقهم33*اآلية: 3*��بين إلي��وا ربهم مني� }وإذا مس الناس ضر دعمنه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون{

�وا ربهم" أن��دة "دع��ط وش��ر" أي قح��اس ض� @قوله تعالى: "وإذا مس الن�وبهم ال� يرفع ذلك عنهم "منيبين إليه" قال ابن عباس: مقبلين عليه بكل قل�رك��ركين في ت��ه من المش� يشركون. ومعنى هذا الكالم التعجب، عجب نبي�ر� اإلنابة إلى الله تعالى مع تتابع الحجج عليهم؛ أي إذا مس هؤالء الكفار ض�زل بهم،��ا ن��ف م��ه في كش��تغاثوا ب��وا ربهم؛ أي اس��دة دع��رض وش� من م مقبلين عليه وحده دون األصنام، لعلمهم بأنه ال فرج عندها. "ثم إذا أذاقهم�ركون" أي��ربهم يش��ق منهم ب��ة. "إذا فري��ة ونعم��ة" أي عافي��ه رحم� من

يشركون به في العبادة. }ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون{34*اآلية: 3*

�ر� @قوله تعالى: "ليكفروا بما آتيناهم" قيل: هي الم كي. وقيل: هي الم أم�اء��ؤمن ومن ش��اء فلي��ز: "فمن ش��ل وع��ال ج��ا ق��د؛ كم��نى التهدي��ه مع� في

�ف: ��ر" ]الكه��د. وفي29فليكف��د ووعي��ون" تهدي��وف تعلم��وا فس� [. "فتمتع�ار��و إخب� مصحف عبدالله "وليتمتعوا"؛ أي مكناهم من ذلك لكي يتمتعوا، فه�حف خط�اب بع�د اإلخب�ار� عن غائب؛ مثل: "ليكفروا". وهو على خ�ط المص

عن غائب؛ أي تمتعوا أيها الفاعلون لهذا. }أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون{35*اآلية: 3*

@قوله تعالى: "أم أنزلنا عليهم سلطانا" استفهام فيه معنى التوقيف. قال�اف الكالم��ع بن أنس. وأض� الضحاك: "سلطانا" أي كتابا؛ وقاله قتادة والربي�ت��ول: قض� إلى الكتاب توسعا. وزعم الفراء أن العرب تؤنث السلطان؛ تق به عليك السلطان. فأما البصريون فالتذكير عندهم أفصح، وبه جاء القرآن، والتأنيث عندهم جائز ألنه بمعنى الحجة؛ أي حجة تنطق بشرككم؛ قاله ابن�د بن��اس محم��ليمان عن أبي العب� عباس والضحاك أيضا. وقال علي بن س�نى��ذكيره على مع��ان، فت� يزيد قال: سلطان جمع سليط؛ مثل رغيف ورغف�ران".���ى في "آل عم���د مض���ة. وق���نى الجماع���ه على مع���ع وتأنيث�� الجم�ا��ة؛ كم��ه عقوب��توجب ب� والسلطان: ما يدفع به اإلنسان عن نفسه أمرا يس

[.21قال تعالى: "أو ألذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين" ]النمل: �ا36*اآلية: 3*��يئة بم��بهم س��ا وإن تص��وا به��ة فرح� }وإذا أذقنا الناس رحم

قدمت أيديهم إذا هم يقنطون{�عة��ب والس� @قوله تعالى: "وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها" يعني الخص�ل: األمن��ر. وقي��ة والمط��اش: النعم��الم. النق��يى ابن س��ه يح��ة؛ قال� والعافي�يئة"��بهم س� والدعة؛ والمعنى متقارب. "فرحوا به�ا" أي بالرحم�ة. "وإن تص�ديهم"��دمت أي��ا ق��ر. "بم� أي بالء وعقوبة؛ قاله مجاهد. السدي: قحط المط�ة��ون من الرحم��ون" أي ييأس��ي. "إذا هم يقنط��وا من المعاص��ا عمل� أي بم�بحانه� والفرج؛ قاله الجمهور. وقال الحسن: إن القنوط ترك فرائض الله س وتعالى في السر. قنط يقنط، وهي قراءة العامة. وقنط يقنط، وهي قراءة

�ر: ��ط ]الحج �ط يقن [56أبي عمرو والكسائي ومعق�وب. وق�رأ األعمش: قن�دة،��د الش� بالكسر فيهما؛ مثل حسب يحسب. واآلية صفة للكافر، يقنط عن

ويبطر عند النعمة؛ كما قيل: كحمار السوء إن أعلفته رمح الناس وإن جاع نهق

�ير��ى في غ��د مض��ة؛ وق��ه به�ذه المثاب� وكثير ممن لم يرسخ اإليمان في قلبموضع. فأما المؤمن فيشكر ربه عند النعمة، ويرجوه عند الشدة.

�در إن في37*اآلية: 3*��اء ويق��رزق لمن يش��ط ال��ه يبس� }أولم يروا أن اللذلك آليات لقوم يؤمنون{

@قول�ه تع�الى: "أولم ي�روا أن الل�ه يبس�ط ال�رزق لمن يش�اء ويق�در" أي�ر إلى� يوسع الخير في الدنيا لمن يشاء أو يضيق؛ فال يجب أن يدعوهم الفق

القنوط. "إن في ذلك آليات لقوم يؤمنون".�ير38*اآلية: 3*��ك خ��بيل ذل��كين وابن الس��ه والمس��ربى حق��آت ذا الق� }ف

للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون{�ه� @ لما تقدم أنه سبحانه يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر أمر من وسع علي�بي��اب للن��كر الغ�ني. والخط� الرزق أن يوصل إلى الفقير كفايته ليمتحن ش�ه��دون وج��ذين يري��ير لل��ك خ��ال: "ذل� عليه السالم والمراد هو وأمته؛ ألنه ق�ان على��ا ك��دقة م��ير الص��ه؛ وخ��رب رحم��ربى لق� الله". وأمر بإيتاء ذي الق�لم��ه وس��ه علي��لى الل� القريب، وفيها صلة الرحم. وقد فضل رسول الله ص الصدقة على األقارب على عتق الرقاب، فقال لميمونة وقد أعتقت وليدة:

)أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم ألجرك(.�ل: ال��واريث. وقي��ة الم��وخة بآي��ا منس��ل: إنه� @ واختلف في هذه اآلية؛ فقي�ال��حيح. ق��و الص��ال؛ وه��ل ح��بر على ك��ق الزم في ال��ريب ح� نسخ، بل للق�د: ال��ال مجاه��تى ق��ل، ح� مجاهد وقتادة: صلة الرحم فرض من الله عز وج

�بي��اء الن��القربى أقرب��راد ب� تقبل صدقة من أحد ورحمه محتاجة. وقيل: الم صلى الله عليه وسلم. واألول أص�ح؛ ف�إن حقهم م�بين في كت�اب الل�ه ع�ز

�ال: ��ربى" ]األنف��ذي الق� [.41وجل في قوله: "فأن لله خمسه وللرسول ول�ه"��ن: "حق� وقيل: إن األمر باإليتاء لذي القربى على جهة الندب. قال الحس�ال ابن��كين" ق��ر. "والمس��ور في العس��ول ميس��ر، وق��اة في اليس� المواس�يافة� عباس: أي أطعم السائل الطواف؛ "وابن السبيل" الضيف؛ فجعل الض

فرضا، وقد مضى جميع هذا مبسوطا مبينا في مواضعه والحمد لله. �ل��ق أفض� @قوله تعالى: "ذلك خير للذين يريدون وجه الله" أي إعطاء الح من اإلمساك إذا أريد بذلك وجه الله والتقرب إليه. "وأولئك هم المفلحون"�رة"��دم في "البق��د تق��رة. وق��واب في اآلخ��وبهم من الث� أي الفائزون بمطل

القول فيه.�ه39*اآلية: 3*� }وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فال يربوا عند الل

وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون{�راد��ا ي� @ لما ذكر ما يراد به وجهه ويثبت عليه ذكر غير ذلك من الصفة وم�ير� به أيضا وجهه. وقرأ الجمهور: "آتيتم" بالمد بمعنى أعطيتم. وق�رأ ابن كث�ول: أتيت��ا تق��يربو؛ كم��ا ل��ا فعلتم من رب� ومجاهد وحميد بغير مد؛ بمعنى م�اة".��ا آتيتم من زك��ه: "وم��د في قول��وا على الم��أ. وأجمع� صوابا وأتيت خط�ا��ا هن��رم وه��اك مح��و هن��اه، وه��رة" معن� والربا الزيادة وقد مضى في "البق�ه��ة في قول� حالل. وثبت بهذا أنه قسمان: منه حالل ومنه حرام. قال عكرم�ا��وان، رب��ا رب��ال: الرب��اس" ق� تعالى: "وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الن�ل��و أفض��ا ه��دى، يلتمس م� حالل وربا حرام؛ فأما الربا الحالل فهو الذي يه�و��ا ه� منه. وعن الضحاك في هذه اآلية: هو الربا الحالل الذي يهدى ليثاب م�ه في�ه إثم. وك�ذلك��ه أج�ر وليس علي� أفضل منه، ال له وال عليه، ليس له في قال ابن عباس: "وم�ا آتيتم من رب�ا" يري�د هدي�ة الرج�ل الش�يء يرج�و أن�احبه ولكن ال إثم��ؤجر ص� يثاب أفضل منه؛ فذلك الذي ال يربو عند الله وال ي�اوس��ير وط��اس وابن جب��ال ابن عب��ة. ق��زلت اآلي� عليه، وفي هذا المعنى ن�ا� ومجاهد: هذه آية نزلت في هبة الثواب. قال ابن عطية: وما جرى مجراه�ه��ان ال إثم في� مما يصنعه اإلنسان ليجازى عليه كالسالم وغيره؛ فهو وإن ك�و بك�ر بن الع�ربي.� فال أجر فيه وال زيادة عند الله تعالى. وقال�ه القاض�ي أب�ف على��د ثقي� وفي كتاب النسائي عن عبدالرحمن بن علقمة قال: قدم وف رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهم هدية فقال: )أهدية أم صدقة فإن�اء��لم وقض��ه وس� كانت هدية فإنما يبتغى بها وجه رسول الله صلى الله علي�ل��الوا: ال ب��ل( ق� الحاجة، وإن كانت صدقة فإنما يبتغى بها وجه الله عز وج�ا��اس أيض��ال ابن عب��ألونه. وق� هدية؛ فقبلها منهم وقعد معهم يسائلهم ويس�نى��وانهم على مع��اتهم وإخ��ون قراب��وم يعط� وإبراهيم النخعي: نزلت في ق نفعهم وتم�ويلهم والتفض�ل عليهم، وليزي�دوا في أم�والهم على وج�ه النف�ع لهم. وقال الشعبي: معنى اآلية أن ما خدم اإلنسان به أحدا وخف له لينتفع�ل:��ه. وقي� به في دنياه فإن ذلك النفع الذي يجزي به الخدمة ال يربو عند الل�ه� كان هذا حراما على النبي صلى الله عليه وسلم على الخصوص؛ قال الل

�دثر: ��ذ أك�ثر6تعالى: "وال تمنن تس�تكثر" ]الم��يئا فيأخ� [ فنهى أن يعطي ش�ذا��ه" على ه��د الل��و عن� منه عوضا. وقيل: إنه الربا المحرم؛ فمعنى: "ال يرب

�ة� القول ال يحكم به آلخذه بل هو للمأخوذ منه. قال السدي: نزلت هذه اآليفي ربا ثقيف؛ ألنهم كانوا يعملون بالربا وتعمله فيهم قريش.

�ادة��ة فيمن يهب يطلب الزي� @ قال القاضي أبو بكر بن العربي: صريح اآلي�اء فيمن وهب��ف العلم��ال المهلب: اختل��أة. ق� من أموال الناس في المكاف هبة يطلب ثوابها وقال: إنما أردت الثواب؛ فقال مالك: ينظر فيه؛ فإن كان مثله ممن يطلب الثواب من الموهوب له فله ذلك؛ مثل هبة الفقير للغني،�ولي��د ق��و أح��ه؛ وه��يره ومن فوق��ل ألم��ة الرج��احبه، وهب��ادم لص� وهبة الخ�ول��و ق��ترط؛ وه��واب إذا لم يش��ه ث��ون ل��ة: ال يك� الشافعي. وقال أبو حنيف الشافعي اآلخر. قال: والهبة للثواب باطلة ال تنفعه؛ ألنها بيع بثمن مجهول.�ل��وض لبط��ا الع��ا فيه��و أوجبن��برع، فل��ة الت� واحتج الكوفي بأن موضوع الهب�ظ��رقت بين لف��د ف� معنى التبرع وصارت في معنى المعاوضات، والعرب ق�ة��وض، والهب��ه الع��تحق في� البيع ولفظ الهبة، فجعلت لفظ البيع على ما يس�ي� بخالف ذلك. ودليلنا ما رواه مالك في موطئه عن عمر ابن الخطاب رض�تى� الله عنه أنه قال: أيما رجل وهب هبة يرى أنها للثواب فهو على هبته ح�ة��ة: موهب��واهب ثالث��ال: الم� يرضى منها. ونحوه عن علي رضي الله عنه ق�واب؛��ا الث��راد به� يراد بها وجه الله، وموهبة يراد بها وجوه الناس، وموهبة ي�اري رحم�ه� فموهبة الثواب يرجع فيها صاحبها إذا لم يثب منها. وت�رجم البخ�ه� الله )باب المكافأة في الهبة( وساق حديث عائشة قالت: كان رسول الل صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها، وأثاب على لقحة ولم ينكر على صاحبها حين طلب الثواب، وإنما أنكر سخطه للثواب وكان زائدا على

القيمة. خرجه الترمذي. @ ما ذكره علي رضي الله عنه وفصله من الهبة صحيح؛ وذلك أن الواهب�الى��ه تع��ه الل��ا وج��د به��دها: أن يري��وال: أح��ة أح��ه من ثالث� ال يخلو في هبت�دوه��اء ليحم��اس ري� ويبتغي عليها الثواب منه. والثاني: أن يريد بها وجوه الن�ه؛� عليها ويثنوا عليه من أجلها. والثالث: أن يريد بها الثواب من الموه�وب ل�ا� وقد مضى الكالم فيه. وقال صلى الله عليه وسلم: )األعمال بالنيات وإنم�واب� لكل امرئ ما نوى(. فأما إذا أراد بهبته وجه الله تعالى وابتغى عليه الث�ا آتيتم��ل: "وم� من عنده فله ذلك عند الله بفضله ورحمته؛ قال الله عز وج

من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون"�ك ��ة في ذل� وكذلك من يصل قرابته ليكون غنيا حتى ال يكون كال فالني

متبوعة؛ فإن كان ليتظاهر بذلك دنيا فليس لوجه الله، وإن كان لما له عليهمن حق القرابة وبينهما من وشيجة الرحم فإنه لوجه الله.

�ه من ��وا علي� وأما من أراد بهبته وجوه الناس رياء ليحمدوه عليها ويثن�ال��رة؛ ق��ر في اآلخ��دنيا وال أج��واب في ال� أجلها فال منفعة له في هبته؛ ال ث�ذي��المن واألذى كال� الله عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا ال تبطلوا صدقاتكم ب

[ اآلية. وأما من أراذ بهبته الثواب من264ينفق ماله رئاء الناس" ]البقرة: �ا، على��ا لم يثب بقيمته� الموهوب له فله ما أراد بهبته، وله أن يرجع فيها م�ول��اهر ق� مذهب ابن القاسم، أو ما لم يرض منها بأزيد من قيمتها، على ظ�ة��ا ك�انت قائم��ة م��حة: أن الهب��ر وعلي، وه�و ق�ول مط�رف في الواض� عم�ا� العين، وإن زادت أو نقصت فللواهب الرجوع فيها وإن أثابه الموهوب فيه�اء.��ا ش� أكثر منها. وقد قيل: إنها إذا كانت قائمة العين لم تتغير فإنه يأخذ م

وقيل: تلزمه القيمة كنكاح التفويض، وأما إذا كان بعد فوت الهبة فليس ل�هإال القيمة اتفاقا؛ قاله ابن العربي.

�يربو"��بعة: "ل��راء؟؟[ الس��راء ]الق��ور الف��رأ جمه��يربو" ق� @قوله تعالى: "ل�اكنة��واو س��اء وال��م الت��ده: بض� بالياء وإسناد الفعل إلى الربا. وقرأ نافع وح�اس��راءة ابن عب��ذه ق��ادات، وه��وا ذوي زي��نى تكون��ة؛ بمع� على المخاطب�ا. وق�رأ أب�و مال�ك:��اتم: هي قراءتن��و ح� والحسن وقتاده والش�عبي. ق�ال أب "لتربوها" بضمير مؤنث. "فال يربو عند الله" أي ال يزكو وال يثيب عليه؛ ألنه�ا��اء". "وم� ال يقبل إال ما أريد به وجهه وكان خالصا له؛ وقد تقدم في "النس�ك��ه فأولئ� آتيتم من زكاة" قال ابن عباس: أي من صدقة. "تريدون وجه الل�ثر؛��عافه أو أك��رة أض� هم المضعفون" أي ذلك الذي يقبله ويضاعفه له عش كما قال: "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة"

�ه245]البقرة: � [. وقال: "ومثل ال�ذين ينفق�ون أم�والهم ابتغ�اء مرض�اة الل�ك هم0[. وقال: 265وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة" ]البقرة: � "فأولئ

�ة؛� المضعفون" ولم يقل فأنتم المضعفون ألنه رجع من المخاطبة إلى الغيب�ونس: ��رين بهم" ]ي��ك وج��تى إذا كنتم في الفل��ه: "ح��ل قول� [. وفي22مث

معنى المضعفين قوالن: أحدهما: أنه تضاعف لهم الحسنات ذكرنا. واآلخر: أنهم قد أضعف لهم الخير والنعيم؛ أي هم أصحاب أضعاف، كما يقال: فالن�ه��من إذا ك�انت إبل��اء. ومس��حاب أقوي��ه أص��ة، أو ل��ه قوي��انت إبل� مقو إذا ك سمانا. ومعطش إذا كانت إبله عطاشا. ومضعف إذا كان إبله ضعيفة؛ ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: )اللهم إني أعوذ بك من الخبيث المخبث�و��ال: فالن رديء أي ه� الشيطان الرجيم". فالمخبث: الذي أصابه خبث، يق

رديء؛ في نفسه. ومردئ: أصحابه أردئاء.�ل من40*اآلية: 3*��ييكم ه� }الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يح

شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون{�اج��اد الكالم إلى االحتج� @قوله تعالى: "الله الذي خلقكم" ابتداء وخبر. وع�ة��ال على جه��يي. ثم ق��رازق المميت المح��الق ال� على المشركين وأنه الخ�ل.��يء" ال يفع��ل من ذلكم من ش��ركائكم من يفع��ل من ش��تفهام: "ه� االس�داد��داد واألض��ه عن األن��زه نفس��ركون" ثم ن��ا يش��الى عم��بحانه وتع� "س�ة��مونهم باآلله��انوا يس��ركاء إليهم ألنهم ك��اف الش��احبة واألوالد وأض� والص

والشركاء، ويجعلون لهم من أموالهم.�ة: 3*��اس41*اآلي��دي الن��بت أي��ا كس��ر بم��بر والبح��اد في ال��ر الفس� }ظه

ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون{�نى��اء في مع��ف العلم��ر" اختل��بر والبح� @قوله تعالى: "ظهر الفساد في ال�رك، وه�و أعظم��اد الش��دي: الفس��ادة والس��ال قت� الفساد والبر والبحر؛ فق�اه؛��ل ابن آدم أخ��بر قت� الفساد. وقال ابن عباس وعكرمة ومجاهد: فساد ال�فينة غص�با.��ك ال�ذي ك�ان يأخ�ذ ك�ل س� قابيل قتل هابيل. وفي البح�ر بالمل�اس��ال ابن عب��وه ق��ة. ونح� وقيل: الفساد القحط وقلة النبات وذهاب البرك�ن� قال: هو نقصان البركة بأعمال العباد كي يتوبوا. قال النحاس: وهو أحس�ذنوب��يده ب��اع ص��ر انقط��اد في البح� ما قيل في اآلية. وعنه أيضا: أن الفس بني آدم. وقال عطية: فإذا قل المطر قل الغوص عنده، وأخفق الصيادون،�ماء تفتحت���رت الس���اس: إذا مط���ال ابن عب���ر. وق�� وعميت دواب البح�اد��ل: الفس��ؤ. وقي��و لؤل��ماء فه��ا من الس� األصداف في البحر، فما وقع فيه

�بيل��ع الس��ي وقط��اد المعاص��ل: الفس��اش. وقي��ة المع��عار وقل��اد األس� كس�ارات؛��ارات والتج��زرع والعم��ا من ال��ل مانع��ذا العم��ار ه� والظلم؛ أي ص�ة��هوران في اللغ��ان المش� والمعنى كله متقارب. والبر والبحر هما المعروف وعند الناس؛ ال ما قاله بعض العباد: أن البر اللسان، والبحر القلب؛ لظهور�رى؛� ما على اللسان وخفاء ما في القلب. وقيل: البر: الفيافي، والبحر: الق قاله عكرمة. والعرب تسمي األمصار البحار. وقال قتادة: البر أهل العمود،�دن��ان من الم��ا ك��بر م� والبحر أهل القرى والريف. وقال ابن عباس: إن ال�ال:��د، ق��ه مجاه��ر؛ وقال� والقرى على غير نهر، والبحر ما كان على شط نه�ال��ر. وق� أما والله ما هو بحركم هذا، ولكن كل قرية على ماء جار فهي بح�بر؛ أي��ذب في ال� معناه النحاس، قال: في معناه قوالن: أحدهما: ظه�ر الج�ة"��أل القري� في البوادي وقراها، وفي البحر أي في مدن البحر؛ مثل: "واس

�اس82]يوسف: ��دي الن� [. أي ظهر قلة الغيث وغالء السعر. "بما كسبت أي ليذيقهم بعض" أي عقاب بعض "الذين عملوا" ثم حذف. والقول اآلخر: أنه ظهرت المعاصي من قطع السبيل والظلم، فهذا هو الفساد على الحقيقة،�ار��ذف واختص� واألول مجاز إال أنه على الجواب الثاني، فيكون في الكالم ح دل عليه ما بعده، ويكون المعنى: ظهرت المعاصي في البر والبحر فحبس�وا. "لعلهم� الله عنهما الغيث وأغلى سعرهم ليذيقهم عقاب بعض الذي عمل يرجعون" لعلهم يتوبون. وقال: "بعض الذي عمل�وا" ألن معظم الج�زاء في�راءة��النون، وهي ق��اس ب��رأ ابن عب��اء. وق��ذيقهم" بالي� اآلخرة. والقراءة "لي�ة��ذيقهم عقوب��وب على التعظيم؛ أي ن��ل ويعق��ن وقنب� السلمي وابن محيص

بعض ما عملوا.�ذين من42*اآلية: 3*��ة ال� }قل سيروا في األرض فانظروا كيف ك�ان عاقب

قبل كان أكثرهم مشركين{�يروا في��د س��ا محم��ل لهم ي��يروا في األرض" أي ق� @قوله تعالى: "قل س�ف ك�ان عاقب�ة من ك�ذب الرس�ل��بروا بمن قبلهم، وينظ�روا كي� األرض ليعت

"كان أكثرهم مشركين" أي كافرين فأهلكوا.�ه43*اآلية: 3*��رد ل��وم ال م��أتي ي��ل أن ي� }فأقم وجهك للدين القيم من قب

من الله يومئذ يصدعون{�دك،��اج: أي أقم قص��ال الزج��دين القيم" ق��ك لل� @قوله تعالى: "فأقم وجه�ق��ح الح� واجعل جهتك اتباع الدين القيم؛ يعني اإلسالم. وقيل: المعنى أوض وبالغ في اإلعذار، واشتغل بما أنت فيه وال تحزن عليهم. "من قبل أن يأتي�أ ألح�د� يوم ال مرد له من الله" أي ال يرده الله عنهم، ف�إذا لم ي�رده لم يتهي�د، إال أن��يبويه بعي��د س��ك عن� دفعه. ويجوز عند غير سيبويه "ال مرد له" وذل

يكون في الكالم عطف. والمراد يوم القيامة. �ال��ون. وق��اه يتفرق��اس: معن� @قوله تعالى: "يومئذ يصدعون" قال ابن عب

الشاعر: وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدعا

�روم: ��ون" ]ال��ق14أي لن يتفرقا؛ نظيره قوله تعالى: "يومئذ يتفرق� [ "فري�وم إذا� في الجنة وفريق في السعير". واألصل يتصدعون؛ ويقال: تصدع الق

تفرقوا؛ ومنه اشتق الصداع، ألنه يفرق شعب الرأس. }من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فألنفسهم يمهدون{44*اآلية: 3*

�الحا��ل ص��ره. "ومن عم� @قوله تعالى: "من كفر فعليه كفره" أي جزاء كف�كنا��ا ومس��رة فراش��هم في اآلخ��ون ألنفس��دون" أي يوطئ��هم يمه� فألنفس�دت��د مه��راش، وق��اد الف��بي. والمه� وقرارا بالعمل الصالح؛ ومنه: مهد الص�د��ويتها وإص�الحها. وتمهي� الفراش مهدا: بسطته ووطأته. وتمهيد األمور: تس�د��د: التمكن. وروى ابن أبي نجيح عن مجاه��ه. والتمه��طه وقبول��ذر: بس� الع

"فألنفسهم يمهدون" قال: في القبر. }ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله إنه ال يحب45*اآلية: 3*

الكافرين{ @قوله تعالى: "ليجزي الذين آمنوا" أي يمهدون ألنفسهم ليجزيهم الله من�ه ال� فضله. وقيل يصدعون ليجزيهم الله؛ أي ليتميز الكافر من المسلم. "إن

يحب الكافرين".�ه46*اآلية: 3*��ذيقكم من رحمت� }ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات ولي

ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون{ @قوله تعالى: "ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات" أي ومن أعالم كمال�ى في��د مض��ه. وق��ا تتقدم��المطر ألنه��رات أي ب��اح مبش� قدرته إرسال الري�ذيقكم من رحمت�ه" يع�ني الغيث والخص�ب. "ولتج�ري� "الحجر" بيان�ه. "ولي�د تهب وال� الفلك" أي في البحر عند هبوبها. وإنما زاد "بأمره" ألن الرياح ق�ال بحبس�ها، وربم�ا عص�فت� تكون مواتية، فال بد من إرساء الس�فن واالحتي�ارة "ولعلكم��رزق بالتج��ني ال��له" يع��وا من فض��أمره. "ولتبتغ��ا ب� فأغرقته

تشكرون" هذه النعم بالتوحيد والطاعة. وقد مضى هذا كله مبينا.�ات47*اآلية: 3*��اؤوهم بالبين� }ولقد أرسلنا من قبلك رسال إلى قومهم فج

فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين{�اؤوهم��ومهم فج��ال إلى ق��ك رس��لنا من قبل��د أرس��الى: "ولق��ه تع� @قول�ا��روا فانتقمن��ا" أي فكف��يرات "فانتقمن��زات والحجج الن� بالبينات" أي المعج�ان،��بر ك��ب على خ��ا" نص� ممن كفر. "وكان حقا علينا نصر المؤمنين" "حق�ا، ثم��ا حق��ان عقابن��ا" أي وك��ف على "حق� "ونصر" اسمها. وكان أبو بكر يق�اد، وال� قال: "علينا نصر المؤمنين" ابتداء وخبر؛ أي أخبر بأنه ال يخلف الميع خلف في خبرنا. وروي من حديث أبي الدرداء قال سمعت النبي صلى الله�ا على��ان حق��ه إال ك��رض أخي� عليه وسلم يقول: )ما من مسلم يذب عن ع�ا��ا علين��ان حق��ة - ثم تال - "وك��وم القيام��ار جهنم ي� الله تعالى أن يرد عنه ن

نصر المؤمنين"(. ذكره النحاس والثعلبي والزمخشري وغيرهم.�ماء48*اآلية: 3*��طه في الس��حابا فيبس� }الله الذي يرسل الرياح فتثير س

�ه من��اب ب��إذا أص��ه ف� كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خالل�نزل عليهم من� يشاء من عباده إذا هم يستبشرون، وإن كانوا من قبل أن ي

قبله لمبلسين{�ير��ن وابن كث��رأ ابن محيص��اح" ق��ل الري��ذي يرس��ه ال��الى: "الل��ه تع� @قول وحمزة والكسائي: "الريح" بالتوحيد. والباقون بالجمع. قال أبو عمرو: وكل�د��د. وق��و موح� ما كان بمعنى الرحمة فهو جمع، وما كان بمعنى العذاب فه�فة وهي� مضى في "البقرة" معنى هذه اآلية وفي غيرها. "كسفا" جمع كس�امر��رج وابن ع��دالرحمن األع� القطعة. وفي قراءة الحسن وأبي جعفر وعب�در؛��درة وس��ال: س� "كسفا" بإسكان السين، وهي أيضا جمع كسفة؛ كما يق�ودق��ترى ال��ه؛ أي ف� وعلى هذه القراءة يكون المضمر الذي بعده عائدا علي

�اء ال��ده اله� أي المطر يخرج من خالل الكسف؛ ألن كل جمع بينه وبين واح�ذكير في�ه حس�ن. ومن ق�رأ: "كس�فا" فالمض�مر عن�ده عائ�د على� غير فالت�ودق��ترى ال��اس: "ف��ة وابن عب��حاك وأبي العالي��راءة الض� السحاب. وفي ق�ه" أي��اب ب��إذا أص��ع خالل. "ف��ل جم��ون خل��وز أن يك� يخرج من خلله" ويج�ر��نزول المط��ون ب� بالمطر. "من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون" يفرح�ين� عليهم. "وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين" أي يائس�ر��ه" تكري��ر عنهم. و"من قبل� مكتئبين قد ظهر الحزن عليهم الحتباس المط�اس.��ه النح� عند األخفش معناه التأكيد؛ وأكثر النحويين على هذا القول؛ قال�انوا من��ر؛ أي وإن ك��ة للمط� وقال قطرب: إن "قبل" األولى لإلنزال والثاني�ل الغيث عليهم��ل تنزي��نى من قب��ل: المع� قبل التنزيل من قبل المطر. وقي�ا��ه أيض��ون. ودل علي��ببه يك��ر إذ بس� من قبل الزرع، ودل على الزرع المط�ل��حاب من قب��ل الس��نى من قب� "فرأوه مصفرا" على ما يأتي. وقيل: المع�ين"��حاب "لمبلس��ة الس� رؤيته؛ واختار هذا القول النحاس، أي من قبل رؤي

أي ليائسين. وقد تقدم ذكر السحاب.�ا إن50*اآلية: 3*��د موته� }فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي األرض بع

ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير{�ر��روا نظ� @قوله تعالى: "فانظر إلى آثار رحمة الله" يعني المطر؛ أي انظ�ادر على��ه ق��در علي��ذلك على أن من ق��تدلوا ب��تدالل؛ أي اس� استبصار واس�الجمع.��ار" ب��ائي: "آث��زه والكس��امر وحفص وحم� إحياء الموتى. وقرأ ابن ع�وز أن��يي" ويج��ل "يح� الباقون "بالتوحيد؛ ألنه مضاف إلى مفرد. واألثر فاع�ه��ة الل� يكون الفاعل اسم الله عز وجل. ومن قرأ: "آثار" بالجمع فألن رحم يجوز أن يراد بها الكثرة؛ كما قال تعالى: "وإن تعدوا نعمة الله ال تحصوها"

�يي األرض"34]إبراهيم: ��ف تح��ا: "كي��وة وغيرهم� [. وقرأ الجحدري وأبو حي�ه��ا فكأن��وم مقامه� بتاء؛ ذهب بالتأنيث إلى لفظ الرحمة؛ ألن أثر الرحمة يق هو الرحمة؛ أي كيف تحيي الرحمة األرض أو اآلثار. "ويحيي" أي يحيي الله�يي األرض" في��ف يح��اء. و"كي��رأ بالي��ر فيمن ق��ر أو األث��ل أو المط� عز وج�ظ��ظ لف��نى ألن اللف��ل على المع��ال على الحم��ب على الح��ع نص� موض�ة لألرض��ه محيي��ة الل� االستفهام والحال خبر؛ والتقدير: فانظر إلى أثر رحم بعد موتها. "إن ذلك لمحيي الم�وتى وه�و على ك�ل ش�يء ق�دير" اس�تدالل

بالشاهد على الغائب. }ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون{51*اآلية: 3*

�وز� @قوله تعالى: "ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا" يعني الريح، والريح يج�و��ير حقيقي، نح��ؤنث غ��ل م��ذكير ك��ع ت� تذكيره. قال محمد بن يزيد: ال يمتن�و� أعجبني الدار وشبهه. وقيل: فرأوا السحاب. وقال ابن عباس: الزرع، وه األثر؛ والمعنى: فرأوا األثر مصفرا؛ واصفرار الزرع بعد اخضراره يدل على�ا ال تلقح��ريح على أنه��ر، وال��ه ال يمط��دل على أن��حاب ي��ذا الس��ه، وك� يبس "لظلوا من بعده يكف�رون" أي ليظلن؛ وحس�ن وق�وع الماض�ي في موض�ع�ون إال��ازاة ال تك��ازاة، والمج��نى المج��ا في الكالم من مع��تقبل لم� المس

بالمستقبل؛ قاله الخليل وغيره. }فإنك ال تسمع الموتى وال تسمع الصم الدعاء إذا ولوا53 -� 52*اآلية: 3*

�ا��ؤمن بآياتن��مع إال من ي��اللتهم إن تس��اد العمي عن ض� مدبرين، وما أنت بهفهم مسلمون{

�د؛ لكنهم� @قوله تعالى: "فإنك ال تسمع الموتى" أي وضحت الحجج يا محم�أ��ائرهم، فال يتهي� إللفهم تقليد األسالف في الكفر ماتت عقولهم وعميت بص�ؤمن��مع إال من ي��ة. "إن تس��ذا رد على القدري��دايتهم. وه� لك إسماعهم وه�ة��غون إلى أدل��ذين يص��نين ال��ه إال المؤم��ظ الل��مع مواع��ا" أي ال تس� بآياتن�اد��ه "به� التوحيد وخلقت لهم الهداية. وقد مضى هذا في "النمل" ووقع قول

العمي" هنا بغير ياء. }الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم54*اآلية: 3*

جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير{ @قوله تعالى: "الله الذي خلقكم من ضعف" ذكر استدالال آخر على قدرته�ل:��عيفة. وقي��ة ض� في نفس اإلنسان ليعتبر. ومعنى: "من ضعف" من نطف�داء من��ه في االبت��انوا علي��ا ك��و م��عف؛ وه��ال ض��عف" أي في ح� "من ض�ل��بيبة. "ثم جع��ني الش� الطفولة والصغر. "ثم جعل من بعد ضعف قوة" يع�اد��زة: بفتح الض��م وحم��رأ عاص� من بعد قوة ضعفا وشيبة" يعني الهرم. وق فيهن، الباقون بالضم، لغتان، والضم لغة النبي صلى الله عليه وسلم. وقرأ�عفا"��ا؛ "ض��الفتح فيهم��عف" ب��د ض��ل من بع��عف ثم جع� الجحدري: "من ض�ريش،��ة ق��م لغ��راء: الض��ال الف� بالضم خاصة. أراد أن يجمع بين اللغتين. ق والفتح لغة تميم. الجوهري: الضعف والضعف: خالف القوة. وقيل: الضعف�ان��ذي ك� بالفتح في الرأي، وبالضم في الجسد؛ ومنه الحديث في الرجل ال�يب،� يخدع في البيوع: )أنه يبتاع وفي عقدته ضعف(. "وشيبة" مصدر كالش�ا��ق م��وة. "يخل��عف والق��ول في الض��ذلك الق��ة، وك��لح للجمل� والمصدر يص�ه.��دير" على إرادت� يشاء" عني من قوة وضعف. "وهو العليم" بتدبيره. "الق�ه��ان في��ا ك��ل م� وأجاز النحويون الكوفيون "من ضعف" بفتح العين، وكذا ك

حرف من حروف الحلق ثانيا أو ثالثا. �اعة55*اآلية: 3*��ير س��وا غ��ا لبث��ون م� }ويوم تقوم الساعة يقسم المجرم

كذلك كانوا يؤفكون{�ف��ون" أي يحل��م المجرم��اعة يقس��وم الس��وم تق��الى: "وي��ه تع� @قول المشركون. "ما لبثوا غير ساعة" ليس في هذا رد لعذاب القبر؛ إذ كان قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير طريق أنه تعوذ منه، وأم�ر أن�لى��بي ص��مع الن��ال: س��عود ق� يتعوذ منه؛ فمن ذلك ما رواه عبدالله بن مس�ه،��ول الل��زوجي رس��ني ب��ول: اللهم أمتع� الله عليه وسلم أم حبيبة وهي تق�لم:��ه وس��ه علي� وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية؛ فقال لها النبي صلى الل�ذك��ليه أن يعي��ومة ولكن س��روبة وأرزاق مقس��ال مض� )لقد سألت الله آلج�لم��ا مس��هورة خرجه��اديث مش��بر( في أح��ذاب الق��ذاب جهنم وع� من ع�نى:� والبخاري وغيرهما. وقد ذكرنا منها جملة في كتاب )التذكرة(. وفي مع�ة؛� "ما لبثوا غير ساعة" قوالن: أحدهما: أنه ال بد من خمدة قبل يوم القيام�دنيا��ون في ال��ر: أنهم يعن��ول اآلخ� فعلى هذا قالوا: ما لبثنا غير ساعة. والق�وا إال��ا لم يلبث��وم يرونه��أنهم ي��الى: "ك��ه تع� لزوالها وانقطاعها، كما قال الل

�ات: ��اعة من نه�ار، وإن46عشية أو ضحاها" ]النازع��وا إال س��أن لم يلبث� [ ك�انوا��ذلك ك� كانوا قد أقسموا على غيب وعلى غير ما يدرون. قال تعالى: "ك�رف عن��ل إذا ص��ك الرج��ال: أف��دنيا؛ يق��ذبون في ال��انوا يك� يؤفكون" أي ك�ة من��د زعم جماع� الصدق والخير. وأرض مأفوكة: ممنوعة من المطر. وق�رآن��ه، والق��ا هم في��ذب لم��ا ك� أهل النظر أن القيامة ال يجوز أن يكون فيه

�ا��ون" أي كم��انوا يؤفك��ذلك ك��ل: "ك��ز وج��ه ع��ال الل� يدل على غير ذلك، ق صرفوا عن الحق في قسمهم أنهم ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يصرفون�ه��ون ل��ا فيحلف� عن الحق في الدنيا؛ وقال جل وعز: "يوم يبعثهم الله جميع�اذبون"���يء أال إنهم هم الك���بون أنهم على ش���ون لكم ويحس���ا يحلف�� كم

�ا18]المجادلة: ��ا كن��ا م��ه ربن��الوا والل��ال: "ثم لم تكن فتنتهم إال أن ق� [ وق[.23مشركين. انظر كيف كذبوا" ]األنعام:

�ه56*اآلية: 3*��اب الل��د لبثتم في كت��ان لق� }وقال الذين أوتوا العلم واإليمإلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم ال تعلمون{

�ه��اب الل��د لبثتم في كت� @قوله تعالى: "وقال الذين أوتوا العلم واإليمان لق�ل��ة. وقي��ل المالئك��وا العلم؛ فقي��ذين أوت��ف في ال��وم البعث" اختل� إلى ي�نين؛��ع المؤم� األنبياء. وقيل علماء األمم. وقيل مؤمنو هذه األمة. وقيل جمي أي يقول المؤمنون للكفار ردا عليهم لقد لبثتم في قبوركم إلى يوم البعث.�رط��واب لش� والفاء في قوله: "فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم ال تعلمون" ج�وم البعث.��ذا ي� محذوف دل عليه الكالم؛ مجازه: إن كنتم منكرين البعث فه�وم البعث"��ن: "إلى ي��راءة الحس��راء وهي ق��وب عن بعض الق� وحكى يعق�اب� بالتحريك؛ وهذا مما فيه حرف من حروف الحلق. وقيل: مع�نى "في كت�وا��ذين أوت� الله" في حكم الله. وقيل: في الكالم تقديم وتأخير؛ أي وقال ال�ادة� العلم في كتاب الله واإليمان لقد لبثتم إلى يوم البعث؛ قاله مقاتل وقت�ل:��ه. وقي��اب الل��نى كت��وا العلم" بمع��ذا "أوت��يري: وعلى ه� والسدي. القش�ذي كنتم��وم ال��وم البعث" أي الي� الذين حكم لهم في الكتاب بالعلم "فهذا ي

تنكرونه. }فيومئذ ال ينفع الذين ظلموا معذرتهم وال هم يستعتبون{57*اآلية: 3*

�ذرتهم" أي ال ينفعهم العلم� @قوله تعالى: "فيومئذ ال ينفع الذين ظلموا مع�وع��ألوا الرج��ون س� بالقيامة وال االعتذار يومئذ. وقيل: لما رد عليهم المؤمن�ال من� إلى الدنيا واعتذروا فلم يعذروا. "وال هم يستعتبون" أي وال حالهم ح�ك��اني، وذل��يته فأرض��أعتبني، أي استرض� يستعتب ويرجع؛ يقال: استعتبته ف�لت"��يأتي في "فص��ه. وس��ه: أزلت عتب��ة أعتبت��ه. وحقيق��ا علي� إذا كنت جاني�اقون��اء، والب��ع" بالي��ذ ال ينف��ائي: "فيومئ��زة والكس��م وحم� بيانه. وقرأ عاص

بالتاء. }ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ولئن60 -� 58*اآلية: 3*

�ه على��ع الل� جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إال مبطلون، كذلك يطب�تخفنك ال�ذين ال��ه ح�ق وال يس� قلوب الذين ال يعلم�ون، فاص�بر إن وع�د الل

يوقنون{�ل" أي من��رآن من ك�ل مث��ذا الق� @قوله تعالى: "ولقد ضربنا للناس في ه كل مثل يدلهم على ما يحتاجون إليه، وينبههم على التوحيد وصدق الرسل.�ذين� "ولئن جئتهم بآية" أي معجزة؛ كفلق البحر والعصا وغيرهما "ليقولن ال�ون" أي� كفروا إن أنتم" يقول الكفار إن أنتم يا معشر المؤمنين. "إال مبطل�تى ال��وبهم ح��ه على قل��ع الل��ا طب��ذلك" أي كم��حر "ك� تتبعون الباطل والس�ون"��ذين ال يعلم��وب ال��ه على قل��ع الل� يفهموا اآليات عن الله فكذلك "يطب�ه��إن الل��بر على أذاهم ف��ق" أي اص��ه ح��د الل��بر إن وع��د"فاص��ة التوحي� أدل�ل:��ون" قي� ينصرك "وال يستخفنك" أي ال يستفزنك عن دينك "الذين ال يوقن هو النضر بن الحارث. والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته؛

�ه في الغي.��ه على اتباع��تى حمل��تجهله ح��ا أي اس� يقال: استخف فالن فالن�نى��ا يب��ني على الفتح كم� وهو في موضع جزم بالنهي، أكد بالنون الثقيلة فب�ع،��ع رف��ون" في موض��ذين ال يوقن��ر. "ال��دهما إلى اآلخ� الشيئان إذا ضم أحومن العرب من يقول: الذون في موضع الرفع. وقد مضى في "الفاتحة".

*سورة لقمان2**مقدمة السورة3*

�ا في األرض من��و أنم��ا "ول��ادة: أولهم��ال قت��تين ق��ير آي��ة، غ� @ وهي مكي�ات،27شجرة أقالم" ]لقمان:��اس: ثالث آي��ال ابن عب� [ إلى آخر اآليتين. وق

[. وهي أربع وثالثون آية. 27أولهن "ولو أنما في األرض" ]لقمان: }الم، تلك آيات الكتاب الحكيم، هدى ورحمة للمحسنين،5 -� 1*اآلية: 3*

�ك على��ون، أولئ� الذين يقيمون الصالة ويؤتون الزكاة وهم باآلخرة هم يوقنهدى من ربهم وأولئك هم المفلحون{

�واتح��ى الكالم في ف��اب الحكيم" مض��ات الكت��ك آي��الى: "الم، تل� @قوله تع�ال:��ك. ويق��ذه تل��دأ، أي ه��مار مبت� السور. و"تلك" في موضع رفع على إض�رآن. والحكيم:��اب: الق��ك. والكت��دال من تل��اب الحكيم" ب��ات الكت��ك آي� "تي�دى��اكم "ه��ل الح� المحكم؛ أي ال خلل فيه وال تناقض. وقيل ذو الحكمة وقي�راف:��ة" ]األع��ه لكم آي��ة الل��ذه ناق��ل: "ه� ورحمة" بالنصب على الحال؛ مث

�زة:73��رأ حم��ائي. وق��م والكس��رو وعاص��دنيين وأبي عم� [ وهذه قراءة الم�ه��دأ؛ ألن��مار مبت��دهما: على إض� "هدى ورحمة" بالرفع، وهو من وجهين: أح أول آية. واآلخر: أن يكون خبر "تلك". والمحسن: الذي يعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يراه. وقيل: هم المحسنون في الدين وه�و اإلس�الم؛

�اء: ��ه" ]النس��ه لل��لم وجه� [125قال الله تعالى: "ومن أحسن دينا ممن أس�ع��ع على القط� اآلية. "الذين يقيمون الصالة" في موضع الصفة، ويجوز الرف�ذه��ى الكالم في ه��د مض��ني. وق��مار أع��ب بإض��ذين، والنص��نى: هم ال� بمع

اآليات.�ه6*اآلية: 3*��بيل الل��ل عن س��ديث ليض� }ومن الناس من يشتري لهو الح

بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين{�ع��ديث" "من" في موض��و الح��تري له��اس من يش� @قوله تعالى: "ومن الن�اس��عود وابن عب��ول ابن مس��اء؛ في ق��ديث": الغن� رفع باالبتداء. و"لهو الح�و أو ذات� وغيرهما. وهو ممنوع بالكتاب والسنة؛ والتقدير: من يشتري ذا له

�ا82لهو؛ مثل: "واسأل القرية" ]يوسف: ��دير: لم�ا ك�ان إنم� [. أو يكون التقاشتراها يشتريها ويبالغ في ثمنها كأنه اشتراها للهو.

�ة ��اء على كراه��ا العلم� قلت: هذه إحدى اآليات الثالث التي استدل به [.61الغناء والمنع منه. واآلية الثانية قوله تعالى: "وأنتم سامدون" ]النجم:

�ة� قال ابن عباس: هو الغناء بالحميرية؛ اسمدي لنا؛ أي غني لنا. واآلية الثالث�راء: ��وتك" ]اإلس��تطعت منهم بص��ال64قوله تعالى: "واستفزز من اس� [ ق

�ه. وروى��راء" الكالم في��ى في "اإلس��د مض��ير. وق��اء والمزام��د: الغن� مجاه�ال: )ال��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� الترمذي عن أبي أمامة عن رسول الل�ارة فيهن وثمنهن��ير في تج� تبيعوا القينات وال تشتروهن وال تعلموهن وال خ حرام، في مثل هذا أنزلت هذه اآلية: "ومن الناس من يشتري لهو الحديث�ريب،��ديث غ��ذا ح� ليضل عن سبيل الله"( إلى آخر اآلية. قال أبو عيسى: ه�د� إنما يروى من حديث القاسم عن أبي أمامة، والقاسم ثقة وعلي ابن يزي

�ر� يضعف في الحديث؛ قاله محمد بن إسماعيل. قال ابن عطية: وبهذا فس�رج��و الف��ره أب��د، وذك��ه ومجاه��ابر بن عبدالل��اس وج��عود وابن عب� ابن مس

الجوزي عن الحسن وسعيد بن جبير وقتادة والنخعي.�عود ��ك ابن مس� قلت: هذا أعلى ما قيل في هذه اآلية، وحلف على ذل

�ير عن أبي� بالله الذي ال إله إال هو ثالث مرات إنه الغناء. روى سعيد بن جب�الى: "ومن��ه تع��عود عن قول��ه بن مس��ئل عبدالل��ال: س��ري ق� الصهباء البك�ه ال�ذي ال إل�ه إال ه�و؛� الناس من يشتري له�و الح�ديث" فق�ال: الغن�اء والل�ون��ة وميم� يرددها ثالث مرات. وعن ابن عمر أنه الغناء؛ وكذلك قال عكرم�راهيم��اد عن إب��فيان عن الحكم وحم� بن مهران ومكحول. وروى شعبة وس�د،� قال قال عبدالله بن مسعود: الغناء ينبت النفاق في القلب؛ وقاله مجاه�ل.� وزاد: إن لهو الحديث في اآلية االستماع إلى الغناء وإلى مثله من الباط�د:��م بن محم��ال القاس��اء. وق��ازف والغن��ديث المع��و الح� وقال الحسن: له�ال:��ه فق��ا عن� الغناء باطل والباطل في النار. وقال ابن القاسم سألت مالك

�ونس: ��الل" ]ي��ق إال الض��و؟!32قال الله تعالى: "فماذا بعد الح��ق ه� [ أفح�ال��ه، ومن ق��ة الل��غل عن طاع��ل إذا ش��و باط� وترجم البخاري )باب كل له�و��تري له��اس من يش��الى: "ومن الن��ه تع��امرك(، وقول��الى أق��احبه تع� لص�غل��زوا" فقول�ه: )إذا ش��ذها ه� الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخ�ه". وعن��بيل الل��ل عن س��الى: "ليض��ه تع��أخوذ من قول��ه( م� عن طاعة الل الحسن أيضا: هو الكفر والشرك. وتأوله قوم على األحاديث التي يتلهى بها�ترى كتب� أهل الباطل واللعب. وقيل: نزلت في النضر بن الحارث؛ ألنه اش�ريش إن��الت ق��إذا ق��ة، ف��ان يجلس بمك��فنديار؛ فك��تم، واس��اجم: رس� األع�ديثي� محمدا قال كذا ضحك منه، وحدثهم بأحاديث ملوك الفرس ويقول: ح�ان��ل: ك��ا. وقي��بي وغيرهم� هذا أحسن من حديث محمد؛ حكاه الفراء والكل�ه��ه إلى قينت��ق ب��الم إال انطل��د اإلس��د يري��ر بأح��ات فال يظف��تري المغني� يش فيقول: أطعميه واسقيه وغنيه؛ ويقول: هذا خير مما يدعوك إليه محمد من الصالة والصيام وأن تقاتل بين يديه. وهذا القول واألول ظاهر في الشراء. وقالت طائفة: الشراء في هذه اآلية مستعار، وإنما نزلت اآلية في أح�اديث�ان��ة: فك� قريش وتلهيهم بأمر اإلسالم وخوضهم في الباطل. ق�ال ابن عطي�الى:� ترك ما يجب فعله وامتثال هذه المنكرات شراء لها؛ على حد قوله تع

�رة: ��دى" ]البق��اللة باله��تروا الض��ذين اش��ك ال��ر16"أولئ��تروا الكف� [؛ اش�و��راء له��رف: ش��ال مط��ه. وق��اروه علي��ه واخت��تبدلوه من��ان، أي اس� باإليم

الحديث استحبابه. قتادة: ولعله ال ينفق فيه ماال، ولكن سماعه شراؤه.�وع ��ديث المرف� قلت: القول األول أولى ما قيل به في هذا الباب؛ للح

�ديث��دي في ح��بي والواح��د زاد الثعل� فيه، وقول الصحابة والتابعين فيه. وق�يطانين��ه ش��ه علي��اء إال بعث الل� أبي أمامة: )وما من رجل يرفع صوته بالغن�ربان��زاالن يض��ذا المنكب فال ي��ر على ه��ذا المنكب واآلخ��دهما على ه� أح�ديث��يره من ح��ذي وغ��كت(. وروى الترم� بأرجلهما حتى يكون هو الذي يس�ان��وتان ملعون��ال: )ص��ه ق��لم أن��ه وس� أنس وغيره عن النبي صلى الله علي�د� فاجران أنهى عنهما: صوت مزمار ورنة شيطان عند نغمة ومرح ورنة عن�ده��ه عن ج� مصيبة لطم خدود وشق جيوب(. وروى جعفر بن محمد عن أبي�لم: )بعثت��ه وس��ه علي� عن علي عليه السالم قال قال رسول الله صلى الل�ة��ران عن عكرم� بكسر المزامير( خرجه أبو طالب الغيالني. وخرج ابن بش

�ير��دم المزام� عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )بعثت به�ول��ال رس��ال ق� والطبل(. وروى الترمذي من حديث علي رضي الله عنه ق�ا��ل به��لة ح� الله صلى الله عليه وسلم: )إذا فعلت أمتي خمس عشرة خص البالء - فذكر منها: إذا اتخذت القينات والمعازف(. وفي حديث أبي هريرة:�ك بن أنس عن��ارك عن مال��ازف(. وروى ابن المب��ان والمع��رت القي� )وظه�ه��ه علي� محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الل�ة(.��وم القيام� وسلم: )من جلس إلى قينة يسمع منها صب في أذنه اآلنك ي�در� وروى أسد بن موسى عن عبدالعزيز بن أبي سلمة عن محمد بن المنك قال: بلغنا أن الله تعالى يقول يوم القيامة: )أين عبادي الذين كانوا ينزهون�ك��اض المس��وهم ري��يطان أحل��ير الش� أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومزام�ك عن��واني(. وروى ابن وهب عن مال� وأخبروهم أني قد أحللت عليهم رض�ة��ول للمالئك��ك: ثم يق��ه )المس��د قول��ه، وزاد بع��در مثل��د بن المنك� محم�وف عليهم وال هم��بروهم أال خ��ائي، وأخ��كري وثن��دي وش��معوهم حم� أس�عري��ى األش��ديث أبي موس� يحزنون(. وقد روي مرفوعا هذا المعنى من ح�وت��تمع إلى ص��لم: )من اس��ه وس��ه علي��لى الل� أنه قال قال رسول الله ص�ول��ا رس��انيون ي� غناء لم يؤذن له أن يسمع الروحانيين(. فقيل: ومن الروح�وادر� الله؟ قال: )قراء أهل الجنة( خرجه الترمذي الحكيم أبو عبدالله في ن�ر في��رب الخم� األصول، وقد ذكرنا في كتاب التذكرة مع نظائره: )فمن ش�ه في��دنيا لم يلبس��ر في ال��رة، ومن لبس الحري��ربها في اآلخ� الدنيا لم يش�اك. ومن��اه هن��ا بين� اآلخرة(. إلى غير ذلك. وكل ذلك صحيح المعنى على م�لم:��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� رواية مكحول عن عائشة قالت قال رسول الل

)من مات وعنده جارية مغنية فال تصلوا عليه(.�د��اد عن��اء المعت� @ ولهذه اآلثار وغيرها قال العلماء بتحريم الغناء. وهو الغن�ون� المشتهرين به، الذي يحرك النفوس ويبعثها على الهوى والغزل، والمج�بب��عر يش��وع إذا ك�ان في ش� الذي يحرك الساكن ويبعث الكامن؛ فه�ذا الن فيه بذكر النساء ووصف محاسنهن وذكر الخمور والمحرمات ال يختلف في�وز��ك فيج� تحريمه؛ ألنه اللهو والغناء المذموم باالتفاق. فأما ما سلم من ذل�ال� القليل منه في أوقات الفرح؛ كالعرس والعيد وعند التنشيط على األعم الشاقة، كما كان في حفر الخندق وحدو أنجشة وسلمة بن األكوع. فأما ما�ة��اآلالت المطرب��اني ب��ماع المغ� ابتدعته الصوفية اليوم من اإلدمان على س�ا��ربي: فأم��ال ابن الع��رام. ق��ار فح��ازف واألوت� من الشبابات والطار والمع�ة��دو. وفي اليراع��رهب الع� طبل الحرب فال حرج فيه؛ ألنه يقيم النفوس وي�ا��ر به��تي يزم��راعي ال��بة ال� تردد. والدف مباح. الجوهري: وربما سموا قص�لم� هيرعة ويراعة. قال القشيري: ضرب بين يدي النبي صلى الله عليه وس�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� يوم دخل المدينة، فهم أبو بكر بالزجر فقال رس�ربن��يح( فكن يض��ا فس��ود أن دينن��تى تعلم اليه��ر ح� وسلم: )دعهن يا أبا بك�ل في��ل: إن الطب��د قي��ار. وق��د من ج��ذا محم� ويقلن: نحن بنات النجار، حب�ا��ه بم��تعمالها في��وز اس��اح يج��هرة للنك��ذلك اآلالت المش� النكاح كالدف، وك

يحسن من الكالم ولم يكن فيه رفث �رد.� @ االشتغال بالغناء على الدوام سفه ترد به الشهادة، فإن لم يدم لم ت وذكر إسحاق بن عيسى الطباع قال: سألت مالك بن أنس عما يرخص فيه�و الطيب��ر أب��اق. وذك��دنا الفس� أهل المدينة من الغناء فقال: إنما يفعله عن

طاهر بن عبدالله الطبري قال: أما مالك بن أنس فإنه نهى عن الغناء وعن�و� استماعه، وقال: إذا اشترى جارية ووجدها مغنية كان له ردها بالعيب؛ وه�ا��ه زكري��ه حكى عن��عد فإن��راهيم بن س��ة؛ إال إب��ل المدين��ائر أه��ذهب س� م�ال��ك فيق��ا مال� الساجي أنه كان ال يرى به بأسا. وقال ابن خويز منداد: فأم عنه: إنه كان عالما بالصناعة وك�ان مذهب�ه تحريمه�ا. وروي عن�ه أن�ه ق�ال:�ذه��اب، فق�الت لي أمي: أي بني! إن ه��ا غالم ش��ناعة وأن� تعلمت ه�ذه الص�ذلك، فطلب العل�وم��بيح الوج�ه ولس�ت ك��لح له�ا من ك�ان ص��ناعة يص� الص�بري:� الدينية؛ فصحبت ربيعة فجعل الله في ذلك خيرا. قال أبو الطيب الط�ل��ذ، ويجم��رب النبي��ه ش��ع إباحت��اء م� وأما مذهب أبي حنيفة فإنه يكره الغن�راهيم��ة: إب��ل الكوف��ائر أه��ذهب س��ذلك م��ذنوب. وك��اء من ال��ماع الغن� س�ذلك ال��ك. وك��يرهم، ال اختالف بينهم في ذل��وري وغ��اد والث��عبي وحم� والش�ا روي عن��ه؛ إال م� يعرف بين أهل البصرة خالف في كراهية ذلك والمنع من�ذهب��ا. ق�ال: وأم�ا م� عبيدالله بن الحسن العنبري أنه ك�ان ال ي�رى ب�ه بأس�فيه��و س��ه فه� الشافعي فقال: الغناء مكروه يشبه الباطل، ومن استكثر من�ل ثالث��د بن حنب��ه أحم��وزي عن إمام��رج الج��و الف��ر أب��هادته. وذك��رد ش� ت�دالعزيز��احبه عب��ر الخالل وص��حابنا عن أبي بك��ر أص��د ذك��ال: وق� روايات ق�ديات؛��ائد الزه� إباحة الغناء، وإنما أشاروا إلى ما كان في زمانهما من القص�ل��ئل عن رج��ه س��ه أن� قال: وعلى هذا يحمل ما لم يكرهه أحمد؛ ويدل علي�اع على��ال: تب��ا فق��بي إلى بيعه� مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج الص�ا إن��ا؛ ولعله� أنها ساذجة ال على أنها مغنية. فقيل له: إنها تساوي ثالثين ألف�ال� بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفا؟ فقال: ال تباع إال على أنها ساذجة. ق�ائد��ني بقص��ة ال تغ��ة المغني��ذه الجاري� أبو الفرج: وإنما قال أحمد هذا ألن ه

الزهد، بل باألشعار المطربة المثيرة إلى العشق. @ وهذا دليل على أن الغناء محظور؛ إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت المال على اليتيم. وصار هذا كقول أبي طلحة للنبي صلى الله عليه وسلم:�ال� عندي خمر أليتام؟ فقال: )أرقها(. فلو جاز استصالحها لما أمر بتضييع م�ع��اء والمن� اليتامى. قال الطبري: فقد أجمع علماء األمصار على كراهة الغن�ال��د ق��بري؛ وق��ه العن��عد وعبيدالل��راهيم بن س� منه. وإنما فارق الجماعة إب�ارق��واد األعظم. ومن ف��لم: )عليكم بالس��ه وس��ه علي� رسول الله صلى الل�حابنا: ال��ال من أص��ال القف� الجماعة مات ميتة جاهلية(. قال أبو الفرج: وق

تقبل شهادة المغني والرقاص. قلت: وإذ قد ثبت أن هذا األمر ال يجوز فأخذ األجرة عليه ال تجوز. وقد

�د��ك. وق��رة على ذل��ريم األج��اع على تح��دالبر اإلجم��ر بن عب��و عم� ادعى أب[ وحسبك. 59مضى في األنعام عند قوله: "وعنده مفاتح الغيب" ]األنعام:

�ل أن��وز للرج� @ قال القاضي أبو بكر بن العربي: وأما سماع القينات فيج يسمع غناء جاريته؛ إذ ليس شيء منه�ا علي�ه حرام�ا ال من ظاهره�ا وال من�اء��اف النس��وز انكش��ه ال يج��ا أن��وتها. أم��ذذ بص� باطنها، فكيف يمنع من التل للرجال وال هتك األستار وال سماع الرفث، فإذا خرج ذلك إلى ما ال يحل وال�ماع��ا س� يجوز منع من أوله واجتث من أصله. وقال أبو الطيب الطبري: أم�وز،� الغناء من المرأة التي ليست بمحرم فإن أصحاب الشافعي قالوا ال يج سواء كانت حرة أو مملوك�ة. ق�ال: وق�ال الش�افعي: وص�احب الجاري�ة إذا�ال:��ه فق��ول في��ظ الق��هادته؛ ثم غل� جمع الناس لسماعها فهو سفيه ترد ش

فهي دياثة. وإنما جعل صاحبها سفيها ألنه دعا الناس إلى الباطل، ومن دعاالناس إلى الباطل كان سفيها.

�ل��اء؛ أي ليض� @قوله تعالى: "ليضل عن سبيل الله" قراءة العامة بضم الي�ير وابن��رأ ابن كث��ل. وق��د ض��يره فق��ل غ��دى، وإذا أض� غيره عن طريق اله�اء( على��حاق )بفتح الي��رو ورويس وابن أبي إس��و عم��د وأب��ن وحمي� محيص�ذها ه�زوا" ق�راءة الم�دنيين وأبي عم�رو� الالزم؛ أي ليضل هو نفسه. "ويتخ�رأ��تأنفا. وق��ون مس��وز أن يك� وعاصم بالرفع عطفا على "من يشتري" ويج�ل". ومن� األعمش وحمزة والكسائي: "ويتخذها" بالنصب عطفا على "ليض�ف على��ير علم" والوق��ه: "بغ��ف على قول��ن الوق��ا ال يحس��وجهين جميع� ال�ة� قوله: "هزوا"، والهاء في "يتخذها" كناية عن اآليات. ويجوز أن يكون كناي�ديد��ذاب مهين" أي ش� عن السبيل؛ ألن السبيل يؤنث ويذكر. "أولئك لهم ع

يهينهم قال الشاعر:ولقد جزعت إلى النصارى بعدما لقي الصليب من العذاب مهينا �أن في7*اآلية: 3*��معها ك� }وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يس

أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم{�رض.��رآن. "ولى" أي أع��ني الق��ا" يع��ه آياتن��الى: "وإذا تتلى علي� @قوله تع�را" ثقال��ه وق��أن في أذني� "مستكبرا" نصب على الحال. "كأن لم يسمعها ك

وصمما. وقد تقدم. "فبشره بعذاب أليم" تقدم.� 8*اآلية: 3*�- �ات النعيم،9 ��الحات لهم جن��وا الص��وا وعمل��ذين آمن� }إن ال

خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الحكيم{�ا��ات النعيم" لم��الحات لهم جن��وا الص� @قوله تعالى: "إن الذين آمنوا وعمل�ه� ذكر عذاب الكفار ذكر نعيم المؤمنين."خالدين فيها" أي دائمين. "وعد الل�ز الحكيم"��و العزي��ه. "وه��ف في��ا ال خل��دا حق��ذا وع� حقا" أي وعدهم الله ه

تقدم.� 10*اآلية: 3*�- �ا وألقى في األرض11 ��د ترونه� }خلق السماوات بغير عم

�ا��اء فأنبتن� رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء م فيها من كل زوج كريم، هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل

الظالمون في ضالل مبين{�ا" في��ون "ترونه��ا" تك��د ترونه��ير عم��ماوات بغ��ق الس� @قوله تعالى: "خل�رى.� موضع خفض على النعت ل� "عمد" فيمكن أن يكون ثم عمد ولكن ال ت�د ثم� ويجوز أن تكون في موضع نصب على الحال من "السماوات" وال عم�تأنفا،� البتة. النحاس: وسمعت علي بن سليمان يقول: األولى أن يكون مس وال عمد ثم؛ قاله مكي. ويكون "بغير عمد" التمام. وقد مضى في "الرعد"�وابت. "أن��اال ث��ي" أي جب��ة. "وألقى في األرض رواس��ذه اآلي� الكالم في ه�ه��ون يقدرون��د. والكوفي��ة أن تمي��ب؛ أي كراهي��ع نص��د بكم" في موض� تمي بمعنى لئال تميد. "وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها�عبي��ه الش��ن. وتأول��ون حس��ل ل� من كل زوج كريم" عن ابن عباس: من ك�ير إلى��ان منهم يص��ال: من ك��ون من األرض؛ ق��اس؛ ألنهم مخلوق� على الن�أول��ار فه�و الل�ئيم. وق�د ت� الجنة فهو الكريم، ومن كان منهم يص�ير إلى الن

غيره أن النطفة مخلوقة من تراب، وظاهر القرآن يدل على ذلك.�وق؛ أي��نى المخل��ق بمع��بر. والخل� @قوله تعالى: "هذا خلق الله" مبتدأ وخ�ا من��ه، أي خلقه��وق الل��ه" أي مخل��ق الل� هذا الذي ذكرته مما تعاينون "خل

غير شريك. "فأروني" معاشر المشركين "ماذا خلق الذين من دونه" يع�ني�ران��بين" أي خس��الل م��ركون "في ض��المون" أي المش��ل الظ� األصنام. "ب�داء وخ�بره "ذا" وذا بمع�نى��ع باالبت��ع رف��تفهام في موض��ا" اس��اهر. "وم� ظ�ق��يء خل��أروني أي ش��ديره ف��ة؛ تق��اء محذوف��ع على ه� الذي. و"خلق" واق�ع��اء م��مر اله�� "أروني" وتض���ب ب��ع نص��ة في موض� الذين من دونه؛ والجمل�ه.��ذين من دون��ا ال��تي خلقه� "خلق" تعود على الذين؛ أي فأروني األشياء ال�ا"��ون "م��وز أن تك� وعلى هذا القول تقول: ماذا تعلمت، أنحو أم شعر. ويج�اذا��ول: م��ول يق��ذا الق��د؛ وعلى ه�� "أروني" و"ذا" زائ���ب ب��ع نص� في موض

تعلمت، أنحوا أم شعرا.�ا12*اآلية: 3*��كر فإنم��ه ومن يش��كر لل��ة أن اش� }ولقد آتينا لقمان الحكم

يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد{�ان"� @قوله تعالى: "ولقد آتينا لقمان الحكمة" مفعوالن. ولم ينصرف "لقم�اه فعلى فلم��ذي أنث��به فعالن ال��دتين؛ فأش��ا زائ��ا ونون��ره ألف� ألن في آخ�د��رة ألن أح��رف في النك��ان، وانص��ل ث��ك ثق��ة ألن ذل��رف في المعرف� ينص�ارح،��احور بن ت��اعوراء بن ن� الثقلين قد زال؛ قاله النحاس. وهو لقمان بن ب�ان بن��و لقم��ل: ه��حاق. وقي��د بن إس��به محم��ذا نس� وهو آزر أبو إبراهيم؛ ك�ان��ال وهب: ك� عنقاء بن سرون وكان نوبيا من أهل أيلة؛ ذكره السهيلي. ق�ري:��وب. الزمخش��ة أي��ان ابن خال��ه ك� ابن أخت أيوب. وقال مقاتل: ذكر أن�ان من أوالد��ل ك��ه، وقي��وب أو ابن خالت� وهو لقمان بن باعوراء ابن أخت أي�ه العلم،��ذ عن��الم وأخ��الة والس��ه الص� آزر، عاش ألف سنة وأدركه داود علي وكان يفتي قبل مبعث داود، فلم�ا بعث قط�ع الفت�وى فقي�ل ل�ه، فق�ال: أال�عيد��ال س� أكتفي إذ كفيت. وقال الواقدي: كان قاضيا في بني إسرائيل. وق�ه��اه الل��افر، أعط��ر ذا مش� ابن المسيب: كان لقمان أسود من سودان مص�ا��ان ولي��ه ك��ل إن��ل التأوي� تعالى الحكمة ومنعه النبوة؛ وعلى هذا جمهور أه�ة��ون الحكم��ذا تك��عبي؛ وعلى ه��ة والش��ه عكرم��ال بنبوت��ا. وق� ولم يكن نبي النبوة. والصواب أنه كان رجال حكيما بحكمة الله تعالى - وهي الصواب في�ود��رائيل، أس��ني إس��يا في ب��ل - قاض��دين والعق��دات والفق�ه في ال� المعتق�يره.��اس وغ��ه ابن عب��فتين؛ قال��افر، أي عظيم الش� مشقق الرجلين ذا مش�ه وس�لم� وروي من حديث ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله علي�ن اليقين، أحب� يقول: )لم يكن لقمان نبيا ولكن كان عبدا كثير التفكر حس�ة يحكم��ه خليف��يره في أن يجعل��ة، وخ� الله تعالى فأحبه، فمن عليه بالحكم�زمت��ركت البالء، وإن ع��ة وت��ني قبلت العافي��ال: رب، إن خيرت��الحق؛ فق� ب�بي:��ة. وزاد الثعل��ره ابن عطي��مني؛ ذك��ك ستعص��ة فإن��معا وطاع� علي فس�د��اكم بأش��ال: ألن الح��ان؟ ق� فقالت له المالئكة بصوت ال يراهم: لم يا لقم�الحرى أن��ان، إن يعن فب��ل مك��وم من ك��اه المظل��درها، يغش��ازل وأك� المن�ير��ذلك خ��دنيا ذليال ف��ة. ومن يكن في ال� ينجو، وإن أخطأ أخطأ طريق الجن�دنيا وال��ه ال��رة نفت��دنيا على اآلخ��تر ال��ريفا. ومن يخ��ا ش��ون فيه� من أن يك�أعطي��ة ف��ام نوم��ه؛ فن��ن منطق��ة من حس��رة. فعجبت المالئك� يصيب اآلخ�ة - ولم��ني الخالف��ا - يع��ده فقبله� الحكمة فانتبه يتكلم بها. ثم نودي داود بع�و��ك يعف��ل ذل��رة، ك��ير م� يشترط ما اشترطه لقمان، فهوى في الخطيئة غ�ان!��ا لقم� الله عنه. وكان لقمان يوازره بحكمته؛ فقال له داود: طوبى لك ي�البالء��ة وابتلي ب��ك البالء، وأعطى داود الخالف��رف عن��ة وص� أعطيت الحكم

والفتنة. وقال قتادة: خير الل�ه تع�الى لقم�ان بين النب�وة والحكم�ة؛ فاخت�ار�ة��ه الحكم��ذر علي� الحكمة على النبوة؛ فأتاه جبريل عليه السالم وهو نائم ف�يرك��د خ��وة وق��ة على النب� فأصبح وهو ينطق بها؛ فقيل كيف اخترت الحكم ربك؟ فقال: إنه لو أرسل إلي بالنبوة عزمة لرجوت فيها العون منه، ولكنه

خيرني فخفت أن أضعف عن النبوة، فكانت الحكمة أحب إلي.�ال � واختلف في صنعته؛ فقيل: كان خياطا؛ قاله سعيد بن المسيب، وق

�ة من��اس ثالث��ير الن��ان من خ��ه ك� لرجل أسود: ال تحزن من أنك أسود، فإن�وم��ل ي��ان يحتطب ك��ل: ك��ان. وقي� السودان: بالل ومهجع مولى عمر ولقم�فتين� لمواله حزمة حطب. وقال لرجل ينظر إليه: إن كنت تراني غليظ الش�بي أبيض.��ود فقل��راني أس��ق، وإن كنت ت��ا كالم رقي��رج من بينهم��ه يخ� فإن وقيل: كان راعيا، فرآه رجل كان يعرفه قبل ذلك فقال له: ألست عبد بني�ة،��ه، وأدائي األمان��در الل� فالن؟ قال بلى. قال: فما بلغ بك ما أرى؟ قال: ق�ابر.��د بن ج��دالرحمن بن زي��ه عب��ني؛ قال��ا ال يعني��رك م� وصدق الحديث، وت�ا� وقال خالد الربعي: كان نجارا؛ فقال له سيده: اذبح لي شاة وأتني بأطيبه مضغتين؛ فأتاه باللسان والقلب؛ فقال ل�ه: م�ا ك�ان فيه�ا ش�يء أطيب من�غتين؛��ا مض� هذين؟ فسكت، ثم أمره بذبح شاة أخرى ثم قال له: ألق أخبثه�أتيتني� فألقى اللسان والقلب؛ فقال له: أمرتك أن تأتيني بأطيب مضغتين ف�ال��ان والقلب؟! فق� باللسان والقلب، وأمرتك أن تلقي أخبثها فألقيت اللس

له: إنه ليس شيء أطيب منهما إذا طابا، وال أخبث منهما إذا خبثا.�ه ��لى الل� قلت: هذا معناه مرفوع في غير ما حديث؛ من ذلك قوله ص

�ه وإذا��د كل��لح الجس��لحت ص� عليه وسلم: )أال وإن في الجسد مضغة إذا ص�يرة��ار كث��اء في اللس�ان آث��ه أال وهي القلب(. وج��د كل��د الجس� فسدت فس�تين ولج��ر اثن��ه ش��اه الل��الم: )من وق� صحيحة وشهيرة؛ منها قوله عليه الس�ذا��أثورة ه��يرة م��ان كث��ديث. وحكم لقم� الجنة: ما بين لحييه ورجليه...( الح

منها. وقيل له: أي الناس شر؟ قال: الذي ال يبالي أن رآه الناس مسيئا. قلت: وهذا أيضا مرفوع معنى، قال صلى الله عليه وسلم: )كل أمتي

�ل عمال ثم��ل باللي��ل الرج� معافى إال المجاهرون وإن من المجاهرة أن يعم�ات��د ب��ذا وق��ذا وك��ة ك��ا فالن عملت البارح��ول ي� يصبح وقد ستره الله فيق�اري.��ه البخ� يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه(. رواه أبو هريرة خرج�اب.��رة آالف ب��ان أرجح من عش� وقال وهب بن منبه: قرأت من حكمة لقم�ه��ه ل� وروي أنه دخل على داود عليه السالم وهو يسرد الدروع، وقد لين الل�ها� الحديد كالطين فأراد أن يسأل، فأدركته الحكمة فسكت؛ فلما أتمها لبس�ال��ه. فق��ل فاعل� وقال: نعم لبوس الحرب أنت. فقال: الصمت حكمة، وقلي

له داود: بحق ما سميت حكيما. �نى� @قوله تعالى: "أن اشكر لله" فيه تقديران: أحدهما أن تكون "أن" بمع�ل��ب والفع� أي مفسرة؛ أي قلنا له اشكر. والقول اآلخر أنها في موضع نص�ه��ذا الوج��ه أن قم؛ إال أن ه��يبويه: كتبت إلي��ا حكى س� داخل في صلتها؛ كم�ه��كر الل� عنده بعيد. وقال الزجاج: المعنى ولقد آتينا لقمان الحكمة ألن يش�ا بش�كره لن�ا.��ان حكيم��ه تع�الى فش�كر؛ فك� تعالى. وقيل: أي بأن اشكر لل�نى� والشكر لله: طاعته فيما أمر به. وقد مضى القول في حقيقته لغة ومع�ه��ع الل��ه" أي من يط��كر لنفس� في "البقرة" وغيرها. "ومن يشكر فإنما يش�ر��ر" أي كف��ه. "ومن كف��د إلي� تعالى فإنما يعمل لنفسه؛ ألن نفع الثواب عائ

�ق؛��د الخل� النعم فلم يوحد الله "فإن الله غني" عن عبادة خلقه "حميد" عنأي محمود. وقال يحيى بن سالم: "غني" عن خلقه "حميد" في فعله.

�ه إن13*اآلية: 3*��رك بالل��ني ال تش��ا ب��ه ي� }وإذ قال لقمان البنه وهو يعظالشرك لظلم عظيم{

�ه��م ابن��هيلي: اس� @قوله تعالى: "وإذ قال لقمان البنه وهو يعظه" قال الس�اه��ل أنعم؛ حك� ثاران؛ في قول الطبري والقتبي. وقال الكلبي: مشكم. وقي النقاش. وذكر القشيري أن ابنه وامرأته كانا كافرين فما زال يعظهما حتى

أسلما. قلت: ودل على هذا قوله: وفي صحيح مسلم وغيره عن عبدالله قال:

�ك82لما نزلت "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم" ]األنعام: ��ق ذل� [ ش على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: أينا ال يظلم نفسه؟�ا� فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ليس هو كما تظنون إنما هو كم�ف��رك لظلم عظيم(. واختل��ه إن الش� قال لقمان البنه: يا بني ال تشرك بالل�و� في قوله: "إن الشرك لظلم عظيم" فقيل: إنه من كالم لقمان. وقيل: ه�نى؛��د المع��ه في تأكي��ال ب��ان متص� خبر من الله تعالى منقطعا من كالم لقم�انهم��وا إيم� ويؤيد هذا الحديث المأثور أنه لما نزلت: "الذين آمنوا ولم يلبس

�لم82بظلم" ]األنعام: ��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� [ أشفق أصحاب رس�كن��رك لظلم عظيم "فس� وقالوا: أينا لم يظلم؛ فأنزل الله تعالى: "إن الش�د��الى؛ وق��ه تع��برا من الل��ون خ��أن يك��فاقهم ب��كن إش��ا يس� إشفاقهم، وإنم�داد.��ة والس��فه بالحكم��د وص� يسكن اإلشفاق بأن يذكر الله ذلك عن عبد ق و"إذ" في موضع نصب بمعنى اذكر. وقال الزجاج في كتابه في القرآن: إن�ال.��ة إذ ق� "إذ" في موضع نصب ب� "آتينا" والمعنى: ولقد آتينا لقمان الحكم�ني"� النحاس: وأحسبه غلطا؛ ألن في الكالم واوا تمنع من ذلك. وقال: "يا ب�ة��ة الفتح��ا فلخف��ة، ومن فتحه��اء المحذوف��ة على الي��ا دال��اء؛ ألنه� بكسر الي عنده؛ وقد مضى في "هود" القول في هذا. وقوله: "يا بني" ليس هو على حقيقة التصغير وإن كان على لفظه، وإنما هو على وجه الترقيق؛ كما يقال

للرجل: يا أخي، وللصبي هو كويس.� 14*اآلية: 3*�- �ا على وهن15 ��ه وهن��ه أم� }ووصينا اإلنسان بوالديه حملت

�داك على� وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير، وإن جاه�ا� أن تشرك بي ما ليس لك به علم فال تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروف

واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون{�اء��تراض بين أثن��ان اع��ان اآليت� @قوله تعالى: "ووصينا اإلنسان بوالديه" هات�ه؛��ه عن��ه ب��بر الل� وصية لقمان. وقيل: إن هذا مما أوصى به لقمان ابنه؛ أخ�ه��إن الل� أي قال لقمان البنه: ال تشرك بالله وال تطع في الشرك والديك، ف�ل: أي��الى. وقي� وصى بهما في طاعتهما مما ال يكون شركا ومعصية لله تع�ان��ينا اإلنس� وإذ قال لقمان البنه؛ فقلنا للقمان فيما آتيناه من الحكمة ووص�ال��ل: وإذ ق��ان. وقي��ينا اإلنس��ه ووص��ا ل� بوالديه؛ أي قلنا له اشكر لله، وقلن�اس��ا الن��نا، وأمرن� لقمان البنه، ال تشرك، ونحن وصينا اإلنسان بوالديه حس�اتين��حيح أن ه��يري. والص� بهذا، وأمر لقمان به ابنه؛ ذكر هذه األقوال القش�وت"��دم في "العنكب��ا تق��اص؛ كم��عد بن أبي وق��أن س��ا في ش��تين نزلت� اآلي

وعليه جماعة المفسرين.

وجملة هذا الباب أن طاعة األبوين ال تراعى في ركوب كبيرة وال في �ن في��ات، ويستحس��ا في المباح� ترك فريضة على األعيان، وتلزم طاعتهم ترك الطاعات الندب؛ ومنه أمر الجهاد الكفاية، واإلجابة لألم في الصالة مع إمكان اإلعادة؛ على أن هذا أقوى من الندب؛ لكن يعلل بخوف هلكة عليها،�ن��الف الحس��دب. وخ��وى من الن��ون أق� ونحوه مما يبيح قطع الصالة فال يكفي هذا التفصيل فقال: إن منعته أمه من شهود العشاء شفقة فال يطعها. �ا��ل له��اع حص� @ لما خص تعالى األم بدرجة ذكر الحمل وبدرجة ذكر الرض�لم��ه وس��ه علي� بذلك ثالث مراتب، ولألب واحدة؛ وأشبه ذلك قوله صلى الل�ال ثم��ك( ق��ال: )أم� حين قال له رجل من أبر؟ قال: )أمك( قال ثم من؟ ق من؟ قال: )أمك( قال ثم من؟ قال: )أبوك( فجعل له الربع من المبرة كما

في هذه اآلية؛ وقد مضى هذا كله في "اإلسراء". �وم��ل ي��زداد ك� @قوله تعالى: "وهنا على وهن" أي حملته في بطنها وهي ت�رأ��ل. وق��عفها الحم��ة ثم يض� ضعفا على ضعف. وقيل: المرأة ضعيفة الخلق�رو،� عيسى الثقفي: "وهنا على وهن" بفتح الهاء فيهما؛ ورويت عن أبي عم

وهما بمعنى واحد. قال قعنب بن أم صاحب: هل للعواذل من ناه فيزجرها إن العواذل فيها األين والوهن

�ا"��ب "وهن��رم. وانتص� يقال: وهن يهن، ووهن يوهن ووهن، يهن؛ مثل ورم ي�قاط��اني بإس��يري. النح�اس: على المفع�ول الث��در؛ ذك�ره القش� على المص�رأ� حرف الجر؛ أي حملته بضعف على ضعف. وقرأ الجمهور: "وفصاله" وق�امين؛��اء ع��اله في انقض��ان، أي وفص��ا لغت� الحسن ويعقوب: "وفصله" وهم والمقصود من الفصال الفطام، فعبر بغايته ونهايته. ويقال: انفصل عن كذا

أي تميز؛ وبه سمي الفصيل. �ام��اب األحك��اع في ب��دة الرض��امين في م��ون على الع��اس مجمع� @ الن�ادة وال نقص.��ام ال زي��ة بالع��ددت فرق��ريم اللبن فح� والنفقات، وأما في تح�ل��ان متص��وه إذا ك��هر ونح��ا من الش��ل بهم� وقالت فرقة: العامان وما اتص�ا��ل الع�امين وت�رك اللبن ف�إن م� الرضاع. وقالت فرقة: إن فطم الصبي قب�رة"��ذا في "البق��ى ه��د مض��رم؛ وق��ولين ال يح��ك في الح��د ذل��رب بع� ش

مستوفى. �اج،��ول الزج��ب في ق��ع نص��كر لي" "أن" في موض� @قوله تعالى: "أن اش وأن المعنى: ووصينا اإلنسان بوالديه أن اشكر لي. النحاس: وأجود منه أن�كر� تكون "أن" مفسرة، والمعنى: قلنا له أن اشكر لي ولوالديك. قيل: الش�فيان بن��ال س��ة. وق��ة التربي��دين على نعم��ان، وللوال��ة اإليم��ه على نعم� لل عيينة: من صلى الصلوات الخمس فقد شكر الله تعالى، ومن دع�ا لوالدي�ه

في أدبار الصلوات فقد شكرهما.�ه علم فال��ك ب��ا ليس ل��رك بي م� @قوله تعالى: "وإن جاهداك على أن تش�عد بن أبي��أن س��ا في ش��ا نزلت��تي قبله��ة وال��ذه اآلي��ا أن ه� تطعهما" قد بين�ة حلفت أال��فيان بن أمي��ة بنت أبي س� وقاص لما أسلم، وأن أمه وهي حمن

تأكل؛ كما تقدم في اآلية قبلها. �ذوف؛ أي��در مح��ا" نعت لمص��دنيا معروف� @قوله تعالى: "وصاحبهما في المصاحبا معروفا؛ يقال صاحبته مصاحبة ومصاحبا. و"معروفا" أي ما يحسن.

�ا ��ال إن كان��ا أمكن من الم� واآلية دليل على صلة األبوين الكافرين بم�ماء بنت أبي��الت أس� فقير، وإالنة القول والدعاء إلى اإلسالم برفق. وقد ق

�ا� بكر الصديق للنبي عليه الصالة والسالم وقد قدمت عليه خالتها وقيل أمه�ة��دمت علي وهي راغب��ه، إن أمي ق��ول الل��ا رس��الت: ي��اعة فق� من الرض�ة:��ال ابن عطي��الم. ق��اه: عن اإلس��ل معن��ة قي� أفأصلها؟ قال: )نعم(. وراغب�لة، وم�ا ك�انت لتق�دم على أس�ماء ل�وال� والظاهر عندي أنها راغب�ة في الص�ة��د. وأم عائش� حاجتها. ووالدة أسماء هي قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أس

وعبدالرحمن هي أم رومان قديمة اإلسالم. �أن��الم؛ ك��ع الع��ية لجمي��اب إلي" وص��بيل من أن��ع س��الى: "واتب��ه تع� @قول�بيل��ذه س��يء؛ وه��ع إلى الش��ال ورج��اه م��اب" معن��ان. و"أن� المأمور اإلنس األنبياء والصالحين. وحكى النقاش أن المأمور سعد، والذي أن�اب أب�و بك�ر؛�ان��وف وعثم��دالرحمن بن ع��عد وعب��اه س��لم أت��ا أس��ر لم��ا بك� وقال: إن أب وطلحة وسعيد والزبير فقالوا: آمنت! قال نعم؛ فنزلت فيه: "أمن هو قانت

�ر: ��ه" ]الزم��ا9آناء الليل ساجدا وقائما يحذر اآلخرة ويرجوا رحمة رب� [ فلم�اغوت أن��وا الط� سمعها الستة آمنوا؛ فأنزل الله تعالى فيهم: "والذين اجتنب�ه"� يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى" إلى قوله "أولئك الذين هداهم الل

[. قيل: الذي أناب النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن18 -� 17]الزمر: �ق منهم��ويمر؛ فلم يب��امر وع��واه ع��ه أخ� عباس: ولما أسلم سعد أسلم مع�ه��وع إلي��ور والرج��ل ببعث من في القب��ز وج��د ع��ة. ثم توع��رك إال عتب� مش

للجزاء والتوقيف على صغير األعمال وكبيرها. }يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو16*اآلية: 3*

في السماوات أو في األرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير{�ه��د ب��ا قص� @ المعنى: وقال لقمان البنه يا بني. وهذا القول من لقمان إنم�ه، ألن��ه أن يفهم��تي أمكن��ة ال� إعالم ابنه بقدر قدرة الله تعالى. وهذه الغاي�ان��و ك��ا. أي ل��رجح ميزان��ا ثقال، إذ ال ت� الخردلة يقال: إن الحس ال يدرك له لإلنسان رزق مثقال حبة خردل في هذه المواضع جاء الله بها حتى يسوقها�رائض،��ه عن أداء الف��تغل ب��تى تش��رزق ح� إلى من هي رزقه؛ أي ال تهتم لل

وعن اتباع سبيل من أناب إلي.�ه بن � قلت: ومن هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالل

�ذه��د نطقت ه��ك(. وق��رزق يأتي��ا ت� مسعود: )ال تكثر همك ما يقدر يكون وم�ددا؛��يء ع��ل ش��ى ك��ا، وأحص� اآلية بأن الله تعالى قد أحاط بكل شيء علم سبحانه ال شريك له. وروي أن ابن لقمان سأل أباه عن الحبة التي تقع في�ه أراد� سفل البحر أيعلمها الله؟ فراجعه لقمان بهذه اآلية. وقيل: المعنى أن�ة��ة مثق�ال حب��نة أو الخطيئ� األعمال، المعاصي والطاعات؛ أي إن تك الحس�نى��ذا المع��ه. وبه��ا من��در وقوعه��ان المق��وت اإلنس��ه؛ أي ال تف��ا الل� يأت به�ه��درة الل��يين ق��ك إلى تب��اف ذل��ف مض� يتحصل في الموعظة ترجية وتخوي

تعالى. وفي القول األول ليس فيه ترجية وال تخويف. �لح��ة، وتص��در حب��واهر، أي ق��لح للج� @قوله تعالى: "مثقال حبة" عبارة تص�ال��ول من ق� لألعمال؛ أي ما يزنه على جهة المماثلة قدر حبة. ومما يؤيد ق�د��اف وش��ر الك��زري "فتكن" بكس��دالكريم الج� هي من الجواهر: قراءة عب�ك"��راء: "إن ت��ور الق� النون، من الكن الذي هو الشيء المغطى. وقرأ جمه�ديره:��مر تق��مها مض��ان، واس��بر ك� بالتاء من فوق "مثقال" بالنصب على خ مسألتك، على ما روي، أو المعصية والطاعة على القول الثاني؛ ويدل على�د��راني أح� صحته قول ابن لقمان ألبيه: يا أبت إن عملت الخطيئة حيث ال ي

كيف يعلمها الله؟ فق�ال لقم�ان ل�ه: "ي�ا ب�ني إنه�ا إن ت�ك مثق�ال حب�ة من�ه��ات؛ قال��تى م��طرب ح��ه يض��ا زال ابن��ة. فم� خردل فتكن في صخرة" اآلي�ة؛ أي��د قائم��ا هن��ك: إنه��ة؛ كقول��مير القص��ا" ض��مير في "إنه� مقاتل. والض�نى� القصة إنها إن تك مثقال حبة. والبصريون يجيزون: إنها زيد ضربته؛ بمع�افع:� إن القصة. والكوفيون ال يجيزون هذا إال في المؤنث كما ذكرنا. وقرأ ن�ة� "مثقال" بالرفع، وعلى هذا "تك" يرجع إلى مع�نى خردل�ة؛ أي إن ت�ك حب�أنيث من حيث��ة الت��ه عالم��ال فعال في��ند إلى المثق��ل: أس��ردل. وقي� من خ�يئة أو��ا س��ردل إم��ة من الخ��ال الحب��ه؛ ألن مثق��و من��ؤنث ه��اف إلى م� انض

�ل160حسنة؛ كما قال: "فله عشر أمثالها" ]األنعام: ��ان المث� [ فأنث وإن كمذكرا؛ ألنه أراد الحسنات. ومن هذا قول الشاعر:

مشين كما اهتزت رماح تسفهت أعاليها مر الرياح النواسم و"تك" ها هنا بمعنى تقع فال تقتضي خبرا.

@قوله تعالى: "فتكن في صخرة" قيل: معنى الكالم المبالغة واالنته�اء في�ون��ا يك��خرة وم� التفهيم؛ أي أن قدرته تعالى تنال ما يكون في تضاعيف ص�بع��ين الس��خرة تحت األرض��اس: الص��ال ابن عب��ماء واألرض. وق� في السدي: هي ���ال الس��وت. وق��ر الح� وعليها األرض. وقيل: هي الصخرة على ظه�ك� صخرة ليست في السموات واألرض، بل هي وراء سبع أرضين عليها مل�ه:��ة عن قول��ا غني��موات أو في األرض" وفيهم� قائم؛ ألنه قال: "أو في الس�ه: "فتكن� "فتكن في صخرة"؛ وهذا الذي قاله ممكن، ويمكن أن يقال: قول�ان من��ق اإلنس��ق. خل� في صخرة" تأكيد؛ كقوله: "اقرأ باسم ربك الذي خل

[.1[، وقول: "سبحان الذي أسرى بعبده ليال" ]اإلسراء: 2علق" ]العلق: �بر17*اآلية: 3*��ر واص� }يا بني أقم الصالة وأمر بالمعروف وانه عن المنك

على ما أصابك إن ذلك من عزم األمور{ @قوله تعالى: "يا بني أقم الصالة" وصى ابنه بعظم الطاعات وهي الصالة�ك��ل ذل� واألمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهذا إنما يريد به بعد أن يمتث�ع.��ائل أجم��ا هي الطاع�ات والفض��ر، وهن��ر عن المنك��ه ويزدج� هو في نفس

ولقد أحسن من قال: وابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

�ا� في أبيات تقدم في "البقرة" ذكرها. "واصبر على ما أصابك" يقتضي حض على تغيير المنكر وإن نالك ضرر؛ فهو إشعار بأن المغير أحيانا؛ وهذا القدر�ى��د مض��زوم فال، وق��ا على الل��ه؛ وأم� على جهة الندب والقوة في ذات الل�بر��ره بالص��ل: أم��دة". وقي��ران والمائ� الكالم في هذا مستوفى في "آل عم�ه� على شدائد الدنيا كاألمراض وغيرها، وأال يخرج من الجزع إلى معصية الل عز وجل؛ وهذا قول حسن ألن�ه يعم. "إن ذل�ك من ع�زم األم�ور" ق�ال ابن�الة��ة الص��ل: إن إقام��اره. وقي��بر على المك� عباس: من حقيقة اإليمان الص�ه��ه الل��ا عزم��ور؛ أي مم� واألمر بالمعروف والنهي عن المنكر من عزم األم�ارم األخالق��ك من مك��د أن ذل��ل أن يري��ريج. ويحتم��ه ابن ج��ه؛ قال��ر ب� وأم

وعزائم أهل الحزم السالكين طريق النجاة. وقول ابن جريج صوب. }وال تصعر خدك للناس وال تمش في األرض مرحا إن الله ال18*اآلية: 3*

يحب كل مختال فخور{�اعر" ب�األلف��ن: "تص� @ قرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وابن محيصعر" ���د: "تص��ن ومجاه��امر والحس� بعد الصاد. وقرأ ابن كثير وعاصم وابن ع

وقرأ الجحدري: "تصعر" بسكون الصاد؛ والمعنى متقارب. والصعر: الميل؛�ه��عره. ومن��د أن أقمت ص��عري، بع� ومنه قول األعرابي: وقد أقام الدهر ص

قول عمرو بن حني التغلبي: وكنا إذا الجبار صعر خده أقمنا له من ميله فتقوم

�عر��ة الش��أ؛ ألن قافي��و خط� وأنشده الطبري: "فتقوما". قال ابن عطية: وه�روي: "ال��ال اله��عر ق��ده المتص��ه من خ��ا ل��ر: أقمن� مخفوضة. وفي بيت آخ�يد إذ� تصاعر" أي ال تعرض عنهم تكبرا عليهم؛ يقال: أصاب البعير صعر وص�نى: "ال��يد؛ فمع��عر وص� أصابه داء يلوي منه عنقه. ثم يقال للمتكبر: فيه ص�ان��اس زم��أتي على الن��ديث: )ي��عر. وفي الح��دك الص� تصعر" أي ال تلزم خ�ة��ه ك�برا؛ وأراد رذال��رض بوجه��عر: المع� ليس فيهم إال أصعر أو أبتر( واألص الناس الذين ال دين لهم. وفي الحديث: )كل صعار ملعون( أي كل ذي أبهة

وكبر. @ معنى اآلي�ة: وال تم�ل خ�دك للن�اس ك�برا عليهم وإعجاب�ا واحتق�ارا لهم.�ل��ر الرج� وهذا تأويل ابن عباس وجماعة. وقيل: هو أن تلوي شدقك إذا ذك�ا، وإذا��ا مستأنس� عندك كأنك تحتقره؛ فالمعنى: أقبل عليهم متواضعا مؤنس�ه��لى الل� حدثك أصغرهم فاصغ إليه حتى يكمل حديثه. وكذلك كان النبي ص

عليه وسلم يفعل. قلت: ومن هذا المعنى ما رواه مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك

�دابروا وال��وا وال ت��ال: )ال تباغض��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� أن رسول الل�وق��اه ف��ر أخ��لم أن يهج��ل لمس��ا، وال يح��ه إخوان��اد الل� تحاسدوا وكونوا عب�راض� ثالث(. فالتدابر اإلعراض وترك الكالم والسالم ونحوه. وإنما قيل لإلع تدابر ألن من أبغضته أعرضت عنه ووليته دبرك؛ وكذلك يصنع هو بك. ومن�ود��دابر موج� أحببته أقبلت عليه بوجهك وواجهته لتسره ويسرك؛ فمعنى الت�ه: "وال��داد: قول� فيمن صعر خده، وبه فسر مجاهد اآلية. وقال ابن خويز من�و� تصاعر خدك للناس" كأنه نهى أن يذل اإلنسان نفسه من غير حاجة؛ ونح�ذل� ذلك روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )ليس لإلنسان أن ي

نفسه(. @قوله تعالى: "وال تمش في األرض مرحا" أي متبخترا متكبرا، مصدر في�ا في��ي فرح��اط والمش� موضع الحال، وقد مضى في "اإلسراء". وهو النش�ر والخيالء؛��ون للفخ��ق مالزم��ذا الخل��ل ه��ة. وأه��ير حاج��غل وفي غ� غير ش�ذ��ائي عن ابن عائ��ابر الط��يى بن ج��يته. روى يح��ال في مش��المرح مخت� ف�ه بن��ا وعبدالل��دس أن��ال: أتيت بيت المق��ارث ق� األزدي عن غضيف بن الح�معته��ي فس��رو بن العاص��ه بن عم��نا إلى عبدالل� عبيد بن عمير قال: فجلس يقول: إن القبر يكلم العبد إذا وضع فيه فيقول: يا ابن آدم ما غرك بي! ألم تعلم أني بيت الوحدة! ألم تعلم أني بيت الظلمة! ألم تعلم أني بيت الحق!�ذ قلت��ال ابن عائ��دادا. ق� يا ابن آدم ما غرك بي! لقد كنت تمشي حولي ف�ا.��ا ابن أخي أحيان��يتك ي��ال: كبعض مش��ماء؟ ق� لغضيف: ما الفداد يا أبا أس�لم:� قال أبو عبيد: والمعنى ذا مال كثير وذا خيالء. وقال صلى الله عليه وس�دد� )من جر ثوبه خيالء ال ينظر الله إليه يوم القيامة(. والفخور: هو الذي يع�ب��ر بالنس��ة الفخ� ما أعطي وال يشكر الله تعالى؛ قاله مجاهد. وفي اللفظ

وغير ذلك.

�وات19*اآلية: 3*��ر األص��وتك إن أنك� }واقصد في مشيك واغضض من صلصوت الحمير

�ه��م ل��ذميم رس��ق ال� @قوله تعالى: "واقصد في مشيك" لما نهاه عن الخل�يك" أي��د في مش��ال: "واقص��تعمله فق��ذي ينبغي أن يس��ريم ال��ق الك� الخل�اوتين��دب دبيب المتم� توسط فيه. والقصد: ما بين اإلسراع والبطء؛ أي ال ت�رعة��لم: )س��ه وس��ه علي��لى الل� وال تثب وثب الشطار؛ وقال رسول الله ص�ان إذا��ه ك��الم أن��ه الس��ه علي� المشي تذهب بهاء المؤمن(. فأما ما روي عن�ى��ان إذا مش��ا: ك��ه عنهم��ي الل��ر رض��ة في عم��ول عائش� مشى أسرع، وق�ه أعلم.��اوت؛ والل��ة عن دبيب المتم��رعة المرتفع� أسرع - فإنما أرادت الس

وقد مدح الله سبحانه من هذه صفته حسبما تقدم بيانه في "الفرقان".�ف رف�ع� @قول�ه تع�الى: "واغض�ض من ص�وتك" أي انقص من�ه؛ أي ال تتكل�ؤذي.��ف ي��ة تكل� الصوت وخذ منه ما تحتاج إليه؛ فإن الجهر بأكثر من الحاج�أكثر��ع األذان ب��ف رف��ؤذن تكل� والمراد بذلك كله التواضع؛ وقد قال عمر لم�ذورة��و مح��و أب��ؤذن ه��اؤك! والم��ق مريط��يت أن ينش� من طاقته: لقد خش�وات��ر األص� سمرة بن معير. والمريطاء: ما بين السرة إلى العانة. "إن أنك�ل��ر. والحم�ار مث� لصوت الحمير" أي أقبحها وأوحشها؛ ومنه أتانا بوج�ه منك�ردا��ذكره مج��هم ل��ه؛ ومن استفحاش� في الذم البليغ والشتيمة، وكذلك نهاق أنهم يكنون عنه ويرغبون عن التصريح فيقولون: الطويل األذنين؛ كما يكنى�ار� عن األشياء المستقذرة. وقد عد في مساوئ اآلداب أن يجري ذكر الحم�ار��ركب الحم��رب من ال ي��روءة. ومن الع��وم من أولي الم� في مجلس ق استنكافا وإن بلغت منه الرجلة. وكان عليه الصالة والس�الم يركب�ه تواض�عا

وتذلال لله تبارك وتعالى. �اة��ة والمالح��وت في المخاطب��ع الص� @ في اآلية دليل على تعريف قبح رف�حيح عن النبي ص�لى الل�ه علي�ه� بقبح أصوات الحمير؛ ألنها عالية. وفي الص وسلم أنه قال: )وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها�رى��ار وال نبح كلب إال أن ي��اح حم��ا ص��ه م��د روي: أن��يطانا(. وق� رأت ش�ق��بيح إال نهي��يء تس��يء ش��ل ش��ياح ك��وري: ص��فيان الث��ال س� شيطانا. وق

الحمير. وقال عطاء: نهيق الحمير دعاء على الظلمة. �ا��اس تهاون��وه الن��ياح في وج��ترك الص��الى ب� @ وهذه اآلية أدب من الله تع�ير��وت الجه��ارة الص��ر بجه��رب تفخ� بهم، أو بترك الصياح جملة؛ وكانت الع�ان أذل،� وغير ذلك، فمن كان منهم أشد صوتا كان أعز، ومن كان أخفض ك

حتى قال شاعرهم: جهير الكالم جهير العطاس جهير الرواء جهير النعم ويعد على األين عدوى الظليم ويعلو الرجال بخلق عمم

�ر��ه: "إن أنك��ة بقول��ق الجاهلي��ذه الخل��الى عن ه��بحانه وتع��ه س� فنهى الل�ار؛��ان الحم��وته لك��اب لص��يئا يه��و أن ش��ير" أي ل��وت الحم��وات لص� األص

فجعلهم في المثل سواء. �ان��وت وإن ك��د الص��د، ووح��ير" الالم للتأكي��وت الحم��الى: "لص��ه تع� @قول�در��و مص��ثرة، وه��دل على الك��در ي��در والمص� مضافا إلى الجماعة ألنه مص�وت. ورج�ل��ويتا فه�و مص� صات يصوت صوتا فهو صائت. ويقال: صوت تص�ير��ال؛ أي كث��ال ون� صات أي شديد الصوت بمعنى صائت؛ كقولهم: رجال م

المال والنوال.

}ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في21 -� 20*اآلية: 3*�ه��ادل في الل� األرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يج�ل� بغير علم وال هدى وال كتاب منير، إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا ب

نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير{�ا في��ماوات وم��ا في الس��خر لكم م��ه س��روا أن الل��الى: "ألم ت� @قوله تع األرض" ذكر نعمه على ب�ني آدم، وأن�ه س�خر لهم "م�ا في الس�موات" من�ا في��افعهم. "وم��ر إليهم من��وطهم وتج��ة تح��وم ومالئك��ر ونج��مس وقم� ش�بغ عليكم��ى. "وأس��ا ال يحص��ار وم��جار والثم� األرض" عام في الجبال واألش�ارة:� نعمه ظاهرة وباطنة" أي أكملها وأتمها. وقرأ ابن عباس ويحيى بن عم "وأصبغ" بالصاد على بدلها من السين؛ ألن حروف االستعالء تجتذب السين من سفلها إلى علوها فتردها صادا. والنعم: جمع نعمة كسدرة وسدر )بفتح الدال( وهي قراءة نافع وأبي عمرو وحفص. الباقون: "نعمة" على اإلفراد؛�وها"� واإلفراد يدل على الكثرة؛ كقوله تعالى: "وإن تعدوا نعمة الل�ه ال تحص

�ا34]إبراهيم: ��ل: إن معناه� [. وهي قراءة ابن عباس من وجوه صحاح. وقي�ذه��أله عن ه��د س� اإلسالم؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم البن عباس وق�ك من��تر علي� اآلية: )الظاهرة اإلسالم وما حسن من خلقك، والباطنة ما س�ول��ال في ق��ير ق��عيد بن جب��ذا أن س� سيئ عملك(. قال النحاس: وشرح ه

[ قال:6الله عز وجل: "ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم" ]المائدة: �ذا��ة، فك� يدخلكم الجنة. وتمام نعمة الله عز وجل على العبد أن يدخله الجن�حة� لما كان اإلسالم يؤول أمره إلى الجنة سمي نعمة. وقيل: الظاهرة الص�اهرة نعم��بي: الظ��ال المحاس� وكمال الخلق، والباطنة المعرفة والعقل. وق�ال��ار من الم��رى باألبص��ا ي��اهرة م� الدنيا، والباطنة نعم العقبى. وقيل: الظ�رء في� والجاه والجمال في الناس وتوفيق الطاعات، والباطنة ما يجده الم�د من��الى عن العب��ه تع��دفع الل��ا ي��ن اليقين وم� نفسه من العلم بالله وحس

اآلفات. وقد سرد الماوردي في هذا أقواال تسعة، كلها ترجع إلى هذا. @قوله تعالى: "ومن الناس من يجادل في الله" تقدمت. نزلت في يهودي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، أخبرني عن ربك، من�ذا في��ى ه��د مض��د. وق��ه مجاه��ه؛ قال� أي شيء هو؟ فجاءت صاعقة فأخذت�ة��ول: إن المالئك��ان يق� "الرعد". وقيل: إنها نزلت في النضر بن الحارث، ك�ة "وال� بنات الله؛ قاله ابن عباس. "يجادل" يخاصم "بغير علم" أي بغير حج�ا يلقي إليهم. "وإن��يطان فيم��ير بين؛ إال الش��ير" أي ن��اب من��دى وال كت� ه

�ام: ��ادلوكم" ]األنع��ائهم ليج��ون إلى أولي��ياطين ليوح��د121الش� [ وإال تقلي�ذاب��دعوهم إلى ع��يطان ي��ان الش��و ك��د. "أول��ة بع��ا في اآلي��الف كم� األس

السعير" فيتبعونه.�ة: 3*��ك22*اآلي��د استمس��ن فق��و محس��ه وه��ه إلى الل��لم وجه� }ومن يس

بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة األمور{�ده إلى��ه وقص� @قوله تعالى: "ومن يسلم وجهه إلى الله" أي يخلص عبادت�ة القلب ال� الله تعالى. "وهو محسن" ألن العبادة من غير إحسان وال معرف

�ه: ��ؤمن" ]ط��و م��الحات وه� [. وفي112تنفع؛ نظيره: "ومن يعمل من الص�راه��ك ت��ه كأن� حديث جبريل قال: فأخبرني عن اإلحسان؟ قال: )أن تعبد الل�ال ابن��وثقى" ق��العروة ال��ك ب��د استمس� فإن لم تكن تراه فإنه يراك(. "فق عباس: ال إله إال الله؛ وقد مضى في "البقرة". وقد قرأ علي بن أبي طالب

�ار: "ومن��لم بن يس��ه بن مس��لمي وعبدالل��ه والس��الى عن��ه تع��ي الل� رض�ل��ل: "فق��ز وج��ال ع��ا ق��رف؛ كم��ذا أع��لم" في ه��اس: و"يس� يسلم". النح

[ ومعنى: "أسلمت وجهي لله" قصدت20أسلمت وجهي لله" ]آل عمران: �تعمل��ير؛ إال أن المس� بعبادتي إلى الله عز وجل؛ ويكون "يسلم" على التكث في سلمت أنه بمعنى دفعت؛ يقال سلمت في الحنطة، وقد يقال أسلمت.�لم"��ه: "ومن يس��الى عن� الزمخشري: قرأ علي بن أبي طالب رضي الله تع�ه��إن قلت: مال� بالتشديد؛ يقال: أسلم أمرك وسلم أمرك إلى الله تعالى؛ ف عدي بإلى، وقد عدي بالالم في قول عز وجل: "بلى من أسلم وجهه لله"؟

[ قلت: معناه مع الالم أنه جعل وجهه وهو ذاته ونفسه سالما112]البقرة: �لم� لله؛ أي خالصا له. ومعناه مع إلى راجع إلى أنه سلم إليه نفسه كما يس�ه. "وإلى� المتاع إلى الرجل إذا دفع إليه. والمراد التوكل عليه والتفويض إلي

الله عاقبة األمور" أي مصيرها. }ومن كفر فال يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما24 -� 23*اآلية: 3*

�ذاب��طرهم إلى ع��دور، نمتعهم قليال ثم نض��ذات الص� عملوا إن الله عليم بغليظ{

�ا��بئهم بم��رجعهم فنن��ا م��ره إلين��ك كف��ر فال يحزن��الى: "ومن كف��ه تع� @قول�دور". "نمتعهم��ذات الص��ه عليم ب��وا. "إن الل��ا عمل��ازيهم بم� عملوا" أي نج�طرهم" أي��ا. "ثم نض��ون به��ة يتمتع��دة قليل��دنيا م� قليال" أي نبقيهم في ال نلجئهم ونسوقهم. "إلى عذاب غليظ" وهو عذاب جهنم. ولفظ "من" يصلح�ده على��ا بع��رجعهم" وم��ال: "م��ره" ثم ق��ال: "كف� للواحد والجمع، فلهذا ق

المعنى.� 25*اآلية: 3*�- �ولن26 ��ماوات واألرض ليق��ق الس� }ولئن سألتهم من خل

الله قل الحمد لله بل أكثرهم ال يعلمون، لله ما في السماوات واألرض إنالله هو الغني الحميد{

@قوله تعالى: "ولئن سألتهم من خلق السماوات واألرض ليقولن الله" أي�ه" أي على��د لل� هم يعترفون بأن الله خالقهن فلم يعبدون غيره. "قل الحم�ون" أي ال��ثرهم ال يعلم��ل أك��يره. "ب��د لغ� ما هدانا له من دينه، وليس الحم�ا. "إن��ا وخلق� ينظرون وال يتدبرون."لله ما في السماوات واألرض" أي ملك�رهم لينفعهم.��ا أم��ادتهم، وإنم��ه وعن عب� الله هو الغني" أي الغني عن خلق

"الحميد" أي المحمود على صنعه.�ده27*اآلية: 3*� }ولو أنما في األرض من شجرة أقالم والبحر يمده من بع

سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم{ @ لما احتج على المشركين بما احتج بين أن معاني كالمه سبحانه ال تنفد، وأنها ال نهاية لها. وقال القفال: لما ذكر أنه سخر لهم ما في السموات وما�ار��ا، والبح��انت أقالم��و ك� في األرض وأنه أسبغ النعم نبه على أن األشجار ل�ك� مدادا فكتب بها عجائب صنع الله الدالة على قدرته ووحدانيته لم تنفد تل�ل��دورات، وحم� العجائب. قال القشيري: فرد معنى تلك الكلمات إلى المق�إذا نفيت��ة، ف��ه من نهاي��د ل��وق ال ب��ديم أولى؛ والمخل��ة على الكالم الق� اآلي النهاية عن مقدوراته فهو نفي النهاية عما يقدر في المستقبل على إيجاده،�ه على��ة ل��ديم ال نهاي��ه، والق��د من تناهي��ده فال ب� فأما ما حصره الوجود وع�ف".��ر "الكه��ه" في آخ��ات الل��نى "كلم��ى الكالم في مع� التحقيق. وقد مض�رج��ا خ��دور دون م��ا في المق� وقال أبو علي: المراد بالكلمات والله أعلم م

�ثرة��رض اإلعالم بك��ا الغ��ال، وإنم��ه القف� منه إلى الوجود. وهذا نحو مما قال�ر على��رب األم��ا ق��ة، وإنم��ير متناهي��ها غ� معاني كلمات الله وهي في نفس�د��ا تنف��ثرة؛ ال أنه��ر من الك� أفهام البشر بما يتناهى ألنه غاية ما يعهده البش�راد��دل على أن الم��ة: ي��زول اآلي��ور. ومع�نى ن��ذه األقالم والبح� بأكثر من ه�بب ه�ذه اآلي�ة أن اليه�ود� بالكلمات الكالم الق�ديم. ق�ال ابن عب�اس: إن س�ا أوتيتم من العلم إال قليال"��ول "وم��ذا الق��ا به��ف عنين��د، كي��ا محم� قالت: ي

�ا85]اإلسراء: ��دك أنه� [ ونحن قد أوتينا التوراة فيها كالم الله وأحكامه، وعن�وراة��لم: )الت��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� تبيان كل شيء؟ فقال لهم رسول الل قليل من كثير( ونزلت هذه اآلية، واآلية مدنية. قال أبو جعفر النحاس: فقد�ل علم��ز وج� تبين أن الكلمات ها هنا يراد بها العلم وحقائق األشياء؛ ألنه ع قبل أن يخلق الخلق م�ا ه�و خ�الق في الس�موات واألرض من ك�ل ش�يء،�عرة��ا من ش��ا فيه��ا وم��اس كله��ذر، وعلم األجن��ل ال� وعلم ما فيه من مثاقي�ا��ق، وم��روب الخل��ا من ض��ا فيه��ة، وم��جرة من ورق��ا في الش��و، وم� وعض�مى� يتصرف فيه من ضروب الطعم واللون؛ فلو سمى كل دابة وحدها، وس�ا� أجزاءها على ما علم من قليلها وكثيرها وما تحولت عليه من األحوال، وم�ا��در م��ه، وق� زاد فيها في كل زمان، وبين كل شجرة وحدها وما تفرعت إلي�اط��ا أح� ييبس من ذلك في كل زمان، ثم كتب البيان على كل واحد منها م الله جل ثناؤه به منها، ثم كان البحر مدادا لذلك البيان الذي بين الله تبارك�ك��ان عن تل��ان البي��ر لك��بعة أبح� وتعالى عن تلك األشياء يمده من بعده س

األشياء أكثر. قلت: هذا معنى قول القفال، وهو قول حسن إن شاء الله تعالى. وقال

�ال��نزلت وق��ر؛ ف��د وينحس��ذا الكالم لمحم��يتم ه��الت س��ا ق� قوم: إن قريشالسدي: قالت قريش ما أكثر كالم محمد! فنزلت.

�بره��داء، وخ� @قوله تعالى: "والبحر يمده" قراءة الجمهور بالرفع على االبت�ذه��ر ه��ال: والبح� في الجملة التي بعدها، والجملة في موضع الحال؛ كأنه ق�ف على "أن" ألنه�ا� حاله؛ كذا قدرها سيبويه. وقال بعض النحويين: ه�و عط�ر"��حاق: "والبح��رو وابن أبي إس��و عم��رأ أب��داء. وق��ع باالبت��ع رف� في موض�ر��و أن البح��ل: أي ول� بالنصب على العطف على "ما" وهي اسم "أن". وقي يمده أي يزيد فيه. وقرأ ابن هرمز والحسن: "يمده"؛ من أمد. قالت فرقة:�ا؛ كم�ا تق�ول: م�د��ه بعض� هما بمعنى واحد. وقالت فرقة: م�د الش�يء بعض�ذا في��ى ه��ه. وق�د مض� النيل الخليج؛ أي زاد فيه. وأمد الشيء م�ا ليس من�دت��ا نف��داده". "م� "البقرة. وآل عمران". وقرأ جعفر بن محمد: "والبحر م�ا��ا هن��ر ه��دة: البح��و عبي� كلمات الله" تقدم. "إن الله عزيز حكيم". وقال أب

الماء العذب الذي ينبت األقالم، وأما الماء الملح فال ينبت األقالم. }ما خلقكم وال بعثكم إال كنفس واحدة إن الله سميع بصير{28*اآلية: 3*

�حاك:��ال الض��دة" ق��ا خلقكم وال بعثكم إال كنفس واح��الى: "م��ه تع� @قول�وم��ا بعثكم ي��دة، وم��ق نفس واح��ا إال كخل��داء خلقكم جميع��ا ابت��نى م� المع�نى� القيامة إال كبعث نفس واحدة. قال النحاس: وهكذا قدره النحويون بمع

�د:82إال كخلق نفس واحدة؛ مثل: "واسأل القرية" ]يوسف: � [. وقال مجاه�ف وأبي��ة في أبي بن خل��زلت اآلي� ألنه يقول للقليل والكثير كن فيكون. ون�ه��ه علي��لى الل�ه ونبيه ابني الحجاج بن السباق، قالوا للنبي ص األسدين ومنب�غة ثم��ة ثم مض��ة ثم علق��وارا، نطف��ا أط��د خلقن��الى ق��ه تع��لم: إن الل� وس

�ه��أنزل الل� عظاما، ثم تقول إنا نبعث خلقا جديدا جميعا في ساعة واحدة! ف�عب��الى ال يص��ه تع��دة"، ألن الل� تعالى: "ما خلقكم وال بعثكم إال كنفس واح�ه��دة. "إن الل��ه لنفس واح��الم كخلق� عليه ما يصعب على العباد، وخلقه للع

سميع" لما يقولون "بصير" بما يفعلون. }ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في30 -� 29*اآلية: 3*

�ا��ه بم��مى وأن الل��ل مس��ري إلى أج��ل يج��ر ك� الليل وسخر الشمس والقم�ل وأن��ه الباط� تعملون خبير، ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دون

الله هو العلي الكبير{�ل في النه�ار وي�ولج النه�ار في� @قول�ه تع�الى: "ألم ت�ر أن الل�ه ي�ولج اللي�ديرا� الليل" تقدم. "وسخر الشمس والقمر" أي ذللهما بالطلوع واألفول تق�ن: إلى��ال الحس��مى" ق��ل مس��ري إلى أج� لآلجال وإتماما للمنافع. "كل يج�ه.��ر عن� يوم القيامة. قتادة: إلى وقته في طلوعه وأفول�ه ال يع�دوه وال يقص�د من أن��ياء فال ب��ذه األش��در على ه� "وأن الله بما تعملون خبير" أي من ق يكون عالما بها، والعالم بها عالم بأعمالكم. وقراءة العامة "تعملون" بالتاء�رو��دوري عن أبي عم��م وال��ر بن عاص��لمي ونص��رأ الس��اب. وق� على الخط�ه��أن الل� بالياء على الخبر."ذلك" أي فعل الله تعالى ذلك لتعلموا وتق�روا "ب�ل" أي الش�يطان؛ قال�ه مجاه�د.� هو الح�ق وأن م�ا ي�دعون من دون�ه الباط�و العلي��ه ه��ان. "وأن الل� وقيل: ما أشركوا به الله تعالى من األصنام واألوث

الكبير" العلي في مكانته، الكبير في سلطانه.�يريكم من31*اآلية: 3*��ه ل��ة الل��ر بنعم��ري في البح� }ألم تر أن الفلك تج

آياته إن في ذلك آليات لكل صبار شكور{�بر.��ع الخ��ري" في موض��فن "تج� @قوله تعالى: "ألم تر أن الفلك" أي الس�ه.��كم من��ه لكم في خالص��ه بكم وبرحمت��ه" أي بلطف��ة الل� "في البحر بنعم�ل� وقرأ ابن هرمز: "بنعمات الله" جمع نعمة وهو جمع السالمة، وكان األص�يريكم��ه" "من" للتبعيض، أي ل��يريكم من آيات��كنت. "ل��ك العين فأس� تحري�ا��ه" م��جرة: "من آيات��ال ابن ش��الم. وق��يى بن س��ال يح��فن؛ ق��ري الس� ج�ال��ه. وق��ه من��رزقهم الل��ا ي� تشاهدون من قدرة الله تعالى فيه. النقاش: م�ماء��اح الس��رق، ومفت��اح األرض الط��فن، ومفت��ار الس��اح البح� الحسن: مفت الدعاء. "إن في ذلك آليات لكل صبار شكور" أي صبار لقضائه شكور على�بر��فة؛ ألن الص��ذه الص��ؤمن به��ل م��اني: أراد لك��ل المع��ال أه��ه. وق� نعمائ�تبين في��ة ال تس� والشكر من أفضل خصال اإليمان. واآلية: العالمة، والعالم�ال� صدر كل مؤمن إنما تستبين لمن صبر على البالء وشكر على الرخاء. ق الشعبي: الصبر نصف اإليمان، والشكر نصف اإليمان، واليقين اإليمان كله؛�ه:��كور" وقول��بار ش��ل ص��ات لك��ك آلي��الى: "إن في ذل��ه تع� ألم تر إلى قول

�ان20"وفي األرض آيات للموقنين" ]الذاريات: � [ وقال عليه السالم: )اإليمنصفان نصف صبر ونصف شكر(.

}وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما32*اآلية: 3*نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إال كل ختار كفور{

�ال��ال. وق��ل: كالجب��ال مقات��ل" ق��وج كالظل� @قوله تعالى: "وإذا غشيهم م�ا��ا لكبره��وج به��به الم��ة؛ ش��ع ظل��ادة: جم��ه قت��حاب؛ وقال��بي: كالس� الكل

وارتفاعها. قال النابغة في وصف بحر: يماشيهن أخضر ذو ظالل على حافاته فلق الدنان

�د��يئا بع��أتي ش��وج ي��ع؛ ألن الم��و جم��ل وه� وإنما شبه الموج وهو واحد بالظ�ع� شيء ويركب بعضه بعضا كالظلل. وقيل: هو بمعنى الجمع، وإنما لم يجم�اس��ر، والن��اج البح��ه: م��ام؛ ومن��ة واالزدح��له من الحرك��در. وأص��ه مص� ألن

يموجون. قال كعب: فجئنا إلى موج من البحر وسطه أحابيش منهم حاسر ومقنع

وقرأ محمد ابن الحنفية: "موج كالظالل" جمع ظل. "دعوا الله مخلصين له�اهم"��ا نج��دم. "فلم��د تق��واه؛ وق��هم س� الدين" موحدين له ال يدعون لخالص�د� يعني من البحر. "إلى البر فمنهم مقتصد" قال ابن عباس: موف بما عاه عليه الله في البحر. النقاش: يعني عدل في العهد، وفي في البر بما عاهد�د" م�ؤمن متمس�ك بالتوحي�د� عليه الل�ه في البح�ر. وق�ال الحس�ن: "مقتص�ل: في��ر. وقي��مر للكف��ول مض��د" في الق��د: "مقتص��ال مجاه� والطاعة. وق�ذوف��افر. ودل على المح��د ومنهم ك��نى: فمنهم مقتص� الكالم حذف؛ والمع�تر:��دار. والخ��ار: الغ��ور" الخت� قوله تعالى: "وما يجحد بآياتنا إال كل ختار كف

أسوأ الغدر. قال عمرو بن معد يكرب: فإنك لو رأيت أبا عمير مألت يديك من غدر وختر

وقال األعشى: باألبلق الفرد من تيماء منزله حصن حصين وجار غير ختار

�ول��و ق��اوردي: وه��ار. الم��و خت� قال الجوهري: الختر الغدر؛ يقال: ختره فه�م��ر )بالض� �ر ويخت� �تر يخت��ال: خ��د. ويق��ه الجاح��ة: إن��ال عطي��ور. وق� الجمه�ات� والكسر( خترا؛ ذكره القشيري، وجحد اآليات إنكار أعيانها. والجحد باآلي

إنكار دالئلها.�د عن33*اآلية: 3*��زي وال��ا ال يج��وا يوم��وا ربكم واخش� }يا أيها الناس اتق

�اة� ولده وال مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فال تغرنكم الحيالدنيا وال يغرنكم بالله الغرور{

@قوله تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم" يعني الكافر والمؤمن؛ أي خافوه ووحدوه. "واخشوا يوما ال يجزي والد عن ولده وال مولود هو جاز عن والده�د ق�ال الن�بي��ل: فق� شيئا" تقدم معنى "يجزي" في البقرة وغيرها. ف�إن قي�د لم يبلغ�وا الحنث لم��ة من الول��لم: )من م�ات ل�ه ثالث� صلى الله عليه وس�ات��ذه البن��يء من ه��ال: )من ابتلي بش��م(. وق��ه القس��ار إال تحل��ه الن� تمس�ه ال��ة أن��ذه اآلي��ه: المعني به��ل ل��ار(. قي� فأحسن إليهن كن له حجابا من الن�ر.��دهما عن اآلخ� يحمل والد ذنب ولده، وال مولود ذنب والده، وال يؤاخذ أح�ات يحجب� والمعني باألخبار أن ثواب الصبر على الموت واإلحسان إلى البن�ق" أي��ه ح��د الل��ة. "إن وع� العبد عن النار، ويكون الولد سابقا له إلى الجن�ه��دعوا إلي��ا ت��ا وم��دنيا" بزينته��اة ال� البعث "فال تغرنكم" أي تخدعنكم "الحي فتتكلوا عليها وتركنوا إليها وتتركوا العمل لآلخرة "وال يغرنكم بالله الغرور"�يطان��و الش��د بفتح الغين، وه� قراءة العامة هنا وفي سورة المالئكة والحدي�دنيا ويلهيهم عن��نيهم ال��ق ويم��ر الخل� في قول مجاهد وغيره، وهو الذي يغ�رب��ماك بن ح��رأ س��نيهم". وق��دهم ويم� اآلخرة؛ وفي سورة "النساء": "يع�ر��ر يغ��در غ��ه مص��تروا. كأن��م الغين؛ أي ال تغ��ميقع بض� وأبو حيوة وابن الس

غرورا. قال سعيد بن جبير: هو أن يعمل بالمعصية ويتمنى المغفرة.

�ة: 3*��ا في34*اآلي��نزل الغيث ويعلم م��اعة وي��ده علم الس��ه عن� }إن الل�وت��أي أرض تم� األرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس ب

إن الله عليم خبير{ @ زعم الفراء أن هذا معنى النفي؛ أي ما يعلمه أح�د إال الل�ه تع�الى. ق�ال�ول��ف الرس��اب بتوقي� أبو جعفر النحاس: وإنما صار فيه معنى النفي واإليج�ه��ال في قول� صلى الله عليه وسلم على ذلك؛ ألنه صلى الله عليه وسلم ق

�ام: ��و" ]األنع��ا إال ه��ا59الله عز وجل: "وعنده مفاتح الغيب ال يعلمه� [: )إنههذه(:�ه ��ذا، خرج� قلت: قد ذكرنا في سورة "األنعام" حديث ابن عمر في ه

�اعة؟��برني عن الس��ال: )أخ��الم ق��ه الس��ل علي��ديث جبري� البخاري. وفي ح�أعلم من��ا ب��ؤول عنه��ا المس��لم: )م��ه وس��ه علي� فقال رسول الله صلى الل�اعة��ده علم الس��ه عن��الى: إن الل��ه تع� السائل، هن خمس ال يعلمهن إال الل�ال:��دا( ق��ب غ��ا تكس� وينزل الغيث ويعلم ما في األرحام وما تدري نفس م�يء��ل ش��عود: ك� )صدقت(. لفظ أبي داود الطيالسي. وقال عبدالله بن مس�اعة،� أوتي نبيكم صلى الله عليه وسلم غير خمس: "إن الله عنده علم الس اآلية إلى آخرها. وقال ابن عباس: هذه الخمسة ال يعلمها إال الله تعالى، وال�د� يعلمها ملك مقرب وال نبي مرسل؛ فمن ادعى أنه يعلم شيئا من هذه فق�ف��يرا من الغيب بتعري��ون كث��اء يعلم��ه. ثم إن األنبي� كفر بالقرآن؛ ألنه خالف�قي��ة والمنجمين ومن يستس��ون الكهن��ال ك��راد إبط� الله تعالى إياهم. والم باألنواء وقد يعرف بطول التجارب أشياء من ذكورة الحمل وأنوثته إلى غير�ادة��ر الع��ة وتنكس��ف التجرب� ذلك؛ حسبما تقدم ذكره في األنعام. وقد تختل ويبقى العلم لله تعالى وحده. وروي أن يهوديا كان يحسب حساب النجوم،�ام،��رة أي��د عش� فقال البن عباس: إن شئت نبأتك نجم ابنك، وأنه يموت بع وأنت ال تموت حتى تعمى، وأنا ال يحول علي الحول حتى أموت. قال: فأين�دري��ا ت��ه. "وم� موتك يا يهودي؟ فقال: ال أدري. فقال ابن عباس: صدق الل�د��ات بع��ا، وم��ه محموم��د ابن� نفس بأي أرض تموت" فرجع ابن عباس فوج عشرة أيام. ومات اليهودي قبل الحول، ومات ابن عباس أعمى. قال علي�ذه� بن الحسين راوي هذا الحديث: هذا أعجب األحاديث. وقال مقاتل: إن ه اآلية نزلت في رجل من أهل البادية اسمه الوارث بن عمرو بن حارثة، أتى�د،��اذا تل��أخبرني م��رأتي حبلى ف��ال: إن ام��لم فق� النبي صلى الله عليه وس�أخبرني��دت ف��تى ول��د علمت م� وبالدنا جدبة فأخبرني متى ينزل الغيث، وق�برني� متى أموت، وقد علمت ما عملت اليوم فأخبرني ماذا أعمل غدا، وأخ�يري��ره القش��ة؛ ذك��ذه اآلي��الى ه��ه تع��أنزل الل��اعة؟ ف��وم الس��تى تق� م�لى��ول ص��ال رس��ال ق� والماوردي. وروى أبو المليح عن أبي عزة الهذلي ق الله عليه وسلم: )إذا أراد الله تعالى قبض روح عب�د ب�أرض جع�ل ل�ه إليه�ا�لم -��ه وس��ه علي��لى الل� حاجة فلم ينته حتى يقدمها - ثم قرأ رسول الله ص�ره��وت"( ذك��أي أرض تم��ه - ب��اعة - إلى قول��ده علم الس��ه عن� "إن الل الماوردي، وخرجه ابن ماجة من حديث ابن مسعود بمعناه. وقد ذكرناه في كتاب }التذكرة{ مستوفى. وقراءة العامة: "وينزل" مشددا. وقرأ ابن كثير�ة أرض"��رأ أبي بن كعب: "بأي��ا. وق��ائي مخفف��زه والكس��رو وحم��و عم� وأب�أنيث أي.��أنيث األرض من ت��راء: اكتفى بت��ال الف��أي أرض". ق��اقون "ب� الب

وقيل: أراد باألرض المكان فذكر. قال الشاعر:

فال مزنة ودقت ودقها وال أرض أبقل إبقالها �يبويه��به س��ة. وش��ة جاري� وقال األخفش: يجوز مررت بجارية أي جارية، وأي�ير"��ير" "خب��ه عليم خب��ولهم: كلتهن. "إن الل��ل في ق��أنيث ك� تأنيث "أي" بت

نعت ل� "عليم" أو خبر بعد خبر. والله تعالى أعلم.*سورة السجدة2**مقدمة السورة3*

@ وهي مكية، غ�ير ثالث آي�ات ن�زلت بالمدين�ة؛ وهي قول�ه تع�الى: "أفمن�ه الكلبي18كان مؤمنا كمن كان فاسقا" ]السجدة: ��ات؛ قال� [ تمام ثالث آي

�وبهم"� ومقاتل. وقال غيرهما: إال خمس آيات، من قوله تعالى: "تتجافى جن�ل16إلى قوله "الذي كنتم به تكذبون" ]السجدة: ��ة. وقي��ون آي� [. وهي ثالث

�ه��ه علي��لى الل��اس أن النبي ص��حيح عن ابن عب��رون. وفي الص��ع وعش� تس�ل� وسلم كان يقرأ في صالة الفجر يوم الجمعة "الم. تنزيل" السجدة، و"ه�د في��و محم� أتى على اإلنسان حين من الدهر" الحديث. وخرج الدارمي أب�ام��لم ال ين� مسنده عن جابر بن عبدالله قال: كان النبي صلى الله عليه وس

�ك: ��ك" ]المل� [.1حتى يقرأ: "الم. تنزيل" السجدة. و"تبارك الذي بيده المل�دان��د بن مع��دة عن خال��دثنا عب��ال ح��يرة ق� قال الدارمي: وأخبرنا أبو المغ�ا،��ان يقرؤه��ني أن رجال ك� قال: اقرؤوا المنجية، وهي "الم. تنزيل" فإنه بلغ�الت: رب��ه وق��ا علي� ما يقرأ شيئا غيرها، وكان كثير الخطايا فنشرت جناحه اغفر له فإنه كان يكثر من قراءتي؛ فشفعها الرب فيه وقال )اكتبوا له بكل

خطيئة حسنة وارفعوا له درجة(. }الم، تنزيل الكتاب ال ريب فيه من رب العالمين{2 - 1*اآلية: 3*

�و� @قوله تعالى: "الم. تنزيل الكتاب" اإلجماع على رفع "تنزيل الكتاب" ول�لين.��ك لمن المرس� كان منصوبا على المصدر لجاز؛ كما قرأ الكوفيون: "إن

�رحيم" ]يس: ��ز ال��ل العزي��تقيم. تنزي��راط مس��ع5على ص��ل" رف� [. و"تنزي�ل، أو��ذا تنزي� باالبتداء والخبر "ال ريب فيه". أو خبر على إضمار مبتدأ؛ أي ه�روف.��ر الح��ل. ودلت: "الم" على ذك��روف تنزي��ذه الح��ل، أو ه� المتلو تنزي�اب". و"من رب��ال من "الكت��ع الح� ويجوز أن يكون "ال ريب فيه" في موض العالمين" الخبر. قال مكي: وهو أحسنها. "ال ريب فيه من رب العالمين" ال�اطير��ة وال أس��عر وال كهان��حر وال ش��ه؛ فليس بس��د الل� شك فيه أنه من عن

األولين.�اهم3*اآلية: 3*��ا أت� }أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما م

من نذير من قبلك لعلهم يهتدون{�ل��در بب��تي تق��ة ال��ذه "أم" المنقطع��تراه" ه� @قوله تعالى: "أم يقولون اف وألف االس�تفهام؛ أي ب�ل أيقول�ون. وهي ت�دل على خ�روج من ح�ديث إلى�ا ال��ك مم��المين، وأن ذل��ل من رب الع��ه تنزي� حديث؛ فإنه عز وجل أثبت أن�ه��تراه" أي افتعل��ه: "أم يقول�ون اف��ك إلى قول��رب عن ذل� ريب فيه، ثم أض�ا� واختلقه. "بل هو الحق من ربك" كذبهم في دعوى االفتراء "لتنذر قوما م�ة� أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون" قال قتادة: يعني قريشا، كانوا أم�ق��ذر" متعل� أمية لم يأتهم نذير من قبل محمد صلى الله عليه وسلم. و"لتن�دير:��ذوف؛ التق��ق بمح��وز أن يتعل� بما قبلها فال يوقف على "من ربك". ويج�اهم" نفي.��ا أت��ا" "م��ك". و"م� أنزله لتنذر قوما، فيجوز الوقف على "من رب�ل:��وف. وقي��و المعلم المخ��ع، وه��ل الرف� "من نذير" صلة. و"نذير" في مح

�ه ابن��الم؛ قال��ا الس��د عليهم��ى ومحم��ترة بين عيس��ل الف� المراد بالقوم أه�ذار من��ه ج�ل وع�ز عليهم بإن��ة لل��ة ثابت� عباس ومقاتل. وقيل: ك�انت الحج

تقدم من الرسل وإن لم يروا رسوال؛ وقد تقدم هذا المعنى.�ام4*اآلية: 3*��تة أي��ا في س� }الله الذي خلق السماوات واألرض وما بينهم

ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي وال شفيع أفال تتذكرون{�تة��ا في س��ا بينهم��ماوات واألرض وم��ق الس��ذي خل� @قوله تعالى: "الله ال�دع��ق" أب� أيام" عرفهم كمال قدرته ليسمعوا القرآن ويتأملوه. ومعنى: "خل وأوجد بعد العدم وبعد أن لم تكن ش�يئا. "في س�تة أي�ام" "في س�تة أي�ام" من يوم األحد إلى آخر يوم الجمعة. قال الحسن: من أيام الدنيا. وقال ابن�موات واألرض��ا الس��ه فيه��ق الل� عباس: إن اليوم من األيام الستة التي خل�نة؛ أي��تة آالف س� مقداره ألف سنة من سني الدنيا. وقال الضحاك: في س في مدة ستة أيام من أيام اآلخرة. "ثم استوى على العرش" تقدم. وذكرنا أقوال العلماء في ذلك مستوفى في )الكتاب األسنى في شرح أسماء الله�ه� الحسنى(. وليست "ثم" للترتيب وإنما هي بمعنى الواو. "ما لكم من دون�فيع.��ذابهم وال ش��ع من ع��افرين من ولي يمن� من ولي وال شفيع" أي ما للك

ويجوز الرفع على الموضع. "أفال تتذكرون" في قدرته ومخلوقاته.�ان5*اآلية: 3*� }يدبر األمر من السماء إلى األرض ثم يعرج إليه في يوم ك

مقداره ألف سنة مما تعدون{�نزل��اس: ي� @قوله تعالى: "يدبر األمر من السماء إلى األرض" قال ابن عب�رة عن��رو بن م��ل. وروى عم��ع جبري� القضاء والقدر. وقيل: ينزل الوحي م�ك� عبدالرحمن بن سابط قال: يدبر أمر الدنيا أربعة: جبريل، وميكائيل، ومل�ل��ل فموك��ا جبري��ه عليهم أجمعين. فأم��لوات الل��رافيل؛ ص��وت، وإس� الم�وت��ك الم��ا مل��اء. وأم��القطر والم��ل ب� بالرياح والجنود. وأما ميكائيل فموك�ل: إن� فموكل بقبض األرواح. وأما إسرافيل فهو ينزل باألمر عليهم. وقد قي�ه��ال الل��يل؛ ق��ع التفص� العرش موضع التدبير؛ كما أن ما دون العرش موض�ل��ري ألج��ل يج��ر ك� تعالى: "ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقم

�د: ��ع2مسمى يدبر األمر يفصل اآليات" ]الرع��موات موض��ا دون الس� [. وم[. 50التصريف؛ قال الله تعالى: "ولقد صرفناه بينهم ليذكروا" ]الفرقان:

�عد إلى��ل يص��و جبري� @قوله تعالى: "ثم يعرج إليه" قال يحيى بن سالم: ه�ر من��دبر األم��ذي ي��ك ال� السماء بعد نزوله بالوحي. وقال النقاش: هو المل�ا من� السماء إلى األرض. وقيل: إنها أخبار أهل األرض تصعد إليه مع حملته�ر��ك األم��ع ذل��ه" أي يرج��رج إلي��ل: "ثم يع��جرة. وقي��ه ابن ش��ة؛ قال� المالئك والتدبير إليه بعد انقضاء الدنيا "في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون" "في يوم كان مقداره ألف سنة" وهو يوم القيامة. وعلى األقوال المتقدمة�وم من��ه مفه��ر ألن��ه ذك��ر ل��ك، ولم يج��ة عن المل� فالكناية في "يعرج" كناي�روح��ة وال��رج المالئك� المعنى، وقد جاء صريحا في "سأل سائل" قوله: "تع

�ة من4إليه" ]المعارج: ��ماء على لغ��ود على الس��ه" يع� [. والضمير في "إلي�الى؛��ه تع��م الل��ه، أو على اس��ع إلي��ذي يرج� يذكرها، أو على مكان الملك ال�د رجعت إلى��ه فق� والمراد إلى الموضع الذي أقره فيه، وإذا رجعت إلى الل�ه من األرض��عد ب��ا يص��ع م� السماء، أي إلى سدرة المنتهى؛ فإنه إليها يرتف�اء في� ومنها ينزل ما يهبط به إليها؛ ثبت معنى ذلك في صحيح مسلم. واله�دبير أل�ف س�نة� "مقداره" راجعة إلى التدبير؛ والمعنى: كان مقدار ذل�ك الت

�د، ثم��وم واح��نة في ي��ف س��يء ألل��ل ش��ر ك� من سني الدنيا؛ أي يقضي أم�ه��دا؛ قال� يلقيه إلى مالئكته، فإذا مضت قضى أللف سنة أخرى، ثم كذلك أب مجاهد. وقيل: الهاء للعروج. وقيل: المعنى أنه يدبر أمر الدنيا إلى أن تقوم�ه في ي�وم ك�ان مق�داره أل�ف� الساعة، ثم يعرج إليه ذل�ك األم�ر فيحكم في�ا إلى��ا ورجوعه� سنة. وقيل: المعنى يدبر أمر الشمس في طلوعها وغروبه موضعها من الطلوع، في يوم كان مقداره في المس�افة أل�ف س�نة. وق�ال�نزول� ابن عباس: المعنى كان مقداره لو ساره غير الملك ألف سنة؛ ألن ال�و� خمسمائة والصعود خمسمائة. وروي ذلك عن جماعة من المفسرين، وه�ل��ول األول. أي أن جبري��نى الق��و مع��دوي. وه��ره المه��بري؛ ذك� اختيار الط�ره��امكم؛ ذك��وم من أي��نة في ي��ف س��يرة أل��ع مس��يره يقط��رعة س� لس�عد��ك يص��حاك أن المل��اس والض��اوردي على ابن عب� الزمخشري. وذكر الم�وم��عد في ي��نزل ويص��ك ي��ادة أن المل��نة. وعن قت��ف س� في يوم مسيرة أل�عوده��دار ص��نة، ومق��مائة س��ه خمس��دار نزول� مقداره ألف سنة؛ فيكون مق�حاك:��اس والض��ول ابن عب�دي. وعلى ق ���ادة والس��ول قت��مائة على ق� خمس�بون من��ا تحس��دون" أي مم� النزول ألف سنة، والصعود ألف سنة. "مما تع�الم،��ني الع��نة من س� أيام الدنيا. وهذا اليوم عبارة عن زمان يتقدر بألف س�د� وليس بيوم يستوعب نهارا بين ليلتين؛ ألن ذلك ليس عند الله. والعرب ق

تعبر عن مدة العصر باليوم؛ كما قال الشاعر: يومان يوم مقامات وأندية ويوم سير إلى األعداء تأويب

وليس يريد يومين مخصوصين، وإنما أراد أن زمانهم ينقسم شطرين، فعبر�اء��رج" على البن��ة: "يع� عن كل واحد من الشطرين بيوم. وقرأ ابن أبي عبل�داره��ان مق� للمفعول. وقرئ: "يعدون" بالياء. فأما قوله تعالى: "في يوم ك�يروز��ه بن ف��أل عبدالل��د س��ة. وق��ذه اآلي� خمسين ألف سنة" فمشكل مع ه الديلمي عبدالله بن عباس عن هذه اآلية وعن قوله: "في يوم كان مقداره�أكره��ا هي؟ ف��ا أدري م��بحانه، وم� خمسين ألف سنة" فقال: أيام سماها س�ال: ال أدري.�يب فق �� أن أقول فيها ما ال أعلم. ثم سئل عنها سعيد بن المس�اس اتقى� فأخبرته بقول ابن عباس فقال ابن المسيب للسائل: هذا ابن عب أن يقول فيها وهو أعلم مني. ثم تكلم العلماء في ذلك فقيل: إن آية "سأل

�ارج: ��ائل" ]المع��ة.1س��ذه اآلي��ة، بخالف ه��وم القيام��ارة إلى ي��و إش� [ ه والمعنى: أن الله تعالى جعله في صعوبته على الكفار كخمسين ألف سنة؛�رور��ام الس��الطول وأي��روه ب��ام المك��ف أي��رب تص��اس. والع��ه ابن عب� قال

بالقصر. قال: ويوم كظل الرمح قصر طوله دم الزق عنا واصطفاق المزاهر

�داره� وقيل: إن يوم القيامة فيه أيام؛ فمنه ما مقداره ألف سنة ومنه ما مق�افر بجنس��ذب الك��ة، فيع��ة مختلف� خمسون ألف سنة. وقيل: أوقات القيام�نة.��ف س��ون أل� من العذاب ألف سنة، ثم ينتقل إلى جنس آخر مدته خمس�نة. فمع�نى:��ف س��ف أل��ا؛ ك�ل موق��ون موقف��ة خمس� وقيل: مواقف القيام�ف من� "يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة" أي مقدار وقت، أو موق�رج� يوم القيامة. وقال النحاس: اليوم في اللغة بمعنى الوقت؛ فالمعنى: تع�ان��ر ك� المالئكة والروح إليه في وقت كان مقداره ألف سنة، وفي وقت آخ�داره��وم ك�ان مق��ه: "في ي��نة. وعن وهب بن منب��ف س��ين أل� مقداره خمس�ر الثعلبي��رش. وذك��فل األرض إلى الع� خمسين ألف سنة" قال: ما بين أس

�ه��روح إلي��ة وال� عن مجاهد وقتادة والضحاك في قوله تعالى: "تعرج المالئك [ أراد من األرض إلى4في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة" ]المعارج:

سدرة المنتهى التي فيها جبريل. يقول تعالى: يسير جبريل والمالئكة الذين�نة في ي�وم واح�د من أي�ام� معه من أهل مقام�ه مس�يرة خمس�ين أل�ف س�وا��الى أن يعرج��ه تع� الدنيا. وقوله: "إليه" يعني إلى المكان الذي أمرهم الل�الم: "إني ذاهب إلى ربي��الة والس��ه الص��راهيم علي��ول إب��ذا كق��ه. وه� إلي

�رج من99سيهدين" ]الصافات: ��الى: "ومن يخ� [ أراد أرض الشام. وقال تع [ أي إلى المدينة. وقال أبو هريرة قال100بيته مهاجرا إلى الله" ]النساء:

النبي صلى الله عليه وسلم: )أتاني من ربي عز وجل برسالة ثم رفع رجلهفوضعها فوق السماء واألخرى على األرض لم يرفعها بعد(.

}ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم{6*اآلية: 3*�ق��اب عن الخل��ا غ��هادة" أي علم م� @قوله تعالى: "ذلك عالم الغيب والش�رة. وفي��ه في أول البق��دم بيان� وما حضرهم. و"ذلك" بمعنى أنا. حسبما تق�ازي��إني أج��والكم ف��الكم وأق� الكالم معنى التهديد والوعيد؛ أي أخلصوا أفع

عليها.� 7*اآلية: 3*�- �ان من9 ��ق اإلنس��دأ خل��ه وب��يء خلق��ل ش� }الذي أحسن ك

�ه من��واه ونفخ في��اء مهين، ثم س��اللة من م��له من س��ل نس� طين، ثم جعروحه وجعل لكم السمع واألبصار واألفئدة قليال ما تشكرون{

�رو��و عم��ير وأب��رأ ابن كث��ه" ق��يء خلق� @قوله تعالى: "الذي أحسن كل ش�و��د وأب��و عبي� وابن عامر: "خلقه" بإسكان الالم. وفتحها الباقون. واختاره أب�يء".�� "ش���ع خفض نعت ل��اض في موض��ل م� حاتم طلبا لسهولتها. وهو فع�ه��اء ب��ه، أي ج��يء حلق� والمعنى على ما روي عن ابن عباس: أحكم كل ش�ن؛��ه حس��يء خلق� على ما أراد، لم يتغير عن إرادته. وقول آخر - أن كل ش ألنه ال يقدر أحد أن يأتي بمثله؛ وهو دال على خالقه. ومن أسكن الالم فهو�ق��دل على: خل��ه" ي��يء خلق��ل ش� مصدر عند سيبويه؛ ألن قوله: "أحسن ك

�ل: ��ه" ]النم��ه عليكم"88كل شيء خلقا؛ فهو مثل: "صنع الل��اب الل� [ و"كت�ن24]النساء: ��ذي أحس��ل" أي ال� [. وعند غيره منصوب على البدل من "ك

خلق كل شيء. وهو مفعول ثان عند بعض النحويين، على أن يكون مع�نى:�ه.��يء خلق��دى إلى مفع�ولين، أي أفهم ك�ل ش��ن" أفهم وأعلم؛ فيتع� "أحس�ل:��ا. وقي� وقيل: هو منصوب على التفسير؛ والمعنى: أحسن كل شيء خلق�ه.��يء في خلق��ل ش��ن ك��نى: أحس� هو منصوب بإسقاط حرف الجر، والمع�ن من��و أحس��ن" أي أتقن وأحكم؛ فه��اس و"أحس��اه عن ابن عب� وروي معن جهة م�ا ه�و لمقاص�ده ال�تي أري�د له�ا. ومن ه�ذا المع�نى ق�ال ابن عب�اس�ة. وروى ابن أبي� وعكرمة: ليست است القرد بحسنة، ولكنها متقنة محكم نجيح عن مجاهد "أحسن كل شيء خلقه" قال: أتقنه. وهو مثل قوله تبارك

�ه: ��ه" ]ط��يء خلق��ان50وتعالى: "الذي أعطى كل ش��ق اإلنس� [ أي لم يخل�ه"��وز: "خلق��ان. ويج��ق اإلنس��ة على خل� على خلق البهيمة، وال خلق البهيم�وص في��ظ خص��وم في اللف��و عم��ل: ه� بالرفع؛ على تقدير ذلك خلقه. وقي المعنى؛ والمعنى: حسن خلق كل شيء حسن. وقيل: هو عموم في اللفظ�ه��ل الكلب في خلق��تى جع��نا، ح��ه حس��يء خلق��ل ش��ل ك� والمعنى، أي جع

حسنا؛ قاله ابن عباس. وقال قتادة: في است القرد حسنة.

�له��ل نس��ني آدم. " ثم جع� @قوله تعالى: "وبدأ خلق اإلنسان من طين" يع�اج:��ال الزج��ا. وق��ون" وغيره��دم في "المؤمن��اء مهين" تق� من ساللة من م�اس."ثم��د الن��ه عن��ر ل� "من ماء مهين" ضعيف. وقال غيره: "مهين" ال خط�ع إلى��ه" ثم رج��ه من روح� سواه" رجع إلى آدم، أي سوى خلقه. "ونفخ في�ك��ل ذل��ل: ثم جع��دة" وقي��ار واألفئ��مع واألبص� ذريته فقال:"وجعل لكم الس�ريفا.��ه تش��افه إلى نفس��روح وأض��ه ال� الماء المهين خلقا معتدال، وركب في وأيضا فإنه من فعله وخلقه كما أضاف العبد إليه بقوله: "عبدي". وعبر عنه�اء"��ا في "النس��ذا مبين��ى ه��د مض��ريح. وق��روح في جنس ال��النفخ ألن ال� ب

وغيرها. "قليال ما تشكرون" أي ثم أنتم ال تشكرون بل تكفرون.�ل هم10*اآلية: 3*��د ب��ق جدي��ا لفي خل��للنا في األرض أئن��ذا ض� }وقالوا أئ

بلقاء ربهم كافرون{�ري البعث؛ أي��ول منك� @قوله تعالى: "وقالوا أئذا ضللنا في األرض" هذا ق�اء في اللبن إذا��ل الم� هلكنا وبطلنا وصرنا ترابا. وأصله من قول العرب: ض�ال�ل. ق ���د ض��ره: ق��ه أث��تى في��ه ح��يء غلب علي��ول للش� ذهب. والعرب تق

األخطل: كنت القذى في موج أكدر مزبد قذف األتي به فضل ضالال

وقال قطرب: معنى ضللنا غبنا في األرض. وأنشد قول النابغة الذبياني: فآب مضلوه بعين جلية وغودر بالجوالن حزم ونائل

�ال��ة. ق��ر الالم، وهي لغ��للنا" بكس��ر: "ض� وقرأ ابن محيصن ويحيى بن يعم�ل��ا أض��للت فإنم��ل إن ض��الى: "ق��ه تع� الجوهري: وقد ضللت أضل قال الل

�بأ: ��ي" ]س��ة50على نفس��ل العالي��يحة. وأه��د وهي الفص��ة نج��ذه لغ� [. فه�اللة��ال، وهي الض��ال ت��و ض��ل. وه��ر الالم - أض��للت" - بكس��ون: "ض� يقول

والتاللة. وأضله أي أضاعه وأهلكه. يقال: أضل الميت إذا دفن. قال:فآب مضلوه...... البيت

ابن السكيت. أضللت بعيري إذا ذهب منك. وضللت المسجد والدار: إذا لم�ديث )لعلي� تعرف موضعهما. وكذلك كل شيء مقيم ال يهتدى له. وفي الح�للنا في� أضل الله( يريد أضل عنه، أي أخفى عليه، من قوله تعالى: "أإذا ض�دي��ال وال ته��دي الض��ك ته��ول: إن��ل؛ تق� األرض" أي خفينا. وأضله الله فض�للنا" بالص�اد؛ أي أنتن�ا. وهي ق�راءة��ن: "ص� المتضال. وقرأ األعمش والحس�للنا��ة ص��رف في اللغ��اس: وال يع��ه. النح� علي بن أبي طالب رضي الله عنل اللحم ���وهري: ص� ولكن يقال: صل اللحم وأصل، وخم وأخم إذا أنتن. الج

يصل - بالكسر - صلوال، أي أنتن، مطبوخا كان أو نيئا. قال الحطيئة: ذاك فتى يبذل ذا قدره ال يفسد اللحم لديه الصلول

�د" أي��ق جدي� @قوله تعالى: "إنا لفي خلق جديد" وأصل مثله. "إنا لفي خل�عب��ؤال ص� نخلق بعد ذلك خلقا جديدا؟ ويقرأ: "أئنا". النحاس: وفي هذا س�ا بع�دها فيم�ا��ل م��ا العام�ل في "إذا"؟ و"إن" ال يعم��ة؛ يق�ال: م� من العربي�ل��در؛ أال يعم� قبلها. والسؤال في االستفهام أشد؛ ألن ما بعد االستفهام أج فيما قبله من "إن" كيف وقد اجتمعا. فالجواب على ق�راءة من ق�رأ: "إن�ا"�مر،��ل مض��ا" أن العام��رأ: "أإن��راءة من ق��للنا"، وعلى ق��ل "ض� أن العام�واب "إذا" على� والتقدير أنبعث إذا متنا. وفيه أيضا سؤال آخر، يقال: أين ج�دها فعال��ك أن بع��القول في ذل��رط؟ ف��نى الش��ا مع� القراءة األولى ألن فيه�ود��افرون" أي ليس لهم جح��اء ربهم ك� ماضيا؛ فلذلك جاز هذا. "بل هم بلق

�دوا أن ال��ه ولكنهم اعتق� قدرة الله تعالى عن اإلعادة؛ ألنهم يعترفون بقدرتحساب عليهم، وأنهم ال يلقون الله تعالى.

�ة: 3*��ل بكم ثم إلى ربكم11*اآلي��ذي وك��وت ال��ك الم��اكم مل��ل يتوف� }قترجعون{

�ر��تبعادهم للبعث ذك��ر اس� @قوله تعالى: "قل يتوفاكم ملك الموت" لما ذك�توفاه��يء إذا اس��دد والش��وفى الع��اكم" من ت��دهم. "يتوف��ه يعي��وفيهم وأن� ت�الي� وقبضه جميعا. يقال: توفاه الله أي استوفى روحه ثم قبضه. وتوفيت م من فالن أي استوفيته. "ملك الموت" واسمه عزرائيل ومعناه عبدالله؛ كما�ه. وروي��ه واختراع� تقدم في "البقرة". وتصرفه كله بأمر الله تعالى وبخلق�ه��وت( كأن��ك الم��ا دون مل��ه أرواحه� في الحديث أن )البهائم كلها يتوفى الل

يعدم حياتها؛ ذكره ابن عطية.�ق ��ع الخالئ� قلت: وقد روي خالفه، وأن ملك الموت يتوفى أرواح جمي

حتى البرغوث والبعوضة. روى جعفر بن محمد عن أبيه ق�ال: نظ�ر رس�ول�ار،��ل من األنص��د رأس رج��وت عن� الله صلى الله عليه وسلم إلى ملك الم�ال��ؤمن( فق��ه م��احبي فإن� فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: )ارفق بص�ؤمن� ملك الموت عليه السالم: )يا محمد، طب نفسا وقر عينا فإني بكل م�ا��ر إال وأن��ر وال بح��عر في ب��در وال ش��ل بيت م��ا من أه��ق. واعلم أن م� رفي�يرهم��غيرهم وكب��رف بص��ا أع��تى ألن� أتصفحهم في كل يوم خمس مرات ح�ا��ة م��و أني أردت أن أقبض روح بعوض��د ل��ا محم��ه ي��هم. والل� منهم بأنفس�ر بن علي:��ال جعف��ها(. ق��ر بقبض��و اآلم� قدرت على ذلك حتى يكون الله ه بلغني أنه يتصفحهم عند مواقيت الصلوات؛ ذكره الماوردي. وذكر الخطيب�ن بن� أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي قال: حدثني أبو محمد الحس�دثنا��ال ح��فار ق��ان الص� محمد الخالل قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن عثم�دثنا��ال ح��وب العالف ق��يى ابن أي��دثنا يح��ال ح��ري ق��د المص��ر حام��و بك� أب�اه� سليمان بن مهير الكالبي قال: حضرت مالك بن أنس رضي الله عنه فأت�ال:��ا؟ ق��وت يقبض أرواحه��ك الم��براغيث أمل��ه، ال��ا عبدالل� رجل فسأله: أب فأطرق مالك طويال ثم قال: ألها أنفس؟ قال نعم. قال: ملك الموت يقبض

�د42أرواحها؛ "الله يتوفى األنفس حين موتها" ]الزمر:� [. قال ابن عطية بع�ك��رف مل��رف بتص��وع ش� ذكره الحديث وكذلك األمر في بني آدم، إال أنه ن�ق على� ومالئكة معه في قبض أرواحهم. فخلق الله تعالى ملك الموت وخل يديه قبض األرواح، واستاللها من األجسام وإخراجها منها. وخلق الله تعالى�وفى� جندا يكونون معه يعملون عمله بأمره؛ فق�ال تع�الى: "ول�و ت�رى إذ يت

�ام:50الذين كفروا المالئكة"، ]األنفال: � [ وقال تعالى: "توفته رسلنا" ]األنع�ل61��ل، الفاع��الق الك��ارئ خ��ام". والب��نى في "األنع� [ وقد مضى هذا المع

حقيقة لكل فعل؛ قال الله تعالى: "الله يتوفى األنفس حين موتها والتي لم�ك: 42تمت في منامها" ]الزمر: ��اة" ]المل��وت والحي� [.2[. "الذي خلق الم�الجون158"يحيي ويميت" ]األعراف: ��وان يع��وت يقبض واألع� [. فملك الم

والله تعالى يزهق الروح. وهذا هو الجمع بين اآلي واألحاديث؛ لكنه لما كان�ا��ه كم��وفي إلي��رة أض�يف الت��اطة والمباش��ولي ذل�ك بالوس� ملك الموت مت أضيف الخلق للملك؛ كما تقدم في "الحج". وروي عن مجاهد أن الدنيا بين يدي ملك الموت كالطست بين يدي اإلنسان يأخذ من حيث شاء. وقد روي�ك��ذكرة(. وروي أن مل��اب الت��اه في )كت��د ذكرن��ا، وق��نى مرفوع��ذا المع� ه

�وء��ر بس��ني أذك��ال: رب جعلت��ه تع�الى بقبض األرواح ق� الموت لما وكله الل�بابا من� ويشتمني بنو آدم. فقال الله تعالى له: )إني أجعل للموت علال وأس�د��ير(. وق��د إال بخ��ذكرك أح��ا فال ي��وت إليه��بون الم� األمراض واألسقام ينس ذكرناه في التذكرة مستوفى - وقد ذكرنا أنه يدعو األرواح فتجيئه ويقبضها، ثم يسلمها إلى مالئكة الرحمة أو العذاب - بما فيه شفاء لمن أراد الوقوف

على ذلك. @ استدل بهذه اآلية بعض العلماء على جواز الوكالة من قوله: "وكل بكم"�و� أي بقبض األرواح. قال ابن العربي: "وهذا أخذ من لفظه ال من معناه، ول�ه إليكم��ول الل��اس إني رس� اطرد ذلك لقلنا في قوله تعالى: "قل يا أيها الن

�غ158جميعا" ]األعراف: � [: إنها نيابة عن الله تبارك وتعالى ووكالة في تبلي [ إنه56رسالته، ولقلنا أيضا في قوله تبارك وتعالى: "وآتوا الزكاة" ]النور:

�ز� وكالة؛ فإن الله تعالى ضمن الرزق لكل دابة وخص األغنياء باألغذية وأوع�ا في��دارا معلوم��ليمه إليهم مق��ر بتس��دهم، وأم��راء عن� إليهم بأن رزق الفق�ام ال��ه. واألحك��دره بحكمت��ه، وق� وقت معلوم، دبره بعلمه، وأنفذه من حكم تتعلق باأللفاظ إال أن ترد على موضوعاتها األصلية في مقاصدها المطلوبة،�راء��بيع والش��رى أن ال��ا. أال ت��ق عليه��دها لم تعل� فإن ظهرت في غير مقص�نين��ترى من المؤم��ه اش��الى: "إن الل��ال تع��د ق� معلوم اللفظ والمعنى، وق

�ل111أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة" ]التوبة: ��ة دلي� [ وال يقال: هذه اآلي على جواز مبايعة السيد لعبده؛ ألن المقصدين مختلفان. أما إنه إذا لم يكن�تنيب من� بد من المعاني فيقال: إن هذه اآلية دليل على أن للقاضي أن يس يأخذ الحق ممن هو عليه قسرا دون أن يكون له في ذل�ك فع�ل، أو يرتب�ط

به رضا إذا وجد ذلك.�ا12*اآلية: 3*��د ربهم ربن��هم عن��وا رؤوس��ون ناكس��رى إذ المجرم��و ت� }ول

أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون{�داء��د ربهم" ابت��هم عن� @قوله تعالى: "ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوس�ه.� وخبر. قال الزجاج: والمخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم مخاطبة ألمت�رأيت العجب.��ة ل��وم القيام��ري البعث ي��د منك��ا محم��رى ي��و ت� والمعنى: ول ومذهب أبي العباس غير هذا، وأن يكون المعنى: يا محمد، قل للمجرم ولو�ك.��ان من��ا ك��دمت على م��د ربهم لن� ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عن�د��ذل والغم. "عن��زن وال��زي والح��دم والخ��هم" أي من الن��وا رؤوس� "ناكس�ا� ربهم" أي عند محاسبة ربهم وجزاء أعمالهم. "ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعن نعمل صالحا إنا موقنون" "ربنا" أي يقولون ربنا. "أبصرنا" أي أبصرنا ما كنا�معنا"��دك. "وس��دق وعي��رنا" ص� نكذب. "وسمعنا" ما كنا ننكر. وقيل: "أبص�معوا حين ال ينفعهم��ر، وس��روا حين ال ينفعهم البص��لك. أبص��ديق رس� تص�دقون��ون" أي مص� السمع. "فأرجعنا" أي إلى الدنيا. "نعمل صالحا إنا موقن�ه� بالبعث؛ قاله النقاش. وقيل: مصدقون بالذي جاء به محمد صلى الله علي�ه��الم. ق�ال س�فيان الث�وري: فأك�ذبهم الل��يى بن س� وسلم أنه حق؛ قاله يح�نى��ل: مع� تعالى: فقال: "ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون". وقي�رون��معون ويبص��انوا يس��كوك اآلن؛ وك��ا الش� "إنا موقنون" أي قد زالت عن�ر وال يس�مع، فلم�ا� في الدنيا، ولكن لم يكونوا يتدبرون، وك�انوا كمن ال يبص�ك��ا ل��ل: أي ربن��روا. وقي� تنبهوا في اآلخرة صاروا حينئذ كأنهم سمعوا وأبص

الحجة، فقد أبصرنا رسلك وعج�ائب خلق�ك في ال�دنيا، وس�معنا كالمهم فالحجة لنا. فهذا اعتراف منهم، ثم طلبوا أن يردوا إلى الدنيا ليؤمنوا.

}ولو شئنا آلتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني ألمألن13*اآلية: 3*جهنم من الجنة والناس أجمعين{

�ا��معنا فارجعن��رنا وس� @ قال محمد بن كعب القرظي: لما قالوا: "ربنا أبص�ل نفس��ا ك��ئنا آلتين��و ش��ه: "ول��ون" رد عليهم بقول��ا موقن��الحا إن��ل ص� نعم�د "ولكن��ف منهم أح��ا فلم يختل� هداها" يقول: لو شئت لهديت الناس جميع�ل.��ديث طوي� حق القول مني" اآلية؛ ذكره ابن المبارك في )رقائقه( في ح�داها" في��ل نفس ه� وقد ذكرناه في )التذكرة(. النحاس: "ولو شئنا آلتينا ك�ه� معناه قوالن: أحدهما: أنه في الدنيا. واآلخر: أن سياق الكالم يدل على أن�ق� في اآلخرة؛ أي لو شئنا لرددناهم إلى الدنيا والمحنة كما سألوا "ولكن ح�ني��ول م��ق الق��اس أجمعين" أي ح� القول مني ألمألن جهنم من الجنة والن ألعذبن من عصاني بنار جهنم. وعلم الله تبارك وتعالى أنه لو ردهم لعادوا؛

[.28كما قال تعالى: "ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه" ]األنعام: المعتزلة: ولو القلب. وتأويل المعرفة في الهداية معناها خلق وهذه

�ه��ن من��ة، لكن ال يحس��ات الهائل��ار اآلي��ة بإظه��اهم على الهداي��ئنا ألكرهن� ش�ذي ال��واب ال��و الث��ه وه��التكليف إلي��رى ب��رض المج��ه ينقض الغ��ه؛ ألن� فعل�ة في تأويله�ا: إن�ه��الت اإلمامي��اره. وق��ف باختي��ه المكل� يستحق إال بما يفعل�دا، لكن��اقب أح��رة ولم يع��ة في اآلخ��ق الجن� يجوز أن يريد هداها إلى طري�ل��ة الك��دنا هداي� حق القول منه أنه يمأل جهنم، فال يجب على الله تعالى عن�ه��ائز هدايت� إليها؛ قالوا: بل الواجب هداية المعصومين، فأما من له ذنب فج�راد��ع؛ لقطعهم على أن الم��ك من� إلى النار جزاء على أفعاله. وفي جواز ذل�ه��ا في��أويلين بم��ذين الت��اء عليهم في ه��د تكلم العلم� هداها إلى اإليمان. وق�د بط�ل��واب أن يق�ال: فق��ا لهم في الج��رب م� كفاية في أصول الدين. وأق عندنا وعندكم أن يهديهم الله سبحانه على طريق اإللجاء واإلجبار واإلكراه،�دكم، فلم��دنا وعن� فصار يؤدي ذلك إلى مذهب الجبرية، وهو مذهب رذل عن�ان��الى إلى اإليم��ه تع��داهم الل��ا ه��نين إنم��دين من المؤم��ق إال أن المهت� يب�اع��اء آمن وأط��ف فمن ش��ح التكلي��تى يص��ار ح� والطاعة على طريق االختي�اء منكم أن يس�تقيم" ]التك�وير:��ه تع�الى: "لمن ش� اختيارا ال جبرا؛ ق�ال الل

�ه28� [، وقال: "فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيال". ثم عقب هاتين اآليتين بقول�وير: ��ه" ]التك��اء الل��اؤون إال أن يش��ا تش��الى: "وم��ان29تع��ع إيم� [. فوق

�رطت��ذا ف��ه؛ وله��اء الل��اؤوا إال أن يش��يئتهم، ونفي أن يش��نين بمش� المؤم�الى،��ه تع��يئة الل��ذوق بمش��ان مع��دايتهم إلى اإليم��ا رأوا أن ه��برة لم� المج�اؤون� فقالوا: الخلق مجبورون في طاعتهم كلها، التفاتا إلى قوله: "وما تش

[. وفرطت القدرية لما رأوا أن هدايتهم إلى29إال أن يشاء الله" ]التكوير: �ا��الهم، التفات��القون ألفع��ق خ��الوا: الخل��اد، فق��يئة العب� اإليمان معذوق بمش

�وير: ���تقيم" ]التك���اء منكم أن يس���الى: "لمن ش���ه تع�� [.28منهم إلى قول�برة��ذهبي المج��ذهب بين م��و م��اد؛ وه��اد في االعتق��و االقتص��ذهبنا ه� وم والقدرية؛ وخبر األمور أوساطها. وذلك أن أهل الحق قالوا: نحن نفرق بين ما اضطررنا إليه وبين ما اخترناه، وهو أنا ندرك تفرقة بين حركة االرتعاش�ه، وبين��ة بقدرت��ه وال مقرون��ه وإرادت��ير محاولت��ان بغ��د اإلنس� الواقعة في ي�رق��اش؛ ومن ال يف��ة االرتع� حركة االختيار إذا حرك يده حركة مماثلة لحرك

�ه��ان في ذات��ا موجودت� بين الحركتين: حركة االرتعاش وحركة االختيار، وهم�ه��وه في عقل��و معت��ته - فه��اهدته وإدراك حاس��ده بمش� ومحسوستان في ي�و��بين، وه��ق الم��و الح��ذا ه� ومختل في حسه، وخارج من حزب العقالء. وه

طريق بين طريقي اإلفراط والتفريط. و:كال طرفي قصد األمور ذميم

�ة بين ��ذه المنزل� وبهذا االعتبار اختار أهل النظر من العلماء أن سموا ه�ه��و قول��ز، وه��ه العزي��اب الل��مية من كت��ذه التس� المنزلتين كسبا، وأخذوا ه

[.286سبحانه: "لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت" ]البقرة: }فذوقوا بم�ا نس�يتم لق�اء ي�ومكم ه�ذا إن�ا نس�يناكم وذوق�وا14*اآلية: 3*

عذاب الخلد بما كنتم تعملون{�دهما:��والن: أح��ه ق��ذا" في� @قوله تعالى: "فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم ه�انوا بمنزل�ة� أنه من النسيان الذي ال ذكر معه؛ أي لم يعملوا له�ذا الي�وم فك�د� الناسين. واآلخر: أن "نسيتم" بما تركتم، وكذا "إنا نسيناكم". واحتج محم

�ه:��ي" ]ط��ل فنس��دنا إلى آدم من قب� [115بن يزيد بقوله تعالى: "ولقد عه�ه��بر عن إبليس أن��ل أخ��ز وج��ه ع� قال: والدليل على أنه بمعنى ترك أن الل�راف:��ا ملكين" ]األع��جرة إال أن تكون��ذه الش��ا عن ه� قال: "ما نهاكما ربكم

[ فلو كان آدم ناسيا لكان قد ذكره. وأنشد:20كأنه خارجا من جنب صفحته سفود شرب نسوه عند مفتأد

�حاك:��ال الض��رة. ق��ه م��وا ب��د عمل� أي تركوه. ولو كان من النسيان لكان ق�يى بن س�الم: أي ت�ركتم اإليم�ان ب�البعث في� "نسيتم" أي تركتم أمري. يح�اكم��د: تركن��دي. مجاه��ه الس��ير؛ قال� هذا اليوم. "نسيناكم" تركناكم من الخ�ل على "إن"��اء الفع��يناكم" وبن��ا نس��ه: "إن��تئناف قول� في العذاب. وفي اس�ه��ا أنتم في��ذا؛ أي م��ذوقوا ه��نى: ف� واسمها تشديد في االنتقام منهم. والمع�ذاب��وا الع��ه. أو ذوق��يان الل��بب نس��زي والغم بس� من نكس الرؤوس والخ�ني��ون" يع� المخلد، وهو الدائم الذي ال انقطاع له في جهنم. "بما كنتم تعمل�رأ على النفس وإن لم��ا يط��ذوق عم��بر بال� في الدنيا من المعاصي. وقد يع�ر بن أبي��ال عم� يكن مطعوما، إلحساسها به كإحساسها بذوق المطعوم. ق

ربيعة:فذق هجرها إن كنت تزعم أنها فساد أال يا ربما كذب الزعم

�ا��ذبت وتره��وس إذا ج� الجوهري: وذقت ما عند فالن؛ أي خبرته. وذقت القلتنظر ما شدتها. وأذاقه الله وبال أمره. قال طفيل:

فذوقوا كما ذقنا غداة محجر من الغيظ في أكبادنا والتحوب �ال��وم. ق��رب معل��تذاق أي مج��ر مس� وتذوقته أي ذقته شيئا بعد شيء. وأم

الشاعر: وعهد الغانيات كعهد قين ونت عنه الجعائل مستذاق

والذواق: الملول.�بحوا15*اآلية: 3*��جدا وس��روا س��ا خ� }إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا به

بحمد ربهم وهم ال يستكبرون{�ر ال��لم؛ أي أنهم إللفهم الكف��ه وس��ه علي��لى الل��لية للنبي ص��ذه تس� @ ه�ه، وهم��ون ب��ه والمتعظ��دبرون ل��القرآن المت��ك وب� يؤمنون بك؛ إنما يؤمن ب�ال��ا. ق��اس: ركع��ال ابن عب��جدا" ق��روا س� الذين إذا قرئ عليهم القرآن "خ�تدل��جدة؛ واس� المهدوي: وهذا على مذهب من يرى الركوع عند قراءة الس

�اب" ]ص: ��ر راكع�ا وأن��الى: "وخ��ارك وتع��ه تب��ه24بقول��راد ب��ل: الم� [. وقي�وههم��الى على وج��ه تع��جدا لل��روا س��اء؛ أي خ��ثر العلم��ه أك� السجود، وعلي�وا� تعظيما آلياته وخوفا من سطوته وعذابه. "وسبحوا بحمد ربهم" أي خلط�ه��بحان الل��جودهم: س��الوا في س��دوه؛ فق��وه وحم� التسبيح بالحمد؛ أي نزه�ول��الى عن ق��ه تع��ا لل��ده؛ أي تنزيه��بحان ربي األعلى وبحم��ده، س� وبحم�ربهم.��دا ل��لوا حم��د ربهم" أي ص��بحوا بحم��فيان: "وس� المشركين. وقال س�اش: "ال���الم. النق���يى بن س���ه يح���ه؛ قال���تكبرون" عن عبادت�� "وهم ال يس

يستكبرون" كما استكبر أهل مكة عن السجود.�ا16*اآلية: 3*��ا وطمع��دعون ربهم خوف��اجع ي��وبهم عن المض� }تتجافى جن

ومما رزقناهم ينفقون{�ع� @قوله تعالى: "تتجافى جنوبهم عن المضاجع" أي ترتفع وتنبو عن مواض�وبهم.��ة جن��ال؛ أي متجافي��ب على الح��ع نص��و في موض��طجاع. وه� االض والمضاجع جمع مضجع؛ وهي مواضع النوم. ويحتم�ل عن وقت االض�طجاع،

ولكنه مجاز، والحقيقة أولى. ومنه قول عبدالله بن رواحة: وفينا رسول الله يتلو كتابه إذا انشق معروف من الصبح ساطع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع

�و في��ذلك ه��وق. وك��ة ف��افي التنحي إلى جه��اني: التج��اج والرم��ال الزج� ق�افى��ا تتج� الصفح عن المخطئ في سب ونحوه. والجنوب جمع جنب. وفيم�الة� جنوبهم عن المضاجع ألجله قوالن: أحدهما: لذكر الله تعالى، إما في ص وإما في غير صالة؛ قاله ابن عباس والضحاك. الثاني: للصالة. وفي الصالة�ه��ل؛ قال��ل باللي��دها: التنف��وال: أح��ة أق��ا أربع��وبهم ألجله��افى جن��تي تتج� ال الجمهور من المفسرين وعليه أكثر الناس، وهو الذي فيه المدح، وهو قول�ة��ن وأبي العالي��ن بن أبي الحس��ك بن أنس والحس��د واألوزاعي ومال� مجاه�رة��ا أخفي لهم من ق��الى: "فال تعلم نفس م��ه تع��ه قول� وغيرهم. ويدل علي

�ه أعلم.17أعين" ]السجدة: ��ا خفي. والل��وا بم��ا أخف� [ ألنهم ج�وزوا على موسيأتي بيانه.

وفي قيام الليل أحاديث كثيرة؛ منها حديث معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: )أال أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصالة الرجل من جوف الليل - قال�و��ه أب��ون"( أخرج��غ - يعمل� ثم تال - "تتجافى جنوبهم عن المضاجع - حتى بل�ى��و عيس��حاق وأب��ماعيل بن إس��ي إس� داود الطيالسي في مسنده والقاض�ال��تي يق��اء ال� الترمذي، وقال فيه: حديث حسن صحيح. الثاني: صالة العش�ذه��ك أن ه� لها العتمة؛ قال الحسن وعطاء. وفي الترمذي عن أنس بن مال�دعى��تي ت��الة ال� اآلية "تتجافى جنوبهم عن المضاجع" نزلت في انتظار الص�رب��ا بين المغ��ل م��الث: التنف��ريب. الث��ن غ��ديث حس��ذا ح��ال: ه� العتمة ق�ذه��ك أن ه��و داود عن أنس بن مال��ة. وروى أب� والعشاء؛ قاله قتادة وعكرم�ا��ا ومم��ا وطمع��دعون ربهم خوف��اجع ي��وبهم عن المض��افى جن��ة "تتج� اآلي�ال��ع: ق��اء. الراب��ون بين المغ�رب والعش� رزقناهم ينفقون" قال: كانوا يتنفل�ة.��بح في جماع��اء والص� الضحاك: تجافي الجنب هو أن يصلي الرجل العش

وقاله أبو الدرداء وعبادة.�ر � قلت: وهذا قول حسن، وهو يجمع األقوال بالمعنى. وذلك أن منتظ

�لى��بي ص��ال الن� العشاء إلى أن يصليها في صالة وذكر لله جل وعز؛ كم�ا ق

�الة(. وق�ال أنس:� الله عليه وسلم: )ال يزال الرجل في صالة ما انتظ�ر الص�ه علي�ه� المراد باآلية انتظار صالة العشاء اآلخرة؛ ألن رسول الل�ه ص�لى الل�ة��انت الجاهلي��ة: وك��ال ابن عطي��ل. ق� وسلم كان يؤخرها إلى نحو ثلث اللي�ار وقت��اء انتظ��ان، فج��اء اإلنس��روب ومن أي وقت ش� ينامون من أول الغ�وقت؛��يما في أول ال��ة ال س��بح في جماع��لي الص� العشاء غريبا شاقا. ومص�الة في��ذه الص��ظ على ه� كما كان عليه السالم يصليها. والعادة أن من حاف�ع��ل إلى أن يطل��ز وج��ه ع� أول الوقت يقوم سحرا يتوضأ ويصلي ويذكر الل�لم من��ا رواه مس� الفجر؛ فقد حصل التجافي أول الليل وآخره. يزيد هذا م�لم��ه وس��ه علي��ه ص�لى الل��ول الل��معت رس� حديث عثمان بن عفان قال س�لى��ل، ومن ص��ف اللي��ام نص� يقول: )من صلى العشاء في جماعة فكأنما ق الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله( ولفظ الترمذي وأبي داود في هذا�لى� الحديث: )من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة، ومن ص�ورة��ى في س��د مض��ة(. وق��ام ليل��ه كقي��ان ل��ة ك� العشاء والفجر في جماع "النور" عن كعب فيمن صلى بعد العشاء اآلخرة أربع ركعات كن له بمنزلة

ليلة القدر. وجاءت آثار حسان في فضل الصالة بين المغرب والعشاء وقيام الليل.

�اج� ذكر ابن المبارك قال: أخبرنا يحيى بن أيوب قال حدثني محمد بن الحج�ه��لى الل��ه ص��ول الل��دث أن رس� أو ابن أبي الحجاج أنه سمع عبدالكريم يح عليه وسلم قال: )من ركع عشر ركعات بين المغرب والعشاء بني له قصر�ول��ا رس��ا ي��ورنا وبيوتن��ثر قص� في الجنة( فقال له عمر بن الخطاب: إذا تك الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )الله أكبر وأفضل - أو قال -�وة��الة األوابين الخل��ال: ص��ي ق��رو بن العاص��ه بن عم� أطيب(. وعن عبدالل�ه بن� التي بين المغرب والعشاء حتى تثوب الناس إلى الصالة. وكان عبدالل�اء؛� مسعود يصلي في تلك الساعة ويقول: صالة الغفلة بين المغرب والعش�بي��ال الن��ال ق��ر ق��ا عن ابن عم��بي مرفوع� ذكره ابن المبارك. ورواه الثعل�رب��ا بين المغ��اجع م��اه عن المض��لم: )من جفت جنب��ه وس��ه علي� صلى الل�ا ل�و��جر م��ا من الش� والعشاء بني له قصران في الجنة مسيرة عام، وفيهم�ة� نزلها أهل المشرق والمغرب ألوسعتهم فاكهة(. وهي صالة األوابين وغفل�رب��دعاء بين المغ��رد ال��ذي ال ي��تجاب ال��دعاء المس��افلين. وأن من ال� الغ

والعشاء.�ال: إذا � فصل في فضل التجافي - ذكر ابن المبارك عن ابن عباس ق

�رم؛ ليقم��حاب الك��وم من أص��تعلمون الي��اد: س��ادى من��ة ن��وم القيام� كان ي�ادي��ة. ثم ين�رحون إلى الجن ���ون فيس��ال، فيقوم��ل ح� الحامدون لله على ك ثانية: ستعلمون اليوم من أصحاب الكرم؛ ليقم الذين كانت جنوبهم تتجافى�ال:��ون". ق��اهم ينفق��ا وطمع�ا ومم�ا رزقن� عن المضاجع "يدعون ربهم خوف�وم من��تعلمون الي��ة: س� فيقومون فيسرحون إلى الجنة. قال: ثم ينادي ثالث�ه��ر الل��ع عن ذك��ارة وال بي��انوا "ال تلهيهم تج��ذين ك��رم؛ ليقم ال� أصحاب الك�ار"��وب واألبص��ه القل��ا تتقلب في��افون يوم��اة يخ��اء الزك��الة وإيت� وإقام الص

�ا عن37]النور: ��ره الثعلبي مرفوع��ة. ذك��رحون إلى الجن��ون فيس� [، فيقوم�ه األولين��ع الل��لم: )إذا جم��ه وس��ه علي� أسماء بنت يزيد قال النبي صلى الل واآلخرين يوم القيامة جاء مناد فنادى بصوت تسمعه الخالئق كلهم: سيعلم�وبهم عن��افى جن��انت تتج� أهل الجمع اليوم من أولى بالكرم، ليقم الذين ك

�ة س�تعلمون الي�وم من أولى��ادي الثاني� المضاجع فيقومون وهم قليل، ثم ين بالكرم ليقم الذين ال تلهيهم تجارة وال بيع عن ذكر الله فيقومون، ثم ينادي�ال��ل ح� الثالثة ستعلمون اليوم من أولى بالكرم ليقم الحامدون لله على ك�ة، ثم��ا إلى الجن��رحون جميع� في السراء والضراء فيقومون وهم قليل فيس�ل عن��ر عن رج��ا معم� يحاسب سائر الناس(. وذكر ابن المبارك قال أخبرن�ر��ه إليهم ويستبش��حك الل��ة يض� أبي العالء بن الشخير عن أبي ذر قال: ثالث�ن��أ فأحس��ه، ثم توض��ه ودفئ��رك فراش��ل وت��ام من اللي��ل ق��ه بهم: رج� الل�ا� الوضوء، ثم قام إلى الصالة؛ فيقول الله لمالئكته: )ما حمل عبدي على م�بروني(� صنع( فيقولون: ربنا أنت أعلم به منا؛ فيقول: )أنا أعلم به ولكن أخ فيقولون: رجيته ش�يئا فرج�اه وخوفت�ه فحاف�ه. فيق�ول: )أش�هدكم أني ق�د�رية فلقي��ان في س��ل ك��ال: ورج��اه( ق��ا رج� أمنته مما خاف وأوجبت له م�ه��ول الل��ه عليهم؛ فيق� العدو فانهزم أصحابه وثبت هو حتى يقتل أو يفتح الل لمالئكته مثل هذه القصة. ورجل سرى في ليلة حتى إذا كان في آخر الليل�ه...(��ه لمالئكت��ول الل��لي؛ فيق��و يص� نزل هو وأصحابه، فنام أصحابه وقام ه

وذكر القصة.�ال؛ أي داعين.��ب على الح��ع نص��دعون ربهم" في موض��الى: "ي� @قوله تع�ا في ك�ل� ويحتمل أن تكون ص�فة مس�تأنفة؛ أي تتج�افى جن�وبهم وهم أيض�وز أن��ه. ويج��ول من أجل��ا" مفع��ارهم. و"خوف��دعون ربهم ليلهم ونه� حال ي�واب.��ا في الث��ذاب وطمع��ا من الع��ه؛ أي خوف��ا" مثل� يكون مصدرا. "وطمع�درا، وفي كال��ون مص��ذي وتك� "ومما رزقناهم ينفقون" تكون "ما" بمعنى ال�اة��اه الزك��ل: معن� الوجهين يجب أن تكون منفصلة من "من" و"ينفقون" قي

المفروضة. وقيل: النوافل؛ وهذا القول أمدح.�انوا17*اآلية: 3*��ا ك� }فال تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بم

يعملون{�راءة��اقون. وفي ق� @ قرأ حمزة: "ما أخفي لهم" بإسكان الياء. وفتحها الب�ا��ل عن األعمش "م��مومة. وروى المفض��النون مض��ا نخفي" ب��ه "م� عبدالل�و هري�رة:��اء. وق�رأ ابن مس�عود وأب��مومة وفتح الف� يخفى لهم" بالياء المض�تقبل��ا أخفي فه�و مس��اء من قول�ه: "م��كن الي�ات أعين". فمن أس "من قر�تفهام،�� "أخفي" وهي اس���ب ب��ع نص��ا" في موض��ف المتكلم. و"م��ه أل� وألف والجملة في موضع نصب لوقوعها موقع المفع�ولين، والض�مير العائ�د على�ا" في��ني للمفع�ول. و"م� "ما" محذوف. ومن فتح الياء فهو فع�ل م�اض مب�د� موضع رفع باالبتداء، والخبر "أخفي" وما بعده، والضمير في "أخفي" عائ�ه لهم؛��ا أخفى الل� على "ما". قال الزجاج: ويقرأ "م�ا أخفى لهم" بمع�نى م�رأ:��دوي: ومن ق� وهي قراءة محمد بن كعب، و"ما" في موضع نصب. المه "قرات أعين" فهو جمع قرة، وحسن الجمع فيه إلضافته إلى جمع، واإلفراد ألنه مصدر، وهو اسم للجنس. وقال أب�و بك�ر األنب�اري: وه�ذا غ�ير مخ�الف للمصحف؛ ألن تاء "قرة" تكتب تاء لغة من يجري الوصل على الوقف؛ كما كتبوا )رحمت الله( بالتاء. وال يستنكر سقوط األلف من "قرات" في الخط�موات وهي��قوط األل�ف من الس� وهو موجود في اللفظ؛ كما لم يستنكر س�ا لهم من��الى بم��بر تع��ه أخ��راد: أن��نى الم� ثابتة في اللسان والنطق. والمع�ال��ة: ق� النعيم الذي لم تعلمه نفس وال بشر وال ملك. وفي مع�نى ه�ذه اآلي النبي صلى الله عليه وسلم: )قال الله عز وجل أعدت لعبادي الصالحين ما

�ة -��ذه اآلي� ال عين رأت وال أذن سمعت وال خطر على قلب بشر - ثم قرأ ه�ه��ون"( خرج��انوا يعمل��ا ك��اجع - إلى قول�ه - بم��وبهم عن المض� "تتجافى جن�عود: في��ال ابن مس��اعدي. وق��عد الس��هل بن س��ديث س��حيح من ح� الص�ا ال عين��اجع م��وبهم عن المض��افى جن� التوراة مكتوب: على الله للذين تتج�ر في� رأت وال أذن سمعت وال خطر على قلب بشر. وقال ابن عباس: األم

هذا أجل وأعظم من أن يعرف تفسيره. قلت: وهذه الكرامة إنما هي ألعلى أهل الجنة منزال؛ كما جاء مبينا في

�ه� صحيح مسلم عن المغيرة بن شعبة يرفعه إلى رسول الله صلى الله علي�ة� وسلم قال: )سأل موسى عليه السالم ربه فقال يا رب ما أدنى أهل الجن�ل��ه ادخ��ال ل��ة فيق��ة الجن��ل الجن��دخل أه� منزلة قال هو رجل يأتي بعدما ي�ال��ذاتهم فيق� الجنة فيقول أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخ�يت رب� له أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا فيقول رض�ال في��ه فق��ه ومثل��ه ومثل��ه ومثل��ه ومثل��ه مع��ه ومثل��ك ومثل� فيقول لك ذل�ك��تهت نفس� الخامسة رضيت رب فيقال هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اش�ذين��ك ال��ال أولئ� ولذت عينك فيقول رضيت رب قال رب فأعالهم منزلة ق أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم�الى: "فال��ه تع��ه قول��اب الل� يخطر على قلب بشر - قال - ومصداقه من كت�د روي� تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون". وق�ال��ال ق��رة ق��ا عن أبي هري��لم أيض��رج مس��ه. وخ� عن المغيرة موقوفا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: )يقول الله تبارك وتعالى أعددت لعبادي�را��ر ذخ��ر على قلب بش��معت وال خط� الصالحين ما ال عين رأت وال أذن س�رة��ا أخفي لهم من ق��رأ - "فال تعلم نفس م��ه - ثم ق��ا أطلعكم علي��ه م� بل�ن:��ال الحس��الى. وق� أعين". وقال ابن سيرين: المراد به النظر إلى الله تعأخفى القوم أعماال فأخفى الله تعالى لهم ما ال عين رأت وال أذن سمعت.

}أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ال يستوون{18*اآلية: 3*�ؤمن��قا" أي ليس الم��ان فاس��ا كمن ك��ان مؤمن��الى: "أفمن ك��ه تع� @قول�اس��ال ابن عب��واب العظيم. ق��نين الث��ؤالء المؤم��ا ه��ذا آتين��ق؛ فله� كالفاس�ة بن��د بن عقب� وعطاء بن يسار: نزلت اآلية في علي ابن أبي طالب والولي�د��انا وأح��ك لس��ط من� أبي معيط؛ وذلك أنهما تالحيا فقال له الوليد: أنا أبس�ه علي:��ال ل��دا. فق��ة - جس��ة - وروي وأمأل في الكتيب��نانا وأرد للكتيب� س�زلت في��ا ن��اس أنه��اج والنح� اسكت! فإنك فاسق؛ فنزلت اآلية. وذكر الزج�ة��ون اآلي� علي وعقبة بن أبي معيط. قال ابن عطية: وعلى هذا يلزم أن تك�رف��ة منص��ق مك��ل في طري��ا قت��ة، وإنم��ة لم يكن بالمدين��ة؛ ألن عقب� مكي�إطالق��ر ب��ول اآلخ��ترض الق� رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر. ويع�د��الم الولي��در إس��ون في ص��ل أن يك� اسم الفسق على الوليد. وذل�ك يحتم لشيء كان في نفسه، أو لما روي من نقله عن بني المصطلق ما لم يكن،

[ على ما يأتي6حتى نزلت فيه: "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" ]الحجرات: �ان على��ه ك��ه؛ ألن��ك علي� في الحجرات بيانه. ويحتمل أن تطلق الشريعة ذل�ه،��ه عن� طرف مما يبغي. وهو الذي شرب الخمر في زمن عثمان رضي الل�ا��ذا مم��و ه� وصلى الصبح بالناس ثم التفت وقال: أتريدون أن أزيدكم، ونح

يطول ذكره.

�الكفر - ألن��قهم ب��ذين فس� @ لما قسم الله تعالى المؤمنين والفاسقين ال�اواة بين��ك نفي المس��ى ذل��ك - اقتض��ي ذل��ة يقتض��ر اآلي��ذيب في آخ� التك�اص� المؤمن والكافر؛ ولهذا منع القصاص بينهما؛ إذ من شرط وجوب القص المساواة بين القاتل والمقت�ول. وب�ذلك احتج علماؤن�ا على أبي حنيف�ة في�رة في��ا في اآلخ��ا هن��اواة ه��ال: أراد نفي المس��ذمي. وق��لم بال� قتله المس�ح، إذ ال� الثواب وفي الدنيا في العدالة. ونحن حملناه على عمومه، وهو أص

دليل يخصه؛ قاله ابن العربي. �د��لح للواح��يره: "من" يص��اج وغ��ال الزج��توون" ق��الى: "ال يس��ه تع� @قول والجمع. النحاس: لفظ "من" يؤدي عن الجماعة؛ فلهذا قال: "ال يستوون"؛ هذا قول كثير من النحويين. وقال بعضهم: "ال يستوون" االثنين؛ ألن االثنين�ذا��دل على ه��ديث ي� جمع؛ ألنه واحد جمع مع آخر. وقاله الزجاج أيضا. والح�ا" في علي� القول؛ ألنه عن ابن عباس وغيره قال: نزلت "أفمن كان مؤمن�ة بن��د بن عقب� ابن أبي طالب رضي الله عنه، "كمن كان فاسقا" في الولي

أبي معيط. وقال الشاعر: أليس الموت بينهما سواء إذا ماتوا وصاروا في القبور }أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى20 -� 19*اآلية: 3*

�ا أرادوا أن��ار كلم��أواهم الن��قوا فم��ذين فس��ا ال��ون، وأم� نزال بما كانوا يعمل�ه��ذي كنتم ب��ار ال��ذاب الن��وا ع��ل لهم ذوق��ا وقي��دوا فيه��ا أعي��وا منه� يخرج

تكذبون{ @قوله تعالى: "أما ال�ذين آمن�وا وعمل�وا الص�الحات فلهم جن�ات الم�أوى"�أوون إلى��أوى، أي ي��ات الم��نين جن��دا؛ فللمؤم��ريقين غ��ر الف��بر عن مق� أخ�ات.��من جن��ع يتض��ك الموض��أوى ألن ذل��ات إلى الم��اف الجن��ات؛ فأض� الجن�ر "آل� "نزال" أي ضيافة. والنزل: ما يهيأ للنازل والضيف. وقد مضى في آخ�وز��دة، ويج� عمران" وهو نصب على الحال من الجنات؛ أي لهم الجنات مع�ر��ان إلى الكف� أن يكون مفعوال له."وأما الذين فسقوا" أي خرجوا عن اإليم�دوا��ا أعي��وا منه��ا أرادوا أن يخرج��ا. "كلم��امهم فيه��ار" أي مق� "فمأواهم الن�ا، ألنهم��عهم فيه��ا ردوا إلى موض��ار إلى أعاله��ا" أي إذا دفعهم لهب الن� فيه�ل لهم" أي��ذا في "الحج". "وقي��ى ه��د مض��ا. وق� يطمعون في الخروج منه�ه� يقول لهم خزنة جهنم. أو يقول الله لهم: "ذوقوا عذاب النار ال�ذي كنتم ب�ورة��ذه الس��ى في ه� تكذبون" والذوق يستعمل محسوسا ومعنى. وقد مض

بيانه.�ة: 3*��بر لعلهم21*اآلي��ذاب األك��ذاب األدنى دون الع��ذيقنهم من الع� }ولن

يرجعون{�ة��و العالي��ن وأب��ال الحس��ذاب األدنى" ق� @قوله تعالى: "ولنذيقنهم من الع�دنيا��ائب ال��ذاب األدنى مص��راهيم النخعي: الع��حاك وأبي بن كعب وإب� والض�ه� وأسقامها مما يبتلى به العبيد حتى يتوبوا؛ وقاله ابن عباس. وعنه أيضا أن�و��ارث: ه��ه بن الح��ين بن علي وعبدالل��ال ابن مس�عود والحس��دود. وق� الح�وا��تى أكل��ة ح��نين بمك� القتل بالسيف يوم بدر. وقال مقاتل: الجوع سبع س�براء� الجيف؛ وقاله مجاهد. وعنه أيضا: العذاب األدنى عذاب القبر؛ وقاله ال�ذاب��ل ع��يري: وقي��ال القش� بن عازب. قالوا: واألكبر عذاب يوم القيامة. ق�ذاب على��ل الع��ال: ومن حم� القبر. وفيه نظر؛ لقوله: "لعلهم يرجعون". ق القتل قال: "لعلهم يرجعون" أي يرجع من بقي منهم. وال خالف أن العذاب

�د أن�ه خ�روج المه�دي��ا روي عن جعف�ر بن محم� األك�بر ع�ذاب جهنم؛ إال م�ون".� بالسيف. واألدنى غالء السعر. وقد قيل: إن معنى قوله: "لعلهم يرجع�ه:��ه كقول��وع ويطلبون��دون الرج��براء: أي لعلهم يري��د وال��ول مجاه� على ق

�ا12"فارجعنا نعمل صالحا" ]السجدة: ��ا كم� [. وسميت إرادة الرجوع رجوع سميت إرادة القيام قياما في قوله تعالى: "إذا قمتم إلى الصالة" ]المائدة:

�ره6��ول؛ ذك��اء للمفع��ون" على البن��رأ: "يرجع��راءة من ق��ه ق��دل علي� [. ويالزمخشري.

�ة: 3*��ا من22*اآلي��ا إن��رض عنه��ه ثم أع��ات رب��ر بآي� }ومن أظلم ممن ذكالمجرمين منتقمون{

@قوله تعالى: "ومن أظلم" أي ال أحد أظلم لنفسه. "ممن ذكر بآيات ربه"�رمين��ا من المج��ول. "إن��ترك القب� أي بحججه وعالماته. "ثم أعرض عنها" ب

منتقمون" لتكذيبهم وإعراضهم. }ولقد آتينا موسى الكتاب فال تكن في مرية من لقائه25 -� 23*اآلية: 3*

�بروا��ا ص��ا لم��دون بأمرن��ة يه� وجعلناه هدى لبني إسرائيل، وجعلنا منهم أئم�ه��انوا في��ا ك��ة فيم� وكانوا بآياتنا يوقنون، إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيام

يختلفون{�ه" أي��ة من لقائ� @قوله تعالى: "ولقد آتينا موسى الكتاب فال تكن في مري�ة� فال تكن يا محمد في شك من لقاء موسى؛ قال ابن عباس. وقد لقي�ه ليل�راء.��ة اإلس��ه ليل��ك لقيت��ك من أن��نى فال تكن في ش��ادة: المع��راء. قت� اإلس�ة،��ى في القيام��اء موس��ك من لق��ل: فال تكن في ش��د. وقي��نى واح� والمع�القبول؛��اب ب��ى الكت��اء موس� وستلقاه فيها. وقيل: فال تكن في شك من لق�ى��ا موس��د آتين� قال مجاهد والزجاج. وعن الحسن أنه قال في معناه: "ولق�ه من��ا لقي��يلقاك م��ه س��ك من أن��ذب، فال تكن في ش��أوذي وك��اب" ف� الكت�ا القى.��اء م��نى من لق��ذوف، والمع� التكذيب واألذى؛ فالهاء عائدة على مخ النحاس: وه�ذا ق�ول غ�ريب، إال أن�ه من رواي�ة عم�رو بن عبي�د. وقي�ل في�ل بكم فال� الكالم تقديم وتأخير؛ والمعنى: قل يتوفاكم ملك الموت الذي وك�اب"��ى الكت��ا موس��د آتين��ا بين "ولق��اء معترض� تكن في مرية من لقائه؛ فج�ان:��ه وجه��اه" في� وبين "وجعلناه هدى لبني إسرائيل". والضمير في "وجعلن أحدهما: جعلنا موسى؛ قال�ه قت�ادة. الث�اني: جعلن�ا الكت�اب؛ قال�ه الحس�ن.�ون��دى بهم في دينهم. والكوفي��دوة يقت��ادة وق��ة" أي ق��ا منهم أئم� "وجعلن�ع بين��ه جم��ويين؛ ألن��ع النح��د جمي��و لحن عن��اس: وه��ة" النح� يقرؤون "أئم

همزتين في كلمه واحدة، وهو من دقيق النحو. وشرحه: أن األصل "أأممة" ثم ألقيت حركة الميم على الهمزة وأدغمت

�زتين في��ع بين هم� الميم، وخففت الهمزة الثانية لئال يجتمع همزتان، والجم�ك:��و قول��ة نح��ف الثاني� حرفين بعيد؛ فأما في حرف واحد فال يجوز إال تخفي�ذا في��ى ه��د مض� آدم وآخر. ويقال: هذا أوم من هذا وأيم؛ بالواو والياء. وق�ا.��ق إلى طاعتن��دعون الخل� "التوبة" والله تعالى أعلم. "يهدون بأمرنا" أي ي�اس��دون الن��ا؛ أي يه��ا" أي ألمرن��ل: "بأمرن� "بأمرنا" أي أمرناهم بذلك. وقي�راد��ل: الم��ادة. وقي��ه قت��الم؛ قال��اء عليهم الس��راد األنبي� لديننا. ثم قيل: الم الفقهاء والعلماء. "لما صبروا" قراءة العامة "لما" بفتح الالم وتشديد الميم�ف ورويس عن��ائي وخل� وفتحها؛ أي حين صبروا. وقرأ يحيى وحمزة والكس�ارا��د اعتب��و عبي� يعقوب: "لما صبروا" أي لصبرهم جعلناهم أئمة. واختاره أب

�دين وعلى� بقراءة ابن مسعود "بما صبروا" بالباء. وهذا الصبر صبر على ال�ة" أي��وم القيام� البالء. وقيل: صبروا عن الدنيا. "إن ربك هو يفصل بينهم ي�ل:��تحق. وقي��ا يس��ازي كال بم��ار، فيج��نين والكف��ي ويحكم بين المؤم� يقض

يقضي بين األنبياء وبين قومهم؛ حكاه النقاش.�ون في26*اآلية: 3*� }أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمش

مساكنهم إن في ذلك آليات أفال يسمعون{�و��ادة وأب��لمي وقت� @قوله تعالى: "أولم يهد لهم" وقرأ أبو عبدالرحمن الس�ا��اء فيه��اس: وبالي� زيد عن يعقوب "نهد لهم" بالنون؛ فهذه قراءة بينة. النح�د"؟ فتكلم�� "يه�� إشكال؛ ألنه يقال: الفعل ال يخلو من فاعل، فأين الفاعل ل�ذا نقض��د" وه� النحويون في هذا؛ فقال الفراء: "كم" في موضع رفع ب� "يه�ه وال في��ا قبل��ه م��ل في��تفهام ال يعم��ولهم: إن االس� ألصول النحويين في ق�دل على��د" ي��اس أن "يه��ذهب أبي العب��ا. وم��ا قبله��ني م��ه؛ أع� "كم" بوج�ل: المع�نى أو لم يه�د الل�ه لهم؛� الهدى؛ والمعنى أو لم يهد لهم الهدى. وقي فيكون معنى الياء والنون واحدا؛ أي أو لم نبين لهم إهالكنا القرون الكافرة�ون في� من قبلهم. وقال الزجاج: "كم" هي موضع نصب ب� "أهلكنا". "يمش�ين في��ود على الماش��ون" أن يع��مير في "يمش��ل الض��اكنهم" يحتم� مس�ود على��ل أن يع��برون. ويحتم� مساكن المهلكين؛ أي وهؤالء يمشون وال يعت�اكنهم. "إن في��ين في مس��اهم ماش� المهلكين فيكون حاال؛ والمعنى: أهلكن

ذلك آليات أفال يسمعون" آيات الله وعظاته فيتعظون. }أولم يروا أنا نسوق الماء إلى األرض الجرز فنخرج به زرعا27*اآلية: 3*

تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفال يبصرون{�رز" أي أولم��اء إلى األرض الج��وق الم��ا نس��روا أن��الى: "أولم ي��ه تع� @قول�ا��ات فيه��تي ال نب��ة ال��اء إلى األرض اليابس��وقنا الم� يعلموا كمال قدرتنا بس�دم��ا لع��ع؛ إم��ا، أي قط��رز نباته��تي ج� لنحييها. الزمخشري: الجرز األرض ال الماء وإما ألنه رعي وأزيل. وال يقال للتي ال تنبت كالسباخ جرز؛ ويدل عليه�ال��اليمن. وق��اس: هي أرض ب��ال ابن عب��ا" ق��ه زرع� قوله تعالى: "فنخرج ب�حاك: هي��ال الض��أى. وق� مجاهد: هي أبين. وقال عكرمة: هي األرض الظم�ال��ا. وق� األرض الميتة العطشى. وقال الفراء: هي األرض التي ال نبات فيه�د أن��د: يبع��د بن يزي��ال محم��يئا. وق��تي ال تنبت ش� األصمعي: هي األرض ال�ال:��ول من ق��وز على ق��ه يج� تكون ألرض بعينها لدخول األلف والالم؛ إال أن�ا� العباس والضحاك. واإلسناد عن ابن عباس صحيح ال مطعن فيه. وهذا إنم هو نعت والنعت للمعرفة يكون باأللف والالم؛ وهو مشتق من قولهم: رجل

جروز إذا كان ال يبقي شيء شيئا إال أكله. قال الراجز: خب جروز وإذا جاع بكى ويأكل التمر وال يلقي النوى

�اطع� وكذلك ناقة جروز: إذا كانت تأكل كل شيء تجده. وسيف جراز: أي ق ماض. وجرزت الجراد الزرع: إذا استأصلته باألكل. وحكى الفراء وغيره أنه يقال: أرض جرز وجرز وجرز وجرز. وكذلك بخل ورغب ووهب؛ في األربعة�ر،��دة من البح��ا، وهي بعي��ار فيه� أربع لغات. وقد روي أن هذه األرض ال أنه�ام. وعن��ل ع��رات في ك��يزرعون ثالث م��ام ودان ف��ل ع� وإنما يأتيها في ك�ه��ل من��ا تأك��اء. "زرع��ه" أي بالم��رج ب��ل. "فنخ��ا أرض الني� مجاهد أيضا: أنه�ه.��ر والفواك��هم" من الحب والخض��يش. "وأنفس� أنعامهم" من الكأل والحش�ون��رج" يك��ادتهم. و"فنخ��در على إع��ا نق��ون أن��ذا فيعلم��رون" ه� "أفال يبص

�امهم" في��ه أنع��ل من��ه. "تأك��ا قبل��ا مم��وق" أو منقطع��ا على "نس� معطوفموضع نصب على النعت.

�وم الفتح ال28*اآلية: 3*� }ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين، قل يينفع الذين كفروا إيمانهم وال هم ينظرون{

�تى" في��ادقين" "م��ذا الفتح إن كنتم ص��تى ه��ون م��الى: "ويقول� @قوله تع�ادة:��ال قت��رف. ق��ب على الظ��ع نص� موضع رفع، ويجوز أن يكون في موض�ه� الفتح القضاء. وقال الفراء والقتبي: يعني فتح مكة. وأولى من هذا ما قال مجاهد، قال: يعني يوم القيامة. ويروى أن المؤمنين قالوا: سيحكم الله عز وجل بيننا يوم القيامة فيثيب المحسن ويعاقب المسيء. فقال الكفار على�اح؛ ألن��اتح وفت��اكم: ف��ال للح� التهزيء. متى يوم الفتح، أي هذا الحكم. ويق�ا��ا وبين قومن� األشياء تنفتح على يديه وتنفصل. وفي القرآن: "ربنا افتح بينن

�وم89بالحق" ]األعراف: ��ل ي��ى ه�ذا في "البق�رة" وغيره�ا. "ق��د مض� [ وق�انهم وال��روا إيم� الفتح" على الظرف. وأجاز الفراء الرفع. "ال ينفع الذين كف�در أو��وم ب��وم الفتح ي��ان ي� هم ينظرون" أي يؤخرون ويمهلون للتوبة؛ إن ك�د��د بن الولي��وا فلحقهم خال��وم الفتح هرب��وا، وي��در قتل��ة. ففي ب� فتح مك

فقتلهم. }فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون{30*اآلية: 3*

�فههم وال تجبهم إال��اه ف�أعرض عن س��أعرض عنهم" معن� @قوله تعالى: "ف بما أمرت به. "وانتظر إنهم منتظرون" أي انتظر يوم الفتح، يوم يحكم الله�ة، وأن� لك عليهم. ابن عباس: "فأعرض عنهم" أي عن مشركي قريش مك�ركين حيث��اقتلوا المش��ه: "ف��راءة" في قول��يف في "ب��وخ بالس��ذا منس� ه

�در.5وجدتموهم" ]التوبة: ��وم ب��ني ي��ل: يع��ك. قي� [. "وانتظر" أي موعدي ل�ير��ة غ��ل: اآلي��ان. وقي��وادث الزم��رون بكم ح��رون" أي ينتظ� "إنهم منتظ�ل:��ا. وقي��ة وغيره��ال كالهدن��ر بالقت��ع األم��راض م� منسوخة؛ إذ قد يقع اإلع�ف� أعرض عنهم بع�دما بلغت الحج�ة، وانتظ�ر إنهم منتظ�رون. إن قي�ل: كي�ون��ان: أح�دهما: أن يك��ذا جواب��ون؟ ففي ه��ة وهم ال يؤمن��رون القيام� ينتظ�ازا.��ذا مج� المعنى إنهم منتظرون الموت وهو من أسباب القيامة؛ فيكون ه�ا��ذا جواب��ون ه��ة؛ فيك��ؤمن بالقيام��ك وفيهم من ي� واآلخر: أن فيهم من يش�رون" بفتح��ميقع: "إنهم منتظ��رأ ابن الس��ه أعلم. وق��نفين. والل��ذين الص� له�ذا إال��ح ه��راء: ال يص��ال الف��ن. ق��د وابن محيص��اء. ورويت عن مجاه� الظ�ر؛ أي��حيح الكس��اتم: الص��و ح��ال أب� بإضمار، مجازه: إنهم منتظرون بهم. ق�ميقع��راءة ابن الس��ل: إن ق��د قي��ك. وق��رون هالك� انتظر عذابهم إنهم منتظ�ني��ر هالكهم؛ يع� )بفتح الظاء( معناها: وانتظر هالكهم فإنهم أحقاء بأن ينتظ�ه؛��ماء ينتظرون��ة في الس��إن المالئك��ك ف� أنهم هالكون ال محالة، وانتظر ذل

ذكره الزمخشري. وهو معنى قول الفراء. والله أعلم.*سورة األحزاب2**مقدمة السورة3*

@ مدنية في قول جميعهم. نزلت في المنافقين وإيذائهم رسول الله صلى�بعون��ا. وهي ثالث وس��ه وغيره��ه وفي مناكحت� الله عليه وسلم، وطعنهم في�رجم:��ة ال��ا آي��انت فيه��رة. وك��ورة البق��دل س��ورة تع��ذه الس� آية. وكانت ه )الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكاال من الله والله عزيز حكيم(؛�ل العلم على أن��ه أه��ذا يحمل��اري عن أبي بن كعب. وه� ذكره أبو بكر األنب

�رجم� الله تعالى رفع من األحزاب إليه ما يزيد على ما في أيدينا، وأن آية ال�م� رفع لفظها. وقد حدثنا أحمد بن الهيثم بن خالد قال حدثنا أبو عبيد القاس بن سالم قال حدثنا ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن أبي األسود عن عروة�لى��ه ص� عن عائشة قالت: كانت سورة األحزاب تعدل على عهد رسول الل�ا��ا إال على م��در منه��حف لم يق� الله عليه وسلم مائتي آية، فلما كتب المص�ه��ة: أن الل��نين عائش� هي اآلن. قال أبو بكر: فمعنى هذا من قول أم المؤم

تعالى رفع إليه من سورة األحزاب ما يزيد على ما عندنا.�ه ��ول في� قلت: هذا وجه من وجوه النسخ، وقد تقدم في "البقرة" الق

�دون��ال لي أبي بن كعب: كم تع��ال ق��ه. وروى زر ق��د لل��توفى والحم� مس�ه أبي بن��ف ب��ذي يحل��ال: فوال��ة؛ ق��بعين آي� سورة األحزاب؟ قلت ثالثا وس�رجم:��ة ال��ا آي� كعب إن كانت لتعدل سورة البقرة أو أطول، ولقد قرأنا منه�ز حكيم.��ه عزي��ه والل� الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكاال من الل�ك��ا يحكى من أن تل� أراد أبي أن ذلك من جملة ما نسخ من القرآن. وأما م�أليف��داجن فمن ت��ا ال��ة فأكلته��حيفة في بيت عائش��انت في ص��ادة ك� الزي

المالحدة والروافض.�ه1*اآلية: 3*��افقين إن الل��افرين والمن��ع الك� }يا أيها النبي اتق الله وال تط

كان عليما حكيما{ @قوله تعالى: "يا أيها النبي اتق الله" ضمت "أي" ألنه نداء مفرد، والتنبي�ه الزم لها. و"النبي" نعت ألي عند النحويين؛ إال األخفش فإنه يقول: إنه صلة�اس:��يء. النح��لة لش��رد ص��م مف� ألي. مكي: وال يعرف في كالم العرب اس�ه��ال ل��ة، واالحتي��ون إال جمل��لة ال تك��ويين؛ ألن الص� وهو خطأ عند أكثر النح�مون نعت� فيما قال إنه لما كان نعتا الزما سمي صلة؛ وهكذا الكوفيون يس�ازه��ويين. وأج��ثر النح��د أك� النكرة صلة لها. وال يجوز نصبه على الموضع عن المازني، جعله كقولك: يا زيد الظريف، بنصب "الظريف" على موضع زيد. مكي: وهذا نعت يستغنى عنه، ونعت "أي" ال يستغنى عنه فال يحسن نصبه�ن��نى فال يحس��ادى في المع��و المن��إن نعت "أي" ه��ا ف� على الموضع. وأيض�ة��اجر إلى المدين��ا ه��لم لم� نصبه. وروي أن رسول الله صلى الله عليه وس�اس��ه ن��د تابع��اع؛ وق��ني قينق��ير وب� وكان يحب إسالم اليهود: قريظة والنض منهم على النفاق، فك�ان يلين لهم جانب�ه؛ ويك�رم ص�غيرهم وكب�يرهم، وإذا�زلت��ا ن��ل؛ إنه��نزلت. وقي��مع منهم؛ ف��ان يس� أتى منهم قبيح تجاوز عنه، وك�فيان� فيما ذكر الواحدي والقشيري والثعلبي والماوردي وغيرهم في أبي س�وا��فيان، نزل��رو بن س��ور عم��ل وأبي األع��ة بن أبي جه��رب وعكرم� بن ح�د��د، وق��د أح��افقين بع��لول رأس المن��ه بن أبي ابن س��ة على عبدالل� المدين�ام معهم��وه، فق��ان على أن يكلم� أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم األم�ه��لى الل��بي ص��الوا للن� عبدالله بن سعد بن أبي سرح وطعمة بن أبيرق، فق�ا الالت والع�زى��ر آلهتن��اب: ارفض ذك��ده عم�ر ابن الخط��لم وعن��ه وس� علي�ق على��ك. فش��دعك ورب��دها، ون� ومناة، وقل إن لها شفاعة ومنعة لمن عب�ذن لي��ه ائ��ول الل��ا رس� النبي صلى الله عليه وسلم ما قالوا. فقال عمر: ي�ان(��د أعطيتهم األم��لم: )إني ق��ه وس� في قتلهم. فقال النبي صلى الله علي فقال عمر: اخرجوا في لعنة الله وغضبه. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم�ه.� أن يخرجوا من المدينة؛ فنزلت اآلية. "يا أيها النبي اتق الله" أي خف الل�ة.��ور وعكرم��ا األع��فيان وأب� "وال تطع الكافرين" من أهل مكة، يعني أبا س

�ه بن��ة وعبدالل� "والمنافقين" من أهل المدينة، يعني عبدالله بن أبي وطعم�ه ك�ان عليم�ا"��ه، وال تم�ل إليهم. "إن الل��ا نهيت عن� سعد بن أبي سرح فيم�فيان بن��ا س��ري: وروي أن أب��ل بهم. الزمخش��ا يفع��ا" فيم� بكفرهم "حكيم�لى��بي ص��دموا على الن��لمي ق� حرب وعكرمة بن أبي جهل وأبا األعور الس�ه��ه وبينهم، وق�ام معهم عبدالل� الله عليه وسلم في الموادعة التي كانت بين�ه��ه ص�لى الل��ول الل� بن أبي ومعتب بن قشير والجد بن قيس، فق�الوا لرس�زلت� عليه وسلم: ارفض ذكر آلهتنا. وذكر الخبر بمعنى ما تقدم. وأن اآلية ن�ة.��ل مك��افرين" من أه��ع الك��ة. "وال تط��ذ الموادع��د ونب� في نقض العه�وا��ة دع��ل مك� "والمنافقين" من أهل المدينة فيما طلبوا إليك. وروي أن أه�طر��وه ش��ه ويعط��ع عن دين��لم إلى أن يرج� رسول الله صلى الله عليه وس�ه��ة أنهم يقتلون� أموالهم، ويزوجه شيبة بن ربيعة بنته، وخوفه منافقو المدين�ا" على� إن لم يرجع؛ فنزلت. النحاس: ودل بقوله "إن الله كان عليما حكيم�ل أن� أنه كان يميل إليهم استدعاء لهم إلى اإلسالم؛ أي لو علم الله عز وج�ه��اب ل��ل: الخط��ه حكيم. ثم قي��ه؛ ألن��اك عن��ا نه��ة لم� ميلك إليهم فيه منفع

وألمته.� 2*اآلية: 3*�- �ون3 ��ا تعمل��ان بم� }واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله ك

خبيرا، وتوكل على الله وكفى بالله وكيال{ @قوله تعالى: "واتبع ما يوحى إليك من ربك" يعني القرآن. وفيه زج�ر عن اتباع مراسم الجاهلية، وأمر بجهادهم ومنابذتهم، وفيه دليل على ترك اتباع اآلراء م�ع وج�ود النص. والخط�اب ل�ه وألمت�ه. "إن الل�ه ك�ان بم�ا تعمل�ون�اتم.��د وأبي ح� خبيرا" قراءة العامة بتاء على الخطاب، وه�و اختي�ار أبي عبي�بر؛��اء على الخ��ون" بالي��حاق: "يعمل� وقرأ السلمي وأبو عمرو وابن أبي إس

�ه" أي24وكذلك في قوله: "بما تعملون بصيرا" ]الفتح: ��ل على الل� [."وتوك اعتمد عليه في كل أحوالك؛ فهو الذي يمنعك وال يضرك من خذلك. "وكفى�ه��لى الل� بالله وكيال" حافظا. وقال شيخ من أهل الشام: قدم على النبي ص�نة - وهي��الالت س��ه أن يمتعهم ب��وا من��ف فطلب��د من ثقي��لم وف��ه وس� علي�دك؛ فهم� الطاغية التي كانت ثقيف تعبدها - وقالوا: لتعلم قريش منزلتنا عن النبي صلى الله عليه وسلم ب�ذلك، ف�نزلت "وتوك�ل على الل�ه وكفى بالل�ه�ل.��ه الفاع��ع ألن��ع رف� وكيال" أي كافيا لك ما تخافه منهم. و"بالله" في موض

و"وكيال" نصب على البيان أو الحال.�ل أزواجكم4*اآلية: 3*��ا جع��ه وم� }ما جعل الله لرجل من قلبين في جوف

�ولكم��اءكم ذلكم ق��اءكم أبن��ل أدعي��ا جع� الالئي تظاهرون منهن أمهاتكم ومبأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل{

@ قال مجاهد: نزلت في رجل من قريش كان يدعى ذا القلبين من دهائه،�ل من��ا أفض��د منهم��ل واح��ل بك� وكان يقول: إن لي في جوفي قلبين، أعق�زلت في��ا: ن� عقل محمد. قال: وكان من فهر. الواحدي والقشيري وغيرهم جميل بن معمر الفهري، وكان رجال حافظا لما يس�مع. فق�الت ق�ريش: م�ا�ل��ا أفض� يحفظ هذه األشياء إال وله قلبان. وكان يقول: لي قلبان أعقل بهم�ر،��ل بن معم��در ومعهم جمي��وم ب��ركون ي� من عقل محمد. فلما هزم المش�رى في��ده واألخ��ه في ي��دى نعلي��ق إح��و معل��ير وه��فيان في الع� رآه أبو س�دى� رجله؛ فقال أبو سفيان: ما حال الناس؟ قال انهزموا. قال: فما بال إح�ا في رجلي؛��عرت إال أنهم��ا ش� نعليك في يدك واألخرى في رجلك؟ قال: م

�هيلي:��ال الس� فعرفوا يومئذ أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده. وق�بيب بن وهب ابن��ر بن ح��و ابن معم��ر الجمحي، وه��ل بن معم��ان جمي� ك�ة،� حذافة بن جمح، واسم جمح: تيم؛ وكان يدعى ذا القلبين فنزلت فيه اآلي

وفيه يقول الشاعر: وكيف ثوائي بالمدينة بعد ما قضى وطرا منها جميل بن معمر

�ل بن أس�د � قلت: كذا قالوا جميل بن معمر. وق�ال الزمخش�ري: جمي�ه��دا ل��ال: إن محم��افقين ق��ببها أن بعض المن� الفهري. وقال ابن عباس: س�أنه��اد إلى ش��ة ثم ع��يره نزع��نزع في غ��يء ف��ان في ش� قلبان؛ ألنه ربما ك�ه بن� األول؛ فقالوا ذلك عنه فأكذبهم الله عز وجل. وقيل: نزلت في عبدالل�ا��ة لم��د بن حارث��ثيال في زي��ك تم��زل ذل� خطل. وقال الزهري وابن حبان: ن تبناه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فالمعنى: كما ال يكون لرجل قلبان كذلك�ح في��عيف ال يص��ول ض��ذا ق��اس: وه��ال النح� ال يكون ولد واحد لرجلين. ق�رب��ل ض� اللغة، وهو من منقطعات الزهري، رواه معمر عنه. وقيل: هو مث�ه��اهر أم� للمظاهر؛ أي كما ال يكون للرجل قلبان كذلك ال تكون امرأة المظ�ول: لي قلب��افقين يق��د من المن��ان الواح��ل: ك��ان. وقي��ه أم��ون ل� حتى تك يأمرني بكذا، وقلب يأمرني بكذا؛ فالمنافق ذو قلبين؛ فالمقصود رد النفاق.�ان��ع قلب��ا ال يجتم��الى في قلب، كم� وقيل: ال يجتمع الكفر واإليمان بالله تع�ر من��ايران في قلب. ويظه��ادان متغ��ع اعتق��المعنى: ال يجتم��وف؛ ف� في ج�وقت، وإعالم��ك ال��دها في ذل��رب تعتق��انت الع��ياء ك��ا نقي أش� اآلية بجملته

بحقيقة األمر، والله أعلم. �الى في اآلدمي��ه تع� @ القلب بضعة صغيرة على هيئة الصنوبرة، خلقها الل�فار،��ع في أس��ا ال يس��وم م��د من العل��ه العب��ي ب� وجعلها محال للعلم، فيحص�تى��اني، ح��ظ الرب��ه بالحف��بطه في��ط اإللهي، ويض� يكتبه الله تعالى فيه بالخ�ة من��ك، ولم��تين: لم�ة من المل��يئا. وه�و بين لم��ه ش� يحصيه وال ينس�ى من�ى في� الشيطان؛ كما قال صلى الله عليه وسلم. خرجه الترمذي؛ وقد مض�ع� "البقرة". وهو محل الخطرات والوساوس ومكان الكفر واإليمان، وموض�رى االنزع�اج والطمأنين�ة. والمع�نى في اآلي�ة: أن�ه ال� اإلصرار واإلنابة، ومج يجتمع في القلب الكفر واإليمان، والهدى والضالل، واإلنابة واإلصرار، وهذا

نفي لكل ما توهمه أحد في ذلك من حقيقة أو مجاز، والله أعلم. �ذا��ون في ه��بين، ويك��د بقل��ه ال أح��ة أن��ذه اآلي� @ أعلم الله عز وجل في ه�ه��ا في� طعن على المنافقين الذين تقدم ذكرهم؛ أي إنما هو قلب واحد، فإم�الى��ه تع��ا الل��طة، فنفاه��ا متوس� إيمان وإما فيه كفر؛ ألن درجة النفاق كأنه�و يستش�هد اإلنس�ان به�ذه اآلي�ة، م�تى� وبين أنه قلب واحد. وعلى هذا النح�بين� نسي شيئا أو وهم. يقول على جهة االعتذار: ما جعل الله لرجل من قل

في جوفه. �ني��اتكم" يع��اهرون منهن أمه� @قوله تعالى: "وما جعل أزواجكم الالئي تظ�ورة��ذكور في س��ك م��ر أمي. وذل��ه: أنت علي كظه��ل المرأت��ول الرج� ق

"المجادلة" على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى. �ير على أن��ل التفس��ع أه��اءكم" أجم� @قوله تعالى: "وما جعل أدعياءكم أبن�د� هذا نزل في زيد بن حارثة. وروى األئمة أن ابن عمر قال: ما كنا ندعو زي�د��ط عن��و أقس��ائهم ه��وهم آلب��زلت: "ادع� بن حارثة إال زيد بن محمد حتى ن

�بيا5الله" ]األحزاب: ��يره مس��ك وغ��ا روي عن أنس بن مال� [ وكان زيد فيم

�ه� من الشأم، سبته خيل من تهامة، فابتاعه حكيم بن حزام بن خويلد، فوهب�اه،��ه وتبن��لم فأعتق��ه وس��ه علي� لعمته خديجة فوهبته خديجة للنبي صلى الل�ا النبي��ال لهم��ه، فق��ان في فدائ��وه يرغب� فأقام عنده مدة، ثم جاء عمه وأب�ا��و لكم��ا فه��إن اختاركم��يراه ف� صلى الله عليه وسلم وذلك قبل البعث: )خ�ه��لم على حريت� دون فداء(. فاختار الرق مع رسول الله صلى الله عليه وس�ر� وقومه؛ فقال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: )يا معش�ريش��ق ق��وف على حل��ان يط��ه( وك��ني وأرث��ني يرث��ه اب��هدوا أن� قريش اش�بي��ا س� يشهدهم على ذلك، فرضي ذلك عمه وأبوه وانصرفا. وكان أبوه لم

يدور الشأم ويقول: بكيت على زيد ولم أدر ما أفعل أحي فيرجى أم أتى دونه األجل فوالله ال أدري وإني لسائل أغالك بعدي السهل أم غالك الجبل فيا ليت شعري هل لك الدهر أوبة فحسبي من الدنيا رجوعك لي

بجلتذكرنيه الشمس عند طلوعها وتعرض ذكراه إذا غربها أفل وإن ه�بت األرياح هيجن ذكره فيا طول ما حزني عليه وما وجل سأعمل نص العيس في األرض جاهدا وال أسأم التطواف أو تسأم

اإلبلحياتي أو تأتي علي منيتي فكل امرئ فان وإن غره األمل

�لى��بي ص��يره الن��اء فخ� فأخبر أنه بمكة؛ فجاء إليه فهلك عنده. وروي أنه ج�رفه��له وش��يأتي من ذك�ره وفض��رف. وس��ا وانص� الله عليه وسلم كما ذكرن

[ إن37شفاء عند قوله: "فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكه�ا" ]األح�زاب: �رة،��ان من الهج��نة ثم� شاء الله تعالى. وقتل زيد بمؤتة من أرض الشأم س وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمره في تلك الغزاة، وقال: )إن قتل زيد�زاة��ك الغ��ة في تل��ل الثالث� فجعفر فإن قتل جعفر فعبدالله بن رواحة(. فقت�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. ولما أتى رس

وسلم نعي زيد وجعفر بكى وقال: )أخواي ومؤنساي ومحدثاي(. �اءهم5*اآلية: 3*��وا آب��إن لم تعلم��ه ف��د الل� }ادعوهم آلبائهم هو أقسط عن

�ا� فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن متعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما{

�دم��ا تق��ة، على م��د بن حارث� @قوله تعالى: "ادعوهم آلبائهم" نزلت في زي بيانه. وفي قول ابن عمر: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إال زيد بن محمد، دليل�ر،��ه ويتناص� على أن التبني كان معموال به في الجاهلية واإلسالم، يتوارث ب�ه" أي��د الل��ط عن��و أقس��ائهم ه��وهم آلب� إلى أن نسخ الله ذلك بقوله. "ادع�ه إلى أن� أعدل. فرفع الله حكم التبني ومنع من إطالق لفظه، وأرشد بقول�ل في��ان الرج��ال: ك��با؛ فيق��ه نس� األولى واألعدل أن ينسب الرجل إلى أبي�ه��ل ل��ه، وجع��مه إلى نفس��ه ض��ده وظرف� الجاهلية إذا أعجبه من الرجل جل�ال فالن بن فالن.� نصيب الذكر من أوالده من ميراثه، وكان ينسب إليه فيق�خ��و من نس��ني، وه��ه من التب� وقال النحاس: هذه اآلية ناسخة لما كانوا علي�إن لم يكن��روف، ف��ه المع� السنة بالقرآن؛ فأمر أن يدعوا من دعوا إلى أبي�ا��ال ل�ه ي� له أب معروف نسبوه إلى والئه، فإن لم يكن ل�ه والء مع�روف ق�رات:��وة" ]الحج� أخي؛ يعني في الدين، قال الله تعالى: "إنما المؤمنون إخ

10 .]

�و أن��أ، وه� @ لو نسبه إنسان إلى أبيه من التبني فإن كان على جهة الخط�الى��ه تع��ذة؛ لقول��د فال إثم وال مؤاخ��ير قص��ك من غ��انه إلى ذل��بق لس� يس�و��ذلك ل��وبكم" وك� "وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قل دعوت رجال إلى غير أبيه وأنت ترى أنه أبوه فليس عليك بأس؛ قاله قتادة.�ني كالح�ال في المق�داد بن��م التب��ه اس� وال يجري هذا المجرى ما غلب علي�داد بن��رف إال بالمق��اد يع��ني، فال يك��ب التب��ه نس� عمرو فإنه كان غلب علي األسود؛ فإن األسود بن عبد يغوث كان ق�د تبن�اه في الجاهلي�ة وع�رف ب�ه.�ه.� فلما نزلت اآلية قال المقداد: أنا ابن عمرو؛ ومع ذلك فبقي اإلطالق علي�دا.��ان متعم��ه وإن ك��ك علي��ق ذل��ى مطل��ى من عص��مع فيمن مض� ولم يس�ؤالء ممن��ير ه��ة. وغ� وكذلك سالم مولى أبي حذيفة، كان يدعى ألبي حذيف�ال في��ك بخالف الح��ه. وذل��ذلك وغلب علي� تبني وانتسب لغير أبيه وشهر ب�د��ه أح��إن قال��د، ف��د بن محم��ه زي��ال في��وز أن يق� زيد بن حارثة؛ فإنه ال يج�اح.��وبكم" أي فعليكم الجن� متعمدا عصى لقوله تعالى: "ولكن ما تعمدت قل والله أعلم. ولذلك قال بعده: "وكان الله غفورا رحيما" أي "غفورا" للعمد،

"رحيما" برفع إثم الخطأ.�ا��اح فيم��الى: "وليس عليكم جن��ارك وتع��ه تب��ول الل��ل: إن ق��د قي� @ وق�ا��انت فتي��أتم، وك��يء أخط��اح في ش��ل؛ أي وليس عليكم جن� أخطأتم" مجم�تى��ه ح��ارق غريم��ل أال يف��ف رج��ذا إذا حل� عطاء وكثير من العلماء. على ه يستوفي منه حقه، فأخذ منه ما يرى أنه جيد من دنانير فوجدها زيوفا أنه ال�و ال��ه وه��لم علي� شيء عليه. وكذلك عنده إذا حلف أال يسلم على فالن فس�ع خفض ردا على��ا" في موض��ك. و"م��د ذل� يعرفه أنه ال يحنث؛ ألنه لم يتعم�مار��ع على إض��ع رف��ون في موض��وز أن تك��أتم". ويج��ع "أخط��تي م� "ما" ال�ادة��وبكم. ق�ال قت��دت قل��ا تعم��ذون ب�ه م� مبتدأ؛ والتقدير: ولكن الذي تؤاخ�ذلك من��أ ف��وه، خط��ه أب��رى أن��و ي� وغيره: من نسب رجال إلى غير أبيه، وه�ا بني؛��ة: ي��ه في المخاطب��ول ل��و أن يق� الذي رفع الله فيه الجناح. وقيل: ه

على غير تبن. �ول؛��د لبطالن الق��أفواهكم" تأكي� @قوله تعالى: "ذلكم قولكم بأفواهكم" "ب�ا��ذا كم��ط. وه� أي أنه قول ال حقيقة له في الوجود، إنما هو قول لساني فق�د��ير. وق��ذا كث� تقول: أنا أمشي إليك على قدم؛ فإنما تريد بذلك المبرة. وه تقدم هذا المعنى في غير موضع. "والله يقول الحق" "الحق" نعت لمصدر�و��بين؛ فه��اه ي��بيل" معن��دي الس��و يه��ق. "وه� محذوف؛ أي يقول القول الح

يتعدى بغير حرف جر.�دعي��ه أو ي� @قوله تعالى: "األدعياء جمع دعي وهو الذي يدعي ابنا لغير أبي�ائهم��اء إلى آب��دعاء األدعي��الى ب��أمر تع� غير أبيه والمصدر الدعوة بالكسر ف�دين� للصلب فمن جهل ذلك فيه ولم تشتهر أنسابهم كان مولى وأخا في ال�ا��وه فأن��رف أب��ا ممن ال يع� وذكر الطبري أن أبا بكرة قرأ هذه اآلية وقال أن�ه - أن أب�اه� أخوكم في الدين وم�والكم. ق�ال ال�راوي عن�ه: ول�و علم - واللحمارا النتمى إليه ورجال الحديث يقولون في أبي بكرة نفيع بن الحارث.

�ال��ا ق��رة كالهم��اص وأبي بك��عد بن أبي وق��حيح عن س� @ روي في الص�ول: )من ادعى��لم يق� سمعته أذناي ووعاه قلبي محمدا صلى الله عليه وس إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام(. وفي حديث أبي ذر

�ه��ير أبي� أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليس من رجل ادعى لغوهو يعلمه إال كفر(.

�وا6*اآلية: 3*��اتهم وأول��ه أمه��هم وأزواج� }النبي أولى بالمؤمنين من أنفس األرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إال أن

تفعلوا إلى أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا{�ه��ة أزال الل��ذه اآلي��هم" ه��المؤمنين من أنفس� @قوله تعالى: "النبي أولى ب�لم��ه وس��ه علي� تعالى بها أحكاما كانت في صدر اإلسالم؛ منها: أنه صلى الل�ا��ال: )أن��وح ق��ه الفت��ه علي��ا فتح الل� كان ال يصلي على ميت عليه دين، فلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه ومن ترك�ياعا��ا أو ض��رك دين��أيكم ت��ا )ف� ماال فلورثته( أخرجه الصحيحان. وفيهما أيض�اال� فأنا مواله(. قال ابن العربي: فانقلبت اآلن الحال بالذنوب، فإن تركوا م�ة��ير الوالي��ذا تفس��ه؛ فه��لموا إلي��ياعا أس��وا ض� ضويق العصبة فيه، وإن ترك�ه؛ )وال��لم وتنبيه��ه وس� المذكورة في هذه اآلية بتفسير النبي صلى الله علي�و أولى��ارفين ه� عطر بعد عروس(. قال ابن عطية: وقال بعض العلماء الع�دعوهم إلى��و ي��دعوهم إلى الهالك، وه��هم ت��هم؛ ألن أنفس� بهم من أنفس�ذ��ا آخ��الم: )أن��الة والس��ه الص��ه علي��ذا قول� النجاة. قال ابن عطية: ويؤيد ه

بحجزكم عن النار وأنتم تقتحمون فيها تقحم الفراش(.�ر � قلت: هذا قول حسن في معنى اآلية وتفسيرها، والحديث الذي ذك

�ه��لى الل� أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص�ارا فجعلت��توقد ن��ل اس��ل رج��تي كمث��ل أم��ا مثلي ومث��لم: )إنم��ه وس� علي�ه(. وعن��ون في��زكم وأنتم تقحم��ذ بحج��ا آخ� الدواب والفراش يقعن فيه وأن�راويل،� جابر مثله؛ وقال: )وأنتم تفلتون من يدي(. قال العلماء الحجزة للس�ذلك��قوطه أخ�ذ ب��اف س��اك من يخ��إذا أراد الرج�ل إمس��د لإلزار؛ ف� والمعق�ا،��الم في نجاتن��الة والس��ه الص��ا علي��اد نبين��ل الجته��ذا مث��ه. وه� الموضع من وحرصه على تخلصنا من الهلكات التي بين أيدينا؛ فهو أولى بنا من أنفسنا؛ ولجهلنا بقدر ذلك وغلبة شهواتنا علين�ا وظف�ر ع�دونا اللعين بناص�رنا أحق�ر�ه العلي العظيم!��وة إال بالل��ول وال ق� من الفراش وأذل من الفراش، وال ح�ر��ان أم��يره ك��ر بش�يء ودعت النفس إلى غ� وقيل: أولى بهم أي أنه إذا أم�أن يحكم��و أولى ب��ل أولى بهم أي ه� النبي صلى الله عليه وسلم أولى. وقي على المؤمنين فينفذ حكمه في أنفسهم؛ أي فيما يحكمون به ألنفسهم مما

يخالف حكمه. �ال دين��ي من بيت الم��ام أن يقض� @ قال بعض أهل العلم: يجب على اإلم�ك��وب ذل��رح بوج��د ص��ه ق� الفقراء اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ فإن�اع، ثم��در ض��اد( مص��ياع )بفتح الض��اؤه(. والض��ال: )فعلي قض� عليه حيث ق جعل اسما لكل ما هو بصدد أن يضيع من عيال وبنين ال كافل لهم، ومال ال�ر��ياعا بكس��ع ض��ياع، وتجم� قيم له. وسميت األرض ضيعة ألنها معرضة للض

الضاد. �ه��لى الل��ه ص� @قوله تعالى: "وأزواجه أمهاتهم" شرف الله تعالى أزواج نبي�رة� �وب التعظيم والمب��نين؛ أي في وج� عليه وسلم بأن جعلهن أمهات المؤم�الى عنهن��ه تع��ي الل��ال، وحجبهن رض��اح على الرج��ة النك� واإلجالل وحرم�زلن��ات أن��فقة األمه��فقتهن عليهم كش� بخالف األمهات. وقيل: لما كانت ش منزلة األمهات، ثم هذه األمومة ال توجب ميراثا كأمومة التبني. وجاز تزويج

�ه� بناتهن، وال يجعلن أخوات للناس. وسيأتي عدد أزواج النبي صلى الله علي�ات��ل هن أمه��اس ه��ف الن� وسلم في آية التخيير إن شاء الله تعالى. واختل�عبي عن��روى الش� الرجال والنساء أم أمهات الرجال خاصة؛ على قولين: ف مسروق عن عائشة رضي الله عنها أن امرأة قالت لها: يا أمة؛ فقالت لها:

لست لك بأم، إنما أنا أم رجالكم. قال ابن العربي: وهو الصحيح.�اء، � قلت: ال فائدة في اختصاص الحصر في اإلباحة للرجال دون النس

�ال� والذي يظهر لي أنهن أمهات الرجال والنساء؛ تعظيما لحقهن على الرج�ذا��هم"، وه� والنساء. يدل عليه صدر اآلية: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفس�ابر؛��رة وج� يشمل الرجال والنساء ضرورة. ويدل على ذلك حديث أبي هري فيكون قوله: "وأزواجه أمهاتهم" عائدا إلى الجميع. ثم إن في مصحف أبي�هم��اس: "من أنفس��رأ ابن عب� بن كعب "وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم". وق�ح��روق إن ص��ا رواه مس� وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم". وهذا كله يوهن م من جهة الترجيح، وإن لم يصح فيسقط االستدالل به في التخصيص، وبقينا

على األصل الذي هو العموم الذي يسبق إلى الفهوم. والله أعلم.�ه من��اب الل��هم أولى ببعض في كت��ام بعض��و األرح��الى: "وأول��ه تع� @قول�اجرين��ار، وبالمه��المؤمنين األنص��ه أراد ب��ل: إن��اجرين" قي��نين والمه� المؤم�عيد عن��الهجرة. حكى س� قريشا. وفيه قوالن: أحدهما: أنه ناسخ للتوارث ب�ا لكم��اجروا م� قتادة قال: كان نزل في سورة األنفال "والذين آمنوا ولم يه

[ فتوارث المسلمون بالهجرة؛72من واليتهم من شيء يهاجروا" ]األنفال: �تى��يئا ح��اجر ش��لم المه��ه المس��لم من قريب��رابي المس��رث األع� فكان ال ي�هم أولى��ام بعض� يهاجر، ثم نسخ ذلك في هذه السورة بقوله: "وأولو األرح�دين؛ روى��اة في ال� ببعض". الثاني: أن ذلك ناسخ للتوارث بالحلف والمؤاخ�هم أولى ببعض��ام بعض��و األرح��ير: "وأول��ه عن الزب� هشام بن عروة عن أبي�وال��دمنا وال أم��ة ق� في كتاب الله" وذلك أنا معشر قريش لما قدمنا المدين�و��آخى أب��اهم؛ ف��ا وأورثن��اهم فأورثون� لنا، فوجدنا األنصار نعم اإلخوان فآخين�د��الح ق��دت الس��ك، فجئت فوج� بكر خارجة بن زيد، وآخيت أنا كعب بن مال�ذه� أثقله؛ فوالله لقد مات عن الدنيا ما ورثه غيري، حتى أنزل الله تعالى ه�ه��ه علي��لى الل��ه ص� اآلية فرجعنا إلى موارثنا. وثبت عن عروة أن رسول الل�اء��د فج��وم أح��ارتث كعب ي��ك، ف��ير وبين كعب بن مال� وسلم آخى بين الزب�ه��ريح لورث��ح وال� الزبير يقوده بزمام راحلته؛ فلو مات يومئذ كعب عن الض�اب��هم أولى ببعض في كت��ام بعض��و األرح��الى: "وأول��ه تع� الزبير، فأنزل الل الله". فبين الله تعالى أن القرابة أولى من الحلف، فتركت الوراثة بالحلف�وريث ذوي األرح�ام.� وورثوا بالقرابة. وقد مضى في "األنف�ال" الكالم في ت�وح��د الل��ل أن يري��رآن، ويحتم��د الق��ل أن يري� وقوله: "في كتاب الله" يحتم� "أولى"�� المحفوظ الذي قضى فيه أحوال خلقه. و"من المؤمنين" متعلق ب�ا ببعض��وجب تخصيص��ان ي��ك ك��اع؛ ألن ذل� ال بقوله: "وأولو األرحام" باإلجم�كالها؛ قال�ه ابن الع�ربي.��ل إش��ذا ح��نين، وال خالف في عمومه�ا، وه� المؤم�نين��ه من المؤم��اب الل� النحاس: "وأولو األرحام بعضهم أولى ببعض في كت�دير:��ون التق��و " فيك�� "أول���نين" ب� والمهاجرين" يجوز أن يتعلق "من المؤم وأولو األرحام من المؤمنين والمهاجرين. ويجوز أن يكون المعنى أولى من�هم أولى��اه: وأول�و األرح�ام بعض� المؤمنين. وق�ال المه�دوي: وقي�ل إن معن

�لم أن��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��وز ألزواج الن� ببعض في كتاب الله إال ما يجيدعين أمهات المؤمنين. والله تعالى أعلم.

�ر؛ على وجهين:��ة النظ��رم وإباح� @ واختلف في كونهن كاألمهات في المح�رم،��ر إليهن مح��اني: أن النظ� أحدهما: هن محرم، ال يحرم النظر إليهن. الث�لم��ه وس� ألن تحريم نكاحهن إنما كان حفظا لحق رسول الله صلى الله علي�ه��ي الل��ة رض��ر إليهن؛ وألن عائش��ريم النظ� فيهن، وكان من حفظ حقه تح�عه��ماء أن ترض��ا أس��رت أخته��ا أم��ل عليه��ول رج��انت إذا أرادت دخ� عنها ك�ا الالتي��ر. وأم��تبيح النظ��ا يس� ليصير ابنا ألختها من الرضاعة، فيصير محرم�وت��ف في ثب� طلقهن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته فقد اختل�ا��ة تغليب��ذه الحرم��ة أوج�ه: أح�دها: ثبتت لهن ه��ة لهن على ثالث� هذه الحرم لحرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. الثاني: ال يثبت لهن ذلك، بل هن�ال:��متهن، وق� كسائر النساء؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم قد أثبت عص�ول��ا رس��ل به� )أزواجي في الدنيا هن أزواجي في اآلخرة(. الثالث: من دخ�لم منهن ثبتت حرمته�ا وح�رم نكاحه�ا وإن طلقه�ا؛� الله صلى الله عليه وس�ذه��ا ه��ا لم تثبت له��دخل به��ه. ومن لم ي��ة لخلوت��ه وحراس��ا لحرمت� حفظ�رأة��رجم ام��ه ب��الى عن��ه تع��ي الل��اب رض��د هم عم�ر بن الخط� الحرمة؛ وق�ا��ذا! وم��الت: لم ه��تزوجت فق��لم ف� فارقها رسول الله صلى الله عليه وس�ميت أم��ا وال س��لم حجاب��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��رب علي رس� ض

المؤمنين؛ فكف عنها عمر رضي الله عنه.�لم أب�ا لقول�ه��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� @ قال قوم: ال يجوز أن يس�مى الن

�زاب: ��الكم" ]األح��د من رج��ال:40تعالى: "ما كان محمد أبا أح� [. ولكن يق�د أعلمكم...(��ة الوال��ا لكم بمنزل��ا أن��ال: )إنم��ا ق��نين؛ كم��ل األب للمؤم� مث الحديث. خرجه أبو داود. والصحيح أنه يجوز أن يقال: إنه أب للمؤمنين، أي�زاب:��الكم" ]األح� في الحرمة، وقوله تعالى: "ما كان محمد أبا أحد من رج

�و أب لهم40� [ أي في النسب. وسيأتي. وقرأ ابن عباس: "من أنفسهم وه�ال:��ا غالم؟ فق� وأزواجه". وسمع عمر هذه القراءة فأنكرها وقال: حكمها ي�ني��ان يلهي��ه ك��ه أبي: إن��ال ل��أله فق��ه فس� إنها في مصحف أبي؛ فذهب إلي�وط��ول ل��ل في ق��د قي��ر. وق� القرآن ويلهيك الصفق باألسواق؟ وأغلظ لعم

�ر: ���اتي" ]الحج���ؤالء بن��الم "ه��ه الس��ات؛ أي71علي��ا أراد المؤمن� [: إنمتزوجوهن. وقد تقدم.

�نين � قال قوم: ال يقال بناته أخوات المؤمنين، وال أخوالهن أخوال المؤم�ر��ماء بنت أبي بك��ير أس� وخاالتهم. قال الشافعي رضي الله عنه: تزوج الزب�ذا��وم ه� الصديق وهي أخت عائشة، ولم يقل هي خالة المؤمنين. وأطلق ق

وقالوا: معاوية خال المؤمنين؛ يعني في الحرمة ال في النسب.�ان في��د اإلحس��ا" يري��ائكم معروف��وا إلى أولي��الى: "إال أن تفعل��ه تع� @قول الحياة، والوصية عند الموت؛ أي إن ذلك جائز؛ قاله قتادة والحسن وعطاء.�راني؛ أي� وقال محمد ابن الحنفية، نزلت في إجازة الوصية لليهودي والنص يفعل هذا مع الولي والقريب وإن كان كافرا؛ فالمشرك ولي في النسب ال�يا؛��افر وص��ل الك��ل يجع��اء ه��ف العلم��ية. واختل��ه بوص� في الدين فيوصى ل�ك بعض؛ منهم��لطان في ذل��ر إلى الس��ع بعض. ورد النظ��وز بعض ومن� فج�نى:��اني إلى أن المع� مالك رحمه الله تعالى. وذهب مجاهد وابن زيد والرم�ولي��ذهب، وتعميم ال� إلى أوليائكم من المؤمنين. ولفظ اآلية يعضد هذا الم

أيضا حسن. ووالية النسب ال تدفع الكافر، وإنما تدفع أن يلقى إليه بالمودة�وجهين� كولي اإلسالم. "كان ذلك في الكتاب مسطورا" "الكتاب" يحتمل ال�طرت��ك س��طورا" من قول��ه". و"مس� المذكورين المتقدمين في "كتاب الل�رث� الكتاب إذا أثبته أسطارا. وقال قتادة: أي مكتوبا عند الله عز وجل أال ي�ا".��ه مكتوب��د الل� كافر مسلما. قال قتادة: وفي بعض القراءة "كان ذلك عن

وقال القرظي: كان ذلك في التوراة.�ة: 3*��راهيم7*اآلي��وح وإب��ك ومن ن��اقهم ومن��يين ميث��ذنا من النب� }وإذ أخ

وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا{�ا��اء بم� @قوله تعالى: "وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم" أي عهدهم على الوف�طورا��ان مس��ا؛ أي ك� حملوا، وأن يبشر بعضهم ببعض، ويصدق بعضهم بعض�اء.��ق من األنبي��الى المواثي��ه تع��ذ الل��ائن، وحين أخ��و ك� حين كتب الله ما ه�ا��ريم" وإنم��ى ابن م��ى وعيس� "ومنك" يا محمد "ومن نوح وإبراهيم وموس�ل: ألنهم��يال لهم. وقي� خص هؤالء الخمسة وإن دخلوا في زمرة النبيين تفض أصحاب الشرائع والكتب، وأولو العزم من الرسل وأئمة األمم. ويحتمل أن يكون هذا تعظيما في قطع الوالية بين المسلمين والك�افرين؛ أي ه�ذا مم�ا�ان��الم. أي ك� لم تختلف فيه الشرائع، أي شرائع األنبياء عليهم الصالة والس�ة، ثم��د في الديان��بب متأك��رة س��الهجرة، والهج� في ابتداء اإلسالم توارث ب توارثوا بالقرابة مع اإليمان وهو سبب وكيد؛ فأما التوارث بين مؤمن وكافر�داهنوا��ق؛ فال ت��ذ عليهم المواثي��ذين أخ� فلم يكن في دين أحد من األنبياء ال�ه��ى ب��ا وص��رع لكم من ال�دين م� في الدين وال تمالئوا الكفار. ونظيره: "ش

�ورى: ��رق في13نوحا" إلى قوله "وال تتفرقوا فيه" ]الش��رك التف� [. ومن ت الدين ترك مواالة الكفار. وقيل: أي النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم كان�ذنا منهم��اء. "وأخ��ق من األنبي� ذلك في الكتاب مسطورا ومأخوذا به المواثي�غ��اء بم�ا ال�تزموا من تبلي��ا على الوف��ا عظيم��ا" أي عه�دا وثيق��ا غليظ� ميثاق�الى؛��ه تع��و اليمين بالل��اق ه��ا. والميث��هم بعض��دق بعض��الة،وأن يص� الرس�ه��رار بالل��و اإلق� فالميثاق الثاني تأكيد للميثاق األول باليمين. وقيل: األول ه�اق� تعالى، والثاني في أمر النبوة. ونظير هذا قوله تعالى: "وإذ أخذ الله ميث�ا معكم��دق لم��ول مص��اب وحكم�ة ثم ج�اءكم رس� النبيين لما آتيتكم من كت�ران:��ري" ]آل عم� لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إص

�ه81��ه علي��لى الل� [ اآلية. أي أخذ عليهم أن يعلنوا أن محمدا رسول الله ص�دا��دم محم��ده. وق��لم أن ال نبي بع� وسلم، ويعلن محمد صلى الله عليه وس�لى��ه ص� في الذكر لما روى قتادة عن الحسن عن أبي هريرة أن رسول الل الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى "وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومن�ك ومن نوح" قال: )كنت أولهم في الخلق وآخرهم في البعث(. وقال مجاهد:

هذا في ظهر آدم عليه الصالة والسالم. }ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما{8*اآلية: 3*

�دها:��ه: أح��ة أوج��ه أربع��دقهم" في� @قوله تعالى: "ليسأل الصادقين عن ص�ذا��اش. وفي ه��اه النق��ومهم؛ حك� ليسأل األنبياء عن تبليغهم الرسالة إلى ق�اء� تنبيه؛ أي إذا كان األنبياء يسألون فكيف من سواهم. الثاني: ليسأل األنبي�اء عليهم� عما أجابهم به قومهم؛ حكاه علي بن عيسى. الثالث: ليسأل األنبي�ع:��جرة. الراب��اه ابن ش��ذه عليهم؛ حك��ذي أخ� السالم عن الوفاء بالميثاق ال�ألن��ل: "فلنس��ة، وفي التنزي��وب المخلص��ادقة عن القل��واه الص� ليسأل األف

�ل:6الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين" ]األعراف: ��دم. وقي��د تق� [. وق�دة:��اس" ]المائ� فائدة سؤالهم توبيخ الكفار؛ كما قال تعالى: "أأنت قلت للن

[. "وأعد للكافرين عذابا أليما" وهو عذاب جهنم.116�ود9*اآلية: 3*��ه عليكم إذ ج�اءتكم جن��ة الل� }يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعم

فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا{�ة��ديدة معقب��اال ش� @ يعني غزوة الخندق واألحزاب وبني قريظة، وكانت ح بنعمة ورخاء وغبطة، وتضمنت أحكاما كثيرة وآي�ات ب�اهرات عزي�زة، ونحن

نذكر من ذلك بعون الله تعالى ما يكفي في عشر مسائل. �وال��انت في ش� @ األولى: اختلف في أي سنة كانت؛ فقال ابن إسحاق: ك�ه:��ه الل��ك رحم��م عن مال� من السنة الخامسة. وقال ابن وهب وابن القاس�ني��د، وبين ب��وم واح� كانت وقعة الخندق سنة أربع، وهي وبنو قريظة في ي�ر��ا يق�ول: أم��معت مالك��ال ابن وهب وس��نين. ق��ع س��ير أرب��ة والنض� قريظ�الى:��ه تع��ك قول� رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتال من المدينة، وذل "إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت األبصار وبلغت القلوب

�ا10الحناجر" ]األحزاب: � [. قال: ذلك يوم الخندق، جاءت قريش من ها هن�اؤوا من��ذين ج��ك: إن ال��د مال��ا. يري��ا هن� واليهود من ها هنا والنجدية من ه�ببها: أن��ان س��ان. وك��ريش وغطف��فل منهم ق��ة، ومن أس� فوقهم بنو قريظ نفرا من اليهود منهم كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق وسالم بن أبي الحقيق�ار��و عم��وذة بن قيس وأب� وسالم بن مشكم وحيي بن أخطب النضريون وه�وا،��وا وجمع��زاب وألب��وا األح� من بني وائل، وهم كلهم يهود، هم الذين حزب�دعوا إلى��ة ف��أتوا مك��ل ف� خرجوا في نفر من بني النضير ونفر من بني وائ�ون من� حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وواعدوهم من أنفسهم بع�ذكورون��ود الم��رج اليه��ك، ثم خ� انتدب إلى ذلك؛ فأجابهم أهل مكة إلى ذل�و� إلى غطفان فدعوهم إلى مثل ذلك فأجابوهم؛ فخرجت قريش يقودهم أب�ة بن��ن بن حذيف� سفيان بن حرب، وخرجت غطفان وقائدهم عيينة بن حص�رة،��ني م��ري على ب��وف الم��ارث بن ع��زارة، والح��زاري على ف��در الف� ب�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��مع رس��ا س� ومسعود بن رخيلة على أشجع. فلم�ر��لمان بحف��ه س��ار علي��حابه، فأش��اور أص��روجهم ش��اعهم وخ� وسلم باجتم�ار:��ال األنص��ا. وق��لمان من� الخندق فرضي رأيه. وقال المهاجرون يومئذ: س�ل��ا أه��لمان من��لم: )س��ه وس��ه علي� سلمان منا! فقال رسول الله صلى الل البيت(. وكان الخندق أول مشهد شهده سلمان مع رسول الل�ه ص�لى الل�ه عليه وسلم وهو يومئذ حر. فقال: يا رسول الله، إنا كنا بفارس إذا حوصرنا�وا� خندقنا؛ فعمل المسلمون في الخندق مجتهدين، ونكص المنافقون وجعل�يره.��حاق وغ��ا ابن إس��رآن ذكره��ات من الق� يتسللون لو إذا فنزلت فيهم آي وكان من فرغ من المسلمين من حصته عاد إلى غيره، حتى كمل الخندق.

وكانت فيه آيات بينات وعالمات للنبوات.قلت: ففي هذا الذي ذكرناه من هذا الخبر من الفقه وهي:

�ى��د مض� @ الثانية: مشاورة السلطان أصحابه وخاصته في أمر القتال؛ وق�ا أمكن من��دو بم��ن من الع��ه التحص��ل". وفي��ران، والنم��ك في "آل عم� ذل األسباب واستعمالها؛ وقد مضى ذلك في غير موضع. وفيه أن حفر الخندق�رغ،���اون من لم يف���رغ منهم ع���اس؛ فمن ف���وما على الن���ون مقس�� يك�براء بن��لم عن ال��اري ومس��واهم؛ وفي البخ��د على من س��لمون ي� فالمس

عازب قال: لما كان يوم األحزاب وخندق رسول الله صلى الله عليه وسلم�ير��ان كث��ه، وك��دة بطن��ار جل��ني الغب��دق وارى ع��راب الخن� رأيته ينقل من ت

الشعر، فسمعته يرتجز بكلمات ابن رواحة ويقول: اللهم لوال أنت ما اهتدينا وال تصدقنا وال صلين�ا فأنزلن سكينة علينا وثبت األقدام إن القينا

وأما ما كان فيه من اآليات وهي: �ررين عن رج�ل��كينة رج�ل من المح��ائي عن أبي س� @ الثالثة: فروى النس�ه��ول الل��ر رس��ا أم��ال: لم� من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ق�الت بينهم وبين��خرة ح� صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق عرضت لهم ص�ع رداءه��ول ووض� الحفر، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ المع

�ام: ��در115ناحية الخندق وقال: "وتمت كلمة ربك صدقا" ]األنع��ة؛ فن� [ اآلي�ه��ول الل��ربة رس��ع ض��برق م��ر، ف��ائم ينظ� ثلث الحجر وسلمان الفارسي ق صلى الل�ه علي�ه وس�لم برق�ة، ثم ض�رب الثاني�ة وق�ال: "وتمت" ]األنع�ام:

[ اآلية؛ فندر الثلث اآلخر؛ فبرقت برقة فرآها سلمان، ثم ضرب الثالثة115�ول��رج رس��اقي، وخ��در الثلث الب��ة؛ فن� وقال: "وتمت كلمة ربك صدقا" اآلي الله صلى الله عليه وسلم فأخذ رداءه وجلس. قال سلمان: يا رسول الله،�ول��ه رس��ال ل��ة؟ ق� رأيتك حين ضربت! ما تضرب ضربة إال كانت معها برق�ك� الله صلى الله عليه وسلم: )رأيت ذلك يا سلمان(؟ فقال: أي والذي بعث�ربة األولى رفعت لي��ال: )ف�إني حين ض�ربت الض��ه! ق� بالحق يا رسول الل�ه من��ال ل��ني - ق��ا بعي��تى رأيته��يرة ح��دائن كث� مدائن كسرى وما حولها وم�ا��ا ويغنمن��ا علين��ه أن يفتحه��ه، ادع الل��ول الل��ا رس��حابه: ي��ره من أص� حض�لم -��ه وس��ه علي��لى الل� ذراريهم ويخرب بأيدينا بالدهم؛ فدعا رسول الله ص�ا��تى رأيته��ا ح��ا حوله� ثم ضربت الضربة الثانية فرفعت لي مدائن قيصر وم�ا��ا ويغنمن��ا علين��الى أن يفتحه��ه تع��ه، ادع الل��ول الل��ا رس��الوا: ي��ني - ق� بعي�لم -��ه وس��ه علي��لى الل� ذراريهم ويخرب بأيدينا بالدهم؛ فدعا رسول الله ص�رى��ا من الق��ا حوله� ثم ضرب الضربة الثالثة فرفعت لي مدائن الحبشة وم�وا��ك: دع� حتى رأيتها بعيني - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذل�ا عن ال�براء��ا ترك�وكم(. وخرج�ه أيض� الحبشة ما ودعوكم واتركوا ال�ترك م�رض��دق ع��ر الخن� قال: لما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحف�ه� لنا صخرة ال تأخذ فيها المعاول، فاشتكينا ذلك لرسول الله صلى الله علي�ول��ذ المع��ه وأخ��ألقى ثوب� وسلم؛ فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ف�بر��ه أك��ال: )الل� وقال: )باسم الله( فضرب ضربة فكسر ثلث الصخرة ثم ق�راء اآلن من��ورها الحم��ر إلى قص��ه إني ألبص��ام والل��اتيح الش� أعطيت مف�ر ثم��ا آخ��ر ثلث��ه( فكس��م الل� مكاني هذا( قال: ثم ضرب أخرى وقال: )باس�ر الم�دائن��ر قص��ه إني ألبص��اتيح ف�ارس والل��ه أك�بر أعطيت مف� ق�ال: )الل األبيض(. ثم ضرب الثالثة وقال: )باسم الله( فقطع الحجر وقال: )الله أكبر�د��و محم��ححه أب��نعاء(. ص��اب ص��ر ب��ه إني ألبص��اتيح اليمن والل� أعطيت مف

عبدالحق. �دق��ر الخن��لم من حف� @ الرابعة: فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وس�ة،��ل تهام��ة وأه��رة آالف بمن معهم من كنان��و عش��ريش في نح� أقبلت ق�رج��د، وخ��انب أح� وأقبلت غطفان بمن معها من أهل نجد حتى نزلوا إلى ج�لع في��ر س��وا بظه� رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون حتى نزل

ثالثة آالف وض�ربوا عس�كرهم والخن�دق بينهم وبين المش�ركين، واس�تعمل�هاب - وخ�رج ع�دو الل�ه حيي� على المدينة ابن أم مكتوم - في قول ابن ش�د��احب عق��ان ص��رظي، وك��د الق� بن أخطب النضري حتى أتى كعب بن أس�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� بني قريظة ورئيسهم، وكان قد وادع رس�نه��اب حص��ه ب��ق دون� وعاهده؛ فلما سمع كعب بن أسد حيي بن أخطب أغل�ك��ك، فإن��ه: ال أفتح ل��ال ل��ا أخي؛ فق� وأبى أن يفتح له؛ فقال له: افتح لي ي�ه، ولم أر��ه وعاهدت��د عاقدت� رجل مشؤوم، تدعوني إلى خالف محمد وأنا ق�ال حيي: افتح لي��ه. فق��ني وبين��ا بي��اقض م��ت بن� منه إال وفاء وصدقا، فلس�ك� حتى أكلمك وأنصرف عنك؛ فقال: ال أفعل؛ فقال: إنما تخاف أن آكل مع�دهر،��ز ال��ك بع��ا جئت��ا كعب! إنم� جشيشتك؛ فغضب كعب وفتح له؛ فقال: ي�لوا��دوا على أن يستأص��د تعاق��ا؛ ق��ان وقادته� جئتك بقريش وسادتها، وغطف�ام ال غيث��دهر وبجه��ذل ال��ه ب� محمدا ومن معه؛ فقال له كعب: جئتني والل�زل حيي��ه؛ فلم ي��دعوني إلي��ا ت� فيه! ويحك يا حيي؟ دعني فلست بفاعل م�ه وعاق�ده على خ�ذالن محم�د ص�لى الل�ه� بكعب يعده ويغره حتى رج�ع إلي�ه حيي بن أخطب: إن��ال ل��ير معهم، وق��حابه وأن يس��لم وأص��ه وس� علي�ا انتهى��ود. فلم��دك بمن معي من اليه��ان دخلت عن� انصرفت قريش وغطف�و� خبر كعب وحيي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعث سعد بن عبادة وه�ة��ه بن رواح� سيد الخزرج، وسيد األوس سعد بن معاذ، وبعث معهما عبدالل وخوات بن جبير، وقال لهم رسول الله ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم: )انطلق�وا�وا في��ا وال تفت��ا لحن��الحنوا لن��ا ف��ا حق��ل لن��ا قي� إلى بني قريظة فإن كان م�وهم��تى أت��انطلقوا ح��اس( ف��ه للن��اجهروا ب��ذبا ف� أعضاد الناس. وإن كان ك�ه��لى الل��ه ص� فوجدوهم على أخبث ما قيل لهم عنهم، ونالوا من رسول الل�اتموه؛��اذ وش��عد بن مع��اتمهم س��دنا؛ فش��ه عن� عليه وسلم وقالوا: ال عهد ل�ا��ذي بينن��اتمتهم، فال� وكانت فيه حدة فقال له سعد بن عبادة: دع عنك مش�ه��ه ص�لى الل� وبينهم أكثر من ذلك، ثم أقبل سعد وسعد حتى أتيا رسول الل�ان بغ�در��ارة - يعرض��ل والق��لمين فق�اال: عض� عليه وسلم في جماعة المس�ه��لى الل��ال النبي ص��حابه - فق��بيب وأص��ع خ� عضل والقارة بأصحاب الرجي�تد��ك البالء واش��د ذل��لمين( وعظم عن��ر المس� عليه وسلم. )أبشروا يا معش�وادي من��وق ال��ني من ف��وقهم؛ يع��دوهم من ف� الخوف، وأتى المسلمين ع�تى��رب، ح��ل المغ� قبل المشرق، ومن أسفل منهم من بطن الوادي من قب�رون، فمنهم من��انوا يس��ا ك� ظنوا بالله الظنونا؛ وأظهر المنافقون كثيرا مم

قال: إن بيوتنا عورة، فلننصرف إليها، فإنا نخاف عليها. وممن قال ذلك: أوس بن قيظي. ومنهم من قال: يعدنا محمد أن يفتح

�ط!��ذهب إلى الغائ��ه ي� كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم ال يأمن على نفس�ه��ول الل��ام رس� وممن قال: معتب ابن قشير أحد بني عمرو بن عوف. فأق صلى الله عليه وسلم وأقام المشركون بضعا وعشرين ليلة قريبا من شهر�لى� لم يكن بينهم حرب إال الرمي بالنبل والحصى. فلما رأى رسول الله ص�ن��ة بن حص��لمين البالء بعث إلى عيين� الله عليه وسلم أنه اشتد على المس�ا��ان، فأعطاهم��دا غطف��ا قائ��ري، وهم� الفزاري، وإلى الحارث بن عوف الم�ا��ا ويرجع� ثلث ثمار المدينة لينصرفا بمن معهما من غطفان ويخذالن قريش�ا رأى��دا؛ فلم��ة ولم تكن عق��ة مراوض��ذه المقال��انت ه��ا عنهم. وك� بقومهم�عد بن��يا أتى س� رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما أنهما قد أنابا ورض

�ه،��ول الل� معاذ وسعد بن عبادة فذكر ذلك لهما واستش�ارهما فق�اال: ي�ا رس�ر� هذا أمر تحبه فنصنعه لك، أو شيء أمرك الله به فنسمع له ونطيع، أو أم�د رأيت��نعه إال أني ق��ا أص��ه م��نعه لكم، والل��ر أص��ل أم� تصنعه لنا؟ قال: )ب العرب قد رمتكم عن قوس واحدة( فقال له سعد بن معاذ: يا رسول الله،�د��ان، ال نعب� والله لقد كنا نحن وهؤالء القوم على الشرك بالله وعبادة األوث�رى، فحين� الله وال نعرفه، وما طمعوا قط أن ينالوا منا ثمرة إال شراء أو ق�ه ال نعطيهم��ا! والل� أكرمنا الله باإلسالم وهدانا له وأعزنا بك نعطيهم أموالن�ه��ه علي��لى الل� إال السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم!! فسر رسول الله ص�رفا فليس��ارث: )انص��ة والح��ال لعيين��ال: )أنتم وذاك(. وق��ذلك وق� وسلم بلكما عندنا إال السيف(. وتناول سعد الصحيفة وليس فيها شهادة فمحاها.

�لمون على��لم والمس��ه وس��ه علي� @ الخامسة: فأقام رسول الله صلى الل�ريش� حالهم، والمشركون يحاصرونهم وال قتال بينهم؛ إال أن فوارس من ق�ة بن أبي��ؤي، وعكرم��امر بن ل��ني ع� منهم عمرو بن عبد ود العامري من ب جهل، وهبيرة بن أبي وهب، وض�رار بن الخط�اب الفه�ري، وك�انوا فرس�ان�الوا: إن��ا رأوه ق��دق، فلم��وا على الخن��تى وقف� قريش وشجعانهم، أقبلوا ح�دق،��يقا من الخن��ا ض��وا مكان� هذه لمكيدة، ما كانت العرب تكيدها. ثم تيمم�دق وبين��اروا بين الخن��دق وص� فضربوا خيلهم فاقتحمت بهم، وجاوزوا الخن�ذوا عليهم��تى أخ� سلع، وخرج علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين ح الثغرة التي اقتحموا منها، وأقبلت الفرسان نحوهم، وكان عمرو بن عبد ود�ه،��رى مكان��دق أن ي��وم الخن� أثبتته الجراح يوم بدر فلم يشهد أحدا، وأراد ي�ال��الب وق��ه علي بن أبي ط� فلما وقف هو وخيله؛ نادى: من يبارز؟ فبرز ل�تين إال��دى خل� له: يا عمرو، إنك عاهدت الله فيما بلغنا أنك ال تدعى إلى إح�ال: ال��الم. ق��ه واإلس��وك إلى الل��إني أدع� أخذت إحداهما؟ قال نعم. قال: ف�ا أحب��ه م� حاجة لي بذلك. قال: فأدعوك إلى البراز. قال: يا ابن أخي، والل�ك.� أن أقتلك لما كان بيني وبين أبيك. فقال له علي: أنا والله أحب أن أقتل�ازال��و علي، فتن��ار نح� فحمي عمرو بن عبد ود ونزل عن فرسه، فعقره وص�تى رئي علي� وتجاوال وثار النقع بينهما حتى حال دونهما، فما انجلى النقع ح�وا��ه علي اقتحم� على صدر عمرو يقطع رأسه، فلما رأى أصحابه أنه قد قتل

بخيلهم الثغرة منهزمين هاربين. وقال علي رضي الله عنه في ذلك: نصر الحجارة من سفاهة رأيه ونصرت دين محمد بضراب نازلته فتركته متجدال كالجذع بين دكادك وروابي وعففت عن أثواب ولو أنني كنت المقطر بزني أثوابي ال تحسبن الله خاذل دينه ونبيه يا معشر األحزاب

�ام:��ال ابن هش��ا لعلي. ق� قال ابن هشام: أكثر أهل العلم بالسير يشك فيه�ال��رو؛ فق��زم عن عم��و منه��ذ وه��ه يومئ��ل رمح��ة بن أبي جه� وألقى عكرم

حسان بن ثابت في ذلك: فر وألقى لنا رمحه لعلك عكرم لم تفعل ووليت تعدو كعدو الظليم ما إن تجور عن المعدل ولم تلق ظهرك مستأنسا كأن قفاك قفا فرعل

�ا في��ه عنه��ي الل��ة رض� قال ابن هشام: فرعل صغير الضباع. وكانت عائش�د��ة ق��عد درع مقلص��اذ معه�ا، وعلى س��عد بن مع��ة، وأم س� حصن بني حارث

خرجت منها ذراعه، وفي يده حربته وهو يقول:

لبث قليال يلحق الهيجا جمل ال بأس بالموت إذا كان األجل �اه؛��ف فيمن رم� ورمي يومئذ سعد بن معاذ بسهم فقطع منه األكحل. واختل فقيل: رماه حبان بن قيس ابن العرقة، أحد بني عامر بن لؤي، فلما أصابه�ار.��ك في الن��ه وجه� قال له: خذها وأنا ابن العرقة. فقال له سعد: عرق الل�و��اه أب� وقيل: إن الذي رماه خفاجة بن عاصم بن حبان. وقيل: بل الذي رم�دالمطلب��فية بنت عب� أسامة الجشمي، حليف بني مخزوم. ولحسان مع ص�دالمطلب� خبر طريف يومئذ؛ ذكره ابن إسحاق وغيره. قالت صفية بنت عب�ا� رضي الله عنها: كنا يوم األحزاب في حصن حسان بن ثابت، وحسان معن في النساء والصبيان، والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في نحر العدو�ه��زل إلي��ان: ان� ال يستطيعون االنصراف إلينا، فإذا يهودي يدور، فقلت لحس فاقتله؛ فقال: ما أنا بصاحب هذا يا ابنة عبدالمطلب! فأخذت عمودا ونزلت�لبه��ني من س� من الحصن فقتلته، فقلت: يا حسان، انزل فاسلبه، فلم يمنع�نزلت��ال: ف��دالمطلب! ق��ة عب� إال أنه رجل. فقال: ما لي بسلبه حاجة يا ابن�ة من��ان جماع��ذا عن حس��ر ه��د أنك��دالبر: وق� فسلبته. قال أبو عمر بن عب�ذلك��اه ب��فتم لهج��ا وص��ان من الجبن م� أهل السير وقالوا: لو كان في حس�دالرحمن؛��ه عب��ذلك ابن� الذين كان يهاجيهم في الجاهلية واإلسالم، ولهجي بفإنه كان كثيرا ما يهاجي الناس من شعراء العرب؛ مثل النجاشي وغيره.

�عود بن��لم نعيم بن مس� @ السادسة: وأتى رسول الله صلى الله عليه وس�ومي��لمت ولم يعلم ق��د أس��ه، إني ق��ول الل��ا رس��ال: ي� عامر األشجعي فق�لم:��ه وس��ه علي��لى الل� بإسالمي، فمرني بما شئت؛ فقال له رسول الله ص )إنما أنت رجل واحد من غطفان فلو خرجت فخذلت عنا إن استطعت كان�رج نعيم بن��ة(. فخ��رب خدع��إن الح��أخرج ف��ا ف��ك معن��ا من بقائ� أحب إلين�ني��ا ب� مسعود حتى أتى بني قريظة - وكان ينادمهم في الجاهلية - فقال: ي�ت��ل فلس��الوا: ق� قريظة، قد عرفتم ودي إياكم، وخاصة ما بيني وبينكم؛ ق�دكم، في�ه� عندنا بمتهم؛ فقال لهم: إن قريشا وغطفان ليسوا كأنتم، البلد بل�د��رب محم��اؤوا لح��د ج� أموالكم وأبناؤكم ونساؤكم، وإن قريشا وغطفان ق وأصحابه، وقد ظاهرتموهم عليه فإن رأوا نهزة أصابوها، وإن كان غير ذلك�ع��اتلوا م��ه، فال تق��ة لكم ب� لحقوا ببالدهم وخلوا بينكم وبين الرجل، وال طاق�د��ال لهم: ق��ا فق��تى أتى قريش��رج ح��ا. ثم خ��ذوا منهم رهن� القوم حتى تأخ�ر أرى من��ني أم��د بلغ� عرفتم ودي لكم معشر قريش، وفراقي محمدا، وق الحق أن أبلغكموه ونصحا لكم، فاكتموا علي؛ قالوا نفعل؛ قال: تعلمون أن�ه:��لوا إلي� معشر يهود، قد ندموا على ما كان من خذالنهم محمدا، وقد أرس�اال� إنا قد ندمنا على ما فعلنا، فهل يرضيك أن نأخذ من قريش وغطفان رج�ا بقي��ك على م��ون مع��اقهم، ثم نك��رب أعن��رافهم فنعطيكهم فتض� من أش�ة��ان ليل��ا ك��ك. فلم��ل ذل��ال مث��ان فق��لهم. ثم أتى غطف� منهم حتى نستأص�و��ل أب��نين، أرس��وله والمؤم��ل لرس� السبت وكان ذلك من صنع الله عز وج�ان��ريش وغطف� سفيان إلى بني قريظة عكرمة بن أبي جهل في نفر من ق�د��بيحة غ��دوا ص� يقول لهم: إنا لسنا بدار مقام، قد هلك الخف والحافر، فاغ�د��بت، وق��وم الس��وم ي��لوا إليهم: إن الي��دا؛ فأرس��اجز محم��تى نن��ال ح� للقت�تى��ل معكم ح��ك فال نقات��ع ذل��بت، وم� علمتم ما نال منا من تعدى في الس�عود؛� تعطونا رهنا؛ فلما رجع الرسول بذلك قالوا: صدقنا والله نعيم بن مس�ا إن��اخرجوا معن��دأ ف��ا أب��ه ال نعطيكم رهن��الوا: والل� فردوا إليهم الرسل وق

�ه نعيم بن��دق والل��ة: ص��و قريظ��ال بن��ا وبينكم. فق��ئتم وإال فال عه�د بينن� ش مسعود. وخذل الله بينهم، واختلفت كلمتهم، وبعث الله عليهم ريحا عاصفا

في ليال شديدة البرد؛ فجعلت الريح تقلب آنيتهم وتكفأ قدورهم. �رهم،��لم اختالف أم��ه وس��ه علي��لى الل� السابعة: فلما اتصل برسول الله ص�مع��ارهم، وس��تتر في غم� بعث حذيفة بن اليمان ليأتيه بخبرهم، فأتاهم واس�ة:��ال حذيف� أبا سفيان يقول: يا معشر قريش، ليتعرف كل امرئ جليسه. ق�فيان:��و س� فأخذت بيد جليسي وقلت: ومن أنت؟ فقال أنا فالن. ثم ق�ال أب�راع� ويلكم يا معشر قريش إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام، ولقد هلك الك والخف وأخلفتنا بنو قريظة، ولقينا من هذه الريح ما ترون، ما يستمسك لنا�ل؛ ووثب على��إني مرتح� بناء، وال تثبت لنا قدر، وال تقوم لنا نار، فارتحلوا ف�ه��ول الل��د رس� جمله فما حل عقال يده إال وهو قائم. قال حذيفة: ولوال عه�ا هم��اعلم م� صلى الله عليه وسلم لي إذ بعثني، قال لي: )مر إلى القوم ف�ه��ه علي��لى الل� عليه وال تحدث شيئا( - لقتلته بسهم؛ ثم أتيت رسول الله ص�ل -��ائه مراج��رط لبعض نس� وسلم عند رحيلهم، فوجدته قائما يصلي في م

قال ابن هشام: المراجل ضرب من وشي اليمن - فأخبرته فحمد الله.�ة، � قلت: وخبر حذيفة هذا مذكور في صحيح مسلم، وفيه آيات عظيم

�ة��د حذيف��ا عن� رواه جرير عن األعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: كن فقال رجل لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وأبليت.�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ع رس��ا م� فقال حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك! لقد رأيتن�لى��ه ص� عليه وسلم ليلة األحزاب وأخذتنا ريح شديدة وقر. فقال رسول الل الله عليه وسلم: )أال رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة(؟�ه��ه الل��وم جعل��بر الق��ا بخ� فسكتنا فلم يجبه منا أحد، ثم قال: )أال رجل يأتين�بر��ا بخ� معي يوم القيامة(؟ فسكتنا فلم يجبه أحد. فقال: )قم يا حذيفة فأتن�بر��أتني بخ��ال: )اذهب ف��وم. ق��مي أن أق� القوم( فلم أجد بدا إذ دعاني باس القوم وال تذعرهم علي( قال: فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في�هما��عت س��ار، فوض��ره بالن� حمام حتى أتيتهم، فرأيت أبا سفيان يصلي ظه�ه� في كبد القوس فأردت أن أرميه، فذكرت قول رسول الله صلى الله علي�ل� وسلم: )وال تذعرهم علي( ولو رميته ألصبته: فرجعت وأنا أمشي في مث�ول��ني رس��ررت، فألبس��رغت ق��وم وف� الحمام، فلما أتيته فأخبرته بخبر الق�لي فيه�ا، فلم��ه يص��اءة ك�انت علي��ل عب� الله صلى الله عليه وسلم من فض�بح��ا أص��ان(. ولم��ا نوم��ال: )قم ي��بحت ق��ا أص� أزل نائما حتى أصبحت، فلم رسول الله صلى الله علي�ه وس�لم وق�د ذهب األح�زاب، رج�ع إلى المدين�ة�ورة��لم في ص� ووضع المسلمون سالحهم، فأتاه جبريل صلى الله عليه وس�د،��ا محم��ه: ي��ال ل� دحية بن خليفة الكلبي، على بغلة عليها قطيفه ديباج فق�أمرك��ه ي��الحها. إن الل� إن كنتم قد وضعتم سالحكم فما وضعت المالئكة س�أمر��ونهم. ف� أن تخرج إلى بني قريظة، وإني متقدم إليهم فمزلزل بهم حص

رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي: �وف� @ الثامنة: مناديا فنادى: ال يصلين أحد العصر إال في بني قريظة؛ فتخ�ر��لي العص��رون: ال نص� ناس فوت الوقت فصلوا دون بني قريظة. وقال آخ إال حيث أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن فاتنا الوقت. قال: فما�د��دين. وق��ويب المجته��ه تص��ذا من الفق��ريقين. وفي ه� عنف واحدا من الف�ه��ا رب��هم دع��ابه الس��اذ إذ أص��عد بن مع� مضى بيانه في "األنبياء". وكان س

فقال: اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش فأبقني لها؛ فإنه ال قوم أحب�عت��وه. اللهم وإن كنت وض��ولك وأخرج��ذبوا رس��وم ك��دكم من ق� أن أجاه�ني��ني في ب��ر عي� الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة، وال تمتني حتى تق قريظة. وروى ابن وهب عن مالك قال: بلغني أن سعد بن معاذ مر بعائشة�مر��ة مش��ه درع مقلص� رضي الله عنها ونساء معها في األطم )فارع(، وعلي

الكمين، وبه أثر صفرة وهو يرتجز: لبث قليال يدرك الهيجا جمل ال بأس بالموت إذا حان األجل

�وم إال في��عد الي��اب س� فقالت عائشة رضي الله عنها: لست أخ�اف أن يص�الت� أطرافه؛ فأصيب في أكحله. وروى ابن وهب وابن القاسم عن مالك ق�ا��اذ حاش��عد بن مع��ل من س��ا رأيت رجال أجم��ا: م��ه عنه��ي الل��ة رض� عائش�ال: اللهم إن��ه ثم ق��يب في أكحل��لم. فأص��ه وس� رسول الله صلى الله علي كان حرب قريظة لم يبق منه شيء فاقبضني إليك، وإن كان قد بقيت منه�ة��ني قريظ��ا حكم في ب��داءه؛ فلم��ولك أع��ع رس� بقية فأبقني حتى أجاهد م

توفي؛ ففرح الناس وقالوا: نرجو أن يكون قد استجيبت دعوته. @ التاسعة: ولما خرج المسلمون إلى بني قريظة أعطى رسول الله صلى�ة ابن أم� الله عليه وسلم الراية علي بن أبي طالب، واستخلف على المدين�معوا��ازلوهم، فس� مكتوم، ونهض علي وطائفة معه حتى أتوا بني قريظة ون�لى� سب الرسول صلى الله عليه وسلم، فانصرف علي إلى رسول الله ص الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله، ال تبلغ إليهم، وعرض له. فقال له:�ا��ك( ونهض إليهم فلم��وا عن ذل� )أظنك سمعت منهم شتمي. لو رأوني لكف�زل� رأوه أمسكوا. فقال لهم: )نقضتم العهد يا إخوة القرود أخزاكم الله وأن�ول��زل رس��ا؛ ون��ل علين��د فال تجه� بكم نقمته( فقالوا: ما كنت جاهال يا محم�رض عليهم��ة. وع��رين ليل� الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم بضعا وعش�وا��لموا ويتبع��ا أن يس��اؤوا: إم��ا ش��اروا أيه��ال ليخت��يدهم كعب ثالث خص� س محمدا على ما جاء به فيسلموا. قال: وتحرزوا أموالكم ونساءكم وأبناءكم،�وا��ا أن يقتل��ابكم. وإم��ا في كت� فوالله إنكم لتعلمون أنه الذي تجدونه مكتوب�ا أن��رهم. وإم��وا من آخ��تى يموت� أبناءهم ونساءهم ثم يتقدموا؛ فيقاتلون ح�ه:� يبيتوا المسلمين ليلة السبت في حين طمأنينتهم فيقتلوهم قتال. فقالوا ل�ا��ائنا فم� أما اإلسالم فال نسلم وال نخالف حكم التوراة، وأما قتل أبنائنا ونس جزاؤهم المساكين منا أن نقتلهم، ونحن ال نتعدى في السبت. ثم بعثوا إلى�وا� أبي لبابة، وكانوا حلفاء بني عمرو بن عوف وسائر األوس، فأتاهم فجمع�نزل على��رى أن ن��ة، أت� إليه أبناءهم ونساءهم ورجالهم وقالوا له: يا أبا لباب�ذبح إن فعلتم. ثم��ه ال��ه - إن� حكم محمد؟ فقال نعم، - وأشار بيده إلى حلق�تره��ر ال يس��ه أم��وله، وأن��ه ورس� ندم أبو لبابة في الحين، وعلم أنه خان الل�ع��ة ولم يرج��انطلق إلى المدين��لم. ف� الله عليه عن نبيه صلى الله عليه وس�برح��م أال ي��ارية وأقس��ه في س� إلى النبي صلى الله عليه وسلم فربط نفس من مكانه حتى يتوب الله عليه فكانت امرأته تحله ل�وقت ك�ل ص�الة. ق�ال�ول��ه والرس��وا الل��وا ال تخون� ابن عيينة وغيره: فيه نزلت: "يا أيها الذين آمن

�ة27وتخونوا أماناتكم" ]األنفال: ��ني قريظ��دخل أرض ب� [ اآلية. وأقسم أال ي�لم من� أبدا مكانا أصاب فيه الذنب. فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وس فعل أبي لبابة قال: )أما إنه لو أتاني الستغفرت له وأما إذ فعل ما فعل فال�ة:��ر أبي لباب��الى في أم��ه تع��أنزل الل��الى( ف��ه تع��ه الل��تى يطلق��ه ح� أطلق

�ر102"وآخرون اعترفوا بذنوبهم" ]التوبة: ��رآن أم� [ اآلية. فلما نزل فيه الق�وا��ة نزل��و قريظ��بح بن��ا أص��ه، فلم� رسول الله صلى الله عليه وسلم بإطالق�ول��واثب األوس إلى رس��لم، فت��ه وس� على حكم رسول الله صلى الله علي�ا،� الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: يا رسول الله، وقد علمت أنهم حلفاؤن�زرج، فال� وقد أسعفت عبدالله بن أبي ابن سلول في بني النضير حلفاء الخ�ال لهم��ا. فق��ا، فهم موالين��ظ غيرن��دك من ح��ا أوكس وأنقص عن� يكن حظن�ون أن يحكم��ر األوس أال ترض��ا معش� رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ي�ان��اذ(. وك��عد بن مع��ذلك إلى س��ال - : ف��الوا بلى. ق��ل منكم - ق� فيهم رج�وده��جد، ليع� رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضرب له خيمة في المس�أن��دق. فحكم فيهم ب� من قريب في مرضه من جرحه الذي أصابه في الخن�ول��ه رس��ال ل��والهم. فق� تقتل المقاتلة، وتسبى الذرية والنساء، وتقسم أم�وق��الى من ف��ه تع��د حكمت فيهم بحكم الل� الله صلى الله عليه وسلم: )لق�ع��أخرجوا إلى موض��لم ف� سبع أرقعة(. وأمر رسول الله صلى الله عليه وس�ه��ر علي��ادق، ثم أم� بسوق المدينة اليوم - زمن ابن إسحاق - فخندق بها خن�ذ حيي بن أخطب��ل يومئ��ادق، وقت��ك الخن��اقهم في تل� السالم فضربت أعن�بعمائة.��تمائة إلى الس��انوا من الس��وم، وك��ا رأس الق��د، وكان� وكعب بن أس�ة،� وكان على حيي حلة فقاحية قد شققها عليه من كل ناحية كموضع األنمل�لم��ه وس��ه علي��لى الل� أنملة أنملة لئال يسلبها. فلما نظر إلى رسول الله ص�ا لمت��ه م��ا والل��ل ق�ال: أم��ه بحب��ان إلى عنق��داه مجموعت��ه وي� حين أتي ب

نفسي في عداوتك.ولكنه من يخذل الله يخذل ثم قال: يا أيها الناس، ال بأس بأمر الله كتاب وقدر وملحمة كتبت على

�ة� بني إسرائيل، ثم جلس فضربت عنقه. وقتل من نسائهم امرأة، وهي بنان�ه.��ويد فقتلت��رحى على خالد ابن س� �رحت ال��تي ط� امرأة الحكم القرظي ال�رك من� وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل كل من أنبت منهم وت�لى��ه ص� لم ينبت. وكان عطية القرظي ممن لم ينبت، فاستحياه رسول الل�ه��لى الل��ه ص��ول الل� الله عليه وسلم، وهو مذكور في الصحابة. ووهب رس�تحياهم؛��ا فاس��ير بن باط��د الزب��ماس ول��ابت بن قيس بن ش� عليه وسلم لث�الم��ه الس��ا علي��حبة. ووهب أيض��ه ص��لم ول� منهم عبدالرحمن بن الزبير أس�ليط بن��لمى بنت قيس، أخت س��ذر س� رفاعة بن سموأل القرظي ألم المن�ه��ة ول��لم رفاع��تين؛ فأس��لت إلى القبل��د ص� قيس من بني النجار، وكانت ق�ابت بن��ال: أتى ث��ك ق� صحبة ورواية. وروى ابن وهب وابن القاسم عن مال�توهبتك��د اس� قيس بن شماس إلى ابن باطا - وكانت له عنده يد - وقال: ق�ك��ال: ذل��دي، ق��ك عن��تي ل��دك ال��لم لي� من رسول الله صلى الله عليه وس�ال:��ل؟ ق� يفعل الكريم بالكريم، ثم قال: وكيف يعيش رجل ال ولد له وال أه�اه��ه، فأعط��ك ل��ذكر ذل� فأتى ثابت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ف�ابت��أتى ث��ه؟ ف��ال ل� أهله وولده؛ فأتى فأعلمه فقال: كيف يعيش رجل ال م�ال:� النبي صلى الله عليه وسلم فطلبه فأعطاه ماله، فرجع إليه فأخبره؛ ق ما فعل ابن أبي الحقيق الذي كأن وجهه مرآة صينية؟ قال: قتل. قال: فما�ال:��ة؟ ق��رو بن قريظ� فعل المجلسان، يعني بني كعب بن قريظة وبني عم�ب��ك، ولن أص��رئت ذمت��ال: ب� قتلوا. قال: فما فعلت الفئتان؟ قال: قتلتا. ق

�د� فيها دلوا أبدا، يعني النخل، فألحقني بهم، فأبى أن يقتله فقتله غيره. واليالتي كانت البن باطا عند ثابت أنه أسره يوم بعاث فجز ناصيته وأطلقه.

�هم��ه وس�لم أم�وال ب�ني قريظ�ة فأس� @ العاشرة: وقس�م ص�لى الل�ه علي�ل��همان وللراج��ارس س� للفارس ثالثة أسهم وللراجل سهما. وقد قيل: للف سهم. وكانت الخيل للمسلمين يومئذ ستة وثالثين فرسا. ووقع للنبي صلى�رو بن� الله عليه وسلم من سبيهم ريحانة بنت عمرو بن جنافة أحد بني عم�ل: إن��لم. وقي��ه وس��ه علي��لى الل��ات ص��ده إلى أن م��زل عن� قريظة، فلم ت�ة��ل، وأول غنيم��ارس والراج��ا للف��م فيه��ة قس� غنيمة قريظة هي أول غنيم�ه بن��ان في بعث عبدالل��ك ك��دم أن أول ذل��د تق��ا الخمس. وق��ل فيه� جع�ة��ة قريظ��ون غنيم��ك أن تك��ذيب ذل� جحش؛ فالله أعلم. قال: أبو عمر: وته�ا غنمتم من��وا أنم��ه: "واعلم��زول قول��د ن� أول غنيمة جرى فيها الخمس بع

�ال: ��ول" ]األنف��ه وللرس��ه بن41شيء فأن لله خمس��ان عبدالل��ة. وك� [ اآلي�ان��ه؛ وك��ا فعل� جحش قد خمس قبل ذلك في بعثه، ثم نزل القرآن بمثل م

ذلك من فضائله رحمة الله عليه.�نة ��ة من الس��ان فتح قريظ�ة في آخ�ر ذي القع�دة وأول ذي الحج� وك

الخامسة من الهجرة. فلما تم أمر بني قريظة أجيبت دعوة الرجل الفاضل�ات��ه وم��رى دم��ه، فج��ه، وانفتح عرق��انفجر جرح��اذ، ف� الصالح سعد بن مع�رحمن(��رش ال��ه ع��تز لموت� رضي الله عنه. وهو الذي أتى الحديث فيه: )اه يعني سكان العرش من المالئكة فرحوا بقدوم روحه واهتزوا له. وقال ابن�عد بن��زل لم�وت س��ال: لق�د ن� القاسم عن مالك: حدثني يحيى بن سعيد ق معاذ سبعون ألف ملك، ما نزلوا إلى األرض قبلها. قال مالك: ولم يستشهد

يوم الخندق من المسلمين إال أربعة أو خمسة. قلت: الذي استشهد يوم الخندق من المسلمين ستة نفر فيما ذكر أهل

العلم بالسير: سعد بن معاذ أبو عمرو من بني عبداألشهل، وأنس بن أوس�ل��هل، والطفي� بن عتيك، وعبدالله بن سهل، وكالهما أيضا من بني عبداألش بن النعمان، وثعلبة بن غنم�ة، وكالهم�ا من ب�ني س�لمة، وكعب بن زي�د من�ل من��ه عنهم. وقت��ي الل� بني دينار بن النجار، أصابه سهم غرب فقتله، رض�هم� الكفار ثالثة: منبه بن عثمان ابن عبيد بن السباق بن عبدالدار، أصابه س�د بن��ه بن عبي��ة بن منب��ان بن أمي��و عثم��ا ه��ل: إنم� مات منه بمكة. وقد قي�ورط��دق فت� السباق. ونوفل بن عبدالله بن المغيرة المخزومي، اقتحم الخن�وا��ري أنهم أعط� فيه فقتل، وغلب المسلمون على جسده؛ فروي عن الزه�ال: )ال� رسول الله صلى الله عليه وسلم في جسده عشرة آالف درهم فق حاجة لنا بجسده وال بثمنه( فخلى بينهم وبينه. وعمرو بن عبد ود الذي قتله�لمين خالد بن��ة من المس��وم قريظ��هد ي��دم. واستش��د تق��ارزة، وق� علي مب�رأة��ه ام� سويد بن ثعلبة بن عمرو من بني الحارث بن الخزرج؛ طرحت علي�ن بن��نان بن محص��ار أب�و س� من بني قريظة رحى فقتلته. ومات في الحص�ه� حرثان األسدي، أخو عكاشة بن محصن، فدفنه رسول الله صلى الله علي�ا��كان به��لمون الس��ا المس��دافن فيه��تي يت��ة ال� وسلم في مقبرة بني قريظ�دق.��د الخن��نين بع��ريش المؤم� اليوم. ولم يصب غير هذين، ولم يغز كفار ق�ارون عن ابن أبي��د بن ه� وأسند الدارمي أبو محمد في مسنده: أخبرنا يزي�ال:��ه ق��دري عن أبي��عيد الخ��دالرحمن بن أبي س� ذئب عن المقبري عن عب�ه� حبسنا يوم الخندق حتى ذهب هوي من الليل حتى كفين�ا؛ وذل�ك ق�ول الل

�زاب:��زا" ]األح��ا عزي��ه قوي� عز وجل: "وكفى الله المؤمنين القتال وكان الل [ فأمر النبي صلى الله عليه وس�لم بالال فأق�ام فص�لى الظه�ر فأحس�ن25

�ام��ره فأق��الها، ثم أم� كما كان يصليها في وقتها، ثم أمره فأقام العصر فص المغرب فصالها، ثم أمره فأقام العشاء فصالها، وذلك قبل أن ينزل: "ف�إن

�ت239خفتم فرجاال أو ركبانا" ]البقرة: ��د مض��ا. وق��ائي أيض��ه النس� [ خرج�يرة لمن��ا كث��زاة أحكام��ذه الغ��ا في ه��د ذكرن��ه". وق� هذه المسألة في "ط�ة��رة آي��ع عش��ع إلى أول اآلي وهي تس��ر. ثم نرج��ائل عش��ا في مس� تأمله

تضمنت ما ذكرناه. �ا"��لنا عليهم ريح��زاب. "فأرس��ني األح��ود" يع� @قوله تعالى: "إذ جاءتكم جن�لت على األح�زاب ي�وم الخن�دق ح�تى ألقت��با، أرس� ق�ال مجاه�د: هي الص�ذ.��ل يومئ��ة ولم تقات��ود المالئك��ال: والجن��اطيطهم. ق� قدورهم ونزعت فس�رة النبي��زاب: انطلقي لنص� وقال عكرمة: قالت الجنوب للشمال ليلة األح�انت��ل. فك��ري بلي��وة ال تس� صلى الله عليه وسلم، فقالت الشمال: إن مح�ال��اس ق� الريح التي أرسلت عليهم الصبا. وروى سعيد بن جبير عن ابن عب�اد��با وأهلكت ع��رت بالص��لم: )نص��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس� ق�لى��لم؛ ألن النبي ص� بالدبور(. وكانت هذه الريح معجزة للنبي الله عليه وس الله عليه وسلم والمسلمين كانوا قريبا منها، لم يكن بينهم وبينها إال عرض�ا"��ودا لم تروه��ا. "وجن��دهم به��بر عن��ا، وال خ� الخندق، وكانوا في عافية منه�الى��ه تع��رون: بعث الل��ال المفس��ركون. ق��ا المش� وقرئ بالياء؛ أي لم يره�أت��اطيط، وأطف��اب الفس��اد، وقطعت أطن��ة فقلعت األوت� عليهم المالئك�ه��ل الل��ها في بعض، وأرس��ل بعض��الت الخي��دور، وج��أت الق��يران، وأكف� الن�ل� عليهم الرعب، وكثر تكبير المالئكة في جوانب العسكر؛ حتى كان سيد ك�ا��اء؛ لم� خباء يقول: يا بني فالن هلم إلي فإذا اجتمعوا قال لهم: النجاء النج�رئ:��يرا" وق� بعث الله تعالى عليهم من الرعب. "وكان الله بما تعملون بص�ني��اء؛ يع��اقون بالت��رو. الب� "يعملون" بالياء على الخبر، وهي قراءة أبي عم

من حفر الخندق والتحرز من العدو.�ار10*اآلية: 3*� }إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت األبص

وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون{�ع� @قوله تعالى: "إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم" "إذ" في موض نصب بمعنى واذكر. وكذا "وإذ قالت طائفة منهم". "من فوقكم" يعني من فوق الوادي، وهو أعاله من قبل المشرق، جاء منه عوف بن مالك في بني�ني��دي في ب��د األس��ة بن خويل� نصر، وعيينه بن حصن في أهل نجد، وطليح أسد. "ومن أسفل منكم" يعني من بطن الوادي من قبل المغرب، جاء منه أبو سفيان بن حرب على أهل مكة، ويزيد بن جحش على قريش، وجاء أبو�ع��ة م��ني قريظ��ود ب��ودي في يه� األعور السلمي ومعه حيي بن أخطب اليه�ت.��ار" أي شخص��دق. "وإذ زاغت األبص��ه الخن��ل من وج��امر بن الطفي� ع�ول. "وبلغت��رط اله��ا من ف��دوها دهش��الت؛ فلم تلتفت إال إلى ع� وقيل: م�اجر��تى بلغت الحن��دور ح��ا من الص��اجر" أي زالت عن أماكنه��وب الحن� القل وهي الحالقيم، واحدها حنجرة؛ فلوال أن الحلوق ضاقت عنها لخرجت؛ قاله�اد؛��مار ك� قتادة. وقيل: هو على معنى المبالغة على مذهب العرب على إض

قال: إذا ما غضبنا غضبة مضرية هتكنا حجاب الشمس أو قطرت دما

�تى��يرتفع القلب ح��وف ف��د الخ��ة تنفتح عن��ال: إن الرئ� أي كادت تقطر. ويق�ل��ه مث��ل: إن��حره. وقي� يكاد يبلغ الحنجرة مثال؛ ولهذا يقال للجبان: انتفخ س�ا��زل عن أماكنه� مضروب في شدة الخوف ببلوغ القلوب الحناجر وإن لم ت�وب عن��د عن أي��اد بن زي��ة. روى حم��اه عكرم��ال معن��اة. ق��اء الحي��ع بق� م�ربانه، أي��طراب القلب وض��ه أراد اض��ر أن��ا. واألظه� عكرمة قال: بلغ فزعه�ون(��ادة الن��ور )بزي��رة والحنج��رة. والحنج��غ الحنج��طرابه بل� كأنه لشدة اض�افقون أن��ن: ظن المن��ال الحس��ا" ق��ه الظنون��ون بالل� حرف الحلق. "وتظن�اب��و خط��ل: ه��رون. وقي� المسلمين يستأصلون، وظن المؤمنون أنهم ينص�الى:��ه تع� للمنافقين؛ أي قلتم هلك محمد وأصحابه. واختلف القراء في قول�ف��ا في الوق��أثبت ألفاته��ورة؛ ف��ر الس��بيال" آخ��وال، والس��ا، والرس� "الظنون�ط��كا بخ��ائي تمس��رو الكس��امر. وروي عن أبي عم��افع وابن ع��ل ن� والوص�اره��دان. واخت��ع البل��احف في جمي� المصحف، مصحف عثمان، وجميع المص�ف��دهن لكن يق��راءة بع��درج الق� أبو عبيد؛ إال أنه قال: ال ينبغي للقارئ أن ي�اريعها؛��عارهم ومص��وافي أش��ك في ق��ل ذل��رب تفع� عليهن. قالوا: وألن الع

قال: نحن جلبنا القرح القوافال تستنفر األواخر األوائال

�ف��ل والوق��ذفها في الوص��زة بح��وب وحم��دري ويعق� وقرأ أبو عمرو والجح�الى:��ه تع��ف في قول��دت األل��ا زي��ط كم��دة في الخ��الوا: هي زائ��ا. ق� مع

�عر47"وألوضعوا خاللكم" ]التوبة: ��ا الش��ذا. وأم��ير ه��ذلك، وغ��ا ك� [ فكتبوه�ال��ه. ق��رورة في��ات وال ض��ح اللغ� فموضع ضرورة، بخالف القرآن فإنه أفص�بيل.���ون. والس���رأ. "الظن���حف من ق���الف المص���اري: ولم يخ�� ابن األنب�ألف ألن� والرسول" بغير ألف في الحروف الثالثة، وخطهن في المصحف ب�بيل"��ون. والس� األلف التي في "أطعنا" والداخلة في أول "الرسول. والظن�واز.� كفى من األلف المتطرفة المتأخرة كما كفت ألف أبي جاد من ألف ه�ة��ة للحرك��ق دعام� وفيه حجة أخرى: أن األلف أنزلت منزلة الفتحة وما يلح�ع��ف م��انت األل��ذا ك��ل على ه��ا عم��قوط؛ فلم��ه الس��ة في� التي تسبق والني�ورة��ل على أن ص��قوطهما ويعم��ف س��وجب الوق� الفتحة كالشيء الواحد ي�حران"��األلف في "س��ا ك� األلف في الخط ال توجب موضعا في اللفظ، وأنه�ا��بههن مم��ا يش��ى" وم��دنا موس��موات واألرض" وفي "وع� وفي "فطر الس�ه��ط. وفي��قط من الخ��و مس��ظ، وه��ود في اللف� يحذف من الخط وهو موج�ة��رئ على لغ��رجال. وق��ول لقيت ال� حجة ثالثة هي أنه كتب على لغة من يق�ة من��يى عن جماع��د بن يح� من يقول: لقيت الرجل، بغير ألف. أخبرنا أحم�اء،��الرجلي، بي��ررت ب� أهل اللغة أنهم رووا عن العرب قام الرجلو، بواو، وم�ال��ا. ق��التين كلتيهم��ألف في الح��رجال؛ ب��ف. ولقيت ال��ل والوق� في الوص

الشاعر: أسائلة عميرة عن أبيها خالل الجيش تعترف الركابا

فأثبت األلف في "الركاب" بناء على هذه اللغة. وقال اآلخر: إذا الجوزاء أردفت الثريا ظننت بآل فاطمة الظنونا

�ائي��ن والكس��ير وابن محيص� وعلى هذه اللغة بنى نافع وغيره. وقرأ ابن كث بإثباتها في الوقف وحذفها في الوصل. قال ابن األنب�اري: ومن وص�ل بغ�ير�ا��كت حرص� ألف ووقف بألف فجائز أن يحتج بأن األلف احتاج إليها عند الس

على بقاء الفتحة، وأن األلف تدعمها وتقويها.

}هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزاال شديدا{11*اآلية: 3*�ان.��ريب من المك��ا" للق��ون" "هن��ك ابتلي المؤمن��الى: "هنال��ه تع� @قول�ك��د ذل��وقت؛ أي عن��ه إلى ال��ار ب��ط. ويش� و"هنالك" للبعيد. و"هناك" للوس�الخوف��ذا االبتالء ب��ان ه��افق. وك��بين المخلص من المن� اختبر المؤمنون ليت�وا��ديدا" أي حرك��زاال ش��وا زل��نزال. "وزلزل��ر وال��وع والحص��ال والج� والقت�ه��وز في��اعف على فعالل يج��در من المض��ل مص��اج: ك��ال الزج��ا. ق� تحريك�ر��زاال. والكس��زاال وزل� الكسر والفتح؛ نحو قلقلته قلقاال وقلقاال، وزلزلوا زل�ة� أجود؛ ألن غير المضاعف على الكسر نحو دحرجته دحراجا. وقراءة العام�الم:��ال ابن س� بكسر الزاي. وقرأ عاصم والجحدري "زلزاال" بفتح الزاي. ق�اكنهم� أي حركوا بالخوف تحريكا شديدا. وقال الضحاك: هو إزاحتهم عن أم�ه؛��انوا علي� حتى لم يكن لهم إال موضع الخندق. وقيل: إنه اضطرابهم عما ك�ك"��ه. و"هنال��طرب في دين��ه ومنهم من اض��طرب في نفس� فمنهم من اض�وز أن��ك". ويج��ف على "هنال��ه "ابتلي" فال يوق��ل في��ون العام��وز أن يك� يج

يكون "وتظنون بالله الظنونا" فيوقف على "هنالك".�دنا12*اآلية: 3*��ا وع��رض م��وبهم م��ذين في قل� }وإذ يقول المنافقون وال

الله ورسوله إال غرورا{�ك��رض" أي ش��وبهم م��ذين في قل� @قوله تعالى: "وإذ يقول المنافقون وال�ك أن��ول. وذل��اطال من الق��رورا" أي ب� ونفاق. "ما وعدنا الله ورسوله إال غ�وم��الوا ي� طعمة بن أبيرق ومعتب بن قشير وجماعة نحو من سبعين رجال ق�ا��برز؟ وإنم� الخندق: كيف يعدنا كنوز كسرى وقيصر وال يستطيع أحدنا أن يت�د��ه عن� قالوا ذلك لما فشا في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من قول�ذه��الى ه��ه تع� ضرب الصخرة، على ما تقدم في حديث النسائي؛ فأنزل الل

اآلية.�ارجعوا13*اآلية: 3*��ام لكم ف��ثرب ال مق��ل ي� }وإذ قالت طائفة منهم يا أه

�ورة إن��ا هي بع��ورة وم��ا ع��ون إن بيوتن��بي يقول��ق منهم الن��تأذن فري� ويسيريدون إال فرارا{

�ارجعوا"� @قوله تعالى: "وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب ال مقام لكم ف�د��ا أوس بن قيظي وال��ه هن��ني ب��ه. وع��ا فوق��د فم� الطائفة تقع على الواح

عرابة بن أوس؛ الذي يقول فيه الشماخ:إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين

�ة��لم طيب��ه وس��ه علي��لى الل� و "يثرب" هي المدينة؛ وسماها رسول الله ص�هيلي:��ا. الس��ة منه� وطابة. وقال أبو عبيدة: يثرب اسم أرض، والمدينة ناحي�ل بن��ثرب بن عمي��مه ي��اليق اس��ا من العم��ذي نزله��ثرب ألن ال��ميت ي� وس�ماء��ذه األس��وض بن عمالق بن الوذ بن إرم. وفي بعض ه��ل بن ع� مهالئي�ا.��يول فيه��أجحفت بهم الس� اختالف. وبنو عميل هم الذين سكنوا الجحفة ف�رأ حفص��ة. وق� وبها سميت الجحفة. "ال مقام لكم" بفتح الميم قراءة العام�ام يقيم؛��درا من أق� والسلمي والجحدري وأبو حيوة: بضم الميم؛ يكون مص أي ال إقامة، أو موضعا يقيمون فيه. ومن فتح فهو اسم مكان؛ أي ال موضع لكم تقيمون فيه. "فارجعوا" أي إلى منازلكم. أمروهم بالهروب من عسكر�ه بن أبي� النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن عباس: قالت اليهود لعبدالل ابن سلول وأصحابه من المنافقين: ما الذي يحملكم على قتل أنفسكم بيد

أبي سفيان وأصحابه! فارجعوا إلى المدينة فإنا مع القوم فأنتم آمنون.

�ازلهم��وع إلى من��بي" في الرج��ق منهم الن��تأذن فري��الى: "ويس��ه تع� @قول�د بن��ال يزي��اس. وق� بالمدينة، وهم بنو حارثة ابن الحارث، في قول ابن عب�ا��ون إن بيوتن��ه. "يقول��ك أوس بن قيظي عن مأل من قوم��ال ذل��ان: ق� روم عورة" أي سائبة ضائعة ليست بحصينة، وهي مما يلي العدو. وقيل: ممكنة�هل��ان يس��ورة إذا ك� للسراق لخلوها من الرجال. يقال: دار معورة وذات ع�ور.� دخولها. يقال: عور المكان عورا فهو عور. وبيوت عورة. وأعور فهو مع�ورة؛��و ع��تور فه��وع وال مس� وقيل: عورة ذات عورة. وكل مكان ليس بممن�اردي:��اء العط��و رج��د وأب��ة ومجاه��اس وعكرم��رأ ابن عب��روي. وق� قاله اله�رب: دار��ول الع��ل. تق��ا خل� "عورة" بكسر الواو؛ يعني قصيرة الجدران فيه�رب� فالن عورة إذا لم تكن حصينة. وقد أعور الفارس إذا بدا فيه خلل للض

والطعن؛ قال الشاعر:�ار ��ا وال الج��يف مفجوع� متى تلقهم لم تلق في البيت معورا وال الض

مرمال�ال��اس: يق��رب. النح� الجوهري: والعورة كل خلل يتخوف منه في ثغر أو ح�ع��ه موض��بين في��ارس إذا ت��ور الف��ورة، وأع��ه ع��بينت في��ان إذا ت� أعور المك�ولهم:��ه ق��اذ؛ ومثل��و ش��ورة" فه��واو في "ع� الخلل. المهدوي: ومن كسر ال�وم راح،��ار؛ كي��ال: ع��ل فيق� رجل عور؛ أي ال شيء له، وكان القياس أن يع�ذيبا لهم� ورجل مال؛ أصلهما روح ومول. ثم قال تعالى "وما هي بعورة" تك وردا عليهم فيما ذكروه. "إن يريدون إال ف�رارا" أي م�ا يري�دون إال اله�رب.�زلت في��ة ن��ذه اآلي� قيل: من القتل. وقيل: من الدين. وحكى النقاش أن ه قبيلتين من األنصار: بني حارثة وبني سلمة؛ وهموا أن يتركوا مراكزهم يوم�ال" ]آل��ان منكم أن تفش��الى: "إذ همت طائفت� الخندق، وفيهم أنزل الله تع

�ا122عمران: ��ا كن��اءنا م��ا س��ه م��الوا: والل��ة ق� [ اآلية. فلما نزلت هذه اآلي�تأذنه منهم رجالن من��ذي اس��دي: ال��ال الس��ا. وق��ه ولين��ه؛ إذ الل��ا ب� هممن�ر أوس بن��ة بن أوس، واآلخ��و عراب��دهما - أب��ة أح��ني حارث��ار من ب� األنص

قيظي. قال الضحاك: ورجع ثمانون رجال بغير إذنه.�ا14*اآلية: 3*��ا وم��ة آلتوه� }ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتن

تلبثوا بها إال يسيرا{�ة؛��بيوت أو المدين��ا" وهي ال��و دخلت عليهم من أقطاره� @قوله تعالى: "ول�تر��ذلك الق� أي من نواحيها وجوانبها، الواحد قطر، وهو الجانب والناحية. وك�افع� لغة في القطر. "ثم سئلوا الفتنة آلتوها" أي لجاؤوها؛ هذا على قراءة ن�و��هم، وه��ا من أنفس��د؛ أي ألعطوه��اقون بالم��رأ الب��ر. وق� وابن كثير بالقص�لى��حاب النبي ص� اختيار أبي عبيد وأبي حاتم. وقد جاء في الحديث: أن أص�ا��ل أعطى م��رك، فك��ألون الش� الله عليه وسلم كانوا يعذبون في الله ويس�راءة� سألوه إال بالال. وفيه دليل على قراءة المد، من اإلعطاء. ويدل على ق�دل��ذا ي� القصر قوله: "ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل ال يولون األدبار"؛ فه�ال��ئلوا القت��دهما: س��ان: أح��ا وجه� على "ألتوها" مقصورا. وفي "الفتنة" هن في العصبية ألسرعوا إليه؛ قاله الضحاك. الثاني: ثم سئلوا الش�رك ألج�ابوا إليه مسرعين؛ قاله الحس�ن. "وم�ا تلبث�وا به�ا إال يس�يرا" أي بالمدين�ة بع�د�راء.��ن والف� إعطاء الكفر إال قليال حتى يهلكوا؛ قال السدي والقتيبي والحس�ابوا��رك إال قليال وألج��ة الش� وقال أكثر المفسرين: أي وما احتبسوا عن فتن

�و اختلطت بهم��اقهم؛ فل� بالشرك مسرعين؛ وذلك لضعف نياتهم ولفرط نفاألحزاب ألظهروا الكفر.

�د15*اآلية: 3*��ان عه� }ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل ال يولون األدبار وكالله مسؤوال{

@قوله تعالى: "ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل" أي من قبل غزوة الخندق�ل��ه أه��ا أعطى الل��در ورأوا م��ابوا عن ب� وبعد بدر. قال قتادة: وذلك أنهم غ�د��ال يزي��اتلن. وق� بدر من الكرامة والنصر، فقالوا لئن أشهدنا الله قتاال لنق�ا��لمة، فلم��ني س��ع ب� بن رومان: هم بنو حارثة، هموا يوم أحد أن يفشلوا م�وه� نزل فيهم ما نزل عاهدوا الله أال يعودوا لمثلها فذكر الله لهم الذي أعط�ل��ال مقات��ه. ق��ؤوال عن��ؤوال" أي مس��ه مس��د الل��ان عه��هم. "وك� من أنفس�ة��ة العقب��لم ليل��ه وس� والكلبي: هم سبعون رجال بايعوا النبي صلى الله علي�دوه��ربي أن تعب��ترط ل� وقالوا: اشترط لنفسك ولربك ما شئت. فقال: )أش وال تشركوا به شيئا وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه نس�اءكم�ال: )لكم��ه؟ ق��ا نبي الل��ك ي� وأموالكم وأوالدكم( فقالوا: فما لنا إذا فعلنا ذل�ه��د الل��ان عه��الى: "وك� النصر في الدنيا والجنة في اآلخرة(. فذلك قوله تع

مسؤوال" أي أن الله ليسألهم عنه يوم القيامة. }قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا ال16*اآلية: 3*

تمتعون إال قليال{�ل" أي��وت أو القت� @قوله تعالى: "قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الم�ون إال قليال" أي��رار. "وإذا ال تمتع� من حضر أجله مات أو قتل؛ فال ينفع الف في الدنيا بعد الفرار إلى أن تنقضي آجالكم؛ وكل ما هو آت فقريب. وروى�ات� الساجي عن يعقوب الحضرمي "وإذا ال يمتعون" بياء. وفي بعض الرواي�اة،��ون. و"إذا" ملغ��نى وال تمتع��ع بمع�� "إذا" والرف���ب ب� "وإذا ال تمتعوا" نص�دأة��انت مبت��إذا ك��اء. ف� ويجوز إعمالها. فهذا حكمها إذا كان قبلها الواو والف

نصبت بها فقلت: إذا أكرمك.�وء أو أراد17*اآلية: 3*� }قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم س

بكم رحمة وال يجدون لهم من دون الله وليا وال نصيرا{�ه. "إن��ه" أي يمنعكم من��مكم من الل� @قوله تعالى: "قل من ذا الذي يعص أراد بكم سوءا" أي هالكا. "أو أراد بكم رحمة" أي خيرا ونصرا وعافية. "وال�را��ا ينفعهم وال ناص��يرا" أي ال قريب��ا وال نص��ه ولي��دون لهم من دون الل� يج

ينصرهم.�ا18*اآلية: 3*��وانهم هلم إلين��ائلين إلخ� }قد يعلم الله المعوقين منكم والق

وال يأتون البأس إال قليال{�ين منكم ألن��وقين منكم" أي المعترض��ه المع��د يعلم الل� @قوله تعالى: "ق�اقني عن� يصدوا الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ وهو مشتق من ع كذا أي صرفني عنه. وع�وق، على التكث�ير "والق�ائلين إلخ�وانهم هلم إلين�ا"�رأة؛� على لغة أهل الحجاز. وغيرهم يقولون: "هلموا" للجماعة، وهلمي للم ألن األصل: "ها" التي للتنبيه ضمت إليها "لم" ثم ح�ذفت األل�ف اس�تخفافا�نى��رف. ومع��ا ال تنص� وبنيت على الفتح. ولم يجز فيها الكسر وال الضم ألنه�ع��وق المن��وق. والع��ط ويع��ان؛ أي منكم من يثب��ؤالء طائفت� "هلم" أقبل؛ وه�ال��د. ق��نى واح��ه بمع��ه واعتاق��ا، وعوق��ه عوق��ه يعوق� والصرف؛ يقال: عاق�وانهم هلم"� مقاتل: هم عبدالله بن أبي وأصحابه المنافقون. "والقائلين إلخ

�د��ا محم��لمين: م��الوا للمس��افقون؛ ق��دها: أنهم المن��وال: أح��ة أق� فيهم ثالث وأصحابه إال أكلة رأس، وهو هالك ومن معه، فهلم إلينا. الثاني: أنهم اليهود�ا��الوا إلين��ا؛ أي تع��افقين: هلم إلين��وانهم من المن� من بني قريظة؛ قالوا إلخ�دا.��ق منكم أح��ر لم يب��فيان إن ظف��ا س��ك، وإن أب� وفارقوا محمدا فإنه هال�ه��ه علي��لى الل��حاب النبي ص��د: أن رجال من أص��اه ابن زي��ا حك��الث: م� والث وسلم بين الرماح والسيوف؛ فقال أخوه - وكان من أمه وأبيه - : هلم إلي،�ه��ذبت، والل��ه: ك��ال ل��احبك. فق� قد تبع بك وبصاحبك؛ أي قد أحيط بك وبص�بره،��لم ليخ��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��أمرك؛ وذهب إلى رس� ألخبرنه ب�ه��د يعلم الل��الى: "ق��ه تع��الم بقول��ه الس��ل علي��ه جبري��زل علي� فوجده قد ن�بي��اوردي والثعل��ره الم��ا". ذك��وانهم هلم إلين� المعوقين منكم والقائلين إلخ�د النبي��ل من عن��ق رج��زاب، انطل� أيضا. ولفظه: قال ابن زيد هذا يوم األح�ه:��ال ل��ذ؛ فق� صلى الله عليه وسلم فوجد أخاه بين يديه رغيف وشواء ونبي�ك� أنت في هذا ونحن بين الرماح والسيوف؟ فقال: هلم إلى هذا فقد تبع ل�ذهب��ذبت. ف� وألصحابك، والذي تحلف به ال يستقل بها محمد أبدا. فقال: ك�ذه��ل به��ه جبري��زل علي� إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبره فوجده قد ن�رون��ل: ال يحض��وت. وقي��ا من الم��أس إال قليال" خوف��أتون الب��ة. "وال ي� اآلي

القتال إال رياء وسمعة.�دور19*اآلية: 3*��ك ت��رون إلي��وف رأيتهم ينظ� }أشحة عليكم فإذا جاء الخ

�نة��لقوكم بألس��وف س� أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخ�ك��ان ذل��الهم وك��ه أعم��ط الل� حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحب

على الله يسيرا{�دق��الحفر في الخن��حة عليكم" أي بخالء عليكم؛ أي ب��الى: "أش��ه تع� @قول�ل:��ال معكم. وقي��ل: بالقت��ادة. وقي� والنفقة في سبيل الله؛ قال مجاهد وقت بالنفقة على فقرائكم ومساكينكم. وقيل: أشحة بالغنائم إذا أص�ابوها؛ قال�ه�ع��راء من أرب��د الف��به عن��اج: ونص��ال الزج��ال. ق� السدي. وانتصب على الح�ون على ال�ذم؛ ويج�وز أن يك�ون عن�ده نص�با بمع�نى� جهات: إحداها: أن يك يعوقون أشحة. ويجوز أن يكون التقدير: والقائلين أشحة. ويجوز عنده "وال�ة.��راء بالغنيم� يأتون البأس إال قليال" أشحة؛ أي أنهم يأتونه أشحة على الفق�ائلين"؛ لئال��وقين" وال "الق��ه "المع��ل في��ون العام��وز أن يك� النحاس: وال يج يفرق بين الصلة والموصول. ابن األنباري: "إال قليال" غير تام؛ ألن "أشحة"�ع��به على القط��دها: أن تنص� متعلق باألول، فهو ينتصب من أربعة أوجه: أح من "المعوقين" كأنه قال: قد يعلم الله الذين يعوقون عن القتال ويشحون�ع��وبا على القط��ون منص��وز أن يك��لمين. ويج� عن اإلنفاق على فقراء المس�ا في��ع مم��به على القط��وز أن تنص��حة. ويج��ائلين" أي وهم أش� من "الق�ب��وز أن تنص��اء بخالء. ويج��أس إال جبن��أتون الب��ال: وال ي��ه ق��أتون"؛ كأن� "ي�ه: "إال� "أشحة" على الذم. فمن هذا الوجه الرابع يحسن أن تقف على قول�ال من��ير" ح��حة على الخ��ه "أش��ن. ومثل� قليال". "أشحة عليكم" وقف حس المضمر في "سلقوكم" وهو العامل فيه. "فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون�ذا��الجبن؛ وك��فهم ب��وت" وص��ه من الم� إليك تدور أعينهم كالذي يغشى علي�ه. وفي��ي علي��ا غش��ره، وربم��ددا بص��ماال مح� سبيل الجبان ينظر يمينا وش�اني:�دي. الث ���ال الس� "الخوف" وجهان: أحدهما: من قتال العدو إذا أقبل؛ ق�جرة. "رأيتهم� الخوف من النبي صلى الله عليه وسلم إذا غلب؛ قاله ابن ش

�ه��لى الل��ول األول. ومن النبي ص��ال على الق� ينظرون إليك" خوفا من القت�ح منهم��تى ال يص� عليه وسلم على الثاني. "تدور أعينهم" لذهاب عقولهم ح�ة.��ل جه��ل من ك� النظر إلى جهة. وقيل: لشدة خوفهم حذرا أن يأتيهم القت�لقوكم"��راء "ص��داد" وحكى الف��نة ح��لقوكم بألس��وف س��إذا ذهب الخ� "ف�وت؛��لق الص��ل الص��ا. وأص��ان بليغ��الق إذا ك� بالصاد. وخطيب مسالق ومص�ة��القة والحالق��ه الص��لم: )لعن الل��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ول الن��ه ق� ومن

والشاقة(. قال األعشى: �دة فيهم والخاطب السالق �فيهم المجد والسماحة والنج

�ة،��مة الغنيم��نتهم فيكم في وقت قس��طوا ألس��اه بس��ادة: ومعن��ال قت� ق�وم��ح ق��ة أش��د الغنيم��هدنا معكم. فعن��د ش��ا ق��ا، فإن��ا أعطن��ون: أعطن� يقول وأبسطهم لسانا، ووقت البأس أجبن قوم وأخوفهم. قال النحاس: هذا قول�متكم��الغوا في مخاص� حسن؛ ألن بعده "أشحة على الخير" وقيل: المعنى ب�بي: المع�نى آذوكم ب�الكالم الش�ديد الس�لق:��ال القت��اج عليكم. وق� واالحتج

األذى. ومنه قول الشاعر: ولقد سلقنا هوازنا بنواهل حتى انحنينا

�ل: على��الم. وقي��يى بن س��ه يح��ة؛ قال��ير" أي على الغنيم� "أشحة على الخ�ني��وا" يع��ك لم يؤمن�دي. "أولئ ���ه الس��ه؛ قال� المال أن ينفقوه في سبيل الل�ف��ة لوص��افر على الحقيق��افق ك� بقلوبهم وإن كان ظاهرهم اإليمان؛ والمن�ا؛ إذا��الهم" أي لم يثبتهم عليه��ه أعم��ط الل� الله عز وجل لهم بالكفر. "فأحب�ل��يرا" يحتم��ه يس��ك على الل��ان ذل��ا. "وك��الى به��ه تع��ه الل��دوا وج� لم يقص�اط عملهم��ان إحب��اني: وك� وجهين: أحدهما: وكان نفاقهم على الله هينا. الث

على الله هينا.�و20*اآلية: 3*��ودوا ل��زاب ي��أت األح��ذهبوا وإن ي��زاب لم ي� }يحسبون األح

�اتلوا إال��ا ق��انوا فيكم م��و ك� أنهم بادون في األعراب يسألون عن أنبائكم ولقليال{

�زاب� @قوله تعالى: "يحسبون األحزاب لم يذهبوا" أي لجبنهم؛ يظنون األح�أت��ير. "وإن ي��دوا في الس��رفوا، ولكنهم لم يتباع��انوا انص��رفوا وك� لم ينص�ادون في��و أنهم ب��ودوا ل��ال. "ي� األحزاب" أي وإن يرجع األحزاب إليهم للقت�دوائر.��ا لل��ل وتربص��ذرا من القت��راب ح��ع األع� األعراب" تمنوا أن يكونوا م�ل��دى؛ مث� وقرأ طلحة بن مصرف "لو أنهم بدى في األعراب"؛ يقال: باد وب�ة.��دا فالن يب�دو إذا خ�رج إلى البادي� غاز وغزى. ويمد مثل ص�ائم وص�وام. ب�و��دو وه��ة من الب��ل الكلم��ر والفتح. وأص��داوة؛ بالكس��داوة والب� وهي الب�ائكم"� الظهور. "يسألون" وقرأ يعقوب في رواية رويس "يتساءلون عن أنب�د��ك محم��ا هل��دثون: أم��لم. يتح��ه وس��ه علي��لى الل��ار النبي ص� أي عن أخب�ائلون��ادون س��و أنهم ب��ودوا ل��ه! أي ي� وأصحابه، أما غلب أبو سفيان وأحزاب�دا��ل: أي هم أب��رط جبنهم. وقي��ال لف��اهدة القت��ير مش��ائكم من غ� عن أنب�ار المؤم�نين، وه�ل أص�يبوا. وقي�ل: ك�ان منهم في� لجبنهم يسألون عن أخب أطراف المدينة من لم يحضر الخندق، جعلوا يسألون عن أخباركم ويتمنون�ل��ا بالنب��اتلوا إال قليال" أي رمي��ا ق��انوا فيكم م��و ك��لمين. "ول��ة المس� هزيموالحجارة على طريق الرياء والسمعة؛ ولو كان ذلك لله لكان قليله كثيرا.

�و21*اآلية: 3*��ان يرج��نة لمن ك� }لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسالله واليوم اآلخر وذكر الله كثيرا{

�اب��ذا عت��نة" ه��وة حس��ه أس��ول الل��ان لكم في رس� @قوله تعالى: "لقد ك�لم��ه وس� للمتخلفين عن القتال؛ أي كان لكم قدوة في النبي صلى الله علي حيث بذل نفسه لنصرة دين الله في خروجه إلى الخندق. واألسوة القدوة.�ع��ان. والجم��ا لغت��ر؛ وهم� وقرأ عاصم "أسوة" بضم الهمزة. الباقون بالكس�ر في��ة من كس��م على لغ��ده في الض��ة عن��راء. والعل��د الف� فيهما واحد عن الواحدة: الفرق بين ذوات الواو وذوات الياء؛ فيقولون كسوة وكسا، ولحية ولحى. الجوهري: واألسوة واإلسوة بالض�م والكس�ر لغت�ان. والجم�ع أس�ى وإسى. وروى عقبة بن حسان الهجري عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" قال: في جوع النبي صلى�ة بن��ه عقب��رد ب��ال: تف��د وق��ر أحم��و بك� الله عليه وسلم؛ ذكره الخطيب أب

حسان عن مالك، ولم أكتبه إال بهذا اإلسناد. @قوله تعالى "أسوة" األسوة القدوة. واألسوة ما يتأسى به؛ أي يتعزى به.�ه،��ج وجه� فيقتدى به في جميع أفعاله ويتعزى به في جميع أحواله؛ فلقد ش�ابرا��ف إال ص��ه، ولم يل��اع بطن��زة، وج��ه حم��ل عم��ه، وقت��رت رباعيت� وكس�كونا��ال: ش��ة ق��ك عن أبي طلح� محتسبا، وشاكرا راضيا. وعن أنس بن مال�ر��ا عن حج��ا عن بطونن� إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع ورفعن�و��ه أب��رين. خرج��لم عن حج��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� حجر؛ فرفع رسول الل�ا��لم لم� عيسى الترمذي وقال فيه: حديث غريب. وقال صلى الله عليه وس شج: )اللهم اغفر لقومي فإنهم ال يعلمون( وقد تقدم. "لمن كان يرجو الله�ه� واليوم اآلخر" قال سعيد بن جبير: المعنى لمن كان يرجو لقاء الله بإيمان�واب��و ث��ان يرج��ل: أي لمن ك��ال. وقي� ويصدق بالبعث الذي فيه جزاء األفع�و "� الله في اليوم اآلخر. وال يجوز عند الحذاق من النحويين أن يكتب "يرج�د.��ت في الواح��ع ليس� إال بغير ألف إذا كان لواحد؛ ألن العلة التي في الجم "وذكر الله كثيرا" خوفا من عقابه، ورجاء لثوابه. وقيل: إن "لمن" بدل من قوله: "لكم" وال يجيزه البصريون؛ ألن الغائب ال يبدل من المخاطب، وإنما�بر.��ان" و"لكم" الخ� الالم من "لمن" متعلقة ب� "حسنة"، و"أسوة" اسم "ك�ا��افقون؛ عطف��دهما: المن� واختلف فيمن أريد بهذا الخطاب على قولين: أح�ه��و الل� على ما تقدم من خطابهم. الثاني: المؤمنون؛ لقوله: "لمن كان يرج

واليوم اآلخر" واختلف في هذه األسوة بالرسول عليه السالم، هل هي على اإليجاب

�ل��وم دلي��تى يق��اب ح��دهما: على اإليج� أو على االستحباب؛ على قولين: أح�اب.��ل على اإليج��وم دلي��تى يق� على االستحباب. الثاني: على االستحباب ح�تحباب في��دين، وعلى االس��ور ال��اب في أم��ل على اإليج��ل أن يحم� ويحتم

أمور الدنيا. �ة: 3*��ه22*اآلي��دنا الل��ا وع��ذا م��الوا ه��زاب ق��ون األح��ا رأى المؤمن� }ولم

ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إال إيمانا وتسليما{�ول:��رب من يق��زاب" ومن الع��ون األح��ا رأى المؤمن��الى: "ولم��ه تع� @قول�ورة��الى في س��ه تع��د قول� "راء" على القلب. "قالوا هذا ما وعدنا الله" يري�وا من��ذين خل��ل ال��أتكم مث��ا ي��ة ولم��دخلوا الجن��بتم أن ت��رة: "أم حس� البق

�ذا214قبلكم" ]البقرة: ��الوا: "ه��دق فق� [ اآلية. فلما رأوا األحزاب يوم الخن�ير بن عبدالل�ه بن��ادة. وق�ول ث�ان رواه كث� ما وعدنا الله ورسول"، ق�ال قت�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� عمرو المزني عن أبيه عن جده قال: خطب رس

�ه الس�الم أن أم�تي� وسلم عام ذكرت األحزاب فقال: )أخ�برني جبري�ل علي�ر��روا بالنص� ظاهرة عليها - يعني على قصور الحيرة ومدائن كسرى - فأبش�د� فاستبشر المسلمون وقالوا: الحمد لله، موعد صادق، إذ وعدنا بالنصر بع�وله".��ه ورس��ا وع�دنا الل��ذا م� الحصر. فطلعت األحزاب فقال المومنون:"ه�ة.��اء محذوف� ذكره الماوردي. و"ما وعدنا" إن جعلت "ما" بمعنى الذي فاله�ال��ليما" ق��ا وتس� وإن جعلتها مصدرا لم تحتج إلى عائد "وما زادهم إال إيمان الفراء: وما زادهم النظر إلى األحزاب. وقال علي بن سليمان: "رأى" يدل�ة إال��ا زادهم الرؤي��نى: م��ير حقيقي، والمع��ة غ��أنيث الرؤي��ة، وت� على الرؤي�تد��ا أش��از. ولم� إيمانا بالرب وتسليما، قال الحسن. ولو قال: ما زادوهم لج�ه الس�الم على��دق، ق�ام علي��ام في الخن��ال المق� األمر على المسلمين وط�ه من��ده الل��ا وع��ع م��الي، وتوق� التل الذي عليه مسجد الفتح في بعض اللي�ال��د. وق��ه أح��ة( فلم يجب��ه الجن� النصر وقال: )من يذهب ليأتينا بخبرهم ول�ة.��ال حذيف� ثانيا وثالثا فلم يجبه أحد، فنظر إلى جانبه وقال: )من هذا(؟ فق�ه،��ول الل��ا رس��ة: فقلت ي��ال حذيف� فقال: )ألم تسمع كالمي منذ الليلة(؟ ق�مع��وم فتس� منعني أن أجيبك الضر والقر. قال: )انطلق حتى ت�دخل في الق�ه��ه وعن يمين� كالمهم وتأتيني بخبرهم. اللهم احفظه من بين يديه ومن خلف�انطلق��أتيني(. ف��تى ت� وعن شماله حتى ترده إلي، انطلق وال تحدث شيئا ح�ا��ول: )ي��ده يق��لم ي��ه وس��ه علي��لى الل� حذيفة بسالحه، ورفع رسول الله ص�د��ربي فق��ف همي وغمي وك��طرين اكش� صريخ المكروبين ويا مجيب المض�ك��مع دعوت��د س��ه ق� ترى حالي وحال أصحابي( فنزل جبريل وقال: )إن الل�ه��لم على ركبتي��ه وس��ه علي��لى الل� وكفاك هول عدوك( فخر رسول الله ص�ني ورحمت��ا رحمت��كرا كم��كرا ش� وبسط يديه وأرخى عينيه وهو يقول: )ش�حابه� أصحابي(. وأخبره جبريل أن الله تعالى مرسل عليهم ريحا، فبشر أص بذلك قال حذيفة: فانتهيت إليهم وإذا نيرانهم تتقد، فأقبلت ريح شديدة فيها�ون� حصباء فما تركت لهم نارا إال أطفأتها وال بناء إال طرحته، وجعلوا يتترس من الحصباء. وقام أبو سفيان إلى راحلته وصاح في قريش: النجاء النجاء!�ابس.��رع بن ح��وف واألق��ارث بن ع��ن والح��ة بن حص��ذلك عيين��ل ك� وفع�اد إلى��لم فع��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��بح رس� وتفرقت األحزاب، وأص�ل� المدينة وبه من الشعث ما شاء الله، فجاءته فاطمة بغسول فكانت تغس رأسه، فأتاه جبريل فقال: )وضعت السالح ولم تضعه أهل السماء، ما زلت أتبعهم حتى، جاوزت بهم الروحاء - ثم قال - انهض إلى بني قريظة(. وقال

أبو - سفيان: ما زلت أسمع قعقعة السالح حتى جاوزت الروحاء.� 23*اآلية: 3*�- �ه24 ��ه علي��دوا الل��ا عاه��دقوا م��ال ص� }من المؤمنين رج

�ه��زي الل��ديال، ليج��دلوا تب��ا ب��ر وم��ه ومنهم من ينتظ��ى نحب� فمنهم من قض�ان��ه ك� الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الل

غفورا رحيما{�النكرة��داء ب� @قوله تعالى: "من المؤمنين رجال" رفع باالبتداء، وصلح االبت�ر��ه ومنهم من ينتظ� ألن "صدقوا" في موضع النعت. "فمنهم من قضى نحب�ر"��ذا "ومنهم من ينتظ��داء. وك� وما بدلوا تبديال" "من" في موضع رفع باالبت�ه: نحبت انحب،��ول من��د، تق��ذر والعه��رور. والنحب: الن��بر في المج� والخ

بالضم. قال الشاعر: وإذا نحبت كلب على الناس إنهم أحق بتاج الماجد المتكرم

وقال آخر:قد نحب المجد علينا نحبا

وقال آخر: أنحب فيقضى أم ضالل وباطل

�ر� وروى البخاري ومسلم والترمذي عن أنس قال: قال عمي أنس بن النض�بر��لم فك��ه وس� - سميت به - والم يشهد بدرا مع رسول الله صلى الله علي�ه،� عليه فقال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عن�ا� أما والله لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيم�ه� بعد ليرين الله ما أصنع. قال: فهاب أن يقول غيرها، فشهد مع رسول الل�ك��عد بن مال��تقبله س� صلى الله عليه وسلم يوم أحد من العام القابل، فاس فقال: يا أبا عمرو أين؟ قال: واها لريح الجنة! أجدها دون أحد، فقاتل حتى�الت��ة. فق��ة ورمي��ربة وطعن� قتل، فوجد في جسده بضع وثمانون ما بين ض�ة��ذه اآلي��زلت ه��ه. ون��رفت أخي إال ببنان��ا ع��ر: فم��ع بنت النض��تي الربي� عم "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر�الت��حيح. وق��ن ص��ذا ح�ديث حس��ال: ه� وما بدلوا تبديال" لفظ الترمذي، وق�ا��دقوا م��ال ص��نين رج��الى "من المؤم��ه تع� عائشة رضي الله عنها في قول�لى� عاهدوا الله عليه" اآلية: منهم طلحة بن عبيدالله ثبت مع رسول،الله ص�لم:��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ال الن��ده، فق� الله عليه وسلم حتى أصيبت، ي�لى��ه ص��ول الل��حاب رس��ه: أن أص� )أوجب طلحة الجنة(. وفي الترمذي عن�له عمن قض�ى نحب�ه من ه�و؟� الله علي�ه وس�لم ق�الوا ألع�رابي جاه�ل: س وكانوا ال يجترئون على مسألته، يوقرونه ويهابونه، فسأله األعرابي فأعرض�اب��جد وعلي ثي��اب المس� عنه، ثم سأل فأعرض عنه، ثم إني اطلعت من ب�ائل عمن��ال: )أين الس��ه علي�ه وس�لم ق��بي ص�لى الل� خضر، فلم�ا رآني الن قضى نحبه(؟ قال األعرابي: أنا يا رسول الله. قال: )هذا ممن قضى نحبه( قال: هذا حديث حسن غريب ال نعرفه إال من حديث يونس بن بكير. وروى�رف� البيهقي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انص�ه��ه، فوق�ف علي� من أحد، مر على مصعب بن عمير وهو مقتول على طريق ودعا له، ثم تال هذه اآلية: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه�ه��ه علي��لى الل��ه ص� فمنهم من قضى نحبه - إلى - تبديال" ثم قال رسول الل�ة��وم القيام��ه ي��د الل��هداء عن��ؤالء ش��هد أن ه��لم: )أش��ه وس� وسلم الله علي فأتوهم وزوروهم والذي نفسي بيده ال يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة إال�ه، عن ابن��د علي��ا عاه��ات على م��وت، أي م� ردوا عليه(. وقيل: النحب الم�ال� عباس. والنحب أيضا الوقت والمدة يقال: قضى فالن نحبه إذا مات. وق

ذو الرمة: عشية فر الحارثيون بعد ما قضى نحبه في ملتقى الخيل هوبر

�دهم نحب، وليس��ا لي عن��ائلهم م��ول ق��ة، يق��ة والهم��ا الحاج� والنحب أيض�دمنا أوال، أي��ا ق��ذر كم��النحب الن��ع ب� المراد باآلية. والمعنى في هذا الموض�عد بن��زة وس��ل حم��ل، مث��تى قت� منهم من بذل جهده على الوفاء بعهده ح معاذ وانس بن النضر وغيرهم. ومنهم من ينتظر الشهادة وما بدلوا عهدهم�ه ومنهم��ى نحب��رأ "فمنهم من قض��ه ق� ونذرهم. وقد روي عن ابن عباس أن�د��ديث عن� من ينتظر ومنهم من بدل تبديال". قال أبو بكر األنباري: وهذا الح�ال��نين والرج� أهل العلم مردود، لخالفه اإلجماع، وألن فيه طعنا على المؤم

�ا��ير وم��رف فيهم مغ��ا يع��اء، فم� الذين مدحهم الله وشرفهم بالصدق والوف وجد من جماعتهم مبدل، رضي الله عنهم."ليجزي الله الصادقين بصدقهم"�ذب��دقهم. "ويع��رة بص��ادقين في اآلخ��زي الص��اد ليج��ه بالجه��ر الل� أي أم�ا"� المنافقين" في اآلخرة "إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيم أي إن شاء أن يعذبهم لم يوفقهم للتوبة، ألن لم يشأ أن يعذبهم تاب عليهم

قبل الموت. "إن الله كان غفورا رحيما"�ه25*اآلية: 3*��يرا وكفى الل��الوا خ��روا بغيظهم لم ين��ذين كف��ه ال� }ورد الل

المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا{�د��ال محم��يرا" ق� @قوله تعالى: "ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خ بن عمرو يرفعه إلى عائشة: قالت "الذين كفروا" ها هنا أبو سفيان وعيينة�ه��د "وكفى الل��ة إلى نج��ع عيين��ة، ورج��فيان إلى تهام��و س��ع أب��در، رج� بن ب�و��وا ورجعت بن��تى رجع��ودا ح� المؤمنين القتال" بأن أرسل عليهم ريحا وجن قريظة إلى صياصيهم، فكفى أمر قريظة - بالرعب. "وكان الله قويا" أمره

"عزيزا" ال يغلب. }وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم27 - 26*اآلية: 3*

�هم��ا، وأورثكم أرض� وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقوديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤوها وكان الله على كل شيء قديرا{

�يهم"��اب من صياص��ل الكت��اهروهم من أه��ذين ظ� @قوله تعالى: "وأنزل ال�ى��د مض��ة وق��و قريظ� يعني الذين عاونوا األحزاب: قريشا وغطفان وهم بن

خبرهم "من صياصيهم" أي حصونهم واحدها صيصة. قال الشاعر: فأصبحت الثيران صرعى وأصبحت نساء تميم يبتدرن الصياصيا

�ة. ق�ال،��داة واللحم�ة: صيص� ومنه قيل لشوكة الحائك التي بها يس�وي السدريد بن الممدد:

فجئت إليه والرماح تنوشه كوقع الصياصي في النسيج الممدد �ا.� ومنه: صيصة الديك التي في رجله. وصياصي البقر قرونها، ألنها تمتنع به�ئه، أي��ه صئص� وربما كانت، تركب في، الرماح مكان األسنة، ويقال: جذ الل�رون��ال. "وتأس��ون" وهم الرج� أصله "وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتل�ارهم��هم ودي��دم."وأورثكم أرض��ا تق��ة، على م��اء والذري��ا" وهم النس� فريق�ل:��د ومقات��ان وابن زي��د بن روم� وأموالهم وأرضا لم تطؤوها" بعد. قال يزي�دث��ا نتح� يعني حنين، ولم يكونوا نالوها، فوعدهم الله إياها. وقال قتادة: كن�ل أرض تفتح��ة: ك� أنها مكة. وقال الحسن: هي فارس والروم. وقال عكرم�دهما:��ان: أح��ه وجه��ديرا" في� إلى يوم القيامة. "وكان الله على كل شيء ق�اني:��حاق. الث� على ما أراد بعباده من نقمة أو عفو قدير، قال محمد بن إس�ل:��اش. وقي��ال النق��دير، ق��رى ق��ون والق� على ما أراد أن يفتحه من الحص�وز��ه وال يج��رد قدرت� "وكان الله على كل شيء" مما وعدكموه "قديرا" ال ت�اه��مها( حك� عليه العجز تعالى. ويقال تأسرون وتأسرون )بكسر السين وض

الفراء. }يا أيها النبي قل ألزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا29 -� 28*اآلية: 3*

�ه��ردن الل��راحا جميال، وإن كنتن ت��رحكن س��الين أمتعكن وأس��ا فتع� وزينتهورسوله والدار اآلخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما{

�لة: بمع�نى م�ا� @قوله تعالى: "يا أيها النبي" قال علماؤن�ا: ه�ذه اآلي�ة متص�لم،��ه وس��ه علي��لم الل��ه وس��لى الل�ه علي� تقدم من المنع من إيذاء النبي ص

�ل:��دنيا. وقي��رض ال� وكان قد تأذى ببعض الزوجات. قيل: سألنه شيئا من ع�لى��ر ص��ل: أم� زيادة في النفقة. وقيل: أذينه بغيرة بعضهن على بعض. وقي الله عليه وسلم بتالوة هذه اآلية عليهن وتخييرهن بين الدنيا واآلخرة. وقال�ه تخييره�ا. أم�ر� الشافعي رحمه الله تعالى،: إن من ملك زوج�ة فليس علي صلى الله عليه وسلم أن يخير نساءه فاخترنه. وجملة ذلك أن الله سبحانه�ه��رض علي��ا وع��ا ملك��ون نبي��لم بين أن يك��ه وس��ه علي��لى الل� خير النبي ص مفاتيح خزائن الدنيا، وبين أن يكون نبيا مسكينا، فشاور جبريل فأشار عليه�ل� بالمسكنة فاختارها، فلما اختارها وهي أعلى المنزلتين، أمره الله عز وج�ا� أن يخير زوجاته، فربما كان فيهن من يكره المقام معه على الشدة تنزيه�ه��رأة من أزواج��ه، أن ام��ير ألجل��ذي أوجب التخي��بب ال��ل: إن الس� ل�ه. وقي�ا��ة وطاله��ة من فض��ا حلق��اغ له��ة من ذهب، فص��ا حلق��وغ له� سألته أن يص�ة��نزلت آي��ون من ذهب، ف��أبت إال أن تك��الزعفران - ف��ل ب��ذهب - وقي� بال التخيير فخيرهن، فقلن اخترنا الله ورسوله. وقيل: إن واحدة منهن اختارت�ابر ابن��لم - عن ج� الفراق. فالله أعلم. روى البخاري ومسلم واللفظ لمس�لم،��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��تأذن رس� عبدالله قال: دخل أبو بكر يس�دخل،� فوجد الناس جلوسا ببابه لم يؤذن ألحد منهم، قال: فأذن ألبي بكر ف�ا��لم جالس��ه وس� ثم جاء عمر فاستأذن فأذن له، فوجد النبي صلى الله علي�ول��حك رس��يئا اض��ولن ش� حوله نساؤه واجما ساكتا. قال: - فقال والله ألق�ة��و رأيت بنت خارج��ه، ل��ول الل��ا رس��ال: ي��لم، فق� الله صلى الله عليه وس�ه��لى الل��ه ص� سألتني النفقة فقمت إليها فوجدت عنقها، فضحك رسول الل�ر إلى��و بك� عليه وسلم وقال: "هن حولي كما ترى يسألنني النفقة( فقام أب عائشة يجأ عنقها، وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقه�ا، كالهم�ا يق�ول: تس�ألن�أل��ه ال نس��ده !! فقلن: والل��ا ليس عن� رسول الله صلى الله عليه وسلم م�عا وعش�رين ثم��هرا أو تس��ده. ثم اع�تزلن ش� رسول الله شيئا أبدا ليس عن�نات��غ - للمحس��تى بل��ك - ح� نزلت عليه هذه اآلية: "يا أيها النبي قل ألزواج�د أن��ة، إني أري��ا عائش��ال: )ي��ة فق��دأ بعائش��ال: فب��ا". ق� منكن أجرا عظيم�ا��الت: وم��ك( ق� أعرض عليك أمرا أحب أال تعجلي فيه حتى تستشيري أبوي�ير��ه أستش��ول الل��ا رس��ك ي��الت: أفي��ة. ق� هو يا رسول الله؟ فتال عليها اآلي�رأة من��بر ام��ألك أال تخ��رة، وأس��دار اآلخ��ول وال� أبوي! بل أختار الله ورس�ه لم��ا، إن الل��رأة منهن إال أخبرته��ألني ام��ال: )ال تس� نسائك بالذي قلت. ق�ذي عن��را(. وروى الترم��ا ميس��ني معلم��ا ولكن بعث��ا وال متعنت��ني معنت� يبعث�ه��لم الل� عائشة رضي الله عنها قالت: أمر رسول الله صلى الل�ه علي�ه وس�را فال��ك أم��ر ل� عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال: )يا عائشة، إني ذاك�وي لم��د علم أن أب��الت: وق��ك( ق��تأمري أبوي��تى تس��تعجلي ح� عليك أال تس�ل��بي ق��ا الن��ا أيه��ول: "ي��ه يق��ال: )إن الل��ال ثم ق� يكونا ليأمراني بفراقه، ق ألزواجك إن كنتن ت�ردن الحي�اة ال�دنيا وزينته�ا فتع�الين أمتعكن وأس�رحكن�ذا��ا" فقلت: أفي ه� سراحا جميال - حتى بلغ - للمحسنات منكن أجرا عظيم�بي��ل أزواج الن��رة، وفع��دار اآلخ��وله وال��ه ورس��د الل� أستأمر أبوي فإني أري�ال��حيح ق��ن ص��ديث حس��ذا ح��ال: ه��ا فعلت. ق��لم م��ه وس��ه علي��لى الل� ص�ه��ا ألن� العلماء: وأما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أن تشاور أبويه كان يحبها، وك�ان يخ�اف أن يحمله�ا ف�رط الش�باب على أن تخت�ار فراق�ه،

ويعلم من أبويها أنهما ال يشيران عليها بفراقه.

�لم أزواج،��بي ص�لى الل�ه علي�ه وس� @قوله تعالى: "قل ألزواج�ك" ك�ان للن منهن من دخل بها، ومنهن من عقد عليها ولم يدخل بها، ومنهن من خطبها فلم يتم نكاحه معها. فأولهن: خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن�اش��مه زرارة بن النب��ة واس��د أبي هال��ه عن��انت قبل��ي بن كالب. وك� قص األسدي، وكانت قبله عند عتيق بن عائذ، ولدت منه غالما اسمه عبد مناف.�ات��اعون فم��اش إلى زمن الط��ة، وع� وولدت من أبي هالة هند بن أبي هال فيه. ويقال: إن الذي عاش إلى زمن الطاعون هند بن هند، وسمعت نادبته�ول��تزوج رس��ه. ولم ي��ول الل� تقول حين مات: واهند بن هنداه، واربيب رس�وم��انت ي��اتت. وك��تى م��ا ح��ة غيره��لم على خديج��ه وس� الله صلى الله علي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت أربعين سنة، وتوفيت بعد أن�وفيت خمس��ا حين ت��ان له� مضى من النبوة سبع سنين، وقيل: عشر. أو ك�راهيم.��ير إب��ا غ��ع أوالده منه��ه. وجمي� وستون سنة. وهي أول امرأة آمنت ب�ا��تى دفناه��ا به�ا من منزله�ا ح��ة فخرجن��وفيت خديج� قال حكيم بن حزام: ت�ا، ولم تكن��لم في حفرته��ه وس��ه علي� بالحجون، ونزل رسول الله صلى الل

يومئذ سنة الجنازة الصالة عليها. �لمت ��ة، أس��مس العامري� ومنهن: سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد ش

�لم� قديما وبايعت، وكانت عند ابن عم لها يقال له السكران بن عمرو، وأس�ة��دما مك� أيضا، وهاجرا جميعا إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، فلما ق�ه� مات زوجها. وقيل: مات بالحبشة، فلما حلت خطبها رسول الله صلى الل�ا إلى��اجر به��ة، وه��ا بمك��ل به��ا ودخ��لم، فتزوجه��ه وس� عليه وسلم الله علي�ائه،��دعها في نس��ل وأن ي��ألته أال يفع��ا فس� المدينة، فلما كبرت أراد طالقه�وفيت��كها، وت��حيح فأمس��ذكور في الص��و م� وجعلت ليلتها لعائشة حسبما ه

بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين. ومنهن: عائشة بنت أبي بكر الصديق، وكانت مسماة لجبير بن مطعم،

فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم اله عليه وسلم، فقال أبو بكر: يا�لى��ه ص��ول الل� رسول الله، دعني أسلها من، جبير سال رفيقا، فتزوجها رس�ا��نى به��نين، وب��ل بثالث س��نتين، وقي� الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة بس�لى��ه ص��ول الل� بالدينة وهي بنت تسع، وبقيت عنده تسع سنين، وم�ات رس�اتت��ا. وم��را غيره��تزوج بك��رة، ولم ي��ان عش� الله عليه وسلم وهي بنت ثم

سنة تسع وخمسين، وقيل ثمان وخمسين. ومنهن: حفصة بنت عمر بن الخطاب القرشية العدوية، تزوجها رسول

�أمرك��ه ي��ال: )إن الل� الله صلى الله عليه وسلم ثم طلقها، فأتاه جبريل فق�وفيت في� أن تراجع حفصة فإنها صوامة قوامة( فراجعها. قال الواقدي: وت�نة..��تين س��ة س��ة، وهي ابن��ة معاوي��نة خمس وأربعين في خالف��عبان س� ش

وقيل: ماتت في خالفة عثمان بالمدينة. ومنهن: أم سلمة، واسمها هند بنت أبي أمية المخزومية واسم أبي أمية

�وال��ال بقين من ش� سهيل تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في لي�غيرا،��ا ص��ر ابنه��ان عم��حيح، وك� سنة أربع، زوجها منه ابنها سلمة على الص�تين، واألول أص�ح.��تين وس��نة ثن� وتوفيت في سنة تسع وخمسين. وقيل: س وصلى، عليها سعيد ابن زيد. وقيل أبو هريرة. وقبرت بالبقيع وهي ابنة أربع

وثمانين سنة.

ومنهن، أم حبيبة، واسمها رملة بنت أبي سفيان. بعث رسول الله صلى �ه أم��ي، ليخطب علي��ميري إلى النجاش� الله عليه وسلم عمرو بن أمية الض�ي عن��دق النجاش��رة، وأص��بع من الهج��نة س��ك س��ا، وذل� حبيبة فزوجه إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة دينار، وبعث بها مع شرحبيل بن�ة تحت��انت أم حبيب� حسنة، وتوفيت سنة أربع وأربعين. وقال الدارقطني: ك عبيدالله بن جحش فمات بأرض، الحبشة على النصرانية، فزوجها النجاشي�ة آالف،��ه أربع��ا عن��لم، وأمهره��ه وس��ه علي� النبي صلى الله عليه وسلم الل

وبعث بها إليه مع شرحبيل بن حسنة. �ماها � ومنهن: زينب بنت جحش بن رئاب األسدية، وكان اسمها برة فس

�ا��الت: ي��رة، فق��ا ب� رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب، وكان اسم أبيه�ه��لى الل��بي ص��ا الن��ال له��يرة، فق� رسول الله، بدل اسم أبي فإن البرة حق�ا��ل من��م رج� عليه وسلم الله عليه وسلم: )لو كان أبوك مؤمنا سميناه باس�ديث��ذا الح� أهل البيت ولكني قد سميته جحشا والجحش من البرة( ذكر ه�نة��ة في س��لم بالمدين��ه وس��ه علي� الدارقطني. تزوجها رسول الله صلى الل

خمس من الهجرة، وتوفيت سنة عشرين، وهي بنت ثالث وخمسين. ومنهن: زينب بنت خذيمة بن الحارث بن عبدالله بن عمرو بن عبد مناف

�ة أم��مى في الجاهلي��انت تس��ة، ك��عة الهاللي��امر بن صعص� بن هالل بن ع�ه��لم الل� المساكين، إلطعامها إياهم. تزوجها رسول الله صلى الله عليه وس عليه وسلم في رمضان على رأس واحد وثالثين شهرا من الهجرة، فمكثت�عة� عنده ثمانية أشهر، وتوفيت في حياته في آخر ربيع األول على رأس تس

وثالثين شهرا، ودفنت بالبقيع. ومنهن: جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية، أصابها

�ماس��ع بن ش��ابت بن قي��هم ث��وقعت في س��طلق ف��ني المص��زوة ب� في غ�ك��ا، وذل��ا وتزوجه��لم كتابته� فكاتبها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وس�ه��ه علي� في شعبان سنة ست، وكان اسم برة فسماها رسول الله صلى الل�نة��ل: س��ين. وقي��ت وخمس��نة س� وسلم جويرية، وتوفيت في ربيع األول س

خمسين وهي ابنة خمس وستين. �ه ��لى الل��بي ص� ومنهن: صفية بنت حيي بن أخطب الهارونية، سباها الن

�ا��ل عتقه��ا، وجع��لمت وأعتقه� عليه وسلم يوم خيبر واصطفاها لنفسه، وأس صداقها.. وفي الصحيح: أنها وقعت في سهم دحية الكلبي فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس، وماتت في سنة اثنتين وخمسين.

وقيل: سنة اثنتين وخمسين، ودفنت بالبقيع. �باها ��ير، س��ني النض��ة من ب��رو بن خناف� ومنهن: ريحانة بنت زيد بن عم

�اتت� رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعتقها، وتزوجها في سنة ست، وم�ت��نة س��اتت س��دي: م� مرجعه من حجة الوداع، فدفنها بالبقيع. وقال الواق�ول:��معت من يق� عشرة وصلى عليها عمر. قال أبو الفرج الجوزي: وقد س

إنه كان يطؤها بملك اليمين ولم يعتقها. قلت: ولهذا والله أعلم لم يذكرها أبو القاسم عبدالرحمن السهلي في

عداد أزواج النبي صلى. ومنهن: ميمونة بنت الحارث الهاللية، تزوجها رسول الله صلى الله عليه

وسلم بسرف على عشرة أميال من مكة، وذلك في سنة سبع من الهجرة�ه� في عمرة القضية، وهي آخر ام�رأة تزوجه�ا رس�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي

�نى��ذي ب��ان ال��اتت في المك� وسلم الله عليه وسلم، وقدر الله تعالى أنها م�نة��ك في س��ك، وذل��ا، ودفنت هنال� فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم به

إحدى وستين. وقيل: ثالث وستين. وقيل ثمان وستين. فهؤالء المشهورات من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم،�دخل بهن��زجهن ولم ي��ا من ت��ه عنهن. فأم� وهن الالتي دخل بهن، رضي الل�ل��رة. وقي��ل عم��ة. وقي��ل فاطم� فمنهن: الكالبية. واختلفوا في اسمها، فقي�ه��تعاذت من��ة فاس��حاك الكالبي� العالية. قال الزهري: تزوج فاطمة بنت الض�ان من��نة ثم��دة س��ا في ذي القع� فطلقها، وكانت تقول: أنا الشقية. تزوجه

الهجرة، وتوفيت سنة ستين. �ة، وهي ��ارث الكندي��ون بن الح��ان بن الج��ماء بنت النعم� ومنهن: أس

الجونية. قال قتادة: لما دخل عليها دعاها فقالت: تعال أنت، فطلقها. وقال�لى��ه ص� غيره: هي التي استعاذت منه. وفي البخاري قال: تزوج رسول الل�ا��ده إليه��ط ي��ه بس��ا أدخلت علي��راحيل، فلم� الله عليه وسلم أميمة بنت ش�ظ��وبين. وفي لف��وها ث��ا ويكس� فكأنها كرهت ذلك، فأمر أبا أسيد أن يجهزه�ا��ة، فلم��لم بالجوني��ه وس� آخر قال أبو أسيد: أتى رسول الله صلى الله علي�ها��ة نفس��ل تهب الملك��الت: وه��ك( فق��بي لي نفس��ال: )ه��ا ق��ل عليه� دخ�ال:��ك فق� للسوقة فأهوى بيده ليضعها عليها لتسكن، فقالت: أعوذ بالله من�ا� )قد عذت بمعاذ( ثم خرج علينا فقال: )يا أبا أسيد، اكسها رازقيين وألحقه

بأهلها(. ومنهن: قتيلة بنت قيس، أخت األشعث بن قيس، زوجها إياه األشعث،

�ه��ه علي��لى الل� ثم انصرف إلى حضرموت، فحملها إليه فبلغه وفاة النبي ص�ة بن أبي��ا عكرم��ه. ثم تزوجه��دت مع��د وارت��ا إلى بالده، فارت��لم فرده� وس�ا هي� جهل، فوجد من ذلك أبو بكر وجدا شديدا. فقال له عمر: إنها والله م�روة� من أزواجه، ما خيرها وال حجبها. ولقد برأها الله منه باالرتداد. وكان ع

ينكر أن يكون تزوجها. ومنهن: أم شريك األزدية، واسمها غزية بنت جابر بن حكيم، وكانت قبله

�لم ولم��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��لمى، فطلقه�ا الن��ر بن أبي س� عند أبي بك�بي��ها للن��تي وهبت نفس��ل: إن ال��ها. وقي��تي وهبت نفس��ا. وهي ال� يدخل به

صلى الله عليه وسلم خولة بنت حكيم. ومنهن: خولة بنت الهزيل بن هبيرة، تزوجها رسول الله صلى الله عليه

وسلم، فهلكت قبل أن تصل إليه. ومنهن: شراف بنت خليفه، أخت دحية، تزوجها ولم يدخل بها.

ومنهن ليلى بنت الخطيم، أخت قيس، تزوجها وكانت غيورا فاس�تقالته فأقالها.

ومنهن: عمرة بنت معاوية الكندية، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم قال الشعبي: تزوج امرأة من كندة فجيء بها بعد ما مات.

ومنهن: ابنة جندب بن ضمرة الجندعية. قال بعضهم: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وأنكر بعضهم وجود ذلك.

�نزعت ��ا ف� ومنهن: الغفارية. قال بعضهم: تزوج امرأة من غفار، فأمره�ة.� ثيابها فرأى بياضا فقال: )الحقي بأهلك(. ويقال: إنما رأى البياض بالكالبي

فهؤالء الالتي، عقد عليهن ولم يدخل بهن، صلى الله عليه وسلم فأما من خطبهن فلم يتم نكاحه معهن، ومن وهبت له نفسها:

�ه��لى الل��بي ص��ا الن� فمنهن: أم هانئ بنت أبي طالب، واسمها فاختة. خطبهعليه وسلم فقالت: إني مرأة مصبية واعتذرت إليه فعذرها.

ومنهن: ضباعة بنت عامر. ومنهن: صفية بنت بشامة بن نضلة، خطبها النبي صلى الله عليه وسلم

�ئت� وكان أصابها سباء، فخيرها النبي صلى الله عليه وس�لم، فق�ال: )إن ش�ال ابن��و تميم، ق��ا بن� أنا وإن شئت زوجك(؟ قالت: زوجي. فأرسلها، فلعنته

عباس. ومنهن: أم شريك. وقد تقدم ذكرها. ومنهن: ليلى بنت الخطيم، وقد تقدم ذكرها.

�ه ��ه علي��لى الل� ومنهن: خولة بنت حكم بن أمية، وهبت نفسها للنبي صوسلم فأرجأها، فتزوجها عثمان بن مظعون.

�ه ��لى الل��بي ص� ومنهن: جمرة بنت الحارث بن عوف المري، خطبها الن�د��ا وق��ا أبوه��ع إليه� عليه وسلم فقال أبوها: إن بها سوءا ولم يكن بها، فرج

برصت، وهي أم شبيب بن البرصاء الشاعر. ومنهن: سودة القرشية، خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت

مصبية. فقالت: أخاف أن يضغو صبيتي عند رأسك. فحمدها ودعا لها. ومنهن: امرأة لم يذكر اسمها. قال مجاهد: خطب رسول الله صلى الله

�ا، فلقيت��أذن له��ا ف��تأمر أبي. فلقيت أباه��الت: أس��رأة فق��لم ام��ه وس� علي�ؤالء��يرك(. فه� رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: )قد التحفنا لحافا غ�ريتان:��راري س��ه من الس��ان ل� جميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وك�ة،��ع: ماري��ه أرب� مارية القبطية، وريحانة، في قول قتادة. وقال غيره: كان ل�ه زينب بنت��ا ل��ة وهبته��بي، وجاري��ابها في الس��ة أص� وريحانة، وأخرى جميل

جحش.�ه��رط، وجواب��ا" "إن" ش� @قوله تعالى: "إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينته�ير والطالق��دل على أن التخي��ذا ي� "فتعالين"، فعلق التخيير على شرط. وه�ة� المعلقين على شرط صحيحان، فينفذان ويمضيان، خالفا للجهال المبتدع�ه��دار، أن� الذين يزعمون أن الرجل إذا قال لزوجته: أنت طالق إن دخلت ال�ال��ز في الح� ال يقع الطالق إن دخلت الدار، ألن الطالق الشرعي هو المنج

ال غير. �اء، من� @قوله تعالى: "فتعالين" هو جواب الشرط، وهو فعل جماعة النس قولك تعالى، وهو دعاء إلى اإلقبال إليه يقال: تعال بمعنى أقبل، وضع لمن�ذا� له جاللة ورفعة، ثم صار في االستعمال لكل داع إلى اإلقبال، وأما في ه�لم� الموضع فهو على أصله، فإن الداعي هو رسول الله صلى الله عليه وس�اء على��م الح� "أمتعكن" وقرئ "أمتعكن" بضم العين. وكذا "أسرحكن" بض�رار وال��ير ض� االستئناف. والسراح الجميل: هو أن يكون طالقا للسنة من غ

منع واجب لها. @ اختلف العلماء في كيفية تخيير النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه على�ة أو��اء على الزوجي��الى في البق��ه تع��إذن الل��يرهن ب��ه خ��ولين: األول: أن� ق�عبي وابن��ة والش��د وعكرم��ة ومجاه��ه عائش��اء، قالت��اخترن البق� الطالق، ف�ارقهن، وبين��دنيا فيف��يرهن بين ال��ا خ��ال: إنم��ة. ومنهن من ق� شهاب وربيع�زوجهن، ولم��انت ل��ا ك��ا كم��ة العلي��ون لهن المنزل��كهن، لتك��رة فيمس� اآلخ�ا رواه��حابة علي فيم��ادة. ومن الص� يخيرهن في الطالق، ذكره الحسن وقت

�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� عنه أحمد بن حنبل أنه قال: لم يخير رسنساءه إال بين الدنيا واآلخرة.

قلت: القول األول أصح، لقول عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن �لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� الرجل يخير امرأته فقالت: قد خيرنا رس أفكان طالقا في رواية: فاخترناه فلم يعده طالقا ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إال التخيير الم�أمور بين البق�اء والطالق، ل�ذلك ق�ال: )يا عائشة إني ذاكر لك أمرا فال عليك أال تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك( الحديث. ومعلوم أنه لم يرد االستئمار في اختيار الدنيا وزينتها على اآلخرة.

فثبت أن اإلستئمار إنما وقع في الفرقة، أو النكاح. والله أعلم. @ واختلف العلماء في المخيرة إذا اختارت زوجه�ا، فق�ال جمه�ور العلم�اء�ثر،��دة وال أك��ه طالق، ال واح� من السلف وغيرهم وأئمة الفتوى: إنه ال يلزم�اس��ابت وابن عب��د بن ث� هذا قول عمر بن الخطاب وعلي وابن مسعود وزي وعائشة. ومن الت�ابعين عط�اء ومس�روق وس�ليمان بن يس�ار وربيع�ة وابن�و��ة، وه��دة بائن��ا فواح� شهاب. وروي عن علي وزيد أيضا: إن أختارت زوجه قول الحسن البصري والليث، وحكاه الخطابي والنقاش عن مالك. وتعلقوا�ة،��ا وقعت طلق� بأن قوله: اختاري، كناية عن إيقاع الطالق، فإذا أضافه إليه�لى��ه ص��ول الل��ا رس� كقوله: أنت بائن. والصحيح األول، لقول عائشة: خيرن�حيحان. ق�ال� الله عليه وسلم فاخترناه فلم يعده علين�ا طالق�ا. أخرج�ه الص ابن المنذر: وحديث عائشة دل على أن المخيرة إذا أختارت زوجها لم يكن�نى� ذلك طالقا، ويدل على أن اختيارها نفسها يوجب الطالق، ويدل على مع�ا،� ثالث، وهو أن المخيرة إذا اختارت نفسها أنها تطليقة يملك زوجها رجعته�ره��ا أم��لم بخالف م��ه وس��ه علي� إذ غير جائز أن يطلق رسول الله صلى الل�ال ابن أبي ليلى��ه ق� الله. وروي هذا عن عمر وابن مسعود وابن عباس. وب�دة��ا واح��ها أنه��ارت نفس��ا إذا أخت��افعي. وروي عن علي أنه��وري والش� والث�ك.��داد عن مال��ويز من��حابه. ورواه ابن خ��ة وأص��ول أبي حنيف��و ق� بائنة. وه وروي عن زيد: بن ثابت أنها إذا اختارت نفسها أنها ثالث. وهو قول الحسن�ذلك. وروي عن��ون ب��ا يك��ك إنم��ك والليث، ألن المل��ال مال� البصري، وبه ق�يء. وروي عن�ه أنه�ا� علي رضي الله عنه أنها إذا أختارت نفس�ها فليس بش

إذا اختارت زوجها فواحدة رجعية. �واء،��ير س��ك والتخي��يرهم إلى أن التملي��دنيين وغ��ة من الم� @ ذهب جماع�ال��لمة. ق��دالعزيز بن أبي س��ول عب� والقضاء ما قضت فيهما جميعا، وهو ق�ل��ة من أه��ول جماع��و ق��حابنا، وه��ير من أص��اره كث��د اخت��عبان: وق� ابن ش�هور من��اء. والمش��ثر الفقه��ول أك��ذا الق��ر: وعلى ه��و عم��ال أب��ة. ق� المدين�ل��ول الرج��و ق��ك وه� مذهب مالك الفرق بينهما، وذلك أن التمليك عند مال�دة أو��ه لي من الطالق واح��ل الل��ا جع� المرأته: قد ملكتك، أي قد ملكتك م�ان��ك، ك� اثنتين أو ثالثا، فلما جاز أن يملكها بعض ذلك دون بعض وادعى ذل�ه��ة: ل��ل المدين��ة من أه��الت طائف��ا. وق��ه إذا ناكره��ع يمين��ه م��ول قول� الق�ول��ا. واألول ق��دخول به��واء في الم��ير س��ك وفي التخي� المناكرة في التملي�زوج أن ين�اكر��ك أن لل� مالك في المشهور. وروى ابن خ�ويز من�دد. عن مال المخيرة في الثالث، وتكون طلقة بائنة كما ق�ال أب�و حنيف�ة. وب�ه ق�ال أب�و

الجهم. قال سحنون: وعليه أكثر أصحابنا.

وتحصيل مذهب مالك: أن المخيرة إذا أختارت نفسها وهي مدخول بها �دة فليس��ارت واح��ه. وإن أخت� فهو الطالق كله، وإن أنكر زوجها فال نكرة ل�ير��نى التخي��ه، ألن مع��ا تركت��ه وإم��ا أخذت��ات، إم��ار البت��ا الخي��يء، وإنم� بش�رحكن��الين أمتعكن وأس��ير: "فتع��ة التخي��الى في آي��ه تع��ال الل� التسريح، ق�ان��الى: "الطالق مرت��ه تع��ال الل��ات، ق��ريح البت� سراحا جميال" فمعنى التس

�ان229فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" ]البقرة: ��ريح بإحس� [. والتس�لم كم�ا تق�دم.��ه وس��ه علي� هو الطلقة الثالثة، روي ذلك عن النبي صلى الل�ه� ومن جهه المعنى أن قوله: اختاريني أو اختاري نفسك يقتضي أال يكون ل�ا أن��ل إليه��د جع��يئا، إذ ق��ا ش� عليها سبيل إذا أختارت نفسها، وال يملك منه�ارت البعض من��إذا أخت��ه، ف��ه إذا أختارت��ا أو تقيم مع��ه منه��ا يملك��رج م� تخ�يئين��ير بين ش��نزل من خ��ه بم��انت ب��ظ، وك� الطالق لم تعمل بمقتضى اللف�ك��ير والتملي��ا في التخي� فاختار غيرهما. وأما التي لم يدخل بها فله مناكرته

إذا زادت على واحدة، ألنها تبين في الحال.�ار� @ واختلفت الرواية عن مالك متى يكون لها الخيار، فقال مرة: لها الخي ما دامت في المجلس قبل القيام أو االشتغال بما يدل على اإلعراض. فإن�ك��ان من ذل��ا ك��ل م� لم تختر ولم تقض شيئا حتى أفترقا من مجلسهما بط�ا��ا لم يعلم أنه��دا م��ار أب��ا الخي� إليها، وعلى هذا أكثر الفقهاء. وقال مرة: له�ذا إن��رة، فعلى ه��وطء أو مباش��ها ب� تركت، وذلك يعلم بأن تمكنه من نفس�إن أبت� منعت نفسها ولم تختر شيئا كان له رفعها على الحاكم لتوقع أو، ف�ك من��ير ذل��ذت في غ��ول األول إذا أخ��ا. وعلى الق��اكم تمليكه��قط الح� أس�قط��ا س��ا ذكرن��يء كم��ير بش� حديث أو عمل أو مشي أو ما ليس في التخي تخييرها. واحتج بعض أصحابنا لهذا الق�ول بقول�ه تع�الى: "فال تقع�دوا معهم

[. وأيضا فإن الزوج أطلق لها140حتى يخوضوا في حديث غيره" ]النساء: �قط،��ه وإال س��إن قبلت��ا، ف��د بينهم��ار كالعق��ا، فص��ار منه� القول ليعرف الخي�ال.� كالذي يقول: قد وهبت لك أو بايعتك، فإن قبل وإال كان الملك باقيا مح�و��ور، وه��افعي وأبى ث��يين واألوزاعي والليث والش� هذا قول الثوري والكوف�ة أن ذل�ك ق�د ص�ار في ي�دها ملكت�ه� اختيار ابن القاسم ووجه الرواية الثاني�ه��دها كبقائ��ك وجب أن يبقى في ي� على زوجها بتمليكه إياها فلما ملكت ذل

في يد زوجها. قلت: وهذا هو الصحيح لقوله عليه السالم لعائشة: )إني ذاكر لك أمرا

�ه��حيح، وخرج��ك( رواه الص��تأمري أبوي��تى تس��تعجلي ح��ك أال تس� فال علي�ال:� البخاري، وصححه الترمذي. وقد تقدم في أول الباب. وهو حجة لمن ق�ا��ك وإن أفترق��ي في ذل��ا أن تقض� إنه إذا خير الرجل امرأته أو ملكها أن له�دى��ك في إح��ال مال��ري، وق��ن والزه��ذا عن الحس��هما، روي ه� من مجلس�ة��نة في عائش� روايتيه. قال أبو عبيد: والذي عندنا في هذا الباب، أتباع الس�ل��ا، ولم يجع��تأمر أبيه��ير إلى أن تس��ا التخي� في هذا الحديث، حين جعل له�ل��ح األقاوي��ذا أص��روزي. ه��ال الم��ا من األم. ق��ها خروج��ا من مجلس� قيامه

عندي، وقال ابن المنذر والطحاوي.� 30*اآلية: 3*�- �اعف31 � }يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يض

�ه��يرا، ومن يقنت منكن لل��ه يس��ك على الل��ان ذل��عفين وك��ذاب ض��ا الع� لهورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما{

�ه��ول الل��لم رس��ه وس��ه علي� @ قال العلماء: لما اختار نساء النبي صلى الل�ل��ة لهن: "ال يح��ال تكرم��ك فق� صلى الله عليه وسلم شكرهن الله على ذل

�ة. وبين52لك النساء من بعد وال أن تبدل بهن من أزواج" ]األحزاب: � [ اآلي�ه وال أن��ول الل��ؤذوا رس��ان لكم أن ت��ا ك��ال: "وم��يرهن فق� حكمهن عن غ

[ وجعل ثواب طاعتهن وعقاب53تنكحوا أزواجه من بعده أبدا" ]األحزاب: �ة��أت منكن بفاحش��بي من ي� معصيتهن أكثر مما لغيرهن فقال: "يا نساء الن مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين" فأخبر تعالى أن من جاء من نساء النبي�ك� صلى الله عليه وسلم بفاحشة - والله عاصم رسوله عليه السالم من ذل�نزلتهن��رف م��عفين، لش��ذاب ض� كما مر في حديث اإلفك - يضاعف لها الع�ريعة��ذلك بينت الش� وفضل درجتهن، وتقدمهن على سائر النساء أجمع. وك في غير ما موضع حسبما تقدم بيانه غير مرة - أنه كلما تضاعفت الحرمات�ثيب��د وال��ر على العب��د الح��وعف ح��ذلك ض� فهتكت تضاعفت العقوبات، ول�ط��لم في مهب��ه وس��ه علي��لى الل� على البكر. وقيل: لما كان أزوج النبي ص�ر عليهن ول�زمهن بس�بب��ه، ق�وي األم� الوحي وفي منزل أوامر الله ونواهي�ا��ل، إنم��ذاب. وقي� مكانتهن أكثر مما يلزم غيرهن، فضوعف لهن األجر والع�لم،��ه وس��ه علي� ذلك لعظم الضرر في جرائمهن بإيذاء رسول الله صلى الل�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ذاء رس� فكانت العقوبة على قدر عظم الجريمة في إي�ه في��وله لعنهم الل��ه ورس��ؤذون الل��ذين ي� عليه وسلم، وقال تعالى: "إن ال

[. واختار هذا القول الكيا الطبري. 57الدنيا واآلخرة" ]األحزاب: �ك -��ه من ذل� @ قال قوم: لو قدر الزنى من واحدة منهن - وقد أعاذهن الل�ذاب��ة. والع��رة على األم��د الح��زاد ح� لكانت تحد حدين لعظم قدرها، كما ي�نين"��ة من المؤم��ذابهما طائف��هد ع��الى: "وليش��ه تع��ال الل��د، ق� بمعنى الح

[. وعلى هذا فمعنى الضعفين معنى المثلين أو المرتين، وقال أبو2]النور: �ا حكى��رو فيم��و عم� عبيدة: ضعف الشيء شيئان حتى يكون ثالثة. وقاله أب�عفه��ة. وض��ة أعذب��ون ثالث��ه فيك��ذابان مثل��ه ع��اف إلي��ه، فيض��بري عن� الط�ون��ال. وك� الطبري. وكذلك هو غير صحيح وإن كان، له باللفظ تعلق االحتم�ر��إزاء األج��ة ب��ذاب في الفاحش� األجر مرتين مما يفسد هذا القول، ألن الع�اعف��رو بين "يض��و عم� في الطاعة، قال ابن عطية. وقال النحاس: فرق أب�رأ��رتين. وق��عف" م��يرة. و"يض��رار الكث��اعف" للم��ال: "يض��عف" ق� ويض�ة.��ة أعذب��ل ثالث� "يضعف" لهذا. وقال أبو عبيدة: "يضاعف لها العذاب" يجع�د من،� قال النحاس: التفريق الذي جاء به أبو عمرو وأبو عبيدة ال يعرفه أح�ل��د، أي يجع��عف" واح��اعف ويض��نى في "يض��ه، والمع��ة علمت��ل اللغ� أه�ه،��عفيه، أي مثلي��ك ض��ا دفعت إلي��ول: إن دفعت إلي درهم� ضعفين، كما تق�ثر��ذاب أك� يعني درهمين. ويدل على هذا "نؤتها أجرها مرتين" وال يكون الع

[68من األجر. وقال في موضع آخر "آتهم ضعفين من العذاب" ]األحزاب: أي مثلن. وروى معمر عن قتادة "يضاعف لها العذاب ضعفين" قال: عذاب�عفين��ه أراد بالض��اهر أن��ر: الظ� الدنيا وعذاب اآلخرة. قال القشيري أبو نص�ي��و أوص��ايا، ل��ا في الوص��رتين،". فأم��ا م��ا أجره��ال: "نؤته� المثلين، ألنه ق�رات،� إلنسان بضعفي نصيب ولده فهو وصية بأن يعطي مثل نصيبه ثالث م�يره��رد تفس��ه ي��اس، وكالم الل� فإن الوصايا تجري على العرف فيما بين الن�ا زاد، وليس��ل إلى م��رب المث��عف في كالم الع��رب، والض� إلى كالم الع�عفاه، أي��ذا ض��ه. وه��ذا، أي مثل��عف ه��ذا ض��ال: ه� بمقصور على مثلين. يق

�ك��الى: "فأولئ� مثاله، فالضعف في األصل زيادة غير محصورة، قال، الله تع�بأ: ��عف" ]س��زاء الض��ول37لهم ج��ذا ق��ل ه��رد مثال وال مثلين. ك� [ ولم ي

�دة منهن،��ذف واح��د من ق� األزهري. وقد تقدم في "النور" االختالف في حوالحمد لله.

�ف��ورة يوس��رأ س��ا يق��يرا م��ه كث��ه عن� @ قال أبو رافع: كان عمر رضي الل�وته،��ا ص��ع به� وسورة األحزاب في الصبح، وكان إذا بلغ "يا نساء النبي" رف�اء.��أت" بالي� فقيل له في ذلك فقال: )أذكرهن العهد(. قرأ الجمه�ور: "من ي�دم.��وت الطاع�ة، وق�د تق� وكذلك "من يقنت" حمال على لف�ظ "من". والقن وقرأ يعقوب: "من تأت" و"تقنت" بالتاء من فوق، حمال على المعنى. وقال�رة��واط. وإذا وردت منك��زنى والل��ة فهي ال� قوم: الفاحشة إذا وردت معرف فهي سائر المعاصي. وإذا وردت منعوتة فهي عقوق الزوج وفساد عشرته.�ذلك��ي. وك��ع المعاص��ة" تعم جمي��ة مبين��ه "فاحش��ل قول��ة: ب��الت فرق� وق�و��افع وأب��رأ ن��اء. وق��ة" بفتح الي��ير "مبين� الفاحشة كيف وودت. وقرأ ابن كث�ل��ناد الفع��ر العين على إس��اعف" بكس� عمرو بكسرها. وقرأت فرقة: "يض�النون��اعف" ب��ة "يض��ا روى خارج��رو فيم��و عم��رأ أب��الى وق��ه تع� إلى الل�ة من��ذه مفاعل��ن. وه� المضمومة ونصب "العذاب" وهذه قراءة ابن محيص�ائي��زة والكس��افع وحم��رأ ن��اقبت اللص. وق��ل وع��ارقت النع��د، كط� واح�ن وابن��راءة الحس��ا. وهي ق��ذاب" رفع��اء وفتح العين، "الع��اعف" بالي� "يض�ر العين��النون وكس��عف" ب��امر "نض��ذ وابن ع��رأ ابن ك��ى. وق��ير وعيس� كث المشددة، "العذاب" نصبا. قال مقاتل هذا التضعيف في عذاب إنما هو في اآلخرة، ألن إيتاء األجر مرتين أيضا في اآلخرة. وهذا حسن، ألن نساء النبي�ا� صلى الله عليه وسلم ال يأتين بفاحشة توجب حدا. وقد قال ابن عباس: م�ال بعض��ة. وق��ان والطاع��انت في اإليم��ا خ��ط، وإنم��بي ق��رأة ن� بغت ام�ذاب��دنيا وع��ذاب ال��و ع��عفين" ه��ه "ض��دن ب� المفسرين: العذاب الذي توع�ون��ذلك األج�ر. ق�ال ابن عطي�ة: وه�ذا ض�عيف، اللهم إال أن يك� اآلخرة، فك أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ال ترفع عنهن حدوة الدنيا عذاب اآلخرة،�ر��ذا أم��امت. وه��ادة بن الص� على ما هي حال الناس عليه، بحكم حديث عب�ل��رره. وأه��لم وال حف�ظ تق��ه وس��ه علي��بي ص�لى الل��رو في أزواج الن� لم ي

التفسير على أن الرزق الكريم الجنة، ذكره النحاس. }يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فال تخضعن32*اآلية: 3*

بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قوال معروفا{�ني في� @قوله تعالى: "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن" يع�دا نفي من��دة، ألن أح��ل كواح��د" ولم يق��ال: "كأح��رف. وق��ل والش� الفض�ال:��آدمي، يق� المذكر والمؤنث والواحد والجماعة. وقد يقال على ما ليس ب�دم��ذكر ألن فيمن تق��اء بال� ليس فيها أحد، ال شاة وال بعير. وإنما خص النس�ران"��دم في "آل عم��د تق��ادة، وق��ذا قت��ار إلى ه��د أش��ريم. وق��ية وم� آس�ال: "إن اتقيتن" أي خفتن� االختالف في التفضيل بينهن، فتأمله هناك. ثم ق�ه من��ا منحهن الل��وى، لم��رط التق��ا تتم لهن بش� الله. فبين أن الفضيلة إنم

صحبة الرسول وعظيم المحل منه، ونزول القرآن في حقهن. �ني��ه مب� @قوله تعالى: "فال تخضعن بالقول" في موضع جزم بالنهي، إال أن�ه أن��رهن الل��ول. أم��يبويه، أي ال تلن الق��ذهب س��ذا م� كما بني الماضي، ه�ر في القلب��ه يظه��ون على وج��ال، وال يك��زال وكالمهن فص��ولهن ج� يكون ق

عالقة بما يظهر عليه من اللين، كما كانت الحال عليه في نساء العرب من�ات.��ات والمومس��ل كالم المريب��ه، مث��وت ولين� مكالمة الرجال بترخيم الص�ب��ع" بالنص��رض" "فيطم��ه م��ذي في قلب� فنهاهن عن مثل هذا. "فيطمع ال�ادة��اق، عن قت��ك ونف��رض" أي ش��ه م��ذي في قلب��واب النهي. "ال� على ج والسدي. وقيل: تشوف الفجور، وهو الفسق والغ�زل، ق�ال عكرم�ة. وه�ذا�رأ� أصوب، وليس للنفاق مدخل في هذه اآلية. وحكى أبو حاتم أن األعرج ق�ون��ا، وأن يك��ذا غلط��ب ه� "فيطمع" بفتح الياء وكسر الميم. النحاس: أحس�ه��ذا وج��عن" فه��ه على "تخض� قرأ "فيطمع" بفتح الميم وكسر العين بعطف�وال� جيد حسن. ويجوز "فيطمع" بمعنى فيطمع الخضوع أو القول. "وقلن ق�ر.��المعروف والنهي عن المنك��األمر ب��رهن ب��اس: أم��ال ابن عب��ا" ق� معروف والمرأة تندب إذا خاطبت األجانب وك�ذا المحرم�ات عليه�ا بالمص�اهرة إلى�أمورة بخفض الكالم.� الغلظة في القول، من غير رفع صوت، فإن المرأة م�ريعة وال��ره الش��ذي ال تنك��واب ال� وعلى الجملة فالقول المعروف: هو الص

النفوس.�ة األولى وأقمن33*اآلية: 3*��برج الجاهلي��برجن ت� }وقرن في بيوتكن وال ت

�ذهب عنكم��ه لي��د الل��ا يري��وله إنم��ه ورس��اة وأطعن الل��الة وآتين الزك� الصالرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا{

�ة األولى"��برج الجاهلي��برجن ت��وتكن وال ت��رن في بي��الى: "وق��ه تع� @قول�ر الق�اف. وق�رأ عاص�م ون�افع بفتحه�ا.� "وقرن" قرأ الجمهور "وقرن" بكس�ول:��ار، تق� فأما القراءة األولى فتحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون من الوق وقر يقر وقارا أي سكن، واألمر قر، وللنساء قرن، مثل عدن وزن. والوج�ه�ان )بفتح� الثاني: وهو قول المبرد، أن يكون من القرار، تقول: قررت بالمك�ا��ا، كم� الراء( أقر، واألصل أقررن، بكسر الراء، فحذفت الراء األولى تخفيف�اف،��ا إلى الق��وا حركته��ت، ونقل��ت: مس��الوا في ظللت: ظللت، ومسس� ق�دلت� واستغنى عن ألف الوصل لتحرك القاف. قال أبو علي: بل على إن أب�ة� الراء ياء كراهة التضعيف، كما أبدلت في قيراط ودينار، ويصير للياء حرك�اف��اء على الق��يرن، ثم تلقى حرك�ة الي��دل من�ه، فالتق�دير: إق� الحرف المب كراهة تحرك الياء بالكسر، فتسقط الياء الجتماع الساكنين، وتسقط همزة�م،��ة وعاص��ل المدين��راءة أه� الوصل لتحرك ما بعدها فيصير "قرن". وأما ق�ر��راء( أق��ر ال��ه )بكس��ان إذا أقمت في��ررت في المك��رب: ق��ة الع� فعلى لغ�د��و عبي��از ذكره�ا أب� )بفتح القاف(، من باب حمد يحمد، وهي لغة أهل الحج�ا��ايخه، وذكره��ل مش��و من أج��ائي، وه��نف" عن الكس��ريب المص� في "الغ�عيف،��ل التض��راء األولى لثق��ذفت ال��ررن" ح��ل "اق��يره، واألص��اج وغ� الزج�ول:��ا تق��و كن��راء: ه��ال الف��رن. ق��ول: ق��اف فتق��ا على الق� وألقيت حركته أحست صاحبك، أي هل أحسست. وقال أبو عثمان المازني: قررت به عينا�ر(��ان )بالكس��ررت في المك��وز ق��ير(، من ق�رة العين. وال يج� )بالكسر ال غ�دح في الق�راءة إذا��ره من ه�ذا ال يق��ا أنك� وإنما هو قررت )بفتح الراء(، وم�راءة��ه من الق��ا ثبت عن� ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيستدل بم�ه في كالم��ذهب ل��رن" ال م��ا أن "ق��اتم أيض� على صحة اللغة. وذهب أبو ح�ه،��ف في� العرب. قال النحاس: وأما قول أبي حاتم: "ال مذهب له" فقد خول�معت علي بن��ا س��ر م��ائي، واآلخ��اه الكس��ا حك��دهما م��ذهبان: أح��ه م� وفي�ا� سليمان يقول، قال: وهو من قررت به عينا أقر، والمعنى: وأقررن به عين

�ا��ه من األول. كم��دل على أن� في بيوتكن. وهو وجه حسن، إال أن الحديث ي روي أن عمارا قال لعائشة رضي الله عنها: إن الله قد أمرك أن تقري في منزلك، فقالت: يا أبا اليقظان، ما زلت قواال بالحق! فقال: الحمد لله الذي�ل��ألف وص��ررن" ب��ة "وأق��رأ ابن أبي عبل��انك. وق��ذلك على لس��ني ك� جعل

وراءين، األولى مكسورة. @ معنى هذه اآلية األمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى�ل يخص��رد دلي��و لم ي� الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى. هذا ل�اف عن� جميع النساء، كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن، واالنكف الخروج منها إال لضرورة، على ما تقدم في غ�ير موض�ع. ف�أمر الل�ه تع�الى�ريفا� نساء النبي صلى الله عليه وسلم بمالزمة بيوتهن، وخاطبهن بذلك تش لهن، ونهاهن عن التبرج، وأعلم أنه فعل الجاهلية األولى فقال: "وال تبرجن تبرج الجاهلية األولى". وقد تقدم معنى التبرج في "النور". وحقيقته إظهار�انت��رج إذا ك��نانه ب��ال: في أس� ما ستره أحسن، وهو مأخوذ من السعة، يق�ل: هي��ة األولى، فقي��اس في "الجاهلي��ف الن��برد. واختل��ه الم��ة، قال� متفرق�درع من��رأة تلبس ال��انت الم��الم، ك� الزمن الذي ولد فيه إبراهيم عليه الس اللؤلؤ، فتمشي وسط الطريق تعرض نفسها على الرجال. وقال الحكم بن�ة.��ير ذميم��نة، وحكيت لهم س��ة س��وح، وهي ثمانمائ��ا بين آدم ون��ة: م� عيين�ل:� وقال ابن عباس: ما بين نوح وإدريس. الكلبي: ما بين نوج وإبراهيم. قي إن المرأة كانت تلبس الدرع من اللؤلؤ غير مخيط الجانبين، وتلبس الثياب�ا� الرقاق وال تواري بدنها. وقالت فرقة: ما بين موسى وعيسى. الشعبي: م�ان داود��ة: هي زم��و العالي��لم أب��ه وس��ه علي��لى الل��د ص��ى ومحم� بين عيس�و� وسليمان، كان فيه للمرأة قميصي من الدر غير مخيط الجانبين. وقال أب�ان��ال: وك��ة الجهالء، ق��ول الجاهلي� العباس المبرد: والجاهلية األولى كما تق�رأة��انت الم��تى ك��اره، ح��ا يقبح إظه� النساء في الجاهلية الجهالء يظهرن م تجلس مع زوجها وخلها، فينف�رد خله�ا بم�ا ف�وق اإلزار إلى األعلى، وينف�رد�ال��دل. وق� زوجها بما دون اإلزار إلى األسفل، وبما سأل أحدهما صاحبه الب�ة:��ال ابن عطي��برج. ق��ذلك الت��ال، ف� مجاهد: كان النساء يتمشين بين الرج�ة عن��أمرن بالنقل��ا، ف��تي لحقنه��ة ال��ار للجاهلي��ه أش��دي أن� والذي يظهر عن�رة، ألنهم ك�انوا ال��يرة الكف��رع من س� سيرتهن فيها، وهي ما كان قب�ل الش�ه،��ان علي� غيرة كان أمر النساء دون حجاب، وجعلها أولى بالنسبة إلى ما ك وليس المعنى أن ثم جاهلية أخرى وقد أوقع اسم الجاهلية على تلك المدة�اس في��ال ابن عب��عراء وق��اهلي في الش��الوا: ج��الم، فق��ل اإلس��تي قب� ال

البخاري: سمعت أبي في الجاهلية يقول، إلى غير هذا قلت: وهذا قول حسن. ويعترض بأن العرب كانت أهل قشف وضنك

في الغالب، وأن التنعم وإظهار الزينة إنما جرى في األزمان السابقة، وهي�ة من قبلهن من��ة مخالف��ود من اآلي��ة األولى، وأن المقص��راد بالجاهلي� الم�ا ال� المشية على تغنيج وتكسير وإظهار المحاسن للرجال، إلى غير ذلك مم�ت� يجوز شرعا. وذلك يشمل األقوال كلها ويعمها فيلزمن البيوت، فإن مس

الحاجة إلى الخروج فليكن على تبذل وتستر تام. والله الموفق. @ ذكر الثعلبي وغيره: أن عائشة رضي الله عنها كانت إذا قرأت هذه اآلية�رين��ا: لم ال تحجين وال تعتم� تبكي حتى تبل خمارها. وذكر أن سودة قيل له�ر في� كما يفعل أخواتك؟ فقالت: قد حججت واعتمرت، وأمرني الله أن أق

بيتي. قال الراوي: فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها.�ا��ة فم��ف قري��ا على أل��د دخلت نيف��ربي: لق� رضوان الله عليها قال ابن الع�ا��تي رمي به��ابلس، ال��اء ن��اء من نس��ف نس��اال وال أع� رأيت نساء أصون عي�رأة في��ا رأيت ام��ا فم� الخليل صلى الله عليه وسلم النار، فإني أقمت فيه�جد منهن،� طريق نهارا إال يوم الجمعة فإنهن يخرجن إليها حتى يمتلئ المس�دة منهن��ني على واح��ع عي��ازلهن لم تق� فإذا قضيت الصالة وانقلبن إلى من�رجن��ا خ��ائف م��ى عف��جد األقص��د رأيت بالمس��رى. وق��ة األخ� إلى الجمع

معتكفهن حتى استشهدن فيه. @ قال ابن عطية: بكاء عائشة رضي الله عنها إنما كان بسبب سفرها أيام�ال��ك. ق��ري في بيت��رك أن تق��د أم� الجمل، وحينئذ قال لها عمار: إن الله ق�نين��ة على أم المؤم��ذه اآلي��ه - به��ة لعنهم الل��ق الرافض��ربي: تعل� ابن الع عائشة رضي الله عنها إذ قالوا: إنها خالفت أمر رسول الله صلى الله عليه�أزق الطعن��روب، وتقتحم م� وسلم حين خرجت تقود الجيوش، وتباشر الح�ان،��ر عثم��د حص��الوا: ولق��ا. ق��وز له� والضرب فيما لم يفرض، عليها وال يج�روان:��ا م��ال له� فلما رأت ذلك أمرت برواحلها فقربت لتخرج إلى مكة، فق�اس��الح بين الن��إن اإلص��اع، ف��ؤالء الرع� أقيمي هنا يا أم المؤمنين، وردي ه�ة��ه عليهم: إن عائش� خير من حجك. قال ابن العربي قال علماؤنا رحمة الل�ف عن��ر التخل��ة، فلم ت��ل الفتن��ذرت الحج قب� رضي الله عنها نذرت عنها، ن�ا إلى��ا خروجه� نذرها، ولو خرجت في تلك الثائرة لكان ذلك صوابا لها. وأم�ا��ا م��كوا إليه��ا، وش��اس به� حرب الجمل فما خرجت لحرب، ولكن تعلق الن�وا في��ا، وطمع��وا بركته��اس، ورج��ارج الن��ة وته� صاروا إليه من عظيم الفتن االستحياء منها إذا وقفت إلى الخلق، وظنت هي ذلك فخرجت مقتدية بالله�روف أو��دقة أو مع��ر بص��واهم إال من أم� في قوله: "ال خير في كثير من نج

�اء: ��اس" ]النس��نين114إصالح بين الن��ان من المؤم��ه: "وإن طائفت� [، وقول�ع9اقتتلوا فأصلحوا بينهما" ]الحجرات: ��ه جمي��اطب ب� [ واألمر باإلصالح مخ

�ذ��ائه وناف��ابق قض� الناس من ذكر وأنثى؛ حر أو عبد فلم يرد الله تعالى بس�ني��اد يف��تى ك��ات ح� حكمه أن يقع إصالح، ولكن جرت مه لطاعنات وجراح الفريقان، فعمد بعضهم إلى الجمل فعرقبه، فلما سقط الجمل لجنبه أدرك�رة،��ا إلى البص��ا، فاحتمله��الى عنه��ه تع� محمد بن أبي بكر عائشة رضى الل�رة��ة ب��لوها إلى المدين� وخرجت في ثالثين امرأة، قرنهن علي بها حتى أوص�د��ل مجته� تقية مجتهدة، مصيبة مثابة فيما تأولت، مأجورة فيما فعلت، إذ ك�رف��ه يع��ل، وب��ذا الجم� في األحكام مصيب. وقد تقدم في "النحل" اسم ه

ذلك اليوم. �ا� @قوله تعالى: "وأقمن الصالة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله" أي فيم�ركم��بيت ويطه��ل ال��رجس أه��ذهب عنكم ال��ه لي��د الل��ا يري��ر ونهى "إنم� أم�ل:� تطهيرا" قال الزجاج: قيل يراد به نساء النبي صلى الله عليه وسلم وقي�أتي بيان�ه بع�د و"أه�ل��ه، على م�ا ي��ل بيت� يراد به نساؤه وأهله الذين هم أه�ع��وز الرف��ال: ويج��دل. ق� البيت" نصب على المدح قال: وإن شئت على الب�ز��اف والميم لم يج� والخفض. قال النحاس: إن خفض على أنه بدل من الك�ة وال من��دل من المخاطب��ال ال يب��د، ق��د بن يزي��اس محم��د أبي العب� عن�ه��در في��يرا" مص��ركم تطه��يين. "ويطه��ان إلى تب� المخاطب، ألنهما ال يحتاج

معنى التوكيد.

�ه34*اآلية: 3*� }واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن اللكان لطيفا خبيرا{

�ذه��ة" ه��ه والحكم��ات الل� @وله تعالى: "واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آي�ل��ل العلم في أه��ف أه��د اختل��اؤه. وق��بيت نس��ل ال��اظ تعطي أن أه� األلف�ة، ال��ه خاص��اس: هم زوجات��ة وابن عب��اء وعكرم� البيت، من هم؟ فقال عط�ه��ه علي��لى الل��بي ص��كن الن��ه مس� رجل معهن. وذهبوا إلى أن البيت أريد ب�الت فرق�ة منهم��وتكن". وق� وسلم، لقوله تع�الى: "واذك�رن م�ا يتلى في بي الكلبي: هم علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة، وفي هذا أحاديث. عن�ل��رجس أه��وا بقول�ه تع�الى: "لي�ذهب عنكم ال��ه الس�الم، واحتج� النبي علي�ركن"،��ان "عنكن ويطه��ة لك� البيت ويطهركم" بالميم ولو كان للنساء خاص�احبه:��ل لص��ول الرج��ا يق� إال أنه يحتمل أن يكون خرج على لفظ األهل، كم�الوا��الى: "ق� كيف أهلك، أي امرأتك ونساؤك، فيقول: هم بخير، قال الله تع

[. 73أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت" ]هود: �بيت من األزواج ��ل ال��ع أه��ة في جمي��ا عام��ة أنه� والذي يظهر من اآلي

�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� وغيرهم. وإنما قال: "ويطهركم" ألن رس�ذكر،� وعليا وحسنا وحسينا كان فيهم، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب الم فاقتضت اآلية أن الزوجات من أهل البيت، ألن اآلية فيهن، والمخاطبة لهن يدل عليه سياق الكالم. والله أعلم. أما أن أم سلمة قالت: نزلت هذه اآلية�نا��ة وحس��ا وفاطم��لم علي��ه وس��ه علي� في بيتي، فدعا رسول الله صلى الل�تي( - وق�رأ��ل بي� وحسنا، فدخل معهم تحت كساء خيبري وق�ال: )ه�ؤالء أه�الت أم��يرا( فق��رهم تطه��رجس وطه��ال: )اللهم أذهب عنهم ال��ة - وق� اآلي�ير(��ك وأنت على خ��ال: )أنت على مكان� سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ ق أخرجه الترمذي وغيره وقال: هذا حديث غريب. وقال القشيري: وقالت أم�ال:��ه؟ ق��ول الل��ا رس��ا منهم ي��اء وقلت: أن��ي في الكس� سلمة أدخلت رأس�ه بيت� )نعم(. وقال الثعالبي: هم بنو هاشم، فهذا يدل على أن البيت يراد ب�د��وه عن زي��ه منهم. وروي نح� النسب، فيكون العباس وأعمامه وبنو أعمام�ه:���ون قول���بي يك���ول الكل���ه عنهم أجمعين. وعلى ق���ي الل�� بن أرقم رض "واذكرن" ابتداء مخاطبة الله تعالى، أي مخاطبة أمر الل�ه ع�ز وج�ل أزواج�ا��ذكر م��ة ب��د النعم��ة وتعدي� النبي صلى الله عليه وسلم، على جهة الموعظ�ل:��ل العلم بالتأوي��ال أه��ة ق��الى والحكم��ه تع� يتلى في بيوتهن من آيات الل�رن"��ه: "واذك��حيح أن قول��نة. والص��ة" الس��رآن. "والحكم��ه" الق��ات الل� "آي�ماهن��ذكر، فس� منسوق على ما قبله. وقال "عنكم" لقوله "أهل" فاألهل م�بي��ول الكل��ار بق��ار "عنكم". وال اعتب��ذلك ص� وإن كن إناثا باسم التذكير فل�لف� وأشباهه، فإنه توجد له أشياء في هذا التفسير ما لو كان في زمن الس الصالح لمنعوه من ذلك وحجروا عليه. فاآليات كلها من قوله: "يا أيها النبي�ها على��وق بعض��يرا" منس� قل ألزواجك - إلى قوله - إن الله كان لطيفا خب�رى��يء ج� بعض، فكيف صار في الوسط كالما منفصال لغيرهن وإنما هذا ش�ا��ة دع�ا علي��ذه اآلي��ه ه��زلت علي��ا ن��الم لم��ه الس��بي علي��ار أن الن� في األخب�اء��لم إلى كس� وفاطمة والحسن والحسين، فعمد النبي صلى الله عليه وس فلفها عليهم، ثم ألوى بيده إلى السماء فقال: )اللهم هؤالء أهل بيتي اللهم�ه��لى الل��بي ص� أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا(. فهذه دعوة من، الن عليه وسلم لهم بعد نزول اآلية، أحب أن يدخلهم في اآلية التي خوطب بها

�ة، وهي دع�وة لهم��يرها لهم خاص��بي ومن وافق�ه فص��ذهب الكل� األزواج، فخارجة من التنزيل.

�ة، إذ��ع النعم��رن موض��دها: أي أذك��ان: أح��ة مع��ل ثالث��ذكر يحتم� @ لفظ ال�ات��رن آي��اني: أذك��ة. الث� صيركن الله في بيوت تتلى فيها آيات الله والحكم�ال لتتعظن��ون منكن على ب��تى تك��ا ح��رن فيه��درها، وفك��درن، ق��ه وأق� الل�الث:��ال. الث��ن أفع��ال ينبغي أن تحس��ذا ح� بمواعظ الله تعالى، ومن كان ه "أذكرن" بمع�نى أحفظن وأق�رأن والزمن�ه األلس�نة، فكأن�ه يق�ول: أحفظن أوامر الله تعالى، ونواهيه، وذلك هو الذي يتلى في بي�وتكن من آي�ات الل�ه.�وتهن، وم�ا��رآن في بي� فأمر الله سبحانه وتعالى أن يخبرن بما ينزل من الق�تى��ه ح��معن من أقوال��الم، ويس��الة والس��ه الص��بي علي� يرين من أفعال الن�بر��ول خ��واز قب��دل على ج��ذا ي� يبلغن ذلك إلى الناس، فيعملوا ويقتدوا. وه

الواحد من الرجال والنساء في الدين. �ر��الى أم��ه تع��ة، وهي أن الل� @ قال ابن العربي: في هذه اآلية مسألة بديع�ه��ا علم� نبيه عليه الصالة والسالم بتبليغ ما أنزل عليه من القرآن، وتعليم م�ان��رض، وك��ه الف��قط عن� من الدين، فكان إذا قرأ على واحد أو ما اتفق س على من سمعه أن يبلغه إلى غيره، وال يلزمه أن يذكره لجميع أصحابة، وال كان عليه إذا علم ذلك أزواجه أن يخرج إلى الناس فيقول لهم نزل كذا وال�وء من مس��اب الوض� كان كذا، ولهذا قلنا: يجوز العمل بخبر بسرة في إيج الذكر، ألنها روت ما سمعت وبلغت ما وعت. وال يلزم أن يبلغ ذلك الرجال،

كما قال أبو حنيفة، على أنه قد نقل عن سعد بن أبي وقاص وابن عمر.�انتين35*اآلية: 3*� }إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والق

�عين��ابرات والخاش��ابرين والص��ادقات والص��ادقين والص��ات والص� والقانت�افظين��ائمات والح� والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والص�رة��ه لهم مغف� فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الل

وأجرا عظيما{�ه��ه علي��لى الل��بي ص� @ روى الترمذي عن أم عمارة األنصارية أنها أتت الن�ذكرن��اء ي��ا أرى النس��ال، وم��يء إال للرج��ل ش��ا أرى ك��الت: م��لم، فق� وس�نين���لمات والمؤم���لمين والمس���ة:"إن المس���ذه اآلي���نزلت ه���يء! ف�� بش�م "إن".��لمين" اس��ريب. و"المس��ن غ��ديث حس��ذا ح��ة. ه� والمؤمنات" اآلي�راء فال��ا الف��ريين، فأم� "والمسلمات" عطف عليه. ويجوز رفعهن عند البص

يجوز عنده إال فيما ال يتبين فيه اإلعراب. بدأ تعالى في هذه اآلية بذكر اإلسالم الذي يعم اإليمان وعمل الجوارح،

�ه.��الم ودعامت��ه عظم اإلس��ا على أن��ه وتنبيه��ا ل��ان تخصيص��ر اإليم� ثم ذك

�ه.��ه أن يفي ب��ا عوه�د علي��اه فيم��ادق: معن��ع. والص��د المطي� والقانت: العاب�ع:��ط. والخاش��ره والمنش� والصابر عن الشهوات وعلى، الطاعات في المك�ة، واألول��الفرض خاص��ل. ب��ل. وقي��الفرض والنف��دق ب� الخائف لله. والمتص أماح. والصائم كذلك. "والحافظين ف�روجهم والحافظ�ات" أي عم�ا ال يح�ل�دم،��ه المتق��دل علي��ذف ي��ات" ح��ه: "والحافظ��يره. وفي قول� من الزنى وغ�ه،��ا مثل��ذاكرات" أيض��دم. وفي "ال��ا تق��اكتفى بم��ا، ف��ديره: والحافظاته� تق

ونظيره قول الشاعر: وكمتا مدماة كأن متونها جرى فوقها واستشعرت لون مذهب

�اء،��ذف اله� وروى سيبويه: "لون مذهب" بالنصب. وإنما يجوز الرفع على ح�لوات��ار الص��ل في أدب��ذاكر قي��ا. وال� كأنه قال: واستشعرته، فيمن رفع لون�ه��دم ه�ذا كل��د تق��وم. وق� وغدوا وعشيا، وفي المضاجع وعند االنتباه من الن�أغنى عن��ام، ف��د واألحك��ه من الفوائ��ترتب علي��ا ي��عه، وم� مفصال في مواض�الى��ه تع��را لل��ون ذاك��د: ال يك� اإلعادة. والحمد لله رب العالمين. قال مجاه�ي��دري رض� كثيرا حتى يذكره قائما وجالسا ومضطجعا. وقال أبو سعيد الخ�ه��ذاكرين الل��ا من ال��ات كتب� الله عنه: من أيقظ أهله بالليل وصليا أربع ركع

كثيرا والذاكرات.�را أن36*اآلية: 3*��وله أم� }وما كان لمؤمن وال مؤمنة إذا قضى الله ورس

�الال��ل ض��د ض��وله فق��ه ورس��رهم ومن يعص الل��يرة من أم��ون لهم الخ� يكمبينا{

@ روى قتادة وابن عباس ومجاهد في سبب ن�زول ه�ذه اآلي�ة: أن رس�ول�ه،��انت بنت عمت��لم خطب زينب بنت جحش، وك��ه وس��ه علي��لى الل� الله ص�رهت وأبت��د، ك��دها لزي��ه يري��بين أن��ا ت��ه، فلم��ة لنفس� فظنت أن الخطب�امتنعت��ة: ف� وامتنعت، فنزلت اآلية. فأذعنت زينب حينئذ وتزوجته. في رواي�دا، إلى��األمس عب� وامتنع أخوها عبدالله لنسبها من قريش، وأن زيدا كان ب�د.��ا من زي��ئت، فزوجه��ا ش��رني بم��ا: م��ه أخوه� أن نزلت هذه اآلية، فقال ل�انت وهبت��ط، وك��ة بن أبي معي��وم بنت عقب��زلت في أم كلث��ا ن��ل: إنه� وقي�رهت��ة، فك��د بن حارث��ا من زي��لم، فزوجه� نفسها للنبي صلى الله عليه وس�ا� ذلك هي وأخوها وقاال: إنما أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجن�ال��د. وق��ال ابن زي� غيره، فنزلت اآلية بسبب ذلك، فأجابا إلى تزويج زيد، ق�ه��لى الل��وله ص� الحسن: ليس لمؤمن وال مؤمنة إذا أمر الله عز وجل ورس

عليه وسلم بأمر أن يعصياه. �ع. فتجيء ��ر والمن� لفظة "ما كان، وما ينبغي" ونحوهما، معناها الحظ

�اع��ان امتن��ا ك��ة وربم��ذه اآلي� لحظر الشيء والحكم بأنه ال يكون، كما في ه�ل:��جرها" ]النم��وا ش��ان لكم أن تنبت��ا ك� ذلك الشيء عقال كقوله تعالى: "م

�ر أن60��ان لبش��ا ك��الى: "وم��ه تع��رعا كقول� [ وربما كان العلم بامتناع�ه ش�ورى: ��اب" ]الش��ا أو من وراء حج��ه إال وحي��ان في51يكلمه الل��ا ك� [. وربم

المندوبات، كما تقول: ما كان لك يا فالن أن تترك النوافل، ونحو هذا. في هذه اآلية دليل بل نص في أن الكفاءة ال تعتبر في األحساب وإنما

�ك أن��حنون. وذل��يرة وس��افعي والمغ��ك والش��ا لمال� تعتبر في األديان، خالف�داد��زوج المق��د زينب بنت جحش. وت��زوج زي� الموالي تزوجت في قريش، ت�ة بنت��الما من فاطم��ة س��و حذيف��ير. وزوج أب��باعة بنت الزب��ود ض� بن األس�ذا��دم ه��د تق��وف. وق��دالرحمن بن ع��زوج بالل أخت عب��ة. وت� الوليد بن عتب

المعنى في غير موضع. �ون: "أن ��رأ الكوفي��رهم" ق��يرة من أم��ون لهم الخ� قوله تعالى: "أن يك

�ه.��ؤنث وبين فعل��رق بين الم��د ف� يكون" بالياء. وهو اختيار أبي عبيد، ألنه ق�ذكير على أن��ن. والت��ه حس��أنيث فعل��ؤنث فت��ظ م��اء، ألن اللف� الباقون بالت�ميقع��رأ ابن الس��ار. وق� الخيرة بمعنى التخيير، فالخيرة مصدر بمعنى االختي�بي أولى��الى: "الن��ه تع��من قول��ة في ض��ذه اآلي� "الخيرة" بإسكان الياء. وه

[. ثم توعد تعالى وأخبر أن من يعصى6بالمؤمنين من أنفسهم" ]األحزاب: �ور من��ه الجمه��ا ذهب إلي��ل على م��ذا أدل دلي��ل. وه��د ض� الله ورسول فق

�يغة��وليين، من أن ص��افعي وبعض األص� فقهائنا، وفقهاء أصحاب اإلمام الش�يرة:��الى نفى خ��ارك وتع��ه تب��عها، ألن الل��ل وض��وب في أص��ل" للوج� "أفع�ه��ق على من بقيت ل��ه، ثم أطل��ول الل��ر رس��ره وأم� المكلف عند سماع أم خيرة عند صدور األمر اسم المعصية، ثم علق على المعصية بذلك الضالل،

فلزم حمل األمر على الوجوب. والله أعلم.�ك37*اآلية: 3*��ك علي��ه أمس� }وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت علي

�ه��اس والل��ى الن��ه وتخش��ه مبدي��ا الل� زوجك واتق الله وتخفي في نفسك م�را زوجناكه�ا لكي ال يك�ون على� أحق أن تخشاه فلم�ا قض�ى زي�د منه�ا وط�ه��ر الل��ان أم��را وك��وا منهن وط��ائهم إذا قض� المؤمنين حرج في أزواج أدعي

مفعوال{�ان��دثنا داود بن الزبرق��ال ح��ر ق��دثنا علي بن حج� @ روى الترمذي قال: ح�الت:� عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن عائشة رضي الله تعالى عنها ق�ذه��وحي لكتم ه� لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من ال�ه"��الم "وأنعمت علي��ني باإلس��ه" يع��ه علي��ذي أنعم الل��ول لل��ة: "وإذ تق� اآلي�ه��ا الل� بالعتق فأعتقته. "أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك م�ه��ر الل��ان أم��ه - وك��اه - إلى قول� مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخش�زوج��الوا: ت��ا ق��ا تزوجه��لم لم��ه وس� مفعوال" وأن رسول الله صلى الله علي�الكم ولكن��د من رج��ا أح��د أب��ان محم��ا ك� حليلة ابنه، فأنزل الله تعالى: "م

�ه40رسول الله وخاتم النبيين" ]األحزاب: ��لى الل��ه ص��ول الل��ان رس� [. وك�د،��د بن محم��ه زي� عليه وسلم تبناه وهو صغير، فلبث حتى صار رجال يقال ل�إن لم��ه ف��د الل��ط عن��و أقس��ائهم ه��وهم آلب��الى "ادع� فأنزل الله تبارك وتع

�زاب: ��واليكم" ]األح��دين وم��إخوانكم في ال��ولى5تعلموا آباءهم ف� [ فالن م�ى:��و عيس� فالن، وفالن أخو فالن، هو أقسط عند الله يع�ني أع�دل. ق�ال أب�روق��عبي عن مس� هذا حديث غريب قد روي عن داود بن أبي هند عن الش�لم��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ان الن� عن عائشة رضي الله عنها. قالت: لو ك�ه علي�ه��ذي أنعم الل��ذه اآلي�ة "وإذ تق�ول لل��يئا من ال�وحي لكتم ه��ا ش� كاتم

وأنعمت عليه" هذا الحرف لم يرو بطوله. قلت: هذا القدر هو الذي أخرجه مسلم في صحيحه، وهو الذي صححه

�ة��ذه اآلي��ك أن ه��اري عن أنس بن مال��ه. وفي البخ��ذي في جامع� الترم�د��أن زينب بنت جحش وزي� "وتخفي في نفسك ما الله مبديه" نزلت في ش�ه على��زل الل��ا أن��ن: م��ة والحس��عود وعائش� بن حارثة. وقال عمرو بن مس�ول��ان رس� رسوله آية أشد عليه من هذه اآلية. وقال الحسن وعائشة: لو ك�ة لش�دتها��يئا من ال�وحي لكتم ه�ذه اآلي� الله صلى الله عليه وسلم كاتما ش�الت زينب: ولم� عليه. وروي في الخبر أنه: أمسى زيد فأوى إلى فراشه، ق�ذه��در على. ه��ني، فال يق��ه م� يستطعني زيد، وما أمتنع منه غير ما منعه الل رواية أبي عصمة نوح بن أبي مريم، رفع الحديث إلى زينب أنها قالت ذلك.�ذا��ا، فه��ه حين أراد أن يقربه��ك من��ورم ذل��دا ت��ات: أن زي� وفي بعض الرواي�ال: إن� قريب من ذلك. وجاء زيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فق زينب تؤذيني بلسانها وتفعل! وإني أريد أن أطلقها، فقال له: )أمسك عليك زوجك واتق الله( اآلية. فطلقها زيد فنزلت: "وإذ تقول للذي أنعم الله عليه

وأنعمت عليه" اآلية.

واختلف الناس في تأويل هذه اآلية، فذهب قتادة وابن زيد وجماعة من المفسرين، منهم الطبري وغيره - إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وقع منه استحسان لزينب بنت جحش، وهي في عصمة زيد، وكان حريصا على أن يطلقها زيد فيتزوجها هو ثم إن زيدا لما أخبره بأنه يريد فراقها، ويشكوا�ه:��ال ل��ا. بالش�رف، ق� منها غلظة قول وعصيان أمر، وأذى باللسان وتعظم�رص��و يخفي الح��ك( وه��ك زوج��ك علي��ا وأمس� )اتق الله أي فيما تقول عنه�ا يجب� على طالق زيد إياها. وهذا الذي كان يخفي في نفسه، ولكنه لزم م�لم زينب��ه وس��ه علي� من األمر بالمعروف. وقال مقاتل زوج النبي صلى الل�ا،��دا يوم� بنت جحش من زيد فمكثت عنده حينا، ثم إنه عليه السالم أتى زي�ريش،��اء ق��يمة من أتم نس��ة جس��اء جميل��انت بيض��ة، ك��ر زينب قائم� فأبص�بيحة��معت زينب بالتس��وب(! فس��ه مقلب القل��بحان الل��ال: )س��ا وق� فهويه�إن��ا، ف��ذن لي في طالقه� فذكرتها لزيد، ففطن زيد فقال: يا رسول الله، ائ فيها كبرا، تعظم علي وتؤذيني بلسانها، فقال عليه الس�الم: )أمس�ك علي�ك�لة� زوجك واتق الله(. وقيل: إن الله بعث ريحا فرفعت الستر وزينب متفض�ا��ع في نفس زينب أنه��ه، ووق��وقعت في نفس��رأى زينب ف��ا، ف� في منزله�دا،��اء يطلب زي��ا ج��ك لم��لم وذل� وقعت في نفس النبي صلى الله عليه وس�اس: "وتخفي��ال ابن عب� فأخبرته بذلك، فوقع في نفس زيد أن يطلقها. وق في نفسك" الحب لها. "وتخشى الناس" أي تستحييهم وقيل: تخاف وتكره�ا� الئمة المسلمين لو قلت طلقها، ويقولون أمر رجال بطالق امرأته ثم نكحه�ق أن��ه أح� حين طلقها. "والله أحق أن تخشاه" في كل األحوال. وقيل والل�تكون��ا س� تستحي منه، وال تأمر زيدا بإمساك زوجته بعد أن أعلمك الله أنه زوجتك، فعاتبه. الله على جميع هذا. وروي عن علي بن الحسين: أن النبي�ق زينب،��دا يطل��ه أن زي� صلى الله عليه وسلم كان قد أوحى الله تعالى إلي وأنه يتزوجها بتزويج الله إياها، فلما تشكى زيد للنبي صلى الله عليه وسلم�ه��ول الل��ه رس��ال ل��ا، ق� خلق زينب، وأنها ال تطيعه، وأعلمه أنه يريد طالقه�ك��ه في قول��ق الل��ية: )ات��لم على جه�ة األدب والوص��ه وس��ه علي��لى الل� ص�و ال�ذي��ذا ه��يفارها ويتزوجه�ا، وه��و يعلم أن�ه س��ك( وه� وأمسك عليك زوج�يتزوجها،��ه س��ا علم أن��الطالق لم��أمره ب��رد أن ي��ه، ولم ي� أخفى في نفس وخشي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلحقه قول من الناس في أن يتزوج زينب بعد زيد، وهو مواله، وقد أمره بطالقها، فعاتبه الله تعالى على�ال:��أن ق��ه، ب��ه ل��ه الل��د أباح��يء ق��اس في ش��ي الن� هذا القدر من أن خش�ل��ية، أي في ك��ق بالخش� "أمسك" مع علمه بأنه يطلق. وأعلمه أن الله أح�ل��ل في تأوي� حال. قال علماؤنا رحمة الله عليهم: وهذا القول أحسن ما قي هذه اآلية، وهو الذي عليه أهل التحقيق من المفسرين والعلماء الراسخين،�ربي��ر بن الع� كالزهري والقاضي بكر بن العالء القشيري، والقاضي أبي بك�افقين� وغيرهم. والمراد بقوله تعالى: "وتخشى الناس" إنما هو إرجاف المن�بي��ا روي أن الن��ا م� بأنه نهى عن تزويج نساء األبناء وتزوج بزوجة ابنه. فأم صلى الله عليه وسلم هوي زينب امرأة زيد وربما أطلق بعض المجان لفظ�لم عن��ه وس��ه علي� عشق فهذا إنما يصدر عن جاهل بعصمة النبي صلى الل�وادر األص�ول،��ال الترم�ذي الحكيم في ن��ه. ق��تخف بحرمت� مثل هذا، أو مس�ة��ذا من خزان��اء به� وأسند إلى علي بن الحسين قوله: فعلي بن الحسين ج�ه��ه في أن� العلم جوهرا من الجواهر، ودرأ من الدرر، أنه إنما عتب الله علي

�ك��د: )أمس� قد أعلمه أن ستكون هذه من أزواجك، فكيف قال بعد ذلك لزي عليك زوجك( وأخذتك خشية الناس أن يقولوا: تزوج امرأة ابنه، والله أحق�لى��بي ص��ذا من الن��اء: ليس ه��ال بعض العلم� أن تخشاه. وقال النحاس: ق�ه.��تغفار من��ة وال باالس��ؤمر بالتوب��ه لم ي� الله عليه وسلم خطيئة، أال ترى أن�ك في��ه، وأخفى ذل��ن من� وقد يكون الشيء ليس بخطيئة إال أن غيره أحس

نفسه خشية أن يفتتن الناس. @ قال ابن العربي: فإن قيل ألي معنى قال له: )أمسك عليك زوجك( وقد�ه��ه من رغبت��ه الل� أخبره الله أنها زوجه. قلنا: أراد أن يختبر منه ما لم يعلم�ا لم يكن� فيها أو رغبته عنها، فأبدى له زيد من النفرة عنها والكراهة فيها م�د علم أن��ا وق��ك به��أمره بالتمس��ف، ي��ل: كي��إن قي� علمه منه في أمرها. ف�حيحة،��د الص��حيح للمقاص��و ص��ل ه��ا: ب� الفراق ال بد منه؟ وهذا تناقض. قلن�ان��د باإليم��أمر العب��الى ي��ه تع� إلقامة الحجة ومعرفة العاقبة، أال ترى أن الل وقد علم أنه ال يكون، فليس في مخالفة متعلق األمر لمتعلق العلم ما يمنع�ول:��وه وق��تيقنوه وتقبل��ذا من نفيس العلم ف��ا. وه� من األمر به عقال وحكم "وأتق الله" أي في طالقها، فال تطلقها. وأراد نهي تنزيه ال نهي تحريم، ألن�بر وأذى��بة إلى الك��ذمها بالنس��ه" فال ت��ق الل��ل: "ات��ق. وقي� األولى أال يطل�ا.��د إياه��ة زي��ل: مفارق��ه. وقي��ق قلب��ل تعل��ك" قي� الزوج. "وتخفي في نفس

وقيل: علمه بأن زيدا سيطلقها، ألن الله قد أعلمه بذلك. �ي� @ روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لزيد: )ما أجد في نفس�بي��يرا للن��ري توق� أوثق منك فاخطب زينب علي( قال: فذهبت ووليتها ظه�تى��يئا ح��انعة ش� صلى الله عليه وسلم، وخطبتها ففرحت وقالت: ما أنا بص�ه��لى الل��بي ص� أوامر ربي، فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن، فتزوجها الن

عليه وسلم ودخل بها. قلت: معنى هذا الحديث ثابت في الصحيح. وترجم له النسائي )صالة

�لم - عن��ظ لمس��ة - واللف��ا( روى األئم��تخارتها ربه��رأة إذا خطبت واس� الم�لم��ه وس��ه علي��لى الل� أنس قال: لما انقضت عدة زينب قال رسول الله ص لزبد: )فاذكرها علي( قال: فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها. قال:�ول��ا، أن رس� فلما رأيتها عظمت في صدري، حتى ما أستطيع أن أنظر إليه�بي،��ت على عق��ا ظه�ري، ونكص��ا فوليته��لم ذكره��ه وس� الله صلى الله علي�الت،:��ذكرك، ق��لم ي� فقلت: يا زينب، أرسل رسول الله صلى الله عليه وس�رآن.��زل الق��جدها ون��امت إلى مس��ر ربي، فق� ما أنا بصانعة شيئا حتى أوام�ال��ال: فق� وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن. ق�بز واللحم حين� ولقد رأيتنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا الخ�ا��ى أيض��ة عن أنس��وه(. وفي رواي� امتد النهار الحديث. في رواية )حتى ترك قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أولم على امرأة من نسائه�د:��الم لزي� ما أولم على زينب، فإنه ذبح شاة. قال علماؤنا: فقوله عليه الس�د��ان لزي��ذا امتح��ديث األول. وه��ه الح��ا بين��ا، كم� )فاذكرها علي( أي اخطبه

واختبار له، حتى يظهر صبره وانقياده وطوعه.�احبه: اخطب علي ��ان لص��ول اإلنس� قلت: وقد يستنبط من هذا أن يق

فالنة، لزوجه المطلقة منه، وال حرج في ذلك. والله أعلم.�ذلك��ا، ول� @ لما وكلت أمرها إلى الله وصح تفويضها إليه تولى الله إنكاحه�د��ر بن محم� قال: "فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها". وروى اإلمام جعف

�ه��ا أعلم��ا". ولم��را زوجتكه��لم "وط� عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وس�يء��داق، وال ش� الله بذلك دخل عليها بغير إذن، وال تجديد عقد وال تقرير ص�ه� مما يكون شرطا في حقوقنا ومشروعا لنا وهذا من خصوصياته صلى الل�انت��ذا ك��لمين. وله��اع من المس� عليه وسلم التي ال يشاركه فيها أحد بإجم�ه وس�لم وتق�ول: زوجكن آب�اؤكن� زينب تفاخر نس�اء الن�بي ص�لى الل�ه علي�انت زينب��ال: ك��ك ق� وزوجني الله تعالى. أخرجه النسائي عن أنس بن مال�ل��ز وج��ه ع��ول. إن الل��لم تق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� تفخر على نساء الن

أنكحني من السماء. وفيها نزلت آية الحجاب، وسيأتي. �بره� @ المنعم عليه في هذه اآلية هو زيد بن حارثة، كما بيناه، وقد تقدم خ�غل��ة في ش��د. ورد مك��ان ق� في أول السورة. وروي أن عمه لقيه يوما وك�ة.��ال: ابن حارث��ال: ابن من؟ ق��د، ق��ال: زي� له، فقال: ما أسمك يا غالم؟ ق�ال:��ك؟ ق��م أم��ا اس��ال: فم��بي. ق��راحيل الكل��ال: ابن ش��ال ابن من؟ ق� ق�ه��ل إلى أخي��دوه. وأرس��مه إلى ص��والي طي، فض��عدى، وكنت في أخ� س�ال:��الوا: لمن أنت؟ ق��ه أن يقيم معهم، فق��روا، وأرادوا من��ه فحض� وقوم�ه� لمحمد بن عبدالله، فأتوه وقالوا: هذا ابننا فرده علينا. فقال: )أعرض علي�ال��ؤالء(؟ ق��رف ه��ل تع� فإن اختاركم فخذوا بيده( فبعث إلى زيد وقال: )ه نعما هذا أبي، وهذا أخي، وهذا عمي. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:�يرك��ال: )أخ��ك؟ ق� )فأي صاحب كنت لك(؟ فبكى وقال: لم سألتني عن ذل�رفت(��د ع��ا من ق��ألحق وإن أردت أن تقيم فأن� فإن أحببت أن تلحق بهم ف�ة على� فقال: ما أختار عليك أحدا. فجذبه عمه وق�ال: زي�د، اخ�ترت العبودي�ون��د أحب إلي من أن أك��د محم��ة عن� أبيك وعمك! فقال: أي والله العبودي�هدوا أني وارث��لم: )اش��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��دكم. فق� عن وموروث(. فلم يزل يقال: زيد بن محمد إلى أن نزل قوله تعالى: "ادعوهم

[ ونزل "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم" ]األحزاب:5آلبائهم" ]األحزاب: 40 .]

�ال��ان يق��ه: ك� @ قال اإلمام أبو القاسم عبدالرحمن السهلي رضي الله عن�د بن5زيد بن محمد حتى نزل "ادعوهم آلبائهم" ]األحزاب: ��ا زي� [ فق�ال: أن

�رف� حارثة. وحرم عليه أن يقول: أنا زيد ابن محمد. فلما نرع عنه هذا الش�ا� وهذا الفخر، وعلم الله وحشته من ذلك شرفه بخصيصة لم يكن يخص به�رآن،��ماه في الق� أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهي أنه س�ه��ره الل� فقال تعالى: "فلما قضى زيد منها وطرا" يعني من زينب. ومن ذك تعالى باسمه في الذكر الحكيم حتى صار السمه قرآنا يتلى في المحاريب،�د� نوه به غاية التنويه، فكان في هذا تأنيس له وعوض من الفخر بأبوة محم�بي� صلى الله عليه وسلم له أال ترى إلى قول أبي بن كعب حين قال له الن�ورة ك�ذا( فبكى� صلى الله عليه وسلم: )إن الل�ه أم�رني أن أق�رأ علي�ك س�الى��ه تع��بر أن الل��رح حين أخ��اؤه من الف��ان بك� وقال: أوذكرت هنالك؟ وك�دنيا��ل ال� ذكره، فكيف بمن صار اسمه قرآنا يتلى مخلدا؟ هل يبيد، يتلوه أه�نين،��نة المؤم��زال على ألس��دا، ال ي��ذلك أب� إذا قرؤوا القرآن، وأهل الجنة ك�ه� كما لم يزل مذكورا على الخصوص عند رب العالمين، إذ القرآن كالم الل�ة��ة المرفوع��حف المكرم��ذا في الص��د ه� القديم، وهو باق ال يبيد، فاسم زي�م من��ك الس� المطهرة، تذكره في التالوة السفرة الكرام البررة. وليس ذل أسماء المؤمنين إال لنبي من األنبياء، ولزيد بن حارثة تعويضا من الله تعالى

�ه"��ه علي��ذي أنعم الل��ول لل� له مما نزع عنه. وزاد في اآلية أن قال: "وإذ تق�ذه��وت، وه� أي باإليمان، فدل على أنه من أهل الجنة، علم ذلك قبل أن يم

فضيلة أخرى. �ع��ة، والجم��ا هم��ه فيه��رء ل��ة للم��ل حاج��وطر ك��را" ال� @قوله تعالى: "وط�ه��اع. وفي��ه، يع�ني الجم��ا أراد من حاجت� األوطار. قال ابن عباس: أي بل�غ م إضمار، أي لما قضى وطرا منها وطلقه�ا "زوجناكه�ا". وق�راءة أه�ل ال�بيت

"زوجتكها". وقيل: الوطر عبارة عن الطالق، قال قتادة. �د أن��عيب: "إني أري��ول ش��ة، ومن ق��ذه اآلي��اس من ه� @ ذهب بعض الن

�ص: � [ إلى أن ت�رتيب ه�ذا المع�نى في المه�ور ينبغي أن27أنكحك" ]القص يكون: "أنكحه إياها" فتقدم ضمير الزوج كما في اآليتين. وكذلك قوله عليه السالم لصاحب الرداء )اذهب فقد أنكحتكها بما معك من القرآن(. قال ابن�ه، وفي��ن تقديم��اطب فحس� عطية: وهذا غير الزم، ألن الزوج في اآلية مخ�ال،� المهور الزوجان سواء، فقدم من شئت، ولم يبق ترجيح إال بدرجة الرج

وأنهم القوامون. �دم� @قوله تعالى: "زوجناكها" دليل على ثبوت الوارث في النكاح، وقد: تق�تي��ا ال��ة: أن� الخالف في ذلك. روي أن عائشة وزينب تفاخرتا، فقالت عائش�ر��رقة من حري��لم في س��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ك إلى الن��اء بي المل� ج�ه��ني الل��تي زوج� فيقول: )هذه امرأتك( خرجه الصحيح. وقالت زينب: أنا ال من فوق سبع سموات. وقال الشعبي: كانت زينب تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني أنكحت عليك بثالث، ما من نسائك امرأة تدل بهن: إن�ك� جدي وجدك واحد، وإن الله أنكحك إياي من السماء، وإن السفير في ذل�لى��ه ص��ول الل� جبريل. وروي عن زينب أنها قالت: لما وقعت في قلب رس�الى��ه تع� الله عليه وسلم لم يستطعني زيد، وما أمتنع منه غير ما يمنعه الل

مني فال يقدر علي.� 38*اآلية: 3*�- �نة39 � }ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له س

�ون��ذين يبلغ��دورا، ال��درا مق��ه ق��ر الل� الله في الذين خلوا من قبل وكان أمرساالت الله ويخشونه وال يخشون أحدا إال الله وكفى بالله حسيبا{

�ه��ة من الل��ذه مخاطب� @قوله تعالى: "سنة الله في الذين خلوا من قبل" ه�اء أن� تعالى لجميع األمة. أعلمهم أن هذا ونحوه هو السنن األقدم في األنبي ينالوا ما أحله لهم، أي سن لمحمد صلى الله عليه وسلم التوسعة عليه في�رأة��ة ام��داود مائ��ان ل��ليمان. فك��داود وس��ية، ك��اء الماض��نة األنبي� النكاح س�بي��ر الثعل��رية. وذك��بعمائة س� وثالثمائة سرية، ولسليمان ثالثمائة امرأة وس�ه��ع الل� عن مقاتل وابن الكلبي أن اإلشارة إلى داود عليه السالم، حيث جم�نة��ه س��ه ل� بينه وبين من فتن بها. و"سنة" نصب على المصدر، أي سن الل�ون� واسعة و"الذين خلوا" هم األنبياء، بدليل وصفهم بعد بقوله: "الذين يبلغ

رساالت الله".�اتم40*اآلية: 3*��ه وخ� }ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الل

النبيين وكان الله بكل شيء عليما{�و��ة، أي ليس ه� @ لما تزوج زينب قال الناس: تزوج امرأة ابنه، فنزلت اآلي�ل والتعظيم، وأن��ه في التبجي��و أمت��ه أب��ه، ولكن� بابنه حتى تحرم عليه حليلت�افقين��وس المن��ع في نف��ا وق��ة م� نساءه عليهم حرام فأذهب الله بهذه اآلي�ه في��رين ل��ال المعاص� وغيرهم، وأعلم أن محمدا لم يكن أبا أحد من الرج

�ه��لم لم يكن ل��ه وس� الحقيقة. ولم يقصد بهذه اآلية أن النبي صلى الله علي�ر، ولكن لم��م، والطيب، والمطه��راهيم، والقاس��ور. إب��ه ذك� ولد، فقد ولد ل�ا طفلين، ولم��ين فكان��ن والحس��ا الحس��ير رجال. وأم� يعش له ابن حتى يص

يكونا رجلين معاصرين له. �ان��راء: أي ولكن ك��ال األخفش والف��ه" ق� @قوله تعالى: "ولكن رسول الل�رأ ابن أبي��ذلك ق��الرفع وك� رسول الله. وأجازا "ولكن رسول الله وخاتم" ب�ه��ول الل� عبلة وبعض الناس "ولكن رسول الله" بالرفع، على معنى هو رس�ه"��ول الل��ب "رس� وخاتم النبيين. وقرأت فرقة "ولكن" بتشديد النون، ونص�اء،� على أنه اسم "لكن" والخبر محذوف "وخاتم" قرأ عاصم وحده بفتح الت�اء� بمعنى أنهم به ختموا، فهو كالخاتم والطابع لهم. وقرأ الجمهور بكسر الت�ابع� بمعنى أنه ختمهم، أي جاء آخرهم. وقيل: الخاتم والخاتم لغتان، مثل ط

وطابع، ودانق ودانق، وطابق من اللحم وطابق �لفا��ا وس��ة خلف��اء األم��ة علم��ه جماع��اظ عن��ذه األلف��ة: ه� @ قال ابن عطي�ه��ه علي��لى الل��بي بع�ده ص��ا أن�ه ال ن��ية نص� متلقاة على العموم التام مقتض وسلم وما ذكره القاضي أبو الطيب في كتابه المسمى بالهداية: من تجويز�ذا� االحتمال في ألفاظ هذه اآلية ضعيف ما ذكره الغزالي في هذه اآلية، وه�بيث إلى��رق خ��دي، وتط��اد عن� المعنى في كتابه الذي سماه باالقتصاد، إلح�وة،��لم النب��ه علي�ه وس� تشويش عقيدة المسلمين في ختم محمد ص�لى الل

فالحذر الحذر منه! والله الهادي. برحمته. قلت: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )ال نبوة بعدي

�ا،� إال ما شاء الله(. قال أبو عمر: يعني الرؤيا والله أعلم التي هي جزء منه�الحة(.��ا الص��وة إال الرؤي��دي من النب��الم: )ليس يبقى بع� كما قال عليه الس�اني: ختم��ال الرم� وقرأ ابن مسعود "من رجالكم ولكن نبيا ختم النبيين". ق�ؤوس من��ه فمي��لح ب��الح، فمن لم يص��الم االستص��الة والس��ه الص��ه علي� ب

صالحه. قلت: ومن هذا المعنى قوله عليه السالم: )بعثت ألتمم مكارم األخالق(.

�ل��لى: )مثلي ومث��ه ص��ول الل��ال رس��ال ق��ابر ق��لم عن ج� وفي صحيح مس�اس��ل الن��ة فجع��ع لبن��ا إال موض��ا وأكمله� األنبياء كمثل رجل بنى دارا فأتمه�لى��ه ص� يدخلونها ويتعجبون. منها ويقولون لوال موضع اللبنة قال رسول الل�وه عن أبي��اء(. نح��ة جئت فختمت األنبي��ع اللبن��ا موض��لم فأن� الله عليه وس

هريرة، غير أنه قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين(. }يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا{41*اآلية: 3*

�ا��ك على م��ثروا من ذل� @ أمر الله تعالى عباده بأن يذكروه ويشكروه، ويك�د. ولعظم��هولته على العب��د لس��ك دون ح��الى ذل��ل تع� أنعم به عليهم. وجع األجر فيه قال ابن عباس: لم يعذر أحد في ترك ذكر الله إال من غلب على�لم: )أك�ثروا ذك�ر الل�ه� عقله. وروى أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وس�رى على اإلخالص من��ا ج��ير م��ذكر الكث��ل: ال��ون(. وقي��وا مجن��تى يقول� ح

القلب، والقليل ما يقع على حكم النفاق كالذكر باللسان. }وسبحوه بكرة وأصيال{42*اآلية: 3*

�د��ل والتحمي��بيح والتهلي��والكم بالتس��نتكم في معظم أح� @ أي اشغلوا ألس�دث والجنب.��اهر والمح��ولهن الط��ات يق��ذه كلم� والتكبير. قال، مجاهد: وه

وقيل: ادعوه. قال جرير:

فال تنس تسبيح الضحى إن يوسفا دعا ربه فاختاره حين سبحا وقيل: المراد صلوا لله بكرة وأصيال، والصالة تسمى تسبيحا. وخصر، الفجر�أطراف��الها ب��ا، التص��التحريض عليه��ق ب��ا أح� والمغرب والعشاء بالذكر ألنه�ر.��الة العص��داة وص��الة الغ��ارة إلى ص��بري: اإلش��ادة والط��ال قت� الليل. وق�ال،��ه آص��يل، وجمع��نى األص��ل بمع� واألصيل: العشي وجمعه أصائل. واألص

قاله المبرد. وقال غيره: أصل جمع أصيل، كرغيف ورغف. وقد تقدم. مسألة: هذه اآلية مدنية، فال تعلق بها لمن زعم أن الصالة إنما فرضت

�ا وال��ات إليه��عيفة فال التف� أوال صالتين، في طرفي النهار. والرواية بذلك ض�اء في��ا للعلم��الة وم��رض الص� معول عليها. وقال مضى الكالم في كيفية ف

ذلك في "اإلسراء" والحمد لله. }هو الذي يصلي عليكم ومالئكته ليخرجكم من الظلمات إلى43*اآلية: 3*

النور وكان بالمؤمنين رحيما{�ه��زل"إن الل��ا ن� @قوله تعالى: "هو الذي يصلي عليكم" قال ابن عباس: لم

[ قال المهاجرون واألنصار: هذا56ومالئكته يصلون على النبي" ]األحزاب: لك يا رسول الله خاصة، وليس لنا فيه شيء، فأنزل الله تعالى هذه اآلية.

قلت: وهذه نعمة من الله تعالى على هذه األمة من أكبر النعم، ودليل �اس"��رجت للن��ة أخ��ير أم��ال: "كنتم خ� على فضلها على سائر األمم. وقد ق

�ران: ��ه110]آل عم��ه وبركت��ه ل��د هي رحمت��ه على العب��الة من الل� [. والص�ال:��ا ق��تغفارهم لهم، كم��نين واس��اؤهم للمؤم��ة: دع��الة المالئك��ه. وص� لدي

�افر: ��وا" ]غ��ذين آمن��تغفرون لل��ني7"ويس��ديث: أن ب��يأتي. وفي الح� [ وس�ك،��أعظم ذل��ز؟ ف� إسرائيل سألوا موسى عليه السالم: أيصلي ربك جل وع�ره��بي" ذك��بقت غض��تي س��أن رحم��التي ب��ز: "إن ص��ل وع��ه ج��أوحى الل� ف النحاس. وقال ابن عطية: وروت فرقة أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل�بوح ق�دوس -��ه على عب�اده. ق�ال: )س��الة الل��ف ص��ه، كي��ول الل� له: يا رس�ة من� رحمتي سبقت غضبي(. واختلف في تأويل هذا القول، فقيل: إنه كلم�دوس من كالم��بوح ق��ل س��اده. وقي��الته على عب��الى وهي ص��ه تع� كالم الل�الة��و ص� محمد صلى الله عليه وسلم وقدمه بين يدي نطقه باللفظ الذي ه�وهم في��ه ت� الله وهو )رحمتي سبقت غضبي( من حيث فهم من السائل أن�ه والتعظيم��دم التنزي��ل، فق� صالة الله على عباده وجها ال يليق بالله عز وج�اللة إلى��ور" أي من الض��ات إلى الن� بين يدي إخباره. "ليخرجكم من الظلم�اب��انوا في وقت الخط��ة، ألنهم ك��بيت على الهداي��ذا التث��نى ه� الهدى. ومع�المؤمنين��ه ب��الى برحمت��بر تع��ا" أخ��المؤمنين رحيم��ان ب��ة. "وك� على الهداي

تأنيسا لهم فقال: "وكان بالمؤمنين رحيما". }تحيتهم يوم يلقونه سالم وأعد لهم أجرا كريم{44*اآلية: 3*

@ اختلف في الضمير الذي في "يلقون�ه" على من يع�ود، فقي�ل على الل�ه�ة.��وم القيام� تعالى، أي كان بالمؤمنين رحيما، فهو يؤمنهم من عذاب الله ي�الم" أي��هم لبعض. "س��ة بعض��ه. و"تحيتهم" أي تحي��وم يلقون��ك الي� وفي ذل�نى:��الى، المع��ه تع��ة من الل� سالمة. ولكم من عذاب الله. وقيل: هذه التحي�ه" أي��األمن من المخاف�ات "ي�وم يلقون� فيسلمهم من اآلفات، أو يبشرهم ب يوم القيامة بعد دخول الجنة. قال معناه الزجاج، واستشهد بقوله جل وعز:

�ون10"وتحيتهم فيها سالم" ]يونس: ��وم: يلق��ه" أي ي��وم يلقون� [. وقيل: "ي�ه. روي عن��لم علي��ؤمن إال س��ه ال يقبض روح م��د ورد أن��وت، وق��ك الم� مل

�وت على� البراء بن عازب قال: "تحيتهم يوم يلقونه سالم" فيسلم ملك المالمؤمن عند قبض روحه، ال يقبض روحه حتى عليه.

� 45*اآلية: 3*�- �ذيرا،46 ��را ون��اهدا ومبش��لناك ش��ا أرس��بي إن� }يا أيها النوداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا{

�ريم��نين، وتك��لم وللمؤم� @ هذه اآلية فيها تأنيس للنبي صلى الله عليه وس�ا� لجميعهم. وهذه اآلية من أسمائه صلى الله عليه وسلم ست أسماء ولنبين�اب��ا في الكت� صلى الله عليه وسلم أسماء كثيرة وسمات جليلة، ورد ذكره�ال��د. وق��دا وأحم� والسنة والكتب المتقدمة. وقد سماه الله في كتابه محم صلى الله عليه وسلم فيما روى عنه الثقات العدول: )لي خمسة أسماء أنا�ذي��ر ال��ا الحاش� محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأن�ير بن� يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب(. وفي صحيح مسلم حديث جب�ى��ا عن أبي موس��ه أيض��ا". وفي��ا رحيم��ه "رؤوف��ماه الل��د س� مطعم: وق�ه��ا نفس��مي لن��لم يس��ه وس��ه علي� األشعري قال: كان رسول الله صلى الل�بي��ة ون��بي التوب��ر ون��د والمقفي والحاش��د وأحم��ا محم� أسماء، فيقول: )أن�فا(��مى )بالش� الرحمة(. وقد تتبع القاضي أبو الفضل عياض في كتابه المس�ه علي�ه وس�لم ومم�ا نق�ل� ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول صلى الل�د��دة، ق��فات عدي��يرة وص��ماء كث��ة أس��ة، وإطالق األم� في الكتب المتقدم�د��ا. وق��ه معانيه��دت في��مياتها، ووج� صدقت عليه صلى الله عليه وسلم مس ذكر القاضي أبو بكر بن العربي في أحكامه في هذه اآلية من أسماء النبي�دين��يلة المتعب� صلى الله عليه وسلم سبعة وستين أسما وذكر صاحب )وس إلى متابع�ة س�يد المرس�لين( عن ابن عب�اس أن لمحم�د ص�لى الل�ه علي�ه�ا��اس: لم��ال ابن عب��اك. وق� وسلم مائة وثمانين آسما، من أرادها وجدها هن نزلت هذه اآلية دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ومعاذا، فبعثهم�ا�زل��د أن��ه ق� إلى اليمن، وقال: )اذهبا فبشرا وال تنفرا، ويسرا وال تعسرا فإن

علي( وقرأ هذه اآلية. �التبليغ��ه ب� @قوله تعالى: "شاهدا" قال سعيد عن قتادة: "شاهدا" على أمت�اه��را" معن��ك "ومبش��و ذل��ائهم، ونح��غ أنبي��ائر األمم بتبلي� إليهم، وعلى س�ار��ذبين من الن��اة والمك� للمؤمنين برحمة الله وبالجنة "ونذيرا" معناه للعص وعذاب الخلد."وداعيا إلى الله" الدعاء إلى الله هو تبليغ التوحيد واألخذ به،�ه� ومكافحة الكفرة. "بإذنه" هنا معناه: ب�أمره إي�اك، وتق�ديره ذل�ك في وقت�ل:��رعه. وقي��منه ش��ذي يتض��ور ال��تعارة للن� وأوانه. "وسراجا منيرا" هنا اس�فه��يء. ووص��باح المض��اللة، وأنت كالمص� "وسراجا" أي هاديا من ظلم الض�ه. وفي��ليطه ودقت فتيلت��ل س��يء، إذا ق��ا ال يض��رج م� باإلنارة ألن من الس�دة��يء، ومائ��راج ال يض��ول بطيء، وس��ين. رس��هم: عن الموحش� كالم بعض�اتر��ال: ظالم س��ين فق��هم عن الموحش��ئل بعض��ا من يجيء. وس��ر له� ينتظ�ال��رازي ق��راهيم ال��د بن إب��دثنا محم��ال: ح� وسراج فاتر، وأسند النحاس ق�د��دالرحمن، بن محم��دثنا عب��ال ح��الح األزدي ق��دالرحمن بن ص��دثنا عب� ح�اس��ة عن ابن عب��ادة عن عكرم� المحاربي عن شيبان النحوي قال حدثنا قت قال: لما نزلت "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا" دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ومعاذا�بي��ا الن� فقال: )انطلقا فبشرا وال تعسرا فإنه قد نزل علي الليلة آية "يا أيه�ال -��ه - ق��ا إلى الل��ار - وداعي��ذيرا - من الن� إنا أرسلناك شاهدا. ومبشرا ون

شهادة أن ال إله إال الله - بإذنه - بأمره - وسراجا من�يرا - ق�ال - ب�القرآن".�ا أن��از أيض� وقال الزجاج: "وسراجا" أي وذا سراج منير، أي كتاب نير. وأج

يكون بمعنى: وتاليا كتاب الله. }وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضال كبيرا، وال تطع48 -� 47*اآلية: 3*

الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيال{�نى��ة، والمع� @قوله تعالى: "وبشر المؤمنين" الواو عاطفة جملة على جمل�ير من��ل الكب��نين بالفض� منقطع من الذي قبله. أمره تعالى أن يبشر المؤم الله تعالى. وعلى قول الزجاج: ذا سراج منير، أو وتاليا سراجا منيرا، يكون�ي��ا أبي رض� معطوفا على الكاف ال في "أرسلناك". قال ابن عطية: قال لن�ل� الله عنه: هذه من أرجى آية عندي في كتاب الله تعالى، ألن الله عز وج�الى��د بين تع��يرا، وق��ال كب� قد أمر نبيه أن يبشر المؤمنين بأن لهم عنده فض�الحات في��وا الص��وا وعمل��ذين آمن��الى: "وال��ه تع��ير في قول��ل الكب� الفض�ير"��ل الكب��و الفض��ك ه��د ربهم ذل��اؤون عن��ا يش��ات لهم م��ات الجن� روض

�ق"22]الشورى: ��تي في حم. عس� [. فاآلية التي في هذه السورة خبر، وال�يرون��ا يش��افقين" أي ال تطعهم فيم��افرين والمن��ع الك��ا. "وال تط� تفسير له�فيان���افرين": أبي س���الئهم. "الك��دين وال تم��ة في ال��ك من المداهن� علي�ك.��وء نتبع� وعكرمة وأبي األعور السلمي، قالوا: يا محمد، ال تذكر آلهتنا بس�وا��يرق، حث��ة بن أب��عد وطعم� "والمنافقين": عبدالله بن أبي وعبدالله بن س�لحة. "ودع أذاهم" أي� النبي صلى الله عليه وسلم على إجابتهم بتعلة المص�ترك��الى ب��ارك وتع��أمره تب��اك. ف��ازاة على إذايتهم إي��ؤذيهم مج� دع أن ت�ول.��اف إلى المفع��ذا مض��در على ه� معاقبتهم، والصفح عن زللهم؛ فالمص�يف.��ة الس��خه آي� ونسخ من اآلية على هذا التأويل ما يخص الكافرين، وناس�ه،��تغل ب��ك، وال تش��ا يؤذون��والهم وم��رض عن أق��ان: أي أع��نى ث��ه مع� وفي�ة��د، واآلي��ل مجاه� فالمصدر على هذا التأويل مضاف إلى الفاعل. وهذا تأوي�ه وكفى بالل�ه وكيال" أم�ره بالتوك�ل� منسوخة بآية السيف. "وتوكل على الل�ر.��د بنص��وة الكالم وع��ه وكيال" وفي ق��ه "وكفى بالل��ه بقول��ه وآنس� علي

والوكيل: الحافظ القاسم على األمر.�وهن من49*اآلية: 3*��ات ثم طلقتم��وا إذا نكحتم المؤمن� }يا أيها الذين آمن

�رحوهن��وهن وس��دونها فمتع� قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتسراحا جميال{

@قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن" لما جرت قصة زيد وتطليقه زينب، وكانت مدخوال بها، وخطبها النبي صلى الله�نين بحكم��ه المؤم��اطب الل��اه - خ��ا بين��دتها - كم� عليه وسلم بعد انقضاء ع�ة إذا لم تكن��ة، فالمطلق��ك الحكم لألم��اء، وبين ذل��ل البن� الزوجة تطلق قب�ا� ممسوسة ال عدة عليها بنص الكتاب وإجماع األمة على ذلك. فإن دخل به

فعليها العدة إجماعا. النكاح حقيقة في الوطء، وتسمية العقد نكاحا لمالبسته له من حيث إنه

�تراف اإلثم. ولم� طريق إليه. ونظيره تسميتهم الخمر إثما ألنه سبب في اق�وطء،��نى ال��ه في مع� يرد لفظ النكاح في كتاب الله إال في معنى العقد، ألن�ان��ة والقرب��ة والمماس��ظ: المالمس��ه بلف� وهو من آداب القرآن، الكناية عن

والتغشي واإلتيان.

�ة "ثم" على��وهن" وبمهل��الى: "ثم طلقتم� @ استدل بعض العلماء بقوله تع�ا وإن��ل نكاحه��رأة قب��ق الم��اح وأن من طل��د نك��ون إال بع� أن الطالق ال يك�ابع��احب وت��ف على ثالثين من ص��ذا ني��ال ه��ه. وق��ك ال يلزم��إن ذل� عينها، ف�ه� وإمام. سمى البخاري منهم اثنين وعشرين. وقد روى عن النبي صلى الل�ل��تى يحص��ع ح��اه: أن الطالق ال يق��اح( ومعن��ل نك� عليه وسلم )ال طالق قب�ا��ه عنهم��ي الل� النكاح. قال حبيب بن أبي ثابت: سئل علي بن الحسين رض�ر��يء، ذك��ال: ليس بش��الق؟ فق� عن رجل قال المرأة: إن تزوجتك فأنت ط�ل العلم: إن طالق��ة من أه��الت طائف� الله عز وجل النكاح قبل الطالق. وق�ع��ك وجمي��اح، منهم مال��ل النك��د الزم قب��ة أو البل� المعينة الشخص أو القبيل�ا� أصحابه، وجمع عظيم من علماء األمة. وقد مضى في "التوبة" الكالم فيه�د��ل عب� ودليل الفريقين. والحمد لله. فإذا قال: كل امرأة أتزوجها طالق وك أشتريه حر، لم يلزمه شيء. وإن قال كل امرأة أتزوجها إلى عشرين سنة،�ا��ه الطالق م��الق، لزم� أو إن تزوجت من بلد فالن أو من بني فالن فهي ط لم يخف العنت على نفسه في طول السنين، أو يكون عمره في الغالب ال�يق على��ه ض��ه الطالق إذا عمم ألن��ا لم يلزم� يبلغ ذلك، فله أن يتزوج. وإنم�ال��د ق��ه العنت. وق��ف علي��رج وخي��تزوج لح� نفسه المناكح، فلو منعناه أال ي�ك أن��يء وذل��ه لم ينكح، وليس بش��رر ب� بعض أصحابنا: إنه إن وجد ما يتس�رورة كمن لم��ذا من حيث الض� الضرورات واألعذار ترفع األحكام، فيصير ه

يحلف، قاله ابن خويز منداد. �ا��ا زوجه� @ استدل داود - ومن قال بقوله - إن المطلقة الرجعية إذا راجعه�ا أن تتم��ه ليس عليه��ها، أن��ل أن يمس��ا قب��دتها ثم فارقه� قبل أن تنقضي ع�اء بن أبي� عدتها وال عدة مستقبلة، ألنها مطلقة قبل الدخول بها. وقال عط�ولي،��د ق��و أح��ا األول - وه��دتها من طالقه��ى في ع��ة: تمض��اح وفرق� رب�دتها��ا في ع��ها في حكم من طلقه��ا إذا لم يمس� الشافعي - ؛ ألن طالقه له�تأنف.��ره بنت ولم تس��ر م� قبل أن يراجعها. ومن طلق، امرأته في كل طه وقال مالك: إذا فارقها قبل أن يمسها إنها ال تبني على ما مضى من عدتها،�أ��ه وأخط��ا نفس��د ظلم زوجه� وإنها تنشئ من يوم طلقها عدة مستقبلة. وق�ا في حكم� إن كان أرتجعها وال حاجة له بها. وعلى هذا أكثر أهل العلم، ألنه�تأنف��ذلك تس��ك، ول��ير ذل��كنى وغ� الزوجات المدخول بهن في النفقة والس�ة��ة ومك��رة والكوف��اء البص��ور فقه��ول جمه��و ق��وم طلقت، وه� العدة من ي

والمدينة والشام. وقال الثوري: أجمع الفقهاء عندنا على ذلك. �ل ال�دخول� @ فلو كانت بائنة غير مبتوتة فتزوجه�ا في الع�دة ثم طلقه�ا قب�ا� فقد اختلفوا في ذلك أيضا، فقال مالك والشافعي وزفر وعثمان البتي: له�ة��اء وعكرم��ن وعط� نصف الصداق وتتم بقية العدة األولى. وهو قول الحس�ر��ا مه��وري واألوزاعي،: له��ف والث��و يوس��ة وأب� وابن شهاب. وقال أبو حنيف�ا��دخول به��ا في حكم الم��تقبلة. جعلوه��دة مس��اني وع��اح الث��ل للنك� كام�دة��ة الع� العتدادها من مائه. وقال داود: لها نصف الصداق، وليس عليها بقي

األولى وال عدة مستقبلة. )واألولى ما قاله مالك والشافعي، والله أعلم. �ة��ن بأنفس�هن ثالث��ات يتربص� @ هذه اآلية مخصصة لقوله تعالى: "والمطلق

�ه: "والالئي يئس�ن من المحيض من نس�ائكم228قروء" ]البق�رة: � [، ولقول�هر" ]الطالق: ��ة أش��دتهن ثالث��رة"،4إن ارتبتم فع��ى في "البق��د مض� [. وق

�راحا� ومضى فيها الكالم في المتعة، فأغنى عن اإلعادة هنا. "وسرحوهن س

�رة،��رة والعس��ب الميس��ة بحس��ع المتع� جميال" فيه وجهان: أحدهما: أنه دف�ل:� قال ابن عباس. الثاني: أنه طالقها طاهرا من غير جماع، قال قتادة وقي�ع� فسرحوهن بعد الطالق إلى أهلهن، فال يجتمع الرجل والمطلقة في موض

واحد. @قوله تعالى: "فمتعوهن" قال سعيد: هي منسوخة باآلية التي في البقرة،�تم لهن��د فرض��وهن وق��ل أن تمس��وهن من قب��ه: "وإن طلقتم� وهي قول

[ أي فلم يذكر المتعة. وقد مضى237فريضة فنصف ما فرضتم" ]البقرة: �د� الكالم فيه. وقوله "وسرحوهن" طلقوهن. والتسريح كناية عن الطالق عن أبي حنيفة، ألنه يستعمل في غيره فيحتاج إلى النية. وعند الشافعي صريح.

"جميال" سنة، غير بدعة. }يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك الالتي آتيت أج�ورهن وم�ا50*اآلية: 3*

�ك��ات خال��ك وبن��ات عمات� ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبن�بي إن� وبنات خاالتك الالتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للن�نا��ا فرض� أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا م�ه��ون علي�ك ح�رج وك�ان الل� عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيال يك

غفورا رحيما{�ني� @ روى السدي عن أبي صالح عن أم هانئ بنت أبى طالب قالت: خطب�ه��زل الل��ذرني، ثم أن��ه فع��ذرت إلي��لم فاعت� رسول الله صلى الله عليه وس�ا��ك مم��ا ملكت يمين��ورهن وم� تعالى: "إنا أحللنا لك أزواجك الالتي آتيت أج أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خاالتك الالتي�اء.��اجر، كنت من الطلق��ه؛ ألني لم أه� هاجرن معك" قالت: فلم أكن أحل ل�ال��ه. ق� خرجه أبو عيسى وقال: هذا حديث حسن ال نعرفه إال من هذا الوج�حيح يحتج� ابن العربي: وهو ضعيف جدا ولم يأت هذا الحديث من طريق ص

بها. �ه��رم علي��ه، ح��اءه فاخترن� @ لما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم نس�دليل على��أة لهن على فعلهن. وال��تبدال بهن، مكاف��يرهن واالس��تزوج بغ� ال�ه أن��ل ل��ان يح� ذلك قوله تعالى: "ال يحل لك النساء من بعد" اآلية. وهل ك�زاء لهن على��ك ع��ه ذل��ل ل��ل: ال يح��ك؟ فقي��ه ذل��دة منهن بع��ق واح� يطل�تزوج��اء ولكن ال ي��يره من النس��ك كغ��ه ذل��ل ل� اختيارهن له. وقيل: كان يح بدلها. ثم نسخ هذا التحريم فأباح له أن يتزوج بمن شاء عليهن من النساء،�دم��ي تق��ك" واإلحالل يقتض��ك أزواج� والدليل عليه قوله تعالى: "إنا أحللنا ل�رم��ان ح��ا ك��ه، وإنم��ات علي� حظر. وزوجاته الالتي في حياته لم يكن محرم�ة� عليه التزويج باألجنبيات فانصرف اإلحالل إليهن، وألنه. قال في سياق اآلي�ات��د من بن� "وبنات عمك وبتات عماتك" اآلية. ومعلوم أنه لم يكن تحته أح�ه��ه، فثبت أن��ات خاالت� عمه وال من بنات عماته وال من بنات خاله وال من بن�ة في التالوة فهي��انت مقدم��ة وإن ك� أحل له التزويج بهذا ابتداء. وهذه اآلي

متأخرة النزول على اآلية المنسوخة بها، كآيتي الوفاة في "البقرة". وقد اختلف الناس في تأويل قوله تعالى:"إنا أحللنا لك أزواجك" فقيل:

المراد بها أن الله تعالى أحل له أن يتزوج كل امرأة يؤتيها مهرها، قال ابن�ا ذوات��اء حاش��ع النس��ة جمي��ة مبيح��ون اآلي��ذا تك��حاك. فعلى ه��د والض� زي�د��دك، ألنهن ق��ات عن��ك، أي الكائن��ك أزواج� المحارم. وقيل: المراد أحللنا ل�اهر، ألن��و الظ��اء. وه��ور من العلم� اخترتك على الدنيا واآلخرة، قال الجمه

قوله: "آتيت أجورهن" ماض، وال يكون الفعل الماضي بمعنى االستقبال إال�ه��ه علي��لى الل��بي ص��يقا على الن� بشروط. ومجيء األم على هذا التأويل ض�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ان رس� وسلم. ويؤيد هذا التأويل ما قاله ابن عباس: ك�ا��ائه، فلم��ك على نس� عليه وسلم يتزوج في أي الناس شاء، وكان يشق ذل

نزلت. هذه اآلية وحرم عليه بها النساء إال من سمى، سر نساؤه بذلك. قلت: والقول األول أصح لما ذكرناه ويدل أيضا على صحته ما خرجه

�ه� الترمذي عن عطاء قال قالت عائشة رضي الله عنها: ما مات رسول الل�ديث��ذا ح��ال: ه��اء. ق��ه النس��الى ل� صلى الله عليه وسلم حتى أحل الله تع

حسن صحيح. �لى��ه ص��راري لنبي��الى الس��ه تع� @قوله تعالى: "وما ملكت يمينك" أحل الل�الم��الة والس��ه الص��ه علي��ل األزواج لنبي� الله عليه وسلم وألمته مطلقا، وأح مطلقا، وأحله للخلق بعدد. "مما أفاء الله عليك" أي رده عليك من الكفار.�أخوذ على��اء بالم� والغنيمة قد تسمى فيئا، أي مما أفاء الله عليك من النس

وجه القهر والغلبة. �دا من��ك زائ��ك ذل��ا ل��ك" أي أحللن� @قوله تعالى: "وبنات عمك وبنات عمات�و� األزواج الالتي أتيت أجورهن وما ملكت يمينك، على قول الجمهور، ألنه ل�ات��ك: "وبن��د ذل� أراد أحللنا لك كل امرأة تزوجت وأتيت أجرها، لما قال بع

عمك وبنات عماتك" ألن ذلك داخل فيما تقدم. قلت: وهذا ال يلزم، وإنما خص هؤالء بالذكر تشريفا، كما قال تعالى:

[. والله أعلم. 68"فيهما فاكهة ونخل ورمان" ]الرحمن: �ك من��ل ل��والن: األول: ال يح��ه ق��ك" في��اجرن مع� @قوله تعالى: "الالتي ه قرابتك كبنات عمك العباس وغيره من أوالد عبدالمطلب، وبنات أوالد بنات�لم،� عبدالمطلب، وبنات الخال من ولد بنات عبد مناف بن زهرة إال من أس�انه��لمون من لس��لم المس��لم من س��لم: )المس��ه وس� لقوله صلى الله علي�ك منهن��ل ل� ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله تعالى عنه(. الثاني: ال يح�الكم��اجروا م��وا ولم يه� إال من هاجر إلى المدينة، لقوله تعالى. "والذين آمن�ل، ومن لم��اجر لم يكم��اجروا" ومن لم يه��تى يه��يء. ح� من واليتهم من ش�رف وعظم،��ل وش��لم ال�ذي كم��ه وس��ه علي� يكمل لم يصلح للنبي صلى الل

صلى الله عليه وسلم. �ا،��حة فيه� @قوله تعالى "معك" المعية هنا االشتراك في الهجرة ال في الص�ل فالن��ال: دخ��اجر أو لم يكن. يق��حبته إذ ه� ومن هاجر حل له، كان في ص�و��ا. ول��ه عملكم��ترن في��ه كعملي ألن لم يق� معي وخرج معي، أي كان عمل�ل،��تراك في الفع��ا: االش��يين جميع��ك المعن��ى ذل��ا القتض��ا مع� قلت: خرجن

واالقتران فيه. �ك"،��ال: "خال��ذلك ق� @ذكر الله تبارك وتعالى العم فردا والعمات جحه. وك�م جنس��ال في اإلطالق اس��ك: أن العم والخ��ة في ذل��ك" والحكم� "وخاالت�اء��وي، فج��رف لغ��ذا ع��ة. وه��ة والخال� كالشاعر والراجز، وليس كذلك العم�ه ابن��ق فت�أملوه، قال��ذا دقي��كال، وه��ع اإلش��ه بغاي�ة البي�ان لرف� الكالم علي

العربي.�ا ك�ل��ا" المع�نى وأحللن� @قوله تعالى: "وامرأة مؤمنة" عط�ف على "أحللن�روي عن��نى، ف� امرأة تهب نفسها من غير صداق. وقد اختلف في هذا المع�رأة��لم ام� ابن عباس أنه قال: لم تكن. عند رسول الله صلى الله عليه وس

�ال��ده منهن أح�د. وق��ة فلم يكن عن��ا الهب��ك يمين. فأم��اح أو مل� إال بعقد نكقوم: كانت عنده موهوبة.

قلت: والذي في الصحيحين يقوي هذا القول ويعضده، روى مسلم عن �هن��ار على الالتي وهبن أنفس��الت: كنت أغ��ا ق��ا أنه��ه عنه� عائشة رضي الل�ها��رأة تهب نفس��تحي ام� لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول: أما تس�ك من��ؤوي إلي��اء منهن وت��ه تع�الى "ت�رجي من تش� لرج�ل! ح�تى أن�زل الل

�زاب: ��اء" ]األح��واك.51تش��ارع في ه��ك إال يس��ا أرى رب��ه م� [ فقلت: والل�ة بنت حكيم من الالئي��انت خول��الت: ك��ا ق��ة أنه��اري عن عائش� وروى البخ�ذا على أنهن كن��دل ه� وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ف�ة��ع: ميمون��ات أرب� غير واحدة. والله تعالى أعلم. الزمخشري: وقيل الموهب�ريك بنت��ارية، وأم ش� بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة أم المساكين األنص

جابر، وخولة بنت حكيم.�ارث. ��ة بنت الح� قلت: وفي بعض هذا اختالف. قال قتادة: هي ميمون

�ار.��رأة من األنص��اكين ام��ة أم المس��عبي: هي زينب بنت خزيم��ال الش� وق�ابر��ريك بنت ج��ل: هي أم ش��حاك ومقات��ين والض��ال علي بن الحس� وق

األسدية. وقال عروة. بن الزبير: أم حكيم بنت األوقص السلمية. �ارية،��ريك األنص��ة نفس�ها، فقي�ل هي أم ش��م الواهب� @ وقد اختلف في اس�ة بنت��ل: هي ميمون��ل ليلى بنت حكيم. وقي� اسمها غزية. وقيل غزيلة. وقي�اطب وهي��ا الخ��لم، فجاءه��ه وس��ه علي� الحارث حين خطبها النبي صلى الل�لم.��ه وس��ه علي��ه ص�لى الل� على بعيرها فقالت: البعير وما عليه لرسول الل�د.��ل عن��ر األزدي. وقي��د أبي العك� وقيل: هي أم شريك العامرية، وكانت عن�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ل: إن رس��ريكا. وقي� الطفيل بن الحارث فولدت له ش�ر بن��و عم��ره أب��الى أعلم، ذك� عليه وسلم تزوجها، ولم يثبت ذلك. والله تع عبدالبر. وقال الشعبي وعروة: وهي زينب بنت خزيمة أم المساكين. والله

تعالى أعلم.�تئناف��ي اس��ذا يقتض��ف، وه��ر األل��اس "إن وهبت" بكس��ور الن� @ قرأ جمه�ا��د أنهم��اس ومجاه��د روي عن ابن عب��ه. وق��و حالل ل� األمر، أي إن وقع فه�ا��د دللن��ة، وق��رأة موهوب��لم ام��ه وس� قاال: لم يكن عند النبي صلى الله علي�رأة��حاح: أن ام��يره في الص��هل وغ� على خالفه. وروى األئمة من طريق س�كت��ي، فس��ك نفس��لم: جئت أهب ل� قالت لرسول الله صلى الله عليه وس�ذه��و ك�انت ه��ة. فل��ا حاج��ك به��ا إن لم يكن ل� حتى قام رجل فقال: زوجنيه�ر��ه ال يق��لم ألن��ه وس��ه علي� الهبة غير جائزة لما سكت رسول الله صلى الل�نزلت��ا، ف��را بيان��كوته منتظ� على الباطل إذا سمعه، أنه يحتمل أن يكون س�ون��ل أن يك� اآلية. بالتحليل والتخيير، فاختار تركها وزوجها من غيره. ويحتم�ري��ن البص��رأ الحس��ا. وق��ا طالب��ل له� سكت ناظرا في ذلك حتى قام الرج�ة��رأة مؤمن��رأ األعمش "وام��ف. وق� وأبى بن كعب والشعبي "أن" يفتح األل وهبت". قال النحاس: وكس�ر "إن" أجم�ع للمع�اني، ألن�ه قي�ل إنهن نس�اء.�رأة،��دل من ام� وإذا فتح كان المعنى. على واحدة بعينها، ألن الفتح على الب

أو بمعنى ألن. �ام��ال إم��ه. ق��ل ل��افرة ال تح��دل على أن الك��ة" ي��الى: "مؤمن��ه تع� @قول�ربي:��ال ابن الع��ه. ق��افرة علي��رة الك� الحرمين: وقد اختلف في تحريم الح�انب��ان من ج��ا ك��ه م��ا، فإن� والصحيح عندي تحريمها عليه. وبهذا يتميز علين

�ا��ه عنه��ائص فجانب��انب النق��ان ج� الفضائل والكرامة فحظه فيه أكثر، وما ك�لم��ه وس��ه علي��لى الل� أطهر؛ فجوز لنا نكاح الحرائر الكتابيات، وقصر هو ص�ل��ان فض��اجر لنقص� لجاللته على المؤمنات. وبهذا كان ال يحل له من لم ته

الهجرة فأحرى أال تحل له الكافرة الكتابية لنقصان الكفر. �فات��ة على ص��د معاوض��اح عق��ل على أن النك��ها" دلي� و "إن وهبت نفس�نى "إن��اج: مع��ال الزج��ا. وق��اء" وغيره��دمت في "النس��د تق� مخصوصة، ق�زة. و"أن"� وهبت نفسها للنبي" حلت. وقرأ الحسن: "إن وهبت" بفتح الهم�دل��يره: "إن وهبت" ب��ال غ��اج: أي ألن. وق��ال الزج��ب. ق��ع نص� في موض

اشتمال من "امرأة". �ها��رأة نفس��تنكحها" أي إذا وهبت الم��بي أن يس� @قوله تعالى: "إن أراد الن�ك.��زم ذل��ا لم يل��ه، وإن لم يقبله� وقبلها النبي صلى الله عليه وسلم حلت ل�ارم أخالق��د أن من مك��ول، ب� كما إذا وهبت لرجل، شيئا فال يجب عليه القب�ه. وي�رى األك�ارم أن رده�ا هجن�ة في الع�ادة،� نبينا أن يقبل من الواهب هبت ووصمة على الواهب وأذية لقلبه، فبين الله ذلك في حق رسول صلى الله�اس في��ل الن� عليه وسلم وجعله قرآنا يتلى، ليرفع عنه الحرج، ومبطل بط

عادتهم وقولهم. �وز،� @قوله تعالى "خالصة لك" أي هبة النساء أنفسهن خالصة ومزية ال تج�رض� فال يجوز أن تهب المرأة نفسها لرجل. ووجه الخاصية أنها لو طلبت ف�ر� المهر قبل الدخول لم يكن لها ذلك. فأما فيما بيننا فللمفوضة طلب المه

قبل الدخول، ومهر المثل بعد الدخول. �ظ من��ذا اللف��ائز، وأن ه� @أجمع العلماء على أن هبة المرأة نفسها غير ج�الوا: إذا� الهبة ال يتم عليه نكاح، إال ما روي عن أبي حنيفة وصاحبيه فإنهم ق�ة: فليس في� وهبت فأشهد هو على، نفسه بمهر فذلك جائز. قال ابن عطي�ترطوها هي��تي أش��ال ال��ة، وإال فاألفع��ة الهب� قولهم إال تجويز العبارة ولفظ�توفاة.��ص" مس��ألة في "القص��ذه المس��دمت ه� أفعال النكاح بعينه، وقد تق

والحمد لله. @خص الله تعالى رسوله في أحكام الشريعة بمعان لم يشاركه فيها أحد -�ة��ة وهبت ل�ه، ومرتب��ل - مزي�ة على األم� في باب الفرض والتحريم والتحلي�ال��ه أفع� خص بها، ففرضت عليه أشياء ما فرضت على غيره، وحرمت علي�ف� لم تحرم عليهم، وحللت له. أشياء لم تحلل لهم، منها متفق عليه ومختل

فيه. فأما ما فرض عليه فتسعة: األول - التهجد بالليل، يقال: إن قيام الليل

�ل"��ا أيه�ا المزم�ل قم اللي��ات، لقول�ه تع�الى: "ي��ه إلى أن م� كان واجبا علي� 1]المزمل: �- �ه2 ��خ بقول��ه ثم نس��ا علي� [ اآلية. والمنصوص أنه كان، واجب

�راء: ��ك" ]اإلس��ة ل��اني:79تعالى: "ومن الليل فتهجد به نافل��يأتي. الث� [ وس�د.��م التهج��دخل في قس��و ي��وتر، وه��ع: ال��حى. الراب��الث: األض� الضحى. الث الخامس: السواك. السادس: قضاء دين من مات معسرا. السابع: مشاورة ذوي األحالم في غير الشرائع. الثامن: تخير النساء. التاس�ع: إذا عم�ل عمال�راره� أثبته. زاد غيره: وكان يجب عليه إذا رأى منكرا أنكره وأظهره، ألن إق

لغيره على ذلك يدل على جوازه، ذكره صاحب البيان. وأما ما حرم عليه فجملته عشرة: األول: تحريم الزكاة عليه وعلى آله.

�ة��الث: خائن��اختالف. الث��يل ب��ه تفص��ه، وفي آل��وع علي��دقة التط��اني: ص� الث

�د ذم بعض��ا يجب. وق��دع عم� األعين، وهو أن يظهر خالف ما يضمر، أو ينخ�ه إذا��ه علي��رم الل��ع: ح��ول. الراب��د دخ� الكفار عند إذنه ثم أالن له القول عن�ل��امس: األك� ليس بأمته أن يخلعها عنه أو يحكم الله بينه وبين محاربه. الخ�ه،��دل بأزواج��ابع: التب��ة. الس� متكئا. السادس: أكل األطعمة الكريهة الرائح�ة.��رة الكتابي��اح الح��ع: نك��حبته. التاس� وسيأتي. الثامن: نكاح امرأة تكره ص

العاشر: نكاح األمة. �ه ��رم الل� وحرم الله عليه أشياء لم يحرمها غيره تنزيها له وتطهيرا. فح

�ه��ال الل��ه ق��ا لمعجزت� عليه الكتابة وقول الشعر وتعليمه، تأكيدا لحجته وبيان�وت:��ك" ]العنكب��ه بيمين��اب وال تخط� تعالى: "وما كنت تتلوا من قبله من كت

�تى كتب،48��ات ح��ا م��لم م��ه وس��ه علي� [. وذكر النقاش أن النبي صلى الل�ال��اس، ق��ه الن� واألول هو المشهور. وحرم عليه أن يمد عينيه إلى ما متع ب

�ر: ��ا منهم" ]الحج��ه أزواج��ا ب��ا متعن� [88الله تعالى: "ال تمدن عينيك إلى ماآلية.

وأما ما أحل له صلى الله عليه وسلم فجملته ستة عشر: األول: صفي �ال.��الث: الوص��تبداد بخمس الخمس أو الخمس. الث��اني: االس� المغنم. الث�ادس:��ة. الس��ظ الهب��اح بلف��امس: النك� الرابع: الزيادة على أربع نسوة. الخ�امن: نكاح�ه في حال�ة��ابع: النك�اح بغ�ير ص�داق. الث� النك�اح بغ�ير ولي. الس اإلحرام. التاسع: سقوط القسم بين األزواج عنه، وسيأتي. العاشر: إذا وقع�ال ابن��ا. ق��ه نكاحه��ل ل��ا، وح��ا طالقه��رأة وجب على زوجه��ره على ام� بص�د من��ة زي� العربي: هكذا قال إمام الحرمين، وقد مضى ما للعلماء في قص�اني��داقها. الث��ا ص��ل عتقه��فية وجع� هذا المعنى. الحادي عشر: أنه أعتق ص�ال� عشر: دخول مكة بغير إحرام، وفي حقنا فيه اختالف. الثالث عشر: القت�ل ألن��م التحلي��ذا في قس��ر ه��ا ذك��ورث. وإنم��ه ال ي��ر: أن� بمكة. الرابع عش�ه إال الثلث��ق ل��ه، ولم يب� الرجل إذا قال الموت بالمرض زال عنه أكثر ملك خالصا، وبقي ملك رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما تقرر بيانه في

آية المواريث، وسورة "مريم" بيانه أيضا. �ه��رأة تبقى حرمت��ق ام� بقاء زوجيته من بعد الموت. السادس عشر: إذا طل�يأتي��عها. وس��ال في مواض��دم مفص� عليها فال تنكح. وهذه األقسام الثالثة تق�راب��ام، والش��ذ الطع� إن شاء الله تعالى. وأبيح له عليه الصالة والسالم أخ�ه الهالك،��اف على نفس��ه يخ��و مع��ان من ه��ان، وإن ك� من الجائع والعطش

�زاب: ��هم" ]األح��المؤمنين من أنفس��بي أولى ب� [. وعلى6لقوله تعالى: "الن�ه. وأبيح��لم بنفس� كل أحد من المسلمين أن يقي النبي صلى الله عليه وس له أن يحمي لنفسه. وأكرمه الله بتحليل الغنائم. وجعلت األرض له وألمته.�اجد.��التهم إال في المس��ح ص��اء من ال تص��ان من األنبي� مسجدا وطهورا. وك�ة��هر. وبعث إلى كاف��يرة ش��دو من مس��ه الع��ان يخاف��الرعب، فك��ر ب� ونص�اس دون��د إلى بعض الن��اء يبعث. الواح� الخلق، وقد كان من قبله من األنبي�زة��ادة. وك�انت معج��ه وزي��اء قبل��زات األنبي� بعض. وجعلت معجزات�ه. كمعج�ر��ق القم��د أنش��خرة وق��اء من الص� موسى عليه السالم العصا وانفجار الم�ه��ه علي��لى الل� للنبي صلى الله عليه وسلم وخرج الماء من أبين أصابعه ص�وتى��اء الم��ه إحي��لم الل��ه وس��ه علي��لى الل��ى ص� وسلم وكانت معجزة عيس�ه��ه علي��لى الل��بي ص��د الن��ى في ي��بح الحص� وإبراء األكمه واألبرص. وقد س�رآن��ل الق��أن جع��ه عليهم ب��له الل� وسلم، وحن الجذع إليه، وهذا أبلغ. وفض

�ه��ذا جعلت نبوت��ة، وله��وم القيام� معجزة له، وجعل معجزته فيه باقية إلى يمؤبدة ال تنسخ إلى يوم القيامة.

�اطبين��انوا مخ��ار وإن ك��ه أن الكف��نين" فائدت��الى "من دون المؤم��ه تع� قول�ا��ام إنم� بفروع الشريعة عندنا فليس لهم في ذلك دخول ألن تصريف األحك

يكون فيهم على تقدير اإلسالم. �ل عجب� @قوله تعالى: "أن يستنكحها" أي ينكحها، يقال: نكح واستنكح، مث واستعجب، وعجل واستعجل. ويجوز أن يرد االستنكاح بمعنى طلب النكاح، أو طلب الوطء. و"خالصة" نصب على الحال، قال الزجاج. وقيل: حال من�ك،��ك أزواج��ا ل� ضمير متصل بفعل مضمر دل عليه المضمر، تقديره: أحللن�ير��داق وبغ��ير ص��ة وبغ��ظ الهب� وأحللنا لك امرأة مؤمنة أحللناها خالصة، بلف

ولي.�اطبين��انوا مخ� @قوله تعالى: "من دون المؤمنين" فائدته أن الكفار وإن ك�ا� بفروع الشريعة عندنا فليس لهم في ذلك دخول، ألن تصريف األحكام إنم�و أال��نين، وه��ا على المؤم��ا أوجبن��الم. أي م��دير اإلس��ون فيهم على تق� يك�اه��اه أبي بن كعب وقت��ال معن��ة وولي. ق��ر وبين��وة بمه� يتزوجوا إال أربع نس

وغيرهما.�اج��ه محت� @قوله تعالى: "لكيال يكون عليك حرج" أي ضيق في أمر أنت في�رحنا ه�ذا الش�رح "لكيال يك�ون علي�ك� إلى الس�عة، أي بين�ا ه�ذا البي�ان وش�ك��يق قلب��ك" أي فال يض��ا أزواج��ا أحللن��ه: "إن� حرج". ف� "لكيال" متعلق بقول�ورا��ه غف��ان الل��يء. "وك��ك، في ش��د رب��د أثمت عن��ك ق� حتى يظهر منك أن رحيما" ثم آنس تعالى جميع المؤمنين بغفرانه ورحمته فقال تعالى: "وكان

الله غفورا رحيما".�اء ومن ابتغيت51*اآلية: 3*��ك من تش��ؤوي إلي� }ترجي من تشاء منهن وت

ممن عزلت فال جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن وال يحزن ويرضين بماآتيتهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما{

�ان،��وز، وهم�ا لغت� @قوله تعالى: "ترجي من تشاء" قرئ مهموزا وغير مهم�ه.��ال: آوى إلي��م، يق��ؤوي" تض��ه. "وت��ه إذا أخرت��ر وأرجأت� يقال: أرجيت األم

)ممدودة األلف( ضم إليه. وأوى )مقصورة األلف( انضم إليه. �عة على� @ واختلف العلماء في تأويل هذه اآلية، وأصح ما قيل فيها. التوس�م��ه القس��ان ال يجب علي��م، فك� النبي صلى الله عليه وسلم في ترك القس�ى، وه�و ال�ذي ثبت معن�اه� بين زوجاته. وهذا القول هو الذي يناسب ما مض�ار على الالئي��الت: كنت، أغ��ا، ق��ه عنه��ي الل��ة رض��حيح عن عائش� في الص�لم وأق�ول: أو تهب الم�رأة� وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله علي�ه وس�ك� نفسها لرجل؟ فلما أنزل الله عز وجل "ترجي من تشاء منهن وتؤوي إلي�ك إال��ا أرى رب��ه م��الت: قلت والل��زلت" ق��اء ومن أبتغيت ممن ع� من تش�ذي��و ال��حيح ه��ذي ثبت في الص��ذا ال��ربي: ه��االبن الع� يسارع في هواك. ف�لم��ه وس��ه علي� ينبغي أن يعول عليه. والمعنى المراد: هو أن النبي صلى الل�ترك��اء أن ي��م، وإن وش��م قس��اء أن يقس��ه، إن ش��يرا في أزواج��ان مخ� ك�ه،��ه في��ر إلي� القسم ترك. فخص النبي صلى الله عليه وسلم بأن جعل األم�هن،� لكنه كان يقسم من قبل نفسه دون أن فرض ذلك عليه، تطييبا لنفوس�ان��ل: ك��ا ال ينبغي. وقي��ؤدي إلى م��تي ت��يرة ال��وال الغ��ونا لهن عن أق� وص�ذه��ه به� القسم واجبا على النبي صلى الله عليه وسلم ثم نسخ الوجوب عن

�ه:��ائه فقلن ل��د هم بطالق بعض نس� اآلية. قال أبو رزين: كان رسول الله ق�لمة وزينب،��ة وأم س��ة وحفص��ان ممن آوى عائش��ئت. فك��ا ش� اقسم لنا م�ودة��ان ممن أرجى س��واء بينهن. وك��ه س��ه ومال��متهن من نفس��ان قس� فك�ل:��اء. وقي��ا ش��م لهن م��ان يقس��فية، فك��ة وص��ة وميمون� وجويرية وأم حبيب�ه:��ة في قول��ه عن عائش��روة عن أبي��ام بن ع��ات. ورى هش��راد الواهب� الم�عبي:��ال الش��هن. ق� "ترجي من تشاء منهن" قالت: هذا في الواهبات أنفس�لم منهن��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��زوج( رس� هن الواهبات أنفسهن، ت�لم� وترك منهن. وقال الزهري: ما علمنا أن رسول الله صلى الله عليه وس�نى��يره: المع��اس وغ��ال ابن عب��ل آواهن كلهن. وق� أرجأ أحدا من أزواجه، ب�ير��اء. وقي�ل غ� في طالق من شاء ممن حصل في عصمته، وإمساك من ش�ول الل�ه ص�لى الل�ه��عة على رس� هذا. وعلى كل معنى فاآلية معناه�ا التوس

عليه وسلم واإلباحة. وما أخترناه أصح والله أعلم. �اء"��رجي من تش��ه: "ت� @ ذهب هبة الله في الناسخ والمنسوخ إلى أن قول

�زاب: ��د" ]األح��اء من بع��ك النس��ل ل��ه: "ال يح��خ لقول��ة.52اآلية، ناس� [ اآلي�عف� وقال: ليس في كتاب الله ناسخ تقدم المنسوخ سوى هذا. وكالم�ه يض�و��ر، وه��هر وعش��ة أش��ا أربع��وفي عنه� من، جهات. وفي "البقرة" عدة المت

ناسخ للحول وقد تقدم عليه. �اء��زلت" "لمن ابغت" طلبت، واالبتغ��الى: "ومن ابتغيت ممن ع��ه تع� @قول الطلب. و"عزلت" أزلت، والعزلة اإلزالة، أي إن أردت أن تؤوي إليك أمراة�ذلك��ك. ك��ك في ذل��أس علي��ك فال ب��مها إلي� ممن عزلتهن من القسمة وتض�ل،� حكم اإلرجاء، فدل أحد الطرفين على الثاني. "فال جناح عليك" أي ال مي�اللوم��ك ب��ل علي��الت إلى األرض. أي ال مي��فينة أي م��ال: جنحت الس� يق

والتوبيخ. �يره: أي� @قوله تعالى: "ذلك أدنى أن تقر أعينهن وال يحزن" قال قتادة وغ ذلك التخيير الذي خيرناك في صحبتهن أدنى إلى رضاهن إذ كان من عندنا،�رء��ين، ألن الم��ذلك ورض� ألنهن إذا علمن أن الفعل من الله قرت أعينهن ب�ل. وإن علم� إذا علم أنه ال حق له في شيء كان راضيا بما أوتي منه وإن ق�ه.��ه في� أن له حقا لم يقنعه ما أوتي منه، واشتدت غيرته عليه وعظم حرص�رب��ه أق� فكان ما فعل الله لرسوله من تفويض األمر إليه في أحوال أزواج�ق��ه لهن، دون أن تتعل� إلى رضاهن معه، وإلى استقرار أعينهن بما يسمح ب�ر��ب األعين. "وتق��اء ونص��م الت��ر أعينهن" بض� قلوبهن بأكثر منه وقرئ: "تق�ه في� أعينهن" على البناء للمفعول. وكان - السالم مع هذا يشدد على نفس�ذه��ول: )اللهم ه��دمناه - ويق��ا ق��وبهن كم��ا لقل� رعاية التسوية بينهن، تطييب قدرتي فيما أملك فال تلمني فيما تملك وال أملك( يعني قلبه، إليثاره عائشة�ان في��ه.. وك��يء من فعل��ك في ش� رضي الله عنها دون أن يكون يظهر ذل�ه، إلى أن��وت أزواج��وال على بي��ه محم��اف ب��ه يط��وفي في��ذي ت��ه ال� مرض�ول��تكى رس��ا اش��ة: أول م� استأذنهن أن يقيم في بيت عائشة. قالت عائش�رض��ه أن يم��تأذن أزواج��ة، فاس��لم في بيت ميمون� الله صلى الله عليه وس�حيح.��ه الص��ديث، خرج��ه... الح��أذن ل��ة - ف� في بيتها - يعني في بيت عائش�ه��ول الل��ان رس� وفي الصحيح أيضا عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن ك�تبطاء��دا( اس��ا غ��وم أين أن� صلى الله عليه وسلم ليتفقد، يقول: )أين أنا الي

�الى بين��ه تع��ه الل� ليوم عائشة رضي الله عنها. قالت: فلما كان يومي قبضسحري ونحري، صلى الله عليه وسلم.

�ول� @ على الرجل أن يعدل بين نسائه لكل واحدة منهن يوما وليلة، هذا ق�ار. وال��ل دون النه��ك في اللي��وب ذل��هم إلى وج��اء. وذهب بعض� عامة العلم�ا��دها في يومه��ام عن��ه المق��ها، ويلزم��ها وال حيض� يسقط حق الزوجة مرض�ة��ز عن الحرك��حته، إال أن يعج��ل في ص��ا يفع��دل... كم� وليلتها وعليه أن يع�ر� فيقيم حيث غلب عليه المرض، فإذا صح استأنف القسم. واإلماء والحرائ والكتابيات والمسلمات في ذلك سواء. قال عبدالملك: للحرة ليلتان ولألمة

ليلة. وأما السراري فال قسم بينهن وبين الحرائر، وال حظ لهن فيه. وال يجمع بينهن في منزل واحد إال برضاهن، وال يدخل إلحداهن في يوم

�األكثرون��رورة، ف� األخرى وليلتها لغير حاجة. واختلف في دخول لحاجة وض�ير عن� على جوازه، مالك وغيره. وفي كتاب ابن حبيب منعه. وروى ابن بك�وم� مالك عن يحيى بن سعيد أن معاذ بن جبل كانت له امرأتان، فإذا كان ي�ك عن��دثنا مال��ير: وح��ال ابن بك��اء. ق��رى الم� هذه لم يشرب من بيت األخ يحيى بن س�عيد أن مع�اذ بن جب�ل ك�انت ل�ه امرأت�ان ماتت�ا في الط�اعون.

فأسهم بينهما أيهما تدلى أول. �ال، ��دالت الح� قال مالك: ويعدل بينهن في النفقة والكسوة إذا كن معت

�داهما��ل إح��ك أن يفض��از مال��ب. وأج� )وال يلزم ذلك في المختلفات المناص�ان عن��ا الحب والبغض فخارج��ل. فأم��ه المي��ير وج��وة على غ� في الكس الكسب فال يتأتى العدل فهما، وهو المعني بقوله صلى الله عليه وسلم في�ه� قسمه )اللهم هذا فعلي فيما أملك فال تلمني فيما تملك وال أملك(. أخرج�ني��اب أبي داود "يع� النسائي وأبو داود عن عائشة رضي الله عنها. وفي كت�اء� القلب"، وإليه اإلشارة بقوله تعالى: "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النس

�وبكم".129ولو حرصتم" ]النساء: ��ا في قل��ه يعلم م��الى: "والل� [ وقوله تع وهذا هو وجه تخصيصه بالذكر هنا، تنبيها منه لنا على أنه يعلم ما في قلوبنا�ل� من ميل بعضنا إلى بعض من عندنا من النساء دون بعض، وهو العالم بك

�ران: ��ماء" ]آل عم��يء في األرض وال في الس��ه ش��يء "ال يخفى علي� [5ش�د أن7"يعلم السر وأخفى" ]طه: ��تطيع العب� [ لكنه سمح في ذلك، إذ ال يس

�ورا��ل، وإلى ذل�ك يع�ود قول�ه: "وك�ان الل�ه غف��ه عن ذل�ك المي� يصرف قلب�رب أال��ك أق� رحيما". وقد قيل في قوله: "ذلك أدنى أن تقر أعينهن" أي ذل يحزن إذا لم يجمع إحداهن مع األخرى ويعاين األثرة والميل. وروى أبو داود عن أبي هريره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )من كانت له امرأتان�ا آتيتهن��ين بم��ل( "ويرض��قه مائ��ة وش��وم القيام��اء ي��داهما ج� فمال إلى إح كلهن" توكيد للضمير، أي ويرضين كلهن. وأجاز أبو حاتم والزجاج "ويرضين�راء ال��ذي في "آتيتهن". والف��مر ال��د للمض��ا آتيتهن كلهن" على التوكي� بم�دة منهن،��ل واح��ى ك��نى وترض� يجيزه، ألن المعنى ليس عليه، إذ كان المع

وليس المعنى بما أعطيتهن كلهن. النحاس: والذي قاله حسن. �بر��ا" خ��ا حليم��ه عليم��ان الل��وبكم وك� @قوله تعالى: "والله يعلم ما في قل�لم من��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� عام، واإلشارة إلى، ما في قلب رس�ون. وفي� محبة شخص دون شخص. وكذلك يدخل في المعنى أيضا المؤمن�ه على��لم بعث��ه وس��ه علي��لى الل� البخاري عن عمرو بن العاص أن النبي ص جيش ذات السالسل، فأتيته فقلت،: أي الناس أحب إليك؟ فقال: )عائشة(

�ر بن����ال: )عم����ا( قلت: ثم من؟ ق����ال: )أبوه����ال؟ ق��� فقلت: من الرج�ة في أول��ه كفاي� الخطاب...( فعد رجاال. وقد تقدم القول في القلب بما في�ارا��دا نج� "البقرة"، وفي أول هذه السورة. يروى أن لقمان الحكيم كان عب قال له سيده: اذبح شاة وائتني بأطيبها بضعتين، فأتاه باللسان والقلب. ثم�ان��ألقى اللس��عتين، ف��ا بض��ق أخبثه��ه: أل��ال ل��رى فق��اة أخ��ذبح ش��ره ب� أم�ان والقلب،� والقلب. فقال: أمرتك أن تأتيني بأطيبها بضمتين فأتيتني باللس�ال: ليس��ان والقلب؟ فق��ألقيت اللس��عتين ف��ا بض��ك أن تلقي بأخبثه� وأمرت

شيء أطيب منهما إذا طابا، وال أخبث منهما إذا خبثا.�و52*اآلية: 3*��دل بهن من أزواج ول��د وال أن تب� }ال يحل لك النساء من بع

أعجبك حسنهن إال ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا{�ل ل�ك النس�اء من بع�د" اختالف العلم�اء في تأوي�ل� @قول�ه تع�الى: "ال يح قوله: "ال يحل لك النساء من بعد" على أقوال سبعة: األولى: إنها منسوخة�ه��لى الل��ه ص� بالسنة، والناسخ لها حديث عائشة، قالت: ما مات رسول الل�ة��وخة بآي��ا منس��اني: أنه��دم. الث��د تق��اء وق��ه النس��ل ل� عليه وسلم حتى أح�ه��لى الل� أخرى، روى الطحاوي عن أم سلمة قالت: لم يمت رسول الله ص�اء، إال ذات��اء من ش��تزوج من النس��ه أن ي��ه ل��ل الل��تى أح��لم ح��ه وس� علي�ك من��ؤوي إلي��اء منهن وت��رجى من تش��ل: "ت��ز وج��ه ع��ك قول� محرم، وذل�ول��و وق��ة، وه��ل في اآلي� تشاء". قال النحاس: وهذا والله أعلم أولى ما قي�ك��ه ذل��ل ل��ة أرادت أح��ه عائش� عائشة واحد في النسخ. وقد يجوز أحل - ل�اس وعلي بن��الب وابن عب��ول علي بن أبي ط��ذا ق��ع ه��و م��القرآن. وه� ب�ال أن��ال: مح��يين فق��اء الكوف��ارض بعض فقه��د ع��حاك. وق� الحسين والض�د"� تنسخ هذه اآلية يعني "ترجي من تشاء منهن" "ال يحل لك النساء من بع�ال��ول من ق� وهي قبلها في المصحف الذي أجمع عليه المسلمون ورجح ق�ط، ألن��ا غال��زم وقائله��ة ال تل� نسخت بالسنة. قال النحاس: وهذه المعاوض�رآن��ه الق��زل الل��اس: أن��ح عن ابن عب� القرآن بمنزلة صورة واحدة، كما ص�تراض��ك أن اع��بين ل��ان. وم� جملة واحدة إلى السماء الدنيا في شهر رمض�ذرون��ون منكم وي��ذين يتوف��ل: "وال��ز وج� هذا المعترض ال يلزم أن قوله ع

�رة: ��راج" ]البق��ير إخ��ول غ��ا إلى الح��ية ألزواجهم متاع��ا وص� [240أزواج منسوخة على قول أه�ل التأوي�ل - ال نعلم بينهم خالف�ا - باآلي�ة ال�تي قبله�ا�هر��ة أش��هن أربع��ن بأنفس��ا يتربص��ذرون أزواج��ون منكم وي��ذين يتوف� "وال

�لم حظ�ر علي�ه أن234وعشرا" ]البقرة: � [. الثالث: أنه صلى الله عليه وس�ول��دار اآلخ�رة، ه�ذا ق��وله وال��ه ورس��ترن الل��ائه، ألنهن اخ� يتزوج على نس�ال��ام. ق��ارث بن هش��رحمن بن الح��ر بن. ال��يرين وأبي بك� الحسن وابن س�رم��ا ح��ه لم��ع: أن��خ. الراب� النحاس: وهذا القول يجوز أن يكون هكذا ثم نس�ة بن��و أمام��ه أب��يرهن، قال��تزوج غ��ه أن ي� عليهن أن يتزوجن بعده حرم علي

سهل ابن حنيف. �تي��ناف ال��د األص��د" أي من بع��اء من بع��ك النس��ل ل� @قوله تعالى: "ال يح�د بن��ار محم��و اختي��و رزين، وه��ة وأب� سميت، قاله أبي بن بن كعب وعكرم�عاة"��ك الس� جرير. ومن قال إن اإلباحة كانت له مطلقة قال هنا: "ال يحل ل معناه ال تحل لك اليهوديات وال النصرانيات. وهذا تأويل فيه بعد. وروي عن�د:��ال مجاه��ادس. ق��ول الس� مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة أيضا. وهو الق�د��دره: من بع��ه يق��د، ألن��ول يبع��ذا الق��نين. وه��ا للمؤم��افرة أم� لئال تكون ك

�دل بهن" أي��در "وال أن تب��ذلك ق� المسلمات، ولم يجر للمسلمات ذكر. وكوال أن تطلق مسلمة لتستبدل بها كتابية.

@ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له حالل أن يتزوج من شاء ثم نسخ�ال محم�د بن� ذلك. قال: وكذلك كانت األنبياء قبله صلى الله عليه وس�لم ق كعب القرظي. "وال أن تبدل بهن من أزواج" قال ابن زيد: هذا شيء كانت�دارقطني� العرب تفعله، يقول أحدهم: خذ زوجتي وأعطني زوجتك، روى ال�زل� عن أبي هريرة قال: كان البدل في الجاهلية أن يقول الرجل للرجل: ان لي عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي وأزيدك، فأنزل الله عز وجل "وال أن تب�دل بهن من أزواج ول�و أعجب�ك حس�نهن" ق�ال: ف�دخل عيين�ة بن حص�ن�ير� الفزاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة، فدخل بغ�أين��ة ف��ا عيين��لم: )ي��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ه رس��ال ل� إذن، فق�ذ��ر من��ل من مض��تأذنت على رج��ا اس� االستئذان(؟ فقال: يا رسول الله، م�ه ص�لى الل�ه� أدركت. قال: من هذه الحم�يراء إلى جنب�ك؟ ق�ال رس�ول الل�ن��ك عن أحس��زل ل��ال: أفال أن��نين( ق��ة أم المؤم��ذه عائش� عليه وسلم: )ه�الت��رج ق��ا خ��ال فلم��ك(. ق��رم ذل��د ح��ه ق��ة، إن الل� الخلق. فقال: )يا عيين�رين��ا ت��ه على م��اع وإن��ق مط��ال: )أحم� عائشة: يا رسول الله، من هذا؟ ق�د عن��اه ابن زي��ا حك��ا م��اس وغيرهم� لسيد قومه(. وقد أنكر الطبري والنح�ط� العرب، من أنها كانت تبادل بأزواجها. قال الطبري: وما فعلت العرب ق�ه��ول الل��ل على رس��ه دخ��ن من أن��ة بن حص� هذا. وما روي من حديث عيين�ديل، وال أراد��ديث، فليس بتب��ة... الح��ده عائش��لم وعن��ه وس� صلى الله علي

ذلك، وإنما احتقر عائشة ألنها كانت صبية فقال هذا القول. قلت: وما ذكرناه من حديث زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي

�ك،��ر من ذل��ا أنك��دل على خالف م� هريرة من أن البدل كان في الجاهلية ي�اء فعلى� والله أعلم. قال المبرد: وقرئ "ال يحل" بالياء والتاء. فمن قرأ بالت�اء. وزعم��ع النس��نى جمي��اء من تحت على مع��اء، وبالي��ة النس��نى جماع� مع�ف��ط، وكي��اء، وه�ذا غل��راء على أن الق�راءة بالي��ال: اجتمعت الق��راء ق� الف

يقال: اجتمعت القراء وقد قرأ أبو عمرو بالتاء بال اختالف عنه.�بب��ك بس��زل ذل��اس: ن��ال ابن عب��نهن" ق� @قوله تعالى: "ولو أعجبك حس�ات��لم حين م��ه وس��ه علي��لى الل� أسماء بنت عميس، أعجب رسول الله ص�ذا��ة، وه��نزلت اآلي��ا، ف��أراد أن يتزوجه��نها، ف� عنها جعفر بن أبي طالب حس

حديث ضعيف قال ابن العربي.�ا.��د زواجه��ل إلى من يري��ر الرج��واز أن ينظ� @ في هذه اآلية دليل على ج�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ه الن��ال ل��رأة، فق� وقد أراد المغيرة بن شعبة زواج ام�ر:��الم آلخ��ه الس��ال علي��ا(. وق� وسلم: )انظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكم )انظر إليها فإن في أعين األنصار شيئا( أخرجه الصحيح. قال الحميدي وأبو

الفرج الجوزي. يعني صفراء أو زرقاء. وقيل رمصاء. األمر بالنظر إلى المخطوبة إنما هو على جهة اإلرشاد إلى المصلحة،

�دل على أن� فإنه إذا نظر إليها فلعله يرى منها ما يرغبه في نكاحها. ومما ي�لى��بي ص��ابر عن الن��ديث ج� األم على جهة اإلرشاد ما ذكره أبو داود من ح�ر��تطاع أن ينظ� الله عليه وسلم أنه قال: )إذا خطب أحدكم المرأة فإن اس�ل( ال��تطاع فليفع� منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل(. فقوله: )فإن اس�افعي��ك والش��اء مال��ور الفقه��ال جمه��ذا ق��واجب. وبه��ه في ال��ال مثل� يق

�ولهم،��االة بق��وم ال مب��ك ق��ره ذل��د ك� والكوفيون وغيرهم وأهل الظاهر. وق�ال س�هل بن� لألحاديث الصحيحة، وقوله تعالى: "ولو أعجب�ك حس�نهن". وق�ار��حاك على إج��ة بنت الض��ارد ثبيت��لمة يط� أبي خيثمة: رأيت محمد بن مس�ه��لى الل� من أجاجير المدينة فقلت له: أتفعل هذا؟ فقال نعم! قال النبي ص�ر� عليه وسلم: )إذا ألقى الله في قلب أحدكم خطبة امرأة فال بأس أن ينظ�ع��د: وجم��و عبي��از. ق�ال أب��ام والحج� إليها(. اإلجار: السطح، بلغ�ة أه�ل الش

اإلجار أجاجير وأجاجرة. اختلف فيما يجوز أن ينظر منها، فقال مالك: ينظر إلى وجهها وكفيها،

�انت��ا إذا ك��ير إذنه��ا وبغ��د: بإذنه��افعي وأحم��ال الش��ا. وق� وال ينظر إال بإذنه مستترة. وقال األوزاعي: ينظر إليها ويجتهد وينظر مواضع اللحم منها. قال�رد��ريعة ت� داود: ينظر إلى سائر جسدها، تمسكا بظاهر اللفظ. وأصول الش

عليه في تحريم االطالع على العورة. والله أعلم. @قوله تعالى: "إال ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا" اختلف�لم على ق�ولين:��ه وس� العلماء في إحالل األمة الكافرة للنبي صلى الله علي�ير��عيد بن جب��د وس��ه مجاه��ك"، قال��ا ملكت يمين��ه: "إال م��وم قول� تحل لعم�ل� وعطاء والحكم. قالوا: قوله تعالى "ال يحل لك النساء من بع�د" أي ال تح�ركات��رانيات والمش��ات والنص� لك النساء من غير المسلمات، فأما اليهودي�و��نين ول��ا للمؤم��ون أم��افرة فتك��تزوج ك��ك أن ت� فحرام عليك، أي ال يحل ل أعجبك حسنها، إال ما ملكت يمينك، فإن له أن يتسرى بها. القول الثاني: ال�كوا� تحل، تنزيها لقدره عن مباشرة الكافرة، وقد قال الله تعالى: "وال تمس

�ا"10بعصم الكوافر" ]الممتحنة: ��لم. و"م��ه وس��ه علي��لى الل� [ فكيف به ص�وز��اء". ويج� في قوله: "إال ما ملكت يمينك" في موضع رفع بدل من "النس�ون��وز أن تك��عف. ويج��ه ض��تثناء، وفي��ب على اس��ع نص� أن يكون في موض�ع��و في موض��وك، وه� مصدرية، والتقدير: إال ملك يمينك، وملك بمعنى ممل

نصب ألنه استثناء من غير الجنس األول.�ؤذن لكم53*اآلية: 3*��دخلوا بي�وت الن�بي إال أن ي��وا ال ت� }يا أيها الذين آمن

�روا� إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتش�ه ال��تحيي منكم والل��بي فيس��ؤذي الن� وال مستأنسين لحديث إن ذلكم كان ي�اب ذلكم��ألوهن من وراء حج� يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاس�وا��ه وال أن تنكح��ول الل��ؤذوا رس� أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن ت

أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما{�ؤذن لكم"��بي إال أن ي� @قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا ال تدخلوا بيوت الن�تثناء.��ون االس��ؤذن لكم، ويك��أن ي��نى: إال ب��ب على مع� "أن" في موضع نص�دخلوا في��ال، أي ال ت��ب على الح��اه" نص��اظرين إن� ليس من األول. "غير ن�ه ل�و��ه للطع�ام، ألن��ير" الخفض على النعت لل� هذه الحال. وال يجوز في "غ كان نعتا لم يكن بد من إظهار الفاعلين، وكان يقول: غير ناظرين إناه أنتم.�ذا��ئت قلت: ه��ل مالزم ل�ه، وإن ش��ع رج� ونظير هذا من النحو: هذا رجل م�داهما: األدب��تين: إح��منت قص��ذه اآلي�ة تض� رجل مع رجل مالزم له هو. وه�ذه� في أمر الطعام والجلوس. والثانية: أمر الحجاب. وقال حماد بن زيد: ه�رين على��الجمهور من المفس��ة األولى ف� اآلية نزلت في الثقالء. فأما القص أن: سببها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج زينب بنت جحش�ف منهم��وا جلس طوائ��ا طعم��اس، فلم��دعا الن��ا، ف��د أولم عليه��رأة زي� ام

�ا��ة وجهه��ه مولي� يتحدثون في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجت إلى الحائط، فثقلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أنس: فما�وا أو��د خرج��وم ق��لم أن الق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��برت الن� أدري أأنا أخ�تر��ألقى الس��ه ف� أخبرني. قال: فانطلق حتى دخل البيت، فذهبت أدخل مع بيني وبينه ونزل الحجاب. قال: ووعظ القوم بما وعظوا به، وأنزل الله عز وجل "يا أيها الذين آمنوا ال تدخلوا بيوت النبي إلى قوله إن ذلكم ك�ان عن�د�بي: إن��اب الثعل��ل في كت��ادة ومقات��ال قت� الله عظيما" أخرجه الصحيح. وق�حيح.��ا رواه الص��حيح، كم��لمة. واألول الص� هذا السبب جرى في بيت أم س�بي��ام الن� وقال ابن عباس: نزلت في ناس من المؤمنين كانوا يتحينون طع�دون إلى أن��ام، فيقع��درك الطع��ل أن ي� صلى الله عليه وسلم فيدخلون قب�ماعيل بن أبي حكيم: وأدب أدب��ال إس��ون. وق� يدرك، ثم يأكلون وال يخرج�بي: حس�بك من الثقالء� الله به الثقالء. وقال ابن أبي عائشة في كتاب الثعل�ة:��ك وجماع��ال أنس بن مال� أن الشرع لم يحتملهم. وأما قصة الحجاب فق�ة��الت عائش��ا. وق��ذكورة آنف��ة الم��ود في بيت زينب، القص��ر القع� سببها أم�ه، إن��ول الل��ا رس��ال قلت: ي��ر ق��ببها أن عم��ة: س��ا وجماع� رضي الله عنه�ة.��نزلت اآلي��رتهن أن يحتجبن، ف� نساءك يدخل، عليهن البر والفاجر، فلو أم�ر وافقت ربي في ثالث: في��ال، عم��ال: ق��ر ق��حيح عن ابن عم� وروى الص�ر��ل في أم��ا قي� مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي أسارى بدر. هذا أص�ح م الحجاب، وما عدا ه�ذين الق�ولين من األق�وال والرواي�ات فواهي�ة، ال يق�وم�ر��ر أم��عود: أن عم��ا روي عن ابن مس��عفها م��اق، وأض��ا على س� شيء منه�ا��الت زينب بنت جحش: ي��اب، فق��لم بالحج� نساء النبي صلى الله عليه وس�الى:��ه تع��أنزل الل��ا ف��نزل في بيوتن��وحي ي� ابن الخطاب، إنك تغار علينا وال�ل، ألن��ذا باط��اب" وه��ألوهن من وراء حج��ا فاس��ألتموهن متاع� "وإذا س�لم��اري ومس��ه البخ��اه. أخرج��ا بين��زينب، كم��اء ب��وم البن��زل ي��اب ن� الحج�ان يطعم� والترمذي وغيرهم. وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ك�لى��بي ص��ره الن��ة، فك��د عائش� ومعه بعض أصحابه، فأصاب يد رجل منهم ي�وم��يرة الق� الله عليه وسلم فنزلت آية الحجاب. قال، ابن عطية: وكانت س�رون��دعوة ينتظ��اء إلى ال��ر من ش� إذا كان لهم طعام وليمة أو نحوه أن يبك�ه��ذلك، فنهى الل��وا ك��ه جلس��وا من��ذلك إذا فرغ��جه. وك��ام ونض� طبخ الطع�ل في��لم، ودخ� المؤمنين عن أمثال ذلك في بيت النبي صلى الله عليه وس النهي سائر المؤمنين، والتزم الناس أدب الله تعالى لهم في ذلك، فمنعهم

من الدخول إال بإذن عند األكل، ال قبله النتظار نضج الطعام. �إن� قوله تعالى: "بيوت النبي" دليل على أن البيت للرجل، ومحكم له به، ف�ا يتلى��رن م��الى: "واذك��ه تع��ال الل� الله تعالى أضافه إليه. فإن قيل: فقد ق�زاب:��يرا" ]األح��ا خب��ان لطيف��ه ك� في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الل

�ك،34��افة مل��لم إض��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� [ قلنا: إضافة البيوت إلى الن�بي��ا اإلذن للن��ل فيه� وإضافة البيوت إلى األزواج إضافة محل، بدليل أنه جع

صلى الله عليه وسلم واإلذن إنما يكون للمالك. �كن � واختلف العلماء في بيوت النبي صلى الله عليه وس�لم إذ ك�ان يس

�ة:��الت طائف��ولين: فق��ك لهن أم ال على ق��ل هي مل� فيها أهله بعد موته، ه كانت ملكا لهن، بدليل أنهن سكن فيه�ا بع�د م�وت الن�بي ص�لى الل�ه علي�ه�ك لهن��لم وهب ذل��ه وس��ه علي� وسلم إلى وفاتهن، وذلك أن النبي صلى الل

�ه ولم يكن��كن الرج�ل أهل��كانا كم�ا يس� في حياته. الثاني: أن ذلك ك�ان إس�اه� هبة، وتمادى سكناهن بها إلى الموت. وهذا هو الصحيح، وهو الذي ارتض أبو عمر بن عبدالبر وابن العربي وغيرهم، فإن ذلك من مؤونتهن التي كان�اتهن��تثنى لهن نفق� رسول الله صلى الله عليه وسلم استثناها لهن، كما اس�ة أهلي��د نفق��ركت بع��ا ت��ا، م��ارا وال درهم��تي دين��م ورث� حين قال: )ال تقس�ك��دل على ذل��الوا: وي��ل العلم، ق� ومؤونة عاملي فهو صدقة(. هكذا قال أه�ان ال��ا لهن ك� أن مساكنهن لم يرثها عنهن ورثتهن. قالوا: ولو كان ذلك ملك�ا��ل على أنه��ك دلي��رك ورثتهن ذل� شك قد ورثه عنهن ورثتهن. قالوا: وفي ت�ك��ا ت�وفين جع�ل ذل��اتهن، فلم��كن حي� لم تكن لهن ملكا. وإنما ك�ان لهن س زيادة في المسجد الذي يعم المسلمين نفعه، كما جعل ذلك الذي كان لهن�ين��ا مض��لم لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ة رس��ات في ترك� من النفق�ا يعم��لمين مم��افع المس��رف في من��ال فص��ل الم��د إلى أص� لسبيلهن، فزي

جميعهم نفعه. والله الموفق.�اه"��جه. و"إن��رين وقت نض� @قوله تعالى: "غير ناظرين إناه" أي غير منتظ

مقصور، وفيه لغات: "إنى" بكسر الهمزة. قال الشيباني: وكسرى إذ تقسمه بنوه بأسياف كما اقتسم اللحام تمخضت المنون له بيوم أنى ولكل حاملة تمام

�ام".�� "طع���فة ل��رورا ص��اه". مج��اظرين إن��ير ن��ة: "غ��رأ ابن أبي عبل� وق�مير� الزمخشري: وليس بالوجه، ألنه جرى على غير ما هو له، فمن حق. ض ما هو له أن يبرز إلى اللفظ، فيقال: غير ن�اظرين، إن�اه أنتم، كقول�ك: هن�د

زيد ضاربته هي. وأنى )بفتحها(، وأناء )بفتح الهمزة والمد( قال الحطيئة: وأخرت العشاء إلى سهيل أو الشعري فطال بي اإلناء

�ان��رغ وح��أنى إذا ف��يء ي��در أنى الش��اه مص��هيل. وإن��وع س��ني إلى طل� يعوأدرك.

�دخول� @قوله تعالى: "ولكن إذا دعيتم فادخلوا" فأكد المنع، وخص وقت ال�ة من��رة الكريم��ظ الحض��ة األدب، وحف��د اإلذن على جه��ون عن��أن يك� ب�دير الكالم: ولكن إذا دعيتم��ربي: وتق��ال ابن الع��ة. ق��طة المكروه� المباس�ا في��ا كافي��ون إذن� وأذن لكم في الدخول فأدخلوا، وإال فنفس الدعوة ال تك�إذا��ازاة. "ف��نى المج� الدخول. والفاء في جواب "إذا" الزمة لما فيها من مع�روا.��رق جميعهم وينتش��أن يتف��ام ب� طعمتم فانتشروا" أمر تعالى بعد اإلطع�دليل� والمراد إلزام الخروج من المنزل عند انقضاء المقصود من األكل. وال�ل زال��ى األك� على ذلك أن الدخول حرام، وإنما جاز ألجل األكل، فإذا انقض

السبب المبيح وعاد التحريم إلى أصله. �يف ال على��ك المض��ل على مل��يف يأك��ل على أن الض� @ في هذه اآلية دلي�ثر من��ه أك��ل ل��روا" فلم يجع��إذا طعمتم فانتش��ال: "ف��ه ق��ه، ألن� ملك نفس

األكل، وال أضاف إليه سواه، وبقي الملك على أصله. �اظرين"��ير ن� @قوله تعالى: "وال مستأنسين لحديث" عطف على قوله: "غ�اظرين��ير ن� و"غير" منصوبة على الحال من الكاف والميم في "لكم" أي غ وال مستأنسين، والمعنى، المقصود: ال تمكثوا مستأنسين بالحديث كما فعل�ان� أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في وليمة زينب. "إن ذلكم ك يؤذي النبي فيستحي منكم والله ال يستحي من الحق" أي ال يمتنع من بيانه�الى� وإظهاره. ولما كان ذلك يقع من البشر لعلة االستحياء نفي عن الله تع

�اءت��الت: ج� العلة الموجبة لذلك، في البشر. وفي الصحيح عن أم سلمة ق�ه ال� أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن الل�ول��ال رس� يستحي من الحق، فهل على المرأة من غس�ل إذا احتلمت؟ فق

الله صلى: )إذا رأت الماء(.�ي عن أنس��و داود الطيالس� @قوله تعالى: "وإذا سألتموهن متاعا" روى أب�ا��ه: قلت ي��ديث. وفي��ع...، الح� بن مالك قال قال عمر: وافقت ربي في أرب�بر��دخل عليهن ال��ه ي��اب، مائ��ائك الحج��ربت على نس��و ض��ه، ل��ول الل� رس�ألوه من وراء��ا فاس��ألتموهن متاع��ل "وإذا س��ز وج��ه ع� والفاجر، فأنزل الل

حجاب ". �ل � واختلف في المتاع، فقيل: ما يتمتع به من العواري وقال فتوى. وقي

�ا يمكن أن يطلب من��ع م��ام في جمي��ه ع��واب أن��رآن. والص��حف الق� صالمواعين وسائر المرافق للدين والدنيا.

�ألتهن من وراء ��الى أذن في مس��ه تع��ل على أن الل��ة دلي��ذه اآلي� في ه�ع��ك جمي��دخل في ذل� حجاب، في حاجة تعرض، أو مسألة يستفتين فيها، وي�رأة كله�ا ع�ورة،��ريعة من أن الم� النساء بالمعنى، وبما تضمنته أص�ول الش بدنها وصوتها، كما تقدم، فال يجوز كشف، ذلك إال لحاج�ة كالش�هادة عليه�ا،

أو داء يكون ببدنها، أو سؤالها عما يعرض وتعين عندها. @ استدل بعض العلماء بأخذ الناس عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم�ه��أ زوجت��أن األعمى يط��هادة األعمى، وب��واز ش��اب على ج� من وراء حج�ة��و حنيف��ا أب� بمعرفته بكالمها. وعلى إجازة شهادته أكثر العلماء، ولم يجزه�افعي: ال� والشافعي وغيرهما. قال أبو حنيفة: تجوز في األنساب. وقال الش

تجوز إال فيما رأه قبل ذهاب بصره. �تي��واطر ال��د من الخ��وبهن" يري��وبكم وقل��ر لقل� @قوله تعالى: "ذلكم أطه�ك أنفى��ال، أي ذل��ر الرج��اء في أم��اء، وللنس��ر النس� تعرض للرجال في أم�د��ه ال ينبغي ألح��دل على أن��ذا ي� للريبة وأبعد للتهمة وأقوى في الحماية. وه�ال��ن لح� أن يثق بنفسه في الخلوة مع من ال تحل له فإن مجانبة ذلك أحس�ة.��ه" اآلي��ول الل��ؤذوا رس� وأحصن لنفسه وأتم لعصمته. "وما كان لكم أن ت

هذا تكرار للعلة وتأكيد لحكمها، وتأكيد العلل أقوى في األحكام. �ماعيل بن��دا" روى إس��ده أب��ه من بع��وا أزواج� @قوله تعالى: "وال أن تنكح�ر عن��ور عن معم��د بن ث� إسحاق قال حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا محم�زوجت��لم ت��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� قتادة أن رجال قال: لو قبض رسول الل�ة.��ه" اآلي��ول الل��ؤذوا رس��ان لكم أن ت��ا ك��الى: "وم� عائشة، فأنزل، الله تع

�زاب ��اتهم" ]األح��ه أمه��زلت: "وأزواج��ر6ون��و نص��يري أب��ال القش� [. وق�رة��ريش من العش��ادات ق��ل من س��ال رج��اس ق� عبدالرحمن: قال ابن عب�ه -��راء - في نفس� الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ح�ة، وهي بنت��تزوجت عائش��لم ل��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� لو توفي رسول الل عمي. قال مقاتل: هو طلحة بن عبيدالله. قال ابن عباس: وندم هذا الرجل�ل على��ه وحم��ة على رجلي��ى إلى مك��ه، فمش��ه في نفس��دث ب��ا ح� على م�ه عن�ه. وق�ال ابن� عشرة أفراس في س�بيل الل�ه، وأعت�ق رقيق�ا فكف�ر الل�ه��ول الل��ات رس� عطية: روي أنها نزلت بسبب أن بعض الصحابة قال: لو م�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ك رس� صلى الله عليه وسلم لتزوجت عائشة، فبلغ ذل

�حابة. وحكى��اس ببعض الص��ه ابن عب��ني عن��ذا ك� عليه وسلم فتأذى به، هكمكي عن معمر أنه قال: هو طلحة بن عبيدالله.

�ال ابن ��ح. ق��ة، وال يص��ه طلح��ر أن� قلت: وكذا حكى النحاس عن معم عطية: لله در ابن عباس! وهذا عندي ال يصح على طلحة بن عبيدالله. قال�حابة،��الء الص� شيخنا اإلمام أبو العباس: وقد حكى هذا القول عن بعض فض�ول��ذا الق��ل ه��ق مث��ا يلي��ه، وإنم��ذب في نقل��ه! والك��اهم عن مثل� وحاش�ول��زوج رس��ال حين ت��افقين ق��روى أن رجال من المن� بالمنافقين الجهال. ي الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة بعد أبي سلمة، وحفصة بعد خنيس بن حذافة: ما بال محمد يتزوج نساءنا! والله لو ق�د م�ات ألجلن�ا الس�هام على�ل لهن� نسائه، فنزلت اآلية في هذا، فحرم الله نكاح أزواجه من بعده، وجع حكم األمهات. وهذا من خصائصه تمييزا لشرفه وتنبيه�ا على مرتبت�ه ص�لى�لم� الله عليه وسلم. قال الشافعي رحمه الله: وأزواجه صلى الله عليه وس الالتي مات عنهن ال يحل ألحد نكاحهن، ومن استحل ذلك كان كافرا، لقوله�ده��ه من بع� تعالى: "وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله وال أن تنكحوا أزواج�ة، وأن� أبدا". وقد قيل: إنما منع من التزوج بزوجاته، ألنهن أزواجه في الجن�وني��رك أن تك��ه: إن س��ة المرأت��ال حذيف� المرأة في الجنة آلخر أزواجها. ق�ر� زوجة في الجنة إن جمعنا الله فيها فال تزوجي من بعدي، فإن المرأة آلخ�واب��ذكرة( من أب��اب الت��ذا في )كت��اء في ه��ا للعلم��ا م��د ذكرن� أزواجها. وق

الجنة. �ل��ه، ه��د موت��لم بع��ه وس� @ اختلف العلماء في أزواج النبي صلى الله علي�ل عليهن��الموت فه��اح ب��الموت، وإذا زال النك� بقين أزواجه أم زال النكاح ب�ل: ال��ادة. وقي��دة عب� عدة أم ال؟ فقيل: عليهن العدة، ألنه توفي عنهن، والع�ه� عدة عليهن، ألنها مدة تربص ال ينتظر بها اإلباحة. وهو الصحيح، لقوله علي�اص��م خ��ذا اس��الي( وروي )أهلي( وه��ة عي��د نفق��ركت بع��ا ت��الم: )م� الس�اءه،��ونهن نس��اتهن لك��دة حي��كنى م��ة والس��أبقى عليهن النفق��ة، ف� بالزوجي وحرمن على غيره، وهذا هو معنى بقاء النكاح. وإنما جعل الموت في حقه�ه في��ا ل��ونهن أزواج��يره، لك��ق غ��ة المغيب في ح��الم لهن بمنزل� عليه الس�ه في دار� اآلخرة قطعا بخالف سائر الناس، ألن الرجل ال يعلم كونه مع أهل�بب� واحدة، فربما كان أحدهما في الجنة واآلخر في النار، فبهذا انقطع الس�ه��لم وق�د ق�ال علي� في حق الخلق وبقي في حق النبي صلى الله عليه وس�الم:��ه الس��ال علي� السالم: )زوجاتي في الدنيا هن زوجاتي في اآلخرة(. وق )كل سبب ونسب ينقطع إال سببي ونسبي فإنه باق إلى يوم القيامة(. فرع�ا،��ة وغيره��ل الكلبي��ه مث� - فأما زوجاته عليه السالم الالتي فارقهن في حيات فهل كان يحل لغيره نكاحهن؟ فيه خالف. والصحيح جواز ذلك، لما روي أن�ة بن��ا عكرم��لم تزوجه��ه وس� الكلبية التي فارقها رسول الله صلى الله علي�دي.� أبي جهل على ما تقدم. وقيل: إن الذي تزوجها األشعث بن قيس الكن�ك��ر ذل� قال، القاضي أبو الطيب: الذي تزوجها مهاجر بن أبي أمية، ولم ينك�ة��ني أذي��ا" يع��ه عظيم��د الل��ان عن��اع. "إن ذلكم ك��ه إجم� أحد، فدل على أن�ة��ك من جمل��ل ذل��ه، فجع��اح أزواج� رسول الله صلى الله عليه وسلم أونك

الكبائر وال ذنب أعظم منه.�ول��ان يق��ر، وك��ول عم��ديث أنس وق� @ قد بينا سبب نزول الحجاب من ح لسودة إذا خرجت وكانت امرأة طويلة: قد رأيناك يا سودة، حرصا على أن

�ذه��د ه��ة عن��زول اآلي��د في ن��اب. وال بع� ينزل الحجاب، فأنزل الله آية الحج�ال: ال��اتت زينب بنت جحش ق��ا م��ه لم��د أن��ه أعلم - بي� األسباب كلها - والل�ه��ببها. فدلت� يشهد جنازتها إال ذو محرم منها، مراعاة للحجاب الذي نزل بس�ا رأت��ه أنه��ة، وأعلمت��ترها في النعش في القب� أسماء بنت عميس على س�ة��ازة فاطم��نع في جن��ك ص� ذلك في بالد الحبشة فصنعه عمر. وروي أن ذل

بنت النبي صلى الله عليه وسلم. }إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما{54*اآلية: 3*

�ا لم يكن، ال��ان وم��ا ك� @ البارئ سبحانه وتعالى عالم بما بدا وما خفي وم�ه،��دح ب��وم تم��ذا على العم� يخفى عليه ماض تقضى، وال مستقبل يأتي. وه�دم��د لمن تق��وبيخ والوعي��ا الت��ا هن��ه ه��راد ب��د. والم��دح والحم� وهو أهل الم�وبكم��ر لقل��ه: "ذلكم أطه��ه بقول� التعريض به في اآلية قبلها، ممن أشير إلي�ه��ول الل��ؤذوا رس��ان لكم أن ت� وقلوبهن"، ومن أشير إليه في قوله: "وما ك�ه��ة: إن الل��ذه اآلي��ل لهم في ه��دا" فقي��ده أب��ه من بع��وا أزواج� وال أن تنكح�ازيكم��ة ويج� تعالى يعلم ما تخفونه من هذه المعتقدات والخواطر المكروه

عليها. فصارت هذه اآلية منعطفة على ما قبلها مبينة لها. والله أعلم.�اء55*اآلية: 3*��وانهن وال أبن��ائهن وال إخ� }ال جناح عليهن في آبائهن وال أبن

�ه إن� إخوانهن وال أبناء أخواتهن وال نسائهن وال ما ملكت أيمانهن واتقين اللالله كان على كل شيء شهيدا{

�لى��ه ص��ول الل��ارب لرس��اء واألق� @ لما نزلت آية الحجاب قال اآلباء واألبنالله عليه وسلم: ونحن أيضا نكلمهن من وراء حجاب؟ فنزلت هذه اآلية.

�ذكر العم� @ ذكر الله تعالى في هذه اآلية من يحل للمرأة البروز له، ولم ي�ه��ال الل��ا، ق��مى العم أب��د يس��دين. وق��رى الوال��ان مج��ا يجري� والخال ألنهم

�رة: ��ماعيل" ]البق��راهيم وإس��ك إب��ه آبائ��ك وإل��د إله��الى: "نعب� [133تع�رأة��فان الم��ا يص��ال ربم��اج: العم والخ��ال الزج��ان العم. ق��ماعيل ك� وإس لولديهما، فإن المرأة تحل البن العم وابن الخ�ال فك�ره لهم�ا الرؤي�ة. وق�د�ر� كره الشعبي وعكرمة أن تضع المرأة خمارها عند عمها أو خالها. وقد ذك�ة��ذه اآلي��ور"، فه��ورة "الن� في هذه اآلية بعض المحارم وذكر الجميع في س

بعض تلك، وقد مضى الكالم هناك مستوفى، والحمد لله. @قوله تعالى: "واتقين الله" لما ذكر الله تعالى الرخصة في هذه األصناف�ة��ذا في غاي��ة. وه��ف جمل��التقوى عط��أمرهن ب��ف ب� وانجزمت اإلباحة، عط�ه��ه أن تتعدين��ه في��ذا واتقين الل� البالغة واإليجاز، كأنه قال: اقتصرن على ه إلى غيره. وخص النساء بالذكر وعنهن في هذا األمر، لقلة تحفظهن وكثرة�ل��ان على ك��ه ك��ه: "إن الل��الى بقول��د تع� استرسالهن. والله أعلم. ثن توع

شيء شهيدا". }إن الله ومالئكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا56*اآلية: 3*

عليه وسلموا تسليما{�ه� @ هذه اآلية شرف الله بها رسوله عليه السالم حياته وموته، وذكر منزلت�ر��وء، أو في أم� منه، وطهر بها سوء فعل من استصحب في جهته فكرة س�دعاء� زوجاته ونحو ذلك. والصالة من الله رحمته ورضوانه، ومن المالئكة ال

واالستغفار، ومن ألمة الدعاء والتعظيم ألمره�ة:� @ مسألة: واختلف العلماء في الضمير في قوله: "يصلون" فقالت فرق�ه، فال��ه مالئكت� الضمير فيه لله والمالئكة، وهذا قول من الله تعالى شرف ب

�د��وله فق� يصحبه االعتراض الذي جاء في قول الخطيب: من يطع الله ورس�لم:� رشد، ومن يعصهما فقد غوى. فقال له رسول الله صلى الله عليه وس�الوا:� )بئس الخطيب أنت، قل ومن يعصى الله ورسوله( أخرجه الصحيح. ق�ه أن يق�ع��مير، ولل��يره في ض� ألنه ليس ألحد أن يجمع ذكر الله تعالى مع غ�لي��ه يص��ديره إن الل��ذف، تق� في ذلك ما يشاء. وقالت فرقة: في الكالم ح�ر��ائز للبش��ك ج��مير، وذل��اع في ض��ة اجتم� ومالئكته يصلون، وليس في اآلي فعله. ولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم )بئس الخطيب أنت( لهذا�كتة.��كت س��هما، وس� المعنى، وإنما قال ألن الخطيب وقف على ومن يعص�بي��د الن��ا خطب عن� واستدلوا بما رواه أبو داود عن عدي بن حاتم أن خطيب�ال:��هما. فق��ول ومن يعص��ه ورس� صلى الله عليه وسلم فقال: من يطع الل�ا خط�أه��ون لم��ل أن يك��ه يحتم� )قم - أو اذهب - بئس الخطيب أنت(. إال أن�ال:��ه، فق� في وقفه وقال له: )بئس الخطيب( أصلح له بعد ذلك جميع كالم�ول األول��د الق� )قل ومن يعص الله ورسول( كما في كتاب مسلم. وهو يؤي بأنه لم يقف على "ومن يعصهما". وقرأ ابن عباس: "ومالئكه" بالرفع على موضع اسم الله قبل دخول "إن". والجمهور بالنصب عطفا على المكتوبة.�اده��ه" أم�ر الل�ه تع�الى عب��وا ص�لوا علي� @قوله تعالى: "ي�ا أيه�ا ال�ذين آمن�ه، وال��ريفا ل��ه تش� بالصالة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم دون أنبيائ�ل حين من��رة، وفي ك��ر م��رض في العم��ه ف��الة علي� خالف في أن الص الواجبات وجوب السنن المؤكدة التي ال يسع تركها وال يغفلها إال من ال خير�لم� فيه. الزمخشري: فإن قلت الصالة على رسول الله صلى الله عليه وس�ا،��ال وجوبه��وا في ح��د اختلف��ة. وق��ل واجب��ا؟ قلت: ب� واجبة أم مندوب إليه�ده فلم��رت عن��ديث: )من ذك��ره. وفي الح� فمنهم من أوجبها كلما جرى ذك�ه،��ول الل��ا رس��ه: ي��ل ل��ه قي��ه(. وروى أن��ده الل� يصل علي فدخل النار فأبع�ال��بي" فق��لون على الن��ه يص��ه ومالئكت��ل: "إن الل��ز وج� أرأيت قول الله ع�ألتموني� النبي صلى الله عليه وسلم: )هذا من العلم المكنون ولوال أنكم س�لم��د مس��ر عن��ل بي ملكين فال أذك��الى وك��ه تع��ه إن الل��برتكم ب� عنه ما أخ�ه� فيصلي. علي إال قال ذلك الملكان غفر. الله لك وقال الله تعالى ومالئكت جوابا لذينك الملكين أمين. وال أذكر. عند عبد مسلم فال يصلي علي إال قال�ذينك الملكين��ه ل��الى ومالئكت��ه تع��ال الل��ك وق��ه ل��ر الل� ذلك الملكان ال غف�ا��ره، كم��رر ذك��رة وإن تك��ال: تجب في ك�ل مجلس م� أمين(. ومنهم من ق�ه��اء في أول��ل دع��ذلك في ك��اطس. وك��ميت الع� قال في آية السجدة وتش�هادتين.��ار الش��ال في إظه��ذلك ق��ر. وك��ا في العم� وأخره ومنهم من أوجبهوالذي يقتضيه االحتياط: الصالة عند كل ذكر، لما ورد من األخبار في ذلك.

@ واختلفت اآلثار في صفة الصالة عليه صلى الله عليه وسلم فروى مالك�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ا رس� عن أبي مسعود األنصاري قال: أتان�ه أن��ا الل��عد: أمرن��ير بن س� ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بش�ه��ول الل� نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رس�لى:� صلى الله عليه وسلم حتى، تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله ص�راهيم��ليت على إب��ا ص��د كم��د وعلى آل محم��ل على محم� )قولوا اللهم ص�راهيم وعلى آل��اركت على إب��ا ب��د كم��د وعلى آل محم��ارك على محم� وب�د علمتم(. ورواه��ا ق��الم كم��د والس��د مجي��ك حمي��المين إن��راهيم في الع� إب�الم��ه: )والس��المين( وقول� النسائي عن طلحة مثله، بإسقاط قوله: )في الع

�اعدي��د. الس��رة وأبي حمي��اب عن كعب بن عج��د علمتم(. وفي الب��ا ق� كم�زاعي��دة الخ��رة وبري��الب وأبي هري��دري وعلي بن أبي ط��عيد الخ� وأبي س�ديث في كتبهم.��ل الح��ة أه��ا أئم��ة أخرجه� وزيد بن خارجة، ويقال ابن حارث�ع��حيحه م��لم في ص��ه مس��رة. أخرج��ديث كعب بن عج��ذي ح� وصحح الترم�وري عن الحكم��عبة والث� حديث أبي حميد الساعدي. قال أبو عمر: روى ش�ه:��زل قول��ا ن��ال: لم��رة ق��دالرحمن بن ابن ليلى عن كعب بن عج� ابن عب تعالى: "يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هذا الس�الم علي�ك ق�د عرفن�اه�ا��د كم��د. وعلى آل محم��ل على محم��ل الهم ص��ال: )ق��الة؟ فق� فكيف الص صليت على إبراهيم وب�ارك على محم�د وعلى آل محم�د كم�ا ب�اركت على�وري ال��ديث الث��ظ ح��ذا لف��د( وه��د مجي��ك حمي� إبراهيم وعلى آل إبراهيم إن�الى: "إن��ه تع��ول الل��ه لق��ند إلي� حديث شعبة وهو يدخل في التفسير المس�لموا��ه وس��لوا علي��وا ص��ذين آمن��ا ال��ا أيه� الله ومالئكته يصلون على النبي ي�ه،��الم. علي��ف الس� تسليما" فبين كيف الصالة عليه وعلمهم في التحيات كي وهو قوله: )السالم عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته(. وروى المسعودي�ال: إذا��ه ق��ه أن��ود عن عبدالل� عن عون بن عبدالله عن أبي فاختة عن األس�إنكم ال��الة علي�ه، ف� صليتم على النبي صلى الله عليه وس�لم فأحس�نوا الص�ل��وا اللهم اجع��ال: )قول��ا، ق��الوا فعلمن��ه. ق��رض علي��ك يع��ل ذل��درون لع� ت�ودا� صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام أبعثه مقاما محم�ا��د كم��د وعلى آل محم��ل على محم� يغبطه به األولون واآلخرون. اللهم ص�ارك على��ك حمي�د مجي�د. اللهم ب� صليت على إبراهيم وعلى آل إب�راهيم إن�د��ك حم� محمد وعلى آل حمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إن�اض عن��ي عي��فا( للقاض��اب )الش��ل في كت��ناد المتص� مجيد(. ورويناه باإلس�لى��ه ص� علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: عدهن في يدي رسول الل�د��زلت من عن� الله عليه وسلم وقال: )عدهن في يدي جبريل وقال هكذا أن�راهيم��ليت على إب� رب العزة اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما ص�د� وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محم�رحم��د. اللهم وت��د مجي� كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حمي�راهيم��راهيم وعلى آل إب��رحمت على إب��ا ت� على محمد وعلى آل محمد كم�ا تحننت على� إنك حميد مجيد. اللهم وتحنن على محمد وعلى آل محمد كم�ذه��ربي: من ه��ال ابن الع��د(. ق��د مجي��ك حمي��راهيم إن� إبراهيم وعلى آل إب الروايات صحيح ومنها سقيم، وأصحها ما رواه مالك فاعتمدوه. ورواية غير�اس أن��ا على الن��وى، وإنم��ا ال يق� مالك من زيادة الرحمة مع الصالة وغيره�ارا��بيع دين��ذون في ال��والهم، وهم ال يأخ��رهم في أم� ينظروا في أديانهم نظ معيبا، وإنما يختارون السالم الطيب، كذلك ال يؤخذ من الروايات عن النبي�نده،��لم س��ه وس��ه علي� صلى الله عليه وسلم إال ما صح عن النبي صلى الل لئال يدخل في حيز الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هو

يطلب الفضل إذا به قد أصاب النقص، بل ربما أصاب الخسران المبين. �ه��لى الل� @ في فضل الصالة على النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه ص�را(.��ه به�ا عش��ه علي��لى الل��الة ص� عليه وسلم أنه قال: )من ص�لى علي ص�ل��لم أفض��ه وس��ه علي� وقال سهل بن عبدالله: الصالة على محمد صلى الل�ائر��نين، وس��ا المؤم��ر به� العبادات، ألن الله تعالى توالها هو ومالئكه، ثم أم

�ه� العبادات ليس كذلك. ق�ال أب�و س�ليمان ال�داراني: من أراد أن يس�أل الل�ه��أل الل��لم، ثم يس��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��الة على الن��دأ بالص� حاجة فليب�الى��ه تع��إن الل� حاجته، ثم يختم بالصالة على النبي صلى الله عليه وسلم ف�يب��عيد بن المس��ا. وروى س��ا بينهم� يقبل الصالتين وهو أكرم من أن يرد م�تى��ماء ح� عن عمر بن الخطاب رضي عنه أنه قال: الدعاء يحجب دون الس�بي��الة على الن��اءت الص��إذا ج��لم، ف��ه وس� يصلى على النبي صلى الله علي�لم: )من� صلى الله عليه وسلم رفع الدعاء. وقال النبي صلى الله عليه وس�ا دام��ه م��لون علي��ة يص��زل المالئك��اب لم ت��لم علي في كت� صلى علي وس

اسمي في ذلك الكتاب(. �لم في��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��الة على الن��اء في الص��ف العلم� @ واختل الصالة، فالذي عليه الجم الغفير والجمهور الكثير: أن ذلك من سنن الصالة�ه��لى الل��الة إال ص��د ص��لي أح� ومستحباتها. قال ابن المنذر: يستحب أال يص�ك��رك ذل��إن ت��لم، ف��ه وس��ه علي� عليه وسلم فيها على رسول الله صلى الل�ل� تارك فصالته مجزية في مذاهب مالك وأهل المدينة وسفيان الثوري وأه�ل العلم. وحكي عن��ل أه��ول ج��و ق� الكوفة من أصحاب الرأي وغيرهم. وه�هد��ا في التش��تحبة، وأن تاركه��ير مس��هد األخ��ا في التش��فيان أنه� مالك وس�ادة وأوجب��الة اإلع��ا في الص��أوجب على تاركه��افعي ف��ذ الش��يء وش� مس إسحاق اإلعادة مع تعمد تركها دون النسيان. وقال أبو عمر: قال الش�افعي�د��ير بع��هد األخ��لم في التش��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ل على الن� إذا لم يص�ه��لم علي��ه وس� التشهد وقبل التسليم أعاد الصالة. قال: وإن صلى الله علي قبل ذلك لم تجزه. وهذا ق�ول حك�اه عن�ه حرمل�ة بن يح�يى، ال يك�اد يوج�د�ذين��حابه ال��ار أص� هكذا عن الشافعي إال من وراية حرملة عنه، وهو من كب�و��ه، وه��اظروا علي��ه ون��الوا إلي��افعي وم� كتبوا كتبه. وقد تقلده أصحاب الش�ل العلم��د من أه��ه أح� عندهم تحصيل مذهبه. وزعم الطحاوي أنه لم يقل ب�ة في،��ت بواجب��افعي: وليس��حاب الش��و من أص��ابي وه��ال الخط� غيره. وق�دوة.��ا ق��ه فيه��افعي، وال أعلم ل��اء إال الش��ة الفقه��ول جماع� الصالة، وهو ق�ل��الح قب��لف الص��ل الس��الة عم��روض، الص� والدليل على أنها ليست من ف�ذا��دا. وه��ألة ج��ذه المس��ه في ه��نع علي��د ش� الشافعي وإجماعهم عليه، وق�ه��لى الل��بي ص� تشهد ابن مسعود الذي اختاره الشافعي وهو الذي علمه الن�ل��ذلك ك� عليه وسلم ليس فيه الصالة على النبي صلى الله عليه وسلم وك�ر��و بك��إن أب� من روي التشهد عنه صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عمر: ف�ا��ه أيض��اب. وعلم��بيان في الكت��ون الص� يعلمنا الشهد على المنبر كما تعلمعلى المنبر عمر، وليس فيه ذكر الصالة على، النبي صلى الله عليه وسلم.

�لم في ��ه وس��ه علي� قلت: قد قال بوجوب الصالة على النبي صلى الل�دالوهاب،��ار وعب��ر ابن القص��ا ذك� الصالة محمد. بن المواز من أصحابنا فيم�ف� واختاره ابن العربي للحديث الصحيح: إن الله أمرنا أن نصلي عليك فكي�دارقطني��ر ال��ا. وذك��ة ووقت� نصلي عليك؟ فعلم الصالة ووقتها فتعينت كيفي�الة لم��ليت ص��و ص��ال: ل��ه ق��ين أن� عن أبي جعفر محمد ابن علي بن الحس�ا ال� أصل فيها على النبي صلى الله عليه وسلم وال على أهل بيته لرأيت أنه�لم.��ه وس� تتم. وروي مرفوعا عنه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله علي

والصواب أنه قول أبي جعفر، قال الدارقطني.

�ذه� @قوله تعالى: "وسلموا تسليما" قال القاضي أبو بكر بن بكير: نزلت ه�ه.��لموا علي� اآلية على النبي صلى الله عليه وسلم فأمر الله أصحابه أن يس�ره.��د ذك� وكذلك من بعدهم امروا أن يسلموا عليه عند حضورهم قبره وعن�لى��ه ص��ول الل��ه أن رس��ة عن أبي� وروى النسائي عن عبدالله بن أبي طلح�نرى��ا ل��ه، فقلت: إن��رى في وجه��ر ي��وم والبش��اء ذات ي� الله عليه وسلم ج�ول��ك يق��د إن رب� البشرى في وجهك! فقال: )إنه أتاني الملك فقال يا محم�ك��لم علي��را وال يس��ه عش� أما يرضيك إنه ال يصلي عليك أحد إال صليت علي�ه��ول الل��دالرحمن أن رس��د بن عب��را(. وعن محم� أحد إال سلمت عليه عش صلى الله عليه وسلم قال: )ما منكم من أحد يسلم علي إذا مت إال جاءني�الم��ك الس��رأ علي��ذا فالن بن فالن يق��د ه��ا محم��ول ي��ل يق� سالمه مع جبري فأقول وعليه السالم ورحمة الله وبركاته( وروى النسائي عن عبدالله قال:�ياحين في األرض� قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إن لله مالئكة س

يبلغوني من أمتي السالم(. قال القشيري والتسليم قولك: سالم عليك.�رة57*اآلية: 3*� }إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا واآلخ

وأعد لهم عذابا مهينا{�اء:��ور من العلم��ال الجمه��ون؟ فق� @ اختلف العلماء في أذية الله بماذا تك�ه،� معناه بالكفر ونسبة الصاحبة والولد والشريك إليه، ووصفه بما ال يليق ب�يح��ارى: المس� كقول اليهود لعنهم الله: وقالت اليهود يد الله مغلولة. والنص�حيح��ركاؤه. وفي ص��نام ش� ابن الله. والمشركون: المالئكة بنات الله واألص�تمني ولم��ك وش��ه ذل��ذبني ابن آدم ولم يكن ل��الى: )ك� البخاري قال الله تع�لم��حيح مس� يكن له ذلك...( الحديث. وقد تقدم في سورة "مريم" وفي ص�ة��ا خيب� عن أبي هريرة قال قال الله تبارك وتعالى: )يؤذيني ابن آدم يقول ي الدهر فال يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا�ذه��رة في ه��ا على أبي هري� شئت قبضتهما(. هكذا جاء هذا الحديث موقوف�دهر��ا ال��دهر وأن��ب ال��ني ابن آدم يس��ه )يؤذي��ا عن� الرواية. وقد جاء مرفوع�وير��اه بالتص��ة: معن��ال عكرم��لم. وق��ا مس� أقلب الليل والنهار( أخرجه أيض�ول��ال رس��د ق� والتعرض لفعل ما ال يفعله إال الله بنحت الصور وغيرها، وق

الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم: )لعن الله المصورين(. قلت: وهذا مما يقوي قول مجاهد في المنع من تصوير الشجر وغيرها؛

�الى.��بحانه وتع��ه س� إذ كل ذلك صفة اختراع وتشبه بفعل الله الذي انفرد ب�ك على��ة: ذل��الت فرق��ه. وق��د لل��ل" والحم� وقد تقدم هذا في سورة "النم�ه� حذف مضاف، تقديره: يؤذون أولياء الله. وأما أذية رسوله صلى الله علي�نى واح�د، ومن األفع�ال��ير مع��وال في غ��ه من األق� وسلم فهي كل ما يؤذي�ر��ا فعلهم: فكس��ون. وأم��اهن مجن��اعر. ك��احر ش��ولهم: "فس��ا ق��ا. أم� أيض�اجد"��و س� رباعيته وشج وجهه يوم أحد، وبمكة إلقاء السلى على ظهره وه�ذ��ه حين اتخ��وا علي��ذين طعن��زلت في ال��اس: ن� إلى غير ذلك. وقال ابن عب�نين��ذاء المؤم��د إي��وله وقي��ه ورس��ذاء الل��ق إي��يي. وأطل��فية بنت أبي ح� ص�ذاء��ا إي��دا. وأم��ق أب��ير ح��ون إال بغ� والمؤمنات، ألن إيذاء الله ورسول ال يك

المؤمنين والمؤمنات فمنه .. ومنه..�الم.��ه الس��ه علي��ة ل��د أذي� @ قال علماؤنا: والطعن في تأمير أسامة بن زي�لم��ه وس��ه علي� وروى الصحيح عن ابن عمر قال: بعث رسول الله صلى الل�ه��ول الل� بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمرته؛ فقام رس

�ه من��رة أبي��ون في إم��د كنتم تطعن��ه فق� صلى فقال: )إن تطعنوا في إمرت�اس إلي وإن��ان لمن أحب الن��ارة وإن ك��ا لإلم� قبل وايم الله إن كان لخليق هذا لمن أحب الناس إلى بعده(. وهذا البعث - والله أعلم - هو الذي جهزه�زوا� رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أسامة وأمره عليهم وأمره أن يغ�ر��وه جعف� "أبنى" وهي القرية التي عند موتة، الموضع الذي قتل فيه زيد أب�ه فطعن من في� بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة. فأمره أن يأخذ بثأر أبي�ان��ه ك��والي، ومن حيث إن��ان من الم��ه ك� قلبه ريب في إمرته؛ من حيث إن صغير السن؛ ألنه كان إذ ذاك ابن ثمان عشرة سنة؛ فمات النبي صلى الله�ذه��ا؛ فنف��د عنه��ل بع� عليه وسلم وقد برز هذا البعث عن المدينة ولم ينفص

أبو بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم. �ول على��ولى والمفض� @ في هذا الحديث أوضح دليل على جواز إمامة الم�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� غيرهما ما عدا اإلمامة الكبرى. وقدم رسول الل�ؤمهم��ان ي��اء، فك��الة بقب��ة على الص� صلى الله عليه وسلم مولى أبي حذيف�امر��حيح عن ع��ريش. وروى الص� وفيهم أبو بكر وعمر وغيرهم من كبراء ق�تعمله��ر يس� بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان، وكان عم�ال:��زى. ق��ال: ابن أب��وادي؟ ق� محلى مكة فقال: من استعملت على هذا ال�ولى!��تخلفت عليهم م��ال: فاس��ا. ق��ولى من موالين� ومن ابن أبزى؟ قال: م�د��بيكم ق��ا إن ن��ال - أم� قال: إنه لقارئ لكتاب الله ألنه لعالم بالفرائض - ق

قال: )إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين(. �ان��دعي، وك��ان ي��ذلك ك��ه الحب ابن الحب وب� @ كان أسامة رضي الله عن�و داود��ره أب� أسود شديد السواد، وكأن زيد أبوه أبيض من القطن. هكذا ذك�امة��ان أس��ون وك��ر الل��د أزه��ان زي� عن أحمد بن صالح. وقال غير أحمد: ك�امة��ن أس��ان يحس��لم ك��ه وس� شديد األدمة. ويروى أن النبي صلى الله علي�ة��امة جاري��ان أس��و ك��ول: )ل��ه ويق��ه، وينقي أنف��ح مخاط� وهو صغير ويمس�د��رب بع� لزيناه وجهزناه وحببناه إلى األزواج(. وقد ذكر أن سبب ارتداد الع�وداع��ة ال��الم في حج��ه الس��ان علي��ا ك��ه لم� النبي صلى الله عليه وسلم، أن�لم��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� بجبل عرفة عشية عرفة عند النفر، احتبس الن قليال بسبب أسامة إلى أن أتاه؛ فقالوا: ما أحتبس إال ألجل هذا! تحقيرا له.�ه��اه. والل��اريخ بمعن� فكان قولهم هذا سبب ارتدادهم. ذكره البخاري في الت

أعلم. @ كان عمر رضي الله عنه يفرض ألسامة في العطاء خمسة آالف، والبنه�ا لم��هدت م��امة وق�د ش��لت علي أس� عبدالله ألفين؛ فقال له عبدالل�ه: فض�لم��ه وس��ه علي� يشهد! فقال: إن أسامة كان أحب إلى رسول الله صلى الل�ه��ه علي��لم الل��ه وس��ه علي��ه ص�لى الل��ول الل� منك، وأباه كان أحب إلى رس وسلم، أبيك، ففضل رضي الله عنه من محبوب رسول الله صلى الله عليه�ه��لى الل��ه ص��ول الل� وسلم على محبوبه. وهكذا يجب أن يحب ما أحب رس�ك��ه؛ وذل� عليه وسلم ويبغض من أبغض. وقد قابل مروان هذا الحب بنقيض�ه علي�ه��لي عن�د ب�اب بيت الن�بي ص�لى الل� أنه مر بأسامة بن زي�د وه�و يص�ل��ك، فع��ا مكان� وسلم فقال له مروان: إنما أردت أن نرى مكانك، فقد رأين�احش��ك ف��ني، وإن��ك أذيت��امة: إن��ه أس��ال ل��ا. فق��وال قبيح� الله بك! وقال ق�ه وس�لم يق�ول:)إن الل�ه� متفحش، وقد سمعت رسول الله ص�لى الل�ه علي�ا بين��ا بين الفعلين وقس م��انظر م��احش المتفحش(. ف��الى يبغض الف� تع

�ه،��لم في أحباب��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ة الن��و أمي��د أذى بن��رجلين، فق� الوناقضوه في محابه.

@قوله تعالى: "لعنهم الله" معناه أبع�دوا من ك�ل خ�ير. واللعن في اللغ�ة:�ع.��ير موض��اه في غ��دم معن� اإلبعاد، ومنه اللعان. "وأعد لهم عذابا مهينا" تق

والحمد لله رب العالمين.�د58*اآلية: 3*��بوا فق��ا اكتس��ير م� }والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغ

احتملوا بهتانا وإثما مبينا{�ان� @ أذية المؤمنين والمؤمنات هي أيضا باألفعال واألقوال القبيحة، كالبهت�اء: "ومن� والتكذيب الفاحش المختلق. وهذه اآلية نظير اآلية التي في النس�ا"��ا مبين��ا وإثم��ل بهتان��د احتم��ا فق��ه بريئ��رم ب��ا ثم ي��ة أو إثم��ب خطيئ� يكس

�اء: ��ب112]النس��يره بحس��ة تعي��ل: إن من األذي��د قي��ا. وق��ال هن��ا ق� [ كم�معه، ألن أذاه في��ه إذا س��ل علي��يء يثق��ة، أو ش��ة مذموم� مذموم، أو حرف�نين��ول وأذى المؤم��الى بين أذاه وأذى الرس� الجملة حرام. وقد ميز الله تع�وا��د احتمل��نين: "فق��ال في أذى المؤم� فجعل األول كفرا والثاني كبيرة، فق بهتانا وإثما مبينا" وقد بيناه. وروي أن عمر بن الخطاب قال ألبي بن كعب:�ات� قرأت البارحة هذه اآلية ففزعت منها "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمن�ير��ا أم� بغير ما اكتسبوا" اآلية، والله إني ألضربهم وأنهرهم. فقال له أبي: ي�زول��بب ن��ال: إن س��د ق� المؤمنين، لست منهم، إنما أنت معلم ومقوم. وق�ا،��ا رأى من زينته� هذه اآلية أن عمر رأى جارية من األنصار فضربها وكره م�زلت في��ل: ن��ة. وقي��ذه اآلي��ه ه��أنزل الل� فخرج أهلها فآذوا عمر بالسان؛ ف

علي، فإن المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه. رضي الله عنه.�دنين59*اآلية: 3*��نين ي��اء المؤم��ك ونس��ك وبنات��ل ألزواج� }يا أيها النبي ق

�ورا��ه غف��ان الل��ؤذين وك��رفن فال ي��ك أدنى أن يع� عليهن من جالبيبهن ذلرحيما{

�يل أزواج�ه��ى الكالم في تفض� @قوله تعالى: "قل ألزواجك وبناتك" قد مض واحدة واحدة. قال قتادة: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسع.�لمة. وثالث� خمس من قريش: عائشة، وحفصة، وأم حبيبة، وسودة، وأم س�ني��دة من ب��ة. وواح� من سائر العرب: ميمونة، وزينب بنت جحش، وجويري�ور��لم أوالد ذك��ه وس��ه علي��لى الل� هارون: صفية. وأما أوالده فكان للنبي ص

وإناث. فالذكور من أوالده: القاسم، أمه خديجة، وبه كان يكنى صلى الله عليه

�دت��روة: ول��ال ع��نتين. وق� وسلم، وهو أول من مات من أوالده، وعاش س�ه والطيب.��اهر وعبدالل��م والط��لم القاص��ه وس��ه لي��لى الل� خديجة للنبي ص�راهيم��ه. وإب� وقال أبو بكر البرقي: ويقال إن الطاهر هو الطيب وهو عبدالل�وفي ابن��رة، وت� أمه مارية القبطية، ولد في ذي الحجة سنة ثمان من الهج ستة عشر شهرا، وقيل ثمانية عشر؛ ذكره الدارقطني. ودفن بالبقيع. وقال�ع أوالد��ة(. وجمي� صلى الله عليه وسلم: )إن له موضعا تتم رضاعه في الجن�اتوا��ل أوالده م��راهيم. وك��وى إب� النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة س

في حياته غير فاطمة. �دتها ��ة، ول��راء بنت خديج��ة الزه��اث من أوالده فمنهن: فاطم��ا اإلن� وأم

�نين، وهي��وة بخمس س��ل النب� وقريش تبني النبي صلى الله عليه وسلم قب�رة� أصغر بناته، وتزوجها علي رضي الله عنهم�ا في الس�نة الثاني�ة من الهج

�وفيت��ا في رجب، وت��ل: تزوجه��ة. وقي��ا في ذي الحج� في رمضان، وبنى به�ل� بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير، وهي أول من لحقه من أه

بيته. رضى الله عنها.. ومنهن: زينب - أمها خديجة - تزوجها ابن خالتها أبو العاصي بن الربيع،

�ط.� وكانت أم العاصي هالة بنت خويلد أخت خديجة. واسم أبي العاصي لقي وقيل هاشم. وقيل هشيم وقيل مقسم. وكانت أكبر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم، وتوفيت - ثمان من الهجرة، ونزل رسول

الله صلى الله عليه وسلم في قبرها. ومنهن: رقة - أمها خديجة - تزوجها عتبة بن أبي لهب قبل النبوة، فلما

�ه: "تبت��زل علي��لم وأن� بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم اله عليه وس�رام إن1يدا أبي لهب" ]المسد: ��ك ح��ي من رأس� [ قال أبو لهب البنه: رأس

�ا��لمت أمه��لمت حين أس��ا. وس��نى به��ا ولم يكن ب��ه؛ ففارقه��ق ابنت� لم تطل�ه��ا حين بايع� خديجة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وأخواته�ا��ريش يقلن حين تزوجه��اء ق� النساء، وتزوجها عثمان بن عفان، وكانت نس

عثمان: أحسن شخصين رأى إنسان رقية وبعلها عثمان

�ان� وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين، وكانت قد أسقطت من عثم�غ� سقطا، ثم ولدت بعد ذلك عبدالله، وكان عثمان يكنى به في اإلسالم، وبل�ك.��د ذل��يئا بع��ه ش��د ل��ات، ولم تل��ه فم��ك في وجه��ره دي��نين فنق��ت س� س�ز��لم يتجه��ه وس� وهاجرت إلى المدينة ومرضت ورسول الله صلى الله علي�لم��ه وس��ه علي� إلى بدر فخلف عثمان عليها، فتوفيت ورسول الله صلى الل�يرا� ببدر، على رأس سبعة عشر شهرا من الهجرة. وقدم زيد بن حارثة بش�ا��هد دفنه��ة. ولم يش��تراب على بقي��وي ال��ة حين س��دخل المدين� من بدر، ف

رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم. ومنهن: أم كلثوم - أمها خديجة - تزوجها عتيبة بن أبي لهب - أخو عتبة

�ة، ولم��ر رقي��ذكور في أم��بب الم� - قبل النبوة، وأمره أبوه أن يفارقها للس�ه��لم الل��ه وس��ه علي� يكن دخل بها، حتى نزل بمكة مع رسول الله صلى الل�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ايعت رس��ا، وب� عليه وسلم وأسلمت حين أسلمت أمه�اجر� عليه وسلم مع أخواتها حين بايعه النساء، وهاجرت إلى المدينة حين ه�وفيت��ا ت� رسول الله صلى الله عليه وسلم الله صلى الله عليه وسلم. فلم رقية تزوجها عثمان، وبذلك سمي ذا النورين. وتوقيت في حياة النبي صلى�ه��ول الل��رة. وجلس رس��ع من الهج��نة تس��عبان س��لم في ش� الله عليه وس صلى الله عليه وسلم على قبرها، ونزل في حفرتها علي والفضل وأسامة.�م، ثم��لم: القاس� وذكر الزبير بن بكار أن أكبر ولد النبي صلى الله عليه وس�ات��وة وم��د النب� زينب، ثم عبدالله، وكان يقال له الطيب والطاهر، وولد بع�ات��ة ثم م��ة. فم�ات القاس�م بمك��وم، ثم فاطم�ة، ثم رقي� صغيرا ثم أم كلث

عبدالله. �ل��ا يفع��وههن كم��فن وج��ذل، وكن يكش��ات التب��ادة العربي��انت ع��ا ك� @ لم اإلماء، وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن، وتشعب الفكرة فيهن، أمر�اء الجالبيب عليهن إذا��أمرهن بإرخ��لم أن ي��ه وس� الله رسوله صلى الله علي أردن الخروج إلى حوائجهن، وكن يتبرزن في الصحراء قبل أن تتخذ الكنف�ف عن��ترهن، فيك��ر بس��رف الحرائ��اء، فتع��رق بينهن وبين اإلم��ع الف� - فيق

�ل��نين قب��اء المؤم��رأة من نس� معارضتهن من كان عزبا أو شابا. وكانت الم�ة،��ا أم��ار. يظن أنه��ا بعض الفج��رض له��ة فيتع��برز للحاج� نزول هذه اآلية تت�زلت��لم ون��ه وس��ه علي��لى الل� فتصيح به فيذهب، فشكوا ذلك إلى النبي ص

اآلية بسبب ذلك. قال معناه الحسن وغيره. @قوله تعالى: "من جالبيبهن" الجالبيب جم�ع جلب�اب، وه�و ث�وب أك�بر من الخمار. وروى عن ابن عباس وابن مسعود أنه الرداء. وقد قيل: إنه القناع.�لم عن أم��حيح مس��دن. وفي ص��ع الب��تر جمي��ذي يس� والصحيح أنه الثوب ال�اب؟ ق�ال: )لتلبس�ها� عطية: قلت: يا رسول الل�ه. إح�دانا ال يك�ون له�ا. جلب

أختها من جلبابها(. واختلف الناس في صورة إرخائه؛ فقال ابن عباس وزبيدة السلماني:

�ال ابن� ذلك أن تلويه المرأة حتى ال يظهر منها إال عين واحدة تبصر بها. وق�ه على��ده، ثم تعطف��بين وتش��وق الج��ه ف��ك أن تلوي� عباس أيضا وقتادة: ذل�ن:� األنف، وإن ظهرت عيناها لكنه يستر الصدر ومعظم الوجه. وقال الحس

تغطي نصف وجهها. أمر الله سبحانه جميع النساء بالستر، أو ذلك ال يكون إال بما ال يصف

�تمتع��ه أن يس� جلدها، إال إذا كانت مع زوجها فلها أن تلبس ما شاءت؛ ألن ل�ال:��ة فق��تيقظ ليل��لم اس��ه وس��ه علي� بها كيف شاء. ثبت أن النبي صلى الل�ظ��زائن من يوق� )سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتن وماذا فتح من الخ�ة��رة(. وروي أن دحي��ة في اآلخ��دنيا عاري� صواحب الحجر رب كاسية في ال الكلبي لما رجع من عند هرقل فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قبطية؛�ديع� فقال: )اجعل صديعا لك قميصا وأعط صاحبتك صديعا تختمر به(. والص�رة��و هري��ر أب��ف(. وذك� النصف. ثم قال له: )مرها تجعل تحتها شيئا لئال يص�ل��قيات. ودخ��ات الش��ات الناعم� رقة الثياب للنساء فقال: الكاسيات العاري نسوة من بني تميم على عائشة رضي الله عنها عليهن ثياب رقاق، فقالت�ير��ات، وإن كنتن غ��اس المؤمن��ذا بلب��ات فليس ه��ة: إن كنتن مؤمن� عائش�ا��ه عنه��ي الل��ة رض��روس على عائش��رأة ع��ه. وأدخلت ام� مؤمنات فتمتعين�ور"��ورة "الن��ؤمن بس��الت: لم ت��ا ق��ا رأته� وعليها خمار قبطي معصفر، فلم�اء��ال: )نس��ه ق��لم أن��ه وس� امرأة تلبس هذا. وثبت عن النبي صلى الله علي�دخلن��نمة البخت ال ي��ل أس��هن مث��ائالت مميالت رؤوس��ات م� كاسيات عاري الجنة وال يجدن ريحها(. وقال عمر رضي الله عنه: ما يمنع المرأة المسلمة�تخفية، ال��ا مس��ار جارته��ا أو أطم��رج في أطماره��ة أن تخ� إذ كانت لها حاج

يعلم بها أحد حتى ترجع إلى بيتها.�اء؛��ط باإلم� @قوله تعالى: "ذلك أدنى أن يعرفن" أي الحراس، حتى ال يختل�ع��ة، فتنقط��ة الحري��ة لرتب� فإذا عرفن لم يقابلن بأدنى من المعارضة مراقب�ان��تى تعلم من هي. وك��رأة ح� األطماع عنهن. وليس المعنى أن تعرف الم�ة على��درة، محافظ��ربها بال��د تقنعت ض� عمر رضي الله عنه إذا رأى أمة ق�ع من��ق الجمي��ع اآلن في ح��تر والتقن��ه يجب الس� زي الحرائر. وقد قيل: إن�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� الحرائر واإلماء. وهذا كما أن أصحاب رسول الل�ع��لم م��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� منعوا النساء المساجد بعد وفاة رس�ه��ي الل��ة رض��الت - عائش��تى ق��ه( ح��اجد الل� قوله: )ال تمنعوا إماء الله مس عنها: لو عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا لمنعهن من

�ورا��ه غف��ان الل��رائيل. "وك��ني إس��اء ب� الخروج إلى المساجد كما منعت نسرحيما" تأنيس للنساء في ترك الجالبيب قبل هذا األمر المشروع.

� 60*اآلية: 3*�- �رض62 ��وبهم م��ذين في قل��افقون وال��ه المن� }لئن لم ينت والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم ال يجاورونك فيها إال قليال، ملعونين�د��ل ولن تج� أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيال، سنة الله في الذين خلوا من قب

لسنة الله تبديال{�ير على أن��ل التفس��ة. أه��افقون" اآلي��ه المن��الى: "لئن لم ينت��ه تع� @قول�ور عن��عيد عن منص��فيان بن س��ا روى س� األوصاف الثالثة لشيء واحد؛ كم�ون في��رض والمرجف��وبهم م��ذين في قل��افقون وال��ال: "المن� أبي رزين ق�واو��ياء. وال��ذه األش��وا ه� المدينة" قال: هم شيء واحد، يعني أنهم قد جمع

مقحمة، كما قال: إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم

�رة".��ى في "البق��د مض��ة، وق��ام ليث الكتيب� أراد إلى الملك القرم ابن الهم�ككون� وقيل: كان منهم قوم يرجفون، وقوم يتبعون النساء للريبة وقوم يش�رض"��وبهم م��ب: "ال�ذين في قل��هر بن حوش��ة وش��ال عكرم� المسلمين. ق�ر��ة في أم��ذه اآلي��زلت ه��اوس: ن��ال ط��زنى. وق� يعني الذين هي قلوبهم ال�نى��واحش، والمع��حاب الف��زلت في أص��ل: ن��لمة بن كهي��ال س��اء. وق� النس�بر��د، ع��يء واح��رض ش��وبهم م��ذين في قل��افقون وال� متقارب. وقيل: المن�رة". والمرجف�ون��ورة "البق��افقين في أول س� عنهم بلفظين؛ دليله آية المن في المدينة قوم كانوا يخبرون المؤمنين بما يسوءهم من عدوهم، فيقولون�لم: إنهم��ه وس� إذا خرجت سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم الله علي�انوا��ل ك��يره. وقي��ادة وغ��ال قت��اكم، ق��د أت��دو ق� قد قتلوا أو هزموا، وإن الع�ل:��اء. وقي��ون للنس� يقولون: أصحاب الصفة قوم عزاب، فهم الذين يتعرض�ان في� هم قوم من المسلمين ينطقون باألخبار الكاذبة حب�ا للفتن�ة. وق�د ك�اس:��ال ابن عب� أصحاب اإلفك قوم مسلمون ولكنهم خاضوا حبا للفتنة. وق�ه.��ام ب��ل لالغتم��ذب والباط� اإلرجاف التماس الفتنة، واإلرجاف: إشاعة الك وقيل: تحريك القلوب، يقال: رجفت األرض - أي تحركت وتزلزلت - ترجف�ه��مي ب��ر، س��اف: البح��ديد. والرج��طراب الش��ان: االض��ا. والرجف� رجف

الضطرابه. قال الشاعر: المطعمون اللحم كل عشية حتى تغيب الشمس في الرجاف

�ه.��وا في� واإلرجاف: واحد أراجيف األخبار. وقد أرجفوا في الشيء، أي خاضقال الشاعر:

فإنا وإن عيرتمونا بقتله وأرجف باإلسالم باغ وحاسد �ؤم��ف خلت الل� وقال آخر: أبس األراجيف يا ابن اللؤم توعدني وفي األراجي�ذاء��ريم اإلي��ة على تح��دلت اآلي��ة. ف��ه إذاي��رام، ألن في� والخور فاإلرجاف ح

باإلرجاف. �ل.��لطنك عليهم فتستأص�لهم بالقت� @قول�ه تع�الى: "لنغرين�ك بهم" أي لنس�راه��ل ق�د أغ��ه ع�ز وج� وقال ابن عباس: لم ينتهوا عن إيذاء النساء وأن الل�دا وال تقم على� بهم. ثم إنه قال عز وجل: "وال تصل على أحد منهم مات أب

�ذا ه�و اإلغ�راء؛ وق�ال محم�د بن84قبره" ]التوبة: � [ وإنه أم�ره بلعنهم، وه�ه� يزيد: قد أغراه بهم في اآلية التي تلي هذه مع اتصال الكالم بها، وهو قول�ر بقتلهم��نى األم��ه مع��ذا في��تيال". فه� عز وجل: "أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تق

�اف وفي��اق واإلرج��انوا مقيمين على النف��ذا حكمهم إذا ك��ذهم؛ أي ه� وأخ�ل��لم: )خمس يقتلن في الح��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ديث عن الن� الح�ا��ن م��ذا من أحس� والحرم(. فهذا فيه معنى األمر كاآلية سواء. النحاس: وه�ر بهم. والم��اف فلم يغ��وا عن اإلرج��د انته��ل: إنهم ق��ة. وقي��ل في اآلي� قي "لنغرينك" الم القسم، واليمين واقعة عليها، وأدخلت الالم في "إن" توطئة�ب على��ة. "إال قليال" نص��ا إال قليال" أي في المدين� لها. "ثم ال يجاورونك فيه�الى؛��ارك وتع��ال تب��ا ق��ر كم� الحال من الضمير في "يجاورونك"؛ فكان األم ألنهم لم يكونوا إال أقالء. فهذا أحد جوابي الف�راء، وه�و األولى عن�ده، أي ال�ا��نى إال وقت��ون المع��ر: أن يك��واب اآلخ��ال قلتهم. والج� يجاورونك إال في ح�وارا قليال� قليال، أي ال يبقون معك إال مدة يسيرة، أي ال يجاورونك فيها إال ج�ان��ذوف. ودل على أن من ك� حتى يهلكوا، فيكون نعتا لمصدر أو ظرف مح

معك ساكنا بالمدينة فهو جار. وقد مضى في "النساء".�و��د، وه��د بن يزي��د محم��ام الكالم عن��ذا تم��ونين" ه��الى: "ملع��ه تع� @قول�ن.��ف حس��ونين" وق��اري: "قليال ملع��ال ابن األنب��ال. وق��وب على الح� منص النحاس: ويجوز أن يكون التمام "إال قليال" وتنصب "ملعونين" على الشتم.�د حكي عن بعض��ة الحطب". وق��ه حمال��ر: "وامرأت� كما قرأ عيسى بن عم�أ ال��ذا خط��ونين. وه��ذوا ملع� النحويين أنه قال: يكون المعنى أينما ثقفوا أخ�روا على��ة إن أص��نى اآلي��ل: مع��ه وقي��ا قبل��ازاة فيم� يعمل ما كان مع المج�ل��د فع��ون. وق� النفاق لم يكن لهم مقام بالمدنية إال وهم مطرودون ملعون�ه� بهم هذا، فإنه لما نزلت سورة "التوبة" جمعوا، فقال النبي صلى الله علي�وانهم من��ام إخ��ا فالن قم( فق��افق وي��ك من� وسلم: )يا فالن قم فاخرج فإن�در؛��ب على المص� المسلمين وتولوا إخراجهم من المسجد. "سنة الله" نص�ل.��ذ ويقت��ه أن يؤخ� أي سن الله جل وعز فيمن أرجف باألنبياء وأظهر نفاق "ولن تجد لسنة الله تبديال" أي تحويال وتغييرا، حكاه النقاش. وقال السدي:�ل على��ة دلي��دوي: وفي اآلي� يعني أن من قتل بحق فال دية على قاتله. المه�ات.��تى م� جواز ترك إنفاذ الوعيد، والدليل على ذلك بقاء المنافقين معه ح�ذا��ى ه� والمعروف من أهل الفضل إتمام وعدهم وتأخير وعيدهم، وقد مض

في "آل عمران" وغيرها.�ا63*اآلية: 3*��ه وم��د الل��ا عن��ا علمه��ل إنم��اعة ق� }يسألك الناس عن الس

يدريك لعل الساعة تكون قريبا{�ه��ول الل��ؤذون لرس��ؤالء الم� @قوله تعالى: "يسألك الناس عن الساعة" ه�تبعادا��اعة، اس��ألوا عن الس��ذاب س��دوا بالع��ا توع� صلى الله عليه وسلم لم�ه" أي أجبهم عن��د الل��ا عن��ا علمه��ل إنم��ون. "ق� وتكذيبا، موهمين أنها ال تك�وتي،� سؤالهم وقل علمها عند الله، وليس إخفاء الله وقتها عني ما يبطل نب وليس من شرط النبي أن يعلم الغيب بغير تعليم من الله ج�ل وع�ز. "وم�ا�ريب.��ان ق��ا" أي في زم��ون قريب��اعة تك��ل الس��ك. "لع� يدريك" أي ما يعلم�ار إلى��اتين( وأش��اعة كه��ا والس��لم: )بعثت أن��ه وس��ه علي��لى الل��ال ص� وق�ون��اعة تك��ت الس��ل: أي ليس� السبابة والوسطى، خرجه أهل الصحيح. وقي�ه� قريبا، فحذف هاء التأنيث ذهابا بالساعة إلى اليوم؛ كقوله: "إن رحمة الل

�ة إلى56قريب من المحسنين" ]األعراف: ��ا بالرحم��ة ذهاب� [ ولم يقل قريب�ا أخفى��ل: إنم��توفى. وقي��ذا مس��ى ه� العفو، إذ ليس تأنيثها أصليا. وقد مض

وقت الساعة ليكون العبد مستعدا لها في كل وقت.

}إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا، خالدين فيها65 -� 64*اآلية: 3*أبدا ال يجدون وليا وال نصيرا{

�دهم. واللعن:��ردهم وأبع��افرين" أي ط��ه لعن الك��الى: "إن الل��ه تع� @قول�د لهم��ه. "وأع��رة" بيان��ى في "البق��د مض��ة. وق��اد عن الرحم��رد واإلبع� الط�دين��يرا" خال��ا وال نص� سعيرا" أنث السعير ألنها بمعنى النار. "ال يجدون ولي

في السعير ال يجدون من ينجيهم من عذاب الله والخلود فيه. }يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله67 - 66*اآلية: 3*

وأطعنا الرسوال، وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيال{�اء��م الت��ة بض��راءة العام��ار" ق��وههم في الن��وم تقلب وج� @قوله تعالى: "ي�حاق:��داني وابن إس��ى الهم��رأ عيس��ول. وق��ل المجه� وفتح الالم، على الفع�ا: "تقلب"��ى أيض��رأ عيس� "نقلب" بنون وكسر - الالم. "وجوههم" نصبا. وق�ذا التقليب��وههم. وه��عير وج��نى تقلب الس��ر الالم على مع� بضم التاء وكس�ودهم��دلت جل��رى. وإذا ب��ر أخ��رة وتخض� تغيير ألوانهم بلفح النار، فتسود م�ون��وز أن يك��ا" ويج� بجلود أخر فحينئذ يتمنون أنهم ما كفروا "يقولون ياليتن�ا��ه وأطعن��ا الل��ا. "أطعن� المعنى: يقولون يوم تقلب وجوههم في النار يا ليتن�ذه��ون. وه��ا المؤمن��ا نج��ذاب كم��ذا الع��و من ه� الرسوال" أي لم نكفر فننج�د��بيال" وق��ذا "الس��ا. وك� األلف تقع في الفواصل فيوقف عليها وال يوصل به�ادة.��ع س��اء، جم� مضى في أول السورة. وقرأ الحسن: "ساداتنا" بكسر الت�ة��ل كتب� وكان في هذا زجر عن التقليد. والسادة جمع السيد، وهو فعلة، مث�ادة: هم��ال قت��نى. وق��براء بمع� وفجرة. وساداتنا جمع الجمع. والسادة والك�اء في��ادة والرؤس��وم في الق��ر العم��در. واألظه��زوة ب��ون في غ� المطعم�لونا��ه "فأض��ا إلي��ا دعون��يتك وم��اهم في معص��اللة، أي أطعن��رك والض� الش�ل��ل الفع��ار وص��ذف الج��ا ح��د، فلم��و التوحي��بيل وه��بيل" أي عن الس� الس فنصب. واإلضالل ال يتعدى إلى مفعولين من غير توسط حرف الجر، قوله:

[.92كقوله "لقد أضلني عن الذكر" ]الفرقان: }ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا{68*اآلية: 3*

�دنيا��ذاب ال��ادة: ع��ال قت��ذاب" ق��عفين من الع� @قوله تعالى: "ربنا آتهم ض�ا��ذبهم مثلي م��الل؛ أي ع��ذاب اإلض� وعذاب اآلخرة. وقيل: عذاب الكفر وع�حابه��عود وأص��رأ ابن مس� تعذبنا فإنهم ضلوا وأضلوا. "والعنهم لعنا كبيرا" ق�اس،� ويحيى وعاصم بالباء. الباقون بالثاء، واختاره أبو حاتم وأبو عبيد والنح

�رة: ��ون" ]البق��ه ويلعنهم الالعن��ذا159لقوله تعالى: "أولئك يلعنهم الل� [ وه�أني في��ام ك��ري: رأيت في المن��د بن أبي الس��ال محم��ير. وق��نى كث� المع مسجد عس�قالن وك�أن رجال ين�اظرني فيمن يبغض أص�حاب محم�د فق�ال:�راءة��اء. وق��ا إال بالث��ني، ال يقوله��اب ع� وألعنهم لعنا كثيرا، ثم كررها حتى غ

الباء ترجع في المعنى إلى الثاء؛ ألن ما كبر كان كثيرا عظيم المقدار.�ه69*اآلية: 3*��برأه الل��ى ف� }يا أيها الذين آمنوا ال تكونوا كالذين آذوا موس

مما قالوا وكان عند الله وجيها{�ه��لى الل� @ لما ذكر الله تعالى المنافقين والكفار الذين آذوا رسول الله ص�اهم عن��ذاء، ونه��رض لإلي��نين من التع��ذر المؤم��نين، ح� عليه وسلم والمؤم�ا أوذي��اس فيم��ف الن� التشبه ببني إسرائيل في أذيتهم نبيهم موسى. واختل�دا� به محمد صلى الله عليه وسلم وموسى، فحكى النقاش أن أذيتهم محم عليه السالم قولهم: زيد بن محمد. وقال أبو وائل: أذيته أنه صلى الله عليه

�ا��د به��ا أري��مة م��ذه القس��ار: إن ه� وسلم قسم قسما فقال رجل من األنص�ه� وجه الله، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فغضب وقال: )رحم الل�ه��ه علي� لقد أوذي لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر. وأما أذية موسى صلى الل�ي��رة رض��منه ح�ديث أبي هري��ا تض� وسلم فقال ابن عباس وجماعة: هي م الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك أنه قال: )كان بنو إسرائيل�ال��ه فق��يرا ويخفي بدن��تر كث� يغتسلون عراة وكان موسى عليه السالم يتس�أرض��ل في عين ب��وم يغتس��انطلق ذات ي��ة، ف� قوم هو آدر وأبرص أو به آف الشام وجعل ثيابه على صخرة ففر الحجر بثيابه واتبعه موسى عريانا يقول�ه��روا إلي��رائيل فنظ��ني إس��تى انتهى إلى مأل من ب� ثوبي حجر ثوبي حجر ح�ه��و قول��الوا فه��ذي ق��ه ال��ورة وليس ب��دلهم ص��ا وأع� وهو من أحسنهم خلق تبارك "فبرأه الله مما قالوا" أخرجه البخاري ومسلم بمعناه. ولفظ مسلم:�لون��رائيل يغتس��و إس� قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )كانت بن�الم يغتس�ل��ه الس��ى علي��وأة بعض وك�ان موس��هم إلى س� عراة ينظ�ر بعض�ذهب��ال ف��ه آدر ق��ا إال أن� وحده فقالوا والله ما يمنع موسى أن يغتسل معن�ى��ال فجمح موس��ه ق��ر بثوب��ر الحج��ر فف� يوما يغتسل فوضع ثوبه على حج�رائيل��و إس��رت بن��تى نظ��ر ح� عليه السالم بإثره يقول ثوبي حجر ثوبي حج�ر� إلى سوأة موسى وقالوا والله ما بموسى من بأس فقام الحجر حتى نظ�الحجر� إليه قال فأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا( قال أبو هريرة: والله إنه ب ندب ستة أو سبعة ضرب موسى بالحجر. فهذا قول. وروي عن ابن عباس�أن��ى ب��ال: آذوا موس��ه ق��ه أن� عن علي، بن أبي طالب رضي الله تعالى عن قالوا: قتل هارون؛ وذلك أن موسى وهرون خرجا من فحص التيه إلى جبل�ه��ى: أنت قتلت��رائيل لموس��و إس��الت بن� فمات هارون فيه، فجاء موسى فق وكان ألين لنا منك وأشد حبا. فأذوه بذلك فأمر الله تعالى المالئكة فحملته�دق��ة دلتهم على ص��ة عظيم��رائيل، ورأوا آي��ني إس��ه في ب��افوا ب��تى ط� ح�ه ولم��ا بموت��ة تكليم��ل: إن المالئك� موسى، ولم يكن فيه أثر القتل. وقد قي�ارون��ات ه��م أبكم. وم��ه أص��الى جعل� يعرف موضع قبره إال الرخم، وإنه تع�هرين.��ه بش��دة التي��اء م��ل انقض��ى قب��ات موس��ه، وم��ى في التي� قبل موس�ه��الب رض�ي الل�ه تع�الى عن�ه: أن الل� وحكى القشيري عن علي بن أبي ط�ة��ل: إن أذي��د قي��ات. وق��ه، ثم م��ه لم يقتل��أخبرهم أن��ارون ف��ا ه� تعالى أحي موسى عليه السالم رميهم إياه بالسحر والجنون. والصحيح األول. ويحتم�ل

أن فعلوا كل ذلك فبرأه الله من جميع ذلك. مسألة: في وضع موسى عليه السالم ثوب�ه على الحج�ر ودخ�ول في

�ذهب الجمه�ور. ومنع�ه ابن أبي��و م��ك، وه� الماء عريانا دليل على ج�واز ذل�دخلوا��لم:)ال ت��ه وس��ه علي��لى الل� ليلى واحتج بحديث لم يصح؛ وهو قوله ص�اض: وه�و ض�عيف عن�د� الماء إال بمئزر فإن للماء عامرا(. ق�ال القاض�ي عي

أهل العلم.�داألعلى أن ��رائيل عن عب��ا رواه إس��تر لم� قلت: أما إنه يستحب التس

�ه،��ل ل��رج قي� الحسن بن علي دخل غديرا وعليه برد له متوشحا به، فلما خ�ل:� قال: إنما تسترت ممن يراني وال أراه؛ يعني من ربي والمالئكة. فإن قي�در عن��ه ص� كيف نادى موسى عليه السالم الحجر نداء من يعقل؟ قيل: ألن�ا��داء، كم��ذوف ح�رف الن��ادى مف�رد مح� الحجر فعل من يعقل. و"حجر" من

�ف: ��ذا" ]يوس��رض عن ه��ف أع��وب29قال تعالى: "يوس��وبي" منص� [. و"ث

�ة��ل لدالل��ذف الفع��وبي، فح� بفعل مضمر؛ التقدير: أعطني ثوبي، أو اترك ثالحال عليه.

�رب:��د الع��ه عن��ا. والوجي��ه وجيه�ا" أي عظيم� @قوله تعالى: "وكان عند الل�اه��يئا أعط��ه ش��أل الل��ان إذا س��ه ك� العظيم القدر الرفيع المنزلة. ويروى أن�ه��ا" أي كلم��نى "وجيه��ل: مع� إياه. وقرأ ابن مسعود: "وكان عبدا لله". وقي�رآن��رد(: زعم من طعن في، الق� تكليما. قال أبو بكر األنباري في )كتاب ال�ان��ده "وك��واب عن��ا" وأن الص��ه وجيه� أن المسلمين صحفوا "وكان عند الل�ه،� عبدا لله وجيها" وذلك يدل على ضعف مقصده ونقصان فهمه وقلة علم�اء على��دا" نقص الثن� وذلك أن اآلية لو حملت على قول وقرئت: "وكان عب�ل،��د أه��دنيا وعن��ل ال� موسى عليه السالم؛ وذلك أن "وجيها" يكون عند. أه�ا��ان وجيه��ه إن ك��دح، ألن� زمانه وعند أهل اآلخرة، فال يوقف على مكان الم�ه.� عند بني الدنيا كان ذلك إنعاما من الله عليه ال يبين عليه معه ثناء من الل�تحق� فلما أوضح الله تعالى موضع المدح بقوله: "وكان عند الله وجيها" اس�رف عن��ظ ص� الشرف وأعظم الرفعة بأن الوجاهة عند الله، فمن غير اللف

نبي الله أفخر الثناء وأعظم المدح. }يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قوال سديدا، يصلح71 - 70*اآلية: 3*

�وزا��از ف��د ف��وله فق��ه ورس��ع الل��وبكم ومن يط� لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنعظيما{

�دا� @قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قوال سديدا" أي قص�وال��وا ق��ني قول��ل: يع� وحقا. وقال ابن عباس: أي صوابا. وقال قتادة ومقات�ة� سديدا في شأن زينب وزيد، وال تنسبوا النبي إلى ما ال يحل. وقال عكرم�ق��ذي يواف��و ال��ل: ه��ه. وقي��ه إال الل��داد ال إل��ول الس� وابن عباس أيضا: الق�الح� ظاهره باطنه. وقيل: هو ما أريد به وجه الله دون غيره. وقيل: هو اإلص بين المتشاجرين. وهو مأخوذ من تسديد السهم ليصاب به الغرض. والقول

السداد يعم الخيرات، فهو عام في جميع ما ذكر وغير ذلك.�ل � وظاهر اآلية يعطي أنه إنما أشار إلى ما يكون خالفا لألذى الذي قي

في جهة الرسول وجهة المؤمنين. ثم وعد جل وعز بأنه يجازي على القول�ة��ة ورفع��ذلك درج��بك ب��ذنوب؛ وحس��ران ال��ال وغف��الح األعم��داد بإص� الس�وزا��از ف� منزلة. "ومن يطع الله ورسوله" أي فيما أمر به ونهى عنه "فقد ف

عظيما".� 72*اآلية: 3*�- �ال73 ��ماوات واألرض والجب� }إنا عرضنا األمانة على الس

فأبين أن يحملنها وأشفقن منه�ا وحمله�ا اإلنس�ان إن�ه ك�ان ظلوم�ا جه�وال،�ه��وب الل��ركات ويت��ركين والمش��ات والمش� ليعذب الله المنافقين والمنافق

على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما{ @ لما بين تعالى في هذه السورة من األحكام ما بين، أمر بالتزام أوامره.�ول��و ق��وال، وه��حيح من األق��دين على الص��ائف ال��ع وظ��ة تعم جمي� واألمان�ر عن��ماعيل بن نص��دثنا إس� الجمهور. روى الترمذي الحكيم أبو عبدالله: ح صالح بن عبدالله عن محمد بن يزيد بن جوهر عن الضحاك عن ابن عباس�ا آدم��الى آلدم ي��ه تع��ال الل��لم: )ق� قال قال رسول الله صلى الله عليه وس�ا��ل أنت حامله��ا فه��موات واألرض فلم تطقه� إني عرضت األمانة على الس�ذبت��يعتها ع��رت وإن ض��ا أج��ال إن حملته��ا رب ق� بما فيها فقال وما فيها ي�الة األولى إلى��ا بين ص��در م��ة إال ق��ا فلم يلبث في الجن��ا فيه��ا بم� فاحتمله

�ه� العصر حتى أخرجه الشيطان منها(. فاألمانة هي الفرائض التي ائتمن الل عليها العباد. وقد اختلف في تفاصيل بعضها على أقوال؛ فقال ابن مسعود:�رائض،� هي في أمانات األموال كالودائع وغيرها. وروي عنه أنها في كل الف�رأة��ة أن ائتمنت الم��ال أبي بن كعب: من األمان��ال. وق��ة الم��دها أمان� وأش على فرجها. وقال أبو الدرداء: غسل الجنابة أمانة، وإن الله تعالى لم يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها. وفي حديث مرفوع )األمانة الصالة( إن�ل��يام وغس��ذلك الص��ل. وك��ئت قلت لم أص��ليت وإن ش��د ص� شئت قلت ق�الى من��ه تع��ق الل��ا خل��اص: أول م� الجنابة. وقال عبدالله بن عمرو بن الع�إن��ق. ف��ها إال بح��تودعتكها، فال تلبس��ة اس��ذه أمان��ال ه��ه وق��ان فرج� اإلنس�ة،� حفظتها حفظتك فالفرج أمانة، واألذن أمانة، والعين أمانة، واللسان أمان�ال��ه. وق� والبطن أمانة، واليد أمانة، والرجل أمانة، وال إيمان لمن ال أمانة ل�ل��اه في قت��ه إي� السدي: هي ائتمان آدم ابنه قابيل على ولده وأهله، وخيانت�ا في األرض(� أخيه. وذلك أن الله تعالى قال له:)يا آدم، هل تعلم أن لي بيت�دي��ماء: احفظي ول��ال للس� قال:)اللهم ال قال: )فإن لي بيتا بمكة فأته( فق�ال��ال للجب��أبت، وق��ة ف� باألمانة؟ فأبت، وقال لألرض: احفظي ولدي باألمان�ع��ذهب وترج��ال نعم، ت� كذلك فأبت. فقال لقابيل: احفظ ولدي باألمانة، فق�ارك��ه تب��ذلك قول��اه، ف��ل أخ��د قت��ده ق� فتجد ولدك كما يسرك. فرجع فوج�أبين أن��ال ف��موات واألرض والجب��ة على الس��نا األمان��ا عرض��الى: "إن� وتع يحملنها". اآلية. وروى معمر عن الحسن أن األمانة عرضت على السموات واألرض والجبال، قالت: وما فيها؟ قيل لها: إن أحسنت جوزيت وإن أسأت�ه،��ها علي��الى آدم عرض��ه تع��ق الل��ا خل� عوقبت. فقالت ال. قال مجاهد: فلم�د��ال: فق��ذبتك. ق��أت ع��ك وإن أس��نت أجرت��ال: إن حس��ا هي؟ ق��ال: وم� ق�رج من��ا إلى أن أخ��ان بين أن تحمله��ا ك��د: فم��ال مجاه��ا رب. ق� تحملتها ي�اس��ة عن ابن عب� الجنة إال قدر ما بين الظهر والعصر. وروى علي بن طلح�ال:� في قوله تعالى: "إنا عرضنا األمانة على السموات واألرض والجبال" ق األمانة الفرائض، عرضها الله عز وجل على السموات واألرض والجبال، إن�ية،��ير معص��فقوا من غ� أدوها أثابهم، وإن ضيعوها عذبهم. فكرهوا ذلك وأش�ا� ولكن تعظيما لدين الله عز وجل أال يقوموا به. ثم عرضها على آدم فقبله�ا� بما فيها. قال النحاس: وهذا القول هو الذي عليه أهل التفسير. وقيل: لم�ق،��ة على الخل��رض األمان��ر أن يع��لم أم��ه وس��ه علي��لى الل� حضرت آدم ص فعرضها فلم يقبلها إال بنوه. وقيل: هذه أألمانة هي ما أودعه الله تعالى في�ا��ه أن يظهروه� السموات واألرض والجبال والخلق، من الدالئل على ربوبيت�نى��ال بعض المتكلمين. ومع��دها؛ ق� فأظهروها، إال اإلنسان فإنه كتمها وجح�ا��نى إن��بيع. والمع��ة على ال��ت الجاري��ول: عرض��ا تق��ا، كم��نا" أظهرن� "عرض�ة��ل األرض من المالئك��موات وأه��ل الس��ييعها على أه��ة وتض� عرض�نا األمان واإلنس والجن "فأبين أن يحملنها" أي أن يحملن وزرها، كما قال جل وعز:

[. 13"وليحملن أثقالهم وأثقاال مع أثقالهم" ]العنكبوت: �افق.��ن: الم�راد الك�افر والمن� @قوله تعالى: "وحملها اإلنسان" ق�ال الحس�ازا،��واب مج��ذا الج��ون على ه��ه. فيك� "إنه كان ظلوما" لنفسه "جهوال" برب

�ف: ��ة" ]يوس��أل القري��ل: "واس��ون82مث��ر على أن يك��واب آخ��ه ج� [. وفي�ييعها وهي��ة وتض��ال األمان��موات واألرض والجب� حقيقة أنه عرض على الس�الت:� الثواب والعقاب، أي أظهر. لهن ذلك فلم يحملن وزرها، وأشفقت وق

�امعون��ك س��ه، ونحن ل� ال أبتغي ثوابا وال عقابا، وكل يقول: هذا أمر ال نطيق�اء:��ال العلم��يره. ق��ن وغ��ال الحس��ه، ق� ومطيعون فيما أمرن به وسخرن ل�ول��اة على الق��دير الحي��د من تق��اد ال يفهم وال يجيب، فال ب� معلوم أن الجم�زام.��ان إل��رض على اإلنس��زام. والع� األخير. وهذا العرض عرض تخيير ال إل�موات��ل، أي أن الس��رب مث��ة ض� وقال القفال وغيره: العرض في هذه اآلي�د.��ا تقل��ل عليه� واألرض على كبر أجرامها، لو كانت بحيث يجوز تكليفها لثق�ز��ه أن تعج��ر حق� الشرائع، لما فيها من الثواب والعقاب، أي أن التكليف أم�و��ول ل��وم جه��و ظل��ان وه� عنه السموات واألرض والجبال، وقد كلفه اإلنس

�ر: ��ل" ]الحش��رآن على جب��ذا الق��ا ه� [ - ثم21عقل. وهذا كقول: "لو أنزلن [. قال القفال: فإذا تقرر21قال: - "وتلك األمثال نضربها للناس" ]الحشر:

�رج إال على��ا ال يخ��بر م��ا من الخ��ال، وورد علين��رب األمث� في أنه تعالى يض�ا إذا��از، أي إن� ضرب المثل، وجب حمله عليه. وقال قوم: إن اآلية من المج�ا،��ا ال تطيقه��ا أنه��ال، رأين� قايسنا ثقل األمانة بقوة السموات واألرض والجب�نا��ا عرض��ه: "إن��نى بقول� وأنها لو تكلمت ألبت وأشفقت، فعبر عن هذا المع

األمانة" اآلية. �ت، � وهذا كما تقول: عرضت الحمل على البعير فأباه، وأنت تريد قايس

�نا��نى عارض��نا" بمع� قوته بثقل الحمل، فرأيت أنها تقصر عنه. وقيل: "عرض�ة،��ياء عن األمان��ذه األش��عفت ه��ال فض��موات واألرض والجب��ة بالس� اإلمام�موات��ة على الس��رض األمان��ل: إن ع��ا. وقي��ا عليه��ة بثقله� ورجحت األمان�ا��الى لم��ه تع� واألرض والجبال، إنما كان من آدم عليه السالم. وذلك أن الل�ير� استخلفه على ذريته، وسلطه على جميع ما في األرض من األنعام والط�زل��ه ولم ي��ل، فقبل��رم وأح��اه وح��ه ونه� والوحش، وعهد إليه عهدا أمره في�ده،��تخلف بع��ه من يس��ه أن يعلم� عامال به. فلما أن حضرته الوفاة سأل الل ويقلده من األمانة ما تقلده، فأمره أن يعرض ذلك على السموات بالشرط�أبين أن��ى، ف��اب إن عص��اع ومن العق��واب إن أط��ه من الث��ذ علي��ذي أخ� ال�ال��ك على األرض والجب� يقبلنه شفقا من عذاب الله. ثم أمره أن يعرض ذل�ه��ه فقبل��ه علي��ده فعرض��ك على ول��رض ذل��ره أن يع��اه. ثم أم��ا فأبي� كله�ان��ه ك��ال. "إن��موات واألرض والجب��ا تهيبت الس��ه م� بالشرط، ولم يهب من�و��ذي الحكيم أب��ال الترم��ه. ق��د لرب��ا تقل��ة م��وال" بعاقب� ظلوما" لنفسه "جه�ة!��ذه القص��ل من أين أتى به��ذا القائ� عبدالله محمد بن علي: عجبت من ه�اهره��ا إلى ظ��ال، وإن نظرن��ا ق��دناها بخالف، م��ار وج��ا إلى اآلث��إن نظرن� ف وجدناه بخالف ما قال، وإن نظرنا إلى، باطنه وجدناه بعيدا مما قال! وذلك�ه��ه. إلى أن��ومئ في مقالت� أنه ردد ذكر األمانة ولم يذكر ما األمانة، إال أنه ي�ه��ره ونهي��ه أم��دا في��ه عه��ه إلي��د الل� سلطه على جميع ما في، األرض، وعه�موات واألرض��ك على، الس��رض ذل��ره أن يع��ه أم��ه، وزعم أن� وحله وحرام�ا��رام؟ وم��الحالل والح��ال ب��موات واألرض والجب��نع الس��ا تص��ال؛ فم� والجب�ه��ده فقبل� التسليط على األنعام والطير والوحش! وكيف إذا عرضه على ول�ة��رض األمان��ه ع� في أعناق ذريته من بعده. وفي مبتدأ الخبر في التنزيل أن�ر أن��اء منهم، ثم ذك��ر اإلب��تى ظه��ال - ح��موات واألرض والجب� على الس�ا" أي��ماه "ظلوم��ك، فس� اإلنسان حصلها، أي من قبل نفسه ال أنه حمل ذل�دثني أبي��ر، فح� لنفسه، "جهوال" بما فيها. وأما اآلثار التي هي بخالف ما ذك رحمه الله قال حدثنا الفيض بن الفضل الكوفي حدثنا السري بن إسماعيل

�ه� عن عامر الشعبي عن مسروق عن عبدالله بن مسعود قال: لما خلق الل�موات واألرض��ا الس��ا له��اء ثم دع��عها حيث ش� األمانة مثلها صخرة، ثم وض�اب؛��ا عق��واب وعليه� والجبال ليحملنها، وقال لهن: إن هذه "األمانة"، ولها ث�ال��دعي فق��ل أن ي��ان من قب��ل اإلنس��ا؛ وأقب��ا به��ة لن� قالوا: يا رب، ال طاق�ذه��ل ه��ا أن نحم��ا ربن� للسموات واألرض والجبال: ما وقوفكم؟ قالوا: دعان�ئت أن��و ش��ه ل��ال: والل��ده وق��ا بي��ال: فحركه��ا؛ ق� فأشفقنا منها ولم نطقه�و� أحملها لحملتها؛ فحملها حتى بلغ بها إلى ركبتيه، ثم وضعها وقال: والله ل�ه، ثم��ا حقوي��غ به��تى بل��ا ح��ك! فحمله��الوا: دون��ئت أن أزداد الزددت؛ ق� ش�تى��ا ح��ك، فحمله� وضعها وقال: والله لو شئت أن أزداد الزددت؛ قالوا: دون�ة"��ذه "األمان��ك! إن ه��الوا: مكان��عها، ق� وضعها على عاتقه، فلما أهوى ليض ولها ثواب وعليها عقاب وأمرنا ربنا أن نحملها فأشفقنا منه�ا، وحملته�ا أنت�ة،� من غير أن تدعي لها، فهي في عنقك وفي أعناق ذريتك إلى يوم القيام�ا.��دم أكثره��ابعين تق��حابة والت� إنك كنت ظلوما جهوال. وذكر أخبارا عن الص�ه.��وم لنفس��ك ظل��و في ذل��ا، وه��ام بحقه��تزم القي� "وحملها اإلنسان" أي ال�اس وابن��ل ابن عب� وقال قتادة: لألمانة، جهول بقدر ما دخل فيه. وهذا تأوي�ال��ا. وق��ان فيه��ا" خ��نى "حمله� جبير. وقال الحسن: جهول بربه. قال: ومع�ل.� الزجاج واآلية في الكافر والمنافق والعصاة على قدرهم على هذا التأوي�ة��ل األمان� وقال ابن عباس وأصحابه والضحاك وغيره: "اإلنسان" آدم، تحم�ة. وعن ابن��ه من الجن��تي أخرجت��ية ال��ى المعص��تى عص��وم ح��ه ي� فما تم ل�ا فيه�ا؟��ال وم� عباس أن الله تعالى قال له: أتحمل هذه األمانة بما فيه�ا. ق�ا بين��ا فيه��ا بم� قال: إن أحسنت جزيت وإن أسأت عوقبت. قال: أنا أحمله�ا��رك حجاب� أذني وعاتقي. فقال الله تعالى له: إني سأعينك، قد جعلت لبص�ك.��ا أحللت ل��فه إال على م� فأغلقه عما ال يحل لك، ولفرجك لباسا فال تكش�اه��ا ذكرن� وقال قوم: "اإلنسان" النوع كله. وهذا حسن مع عموم األمانة كم

أوال. وقال السدي: اإلنسان قابيل. فالله أعلم.�ركين���ات والمش���افقين والمنافق���ه المن���ذب الل���الى: "ليع���ه تع�� @قول�ذب��ا ليع��ل" أي حمله�� "حم���ة ب��ذب" متعلق��ركات" الالم في "ليع� والمش�ة.��ل األمان��ة حم� العاصي ويثبت المطيع؛ فهي الم التعليل؛ ألن العذاب نتيج�ان��دناها اإلنس��ع ثم قل��ة على الجمي��نا األمان��نا"؛ أي عرض�� "عرض���ل ب� وقي�ؤمن��ان الم��ه، وإيم��ذبهم: الل��افقين ليع��اق المن��رك ونف� ليظهر شرك المش�الرفع،� ليثيبه الله. "ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات" قراءة الحسن ب يقطعه من األول؛ أي يتوب الله عليهم بكل حال. "وكان الله غفورا رحيما"�اال من� خبر بعد خبر" لكان". ويجوز أن يكون نعتا لغفور، ويجوز أن يكون ح

المضمر. والله أعلم بالصواب.*سورة سبأ2**مقدمة السورة3*

�الى:��ه تع��ا، وهي قول��ف فيه��دة اختل��ة واح��ع، إال آي� @مكية في قول الجمي "ويرى الذين أوتوا العلم" اآلية. فقالت فرقة: هي مكية، والمراد المؤمنون

أصحاب النبي صلى�راد��ة، والم��ة: هي مدني��الت فرق��اس. وق��ه ابن عب��لم؛ قال��ه وس��ه علي� الل�ال� بالمؤمنين من أسلم بالمدينة؛ كعبدالله بن سالم وغيره؛ قال مقاتل. وق

قتادة: هم أمة محمد

صلى الله عليه وسلم المؤمنون به كائنا من كان. وهي أربع وخمسون أية.�ه1*اآلية: 3*��ا في األرض ول��ماوات وم��ا في الس��ه م��ذي ل� }الحمد لله ال

الحمد في اآلخرة وهو الحكيم الخبير�ا في األرض"��ماوات وم��ا في الس��ه م��ذي ل��ه ال��د لل� @قوله تعالى: "الحم�ع� "الذي" في موضع خفض على النعت أو البدل. ويجوز أن يكون في موض�ني. وحكى��نى أع��ب بمع��ع نص� رفع على إضمار مبتدأ، وأن يكون في موض

سيبويه "الحمد لله�ه��امل كل� أهل الحمد" بالرفع والنصب والخفض. والحمد الكامل والثناء الش�د� لله؛ إذ النعم كلها منه. وقد مضى الكالم فيه في أول الفاتحة. "وله الحم�ده"��دقنا وع��ذي ص� في اآلخرة " قيل: هو قوله تعالى: "وقالوا الحمد لله ال

�المين"47]الزمر: ��ه رب الع� [. وقيل: هو قوله "وآخر دعواهم أن الحمد لل[ فهو المحمود في10]يونس:

�ك��ه المال��ا أن��و المال�ك لآلخ�رة كم��دنيا، وه��ود في ال� اآلخرة كما أنه المحملألولى. " وهو الحكيم " في فعله "الخبير" بأمرخلقه.

�ماء2*اآلية: 3*� }يعلم ما يلج في األرض وما يخرج منها وما ينزل من السوما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور{

@قوله تعالى: "يعلم ما يلج في األرض" أي ما يدخل فيها من قطر وغيره،�ر: ��ابيع في األرض" ]الزم��لكه ين��ال: "فس��دفائن21كما ق��وز وال� [ من الكن

�نزل��ا ي��يره "وم� واألموات وما هي له كفات. "وما يخرج منها" من نبات وغ�ادير��واعق واألرزاق والمق��ماء" من األمط�ار والثل�وج وال�برد والص� من الس�ا��ديد. "وم��النون والتش��نزل" ب��ا ن��الب "وم� والبركات. وقرأ علي بن أبي ط�رحيم��و ال��يره "وه� يعرج فيها" من المالئكة وأعمال العباد؛ قاله الحسن وغ

الغفور". }وقال الذين كفروا ال تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم4 - 3*اآلية: 3*

�ماوات وال في األرض وال��ال ذرة في الس��ه مثق��زب عن��الم الغيب ال يع� ع�وا��وا وعمل��ذين آمن��زي ال��بين، ليج��اب م��بر إال في كت� أصغر من ذلك وال أك

الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم{�ة.� @قوله تعالى: "وقال الذين كفروا ال تأتينا الساعة" قيل: المراد أهل مك قال مقاتل: قال أبو سفيان لكفار مكة: والالت والعزى ال تأتينا الساعة أبدا�أتينكم"��د "بلى وربي لت��ا محم��ل" ي��أتينكم" "ق� وال نبعث. "قل بلى وربي لت�ل بلى��رؤون "ق��ياخنا يق��معت أش��ال: س��ق المعلم ق� وروى هارون عن طل�أتينكم البعث أو��ال: لي��ه ق��نى، كأن��وه على المع��اء، حمل��أتينكم" بي� وربي لي أمره. كما ق�ال: "ه�ل ينظ�رون إال أن ت�أتيهم المالئك�ة أو ي�أتي أم�ر رب�ك"

�و نقض158]األنعام: � [. فهؤالء الكفار مقرون باالبتداء منكرون اإلعادة، وه�د� لما اعترفوا بالقدرة على البعث، وقالوا: وإن قدر ال يفعل. فهذا تحكم بع�و��يء وه��بر بش��ق، وإذا ورد الخ��ل أن يبعث لخل��نة الرس� أن أخبر على ألس�الم الغيب"��ال. "ع��دقه مح� ممكن في الفعل مقدور، فتكذيب من وجب ص�رو��و عم��م وأب� بالرفع قراءة نافع وابن كثير على االبتداء، وخبره وقرأ عاص�ف��ن الوق� "عالم" بالخفض، أي الحمد لله عالم، فعلى هذه القراءة ال يحس�ة� على قوله: "لتأتينكم". وقرأ حمزة والكسائي: "عالم الغيب" على المبالغ�راء:��ال الف��ا. ق��زب" أيض��ه، "ويع��ه" أي ال يغيب عن��زب عن� والنعت. "ال يع�ة.� والكسر أحب إلى. النحاس وهي قراءة يحيى بن وثاب، وهي لغة معروف

يقال عزب يعزب ويعزب إذا بعد وغاب. "مثقال ذرة في السماوات وال في األرض" أي قدر نمل�ة ص�غيرة. "وال أص�غر من ذل�ك وال أك�بر" وفي ق�راءة�ا على "ذرة".��ا عطف��الفتح فيهم��بر" ب��ك وال أك��غر من ذل� األعمش "وال أص وقراءة العامة بالرفع عطفا على "مثقال". "إال في كتاب مبين" فهو العالم�دير:��وب بالم كي، والتق��زي" منص��يء."ليج��ه ش��ق وال يخفى علي��ا خل� بم�افرين��الثواب، والك��الحات" ب��وا الص��وا وعمل��ذين آمن��زي. "ال��أتينكم ليج� لت�ريم"��ذنوبهم. "ورزق ك��رة" ل��نين. "لهم مغف� بالعقاب. "أولئك" يعني المؤم

وهو الجنة.�ز5*اآلية: 3*��ذاب من رج��ك لهم ع� }والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئ

أليم{�ذيب��ا والتك��ال أدلتن��ا" أي في إبط��عوا في آياتن��ذين س� @قوله تعالى: "وال�در على��ه ال يق��ا، وأن الل� بآياتنا. "معاجزين" مسابقين يحسبون أنهم يفتونن�ز أليم"��ا نهملهم؛ فه�ؤالء "لهم ع�ذاب من رج��وا أن� بعثهم في اآلخ�رة، وظن�ز أليم"��ذاب من رج��ك لهم ع��بقه "أولئ� يقال: عاجزه وأعجزه إذا غالبه وس�ه��ال الل��ذاب، ق��و الع��ه ه��إن الل��ز، ف��ا للرج��ر نعت� "أليم" قراءة نافع بالكس

�رة:��ماء" ]البق��زا من الس��رأ59تعالى: "فأنزلنا على الذين ظلموا رج� [. وق�ا وفي��ع الميم هن��ز أليم" يرف��ذاب من رج��م "ع� ابن كثير وحفص عن عاص�د بن قيس��ن وحمي��ير وابن محيص��رأ ابن كث��ذاب. وق��ا للع��ة" نعت� "الجاثي�ان��اس عن اإليم��وا الن��زين" مثبطين؛ أي ثبط��رو "معج��و عم��د وأب� ومجاه

بالمعجزات وآيات القرآن.�ق6*اآلية: 3*��و الح��ك ه��ك من رب� }ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إلي

ويهدي إلى صراط العزيز الحميد{�رون��وا العلم ي��ذين أوت��وة بين أن ال� @ لما ذكر الذين سعوا في إبطال النب�اب.��ل الكت��و أه��وا العلم" هم مؤمن� أن القرآن حق. قال مقاتل: "الذين أوت�ع��ل جمي��لم وقي��ه وس��ه علي��لى الل� وقال ابن عباس: هم أصحاب محمد ص�ب� المسلمين، وهو أصح لعمومه. والرؤية بمعنى العلم، وهو في موضع نص�ر،��ه نظ��راء. وفي��اج والف� عطفا على "ليجزى" أي ليجزي وليرى، قال الزج�أتينكم��ال: لت��اعة"، وال يق��أتينكم الس��ول: "لت� ألن قوله: "ليجزي" متعلق بق�ا��رآن حق��رون الق��إنهم ي��ق، ف� الساعة ليرى الذين أوتوا العلم أن القرآن ح

وإن لم تأتهم الساعة. والصحيح أنه رفع على االستئناف، ذكره القشيري.�بين، ��اب م��زي" متعلق�ا بمع�نى أثبت ذل�ك في كت��ان "ليج� قلت: وإذا ك

�وا العلم أن��ذين أوت��يرى ال��ا ل� فيحسن عطف "ويرى" عليه، أي وأثبت أيض�ه��ب على أن��ع نص��ذي" في موض� القرآن حق. ويجوز أن يكون مستأنفا. "ال�ون��لة. والكوفي� مفعول أول ل� "يرى" "وهو الحق" مفعول ثان، و"هو" فاص�ة��بره، والجمل� يقولون "هو" عماد. ويجوز الرفع على أنه مبتدأ. و"الحق" خ�ف� في موضع نصب على المفعول الثاني، والنصب أكثر فيما كانت فيه األل�به� والالم عند جميع النحويين، وكذا ما كان نكرة ال يدخله األلف والالم فيش المعرفة. فإن كان الخبر اسما معروفا نحو قوله: كان أخوك هو زيد، فزعم�اره� الفراء أن االختيار فيه الرفع. وكذا كان محمد هو عمرو. وعلته في اختي�و��د ه��ان زي��ك: ك��رة في قول��به النك� الرفع أنه لم تكن فيه األلف والالم أش�د"��ز الحمي� جالس، ألن هذا ال يجوز فيه إال الرفع. "ويهدي إلى صراط العزي�ه:��ه. ودل بقول��و دين الل��ذي ه��الم ال��ق اإلس��رآن إلى طري��دي الق� أي يه

�فة��ه ص��ق ب��ه ال يلي��د" على أن��ه: "الحمي� "العزيز" على أنه ال يغالب. وبقولالعجز.

}وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل7*اآلية: 3*ممزق إنكم لفي خلق جديد{

�ئت��ل" وإن ش��دلكم على رج��ل ن��روا ه��ذين كف��ال ال��الى: "وق��ه تع� @قول�ذا��زق" ه��ل مم��زقتم ك��بئكم إذا م��ا "ين��ا منه� أدغمت الالم في النون لقربه

�ا الس�اعة" ]س�بأ: ��دكم إلى رج�ل3إخبار عمن قال: "ال تأتين� [ أي ه�ل نرش�ادر عن��ذا ص��ور. وه� ينبكم، أي يقول لكم: إنكم تبعثون بعد. البلي في القب�ه��ه علي��لى الل��ه ص� فرط إنكارهم. الزمخشري: "فإن قلت: كان رسول الل�ا��دهم، فم��ائعا عن��البعث ش��اؤه ب� وسلم مشهورا علما في قريش، وكان إنب�وا عليهم��روه لهم عرض��بئكم" فنك��ل ين��دلكم على رج� معنى قولهم: "هل ن�دون� الداللة عليه، كما يدل على. مجهول في أمر مجهول. قلت: كانوا يقص�اجي��رج التحكي ببعض األح��أخرجوه مخ��خرية، ف��زؤ والس� بذلك الطنز واله�ع��أمره. و"إذا" في موض� التي يتحاجى بها للضحك والتلهي، متجاهلين به وب�ا��ل فيه� نصب والعامل فيها "مزقتم" قاله النحاس. وال يجوز أن يكون العام�ا� "ينبئكم"، ألنه ليس يخبرهم ذلك الوقت. وال يجوز أن يكون العامل فيها م�ا.��دها ومعموله��ا بع��ا م��دم عليه��ه، وأال يتق��ا قبل� بعد "إن"، ألنه ال يعمل فيم�زق� وأجاز الزجاج أن يكون العامل فيها محذوفا؛ التقدير: إذا مزقتم كل مم�زقتم"؛� بعثتم، أو ينبكم بأنكم تبعثون إذا مزقتم. المهدوي: وال يعمل فيه "م ألنه مضاف إليه، والمضاف إليه ال يعمل في المضاف. وأجازه بعضهم على�ه.� أن يجعل "إذا" للمجازاة، فيعمل فيها حينئذ ما بعدها ألنها غير مضافة إلي وأكثر ما تقع "إذا" للمجازاة في الشعر. ومعنى "مزقتم كل ممزق" فرقتم�زق��زوق ومتم��وب مزي�ق ومم��ياء؛ يق�ال: ث� كل تفريق. والمزق خ�رق األش

وممزق.�اآلخرة8*اآلية: 3*��ون ب� }أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين ال يؤمن

في العذاب والضالل البعيد{�تغني��تفهام اس��ف االس� @قوله تعالى: "أفترى على الله كذبا" لما دخلت أل�ف��ا وبين أل��ا بينه� عن ألف الوصل فحذفتها، وكان فتح ألف االستفهام فرق�ع الغيب"� الوصل. وقد مضى هذا في سورة "مريم" عند قوله تعالى: "أطل

�ا تق�دم من78]مريم: ��ردود على م��ل ه�ذا م� [ مستوفى. "أم به جنة " وقي�ذبا".��ه ك��ترى على الل��ركون "اف��ال المش��نى: ق��ركين، والمع��ول المش� ق�ل��دري. "ب��ا ال ي��و يتكلم بم��ون، فه��ة" أي جن��ه جن� واالفتراء االختالق. "أم ب�ا��ر كم��د" أي ليس األم��الل البعي� الذين ال يؤمنون باآلخرة في العذاب والض�ادقين، ومن ينك�ر البعث فه�و غ�دا في الع�ذاب،� قالوا، ب�ل ه�و أص�دق الص�تراء��بة االف� واليوم في الضالل عن الصواب؛ إذ صاروا إلى تعجيز اإلله ونس

إلى من أيده الله بالمعجزات.�ماء واألرض9*اآلية: 3*� }أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من الس

إن نشأ نخسف بهم األرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلكآلية لكل عبد منيب{

�ا فيهن��موات واألرض وم��ق الس��در علي خل� @ أعلم الله تعالى أن الذي ق�ه عليهم، وأن��تدل بقدرت��ة لهم، فاس��ل العقوب� قادر على البعث وعلى تعجي�ف��انب، فكي��ل ج��ان بهم من ك��ا محيطت��ه، وأنهم��موات واألرض ملك� الس

�زة��رأ حم��ة. وق� يأمنون الخسف والكسف. كما فعل بقارون وأصحاب األيك�اء في الثالث؛ أي إن��قط" بالي� والكسائي إن يشأ يخسف بهم األرض أو يس�فا.��قط عليهم كس��ماء فتس��ف بهم، أو الس��ر األرض فتنخس��ه أم��أ الل� يش�ين.��فا" بفتح الس� الباقون بالنون على التعظيم. وقرأ السلمي وحفص "كس�ك��ا. "إن في ذل��راء" وغيره��ه في "اإلس��دم بيان��د تق� الباقون باإلسكان. وق آلية" أي في هذا الذي ذكرناه من قدرتنا "آلية" أي داللة ظاهرة. "لكل عبد�ع��ه المنتف��ذكر ألن��نيب بال��ه. وخص الم��ه بقلب� منيب" أي تائب رجاع إلى الل

بالفكرة في حجج الله وآياته.�ه10*اآلية: 3*��ا ل� }ولقد آتينا داود منا فضال يا جبال أوبي معه والطير وألن

الحديد{�لى��د ص��وة محم��ري نب��ال" بين لمنك� @قوله تعالى: "ولقد آتينا داود منا فض�ل��لنا الرس��ل أرس��دعا، ب��را ب��ل ليس أم��ال الرس��لم أن إرس� الله عليه وس�ال"��ا. "فض� وأيدناهم بالمعجزات، وأحللنا بمن خالفهم العقاب. "آتينا" أعطين�وال:� أي أمرا فضلناه به على غيره. واختلف في هذا الفضل على تسعة أق�ا��د آتين��الى: "ولق��ه تع��ال الل� األول: النبوة. الثاني: الزبور. الثالث: العلم، ق

�ر15داود وسليمان علما" ]النمل: � [. الرابع - القوة، قال الله تعالى: "واذك�ه17عبدنا داود ذا األيد" ]ص: ��ال الل� [. الخامس::تسخير الجبال والناس، ق

تعالى: "يا جبال أوبي معه". السادس: التروية، قال الله تعالى: "فغفرنا له�ك" ]ص: ��ا25ذل��ا داود إن��الى: "ي��ه تع��ال الل��دل، ق��ابع: الحكم بالع� [. الس

�ة في األرض" ]ص: ��اك خليف��ال26جعلن��د، ق��ة الحدي��امن: إالن��ة. الث� [ اآلي�الم��ه الس� تعالى: "وألنا له الحديد". التاسع: حسن الصوت، وكان، داود علي�ل��الى وتفض��ه تع��ة من الل� ذا صوت حسن ووجه حسن. وحسن الصوت هب�اطر:��اء" ]ف��ا يش��ق م� منه، وهو المراد بقوله تبارك وتعالى: "يزيد في الخل

�ه علي�ه وس�لم ألبي1��اء الل�ه تع�الى. وق�ال ص�لى الل� [ على ما يأتي إن ش�ار��اء: المزم��ال العلم��ير آل داود(. ق��ارا من مزام� موسى: )لقد أوتيت مزم�ن��د استحس��ارا. وق��ر مزم� والمزمور الصوت الحسن، وبه سميت آلة الزم�ذا في��ى ه��د مض��ترجيع. وق��التزيين وال��راءة ب��ار الق� كثير من فقهاء األمص

مقدمة الكتاب والحمد لله.�بحي��ه، أي س� @قوله تعالى: "ياجبال أوبي معه" أي وقلنا يا جبال أوبي مع�ي��بحن بالعش��ه" يس��ال مع��خرنا الجب��ا س� معه، ألنه قال تبارك وتعالى: "إن

[. قال أبو ميسرة: هو التسبيح بلسان الحبشة، ومعنى18واإلشراق" ]ص: �ق الكالم في��ا خل��بيحا كم��ا تس��ق، فيه� تسبيح الجبال: هو أن الله تعالى خل�ه الص�الة� الشجرة، فسمع منه�ا م�ا يس�مع من المس�بح معج�زة ل�داود علي�ير��و س� والسالم. وقيل: المعنى سيري معه حيث شاء؛ من التأويب الذي ه

النهار أجمع ومنزل الليل. قال ابن مقبل: لحقنا بحي أوبوا السير بعدما دفعنا شعاع الشمس والطرف يجنح

�ؤوب��ه؛ من آب ي��ه" أي رجعي مع� وقرأ الحسن وقتادة وغيرهما: "أوبي مع إذا رجع، أوبا وأوبة وإيابا. وقيل: المعنى تصرفي معه على ما يتصرف عليه�ير،��ه الط� داود بالنهار، فكان إذا قرأ الزبور صوتت الجبال معه، وأصغت إلي�ير��ه والط��وحي مع��نى ن��ه: المع��ال وهب بن منب��ل. وق� فكأنها فعلت ما فع�داها، وعكفت��ال بص� تساعده على ذلك، فكان إذا نادى بالنياحة أجابته الجب الطير عليه من فوقه. فصدى الجبال الذي يسمعه الناس إنما كان من ذلك

�إذا��ترة، ف��د ف� اليوم إلى هذه الساعة؛ فأيد بمساعدة الجبال والطير لئال يج�ان� دخلت الفترة اهتاج، أي ثار وتحرك، وقوي بمساعدة الجبال والطير. وك�وته،��ن ص��ال على حس� قد أعطي من الصوت ما يتزاحم الوحوش من الجب�الرفع��ير" ب��وته. "والط��ا لص��ري وقوف��ع عن الج��اري ينقط��اء الج� وكان الم�لمة بن���ز ومس���م وابن هرم���ر عن عاص���حاق ونص���راءة ابن أبي إس�� ق�نه��مر في "أوبي" وحس��ال، أو على المض� عبدالملك، عطفا على لفظ الجب�ال� الفصل بمع. الباقون بالنصب عطفا على موضع "يا جبال" أي نادينا الجب�نى��ل على مع��مار فع��رو بن العالء بإض� والطير، قال سيبويه. وعند أبي عم�ير، حمال��اه الط��وف، أي وآتين��و معط��ائي: ه� وسخرنا له الطير. وقال الكس�ا� على "ولقد آتينا داود ما فضال". النحاس: ويجوز أن يكون مفعوال معه، كم تقول: استوى الماء والخشبة. وسمعت الزجاج يجيز: قمت وزيدا، فالمعنى

أوبي معه ومع الطير. @قوله تعالى: "وألنا له الحديد" قال ابن عباس: صار عنده كالشمع. وقال�د في� الحسن: كالعجين، فكان يعمله من غير نار. وقال السدي: كان الحدي�ال��ير إدخ� يده كالطين المبلول والعجيين والشمع، يصرفه كيف شاء، من غ نار وال ضرب بمطرقة. وقاله مقاتل. وكان يفرغ من الدرع في بعض الي�وم أو بعض الليل، ثمنها ألف درهم. وقيل: أعطي قوة يثني بها الحديد، وسبب�ه��ا وداود يظن��ك ب�ني إس�رائيل لقي ملك� ذلك أن داود عليه السالم، لم�ا مل�رائيل في��ني إس��يرته في ب��ه وس� إنسانا، وداود متنكر خرج يسأل عن نفس�ك��ذا المل��ك في ه��ا قول��ه:)م� خفاء، فقال داود لذلك الشخص الذي تمثل لداود(؟ فقال له الملك )نعم العبد لوال خلة فيه( قال داود: )وما هي(؟ قال:�دعا��ع ف� )يرتزق من بيت المال ولو أكل من عمل يده لتمت فضائله(. فرج�ل��ال ج��ا ق��وس كم� الله في أن يعلمه صنعة ويسهلها عليه، فعلمه صنعة لب�درع��نع ال��ان يص� وعز في سورة األنبياء، فأالن له الحديد فصنع الدروع، فك�عت��يرا وتوس��ر منه�ا كث� فيما بين يومه وليلته يساوي ألف درهم، ح�تى ادخ�ال��ق ثلث الم��ان ينف��اكين، وك��راء والمس� معيشة منزله، وتصدق على الفق�ك��ل ذل� في مصالح المسلمين، وهو أول من اتخذ الدروع وصنعها وكانت قب�ة إذا��درع مؤنث��ة آالف. وال��ا بأربع��ل درع منه� صفائح. ويقال: إنه كان يبيع ك�ل على تعلم��ة دلي��ذه اآلي��ألة: في ه� كانت للحرب. ودرع المرأة مذكر. مس أهل الفضل الصنائع، وأن التحرف بها ال ينقص من مناصبهم، بل ذلك زيادة�تغناء عن��هم واالس� في فضلهم وفضائلهم؛ إذ يحصل لهم التواضع في أنفس�حيح عن الن�بي ص�لى� غيرهم، وكسب الحالل الخلي عن االمتنان. وفي الص�ه��بي الل��ده وإن ن��ل ي��رء من عم� الله عليه وسلم قال: )إن خير ما أكل الم�د� داود كان يأكل من عمل يده(. وقد مضى هذا في "األنبياء" مجودا والحم

لله.�ا11*اآلية: 3*� }أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بم

تعملون بصير{�ات��ل تام��ابغات، أي كوام� @قوله تعالى: "أن اعمل سابغات" أي دروعا س واسعات؛ يقال: س�بغ ال�درع والث�وب وغيرهم�ا إذا غطى ك�ل م�ا ه�و علي�ه�ه ص�فائح��دروع قبل��ادة: ك�انت ال��ه. "وق�در في الس�رد" ق�ال قت� وفضل من�انة. أي��ة والحص��ع من الخف��ا يجم� فكانت ثقاال؛ فلذلك أمر هو بالتقدير فيم�ل، وال��انة فتثق��د الحص� قدر ما تأخذ من هذين المعنيين بقسطه. أي ال تقص

�در��و في ق��ه ه��ر ب��ذي أم��دير ال��د: التق��ال ابن زي��ة. وق� الخفة فتزيل المنع�دفاع، وال��دروع على ال��وى ال��عف فال تق��غيرة فتض��ا ص� الحلقة، أي ال تعمله�و في��ه ه��ر ب� تعملها كبيرة فينال البسها. وقال ابن عباس: التقدير الذي أم�ق.� المسار، أي ال تجعل مسمار الدرع رقيقا فيقلق، وال غليظا فيفصم الحل�ق��ج حل��رد نس��رد" الس� روي "يقصم" بالقاف، والفاء أيضا رواية. "في الس الدروع، ومنه قيل لصانع حلق ال�دروع: الس�راد وال�زراد، تب�دل من الس�ين�رد إذا��رد يس��ال: س��رز، يق��رد: الخ��راط وزراط. والس��ل: س� الزاي، كما قي

خرز. والمسرد: اإلشفى، ويقال سراد؛ قال الشماخ: فظلت تباعا خيلنا في بيوتكم كما تابعت سرد العنان الخوارز

والسراد: السير الذي يخرز به؛ قال لبيد: يشك صفائحها بالروق شزرا كما خرج السراد من النقال

�ا والء في��رد فيهم�ا أن يجيء بهم��وم؛ فالس��ديث والص� ويقال: قد سرد الح نسق واحد، ومنه سرد الكالم. وفي حديث عائشة: لم يكن النبي صلى الله�اد أن� عليه وسلم يسرد الحديث كسردكم، وكان يحدث الحديث لو أراد الع�ى��ه يمض� يعده ألحصاه. قال سيبويه: ومنه رجل سردي أي جريء، قال: ألن�ا والء� قوما. وأصل ذلك في سرد الدرع، وهو أن يحكمها ويجعل نظام حلقه

غير مختلف. قال لبيد: صنع الحديد مضاعفا أسراده لينال طول العيش غير مروم

وقال أبو ذؤيب: ع وعليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنـع السوابغ تب

@قوله تعالى: "واعملوا صالحا" أي عمال صالحا. وهذا خطاب لداود وأهله،�كرا" ]س�بأ: ��وا آل داود ش��ير"13كما ق�ال: "اعمل��ون بص� [. "إني بم�ا تعمل

وقال العلماء: وصف الله عز وجل نفسه بأن�ه بص�ير على مع�نى أن�ه ع�المبخفيات األمور.

�ه عين12*اآلية: 3*��لنا ل� }ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأس�ا��زغ منهم عن أمرن��ه ومن ي��إذن رب� القطر ومن الجن من يعمل بين يديه ب

نذقه من عذاب السعير{�ليمان��خرنا لس��دير وس� @قوله تعالى: "ولسليمان الريح" قال الزجاج، التق�داء،��الرفع على االبت��ريح" ب��ه: "ال� الريح. وقرأ عاصم في رواية أبي بكر عن�ه��ة، وفي��ريح ثابت��ليمان ال� والمعنى له تسخير الريح، أو باالستقرار، أي ولس�رو��ا ولعم��دا درهم��ل: إذا قلت أعطيت زي��ال قائ� ذلك المعنى األول. فإن ق�دينار.��ه ال��ون لم تعط� دينار؛ فرفعته فلم يكن فيه معنى األول، وجاز أن يك�د علم��ه ق� وقيل: األمر كذا ولكن اآلية على خالف هذا من جهة المعنى، ألن�هر ورواحه�ا ش�هر" أي��دوها ش��ه ع�ز وج�ل. "غ� أنه لم يسخرها أح�د إال الل�ا��طخر، وبينهم� مسيرة شهر. قال الحسن: كان يغدو من دمشق فيقيل بإص�هر��ا ش��ل، وبينهم��بيت بكاب��طخر وي� مسيرة شهر للمسرع، ثم يروح من إص�هرين. وروى��يرة ش��وم مس��ه في الي��ير ب��انت تس� للمسرع. قال السدي: ك�ه��بت حوالي��ليمان إذا جلس نص� سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان س�فلة��ه، وجلس س��ا يلي��اء اإلنس مم��ي، ثم جلس رؤس��ف كرس��ة أل� أربعمائ�فلة اإلنس، وجلس��ا يلي س��اء اإلنس مم��ا يليهم، وجلس رؤس� اإلنس مم سفلة الجن مما يليهم، وموكل بكل كرسي طائر لعمل قد عرفه، ثم تقلهم�طخر،� الريح، والطير تظلهم من الشمس، فيغدو من بيت المقدس إلى إص

�هر".��هر ورواحه�ا ش��دوها ش� فيبيت ببيت المقدس، ثم ق�رأ ابن عب�اس: "غ�ه بعض��ه كتب��ا في��ة مكتوب� وقال وهب بن منبه: ذكر لي أن منزال بناحية دجل�اه،��ا بنين��ا وم��ا من اإلنس - : نحن نزلن��ا من الجن وإم��ليمان؛ إم� صحابة س�ه��اء الل��ه إن ش� ومبينا وجدناه، غدونا من اصطخر فقلناه، ونحن رائحون من�ه� تعالى فبائتون في الشام. وقال الحسن: شغلت سليمان الخيل حتى فاتت�ري��ريح تج� صالة العصر، فعقر الخيل فأبدله الله خيرا منها وأسرع، أبدل ال�تقر��ان مس��د: ك��ال ابن زي� بأمره حيث شاء، غدوها شهر ورواحها شهر. وق�ام إلى��ه من الش��ل شخوص��ياطين قب� سليمان بمدينة تؤمر، وكان أمر الش�ول��ه يق��فر. وفي� العراق، فبنوها له بالصفاح والعم�د والرخ�ام األبيض واألص

النابغة: إال سليمان إذ قال اإلله له قم في البرية فأحددها عن الفند وخيس الجن إني قد أذنت لهم يبنون تدمر بالصفاح والعمد فمن أطاعك فانفعه بطاعته كما أطاعك وأدلله على الرشد ومن عصاك فعاقبه معاقبة تنهى الظلوم وال تقعد على ضمد

�أهن بعض��كر، أنش��أرض يش��خرة ب��ورة في ص��ات منق��ذه األبي��دت ه� ووجأصحاب سليمان عليه الصالة والسالم:

ونحن وال حول سوى حول ربنا نروح إلى األوطان من أرض تدمر إذا نحن رحنا كان ريث رواحنا مسيرة شهر والغدو آلخر أناس شروا لله طوعا نفوسهم بنصر ابن داود النبي المطهر لهم في معالي الدين فضل رفعة وإن نسوا يوما فمن خير معشر متى يركبوا الريح المطيعة أسرعت مبادرة عن شهرها لم تقصر تظلهم طير صفوف عليهم متى رفرفت من فوقهم لم تنفر

�اس��اس؛ عن ابن عب��ر: النح��ر" القط� @قوله تعالى: "وأسلنا له عين القط�أرض اليمن،��انت ب� وغيره. أسيلت له مسيرة ثالثة أيام كما يسيل الماء، وك�ه ذاب؛��ذوب، ومن وقت��ان ال ي��ه، وك��د قبل��ا روي ألح� ولم يذب النحاس فيم�ادة: أس�أل� وإنما ينتفع الناس اليوم بما أخرج الله تعالى لس�ليمان. ق�ال قت�ال: ال��الت؟ فق��ة: إلى أين س��ل لعكرم��د. وقي��ا يري� الله عينا يستعملها فيم�ام� أدري! وقال ابن عباس ومجاهد والسدي: أجريت له عين الصفر ثالثة أي�ام ال ي�درى م�ا ح�ده،��ة أي��الة بثالث��يص اإلس� بلياليهن. قال القشيري: وتخص ولعله وهم من الناقل؛ إذ في رواية عن مجاهد: أنها سألت من صنعاء ثالث ليال مما يليها؛ وهذا يشير إلى بيان الموضع ال إلى بيان المدة. والظاهر أنه�ة على��اه، دالل��ون المي��يل كعي��ا تس��ه عين� جعل النحاس لسليمان في معدت

نبوته أو قال الخليل: القطر: النحاس المذاب. قلت: دليله قراءة من قرأ: "من قطر آن". "ومن الجن من يعمل بين

�ه من��اه ب��ذي أمرن��ا" ال� يديه بإذن ربه" أي بأمره "ومن يزغ منهم عن أمرن�ثر��ال أك��رة، ق��عير" أي في اآلخ��ذاب الس��ه من ع��ليمان. "نذق��ة س� طاع�ا روى��ل بهم فيم� المفسرين. وقيل ذلك في الدنيا، وذلك أن الله تعالى وك�ذلك��ربه ب��ليمان ض��ار، فمن زاغ عن أم س� السدي - ملكا بيده سوط من ن�نى��ب بمع��ع نص� السوط ضربة من حيث ال يراه فأحرقته. و"من" في موض وسخرنا له من الجن من يعمل. ويجوز أن يكون في موضع رفع، كما تقدم

في الريح.

�الجواب13*اآلية: 3*��ان ك� }يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفوقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور{

�ع��ل موض��ة: ك��راب في اللغ��ل " المح��اريب وتماثي� @قوله تعالى: "من مح�ال��ع ومعظم. وق� مرتفع. وقيل للذي يصلي فيه: محراب؛ ألنه يجب أن يرف�د:��ال مجاه��ادة. وق��ال قت� الضحاك: "من محاريب" أي من مساجد. وكذا ق�دار.��وت ال��رف بي��راب أش��دة: المح��و عبي� المحاريب دون القصور. وقال أب

قال: وماذا عليه أن ذكرت أوانسا كغزالن رمل في محاريب أقيال

وقال عدي بن زيد:�بيض في الروض زهره مستنير �كدمى العاج في المحاريب أوكال

�وروا��ا ق�ال: "إذ تس��ه بال�درج كالغرف�ة الحس�نة؛ كم� وقيل: هو ما يرقى إلي�راب" ]ص: ��ريم:21المح��راب" ]م��ه من المح��رج على قوم� [ وقول�ه: "فخ

�ف11��يه أل��ول كرس��ل ح��ر أن يعم� [ أي أشرف عليهم. وفي الخبر )أنه أم�ا، وه�و على� محراب فيها ألف رجل عليهم المسوح يخرج�ون إلى الل�ه دائب الكرسي في موكبه والمحاريب حوله، ويقول لجنوده إذا ركب: سبحوا الله�ال:��وه ق��إذا بلغ��ك العلم ف��وه إلى ذل��ال: هلل��وه ق� إلى ذلك العلم، فإذا بلغ

كبروه إلى ذلك العلم اآلخر، فتلج الجنود بالتسبيح )والتهليل لجة واحدة. @قوله تعالى: "وتماثيل" جمع تمثال. وهو ك�ل م�ا ص�ور على مث�ل ص�ورة�ل��ام تماثي��اس ورخ��اج ونح��انت من زج��ل: ك� من حيوان أو غير حيوان. وقي�ور في��انت تص��اء، وك��اء والعلم� أشياه. ليست بحيوان. وذكر أنها صور األنبي�ه علي�ه��ال ص�لى الل��ادة واجته�ادا، ق��اس ف�يزدادوا عب��اجد ليراه�ا الن� المس�جدا� وسلم: )إن أولئك كان إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مس�ذا� وصوروا فيه تلك الصور(. أي ليتذكروا عبادتهم فيجتهدوا في العبادة. وه�د� يدل على أن التصوير كان مباحا في ذلك الزمان، ونسخ ذلك بشرع محم�ه��ورة "ن�وح" علي��ان في س��يأتي له�ذا مزي�د بي��لم. وس� صلى الله عليه وس�ور أن��ل مص��رم على ك� السالم. وقيل: التماثيل طلسمات كان يعملها، ويح�يح في��وض أو للتماس��ذباب أو للبع��اال لل��ل تمث� يتجاوزها فال يتجاوزها، فيعم�ل��ك التماث��ا دام ذل��دا م��د أب��اوزه واح��اوزه فال يتج��أمرهم أال يتج� مكان، وي

قائما. وواحد التماثيل تمثال بكسر التاء. قال: ويا رب يوم قد لهوت وليلة بآنسة كأنها خط تمثال

�ا��ه أن ينفخ فيه��أل رب� وقيل: إن هذه التماثيل رجال اتخذهم من نحاس وس�فنديار��ال: إن اس��الح. ويق� الروح ليقاتلوا في سبيل الله وال يحيك فيهم الس�يه��فل كرس��دين في أس��وا ل�ه أس��ه أعلم. وروي أنهم عمل� ك�ان منهم؛ والل�د��ا، وإذا قع��ه ذراعيهم��دان ل��ط األس� ونسرين فوقه، فإذا أراد أن يصعد بس

أطلق النسران أجنحتهما. �ة.��ذه اآلي��وير، وتحتج به��وز التص� @ حكى مكي في الهداية له: أن فرقة تجقال ابن عطية: وذلك خطأ، وما أحفظ عن أحد من أئمة العلم من يجوزه.

قلت: ما حكاه مكي ذكره النحاس قبله، قال النحاس: قال قوم عمل الصور جائز لهذه اآلية، ولما أخبر الله عز وجل عن المسيح. وقال قوم: قد�ا أو��د لمن عمله��ا والتوع��لم عنه��ه وس��ه علي� صح النهي عن النبي صلى الل�ة في��انت الحكم��ه، وك��ا قبل��ان مباح� أتخذها، فنسخ الله عز وجل بهذا ما ك

ذلك ألنه بعث عليه السالم والصور تعبد، فكان األصلح إزالتها.

�اد��مين: جم��وات على قس��وات. والم��وان وم��مين: حي� @ التمثال على قس ونام؛ وقد كانت الجن تصنع لسليمان جميعه؛ لعموم قوله: "وتماثيل". وفي اإلسرائيليات: أن التماثيل من الطير كانت على كرسي سليمان. فإن قيل:�ات في النك�رة ال��ره، واإلثب��ل" فإن�ه إثب�ات في نك� ال عموم لقول�ه: "وتماثي�تر��د اق��ه ق��د أن� عموم له، إنما العموم في النفي النكرة. قلنا: كذلك هو، بي�ا��ه: "م��و قول��وم، وه��ه على العم��ي حمل��ا يقتض��رة م� بهذا اإلثبات في النك�تجاز��ف اس��ل: كي��إن قي��ه. ف��وم ل��ي العم��ه يقتض� يشاء" فاقتران المشية ب�رعنا��ك بش��خ ذل� الصور. المنهي عنها؟ قلنا: كان ذلك جائزا في شرعه ونسكما بينا، والله أعلم. وعن أبي العالية: لم يكن اتخاذ الصور إذ ذاك محرما.

�ا في� @ مقتضى األحاديث يدل أن الصور ممنوعة، ثم جاء )إال ما كان رقم�الم��ه الس��ه علي��ه بقول��ة في� ثوب( فخص من جملة الصور، ثم ثبتت الكراهي�ه��دنيا(. ثم بهتك��رت ال��ه ذك� لعائشة في الثوب: )أخريه عني فإني كلما رأيت�يرت��ادتين تغ��ه وس��ا ل��ه، ثم بقطعه��ع من��ة من��ور على عائش��وب المص� الث�لة� الصورة وخرجت عن هيئتها، فإن جواز ذلك إذا لم تكن الصورة فيه متص�ورة:��ة المص��ا في النمرق��ز، لقوله��ة لم يج��لة الهي��انت متص��و ك��ة، ول� الهيئ�ديث��بين بح��ه. وت��د علي��ه وتوع� اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها، فمنع من�ه.� الصالة إلى الصور أن ذلك جائز في الرقم في الثوب ثم نسخه المنع من

فهكذا استقر األمر فيه والله أعلم؛ قال ابن العربي. �ان��ائر وك��ال ط��ه تمث��تر في��ا س��ان لن��الت: ك��ة ق� @ روى مسلم عن عائش الداخل إذا دخل استقبله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم: )حولي هذا فإني كلما دخلت فرأيته ذكرت الدنيا(. قالت: وكانت لنا�ول��ل علي رس� قطيفة كنا نقول علمها حرير، فكنا نلبسها. وعنها قالت: دخ�ه، ثم� الله صلى الله عليه وسلم وأنا مستترة بقرام فيه صورة، فتلون وجه�ذين��ة ال��وم القيام� تناول الستر فهتكه، ثم قال: )إن من أشد الناس عذابا ي�دود��اوير مم� يشبهون بخلق الله عز وجل(. وعنها: أنه كان لها ثوب فيه تص�ه��ال: )أخري��ه فق��لي إلي��لم يص� إلى سهوة، فكان النبي صلى الله عليه وس�ون� عني( قالت: فأخرته فجعلته وسادتين. قال بعض العلماء: ويمكن أن يك�الة��وة والرس� تهتيكه عليه السالم الثوب وأمره بتأخيره ورعا؛ ألن محل النب

الكمال. فتأمله. �رأى ص�ورة ذات� @ قال المزني عن الشافعي: إن دعي رجل إلى عرس ف�أ فال��انت توط� روح أو صورا ذات أرواح، لم يدخل إن كانت منصوبة. وإن ك�تور��اوير في الس��وا أن التص��جر. ولم يختلف��ور الش��انت ص��أس، وإن ك� ب�ا في��ا أو نقش��ان خرط��ا ك��دهم م� المعلقة مكروهة غير محرمة. وكذلك عن

البناء. واستثنى بعضهم )ما كان رقما في ثوب(، لحديث سهل بن حنيف.�تثن. � قلت: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المصورين ولم يس

�ا��وا م��ال لهم أحي��ة ويق��وم القيام� وقوله: )إن أصحاب هذه الصور يعذبون ي�ول الل�ه� خلقتم( ولم يستثن. وفي الترم�ذي عن أبي هري�رة ق�ال ق�ال رس�ة��وم القيام��ار ي� صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم: )يخرج عنق من الن�ول: إني وكلت بثالث:��ق يق��ان ينط� له عينان تبصران وأذنان تسمعان ولس�ه إله�ا آخ�ر وبالمص�ورين( ق�ال أب�و� بكل جبار عنيد، وبك�ل من دع�ا م�ع الل�ه� عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح. وفي البخاري ومسلم عن عبدالل�ه وس�لم:�بن مسعود. قال قال رسول الله صلى الله عليه وس�لم الل�ه علي

�وير��ع من تص��دل على المن��ورون(. ي��ة المص��وم القيام� )أشد الناس عذابا ي�جرها"��وا ش��ان لكم أن تنبت� شيء، أي شيء كان. وقد قال جل وعز: "ما ك

[ على ما تقدم بيانه فأعلمه. 60]النمل: وقد استثني من هذا الباب لعب البنات، لما ثبت، عن عائشة رضي الله

�ع��ه وهي بنت تس��نين، وزفت إلي��بع س��ا وهي بنت س��بي تزوجه� عنها أن الن�الت:��ا ق��ا أيض��نة. وعنه��رة س� ولعبها معها، ومات عنها وهي بنت ثمان عش�واحب��ان لي ص��لم وك��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� كنت ألعب بالبنات عند الن�ه��ل ينقمعن من� يلعبن معي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخ�رورة��ك للض��اء: وذل� فيسربهن إلي فيلعبن معي خرجهما مسلم. قال العلم�اء��ه ال بق��ة أوالدهن. ثم إن��دربن على تربي��تى يت��ات ح��ة البن� إلى ذلك وحاج�رخص في��ه، ف��اء ل��نع من الحالوة أو من العجين ال بق� لذلك، وكذلك ما يص

ذاك، والله أعلم. �ة،��ع الجابي��وابي جم��ة: الج� @قوله تعالى: "وجفان كالجواب" قال ابن عرف�ك:��م عن مال��ال ابن القاس� وهي حفيرة كالحوض. وقال: كحياض اإلبل. وق كالجوبة من األرض، والمع�نى متق�ارب. وك�ان يقع�د على الجفن�ة الواح�دة�ذف� ألف رجل. النحاس: "وجفان كالجواب" األولى أن تكون بالياء، ومن ح�ا،��ا عن حاله��رة فال يغيره��دخل على النك� الياء قال سبيل األلف والالم أن ت�اء.��ذف الي� فلما كان يق�ال ج�واب ودخلت األل�ف والالم أق�ر على ح�ال فح�ير ال�ذي� وواحد الجوابي جابية، وهي القدر العظيمة، والح�وض العظيم الكب�راد؛ أي جعلت� يجبى فيه الشيء أي يجمع؛ ومنه جبيت الخراج، وجبيت الج�ة،��ع جوب� الكساء فجمعته فيه. إال أن ليثا روى عن مجاهد قال: الجوابي جم�ائي:��ال الكس� والجوبة الحفرة الكبيرة تكون في الجبل فيها ماء المطر. وق�بى��ذي يج��وض ال� جبوت الماء في الحوض وجبيته أي جمعته، والجابية: الح

فيه الماء لإلبل، قال: تروج على آل الملحق جفنة كجابية الشيخ العراقي تفهق

ويروى أيضا: نفي الذم عن آل المحلق جفنة كجابية السيح... ... ...

�اس��دور النح��ير: هي ق��عيد بن جب� ذكره النحاس. "وقدور راسيات" قال س�د نحتت� تكون بفارس. وقال الضحاك: هي قدور تعمل من الجبال. غيره: ق من الجبال الصم مما عملت له الشياطين، أثافيه�ا منه�ا منحوت�ة هك�ذا من�ال ابن��ا. ق��رك لعظمه��ل وال تح��وابت، ال تحم��يات" ث� الجبال. ومعنى "راس�ا في��عد إليه��دعان، يص��ه بن ج��ه بن الل��دور عبدالل� العربي: وكذلك كانت ق

الجاهلية بسلم. وعنها عبر طرفة بن العبد بقول: كالجوابي ال تني مترعة لقرى األضياف أو للمحتضر

�ك،��و ذل��وفية على نح��دور الص��عيد ق� قال ابن العربي: ورأيت برباط أبي س فإنهم يطبخون جميعا ويأكلون جميعا من غير استئثار واحد منهم على أحد.�كر في��نى الش��ى مع��د مض��كرا" ق��وا آل داود ش��الى: "اعمل��ه تع� @قول�بر فتال��عد المن��لم ص��ه وس� "البقرة" وغيرها. وروي أن النبي صلى الله علي�ال��ا أوتي آل داود( ق��ل م��د أوتي مث� هذه اآلية ثم قال:)ثالث من أوتيهن فق�ر��د في الفق��ب. والقص��ا والغض��دل في الرض��ال: )الع��ا هن. فق��ا: م� فقلن�و��ذي الحكيم أب��ه الترم��ة(. خرج��ر والعالني��ه في الس��ية الل��نى. وخش� والغ�الم��ه الس��رة. وروي أن داود علي��ار عن أبي هري��اء بن يس� عبدالله عن عط

قال: )يا رب كيف أطيق شكرك على نعمك. وإلهامي وقدرتي على شكرك�ورة��نى في س� نعمة لك( فقال: )يا داود اآلن عرفتني(. وقد مضى هذا المع�تعمالها في��ة للمنعم واس��تراف بالنعم��ه االع� "إبراهيم". وأن الشكر حقيقت طاعته، والكفران استعمالها في المعصية. وقليل من يفعل ذلك؛ ألن الخير�ال��دير. وق��ابق التق��ب س� أقل من الشر، والطاعة أقل من المعصية، بحس�ليمان: أن� مجاهد: لما قال الله تعالى "أعملوا آل داود شكرا" قال داود لس الله عز وجل قد ذكر الشكر فاكفني صالة النهار أكفك صالة الليل، قال: ال�ال نعم،� أقدر، قال: فاكفني - قال الفاريابي، أراه قال إلى صالة الظهر - ق�ه.��د لل��وا الحم��كرا" أي قول��وا آل داود ش��ري: "أعمل��ال الزه��اه. وق� فكف�أن��كر. وك��و الش��وا عمال ه��ول؛ أي اعمل��ة المفع��ب على جه� و"شكرا" نص�دة،��دت مس��كر إذ س��ها الش��ا هي في نفس��ادات كله� الصالة والصيام والعب�ا هم"��ل م��الحات وقلي��وا الص� ويبين هذا قوله تعالى: "إال الذين آمنوا وعمل

�فيان24]ص: � [ وهو المراد بقوله "وقليل من عبادي الشكور". وقد قال س�كر لي" ]لقم�ان: � [ أن الم�راد14بن عين�ة في تأوي�ل قول�ه تع�الى "أن اش

بالشكر الصلوات الخمس. وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى�ر��تى تفط� عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل ح�ا��ك م��ه ل� قدماه؛ فقالت له عائشة رضي الله عنها: أتصنع هذا وقد غفر الل�ه��رد بإخراج��كورا(. انف� تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: )أفال أكون عبدا ش�ار على� مسلم. فظاهر القرآن والسنة أن الشكر بعمل األبدان دون االقتص�ل��األقوال عم��كر ب��ان، والش��ل األرك��ال عم��كر باألفع��ان؛ فالش� عمل اللس

اللسان. والله أعلم.�ة آلل��ون، مخاطب� @قوله تعالى: "وقليل من عبادي الشكور" يحتمل أن يك داود، ويحتمل أن يكون مخاطبة لمحمد صلى الله الله عليه وسلم قال ابن�ي� عطية: وعلى كل وجه ففيه تنبيه وتحريض. وسمع عمر بن الخطاب رض الله تعالى عنه رجال يقول: اللهم اجعلني من القلي�ل؛ فق�ال عم�ر: م�ا ه�ذا الدعاء؟ فقال الرجل: أردت قوله تعالى "وقليل من عبادي الشكور". فقال�ه� عمر رضي الله عنه: كل الناس أعلم منك يا عمر! وروي أن سليمان علي السالم كان يأكل الشعير ويطعم أهله الخشكار ويطعم المساكين الدرمك.�اد ليس��ح، إذ الرم��ده، واألول أص��اد ويتوس��ل الرم��ان يأك��ه ك��ل: إن� وقد قي بقوت. وروي أنه ما شبع قط، فقيل له في ذلك فقال: أخاف إن شبعت أن

أنسى الجياع. وهذا من الشكر ومن القليل، فتأمله، والله أعلم.�ة األرض14*اآلية: 3*��ه إال داب� }فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موت

�وا في��ا لبث��ون الغيب م� تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمالعذاب المهين{

�ليمان��ا على س��ا حكمن��وت" أي فلم��ه الم��ينا علي� @قوله تعالى: "فلما قض بالموت حتى صار كاألمر المفروغ منه ووقع به الموت "ما دلهم على موته�أة )وهي��ا على المنس��ان متكئ��ه ك��ك أن��أته" وذل��ل منس� إال دابة األرض تأك�ره��ة اليمن، ذك��ل: هي بلغ��دي. وقي��ول الس��ة، في ق��ان الحبش��ا بلس� العص�ار��ا النكس��قط ميت��ال إلى أن س��افي الح��ذلك وبقي خ��ات ك� القشيري( فم�ه،��ة على موت� العصا ألكل األرض إياها، فعلم موته بذلك، فكانت األرضة دال�ى��تى تمض��ه ح� أي سببا لظهور موته، وكان سأل الله تعالى أال يعلموا بموت�ه��ا قال��دهما م��ولين: أح� عليه سنة. واختلفوا في سبب سؤاله لذلك على ق

�ه��ليمان علي� قتادة وغيره، قال: كانت الجن تدعي علم الغيب، فلما مات س السالم وخفي موت�ه عليهم "ت�بينت الجن أن ل�و ك�انوا يعلم�ون الغيب" ابن�أته��ة منس��تى أكلت األرض��ه ح��ل بين يدي��وال والجن تعم��ام ح��عود: أق� مس�ة على��عت األرض��ات؛ فوض��ذ م��قط لم يعلم من��ا س� فسقط. ويروى أنه لم�ذ��ات من��د م��دوه ق��ك فوج� العصا فأكلت منها يوما وليلة ثم حسبوا على ذل�ه��ليمان علي��ادين لس��انوا منق��بعة، وك��اء الجن س��ان رؤس��ل: ك��نة. وقي� س�ى إلى� السالم، وكان داود عليه السالم أسس بيت المقدس فلما مات أوص�ا��ا دن��ه؛ فلم� سليمان في إتمام مسجد بيت المقدس، فأمر سليمان الجن ب�ان بقي��جد، وك��اء المس��وا بن��تى يتم� وفاته قال ألهله: ال تخبروهم بموتي ح�ه��ة موت��أل عن آي� إلتمامه سنة. وفي الخبر أن ملك الموت كان صديقه فس�ة، فلم يكن��ا الخرنوب��ال له��جرة يق� فقال: أن تخرج من موضع سجودك ش�مك؟��ا اس��ألها: م��جرة فيس��دس ش��ه إال تنبت في بيت المق��بح في��وم يص� ي�ذا��ول: لك��يء أنت؟ فتق� فتقول الشجرة: اسمي كذا وكذا؛ فيقول: وألي ش�ا��أمر بكتب منافعه��ه، وي��تان ل��ها في بس��ع، ويغرس��ا فتقط� ولكذا؛ فيأمر به�وم إذا��لي ذات ي��و يص��ا ه� ومضارها واسمها وما تصلح له في الطب؛ فبينم�ال:��ة؛ ق��الت: الخرنوب��مك؟ ق��ا اس��ا: م� رأى شجرة نبتت بين يديه فقال له�ه��ان الل��ا ك��ليمان: م� وألي شيء أنت؟ قال: لخراب هذا المسجد، فقال س�ا� ليخربه وأنا حي، أنت التي على وجهك هالكي وهالك بيت المقدس فنزعه�تى تعلم اإلنس��وتي ح��ال. اللهم عم عن الجن م��ه ثم ق� وغرسها في حائط�ون من الغيب���بر أنهم يعلم���انت الجن تخ���ون الغيب. وك�� أن الجن ال يعلم�راب��ل المح��ط ودخ��ه وتحن��د؛ ثم لبس كفن��ا في غ� أشياء، وأنهم يعلمون م�ات ولم تعلم الجن إلى أن��يه، فم��اه على كرس� وقام يصلي واتكأ على عص�ل� مضت سنة وتم بناء المسجد. قال أبو جعفر النحاس: وهذا أحسن م�ا قي في اآلية، ويدل على صحته الحديث المرفوع، روى إبراهيم بن طهمان عن�ه��لى الل��بي ص� عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن الن�لى��الم إذا ص��ا الس� عليه وسلم قال: )كان نبي الله سليمان بن دواد عليهم�ت��رس غرس��انت لغ��إن ك� رأى شجرة نابتة بين يديه فيسألها ما اسمك؟ ف�ه��ة بين يدي� وإن كانت لدواء كتبت؛ فبينما هو يصلي ذات يوم إذا شجرة نابت�راب��الت: لخ��يء أنت؟ فق��ال: ألي ش� قال ما اسمك؟ قالت: الخرنوبة؛ فق�تى تعلم اإلنس أن الجن ال��وتي ح��ال: اللهم عم الجن م��بيت؛ فق��ذا ال� ه�قطت، فعلم��ون فس��وال ال يعلم��ا ح� يعلمون الغيب؛ فنحتها عصا فتوكأ عليه

اإلنس أن الجن ال يعلمون الغيب فنظروا مقدار ذلك فوجدوه سنة.�ان الجن ��و ك��بينت اإلنس أن ل��اس "ت� وفي قراءة ابن مسعود وابن عب

�مى��ير مس��ة رويس "تبنت الجن" غ� يعلمون الغيب". وقرأ يعقوب في رواي�ير��اء من غ��ين والت� الفاعل. ونافع وأبو عمرو "تأكل منساته" بألف بين الس�وان��ان، إال أن ابن ذك��ف، لغت��ع األل��ة موض��زة مفتوح��اقون بهم��ز. والب� هم

أسكن الهمزة تخفيفا، قال الشاعر في ترك الهمزة: إذا دببت على المنساة من كبر فقد تباعد عنك اللهو والغزل

وقال آخر فهمز وفتح: ضربنا بمنسأة وجهه فصار بذاك مهينا ذليال

وقال آخر: أمن أجل حبل ال أباك ضربته بمنسأة قد جر حبلك أحبال

وقال آخر فسكن همزها:وقائم قد قام من تكأته كقومة الشيخ إلى منسأته

�ه��ذلك ألن��ا ب��ميت العص��قتها، فس��ا وس� وأصلها من: نسأت الغنم أي زجرتهيزجر بها الشيء وساق. وقال طرفة:

أمون كألواح اإلران نسئتها على الحب كأنه ظهر برجد �ا��وزة؛ ألنه��ا مهم��دل على أنه��تقاقها ي��اس: واش��ال النح��ا. ق��كن همزه� فس�يء� مشتقة من نسأته أي أخرته ودفعته فقيل لها منسأة ألنها يدفع بها الش�دل من��اته" أب��رأ "منس��ا، ثم ق��ة: هي العص��د وعكرم��ال مجاه��ؤخر. وق� وي�عر��وز في الش��ا يج� الهمزة ألفا، فإن قيل: البدل من الهمزة قبيح جدا وإنم�ل� على بعد وشذوذ، وأبو عمرو بن العالء ال يغيب عنه مثل هذا ال سيما وأه�تعملت في��رب اس��ذا أن الع��الجواب على ه��راءة. ف��ذه الق� المدينة على ه�اس��ذا وال يق��ير ه��دل في غ� هذه الكلمة البدل ونطقوا بها هكذا كما يقع الب�ا��وزة ألنه��ير مهم� عليه حتى قال أبو عمور: ولست أدري ممن هو إال أنها غ�زه��ز هم��وزا لم يج��ا لم يكن مهم��زه وم��ترك هم� ألن ما كان مهموزا فقد ي�أنيث ال��اء الت��د؛ ألن ه� بوجه. المهدوي: ومن قرأ بهمزة ساكنة فهو شاذ بعي يكون ما قبلها إال متحركا أو ألفا، لكنه يجوز أن يكون ما سكن من المفتوح�ير قي�اس قلب��زة ألف�ا على غ��دل الهم��ون لم�ا أب��وز أن يك� استخفافا، ويج�عيد بن��أتم، وروي عن ص��ألم والخ��ولهم الع��ا في ق��ا قلبوه� األلف همزة كم�ئة��ه من س��ل: إن��اء؛ فقي� جبير "من" مفصولة "سأته" مهموزة مكسورة الت�ال��ة. ق��وس عن رؤي��ية الق��ز س��د روي هم� القوس في لغة من همزها، وق الجوهري: سية القوس ما عطف من طرفيها، والجمع سيات، والهاء عوض عن الواو، والنسبة إليه�ا س�يوي. ق�ال أب�و عبي�دة: ك�ان رؤب�ة يهم�ز "س�ية�ا��دهما: أنه��والن: أح� القوس" وسائر العرب ال يهمزونها. وفي دابة األرض ق�ة األرض" بفتح��رئ "داب��د ق��ا. وق��د وغيرهم��اس ومجاه��ال ابن عب� أرضة؛ ق�ة تأك�ل العي�دان.��اني: أنه�ا داب� الراء، وهو جمع األرضة؛ ذكره الماوردي. الث�ت��ال: أرض��ب؛ يق��ل الخش��ة تأك��ك(: دويب� قال الجوهري: واألرضة )بالتحري

الخشبة تؤرض أرضا )بالتسكين( فهي مأروضة إذا أكلتها. �بينت��اج: أي ت� @قوله تعالى: "فلما خر" أي سقط "تبينت الجن" قال الزج�أل القري�ة"� الجن موته. وقال غ�يره: المع�نى ت�بين أم�ر الجن؛ مث�ل: "واس

�ام82]يوسف: � [. وفي التفسير - باألسانيد الصحاح عن ابن عباس قال: أق سليمان بن داود عليهما الصالة والسالم حوال ال يعلم بموته وهو متكئ على�ر��ا خ��ول؛ فلم��د ح� عصاه، والجن منصرفة فيما كان أمرها به، ثم سقط بع�ذاب المهين.��وا في الع� تبينت، اإلنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبث�بر: أن الجن��ير. وفي الخ��ة التفس��اس على جه��راءة من ابن عب��ذه الق� وه�دي: والطين، ألم� شكرت ذلك لألرضة فأينما كانت، يأتونها بالماء. قال الس تر إلى الطين الذي يكون في جوف الخشب فإنه مما يأتيه�ا ب�ه الش�ياطين�ا. و"أن" في��اك بهم��راب ألتين��ام والش� شكرا؛ وقالت: لو كنت تأكلين الطع�ذف��ر الجن، فح��بين أم��دير: ت��دل من الجن، والتق��ع على الب��ع رف� موض�ون��ر الجن أنهم ال يعلم��ف لهم أم��ر لإلنس وانكش��بين وظه� المضاف، أي ت�دير��ب على، تق� الغيب. وهذا بدل االشتمال. ويجوز أن تكون في موضع نص�ل��خرة والحم��ذاب المهين" الس��اموا. "في الع��وا" أق��ا لبث��ذف الالم. "م� ح�ون� والبنيان وغير ذلك. وعمر سليمان ثالثا وخمسين سنة، ومدة ملكه أربع

�و� سنة؛ فملك وهو ابن ثالث عشرة سنة، وابتدأ في بنيان بيت المقدس وه ابن سبع عشره سنة. وقال السدي وغيره: كان عمر سليمان سبعا وستين�و��دس وه� ستة، وملك وهو ابن سبع عشرة سنة. وابتدأ في بنيان بيت المق�ه��ليمان علي��نة. وحكي أن س��ين س��ه خمس��ان ملك��نة، وك��رين س� ابن عش�د��رب بع��ه، وق��ة من ملك� السالم ابتدأ بنيان بيت المقدس في السنة الرابع فراغه منه اثني عشر ألف ثور ومائة وعشرين ألف شاة، واتخذ اليوم الذي�ه تع�الى� فرغ فيه من بنائ�ه عي�دا، وق�ام على الص�خرة رافع�ا يدي�ه إلى الل�ذا��اء ه��ني، على بن� بالدعاء فقال: اللهم أنت وهبت لي هذا السلطان وقويت�ك��ني على ملت��ا أنعمت علي وتوف� المسجد، اللهم فأوزعني شكرك على م�جد��ذا المس��ل ه��ألك لمن دخ��ديتني، اللهم إني أس��د إذ ه��بي بع� وال تزغ قل�ه. وال��ه وتبت علي��رت ل��ة إال غف��ل، للتوب� خمس خصال: ال يدخله مذنب دخ�ة: أال��ه. والخامس��ير إال أغنيت��فيته. وال فق��قيم إال ش��ه. وال س� خائف إال أمنت�ا��ا، ي��ادا أو ظلم��ه؛ إال من أراد إلح� تصرف نظرك عمن دخله حتى يخرج من

رب العالمين؛ ذكره الماوردي. قلت: وهذا أصح مما تقدم أنه لم يفرغ بناؤه إال بعد موته بسنة، والدليل

�ه��ديث عبدالل��حيح من ح��ناد ص� على صحة هذا ما خرج النسائي وغيره بإس�نى��ا ب��ليمان بن داود لم��لم )أن س��ه وس� بن عمرو عن النبي صلى الله علي�ه،��ه فأوتي��ادف حكم��ا يص��ة: حكم��الى خالال ثالث��ه تع� بيت المقدس سأل الل�الى��ه تع��أل الل��ه، وس��ده فأوتي��د من بع� وسأل الله تعالى ملكا ال ينبغي ألح�رج��ه أن يخ��الة في� حين فرغ من بنائه المسجد أال يأتيه أحد ال ينهزه إال الص�وم ولدت�ه أم�ه( وق�د ذكرن�ا ه�ذا الح�ديث في "آل عم�ران"� من خطيئته كي

وذكرنا بناءه في "اإلسراء".�مال15*اآلية: 3*��ان عن يمين وش��ة جنت��كنهم آي��بأ في مس� }لقد كان لس

كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور{�رف��يره بالص� @قوله تعالى: "لقد كان لسبأ في مسكنهم آية" قرأ نافع وغ�ف� والتنوين على أنه اسم حي، وهو في األصل اسم رجل؛ جاء بذلك التوقي�د��ريب وعب� عن النبي صلى الله عليه وسلم روى الترمذي قال: حدثنا أبو ك�و� بن حميد قاال حدثنا أبو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي قال حدثنا أب�ه��لى الل��بي ص��ال: أتيت الن��رادي ق� سبرة النخعي عن فروة بن مسيك الم�ل��ومي بمن أقب��ر من ق� عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أال أقاتل من أدب�ا��ني: )م��أل ع��ده س��رجت من عن� منهم؛ فأذن لي في قتالهم وأمر؛ فلما خ فعل الغطيفي(؟ فأخبر أني قد سرت، قال: فأرسل في أثري فردني فأتيته�ه��ل من��لم منهم فاقب��وم فمن أس��ال: )ادع الق� وهو في نفر من أصحابه فق�زل؛��ا أن��بأ م��زل في س� ومن لم يسلم فال تعجل حتى أحدث إليك؛ قال: وأن�أرض وال��ال: ليس ب� فقال رجل: يا رسول الله، وما سبأ؟ أرض أو امرأة؟ ق بامرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن منهم س�تة وتش�اءم منهم أربعة. فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة. وأما الذين تيامنوا فاألزد واألشعريون وحمير وكندة ومذحج وأنمار. فقال رجل: يا رسول الل�ه�اس عن� وما أنمار؟ قال: )الذين منهم خثعم وبجيلة(. وروي هذا عن ابن عب�ريب.��ى: ه�ذا ح�ديث حس�ن غ��و عيس� النبي صلى الله عليه وسلم. ق�ال أب�و��ة، وه��ما للقبيل��ه اس��رف، جعل��ير ص��بأ" بغ� وقرأ ابن كثير وأبو عمرو "لس�اكنهم".��ده "في مس��أن بع��ة ب� اختيار أبي عبيد، واستدل على أنه اسم قبيل

�ل"��ى في "النم��د مض��اكنها. وق��ان في مس��ال لك��ا ق� النحاس: ولو كان كمزيادة بيان لهذا المعنى. وقال الشاعر في الصرف:

الواردون وتم في ذرى سبأ قد عض أعناقهم جلد الجواميس وقال آخر في غير الصرف:

من سبأ الحاضرين مأرب إذ يبنون من دون سيلها العرما �اكنهم"��كان الهم�زة. "في مس� وقرأ قنبل وأبو حيوة والجحدري "لسبأ" بإس�اتم؛ ألن لهم��د وأبي ح��ار أبي عبي��ع، وهي اختي��ة على الجم��راءة العام� ق�زة وحفص��راهيم وحم��رأ إب��د. وق��كن واح��يرة وليس بمس��اكن كث� مس�ائي� "مسكنهم" موحدا، إال أنهم فتحوا الكاف. وقرأ يحيى واألعمش والكس موحدا كذلك، إال أنهم كسروا الكاف. قال النحاس: والساكن في هذا أبين؛�ديران:��ه تق��ان في��كنهم" ك��إذا قلت "مس��نى، ف��ظ والمع��ع اللف��ه يجم� ألن�ني� أحدهما: أن يكون واحدا يؤدي عن الجمع. واألخر: أن يكون مصدرا ال يث وال يجمع؛ كما قال الله تعالى: "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى

�ر:7أبصارهم" ]البقرة: ��دق" ]القم��د ص��ذا "مقع� [ فجاء بالسمع موحدا. وك�ماعا.55��ه إال س� [ و"مسكن" مثل مسجد، خارج عن القياس، وال يوجد مثل

�ا��الى على أن لهم خالق��ه تع��درة الل� "آية" اسم كان، أي عالمة دالة على ق خلقهم، وأن كل الخالئق لو اجتمعوا على أن يخرجوا من الخش�بة ثم�رة لم�ا��ا وطعومه��ار وألوانه��اس الثم��دوا إلى اختالف أجن��ك، ولم يهت� يمكنهم ذل�ادر.��الم ق� وروائحها وأزهارها، وفي ذلك ما يدل على أنها ال تكون إال من ع�ون��وز أن يك��ة"، ويج� "جنتان عن يمين وشمال" يجوز أن يكون بدال من "آي�ال��ام. ق��ة" وليس بتم��ه على "آي� خبر ابتداء محذوف،فوقف على هذا الوج�راء:� الزجاج: أي اآلية جنتان، فجنتان رفع ألنه خبر ابتداء محذوف. وقال الف�وز أن��ان، ويج��بر ك��ا خ��ة" على أنه��ب "آي� رفع تفسيرا لآلية، ويجوز أن تنص�د:� تنصب الجنتين على الخبر أيضا في غير القرآن. وقال عبدالرحمن بن زي�ط��ة ق��ا بعوض� إن اآلية التي كانت ألهل سبأ في مساكنهم أنهم لم يروا فيه�وام، وإذا��ا من اله��ة وال غيره��ا وال حي� وال ذبابا وال برغوثا وال قملة وال عقرب جاءهم الركب في ثي�ابهم القم�ل وال�دواب ف�إذا نظ�روا إلى بي�وتهم م�اتت�ا وعلى��ي فيهم��رأة تمش��انت الم��ان، ك��ة هي الجنت��ل: إن اآلي� الدواب. وقي رأسها مكتل فيمتلئ من أنواع الفواكه من غير أن تمسها بيدها؛ قال قتادة.�ران��ا قص� وروى أن الجنتين كانتا بين جبلين باليمن. قال سفيان: وجد فيهم�لحين في س�بعين خريف�ا دائ�بين، وعلى� مكتوب على أحدهما: نحن بنين�ا س�تين عن��دى الجن��انت إح��راح؛ فك� اآلخر مكتوب: نحن بنينا صروح، مقيل وم�ل��نين ب��تين اث� يمين الوادي واألخرى عن شماله قال القشيري: ولم يرد جن أراد من الجنتين يمنة ويسرة؛ أي كانت بالدهم ذات بساتين وأشجار وثمار؛�وا، ولم يكن ثم��ل لهم كل� تستتر الناس بظاللها."كلوا من رزق ربكم"أي قي�اح��د أب��ل لهم ق��الت الرس��ل: أي ق� أمر، ولكنهم تمكنوا من تلك النعم. وقي�وا من��ة. "كل� الله تعالى لهم ذلك؛ أي أباح لكم هذه النعم فاشكروه بالطاع�ا رزقكم.��ني على م��ه" يع��كروا ل��تين. "واش��ار الجن� رزق ربكم" أي من ثم "بلدة طيبة" هذا كالم مستأنف؛ أي هذه بلدة طيبة أي كثيرة الثمار. وقيل:�د: هي��ال مجاه��ا. ق��وام لطيب هوائه��ا ه� غير سبخة. وقيل: طيبة ليس فيه صنعاء. "ورب غفور" أي والمنعم بها عليكم رب غفور يستر ذنوبكم، فجمع�ل:��ه. وقي��ع خلق� لهم بين مغفرة ذنوبهم وطيب بلدهم ولم يجمع ذلك لجمي

�ى��رام. وق�د. مض��ه ح� إنما ذكر المغفرة مشيرا إلى أن الرزق قد. يكون في�ذاب� القول في هذا في أول "البقرة". وقيل: إنما امتن عليهم بعفوه عن ع�رار� االستئصال بتكذيب من كذبوه من سالف األنبياء إلى أن استداموا اإلص

فاستؤصلوا.�ة: 3*��تيهم16*اآلي��دلناهم بجن��رم وب��يل الع��لنا عليهم س��وا فأرس� }فأعرض

جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل{�انوا��د أن ك��له بع��اع رس��ره واتب��ني عن أم��وا" يع��الى: "فأعرض��ه تع� @قول�ذبوهم.��ا فك� مسلمين قال السدي ووهب: بعث إلى أهل سبأ ثالثة عشر نبي�ترة بين� قال القشيري: وكان لهم رئيس يلقب بالحمار، وكانوا في زمن الف�ه� عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وقيل: كان له ولد فمات فرفع رأس�وهري:��ال الج��ار. وق��ر من حم��ال: أكف��ذا يق� إلى، السماء فبزق وكفر؛ وله�را��ر كف��ه أوالد فكف��ات ل��اد م��ل، من ع��و رج��ار" ه��ر من حم� وقولهم "أكف�ا� عظيما، فال يمر بأرضه أحد إال دعاه إلى الكفر، فإن أجابه وإال قتله. ثم لم�ل في��ذا قي��ه. وله� سال السيل بجنتيهم تفرقوا في البالد؛ على ما يأتي بيان�لنا عليهم� المثل: "تفرقوا أيادي سبا". وقيل: األوس والخزرج منهم. "فأرس�د� سيل العرم" والعرم فيما روي عن ابن عباس: السد فالتقدير: سيل الس�بأ؛ ك�انت� العرم. وقال عطاء: الع�رم اس�م ال�وادي. قت�ادة: الع�رم وادي س�ا��وا ردم��ة اليمن؛ فردم� تجتمع إليه مسايل من األودية، قيل من البحر وأودي�انوا��وق بعض، فك��ها ف��واب بعض��ة أب��ردم ثالث� بين جبلين وجعلوا في ذلك ال�اتهم؛���در حاج���الث على ق���اني ثم من الث���قون من األعلى ثم من الث�� يس�أر فنقب� فأخصبوا وكثرت أموالهم، فلما كذبوا الرسل سلط الله عليهم الف�ه��انتهم أن��دون في علمهم وكه��ون أنهم يج��انوا يزعم��ال وهب: ك��ردم. ق� ال�ا��وا إلى جانبه��خرتين إال ربط��ة بين ص��تركوا فرج� يخرب سدهم فأرة فلم ي�ك��راء إلى بعض تل��أرة حم��الى بهم أقبلت ف��ه تع� هرة؛ فلما جاء ما أراد الل�تي��ة ال��خرة ودخلت في الفرج��تأخرت عن الص��تى اس��اورتها ح��رر فس� اله�ا ج�اء��درون؛ فلم��يل وهم ال ي��ه للس��د ح�تى أوهنت��دها ونقبت الس� كانت عن�والهم فغرقه�ا��اض الم�اء على أم� السيل دخل تلك الخلل حتى بلغ السد وف�كر عليهم،��ذي نقب الس��رذ ال��م الج� ودفن بيوتهم. وقال الزجاج: العرم اس�ه��ه ألن��يل إلي��ب الس��ا - فنس��ادة أيض��ال قت��د - وق��ه الخل� وهو الذي يقال ل�د��ال مجاه��أر. وق� بسببه. وقد قال ابن األعرابي أيضا: العرم من أسماء الف�ه. وعن� وابن أبي: العرم ماء أحمر أرسله الله تعالى في العد فشقه وهدم�راء. وعن� ابن عباس أيضا أن العرم المطر الشديد. وقيل العرم بسكون ال�رو��ال عم��الم. وق� الضحاك كانوا في الفترة بين عيسى ومحمد عليهما الس�ا من��د له��ال: وال واح��وهري، ق��ه الج��ناة؛ وقال��رم المس��رحبيل: الع� بن ش�يء ح�اجز��ل ش� لفظها، ويقال واحدها عرمة. وقال محمد بن يزيد: العرم ك بين شيئين، وهو الذي يسمى السكر، وهو جمع عرمة. النحاس: وما يجتمع�تي��ناة هي ال��ناة فه�و الع�رم، والمس��ه مس��ر بين جبلين وفي وجه� من مط�اهم��إذا رويت جنت��اؤوا ف��ا إذا ش��انوا يفتحونه� يسميها أهل مصر الجسر؛ فك�ناة��ميت مس��رده، س� سدوها. قال الهروي: المسناة الضفيرة تبني للسيل ت ألن فيها مفاتح الماء. وروي أن العرم سد بنته بلقيس صاحبة سليمان عليه�ه��ار، وجعلت ل��خر والق� الصالة والسالم، وهو المسناة بلغة حمير، بنته بالص�ه:� أبوابا ثالثة ببعضها فوق بعض، وهو مشتق من العرامة وهي الشدة، ومن

�ه،��ا إذا عرقت��ه عرم��ه وأعرم��رمت العظم أعرم��ديد، وع� رجل عارم، أي ش�راق من��م: الع��رام بالض��ه. والع��الت من��جر أي ن��ل الش� وكذلك عرمت اإلب�م(� العظم والشجر. وتعرمت العظم تعرقته. وصبي عارم بين العرام )بالض�رم الع�ارم؛ عن��الفتح(. والع��ة )ب��رم عرام� أي شرس. وقد ع�رم يع�رم ويع

الجوهري.�رو� @قوله تعالى: "وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط" وقرأ أبو عم�ط األراك.� )أكل خمط( بغير تنوين مضافا. قال أهل التفسير والخليل: الخم الجوهري: الخمط ضرب من األراك له حمل يؤكل. وقال أبو عبيدة: هو كل�برد:��ه. الم��رارة ال يمكن أكل��ه م� ذي شوك فيه مرارة. الزجاج: كل نبت في�ط إذا حمض. واألولى��تهي. واللبن خم��ا ال يش��ير إلى م��ا تغ��ل م��ط ك� الخم�ل" أو�� "أك���ه نعت ل��التنوين على أن� عنده في القراءة "ذواتي أكل خمط" ب�ا أن��اب جوازه� بدل منه؛ ألن األكل هو الخمط بعينه عنده، فأما اإلضافة فب�افة� يكون تقديرها ذواتي أكل حموضة أو أكل مرارة. وقال األخفش: واإلض�امض��ط: اللبن الح��ز والخم��وب خ��ولهم: ث��و ق��رب؛ نح� أحسن في كالم الع�و��ه فه��ير طعم��ه حالوة الحلب ولم يتغ� وذكر أبو عبيد أن اللبن إذا ذهب عن�ذ ش�يئا من��إن أخ��ط، ف� سامط؛ وإن أخذ شيئا من الريح فه�و خام�ط وخمي�ل:��ط الفح��ة. وتخم��و فوه� طعم فهو ممحل، فإذا كان فيه طعم الحالوة فه�ر أي التطم. وخمطت��ط البح��بر. وتخم��ب وتك��ط فالن أي غض� هدر. وتخم�زعت��إن ن��ط، ف� الشاة أخمطها خمطا: إذا نزعت جلدها وشويتها فهي خمي شعرها وشويتها فهي سميط. والخمطة: الخمر التي قد أخذت ريح اإلدراك�ال��وهري. وق��ه الج��ة؛ قال��ال هي الحامض��د. ويق� كريح التفاح ولم تدرك بع�د��تي ق��ة ال��ال: الخمط� القتبي في أدب الكاتب. يقال للحامضة خمطة، ويق

أخذت شيئا من الريح؛ وأنشد: عقار كماء النيء ليست بخمطة وال خلة يكوي الشروب شهابها

�ه��ه أعظم من��اء إال أن��بيه بالطرف��و ش� @قوله تعالى: "وأثل" قال الفراء: ه�ة��ول غليظ��ل أص��لم، ولألث��ه وس� طوال؛ )منه اتخذ منبر النبي صلى الله علي يتخذ منه األبواب، وورقه كورق الطرفاء، الواحدة أثلة والجمع أثالث. وقال�ه��اء رأيت� الحسن: األثل الخشب. قتادة: هو ضرب من الخشب يشبه الطرف�ذهب.��ار: ال� بفيد. وقيل هو السمر. وقال أبو عبيدة: هو شجر النضار. النض�در��يء من س��ار. "وش��دح نض��ه: ق��اع، ومن��ه قص� والنضار: خشب يعمل من�در من��ري: الس��ال األزه��اس. وق� قليل" قال الفراء: هو السمر؛ ذكره النح�ر عفص ال��ه ثم� الشجر سدران: بري ال ينتفع به وال يصلح ورقه للغسول ول يؤكل، وهو الذي يسمى الضال. والثاني: سدر ينبت على الماء وثمره النبق�ير��وم من خ��جر الق��ا ش� وورقه غسول يشبه شجر العناب. قال قتادة: بينم�جارهم��ك أش��الهم، فأهل��جر بأعم��ر الش��الى من ش��ه تع��يره الل� شجر إذ ص�وادي��جار الب� المثمرة وأنبت بدلها األراك والطرفاء والسدر. القشري: وأش ال تسمى جنة وبستانا ولكن لما وقعت الثانية في مقابلة األولى أطلق لفظ

�ورى: ��ا" ]الش��يئة مثله��يئة س��زاء س��الى: "وج��ه تع��و كقول��ة، وه� [.40الجن�ل��ط واألث��ر من الخم��ا ذك��ة م��ل" إلى جمل��ه "قلي��ع قول��ل أن يرج� ويحتم

والسدر. }ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إال الكفور{17*اآلية: 3*

�ديل ج�زاء كف�رهم.� @قوله تعالى: "ذلك جزيناهم بم�ا كف�روا" أي ه�ذا التب�ور"��ازى إال الكف� وموضع "ذلك" نصب؛ أي جزيناهم ذلك بكفرهم. "وهل يج�ا� قراءة العامة "يجازى بياء مضمومة وزاي مفتوحة، "الكفور" رفع�ا على م�النون��ازي" ب��ائي: "نج��زة والكس� لم يسم فاعله. وقرأ يعقوب وحفص وحم وكسر الزاي، "الكفور" بالنصب، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم، قاال: ألن قبله�ه��نى في��ع، والمع� "جزيناهم" ولم يقل جوزوا. النحاس: واألمر في هذا واس�لم من طين،��ه وس��ه علي� بين، ولو قال قائل: خلق الله تعالى آدم صلى الل

وقال آخر: خلق آدم من طين، لكان المعنى واحدا. مسألة: في هذه اآلية سؤال ليس في هذه السورة أشد منه، وهو أن

�ي؟��حاب المعاص��ذكر أص� يقال: لم خص الله تعالى المجازاة بالكفور ولم ي�و��ذي ه��زاء ال��ذا الج��ازى به��وم: ليس يج��ال ق��ذا؛ فق��اء في ه� فتكلم العلم�ك��اقب؛ وذل� اإلصطالم واإلهالك إال من كفر. وقال مجاهد: يجازى بمعنى يع�ه؛��وء عمل��ل س� أن المؤمن يكفر الله تعالى عنه سيئاته، والكافر يجازى بك�ة في��و المناقش��اوس: ه��ال ط��اب. وق��ه يئ��ازى ألن��زى وال يج� فالمؤمن يج�ذا،��رب خالف ه��ال قط��اب. وق��اقش الحس��ؤمن فال ين��ا الم��اب، وأم� الحس�النعم��ر ب� فجهلها في أهل المعاصي غير الكفار، وقال: المعنى على من كف�ا:��ا روي فيه��ل م� وعمل بالكبائر. النحاس: وأولى ما قيل في هذه اآلية وأج�معت��الت: س��ه عنه�ا ق��ل. وعن عائش�ة رض�ي الل� أن الحسن قال مثال بمث�بي� رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )من حوسب هلك( فقلت: يا ن

[؟8الله، فأين قوله جل وعز: "فسوف يحاسب حسابا يسيرا" ]اإلنشقاق: �حيح،��ناد ص��ذا إس��ك(. وه��اب هل��وقش الحس� قال:)إنما ذلك العرض ومن ن�ل من��ا عم� وشرحه: أن الكافر يكافأ على أعماله ويحاسب عليها ويحبط م�روا" وفي��ا كف��اهم بم��ك جزين��الى في األول: "ذل��ه تع��ذا قول� خير؛ ويبين ه�ه،��ل عمل��ل عم��أ بك� الثاني: وهل يجازى إال الكفور" ومعنى "يجازى": يكاف�ع��ازى" يق��ان "ج��ذا حقيق�ة اللغ�ة، وإن ك��اهم؛ فه��اهم". وفين� ومعنى "جزين

بمعنى "جزى". مجازا.�اهرة18*اآلية: 3*��رى ظ��ا ق��ا فيه��تي باركن��رى ال��ا بينهم وبين الق� }وجعلن

وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين{�اهرة"��رى ظ��ا فيه�ا ق� @قوله تعالى: "وجعلنا بينهم وبين القرى ال�تي باركن�رى ال�تي ب�ورك فيه�ا: الش�ام��أم. والق� قال الحسن: يع�ني بين اليمن والش�ة��بعمائة قري��ة آالف وس��انت أربع��ا ك� واألردن وفلسطين. والبركة: قيل إنه�ثرة��ا" بك��ا فيه��ون "باركن��ل أن يك� بورك فيها بالشجر والثمر والماء. ويحتم�ال��ام. وق��ة والش��د بين المدين��اس: يري��ال ابن عب��اهرة" ق� العدد. "قرى ظ�لة على طري�ق، يغ�دون فيقيل�ون في قري�ة��اهرة": متص� قت�ادة: مع�نى "ظ ويروحون فيبيتون في قرية. وقيل: كان على ك�ل مي�ل قري�ة بس�وق، وه�و�ا وعلى��ا مغزله��رج معه��رأة تخ� سبب أمن الطريق. قال الحسن: كانت الم�ل��ا من ك��تى يمتلئ مكتله��ا ح� رأسها مكتلها ثم تلتهي بمغزلها فال تأتي بيته�ال� الثمار، فكان ما بين الشام واليمن كذلك. وقيل "ظاهرة" أي مرتفعة، ق�ذه��رجت عن ه��ا، أي إذا خ��اهرة" لظهوره��ا "ظ��ل له� المبرد. وقيل: إنما قي�اهر� ظهرت لك األخرى، فكانت قرى ظاهرة أي معروفة، يقال: هذا أمر ظ�رى��راهم وبين الق� أي معروف. "وقدرنا فيها السير" أي جعلنا السير بين ق التي باركنا فيها سيرا مقدرا من منزل إلى منزل، ومن قرية إلى قرية، أي

�بيت في��ة والم� جعلنا بين كل قريتين نصف يوم حتى يكون المقيل في قري�ير لع�دم ال�زاد واله�اء ولخ�وف��ان في الس��الغ اإلنس��رى. وإنم�ا يب� قرية أخ�ا��زل أينم��قة ون� الطريق، فإذا وجد الزاد واألمن لم يحمل على نفسه المش�و��افة فه��ذه المس��ا، أي في ه��يروا فيه� أراد. "سيروا فيها" أي وقلنا لهم س أمر تمكين، أي كانوا يسيرون فيها إلى مقاصدهم إذا أرادوا آمنين، فهو أمر�نين"��ان "آم��نين" ظرف��ا آم��الي وأيام� بمعنى الخبر، وفيه إضمار القول. "لي نصب على الح�ال. وق�ال: "لي�الي وأيام�ا" بلف�ظ النك�رة تنبيه�ا على قص�ر�ه.��اجون إلي��ا يحت� أسفارهم؛ أي كانوا ال يحتاجون إلى طول السفر لوجود م�يرون��انوا يس� قال قتادة: كانوا يسيرون غير خائفين وال جياع وال ظلماء، وك�ل� مسيرة أربعة أشهر في أمان ال يحرك بعضهم بعضا، ولو لقي الرجل قات

أبيه ال يحركه.�اهم19*اآلية: 3*��هم فجعلن��وا أنفس��فارنا وظلم��د بين أس� }فقالوا ربنا باع

أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك آليات لكل صبار شكور{�ئموا��وا وس��روا وطغ��ا بط� @قوله تعالى: "فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا" لم�ة؛� الراحة ولم يصبروا على العافية تمنوا طول األسفار والكدح في المعيش�ا"��ا تنبت األرض من بقله��ا مم� كقول بني إسرائيل،: "فادع لنا ربك يخرج لن

�و61]البقرة: ��ذا ه� [ اآلية. وكالنضر بن الحارث حين قال: "اللهم إن كان ه�ال: ��ماء" ]األنف��ارة من الس��ا حج��ه32الحق من عندك فأمطر علين� [ فأجاب

�ددوا في��ؤالء تب��ذلك ه� الله تبارك وتعالى، وقتل يوم بدر بالسيف صبرا؛ فك�وات ومف�اوز يركب�ون� الدنيا ومزقوا كل ممزق، وجعل بينهم وبين الشام فل فيها الرواحل ويتزودون األزواد. وقراءة العامة "ربنا" بالنصب على أنه نداء�د"��وت. "باع��اديت ودع��اه: ن� مضاف، وهو منصوب ألنه مفعول به، ألن معن�ن��رو وابن محيص��و عم��ير وأب��رأ ابن كث��فارهم. وق��دة في أس� سألوا المباع�د.��د" من التبعي��دعاء "بع��ذلك على ال��ا" ك��امر: "ربن��ام عن ابن ع� وهش�و��رأ أب��رب. وق� النحاس: وباعد وبعد واحد في المعنى، كما تقول: قارب وق�روى��وب، وي��م ويعق��ر بن عاص��ة ونص� صالح ومحمد ابن الحنفية وأبو العالي�ديره:� عن ابن عباس: "ربنا" رفعا "باعد" بفتح العين والدال على الخبر، تق�فارهم��ا لهم أس��ول: قربن��الى يق��ه تع��أن الل��فارنا، ك��ا بين أس� لقد باعد ربن�و��راءة أب��ذه الق��ار ه��فارنا. واخت��ا أس� فقالوا أشرا وبطرا: لقد بوعدت علين�را��رب بط��ك الق��رب من ذل� حاتم قال: ألنهم ما طلبوا التبعيد إنما طلبوا أق�روى عن ابن� وعجبا مع كفرهم. وقراءة يحيى بن يعمر وعيسى بن عمر وت عباس "ربنا بعد بين أسفارنا" بشد العين من غير ألف، وفسرها ابن عباس�ن��عيد بن أبي الحس��راءة س��فارهم. وق��د بين أس��كوا أن ربهم باع� قال: ش�بروا��اف، ثم أخ� أخى الحسن البصري "ربنا بعد بن أسفارنا. "ربنا" نداء مض�ل��دما يتص��ل، أي، بع� بعد ذلك فقالوا: "بعد بين أسفارنا" ورفع "بين" بالفع بأسفارنا. وروى الفراء وأبو إسحاق قراءة سادسة مثل التي قبلها في ضم�يرنا��د س��ة: بع��ديره في العربي��رف، وتق� العين إال أنك تنصب "بين" على ظ�ال� بين أسفارنا. النحاس: وهذه القراءات إذا اختلفت معانيها لم يجز أن يق�اد إذا اختلفت��ار اآلح��ك في أخب��ال ذل��ا ال يق��رى، كم��ود من األخ� إحداها أج�را��فارهم بط��د بين أس��وا ربهم أن يبع��بر عنهم أنهم دع��ا، ولكن خ� معانيه�ال ابن��ا ق��كوا، كم� وأشرا، وخبر عنهم أنهم لما فعل ذلك بهم خبروا به وش�دث��اديث" أي يتح��اهم أح��رهم "فجعلن��هم" أي بكف��وا أنفس� عباس. "وظلم

�زق" أي��ل مم��اهم ك� بأخبارهم، وتقديره في العربية: ذوي أحاديث. "ومزقن�ار��عبي: فلحقت األنص��ال الش��وا. ق��وا. وتمزق��ا لحقهم تفرق��ا لحقهم م� لم�رب��انت الع��ة، وك��ة بتهام��ان، وخزاع��د بعم��ام، واألس� بيثرب، وغسان بالش�بأ��ذاهب س��بأ، أي م��ادي س� تضرب بهم المثل فتقول: تفرقوا أيدي سبأ وأي�بر عن��ذي يص��بار ال��كور" الص��بار ش��ل ص��ات لك� وطرقها. "إن في ذلك آلي�م. ف�إن أردت أن�ه ص�بر عن��ير ص�ابر يم�دح به�ذا االس� المعاصي، وه�و تكث�ذا� المعصية لم يستعمل فيه إال صبار عن كذا. "شكور" لنعمه؛ وقد مضى ه

المعنى في "البقرة".�ة: 3*��ا من20*اآلي��اتبعوه إال فريق��ه ف��دق عليهم إبليس ظن��د ص� }ولق

المؤمنين{�راءات:��ع ق� @قوله تعالى: "ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه" فيه أرب�روى عن��امر وي��ير وابن ع��رو وابن كث��و عم��افع وأب� قرأ أبو جعفر وشيبة ون مجاهد، "ولقد صدق عليهم" بالتخفيف "إبليس" بالرفع "ظنه" بالنصب؛ أي�ه إذ��ا ظن��دق عليهم ظن��در أي "ص��و على المص��اج: وه� في ظنه. قال الزج�و علي:��ال أب��رف. وق��در أو على الظ��ب على المص��ه؛ فنص��دق في ظن� ص�دن��ال: "ألقع��ه إذ ق� "ظنه" نصب ألنه مفعول به؛ أي صدق الظن الذي ظن

�راف: ���تقيم" ]األع���راطك المس���وينهم أجمعين"16لهم ص���ال: "ألغ�� [ وق [؛ ويجوز تعدية الصدق إلى المفعول به، ويقال: صدق الحديث،39]الحجر:

�زة� أي في الحديث. وقرأ ابن عباس يحيى بن وثاب واألعمش وعاصم وحم�ال��ه. ق��ل علي��وع الفع��ب بوق��ه" بالنص��ديد "ظن��دق" بالتش� والكسائي: "ص�و��د وأب��ر بن محم��رأ جعف��ه. وق� مجاهد: ظن ظنا فكان كما ظن فصدق ظن الهجهاج "صدق عليهم" بالتخفيف "إبليس" بالنصب "ظنه" بالرفع. قال أبو حاتم: ال وجه لهذه القراءة عندي، والله تعالى أعلم. وقد أجاز هذه القراءة�ه؛��ول ب��دق" "إبليس" مفع��ل "ص��ل الظن فاع��اج وجع� الفراء وذكرها الزج والمعنى: أن إبليس سول له ظنه فيهم شيئا فصدق ظنه، فكأنه قال: ولقد�دقت��ول: ص��ا تق��دق"، كم� صدق عليهم ظن إبليس. و"على" متعلقة ب� "ص�لة��يء. من الص��دم ش��تحالة تق��الظن الس� عليك فيما ظننته بك، وال تتعلق ب�ع��ه" برف��دق عليهم إبليس ظن��د ص� على الموصول. والقراءة الرابعة: "ولق�دال من��ه ب��ون ظن��دق" على أن يك��ف في "ص��ع التخفي� إبليس والظن، م�يروا��روا وغ��بأ، أي كف��ل س��ذا في أه� إبليس وهو بدل االشتمال. ثم قيل: ه وبدلوا بعد أن كانوا مسلمين إال قوما منهم آمنوا برسلهم. وقيل: هذا عالم،�ال��الى؛ ق��ه تع��اع الل��اس كلهم إال من أط��ه على الن��دق إبليس ظن� أي ص�الم من الجن�ة ومع�ه ح�واء��ط آدم علي�ه الس� مجاهد. وقال الحسن: لما أهب�ة��بت فالذري��ا أص��وين م��بت من األب��ا إذ أص��ال إبليس: أم��ط إبليس ق� وهب أضعف وأضعف! فكان ذلك ظنا من إبليس، فأنزل الله تعالى: "ولقد صدق عليهم إبليس ظنه". وقال ابن عباس: إن إبليس قال: خلقت من نار وخلق�راء:��ه إال قليال" ]اإلس��يء "ألحتنكن ذريت��ل ش��رق ك� آدم من طين والنار تح

�ا رب أرأيت62��ال ي� [ فصدق ظنه عليهم. وقال زيد بن أسلم: إن إبليس ق�ا� هؤالء الذين كرمتهم وشرفتهم وفضلتهم علي ال تجد أكثرهم شاكرين، ظن منه فصدق عليهم إبليس ظنه. وقال الكلبي: إنه ظن أنه إن أغواهم أجابوه وإن أضلهم أطاعوه، فصدق ظنه. "فاتبعوه" قال الحسن: ما ضربهم بسوء وال بعصا وإنما ظن ظنا فكان كما ظن بوسوسته. "إال فريقا من المؤمنين"

�نين، ألن��ه بعض المؤم� نصب على االستثناء، وفيه قوالن: أحدهما أنه يراد ب�ا��ذنب وينق�اد إلبليس في بعض المعاص�ي، أي م��نين من ي��يرا من المؤم� كث�ادي��الى: "إن عب��ه تع��نى بقول��و المع��ق وه� سلم من المؤمنين أيضا إال فري

�ال: هم42ليس لك عليهم سلطان" ]الحجر: � [. فأما ابن عباس فعنه أنه ق المؤمنون كلهم، ف� "من" على هذا للتبيين ال للتبعيض، فإن قيل: كيف علم إبليس صدق ظنه وهو ال يعلم الغيب؟ قيل ل: لما نف�ذ ل�ه في آدم م�ا نف�ذ غلب على ظنه أنه ينفذ له مثل ذلك في ذريته، وقد وقع له تحقيق ما ظن.�تطعت منهم��تفزز من اس��الى "واس� وجواب آخر وهو ما أجيب من قوله تع

�راء: ��ك" ]اإلس��ك ورجل��وتك وأجلب عليهم بخيل��وة64بص��أعطي الق� [ ف واالستطاعة، فظن أنه يملكهم كلهم بذلك، فلما رأى أنه تأب على آدم وأنه س�يكون ل�ه نس�ل. يتبعون�ه إلى الجن�ة وق�ال: "إن عب�ادي ليس ل�ك عليهم

[ علم أن له تبعا وآلدم تبعا؛42سلطان إال من اتبعك من الغاوين" ]الحجر: �لطان الش�هوات،� فظن أن تبعه أكثر من تبع آدم، لما وضع في يدي�ه من س�ا ظن حيث نفخ��رج على م��يين، فخ��واف اآلدم��هوات في أج��عت الش� ووض�دائع،��اني والخ��ا باألم��دهم إليه��هوات، وم��ك الش� فيهم وزين في أعينهم تل

فصدق عليهم الذي ظنه، والله أعلم.�اآلخرة21*اآلية: 3*��ؤمن ب� }وما كان له عليهم من سلطان إال لنعلم من ي

ممن هو منها في شك وربك على كل شيء حفيظ{�رهم إبليس��لطان" أي لم يقه��ه عليهم من س��ان ل��ا ك��الى: "وم� @قوله تع�ل��لطان: الق�وة. وقي��دعاء وال�تزيين. والس��ه ال��ان من��ا ك��ر، وإنم� على الكف الحجة، أي لم تكن له حجة يستتبعهم بها، وإنما اتبعوه بشهوة وتقليد وهوى�ا في��و منه��اآلخرة ممن ه��ؤمن ب� نفس؛ ال عن حجة ودليل. "إال لنعلم من ي�د��ا الغيب فق��اب، فأم��واب والعق��ه الث��ع ب� شك" يريد علم الشهادة الذي يق�ك��نى: إال لنعلم ذل��ون المع��راء أن يك��ذهب الف��الى. وم��ارك وتع��ه تب� علم

�ل: ��ركائي" ]النح��ال: "أين ش��ا ق��دكم؛ كم��دكم،27عن��ولكم وعن� [، على ق�لطان" في��ه عليهم من س��ان ل��ا ك��واب "وم��ه: "إال لنعلم" ج� وليس قول�لطانا إال لنعلم،��ه س��ا ل��ا جعلن� ظاهره إنما هو محمول على المعنى؛ أي وم فاالستثناء منقطع، أي ال سلطان له عليهم ولكنا ابتليناهم بوسوسته لنعلم،�لطان،� ف� "إال" بمعنى لكن. وقيل هو متص�ل، أي م�ا ك�ان ل�ه عليهم من س�ه عليهم��دة؛ أي ومال��ان" زائ��ل: "ك� غير أنا سلطناه عليهم ليتم االبتالء. وقي

�ة.110من سلطان، كقوله: "كنتم خير أمة" ]آل عمران: � [ أي أنتم خير أم�ك��ان إلبليس على أولئ��ا ك��ال: وم� وقيل: لما اتصل طرف منه بقصة سبأ ق�لطان عليهم.��ابق س� الكفار من سلطان. وقيل: وما كان له في قضائنا الس�ول��رق الحطب، فيق��ار تح��ول: الن� وقيل: "إال لنعلم" إال لنظهر، وهو كما تق�ار��رب الن��تى نج��ال ح��ول األول تع��ار؛ فيق��رق الن��ل الحطب يح��ر ال ب� آخ�ا لهم��ان معلوم��ك وإن ك��ر ذل� والحطب لنعلم أيهما يحرق صاحبه، أي لنظه�ه:��ة؛ كقول��ا والمالئك��ل: أي ليعلم أولياؤن��وا أنتم. وقي��ل: إال لتعلم� ذلك. وقي

�اء33"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسول" ]المائدة: ��اربون أولي� [ أي يح�بيث من الطيب"��ه الخ��يز الل��ه: "ليم��يز؛ كقول��ل: أي ليم� الله ورسوله. وقي

�ري37]األنفال: ��رأ الزه��ا. وق� [ وقد مضى هذا المعنى في "البقرة" وغيره�ه��ظ" أي أن��يء حفي� "إال ليعلم" على ما لم يسم فاعله. "وربك على كل ش

عالم بكل شيء. وقيل: يحفظ كل شيء على العبد حتى يجازيه عليه.

�ال ذرة22*اآلية: 3*� }قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله ال يملكون مثق�ه منهم من��ا ل��رك وم��ا من ش� في السماوات وال في األرض وما لهم فيهم

ظهير{�ى� @قوله تعالى: "قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله" أي هذا الذي مض�د��ا محم��ل ي��درتي، فق��ار ق��بأ من آث� ذكره من أمر داود وسليمان وقصة س�يء من ذل�ك. وه�ذا��ركائكم ق�درة على ش��د. ش� لهؤالء المش�ركين ه�ل عن�ة لكم من دون� خطاب توبيخ، وفيه إضمار: أي ادعوا الذين زعمتم أنهم آله�إنهم ال��الى عليكم، ف��ارك وتع��ه تب� الله لتنفعكم أو لتدفع عنكم ما قضاه الل يملكون ذلك، "وما له منهم من ظهير" أي ما لله من هؤالء من معين على

خلق شيء، بل الله المنفرد باإليجاد؛ فهو الذي يعبد، وعبادة غيره محال.�زع عن23*اآلية: 3*��تى إذا ف��ه ح��ده إال لمن أذن ل� }وال تنفع الشفاعة عن

قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير{�ده"��يرهم. "عن��ة وغ��فاعة المالئك� @قوله تعالى: "وال تنفع الشفاعة" أي ش�ه� أي عند الله. "إال لمن أذن له" قراءة العامة "أذن" بفتح الهمزة؛ لذكر الل�ا��زة على م��م الهم� تعالى أوال. وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي "أذن" بض لم يسم فاعله. واآلذن هو الله تعالى. و"من يجوز أن ترجع إلى الشافعين،�ال ابن��وبهم" ق��زع عن قل��تى إذا ف� ويجوز أن ترجع إلى المشفوع لهم. "ح عباس: خلي عن قلوبهم الفزع. قطرب: أخرج ما فيها من الخوف. مجاهد:�د��ون من أح��فاعة ال تك��ة؛ أي إن الش� كشف عن قلوبهم الغطاء يوم القيام�ه��نام؛ إال أن الل��اء واألص��ة واألنبي� هؤالء المعبودين من دون الله من المالئك�ه؛��زع من الل��ة الف� تعالى يأذن لألنبياء والمالئكة في الشفاعة وهم على غاي

�ه إذا أذن28كما قال: "وهم من خشيته مشفقون" ]األنبياء: ��نى: أن� [ والمع�ال من��ك الح� لهم في الشفاعة وورد عليهم كالم الله فزعوا؛ لما يقترن بتل�ري��إذا س� األمر الهائل والخوف أن يقع في تنفيذ ما أذن لهم فيه تقصير، ف�اذا��اإلذن: م��وحي ب� عنهم قالوا للمالئكة فوقهم وهم الذين يوردون عليهم ال�ه أذن��و أن��ق" وه� قال ربكم" أي ماذا أمر الله به، فيقولون لهم: "قالوا الح�اده��ه أن يحكم في عب��ير" فل� لكم في الشفاعة للمؤمنين. "وهو العلي الكب�وام،��فاعة أق��دنيا في ش��ا لهم في ال��ذا إذن��ون ه��وز أن يك��د. ثم يج� بما يري ويجوز أن يكون في اآلخرة. وفي الكالم إضمار؛ أي وال تنفع الشفاعة عنده�تى��الى، ح��ه تع� إال لمن أذن له ففزع لما ورد عليه من اإلذن تهيبا لكالم الل�وم��ون الي��زع يك��ذا الف� إذا ذهب الفزع عن قلوبهم أجاب باالنقياد. وقيل: ه�فاعة إال من��ع الش��الى؛ أي ال تنف��رب تع��ه ال��أمر ب��ر ي��ل أم� للمالئكة في ك�ادات��الى دون الجم��ه تع��ون لل��ون، مطيع��وم فزع��ذين هم الي��ة ال� المالئك والشياطين. وفي صحيح الترمذي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه�ة بأجنحته�ا خض�عانا� وسلم: )إذا قضى الله في السماء أمرا ض�ربت المالئك لقول كأنها سلسلة على صفوان فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم�ال:� قالوا الحق وهو العلي الكبير - قال - والشياطين بعضهم فوق بعض( ق�ه��ه علي��لى الل� حديث حسن صحيح. وقال النواس بن سمعان قال النبي ص وسلم: )إن الله إذا أراد أن يوحي باألمر تكلم بالوحي أخذت السموات منه�ك��موات ذل� رجفة أو رعدة شديدة خوفا من الله تعالى فإذا سمع أهل الس�ه��ل فيكلم� صعقوا وخروا لله تعالى سجدا فيكون أول من يرفع رأسه جبري�ر��ا م��ة كلم��ل بالمالئك��ر جبري��ا أراد ثم يم� الله تعالى ويقول له من وحيه م

�و��ق وه� بسماء سأله مالئكتها ماذا قال ربنا يا جبريل فيقول جبريل قال الح�الوحي��ل ب��ل فينتهي جبري��ال جبري��ا ق��ول كلهم كم� العلى الكبير - قال فيق

حيث، أمره الله تعالى(. ع عن �ز��ه تع�الى: "ح�تى إذا ف��اس في قول� وذكر ال�بيهقي عن ابن عب

�ه��تمعون من��ماء يس��ه من الس��ل من الجن مقع� قلوبهم" قال: كان لكل قبي�لة على��إمرار السلس��وت ك��ه ص��مع ل��وحي س��زل ال��ان إذا ن��وحي، وك� ال�الوا��وبهم ق��زع عن قل� الصفوان، فال ينزل على أهل سماء إال صعقوا فإذا ف�ذا��ام ك��ون الع��ول يك��ير، ثم يق��و العلي الكب��ق وه� ماذا قال ربكم قالوا الح�ون� ويكون كذا فتسمعه الجن فيخبرون به الكهنة والكهنة الناس يقولون يك العام كذا وكذا فيجدونه كذلك؛ فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم�ك من في��ذلك: هل��برهم الجن ب��رب حين لم تخ� دحروا بالشهب فقالت الع�ر ك�ل��احب البق�ر ينح� السماء، فجعل صاحب اإلبل ينحر كل يوم بعيرا، وص�والهم��رعوا في أم��تى أس��اة؛ ح��وم ش� يوم بقرة، وصاحب الغنم ينحر كل ي فقالت ثقيف وكانت أعقل العرب: أيها الناس! أمسكوا على أموالكم، فإنه لم يمت من حيث السماء، وإن هذا ليس بانتثار، ألستم ترون معالمكم من�د��ال إبليس: لق��ال فق��ار! ق� النجوم كما هي والشمس والقمر والليل والنه�ل��ا، فجع� حدث في األرض اليوم حدث، فأتوني من تربة كل أرض فأتوه به�ول� يشمها فلما شم تربة مكة قال من ها هنا جاء الحدث؛ فنصتوا فإذا رس�ى ه�ذا المع�نى مرفوع�ا��د مض��د بعث. وق��لم ق��ه علي�ه وس��ه ص�لى الل� الل�هب��ا في رميهم بالش��ول أيض��نى الق��ر"، ومع��ورة "الحج��را في ص� مختص�الى.��ه تع��اء الل��ك إن ش��ان ذل��ورة "الجن" بي��أتي في س��ا، وي� وإحراقهم به وقيل: إنما يفزعون من قيام الساعة. وقال الكلبي وكعب: كان بين عيسى�ا��نة ال يجيء فيه��ون س��مائة وخمس��ترة خمس��الم ف��ا الس��د عليهم� ومحم�الى� الرسل، فلما بعث الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم كلم الله تع�امت،� جبريل بالرسالة، فلما سمعت المالئكة الكالم ظنوا أنها الساعة قد ق�ماء��ل س� فصعقوا مما سمعوا، فلما انحدر جبريل عليه السالم جعل يمر بك فيكشف عنهم فيرفعون رؤوسهم ويقول بعضهم لبعض ماذا قال ربكم فلم�دا��ك أن محم��ير، وذل��و العلي الكب� يدروا ما قال ولكنهم قالوا قال الحق وه�حاك: إن��ال الض��اعة. وق��راط الس� عليه السالم عند أهل السموات من أش�الهم،��ون أعم��ل األرض يكتب��ون إلى أه��ذين يختلف��ات ال��ة المعقب� المالئك�ب� يرسلهم الرب تبارك وتعالى، فإذا انحدروا سمع لهم صوت شديد فيحس�جدا��رون س��اعة، فيخ��ر الس��ه من أم��ة أن��فل من المالئك��ذين هم أس� ال�الى� ويصعقون حتى يعلموا أنه ليس من أمر الساعة. وهذا تنبيه من الله تع�تى��د ح� وإخبار أن المالئكة مع اصطفائهم ورفعتهم ال يمكن أن يشفعوا ألح�فع��ف تش��الهم، فكي� يؤذن لهم، فإذا أذن لهم وسمعوا صعقوا، وكان هذه ح�ن� األصنام أو كيف تؤملون أنتم الشفاعة وال تعترفون بالقيامة. وقال الحس�ال��ركين. ق��وب المش��زع عن قل��ف الف��تى إذا كش��د: ح��د ومجاه� وابن زي�ة��ة للحج��وت، إقام��زول الم��د ن��رة عن��د: في اآلخ� الحسن ومجاهد وابن زي�و العلي� عليهم قالت المالئكة لهم: ماذا قال ربكم في الدنيا قالوا الحق وه

الكبير، فأقروا حين ال ينفعهم اإلقرار، أي قالوا قال الحق. وقراءة العامة "فزع عن قلوبهم". وقرأ ابن عباس "فزع عن قلوبهم"

�اه��الى. ومن بن��ه تع��م الل��ع إلى اس��مير يرج��ه ض��ل وفاعل��مى الفاع� مس

�ارك��ه تب� للمفعول فالجار والمجرور في موضع رفع، والفعل في المع�نى لل�وبهم، حس�بما تق�دم��ل الف�زع عن قل� وتعالى، والمع�نى في الق�راءتين: أزي�ل��زع" مث��ن: "ف��رأ الحس��كوه. وق� بيانه. ومثله: أشكاه، إذا أزال عنه ما يش�ا؛� قراءة العامة، إال أنه خفف الزاي، والجار والمجرور في موض�ع رف�ع أيض�الراء والغين��زع" ب��نى "ف��ذا مع��ذا. وك� وهو كقولك: انصرف عن كذا إلى ك�ادة.��ا وقت��ن أيض� المعجمة والتخفيف، غير مسمى الفاعل، رويت عن الحس�رغ� وعنهما أيضا "فرغ" بالراء والغين المعجمة مسمى الفاعل، والمعنى: ف الله تعالى قلوبهم أي كشف عنها، أي فرغها من الفزع والخوف، وإلى ذلك�رغ"��ا "ف��ن أيض��راءة وعن الحس��ذه الق��ول، على ه��اء للمفع��ع البن� يرج

بالتشديد. �ا أو24*اآلية: 3*��ه وإن��ل الل��ماوات واألرض ق��رزقكم من الس��ل من ي� }ق

إياكم لعلى هدى أو في ضالل مبين{�ر أن��ا ذك��ماوات واألرض" لم��رزقكم من الس��ل من ي��الى: "ق��ه تع� @قول�ا��ل ي��ال: ق��ك فق� آلهتهم ال يملكون مثقال ذرة مما يقدر عليه الرب قرر ذل�ق لكم��موات واألرض" أي من يخل� محمد للمشركين "من يرزقكم من الس�ر��مس والقم��ر والش��موات؛ أي عن المط��ة من الس��ذه األرزاق الكائن� ه�اء� والنجوم وما فيها من المنافع. "واألرض" أي الخارجة من األرض عن الم�ل��دري، فق��ون ال ن��ا - فيقول� والنبات أي ال يمكنهم أن يقولوا هذا فعل آلهتن�ا��ه يرزقن��الوا: إن الل��كم وإن ق��ا في نفوس� إن الله يفعل ذلك الذي يعلم م�دى أو��اكم لعلى ه��ا أو إي��د. "وإن� فقد تقررت الحجة بأنه الذي ينبغي أن يعب في ضالل مبين" ه�ذا على وج�ه اإلنص�اف في الحج�ة؛ كم�ا يق�ول القائ�ل:�ا نحن��نى: م��اذب. والمع��احبه ك��ادق وأن ص��ه ص��و يعلم أن� أحدنا كاذب، وه�و��د وه��ريقين مهت� وأنتم على أمر واحد، بل على أمرين متضادين، وأحد الف�نى:��ذيب، والمع� نحن واآلخر ضال وهو أنتم؛ فكذبهم بأحسن من تاريخ التك�موات واألرض. "أو��رزقكم من الس��ذي ي��ركتم بال��الون حين أش� أنتم الض�ان "أو أنتم"��ع لك��ف على الموض� إياكم" معطوف على اسم "إن" ولو عط�اني أولى،��ان للث��اكم" ك� ويكون "لعلى هدى" لألول ال غير وإذا قلت: "أو إي�نى��اه مع��ال: ومعن� وحذفت من األول أن يكون لألول، وهو اختيار المبرد، ق�حة:��ة الواض��تظهار بالحج� قول المستبصر لصاحبه على صحة الوعيد واالس�ذا��ل أنت ك��ذا وتفع��ل ك��ا أفع��ول: أن� أحدنا كاذب، قد عرف المعنى، كما تق�اكم لعلى��ا أو إي��ذا "وإن��و المخطئ، فهك��ه ه��رف أن��د ع� وأحدنا مخطئ، وق�ك،��ت للش��ا وليس� هدى أو في ضالل مبين". و"أو" عند البصريين على بابه ولكنها على ما تستعمل العرب في مثل هذا إذا لم يرد المخبر أن يبين وهو�ا��ديره: وإن��واو، وتق��نى ال��راء: هي بمع��دة والف� عالم بالمعنى. وقال أبو عبي

على هدى وإياكم لفي ضالل مبين. وقال جرير:أثعلبة الفوارس أو رياحا عدلت بهم طهية والربابا

يعني أثعلبة ورياحا وقال آخر:فلما اشتد أمر الحرب فينا تأملنا رياحا أو رزاما }قل ال تسألون عما أجرمنا وال نسأل عما تعملون{25*اآلية: 3*

�أل" نحن��بنا، "وال نس� @قوله تعالى: "قل ال تسألون عما أجرمنا" أي اكتس�الني� أيضا "عما تعملون" أي إنما أقصد بما أدعوكم إليه الخير لكم، ال أنه ين

�افرون: ��ال: "لكم دينكم ولي دين" ]الك��ه6ضرر كفركم، وهذا كما ق� [ والل

�ل:��يف وقي��وخة بالس��ة، وهي منس� مجازي الجميع. فهذه آية مهادنة ومتاركنزل هذا قبل آية السيف.

}قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم{26*اآلية: 3* @قوله تعالى: "قل يجمع بيننا ربنا" يريد يوم القيامة "ثم يفتح بيننا بالحق"�الحق� أي يقضي فيثيب المهتدي ويعاقب الضال "وهو الفتاح" أي القاضي ب

"العليم" بأحوال الخلق. وهذا كله منسوخ بآية السيف.�ز27*اآلية: 3*��ه العزي��و الل��ل ه� }قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كال ب

الحكيم{ @قوله تعالى: "قل أروني الذين ألحقتم به شركاء" يكون "أروني" هنا من�نام��وني األص��الث، أي عرف��ول الث��ركاء" المفع��ون "ش��ة القلب، فيك� رؤي�ق��اركت في خل��ل ش��ل، وه��ز وج��ه ع��ركاء لل��ا ش� واألوثان التي، جعلتموه�ر،��ة البص��ون من رؤي��وز أن تك��دونها. وج� شيء، فبينوا ما هو؟ وإال فلم تعب�ل: إن "كال" رد� فيكون "شركاء" حاال. "كال" أي ليس األمر كما زعمتم. وقي�الوا: هي��ركاء. ق��ه ش� لجوابهم المحذوف، كأنه قال: أروني الذين ألحقتم ب

األصنام. فقال كال، أي ليس له شركاء "بل هو الله العزيز الحكيم". }وما أرسلناك إال كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر30 -� 28*اآلية: 3*

الناس ال يعلمون، ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين، قل لكم ميعاديوم ال تستأخرون عنه ساعة وال تستقدمون{

�اس��لناك إال للن��ا أرس� @قوله تعالى: "وما أرسلناك إال كافة للناس" أي وم�لنا إال��ا أرس��اج: أي وم� كافة أي عامة؛ في الكالم تقديم وتأخير. وقال الزج�ا��اه كاف��ل: معن��امع. وقي��نى الج��ة بمع� جامعا للناس باإلنذار واإلبالغ. والكاف�اء��الم. واله��دعوهم إلى اإلس��ر وت��ه من الكف��ا هم في��اس، تكفهم عم� للن�اس من أن��ع للن� للمبالغة. وقيل: أي إال ذا كافة، فحذف المضاف، أي ذا من�م��ه ض��ف الث�وب، ألن��ه: ك� يشذوا عن تبليغك، أو ذا منع لهم من الكفر، ومن طرفيه. "بشيرا" أي بالجنة لمن أطاع. "ونذيرا" من النار لمن كفر. "ولكن�انوا في��ركون؛ وك� أكثر الناس ال يعلمون" ال يعلمون ما عند الله وهم المش�ني��د" يع��ذا الوع��تى ه��ون م��ددا. "ويقول��نين ع� ذلك الوقت أكثر من المؤم موعدكم لنا بقيام الساعة. "إن كنتم صادقين" فقال تع�الى: "ق�ل" أي ق�ل�تقدمون" فال��اعة وال تس� لهم يا محمد "لكم ميعاد يوم ال تستأخرون عنه س يغرنكم تأخيره. والميعاد الميق�ات. ويع�ني به�ذا الميع�اد وقت البعث وقي�ل�ه��ون في��ة وقت معين تموت��وم القيام��ل ي��وت؛ أي لكم قب��ور الم� وقت حض�ان��وم ك� فتعلمون حقيقة قولي. وقيل: أراد بهذا اليوم يوم بدر؛ ألن ذلك الي�وم"��اد ي� ميعاد عذابهم في الدنيا في حكم الله تعالى. وأجاز النحويون "ميع على أن "ميعاد" ابتداء و"ي�وم" ب�دل من�ه، والخ�بر "لكم". وأج�ازوا "ميع�اد يوما" يكون ظرفا، وتكون الهاء في "عنه" ترجع إلى "يوم" وال يصح "ميعاد�درت اله�اء� يوم ال تستأخرون" بغير تنوين، وإضافة "يوم" إلى ما بعده إذا ق�ل��ه من أج��يء إلى نفس��افة الش� عائدة على اليوم، ألن ذلك يكون من إض

الهاء التي في الجملة. ويجوز ذلك على أن تكون الهاء للميعاد ال لليوم.� 31*اآلية: 3*�- �ذي33 ��رآن وال بال��ذا الق� }وقال الذين كفروا لن نؤمن به

بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض�ال��نين، ق��ا مؤم� القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لوال أنتم لكن�اءكم��د إذ ج� الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بع

�ل��ر اللي��ل مك��تكبروا ب� بل كنتم مجرمين، وقال الذين استضعفوا للذين اس�ا رأوا��ة لم� والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندام�انوا��ا ك��زون إال م��ل يج��روا ه��ذين كف��اق ال��ا األغالل في أعن� العذاب وجعلن

يعملون{�ذا��ؤمن به��ريش. "لن ن��ار ق��د كف��روا" يري��ذين كف� @قوله تعالى: "وقال ال�ه" من� القرآن وال بالذي بين يديه" قال سعيد عن قتادة: "وال بالذي بين يدي�ريج:��ال ابن ج� الكتب واألنبياء عليهم الصالة والسالم. وقيل من اآلخرة. وق قائل ذلك أبو جهل بن هشام. وقيل: إن أهل الكتاب قالوا للمشركين صفة�اب ق�ال��ا ق�ال أه�ل الكت��ق م��ألوه فواف��ا س� محمد في كتابنا فس�لوه، فلم المشركون: لن نؤمن بهذا القرآن وال بالذي أنزل قبله من التوراة واإلنجيل�ولهم،� بل نكفر بالجميع؛ وكانوا قبل ذلك يراجعون أهل الكتاب ويحتجون بق�الهم��الى عن ح��ارك وتع��ه تب� فظهر بهذا تناقضهم وقلة علمهم. ثم أخبر الل�د ربهم��ون عن��المون موقوف��د "إذ الظ��ا محم��رى" ي��و ت� فيما لهم فقال "ول�اب،��ف الحس��ون في موق��ول" أي محبوس��هم إلى بعض الق��ع بعض� يرج�دنيا أخالء��انوا في ال��د أن ك��اب بع��اللوم والعت� يتراجعون الكالم فيما بينهم ب�ر أي��ا. ثم ذك� متناصرين. وجواب "لو" محذوف؛ أي لرأيت أمرا هائال فظيع�دنيا من��عفوا" في ال� شيء يرجع من القول بينهم قال: "يقول الذين استض الكافرين "للذين استكبروا" وهم القادة والرؤساء "لوال أنتم لكن�ا مؤم�نين"�رب من� أي أنتم أغويتمونا وأضللتمونا. واللغة الفصيحة "لوال أنتم" ومن الع يقول "لوالكم" حكاها سيبويه؛ تكون "لوال" تخفض المضمر ويرتفع المظهر�والكم" ألن��وز "ل� بعدها باالبتداء ويحذف خبره. ومحمد بن يزيد يقول: ال يج المضمر عقيب المظهر، فلما كان المظهر مرفوعا باإلجماع وجب أن يكون�عفوا أنحن��ذين استض��تكبروا لل��ذين اس��ال ال��ا."ق��ا مرفوع��مر أيض� المض�ار، أي م�ا��تفهام بمع�نى اإلنك��و اس� صددناكم عن اله�دى بع�د إذ ج�اءكم" ه�رمين"��ل كنتم مج� رددناكم نحن عن الهدى بعد إذ جاءكم، وال أكرهناكم. "ب�تكبروا��ذين اس� أي مشركين مصرين على الكفر."وقال الذين استضعفوا لل بل مكر الليل والنهار" المكر أصله في كالم العرب االحتيال والخديعة، وقد�ر��ار. ق�ال األخفش: ه�و على تق�دير: ه�ذا مك� مكر به يمكر فهو م�اكر ومك�ل��ركم في اللي��ل مك� الليل والنهار. قال النحاس: والمعنى - والله أعلم - ب�ال��ذا. وق��ا على ه��ر حملن� والنهار، أي مساواتكم إيانا ودعاؤكم لنا إلى الكف�ل��ركم باللي��ل مك��ادة: ب��ار. قت��ل والنه��ل عملكم في اللي� سفيان الثوري: ب�الى: "إن��ه تع� والنهار صدنا؛ فأضيف المكر إليهما لوقوعه فيهما، وهو كقول

�وح: ��ؤخر" ]ن��ال:4أجل الله إذا جاء ال ي��ه، ثم ق��ل إلى نفس��اف األج� [ فأض�ل لهم.34"فإذا جاء أجلهم ال يستأخرون، ساعة" ]األعراف: ��ان األج� [ إذ ك

�ركم��ل مك��برد: أي ب� وهذا من قبيل قولك: ليله قائم ونهاره صائم. قال المالليل والنهار، كما تقول العرب: نهاره صائم وليله قائم. وأنشد لجرير:

لقد لمتنا يا أم غيالن في السرى ونمت وما ليل المطي بنائم وأنشد سيبويه:

فنام ليلي وتجلى همي �ونس: ��را" ]ي��ار مبص��ل67أي نمت فيه. ونظيره: "والنه��ادة: "ب��رأ قت� [. وق

مكر الليل والنهار" بتنوين "مكر" ونصب "الليل والنهار"، والتقدير: بل مكر" بفتح الكاف كائن في الليل والنهار، فحذف. وقرأ سعيد بن جبير "بل مكر

�وز أن��ذوف. ويج��بر مح��داء والخ��ه باالبت� وشد الراء بمعنى الكرور، وارتفاع�الوا لهم أنحن��ا ق��أنهم لم��ددناكم" ك� يرتفع بفعل مضمر دل عليه "أنحن ص�عيد بن� صددناكم عن الهدى قالوا بل صدنا مكر الليل والنهار. وروي عن س�ل:��وا. وقي��ار عليهم فغفل� جبير "بل مكر الليل والنهار" قال: مر الليل والنه

[. وقرأ راشد16طول السالمة فيهما كقوله "فطال عليهم األمد" ]الحديد: �وز� "بل مكر الليل والنهار" بالنصب، كما تقول: رأيته مقدم الحاج، وإنما يج

هذا فيما يعرف، لو قلت: رأيته مقدم زيد، لم يجز؛ ذكره النحاس. �باها��دادا" أي أش��ه أن��ل ل��ه ونجع��ر بالل��ا أن نكف� @قوله تعالى: "إذ تأمرونن�د؛��ال ندي��ه. ويق��د فالن، أي مثل� وأمثاال ونظراء. قال محمد بن يزيد: فالن ن

وأنشد: أينما تجعلون إلي ندا وما أنتم لذي حسب نديد

�و من��ا، وه��ة" أي أظهروه��روا الندام��رة". "وأس��ذا في "البق��ى ه� وقد مضاألضداد يكون بمعنى اإلخفاء واإلبداء. قال امرؤ القيس:

تجاوزت أحراسا وأهوال معشر علي حراصا لو يسرون مقتلي �رار��ة في أس��بينت الندام��ة" أي ت��روا الندام� وروي "يشرون". وقيل: "وأس�ا��ر م��ا يظه��ون في القلب، وإنم��ا تك��ر، وإنم� وجوههم. قيل: الندامة ال تظه�ران". وقي�ل:��ونس، وآل عم��ورة "ي��بما تق�دم بيان�ه في س� يتولد عنها، حس إظهارهم الندامة قولهم: "فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين" ]الشعراء:

�ال:102��ا ق��ا؛ كم��ول به� [. وقيل: أسروا الندامة فيما بينهم ولم يجهروا الق[. 3"وأسروا النجوى" ]األنبياء:

�ل،��ع غ��روا" األغالل جم� @قوله تعالى: "وجعلنا األغالل في أعناق الذين كف�ل،��ل قم� يقال: في رقبته غل من حديد. ومنه قيل للمرأة السيئة الخلق: غ�ده إلى��ل وغللت ي��عر فيقم��ه ش��د وعلي��ون من ق��ان يك��ل ك� وأصله أن الغ�ة:��ا والغل��ل. والغ�ل أيض��ول، يق�ال: م�ا ل�ه ؟؟ وغ� عنقه؛ وقد غل فه�و مغل حرارة العطش، وكذلك الغليل؛ يقال منه: غل الرجل يغل غلال فهو مغلول،�اق��ع في أعن��وهري. أي جعلت الجوام��ه؛ عن الج��م فاعل��ا لم يس� على م�ل من غ�ير ه�ؤالء الف�ريقين. وقي�ل يرج�ع "ال�ذين��وعين. قي� التابعين والمتب كفروا" إليهم. وقيل: تم الكالم عند قوله: "لما رأوا العذاب" ثم ابتدأ فقال:�انوا� "وجعلنا األغالل" بعد ذلك في أعناق سائر الكفار. "هل يجزون إال ما ك

يعملون" في الدنيا. }وما أرسلنا في قرية من نذير إال قال مترفوها إنا بما38 -� 34*اآلية: 3*

�ل��ذبين، ق��ا نحن بمع� أرسلتم به كافرون، وقالوا نحن أكثر أمواال وأوالدا وم�ا��ون، وم��اس ال يعلم��ثر الن� إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أك�الحا��ل ص��دنا زلفى إال من آمن وعم��ربكم عن��التي تق� أموالكم وال أوالدكم ب فأولئ�ك لهم ج�زاء الض�عف بم�ا عمل�وا وهم في الغرف�ات آمن�ون، وال�ذين

يسعون في آياتنا معاجزين أولئك في العذاب محضرون{ @قوله تعالى: "وما أرسلنا في قرية من نذير إال قال مترفوها" قال قتادة:�ه��لتم ب��ا أرس��ا بم� أي أغنياؤها ورؤساؤها وجبابرتها وقادة الشر للرسل: "إن كافرون. وقالوا نحن أكثر أمواال وأوالدا" أي فضلنا عليكم باألموال واألوالد،�ك.��ا ذل��ل لم يخولن� ولو لم يكن ربكم راضيا بما نحن عليه من الدين والفض�ولهم��ه عليهم ق��رد الل� "وما نحن بمعذبين" ألن من أحسن إليه فال يعذبه، ف�ل إن ربي��لم:"ق��ه وس��ه علي��لى الل� وما احتجوا به من الغنى فقال لنبيه ص

�ل��ذي يفاض��و ال� يبسط الرزق" أي يوسعه "لمن يشاء ويقدر" أي إن الله ه�ا في��ك على م��يء من ذل��دل ش��ا لهم، فال ي��اده في األرزاق امتحان� بين عب�وا��رة فال تظن��عادة اآلخ��دل على س��دنيا ال ت��رزق في ال��عة ال� العواقب، فس�ون" ال��اس ال يعلم��ثر الن� أموالكم وأوالدكم تغنى عنكم غدا شيئا. "ولكن أك�والكم وال أوالدكم��ا أم��دا: "وم��ال تأكي��أملون. ثم ق��ذا ألنهم ال يت��ون ه� يعلم�ال��ة. وق��ة القرب��ربى. والزلف� بالتي تقربكم عندنا زلفى" قال مجاهد: أي ق�ه��با كأن��ربى" نص��ع "ق� األخفش: أي إزالفا، وهو اسم المصدر، فيكون موض�وال��ون لألم��تي" تك��راء أن ال��ا. وزعم الف��دنا تقريب��ربكم عن��التي تق��ال ب� ق�ون��اج، يك��حاق الزج��ذهب أبي إس��و م��ر وه��ول آخ��ه ق��ا. ول� واألوالد جميع�دنا��ربكم عن��التي تق� المعنى: وما أموالكم بالتي تقربكم عندنا، وال أوالدكم ب

زلفى، ثم حذف خبر األول لداللة الثاني عليه. وأنشد الفراء: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف

�ذين؛ لألوالد� ويجوز في غير القرآن: باللتين وبالالتي وباللواتي وباللذين وبال�ا. "إال من� خاصة أي ال تزيدكم األموال عندنا رفعة ودرجة، وال تقربكم تقريب�الحا��ل ص� آمن وعمل صالحا" قال سعيد بن جبير: المعنى إال من أمن وعم�ول:��ه ك�ان يق��اوس أن� فلن يضره ماله وولده في ال�دنيا. وروى ليث عن ط اللهم ارزقني اإليمان والعمل، وجنب�ني الم�ال والول�د، ف�إني س�معت فيم�ا�دنا زلفى إال من آمن��ربكم ع��التي تق��والكم وال أوالدكم ب��ا أم� أوحيت "وم

وعمل صالحا". قلت: قول طاوس فيه نظر، والمعنى والله أعلم: جنبني المال والولد

�ل� المطغيين أو اللذين ال خير فيهما؛ فأما المال الصالح والولد الصالح للرج�ان".��ريم والفرق��ران وم��ذ! في "آل عم��ى ه��د مض��ذا وق��الح فنعم ه� الص�ل��ع، أي لكن من آمن وعم� و"من" في موضع نصب على االستثناء المنقط�ب��ع نص��ه في موض��اج أن��ني. وزعم الزج��ه م��ه يقربان� صالحا فإيمانه وعمل باالستثناء على البدل من الكاف والميم التي في "تقربكم". النحاس: وهذا�ذا��از ه��و ج��دل، ول��وز الب��اطب فال يج� القول غلط؛ ألن الكاف والميم للمخ�راء ال��راء. إال أن الف��ول الف��و ق� لجاز: رأيتك زيدا. وقول أبي إسحاق هذا ه يقول بدل ألنه ليس من لفظ الكوف�يين، ولكن ق�ول ي�ؤول إل ذل�ك، وزعم أن مثله "إال من أتى الله بقلب سليم" يكون منصوبا عنده ب� "ينفع". وأجاز�ال،� الفراء أن يكون "من" في موضع رفع بمعنى: ما هو إال من أمن، كذا ق�ه:��ني قول��وا" يع��ا عمل� ولست أحصل معناه. "فأولئك لهم جزاء الضعف بم

�ادة، أي160"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" ]األنعام: ��عف الزي� [ فالض لهم جزاء التضعيف، وهو من باب إضافة المصدر إلى المفعول. وقيل: لهم�زاء��عف إلى الج��افة الض��ع، وإض��نى الجم� جزاء األضعاف، فالضعف في مع كإضافة الشيء إلى نفسه، نحو: حق اليقين، وصالة األولى. أي لهم الجزاء

المضعف، للواحد عشرة إلى ما يريد الله من الزيادة. وبهذه اآلية استدل من فضل الغنى على الفقر. وقال محمد بن كعب:

�ة� إن المؤمن إذا كان غنيا تقيا أتاه الله أجره مرتين بهذه اآلية. قراءة العام�زاء"��ر بن عاص�م "ج� "جزاء الضعف" باإلضافة. وقرأ الزهري ويعقوب ونص�ديم��زاء، على التق� منونا منصوبا "الضعف" رفعا؛ أي فأولئك لهم الضعف ج�عف"��زاء الض��عف. و"ج��ازوا الض��عف" على أن يج��زاء الض��أخير. "وج� والت�ات" على��ور "في الغرف��رأ الجمه��زاء. وق��دل من ج��عف ب��ان، الض� مرفوع

�وت:� الجمع، وهو اختيار أبى عبيد؛ لقوله: "لنبوئنهم من الجنة غرفا" ]العنكب [. الزمخشري: وقرئ "في الغرفات" بضم الراء وفتحها وسكونها. وقرأ58

�ه� األعمش ويحيى بن وثاب وحمزة وخلف "في الغرفة" على التوحيد؛ لقول�م75تعالى: "أولئك يجزون الغرفة" ]الفرقان: ��ا اس��راد به� [. والغرفة قد ي

�د ودر��اقوت وزبرج��رف من ي��اس: هي غ� الجمع واسم الجنس. قال ابن عب وقد مضى بيان ذلك. "آمنون" أي من العذاب والموت واألسقام واألحزان.�ا وحجتن�ا وكتابن�ا. "مع�اجزين"� "والذين يسعون في آياتن�ا" في إبط�ال أدلتن�رون"��ذاب محض� معاندين، يحسبون أنهم يفوتوننا بأنفسهم. "أولئك في الع

أي في جهنم تحضرهم الزبانية فيها. }قل إن ربي يبسط ال�رزق لمن يش�اء من عب�اده ويق�در ل�ه39*اآلية: 3*

وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين{�ه"��در ل� @قوله تعالى: "قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويق�ؤالء��ا محم�د له��ل ي��ه" أي ق��يء فه�و يخلف��ا أنفقتم من ش� كرر تأكيدا. "وم�يق على من��اء ويض��ع على من يش� المغترين باألموال واألوالد إن الله يوس�ا��إن م��ه، ف��ة الل��ا في طاع��ل أنفقوه��األموال واألوالد ب��تروا ب��اء، فال تغ� يش�ه عليكم؛��ه إض�مار، أي فه�و يخلف��ه. وفي� أنفقتم في طاع�ة الل�ه فه�و يخلف�ا في� يقال: أخلف له وأخلف عليه، أي يعطيكم خلفه وبدله، وذلك البدل إم�ول��ال رس� الدنيا وإما في اآلخرة. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال ق الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم: )ما من يوم يصبح العباد فيه إال�ا.��كا تلف��ط ممس� وملكان ينزالن فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا وأع�ال: )إن��لم ق� وفيه أيضا عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وس�ف في��ارة إلى الخل��ذه إش��ديث. وه��ك...( الح� الله قال لي أنفق أنفق علي�ون��ة في طاع�ة الل�ه. وق�د ال يك��ق فيه�ا إذا ك�انت النفق��ل المنف� الدنيا بمث�ير أو��ة أو التكف� الخلف في الدنيا فيكون كالدعاء كما تقدم سواء في اإلجاب

االدخار؛ واالدخار ها هنا مثله في األجر. مسألة: روى الدارقطني وأبو أحمد بن عدي عن عبدالحميد الهاللي عن

محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله�ه كتب��ه وأهل��ل على نفس� عليه وسلم: )كل معروف صدقة وما أنفق الرج�ة��ل من نفق� له صدقة وما وقى به الرجل عرضه فهو صدقة وما أنفق الرج فعلى الله خلفها إال ما كان من نفقة في بنيان أو معصية(. قال عبدالحميد:�اعر وذا��ال: يعطي الش��ه"؟ ق��ل عرض��ا وقى الرج��در: "م� قلت البن المنك

اللسان. عبدالحميد وثقه ابن معين. قلت: أما ما أنفق في معصية فال خالف أنه غير مثاب عليه وال مخلوف

له. وأما البنيان فما كان منه ضروريا يكن اإلنسان ويحفظه فذلك، مخلوف عليه ومأجور ببنيانه. وكذلك كحفظ بنيته وستر عورته، قال صلى الله عليه�وب��كنه وث��ال، بيت يس��ذه الخص��وى ه��ق في س� وسلم: )ليس البن آدم ح�راف"��نى في "األع� يواري عورته وجلف الخبز والماء(. وقد مضى هذا المع

مستوفى.�رزق��ه ي��ان: إن� @قوله تعالى: "وهو خير الرازقين" لما كان يقال في اإلنس�رزق،��ق ي��رازق من الخل� عياله واألمير جنده؛ قال: "وهو خير الرازقين" وال�زائن ال��رزق من خ� لكن ذلك من مال يملك عليهم ثم ينقطع، والله تعالى ي

�رازق على��و ال��ود فه��دم إلى الوج��رج من ع��اهى. ومن أخ��نى وال تتن� تف[.58الحقيقة، كما قال: "إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين" ]الذاريات:

}ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للمالئكة أهؤالء إياكم41 -� 40*اآلية: 3*�دون الجن��انوا يعب��ل ك��ا من دونهم ب��بحانك أنت ولين� كانوا يعبدون، قالوا س

أكثرهم بهم مؤمنون{�ل بقول�ه: "ول�و ت�رى إذ��رهم جميع�ا" ه�ذا متص� @قوله تعالى: "ويوم يحش

�را31الظالمون موقوفون" ]سبأ: � [. أي لو تراهم في هذه الحالة لرأيت أم�ال��ه ثم ق��و وأمت��راد ه��لم والم� فظيعا. والخطاب للنبي صلى الله عليه وس�ودين، أي نجمعهم��دين والمعب��ا" العاب� ولو تراهم أيضا "يوم نحشرهم جميع�عيد عن��ال س��دون" ق��انوا يعب��اكم ك��ؤالء إي� للحساب "ثم يقول للمالئكة أه�ذوني��اس اتخ��ى: "أأنت قلت للن� قتادة: هذا استفهام؛ كقول عز وجل لعيس

�دة: ��ه" ]المائ��المعنى أن116وأمي إلهين من دون الل��اس: ف��ال النح� [ ق�و��ك تبكيت لهم؛ فه��ان في ذل��ذبتهم ك��ه عليهم إذا ك��لوات الل��ة ص� المالئك�ا من��ك. "أنت ولين��ا ل��بحانك" أي تنزيه��الوا س��دين."ق��وبيخ للعاب� استفهام ت�ادة ل�ه.��ده ونخلص في العب��واله ونطيع�ه ونعب� دونهم" أي أنت ربنا ال�ذي نت "بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون" أي يطيع�ون إبليس وأعوان�ه.�دون الجن،��انوا يعب��ة ك� وفي التفاسير: أن حيا يقال لهم بنو مليح من خزاع�ه:� ويزعمون أن الجن تتراءى لهم، وأنهم مالئكة، وأنهم بنات الله؛ وهو قول

[.158"وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا" ]الصافات: �ذين42*اآلية: 3*��ول لل��را ونق��ا وال ض� }فاليوم ال يملك بعضكم لبعض نفع

ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون{ @قوله تعالى: "فاليوم ال يملك بعضكم لبعض نفعا" أي شفاعة ونجاة. "وال ضرا" أي عذابا وهالكا. وقيل: أي ال تملك المالئك�ة دف�ع ض�ر عن عاب�ديهم؛�ا��تي كنتم به��ار ال��ذاب الن��وا ع��وا ذوق� فحذف المضاف "ونقول للذين ظلم

تكذبون" يجوز أن يقول الله لهم أو المالئكة: ذوقوا.�د أن43*اآلية: 3*��ل يري��ذا إال رج� }وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما ه

�ذين��ال ال��ترى وق��ك مف��ذا إال إف��ا ه��الوا م� يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقكفروا للحق لما جاءهم إن هذا إال سحر مبين{

�ذا��ا ه��الوا م� @قوله تعالى: "وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات" يعني القرآن. "ق�ان��ا ك��دكم عم� إال رجل" يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم. "يريد أن يص�ذا إال� يعبد آباؤكم" أي أسالفكم من اآللهة التي كانوا يعبدونها. "وقالوا ما ه إفك مفترى" يعنون القرآن؛ أي ما هو إال كذب مختلق. "وقال الذين كفروا�ارة ق�الوا��الوا س�حر، وت��ارة ق��حر م�بين" فت� للحق لما جاءهم إن هذا إال س

إفك. ويحتمل أن يكون منهم من قال سحر ومنهم من قال إفك. }وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك45 - 44*اآلية: 3*

�ذبوا��اهم فك��ا آتين��ار م��وا معش��ا بلغ��ذين من قبلهم وم��ذب ال��ذير، وك� من نرسلي فكيف كان نكير{

�اب��رؤوا في كت��ونها" أي لم يق��اهم من كتب يدرس� @قوله تعالى: "وما آتين�ال: "أم��ا ق� أوتوه بطالن ما جئت به، وال سمعوه من رسول بعث إليهم، كم

�رف: ��كون" ]الزخ��ه مستمس��ه فهم ب���ا من قبل���اهم كتاب�� [ فليس21آتين�اب وإن ك�انوا� لتكذيبهم وجه يتشبث به وال شبهة متعلق كما يقول أهل الكت�ه، ثم��ل الل� مبطلين: نحن أهل كتاب وشرائع ومستندون إلى رسل من رس

�ذب��ذين من قبلهم" أي ك��ذب ال��ق:"وك��ه الح��ذيبهم بقول��دهم على تك� توع�ا،��ع عيش� قبلهم أقوام كانوا أشد من هؤالء بطشا وأكثر أمواال وأوالدا وأوس فأهلكتهم كثمود وعاد. "وما بلغوا" أي ما بلغ أهل مكة "معشار ما آتين�اهم"�ر.��ر العش� تلك األمم. والمعشار والعشر سواء، لغتان. وقيل: المعشار عش الجوهري: ومعشار الشيء عشره، وال يقولون هذا في شيء سوى العشر.�اش.��اه النق��اهم؛ حك��ا أعطين� وقال: ما بلغ الذين من قبلهم معشار شكر م وقيل: ما أعطى الله تعالى من قبلهم معشار ما أعطاهم من العلم والبيان�اب أبين� والحجة والبرهان. قال ابن عباس: فليس أمة أعلم من أمة، وال كت�ر��ر العش��و عش��ير ه��ير، والعش��ر العش��و عش� من كتابه. وقيل: المعشار ه�ة��ه المبالغ� فيكون جزءا من ألف جزء. الماوردي: وهو األظهر، ألن المراد ب�ه��ابي في األمم، وفي��ير" أي عق� في التقليل. "فكذبوا رسلي فكيف كان نك

محذوف وتقديره: فأهلكناهم فكيف كان نكيري.�رادى ثم46*اآلية: 3*��نى وف��ه مث��وا لل��دة أن تقوم� }قل إنما أعظكم بواح

تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إال نذير لكم بين يدي عذاب شديد{�ركين؛ أي��ة على المش� @قوله تعالى: "قل إنما أعظكم بواحدة" تمم الحج�ا أنتم��ة م� قل لهم يا محمد: "إنما أعظكم" أي أذكركم وأحذركم سوء عاقب�ي نفي��ع الكالم، تقتض��تملة على جمي��دة مش� فيه. "بواحدة" أي بكلمة واح�اس��ول ابن عب��ذا ق��ه وه��ه إال الل� الشرك إلثبات اإلله قال مجاهد: هي ال إل�ل��ع ك��ه يجم��القرآن؛ ألن��ل: ب��ه. وقي� والسدي. وعن مجاهد أيضا: بطاعة الل�رادى"��نى وف��ه مث��وا لل��دة، "أن تقوم��لة واح� المواعظ. وقيل: تقديره بخص�ع على��ع رف��دة"، أو في موض��دل من "واح� "أن" في موضع خفض على الب�ب��ذهب الزج�اج أنه�ا في موض�ع نص� إضمار مبت�دأ، أي هي أن تقوم�وا. وم بمعنى ألن تقوموا. وهذا القيام معناه القيام إلى طلب الحق ال القيام الذي�ه والتق�رب� هو ضد القعود، وهو كما يقال: قام فالن بأمر كذا؛ أي لوج�ه الل

�ط" ]النس�اء: ��امى بالقس� [.127إليه. وكم�ا ق�ال تع�الى: "وأن تقوم�وا لليت�ه��ردا برأي��ل: منف��دي. وقي��ه الس� "مثنى وفرادى" أي وحدانا ومجتمعين قال�را��يره ومفك��ع غ� ومشاورا لغيره، وهذا قول مأثور. وقال القتبي: مناظرا م�رادى��ار والف��ل النه��نى عم� في نفسه، وكله متقارب. ويحتمل رابعا أن المث�د، ق�ال الم�اوردي. وقي�ل:� عمل الليل، ألنه في النهار معان وفي الليل وحي�ل،��و العق��اد وه��ه على العب��ة الل��ذهن حج� إنما قال: "مثنى وفرادى" ألن ال�دة،� فأوفرهم عقال أوفرهم حظا من الله، فإذا كانوا فرادى كانت فكرة واح�عف على��ا أض��ا م��تراءى من العلم لهم��ذهنان ف��ل ال��نى تقاب��انوا مث� وإذا ك�د أبي��ف عن��ة" الوق��احبكم من جن� االنفراد؛ والله أعلم. "ثم تتفكروا ما بص�ف ألن المع�نى:� حاتم وابن األنباري على "ثم تتفكروا". وقيل: ليس هو بوق�ه� ثم تتفكروا هل جربتم على صاحبكم كذبا، أو رأيتم فيه جنة، أو في أحوال�حر، أو تعلم���دعي العلم بالس���د ممن ي���ف إلى أح���اد، أو اختل�� من فس�درون على� األقاصيص وقرأ الكتب، أو عرفتموه بالطمع في أموالكم، أو تق�ال ه�ذه��دقه فم�ا ب� معارضته في سورة واحدة؛ فإذا عرفتم به�ذا الفك�ر ص المعاندة. "إن هو إال نذير لكم بين يدي ع�ذاب ش�ديد" وفي ص�حيح مس�لم�ربين"��يرتك األق��ذر عش��ة "وأن��ذه اآلي��زلت ه��ا ن��ال: لم��اس ق� عن ابن عب

�ه214]الشعراء: ��لى الل��ه ص��ول الل��رج رس� [ ورهطك منهم المخلصين، خ�فا فهت�ف: ي�ا ص�باحاه؟ فق�الوا: من ه�ذا ال�ذي� عليه وسلم حتى ص�عد الص

�ني��ا ب� يهتف!؟ قالوا محمد؛ فاجتمعوا إليه فقال: )يا بني فالن يا بني فالن ي�ه فق�ال أرأيتم ل�و أخ�برتكم أن� عبد مناف يا بني عبدالمطلب ف�اجتمعوا إلي خيال تخرج من سفح هذا الجبل أكنتم مصدقي(؟ قالوا: ما جربنا عليك كذبا.�ك!��ا ل��و لهب: تب� قال: )فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد(. قال فقال أب�دا أبي لهب وتب"� أما جمعتنا إال لهذا؟ ثم قال فنزلت هذه السورة: "تبت ي

[ كذا قرأ األعمش إلى آخر السورة.1]المسد: }قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إال على الله وهو47*اآلية: 3*

على كل شيء شهيد{�و� @قوله تعالى: "قل ما سألتكم من أجر" أي جعل على تبليغ الرسالة "فه�و��ه وه��ري إال على الل� لكم" أي ذلك الجعل لكم إن كنت سألتكموه "إن أج�الكم، ال��الي وأعم��ر ألعم��الم وحاض��هيد" أي رقيب وع��يء ش��ل ش� على ك

يخفى عليه شيء فهو يجازي الجميع. }قل إن ربي يقذف بالحق عالم الغيوب{48*اآلية: 3*

�ال��ا. ق��ة ويظهره� @قوله تعالى: "قل إن ربي يقذف بالحق" أي يبين الحج�ذف��اس: أي يق��ق الق�رآن. وق�ال ابن عب��ه: الح� قتادة: بالحق بالوحي. وعن�ه� الباطل بالحق عالم الغيوب. وقرأ عيسى بن عمر "عالم الغيوب" على أن�ع من��اج. والرف��ال الزج� بدل، أي قل إن ربي عالم الغيوب يقذف بالحق. ق�ا في��دل مم��ع، أو على الب��ع رف��ع موض��ع، ألن الموض� وجهين على الموض�ون��بر، ويك��د خ��برا بع��ون خ� يقذف. النحاس: وفي الرفع وجهان آخران: يك�ثر في كالم��ذا أك��ل ه��ع في مث��راء أن الرف��دأ. وزعم الف��مار مبت� على إض�ار" ]ص:� العرب إذا أتى بعد خبر "إن" ومثله "إن ذلك لحق تخاصم أهل الن

�وب64��البيوت، والغي��الغيوب ك��ات الثالث، ف��وب" بالحرك��رئ: "الغي� [ وقكالصبور، وهو األمر الذي غاب وخفي جدا.

}قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد{49*اآلية: 3*�رآن.��د الق��ادة: يري��عيد عن قت��ال س��ق" ق��اء الح��ل ج��الى: "ق��ه تع� @قول النحاس: والتقدير جاء صاحب الحق أي الكتاب الذي فيه البراهين والحجج.�ا� "وما يبدئ الباطل" قال قتادة: الشيطان؛ أي ما يخلق الشيطان أحدا "وم�اء��يء؛ أي ج��نى أي ش��تفهاما بمع��ون اس��وز أن يك� يعيد" ف� "ما" نفي. ويج�يء،��ه ش��ق من��ه أي فلم يب��ده ويبدئ� الحق فأي شيء بقي للباطل حتى يعي

[ أي ال ترى.8كقوله: "فهل ترى لهم من باقية" ]الحاقة: �ا50*اآلية: 3*��ديت فبم��ي وإن اهت��ل على نفس��ا أض� }قل إن ضللت فإنم

يوحي إلي ربي إنه سميع قريب{�ار��ك أن الكف��ي" وذل��ل على نفس��ا أض� @قوله تعالى: "قل إن ضللت فإنم�ا��للت كم��د إن ض��ا محم��ل ي��ه: ق��ال ل��للت. فق��ك فض� قالوا تركت دين آبائ�رأ� تزعمون فإنما أضل على نفسي. وقراءه العامة "ضللت" بفتح الالم. وق�اد من��ر الالم وفتح الض��للت" بكس��ل إن ض��يره: "ق��اب وغ��يى بن وث� يح�ل��للت )بفتح الالم( أض��د ض��اد. وق��د الرش��اللة ض��الل والض��ل"، والض� "أض�ي"��ل على نفس��ا أض��للت فإنم� )بكسر الضاد(، قال الله تعالى: "قل إن ض�ر��للت" بالكس��ون "ض��ة يقول��ل العالي��يحة. وأه��د وهي الفص��ة نج��ذه لغ� فه�وحي إلي ربي"��ا ي��ديت فبم� "أضل"، أي إثم ضاللتي على نفسي. "وإن اهت�ة.� من الحكمة والبيان "إنه سميع قريب" أي سميع ممن دعاه قريب اإلجاب�ل� وقيل وجه النظم: قل إن ربي يقذف بالحق ويبين الحجة، وضالل من ض

�ل حج�ة الل�ه، وإذا� ال يبطل الحجة، ولو ضللت ألضررت بنفسي، ال أن�ه يبطاهتديت فذلك فضل الله إذ ثبتني على الحجة إنه سميع قريب.

}ولو ترى إذ فزعوا فال فوت وأخذوا من مكان قريب{51*اآلية: 3*�ار في وقت��وال الكف��ر أح� @قوله تعالى: "ولو ترى إذ فزعوا فال فوت" ذك�دنيا��وا في ال� ما يضطرون فيه إلى معرفة الحق. والمعنى: لو ترى إذا فزع�اه عن ابن��الى بهم، روي معن��ه تع��أس الل��يره من ب� عند نزول الموت أو غ�زع��ك الف��ه أن ذل��يحة. وعن� عباس. الحسن: هو فزعهم في القبور من الص�اينوا��ل: إذا ع��ال ابن مغف��ادة. وق� إنما هو إذا خرجوا من قبورهم؛ وقال�ه قت�اقهم��ربت أعن� عقاب الله يوم القيامة. السدي: هو فزعهم يوم بدر حين ض�عيد ابن��ة. س��ا إلى التوب��رارا وال رجوع��تطيعوا ف��ة فلم يس� بسيوف المالئك�بر� جبير: ه�و الجيش ال�ذي يخس�ف بهم في البي�داء فيبقى منهم رج�ل فيخ�وت"� الناس بما لقي أصحابه فيفزعون، فهذا هو فزعهم. "فال فوت" "فال ف�ريب"��ان ق��ذوا من مك��رب. "وأخ� فال نجاة؛ قاله ابن عباس. مجاهد: فال مه�ه��ون عن��ريب ال يعزب��ه ق� أي من القبور. وقيل: من حيث كانوا، فهم من الل�ر��زون في آخ��ا يغ��انين ألف��زلت في، ثم��اس: ن��ال ابن عب��ه. وق� وال يفوتون�ذ من��و األخ��ف بهم؛ فه� الزمان الكعبة ليخربوها، وكما يدخلون البيداء يخس

مكان قريب.�اب � قلت: وفي هذا المعنى خبر مرفوع عن حذيفة وقد ذكرناه في كت

�ون بين� التذكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وذكر فتنة تك�فياني من��رج عليهم الس��ذلك إذ خ��ا هم ك��رب: )فبين��رق والمغ��ل المش� أه�ا إلى� الوادي اليابس في فورة ذلك حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين، جيش�نزلوا��تى ي��رق ح��و المش��ير الجيش نح��ة، فيس� المشرق؛ وجيشا إلى المدين�ال -��داد، ق��ة بغ� بأرض بابل في المدينة الملعونة والبقعة الحبيبة يعني مدين�ا��ون به��رأة ويقتل��ة ام��ثر من مائ��ون أك� فيقتلون أكثر من ثالثة آالف ويفتض�رج��ام فتخ��وجهين إلى الش��ون مت��اس، ثم يخرج� ثالثمائة كبش من ولد العب�ونهم ال��تين فيقتل��ا على ليل��ك الجيش منه��ق ذل� راية هدى من الكوفة فتلح�ل��ائم ومح��بي والغن��ديهم من الس��ا في أي��تنقذون م� يفلت منهم مخبر ويس�وجهين��ون مت��ا ثم يخرج��ام ولياليه��ة أي� جيشه الثاني بالمدينة فينتهبونها ثالث�ا��ول ي��الم فيق��ه الس��ل علي��ه جبري��داء بعث الل� إلى مكة حتى إذا كانوا بالبي�ه��ك قول��ه بهم، وذل��ف الل� جبريل أذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربة يخس�ريب" فال يبقى��ان ق��ذوا من مك��وت وأخ��وا فال ف��رى إذ فزع� تعالى: "ولو ت منهم إال رجالن أح�دهما بش�ير واآلخ�ر ن�ذير وهم�ا من جهين�ة، ول�ذلك ج�اء�ت� القول وعند جهينة الخبر اليقين وقيل: "أخذوا من مكان قريب" أي قبض�ول من��ذا على ق��وت، وه��رار من الم� أرواحهم في أماكنها فلم يمكنهم الف�و��ذي ه��زع ال��ذا من الف��ون ه��ل أن يك��نزع. ويحتم� يقول: هذا الفزع عند ال بمعنى اإلجابة؛ يقال: فزع الرجل أي أج�اب الص�ارخ ال�ذي يس�تغيث ب�ه إذا�ع��د الطم��ون عن��ار: )إنكم لتقل��ال لألنص��بر إذ ق��ه الخ��وف. ومن��ه خ��زل ب� ن�در� وتكثرون عند الفزع(. ومن قال: أراد الخسف أو القتل في الدنيا كيوم ب�وم��زع ي��و ف� قال: أخذوا في الدنيا قبل أن يؤخذوا في اآلخرة. ومن قال: ه القيامة قال: أخذوا من بطن األرض إلى ظهرها. وقي�ل: "اخ�ذوا من مك�ان

قريب" من جهنم فألقوا فيها. }وقالوا آمنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد{52*اآلية: 3*

�ل.��ز وج��ه ع��د: بالل� @قوله تعالى: "وقالوا آمنا به" أي القرآن. وقال مجاه�لم "وأنى لهم��ه وس��ه علي��لى الل��ول ص��ادة: بالرس��البعث. قت��ن: ب� الحس�اوش الرجع�ة؛ أي��اس والض�حاك: التن� التناوش من مكان بعيد" قال ابن عب

يطلبون الرجعة إلى الدنيا ليؤمنوا، وهيهات من ذلك! ومنه قول الشاعر:تمنى أن تؤوب إلي وليس إلى تناوشها سبيل

�ة في��ل التوب� وقال السدي: هي التوبة؛ أي طلبوها وقد بعدت، ألنه إنما تقب�اول��ل إذا تن��ال للرج��كيت: يق��ال ابن الس� الدنيا. وقيل: التناوش التناول؛ ق

رجال ليأخذ برأسه ولحيته: ناشه ينوشه نوشا. وأنشد:فهي تنوش الحوض نوشا من عال نوشا به تقطع أجواز الفال

�رب� أي تتناول ماء الحوض من فوق وتشرب شربا كثيرا، وتقطع بذلك الش�ك إذا��ال؛ وذل��ة في القت� فلوات فال تحتاج إلى ماء آخر. قال: ومنه المناوش�اش� تدانى الفريقان. ورجل نووش أي ذو بطش. والتناوش. التناول: واالنتي

مثله. قال الراجز: كانت تنوش العنق انتياشا

�اول��ول: أنى لهم تن��د" يق� @قوله تعالى: "وأنى لهم التناوش من مكان بعي�ائي��رو والكس��و عم��رأ أب��دنيا. وق��روا في ال��د كف��رة وق��ان في اآلخ� اإليم�دة��و عبي��اس: وأب��الهمز. النح��اوش" ب��زة: "وأنى لهم التن� واألعمش وحم�ون: وأنى لهم��ف يك� يستبعد هذه القراءة؛ ألن "التناوش" بالهمز البعد، فكي�ان��ا وجه��نة، وله��ائزة حس� البعد من مكان بعيد. قال أبو جعفر: والقراءة ج�ون��وجهين أن يك� في كالم العرب، وال يتأول بها هذا المتأول البعيد. فأحد ال�ير في��ك كث� األصل غير مهموز، ثم همزت الواو ألن الحركة فيها خفية، وذل كالم العرب. وفي المصحف الذي نقلته الجماعة عن الجماعة "وإذا الرسل

�ال11أقتت" ]المرسالت: ��وقت. ويق��تق من ال��ه مش� [ واألصل "وقتت" ألن�تقا من��ون مش� في جمع دار: أدؤر. والوجه اآلخر ذكره أبو إسحاق قال: يك�ال:� النئيش وهو الحركة في إبطاء؛ أي من أين لهم الحركة فيما قد بعد، يق�وهري:��ال الج��يء البطيء. ق��ئيش: الش��د والن� نأشت الشيء أخذته من بع�ا أخرت�ه؛��ه نأش��ر أنأش��د نأش�ت األم��أخر والتباع�د. وق��الهم( الت� التناؤش )ب

فانتأش. ويقال: فعله نئيشا أي أخيرا. قال الشاعر: تمنى نئيشا أن يكون أطاعني وقد حدثت بعد األمور أمور

وقال آخر: قعدت زمانا عن طالبك للعال وجئت نئيشا بعدما فاتك الخبر

�ل��ل: ذمت الرج��ارب؛ مث� وقال الفراء: الهمز وترك الهمز في التناؤش متق�حاق عن��و إس��رة. وروى أب��د" أي من اآلخ��ان بعي� وذأمته أي عبته. "من مك�ألوه وليس بحين��رد، س��ال: ال��ال: "وأنى لهم" ق� التميمي عن ابن عباس ق

رد. }وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد{53*اآلية: 3*

�ل"� @قوله تعالى: "وقد كفروا به" أي بالله عز وجل وقيل: بمحمد "من قب�ل من��ول لك��رب تق� يعني في الدنيا. "ويقذفون بالغيب من مكان بعيد" الع�ة��د" على جه��ان بعي��الغيب. "من مك��رجم ب� تكلم بما ال يحقه: هو يقذف وي التمثيل لمن يرجم وال يصيب، أي يرمون بالظن فيقولون: ال بعث وال نشور وال جنة وال نار، رجما منهم بالظن؛ قال قتادة. وقيل: "يقذفون" أي يرم�ون�د؛��ل: في محم��اطير األولين. وقي��عر وأس��حر وش��ون: س� في القرآن فيقول

�ه بع�د لهم� فيقولون ساحر شاعر كاهن مجنون. "من مكان بعيد" أي إن الل أن يعلموا صدق محمد. وقيل: أراد البعد عن القلب، أي من مكان بعيد عن�ون��ل، أي يرم��مى الفاع��ير مس� قلوبهم. وقرأ مجاهد "ويقذفون بالغيب" غ

به. وقيل: يقذف به إليهم من يغويهم ويضلهم.�ل54*اآلية: 3*��ياعهم من قب��ل بأش� }وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فع

إنهم كانوا في شك مريب{ @قوله تعالى: "وحيل بينهم وبين ما يشتهون" قيل: حيل بينهم وبين النجاة�والهم��دنيا من أم��تهون في ال��ا يش��ل بينهم وبين م��ل: حي��ذاب. وقي� من الع�ذاب أن��ا رأوا الع� وأهليهم. ومذهب قتادة أن المعنى أنهم كانوا يشتهون لم�ل��ه فحي��ه الل��أمرهم ب� يقبل منهم أن يطيعوا الله جل وعز وينتهوا إلى ما ي�وقت.��ك ال� بينهم وبين ذلك؛ ألن ذلك إنما كان في الدنيا أو قد زالت في ذل�ذفت��اء ثم ح��انقلبت ي��اء ف��واو على الح��ة ال��ول" فقلبت حرك��ل "ح� واألص�يعة.� حركتها لثقلها. "كما فعل بأشياعهم" األشياع جمع شيع، وشيع جمع ش�انوا في��افرة. "إنهم ك��الفة الك��رون الس��ى من الق� "من قبل" أي بمن مض�د،��دين والتوحي� شك" أي من أمر الرسل والبعث والجنة والنار. قيل: في ال�ار ذا��ل أي ص��ال: أراب الرج��ه، يق��تراب ب��ريب" أي يس� والمعنى واحد. "م�ال:��ة ق��ك والتهم��و الش��ذي ه� ريبة، فهو مريب. ومن قال هو من الريب ال يقال شك مريب؛ كما يقال: عجب عجيب وشعر شاعر؛ في التأكيد. ختمت

السور، والحمد لله رب العالمين.*سورة فاطر2*�ال1*اآلية: 3*��ة رس��ل المالئك��ماوات واألرض جاع��اطر الس��ه ف� }الحمد لل

�ل��ه على ك��اء إن الل��ا يش� أولي أجنحة مثنى وثالث ورباع يزيد في الخلق مشيء قدير{

�اطر"��وز في "ف��ماوات واألرض" يج��اطر الس��ه ف� @قوله تعالى: "الحمد لل�ب على��دأ، والنص��مار مبت� ثالثة أوجه: الخفض على النعت، والرفع على إض�ة".��ل المالئك� المدح. وحكى سيبويه: الحمد لله أهل الحمد مثله وكذا "جاع�ق عن��ر. الش��ا. والفط��ف" وغيره��ى في "يوس� والفاطر: الخالق. وقد مض�ير��و بع��ع، فه��ير طل��اب البع��ر ن��ه: فط��انفطر. ومن� الشيء؛ يقال: فطرته ف

فاطر. وتفطر الشيء تشقق. وسيف فطار، أي فيه تشقق. قال عنترة:وسيفي كالعقيقة فهو كمعي سالحي ال أفل وال فطارا

�اطر��ا "ف��اس: كنت ال أدري م��ال ابن عب��تراع. ق��داء واالخ��ر: االبت� والفط�دهما:��ال أح��ر، فق� السموات واألرض" حتى أتاني أعرابيان يختصمان في ب�راد��ام. والم� أنا فطرتها، أي أنا ابتدأتها. والفطر. حلب الناقة بالسبابة واإلبه بذكر السموات واألرض العالم كله، ونبه بهذا على أن من قدر على االبتداء�ى.��ا مض��ه لم��وين، ألن� قادر على اإلعادة. "جاعل المالئكة" ال يجوز فيه التن�ا��ان لم��اعال" إذا ك��ل؛ ألن "ف��مار فع��ال على إض��ان، ويق��ول ث� "رسال" مفع�ه��وين من��يئا، وإعم�ال على أن�ه مس�تقبل ح�ذف الت� مضى لم يعمل في�ه ش�ل��موات واألرض" على الفص��ر الس��ه فط� تخفيفا. وقرأ الضحاك "الحمد لل�رافيل��ل وإس� الماضي. "جاعل المالئكة رسال" الرسل منهم جبريل وميكائي�ة"� وملك الموت، صلى الله عليهم أجمعين. وق�رأ الحس�ن: "جاع�ل المالئك�ة"��اهر. "أولي أجنح��ه ظ��ة" وكل� بالرفع. وقرأ خليد بن نشيط "جعل المالئك�ة،� نعت، أي أصحاب أجنحة. "مثنى وثالث ورباع" أي اثنين اثنين، وثالثة ثالث

وأربعة أربعة. قال قتادة: بعضهم له جناحان، وبعضهم ثالثة، وبعضهم أربعة؛�ماء،��ون من األرض إلى الس��ماء إلى األرض، ويعرج��ا من الس��نزلون بهم� ي�الم:��يى بن س��ال يح��ال. ق��د، أي جعلهم رس� وهي مسيرة كذا في وقت واح�لم��حيح مس��ة. وفي ص� إلى األنبياء. وقال السدي: إلى العباد برحمة أو نقم عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السالم له�و��د، ل��ا محم� ستمائة جناح. وعن الزهري أن جبريل عليه السالم قال له: )ي�اح��رق وجن��اح منه�ا جن�اح بالمش� رأيت إسرافيل إن له الثني عشر أل�ف جن�ه��ة الل��اءل لعظم� بالمغرب وإن العرش لعلى كاهله وإنه في األحايين ليتض�ك إال� حتى يعود مثل الوصع والوصع عصفور صغير حتى ما يحمل عرش رب�ا��ذا، ونظيرهم��ع ل��م جم� عظمته(. و"أولو" اسم جمع لذو، كما أن هؤالء اس�نى وثالث��ى الكالم في "مث��د مض��ة. وق��اض والخلف��ة: المخ� في المتمكن

ورباع" في "النساء" وأنه غير منصرف. �ول��ة، في ق� @قوله تعالى: "يزيد في الخلق ما يشاء" أي في خلق المالئك�ق" أي في��د في الخل� أكثر المفسرين؛ ذكره المهدوي. وقال الحسن: "يزي�وت.��ن الص��ني حس��ريج: يع� أجنحة المالئكة ما يشاء. وقال الزهري وابن ج�ي: رأيت��ال الهيثم الفارس��اب. وق��ة الكت��ه في مقدم��ول في� وقد مضى الق�زين��ذي ت��ال: )أنت الهيثم ال��امي، فق��لم في من��ه وس��ه علي� النبي صلى الل�اء"��ا يش��ق م� القرآن بصوتك جزاك الله خيرا(. وقال قتادة: "يزيد في الخل�ل: الخ�ط� المالحة في العي�نين والحس�ن في األن�ف والحالوة في الفم. وقي�ط��لم: )الخ��ه وس��ه علي��لى الل� الحسن. وقال مهاجر الكالعي قال النبي ص�بر في��ل في الخ��ن. وقي��ه الحس��ل: الوج� الحسن يزيد الكالم وضوحا(. وقي�ره��ن؛ ذك��عر الحس��ن والش��وت الحس��ن والص��ه الحس��و الوج� هذه اآلية: ه�وم��ل: العل� القشيري. النقاش هو الشعر الجعد. وقيل: العقل والتمييز. وقي�ادة.���ان والزي���دير" من النقص���يء ق���ل ش���ه على ك���نائع. "إن الل�� والص�ة،��ول قام��ق؛ من ط��ادة في الخل��ل زي� الزمخشري: واآلية مطلقة تتناول ك�افة في��وة في البطش، وحص��اء، وق��ام في األعض��ورة، وتم��دال ص� واعت�ة� العقل، وجزالة في الرأي، وجرأة في القلب، وسماحة في النفس، وذالق�به��ا أش��ور؛ وم� في اللسان، ولباقة في التكلم، وحسن تأت في مزاولة األم

ذلك مما ال يحيط به وصف.�ك فال2*اآلية: 3*��ا يمس� }ما يفتح الله للناس من رحمة فال ممسك لها وم

مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم{�از��ا" وأج��ك له��ة فال ممس��اس من رحم��ه للن��ا يفتح الل��الى: "م��ه تع� @قول النحويون في غ�ير الق�رآن "فال ممس�ك ل�ه" على لف�ظ "م�ا" و"له�ا" على�اس��ه للن� المعنى. وأجازوا "وما يمسك فال مرسل لها" وأجازوا "ما يفتح الل�ة��وا رحم��ل بعث��ذي. أي إن الرس��نى ال� من رحمة" )بالرفع( تكون "ما" بمع�ر��ه من مط��ه الل� للناس فال يقدر على إرسالهم غير الله. وقيل: ما يأتيهم ب أو رزق فال يقدر أحد أن يمسكه، وما يمسك من ذلك فال يقدر أحد على أن�ل: من��ة. وقي��اس: من توب� يرسله. وقيل: هو الدعاء: قاله الضحاك. ابن عب

توفيق وهداية.�ام، فهي � قلت: ولفظ الرحمة يجمع ذلك إذ هي منكرة لإلشاعة واإلبه

�أ��ر. وفي موط��ا ذك��ع م��ام في جمي��و ع��دل، فه� متناولة لكل رحمة على الب�ا��اس: مطرن��ر الن� مالك: أنه بلغه أن أبا هريرة كان يقول إذا أصبح وقد مط

�ك��ة فال ممس��اس من رحم��ه للن��ا يفتح الل� بنوء الفتح، ثم يتلو هذه اآلية "ملها". "وهو العزيز الحكيم" تقدم.

�ه3*اآلية: 3*� }يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الليرزقكم من السماء واألرض ال إله إال هو فأنى تؤفكون{

�ذكر��ذا ال��نى ه��ه عليكم" مع��ة الل� @قوله تعالى: "يا أيها الناس اذكروا نعم الشكر. "هل من خالق غير الله" يجوز في "غير" الرفع والنصب والخفض،�الق��ا خ� فالرفع من وجهين: أحدهما: بمعنى هل من خالق إال الله؛ بمعنى م�اق��ل خ� إال الله. والوجه الثاني: أن يكون نعتا على الموضع؛ ألن المعنى: ه�ظ.��تثناء. والخفض، على اللف��ب على االس��دة. والنص��ه، و"من" زائ� غير الل�ل��ه! ه� قال حميد الطويل: قلت للحسن: من خلق الشر؟ فقال سبحان الل�ائي:��زة والكس��رأ حم��ر. وق��ير والش� من خالق غير الله جل وعز، خلق الخ�ماء"��رزقكم من الس� "هل من خالق غير الله" بالخفض. الباقون بالرفع. "ي�ك��ون" من اإلف��أنى تؤفك��و ف� أي المطر. "واألرض" أي النبات. "ال إله إال ه�ل:��ه. وقي��رفك عن� )بالفتح( وهو الصرف؛ يقال: ما أفكك عن كذا، أي ما ص�ول��ه ق��دم؛ ألن� من اإلفك )بالكسر( وهو الكذب، ويرجع هذا أيضا إلى ما تق�ه.� مصروف عن الصدق والصواب، أي من أين يقع لكم التكذيب بتوحيد الل�القين،� واآلية حجة على القدرية ألنه نفى خالقا غير الله وهم يثبتون معه خ

على ما تقدم في غير موضع.�ذبوك فق�د ك�ذبت رس�ل من قبل�ك وإلى الل�ه ترج�ع4*اآلي�ة: 3*� }وإن يك

األمور{�ل من��ذبت رس��د ك��ريش. "فق��ار ق� @قوله تعالى: "وإن يكذبوك" يعني كف�ه في��ى بمن قبل��لم وليتأس��ه وس��ه علي��لى الل� قبلك" يعزي نبيه ويسليه ص�امر��وب وابن ع��رج ويعق� الصبر. "وإلى الله ترجع األمور" قرأ الحسن واألع�ف� وأبو حيوة وابن محيصن وحميد واألعمش وحمزة ويحيى والكسائي وخل�الى: "أال��ه تع��د لقول��و عبي� )بفتح التاء( على أنه مسمى الفاعل. واختاره أب

�ورى: ��ور" ]الش��ير األم��ه تص��ل53إلى الل��ع" على الفع��اقون "ترج� [ البالمجهول.

�دنيا وال5*اآلية: 3*��اة ال��ه ح�ق فال تغ�رنكم الحي� }يا أيها الناس إن وعد الليغرنكم بالله الغرور{

�ذبين��ظ للمك��ذا وع��ق" ه��ه ح��د الل��اس إن وع��ا الن��ا أيه��الى: "ي� @قوله تع�اب��واب والعق��ه: إن البعث والث��حة قول� للرسول بعد إيضاح الدليل على ص�دنيا أن��اة ال� حق. "فال تغرنكم الحياة الدنيا" قال سعيد بن جبير: غرور الحي�ني��ا ليت��ول: ي��تى يق��رة، ح��ل اآلخ��ذاتها عن عم��ا ول� يشتغل اإلنسان بنعيمه�اتم:��و ح��كيت وأب��ال ابن الس��رور" ق��ه الغ� قدمت لحياتي. "وال يغرنكم بالل�درا��رور" مص� "الغرور" الشيطان. وغرور جمع غر، وغر مصدر. ويكون "الغ�ا��دي إنم� وهو بعيد عند غير أبي إسحاق؛ ألن "غررته" متعد، والمصدر المتع�ا؛��اس عليه��يرة ال يق��ياء يس��ربا، إال في أش��ربته ض��و: ض� هو على فعل؛ نح�ا��ن م��رف فأحس��نى الح� قالوا: لزمته لزوما، ونهكه المرض نهوكا. فأما مع�ل� قيل فيه ما قاله سعيد بن جبير، قال: الغرور بالله أن يكون اإلنسان يعم�رور" )بفتح��ة "الغ��راءة العام��رة. وق��ه المغف��نى على الل� بالمعاصي ثم يتم�اوز عنكم��ه يتج��ه في أن��رنكم بوساوس��يطان؛ أي ال يغ��و الش� الغين( وه�رور"��ع "الغ��د بن المق��دوي ومحم��ال الع��و الم� لفضلكم. وقرأ أبو حيوة وأب

�كيت:��ال ابن الس��ل. وق��رنكم الباط��ل؛ أي ال يغ��و الباط��ع الغين( وه� )برف�ون��وز أن يك� والغرور )بالضم( ما اغتر به من متاع الدنيا. قال الزج�اج: ويج�ولهم:� الغرور جمع غار؛ مثل قاعد وقعود. النحاس: أو جمع غر، أو يشبه بق�در "غ�ره" ك�اللزوم� نهكه المرض نهوكا ولزمه لزوم�ا. الزمخش�ري: أو مص

والنهوك.� 6*اآلية: 3*�- �ه7 ��دعو حزب��ا ي� }إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنم

�وا��ذين آمن��ديد وال��ذاب ش� ليكونوا من أصحاب السعير، الذين كفروا لهم عوعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير{

�ادوه وال��دوا" أي فع��ذوه ع��دو فاتخ��يطان لكم ع��الى: "إن الش��ه تع� @قول�اللكم��مانه إض��ة، وض��اكم من الجن� تطيعوه. ويدلكم على عداوته إخراجه أب

[ اآلية. وقوله: "ألقعدن لهم119في قوله: "وألضلنهم وألمنينهم" ]النساء: [ اآلية.17 -� 16صراطك المستقيم. ثم آلتينهم من بين أيديهم" ]األعراف:

�ل� فأخبرنا جل وعز أن الشيطان لنا عدو مبين؛ واقتص علينا قصته، وما فع�ل��ا من قب��داوتنا وغرورن��دب لع��ف أنت� بأبينا آدم صلى الله عليه وسلم، وكي وجودنا وبعده، ونحن على ذلك نتواله ونطيعه فيما يريد منا مما فيه هالكنا.�ب��ه وال تس��ق الل��تر، أت��ا مف��ذاب ي��ا ك��ول: ي��اض يق��يل بن عي��ان الفض� وك�ا��ا عجب� الشيطان في العالنية وأنت صديقه في السر. وقال ابن السماك: ي�ه��د معرفت��اع اللعين بع��انه! وأط��ه بإحس��د معرفت��ن بع��ى المحس� لمن عص بعداوته! وقد مضى هذا المع�نى في "البق�رة" مج�ودا. و"ع�دو" في قول�ه:�ؤنث.� "إن الشيطان لكم عدو" يجوز أن يكون بمعنى معاد، فيثنى ويجمع وي�إنهم��ز: "ف��ل وع� ويكون بمعنى النسب فيكون موحدا بكل حال؛ كما قال ج

�ا77عدو لي" ]الشعراء: � [. وفي المؤنث على هذا أيضا عدو. النحاس: فأم قول بعض النحويين إن الواو خفية فج�اؤوا باله�اء فخط�أ، ب�ل ال�واو ح�رف�ل.��دها الفع��ع بع��ل فوق��ا" "إن" عن العم��ه" كفت "م� جلد. "إنما يدعو حزب�ذين��ه. "ال��ذه عداوت��عير" فه� "حزبه" أي أشياعه. "ليكونوا من أصحاب الس�ذين"��ون "ال��ديد" يك��ذاب ش� كفروا لهم عذاب شديد" "الذين كفروا لهم ع�ه"��دال من "حزب��ون ب��ع خفض، أو يك��ون في موض��حاب" فيك��دال "من أص� ب�ع��ع رف��ون في موض��واو فك��دال من ال��ون ب��ب، أو يك� فيكون في موضع نص�بره لهم��ون خ��داء ويك��ع باالبت��ع رف� وقول رابع وهو أحسنها يكون في موض�ون الكالم��ه، ويك��ه ومخالفت��ال موافقت� عذاب شديد"؛ وكأنه. سبحانه بين ح�روا لهم��ذين كف��ال "ال��دأ فق� قد تم في قوله: "من أصحاب السعير" ثم ابت�داء��ع باالبت��ع رف� عذاب شديد". "والذين آمنوا وعملوا الصالحات" في موض

أيضا، وخبره "لهم مغفرة" أي لذنوبهم. "وأجر كبير" وهو الجنة. }أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء8*اآلية: 3*

�ا��ه عليم بم��رات إن الل��ك عليهم حس��ذهب نفس��اء فال ت��دي من يش� ويهيصنعون{

�ل من��ه يض��إن الل��نا ف��رآه حس� @قوله تعالى: "أفمن زين له سوء عمله ف�ذوف.��داء، وخ�بره مح��ع باالبت��ع رف� يشاء ويهدي من يشاء" "من" في موض�ك عليهم��ذهب نفس��الى: "فال ت��ه تع��ه قول��دل علي��ذي ي��ائي: وال� قال الكس�ه ف�رآه حس�نا ذهبت نفس�ك��وء عمل��ه س��المعنى: أفمن زين ل� حسرات" ف�ره��ل. وذك��ه إال قلي��ف ال يعرف��ربي طري� عليهم حسرات. قال: وهذا كالم ع�ل� الزمخشري عن الزجاج. قال النحاس: والذي قال الكسائي أحسن ما قي

�ل وع�ز��ه ج� في اآلية، لما ذكره من الداللة على المحذوف، والمعنى أن الل نهى نبيه عن شدة االغتمام بهم والحزن عليهم، كما قال جل وعز: "فلعلك

�ر ابن علي:6باخع نفسك" ]الكهف: � [ ق�ال أه�ل التفس�ير: قات�ل. ق�ال نص سألت األصمعي عن قول النبي صلى الله عليه وسلم في أهل اليمن: )هم�ل��ه: إن أه��ح. فقلت ل��ال: أنص��ع؟ فق� أرق قلوبا وأبخع طاعة( ما معنى أبخ�اخع��ك ب��ل: "لعل��ز وج��ه ع��ول الل��ون في ق��يره يقول��دا وغ��ير مجاه� التفس نفسك": معناه قاتل نفسك. فقال: هو من ذاك بعينه، كأنه من شدة النصح�ازه:��أخير، مج��ديم وت��ه تق��ل: في��ين بن الفض��ال الحس� لهم قاتل نفسه. وق�رات،��ك عليهم حس��ذهب نفس��نا، فال ت��رآه حس� أفمن زين له سوء عمله ف�نى� فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء. وقيل: الجواب محذوف؛ المع�إن� أفمن زين له سوء عمله كمن هدي، ويكون يدل على هذا المحذوف "ف�ذهب��اع: "فال ت� الله يضل من، يشاء ويهدي من يشاء". وقرأ يزيد بن القعق�ود��دها: أنهم اليه��وال، أح� نفسك" وفي "أفمن زين له سوء عمله" أربعة أق�ول� والنصارى والمجوس؛ قال أبو قالبة. ويكون، "سوء عمله" معاندة الرس�ون��م. يك��ر بن القاس� عليه الصالة والسالم. الثاني: أنهم الخوارج؛ رواه عم�ون��ن. ويك��ال الحس��يطان؛ ق��الث: الش��ل. الث��ف التأوي��ه" تحري� "سوء عمل�وء��ون "س��بي. ويك��ه الكل��ريش؛ قال��ار ق��ع: كف��واء. الراب� "سوء عمله" اإلغ�ود بن� عمله" الشرك. وقال: إنها نزلت في العاص بن وائل السهمي واألس�نا" أي��رآه حس��ام. "ف��ل بن هش��زلت في أبي جه��يره: ن� المطلب. وقال غ

صوابا؛ قال الكلبي. وقال: جميال.�الى: ��ه تع��وال؛ لقول��ر األق� قلت: والقول بأن المراد كفار قريش أظه

�ارعون272"ليس عليك هداهم" ]البقرة: ��ذين يس� [، وقوله: "وال يحزنك ال [، وقال: "فلعلك باخع نفسك على آث�ارهم إن176في الكفر" ]آل عمران:

�ك أال6لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا" ]الكهف: ��اخع نفس��ك ب� [، وقوله: "لعل�رات"��ك عليهم حس� يكونوا مؤمنين"، وقوله في هذه اآلية: "فال تذهب نفس�ه��إن الل��رهم، ف��امهم على كف��فك على مق� وهذا ظاهر بين، أي ال ينفع تأس أضلهم. وهذه اآلية ترد على القدرية قولهم على ما تقدم؛ أي أفمن زين له�ذي��ك، وال��ه ال إلي��ك إلى الل� سوء عمله فرآه حسنا تريد أن تهديه، وإنما ذل�م��ذهب" بض� �ن: "فال ت��يبة وابن محيص��ر وش��و جعف� إليك هو التبليغ. وقرأ أب�ان.��ان متقارب��ول، والمعني��با على المفع��ك" نص��اء "نفس��ر اله��اء وكس� الت�ه؛ أي فال ت�ذهب نفس�ك للحس�رات.� "حس�رات" منص�وب مفع�ول من أجل�و��ا. وه��ه حزن� و"عليهم" صلة "تذهب"، كما تقول: هلك عليه حبا ومات علي�دم��در ال يتق��رات؛ ألن المص� بيان للمتحسر عليه. وال يجوز أن يتعلق بالحس�ر؛� عليه صلته. ويجوز أن يكون حاال كأن كلها صارت حسرات لفرط التحس

كما قال جرير: مشق الهواجر لحمهن مع السرى حتى ذهبن كالكال وصدورا

�ول��ه ق��دورها. ومن��ا وص��ق إال كالكله��دورا؛ أي لم يب� يريد: رجعن كالكال وصاآلخر:

فعلى إثرهم تساقط نفسي حسرات وذكرهم لي سقام أو مصدرا.

�د ميت9*اآلية: 3*��قناه إلى بل��حابا فس� }والله الذي أرسل الرياح فتثير سفأحيينا به األرض بعد موتها كذلك النشور{

�د��قناه إلى بل��حابا فس��ير س��اح فتث��ل الري��ذي أرس� @قوله تعالى: "والله ال�ويين.��ذاق من النح� ميت" ميت وميت واحد، وكذا ميتة وميتة؛ هذا قول الح�تدل على��دا، واس��تثن أح� وقال محمد بن يزيه: هذا قول البصريين، ولم يس

ذلك بدالئل قاطعة. وأنشد: ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت األحياء إنما المت من يعيش كئيبا كاسفا باله قليل الرجاء

قال: فهل ترى بين ميت وميت فرقا، وأنشد: هينون لينون أيسار بنو يسر سواس مكرمة أبناء أيسار

�يد��ذا ميت وميت، وس��د، وك��ون واح��ون ولين� قال: فقد أجمعوا على أن هين�و من��اح" وه��ل الري��ذي أرس��ه ال� وسيد. قال: "فسقناه" بعد أن قال: "والل�ير��ال: "فتث��ه ق� باب تلوين الخطاب. وقال ابن عبيدة: سبيله "فتسوقه"، ألن�ا��ارعة دون م��ير" على المض��اء "فتث� سحابا". الزمخشري: فإن قلت: لم ج�حاب،��اح الس��ارة الري��ا إث� قبله وما بعده؟ قلت: لتحكي الحال التي تقع فيه�ون��ذا يفعل� وتستحضر تلك الصورة البديعة الدالة على القدوة الربانية؛ وهك�ير��اطب أو غ��تغرب، أو تهم المخ��ال تس� بفعل فيه نوع تمييز وخصوصية بح

ذلك؛ كما قال تأبط شرا: بأني قد لقيت الغول تهوي بسهب كالصحيفة صحصحان فأضربها بال دهش فخرت صريعا لليدين وللجران

�رب��ه على ض��ا بزعم��جع فيه��ه الحال�ة ال�تي تش��ور لقوم��د أن يص� ألنه قص�اهدة للتعجب. من��ا مش��ا، ويطلعهم على كنهه��رهم إياه��ه يبص��ول، كأن� الغ�د� جرأته على كل هول، وثباته عند كل شدة وكذلك سوق السحاب إلى البل�ا"��قنا" و"أحيين��ل: "فس��اهرة قي� الميت، لما كانا من الدالئل على القدرة الب�ه.��اص وأدل علي��ل في االختص� معدوال بهما عن لفظة الغيبة إلى ما هو أدخ�يى��ير واألعمش ويح��ن وابن كث��رأ ابن محيص��اح". وق��ة "الري� وقراءة العام�ا��ة والكالم فيه��ذه اآلي� وحمزة والكسائي "الريح" توحيدا. وقد مضى بيان ه�ان��ر اإلنس��دما متم؛ من نش� مستوفى. "كذلك النشور" أي كذلك تحيون بع�وات.��ر األم��وات نش��اء األم��ل إحي��ع؛ أي مث��ل الرف� نشورا. فالكاف في مح�ه الم�وتى،� وعن أبي رزين العقيلي قال: قلت يا رسول الله، كيف يحيي الل�ه��ررت ب��ك ممحال ثم م� وما آية ذلك في خلقه؟ قال: )أما مررت بوادي أهل يهتز خضرا( قلت: نعم يا رسول الله. قال )فكذلك يحيي الله الموتى وتلك

آيته في خلقه( وقد ذكرنا هذا الخبر في "األعراف" وغيرها.�عد الكلم10*اآلية: 3*��ه يص��ا إلي��زة جميع��ه الع��زة فلل��د الع� }من كان يري

�ديد��ذاب ش��يئات لهم ع� الطيب والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السومكر أولئك هو يبور{

@قوله تعالى: "من كان يريد العزة فلله العزة جميعا" التقدير عند الف�راء:�د��ان يري� من كان يريد علم العزة. وكذا قال غيره من أهل العلم. أي من ك�ا هي��ة فإنم��ودى إلى ذل��انت ت� علم العزة التي ال ذلة معها؛ ألن العزة إذا ك�وب على� تعرض للذلة، والعزة التي ال ذل معها لله عز وجل. "جميعا" منص�زة��ل الع��ز وج��ه ع��ه الل��د بعبادت��ان يري��اه: من ك��اج معن� الحال. وقدر الزج

والعزة له سبحانه فإن الله عز وجل يعزه في اآلخرة والدنيا. �ا" � قلت: وهذا أحسن، وروي مرفوعا على ما يأتي. "فلله العزة جميع

ظاهر هذا إيئاس السامعين من عزته، وتعريفهم أن ما وجب له من ذلك ال

�ا��بحانه وبم� مطمع فيه لغيره؛ فتكون األلف والالم للعهد عند العالمين به س�ونس: "وال��ورة ي��ق في س��ه الح��وم من قول��و المفه� وجب له من ذلك، وه

�ونس: ��ه" ]ي��بحانه أن65يحزنك قولهم إن العزة لل��د س��ل أن يري� [. ويحتم�ون��تحق؛ فتك��زة ومن أين تس��ال الع��دار والهمم من أين تن��ه ذوي األق� ينب�ورة. فمن طلب��ذه الس� األلف والالم لالستغراق، وهو المفهوم من آيات ه�دها��وع، وج��كون وخض��ار وذل، وس��ا بافتق� العزة من الله وصدقه في طلبه�ه علي�ه��ه؛ ق�ال ص�لى الل��ة عن��ير ممنوع�ة وال محجوب��ه غ� عنده إن شاء الل�ه إلى من��يره وكل��ا من غ��ه(. ومن طلبه��ه الل��ه رفع� وسلم: )من تواضع لل�ذين��ال: "ال��واه فق��د من س��زة عن��وا الع��ا طلب��ر قوم��د ذك� طلبها عنده. وق يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة

�ز139لله جميعا" ]النساء: ��ه يع��زة ل� [. فأنبأك صريحا ال إشكال فيه أن الع�ه��را لقول��لم مفس��ه وس��ه علي� بها من يشاء ويذل من يشاء. وقال صلى الل�ع��دارين فليط��ز ال��ا": )من أراد ع��زة جميع��ه الع��زة فلل��د الع� "من كان يري

العزيز. وهذا معنى قول الزجاج. ولقد أحسن من قال:وإذا تذللت الرقاب تواضعا منا إليك فعزها في ذلها

�زة��ه الع��زة ولل��دخل دار الع��بر، وي��وز األك��ال الف��زة لين��د الع� فمن كان يري�ه،��د أذل الل��تز بالعب��ه من اع��ه؛ فإن� فليقصد بالعزة الله سبحانه واالعتزاز ب

ومن اعتز بالله أعزه الله. �ل��دئ "والعم��عد الكلم الطيب" وتم الكالم. ثم تبت��ه يص� @قوله تعالى: "إلي�ون��وز أن يك��احبه. ويج��ع ص� الصالح يرفعه" على معنى: يرفعه الله، أو يرف�ا��ال على م��ون الكالم متص� المعنى: والعمل الصالح يرفع الكلم الطيب؛ فيك يأتي بيانه. والصعود هو الحركة إلى فوق، وهو العروج أيضا. وال يتصور ذلك�واب��ع الث��ه؛ ألن موض� في الكالم ألنه عرض، لكن ضرب صعوده مثال لقبول�ي��ر إلى القاض� فوق، وموضع العذاب أسفل. وقال الزجاج: يقال ارتفع األم�واب��ان الث��ذكر لبي��نى العلم. وخص الكالم والطب بال��و بمع��ه؛ فه� أي علم�ل��مائه والمح��عد إلى س��ل: يص��عد. وقي� عليه. وقوله "إليه" أي إلى الله يص�ه� الذي ال يجري فيه ألحد غيره حكم. وقيل: أي يحمل الكتاب الذي كتب في�دة� طاعات العبد إلى السماء. و"الكلم الطيب" هو التوحيد الصادر عن عقي

طيبة. وقيل: هو التحميد والتمجيد، وذكر الله ونحوه. وأنشدوا: ال ترض من رجل حالوة قوله حتى يزين ما يقول فعال فإذا وزنت فعاله بمقاله فتوازنا فإخاء ذاك جمال

�وس� وقال ابن المقفع: قول بال عمل، كثريد بال دسم، وسحاب بال مطر، وقبال وتر. وفيه قيل:

ال يكون المقال إال بفعل كل قول بال فعال هباء إن قوال بال فعال جميل ونكاحا بال ولي سواء

�ة.� وقرأ الضحاك "يصعد" بضم الياء. وقرأ. جمهور الناس "الكلم" جمع كلموقرأ أبو عبدالرحمن "الكالم".

قلت: فالكالم على هذا قد يطلق بمعنى الكلم وبالعكس؛ وعليه يخرج �ه��ع الكلم، والل��ع الكالم موض��ة؛ فوض��ام الكالم ثالث� قول أبي القاسم: أقس�نى��ا: المع��د وغيرهم� أعلم. "والعمل الصالح يرفعه" قال ابن عباس ومجاه�وال إال��ه ق��ل الل��ديث )ال يقب��ع الكلم الطيب. وفي الح��الح يرف��ل الص� والعم�ة، وال يقب�ل ق�وال وعمال وني�ة إال بإص�ابة� بعمل، وال يقب�ل ق�وال وعمال إال بني

السنة(. قال ابن عباس: فإذا ذكر العبد الله وقال كالما طيبا وأدى فرائضه،�ذا��ة: وه��ال ابن عطي� ارتفع قوله مع عمله وإذا قال ابن قوله على عمله. ق�ي��ق أن العاص��اس. والح��ح عن ابن عب� قول يرده معتقد أهل السنة وال يص�ه،��ل من��ه متقب� التارك للفرائض إذا ذكر الله وقال كالما طيبا فإنه مكتوب ل�رك.��ل من أتقى الش��ل من ك��الى يتقب��ه تع� وله حسناته وعليه سيئاته، والل�تقيم ق�ول من يق�ول: إن��الح، وإنم�ا يس� وأيضا فإن الكالم الطيب عم�ل ص�ه إذا��ن موقع��ه وحس��ده في رفع� العمل هو الرافع للكلم، بأن يتأول أنه يزي�ل��ك، إذا تخل� تعاضد معه. كما أن صاحب األعمال من صالة وصيام وغير ذل�ه:��ون قول��رف؛ فيك��ال أش��انت األعم��الى ك� أعماله كلم طيب وذكر الله تع "والعمل الصالح يرفعه" موعظة وتذكرة وحضا على األعمال. وأما األقوال التي هي أعمال في نفوسها؛ كالتوحيد والتسبيح فمقبولة. قال ابن العربي:�ع؛ ألن من��الح لم ينف��ل ص��ه عم��ترن ب��ه إن لم يق� "إن كالم المرء بذكر الل�رطا��ل إذا وق�ع ش� خالف قوله فعله فهو وبال عليه. وتحقي�ق ه�ذا: أن العم�ه��رطا في� في قبول القول أو مرتبطا، فإنه ال قبول له إال به وإن لم يكن ش�ة��ع الموازن��ه، وتق��يء يكتب علي��ه الس��ه، وعمل��ه الطيب يكتب ل��إن كلم� ف

بينهما، ثم يحكم الله بالفوز والربح والخسران". قلت: ما قال ابن العربي تحقيق. والظاهر أن العمل الصالح شرط في

�ه��ه إال الل��ال: ال إل��د إذا ق��ار )أن العب� قبول القول الطيب. وقد جاء في اآلث بنية صادقة نظرت المالئكة إلى عمله، فإن كان العمل موافقا لقوله صعدا جميعا، وإن كان عمله. مخالفا وقف قوله حتى يتوب من عمله(. فعلى هذا العمل الصالح يرفع الكلم الطيب إلى الله. والكناية في "يرفعه" ترجع إلى�ير��عيد بن جب��ب وس��هر بن حوش��اس وش��ول ابن عب� الكلم الطيب. وهذا ق�و��حاك. وعلى أن "الكلم الطيب" ه��ة والض��ادة وأبي العالي��د وقت� ومجاه�ع��الح إال م��ل الص��ل العم��ه ال يقب��الح؛ ألن��ل الص��ع للعم��و الراف� التوحيد، فه�ود��ة تع��ه الكلم الطيب؛ فالكناي��الح يرفع��ل الص� اإليمان والتوحيد. أي والعم�ال: "الكلم��ب ق��هر بن حوش��ول عن ش� على العمل الصالح. وروي هذا الق الطيب" القرآن "والعمل الصالح يرفعه" القرآن. وقيل: تعود على الله جل�ل��ه على الكلم الطيب؛ ألن العم��ه الل��الح يرفع��ل الص��ز؛ أي أن العم� وع�ة الكالم؛ ألن��و حقيق��ذا ه��ل، وه��ا من القائ� تحقيق الكلم، والعامل أكثر تعب�ال��ائغ ج�ائز. ق��ه س��از، ولكن��اني واألول مج��افض. والث��ع الخ��و الراف� الله ه�ة��ه في العربي��ه، وأن��ال ب��و من ق��حها لعل� النحاس: القول األول أوالها وأص�ه� أولى؛ ألن القراء على رفع العمل. ولو كان المعنى: والعمل الصالح يرفع�ل. وال� الله، أو العمل الصالح يرفعه الكلم الطيب، لكان االختيار نصف العم�رأه��ال: ق��ه ق��ر أن� نعلم أحدا قرأه منصوبا إال شيئا روي عن عيسى، بن عم�احبه،��ع ص��الح يرف��ل الص� أناس "والعمل الصالح يرفعه الله". وقيل: والعم

وهو الذي أراد العزة وعلم أنها تطلب من الله تعالى؛ ذكره القشيري.�ه��ة: "إلي��ذه اآلي��رأ ه��الة، فق� @ ذكروا عند ابن عباس أن الكلب يقطع الص�وم على��تدالل بعم��ذا اس��ه". وه��الح يرفع��ل الص� يصعد الكلم الطيب والعم�روطها، فال��الة بش��ل في الص��د دخ� مذهب السلف في القول بالعموم، )وق�ه من��دت ب��ا انعق��ل م��ك؛ من مث� يقطعها عليه شيء إال بثبوت ما يوجب ذل�الم:��ه الس��ه علي��ك بقول��ق من رأى، ذل��د تعل��اع. وق��نة أو إجم��رآن أو س� ق�ال الكلب��ا ب��ود( فقلت: م��ار والكلب األس��رأة والحم��الة الم��ع الص� )يقط

�يطان(��ود ش� األسود من الكلب األبيض من الكلب األحمر؟ فقال: )إن األس خرجه مسلم. وقد جاء ما يعارض هذا، وهو ما خرجه البخاري عن ابن أخي�ا��ال: ال يقطعه��يء؟ فق��ا ش��الة يقطعه��ه عن الص��أل عم��ه س� ابن شهاب أن شيء، أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم�ل،��لي من اللي� قالت: لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم فيص

وإني لمعترضة بينه وبين القبلة على فراش أهله.�اب آداب� @قوله تعالى: "والذين يمكرون الس�يئات" ذك�ر الط�بري في )كت�فيان عن ليث بن أبي��دثنا س� النفوس(: حدثني يونس بن عبداألعلى قال ح�رون� سليم عن شهر بن حوشب األشعري في قوله عز وجل: "والذين يمك�اء؛��حاب الري��ال: هم أص� السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور" ق�روا��ذين مك��ة: هم ال��و العالي��ال أب� وهو قول ابن عباس ومجاهد وقتادة. وق�بي:��ال الكل��دوة. وق��وا في دار الن��ا اجتمع��لم لم� بالنبي صلى الله عليه وس�رك،� يعني الذين يعملون السيئات في السيئات في الدنيا مقاتل: يعني الش�وق� فتكون "السيئات" مفعولة. ويقال: بار يبور إذا هلك وبطل. وبارت الس�ورا"��ا ب��ه: "وكنتم قوم��وار األيم. وقول��ه من ب��وذ بالل��ه: نع� أي كسدت، ومن

�د12]الفتح: ��ة. وق��ال وخديع� [ أي هلكى. والمكر: ما عمل على سبيل احتيمضى في "سبأ".

�ا11*اآلية: 3*��ا وم� }والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواج�ره��ر وال ينقص من عم� تحمل من أنثى وال تضع إال بعلمه وما يعمر من معم

إال في كتاب إن ذلك على الله يسير{ @قوله تعالى: "والله خلقكم من تراب ثم من نطفة" قال سعيد عن قتادة�راب.��لكم من ت��ق أص��ذا: خل��دير على ه� قال: يعني آدم عليه السالم، والتق�ائكم. "ثم جعلكم��ور آب��ا من ظه��تي أخرجه��ال: أي ال��ة" ق� "ثم من نطف�ا، فال�ذكر زوج األن�ثى ليتم البق�اء في��كم بعض��ال: أي زوج بعض� أزواج�ا" ق الدنيا إلى انقضاء مدتها. "وما تحمل من أنثى وال تضع إال بعلمه" أي جعلكم�ع��ل وال وض� أزواجا فيتزوج الذكر باألنثى فيتناسالن بعلم الله، فال يكون حم�ر وال��ر من معم��ا يعم��دبيره. "وم��يء عن ت��رج ش��ه، فال يخ� إال والله عالم ب�عيد��ال س� ينقص من عمره إال في كتاب" سماه معمرا بما هو صائر إليه. ق�نة� بن جبير عن ابن عباس: "وما يعمر من معمر" إال كتب عمره، كم هو س�ر: نقص من��اب آخ� كم هو شهرا كم هو يوما كم هو ساعة ثم يكتب في كت�عيد بن��ال س��ه. وق��توفي أجل��تى يس� عمره يوم، نقص شهر، نقص سنة، ح�ذي��و ال� جبير أيضا، قال: فما مضى من أجله فهو النقصان، وما يستقبل فه�ذا��ذا وك��ره ك��ا: يكتب عم� يعمره؛ فالهاء على هذا للمعمر. وعن سعيد أيض�أتي على��تى ي��ان، ح��وم، ذهب يوم��ك: ذهب ي� سنة، ثم يكتب في أسفل ذل�ره من��وص من عم��نة، والمنق��تين س� آخره. وعن قتادة: المعمر من بلغ س�ر" أي� يموت قبل ستين سنة. ويذهب الفراء في معنى "وما يعمر من معم�ر� ما يكون من عمره "وال ينقص من عمره" بمعنى آخر، أي وال ينقص اآلخ�ير األول.��ر غ��ع إلى آخ��ره" ترج��ة في "عم� من عمره إال في كتاب. فالكناي�ف��فه، أي نص��دي درهم ونص��ك: عن� وكنى عنه بالهاء كأنه األول، ومثله قول�عين إن��اع، وتس��نة إن أط��ة س��ان مائ��ر اإلنس� أخر. وقيل: إن الله كتب عم�الم:��الة والس��ه الص��ل قول�ه علي��ذا مث� عصى، فأيهما بلغ فهو في كتاب. وه�ه� )من أحب أن يبسط له في زرقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه( أي أن

�د في��ه زي��ل رحم� يكتب في اللوح المحفوظ: عمر فالن كذا سنة، فإن وص�ل� عمره كذا سنة. فبين ذلك في موضع آخر من اللوح المحفوظ، إنه سيص�د��ان وق��ادة أو نقص��ه زي��اني ظن أن��ع على األول دون الث��ه فمن أطل� رحم�د:��اء ويثبت" ]الرع��ا يش��ه م� مضى هذا المعنى عند قوله تعالى: "يمحوا الل

�ر39� [ والكناية على هذا ترجع إلى العمر. وقيل: المعنى وما يعمر من معم�ه��اء من الل��اب؛ أي بقض��رم إال في كت� أي هرم، وال ينقص آخر من عمر اله�بهها��و أش��ال: وه��اس، ق��اره النح��حاك واخت��اه عن الض� جل وعز. روي معن بظاهر التنزيل. وروي نحوه عن ابن عباس. فالهاء على هذا يجوز أن تكون

للمعمر، ويجوز أن تكون لغير المعمر. �ير��ال غ��ال واآلج��ة األعم��ير" أي كتاب� @قوله تعالى: "إن ذلك على الله يس�ة��رأت فرق��اف وق� متعذر عليه. وقراءة العامة "ينقص" بضم الياء وفتح الق�ره��اف، أي ال ينقص من عم��م الق��اء وض��وب "ينقص" بفتح الي� منهم يعق�يره،��ه وزاده غ��يره، وزاد بنفس� شيء. يقال، نقص الشيء بنفسه ونقصه غ�مها��ف الميم وض��ره" بتخفي��ري "من عم��رج والزه��رأ األع��د والزم. وق� متع�ل��اء طوي��ير" أي إحص��حق. و"يس��حق والس��ل الس� الباقون. وهما لغتان مث�ر��ه: يس��ل من��زب. والفض� األعمار وقصيرها ال يتعذر عليه شيء منها وال يع

ولو سميت به إنسانا انصرف؛ ألنه فعيل. }وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح12*اآلية: 3*

�ك��رى الفل� أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وتفيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون{

@قوله تعالى: "وما يستوي البح�ران ه�ذا ع�ذب ف�رات" ق�ال ابن عب�اس: "فرات" حلو، و"أجاج" مر. وقرأ طلحة: "هذا ملح أجاج" بفتح الميم وكسر�ى وابن��رأ عيس��ه الملح. وق� الالم بغير ألف. وأما المالح فهو الذي يجعل في�ا"��ا طري� أبي إسحاق "سيغ شرابه" مثل سيد وميت. "ومن كل تأكلون لحم

ال اختالف في أنه منهما جميعا. وقد مضى في "النحل" الكالم فيه. @قوله تعالى: "وتستخرجون حلية تلبسونها" مذهب أبي إسحاق أن الحلية�ا��يره: إنم��ال غ��ان. وق��ا مختلط��ا ألنهم� إنما تستخرج من الملح، فقيل منهم�ا� تستخرج األصداف التي فيها الحلية من الدر وغيره من المواضع التي فيه�ة،��ا عذب��ر عيون��ا؛ ألن في البح� العذب والملح نحو العيون، فهو مأخوذ منهم�د بن� وبينهما يخرج اللؤلؤ عند التمازج. وقيل: من مطر السماء. وقال محم�ذا� يزيد قوال رابعا، قال: إنما تستخرج الحلية من الملح خاصة. النحاس: وه أحسنها وليس هذا عنده، ألنهما مختلطان، ولكن جمعا ثم أخبر عن أحدهما�ه��كنوا في��ار لتس��ل والنه��ل لكم اللي��ه جع��ز: "ومن رحمت��ل وع��ال ج� كما ق

�اج73ولتبتغوا من فضله" ]القصص: � [. وكما تقول: لو رأيت الحسن والحج�ة� لرأيت خيرا وشرا. وكما تقول: لو رأيت األعمش وسيبويه لمألت يدك لغ ونحوا. فقد عرف معنى هذا، وهو كالم فصيح كثير، فكذا: "ومن كل تأكلون�رد الملح��ا في األول وانف��ونها" فاجتمع��ة تلبس� لحما طريا وتستخرجون حلي

بالثاني. وفي قوله: "تلبسونها"، دليل على أن لباس كل شيء بحسبه؛ فالخاتم

�ال في��ق، والخلخ� يجعل في اإلصبع، والسوار في الذراع، والقالدة في العن�تراش� الرجل. وفي البخاري والنسائي عن ابن سيرين قال قلت لعبيدة: اف

�ا��ير لن��حاح عن أنس )فقمت على حص� الحرير كلبسه؟ فال نعم. وفي، الصقد اسود من طول ما لبس(. الحديث.

�اء الملح��اس: أي م��ال النح��واخر" ق��ه م��ك في��رى الفل��الى: "وت� @قوله تع�اء.��قت الم� خاصة، ولوال ذلك لقال فيهما. وقد مخرت السفينة تمخر إذا ش�ارة في��د: التج� وقد مضى هذا في "النحل". "لتبتغوا من فضله" فال مجاه�ل:��رة". وقي� الفلك إلى البلدان البعيدة: في مدة قريبة؛ كما تقدم في "البق�اكم� ما يستخرج من حليته ويصاد من حيتانه. "ولعلكم تشكرون" على ما آت

من فضله. وقيل: على ما أنجاكم من هوله.�ة: 3*��خر13*اآلي��ل وس��ار في اللي��ولج النه��ار وي��ل في النه��ولج اللي� }ي

�ذين��ك وال� الشمس والقمر كل يجري ألجل مسمى ذلكم الله ربكم له الملتدعون من دونه ما يملكون من قطمير{

�دم.��ل" تق��ار في اللي��ولج النه��ار وي��ل في النه��ولج اللي��الى: "ي��ه تع� @قول

"وسخر الشمس والقمر كل يجري ألجل مسمى" تقدم في "لقمان" بيانه.�الق��و الخ��رر ه��ا تق��نعه م��ذي من ص� "ذلكم الله ربكم له الملك" أي هذا ال�ني��ه" يع��دعون من دون� المدبر، والقادر المقتدر؛ فهو الذي يعبد. "والذين ت�ه.��ه وال على خلق��درون علي��ير" أي ال يق��ون من قطم��ا يملك��نام. "م� األص�ثر��ه أك��واة؛ قال��رة والن��تي بين التم��اء ال��ة البيض� والقطمير القشرة الرقيق�ال��برد، وق��ار الم��و اختي��واة؛ وه��ق الن��و ش� المفسرين. وقال ابن عباس: ه�وهري:� قتادة. وعن قتادة أيضا: القطمير القمع الذي على رأس النواة. الج

ويقال: هي النكتة البيضاء التي في ظهر النواة، تنبت منها النخلة. }إن تدعوهم ال يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم14*اآلية: 3*

ويوم القيامة يكفرون بشرككم وال ينبئك مثل خبير{�تغيثوا بهم في��اءكم" أي إن تس��معوا دع� @قوله تعالى: "إن تدعوهم ال يس�معوا��مع. "ول�و س� النوائب ال يسمعوا دعاءكم؛ ألنها جمادات ال تبصر وال تس�معوا� ما استجابوا لكم" إذ ليس كل سامع ناطقا. وقال قتادة: المعنى لو س�انوا��اءكم لك��معوا دع� لم ينفعوكم. وقيل: أي لو جعلنا لهم عقوال وحياة فس�رون��ة يكف��وم القيام��ر. "وي��تجابوا لكم على الكف� أطوع لله منكم، ولما اس�ع� بشرككم" أي يجحدون أنكم عبدتموهم، ويتبرؤون منكم. ثم يجوز أن يرج�ياطين أي��اء والش��ودين مم�ا يعق�ل؛ كالمالئك�ة والجن واألنبي� هذا إلى المعب�بر عن��ا أخ� يجحدون أن يكون ما فعلتموه حقا، وأنهم أمروكم بعبادتهم؛ كم

�دة: ��ق" ]المائ��ا ليس لي بح��ول م� [116عيسى بقوله: "ما يكون لي أن أق ويجوز أن يندرج فيه األصنام أيضا، أي يحييها الله حتى تخبر أنها ليست أهال�ه��ق الل� للعبادة. "وال ينبئك مثل خبير" هو الله جل وعز؛ أي ال أحد يخبر بخل

من الله، فال ينبئك مثله في عمله. }يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد{15*اآلية: 3*

�ه��اجون إلي��ه" أي المحت��راء إلى الل��اس أنتم الفق� @قوله تعالى: "يا أيها الن�راء؟��رف الفق��إن قلت لم ع��ري: "ف��والكم. الزمخش��ل أح��ائكم وك� في بق قلت: قصد بذلك أن ي�ريهم أنهم لش�دة افتق�ارهم إلي�ه هم جنس الفق�راء،�ا��ر مم��يرهم ألن الفق��اس وغ� وإن كانت الخالئق كلهم مفتقرين إليه من الن�هد الل�ه� يتبع الضعف، وكلم�ا ك�ان الفق�ير أض�عف ك�ان أفق�ر كلهم وق�د ش�اء:� سبحانه على اإلنسان بالضعف في قوله: "وخلق اإلنسان ضعيفا" ]النس

[ ول�و نك�ر لك�ان54[، وقال: "الل�ه ال�ذي خلقكم من ض�عف" ]ال�روم: 28

�ا��ني" فم� المعنى: أنتم بعض الفقراء. فإن قلت: قد قوبل "الفقراء" ب� "الغ�نى��ل غ��اه عنهم، وليس ك� فائدة "الحميد"؟ قلت: لما أثبت فقرهم إليه وغن�ده المنعم��اد وأنعم حم��ا، وإذا ج��وادا منعم��ني ج��ان الغ� نافعا بغناه إال إذا ك�افع��ني الن��ه الغ��ه على أن� عليهم واستحق عليهم الحج ذكر "الحميد" ليدل ب�دوه".��ه عليهم أن يحم��تحق بإنعام� بغناه خلقه، الجواد المنعم عليهم، المس�ف األولى��وز تخفي��ل، ويج��د الخلي��وه عن��ود الوج� وتخفيف الهمزة الثانية أج�و"��ون "ه� وحدها وتخفيفهما وتحقيقهما جميعا. "والله هو الغني الحميد" تكزائدة، فيكون لها موضع من اإلعراب، وتكون مبتدأة فيكون موضعها رفعا.

}إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد، وما ذلك على الله17 -� 16*اآلية: 3*بعزيز{

�ذهبكم��أ أن ي��نى إن يش��ذف؛ المع��ه ح� @قوله تعالى: "إن يشأ يذهبكم" في�ك� يذهبكم؛ أي يفنيكم. "ويأت بخلق جديد" أي أطوع منكم وأزكى. "وما ذل

على الله بعزيز" أي ممتنع عسير متعذر. وقد مضى. }وال تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها ال يحمل18*اآلية: 3*

�اموا��الغيب وأق��ون ربهم ب� منه شيء ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين يخشالصالة ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير{

�وع��و مقط��ه، وه� @قوله تعالى: "وال تزر وازرة وزر أخرى" تقدم الكالم في مما قبله. واألصل "توزر" حذفت الواو اتباعا ليزر. "وازرة" نعت لمحذوف،�راء: أي نفس��ال الف��ا" ق��ة إلى حمله� أي نفس وازرة. وكذا "وإن تدع مثقل�دع� مثقلة أو دابة. قال: وهذا يقع للمذكر والمؤنث. قال األخفش: أي وإن ت�ل��ر، والحم� مثقلة إنسانا إلى حملها وهو ذنوبها. والحمل ما كان على الظه�ير. وحكى ابن��الفتح ال غ��ائي ب��ا الكس��ة؛ حكاهم��ل النخل��رأة وحم� حمل الم�ان ذا��و ك��يء ول��ه ش��ل من��ر. "ال يحم� السكيت أن حمل النخلة يفتح ويكس�ربى.��دعو ذا ق��ان الم��ان اإلنس��و ك��ول األخفش: ول��دير على ق� قربى" التق وأجاز الفراء ولو كان ذو قربى. وهذا جائز عند سيبويه، ومثله "وإن كان ذو

�ذوفا؛280عسرة" ]البقرة: � [ فتكون "كان" بمعنى وقع، أو يكون الخبر مح�ون��اس مجزي��يبويه: الن��رة. وحكى س��البون ذو عس��ان فيمن تط� أي وإن ك�ير؛ على األول. وروي عن��يرا فخ��ذا. وخ��ير؛ على ه��ير فخ��الهم إن خ� بأعم�وم��لم ي��ل المس��رى الرج��راني ي� عكرمة أنه قال: بلغني أن اليهودي والنص القيامة فيقول له: ألم أكن قد أسديت إليك يدا، ألم أكن قد أحسنت إليك؟�تى��الى ح��ه تع��أل الل��لم يس��زال المس��ني؛ فال ي��ول: أنفع��ول بلى. فيق� فيق�ول: ألم أكن��ة فيق� ينقص، من عذابه. وأن الرجل ليأتي إلى أبيه يوم القيام�ه، فهب لي��ا في��ا أن��رى م��نا، وأنت ت��ك محس��فقا، وإلي� بك بارا، وعليك مش�ير؛��ألتني يس��ذي س� حسنة من حسناتك، أو احمل عني سيئة؛ فيقول: إن ال ولكني أخاف مثل ما تخاف. وأن األب ليقول البنه مثل ذلك فيرد عليه نحوا�احملي��ك، ف� من هذا. وأن الرجل ليقول لزوجته: ألم أكن أحسن العشرة ل�اف��ا تخ��اف مم��ني أخ��ير ولك� عني خطيئة لعلي أنجو؛ فتقول: إن ذلك ليس منه. ثم تال عكرمة: "وإن تدع مثقلة إلى حملها ال يحمل منه شيء ولو كان�ا��ول: ي��دها فتق��رأة تلقى ول��اض: هي الم��يل بن عي��ال الفض� ذا قربى". وق�ري��قاء، ألم يكن حج��ك س� ولدي، ألم يكن بطني لك وعاء، ألم يكن ثديي ل�ل��وبي فاحم��ني ذن��د أثقلت��ني، ق��ا ب� لك وطاء؛ يقول: بلى يا أماه؛ فتقول: يعني منها ذنبا واحدا؛ فيقول: إليك عني يا أماه، فإني بذنبي عنك مشغول.

�الة" أي��اموا الص��الغيب وأق� @قوله تعالى: "إنما تنذر الذين يخشون ربهم ب�ا��الى: "إنم��ه تع��و كقول��الى، وه� إنما يقبل إنذارك من يخشى عقاب الله تع

[. "ومن تزكى فإنما11تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب" ]يس: �رئ: "ومن أزكى��ه. وق��دي لنفس��ا يهت��دى فإنم��ه" أي من اهت��تزكى لنفس� ي

فإنما يزكى لنفسه". "وإلى الله المصير" أي إليه مرجع جميع الخلق. }وما يستوي األعمى والبصير، وال الظلمات وال النور،22 -� 19*اآلية: 3*

�مع من��ه يس��وات إن الل��اء وال األم��توي األحي� وال الظل وال الحرور، وما يسيشاء وما أنت بمسمع من في القبور{

@قوله تعالى: "وما يستوي األعمى والبصير" أي الكافر والمؤمن والجاهل�دة: ��بيث والطيب" ]المائ��توي الخ��ل ال يس��ل: "ق��الم. مث� [. "وال100والع

�ات� الظلمات وال النور" قال األخفش سعيد: "ال" زائدة؛ والمعنى وال الظلم�مس��ع ش��ون إال م� والنور، وال الظل والحرور. قال األخفش: والحرور ال يك النهار، والسموم يك�ون باللي�ل، أو قي�ل ب�العكس. وق�ال رؤب�ة بن العج�اج:�دوي.� الحرور تكون بالنهار خاصة، والسموم يكون بالليل خاصة، حكاه المه�اس:��ون فيهم�ا. النح� وقال الفراء: السموم ال يكون إال بالنهار، والح�رور يك�ر��ير، أي الح��نى التكث��ه مع��ر، وفي��ول من الح��رور فع��ح؛ ألن الح��ذا أص� وه

المؤذي. قلت: وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه

�ا��أذن له��أذن لي أتنفس ف��ا ف� وسلم قال: )قالت النار رب أكل بعضي بعض بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فما وجدتم من برد أو زمهرير فمن نفس جهنم وما وجدتم من حر أو حرور فمن نفس جهنم(. وروي من�ر فمن��دون من الح��ا تج��رة: )فم��عيد عن أبي هري��ري عن س��ديث الزه� ح�ك��ع تل��ذا يجم��ا( وه��برد فمن زمهريره��دون من ال��ا تج��دة م��مومها وش� س�راد��ل: الم� األقوال، وأن السموم والحرور يكون بالليل والنهار؛ فتأمله. وقي�ا� بالظل والحرور الجنة والنار؛ فالجنة ذات ظل دائم، كما قال تعالى: "أكله

�ال ابن35دائم وظلها" ]الرعد: ��ذي. وق��اه ال� [ والنار ذات حرور، وقال معن�ل��ر، والظ� عباس: أي ظل الليل، وحر السموم بالنهار. قطرب: الحرور الح

البرد.�اء��ة: األحي��ال ابن قتيب��وات" ق��اء وال األم� @قوله تعالى: "وما يستوي األحي�توي��ا ال تس��ال؛ أي كم��ا أمث� العقالء، واألموات الجهال. قال قتادة: هذه كله�اء"� هذه األشياء كذلك ال يستوي الكافر والم�ؤمن. "إن الل�ه يس�مع من يش أي يسمع أولياءه الذين خلقهم لجنته. "وما أنت بمسمع من في القبور" أي�ذلك ال��ات، ك��مع من م��ا ال تس��وبهم؛ أي كم��ر قل��ات الكف��ذين أم� الكفار ال�ون:��رو بن ميم��ى الثقفي وعم��ن وعيس��رأ الحس��ه. وق� تسمع من مات قلب�ور� "بمسمع من في القبور" بحذف التنوين تخفيفا؛ أي هم بمنزلة أهل القب

في أنهم ال ينتفعون بما يسمعونه وال يقبلونه. }إن أنت إال نذير{23*اآلية: 3*

�ا� @ أي رسول منذر؛ فليس عليك إال التبليغ، ليس لك من الهدي شيء إنمالهدى بيد الله تبارك وتعالى.

�ا24*اآلية: 3*��ة إال خال فيه��ذيرا وإن من أم��يرا ون� }إنا أرسلناك بالحق بشنذير{

�ل��ة أه��يرا بالجن��ذيرا" أي بش��يرا ون� @قوله تعالى: "إنا أرسلناك بالحق بش�يته. "وإن من أم�ة إال خال فيه�ا ن�ذير" أي��ار أه�ل معص��ه، ون�ذيرا بالن� طاعت

سلف فيها نبي. قال ابن جريج: إال العرب.�ة: 3*�� 25*اآلي�- �اءتهم26 ��ذين من قبلهم ج��ذب ال��د ك��ذبوك فق� }وإن يك

رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير، ثم أخذت الذين كفروا فكيف كاننكير{

�ذب ال�ذين من��د ك��ريش. "فق��ار ق��ني كف� @قوله تعالى: "وإن يكذبوك" يع�لهم��اءتهم رس��لم. "ج��ه وس��ه علي� قبلهم" أنبياءهم، يسلي رسوله صلى الل�الزبر" أي��حات. "وب��رائع الواض��اهرات والش��المعجزات الظ� بالبينات" أي ب�ا��اب وهم� الكتب المكتوبة. "وبالكتاب المنير" أي الواضح. وكرر الزبر والكت�نى��اب إلى، مع��ر والكت��ات والزب��ع البين� واحد الختالف اللفظين. وقيل: يرج�ف� واحد، وهو ما أنزل على األنبياء من الكتب. "ثم أخذت الذين كفروا فكي�اء��يبة الي��افع وش� كان نكير" أي كيف كانت عقوبتي لهم. وأثبت ورش عن ن�وب في��ا يعق��ف. وأثبته��ل دون الوق��يري" حيث وقعت في الوص� في "نك

الحالين، وحذفها الباقون في الحالين. وقد مضى هذا كله، والحمد لله.� 27*اآلية: 3*�- �ه28 ��ا ب��اء فأخرجن��ماء م��زل من الس��ه أن� }ألم تر أن الل

ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب�ه��ى الل��ا يخش� سود، ومن الناس والدواب واألنعام مختلف ألوانه كذلك إنم

من عباده العلماء إن الله عزيز غفور{�رات��ه ثم��ا ب��اء فأخرجن��ماء م� @قوله تعالى: "ألم تر أن الله أنزل من الس�ك ورأيت��ه علم��ة القلب والعلم؛ أي ألم ينت� مختلفا ألوانها" هذه الرؤية رؤي�ة.��ولي الرؤي� بقلبك أن الله أنزل؛ ف� "أن" واسمها وخبرها سدت مسد مفع�بت��ا ألوانه�ا" نص� "فأخرجنا به ثمرات" هو من باب تلوين الخطاب. "مختلف�ا ل.��ون نعت� "مختلفا" نعتا ل� "ثمرات". "ألوانها" رفع بمختلف، وصلح أن يك "ثمرات" لما دعا عليه من ذكره. ويجوز في غير القرآن رفعه؛ ومثله رأيت�ة. "ومن��رات مختلف��د، والثم��و واح��اء وه��ه" أي بالم��وه. "ب��ا أب� رجال خارج الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانه�ا" الج�دد جم�ع ج�دة، وهي الطرائ�ق�ان��و ك��ال األخفش: ول��ا. ق� المختلفة األلوان، وإن كان الجميع حجرا أو تراب جمع جديد لقال: جدد )بقسم الجيم والدال( نحو سرير وسرر. وقال زهير:

كأنه أسفع الخدين ذو جدد طاو ويرتفع بعد الصيف عريانا �اه ابن��ه؛ حك��يء إذا قطعت��ددت الش��أخوذ من ج� وقيل: إن الجدد القطع، م�ه.��الف لون��ار تخ��ر الحم��تي في ظه��ة ال��دة الخط� بحر قال الجوهري: والج�ر��دد بيض وحم��ال ج� والجدة الطريقة، والجمع جدد؛ قال تعالى: "ومن الجب�ولهم: ركب فالن��ه ق��ل. ومن��ون الجب��الف ل��ق تخ� مختلف ألوانها" أي طرائ�ة.��وط مختلف��ه خط��دد: في��اء مج��ا. وكس��ه رأي��ر؛ إذا رأى في��دة من األم� ج�ال:��دة؛ يق��دة، هي الج��ع جدي��م جم� الزمخشري: وقرأ الزهري "جدد" بالض جديدة وجدد وجدائد كسفينة وسفن وسفائن. وقد فسربها قول أبي ذؤيب:

جون السراة له جدائد أربع �ع��عه موض��فر، وض��ح المس��ق الواض��و الطري� وروي عنه "جدد بفتحتين، وه�اس��ها من بعض. "ومن الن��ل بعض��حة المنفص��وط الواض��ق والخط� الطرائ�رأ:��راءة من ق��ف ق� والدواب" وقرئ: "والدواب" مخففا. ونظير هذا التخفي�ك��رك ذل��اكنين، فح��اء الس��ر من التق��ا ف� "وال الضألين" ألن كل واحد منهم

�ه" أي� أولهما، وحذف هذا آخرهما؛ قاله الزمخشري. "واألنعام مختلف ألوان فيهم األحمر واألبيض واألسود وغير ذلك، وكل ذلك دليل على صانع مختار.�ال��ؤرج. وق� وقال: "مختلف ألوانه" فذكر الضمير مراعاة ل� "من"؛ قاله الم�مرة؛��ا" مض��ردودة إلى "م��ا م� أبو بكر بن عياش: إنما ذكر الكناية ألجل أنه�ه، أي��ف ألوان��و مختل��ا ه��ام م��دواب ومن األنع� مجازه: ومن الناس ومن ال أبيض وأحمر وأسود. "وغ�رابيب س�ود" ق�ال أب�و عبي�دة: الغ�ربيب الش�ديد�رابيب.��ود غ��ال س��نى: ومن الجب��أخير، والمع� السواد؛ ففي الكالم تقديم وت�ال� والعرب تقول للشديد السواد الذي لونه كلون الغراب: أسود غربيب. ق�رابيب� الجوهري: وتقول هذا أسود غربيب؛ أي ش�ديد الس�واد. وإذا قلت: غ�دم. وفي��وان ال يتق��د األل��رابيب ألن توكي��دال من غ��ود ب��ل الس��ود، تجع� س�ربيب(��يخ الغ� الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: )إن الله يبغض الش

يعني الذي يخضب بالسواد. قال امرؤ القيس: العين طامحة واليد سابحة والرجل الفحة والوجه غربيب

وقال آخر يصف كرما: ومن تعاجيب خلق الله غاطية يعصر منها مالحي وغربيب

�اد في� @قوله تعالى: "كذلك" هنا تمام الكالم؛ أي كذلك تختلف أحوال العب�افون� الخشية، "إنما يخشى الله من عباده العلماء" يعني بالعلماء الذين يخ قدرته؛ فمن علم أنه عز وجل قدير أيقن بمعاقبته على المعصية، كما روى�اء"��اده العلم��ه من عب��ى الل��ا يخش� علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "إنم�ع بن أنس من��ال الربي� قال: الذين علموا أن الله على كل شيء قدير. وق�ه� لم يخش الله تعالى فليس بعالم. وقال مجاهد: إنما العالم من خشي الل�االغترار جهال.��ا وب� عز وجل. وعن ابن مسعود: كفى بخشية الله تعالى علم�ل.� وقيل لسعد بن إبراهيم: من أفقه أهل المدينة؟ قال أتقاهم لربه عز وج�ي��ل. وعن علي رض��ز وج��ه ع��اف الل� وعن مجاهد قال: إنما الفقيه من يخ�اس من رحم�ة الل�ه،� الله عنه قال: إن الفقيه حق الفقي�ه من لم يقن�ط الن�ه، ولم��ذاب الل��ؤمنهم من ع� ولم يرخص لهم في معاصي الله تعالى، ولم ي�ا، وال علم��ادة ال علم فيه� يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره؛ إنه ال خير في عب�ول��د عن مكح��و محم� ال فقه فيه، وال قراءة ال تدبر فيها. وأسند الدارمي أب�د��الم على العاب� قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إن فضل الع كفضلي على أدناكم - ثم تال هذه اآلية - إنما يخشى الله من عباده العلماء.�لون على� إن الله ومالئكته وأهل سمواته وأهل أرضيه والنون في البحر يص�ل. ق�ال ال�دارمي: وح�دثني أب�و��بر مرس��ير الخ��اس الخ��ون الن� ال�ذين يعلم�ر بن��دثني عمي جري��ال ح� النعمان حدثنا حماد بن زيد عن يزيد بن حازم ق�ير��ون لغ� زيد أنه سمع تبيعا يحدث عن كعب قال: إني ألجد نعت قوم يتعلم�ون ال�دنيا بعم�ل اآلخ�رة، ويلبس�ون��ادة، ويطلب� العمل، ويتفقهون لغ�ير العب�بي��ادعون، ف��اي يخ��ترون، وإي� جلود الضأن، قلوبهم أمر من الصبر؛ فبي يغ�ا��ذي مرفوع��ه الترم��يران. خرج� حلفت ألتيحن لهم فتنة تذر الحليم فيهم ح�إن��ري: ف��اب. الزمخش��ة الكت��اه في مقدم� من حديث أبي الدرداء وقد كتبن�اده��الرفع "من عب��ه" ب��ى الل��ا يخش��رأ "إنم��راءة من ق��ه ق��ا وج� قلت: فم�و عم�ر بن عب�دالعزيز. وتحكى عن أبي حنيف�ة. قلت:� العلماء" بالنصب، وه�ا��ا يجلهم ويعظمهم كم��نى: إنم��تعارة، والمع��راءة اس��ذه الق� الخشية في ه�اده. "إن��ع عب��اس من بين جمي��ال بين الن��ي من الرج� يجل المهيب المخش

�اة��ة العص��ه على عقوب��ية، لدالل��وب الخش��ل لوج��ور" تعلي��ز غف��ه عزي� الل وقهرهم، وإثاب�ة أه�ل الطاع�ة والعف�و عنهم. والمع�اقب والم�ثيب حق�ه أن

يخشى. }إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصالة وأنفقوا مما30 -� 29*اآلية: 3*

رزقناهم سرا وعالنية يرجون تجارة لن تبور، ليوفيهم أجورهم ويزيدهم منفضله إنه غفور شكور{

�ا��وا مم��الة وأنفق��اموا الص��ه وأق��اب الل��ون كت� @قوله تعالى: "إن الذين يتل�ون��ذين يقيم��المين ال��املين الع��راء الع��ة الق� رزقناهم سرا وعالنية" هذه آي�ا� الصالة الفرض والنفل، وكذا في اإلنفاق. وقد مضى في مقدمة الكتاب م�د بن��ال أحم��ور" ق��ارة لن تب� ينبغي أن يتخلق به قارئ القرآن. "يرجون تج�فاعة��ادة الش��ل: الزي��له" قي� يحيى: خبر "إن" "يرجون". "ويزيدهم من فض في اآلخرة. وهذا مثل اآلية األخرى: "رجال ال تلهيهم تجارة وال بيع عن ذكر

�ور: �� 37الله" إلى قوله" ويزيدهم من فضله" ]الن�- �ر38 ��ه في آخ� [، وقول النساء: "فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من

�ل173فضله" ]النساء: ��كور" يقب��ذنوب. "ش��ور" لل��ه غف� [ وهناك بيناه. "إنالقليل من العمل الخالص، ويثيب عليه الجزيل من الثواب.

�ا بين31*اآلية: 3*��دقا لم��ق مص��و الح��اب ه��ك من الكت� }والذي أوحينا إلييديه إن الله بعباده لخبير بصير{

�ق��و الح��رآن. "ه��ني الق� @قوله تعالى: "والذي أوحينا إليك من الكتاب" يعمصدقا لما بين يديه" أي من الكتب "إن الله بعباده لخبير بصير".

� 32*اآلية: 3*�- �ا فمنهم35 ��طفينا من عبادن��ذين اص� }ثم أورثنا الكتاب ال�و��ك ه��ه ذل��إذن الل��الخيرات ب��ابق ب��د ومنهم س��ه ومنهم مقتص� ظالم لنفس الفضل الكبير، جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير، وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور�نا��ب وال يمس��ا نص��نا فيه��له ال يمس� شكور، الذي أحلنا دار المقامة من فض

فيها لغوب{�ال:��ا" ثم ق��طفينا من عبادن��ز: "اص��ل وع� @ هذه اآلية مشكلة؛ ألنه قال ج�ابعين ومن��حابة والت��ا من الص� "فمنهم ظالم لنفسه" وقد تكلم العلماء فيه�اس��ا روي عن ابن عب��ك م��ا روي في ذل� بعدهم. قال النحاس: فإن أصح م�ار عن� "فمنهم ظالم لنفسه" قال: الكافر؛ رواه ابن عيينة عن عمرو بن دين�ه��الم لنفس��ا "فمنهم ظ��اس أيض��ا. وعن ابن عب��اس أيض� عطاء عن ابن عب�دير��ون التق� ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات" قال: نجت فرقتان، ويك�ن: أي��ال الحس��افر. وق��ه؛ أي ك� في العربية: فمنهم من عبادنا ظالم لنفس فاسق. ويكون الضمير الذي في "يدخلونها" يعود على المقتصد والسابق ال�ؤمن��د الم��راء أن المقتص� على الظالم. وعن عكرمة وقتادة والضحاك والف�الى� العاصي، والسابق التقي على اإلطالق. قالوا: وهذه اآلية نظير قوله تع

�د أن7في سورة الواقعة "وكنتم أزواجا ثالثة" ]الواقعة: ��الوا وبعي� [ اآلية. ق�د:��ال مجاه��اس. ق��د عن ابن عب��الم. ورواه مجاه��طفي ظ��ون ممن يص� يك�حاب��د" أص��اهدة، "ومنهم مقتص��حاب المش��ه" أص��الم لنفس� "فمنهم ظ�ل:��اس كلهم. وقي��ابقون من الن��الخيرات" الس��ابق ب��ة، "ومنهم س� الميمن الضمير في "يدخلونها" يعود على الثالثة األصناف، على أال يكون الظالم ها هنا كافرا وال فاسقا. وممن روي عنه هذا القول عمر وعثمان وأبو الدرداء،

�ون��ول: أن يك��ذا الق��دير على ه��ة، والتق� وابن مسعود وعقبة بن عمرو ومن�و��د: ه��د بن يزي��ال محم� الظالم لنفسه الذي عمل الصغائر. و"المقتصد" ق الذي يعطي الدنيا حقها واآلخرة حقها؛ فيكون "جنات عدن يدخلونها" عائدا على الجميع على هذا الشرح والتبيين؛ وروي عن أبي سعيد الخدري. وقال�و��ال أب��الهم. وق��لوا بأعم� كعب األحبار: استوت مناكبهم ورب الكعبة وتفاض�اج. وروى��نة فكلهم ن��تين س��ذ س��معت من��ذي س��ا ال��بيعي: أم� إسحاق الس�ال: )كلهم��ة وق��ذه اآلي� أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ه في الجنة(. وقرأ عمر بن الخطاب هذه اآلية ثم قال: قال رسول الله صلى�ه(. فعلى��ور ل��ا مغف��اج وظالمن� الله عليه وسلم: )سابقنا سابق ومقصدنا ن هذا القول يقدر مفعول االصطفاء من قوله: "أورثنا الكتاب الذين أصطفينا من عبادنا" مضافا حذف كما حذف المضاف في "واسأل القرية" ]يوسف:

�ول82��د إلى الموص��ذف العائ��طفيناهم؛ فح��طفينا دينهم فبقى اص� [ أي اص�ود: ��زدري أعينكم" ]ه��ذين ت��ول لل��ه: "وال أق��ذف في قول��ا ح� [ أي31كم

�ه��الى: "إن الل��ال تع��ا ق��ه إلى دينهم، كم��طفاء إذا موج��زدريهم، فاالص� ت�ون132اصطفى لكم ال�دين" ]البق�رة: � [. ق�ال النح�اس: وقول�ه ث�الث: يك

�ناته��ادة حس��ة بزي��تحق الجن� الظالم صاحب الكبائر، والمقتصد الذي لم يس على سيئاته؛ فيكون: "جنات عدن يدخلونها" للذين سبقوا بالخيرات ال غير.�ه��ا يلي��ر بم��ة النظ� وهذا قول جماعة من أهل النظر؛ ألن الضمير في حقيق

أولى. قلت: القول الوسط أوالها وأصحها إن شاء الله؛ ألن الكافر والمنافق

�حابة،��تة من الص��ول س��ذا ق� لم يصطفوا بحمد الله، وال اصطفى دينهم. وهوحسبك. وسنزيده بيانا وإيضاحا في باقي اآلية.

�ة أو��اء حقيق��يراث، عط� @قوله تعالى: "ثم أورثنا الكتاب" أي أعطينا. والم�د��ا يري� مجازا؛ فإنه يقال فيما صار لإلنسان بعد موت آخر. و"الكتاب" ها هن به معاني الكتاب وعلمه وأحكامه وعقائده، وكأن الله تعالى لما أعطى أمة�ة� محمد صلى القرآن، وهو قد تضمن معاني الكتب المنزلة، فكأنه ورث أم�طفينا" أي��ا. "اص��ان في األمم قبلن��ذي ك��اب ال��الم الكت��ه الس��د علي� محم�در. وأص�له��فو، وه�و الخل�وص من ش�وائب الك��تقاقه من الص� اخترن�ا. واش�د��ة محم��راد أم� اصتفونا، فأبدلت التاء طاء والواو ياء. "من عبادنا" قيل الم�ع��ل جمي��ظ يحتم��ان اللف� صلى الله عليه وسلم، قال ابن عباس وغيره. وك�د��ة محم��اب لم تكن إال ألم� المؤمنين من كل أمة، إال أن عباره توريث الكت�اء،��طفون األنبي��ل: المص��وه. وقي� صلى الله عليه وسلم، وورث سليمان يرث�هم إلى آخ�ر، ق�ال الل�ه تع�الى:� توارثوا الكتاب بمع�نى أن�ه انتق�ل عن بعض

�وب"16"وورث سليمان داود" ]النمل: ��رث من آل يعق� [، وقال: "يرثني وي�الم6]مريم: ��اب. "فمنهم ظ� [ فإذا جاز أن تكون النبوة موروثة فكذلك الكت

�ا� لنفسه" من وقع في صغيرة. قال ابن عطية: وهذا قول مردود من غير م�الم��ه" أي من ذريتهم ظ��الم لنفس��نى "فمنهم ظ��حاك: مع��ال الض��ه. ق� وج�ره من الخالف� لنفسه وهو المشرك. الحسن: من أممهم، على ما تقدم ذك�د اختلفت��لم وق��ه وس��ه علي��د ص�لى الل��ة محم��ة في أم��الم. واآلي� في الظ�هل بن��ابق، فق�ال س��د والس��وب في الظ�الم والمقتص� عبارات أرب�اب القل�ال ذو��ل. وق��الم الجاه��د المعلم، والظ��الم، والمقتص��ابق الع��ه: الس� عبدالل�ه،��ذاكر بقلب��د ال� النون المصري: الظالم الذاكر الله بلسانه فقط، والمقتص

والسابق الذي ال ينساه. وقال األنطاكي: الظالم صاحب األقوال، والمقتصد�ذي��الم ال��اء: الظ� صاحب األفعال، والسابق صاحب األحوال. وقال ابن عط�ابق��بى، والس� يحب الله من أجل الدنيا، والمقتصد الذي يحبه من أجل العق�ا من��ه خوف��د الل��ذي يعب��الم ال� الذي أسقط مراده بمراد الحق. وقيل: الظ�ه��د الل��ذي يعب��ابق ال� النار، والمقتصد الذي يعبد الله طمعا في الجنة، والس�ا� لوجهه ال لسبب. وقيل: الظالم الزاهد في الدنيا، ألنه ظلم نفسه فترك له�ل:��ابق المحب. وقي��ارف، والس� حظا وهي المعرفة والمحبة، والمقتصد الع�ابق��ابر على البالء، والس��د الص��د البالء، والمقتص��زع عن��ذي يج��الم ال� الظ�ادة،��ة والع��ه على الغفل��د الل��ذي يعب��الم ال��ل: الظ��البالء. وقي��ذذ ب� المتل�ده على��ذي يعب��ابق ال��ة، والس��ة والرهب��ده على الرغب��ذي يعب� والمقتصد ال�ذل،��ذي أعطي فب��د ال��ع، والمقتص��ذي أعطي فمن��الم ال� الهيبة. وقيل: الظ

والسابق الذي يمنع فشكر وآثر. يروى أن عابدين التقيا فقال: كيف حال إخوانكم بالبصرة؟ قال: بخير،

�دنا ببلخ!��ة الكالب عن��ذه حال��ال: ه� إن أعطوا شكروا وإن منعوا صبروا. فق عبادنا إن منعوا شكروا وإن أعطوا آثروا. وقيل: الظالم من استغنى بماله،�الم��ل: الظ��ه. وقي��تغنى برب��ابق من اس� والمقتصد من استغنى بدينه، والس�ابق��ه، والس��ل ب��رآن ويعم� التالي للقرآن وال يعمل به، والمقتصد التالي للق�جد��دخل المس��ذي ي� القارئ للقرآن العامل به والعالم به. وقيل: السابق ال قبل تأذين المؤذن، والمقتصد الذي يدخل المسجد وقد أذن، والظالم الذي يدخل المسجد وقد أقيمت الصالة؛ ألنه ظلم نفسه األجر فلم يحصل لها ما�درك��ذي ي��ابق ال��ل الس��ذا: ب��جد في ه� حصله غيره. وقال بعض أهل المس�ة لم��ه الجماع� الوقت والجماعة فيدرك الفضيلتين، والمقتصد الذي إن فاتت�وقت��وت ال��تى يف��الة ح��ل عن الص��الم الغاف��وقت، والظ��رط في ال� يف�د� والجماعة، فهو أولى بالظلم. وقيل: الظ�الم ال�ذي يحب نفس�ه، والمقتص�ف وال��ذي ينتص��الم ال� الذي يحب دينه، والسابق الذي يحب ربه. وقيل: الظ�ف.��ف وال ينص� ينصف، والمقتصد الذي ينتصف وينصف، والسابق الذي ينص�د� وقالت عائشة رضي الله عنها: السابق الذي أسلم قبل الهجرة، والمقتص من أسلم بعد الهجرة، والظالم من لم يسلم إال بالسيف؛ وهم كلهم مغفور

لهم. قلت: ذكر هذه األقوال وزيادة عليها الثعلبي في تفسيره. وبالجملة فهم

طرفان وواسطة، وهو المقتصد المالزم للقصد وهو ترك الميل؛ ومنه قولجابر بن حني التغلبي:

نعاطي الملوك السلم ما قصدوا لنا وليس علينا قتلهم بمحرم �وروا، وليس قتلهم��ا لم يج��د، أي م��ا القص��وا بن��ا ركب� أي نعاطيهم الصلح م بمحرم علينا إن جاروا؛ فلذلك كان المقتصد منزلة بين المنزلتين، فهو فوق�ني��ير" يع��ل الكب��و الفض��ك ه��الخيرات. "ذل��ابق ب� الظالم لنفسه ودون الس�ل��و الفض��وبهم ه��ا بعي��ع علمن��طفاء م��ك االص� إتياننا الكتاب لهم. وقيل: ذل

الكبير. وقيل: وعد الجنة لهؤالء الثالث فضل كبير.�دير��ل: التق��ابق فقي� @ وتكلم الناس في تقديم الظالم على المقتصد والس�ار��حاب الن��توي أص��الى: "ال يس��ه تع��ريفا؛ كقول��ي تش��ذكر ال يقتض� في ال

�قين منهم20وأصحاب الجنة" ]الحشر: ��ثرة الفاس� [. وقيل: قدم الظالم لك�ل؛��ل من القلي� وغلبتهم وأن المقتصدين قليل باإلضافة إليهم، والسابقين أق

�اء في��د الرج��الم لتأكي��دم الظ��ل: ق� ذكره الزمخشري ولم يذكره غيره وقي�د على��ل المقتص��ه. واتك��ة رب��ه إال رحم��ل علي��يء يتك��ه ش� حقه، إذ ليس ل�ة� حسن ظنه، والسابق على طاعته. وقيل: قدم الظالم لئال ييأس من رحم�د بن علي��ر بن محم��ال جعف��ه. وق��ابق لئال يعجب بعمل��ر الس��ه، وأخ� الل�رف��ه إال بص��رب إلي��ه ال يتق��دبر أن��الم لي� الصادق رضي الله عنه: قدم الظ�ة، ثم��انت ثم عناي��طفائية إذا ك��ؤثر في االص� رحمته وكرمه، وأن الظلم ال ي�أمن��ابقين لئال ي��اء، ثم ختم بالس��وف والرج� ثنى بالمقتصدين ألنهم بين الخ أحد مكر الله، وكلهم في الجنة بحرمة كلمة اإلخالص: "ال إله إال الله محمد�ة��طفاء إزال��ذي: جمعهم في االص��د بن علي الترم� رسول الله". وقال محم�طفاء،� للعلل عن العطاء؛ ألن االصطفاء يوجب اإلرث، ال اإلرث يوجب االص�ل:��يراث. وقي� ولذلك قيل في الحكمة: صحح النسبة ثم النسبة ادع في الم�بيع��وامع وال��دم الص��ا ق� أخر السابق ليكون أقرب إلى الجنات والثواب، كم�دم���رب إلى اله���وامع أق���ون الص���اجد، لتك���ورة الحج" على المس�� في س�وك إذا��ل: إن المل��ه. وقي��ر الل��رب إلى ذك��اجد أق��ون المس��راب، وتك� والخ�ريع��الى: "لس��ه تع��دموا األدنى؛ كقول��ذكر ق��ياء بال��ع بين األش� أرادوا الجم

�ا167العقاب وإنه لغفور رحيم" األعراف: ��اء إناث��ه: "يهب لمن يش� [، وقول�ار49ويهب لمن يشاء الذكور" ]الشورى: � [، وقوله: "ال يستوي أصحاب الن

[20وأصحاب الجنة" ]الحشر: قلت: ولقد أحسن من قال: وغاية هذا الجود أنت وإنما يوافي إلى الغايات في آخر األمر

�ات ع�دن ي�دخلونها" جمعهم في ال�دخول ألن�ه م�يراث،� @قوله تعالى: "جن�ي��ب؛ فالعاص��ترفين بالنس��انوا مع��واء إذا ك��يراث س��ار في الم� والعاق والب�ة��ا جن��راد، كأنه��دن" على األف��ة ع��رئ: "جن��الرب. وق��رون ب��ع مق� والمطي�ب على،��دن" بالنص��ات ع��دم. و"جن��ا تق� مختصة بالسابقين لقلتهم؛ على م�ذا��دخلونها. وه��دن ي��ات ع��دخلون جن��اهر؛ أي ي��ره الظ��ل يفس��مار فع� إض�م��دخلونها" بض� للجميع، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى. وقرأ أبو عمرو "ي

الياء وفتح الخاء. قال: لقوله "يحلون". وقد تقدم. �ابت:��و ث��ال أب��زن" ق� @قوله تعالى: "وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الح�ر لي��دتي يس��تي وأنس وح��ال اللهم ارحم غرب��جد. فق��ل المس��ل رج� دخ�ك،��ذلك من��عد ب��ا أس��ادقا فألن� جليسا صالحا. فقال أبو الدرداء: لئن كنت ص�ذين��اب ال��ا الكت��ول: "ثم أورثن��لم يق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��معت الن� س�ابق��د ومنهم س��ه ومنهم مقتص��الم لنفس��ا فمنهم ظ��طفينا من عبادن� أص�ا��اب، وأم��ير حس��ة بغ��دخل الجن��ابق في��ذا الس��ال فيجيء ه��الخيرات" ق� ب�ام��ه فيحبس في المق��الم لنفس� المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا، وأما الظ�ا��ذي أذهب عن� ويوبخ ويقرع ثم يدخل الجنة فهم الذين قالوا: "الحمد لله ال�هم��وا أنفس��ذين ظلم��ا ال��ر وأم��ظ آخ� الحزن إن ربنا لغفور شكور" وفي لف�ه فهم� فأولئك يحبسون في طول المحشر ثم هم الذين يتلقاهم الله برحمت�كور إلى� الذين يقولون "الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور ش�ني��ه؛ يع��ه في مقام� قوله "وال يمسنا فيها لغوب". وقيل: هو الذي يؤخذ من�وءا��ل س� يكفر عنه بما يصيبه من الهم والحزن، ومنه قوله تع�الى "من يعم

[ يعني في الدنيا. قال الثعل�بي: وه�ذا التأوي�ل أش�به123يجز به" ]النساء:

�طفينا من��ذين اص��ه: "ال��دخلونها"، ولقول� بالظاهر؛ ألنه قال: "جنات عدن يعبادنا" والكافر والمنافق لم يصطفوا.

قلت: وهذا هو الصحيح، وقد قال صلى الله عليه وسلم: )ومثل المنافق �أخبر أن��ر. ف��ة، ريحه�ا وطيب وطعمه�ا م��ل الريحان��رآن مث��رأ الق� ال�ذي يق المنافق يقرؤه، وأخبر الحق سبحانه وتعالى أن المنافق في الدرك األسفل من النار، وكثير من الكفار واليهود والنصارى يقرؤونه في زماننا هذا. وقال

مالك: قد يقر القرآن من ال خير فيه. والنصب: التعب. واللغوب: اإلعياء }والذين كفروا لهم نار جهنم ال يقضى عليهم فيموتوا37 -� 36*اآلية: 3*

�ا��طرخون فيه��ور، وهم يص��ل كف� وال يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي ك ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من

تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير{�والهم� @قوله تعالى: "والذين كفروا لهم نار جهنم" لما ذكر أهل الجنة وأح�وا"��ى عليهم فيموت��التهم. "ال يقض��والهم ومق� ومقالتهم، ذكر أهل النار وأح

�ذابها"13مثل: "ال يموت فيها وال يحيا" ]األعلى: � [. "وال يخفف عنهم من ع مثل: "كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب" ]النساء:

�ن56��رأ الحس��وله. وق��ه ورس��افر بالل��ور" أي ك��ل كف��زي ك��ذلك نج� [. "ك�ا� "فيموتون" بالنون، وال يكون للنفي حينئذ جواب، ويكون "فيموتون" عطف على "يقضى" تقديره ال يقضى عليهم وال يموتون؛ كقوله تعالى: "وال يؤذن

�الت: ����ذرون" ]المرس����ؤذن لهم36لهم فيعت����ائي: "وال ي����ال الكس��� [. ق�وا"��ى عليهم فيموت��ة "ال يقض� فيعتذرون" بالنون في المصحف ألنه رأس آي�احبه. "وهم��از في ص��ا ج��ا م� ألنه ليس رأس آية. للجوز في كل واحد منهم يصطرخون فيها" أي يستغيثون في النار بالصوت العالي. والصراخ الصوت

العالي، والصارخ المستغيث، والمصرخ المغيث. قال: كنا إذا ما أتانا صارخ فزع كان الصراخ له قرع الظنابيب

�ل � "ربنا أخرجنا" أي يقولون ربنا أخرجنا من جهنم وردنا إلى الدنيا. "نعم�ل" أي��ا نعم��ذي كن� صالحا" قال ابن عباس: أي نقل: ال إله إال الله. "غير ال�ر��ل أم��ية، ونمتث��دل المعص��ع ب��ر، ونطي��دل الكف��ؤمن ب��رك، أي ن� من الش�ائهم؛ أي��واب دع��ذا ج��ذكر" ه��ه من ت��ذكر في��ا يت� الرسل. "أولم نعمركم م�د��نة فق� فيقال لهم، فالقول مضمر. وترجم البخاري: )باب من بلغ ستين س�ه من��ذكر قي��ا يت��ركم م� أعذر الله إليه في العمر لقوله عز وجل "أولم نعم�دثنا��ال ح� تذكر وجاءكم النذير" يعني الشيب( حدثنا عبدالسالم بن مطهر ق�عيد��عيد بن أبي س��اري عن س� عمر بن علي قال حدثنا معن بن محمد الغف المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ق�ال: )أع�ذر الل�ه�ه" أي� إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة(. قال الخطابي: "أعذر إلي�ه��ذر؛ أي أق�ام ع�ذر نفس� بلغ به أقصى العذر، ومنه قولهم: قد أع�ذر من أن�ذر؛��ه ع� في تقديم نذارته. والمعنى: أن من عمره الله ستين سنة لم يبق ل�رقب��وع وت��ة والخش��ن اإلناب��و س� ألن الستين قريب من معترك المنايا، وه المنية ولقاء الله تعالى؛ ففيه إعذار بعد إعذار، األول بالنبي صلى الله عليه�رة��و هري� وسلم، والموتان في األربعين والستين. قال علي وابن عباس وأب�تون��ه س��ذكر": إن� في تأويل قوله تعالى "أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من ت�ه:��ال في موعظت��ه ق��لم أن��ه وس��ه علي��لى الل� سنة. وقد روي عن النبي ص�ه��ل الل��اد من قب� )ولقد أبلغ في اإلعذار من تقدم في اإلنذار وإنه لينادي من

تعالى أبناء الستين "أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير"(.�ال:��اس ق� وذكر الترمذي الحكيم من حديث عطاء ابن أبي رباح عن ابن عب�اء��ودي أبن��ة ن��وم القيام��ان ي� قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إذا ك�ذكر"(.� الستين وهو العمر الذي قال الله "أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من ت�ري ومس�روق��نة. وعن الحس�ن البص��ه أربع�ون س� وعن ابن عباس أيضا أن مثله. ولهذا القول أيضا وجه، وهو صحيح؛ والحجة له قوله تعالى: "حتى إذا

�اف ��نة" ]األحق��غ أربعين س��ده وبل��غ أش��اهي15بل��ة. ففي األربعين تن� [ اآلي�ك:��ال مال��ه أعلم. وق��ه، والل��ده منتقص عن��ا بع��ك وم��ل ذل��ا قب� العقل، وم�تى� أدركت أهل العلم ببلدنا وهم يطلبون الدنيا والعلم ويخالطون الناس، ح�تغلوا��اس واش��تزلوا الن��إذا أتت عليهم اع��نة، ف��ون س��دهم أربع��أتي ألح� ي�راف".� بالقيامة حتى يأتيهم الموت. وقد مضى هذا المعنى في سورة "األع�ال:� وخرج ابن ماجة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ق

)أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من تجاوز ذلك(. @قوله تعالى: "وجاءكم النذير" وقرئ "وجاءتكم النذر" واختلف فيه؛ فقيل�اس��ال ابن عب��د. وق��د بن علي وابن زي��ال زي��ول؛ ق��ل الرس��رآن. وقي� الق�و��بري: ه��راء والط��ل والف��ين بن الفض��ع والحس��فيان ووكي��ة وس� وعكرم�ال��ل: كم��ارب. وقي��ل واألق� الشيب. وقيل: النذير الحمى. وقيل: موت األه

العقل. والنذير بمعنى اإلنذار. قلت: فالشيب والحمى وموت األهل كله إنذار بالموت؛ قال صلى الله

�ول��اه أن الحمى رس� عليه وسلم: )الحمى رائد الموت(. قال األزهري: معن الموت، أي كأنها تشعر بقدومه وتنذر بمجيئه. والشيب نذير أيضا؛ ألنه يأتي�و��ن الله��و س��ذي ه��با ال��ن الص��ة س��ة لمفارق��و عالم� في سن االكتهال، وه

واللعب. قال: رأيت الشيب من نذر المنايا لصاحبه وحسبك من نذير

وقال آخر: فقلت لها المشيب نذير عمري ولست مسودا وجه النذير

�ل��ل في ك��ذار بالرحي��وان فإن��حاب واإلخ��ارب واألص� وأما موت األهل واألقوقت وأوان، وحين وزمان. قال:

وأراك تحملهم ولست تردهم فكأنني بك قد حملت فلم ترد وقال آخر:

الموت في كل حين ينشر الكفنا ونحن في غفلة عما يراد بنا �نات��ل بين الحس��ور ومفص��ائق األم��رف حق��ه تع��ل فب��ال العق��ا كم� وأم�ا��ذير. وأم��ه؛ فه�و ن��رغب فيم�ا عن�د رب� والسيئات؛ فالعاقل يعمل آلخرته وي�ا��اده قطع��ذيرا إلى عب��ه بش�يرا ون��ه الل��لم فبعث��ه وس� محمد صلى الله علي�ل"��د الرس��ة بع��ه حج� لحججهم؛ قال الله تعالى: "لئال يكون للناس على الل

�راء: 165]النساء: � [.15[ وقال: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسوال" ]اإلس�المين��ا للظ� "فذوقوا" يريد عذاب جهنم؛ ألنكم ما اعتبرتم وال اتعظتم. "فم

من نصير" أي مانع من عذاب الله.�ة: 3*��ذات38*اآلي��ه عليم ب��ماوات واألرض إن��الم غيب الس��ه ع� }إن الل

الصدور{ @ تقدم معناه في غير موض�ع. والمع�نى: علم أن�ه ل�و ردكم إلى ال�دنيا لم

�ام: ��ه" ]األنع��وا عن��ا نه��ادوا لم��و ردوا لع��ال "ول��ا ق� [.28تعملوا صالحا، كم

�ان��تقبل، وإذا ك� و"عالم" إذا كان بغير تنوين صلح أن يكون للماضي والمسمنونا لم يجز أن يكون للماضي.

�ره39*اآلية: 3*��ه كف��ر فعلي� }هو الذي جعلكم خالئف في األرض فمن كف�رهم إال��افرين كف��د الك��ا وال يزي� وال يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إال مقت

خسارا{�د��ا بع��ادة: خلف� @قوله تعالى: "هو الذي جعلكم خالئف في األرض" قال قت�ا��ر: ي� خلف، قرنا بعد قرن. والخلف هو التالي للمتقدم، ولذلك قيل ألبي بك�ه��لى الل��ه ص� خليفة الله؛ فقال: لست بخليفة الله، ولكني خليفة رسول الل�و��ره وه� عليه وسلم، وأنا راض بذلك. "فمن كفر فعليه كفره" أي جزاء كف�ا��ا" أي بغض��د ربهم إال مقت� العقاب والعذاب. "وال يزيد الكافرين كفرهم عن

وغضبا. "وال يزيد الكافرين كفرهم إال خسارا" أي هالكا وضالال. }قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني ماذا40*اآلية: 3*

�ا فهم على��اهم كتاب��ماوات أم آتين��رك في الس� خلقوا من األرض أم لهم شبينة منه بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إال غرورا{

�وب��ركاءكم" منص� @قوله تعالى: "قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون" "ش بالرؤية، وال يجوز رفعه، وقد يجوز الرفع عند سيبويه في قولهم: قد علمت�دا��و قلت: أرأيت زي� زيدا أبو من هو؟ ألن زيدا في المعنى مستفهم عنه. ول�ذا��ه، وك� أبو من هو؟ لم يجز الرفع. والفرق بينهما أن معنى هذا أخبرني عن�دتموهم��ه، أعب��دعون من دون الل� معنى هذا أخبروني عن شركائكم الذي ت�اهم��يئا "أم آتين� ألن لهم شركة في خلق السموات، أم خلقوا من األرض ش�ذا رد على��ان في ه��ركة. وك��اه إليهم بالش��اب أنزلن� كتابا" أي أم عندهم كت من عبد غير الله عز وجل؛ ألنهم ال يجدون في كتاب من الكتب أن الله عز�و عم�رو��ير وأب��ه" ق�رأ ابن كث��ة من��د غ�يره. "فهم على بين� وجل أمر أن يعب�ان��اقون. والمعني� وحمزة وحفص عن عاصم "على بينة" بالتوحيد، وجمع الب�ة" من��رأه "على بين��و من ق� متقاربان إال أن قراءة الجمع أولى؛ ألنه ال يخل�اءني� أن يكون خالف السواد األعظم، أو يكون جاء به على لغة من قال: ج�اتم��و ح� طلحت، فوقف بالتاء، وهذه لغة شاذة قليلة؛ قال النحاس. وقال أب�ات"��ان "بين��حف عثم� وأبو عبيد: الجمع أولى لموافقته الخط، ألنها في مص�ل��رورا" أي أباطي��ا إال غ��هم بعض� باأللف والتاء. "بل إن يعد الظ�المون بعض�ل: إن��ربكم. وقب� تغر، وهو قول السادة للسفلة: إن هذه اآللهة تنفعكم وتق

الشيطان يعد المشركين ذلك. وقيل: وعدهم بأنهم ينصرون عليهم.�ا إن41*اآلية: 3*��زوال ولئن زالت��ماوات واألرض أن ت� }إن الله يمسك الس

أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا{�ا بين أن��زوال" لم��ماوات واألرض أن ت��ك الس� @قوله تعالى: "إن الله يمس�ا��موات واألرض بين أن القهم��يء من الس��ق ش��در على خل� ألهتهم ال تق�ه. و"أن"��اده، وال يبقى إال ببقائ� وممسكهما هو الله، فال يوجد حادث إال بإيج�ل على��زوال، أو يحم��زوال، أو لئال ت��ة أن ت��نى كراه��ب بمع��ع نص� في موض�ة��زوال، فال حاج��موات واألرض أن ت��ع الس��ه يمن� المعنى؛ ألن المعنى أن الل�د��كهما من أح� على هذا إلى إضمار، وهذا قول الزجاج. "ولئن زالتا إن أمس�كهما من��ا أمس��ا م� من بعده إنه كان حليما غفورا" قال الفراء: أي ولو زالت�ا ف�رأوه��ال: وه�و مث�ل قول�ه: "ولئن أرس�لنا ريح��ا. ق� أحد. و"إن" بمعنى م

�وم51مصفرا لظلوا من بعده يكفرون" ]الروم: ��ا ي� [. وقيل: المراد زوالهم

�عود إلى كعب��حاب ابن مس��ل من أص� القيامة. وعن إبراهيم قال: دخل رج�بت من� األحبار يتعلم منه العلم، فلما رجع قال له ابن مسعود: ما الذي أص�ل قطب��دور على قطب مث��ماء ت��ول: إن الس��ا يق��معت كعب� كعب؟ قال س�ه: وددت أن�ك انقلبت� الرحى، في عمود على منكب ملك؛ فق�ال ل�ه عبدالل�ول: "إن��الى يق��ه تع��ه! إن الل��رك يهوديت� براحلتك ورحلها، كذب كعب، ما ت�انت��و ك��دور، ول� الله يمسك السموات واألرض أن تزوال" إن السموات ال ت�ل من��ل مقب��ال لرج��ه ق��وه، وأن� تدور لكانت قد زالت. وعن ابن عباس نح�معته��ال: س��ول؟ ق��معته يق��ا س��ال: وم� الشام: من، لقيت به؟ قال كعبا. ق�ه��رك يهوديت��ا ت� يقول: إن السموات على منكب ملك. فال: ك�ذب كعب، أم بعد! إن الله تع�الى يق�ول: "إن الل�ه يمس�ك الس�موات واألرض أن ت�زوال"�يئين،� والسموات سبع واألرضون سبع، ولكن لما ذكرهما أجراهما مجرى ش�ا��ا رتق� فعادت الكناية إليهما، وهو كقوله تعالى: "أن السموات واألرض كانت

�ورا" ألن30ففتقناهما" ]األنبياء: ��ا غف��ان حليم� [ ثم ختم اآلية بقوله: "إنه ك المعنى فيما ذكره بعض أهل التأويل: أن الله يمسك السموات واألرض أن�الت��ا ق��بي: لم��ال الكل��دا. ق��ه ول� تزوال من كفر الكافرين، وقولهم اتخذ الل�موات��ادت الس��ه، ك��يح ابن الل��ارى المس� اليهود عزير ابن الله وقالت النص�و��ه؛ وه��ة في��ذه اآلي��زل ه� واألرض أن تزوال عن أمكنتهما، فمنعهما الله، وأن

�ريم:� [90كقوله تعالى: "لقد جئتم شيئا إدا تكاد السموات يتفطرن منه" ]ماآلية.

� 42*اآلية: 3*�- �ونن43 � }وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليك�تكبارا في��ورا، اس��ا زادهم إال نف� أهدى من إحدى األمم فلما جاءهم نذير م األرض ومكر السيء وال يحيق المكر السيء إال بأهله فهل ينظرون إال سنة

األولين فلن تجد لسنة الله تبديال ولن تجد لسنة الله تحويال{�ريش��ذير" هم ق��اءهم ن� @قوله تعالى: "وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن ج�لم، حين��ه وس��ه علي��لى الل��دا ص��ول محم��ه رس��ل أن يبعث الل� أقسموا قب�موا��ه منهم، وأقس� بلغهم أن أهل الكتاب كذبوا رسلهم، فلعنوا من كذب نبي�دى األمم��دى من إح� بالله جل اسمه "لئن جاءهم نذير" أي نبي "ليكونن أه�ل��ل من أه��ذب الرس��ني ممن ك��ورا" يع��ا زادهم إال نف� فلما جاءهم نذير م�ل من��انت الرس� الكتاب. وكانت العرب تتمنى أن يكون منهم رسول كما ك بني إسرائيل، فلما جاءهم ما تمنوه وهو النذير من أنفسهم، نفروا عنه ولم�ل��ر العم��يئ" أي مك� يؤمنوا به."استكبارا" أي عتوا عن اإليمان "ومكر الس السيئ وهو الكفر وخدع الضعفاء، وصدهم عن اإليمان ليكثر أتباعهم. وأنث�ر� "من إحدى األمم" لتأنيث أمة؛ قاله األخفش. وقرأ حمزة واألخفش "ومك�ه في��راب من األول وأثبت��ذف اإلع��يئ" فح��ر الس��ق المك��يئ وال يحي� الس�ه.��راب من��ذف اإلع��ه ح��ا ألن��ار لحن� الثاني. قال الزجاج: وهو لحن؛ وإنما ص�راب ال��ات اإلع��عر؛ ألن حرك��وز في كالم وال في ش��ه ال يج� وزعم المبرد أن يجوز حذفها، ألنها دخلت للفرق بين المعاني. وقد أعظم بعض النحويين أن�ه،��ف علي��ان يق��ا ك��ال: إنم��ذا، ق� يكون األعمش على جاللته ومحله يقرأ به�ا� فغلط من أدى عنه، قال: والدليل على هذا أنه تمام الكالم، وأن الثاني لم�ا في األول� لم يكن تمام الكالم أعرب باتفاق، والحركة في الثاني أثقل منه�ول��ذا بق��زة في ه��ويين لحم��د احتج بعض النح� ألنها ضمة بين كسرتين. وق

سيبويه، وأنه أنشد هو وغيره:

إذا اعوججن قلت صاحب قوم وقال اآلخر:

فاليوم أشرب غير مستحقب إثما من الله وال واغل �ويين،��اه عن بعض النح��ا حك��زه، وإنم��يبويه لم يج��ه؛ ألن س� وهذا الحجة في�اء� والحديث إذا قيل فيه عن بعض العلماء لم يكن فيه حجة، فكيف وإنما ج به على وجه الشذوذ ولضرورة الشعر وقد خولف فيه. وزعم الزجاج أن أبا

العباس أنشده: إذا اعوججن قلت صاح قوم

وأنه أنشد: فاليوم اشرب غير مستحقب

�زة��رأ حم��ري: وق��اس. الزمخش��ه النح��ر جميع� بوصل األلف على األمر؛ ذك�ه اختلس��ات، ولعل��تثقاله الحرك� "ومكر السيئ" بسكون الهمزة، وذلك الس�عود��رأ ابن مس� فظن سكونا، أو وقف وقفة خفيفة ثم ابتدأ "وال يحيق". وق�ر��ه: "ومك��زة من قول��كن الهم��دوي: ومن س��ال المه��يئا" وق��را س� "ومك�ف، أو��رى الوق��ل مج� السيئ" فهو على تقدير الوقف عليه، ثم أجرى الوص

على أنه أسكن الهمزة لتوالي الكسرات والياءات، كما قال: فاليوم اشرب غير مستحقب

�وام.��أه أق� قال القشيري: وقرأ حمزة "ومكر السيئ بسكون الهمزة، وخط�ه� وقال قوم: لعله وقف عليه ألنه تمام الكالم، فغلط الراوي وروى ذلك عن�ة أو��ا ثبت باالستفاض� في اإلدراج، وقد سبق الكالم في أمثال هذا، وقلنا: م�وز أن� التواتر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأه فال بد من جوازه، وال يج�ه، وإن��ح من��يره أفص� يقال: إنه لحن، ولعل مراد من صار إلى الخطة أن غ�ه��نزل عاقب��ه" أي ال ي��يء إال بأهل��ر الس��ق المك��يحا. "وال يحي��و فص��ان ه� ك

الشرك إال بمن أشرك. وقيل: هذا إشارة إلى قتلهم ببدر. وقال الشاعر: وقد دفعوا المنية فاستقلت ذراعا بعد ما كانت تحيق

�وق��ط. والح� أي تنزل، وهذا قول قطرب. وقال الكلبى: "يحيق" بمعنى يحي�ه:��ال ل� اإلحاطة، يقال: حاق به كذا أي أحاط به. وعن ابن عباس أن كعبا ق�اس:��ال ابن عب��ا"؟ فق��ع فيه� إني أجد في التوراة "من حفر ألخيه حفرة وق�ر��ق المك��اقرأ "وال يحي��ال: ف��ال: وأين؟ ق� فاني أوجدك في القرآن ذلك. ق�ا"��ه منكب��ع في��ا وق��ه جب� السيئ إال بأهله" ومن أمثال العرب "من حفر ألخي وروى الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )ال تمكر وال تعن ماكرا�غ وال تعن��ه"، وال تب��يئ إال بأهل��ر الس� فإن الله تعالى يقول: "وال يحيق المك�ه" ]الفتح:��ا ينكث على نفس��ول: "فمن نكث فإنم��الى يق��ه تع� باغيا فإن الل

�ونس: 10��كم" ]ي��ا بغيكم على أنفس��الى: "إنم��ال تع��ال بعض23[ وق� [ وقالحكماء:

يا أيها الظالم في فعله والظلم مردود على من ظلم إلى متى أنت وحتى متى تحصي المصائب وتنسى النعم

�ني في��ار( يع��ه: )في الن��ار(. فقول��ة في الن��ر والخديع��ديث )المك� وفي الح�ار ال من أخالق��ا من أخالق الكف��ار؛ ألنه��حابها في الن��دخل أص��رة ت� اآلخ�ديث:��ذا الح� المؤمنين األخيار؛ ولهذا قال عليه الصالة والسالم في سياق ه�ذير��غ تح� )وليس من أخالق المؤمن المكر والخديعة والخيانة(. وفي هذا أبل

عن التخلق بهذه األخالق الذميمة، والخروج عن أخالق اإليمان الكريمة.

�ذاب��رون الع��ا ينتظ��نة األولين" أي إنم� @قوله تعالى: "فهل ينظرون إال س�ه��نة الل��د لس��ديال ولن تج� الذي نزل بالكفار األولين. "فلن تجد لسنة الله تب�و��نة فيهم، فه��ك س��ل ذل��ار، وجع��ذاب على الكف� تحويال" أي أجرى الله الع�ذاب��ول الع��ك، وال أن يح� يعذب بمثله من استحقه، ال يقدر أحد أن يبدل ذل�ى في "آل��د مض��نن. وق� عن نفسه إلى غيره. والسنة الطريقة، والجمع س�د��نة من ق��ر: "س��ع آخ� عمران" وأضافها إلى الله عز وجل. وقال في موض�و��انبين؛ وه��ر بالج��ق األم��وم لتعل��اف إلى الق� أرسلنا قبلك من رسلنا" فأض�ل��إن أج� كاألجل، تارة يضاف إلى الله، تارة إلى القوم؛ قال الله تعالى: "ف

[.61[ وقال: "فإذا جاء أجلهم". ]النحل: 5الله آلت" ]العنكبوت: }أولم يسيروا في األرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من44*اآلية: 3*

قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماواتوال في األرض إنه كان عليما قديرا{

�دين��ود، وم��اد وثم��ا بع��ا أنزلن��روا م��ا؛ أي أو لم ي��تي ذكره� @ بين السنة ال�اكنهم ودورهم،��رهم إلى مس��ك بنظ� وأمثالهم لما كذبوا الرسل، فتدبروا ذل وبما سمعوا على التواتر بما حل بهم، أفليس فيه ع�برة وبي�ان لهم؛ ليس�وا�د��انوا أش��ه: "وك��ه قول��وى؛ دليل� خيرا من أولئك وال أقوى، بل كان أولئك أق�موات وال في األرض"��يء في الس��زه من ش��ه ليعج� منهم قوة وما كان الل

أي إذا أراد إنزال عذاب بقوم لم يعجزه ذلك. "إنه كان عليما قديرا".�ا من45*اآلية: 3*��رك على ظهره��ا ت� }ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا م

�اده��ان بعب��ه ك� دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن اللبصيرا{

�ا��ذنوب. "م��ني من ال��بوا" يع� @قوله تعالى: "ولو يؤاخذ الله الناس بما كس�ا دب��وان مم��ع الحي� ترك على ظهرها من دابة" قال ابن مسعود: يريد جمي ودرج. قال قتادة: وقد فعل ذلك ومن نوح عليه السالم. وقال الكلبي: "من�ا مكلف�ان بالعق�ل. وق�ال ابن��د الجن واإلنس دون غيرهم�ا؛ ألنهم� دابة" يري�دهم��ا وح��اس هن��ا الن��ة هن� جرير واألخفش والحسين بن الفضل: أراد بالداب

دون غيرهم. قلت: واألول أظهر؛ ألنه عن صحابي كبير. قال ابن مسعود: كاد الجعل

�ل��ر رج��ير: أم��يى بن أبي كث��ال يح��ذنب ابن آدم. وق� أن يعذب في حجره ب�الم ال��إن الظ��ك ف� بالمعروف ونهى عن المنكر، فقال له رجل: عليك بنفس�ال��و ثم ق��ه إال ه��ذي ال إل��ه ال� يضر إال نفسه. فقال أبو هريرة: كذبت؟ والل�ال� والذي نفسي بيده إن الحبارى لتموت هزال في وكرها بظلم الظالم. وق�ل��ك ك��ر فيهل��ه المط��ة: يحبس الل��ذه اآلي��الم في ه��يى بن س� الثمالي ويح�ير��د في تفس��ة ومجاه��ذا عن عكرم��و ه� شيء. وقد مضى في "البقرة" نح�اء��ذنوب علم��دب ب��يبهم الج� "ويلعنهم الالعنون" هم الحشرات والبهائم يص�ال��ال ق��ازب ق� السوء الكاتمين فيلعنونهم. وذكرنا هناك حديث البراء بن ع رسول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم في قول�ه: "ويلعنهم الالعن�ون" ق�ال:�ال��اء أجلهم" ق��إذا ج��مى ف��ل مس��ؤخرهم إلى أج� )دواب األرض(. "ولكن ي مقاتل: األجل المسمى هو ما وعدهم في اللوح المحفوظ. وقال يحيى: هو�يرا"� يوم القيامة. "فإن الله كان بعباده" أي بمن يستحق العقاب منهم "بص�دا��وم إن زي��وز: الي��ا ال يج��يرا" كم� وال يجوز أن يكون العامل في "إذا" "بص�تي��ماء ال��ازاة، واألس� خارج. ولكن العامل فيها "جاء" لشبهها بحروف المج

� "إذا" إال في���ازاة ب��رى المج��يبويه ال ي��دها. وس� يجازى بها يعمل فيها ما بعالشعر، كما قال:

إذا قصرت أسيافنا كان وصلها خطانا إلى أعدائنا فنضارب ختمت سورة "فاطر" والحمد لله.