من الطبعة3*الجزء 1**سورة البقرة2*�ومين فال203*اآلية: 3*� }واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في ي

�ه��وا أنكم إلي��ه واعلم��وا الل� إثم عليه ومن تأخر فال إثم عليه لمن اتقى واتقتحشرون{

�ف��ون: األل��ال الكوفي��دودات": ق��ام مع� @قوله تعالى: "واذكروا الله في أي�ير،��ل والكث��ا للقلي��ريون: هم� والتاء في "معدودات" ألقل العدد. وقال البص

[ والغرفات كثيرة.37بدليل قوله تعالى: "وهم في الغرفات آمنون" ]سبأ: �نى،��ام م��ة هي أي��ذه اآلي��دودات في ه� وال خالف بين العلماء أن األيام المع�ام رمي��ا، وهي أي��ة عليه� وهي أيام التشريق، وأن هذه الثالثة األسماء واقع�ومين��ا في ي��اج منه��ل الح� الجمار، وهي واقعة على الثالثة األيام التي يتعج�ام��راهيم: األي��ال إب��بي وق��ال الثعل��ك. وق��ف على ذل��ر، فق��وم النح��د ي� بع�ذا حكى مكي��ر، وك��ام النح��ات أي��ام المعلوم��ر، واألي� المعدودات أيام العش�اه من��ا ذكرن��ح لم��ر. وال يص� والمهدوي أن األيام المعدودات هي أيام العش اإلجماع، على ما نقله أبو عمر بن عبدالبر وغيره. قال ابن عطية: وهذا إما�ر، وفي��د النح��ذي بع� أن يكون من تصحيف النسخة، وإما أن يريد العشر ال

ذلك بعد. �ة� @أمر الله سبحانه وتعالى عباده بذكره في األيام المعدودات، وهي الثالث�د��ر أح��ه ال ينف� التي بعد يوم النحر، وليس يوم النحر منها، إلجماع الناس أن يوم النفر وهو ثاني يوم النحر، ولو كان يوم النحر في المعدودات لساغ أن�رج��دودات. خ��ومين من المع� ينفر من شاء متعجال يوم النفر، ألنه قد أخذ ي�ا��ديلي أن ناس��ر ال��دالرحمن بن يعم� الدارقطني والترمذي وغيرهما عن عب�ألوه،��ة فس��و بعرف��لم وه� من أهل نجد أتوا رسول الله صلى الله عليه وس�د� فأمر مناديا فنادى: )الحج عرفة، فمن جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فق�أخر فال إثم� أدرك، أيام منى ثالثة فمن تعجل في يومين فال إثم عليه ومن ت�نى��ه بم� عليه(، أي من تعجل من الحاج في يومين من أيام منى صار مقام ثالثة أيام بيوم النحر، ويصير جميع رميه بتسع وأربعين حصاة، ويسقط عنه�ه��ل ل��الث حص��وم الث��ر الي��ا إال في آخ��ر منه� رمي يوم الثالث. ومن لم ينف�رمي،��دد في ال��توفى الع��ر، واس��وم النح��ل ي� بمنى مقام أربعة أيام من أج�اه -��ا ذكرن��ع م��ة - م��نى ثالث� على ما يأتي بيانه. ومن الدليل على أن أيام م

قول العرجي: ما نلتقي إال ثالث منى حتى يفرق بيننا النفر

�ر أن� فأيام الرمي معدودات، وأيام النحر معلومات. وروى نافع عن ابن عم�ة��ر وثالث��وم النح��ام: ي� األيام المعدودات واأليام المعلومات يجمعها أربعة أي�ان��ده معلوم��ان بع��دود، واليوم��ير مع��وم غ��ر معل��وم النح��ده، في��ام بع� أي�ا��يره. وإنم��ك وغ� معدودان، واليوم الرابع معدود ال معلوم، وهذا مذهب مال�بحانه��ه س��نى في قول��تي تختص بم� كان كذلك ألن األول ليس من األيام ال تعالى: "واذكروا الله في أيام معدودات" وال من التي عين النبي صلى الله�ه تع�الى ق�ال:��ا، ألن الل��ان معلوم��نى ثالث�ة( فك� عليه وسلم بقوله: )أيام م�ام"��ة األنع��ا رزقهم من بهيم��ات على م� "ويذكروا اسم الله في أيام معلوم

�و28]الحج:��وم األول وه� [ وال خالف أن المراد به النحر، وكان النحر في الي�ا،� يوم األضحى والثاني والثالث، ولم يكن في الرابع نحر بإجماع من علمائن�ان��ه وك��ر في� فكان الرابع غير مراد في قوله تعالى: "معلومات" ألنه ال ينح�ه.��ر في��دم النح��وم لع��ير معل� مما يرمى فيه، فصار معدودا ألجل الرمي، غ�ذبح،� قال ابن العربي: والحقيقة فيه أن يوم النحر معدود بالرمي معلوم بال�ام��ه في أي��روا الل��الى: "واذك��ه تع��رادا في قول��ا ليس م��د علمائن��ه عن� لكن�ر من أول��ات العش� معدودات". وقال أبو حنيفة والشافعي: )األيام المعلوم�ا��ك، وروي� يوم من ذي الحجة، وآخرها يوم النحر(، لم يختلف قولهما في ذل�ات� ذلك عن ابن عباس. وروى الطحاوي عن أبي يوسف أن األيام المعلوم�ه��ه أذهب، ألن��ر وعلي، وإلي��ك عن عم��ف: روي ذل� أيام النحر، قال أبو يوس�ا رزقهم من��ات على م��ام معلوم��ه في أي��م الل��ذكروا اس��ال: "وي��الى ق� تع�ات� بهيمة األنعام". وحكى الكرخي عن محمد بن الحسن أن األيام المعلوم�بري: فعلى��ا الط��ال الكي��ده. ق��ان بع��حى ويوم� أيام النحر الثالثة: يوم األض�دودات، ألن���ات والمع���رق بين المعلوم���د ال ف���ف ومحم���ول أبي يوس�� ق�د أن� المعدودات المذكورة في القرآن أيام التشريق بال خالف، وال يشك أح�ل في��ول: "فمن تعج��الى يق��ه تع��ر، ألن الل� المعدودات ال تتناول أيام العش يومين فال إثم عليه" وليس في العشر حكم يتعلق بيومين دون الثالث. وقد�ريق(،��ام التش��دودات أي� روي عن ابن عباس )أن المعلومات العشر، والمع

وهو قول الجمهور. �ريق، � قلت: وقال ابن زيد: األيام المعلومات عشر ذي الحجة وأيام التش

�ام��ذكر في األي��ه ال��ل الل��ه. وجع��ة يدفع��اهر اآلي��اه، وظ� وفيه بعد، لما ذكرنالمعدودات والمعلومات يدل على خالف قوله، فال معنى لالشتغال به.

�د رمي��التكبير عن� @وال خالف أن المخاطب بهذا الذكر هو الحاج، خوطب ب�ار��د أدب��ات وعن� الجمار، وعلى ما رزق من بهيمة األنعام في األيام المعلوم�ه��ذي علي��ذا أم ال؟ فال��اج في ه��ير الح��دخل غ��ل ي� الصلوات دون تلبية، وه�التكبير��راد ب��ابعين على أن الم��حابة والت� فقهاء األمصار والمشاهير من الص�الة -��ل ص��اء ك��د انقض��بر عن� كل أحد - وخصوصا في أوقات الصلوات - فك�داء��ام، اقت��ذه األي��اهرا في ه��يرا ظ� كان المصلي وحده أو في جماعة - تكب�لوات،��ر الص��اء دب��بر النس� بالسلف رضي الله عنهم. وفي المختصر: وال يك

واألول أشهر، ألنه يلزمها حكم اإلحرام كالرجل، قاله في المدونة. �يء��د فال ش��ا، وإن تباع��ان قريب��بر إن ك��الة ك��إثر ص� @ومن نسي التكبير ب عليه، قاله ابن الجالب. وقال مالك في المختصر: يكبر ما دام في مجلسه، فإذا قام من مجلسه فال شيء عليه وفي المدونة من قول مالك: إن نسي�ه، وإن��يء علي��د فال ش��بر، وإن تباع��د فك��ا قع� اإلمام التكبير فإن كان قريب

ذهب ولم يكبر والقوم جلوس فليكبروا. �اب وعلي��ر بن الخط��ال عم� @واختلف العلماء في طرفي مدة التكبير، فق�ر��ة إلى العص��وم عرف��بح ي� بن أبي طالب وابن عباس: )يكبر من صالة الص من آخر أيام التشريق(. وقال ابن مسعود وأبو حنيفة: يكبر من غداة عرفة�ول��القول األول، ق��اال ب� إلى صالة العصر من يوم النحر. وخالفه صاحباه فق�اء.� عمر وعلي وابن عباس رضي الله عنهم، فاتفقوا في االبتداء دون االنته�ام� وقال مالك: يكبر من صالة الظهر يوم النحر إلى صالة الصبح من آخر أي�ال��ا. وق��اس أيض� التشريق، وبه قال الشافعي، وهو قول ابن عمر وابن عب

�ال ابن��ريق(. ق��ام التش� زيد بن ثابت: )يكبر من ظهر يوم النحر إلى آخر أي�د��ر فق��وم النح��ر من ي� العربي: فأما من قال: يكبر يوم عرفة ويقطع العص�ة،��ا ثالث��دودات" وأيامه� خرج عن الظاهر، ألن الله تعالى قال: "في أيام مع�ال��ا من ق��ل. وأم� وقد قال هؤالء: يكبر في يومين، فتركوا الظاهر لغير دلي�ات"��تم من عرف��إذا أفض��ال: "ف��ه ق��ال: إن��ريق، فق��ام التش��ة وأي� يوم عرف

�و198]البقرة: ��ح ل��ان يص��ذا ك��ام، ه��ر األي� [، فذكر "عرفات" داخل في ذك�ل��ا قب� كان قال: يكبر من المغرب يوم عرفة، ألن وقت اإلفاضة حينئذ، فأم�ول��د الحل��ة عن��وم التروي��ون من ي��ه أن يك� فال يقتضيه ظاهر اللفظ، ويلزم

بمنى.�الة��ل ص� @واختلفوا في لفظ التكبير، فمشهور مذهب مالك أنه يكبر إثر ك�د� ثالث تكبيرات، رواه زياد بن زياد عن مالك. وفي المذهب رواية: يقال بع�ر عن� التكبيرات الثالث: ال إله إال الله، والله أكبر ولله الحمد. وفي المختص

مالك: الله أكبر الله أكبر، ال إله إال الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.�ه� @قوله تعالى: "فمن تعجل في يومين فال إثم عليه ومن تأخر فال إثم علي�الى: "فمن��ه تع��رون": قول��ه تحش��وا أنكم إلي��ه واعلم� لمن اتقى واتقوا الل�الث،��وم الث� تعجل" التعجيل أبدا ال يكون هنا إال في آخ�ر النه�ار، وك�ذلك الي ألن الرمي في تل�ك األي�ام إنم�ا وقت�ه بع�د ال�زوال. وأجمع�وا على أن ي�وم النحر ال يرمى فيه غير جمرة العقبة، ألن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرم ي�وم النح�ر من الجم�رات غيره�ا، ووقته�ا من طل�وع الش�مس إلى�د��ريق بع��ام التش��رات في أي��وا أن وقت رمي الجم��ذلك أجمع��زوال، وك� ال�ر��وع الفج��ل طل� الزوال إلى الغروب، واختلفوا فيمن رمى جمرة العقبة قب�د��ة وأحم��و حنيف��ك وأب��ال مال��مس، فق� أو بعد طلوع الفجر قبل طلوع الش�ا� وإسحاق: جائز رميها بعد الفجر قبل طلوع الشمس. وقال مالك: لم يبلغن�ع��ل أن يطل��رمي قب��د ب��لم رخص ألح��ه وس��ه علي��لى الل� أن رسول الله ص�ذلك��ا، وك��ر أعاده��ل الفج� الفجر، وال يجوز رميها قبل الفجر، فإن رماها قب�ت��حاق. ورخص� قال أبو حنيفة وأصحابه: ال يجوز رميها، وبه قال أحمد وإس�ا��ر أنه��ماء بنت أبي بك��ر، روي عن أس��وع الفج��ل طل� طائفة في الرمي قب كانت ترمي بالليل وتقول: إنا كنا نصنع هذا على عهد رسول الله صلى الله�ة��اء وابن أبي مليك��ول عن عط� عليه وسلم، أخرجه أبو داود. وروي هذا الق وعكرمة بن خال�د، وب�ه ق�ال الش�افعي إذا ك�ان ال�رمي بع�د نص�ف اللي�ل. وقالت طائفة: ال يرمي حتى تطلع الشمس، قاله مجاهد والنخعي والثوري. وقال أبو ثور: إن رماها قبل طلوع الشمس فإن اختلفوا فيه لم يجزه، وإن أجمعوا، أو كانت فيه سنة أجزأه. قال أبو عمر: أما قول الثوري ومن تابعه�وع��د طل��رة بع��لم رمى الجم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� فحجته أن رس�رمي��نة أال ت� الشمس وقال: )خذوا عني مناسككم(. وقال ابن المنذر: الس�اد،� إال بعد طلوع الشمس، وال يجزئ الرمي قبل طلوع الفجر، فإن رمى أع إذ فاعله مخالف لما سنه الرسول صلى الله عليه وسلم ألمته. ومن رماها بعد طلوع الفجر قبل طلوع الشمس فال إعادة عليه، إذ ال أعلم أحدا قال ال

يجزئه. �ه��ول الل��ر رس� @روى معمر قال أخبرني هشام بن عروة عن أبيه قال: أم�ال� صلى الله عليه وسلم أم سلمة أن تصبح بمكة يوم النحر وكان يومها. ق أبو عمر: اختلف على هشام في هذا الحديث، فروته طائفة عن هشام عن

�ة��ه عن عائش��ام عن أبي� أبيه مرسال كما رواه معمر، ورواه آخرون عن هش�لمة ب�ذلك��لم أم�ر أم س� رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وس�لمة عن أم� مسندا، ورواه آخرون عن هشام عن أبيه عن زينب بنت أبي س�نى��رة بم��ا رمت الجم��دل على أنه��و ي� سلمة مسندا أيضا، وكلهم ثقات. وه�ة��بح بمك��ا أن تص��لم أمره��ه وس� قبل الفجر، ألن رسول الله صلى الله علي�ه��ر، والل� يوم النحر، وهذا ال يكون إال وقد رمت الجمرة بمنى ليال قبل الفج أعلم. ورواه أبو داود قال حدثنا هارون بن عبدالله قال حدثنا ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله�ة��لمة ليل��أم س��لم ب��ه وس� عنها أنها قالت: أرسل رسول الله صلى الله علي النحر فرمت الجمرة قبل الفجر ثم مضت فأفاضت، وكان ذلك اليوم اليوم�الرمي��دها. وإذا ثبت ف��لم عن��ه وس��ه علي��لى الل� الذي يكون رسول الله ص�و��ال أب��مس إلى زواله�ا. ق��وع الش� بالليل جائز لمن فعله، واالختيار من طل�وع��ة من طل��رة العقب��ار في رمي جم��وا على أن وقت االختي��ر: أجمع� عم�وم��مس من ي��روب الش��ل غ� الشمس إلى زوالها، وأجمعوا أنه إن رماها قب�رك� النحر فقد أجزأ عنه وال شيء عليه، إال مالكا فإنه قال: أستحب له إن ت جمرة العقبة حتى أمسى أن يهريق دما يجيء به من الحل. واختلفوا فيمن�ك:��ال مال��د، فق��ل أو من الغ� لم يرمها حتى غابت الشمس فرماها من اللي�رة� عليه دم، واحتج بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لرمي الجم وقتا، وهو يوم النحر، فمن رمى بعد غروب الشمس فقد رماها بع�د خ�روج�افعي: ال دم��ال الش� وقتها، ومن فعل شيئا في الحج بعد وقته فعليه دم. وق�ه��لى الل� عليه، وهو قول أبي يوسف ومحمد، وبه قال أبو ثور، ألن النبي ص�ال: )ال� عليه وسلم قال له السائل: يا رسول الله، رميت بعد ما أمسيت فق حرج(، قال مالك: من نسي رمي الجمار حتى يمسي فليرم أية ساعة ذكر من ليل أو نهار، كما يصلي أية ساعة ذكر، وال يرمي إال ما فاته خاصة، وإن�إن��ار، ف��دها من الجم��ا رمى بع��رمي م��ا، ثم ي��دة رماه��رة واح��انت جم� ك�ل� الترتيب في الجمار واجب، فال يجوز أن يشرع في رمي جمرة حتى يكم رمي الجمرة األولى كركعات الصالة، هذا هو المشهور من المذهب. وقيل:�ه في وقت� ليس الترتيب بواجب في صحة ال�رمي، ب�ل إذا ك�ان ال�رمي كل

األداء أجزأه. �د��ة أو بع� @فإذا مضت أيام الرمي فال رمي فإن ذكر بعد ما يصدر وهو بمك�ا، أو��رة منه��ا، أو جم��ار كله��رك الجم��واء ت� ما يخرج منها فعليه الهدي، وس حصاة من جمرة حتى خرجت أيام منى فعليه دم. وقال أبو حنيفة: إن ترك�اة من��ل حص��ه بك��ان علي��دة ك��رة واح� الجمار كلها فعليه دم، وإن ترك جم�اء، إال��ا ش��ا فيطعم م��غ دم��اع، إلى أن يبل� الجمرة إطعام مسكين نصف ص�ال��اة. وق��رك حص��دق إن ت��ال األوزاعي: يتص��ه دم. وق��ة فعلي��رة العقب� جم�اعدا��ة فص��رك أربع��إن ت��اتين والثالث، ف� الثوري: يطعم في الحصاة والحص�افعي.� فعليه دم. وقال الليث: في الحصاة الواحدة دم، وهو أحد قولي الش�ام، وفي��دا من طع� والقول اآلخر وهو المشهور: إن في الحصاة الواحدة م

حصاتين مدين، وفي ثالث حصيات دم. �ريق��ام التش��ار في أي��ه من الجم��ا فات� @وال سبيل عند الجميع إلى رمي م�و��ر، وه��وم النح��ع من ي��وم الراب��ك الي��ا، وذل� حتى غابت الشمس من آخره

�ا��ب م��ام على حس��دم أو اإلطع��ه ال��ريق، ولكن يجزئ��ام التش� الثالث من أيذكرنا.

�ير��ك غ��إن ذل��ريق، ف� @وال تجوز البيتوتة بمكة وغيرها عن منى ليالي التش جائز عند الجميع إال للرعاء، ولمن ولي السقاية من آل العباس. قال مالك:�ه��قاية فعلي��ل الس� من ترك المبيت ليلة من ليالي منى من غير الرع�اء وأه�ه��ه علي��لى الل� دم. روى البخاري عن ابن عمر أن العباس استأذن النبي ص�دالبر:��ال ابن عب� وسلم ليبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له. ق�ام��رابها أي��اج ش� كان العباس ينظر في السقاية ويقوم بأمرها، ويسقي الح�ل��اء اإلب��ا أرخص لرع��نى، كم� الموسم، فلذلك أرخص له في المبيت عن م�راعي��و الم��ا نح��روج به��رورتهم إلى الخ��ل وض� من أجل حاجتهم لرعي اإلب

التي تبعد عن منى. �ال ابن ��راق. وق��دماء، أي ي��ا من ال��نى فيه��ا يم��نى" لم� وسميت منى "م

�ال:��الم: تمن. ق��ه الس��ال آلدم علي� عباس: )إنما سميت، منى ألن جبريل ق�واء��ا ح��ع به��ه اجتم� أتمنى الجنة، فسميت منى. قال: وإنما سميت جمعا ألن�ا� وآدم عليهما السالم(، والجمع أيضا هو المزدلفة، وهو المشعر الحرام، كم

تقدم. �نى��الي م��ذين رخص لهم لي� @وأجمع الفقهاء على أن المبيت للحاج غير ال بمنى من شعائر الحج ونسكه، والنظر يوجب على كل مسقط لنسكه دما،�ر��افع عن ابن عم� قياسا على سائر الحج ونسكه. وفي الموطأ: مالك عن ن�ة� قال: قال عمر: ال يبيتن أحد من الحاج ليالي منى من وراء العقبة. والعقب�رة ال�تي��ة ال�تي عن�د الجم� التي منع عم�ر أن ي�بيت أح�د وراءه�ا هي العقب�ك في��افع عن مال��ة. رواه ابن ن��ا يلي مك��ر مم��وم النح��اس ي��ا الن� يرميه�ة،��ه الفدي��نى فعلي��الي م��ا لي� المبسوط، قال: وقال مالك: ومن بات وراءه�زم��روع في الحج، فل��بيت مش��و م��نى، وه� وذلك أنه بات بغير منى ليالي م�ال��دي. ق��ك اله��د مال� الدم بتركه كالمبيت بالمزدلفة، ومعنى الفدية هنا عن

مالك: هو هدي يساق من الحل إلى الحرم. �ه��زم عن أبي� @روى مالك عن عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمر بن ح�ه علي�ه��لى الل��ه ص��ول الل� أن أبا البداح بن عاصم بن ع�دي أخ�بره أن رس�ر، ثم��وم النح��ون ي��نى يرم��ة عن م��ل في البيتوت��اء اإلب��لم أرخص لرع� وس

يرمون الغد، ومن بعد الغد ليومين، ثم يرمون يوم النفر. �ون ��ول: يرم� قال أبو عمر: لم يقل مالك بمقتضى هذا الحديث، وكان يق

�د��د الغ� يوم النحر - يعني جمرة العقبة - ثم ال يرمون من الغد، فإذا كان بع�د��ر من يري��ه النف��ل في��ذي يتعج� وهو الثاني من أيام التشريق وهو اليوم ال�ذي��وم ال��وم وللي��ذلك الي��ومين ل��وا الي� التعجيل أو من يجوز له التعجيل رم�د أن��يئا إال بع��ده ش��د عن��ي أح��ان عليهم، وال يقض� قبله، ألنهم يقضون ما ك يجب عليه، هذا معنى ما فسر ب�ه مال�ك ه�ذا الح�ديث في موطئ�ه. وغ�يره�ا،��ام رمي كله��ا أي��ك، ألنه��ديث مال��ا في ح� يقول: ال بأس بذلك كله على م�وز لهم��اء ال يج��ير الرع��رمي ألن غ� وإنما لم يجز عند مالك للرعاء تقديم ال�ل��إن رمى قب��زوال، ف��ل ال� أن يرموا في أيام التشريق شيئا من الجمار قب�اني إلى��وم الث��ا رخص لهم في الي��ديم. وإنم��ا، ليس لهم التق� الزوال أعاده�ود في��ألة موج��ذه المس��ك في ه��ه مال��ذي قال� الثالث. قال ابن عبدالبر: ال�رو بن��د بن عم��ر بن محم��د بن أبي بك��برني محم� رواية ابن جريج قال: أخ

�ه��لى الل��بي ص��بره أن الن� حزم عن أبيه أن أبا البداح بن عاصم بن عدي أخ�ا��دعوا يوم��ر، ثم ي��وم النح� عليه وسلم أرخص للرعاء أن يتعاقبوا، فيرموا ي�ة عمن��رة الثالث��قط رمي الجم��ا: ويس��ال علماؤن��د. ق��ون الغ� وليلة ثم يرم�ال��ل. ق� تعجل. قال ابن أبي زمنين يرميها يوم النفر األول حين يريد التعجي�رة��ل جم��اة ك��رين حص� ابن المواز: يرمي المتعجل في يومين بإحدى وعش بسبع حصيات، فيصير جميع رميه بتسع وأربعين حصاة، ألنه قد رمى جمرة

العقبة يوم النحر بسبع. قال ابن المنذر: ويسقط رمي اليوم الثالث. �ذكر��معه ي��ه س� @روى مالك عن يحيى بن سعيد عن عطاء بن أبي رباح أن�اجي:��ال الب��زمن األول. ق��ول في ال��ل، يق� أنه أرخص للرعاء أن يرموا باللي�لم��ه وس��ه علي��لى الل� "قوله في الزمن األول يقتضي إطالقه زمن النبي ص ألنه أول زمن هذه الشريعة، فعلى هذا هو مرسل. ويحتمل أن يريد به أول

زمن أدركه عطاء، فيكون موقوفا مسندا". والله أعلم. قلت: هو مسند من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي

�اه في��د ذكرن��يره، وق��دارقطني وغ��ه ال��لم، خرج��ه وس��ه علي��لى الل� ص�ل��رمي باللي��ا أبيح لهم ال��ك بن أنس"، وإنم� "المقتبس في شرح موطأ مال�ل وقت ال��ل، ألن اللي��ه من رعي اإلب��ا يحاولون��وط فيم��ق بهم وأح� ألنه أرف�ه��وا فيمن فات��د اختلف��وقت. وق��ك ال��يرمون في ذل� ترعى فيه وال تنتشر، ف�ل،��اء اإلب��ل إال لرع��اء: ال رمي باللي� الرمي حتى غربت الشمس، فقال عط�تى تغيب��رمي ح��ه ال��ال: من فات� فأما التجار فال. وروي عن ابن عمر أنه ق�حاق.��د وإس��ال أحم��ه ق��د، وب� الشمس فال يرم حتى تطلع الشمس من الغ�م، ولم� وقال مالك: إذا تركه نهارا رماه ليال، وعليه دم في رواية ابن القاس�د:��وب ومحم��ور ويعق� يذكر في الموطأ أن عليه دما. وقال الشافعي وأبو ث�ري��ن البص��ان الحس��ه. وك��رمي وال دم علي��ى ي� إذا نسي الرمي حتى أمس�ه، وإن��يء علي��رمي وال ش��ة: ي� يرخص في رمي الجمار ليال. وقال أبو حنيف�ال��ه دم. وق��ه أن يرميه�ا وعلي��أتي الغ�د فعلي��تى ي��ل ح��ذكرها من اللي� لم ي

الثوري: إذا أخر الرمي إلى الليل ناسيا أو متعمدا أهرق دما. �ل فال دم يجب، ��قاية باللي� قلت: أما من رمى من رعاء اإلبل أو أهل الس

�ه��د، والل��ع العم��دم لكن م��وجب ال��النظر ي� للحديث، وإن كان من غيرهم فأعلم.

�ر� @ ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى جمرة العقبة يوم النح�ان��د ك��ا. وق� على راحلته. واستحب مالك وغيره أن يكون الذي يرميها راكب�وم من��ل ي��رمي في ك� ابن عمر وابن الزبير وسالم يرمونها وهم مشاة، وي�ال��ه في ح��ون وجه��اة ويك� الثالثة بإحدى وعشرين حصاة، يكبر مع كل حص�دأ� رميه إلى الكعبة، ويرتب الجمرات ويجمعهن وال يفرقهن وال ينكسهن، يب�ال��ذلك ق��عا، ك��عها وض��ا وال يض� بالجمرة األولى فيرميها بسبع حصيات رمي�د��از عن��ا ج��ا طرح��إن طرحه��رأي، ف��حاب ال� مالك والشافعي وأبو ثور وأص�و��ا، وه��وجهين جميع��زئ في ال��م: ال تج��ال ابن القاس��رأي. وق��حاب ال� أص�رمي عن�دهم��لم ك�ان يرميه�ا، وال ي� الصحيح، ألن النبي صلى الله علي�ه وس�ا��رغ منه��إذا ف��دة، ف��اة واح��دها حص� بحصاتين أو أكثر في مرة، فإن فعل ع تقدم أمامها فوقف طويال للرعاء بما تيسر. ثم يرمي الثانية وهي الوسطى�دها��وف عن��ل الوق��يل، ويطي��مال في بطن المس��ا ذات الش��رف عنه� وينص�ا��ا، يرميه��يات أيض��بع حص� للدعاء. ثم يرمي الثالثة بموضع جمرة العقبة بس

من أسفلها وال يقف عندها، ولو رماها من فوقها أجزأه، ويكبر في ذلك كله�يره من��ير دون غ��ار التكب� مع كل حصاة يرميها. وسنة الذكر في رمي الجم�ه��ف رفع��ه توقي��ذا كل��ر، وه��وم النح��رة ي��يا بخالف جم� الذكر، ويرميها ماش�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� النسائي والدارقطني عن الزهري أن رسول الل�بع��ا بس��نى - يرميه��جد م��جد - مس��تي تلي المس��رة ال��ان إذا رمى الجم� ك�ة��تقبل القبل��ف مس��ا فوق��دم أمامه� حصيات، يكبر كلما رمى بحصاة، ثم تق�ا��ة فيرميه��رة الثاني��أتي الجم��وف. ثم ي��ل الوق��ان يطي� رافعا يديه يدعو، وك�ا يلي��ار مم��در ذات اليس��اة، ثم ينح��ا رمى بحص��بر كلم��يات، يك� بس�بع حص�تي��رة ال��أتي الجم��دعو. ثم ي��ه ثم ي� الوادي فيقف مستقبل القبلة رافعا يدي�رف وال��اة ثم ينص��ا رمى بحص� عند العقبة فيرميها بسبع حصيات، يكبر كلم�ه��ذا عن أبي��دث به��ه يح� يقف عندها. قال الزهري: سمعت سالم بن عبدالل�ظ��ه، لف��ر يفعل��ان ابن عم��ال: وك��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� عن الن

الدارقطني. �إن رمى��ه، ف��ا رمي ب��ة، وال مم� @وحكم الجمار أن تكون طاهرة غير نجس بما قد رمي به لم يجزه عند مالك، وقد قال عنه ابن القاسم: إن كان ذلك

في حصاة واحدة أجزأه، ونزلت بابن القاسم فأفتاه بهذا. @واستحب أهل العلم أخذها من المزدلفة ال من حصى المسجد، فإن أخ�ذ�ه ولم يطرح�ه، ق�ال��ده بع�د ال�رمي دفن��ك بي� زيادة على ما يحتاج وبقي ذل

أحمد بن حنبل وغيره. @وال تغسل عند الجمهور خالفا لطاوس، وقد روي أنه لو لم يغسل الجمار�ره� النجسة أو رمى بما قد رمي به أنه أساء وأجزأ عنه. قال ابن المنذر: يك�دا أوجب على��ه، إذ ال أعلم أح� أن يرمي بما قد رمي به، ويجزئ إن رمى ب�بي� من فعل ذلك اإلعادة، وال نعلم في شيء من األخبار التي جاءت عن الن�ا عن��د روين��له، وق��ر بغس��ى وال أم��ل الحص��ه غس� صلى الله عليه وسلم أن

طاوس، أنه كان يغسله. �افعي��ول الش��و ق��ر، وه��ير الحج� @وال يجزئ في الجمار المدر وال شيء غ�ذلك ك�ل��ابس، وك��الطين الي��وز ب� وأحمد وإسحاق. وقال أصحاب الرأي: يج شيء رماها من األرض فهو يجزئ. وقال الثوري: من رمى بالخزف والمدر�بي��ى، ألن الن��رمي إال بالحص��زئ ال��ذر: ال يج� لم يعد ال�رمي. ق�ال ابن المن�ى رمى��ذف". وبالحص��ى الخ��ال: "عليكم بحص��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل� ص

رسول الله صلى الله عليه وسلم. �وال� @واختلف في قدر الحصى، فقال الشافعي: يكون أصغر من األنملة ط�ا عن ابن� وعرضا. وقال أبو ثور وأصحاب الرأي: بمثل حصى الخذف، وروين عمر أنه كان يرمي الجمرة بمثل بعر الغنم، وال معنى لقول مالك: أكبر من�ى��ل حص��رمي بمث��ن ال� ذلك أحب إلي، ألن النبي صلى الله عليه وسلم س�ل،��نة أفض��اع الس��اة، واتب� الخذف، ويجوز أن يرمى بما وقع عليه اسم حص

قاله ابن المنذر. قلت: وهو الصحيح الذي ال يجوز خالفه لمن اهتدى واقتدى. روى النسائي

عن ابن عباس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على راحلته: )هات القط لي - فلقطت له حصيات هن حصى الخذف،�ا� فلما وضعتهن في يده قال - : بأمثال هؤالء، وإياكم والغلو في الدين فإنم�و في��اكم والغل��ه: )وإي��دل قول��دين(. ف��و في ال��ان قبلكم الغل��ك من ك� أهل

�ه أعلم.��و، والل� الدين( على كراهة الرمي بالجمار الكبار، وأن ذلك من الغل�ا من األولى،��ار هي جعله��دري من أي الجم��اة ال ي��ده حص� ومن بقي في ي

ورمى بعدها الوسطى واآلخرة، فإن طال استأنف جميعا. �دم��رأي فيمن ق��حاب ال��ور وأص��و ث� @قال مالك والشافعي وعبدالملك وأب جمرة على جمرة: ال يجزئه إال أن يرمي على الوالء. وقال الحسن، وعطاء�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ول الن��اس بق��ه. واحتج بعض الن��اس: يجزئ� وبعض الن�أكثر��ذا ب� وسلم: )من قدم نسكا بين يدي نسك فال حرج وقال: - ال يكون ه�ل بعض(. واألول��ا قب� من رجل اجتمعت عليه صلوات أو صيام فقضى بعض

أحوط، والله أعلم. �رمى عن��ك: ي��ال مال��ه، فق��رمي عن��ريض وال��وا في رمي الم� @واختلف�ريض حين رميهم��رى الم��رمي، ويتح��ان ال� المريض والصبي اللذين ال يطيق�ام��ريض في أي��ح الم��دي، وإذا ص� فيكبر سبع تكبيرات لكل جمرة وعليه اله�ن��ال الحس��ك. وق��د مال��ك دم عن��ع ذل��ه م��ه، وعلي��رمي رمى عن نفس� ال�ريض، ولم��رمى عن الم��رأي: ي��حاب ال��حاق وأص��د وإس��افعي وأحم� والش يذكروا هديا. وال خالف في الصبي الذي ال يقدر على الرمي أنه يرمى عنه،

وكان ابن عمر يفعل ذلك. �ذه��ه، ه��ول الل��ا رس� @روى الدارقطني عن أبي سعيد الخدري قال قلنا: ي الجمار التي يرمى بها كل عام فنحس�ب أنه�ا تنقص، فق�ال: )إن�ه م�ا تقب�ل

منها رفع ولوال ذلك لرأيتها أمثال الجبال(. قال ابن المنذر: وأجمع أهل العلم على أن لمن أراد الخروج من الحاج من منى شاخصا إلى بلده خارجا عن الحرم غير مقيم بمكة في النفر األول أن�ل أن��ر قب��وم النح��ذي يلي ي��وم ال� ينفر بعد زوال الشمس إذا رمى في الي�ه"،��ومين فال إثم علي��ل في ي��ال: "فمن تعج��ره ق��ل ذك� يمسي، ألن الله ج�ا عن النخعي��د روين��ار. وق��يء من النه� فلينفر من أراد النفر ما دام في ش�ام��اني من أي��وم الث� والحسن أنهما قاال: من أدركه العصر وهو بمنى من الي التشريق لم ينفر حتى الغد. قال ابن المنذر: وقد يحتمل أن يكونا قاال ذلك

استحبابا، والقول األول به نقول، لظاهر الكتاب والسنة. �ا عن عم�ر بن��ر األول، فروين��ة ه�ل ينف�رون النف��وا في أه�ل مك� @واختلف�روا في��اس كلهم أن ينف��اء من الن� الخطاب رضي الله عنه أنه قال: من ش�د بن��ان أحم��ر. وك��ر اآلخ� النفر األول، إال آل خزيمة فال ينفرون إال في النف حنبل يقول: ال يعجبني لمن نفر النفر األول أن يقيم بمكة، وقال: أهل مكة�ة(��اب: )إال آل خزيم� أخف، وجعل أحمد وإسحاق معنى قول عمر بن الخط أي أنهم أهل حرم. وكان مالك يقول في أهل مكة: من كان له عذر فله أن�ر الحج��ه من أم� يتعجل في يومين، فإن أراد التخفيف عن نفسه مما هو في�وم،��ة على العم��ة: اآلي��الت طائف��ره. وق��د قط��ل لمن بع��رأى التعجي� فال، ف�ام��نى المق��ارج عن م��يرهم، أراد الخ� والرخصة لجميع الناس، أهل مكة وغ�ال ابن��ة. ق��اس عام��اء: هي للن��ال عط��ده. وق��خوص إلى بل��ة أو الش� بمك�ن��اس والحس� المنذر: وهو يشبه مذهب، الشافعي، وبه نقول. وقال ابن عب�ام��اني من األي��وم الث��ر في الي��ادة والنخعي: )من نف��د وقت� وعكرمة ومجاه المعدودات فال حرج، ومن تأخر إلى الثالث فال حرج(، فمعنى اآلية كل ذلك�ذم��رب من ي��ان من الع� مباح، وعبر عنه بهذا التقسيم اهتماما وتأكيدا، إذ ك�ال علي بن� المتعجل وبالعكس، فنزلت اآلية رافعة للجناح في كل ذلك. وق

�نى من��ا: )مع��راهيم النخعي أيض��عود وإب��اس وابن مس� أبي طالب وابن عب�الم:��ه الس��ه علي��وا بقول� تعجل فقد غفر له، ومن تأخر فقد غفر له(، واحتج�ه��وم ولدت��اه كي��رج من خطاي��ق خ� )من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفس�ا:��د أيض��ال مجاه��ة. وق� أمه(. فقوله: "فال إثم عليه" نفي عام وتبرئة مطلق معنى اآلية، من تعجل أو تأخر فال إثم علي�ه إلى الع�ام المقب�ل. وأس�ند في�ة��ه لمن اتقى بقي��ة: ال إثم علي��ة في اآلي��و العالي��ال أب��ر. وق��ول أث��ذا الق� ه�ا بقي��ه فيم��ه إن اتقى الل��ه كل� عمره، والحاج مغفور له البتة، أي ذهب إثم�ل��ه لمن اتقى قت��ة ال إثم علي��نى اآلي� من عمره. وقال أبو صالح وغيره: مع�ه��ا: لمن اتقى في حج��ال أيض��ه في الحج. وق��ه تجنب��ا يجب علي� الصيد، وم

فأتى به تاما حتى كان مبرورا. �ه".��بر "فال إثم علي��داء، والخ��ع باالبت��ل" رف��ه: "فمن تعج� @"من" في قول�ال��ا ق��ة، كم��نى "من" جماع��رآن فال إثم عليهم، ألن مع� ويجوز في غير الق

�ونس: ��أخر فال42جل وعز: "ومنهم من يستمعون إليك" ]ي��ذا "ومن ت� [ وك إثم عليه". والالم من قوله: "لمن اتقى" متعلقة بالغفران، التقدير المغفرة لمن اتقى، وهذا على تفسير ابن مسعود وعلي. قال قتادة: ذكر لنا أن ابن�رافه من الحج عن��د انص��رة لمن اتقى بع��ا جعلت المغف��ال: إنم� مسعود ق جميع المعاصي. وقال األخفش: التقدير ذلك لمن اتقى. وقال بعضهم: لمن�ة لمن��دير اإلباح� اتقى يعني قتل الصيد في اإلحرام وفي الحرم. وقيل التق اتقى، روي هذا عن ابن عمر. وقيل: السالمة لمن اتقى. وقيل: هي متعلقة�الم��رأ س��ذكر لمن اتقى. وق��روا" أي ال� بالذكر الذي في قوله تعالى: "واذك�ال� بن عبدالله "فال إثم عليه" بوصل األلف تخفيفا، والعرب قد تستعمله. ق

الشاعر: إن لم أقاتل فالبسوني برقعا

ثم أمر الله تعالى بالتقوى وذكر بالحشر والوقوف. }ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله204* اآلية: 3*

على ما في قلبه وهو ألد الخصام{�رت��ا ذك�ر ال�ذين قص��ه" لم��ك قول��اس من يعجب� @قول�ه تع�الى: "ومن الن�دنيا"��ا في ال��ا آتن� همتهم على الدنيا - في قوله: "فمن الناس من يقول ربن

�افقين ألنهم200]البقرة: � [ - والمؤمنين الذين سألوا خير الدارين ذكر المن�زلت��رين: ن��يره من المفس��دي وغ� أظهروا اإليمان وأسروا الكفر. قال الس�ه خنس��ه، ألن��مه أبي، واألخنس لقب لقب ب��ريق، واس� في األخنس بن ش�ه��ول الل��ال رس��رة عن قت��ني زه��ه من ب��ل من حلفائ� يوم بدر بثالثمائة رج صلى الله عليه وسلم، على ما يأتي في "آل عمران" بيانه. وكان رجال حلو�أظهر��لم ف��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� القول والمنظر، فجاء بعد ذلك إلى الن اإلسالم وقال: الله يعلم أني صادق، ثم هرب بعد ذلك، فمر بزرع لقوم من�زلت��ه ن��دوي: وفي��ال المه� المسلمين وبحمر فأحرق الزرع وعقر الحمر. ق

� 10"وال تطع كل حالف مهين. هماز مشاء بنميم" ]ن: �- �ل11 � [ و"ويل لك�لم.1همزة لمزة" ]الهمزة: ��ط أن األخنس أس� [. قال ابن عطية: ما ثبت ق

وقال ابن عباس: )نزلت في قوم من المنافقين تكلموا في الذين قتلوا في�وم،��ؤالء الق� غزوة الرجيع: عاصم بن ثابت، وخبيب، وغيرهم، وقالوا: ويح ه ال هم قعدوا في بيوتهم، وال هم أدوا رسالة صاحبهم(، فنزلت هذه اآلية في�ه: "ومن� صفات المنافقين، ثم ذكر المستشهدين في غزوة الرجيع في قول

�رة: ��ادة207الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله" ]البق��ال قت� [. وق�ذبا أو� ومجاهد وجماعة من العلماء: نزلت في كل مبطن كفرا أو نفاقا أو ك�ا ورد في��به م��ة، وهي تش� إضرارا، وهو يظهر بلسانه خالف ذلك، فهي عام الترم�ذي أن في بعض كتب الل�ه تع�الى: إن من عب�اد الل�ه قوم�ا ألس�نتهم�أن من� أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر، يلبسون للناس جلود الض�ترون، وعلي��الى: أبي يغ��ه تع��ول الل��دين، يق��دنيا بال��ترون ال� اللين، يش�نى��يران. ومع��دع الحليم منهم ح��ة ت��بي حلفت ألتيحن لهم فتن��ترئون، ف� يج�ن��رأ ابن محيص��ا. وق��ول حق��ه يعلم أني أق��ول: الل��ه" أي يق��هد الل� "ويش "ويشهد الله على ما في قلبه" بفتح الياء والهاء في "يشهد" "الله" بالرفع،�ه��ه: "والل��ل قول��ال. دلي��ا ق��ه خالف م� والمعنى يعجبك قوله، والله يعلم من

�ه1يشهد إن المنافقين لكاذبون" ]المنافقون: � [. وق�راءة ابن عب�اس: "والل�وى على��ه ق��ذم، ألن��غ في ال��ة أبل� يشهد على ما في قلبه". وقراءة الجماع�رأ أبي وابن��ه. وق��ه خالف��ر من باطن��ن، ثم ظه��تزام الكالم الحس��ه ال� نفس

مسعود: "ويستشهد الله على ما في قلبه" وهي حجة لقراءة الجماعة.�أمور� @قال علماؤنا: وفي هذه اآلية دليل وتنبيه على االحتياط فيما يتعلق ب�ل على� الدين والدنيا، واستبراء أحوال الشهود والقضاة، وأن الحاكم ال يعم�تى يبحث عن��الحهم ح��انهم وص��دو من إيم��ا يب��اس وم��وال الن��اهر أح� ظ�وال جميال��ر ق� باطنهم، ألن الله تعالى بين أحوال الناس، وأن منهم من يظه وهو ينوي قبيحا. فإن قيل: هذا يعارضه قوله عليه السالم: )أمرت أن أقاتل�ا� الناس حتى يقولوا ال إله إال الله( الحديث، وقوله: )فأقضي له على نحو م�المهم��ان إس��الم، حيث ك��در اإلس��ان في ص��ذا ك��الجواب أن ه��مع( ف� أس

سالمتهم، وأما وقد عم الفساد فال، قاله ابن العربي. �ر بن � قلت: والصحيح أن الظاهر يعمل عليه حتى يتبين خالفه، لقول عم

�د��وحي ق��اس، إن ال��ا الن��اري: أيه��حيح البخ� الخطاب رضي الله عنه في ص�يرا��ا خ��ر لن��الكم، فمن أظه� انقطع، وإنما نأخذكم اآلن بما ظهر لنا من أعم أمناه وقربناه، وليس لنا من سريرته شيء، الله يحاسبه في سريرته، ومن

أظهر لنا سوءا لم نؤمنه ولم نصدقه، وإن قال إن سريرته حسنة. �د،��ل أل��و رج� @قوله تعالى: "وهو ألد الخصام" األلد: الشديد الخصومة، وه�ددا،��الفتح - ل� وامرأة لداء، وهم أهل لدد. وقد لددت - بكسر الدال - تلد - ب�ه.��ه فغلبت��مها - إذا جادلت��ده - بض��دال - أل��ه - بفتح ال��د. ولددت� أي صرت أل�ذ من��انب أخ� واأللد مشتق من اللديدين، وهما صفحتا العنق، أي في أي ج

الخصومة غلب. قال الشاعر :وألد ذي حنق علي كأنما تغلي عداوة صدره في مرجل

وقال آخر: إن تحت التراب عزما وحزما وخصيما ألد ذا مغالق

�ه��م، قال� و "الخصام" في اآلية مصدر خاصم، قاله الخليل. وقيل: جمع خص�د��نى أش��خام. والمع��خم وض��عاب، وض��عب وص� الزجاج، ككلب وكالب، وص�ه��ك رأيت لكالم��ك وراجع��دال، إذا كلم��و ذو ج��ومة، أي ه� المخاصمين خص�اهره��ا ظ��وز إال بم��دال ال يج��دل على أن الج��ذا ي��ل. وه� طالوة وباطنه باط�لى� وباطنه سواء. وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت: قال رسول الله ص

الله عليه وسلم: )إن أبغض الرجال إلى الله األلد الخصم(.

�رث205* اآلية: 3*��ك الح��ا ويهل��د فيه� }وإذا تولى سعى في األرض ليفسوالنسل والله ال يحب الفساد{

�ولى��ل: "ت��ا" قي��د فيه��عى في األرض ليفس��ولى س��الى: "وإذا ت��ه تع� @قول�ف في��ب وأن��ل وغض��نى ض��ولى" بمع� وسعى" من فعل القلب، فيجيء "ت�ه، عن��الم وأهل� نفسه. و"سعى" أي سعى بحيلته وإرادته الدوائر على اإلس�ر��نى أدب��ولى" بمع��خص، فيجيء "ت��ل الش� ابن جريج وغيره. وقيل: هما فع�دها، عن��ق وأفس��ع الطري��ه فقط� وذهب عنك يا محمد. و"سعى" أي بقدمي�عيا،� ابن عباس وغيره. وكال السعيين فساد. يقال: س�عى الرج�ل يس�عى س�ل في��ه أي يعم��عى على عيال��ب. وفالن يس� أي عدا، وكذلك إذا عمل وكس

نفعهم.�ك".��راءة أبي "وليهل��د. وفي ق��ف على ليفس��ك" عط� @قوله تعالى: "ويهل�ا��ون معطوف��وال: يك��ه أق��الرفع، وفي رفع� وقرأ الحسن، وقتادة "ويهلك" ب على "يعجبك". وقال أبو حاتم: هو معطوف على "سعى" ألن معناه يسعى�ك" بفتح��ير "ويهل��ك. وروي عن ابن كث��و يهل��حاق: وه��و إس� ويهلك، وقال أب�ن� الياء وضم الكاف، "الحرث والنسل" مرفوعان بيهلك، وهي قراءة الحس�دالوارث عن أبي��ن، ورواه عب��وة وابن محيص��حاق وأبي حي� وابن أبي إس�ك،��ك يهل� عمرو. وقرأ قوم "ويهلك" بفتح الياء والالم، ورفع الحرث، لغة هل�ني��بهه. والمع��لى، وقلى يقلى، وش� مثل ركن يركن، وأبى يأبى، وسلى يس�يره:� في اآلية األخنس في إحراقه الزرع وقتله الحمر، قاله الطبري. قال غ�اس، فمن عم�ل مث�ل علم�ه اس�توجب تل�ك��ع الن� ولكنها صارت عامة لجمي�ا��رق كدس��ارا أو يح��ل حم��ال بعض العلم�اء: إن من يقت� اللعنة والعقوب�ة. ق�راد أن� استوجب المالمة، ولحقه الشين إلى يوم القيامة. وقال مجاهد: الم�ل.��رث والنس��ك الح��ر فيهل��ه المط��ك الل��د في األرض فيمس��الم يفس� الظ�ق��ؤدي إلى تفري��اق ي��ذا ألن النف� وقيل: الحرث النساء، والنسل األوالد، وه�اه الزج�اج. والس�عي في� الكلمة ووقوع القتال، وفيه هالك الخلق، قال معن�ريب بين��ة والتض��اع الفتن��ارة عن إيق��ذه عب��رعة، وه��ي بس� األرض المش

الناس، والله أعلم.�ك أن��ه أوش��ذوا على يدي� وفي الحديث: )إن الناس إذا رأوا الظالم ولم يأخ

يعمهم الله بعقاب من عنده(. وسيأتي بيان هذا إن شاء الله تعالى. �راث� @قوله تعالى: "الحرث والنسل" الحرث في اللغة: الشق، ومنه المح�ديث: )اح�رث� لما يشق به األرض. والحرث: كسب المال وجمعه، وفي الح�رث��د ح��زراع. وق��راث ال��زرع. والح��رث ال��دا(. والح� لدنياك كأنك تعيش أب�رثت��ه. وح��رآن، أي ادرس��رث الق��ال: اح��ل زرع وازدرع ويق��ترث، مث� واح�ا.��ار حركته��رثت الن��زلت وح��تى ه��ا ح��رت عليه��ا، أي س��ة وأحرثته� الناق والمحراث: ما يحرك به نار التنور، عن الجوهري. والنسل: ما خرج من كل أنثى من ولد. وأصله الخروج والسقوط، ومنه نسل الشعر، وريش الطائر،

�لون" ]يس: ��دب51والمستقبل ينسل، ومنه "إلى ربهم ينس��ل ح� [، "من ك[ وقال امرؤ القيس: 96ينسلون" ]األنبياء:

فسلي ثيابي من ثيابك تنسل قلت: ودلت اآلية على الحرث وزراعة األرض، وغرسها باألشجار حمال

�ان.��وام اإلنس��ذلك يتم ق� على الزرع، وطلب النسل، وهو. نماء الحيوان، وب

�اب إن��ذا الكت��ه في ه��يأتي بيان��باب، وس��ترك األس� وهو يرد على من قال بشاء الله تعالى.

�و� @قوله تعالى: "والله ال يحب الفساد" قال العباس بن الفضل: الفساد ه�اد في األرض.��دراهم من الفس��ع ال��يب: قط� الخراب. وقال سعيد بن المس�بي��ة ف�أمره الن��ه أح�رم في جب� وقال عطاء: إن رجال يقال له عطاء بن منب�مع أن� صلى الله عليه وسلم أن ينزعها. قال قتادة: قلت لعطاء: إنا كنا نس

يشقها، فقال عطاء: إن الله ال يحب الفساد.�و ��اد ك�ان في أرض أو م�ال أو دين، وه� قلت: واآلية بعمومها تعم ك�ل فس

الصحيح إن شاء الله تعالى. قيل: معنى ال يحب الفساد أي ال يحبه من أهلالصالح، أوال يحبه دينا.

ويحتمل أن يكون المعنى ال يأمر به، والله أعلم.�به جهنم206* اآلية: 3*��اإلثم فحس��زة ب��ه الع��ه أخذت� }وإذا قيل له اتق الل

ولبئس المهاد{�ؤمن أن��ره للم��وا، ويك��ه زه��ذاهب بنفس��افق ال��افر والمن� @هذه صفة الك�ه��ول ل��ا أن يق��المرء إثم� يوقعه الحرج في بعض هذا. وقال عبدالله: كفى ب�وة��يني! والع�زة: الق��ك يوص��ك، مثل��ك بنفس��ه، فيق�ول: علي��ق الل� أخوه: ات

�اب" ]ص : ��زني في الخط��ه: "وع� [23والغلبة، من عزه يعزه إذا غلبه. ومنوقيل: العزة هنا الحمية، ومنه قول الشاعر:

أخذته عزة من جهله فتولى مغضبا فعل الضجر �ه� وقيل: العزة هنا المنعة وشدة النفس، أي اعتز في نفسه وانتحى فأوقعت�ل��نى إذا قي� تلك العزة في اإلثم حين أخذته وألزمته إياه. وقال قتادة: المع�زة على اإلثم.��ه الع��نى حملت��ية، والمع��داما على المعص��ه مهال ازداد إق� ل�ة.��ة الجاهلي��زة وحمي��ر للع��ه، أي ارتكب الكف��ا يؤثم� وقيل: أخذته العزة بم

�قاق" ]ص: ��زة وش��روا في ع��ذين كف��ل ال��اء في2ونظيره: "ب��ل: الب� [ وقي "باإلثم" بمعنى الالم، أي أخذته العزة والحمية عن قبول الوعظ لإلثم الذي

في قلبه، وهو النفاق، ومنه قول عنترة يصف عرق الناقة: وكأن ربا أو كحيال معقدا حش الوقود به جوانب قمقم

أي حش الوقود له وقيل: الباء بمعنى مع، أي أخذته العزة مع اإلثم، فمعنى�ارون��د ه��ة عن� الباء يختلف بحسب التأويالت. وذكر أن يهوديا كانت له حاج�اب،��ا على الب� الرشيد، فاختلف إلى بابه سنة، فلم يقض حاجته، فوقف يوم�ه ي�ا أم�ير� فلم�ا خ�رج ه�ارون س�عى ح�تى وق�ف بين يدي�ه وق�ال: ات�ق الل�ه� المؤمنين! فنزل هارون عن دابته وخر ساجدا، فلما رفع رأسه أمر بحاجت�ول��ك لق��زلت عن دابت��نين، ن��ير المؤم��ا أم��ه: ي��ل ل��ع قي� فقضيت، فلما رج�ه��ق الل��ه ات��ل ل��الى: "وإذا قي��ه تع��ول الل��ذكرت ق� يهودي! قال: ال، ولكن ت�ة��ه معاقب��به أي كافي� أخذته العزة باإلثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد". حس وجزاء، كما تقول للرجل: كفاك ما حل بك! وأنت تستعظم وتعظم عليه ما

حل. والمهاد جمع المهد، وهو الموضع المهيأ للنوم، ومنه مهد الصبي. وسمي جهنم مهادا ألنها مستقر الكفار. وقيل: ألنها بدل لهم من المهاد،

�ران: ���ذاب أليم" ]آل عم���رهم بع���ه: "فبش���يره من الكالم21كقول�� [ ونظقولهم:

تحية بينهم ضرب وجيع

�ه207* اآلية: 3*��ه والل��ات الل� }ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضرؤوف بالعباد{

�ر��افقين ذك��نيع المن��ر ص� @"ابتغاء" نصب على المفعول من أجله. ولما ذك�ول� بعده صنيع المؤمنين. قيل: نزلت في صهيب فإنه أقبل مهاجرا إلى رس الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه نفر من قريش، فنزل عن راحلته، وانتثل�ه ال��اكم، وايم الل� ما في كنانته، وأخذ قوسه، وقال: لقد علمتم أني من أرم�دي� تصلون إلي حتى أرمي بما في كنانتي، ثم أضرب بسيفي ما بقي في ي�ا��د جئتن��ا وق� منه شيء، ثم افعلوا ما شئتم. فقالوا: ال نتركك تذهب عنا غني�ك��دوه على ذل��ك، وعاه��ة ونخلي عن��ك بمك��ا على مال��علوكا، ولكن دلن� ص�زلت: "ومن��لم ن��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� ففعل، فلما قدم على رس�ه��ول الل��ه رس��ال ل��ة، فق� الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله" اآلي�ه رزين،��ة، أخرج� صلى الله عليه وسلم: )ربح البيع أبا يحيى(، وتال عليه اآلي�ذ��رون: أخ��ال المفس��ا. وق��ه عنهم��ي الل��يب رض��عيد بن المس��ه س� وقال�ركم��ير، ال يض��يخ كب��هيب: إني ش��ال لهم ص��ذبوه، فق� المشركون صهيبا فع�ني؟��ذروني ودي��الي وت��ذوا م��ل لكم أن تأخ��يركم، فه� أمنكم كنت أم من غ�و��اه أب� ففعلوا ذلك، وكان شرط عليه راحلة ونفقة، فخرج إلى المدينة فتلق�يى.��ا يح��ك أب� بكر وعمر رضي الله عنهما ورجال، فقال له أبو بكر: ربح بيع�ذا،��ك ك��ه في��زل الل��ال: أن� فقال له صهيب: وبيعك فال يخسر، فما ذاك؟ فق�زلت في��ة، ن��ذه اآلي��زلت ه� وقرأ عليه اآلية. وقال الحسن: أتدرون فيمن ن�ك��مت مال��ا عص��إذا قلته� المسلم لقي الكافر فقال له: قل ال إله إال الله، ف�دم��ه، فتق� ونفسك، فأبى أن يقولها، فقال المسلم: والله ألشرين نفسي لل�ر،��المعروف ونهى عن المنك��ر ب��زلت فيمن أم��ل: ن��ل. وقي��تى قت� فقاتل ح�ال علي وابن��ه عنهم، ق� وعلى ذلك تأولها عمر وعلي وابن عباس رضي الل�د��أبى المفس��ه، ف� عباس: )اقتتل الرجالن، أي قال المغير للمفسد: اتق الل�و��ال أب��اقتتال(. وق��ه ف��ه وقاتل��ه من الل��ير نفس��رى المغ� وأخذته العزة، فش�ه��ا لل� الخليل: سمع عمر بن الخطاب إنسانا يقرأ هذه اآلية، فقال عمر: )إن�ل(.��ر فقت��المعروف وينهى عن المنك��أمر ب��ل ي��ام رج��ون، ق� وإنا إليه راجع�ارئ��راءة الق��د ق� وقيل: إن عمر سمع ابن عباس يقول: )اقتتل الرجالن عن�ه��ر، )لل��ه عم��ال ل��ير، فق��ذا التفس� هذه اآلية(، فسأله عما قال ففسر له ه�ام بن��ل هش��ال. حم��زلت فيمن يقتحم القت��ل: ن��اس(! وقي� تالدك يا ابن عب�رة:��و هري��رأ أب��ل، فق��تى قت��ل ح� عامر على الصف في القسطنطينية فقات�وب.��ه عن أبي أي� "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله"، ومثل�اجرون��ادة: هم المه��ال قت��ع. وق��زوة الرجي��هداء غ��زلت في ش��ل: ن� وقي�ه��لى الل� واألنصار. وقيل: نزلت في علي رضي الله عنه حين تركه النبي ص�ه في��أتي بيان��ا ي��ار، على م��رج إلى الغ��ة خ��ه ليل��لم على فراش��ه وس� علي "براءة" إن شاء الله تعالى. وقيل: اآلية عامة، تتناول كل مجاهد في سبيل�ل على��دم حكم من حم��د تق��ر. وق� الله، أو مستشهد في ذاته أو مغير منك�ران" إن��ه في "آل عم��روطه وأحكام� الصف، ويأتي ذكر المغير للمنكر وش

شاء الله تعالى. �ف: ��روه بثمن بخس" ]يوس��ه "وش��بيع، ومن��اه ي��ري" معن� [ أي20و"يش

�نين� باعوه، وأصله االستبدال، ومنه قوله تعالى: "إن الله اشترى من المؤم[. ومنه قول الشاعر: 111أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة" ]التوبة:

�ه ��دنيا بجنات��ذه ال��روا ه� وإن كان ريب الدهر أمضاك في األلى شالخلد

وقال آخر: وشريت بردا ليتني من بعد برد كنت هامه

البرد هنا اسم غالم. وقال آخر: يعطى بها ثمنا فيمنعها ويقول صاحبها أال فاشر

�ف��ه. ووق��ول من أجل��اء" مفع��ه. "ابتغ��ر الل� وبيع النفس هنا هو بذلها ألوام�ف��و علي: وق��ال أب��اء. ق��اقون باله��اء، والب��ات" بالت��ائي على "مرض� الكس�ول��ه ق��ول: طلحت وعلقمت، ومن��ة من يق��ا على لغ��اء إم��ائي بالت� الكس

الشاعر: بل جوزتيهاء كظهر الحجفت

�ا��اء كم� وإما أنه لما كان هذا المضاف إليه في ضمن اللفظة وال بد أثبت الت�ال:��ا، يق��اة الرض��راد. والمرض��ه م��اف إلي� ثبتت في الوصل ليعلم أن المض�ترى،��نى اش��رى بمع��ال: ش��ه يق� رضي يرضى رضا ومرضاة. وحكى قوم أن�ه ولم��ه بمال��ترى نفس��ه اش��هيب، ألن� ويحتاج إلى هذا من تأول اآلية في ص�ه.� يبعها، اللهم إال أن يقال: إن عرض صهيب على قتالهم بيع لنفسه من الل

فيستقيم اللفظ على معنى باع.�وا208* اآلية: 3*��ة وال تتبع��لم كاف��وا في الس��وا ادخل��ذين آمن��ا ال��ا أيه� }ي

خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين{�وا على��ال: كون� @لما بين الله سبحانه الناس إلى مؤمن وكافر ومنافق فق�نى��ا بمع��لم هن��ه. فالس��وا علي��الم واثبت��وا على اإلس��دة، واجتمع��ة واح� مل�اعر��ول الش��ه ق��اس. ومن� اإلسالم، قال مجاهد، ورواه أبو مالك عن ابن عب

الكندي: دعوت عشيرتي للسلم لما رأيتهم تولوا مدبرينا

�ع��لم م��ه وس� أي إلى اإلسالم لما ارتدت كندة بعد وفاة النبي صلى الله علي�دخول في��ط بال��ؤمروا ق��نين لم ي��دي، وألن المؤم��عث بن قيس الكن� األش المسالمة التي هي الصلح، وإنما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم أن يجنح�ر من��ل: أم��بري. وقي��ه الط� للسلم إذا جنحوا له، وأما أن يبتدئ بها فال، قال�وا في��د: ادخل��اوس ومجاه��ال ط� آمن بأفواههم أن يدخلوا فيه بقلوبهم. وق�ر��لم" بكس��رئ "الس��ا. وق��واع ال�بر كله��وري: في أن��فيان الث� أمر الدين. س

السين. لم بمعنى واحد، وكذا هو عند أكثر البصريين، لم والس قال الكسائي: الس

وهما جميعا يقعان لإلسالم والمسالمة. وف�رق أب�و عم�رو بن العالء بينهم�ا،�ال"��تي في "األنف��رأ ال� فقرأههنا: "ادخلوا في السلم" وقال هو اإلسالم. وق�ين،��لم" بفتح الس��لم "الس��ه وس��ه علي��لى الل� والتي في سورة "محمد" ص�م��ال عاص��ة. وق��ذه التفرق��برد ه��ر الم��المة. وأنك��الفتح المس��ال: هي ب� وق�ر��الم. وأنك��لم االستس��لح، والس��لم الص��الم، والس��لم اإلس��دري: الس� الجح�ذ��ا تؤخ��ذا، وإنم��ذ هك��ة ال تؤخ��ال: اللغ��ات وق��ذه التفريق��د ه� محمد بن يزي�و��ريون: بن� بالسماع ال بالقياس، ويحتاج من فرق إلى دليل. وقد حكى البص�لح، يفتح� فالن سلم وسلم وسلم، بمعنى واحد. قال الجوهري: والسلم الص�لح:� ويكسر، ويذكر ويؤنث، وأصله من االستسالم واالنقياد، ولذلك قيل للص

سلم. قال زهير:

وقد قلتما إن ندرك السلم واسعا بمال ومعروف من األمر نسلم �ة بن� ورجح الطبري حمل اللفظة على معنى اإلسالم بما تقدم. وقال حذيف�هم،��اة س��هم، والزك��الة س� اليمان في هذه اآلية: اإلسالم ثمانية أسهم، الص�ر��هم، واألم��اد س��هم، والجه��رة س��هم، والعم��هم، والحج س��وم س� والص�ه في��هم ل��اب من ال س��د خ� بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، وق�ا��ا أيه��نى، ي��اب، والمع� اإلسالم. وقال ابن عباس: )نزلت اآلية في أهل الكت الذين آمنوا بموسى وعيسى ادخل�وا في اإلس�الم بمحم�د ص�لى الل�ه علي�ه�ه� وسلم كافة(. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الل�ة��ذه األم� عليه وسلم قال: )والذي نفس محمد بيده ال يسمع بي أحد من ه�ان من��ه إال ك��لت ب��ذي أرس��ؤمن، بال��وت ولم ي��راني ثم يم��ودي وال نص� يه�لم أو��ال من الس� أصحاب النار(. و)كافة( معناه جميعا، فهو نصب على الح�ع� من ضمير المؤمنين، وهو مشتق من قولهم: كففت أي منعت، أي ال يمتن�ة القميص -��ه كف��ع، ومن��ف المن��الم. والك��دخول في اإلس� منكم أحد من ال�تي��ر - ال� بالضم - ألنها تمنع الثوب من االنتشار، ومنه كفة الميزان - بالكس�ه ك�ف اإلنس�ان ال�ذي يجم�ع منافع�ه� تجمع الموزون وتمنعه أن ينتشر، ومن�ر،��وف البص��ل مكف��ة. ورج� ومضاره، وكل مستدير كفة، وكل مستطيل كف�رق. "وال��اعهم عن التف��ة المتن��مى كاف��ة تس��ر، فالجماع��ع عن النظ� أي من�ول،��يطان( مفع��وات الش� تتبعوا خطوات الشيطان" )وال تتبعوا( نهي. )خط�رؤوا��أن يق��حابه ب��الم وأص��ه بن س��تأذن عبدالل� وقد تقدم. وقال مقاتل: اس�وا��نزلت. "وال تتبع��وراة، ف��ا في الت� التوراة في الصالة، وأن يعملوا ببعض م�ه��د ص�لى الل��نة أولى بع�د م�ا بعث محم� خطوات الشيطان" فإن اتباع الس عليه وسلم من خطوات الشيطان. وقيل: ال تسلكوا الطريق الذي يدعوكم

إليه الشيطان. "إنه لكم عدو مبين" ظاهر العداوة، وقد تقدم. }فإن زللتم من بعد م�ا ج�اءتكم البين�ات ف�اعلموا أن الل�ه209* اآلية: 3*

عزيز حكيم{�دم،��ل في الق��ل الزل� @"فإن زللتم" أي تنحيتم عن طريق االستقامة. وأص�زل زال وزلال��ال: زل ي��ك، يق��ير ذل��ادات واآلراء وغ��تعمل في االعتق� ثم يس�ر الالم،��دوي "زللتم" بكس��مال الع��و الس� وزلوال، أي دحضت قدمه. وقرأ أب�ق.� وهما لغتان. وأصل الحرف، من الزلق، والمعنى ضللتم وعجتم عن الح�ان��رآن، إن ك��ات الق��زات وآي��ات" أي المعج��اءتكم البين��ا ج��د م� "من بع الخطاب للمؤمنين، فإن كان الخطاب أله�ل الكت�ابين فالبين�ات م�ا ورد في�ة��ه. وفي اآلي� شرعهم من اإلعالم بمحمد صلى الله عليه وسلم والتعريف ب�ه، ومن لم��ل ب��ة الجاه� دليل على أن عقوبة العالم بالذنب أعظم من عقوب�اش أن كعب��رائع. وحكى النق� تبلغه دعوة اإلسالم ال يكون كافرا بترك الش�اعلموا أن��ه "ف��ان يعلم� األحبار لما أسلم كان يتعلم القرآن، فأقرأه الذي ك�ل��ا رج� الله غفور رحيم" فقال كعب: إني ألستنكر أن يكون هكذا، ومر بهم�ز��ه عزي��اعلموا أن الل��ل: "ف��ال الرج��ة؟ فق� فقال كعب: كيف تقرأ هذه اآلي�ده. "حكيم"��ا يري� حكيم" فقال كعب: هكذا ينبغي. و"عزيز" ال يمتنع عليه م

فيما يفعله.�ة: 3*��ام210* اآلي��ل من الغم��ه في ظل��أتيهم الل��رون إال أن ي��ل ينظ� }ه

والمالئكة وقضي األمر وإلى الله ترجع األمور{

�ا��ه هن��راد ب��ل" ي��لم، و"ه� @"هل ينظرون" يعني التاركين الدخول في الس�ام���ل من الغم���ه في ظل���أتيهم الل���رون: "إال أن ي���ا ينتظ���د، أي م�� الجح�و��ادة وأب��رأ قت��ار. وق��ر االنتظ��نى. والنظ��ه بمع��ه وانتظرت� والمالئكة". نظرت�ر��و جعف��رأ أب� جعفر يزيد بن القعقاع والضحاك "في ظالل من الغمام". وق�ول��ة، تق��ع المالئك��ديره م��ام، وتق��ا على الغم��الخفض عطف��ة" ب� "والمالئك�ة في��ل" جم�ع ظل��كر. "ظل��ع العس� العرب: أقبل األمير في العسكر، أي م

التكسير، كظلمة وظلم وفي التسليم ظلالت، وأنشد سيبوبه: �ان ��د ك��ر وق��واقط من ح� إذا الوحش ضم الوحش في ظلالتها س

أظهرا�ون��وز أن يك��ل أظالل. ويج��ير، والقلي��ل في الكث��ع ظ� وظالت وظالل، جم

ظالل جمع ظلة، مثل قوله: قلة وقالل، كما قال الشاعر: ممزوجة بماء القالل

�ال:��ة. ق��نى وفي المالئك��الخفض بمع��ة" ب� @قال األخفش سعيد: و"المالئك�ام:��ة" ]األنع��أتيهم المالئك��رون إال أن ت��ل ينظ��ال: "ه��ا ق��ود، كم� والرفع أج

�ر: 158��فا" ]الفج��فا ص��ك ص��ك والمل��راء: وفي22[، "وجاء رب��ال الف� [. ق�ل من��ة في ظل��ه والمالئك��أتيهم الل��رون إال أن ي��ل ينظ� قراءة عبدالله: "ه�وم��ال ي��أتيهم لقبض أرواحهم، ويق��ني ت��ة يع��ادة: المالئك��ال قت��ام". ق� الغم�ل من��ة في ظل��أتيهم المالئك� القيامة، وهو أظهر. قال أبو العالية والربيع: ت�ام��ل من الغم� الغمام، ويأتيهم الله فيما شاء. وقال الزجاج: التقدير في ظل�ا��بحانه، وإنم��ه س��اهره في حق��ل: ليس الكالم على ظ��ة. وقي� ومن المالئك�اب��دهم من الحس��ا وع��ل: أي بم��ه. وقي��ه وحكم��ر الل��أتيهم أم��نى ي� المع

�ر: ��بوا" ]الحش� [2والعذاب في ظلل، مثل: "فأتاهم الله من حيث لم يحتس�د��عيد. وق��ول األخفش س��اج، واألول ق��ول الزج��ذا ق��اهم، ه��ه إي� أي بخذالن�ا��ا كم��زاء إتيان� يحتمل أن يكون معنى اإلتيان راجعا إلى الجزاء، فسمى الج�انهم��ه بني��أتى الل��ال: "ف� سمى التخويف والتعذيب في قصة نمروذ إتيانا فق

[. وقال في قصة26من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم" ]النحل: �رعب"،��وبهم ال��ذف في قل��بوا وق��ه من حيث لم يحتس� النضير: "فأتاهم الل

�اء: ��ا" ]األنبي��ا به��ردل أتين��ة من خ��ال حب��ان مثق��ال: "وإن ك��ا47وق� [. وإنم�د إلى��و القص� احتمل اإلتيان هذه المعاني ألن أصل اإلتيان عند أهل اللغة ه�ال� الشيء، فمعنى اآلية: هل ينظرون إال أن يظهر الله تعالى فعال من األفع�اض،��و ق��ا ه��رهم م� مع خلق من خلقه يقصد إلى مجازاتهم ويقضي في أم�ميه� وكما أنه سبحانه أحدث فعال سماه نزوال واستواء كذلك يحدث فعال يس�ة أبي��اس في رواي��ال ابن عب��بحانه! وق��ة، س��ة وال عل��ه بال آل� إتيانا، وأفعال�ا،��هم عن تأويله��كت بعض��د س��ر. وق��ذي ال يفس��وم ال� صالح: هذا من المكت�ه��ل، ومن� وتأولها بعضهم كما ذكرنا. وقيل: الفاء بمعنى الباء، أي يأتيهم بظل الحديث: )يأتيهم الله في صورة( أي بصورة امتحانا لهم وال يجوز أن يحمل�ة��ال والحرك��بر على وج�ه االنتق��رآن والخ��اء في الق��ا ج� هذا وما أشبهه مم والزوال، ألن ذلك من صفات األجرام واألجسام، تعالى الله الكبير المتعال،�حاب��ام: الس��يرا. والغم��وا كب��ام عل��ة األجس��رام عن مماثل� ذو الجالل واإلك الرقيق األبيض، سمي بذلك ألنه يغم، أي يستر، كم�ا تق�دم. وق�رأ مع�اذ بن�الجمع.��ور" ب��ي األم��ر "وقض��يى بن يعم��رأ يح��ر". وق��اء األم��ل: "وقض� جب�رأ��يان. وق� والجمهور "وقضي األمر" فالمعنى وقع الجزاء وعذب أهل العص

�و��ل، وه��ل للفاع� ابن عامر وحمزة والكسائي "ترجع األمور" على بناء الفع�ورى: ��ور" ]الش��ير األم��ه تص��ه "أال إلى الل��ل، دليل��ه53األص� [، "إلى الل

[. وقرأ الباقون "ترجع" على بنائه للمفعول،105 - 48مرجعكم" ]المائدة: [ "ثم ردوا إلى الله"94وهي أيضا قراءة حسنة، دليله "ثم تردون" ]التوبة:

�نتان36[، "ولئن رددت إلى ربي" ]الكهف: 62]األنعام: ��ان حس� [. والقراءت�ة��ا راجع��ور كله� بمعنى، واألصل األولى، وبناؤه للمفعول توسع وفرع، واألم�ان��ا ك� إلى الله قبل وبعد. وإنما نبه بذكر ذلك في يوم القيامة على زوال م

منها إلى الملوك في الدنيا.�دل211* اآلية: 3*��ة ومن يب��ة بين��اهم من آي��رائيل كم آتين��ني إس��ل ب� }س

نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب{�ل" من��ة" "س��ة بين��اهم من آي��رائيل كم آتين��ني إس��ل ب� @قوله تعالى: "س�ل.��ف الوص��ين لم يحتج إلى أل� السؤال: بتخفيف الهمزة، فلما تحركت الس وقيل: إن للعرب في سقوط ألف الوصل في، "سل" وثبوتها في "واسأل"

وجهين: �اتبع��ا، ف� أحدهما - حذفها في إحداهما وثبوتها في األخرى، وجاء القرآن بهم

خط المصحف في إثباته للهمزة وإسقاطها. �تعمل��اختالف الكالم المس��قاطها ب��ا وإس��ف إثباته��ه يختل� والوجه الثاني - أن�رائيل"،��ني إس��ل ب��ه: "س� فيه، فتحذف الهمزة في الكالم المبتدأ، مثل قول

�ه:40وقوله: "سلهم أيهم بذلك زعيم" ]ن : � [. وثبت في العطف، مثل قول�ف: ��اء: 82"واسأل القرية" ]يوس��له" ]النس��ه من فض��ألوا الل� [32[، "واس

�أل"��ه "اس��اس عن��ة ابن عب��رو في رواي��و عم� قاله علي بن عيسى. وقرأ أب�ف��اء أل��ين وإبق��ة إلى الس� على األصل. وقرأ قوم "اسل" على نقل الحرك الوصل، على لغة من قال: االحمر. و"كم" في موضع نص�ب، ألنه�ا مفع�ول�وز أن��اهم. وال يج��ا آتين��ديره كم آتين��مر، تق��ل مض��ل: بفع� ثان آلتيناهم. وقي يتقدمها الفعل ألن لها صدر الكالم. "من آية" في موضع نصب على التمييز�ون في� على التقدير األول، وعلى الثاني مفعول ثان آلتيناهم، ويجوز أن تك�ديره:� موضع رفع باالبتداء، والخبر في آتيناهم، ويصير فيه عائد على كم، تق�ه��ع في��ا وق��روف لم��ة الح��ا بمنزل��م ألنه� كم آتيناهموه، ولم يعرب وهي اس معنى االستفهام، وإذا فرقت بين كم وبين االسم كان االختيار أن تأتي بمن�وز��بر، ويج��تفهام والخ��بت في االس��ذفتها نص��إن ح��ة، ف��ذه اآلي��ا في ه� كم

الخفض في الخبر كما قال الشاعر: كم بجود مقرف نال العال وكريم بخله قد وضعه

والمراد باآلية كم جاءهم في أمر محمد عليه السالم من آية معرفة به دالة عليه. قال مجاهد والحسن وغيرهما: يعني اآليات التي جاء بها موسى عليه�ر��ك. وأم��ير ذل��د وغ� السالم من فلق البحر والظلل من الغمام والعصا والي

الله تعالى نبيه بسؤالهم على جهة التقريع لهم والتوبيخ.�ع��ام لجمي��ظ ع��ه" لف� @قوله تعالى: "ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءت�دلوا م�ا في كتبهم��ونهم ب��رائيل، لك��ني إس��ه ب��ار إلي� العامة، وإن كان المش�دل� وجحدوا أمر محمد صلى الله عليه وسلم، فاللفظ منسحب على كل مب�ريب من األول.� نعمة الله تعالى. وقال الطبري: النعمة هنا اإلسالم، وهذا ق ويدخل في اللفظ أيضا كفار قريش، فإن بعث محمد صلى الله عليه وسلم

فيهم نعمة عليهم، فبدلوا قبولها والشكر عليها كفرا.

�اب��د. والعق��من الوعي��بر يتض��اب" خ��ديد العق��ه ش� @قوله تعالى: "فإن الل�ه��ه، ومن� مأخوذ من العقب، كأن المعاقب يمشي بالمجازاة له في آثار عقب�د��ذنب، وق��ان بعقب ال��ة يكون� عقبة الراكب وعقبة القدر. فالعقاب والعقوب

عاقبه بذنبه. }زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا212* اآلية: 3*

والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب{�ه.��م فاعل��ا لم يس��دنيا" على م��اة ال� @قوله تعالى: "زين للذين كفروا الحي والمراد رؤساء قريش. وقرأ مجاهد وحميد بن قيس على بناء الفاعل. قال النحاس: وهي قراءة شاذة، ألنه لم يتقدم للفاعل ذكر. وقرأ ابن أبي عبلة:�و��زين ه� "زينت" بإظهار العالمة، وجاز ذلك لكون التأنيث غير حقيقي، والم�ه.��ته وإغوائ� خالقها ومخترعها وخالق الكفر، ويزينها أيضا الشيطان بوسوس�الهم على ال�دنيا� وخص ال�ذين كف�روا بال�ذكر لقب�ولهم ال�تزيين جمل�ة، وإقب�و� وإعراضهم عن اآلخرة بسببها. وقد جعل الله ما على األرض زينة لها ليبل الخلق أيهم أحسن عمال، فالمؤمنون الذين هم على سنن الشرع لم تفتنهم�ر الص�ديق� الزينة، والكفار تملكتهم ألنهم ال يعتقدون غيرها. وقد قال أبو بك�ا��رح بم� رضي الله عنه حين قدم عليه بالمال: اللهم إنا ال نستطيع إال أن نف

زينت لنا. @قوله تعالى: "ويسخرون من الذين آمنوا" إشارة إلى كفار قريش، فإنهم�اع محم�د� كانوا يعظمون حالهم من الدنيا ويغتبطون بها، ويس�خرون من أتب�ل: لفق�رهم��رة. وقي� صلى الله عليه وسلم. قال ابن جريج: في طلبهم اآلخ�ه��ه عنهم، فنب��ي الل��يرهم، رض��عود وغ��هيب وابن مس� وإقاللهم، كبالل وص�وم� سبحانه على خفض منزلتهم لقبيح فعلهم بقوله: "والذين اتقوا فوقهم ي�تذل��ال: )من اس��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل� القيامة". وروى علي أن النبي ص�ة ثم��وم القيام��ه ي� مؤمنا أو مؤمنة أو حقره لفقره وقلة ذات يده شهره الل�الى� فضحه ومن بهت مؤمنا أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه أقامه الله تع�ؤمن��ه وإن عظم الم��ال في��ا ق��رج مم� على تل من نار يوم القيامة حتى يخ أعظم عند الله وأكرم عليه من ملك مقرب وليس شيء أحب إلى الله من�ا��ماء كم��رف في الس��ؤمن يع��ل الم��ة وإن الرج��ة تائب� مؤمن تائب أو مؤمن�وم��وقهم ي��ذين اتق�وا ف��ل: مع�نى "وال��ده(. ثم قي��ه وول��ل أهل� يع�رف الرج القيامة" أي في الدرجة، ألنهم في الجنة والكفار في النار. ويحتمل أن يراد�فل���ار في أس���ماء، والن���ة في الس���ان، من حيث إن الجن���الفوق المك�� ب�إنهم��ار، ف��منه زعم الكف� السافلين. ويحتمل أن يكون التفضيل على ما يتض يقولون: وإن كان معاد فلنا فيه الحظ أكثر مما لكم، ومنه حديث خباب مع�ه��ل دين فأتيت��اص بن وائ��ان لي على الع��اب: ك��ال خب��ل، ق��اص بن وائ� الع�لم.��ه وس��ه علي��لى الل� أتقاضاه، فقال لي: لن أقضيك حتى تكفر بمحمد ص�وث��ال: وإني لمبع��وت ثم تبعث. ق��تى تم� قال فقلت له: إني لن أكفر به ح�ديث.��د، الح��ال وول��يك إذا رجعت إلى م��وف أقض��وت؟! فس��د الم� من بع�ه،��خرت ب��ه وس��خرت من��ال: س��الى. ويق��ه تع��اء الل��ه إن ش� وسيأتي بتمام وضحكت منه وضحكت به، وهزئت منه وبه، كل ذلك يقال، حكاه األخفش. واالسم السخرية والسخري والس�خري، وق�رئ بهم�ا قول�ه تع�الى: "ليتخ�ذ

�رف: ��خريا" ]الزخ��ا س��هم بعض��خريا"32بعض��ذتموهم س��ه: "فاتخ� [ وقول�ون: ��اء -110]المؤمن��خرة - بفتح الخ��ه، وس��خر من��خرة. يس��ل س� [. ورج

�خرة،��ه س��ال: خادم� يسخر من الناس. وفالن سخرة يتسخر في العمل، يقوسخره تسخيرا كلفه عمال بال أجرة.

�ني��حاك: يع��ال الض��اب" ق��ير حس� @قوله تعالى: "والله يرزق من يشاء بغ�عفين، أي��ؤالء المستض��ارة إلى ه��و إش��ل: ه� من غير تبعة في اآلخرة. وقي�ل رزقهم��ة عليهم. وجع� يرزقهم علو المنزلة، فاآلية تنبيه على عظيم النعم�ه:��ل: إن قول��د. وقي��و ال ينع��اهى، فه��و دائم ال يتن��اب من حيث ه� بغير حس�ه ال��و جلت قدرت��رف، إذ ه��ف يص� "بغير حساب" صفة لرزق الله تعالى كي ينفق بعد، ففضله كله بغير حساب، والذي بحساب ما كان على عمل قدمه

�أ: ��ابا" ]النب��اء حس��ك عط��زاء من رب��ه36العبد، قال الله تعالى: "ج� [. والل�ال:��ا ق��رزوقين، كم��اب من الم� أعلم. ويحتمل أن يكون المعنى بغير احتس

[. 3"ويرزقه من حيث ال يحتسب" ]الطالق: �ة: 3*��رين213* اآلي��يين مبش��ه النب��دة فبعث الل��ة واح��اس أم��ان الن� }ك

�ه��وا في��ا اختلف��اس فيم��الحق ليحكم بين الن� ومنذرين وأنزل معهم الكتاب ب�دى��ا بينهم فه� وما اختلف فيه إال الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغي�اء إلى��دي من يش� الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يه

صراط مستقيم{�ال أبي بن��د. ق��دة" أي على دين واح��ة واح� @قوله تعالى: "كان الناس أم�ر��ما من ظه��ه نس� كعب، وابن زيد: المراد بالناس بنو آدم حين أخرجهم الل�د��مي الواح��ده، وس� آدم فأقروا له بالوحدانية. وقال مجاهد: الناس آدم وح�ادة:��اس وقت� بلفظ الجمع ألنه أصل النسل. وقيل: آدم وحواء. وقال ابن عب�انوا على��رة ك��وح، وهي عش� )المراد بالناس القرون التي كانت بين آدم ون�ذ��ة: من� الحق حتى اختلفوا فبعث الله نوحا فمن بعده(. وقال ابن أبي خيثم�لم��ه وس��ه علي��لى الل��دا ص��الم إلى أن بعث محم��ه الس��ه آدم علي� خلق الل خمسة آالف سنة وثمانمائة سنة. وقيل: أكثر من ذلك، وكان بينه وبين نوح�اس في��ان الن��نة، وك� ألف سنة ومائتا سنة. وعاش آدم تسعمائة وستين س�وا على��ة، ودام� زمانه أهل ملة واحدة، متمسكين بالدين، تصافحهم المالئك�ر، ألن إدريس� ذلك إلى أن رفع إدريس عليه السالم فاختلفوا. وهذا فيه نظ�وح ومن��راد ن��دي: الم� بعد نوح على الصحيح. وقال قوم منهم الكلبي الواق�اس��ال ابن عب��وا. وق��وح اختلف� في السفينة، وكانوا مسلمين ثم بعد وفاة ن�ه(.��ه الل��وح حين بعث��ر، يري�د في م�دة ن� أيضا: )كانوا أمة واح�دة على الكف�دة، كلهم��ة واح��الم أم��ه الس��راهيم علي� وعنه أيضا: كان الناس على عهد إب�يره من��راهيم وغ��الى إب��ه تع��ة، فبعث الل��راهيم في جاهلي��د إب��ار، وول� كف�ل��ي. وك� النبيين. ف� "كان" على هذه األقوال على بابها من المضي المنقض من قدر الناس في اآلية مؤمنين قدر في الكالم فاختلفوا فبعث، ودل على�اس على دين��ان الن��وه" أي ك��ذين أوت��ه إال ال��ف في� هذا الحذف: "وما اختل�ى.��ذرين من عص� الحق فاختلفوا فبعث الله النبيين، مبشرين من أطاع ومن�ان"��ون "ك��ل أن تك��يين إليهم. ويحتم� وكل من قدرهم كفارا كانت بعثة النب�دة��ة واح��ه أنهم أم� للثبوت، والمراد اإلخبار عن الناس الذين هم الجنس كل�له��ه عليهم، وتفض��وال من الل� في خلوهم عن الشرائع، وجهلهم بالحقائق، ل�اه� بالرسل إليهم. فال يختص "كان" على هذا التأويل بالمضي فقط، بل معن

� 96معنى قوله: "وكان الله غفورا رحيما" ]النساء: ،100 � [. و"أمة"152،�د،��دهم واح� مأخوذة من قولهم: أممت كذا، أي قصدته، فمعنى "أمة" مقص

�لى��بي ص��ول الن� ويقال للواحد: أمة، أي مقصده غير مقصد الناس، ومنه ق�ده(.��ة وح��ة أم��وم القيام��ر ي��اعدة: )يحش��لم في قس بن س� الله عليه وس�ائر��د س��ا مقص��ة، كأنه� وكذلك قال في زيد بن عمرو بن نفيل. واألمة القام�ام،��ل: إم� البدن. واألمة )بالكسر(: النعمة، ألن الناس يقصدون قصدها. وقي�ان� ألن الناس يقصدون قصد ما يفعل، عن النحاس. وقرأ أبي بن كعب: "ك

البشر أمة واحدة" وقرأ ابن مسعود "كان الناس أمة واحدة فاختلفوا". @قوله تعالى: "فبعث الله النبيين" وجملتهم مائ�ة وأربع�ة وعش�رون ألف�ا،�م العلم��رآن باالس� والرسل منهم ثالثمائة وثالثة عشر، والمذكورون في الق�ه��ديث أبي ذر، أخرج��اء في ح��ا ج��ل آدم، على م��ر، وأول الرس� ثمانية عش�اس��إن الن��فاعة، ف��ديث الش��وح، لح��ل: ن��تي. وقي��اتم البس��و ح� اآلجري وأب�ذا في��ان ه��يأتي بي��ل: إدريس، وس��ل. وقي��ه: أنت أول الرس��ون ل� يقول

"األعراف" إن شاء الله تعالى. �زل معهم��ال. "وأن��ب على الح��ذرين" نص��رين ومن��الى: "مبش��ه تع� @قول�اب� الكتاب" اسم جنس بمعنى الكتب. وقال الطبري: األلف والالم في الكت�ور،��ول الجمه��اب في ق��ند إلى الكت��وراة. و"ليحكم" مس� للعهد، والمراد الت�ق��ا ينط��ذا كتابن��ل "ه��از مث��و مج��مار أن، أي ألن يحكم وه��ب بإض� وهو نص

�ه، وإذا حكم29عليكم بالحق" ]الجاثية: ��بي بكتاب��ل ن� [. وقيل: أي ليحكم ك�اس"� بالكتاب فكأنما حكم الكتاب. وقراءة عاصم الجحدري "ليحكم بين الن�اب.��ر الكت��دم ذك��د تق��ه ق��اذة، ألن��راءة ش��ه، وهي ق� على ما لم يسم فاعل�ا" من قول�ه:��د على "م��ه" عائ� وقيل: المعنى ليحكم الله، والضمير في "في�ا��اب، أي وم��ود على الكت��ل أن يع��ة يحتم��ه" الثاني� "فيما" والضمير في "في�وه"��ع بفعلهم. و"أت��ع "ال�ذين" رف��وه. موض� اختلف في الكتاب إال الذين أوت�ه��ه علي��لى الل� بمعنى أعطوه. وقيل: يعود على المنزل عليه، وهو محمد ص�وا� وسلم، قاله الزجاج. أي وما اختلف في النبي عليه السالم إال الذين أعط�د��وا إال للبغي، وق��ه، أي لم يختلف� علمه. "بغيا بينهم" نصب على المفعول ل�وه.��ذي واقع��فه في فعلهم، والقبح ال� تقدم معناه. وفي هذا تنبيه على الس�ا��أن بين لهم م��ق ب� و"هدى" معناه أرشد، أي فهدى الله أمة محمد إلى الح�ذب��ة أن األمم ك��نى اآلي��ة: مع��الت طائف��ان قبلهم. وق��ه من ك��ف في� اختل�الت� بعضهم كتاب بعض، فهدى الله تعالى أمة محمد للتصديق بجميعها. وق�ابين، من��ل الكت��ه أه��ف في��ا اختل� طائفة: إن الله هدى المؤمنين للحق فيم�لم:��د بن أس��د وزي��ال ابن زي��رانيا. وق� قولهم: إن إبراهيم كان يهوديا أو نص�رق، ومن��ارى إلى المش��دس، والنص� من قبلتهم، فإن اليهود إلى بيت المق يوم الجمعة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )هذا اليوم الذي اختلفوا�ع� فيه فهدانا الله له فلليهود غد وللنصارى بعد غد( ومن صيامهم، ومن جمي

ما اختلفوا فيه. وقال ابن زيد: واختلفوا في عيسى فجعلته اليهود لفرية، وجعلته النصارى

�و من��راء: ه��ال الف��ه. وق��دا لل��وه عب��أن جعل��نين ب��ه المؤم��دى الل��ا، فه� رب�ق��وا للح��ذين آمن� المقلوب - واختاره الطبري - قال: وتقديره فهدى الله ال�دير خ�وف أن يحتم�ل��ذا التق� لما اختلفوا فيه. قال ابن عطية: ودعاه إلى ه�ه،��وا في��ا اختلف� اللفظ أنهم اختلفوا في الحق فهدى الله المؤمنين لبعض م�راء،��ه عن الف� وعساه غير الحق في نفسه، نحا إلى هذا الطبري في حكايت�وء� وادعاء القلب على لفظ كتاب الله دون ضرورة تدفع إلى ذلك عجز وس

�دى"��ه: "فه��فه، ألن قول��ه ووص��رج على وجه��ك أن الكالم يتخ��ر، وذل� نظ�ه: "من��بين بقول� يقتضي أنهم أصابوا الحق وتم المعنى في قوله: "فيه" وت�ظ االختالف على� الحق" جنس ما وقع الخالف فيه، قال المهدوي: وقدم لف�ة:��ال ابن عطي��ذكر االختالف. ق��ا هي ب��ة إنم��ا، إذ العناي��ق اهتمام� لفظ الح�ه��وا عن��ا اختلف� وليس هذا عندي بقوي. وفي قراءة عبدالله بن مسعود "لم�ال��ه. ق��اه بعلم��اج: معن��ال الزج��ه" ق��الم. و"بإذن��ق" أي عن اإلس� من الح�ه،� النحاس: وهذا غلط، والمعنى بأمره، وإذا أذنت في الشيء فقد أمرت ب�تعملوه. وفي قول�ه:� أي فهدى الله الذين آمنوا بأن أمرهم بم�ا يجب أن يس�ولهم:��ة في ق� "والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم" رد على المعتزل

إن العبد يستبد بهداية نفسه.�وا214* اآلية: 3*��ذين خل��ل ال� }أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مث

�ذين��ول وال��ول الرس��تى يق��وا ح� من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلآمنوا معه متى نصر الله أال إن نصر الله قريب{

�ال��اه ظننتم. ق� @قوله تعالى: "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة" "حسبتم" معن�دق حين��زوة الخن��ة في غ��ذه اآلي� قتادة والسدي وأكثر المفسرين: نزلت ه�وء��برد، وس��ر وال��دة، والح��د والش��ابهم من الجه��ا أص��لمين م� أصاب المس�وب��الى: "وبلغت القل��ه تع��ال الل��ا ق��ان كم��دائد، وك��واع الش� العيش، وأن

�ا - في آل10الحناجر" ]األحزاب: ��د، نظيره��رب أح��زلت في ح��ل: ن� [. وقي�دوا منكم"��ذين جاه� عمران - "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله ال

�وا142]آل عمران: � [. وقالت فرقة: نزلت اآلية تسلية للمهاجرين حين ترك�رت��وله، وأظه��ه ورس��ا الل��روا رض��ركين، وآث� ديارهم وأموالهم بأيدي المش�اء��وم من األغني��ر ق� اليهود العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأس�ة،� النفاق، فأنزل الله تعالى تطييبا لقلوبهم "أم حسبتم". و"أم" هنا منقطع بمعنى بل، وحكى بعض اللغويين أنها قد تجيء بمثابة ألف االستفهام ليبتدأ�د��د مس��دخلوا" تس��اة: "أن ت��ال النح��ولين، فق��بتم" تطلب مفع� بها، و"حس المفعولين. وقيل: المفعول الثاني محذوف: أحسبتم دخولكم الجن�ة واقع�ا.�ه��ا امتحن ب� و"لما" بمعنى لم. و"مثل" معناه شبه، أي ولم تمتحنوا بمثل م�ر بن ش�ميل أن "مث�ل"��ا ص�بروا. وحكى النض��بروا كم� من كان قبلكم فتص يكون بمعنى صفة، ويجوز أن يكون المعنى: ولما يصبكم مثل ال�ذي أص�اب�ائف��ة والط��ا بين مك��د فيم��ال وهب: وج� الذين من قبلكم، أي من البالء. ق�ة "الم� سبعون نبيا موتى، كان سبب موتهم الجوع والقمل، ونظير هذه اآلي�ذين من� أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم ال يفتنون ولقد فتنا ال

[ على ما يأتي، فاستدعاهم تعالى إلى الصبر،3 - 2 - 1قبلهم" ]العنكبوت: �دة� ووعدهم على ذلك بالنصر فقال: "أال إن نصر الله قريب". والزلزلة: ش التحريك، تكون في األشخاص وفي األحوال، يقال: زلزل الله األرض زلزلة�وا"��نى "زلزل��طربت، فمع��ركت واض��تزلزلت إذا تح��ر - ف��زاال - بالكس� وزل�ال��دائد. وق��زالزل: الش��م. وال��الفتح - االس��زال - ب��وا. والزل��وا وحرك� خوف�اه� الزجاج: أصل الزلزلة من زل الشيء عن مكانه، فإذا قلت: زلزلته فمعن�افع� كررت زلله من مكانه. ومذهب سيبويه أن زلزل رباعي كدحرج. وقرأ ن�تى" أن��يبويه في "ح��ذهب س��ب. وم��اقون بالنص� "حتى يقول" بالرفع، والب�ل��تى أدخ� النصب فيما بعدها من جهتين والرفع من جهتين، تقول: سرت ح�رت��يا، أي س��د مض��ا ق��دخول جميع� المدينة - بالنصب - على أن السير وال

إلى أن أدخلها، وهذه غاية، وعليه قراءة من قرأ بالنصب. والوجه اآلخر في�رت ح�تى أدخله�ا، أي كي أدخله�ا. والوجه�ان في��ة س��ير اآلي� النصب في غ�ا، أي كنت��يا جميع��د مض��ا، وق��رت فأدخله� الرفع سرت حتى أدخلها، أي س�ال��ا ق��ة، كم� سرت فدخلت. وال تعمل حتى ههنا بإضمار أن، ألن بعدها جمل

الفرزدق: فيا عجبا حتى كليب تسبني

�تى� قال النحاس: فعلى هذا القراءة بالرفع أبين وأصح معنى، أي وزلزلوا ح�ير��ة غ��ان عن الزلزل��ا ك��ول إنم� الرسول يقول، أي حتى هذه حاله، ألن الق منقطع منها، والنصب على الغاية ليس فيه هذا المعنى. والرسول هنا شعيا�ول بعث إلى��ل رس��ذا في ك��بي: ه� في قول مقاتل، وهو اليسع. وقال الكل�ال:��حاك ق��ه؟. وروي عن الض� أمته وأجهد في ذلك حتى قال: متى نصر الل�ه أعلم.��ة، والل��زول اآلي��دل ن��ه ي��لم، وعلي� يعني محمدا صلى الله عليه وس�د��ير ق��ون الس��ا، على أن يك��تى أدخله� والوجه اآلخر في غير اآلية سرت ح�و اآلن ال��ه، أي ه� مضى والدخول اآلن. وحكى سيبويه: مرض حتى ال يرجون�رج وابن��د واألع� يرجى، ومثله سرت حتى أدخلها ال أمنع. وبالرفع قرأ مجاه�بل��حاق وش� محيصن وشيبة. وبالنصب قرأ الحسن وأبو جعفر وابن أبي إس�رأ األعمش:��ه. وق� وغيرهم. قال مكي: وهو االختيار، ألن جماعة القراء علي�حف ابن مس�عود:� "وزلزلوا ويق�ول الرس�ول" ب�الواو ب�دل ح�تى. وفي مص�ة��ر اآلي� "وزلزلوا ثم زلزلوا ويقول". وأكثر المتأولين على أن الكالم إلى آخ�ر،��تبطؤوا النص��تى اس��د بهم ح��غ الجه��نين، أي بل� من قول الرسول والمؤم�ول��ول الرس��ك من ق� فقال الله تعالى: "أال إن نصر الله قريب". ويكون ذل�م جنس.��ول اس��اب. والرس��ك وارتي� على طلب استعجال النصر ال على ش�وا��ذين آمن��ول ال� وقالت طائفة: في الكالم تقديم وتأخير، والتقدير: حتى يق�ول في� متى نصر الله، فيقول الرسول: أال إن نصر الله قريب، فقدم الرس�ال ابن��ان. ق��دم في الزم��ه المتق� الرتبة لمكانته، ثم قدم قول المؤمنين ألن�ون� عطية: وهذا تحكم، وحمل الكالم على وجهه غير متعذر. ويحتمل أن يك"أال إن نصر الله قريب" إخبارا من الله تعالى مؤتنفا بعد تمام ذكر القول. @قوله تعالى: "متى نصر الله" رفع باالبتداء على قول سيبويه، وعلى قول�ال��بر "إن". ق��ريب" خ��ه. و"ق� أبي العباس رفع بفعل، أي متى يقع نصر الل�ه��ريب" ال تثني��ا. و"ق� النحاس: ويجوز في غير القرآن "قريبا" أي مكانا قريب�ة��ل: "إن رحم� العرب وال تجمعه وال تؤنثه في هذا المعنى، قال الله عز وج

[. وقال الشاعر: 56الله قريب من المحسنين" ]األعراف: له الويل إن أمسى وال أم هاشم قريب وال بسباسة بنة يشكرا

فإن قلت: فالن قريب لي ثنيت وجمعت، فقلت: قريبون وأقرباء وقرباء.�دين215* اآلية: 3*��ير فللوال��ا أنفقتم من خ� }يسألونك ماذا ينفقون قل م

�ه��إن الل��ير ف� واألقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خبه عليم{

�ين��ا على الس��زة ألقيت حركته��ألونك" إن خففت الهم� @قوله تعالى: "يس�رو بن��ة في عم��زلت اآلي��لونك. ون��زة فقلت: يس��ذفت الهم��ا وح� ففتحه�اذا��ير، فبم��الي كث��ه، إن م��ول الل��ا رس��ال: ي� الجموح، وكان شيخا كبيرا فق

أتصدق، وعلى من أنفق؟ فنزلت "يسألونك ماذا ينفقون".

�بر،��داء، و"ذا" الخ��ع باالبت� @قوله تعالى: "ماذا ينفقون" "ما" في موضع رف وهو بمعنى الذي، وحذفت الهاء لط�ول االس�م، أي م�ا ال�ذي ينفقون�ه، وإن شئت كانت "ما" في موضع نصب ب� "ينفقون" و"ذا" مع "ما" بمنزلة شيء�ب،� واحد وال يحتاج إلى ضمير، ومتى كانت اسما مركبا فهي في موضع نص

إال ما جاء في قول الشاعر: وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا سوى أن يقولوا إنني لك عاشق

فإن "عسى" ال تعمل فيه، ف� "ماذا" في موضع رفع وهو مركب، إذ ال صلةل� "ذا".

�تي� @قيل: إن السائلين هم المؤمنون، والمعنى يسألونك ما هي الوجوه ال�ذه اآلي�ة��ه. ق�ال الس�دي: ن�زلت ه� ينفقون فيها، وأين يضعون ما لزم إنفاق�ة: ووهم��ال ابن عطي��ة. ق��اة المفروض��ختها الزك��اة ثم نس� قبل فرض الزك المهدوي على السدي في هذا، فنسب إلي�ه أن�ه ق�ال: إن اآلي�ة في الزك�اة�دب،��يره: هي ن��ريج وغ��ال ابن ج��دان. وق��ا الوال��خ منه��ة ثم نس� المفروض�ارف��ة لمص��خ فيه�ا، وهي مبين��ذا ال نس��اق، فعلى ه��ير ه�ذا اإلنف� والزكاة غ�اجين��ه المحت��ق على أبوي� صدقة التطوع، فواجب على الرجل الغني أن ينف�ال��ك. ق��ير ذل� ما يصلحهما في قدر حالهما من حاله، من طعام وكسوة وغ�ه��انت أم� مالك، ليس عليه أن يزوج أباه، وعليه أن ينفق على امرأة أبيه، ك�تغني عن��ه رآه يس��اه ألن��زوج أب� أو أجنبية، وإنما قال مالك: ليس عليه أن ي التزويج غالبا، ولو احتاج حاجة ماسة لوجب أن يزوجه، ولوال ذلك لم يوجب�ه أن� عليه أن ينفق عليهما. فأما ما يتعلق بالعبادات من األموال فليس علي�ا��ر، ألنه��دقة الفط��ه ص��رج عن��ه أن يخ��زو، وعلي��ه أو يغ��ا يحج ب��ه م� يعطي

مستحقة بالنفقة واإلسالم.�ذا�� "أنفقتم" وك���ب ب��ع نص��ا" في موض��ا أنفقتم" "م� @قوله تعالى: "قل م�ير"� "وما تنفقوا" وهو شرط والجواب "فللوالدين"، وكذا "وما تفعلوا من خ�كين� شرط، وجوابه "فإن الله به عليم" وقد مضى القول في اليتيم والمس وابن السبيل. ونظير هذه اآلية قوله تعالى "فآت ذا القربى حقه والمسكين

�اء على38وابن السبيل" ]الروم: ��وا" بالي� [. وقرأ علي بن أبي طالب "يفعلذكر الغائب، وظاهر اآلية الخبر، وهي تتضمن الوعد بالمجازاة.

}كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا216* اآلية: 3*�ه يعلم وأنتم ال��ر لكم والل��و ش��يئا وه��وا ش��ى أن تحب��ير لكم وعس��و خ� وه

تعلمون{ @قول�ه تع�الى: "كتب" معن�اه ف�رض، وق�د تق�دم مثل�ه. وق�رأ ق�وم "كتب

عليكم القتل"، وقال الشاعر: كتب القتل والقتال علينا وعلى الغانيات جر الذيول

�لة إلى� هذا هو فرض الجهاد، بين سبحانه أن هذا مما امتحنوا به وجعل وص�ا لهم��ذا ك�ان معلوم��داء من الكف�ار، وه��ال األع��ال قت��راد بالقت� الجنة. والم�دة��ال م��لم في القت��ه وس��ه علي��لى الل� بقرائن األحوال، ولم يؤذن للنبي ص�ال��ركين فق��ه من المش� إقامته بمكة، فلما هاجر أذن له في قتال من يقاتل

�ال39تعالى: "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا" ]الحج: ��ه في قت� [ ثم أذن ل�بي��حاب الن��ل: أص��ة، فقي��ذه اآلي��راد به��وا من الم� المشركين عامة. واختلف�لم� صلى الله عليه وسلم خاصة، فكان القتال مع النبي صلى الله عليه وس�اء��ال عط��ة، ق��ار على الكفاي��رع ص��تقر الش��ا اس��رض عين عليهم، فلم� ف

واألوزاعي. قال ابن جريج: قلت لعطاء: أواجب الغزو على الناس في هذه اآلية؟ فقال: ال، إنما كتب على أولئك. وقال الجمهور من األمة: أول فرضه�ان� إنما كان على الكفاية دون تعيين، غير أن النبي صلى الله عليه وسلم ك�يب:� إذا استنفرهم تعين عليهم النفير لوجوب طاعته. وقال سعيد بن المس�ال ابن��اوردي. ق��اه الم��دا، حك� إن الجهاد فرض على كل مسلم في عينه أب عطية: والذي استمر عليه اإلجماع أن الجهاد على كل أمة محمد صلى الله�قط عن��لمين س��ام من المس��ه من ق��ام ب� عليه وسلم فرض كفاية، فإذا ق�يأتي��رض عين، وس��ذ ف� الباقين، إال أن ينزل العدو بساحة اإلسالم فهو حينئ�يره عن� هذا مبينا في سورة "براءة" إن شاء الله تعالى. وذكر المهدوي وغ الثوري أنه قال: الجهاد تطوع. قال ابن عطية: وهذه العبارة عندي إنما هي

على سؤال سائل وقد قيم بالجهاد، فقيل له: ذلك تطوع.�ال ابن� @قوله تعالى: "وهو كره لكم" ابتداء وخبر، وهو كره في الطباع. ق�ار،��و االختي� عرفة: الكره، المشقة والكره - بالفتح - ما أكرهت عليه، هذا ه ويجوز الضم في معنى الفتح فيكونان لغ�تين، يق�ال: ك�رهت الش�يء كره�ا�ا ألن��اد كره��ان الجه� وكرها وكراهة وكراهية، وأكرهته عليه إكراها. وإنما ك في�ه إخ�راج الم�ال ومفارق�ة ال�وطن واأله�ل، والتع�رض بالجس�د للش�جاج�ذلك، ال أنهم��راهيتهم ل��انت ك��اب النفس، فك� والجراح وقطع األطراف وذه كرهوا فرض الله تعالى. وقال عكرمة في هذه اآلية: إنهم كرهوه ثم أحبوه وقالوا: سمعنا وأطعنا، وهذا ألن امتثال األمر يتضمن مشقة، لكن إذا عرف

الثواب هان في جنبه مقاساة المشقات. قلت: ومثاله في الدنيا إزالة ما يؤلم اإلنسان ويخاف منه كقطع عضو

�ل��حة، وال نعيم أفض��ة ودوام الص� وقلع ضرس، وفصد وحجامة ابتغاء العافيمن الحياة الدائمة في دار الخلد والكرامة في مقعد صدق.

�ه��د، قال��نى ق� @قوله تعالى: "وعسى أن تكرهوا شيئا" قيل: "عسى": بمع�رآن إال��ع الق��ة في جمي��ه واجب��ى" من الل� األصم. وقيل: هي واجبة. و"عس

�ريم: ��ه" ]التح��ه إن طلقكن أن يبدل��ى رب��الى: "عس��و5قوله تع��ال أب� [. وق�اد��ا في الجه��وا م� عبيدة: "عسى" من الله إيجاب، والمعنى عسى أن تكره�ؤجرون،��ون وت� من المشقة وهو خير لكم في أنكم تغلبون وتظفرون وتغنم�ر لكم��و ش� ومن مات مات شهيدا، وعسى أن تحبوا الدعة وترك القتال وه

في أنكم تغلبون وتذلون ويذهب أمركم. قلت: وهذا صحيح ال غبار عليه، كما اتفق في بالد األندلس، تركوا الجهاد

�دو على البالد، وأي��تولى الع��رار، فاس��ثروا من الف��ال وأك��وا عن القت� وجبن�ا��ك بم��ون! ذل��ه راجع��ا إلي��ه وإن��ا لل� بالد؟! وأسر وقتل وسبى واسترق، فإن�ات��وا الملم��ة: ال تكره��نى اآلي��ن في مع� قدمت أيدينا وكسبته! وقال الحس�د��ك، وأنش��ه عطب��ه في� الواقعة، فلرب أمر تكرهه فيه نجاتك، ولرب أم تحب

أبو سعيد الضرير: رب أمر تتقيه جر أمرا ترتضيه خفي المحبوب منه وبدا المكروه فيه �ير217* اآلية: 3*��ه كب� }يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال في

�د��بر عن� وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أك�ردوكم عن دينكم��تى ي��اتلونكم ح��ون يق� الله والفتنة أكبر من القتل وال يزال

�ك حبطت��افر فأولئ��و ك��ه فيمت وه� إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينأعمالهم في الدنيا واآلخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون{

�د��ر بن عبدالحمي��ه. وروى جري��ول في��دم الق��ألونك" تق� @قوله تعالى: "يس ومحمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس�ا��لم، م��ه وس��ه علي��لى الل��د ص��حاب محم� قال:)ما رأيت قوما خيرا من أص�ألونك عن���رآن: "يس���ألة كلهن في الق���رة مس���ألوه إال عن ثالث عش�� س�ا��امى"، م��ألونك عن اليت��رام"، "يس��هر الح��ألونك عن الش� المحيض"، "يس�ديث من��دالبر: ليس في الح��ال ابن عب��ا ينفعهم(. ق��ألونك إال عم� كانوا يس�ه أن��دب بن عبدالل� الثالث عشرة مسألة إال ثالث. وروى أبو اليسار عن جن�ارث��دة بن الح� النبي صلى الله عليه وسلم بعث رهطا وبعث عليهم أبا عبي�لى��ه ص� أو عبيدة بن الحارث، فلما ذهب لينطلق بكى صبابة إلى رسول الل�رأ��ره أال يق��ا وأم��ه كتاب� الله عليه وسلم، فبعث عبدالله بن جحش، وكتب ل�ير،� الكتاب حتى يبلغ مكان كذا وكذا، وقال: وال تكرهن أصحابك على المس�وله،��ه ولرس��ة لل� فلما بلغ المكان قرأ الكتاب فاسترجع وقال: سمعا وطاع�دروا� قال: فرجع رجالن ومضى بقيتهم، فلقوا ابن الحضرمي فقتلوه، ولم ي�رام،��هر الح��ركون: قتلتم في الش��ال المش��وم من رجب، فق��ك الي� أن ذل�بب��ة. وروى أن س��رام" اآلي��هر الح��ألونك عن الش��الى: "يس� فأنزل الله تع�و ال يعلم��مري وه��ة الض��رو بن أمي� نزولها أن رجلين من بني كالب لقيا عم�وم من رجب��ك في أول ي��لم وذل��ه وس��ه علي� أنهما كانا عند النبي صلى الل�ول��ة. والق��نزلت اآلي��رام، ف� فقتلهما، فقالت قريش: قتلهما في الشهر الح�ه��لى الل��بي ص� بأن نزولها في قصة عبدالله بن جحش أكثر وأشهر، وأن الن عليه وسلم بعثه مع تسعة رهط ، وقيل ثمانية، في جمادى اآلخرة قبل بدر�ع��ا رج� بشهرين، وقيل في رجب. قال أبو عمر - في كتاب الدرر له - : ولم�ك��رف تل��ابر - وتع��رز بن ج��لم من طلب ك� رسول الله صلى الله عليه وس�رة ورجب، وبعث في��ادى اآلخ� الخرجة ببدر األولى - أقام بالمدينة بقية جم�ال من���ة رج���ه ثماني���دي ومع���اب األس���ه بن جحش بن رئ�� رجب عبدالل�ة بن��ن، وعتب��ة بن محص��ة، وعكاش��ة بن عتب��و حذيف��اجرين، وهم أب� المه�ة،� غزوان، وسهيل بن بيضاء الفهري، وسعد بن أبي وقاص، وعامر بن ربيع�ه بن��ثي. وكتب لعبدالل��ير اللي��د بن بك��ه التميمي، وخال��د بن عبدالل� وواق�ي��ه فيمض��ر في��ومين ثم ينظ� جحش كتابا، وأمره أال ينظر فيه حتى يسير ي لما أمره به وال يستكره أحدا من أصحابه، وكان أميرهم، ففعل عبدالله بن جحش ما أمره به، فلما فتح الكتاب وقرأه وجد فيه: )إذا نظرت في كتابي�ا� هذا فامض حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف فترصد بها قريشا، وتعلم لن�ذلك،� من أخبارهم(. فلما قرأ الكتاب قال: سمعا وطاعة، ثم أخبر أصحابه ب�ه إن لم��ه، وأن��ه بمن أطاع��اهض لوجه��ه ن��دا منهم، وأن� وبأنه ال يستكره أح�وت��ره الم��هادة فلينهض، ومن ك��ده، فمن أحب الش��ى وح��د مض� يطعه أح�امع��و س��د إال وه��ا أح��ا من��ه، وم��رغب في� فليرجع. فقالوا: كلنا نرغب فيما ت�وا مع�ه، فس�لك على��لم، ونهض��ه وس��ه علي��ه ص�لى الل��ول الل� مطي�ع لرس�ه��ا يعتقبان��ل كان��زوان جم��ة بن غ� الحجاز، وشرد لسعد بن أبي وقاص وعتب�ع س�ائرهم لوجه�ه ح�تى ن�زل��ه بن جحش م� فتخلفا في طلبه، ونفذ عبدالل�رو بن��ا عم��ارة فيه��ا وتج��ل زبيب��ريش تحم��ير لق��رت بهم ع��ة، فم� بنخل الحضرمي - واسم الحضرمي عبدالله بن عباد من الصدف، والصدف بطن

�ه��ل بن عبدالل� من حضرموت - وعثمان بن عبدالله بن المغيرة، وأخوه نوف�اور��يرة، فتش��ني المغ� بن المغيرة المخزوميان، والحكم بن كيسان مولى ب�إن نحن��رام، ف��هر الح��وم من رجب الش� المسلمون وقالوا: نحن في آخر ي�رم، ثم��وا الح��ة دخل� قاتلناهم هتكنا حرمة الشهر الحرام: وإن تركناهم الليل�رمي��رو بن الحض��ه التميمي عم� اتفقوا على لقائهم، فرمى واقد بن عبدالل�ل بن��ان، وأفلت نوف��ه والحكم بن كيس��ان بن عبدالل��روا عثم��ه، وأس� فقتل�وا��ه بن جحش: اعزل� عبدالله، ثم قدموا بالعير واألسيرين، وقال لهم عبدالل�ان أول��وا، فك��لم ففعل��ه وس� مما غنمنا الخمس لرسول الله صلى الله علي�أن��يء ف��ا غنمتم من ش��وا أنم� خمس في اإلسالم، ثم نزل القرآن: "واعلم

�ال: ��ه" ]األنف��ه خمس��ه بن جحش41لل��ل عبدالل��وله فع��ه ورس��أقر الل� [ ف�الم،��ة غنمت في اإلس��ة، وهي أول غنيم� ورضيه وسنه لألمة إلى يوم القيام�لى الل�ه��ه ص��ول الل� وأول أمير، وعمرو بن الحضرمي أول قتيل. وأنكر رس�دي��قط في أي��رام، فس��هر الح��رمي في الش��ل ابن الحض��لم قت��ه وس� علي�ه" إلى��ال في��رام قت� القوم، فأنزل الله عز وجل: "يسألونك عن الشهر الح�داء��لم الف��ه وس� قوله: "هم فيها خالدون". وقبل رسول الله صلى الله علي�ا الحكم بن��افرا، وأم��ة ك� في األسيرين، فأما عثمان بن عبدالله فمات بمك�هد��تى استش��لم ح� كيسان فأسلم وأقام مع رسول الله صلى الله عليه وس

ببئر معونة، ورجع سعد وعتبة إلى المدينة سالمين. وقيل: إن انطالق سعد بن أبي وقاص وعتبة في طلب بعيرهما كان عن

�ا رأوا��حابه لم��رمي وأص��رو بن الحض��ه بن جحش، وإن عم� إذن من عبدالل�ه بن��ال عبدالل��ابوهم، فق��لم ه��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� أصحاب رس�رض��ل منكم فليتع��احلقوا رأس رج��وا منكم، ف��د فزع��وم ق� جحش: إن الق�اوروا��أس عليكم، وتش��ار ال ب��وم عم� لهم، فإذا رأوه محلوقا أمنوا وقالوا: ق�رو��رب، وعم��دت الح� في قتالهم، الحديث. وتفاءلت اليهود وقالوا: واقد وق�داء��ة في ف��ل مك��رب. وبعث أه��رت الح��رمي حض��رب، والحض� عمرت الح�ا��دما قتلناهم� أسيريهم، فقال: ال نفديهما حتى يقدم سعد وعتبة، وإن لم يق�وم��ل ي��تى قت� بهما، فلما قدما فاداهما فأما الحكم فأسلم وأقام بالمدينة ح�ل��ا نوف��افرا، وأم� بئر معونة شهيدا، وأما عثمان فرجع إلى مكة فمات بها ك فضرب بطن فرسه يوم األحزاب ليدخل الخندق على المسلمين فوق�ع في�ركون��الى، وطلب المش��ه تع��ه الل��ا فقتل��ا جميع� الخندق مع فرسه فتحطم�بيث��ه خ��ذوه فإن��لم:)خ� جيفته بالثمن فقال رسول الله صلى الله عليه وس�هر��ألونك عن الش��الى: "يس��ه تع� الجيفة خبيث الدية( فهذا سبب نزول قول�وم��ر ي� الحرام". وذكر ابن إسحاق أن قتل عمرو بن الحضرمي كان في آخ من رجب، على ما تقدم. وذكر الطبري عن السدي وغيره أن ذلك كان في�ه� آخر يوم من جمادى اآلخرة، واألول أشهر، على أن ابن عباس قد ورد عن أن ذلك كان في أول ليلة من رجب، والمسلمون يظنونها من جمادى. قال�دية أن��ة باألس��الته المعروف��اد في رس��احب بن عب��ر الص��ة: وذك� ابن عطي�ؤمرا على� عبدالله بن جحش سمي أمير المؤمنين في ذلك الوقت لكونه م

جماعة من المؤمنين. �ال��خها، وأن قت��الجمهور على نس��ة، ف� @واختلف العلماء في نسخ هذه اآلي�ري:��ال الزه��خها، فق� المشركين في األشهر الحرم مباح. واختلفوا في ناس

�ة: ��بي36نسخها "وقاتلوا المشركين كافة" ]التوب��زو الن��خها غ��ل نس� [. وقي

�امر إلى��ا ع��زاؤه أب��رام، وإغ��هر الح��ا في الش��لم ثقيف��ه وس� صلى الله علي�ال في��وان على القت��ة الرض� أوطاس في الشهر الحرام. وقيل: نسخها بيع�ل��ه قت��ا بلغ��لم لم� ذي القعدة، وهذا ضعيف، فإن النبي صلى الله عليه وس�لمين على دفعهم ال� عثمان بمكة وأنهم عازمون على حربه بايع حينئذ المس�ديث��ير ح��ير من غ��روة بن الزب��بيهقي عن ع� على االبتداء بقتالهم. وذكر ال�ألونك عن� محمد بن إسحاق في أثر قصة الحضرمي: فأنزل عز وجل: "يس�ال في��ه أن القت� الشهر الحرام قتال فيه" اآلية، قال: فحدثهم الله في كتاب�بر��و أك��نين ه� الشهر الحرام حرام كما كان، وأن الذي يستحلون من المؤم�ونهم� من ذلك من صدهم عن سبيل الله حين يسجنونهم ويعذبونهم ويحبس�دهم��ه وص� أن يهاجروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفرهم بالل�راجهم� المسلمين عن المسجد الحرام في الحج والعمرة والصالة فيه، وإخ�دين،� أهل المسجد الحرام وهم سكانه من المسلمين، وفتنتهم إياهم عن ال�هر��رم الش��رمي وح��ل ابن الحض� فبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم عق الحرام كما كان يحرمه، حتى أنزل الله عز وجل: "براءة من الله ورسوله"

�هر1]التوبة: ��ال في األش��وز القت� [. وكان عطاء يقول: اآلية محكمة، وال يج�ة،��ة في األزمن� الحرم، ويحلف على ذلك، ألن اآليات التي وردت بعدها عام�ال:��ابر ق� وهذا خاص والعام ال ينسخ الخاص باتفاق. وروى أبو الزبير عن ج�رام إال أن��هر الح��ل في الش��لم ال يقات� كان رسول الله صلى الله عليه وس

يغزى.�تمال، ألن��دل اش��يبويه ب��د س��دل عن��ال" ب��ه" "قت��ال في� @قوله تعالى: "قت السؤال اشتمل على الشهر وعلى القتال، أي يسألك الكفار تعجبا من هتك حرمة الشهر، فسؤالهم عن الشهر إنما كان ألجل القتال فيه. قال الزجاج: المعنى يسألونك عن القتال في الشهر الحرام. وقال القتبي: يسألونك عن�د��هر، وأنش��اال من الش��دل قت��وز؟ فأب��ل يج��رام ه��هر الح��ال في الش� القت

سيبويه: فما كان قيس هلكه هلك واحد ولكنه بنيان قوم تهدما

�ف��ير أل��ل" بغ��ل قت��ه ق� وقرأ عكرمة: "يسألونك عن الشهر الحرام قتل في�ذا��ه، وهك��ال في��رام وعن قت� فيهما. وقيل: المعنى يسألونك عن الشهر الح�ال��ائي. وق��ه الكس� قرأ ابن مسعود، فيكون مخفوضا بعن على التكرير، قال�وض على��و مخف��دة: ه��و عبي��ال أب��ة عن. وق��وض على ني��و مخف� الفراء: ه�ه� الجوار. قال النحاس: ال يجوز أن يعرب الشيء على الجوار في كتاب الل وال في شيء من الكالم، وإنما الجوار غلط، وإنما وقع في شيء شاذ، وهو�رب في��ول الع��ط ق��ه غل��دليل على أن��رب، وال��ب خ��ر ض��ذا جح� قولهم: ه�وز أن��واء، وال يج��ة اإلق��ذا بمنزل��ا ه� التثنية: هذان: جحرا ضب خربان، وإنم�حها.��ات وأص� يحمل شيء من كتاب الله على هذا، وال يكون إال بأفصح اللغ�أ.��ذا خط��ه ه� قال ابن عطية: وقال أبو عبيدة: هو خفض على الجوار، وقول�رج:��رأ األع��دل. وق��ه ب��ه أن��ول في��مار عن، والق� قال النحاس: وال يجوز إض�امض��و غ� "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه" بالرفع. قال النحاس: وه�ه؟��ال في��ائز قت��رام أج��هر الح��ألونك عن الش� في العربية، والمعنى فيه يس

فقوله: "يسألونك" يدل على االستفهام، كما قال امرؤ القيس: أصاح ترى برقا أريك وميضه كلمع اليدين في حبي مكلل

�اح"��تي في "أص��ف ال� والمعنى: أترى برقا، فحذف ألف االستفهام، ألن األلتدل عليها وإن كانت حرف نداء، كما قال الشاعر:

تروح من الحي أم تبتكر والمعنى: أتروح، فحذف األلف ألن "أم" تدل عليها.

�ريم��تنكر، ألن تح��بر، أي مس��داء وخ� @قوله تعالى: "قل قتال فيه كبير" ابت�لمين.��داء من المس��ان االبت��ذ إذ ك��ا يومئ� القتال في الشهر الحرام كان ثابت�هر��م جنس، وك�انت الع�رب ق�د جع�ل الل�ه له�ا الش��ة اس� والش�هر في اآلي�هر��ير في األش��ا، وال تغ��فك دم��انت ال تس��ده، فك��دل عن��ا تعت��رام قوام� الح الحرم، وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ثالثة سرد وواحد فرد.

وسيأتي لهذا مزيد بيان في "المائدة" إن شاء الله تعالى. �د"��ف على "ص� @قوله تعالى: "وصد عن سبيل الله" ابتداء "وكفر به" عط�ف��ه" عط��ه من��راج أهل� "والمسجد الحرام" عطف على "سبيل الله" "وإخ�ال في��ا من القت��ه" أي أعظم إثم��د الل��بر عن� على "صد"، وخبر االبتداء "أك�اس عن��ع الن��ول من��حيح، لط��و الص��يره. وه� الشهر الحرام، قاله المبرد وغ�ه، وقي�ل: "وكف�ر ب�ه" أي ب�الحج� الكعبة أن يطاف به�ا. "وكف�ر ب�ه" أي بالل�ه من��د الل��ة عن� والمسجد الحرام. "وإخراج أهله منه أكبر" أي أعظم عقوب�ير".��ف على "كب��د" عط��راء: "ص��ال الف��رام. وق��هر الح��ال في الش� القت�ير��ال غ��قا متص��ون الكالم نس��ه"، فيك��اء في "ب� "والمسجد" عطف على اله�ه:��وق إلى أن قول��نى يس��أ، ألن المع��ك خط��ة: وذل��ال ابن عطي��ع. ق� منقط�ا على "كب�ير"، ويجيء من ذل�ك أن إخ�راج� "وكفر به" أي بالله عط�ف أيض�ة��نى اآلي��اده. ومع� أهل المسجد منه أكبر من الكفر عند الله، وهذا بين فس�ال في��ا القت��تعظمون علين��ريش تس��ار ق��ا كف��ور: إنكم ي��ول الجمه� على ق الشهر الحرام، وما تفعلون أنتم من الصد عن سبيل الله لمن أراد اإلسالم،�ول الل�ه� ومن كفركم بالله وإخراجكم أه�ل المس�جد من�ه، كم�ا فعلتم برس�ه بن��ال عبدالل��ه. وق��د الل��ا عن��بر جرم��حابه أك��لم وأص� صلى الله عليه وس

جحش رضي الله عنه:تعدون قتال في الحرام عظيمة وأعظم منه لو يرى الرشد راشد صدودكم عما يقول محمد وكفر به والله راء وشاهد وإخراجكم من مسجد الله أهله لئال يرى لله في البيت ساجد فإنا وإن غيرتمونا بقتله وأرجف باإلسالم باغ وحاسد سقينا من ابن الحضرمي رماحنا بنخلة لما أوقد الحرب واقد دما وابن عبدالله عثمان بيننا ينازعه غل من القد عاند

�وخ��ير" منس� وقال الزهري ومجاهد وغيرهما: قوله تعالى: "قل قتال فيه كب [.5بقوله: "وقاتلوا المشركين كافة" وبقوله: "فاقتلوا المشركين" ]التوبة: وقال عطاء: لم ينسخ، وال ينبغي القتال في األشهر الحرم، وقد تقدم.

�ا��ة هن��يره: الفتن��د وغ��ال مجاه��ل" ق��بر من القت� @قوله تعالى: "والفتنة أك�ا��ة هن��نى الفتن��ور: مع��ال الجمه� الكفر، أي كفركم أكبر من قتلنا أولئك. وق�ا من��د اجترام��ك أش��وا، أي أن ذل��تى يهلك��لمين عن دينهم ح� فتنتهم المس

قتلكم في الشهر الحرام. �ه��ذير من��الى، وتح��ه تع��بر من الل��داء خ��ون" ابت��الى: "وال يزال��ه تع� @قول�ردوكم"��ريش. و"ي��ار ق��ني كف��د: يع��ال مجاه��رة. ق� للمؤمنين من شر الكف

نصب بحتى، ألنها غاية مجردة.

�ك��ر "فأولئ��الم إلى الكف��ع عن اإلس��دد" أي يرج��الى: "ومن يرت��ه تع� @قول�ق المواش�ي في� حبطت" أي بطلت وفسدت، ومنه الحبط وه�و فس�اد يلح�ة��ك، فاآلي��وت من ذل� بطونها من كثرة أكلها الكأل فتنتفخ أجوافها، وربما تم

تهديد للمسلمين ليثبتوا على دين اإلسالم.�ه بنفس��ط عمل��ل يحب� @واختلف العلماء في المرتد هل يستتاب أم ال؟ وه�ة:� الردة أم ال، إال على الموافاة على الكفر؟ وهل يورث أم ال؟ قالت طائف�رون:��ال آخ��دة. وق��اعة واح��هم: س� يستتاب، فإن تاب وإال قتل، وق�ال بعض يستتاب شهرا. وقال آخرون: يستتاب ثالثا، على ما روي عن عمر وعثمان،�رة،��ة م��تتاب مائ��ن: يس� وهو قول مالك رواه عنه ابن القاسم. وقال الحس وقد روي عنه أنه يقتل دون استتابة، وبه قال الشافعي في أحد قوليه، وهو�دالعزيز بن أبي��حنون أن عب��ر س��ير. وذك��د بن عم��اوس وعبي� أحد قولي ط�اذ� سلمة الماجشون كان يقول: يقتل المرتد وال يستتاب، واحتج بحديث مع�ى��ا موس��ا بعث أب��لم لم��ه وس� وأبي موسى، وفيه: أن النبي صلى الله علي�ه��زل، وألقى إلي��ال: ان��ه ق��دم علي��ا ق��ل فلم��اذ بن جب��ه مع� إلى اليمن أتبع وسادة، وإذا رجل عنده موثق قال: ما هذا؟ قال: هذا كان يهوديا فأسلم ثم راجع دينه دين السوء فتهود. قال: ال أجلس حتى يقتل، قضاء الله ورسوله،�وله - ثالث��ه ورس��اء الل��ل، قض��تى يقت� فقال: اجلس. قال: نعم ال أجلس ح�ف عن أبى��و يوس��ر أب��يره. وذك��لم وغ��ه مس��ل، خرج� مرات - فأمر به فقت�ه، إال أن��ل مكان��لم وإال قت��إن أس��الم ف��ه اإلس� حنيفة أن المرتد يعرض علي�ه وعن��هور عن��ام، والمش��ة أي��ل ثالث��ك أج��إن طلب ذل��ل، ف� يطلب أن يؤج�واء.��د س��دهم والمرت� أصحابه أن المرتد ال يقتل حتى يستتاب. والزنديق عن�رة".��ذا أول "البق��ى ه��د مض� وقال مالك: وتقتل الزنادقة وال يستتابون. وق�اء: ال��ور الفقه��ك وجمه��ال مال��ر، فق��ر إلى كف� واختلفوا فيمن خرج من كف�ه. وحكى��ر علي��داء ألق��ه في االبت��ان علي� يتعرض له، ألنه انتقل إلى ما لو ك�ه��دل دين��الم: )من ب� ابن عبدالحكم عن الشافعي أنه يقتل، لقوله عليه الس�رج� فاقتلوه( ولم يخص مسلما من كافر. وقال مالك: معنى الحديث من خ�ذا��ر فلم يعن به��ر إلى كف��رج من كف��ا من خ��ر، وأم��الم إلى الكف� من اإلس�ره��ا ذك��افعي م� الحديث، وهو قول جماعة من الفقهاء. والمشهور عن الش�رب� المزني والربيع أن المبدل لدينه من أهل الذمة يلحقه اإلمام بأرض الح�دار،��يين إن غلب على ال��وال الحرب��ع أم� ويخرجه من بلده ويستحل ماله م ألنه إنما جعل له الذمة على ال�دين ال�ذي ك�ان علي�ه في حين عق�د العه�د.�عد:��افعي والليث بن س� واختلفوا في المرتدة، فقال مالك واألوزاعي والش�ه��دل دين��ديث: )من ب��اهر الح��واء، وحجتهم ظ��د س��ل المرت��ا يقت��ل كم� تقت فاقتلوه(. و"من" يصلح للذكر واألنثى. وقال الثوري وأبو حنيفة وأصحابه: ال تقتل المرتدة، وهو قول ابن شبرمة، وإليه ذهب ابن علية، وهو قول عطاء والحسن. واحتجوا بأن ابن عباس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )من بدل دينه فاقتلوه( ثم إن ابن عباس لم يقتل المرتدة، ومن روى�لم��ه وس� حديثا كان أعلم بتأويله، وروي عن علي مثله. ونهى صلى الله علي�ل دم��الم: )ال يح��ه الس� عن قتل النساء والصبيان. واحتج األولون بقوله علي�د��ر بع��ل من كف��ان...( فعم ك��د إيم��ر بع��دى ثالث كف��لم إال بإح��رئ مس� ام

إيمانه، وهو أصح.

�ه��ه وال حج� @قال الشافعي: إن من ارتد ثم عاد إلى اإلسالم لم يحبط عمل�ك:��ال مال��ه. وق� الذي فرغ منه، بل إن مات على الردة فحينئذ تحبط أعمال�لم،��د ثم أس��لم إذا حج ثم ارت� تحبط بنفس الردة، ويظهر الخالف في المس�افعي: ال��ال الش��الردة. وق��ط ب��د حب��ه الحج، ألن األول ق� فقال مالك: يلزم�ركت��الى: "لئن أش��ه تع� إعادة عليه، ألن عمله باق. واستظهر علماؤنا بقول

�ه65ليحبطن عملك" ]الزمر: ��ه علي��لى الل��بي ص��اب للن��و خط� [. قالوا: وه�ال��رعا. وق��ردة ش��ه ال��تحيل من��الم يس��ه الس� وسلم والمراد أمته، ألنه علي�ق��لم على طري� أصحاب الشافعي: بل هو خطاب النبي صلى الله عليه وس�رف��بي ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم على ش� التغليظ على األم�ة، وبي�ان أن الن�ه،��ل مرتبت��رك لفض��ه ال يش� منزلته لو أشرك لحبط عمله، فكيف أنتم! لكن كما قال: "يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف له�ا الع�ذاب

�ان منهن30ضعفين" ]األحزاب: � [ وذلك لشرف منزلتهن، وإال فال يتصور إتي�ه��ر الل� صيانة لزوجهن المكرم المعظم، ابن العربي. وقال علماؤنا: إنما ذك�ا ألن�ه عل�ق عليه�ا الخل�ود في الن�ار ج�زاء، فمن وافى� الموافاة شرطا ههن�ة��ه باآلي��ط عمل��رك حب��ة، ومن أش� على الكفر خلده الله في النار بهذه اآلي�ه��وطب ب��ا خ��ايرين. وم� األخرى، فهما آيتان مفيدتان لمعنيين، وحكمين متغ عليه السالم فهو ألمته حتى يثبت اختصاصه، وما ورد في أزواجه فإنما قيل�اني��دين، والث��ة ال��دهما لحرم��ان أح� ذلك فيهن ليبين أنه لو تصور لكان هتك�ك��نزل ذل��اب، وي� لحرمة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكل هتك حرمة عق�ى في الش�هر الح�رام أو في البل�د الح�رام أو في المس�جد� منزلة من عص

الحرام، يضاعف عليه العذاب بعدد ما هتك من الحرمات. والله أعلم. @اختالف العلماء في ميراث المرت�د: فق�ال علي بن أبي ط�الب والحس�ن�د��يراث المرت��ه: م��حاق بن راهوي� والشعبي والحكم والليث وأبو حنيفة وإس�و��افعي وأب��ة وابن أبي ليلى والش��ك وربيع� لورثته من المسلمين. وقال مال�د��ف ومحم��و يوس��برمة وأب��ال ابن ش��ال. وق��ه في بيت الم��ور: ميراث� ث�ه��و لورثت��ردة فه��د ال��د بع� واألوزاعي في إحدى الروايتين: ما اكتسبه المرت�و فيء،��ردة فه��ال ال��د في ح� المسلمين. وقال أبو حنيفة: ما اكتسبه المرت�ا ابن� وما كان مكتسبا في حالة اإلسالم ثم ارتد يرثه ورثته المسلمون، وأم شبرمة وأبو يوسف ومحمد فال يفصلون بين األم�رين، ومطل�ق قول�ه علي�ه�وا على��ولهم. وأجمع��دل على بطالن ق� السالم: )ال وراثة بين أهل ملتين( ي

أن ورثته من الكفار ال يرثونه، سوى عمر بن عبدالعزيز فإنه قال: يرثونه.�ه218*اآلية: 3*��بيل الل��دوا في س��اجروا وجاه��ذين ه� }إن الذين آمنوا وال

أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم{�دب بن��ال جن��ة. ق��اجروا" اآلي��ذين ه��وا وال��ذين آمن��الى: "إن ال��ه تع� @قول�ه التميمي��د بن عبدالل��ل واق��ا قت��ا: لم��ير وغيرهم��روة بن الزب��ه وع� عبدالل عمرو بن الحضرمي في الشهر الحرام توقف رسول الله ص�لى الل�ه علي�ه�ه بن جحش وفي��ه عبدالل��ه ل��ق في فرض��ذي وف� وسلم عن أخذ خمسه ال�ك��ق ذل��تى ش��حابه ح��ه بن جحش وأص� األسيرين، فعنف المسلمون عبدالل�رج عنهم،��رام وف��هر الح��ة في الش� عليهم، فتالفاهم الله عز وجل بهذه اآلي�ذين��ه: "إن ال��ارة إليهم في قول� وأخبر أن لهم ثواب من هاجر وغزا، فاإلش�ل: إن لم��ل. وقي� آمنوا" ثم هي باقية في كل من فعل ما ذكره الله عز وج

�ذين��وا وال��ذين آمن��ه: "إن ال��أنزل الل� يكونوا أصابوا وزرا فليس لهم أجر، فهاجروا" إلى آخر اآلية.

والهجرة معناها االنتقال من موضع إلى موضع، وقصد ترك األول إيثارا �رة.��م الهج��ا، واالس��را وهجران��ره هج��د هج� للثاني. والهجر ضد الوصل. وق�اطع. ومن� والمهاجرة من أرض إلى أرض ترك األولى للثانية. والتهاجر التق قال: المهاجرة االنتقال من البادية إلى الحاضرة فقد أوهم، بسبب أن ذلك�د"��ه. "وجاه��اجرين على قول��ة مه��ل مك� كان األغلب في العرب، وليس أه�د:��اد والتجاه��ادا. واالجته� مفاعلة من جهد إذا استخرج الجهد، مجاهدة وجه�اه��ون" معن��لبة. "ويرج� بذل الوسع والمجهود. والجهاد )بالفتح(: األرض الص يطمعون ويستقربون. وإنما قال "يرجون" وقد مدحهم ألنه ال يعلم أحد في�رين:��غ، ألم��ل مبل��ه ك��ة الل� هذه الدنيا أنه صائر إلى الجنة ولو بلغ في طاع�اء ينعم،� أحدهما ال يدري بما يختم له. والثاني - لئال يتكل على عمله، والرج والرجاء أبدا مع�ه خ�وف وال ب�د، كم�ا أن الخ�وف مع�ه رج�اء. والرج�اء من�ك إال��ا أتيت��ال: م��اوة، يق� األمل ممدود، يقال: رجوت فالنا رجوا ورجاء ورج�ر��ال بش��ه، ق��نى رجوت��ه بمع��ه وكل��ه ورجيت��ه وارتجيت� رجاوة الخير. وترجيت

يخاطب بنته: فرجي الخير وانتظري إيابي إذا ما القارظ العنزي آبا

�نى��اء بمع��و والرج��ون الرج��د يك��و. وق��ا أرج��ة، أي م� وما لي في فالن رجي�وح: ��ارا" ]ن��ه وق��ون لل��ا لكم ال ترج� [ أي ال13الخوف، قال الله تعالى: "م

تخافون عظمة الله، قال أبو ذؤيب: إذا لسعته النحل لم يرج لسعها وخالفها في بيت نوب عوامل

أي لم يخف ولم يبال. والرجا - مقصور - : ناحية البئر وحافتاها، وكل ناحية رجا. والعوام من الناس يخطئون في قولهم: يا عظيم الرجا، فيقصرون وال

يمدون.�افع219*اآلية: 3*��ير ومن��ا إثم كب� }يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهم

للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويس�ألونك م�اذا ينفق�ون ق�ل العف�و ك�ذلكيبين الله لكم اآليات لعلكم تتفكرون{

�افع4*��ير ومن� *قوله تعالى: "يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبللناس وإثمهما أكبر من نفعهما" فيه تسع مسائل:

�ر��دم. والخم��ا تق��ون، كم��ائلون هم المؤمن��ألونك" الس� @قوله تعالى: "يس�يء غطى ش�يئا فق�د� مأخوذة من خمر إذا ستر، ومنه خمار المرأة. وكل ش خمره، ومنه "خمروا آنيتكم" فالخمر تخمر العقل، أي تغطيه وتستره، ومن�ه��ا تحت��ه يغطي م��ر )بفتح الميم ألن��ه: الخم��ال ل��ف يق��جر الملت��ك الش� ذل

ويستره، يقال منه: أخمرت األرض كثر خمرها، قال الشاعر: أال يا زيد والضحاك سيرا فقد جاوزتما خمر الطريق

�ال��يره. وق��ذئب وغ��ا ال� أي سيرا مدلين فقد جاوزتما الوهدة التي يستتر بهالعجاج يصف جيشا يمشي برايات وجيوش غير مستخف:

في المع العقبان ال يمشي الخمر يوجه األرض ويستاق الشجر �ا� ومنه قولهم: دخل في غمار الناس وخمارهم، أي هو في مكان خاف. فلم�ر��ميت الخم��ا س��ل: إنم� كانت الخمر تستر العقل وتغطيه سميت بذلك وقي خمرا ألنها تركت حتى أدركت، كما يقال: قد اختمر العجين، أي بلغ إدراكه.�ر��ميت الخم��ا س��ل: إنم��ه. وقي��ه الوج��بين في� وخمر الرأي، أي ترك حتى يت

�ولهم:��ه ق��ة، ومن��امرة وهي المخالط��ل، من المخ��ط العق��ا تخال��را ألنه� خم�ة،���ة متقارب���اني الثالث���اس، أي اختلطت بهم. فالمع���ار الن�� دخلت في خم فالخمر تركت وخمرت حتى أدركت، ثم خالطت العقل، ثم خمرته، واألصل

الستر.�و � والخمر: ماء العنب الذي غلى أو طبخ، وما خامر العقل من غيره فه

�ر من��ر الميس� في حكمه، ألن إجماع العلماء أن القمار كله حرام. وإنما ذك�زر��ارا في الج��ر إنم�ا ك�ان قم� بينه فجعل كله قياسا على الميس�ر، والميس

خاصة، فكذلك كل ما كان كالخمر فهو بمنزلتها. @والجمهور من األمة على أن ما أسكر كثيره من غير خمر العنب فمحرم�وري وابن أبي��ة والث��و حنيف��ال أب��ك واجب. وق� قليله وكثيره، والحد في ذل ليلى وابن شبرمة وجماعة من فقهاء الكوفة: ما أسكر كثيره من غير خمر العنب فهو حالل، وإذا سكر منه أحد دون أن يتعمد الوصول إلى حد السكر�ه في��أتي بيان��ا ي��بر، على م��ر والخ��رده النظ��عيف ي��ذا ض��ه، وه� فال حد علي

"المائدة والنحل" إن شاء الله تعالى. �بر إال��ة وال��يئا من الكرام� @قال بعض المفسرين: إن الله تعالى لم يدع ش أعطاه هذه األمة، ومن كرامته وإحسانه أنه لم يوجب عليهم الشرائع دفعة واحدة، ولكن أوجب عليهم مرة بعد مرة، فكذلك تحريم الخمر. وهذه اآلية�كارى"��الة وأنتم س��وا الص� أول ما ن�زل في أم�ر الخم�ر، ثم بع�ده: "ال تقرب

�اء: ��داوة43]النس��ع بينكم الع��يطان أن يوق��د الش��ا يري��ه: "إنم� [ ثم قول�ل أنتم� والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصالة فه

�اب واألزالم91منتهون" ]المائدة: ��ر واألنص� [ ثم قوله: "إنما الخمر والميس�ه في90رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه" ]المائدة: ��أتي بيان� [ على ما ي

"المائدة". �اس:��ال ابن عب� @قوله تعالى: "والميسر" الميسر: قمار العرب باألزالم. ق�ر��ا قم��ه فأيهم��ه ومال��ل على أهل��اطر الرج��ة يخ��ل في الجاهلي��ان الرج� )ك�يرين��د بن س��د ومحم��ال مجاه��ة. وق� صاحبه ذهب بماله وأهله( فنزلت اآلي�اوس وعلي��الح وط��ة بن ص��ادة ومعاوي� والحسن وابن المسيب وعطاء وقت�ار من��ه قم��يء في� بن أبى طالب رضي الله عنه وابن عباس أيضا: )كل ش نرد وشطرنج فهو الميسر، حتى لعب الصبيان بالجوز والكع�اب، إال م�ا أبيح�ال��أتي. وق��ا ي��وق(، على م��راز الحق� من الرهان في الخيل والقرعة في إف�و��ر الله��ار، فمن ميس��ر القم��و، وميس��ر الله� مالك: الميسر ميسران: ميس�ه.��اس علي��اطر الن��ا يتخ� النرد والشطرنج والمالهي كلها. وميسر القمار: م قال علي بن أبي طالب: الشطرنج ميس�ر العجم. وك�ل م�ا ق�ومر ب�ه فه�و�ادة بي�ان له�ذا� ميسر عند مالك وغيره من العلماء. وسيأتي في "يونس" زي

الباب إن شاء الله تعالى.�ر لي ��ال: يس��احبه، يق� والميسر مأخوذ من اليسر، وهو وجوب الشيء لص

�ر� كذا إذا وجب فهو ييسر يسرا وميسرا. والياسر: الالعب بالقداح، وقد يسييسر، قال الشاعر:

فأعنهم وايسر بما يسروا به وإذا هم نزلوا بضنك فانزل �را��مي ميس��ه، س� وقال األزهري: الميسر: الجزور الذي كانوا يتقامرون علي�رته.��د يس��ه فق��يء جزأت��ل ش��ة، وك��ع التجزئ��ه موض� ألنه يجزأ أجزاء، فكأن�ر، ثم� والياسر: الجازر، ألنه يجزئ لحم الجزور. قال: وهذا األصل في الياس

�ازرون� يقال للضاربين بالقداح والمتقامرين على الجزور: ياسرون، ألنهم ج�ا��زور أي اجتزروه��وم الج��ر الق��حاح: ويس��ذلك. وفي الص��ببا ل��انوا س� إذ ك

واقتسموا أعضاءها. قال سحيم بن وثيل اليربوعي: أقول لهم بالشعب إذ ييسرونني ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم

�وم إذا��ر الق��ال: يس��هام. ويق��ه بالس��رب علي��باء فض��ه س��ع علي� كان قد وققامروا. ورجل يسر وياسر بمعنى. والجمع أيسار، قال النابغة:

أنى أتمم أيساري وأمنحهم مثنى األيادي وأكسو الجفنة األدما وقال طرفة:

وهم أيسار لقمان إذا أغلت الشتوة أبداء الجزر وكان من تطوع بنحرها ممدوحا عندهم، قال الشاعر:

وناجية نحرت لقوم صدق وما ناديت أيسار الجزر �يب��عيد بن المس� @روى مالك في الموطأ عن داود بن حصين أنه سمع س�ذا��اتين، وه��اة والش��ع اللحم بالش��ة بي��ل الجاهلي��ر أه��ان من ميس� يقول: ك�و� محمول عند مالك وجمهور أصحابه في الجنس الواحد، حيوانه بلحمه، وه�ل��وان مث� عنده من باب المزابنة والغرر والقمار، ألنه ال يدرى هل في الحي�ال،��وز متفاض��اللحم ال يج��ع اللحم ب��ثر، وبي��ل أو أك� اللحم الذي أعطى أو أق�ا من جنس��ده إذا كان��بيع اللحم المغيب في جل� فكان بيع الحيوان باللحم ك�ائر��ول وس��اء والوع� واحد، والجنس الواحد عنده اإلبل والبقر والغنم والظب�ع��وز بي��ده جنس واح�د، ال يج��أكوالت كله�ا عن��ع الم� الوح�وش، وذوات األرب شيء من حيوان هذا الصنف والجنس كله بشيء واحد من لحمه بوجه من�الزيت��ون ب� الوجوه، ألنه عنده من باب المزابنة، كبيع الزبيب بالعنب والزيت�ذلك��د، وك��ه جنس واح��ده كل��ير عن��ك. والط��و ذل� والشيرج بالسمسم، ونح�ال��نف. وق��ده ص��راد وح��ه أن الج��يره. وروي عن��مك وغ��ان من س� الحيت�ال��الحيوان على ح� الشافعي وأصحابه والليث بن سعد: ال يجوز بيع اللحم ب�وم��ين مختلفين، على عم��ان أم من جنس��د ك��وال من جنس واح� من األح�ر��د أبي بك��رت على عه��زورا نح��اس )أن ج��ديث. وروي عن ابن عب� الح�وني ج�زءا منه�ا��ال رج�ل: أعط��رة أج�زاء، فق��مت على عش� الصديق فقس�ر��ت أعلم ألبي بك��افعي: ولس� بشاة، فقال أبو بكر: ال يصلح هذا(. قال الش�ه��اس )أن��د روي عن ابن عب��ر: ق� في ذلك مخالفا من الصحابة. قال أبو عم�وري عن��دالرزاق عن الث��ر عب��القوي(. وذك� أجاز بيع الشاة باللحم، وليس ب�ني��اع حي بميت، يع��ره أن يب��ه ك� يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن�زني:� الشاة المذبوحة بالقائمة. قال سفيان: ونحن ال نرى به بأسا. قال الم إن لم يصح الحديث في بيع الحيوان ب�اللحم فالقي�اس أن�ه ج�ائز، وإن ص�ح�ع اللحم��ائز بي��ه ج� بطل القياس واتبع األثر. قال أبو عمر: وللكوفيين في أن�ل��ر بط��ح األث� بالحيوان حجج كثيرة من جهة القياس واالعتبار، إال أنه إذا ص�يب أن��عيد بن المس��لم عن س� القياس والنظر. وروى مالك عن زيد بن أس رسول الله صلى الله عليه وس�لم نهى عن بي�ع الحي�وان ب�اللحم. ق�ال أب�و�ابت،��ه ث��لم من وج��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� عمر: وال أعلمه يتصل عن الن�ك في��ره مال��ا ذك��يب على م��عيد بن المس��ل س��انيده مرس��ن أس� وأحس�ه� موطئه، وإليه ذهب الشافعي، وأصله أنه ال يقبل المراسيل إال أنه زعم أن�وان��واع الحي��ع أن��ره بي��حاحا. فك� افتقد مراسيل سعيد فوجدها أو أكثرها ص�ه وال��ر يخص��أت أث��ه لم ي��ه، ألن��ديث وعموم��اهر الح� بأنواع اللحوم على ظ

�ل��م لك� إجماع. وال يجوز عنده أن يخص النص بالقياس. والحيوان عنده اس ما يعيش في البر والماء وإن اختلفت أجناسه، كالطعام الذي هو اسم لكل

مأكول أو مشروب، فاعلم. �ا��ر م� @قوله تعالى: "قل فيهما" يعني الخمر والميسر "إثم كبير" إثم الخم�زور،��ول الفحش وال��اتمة وق��مة والمش��ارب من المخاص��در عن الش� يص�لوات والتع�وق��ل الص��ه، وتعطي� وزوال العقل الذي يعرف به ما يجب لخالق�ال:� عن ذكر الله، إلى غير ذلك. روى النسائي عن عثمان رضي الله عنه ق�ه� اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث، إنه كان رجل ممن كان قبلكم تعبد فعلقت�انطلق� امرأة غوية، فأرسلت إليه جاريتها فقالت له: إنا ندعوك للشهادة، ف�رأة��ى إلى ام��تى أفض��ه، ح��ه دون��ا أغلقت� مع جاريتها فطفقت كلما دخل باب�هادة،��ك للش��ا دعوت��ه م��الت: إني والل��ر، فق� وضيئة عندها غالم وباطية خم�ذا��ل ه��ا، أو تقت��ر كأس��ذه الخم��رب من ه��ع علي، أو تش��ك لتق� ولكن دعوت�دوني،��ال: زي��ا. ق� الغالم. قال: فاسقيني من هذه الخمر كأسا، فسقته كأس�ه ال��ا والل��ر، فإنه��اجتنبوا الخم��ل النفس، ف��ا، وقت��ع عليه��تى وق� فلم يرم ح�ره��احبه، وذك��دهما ص� يجتمع اإليمان وإدمان الخمر، إال ليوشك أن يخرج أح�لم��ة ليس��ه إلى المدين��ا توج� أبو عمر في االستيعاب. وروي أن األعشى لم�ه��أخبرهم بأن��ذهب؟ ف��ه: أين ت� فلقيه بعض المشركين في الطريق فقالوا ل�أمرك��ه ي��ه، فإن��ل إلي��الوا: ال تص��لم، فق��ه وس��ه علي��لى الل��دا ص� يريد محم بالصالة، فقال: إن خدمة الرب واجبة. فقالوا: إنه يأمرك بإعطاء المال إلى�زنى.��ه ينهى عن ال��ه: إن��ل ل� الفقراء. فقال: اصطناع المعروف واجب. فقي�ل��ه. فقي��اج إلي� فقال: هو فحش وقبيح في العقل، وقد صرت شيخا فال أحت�ع،��ه! فرج��بر علي� له: إنه ينهى عن شرب الخمر. فقال: أما هذا فإني ال أص�قط��ه ح�تى س��ل إلى منزل� وقال: أشرب الخمر سنة ثم أرجع إليه، فلم يص�رابا��ري ش��م المنق��ان قيس بن عاص� عن البعير فانكسرت عنقه فمات. وك لها في الجاهلية ثم حرمها على نفسه، وكان سبب ذلك أنه غمز عكنة ابنته وهو سكران، وسب أبويه، ورأى القمر فتكلم بشيء، وأعطى الخمار كثيرا

من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك فحرمها على نفسه، وفيها يقول: رأيت الخمر صالحة وفيها خصال تفسد الرجل الحليما فال والله أشربها صحيحا وال أشفى بها أبدا سقيما وال أعطي بها ثمنا حياتي وال أدعو لها أبدا نديما فإن الخمر تفضح شاربيها وتجنيهم بها األمر العظيما

قال أبو عمر: وروى ابن األعرابي عن المفضل الضبي أن هذه األبيات ألبيمحجن الثقفي قالها في تركه الخمر، وهو القائل رضي الله عنه:

إذا مت فادفني إلى جنب كرمة تروي عظامي بعد موتي عروقها وال تدفنني بالفالة فإنني أخاف إذا ما مت أن ال أذوقها

�عد��ق بس��ر، فلح��رة في البح��اه إلى جزي� وجلده عمر الحد عليها مرارا، ونف�ان��ا ك��جعان البهم، فلم��د الش� فكتب إليه عمر أن يحبسه فحبسه، وكان أح�دك��ال ال نجل��وده وق��ل قي��روف ح��و مع� من أمره في حرب القادسية ما ه�د� على الخمر أبدا. قال أبو محجن: وأنا والله ال أشربها أبدا، فلم يشربها بع�د وأطه�ر منه�ا، وأم�ا إذ� ذلك. وفي رواية: قد كنت أشربها إذ يقام علي الح بهرجتني فوالله ال أشربها أبدا. وذكر الهيثم بن عدي أنه أخبره من رأى قبر�ه ثالث��د نبتت علي��ان، وق��واحي جرج��ال: في ن� أبي محجن بأذربيجان، أو ق

�وب على��بره، ومكت� أصول كرم وقد طالت وأثمرت، وهي معروشة على قالقبر "هذا قبر أبي محجن" قال: فجعلت أتعجب وأذكر قوله:

إذا مت فادفني إلى جنب كرمة ثم إن الشارب يصير ض�حكة للعقالء، فيلعب ببول�ه وعذرت�ه، وربم�ا يمس�ح وجه�ه، ح�تى رؤي بعض�هم يمس�ح وجه�ه ببول�ه ويق�ول: اللهم اجعل�ني من�و��ه وه� التوابين واجعلني من المتطهرين ورؤي بعضهم والكلب يلحس وجه

يقول له: أكرمك الله.وأما القمار فيورث العداوة والبغضاء، ألنه أكل مال الغير بالباطل.

�انوا��إنهم ك��ارة، ف� @قوله تعالى: "ومنافع للناس" أما في الخمر فربح التج�رون��انوا ال ي��ربح، وك��از ب��ا في الحج��رخص فيبيعونه��ام ب��ا من الش� يجلبونه�ا��ح م��ذا أص� المماسكة فيها، فيشتري طالب الخمر الخمر بالثمن الغالي. ه�وي��ام، وتق��م الطع��ا تهض��ا: إنه��ل في منافعه��د قي��ا، وق��ل في منفعته� قي الضعف، وتعين على الباه، وتسخي البخيل، وتشجع الجبان، وتصفي اللون،

إلى غير ذلك من اللذة بها. وقد قال حسان بن ثابت رضي الله عنه: ونشربها فتتركنا ملوكا وأسدا ما ينهنهنا اللقاء

إلى غير ذلك من أفراحها. وقال آخر: فإذا شربت فإنني رب الخورنق والسدير وإذا صحوت فإنني رب الشويهة والبعير

�د وال تعب،��ير ك��ار بغ��ان في القم� ومنفعة الميسر مصير الشيء إلى اإلنس�يبه��ذ نص��همه أخ� فكانوا يشترون الجزور ويضربون بسهامهم، فمن خرج س من اللحم وال يكون عليه من الثمن شيء، ومن بقي سهمه آخر ك�ان علي�ه ثمن الجزور كله وال يكون له من اللحم شيء. وقيل: منفعته التوسعة على�ه في��ان يفرق��زور وك��ل من الج��ان ال يأك��ر منهم ك� المحاويج، فإن من قم

المحتاجين. وسهام الميسر أحد عشر سهما، منها سبعة لها حظوظ وفيها فروض على

�يب إن��ه نص� عدد الحظوظ، وهي: "الفذ" وفيه عالمة واحدة له نصيب وعلي�الث: "ال�رقيب"� خاب. الثاني: "التوأم" وفيه عالمتان وله وعليه نصيبان. الث�امس:��ع. الخ��ه أرب��ع: "حلس" ول��ا. الراب��ا ذكرن��ات على م� وفيه ثالث عالم "النافز" والنافس أيضا وله خمس. السادس: "المسبل" وله ست. السابع:�ذلك��زور ك��باء الج��ا، وأنص� "المعلى" وله سبع. فذلك ثمانية وعشرون فرض في قول األصمعي. وبقي من السهام أربعة، وهي األغفال ال فروض لها وال أنصباء، وهي: "المصدر" و"المضعف" و"المنيح" و"السفيح". وقيل: الباقية�ثر��ة لتك��ذه الثالث��زاد ه��د" ت��نيح" و"الوغ��فيح" و"الم��ة: "الس��ال الثالث� األغف السهام على الذي يجيلها فال يجد إلى الميل مع أحد سبيال. ويسمى المجيل المفيض والضارب والضريب والجمع الضرباء. وقيل: يجعل خلفه رقيب لئال�ه��رج رأس��وب ويخ��ف بث��ه، ويلتح��ريب على ركبتي� يحابي أحدا، ثم يجثو الض ويدخل يده في الربابة فيخرج. وكانت عادة العرب أن تضرب الجزور بهذه�ترى��راء، يش��برد على الفق��وقت وكلب ال��يق ال��توة وض��هام في الش� الس�رون��انوا يفتخ��ه، وك��احبها من حق� الجزور ويضمن األيسار ثمنها ويرضي ص�ال متمم بن��برم" ق��مونه "ال��ل ذل�ك منهم، ويس��ذمون من لم يفع� بذلك وي

نويرة: وال برما تهدي النساء لعرسه إذا القشع من برد الشتاء تقعقعا

ثم تنحر وتقسم على عشرة أقسام. قال ابن عطية: وأخط�أ األص�معي في قسمة الجزور، فذكر أنها على قدر حظوظ السهام ثمانية وعشرون قسما،�رج من��أن يخ��همه ب��از س��رة فمن ف��رب على العش��ذلك، ثم يض� وليس ك�راء(:��ر ال��ة )بكس��راء. والرباب��ا الفق��باءه وأعطاه��ذ أنص��دما أخ� الربابة متق�ة،��هام رباب� شبيهة بالكنانة تجمع فيها سهام الميسر، وربما سموا جميع الس

قال أبو ذؤيب يصف الحمار وأتنه: وكأنهن ربابة وكأنه يسر يفيض على القداح ويصدع

والربابة أيضا: العهد والميثاق، قال الشاعر: وكنت امرأ أفضت إليك ربابتي وقبلك ربتني فضعت ربوب

�ا��همه، كم��ز س� وفي أحيان ربما تقامروا ألنفسهم ثم يغرم الثمن من لم يفتقدم. ويعيش بهذه السيرة فقراء الحي، ومنه قول األعشى:

المطعمو الضيف إذا ما شتوا والجاعلو القوت على الياسر ومنه قول اآلخر:

بأيديهم مقرومة ومغالق يعود بأرزاق العفاة منيحها �د� و"المنيح" في هذا البيت المستمنح، ألنهم كانوا يستعيرون السهم الذي ق املس وكثر فوزه، فذلك المنيح الممدوح. وأما المنيح الذي هو أحد األغفال

فذلك إنما يوصف بالكر، وإياه أراد األخطل بقوله: ولقد عطفن على فزارة عطفة كر المنيح وجلن ثم مجاال

�ه إال أن��يب ل��ا ال نص��ر مم��هام الميس��هم من س� وفي الصحاح: "والمنيح سيمنح صاحبه شيئا". ومن الميسر قول لبيد:

إذا يسروا لم يورث اليسر بينهم فواحش ينعى ذكرها بالمصايف فهذا كله نفع الميسر، إال أنه أكل المال بالباطل.

�بر� @قوله تعالى: "وإثمهما أكبر من نفعهما" أعلم الله جل وعز أن اإلثم أك�ريم، والمن�افع� من النفع، وأعود بالضرر في اآلخرة، فاإلثم الكب�ير بع�د التح�ة، وحجتهم�ا أن� قبل التحريم. وق�رأ حم�زة والكس�ائي "كث�ير" بالث�اء المثلث النبي صلى الله عليه وسلم لعن الخمر ولعن معها عشرة: بائعه�ا ومبتاعه�ا�ا��اربها وحامله��اقيها وش��ه وس��ورة ل��رها والمعص��ه وعاص��تراة ل� والمش�ام.��ع اآلث��ه جم��ن مع��افع يحس� والمحمولة له وآكل ثمنها. وأيضا فجمع المن�ير"� و"كثير" بالثاء المثلثة يعطي ذلك. وقرأ باقي القراء وجمهور الناس "كب�رب الخم�ر من الكب�ائر،� بالباء الموحدة، وحجتهم أن الذنب في القم�ار وش�اء��ير" بالب�� "كب��بر" حج�ة ل��ا فاتف�اقهم على "أك� فوصفه بالكبير أليق. وأيض�ه��حف عبدالل� بواحدة. وأجمعوا على رفض "أكثر" بالثاء المثلثة، إال في مص�ة في��اء مثلث��ثر" بالث��ا أك� بن مسعود فإن فيه "قل فيهما إثم كثير" "وإثمهم

الحرفين. @ قال قوم من أهل النظر: حرمت الخمر بهذه اآلي�ة، ألن الل�ه تع�الى ق�د�ا بطن واإلثم"��ا وم��ر منه��ا ظه��واحش م��رم ربي الف��ا ح��ل إنم��ال: "ق� ق

�ة أن فيه�ا إثم�ا فه�و ح�رام. ق�ال ابن33]األع�راف: � [ ف�أخبر في ه�ذه اآلي�ا��رام، ال هي بعينه� عطية: ليس هذا النظر بجيد، ألن اإلثم الذي فيها هو الح

على ما يقتضيه هذا النظر.�ماه ��ه س��ر ألن��ريم الخم� قلت: وقال بعضهم: في هذه اآلية ما دل على تح

إثما، وقد حرم اإلثم في آية أخرى، وهو قوله عز وجل: "قل إنما حرم ربي

الفواحش ما ظهر منها وما بطن واإلثم" وقال بعضهم: اإلثم أراد به الخمر،بدليل قول الشاعر:

شربت اإلثم حتى ضل عقلي كذاك اإلثم يذهب بالعقول قلت: وهذا أيضا ليس بجيد، ألن الله تعالى لم يسم الخمر إثما في هذه

�ة� اآلية، وإنما قال: "قل فيهما إثم كبير" ولم يقل: قل هما إثم كبير. وأما آي "األعراف" وبيت الشعر فيأتي الكالم فيهما هناك مبينا، إن شاء الله تعالى.�ة��ريم فيعلم بآي��ا التح��ر، فأم��ة ذم الخم��ذه اآلي��ا في ه��ادة: إنم� وقد قال قت

أخرى وهي آية "المائدة" وعلى هذا أكثر المفسرين.�ه لكم��بين الل��ذلك ي��و ك��ل العف��ون ق��اذا ينفق� @قوله تعالى: "ويسألونك م�و��رأ أب��ب. وق��ور بالنص��راءة الجمه��و" ق��ل العف� اآليات لعلكم تتفكرون" "ق�ن��راءة الحس��الرفع ق��ير. وب��ه عن ابن كث��ف في��الرفع. واختل� عمرو وحده ب�ذي� وقتادة وابن أبي إسحاق. قال النحاس وغيره: إن جعلت "ذا" بمعنى ال�ب. وإن� كان االختيار الرفع، على معنى: الذي ينفقون هو العفو، وجاز النص جعلت "ما" و"ذا" شيئا واحدا كان االختيار النصب، على معنى: قل ينفقون العفو، وجاز الرفع. وحكى النحويون: ماذا تعلمت: أنحوا أم شعرا؟ بالنصب

والرفع، على أنهما جيدان حسنان، إال أن التفسير في اآلية على النصب. �الى:��ه تع��ة في قول��ة المتقدم��ؤال في اآلي��ان الس��ا ك��اء: لم��ال العلم� @ق�اه ودل� "ويسألونك ماذا ينفقون" سؤاال عن النفقة إلى من تصرف، كما بين عليه الجواب، والجواب خرج على وفق الس�ؤال، ك�ان الس�ؤال الث�اني في�دم -��ا تق��وح - كم� هذه اآلية عن قدر اإلنفاق، وهو في شأن عمرو بن الجم

�رة: ��دين" ]البق��ال: كم215فإنه لما نزل "قل ما أنفقتم من خير فللوال� [ ق�ق على��ل، ولم يش� أنفق؟ فنزل: "قل العفو" والعفو: ما سهل وتيسر وفض

القلب إخراجه، ومنه قول الشاعر: �ورتي حين ��ودتي وال تنطقي في س��تديمي م� خذي العفو مني تس

أغضب فالمعنى: أنفقوا ما فضل عن ح�وائجكم، ولم ت�ؤذوا في�ه أنفس�كم فتكون�وا�ادة��ن وقت��ول الحس��نى ق��و مع��ة، وه� عالة، هذا أولى ما قيل في تأويل اآلي�الوا:��يرهم، ق��د بن كعب وابن أبي ليلى وغ� وعطاء والسدي والقرظي محم�وه عن ابن عب�اس وق�ال مجاه�د: ص�دقة� )العفو ما فضل عن العيال(، ونح�نى(��ا أنفقت عن غ��دقة م��ير الص� عن ظهر غنى وكذا قال عليه السالم: )خ�ال قيس بن��نى(. وق��ر غ��ان عن ظه��ا ك��دقة م� وفي حديث آخر: )خير الص سعد: هذه الزكاة المفروضة. وقال جمهور العلماء: بل هي نفقات التطوع.�ان� وقيل: هي منسوخة. وقال الكلبي: كان الرجل بعد نزول هذه اآلية إذا ك�ة��ه لنفق� له مال من ذهب أو فضة أو زرع أو ضرع نظر إلى ما يكفيه وعيال�ه��ا يكفي��ك م��ده أمس� سنة أمسكه وتصدق بسائره، وإن كان ممن يعمل بي�خت��ة فنس��اة المفروض��ه الزك��زلت آي� وعياله يوما وتصدق بالباقي، ح�تى ن�ق��ال ح��ة، وفي الم� هذه اآلية وكل صدقة أمروا بها. وقال قوم: هي محكم

سوى الزكاة. والظاهر يدل على القول األول. �لمة: أي��ل بن س��ال المفض��ات" ق� @قوله تعالى: "كذلك يبين الله لكم اآلي�لحكم في��ا يص� في أمر النفقة. "لعلكم تتفكرون" فتحبسون من أموالكم م�ل: في الكالم��بى. وقي��ا ينفعكم في العق��اقي فيم� معاش الدنيا وتنفقون الب�رة لعلكم� تقديم وتأخير، أي كذلك يبين الله لكم اآليات في أمر الدنيا واآلخ

�رة��ال اآلخ��ا، وفي إقب��دون فيه��ا فتزه��ا وفنائه��دنيا وزواله��رون في ال� تتفكوبقائها فترغبون فيها.

�الح لهم220*اآلية: 3*��ل إص� }في الدنيا واآلخرة ويسألونك عن اليتامى ق خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله

ألعنتكم إن الله عزيز حكيم{�الى: "وال��ه تع� @روى أبو داود والنسائي عن ابن عباس قال: )لما أنزل الل

�أكلون152تقربوا مال اليتيم إال بالتي هي أحسن" ]األنعام: � [ و"إن الذين ي�زل10أموال اليتامى ظلما" ]النساء: � [ اآلية، انطلق من كان عنده يتيم فع

�ه فيحبس��ل من طعام��ل يفض��رابه فجع� طعامه من طعامه وشرابه من ش له، حتى يأكله أو يفسد، فاشتد ذلك عليهم، فذكروا ذلك لرسول الله صلى�الح لهم��ل إص� الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى: "ويسألونك عن اليتامى ق�ظ أبي داود.��رابه(، لف��رابهم بش��ه وش� خير" اآلية، فخلطوا طعامهم بطعام واآلية متصلة بما قبل، ألنه اقترن بذكر األموال األمر بحفظ أموال اليتامى.�ة��اءم بمالبس� وقيل: إن السائل عبدالله بن رواحة. وقيل: كانت العرب تتش

أموال اليتامى في مؤاكلتهم، فنزلت هذه اآلية.�النظر إليهم� @لما أذن الله جل وعز في مخالطة األيتام مع قصد اإلصالح ب�ي��رف الوص��تيم، تص� وفيهم كان ذلك دليال على جواز التصرف في مال الي�ل��ل الرج��إذا كف��ة. ف� في البيع والقسمة وغير ذلك، على اإلطالق لهذه اآلي�ه، ألن��ه وال علي� اليتيم وحازه وكان في نظره جاز عليه فعله وإن لم يقدم�دم��ه ق��اء أن��د من الخلف��ؤثر عن أح��ة. لم ي� اآلية مطلقة والكفالة والية عام�ونهم� أحدا على يتيم مع وجودهم في أزمنتهم، وإنما كانوا يقتصرون على ك

عندهم.�ط� @تواترت اآلثار في دفع مال اليتيم مضاربة والتجارة فيه، وفي جواز خل�ق��راء إذا واف��البيع والش��ه ب��رف في مال��واز التص��ة على ج� ماله بماله دالل�ف��ا. واختل��ذكره مبين� الصالح، وجواز دفعه مضاربة، إلى غير ذلك على ما ن�بيع لهم من� في عمله هو قراضا، فمنعه أشهب، وقاسه على منعه من أن ي�بة��ربح بنس��زء من ال��ذه على ج��يره: إذا أخ��ال غ��ا. وق��تري له� نفسه أو يش�تيم.��ن للي��ون أحس� قراض مثله فيه أمضي، كشرائه شيئا لليتيم بتعقب فيك�ال��را. ق��ك نظ��دين إن رأى ذل��ه بال� قال محمد بن عبدالحكم: وله أن يبيع ل�نيع وطيب،��لح من ص��ا يص��تيم م��رس الي��ق في ع��ه أن ينف��ة: ول� ابن كنان ومصلحته بقدر حاله وحال من يزوج إليه، وبقدر ك�ثرة مال�ه. ق�ال: وك�ذلك�د،��أمره بالقص��لطان في��ك إلى الس��ع ذل��ي أن يتهم رف� في ختانه، فإن خش�اة��ه المحاب��ه على وج��ا فعل��ائز، وم��و ج��ر فه��ه النظ� وكل ما فعله على وج�دنيا��ر ال��ه أم��تيم يعلم� وسوء النظر فال يجوز. ودل الظاهر على أن ولي الي�تيم��ناعات. وإذا وهب للي��ه الص��ؤاجره ممن يعلم��ه وي��تأجر ل� واآلخرة، ويس�ان في� شيء فللوصي أن يقبضه لما فيه من اإلصالح. وسيأتي لهذا مزيد بي

"النساء" إن شاء الله تعالى.�هاد��ه اإلش� @ولما ينفقه الوصي والكفيل من مال اليتيم حالتان: حال�ة يمكن�ه اإلش�هاد علي�ه فقول�ه مقب�ول� عليه، فال يقبل قوله إال ببينة. وحالة ال يمكن�ل��ه لم يقب��التوثق في� بغير بينة، فمهما اشترى من العقار وما جرت العادة ب�ون��داد: ول�ذلك ف�رق أص�حابنا بين أن يك� قوله بغير بينة. قال ابن خ�ويز من�ف اإلش�هاد على نفقت�ه وكس�وته،��ه فال يكل� اليتيم في دار الوصي ينفق علي

�ال:� ألنه يتعذر عليه اإلشهاد على ما يأكله ويلبسه في كل وقت، ولكن إذا ق�دعي��نته في��ه أو حاض��د أم��ون عن��ه، وبين أن يك��ل من� أنفقت نفقة لسنة قب�وة� الوصي أنه كان ينفق عليه، أو كان يعطي األم أو الحاضنة النفقة والكس�ه��ك ل��انت تقبض ذل��ا ك��ة أنه��نة إال ببين��ه على األم أو الحاض��ل قول� فال يقب

مشاهرة أو مساناة.�تري��ه أن يش��ل ل��ه، وه��ه من يتيم� @واختلف العلماء في الرجل ينكح نفس�ة��اح بالكفال��ة النك��ك: والي��ال مال��ه؟ فق��ه أو يتيمت��ال يتيم��ه من م� لنفس�لمون��ذين يس��راب ال��ال في األع��تى ق��ة، ح��ا بالقراب��وى منه��انة أق� والحض�ل��اح الكاف��ا إنك��احهم، فأم��ونهم إنك��ة: إنهم ينكح��ام المجاع� أوالدهم في أي والحاضن لنفسه فيأتي في "النساء" بيانه، إن شاء الله تعالى. وأما الشراء منه فقال مالك: يشتري في مشهور األقوال، وكذلك قال أبو حنيفة: ل�ه أن يشتري مال الطفل اليتيم لنفسه بأكثر من ثمن المثل، ألنه إصالح دل عليه�ه��بيع، ألن��اح وال في ال��ك في النك� ظاهر القرآن. وقال الشافعي: ال يجوز ذل�ذكر��ير أن ي��الح لهم خ�ير" من غ��ال: "إص� لم يذكر في اآلية التصرف، بل ق�وز��الح خ�يرا فيج��ول: إذا ك�ان اإلص� فيه الذي يجوز له النظر. وأبو حنيفة يق�الحا إال من��تزويج إص� تزويجه ويجوز أن يزوج منه. والشافعي ال يرى في ال�ي��وز للوص��ل يج��د بن حنب��وغ. وأحم��ل البل��ة قب��ة، وال حاج� جهة دفع الحاج�ي، ولألب في��ع الوص��تزويج م� التزويج ألنه إصالح. والشافعي يجوز للجد ال�ي��و حنيف�ة يج�وز للقاض��ة. وأب� حق ولده الذي ماتت أم�ه ال بحكم ه�ذه اآلي�إن ثبت� تزويج اليتيم بظاهر القرآن. وهذه المذاهب نشأت من هذه اآلية، ف�نى��ون مع��وز أن يك��وازه. ويج��ي ج� كون التزويج إصالحا فظاهر اآلية يقتض�امى��وام على اليت��ألك الق��امى" أي يس��ألونك عن اليت��الى: "ويس��ه تع� قول الكافلون لهم، وذلك مجم�ل ال يعلم من�ه عين الكاف�ل والقيم وم�ا يش�ترط

فيه من األوصاف.�راء � فإن قيل: يلزم ترك مالك أصله في التهمة والذرائع إذ جوز له الش

�ؤدى من� من يتيمه، فالجواب أن ذلك ال يلزم، وإنما يكون ذلك ذريعة فيما ي�ه��د أذن الل��ا فق��ا ههن� األفعال المحظورة إلى محظورة منصوص عليها، وأم سبحانه في صورة المخالطة، ووكل الحاضنين في ذلك إلى أمانتهم بقوله:�بحانه��ه س��ل الل��وف وك��ر مخ��ل أم��لح" وك��د من المص� "والله يعلم المفس�ا��ه، كم��ع من� المكلف إلى أمانته ال يقال فيه: إنه يتذرع إلى محظور به فيمن�ولهن� جعل الله النساء مؤتمنات على فروجهن، مع عظيم ما يترتب على ق في ذلك من األحكام، ويرتبط به من الحل والحرمة واألنساب، وإن جاز أن�ه يعلم��رأ: "والل� يكذبن. وكان طاوس إذا سئل عن شيء من أمر اليتامى ق�تيم��ال الي� المفسد من المصلح". وكان ابن سيرين أحب األشياء إليه في م�ذا��اري. وفي ه��ره البخ��ه، ذك��ير ل��و خ� أن يجتمع نصحاؤه فينظرون الذي ه�ه ال ينبغي��ر أن��ول اآلخ� داللة على جواز الشراء منه لنفسه، كما ذكرنا. والق�ة إال أن� للولي أن يشتري مما تحت يده شيئا، لما يلحقه في ذلك من التهم�د بن��ال محم��اس. وق��لطان في مأل من الن��ع س��ك بي��بيع في ذل��ون ال� يك�ا إذا� عبدالحكم: ال يشتري من التركة، وال بأس أن يدس من يشتري له منه

لم يعلم أنه من قبله.�ل��ط المث��ة كخل��ذه المخالط��إخوانكم" ه� @قوله تعالى: "وإن تخالطوهم ف�دهم��ون ألح��امى أن يك��ة اليت��د: مخالط� بالمثل كالتمر بالتمر. وقال أبو عبي

�ه� المال ويشق على كافله أن يفرد طعامه عنه، وال يجد بدا من خلطه بعيال�ه،��ة أهل��ع نفق��ه م��التحري فيجعل��ه ب��ه كافي� فيأخذ من مال اليتيم ما يرى أن�ة��خة بالرخص��ة الناس��ذه اآلي��اءت ه� وهذا قد يقع فيه الزيادة والنقصان، فج�إنهم��فار ف��اء في األس� فيه. قال أبو عبيد: وهذا عندي أصل لما يفعله الرفق�ه،��ة المطعم وكثرت� يتخارجون النفقات بينهم بالسوية، وقد يتفاوتون في قل�ان��ا ك��ه، فلم��ل على رفيق��ه بالتفض� وليس كل من قل مطعمه تطيب نفس�ك لخفت أن��وال ذل� هذا في أموال اليتامى واسعا كان في غيرهم أوسع، ول

يضيق فيه األمر على الناس.�اء��وانكم، والف��ذوف، أي فهم إخ� @قوله تعالى: "فإخوانكم" خبر لمبتدأ مح�ذير، أي� جواب الشرط. وقوله تعالى: "والله يعلم المفسد من المصلح" تح�لح له�ا، فيج�ازي كال على إص�الحه� يعلم المفسد ألم�وال اليت�امى من المص

وإفساده. �م عن ابن��ه ألعنتكم" روى الحكم عن مقس��اء الل��و ش��الى: "ول� @قوله تع�وال��بتم من أم��ا أص��ل م� عباس: "ولو شاء الله ألعنتكم" قال:)لو شاء لجع�ال��دة. وق� اليتامى موبقا(. وقيل: "ألعنتكم" ألهلككم، عن الزجاج وأبي عبي�ل: أي��هيل عليكم. وقي��أ إال التس� القتبي: لضيق عليكم وشدد، ولكنه لم يش�ان��ل بمن ك��ا فع��الطتهم، كم� لكلفكم ما يشتد عليكم أداؤه وأثمكم في مخ قبلكم، ولكنه خفف عنكم. والعنت: المشقة، وقد عنت وأعنته غيره. ويقال�و عنت ومعنت.��ه، فه��د أعنت��ه: ق��يء فهاض��ابه ش��ور إذا أص� للعظم المجب وعنتت الدابة تعنت عنتا: إذا حدث في قوائمها كسر بعد جبر ال يمكنها معه�ل العنت��اري: أص��ال ابن األنب��عد. وق��اقة المص��وت: ش��ة عن��ري. وأكم� ج�ه��دد علي��ا يش��ه فمراده� التشديد، فإذا قالت العرب: فالن يتعنت فالنا ويعنت�ا��ل م��نى الهالك. واألص��ه أداؤه، ثم نقلت إلى مع��عب علي��ا يص��ه م� ويلزم

وصفنا. @قوله تعالى: "إن الله عزيز" أي ال يمتنع عليه شيء "حكيم" يتصرف في

ملكه بما يريد ال حجر عليه، جل وتعالى علوا كبيرا.�ة خ�ير من221*اآلية: 3*��ؤمن وألم�ة مؤمن� }وال تنكحوا المشركات حتى ي

�ير��ؤمن خ��د م� مشركة ولو أعجبتكم وال تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعب�ة��دعو إلى الجن��ه ي��ار والل��دعون إلى الن��ك ي��و أعجبكم أولئ��رك ول� من مش

والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون{�اذ��رئت في الش��اء. وق� @قوله تعالى: "وال تنكحوا" قراءة الجمهور بفتح الت�اع،� بالضم، كأن المعنى أن المتزوج لها أنكحها من نفسه. ونكح أصله الجم

ويستعمل في التزوج تجوزا واتساعا، وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى. لما أذن الله سبحانه وتعالى في مخالطة األيتام، وفي مخالطة النكاح

�ة في أبي��ذه اآلي��زلت ه� بين أن مناكحة المشركين ال تصح. وقال مقاتل: ن�ين��از بن حص��مه كن��د، واس��د بن أبي مرث��ل: في مرث��وي، وقي��د الغن� مرث�رج رجال من��را ليخ��ة س� الغنوي، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مك أصحابه، وكانت له بمكة امرأة يحبها في الجاهلية يقال لها "عناق" فجاءته،�ال:��ني، ق��الت: فتزوج��ة، ق��ان في الجاهلي� فقال لها: إن اإلسالم حرم ما ك حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى النبي صلى الله عليه�ركة.��لما وهي مش��ان مس��ه ك��ا، ألن��تزوج به��اه عن ال��تأذنه فنه� وسلم فاس

وسيأتي في "النور" بيانه إن شاء الله تعالى.

@واختلف العلماء في تأوي�ل ه�ذه اآلي�ة، فق�الت طائف�ة: ح�رم الل�ه نك�اح�ل��اء أه��ة نس��ذه الجمل��خ من ه��رة" ثم نس��ورة "البق��ركات في س� المش�اس،��ول عن ابن عب��ذا الق��دة". وروي ه��ورة "المائ� الكتاب، فأحلهن في س�رو��دالرحمن بن عم��وري، وعب� وبه قال مالك بن أنس وسفيان بن سعيد الث�افرة،��ل ك��وم في ك� األوزاعي. وقال قتادة وسعيد بن جبير: لفظ اآلية العم�دة" ولم��ة "المائ��وص آي��ات، وبينت الخص� والمراد بها الخصوص في الكتابي يتناول العموم قط الكتابيات. وهذا أحد قولي الشافعي، وعلى القول األول يتناولهن العموم، ثم نسخت آية "المائدة" بعض العموم. وهذا مذهب مالك�د� رحمه الله، ذكره ابن حبيب، وقال: ونكاح اليهودية والنصرانية وإن كان ق�ربي: ذهب��راهيم الح� أحله الله تعالى مستثقل مذموم. وقال إسحاق بن إب قوم فجعلوا اآلية التي في "البقرة" هي الناسخة، والتي في "المائدة" هي�اس:��ال النح��ة. ق��ير كتابي� المنسوخة، فحرموا نكاح كل مشركة كتابية أو غ ومن الحجة لقائل هذا مما صح سنده ما حدثناه محمد بن ريان، قال: حدثنا�ان إذا��ر ك��ه بن عم��افع أن عبدالل��دثنا الليث عن ن��ال: ح� محمد بن رمح، ق�ركات��ه المش��رم الل��ال: ح��ة ق��رانية أو اليهودي� سئل عن نكاح الرجل النص�رأة��ول الم��راك أعظم من أن تق��يئا من اإلش� على المؤمنين، وال أعرف ش ربها عيسى، أو عبد من عباد الله!. قال النحاس: وهذا قول خارج عن قول�ل��اء أه��اح نس��ل نك��ال بتحلي��د ق��ه ق��ة، ألن��وم بهم الحج� الجماعة الذين تق�اس��ة وابن عب��ان وطلح��ة، منهم عثم��ابعين جماع� الكتاب من الصحابة والت�ن��ير والحس� وجابر وحذيفة. ومن التابعين سعيد بن المسيب وسعيد بن جب�ه.��ار علي��اء األمص��حاك، وفقه��عبي والض��ة والش��اوس وعكرم��د وط� ومجاه�تي في� وأيضا فيمتنع أن تكون هذه اآلية من سورة "البقرة" ناسخة لآلية ال�دة" من��ة، و"المائ��زل بالمدين��ا ن��رة" من أول م� سورة "المائدة" ألن "البق�ه،��ة في��ر فال حج��ديث ابن عم� آخر ما نزل. وإنما اآلخر ينسخ األول، وأما ح ألن ابن عمر رحمه الله كان رجال متوقف�ا، فلم�ا س�مع اآلي�تين، في واح�دة�ر��ه ذك��ذ عن� التحليل، وفي أخرى التحريم ولم يبلغه النسخ توقف، ولم يؤخ�ر ابن� النسخ وإنما تؤول عليه، وليس يؤخذ الناسخ والمنسوخ بالتأويل. وذك�ة في��ة عام��ه: )إن اآلي��ا روي عن��اس في بعض م��ال ابن عب��ة: وق� عطي الوثنيات والمجوسيات والكتابيات، وكل من على غير اإلسالم حرام(، فعلى�ر في� هذا هي ناسخة لآلية التي في "المائدة" وينظر إلى هذا قول ابن عم�ى. وروي��رأة ربه�ا عيس� الموطأ: وال أعلم إش�راكا أعظم من أن تق�ول الم�ابيتين��ان وبين كت� عن عمر أنه فرق بين طلحة بن عبيدالله وحذيفة بن اليم�از��ا لج��از طالقكم��و ج��ال: ل��ب، فق��نين وال تغض� وقاال: نطلق يا أمير المؤم�تند��ذا ال يس��ة: وه��ال ابن عطي� نكاحكما! ولكن أفرق بينكما صغرة قمأة. ق�ا��زعم أنه��ة: أت� جيدا، وأسند منه أن عمر أراد التفريق بينهما فقال له حذيف�ني��رام، ولك��ال: ال أزعم أنه�ا ح��نين؟ فق� حرام فأخلي سبيلها يا أمير المؤم�ر��ذا. وذك��و ه� أخاف أن تعاطوا المومسات منهن. وروي عن ابن عباس نح�ر من��اب، ومن ذك��ر بن الخط��ات عن عم��اح الكتابي��واز نك��ذر ج� ابن المن�ح عن��ه: وال يص��ر كالم��ال في آخ��اس. وق� الصحابة والتابعين في قول النح�ارض��ان فال تع� أحد من األوائل أنه حرم ذلك. وقال بعض العلماء: وأما اآليت بينهما، فإن ظاهر لفظ الشرك ال يتناول أهل الكتاب، لقوله تعالى: "ما يود�ير من��نزل عليكم من خ��ركين أن ي��اب وال المش� الذين كفروا من أهل الكت

�رة: ��اب105ربكم" ]البق��ل الكت��روا من أه��ذين كف��ال: "لم يكن ال� [، وق�ي1والمشركين" ]البينة: ��ف يقتض��اهر العط��ظ، وظ� [ ففرق بينهم في اللف

مغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه، وأيضا فاسم الشرك عموم وليس [ بعد5بنص، وقوله تعالى: "والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب" ]المائدة:

�ا��ل وبين م� قوله "والمحصنات من المؤمنات" نص، فال تعارض بين المحتم�اب من��وا الكت��ذين أوت� ال يحتمل. فإن قيل: أراد بقوله: "والمحصنات من ال�اب��ل الكت� قبلكم" أي أوتوا الكتاب من قبلكم وأسلموا، كقوله "وإن من أه

�ة199لمن يؤمن بالله" ]آل عمران: ��اب أم��ل الكت��ه: "من أه� [ اآلية. وقول�ه:113قائمة" ]آل عمران: ��ة في قول��ذا خالف نص اآلي��ه: ه��ل ل� [ اآلية. قي

�ور،� "والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم" وخالف ما قاله الجمه�ان��ار من أعي��لم وص��تزويج ممن أس��واز ال��د ج��كل على أح��ه ال يش� فإن�ار"��دعون إلى الن��ك ي��الى: "أولئ��ه تع��ال الل��د ق��الوا: فق� المسلمين. فإن ق�ة��ار. والج�واب أن ذل�ك عل��احهن ال�دعاء إلى الن� فجعل العلة في تحريم نك لقوله تعالى: "وألمة مؤمنة خير من مشركة" ألن المشرك يدعو إلى النار،�ا،��افر مطلق��ير من الك��لم خ��ار، فالمس��ع الكف� وهذه العلة مطردة في جمي

وهذا بين.�اس عن ��ئل ابن عب� وأما نكاح أهل الكتاب إذا كانوا حربا فال يحل، وس

�ه وال� ذلك فقال: ال يحل، وتال قول الله تعالى: "قاتلوا ال�ذين ال يؤمن�ون بالل�ة: ��دثت29باليوم اآلخر" ]التوب��دث: ح��ال المح��اغرون". ق��ه "ص� [ إلى قول

�د� بذلك إبراهيم النخعي فأعجبه. وكره مالك تزوج الحربيات، لعلة ترك الولفي دار الحرب، ولتصرفها في الخمر والخنزير.

�ة��أن المؤمن��ار ب��ركة" إخب��ير من مش��ة خ��ة مؤمن��الى: "وألم��ه تع� @قول�و��ال. "ول��ب والم��انت ذات الحس��ركة، وإن ك��ير من المش��ة خ� المملوك�زلت في��يره. ون��بري وغ��ول الط��ذا ق��ك، ه� أعجبتكم" في الحسن وغير ذل�اء،��ا خنس� خنساء وليدة سوداء كانت لحذيفة بن اليمان، فقال لها حذيفة: ي�رك��الى ذك��ه تع� قد ذكرت في المأل األعلى مع سوادك ودمامتك، وأنزل الل�ه بن��زلت في عبداللهل� في كتابه، فأعتقها حذيفة وتزوجها. وقال السدي: ن�لى��بي ص��أتى الن� رواحة، كانت له أمة سوداء فلطمها في غضب ثم ندم، ف�لي��وم وتص��ال: تص��ه( ق��ا عبدالل��ا هي ي� الله عليه وسلم فأخبره، فقال: )م�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��هادتين، فق��هد الش� وتحسن الوضوء وتش�ل، فطعن� وسلم: )هذه مؤمنة(. فقال ابن رواحة: ألعتقنها وألتزوجنها، ففع�وا إلى��رون أن ينكح��انوا ي��ة، وك��الوا: نكح أم��لمين وق� عليه ناس من المس�ه��ة. والل��ذه اآلي��نزلت ه� المشركين، وكانوا ينكحونهم رغبة في أحسابهم، ف

أعلم. �اح��وز نك��ك: ال يج��اب، فق�ال مال� @واختلف العلماء في نكاح إماء أهل الكت األمة الكتابية. وقال أشهب في كتاب محمد، فيمن أسلم وتحته أمة كتابية:�اب.��ل الكت� إنه ال يفرق بينهما. وقال أبو حنيفة وأصحابه، يجوز نكاح إماء أه�ال: احتج��الم ق� قال ابن العربي: درسنا الشيخ أبو بكر الشاشي بمدينة الس�ة��الى: "وألم��ه تع��ة بقول��ة الكتابي��اح األم��واز نك� أصحاب أبي حنيفة على ج�اير بين��بحانه خ� مؤمنة خير من مشركة". ووجه الدليل من اآلية أن الله س نكاح األمة المؤمنة والمشركة، فلوال أن نكاح األمة المشركة جائز لما خاير�ع،��ائز وممتن� الله تعالى بينهما، ألن المخايرة إنما هي بين الجائزين ال بين ج

�ا: ألن� وال بين متضادين. والجواب أن المخايرة بين الضدين تجوز لغة وقرآن�ن مقيال"��تقرا وأحس��ير مس��ذ خ��ة يومئ��حاب الجن��ال: "أص��بحانه ق��ه س� الل

�ق24]الفرقان: ��وع إلى الح��ى: "الرج��الته ألبي موس� [. وقال عمر في رس�ه��رد ب� خير من التمادي في الباطل". جواب آخر: قوله تعالى: "وألمة" لم ي�أجمعهم��ون ب��ات واآلدمي��ة، واآلدمي��ه اآلدمي��ا أراد ب��وك وإنم��رق الممل� ال

عبيدالله وإماؤه، قاله القاضي بالبصرة أبو العباس الجرجاني. �ة��و حنيف��افعي وأب��ك والش��ع مال��وس، فمن� @واختلفوا في نكاح نساء المج�ة� واألوزاعي وإسحاق من ذلك. وقال ابن حنبل: ال يعجبني. وروي أن حذيف بن اليمان تزوج مجوسية، وأن عمر قال له: طلقها. وقال ابن القصار: قال�وز من�اكحتهم.� بعض أص�حابنا: يجب على أح�د الق�ولين أن لهم كتاب�ا أن تج�ك��أ بمل��وز أن توط��ية ال يج��ة المجوس��ك أن األم� وروى ابن وهب عن مال�اء،� اليمين، وكذلك الوثنيات وغيرهن من الكافرات، وعلى هذا جماعة العلم�ار أنهم�ا� إال ما رواه يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن عطاء وعم�رو بن دين�ز� سئال عن نكاح اإلماء المجوسيات، فقاال: ال بأس بذلك. وتأوال قول الله ع وجل: "وال تنكحوا المشركات". فهذا عندهما على عقد النكاح ال على األمة�ك��اء منهن بمل��وا اإلم��حابة نكح� المشتراة، واحتجا بسبي أوطاس، وأن الص�اذ، أم�ا س�بي أوط�اس فق�د يج�وز أن� اليمين. قال النحاس: وه�ذا ق�ول ش�وا��الى: "وال تنكح� يكون اإلماء أسلمن فجاز نكاحهن وأما االحتجاج بقوله تع المشركات حتى يؤمن" فغلط، ألنهم حملوا النكاح على العقد، والنكاح في�ركات"��وا المش��ال: "وال تنكح��ا ق��وطء، فلم��د وعلى ال� اللغة يقع على العق حرم كل نك�اح يق�ع على المش�ركات من نك�اح ووطء. وق�ال أب�و عم�ر بن�ية��تري المجوس��ل يش��ري عن الرج��ألت الزه��ال األوزاعي: س� عبدالبر: وق�ونس عن ابن��ا. وعن ي��ه وطئه��ه إال الل��هدت أن ال إل� أيطؤها؟ فقال: إذا ش شهاب قال: ال يحل له أن يطأها حتى تسلم. قال أبو عمر: قول ابن شهاب�ير -��ازي والس� ال يحل له أن يطأها حتى تسلم هذا - وهو أعلم الناس بالمغ�لمن. روي��اس وطئن ولم يس� دليل على فساد قول من زعم أن سبي أوط ذلك عن طائفة منهم عطاء وعمرو بن دينار قاال: ال بأس بوطء المجوسية،�ن��اء عن الحس��د ج��ار. وق��اء باألمص��د من الفقه��ه أح��ذا لم يلتفت إلي� وه�ا��رس وم��ه إال الف��ل ناحيت��زو أه��زوه وال غ��و ممن لم يكن غ��ري - وه� البص�انت� وراءهم من خراسان، وليس منهم أحد أهل كتاب - ما يبين لك كيف ك السيرة في نسائهم إذا سبين، قال: أخبرنا عبدالله بن محمد بن أسد، قال:�ال:��دالعزيز، ق��دثنا علي بن عب��ال: ح��راس، ق� حدثنا إبراهيم بن أحمد بن ف�ل��ال رج��ال: ق� حدثنا أبو عبيد، قال: حدثنا هشام عن يونس عن الحسن، ق�ا إلى��ا نوجهه��ال: كن��بيتموهن؟ ق��نعون إذا س� له: يا أبا سعيد كيف كنتم تص�ه،��ول الل��دا رس� القبلة ونأمرها أن تسلم وتشهد أن ال إله إال الله وأن محم�تبرئها.� ثم نأمرها أن تغتسل، وإذا أراد صاحبها أن يصيبها لم يصبها حتى يس�وا��الى: "وال تنكح��ه تع��ول الل��اء في ق��ة العلم��ل جماع��ذا تأوي� وعلى ه�د��الى ق��ه تع��يات، ألن الل� المشركات حتى يؤمن". أنهن الوثنيات والمجوس�اب من قبلكم"��وا الكت��ذين أوت��نات من ال��ه: "والمحص��ات بقول� أحل الكتابي�ره نكاحه�ا��لمات. ومنهم من ك��ا من المس��هر زناه� يعني العفائف، ال من ش�اد��ك من إفس��ا في ذل��ة، لم��ا لم يكن منهن توب��ك اليمين م��ا بمل� ووطأه

النسب.

@قوله تعالى: "وال تنكحوا" أي ال تزوجوا المسلمة من المشرك. وأجمعت�ة��ك من الغضاض��ا في ذل��ه، لم� األمة على أن المشرك ال يطأ المؤمنة بوج

على اإلسالم. والقراء على ضم التاء من "تنكحوا".�د بن علي��ال محم� @في هذه اآلية دليل بالنص على أن ال نكاح إال بولي. ق�وا���رأ "وال تنكح���ه"، ثم ق���اب الل���ولي في كت���اح ب���ين: "النك�� بن الحس�لم��ه علي�ه وس��ه ص�لى الل� المشركين". قال ابن المنذر: ثبت أن رسول الل�ال��ير ولي، فق� قال: )ال نكاح إال بولي( وقد اختلف أهل العلم في النكاح بغ�ر بن��ديث عن عم��ذا الح��ولي، روي ه��اح إال ب��ل العلم: ال نك��ير من أه� كث�اس��عود وابن عب��الب وابن مس��ه وعلي بن أبي ط��ه عن��ي الل� الخطاب رض وأبي هريرة رضي الله عنهم، وبه قال سعيد بن المسيب والحسن البصري�وري وابن أبي ليلى وابن��فيان الث��د وس��ابر بن زي��دالعزيز وج��ر بن عب� وعم شبرمة وابن المبارك والشافعي وعبيدالله بن الحسن وأحمد وإسحاق وأبو

عبيد. قلت: وهو قول مالك رضي الله عنهم أجمعين وأبي ثور والطبري. قال

�ه��ه علي��لى الل� أبو عمر: حجة من قال: )ال نكاح إال بولي( أن رسول الله ص�عبة��اح إال ب�ولي(. روى ه�ذا الح�ديث ش� وسلم قد ثبت عنه أنه ق�ال: )ال نك�لم��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� والثوري عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن الن�يل��ل المراس��ا من ال يقب��ه، وأم��ه قبول��يل يلزم��ل المراس� مرسال، فمن يقب�له��ة. وممن وص��ظ والثق��ل الحف��لوه من أه��ذين وص��ا، ألن ال��ه أيض� فيلزم�ى��ردة عن أبي موس� إسرائيل وأبو عوانة كالهما عن أبي إسحاق عن أبي ب�ظ��اظ، والحاف��ه حف��رائيل ومن تابع��لم. وإس� عن النبي صلى الله عليه وس�ل: "فال��ز وج��ه ع��ال الل��ول، ق��دها أص��ادة يعض��ذه الزي��ه، وه��ل زيادت� تقب

[. وهذه اآلية نزلت في معقل232تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن" ]البقرة: �ا��ه حق� بن يسار إذ عضل أخته عن مراجعة زوجها، قاله البخاري. ولوال أن ل

في اإلنكاح ما نهي عن العضل.�إذن ��انكحوهن ب��ه: "ف��اب قول��ا من الكت� قلت: ومما يدل على ه�ذا أيض

�اء: ��ور: 25أهلهن" ]النس��امى منكم" ]الن��وا األي��ه: "وأنكح� [ فلم32[ وقول�يأتي��ذكرهن. وس� يخاطب تعالى بالنكاح غير الرجال، ولو كان إلى النساء ل�ى��ة موس��عيب في قص��ة عن ش��الى حكاي��ال تع��ور" وق��ذا في "الن��ان ه� بي�ورة��ه في س��أتي بيان��ا ي��ك" على م��د أن أنكح��الم: "إني أري��ا الس� عليهم

[، فقد34"القصص". وقال تعالى: "الرجال قوامون على النساء" ]النساء: �ديث��بري: في ح��ال الط� تعاضد الكتاب والسنة على أن ال نكاح إال بولي. ق�ول من� حفصة حين تأيمت وعقد عمر عليها النكاح ولم تعقده هي إبطال ق�اح دون� قال: إن للمرأة البالغ�ة المالك�ة لنفس�ها ت�زويج نفس�ها وعق�د النك�دع��لم لي��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� وليها، ولو كان ذلك لها لم يكن رسول الل�ا إلى من ال��ا، وخطبه��ها من أبيه� خطبة حفصة لنفسها إذا كانت أولى بنفس�ق��الم: )األيم أح��ه الس��ه علي��ان قول��ه بي��ا، وفي��د عليه� يملك أمرها وال العق�ا إال��د عليه� بنفسها من وليها( أن معنى ذلك أنها أحق بنفسها في أنه ال يعق برض�اها، ال أنه�ا أح�ق بنفس�ها في أن تعق�د عق�د النك�اح على نفس�ها دون�ه��لى الل��ه ص��ول الل� وليها. وروى الدارقطني عن أبي هريرة قال: قال رس عليه وسلم: )ال تزوج المرأة المرأة وال تزوج المرأة نفسها فإن الزانية هي�فيان��ديث س��و داود من ح� التي تزوج نفسها(. قال: حديث صحيح. وروى أب

�ه��ه علي� عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الل�رات -��ل - ثالث م��ا باط��ير إذن وليه�ا فنكاحه��رأة نكحت بغ� وسلم: )أيما ام�لطان ولي من� فإن دخل بها فالمهر لها بما أصاب منها فإن تشاجروا فالس�ريج��ة عن ابن ج��ول ابن علي��ار بق� ال ولي له( وهذا الحديث صحيح. وال اعتب�ريج��د عن ابن ج��ذا أح� أنه قال: سألت عنه الزهري فلم يعرفه، ولم يقل ه�ذا��و ثبت ه� غير ابن علية، وقد رواه جماعة عن الزهري لم يذكروا ذلك، ول�ليمان��ات، منهم س� عن الزهري لم يكن في ذلك حجة، ألنه قد نقله عنه ثق�ره��ري لم يض��يه الزه��و نس��ة، فل��ر بن ربيع� بن موسى وهو ثقة إمام وجعف ذلك، ألن النسيان ال يعصم منه ابن آدم، قال صلى الله عليه وسلم: )نسي�رى��واه أح� آدم فنسيت ذريته(. وكان صلى الله عليه وسلم ينسى، فمن س�ة فال��بر ثق��إذا روى الخ��ي، ف��ة على من نس� أن ينسى، ومن حفظ فهو حج�ريج،��ة عن ابن ج��ا حكى ابن علي��ح م��و ص��ذا ل��يه، ه��يان من نس� يضره نس

فكيف وقد أنكر أهل العلم ذلك من حكايته ولم يعرجوا عليها. قلت: وقد أخرج هذا الحديث أبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي

�ع في��ود قط��ير وج��واع من غ� في المسند الصحيح له - على التقاسيم واألن�ريج عن��اث عن ابن ج� سندها، وال ثبوت جرح في ناقلها - عن حفص بن غي سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى�اح��ان من نك��ا ك��دل وم� الله عليه وسلم قال: )ال نكاح إال بولي وشاهدي ع�إن تش�اجروا فالس�لطان ولي من ال ولي ل�ه(.��ل ف� على غير ذلك فه�و باط�ى عن��ليمان بن موس� قال أبو حاتم: لم يقل أحد في خبر ابن جريج عن س�وي عن��يى األم��ويد بن يح� الزهري هذا: )وشاهدي عدل( إال ثالثة أنفس: س�ارث��د بن الح��دالوهاب الجمحي عن خال��ه بن عب��اث وعبدالل� حفص بن غي�ح في���ونس، وال يص���ى بن ي���رقي عن عيس���ونس ال���دالرحمن بن ي�� وعب الشاهدين غير هذا الخبر، وإذا ثبت هذا الخبر فقد صرح الكتاب والسنة بأن ال نكاح إال بولي، فال معنى لما خالفهما. وقد كان الزهري والشعبي يقوالن: "إذا زوجت المرأة نفسها كفؤا بشاهدين فذلك نكاح جائز". وكذلك كان أبو حنيفة يقول: إذا زوجت المرأة نفسها كفؤا بشاهدين فذلك نكاح جائز، وهو�وا��اء أن يفرق��ائز، ولألولي� قول زفر. وإن زوجت نفسها غير كفء فالنكاح ج�ارج عن��الف للس�نة، خ��ان فمخ��ه النعم� بينهما. قال ابن المنذر: وأما ما قال�ول.� قول أكثر أهل العلم. وبالخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نق�از، وإن أبى��ولي ج��لم ال��إن س� وقال أبو يوسف: ال يجوز النكاح إال بولي، ف�ه حين��اح في قول��ا يتم النك��ي. وإنم��ازه القاض��زوج كفء أج��لم وال� أن يس�ن��ان محم�د بن الحس� يجيزه القاضي، وهو قول محمد بن الحس�ن، وق�د ك�دا. وال خالف��تأنف عق� يقول: يأمر القاضي الولي بإجازته، فإن لم يفعل اس�از.��ها ج��اح بنفس��دت النك� بين أبي حنيفة وأصحابه أنه إذا أذن لها وليها فعق�ائز، وليس��اح ج��ؤا فالنك��ا رجال فزوجه�ا كف� وقال األوزاعي: "إذا ولت أمره�و��ذا نح��ولى"، وه��زوجت م��ة ت��ون عربي��ا، إال أن تك��رق بينهم��ولي أن يف� لل�ة��ري وأبي حنيف��ذهب الزه��ائلون بم��ل الق� مذهب مالك على ما يأتي. وحم�ال ال على��ولي( على الكم��اح إال ب��الم: )ال نك��ه الس��ه علي��عبي قول� والش�جد(��جد إال في المس��ار المس��الة لج� الوجوب، كما قال عليه السالم: )ال ص�الى:��ه تع��ذا بقول� و)ال حظ في اإلسالم لمن ترك الصالة(. واستدلوا على ه

�رة: ��لوهن أن ينكحن أزواجهن" ]البق��الى: "فال232"فال تعض��ه تع� [، وقول

[، وبما روى234جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف" ]البقرة: �ه عن�ه� الدارقطني عن سماك بن حرب قال: جاء رج�ل إلى علي رض�ي الل�نعت،��ا ص��ر فيم��ال علي: ينظ� فقال: امرأة أنا وليها تزوجت بغير إذني؟ فق�ا��زوجت من ليس له��انت ت��ا، وإن ك��ك له��ا ذل� فإن كانت تزوجت كفؤا أجزن بكفء جعلنا ذلك إليك. وفي الموطأ أن عائشة رضي الله عنها زوجت بنت أخيها عبدالرحمن وهو غائب، الحديث. وقد رواه ابن جريج عن عبدالرحمن�ا��ا أنه� بن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عائشة رضى الله عنه أنكحت رجال هو المنذر بن الزبير امرأة من بني أخيها فضربت بينهم بستر،�الت: ليس��أنكح، ثم ق��رت رجال ف��د أم��ق إال العق��تى إذا لم يب� ثم تكلمت ح�ر��ررت المه��ة ق��ك أن عائش��ديث مال��ه في ح��اح. فالوج��اء إنك� على النس وأحوال النكاح، وتولى العقد أحد عصبتها، ونسب العقد إلى عائشة لما كان

تقريره إليها.�اء، من هم؟��ك في األولي��ة عن مال� @ذكر ابن خويز منداد: واختلفت الرواي�ان��واء ك��ا، س��و وليه� فقال مرة: كل من وضع المرأة في منصب حسن فه من العصبة أو من ذوي األرحام أو األجانب أو اإلمام أو الوصي. وقال مرة:�ال��و ولي. وق��ن فه� األولياء من العصبة، فمن وضعها منهم في منصب حس�ير��ا غ��رأة إذا زوجه��ه: إن الم��م عن� أبو عمر: قال مالك فيما ذكر ابن القاس�ار في��ا بالخي��ان وليه��ال ك��اس ح��ا في الن� وليها بإذنها فإن كانت شريفة له�عاية��وداء والس��ة والس��ة كالمعتق��انت دنيئ��راره، وإن ك��اح وإق��خ النك� فس�د��ل واح��ا ألن ك��ار لوليه��ا، وال خي��از نكاحه� والمسلمانية، ومن ال حال لها ج كفء لها، وقد روي عن مال�ك أن الش�ريفة والدنيئ�ة ال يزوجه�ا إال وليه�ا أو�ك بين��ق مال��ا تفري��ال: وأم��ذر، ق��اره ابن المن��ول اخت��ذا الق� السلطان، وه�د��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل� المسكينة والتي لها قدر فغير جائز، ألن النبي ص�اؤهم(. وإذا��أ دم��لمون تتكاف��ال: )المس��دماء فق��امهم في ال� سوى بين أحك�ماعيل بن��ال إس��د. وق��يء واح� كانوا في الدماء سواء فهم في غير ذلك ش�اء بعض��هم أولي��نين بعض��ل المؤم� إسحاق: لما أمر الله سبحانه بالنكاح جع

�ة: ��اء بعض" ]التوب��هم أولي��ات بعض��ون والمؤمن� [71فقال تعالى: "والمؤمن�ات وال��و أن رجال م��ا، فل��هم بعض��رث بعض��ذا ي��ة هك��ون في الجمل� والمؤمن�ه��ل عن��ة لعق��نى جناي��و ج��لمين، ول��ة المس��ه لجماع��ان ميراث��ه لك� وارث ل�ة. وإذا��رب من قراب��ة أق� المسلمون، ثم تكون والية أقرب من والية، وقراب�ا إلى من��ير أمره� كانت المرأة بموضع ال سلطان فيه وال ولي لها فإنها تص�اس��ال، ألن الن� يوثق به من جيرانها، فيزوجها ويكون هو وليها في هذه الح�ال��ذا ق� ال بد لهم من التزويج، وإنما يعملون فيه بأحسن ما يمكن، وعلى ه�ا��ه، ألنه��ا إلي��ند أمره��ا من تس��ه يزوجه� مالك في المرأة الضعيفة الحال: إن�رجعت في� ممن تضعف عن السلطان فأشبهت من ال سلطان بحضرتها، ف الجملة إلى أن المسلمين أولياؤها، فأما إذا صيرت أمرها إلى رجل وتركت�اكم عليه�ا��ره الح��ا ينك��ه، وفعلت م� أولياءها فإنها أخذت األمر من غير وجه�ا��رام، لم��ه ح��ير أن يعلم أن حقيقت��اح من غ� والمسلمون، فيفسخ ذلك النك�ك من االختالف،��ا في ذل��اء بعض، ولم� وصفنا من أن المؤمنين بعضهم أولي�ينها،��روج ولتحص��وط للف��ه أح� ولكن يفسخ لتناول األمر من غير وجهه، وألن�خ،� فإذا وقع الدخول وتطاول األمر وولدت األوالد وكان صوابا لم يجز الفس�ا��به م� ألن األمور إذا تفاوتت لم يرد منها إال الحرام الذي ال يشك فيه، ويش

�أ ال��ون خط��خ إال أن يك��اكم إذا حكم بحكم لم يفس� فات من ذلك بحكم الح�دا��وخ أب��ير ولي مفس��دهم بغ� شك فيه. وأما الشافعي وأصحابه فالنكاح عن�دهم من��ولي عن��دهما. وال��ات أح��ان إن م��ده، وال يتوارث��دخول وبع��ل ال� قب�الى:��ه تع��ال الل��نة: ق� فرائض النكاح، لقيام الدليل عندهم من الكتاب والس

�إذن أهلهن"32"وأنكحوا األيامى منكم" ]النور: ��انكحوهن ب��ال: "ف��ا ق� [ كم�اء: ��رة: 25]النس��لوهن" ]البق��اء: "فال تعض��ا لألولي��ال مخاطب� [.232[، وق

�ال وبين��ة الح��ولي(. ولم يفرق�وا بين دني��الم: )ال نك�اح إال ب� وقال عليه الس�ه��ه علي��دماء، لقول��ا في ال��رق بينهم� الشريفة، إلجماع العلماء على أن ال ف�ام ك�ذلك. وليس في� الس�الم: )المس�لمون تتكاف�أ دم�اؤهم(. وس�ائر األحك

شيء من ذلك فرق بين الرفيع والوضيع في كتاب وال سنة. �ل ال�دخول،� @واختلفوا في النكاح يق�ع على غ�ير ولي ثم يج�يزه ال�ولي قب�ذلك��ه ل��انت إجازت��ائز، إذا ك��ك ج��دالملك: ذل��حابه إال عب��ك وأص��ال مال� فق�ده� بالقرب، وسواء دخل أو لم يدخل. هذا إذا عقد النكاح غير ولي ولم تعق�ير��اح من غ��دة النك��دت عق��ها وعق� المرأة بنفسها، فإن زوجت المرأة نفس�ال��دا على ح��ر أب��اح ال يق��ذا النك� ولي قريب وال بعيد من المسلمين فإن ه�د، وال��قط الح��ل، ويس� وإن تطاول وولدت األوالد، ولكنه يلحق الولد إن دخ�خ��ك: الفس��افع عن مال��ال ابن ن� بد من فسخ ذلك النكاح على كل حال. وق

فيه بغير طالق.�ول: أولهم��ك يق��ان مال��رتيبهم، فك� @واختلف العلماء في منازل األولياء وت�وة� البنون وإن سفلوا، ثم اآلباء، ثم اإلخوة لألب واألم، ثم لألب، ثم بنو اإلخ�ة��وا، ثم العموم��داد لألب وإن عل��وة لألب، ثم األج��و اإلخ� لألب واألم، ثم بن�فلوا، ثم��وة وإن س��ني اإلخ��رتيب ب��وهم على ت��وة، ثم بن��رتيب اإلخ� على ت�ام على��اح األيت��دم في إنك��ي مق��يه. والوص��لطان أو قاض��ولى ثم الس� الم�ال��ا. وق��ان األب حي��ه ل�و ك��به حال��ه، فأش��و خليف�ة األب ووكيل� األولياء، وه�د، ألنهم��د، ثم أب أب الج��ات فالج� الشافعي: ال والية ألحد مع األب، فإن م�ال في��زني: ق��ال الم��رب. وق��وة، ثم األق� كلهم آباء. والوالية بعد الجد لإلخ�ا��ديم: هم� الجديد: من انفرد بأم كان أولى بالنكاح، كالميراث. وقال في الق

سواء. قلت: وروى المدنيون عن مالك مثل قول الشافعي، وأن األب أولى من

االبن، وهو أحد قولي أبي حنيفة، حكاه الباجي. وروي عن المغيرة أنه قال:�د:��ال أحم��دمناه. وق� "الجد أولى من اإلخوة"، والمشهور من المذهب ما ق�ال��ه، ثم العم. وق� أحقهم بالمرأة أن يزوجها أبوها، ثم االبن، ثم األخ، ثم ابن إسحاق: االبن أولى من األب، كما قاله مالك، واختاره ابن المنذر، ألن عمر

ابن أم سلمة زوجها بإذنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.قلت: أخرجه النسائي عن أم سلمة وترجم له )إنكاح االبن أمه(. قلت: وكثيرا ما يستدل بهذا علماؤنا وليس بشيء، والدليل على ذلك ما

�ول��ر رس��ا في حج� ثبت في الصحاح أن عمر بن أبي سلمة قال: كنت غالم الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال: )يا غالم�تيعاب:� سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك(. وقال أبو عمر في كتاب االس عمر بن أبي سلمة يكنى أبا حفص، ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض�لم ابن��ه وس��ه علي��لى الل� الحبشة. وقيل: إنه كان يوم قبض رسول الله ص

تسع سنين.

قلت: ومن كان سنه هذا ال يصلح أن يكون وليا، ولكن ذكر أبو عمر أن ألبي سلمة من أم سلمة ابنا آخر اسمه سلمة، وهو الذي عقد لرسول الله�ر� صلى الله عليه وسلم على أمه أم سلمة، وكان سلمة أسن من أخيه عم�ه وس�لم، وق�د� بن أبي سلمة، وال أحفظ له رواية عن النبي ص�لى الل�ه علي

روى عنه عمر أخوه.�رب��ع، واألق� @واختلفوا في الرجل يزوج المرأة األبعد من األولياء - كذا وق عبارة أن يقال: اختلف في المرأة يزوجها من أوليائها األبعد واألقعد حاضر،�دالبر:��ال ابن عب��ائز. ق� فقال الشافعي: النكاح باطل. وقال مالك: النكاح ج�ر��ره وهي ثيب أو بك� إن لم ينكر األقعد شيئا من ذلك وال رده نف�ذ، وإن أنك�ل��ة من أه��حابه وجماع� بالغ يتيمة وال وصي لها فقد اختلف قول مالك وأص�اح انعق�د� المدينة في ذلك، فقال منهم قائلون: ال ي�رد ذل�ك وينف�ذ، ألن�ه نك بإذن ولي من الفخذ والعشيرة. ومن قال هذا منهم ال ينفذ قال: إنما جاءت�ل واألولى، وذل�ك مس�تحب وليس ب�واجب.� الرتب�ة في األولي�اء على األفض�ماعيل بن��ار إس��اه اخت��حابه، وإي��ثر أص��د أك��ك عن��ذهب مال� وهذا تحصيل م إسحاق وأتباعه. وقيل: ينظر السلطان في ذلك ويسأل الولي األقرب على�ل��ل: ب��رده رده. وقي��اه، وإن رأى أن ي��اءه أمض��ره، ثم إن رأى إمض� ما ينك�ل��ا لم يط��ه م� لألقعد رده على كل حال، ألنه حق له. وقيل: له رده وإجازت

مكثها وتلد األوالد، وهذه كلها أقاويل أهل المدينة.�ا،��ه من أوليائه��ا من يلي��فيها زوجه��ا أو س� @فلو كان الولي األقرب محبوس�ة� وعد كالميت منهم، وكذلك إذا غاب األقرب من أوليائها غيبة بعيدة أو غيب�اب��ل: إذا غ��د قي��اء. وق��ه من األولي� ال يرجى لها أوبة سريعة زوجه�ا من يلي�ول��اكم، واألول ق��ا الح��ه تزويجه�ا، ويزوجه��ذي يلي� أقرب أوليائها لم يكن لل

مالك.�اب أح�دهما وفوض�ت الم�رأة� @وإذا كان الوليان قد استويا في القع�دد وغ�رين��ا حاض� عقد نكاحها إلى الحاضر لم يكن للغائب إن قدم نكرته. وإن كان�ر��ا نظ��إن اختلف��احبه، ف��إذن ص� ففوضت أمرها إلى أحدهما لم يزوجها إال ب�ا، رواه ابن وهب عن��را له��نهما نظ� الحاكم في ذلك، وأجاز عليها رأي أحس

مالك.�حابه، ويكفي من� @وأما الشهادة على النكاح فليست بركن عند مالك وأص�م��ال ابن القاس��ر. ق��اح س� ذلك شهرته واإلعالن به، وخرج عن أن يكون نك�اح��ه نك��اح، ألن� عن مالك: لو زوج ببينة، وأمرهم أن يكتموا ذلك لم يجز النك�تقبالن.��ا يس��هدا فيم� سر. وإن تزوج بغير بينة على غير استسرار جاز، وأش�هادة رجلين���رأة بش���تزوج الم���ل ي���ك في الرج�� وروى ابن وهب عن مال�داقها إن��ا ص��اح، وله��وز النك� ويستكتمهما قال: يفرق بينهما بتطليقة وال يج�حابهما:��افعي وأص� كان أصابها، وال يعاقب الشاهدان. وقال أبو حنيفة والش�ول� إذا تزوجها بشاهدين وقال لهما: اكتما جاز النكاح. قال أبو عمر: وهذا ق�ه رجالن��هد علي��اح ش� يحيى بن يحيى الليثي األندلسي صاحبنا، قال: كل نك�عد. والس�ر عن�د� فق�د خ�رج من ح�د الس�ر، وأظن�ه حك�اه عن الليث بن س�اعدا،��ه رجالن فص� الشافعي والكوفيين ومن تابعهم: كل نكاح لم يشهد علي

ويفسخ على كل حال. قلت: قول الشافعي أصح للحديث الذي ذكرناه. وروى عن ابن عباس

�ه من��الف ل��د(، وال مخ��دل وولي مرش��اهدي ع��اح إال بش��ال: )ال نك��ه ق� أن

�الى� الصحابة فيما علمته. واحتج مالك لمذهبه أن البيوع التي ذكرها الله تع�رائض��هاد عن�د العق�د، وق�د ق�امت الدالل�ة ب�أن ذل�ك ليس من ف� فيها اإلش�هاد أح�رى ب�أال يك�ون� البيوع. والنكاح ال�ذي لم ي�ذكر الل�ه تع�الى في�ه األش�ظ��ور لحف��رض اإلعالن والظه� اإلشهاد فيه من شروطه وفرائضه، وإنما الغ�د بين��ا ينعق��داعي واالختالف فيم��د للت��د العق��لح بع��هاد يص� األنساب. واإلش�وا��ه ق�ال: )أعلن��لم أن��ه وس��ه علي� المتناكحين، وقد روي عن النبي صلى الل

النكاح(. وقول مالك هذا قول ابن شهاب وأكثر أهل المدينة.�يب.��رك" أي حس��ير من مش��وك "خ� @قوله تعالى: "ولعبد مؤمن" أي ممل�ل��نى: ولرج��ل المع��دم. وقي��ا تق��ب م� "ولو أعجبكم" أي حسبه وماله، حس�ه��لى الل��ال ص��اه. ق��ا بين� مؤمن، وكذا وألمة مؤمنة، أي والمرأة مؤمنة، كم عليه وسلم: )كل رجالكم عبيدالله وكل نسائكم إماء الله( وقال: )ال تمنعوا

�ه أواب" ]ص: �� 30إماء الله مساجد الله( وقال تعالى: "نعم العبد إن�،44.] �زول��نزاع وي��ع ال��ه يرتف� وهذا أحسن ما حمل عليه القول في هذه اآلية، وب

الخالف، والله الموفق. @قوله تعالى: "أولئك" إشارة للمشركين والمشركات. "يدعون إلى النار"�اط� أي إلى األعمال الموجبة للنار، فإن صحبتهم ومعاشرتهم توجب االنحط�رة"��ة والمغف� في كثير من هواهم مع تربيتهم النسل. "والله يدعو إلى الجن

أي إلى عمل أهل الجنة. "بإذنه" أي بأمره، قاله الزجاج.�اء في222*اآلية: 3*��اعتزلوا النس� }ويسألونك عن المحيض قل هو أذى ف

�ركم��أتوهن من حيث أم��رن ف� المحيض وال تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهالله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين{

�دي أن��بري عن الس��ر الط��ألونك عن المحيض" ذك��الى: "ويس��ه تع� @قول السائل ثابت بن الدحداح - وقيل: أسيد بن حضير وعباد بن بشر، وهو قول األكثرين. وسبب السؤال فيما قال قتادة وغيره: أن العرب في المدينة وما�ائض��ة الح��رائيل في تجنب مؤاكل��ني إس��نة ب��تنوا بس��د اس��انوا ق��ا ك� وااله�اء في��ون النس��انوا يتجنب��د: ك��ال مجاه��ة. وق��ذه اآلي��نزلت ه� ومساكنتها، ف�حيح��نزلت. وفي ص��دة زمن الحيض، ف��ارهن م��أتونهن في أدب� الحيض، وي�ا ولم��رأة فيهم لم يؤاكلوه��ت الم� مسلم عن أنس: أن اليهود كانوا إذا حاض�بي��لم الن��ه وس� يجامعوهن في البيوت، فسأل أصحاب النبي صلى الله علي�و��ل ه� صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى: "ويسألونك عن المحيض ق�لى��ه ص� أذى فاعتزلوا النساء في المحيض" إلى آخر اآلية، فقال رسول الل�ا� الله عليه وسلم: )اصنعوا كل شيء إال النكاح( فبلغ ذلك اليهود، فقالوا: م يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إال خالفنا فيه، فجاء أسيد بن حضير�ذا، أفال��ذا وك��ول ك��ود تق��ه، إن اليه��ول الل��ا رس��اال: ي��ر فق��اد بن بش� وعب�د��ا أن ق� نجامعهن؟ فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى ظنن�ه��لى الل��ه ص��ول الل� وجد عليهما، فخرجا فاستقبلهما هدية من لبن إلى رس�ال��ا. ق� عليه وسلم، فأرسل في آثارهما فسقاهما، فعرفا أن لم يجد عليهم�امعون� علماؤنا: كانت اليهود والمجوس تجتنب الحائض، وكانت النصارى يج

الحيض، فأمر الله بالقصد بين هذين. @قوله تعالى: "عن المحيض" المحيض: الحيض وهو مصدر، يقال: حاضت�راء��ا، عن الف��ة أيض��ائض، وحائض��ا، فهي ح��ا ومحيض��ا ومحاض� المرأة حيض

وأنشد:

كحائضة يزنى بها غير طاهر �ر(��ة )بالكس��دة. والحيض��رة الواح��ة: الم��وائض. والحيض��اء حيض وح� ونس�رأة.��ا الم��تثفر به��تي تس��ة ال� االسم، والجمع الحيض. والحيضة أيضا: الخرق�ة،��ذلك المحيض��اة. وك� قالت عائشة رضي الله عنها: ليتني كنت حيضة ملق�ان، وعن��ان والمك��ارة عن الزم��ل: المحيض عب��ائض. وقي��ع المح� والجم�ال��از في الحيض. وق��ان مج��ان والمك��له في الزم��ه، وأص� الحيض نفس

الطبري: المحيض اسم للحيض، ومثله قول رؤبة في العيش: إليك أشكو شدة المعيش ومر أعوام نتفن ريشي

�ت��اض، وحاض� وأصل الكلمة من السيالن واالنفجار، يقال: حاض السيل وف�اء يحيض��وض، ألن الم��ه الحيض أي الح��ا، ومن��الت رطوبته� الشجرة أي س�ا من��واو، ألنهم� إليه أي يسيل، والعرب تدخل الواو على الياء والياء على ال�ك��دم إلى ذل��اع ال��ة: المحيض والحيض اجتم��ال ابن عرف��د. ق��يز واح� ح الموض�ع، وب�ه س�مي الح�وض الجتم�اع الم�اء في�ه، يق�ال: حاض�ت الم�رأة�ا إذا��ا ومحيض��ا ومحاض��ركت، وطمثت، تحيض حيض� وتحيضت، ودرست وع�ة، ومن��ام معلوم��ير أي� سال الدم منها في أوقات معلومة. فإذا سال في غ�ا��ربي: وله��ة. ابن الع��ت، فهي مستحاض� غير عرق المحيض قلت: استحيض ثمانية ابن العربي. ولها ثمانية أسماء: األول: حائض. الثاني: عارك. الثالث:�احك.��ابع: ض��ابر. الس� فارك. الرابع: طامس. الخامس: دارس. السادس: ك�ت.��ني حاض��حكت" يع��الى: "فض��ه تع��د في قول� الثامن: طامث. قال مجاه

�ن.31وقيل في قول�ه تع�الى: "فلم�ا رأين�ه أكبرن�ه" ]يوس�ف: � [ يع�ني حضوسيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى.

@أجمع العلماء على أن للمرأة ثالثة أحكام في رؤيتها الدم الظاهر السائل�رة،��وه حم��اثر تعل��ود خ��ه أس� من فرجها، فمن ذلك الحيض المعروف، ودم�ل� تترك له الصالة والصوم، ال خالف في ذلك. وقد يتصل وينقطع، فإن اتص�دم��ا، أو رأت ال��ر يوم��ا والطه� فالحكم ثابت له، وإن انقطع فرأت الدم يوم�ل��دم، وتغتس��ام ال��الة في أي��ترك الص� يومين والطهر يومين أو يوما فإنها ت�ة له�ا،��ر المتخلل��ام الطه� عند انقطاعه وتصلي، ثم تلفق أيام الدم وتلغي أي�اء،��ة في النس��تبراء. والحيض خلق��دة وال اس��را في ع��ا طه��ب به� وال تحتس وطبع معتاد معروف منهن. روى البخاري عن أبي سعيد الخدري قال: خرج�ر��لى فم��ر إلى المص��حى أو فط��لم في أض� رسول الله صلى الله عليه وس�ار -� على النساء فقال: )يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل الن�ا رأيت من� فقلن وبم يا رسول الله؟ قال - تكثرن اللعن وتكفرن العشير م�ا��داكن - قلن: وم��ازم من إح��ل الح��ل ودين أذهب للب الرج��ات عق� ناقص�ف��ل نص��رأة مث��هادة الم� نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟ قال: أليس ش�ت��ا أليس إذا حاض� شهادة الرجل؟ قلن: بلى، قال: فذلك من نقصان عقلهلم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى يا رسول الله، قال: فذلك من نقصان دينها(

�الة، ��ي الص��وم وال تقض��ي الص��ائض تقض��اء على أن الح� وأجمع العلم�وم��ي الص��ائض تقض� لحديث معاذة قالت: سألت عائشة فقلت: ما بال الح�ني��ة، ولك��ت بحروري��ة أنت؟ قلت: لس��الت: أحروري��الة؟ ق��ي الص� وال تقض أسأل. قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم وال نؤمر بقضاء الصالة،

خرجه مسلم. فإذا انقطع عنها كان طهرها منه الغسل، على ما يأتي.

�ة: إن الحيض ال��اء المدين��ال فقه��دار الحيض، فق� @واختلف العلماء في مق�ا��ا فم��ر يوم��ة عش� يكون أكثر من خمسة عشر يوما، وجائز أن يكون خمس�ة،��ا ه�و استحاض��ا وإنم��ون حيض� دون، وما زاد على خمسة عشر يوما ال يك�ل الحيض��ه ال وقت لقلي��ك أن� هذا مذهب مالك وأصحابه. وقد روي عن مال�ادة��ع إلى ع��ه األول ورج� وال لكثيره إال ما يوجد في النساء، فكأنه ترك قول�ار��و اختي��ا، وه� النساء. وقال محمد بن سلمة: أقل الطهر خمسة عشر يوم�حابهما��ة وأص� أكثر البغداديين من المالكيين، وهو قول الشافعي وأبي حنيف�دة ذوات��ل ع��د جع��الى ق��ه تع��اب، ألن الل��حيح في الب��و الص��وري، وه� والث�هر،��ة أش��غر ثالث� األقراء ثالث حيض، وجعل عدة من ال تحيض من كبر أو ص�ل��إذا ق��ر والحيض. ف��ع الطه��هر يجم��هر، والش� فكان كل قرء عوضا من ش�ثر الحيض��ان أك��ا ك��ر، فلم��ل الطه��ثر الحيض ق��ر، وإذا ك� الحيض كثر الطه�ا��ر يوم��ة عش��ر خمس��ل الطه��ه أق��ون بإزائ� خمسة عشر يوما وجب أن يك ليكمل في الشهر الواحد حيض وطهر، وهو المتعارف في األغلب من خلقة النساء وجبلتهن مع دالئل القرآن والسنة. وقال الشافعي: أقل الحيض يوم�ك��ك: إن ذل��ول مال��ل ق� وليلة، وأكثره خمسة عشر يوما. وقد روي عنه مث�ام،� مردود إلى عرف النساء. وقال أبو حنيفة وأصحابه: أقل الحيض ثالثة أي�و��ام فه��ة أي��ؤالء عن ثالث��د ه��ا نقص عن� وأكثره عشرة. قال ابن عبدالبر: م�ه.��غ مدت� استحاضة، ال يمنع من الصالة إال عند أول ظهوره، ألنه ال يعلم مبل�ام��رة أي��ا زاد على عش��ذلك م� ثم على المرأة قضاء صالة تلك األوقات، وك�و��ا فه��ر يوم��ة عش��ا زاد على خمس��ازيين م��د الحج��يين. وعن��د الكوف� عن�و��ة، وه��و استحاض� استحاضة. وما كان أقل من يوم وليلة عند الشافعي فه�ة��ثره خمس� قول األوزاعي والطبري. وممن قال أقل الحيض يوم وليلة وأك�ال األوزاعي:��ل. ق��د بن حنب��ور وأحم��و ث��اح وأب� عشر يوما عطاء بن أبي رب�ذا��اء في ه� وعندنا امرأة تحيض غدوة وتطهر عشية وقد أتينا على ما للعلم�ة في��تظهار، والحج� الباب - من أكثر الحيض وأقله وأقل الطهر، وفي االس�را��انت بك��إن ك��ك بن أنس" ف��أ مال��رح موط��ك - في "المقتبس في ش� ذل مبتدأة فإنها تجلس أول ما ترى الدم في قول الشافعي خمسة عشر يوما،�الة��ي الص��ك: ال تقض��ال مال��ا. وق��ر يوم��ة عش��الة أربع� ثم تغتسل وتعيد ص ويمسك عنها زوجها. علي بن زياد عنه: تجلس قدر لداتها، وهذا قول عطاء�لي وال��ل وتص��ة، ثم تغتس��ا وليل��ل: تجلس يوم��ا. ابن حنب��وري وغيرهم� والث�لي��ل وتص� يأتيها زوجها. أبو حنيفة وأبو يوسف: تدع الصالة عشرا، ثم تغتس�ا حيت� عشرين يوما، ثم تترك الصالة بعد العشرين عشرا، فيكون هذا حاله ينقطع الدم عنه�ا. أم�ا ال�تي له�ا أي�ام معلوم�ة فإنه�ا تس�تظهر على أيامه�ا�افعي:� المعلومة بثالثة أيام، عن مالك: ما لم تجاوز خمسة عشر يوم�ا. الش

تغتسل إذا انقضت أيامها بغير استظهار. والثاني من الدماء: دم النفاس عند الوالدة، وله أيضا عند العلماء حد

�ا،��ون يوم��ل: أربع��ك. وقي� معلوم اختلفوا فيه، فقيل: شهران، وهو قول مال�ه��ل من��ه. والغس��د انقطاع� وهو قول الشافعي. وقيل غير ذلك. وطهرها عن�دالوهاب: ودم الحيض��د عب��و محم��ي أب��ال القاض��ة. ق��ل من الجناب� كالغس�ل��ا وفع��حة فعله� والنفاس يمنعان أحد عشر شيئا: وهي وجوب الصالة وص الصوم دون وجوبه - وفائدة الفرق لزوم القضاء للصوم ونفيه في الصالة -

�حف��واف ومس المص��دة والطالق، والط� والجماع في الفرج وما دونه والعودخول المسجد واالعتكاف فيه، وفي قراءة القرآن روايتان.

والثالث من الدماء: دم ليس بعادة وال طبع منهن وال خلقة، وإنما هو عرق انقطع، سائله دم أحمر ال انقطاع له إال عند البرء منه، فهذا حكمه أن تكون المرأة منه طاهرة ال يمنعها من ص�الة وال ص�وم بإجم�اع من العلم�اء�رق ال دم حيض. روى��ه دم ع� واتفاق من اآلثار المرفوعة إذا كان معلوما أن�الت:��ا ق��ا أنه� مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنه�الة؟��أدع الص� قالت فاطمة بنت أبي حبيش: يا رسول الله، إني ال أطهر! أف�ة��رق وليس بالحيض��ك ع��ا ذل� فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إنم�دم��ك ال��لي عن��درها فاغس��إذا ذهب ق��الة ف��دعي الص��ة ف� إذا أقبلت الحيض�ام��ك أحك��ر ل��ا يفس��ه م��ة ألفاظ��حته وقل� وصلي(. وفي هذا الحديث مع ص�ا روي��رد م��و ي� الحائض والمستحاضة، وهو أصح ما روي في هذا الباب، وه�ل وقت��د ك��أ عن��ل وتتوض��ائض تغتس��ول أن الح��امر ومكح� عن عقبة بن ع�ائض ال��ه أن الح��ة. وفي��ل جالس��ز وج��ه ع� صالة، وتستقبل القبلة ذاكرة الل�وارج ي�رون على��ة العلم�اء إال طوائ�ف من الخ� تصلي، وهو إجم�اع من كاف�ك��ير ذل��ا غ��ة ال يلزمه��دل على أن المستحاض��ا ي��ه م��الة. وفي� الحائض الص�ه رد لق�ول� الغسل الذي تغتسل من حيضها، ولو لزمها غيره ألمرها به، وفي�ع بين ص�التي� من رأى ذلك عليها لكل صالة. ولقول من رأى عليه�ا أن تجم�ول من��بح. ولق� النهار بغسل واحد، وصالتي الليل بغسل واحد وتغتسل للص�ر إلى��يب من طه��عيد بن المس� قال: تغتسل من طهر إلى طهر. ولقول س�ك.��يء من ذل��ا بش��لم لم يأمره��ه وس� طهر، ألن رسول الله صلى الله علي�ا� وفيه رد لقول من قال باالستظهار، ألن النبي صلى الله عليه وسلم أمره�ا أن� إذا علمت أن حيضتها قد أدبرت وذهبت أن تغتسل وتصلي، ولم يأمره�ا��اط إنم��ار حيض يجيء أو ال يجيء، واالحتي��ام النتظ��ة أي��الة ثالث��ترك الص� ت

يكون في عمل الصالة ال في تركها. �ا أي��رأة وغيره��ه الم��أذى ب��يء تت��و ش��و أذى" أي ه� @قوله تعالى: "قل ه�ق على��ة. ويطل��ذر على الجمل��ة عن الق��ة دم الحيض. واألذى كناي� برائح�المن واألذى"��دقاتكم ب��وا ص��الى: "ال تبطل��ه تع��ه قول��روه، ومن� القول المك

�رة: ��الى: "ودع264]البق��ه تع��ه قول��روه. ومن��معه من المك��ا تس� [ أي بم�ؤمر فيهم،48أذاهم" ]األحزاب: ��ازهم إال أن ت� [ أي دع أذى المنافقين ال تج

�ون��ذي يك��عر ال�� "األذى" الش���ني ب��ه األذى( يع� وفي الحديث: )وأميطوا عن�ة. وفي��بوعه، وهي العقيق��وم أس� على رأس الصبي حين يولد، يحلق عنه ي حديث اإليمان: )وأدناها إماطة األذى عن الطريق( أي تنحيته، يعني الشوك�اح عليكم� والحجر، وما أشبه ذلك مما يتأذى به المار. وقوله تعالى: "وال جن

[ وسيأتي. 102إن كان بكم أذى من مطر" ]النساء: @استدل من منع وطء المستحاضة بسيالن دم االستحاضة، فقالوا: كل دم�رة بين دم��رق في المباش��دن، فال ف��وب والب��له من الث� فهو أذى، يجب غس�نة� الحيض واالستحاضة ألنه كله رجس. وأما الصالة فرخصة وردت بها الس�ار��ليمان بن يس��راهيم النخعي وس��ول إب��ذا ق��ول، ه��لس الب� كما يصلى بس�ه عن��ف في� والحكم بن عيينة وعامر الشعبي وابن سيرين والزهري. واختل�يرة بن��ة والمغ� الحسن، وهو قول عائشة: ال يأتيها زوجها، وبه قال ابن علي�عب، وب�ه ك�ان يف�تي.� عبدالرحمن، وكان من أعلى أصحاب مالك، وأبو مص

�ا��رأ، ويأتيه��وف وتق��لي وتط��وم وتص� وقال جمهور العلماء: المستحاضة تص�يرا،��ا كث��ان دمه��ذا، وإن ك� زوجها. قال مالك: أمر أهل الفقه والعلم على ه رواه عن�ه ابن وهب. وك�ان أحم�د يق�ول: أحب إلي أال يطأه�ا إال أن يط�ول�ا وإن��يبها زوجه� ذلك بها. وعن ابن عباس في المستحاضة: )ال بأس أن يص�ه� كان الدم يسيل على عقبيها(. وقال مالك: قال رسول الله صلى الله علي�ه أن��ا يمنع� وسلم: )إنما ذلك عرق وليس بالحيضة(. فإذا لم تكن حيضة فم�ل في دم��ز وج��ه ع��ا حكم الل��دالبر: لم��ال ابن عب��لي! ق��يبها وهي تص� يص�ائض وجب��ادة الح� المستحاضة بأنه ال يمنع الصالة وتعبد فيه بعبادة غير عب أال يحكم له بشيء من حكم الحيض إال فيما أجمعوا عليه من غسله كسائر

الدماء.�اء في المحيض" أي في زمن الحيض، إن��اعتزلوا النس��الى: "ف��ه تع� @قول�م.��ه على االس� حملت المحيض على المصدر، أو في محل الحيض إن حملت�رة��اء في مباش��ف العلم��د اختل��ة. وق��رك المجامع��ذا النهي ت��ود ه� ومقص الحائض وما يس�تباح منه�ا، ف�روي عن ابن عب�اس وعبي�دة الس�لماني )أن�ه يجب أن يعتزل الرجل فراش زوجته إذا حاضت(. وهذا قول شاذ خارج عن�د��ه، وق��ة بخالف��نة الثابت��يه فالس��ة يقتض��وم اآلي��ان عم� قول العلماء. وإن ك�نة��ه: أراغب أنت عن س��الت ل��ة وق��ه ميمون��اس خالت� وقفت على ابن عب�و� رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وقال مالك والشافعي واألوزاعي وأب�وق اإلزار،��ا ف��ا م��ه منه��اء: ل��ة من العلم� حنيفة وأبو يوسف وجماعة عظيم�رأتي وهي��ل لي من ام��ا يح��أله: م��ائل حين س��الم للس��ه الس��ه علي� لقول�الم� حائض؟ فقال - : )لتشد عليها إزارها ثم شأنك بأعالها( وقوله عليه الس�جعك(.��ودي إلى مض��ك إزارك ثم ع� لعائشة حين حاضت: )شدي على نفس�ع��افعي: يجتنب موض��حاب الش� وقال الثوري ومحمد بن الحسن وبعض أص�د تق�دم. وه�و��اح(. وق��يء إال النك� الدم، لقوله عليه السالم: )اصنعوا كل ش�راهيم��ر عن إب��و معش� قول داود، وهو الصحيح من قول الشافعي. وروى أب�ائض��رأتي وهي ح��ل لي من ام��ا يح��ة م��ألت عائش��ال: س��روق ق� عن مس�تزرة��ائض وهي م��رة الح��اء: مباش��ال العلم��رج. ق� فقالت: كل شيء إال الف�ة��ك من ذريع��ان ذل��ذيها ك� على االحتياط والقطع للذريعة، وألنه لو أباح فخ إلى موضع الدم المحرم بإجماع فأمر بذلك احتياطا، والمحرم نفسه موضع

الدم، فتتفق بذلك معاني اآلثار، وال تضاد، وبالله التوفيق.�ك��ال مال��ه، فق��اذا علي��ائض م��ه وهي ح��أتي امرأت��ذي ي��وا في ال� @واختلف�يى� والشافعي وأبو حنيفة: يستغفر الله وال شيء عليه، وهو قول ربيعة ويح بن سعيد، وبه قال داود. وروي عن محمد بن الحسن: يتصدق بنصف دينار.�اس عن��م عن ابن عب��د عن مقس��ديث عبدالحمي��ن ح� وقال أحمد: ما أحس�و��ه أب��ار(. أخرج��ف دين��دينار أو نص��دق ب� النبي صلى الله عليه وسلم: )يتص�تحبه��ار، واس��ف دين��ار أو نص��ال: دين��حيحة، ق� داود وقال: هكذا الرواية الص�الت��داد. وق��افعي ببغ� الطبري. فإن لم يفعل فال شيء عليه، وهو قول الش�ار، وإن وطئ في��ه دين��دم فعلي��ديث: إن وطئ في ال��ل الح��ة من أه� فرق�ائض��ه وهي ح��ال األوزاعي: من وطئ امرأت��ار. وق��ف دين��ه فنص� انقطاع�نن أبي داود وال�دارقطني"� تصدق بخمسي دينار، والطرق لهذا كله في "س�ه��ه علي��بي ص�لى الل��اس عن الن��ذي عن ابن عب� وغيرهما. وفي كتاب الترم�ار(.��ف دين��فر فنص��ا أص� وسلم قال: )إذا كان دما أحمر فدينار وإن كان دم

�ة��تغفار والتوب��ارة إال االس��ه كف��وجب علي��ة من لم ي��ر: حج��و عم��ال أب� ق�ة، وأن��ه حج��وم ب��ه ال تق��اس، وأن مثل��ديث عن ابن عب��ذا الح� اضطراب ه�يره إال��كين وال غ��يء لمس��ا ش��براءة، وال يجب أن يثبت فيه��ة على ال� الذم

بدليل ال مدفع فيه وال مطعن عليه، وذلك معدوم في هذه المسألة.�معت��ربي: س��ال ابن الع��رن" ق��تى يطه��وهن ح��الى: "وال تقرب��ه تع� @قول�ان��راء( ك��رب )بفتح ال��ل ال تق��ول: إذا قي��ر يق��ي في مجلس النظ� الشاش�رأ��ه. وق��دن من� معناه: ال تلبس بالفعل، وإن كان بضم الراء كان معناه: ال ت�ه��ة حفص عن��م في رواي��امر وعاص��ير وابن ع��رو وابن كث��و عم��افع وأب� ن�م في��ائي وعاص��زة والكس��رأ حم��اء. وق� "يطهرن" بسكون الطاء وضم اله�ديد الط�اء واله�اء وفتحهم�ا. وفي� رواية أبي بكر والمفض�ل "يطه�رن" بتش�وا��ك "وال تقرب� مصحف أبي وعبدالله "يتطهرن". وفي مصحف أنس بن مال�راءة��بري ق��هن واع�تزلوهن ح�تى يتطه�رن". ورجح الط��اء في محيض� النس�ا��ع على أن حرام��اع الجمي��لن، إلجم��نى يغتس� تشديد الطاء، وقال: هي بمع�ا��ال: وإنم��تى تطه�ر. ق��اع ال�دم ح��د انقط��ه بع� على الرجل أن يقرب امرأت�و��وم: ه��ال ق� الخالف في الطهر ما هو، فقال قوم: هو االغتسال بالماء. وق وضوء كوضوء الصالة. وقال قوم: هو غسل الفرج، وذلك يحلها لزوجها وإن�اء، إذ��ف الط��راءة تخفي� لم تغتسل من الحيضة، ورجح أبو علي الفارسي ق

هو ثالثي مضاد لطمث وهو ثالثي. �ه ذهب مال�ك وجمه�ور��اء، وإلي��رن" يع�ني بالم��إذا تطه��الى: "ف��ه تع� @قول�و��دم ه� العلماء، وأن الطهر الذي يحل به جماع الحائض الذي يذهب عنها ال�ال��ه ق��يره، وب��ك تيمم وال غ� تطهرها بالماء كطهر الجنب، وال يجزئ من ذل�ال� مالك والشافعي والطبري ومحمد بن مسلمة وأهل المدينة وغيرهم. وق�ائض وتيممت -��رت الح��رظي: إذا طه��د بن كعب الق��ير ومحم� يحيى بن بك�اوس:��ة وط� حيث ال ماء حلت لزوجها وإن لم تغتسل. وقال مجاهد وعكرم�ف��و يوس��ة وأب� انقطاع الدم يحلها لزوجها. ولكن بأن تتوضأ. وقال أبو حنيف�ا قب�ل��رة أي�ام ج�از ل�ه أن يطأه��ي عش� ومحمد: إن انقط�ع دمه�ا بع�د مض الغسل، وإن كان انقطاعه قبل العشرة لم يجز حتى تغتسل أو يدخل عليها�ا��اع دمه� وقت الصالة. وهذا تحكم ال وجه له، وقد حكموا للحائض بعد انقط�ل من��الوا لزوجه�ا: عليه�ا الرجع�ة م�ا لم تغتس� بحكم الحبس في العدة وق�ع��ل، م� الحيضة الثالثة، فعلى قياس قولهم هذا ال يجب أن توطأ حتى تغتس�ا على��ق الحكم فيه��بحانه عل��ه س��ا أن الل��ة. ودليلن��ل المدين��ة أه� موافق�اني:� شرطين: أحدهما: انقطاع الدم، وهو قوله تعالى: "حتى يطهرن". والث�اء،� االغتسال بالماء، وهو قوله تعالى: "فإذا تطهرن" أي يفعلن الغسل بالم

�اء: ��اح" ]النس� [6وهذا مثل قوله تعالى: "وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النك�وغ��دهما: بل��رطين: أح��ال على ش��ع الم��واز دف��و ج��ق الحكم وه� اآلية، فعل�ة:��الى في المطلق��ه تع� المكلف النكاح. والثاني: إيناس الرشد، وكذلك قول

[ ثم جاءت السنة230"فال تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره" ]البقرة: �اح��اد النك� باشتراط العسيلة، فوقف التحليل على األمرين جميعا، وه�و انعق�و� ووجود الوطء. احتج أبو حنيفة فقال: إن معنى اآلية، الغاية في الشرط ه�نى��و بمع��ا ه��رن" مخفف� المذكور في الغاية قبلها، فيكون قوله: "حتى يطه�ال��ا ق��ة، كم� قوله: "يطهرن" مشددا بعينه، ولكنه جمع بين اللغتين في اآلي

�ة:��رين" ]التوب��ه يحب المطه��ون أن يتطه�روا والل��ه رج�ال يحب� تع�الى: "في[. قال الكميت: 108

وما كانت األنصار فيها أذلة وال غيبا فيها إذا الناس غيب وأيضا فإن القراءتين كاآليتين فيجب أن يعمل بهما. ونحن نحمل كل واحدة�ا ال��ل، فإن��ا لألق� منهما على معنى، فنحمل المخففة على ما إذا انقطع دمه�رى على� نجوز وطأها حتى تغتسل، ألنه ال يؤمن عوده: ونحمل القراءة األخ ما إذا انقطع دمها لألكثر فيجوز وطؤه�ا وإن لم تغتس�ل. ق�ال ابن الع�ربي:�حاء،��ك ليس من كالم الفص��الجواب عن األول: أن ذل� وهذا أقوى ما لهم، ف�ل��داد، وإذا أمكن حم��رار في التع��ي التك��ك يقتض� وال ألسن البلغاء، فإن ذل�ف��اس، فكي��رار في كالم الن��ل على التك� اللفظ على فائدة مجردة لم يحم�ة على��ا محمول��دة منهم��ل واح� في كالم العليم الحكيم! وعن الثاني: أن ك�ا بحكم��دم أال يحكم له��ع ال��زمهم إذا انقط��رى، فيل��نى األخ��نى دون مع� مع الحيض قبل أن تغتسل في الرجعة، وهم ال يقولون ذلك كما بيناه، فهي إذا�ة��ي إباح� حائض، والحائض ال يجوز وطؤها اتفاقا. وأيضا فإن ما قالوه يقتض�ا��ارض م��ر، وإذا تع��ي الحظ� الوطء عند انقطاع الدم لألكثر وما قلناه يقتض�ا� يقتضي الحظر وما يقتضي اإلباحة ويغلب باعثاهما غلب باعث الحظر، كم�ة��ا آي��ك اليمين، أحلتهم��تين بمل��ع بين األخ��ان في الجم��ال علي وعثم� ق

وحرمتهما أخرى، والتحريم أولى. والله أعلم.�ك��ال مال� @واختلف علماؤنا في الكتابية هل تجبر على االغتسال أم ال، فق�الى: "وال��ه تع��ال الل��ا، ق��زوج وطؤه��ل لل��م: نعم، ليح� في رواية ابن القاس�لمة من��اء، ولم يخص مس��ول بالم��رن" يق� تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطه�ال من المحيض،��بر على االغتس��ا ال تج��ك أنه��هب عن مال� غيرها. وروى أش ألنها غير معتقدة لذلك، لقوله تعالى: "وال يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله.

�و الحيض228في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم اآلخر" ]البقرة: � [ وه�راه في��ال: "ال إك��ات، وق� والحمل، وإنما خاطب الله عز وجل بذلك المؤمن

[ وبهذا كان يقول محمود بن عبدالحكم.256الدين" ]البقرة: @وصفة غسل الحائض صفة غسلها من الجنابة، وليس عليها نقض شعرها�ه، إني��ول الل��ا رس��الت قلت: ي��لمة ق��لم عن أم س� في ذلك، لما رواه مس�ثي��ك أن تح��ا يكفي��ال: )ال إنم��ة؟ ق� أشد ضفر رأسي أفأنقضه لغسل الجناب�ة:��اء فتطه�رين( وفي رواي��ك الم��ين علي��ات ثم تفيض� على رأسك ثالث حثي�د��ك عن��زي قرون� أفأنقضه للحيضة والجنابة؟ فقال: )ال( زاد أبو داود: )واغم

كل حفنة(. �ر��و أم��امعوهن. وه��ه" أي فج��ركم الل� @قوله تعالى: "فأتوهن من حيث أم�راد��اه من أن الم��ا قلن� إباحة، وكنى باإلتيان عن الوطء، وهذا األمر يقوي م بالتطهر الغسل بالماء، ألن صيغة األمر من الله تعالى ال تقع إال على الوجه�الى��ه تع��ركم الل��نى في، أي في حيث أم��ه أعلم. و"من" بمع��ل. والل� األكم�اطر:��وا من األرض" ]ف��اذا خلق��الى: "أروني م� وهو القبل، ونظيره قوله تع

�ة:40��ة" ]الجمع� [ أي في األرض،: وقوله: "إذا نودي للصالة من يوم الجمع�ه،9��ذي أذن لكم في��ه ال� [ أي في يوم الجمعة. وقيل: المعنى، أي من الوج

�و��اس وأب��ال ابن عب��م. وق��ه األص��اف، قال��رام واعتك� أي من غير صوم وإح رزين: )من قبل الطهر ال من قبل الحيض(، وقاله الضحاك. وقال محمد بن

الحنفية: المعنى من قبل الحالل ال من قبل الزنى.

�ه،��ف في��رين" اختل��وابين ويحب المتطه��ه يحب الت��الى: "إن الل��ه تع� @قول فقيل: التوابون من الذنوب والش�رك. والمتطه�رون أي بالم�اء من الجناب�ة�ا: من��ه أيض��ذنوب، وعن��د: من ال� واألحداث، قاله عطاء وغيره. وقال مجاه�ة عن� إتيان النساء في أدبارهن. ابن عطية: كأنه نظر إلى قوله تعالى حكاي

�راف: ��رون" ]األع� [.82قوم لوط: "أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطه�ذي أذنب� وقيل: المتطهرون الذين لم يذنبوا. فإن قيل: كيف قدم بالذكر ال�ة وال يعجب��ائب من الرحم��ط الت��ه لئال يقن��ل: قدم��ذنب، قي� على من لم ي�ه ومنهم��الم لنفس��رى: "فمنهم ظ��ة أخ��ر في آي��ا ذك��ه، كم��ر بنفس� المتطه

�اء32مقتصد ومنهم سابق بالخيرات" ]المالئكة: � [ على ما يأتي بيانه إن شالله تعالى.

�ة: 3*��دموا223*اآلي��ئتم وق��رثكم أنى ش��أتوا ح��رث لكم ف��اؤكم ح� }نسألنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم مالقوه وبشر المؤمنين{

�ابر� @قوله تعالى: "نساؤكم حرث لكم" روى األئمة واللفظ للمسلم عن ج�ا في��ه من دبره��ل امرأت� بن عبدالله قال: )كانت اليهود تقول: إذا أتى الرج�رثكم أنى��أتوا ح� قبلها كان الولد أحول(، فنزلت اآلية "نسائكم حرث لكم ف�ير� شئتم" زاد في رواية عن الزهري: إن شاء مجبية وإن شاء غير مجبية غ�ذي.��ه الترم� إن ذلك في صمام واحد. ويروى: في سمام واحد بالسين، قال�تى��رآن لم يتكلم ح��رأ الق� وروى البخاري عن نافع قال: كان ابن عمر إذا ق�ان��تى انتهى إلى مك��رة" ح� يفرغ منه، فأخذت عليه يوما، فقرأ سورة "البق�ى.��ذا، ثم مض��ذا وك��زلت في ك��ال: ن��زلت؟ قلت: ال، ق��دري فيم أن� قال: أت�ر:� وعن عبدالصمد قال: حدثني أبي قال حدثني أيوب عن نافع عن ابن عم�رج.��ال: يأتيه�ا في. ق�ال الحمي�دي: يع�ني الف��ئتم" ق� "فأتوا ح�رثكم أنى ش�ا��ه وهم، إنم� وروى أبو داود عن ابن عباس قال: )إن ابن عمر والله يغفر ل�ود، وهم��ذا الحي من يه��ع ه��ل وثن، م��ار، وهم أه� كان هذا الحي من األنص�ير��دون بكث��انوا يقت��ال عليهم في العلم، فك� أهل كتاب: وكانوا يرون لهم فض�ك� من فعلهم، وكان من أمر أهل الكتاب أال يأتوا النساء إال على حرف، وذل�ذلك من��ذوا ب��د أخ��ار ق��ذا الحي من األنص��ان ه��رأة، فك� أستر ما تكون الم�را،��رحا منك��اء ش��رحون النس��ريش يش��ذا الحي من ق��ان ه� فعلهم، وك�اجرون��دم المه��ا ق��تلقيات، فلم��دبرات ومس��ذذون منهن مقبالت وم� ويتل�ه��ك فأنكرت��ا ذل� المدينة تزوج رجل منهم امرأة من األنصار، فذهب يصنع به�اجتنبني، ح�تى� عليه، وقالت: إنما كنا نؤتى على ح�رف! فاص�نع ذل�ك وإال ف�ز��ه ع��أنزل الل��لم، ف��ه وس��ه علي��لى الل� شري أمرهما(؟ فبلغ ذلك النبي ص�ني��تلقيات، يع��دبرات ومس� وجل: "فأتوا حرثكم أنى شئتم"، أي مقبالت وم�ر إلى��اء عم��ال: )ج��اس ق��ذي عن ابن عب��د. وروى الترم��ع الول� بذلك موض�ا��ال: )وم� رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هلكت! ق�لى��ه ص��ول الل��ه رس� أهلكك؟( قال: حولت رحلي الليلة، قال: فلم يرد علي�لم��ه وس� الله عليه وسلم شيئا، قال: فأوحى إلى رسول الله صلى الله علي�ق��ر وات��ل وأدب��ئتم" أقب� هذه اآلية: "نسائكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى ش�ائي عن أبي��حيح. وروى النس��ن ص��ديث حس��ذا ح��ال: ه� الدبر والحيضة( ق�ول عن��ك تق��ول. إن� النضر أنه قال لنافع مولى ابن عمر: قد أكثر عليك الق�ذبوا��د ك��افع: لق��ال ن� ابن عمر: )أنه أفتى بأن يؤتى النساء في أدبارهن(. ق�حف��رض علي المص��ر ع� علي! ولكن سأخبرك كيف كان األمر: إن ابن عم

�ر� يوما وأنا عنده حتى بلغ: "نسائكم حرث لكم"، قال نافع: هل تدري ما أم�ا��ة ونكحن��ا المدين��ا دخلن� هذه اآلية؟ إنا كنا معشر قريش نجبي النساء، فلم�ك��رهن ذل��د ك��إذا هن ق��ائنا، ف� نساء األنصار أردنا منهن ما كنا نريد من نس وأعظمنه، وكان نساء األنصار إنما يؤتين على جنوبهن، فأنزل الله سبحانه:

"نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم". @هذه األحاديث نص في إباح�ة الح�ال والهيئ�ات كله�ا إذا ك�ان ال�وطء في�تلقية��ة ومس��دام وبارك��ف ومن ق��ئتم من خل��ف ش��رث، أي كي��ع الح� موض�ر��اح! وذك��ا، وال يب��ان مباح��ا ك��أتى فم� ومضطجعة، فأما اإلتيان في غير الم�بيه، ألنهن� الحرث يدل على أن اإلتيان في غير المأتى محرم. و"حرث" تش�رج��ع إال في الف��ة لم تق��رث" يعطي أن اإلباح��ظ "الح��ة، فلف��زدرع الذري� م

خاصة إذ هو المزدرع. وأنشد ثعلب: إنما األرحام أر ضون لنا محترثات فعلينا الزرع فيها وعلى الله النبات

�نى��الحرث بمع��ات، ف��د كالنب��ذر، والول� ففرج المرأة كاألرض، والنطفة كالبالمحترث. ووحد الحرث ألنه مصدر، كما يقال: رجل صوم، وقوم صوم.

�ابعين��حابة والت��ور من الص��د الجمه��اه عن��ئتم" معن��الى: "أنى ش� @قوله تع�ا. و"أنى"��ا آنف��ا ذكرن��دبرة، كم��ة وم� وأئمة الفتوى: من أي وجه شئتم مقبل تجيء سؤاال وإخبارا عن أمر له جهات، فهو أعم في اللغة من "كيف" ومن�اس� "أين" ومن "متى"، هذا هو االستعمال العربي في "أنى". وقد فسر الن�ف" ومن "أين"�� "كي�� "أنى" في هذه اآلية بهذه األلفاظ. وفسرها سيبوبه ب�دبر��وطء في ال�� "أين" إلى أن ال�� باجتماعهما. وذهبت فرقة ممن فسرها ب�ر��افع وابن عم��يب ون��عيد بن المس��ول: س��ذا الق� مباح، وممن نسب إليه ه ومحمد بن كعب القرظي وعبدالملك بن الماجشون، وحكي ذلك عن مالك�ايخهم��ك ومش��حاب مال��ذاق أص��ر". وح��اب الس��مى "كت��ه يس��اب ل� في كت�ذا��ع ه��ر". ووق� ينكرون ذلك الكتاب، ومالك أجل من أن يكون له "كتاب س�واز ه�ذا الق�ول� القول في العتبية. وذكر ابن العربي أن ابن شعبان أسند ج�يرة في��ات كث� إلى زمرة كبيرة من الصحابة والتابعين، وإلى مالك من رواي�بري: وروي عن��ا الط��ال الكي��رآن". وق��ام الق��وان وأحك� كتاب "جماع النس�ه��ول الل��ه ق� محمد بن كعب القرظي أنه كان ال يرى بذلك بأسا، ويتأول في�ق لكم ربكم من��ا خل��ذكران من الع�المين. وت�ذرون م� عز وجل: "أتأتون ال

�عراء: ���ك من166أزواجكم" ]الش���ل ذل���تركون مث���ديره ت���ال: فتق�� [. وق�اح من� أزواجكم، ولو لم يبح مثل ذلك من األزواج لما صح ذلك، وليس المب�اح.��ه من المب��تركون مثل� الموضع اآلخر مثال له، حتى يقال: تفعلون ذلك وت�ق لكم ربكم من��ا خل��ذرون م��اه: وت��ر، إذ معن��ه نظ��ذا في��ا: وه��ال الكي� ق�وز��ا، فيج� أزواجكم مما فيه تسكين شهوتك، ولذة الوقاع حاصلة بهما جميع�أتوا من حيث��رن ف��إذا تطه��الى: "ف� التوبيخ على هذا المعنى. وفي قوله تع�أتى��دل على أن في الم��ا ي��رثكم" م��أتوا ح��ه: "ف��ع قول��ه" م��ركم الل� أم

اختصاصا، وأنه مقصور على موضع الولد.�دالبر أن ��ر بن عب��و عم��ر أب� قلت: هذا هو الحق في المسألة. وقد ذك

�ه،��رد ب��ه عيب ت� العلماء لم اختلفوا في الرتقاء التي ال يوصل إلى وطئها أن إال شيئا جاء عن عمر بن عبدالعزيز من وجه ليس بالقوي أنه ال ترد الرتقاء�و المبتغى��يس ه��ك، ألن المس��اء كلهم على خالف ذل��ا، والفقه� وال غيره

�ع وطء،��دبر ليس بموض��ل على أن ال��ذا دلي� بالنكاح، وفي إجماعهم على ه�رج. وفي��ا في الف��ل إلى وطئه� ولو كان موضعا للوطء ما ردت من ال يوص�ذه��حيح في ه��رد. والص��د ال ت��تي ال تل��ا على أن العقيم ال��اعهم أيض� إجم�ل وهم��ذا باط��حابه من ه��ك وأص��ب إلى مال��ا نس��اه. وم��ا بين��ألة م� المس�الى:��ه تع��رث، لقول� مبرؤون من ذلك، ألن إباحة اإلتيان مختصة بموضع الح�ع��ير موض��ل، فغ��ق األزواج بث النس��ة في خل��رثكم"، وألن الحكم� "فأتوا ح�ة:��حاب أبي حنيف��ال أص��د ق� النسل ال يناله ملك النكاح، وهذا هو الحق. وق�ع��ذر واألذى في موض��واء في الحكم، وألن الق��ذكر س��ط ال��دنا والئ��ه عن� إن�مام��ير ص��ول فغ��مام الب��ا ص��نع. وأم��ان أش��ثر من دم الحيض، فك� النجو أك�و� الرحم. وقال ابن العربي في قبسه: قال لنا الشيخ اإلمام فخر اإلسالم أب بكر محمد بن أحمد بن الحسين فقيه ال�وقت وإمام�ه: الف�رج أش�به ش�يء�ا تحت��ول م��لك الب��ال: مس��ا. وق��دا به��ده عاق��رج ي��ة وثالثين، وأخ� بخمس�ه��رم الل��د ح� الثالثين، ومسلك الذكر والفرج ما اشتملت عليه الخمسة، وق�دبر��رم ال��أولى أن يح��ة. ف� تعالى الفرج حال الحيض ألجل النجاسة العارض�براه أن� ألجل النجاسة الالزمة. وقال مالك البن وهب وعلي بن زياد لما أخ�ذيب��ادر إلى تك��ك، وب��ر من ذل� ناسا بمصر يتحدثون عنه أنه يجيز ذلك، فنف الناقل فقال: ك�ذبوا علي، ك�ذبوا علي، ك�ذبوا علي! ثم ق�ال: ألس�تم قوم�ا�رث إال في� عربا؟ ألم يقل الله تعالى: "نساؤكم حرث لكم" وهل يكون الح موضع المنبت! وما استدل به المخالف من أن قوله عز وجل: "أنى شئتم"�اه،��ا ذكرن� شامل للمسالك بحكم عمومها فال حجة فيها، إذ هي مخصصة بم�ه��ه علي��لى الل��ه ص� وبأحاديث صحيحة حسان وشهيرة رواها عن رسول الل�ان��ريم إتي��واردة على تح��ا مت��ة، كله��ون مختلف� وسلم اثنا عشر صحابيا بمت�ائي��و داود والنس��نده، وأب� النساء في األدبار، ذكرها أحمد بن حنبل في مس�زء��ا في ج��وزي بطرقه��رج بن الج��و الف��ا أب��د جمعه� والترمذي وغيرهم. وق�زء��ك ج��ا في ذل� سماه "تحريم المحل المكروه". ولشيخنا أبي العباس أيض

سماه )إظهار إدبار، من أجاز الوطء في األدبار(.�ؤمن ��ألة، وال ينبغي لم��حيح في المس� قلت: وهذا هو الحق المتبع والص

�ح��د أن تص��الم بع��ة ع��ة على زل��ذه النازل� بالله واليوم اآلخر أن يعرج في ه عنه. وقد حذرنا من زلة العالم. وقد روي عن ابن عمر خالف ه�ذا، وتكف�ير�بر��افع من أخ��ذب ن��ذلك ك��ه. وك� من فعله، وهذا هو الالئق به رضي الله عن�تعظمه،��ك واس��ك مال��ر ذل��دم. وأنك��د تق��ائي، وق� عنه بذلك، كما ذكر النس وكذب من نسب ذلك إليه. وروى الدارمي أبو محمد في مسنده عن سعيد�واري حين��ول في الج��ا تق��ر: م��ال: قلت البن عم��اب ق��ار أبي الحب� بن يس�ك��ل ذل� أحمض بهن؟ قال: وما التحميض؟ فذكرت له الدبر، فقال: هل يفع�لى� أحد من المسلمين! وأسند عن خزيمة بن ثابت: سمعت رسول الله ص�أتوا��ق ال ت��تحي من الح��ه ال يس��اس إن الل��ا الن� الله عليه وسلم يقول: )أيه النساء في أعجازهن(. ومثله عن علي بن طلق. وأسند عن أبي هريرة عن�ه��ر الل��ا لم ينظ� النبي صلى الله عليه وسلم قال: )من أتى امرأة في دبره تعالى إليه يوم القيام�ة( وروى أب�و داود الطيالس�ي في مس�نده عن قت�ادة�ه��لى الل��بي ص��رو عن الن� عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبدالله بن عم�ا.��رأة في دبره��ان الم��ني إتي��غرى( يع��ة الص� عليه وسلم قال: )تلك اللوطي�ان النس�اء في��ال: ك�ان ب�دء عم�ل ق�وم ل�وط إتي��ه ق� وروي عن طاوس أن

�ه� أدبارهن. قال ابن المنذر: وإذا ثبت الشيء عن رسول الله صلى الله عليوسلم استغني به عما سواه.

�ذف��دا، فح��ا ينفعكم غ��دموا م��كم" أي ق��دموا ألنفس��الى: "وق��ه تع� @قول المفعول، وقد صرح به في قول�ه تع�الى: "وم�ا تق�دموا ألنفس�كم من خ�ير

�ل11تجدوه عند الله" ]البقرة: ��ة والعم��كم الطاع� [. فالمعنى قدموا ألنفس الصالح. وقيل ابتغاء الولد والنسل، ألن الولد خير الدنيا واآلخرة، فقد يكون شفيعا وجنة. وقيل: هو التزوج بالعفائف، ليكون الولد صالحا طاهرا. وقيل: هو تقدم اإلفراط، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: )من قدم ثالثة من�يأتي��ديث. وس��م( الح��ة القس��ار إال تحل� الولد لم يبلغوا الحنث لم تمسه الن�ر��دموا ذك��اء: أي ق��اس وعط� في "مريم" إن شاء الله تعالى. وقال ابن عب�ال��ه ق� الله عند الجماع، كما قال عليه السالم: )لو أن أحدكم إذا أتى امرأت بسم الله اللهم جنبنا الش�يطان وجنب الش�يطان م�ا رزقتن�ا فإن�ه إن يق�در

بينهما ولد لم يضره شيطان أبدا(. أخرجه مسلم. �ي� @قوله تعالى: "واتقوا الل�ه" تح�ذير "واعلم�وا أنكم مالق�وه" خ�بر يقتض�ة��بر واإلثم. وروى ابن عيين��ازيكم على ال� المبالغة في التحذير، أي فه�و مج�ال:��اس ق��ير عن ابن عب��عيد بن جب��معت س��ال: س��ار ق��رو بن دين� عن عم�و��ول: )إنكم مالق� سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب يق�لم:��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� الله حفاة عراة مشاة غرال( - ثم تال رس�ر��اه. "وبش��لم بمعن��ه مس��وه". أخرج��وا أنكم مالق��ه وأعلم��وا الل� "واتق

المؤمنين" تأنيس لفاعل البر ومبتغي سنن الهدى.�لحوا224*اآلية: 3*��وا وتص� }وال تجعلوا الله عرضة أليمانكم أن تبروا وتتق

بين الناس والله سميع عليم{�ل��اء بجمي��ام والنس� @قال العلماء: لما أمر الله تعالى باإلنفاق وصحبة األيت�ل��ا أال نفع��ا حلفن� المعاشرة قال: ال تمتنعوا عن شيء من المكارم تعلال بأن كذا، قال معناه ابن عباس والنخعي ومجاهد والربيع وغيرهم. قال سعيد بن جبير: )هو الرجل يحلف أال يبر وال يصل وال يصلح بين الناس، فيقال له: بر،�اذبين��ه ك� فيقول: قد حلفت(. وقال بعض المتأولين: المعنى وال تحلفوا بالل إذا أردتم البر والتقوى واإلصالح، فال يحتاج إلى تقدير "ال" بعد "أن". وقيل:�الى:� المعنى ال تستكثروا من اليمين بالله فإنه أهيب للقلوب، ولهذا قال تع

�الى: "وال89"واحفظوا أيمانكم" ]المائدة: ��ال تع� [. وذم من كثر اليمين فق�ال10تطع كل حالف مهين" ]القلم: � [. والعرب تمتدح بقلة األيمان، حتى ق

قائلهم: قليل األاليا حافظ ليمينه وإن صدرت منه األلية برت

�ان��وى، ف��بر والتق� وعلى هذا "أن تبروا" معناه: أقلوا األيمان لما فيه من ال�ن.��ل حس��ذا تأوي��الى، وه��ه تع� اإلكثار يكون معه الحنث وقلة رعي لحق الل�نى ال��ل: المع��يء. وقي��ل ش��ه في ك��ف بالل��ه الحل� مالك بن أنس: بلغني أن�ة��نى اآلي� تجعلوا اليمين مبتذلة في كل حق وباطل وقال الزجاج وغيره: مع�و��ال: علي يمين، وه� أن يكون الرجل إذا طلب منه فعل خير اعتل بالله فق�دقوا��امكم وال تتص��لوا أرح��نى إذا حلفتم على أال تص� لم يحلف القتبي: المع

وال تصلحوا، وعلى أشباه ذلك من أبواب البر فكفروا اليمين. قلت: وهذا حسن لما بيناه، وهو الذي يدل على سبب النزول، على ما

نبينه في المسألة بعد هذا.

قيل: نزلت بسبب الصديق إذ حلف أال ينفق على مسطح حين تكلم في �ور"،��ه في "الن��يأتي بيان��ك، وس� عائشة رضي الله عنها، كما في حديث اإلف�ع��ل م��ف أال يأك��ا حين حل��ديق أيض��زلت في الص��ل: ن��ريج. وقي� عن ابن ج�ير بن��ف أال يكلم بش��ة حين حل� األضياف. وقيل نزلت في عبدالله بن رواح

النعمان وكان ختنه على أخته، والله أعلم. �وهري. وفالن عرض�ة��با، عن الج��انكم" أي نص��ة أليم� @قوله تعالى: "عرض

ذاك، أي عرضة لذلك، أي مقرن له قوي عليه. والعرضة: الهمة. قال:هم األنصار عرضتها اللقاء

�ذا أي��ة لك��ا عرض��ه. وجعلت فالن� وفالن عرضة للناس: ال يزالون يقعون في�رأة: عرض�ة��ولهم للم��ه ق� نصبته له، وقيل: العرضة من الشدة والقوة، ومن�فر��وة على الس��ة: أي ق��ه، ولفالن عرض��ويت علي� للنكاح، إذا صلحت له وق

والحرب، قال كعب بن زهير: من كان نضاخة الذفرى إذا عرقت عرضتها طامس األعالم مجهول

وقال عبدالله بن الزبير:فهذي أليام الحروب وهذه للهوي وهذي عرضة الرتحالنا

أي عدة. وقال آخر:فال تجعلني عرضة للوائم

وقال أوس بن حجر: وأدماء مثل الفحل يوما عرضتها لرحلي وفيها هزة وتقاذف

والمعنى: ال تجعلوا اليمين بالله قوة ألنفسكم، وعدة في االمتناع من البر. �وى��بر والتق��ذوف، أي ال��بره مح� @قوله تعالى: "أن تبروا وتتقوا" مبتدأ وخ

�د: ��روف" ]محم��ول مع��ة وق��ل "طاع��ل، مث��الح أولى وأمث� [ عن21واإلص�ل� الزجاج والنحاس. وقيل: محله النصب، أي ال تمنعكم اليمين بالله عز وج�ل:��ه. وقي��ول من أجل� البر والتقوى واإلصالح، عن الزجاج أيضا. وقيل: مفع�لوا"��ه لكم أن تض��بين الل��الى: "ي��ه تع��ذف "ال"، كقول��بروا، فح��اه أال ت� معن

[ أي لئال تضلوا، قاله الطبري والنحاس. ووجه رابع من وجوه176]النساء: �و��ل: ه��دوي. وقي��اس والمه� النصب: كراهة أن تبروا، ثم حذفت، ذكره النح�بروا،��دير: في أن ت��ائي، التق��ل والكس��ول الخلي��ع خفض على ق� في موضفأضمرت "في" وخفضت بها. و"سميع" أي ألقوال العباد. "عليم" بنياتهم.

�ا225*اآلية: 3*��ذكم بم��انكم ولكن يؤاخ��اللغو في أيم��ه ب��ذكم الل� }ال يؤاخكسبت قلوبكم والله غفور حليم{

�ا إذا��و ويلغى، ولغي يلغى لغ��ا يلغ��در لغ� @قوله تعالى: "باللغو" اللغو: مص�ه، وفي��ا يلغى إثم� أتى بما ال يحتاج إليه في الكالم، أو بما ال خير فيه، أو بم الحديث: )إذا قلت لصاحبك واإلمام يخطب يوم الجمعة أنصت فقد لغوت(.

ولغة أبي هريرة "فقد لغيت" وقال الشاعر: ورب أسراب حجيج كظم عن اللغا ورفث التكلم

وقال آخر: ولست بمأخوذ بلغو تقوله إذا لم تعمد عاقدات العزائم

�ول��و ق��اس: )ه��ال ابن عب��و، فق� @واختلف العلماء في اليمين التي هي لغ�ه، دون� الرجل في درج كالمه واستعجاله في المحاورة: ال والله، وبلى والل�و��ا لغ��اء على أنه� قصد لليمين(. قال المروزي: لغو اليمين التي اتفق العلم�د لليمين��ير معتق� هو قول الرجل: ال والله، وبلى والله، في حديثه وكالمه غ

�ه أن��روة حدث� وال مريدها. وروى ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أن ع�انت في��ا ك��و م� عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: )أيمان اللغ�ه القلب(. وفي��د علي��ذي ال ينعق��ديث ال��ة والح��زل والمزاح��راء واله� الم�ذكم��الى: )"ال يؤاخ� البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: نزل قوله تع�ل:��ه(. وقي��ه، وبلى والل��ل: ال والل��ول الرج��انكم" في ق��اللغو في أيم� الله ب اللغو ما يحلف به على الظن، فيكون بخالفه، قاله مالك، حكاه ابن القاسم�ف الرج�ل على��رة: )إذا حل��و هري� عنه، وقال به جماعة من السلف. قال أب�ارة(،��ه كف��و، وليس في��و اللغ��و، فه� الشيء ال يظن إال أنه إياه، فإذا ليس ه�ه��ول الل��د رس��ول عن��وا الق��ا تراجع��اس. وروي: أن قوم� ونحوه عن ابن عب�بت��د أص��دهم لق��ف أح��رته، فحل��ون بحض��لم وهم يرم� صلى الله عليه وس وأخطأت يا فالن، فإذا األمر بخالف ذلك، فقال الرجل: حنث يا رسول الله،�ا وال��و ال حنث فيه��اة لغ��ان الرم��لم: )أيم��ه وس��ه علي��لى الل� فقال النبي ص�ف��و حل� كفارة(. وفي الموطأ قال مالك: أحسن ما سمعت في هذا أن اللغ�ه.��ارة في��ه، فال كف��د بخالف��ذلك ثم يوج� اإلنسان على الشيء يستيقن أنه ك�ه أح�دا، أو� والذي يحلف على الشيء وهو يعلم أن فيه آثم كاذب ليرض�ي ب�ارة،��ه كف��ون في��ذا أعظم من أن يك��اال، فه��ه م��ع ب� يعتذر لمخلوق، أو يقتط�ه، أو��ه ثم يفعل� وإنما الكفارة على من حلف أال يفعل الشيء المباح له فعل�ه��رة دراهم ثم يبيع��ه بعش��بيع ثوب��ف أال ي� أن يفعله ثم ال يفعله، مثل إن حل�اس - إن� بمثل ذلك، أو حلف ليضربن غالمه ثم ال يضربه. وروى عن ابن عب صح عنه - قال: )لغو اليمين أن تحلف وأنت غضبان(، وقاله طاوس. وروى�ب(� ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )ال يمين في غض أخرجه مسلم. وقال سعيد بن جبير: هو تحريم الحالل، فيق�ول: م�الي علي�ك� حرام إن فعلت كذا، والحالل علي حرام، وقاله مكحول الدمش�قي، ومال�ه.��الف بقلب��ا الح� أيضا، إال في الزوجة فإنه ألزم فيها التحريم إال أن يخرجه وقيل: هو يمين المعصية، قاله سعيد بن المسيب، وأبو بكر بن عبدالرحمن وعروة وعبدالله ابنا الزبير، كالذي يقسم ليشربن الخمر أو ليقطعن الرحم فبره ترك ذلك الفعل وال كفارة عليه، وحجتهم حديث عمرو بن شعيب عن�ف على يمين��ال: )من حل��لم ق��ه وس� أبيه عن جده أن النبي صلى الله علي�ة في��ه ابن ماج��ا( أخرج��ا كفارته� فرأى غيرها خيرا منها فليتركها فإن تركه�اء��و اليمين دع��لم لغ��د بن أس��ال زي� سننه، وسيأتي في "المائدة" أيضا. وق�و��ودي، ه��و يه��ه، ه��ه مال��ره، أذهب الل��ه بص��ه: أعمى الل� الرجل على نفس�ول��ان فيق��رجالن يتبايع��ا ال��د: هم��ذا. مجاه��ل ك��ة إن فع��و لغي��رك، ه� مش�ذا. النخعي:��تريه بك��ه ال أش� أحدهما: والله ال أبيعك بكذا، ويقول اآلخر، والل�ا��اس أيض� هو الرجل يحلف أال يفعل الشيء ثم ينسى فيفعله. وقال ابن عب�قطت��رت اليمين س��رة، أي إذا كف��و اليمين هي المكف��حاك: )إن لغ� والض�ير(. وحكى��و خ� وصارت لغوا، وال يؤاخذ الله بتكفيرها والرجوع إلى الذي ه�ع��ا اليمين م��ربي: أم� ابن عبدالبر قوال: أن اللغو أيمان المكره. قال ابن الع�و��ده، فهي لغ��اءت على خالف قص��ا ج��ا. ألنه��ك في إلغائه��يان فال ش� النس

محض.�ا في ��ف مكره��يأتي حكم من حل��ا. وس��ره بمثابته� قلت: ويمين المك

�ه يمين��ال إن��ا من ق��ربي: وأم��ال ابن الع��الى. ق��ه تع��اء الل��ل" إن ش� "النح�ادة،��ه عب��د يمين��ية تنعق��رك المعص��الف على ت��ل، ألن الح��ية فباط� المعص

�ر،� والحالف على فعل المعصية تنعقد يمينه معصية، ويقال له: ال تفعل وكف�ه��ال: إن��ا من ق��مه. وأم��ر في قس� فإن أقدم على الفعل أثم في إقدامه وب�و، في��ول لغ� دعاء اإلنسان على نفسه إن لم يكن كذا فينزل به كذا، فهو ق طريق الكفارة، ولكنه منعقد في القصد، مكروه، وربما يؤاخذ به، ألن النبي�ادف��ا ص��ه فربم��دعون أح�دكم على نفس��ال: )ال ي� صلى الله عليه وسلم ق�ه يمين��ال إن��ا من ق� ساعة ال يسأل الله أحد فيها شيئا إال أعطاه إياه(. وأم�ل��با أال يحم��لم غاض��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ف الن��رده حل� الغضب فإنه ي�ال ابن��راءة ". ق��يأتي في "ب��ه. وس��ر عن يمين��عريين وحملهم وكف� األش�عفه��ه يحكى. وض��ق ل��رة فال متعل��ه اليمين المكف� العربي: وأما من قال: إن�و،��اإلطالق في اللغ� ابن عطية أيضا وقال: قد رفع الله عز وجل المؤاخذة ب�رة��ة اآلخ��ان هي بعقوب��ذة في األيم� فحقيقتها ال إثم فيه وال كفارة، والمؤاخ في اليمين الغموس المصبورة، وفيما ترك تكفيره مما فيه كفارة، وبعقوبة�رة، ألن��ا اليمين المكف��ول بأنه��عف الق��ارة، فيض��زام الكف��دنيا في إل� ال المؤاخذة قد وقعت فيها، وتخصيص المؤاخذة بأنها في اآلخرة فقط تحكم.�له��ف، وأص��ع يمين، واليمين الحل� @قوله تعالى: "في أيمانكم" األيمان جم�ه، ثم� أن العرب كانت إذا تحالفت أو تعاقدت أخذ الرجل يمين صاحبه بيمين�ل من��ل: يمين فعي��ا. وقي��ه يمين��د نفس��ف والعه��مي الحل� كثر ذلك حتى س�وق. ويمين��ظ الحق��ا تحف��ذلك ألنه��الى ب� اليمن، وهو البركة، سماها الله تع

تذكر وتؤنث، وتجمع أيمان وأيمن، قال زهير: فتجمع أيمن منا ومنكم

�وبكم" مث�ل قول�ه: "ولكن��بت قل��ا كس� @قوله تع�الى: "ولكن يؤاخ�ذكم بم�دة: ��ان" ]المائ��دتم األيم��ا عق��ذكم بم��ه89يؤاخ��أتي الكالم في��اك ي� [. وهن

�الى: "ولكن��ه تع��لم: قول��د بن أس��ال زي��الى. وق� مستوفى، إن شاء الله تع يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم" هو في الرجل يقول: هو مشرك إن فعل، أي�فتان��ور حليم" ص��به. و"غف��ه ويكس��راك بقلب��د اإلش��و، إال أن يعق��ذا اللغ� ه

الئقتان بما ذكر من طرح المؤاخذة، إذ هو باب رفق وتوسعة. }للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن227 - 226*اآليتان: 3*

فاؤوا فإن الله غفور رحيم، وإن عزموا الطالق فإن الله سميع عليم{ @قوله تعالى: "للذين يؤلون" "يؤلون" معناه يحلفون، والمصدر إيالء وألية�وم أن��مون". ومعل��ذين يقس��اس "لل��رأ أبي وابن عب��وة. وق��وة وإل� وأل�ؤلي إيالء،��ال: آلى ي��وا" يق��ذين آل��رئ "لل��ون". وق� "يقسمون" تفسير "يؤل�ل منكم"،��و الفض��ل أول��ه "وال يأت��ف، ومن��ا، وائتلى ائتالء، أي حل� وتألى تألي

وقال الشاعر: فآليت ال أنفك أحدو قصيدة تكون وإياها بها مثال بعدي

وقال آخر: قليل األاليا حافظ ليمينه وإن سبقت منه األلية برت

وقال ابن دريد: ألية باليعمالت يرتمي بها النجاء بين أجواز الفال

�ثر من ��نتين وأك� قال عبدالله بن عباس: كان إيالء الجاهلية السنة والس�هر،��ة أش��وقت لهم أربع��اءة، ف� ذلك، يقصدون بذلك إيذاء المرأة عند المس

فمن آلى بأقل من ذلك فليس بإيالء حكمي.

قلت: وقد آلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلق، وسبب إيالئه سؤال �ل: ألن��لم. وقي��حيح مس��ذا في ص��ده، ك��ا ليس عن� نسائه إياه من النفقة م�ره��آلى منهن، ذك��لم ف��ه وس� زينب ردت عليه هديته، فغضب صلى الله علي

ابن ماجة.�ه��كران يلزم��د والس��الحر والعب��ه الطالق، ف��ل من يلزم��زم اإليالء ك� @ويل�ذلك��ون، وك��ير مجن��ا غ��ان بالغ��ه إذا ك��ولى علي� اإليالء. وكذلك السفيه والم�اط.��ق ونش��ة رم��ه بقي��ان في��يخ إذا ك��ا، والش��ي إذا لم يكن مجبوب� الخص�ه. وفي��ول: ال إيالء ل� واختلف قول الشافعي في المجبوب إذا آلى، ففي ق�و��إن الفيء ه� قول: يصح إيالؤه، واألول أصح وأقرب إلى الكتاب والسنة، ف الذي يسقط اليمين، والفيء بالقول ال يسقطها، ف�إذا بقيت اليمين المانع�ة�ة أو��ه من كتاب��ا يفهم عن��رس بم� من الحنث بقي حكم اإليالء. وإيالء األخ

إشارة مفهومة الزم له، وكذلك األعجمي إذا آلى من نسائه. @واختلف العلماء فيما يقع به اإليالء من اليمين، فق�ال ق�وم: ال يق�ع اإليالء�ف��ا فليحل��ان حالف� إال باليمين بالله تعالى وحده لقوله عليه السالم: )من ك�ل��اس: )ك��ال ابن عب��د. وق��افعي في الجدي� بالله أو ليصمت(. وبه قال الش�ل��ك وأه��عبي والنخعي ومال��ال الش��ه ق��ا فهي إيالء(، وب� يمين منعت جماع الحجاز وسفيان الثوري وأهل العراق، والشافعي في القول اآلخر، وأبو ثور�ل� وأبو عبيد وابن المنذر والقاضي أبو بكر بن العربي. قال ابن عبدالبر: وك�ا��و به��أن يحنث فه��ا إال ب��ه من أجله��اع امرأت� يمين ال يقدر صاحبها على جم�ه أو��ف بالل��ل من حل��هر، فك��ة أش� مول، إذا كانت يمينه على أكثر من أربع�ه��هد بالل�ه، أو علي عه�د الل��ه، أو أش� بصفة من صفاته أو ق�ال: أقس�م بالل�زم ولم��م أو أع��ال: أقس��إن ق��ه اإليالء. ف� وكفالته وميثاقه وذمته فإنه يلزم يذكر ب� "الله" فقيل: ال يدخل عليه اإليالء، إال أن يكون أراد ب� "الله" ونواه.�ه��اء الل��دة" إن ش��ه في "المائ� ومن قال إنه يمين يدخل عليه، وسيأتي بيان�يام��ك فعلي ص��ال: إن وطئت��ه فق��أ امرأت��يام أال يط��ف بالص� تعالى. فإن حل�ق أو��ه من حج أو طالق أو عت��ا يلزم��ل م� شهر أو سنة فهو مول. وكذلك ك صالة أو صدقة. واألصل في هذه الجملة عموم قوله تعالى: "للذين يؤلون"

ولم يفرق، فإذا آلى بصدقة أو عتق عبد معين أو غير معين لزم اإليالء.�ا،��ون مولي��ه يك��ه فإن��اء الل� @فإن حلف بالله أال يطأ واستثنى فقال: إن ش�ال ابن��ك. وق��م عن مال��ة ابن القاس��ه في رواي��ارة علي��ا فال كف� فإن وطئه�ل اليمين� الماجشون في المبسوط: ليس بمول، وهو أصح ألن االستثناء يح�ه بين��ار، ألن��اء األمص��ذهب فقه��و م��ف، وه��ه لم يحل��الف كأن��ل الح� ويجع�ني على��م مب� باالستثناء أنه غير عازم على الفعل. ووجه ما رواه ابن القاس�أتي��ا ي� أن االستثناء ال يحل اليمين، ولكنه يؤثر في إسقاط الكفارة، على م بيانه في "المائدة" فلما كانت يمينه باقية منعقدة لزمه حكم اإليالء وإن لم�ال��ا، أو ق� تجب عليه كفارة. فإن حلف بالنبي أو المالئكة أو الكعبة أال يطأه�ك��ه مال��ول، قال��ذا ليس بم��ا، فه��راني أو زان إن وطئه��ودي أو نص��و يه� ه�م،��ير وج�ه القس��ه أورده على غ��دي أن� وغيره. قال الباجي: ومعنى ذلك عن�وط: أن� وأما لو أورده على أنه مول بما قاله من ذلك أو غيره، ففي المبس�د ب�ذلك اإليالء��ا، يري��ه: ال مرحب��ول المرأت��ئل عن الرج�ل يق� ابن القاسم س�ذا��و طالق، وه��ه الطالق فه��وي ب��ل كالم ن��ك: ك� يكون موليا، قال: قال مال

والطالق سواء.

�اس: )ال��ال ابن عب��رآن، فق��ذكور في الق��اء في اإليالء الم� @واختلف العلم�ف أال يق�رب� يكون موليا حتى يحلف أال يمسها أب�دا(. وق�ال طائف�ة: إذا حل�انت من�ه ب�اإليالء، روي��هر ب� امرأته يوما أو أقل أو أكثر ثم لم يطأ أربعة أش�اد بن أبي����عود والنخعي وابن أبي ليلى والحكم وحم����ذا عن ابن مس��� ه�ير��ول كث��ر ه�ذا الق� سليمان وقتادة، وبه قال إسحاق. قال ابن المنذر: وأنك�ة��ثر من أربع��أ أك� من أهل العلم. وقال الجمهور: اإليالء هو أن يحلف أال يط�ا��دهم يمين��انت عن� أشهر، فان حلف على أربعة فما دونها ال يكون موليا، وك�ان، ه�ذا��يء كس�ائر األيم��دة لم يكن علي�ه ش� محضا، لو وطئ في هذه الم�ون: اإليالء أن� قول مالك والشافعي وأحمد وأبي ثور. وقال الثوري والكوفي�ل��ون: جع��ال الكوفي��اء. ق��ول عط� يحلف على أربعة أشهر فصاعدا، وهو ق الله ال�تربص في اإليالء أربع�ة أش�هر كم�ا جع�ل ع�دة الوف�اة أربع�ة أش�هر�دة��د الم��الوا: فيجب بع��د. ق��ربص بع��روء، فال ت� وعشرا، وفي العدة ثالثة ق سقوط اإليالء، وال يسقط إال بالفيء وهو الجماع في داخل المدة، والطالق بعد انقضاء األربعة األشهر. واحتج مالك والشافعي فقاال: جعل الله للمولي�دين��ا أن ال��ا، كم��ه فيه� أربعة أشهر، فهي له بكمالها ال اعتراض لزوجته علي�ول��ه ق��ل. ووج��ام األج��د تم��ه إال بع��ة ب��احبه المطالب� المؤجل ال يستحق ص�اس على��أ - القي��ا إذا لم يط� إسحاق - في قليل األمد يكون صاحبه به مولي�رار��ون مولي�ا، ألن�ه قص�د اإلض� من حلف على أكثر من أربعة أشهر فإنه يك

باليمين، وهذا المعنى موجود في المدة القصيرة. @واختلف�وا أن من حل�ف أال يط�أ امرأت�ه أك�ثر من أربع�ة أش�هر فانقض�ت�ه، لم��لطان ليوقف��ه إلى الس��ه وال رفعت��ه امرأت��هر ولم تطالب��ة األش� األربع يلزمه شيء عند مالك وأصحابه وأكثر أهل المدينة. ومن علمائنا من يقول:�ول:� يلزمه بانقضاء األربعة األشهر طلقة رجعية. ومنهم ومن غيرهم من يق�ك��ه مال��ا ذهب إلي��حيح م��هر. والص��ة األش� يلزمه طلقة بائنة بانقضاء األربع�ة��لطان بمطالب��ه الس� وأصحابه، وذلك أن المولي ال يلزمه طالق حتى يوقف�ه��ق، وال يترك��ه أو يطل��ر يمين��الوطء ويكف� زوجته له ليفيء فيراجع امرأته ب�ليمان��ال س� حتى يفيء أو يطلق. والفيء: الجماع فيمن يمكن مجامعتها. ق�لم��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��حاب الن��ال من أص��عة رج��ان تس��ار: ك� بن يس يوقفون في اإليالء، قال مالك: وذلك األمر عندنا، وبه قال الليث والشافعي

وأحمد وإسحاق وأبو ثور، واختاره ابن المنذر.�ف ال من ي�وم تخاص�مه امرأت�ه وترفع�ه إلى� @وأج�ل الم�ولي من ي�وم حل�ه الس�لطان��رب ل� الحاكم، فإن خاصمته ولم ترض بامتناع�ه من ال�وطء ض�ر��ة وكف� أجل أربعة أشهر من يوم حلف، فإن وطئ فقد فاء إلى حق الزوج�ع ال��إن راج� عن يمينه، وإن لم يفيء طلق عليه طلقة رجعية. قال مالك: ف تصح رجعته حتى يطأ في العدة. قال األبه�ري: وذل�ك أن الطالق إنم�ا وق�ع�ه��ون ل� لدفع الضرر، فمتى لم يطأ فالضرر باق، فال معنى للرجعة إال أن يك�ه من��د زال، وامتناع��رر ق��ه، ألن الض��ح رجعت��وطء فتص��ه من ال� عذر يمنع

الوطء ليس من أجل الضرر وإنما هو من أجل العذر.�اس: )ال��ال ابن عب��ب، فق��ال الغض� @واختلف العلماء في اإليالء في غير ح�ه في���ه عن���ي الل���الب رض���ب(، وروى عن علي بن أبي ط�� إيالء إال بغض�ون:��اء، كلهم يقول��ن وعط��عبي والحس��ه الليث والش��ه، وقال��هور عن� المش�ا��دة أال يجامعه� )اإليالء ال يكون إال على وجه مغاضبة ومشادة وحرجة ومناك

�د أم لم يكن،��الح ول��ك إص� في فرجها إضرارا بها، وسواء كان في ضمن ذل�انت��واء ك��يرين: س��ال ابن س��إيالء(. وق��ب فليس ب��إن لم يكن عن غض� ف اليمين في غضب أو غير غضب هو إيالء، وقاله ابن مسعود والثوري ومالك�رد��ا لم ي��ال: م��ا ق��د، إال أن مالك��حابه وأحم��افعي وأص��راق والش� وأهل الع�ار��وا أن الظه��ا أجمع��ح، ألنهم لم��ذا أص��ذر: وه��ال ابن المن��د. ق��الح ول� إص

والطالق وسائر األيمان سواء في حال الغضب والرضا كان اإليالء كذلك. قلت: ويدل عليه عموم القرآن، وتخصيص حالة الغضب يحتاج إلى دليل

وال يؤخذ من وجه يلزم. والله أعلم.�ا ��رارا به� قال علماؤنا: ومن امتنع من وطء امرأته بغير يمين حلفها إض

أمر بوطئها، فإن أبى وأقام على امتناعه مضرا بها فرق بينه وبينها من غير�ل��دخل على الرج��ل: ال ي� ضرب أجل. وقد قيل: يضرب أجل اإليالء. وقد قي اإليالء في هجرته من زوجته وإن أقام سنين ال يغشاها، ولكنه يوعظ ويؤمر

بتقوى الله تعالى في أال يمسكها ضرارا. واختلفوا فيمن حلف أال يطأ امرأته حتى تفطم ولدها لئال يمغل ولدها، ولم

�ة� يرد إضرارا بها حتى ينقضي أمد الرضاع لم يكن لزوجته عند مالك مطالب�ئل عن� لقصد إصالح الولد. قال مالك: وقد بلغني أن علي بن أبي طالب س�ون��ر يك��ول اآلخ� ذلك فلم يره إيالء، وبه قال الشافعي في أحد قوليه، والق

موليا، وال اعتبار برضاع الولد، وبه قال أبو حنيفة.�ل � وذهب مالك والشافعي وأبو حنيفة وأصحابهم واألوزاعي وأحمد بن حنب

�ذه��بيت أو في ه��ذا ال��ه في ه� إلى أنه ال يكون موليا من حلف أال يطأ زوجت�ك المك�ان. ق�ال ابن أبي ليلى� الدار ألنه يجد السبيل إلى وطئها في غير ذل وإسحاق: إن تركها أربعة أشهر بانت باإليالء، أال ترى أنه يوقف عند األشهر�ذا��ك، وه��د مال� األربعة، فإن حلف أال يطأها في مصره أو بلده فهو مول عن

إنما يكون في سفر يتكلف المؤونة والكلفة دون جنته أو مزرعته القريبة.�اء إذا��ذميات واإلم��ر وال��ه الحرائ��دخل في��ائهم" ي��الى: "من نس��ه تع� @قول�ور:��و ث��د وأب��افعي وأحم��ال الش��ه. ق� تزوجن. والعبد يلزمه اإليالء من زوجت

إيالؤه مثل إيالء الحر، وحجتهم ظاهر�ال ��ع األزواج. ق��ك لجمي��ان ذل� قوله تعالى: "للذين يؤلون من نسائهم" فك

�حاق:� ابن المنذر: وبه أقول. وقال مالك والزهري وعطاء بن أبي رباح وإس أجله شهران. وقال الحسن والنخعي: إيالؤه من زوجته األمة شهران، ومن�ف��ة نص��عبي: إيالء األم��ال الش��ة. وق� الحرة أربعة أشهر، وبه قال أبو حنيف

إيالء الحرة. قال مالك وأصحابه وأبو حنيفة وأصحابه واألوزاعي والنخعي وغيرهم:

المدخول بها وغير المدخول بها سواء في لزوم اإليالء فيهما. وقال الزهري�غيرة��ك: وال إيالء من ص��ال مال� وعطاء والثوري: ال إيالء إال بعد الدخول. وق

لم تبلغ، فإن آلى منها فبلغت لزم اإليالء من يوم بلوغها. وأما الذمي فال يصح إيالؤه، كما ال يصح ظهاره وال طالقه، وذلك أن نكاح

أهل الشرك ليس عندنا بنكاح صحيح، وإنما لهم شبهة يد، وألنهم ال يكلفون الشرائع فتلزمهم كفارات األيمان، فلو ترافعوا إلينا في حكم اإليالء لم ينبغ�رى��ك مج��رى ذل��إن ج��امهم، ف��ذهبون إلى حك��ا أن يحكم بينهم، وي� لحاكمن�رارا� التظالم بينهم حكم بحكم اإلسالم، كما لو ترك المسلم وطء زوجته ض

من غير يمين.

�وب��أخر، مقل��أني والت��تربص: الت��هر" ال��ة أش��ربص أربع��الى: "ت��ه تع� @قولالتصبر، قال الشاعر:

تربص بها ريب المنون لعلها تطلق يوما أو يموت حليلها �ة��ل الجاهلي��اس عن أه��ر ابن عب��ا ذك� وأما فائدة توقيت األربعة األشهر فيم�أديب��هر في ت��ة أش��دة أربع��زوج م��ل لل� كما تقدم، فمنع الله من ذلك وجع

�د34المرأة بالهجر، لقوله تعالى: "واهجروهن في المضاجع" ]النساء: � [ وق�ل:��د قي��ا لهن. وق��هرا تأديب��ه ش� آلى النبي صلى الله عليه وسلم من أزواج األربعة األشهر هي التي ال تستطيع ذات الزوج أن تصبر عنه أكثر منها، وقد�مع��ة فس� روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يطوف ليلة بالمدين

امرأة تنشد: أال طال هذا الليل وأسود جانبه وأرقني أن ال حبيب أالعبه فوالله لوال الله ال شيء غيره لزعزع من هذا السرير جوانبه مخافة ربي والحياء يكفني وإكرام بعلي أن تنال مراكبه

�ك؟��ا: أين زوج��ال له��رأة وق��ك الم��ر بتل��تدعى عم��د اس��ان من الغ��ا ك� فلم�رأة كم��ألهن عن الم��اء فس��تدعى نس��راق! فاس��ه إلى الع��الت: بعثت ب� فق�هر،��ة أش��برها في ثالث� مقدار ما تصبر عن زوجها؟ فقلن: شهرين، ويقل ص وينفد صبرها في أربعة أشهر، فجعل عمر م�دة غ�زو الرج�ل أربع�ة أش�هر،�ه أعلم� فإذا مضت أربعة أشهر استرد الغازين ووجه بقوم آخرين، وهذا والل

يقوي اختصاص مدة اإليالء بأربعة أشهر. �ه"��ر الل� @قوله تعالى: "فإن فاؤوا" معناه رجعوا، ومنه "حتى تفيء إلى أم

�انب9]الحجرات: ��ع من ج��ه رج��زوال: فيء، ألن��د ال��ل بع��ل للظ� [ ومنه قي�ريع��ه لس��وءا. وإن��ة وفي��اء يفيء فيئ��ال: ف� المشرق إلى جانب المغرب، يق

الفيئة، يعني الرجوع. قال: �ا ليس ��ان م��ة اإلنس��ذي أقبلت ل�ه ومن حاج� ففاءت ولم تقض ال

قاضيا�ل العلم على أن الفيء� @قال ابن المنذر: أجمع كل من يحفظ عنه من أه�به ذل�ك ف�إن� الجماع لمن ال عذر له، فإن كان له عذر مرض أو سجن أو ش�ه��فره أو إفاقت��ه من س� ارتجاعه صحيح وهي امرأته، فإذا زال الع�ذر بقدوم�دة��انت الم� من مرضه، أو انطالقه من سجنه فأبى الوطء فرق بينهما إن ك�ون��دالملك: وتك��ال عب��وط. وق� قد انقضت، قاله مالك في المدونة والمبس�ه حكم��ة إذا أمكنت��ذره بالفيئ��دق ع��إن ص��دة، ف��ت الم��وم انقض��ه ي� بائنا من�درة��اع حين الق��ة باالمتن��اه من الفيئ��ا ادع� بصدقه فيما مضى، فان أكذب م�انت� عليها، حمل أمره على الكذب فيها واللدد، وأمضيت األحكام على ما ك�ذر� تجب في ذلك الوقت. وقالت طائفة: إذا شهدت بينة بفيئته في حال الع�ال النخعي��ال األوزاعي. وق��ه ق��ة والنخعي: وب� أجزأه، قاله الحسن وعكرم�ط، ويس�قط حكم اإليالء، أرأيت إن��هاد فق��القول واإلش� أيضا: يصح الفيء ب�اب� لم ينتشر للوطء، قال ابن عطية: ويرج�ع ه�ذا الق�ول إن لم يط�أ إلى ب�و��ال أب��ه ق��ه، وب��ذر يفيء بقلب��ه ع��ان ل� الضرر. وقال أحمد بن حنبل: إذا ك�ال� قالبة. وقال أبو حنيفة: إن لم يقدر على الجماع فيقول: قد فئت إليها. ق الكيا الطبري: أبو حنيفة يقول فيمن آلى وهو مريض وبينه وبينها مدة أربعة أشهر، وهي رتقاء أو صغيره أو هو مجبوب: إنه إذا فاء إليها بلسانه ومضت�ه.� المدة والعذر قائم فذلك فيء صحيح، والشافعي يخالفه على أحد مذهبي

�ذلك��يره، وك��ذر وغ��ال الع��اع في ح� وقالت طائفة: ال يكون الفيء إال بالجمقال سعيد بن جبير، قال: وكذلك إن كان في سفر أو سجن.

�ارة��اء الكف��ور العلم� @أوجب مالك والشافعي وأبو حنيفة وأصحابهم وجمه�ال��ه ق� على المولي إذا فاء بجماع امرأته. وقال الحسن: ال كفارة عليه، وب�حاق:��ال إس��ه. وق��ارة علي� النخعي، قال النخعي: كانوا يقولون إذا فاء ال كف قال بعض أهل التأوي�ل في قول�ه تع�الى: "ف�إن ف�اؤوا" يع�ني لليمين ال�تي�ر أو��ف على ب��ابعين فيمن حل� حنثوا فيها، وهو مذهب في األيمان لبعض الت�ه��ة ل��ه، والحج��ارة علي��ه وال كف��ه يفعل� تقوى أو باب من الخير أال يفعله فإن�ا��ارة، وأيض��ذكر كف��ور رحيم"، ولم ي��ه غف��إن الل� قوله تعالى: "فإن فاؤوا ف�رك وطء��ية، وت��ف على معص��ا حل��و اليمين م��تركب على أن لغ��ذا ي� فإن ه

الزوجة معصية.�عيب عن � قلت: وقد يستدل لهذا القول من السنة بحديث عمرو بن ش

�ف على يمين��ال: )من حل� أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم ق�ة في��ه ابن ماج��ا( خرج��ا كفارته��إن تركه� فرأى غيرها خيرا منها فليتركها ف�ة��الى. وحج��ه تع��اء الل��ان إن ش��ة األيم� سننه. وسيأتي لها مزيد بيان في آي�ا��يرا منه��ا خ��رأى غيره� الجمهور قوله عليه السالم: )من حلف على يمين ف

فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه(.�ل على ��ك دلي��ا. وفي ذل��ه علماؤن� إذا كفر عن يمينه سقط عنه اإليالء، قال

�ألة اإليالء،��اع في مس��ك إجم��ذهب، وذل� تقديم الكفارة على الحنث في الم�ارة� ودليل على أبي حنيفة في مسألة األيمان، إذ ال ي�رى ج�واز تق�ديم الكف

على الحنث، قاله ابن العربي. قلت: بهذه اآلية استدل محمد بن الحسن على امتناع جواز الكفارة قبل

�د الحكمين من فيء أو��ولي بأح��الى للم��ه تع��ا حكم الل��ال: لم� الحنث فق�ير فيء� عزيمة الطالق، فلو جاز تقديم الكفارة على الحنث لبطل اإليالء بغ�زم��تى لم يل��يء، وم��الحنث ش��ه ب��ه إن حنث ال يلزم��ة الطالق، ألن� أو عزيم�قاط��ارة إس��ديم الكف��واز تق��ا. وفي ج��يء لم يكن مولي��الحنث ش� الحانث ب

حكم اإليالء بغير ما ذكر الله، وذلك خالف الكتاب.�يء،��د على الش��ة: تتميم العق��وا الطالق" العزيم� @قوله تعالى: "وإن عزم�تزم��ا واع��ا وعزمان��ة وعزيم��م( وعزيم��ا )بالض��زم عزم� يقال: عزم عليه يع�ة��مر: العزيم��ال ش��ك. ق��مت علي��ك لتفعلن، أي أقس� اعتزاما، وعزمت علي�ه. والطالق من طلقت��ك فاعل��ر أن��ك من أم��ه نفس��دت علي� والعزم ما عق�ال� المرأة تطلق )على وزن نصر ينصر( طالقا، فهي طالق وطالقة أيضا. ق

األعشى:أيا جارتا بيني فإنك طالقة

�ره األخفش. والطالق��ل عظم يعظم، وأنك��م الالم( مث��وز طلقت )بض� ويج�ات، والطالق:��ات المخلي��له االنطالق، والمطلق��اح، وأص��دة النك��ل عق� ح�ركت في الم�رعى� التخلية، يقال: نعجة طالق، وناقة طالق، أي مهملة قد ت�ع��د، والجم��ير مقي� ال قيد عليها وال راعي، وبعير طلق )بضم الطاء والالم( غ�ل:��الق من اإلب��د، والط��ير قي��ا أي بغ� أطالق، وحبس فالن في السجن طلق�راعي��تطلق ال��ال: اس��اء، يق� التي يتركها الراعي لنفسه ال يحتلبها على الم ناقة لنفسه. فسميت المرأة المخلى سبيلها بما سميت به النعجة أو الناقة�وطا ال��ه ش��و ذهاب��رس، وه��ق الف� المهمل أمرها. وقيل: إنه مأخوذ من طل

�انت��د أن ك��ها بع��ع من نفس��ا ال تمن��رأة المخالة طالق��ميت الم��ع، فس� يمنممنوعة.

�ي��ق بمض��ا ال تطل��ل على أنه��وا الطالق" دلي� @في قوله تعالى: "وإن عزم�ا� مدة أربعة أشهر، كما قال مالك: ما لم يقع إنشاء تطليق بعد المدة، وأيض�ة:��و حنيف� فإنه قال: "سميع" وسميع يقتضي مسموعا بعد المضي. وقال أب�هر. وروى��ة أش��ي أربع��ه مض��ذي دل علي��ه ال� "سمع" إليالئه، "عليم" بعزم�حاب��ر رجال من أص��ني عش��ألت اث��ال: س��ه ق��الح عن أبي� سهيل بن أبي ص�ه، فكلهم��ولي من امرأت��ل ي��لم عن الرج��ه وس��ه علي��لى الل� رسول الله ص�اء وإال��إن ف��ف، ف��هر فيوق��ة أش��ي أربع��تى تمض� يقول: ليس عليه شيء ح طلق. قال القاضي ابن العربي: وتحقيق األمر أن تقدير اآلية عندنا: "للذين�ه��إن الل��ائها ف��د انقض��اؤوا بع��إن ف� يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر ف�دهم:��ديرها عن��ميع عليم". وتق��ه س� غفور رحيم وإن عزموا الطالق فإن الل�ه� "للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر ف�إن ف�اؤوا" فيه�ا "ف�إن الل�ا��تربص فيه� غفور رحيم. وإن عزموا الطالق" بترك الفيئة فيها، يريد مدة ال�اويه��ل تس��او، وألج� "فإن الله سميع عليم". ابن العربي: وهذا احتمال متس

توقفت الصحابة فيه. قلت: وإذا تساوى االحتمال كان قول الكوفيين أقوى قياسا على المعتدة

�ائه انقطعت��الى، فبانقض��ه تع��ربه الل� بالشهور واألقراء، إذ كل ذلك أجل ض�ا،��ا إال بإذنه��بيل عليه��ا س��ير خالف، ولم يكن لزوجه��مة وأبينت من غ� العص�ه��ع الطالق، والل��دة لوق��ت الم��ي الفيء وانقض��و نس� فكذلك اإليالء، حتى ل

أعلم. وفي قوله تعالى: "وإن عزموا الطالق" دليل على أن األمة بملك اليمين

ال يكون فيها إيالء، إذ ال يقع عليها طالق، والله أعلم. }والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثالثة قروء وال يح�ل لهن أن228*اآلية: 3*

�ولتهن� يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم اآلخر وبع�المعروف��ذي عليهن ب��ل ال� أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصالحا ولهن مث

وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم{ @قوله تعالى: "والمطلقات" لما ذكر الله تعالى اإليالء وأن الطالق قد يقع�ائي��اب أبي داود والنس��ق. وفي كت��د التطلي��رأة بع� فيه بين تعالى حكم الم�هن��ن بأنفس��ات يتربص��الى: "والمطلق� عن ابن عباس قال في قول الله تع�ا، وإن��ق به� ثالثة قروء" اآلية، وذلك أن الرجل كان إذا طلق امرأته فهو أح�ظ��ات لف��ة. والمطلق��ان" اآلي��ال: "الطالق مرت� طلقها ثالثا(، فنسخ ذلك وق�ل��وص في الم�دخول بهن، وخ�رجت المطلق�ة قب� عموم، والمراد ب�ه الخص

�زاب: ��دونها" ]األح� [49البناء بآية "األحزاب": "فما لكم عليهن من عدة تعت�عن��ذلك الحام�ل بقول�ه: "وأوالت األحم�ال أجلهن أن يض� على ما ي�أتي. وك

�اة4حملهن" ]الطالق: � [. والمقصود من األقراء االستبراء، بخالف عدة الوف�د��تي ق� التي هي عبادة. وجعل الله عدة الصغيرة التي لم تحض والكبيرة ال�اول��ات يتن� يئست الشهور على ما يأتي. وقال قوم: إن العموم في المطلق�رف��و ع��ة، وه��ة فيمن تحيض خاص� هؤالء ثم نسخن، وهو ضعيف، وإنما اآلي

النساء وعليه معظمهن. �بر��ذا خ��دمناه. وه��ا ق��ار، على م��تربص االنتظ��ن" ال� @قوله تعالى: "يتربص

�رة: ��عن أوالدهن" ]البق� [233والمراد األمر، كقوله تعالى: "والوالدات يرض

�ل��ول أه��ذا ق��درهم، ه��ف ب��بك درهم، أي اكت��ه، وحس� وجمع رجل عليه ثياب�ذا��ربي: وه��جري. ابن الع��ر ابن الش��ا ذك��ير خالف بينهم فيم� اللسان من غ�تربص فليس� باطل، وإنما هو خبر عن حكم الشرع، فإن وجدت مطلقة ال ت�بره.��ه تع�الى على خالف مخ��وع خ�بر الل��ك وق� من الشرع، وال يلزم من ذل

وقيل،: معناه ليتربصن، فحذف الالم. @قرأ جمهور الناس "قروء" على وزن فعول، الالم همزة. ويروى عن نافع�اف��رء" بفتح الق��ن "ق� "قرو" بكسر الواو وشدها من غير همز. وقرأ الحس وسكون الراء والتنوين. وقروء جمع أقرؤ وأقراء، والواحد قرء بضم القاف،�رأت��ال: أق��ا ق��اف، وكالهم��رء" بفتح الق��د: "ق��و زي� قال األصمعي. وقال أب�رأت��ال األخفش: أق��رت. وق��رأت طه��رئ. وأق� المرأة إذا حاضت، فهي مق�ال:��ف. يق��رأت، بال أل� المرأة إذا صارت صاحبة حيض، فإذا حاضت قلت: ق أقرأت المرأة حيضة أو حيضتين. والقرء: انقطاع الحيض. وقال بعضهم: ما�رو بن��و عم��ال أب��وهري. وق��ك: دنت، عن الج� بين الحيضتين وأقرأت حاجت العالء: من العرب من يسمي الحيض قرءا، ومنهم من يسمي الطهر قرءا، ومنهم من يجمعهما جميعا، فيسمي الطهر مع الحيض قرءا، ذكره النحاس.�ول��و ق��ة: هي الحيض، وه� @واختلف العلماء في األقراء، فقال أهل الكوف�ة��حاك وعكرم��ادة والض� عمر وعلي وابن مسعود وأبي موسى ومجاهد وقت�د� والسدي. وقال أهل الحجاز: هي األطهار، وهو قول عائشة وابن عمر وزي�ما��رء اس��ل الق��افعي. فمن جع��ان والش��ان بن عثم��ري وأب� بن ثابت والزه�ر��ما للطه��ه اس��رحم، ومن جعل��دم في ال��اع ال��ذلك، الجتم� للحيض سماه ب�ال:� فالجتماعه في البدن، والذي يحقق لك هذا األصل في القرء الوقت، يق

هبت الريح لقرئها وقارئها أي لوقتها، قال الشاعر: كرهت العقر عقر بني شليل إذا هبت لقارئها الرياح

�ال��وم، وق��وقت معل��ان ل��ا يرجع��ر وقت، ألنهم� فقيل للحيض: وقت، وللطهاألعشى في األطهار:

أفي كل عام أنت جاشم غزوة تسد ألقصاها عزيم عزائكا مورثة عزا وفي الحي رفعة لما ضاع فيها من قروء نسائكا

وقال آخر في الحيض: يا رب ذي ضغن علي فارض له قروء كقروء الحائض

�رء��أخوذ من ق��و م��وم: ه� يعني أنه طعنه فكان له دم كدم الحائض. وقال ق�ال��اني. ويق��اع المع��رآن الجتم��ه الق��ه، ومن��و جمع��وض. وه��اء في الح� الم الجتماع حروفه، ويقال: ما قرأت الناقة سلى قط، أي لم تجمع في جوفها،

وقال عمرو بن كلثوم: ذراعي عيطل أدماء بكر هجان اللون لم تقرأ جنينا

�ال��ر. ق��ه وقت الطه��م يجمع� فكأن الرحم يجمع الدم وقت الحيض، والجس�دالبر: ق�ول من ق�ال: إن الق�رء م�أخوذ من ق�ولهم: ق�ريت� أبو عمر بن عب

الماء في الحوض ليس بشيء، ألن القرء مهموز وهذا غير مهموز.�اء � قلت: هذا صحيح بنقل أهل اللغة: الجوهري وغيره. واسم ذلك الم

قرى )بكسر القاف مقصور(. وقيل: القرء، الخروج إما من طهر إلى حيض�ال��رء االنتق��ول: الق� أو من حيض إلى طهر، وعلى هذا قال الشافعي في ق من الطهر إلى الحيض، وال يرى الخروج من الحيض إلى الطهر قرءا. وكان�الى:���ه تع���نى قول���ون مع���رءا، ويك���ون ق���تقاق أن يك���زم بحكم االش�� يل

�ة��ة أدوار أو ثالث��روء". أي ثالث��ة ق��هن ثالث��ن بأنفس��ات يتربص� "والمطلق انتقاالت، والمطلقة متصفة بحالتين فقط، فتارة تنتقل من طهر إلى حيض،�ر��ه على الطه��نى الكالم، وداللت��تقيم مع��ر فيس��ارة من حيض إلى طه� وت�ال��رء االنتق��ال: إذا ثبت أن الق� والحيض جميعا، فيصير االسم مشتركا. ويق�ذلك لم يكن الطالق��ال، ول� فخروجها من طهر إلى حيض غير مراد باآلية أص�دة��إن الطالق للع��دة، ف� في الحيض طالقا سنيا مأمورا به، وهو الطالق للع�إذا��ال، ف��أخوذا من االنتق��رء م� ما كان في الطهر، وذلك يدل على كون الق كان الطالق في الطهر سنيا فتقدير الكالم: فعدتهن ثالث�ة انتق�االت، فأوله�ا االنتقال من الطهر الذي وقع فيه الطالق، والذي هو االنتقال من حيض إلى طهر لم يجعل قرءا، ألن اللغة ال تدل عليه، ولكن عرفنا بدليل آخر، إن الله�ون� تعالى لم يرد االنتقال من حيض إلى طهر، فإذا خرج أحدهما عن أن يك�ذا��رادا، فعلى ه��ر إلى الحيض م��ال من الطه��و االنتق��ر وه��رادا بقي اآلخ� م عدتها ثالثة انتق�االت، أوله�ا الطه�ر، وعلى ه�ذا يمكن اس�تيفاء ثالث�ة أق�راء�از��ك حمال على المج��ون ذل��ر، وال يك��ة الطه� كاملة إذا كان الطالق في حال�ذهب��اه لم��ة االتج��ق في غاي��ر دقي��ذا نظ��بري: وه��ا الط� بوجه ما. قال الكي�ائق حكم��ه من دق��د فهم��را ال يبع��ك س��ذكر في ذل��افعي، ويمكن أن ن� الش�ه��رءا لداللت��ل ق��ا جع��ر إلى الحيض إنم� الشريعة، وهو أن االنتقال من الطه على براءة الرحم، فإن الحام�ل ال تحيض في الغ�الب فبحيض�ها علم ب�راءة�ل��وز أن تحب��ائض يج� رحمها. واالنتقال من حيض إلى طهر بخالفه، فان الح�ذلك� في أعقاب حيضها، وإذا تمادى أمد الحمل وقوي الولد انقطع دمها، ول�ول��ة رس��دحت عائش��د م� تمتدح العرب بحمل نسائهم في حالة الطهر، وق

الله صلى الله عليه وسلم بقول الشاعر: ر حيضة وفساد مرضعة وداء مغيل ومبرأ من كل غب

�ان��ل اللس��اء وأه� يعني أن أمه لم تحمل به في بقية حيضها. فهذا ما للعلم�ا��رأت أيض� في تأويل القرء. وقالوا: قرأت المرأة إذا حاضت أو طهرت. وق�ن��ات يتربص� إذا حملت. واتفقوا على أن القرء الوقت، فإذا قلت: والمطلق بأنفسهن ثالثة أوقات، صارت اآلية مفسرة في العدد محتملة في المعدود،�الى:��ه تع��ول الل��دليلنا ق��ا، ف��دود من غيره��ان للمع��وجب طلب البي� ف

�ر1"فطلقوهن لعدتهن" ]الطالق: � [ وال خالف أنه يؤمر بالطالق وقت الطه�ا��ني وقت��وهن" يع��ال: "فطلق� فيجب أن يكون هو المعتبر في العدة، فإنه ق�و��ة وه��ه المطلق��د ب��ا تعت��د م� تعتد به، ثم قال تعالى: "وأحصوا العدة". يري�ا� الطهر الذي تطلق فيه، وقال صلى الله عليه وسلم لعمر: )مرة فليراجعه�ه أن��ر الل��تي أم��دة ال� ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر فتلك الع�و��ر ه��و نص في أن زمن الطه� تطلق لها النساء(. أخرجه مسلم وغيره. وه�ق في� الذي يسمى عدة، وهو الذي تطلق فيه النساء. وال خالف أن من طل�د��ا تعت��ر فإنه��ال الطه� حال الحيض لم تعتد بذلك الحيض، ومن طلق في ح�دالرحمن:��ر بن عب��و بك� عند الجمهور بذلك الطهر، فكان ذلك أولى. قال أب�راء هي��ة في )أن األق��ول عائش��ول بق��ا إال يق��دا من فقهائن��ا أح��ا أدركن� م�و��ه ول��ا بقي من� األطهار(. فإذا طلق الرجل في طهر لم يطأ فيه اعتدت بم�ة��د حيض��ا بع��ة، ثم ثالث��د حيض� ساعة ولو لحظة، ثم استقبلت طهرا ثانيا بع�دة.��رجت من الع��ة حلت لألزواج وخ� ثانية، فإذا رأت الدم من الحيضة الثالث�دت��اء، واعت��د أس� فإن طلق مطلق في طهر قد مس فيه لزمه الطالق وق

بما بقي من ذلك الطهر. وقال الزهري في امرأة طلقت في بعض طهرها:�دا��ر: ال أعلم أح��و عم��ال أب� إنها تعتد بثالثة أطهار سوى بقية ذلك الطهر. ق�ال:��ه ق��ري، فإن��هاب الزه��ير ابن ش� ممن قال: األقراء األطهار يقول هذا غ�ول� تلغي الطهر الذي طلقت فيه ثم تعتد بثالثة أطهار، ألن الله عز وجل يق

"ثالثة قروء".�ة، ��ة الرابع��دخل في الحيض� قلت: فعلى قوله ال تحل المطلقة حتى ت

�ة: إن��اء المدين��افعي وعلم� وقول ابن القاسم ومالك وجمهور أصحابه والش�و��مة، وه��رجت من العص� المطلقة إذا رأت أول نقطة من الحيضة الثالثة خ�ه��ل، وإلي��د بن حنب��ال أحم��ه ق��ر، وب��ة وابن عم� مذهب زيد بن ثابت وعائش ذهب داود بن علي وأصحابه. والحجة على الزهري أن النبي صلى أذن في�هب:��ال أش� طالق الطاهر من غير جماع، ولم يقل أول الطهر وال آخره. وق�ة دم��ون دفع� ال تنقطع العصمة والميراث حتى يتحقق أنه دم حيض، لئال تك�ة بنت أبي��الم لفاطم��ه الس��ه علي��ون بقول��ير الحيض. احتج الكوفي� من غ�رؤك فال��إذا أتى ق��انظري ف� حبيش حين شكت إليه الدم: )إنما ذلك عرق ف�الى:� تصلي وإذا مر القرء فتطهري ثم صلي من القرء إلى القرء(. وقال تع�هر"��ة أش��دتهن ثالث��ائكم إن ارتبتم فع��ن من المحيض من نس� "والالئي يئس

[. فجعل المأيوس منه المحيض، فدل على أنه هو العدة، وجعل4]الطالق: �دة� العوض منه هو األشهر إذا كان معدوما. وقال عمر بحضرة الصحابة: )ع�فا��ة ونص� األمة حيضتان، نصف عدة الحرة، ولو قدرت على أن أجعلها حيض�رة��ول عش� لفعلت(، ولم ينكر عليه أحد. فدل على أنه إجماع منهم، وهو ق�الى:��ه تع��الوا! وقول��ا ق��بك م��ة، وحس��اء األربع��حابة منهم الخلف� من الص�نى��ك، ألن المع��دل على ذل��روء" ي��ة ق��هن ثالث� "والمطلقات يتربصن بأنفس�أن��ا ب��ون إال على قولن� يتربصن ثالثة أقراء، يريد كوامل، هذا ال يمكن أن يك�رين وبعض��د بطه��وز أن تعت��ر يج��ه الطه��ول: إن� األقراء الحيض، ألن من يق�دنا� آخر، ألنه إذا طلق حال الطهر اعتدت عنده ببقية ذلك الطهر قرءا. وعن�رأة في��ل الم� تستأنف من أول الحيض حتى يصدق االسم، فإذا طلق الرج�لت من��إذا اغتس��ة، ف��ة ثم حيض��ة ثم حيض� طهر لم يطأ فيه استقبلت حيض

الثالثة خرجت من العدة.�ام" ��ة أي� قلت: هذا يرده قوله تعالى: "سخرها عليهم سبع ليال وثماني

�رء،7]الحاقة: ��ذلك الق��ذكر وك� [ فأثبت الهاء في "ثمانية أيام"، ألن اليوم م�ا ال��ا أنه��ا إذا طلقت حائض� فدل على أنه المراد. ووافقنا أبو حنيفة على أنه�الحيض��د ب� تعتد بالحيضة التي طلقت فيها وال بالطهر الذي بعدها، وإنما تعت�ة� الذي بعد الطهر. وعندنا تعتد بالطهر، على ما بيناه. وقد استجاز أهل اللغ�هر���الى: "الحج أش���ال تع���ا ق���ع، كم���م الجمي���بروا عن البعض باس�� أن يع

�ه:197معلومات" ]البقرة: � [ والمراد به شهران وبعض الثالث، فكذلك قول�رت من��الحيض: إذا طه��ول ب��ال بعض من يق� "ثالثة قروء". والله أعلم. وق�ير��عيد بن جب��ت الع�دة بع�د الغس�ل وبطلت الرجع�ة، ق�ال س��ة انقض� الثالث�رأة في��رطت الم��ريك: إذا ف��ال ش��برمة واألوزاعي. وق��اوس وابن ش� وط�ل. وروي عن��ا لم تغتس��ة م��ا الرجع��ا عليه��نة فلزوجه��رين س��ل عش� الغس�انت��ة ب��ة الثالث��رأة في الحيض��ال: )إذا طعنت الم��ه ق� إسحاق بن راهويه أن�ل من��تى تغتس��تزوج ح��ا أن ت��ل له��ا ال يح��زوج. إال أنه��ة ال� وانقطعت رجع�ه��ول الل��دليل ق��عيف ب��ول ض� حيضتها(. وروى نحوه عن ابن عباس، وهو ق

تعالى: "فإذا بلغن أجلهن فال جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن" ]البقرة:�ال من234��افعي من أن نفس االنتق��ره الش��ا ذك��ا م��أتي. وأم��ا ي� [ على م

�ك��رأة، وذل��دة على الم� الطهر إلى الحيضة يسمى قرءا ففائدته تقصير الع�ه��ة عدت� أنه إذا طلق المرأة في آخر ساعة من طهره�ا ف�دخلت في الحيض�ه��مة وحلت. والل��الث انقطعت العص��ر الث��ال من الطه� قرءا، وبنفس االنتق

أعلم. �ا��تي تحيض من طالق زوجه��ة ال� @والجمهور من العلماء على أن عدة األم حيضتان. وروي عن ابن سيرين أنه قال: ما أرى عدة األمة إال كعدة الحرة،�م��ال األص��ع. وق��ق أن تتب��نة أح� إال أن تكون مضت في ذلك سنة: فإن الس�ات في� عبدالرحمن بن كيسان وداود بن علي وجماعة أهل الظاهر: إن اآلي�دة��رة، فع��ة والح��ق األم� عدة الطالق والوفاة باألشهر واألقراء عامة في ح�ة��الم: )طالق األم��ه الس��ه علي��ور بقول��واء. واحتج الجمه��ة س��رة واألم� الح تطليقتان وعدتها حيضتان(. رواه ابن جريج عن عطاء عن مظاهر بن أسلم�لى��ه ص��ول الل��ال رس��الت: ق� عن أبيه عن القاسم بن محمد عن عائشة ق�ا��اف إليه��تان( فأض��ا حيض��ان وقرؤه��ة تطليقت� الله عليه وسلم: )طالق األم�و��ديث وه��ذا الح��رد به��لم انف��اهر بن أس��ا، إال أن مظ� الطالق والعدة جميع�ة من��ه فرق��الت ب��ه، وق� ضعيف. وروي عن ابن عمر: أيهما رق نقص طالق

العلماء.�ه��امهن" في��ه في أرح��ق الل��ا خل� @قوله تعالى: "وال يحل لهن أن يكتمن م

مسألتان: األولى: قوله تعالى "وال يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن"

�ر��ه عم��ل، قال� أي من الحيض، قاله عكرمة والزهري والنخعي. وقيل: الحم�ل��ذا على أن الحام��ا، وه��ل مع��د: الحيض والحم��ال مجاه��اس. وق� وابن عب�دة على الحيض��ر الع��ا دار أم��ه لم��ة أن��ود من اآلي��نى المقص� تحيض. والمع�اء� واألطهار وال اطالع إال من جهة النساء جعل القول قولها إذا ادعت انقض�الى:��ه تع��ى قول��و مقتض��ك، وه� العدة أو عدمها، وجعلهن مؤتمنات على ذل�ليمان بن��ال س��امهن". وق��ه في أرح��ق الل��ا خل� "وال يحل لهن أن يكتمن م�ك��ل ذل��روجهن، ولكن وك��ر إلى ف��اء فننظ��ؤمر أن نفتح النس��ار: ولم ن� يس�رار���ان النهي عن اإلض���نى النهي عن الكتم���ات. ومع�� إليهن إذ كن مؤتمن�ت، وهي لم تحض، ذهبت��ة: حض��الت المطلق��إذا ق� بالزوج وإذهاب حقه، ف�ه من��ت، ألزمت��د حاض��الت: لم أحض، وهي ق��اع، وإذا ق��ه من االرتج� بحق�ع��ذبها في نفي الحيض أال ترتج� النفقة ما لم يلزمه فأضرت به، أو تقصد بك�ل،��ل تكتم الحم��ذلك الحام��ه، وك��رع حق��ع الش��دة ويقط��ي الع��تى تنقض� ح�ة أن يكتمن� لتقطع حقه من االرتجاع. قال قتادة: كانت عادتهن في الجاهلي�ة. وحكي أن رجال��زلت اآلي� الحمل ليلحقن الولد بالزوج الجديد، ففي ذلك ن�ه، إني� من أشجع أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الل�يري��دي لغ��ير ول��تزوج فيص��ت آمن أن ت��رأتي وهي حبلى، ولس� طلقت ام

فأنزل الله اآلية، وردت امرأة األشجعي عليه. الثانية: قال ابن المنذر: وقال كل من حفظت عن�ه من أه�ل العلم: إذا

�ا ال��دتي إنه� قالت المرأة في عشرة أيام: قد حضت ثالث حيض وانقضت ع�تبان��د اس��قطا ق��قطت س��د أس��ول: ق��ا، إال أن تق� تصدق وال يقبل ذلك منه�الت��ك: إذا ق��ال مال� خلقه. واختلفوا في المدة التي تصدق فيها المرأة، فق

�برت��إن أخ��ا، ف��ل قوله��دة قب��ه الع��ي في مثل� انقضت عدتي في أمد تنقض�الت��ة: إذا ق��ال في المدون��والن. ق��ادرا فق��دة تق�ع ن��دة في م��اء الع� بانقض�ريح،��ال ش��ه ق��اء، وب��دقها النس��دقت إذا ص� حضت ثالث حيض في شهر ص�اب��ال في كت� وقال له علي بن أبي طالب: قالون! أي أصبت وأحسنت. وق�ور:��و ث��ال أب��ور، ق��ول أبي ث� محمد: ال تصدق إال في شهر ونصف. ونحوه ق�ة��ر خمس��ل الطه��ك أن أق��ا، وذل� أقل ما يكون ذلك في سبعة وأربعين يوم�تين��ل من س� عشر يوما، وأقل الحيض يوم. وقال النعمان: ال تصدق في أق

يوما، وقال به الشافعي. �ديد� @قوله تعالى: "إن كن يؤمن بالله والي�وم اآلخ�ر" ه�ذا وعي�د عظيم ش�ة��رحم بحقيق� لتأكيد تحريم الكتمان، وإيجاب ألداء األمانة في اإلخبار عن ال�ؤمن��ه: "إن كن ي� ما فيه. أي فسبيل المؤمنات أال يكتمن الحق، وليس قول�ؤمن،��ل لمن ال ي��ك ال يح� بالله" على أنه أبيح لمن ال يؤمن أن يكتم، ألن ذل�ان� وإنما هو كقولك: إن كنت أخي فال تظلمني، أي فينبغي أن يحجزك اإليم

عنه، ألن هذا ليس من فعل أهل اإليمان.�مي بعال��زوج، س��و ال��ل، وه��ع البع��ة جم��ولتهن" البعول� @قوله تعالى: "وبع�دعون��الى: "أت��ه تع� لعلوه على الزوجة بما قد ملكه من زوجيتها، ومنه قول

�ا125بعال" ]الصافات: ��ة، كم� [ أي ربا، لعلوه في الربوبية، يقال: بعل وبعول�ذه� يقال في جمع الذكر: ذكر وذكورة، وفي جمع الفحل: فحل وفحولة، وه�ا��بر فيه��ه، ويعت��اس علي��اذ ال يق� الهاء زائدة مؤكدة لتأنيث الجماعة، وهو ش السماع، فال يقال في لعب: لعوبة. وقيل: هي هاء تأنيث دخلت على فعول.�ة، أي��ع( بعول��ع يمن� والبعولة أيضا مصدر البعل. وبعل الرجل يبعل )مثل من�ام��الم ألي��ه الس��ه علي��ه قول��اع، ومن��ال: الجم��ة والبع��ار بعال: والمباعل� ص�رأة،��ل الم��ل بع��دم. فالرج� التشريق: )إنها أيام أكل وشرب وبعال( وقد تق�ه.��ه ورب��ذا، أي مالك� والمرأة بعلته. وباعل مباعلة إذا باشرها. وفالن بعل ه

وله محامل كثيرة تأتي إن شاء الله تعالى. �ربين:��ة على ض��راجعتهن، فالمراجع��ردهن" أي بم��ق ب��الى: "أح� @قوله تع�ديث��دة على ح��د الع� مراجعة في العدة على حديث ابن عمر. ومراجعة بع�وم� معقل، وإذا كان هذا فيكون في اآلية دليل على تخصيص ما شمله العم�ة��هن ثالث��ن بأنفس��ات يتربص��الى: "والمطلق��ه تع��ميات، ألن قول� في المس�ه:��ه. ثم قول��ا ال خالف في��ا دونه��ا، وفيم��ات ثالث��ام في المطلق��روء" ع� ق�اء� "وبعولتهن أحق" حكم خاص فيمن كان طالقها دون الثالث. وأجمع العلم�ة أو��ا تطليق��دخوال به��انت م��رة، وك��ه الح��ق زوجت��ر إذا طل� على أن الح�إن لم� تطليقتين، أنه أحق برجعتها ما لم تنقض عدتها وإن كرهت المرأة، ف�ه،��ة من� يراجعها المطلق حتى انقضت عدتها فهي أحق بنفسها وتصير أجنبي�نة��هاد، ليس على س��ولي وإش��تأنف ب��اح مس��ة ونك��ه إال بخطب��ل ل� ال تح�دة� المراجعة، وهذا إجماع من العلماء. قال المهلب: وكل من راجع في الع�ط،��ة فق��هاد على المراجع��ير اإلش��اح غ� فإنه ال يلزمه شيء من أحكام النك�كوهن��إذا بلغن أجلهن فأمس��الى: "ف��ه تع��اء، لقول��اع من العلم��ذا إجم� وه

�دل منكم" ]الطالق: ��هدوا ذوي ع��روف وأش��ارقوهن بمع��روف أو ف� [2بمع�ال ابن��اح وال في الطالق. ق��ذكره في النك� فذكر اإلشهاد في الرجعة ولم ي�ا� المنذر: وفيما ذكرناه من كتاب الله مع إجماع أهل العلم كفاية عن ذكر م

روي عن األوائل في هذا الباب، والله تعالى أعلم.

�ا� @واختلفوا فيما يكون به الرجل مراجعا في العدة، فقال مالك: إذا وطئه�رأة أن� في العدة وهو يريد الرجعة وجهل أن يشهد فهي رجعة. وينبغي للم�ا��الم: )إنم��ه الس��ه علي��حاق، لقول��ال إس��ه ق��هد، وب��تى يش� تمنعه الوطء ح�وي��دة ال ين��إن وطئ في الع��وى(. ف� األعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما ن�ه��تبرئها من مائ��تى يس��أ ح��دة وال يط��ع في الع��ك: يراج��ال مال��ة فق� الرجع�يره في��و وال غ��ا ه��دتها لم ينكحه� الفاسد. قال ابن القاسم: فإن انقضت ع بقية مدة االستبراء، فإن فعل فسخ نكاحه، وال يتأبد تحريمها عليه ألن الماء ماؤه. وقالت طائفة: إذا جامعها فقد راجعها، وهكذا قال سعيد بن المسيب�ال:��وري. ق��اوس والث��اء وط� والحسن البصري وابن سيرين والزهري وعط�اه ابن��رأي واألوزاعي وابن أبي ليلى، حك��حاب ال��ال أص��ه ق��هد، وب� ويش�ا أو لم� المنذر. وقال أبو عمر: وقد قيل: وطؤه مراجعة على كل حال، نواه�ه ذهب الليث. ولم��حاب مال�ك، وإلي��ة من أص��ك عن طائف� ينوها، ويروى ذل�د��ه ق��ار، وأن��دة الخي��ا في م��ه وطأه��ار أن ل� يختلفوا فيمن باع جاريته بالخي�ة��ة الرجعي��ك. وللمطلق� ارتجعها بذلك إلى ملكه واختار نقض البيع بفعله ذل

حكم من هذا. والله أعلم. �ذلك الرجع�ة ك�انت رجع�ة، وإن لم ين�و بالقبل�ة��وي ب� @من قبل أو باشر ين�أ��ل أن يط� والمباشرة الرجعة كان آثما وليس بمراجع. والسنة أن يشهد قب�ها��ا أو لمس��حابه: إن وطئه��ة وأص� أو قبل أن يقبل أو يباشر. وقال أبو حنيف بشهوة أو نظر إلى فرجها بشهوة فهي رجعة، وهو قول الثوري: وينبغي أن�ون��ور ال يك��د وأبي ث��حاق وأبي عبي� يشهد. وفي قول مالك والشافعي وإس�اع� رجعة، قاله ابن المنذر. وفي "المنتقى" قال: وال خالف في صحة االرتج�ا� بالقول، فأما بالفعل نحو الجماع والقبلة فقال القاضي أبو محمد: يصح به�ر��ذة، أو أن ينظ��ة لل��ل الجس��واز: ومث� وبسائر االستمتاع للذة. قال ابن الم�ا��ة، خالف��ذلك الرجع��نها إذا أراد ب��ك من محاس��ارب ذل��ا ق��ا أو م� إلى فرجه�ذر عن أبي��اه ابن المن� للشافعي في قوله: ال تصح الرجعة إال بالقول، وحك

ثور وجابر بن زيد وأبي قالبة. قال الشافعي: إن جامعها ينوي الرجعة، أو ال ينويها فليس برجعة، ولها

�و ارتجعه�ا لم يكن علي�ه��ه ل��يء له�ا، ألن� عليه مهر مثلها. وقال مال�ك: ال ش مهر، فال يكون الوطء دون الرجعة أولى بالمهر من الرجعة. وقال أبو عمر:�القوي،��ه ب��افعي، وليس قول� وال أعلم أحدا أوجب عليه مهر المثل غير الش�ل في وطء��ر المث��ف يجب مه��ا، فكي��ه ويرثه��ات وترث� ألنها في حكم الزوج�ول��بهة في ق��ة! إال أن الش��ا حكم الزوج��ثر أحكامه��ا في أك��رأة حكمه� ام�وا على أن��د أجمع��ا. وق��ة له��ة إال برجع��ه محرم��ا علي��ة، ألنه� الشافعي قوي

الموطوءة بشبهة يجب لها المهر، وحسبك بهذا! �افعي: ال��ك والش��ال مال��ا، فق��ل أن يرتجعه��ا قب��افر به��ل يس� @واختلفوا ه�ه روى��ر فإن� يسافر بها حتى يراجعها، وكذلك قال أبو حنيفة وأصحابه إال زف�رو بن� عنه الحسن بن زياد أن له أن يسافر بها قبل الرجعة، وروى عنه عم

خالد، ال يسافر بها حتى يراجع. @واختلفوا هل له أن يدخل عليها ويرى شيئا من محاسنها، وهل ت�تزين ل�ه وتتشرف، فقال مالك: ال يخلو معها، وال يدخل عليها إال بإذن، وال ينظر إليها�ان��ا إذا ك��ل معه��أس أن يأك��عرها، وال ب��ر إلى ش��ا، وال ينظ��ا ثيابه� إال وعليه معهما غيرهما، وال يبيت معها في بيت وينتقل عنها. وقال ابن القاسم: رجع

�ة� مالك عن ذلك فقال: ال يدخل عليها وال يرى شعرها. ولم يختلف أبو حنيف وأصحابه في أنها تتزين له وتتطيب وتلبس الحلي وتتشرف. وعن سعيد بن�ا، وتلبس��تأذن عليه��ه يس� المسيب قال: إذا طلق الرجل امرأته تطليقة فإن ما شاءت من الثياب والحلي، فإن لم يكن لهما إال بيت واحد فليجعال بينهما�التنخم��ل ب��عرها إذا دخ��ادة، ويش��وه عن قت��ل، ونح��لم إذا دخ��ترا، ويس� س�ة على��ا محرم��ك رجعته��ا يمل��ة طالق��افعي: المطلق��ال الش� والتنحنح. وق

مطلقها تحريم المبتوتة حتى يراجع، وال يراجع إال بالكالم، على ما تقدم. �دة: إني كنت��اء الع��د انقض��ال بع��ق إذا ق��اء على أن المطل��ع العلم� @أجم�ا،��ه إليه��بيل ل��ا، وال س� راجعتك في العدة وأنكرت أن القول قولها مع يمينه�ه��ة، وخالف��اح وال في الرجع��ا في النك��رى يمين��ان ال ي��ان ك��ير أن النعم� غ�ف� صاحباه فقاال كقول سائر أهل العلم. وكذلك إذا كانت الزوجة أمة واختل�دة��اء الع��د انقض��دة بع��ة في الع��دعي الرجع��زوج ي��ة، وال��ولى والجاري� الم�افعي��ول الش��ذا ق��ا، ه� وأنكرت فالقول قول الزوجة األمة وإن كذبها مواله�ق��و أح��ولى وه��ول الم��ول ق� وأبي ثور والنعمان. وقال يعقوب ومحمد: الق

بها. �ة��الوا: إن الرجعي��ا ق��مة، إال أن علماءن��ي زوال العص��رد يقتض��ظ ال� @لف محرمة الوطء، فيك�ون ال�رد عائ�دا إلى الح�ل. وق�ال الليث بن س�عد وأب�و�ه� حنيفة ومن قال بقولهما - في أن الرجعة محللة الوطء: إن الطالق فائدت تنقيص العدد الذي جعل له خاصة، وإن أحكام الزوجية باقية لم ينح�ل منه�ا شيء - قالوا: وأحكام الزوجية وإن كانت باقية فالمرأة ما دامت في العدة�تي� سائرة في سبيل الزوال بانقضاء العدة، فالرجعة رد عن هذه السبيل ال�ه رد��ا ب��ذي حكمن��رد ال��ازي، وال��ذا رد مج��لوكها، وه��رأة في س��ذت الم� أخ�ه��رد عن��ع ال��وطء، فوق��ريم ال��و تح��تنجز وه��اك زوال مس��إن هن� حقيقي، ف

حقيقة، والله أعلم. �ق��المعنى ح��دهما، ف��ترجح أح��ارض حقين، وي� @لفظ "أحق" يطلق عند تع�د��ها بع� الزوج في مدة التربص أحق من حقها بنفسها، فإنها إنما تملك نفس�ا(.� انقضاء العدة، ومثل هذا قوله عليه السالم: )األيم أحق بنفسها من وليه

وقد تقدم. �ا،� @الرجل مندوب إلى المراجعة، ولكن إذا قصد اإلصالح بإصالح حاله معه وإزالة الوحشة بينهما، فأما إذا قصد اإلضرار وتطويل العدة والقطع بها عن�رارا��كوهن ض��الى: "وال تمس��ه تع��رم، لقول��اح فمح��ة النك� الخالص من ربق

�رة: ��حيحة، وإن ارتكب231لتعتدوا" ]البق��ة ص��ك فالرجع��ل ذل� [ ثم من فعالنهي وظلم نفسه، ولو علمنا نحن ذلك المقصد طلقنا عليه.

�ا��ل م��ال مث��ة على الرج��وق الزوجي� @قوله تعالى: "ولهن" أي لهن من حق�تزين لي،��ا ت��رأتي كم� للرجال عليهن، ولهذا قال ابن عباس: إني ألتزين الم�ذي له�ا��ا ال� وما أحب أن أستنظف كل حقي الذي لي عليها فتستوجب حقه علي، ألن الله تعالى قال: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" أي زينة من�المعروف على� غير مأثم. وعنه أيضا: أي لهن من حسن الصحبة والعشرة ب�ل:� أزواجهن مثل الذي عليهن من الطاعة فيما أوجبه عليهن ألزواجهن. وقي�ه��ك عليهن ألزواجهن. قال� إن لهن على أزواجهن ترك مضارتهن كما كان ذل الطبري: وقال ابن زيد: تتقون الله فيهن كما عليهن أن يتقين الله عز وجل

فيكم، والمعنى متقارب. واآلية تعم جميع ذلك من حقوق الزوجية.

�ال��ة الرج��ا زين��اء: أم��ال العلم� @قول ابن عباس: )إني ألتزين المرأتي(. ق فعلى تفاوت أحوالهم، فإنهم يعملون ذلك على اللبق والوفاق، فربما كانت�ق��ة تلي��باب، وزين��ق بالش��ة تلي� زينة تليق في وقت وال تليق في وقت، وزين�ق��اربه لي��ف ش� بالشيوخ وال تليق بالشباب، أال ترى أن الشيخ والكهل إذا ح به ذلك وزانه، والشاب إذا فعل ذلك سمج ومقت. ألن اللحية لم توفر بعد،�ف��ه وح��رت لحيت��مج، وإذا وف��ه س��رج وجه��ا خ� فإذا حف شاربه في أول م�ال:��ه ق��لم أن��ه وس��ه علي��لى الل� شاربه زانه ذلك. وروي عن رسول الله ص�وة،��أن الكس��ذلك في ش� )أمرني ربي أن أعفي لحيتي وأحفي شاربي(. وك�ه��د امرأت��اق عن��ق والوف� ففي هذا كله ابتغاء الحقوق، فإنما يعمل على اللب�ال��ل من الرج��ذلك الكح��ال. وك� في زينة تسرها ويعفها عن غيره من الرج�واك والخالل��ا الطيب والس��ه. فأم��ق ب��ه ومنهم من ال يلي��ق ب� منهم من يلي والرمي بالدرن وفض�ول الش�عر والتطه�ير وقلم األظف�ار فه�و بين مواف�ق للجميع. والخضاب للشيوخ والخاتم للجميع من الشباب والشيوخ زينة، وهو�وخى��ه أن يت��ل". ثم علي��ورة "النح��ه في س��أتي بيان� حلي الرجال على ما ي�يره. وإن رأى��ع إلى غ��ا عن التطل��ا ويغنيه� أوقات حاجتها إلى الرجل فيعفه�تي��ة ال� الرجل من نفسه عجزا عن إقامة حقها في مضجعها أخذ من األدوي

تزيد في باهه وتقوي شهوته حتى يعفها. �ق:��ة الطري��ة. ومدرج��ة" أي منزل��ال عليهن درج��الى: "وللرج��ه تع� @قول�ة��ا الدرج� قارعته، واألصل فيه الطي، يقال: درجوا، أي طووا عمرهم، ومنه التي يرتقى عليها. ويقال: رجل بين الرجلة، أي القوة. وهو أرجل الرجلين،�ي.��ا على المش��ل، لقوته��ه الرج��وي، ومن� أي أقواهما. وفرس رجيل، أي ق�اد.��يراث والجه��ة والم� فزيادة درجة الرجل بعقله وقوته على اإلنفاق وبالدي�ظ��يه لف��عيف ال يقتض� وقال حميد: الدرجة اللحية، وهذا إن صح عنه فهو ض�ا ال يعلم،��ك عم��د أمس��وبى لعب��ربي: فط��ال ابن الع��ا. ق��ة وال معناه� اآلي�ال على��ل الرج��بيب فض��الى! وال يخفى على ل��ه تع� وخصوصا في كتاب الل�ه أن��لها، ول��و أص��ل فه��رأة خلقت من الرج��و لم يكن إال أن الم� النساء، ول�ل:��ه. وقي��ه وال تحج إال مع��وم إال بإذن��ه، فال تص� يمنعها من التصرف إال بإذن�ة��ة فدرج��واز األدب. وعلى الجمل��ل: ج� الدرجة الصداق، قاله الشعبي. وقي�ذا� تقتضي التفضيل، وتشعر بأن حق الزوج عليها أوجب من حقها عليه، وله�رأة أن��رت الم��ه ألم��ير الل��جود لغ� قال عليه السالم: )ولو أمرت أحدا بالس�ال على��ارة إلى حض الرج��ة إش��اس: )الدرج� تسجد لزوجها(. وقال ابن عب�ل ينبغي��ق، أي أن األفض��ال والخل� حسن العشرة، والتوسع للنساء في الم�ال��ارع. ق��ن ب��ول حس��ذا ق��ة: وه��ال ابن عطي��ه(. ق��ل على نفس� أن يتحام�ا��ا، ويلزمه��د دونه��ع العق��ه رف��اح، ل��وق النك��ا في حق� الماوردي: يحتمل أنه

إجابته إلى الفراش، وال يلزمه إجابتها.�ه � قلت: ومن هذا قوله عليه السالم: )أيما امرأة دعاها زوجها إلى فراش

فأبت عليه لعنتها المالئكة حتى تصبح(. قوله تعالى: "والله عزي�ز" أي م�نيع�ه تع�الى: "حكيم" أي ع�الم مص�يب فيم�ا��ه. قول��لطان ال مع�ترض علي� الس

يفعل.�ان وال229*اآلية: 3*��ريح بإحس��روف أو تس� }الطالق مرتان فإمساك بمع

يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إال أن يخافا أال يقيما حدود الله فإن

خفتم أال يقيما حدود الله فال جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فالتعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون{

�دهم��ة لم يكن عن��ل الجاهلي��ان" ثبت أن أه��الى: "الطالق مرت��ه تع� @قول�ذا في أول��ان ه��درة، وك��ة مق��دة معلوم��دهم الع��انت عن��دد، وك� للطالق ع�ل��ادت تح��إذا ك��اء من الطالق، ف��ا ش� اإلسالم برهة، يطلق الرجل امرأته م�ه��لى الل��بي ص��د الن� من طالقه راجعها ما شاء، فقال رجل المرأته على عه�ا��إذا دن� عليه وسلم: ال آويك وال أدعك تحلين، قالت: وكيف؟ قال: أطلقك ف�بي��ك للن� مضي عدتك راجعتك. فشكت المرأة ذلك إلى عائشة، فذكرت ذل�ذي��دد الطالق ال� صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى هذه اآلية بيانا لع للمرء فيه أن يرتجع دون تجديد مهر وولي، ونسخ ما كانوا عليه. قال معناه�اس��عود وابن عب��ال ابن مس��يرهم. وق� عروة بن الزبير وقتادة وابن زيد وغ�تين� ومجاهد وغيرهم: )المراد باآلية التعريف بسنة الطالق، أي من طلق اثن�ا��ا، وإم��يئا من حقه��ة ش��ير مظلوم��ا غ��ا تركه��ة، فإم��ه في الثالث��ق الل� فليت

أمسكها محسنا عشرتها، واآلية تتضمن هذين المعنيين(. �ة.��اظ مخصوص��دة بين األزواج بألف��مة المنعق��ل العص��و ح� @الطالق ه والطالق مباح بهذه اآلية وبغيرها، وبقوله عليه السالم في حديث ابن عمر:�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� )فإن شاء أمسك وإن شاء طلق( وقد طلق رس�اء على أن من��ع العلم��ة. وأجم��ه ابن ماج��ا، خرج��ة ثم راجعه��لم حفص� وس�تي� طلق امرأته طاهرا في طهر لم يمسها فيه أنه مطلق للسنة، وللعدة ال�ي��ل أن تنقض��ا قب��دخوال به��انت م��ة إذا ك� أمر الله تعالى بها، وأن له الرجع�اع� عدتها، فإذا انقضت فهو خاطب من الخطاب. فدل الكتاب والسنة وإجم�ع��ذر: وليس في المن� األمة على أن الطالق مباح غير محظور. قال ابن المن

منه خبر يثبت. �دوالبي� @روى الدار قطني حدثني أبو العباس محمد بن موسى بن علي ال�ماعيل بن��دثنا إس��ة ح��ن بن عرف��دثنا الحس��اال: ح��راهيم، ق��وب بن إب� ويعق�ال� عياش بن حميد بن مالك اللخمي عن مكحول عن معاذ بن جبل قال: ق لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: )يا معاذ ما خلق الله شيئا على وجه�يئا على وج�ه األرض��ه تع�الى ش��ق الل��اق وال خل��ه من العت� األرض أحب إلي�و��ه فه� أبغض إليه من الطالق فإذا قال الرجل لمملوكه أنت حر إن شاء الل�ه��ه فل��اء الل��الق إن ش��ه أنت ط��ل المرأت��ال الرج� حر وال استثناء له وإذا ق�د بن��دثنا حمي� استثناؤه وال طالق عليه(. حدثنا محمد بن موسى بن علي ح�ال��وه. ق��ناده نح� الربيع حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا إسماعيل بن عياش بإس�ك اللخمي��د بن مال��ان حمي� حميد قال لي يزيد بن هارون: وأي حديث لو ك�ال ابن��ديثا!. ق��ار ح��ررتني، اآلن ص��د: س� معروفا! قلت: هو جدي! قال يزي المنذر: وممن رأى االستثناء في الطالق طاوس وحماد والشافعي وأبو ثور�ك واألوزاعي،��ول مال� وأصحاب الرأي. وال يجوز االستثناء في الطالق في ق

وهو قول الحسن وقتادة في الطالق خاصة. قال: وبالقول األول أقول. �ح��ن، ويص��ل أو أحس� @قوله تعالى: "فإمساك بمعروف" ابتداء، والخبر أمث�روف، أو��اك بمع��ذوف، أي فعليكم إمس��داء مح��بر ابت��ع على خ� أن يرتف�رآن��ير الق��وز في غ��ق. ويج��ه الح��رف أن��ا يع��اك بم��الواجب عليكم إمس� ف�ا،��يئا من حقه� "فإمساكا" على المصدر. ومعنى "بإحسان" أي ال يظلمها ش�يء،� وال يتعدى في قول. واإلمساك: خالف اإلطالق. والتسريح: إرسال الش

�لها.��ية: أرس� ومنه تسريح الشعر، ليخلص البعض من البعض. وسرح الماش�ة� والتسريح يحتمل لفظه معنيين: أحدهما: تركها حتى تتم العدة من الطلق�ر��نى اآلخ��حاك. والمع� الثانية، وتكون أملك لنفسها، وهذا قول السدي والض�ح��و أص��ا، وه��اء وغيرهم��د وعط��ول مجاه� أن يطلقها ثالثة فيسرحها، هذا ق

لوجوه ثالثة: أحدها: ما رواه الدارقطني عن أنس أن رجال قال: يا رسول الله، قال الله

�ريح��روف أو تس� تعالى: "الطالق مرتان" فلم صار ثالثا؟ قال: )إمساك بمع�ريح��اني: إن التس��ذر. الث� بإحسان - في رواية - هي الثالثة(. ذكره ابن المن

من ألفاظ الطالق، أال ترى أنه قد قرئ "إن عزموا السراح". �ة، ��ة الثاني��ررا على الطلق� الثالثة: أن فعل تفعيال يعطي أنه أحدث فعال مك

�ع��ر: وأجم��و عم��ال أب��ل، ق��ه بالتفعي��بر عن� وليس في الترك إحداث فعل يع�د��ة بع��ة الثالث� العلماء على أن قوله تعالى: "أو تسريح بإحسان" هي الطلق�تى��د ح��ه من بع� الطلقتين، وإياها عنى بقوله تعالى: "فإن طلقها فال تحل ل

�ة230تنكح زوجا غيره" ]البقرة: � [. وأجمعوا على أن من طلق امرأته طلق�ا��تى تنكح زوج��ه ح��ل ل��ة لم تح� أو طلقتين فله مراجعتها، فإن طلقها الثالث�د روي��ه. وق��ف في تأويل��ذي لم يختل� غيره، وكان هذا من محكم القرآن ال�م بن� من أخبار العدول مثل ذلك أيضا: حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاس�ال:��يبة ق��ر بن أبي ش��و بك� أصبغ قال: حدثنا محمد بن وضاح قال: ح�دثنا أب حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين قال: جاء رجل إلى�الى:��ه تع��ول الل� النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت ق�ال��ة؟ فق� "الطالق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" فأين الثالث رسول الله صلى الله عليه وسلم: )فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان(.

ورواه الثوري وغيره عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين مثله.�ل، ��ة النق��ابت من جه� قلت: وذكر الكيا الطبري هذا الخبر وقال: إنه غير ث

�ذكورة في��ا هي م��ة إنم��ة الثالث��دي، وأن الطلق��حاك والس� ورجح قول الض�ل ل�ه من بع�د ح�تى� مساق الخطاب في قوله تع�الى: "ف�إن طلقه�ا فال تح

�اب،230تنكح زوجا غيره" ]البقرة: � [. فالثالثة مذكورة في صلب هذا الخط مفيدة للبينونة الموجبة للتحريم إال بعد زوج، فوجب حمل قوله: "أو تسريح�اء��د انقض��وع البينون�ة ب�االثنتين عن��ددة، وه�و وق��دة مج� بإحس�ان" على فائ�ريم،��وجب للتح��دد الطالق الم��ان ع��ة بي� العدة، وعلى أن المقصود من اآلي�ه: "أو��ان قول� ونسخ ما كان جائزا من إيقاع الطالق بال عدد محصور، فلو ك تسريح بإحسان" هو الثالثة لما أبان عن المقصد في إيقاع التحريم بالثالث،�د زوج،��ا إال بع��ة له��ة المحرم��وع البينون��ا دل على وق��ه لم� إذ لو اقتصر علي وإنما علم التحريم بقوله تعالى: "فإن طلقها فال تحل له من بعد حتى تنكح�و� زوجا غيره". فوجب أال يكون معنى قوله: "أو تسريح بإحسان" الثالثة، ول�إن� كان قوله: "أو تسريح بإحسان" بمعنى الثالثة كان قوله عقيب ذلك: "ف�ا��د م��تقبال بع��ا مس��ى طالق��د اقتض��اء للتعقيب، وق� طلقها" الرابعة، ألن الف�ا��و تركه��ان" ه��ريح بإحس��الى: "أو تس��ه تع� تقدم ذكره، فثبت بذلك أن قول

حتى تنقضي عدتها. @ترجم البخاري على هذه اآلية "باب من أجاز الطالق الثالث بقوله تعالى:�ه إلى� الطالق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" وهذا إشارة من�ال��ه. ق��ه لزم��يق على نفس��حة لهم، فمن ض��و فس��ا ه��د إنم� أن هذا التعدي

�ة��اع الطالق الثالث في كلم��زوم إيق��وى على ل��ة الفت��ق أئم��ا: واتف� علماؤن�اهر إلى أن� واحدة، وهو قول جمهور السلف، وشذ طاوس وبعض أهل الظ طالق الثالث في كلمة واحدة يقع واحدة، ويروى هذا عن محمد بن إسحاق�ل.��و ق�ول مقات��يء، وه��ه ش��زم من��ا: ال يل� والحجاج بن أرطأة. وقي�ل عنهم�ور� ويحكى عن داود أنه قال ال يقع. والمشهور عن الحجاج بن أرطأة وجمه�ة في��ا مجتمع� السلف واألئمة أنه الزم واقع ثالثا. وال فرق بين أن يوقع ثالث�يء��ه ش��زم من��ه ال يل��ا من ذهب إلى أن��ات، فأم��ة في كلم��ة أو متفرق� كلم�روء"��ة ق��هن ثالث��ن بأنفس��ات يتربص��الى: "والمطلق��ه تع��دليل قول� فاحتج ب

�ال:228]البقرة: ��دم. وق��د تق��ه، وق��ا خص من� [. وهذا يعم كل مطلقة إال م�ان". ومن��ريح بإحس��روف أو تس��اك بمع��ة "فإمس��ان" والثالث� "الطالق مرت�ا من ذهب� طلق ثالثا في كلمة فال يلزم، إذ هو غير مذكور في القرآن. وأم�اس من��ديث ابن عب��دها: ح� إلى أنه واقع واحدة فاستدل بأحاديث ثالثة: أح رواية طاوس وأبي الصهباء وعكرمة. وثانيه�ا: ح�ديث ابن عم�ر على رواي�ة�بت��ا واحتس� من روى )أنه طلق امرأته ثالثا، وأنه عليه السالم أمره برجعته�لى��ه ص��ول الل��أمره رس��ا ف� له واحدة(. وثالثها: )أن ركانة طلق امرأته ثالث�واب عن��دة(. والج��وع واح��ي وق��ة تقتض��ا، والرجع� الله عليه وسلم برجعته�رو بن� األحاديث ما ذكره الطحاوي أن سعيد بن جبير ومجاهدا وعطاء وعم�ان بن أبي��ير والنعم��اس بن البك��د بن إي��ويرث ومحم��ك بن الح��ار ومال� دين�ه��ى رب��د عص��ه ق��ا أن��ه ثالث��ق امرأت��اس )فيمن طل� عياش رووا عن ابن عب وبانت منه امرأته، وال ينكحها إال بعد زوج(، وفيما رواه هؤالء األئمة عن ابن عباس مما يوافق الجماعة ما يدل على وهن رواية طاوس وغيره، وما كان�ة��دالبر: ورواي��ال ابن عب��ه. ق��حابة إلى رأي نفس��الف الص��اس ليخ� ابن عب�ام��از والش� طاوس وهم وغلط لم يعرج عليها أحد من فقهاء األمصار بالحج والعراق والمشرق والمغرب، وقد قيل: إن أبا الصهباء ال يعرف في م�والي�ة عن ابن��دي أن الرواي��اجي: "وعن��د الب��و الولي� ابن عباس. قال القاضي أب�ا،��ريج وغيرهم��ر وابن ج��ة: معم��ه األئم� طاوس بذلك صحيحة، فقد روى عن وابن طاوس إمام. والحديث الذي يشيرون إليه هو ما رواه ابن طاوس عن�ه��لى الل��ه ص��ول الل��د رس��ان الطالق على عه� أبيه عن ابن عباس قال: )ك�اب طالق الثالث��ر بن الخط��ة عم��نتين من خالف��ر وس� عليه وسلم وأبي بك�انت��ر ك��تعجلوا في أم� واحدة، فقال عمر رضي الله عنه: إن الناس قد اس�ديث أنهم��نى الح��اه عليهم(. ومع��يناه عليهم! فأمض� لهم فيه أناة، فلو أمض�دل��ات، وي��اس اآلن ثالث تطليق��اع الن��دل إيق��دة ب� كانوا يوقعون طلقة واح�انت� على صحة هذا التأويل أن عمر قال: إن الناس قد استعجلوا في أمر ك�انت لهم��ر ك� لهم فيه أناة، فأنكر عليهم أن أحدثوا في الطالق استعجال أم�ه��لى الل��بي ص��الم في زمن الن� فيه أناة، فلو كان حالهم ذلك في أول اإلس�ه��انت لهم في� عليه وسلم ما قاله، وال عاب عليهم أنهم استعجلوا في أمر ك�ق��ير طري��اس من غ� أناة. ويدل على صحة هذا التأويل ما روي عن ابن عب�نى��ذا مع� أنه )أفتى بلزوم الطالق الثالث لمن أوقعها مجتمعة(، فإن ك�ان ه�ا��اس على م��ديث ابن عب��ل ح��اه، وإن حم� حديث ابن طاوس فهو الذي قلن�د��ة وانعق��ول الجماع� يتأول فيه من ال يعبأ بقوله فقد رجع ابن عباس إلى ق�ه��ه من يملك��ذا طالق أوقع��اس أن ه��ة القي��ا من جه��اع، ودليلن��ه اإلجم� ب

فوجب أن يلزمه، أصل ذلك إذا أوقعه مفردا".

�اء ��بري عن علم��ا الط��اه الكي� قلت: ما تأوله الباجي هو الذي ذكر معن الحديث، أي إنهم كانوا يطلقون طلقة واحدة هذا الذي يطلقون ثالثا، أي ما�دة��ع الع��ون في جمي��انوا يطلق��ا ك��ة، وإنم��رء طلق� كانوا يطلقون في كل ق�دالوهاب:��د عب��و محم��ي أب� واحدة إلى أن تبين وتنقضي العدة. وقال القاض معناه أن الناس كانوا يقتصرون على طلقة واحدة، ثم أكثروا أيام عمر من�اس في��راوي: إن الن��ول ال��به بق� إيقاع الثالث. قال القاضي: وهذا هو األش�ديث� أيام عمر استعجلوا الثالث فعجل عليهم، معناه ألزمهم حكمها. وأما ح�ح��ف بن ناص��بيح عن طري��د بن ص��دارقطني روى عن أحم� ابن عمر فإن ال عن معاوية بن عمار الدهني عن أبي الزبير قال: سألت ابن عمر عن رجل�ر؟ قلت: نعم،��رف ابن عم��ال لي: أتع��ائض، فق��ا وهي ح��ه ثالث��ق امرأت� طل�لم وهي� قال: طلقت امرأتي ثالثا على عهد رسول الله صلى الله عليه وس�ال��نة. فق��لم إلى الس��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ا رس��ائض فرده� ح�دة� الدارقطني: كلهم من الشيعة، والمحفوظ أن ابن عمر طلق امرأته واح�ه��ير أن��دة غ��ا في الحيض واح� في الحيض. قال عبيدالله: وكان تطليقه إياه�ماعيل��ة وإس��ى بن عقب��ان وموس� خالف السنة. وكذلك قال صالح بن كيس�ماعيل بن��ابر وإس��ريج وج��عد وابن أبي ذئب وابن ج��ة وليث بن س� بن أمي�ال��ذا ق��دة. وك��ة واح��ق تطليق��ر طل� إبراهيم بن عقبة عن نافع: أن ابن عم الزهري عن سالم عن أبيه ويونس بن جبير والشعبي والحسن. وأما حديث�ه، رواه� ركانة فقيل: إنه حديث مضطرب منقطع، ال يستند من وجه يحتج ب�ع، وليس فيهم من��ني أبي راف��ريج عن بعض ب��ديث ابن ج��و داود من ح� أب�د��د يزي��ة بن عب��ه: إن ركان��ال في��اس. وق��ة عن ابن عب� يحتج به، عن عكرم�لم: )أرجعه�ا(.��ه وس��ه علي��لى الل� طلق امرأته ثالثا، فقال له رسول الله ص�ق��د طل��د يزي��ة بن عب��ير أن ركان� وقد رواه أيضا من طرق عن نافع بن عج�ا؟��ا أراد به��لم م��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� امرأته البتة فاستحلفه رس فحلف ما أراد إال واحدة، فردها إليه. فهذا اضطراب في االسم والفعل، وال

يحتج بشيء من مثل هذا. قلت: قد أخرج هذا الحديث من طرق الدارقطني في سننه، قال في

�تاني��و داود السجس��دثنا أب��رداس ح��يى بن م��د بن يح��دثنا محم� بعضها: "ح�رون��بي وآخ� حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح وأبو ثور إبراهيم بن خالد الكل�د بن علي بن��دثني عمي محم��افعي ح��د بن إدريس الش��دثنا محم� قالوا: ح�د: أن� شافع عن عبدالله بن علي بن السائب عن نافع بن عجير بن عبد يزي�لى��بي ص��أخبر الن��ة، ف��ة البت� ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة المزني�ه��ول الل��ال رس� الله عليه وسلم بذلك، فقال: والله ما أردت إال واحدة، فق�ا��ه م��ة: والل��ال ركان� صلى الله عليه وسلم: )والله ما أردت إال واحدة(؟ فق�ا� أردت بها إال واحدة، فردها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطلقه الثانية في زمان عمر بن الخطاب، والثالثة في زمان عثمان. قال أبو داود:�ة ال��ه البت��ق امرأت��ه طل� هذا حديث صحيح". فالذي صح من حديث ركانة أن�اج� ثالث�ا، وطالق البت�ة ق�د اختل�ف في�ه على م�ا ي�أتي بيان�ه فس�قط االحتج�ة عن��ديث ركان� والحمد لله، والله أعلم. وقال أبو عمر: رواية الشافعي لح�ا،��ة ناقليه��ا لثق��وجب قبوله��ول، ف��ا األص��ادة ال ترده��د زاد زي��ه أتم، وق� عم�د� والشافعي وعمه وجده أهل بيت ركانة، كلهم من بني عبدالمطلب بن عب

مناف وهم أعلم بالقصة التي عرضت لهم.

@فصل: ذكر أحمد بن محمد بن مغيث الطليطلي هذه المسألة في وثائقه�ة. فطالق��نة، وطالق بدع��ربين: طالق س��م على ض��ال: الطالق، ينقس� فق�ه،� السنة هو الواقع على الوجه الذي ندب الشرع إليه. وطالق البدعة نقيض وهو أن يطلقها في حيض أو نفاس أو ثالثا في كلمه واحدة، فإن فعل لزمه�ه من� الطالق. ثم اختلف أهل العلم بعد إجماعهم على أنه مطلق، كم يلزم�دة(،��ة واح��ه طلق��عود: )يلزم��الب وابن مس��ال علي بن أبي ط� الطالق، فق�رات��ق ثالث م��ه لم يطل� وقاله ابن عباس، وقال: )قوله ثالثا ال معنى له ألن�ا��ول: طلقت ثالث��ى فيق��ا مض��برا عم� وإنما يجوز قوله في ثالث إذا كان مخ�ال:��ل ق��ات، كرج��ة أوق��ه في ثالث��انت من��ال ك��ة أفع� فيكون مخبرا عن ثالث�دة��ره واح��ا م��و قرأه��ح، ول��ذلك يص��رات ف� قرأت أمس سورة كذا ثالث م�ف� فقال: قرأتها ثالث مرات كان كاذبا. وكذلك لو حلف بالله ثالثا يردد الحل�ف إال��ا لم يكن حل��ه ثالث��ف بالل��ال: أحل� كانت ثالثة أيمان، وأما لو حلف فق�وف.� يمينا واحدة والطالق مثله(. وقال الزبير بن العوام وعبدالرحمن بن ع�يخ��اع ش� وروينا ذلك كله عن ابن وضاح، وبه قال من شيوخ قرطبة ابن زنب�ه��د وقت��ني فري� هدى ومحمد بن تقي بن مخلد ومحمد بن عبدالسالم الحس�ة ابن��ان من حج��واهم. وك��ة س��اب وجماع��بغ بن الحب��ره وأص��ه عص� وفقي عباس أن الله تعالى فرق في كتابه لفظ الطالق فقال عز اسمه: "الطالق مرتان" يريد أكثر الطالق الذي يكون بعده اإلمساك بالمعروف وهو الرجعة�تى��اع ح��ا بال ارتج��د تركه� في العدة. ومعنى قوله: "أو تسريح بإحسان" يري�الى:��ه تع� تنقضي عدتها، وفي ذلك إحسان إليها إن وقع ندم بينهما، قال الل

�را" ]الطالق: ��ك أم��د ذل��دث بع��ه يح��ل الل��دم على1"ال تدري لع��د الن� [ يري�رك��ه ت��ن، ألن في��ير حس��ع الثالث غ��ة، وموق��ة في الرجع��ة والرغب� الفرق�ا��بحانه الطالق مفرق��ه س� المندوحة التي وسع الله بها ونبه عليها، فذكر الل�ألة��ا مس� يدل على أنه إذا جمع أنه لفظ واحد، وقد يخرج بقياس من غير م�دقة في��الي ص��ان: م��ول اإلنس��ك ق��ك، من ذل� من المدونة ما يدل على ذل�ان��ذر: وك��راف البن المن��ك. وفي اإلش��ه من ذل��اكين أن الثلث يجزي� المس�ون: من��ار يقول� سعيد بن جبير وطاوس وأبو الشعثاء وعطاء وعمرو بن دين

طلق البكر ثالثا فهي واحدة. قلت: وربما اعتلوا فقالوا: غير المدخول بها ال عدة عليها، ف�إذا ق�ال:

�ا"��يرد "ثالث� أنت طالق ثالثا فقد بانت بنفس فراغه من قوله: أنت طالق، ف�ه،��تقل بنفس��الق مس��يئا، وألن قول�ه: أنت ط� عليه�ا وهى ب�ائن فال ي�ؤثر ش�له إذا��ده، أص��رد بع� فوجب أال تقف البينونة في غير المدخول بها على ما ي

قال: أنت طالق. �ه:���ان" وقول���ريح بإحس���الى: "أو تس���ه تع���افعي بقول���تدل الش�� @اس

�د49"وسرحوهن" ]األحزاب: ��ريح الطالق. وق��ظ من ص� [ على أن هذا اللف�ريح��د إلى أن الص� اختلف العلماء في هذا المعنى، فذهب القاضي أبو محم�الق، أو أنت��ول: أنت ط��ل أن يق��ه، مث��ظ الطالق على أي وج� ما تضمن لف�اظ الطالق� مطلقة، أو قد طلقتك، أو الطالق له الزم، وما عدا ذلك من ألف�و��ي أب��ال القاض��ة. وق��و حنيف��ال أب��ذا ق��ة، وبه��و كناي��ه فه� مما يستعمل في�ها أبين من بعض: الطالق��يرة، وبعض��اظ الطالق كث��ريح ألف��ن: ص� الحس�ة��ريح ثالث��افعي: الص� والسراح والفراق والحرام والخلية والبرية. وقال الش ألفاظ، وهو ما ورد به القرآن من لفظ الطالق والسراح والفراق، قال الله

�روف" ]الطالق: ��ان"2تعالى: "أو فارقوهن بمع��ريح بإحس��ال: "أو تس� [ وق[. 1وقال: "فطلقوهن لعدتهن" ]الطالق:

�ا ��ريح م��ة، فالص� قلت: وإذا تقرر هذا فالطالق على ضربين: صريح وكناي�ل��ة، ب��ر إلى ني��ريح ال يفتق��ا أن الص� ذكرنا، والكناية ما عداه، والفرق بينهم�ال: إن��ة لمن ق��ة، والحج��ر إلى ني� بمجرد اللفظ يقع الطالق، والكناية تفتق الحرام والخلية والبرية من صريح الطالق كثرة استعمالها في الطالق حتى�ع��ذي وض��ط ال��اع الطالق، كالغائ��حة في إيق��ة واض��ارت بين� عرفت به، فص�اء���ان قض���از في إتي���ه المج���تعمل على وج�� للمطمئن من األرض، ثم اس�ع ل�ه، وك�ذلك في��ا وض��ه أبين وأظه�ر وأش�هر من�ه فيم��ان في� الحاج�ة، فك�ا��ا م��ان الطالق ألف��و ك� مسألتنا مثله. ثم إن عمر بن عبدالعزيز قد قال: "ل�ه��وى" أخرج��ة القص��د رمى الغاي� أبقت البتة منه شيئا، فمن قال: البتة، فق�ائن��ة والب��ة والبت��ة والبري� مالك. وقد روى الدارقطني عن علي قال: )الخلي�لى��بي ص� والحرام ثالث، ال تحل له حتى تنكح زوجا غيره(. وقد جاء عن الن�دارقطني.��ه ال��ه لين(، خرج��ق في� الله عليه وسلم )أن البتة ثالث، من طري

�رة: ��زوا" ]البق��ه ه��ات الل� [ إن231وسيأتي عند قوله تعالى: "وال تتخذوا آيشاء الله تعالى.

�ريح الطالق� @لم يختلف العلماء فيمن قال المرأته: قد طلقتك، إنه من ص�الق فهي��ه: أنت ط��ال المرأت��ا، فمن ق��دخول به� في المدخول بها وغير الم واحدة إال أن ينوي أكثر من ذلك. فإن نوى اثنتين أو ثالثا لزمه ما نواه، فإن�ال: أردت��الق، وق��ال: أنت ط� لم ينو شيئا فهي واحدة تملك الرجعة. ولو ق�دقه.��دل على ص��ا ي��اك م��ون هن��ه، إال أن يك��ه ولزم� من وثاق لم يقبل قول�ة لي��ه: "ال رجع��ك فقول��ة لي علي��دة، ال رجع��الق واح��ال: أنت ط� ومن، ق�إن��ا، ف��ون ثالث��دة ال تك��دة، ألن الواح��ه واح� عليك" باطل، وله الرجعة لقول

نوى بقوله: "ال رجعة لي عليك" ثالثا فهي ثالث عند مالك. واختلفوا فيمن قال المرأته: قد فارقتك، أو سرحتك، أو أنت خلية، أو

برية، أو بائن، أو حبلك على غاربك، أو أنت علي حرام، أو الحقي بأهلك، أو�و��بيل لي علي�ك، فق�ال أب��بيلك، أو ال س��ك، أو ق�د خليت س��ك ألهل� قد وهبت�ال��ال: )إذا ق� حنيفة وأبو يوسف: هو طالق بائن، وروى عن ابن مسعود وق�ا��ك فقبلوه��ك، أو الحقي بأهل��رك ل��أمرك، أو أم��تقلي ب��ه اس� الرجل المرأت فواحدة بائنة(. وروي عن مالك فيمن قال المرأته: قد فارقتك، أو سرحتك،�ا��ع فيه��ة يرج� أنه من صريح الطالق، كقوله: أنت طالق. وروي عنه أنه كناي�دخول��ير م��انت أو غ� إلى نية قائلها، ويسأل ما أراد من العدد، مدخوال بها ك�دة، إال أن��ا واح� بها. قال ابن المواز: وأصح قوليه في التي لم يدخل بها أنه�ف: هي ثالث،� ينوي أكثر، وقاله ابن القاسم وابن عبدالحكم. وقال أبو يوس ومثله خلعتك، أو ال ملك لي عليك. وأما سائر الكنايات فهي ثالث عند مالك�إن� في كل من دخل بها ال ينوى فيها قائلها، وينوى في غير المدخول بها. ف حلف وقال أردت واحدة كان خاطبا من الخطاب، ألنه ال يخلي المرأة التي�دخل��تي لم ي��ات. وال��ا إال ثالث تطليق� قد دخل بها زوجها وال يبينها وال يبريه بها يخليها ويبريها ويبينها الواحدة. وقد روى مالك وطائفة من أصحابه، وهو قول جماعة من أهل المدينة، أنه ينوي في ه�ذه األلف�اظ كله�ا ويلزم�ه من الطالق ما نوى. وقد روي عنه في البتة خاصة من بين سائر الكنايات أنه ال�و��وري وأب� ينوي فيها ال في المدخول بها وال في غير المدخول بها. وقال الث

�وى��إن ن�وى ثالث�ا فهي ثالث، وإن ن� حنيفة وأصحابه: له نيته في ذلك كله، ف�دة.��تين فهي واح��وى اثن��ها. وإن ن� واحدة فهي واحده بائنة وهي أحق بنفس وقال زفر: إن نوى اثنتين فهي اثنتان. وقال الشافعي: هو في ذلك كله غير�إن��وى. ف��ا ن��ون م��ا فيك� مطلق حتى يقول: أردت بمخرج الكالم مني طالق�ال��ة. وق��انت رجعي��ة ك��دة بائن��ا واح� نوى دون الثالث كان رجعيا، ولو طلقه�ور: هي� إسحاق: كل كالم يشبه الطالق فهو ما نوى من الطالق. وقال أبو ث�رى��ان ال ي��ه ك� تطليقة رجعية وال يسأل عن نيته. وروي عن ابن مسعود )أن�د��د. وق��و عبي��ال أب��ه، ق��وظ عن��و المحف� طالقا بائنا إال في خلع أو إيالء( وه�ا��ة أو م��ة أو الخلي��رحتك أو البري� ترجم البخاري "باب إذا قال فارقتك أو س�يين��ول الكوف��ارة إلى ق��ه إش��ذا من��ه". وه��و على نيت��ه الطالق فه��نى ب� ع�ك� والشافعي وإسحاق في قوله: أو ما عنى به من الطالق" والحجة في ذل�وز أن يل�زم به�ا��ير طالق فال يج��ون طالق�ا أو غ��ل أن تك� أن كل كلمة تحتم�إقراره، وال��ك ب� الطالق إال أن يقول المتكلم: إنه أراد بها الطالق فيلزمه ذل�ر:��و عم��ال أب��حته بيقين. ق��وا على ص��د أجمع��اح ألنهم ق��ال النك� يجوز إبط واختلف قول مالك في معنى قول الرجل المرأته: اعتدي، أو قد خليتك، أو�وي��رة: ين��وي فيه�ا وهي ثالث. وق�ال م� حبلك على غاربك، فقال مرة: ال ين

فيها كلها، في المدخول بها وغير المدخول بها، وبه أقول.�وي في ه�ذه � قلت: ما ذهب إليه الجمهور، وما روى عن مال�ك أن�ه ين

�ديث��دليل، وللح��اه من ال��ا ذكرن� األلفاظ ويحكم عليه بذلك هو الصحيح، لم�د بن� الصحيح الذي خرجه أبو داود وابن ماجة والدارقطني وغيرهم عن يزي�لى��بي ص��أخبر الن� ركانة: أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة البتة ف�ه� الله عليه وسلم بذلك، فقال: )الله ما أردت إال واحدة(؟ فقال ركانة: والل�ال ابن� ما أردت إال واحدة، فردها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ق�ال��ديث! وق� ماجة: سمعت أبا الحسن الطنافسي يقول: ما أشرف هذا الح�نزير:��دم ولحم الخ��ة وال��ه: أنت علي كالميت��ول المرأت��ل يق� مالك في الرج�افعي:��ول الش��د زوج. وفي ق� أراها البتة وإن لم تكن له نية، فال تحل إال بع�ا��رد طالق��دد الطالق، وإن لم ي��ا أراد من ع��و طالق، وم��ا فه� إن أراد طالق�ة��ل كناي� فليس بشيء بعد أن يحلف. وقال أبو عمر: أصل هذا الباب في ك�تي��ال - لل��ه ق��لم أن��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ا روي عن الن� عن الطالق، م�ك(.��اذ الحقي بأهل��ذت بمع��د ع��ك - : )ق��ه من� تزوجها حين قالت: أعوذ بالل�لى� فكان ذلك طالقا. وقال كعب بن مالك المرأته حين أمره رسول الله ص الله عليه وسلم باعتزالها: الحقي بأهلك فلم يكن ذلك طالقا، فدل على أن�ا،� هذه اللفظة مفتقرة إلى النية، وأنها ال يقضى فيها إال بما ينوي الالفظ به�اظ��ا األلف� وكذلك سائر الكنايات المحتمالت للفراق وغيره. والله أعلم. وأم�اء ال��أكثر العلم��راق، ف��ا عن الف� التي ليست من ألفاظ الطالق وال يكنى به�ل من أراد��ك: ك��ال مال��ل. وق��ده القائ��ا وإن قص� يوقعون بشيء منها طالق�ومي��ربي وق��ه كلي واش��تى بقول��ه الطالق ح��ان لزم��ظ ك��أي لف� الطالق ب

واقعدي، ولم يتابع مالكا على ذلك إال أصحابه. �يئا" "أن" في��وهن ش��ا آتيتم��ذوا مم��ل لكم أن تأخ��الى: "وال يح��ه تع� @قول�ذوا من أزواجهم��وا أن يأخ��اب لألزواج، نه��ة خط� موضع رفع ب� "يحل". واآلي�ل��رد الرج��أال ينف� شيئا على وجه المضارة، وهذا هو الخلع الذي ال يصح إال ب�اس أن��رف بين الن��اءهم، ألن الع� بالضرر، وخص بالذكر ما آتى األزواج نس

�ازا،��داقا وجه��ا ص��ده له��رج من ي��ا خ� يطلب الرجل عند الشقاق والفساد م�ه� فلذلك خص بالذكر. وقد قيل: إن قوله "وال يحل" فصل معترض بين قول

تعالى: "الطالق مرتان" وبين قوله: "فإن طلقها".�ير��وا على تحظ��ائز. وأجمع� @والجمهور على أن أخذ الفدية على الطالق ج أخذ ما لها إال أن يكون النشوز وفساد العشرة من قبلها. وحكى ابن المنذر�ائز��و ج��ه فه��ه وخالعت� عن النعمان أنه قال: إذا جاء الظلم والنشوز من قبل�ا أخ�ذه. ق�ال ابن��بر على رد م��نع، وال يج� ماض وهو آثم، ال يح�ل ل�ه م�ا ص�ابت عن��بر الث��ه، وخالف الخ��اب الل��اهر كت� المنذر: وهذا من قوله خالف ظ�ل العلم من��ة أه��ه عام��ع علي��ا أجم� النبي صلى الله عليه وسلم، وخالف م�د��ا وج��أ م��ك في طلب الخط��د نفس� ذلك، وال أحسب أن لو قيل ألحد: اجه�الخالف��ل ب��ه مقاب��يء ثم يقابل� أمرا أعظم من أن ينطق الكتاب بتحريم ش�ن بن��و الحس��ال أب� نصا، فيقول: بل يجوز ذلك: وال يجبر على رد ما أخذ. ق�اب��اهر كت��ول خالف ظ��ذا الق� بطال: وروى ابن القاسم عن مالك مثله. وه

الله تعالى، وخالف حديث امرأة ثابت، وسيأتي. �ذه��الى في ه� @قوله تعالى: "إال أن يخافا أال يقيما حدود الله" حرم الله تع�د لمن� اآلية أال يأخذ إال بعد الخوف أال يقيما حدود الله، وأكد التحريم بالوعي�اح��ق النك��ه أال يقيم ح��ا بنفس� تعدى الحد. والمعنى أن يظن كل واحد منهم�رأة أن� لصاحبه حسب ما يجب عليه فيه لكراهة يعتقدها، فال حرج على الم�مير في��زوجين. والض��اب لل��ذ. والخط��زوج أن يأخ� تفتدي، وال حرج على ال�ول��دى إلى مفع��ه. و"خفت" يتع��ول ب��ا" مفع��ا، و"أال يقيم��ا" لهم� "أن يخاف�دود��ا ح��ا أال يقيم��نى العلم، أي أن يعلم��و بمع� واحد. ثم قيل: هذا الخوف ه�و��روه، وه��وع المك��فاق من وق��و اإلش��وف الحقيقي، وه��و من الخ� الله، وه قريب من معنى الظن. ثم قيل: "إال أن يخافا" استثناء منقطع، أي لكن إن كان منهن نشوز فال جناح عليكم في أخذ الفدية. وقرأ حمزة "إال أن يخافا"�ام،��والة والحك��و ال� بضم الياء على ما لم يسم فاعله، والفاعل محذوف وه�وف��ل الخ��ال: فجع��إن خفتم" ق��ل "ف� واختاره أبو عبيد. قال: لقوله عز وج�ل� لغير الزوجين، ولو أراد الزوجين لقال: فإن خافا، وفي هذا حجة لمن جع

الخلع إلى السلطان. قلت: وهو قول سعيد بن جبير والحسن وابن سيرين. وقال شعبة: قلت

�ا��ان والي� لقتادة: عمن أخذ الحسن الخلع إلى السلطان؟ قال: عن زياد، وك�ول��ذا الق��نى له��اد، وال مع��روف عن زي� لعمر وعلي. قال النحاس: وهذا مع�بره��ه، وال يج��يان ب��ا يتراض��و على م��ا ه��ه فإنم��الع امرأت��ل إذا خ� ألن الرج السلطان على ذلك، وال معنى لقول من قال: هذا إلى السلطان. وقد أنكر اختياره أبي عبيد ورد، وما علمت في اختياره ش�يئا أبع�د من ه�ذا الح�رف،�ه بن��إن عبدالل��راب ف� ألنه ال يوجبه اإلعراب وال اللفظ وال المعنى. أما اإلع�م��ا لم يس� مسعود قرأ "إال أن يخافا" تخافوا، فهذا في العربية إذا رد إلى م�ا" وجب أن� فاعله قيل: إال أن يخاف. وأما اللفظ فإن كان على لفظ "يخاف�ال: إال أن��إن خفتم" وجب أن يق��ظ "ف��ان على لف� يقال: فإن خيف. وإن ك�ا��ذوا مم��ل لكم أن تأخ��ال: ال يح��د أن يق��ه يبع��نى فإن��ا المع��افوا. وأم� تخ�اح عليكم أن� آتيتموهن شيئا، إال أن يخاف غيركم ولم يقل جل وعز: فال جن�ح� تأخذوا له منها فدية، فيكون الخلع إلى السلطان. قال الطحاوي: وقد ص

�از الطالق��ا ج��لطان، وكم��وازه دون الس��ر ج��ان وابن عم��ر وعثم� عن عموالنكاح دون السلطان فكذلك الخلع، وهو قول الجمهور من العلماء.

�ه" أي��دود الل� @قوله تعالى: "فإن خفتم أال يقيما" أي على أن ال يقيما. "ح�ام��ة للحك��رة. والمخاطب� فيما يجب عليهما من حسن الصحبة وجميل العش�ه��دود الل��ة ح��رك إقام� والمتوسطين لمثل هذا األمر وإن لم يكن حاكما. وت�اس��ه ابن عب��اه، قال��ا إي��وء طاعته��ا، وس��ق زوجه��رأة بح� هو استخفاف الم�ه:� ومالك بن أنس وجمهور الفقهاء. وقال الحسن بن أبي الحسن وقوم مع�ك��ر ل��ة، وال أب��ل ل�ك من جناب��را، وال أغتس��ك أم� إذا قالت المرأة ال أطيع ل�ه،��ا الل��ه" أال يطيع��دود الل��ا ح��عبي: "أال يقيم��ال الش� قسما، حل الخلع. وق�ل��اح: يح� وذلك أن المغاضبة تدعو إلى ترك الطاعة. وقال عطاء بن أبي رب�ذا "فال� الخلع واألخذ أن تقول المرأة لزوجها: إني أكرهك وال أحبك، ونحو ه�ة��وب عن عكرم��ديث أي��اري من ح� جناح عليهما فيما افتدت به". روى البخ�لم��ه وس��ه علي��لى الل� عن ابن عباس أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي ص�ق وال دين��ه، ث�ابت بن قيس م�ا أعتب علي�ه في خل� فق�الت: ي�ا رس�ول الل�ه��ردين علي��لم: )أت��ه وس��ه علي��لى الل� ولكن ال أطيقه! فقال رسول الله ص�ة عن ابن��ادة عن عكرم��ة عن قت��ه ابن ماج��الت: نعم. وأخرج� حديقته(؟ ق عباس أن جميلة بنت سلول أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: والله�الم، ال��ر في اإلس��ره الكف��ني أك��ق ولك� ما أعيب على ثابت في دين وال خل�ه��ردين علي��لم: )أت��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ا الن��ال له��ا! فق��ه بغض� أطيق�ذ��لم أن يأخ��ه وس��ه علي��لى الل� حديقته(؟ قالت: نعم. فأمره رسول الله ص�ا��ان يحبه��د البغض، وك��ه أش� منها حديقته وال يزداد. فيقال: إنها كانت تبغض�ع،��ق الخل� أشد الحب، ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما بطري�ال: أول من��اس ق��ة عن ابن عب��الم. روى عكرم��ع في اإلس��ان أول خل� فك�لم��ه وس��ه علي��لى الل� خالع في اإلسالم أخت عبدالله بن أبي، أتت النبي ص فقالت: يا رسول الله، ال يجتمع رأسي ورأسه أبدا، إني رفعت جانب الخباء�ا!� فرأيته أقبل في عدة إذ هو أشدهم سوادا وأقصرهم قامة، وأقبحهم وجه�ا.��رق بينهم��ه، فف��اء زدت��الت: نعم، وإن ش� فقال: )أتردين عليه حديقته(؟ ق�ك: لم أزل��ال مال��اء. ق��ور الفقه� وهذا الحديث أصل في الخلع، وعليه جمه�ل��و أن الرج��دنا، وه� أسمع ذلك من أهل العلم، وهو األمر المجتمع عليه عن�ه� إذا لم يضر بالمرأة ولم يسئ إليها، ولم تؤت من قبله، وأحبت فراقه فإن�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ل الن��ا فع��ه، كم� يحل له أن يأخذ منها كل ما افتدت ب�ا��يق عله� وسلم في امرأة ثابت بن قيس وإن كان النشوز من قبله بأن يض ويضرها رد عليها ما أخذ منها. وقال عقبة بن أبي الص�هباء: س�ألت بك�ر بن عبدالله المزني عن الرجل تريد امرأته أن تخالعه فقال: ال يحل له أن يأخذ�ا��إن خفتم أال يقيم��ه: "ف��ل في كتاب� منها شيئا. قلت: فأين قول الله عز وج�أين��خت. قلت: ف��ال: نس��ه"؟ ق��دت ب��ا افت��ا فيم� حدود الله فال جناح عليهم�ان زوج��تبدال زوج مك��اء": "وإن أردتم اس��ورة "النس� جعلت؟ ق�ال: في س�ا"��ا مبين��ا وإثم��ه بهتان��يئا أتأخذون��ه ش��ذوا من��ارا فال تأخ� وآتيتم إحداهن قنط

�ذوذه،20]النساء: ��اع لش��ارج عن اإلجم��اذ خ��ول ش��ذا ق� [. قال النحاس: ه�إن خفتم"��خ.، ألن قول�ه "ف��ع النس� وليست إحدى اآليتين دافعة لألخرى فيق�زوج. في��دخل ال��ذا لم ي��ا ه��ا إذا خاف��ة، ألنهم� اآلية، ليست بمزالة بتلك اآلي�ال��ة. وق��ال خاص��ذا للرج��ان زوج" ألن ه��تبدال زوج مك� "وإن أردتم اس

الطبري: اآلية محكمة، وال معنى لقول بكر: إن أرادت هي العطاء فقد جوز�ا��ا كم��اق إليه��ا س��ه م� النبي صلى الله عليه وسلم لثابت أن يأخذ من زوجت

تقدم.�ه��رر، وأن��قاق والض� @تمسك بهذه اآلية من رأى اختصاص الخلع بحالة الش�ة بنت��ة أن حبيب��و داود عن عائش��ا رواه أب� شرط في الخلع، وعضد هذا بم�أتت��ها، ف��ر نغض��ربها فكس��ماس فض� سهل كانت عند ثابت بن قيس بن ش�بي��دعا الن��ه، ف��تكت إلي��بح فاش��د الص� رسول الله صلى الله عليه وسلم بع�لح��ال: ويص��ا(. ق��ا وفارقه� صلى الله عليه وسلم ثابتا فقال: )خذ بعض ماله�دها،��ا بي� ذلك يا رسول الله؟ قال: )نعم(. قال: فإني أصدقتها حديقتين وهم�ا.��ذهما وفارقه��ا( فأخ��ذهما وفارقه��لم: )خ��ه وس� فقال النبي صلى الله علي والذي عليه الجمهور من الفقهاء أنه يجوز الخلع من غير اشتكاء ضرر، كما�ل��ز وج� دل عليه حديث البخاري وغيره. وأما اآلية فال حجة فيها، ألن الله ع�ع،��ه الغ�الب من أح�وال الخل� لم يذكرها على جهة الشرط، وإنما ذكره�ا ألن فخرج القول على الغالب، والذي يقطع الع�ذر وي�وجب العلم قول�ه تع�الى:

[.4"فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا" ]النساء: �واز��ه" دل على ج��دت ب��ا افت��ا فيم��اح عليهم� @لما قال الله تعالى: "فال جن�ك��ال مال��ذا، فق��اء في ه��ف العلم��د اختل��ا. وق��ا أعطاه��ا مم��ع بأكثره� الخل�يا��ا تراض� والشافعي وأبو حنيفة وأصحابهم وأبو ثور: يجوز أن تفتدى منه بم�ذا عن عثم�ان بن عف�ان� عليه، كان أقل مما أعطاها أو أك�ثر من�ه. وروي ه�ا��ا فيم��اح عليهم��ه: "فال جن� وابن عمر وقبيصة والنخعي. واحتج قبيصة بقول�ل��دا من أه��ارم األخالق، ولم أر أح��ك: ليس من مك��ال مال��ه". وق� افتدت ب�انت��ال: ك� العلم يكره ذلك. وروى الدارقطني عن أبي سعيد الخدري أنه ق�ا كالم،��ان بينهم��ة، فك��ا على حديق��ار تزوجه��ل من األنص��تي تحت رج� أخ�ه��ه حديقت� فارتفعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: )تردين علي�ه(. وفي��ه وزيدي��ه حديقت��ال: )ردي علي��ده. ق��الت: نعم، وأزي� ويطلقك(؟ ق�ا��ذ منه��ة: ال يأخ� حديث ابن عباس: )وإن شاء زدته ولم ينكر(. وقالت طائف�ال األوزاعي:��اوس وعط�اء واألوزاعي، ق��ا، ك�ذلك ق�ال ط� أكثر مما أعطاه�حاق.��د وإس��ال أحم� كان القضاة ال يجيزون أن يأخذ إال ما ساق إليها، وبه ق�ابت بن قيس بن��ير أن ث��و الزب��برني أب��ريج: أخ��ا رواه ابن ج��وا بم� واحتج�دقها��ان أص��لول، وك��ه بن أبي بن س��ده زينب بنت عبدالل� شماس كانت عن�ادة فال ولكن��ا الزي��لم: )أم��ه وس��ه علي� حديقة فكرته، فقال النبي صلى الل�ابت بن��ك ث��غ ذل��ا بل��بيلها، فلم��ه وخلى س� حديقته(، فقالت: نعم. فأخذها ل�و��معه أب��لم، س��ه وس� قيس قال: قد قبلت قضاء رسول الله صلى الله علي�بي� الزبير من غير واحد، أخرجه الدارقطني. وروي عن عطاء مرسال أن الن

صلى الله عليه وسلم قال: )ال يأخذ من المختلعة أكثر مما أعطاها(.�الحها وعلى جم�ل��د ص��رة لم يب��ه على ثم� @الخلع عند مالك رضي الله عن�ائز،� شارد أو عبد آبق أو جنين في بطن أمه أو نحو ذلك من وجوه الغرر ج�ه، وإن لم��ان ل��لم ك� بخالف البيوع والنكاح. وله المطالبة بذلك كله، فإن س�ائز��ع ج� يسلم فال شيء له، والطالق نافذ على حكمه. وقال الشافعي: الخل�ود��ال: ألن عق��ك ق��داد عن مال��ويز من��اه ابن خ��ا، وحك��ر مثله��ه مه� ول�واجب في��ا إلى ال��ع فيه��اتت رج��دا وف��دال فاس��منت ب��ات إذا تض� المعاوض�ع��رأي: الخل��حاب ال� أمثالها من البدل. وقال أبو ثور: الخلع باطل. وقال أص

جائز، وله ما في بطن األمة، وإن لم يكن فيه ولد فال ش�يء ل�ه. وق�ال في�ه��د غنم��ا تل��ام، وم��ه الع� "المبسوط" عن ابن القاسم: يجوز بما يثمره نخل�ك وابن��ه مال��ا ذهب إلي��ة لم��افعي، والحج��ة والش��ا ألبي حنيف��ام خالف� الع�ة��ه". ومن جه��دت ب��ا افت� القاسم عموم قوله تعالى: "فال جناح عليهما فيم�ع��ا في الخل��ون عوض��از أن يك��ية، فج��ة والوص��ك بالهب� القياس أنه مما يمل�إذا��ال، ف��وض أص��ير ع��ح بغ� كالمعلوم، وأيضا فإن الخلع طالق، والطالق يص�ال��وأ ح��وض أولى، ألن أس��د الع��ح بفاس��يء فألن يص��ير ش��ح على غ� ص المبذول أن يكون كالمسكوت عنه. ولما كان النكاح الذي هو عقد تحليل اليفسده فاسد العوض فألن ال يفسد الطالق الذي هو إتالف وحل عقد أولى.�ا على��ع بنفقته��از. وفي الخل��ولين ج� @ولو اختلعت منه برضاع ابنها منه ح�ول��و ق��وز، وه��دهما: يج��والن: أح��ة ق��دة معلوم��ولين م��د الح� االبن بع المخزومي، واختاره سحنون. والثاني: ال يجوز، رواه ابن القاسم عن مالك،�از��ر: من أج� وإن شرطه الزوج فهو باطل موضوع عن الزوجة. قال أبو عم�وز��ه أن يج� الخلع على الجمل الشارد والعبد اآلبق ونحو ذلك من الغرر لزم�ا زاد على��ة م��ع بنفق��ك الخل��ع مال��رويين: لم يمن��يره من الق��ال غ� هذا. وق الحولين ألجل الغرر، وإنما منعه ألنه حق يختص باألب على كل حال فليس�ة��ك النفق� له أن ينقله إلى غيره، والفرق بين هذا وبين نفقة الحولين أن تل وهي الرضاع قد تجب على األم حال الزوجية وبعد الطالق إذا أعسر األب،�ك في��د احتج مال��ا. وق��ل له��ا مح��ة إلى األم، ألنه� فجاز أن تنقل هذه النفق "المبسوط" على ه�ذا بقول�ه تع�الى: "والوال�دات يرض�عن أوالدهن ح�ولين

[.233كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة" ]البقرة: �اء� @فإن وقع الخلع على الوجه المباح بنفقة االبن فمات الصبي قبل انقض�ك:��واز عن مال� المدة فهل للزوج الرجوع عليها ببقية النفقة، فروى ابن الم�ة��ه في ذم��ق ثبت ل��ه ح��ا، ألن��رج: يتبعه��و الف� ال يتبعها بشيء، وروى عنه أب�ذمتها،� الزوجة بالخلع فال يسقط بموت الصبي، كما لو خالعها بمال متعلق ب�ة��ة مؤون��ترط كفاي� ووجه األول أنه لم يشترط لنفسه ماال يتموله، وإنما اش�ل��وع رج� ولده، فإذا مات الولد لم يكن له الرجوع عليها بشيء، كما لو تط�د� باإلنفاق على صبي سنة فمات الصبي لم يرجع عليه بشيء، ألنه إنما قص�ذا،��ل ه��ع بمث��دا يتب� بتطوعه تحمل مؤونته، والله أعلم. قال مالك: لم أر أح�د��ة الول��اتت فنفق��ا إن م� ولو اتبعه لكان له في ذلك قول. واتفقوا على أنه

في مالها، ألنه حق ثبت فيه قبل موتها فال يسقط بموتها. ومن اشترط على امرأته في الخلع نفقة حملها وهي ال شيء لها فعليه

�ق� النفقة إذا لم يكن لها مال تنفق منه، وإن أيسرت بعد ذلك اتبعها بما أنف وأخذه منها. قال مالك: ومن الحق أن يكلف الرجل نفقة ولده وإن اشترط

على أمه نفقته إذا لم يكن لها ما تنفق عليه.�ان��روي عن عثم��خ، ف��و طالق أو فس��ل ه��ع ه��اء في الخل� @واختلف العلم وعلي وابن مسعود وجماعة من التابعين: هو طالق، وبه قال مالك والثوري�وى��ه. فمن ن��د قولي��افعي في أح��حابه والش��ة: وأص��و حنيف� واألوزاعي وأب بالخلع تطليقتين أو ثالثا لزمه ذلك عند مالك. وقال أصحاب الرأي: إن نوى�دة.��ة واح��ا كلم��ة ألنه��دة بائن� الزوج ثالثا كان ثالثا، وإن نوى اثنتين فهو واح�و طالق،��ماه فه��ا وس��الخلع طالق��وى ب� وقال الشافعي في أحد قوليه: إن ن�ه األول��ديم. وقول��ه في الق��ة، قال��ع فرق� وإن لم ينو طالقا وال سمى لم تق

�م الطالق��ور: إذا لم يس��و ث� أحب إلي. المزني: وهو األصح عندهم. وقال أب�ك� فالخلع فرقة وليس بطالق، وإن سمى تطليقة فهي تطليقة، والزوج أمل�خ وليس بطالق إال��ع فس��ال: إن الخل� برجعتها ما دامت في العدة. وممن ق�ديث��وا بالح��د. واحتج� أن ينويه ابن عباس وطاوس وعكرمة وإسحاق وأحم�عد��راهيم بن س� عن ابن عيينة عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس )أن إب�ه��تين ثم اختلعت من��ه تطليق��ق امرأت��ل طل��أله: رج��اص س� بن أبي وق أيتزوجها؟ قال: نعم لينكحها، ليس الخلع بطالق(، ذكر الله عز وجل الطالق�ال:��يء ثم ق��ع بش� في أول اآلية وآخرها، والخلع فيما بين ذلك، فليس الخل

�رة: ��ان" ]البق� [. ثم229"الطالق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحس [.230قرأ "فإن طلقها فال تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره" ]البقرة:

�إن��ه: "ف��ان قول� قالوا: وألنه لو كان طالقا لكان بعد ذكر الطلقتين ثالثا، وك�أربع� طلقها" بعد ذلك داال على الطالق الرابع، فكان يكون التحريم متعلقا ب�دارقطني عن ابن��و داود وال��ذي وأب� تطليقات. واحتجوا أيضا بما رواه الترم�ه��ول الل��د رس� عباس: أن امرأة ثابت بن قيس اختلعت من زوجها على عه�د��لم أن تعت��ه وس� صلى الله عليه وسلم )فأمرها رسول الله صلى الله علي�وذ بن��ع بنت مع��ريب. وعن الربي��ن غ��ديث حس��ذي: ح� بحيضة(. قال الترم�بي��ا الن��لم )فأمره��ه وس� عفراء أنها اختلعت على عهد النبي صلى الله علي�ال الترم�ذي: ح�ديث��ة(. ق��لم أو أم�رت أن تعت�د بحيض� صلى الله عليه وس�ع��دل على أن الخل��ذا ي� الربيع الصحيح أنها أمرت أن تعتد بحيضة. قالوا: فه�هن��ن بأنفس��ات يتربص��ال: "والمطلق� فسخ ال طالق، وذلك أن الله تعالى ق

�رء228ثالثة قروء" ]البقرة: ��ا على ق� [ ولو كانت هذه مطلقة لم يقتصر بهواحد.

�ه � قلت: فمن طلق امرأته تطليقتين ثم خالعها ثم أراد أن يتزوجها فل�ير��ه غ��ه ليس ل��يره، ألن��ا غ��اس - وإن لم تنكح زوج��ال ابن عب� ذلك - كما ق تطليقتين والخلع لغو. ومن جعل الخلع طالقا قال: لم يجز أن يرتجعها حتى�ه��اء الل��حيح إن ش��و الص��الخلع كملت الثالث، وه��ه ب��يره، ألن��ا غ� تنكح زوج�ل��ول في رج��وز الق��ف يج��حاق: كي��ماعيل بن إس��ي إس� تعالى. قال القاض�ل� قالت له امرأته: طلقني على مال فطلقها إنه ال يكون طالقا، وهو لو جع�ه��ا قول��ال وأم��ا!. ق��ان طالق��ها ك��يء فطلقت نفس� أمرها بيدها من غير ش�و��يره" فه��ا غ��تى تنكح زوج��د ح��ه من بع��ل ل��ا فال تح��إن طلقه��الى: "ف� تع�ريح��ه: "أو تس��ان"، ألن قول��الى: "الطالق مرت��ه تع��وف. على قول� معط�تين��ا على التطليق� بإحسان" إنما يعني به أو تطليق. فلو كان الخلع معطوف�يره:��ال غ��د. وق� لكان ال يجوز الخلع أصال إال بعد تطليقتين وهذا ال يقوله أح�تين إذا� ما تأولوه في اآلية غلط فإن قوله: "الطالق مرت�ان" أف�اد حكم االثن�اك��ه: "فإمس��ة بقول��ا الرجع��ع، وأثبت معهم��ه الخل��ير وج��ا على غ� أوقعهم�تين��ع إلى الثن� بمعروف" ثم ذكر حكمهما إذا كان على وجه الخلع فعاد الخل�ان الطالق المطل�ق والطالق بع�وض،� المتقدم ذكرهم�ا، إذ الم�راد ب�ذلك بي

والطالق الثالث بعوض كان أو بغير عوض فإنه يقطع الحل إال بعد زوج.�ر ��ا ذك��و داود - لم��ال أب� قلت: هذا الجواب عن اآلية، وأما الحديث فق

�ر��دالرزاق عن معم��ديث رواه عب� حديث ابن عباس في الحيضة - : هذا الح�ال.��لم مرس��ه وس� عن عمرو بن مسلم عن عكرمة عن النبي صلى الله علي

�دة��ة ع��دة المختلع� وحدثنا القعنبي عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال: عالمطلقة. قال أبو داود: والعمل عندنا على هذا.

�ل ��وري وأه��حاق والث��د وإس��افعي وأحم��ك والش��ذهب مال��و م� قلت: وه�ه��ه علي� الكوفة. قال الترمذي: وأكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الل

وسلم وغيرهم.�ذي، ��ر الترم��ا ذك� قلت: وحديث ابن عباس في الحيضة مع غرابته كم

وإرساله كما ذكر أبو داود فقد قيل فيه: إن الن�بي ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم�رو��ر عن عم��ديث معم� جعل عدتها حيضة ونصفا، أخرجه الدارقطني من ح بن مسلم عن عكرمة عن ابن عباس: أن امرأة ثابت بن قيس اختلعت من�راوي��فا(. وال��ة ونص� زوجها )فجعل النبي صلى الله عليه وسلم عدتها حيض�دة،��ة الواح��ه في الحيض��راوي عن� عن معمر هنا في الحيضة والنصف هو ال�اري��ه البخ� وهو هشام بن يوسف أبو عبدالرحمن الصنعاني اليماني: خرج ل وحده فالحديث مضطرب من جهة اإلسناد والمتن، فسقط االحتجاج به في�الى:��ه تع��ة، وبقي قول��ة حيض��دة المطلق��خ، وفي أن ع��ع فس� أن الخل "والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثالثة قروء" نصا في كل مطلقة مدخول بها�لى� إال ما خص منها كما تقدم. قال الترمذي: "وقال بعض أصحاب النبي ص�حاق: وإن ذهب ذاهب إلى��ال إس� الله عليه وسلم: عدة المختلعة حيضة، ق�ر:��ان وابن عم��ان بن عف��ال عثم��ذر: ق� هذا فهو مذهب قوي" قال ابن المن�ال علي بن أبي��حاق. وق��ان وإس��ان بن عثم��ال أب��ه ق��ة(، وب��دتها حيض� )ع�ول، وال يثبت��ر أق��ان وابن عم��ول عثم��ة(، وبق� طالب: )عدتها عدة المطلق

حديث علي. �ة(، ��دة المختلع�ة ع�دة المطلق� قلت: قد ذكرنا عن ابن عمر أنه قال: )ع

وهو صحيح.�ال��وض، فق��ير ع��ع على غ��اع الخل��د إيق��ك فيمن قص��ول مال��ف ق� @واختل�ا� عبدالوهاب: هو خلع عند مالك، وكان الطالق بائنا. وقيل عنه: ال يكون بائن�وض��ري عن ع��ه طالق ع��افعي، ألن��هب والش��ه أش��وض، قال��ود الع� إال بوج واستيفاء عدد فكان رجعيا كما لو كان بلفظ الطالق قال ابن عبدالبر: وهذا�ول��دم حص� أصح قوليه عندي وعند أهل العلم في النظر. ووجه األول أن ع�ر أو��الع بخم��ك إذا خ��ل ذل��اه، أص��ه عن مقتض��ع ال يخرج��وض في الخل� الع

خنزير.�ه��دي ببعض��ة أن تفت� @المختلعة هي التي تختلع من كل الذي لها. والمفتدي�ا��دخل به��ل أن ي��ا من قب��ارأت زوجه��تي ب��ة هي ال��ه. والمبارئ��ذ بعض� وتأخ�ار عن��ى بن دين� فتقول: قد أبرأتك فبارئني، هذا هو قول مالك. وروى عيس مالك: المبارئة هي التي ال تأخذ شيئا وال تعطي، والمختلعة هي التي تعطي�ا��ا أعطاه��دي ببعض م��تي تفت��ة هي ال� ما أعطاها وتزيد من مالها، والمفتدي�دخول��ل ال� وتمسك بعضه، وهذا كله يكون قبل الدخول وبعده، فما كان قب فال عدة فيه، والمصالحة مثل المبارئة. قال القاضي أبو محمد وغيره: ه�ذه�اع،� األلفاظ األربعة تعود إلى معنى واحد وإن اختلفت صفاتها من جهة اإليق�ا��ه نكاحه��دة، ول��ه في الع��ة ل� وهي طلقة بائنة سماها أو لم يسمها، ال رجع�ور،��ا ألبي ث� في العدة. وبعدها برضاها بولي وصداق وقبل زوج وبعده، خالف�ا لن��ع رجعي��ان طالق الخل��و ك��ها، ول��ك نفس��وض لتمل� ألنها إنما أعطته الع

تملك نفسها، فكان يجتمع للزوج العوض والمعوض عنه.

وهذا مع إطالق العقد نافذ، فلو بذلت له العوض وشرط الرجعة، ففيها �حنون.��ال س��ا ق��ا، وبه��داهما ثبوته��ك: إح� روايتان رواهما ابن وهب عن مال واألخرى نفيها. قال سحنون: وج�ه الرواي�ة األولى أنهم�ا ق�د اتفق�ا على أن يكون العوض في مقابل�ة م�ا يس�قط من ع�دد الطالق، وه�ذا ج�ائز. ووج�ه�ك،��ه فلم يثبت ذل��ود من��ع المقص� الرواية الثانية أنه شرط في العقد ما يمن

كما لو شرط في عقد النكاح: أني ال أطأها. �اح��ام النك��الى أحك��ا بين تع� @قوله تعالى: "تلك حدود الله فال تعتدوها" لم�ات��ا بين تحريم��ا، كم��رت بامتثاله��تي أم��ه" ال� والفراق قال: "تلك حدود الل

[187الصوم في آية أخرى فقال: "تلك ح�دود الل�ه فال تقربوه�ا" ]البق�رة: �اب،� فقسم الحدود قسمين، منها حدود األمر باالمتثال، وحدود النهي باالجتن

ثم أخبر تعالى فقال: "ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون".�إن230*اآلية: 3*� }فإن طلقها فال تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره ف

�دود��ك ح� طلقها فال جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله وتلالله يبينها لقوم يعلمون{

�ة��ة على أن المختلع��ذه اآلي��ة به��ان من الحنفي��ايخ خراس� @احتج بعض مش�اداة��د المف��ريح الطالق بع��بحانه ص��ه س��رع الل��الوا: فش��ا الطالق، ق� يلحقه�ه: "الطالق��ع إلى قول��د أن يرج��رف تعقيب، فيبع��اء ح��الطالق، ألن الف� ب�ه��ا" على قول� مرتان" ألن الذي تخلل من الكالم يمنع بناء قوله "فإن طلقه�ود��تثناء وال يع��ا في االس� "الطالق مرتان" بل األقرب عوده على ما يليه كم إلى ما تقدمه إال بداللة، كما أن قوله تعالى: "وربائبكم الالتي في حجوركم

�ه23من نسائكم الالتي دخلتم بهن" ]النساء: ��ا يلي��ورا على م� [ فصار مقصغير عائد على ما تقدمه حتى ال يشترط الدخول في أمهات النساء.

وقد اختلف العلماء في الطالق بعد الخلع في العدة، فقالت طائفة: إذا �ا دامت في��ا الطالق م��دة لحقه� خالع الرجل زوجته ثم طلقها وهي في الع�ري��اوس والنخعي والزه��ريح وط��يب وش� العدة، كذلك قال سعيد بن المس�و )أن الطالق ال� والحكم وحماد والثوري وأصحاب الرأي. وفيه قول ثان وه�د��ابر بن زي� يلزمها(، وهو قول ابن عباس وابن الزبير وعكرمة والحسن وج�ال: إن� والشافعي وأحمد وإسحاق وأبي ثور، وهو قول مالك إال أن مالكا ق�ه،� افتدت منه على أن يطلقها ثالثا متتابعا نسقا حين طلقها فذلك ثابت علي�ان��ا ك� وإن كان بين ذلك صمات فما أتبعه بعد الصمات فليس بشيء، وإنم�دا،��ا واح��ه حكم��وجب ل��ال ي��ه على بعض متص��ق الكالم بعض��ك ألن نس� ذل�تثناء، وإذا��ه حكم االس��ر وثبت ل� وكذلك إذا اتصل. االستثناء باليمين بالله أث

انفصل عنه لم يكن له تعلق بما تقدم من الكالم. �ل ل�ه من بع�د� @المراد بقوله تعالى: "فإن طلقها" الطلق�ة الثالث�ة "فال تح

حتى تنكح زوجا غيره". وهذا مجمع عليه ال خالف فيه. واختلفوا فيما يكفي من النكاح، وما الذي يبيح التحليل، فقال سعيد بن

�ن: ال��ن بن أبي الحس��ال الحس� المسيب ومن وافقه: مجرد العقد كاف. وق�ة��اء والكاف� يكفي مجرد الوطء حتى يكون إنزال. وذهب الجمهور من العلم�وجب��ذي ي� من الفقهاء إلى أن الوطء كاف في ذلك، وهو التقاء الختانين ال�ال��وجب كم��زوجين وي��ن ال��وم والحج ويحص��د الص��ل، ويفس��د والغس� الح الصداق. قال ابن العربي: ما مرت بي في الفقه مسألة أعسر منها، وذل�ك�إن� أن من أصول الفقه أن الحكم هل يتعلق بأوائل األسماء أو بأواخرها؟ ف

�عيد بن��ول س��ول بق��ا أن نق��ماء لزمن��ل األس��ق بأوائ��ا: إن الحكم يتعل� قلن�ترط��ا أن نش��ماء لزمن��أواخر األس��ق ب��ا: إن الحكم يتعل��يب. وإن قلن� المس�ه� اإلنزال مع مغيب الحشفة في اإلحالل، ألنه آخر ذوق العسيلة على ما قال�ذا��وطء، وعلى ه��و ال��يلة ه��نى ذوق العس��ذر: ومع��ال ابن المن��ن. ق� الحس�ل،��ون: ال تح��اس فيقول��ا الن� جماعة العلماء إال سعيد بن المسيب فقال: أم�د��حيحا ال يري��ا ص��ا زواج��ول: إذا تزوجه��ا أق��اني، وأن� لألول حتى يجامعها الث بذلك إحاللها فال بأس أن يتزوجها األول. وهذا قول ال نعلم أحدا وافقه عليه

إال طائفة من الخوارج، والسنة مستغنى بها عما سواها. قلت: وقد قال بقول سعيد بن المسيب سعيد بن جبير، ذكره النحاس

�ا��اح ههن��ل العلم على أن النك��ال: وأه��ه. ق��رآن" ل��اني الق��اب "مع� في كت�اع،� الجماع، ألنه قال: "زوجا غيره" فقد تقدمت الزوجية فصار النكاح الجمإال سعيد بن جبير فإنه قال: النكاح ههنا التزوج الصحيح إذا لم يرد إحاللها.

�دهما فأخ�ذا ��ح عن��يلة أو لم يص��ديث العس��ا ح��ا لم يبلغهم� قلت: وأظنهم�ه أعلم. روى��يره" والل� بظاهر القرآن، وهو قوله تعالى: "حتى تنكح زوجا غ�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس� األئمة واللفظ للدارقطني عن عائشة قالت: ق�يره��ا غ��تى تنكح زوج� عليه وسلم: )إذا طلق الرجل امرأته ثالثا ال تحل له ح�د� ويذوق كل واحد منهما عسيلة صاحبه(. قال بعض علماء الحنفية: من عق�ه��ه خالف��بر في� على مذهب سعيد بن المسيب فللقاضي أن يفسخه، وال يعت�ه الس�الم:��ه علي� ألنه خارج عن إجماع العلماء. قال علماؤنا: ويفهم من قول�ذة��تواؤهما في إدراك ل��احبه( اس��يلة ص��ا عس��د منهم��ل واح� )حتى يذوق ك الجماع، وهو حجة ألح�د الق�ولين عن�دنا في أن�ه ل�و وطئه�ا نائم�ة أو مغمى

عليها لم تحل لمطلقها، ألنها لم تذق العسيلة إذ لم تدركها. �لم��ه وس� @روى النسائي عن عبدالله قال: )لعن رسول الله صلى الله علي الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة وآكل الربا وموكله والمحلل�ول��ال: )لعن رس��عود ق��ه بن مس��ذي عن عبدالل� والمحلل له(. وروى الترم�ن��ديث حس��ذا ح� الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له(. وقال: ه�ير��لم من غ��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� صحيح. وقد روى هذا الحديث عن الن�ه��ه علي��لى الل��بي ص� وجه. والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب الن�ر��ه بن عم��ان وعبدالل��ان بن عف��اب وعثم��ر بن الخط��لم، منهم عم� وس�وري وابن��فيان الث��ول س��ه يق��ابعين، وب��اء من الت� وغيرهم، وهو قول الفقه�ذكر عن��ارود ي��معت الج��حاق، وس��د وإس��ك وأحم� المبارك والشافعي ومال�حاب��ول أص��اب من ق��ذا الب��رمى به��ال: ينبغي أن ي��ذا، وق� وكيع أنه قال به�كها��ه أن يمس��دا ل� الرأي. وقال سفيان: إذا تزوج الرجل المرأة ليحلها ثم ب

فال تحل له حتى يتزوجها بنكاح جديد. �ك، � قال أبو عمر بن عبدالبر: اختلف العلماء في نكاح المحلل، فقال مال

المحلل ال يقيم على نكاحه حتى يستقبل نكاحا جديدا، فإن أصابها فلها مهر�ا��ا إذا تزوجه��ا أو لم يعلم� مثلها، وال تحلها إصابته لزوجها األول، وسواء علم�ول��ه ق� ليحلها، وال يقر على نكاحه ويفسخ، وبه قال الثوري واألوزاعي. وفي�رط��ائز والش��اح ج��ل أن النك��ار والمحل� ثان روي عن الثوري في نكاح الحي�ة. وروي عن��اح المتع��ك وفي نك��ول ابن أبي ليلى في ذل��و ق��ل، وه� باط�ة��و حنيف��ال أب��ائز. وق��اح ج� األوزاعي في نكاح المحلل: بئس ما صنع والنك�اء.��كها إن ش��ه أن يمس��ا، ول��ل به��ائز إن دخ� وأبو يوسف ومحمد: النكاح ج

�رة��ا، وم��ا ليحله��ل لألول إن تزوجه� وقال أبو حنيفة مرة هو وأصحابه: ال تح قالوا: تحل له بهذا النكاح إذا جامعها وطلقها. ولم يختلفوا في أن نكاح هذا�افعي: إذا��ال الش��الث - ق� الزوج صحيح، وأن له أن يقيم عليه. وفيه قول ث�ة،��اح المتع��رب من نك� قال أتزوجك ألحلك ثم ال نكاح بيننا بعد ذلك فهذا ض�إن��ذا لم يكن تحليال. ف��و وطئ على ه��خ، ول��ه ويفس��ر علي� وهو فاسد ال يق�افعي في��ل فللش��ه التحلي� تزوجها تزوجا مطلقا لم يشترط وال اشترط علي ذلك قوالن في كتابه القديم: أحدهما مثل قول مالك، واآلخر مثل قول أبي�حيح إذا لم� حنيفة. ولم يختلف قوله في كتابه الجديد المصري أن النكاح ص

يشترط، وهو قول داود. �د ��ل العق��ل قب� قلت: وحكى الماوردي عن الشافعي أنه إن شرط التحلي

�ا��اح ولم يحله��ل النك��د بط��رطاه في العق� صح النكاح وأحلها لألول، وإن ش لألول، قال: وهو قول الشافعي. وقال الحسن وإبراهيم: إذا هم أحد الثالثة�أس أن��م: ال ب��الم والقاس��ال س��ديد. وق��ذا تش��اح، وه��د النك��ل فس� بالتحلي�يى بن��ة ويح� يتزوجها ليحلها إذا لم يعلم الزوجان وهو مأجور، وبه قال ربيع

سعيد، وقاله داود بن علي لم يظهر ذلك في اشتراطه في حين العقد. �رط��واء ش��اكح، وس��زوج الن� @مدار جواز نكاح التحليل عند علمائنا على ال�ه، ولم��ر علي��ه ولم يق��د نكاح��ك فس��يء من ذل� ذلك أو نواه، ومتى كان ش�واء.��ك س��ه في ذل��ق وجهل� يحلل وطؤه المرأة لزوجها. وعلم الزوج المطل�نزه عن��ا أن يت��ذلك تزوجه��ا ل��اكح له� وقد قيل: إنه ينبغي له إذا علم أن الن�ه��د ب��ا، وال يقص��ه إليه��ة لحاجت��اح رغب��ك إال نك� مراجعتها، وال يحلها عند مال�ة وال في��ائمة وال محرم��ون ص��ا: ال تك� التحليل، ويكون وطؤه لها وطأ مباح�اح��ابها بنك��افعي: إذا أص��ال الش��لما. وق��ا مس��ون ال�زوج بالغ��تها، ويك� حيض�وي��ك ق� صحيح وغيب الحشفة في فرجها فقد ذاقا العسيلة، وسواء في ذل�ق أو��بي أو مراه� النكاح وضعيفه، وسواء أدخله بيده أم بيدها، وكان من ص�ابها ال�زوج��واء أص��ي، وس��ا يغيب غ�ير الخص��ه كم� مجبوب بقي ل�ه م�ا يغيب�ة��ول أبي حنيف��افعي - ق��ف الش� محرمة أو صائمة، وهذا كله - على ما وص�حاب��ول بعض أص��الح، وق��ن بن ص��وري واألوزاعي والحس��حابه والث� وأص�د��ان ق��كها، وإال ك��ه أمس��إن أعجبت��ا ف��بيب: وإن تزوجه��ال ابن ح��ك. ق� مال�ل، وال��ة التحلي��ه من ني��ط نكاح��ا خال� احتسب في تحليلها األجر لم يجز، لم

تحل بذلك لألول. �زوج،��ا، إذ ليس ب��ا ال يحله��ا طالقه��د بت زوجه��تي ق� @وطء السيد ألمته ال روي عن علي بن أبي طالب، وهو قول عبيدة ومسروق والشعبي وإبراهيم وجابر بن زيد وسليمان بن يسار وحماد بن أبي سليمان وأبي الزناد، وعليه�ير خالف��ابت والزب��د بن ث��ان وزي��روى عن عثم��ار. وي��اء األمص� جماعة فقه�ة وال إحالال،��ذلك مخادع��د ب� ذلك، وأنه يحلها إذا غشيها سيدها غشيانا ال يري�تى� وترجع إلى زوجها بخطبة وصداق. والقول األول أصح، لقوله تعالى: "ح

تنكح زوجا غيره" والسيد إنما تسلط بملك اليمين وهذا واضح.�ئال ��ار س� في موطأ مالك أنه بلغه أن سعيد بن المسيب وسليمان بن يس

�ل��ه ه� عن رجل زوج عبدا له جارية له فطلقها العبد البتة ثم وهبها سيدها لتحل له بملك اليمين؟ فقاال: ال تحل له حتى تنكح زوجا غيره.

�ة��ة مملوك��ه أم��انت تحت��ل ك� @روي عن مالك أنه سأل ابن شهاب عن رج�ا لم يبت��ه م��ك يمين��ه بمل��ل ل��ال: تح� فاشتراها وقد كان طلقها واحدة، فق

�ال� طالقها، فإن بت طالقها فال تحل له بملك يمينه حتى تنكح زوجا غيره. ق أبو عمر: وعلى هذا جماعة العلماء وأئمة الفتوى: مالك والثوري واألوزاعي�اء��اس وعط��ان ابن عب��ور. وك� والشافعي وأبو حنيفة وأحمد وإسحاق وأبو ث�ك��ه بمل��ا حلت ل��ذي بت طالقه��تراها ال� وطاوس والحسن يقولون: )إذا اش

�اء: ��انكم" ]النس��ا ملكت أيم� [.3اليمين(، على عموم قوله عز وج�ل: "أو م�ا ملكت��ل: "أو م��ز وج��ه ع��ول، ألن قول��أ من الق��ذا خط��ر: وه� قال أبو عم

أيمانكم" ال يبيح األمهات وال األخوات، فكذلك سائر المحرمات. �ا، � إذا طلق المسلم زوجته الذمية ثالثا فنكحها ذمي ودخل بها ثم طلقه

�ن� فقالت طائفة: الذمي زوج لها، ولها أن ترجع إلى األول، هكذا قال الحس�ال ابن��رأي. ق��حاب ال��د وأص� والزهري وسفيان الثوري والشافعي وأبو عبي�يره"��ا غ��تى تنكح زوج��ال: "ح��الى ق��ه تع��ول، ألن الل��ذلك نق��ذر: وك� المن

والنصراني زوج. وقال مالك وربيعة: ال يحلها. �وري.��ك والث��ور. مال��ول الجمه� @النكاح الفاسد ال يحل المطلقة ثالثا في ق�د، كلهم��حاق وأبي عبي��د وإس��رأي وأحم��حاب ال� والشافعي واألوزاعي وأص�و زوج.� يقولون: ال تحل للزوج األول إال بنكاح صحيح، وكان الحكم يقول: ه�ان� قال ابن المنذر: ليس بزوج، ألن أحكام األزواج في الظهار واإليالء واللع�رأة إذا��ل العلم أن الم��ه من أه��ظ عن��ل من يحف� غير ثابتة بينهما. وأجمع ك�ل لألول.� قالت للزوج األول: قد تزوجت ودخل علي زوجي وصدقها أنها تح

قال الشافعي: والورع أال يفعل إذا وقع في نفسه أنها كذبته. �ه: )ال ��و قول� جاء عن عمر بن الخطاب في هذا الباب تغليظ شديد وه

�فاح، وال� أوتى بمحلل وال محلل له إال رجمتهما(. وقال ابن عمر: التحليل س يزالون زانيين ولو أقاما عشرين سنة. قال أبو عمر: ال يحتمل قول عمر إال�ل��د جه� التغليظ، ألنه قد صح عنه أنه وضع الحد عن الواطئ فرجا حراما ق

تحريمه وعذره بالجهالة، فالتأويل أولى بذلك وال خالف أنه ال رجم عليه. �ا" أي��اح عليهم��اني. "فال جن��زوج الث��د ال��ا" يري��إن طلقه� @قوله تعالى: "ف�ذر:��ال ابن المن��ه. ق��اس، وال خالف في��ه ابن عب��زوج األول، قال��رأة وال� الم�دتها��ت ع��ا ثم انقض��ه ثالث��ق زوجت��ر إذا طل��ل العلم على أن الح��ع أه� أجم�ت ع�دتها ثم نكحت زوجه�ا� ونكحت زوجا آخر ودخ�ل به�ا ثم فارقه�ا وانقض

األول أنها تكون عنده على ثالث تطليقات. واختلفوا في الرجل يطلق امرأته تطليقة أو تطليقتين ثم تتزوج غيره

�ا بقي من طالقه�ا،��ون على م� ثم ترجع إلى زوجها األول، فقالت طائفة: تك وكذلك قال األكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمر بن�و��ين وأب��ران بن حص��الب وأبي بن كعب وعم��اب وعلي بن أبي ط� الخط�رو بن� هريرة. ويروى ذلك عن زيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وعبدالله بن عم�ري��ن البص��يب والحس��عيد بن المس��لماني وس� العاص، وبه قال عبيدة الس ومالك وسفيان الثوري وابن أبي ليلى والشافعي وأحمد وإسحاق وأبو عبيد وأبو ثور ومحمد بن الحسن وابن نصر. وفيه قول ثان وهو )أن النكاح جديد�اء والنخعي��ال عط��ه ق��اس، وب� والطالق جديد(، هذا قول ابن عمر وابن عب�و��دثنا أب��ال: ح��يبة ق��ر بن أبي ش��و بك��ر أب��وب. وذك� وشريح والنعمان ويعق معاوية ووكيع عن األعمش عن إبراهيم قال: كان أصحاب عبدالله يقولون:�دثنا حفص عن��ال: وح��تين! ق��دة واالثن��دم الواح� أيهدم الزوج الثالث، وال يه�دم��ون: يه��انوا يقول��ه ك��حاب عبدالل��راهيم أن أص��ة عن إب��اج عن طلح� حج

�ا��ال: هي على م� الزوج الواحدة واالثنتين كما يهدم الثالث، إال عبيدة فإنه ق�ذر: وب�القول األول أق�ول.� بقي من طالقها، ذك�ره أب�و عم�ر. ق�ال ابن المن�د،��اح جدي��د ونك��ير فطالق جدي��ا األخ� وفيه قول ثالث وهو: إن كان دخل به

وإن لم يكن دخل بها فعلى ما بقي، هذا قول إبراهيم النخغي. �ا��اوس: إن ظن��ال ط� @قوله تعالى: "إن ظنا أن يقيما حدود الله" شرط. ق أن كل واحد منهما يحسن عشرة صاحبه. وقيل: حدود الله فرائضه، أي إذا علما أنه يكون بينهما الصالح بالنكاح الثاني، فمتى علم الزوج أنه يعجز عن�ه أن��ل ل��ه فال يح��ة علي� نفقة زوجته أو صداقها أو شيء من حقوقها الواجب�ذلك��ا وك� يتزوجها حتى يبين لها، أو يعلم من نفسه القدرة على أداء حقوقه لو كانت به علة تمنعه من االستمتاع كان عليه أن يبين، كيال يغر المرأة من نفسه. وكذلك ال يجوز أن يغرها بنسب يدعيه وال مال له وال صناعة يذكرها�ز عن��ها العج� وهو كاذب فيها. وكذلك يجب على المرأة إذا علمت من نفس�ذام أو� قيامها بحقوق الزوج، أو كان بها علة تمنع االستمتاع من جنون أو ج�ا من��ا به��ه م� برص أو داء في الفرج لم يجز لها أن تغره، وعليها أن تبين ل�تى��وب، وم� ذلك، كما يجب على بائع الس�لعة أن ي�بين م�ا بس�لعته من العي�إن ك�ان العيب بالرج�ل فله�ا��ه ال�رد، ف��احبه عيب�ا فل� وجد أحد الزوجين بص�ان العيب��فه. وإن ك��ا نص��ا فله��دخل به� الصداق إن كان دخل بها، وإن لم ي�بي��د روي أن الن��داق، وق� بالمرأة ردها الزوج وأخذ ما كان أعطاها من الص�ا��حها برص��د بكش��ة فوج��ني بياض��رأة من ب��زوج ام� صلى الله عليه وسلم ت

فردها وقال: )دلستم علي(. واختلفت الرواية عن مالك في امرأة العنين إذا سلمت نفسها ثم فرق

�داق،� بينهما بالعنة، فقال مرة: لها جميع الصداق، وقال مرة: لها نصف الص�دخول؟��ليم أو ال��داق بالتس��تحق الص� وهذا ينبني على اختالف قوله: بم تس

قوالن.�ف أص�حابنا ه�ل على الزوج�ة خدم�ة أو ال؟��داد: واختل� @قال ابن خ�ويز من�اول��د يتن��ك أن العق��ة، وذل��ة خدم��حابنا: ليس على الزوج��ال بعض أص� فق�و� االستمتاع ال الخدمة، أال ترى أنه ليس بعقد إجارة وال تملك رقبة، وإنما ه�يره، فال��تمتاع دون غ��و االس��د ه��تحق بالعق��تمتاع، والمس��د على االس� عق�وا عليهن��إن أطعنكم فال تبغ� تطالب بأكثر منه، أال ترى إلى قوله تعالى: "ف

�انت34سبيال" ]النساء: ��إن ك��ا، ف��ة مثله� [. وقال بعض أصحابنا: عليها خدم�ادم، وإن� شريفة المحل ليسار أبوة أو ترفه فعليها التدبير للمنزل وأمر الخ كانت متوسطة الحال فعليها أن تفرش الفراش ونحو ذلك، وإن كانت دون�رد��اء الك��انت من نس��ل. وإن ك��بيت وتطبخ وتغس��ا أن تقم ال��ك فعليه� ذل�الى��ه تع��ك أن الل��اؤهم، وذل� والديلم والجبل في بلدهن كلفت ما يكلفه نس

�رف228قال: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" ]البقرة: � [. وقد جرى ع�رى أن أزواج� المسلمين في بلدانهم في قديم األمر وحديثه بما ذكرنا، أال ت�يز��ون الطحين والخب��انوا يتكلف��حابه ك��لم وأص��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� الن�رأة��ك، وال نعلم ام��باه ذل��ام وأش��ريب الطع��راش وتق��رش الف� والطبيخ وف�اءهم إذا��ربون نس��انوا يض��ل ك��اع، ب��ا االمتن��وغ له� امتنعت من ذلك، وال يس�البوهن��ا ط��تحقة لم��ا مس��وال أنه��ة، فل� قصرن في ذلك، ويأخذونهن بالخدم

ذلك.

�ع��ا من��ه: م��دود الل��ون" ح� @قوله تعالى: "وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلم�رأة: امتنعت من��دت الم� منه، والحد مانع من االجتزاء على الفواحش، وأح�دم��د تق� الزينة، ورجل محدود: ممنوع من الخير، والبواب حداد أي مانع. وق�ره��ه أم��ثر ل��ل إذا ك��ون" ألن الجاه��وم يعلم��ال: "لق� هذا مستوفى. وإنما ق�نى��ذا المع��د، فله��ظ ويتعاه��الم يحف��ده. والع� ونهيه فإنه ال يحفظه وال يتعاه

خاطب العلماء ولم يخاطب الجهال.�روف أو231*اآلية: 3*� }وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمع

سرحوهن بمعروف وال تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فق�د ظلم�زل عليكم��ا أن� نفسه وال تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمة الله عليكم وم�يء��ل ش��ه بك��وا أن الل��ه واعلم��وا الل��ه واتق� من الكتاب والحكمة يعظكم ب

عليم{�اء،��اع من العلم��اربن، بإجم� @قوله تعالى: "فبلغن أجلهن" معنى "بلغن" ق�اك،� وألن المعنى يضطر إلى ذلك، ألنه بعد بلوغ األجل ال خيار له في اإلمس�و��ك، فه��ي ذل��نى يقتض��اهي، ألن المع��نى التن� وهو في اآلية التي بعدها بمع

حقيقة في الثانية مجاز في األولى. �ا��ام بم��و القي� @قوله تعالى: "فأمسكوهن بمعروف" اإلمساك بالمعروف ه�اء: إن من��ة من العلم��ال جماع��ذلك ق��ا، ول��ق على زوجه��ا من ح� يجب له�ا،� اإلمساك بالمعروف أن الزوج إذا لم يجد ما ينفق على الزوجة أن يطلقه�رر� فإن لم يفعل خرج عن حد المعروف، فيطلق عليه الحاكم من أجل الض�ه،��بر علي��وع ال ص��ا، والج��در على نفقته� الالحق لها من بقائها عند من ال يق�يى��د ويح��و عبي��ور وأب��و ث��حاق وأب��د وإس��افعي وأحم� وبهذا قال مالك والش�و��ر وعلي وأب��حابة عم��ه من الص��دي، وقال��دالرحمن بن مه��ان وعب� القط�و��نة. ورواه أب��ك س��ال: إن ذل��يب وق��عيد بن المس� هريرة، ومن التابعين س�ا،��رق بينهم��ة: ال يف��الت طائف��لم. وق��ه وس� هريرة عن النبي صلى الله علي�اء��ول عط��ذا ق� ويلزمها الصبر عليه، وتتعلق النفقة بذمته بحكم الحاكم، وه�ان��الى: "وإن ك� والزهري، وإليه ذهب الكوفيون والثوري، واحتجوا بقوله تع

�رة: ��رة" ]البق��رة إلى ميس��امى280ذو عسرة فنظ��وا األي��ال: "وأنكح� [ وق�ون32منكم" ]النور: � [ اآلية، فندب تعالى إلى إنكاح الفقير، فال يجوز أن يك

�اح بين��ا ف�إن النك��اح. وأيض��ه إلى النك��دوب مع� الفقر سببا للفرقة، وهو من�نة عن��ه، أو بس��اع مثل��ا إال بإجم��رق بينهم� الزوجين قد انعقد بإجماع فال يف�لى��ه ص��ة لألول قول��ا. والحج��ارض له� الرسول صلى الله عليه وسلم ال مع الله عليه وسلم في صحيح البخاري: )تقول المرأة إما أن تطعمني وإما أن�ة��دنا طلق��ار عن��ة باإلعس��ع الخالف. والفرق��ذا نص في موض��ني( فه� تطلق�اء��د البن� رجعية خالفا للشافعي في قوله: إنها طلقة بائنة، ألن هذه فرقة بع�انت��الزوج فك��رر ب��وض وال لض��انت لع��ا ع�دد الطالق وال ك��تكمل به� لم يس

رجعية، أصله طالق المولي. �دم. "وال��د تق��وهن، وق� @قوله تعالى: "أو سرحوهن بمعروف" يعني فطلق�ل��ديلي: أن الرج��د ال��ور بن زي� تمسكوهن ضرارا لتعتدوا" روى مالك عن ث كان يطلق امرأته ثم يراجعها وال حاجة له بها وال يريد إمساكها، كيما يطول�رارا��كوهن ض��الى: "وال تمس��ه تع��أنزل الل��ارها، ف��ا وليض��دة عليه� بذلك الع�اج:��ه. وق�ال الزج��ه ب��ه" يعظهم الل��د ظلم نفس� لتعتدوا ومن يفعل ذلك فق�ه��ه عن��ا نهى الل��ان م� "فقد ظلم نفسه" يعني عرض نفسه للعذاب، ألن إتي

�ه��ان علي� تعرض لعذاب الله. وهذا الخبر موافق للخبر الذي نزل بترك ما ك�ه تع�الى:��د قول� أهل الجاهلية من الطالق واالرتجاع حسب ما تقدم بيانه عن�ان��ذكورتين ك��تين الم� "الطالق مرتان". فأفادنا هذان الخبران أن نزول اآلي�دا��ا قاص��ه له��رأة ومراجعت� في معنى واحد متقارب وذلك حبس الرجل الم

إلى اإلضرار بها، وهذا ظاهر. �ه��ام الل��ذوا أحك��اه ال تتخ��زوا" معن��ه ه��ات الل� @قوله تعالى: "وال تتخذوا آي�ال��ه. ق��ا لزمت��زل فيه� تعالى في طريق الهزو بالهزو فإنها جد كلها، فمن ه�ا العب،� أبو الدرداء: كان الرجل يطلق في الجاهلية ويقول: إنما طلقت وأن�الم:� وكان يعتق وينكح ويقول: كنت العبا، فنزلت هذه اآلية، فقال عليه الس�ر��د(. رواه معم��و ج��ه العب فه��زعم أن� )من طلق أو حرر أو نكح أو أنكح ف قال: حدثنا عيسى بن يونس عن عمرو عن الحسن عن أبي الدرداء فذكره�اس: إني طلقت��ال البن عب��ه بلغ�ه أن رجال ق��أ مال�ك أن� بمعناه. وفي موط�ك بثالث،��اس: )طلقت من��ال ابن عب� امرأتي مائة مرة فماذا ترى علي؟ فق�ديث��دارقطني من ح��رج ال� وسبع وتسعون اتخذت بها آيات الله هزوا(. وخ�بي ص�لى الل�ه علي�ه��مع الن��ي عن علي ق�ال: س� إسماعيل بن أمي�ة القرش وسلم رجال طلق البتة فغضب وقال: )تتخذون آيات الله هزوا - أو دين الله�يره(.��ا غ��تى تنكح زوج��ه ح� هزوا ولعبا من طلق البتة ألزمناه ثالثا ال تحل ل�ة: )أن��ديث. وروي عن عائش��عيف الح��وفي ض��ذا ك��ة ه��ماعيل بن أمي� إس�ف��الت: وكي� الرجل كان يطلق امرأته ثم يقول: والله ال أورثك وال أدعك. ق�ه� ذاك؟ قال: إذا كدت تقضين عدتك راجعتك(، فنزلت: "وال تتخذوا آيات الل�ال لمن��ه يق��ة، ألن��نى اآلي� هزوا". قال علماؤنا: واألقوال كلها داخلة في مع�ك��ال ذل��ا، ويق��ر به��ك لمن كف��ال ذل� سخر من آيات الله: اتخذها هزوا. ويق�وال في��ذه األق� لمن طرحها ولم يأخذ بها وعمل بغيرها، فعلى هذا تدخل ه

اآلية. وآيات الله: دالئله وأمره ونهيه. وال خالف بين العلماء أن من طلق هازال أن الطالق يلزمه، واختلفوا في

غيره على ما يأتي بيانه في "براءة" إن شاء الله تعالى. وخرج أبو داود عن�د��دهن ج��ال: )ثالث ج��لم ق��ه وس��ه علي� أبي هريرة أن رسول الله صلى الل�الب وابن� وهزلهن جد النكاح والطالق والرجعة(. وروي عن علي بن أبي ط�اد:��الوا: )ثالث ال لعب فيهن والالعب فيهن ج��درداء كلهم ق� مسعود وأبي ال�وا��ه فتكون��ر الل��تركوا أوام��نى ال ت��ل: المع��اق(. وقي��اح والطالق والعت� النك�ع��وال م��ذنب ق��تغفار من ال��ة االس��ذه اآلي��دخل في ه��بين. وي��رين الع� مقص

اإلصرار فعال، وكذا كل ما كان في هذا المعنى فاعلمه. �ام.��ان األحك��الم وبي��ه عليكم" أي باإلس��ة الل��الى: "واذك�روا نعم� @قوله تع "والحكمة" هي السنة المبينة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم مراد الله فيما لم ينص عليه في الكتاب. "يعظكم به" أي يخوفكم. "واتقوا

الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم" تقدم.�لوهن أن ينكحن232*اآلية: 3*� }وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فال تعض

�ؤمن��ان منكم ي��ه من ك��ظ ب� أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعبالله واليوم اآلخر ذلكم أزكى لكم وأطهر والله يعلم وأنتم ال تعلمون{

�ه تحت��انت أخت��ار ك��ل بن يس� @قوله تعالى: "فال تعضلوهن" روي أن معق�يت��ا فرض��دم فخطبه��دتها، ثم ن��ت ع� أبي البداح فطلقها وتركها حتى انقض�نزلت��ه. ف� وأبى أخوها أن يزوجها وقال: وجهي من وجهك حرام إن تزوجتي

�ال: )إن� اآلية. قال مقاتل: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم معقال فق�ه.� كنت مؤمنا فال تمنع أختك عن أبي البداح( فقال: آمنت بالله، وزوجها من�تى��ا ح��ا زوجه��ار طلقه��ل بن يس��ن أن أخت معق� وروى البخاري عن الحس�لوهن أن ينكحن��نزلت: "فال تعض��ل ف��أبى معق��ا ف��دتها فخطبه��ت ع� انقض�ل بن��دثني معق��ال: ح��ن ق��دارقطني عن الحس� أزواجهن". وأخرجه أيضا ال�أتى ابن عم� يسار قال: كانت لي أخت فخطبت إلي فكنت أمنعها الناس، ف�ا ثم� لي فخطبها فأنكحتها إياه، فاصطحبا ما شاء الله ثم طلقها طالقا رجعي�اس��ا الن��اب، فقلت: منعته��ع الخط��ا م��دتها فخطبه��ت ع��تى انقض��ا ح� تركه�ا� وزوجتك إياها ثم طلقتها طالقا له رجعة ثم تركتها حتى انقضت عدتها فلم�ال��ه، أو ق��أنزل الل��دا ف� خطبت إلي أتيتني تخطبها مع الخطاب ال أزوجك أب�لوهن أن ينكحن�����اء فبلغن أجلهن فال تعض�����زلت: "وإذا طلقتم النس���� أن�اري: فحمي��ة للبخ��اه. في رواي��ا إي��رت عن يمين وأنكحته� أزواجهن" فكف معقل من ذلك أنفا، وقال: خلى عنها وهو يقدر عليها ثم يخطبها فأنزل الله�ترك��ة ف��ه اآلي��رأ علي��لم فق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� اآلية، فدعاه رسول الل�ال��النون(. ق��نان )ب��ل بن س��و معق� الحمية وانقاد ألمر الله تعالى. وقيل: ه�ال��نان. وق��ار أو س��ل بن يس��ه عن معق��افعي في كتب��اس: رواه الش� النح

الطحاوي: هو معقل بن سنان. إذا ثبت هذا ففي اآلية دليل على أنه ال يجوز النكاح بغير ولي ألن أخت

�ها، ولم تحتج��زوجت نفس��ا ل� معقل كانت ثيبا، ولو كان األمر إليها دون وليه�اء،��لوهن" لألولي��الى: "فال تعض��ه تع� إلى وليها معقل، فالخطاب إذا في قول�ك��اب في ذل��ل: إن الخط��د قي� وأن األمر إليهم في التزويج مع رضاهن. وق�ل��ير بتطوي��اح الغ��ال عن نك��ارة عض��اع مض� لألزواج، وذلك بأن يكون االرتج�ها��رأة نفس��زوج الم��ة على أن ت��حاب أبي حنيف��ا أص� العدة عليها. واحتج به�تى��د ح� قالوا: ألن الله تعالى أضاف ذلك إليها كما قال: "فال تحل له من بع

�ول في230تنكح زوجا غيره" ]البقرة: ��دم الق��د تق��ولي. وق��ذكر ال� [ ولم ي�ه��نزول. والل��بب ال��اه من س� هذه المسألة مستوفى. واألول أصح لما ذكرن

أعلم. @قوله تعالى: "فإذا بلغن أجلهن" بلوغ األجل في هذا الموضع: تناهيه، ألن�وهن.� ابتداء النكاح إنما يتصور بعد انقضاء العدة. و"تعضلوهن" معناه تحبس�ييق��ل التض��ل: العض��ها. وقي� وحكى الخليل: دجاجة معضل: قد احتبس بيض�ه أي��لتني عن��را فعض��ال: أردت أم��نى الحبس، يق� والمنع وهو راجع إلى مع منعتني عنه وضيقت علي. وأعضل األمر: إذا ضاقت عليك فيه الحيل، ومنه�ال��ه. وق� قولهم: إنه لعضلة من العضل إذا كان ال يقدر على وجه الحيلة في�دها فلم��ب ول��ة إذا نش��لت الناق��ولهم: عض��ل من ق��ل العض��ري: أص� األزه�ة:��ديث معاوي��ها. وفي ح��ب بيض��ة: نش��لت الدجاج��ه، وعض��هل خروج� يس )معضلة وال أبا حسن(، أي مسألة صعبة ضيقة المخارج. وقال طاوس: لقد�رب��د الع��كل عن��ل مش��اس. وك��ا إال ابن عب��ام به� وردت عضل أقضية ما ق

معضل، ومنه قول الشافعي: إذا المعضالت تصدينني كشفت حقائقها بالنظر

�ا��برء أعي��ر ال��ديد عس��ال أي ش��تد. وداء عض��ر إذا اش��ل األم��ال: أعض� ويق�ر(��م والكس�لها )بالض ��لها ويعض ���ا، يعض��ه أي منعه� األطباء. وعضل فالن أيم

لغتان.

�ول��ه محم��ل "ذلكم" ألن��ان" ولم يق��ه من ك��ظ ب� @قوله تعالى: "ذلك يوع�ر��ل "ذلكم أزكى لكم وأطه��از، مث��ان "ذلكم" لج��و ك� على معنى الجمع. ول

والله يعلم" أي ما لكم فيه من الصالح. "وأنتم ال تعلمون" ذلك.�املين لمن أراد أن233*اآلية: 3*��ولين ك��عن أوالدهن ح��دات يرض� }والوال

�ف نفس� يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ال تكل�ك� إال وسعها ال تضار والدة بولدها وال مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذل�ا وإن أردتم أن��اح عليهم��اور فال جن��ا وتش� فإن أرادا فصاال عن تراض منهم�وا��المعروف واتق��ا آتيتم ب��لمتم م� تسترضعوا أوالدكم فال جناح عليكم إذا س

الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير{�بر.��ع الخ��عن أوالدهن" في موض��داء. "يرض� @قوله تعالى: "والوالدات" ابت�ر��اح والطالق ذك��بحانه النك� "حولين كاملين" ظرف زمان. ولما ذكر الله س�ات الالتي��ة إذا في المطلق��د، فاآلي��ان وثم ول� الولد، ألن الزوجين قد يفترق�ق��ا، أي هن أح��حاك وغيرهم��دي والض��ه الس� لهن أوالد من أزواجهن، قال�غير��د الص��تزاع الول��نى وأرق، وان��ات ألنهن أح��اع أوالدهن من األجنبي� برض�انته��ق بحض��األم أح��د وإن فطم ف��دل على أن الول��ذا ي��ا، وه� إضرار به وبه�ا��تزوج على م��انة إذا لم ت��ق بالحض��ون أح� لفضل حنوها وشفقتها، وإنما تك�وتهن��ه رزقهن وكس��ود ل��ه: "وعلى المول��كل قول��ذا يش��أتي. وعلى ه� ي�تحق� بالمعروف" ألن المطلقة ال تستحق الكسوة إذا لم تكن رجعية بل تس�رة��ال: األولى أال تنقص األج��ارم األخالق فيق��ل على مك��رة إال أن يحم� األج�واتي لهن��ات الل� عما يكفيها لقوتها وكسوتها. وقيل: اآلية عامة في المطلق أوالد وفي الزوجات. واألظهر أنها في الزوجات في حال بقاء النكاح، ألنهن�عت��وة أرض��ة والكس� المستحقات للنفقة والكسوة، والزوجة تستحق النفق�اع لم��تغلت باإلرض� أو لم ترضع، والنفقة والكسوة مقابلة التمكين، فإذا اش�ه��وهم بقول��ك ال��أزال ذل��قط ف��ة تس��وهم أن النفق��د يت��ل التمكين، فق� يكم�اع� تعالى: "وعلى المولود له" أي الزوج "رزقهن وكسوتهن، في حال الرض�ه� ألنه اشتغال في مصالح الزوج، فصارت كما لو سافرت لحاجة الزوج بإذن

فإن النفقة ال تسقط. �دات،��وب لبعض الوال��ر على الوج� @قوله تعالى: "يرضعن" خبر معناه األم�روعية��بر عن المش��و خ��ل: ه� وعلى جهة الندب لبعضهن على ما يأتي. وقي

كما تقدم. @واختلف الناس في الرضاع هل هو ح�ق لألم أو ه�و ح�ق عليه�ا، واللف�ظ�اع��دات رض��ال: وعلى الوال��ا لق��ه عليه��ريح بكون��و أراد التص��ه ل� محتمل ألن�و��وتهن" ولكن ه��ه رزقهن وكس��ود ل� أوالدهن كما قال تعالى: "وعلى المول�ون��رط، إال أن تك� عليها في حال الزوجية، وهو عرف يلزم إذ قد صار كالش�ل��ا إن لم يقب��رط. وعليه��ك كالش��ع وذل��ا أال ترض� شريفة ذات ترفه فعرفه�ات األب وال��إن م��ه. ف��ها ب� الولد غيرها واجب. وهو عليها إذا عدم الختصاص مال للصبي فمذهب مالك في المدونة أن الرضاع الزم لألم بخالف النفقة. وفي كتاب ابن الجالب: رضاعه في بيت المال. وقال عبدالوهاب: هو فقير من فقراء المسلمين. وأما المطلقة طالق بينونة فال رضاع عليها، والرضاع�زوج��ر ال��ع يس��ذا م� على الزوج إال أن تشاء هي، فهي أحق بأجرة المثل، ه فإن كان معدما لم يلزمها الرضاع إال أن يكون المولود ال يقبل غيرها فتجبر�ه��ا من��ذر يمنعه� حينئذ على اإلرضاع. وكل من يلزمها اإلرضاع فإن أصابها ع

�ال��دما وال م��ان مع��ك أن األب إذا ك� عاد اإلرضاع على األب. وروي عن مال للصبي أن الرضاع على األم، فإن لم يكن لها لبن ولها مال فاإلرضاع عليها في مالها. قال الشافعي،: ال يلزم الرضاع إال والدا أو جدا وإن عال، وسيأتي ما للعلماء في هذا عند قوله تعالى: "وعلى الوارث مثل ذلك". يقال: رضع�راء في��ر ال��اعة )بكس��اعا ورض��ع رض��ع يرض��اعا، ورض� يرضع رضاعة ورض�ؤم��اعة: الل��ا. والرض��ع فيهم��ل راض��م الفاع��اني( واس� األول وفتحها في الث

)مفتوح الراء ال غير(. �الحول��يء إذا انقلب، ف��ال الش��نتين، من ح� @قوله تعالى: "حولين" أي س�تحالة��ل: س�مي الع�ام ح�وال الس� منقلب من ال�وقت األول إلى الث�اني. وقي�ول: أقمت��د يق� األمور فيه في األغلب. "كاملين" قيد بالكمال ألن القائل ق�الى: "فمن��ه تع��ال الل��ر، ق� عند فالن حولين وهو يريد حوال وبعض حول آخ

[ وإنما يتعجل في يوم وبعض الثاني. وقوله203تعجل في يومين" ]البقرة:�ولين ليس��اع الح��ل على أن إرض��اعة" دلي��الى: "لمن أراد أن يتم الرض� تع�ازع بين��ع التن��د لقط��ه تحدي��ولين، ولكن��ل الح��ام قب��وز الفط��ه يج� حتما فإن�ثر من��رة ألك��اء األج��زوج إعط��اع، فال يجب على ال� الزوجين في مدة الرض�ه��رض األم لم يكن ل��دة ولم ت��ذه الم��ل ه� حولين. وإن أراد األب الفطم قب�رار��دم اإلض��د ع��ون عن��ا يك��ان إنم��ولين أو النقص��ادة على الح��ك. والزي� ذل�ن "لمن أراد أن تتم��د وابن محيص� بالمولود وعند رضا الوالدين. وقرأ مجاه�و��رأ أب��ا. وق��ل إليه��ناد الفع��اعة" على إس� الرضاعة" بفتح التاء ورفع "الرض�اعة"��راء من "الرض��ر ال��برة بكس� حيوة وابن أبي عبلة والجارود بن أبي س�عة" على��رأ "الرض��ه ق� وهي لغة كالحضارة والحضارة. وروي عن مجاهد أن�اس:��اعة". النح� وزن الفعلة. وروي عن ابن عباس أنه قرأ "أن يكمل الرض ال يعرف البصريون "الرضاعة" إال بفتح الراء، وال "الرضاع" إال بكسر الراء،

مثل القتال. وحكى الكوفيون كسر الراء مع الهاء وفتحها بغير هاء. �ذه��اء من ه��ة من العلم��ه وجماع��الى ومن تابع� @انتزع مالك رحمه الله تع�رى النس�ب إنم�ا هي م�ا ك�ان في� اآلية أن الرضاعة المحرم�ة الجاري�ة مج�اء الح�ولين تمت الرض�اعة، وال رض�اعة بع�د الح�ولين� الحولين، ألن�ه بانقض�و��ه، وه��دالحكم عن��د بن عب� معتبرة. هذا قوله في موطئه، وهي رواية محم�ادة��ري وقت��ال الزه��ه ق��عود، وب� قول عمر وابن عباس، وروي عن ابن مس�و��حاق وأب��د وإس��افعي وأحم��وري واألوزاعي والش��فيان الث��عبي وس� والش�ام��ادة أي��ولين وزي��ه الح��دالحكم عن��ور. وروى ابن عب� يوسف ومحمد وأبو ث�ال:��ه ق��ك أن� يسيرة. عبدالملك: كالشهر ونحوه. وروى ابن القاسم عن مال�ه��لم أن��د بن مس� الرضاع الحولين والشهرين بعد الحولين، وحكى عنه الولي قال: ما ك�ان بع�د الح�ولين من رض�اع بش�هر أو ش�هرين أو ثالث�ة فه�و من الحولين، وما كان بعد ذلك فهو عبث. وحكي عن النعمان أنه قال: وما كان�الى:��ه تع��حيح األول لقول��اع، والص��و رض��هر فه��تة أش��ولين إلى س� بعد الح�ا��ذا ي�دل على أال حكم لم� "والوالدات يرضعن أوالدهن ح�ولين ك�املين" وه�فيان عن عم�رو بن دين�ار عن ابن��ولين. وروى س��ع المول�ود بع�د الح� ارتض�ان��ا ك��اع إال م��لم: )ال رض� عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وس�ير الهيثم بن��ة غ��نده عن ابن عيين��دارقطني: لم يس��ال ال��ولين(. ق� في الح

جميل، وهو ثقة حافظ.

قلت: وهذا الخبر مع اآلية والمعنى، ينفي رضاعة الكبير وأنه ال حرمة �عد من بين��ول الليث بن س��ه يق��ه. وب��ول ب��ة الق��د روي عن عائش��ه. وق� ل�ير. وروي��اع الكب� العلماء. وروي عن أبي موسى األشعري أنه كان يرى رض

عنه الرجوع عنه. وسيأتي في سورة "النساء" مبينا إن شاء الله تعالى.�د. وروي عن ابن ��ل ول��ولين لك� قال جمهور المفسرين: إن هذين الح

�إن مكث��هر، ف��تة أش��د يمكث في البطن س��ال: هي في الول��ه ق� عباس أن سبعة أشهر فرضاعه ثالثة وعشرون شهرا فإن مكث ثمانية أشهر فرضاعه�رون��د وعش��اعه أح��هر فرض��عة أش��ان مكث تس��هرا، ف� اثنان وعشرون ش

�اف: � [. وعلى15شهرا، لقوله تعالى: "وحمله وفصاله ثالثون شهرا" ]األحقهذا تتداخل مدة الحمل ومدة الرضاع ويأخذ الواحد من اآلخر.

�ة��وز في العربي��ه" أي وعلى األب. ويج��ود ل��الى: "وعلى المول��ه تع� @قول�ونس:��ك" ]ي��تمعون إلي� "وعلى المولود لهم" كقوله تعالى: "ومنهم من يس

�ع42��د والجم��ه عن الواح��بر ب� [ ألن المعنى وعلى الذي ولد له و"الذي" يعكما تقدم.

�افي،��ام الك� @قوله تعالى: "رزقهن وكسوتهن" الرزق في هذا الحكم الطع�ماه��زه. وس� وفي هذا دليل على وجوب نفقة الولد على الوالد لضعفه وعج�ال:��ا ق��طتها في الرض�اع كم��ه بواس��ل إلي� الله سبحانه لألم، ألن الغذاء يص

�أنفقوا عليهن" ]الطالق: ��ل إال6"وإن كن أوالت حمل ف��ذاء ال يص� [ ألن الغبسببها.

وأجمع العلماء على أن على المرء نفقة ولده األطفال الذين ال مال لهم. �فيان��ا س��الت ل�ه: إن أب��ة وق�د ق� وقال صلى الله عليه وسلم لهند بنت عتب�ذت��ا أخ� رجل شحيح وإنه ال يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني إال م�ك��ا يكفي��ذي م��ال: )خ��اح؟ فق��ك جن��ل علي في ذل��ه فه� من مال بغير علم�ارف� وولدك بالمعروف(. والكسوة: اللباس. وقوله: "بالمعروف" أي بالمتع�اق على� في عرف الشرع من غير تفريط وال إفراط. ثم بين تعالى أن اإلنف قدر غنى الزوج ومنصبها من غير تقدير مد وال غيره بقوله تعالى: "ال تكلف�ل��الى. وقي��ه تع� نفس إال وسعها" على ما يأتي بيانه في الطالق إن شاء الل المعنى: أي ال تكلف المرأة الصبر على التقتير في األجرة، وال يكلف الزوج

ما هو إسراف بل يراعى القصد.�انة لألم، فهي في الغالم إلى��ك على أن الحض��ل لمال��ة دلي��ذه اآلي� @في ه�ال��ة. وق��و حنيف� البلوغ، وفي الجارية إلى النكاح، وذلك حق لها، وبه قال أب�ه��ه، فإن� الشافعي: إذا بلغ الولد ثماني سنين وهو سن التمييز، خير بين أبوي في تلك الحالة تتحرك همته لتعلم القرآن واألدب ووظائف العبادات، وذلك يستوي فيه الغالم والجارية. وروى النسائي وغيره عن أبي هريرة أن امرأة�ذهب��د أن ي��ه: زوجي يري��الت ل� جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فق�ذ��ك فخ��ذه أم��وك وه��لم: )ه�ذا أب� بابني، فقال له النبي صلى الله عليه وس أيهما شئت( فأخذ بيد أمه. وفي كتاب أبي داود عن أبي هريرة قال: جاءت�ا��الت: ي��ده فق��د عن��ا قاع��لم وأن� امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وس�ة،� رسول الله، إن زوجي يريد أن يذهب بابني، وقد سقاني من بئر أبي عنب وقد نفعني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )استهما عليه( فقال زوجها:�ذه� من يحاقني في ولدي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )هذا أبوك وه�و� أمك فخذ بيد أحدهما شئت( فأخذ بيد أمه فانطلقت به. ودليلنا ما رواه أب

�ه� داود عن األوزاعي قال: حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبدالل�ا��الت: ي��لم فق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��اءت إلى الن� بن عمرو أن امرأة ج�ه��ري ل� رسول الله، إن ابني هذا كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحج�لى��ه ص��ول الل��ا رس� حواء، وإن أباه طلقني وأراد أن ينتزعه مني، فقال له�ع ك�ل��ذر: أجم� الله عليه وسلم: )أنت أحق به ما لم تنكحي(. ق�ال ابن المن�د أن��ا ول��ا ولهم��زوجين إذا افترق��ل العلم على أن ال� من يحفظ عنه من أه�لف من��ا بين الس� األم أحق به ما لم تنكح. وكذا قال أبو عمر: ال أعلم خالف�ا دام��ه م��دها من أبي� العلماء في المرأة المطلقة إذا لم تتزوج أنها أحق بول�ا��ة ولم يثبت فيه��رز وكفاي��دها في ح��ان عن��يئا إذا ك� طفال صغيرا ال يميز ش

فسق وال تبرج. ثم اختلفوا بعد ذلك في تخييره إذا ميز وعقل بين أبيه وأمه وفيمن هو

�ى في��لم قض� أولى به، قال ابن المنذر: وثبت أن النبي صلى الله عليه وس ابنة حمزة للخالة من غير تخيير.، روى أبو داود عن علي قال: خرج زيد بن�ة��ا، ابن� حارثة إلى مكة فقدم بابنة حمزة، فقال جعفر: أنا آخذها أنا أحق به عمي وخالتها عندي والخالة أم. فقال علي: أنا أحق بها،: ابنة عمي وعندي�ق��ا أح��د: أن� ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أحق بها. فقال زي�ه��ه علي��لى الل��بي ص��رج الن��ا. فخ� بها، أنا خرجت إليها وسافرت وقدمت به�ون م�ع خالته�ا��ر تك� وسلم فذكر حديثا قال: )وأما الجارية فأقضي بها لجعف

وإنما الخالة أم(. �ل العلم على أال��ه من أه��ظ عن��ل من يحف��ع ك� @قال ابن المنذر: وقد أجم

حق لألم في الولد إذا تزوجت. �دالوهاب في ��ي عب��ر القاض� قلت: كذا قال في كتاب األشراف له. وذك

�انة ب�التزوج.� شرح الرسالة ل�ه عن الحس�ن أن�ه ال يس�قط حقه�ا من الحض�ق��دة أم األم أح��ور على أن الج��و ث��ان وأب��افعي والنعم��ك والش� وأجمع مال بحضانة الولد. واختلفوا إذا لم يكن لها أم وكان لها جدة هي أم األب، فقال مالك: أم األب أحق إذا لم يكن للصبي خالة. وقال ابن القاسم: قال مالك:�ول��دة أم األب. وفي ق��ة أولى من الج��ال: الخال��ه ق��ه أن��ك عن��ني ذل� وبلغ�ه� الشافعي والنعمان: أم األب أحق من الخالة. وقد قيل: إن األب أولى بابن�ة.��ة أجنبي� من الجدة أم األب. قال أبو عمر: وهذا عندي إذا لم يكن له زوج ثم األخت بعد األب ثم العمة. وهذا إذا كان كل واحد من هؤالء مأمونا على�ق في��ه ح� الولد، وكان عنده في حرز وكفاية، فإذا لم يكن كذلك لم يكن ل�ه في��ن إلي� الحضانة، وإنما ينظر في ذلك إلى من يحوط الصبي ومن يحس�د��د، وق� حفظه وتعلمه الخير. وهذا على قول من قال إن الحضانة حق الول�انة��رون حض��ذلك ال ي��حابه، وك��ة من أص� روى ذلك عن مالك وقال به طائف لفاجرة وال لضعيفة عاجزة عن القيام بحق الصبي لم�رض أو زمان�ة. وذك�ر�انة لألم ثم��ك أن الحض��ون عن مال��رف وابن الماجش��بيب عن مط� ابن ح الجدة لألم ثم الخالة ثم الجدة لألب ثم أخت الصبي ثم عمة الصبي ثم ابنة�دة لألب أولى من األخت واألخت أولى من�����بي ثم األب. والج���� أخي الص�اء. وليس��ال األولي��ع الرج��دها، وأولى من جمي��ة أولى ممن بع� العمة والعم البنة الخالة وال البنة العمة وال لبنات أخوات الصبي من حضانته شيء. فإذا كان الحاضن ال يخاف منه على الطفل تضييع أو دخول فساد كان حاضنا له أبدا حتى يبلغ الحلم. وقد قيل: حتى يثغر، وحتى تتزوج الجارية، إال أن يريد

األب نقلة سفر وإيطان فيكون حينئذ أحق بولده من أمه وغيرها إن لم ترد االنتقال. وإن أراد الخروج لتج�ارة لم يكن ل�ه ذل�ك. وك�ذلك أولي�اء الص�بي�دها عن��ل ول��تيطان. وليس لألم أن تنق��وا لالس��ه إذا انتقل��ون مآل� الذين يك�الة.� موضع سكنى األب إال فيما يقرب نحو المسافة التي ال تقصر فيها الص�دها إال أن��ده عن��ترك ول��ه ال ي� ولو شرط عليها في حين انتقاله عن بلدها أن�اتت لم� تلتزم نفقته ومؤونته سنين معلومة فإن التزمت ذلك لزمها: فإن م�ا، واألول��ذ من تركته��ك دين يؤخ��ل: ذل� تتبع بذلك ورثتها في تركتها. وقد قي�ة��الحها على نفق��و ص��ا ل� أصح إن شاء الله تعالى، كما لو مات الوالد أو كم

الحمل والرضاع فأسقطت لم تتبع بشيء من ذلك. �ك.��د مال��ا عن��ا زوجه��دخل به��تى ي� @إذا تزوجت األم لم ينزع منها ولدها ح�ا��ا لم يكن له��إن طلقه��ا. ف��ع حقه��د انقط��افعي: إذا نكحت فق��ال الش� وق�ي��ر القاض��د ذك��ه. وق��دنا من مذهب��هر عن��ك في األش��د مال� الرجوع فيه عن�ك،� إسماعيل وذكره ابن خويز منداد أيضا عن مالك أنه اختلف قوله في ذل�رجت األم��إذا خ� فقال مرة: يرد إليها. وقال مرة: ال يرد. قال ابن المنذر: ف عن البلد الذي به ولدها ثم رجعت إليه فهي أحق بولدها في قول الشافعي�ا��وفى عنه��زوجت ثم طلقت أو ت��و ت��ذلك ل��رأي. وك��حاب ال��ور وأص� وأبي ث

زوجها رجعت في حقها من الولد. �ات� قلت وكذلك قال القاضي أبو محمد عبدالوهاب، فإن طلقها الزوج أو م

عنها كان لها أخذه لزوال العذر الذي جاز له تركه. �غولة��ير مش� @فإن تركت المرأة حضانة ولدها ولم ترد أخذه وهي فارغة غ بزوج ثم أرادت بعد ذلك أخذه نظر لها، فإن كان تركها له من عذر كان لها

أخذه، وإن كانت تركته رفضا له ومقتا لم يكن لها بعد ذلك أخذه. �ة: ال��الت طائف��ة، فق� @واختلفوا في الزوجين يفترقان بطالق والزوجة ذمي�حاب��ور وأص��ول أبي ث� فرق بين الذمية والمسلمة وهي أحق بولدها، هذا ق الرأي وابن القاسم صاحب مالك. قال ابن المنذر: وقد روينا حديثا مرفوعا موافقا لهذا القول، وفي إسناده مقال. وفيه قول ثان أن الولد مع المسلم�ك عن��ن، وحكي ذل��ه بن الحس��وار وعبدالل��ك وس��ول مال��ذا ق��ا، ه� منهم�ر��ر واآلخ��دهما ح��ان، أح��زوجين يفترق��وا في ال��ذلك اختلف��افعي. وك� الش�افعي��وري والش��اء والث��ول عط��ذا ق��ر أولى، ه� مملوك، فقالت طائفة: الح�ر واألم��د ح��ان ح�را ول�ه ول��ك: في األب إذا ك��ال مال��رأي. وق��حاب ال� وأص

مملوكة: إن األم أحق به إال أن تباع فتنتقل فيكون األب أحق به.�أبى��نى: ال ت� @قوله تعالى: "ال تضار والدة بولدها وال مولود له بولده" المع األم أن ترضعه إضرارا بأبيه أو تطلب أكثر من أجر مثلها، وال يحل لألب أن�رين.��اع، ه�ذا ق�ول جمه�ور المفس� يمنع األم من ذلك مع رغبته�ا في اإلرض�عه� وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي "تضار" بفتح الراء المشددة وموض�راء األولى في��أدغمت ال��ل، ف� جزم على النهي، وأصله ال تضارر على األص�ان� الثانية وفتحت الثانية اللتقاء الساكنين، وهكذا يفعل في المضاعف إذا ك�د� قبله فتح أو ألف، تقول: عض يا رجل، وضار فالنا يا رجل. أي ال ينزع الول�ان بن� منها إذا رضيت باإلرضاع وألفها الصبي. وقرأ أبو عمرو وابن كثير وأب�بر��و خ��ف نفس" وه��ه: "تكل� عاصم وجماعة "تضار" بالرفع عطفا على قول�ا،��ار زوجه��ول: ال تض��ال يق��ن ق��ونس عن الحس��ر. وروى ي� والمراد به األم�ل��عه. ويحتم��ا أرض� تقول: ال أرضعه، وال يضارها فينزعه منها وهي تقول: أن

أن يكون األصل "تضارر" بكسر الراء األولى، ورواها أبان عن عاصم، وهي�دة"�� "وال�� لغة أهل الحجاز. ف� "والدة" فاعله، ويحتمل أن يكون "تضارر" ف�ه��ه أن� مفعول ما لم يسم فاعله. وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عن�ار"��اع "تض� قرأ "ال تضارر" براءين األولى مفتوحة. وقرأ أبو جعفر بن القعق�د ألن المثلين إذا��ذا بعي� بإسكان الراء وتخفيفها. وكذلك "ال يضار كاتب" وه�ز ح�ذف أح�دهما للتخفي�ف، فإم�ا اإلدغ�ام وإم�ا� اجتمعا وهما أصليان لم يج�ن "ال��اس والحس� اإلظهار. وروي عنه اإلسكان والتشديد. وروي عن ابن عب

تضارر" بكسر الراء األولى. @قوله تعالى: "وعلى الوارث مثل ذلك" ه�و معط�وف على قول�ه: "وعلى�ادة��ال قت��ك" فق� المولود" واختلفوا في تأويل قوله: "وعلى الوارث مثل ذل�بي أن��و وارث الص� والسدي والحسن وعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ه�ان��ا ك��اع، كم��ه اإلرض��ة يلزم� لو مات. قال بعضهم: وارثه من الرجال خاص�و��يره: ه��ادة وغ��ال قت� يلزم أبا الصبي لو كان حيا، وقاله مجاهد وعطاء. وق�در��اعه على ق��زمهم إرض��اء، ويل��ال والنس��ان من الرج� وارث الصبي من ك مواريثهم منه، وبه قال أحمد وإسحاق. وقال القاضي أبو إسحاق إسماعيل�ال: تجب��ه ق��ة فإن� بن إسحاق في كتاب "معاني القرآن" له: فأما أبو حنيف�ه ابن� نفقة الصغير ورضاعه على كل ذي رحم محرم، مثل أن يكون رجل ل أخت صغير محتاج وابن عم صغير محتاج وهو وارثه، فإن النفقة تجب على الخال البن أخته الذي ال يرثه، وتسقط عن ابن العم البن عمه الوارث. قال�ه. وحكى��دا قال��ه وال نعلم أح��اب الل��وال ليس في كت��الوا ق� أبو إسحاق: فق�اع��ه اإلرض��ذي يلزم� الطبري عن أبي حنيفة وصاحبيه أنهم قالوا: الوارث ال�ذي��يره ليس ب��ان ابن عم وغ��إن ك��ه، ف� هو وارثه إذا كان ذا رحم محرم من�ة��بة األب عليهم النفق��راد عص��ل: الم��يء. وقي��ه ش��رم فال يلزم� رحم مح�اعه من��ذ رض� والكسوة. قال الضحاك: إن مات أبو الصبي وللصبي مال أخ�ال��بة م��بة، وإن لم يكن للعص��ذ من العص��ال أخ��ه م��ال، وإن لم يكن ل� الم أجبرت األم على إرضاعه. وقال قبيصة بن ذؤيب والضحاك وبشير بن نصر�ه: "وعلى� قاضي عمر بن عبدالعزيز: الوارث هو الصبي نفسه، وتأولوا قول الوارث" المولود، مثل ما على المولود له، أي عليه في مال�ه إذا ورث أب�اه�د��ود بع� إرضاع نفسه. وقال سفيان: الوارث هنا هو الباقي من والدي المول�ه��ل إذا لم يكن ل��ة الطف��ات األب فعلى األم كفاي��إن م� وفاة اآلخر منهما ف مال، ويشاركها العاصب في إرضاع المولود على ق�در حظ�ه من الم�يراث.�ام��ه، وجب على اإلم��ال ل��يرا ال م� وقال ابن خويز منداد: ولو كان اليتيم فق�لمين،��ك على المس� القيام به من بيت المال، فإن لم يفعل اإلمام وجب ذل�ه، وال��ام ب��اعه والقي��ا إرض��ه فيجب عليه��األخص، واألم أخص ب� األخص به ف�ه��تحباب: ووج��ة اس��اع واجب والنفق��د. والرض��ه وال على أح��ع علي� ترج�املين"��ولين ك��عن أوالدهن ح��دات يرض��الى: "والوال��ه تع��تحباب قول� االس وواجب على األزواج القيام بهن، فإذا تعذر استيفاء الحق لهن بموت الزوج�ة��ة عليهن والنفق� أو إعساره لم يسقط الحق عنهن، أال ترى أن العدة واجب�دة عنهن.��قط الع��ة لهن لم تس� والسكنى على أزواجهن، وإذا تعذرت النفق�ه��ه الل��ك بن أنس رحم��دية عن مال� وروى عبدالرحمن بن القاسم في األس أنه قال: ال يلزم الرجل نفقة أخ وال ذي قرابة وال ذي رحم منه. قال: وقول�ذا��اس: ه��ال النح��وخ. ق��و منس� الله عز وجل: "وعلى الوارث مثل ذلك" ه

�م، وال علمت��دالرحمن بن القاس� لفظ مالك، ولم يبين ما الناسخ لها وال عب�ده��ا عن��خ له��ون الناس��به أن يك��ذي يش� أن أحدا من أصحابهم بين ذلك، وال�ال��ا من م��ا زوجه��وفى عنه��الى للمت��ه تع��ا أوجب الل��ه لم��ه أعلم، أن� والل�ا عن��ك أيض��خ ذل��ه، نس��ك ورفع��خ ذل� المتوفى نفقة حول والسكنى ثم نس

الوارث. قلت: فعلى هذا تكون النفقة على الصبي نفسه من ماله، ال يكون على

الوارث منها شيء على م�ا ي�أتي. ق�ال ابن الع�ربي: قول�ه "وعلى ال�وارث�ه� مثل ذلك" قال ابن القاسم عن مالك هي منسوخة، وهذا كالم تشمئز من�ك أن��ريب، وذل��ه ق��ر في��اذين، واألم� قلوب الغافلين، وتحتار فيه ألباب الش�خا،� العلماء المتقدمين من الفقهاء والمفسرين كانوا يسمون التخصيص نس�تى��نتهم ح� ألنه رفع لبعض ما يتناوله العموم مسامحة، وجرى ذلك في ألس�الى "وعلى��ه: أن قول�ه تع��ول في��ق الق� أشكل ذلك على من بعدهم، وتحقي�ه��اس من رده إلى جميع��دم، فمن الن��ا تق��ارة إلى م� الوارث مثل ذلك" إش�اء، ومن��ة من الفقه��و حنيف��رار، منهم أب��ريم اإلض��ة وتح��اب النفق� من إيج�اء: إن��ة من العلم��الت طائف��ر. وق��ند إلى عم��ن ويس� السلف قتادة والحس�دم،��ا تق��ع م� معنى قوله تعالى: "وعلى الوارث مثل ذلك" ال يرجع إلى جمي وإنما يرجع إلى تحريم اإلضرار، والمعنى: وعلى الوارث من تحريم اإلضرار�ه إلى��ف في� باألم ما على األب، وهذا هو األصل، فمن ادعى أنه يرجع العط

جميع ما تقدم فعليه الدليل. �مير إلى أق�رب ��د في رج�وع الض� قلت: قوله: "وهذا ه�و األص�ل" يري

�دم��اق وع��اع واإلنف��و اإلرض��ذي ه��ع ال� مذكور، وهو صحيح، إذ لو أراد الجمي�ع��وف على المن� الضرر لقال: وعلى الوارث مثل هؤالء، فدل على أنه معط�ي��ا حكى القاض��رين فيم��ة المفس��ه كاف��ك تأول��ارة، وعلى ذل� من المض�دها في أن األب إذا��ار ول��دة ال تض��ه أن الوال��راد ب� عبدالوهاب، وهو أن الم�ذلت� بذل لها أجرة المثل أال ترضعه، "وال مولود له بولده" في أن األم إذا ب أن ترضعه بأجرة المثل كان لها ذلك، ألن األم أرفق وأحن عليه، ولبنها خير�حابه��ع أص� له من لبن األجنبية. قال ابن عطية: وقال مالك رحمه الله وجمي والشعبي أيضا والزهري والضحاك وجماعة من العلماء: المراد بقوله "مثل�ه. وروى ابن��يء من��وة فال يجب ش��رزق والكس��ا ال��ار، وأم��ك" أال تض� ذل�وارث، ثم��وة على ال��رزق والكس��منت أن ال� القاسم عن مالك أن اآلية تض�ه رزق��ل علي� نسخ ذلك باإلجماع من األمة في أال يضار الوارث، والخالف ه�ي��ك يقتض��الجمع، وذل��ة" ب� وكسوة أم ال. وقرأ يحيى بن يعمر "وعلى الورث�ه ص�دقة وذو رحم� العموم، فإن استدلوا بقول�ه علي�ه الس�الم: )ال يقب�ل الل محتاج( قيل لهم الرحم عموم في كل ذي رحم، محرما كان أو غير محرم،�الم:��ه الس��ه علي��رحم أولى لقول��دقة إلى ذي ال��رف الص� وال خالف أن ص�ا��ه على م��ة في��ذا، وال حج��ديث على ه��ل الح��ربين( فحم��ا في األق� )اجعله�ل��وارث مث� راموه، والله أعلم. وقال النحاس: وأما قول من قال "وعلى ال�يء��رج ش��ورة فال يخ��اس محظ��وال الن� ذلك" أال يضار فقول حسن، ألن أم�ة��ة أن النفق� منها إال بدليل قاطع. وأما قول من قال على ورثة األب فالحج�ة� كانت على األب، فورثته أولى من ورثة االبن وأما حجة من قال على ورث االبن فيقول: كما يرثونه يقومون به. قال النح�اس: وك�ان محم�د بن جري�ر�تدالل� يختار قول من قال: الوارث هنا االبن، وهو وإن كان قوال غريبا فاالس

�اء إال من��ع الفقه��د أجم� به صحيح والحجة به ظاهرة، ألن ماله أولى به. وق�ه ال��ر أن��ال، واألب موس��د م��ل وللول��د طف� شذ منهم أن رجال لو كان له ول�د��ل: ق��إن قي��بي. ف� يجب على األب نفقة وال رضاع، وأن ذلك من مال الص�ل:��المعروف"، قي� قال الله عز وجل "وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن ب�ع��ا، ال يس��بين له��ة م��د لآلي��اع ح��إن اإلجم��ذا ف� هذا الضمير للمؤنث، ومع ه�ه��وين، فحجت� مسلما الخروج عنه. وأما من قال: ذلك على من بقي من األب�د��ا. وق��ه وعليه��ق علي��ان ينف� أنه ال يجوز لألم تضييع ولدها، وقد مات من ك�ل��ك، وه��ل ذل��وارث مث��اب - وعلى ال� ترجم البخاري على رد هذا القول ]ب�ه: أن أم��نى في� على المرأة منه شيء[ وساق حديث أم سلمة وهند. والمع�لى��بي ص� سلمة كان لها أبناء من أبي سلمة ولم يكن لهم مال، فسألت الن�ديث على أن��ذا الح��دل ه� الله عليه وسلم فأخبرها أن لها في ذلك أجرا. ف�ه علي�ه� نفقة بنيها ال تجب عليها، ولو وجبت عليه�ا لم تق�ل للن�بي ص�لى الل�لم��ه وس� وسلم: ولست بتاركتهم. وأما حديث هند فإن النبي صلى الله علي�ا��ا كم��ا عليه��ال األب، ولم يوجبه� أطلقها على أخذ نفقتها ونفقة بنيها من م�ات��زم األمه� أوجبها على األب. فاستدل البخاري من هذا على أنه لما لم يل�ول من��ا ق� نفقات األبناء في حياة اآلباء فكذلك ال يلزمهن بموت اآلباء. وأم�ل��ه أن على الرج��رم فحجت� قال إن النفقة والكسوة على كل ذي رحم مح أن ينفق على كل ذي رحم محرم إذا كان فقيرا. قال النحاس: وقد عورض�نة��اع وال من س��الى وال من إجم��ه تع��اب الل� هذا القول بأنه لم يؤخذ من كت�ه��ال الل� صحيحة، بل ال يعرف من قول سوى ما ذكرناه. فأما القرآن فقد ق عز وجل: "وعلى الوارث مثل ذلك" فإن كان على الوارث النفقة والكسوة�ه وليس��ة على خال� فقد خالفوا ذلك فقالوا: إذا ترك خاله وابن عمه فالنفق�ع ابن��رث م��ال ال ي��رآن ألن الخ� على ابن عمه شيء، فهذا مخالف نص الق العم في قول أحد، وال يرث وحده في قول كثير من العلماء، والذي احتجوا

به من النفقة على كل ذي رحم محرم، أكثر أهل العلم على خالفه. �اال"��دين. و"فص��مير في "أرادا" للوال� @قوله تعالى: "فإن أرادا فصاال" الض�وات.� معناه فطاما عن الرضاع، أي عن االغتذاء بلبن أمه إلى غيره من األق�بي��ق بين الص��و تفري��ق، فه��له التفري��ام، وأص��ل: الفط��ال والفص� والفص�ا" أي� والثدي، ومنه سمي الفصيل، ألنه مفصول عن أمه. "عن تراض منهم�ا��بحانه لم��ه س� قبل الحولين. "فال جناح عليهما" أي في فصله، وذلك أن الل�و��الهما ه��ام، وفص��و الفط��ا، ه��ولين بين أن فطامهم��اع ح��دة الرض� جعل م�دد� الفصال ليس ألحد عنه منزع، إال أن يتفق األبوان على أقل من ذلك الع�اع��ان الرض��ادة: ك��ال قت� من غير مضارة بالولد، فذلك جائز بهذا البيان. وق�ل��اع أق��ف وأبيح الرض��ه، ثم خف� واجبا في الحولين وكان يحرم الفطام قبل�واز��ل على ج��ذا دلي��ة. وفي ه��اال" اآلي��إن أرادا فص��ه: "ف� من الحولين بقول�ؤدي إلى��ا ي��اور فيم��دين التش��الى للوال��ه تع� االجتهاد في األحكام بإباحة الل�ة واليقين،� صالح الصغير، وذلك موقوف على غالب ظنونهما ال على الحقيق والتشاور: استحراج الرأي، وكذلك المشاورة، والمشورة كالمعونة، وشرت�ا،��تخراج جريه��ا الس� العسل: استخرجته، وشرت الدابة وشورتها أي أجريته�ارة:��ل، واإلش� والشوار: متاع البيت، ألنه يظهر للناظر، والشارة: هيئة الرج

إخراج ما في نفسك وإظهاره.

�اح عليكم" أي��عوا أوالدكم فال جن��الى: "وإن أردتم أن تسترض��ه تع� @قول�ة أن��دير في العربي��اس: التق��ال النح� ألوالدكم غير الوالدة، قاله الزج�اج. ق

�وهم" ]المطففين: ��ل "ك�الوهم أو وزن� [ أي3تسترضعوا أجنبية ألوالدكم، مث�دهما��ولين أح��دى إلى مفع��ه يتع��ذفت الالم ألن��وا لهم، وح� كالوا لهم أو وزن

بحرف، وأنشد سيبوبه: أمرتك الخير فافعل ما أمرت به فقد تركتك ذا مال وذا نشب

�بر في��بيس، فيعت� وال يجوز: دعوت زيدا، أي دعوت لزيد، ألنه يؤدي إلى التلهذا النوع السماع.

قلت: وعلى هذا يكون في اآلية دليل على جواز اتخاذ الظئر إذا اتفق �ار��الى: "ال تض��ه تع��ة في قول��ال عكرم��د ق��ك. وق��ات على ذل� اآلباء واألمه�اع��ا رض��ل أم يلزمه��ل أن ك��ة. واألص��اه ابن عطي��ئر، حك� والدة" معناه الظ ولدها كما أخبر الله عز وجل، فأمر الزوجات بإرضاع أوالدهن، وأوجب لهن�اع على األب��ان الرض� على األزواج النفقة والكسوة والزوجية قائمة، فلو ك�ه دون��ه الل��ا رحم��وتهن، إال أن مالك��ره من رزقهن وكس��ا ذك��ع م� لذكره م�ة� فقهاء األمصار استثنى الحسيبة فقال: ال يلزمها رضاعه. فأخرجها من اآلي�ل لم يتفطن� وخصصها بأصل من أصول الفقه وهو العمل بالعادة. وهذا أص�ة في ذوي��ان في الجاهلي��ر ك��ذا أم��ه أن، ه��ديع في� له إال مالك. واألصل الب�اب على��ثروة واألحس��ادى ذوو ال��يره، وتم��الم فلم يغ��اء اإلس��ب وج� الحس�ه، وإلى��ال ب��ه فق��ع إلى زمان��عاء للمراض� تفريغ األمهات للمتعة بدفع الرض

زماننا فتحققناه شرعا. �عة��رة إلى المرض��لمتم األج� @قوله تعالى: "إذا سلمتم" يعني اآلباء، أي س�ا��اب م��رهن بحس��ات أج��لمتم إلى األمه��د: س��فيان. مجاه��ه س��ئر، قال� الظ�ا آتيتم"��بعة "م��تة من الس��رأ الس��اع. وق��عن إلى وقت إرادة االسترض� أرض�ال��ا ق� بمعنى ما أعطيتم. وقرأ ابن كثير "أتيتم" بمعنى ما جئتم وفعلتم، كم

زهير: وما كان من خير أتوه فإنما توارثه آباء آبائهم قبل

�اع، أي��ا أتيتم من إرادة االسترض��لمتم م��نى س��ري: المع��ادة والزه� قال قت�ير� سلم كل واحد من األبوين ورضي، وكان ذلك على اتفاق منهما وقصد خ�اب��دخل في الخط��ال في��ذا االحتم��ر. وعلى ه��روف من األم� وإرادة مع "سلمتم" الرجال والنساء، وعلى القولين المتقدمين الخطاب للرجال. قال�اف��ذف المض��اءه، فح��ده أو إعط��ا آتيتم نق��لمتم م� أبو علي: المعنى إذا س�مير من��ذف الض��وه، ثم ح��ا آتيتم��دير: م��ان التق��ه، فك� وأقيم الضمير مقام�ر��ون أج��ذين يعط��ال، ألنهم ال��اب للرج��ل فالخط��ذا التأوي��لة، وعلى ه� الص�لمتم��درية، أي إذا س��ون "م�ا" مص� الرضاع. ق�ال أب�و علي: ويحتم�ل أن تك�اف ثم��ذف المض��فة من ح��تغني عن الص� اإلتيان، والمعنى كاألول، لكن يس

حذف الضمير.�ن بأنفس�هن234*اآلية: 3*� }والذين يتوف�ون منكم وي�ذرون أزواج�ا يتربص

�ا فعلن في��اح عليكم فيم��إذا بلغن أجلهن فال جن��را ف��هر وعش��ة أش� أربعأنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير{

�دة الطالق��ل ع��ز وج��ر ع��ا ذك��ون منكم" لم��ذين يتوف��الى: "وال� @قوله تع�دة��وهم أن ع��ا؛ لئال يت��اة أيض��دة الوف��ر ع��اع، ذك� واتصل بذكرها ذكر اإلرض�ون منكم.��ذين يموت��ال ال��ذين" أي والرج��دة الطالق. "وال��ل ع��اة مث� الوف

�ات���ات؛ فالزوج���ا، أي ولهم زوج���تركون أزواج���ا" أي ي���ذرون أزواج�� "وي�دأ في الكالم��ذف المبت��اس. وح� "يتربصن"؛ قال معناه الزجاج واختاره النح

�ار" ]الحج: ��و72كثير؛ كقوله تعالى: "قل أفأنبئكم بشر من ذلكم الن� [ أي ه النار. وقال أبو علي الفارسي: تقديره والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا�درهم.� يتربصن بعدهم؛ وهو كقولك: السمن منوان بدرهم، أي منوان منه ب�ارة في��اءت العب��ن؛ فج��ون منكم يتربص��ذين يتوف��دير وأزواج ال� وقيل: التق�ا يتلى عليكم��يبويه أن المع�نى: وفيم� غاي�ة اإليج�از وحكى المه�دوي عن س�تروك،��ذين" م��بر عن "ال��ة: الخ��اة الكوف��ال بعض نح��ون. وق��ذين يتوف� ال�بر عن��اه الخ��ظ معن� والقصد اإلخبار عن أزواجهم بأنهن يتربصن؛ وهذا اللف

المشروعية في أحد الوجهين كما تقدم. �ا��وم ومعناه��ا العم��ا، وظاهره��ا زوجه��وفى عنه��دة المت��ة في ع��ذه اآلي� @ه�ل ثم��اولت الحوام� الخصوص. وحكى المهدوي عن بعض العلماء أن اآلية تن

�عن حملهن" ]الطالق: ��ال أجلهن أن يض� [.4نسخ ذلك بقوله "وأوالت األحم�ون��ذين يتوف��ل: "وال��ز وج� وأكثر العلماء على أن هذه اآلية ناسخة لقوله ع�راج"��ير إخ��ول غ��ا إلى الح��ية ألزواجهم متاع��ا وص��ذرون أزواج� منكم وي

�ف240]البقرة:��ل وخل� [ ألن الناس أقاموا برهة من اإلسالم إذا توفى الرج�تزوج؛��رج فت��ا لم تخ� امرأته حامال أوصى لها زوجها بنفقة سنة وبالسكنى م�ذا��وم: ليس في ه��ال ق��الميراث. وق��ر وب��هر وعش� ثم نسخ ذلك بأربعة أش�ع��ت من األرب��ا نقص��افر لم��الة المس� نسخ وإنما هو نقصان من الحول؛ كص�د� إلى االثنتين لم يكن هذا نسخا. وهذا غلط بين؛ ألنه إذا كان حكمها أن تعت�ة��دة أربع��ا الع� سنة إذا لم تخرج، فإن خرجت لم تمنع، ثم أزيل هذا ولزمته�يء.��ذا في ش� أشهر وعشرا. وهذا هو النسخ، وليست صالة المسافر من ه�د��الة ركع�تين ركع�تين، فزي��ت الص� وقد قالت عائشة رضي الله عنها: فرض

في صالة الحضر وأقرت صالة السفر بحالها؛ وسيأتي. @عدة الحامل المتوفى عنها زوجها وضع حملها عند جمهور العلماء. وروي�اره��ر األجلين؛ واخت��دتها آخ� عن علي بن أبي طالب وابن عباس أن تمام ع�ة��ذا. والحج��ع عن ه��ه رج� سحنون من علمائنا.، وقد روي عن ابن عباس أن لما روي عن على وابن عباس روم الجمع بين قوله تعالى: "والذين يتوفون�ه:��را" وبين قول��هر وعش��ة أش� منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربع

�عن حملهن" ]الطالق: ��ال أجلهن أن يض��ا إذا4"وأوالت األحم��ك أنه� [ وذل�ع��دت بوض��تين، وإن اعت��ى اآلي��د عملت بمقتض��ى األجلين فق��دت أقص� قع الحمل فقد تركت العمل بآية عدة الوفاة، والجمع أولى من الترجيح باتفاق�بيعة��ديث س��ه من ح��ر علي��ا يعك��وال م��ن ل��ر حس��ذا نظ��ول. وه��ل األص� أه�ه� األسلمية وأنها نفست بعد وفاة زوجها بليال، وأنها ذكرت ذلك لرسول الل صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تتزوج؛ أخرجه في الصحيح. فبين الحديث�ول على��عن حملهن" محم��ال أجلهن أن يض� أن قوله تعالى: "وأوالت األحم�ة��اة مختص� عمومه في المطلقات والمتوفى عنهن أزواجهن، وأن عدة الوف�ه أن��اء باهلت� بالحائل من الصنفين؛ ويعتضد هذا بقول ابن مسعود: ومن ش�ه��اهر كالم� آية النساء القصرى نزلت بعد آية عدة الوفاة. قال علماؤنا: وظ أنها ناسخة لها وليس ذلك مراده. والله أعلم. وإنما يعني أنها مخصصة لها؛�دة��أخر عن ع��بيعة مت��ديث س� فإنها أخرجت منها بعض متناوالتها. وكذلك ح�ة��عد بن خول� الوفاة؛ ألن قصة سبيعة كانت بعد حجة الوداع، وزوجها هو س

�ذ وهي��ة حينئ��وفي بمك��درا، ت��هد ب� وهو من بني عامر بن لؤي وهو ممن ش�وفي��لم من أن ت��ه وس� حامل، وهو الذي رثى له رسول الله صلى الله علي بمكة، وولدت بعده بنصف شهر. وقال البخاري: بأربعين ليلة. وروى مسلم�لى��ه ص��ول الل� من حديث عمر بن عبدالله بن األرقم أن سبيعة سألت رس�عت��د حللت حين وض��أني ق��اني ب��الت: فأفت��ك ق��لم عن ذل��ه وس��ه علي� الل حملي، وأمرني بالتزوج إن بدا لي. قال ابن شهاب: وال أرى بأسا أن تتزوج حين وضعت وإن كانت في دمها، غير أن زوجها ال يقربها حتى تطهر؛ وعلى هذا جمهور العلماء وأئمة الفقهاء. وقال الحسن والشعبي والنخعي وحماد:�ع��رطين: وض��ترطوا ش��ها. فاش��ا دامت في دم نفاس��اء م� ال تنكح النفس�ة لهم في��ة عليهم، وال حج��ديث حج��اس. والح� الحمل، والطهر من دم النف�لم��حيح مس��اب( كم�ا في ص��ها تجملت للخط� قول�ه: )فلم�ا تعلت من نفاس وأبي داود؛ ألن )تعلت( وإن كان أصله، طهرت من دم نفاسها على ما قاله�ها؛ أي��ا تعلت من آالم نفاس��ه ههن��راد ب��ون الم��ل أن يك��ل - فيحتم� الخلي�ه؛��ة في��ل فال حج��ال الخلي��ا ق��اه م��لم أن معن� استقلت من أوجاعها. ولو س وإنما الحجة في قوله عليه السالم لسبيعة: )قد حللت حين وضعت( فأوقع الحل في حين الوضع وعلقه عليه، ولم يقل إذا انقطع دمك وال إذا طهرت؛

فصح ما قاله الجمهور.�زوج ��ك ال��ة يمل��ل مطلق� وال خالف بين العلماء على أن أجل كل حام

رجعتها أو ال يملك، حرة كانت أو أمة أو مدبرة أو مكاتبة أن تضع حملها. واختلفوا في أجل الحامل المتوفى عنها كما تقدم؛ وقد أجمع الجميع بال

�هر��ة أش��ت أربع��امال فانقض��رأة ح��رك ام��وفي وت� خالف بينهم أن رجال لو توعشر أنها ال تحل حتى تلد؛ فعلم أن المقصود الوالدة.

�رك��اح، وت��بر عن النك��أني والتص��تربص: الت��ن" ال��الى: "يتربص��ه تع� @قول�الى��ه تع��ذكر الل��ه ليال. ولم ي��أال تفارق��ك ب��اح وذل��كن النك� الخروج عن مس�الى:��ه تع��ة بقول��ا للمطلق��ا ذكره��ه كم��ا في كتاب��وفى عنه��كنى للمت� الس�دل على��ا ي��الى م��ه تع��اب الل��دة في كت��ظ الع��كنوهن" وليس في لف� "أس�اديث عن��ك. واألح��ع ذل��نة جمي��بينت الس��ن" ف��ال: "يتربص� اإلحداد، وإنما ق�و��ا ه��اة إنم��تربص في الوف��أن ال��اهرة ب��لم متظ��ه وس� النبي صلى الله علي�وه،��ل والطيب ونح��بوغ الجمي��ة ولبس المص� بإحداد، وهو االمتناع عن الزين�داد��ن: ليس اإلح��ن بن أبي الحس��ال الحس��اء. وق��ور العلم��ول جمه� وهذا ق�ه��عيف ألن��ذا ض��تزين وتتطيب؛ وه� بشيء، إنما تتربص عن الزوج، ولها أن ت�ه��لى الل��بي ص��الى. وثبت أن الن��ه تع� خالف السنة على ما نبينه إن شاء الل�ثي��ا: )امك� عليه وسلم قال للفريعة بنت مالك بن سنان وكانت متوفى عنه�را؛� في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله( قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعش�رة،��حاق بن كعب بن عج��عيد بن إس� وهذا حديث ثابت أخرجه مالك عن س�ونس��ى بن ي� رواه عنه مالك والثوري ووهيب بن خالد وحماد بن زيد وعيس وعدد كثير وابن عيينة والقط�ان وش�عبة، وق�د رواه مال�ك عن ابن ش�هاب،�ال� وحسبك، قال الباجي: لم يرو عنه غيره، وقد أخذ به عثمان بن عفان. ق أبو عمر: وقضى به في اعتداد المتوفى عنها في بيتها، وهو حديث معروف�د��ا أن تعت� مشهور عند علماء الحجاز والعراق أن المتوفى عنها زوجها عليه�ام��از والش��ار بالحج��اء األمص� في بيتها وال تخرج عنه، وهو قول جماعة فقه�ا��ا ليس عليه� والعراق ومصر. وكان داود يذهب إلى أن المتوفى عنها زوجه

�رآن في��ه الق��ا ورد ب� أن تعتد في بيتها وتعتد حيث شاءت، ألن السكنى إنم�ا� المطلقات؛ ومن حجته أن المسألة مسألة خالف. قالوا: وهذا الحديث إنم�اب حكم،��كنى إيج��اب الس��ل العلم؛ وإيج��ة بحم��ير معروف��رأة غ��ه ام� تروي�ا��ر: أم��و عم��ال أب��اع. ق� واألحكام ال تجب إال بنص كتاب الله أو سنة أو إجم�نة؛ ألن االختالف��ه بالس� السنة فثابتة بحمد الله، وأما اإلجماع فمستغنى عن�ه��نة، وبالل��ه الس��ول من وافقت��ة في ق��انت الحج��ألة ك��زل في مس� إذا ن�ه��ول داود؛ وب��ل ق��ة مث� التوفيق: وروي عن علي وابن عباس وجابر وعائش�ه��ال الل� قال جابر بن زيد وعطاء والحسن البصري. قال ابن عباس: إنما ق�ددن في��ل يعت��را" ولم يق��هر وعش��ة أش��هن أربع��ن بأنفس��الى: "يتربص� تع�ال:��دالرزاق ق��ر عب� بيوتهن، ولتعتد حيث شاءت؛ وروي عن أبي حنيفة. وذك�وم -��ا أم كلث� حدثنا معمر عن الزهري عن عروة قال: خرجت عائشة بأخته حين قتل عنها زوجها طلحة بن عبيدالله - إلى مكة في عمرة، وكانت تفتي�ه��وري عن عبيدالل� المتوفى عنها زوجها بالخروج في عدتها. قال: وحدثنا الث�ال:��ا. ق��ك عليه��اس ذل��ول: أبى الن��د يق� بن عمر أنه سمع القاسم بن محم�ا��ا زوجه� وحدثنا معمر عن الزهري قال: أخذ المترخصون في المتوفى عنه�أ: أن��ر. وفي الموط��ول ابن عم��زم بق��ورع والع� بقول عائشة، وأخذ أهل ال�داء يمنعهن��وفى عنهن أزواجهن من البي��رد المت��ان ي��اب ك��ر بن الخط� عم�رأة��داد الم��رى اعت��ان ي��ه ك� الحج. وهذا من عمر رضي الله عنه اجتهاد؛ ألن�نة، فال��رآن والس� في منزل زوجها المتوفى عنها الزما لها؛ وهو مقتضى الق�رد��ك: ت��ال مال� يجوز لها أن تخرج في حج وال عمرة حتى تنقضي عدتها. وق

ما لم تحرم. �ثر��ه أك��ه؛ وعلي��دة في� @إذا كان الزوج يملك رقبة المسكن فإن للزوجة الع�ل� الفقهاء: مالك وأبو حنيفة والشافعي وأحمد وغيرهم لحديث الفريعة. وه�ه��ذي علي��ة؛ فال��وفى وأراد ذل�ك الورث��ا للمت� يجوز بيع ال�دار، إذا ك�انت ملك جمهور أصحابنا أن ذلك جائز، ويشترط فيه العدة للمرأة. قال ابن القاسم:�ا��د؛ ألنه��بيع فاس� ألنها أحق بالسكنى من الغرماء. وقال محمد بن الحكم: ال�ة� قد ترتاب فتمتد عدتها. وجه قول ابن القاسم: أن الغالب السالمة، والريب�رط��ه به�ذا الش��بيع في��ع ال��إن وق��ود؛ ف��اد العق��ؤثر في فس� نادرة وذلك ال ي فارتابت، قال مالك في كتاب محمد: هي أحق بالمقام حتى تنقضي الريبة،�ع��ائه وال يرج��بيع أو إمض��خ ال� وأحب إلينا أن يكون للمشتري الخيار في فس�ة��رط زوال الريب��بيع بش��ع ال� بشيء؛ ألنه دخل على العدة المعتادة، ولو وق كان فاسدا. وقال سحنون: ال حجة للمشترى وإن تمادت الريبة إلى خمس�ذا روى� سنين؛ ألنه دخل على العدة والعدة قد تكون خمس سنين؛ ونحو ه

أبو زيد عن ابن القاسم. @فإن كان للزوج السكنى دون الرقبة، فلها السكنى في مدة العدة، خالفا�ا ال� ألبي حنيفة والشافعي؛ لقوله عليه السالم للفريعة - وقد علم أن زوجه�ال��ه(. ال يق��اب أجل� يملك رقبة المسكن - : )امكثي في بيتك حتى يبلغ الكت إن المنزل كان لها، فلذلك قال لها: )امكثي في بيتك( فإن معمرا روى عن�ا��ه تركه� الزهري أنها ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم أن زوجها قتل، وأن�ه��نى أن��ة المع��ا من جه��ديث. ولن� في مسكن ليس لها واستأذنته؛ وذكر الح�ه؛��ة في��د الزوج��زم أن تعت� ترك دارا يملك سكناها ملكا ال تبعة عليه فيه؛ فل

أصل ذلك إذا ملك رقبتها.

�ذي في ��راء فال��ؤد الك� وهذا إذا كان قد أدى الكراء، وأما إذا كان لم ي�ا��ا إنم��را؛ ألن حقه� المدونة: إنه ال سكنى لها في مال الميت وإن كان موس�ا� يتعلق بما يملكه من السكنى ملكا تاما، وما لم ينقد عوضه لم يملكه ملك�الميراث��ة إال ب��ك للزوج��ق في ذل� تاما، وإنما ملك العوض الذي بيده، وال ح�ك أن��د عن مال��كنى. وروى محم��ال وليس بس��ك م��كنى؛ ألن ذل� دون الس

الكراء الزم للميت في ماله. قوله صلى الله عليه وسلم للفريعة: )امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب

أجله( يحتمل أنه أمرها بذلك لما كان زوجها قد أدى كراء المسكن، أو كان�ير� أسكن فيه إلى وفاته، أو أن أهل المنزل أباحوا لها العدة فيه بكراء أو غ�ه��ا في��ام الزم له��ه أن المق��ا رأى ب� كراء، أو ما شاء الله تعالى من ذلك مم

حتى تنقضي عدتها. �ا؛��ير بيت زوجه��ا وهي في بيت غ��ا نعي زوجه��رأة يأتيه��وا في الم� @واختلف فأمرها بالرجوع إلى مسكنه وق�راره مال�ك بن أنس؛ وروى ذل�ك عن عم�ر بن عبدالعزيز رضي الله عنه. وقال سعيد بن المسيب والنخعي: تعتد حيث�ك��ول مال��ذر: ق��ال ابن المن��دة. ق� أتاها الخبر، ال تبرح منه حتى تنقضي الع

صحيح، إال أن يكون نقلها الزوج إلى مكان فتلزم ذلك المكان. �رة إلى وقت� @ويجوز لها أن تخرج في حوائجها من وقت انتشار الناس بك�لم��اري ومس��نزل. وفي البخ��ك الم��بيت إال في ذل� هدوئهم بعد العتمة، وال ت�رأة��د ام��ال: )ال تح��لم ق��ه وس��ه علي� عن أم عطية أن رسول الله صلى الل�ا��را، وال تلبس ثوب��هر وعش��ة أش��وق ثالث إال على زوج أربع� على ميت ف�ذة من��رت نب� مصبوغا إال ثوب عصب، وال تكتحل، وال تمس طيبا إال إذا طه�وم��ه والي� قسط أو أظفار(. وفي حديث أم حبيبة: )ال يحل المرأة تؤمن بالل�را...(��هر وعش��ة أش��وق ثالث إال على زوج أربع��د على ميت ف��ر تح� اآلخ�اس والطيب والحلي��ا من اللب��ة كله��رأة الزين��رك الم��داد: ت��ديث. اإلح� الح�ة إلى��ة داعي��دتها؛ ألن الزين��ا دامت في ع��اء م��اب بالحن��ل والخض� والكح�ه تع�الى أن� األزواج، فنهيت عن ذل�ك قطع�ا لل�ذرائع، وحماي�ة لحرم�ات الل�يء.��يرج من الطيب في ش��الزيت والش� تنتهك، وليس دهن المرأة رأسها ب�ل )ال��دت(. وفاع��رف )ح��معي: ولم نع��ال األص��د. ق��اد ومح� يقال: امرأة ح�ال:� يحل( المصدر الذي يمكن صياغته من )تحد( مع )أن( المرادة؛ فكأنه ق

اإلحداد. �دنا��ولين عن��د الق��حة أح� @وصفه عليه السالم المرأة باإليمان يدل على ص�ة��ول ابن كنان��و ق��ا؛ وه��داد عليه� في الكتابية المتوفى عنها زوجها أنها ال إح�ذر، وروي��ة وابن المن� وابن نافع، ورواه أشهب عن مالك، وبه قال أبو حنيف عن ابن القاسم أن عليها اإلح�داد، كالمس�لمة؛ وب�ه ق�ال الليث والش�افعي�ة��زمت الكتابي��دة فل��ام الع��ه حكم من أحك��حابنا؛ ألن��ة أص��ور وعام��و ث� وأب

للمسلم كلزوم المسكن والعدة. �ريم��ل على تح��وق ثالث إال على زوج( دلي��الم: )ف��ه الس��ه علي� @وفي قول�ا��داد عليهم ثالث� إحداد المسلمات على غير أزواجهن فوق ثالث، وإباحة اإلح�ا في��ات حميمه��إن م� تبدأ بالعدد من الليلة التي تستقبلها إلى آخر ثالثها؛ ف

بقية يوم أو ليلة ألغته وحسبت من الليلة القابلة. �وفى عنهن���ات كلهن المت���اول الزوج���ه يتن���ديث بحكم عموم���ذا الح�� @ه أزواجهن، فيدخل فيه اإلماء والحرائر والكبار والصغار؛ وهو مذهب الجمهور

�غيرة؛��ة وال على ص��داد على أم��ه ال إح� من العلماء. وذهب أبو حنيفة إلى أن�ة��ة الزوج��ا األم��ذر: أم��ال ابن المن��اجي. ق� حكاه عنه القاضي أبو الوليد الب�ك���ول مال���و ق���ار؛ وه���وم األخب���ة األزواج وفي عم���ة في جمل�� فهي داخل والشافعي وأبي ثور وأصحاب الرأي؛ وال أحفظ في ذلك عن أحد خالفا، وال�ت��ا ليس��يدها؛ ألنه��ات س��د إذا م� أعلمهم يختلفون في اإلحداد على أم الول�انت��غيرة إذا ك� بزوجة، واألحاديث إنما جاءت في األزواج. قال الباجي: الص�درك��انت ال ت� ممن تعقل األمر والنهي وتلتزم ما حد لها أمرت بذلك، وإن ك�ا��ع م��ا جمي��ا أهله� شيئا من ذلك لصغرها فروى ابن مزين عن عيسى يجنبه�غيرة��داد على الص� تجتنبه الكبيرة، وذلك الزم لها. والدليل على وجوب اإلح�وفي��ا ت��رأة عن بنت له��ألته ام��لم س��ه وس� ما روي أن النبي صلى الله علي�لم��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� عنها زوجها فاشتكت عينها أفتكحلها؟ فقال الن )ال( مرتين أو ثالثا؛ كل ذلك يقول )ال( ولم يسأل عن سنها؛ ولو كان الحكم�ان في��أخير البي� يفترق بالصغر والكبر لسأل عن سنها حتى يبين الحكم، وت�داد��ا اإلح��اة لزمه��دة بالوف��ا الع� مثل هذا ال يجوز، وأيضا فإن كل من لزمته

كالكبيرة.�ة��ة الزين��ل في جمل��اب داخ��ا أن الخض��ذر: وال أعلم خالف��ال ابن المن� @ق�بغة��اب المص��اس الثي��ا لب��وز له��ه ال يج��وا على أن��ا. وأجمع� المنهي عنه�ك��ير ومال��روة بن الزب��ه ع� والمعصفرة، إال ما صبغ، بالسواد فإنه رخص في�ب، وه�و��وب عص��ري: ال تلبس ث��ال الزه��ري. وق��ه الزه��افعي، وكره� والش�ب اليمن؛��ق عص��ك: ال تلبس رقي��ال مال��ة ق��ديث. وفي المدون� خالف الح�بغة��اب المص��ة الثي��ه بمنزل��م: ألن رقيق��ال ابن القاس� ووسع في غليظه. ق�ذر:� وتلبس رقيق الثياب وغليظه من الحرير والكتان والقطن. قال ابن المن�اض: ذهب��ي عي��ال القاض��اض؛ ق� ورخص كل من أحفظ عنه في لباس البي�ا.��ان أو غليظ��ا ك��اد رقيق��ه الح� الشافعي إلى أن كل صبغ كان زينة ال تمس�اء��ه النس��تزين ب��وان ت� ونحوه للقاضي عبدالوهاب قال: كل ما كان من األل�اض��د البي��أخرين جي� ألزواجهن فلتمتنع منه الحاد. ومنع بعض، مشايخنا المت�ك: ال��واز عن مال��واد. وروى ابن الم� الذي يتزين به، وكذلك الرفيع من الس�ه� تلبس حليا وإن كان حديدا؛ وفي الجملة أن كل ما تلبسه المرأة على وج�حابنا��اد. ولم ينص أص��ل فال تلبس�ه الح��ه الحلي من التجم� ما يس�تعمل عليعلى الجواهر واليواقيت والزمرد وهو داخل في معنى الحلي. والله أعلم. �ن� @وأجمع الناس على وجوب اإلحداد على المتوفى عنها زوجها، إال الحس�داد بن اله�اد عن��ه بن ش��ال: ليس ب�واجب؛ واحتج بم�ا رواه عبدالل��ه ق� فإن أسماء بنت عميس قالت: لما أصيب جعفر بن أبي ط�الب ق�ال لي رس�ول�ال ابن��ئت(. ق��ا ش��نعي م��ا ثم اص��لبي ثالث� الله صلى الله عليه وسلم: )تس�داد،��رى اإلح��ائر أه�ل العلم ال ي��ري من بين س��ن البص��ان الحس��ذر: ك� المن�ا� وقال: المطلقة ثالثا والمتوفى عنها زوجها تكتحالن وتختضبان وتصنعان م�داد، وليس��لم باإلح��ه وس��ه علي� شاءا. وقد ثبتت األخبار عن النبي صلى الل�ديث��ه فتأوله�ا بح��ن لم تبلغ�ه، أو بلغت��ليم؛ ولع�ل الحس� ألحد بلغته إال التس�د على� أسماء بنت عميس أنها استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تح�ام أن��ة أي��د ثالث��ا بع��ام ثم بعث إليه��ة أي��ا ثالث��أذن له��ه؛ ف� جعفر وهى امرأت تطهري واكتحلي. قال ابن المنذر؛ وقد دفع أهل العلم هذا الحديث بوجوبه؛

�ه��ه؛ وقال��ذ ب��ديث ال يؤخ��اذ من الح��ذا الش��ول: ه��ل يق��د بن حنب� وكان أحمإسحاق.

�ة� @ذهب مالك والشافعي إلى أن ال إحداد على مطلقة رجعية كانت أو بائن�ة��و حنيف��ون: أب��اء. وذهب الكوفي��ة وعط��ول ربيع��و ق��ثر؛ وه��دة. أو أك� واح�ا� وأصحابه والثوري والحسن بن حي، وأبو ثور وأبو عبيد؟؟ أن المطلقة ثالث عليها اإلحداد؛ وهو قول سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وابن سيرين والحكم بن عيينة. قال الحكم: هو عليها أوكد وأشد منه على المتوفى عنها�ال��ب. وق��ا النس��ظ به��دة يحف� زوجها؛ ومن جهة المعنى أنهما جميعا في ع�ال ابن��ة. ق��ة الزين��اط أن تتقي المطلق��حاق: االحتي��د وإس��افعي وأحم� الش�ه��ؤمن بالل� المنذر: وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: )ال يحل المرأة ت�هر��ة أش��وق ثالث إال على زوج أربع��د على ميت ف��ر أن تح��وم اآلخ� والي

وعشرا( دليل على أن المطلقة ثالثا والمطلق حي ال إحداد عليها. @أجمع العلماء على أن من طلق زوجته طالقا يملك رجعتها ثم توفي قبل�ا��ة ثالث� انقضاء العدة أن عليها عدة الوفاة وترثه. واختلفوا في عدة المطلق�افعي��ك والش��ول مال��ذا ق��دة الطالق؛ ه� في المرض؛ فقالت طائفة تعتد ع�الى��ه تع��ول؛ ألن الل��ه نق� ويعقوب وأبي عبيد وأبي ثور. قال ابن المنذر: وب�اتت لم��و م��ا ل� جعل عدة المطلقات األقراء، وقد أجمعوا على المطلقة ثالث�ير زوج��و غ��ة فه��ير زوج��انت غ� يرثها المطلق، وذلك ألنها غير زوجة؛ وإذا ك�ة� لها. وقال الثوري: تعتد بأقصى العدتين. وقال النعمان ومحمد: عليها أربع

أشهر وعشر تستكمل في ذلك ثالث حيض. �دة��ة: الع��الت طائف� @واختلفوا في المرأة يبلغها وفاة زوجها أو طالقه؛ فق�ر وابن��ول ابن عم��ذا ق��ق؛ ه��وت أو يطل��وم يم��اة من ي� في الطالق والوف�ه��ابعين، وإلي� مسعود وابن عباس، وبه قال مسروق وعطاء وجماعة من الت�ور��و ث��وري وأب��د والث��و عبي��حاق وأب��د وإس��افعي وأحم��ك والش� ذهب مال�ا��وم يبلغه��دتها من ي� وأصحاب الرأي وابن المنذر. وفيه قول ثان وهو أن ع�اء��ادة وعط��ري وقت� الخبر؛ روي هذا القول عن علي، وبه قال الحسن البص�ر بن���يب وعم���عيد بن المس���ال س���رو. وق���اني وجالس بن عم�� الخراس�ة��ق، وإن لم تقم بين� عبدالعزيز: إن قامت بينة فعدتها من ي�وم م�ات أو طل�حيح األول، ألن�ه تع�الى عل�ق الع�دة بالوف�اة أو� فمن يوم يأتيها الخبر؛ والص�ه��إذا تركت��دة، ف��ت الع� الطالق، وألنها لو علمت بموته فتركت اإلحداد انقض�داد��دتها وال إح��ي ع��غيرة تنقض��رى أن الص��ون؛ أال ت��و أه� مع عدم العلم فه�امال ال تعلم طالق��انت. ح��و ك��ا ل��اء على أنه��ع العلم��د أجم� عليها. وأيضا فق�ية. وال ف�رق بين ه�ذه� ال�زوج أو وفات�ه ثم وض�عت حمله�ا أن ع�دتها منقض�ا� المسألة وبين المسألة المختلف فيها. ووجه من قال بالعدة من يوم يبلغه�د ال��ة، والقص� الخبر، أن العدة عبادة بترك الزينة وذلك ال يصح إال بقصد وني

يكون إال بعد العلم. والله أعلم. �غ��تي لم تبل��يرة وال��غيرة والكب��ة والص��رة واألم��زم الح��اة تل��دة الوف� @ع�ا أو لم��ل به��ة - دخ��ة من المحيض والكتابي� المحيض، والتي حاضت واليائس�هر��ة أش��ة أربع��دة جميعهن إال األم��ل - وع��ير حام��انت غ��ا إذا ك��دخل به� ي�هر��ة أش� وعشرة أيام؛ لعموم اآلية في قوله تعالى: "يتربصن بأنفسهن أربع�ال ابن��ال. ق��هران وخمس لي� وعشرا". وعدة األمة المتوفى عنها زوجها ش�ا��وى فيه� العربي: نصف عدة الحرة إجماعا، إال ما يحكى عن األصم فإنه س

�اجي:��ال الب� بين الحرة واألمة وقد سبقه اإلجماع، لكن لصممه لم يسمع. ق�ه� وال نعلم في ذلك خالفا إال ما يروى عن ابن سيرين، وليس بالثابت عنه أن

قال: عدتها عدة الحرة. قلت: قول األصم صحيح من حيث النظر؛ فإن اآليات الواردة في عدة

�رة��دة الح� الوفاة والطالق باألشهر واألقراء عامة في حق األمة والحرة؛ فع�رة��ل فيه�ا بين الح��ات ال فص��إن العموم��واء على ه�ذا النظ�ر؛ ف��ة س� واألم�اح فك�ذلك تس�توي معه�ا في� واألمة، وكما اس�توت األم�ة والح�رة في النك العدة. والله أعلم. قال ابن العربي: وروي عن مالك أن الكتابية تعتد بثالث حيض إذ يبرأ الرحم؛ وهذا منه فاسد جدا، ألنه أخرجها من عموم آية الوفاة

وهي منها وأدخلها في عموم آية الطالق وليست منها. قلت: وعليه بناء ما في المدونة ال عدة عليها إن كانت غير مدخول بها؛

�ه؛� ألنه قد علم براءة رحمها، هذا يقتضي أن تتزوج مسلما أو غيره إثر وفاتألنه إذا لم يكن عليها عدة للوفاة وال استبراء للدخول فقد حلت لألزواج.

�دتها��ة: ع��الت طائف� @واختلفوا في عدة أم الولد إذا توفى عنها سيدها؛ فق�ري��عيد والزه��ابعين منهم س��ة من الت��ه جماع��ر؛ قال��هر وعش��ة أش� أربع�يرهم، وب�ه ق�ال األوزاعي وإس�حاق. وروى أب�و داود��ري وغ� والحس�ن البص�وا��ال: ال تلبس��اص ق��رو بن الع��ة بن ذؤيب عن عم��دارقطني عن قبيص� وال�ة��ا أربع��ا زوجه��وفى عنه��دة المت��لم، ع��ه وس� علينا سنة نبينا صلى الله علي�دارقطني:��ال ال��ظ أبي داود. وق��د؛ لف��ني في أم الول��ر؛ يع��هر وعش� أش�ال��رو. ق��مع من عم� موقوف. وهو الصواب، وهو مرسل ألن قبيصة لم يس�ديث. وروي عن علي وابن��ذا الح��د ه��و عبي��د وأب��عف أحم��ذر: وض� ابن المن�فيان��راهيم النخعي وس��اء وإب��ول عط� مسعود أن عدتها ثالث حيض؛ وهو ق�وجب أن��ة، ف� الثوري وأصحاب الرأي؛ قالوا: ألنها عدة تجب في حال الحري�و��د وأب��افعي وأحم��ك والش��ال مال��رة. وق� تكون عدة كاملة؛ أصله عدة الح�ف��دتها نص��اوس أن ع� ثور: عدتها حيضة؛ وهو قول ابن عمر. وروي عن ط عدة الحرة المتوفى عنها؛ وبه قال قتادة. قال ابن المنذر: وبقول ابن عمر�ه.��د علي��اع يعتم� أقول؛ ألنه األقل مما قيل فيه وليس فيه سنة تتبع وال إجم�واء، إال أن األوزاعي� وذكر اختالفهم في عدتها في العتق كهو في الوفاة س

جعل عدتها في العتق ثالث حيض. قلت: أصح هذه األقوال قول مالك، ألن الله سبحانه قال: "والمطلقات

[ فشرط في تربص األقراء أن228يتربصن بأنفسهن ثالثة قروء" ]البقرة: �ون��ذين يتوف� يكون عن طالق؛ فانتفى بذلك أن يكون عن غيره. وقال: "وال�وب��ق وج� منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا" فعل�ذه��إن ه��ا ف��ا. وأيض��ة بخالفه� ذلك بكون المتربصة زوجة؛ فدل على أن األم

أمة موطوءة بملك اليمين فكان استبراؤها بحيضة؛ أصل ذلك األمة. إذا ثبت هذا فهل عدة أم الولد استبراء محض أو عدة؛ فالذي ذكره أبو

محمد في معونته أن الحيضة اس�تبراء وليس�ت بع�دة. وفي المدون�ة أن أم�دة��رة ثالث حيض. وفائ��دة الح��ة كع��دتها حيض��دة، وأن ع��ا الع��د عليه� الول�ا��دا ينكحه� الخالف أنا إذا قلنا هي عدة فقد قال مالك: ال أحب أن تواعد أح�بيت إال في��ال: ال ت��ه ق� حتى تحيض حيضة. قال ابن القاسم: وبلغني عنه أن

بيتها؛ فأثبت لمدة استبرائها حكم العدة.

�ا��زوج عليه��ة لل��ا أو مطلق��ة ثالث��ة المطلق��ل العلم على أن نفق� @أجمع أه رجعة وهي حامل واجبة؛ لقوله تعالى: "وإن كن أوالت حمل فأنفقوا عليهن

[. 6حتى يضعن حملهن" ]الطالق: �ة: ال��الت طائف��ا؛ فق� واختلفوا في وجوب نفقة الحامل المتوفى عنها زوجه�عيد بن المس�يب��اس وس��ه وابن عب��ابر بن عبدالل��ال ج��ذلك ق� نفقة له�ا؛ ك�ة��اري وربيع��يى األنص��دالملك بن يعلى ويح��ة وعب��ن وعكرم� وعطاء والحس ومالك وأحمد وإسحاق، وحكى أبو عبيد ذلك عن أصحاب الرأي. وفيه قول�ول عن علي��ذا الق��ال؛ وروي ه��ع الم��ة من جمي��ا النفق��و أن له��ان وه� ث�ة��و العالي��عبي وأب��يرين والش��ريح وابن س��رو وش� وعبدالله وبه قال ابن عم�ختياني��وب الس��ليمان وأي��اد بن أبي س��رو وحم� والنخعي وجالس بن عم�ول؛ ألنهم��القول األول أق��ذر: وب��ال ابن المن��د. ق��و عبي� وسفيان الثوري وأب�ل أوالده��و حي مث��ه وه��بر على نفقت��ان يج� أجمعوا على أن نفقة كل من ك�ل من� األطفال وزوجته ووالديه تسقط عنه؛ فكذلك تسقط عنه نفقة الحام�ابت��دين ث��ت ب��ل ليس��ة الحم��د: ألن نفق��و محم��ي أب��ال القاض� أزواجه. وق�قط��أن تس��ار فب��ه باإلعس��قط عن��ا تس��دليل أنه��ه، ب��د موت� فتتعلق بماله بع

بالموت أولى وأحرى. �هر��ة األش��اء في األربع��ف العلم��را" اختل� @قوله تعالى: "أربعة أشهر وعش�ا��اج فيه��ل تحت� والعشر التي جعلها الله ميقاتا لعدة المتوفى عنها زوجها، ه�أتي��ة ت� إلى حيضة أم ال؛ فقال بعضهم: ال تبرأ إذا كانت ممن توطأ إال بحيض�رون: ليس��ال آخ��ترابة. وق��ر، وإال فهي مس��هر والعش��ة األش� بها في األربع�ة؛ ألن��ة بين��ها ريب��تريب نفس��ر، إال أن تس� عليها أكثر من أربعة أشهر وعش�ون��اء إال أن تك��ر النس��ا من الحيض في األغلب من أم� هذه المدة ال بد فيه�تها��ا أن حيض� المرأة ممن ال تحيض أو ممن عرفت من نفسها أو عرف منه

ال تأتيها إال في أكثر من هذه المدة. �ع بن��رازي عن الربي��ر ال��ع عن أبي جعف� @قوله تعالى: "وعشرا" روى وكي�ال:� أنس عن أبى العالية أنه سئل: لم ضمت العشر إلى األربعة األشهر؟ ق�ال��الى. وق� ألن الروح تنفخ فيها، وسيأتي في الحج بيان هذا إن شاء الله تع�ركض.��ا فهي م� األصمعي: ويقال إن ولد كل حامل يرتكض في نصف حمله

وقال غيره: أركضت فهي مركضة وأنشد: ومركضة صريحي أبوها تهان لها الغالمة والغالم

�ال��ا. وق��ام بلياليه��ه أعلم - األي��د - والل� وقال الخطابي: قوله "وعشرا" يري�دة� المبرد: إنما أنث العشر ألن المراد به المدة. المعنى وعشر مدد، كل م�ل��ل: لم يق��دهر. وقي��ة من ال��دة معلوم��ا م� من يوم وليلة، فالليلة مع يومه�منها.��ام في ض��وم واألي��بق من الي��ة أس� عشرة تغليبا لحكم الليالي إذ الليل�ام إذا اجتمعت في��الي على األي��ظ؛ فتغلب اللي��ف في اللف��را" أخ� "وعش�هر��ان أول الش��ا ك��تهالل، فلم��د االس��ل عن��هور باللي� التاريخ، ألن ابتداء الش�ان��الي وإن ك� الليلة غلب الليلة؛ تقول: صمنا خمسا من الشهر؛ فتغلب اللي�ام� الصوم بالنهار. وذهب مالك والشافعي والكوفيون إلى أن المراد بها األي�د��ول وق� والليالي. قال ابن المنذر: فلو عقد عاقد عليها النكاح على هذا الق�ر.��وم العاش��ي الي��تى يمض��اطال ح��ان ب��الي ك��ر لي� مضت أربعة أشهر وعش�الي حلت� وذهب بعض الفقهاء إلى أنه إذا انقضى لها أربعة أشهر وعشر لي�الي.� لألزواج، وذلك ألنه رأى الع�دة مبهم�ة فغلب الت�أنيث وتأوله�ا على اللي

وإلى هذا ذهب األوزاعي من الفقهاء وأبو بكر األصم من المتكلمين. ورويعن ابن عباس أنه قرأ "أربعة أشهر وعشر ليال ".

�هن��ا فعلن في أنفس��اح عليكم فيم� @قوله تعالى: "فإذا بلغن أجلهن فال جنبالمعروف والله بما تعملون خبير"

فيه ثالث مسائل: األولى: أضاف تعالى األجل إليهن إذ هو محدود مضروب في أمرهن، وهو

عبارة عن انقضاء العدة. �اس، والتلبس ��ع الن��اب لجمي��اح عليكم" خط� الثانية: قوله تعالى: "فال جن

�ه من� بهذا الحكم هو للحكام واألولياء. "فيما فعلن" يريد به التزوج فما دون�ار��رع من اختي��ه الش��ا أذن في��المعروف" أي بم� التزين واطراح اإلح�داد. "ب�ا��اء كم��ه ح�ق لألولي��د؛ ألن��رة العق� أعيان األزواج وتقدير الصداق دون مباش

تقدم. الثالثة: وفي هذه اآلية دليل على أن لألولياء منعهن من التبرج والتشوف

�ة إذا��ه: إن المطلق��حاق في قول��ا رد على إس� للزوج في زمان العدة. وفيه طعنت في الحيضة الثالثة بانت وانقطعت رجعة الزوج األول، إال أنه ال يحل�ل��ا لم تغتس��ة م��ا الرجع� لها أن تتزوج حتى تغتسل. وعن شريك أن لزوجه�اح عليكم��إذا بلغن أجلهن فال جن��الى: "ف� ولو بعد عشرين سنة؛ قال الله تع�دم��دخولها في ال��دة ب� فيما فعلن في أنفسهن" وبلوغ األجل هنا انقضاء الع�دتها حلت لألزواج وال��ت ع��إذا انقض��ال؛ ف��ذكر غس� من الحيضة الثالثة ولم ي جناح عليها فيما فعلت من ذلك. والحديث عن ابن عباس لو صح يحتمل أن

يكون منه على االستحباب، والله أعلم.�ة: 3*��اء أو235*اآلي��ة النس��ه من خطب��تم ب��ا عرض��اح عليكم فيم� }وال جن

�را إال��دوهن س� أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن ال تواع�ه��اب أجل��غ الكت��تى يبل��اح ح��دة النك��وا عق��ا وال تعزم� أن تقولوا قوال معروف�ور��ه غف��وا أن الل��ذروه واعلم��كم فاح��ا في أنفس��ه يعلم م��وا أن الل� واعلم

حليم{�رع��ح في الش��و أص� @قوله تعالى: "وال جناح" أي ال إثم، والجناح اإلثم، وه

وقيل: بل هو األمر الشاق، وهو أصح في اللغة؛ قال الشماخ:إذا تعلو براكبها خليجا تذكر ما لديه من الجناح وقوله تعالى: "عليكم فيما عرضتم به" المخاطبة لجميع الناس؛ والمراد

�دة، أي ال وزر عليكم في��زوج معت��ه ت��ذي في نفس��ل ال��و الرج��ا ه� بحكمه�ام��و إفه��ريح، وه��د التص��ريض: ض� التعريض بالخطبة في عدة الوفاة. والتع�ه؛��و جانب��يء وه��رض الش��و من ع��يره وه� المعنى بالشيء المحتمل له ولغ كأنه يحوم به على الشيء وال يظهره. وقيل؛ هو من قولك عرضت الرجل،�ول� أي أهديت إليه تحفة، وفي الحديث: أن ركبا من المسلمين عرضوا رس�المعرض��ا. ف��دوا لهم��ا؛ أي أه��ا بيض� الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ثياب

بالكالم يوصل إلى صاحبه كالما يفهم معناه. @قال ابن عطية: أجمعت األمة على أن الكالم مع المعتدة بما هو نص في�ا��ا بم� تزوجها وتنبيه عليه ال يجوز، وكذلك أجمعت األمة على أن الكالم معه�ا��وز م��بهه، وج� هو رفث وذكر جماع أو تحريض عليه ال يجوز، وكذلك ما أش�لم� عدا ذلك. ومن أعظمه قربا إلى التصريح قول النبي صلى الله عليه وس�وز��ك(. وال يج� لفاطمة بنت قيس: )كوني عند أم شريك وال تس�بقيني بنفس

�دة��انت في ع��ا من ك��ة. وأم��ا كالزوج� التعريض لخطبة الرجعية إجماعا ألنه�ه أعلم. وروي في تفس�ير��حيح ج�واز التع�ريض لخطبته�ا والل� البينونة فالص�ا��ذكرها لوليه� التعريض ألفاظ كثيرة جماعها يرجع إلى قسمين: األول: أن ي�ول��طة؛ فيق� يقول له ال تسبقني بها. والثاني: أن يشير بذلك إليها دون واس�ك��ائق إلي��ه لس��الحة، إن الل��ك لص� لها: إني أريد التزويج؛ أو إنك لجميلة، إن�اجتي في��ة، وإن ح��ك لنافق��ك، إن��رغب عن��راغب، ومن ي��ك ل� خيرا، إني في�ال��هاب. وق��ك وابن ش��ل مال� النساء، وإن يقدر الله أمرا يكن. هذا هو تمثي�ا،��دي إليه� ابن عباس: ال بأس أن يقول: ال تسبقيني بنفسك، وال بأس أن يه�ائز أن��راهيم. وج��ه إب��أنه؛ قال��انت من ش� وأن يقوم بشغلها في العدة إذا ك�ه أب�و جعف�ر� يمدح نفسه ويذكر مآثره على وجه التعريض بالزواج؛ وقد فعل محمد بن علي بن حسين، قالت سكينة بنت حنظلة استأذن علي محمد بن�تي من��رفت قراب��د ع��ال: ق��ك زوجي فق��دتي من مهل� علي ولم تنقض ع�رب.� رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرابتي من علي وموضعي في الع�دتي،��ني في ع��ك، تخطب� قلت، غفر الله لك يا أبا جعفر، إنك رجل يؤخذ عن�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم ومن� قال: إنما أخبرت�ك بقراب�تي من رس�لمة وهي��لم على أم س��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� علي. وقد دخل رس متأيمة من أبى سلمة فقال: )لقد علمت أني رسول الله وخيرته وموضعي�دة��ة إلى المعت��دارقطني. والهدي��ه ال��ة؛ أخرج��ك خطب��انت تل� في قومي( ك جائزة، وهي من التعريض؛ قاله سحنون وكثير من العلم�اء وقال�ه إب�راهيم.�را.��دة س��ك ورآه من المواع��بقيني بنفس��ا: ال تس� وكره مجاهد أن يقول له�بي��ول الن��أول ق��دي على أن يت��ذا عن� قال القاضي أبو محمد بن عطية: وه�ه� صلى الله عليه وسلم لفاطمة أنه على جهة الرأي لها فيمن يتزوجها ال أن

أرادها لنفسه وإال فهو خالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم. �اطب من� قوله تعالى: "من خطبة النساء" الخطبة )بكسر الخاء(: فعل الخ�ة.��ا وخطب� كالم وقصد واستلطاف بفعل أو قول. يقال: خطبها يخطبها خطب

ورجل خطاب كثير التصرف في الخطبة؛ ومنه قول الشاعر: برح بالعينين خطاب الكثب يقول إني خاطب وقد كذب

وإنما يخطب عسا من حلب �د��ذكر قص��د ي��دي بن زي��ال: ع� والخطيب: الخاطب. والخطيبى: الخطبة؛ ق

جذيمة األبرش لخطبة الزباء: لخطيبي التي غدرت وخانت وهن ذوات غائلة لحينا

�ه��ه وخطبت��ا: هي خطب��ال أيض��رأة؛ ويق��ذي يخطب الم� والخطب؛ الرجل ال�اء( هي��م الخ��ة )بض��دة: والخطب��ة وقع� التي يخطبها. والخطبة فعلة كجلس الكالم الذي يقال في النكاح وغيره. قال النحاس: والخطبة ما كان لها أول

وآخر؛ وكذا ما كان على فعلة نحو األكلة والضغطة. @قوله تعالى: "أو أكننتم في أنفسكم" معناه سترتم وأضمرتم من ال�تزوج�نى� بها بعد انقضاء عدتها. واإلكنان: الستر واإلخفاء؛ يقال: كننته وأكننته بمع�ه� واحد. وقيل:، كننته أي صنته حتى ال تصيبه آفة وإن لم يكن مستورا؛ ومن�يء��ل: كننت الش��ترته. وقي��ررته وس��ه أس��ون. وأكننت� بيض مكنون ودر مكن�ر في��وه. وأكننت األم��وب أو بيت أو أرض ونح��ترته بث� )من األجرام( إذا س�بيت��ال: أكن ال��ي". ويق��ه في نفس��رب "كننت��مع من الع��ي. ولم يس� نفس�ريض� اإلنسان؛ ونحو هذا. فرفع الله الجناح عمن أراد تزوج المعتدة مع التع

�ه��اء علي��التزويج وبن��ريح ب��تي هي تص��دة ال��ان، ونهى عن المواع��ع اإلكن� وم�ه تع�الى بغلب�ة النف�وس وطمحه�ا وض�عف� واتفاق على وع�د. ورخص لعلم

البشر عن ملكها. �الوا:��د؛ وق� @استدلت الشافعية بهذه اآلية على أن التعريض ال يجب فيه ح�ريض��اح دل على أن التع��ريض في النك��رج في التع� لما رفع الله تعالى الح�اح��ريض في النك��ل التع��بحانه لم يجع��ه س��د؛ ألن الل��وجب الح� بالقذف ال ي�أذن في��الى لم ي��بحانه وتع��ه س��اقط ألن الل��ذا س��ا: ه��ريح. قلن� مقام التص�اح،��ه النك��ة، وأذن في التع�ريض ال�ذي يفهم من� التصريح بالنكاح في الخطب�ه الق�ذف؛ واألع�راض يجب ص�يانتها،� فهذا دليل على أن التع�ريض يفهم من وذلك يوجب حد المعرض؛ لئال يتطرق الفسقة إلى أخذ األعراض بالتعريض

الذي يفهم منه ما يفهم بالتصريح. �ا في��ا إعالن��را وإم��ا س��تذكرونهن" أي إم� @قوله تعالى: "علم الله أنكم س�ريح. الحس�ن: معن�اه� نفوسكم وبألسنتكم؛ فرخص في التع�ريض دون التص�ه��رف؛ ألن� ستخطبونهن. "ولكن ال تواعدوهن سرا" أي على سر فحذف الح

مما يتعدى إلى مفعولين أحدهما بحرف جر. واختلف العلماء في معنى قوله تعالى: "سرا" فقيل؛ معناه نكاحا، أي ال

�ني؛ ب�ل يع�رض إن أراد، وال يأخ�ذ ميثاقه�ا� يقل الرجل لهذه المعت�دة تزوجي�ير� وعهدها أال تنكح غيره في استسرار وخفية؛ هذا قول ابن عباس وابن جب�ل العلم.��ور أه��دي وجمه� ومالك وأصحابه والشعبي ومجاهد وعكرمة والس�ل: الس�ر� "وسرا" على هذا التأويل نصب على الح�ال، أي مستس�رين. وقي الزنا، أي ال يكونن منكم مواعدة على الزنا في العدة ثم التزوج بعدها. قال�ادة والنخعي��ن وقت��د، والحس��ق بن حمي��ز الح� معناه جابر بن زيد وأبو مجل�اره� والضحاك، وأن الس�ر في ه�ذه اآلي�ة الزن�ا، أي ال تواع�دوهن زن�ا، واخت

الطبري؛ ومنه قول األعشى: فال تقربن جارة إن سرها عليك حرام فأنكحن أو تأبدا

وقال الحطيئة: ويحرم سر جارتهم عليهم ويأكل جارهم أنف القصاع

�ا لهن��اع ترغيب��ثرة الجم��كم لهن بك� وقيل: السر الجماع، أي ال تصفوا أنفس في النكاح فإن ذكر الجماع مع غير الزوج فحش؛ هذا قول الشافعي. وقال

امرؤ القيس: أال زعمت بسباسة اليوم أنني كبرت وأال يحسن السر أمثالي

وقال رؤبة: فكف عن إسرارها بعد العسق

�را� أي كف عن جماعها بعد مالزمته لذلك. وقد يكون السر عقدة النكاح، سكان أو جهرا، قال األعشى:

فلن يطلبوا سرها للغنى ولن يسلموها إلزهادها �ال ابن��ة ماله�ا. وق� وأراد أن يطلبوا نكاحها لكثرة ماله�ا، ولن يس�لموها لقل�ك؛��ون ذل� زيد: معنى قوله "ولكن ال تواعدوهن سرا" أن ال تنكحوهن وتكتم�د��ابن زي��ول األول؛ ف��نى الق� فإذا حلت أظهرتموه ودخلتم بهن؛ وهذا هو مع�ك��دة، وذل� على هذا قائل بالقول األول؛ وإنما شذ في أن سمى العقد مواع�الى: "وال��ه تع� قلق. وحكى مكي والثعلبي عنه أنه قال: اآلية منسوخة بقول

تعزموا عقدة النكاح".

�دة��ة المواع��ة على كراه��ة: أجمعت األم� @قال القاضي أبو محمد بن عطي�ال� في العدة للمرأة في نفسها، ولألب في ابنته البكر، وللسيد في أمته. ق�خه.��زل لم أفس��ه وإن ن��بر فأكره� ابن المواز: وأما الولي الذي ال يملك الج�ا أحب� وقال مالك رحمه الله فيمن يواعد في العدة ثم يتزوج بعدها: فراقه�ع��ا م��إذا حلت خطبه��دة؛ ف��ة واح��ون تطليق� إلي، دخل بها أو لم يدخل، وتك�ا��رق بينهم��ه يف��ك أن��هب عن مال� الخطاب؛ هذه رواية ابن وهب. وروى أش�ون،��ه عن ابن الماجش��ارث مثل��م. وحكى ابن الح��ه ابن القاس� إيجابا؛ وقال�ة��رح بالخطب��افعي: إن ص��ال الش��د. وق��ريم يتأب��ي أن التح��ا يقتض� وزاد م�ابت��اح ث��دة فالنك��ي الع��تى تنقض��اح ح��د النك� وصرحت له باإلجابة ولم يعق

والتصريح لها مكروه ألن النكاح حادث بعد الخطبة؛ قاله ابن المنذر. �نى لكن؛��ع بمع��تثناء منقط��ا" اس��وال معروف� @قوله تعالى: "إال أن تقولوا ق

�ا أبيح92كقوله" إال خطأ" ]النساء: � [ أي لكن خطأ. والقول المعروف هو م من التعريض. وقد ذكر الضحاك أن من القول المعروف أن يقول للمعتدة:�ذا��ك؛ وه��ل ذل��ا مث��ول هي: وأن��ة؛ فتق� احبسي علي نفسك فإن لي بك رغب

شبه المواعدة. �زم؛� @قوله تعالى: "وال تعزموا عقدة النكاح" قد تقدم القول في معنى الع يقال: عزم الشيء وعزم عليه. والمعنى هنا: وال تعزموا على عقدة النكاح.�ه، وال� ومن األمر البين أن القرآن أفصح كالم؛ فما ورد فيه فال معترض علي�وا الطالق"��الى: "وإن عزم��ه تع��ال الل��د ق��احته؛ وق��حته وفص� يشك في ص

�وا227]البقرة: ��نى: ال تعزم��اح" والمع��دة النك��وا عق� [ وقال هنا: "وال تعزم�يبويه:� على عقدة النكاح في زمان العدة ثم حذف على ما تقدم. وحكى س�ذه��ذف في ه��يبويه: والح��ال س��ر والبطن؛ أي على. ق��رب فالن الظه� ض�دة��دوا عق��ون "وال تعق��وز أن يك��اس: ويج��ال النح� األشياء ال يقاس عليه. قالنكاح"؛ ألن معنى "تعزموا" وتعقدوا واحد. ويقال: "تعزموا" بضم الزاي.

�و��ا ه��اب هن� @قوله تعالى: "حتى يبلغ الكتاب أجله" يريد تمام العدة. والكت�ده��د ح��ا إذ ق��ماها كتاب��دة؛ س��م من الم��ذي رس��در ال� الحد الذي جعل والق وفرضه كتاب الل�ه كم�ا ق�ال "كت�اب الل�ه عليكم" وكم�ا ق�ال: "إن الص�الة

�اء: ��رض، أي103كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" ]النس��اب: الف� [. فالكت�رة: ��يام" ]البق��ه؛ "كتب عليكم الص��رض.183حتى يبلغ الفرض أجل� [ أي ف

�اب على��ه؛ فالكت� وقيل: ، في الكالم حذف، أي حتى يبلغ فرض الكتاب أجلهذا التأويل بمعنى القرآن. وعلى األول ال حذف فهو أولى، والله أعلم.

�دة��وا عق��الى: "وال تعزم��ه تع� @حرم الله تعالى عقد النكاح في العدة بقول�ه، أن��ع على تأويل��ذا من المحكم المجم��ه" وه� النكاح حتى يبلغ الكتاب أجل�اح عليكم� بلوغ أجله انقضاء العدة. وأباح التعريض في العدة بقوله: "وال جن�ة��اء في إباح��ف العلم��ة. ولم يختل��اء" اآلي��ة النس� فيما عرضتم به من خطب�ل��وا في الرج��دم. واختلف��ا تق��ريض على م��اظ التع��وا في ألف� ذلك، واختلف يخطب امرأة في عدتها جاهال، أو يواعدها ويعقد بعد العدة؛ وقد تق�دم ه�ذا�خ��ه ففس� في اآلية التي قبلها. واختلفوا إن عزم العقدة في العدة وعثر علي

الحاكم نكاحه؛ وذلك قبل الدخول وهي:�ا، � فقول عمر بن الخطاب وجماعة من العلماء أن ذلك ال يؤبد تحريم

�م في المدون�ة في� وأنه يكون خاطبا من الخطاب؛ وقاله مال�ك وابن القاس�ك��ود[. وحكى ابن الجالب عن مال��ل المفق� آخر الباب الذي يليه ]ضرب أج

�اح��ه نك� رواية أن التحريم يتأبد في العقد وإن فسخ قبل الدخول؛ ووجهه أن�د في��ا إن عق��ا. وأم� في العدة فوجب أن يتأبد به التحريم؛ أصله إذا بنى به

العدة ودخل بعد انقضائها وهي: فقال قوم من أهل العلم: ذلك كالدخول في العدة؛ يتأبد التحريم بينهما.

�ريم.��د التح� وقال قوم من أهل العلم: ال يتأبد بذلك تحريم. وقال مالك: يتأب�ة في طالق��ه في المدون��والن ل��البين؛ والق� وقال مرة: وما التحريم بذلك ب

السنة. وأما إن دخل في العدة، وهي:�ك ��ال مال� فقال مالك والليث واألوزاعي: يفرق بينهما وال تحل له أبدا. ق

�أن� والليث: وال بملك اليمين؛ مع أنهم جوزوا التزويج بالمزني بها. واحتجوا ب�تحل� عمر بن الخطاب قال: ال يجتمعان أبدا. قال سعيد: ولها مهرها بما اس�ون��وري والكوفي��ال الث��يأتي. وق��ه وس��ك في موطئ� من فرجها؛ أخرجه مال�ه، ثم��د من� والشافعي: يفرق بينهما وال يتأبد التحريم بل يفسخ بينهما ثم تعت�ا لم��و زنى به� يكون خاطبا من الخطاب. واحتجوا بإجماع العلماء على أنه ل�ول علي.��و ق��الوا: وه� يحرم عليه تزويجها؛ فكذلك وطؤه إياها في العدة. ق�ر��ا. وذك��ن أيض��ه؛ وعن الحس��عود مثل��ر عن ابن مس� ذكره عبدالرزاق. وذك�ع��ر رج� عبدالرزاق عن الثوري عن أشعث عن الشعبي عن مسروق أن عم�اجي في المنتقى��د الب��و الولي��ي أب� عن ذلك وجعلهما يجتمعان. وذكر القاض�دها؛��دة أو بع� فقال: ال يخلو الناكح في العدة إذا بنى بها أن يبني بها في الع�د؛��ريم يتأب��ذهب أن التح��هور من الم� فإن كان بنى بها في العدة فإن المش�تي��ه أن في ال� وبه قال أحمد بن حنبل. وروى الشيخ أبو القاسم في تفريع�تين؛��التحريم رواي��ا ب��اة عالم��دة من طالق أو وف��ل في ع��ا الرج� يتزوجه إحداهما: أن تحريمه يتأبد على ما قدمناه. والثانية: أنه زان وعليه الحد، وال�و��افعي وأب��ال الش� يلحق به الولد، وله أن يتزوجها إذا انقضت عدتها؛ وبه ق�ر��اء عم��ا ثبت من قض��هورة - م��ة األولى - وهي المش��ه الرواي� حنيفة. ووج�ل في��ر وتنق��ير وتنتش��اياه تس��انت قض��اس، وك� بذلك، وقيامه بذلك في الن�و محم�د:��ال القاض�ي أب� األمصار، ولم يعلم له مخالف؛ فثبت أنه إجم�اع. ق وقد روي مثل ذلك عن علي بن أبي طالب وال مخالف لهما مع شهرة ذل�ك وانتشاره؛ وهذا حكم اإلجماع. ووجه الرواية الثانية أن هذا وطء ممنوع فلم�ال��د ق��ة أو زنت. وق��زوجت متع��ها أو ت��و زوجت نفس��ا ل��ه؛ كم� يتأبد تحريم�ة��عيف من جه��ك ض��هور في ذل� القاضي أبو الحسن: إن مذهب مالك المش�دثنا��فيان ح��دالوارث بن س��دثنا عب��ر: ح��و عم��ند أب� النظر. والله أعلم. وأس قاسم بن أصبغ عن محمد بن إسماعيل عن نعيم بن حماد عن ابن المبارك�رأة��اب أن ام� عن أشعث عن الشعبي عن مسروق قال: بلغ عمر بن الخط�ا��رق بينهم��ا فف��ل إليهم� من قريش تزوجها رجل من ثقيف في عدتها فأرس�داقها في بيت الم�ال؛ وفش�ا ذل�ك� وعاقبهما وقال: ال تنكحها أبدا وجع�ل ص في الناس فبلغ عليا فقال: يرحم الله أمير المؤمنين، ما بال الصداق وبيت�ول أنت��ا تق� المال، إنما جهال فينبغي لإلمام أن يردهما إلى السنة. قيل: فم�د��ا وال جل��رق بينهم��ا، ويف��تحل من فرجه� فيهما؟ فقال: لها الصداق بما اس�راء��ة أق� عليهما، وتكمل عدتها من األول، ثم تعتد من الثاني عدة كاملة ثالث�اس، ردوا��ا الن��ال: أيه��اس فق��ر فخطب الن��غ عم��اء. فبل��ا إن ش� ثم يخطبه الجهاالت إلى السنة. قال الكيا الطبري: وال خالف بين الفقهاء أن من عقد�اق��د. وفي اتف��اح فاس��يره أن النك��دة من غ� على امرأة نكاحها وهي في ع

�وجب��د ال ي��اح الفاس� عمر وعلي على نفي الحد عنهما ما يدل على أن النك�ه.��ف في��ه مختل��ع العلم ب��ه، وم��ق علي� الحد؛ إال أنه مع الجهل بالتحريم متف

واختلفوا هل تعتد منهما جميعا. وهذه مسألة العدتين وهي: �دة��تأنف ع� @فروى المدنيون عن مالك أنها تتم بقية عدتها من األول، وتس�د��افعي وأحم��ن بن حي والش��ول الليث والحس��و ق��ر؛ وه��رى من اآلخ� أخ�د� وإسحاق. وروي عن علي كما ذكرنا، وعن عمر على ما يأتي. وروى محم�رق� بن القاسم وابن وهب عن مالك: إن عدتها من الثاني تكفيها من يوم ف�وري��ول الث��و ق��هور؛ وه� بينه وبينها، سواء كانت بالحمل أو باإلقراء أو بالش�ة��ا في بقي� واألوزاعي وأبي حنيفة. وحجتهم اإلجماع على أن األول ال ينكحه�دتها� العدة منه؛ فدل على أنها في عدة من الثاني، ولوال ذلك لنكحها في ع�ا في��ع األول من أن ينكحه� منه. أجاب األولون فقالوا: هذا غير الزم ألن من�ا� بقية عدتها إنما وجب لما يتلوها من عدة الثاني؛ وهما حقان قد وجبا عليه�ك��رج مال��احبه. وخ� لزوجين كسائر حقوق اآلدميين، ال يدخل أحدهما في ص�ة��ار أن طليح��ليمان بن يس��يب وعن س� عن ابن شهاب عن سعيد بن المس�ر��ربها عم� األسدية كانت تحت رشيد الثقفي فطلقها فنكحت في عدتها فض بن الخطاب وضرب زوجها بالمخفقة ضربات وفرق بينهما؛ ثم قال عمر بن�ذي� الخطاب رضي الله عنه: أيما امرأة نكحت في عدتها فإن كان زوجها ال�زوج األول،��دتها من ال��ة ع� تزوج بها لم يدخل بها فرق بينهما ثم اعتدت بقي�دت� ثم كان اآلخر خاطبا من الخطاب؛ وإن كان دخل بها فرق بينهما ثم اعت�ك:��ال مال� بقية عدتها من األول، ثم اعتدت من اآلخر ثم ال يجتمعان أبدا. ق�ر:� وقال سعيد بن المسيب: ولها مهرها بما استحل من فرجها. قال أبو عم�ه��ة بن عبيدالل��ه أخت طلح��ة، بنت عبيدالل��ذه فهي طليح��ة ه��ا طليح� وأم�ك��دية وذل��ة األس��يى: طليح��ة يح� التيمي، وفي بعض نسخ الموطأ من رواي

خطأ وجهل، وال أعلم أحدا قاله. �ه��د على وج��ربات( يري��ا ض��رب زوجه� @قوله )فضربها عمر بالمخفقة وض�ري: فال� العقوبة لما ارتكباه من المحظور وهو النكاح في العدة. وقال الزه�ا��د منهم��ل واح��ك ك��دالملك في ذل��د عب� أدري كم بلغ ذلك الجلد. قال: وجل�و كنتم خففتم� أربعين جلدة. قال: فسئل عن ذلك قبيصة بن ذؤيب فقال: ل فجلدتم عشرين، وقال ابن حبيب في التي تتزوج في العدة فيمسها الرجل�زوجين��ذة أن على ال��ه الل��ر على وج��ز أو ينظ��ر أو يغم��ل أو يباش� أو يقب�دة، ومن��ا في ع��هود ومن علم منهم أنه��ولي وعلى الش��ة وعلى ال� العقوب�د إن��ان الح��د الزوج� جهل منهم ذلك فال عقوبة عليه. وقال ابن المواز: يجل�ل��ه جه��دة، ولعل� كانا تعمدا ذلك؛ فيحمل قول ابن حبيب على من علم بالع�ان��ك ك��اقب؛ وعلى ذل� التحريم ولم يتعمد ارتكاب المحظور فذلك الذي يع�ة واألدب في��ون العقوب��ربات. وتك� ضرب عمر المرأة وزوجها بالمخفقة ض�ا��ا علم��واز على أنهم��ول ابن الم��ل ق��اقب. ويحم��ال المع��ب ح��ك بحس� ذل�و��يخ أب��ال الش��د ق��داما. وق��رأة وإق��ور ج��اب المحظ� التحريم واقتحما ارتك

القاسم: إنهما روايتان في التعمد؛ إحداهما يحد، والثانية يعاقب وال يحد. �ة��ذا نهاي� @قوله تعالى: "واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه" ه

التحذير من الوقوع فيما نهى عنه.

�ة: 3*��وهن أو236*اآلي��ا لم تمس��اء م��اح عليكم إن طلقتم النس� }ال جن تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا

بالمعروف حقا على المحسنين{�ام��ا من أحك��اح عليكم إن طلقتم النس�اء" ه�ذا أيض� @قول�ه تع�الى: "ال جن�اع،��اء والجم� المطلقات؛ وهو ابتداء إخبار برفع الحرج عن المطلق قبل البن�لم عن��ه وس� فرض مهرا أو لم يفرض؛ ولما نهى رسول الله صلى الله علي�مة��التزوج لطلب العص��ر ب��هوة، وأم��اء الش��ذوق وقض��نى ال��تزوج لمع� ال�نين أن من��وس المؤم��ع في نف� والتماس ثواب الله وقصد دوام الصحبة وق�اح��ة للجن� طلق قبل البناء قد واقع جزءا من هذا المكروه فنزلت اآلية رافع�اح��وم: "ال جن��ال ق��ن. وق� في ذلك إذا كان أصل النكاح على المقصد الحس�رض� عليكم" معناه ال طلب لجميع المهر بل عليكم نصف المفروض لمن ف�دا في��ر مؤك��ر المه��ا ك�ان أم��ل: لم��ا. وقي��رض له� لها، والمتع�ة لمن لم يف�ع��ل؛ فرف��ر المث��ا مه��مى وإم��ا مس��ر إم� الشرع فقد يتوهم أنه ال بد من مه الحرج عن المطلق في وقت التطليق وإن لم يكن في النك�اح مه�ر. وق�ال�لوا الطالق في وقت الحيض،��اه في أن ترس��اح عليكم" معن��وم: "ال جن� ق

بخالف المدخول بها إذ غير المدخول بها ال عدة عليها. �ا��ه حكمه��ر الل��د ذك��ا وق� @المطلقات أربع: مطلقة مدخول بها مفروض له�روء.��ة ق��دتها ثالث� قبل هذه اآلية وأنه ال يسترد منها شيء من المهر، وأن ع�ا��ر له� ومطلقة غير مفروض لها وال مدخول بها فهذه اآلية في شأنها وال مه�دخول��ير الم� بل أمر الرب تعالى بإمتاعها وبين في سورة "األحزاب" أن غ�دخول��ير م��ا غ��روض له� بها إذا طلقت فال عدة عليها، وسيأتي. ومطلقة مف�وهن��ل أن تمس��وهن من قب��ال: "وإن طلقتم��ة إذ ق� بها ذكرها بعد هذه اآلي

�رة: ��ة"، ]البق��تم لهن فريض��د فرض��ير237وق��ا غ��دخول به��ة م� [ ومطلق�آتوهن��ه منهن ف��تمتعتم ب��ا اس��ه: "فم��ه في قول��ا الل��ا ذكره��روض له� مف

�ل24أجورهن" ]النساء:��ة قب��دها مطلق��تي بع��ة وال��ذه اآلي� [؛ فذكر تعالى ه�ل��رض؛ فجع��د الف��يس وبع��ل المس��ة قب��رض، ومطلق��ل الف� المسيس وقب�ة من دحض��ق الزوج��ا لح��داق لم��ف الص��ة نص� لألولى المتعة، وجعل للثاني العقد، ووصم الحل الحاصل للزوج بالعقد؛ وقابل المسيس بالمهر الواجب.�ا��مى له��ة مس��مين: مطلق��ا قس��ة هن��ال المطلق��الى ح� @لما قسم الله تع�اح� المهر، ومطلقة لم يسم لها دل على أن نكاح التفويض جائز وهو كل نك�إن��داق ف��ك الص��د ذل��رض بع� عقد من غير ذكر الصداق وال خالف فيه، ويف�داق��ان الطالق لم يجب ص� فرض التحق بالعقد وجاز وإن لم يفرض لها وك�اد بن أبي� إجماعا قاله القاضي أبو بكر بن العربي. وحكى المهدوي عن حم�ف��بر على نص��ا أج��رض له� سليمان أنه إذا طلقها ولم يدخل بها ولم يكن ف�و��ال أب��وع الطالق فق��ل وق��اح وقب��د النك��د عق��رض بع� صداق مثلها. وإن ف حنيفة: ال يتنصف بالطالق ألنه لم يجب بالعقد وهذا خالف الظاهر من قوله�ة"��تم لهن فريض��د فرض��وهن وق� تعالى: "وإن طلقتموهن من قبل أن تمس

�د237]البقرة:��ق بالعق��د يلح��د العق� [ وخالف القياس أيضا؛ فإن الفرض بعفوجب أن يتنصف بالطالق؛ أصله الفرض المقترن بالعقد.

�ئل��ه س��عود )أن��ذي عن ابن مس� @إن وقع الموت قبل الفرض فذكر الترم عن رجل تزوج امرأة لم يف�رض له�ا ولم ي�دخل به�ا ح�تى م�ات فق�ال ابن�ا��دة وله��ا الع��طط وعليه��ائها ال وكس وال ش��داق نس��ل ص��ا مث��عود: له� مس

�لى��ه ص��ول الل��ى رس��ال: قض� الميراث فقام معقل بن سنان األشجعي فق الله عليه وسلم في بروع بنت واشق امرأة منا مثل الذي قضيت ففرح بها�د��حيح، وق��ن ص� ابن مسعود(. قال الترمذي: حديث ابن مسعود حديث حس�حاب� روي عنه من غير وجه، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أص�حاق،��د وإس��وري وأحم��ول الث� النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، وبه يق�لم منهم علي��ه وس� وقال بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله علي�ل��زوج الرج��ر: )إذا ت��اس وابن عم��ابت وابن عب��د بن ث��الب وزي� بن أبي ط امرأة ولم يدخل بها ولم يفرض لها صداقا حتى مات قالوا: لها الميراث وال�روع� صداق لها وعليها العدة( وهول قول الشافعي. وقال: ولو ثبت حديث ب�لم.��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ا روي عن الن��ة فيم��انت الحج� بنت واش�ق لك ويروى عن الشافعي أنه رجع بمصر بعد عن هذا القول، وقال بحديث بروع

بنت واشق. �د ��و محم��ي أب��ال القاض��روع؛ فق��ديث ب��بيت ح��ف في تث� قلت: اختل

�ق��روع بنت واش��ديث ب��ا ح��د: وأم��الة ابن أبي زي� عبدالوهاب في شرح رس�ديث� فقد رده حفاظ الحديث وأئمة أهل العلم. وقال الواقدي: وقع هذا الح�ه وابن��ا عن��ا ذكرن� بالمدينة فلم يقبله أحد من العلماء وصححه الترمذي كم�ول� المنذر. قال ابن المنذر: وقد ثبت مثل قول عبدالله بن مسعود عن رس�حاب��ور وأص��ول أبي ث��ه ق��ر أن��ول. وذك��ه نق� الله صلى الله عليه وسلم وب الرأي. وذكر عن الزهري واألوزاعي ومالك والشافعي مثل قول علي وزيد�يراث��ون م��ه ال يك��و أن� وابن عباس وابن عمر. وفي المسألة قول ثالث وه

حتى يكون مهر؛ قاله مسروق. قلت: ومن الحجة لما ذهب إليه مالك أنه فراق في نكاح قبل الفرض

�اس في��ديث فالقي��ح الح��له الطالق لكن إذا ص��داق؛ أص��ه ص� فلم يجب في�ق��ا يواف��ذهب م��د عن الم��د عبدالحمي��و محم��د حكى أب��د. وق� مقابلته فاس�دالرزاق عن��روع رواه عب��ديث ب��ر: ح��و عم��ال أب��ه. وق��د لل� الحديث والحم الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود الحديث. وفيه:�راس عن��وري عن ف��دي عن الث��ه ابن مه��ال في��نان. وق� فقام معقل بن س�دي��واب عن��ار، والص� الشعبي عن مسروق عن عبدالله فقال معقل بن يس�ل� قول من قال: معقل بن سنان ال معقل بن يسار ألن معقل بن يسار رج من مزينة، وهذا الحديث إنما جاء في امرأة من أشجع ال من مزينة وكذلك�ل بن� رواه داود عن الشعبي عن علقمة؛ وفيه: فقال ناس من أشجع ومعق

سنان قتل يوم الحرة وفي يوم الحرة يقول الشاعر: أال تلكم األنصار تبكي سراتها وأشجع تبكي معقل بن سنان

�اء��ذي، أي إن طلقتم النس��نى ال� @قوله تعالى: "ما لم تمسوهن" )ما( بمع�راءة��اء من الثالثي، وهي ق� الالتي لم تمسوهن. و"تمسوهن" قرئ بفتح الت�ائي��زة والكس��ير وأبي عم�رو وعاص�م وابن ع�امر. وق�رأ حم� ن�افع وابن كث�ة��اب المفاعل� "تماسوهن" من المفاعلة؛ ألن الوطء تم بهما؛ وقد يرد في ب فاعل بمعنى فع�ل؛ نح�و ط�ارقت النع�ل، وع�اقبت اللص. والق�راءة األولى�وم من المس؛��المعنى المفه��اب ب��ذا الب��ة في ه��نى المفاعل��ي مع� تقتض ورجحها أبو علي؛ ألن أفعال هذا المعنى جاءت ثالثية على هذا الوزن، جاء: نكح وسفد وقرع ودفط وضرب الفحل؛ والقراءتان حسنتان. و"أو" في "أو تفرضوا" قيل هو بمعنى الواو؛ أي ما لم تمسوهن ولم تفرضوا لهن؛ كقوله

�ائلون"���ا أو هم ق���نا بيات���ا بأس���ا فجاءه���ة أهلكناه���الى: "وكم من قري�� تع�راف: ���ف أو4]األع���ة أل���لناه إلى مائ���ه: "وأرس���ائلون. وقول�� [ أي وهم ق

�افات: ��ا أو147يزيدون" ]الص��ع منهم آثم��ه: "وال تط��دون.، وقول� [ أي ويزي�فر24كفورا" ]اإلنسان:��ى أو على س� [ أي وكفورا. وقوله: "وإن كنتم مرض

�اء: ��ط" ]النس��د منكم من الغائ��اء أح��د منكم من43أو ج��اء أح��اه وج� [ معن�ا أو��ا حملت ظهورهم��ه: "إال م��افرون. وقول��ى أو مس��ط وأنتم مرض� الغائ

�ه146الحوايا أو ما اختلط بعظم" ]األنعام: � [ وما كان مثله. ويعتضد هذا بأن تعالى عطف عليها بعد ذلك المفروض لها فقال: "وإن طلقتموهن من قبل

�رة: ��ة" ]البق��تم لهن فريض��د فرض��وهن وق��ان األول237أن تمس��و ك� [. فللبيان طالق المفروض لها قبل المسيس لما كرره.

�ه��ا لهن. وحمل��ون متاع� @قوله تعالى: "ومتعوهن" معناه أعطوهن شيئا يك�ير��عيد بن جب��ن وس��ن بن أبى الحس��الب والحس� ابن عمر وعلي بن أبي ط�و��ه أب� وأبو قالبة والزهري وقتادة والضحاك بن مزاحم على الوجوب. وحمل عبيد ومالك بن أنس وأصحابه والقاضي شريح وغيرهم على الندب. تمسك�الى:��ه تع��اني بقول� أهل القول األول بمقتضى األمر. وتمسك أهل القول الث�ا على��ة ألطلقه��انت واجب��و ك��نين" و"على المتقين" ول��ا على المحس� "حق�ه:� الخلق أجمعين. والقول األول أولى؛ ألن عمومات األمر باإلمتاع في قول�ات��ه: "وللمطلق��ك في قول��اع إليهن بالم التملي��افة اإلمت��وهن" وإض� "متع�د��ه: "على المتقين" تأكي��دب. وقول��ه في الن��ر في الوج�وب من��اع" أظه� مت�يه،��ه ومعاص��راك ب� إليجابها؛ ألن كل واحد يجب عليه أن يتقي الله في اإلش

وقد قال تعالى في القرآن: "هدى للمتقين". �ه من��راد ب��وهن" من الم��ه "ومتع��ل بقول��مير المتص��وا في الض� @واختلف�افعي��ن والش��د والحس��ابر بن زي��ر وج��اس وابن عم��ال ابن عب� النساء؟ فق�اء��ل البن� وأحمد وعطاء وإسحاق وأصحاب الرأي: المتعة واجبة للمطلقة قب والفرض، ومندوبة في حق غيره�ا. وق�ال مال�ك وأص�حابه: المتع�ة من�دوب�ا� إليها في كل مطلقة وإن دخل بها، إال في التي لم يدخل بها وقد فرض له�ة.��ل مطلق� فحسبها ما فرض لها وال متعة لها. وقال أبو ثور: لها المتعة ولك�ا��يء له��ا ال ش��دخل به��ا ولم ي� وأجمع أهل العلم على أن التي لم يفرض له�اس: ال� غير المتعة. قال الزهري: يقضي لها بها القاض�ي. وق�ال جمه�ور الن

يقضي بها لها. قلت: هذا اإلجماع إنما هو في الحرة، فأما األمة إذا طلقت قبل الفرض

�ة� والمسيس فالجمهور على أن لها المتعة. وقال األوزاعي والثوري: ال متع�ه��أذي مملوكت��ة ت��اال في مقابل��تحق م��و ال يس��يدها وه��ون لس��ا تك��ا ألنه� له�إزاء غم��ة ب��عبان: المتع��ال ابن ش��ك فق��ذهب مال��ط م��ا رب��الطالق. وأم� ب�اء وال��ل البن��ة قب��ة متع��ة والمالعن��ة والمبارئ��ذلك ليس للمختلع� الطالق، ول�اء والنخعي:��ذي وعط��ال الترم��ارت الطالق. وق��تي اخت��ا هي ال��ده؛ ألنه� بع�م: وال��ال ابن القاس� للمختلعة متعة. وقال أصحاب الرأي: للمالعنة متعة. ق�حة��د ص��خ بع� متعة في نكاح مفسوخ. قال ابن المواز: وال فيما يدخله الفس�ه��ك قول��ل ذل� العقد؛ مثل ملك أحد الزوجين صاحبه. قال ابن القاسم: وأص�الطالق��ا ب��ذا الحكم مختص��ان ه��المعروف" فك� تعالى: "وللمطلقات متاع ب دون الفسخ. وروى ابن وهب عن مالك أن المخيرة لها المتعة بخالف األمة�ير أو��رة تخ��ا الح� تعتق تحت العبد فتختار هي نفسها، فهذه ال متعة لها. وأم

�ه فله�ا المتع�ة؛ ألن� تملك أو يتزوج عليها أمة فتختار هي نفسها في ذلك كلالزوج سبب للفراق.

�د��ا. وق��ا وال كثيره��روف في قليله��د مع��دنا ح� @قال مالك: ليس للمتعة عن�ون��ة ثالث��زئ في المتع��ا يج� اختلف الناس في هذا؛ فقال ابن عمر: أدنى م�ة.��وة ثم نفق��ادم ثم كس��ة خ� درهما أو شبهها. وقال ابن عباس: أرفع المتع�ال ابن� عطاء: أوسطها الدرع والخمار والملحفة. أبو حنيفة: ذلك أدناها. وق�ال��ة. وق��د المتع��انير، وعلى العب��ة دن��ديوان ثالث��احب ال��يريز: على ص� مح�ة؛��ذا بنفق��وب وه��ذا بث� الحسن: يمتع كل بقدره، هذا بخادم وهذا بأثواب وه�بحانه لم��ه س��إن الل��رآن ف��ى الق��و مقتض��ك بن أنس، وه� وكذلك يقول مال�دره".��ع ق�دره وعلى المق�تر ق��ال: "على الموس� يقدرها وال حددها وإنم�ا ق�ريح��ع ش��ل. ومت��اق من عس��ا وزق��رين ألف��ن بن علي بعش��ع الحس� ومت�ه بعض��ا؛ قال��برة أيض��رأة معت��ة الم��ل: إن حال��د قي��مائة درهم. وق� بخمس الشافعية، قالوا: لو اعتبرنا حال الرجل وحده لزم منه أنه لو تزوج امرأتين�ا أن� إحداهما شريفة واألخرى دنية ثم طلقهما قبل المسيس ولم يسم لهم�ا� يكونا متساويتين في المتعة فيجب للدنية ما يجب للشريفة وهذا خالف م�ار� قال الله تعالى: "متاعا بالمعروف" ويلزم منه أن، الموسر العظيم اليس�ل ال�دخول والف�رض� إذا تزوج امرأة دنية أن يكون مثلها؛ ألنه إذا طلقه�ا قب�عاف��ذا أض��ة على ه� لزمته المتعة على قدر حاله ومهر مثلها؛ فتكون المتع�د��تحقه بع��ا تس��عاف م��دخول أض��ل ال��تحقت قب��د اس��ون ق� مهر مثلها؛ فتك�حاب��ال أص��وطء. وق� الدخول من مهر المثل الذي فيه غاية االبتذال وهو ال�ا ال��ر مثله� الرأي وغيرهم: متعة التي تطلق قبل الدخول والفرض نصف مه�ل؛ فيجب��ر المث� غير؛ ألن مهر المثل مستحق بالعقد، والمتعة هي بعض مه لها كما يجب نصف المسمى إذا طلق قبل الدخول، وهذا يرده قوله تعالى:�د؛��ل على رفض التحدي��ذا دلي��درة" وه� "على الموسع قدره وعلى المقتر ق�اح��زلت "ال جن��ال: ن��بي ح�ديثا ق��ر الثعل��د ذك� والله بحقائق األمور عليم. وق�ني��رأة من ب� عليكم إن طلقتم النساء" اآلية، في رجل من األنصار تزوج ام حنيفة ولم يسم لها مهرا ثم طلقها قبل أن يمسها فنزلت اآلية؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )متعها ولو بقلنسوتك(. وروى الدارقطني عن سويد�الب��ن بن علي بن أبي ط��د الحس� بن غفلة قال: كانت عائشة الخثعمية عن�ير��ا أم��ة ي��ك الخالف��الت: لتهن��ة ق��ن بالخالف��ع الحس��يب علي وبوي� فلما أص�ا.��الق ثالث��أنت ط��بي ف� المؤمنين، فقال: يقتل علي وتظهرين الشماتة، اذه�رة آالف� قال: فتلفعت بساجها وقعدت حتى انقضت عدتها فبعث إليها بعش

متعة، وبقية ما بقي لها من صداقها. فقالت: متاع قليل من حبيب مفارق

فلما بلغه قولها بكى وقال: لوال أنى سمعت جدي - أو حدثني أبي أنه سمع جدي - يقول: أيما رجل طلق امرأته ثالثا مبهمة أو ثالثا عند األقراء لم تحل له حتى تنكح زوجا غيره لراجعتها. وفي رواية: أخبره الرسول فبكى وقال:�ه��لى الل��ه ص��ول الل� لوال أني أبنت الطالق لها لراجعتها، ولكني سمعت رس عليه وسلم يقول: )أيما رجل طلق امرأته ثالثا عند كل طهر تطليقة أو عند�ا��تى تنكح زوج��ه ح��ل ل��ا لم تح��ا جميع� رأس كل شهر تطليقة أو طلقها ثالث

غيره(.

�زوجت، وإلى��ا وإن ت� @من جهل المتعة حتى مضت أعوام فليدفع ذلك إليه�يء��بغ: ال ش��ال أص��م. وق��واز عن ابن القاس� ورثتها إن ماتت، رواه ابن الم�ه األول��ك. ووج� عليه إن ماتت ألنها تسلية للزوجة عن الطالق وقد فات ذل�عر��ائر الحق�وق، وه�ذا يش��ا كس��ا إلى ورثته��ل عنه��ه وينتق� أنه حق ثبت علي

بوجوبها في المذهب، والله أعلم. �المعروف"��ا ب� @قوله تعالى: "على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاع�ر��واو وكس��كون ال��ع" بس��ور "الموس��رأ الجمه� دليل على وجوب المتعة وق السين، وهو ال�ذي اتس�عت حال�ه، يق�ال: فالن ينف�ق، على ق�دره، أي على وسعه. وقرأ أبو حيوة بفتح الواو وشد السين وفتحها. وقرأ ابن كث�ير ون�افع�دال في��كون ال��دره" بس��ر "ق��ة أبي بك��م في رواي��رو وعاص��و عم� وأب�ة حفص��م في رواي��ائي وعاص��زة والكس��امر وحم��رأ ابن ع� الموضعين. وق�ان��نى، لغت��ا بمع��يره: هم��ن األخفش وغ��و الحس��ال أب��ا. ق� بفتح الدال فيهم�نى.��ذا، بمع��در ك��ذا وق��در ك��ذ ق��ول: خ� فصيحتان، وكذلك حكى أبو زيد، يق

�د: ��ال17ويقرأ في كتاب الله: "فسالت أودية بقدرها" ]الرع��درها، وق� [ وق�ان91تعالى: "وما قدروا الله حق قدره" ]األنعام: ��دال لك��ركت ال��و ح� [ ول

�در، أي��ب على المص��ا" نص��ال. و"متاع� جائزا. و"المقتر" المقل القليل الممتعوهن متاعا "بالمعروف" أي بما عرف في الشرع من االقتصاد.

�ال:��ا، يق��ك عليهم حق��ق ذل��نين" أي يح��ا على المحس��الى: "حق� @قوله تع�وب��ل على وج��ذا دلي��اء وأحققت، أي أوجبت، وفي ه��ه القض� حققت علي�نى "على��وب. ومع��د للوج��ا" تأكي��ه: "حق��ا، فقول��ر به��ع األم��ة م� المتع�ول:��د أن يق��نين، إذ ليس ألح��نين" و"على المتقين" أي على المؤم� المحس�نين��ا محس��وا جميع��أن يكون��أمورون ب��اس م��ق، والن��ن وال مت� لست بمحس متقين؛ فيحسنون، بأداء فرائض الله ويجتنبون معاصيه حتى ال يدخلوا النار؛�فة��ا" ص��نين متقين. و"حق��وا محس��ق أجمعين أن يكون��واجب على الخل� ف�ه��ر؛ والل� لقوله "متاعا" أو نصب على المصدر، وذلك أدخل في التأكيد لألم

أعلم.�تم لهن237*اآلية: 3*��د فرض��وهن وق��ل أن تمس� }وإن طلقتموهن من قب

�ده عق�دة النك�اح� فريضة فنصف ما فرضتم إال أن يعف�ون أو يعف�و ال�ذي بي�ون��ا تعمل��ه بم��ل بينكم إن الل��وا الفض��وى وال تنس��رب للتق��وا أق� وأن تعف

بصير{ @اختلف الناس في هذه اآلية؛ فقالت فرقة منها مالك وغيره: إنها مخرجة�وهن".� المطلقة بعد الفرض من حكم التمتع؛ إذ يتناولها قوله تعالى: "ومتع�ك��زاب" ألن تل��تي في "األح��ة ال��ة اآلي� وقال ابن المسيب: نسخت هذه اآلي�ة��ة اآلي��ذه اآلي��خت ه��ادة: نس� تضمنت تمتيع كل من لم يدخل بها. وقال قت

التي قبلها. �ودة ��ير موج��خ غ��روط النس��ر؛ إذ ش� قلت: قول سعيد وقتادة فيه نظ

�ة��ل مطلق��اع لك��ان المت��ة: ك��م في المدون� والجمع ممكن. وقال ابن القاس�دخول241بقوله تعالى: "وللمطلقات متاع بالمعروف" ]البقرة:� [ ولغير الم

بها باآلية التي في سورة "األحزاب" فاستثنى الله تعالى المفروض لها قبل�ال��ط. وق��رض فق��ا ف��ف م� الدخول بها بهذه اآلية، وأثبت للمفروض لها نص فريق من العلماء منهم أبو ثور: المتعة لكل مطلقة عموما، وهذه اآلية إنما

�قاط��ة إس��ا، ولم يعن باآلي��رض له��ا ف��ف م� بينت أن المفروض لها تأخذ نصمتعتها، بل لها المتعة ونصف المفروض.

�تم، أي من� @قوله تعالى: "فنصف ما فرضتم" أي فالواجب نصف ما فرض�نين؛��زء من اث��ف الج� المهر فالنصف للزوج والنصف للمرأة بإجماع. والنص�يء��ل ش��اق؛ وك� فيقال: نصف الماء القدح أي بلغ نصفه. ونصف اإلزار الس�ة��رأت فرق��الرفع. وق� بلغ نصف غيره فقد نصفه. وقرأ الجمهور "فنصف" ب�الب��رأ علي بن أبي ط��ف. وق��ادفعوا نص��نى ف� "فنصف" بنصب الفاء؛ المع�ذلك��ة. وك��رآن وهي لغ��ع الق��ون في جمي��م الن� وزيد بن ثابت "فنصف" بض�ف���ف ونص���ال: نص���رو بن العالء يق���راءة عن أبي عم���معي ق�� روى األص�ل��ق مث� ونصيف،، لغات ثالث في النصف؛ وفي الحديث: )لو أن أحدكم أنف

أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم وال نصيفه( أي نصفه. والنصيف أيضا القناع. �داق في ي�دها فق�ال مال�ك:� @إذا أصدقها ثم طلقها قبل الدخول ونم�ا الص�واه��ا، وت��انه بينهم��ا ونقص��ا جميع��ا لهم��د فنماؤهم��دقها أو عب� كل عرض أص�ا��ا أو ورق��ا ذهب� عليهما جميعا ليس على المرأة منه شيء. فإن أصدقها عين�وارا أو��ا أو ش��يره طيب��ه أو من غ� فاشترت به عبدا أو دارا أو اشترت به من�ذلك��ه ف� غير ذلك مما لها التصرف فيه لجهازها وصالح شأنها في بقائها مع�ل��ا قب��ا. وإن طلقه��انه بينهم��اؤه ونقص��اه، ونم��دقها إي� كله بمنزلة ما لو أص�ته��ا قبض��ف م��ه نص��رم ل��ا أن تغ� الدخول لم يكن لها إال نصفه، وليس عليه�ف��ه نص��رم ل��ا أن تغ��ه فعليه��يئا تختص ب��ه ش��ه أو من��ترت ب��ه، وإن اش� من�األلف��دا أو دارا ب� صداقها الذي قبضت منه، وكذلك لو اشترت من غيره عب

الذي أصدقها ثم طلقها قبل الدخول رجع عليها بنصف األلف. �ك��ا ذل��ا أن له��مى له��د س� @ال خالف أن من دخل بزوجته ثم مات عنها وق

المسمى كامال والميراث، وعليها العدة. �ال ��ا؛ فق��تى فارقه��ا ح��المرأة ولم يجامعه��و ب��ل يخل� واختلفوا في الرج

�ال:��عود ق��بر ابن مس� الكوفيون ومالك: عليه جميع المهر، وعليها العدة؛ لخ�يراث��ا الم��ترا أن له��ا أو أرخى س��ق باب� قضى الخلفاء الراشدون فيمن أغل�اء".��يأتي في "النس��دارقطني وس��ه ال��ا خرج��دة؛ وروي مرفوع��ا الع� وعليه�رآن.� والشافعي ال يوجب مهرا كامال، وال عدة إذا لم يكن دخول؛ لظاهر الق�ترا، إذا��ا وال س��ه باب� قال شريح: لم أسمع الله سبحانه وتعالى ذكر في كتاب�ا��يأتي م� زعم أنه لم يمسها فلها نصف الصداق؛ وهو مذهب ابن عباس وس�الى:��ه تع��د قول� لعلمائنا في هذا في سورة "النساء" إن شاء الله تعالى عن

[. 21"وقد أفضى بعضكم إلى بعض" ]النساء: �ة. "إال��اح" اآلي��دة النك��ده عق� @قوله تعالى: "إال أن يعفون أو يعفو الذي بي�ف ليس من جنس��وهن عن النص��ع؛ ألن عف��تثناء منقط��ون" اس� أن يعف�نى إال أن��ه يفعلن. والمع��فحن، ووزن��تركن ويص� أخذهن. و"يعفون" معناه ي يتركن النصف الذي، وجب لهن عند الزوج، ولم تسقط النون مع "أن"؛ ألن�زم،��ب والج��ع والنص��دة في الرف� جمع المؤنث في المضارع على حالة واح�قطت��و س��ه ل��قط؛ وألن��ذلك لم تس��راب فل��ة إع� فهي ضمير وليست بعالم النون الشتبه بالمذكر. والعافيات في هذه اآلية كل امرأة تملك أمر نفسها،�الص��ه خ��ه؛ إذ جعل��د وجوب��قاطه بع��الى لهن في إس� فأذن الله سبحانه وتع�ر��ئن، إذا ملكن أم��ف ش��قاط كي��اء واإلس��ه باإلمض��رفن في� حقهن، فيتص�ة من��اس وجماع��ال ابن عب��دات. وق��اقالت راش��ات ع��هن وكن بالغ� أنفس

�حنون في��اه س��ا؛ وحك��تي ال ولي له� الفقهاء والتابعين: ويجوز عفو البكر ال�ف��عها نص��م أن وض��ر البن القاس��د أن ذك��م بع� المدونة عن غير ابن القاس�ف��عها لنص��وز وض� الصداق ال يجوز. وأما التي في حجر أب أو وصي فال يج

صداقها قوال واحدا، وال خالف فيه فيما أعلم. �ذا��ني، وه��وف على األول مب��ده" معط��ذي بي��و ال��الى: "أو يعف��ه تع� @قول�ة في��تثقل الفتح��ه اس��واو، كأن��اكنة ال��و" س��ن "أو يعف��رأ الحس� معرب. وق�دة��ده عق��ذي بي��و ال� الواو. واختلف الناس في المراد بقوله تعالى: "أو يعف النكاح" فروى الدارقطني عن جبير بن مطعم أنه تزوج امرأة من بني نصر�ق��ا أح��ال: أن��امال وق��داق ك��ا بالص��ل إليه��ا، فأرس� فطلقها قبل أن يدخل به بالعفو منها، قال الله تعالى: "إال أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح�ده عق�دة��و ال�ذي بي��العفو منه�ا. وت�أول قول�ه تع�الى: "أو يعف� "وأنا أح�ق ب النكاح" يعني نفسه في كل حال قبل الطالق وبعده، أي عقدة نكاحه؛ فلما

[ أي41أدخل الالم حذف الهاء كقوله: "فإن الجنة هي المأوى" ]النازعات: مأواه. قال النابغة:

لهم شيمة لم يعطها الله غيرهم من الجود واألحالم غير عوازب �ه. وروى���دة نكاح���اح" أي عق���دة النك���ه: "عق���ذلك قول�� أي أحالمهم. وك�رو��ة عن عم��دثنا ابن لهيع� الدارقطني مرفوعا من حديث قتيبة بن سعيد ح�لم:��ه وس��ه علي��لى الل� بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص�عيد بن��اس وس��ذا عن علي وابن عب��ند ه��زوج(. وأس��اح ال� )ولي عقدة النك المسيب وشريح. قال: وكذلك قال نافع بن جبير ومحمد بن كعب وط�اوس ومجاهد، والشعبي وسعيد بن جبير، زاد غيره ومجاهد والثوري؛ واختاره أبو�ولي على��بيال لل��رى س��افعي، كلهم ال ي��ول الش��حيح من ق� حنيفة، وهو الص�ل��ر قب��زوج من المه��رأ ال��و أب� شيء من صداقها؛ لإلجماع على أن الولي ل الطالق لم يجز فكذلك بعده. وأجمعوا على أن الولي ال يملك أن يهب شيئا�وهم��وز عف� من مالها، والمهر مالها. وأجمعوا على أن من األولياء من ال يج�و��ال ه��ه أعلم. ومنهم من ق��ذلك األب، والل��وة، فك� وهم بنو العم وبنو اإلخ�نده ال�دارقطني أيض�ا عن ابن عب�اس ق�ال: وه�و ق�ول إب�راهيم� ال�ولي أس�د بن��اد وزي� وعلقمة والحسن، زاد غيره وعكرمة وطاوس وعطاء وأبي الزن�عبي��د والش��ود بن يزي��هاب واألس��د بن كعب وابن ش��ة ومحم��لم وربيع� أس�داق��ف ص��و عن نص� وقتادة ومالك والشافعي في القديم. فيجوز لألب العف ابنته البكر إذا طلقت، بلغت المحيض أم لم تبلغه. قال عيسى بن دينار: وال�بحانه� ترجع بشيء منه على أبيها، والدليل على أن المراد الولي أن الله س�د��وهن وق��ل أن تمس��وهن من قب��ة: "وإن طلقتم��ال في أول اآلي� وتعالى ق�ذا��اطبهم به��ذكر األزواج وخ��تم" ف��ا فرض��ف م��ة فنص��تم لهن فريض� فرض�ده��ذي بي��و ال��وان، "أو يعف��ذكر النس��ون" ف��ال: "إال أن يعف� الخطاب، ثم ق�يره��و لم يكن لغ��دم إال ل��زوج المتق��رد إلى ال� عقدة النكاح" فهو ثالث فال ي�ره ابن��اه مكي وذك��ال معن��راد. ق��و الم��ولي فه��و ال��د وه��د وج��ود، وق� وج�ل��ه ليس ك��وم أن� العربي. وأيضا فإن الله تعالى قال: "إال أن يعفون" ومعل امرأة تعفو، فإن الصغيرة والمحجور عليها ال عفو لهما، فبين الله القسمين�دة��ده عق��ذي بي��و ال��ذلك أهال، "أو يعف��ون" أي إن كن ل��ال: "إال أن يعف� فق النكاح" وهو الولي؛ ألن األمر فيه إليه. وكذلك روى ابن وهب وأشهب وابن�يد في��ر والس��ه البك��ه األب في ابنت��ك أن��م عن مال��دالحكم وابن القاس� عب

�وه إذا��وز عف��داد، وال يج��ل الس� أمته. وإنما يجوز عفو الولي إذا كان من أه�م أولى��ذا االس��زوج، وه� كان سفيها. فإن قيل: ال نسلم أنه الولي بل هو ال�لم أن��ا ال نس��الجواب - أن��دم. ف��ا تق� به؛ ألنه أملك للعقد من الولي على م الزوج أملك للعقد من األب في ابنته البكر، بل أب البكر يملكه خاصة دون الزوج؛ ألن المعقود عليه هو بضع البكر، وال يملك الزوج أن يعقد على ذلك�ال��ذلك ق��ر؛ وك��ف المه��و األخ عن نص� بل األب يملكه. وقد أجاز شريح عف�ا،��ا أو أخ��ا أو أب� عكرمة: يجوز عفو الذي، عقد عقدة النكاح بينهما، كان عم�بيه� وإن كرهت. وقرأ أبو نهيك والشعبي "أو يعفو" بإسكان الواو على التش

باأللف؛ ومثله قول الشاعر: فما سودتني عامر عن وراثة أبى الله أن أسمو بأم وال أب

@قوله تعالى: "وأن تعفوا أقرب للتق�وى" ابت�داء وخ�بر، أو األص�ل تعف�ووا�اب� أسكنت الواو األولى لثقل حركتها ثم حذفت اللتقاء الساكنين، وهو خط�نى إلى، أي��ذكور، والالم بمع� للرجال والنساء في قول ابن عباس فغلب ال�و��رأ أب��وق. وق� أقرب إلى التقوى. وقرأ الجمهور "تعفو" بالتاء باثنتين من فنهيك والشعبي "وأن يعفوا" بالياء، وذلك راجع إلى الذي بيده عقدة النكاح.

قلت: ولم يقرأ "وأن تعفون" بالتاء فيكون للنساء. وقرأ الجمهور "وال تنسوا الفضل" بضم الواو؛ وكسرها يحيى بن يعمر. وقرأ علي ومجاهد وأبو�ه��نى؛ ألن� حيوة وابن أبي عبلة "وال تناسوا الفضل" وهي قراءة متمكنة المع�ل��ام الرج��ل إتم� موضع تناس ال نسيان إال على التشبيه. قال مجاهد: الفض

الصداق كله، أو ترك المرأة النصف الذي لها. �ن� @قوله تعالى: "إن الله بما تعملون بصير" خبر في ضمنه الوعد للمحس

والحرمان لغير المحسن، أي ال يخفى عليه عفوكم واستقضاؤكم.�ه238*اآلية: 3*��وا لل��طى وقوم��الة الوس��لوات والص��افظوا على الص� }ح

قانتين{�ة على��ر بالمحافظ��ة أم� @قوله تعالى: "حافظوا" خطاب لجمع األمة، واآلي إقامة الصلوات في أوقاتها بجميع شروطها. والمحافظة هي المداومة على�يره� الشيء والمواظبة عليه. ، والوسطى تأنيث األوسط. ووسط الشيء خ

�رة: ��طا" ]البق��ة وس��اكم أم��ذلك جعلن� [143وأعدله؛ ومنه قوله تعالى: "وكوقد تقدم. وقال أعرابي يمدح النبي صلى الله عليه وسلم:

يا أوسط الناس طرا في مفاخرهم وأكرم الناس أما برة وأبا �طى� ووسط فالن القوم يسطهم أي صار في وسطهم. وأفرد الص�الة الوس�الى: "وإذ� بالذكر وقد دخلت قبل في عموم الصلوات تشريفا لها؛ كقوله تع

[، وقول�ه: "فيهم�ا7أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن ن�وح" ]األح�زاب: �الة68فاكهة ونخل ورمان" ]الرحمن: ��طي "والص��و جعف�ر الواس� [. وقرأ أب

�رأ� الوسطى" بالنصب على اإلغراء، أي وألزموا الصالة الوسطى: وكذلك ق�ا؛��اء له��اورة الط��اد لمج��طى" بالص��افع "الوص� الحلواني. وقرأ قالون عن ن

ألنهما من حيز واحد، وهما لغتان كالصراط ونحوه. @واختلف الناس في تعيين الصالة الوسطى على عشرة أقوال:

األول: أنها الظهر؛ ألنها وسط النهار على الصحيح من القولين أن النهار �ليت��الة ص��ا أول ص� أوله من طلوع الفجر كما تقدم، وإنما بدأنا بالظهر ألنه�دري��عيد الخ��و س��ابت وأب��د بن ث��طى زي� في اإلسالم. وممن قال أنها الوس�ا� وعبدالله بن عمر وعائشة رضي الله عنهم. ومما يدل على أنها وسطى م

�طى� قالته عائشة وحفصة حين أملتا "حافظوا على الصلوات والصالة الوس�انت��ا ك��لمين؛ ألنه��ق على المس� وصالة العصر" بالواو. وروي أنها كانت أش�و داود��والهم. وروى أب��الهم في أم��د نفهتهم أعم� تجيء في الهاجرة وهم ق عن زيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة�لم� ولم تكن تصلى صالة أشد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وس�ا��ال: إن قبله� منها، فنزلت: "حافظوا على الصلوات والصالة الوسطى" وق�ي في��و داود الطيالس��ه وأب��ك في موطئ� صالتين وبعدها صالتين. وروى مال�ر؛ زاد��الة الظه��طى ص��الة الوس��ال: الص��ابت ق��د بن ث��نده عن زي� مس

الطيالسي: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها بالهجير. �ال ��ل. ق��التي لي��دها ص��ار وبع��التي نه��ا ص� الثاني: إنها العصر؛ ألن قبله

�ا بين��طى ألنه��ا وس� النحاس: وأجود من هذا االحتجاج أن يكون إنما قيل له�ا��ال أنه��رض. وممن ق� صالتين إحداهما أول ما فرض واألخرى الثانية مما ف�عيد��و س� وسطى علي بن أبي طالب وابن عباس وابن عمر وأبو هريرة وأب�ر،��ل األث� الخدري، وهو اختيار أبي حنيفة وأصحابه، وقاله الشافعي وأكثر أه�ة��ه وابن عطي� وإليه ذهب عبدالملك بن حبيب واختاره ابن العربي في قبس في تفسيره وقال: وعلى هذا القول الجمهور من الناس وبه أقول واحتجوا�ديث ابن��ها ح��يره، وأنص� باألحاديث الواردة في هذا الباب خرجها مسلم وغ�طى��الة الوس��لم: )الص��ه وس��ه علي��لى الل� مسعود قال: قال رسول الله ص�ادة��ا زي��د أتين��حيح. وق� صالة العصر( خرجه الترمذي وقال: حديث حسن ص

على هذا في القبس في شرح موطأ مالك بن أنس. الثالث: إنها المغرب؛ قاله قبيصة بن أبي ذؤيب في جماعة. والحجة لهم

�ر في��طة في ع�دد الركع�ات ليس�ت بأقله�ا وال أكثره�ا وال تقص� أنه�ا متوس�ا ولم��ا عن وقته��لم لم يؤخره��ه وس� السفر، وإن رسول الله صلى الله علي يعجلها، وبعدها صالتا جهر وقبلها صالتا سر. وروي من حديث عائشة رضي�د��لوات عن��ل الص��ال: )إن أفض� الله عتها عن النبي صلى الله عليه وسلم ق�ل� الله صالة المغرب لم يحطها عن مسافر وال مقيم فتح الله بها صالة اللي�ه� وختم بها صالة النهار فمن صلى المغرب وصلى بعدها ركعتين بنى الله ل�رين��وب عش��ه ذن� قصرا في الجنة ومن صلى بعدها أربع ركعات غفر الله ل

سنة - أو قال - أربعين سنة(. �ران، وتجيء في ��التين ال تقص� الرابع: صالة العشاء اآلخرة؛ ألنها بين ص

وقت نوم ويستحب تأخيرها وذلك شاق فوقع التأكيد في المحافظة عليها. �التي � الخامس: إنها الصبح؛ ألن قبلها صالتي ليل يجهر فيهما وبع�دها ص

�اق في��ام إليه�ا ش��اس ني�ام، والقي� نهار يسر فيهما؛ وألن وقته�ا ي�دخل والن�ا��ال أنه��ل. وممن ق��ر اللي��يف لقص��برد وفي زمن الص��دة ال� زمن البرد لش�طى علي بن أبي ط�الب وعبدالل�ه بن عب�اس، أخرج�ه، الموط�أ بالغ�ا،� وس�ابر بن��ا، وروي عن ج��اس تعليق��ر وابن عب��ذي عن ابن عم��ه الترم� وأخرج�ه��ر عن��ا ذك��افعي فيم��ل الش��ه مي��حابه وإلي��ك وأص��ول مال��و ق� عبدالله، وه القشيري. والصحيح عن علي أنها العصر، وروي عنه ذلك من وجه معروف�انتين"��ه ق��وا لل� صحيح وقد استدل من قال أنها الصبح بقوله تعالى: "وقوم�ا��لى بن��اء: ص� يعني فيها، وال صالة مكتوبة فيها قنوت إال الصبح. قال أبو رج�ا��ه فلم��ع يدي��وع ورف��ل الرك� ابن عباس صالة الغداة بالبصرة فقنت فيها قب فرغ قال: هذه الصالة الوسطى التي أمرنا الله تعالى أن نقوم فيها قانتين.

�وع؛� وقال أنس: قنت النبي صلى الله عليه وسلم في صالة الصبح بعد الرك�الى:��ه تع��د قول��ران" عن� وسيأتي حكم القنوت وما للعلماء فيه في "آل عم

"ليس لك من األمر شيء". �ا وجعلت � السادس: صالة الجمعة؛ ألنها خصت بالجمع لها والخطبة فيه

�ه��لى الل� عيدا ذكره ابن حبيب ومكي وروى مسلم عن عبدالله أن النبي ص�ر رجال��د هممت أن آم��ة: )لق��ون عن الجمع��وم يتخلف��ال لق��لم ق� عليه وس

يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم(. �ري؛ واحتج ��ر األبه��و بك��يخ أب� السابع: إنها الصبح والعصر معا. قاله الش

�ل��ة باللي��اقبون فيكم مالئك��لم: )يتع��ه وس��ه علي� بقول رسول الله صلى الل�ال:��ه ق� ومالئكة بالنهار...( الحديث، رواه أبو هريرة. وروى جرير بن عبدالل�ة��ر ليل��ر إلى القم��لم إذ نظ� كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وس�امون في��ر ال تض��ذا القم��رون ه� البدر فقال: )أما أنكم سترون ربكم كما ت�ل��الة قب��مس وص� رؤيته فإن استطعتم أال تغلبوا على صالة قبل طلوع الش�وع� غروبها...( يعني العصر والفجر: ثم قرأ جرير "وسبح بحمد ربك قبل طل

�ا" ]ق: ��ل غروبه��مس وقب��معت39الش��ال س��ة ق��ارة بن رؤيب� [. وروى عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع�لى��ه ص��ول الل��ه أن رس� الشمس وقبل غروبها(، يعني الفجر والعصر. وعن�حيح��ابت في ص� الله عليه وسلم قال: )من صلى البردين دخل الجنة( كله ث

مسلم وغيره. وسميتا البردين ألنهما يفعالن في وقتي البرد. الثامن: إنها العتمة والصبح. قال أبو الدرداء رضي الله عنه في مرضه

�التين -� الذي مات فيه: )اسمعوا وبلغوا من خلفكم حافظوا على هاتين الص�و��ا ول��ا ألتيتموهم��ا فيهم��ون م� يعني في جماعة - العشاء والصبح، ولو تعلم�ول��ة عن رس��ان. وروى األئم� حبوا على مرافقكم وركبكم( قاله عمر وعثم�بح��ال: )ول�و يعلم�ون م�ا في العتم�ة والص� الله صلى الله عليه وسلم أنه ق ألتوهما ولو حبوا - وقال - إنهما أشد الصالة على المنافقين( وجعل لمصلي�ا على��ك موقوف��ره مال� الصبح في جماعة قيام ليلة والعتمة نصف ليلة؛ ذك�ه� عثمان ورفعه مسلم، وخرجه أبو داود والترمذي عنه قال: قال رسول الل�ف��ام نص��ه قي��ان ل��ة ك� صلى الله عليه وسلم: )من شهد العشاء في جماع�ذا خالف��ة( وه� ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليل

ما رواه مالك ومسلم. �ه ��ل؛ ألن قول��اذ بن جب� التاسع: أنها الصلوات الخمس بجملتها؛ قاله مع

�رض��ل، ثم خص الف��رض والنف��لوات" يعم الف��افظوا على الص��الى: "ح� تعبالذكر.

�ع بن خيثم � العاشر: إنها غير معينة؛ قاله نافع عن ابن عمر، وقاله الربي�أ��ا خب��ان، وكم� فخبأها الله تعالى في الصلوات كما خبأ ليلة القدر في رمض�ل��وا باللي��دعاء ليقوم��ا ال� ساعة يوم الجمعة وساعات الليل المستجاب فيه�ير� في الظلمات لمناجاة عالم الخفيات. ومما يدل على صحة أنها مبهمة غ�ال:� معينة ما رواه مسلم في صحيحه في آخر الباب عن البراء بن عازب ق�اء��ا ش��ا م� نزلت هذه اآلية: "حافظوا على الصلوات وصالة العصر" فقرأناه�طى"��الة الوس��لوات والص��افظوا على الص� الله، ثم نسخها الله فنزلت: "ح فقال رجل: هي إذا صالة العصر؟ قال البراء: قد أخبرتك كيف نزلت وكيف نسخها الله تعالى، والله أعلم. فلزم من هذا أنها بعد أن عينت نسخ تعيينها

وأبهمت فارتفع التعيين، والله أعلم. وهذا اختيار مسلم ألنه أتى به في آخر�ه��اء الل� الباب وقال به غير واحد من العلماء المتأخرين، وهو الصحيح إن ش�ا��ة على جميعه��ق إال المحافظ��ترجيح فلم يب��دم ال� تعالى لتعارض األدلة وع

وأدائها في أوقاتها والله أعلم. �الة��دل على بطالن من أثبت "وص��طى ي� @وهذا االختالف في الصالة الوس�ه أن يكتب��ة حين أمرت� العصر" المذكور في حديث أبي يونس مولى عائش�ه��لى الل��بي ص��ير من الن� لها مصحفا قرآنا. قال علماؤنا: وإنما ذلك كالتفس عليه وسلم، يدل على ذلك حديث عمرو بن رافع قال: )أمرت�ني حفص�ة أن أكتب لها مصحفا...( الحديث. وفيه: ف�أملت علي "ح�افظوا على الص�لوات�ذا��الت: هك��انتين" وق��ه ق��وا لل��ر - وقوم��طى - وهي العص��الة الوس� والص�ا: "وهي��ا. فقوله��لم يقرؤه��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� سمعتها من رس�الة��ر الص��لم فس��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� العصر" دليل على أن رس�افع عن��د روى ن��ر(. وق� الوسطى من كالم الله تعالى بقوله هو)وهي العص�الة��ا "ص��ة أيض��ة وعن حفص��ا روي عن عائش��ر"؛ كم��الة العص� حفصة "وص�ظ��ذا اللف��ذا الخالف في ه��اري: وه��ر األنب��و بك��ال أب��ير واو. وق� العصر" بغ�لمين.��ة المس��حف جماع� المزيد يدل على بطالنه وصحة ما في اإلمام مص�ل��ر جع� وعليه حجة أخرى وهو أن من قال: والصالة الوسطى وصالة العص�ه��لى الل��ه ص� الصالة الوسطى غير العصر؛ وفي هذا دفع لحديث رسول الل�لى��ه ص��ول الل��ركون رس��غل المش� عليه وسلم الذي رواه عبدالله قال: ش�مس��فرت الش��تى اص��ر ح��الة العص��زاب عن ص��وم األح� الله عليه وسلم ي�طى مأل� فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )شغلونا عن الصالة الوس

الله أجوافهم وقبورهم نارا...( الحديث. �ل على أن ال�وتر ليس ب�واجب ألن� @قوله تعالى: "والصالة الوس�طى" دلي�بعة��ا تنقص عن س��ات أنه� المسلمين اتفقوا على أعداد الصلوات المفروض�ة واألزواج ال��رد إال الخمس��بعة ف��ة والس��ة وليس بين الثالث��د على ثالث� وتزي�راء: )هي خمس وهن��ديث اإلس��ة. وفي ح��ا خمس��ا فثبت أنه��ط له� وس

خمسون ال يبدل القول لدي(. �اس في� @قوله تعالى: "وقوموا لله قانتين" معناه في صالتكم. واختلف الن�اء��د وعط��ابر بن زي��ه ج��ائعين؛ وقال� معنى قوله "قانتين" فقال الشعبي: ط�ه��ني ب��ا يع��رآن فإنم��وت في الق��ل قن��حاك: ك��ال الض� وسعيد بن جبير.، وق الطاعة. وقاله أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم. وإن أهل كل دين�ال��ائعين. وق��ه ط��وا لل��ة فقوم� فهم اليوم يقومون عاصين، فقيل لهذه األم�وع وغض��وع والخش��ول الرك��وت ط��عين، والقن��انتين خاش� مجاهد: معنى ق�ر��ه ابن عم��ام؛ وقال��ول القي� البصر وخفض الجناح. وقال الربيع: القنوت ط

�ر: ��ا" ]الزم��اجدا وقائم��ل س��اء اللي��انت آن��ه9وقرأ "أمن هو ق��ال علي� [. وقالسالم. )أفضل الصالة طول القنوت( خرجه مسلم وغيره. وقال الشاعر:

قانتا لله يدعو ربه وعلى عمدن من الناس اعتزل �ديث: )قنت��انتين" داعين. وفي الح��اس "ق��دم. وروي عن ابن عب��د تق� وق�ال��وان( ق��ل وذك��دعو على رع��هرا ي��لم ش��ه وس� رسول الله صلى الله علي�انتين"��دي: "ق��ال الس��ه. وق��ول قيام� قوم: معناه دعا، وقال قوم: معناه ط�ك��ان ذل��الة وك��ع من الكالم في الص� ساكتين؛ دليله أن اآلية نزلت في المن�يره عن��ا رواه مس�لم وغ��حيح لم��ذا ه�و الص��الم؛ وه� مباح�ا في ص�در اإلس

�لم��ه وس� عبدالله بن مسعود قال: كنا نسلم على رسول الله صلى الله علي�ه فلم��لمنا علي� وهو في الصالة فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي س�ا؟��ترد علين��الة ف��ك في الص��لم علي��ا نس��ه، كن� يرد علينا فقلنا: يا رسول الل�ا نتكلم في��ال: كن��د بن أرقم ق��غال(. وروى زي��الة ش��ال: )إن في الص� فق�وا��زلت: "وقوم� الصالة يكلم الرجل صاحبه وهو إلى جنبه في الصالة حتى ن�وت في� لله قانتين" فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكالم. وقيل: إن أصل القن�دوام��ة ال��وت في اللغ��ل القن� اللغة الدوام على الشيء. ومن حيث كان أص�ام��ال القي��ذلك من أط��ا، وك� على الشيء جاز أن يسمى مديم الطاعة قانت�ؤالء��ل ه��كوت، ك��وع والس��ال الخش��الة، أو أط��دعاء في الص��راءة وال� والق

فاعلون للقنوت.�ان� @قال أبو عمر: أجمع المسلمون طرا أن الكالم عامدا في الصالة إذا ك�د��ه يفس��الته أن��الح ص��ك في إص��الة، ولم يكن ذل��ه في ص� المصلي يعلم أن�ل��اء نفس أو مث��ال: من تكلم إلحي��ه ق��ا روي عن األوزاعي أن� الصالة، إال م ذلك من األمور الجسام لم تفسد صالته بذلك. وهو قول ضعيف في النظر؛�ا نتكلم��د بن أرقم: )كن��ال زي��انتين" وق��ه ق� لقول الله عز وجل: "وقوموا لل�ال ابن��ديث. وق��انتين"...( الح��ه ق��وا لل��زلت: "وقوم��تى ن��الة ح� في الص�دث��ه أح��ول: )إن الل� مسعود: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يق�ه��ذي يجب ل��يم ال��ادث الجس��الة(. وليس الح��وا في الص� من أمره أال تكلم�راه من��ا ي� قطع الصالة ومن أجله يمنع من االستئناف، فمن قطع صالته لم�الته ولم��تأنف ص��ك اس� الفضل في إحياء نفس أو مال أو ما كان بسبيل ذل

يبن. هذا هو الصحيح في المسألة إن شاء الله تعالى. �حابهما إلى� @واختلفوا في الكالم ساهيا فيها؛ فذهب مالك والشافعي وأص�د��الة تعم��د الص� أن الكالم فيها ساهيا ال يفسدها، غير أن مالكا قال: ال يفس�م.��ة وابن القاس��ول ربيع��و ق��الحها؛ وه��أنها وإص� الكالم فيها إذا كان في ش وروى سحنون عن ابن القاسم عن مالك قال: لو أن قوما صلى بهم اإلمام�ه ممن��ل من خلف��ه رج� ركعتين وسلم ساهيا فسبحوا به فلم يفقه، فقال ل�ال:��وم فق��التفت إلى الق��التك؛ ف��أتم ص��ك لم تتم ف� هو معه في الصالة: إن أحق ما يقول هذا؟ فقالوا: نعم، قال: يصلي بهم اإلمام ما بقي من صالتهم�يء عليهم��التهم من تكلم منهم ومن لم يتكلم وال ش��ة ص� ويصلون معه بقي�ذا� ويفعلون في ذلك ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم ذي اليدين. ه�هور من��و المش��ه عن مال�ك، وه� قول ابن القاسم في كتابه المدونة وروايت�اب رده على� مذهب مالك وإياه تقلد إسماعيل بن إسحاق واحتج له في كت محمد بن الحسن. وذكر الحارث بن مسكين قال: أصحاب مالك كلهم على�م وح�ده فإن�ه يق�ول��دين إال ابن القاس� خالف قول مالك في مسألة ذي الي�الم،��در اإلس� فيها بقول مالك، وغيرهم يأبونه ويقولون: إنما كان هذا في ص�ول��و ق��ذا ه� فأما اآلن فقد عرف الناس صالتهم فمن تكلم فيها أعادها؛ وه�وا إلى أن الكالم في��إنهم ذهب��وري ف��حابه والث��ة وأص��يين: أبي حنيف� العراق�ك؛��ير ذل��ان أو لغ� الصالة يفسدها على أي حال كان سهوا أو عمدا لصالة ك وهو قوله إبراهيم النخعي، وعطاء والحسن وحماد بن أبي سليمان وقتادة.�دين��ة ذي الي��ذا في قص��رة ه��ديث أبى هري� وزعم أصحاب أبي حنيفة أن ح�رة��و هري��ان أب��الوا: وإن ك��د بن أرقم، ق��عود وزي��ديث ابن مس��وخ بح� منس�ل ح�ديث )من أدرك�ه� متأخر اإلسالم فإنه أرسل حديث ذي اليدين كما أرس

الفجر جنبا فال صوم له( قالوا: وكان كثير اإلرسال. وذكر علي بن زياد قال�معت مالك�ا يق�ول: يس�تحب إذا تكلم الرج�ل في� ح�دثنا أب�و ق�رة ق�ال: س�ه� الصالة أن يعود لها وال يبني. ق�ال: وق�ال لن�ا مال�ك إنم�ا تكلم رس�ول الل�الة��وا أن الص��ذ؛ ألنهم ظن��ه يومئ��حابه مع��لم وتكلم أص� صلى الله عليه وس�م في��حنون عن ابن القاس��د روى س��وم. وق� قصرت وال يجوز ذلك ألحد الي�ك� رجل صلى وحده ففرغ عند نفسه من األربع، فقال له رجل إلى جبنه: إن�ال: نعم،��ذا؟ ق��ول ه��ا يق��ق م��ال: أح� لم تصل إال ثالثا؛ فالتفت إلى آخر فق�و��ال أب� قال: تفسد صالته ولم يكن ينبغي له أن يكلمه وال أن يلتفت إليه. ق�رد��ة والمنف��ع الجماع��ام م� عمر: فكانوا يفرقون في هذه المسألة بين اإلم�ه��ا ال يجيزون��ه م��ام ومن مع��الة. لإلم��أن الص��يزون من الكالم في ش� فيج�ذه� للمنفرد؛ وكان غير هؤالء يحملون جواب ابن القاسم في المنفرد في ه المسألة وفي اإلمام ومن معه على اختالف من قوله في اس�تعمال ح�ديث�حابه: من��افعي وأص��ال الش� ذي اليدين كما اختلف قول مالك في ذلك. وق�إن تكلم��الته، ف��د ص� تعمد الكالم وهو يعلم أنه لم يتم الصالة وأنه فيها أفس ساهيا أو تكلم وهو يظن أنه ليس في الصالة ألنه قد أكملها عند نفسه فإنه�ا��ال: م��ه ق��ه أن� يبني. واختلف قول أحمد في هذه المسألة فذكر األثرم عن�ير��إن تكلم لغ� تكلم به اإلنسان في صالته إلصالحها لم تفسد عليه صالته، ف�ه��ه أن مذهب��رقي عن� ذلك فسدت؛ وهذا هو قول مالك المشهور. وذكر الخ�ه إذا تكلم��ة فإن��ام خاص��الته، إال اإلم��اهيا بطلت ص� فيمن تكلم عامدا أو س�ك أن��حاب مال��حنون من أص��تثنى س��الته. واس� لمصلحة صالته لم تبطل ص�الة، وإن��ل الص��اك لم تبط� من سلم من اثنتين في الرباعية فوقع الكالم هن وقع في غير ذلك بطلت الصالة. والصحيح ما ذهب إليه مالك في المشهور�وم��ام، وعم��دي األحك��ل الكلي من تع��ه على األص� تمسكا بالحديث وحمال ل�ل:� الشريعة، ودفعا لما يتوهم من الخصوصية إذ ال دليل عليها. فإن قال قائ�ه��لى الل��ه ص� فقد جرى الكالم في الصالة والسهو أيضا وقد كان رسول الل عليه وسلم قال لهم: )التسبيح للرجال والتصفيق للنساء( فلم لم يسبحوا؟�رت��ا ذك��ان كم��ذلك، ولئن ك��رهم ب� فيقال: لعل في ذلك الوقت لم يكن أم�ديث��ك في الح��اء ذل��د ج� فلم يسبحوا؛ ألنهم توهموا أن الصالة قصرت؛ وق�د من��ا يكن ب��الة؟ فلم��رت الص��الوا: أقص��اس فق��رعان الن��رج س� قال: وخ

الكالم ألجل ذلك. والله أعلم. وقد قال بعض المخالفين: قول أبي هريرة )صلى بنا رسول الله صلى

�و ليس��لمين وه��لى بالمس��ه ص� الله عليه وسلم( يحتمل أن يكون مراده أن�لى��ه ص��ول الل��ا رس��ال لن� منهم؛ كما روي عن النزال بن سبرة أنه قال: ق�و��وم بن��اف وأنتم الي��د من��ني عب��دعى ب��ا ن��اكم كن��ا وإي� الله عليه وسلم: )إن�ه ال��د؛ فإن� عبدالله ونحن بنو عبدالله( وإنما عنى به أنه قال لقومه وهذا بعي يجوز أن يقول صلى بنا وهو إذ ذاك كافر ليس من أهل الصالة ويكون ذلك�لى��ه ص� كذبا، وحديث النزال هو كان من جملة القوم وسمع من رسول الل�د��ال فق� الله عليه وسلم ما سمع. وأما ما ادعته الحنفية من النسخ واإلرس�ر بن��ا عم��ظ أب��ة الحاف��وه، وخاص� أجاب عن قولهم علماؤنا وغيرهم وأبطل عبدالبر في كتابه المسمى ب� ]التمهيد[ وذكر أن أبا هريرة أسلم عام خيبر،�ه وس�لم أربع�ة� وقدم المدينة في ذلك العام، وصحب النبي ص�لى الل�ه علي�وا،� أعوام، وشهد قصة ذي اليدين وحضرها، وأنها لم تكن قبل بدر كما زعم

�دين��وم ذي الي��رة ي��ور أبي هري��ال: وحض��در. ق��ل في ب��دين قت� وأن ذا الي�ة��ك بحج� محفوظ من رواية الحفاظ الثقات، وليس تقصير من قصر عن ذل

على من علم ذلك وحفظه وذكر. �اري،��ر بن األنب��و بك��ر أب��ا ذك��امه فيم��د أقس��و أح��ام، وه��وت: القي� @القن�حيح��ل ص��رض واجب على ك��الة الف��ام في ص��ة على أن القي� وأجمعت األم�ل��ا جع��لم: )إنم��ه وس� قادر عليه، منفردا كان أو إماما. وقال صلى الله علي�و� اإلمام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما( الحديث،، أخرجه األئمة، وه�حيح��أموم الص��وا في الم��انتين". واختلف��ه ق��وا لل� بيان لقوله تعالى: "وقوم�ة من� يصلي قاعدا خلف إمام مريض ال يستطيع القيام؛ فأجازت ذل�ك طائف�ام: )وإذا��لم في اإلم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� أهل العلم بل جمهورهم؛ لقول صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون( وهذا هو الصحيح في المسألة على ما�ائم��الة الق��اء ص��ة من العلم��از طائف��د أج��الى. وق� نبينه آنفا إن شاء الله تع�ول��يا برس��ه تأس��در طاقت� خلف اإلمام المريض ألن كال يؤدي فرضه على ق�و��دا وأب��ه قاع� الله صلى الله عليه وسلم إذ صلى في مرضه الذي توفي في�ر إلى أبي��ه، ولم يش��ام خلف��اس قي��الته والن� بكر إلى جنبه قائما يصلي بص�وم أن��ام؛ ومعل��ا وهم قي��الته بهم جالس� بكر وال إليهم بالجلوس، وأكمل ص�ه ناس�خ��قوطه عن فرس�ه؛ فعلم أن اآلخ�ر من فعل� ذل�ك ك�ان من�ه بع�د س�ة��ذه الحج��ذهب واحتج به��ذا الم��ر: وممن ذهب إلى ه��و عم��ال أب� لألول. ق�ال:��ك. ق��لم عن مال��د بن مس��ة الولي��افعي وداود بن علي، وهي رواي� الش وأحب إلي أن يقوم إلى جنبه ممن يعلم الناس بصالته، وهذه الرواية غريبة عن مالك. وقال بهذا جماعة من أهل المدينة وغيرهم وهو الصحيح إن شاء�لم.��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��الها رس��ر ص�الة ص� الله تعالى؛ ألنه�ا آخ�دا بطلت��إن أمهم قاع��ا، ف� والمشهور عن مالك أنه ال يؤم القيام أحد جالس�د��ؤمن أح� صالته وصالتهم، ألن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )ال ي�الة��دت ص� بعدي قاعدا(. قال: فإن كان اإلمام عليال تمت صالة اإلمام وفس�ة أبي� من خلفه. قال: ومن صلى قاعدا من غير علة أعاد الصالة؛ هذه رواي مصعب في مختصره عن مالك، وعليها فيجب على من صلى قاعدا اإلعادة�وقت��دون في ال��ذا أنهم يعي� في الوقت وبع�ده. وق�د روي عن مال�ك في ه�هور. واحتج��ك المش��ول مال� خاصة، وقول محمد بن الحسن في هذا مثل ق�دارقطني عن��ه ال��عب، أخرج��و مص��ره أب��ذي ذك� لقوله ومذهبه بالحديث ال�ؤمن��لم: )ال ي��ه وس��ه علي� جابر عن الشعبي قال: قال رسول الله صلى الل�ابر الجعفي عن��ير ج��روه غ��دارقطني: لم ي��ال ال��ا(. ق��دي جالس��د بع� أح�ابر��ر: ج� الشعبي وهو متروك الحديث، مرسل ال تقوم به حجة. قال أبو عم�د��ال محم��ال؟ ق� الجعفي ال يحتج بشيء يرويه مسندا فكيف بما يرويه مرس�ا��ى جلوس��حاء ومرض� بن الحسن: إذا صلى اإلمام المريض جالسا بقوم أص�الة من� فصالته وصالة من خلفه ممن ال يستطيع القيام صحيحة جائزة، وص�الته��ف: ص��و يوس� صلى خلفه ممن حكمه القيام باطلة. وقال أبو حنيفة وأب�جدون��ون ويس� وصالتهم جائزة. وقالوا: لو صلى وهو يومئ بقوم وهم يركع�ول:��ر يق��ان زف��الته. وك��ام ص��زأت اإلم��ا وأج��ولهم جميع��زهم في ق� لم تج تجزئهم صالتهم؛ ألنهم صلوا على فرضهم وصلى إمامهم على فرض�ه، كم�ا

قال الشافعي.

قلت: أما ما ذكره أبو عمر وغيره من العلماء قبله وبعده من أنها آخر �يرهم خالل��د رأيت لغ��لم، فق��ه وس��ه علي� صالة صالها رسول الله صلى الل�اب، وتكلم عليه�ا وذك�ر اختالف� ذلك ممن جمع طرق األحاديث في ه�ذا الب�واب إن��ك الص��بين ل��تى يت� الفقهاء في ذلك، ونحن نذكر ما ذكره ملخصا ح�دا��حيح قاع��أموم الص��الة الم��ال أن ص��ول من ق��حة ق� شاء الله تعالى. وص�تي في��ان البس��د بن حب��اتم محم��و ح� خلف اإلمام المريض جائزة، فذكر أب المسند الصحيح له عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان�الوا:��ه إليكم( ق��ول الل� في نفر من أصحابه فقال: )ألستم تعلمون أني رس�د��اعني فق��ه من أط��ون أن��تم تعلم��ال: )ألس� بلى، نشهد أنك رسول الله، ق�د� أطاع الله ومن طاعة الله طاعتي(؟ قالوا: بلى، نشهد أنه من أطاعك فق�وني� أطاع الله ومن طاعة الله طاعتك. قال: )فإن من طاعة الله أن تطيع�ودا(. في��لوا قع��ودا فص��لوا قع��إن ص��راءكم ف��وا أم��اعتي أن تطيع� ومن ط�اتم:� طريقه عقبة بن أبي الصهباء وهو ثقة؛ قاله يحيى بن معين. قال أبو ح�امهم��لى إم��ودا إذا ص��أمومين قع��الة الم��ح أن ص��ان واض��بر بي� في هذا الخ قاعدا من طاعة الله جل وعال التي أمر الله بها عب�اده، وه�و عن�دي ض�رب�لى��ه ص��ول الل� من اإلجماع الذي أجمعوا على إجازته؛ ألن من أصحاب رس�يد بن��رة وأس��و هري��ه وأب��ابر بن عبدالل��ه: ج��وا ب� الله عليه وسلم أربعة أفت�وط��هدوا هب��ذين ش� حضير وقيس بن قهد، ولم يرو عن أحد من الصحابة ال�ة، ال��ؤالء األربع��ديل خالف له��ف والتب��ذوا من التحري��ل وأعي� الوحي والتنزي�لى��ام إذا ص��وا على أن اإلم� بإسناد متصل وال منقطع؛ فكأن الصحابة أجمع�د��ابر بن زي��ال ج��ه ق��ودا. وب��لوا قع��أمومين أن يص��ان على الم��دا ك� قاع�وب� واألوزاعي ومالك بن أنس وأحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم وأبو أي سليمان بن داود الهاشمي وأبو خيثمة وابن أبي شيبة ومحمد بن إسماعيل ومن تبعهم من أصحاب الحديث مثل محمد بن نصر ومحمد بن إسحاق بن�لم أنس بن� خزيمة. وهذه السنة رواها عن المصطفى صلى الل�ه علي�ه وس�اب� مالك وعائشة وأبو هريرة وجابر بن عبدالله وعبدالله بن عمر بن الخط�دا إذا� وأبو أمامة الباهلي. وأول من أبطل في هذه األمة صالة المأموم قاع�اد بن��ه حم��ذ عن� صلى إمامه جالسا المغيرة بن مقسم صاحب النخعي وأخ أبي سليمان ثم أخذ عن حماد أبو حنيفة وتبعه عليه من بع�ده من أص�حابه. وأعلى شيء احتجوا به فيه شيء رواه جابر الجعفي عن الشعبي قال قال�ال،� رسول الله: )ال يؤمن أحد بعدي جالسا( وهذا لو صح إسناده لكان مرس�ة��ا حنيف��دنا، ثم إن أب��يان في الحكم عن� والمرسل من الخبر وما لم يرو س�ذب من��اء، وال فيمن لقيت أك��ل من عط��ا رأيت فيمن لقيت أفض� يقول: م�ديث، وزعم��ه بح��اءني في� جابر الجعفي، وما أتيته بشيء قط من رأي إال ج�لم لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� أن عنده كذا وكذا ألف حديث عن رسول الل�ل��ول من انتح� ينطق بها؛ فهذا أبو حنيفة يجرح جابرا الجعفي ويكذبه ضد ق�لم��ه وس��ه علي� من أصحابه مذهبه. قال أبو حاتم: وأما صالة النبي صلى الل�ة؛��لة مبين��ها مفص��رة، وبعض� في مرضه فجاءت األخبار فيها مجملة ومختص�ر��لم فجلس إلى جنب أبي بك��ه وس� ففي بعضها: فجاء النبي صلى الله علي�ر.��أبي بك��أتمون ب� فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس ي�بي��ان الن��ه: فك��ر. وفي��ذا مفس��ر وه� وفي بعضها: فجلس عن يسار أبي بك�اتم:��و ح��ال أب� صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس قاعدا وأبو بكر قائما. ق

�ع،��ذا الموض��الة إلى ه��ذه الص��إن عائش�ة حكت ه��بر ف� وأما إجمال هذا الخ�رهم��لم أم� وآخر القصة عند جابر بن عبدالله: أن النبي صلى الله عليه وس�ا��ه؛ أنبأن� بالقعود أيضا في هذه الصالة كما أمرهم به عند سقوطه عن فرس�دثني الليث بن� محمد بن الحسن بن قتيبة قال أنبأنا يزيد بن موهب قال ح�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��تكى رس� سعد عن أبي الزبير عن جابر قال: اش وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يسمع الناس تكبيره، قال: فالتفت�ال:��لم ق��ا س��ودا، فلم� إلينا فرآنا قياما فأشار إلينا فقعدنا فصلينا بصالته قع�ود فال��وكهم وهم قع� )كدتم أن تفعلوا فعل فارس والروم يقومون على مل�لوا��دا فص��لى قاع� تفعلوا ائتموا بأئمتكم إن صلى قائما فصلوا قياما وإن ص�بي ص�لى��ح أن الن� قعودا(. قال أبو حاتم: ففي هذا الخبر المفسر بيان واض�دى��ا يقت��ر مأموم� الله عليه وسلم لما قعد عن يسار أبي بكر وتحول أبو بك�ه��ه علي��لى الل� بصالته ويكبر يسمع الناس التكبير ليقتدوا بصالته، أمرهم ص�ا��رهم أيض��الته أم��رغ من ص��ا ف��ا؛ ولم� وسلم حينئذ بالقعود حين رآهم قيام

بالقعود إذا صلى إمامهم قاعدا. وقد شهد جابر بن عبدالله صالته صلى الله عليه وسلم حين سقط عن

فرسه فجحش شقه األيمن، وكان سقوطه صلى الله عليه وسلم في شهر�لى��ه ص� ذي الحجة آخر سنة خمس من الهجرة، وشهد هذه الصالة في علت�ذكر��راه ي��ه؛ أال ت��بر بلفظ��ل خ� الله عليه وسلم في غير هذا التاريخ فأدى ك في هذه الصالة: رفع أبو بكر صوته بالتكبير ليقتدي به الناس، وتلك الصالة�قوطه عن��د س��ه عن��لم في بيت��ه وس� التي صالها رسول الله صلى الله علي�يره على��اس تكب��مع الن��التكبير ليس��وته ب��ع ص� فرسه، لم يحتج إلى أن يرف�جد األعظم��التكبير في المس��وته ب��ه ص� صغر حجرة عائشة، وإنما كان رفع�ا��ح م��ا ص��ه؛ فلم� الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في علت�ان� وصفنا لم يجز أن نجعل بعض هذه األخبار ناسخا لبعض؛ وهذه الصالة ك خروجه إليها صلى الله عليه وسلم بين رجلين، وكان فيها إماما وصلى بهم�ه��ان خروج��ره فك��ر عم� قاعدا وأمرهم بالقعود. وأما الصالة التي صالها آخ�ر في��ف أبي بك��دا خل� إليها بين بريرة وثوبة، وكان فيها مأموما، وصلى قاع�ول��الها رس��الة ص� ثوب واحد متوشحا به. رواه أنس بن مالك قال: آخ�ر ص الله صلى الله عليه وسلم مع القوم في ثوب واحد متوشحا به قاعدا خلف أبي بكر فصلى عليه السالم صالتين في المس�جد جماع�ة ال ص�الة واح�دة.�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ة أن الن��ه عن عائش��ه بن عبدالل� وإن في خبر عبيدالل�بر��ا. وفي خ��ر علي��اس واآلخ��دهما العب��د أح��رج بين رجلين. يري��لم خ� وس�ه��د من نفس��لم وج��ه وس��ه علي� مسروق عن عائشة: ثم إن النبي صلى الل�ى��ان في الحص��ه تخط��ر إلى نعلي��ة، إني ألنظ��رة وثوب��رج بين بري� خفة فخ�التين ال��ا ص��ا كانت��دلك على أنهم��ذا ي� وأنظر إلى بطون قدميه؛ الحديث. فه�دثنا� صالة واحدة. قال أبو حاتم: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: ح�ى��عبة عن موس��دثنا ش��ال: ح� محمد بن بشار قال: حدثنا بدل بن المحبر ق�لى��ر ص��ا بك��ة: أن أب��ه عن عائش��ه بن عبدالل��ة عن عبيدالل� بن أبي عائش بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف خلفه. قال أبو حاتم:�ى بن� خالف شعبة بن الحجاج زائدة بن قدامة في متن هذا الخبر عن موس�لى��ا حيث ص��لم مأموم��ه وس� أبي عائشة فجعل شعبة النبي صلى الله علي�ا حيث��لم إمام��ه وس��ه علي� قاعدا والقوم قيام، وجعل زائدة النبي صلى الل

�ل��وز أن يجع��ف يج��ان. فكي��ان حافظ��ا متقن� صلى قاعدا والقوم قيام، وهم إحدى الروايتين اللتين تضادتا في الظاهر في فعل واحد ناسخا ألمر مطلق�ه��بي ص�لى الل� متقدم، فمن جعل أحد الخبرين ناسخا لما تقدم من أم�ر الن عليه وسلم وترك اآلخر من غير دليل ثبت له على صحته سوغ لخصمه أخذ�بر��نن خ� ما ترك من الخبرين وترك ما أخذ منهما. ونظير هذا النوع من الس�لم نكح ميمون�ة وه�و مح�رم وخ�بر� ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وس�د في��ل واح��بران في فع��اد الخ��ا حالالن فتض��ا وهم��لى نكحه��ع ص� أبي راف�حاب��ة من أص��ل جماع��دنا؛ فجع��اد عن��ا تض� الظاهر من غير أن يكون بينهم�بر��وا إلى خ� الحديث الخبرين اللذين رويا في نكاح ميمونة متعارضين، وذهب�رم وال��لم: )ال ينكح المح��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ان عن الن� عثمان بن عف�اح��ا في نك��تين رويت��تين الل��دى الرواي��ق إح��و يواف��ه، إذ ه��ذوا ب� ينكح( فأخ�و��ا وه� ميمونة، وتركوا خبر ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نكحه�لى��بي ص� محرم؛ فمن فعل هذا لزمه أن يقول: تضاد الخبران في صالة الن�ل، فيجب أن يجيء إلى� الله عليه وسلم في علته على حسب ما ذكرناه قب الخبر الذي فيه األمر بصالة المأمومين قعودا إذا صلى إمامهم قاعدا فيأخذ�ه��لى الل��بي ص��الة الن��ا في ص��تين رويت� به، إذ هو يوافق إحدى الروايتين الل�اح��ك في نك��ا فع�ل ذل� عليه وسلم في علته ويترك الخبر المنفرد عنهما كم�ذهب��ل م��ان ينتح��يين ممن ك��اتم: زعم بعض العراق��و ح��ال أب��ة. ق� ميمون�هد��ه وإذا تش��ودا( أراد ب��لوا قع��دا فص��لى قاع��ه: )وإذا ص��يين أن قول� الكوف�ه��بر في��ا ورد الخ� قاعدا فتشهدوا قعودا أجمعون فحرف الخبر عن عموم م

بغير دليل ثبت له على تأويله.�ا239*اآلية: 3*��ه كم��اذكروا الل��إذا أمنتم ف��ا ف� }فإن خفتم فرجاال أو ركبان

علمكم ما لم تكونوا تعلمون{�اال" أي��زع. "فرج��و الف��ذي ه��وف ال��إن خفتم" من الخ��الى: "ف��ه تع� @قول�ل من��ل أو رج��ع راج� فصلوا رجاال. "أو ركبانا" معطوف عليه. والرجال جم�ه،��ى على قدمي��وب ومش��دم المرك� قولهم: رجل اإلنسان يرجل رجال إذا ع�ون:��از؛ يقول��ل الحج��ة أه��م الجيم( وهي لغ��ل - )بض� فهو رجل وراجل ورج�يره - ورجالن��بري وغ��اه الط��ا رجال؛ - حك��ه حافي��ى فالن إلى بيت الل� مش�الى ورجالن��ة ورج��ال ورجال� ورجيل ورجل، ويجمع على رجال ورجلي ورج ورجلة ورجله )بفتح الجيم( وأرجلة وأراجل وأراجيل. والرجل الذي هو اسم

الجنس يجمع أيضا على رجال.�ار��و الوق��وت وه��ال قن��الة بح��ه في الص��ام ل��الى بالقي��ه تع��ر الل��ا أم� @لم�ة��ة من األمن والطمأنين��ة الغالب��ذا على الحال� والسكينة وهدوء الجوارح وه�د��قط عن العب��ادة ال تس� ذكر حالة الخوف الطارئة أحيانا، وبين أن هذه العب�ل� في حال، ورخص لعبيده في الصالة رجاال على األقدام وركبان�ا على الخي�ذه��اء، وه� واإلبل ونحوها، إيماء وإشارة بالرأس حيثما توجه؛ هذا قول العلم�ايفة أو��ال المس��ه في ح��وف على نفس� هي صالة الفذ الذي قد ضايقه الخ�اف� من سبع يطلبه أو من عدو يتبعه أو سيل يحمله، وبالجملة فكل أمر يخ

منه على روحه فهو مبيح ما تضمنته هذه اآلية. هذه الرخصة في ضمنها إجماع العلماء أن يكون اإلنسان حيثما توجه

من السموت ويتقلب ويتصرف بحسب نظره في نجاة نفسه.

�ال��ا؛ فق��اال وركبان��الة رج��ه الص��وز في��ذي تج��وف ال��ف في الخ� @واختل الشافعي: هو إطالل العدو عليهم فيتراءون معا والمسلمون في غير حصن�ه منهم من��دو في��رب الع��ثر من أن يق� حتى ينالهم السالح من الرمي أو أك�ه��ريب من��دو ق��أن الع��بره ب� الطعن والضرب، أو يأتي من يصدق خبره فيخ�ه��وز ل��يين فال يج��ذين المعن� ومسيرهم جادين إليه؛ فإن لم يكن واحد من ه�الة الخ�وف ثم ذهب الع�دو لم� أن يصلي صالة الخوف. فإن صلوا بالخبر ص�تي��ال ال��ر: فالح��و عم��ال أب� يعيدوا، وقيل: يعيدون؛ وهو قول أبي حنيفة. ق يجوز منها للخائف أن يصلي راجال أو راكبا مستقبل القبلة أو غير مستقبلها�ذه. وهي��ير ه��ا هي غ� هي حال شدة الخوف، والحال التي وردت اآلثار فيه�ة، وه�ذا��اس وليس حكمه�ا في ه�ذه اآلي� صالة الخوف باإلمام وانقس�ام الن�وف��ك بين خ��رق مال� يأتي بيانه في سورة "النساء" إن شاء الله تعالى. وف�ا��يل أو م��ائل أو س��ل ص��وه من جم��بع ونح��وف الس� العدو المقاتل وبين خ�ادة في��دو اإلع��وف الع��ير خ��تحب من غ��ه اس� األغلب من شأنه الهالك، فإن

الوقت إن وقع األمن. وأكثر فقهاء األمصار على أن األمر سواء. �ه،��رد علي��ر ي��ديث ابن عم��الة؛ وح��د الص��ال يفس� @قال أبو حنيفة: إن القت وظاهر اآلي�ة أق�وى دلي�ل علي�ه، وس�يأتي ه�ذا في "النس�اء" إن ش�اء الل�ه�رك بعض��واز ت��الى في ج��ارك وتع��ا رخص تب��افعي: لم��ال الش��الى. ق� تع

الشروط دل ذلك على أن القتال في الصالة ال يفسدها، والله أعلم. �د مال�ك� @ال نقصان في عدد الركعات في الخ�وف عن ص�الة المس�افر عن�ادة��ن وقت��ن بن أبي الحس��ال الحس��اء وق��ة من العلم��افعي وجماع� والش�د��ير بن األخنس عن مجاه� وغيرهما: يصلي ركعة إيماء؛ روى مسلم عن بك عن ابن عباس قال: فرض الله الصالة على لسان رس�ول الل�ه ص�لى الل�ه�ال��ة. ق� عليه وسلم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركع ابن عبدالبر: انفرد به بكير بن األخنس وليس بحجة فيما ينفرد به، والصالة�رج من��فره خ��ه وس��تين في خوف��لى ركع��ه، ومن ص��ط في��ا احتي� أولى م�وف��احب خ��لي ص��زاحم: يص��حاك بن م��ال الض� االختالف إلى اليقين. وق�بر تكب�يرتين. وق�ال� الموت في المسايفة وغيرها ركع�ة ف�إن لم يق�در فليك�ره��ه ذك��زأت عن� إسحاق بن راهويه: فإن لم يقدر إال على تكبيرة واحدة أج

ابن المنذر. �ا � وقوله تعالى: "فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم" أي ارجعوا إلى م

�فر��رجتم من دار الس� أمرتم به من إتمام األركان. وقال مجاهد: "أمنتم" خ�ة: "أمنتم" زال��الت فرق��ول. وق� إلى دار اإلقامة؛ ورد الطبري على هذا الق

خوفكم الذي ألجأكم إلى هذه الصالة. �ك: إن� @واختلف العلماء من هذا الباب في بناء الخائف إذا أمن؛ فقال مال�و��ا وه��نى، وك�ذلك إن ص�لى ركع�ة راكب��ا ثم خ�اف ركب وب� صلى ركعة آمن�ال� خائف ثم أمن نزل وبنى؛ وهو أحد قولي الشافعي، وبه قال المزني. وق�ا��لى خائف� أبو حنيفة: إذا افتتح الصالة آمنا ثم خاف استقبل ولم يبن فإن ص�و��ال أب��راكب. وق��ني ال��ازل وال يب��ني الن��افعي: يب��ال الش��نى. وق� ثم أمن ب

يوسف: ال يبنى في شيء من هذا كله. �ة في � قوله تعالى: "فاذكروا الله" قيل: معناه اشكروه على هذه النعم

�لوات��الة من الص��زاء؛ ولم تفتكم ص� تعليمكم هذه الصالة التي وقع بها اإلج�كر؛��نى الش��ا" بمع��ه "كم��اف في قول��ه. فالك��وا تعلمون��ذي لم تكون� وهو ال

تقول: افعل بي كما فعلت بك كذا مكافأة وشكرا. "وما" في قوله "ما لم"مفعولة ب� "علمكم".

@قال علماؤنا رحمة الله عليهم: الصالة أصلها الدعاء، وحالة الخوف أولى�الخوف��الة ب��قط الص� بالدعاء؛ فلهذا لم تسقط الصالة بالخوف؛ فإذا لم تس�الى��بحانه وتع��ه س��أمر الل��وه، ف��رض أو نح��يره من م� فأحرى أال تسقط بغ�ر أو��رض، وحض��حة أو م��ال من ص��ل ح��لوات في ك��ة على الص� بالمحافظ�ال، وال��ف بح��قط عن المكل��وف أو أمن، ال تس��ز وخ��درة أو عج��فر، وق� س�ر "آل��ريض في آخ��ان حكم الم��يأتي بي��يتها اختالل. وس��رق إلى فرض� يتط�ا��الة كيفم��ل الص��ذا أن تفع��ود من ه��الى. والمقص� عمران" إن شاء الله تع�زم��العين ل��ارة ب��ا إال باإلش��ق فعله��و لم يتف��تى ل� أمكن، وال تسقط بحال ح فعلها، وبهذا تميزت عن سائر العبادات، كلها تسقط باألعذار ويترخص فيها�ألة عظمى، إن��ا: وهي مس��ال علماؤن��ذا ق��ربي: وله� بالرخص. قال ابن الع�ا:��الوا فيه� تارك الصالة يقتل؛ ألنها أشبهت اإليمان الذي ال يسقط بحال، وق إحدى دعائم اإلسالم ال تجوز النيابة عنها ببدن وال مال، فيقتل تاركها؛ أصله�ه��اء الل��راءة" إن ش� الشهادتان. وسيأتي ما للعلماء في تارك الصالة في "ب

تعالى.�ة: 3*��ية ألزواجهم240*اآلي��ا وص��ذرون أزواج��ون منكم وي��ذين يتوف� }وال

�اح عليكم في م�ا فعلن في� متاعا إلى الحول غير إخراج فإن خ�رجن فال جنأنفسهن من معروف والله عزيز حكيم{

�ة من��ا" ذهب جماع��ذرون أزواج��ون منكم وي��ذين يتوف� @قوله تعالى: "وال�انت تجلس في��ا ك��ا زوجه� المفسرين في تأويل هذه اآلية أن المتوفى عنه�نزل؛��رج من الم��ا لم تخ��ه م��ا من مال� بيت المتوفى عنها حوال، وينفق عليه�خ��ا؛ ثم نس��ة عنه��ع النفق��اح في قط��ة جن��رجت لم يكن على الورث��إن خ� ف�ورة��الربع والثمن في س��ة ب� الحول باألربعة األشهر والعشر، ونسخت النفق�كنى� "النساء" قاله ابن عباس وقتادة والضحاك وابن زيد والربيع. وفي الس�ة��ذه اآلي��ان ه��ال: قلت لعثم� خالف للعلماء، روى البخاري عن ابن الزبير ق�ير� التي في "البقرة": "والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا - إلى قوله - غ�ا ابن أخي ال��ال: ي� إخراج" قد نسختها اآلية األخرى فلم تكتبها أو تدعها ؟ ق أغير شيئا منه من مكانه. وقال الطبري عن مجاهد: إن هذه اآلية محكمة ال�ه لهن��ل الل��را، ثم جع��هر وعش��ة أش� نسخ فيها، والعدة كانت قد ثبتت أربع�كنت��رأة س��اءت الم��ة، ف�إن ش� وصية منه سكنى سبعة أشهر وعشرين ليل�إن��راج ف� في وصيتها، وإن شاءت خرجت، وهو قول الله عز وجل: "غير إخ�خ��ه بالنس��د زال حكم� خرجن فال جناح عليكم". قال ابن عطية: وهذا كله ق�ك��الى، وفي ذل��ه تع��ا الل��دا رحمهم��بري مجاه� المتفق عليه إال ما قوله الط نظر على الطبري. وقال القاضي عياض: واإلجم�اع منعق�د على أن الح�ول�ية" أي��ه "وص� منسوخ وأن عدتها أربعة أشهر وعشر. قال غيره: معنى قول�نة ثم��بيوت س��زوم ال��زوج بل��د وف�اة ال� من الله تعالى تجب على النساء بع

نسخ. �ال: ��اري ق� قلت: ما ذكره الطبري عن مجاهد صحيح ثابت، خرج البخ

حدثنا إسحاق قال حدثنا روح قال حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد "والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا" قال: كانت هذه العدة تعتد عند أهل زوجها واجبة فأنزل الله تعالى: "والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا - إلى

�رين��هر وعش� قوله - من معروف" قال: جعل الله لها تمام السنة سبعة أش�ه��و قول��رجت، وه��اءت خ� ليلة وصية، إن شاءت سكنت في وصيتها وإن ش�ر��ول األول أظه� تعالى: "غير إخراج فإن خرجن فال جناح عليكم" إال أن الق�داكن في��انت إح��د ك��ر وق��هر وعش� لقوله عليه السالم: )إنما هي أربعة أش�لى��ه ص��ار من��ذا إخب��ديث. وه� الجاهلية ترمي بالبعرة عند رأس الحول( الح�ا��رع، فلم� الله عليه وسلم عن حالة المتوفى عنهن أزواجهن قبل ورود الش�ة��خ باألربع��وال ثم نس��بيوت ح��ة ال��الى بمالزم��ه تع��رهن الل��الم أم� جاء اإلس�اد��ار اآلح� األشهر والعشر، هذا - مع وضوحه في السنة الثابتة المنقولة بأخب�ذلك��ال: وك��ر، ق��و عم��ه أب��ه؛ قال� - إجماع من علماء المسلمين ال خالف في�ية��ا وص��ذرون أزواج��ون منكم وي� سائر اآلية. فقوله عز وجل: "والذين يتوف ألزواجهن متاعا إلى الحول غير إخراج" منسوخ كله عند جمهور العلماء، ثم نسخ الوصية بالسكنى للزوجات في الحول، إال رواية شاذة مهجورة جاءت�ا زاد على��ا فيم��ال به��ا، وال ق��ابع عليه��د لم يت� عن ابن أبي نجيح عن مجاه�ابعين��حابة والت��لمين من الص��اء المس� األربعة األشهر والعشر أحد من علم�ا علي�ه��ل م��د مث� ومن بع�دهم فيم�ا علمت. وق�د روى ابن ج�ريج عن مجاه

الناس، فانعقد اإلجماع وارتفع الخالف، وبالله التوفيق. �ة��افع وابن كث�ير والكس�ائي وعاص�م في رواي� @قوله تعالى: "وصية" قرأ ن�ل أن��بره "ألزواجهم". ويحتم��داء، وخ��الرفع على االبت��ية" ب��ر "وص� أبي بك�بري:��ال الط��فة؛ ق� يكون المعنى عليهم وصية، ويكون قوله "ألزواجهم" ص�ه "ألزواجهم"��ون قول��ية، ويك��نى كتبت عليهم وص��اة: المع��ال بعض النح� ق�رو��و عم��رأ أب��عود. وق��ه بن مس��راءة عبدالل��ذلك هي في ق� صفة، قال: وك�وا��ل، أي فليوص� وحمزة وابن عامر "وصية" بالنصب، وذلك حمل على الفع وصية. ثم الميت ال يوص�ي، ولكن�ه أراد إذا قرب�وا من الوف�اة، و"ألزواجهم"�ا" أي� على هذه القراءة أيضا صفة. وقيل: المعنى أوصى الله وصية. "متاع�وز أن��ه، ويج��ة الكالم علي� متعوهن متاعا: أو جعل الله لهن ذلك متاعا لدالل يكون نصبا على الحال أو بالمصدر الذي هو الوصية؛ كقوله: "أو إطعام في

[ والمتاع ههنا نفقة سنتها. 15 - 14يوم ذي مسغبة يتيما" ]البلد: �نزل��اء الميت ووارثي الم��اه ليس ألولي��راج" معن��ير إخ��الى: "غ��ه تع� @قول�ا.��ال ال إخراج��ه ق��د األخفش، كأن��در عن��ب على المص� إخراجها و"غير" نص�ين أي��ال من الموص��ب على الح��ل: نص��اع وقي� وقيل: نصب ألنه صفة المت

متعوهن غير مخرجات. وقيل: بنزع الخافض، أي من غير إخراج. �اح� @قوله تعالى: "فإن خرجن" اآلية. معناه باختيارهن قبل الحول. "فال جن�اكم أو��د ولي أو ح��رج على أح��هن" أي ال ح��ا فعلن في أنفس� عليكم في م غيره؛ ألنه ال يجب عليها المقام في بيت زوجها حوال. وقيل: أي ال جناح في�د��وف إلى األزواج، إذ ق��اح عليهن في التش��ة عنهن، أو ال جن��ع النفق� قط�اء الع�دة� انقطعت عنهن مراقبتكم أيها الورثة، ثم عليها أال تتزوج قبل انقض بالحول، أو ال جناح في تزويجهن بعد انقضاء العدة. ألنه قال "من معروف"�بة لمن��د بالنس��ي الوعي��فة تقتض��ز" ص��ه عزي��رع. "والل� وهو ما يوافق الش�روج. "حكيم"��د الخ��رأة وهي ال تري� خالف الحد في هذه النازلة، فأخرج الم

أي محكم لما يريد من أمور عباده. }وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين،242 -� 241*اآليتان: 3*

كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون{

�ل��ة، والمتع�ة لك��ور: هي محكم��و ث� @اختلف الناس في هذه اآلية؛ فقال أب مطلقة؛ وكذلك ق�ال الزه�ري. ق�ال الزه�ري: ح�تى لألم�ة يطلقه�ا زوجه�ا.�افعي��ولي الش��د ق��و أح��ة وه��ة متع� وكذلك قال سعيد بن جبير: لكل مطلق�مى� لهذه اآلية. وقال مالك: لكل مطلقه - اثنتين أو واحدة بنى بها أم ال؛ س�داقا��ا ص��مى له��د س��اء وق��ل البن��ة قب��ة، إال المطلق� لها صداقا أم ال - المتع فحسبها نصفه، ولو لم يكن سمى لها كان لها المتعة أقل من صداق المثل�م��ال ابن القاس� أو أكثر، وليس لهذه المتعة حد؛ حكاه عنه ابن القاسم. وق�ة��ل مطلق��ة لك� في إرخاء الستور من المدونة، قال: جعل الله تعالى المتع�رض له�ا ولم ي�دخل به�ا� بهذه اآلية، ثم استثنى في اآلية األخرى التي ق�د ف�ر ابن��ة: فف� فأخرجها من المتعة، وزعم ابن زيد أنها نسختها. قال ابن عطي�ذا��ه في ه��تثناء ال يتج��تثناء واالس��ظ االس��خ إلى لف��ظ النس��م من لف� القاس�م� الموضع، بل هو نسخ محض كما قال زيد بن أسلم، وإذا التزم ابن القاس�ال��د. وق��خ وال ب� أن قوله: "وللمطلقات" يعم كل مطلقة لزمه القول بالنس�ومعن، إذ��د ج��واتي ق��ات الل��ة في الثيب� عطاء بن أبي رباح وغيره: هذه اآلي�أن��ول ب��ذا ق��دخل بهن؛ فه� تقدم في غير هذه اآلية ذكر المتعة للواتي لم ي�ذا يجيء��وم. فه��ط في العم��دخل ق��يس لم ت� التي قد فرض لها قبل المس�رة:��وهن" ]البق��ل أن تمس��وهن من قب��الى: "وإن طلقتم��ه تع� على أن قول

[ مخصصة لهذا الصنف من النساء، ومتى قيل: إن هذا العموم يتناولها237�ة إال��ه ال متع��ر: إن��ول اآلخ��افعي في الق� فذلك نسخ ال تخصيص. وقال الش�تحقت��رض؛ ألن من اس��يس وال ف��دخول وليس ثم مس� للتي طلقت قبل ال�ه ع�ز وج�ل في� شيئا من المه�ر لم تحتج في حقه�ا إلى المتع�ة. وق�ول الل

�زاب: ��الين أمتعكن" ]األح��لم: "فتع��ه وس��ه علي� [28زوجات النبي صلى الل�ه.��وب ل��لم، ال وج��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� محمول على أنه تطوع من الن

�زاب: ��وهن" ]األح��دونها فمتع��دة تعت��ا لكم عليهن من ع��ه: "فم� [49وقول محمول على غير المفروضة أيضا؛ قال الشافعي: والمفروض لها المهر إذا�ان��ير جري� طلقت قبل المسيس ال متعة لها؛ ألنها أخذت نصف المهر من غ�ة��ع في مقابل��ر يق��ة؛ ألن المه��ا المتع��ا إذا طلقت فله��دخول به� وطء، والم�ة��ة للمختلع��افعي المتع� الوطء والمتعة بسبب االبتذال بالعقد. وأوجب الش�ة وهي تعطي،��ة متع��ون للمفتدي��ف يك��ك: كي��حاب مال� والمبارئة. وقال أص�ة��ة أو مبارئ� فكيف تأخذ متاعا ال متعة لمختارة الفراق من مختلعة أو مفتدي�ا��مى له��ا أم ال، س��ل به��راق، دخ��ار الف��ة تخت� أو مصالحة أو مالعنة أو معتق

صداقا أم ال، وقد مضى هذا مبينا.�ة: 3*��ذر243*اآلي��وف ح��ارهم وهم أل��وا من دي��ذين خرج��ر إلى ال� }ألم ت

الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكنأكثر الناس ال يشكرون{

�د��نى عن��نى ألم تعلم. والمع��ة القلب بمع��ذه رؤي� @قوله تعالى: "ألم تر" ه سيبويه تنبه إلى أمر الذين. وال تحتاج هذه الرؤي�ة إلى مفع�ولين. وق�رأ أب�و�ير��ذفا من غ��زة ح� عبدالرحمن السلمي "ألم تر" بجزم الراء، وحذفت الهم�رائيل��ني إس��وم من ب��ؤالء أنهم ق� إلقاء حركة ألن األصل ألم ترء. وقصة ه�اربين��ا ه��وا منه��ا )داوردان( فخرج��ال له��ة يق� وقع فيهم الوباء، وكانوا بقري�وا��ة آالف خرج��انوا أربع� فنزلوا واديا فأماتهم الله تعالى. قال ابن عباس: ك�الى؛��ه تع� فرارا من الطاعون وقالوا: نأتي أرضا ليس بها موت، فأماتهم الل

فمر بهم ن�بي ف�دعا الل�ه تع�الى فأحي�اهم. وقي�ل: إنهم م�اتوا ثماني�ة أي�ام. وقيل: سبعة، والله أعلم. قال الحسن: أماتهم الله قبل آجالهم عقوبة لهم،�بي من��زة لن��ك بهم معج��ل ذل��ا فع��ل: إنم��الهم. وقي��ة آج� ثم بعثهم إلى بقي�روا من الحمى.��اش أنهم ف��معون. وحكى النق� أنبيائهم، قيل: كان اسمه ش�بي��ل الن��ان حزقي� وقيل: إنهم فروا من الجهاد ولما أمرهم الله به على لس�رارا��ارهم ف��وا من دي� عليه السالم، فخافوا الموت بالقتل في الجهاد فخرج�اهم� من ذلك، فأماتهم الله ليعرفهم أنه ال ينجيهم من الموت شيء، ثم أحي

[؛ قاله190وأمرهم بالجهاد بقوله تعالى: "وقاتلوا في سبيل الله" ]البقرة: الضحاك. قال ابن عطية: وهذا القصص كله لين األس�انيد، وإنم�ا الالزم من اآلية أن الله تعالى أخبر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم إخبارا في عبارة�وت��رارا من الم��ارهم ف� التنبيه والتوقيف عن قوم من البشر خرجوا من دي�دهم أن��ف من بع��ل من خل��يروا هم وك��اهم؛ ل��الى ثم أحي��ه تع� فأماتهم الل�ائف وال��وف خ��نى لخ��يره؛ فال مع��د غ��الى ال بي��ه تع��د الل� اإلماتة إنما هي بي الغترار مغتر. وجعل الله هذه اآلية مقدمة بين يدي أمرة المؤمنين من أمة�ف��اهر رص��و ظ� محمد صلى الله عليه وسلم بالجهاد؛ هذا قول الطبري وه

اآلية. �انوا� قوله تعالى: "وهم ألوف" قال الجمهور: هي جمع ألف. قال بعضهم: ك�ك:��و مال��ا. أب��اس: أربعين ألف� ستمائة ألف. وقيل: كانوا ثمانين ألفا. ابن عب�اء بن��ه عط��ا؛ قال� ثالثين ألفا. السدي: سبعة وثالثين ألفا. وقيل: سبعين ألف�ه ابن��ة آالف؛ رواه عن��ا، وثماني��ا أربعين ألف� أبي رباح. وعن ابن عباس أيض�ل: ثالث�ة آالف.��ا أربع�ة آالف، وقي��ه أيض� جريج. وعنه أيضا ثمانية آالف، وعن والصحيح أنهم زادوا على عشرة آالف لقوله تعالى: "وهم ألوف" وهو جمع�ة��د في لفظ��ال ابن زي��وف. وق��ا أل��ا دونه��رة فم��ال في عش� الكثرة، وال يق ألوف: إنما معناه�ا وهم مؤتلف�ون، أي لم تخ�رجهم فرق�ة ق�ومهم وال فتن�ة�وت��رارا من الم��رجت ف� بينهم إنما كانوا مؤتلفين، فخالفت هذه الفرقة فخ وابتغاء الحياة بزعمهم، فأماتهم الله في منجاهم بزعمهم. فألوف على هذا�دة��الى م��ه تع��اتهم الل� جمع الف؛ مثل جالس وجلوس. قال ابن العربي: أم�اة��ة األج�ل ال حي��اة، وميت��ة العقوب�ة بع�دها حي��اهم؛ وميت� عقوبة لهم ثم أحي�انوا��ون أنهم ك��ومهم يعرف��وا إلى ق� بعدها. قال مجاهد: إنهم لما أحيوا رجع�اد��ا إال ع��د منهم ثوب� موتى ولكن سحنة الموت على وجوههم، وال يلبس أح�اس:��ريج عن ابن عب��تي كتبت لهم. ابن ج� كفنا دسما حتى ماتوا آلجالهم ال�وم. وروي أنهم��رائيل إلى الي��ني إس� وبقيت الرائحة على ذلك السبط من ب�ة��ك الرائح��وا؛ فتل��د أن أنتن��وا بع��ال: إنهم أحي��راق. ويق��ط الع��انوا بواس� ك

موجودة في نسلهم إلى اليوم. �ه.��ول ل� @قوله تعالى: "حذر الموت" أي لحذر الموت؛ فهو نصب ألنه مفع�د حكي��وا. وق� و"موتوا" أمر تكوين، وال يبعد أن يقال: نودوا وقيل لهم: موت�طة��ه بواس��ال لهم الل��المعنى ق��اتوا؛ ف��وا فم��احا بهم: موت� أن ملكين ص

الملكين "موتوا"، والله أعلم. �اء؛ رواه��رارا من الوب��وا ف��هرها أنهم خرج��ا وأش� @أصح هذه األقوال وأبينه�اتوا،��اعون فم��رارا من الط��وا ف��ال: خرج��اس ق� سعيد بن جبير عن ابن عب فدعا الله نبي من األنبياء أن يحييهم حتى يعبدوه فأحياهم الله. وقال عمرو بن دينار في هذه اآلية: وقع الطاعون في قريتهم فخرج أناس وبقي أناس،

�اموا؛��ذين أق��ات ال��وا وم��ذين خرج� ومن خرج أكثر ممن بقي، قال: فنجا ال فلما كانت الثانية خرجوا بأجمعهم إال قليال فأماتهم الله ودوابهم، ثم أحياهم�ذارا من��وا ح��ن: خرج� فرجعوا إلى بالدهم وقد توالدت ذريتهم. وقال الحس

الطاعون فأماتهم الله ودوابهم في ساعة واحدة، وهم أربعون ألفا.�ظ ��ة واللف��روى األئم��ة. ف� قلت: وعلى هذا تترتب األحكام في هذه اآلي

�د��امة بن زي��مع أس� للبخاري من حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص أنه س�ز��ال )رج��ع فق� يحدث سعدا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الوج�أتي��رة وي��ذهب الم��ة في��ه بقي��ه بعض األمم ثم بقي من��ذب ب��ذاب ع� أو ع�ا فال��ع به��أرض وق��ان ب� األخرى فمن سمع به بأرض فال يقدمن عليه ومن ك�اد� يخرج فرارا منه( وأخرجه أبو عيسى الترمذي فقال حدثنا قتيبة أنبأنا حم�بي��د أن الن� بن زيد عن عمرو بن دينار عن عامر بن سعد عن أسامة بن زي صلى الله عليه وسلم ذكر الطاعون فقال: )بقية رجز أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل فإذا وقع بأرض وأنتم بها فال تخرجوا منها وإذا وقع�ى��حيح. وبمقتض��ن ص��ديث حس� بأرض ولستم بها فال تهبطوا عليها( قال: ح هذه األحاديث عمل عمر والصحابة رضوان الله عليهم لما رجعوا من سرغ�هور في��و مش��ا ه��ديث، على م��وف بالح��دالرحمن بن ع��برهم عب� حين أخ�قيمة؛ روي عن� الموطأ وغيره. وقد كره قوم الفرار من الوباء واألرض الس�ف.��الفرار من الزح��اء ك��رار من الوب� عائشة رضي الله عنها أنها قالت: الف�ع.� وقصة عمر في خروجه إلى الشام مع أبي عبيدة معروفة، وفيها: أنه رج�اره��وقي المك��رء ت��ة على أن على الم��عد دالل� وقال الطبري: في حديث س�رك��بر وت��ه الص� قبل نزولها، وتجنب األشياء المخوفة قبل هجومها، وأن علي�اء��الم نهى من لم يكن في أرض الوب� الجزع بعد نزولها؛ وذلك أنه عليه الس�ه��د وقوع��ا بع��روج منه� عن دخولها إذا وقع فيها، ونهى من هو فيها عن الخ�ا،� فيها فرارا منه؛ فكذلك الواجب أن يكون حكم كل متق من األمور غوائله�الم: )ال��ه الس� سبيله في ذلك سبيل الطاعون. وهذا المعنى نظير قوله علي

تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا(. �ه ��ول علي��ول الرس� قلت: وهذا هو الصحيح في الباب، وهو مقتضى ق

�ر� السالم، وعليه عمل أصحابه البررة الكرام رضي الله عنهم، وقد قال عم ألبي عبيدة محتجا عليه لما قال ل�ه: أف�رارا من ق�در الل�ه فق�ال عم�ر: ل�و�نى: أي ال� غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم، نفر من قدر الله إلى قدر الله. المع�التحرز��الى ب��ه تع��ا الل� محيص لإلنسان عما قدره الله له وعليه، ولكن أمرن�ات.��وقي من المكروه� من المخاوف والمهلكات، وباستفراغ الوسع في الت ثم قال له: أرأيت لو كانت لك إبل فهبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة�ه، وإن رعيت��در الل��ا بق��بة رعيته��ة، أليس إن رعيت الخص��رى جدب� واألخ الجدبة رعيتها بقدر الله عز وجل. فرجع عمر من موضعه ذلك إلى المدينة.�دوا��ق إذا قص��اع الطري��ار أو قط� قال الكيا الطبري: وال نعلم خالفا أن الكف�ديهم، وإن� بلدة ضعيفة ال طاقة ألهلها بالقاصدين فلهم أن يتنحوا من بين أي�ه� كانت اآلجال المقدرة ال تزيد وال تنقص. وقد قيل: إنما نهي عن الفرار من�ل��تراك أه� ألن الكائن بالموضع الذي الوباء فيه لعله قد أخذ بحظ منه، الش�يف��ل يض��راره، ب� ذلك الموضوع في سبب ذلك المرض العام، فال فائدة لف�ثر��اعف اآلالم ويك��فر، فتتض��قات الس��اء مش��ادئ الوب� إلى ما أصابه من مب�يق، ول�ذلك��وة ومض��ون بك�ل طري�ق ويطرح�ون في ك�ل فج� الضرر فيهلك

�ك��دائني. ويكفي في ذل��اه ابن الم��لم؛ حك��اء فس� يقال: ما فر أحد من الوب�ذر� موعظة قوله تعالى: "ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف ح�ل� الموت فقال لهم الله موتوا" ولعله إن فر ونجا يقول: إنما نجوت من أج�اه،��ا ذكرن��وع لم��ه ممن��الفرار من��ة ف� خروجي عنه فيسوء اعتقاده. وبالجمل�روج��عب عليهم الخ��عفين يص� ولما فيه من تخلية البالد: وال تخلو من مستض�ير ال�ذين ك�انوا��و البالد من المياس� منه�ا، وال يت�أتى لهم ذل�ك، ويت�أذون بخل�ه��دم علي��أرض فال يق��اء ب��ان الوب� أركانا للبالد ومعونة للمستضعفين. وإذا ك�ام��ا لألوه��رر، ودفع��ع الض��رز من مواض��ذر والتح��الحزم والح��ذا ب��د أخ� أح�وز في��ك ال يج��ه الهالك، وذل��دخول علي��ان؛ وفي ال� المشوشة لنفس اإلنس�ه��اف علي��د يخ��ة، وق� حكم الله تعالى، فإن صيانة النفس عن المكروه واجب�زل بي��ان لم�ا ن��ذا المك��أن يق�ول: ل�وال دخ�ولي في ه��اد ب� من سوء االعتق�ا،��روج منه��اعون أو الخ� مكروه. فهذه فائدة النهي عن دخول أرض بها الط�ا��ار؛ فأم� والله أعلم. وقد قال ابن مسعود: الطاعون فتنة على المقيم والف�و� الفار فيقول: فبفراري نجوت، وأما المقيم فيقول: أقمت فمت؛ وإلى نح هذا أشار مالك حين سئل عن كراهة النظر إلى المجذوم فقال: ما سمعت�ه أو��ة أن يفزع��ك إال خيف��اء من النهي عن ذل��ا ج��ا أرى م��ة، وم� فيه بكراه�اء:��لم في الوب��ه وس��ه علي� يخيفه شيء يقع في نفسه؛ قال النبي صلى الل�وا��ا فال تخرج��ع وأنتم به��ه وإذا وق��دموا علي� )إذا سمعتم به في أرض فال تق�ره��ل يك��راض، فه��وت وأم��ا الم� فرارا منه(. وسئل أيضا عن البلدة يقع فيه

الخروج منها ؟ فقال: ما أرى بأسا خرج أو أقام. في قوله عليه السالم: )إذا وقع الوباء بأرض وأنتم بها فال تخرجوا فرارا

منه(. دليل على أنه يجوز الخروج من بلدة الطاعون على غير سبيل الفرار�داخل إذا أيقن��ذلك حكم ال� منه، إذا اعتقد أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وك�ه��دخول إلي��ه ال��اح ل� أن دخولها ال يجلب إليه قدرا لم يكن الله قدره له؛ فب

والخروج منه على هذا الحد الذي ذكرناه، والله أعلم. �اعول من��ه ف��اعون وزن��ه. الط��اعون وبيان��بر على الط��ل الص� @في فض الطعن، غير أنه لما عدل به عن أصله وضع داال على الموت الع�ام بالوب�اء؛�ه��ول الل��ا أن رس��ه عنه� قاله الجوهري. ويروى من حديث عائشة رضي الل�الت: الطعن��اعون( ق� صلى الله عليه وسلم قال: )فناء أمتي بالطعن والط�راق��رج في الم��ير تخ��دة البع��دة كغ��ال: )غ��اعون ؟ ق��ا الط��اه فم� قد عرفن�ة على من��ة وعقوب��ه نقم��له الل� واآلباط(. قال العلماء: وهذا الوباء قد يرس�ة��هادة ورحم��له ش��د يرس��رتهم، وق��ده وكف��اة من عبي��اء من العص� يش�ة لكم��هادة ورحم��ه ش��واس: إن��اعون عم��اذ في ط� للصالحين؛ كما قال مع�ه� ودعوة نبيكم، اللهم أعط معاذا وأهله نصيبهم من رحمتك. فطعن في كف�ا��رف م� رضي الله عنه. قال أبو قالبة: قد عرفت الشهادة والرحمة ولم أع�ه��اء أمت��ل فن��الم أن يجع��ه الس��ا علي� دعوة نبيكم ؟ فسألت عنها فقيل: دع�ذا.��دعا به��ا ف��ه بينهم فمنعه� بالطعن والطاعون حين دعا أال يجعل بأس أمت�ال:��ه ق��لم أن��ه وس��ه علي� ويروى من حديث جابر وغيره عن النبي صلى الل�ف(.��ابر في الزح� )الفار من الطاعون كالفار من الزحف والصابر فيه كالص�ول� وفي البخاري عن يحيى بن يعمر عن عائشة أنها أخبرته أنها سألت رس�ه��ه علي� الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فأخبرها نبي الله صلى الل وسلم: )أنه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء فجعله الله رحمة للمؤمنين

�يبه إال� فليس من عبد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا يعلم أنه لن يص ما كتب الله له إال ك�ان ل�ه مث�ل أج�ر الش�هيد(. وه�ذا تفس�ير لقول�ه علي�ه�ه��ابر علي��هادة والمطع�ون ش�هيد(. أي الص��الم: )الط�اعون ش� الصالة والس المحتسب أجره على الله العالم أنه لن يصيبه إال ما كتب الله عليه؛ ولذلك�زع من��ا من ج� تمنى معاذ أن يموت فيه لعلمه أن من مات فهو شهيد. وأم

الطاعون وكرهه وفر منه فليس بداخل في معنى الحديث، والله أعلم. �ا� @قال أبو عمر: لم يبلغني أن أحدا من حملة العلم فر من الطاعون إال م�اعون إلى��رب من الط��دعان ه��د بن ج��دائني أن علي بن زي��ره ابن الم� ذك�ر من��ه: ف��احوا ب��ع ص��ان إذا جم� السيالة فكان يجمع كل جمعة ويرجع؛ فك الطاعون فمات بالسيالة. قال: وهرب عمرو بن عبيد ورباط بن محمد إلى

الرباطية فقال إبراهيم بن علي الفقيمي في ذلك: ولما استفز الموت كل مكذب صبرت ولم يصبر رباط وال عمرو

�اعون ��ريين من الط��رب بعض البص��ال: ه��معي ق� وذكر أبو حاتم عن األصفركب حمارا له ومضى بأهله نحو سفوان؛ فسمع حاديا يحدو خلفه:

لن يسبق الله على حمار وال على ذي منعة طيار أو يأتي الحتف على مقدار قد يصبح الله أمام الساري

�روان��دالعزيز بن م��ة عب��ر في والي� وذكر المدائني قال: وقع الطاعون بمص�ه��دم علي� فخرج هاربا منه فنزل قرية من قرى الصعيد يقال لها ]سكر[. فق�مك ؟��ا اس��دالعزيز: م� حين نزلها رسول لعبدالملك بن مروان. فقال له عب فقال له: طالب بن مدرك. فقال: أوه ما أراني راجعا إلى الفسطاط فمات

في تلك القرية. }وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم{244*اآلية: 3*

�ه في� @هذا خطاب ألمة محمد صلى الله عليه وسلم بالقتال في سبيل الل قول الجمهور. وهو الذي ينوى به أن تكون كلمة الله هي العليا. وسبل الله�بيلي"��ذه س��ل ه��الى: "ق��ه تع��ال الل��بيل؛ ق��ل س��ة في ك��يرة فهي عام� كث

�ا108]يوسف: � [. قال مالك: سبل الله كثيرة، وما من سبيل إال يقاتل عليه�اب��ل: الخط��ذا. وقي��الم، ال خالف في ه��ا دين اإلس� أو فيها أو لها، وأعظمه للذين أحيوا من بني إسرائيل؛ وروي عن ابن عباس والضحاك. والواو على�تروك��دم، وفي الكالم م��ر المتق��ة على األم��اتلوا" عاطف� هذا في قوله "وق تقديره: وقال لهم قاتلوا. وعلى القول األول عاطفة جملة كالم على جملة ما تقدم، وال حاجة إلى إضمار في الكالم. قال النحاس: "وق�اتلوا" أم�ر من�ميع��ه س��وا أن الل��ؤالء. "واعلم��رب ه� الله تعالى للمؤمنين أال تهربوا كما ه عليم" أي يسمع قولكم إن قلتم مثل ما قال هؤالء ويعلم مرادكم به، وقال

الطبري: ال وجه لقول من قال: إن األمر بالقتال للذين أحيوا. والله أعلم.�عافا245*اآلية: 3*��ه أض� }من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه ل

كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون{�الى��ه تع��ر الل� @قوله تعالى: "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا" لما أم�ال��وز القت��ريعة إال ويج� بالجهاد والقتال على الحق - إذ ليس شيء من الش�اق في� عليه وعنه، وأعظمها دين اإلسالم كما قال مالك - حرض على اإلنف�اء��ه رج��رض ب��ه يق��ه، فإن� ذلك. فدخل في هذا الخبر المقاتل في سبيل الل�ع��رة. و" من" رف��ه في جيش العس��ه عن��ي الل� الثواب كما فعل عثمان رض�ذه��زلت ه��ا ن� باالبتداء، و"ذا" خبره، و"الذي" نعت لذا، وإن شئت بدل. ولم

�يخ��ا الش� اآلية بادر أبو الدحداح إلى التصدق بمال�ه ابتغ�اء ث�واب رب�ه. أخبرن�نيع��د بن م� الفقيه اإلمام المحدث القاضي أبو عامر يحيى بن عامر بن أحم�ة��ام ثماني��ر ع��ع اآلخ��ه - في ربي� األشعري نسبا ومذهبا بقرطبة - أعادها الل�رأت��ال: ق��ازة ق��ا أبي إج��ال: أخبرن��ه ق� وعشرين وستمائة قراءة مني علي�ه بن��دين األزدي عن أبي عبدالل��ف بن م��دالعزيز بن خل��ر عب� على أبي بك�دثنا��ال: ح��ران ق��ن علي بن مه� سعدون سماعا عليه؛ قال: حدثنا أبو الحس�ت��نة س��ابوري س��وة النيس��ا بن حي��ه بن زكري� أبو الحسن محمد بن عبدالل�دثنا��ال: ح��ا ق��يى بن زكري��ا يح��و زكري� وستين وثالثمائة، قال: أنبأنا عمي أب�رج��د األع��ة عن حمي��ف بن خليف��دثنا خل� محمد بن معاوية بن صالح قال: ح�زلت: "من ذا��ا ن��ال: لم��عود ق��ه بن مس� عن عبدالله بن الحارث عن عبدالل�ه��ه أو إن الل��ول الل� الذي يقرض الله قرضا حسنا" قال أبو الدحداح: يا رس�ال��دك؛ ق��ال: أرني ي��داح( ق� تعالى يريد منا القرض ؟ قال: )نعم يا أبا الدح�ي��اء يمش��ة.، ثم ج��تمائة نخل� فناوله؛ قال: فإني أقرضت الله حائطا فيه س�الت:� حتى أتى الحائط وأم الدحداح فيه وعياله؛ فناداه�ا: ي�ا أم الدح�داح؛ ق�ة.��تمائة نخل��ه س��ا في��ل حائط� لبيك؛ قال: اخرجي، قد أقرضت ربي عز وج�ال��نا" ق��ا حس� وقال زيد بن أسلم: لما نزل: "من ذا الذي يقرض الله قرض�ني��و غ��نا وه��ه يستقرض� أبو الدحداح: فداك أبي وأمي يا رسول الله إن الل عن القرض ؟ قال: )نعم يريد أن يدخلكم الجنة به(. قال: فإني إن أقرضت ربي قرضا يضمن لي به ولصبيتي الدحداحة معي الجنة ؟ قال: )نعم( قال:�ال: إن لي��ده: فق� فناولني يدك؛ فناوله رسوله الله صلى الله عليه وسلم ي�د��ا، ق��ك غيرهم��ه ال أمل��ة، والل��رى بالعالي� حديقتين إحداهما بالسافلة واألخ�ل��لم: )اجع��ه وس��ه علي� جعلتهما قرضا لله تعالى. قال رسول الله صلى الل�ول��ا رس��هدك ي��ال: فأش� إحداهما لله واألخرى دعها معيشة لك ولعيالك( ق�ال:��ة. ق��تمائة نخل��ه س� الله أني قد جعلت خيرهما لله تعالى، وهو حائط في�داح وهي� )إذا يجزيك الله به الجنة(. فانطلق أبو الدحداح حتى جاء أم الدح

مع صبيانها في الحديقة تدور تحت النخل فأنشأ يقول: هداك ربي سبل الرشاد إلى سبيل الخير والسداد بيني من الحائط بالوداد فقد مضى قرضا إلى التناد أقرضته الله على اعتمادي بالطوع ال من وال ارتداد إال رجاء الضعف في المعاد فارتحلي بالنفس واألوالد والبر ال شك فخير زاد قدمه المرء إلى المعاد

�ه أم��تريت، ثم أجابت��ا اش��ك فيم��ه ل��ارك الل��ك ب� قالت أم الدحداح: ربح بيعالدحداح وأنشأت تقول:

بشرك الله بخير وفرح مثلك أدى ما لديه ونصح قد متع الله عيالي ومنح بالعجوة السوداء والزهو البلح والعبد يسعى وله ما قد كدح طول الليالي وعليه ما اجترح

�ا في��ا في أف�واههم وتنفض م��رج م� ثم أقبلت أم الدحداح على ص�بيانها تخ أكمامهم حتى أفضت إلى الحائط اآلخر؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

)كم من عذق رداح ودار فياح ألبي الدحداح(. �يئته� @قال ابن العربي: "انقسم الخلق بحكم الخالق وحكمته وقدرته ومش�ة��ة: الفرق� وقضائه وقدره حين سمعوا هذه اآلية أقساما، فتفرقوا فرقا ثالث�ذه��اء، فه��ا ونحن أغني��ير إلين��اج فق�ذلى قالوا: إن رب محمد محت األولى الر

�ول��ه ق��مع الل��د س� جهالة ال تخفى على ذي لب، فرد الله عليهم بقوله: "لق�ران: ��ة181الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء" ]آل عم��ة الثاني� [. الفرق

�ا��ال فم��ة في الم� لما سمعت هذا القول آثرت الشح والبخل وقدمت الرغب�ة��ال عن الطاع��دا تكاس� أنفقت في سبيل الله وال فكت أسيرا وال أعانت أح�ر��ه وآث��ادرت إلى امتثال��معت ب� وركونا إلى هذه الدار. الفرقة الثالثة لما س�ه��يره. والل��ه وغ��ه عن��ي الل��داح رض� المجيب منهم بسرعة بماله كأبي الدح

أعلم. �زاء��ه الج��ا يلتمس علي��ل م� @قوله تعالى: "قرضا حسنا" القرض: اسم لك

وأقرض فالن فالنا أي أعطاه ما يتجازاه قال الشاعر وهو لبيد: وإذا جوزيت قرضا فاجزه إنما يجزي الفتى ليس الجمل

والقرض بالكسر لغة فيه حكاها الكسائي. واستقرضت من فالن أي طلبت�اج:��ال الزج��رض. وق��ذت الق��ه أي أخ� منه القرض فأقرضني. واقترضت من

القرض في اللغة البالء الحسن والبالء السيئ قال أمية: كل امرئ سوف يجزى قرضه حسنا أو سيئا ومدينا مثل ما دانا

وقال آخر: تجازى القروض بأمثالها فبالخير خيرا وبالشر شرا

�ة� وقال الكسائي: القرض ما أسلفت من عمل صالح أو سيئ. وأصل الكلم�ازي��ة يج��الي قطع��ه من م��ته أي قطعت ل� القطع؛ ومنه المقراض. وأقرض�واله��م، ول��ا: اس� عليها. وانقرض القوم: انقطع أثرهم وهلكوا. والقرض ههن لقال ههنا إقراضا. واستدعاء القرض في هذه اآلية إنما هي تأنيس وتقريب للناس بما يفهمونه، والله هو الغني الحميد؛ لكنه تعالى شبه عطاء المؤمن�وس��اء النف��به إعط� في الدنيا بما يرجو به ثوابه في اآلخرة بالقرض كما ش�راءة"��ه في "ب��أتي بيان��ا ي� واألموال في أخذ الجنة بالبيع والشراء. حسب م�ال��اق الم��دقة وإنف��ة الحث على الص� إن شاء الله تعالى. وقيل المراد باآلي على الفقراء والمحتاجين والتوسعة عليهم، وفي سبيل الله بنصرة ا الدين.�ا��ات ترغيب��ة عن الحاج��ة المنزه� وكنى الله سبحانه عن الفقير بنفسه العلي�ة��ه المقدس��ان بنفس��ائع والعطش� في الصدقة، كما كنى عن المريض والج�ا ابن��الى: )ي��ه تع��ارا عن الل��ديث إخب� عن النقائص واآلالم. ففي صحيح الح�قيتك فلم���ني واستس���تطعمتك فلم تطعم���دني واس���ت فلم تع�� آدم مرض�قاك��ال: )استس��المين ؟ ق��قيك وأنت رب الع� تسقني( قال يا رب كيف أس�ا��ذا فيم��دي( وك��ك عن��دت ذل��قيته وج��و س� عبدي فالن فلم تسقه أما إنك ل قبل؛ أخرجه مسلم والبخاري وهذا كله خرج مخرج التشريف لمن كنى عنه

ترغيبا لمن خوطب به. �ق في��الى بين أن من أنف� @يجب على المستقرض رد القرض؛ ألن الله تع�زاء. وفي� سبيل الله ال يضيع عند الله تعالى بل يرد الثواب قطعا وأبهم الج�ا��ثر( على م� الخبر: )النفقة في سبيل الله تضاعف إلى سبعمائة ضعف وأك�والهم��ون أم��ذين ينفق� يأتي بيانه في هذه السورة عند قوله تعالى: "مثل ال

�رة: ��نابل" ]البق��ال261في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع س��ة. وق� [ اآليههنا: "فيضاعفه له أضعافا كثيرة" وهذا ال نهاية له وال حد.

�رج��ه. خ��ا عن��لم وتفريج� @ثواب القرض عظيم، ألن فيه توسعة على المس�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��ال: ق� ابن ماجة في سننه عن أنس بن مالك ق�ر��دقة بعش��ا الص��ة مكتوب� عليه وسلم: )رأيت ليلة أسري بي على باب الجن

�ل من��رض أفض��ال الق��ا ب��ل: م��ر فقلت لجبري� أمثالها والقرض بثمانية عش�تقرض إال من��تقرض ال يس��ده والمس��أل وعن��ائل يس� الصدقة قال ألن الس�ليمان��دثنا س��دثنا يعلى ح��قالني ح� حاجة(. قال: حدثنا محمد بن خلف العس�ة��رض علقم��ان يق��ليمان بن أذن� بن يسير عن قيس بن رومي قال: كان س�ه��تد علي��ه، واش��اها من��اؤه تقاض��رج عط��ا خ��ه، فلم��ف درهم إلى عطائ� أل�ف��ني أل��ال: أقرض��اه فق��هرا ثم أت��ب فمكث أش� فقضاه، فكأن علقمة غض�ة��ك الخريط��ة هلمي تل��ا أم عتب��ة ي��ال: نعم وكرام��ائي، ق� درهم إلى عط المختومة التي عندك، قال: فجاءت بها؛ فقال: أما والله إنها لدراهمك التي�ا��ك على م� قضيتني ما حركت منها درهما واحدا؛ قال: فلله أبوك ؟ ما حمل�معتك��ال: س��ني ؟ ق��معت م� فعلت بي ؟ قال: ما سمعت منك؛ قال: ما س�لم��ا من مس� تذكر عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )م�أني ابن��ذلك أنب��ال: ك� يقرض مسلما قرضا مرتين إال كان كصدقتها مرة( ق

مسعود. �ل��ع أه��ه. وأجم��ا أقرض��ل م��ه مث� @قرض اآلدمي للواحد واحد، أي يرد علي�ر��عير والتم��ة والش��دراهم والحنط��دنانير وال��تقراض ال� العلم على أن اس�لمون نقال��ع المس��ائز. وأجم��ة ج� والزبيب وكل ما له مثل من سائر األطعم�و��ا ول��لف رب��ادة في الس��تراط الزي� عن نبيهم صلى الله عليه وسلم أن اش�رد� كان قبضة من علف - كما قال ابن مسعود - أو حبة واحدة. ويجوز أن ي�روف؛��اب المع� أفضل مما يستلف إذا لم يشترط ذلك عليه؛ ألن ذلك من ب�اء( رواه��نكم قض��اركم أحس��ر: )إن خي� استدالال بحديث أبي هريرة في البك�لم على من��ه وس��ه علي��لى الل��أثنى ص� األئمة: البخاري ومسلم وغيرهما. ف�ه��لى الل� أحسن القضاء، وأطلق ذلك ولم يقيده بصفة. وكذلك قضى هو ص�ا،��ارا رباعي��ل جمال خي��ار من اإلب��تي المخت��و الف��ر وه��لم في البك� عليه وس والخيار: المختار، والرباعي ه�و ال�ذي دخ�ل في الس�نة الرابع�ة؛ ألن�ه يلقي�ذا� فيها رباعيته وهي التي تلي الثنايا وهي أربع رباعيات - مخففة الباء - وه�ع من��ور، ومن��ذهب الجمه��و م��وان، وه� الحديث دليل على جواز قرض الحي

ذلك أبو حنيفة وقد تقدم. �رض��ل للمق��رض، وال يح��ة للمق��تقرض هدي��دي من اس��وز أن يه� @وال يج�دثنا��ة ح��رج ابن ماج� قبولها إال أن يكون عادتهما ذلك؛ بهذا جاءت السنة: خ هشام بن عمار قال: حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا عتبة بن حميد الضبي�ل��ك عن الرج��ألت أنس بن مال� عن يحيى بن أبي إسحاق الهنائي قال:، س�ه��ه علي��لى الل� منا يقرض أخاه المال فيهدي إليه؟ قال: قال رسول الله ص�ه فال��ه على دابت��ه أو حمل��دى ل��ا فأه��اه قرض� وسلم: )إذا أقرض أحدكم أخ

يقبلها وال يركبها إال أن يكون جرى بينه وبينه قبله ذلك(. �رض؛ وفي��ون من الع��ه - ويك��ا حكم��د بين��ال - وق� @القرض يكون من الم�أبي��ون ك��دكم أن يك��ز أح��لم: )أيعج� الحديث عن النبي صلى الله عليه وس�ي على��دقت بعرض��د تص��ال اللهم إني ق��ه ق��رج من بيت� ضمضم كان إذا خ�ني من��رك؛ يع��وم فق��ك لي��رض من عرض� عبادك(. وروي عن ابن عمر: أق�وفر��ة م��وم القيام��أتي ي��تى ت��دا ح��ه ح��ا وال تقم علي� سبك فال تأخذ منه حق األجر. وقال أبو حنيفة: ال يجوز التصدق بالعرض ألنه حق الله تعالى، وروي�حيح: )إن��ه الس�الم في الص��د، ق�ال علي� عن مالك. ابن العربي: وه�ذا فاس�ي أن��ذا يقتض��ديث. وه��رام...( الح��كم عليكم ح� دماءكم وأموالكم وأعراض

�ا��ا حق��ا باحترامه� تكون هذه المحرمات الثالث تجري مجرى واحدا في كونهلآلدمي.

�رو��ال عم� @قوله تعالى: "حسنا" قال الواقدي: محتسبا طيبة به نفسه. وق�د��ه: ال يعتق��هل بن عبدالل� بن عثمان الصدفي: ال يمن به وال يؤذي. وقال س

في قرضه عوضا. �اعفه"��يره "فيض� @قوله تعالى: "فيضاعفه له أضعافا كثيرة" قرأ عاصم وغ�ع��ديد في العين م��وب بالتش��امر ويعق��رأ ابن ع��اء. وق��ب الف��األلف ونص� ب سقوط األلف ونصب الفاء. وقرأ ابن كثير وأبو جعفر وشيبة بالتشديد ورفع�ع الف�اء. فمن رفع�ه نس�قه على قول�ه:��اء. وق�رأ اآلخ�رون ب�األلف ورف� الف�تفهام��ا لالس��ب فجواب��اعفه. ومن نص��و يض��دير ه��ل: على تق� "يقرض" وقي�ديد��ل التش��ان. دلي��ف لغت��ديد والتخفي��مار "أن" والتش��ل: بإض��اء. وقي� بالف�ذا��دي: ال نعلم ه��ن والس��ال الحس� "أضعافا كثيرة" ألن التشديد للتكثير. وق�ا"��را عظيم��ه أج��ؤت من لدن��الى: "وي��ه تع��ده، لقول��ه وح��عيف إال لل� التض

�بي40]النساء:��ب والن��ا نحس��اد، وكن��ة الجه� [. قاله أبو هريرة: هذا في نفق�ره� صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا نفقة الرجل على نفسه ورفقائه وظه

بألفي ألف. �ابض��و الق� @قوله تعالى: "والله يقبض ويبسط" هذا عام في كل شيء فه الباسط، وقد أتينا عليهما في )شرح األسماء الحسنى في الكتاب األسنى(.

"وإليه ترجعون" وعيد فيجازي كال بعمله. }ألم تر إلى المأل من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا246*اآلية: 3*

�يتم إن كتب��ل عس��ال ه��ه ق��بيل الل��ل في س��ا نقات� لنبي لهم ابعث لنا ملك�ا��د أخرجن��ه وق� عليكم القتال أال تقاتلوا قالوا وما لنا أال نقاتل في سبيل الل�ه عليم��وا إال قليال منهم والل��ال تول��ا كتب عليهم القت� من ديارنا وأبنائنا فلم

بالظالمين{�رائيل.��رى ج�رت في ب�ني إس��ة أخ��ال قص��ريض على القت� @ذك�ر في التح�موا��اج: س��ال الزج��رفا. وق� والمأل: األشراف من الناس، كأنهم ممتلئون ش�وم؛��ة الق��ذه اآلي� بذلك ألنهم ممتلئون مما يحتاجون إليه منهم. والمأل في ه�ا:��ط. والمأل أيض��القوم والره��ع ك��م للجم��يه. والمأل: اس��نى يقتض� ألن المعحسن الخلق، ومنه الحديث )أحسنوا المأل فكلكم سيروى( خرجه مسلم.

�بي لهم��الوا لن��ه. "إذ ق��د وفات��ى" أي من بع��د موس� @قوله تعالى: "من بع�ة��ال بن علقم��مويل بن ب��و ش��ل: ه� ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله" قي�ل: ابن��ا قي��دي: وإنم��ه الس��معون، قال� ويعرف بابن العجوز. ويقال فيه: ش�ه��برت وعقمت فوهب� العجوز ألن أمه كانت عجوزا فسألت الله الولد وقد ك�مع��د فس��ا الول� الله تعالى لها. ويقال له: سمعون ألنها دعت الله أن يرزقه�ين��ائي، والس� دعاءها فولدت غالما فسمته "سمعون"، تقول: سمع الله دع�ل��و من نس� تصير شينا بلغة العبرانية، وهو من ولد يعقوب. وقال مقاتل: ه�ذا��ة: وه� هارون عليه السالم. وقال قتادة: هو يوشع بن نون. قال ابن عطي�و��ع ه��اس، ويوش��رون من الن��ى بق� ضعيف ألن مدة داود هي من بعد موس�ة��ذه اآلي� فتى موسى. وذكر المحاسبي أن اسمه إسماعيل، والله أعلم. وه هي خبر عن قوم من بني إسرائيل نالتهم ذلة وغلبة عدو فطلبوا اإلذن في�ه.��رهم الل��ل فنص��بر األق� الجهاد وأن يؤمروا به، فلما أمروا كع أكثرهم وص

وفي الخبر أن هؤالء المذكورين هم الذين أميتوا ثم أحيوا، والله أعلم.

�راء على ج�واب � قوله تعالى: "نقاتل" بالنون والجزم وقراءة جمه�ور الق�ع��و في موض��ل، فه��ع الفع��اء ورف��ة بالي��حاك وابن أبي عبل� األمر. وقرأ الض

الصفة للملك.�ان،��ر لغت��الفتح والكس��يتم" ب��يتم" و"عس��ل عس��ال ه��الى: "ق��ه تع� @قول�اتم: وليس��و ح��ال أب��هر. ق��األولى وهي األش��اقون ب� وبالثانية قرأ نافع، والب�م الفاع�ل: عس،� للكسر وجه، وبه قرأ الحسن وطلح�ة. ق�ال مكي في اس�ة��ين هي اللغ��ي. والفتح في الس��ين في الماض��ر الس��دل على كس��ذا ي� فه�ر� الفاشية. قال أبو علي: ووجه الكسر قول العرب: هو عس بذلك، مثل حيت، ��يت وعس ���ذلك عس��و نعم ونعم، وك��ل في نح� وشج، وقد جاء فعل وفع�ي� فإن أسند الفعل إلى ظاهر فقياس عسيتم أن يقال عسي زيد، مثل رض زيد، فإن قيل فهو القياس وإن لم يقل، فسائغ أن يؤخذ باللغتين فتستعمل�ولي��ريب من الت��ل أنتم ق��ة: ه��ذه المقال� إحداهما موضع األخرى. ومعنى ه�اتلوا" في� والفرار؟. "إن كتب عليكم القتال أال تقاتلوا" قال الزجاج: "أال تق�بيل��ل في س��ا أال نقات��ا لن��الوا وم��ة. "ق� موضع نصب، أي هل عسيتم مقاتل الله" قال األخفش: "أن" زائدة. وقال الفراء: هو محمول على المعنى، أي�ل: المع�نى وأي� وما منعنا، كما تقول: ما لك أال تصلي ؟ أي م�ا منع�ك. وقي�ا. "وأن"��ذا أجوده��اس: وه��ال النح� شيء لنا في أال نقاتل في سبيل الله ق�ا" أي��ذلك "وأبنائن��ل، وك��ا" تعلي��ا من ديارن��د أخرجن��ب. "وق� في موضع نص

بسبب ذرارينا. �وا"��ال تول� @قوله تعالى: "فلما كتب عليهم القتال" أي فرض عليهم. "القت أخبر تعالى أنه لما فرض عليهم القتال ورأوا الحقيقة ورجعت أفكارهم إلى�اتهم��طربت ني� مباشرة الحرب وأن نفوسهم، ربما قد تذهب "تولوا" أي اض�نى��ة تتم��ة إلى الدع��ة المائل��أن األمم المتنعم��ذا ش��زائمهم، وه��ترت ع� وف�ذا� الحرب أوقات األنفة فإذا حضرت الحرب كعت وانقادت لطبعها. وعن ه المعنى نهى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: )ال تتمنوا لقاء العدو وسلوا�الى عن��ه تع��بر الل��ة. ثم أخ��أثبتوا( رواه األئم��وهم ف� الله العافية فإذا لقيتم قليل منهم أنهم ثبتوا على النية األولى واستمرت عزيمتهم على القتال في

سبيل الله تعالى.�الوا247*اآلية: 3*��ا ق��الوت ملك� }وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم ط

�ال��عة من الم� أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت س�ؤتي��ه ي��م والل��طة في العلم والجس� قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بس

ملكه من يشاء والله واسع عليم{�ا" أي��الوت ملك��د بعث لكم ط��ه ق��بيهم إن الل� @قوله تعالى: "وقال لهم ن�ا،��ل: مكاري��ا. وقي��ل: دباغ��قاء. وقي��الوت س� أجابكم إلى ما سألتم، وكان ط�امين ولم��بط بني��ان من س��أتي: وك��ا ي� وكان عالما فلذلك رفعه الله على م�ني الوى،��وة في ب��انت النب��ك، وك��بط المل��وة وال من س� يكن من سبط النب�ال المأل��ا ق��ه: لم��ال وهب بن منب� والملك في سبط يهوذا فلذلك أنكروا. ق من بني إسرائيل لشمويل بن بال ما قالوا، سأل الله تعالى أن يبعث إليهم ملكا ويدله عليه؛ فقال الله تعالى له: انظر إلى القرن الذي فيه الدهن في�ني��ك ب��و مل��رن، فه��ذي في الق��دهن ال� بيتك فإذا دخل عليك رجل فنش ال�ا فخ�رج� إسرائيل فأدهن رأسه منه وملكه عليهم. قال: وك�ان ط�الوت دباغ�ة أو��ر الداب��ه في أم� في ابتغاء دابة أضلها، فقصد شمويل عسى أن يدعو ل

�مويل��ه ش��ام إلي��ال: فق��وا، ق��ا زعم��دهن على م��ا، فنش ال� يجد عنده فرج�ذي��رائيل ال��ني إس��ك ب��ه: أنت مل��ال ل� فأخذه ودهن منه رأس طالوت، وق�د بعث لكم��ه ق��رائيل: "إن الل��ني إس� أمرني الله تعالى بتقديمه، ثم قال لب�ذلك، لم��ان؛ ول��ان معرب��مان أعجمي��الوت وج�الوت اس��ا". وط� طالوت ملك�ميت رجال��و س��د، ول� ينصرفا، وكذلك داود، والجمع طواليت وجواليت ودواي�ك��ذا واألول أن��رق بين ه��يين. والف� بطاوس وراقود لصرفت وإن كان أعجم�ذا في� تقول: الطاوس، فتدخل األلف والالم فيمكن في العربية وال يمكن ه

ذاك. �ق��ا ونحن أح��ف يملكن��ا" أي كي��ك علين��ه المل��ون ل� @قوله تعالى: "أنى يك�ه��ر الل��دهم عن أم��اء وحي��نيتهم األنبي� بالملك منه. جروا على سنتهم في تع�ب على��ع نص�� "أنى" في موض���ة، ف��الوا: "أنى" أي من أي جه��الى فق� تع�تركوا��ير، ف��و فق��ذلك وه��و ليس ك��وك وه��بط المل��رف، ونحن من س� الظ السبب األقوى وهو قدر الله تعالى وقضاؤه السابق حتى احتج عليهم نبيهم�ع��ة، وبين لهم م��ة القاطع��و الحج��اره وه� بقوله: "إن الله اصطفاه" أي اخت ذلك تعليل اصطفاء طالوت، وهو بسطته في العلم الذي هو مالك اإلنسان،�فة� والجسم الذي هو معينه في الحرب وعدته عند اللقاء؛ فتضمنت بيان ص�ب، فال� اإلمام وأحوال اإلمامة، وإنها مستحقة بالعلم والدين والقوة ال بالنس�ه��ه؛ ألن الل��ة علي��ا متقدم��ائل النفس وأنه� حظ للنسب فيها مع العلم وفض�د��با. وق��رف منتس� تعالى أخبر أنه اختاره عليهم لعلمه وقوته، وإن كانوا أش�ذه��ني. وه��ا يكفي ويغ� مضى في أول السورة من ذكر اإلمامة وشروطها م�ني��ل في ب��ذ أعلم رج��الوت يومئ��ان ط��اس: ك� اآلية أصل فيها. قال ابن عب�مى��ل: س��دو. وقي��ا يهيب الع��م مم��ادة الجس��ه؛ وزي��ه وأتم� إسرائيل وأجمل�جاعة،��ير والش� طالوت لطوله. وقيل: زيادة الجسم كانت بكثرة معاني الخ

ولم يرد عظم الجسم؛ ألم تر إلى قول الشاعر: ترى الرجل النحيف فتزدريه وفي أثوابه أسد هصور ويعجبك الطرير فتبتليه فخلف ظنك الرجل الطرير وقد عظم البعير بغير لب فلم يستغن بالعظم البعير

قلت: ومن هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم ألزواجه: )أسرعكن �انت� لحاقا بي أطولكن يدا( فكن يتطاولن؛ فكانت زينب أولهن موتا؛ ألنها ك�العلم��راد ب��أولين: الم��ال بعض المت� تعمل بيدها وتتصدق؛ خرجه مسلم. وق�ادة العلم��ل: زي��د قي��ل. وق� علم الحرب، وهذا تخصيص العموم من غير دلي

بأن أوحى الله إليه، وعلى هذا كان طالوت نبيا، وسيأتي. �أولين إلى أن��اء" ذهب بعض المت� @قوله تعالى: "والله يؤتي ملكه من يش�و من��ل: ه��لم. وقي��ه وس��ه علي� هذا من قول الله عز وجل لمحمد صلى الل�دالهم في��ا علم من تعنتهم وج��ك لم� قول شمويل وهو األظهر. قال لهم ذل�ه��ال الل��ه فق��تراض علي��ذي ال اع��القطعي ال� الحجج، فأراد إن يتمم كالمه ب�الى��ه تع��دنيا إلى الل��ك ال��افة مل� تعالى: "والله يؤتي ملكه من يشاء". وإض�ير��ه من غ��ط والتنبي��ة التغبي��ال لهم على جه� إضافة مملوك إلى ملك. ثم ق�دقه� سؤال منهم: "إن آية ملكه". ويحتمل أن يكونوا سألوه الداللة على ص�ة: واألول��ال ابن عطي��ا". ق��الوت ملك��د بعث لكم ط��ه ق� في قوله: "إن الل�ه ذهب� أظهر بمساق اآلية، والثاني أشبه بأخالق بني إسرائيل الذميمة، وإلي

الطبري.

}وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة248*اآلية: 3*�ة إن في��ه المالئك��ارون تحمل��ى وآل ه��رك آل موس��ا ت� من ربكم وبقية مم

ذلك آلية لكم إن كنتم مؤمنين{�ان��ابوت" أي إتي� @قوله تعالى: "وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم الت�ه��ه على آدم علي��ه الل��ه أنزل��ر أن��ا ذك� التابوت، والتابوت كان من شأنه فيم�ني��ان في ب� السالم، فكان عنده إلى أن وصل إلى يعقوب عليه السالم، فك�ه� إسرائيل يغلبون به من قاتلهم حتى عصوا فغلبوا على التابوت غلبهم علي

العمالقة: جالوت وأصحابه في قول السدي، وسلبوا التابوت منهم. قلت: وهذا أدل دليله على أن العصيان سبب الخذالن، وهذا بين. قال

�ه أنين، ف�إذا��ابوت على م�ا روي أن�ه ك�ان يس�مع في� النحاس: واآلية في الت�ابوت.��ر الت� سمعوا ذلك ساروا لحربهم،، وإذا هدأ األنين لم يسيروا ولم يس�وا فغلب�وا��زال تغلب ح�تى عص��رب فال ت� وقيل: كانوا يضعونه في مأزق الح وأخذ منهم التابوت وذل أمرهم؛ فلما رأوا آية االصطالم وذهاب الذكر، أنف�وقت: أبعث� بعضهم وتكلموا في أمرهم حتى اجتمع ملؤهم أن قالوا لنبي ال�ه عنهم؛��بر الل��ا أخ��ه كم� لنا ملكا؛ فلما قال لهم: ملككم طالوت راجعوه في�ألوا� فلما قطعهم بالحجة سألوه البينة على ذلك، في قول الطبري. فلما س�ابوت داء��ذوا الت��ذين أخ��القوم ال��نزل ب� نبيهم البينة على ما قال، دعا ربه ف�نام��ا أص��ة لهم فيه��عوه في كنيس��ل: وض��ك. قي��ببه، على خالف في ذل� بس�نامهم تحت��عوه في بيت أص��ل: وض��ة. وقي��بح منكوس��نام تص��انت األص� فك�ه��دوه إلى رجلي��ذوه وش��نم، فأخ��وق الص��و ف��بحوا وه��ير فأص��نم الكب� الص�ذوه��ابوت؛ فأخ��نم ورجاله وألقيت تحت الت��دا الص��د قطعت ي��بحوا وق� فأص�ل:��اقهم. وقي��اع في أعن��وم أوج��ك الق��اب أولئ� وجملوه في قرية قوم فأص�ا��ا عظم بالؤهم كيفم��ور؛ فلم��يبهم الباس� جعلوه في مخرأة قوم فكانوا يص�عوه على� كان، قالوا: ما هذا إال لهذا التابوت فلنرده إلى بني إسرائيل فوض�ه��رائيل، وبعث الل� عجلة بين ثورين وأرسلوهما في األرض نحو بالد بني إس مالئكة تسوق البقرتين حتى دخلتا على بني إسرائيل، وهم في أمر طالوت�ة. وروي أن� فأيقنوا بالنصر؛ وهذا هو حمل المالئكة للتابوت في هذه الرواي�روي��ة، ف��ه في البري��د جعل� المالئكة جاءت به تحمله وكان يوشع بن نون ق أنهم رأوا التابوت في الهواء ح�تى ن�زل بينهم؛ ق�ال الربي�ع بن خيثم. وق�ال�بي:��ة أذرع في ذراعين. الكل��وا من ثالث� وهب بن منبه: كان قدر التابوت نح�ابت��د بن ث��رأ زي��اط. وق��ه األمش��ذ من��ذي يتخ��ار ال��ود شمس��ان من ع� وك�ه��دم. وروي عن��د تق��اء وق��ه بالت��اس على قراءت��ه، والن��ابوه" وهي لغت� "الت

"التيبوت" ذكره النحاس. وقرأ حميد بن قيس "يحمله" بالياء. �كينة��اس في الس��ف الن��ة" اختل��كينة من ربكم وبقي� @قوله تعالى: "فيه س�ه��ة. فقول��ار والطمأنين� والبقية؛ فالسكينة فعيلة مأخوذة من السكون والوق�ر��ه من أم��ا اختلفتم في��وبكم فيم��كون قل��بب س��و س��كينة" أي ه��ه س� "في

�ا40طالوت؛ ونظيره "فأنزل الله سكينته عليه" ]التوبة: ��ه م� [ أي أنزل علي�ا��وبهم، فأينم��كون قل��بب س��ان س��ابوت ك� سكن به قلبه. وقيل: أراد أن الت�ال��رب. وق��ان معهم في الح��ابوت إذا ك� كانوا سكنوا إليه ولم يفروا من الت�ر��وا في أم��انوا إذا اختلف��ه تتكلم، فك��كينة روح من الل��ه: الس� وهب بن منب�ال��ر لهم. وق��ان الظف��رب ك��احت في الح� نطقت ببيان ما يريدون، وإذا ص�ه� علي بن أبي طالب: هي ريح هفافة لها وجه كوجه اإلنسان. وروي عنه أن

�ان��ه جناح��الهر ل��وان ك��د: حي��ال مجاه� قال: هي ريح خجوج لها رأسان. وق وذنب ولعينيه شعاع، فإذا نظر إلى الجيش انهزم. وقال ابن عباس: طست من ذهب من الجنة، كان يغسل فيه قلوب األنبياء؛ وقال السدي. وقال ابن�اء��ا األنبي��لة من بقاي��ياء فاض��ه أش��انت في��ابوت ك��حيح أن الت��ة: والص� عطي

وآثارهم، فكانت النفوس تسكن إلى ذلك وتأنس به وتقوى.�ورة ��رأ س��ل يق��ان رج��ال: ك��براء ق��لم عن ال��حيح مس� قلت: وفي ص

"الكهف" وعنده فرس مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو�ذكر��لم ف� وجعل فرسه ينفر منها، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وس�عيد��ديث أبي س��رآن(. وفي ح��نزلت للق��كينة ت��ك الس��ال: )تل��ه فق��ك ل� ذل�ه:��ديث وفي� الخدري: أن أسيد بن الحضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده الح�ك��تمع ل��انت تس��ة ك� فقال رسوله الله صلى الله عليه وسلم: )تلك المالئك�لم.��اري ومس��ه البخ� ولو قرأت ألصبحت يراها الناس ما تستتر منهم( خرج�زول��لم عن ن�زول الس�كينة م�رة، وم�رة عن ن��ه وس��ه علي� فأخبر صلى الل�ع��دا م��نزل أب��ا ت� المالئكة؛ فدل على أن السكينة كانت في تلك الظلة، وأنه المالئكة. وفي هذا حجة لمن قال إن السكينة روح أو شيء ل�ه روح ألن�ه ال

يصح استماع القرآن إال لمن يعقل، والله أعلم. �ى��ا موس� @قوله تعالى: "وبقية" اختلف في البقية على أقوال، فقيل: عص�ال ابن� وعصا هارون ورضاض األلواح؛ ألنها انكسرت حين ألقاها موسى، ق�ه��ى وثياب��ا موس��ة: عص� عباس. زاد عكرمة:، التوراة. وقال أبو صالح: البقي وثياب هارون ولوحان من التوراة. وقال عطية بن سعد: وهي عصا موسى�ول� وعصا هارون وثيابهما ورضاض األلواح. وقاله الثوري: من الناس من يق�ارون��ة ه��ى وعمام��ا موس��ت من ذهب وعص��يزا من في طس��ة قف� البقي ورضاض األلواح. ومنهم من يقول: العصا والنعالن. ومعنى هذا ما روي من�واح��ل، ألقى األل��دوا العج� أن موسى لما جاء قومه باأللواح فوجدهم قد عب�ه��ر فجعل��ا تكس� غضبا فتكسرت، فنزع منها ما كان صحيحا وأخذ رضاض م�ة:��ال ابن عطي� في التابوت. وقال الضحاك: البقية: الجهاد وقتال األعداء. ق أي األمر بذلك في التابوت، إما أنه مكتوب فيه، وإما أن نفس اإلتيان به هو�ر��ان األم� كاألمر بذلك، وأسند الترك إلى آل موسى وآل هارون من حيث ك�ل��ارون. وآل الرج��ى وآل ه��وم وكلهم آل موس��وم إلى ق��درجا من ق� من

قرابته. وقد تقدم. }فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن249*اآلية: 3*

�ده� شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إال من اغترف غرفة بي�ة��الوا ال طاق� فشربوا منه إال قليال منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه ق�ة��ه كم من فئ��و الل��ون أنهم مالق��ذين يظن� لنا اليوم بجالوت وجنوده قال ال

قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين{�ل" معن�اه خ�رج بهم.��ل ط�الوت ب�الجنود" "فص� @قوله تع�الى: "فلم�ا فص�ه: فلم�ا��ه ف�انقطع. ق�ال وهب بن منب��ل، أي قطعت��لت الش�يء فانفص� فص فصل طالوت قالوا له أن المياه ال تحملنا فادع الله أن يجري لنا نهرا فقال�دي -��ول الس��ود - في ق� لهم طالوت: إن الله مبتليكم بنهر. وكان عدد الجن�بر أو��غر أو ك��ذر من ص��ه إال ذو ع��ف عن��ال وهب: لم يتخل��ا. وق� ثمانين ألف�ه��عة، ومن��تقاقه من الس� مرض. واالبتالء االختبار. والنهر والنهر لغتان. واش النهار وقد تقدم. قال قتادة: النهر الذي ابتالهم الله ب�ه ه�و نه�ر بين األردن

�رج��د األع��د وحمي� وفلسطين. وقرأ الجمهور "بنهر" بفتح اله�اء. وق�رأ مجاه�رت��ار لهم، فمن ظه��ه اختب��ذا االبتالء أن��نى ه��اء. ومع��كان اله��ر" بإس� "بنه�هوته في� طاعته في ترك الماء علم أنه مطيع فيما عدا ذلك، ومن غلبته ش�وا��رى، ف�روي أنهم أت��دائد أح� الماء وعصى األمر فهو في العصيان في الش�ذلك رخص��ن، فل��ة والحس��ة العذوب��و في غاي��الهم عطش وه��د ن��ر وق� النه�روا��اع وليكس��يرتفع عنهم أذى العطش بعض االرتف� للمطيعين في الغرفة ل�د��رر العطش عن��ة ض��ة كاف��ال وبين أن الغرف��ذه الح��زاع النفس في ه� ن الحزمة الصابرين على شظف العيش الذين همهم في غ�ير الرفاهي�ة، كم�ا

قال عروة:وأحسوا قراح الماء والماء بارد

قلت: ومن هذا المعنى قوله عليه السالم: )حسب المرء لقيمات يقمن صلبه(. وقال بعض من يتعاطى غوامض المعاني: هذه اآلية مثل ضربه الله�تكثر منه�ا��ل إليه�ا والمس��ه والمائ��النهر والش�ارب من��ه ب� للدنيا فش�بهها الل�ذ��ة باآلخ� والتارك لشربه بالمنحرف عنها والزاهد فيها، والمغترف بيده غرف

منها قدر الحاجة، وأحوال الثالثة عند الله مختلفة. قلت: ما أحسن هذا لوال ما فيه من التحريف في التأويل والخروج عن

الظاهر، لكن معناه صحيح من غير هذا. �ه��ه مبتليكم" وأن الل��ه: "إن الل� @استدل من قال أن طالوت كان نبيا بقول�ال لم��ه لهم. ومن ق��ام ابتالء من الل��ه اإلله��ه، وجعل� أوحى إليه بذلك وألهم�ه به�ذا،��الوت قوم� يكن نبيا قال: أخبره نبيهم شمويل بالوحي حين أخ�بر ط�وم إلى أن��د ذهب ق��اذب. وق��ادق من الك� وإنما وقع هذا االبتالء ليتميز الص�ا��لم إنم� عبدالله بن حذافة السهمي صاحب رسول الله صلى الله علي وس�ل مزاح�ه��ه حم��اعتهم، لكن� أمر أصحابه بإيقاد النار والدخول فيها تجربة لط�ه��اء الل��اء" إن ش��ه في "النس� على تخشين األمر الذي كلفهم، وسيأتي بيان

تعالى. @قول�ه تع�الى: "فمن ش�رب من�ه فليس م�ني" ش�رب قي�ل معن�اه ك�رع.�رجهم� ومعنى "فليس مني" أي ليس من أصحابي في هذه الحرب، ولم يخ بذلك عن اإليمان. قال السدي: كانوا ثمانين ألفا، وال محال�ة أن�ه ك�ان فيهم�ا(��نا فليس من� المؤمن والمنافق والمجد والكسالن، وفي الحديث )من غش

أي ليس من أصحابنا وال على طريقتنا وهدينا. قال: إذا حاولت في أسد فجورا فإني لست منك ولست مني

�ت��لوبه: لس��ير أس� هذا مهيع في كالم العرب؛ يقول الرجل البنه إذا سلك غمني.

@قوله تعالى: "ومن لم يطعمه فإنه مني" يقال: طعمت الشيء أي ذقته.�رب إذا� وأطعمته الماء أي أذقته، ولم يقل ومن لم يشربه ألن من عادة الع�برة��ات، فال ع��ح اللغ��رآن أفص��ة الق� كرروا شيئا أن يكرروه بلفظ آخر، ولغ

بقدح من يقول: ال يقال طعمت الماء. �دخل في� @استدل علماؤنا بهذا على القول بسد الذرائع؛ ألن أدنى الذوق ي�رب ممن� لفظ الطعم، فإذا وقع النهي عن الطعم فال سبيل إلى وقوع الش

يتجنب الطعم؛ ولهذه المبالغة لم يأت الكالم "ومن لم يشرب منه". �ان��ام وإذا ك��اء طع��ه" دل على أن الم��الى: "ومن لم يطعم��ال تع��ا ق� @لم�ال��ا، ق� طعاما كان قوتا لبقائه واقتيات األبدان به فوجب أن يجري فيه الرب

�أس��ك: ال ب��ال مال��ر ق��و عم� ابن العربي: وهو الصحيح من المذهب. قال أب�ة وأبي� ببيع الماء على الشط بالماء متفاضال وإلى أجل، وهو قول أبي حنيف�ول ال��ذا الق� يوسف. وقال محمد بن الحسن: هو مما يكال ويوزن، فعلى ه يجوز عنده التفاضل، وذلك عنده فيه ربا؛ ألن علته في الربا الكيل والوزن.�ه في��ل، وعلت��ه األج� وقال الشافعي: ال يجوز بيع الماء متفاضال وال يجوز في

الربا أن يكون مأكوال جنسا. �دي فالن من��رب عب��ال إن ش��ة: من ق��و حنيف��ال أب��ربي ق��ال ابن الع� @ق�ه��ل بفي��رب الرج� الفرات فهو حر فال يعتق إال أن يكرع فيه، والكرع أن يش�بحانه��ه س� من النهر، فإن شرب بيده أو اغترف باإلناء منه لم يعتق؛ ألن الل�رب��د؛ ألن ش� فرق بين الكرع في النهر وبين الشرب باليد. قال: وهذا فاس�رع��د أو ك� الماء يطلق على كل هيئة وصفة في لسان العرب من غرف بالي�ة حنث،��ة وحقيق��ه لغ� بالفم انطالقا واحدا، فإذا وجد الشرب المحلوف علي

فاعلمه. �رق ��ا ف��ا كم��وا بينهم��ة فرق��ل اللغ� قلت: قول أبي حنيفة أصح، فإن أه

�ه��ا إذا تناول��اء كروع��رع في الم��يره: وك��وهري وغ� الكتاب والسنة. قال الج�رع[� بفيه من موضعه من غير أن يشرب بكفيه وال بإناء، وفيه لغة أخرى ]ك�ذكر��نة ف��ا الس� بكسر الراء يكرع كرعا. والكرع: ماء السماء يكرع فيه. وأم�يل عن ليث��دثنا ابن فض� ابن ماجة في سننه: حدثنا واصل بن عبداألعلى ح�ا��رع فيه��ا نك� عن سعيد بن عامر عن ابن عمر قال: مررنا على بركة فجعلن�ديكم��لوا أي��وا ولكن اغس� فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ال تكرع�ذا نص. وليث بن أبي��د( وه��اء أطيب من الي��ه ليس إن��ا فإن��ربوا فيه� ثم اش

سليم خرج له مسلم وقد ضعف. �يء��ذ من الش��تراف: األخ��ده" االغ��ة بي� @قوله تعالى: "إال من اغترف غرف�ة" بفتح��رئ "غرف��تراف. وق��ل االغ��رف مث��ة، والغ� باليد وبآلة، ومنه المغرف�تراف واح�د.� الغين وهي مصدر، ولم يقل اغتراف�ة ألن مع�نى الغ�رف واالغ�ترف.� والغرفة المرة الواحدة. وقرئ "غرفة" بضم الغين وهي الشيء المغ�ال��الكفين. وق��ة ب��د والغرف��الكف الواح��ة ب��رين: الغرف��ال بعض المفس� وق�ف��ه: األك��ه عن��ي الل��ال علي رض��د. وق��نى واح��ان بمع� بعضهم: كالهما لغت

أنظف اآلنية، ومنه قول الحسن: ال يدلفون إلى ماء بآنية إال اغترافا من الغدران بالراح

الدليف: المشي الرويد. قلت: ومن أراد الحالل الصرف في هذه األزمان دون شبهة وال امتراء

�ان��خرة بالجري��ار المس��ون واألنه��اء من العي� وال ارتياب فليشرب بكفيه الم�ع األوزار��نات ووض� آناء الليل وآناء النهار، مبتغيا بذلك من الله كسب الحس واللحوق باألئمة األبرار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من شرب�نات� بيده وهو يقدر على إناء يريد به التواضع كتب الله له بعدد أصابعه حس�ع� وهو إناء عيسى ابن مريم عليهما السالم إذا طرح القدح فقال أف هذا م�لى��ه ص��ول الل��ال: نهى رس� الدنيا(. خرجه ابن ماجة من حديث ابن عمر ق�د��ترف بالي� الله عليه وسلم أن نشرب على بطوننا وهو الكرع، ونهانا أن نغ�ا��دة كم� الواحدة، وقال: )ال يلغ أحدكم كما يلغ الكلب وال يشرب باليد الواح�تى��اء ح��ل في إن��رب باللي��ه عليهم وال يش��خط الل��ذين س��وم ال� يشرب الق�اء...(��در على إن��و يق��ده وه��رب بي��را ومن ش� يحركه إال أن يكون إناء مخم

�ه� الحديث كما تقدم، وفي إسناده بقية بن الوليد، قال أبو حاتم: يكتب حديثوال يحتج به. وقال أبو زرعة: إذا حدث بقية عن الثقات فهو ثقة.

�اس: ش�ربوا على� @قوله تعالى: "فشربوا من�ه إال قليال منهم" ق�ال ابن عب�ك،��ون دون ذل��رب العاص��رب الهيم وش��ار ش��رب الكف��در يقينهم فش� ق�رب��نين لم يش��ا وبقي بعض المؤم��بعون ألف��تة وس� وانصرف من القوم س�ه العطش،��رح ب��ل ب��رو، ب� شيئا وأخذ بعضهم الغرفة، فأما من شرب فلم ي

وأما من ترك الماء فحسنت حاله وكان أجلد ممن أخذ الغرفة. @قوله تع�الى: "فلم�ا ج�اوزه ه�و" اله�اء تع�ود على النه�ر، و"ه�و" توكي�د.�اوزت��ال: ج��اوزه" يق� "والذين" في موضع رفع عطفا على المضمر في "ج�ذ��تعمال ونف��از في االس��ا ج��از في الكالم م� المكان مجاوزة وجوازا. والمج�ة��ر أربع��ه في النه��از مع��دي: ج��اس والس� واستمر على وجهه. قال ابن عب�ة��وده وك�انوا مائ� آالف رجل فيهم من شرب، فلما نظ�روا إلى ج�الوت وجن�عة��تمائة وبض��ة آالف وس��ع منهم ثالث��الح رج��اكون في الس��ف كلهم ش� أل�وع إلى��البعث والرج��ون ب� وثمانون؛ فعلى هذا القول قال المؤمنون الموقن الله تعالى عند ذلك وهم عدة أهل بدر: "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة�رب��ر من لم يش��ه النه��از مع� بإذن الله". وأكثر المفسرين: على أنه إنما ج�زم منهم:��و الع� جملة، فقال بعضهم: كيف نطيق العدو مع كثرتهم فقال أول�ا��ازب: كن��براء بن ع��ال ال� "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله". ق�ر��ه النه��اوزوا مع��ذين ج��الوت ال��حاب ط� نتحدث أن عدة أهل بدر كعدة أص ثالثمائة وبضعة عشر رجال - وفي رواية: وثالثة عشر رجال - وما جاز معه إال

مؤمن. �وز أن��نى اليقين، ويج��ا بمع��ون" والظن هن� @قوله تعالى: "قال الذين يظن يكون شكا ال علما، أي قال الذين يتوهمون أنهم يقتلون مع طالوت فيلقون

الله شهداء، فوقع الشك في القتل. �ة من��ة: الجماع��يرة" الفئ��ة كث��ة غلبت فئ� @قوله تعالى: "كم من فئة قليل الناس والقطع�ة منهم من ف�أوت رأس�ه بالس�يف وفأيت�ه أي قطعت�ه. وفي�ال��ريض على القت��ة تح��ة" اآلي��ة قليل��ه عنهم: "كم من فئ��ي الل� قولهم رض

واستشعار للصبر واقتداء بمن صدق ربه. قلت: هكذا يجب علينا نحن أن نفعل ؟ لكن األعمال القبيحة والنيات

�ير من��ير من�ا ق�دام اليس� الفاسدة منعت من ذلك ح�تى ينكس�ر الع�دد الكب العدو كما شاهدناه غير مرة، وذلك بما كسبت أيدينا وفي البخاري: قال أبو الدرداء: إنما تقاتلون بأعمالكم. وفيه مسند أن النبي صلى الله عليه وسلم�عفاء��دة والض��ال فاس��عفائكم(. فاألعم� قال: )هل ترزقون وتنصرون إال بض�الى:��ه تع��ال الل��ة. ق��وى زائل��عيف والتق� مهملون والصبر قليل واالعتماد ض

�ه" ]آل عم�ران: ��ال: "وعلى200"اصبروا وصابروا ورابطوا واتق�وا الل� [ وق�ذين هم23الله فتوكلوا" ]المائدة: ��وا وال��ذين اتق��ع ال��ه م��ال: "إن الل� [ وق

�ره" ]الحج: 128محسنون" ]النحل: ��ه من ينص��رن الل� [40[ وقال: "ولينص�ال:��ون" ]األنف��يرا لعلكم تفلح��ه كث� وقال: "إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الل

�ا،45��ودة فين� [. فهذه أسباب النصر وشروطه وهي معدومة عندنا غير موج�الم��ق من اإلس��ل لم يب� فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما أصابنا وحل بنا! ب�ة��ان وقل��ثرة الطغي��اد ولك��ور الفس��مه لظه��دين إال رس� إال ذكره، وال من ال

�را، وعمت الفتن وعظمت��را وبح� الرشاد حتى استولى العدو شرقا وغربا بالمحن وال عاصم إال من رحم.

�برا250*اآلية: 3*��ا ص��رغ علين��ا أف��الوا ربن� }ولما برزوا لجالوت وجنوده قوثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين{

�ان��ع. وك��و األفيح من األرض المتس��راز وه� �اروا في الب� @قوله: "برزوا" ص�له،��بر من من نس��ال: إن ال��ل. ويق��ه مي��ة وملكهم ظل� جالوت أمير العمالق�ا،��عين ألف��ة: في تس��ال عكرم� وكان فيما روي في ثالثمائة ألف فارس. وق ولما رأى المؤمنون كثرة عدوهم تضرعوا إلى ربهم؛ وه�ذا كقول�ه: "وك�أين

�ران: ��ير" ]آل عم��ون كث��ان146من نبي قاتل معه ربي��ا ك��ه "وم� [ إلى قول�ران: ��ا" ]آل عم��ا ذنوبن��ر لن��ا اغف��ان147قولهم إال أن قالوا ربن��ة. وك� [ اآلي

�ال: )اللهم��ول في القت��دو يق� رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي الع بك أصول وأجول( وكان صلى الله عليه وسلم يقول إذا لقي الع�دو: )اللهم إني أعوذ بك من شرورهم وأجعلك في نحورهم( ودعا يوم بدر حتى سقط�ران"��ه في "آل عم��أتي بيان��ا ي� رداؤه عن منكبيه يستنجز الله وعده على م

إن شاء الله تعالى.�ك251*اآلية: 3*��ه المل��اه الل��الوت وآت� }فهزموهم بإذن الله وقتل داود ج

�دت��هم ببعض لفس��اس بعض��ه الن��ع الل��وال دف� والحكمة وعلمه مما يشاء ولاألرض ولكن الله ذو فضل على العالمين{

�ر��ه عليهم النص��أنزل الل��ه" أي ف��إذن الل��وهم ب��الى: "فهزم��ه تع� @قول�نى��زم، أي انث��قاء مته��ه س��ر ومن��زم: الكس��روهم. واله� "فهزموهم": فكس بعضه على بعض مع الجفاف، ومنه ما قيل في زمزم: إنها هزمة جبريل أي

هزمها جبريل برجله فخرج الماء. والهزم: ما تكسر من يابس الحطب. @قوله تعالى: "وقتل داود جالوت" وذلك أن طالوت الملك اختاره من بين�ان� قومه لقتال جالوت، وكان رجال قصيرا مسقاما مصفارا أصغر أزرق، وك�ل��ان قت��ده، وك��وش وح��زم الجي��ان يه� جالوت من أشد الناس وأقواهم وك�زة،� جالوت وهو رأس العمالقة على يده. وهو داود، بن إيشى - بكسر الهم�وب بن��وذا بن يعق��بط يه��ان من س��وى، وك��ا بن رش��ال: داود بن زكري� ويق�ه��ع ل��دس جم��ل بيت المق��ان من أه� إسحاق بن إبراهيم عليهم السالم، وك�ا،��رعى غنم��ان ي� بين النبوة والملك بعد أن كان راعيا وكان أصغر إخوته وك�ال في��رب ق��رت الح��ا حض��الوت؛ فلم� وكان له سبعة إخوة في أصحاب ط نفس�ه: ألذهبن إلى رؤي�ة ه�ذه الح�رب، فلم�ا نهض في طريق�ه م�ر بحج�ر�ذها��ر فأخ� فناداه: يا داود خذني فبي تقتل جالوت، ثم ناداه حجر آخر ثم آخ وجعلها في مخالته وسار، فخرج جالوت يطلب مبارزا فكع الناس عنه حتى قال طالوت: من يبرز إليه ويقتله فأنا أزوجه ابنتي وأحكمه في مالي؛ فجاء�الوت حين رآه��ازدراه ط��ه، ف��ه وأقتل��رز إلي��ا أب��ال: أن� داود عليه السالم فق�ة��ة وثالث��ادى ثاني��يرا؛ ثم ن��ان داود أزرق قص� لصغير سنه وقصره فرده، وك�ال��ال نعم؛ ق��يء ؟ ق��ك بش� فخرج داود، فقال طالوت له: هل ج�ربت نفس�ه من��ه فقطعت��ذت رأس��ربته ثم أخ��ع ذئب في غنمي فض��ال: وق� بماذا ؟ ق�ال:��يره ؟ ق��ك في غ��ربت نفس� جسده. قال طالوت: الذئب ضعيف، هل ج نعم، دخل األسد في غنمي فضربته ثم أخذت بلحييه فشققتهما؛ أفترى هذا�توي إال على من��الوت درع ال تس��د ط��د ؟ ق�ال ال؛ وك�ان عن��د من األس� أش�أركب��الوت: ف��ال ط��توت؛ فق��ه فاس��ا علي� يقتل جالوت، فأخبره بها وألقاه

�تى� فرسي وخذ سالحي ففعل؛ فلما مشى قليال رجع فقال الناس: جبن الف�رس وال��ذا الف� فقال داود: إن الله إن لم يقتله لي ويعني عليه لم ينفعني ه�ان داود من أرمى� هذا السالح، ولكني أحب أن أقاتله على عادتي. قال: وك�رج إلى��ه وخ��ذ مقالع��دها وأخ��ه فتقل��ذ مخالت��نزل وأخ��المقالع، ف��اس ب� الن�ة فيه�ا ثالثمائ�ة رط�ل، فيم�ا� جالوت، وهو شاك في سالحه على رأسه بيض�ال نعم؛��رج إلي ق��تى تخ��ا ف��الوت: أنت ي� ذكر الماوردي وغيره؛ فقال له ج�ال: ألطعمن��ون. ق��ال نعم، وأنت أه��رج إلى الكلب ق��ا تخ��ذا كم��ال: هك� ق�ده��ذ داود بي��الوت أن يأخ��د ج��دانيا وقص��باع؛ ثم ت� لحمك اليوم للطير والس�أمت فص�ارت��روي أنه�ا الت��ارة، ف� استخفافا به، فأدخل داود ي�ده إلى الحج حجرا واحدا، فأخذه فوضعه في المقالع وسمى الله، وأداره ورماه فأصاب�اس��ط الن��ه في مخالت�ه، وأختل��ه وجعل��ه، وح�ز رأس� ب�ه رأس ج�الوت فقتل�الحجر من��اب ب��ا أص� وحمله أصحاب طالوت فكانت الهزيمة. وقد قيل: إنم�ة من��اب جماع��اه، وأص��رج من قف��ه وخ��ل: عين��ه، وقي��ع أنف��ة موض� البيض�كر��ل من في العس��اب ك� عسكره فقتلهم. وقيل: إن الحجر تفتت حتى أص شيء منه؛ وكان كالقبضة التي رمى بها النبي صلى الله عليه وسلم هوازن�ص ه�ذه اآلي، وق�د ذك�رت� يوم حنين، والله أعلم. وقد أكثر الناس في قص

لك منها المقصود والله المحمود. قلت: وفي قول طالوت: )من يبرز له ويقتله فإني أزوجه ابنتي وأحكمه

في مالي( معناه ثابت في شرعنا، وهو أن يقول اإلمام: من جاء برأس فله�الى.��ه تع� كذا، أو أسير فله كذا على ما يأتي بيانه في "األنفال" إن شاء الل�د��ه أحم��ا يقول��ام؛ كم��إذن اإلم��ون إال ب��ارزة ال تك��ل على أن المب��ه دلي� وفي�ل� وإسحاق وغيرهما. واختلف فيه عن األوزاعي فحكي عنه أنه قال: ال يحم�ام عن��إن نهى اإلم��ه، ف��أس ب��ال: ال ب� أحد إال بإذن إمامه. وحكي عنه أنه ق البراز فال يبارز أحد إال بإذنه. وأباحت طائفة البراز ولم تذكر بإذن اإلمام وال�فين: من��ول بين الص��ل يق��ك عن الرج� بغير إذنه؛ هذا قول مالك. سئل مال يبارز ؟ فقال: ذلك إلى نيت�ه إن ك�ان يري�د ب�ذلك الل�ه ف�أرجو أال يك�ون ب�ه�ارزة.��أس بالمب��افعي: ال ب��ال الش��ى. وق� بأس، قد كان يفعل ذلك فيما مض قال ابن المنذر: المبارزة بإذن اإلمام حسن، وليس على من بارز بغير إذن

اإلمام حرج، وليس ذلك بمكروه ألني ال أعلم خبرا يمنع منه. �ك،��ه مل��اه الل��دي: أت��ال الس� @قوله تعالى: "وآتاه الله الملك والحكمة" ق�ير��ير وغ� طالوت ونبوة شمعون. والذي علمه هو صنعة الدروع ومنطق الط ذلك من أنواع ما علمه صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عباس: هو أن الله أعطاه سلسلة موصولة بالمجرة والفلك ورأسها عند صومعة داود؛ فكان ال�لة فيعلم داود م�ا ح�دث، وال��لت السلس��دث في اله�واء ح�دث إال صلص� يح�وها��دين أن يمس��ه في ال� يمسها ذو عاهة إال برئ؛ وكانت عالمة دخول قوم�د داود� بأيديهم ثم يمسحون أكفهم على صدورهم، وكانوا يتحاكمون إليها بع

عليه السالم إلى أن رفعت. �تقبل موض�ع��ع المس��د يوض��اء، وق��ا ش��اء" أي مم� @قوله تعالى: "مم�ا يش

الماضي، وقد تقدم. �ة،��راءة الجماع� @قوله تعالى: "ولوال دفع الله الناس بعضهم ببعض" كذا ق�بت��ال: حس��ا يق� إال نافعا فإنه قرأ "دفاع" ويجوز أن يكون مصدرا لفعل كم�ه��اب الل��ه "كت��ا؛ ومن� الشيء حسابا، وآب إيابا، ولقيته لقاء؛ ومثله كتبه كتاب

�درين24عليكم" ]النساء: ��ع مص��اع ودف��ون دف� [ النحاس: وهذا حسن؛ فيك�ل��د؛ مث��نى واح��ع بمع��ع ودف��اتم: داف� لدفع وهو مذهب سيبويه. وقال أبو ح�ف:��فت إح�داهما ف�وق األخ�رى، والخص� ط�رقت النع�ل وط�ارقت؛ أي خص�رأ��ر أن يق��ه". وأنك��ع الل� الخرز. واختار أبو عبيدة قراءة الجمهور "ولوال دف�وهم��ذا وهم ت��ال مكي: ه��د. ق� "دفاع" وقال: ألن الله عز وجل ال يغالبه أح�وال��ل، أي ل� فيه باب المفاعلة وليس به، واسم "الله" في موضع رفع بالفع�د س�يبويه. "الن�اس" مفع�ول،� أن يدفع الل�ه. و"دف�اع" مرف�وع باالبت�داء عن "بعضهم" بدل من الناس، "ببعض" في موضع المفعول الثاني عند سيبويه،

وهو عنده مثل قولك: ذهبت بزيد، فزيد في موضع مفعول فاعلمه. واختلف العلماء في الناس المدفوع بهم الفساد من هم ؟ فقيل: هم

�د��ان عن��إذا ك��ر، ف��ه آخ��دل الل��د ب��ات واح� األبدال وهم أربعون رجال كلما م القيامة ماتوا كلهم؛ اثنان وعش�رون منهم بالش�ام وثماني�ة عش�ر ب�العراق.�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� وروي عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رس وسلم يقول: )إن األبدال يكونون بالشام وهم أربعون رجال كلما مات منهم�داء��ر بهم على األع��قى بهم الغيث وينص��ه رجال يس��ه مكان��ه الل��ل أبدل� رج�وادر��ذي الحكيم في "ن��ره الترم��ل األرض البالء( ذك��رف بهم عن أه� ويص�اد األرض،��انوا أوت��اء ك� األصول". وخرج أيضا عن أبي الدرداء قال: إن األنبي�ه� فلما انقطعت النبوة أبدل الله مكانهم قوما من أمة محمد صلى الله علي�الة ولكن��وم وال ص��ثرة ص��اس بك��لوا الن��دال؛ لم يفض��ال لهم األب� وسلم يق بحسن الخلق وصدق الورع وحسن النية وسالمة القلوب لجميع المس�لمين�ة،��ير مذل� والنصيحة لهم ابتغاء مرضاة الله بصبر وحلم ولب، وتواضع في غ�ه،��ه لنفس��هم بعلم� فهم خلفاء األنبياء قوم اصطفاهم الله لنفسه واستخلص�ل��راهيم خلي��ل يقين إب��ون رجال على مث��ديقا منهم ثالث��ون ص� وهم أربع�اس، وبهم��ا عن الن��ل األرض والبالي� الرحمن، يدفع الله بهم المكاره عن أه�أ من� يمطرون ومن يرزقون، ال يموت الرجل منهم حتى يكون الله قد أنش�ود المس�لمين لغلب��اس: ول�وال دف�ع الل�ه الع�دو بجن� يخلف�ه. وق�ال ابن عب المشركون فقتلوا المؤمنين وخربوا البالد والمساجد. وقال سفيان الثوري:�رين��ثر المفس��وق. وحكى مكي أن أك� هم الشهود الذين تستخرج بهم الحق�لي وبمن يتقي��لي عمن ال يص��دفع بمن يص��ه ي� على أن المعنى: لوال أن الل�ال� عمن ال يتقي ألهلك الناس بذنوبهم؛ وكذا ذكر النحاس والثعلبي أيضا. ق الثعلبي وقال سائر المفسرين: ولوال دفاع الله المؤمنين األبرار عن الفجار�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ديثا أن الن� والكفار لفسدت األرض، أي هلكت وذكر ح�لي��تي عمن ال يص��لي من أم��ذاب بمن يص��دفع الع��ه ي��ال: )إن الل� وسلم ق�وم وبمن يحج عمن ال��وم عمن ال يص��زكي وبمن يص��زكي عمن ال ي� وبمن ي�ا��ياء م��ذه األش��رك ه��وا على ت��و اجتمع� يحج وبمن يجاهد عمن ال يجاهد، ول�وال��لم - ول� أنظرهم الله طرفة عين - ثم تال رسول الله صلى الله عليه وس�ه� دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت األرض(. وعن النبي صلى الله علي�اد رك�ع وأطف�ال رض�ع� وسلم قال: )إن لله مالئكة تن�ادي ك�ل ي�وم ل�وال عب�اه من��ر الخطيب بمعن��و بك��ه أب� وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا( خرج�ة عن��راهيم عن علقم��ور عن إب��دثنا منص��اض. ح��يل بن عي��ديث الفض� ح�ال��وال فيكم رج��لم: )ل��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� عبدالله قال: قال رسول الل

�ذ��با(. أخ��نين ص��ذاب على المؤم��ب الع��ع لص� خشع وبهائم رتع وصبيان رضبعضهم هذا المعنى فقال:

لوال عباد لإلله ركع وصبية من اليتامى رضع ومهمالت في الفالة رتع صب عليكم العذاب األوجع

�لح � وروى جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )إن الله ليص�ون في��ه وال يزال� بصالح الرجل ولده وولد ولده وأهله دويرته ودويرات حول�افي��افر ويع��ؤمن بالك��ه الم� حفظ الله ما دام فيهم(. وقال قتادة: يبتلي الل الكافر بالمؤمن. وقال ابن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم:، )إن الله�رأ ابن��ه البالء(. ثم ق��ه وجيران� ليدفع بالمؤمن الصالح عن مائة من أهل بيت�ذا��ل: ه��دت األرض". وقي��هم ببعض لفس��اس بعض��ه الن� عمر "ولوال دفع الل�اس� الدفع بما شرع على السنة الرسل من الشرائع، ولوال ذلك لتسالب الن�ك��ير ذل��دفع وغ� وتناهبوا وهلكوا، وهذا قول حسن فإنه عموم في الكف وال�ه���بحانه أن دفع���المين". بين س���ل على الع���ه ذو فض���ه. "ولكن الل�� فتأمل

بالمؤمنين شر الكافرين فضل منه ونعمة. }تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين{252*اآلية: 3*

�ا علي�ك��بر "نتلوه� @تلك: ابتداء "آيات الله" خبره، وإن شئت كان بدال والخ�الى��ه تع� بالحق". "وإنك لمن المرسلين"، خبر إن أي وإنك لمرسل. نبه الل نبيه صلى الله عليه وسلم أن هذه اآليات التي تقدم ذكرها ال يعلمها إال نبي

مرسل.�ه253*اآلية: 3*��هم على بعض منهم من كلم الل� }تلك الرسل فضلنا بعض

�دس��روح الق� ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه ب�ات ولكن��اءتهم البين��ا ج��د م� ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بع�ه��وا ولكن الل� اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتل

يفعل ما يريد{�أنيث��اة لت��ك مراع��ل: ذل��ك" ولم يق� @قوله تعالى: "تلك الرسل" قال: "تل�ة.��داء الجمل��بر االبت� لفظ الجماعة، وهي رفع باالبتداء. و"الرسل" نعته، وخ�اديث��كلة واألح��ة مش��ذه آي� وقيل: الرسل عطف بيان، و"فضلنا" الخبر. وه�اء( و)ال��يروا بين األنبي��ال: )ال تخ��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل� ثابتة بأن النبي ص�ير من��وا: فالن خ��ات، أي ال تقول��ة الثق��ا األئم� تفضلوا بين أنبياء الله( رواه�ل،��ير فالن بين فالن وفالن، وفض��ال: خ�فالن، وال فالن أفضل من فالن. يق�ال��نى؛ فق��ذا المع��ه ه��اء في تأويل� )مشددا( إذا قال ذلك. وقد اختلف العلم�د� قوم: إن هذا كان قبل أن يوحى إليه بالتفضيل، وقبل أن يعلم أنه سيد ول آدم، وإن القرآن ناسخ للمنع من التفضيل. وقال ابن قتيبة: إنما أراد بقوله:�وض،� )أنا سيد ولد آدم يوم القيامة؛ ألنه الشافع يومئذ وله لواء الحمد والح�و��ال أب� وأراد بقوله: "ال تخيروني على موسى" على طريق التواضع؛ كما ق�ير من��ا خ��د أن� بكر: وليتكم ولست بخيركم. وكذلك معنى قوله: )ال يقل أح�احب� يونس بن متى( على معنى التواضع. وفي قول�ه تع�الى: "وال تكن كص

�لم48الحوت" ]القلم: ��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� [ ما يدل على أن رسول الل�ه: )ال��دل على أن قول��ه؛ ف��ول: وال تكن مثل��الى يق��ه تع� أفضل منه؛ ألن الل�ه في��لوني علي��د ال تفض� تفضلوني عليه( من طريق التواضع. ويجوز أن يري�ة��ه أعظم محن� العمل فلعله أفضل عمال مني، وال في البلوى واالمتحان فإن�ؤدد��لم من الس� مني. وليس ما أعطاه الله لنبينا محمد صلى الله عليه وس

والفضل يوم القيامة على جميع األنبياء والرسل بعمله بل بتفضيل الله إياه�ا نهى عن� واختصاصه له، وهذا التأويل اختاره المهلب. ومنهم من قال: إنم�ؤدي إلى� الخوض في ذلك، ألن الخوض في ذلك ذريعة إلى الجدال وذل�ك ي�ال��اراة. ق��د المم��ترامهم عن��ل اح��ذكر ويق��ا ال ينبغي أن ي� أن يذكر منهم م�ا��ير، كم��اء كلهم وال من فالن وال خ� شيخنا: فال يقال: النبي أفضل من األنبي هو ظاهر النهي لما يتوهم من النقص في المفضول؛ ألن النهي اقتضى منه�ل��أن الرس��بر ب� إطالق اللفظ ال منع اعتقاد ذلك المعنى؛ فإن الله تعالى أخ�ا��ا لم��بي اجتناب��اء وال من فالن الن� متفاضلون، فال تقول: نبينا خ�ير من األنبي�ه��يل، والل��رآن من التفض��منه الق��ا تض��اد م��ه وعمال باعتق� نهي عنه وتأدبا ب

بحقائق األمور عليم. قلت: وأحسن من هذا قول من قال: إن المنع من التفضيل إنما هو من

�ادة� جهة النبوة التي هي خصلة واحدة ال تفاضل فيها، وإنما التفضيل في زي�ا��ات، وأم��زات المتباين��ات واأللط�اف والمعج��وص والكرام� األح�وال والخص�ذلك��ا؛ ول� النبوة في نفسها فال تتفاضل وإنما تتفاضل بأمور أخر زائدة عليه�ع��ه، ورف��ذ خليال، ومنهم من كلم الل� منهم رسل وأولو عزم، ومنهم من اتخ بعضهم درجات، قال الله تعالى: "ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا

�هم على بعض"55داود زبورا" ]اإلسراء: ��لنا بعض� [ وقال: "تلك الرسل فض[.253]البقرة:

�خ، � قلت: وهذا قول حسن، فإنه جمع بين اآلي واألحاديث من غير نس�ائل وأعطي��ا منح من الفض��و بم� والقول بتفضيل بعضهم على بعض إنما ه�دا��ل محم��ه فض��ال: إن الل��ذا فق� من الوسائل، وقد أشار ابن عباس إلى ه�ل��له على أه��اس فض� على األنبياء وعلى أهل السماء، فقالوا: بم يا ابن عب�ه��ه من دون��ل منهم إني إل��ال: "ومن يق��الى ق��ه تع� السماء ؟ فقال: إن الل

�اء: ��المين" ]األنبي��زي الظ��ذلك نج��د29فذلك نجزيه جهنم ك��ال لمحم� [. وق صلى الله عليه وسلم: "إنا فتحنا لك فتحا مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم من

[. قالوا: فما فضله على األنبياء ؟. قال: قال2 -� 1ذنبك وما تأخر" ]الفتح: �راهيم:��بين لهم" ]إب��ه لي� الله تعالى: "وما أرسلنا من رسول إال بلسان قوم

�لناك إال4��ا أرس��لم: "وم��ه وس��ه علي��لى الل� [ وقال الله عز وجل لمحمد ص�بأ: ��اس" ]س��ة للن��د28كاف��و محم��ره أب��له إلى الجن واإلنس؛ ذك� [ فأرس

�ى� الدارمي في مسنده. وقال أبو هريرة: خير بني آدم نوج وإبراهيم وموس�ذا نص من��ل، وه� ومحمد صلى الله عليه وسلم، وهم أولو العزم من الرس�ل ممن لم� ابن عباس وأبي هريرة في التعيين، ومعلوم أن من أرسل أفض�وة إلى��تووا في النب��الة واس� يرسل، فإن من أرسل فضل على غيره بالرس�ه، إال� ما يلقاه الرسل من تكذيب أممهم وقتلهم إياهم، وهذا مما ال خفاء في�ك��يل، وذل��ي التفض� أن ابن عطية أبا محمد عبدالحق قال: إن القرآن يقتض�ول، وك�ذلك هي األح�اديث؛ ول�ذلك ق�ال� في الجملة دون تع�يين أح�د مفض�يد��ا س� النبي صلى الله عليه وسلم: )أنا أكرم ولد آدم على ربي( وقال: )أن ولد آدم( ولم يعين، وقال عليه السالم: )ال ينبغي ألحد أن يقول أنا خير من�ة: وفي��ال ابن عطي��ى(. وق� يونس بن متى( وقال: )ال تفضلوني على موس�ابا��ان ش��الم ك��ه الس��ونس علي��ول؛ ألن ي��يين المفض� هذا نهي شديد عن تع�لم� وتفسخ تحت أعباء النبوة. فإذا كان التوقيف لمحمد صلى الله عليه وس

فغيره أحرى.

قلت: ما اخترناه أولى إن شاء الله تعالى؛ فإن الله تعالى لما أخبر أنه �تي��وال ال� فضل بعضهم على بعض جعل يبين بعض المتفاضلين ويذكر األح�ى��ا عيس��ات وآتين��هم درج��ع بعض� فضلوا بها فقال: "منهم من كلم الله ورف

�راء: 253ابن مريم البينات" ]البقرة: � [55[ وقال "وآتينا داود زبورا" ]اإلس�ارون46وقال تعالى: "وآتيناه اإلنجيل" ]المائدة: ��ى وه��ا موس� [، "ولقد آتين�ا داود48الفرقان وضياء وذكرا للمتقين" ]األنبياء: � [ وقال تعالى: "ولقد آتين

�ك15وسليمان علما" ]النمل: ��اقهم ومن��يين ميث� [ وقال: "وإذ أخذنا من النب�لم،7ومن نوح" ]األحزاب: ��ه وس� [ فعم ثم خص وبدأ بمحمد صلى الله علي

وهذا ظاهر. �تركوا في ��ه تع�الى، اش��اء الل��حابة إن ش� قلت: وهكذا القول في الص

�ائل،��واهب والوس��ه من الم��ا منحهم الل��ائل بم� الصحبة ثم تباينوا في الفض�اء عليهم،��ة والثن� فهم متفاضلون بتلك مع أن الكل شملتهم الصحبة والعدال�ار"��داء على الكف� وحسبك بقوله الحق: "محمد رسول الله والذين معه أش

�ق29]الفتح: ��انوا أح��وى وك� [ إلى آخر السورة. وقال: "وألزمهم كلمة التق�ل الفتح26بها وأهلها" ]الفتح: � [ ثم قال: "ال يستوي منكم من أنفق من قب�ه عن المؤم�نين إذ يبايعون�ك10وقاتل" ]الحدي�د: ��ال: "لق�د رض�ي الل� [ وق

�جرة" ]الفتح: �����ين والنقص،18تحت الش���� [ فعم وخص، ونفى عنهم الشرضي الله عنهم أجمعين ونفعنا بحبهم آمين.

@قوله تعالى: "منهم من كلم الله" المكلم موسى عليه السالم، وقد سئل�ال: )نعم��و ؟ فق��ل ه� رسوله الله صلى الله عليه وسلم عن آدم أنبي مرس�ان في��اس أن تكليم آدم ك��أول بعض الن� نبي مكلم(. قال ابن عطية: وقد ت�م،��ول االس��اء لط��ذفت اله��ى. وح��ية موس��ذا تبقى خاص��ة، فعلى ه� الجن

والمعنى من كلمه الله. �ول� @قوله تعالى: "ورفع بعضهم درجات" قال النحاس: بعضهم هنا على ق�ه��لى الل� ابن عباس والشعبي ومجاهد محمد صلى الله عليه وسلم، قال ص عليه وسلم: )بعثت إلى األحمر واألسود وجعلت لي األرض مسجدا وطهورا�فاعة(.��ائم وأعطيت، الش��هر وأحلت لي الغن��يرة ش��الرعب مس��رت ب� ونص�ا��ام خلق��ه الطع��جر وإطعام� ومن ذلك القرآن وانشقاق القمر وتكليمه الش عظيما من تميرات ودرور شاة أم معبد بعد جفاف. وقال ابن عطية معناه،�ق��ك من الخل��ير ذل��بيون إلى غ��ه الن��ة وختم ب��اس أم��و أعظم الن� وزاد: وه�ه� العظيم الذي أعطاه الله. ويحتمل اللفظ أن يراد به محمد صلى الله علي�ه��د ب� وسلم وغيره ممن عظمت آياته، ويكون الكالم تأكيدا. ويحتمل أن يري�ديث��ا في ح��ماء كم��اء في الس��راتب األنبي��ان العلي، وم��ع إدريس المك� رف

اإلسراء، وسيأتي. �اء��ى هي إحي��ات عيس� @قوله تعالى: "وآتينا عيسى ابن مريم البينات" وبين�ه في��ا نص علي��ير من الطين كم� الموتى وإبراء األكمه واألبرص وخلق الط

التنزيل. "وأيدناه" قويناه. "بروح القدس" جبريل عليه السالم، وقد تقدم. @قوله تع�الى: "ول�و ش�اء الل�ه م�ا أقتت�ل ال�ذين من بع�دهم" أي من بع�د�ل: من بع�د��ع. وقي��ان جم��ى وعيس�ى، واالثن��مير لموس� الرسل. وقيل: الض جميع الرسل، وهو ظاهر اللفظ. وقيل: إن القتال إنما وقع من الذين جاؤوا�ذا��بي، وه� بعدهم وليس كذلك المعنى، بل المراد ما اقتتل الناس بعد كل ن�ا��ارة وأنت إنم��ذه العب��ك ه��ائز ل��ا، فج��تريت خيال ثم بعته��ول: اش��ا تق� كم

�ا� اشتريت فرسا وبعته ثم آخر وبعته ثم آخر وبعته، وكذلك هذه النوازل إنم�دا��ا وحس��ر بغي��بي فمنهم من آمن ومنهم من كف��ل ن��د ك��اس بع� اختلف الن�اء� وعلى حطام الدنيا، وذلك كله بقضاء وقدر وإرادة من الله تعالى، ولو ش خالف ذلك لكان ولكنه المستأثر بس�ر الحكم�ة في ذل�ك الفع�ل لم�ا يري�د.�ذفها في��وز ح��اكنين، ويج��اء الس��وا" اللتق� وكسرت النون من "ولكن اختلف

غير القرآن، وأنشد سيبويه: فلست بآتيه وال أستطيعه والك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل

"فمنهم من آمن ومنهم من كفر" "من" في موضع رفع باالبتداء والصفة�أتي254*اآلية: 3*��ل أن ي��اكم من قب� }يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مم�ا رزقن

يوم ال بيع فيه وال خلة وال شفاعة والكافرون هم الظالمون{�ير:��عيد بن جب��ريج وس��ال ابن ج� @قال الحسن: هي الزكاة المفروضة. وق�حيح،��ذا ص��ة. وه� هذه اآلية تجمع الزكاة المفروضة والتطوع. قال ابن عطي�المؤمنين في��دفع ب��ه ي��ال وأن الل��ر القت��ات في ذك��دم من اآلي� ولكن ما تق�وى��ه، ويق��بيل الل��و في س� صدور الكافرين يترجح منه أن هذا الندب إنما ه ذلك في آخر اآلية قوله: "والكافرون هم الظالمون" أي فكافحوهم بالقتال

باألنفس وإنفاق األموال. قلت: وعلى هذا التأويل يكون إنفاق األموال مرة واجبا ومرة ندبا بحسب

�ه وأنعم��ا رزقهم الل� تعين الجهاد وعدم تعينه. وأمر تعالى عباده باإلنفاق مم�ع وال��ه بي��وم ال يمكن في��اك إلى أن يجيء ي��ذرهم من اإلمس��ه عليهم وح� ب�تدراك نفق�ة، كم�ا ق�ال: "فيق�ول رب ل�وال أخرت�ني إلى أج�ل� شراء وال اس

[. والخلة: خالص المودة، مأخوذة من تخلل10قريب فأصدق" ]المنافقين: �ال��ودة، ق� األسرار بين الصديقين. والخاللة والخاللة والخاللة: الصداقة والم

الشاعر: وكيف تواصل من أصبحت خاللته كأبي مرحب

�د��ه: مواعي��ل في��ذي قي��وب ال� وأبو مرحب كنية الظل، ويقال: هو كنية عرق�ل��بز اإلب��ة خ��ال: الخل��ا خال من النبت، يق��ا: م��م أيض� عرقوب. والخلة بالض�اض، عن��ة: ابن مخ� والحمض فاكهتها. والخلة بالفتح: الحاجة والفقر. والخل�ال��ا. ويق��ة أيض��ثى خل� األصمعي. يقال: أتاهم بقرص كأنه فرسن خلة. واألن�ة.��رة الحامض� للميت: اللهم أصلح خلته، أي الثلمة التي ترك. والخلة: الخم�ا��ى به��انت تغش��ائن ك��يوف، وهي بط��ل الس��دة خل��ر(: واح� والخلة )بالكس�ر��يور تلبس ظه��ا س��يره، وهي أيض��ذهب وغ��ة بال��يوف منقوش��ان الس� أجف�اء"��يأتي في "النس��نان. وس� سيتي القوس. والخلة أيضا: ما يبقى بين األس�فاعة إال� اشتقاق الخليل ومعناه. فأخبر الله تعالى أال خلة في اآلخرة وال ش بإذن الله. وحقيقتها رحمة منه تعالى شرف بها الذي أذن له في أن يشفع.�ير� وقرأ ابن كثير وأبو عمرو "ال بيع فيه وال خلة، وال شفاعة" بالنصب من غ

�راهيم: ��ه وال خالل" ]إب��ع في��راهيم" "ال بي� [31تنوين، وكذلك في سورة "إب[ وأنشد حسان بن ثابت: 23وفي "الطور[ "ال لغو فيها وال تأثيم" ]الطور:

أال طعان وال فرسان عادية إال تجشوكم عند التنانير �وز أال��دك، ويج��ك: أال رج�ل عن��ل "ال" كقول� وألف االستفهام غير مغيرة عم�ع��اقون جمي��رأ الب��ه. وق��تفهام فاعلم��ير االس� رجل وال امرأة كما جاز في غ

ذلك بالرفع والتنوين، كما قال الراعي: وما صرمتك حتى قلت معلنة ال ناقة لي في هذا وال جمل

�وه��ع الوج��تغرق لجمي��ام المس� ويروى "وما هجرتك" فالفتح على النفي الع�ؤاال��أل س��ع ؟ فس��ه من بي��ل في��ال: ه� من ذلك الصنف، كأنه جواب لمن ق�د��م واح� عاما فأجيب جوابا عاما بالنفي. و"ال" مع االسم المنفى بمنزلة اس�وم، ومن��فة لي� في موضع رفع باالبتداء، والخبر "فيه". وإن شئت جعلته ص�ه ج�واب من��ير ع�ام، وكأن��واب غ��ل الج��ة ليس. وجع� رفع جمله "ال" بمنزل�ه،��ير عن رفع��ير مغ��واب غ��أتى الج��قاط من، ف��ع ؟ بإس��ه بي��ل في��ال: ه� ق والمرفوع مبتدأ أو اسم ليس و"فيه" الخبر. قال مكي: واالختيار الرفع؛ ألن�يبويه��د س� أكثر القراء عليه، ويجوز في غير القرآن ال بيع فيه وال خلة، وأنش

لرجل من مذحج: هذا لعمركم الصغار بعينه ال أم لي إن كان ذاك وال أب

�رأة،��ه وال ام��ل في� ويجوز أن تبني األول وتنصب الثاني وتنونه فتقول: ال رجوأنشد سيبويه:

ال نسب اليوم وال خلة اتسع الخرق على الراقع �اني على��ع والث��ف على الموض��عين، األول عط��دة في الموض� ف "ال" زائ�ك: ال رج�ل فيه�ا وال��اني كقول� اللفظ ووجه خامس أن ترفع األول وتبني الث

امرأة، قال أمية: فال لغو وال تأثيم فيها وما فاهوا به أبدا مقيم

�د ��ه، وق� وهذه الخمسة األوجه جائزة في قولك: ال حول وال قوة إال بالل�المون"��ان، "الظ��داء ث� تقدم هذا والحمد لله. "والكافرون" ابتداء. "هم" ابت�بر��المون" خ��ل و"الظ��دة للفص��انت "هم" زائ��ئت ك��اني، وإن ش��بر الث� خ�افرون هم��ال: "والك��ذي ق� "الكافرون". قال عطاء بن دينار: والحمد لله ال

الظالمون" ولم يقل والظالمون هم الكافرون.�ا255*اآلية: 3*� }الله ال إله إال هو الحي القيوم ال تأخذه سنة وال نوم له م

�ا��ه يعلم م��ده إال بإذن��فع عن��ذي يش� في السماوات وما في األرض من ذا ال�ع��اء وس��ا ش��ه إال بم��يء من علم��ون بش��ا خلفهم وال يحيط��ديهم وم� بين أي

كرسيه السماوات واألرض وال يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم{�يدة آي� @قوله تعالى: "الله ال إله إال هو الحي القيوم" هذه آية الكرسي س�بي��ا الن��زلت ليال ودع��ة، ون��ه في الفاتح��دم بيان��ا تق� القرآن وأعظم آية، كم صلى الله عليه وسلم زيدا فكتبها. روي عن محمد بن الحنفية أنه قال: لما�دنيا��ك في ال��ل مل� نزلت آية الكرسي خر كل صنم في الدنيا، وكذلك خر ك�هم على��رب بعض��ياطين يض��ربت الش��هم، وه� وسقطت التيجان عن رؤوس بعض إلى أن أتوا إبليس فأخبروه بذلك فأمرهم أن يبحثوا عن ذلك، فجاؤوا�ة عن أبي بن��زلت. وروى األئم��د ن��ي ق��ة الكرس� إلى المدينة فبلغهم أن آي�دري أي��ذر أت��ا المن� كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:)يا أب آية من كتاب الله معك أعظم( ؟ قال قلت: الله ورسوله أعلم، قال: )يا أبا�ه��ه ال إل��ال قلت: "الل� المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم( ؟ ق�ذر(.� إال هو الحي القيوم" فضرب في صدري وقال: )ليهنك العلم يا أبا المن�انا� زاد الترمذي الحكيم أبو عبدالله: )فوالذي نفسي بيده إن لهذه اآلية للس وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش(. قال أبو عبدالله: فهذه آية أنزلها الله جل ذك�ره، وجع�ل ثوابه�ا لقارئه�ا ع�اجال وآجال، فأم�ا في العاج�ل فهي�ة��ال: آي��ه ق��الي أن��وف البك��ا عن ن� حارسة لمن قرأها من اآلفات، وروي لن�وت��ا في ملك��دعي قارئه��د ي��ه. يري��ة الل��وراة ولي��دعى في الت��ي ت� الكرس

�ه��ل بيت��وف إذا دخ� السماوات واألرض عزيزا، قال: فكان عبدالرحمن بن ع�ه� قرأ آية الكرسي في زوايا بيته األربع، معناه كأنه يلتمس بذلك أن تكون ل حارسا من جوانبه األربع، وأن تنفي عنه الشيطان من زوايا بيته. وروي عن عمر أنه صارع جنيا فصرعه عمر رضي الله عنه؛ فقال له الجني: خل عني�ا� حتى أعلمك ما تمتنعون به منا، فخلى عنه وسأله فقال: إنكم تمتنعون من

بآية الكرسي. قلت: هذا صحيح، وفي الخبر: من قرأ الكرسي دبر كل صالة كان الذي

�ه ح�تى� يتولى قبض روحه ذو الجالل واإلكرام، وكان كمن قاتل مع أنبياء الل�ه��ه علي��لى الل��بيكم ص��معت ن� يستشهد. وعن علي رضي الله عنه ق�ال: س وسلم يقول وهو على أعواد المنبر: )من قرأ آية الكرسي دبر كل صالة لم�د، ومن� يمنعه من دخول الجنة إال الموت وال يواظب عليها إال صديق أو عاب�ه على نفس�ه وج�اره وج�ار ج�اره واألبي�ات��ه الل� قرأها إذا أخذ مضجعه آمن�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ني رس� حوله(. وفي البخاري عن أبي هريرة قال: وكل�ه،��ول الل��ا رس��ا: فقلت ي� عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، وذكر قصة وفيه�ا هي( ؟��ال: )م��بيله، ق��ا فخيلت س��ه به� زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الل قلت قال لي: إذا آويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم�ظ��ه حاف� "الله ال إله إال هو الحي القيوم". وقال لي: لن يزال عليك من الل وال يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير. فقال النبي�اطب��ذوب تعلم من تخ��و ك��دقك وه��د ص� صلى الله عليه وسلم: )أما إنه ق�ند��يطان(. وفي مس��ال: )ذاك ش��ال: ال؛ ق��رة( ؟ ق� منذ ثالث ليال يا أبا هري�ل من��عود: لقي رج��ه بن مس��ال عبدالل� الدارمي أبي محمد قال الشعبي ق�لم رجال من الجن فص�ارعه فص�رعه��ه علي�ه وس� أص�حاب محم�د ص�لى الل اإلنسي، فقال له اإلنسي: إني ألراك ضئيال شخيتا كأن ذريعتيك ذريعتا كلب فكذلك أنتم معشر الجن، أم أنت من بينهم كذلك ؟ قال: ال والله إني منهم�يئا ينفع�ك، ق�ال نعم،� لضليع ولكن عاودني الثانية فإن ص�رعتني علمت�ك ش�ال:��وم"؟ ق��و الحي القي� فصرعه، قال:، تقرأ آية الكرسي: "الله ال إله إال ه�ه خبج كخبج��يطان ل��ه الش��رج من��ا في بيت إال خ��ك ال تقرأه� نعم؛ قال: فإن�م الثقفي عن� الحمار ثم ال يدخله حتى يصبح. أخرجه أبو نعيم عن أبي عاص�ة عن��و معاوي��دثناه أب��ر ح��ديث عم� الشعبي. وذكره أبو عبيدة في غريب ح�و��ه: أه��ل لعبدالل��ال: فقي��ه ق��عبي عن عبدالل��م الثقفي عن الش� أبي عاص عمر ؟ فقال: ما عسى أن يكون إال عمر. قال أبو محمد الدارمي: الضئيل:�ال��ريح. وق� الدقيق، والشخيت: المهزول، والضليع: جيد األضالع، والخبج: ال أبو عبيدة: الخبج: الضراط، وهو الحبج أيضا بالح�اء. وفي الترم�ذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من قرأ حم - المؤمن�ي، ومن��تى يمس��ا ح� - إلى إليه المصير وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهم�و��ال أب��ريب. وق��ديث غ� قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح( قال: ح�ة على��دبوا إلى المحافظ��نين ن��ذي الحكيم: وروى أن المؤم��ه الترم� عبدالل�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ديث إلى الن��ع الح� قراءتها دبر كل صالة. عن أنس رف�ة��راءة آي� وسلم قال: )أوحى الله إلى موسى عليه السالم من داوم على ق�ه ف�وق م�ا أعطي الش�اكرين وأج�ر النب�يين� الكرسي دبر ك�ل ص�الة أعطيت وأعمال الصديقين وبسطت عليه يميني بالرحمة ولم يمنعه أن أدخله الجنة�ذا ال� إال أن يأتيه ملك الموت( قال موسى عليه السالم: يا رب من سمع به

يداوم عليه؟ قال: )إني ال أعطيه من عبادي إال لنبي أو صديق أو رجل أحبه أو رجل أريد قتله في سبيلي(. وعن أبي بن كعب قال: قال الله تعالى: )يا�ال��اء( ق��واب األنبي� موسى من قرأ آية الكرسي في دبر كل صالة أعطيته ث�وة��واب النب��ا ث��اء، فأم��واب عم�ل األنبي��ه ث��دي أعطيت� أبو عبدالله: معناه عن�فات العال، وهي��د والص��منت التوحي��ة تض��ذه اآلي� فليس ألحد إال لألنبياء. وه�رآن، ورد� خمسون كلمة، وفي كل كلمة خمسون بركة، وهي تعدل ثلث الق�بره��ان وخ��دأ ث� بذلك الحديث، ذكره ابن عطية. و"الله" مبتدأ، و"ال إله" مبت�ل:��ه. وقي��ع ال إل� محذوف تقديره معبود أو موجود. و"إال هو" بدل من موض�ا��ول على المع�نى، أي م��وع محم� "الله ال إله إال هو" ابتداء وخبر، وهو مرف�ال��تثناء. ق� إله إال هو، ويجوز في غير القرآن ال إله إال إياه، نصب على االس�ة� أبو ذر في حديثه الطويل: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي آي�و الحي��ه إال ه��ه ال إل��ال: )الل��رآن أعظم ؟ فق��ك من الق��ه علي��زل الل� أن�ال بعض��ي. ق� القيوم(. وقال ابن عباس: أشرف آية في القرآن آية الكرس العلماء: ألنه يكرر فيها اسم الله تع�الى بين مض�مر وظ�اهر ثم�اني عش�رة

مرة. �و"،� @ قوله: "الحي القيوم" نعت لله عز وجل، وإن شئت كان بدال من "ه�ير� وإن شئت كان خبرا بعد خبر، وإن شئت على إضمار مبتدأ. ويجوز في غ�ه،� القرآن النصب على المدح. و"الحي" اسم من أسمائه الحسنى يسمى ب�ه��ريم علي��ى ابن م��ه تع�الى األعظم. ويق�ال: إن عيس��م الل��ه اس� ويقال: إن�وم.��ا قي��ا حي ي��دعاء: ي��ذا ال��دعو به� السالم كان إذا أراد أن يحيي الموتى ي ويقال: إن آصف بن برخيا لما أراد أن يأتي بعرش بلقيس إلى سليمان دعا�ه��م الل� بقوله يا حي يا قيوم. ويقال: إن بني إسرائيل سألوا موسى عن اس�اء��و دع��ال: ه� األعظم فقال لهم: أيا هيا شرا هيا، يعني يا حي يا قيوم. ويق�ال حي� أهل البحر إذا خافوا الغرق يدعون به. قال الطبري عن قوم: إنه يق�ه� قيوم كما وصف نفسه، ويسلم ذلك دون أن ينظر فيه. وقيل: سمى نفس�ال قت�ادة: الحي� حيا لصرفه األمور مصاريفها وتقديره األشياء مقاديرها. وق

الذي ال يموت. وقال السدي: المراد بالحي الباقي. قال لبيد: فإما تريني اليوم أصبحت سالما فلست بأحيا من كالب وجعفر

وقد قيل: إن هذا االسم هو اسم الله األعظم. "القيوم" من قام؛ أي القائم�ا��ل نفس بم��ائم على ك� بتدبير ما خلق؛ عن قتادة. وقال الحسن: معناه الق�يء��ه ش��ا ال يخفى علي��الم به��و ع��ا، من حيث ه� كسبت حتى يجازيها بعمله�ول وال ي�زول؛ ق�ال أمي�ة بن أبي� منها. وقال ابن عباس: معن�اه ال�ذي ال يح

الصلت: لم تخلق السماء والنجوم والشمس معها قمر يقوم قدره مهيمن قيوم والحشر والجنة والنعيم

إال ألمر شأنه عظيم �ير ��رير تفس��ماعيل الض� قال البيهقي: ورأيت في "عيون التفسير" إلس

�ه��ل عقيب��ز وج� القيوم قال: ويقال هو الذي ال ينام؛ وكأنه أخذه من قوله ع�ذي ال��وم ال��بي: القي��ال الكل��وم". وق� في آية الكرسي: "ال تأخذه سنة وال ن�اء��واو والي��ووم اجتمعت ال��وم قي��ل قي� بدئ له؛ ذكره أبو بكر األنباري. وأص�اء؛��واو ي��د قلب ال� وسبقت إحداهما بالسكون فأدغمت األولى في الثانية بع�عود��رأ ابن مس� وال يكون قيوم فعوال؛ ألنه من الواو فكان يكون قيووما. وق

�ر.��ك عن عم��األلف، وروي ذل��ام" ب� وعلقمة واألعمش والنخعي "الحي القي وال خالف بين أهل اللغة في أن القيوم أعرف عند العرب وأصح بناء وأثبت علة. والقيام منقول عن القوام إلى القيام، صرف عن الفعال إلى الفيعال،

كما قيل للصواغ الصياغ؛ قال الشاعر: إن ذا العرش للذي يرزق النا س وحي عليهم قيوم

ثم نفى عز وجل أن تأخذه سنة وال نوم. والسنة: النعاس في قول الجميع. والنعاس ما كان من العين فإذا ص�ار في القلب ص�ار نوم�ا؛ ق�ال ع�دي بن

الرقاع يصف امرأة بفتور النظر: وسنان أقصده النعاس فرنقت في عينه سنة وليس بنائم

وفرق المفضل بينهما فقال: السنة من الرأس، والنعاس في العين، والنوم�ل،��و ال يعق��وم وه��وم من الن��ذي يق��نان ال� في القلب. وقال ابن زيد: الوس�د��ه ابن زي� حتى ربما جرد السيف على أهله. قال ابن عطية: وهذا الذي قال�نة: ريح��دي: الس��ال الس� فيه نظر، وليس ذلك بمفهوم من كالم العرب. وق

النوم الذي يأخذ في الوجه فينعس اإلنسان. قلت: وبالجملة فهو فتور يعتري اإلنسان وال يفقد معه عقله. والمراد بهذه

اآلية أن الله تعالى ال يدركه خلل وال يلحقه ملل بحال من األحوال. واألصل�تثقل��و المس��وم ه��ن. والن��ذفت من يس� في سنة وسنة حذفت الواو كما ح

الذي يزول معه الذهن في حق البشر. والواو للعطف و"ال" توكيد. �معت ��ال: س��رة ق��اب عن أبي هري� قلت: والناس يذكرون في هذا الب

رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي عن موسى على المنبر قال: )وقع�ا��ه ثالث� في نفس موسى هل ينام الله جل ثناؤه فأرسل الله إليه ملكا فأرق�ل��ال فجع��ا ق� ثم أعطاه قارورتين في كله يد قارورة وأمره أن يحتفظ بهم�ام��تى ن��رى ح��ديهما عن األخ� ينام وتكاد يداه تلتقيان ثم يستيقظ فينحي أح�ه مثال أن� نومة فاصطفقت يداه فانكسرت القارورتان - قال - ضرب الله ل�ير��عفه غ� لو كان ينام لم تمتسك السماء واألرض( وال يصح هذا الحديث، ض

واحد منهم البيهقي @قوله تعالى: "له ما في السماوات وما في األرض" أي بالملك فهو مالك�ل من��ة من يعق��ان في الجمل��ا" وإن ك�� "م���ارة ب� الجميع وربه وجاءت العب�ال��ا ق��ة لم��ذه اآلي��زلت ه��بري: ن��ال الط��ود. ق� حيث المراد الجملة والموج

الكفار: ما نعبد أوثانا إال ليقربونا إلى الله زلفى. �داء��ع باالبت��ه" "من" رف��ده إال بإذن��فع عن��الى: "من ذا ال�ذي يش��ه تع� @قول�ون "ذا"� و"ذا" خبره؛ و"الذي" نعت ل� "ذا"، وإن شئت بدل، وال يجوز أن تك�ا.��بهها به��ا لش��دت "ذا" معه��ة فزي� زائدة كما زيدت مع "ما" ألن "ما" مبهم�اء��فاعة، وهم األنبي��اء في الش��أذن لمن يش��ه ي��ة أن الل� وتقرر في هذه اآلي�ه، ثم ال� والعلماء والمجاهدون والمالئكة وغيرهم ممن أكرمهم وشرفهم الل يشفعون إال لمن ارتضى؛ كما قال: "وال يشفعون إال لمن ارتضى" ]األنبياء:

[ قال ابن عطية: والذي يظهر أن العلماء والصالحين يشفعون فيمن لم28�الحة. وفي��ه ص� يصل إلى النار وهو بين المنزلتين، أو وصل ولكن له أعمال�ا إن��ون: ربن��نين يقول� البخاري في "باب بقية من أبواب الرؤية": إن المؤم�ره،� إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا. وهذه شفاعة فيمن يقرب أم�اتهم��و في قراب� وكما يشفع الطفل المحبنطئ على باب الجنة. وهذا إنما ه�اة أممهم��ار من عص��ل في الن��فعون فيمن حص� ومعارفهم. وإن األنبياء يش

�فاعة أرحم��ان، ثم تبقى ش��ة إال بنفس اإليم��ربى وال معرف��ذنوب دون ق� ب�ل فيهم��ذين لم تعم��ذنوب ال��ا وال��تغرقين في الخطاي��راحمين في المس� ال�ل��لم في تعجي��ه وس��ه علي��لى الل��د ص��فاعة محم��ا ش��اء. وأم� شفاعة األنبي

الحساب فخاصة له. قلت: قد بين مسلم في صحيحه كيفية الش�فاعة بيان�ا ش�افيا، وكأن�ه

�ا��ا أناس��ون منه��ار ويخرج��دخلون الن��افعين ي��رأه وأن الش� رحمه الله لم يق�فاعة��فاعتان: ش� استوجبوا العذاب؛ فعلى هذا ال يبعد أن يكون للمؤمنين ش�ه��ا الل��ا؛ أجارن��ا ودخله��ل إليه��فاعة فيمن وص� فيمن لم يصل إلى النار، وش�عيد الخ�دري: )ثم يض�رب الجس�ر على جهنم� منها. فذكر من حديث أبي س�ا��ه وم��ول الل��ا رس��ل: ي��لم - قي��لم س��ون اللهم س��فاعة ويقول��ل الش� وتح�د��ون بنج��كة تك��اطيف وكالليب وحس��ا خط� الجسر ؟ قال: دحض مزلة فيه�البرق��رف العين وك��ون كط��ر المؤمن��عدان فيم��ا الس��ال له� فيها شويكة يق�ل��دوش مرس��لم ومخ� وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مس�ي��ار فوال�ذي نفس� ومكدوس في نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنون من الن�نين��ق من المؤم��تيفاء الح��ه في اس� بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة لل�ا��ومون معن� لله يوم القيامة إلخوانهم الذين في النار، يقولون ربنا كانوا يص�ورهم على��رم ص��رفتم، فتح��وا من ع��ال لهم أخرج� ويصلون ويحجون، فيق�ه ثم� النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتي�وا فمن��ل ارجع� يقولون ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به، فيقول عز وج�يرا، ثم��ا كث��ون خلق� وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه، فيخرج�دتم� يقولون ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا به، ثم يقول ارجعوا فمن وج�يرا ثم��ا كث��ون خلق��أخرجوه، فيخرج��ير ف� في قلبه مثقال نصف دينار من خ�دتم� يقولون ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا به، ثم يقول ارجعوا فمن وج�ون��يرا ثم يقول��ا كث��ون خلق� في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه، فيخرج ربنا لم نذر فيها خيرا - وكان أبو سعيد يقول: إن لم تصدقوني بهذا الحديث�اعفها��نة يض��ك حس��ال ذرة وإن ت��ه ال يظلم مثق��ئتم "إن الل� فاقرؤوا إن ش

�اء: ��ا" ]النس��فعت40ويؤت من لدنه أجرا عظيم��الى: ش��ه تع��ول الل� [ )فيق�راحمين��ق إال أرحم ال��ون ولم يب��فع المؤمن��بيون وش��فع الن��ة وش� المالئك�ادوا��د ع��ط ق��وا خ�يرا ق��ا لم يعمل� فيقبض قبضة من النار فيخرج منه�ا قوم�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ديث أنس عن الن��ر من ح��ديث. وذك� حمما( وذكر الح�ك��ك ل� وسلم: )فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال ال إله إال الله قال ليس ذل�رجن��ائي ألخ��تي وجبري��ائي وعظم� - أو قال ليس ذلك إليك - وعزتي وكبري�ه��ه علي��لى الل��ه ص��رة عن� من قال ال إله إال الله(. وذكر من حديث أبي هري�ه��رج برحمت��اد وأراد أن يخ��اء بين العب��ه من القض� وسلم: )حتى إذا فرغ الل�رك��ان ال يش� من أراد من أهل النار أمر المالئكة أن يخرجوا من النار من ك�ه��ه إال الل��ول ال إل��ه ممن يق��الى أن يرحم��ه تع��يئا ممن أراد الل��ه ش� بالل�ر��ار ابن آدم إال أث��ل الن��جود تأك��أثر الس��ونهم ب��ار يعرف��ونهم في الن� فيعرف

السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود( الحديث بطوله. قلت: فدلت هذه األحاديث على أن شفاعة المؤمنين وغيرهم إنما هي

�ة: "ممن لم��ول ابن عطي��ا وق��ه منه� لمن دخل النار وحصل فيها، أجارنا الل�د��ه أعلم. وق��ر، والل��اديث أخ� يصل أو وصل" يحتمل أن يكون أخذه من أح�لى��ه ص��ول الل��ال رس��ال: ق� خرج ابن ماجة في سننه عن أنس بن مالك ق

�ل��ير أه��ال ابن نم��فوفا - وق� الله عليه وسلم: )يصف الناس يوم القيامة ص الجنة - فيمر الرجل من أهل النار على الرجل فيقول يا فالن أما تذكر يوم�ل��ل على الرج��ر الرج��ه ويم��فع ل��ال فيش��ربة ؟ ق��قيتك ش� استسقيت فس�ا� فيقول أما تذكر يوم ناولتك طهورا ؟ فيشفع له - قال ابن نمير - ويقول ي

فالن أما تذكر يوم بعثتني لحاجة كذا وكذا فذهبت لك ؟ فيشفع له(. �ل ��ا؛ فقي� وأما شفاعات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فاختلف فيه

�ه��اء الل��بحان" إن ش��ا في "س��أتي بيانه� ثالث، وقيل اثنتان، وقيل: خمس، يتعالى. وقد أتينا عليها في كتاب "التذكرة" والحمد لله.

�دان على��ميران عائ��ا خلفهم" الض��ديهم وم��ا بين أي� @قوله تعالى: "يعلم م�ا في األرض ".��ماوات وم��ا في الس� كل من يعقل ممن تضمنه قوله: "له م�ة:��ال ابن عطي� وقال مجاهد: "ما بين أيديهم" الدنيا "وما خلفهم" اآلخرة. ق�دم��ا تق��ل م��و ك��د ه��ا بين الي��ه؛ ألن م��أس ب� وكل هذا صحيح في نفسه ال ب�دي��ال الس��د ق��ول مجاه� اإلنسان، وما خلفه هو كل ما يأتي بعده؛ وبنحو ق

وغيره. @قوله تعالى: "وال يحيطون بشيء من علمه إال بما شاء" العلم هنا بمعنى المعلوم، أي وال يحيطون بشيء من معلوماته؛ وهذا كقول الخضر لموسى�ك من علم� عليه السالم حين نقر العصفور في البحر: ما نقص علمي وعلم�اكله راج�ع إلى��ا ش� الله إال كما نقص هذا العصفور من هذا البحر. فه�ذا وم�ه ال يتبعض.��فة ذات��و ص��بحانه وتع�الى ال�ذي ه� المعلومات؛ ألن علم الله س

ومعنى اآلية ال معلوم ألحد إال ما شاء الله أن يعلمه. �اكر في��ر ابن عس��ماوات واألرض" ذك��يه الس��ع كرس��الى: "وس� @قوله تع�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��ال ق��ه ق��ه عن� تاريخه عن علي رضي الل�ول��نة وط��بعمائة س��ول القلم س� وسلم: )الكرسي لؤلؤة والقلم لؤلؤة وط الكرسي حيث ال يعلمه إال الله(. وروى حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة�ال: بين��عود ق� - وهو عاصم بن أبي النجود - عن زر بن حبيش عن ابن مس�ي��ابعة وبين الكرس��ماء الس��ام وبين الس� كل سماءين مسيرة خمسمائة ع�ام،��مائة ع��يرة خمس��رش مس��ي وبين الع��ام، وبين الكرس��مائة ع� خمس�ال��ه. يق��ه وعلي��ا أنتم في��رش يعلم م��وق الع��ه ف��اء والل��وق الم� والعرش ف كرسي وكرسي والجمع الكراسي. وقال ابن عباس: كرسيه علمه. ورجحه�اء:��ل للعلم��ه قي��م العلم؛ ومن��تي تض��ة ال��ه الكراس��ال: ومن��بري، ق� الط

الكراسي؛ ألنهم المعتمد عليهم؛ كما يقال: أوتاد األرض. قال الشاعر:

يحف بهم بيض الوجوه وعصبة كراسي باألحداث حين تنوب �ماوات� أي علماء بحوادث األمور. وقيل: كرسيه قدرته التي يمسك بها الس�ريب��ذا ق��ده. وه� واألرض، كما تقول: اجعل لهذا الحائط كرسيا، أي ما يعم�ا عن ابن� من قول ابن عباس في قوله "وسع كرسيه". قال البيهقي: وروين�ال:��يه" ق��ع كرس��ه "وس��اس في قول��ير عن ابن عب��عيد بن جب� مسعود وس�ه��راد ب��دل على أن الم��يره ت��اس وغ��ات عن ابن عب��ائر الرواي��ه. وس� علم�ك��دي عن أبي مال��رائيل عن الس� الكرسي المشهور مع العرش. وروى إس�ا��تي عليه��خرة ال� في قوله "وسع كرسيه السماوات واألرض" قال: إن الص�ل��ة لك� األرض السابعة ومنتهى الخلق على أرجائها، عليها أربعة من المالئك�ر؛ فهم� واحد منهم أربعة وجوه: وجه إنسان ووجه أسد ووجه ثور ووجه نس

قيام عليه�ا ق�د أح�اطوا باألرض�ين والس�ماوات، ورؤوس�هم تحت الكرس�ي والكرسي تحت العرش والله واضع كرسيه فوق العرش. قال البيهقي: في�وع على��ر موض��رش، واآلخ��دهما تحت الع��يين: أح��ارة إلى كرس��ذا إش� ه�الح عن� العرش. وفي رواية أسباط عن السدي عن أبي مالك، وعن أبي ص�داني عن��رة الهم��اس، وعن م��داني عن ابن عب� ابن عباس، وعن مرة الهم�لم في��ه وس��ه علي��لى الل� ابن مسعود عن ناس من أصحاب رسول الله ص�وف� قوله "وسع كرسيه السماوات واألرض" فإن السماوات واألرض في ج�ا على عظم��اد يحملونه��اب اإللح� الكرسي والكرسي بين يدي العرش. وأرب�يء.��ي وليس بش��رش والكرس� الملك وجاللة السلطان، وينكرون وجود الع وأهل الحق يجيزونهما؛ إذ في قدرة الله متس�ع فيجب اإليم�ان ب�ذلك. ق�ال�ل.��ط الرح� أبو موسى األشعري: الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطي�ا��اه فيم��ا أن معن� قال البيهقي: قد روينا أيضا في هذا عن ابن عباس وذكرن�ات� يرى أنه موضوع من العرش موضع القدمين من السرير، وليس فيه إثب�ر من��دم جعف��ا ق��ال: لم��ه ق��دة عن أبي��الى. وعن ابن بري��ه تع��ان لل� المك�يء��ا أعجب ش��لم: )م��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ه رس��ال ل� الحبشة ق�أذراه��ارس ف��ر ف��ام فم��ل طع��ها مكت��رأة على رأس� رأيته( ؟ قال: رأيت ام�ك��ع المل� فقعدت تجمع طعامها، ثم التفتت إليه فقالت له: ويل لك يوم يض كرسيه فيأخذ للمظلوم من الظالم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم�ه� تصديقا لقولها: )ال قدست أمة - أو كيف تقدس أمة - ال يأخذ ضعيفها حق�ع��ي موض��ى "الكرس��ول أبي موس��ة: في ق��ال ابن عطي��ديدها(. ق� من ش�وك،� القدمين" يريد هو من عرش الرحمن كموضع القدمين من أسرة المل�رير� فهو مخلوق عظيم بين يدي العرش نسبته إليه كنسبة الكرسي إلى س�ذا��ه؛ وه��رش نفس��و الع��ي ه� الملك. وقال الحسن بن أبي الحسن: الكرس�دي��وق بين ي��ي مخل��اديث أن الكرس��يه األح��ذي تقتض��ي، وال� ليس بمرض�ال:��والني عن أبي ذر ق��و إدريس الخ� العرش والعرش أعظم منه. وروى أب�ي - ثم��ة الكرس��ال: )آي��ك أعظم ؟ ق��زل علي��ا أن� قلت يا رسول الله، أي م�اة في أرض� قال - يا أبا ذر ما السماوات السبع مع الكرسي إال كحلقة ملق�ه��ة(. أخرج��ل الفالة على الحلق��ي كفض��رش على الكرس��ل الع� فالة وفض�حيح.��ه ص��ر أن��بيهقي وذك��نده وال� اآلجري وأبو حاتم البستي في صحيح مس�اة��ة ملق��ة حلق��ي إال بمنزل� وقال مجاهد: ما السماوات واألرض في الكرس�ه تع�الى، ويس�تفاد� في أرض فالة. وهذه اآلية منبئة عن عظم مخلوقات الل

من ذلك عظم قدرة الله عز وجل إذ ال يؤده حفظ هذا األمر العظيم. �ه��ني وتحملت من��نى أثقل� @و "يؤوده" معناه يثقله؛ يقال: آدني الشيء بمع�ال��يرهم. ق��ادة وغ��ن وقت��اس والحس��ة ابن عب��ر اللفظ� المشقة، وبهذا فس�ي؛ وإذا��ون للكرس� الزجاج: فجائز أن تكون الهاء لله عز وجل، وجائز أن تك�در��و الق��ه عل��راد ب��الى. و"العلي" ي��ه تع��ر الل��و من أم��ي؛ فه� كانت للكرس والمنزلة ال علو المكان؛ ألن الله منزه عن التحيز. وحكى الطبري عن قوم�ال ابن��ه. ق��اكن خلق��ه عن أم��اع مكان� أنهم قالوا: هو العلي عن خلقه بارتف�دالرحمن� عطية: وهذا قول جهلة مجسمين، وكان الوجه أال يحكى. وعن عب�بيحا� بن قرط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به سمع تس�الى. والعلي��بحانه وتع��ه العلي األعلى س� في السماوات العلى: سبحان الل

�ه��ا أي غلب��رب: عال فالن فالن��ول الع��ياء؛ تق��الب لألش��اهر الغ��الي: الق� والعوقهره؛ قال الشاعر:

فلما علونا واستوينا عليهم تركناهم صرعى لنسر وكاسر �ص: ��ون عال في األرض" ]القص��الى: "إن فرع��ه تع��ه قول� [.4ومن

�نى��رف، ال على مع��ر والش��در والخط��نى عظيم الق��فة بمع� و"العظيم" ص�ا��اه المعظم، كم��وم أن العظيم معن��بري عن ق��رام. وحكى الط� عظم األج

يقال: العتيق بمعنى المعتق، وأنشد بيت األعشى: �فنط ممزوجة بماء زالل �فكأن الخمر العتيق من اإلس

�وجب أال��نى معظم ل��ان بمع��و ك� وحكي عن قوم أنهم أنكروا ذلك وقالوا: ليكون عظيما قبل أن يخلق الخلق وبعد فنائهم؛ إذ ال معظم له حينئذ.

�د من الغي فمن يكف�ر256*اآلية: 3*��بين الرش� }ال إكراه في ال�دين ق�د ت�ه��ا والل� بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ال انفصام له

سميع عليم{�ة��د والمل��ة المعتق��ذه اآلي��دين في ه� @قوله تعالى: "ال إكراه في الدين" ال�ام من��ذي في األحك��راه ال��د من الغي". واإلك� بقرينة قوله: "قد تبين الرش�ير��ا يجيء في تفس� اإليمان والبيوع والهبات وغيرها ليس هذا موضعه، وإنم

�د106قوله: "إال من أكره" ]النحل: � [. وقرأ أبو عبدالرحمن "قد تبين الرشدا، ��د رش ��د يرش ���ال: رش��عبي؛ يق��ن والش��ذا روي عن الحس� من الغي" وك�اس. وحكى ابن��ده؛ عن النح� ورشد يرشد رشدا: إذا بلغ ما يحب. وغوى ض�األلف. وروي عن��اد" ب��رأ "الرش��ه ق� عطية عن أبي عبدالرحمن السلمي أن�وي��وى يغ��در من غ� الحسن أيضا "الرشد" بضم الراء والشين. "الغي" مص

إذا ضل في معتقد أو رأي؛ وال يقال الغي في الضالل على اإلطالق. @ اختلف العلماء في معنى هذه اآلية على ستة أقوال:

]األول[ قيل إنها منسوخة؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم قد أكره العرب�ليمان بن��ه س��الم؛ قال��رض منهم إال باإلس� على دين اإلسالم وقاتلهم ولم ي

[.73موسى، قال: نسختها "يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين" ]التوبة: وروي هذا عن ابن مسعود وكثير من المفسرين.

�ة، وأنهم ال��اب خاص��ل الكت��زلت في أه��ا ن��وخة وإنم��ت بمنس��اني: ليس� الث يكرهون على اإلسالم إذا أدوا الجزية، والذين يكرهون أهل األوثان فال يقبل�ار��د الكف��بي جاه��ا الن��ا أيه��زل فيهم "ي��ذين ن��الم فهم ال� منهم إال اإلس�ذا��ة له��حاك. والحج��ن والض��ادة والحس� والمنافقين". هذا قول الشعبي وقت القول ما رواه زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخط�اب يق�ول�الحق.��دا ب� لعجوز نصرانية: اسلمي أيتها العجوز تسلمي، إن الله بعث محم�هد، وتال "ال� قالت: أنا عجوز كبيرة والموت إلي قريب فقال عمر: اللهم اش

إكراه في الدين". الثالث: ما رواه أبو داود عن ابن عباس قال: نزلت هذه في األنصار، ك�انت�ا��وده؛ فلم��د أن ته��ا ول� تكون المرأة مقالتا فتجعل على نفسها إن عاش له�ا��دع أبناءن��الوا: ال ن��ار فق��اء األنص��ير من أبن� أجليت بنو النضير كان فيهم كث�و��ال أب��د من الغي". ق� فأنزل الله تعالى: "ال إكراه في الدين قد تبين الرش داود: والمقالت التي ال يعيش لها ولد. في رواية: إنما فعلنا م�ا فعلن�ا ونحن�رههم��الم فنك��ه باإلس��اء الل� نرى أن دينهم أفضل مما نحن عليه، وأما إذا ج�ل في� عليه فنزلت: "ال إكراه في الدين" من شاء التحق بهم ومن شاء دخ

اإلسالم. وهذا قول سعيد بن جبير والشعبي ومجاهد إال أنه قال: كان سبب�ذه� كونهم في بني النضير االسترضاع. قال النحاس: قول ابن عباس في ه

اآلية أولى األقوال لصحة إسناده، وأن مثله ال يؤخذ بالرأي. �ين��و حص��ه أب��ال ل� الرابع: قال السدي: نزلت اآلية في رجل من األنصار يق�ار من الش�ام إلى المدين�ة يحمل�ون ال�زيت، فلم�ا� كان له ابن�ان، فق�دم تج�يا��را ومض��رانية فتنص��دعوهما إلى النص� أرادوا الخروج أتاهم ابنا الحصين ف�تكيا��لم مش��ه وس� معهم إلى الشام، فأتى أبوهما رسول الله صلى الله علي�ا� أمرهما، ورغب في أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من يردهم�ال:��اب، وق��ل الكت��ال أه��ذ بقت� فنزلت: "ال إكراه في الدين" ولم يؤمر يومئ�بي��ه على الن��ين في نفس��و الحص� )أبعدهما الله هما أول من كفر( فوجد أب�اؤه "فال��ل ثن� صلى الله عليه وسلم حين لم يبعث في طلبهما فأنزل الله ج

�ه65وربك ال يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم" ]النساء: � [ اآلية ثم إن�راءة[.��ورة ]ب��اب في س��ل الكت��ال أه��أمر بقت��دين" ف� نسخ "ال إكراه في ال�ع��ير م��ديث الزب��ون" ح��ك ال يؤمن� والصحيح في سبب قوله تعالى: "فال ورب�ه��اء الل��ه إن ش� جاره األنصاري في السقي، على ما يأتي في "النساء" بيان

تعالى. �ول� ]وقيل[ معناها ال تقولوا لمن أسلم تحت السيف مجبرا مكرها؛ وهو الق

الخامس. �اب لم��ل الكت��انوا من أه� ]وقول سادس[ وهو أنها وردت في السبي متى ك�إنهم��يين ف��ارا أو وثن��غارا أو كب��ا ص� يجبروا إذا كانوا كبارا، وإن كانوا مجوس�يين؛ أال��ونهم وثن��ع ك��ع بهم م��باهم ال ينتف� يجبرون على اإلسالم؛ ألن من س

ترى أنه ال تؤكل ذبائحهم وال توطأ نساؤهم، ويدينون بأكل الميتة والنجاسات وغيرهما، ويستقذرهم المالك لهم ويتعذر عليه االنتفاع بهم من�م عن مال�ك. وأم�ا��و ه�ذا روى ابن القاس��ار. ونح� جهة الملك فجاز له اإلجب�بروا على��وا أج��إذا امتنع��باهم، ف��ال: هم على دين من س��ه ق��هب فإن� أش�الم� اإلسالم، والصغار ال دين لهم فلذلك فأجبروا على الدخول في دين اإلس�ة لم��ذلوا الجزي��تى ب��ر م��واع الكف��ائر أن� لئال يذهبوا إلى دين باطل. فأما س�يأتي� نكرههم على اإلسالم سواء كانوا عربا أم عجما قريشا أو غيرهم. وس�ه��اء الل��راءة" إن ش� بيان هذا وما للعلماء في الجزية ومن تقبل منه في "ب

تعالى. �رط.��زم بالش��ه" ج��ؤمن بالل��اغوت وي��ر بالط��الى: "فمن يكف��ه تع� @قول�د� والطاغوت مؤنثة من طغى يطغى. - وحكى الطبري يطغو - إذا جاوز الح بزيادة عليه. ووزنه فعلوت، ومذهب سيبويه أنه اسم مذكر مفرد كأنه اسم�بروت،��وت وج� جنس يقع للقليل والكثير. ومذهب أبي علي أنه مصدر كرهب�ع��ه موض� وهو يوصف به الواحد والجمع، وقلبت المه إلى موضع العين وعين�ل��ا فقي��ا قبله��رك م��ا وتح��ا لتحركه��واو ألف��ذب، فقلبت ال��ذ وج� الالم كجب طاغوت؛ واختار هذا القول النحاس. وقيل: أصل طاغوت في اللغة مأخوذة�ال��ؤ. وق� من الطغيان يؤدي معناه من غير اشتقاق، كما قيل: آلل من اللؤل المبرد: هو جمع. وقال ابن عطية: وذلك مردود. قال الجوهري: والطاغوت�ه��ال الل��دا ق��ون واح��د يك��الل، وق��ل رأس في الض��يطان وك��اهن والش� الك�ه"��روا ب��روا أن يكف��د أم��اغوت وق��اكموا إلى الط��دون أن يتح��الى: "يري� تع

�اغوت"60]النساء: ��اؤهم الط��الى: "أولي��ه تع��ال الل��ا ق��ون جمع��د يك� [. وق

�ك257]البقرة ��د استمس��ف. "فق� [ والجمع الطواغيت. "ويؤمن بالله" عطلى ���ل الفض��ق مث� �وثقى الوث��ع ال��رط، وجم��واب الش��وثقى" ج��العروة ال� ب�ارة��ف عب��بيه. واختل��ة تش��ذه اآلي��ة، وه� والفضل؛ فالوثقى فعلى من الوثاق�ال��ان. وق��روة اإليم��د: الع��ال مجاه��ه؛ فق� المفسرين في الشيء المشبه ب السدي: اإلسالم. وقال ابن عباس وسعيد بن جبير والضحاك؛ ال إله إال الله؛�د:� وهذه عبارات ترجع إلى معنى واحد. ثم قال: "ال انفصام لها" قال مجاه�ان� أي ال يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، أي ال يزيل عنهم اسم اإليم�ة؛��ر ببينون��م: كس� حتى يكفروا. واالنفصام: االنكسار من غير بينونة. والقص وفي صحيح الحديث )فيفصم عنه الوحي وإن جبينه ليتفصد عرقا( أي يقلع.�مته��ول: فص��بين، تق��ير أن ي��ره من غ��يء كس��م الش��وهري: فص��ال الج� ق�ذكر��ة ي� فانفصم؛ قال الله تعالى: ال انفصام لها" وتفصم مثله؛ قال ذو الرم

غزاال يشبهه بدملج فضة: كأنه دملج من فضة نبه في ملعب من جواري الحي مفصوم

�اف��وم" بالق��ل "مقص��ام. ولم يق��ه إذا ن��ه وانحنائ� وإنما جعله مفصوما لتثني�ان��ا ك��ه الحمى. ولم� فيكون بائنا باثنين. وافصم المطر: أقلع. وأفصمت عن الكفر بالطاغوت واإليمان بالله مما ينطق به اللسان ويعتقده القلب حسن

في الصفات "سميع" من أجل النطق "عليم" من أجل المعتقد.�ور257*اآلية: 3*��رجهم من الظلم�ات إلى الن��وا يخ��ذين آمن��ه ولي ال� }الل

�ك� والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئأصحاب النار هم فيها خالدون{

�ل بمع�نى فاع�ل. ق�ال��وا" ال�ولي فعي��ه ولي ال�ذين آمن� @قوله تعالى: "الل�ه��ل "الل��ز وج��ه ع��ال الل��نين؛ ق� الخطابي: الولي الناصر ينصر عباده المؤم�ه��أن الل��ك ب��ال "ذل��ور"، وق� ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى الن

�د: ��ولى لهم" ]محم��افرين ال م��ادة:11مولى الذين آمنوا وأن الك��ال قت� [ ق�ال��ع. وق��حاك والربي��ال الض��اه ق��دى، وبمعن��ور اله��اللة، والن� الظلمات الض�ه ولي ال�ذين آمن�وا" ن�زلت في ق�وم� مجاهد وعبدة بن أبي لبابة: قوله "الل�ذلك��روا ب�ه، ف��لم كف��ه وس��ه علي��لى الل� آمنوا بعيسى فلم�ا ج�اء محم�د ص�رز� إخراجهم من النور إلى الظلمات. قال ابن عطية: فكأن هذا المعتقد أح�ذا��تغن عن ه��ة مس��ظ اآلي��ات، ولف��ه إلى الظلم��رج من� نورا في المعتقد خ التخصيص، بل هو مترتب في كل أمة كافرة آمن بعضها كالعرب، وذلك أن�ان، ومن��ور اإليم��ر إلى ن��ة الكف��ه من ظلم� من آمن منهم فالله وليه أخرج�يطانه��ل فش��داعي المرس��لم ال��ه وس��ه علي��لى الل� كفر بعد وجود النبي ص�ه، وحكم��دخول في��ل لل� مغويه، كأنه أخرجه من اإليمان إذ هو معه معد وأه عليهم بالدخول في الن�ار لكف�رهم؛ ع�دال من�ه، ال يس�أل عم�ا يفع�ل. وق�رأ

الحسن "أولياؤهم الطواغيت" يعني الشياطين، والله أعلم.�ك258*اآلية: 3*��ه المل� }ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الل

�راهيم��ال إب��يي وأميت ق��ا أح� إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أن فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر

والله ال يهدي القوم الظالمين{�نى التعجب، أي� @قوله تعالى: "ألم تر" هذه ألف التوقيف، وفي الكالم مع اعجبوا له. وقال الفراء: "ألم تر" بمعنى هل رأيت، أي هل رأيت الذي حاج�روذ بن ك�وش بن كنع�ان� إبراهيم، وهل رأيت الذي مر على قرية، وهو النم

�اس��ول ابن عب��ذا ق��ة ه� بن سام بن نوح ملك زمانه وصاحب النار والبعوض ومجاهد وقتادة والربيع والسدي وابن إسحاق وزيد بن أسلم وغيرهم. وكان�ا من��ه باب��الى علي��ه تع� إهالكه لما قصد المحاربة مع الله تعالى بأن فتح الل�ام،��تركوا إال العظ��كره ولم ي��وا عس��مس وأكل��تروا عين الش��وض فس� البع�ز��ان أع��أرة؛ فك� ودخلت واحدة منها في دماغه فأكلته حتى صارت مثل الف�ذلك، فبقي في��دة ل��ة عتي��ه بمطرق� الناس عنده بعد ذلك من يضرب دماغ�ال ابن��ك في األرض. ق��و أول مل��ريح: ه��ال ابن ج��ا. ق� البالء أربعين يوم�رح��ادة: ه�و أول من تج�بر وه�و ص�احب الص� عطية: وهذا مردود. وق�ال قت�ر.��ر بختنص��افرين؛ واآلخ��د الك� ببابل. وقيل: إنه ملك الدنيا بأجمعها؛ وهو أح�د� وقيل: إن الذي حاج إبراهيم نمروذ بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخش بن سام؛ حكى جميعه ابن عطية. وحكى السهيلي أنه النمروذ بن كوش بن�ذي��حاك ال��ه الض��ان ملك� كنعان بن حام بن نوح وكان ملكا على السواد وك�ا،��اليم كله��ك األق� يعرف باالزدهاق واسمه بيوراسب بن أندراست وكان مل

وهو الذي قتله أفريدون بن أثفيان؛ وفيه يقول حبيب: وكأنه الضحاك من فتكاته في العالمين وأنت أفريدون

وكان الضحاك طاغيا جبارا ودام ملكه ألف عام فيما ذكروا. وهو أول �مى��لبه يس��روذ ابن لص��ل، وللنم��دي واألرج��ع األي��لب وأول من قط� من ص ]كوشا[ أو نحو هذا االسم، وله ابن يسمى نمروذ األصغر. وكان ملك نمروذ األصغر عاما واحدا، وكان ملك نمروذ األكبر أربعمائة عام فيما ذكروا. وفي�دخل��د لهم ف��وا إلى عي��داهما أنهم خرج��ان: إح��ة روايت� قصص هذه المحاج�ا��دون م��ال لهم: أتعب��وا ق��ا رجع��رها؛ فلم��نامهم فكس��راهيم على أص� إب�ال��يي ويميت. وق��ذي يح��د ربي ال��ال: أعب��د؟ ق��الوا: فمن تعب� تنحتون ؟ فق�ام��اجوا إلى الطع��انوا إذا احت��ام فك��ر الطع��ان يحتك��روذ ك��هم: إن نم� بعض�ه،��جد ل��راهيم فلم يس��دخل إب��ه؛ ف� يشترونه منه، فإذا دخلوا عليه سجدوا ل�روذ: من��ه نم��ال ل��ربي. فق� فقال: مالك ال تسجد لي قال: أنا ال أسجد إال ل�لم أن��د بن أس��ر زي��يي ويميت. وذك��ذي يح��راهيم: ربي ال��ال إب��ك ؟ ق� رب�ول: من ربكم��وم يق��اء ق��ا ج��الميرة، فكلم��اس ب��أمر الن� النمروذ هذا قعد ي�ار��الم يمت� وإلهكم ؟ فيقولون أنت؛ فيقول: ميروهم. وجاء إبراهيم عليه الس�ا��يي ويميت؛ فلم��ذي يح��راهيم: ربي ال��ال إب��ك ؟ ق� فقال له: من ربك وإله�مس فبهت��أمر الش� سمعها نمروذ قال: أنا أحيي وأميت؛ فعارضه إبراهيم ب�ر على��يء فم��ه دون ش��راهيم إلى أهل� الذي كفر، وقال ال تميروه؛ فرجع إب�إذا دخلت� كثيب رمل كالدقيق فقال في نفسه: لو مألت غرارتي من هذا ف�بيان� به فرح الصبيان حتى أنظر لهم، فذهب بذلك فلما بلغ منزله فرح الص�و��ه: ل��الت امرأت��اء؛ فق��و من اإلعي��ام ه��رارتين ون��وق الغ� وجعلوا يلعبون ف�دت��رارتين فوج��دى الغ� صنعت له طعاما يجده حاضرا إذا انتبه، ففتحت إح�ال: من� أحسن ما يكون من الحوارى فخبزته، فلما قام وضعته بين يديه فق�الى��ه تع��راهيم أن الل��قت. فعلم إب��ذي س��دقيق ال� أين هذا؟ فقالت: من ال

يسر لهم ذلك. �راهيم � قلت: وذكر أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي صالح قال: انطلق إب

�ذ��راء فأخ��هلة حم� النبي عليه السالم يمتار فلم يقدر على الطعام، فمر بس�ا��راء؛ ففتحوه��ة حم��ال: حنط��ذا ؟ فق��ا ه��الوا: م��ه فق� منها ثم رجع إلى أهل�لها� فوجدوها حنطة حمراء، قال: وكان إذا زرع منها شيئا جاء سنبله من أص

�روذ��ص: إن النم��ذا القص��يره في ه� إلى فرعها حبا متراكبا. وقال الربيع وغ�ال:��ر فق��ل اآلخ� لما قال أنا أحيي وأميت أحضر رجلين فقتل أحدهما وأرس�مس بهت. وروي في��أمر الش��ه ب��ا رد علي��ذا؛ فلم��ذا وأمت ه��ييت ه� قد أح�تى آتي��اعة ح��وم الس��زتي وجاللي ال تق��ال وع��الى ق��ه تع��بر: أن الل� الخ�روذ��ر نم��ك. ثم أم��ادر على ذل��ا الق��رب ليعلم أني أن��مس من المغ� بالش�يء��وا بش��إنهم إذا عورض��ابرة ف� بإبراهيم فألقي في النار، وهكذا عادة الجب�أتي.��ا ي��ار، على م� وعجزوا عن الحجة اشتغلوا بالعقوبة، فأنجاه الله من الن وقال السدي: إنه لما خرج إبراهيم من النار أدخلوه على الملك - ولم يكن�يي��ذي يح��ال: ربي ال� قبل ذلك دخل عليه - فكلمه وقال له: من ربك ؟ فق�ا وال��أدخلهم بيت� ويميت. قال النمروذ: أنا أحيي وأميت، وأنا آخذ أربعة نفر ف�ا��نين فحيي��أطعمت اث��رجتهم ف� يطعمون شيئا وال يسقون حتى إذا جاعوا أخ�وليون في� وتركت اثنين فماتا. فعارضه إبراهيم بالشمس فبهت. وذكر األص�ه من� هذه اآلية أن إبراهيم عليه السالم لما وصف ربه تعالى بما هو صفة ل�الم إلى��ه الس� اإلحياء واإلماتة لكنه أمر له حقيقة ومجاز، قصد إبراهيم علي�راهيم��ه إب��لم ل��ه؛ فس��وه على قوم��از وم��روذ إلى المج� الحقيقة، وفزع نم�ذي� تسليم الجدل وانتقل معه من المثال وجاءه بأمر ال مجاز فيه "فبهت ال كفر" أي انقطعت حجته ولم يمكنه أن يقول أنا اآلتي بها من المشرق؛ ألن

ذوي األلباب يكذبونه.�ز��ك والع��اه المل��ا إذا آت��افر ملك��مية الك��واز تس��دل على ج��ة ت��ذه اآلي� @ه�ة.��ة الحج��ة وإقام��اظرة والمجادل� والرفعة في الدنيا، وتدل على إثبات المن�اتوا��ل ه��الى: "ق��ه تع� وفي القرآن والسنة من هذا كثير لمن تأمله، قال الل

�رة: ��ادقين" ]البق��انكم إن كنتم ص��لطان"111بره��دكم من س� [. "إن عن�ه68]يونس: ��الم قوم� [ أي من حجة. وقد وصف خصومة إبراهيم عليه الس

�ال في��ا. وق��اء[ وغيره� ورده عليهم في عبادة األوثان كما في سورة ]األنبي [32قصة نوح عليه السالم: "قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا" ]هود:

�ود: ��ون" ]ه��ا تجرم��ريء مم��ة35اآليات إلى قوله: "وأنا ب��ذلك مجادل� [. وك�ل� موسى مع فرعون إلى غير ذلك من اآلي. فهو كله تعليم من الله عز وج�ق��رق بين الح��ر الف��ه ال يظه��دين؛ ألن��ة في ال��واب والمجادل��ؤال والج� الس�ول الل�ه� والباطل إال بظهور حجة الح�ق ودحض حج�ة الباط�ل. وج�ادل رس�ه��أتي بيان��ا ي� صلى الله عليه وسلم أهل الكتاب وباهلهم بعد الحجة، على م�ادل أص�حاب��ة. وتج� في "آل عمران". وتحاج آدم وموسى فغلبه آدم بالحج�اظروا� رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم السقيفة وتدافعوا وتقرروا وتن�ردة،��ل ال��ر في أه��ة أبي بك��د مبايع� حتى صدر الحق في أهله، وتناظروا بع�ا� إلى غير ذلك مما يكثر إيراده. وفي قول الله عز وجل: "فلم تحاجون فيم

�اح66ليس لكم به علم" ]آل عمران: ��العلم مب��اج ب��ل على أن االحتج� [ دلي شائع لمن تدبر. قال المزني صاحب الشافعي: ومن حق المناظرة أن يراد�ر��اظرة ويظه��ح المن� بها الله عز وجل وأن يقبل منها ما تبين. وقالوا: ال تص�دة��ة واح� الحق بين المتناظرين حتى يكونوا متقاربين أو مستويين في مرتب

من الدين والعقل والفهم واإلنصاف، وإال فهو مراء ومكابرة. �ور ��راء، والجمه��زم ال��ر" بج� قراءات - قرأ علي بن أبي طالب "ألم ت

�ب، أي��ع نص� بتحريكها، وحذفت الياء للجزم. "أن آتاه الله الملك" في موض�رأ جمه�ور الق�راء "أن أح�يي"��ه. وق��اه الل��ه، أو من أج�ل أن آت� ألن آتاه الل

�افع وابن أبي��ا ن��ل، وأثبته��ا" في الوص��ون من "أن� بطرح األلف التي بعد الن أويس، إذا لقيتها همزة في كل القرآن إال في قوله تعالى: "إن أنا إال نذير"

�ة188]األعراف: ��راء لقل��ائر الق��ل س��ع مث��ذا الموض��ا في ه� [ فإنه يطرحه�ا ليس��رى م��ا مج��ع أجراه� ذلك، فإنه لم يقع منه في القرآن إال ثالثة مواض بعده همزة لقلته فحذف األلف في الوصل. قال النحوي�ون: ض�مير المتكلم�ة� االسم فيه الهمزة والنون، فإذا قلت: أنا أو أنه فاأللف والهاء لبيان الحرك�ه� في الوقف، فإذا اتصلت الكلمة بشيء سقطتا؛ ألن الشيء الذي تتصل ب�اذا في��ف إال ش��ات األل��ا فعلت بإثب��ال: أن��ف، فال يق� الكلمة يقوم مقام األل

الشعر كما قال الشاعر: أنا سيف العشيرة فاعرفوني حميدا قد تذريت السناما

قال النحاس: على أن نافعا قد أثبت األلف فقرأ "أنا أحيي وأميت" وال وجه له. قال مكي: واأللف زائدة عند البصريين، واالسم المضمر عندهم الهمزة�ون.��ة الن��ر حرك��ف لتظه��دت للوق��ل: زي� والنون وزيدت األلف للتقوية. وقي واالسم عند الكوفيين "أنا" بكماله؛ فنافع في إثبات األلف على قولهم على�ال��ا. ق� األصل، وإنما حذف األلف من حذفها تخفيفا؛ وألن الفتحة تدل عليه�ني� الجوهري: وأما قولهم "أنا" فهو اسم مكنى وهو للمتكلم وحده، وإنما ب�ف��ل، واألل��ب للفع��رف ناص��تي هي ح��ه وبين "أن" ال��ا بين� على الفتح فرق األخيرة إنما هي لبيان الحركة في الوقف، فإن توسطت الكالم سقطت إال

في لغة رديئة؛ كما قال: أنا سيف العشيرة فاعرفوني حميدا قد تذريت السناما

�يره.��اس وغ��يرا؛ عن النح� وبهت الرجل وبهت وبهت إذا انقطع وسكت متح�اء��نى "بهت" بفتح الب��ذا المع� وقال الطبري: وحكي عن بعض العرب في ه�م��اء وض��ر" بفتح الب��ذي كف��وة: "فبهت ال��و حي� والهاء. قال ابن جني قرأ أب�ميقع "فبهت"��رأ ابن الس��ال: وق� الهاء، وهي لغة في "بهت" بكسر الهاء. ق�ع��ذي في موض��ر؛ فال��ذي كف��راهيم ال� بفتح الباء والهاء على معنى فبهت إب�و� نصب. قال: وقد يجوز أن يكون بهت بفتحها لغة في بهت. قال: وحكى أب الحسن األخفش قراءة "فبهت" بكسر الهاء كغرق ودهش. قال: واألكثرون�رأ��راءة من ق��وم في ق��أول ق��د ت��ة: وق��ال ابن عطي��اء. ق��م في اله� بالض�ب حين��ذي س��و ال��روذ ه��ذف، وأن نم��ب وق� "فبهت" بفتحها أنه بمعنى س

انقطع ولم تكن له حيلة.�ال259*اآلية: 3*��ها ق��ة على عروش��ة وهي خاوي��ر على قري� }أو كالذي م

�ال كم لبثت��ه ق��ام ثم بعث��ة ع� أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائ�ك��انظر إلى طعام��ام ف��ة ع��ل لبثت مائ��ال ب� قال لبثت يوما أو بعض يوم ق�ر إلى��اس وانظ��ة للن��ك آي��ارك ولنجعل��ر إلى حم��نه وانظ��رابك لم يتس� وش�ه على� العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الل

كل شيء قدير{�ها" "أو"��ة على عروش��ة وهي خاوي��ر على قري� @قوله تعالى: "أو كالذي م للعطف حمال على المعنى والتقدير عند الكسائي والفراء: هل رأيت كالذي�ر� حاج إبراهيم في ربه، أو كالذي مر على قرية. وقال المبرد: المعنى ألم ت�ة.��ر على قري��ذي م��و كال��ر من ه��ه، ألم ت��راهيم في رب��اج إب��ذي ح� إلى ال�ر" بفتح� فأضمر في الكالم من هو. وقرأ أبو سفيان بن حسين "أو كالذي م�ر.��اه التقري��ذي معن��تفهام ال��ف االس��ا أل� الواو، وهي واو العطف دخل عليه

�اء أي��ريت الم��ولهم: ق��ا؛ من ق��اس فيه��ة الجتم�اع الن��ة قري� وسميت القري�ادة وابن��ة بن كعب وقت��دة وناجي��ليمان بن بري��ال س��دم. ق� جمعته، وقد تق�ال��ر. وق��و عزي��ة ه��ر على القري� عباس والربيع وعكرمة والضحاك: الذي م�و��ر: ه��ر بن مض��ه بن بك��ير وعبدالل� وهب بن منبه وعبدالله بن عبيد بن عم�اش عن��اه النق� إرمياء وكان نبيا. وقال ابن إسحاق: إرمياء هو الخضر، وحك�ق��ما واف��ون اس��راه، إال أن يك��ا ت��ذا كم� وهب بن منبه. قال ابن عطية: وه�ده��و بع��ة ه��ر على القري��ذي م��ذا ال� اسما؛ ألن الخضر معاصر لموسى، وه

بزمان من سبط هارون فيما رواه وهب بن منبه.�ر لم � قلت: إن كان الخضر هو إرمياء فال يبعد أن يكون هو؛ ألن الخض

�أتي��ا ي��ك، على م� يزل حيا من وقت موسى حتى اآلن على الصحيح في ذل�ة� بيانه في سورة "الكهف". وإن كان مات قبل هذه القصة فقول ابن عطي�ني��ه رج�ل من ب��اس ومكي عن مجاه�د أن��ه أعلم. وحكى النح� صحيح، والل�الم.��ه الس��وط علي��و غالم ل��ال ه��اش: ويق��ال النق� إسرائيل غير مسمى. ق�د��ا بع��ذي أحياه��ه. وال��د قولي��عيا في أح��و ش� وحكى السهيلي عن القتبي ه�ي. والقري�ة الم�ذكورة هي بيت المق�دس في ق�ول��ك الفارس� خرابها كوش�ر� وهب بن منبه وقتادة والربيع بن أنس وغيرهم. قال: وك�ان مقبال من مص�ل من��ر. وقي��وة من خم��ر وعنب ورك��ذكور تين أخض��رابه الم� وطعامه وش�ذ��دس حينئ��ذي أخلى بيت المق��رابه. وال��اء هي ش��ة م��ل: قل��ير. وقي� عص�د��ب وال� بختنصر وكان واليا على العراق للهراسب ثم ليستاسب بن لهراس�اس� اسبندياد. وحكى النقاش أن قوم�ا ق�الوا: هي المؤتفك�ة. وق�ال ابن عب في رواية أبي صالح: إن بختنصر غزا بني إسرائيل فسبى منهم أناسا كثيرة�اء بهم��رائيل فج��ني إس� فجاء بهم وفيهم عزير بن شرخيا وكان من علماء ب إلى بابل، فخرج ذات يوم في حاجة له إلى دير هزقل على شاطئ الدجلة.�ل��ار تحت ظ��ط الحم��ه، فرب��ار ل��و على حم��جرة وه��ل ش��نزل تحت ظ� ف�ها��ة على عروش��اكنا وهي خاوي��ا س��ر به��ة فلم ي��اف بالقري��جرة ثم ط� الش فقال: أنى يحيي هذه الله بعد موته�ا. وقي�ل: إنه�ا القري�ة ال�تي خ�رج منه�ا�ذين��وم ال��ا أن الق��د أيض��د. وعن ابن زي��ه ابن زي��وت؛ قال��ذر الم� األلوف ح�ل��ر رج��وا، م� خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موت�د��ه بع��ذه الل� عليهم وهم عظام نخرة تلوح فوقف ينظر فقال: أنى يحيي ه�د��ول من ابن زي��ذا الق��ة: وه��ال: ابن عطي��ام. ق��ة ع��ه مائ� موتها فأماته الل�ا،��ة ال أنيس فيه��ة خاوي��منت قري��ا تض��ة إنم��ة، إذ اآلي��اظ اآلي��اقض أللف� من�ود��ارة ووج��هذه" إنما هي إلى القرية. وإحياؤها إنما هو بالعم" � واإلشارة ب�ة:��ع وعكرم��حاك والربي��ادة والض��ه وقت� البناء والسكان. وقال وهب بن منب�ل حين� القرية بيت المقدس لما خربها بختنصر البابلي. وفي الحديث الطوي أحدثت بنو إسرائيل األحداث وقف إرمياء أو عزير على القري�ة وهي كالت�ل�تى� العظيم وسط بيت المقدس، ألن بختنصر أمر جنده بنقل التراب إليه ح�ال:� جعله كالجبل، ورأى إرمياء البيوت قد سقطت حيطانها على سقفها فق

أنى يحيي هذه الله بعد موتها. والعريش: سقف البيت. وكل ما يتهيأ ليظل أو يكن فهو عريش؛ ومنه

�ل: ��ون" ]النح��ا يعرش��الى: "ومم��ه تع��ه قول��ال68عريش الدالية؛ ومن� [. ق�قطت��قف ثم س��قطت الس� السدي: يقول هي ساقطة على سقفها، أي س�ة من��اه خاوي��دي: معن��ير الس��ال غ��بري. وق��اره الط��ا؛ واخت� الحيطان عليه

�ال:��و؛ يق��واء الخل��ل الخ��ة؛ وأص��ا خالي� الناس والبيوت قائمة؛ وخاوية معناه خوت الدار وخويت تخوى خواء )ممدود( وخويا: أقوت، وكذلك إذا سقطت؛

�ل: ��ة،52ومنه قوله تعالى: "فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا" ]النم� [ أي خالي�اقطة على��ها" أي س��ة على عروش��ال: "فهي خاوي��ا يق� ويقال ساقطة؛ كم�ا� سقفها. والخواء الجوع لخلو البطن من الغذاء. وخوت المرأة وخويت أيض�ة��ا خوي��ة إذا عملت له��ا تخوي��ويت له��والدة. وخ��د ال� خوى أي خال جوفها عن تأكلها وهي طع�ام. والخ�وي البطن الس�هل من األرض على فعي�ل. وخ�وى

البعير إذا جافى بطنه عن األرض في بروكه، وكذلك الرجل في سجوده. �ق��اه من أي طري��ا" معن��د موته� @قوله تعالى: "قال أنى يحيي هذه الله بع�ا��كان، كم��ارة وس� وبأي سبب، وظاهر اللفظ السؤال عن إحياء القرية بعم يقال اآلن في المدن الخربة التي يبعد أن تعمر وتسكن: أنى تعمر هذه بعد�تي عه�د فيه�ا��ه ال� خرابها. فكأن هذا تلهف من الواق�ف المعت�بر على مدينت�ه،��أل عن��ا س��و أعظم مم��ا ه��ه بم��ل في نفس� أهله وأحبته. وضرب له المث والمثال الذي ضرب له في نفسه يحتمل أن يكون على أن سؤاله إنما كان�د حكى��ا. وق��ه موتاه��يي الل��ني آدم، أي أنى يح��وتى من ب��اء الم� على إحي�الى��ه تع��درة الل��كا في ق��ول ش��ذا الق� الطبري عن بعضهم أنه قال: كان ه�ة: وليس��ال ابن عطي��ه. ق��ل في نفس��ه المث��رب ل� على اإلحياء؛ فلذلك ض�ا��ا وإنم� يدخل شك في قدرة الله تعالى على إحياء قرية بجلب العمارة إليهيتصور الشك من جاهل في الوجه اآلخر، والصواب أال يتأول في اآلية شك.�ام:� @قوله تعالى: "فأماته الله مائة عام" "مائة" نصب على الظرف. والع�اغل.��غل ش��ال: بينهم ش� السنة؛ يقال: سنون عوم وهو تأكيد لألول؛ كما يق

وقال العجاج: من مر أعوام السنين العوم

�و� وهو في التقدير جمع عائم، إال أنه ال يفرد بالذكر؛ ألنه ليس باسم وإنما ه�ذا��ه ه��مي ب��العوم؛ س��در ك� توكيد، قال الجوهري. وقال النقاش: العام مصبح؛ ���وم كالس��ك. والع��مس في الفل��ة من الش��ا عوم��ان ألنه� القدر من الزم

�اء: ��ة:33وقال الله تعالى: "كل في فلك يسبحون" ]األنبي��ال ابن عطي� [. ق�ذه��اهر ه��ال، وظ��القول والق��ذا ك��ام على ه��اش، والع� هذا بمعنى قول النق�ه��ة أن الل��ذه اآلي� اإلماتة أنها بإخراج الروح من الجسد. وروي في قصص ه تعالى بعث لها ملكا من المل�وك يعمره�ا ويج�د في ذل�ك ح�تى ك�ان كم�ال�نة��بعون س��ه س��ى لموت��ا مض��ه لم��ل: إن��د قي� عمارتها عند بعث القائل. وق�ا في��ك" فعمره��ه "كوش��ال ل��ا يق� أرسل الله ملكا من ملوك فارس عظيم

ثالثين سنة. @قوله تعالى: "ثم بعثه" معناه أحياه، وقد تقدم الكالم فيه.

@قوله تعالى: "قال كم لبثت" اختلف في القائل له "كم لبثت"؛ فقيل الله�دم.��ا تق��ة على م��ال للمالئك��ا ق��ادقا كم��ه إن كنت ص� جل وعز؛ ولم يقل ل�ل:��ل. وقي��ه جبري� وقيل: سمع هاتفا من السماء يقول له ذلك. وقيل: خاطب�ر إلى حين��ه وعم��د موت� نبي. وقيل: رجل مؤمن ممن شاهده من قومه عن

إحيائه فقال له: كم لبثت. �ام ��ر إلى العظ� قلت: واألظهر أن القائل هو الله تعالى؛ لقوله: "وانظ

�ة "كم لبثت"��ل الكوف��رأ أه� كيف ننشزها ثم نكسوها لحما" والله أعلم. وق�رف��ا من ط��إن مخرجهم��رج. ف��ا في المخ� بإدغام الثاء في التاء لقربها منه

�ار��اس: واإلظه��ال النح��تان. ق��ا مهموس��ا وفي أنهم��ول الثناي��ان وأص� اللس�ؤال��ذا الس��ان ه��ال: ك��اء. ويق��رج الت��اء من مخ��رج الث��اين مخ��ن لتب� أحسبواسطة الملك على جهة التقرير. و"كم" في موضع نصب على الظرف.

�ده��ا عن��ذا على م��ال ه� @قوله تعالى: "قال لبثت يوما أو بعض يوم" إنما ق�حاب��ول أص��ه ق��ه؛ ومثل��بر ب��ا أخ��ا فيم��ون كاذب� وفي ظنه، وعلى هذا ال يك

�ف: ��وم" ]الكه��ا أو بعض ي��ة19الكهف "قالوا لبثنا يوم��وا ثالثمائ��ا لبث� [ وإنم�ا��بروا عم��اذبين ألنهم أخ��وا ك��أتي - ولم يكون��ا ي� سنة وتسع سنين - على م�وم.��ا أو بعض ي��ا يوم��ا لبثن��ا أنن� عندهم، كأنهم قالوا: الذي عندنا وفي ظنونن�ر��دين: )لم أقص� ونظيره قول النبي صلى الله عليه وسلم في قصة ذي الي�ة��ود حقيق��نى وج��ذب على مع��ه ك��ول: إن��اس من يق� ولم أنس(. ومن الن�يء على��ار عن الش��ذب اإلخب��ه، وإال فالك��ذة ب��ه ال مؤاخ��ه ولكن��ذب في� الك�ر��ذا بين في نظ��ل، وه��العلم والجه��ف ب��ك ال يختل��ه وذل��و علي��ا ه� خالف م�ار عن��مون عن اإلخب��اء ال يعص��ال: إن األنبي� األصول. فعلى هذا يجوز أن يق�مون عن��ا ال يعص��د، كم� الشيء على خالف ما هو عليه إذا لم يكن عن قص�ال ابن��ح. ق��ول األول أص��ة، والق� السهو والنسيان. فهذا ما يتعلق بهذه اآلي�ذا��روب فظن ه� جريج وقتادة والربيع: أماته الله غدوة يوم ثم بعث قبل الغ�ون��ى أن يك� اليوم واحدا فقال: لبثت يوما، ثم رأى بقية من الشمس فخش�ارة��ام؛ ورأى من عم��ة ع��ل لبثت مائ��ل: ب��وم. فقي��ال: أو بعض ي��ا فق� كاذب

القرية وأشجارها ومبانيها ما دله على ذلك.�جار��ه من أش��ذي جمع��تين ال��و ال��ك" وه� @قوله تعالى: "فانظر إلى طعام�ك� القرية التي مر عليها. "وشرابك لم يتسنه" قرأ ابن مسعود "وهذا طعام�ك��ر لطعام��يره "وانظ��رف غ��ة بن مص��رأ طلح��نه". وق��رابك لم يتس� وش�وان��ل إال األخ��اء في الوص��ات اله��ور بإثب� وشرابك لمائة سنة". وقرأ الجمه�رف��ة بن مص� فإنهما يحذفانها، وال خالف أن الوقف عليها بالهاء. وقرأ طلح أيضا "لم يسن" "وانظر" أدغم التاء في السين؛ فعلى قراءة الجمهور الهاء�يره��نة أي لم تغ��نه" من الس��ون "يتس��زم، ويك��مة للج� أصلية، وحذفت الض�نين، وفي��دة الس��نة واح��نون، والس��ال س��وهري: ويق��ال الج��نون. ق� الس�ه� نقصانها قوالن: أحدهما الواو، واآلخر الهاء. وأصلها سنهة مثل الجبهة؛ ألن�ل��ناء أي تحم��ة س� من سنهت النخلة وتسنهت إذا أتت عليها السنون. ونخل

سنة وال تحمل أخرى؛ وسنهاء أيضا، قال بعض األنصار: فليست بسنهاء وال رجبية ولكن عرايا في السنين الجوائح

�اناة��تأجرته مس��ا. واس��نيت أيض� وأسنهت عند بني فالن أقمت عندهم، وتس�رأ "لم��اس: من ق��ال النح��نيهة. ق��نية وس��غير س� ومسانهة أيضا. وفي التص يتسن" و"انظر" قال في التصغير: سنية وحذفت األلف للجزم، ويقف على�وز��دوي: ويج��ال المه� الهاء فيقول: "لم يتسنه" تكون الهاء لبيان الحركة. ق�نة، أو من��د س��نة بع��ه س��اناة، أي عاملت��انيته مس��له من س��ون أص� أن يك�زم؛� سانهت بالهاء؛ فإن كان من سانيت فأصله يتسنى فسقطت األلف للج وأصله من الواو بدليل ق�ولهم س�نوات واله�اء في�ه للس�كت، وإن ك�ان من�ول األول��نهة. وعلى الق��ذا س� سانهت فالهاء الم الفعل؛ وأصل سنة على ه�ذا��ون على ه��ان يجب أن يك��اء إذا تغ�ير، وك� سنوة. وقيل: هو من أسن الم

�ر: ��نون" ]الحج��أ مس��ه "حم��و من قول��يباني: ه��رو الش� [26يتأسن. أبو عم�اه��نون" ليس معن��ه "مس��ذلك؛ ألن قول��اج، ليس ك� فالمعنى لم يتغير. الزج

�له على��دوي: وأص��ال المه��نة األرض. ق� متغير وإنما معناه مصبوب على س�ار��عيف فص� قول الشيباني "يتسنن" فأبدلت إحدى النونين ي�اء كراه�ة التض�د: "لم� يتسنى، ثم سقطت األلف للجزم ودخلت الهاء للسكت. وقال مجاه�نة، أي لم��ه من الس��ه أن��ل في��ا قي��ح م��اس: أص��ال النح� يتسنه" لم ينتن. ق�ه��ه قول��دب؛ ومن��نة وهي الج��ون من الس��ل أن يك��نون. ويحتم��يره الس� تغ

[ وقول�ه علي�ه130تعالى: "ولق�د أخ�ذنا آل فرع�ون بالس�نين" ]األع�راف: �وم� السالم )اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف(. يقال منه: أسنت الق�يره� أي أجدبوا؛ فيكون المعنى لم يغير طعامك القحوط والجدوب، أو لم تغ

السنون واألعوام، أي هو باق على طراوته وغضارته.�ر إلى� @قوله تعالى: "وانظر إلى حمارك" قال وهب بن منبه وغيره: وانظ�ار��تى ص��ذلك ح��ه ك� اتصال عظامه وإحيائه جزءا جزءا. ويروى أنه أحياه الل�ه��ك فنفخ في��اءه مل��ارا، ثم ج� عظاما ملتئمة، ثم كساه لحما حتى كمل حم�حاك��رين. وروي عن الض��ثر المفس��ذا أك��ق؛ على ه� الروح فقام الحمار ينه�ا في��ارك قائم��ر إلى حم��ه: وانظ� ووهب بن منبه أيضا أنهما قاال: بل قيل ل مربطه لم يصبه شيء مائة عام؛ وإنما العظام التي نظر إليها عظام نفسه�ائر جس�ده ميت، ق�اال: وأعمى الل�ه� بعد أن أحيا الله منه عينيه ورأسه، وس

العيون عن إرمياء وحماره طول هذه المدة. @قوله تعالى: "ولنجعلك آية للناس" قال الفراء: إنما ادخل الواو في قوله�اس"��ة للن� "ولنجعلك" داللة على أنها شرط لفعل بعده، معناه "ولنجعلك آي�ة��واو مقحم��ئت جملت ال� وداللة على البعث بعد الموت جعلنا ذلك. وإن ش�وم��ه ي��ابا على حال��اء ش��ه ج��و أن��ة ه� زائدة. وقال األعمش: موضع كونه آي�ات ابن أربعين��وم م��ان ي��ة: وك��يوخا. عكرم� مات، فوجد األبناء والحفدة ش�ف��ه وخل��رج من أهل��را خ��ه أن عزي��ه علي� سنة. وروي عن علي رضوان الل�ع إلى��ه فرج��ام، ثم بعث� امرأته حامال، وله خمسون سنة فأماته الله مائة ع�ه��بر من��ه أك��ان ابن��نة فك��ة س��د من مائ��ه ول� أهله وهو ابن خمسين سنة ول�اره� بخمسين سنة. وروي عن ابن عباس قال: لما أحيا الله عزيرا ركب حم فأتى محلته فأنكر الناس وأنكروه، فوجد في منزله عجوزا عمياء كانت أمة لهم، خرج عنهم عزير وهي بنت عشرين سنة، فقال لها: أهذا منزل عزير؟�ا��ال: فأن��ذ ك�ذا وك�ذا س�نة! ق� فقالت نعم! ثم بكت وقالت: فارقنا عزير من�نة� عزير؛ قالت: إن عزيرا فقدناه منذ مائة سنة. قال: فالله أماتني مائ�ة س�احب البالء��ريض وص��دعوة للم��تجاب ال��ان مس��ر ك��الت: فعزي� ثم بعثني. ق�ده��ا بي��ح على عينيه��ه ومس��دعا الل��ري؛ ف��رد علي بص��ه ي��ادع الل� فيفيق، ف�ر! ثم��ك عزي��هد أن��الت: أش��ال. ق��طت من عق��ا أنش��ا كأنه��حت مكانه� فص�ان��ة وثم��يخ ابن مائ��ر ش��رائيل وفيهم ابن لعزي��ني إس� انطلقت إلى مأل ب وعشرين سنة، وبنو بنيه شيوخ، فقالت: يا قوم، هذا والله عزير فأقبل إليه�ه؛��ل الهالل بين كتفي��وداء مث� ابنه مع الناس فقال ابنه: كانت ألبي شامة س�ة لمن��ان آي� فنظرها فإذا هو عزير. وقيل: جاء وقد هلك كل من يعرف، فك�ماعا. ق�ال ابن عطي�ة: وفي� كان حيا من قوم�ه إذ ك�انوا موق�نين بحال�ه س�دهر، وال� إماتته هذه المدة ثم إحيائه بعدها أعظم آية، وأمره كله آية غابر ال

يحتاج إلى تخصيص بعض ذلك دون بعض. �رأ��ا" ق��وها لحم��زها ثم نكس��ف ننش� @قوله تعالى: "وانظر إلى العظام كي�م��ان عن عاص��الراء، وروى أب��اقون ب��الزاي والب��امر ب��ون وابن ع� الكوفي

�ن� "ننشرها" بفتح النون وضم الشين والراء، وكذلك قرأ ابن عباس والحس�ه،��ع ورجعت��ال رج��ا يق��نى؛ كم� وأبو حيوة؛ فقيل: هما لغتان في اإلحياء بمع وغاض الماء وغضته، وخسرت الدابة وخسرتها؛ إال أن المع�روف في اللغ�ة�الى: "ثم إذا��ه تع� أنشر الله الموتى فنشروا، أي أحياهم الله فحيوا؛ قال الل�ورا أي��ر نش� شاء أنشره" ويكون نشرها مثل نشر الثوب. نشر الميت ينش

عاش بعد الموت؛ قال األعشى: حتى يقول الناس مما رأوا يا عجبا للميت الناشر

�ها��اء بعض��ع األعض��اء وجم��أن اإلحي� فكأن الموت طي للعظام واألعضاء، وك�ز:��ا. والنش��اه نرفعه��الزاي فمعن��زها" ب��راءة "ننش��ا ق��ر. وأم� إلى بعض نش

المرتفع من األرض؛ قال: ترى الثعلب الحولي فيها كأنه إذا ما عال نشزا حصان مجلل

�ها على بعض في��ع بعض��ف نرف��ام كي��ر إلى العظ��نى: انظ� قال مكي: المع�وز، وهي المرتفع�ة��رأة النش� التركيب لإلحياء؛ ألن النشز االرتفاع؛ ومنه الم�زوا"��زوا فانش��ل انش��الى: "وإذا قي��ه تع��ه قول��ا؛ ومن��ة زوجه� عن موافق

�نى11]المجادلة: ��الراء بمع��راءة ب��إن الق��ا ف��موا. وأيض��وا وانض� [ أي ارتفع�زاي� اإلحياء، والعظام ال تحيا على االنفراد حتى ينضم بعضها إلى بعض، وال�وف��اء. فالموص��مام دون اإلحي��نى االنض��و ، بمع��نى، إذ ه��ذلك المع� أولى ب�ذا عظم حي،��ال: ه��ا، وال يق��ام على انفراده��ل دون العظ� باإلحياء هو الرج�ا من األرض إلى��ا من أماكنه��ف نرفعه��ام كي� وإنما المعنى فانظر إلى العظ�ون وض�م الش�ين� جسم ص�احبها لإلحي�اء. وق�رأ النخعي "ننش�زها" بفتح الن�يها"��رأ أبي بن كعب "ننش��ادة. وق��اس وقت��ك عن ابن عب� وال�زاي؛ وروي ذل

بالياء. �د ��تعاره لبي��د اس��ا. وق��به اللحم به��اب، وش��ا وارى من الثي��وة: م� والكس

لإلسالم فقال: حتى اكتسيت من اإلسالم سرباال

وقد تقدم أول السورة. @قوله تعالى: "فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير" بقطع�اقي��ا ب��ف أحي��ه ثم أراه كي��ا بعض��ره أحي��ل ذك��ه ج� األلف. وقد روي أن الل جسده. قال قتادة: إنه جعل ينظر كيف يوصل بعض عظامه إلى بعض؛ ألن أول ما خلق الله منه ورأسه وقيل له: انظر، فقال عند ذلك: "أعلم" بقطع�ه" أي��بين ل��ا ت��ه "فلم� األلف، أي أعلم هذا. وقال الطبري: المعنى في قول�ه عن�ده قب�ل عيان�ه ق�ال:� لما اتضح له عيانا ما كان مستنكرا في ق�درة الل�ر��ظ، وفس��يه اللف��ا ال يقتض��زم م��ه أل� أعلم. قال ابن عطية: وهذا خطأ؛ ألن�عيف، وه�ذا عن�دي ليس ب�إقرار بم�ا ك�ان� على القول الشاذ واالحتمال الض�ان��ول اإلنس� قبل ينكره كما زعم الطبري، بل هو قول بعثه االعتبار؛ كما يق�ذا.��و ه��ه ونح� المؤمن إذا رأى شيئا غريبا من قدرة الله تعالى: ال إله إال الل

وقال أبو علي: معناه أعلم هذا الضرب من العلم الذي لم أكن علمته. قلت: وقد ذكرنا هذا المعنى عن قتادة، وكذلك قال مكي رحمه الله،

�ه� قال مكي: إنه أخبر عن نفسه عندما عاين من قدرة الله تعالى في إحيائ الموتى، فتيقن ذلك بالمشاهدة، فأقرأنه يعلم أن الله على كل شيء قدير،�ذا��ة؛ وه��ه على معاين� أي أعلم أنا هذا الضرب من العلم الذي لم أكن أعلم على قراءة من قرأ "أعلم" بقطع األلف وهم األكثر من القراء. وقرأ حمزة

�ك: اعلم،��ه المل��ال ل��دهما ق��ل وجهين: أح��ف، ويحتم� والكسائي بوصل األل�المعنى��ل؛ ف��بي المنفص��اطب األجن��ة المخ��ه منزل� واآلخر هو أن ينزل نفس�وني� فلما تبين له قال لنفسه: اعلمي يا نفس هذا العلم اليقين الذي لم تك

تعلمين معاينة؛ وأنشد أبو علي في مثل هذا المعنى: ودع هريرة إن الركب مرتحل ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا

قال ابن عطية: وتأنس أبو علي في هذا الشعر بقول الشاعر: تذكر من أنى ومن أين شربه يؤامر نفسيه كذي الهجمة األبل

�د��ه ق��العلم؛ ألن� قال مكي: ويبعد أن يكون ذلك أمرا من الله جل ذكره له ب�أمره� أظهر إليه قدرته، وأراه أمرا أيقن صحته وأقر بالقدرة فال معنى ألن ي الله بعلم ذل�ك، ب�ل ه�و ي�أمر نفس�ه ب�ذلك وه�و ج�ائز حس�ن. وفي ح�رف�ذا��زم ه� عبدالله ما يدل على أنه أمر من الله تعالى له بالعلم على معنى أل�ه��ا فإن��ل اعلم. وأيض��ه: قي��ك أن في حرف��اينت وتيقنت، وذل��ا ع� العلم لم�ر إلى��ك" و"انظ��ر إلى طعام��ه "انظ��ر في قول��ه من األم��ا قبل��ق لم� مواف حمارك" و"انظر إلى العظام "فكذلك "واعلم أن الله" وقد كان ابن عباس يقرؤها "قيل اعلم" ويقول أهو خير أم إبراهيم؟ إذ قيل له: "واعلم أن اللهعزيز حكيم". فهذا يبين أنه من قول الله سبحانه له لما عاين من اإلحياء.

�يي الم�وتى ق�ال أولم260*اآلية: 3*� }وإذ قال إبراهيم رب أرني كي�ف تح تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك�ه��عيا واعلم أن الل��ك س��زء ثم ادعهن يأتين��ل منهن ج� ثم اجعل على كل جب

عزيز حكيم{�ك أم ال؟��راهيم عن ش��در من إب��ل ص��ؤال ه��ذا الس� @اختلف الناس في ه�ه الم�وتى��اء الل��اكا في إحي� فقال الجمهور: لم يكن إبراهيم عليه السالم ش قط وإنما طلب المعاينة، وذلك أن النفوس مستشرقة إلى رؤية ما أخبرت�اس ولم��ة( رواه ابن عب��بر كالمعاين��الم: )ليس الخ� به، ولهذا قال عليه الس يروه غيره، قاله أبو عمر. قال األخفش: لم يرد رؤية القلب وإنما أراد رؤية�ا إلى� العين. وقال الحسن وقتادة وسعيد بن جبير والربيع: سأل ليزداد يقين�ال آخ�رون��يره فق�ال: وق��بري في تفس��رجم الط� يقينه. قال ابن عطية: وت�ة عن��ل تحت الترجم��الى. وأدخ��ه تع� سأل ذلك ربه، ألنه شك في قدرة الل�اء بن��ر عن عط��ا. وذك� ابن عباس قال: ما في القرآن آية أرجى عندي منه�ال:��اس فق��وب الن��دخل قل� أبي رباح أنه قال: دخل قلب إبراهيم بعض ما ي�لى� رب أرني كيف تحيي الموتى. وذكر حديث أبي هريرة أن رسول الله ص�ديث، ثم رجح� الله عليه وس�لم ق�ال: )نحن أح�ق بالش�ك من إب�راهيم( الح

الطبري هذا القول.�ه � قلت: حديث أبي هريرة خرجه البخاري ومسلم عن�ه أن رس�ول الل

صلى الله عليه وسلم قال: )نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن ؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي، ويرحم�ديد ول�و لبثت في الس�جن م�ا لبث��ا لق�د ك�ان ي�أوي إلى ركن ش� الله لوط�دي��بري عن��ه الط��رجم ب��ا ت��ة: وم��ال ابن عطي��داعي(. ق��ف ألجبت ال� يوس�اس: )هي أرجى��ول ابن عب� مردود، وما أدخل تحت الترجمة متأول، فأما ق�دنيا��اء في ال��ؤال اإلحي��الى وس��ه تع��ا اإلدالل على الل��ة( فمن حيث فيه� آي وليست مظنة ذلك. ويجوز أن يقول: هي أرجى آية لقوله "أو لم تؤمن" أي

�ل��اء: )دخ��ول عط��ا ق��ير وبحث. وأم��ه إلى تنق� أن اإليمان كاف ال يحتاج مع�ة على��اه من حيث المعاين� قلب إبراهيم بعض ما يدخل قلوب الناس( فمعن�ك من��ق بالش��لم: )نحن أح��ه وس��ه علي��لى الل� ما تقدم. وأما قول النبي ص�إبراهيم� إبراهيم( فمعناه أنه لو كان شاكا لكنا نحن أحق به ونحن ال نشك ف�راهيم،� عليه السالم أحرى أال يشك، فالحديث مبني على نفي الشك عن إب�ك محض��ال: )ذل��ه ق��لم أن��ه وس��ه علي��لى الل� والذي روي فيه عن النبي ص�واطر ال�تي ال تثبت، وأم�ا الش�ك فه�و توق�ف بين� اإليمان( إنما ه�و في الخ�ه��ل علي��و المنفي عن الخلي��ك ه��دهما على اآلخ�ر، وذل��ة ألح��رين ال مزي� أم�الم��ه الس��راهيم علي��ان إب��د ك� السالم. وإحياء الموتى إنما يثبت بالسمع وق

�رة: ��يي ويميت" ]البق��ذي يح� [258أعلم به، يدلك على ذلك قوله: "ربي ال�وة��ة النب��ف بمرتب��ط فكي��ان فق� فالشك يبعد على من تثبت قدمه في اإليم�ة��ا رذيل��تي فيه��غائر ال��ائر ومن الص��ومون من الكب��اء معص��ة، واألنبي� والخل�كا،� إجماعا. وإذا تأملت سؤاله عليه السالم وسائر ألف�اظ اآلي�ة لم تع�ط ش�رر��ود متق��يء موج��ة ش��ؤال عن حال��و س� وذلك أن االستفهام بكيف إنما ه�ج��ف نس��د؟ وكي��ف علم زي��ك: كي� الوجود عند السائل والمسؤول، نحو قول�ؤال��د ؟ فإنم�ا الس��ف زي��ك ؟ وكي� الثوب ؟ ونحو هذا. ومتى قلت: كيف ثوب�تفهم��أنه أن يس��يء ش� عن حال من أحواله. وقد تكون "كيف" خبرا عن ش عنه بكيف، نحو قولك: كيف شئت فكن، ونحو قول البخاري: كيف كان بدء�اء� الوحي. و"كيف" في هذه اآلية إنما هي استفهام عن هيئة اإلحياء، واإلحي متقرر، ولكن لما وجدنا بعض المنكرين لوجود شيء قد يعبرون عن إنكاره�ك أن��زم من ذل��ح، فيل��ا ال تص��يء يعلم أنه��ذلك الش� باالستفهام عن حالة ل الشيء في نفسه ال يصح، مثال ذلك أن يقول م�دع: أن�ا أرف�ع ه�ذا الجب�ل، فيق�ول المك�ذب ل�ه: أرني كي�ف ترفع�ه فه�ذه طريق�ة مج�از في العب�ارة،�ه��ف ترفع��أرني كي��ه، ف� ومعناها تسليم جدلي، كأنه يقول: افرض أنك ترفع�ه��ازي، خلص الل��تراك المج� فلما كانت عبارة الخليل عليه السالم بهذا االش�ال بلى"��ؤمن ق��ه: "أو لم ت��ال ل� له ذلك وحمله على أن بين له الحقيقة فقفكمل األمر وتخلص من كل شك، ثم علل عليه السالم سؤاله بالطمأنينة.

قلت: هذا ما ذكره ابن عطية وهو بالغ، وال يجوز على األنبياء صلوات الله عليهم مثل هذا الشك فإنه كفر، واألنبياء متفقون على اإليمان بالبعث. وقد أخبر الله تعالى أن أنبياءه وأولياءه ليس للشيطان عليهم سبيل فقال:

�ادك42"إن عبادي ليس لك عليهم سلطان" ]الحجر: � [ وقال اللعين: إال عب�ا��ككهم، وإنم��ف يش��لطنة فكي��ه عليهم س��ين، وإذا لم يكن ل� منهم المخلص�اب��ال األعص��ا وإيص��د تفريقه��وتى بع� سأل أن يشاهد كيفية جمع أجزاء الم�ترقى من علم اليقين إلى علم اليقين،��أراد أن ي��ا، ف��د تمزيقه��ود بع� والجل�ا� فقوله: "أرني كيف" طلب مشاهدة الكيفية. وقال بعض أهل المعاني: إنم�ا��ردود بم��د م��ذا فاس��وب، وه� أراد إبراهيم من ربه أن يريه كيف يحيي القل�ؤمن"��ه "أو لم ت��ف في قول��ت األل� تعقبه من البيان، ذكره الماوردي، وليس

ألف استفهام وإنما هي ألف إيجاب وتقرير كما قال جرير: ألستم خير من ركب المطايا

�اء��ل إحي��ه فض��ل في��ا، دخ��ا مطلق��اه إيمان��ؤمن" معن� والواو واو الحال. و"تالموتى.

�بي��ألتك ليطمئن قل��بي" أي س��ال بلى ولكن ليطمئن قل� @قوله تعالى: "ق�ة: اعت�دال��وم برهان�ا والمعل�وم عيان�ا. والطمأنين� بحصول الف�رق بين المعل�تى� وسكون، فطمأنينة األعضاء معروفة، كما قال عليه السالم: )ثم اركع ح�يء��ره في الش��كن فك� تطمئن راكعا( الحديث. وطمأنينة القلب هي أن يس المعتقد. والفكر في صورة اإلحياء غير محظور، كما لنا نحن اليوم أن نفكر�ورة��ره في ص��ذهب فك� فيها إذ هي فكر فيها عبر فأراد الخليل أن يعاين في�ك عن��و ذل� اإلحياء. وقال الطبري: معنى "ليطمئن قلبي" ليوقن، وحكي نح�ال��ادة. وق��راهيم وقت��ه إب��ا، وقال��يزداد يقين��ه ل��ير، وحكي عن��عيد بن جب� س�نى��ذا المع� بعضهم: ألزداد إيمانا مع إيماني. قال ابن عطية: وال زيادة في ه�دي وابن��ال الس��اليقين ال يتبعض. وق��ر وإال ف��كون عن الفك� تمكن إال الس�ة.� جبير أيضا: أو لم تؤمن بأنك خليلي؟ قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي بالخل�ال��ه، فق��تجاب دعوت��ل تس��وتى ليعلم ه� وقيل: دعا أن يريه كيف يحيي الم�ك��بي أن� الله له: أو لم تؤمن أني أجيب دعاءك، قال: بلى ولكن ليطمئن قل

تجيب دعائي. واختلف في المحرك له على ذلك، فقيل: إن الله وعده أن يتخذه خليال

�ا أح�يي��ول النم�روذ: أن� فأراد آية على ذلك، قاله السائب بن يزيد. وقيل: ق�فها��باع ونص��فها في ال�بر توزعه�ا الس� وأميت. وقال الحسن: رأى جيفة نص�مامها��رى انض��ا أحب أن ي��ا رأى تفرقه��ر، فلم� في البحر توزعها دواب البح

فسأل ليطمئن قلبه برؤية كيفية الجمع كما رأى كيفية التفريق، @قوله تعالى: "قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل�ل��ز حكيم" فقي��ه عزي� جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الل�راب،��ام والغ��اووس والحم� له: "خذ أربعة من الطير" قيل: هي الديك والط ذكر ذلك ابن إسحاق عن بعض أهل العلم، وقاله مجاهد وابن جريج وعطاء�ا��ه أيض��ركي، وعن��راب الك��ان الغ��اس مك��ال ابن عب� بن يسار وابن زيد. وق�ا��ا ثم قطعه��ر وذكاه��ا أم��ب م��ير حس��ذه الط� مكان الحمام النسر. فأخذ ه�تى� قطعا صغارا، وخلط لحوم البعض إلى لحوم البعض مع الدم والريش ح�ل،� يكون أعجب، ثم جعل من ذل�ك المجم�وع المختل�ط ج�زءا على ك�ل جب�ده، ثم��ير في ي��ك رؤوس الط��زاء وأمس� ووقف هو من حيث يرى تلك األج�ريش� قال: تعالين بإذن الله، فتطايرت تلك األجزاء وطار الدم إلى الدم وال إلى الريش حتى التأمت مثل ما كانت أوال وبقيت بال رؤوس، ثم كرر النداء�ار إال��عى" إذا ط� فجاءته سعيا، أي عدوا على أرجلهن. وال يقال للطائر: "س�ير��ا بغ��د منه��ار إلى واح��راهيم إذا أش��ان إب� على التمثيل، قاله النحاس. وك�ه،� رأسه تباعد الطائر، وإذا أشار إليه برأسه قرب حتى لقي كل طائر رأس�ل��ل من ك��ل جب��ل على ك� وطارت بإذن الله. وقال الزجاج: المعنى ثم اجع�زءا" على فع�ل. وعن��ر "ج��و جعف��م وأب� واحد جزءا. وقرأ أبو بكر عن عاص�ات،��ف، وهي لغ� أبي جعفر أيضا "جزا" مشددة الزاي. الباقون مهموز مخف�اه��رهن" معن��ال. و"ص��ب على الح��عيا" نص��ك س��يب. "يأتين��اه النص� ومعن قطعهن، قاله ابن عب�اس ومجاه�د وأب�و عبي�دة وابن األنب�اري، يق�ال: ص�ار�و� الشيء يصوره أي قطعه، وقاله ابن إسحاق. وعن أبي األسود الدؤلي: ه

بالسريانية التقطيع، قاله توبة بن الحمير يصفه: فلما جذبت الحبل أطت نسوعه بأطراف عيدان شديد سيورها فأدنت لي األسباب حتى بلغتها بنهضي وقد كاد ارتقائي يصورها

أي يقطعها. والصور: القطع. وقال الضحاك وعكرمة وابن عباس في بعض ما روي عنه: إنها لفظة بالنبطية معناه قطعهن. وقيل: المعنى أملهن إليك،�ق.��ل العن��ان مائ�ور إذا ك ���ل أص��ال: رج��ك، يق��ممهن واجمعهن إلي� أي اض�ور� وتقول: إني إليكم ألصور، يعني مشتاقا مائال. وامرأة صوراء، والجمع ص

مثل أسود وسود، قال الشاعر: الله يعلم أنا في تلفتنا يوم الفراق إلى جيراننا صور

�مر،��ة إلى مض��ذ" وال حاج�� "خ���ق ب� فقوله "إليك" على تأويل التقطيع متعل�أملهن� وعلى تأويل اإلمالة والضم متعلق ب� "صرهن" وفي الكالم متروك: ف�اد��م الص��ا ض� إليك ثم قطعهن. وفيها خمس قراءات: اثنتان في السبع وهم�راء��د ال��اد وش��م الص��رهن" بض��وم "فص��رأ ق��راء. وق��ف ال� وكسرها وتخفي�رهن"��وم "فص��رأ ق��دنانير. وق� المفتوحة، كأنه يقول فشدهن، ومنه صرة ال�اب��ر الب��ك: ص� بكسر الصاد وشد الراء المفتوحة، ومعناه صيحهن، من قول والقلم إذا صوت، حكاه النقاش. قال ابن جني: هي قراءة غريبة، وذلك أن�م��ل بض��ه يفع��ا باب��ل، وإنم��دي قلي��اعف المتع� يفعل بكسر العين في المض�ر��ه، وه��ه وينم��ديث ينم� العين، كشد يشد ونحوه، ولكن قد جاء منه نم الح

الحرب يهرها ويهرها، ومنه بيت األعشى: ليعتورنك القول حتى تهره

�م� إلى غير ذلك في حروف قليلة. ق�ال ابن ج�ني: وأم�ا ق�راءة عكرم�ة بض�راء� الصاد فيحتمل في الراء الضم والفتح والكسر كمد وشد والوجه ضم ال

من أجل ضمة الهاء من بعد.�ا ��ورة، حكاه� القراءة الخامسة "صرهن" بفتح الصاد وشد الراء مكس

�ري��رى يص��ولهم: ص��هن، من ق� المهدوي وغيره عن عكرمة، بمعنى فاحبس�ال:��و يق��اوردي وه� إذا حبس، ومنه الشاة المصراة. وهنا اعتراض ذكره الم�ه "رب أرني��ى في قول��رة دون موس��ات اآلخ��راهيم إلى آي� فكيف أجيب إب

[ ؟ فعنه جوابان: أحدهما أن ما سأله موسى ال143أنظر إليك" ]األعراف: �ف.��اء التكلي��ه بق��ح مع��اص يص� يصح مع بقاء التكليف، وما سأله إبراهيم خ�ة، وفي��ات اإلجاب��لح في بعض األوق��ون األص� الثاني أن األحوال تختلف فيك�الى��ه تع��ر الل� وقت آخر المنع فيما لم يتقدم فيه إذن. وقال ابن عباس: أم

إبراهيم بهذا قبل أن يولد له وقبل أن ينزل عليه الصحف، والله أعلم.�ة261*اآلية: 3*��ل حب��ه كمث��بيل الل��والهم في س��ون أم��ذين ينفق� }مثل ال

�ه��اء والل��اعف لمن يش� أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضواسع عليم{

�اد، وأعلم أن��براهين، حث على الجه� @ لما قص الله سبحانه ما فيه من ال من جاهد بعد هذا البرهان الذي ال يأتي ب�ه إال ن�بي فل�ه في جه�اده الث�واب�ذه� العظيم. روى البستي في صحيح مسنده عن ابن عمر قال: لما نزلت ه اآلية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )رب زد أمتي( فنزلت "من ذا

�رة: ��يرة" ]البق��عافا كث� [245الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أض�وفى��ا ي� قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )رب زد أمتي( فنزلت "إنم

�ال10الصابرون أجرهم بغير حساب" ]الزمر: ��ان مث� [. وهذه اآلية لفظها بي�ك. وفي� لشرف النفقة في سبيل الله ولحسنها، وضمنها التحريض على ذل�بيل��والهم في س��ون أم��ذين ينفق��ة ال� الكالم حذف مضاف تقديره مثل نفق�ل زارع زرع��والهم كمث��ون أم� الله كمثل حبة. وطريق آخر: مثل الذين ينفق

�نابل في��بع س��رجت س��ني أخ� في األرض حبة فأنبتت الحبة سبع سنابل، يع�ه��ذر فيعطي� كل سنبلة مائة حبة، فشبه المتصدق بالزارع وشبه الصدقة بالب�اعف لمن��ه يض��ال تع�الى: "والل��نة، ثم ق��بعمائة حس� الله بكل صدقة له س�ان��زارع، إن ك��ل ال��دق مث��ل المتص��ون مث� يشاء" يعني على سبعمائة، فيك�ثر،� حاذقا في عمله، ويكون البذر جيدا وتكون األرض عامرة يكون الزرع أك فكذلك المتصدق إذا كان صالحا والمال طيبا ويضعه موضعه فيصير الثواب�ه��ا نبين��بعمائة، على م� أكثر، خالفا لمن قال: ليس في اآلية تضعيف على س

إن شاء الله. �دالرحمن بن��ان وعب��ان بن عف��أن عثم��زلت في ش��ة ن� @ روي أن هذه اآلي�ا��لم لم��ه وس��ه علي��لى الل� عوف رضي الله عنهما، وذلك أن رسول الله ص�اءه���وك ج���زوة تب���روج إلى غ���دقة حين أراد الخ���اس على الص�� حث الن�ة آالف��انت لي ثماني��ه، ك��ول الل��ا رس��ال: ي��ة آالف فق��دالرحمن بأربع� عب�ال��ربي. فق��تها ل� فأمسكت لنفسي ولعيالي أربعة آالف، وأربعة آالف أقرض رسول الله صلى الله علي�ه وس�لم: )ب�ارك الل�ه ل�ك فيم�ا أمس�كت وفيم�ا�نزلت��ه، ف��از ل��از من ال جه��ه علي جه� أعطيت(. وقال عثمان: يا رسول الل هذه اآلية فيهم�ا. وقي�ل: ن�زلت في نفق�ة التط�وع. وقي�ل: ن�زلت قب�ل آي�ة�اق في� الزكاة ثم نسخت بآية الزكاة، وال حاجة إلى دعوى النسخ، ألن اإلنف�اد��ا الجه��يرة وأعظمه��ه كث��بل الل� سبيل الله مندوب إليه في كل وقت. وس

لتكون كلمة الله هي العليا. �ه ابن آدم��ا يزدرع��ل م��م جنس لك��ة اس��ة" الحب��ل حب� @قوله تعالى: "كمث

ويقتاته وأشهر ذلك البر فكثيرا ما يراد بالحب، ومنه قول المتلمس: آليت حب العراق الدهر أطعمه والحب يأكله في القرية السوس

�ذور��اء: ب��ر الح� وحبة القالب: سويداؤه، ويقال ثمرته وهو ذاك. والحبة بكس�ة��ا تنبت الحب��ون كم��فاعة: )فينبت� البقول مما ليس بقوت، وفي حديث الش�ة� في حميل السيل( والجمع حبب. والحبة بضم الحاء الحب يقال: نعم وحب�ل��بيب مث��ا الح��ر. والحب أيض� وكرامة. والحب المحبة وكذلك الحب بالكس�نبل، أي��ه الس��ار في��زرع إذا ص��بل ال��ة من أس��نبلة فنعل��دين وس��دن وخ� خ�ه��ار في��اه ص��ل: معن��بال. وقي� استرسل بالسنبل كما يسترسل الستر باإلس حب مستور كما يستر الشيء بإسبال الستر عليه. والجمع سنابل. ثم قيل:

المراد سنبل الدخن فهو الذي يكون في السنبلة منه هذا العدد. قلت: هذا ليس بشيء فإن سنبل الدخن يجيء في السنبلة منه أكثر

�د� من هذا العدد بضعفين وأكثر، على ما شاهدناه. قال ابن عطية: وقد يوج�أكثر ولكن��وب ف��ائر الحب��ا في س��ة، فأم��ة حب��ه مائ� في سنبل القمح ما في�ل��ه "في ك��ة: إن قول��ذه اآلي��بري في ه��ال الط��در. وق� المثال وقع بهذا الق�ل عن��ه، ثم نق��ك، وإال فعلى أن يفرض��د ذل��اه إن وج� سنبلة مائة حبة" معن�ة��نبلة أنبتت مائ��ل س��اه ك� الضحاك أنه قال: "في كل سنبلة مائة حبة" معن�ير��ك غ� حبة. قال ابن عطية: فجعل الطبري قول الضحاك نحو ما قال، وذل�ة"��هم "مائ��رأ بعض��داني: وق��رو ال��و عم��ال أب��حاك. وق��ول الض� الزم من ق

بالنصب على تقدير أنبتت مائة حبة. قلت: وقال يعقوب الحضرمي: وقرأ بعضهم "في كل سنبلة مائة حبة"

�ربهم ع�ذاب��روا ب��ذين كف��هم "ولل��رأ بعض� على: أنبتت مائة حبة، وك�ذلك ق�ك: 6جهنم" ]الملك: ��عير" ]المل��دنا5[ على "وأعتدنا لهم عذاب الس� [ وأعت

�بع��ائي "أنبتت س��زة والكس��رو وحم� للذين كفروا عذاب جهنم. وقرأ أبو عم�ان.� سنابل" بإدغام التاء في السين، ألنهما مهموستان، أال ترى أنهم�ا يتعاقب

وأنشد أبو عمرو: يا لعن الله بني السعالة عمرو بن ميمون لئام النات

أراد الناس فحول السين تاء. الباقون باإلظهار على األصل ألنهما كلمتان. �ت��ا، واقتض��ر أمثاله� @ ورد القرآن بأن الحسنة في جميع أعمال البر بعش�اء في��ف العلم��عف. واختل��بعمائة ض��نتها بس� هذه اآلية أن نفقة الجهاد حس معنى قوله "والله يضاعف لمن يشاء" فقالت طائفة: هي مبينة مؤكدة لما تقدم من ذكر السبعمائة، وليس ثم تضعيف فوق السبعمائة. وقالت طائفة�ثر من��اء أك��اعف لمن يش��الى يض��ه تع��أن الل��و إعالم ب��ل ه��اء: ب� من العلم

سبعمائة ضعف. قلت: وهذا القول أصح لحديث ابن عمر المذكور أول اآلية. وروى ابن

�ل بن��ديك عن الخلي� ماجة حدثنا هارون بن عبدالله الحمال حدثنا ابن أبي ف�ه بن��درداء وعبدالل��الب وأبي ال��ن عن علي بن أبي ط��ه عن الحس� عبدالل�ران��ه وعم��ابر بن عبدالل��رو وج� عمرو وأبي أمامة الباهلي وعبدالله بن عم بن حصين كلهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: )من�بعمائة درهم��ل درهم س��ه بك� أرسل بنفقة في سبيل الله وأقام في بيته فل�بعمائة��ل درهم س��ه بك� ومن غزا بنفسه في سبيل الله وأنفق في وجهه فل�د روي��ه"(. وق��اء الل��اعف لمن يش� ألف درهم - ثم تال هذه اآلية "والله يض�ال ابن��ف. ق� عن ابن عباس أن التضعيف ينتهي لمن شاء الله إلى ألفي أل

عطية: وليس هذا بثابت اإلسناد عنه.�ذها��تي يتخ��رف ال� @في هذه اآلية دليل على أن اتخاذ الزرع من أعلى الح�ل��ه المث��ه ب��رب الل��ذلك ض��ال، ول� الناس والمكاسب التي يشتغل بها العم�بي��لم عن الن��حيح مس��ة. وفي ص��والهم" اآلي� فقال: "مثل الذين ينفقون أم�ل��ا فيأك��زرع زرع��ا أو ي� صلى الله عليه وسلم: )ما من مسلم يغرس غرس�ام بن ع�روة عن� منه طير أو إنسان أو بهيمة إال كان له صدقة(. وروى هش�وا��لم: )التمس��ه وس��ه علي� أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الل�ه��لى الل��ال ص��ذي. وق��ه الترم��زرع، أخرج� الرزق في خبايا األرض( يعني ال�ات في��ل المطعم��خات في الوح��ل: )هي الراس��لم في النخ��ه وس� علي�ة فيجب على� المحل(. وهذا خرج مخرج المدح والزراعة من فروض الكفاي�جار. ولقي� اإلمام أن يجبر الناس عليها وما كان في معناها من غ�رس األش�ه،��ال أعالج��ني على م��ال: دل��ري فق� عبدالله بن عبدالملك بن شهاب الزه

فأنشأ ابن شهاب يقول: أقول لعبدالله يوم لقيته وقد شد أحالس المطي مشرقا تتبع خبايا األرض وادع مليكها لعلك يوما أن تجاب فترزقا فيؤتيك ماال واسعا ذا مثابة إذا ما مياه األرض غارت تدفقا

�ه في� وحكي عن المعتضد أنه قال: رأيت علي بن أبي طالب رضي الله عنالمنام يناولني مسحاة وقال: خذها فإنها مفاتيح خزائن األرض.

�ا262*اآلية: 3*��ون م��ه ثم ال يتبع��بيل الل��والهم في س��ون أم� }الذين ينفقأنفقوا منا وال أذى لهم أجرهم عند ربهم وال خوف عليهم وال هم يحزنون{

@قوله تعالى: "الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله" قيل: إنها نزلت في�ان��اء عثم��مرة: ج��دالرحمن بن س� عثمان بن عفان رضي الله عنه. قال عب

�ه��ه علي� بألف دينار في جيش العسرة فصبها في حجر رسول الله صلى الل وسلم فرأيته يدخل يده فيها ويقلبها ويقول: )ما ضر ابن عفان ما عمل بعد�دري: رأيت��عيد الخ��و س��ال أب��ان(. وق��وم لعثم��ذا الي� اليوم اللهم ال تنس ه�ان��ا رب عثم� النبي صلى الله عليه وسلم رافعا يديه يدعو لعثمان يقول: )ي إني رضيت عن عثمان فارض عنه( فما زال يدعو حتى طلع الفجر فنزلت: "الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم ال يتبعون ما أنفق�وا من�ا وال أذى"

اآلية.�وم��ه على العم��بيل الل��اق في س��ر اإلنف� @ لما تقدم في اآلية التي قبل ذك بين في هذه اآلية أن ذلك الحكم والثواب إنما هو لمن ال يتبع إنفاقه منا وال�د� أذى، ألن المن واألذى مبطالن لثواب الصدقة كما أخبر تعالى في اآلية بع�ق��ه على المنف� هذا، وإنما على المرء أن يريد وجه الله تعالى وثوابه بإنفاق�راعي��وى أن ي��ال س��ه في ح��ر من أحوال��يئا وال ينظ� عليه، وال يرجو منه ش

�ان: � [.9استحقاقه، قال الله تعالى: "ال نريد منكم جزاء وال شكورا" ]اإلنس ومتى أنفق ليريد من المنفق عليه جزاء بوجه من الوجوه فهذا لم يرد وجه�طرا��ق مض��ذلك من أنف� الله، فهذا إذا أخلف ظنه فيه من بإنفاقه وآذى. وك�ذا لم� دافع غرم إما لمانة للمنفق عليه أو لقرينة أخرى من اعتناء معتن فه�د��ا عن��اء م��ده ابتغ��ثر قص��ه وأك� يرد وجه الله. وإنما يقبل ما كان عطاؤه لل�اه��ا أت��ه أن أعرابي��ه عن��ي الل��اب رض��ر بن الخط� الله، كالذي حكي عن عم

فقال: يا عمر الخير جزيت الجنه اكس بنياتي وأمهنه وكن لنا من الزمان جنة أقسم بالله لتفعلنه

قال عمر: إن لم أفعل يكون ماذا ؟ قال: إذا أبا حفص ألذهبنه

قال: إذا ذهبت يكون ماذا؟ - قال: تكون عن حالي لتسألنه يوم تكون األعطيات هنه وموقف المسؤول بينهنه إما إلى نار وإما جنه

�ذلك��ذا ل��ي ه� فبكى عمر حتى اخضلت لحيته ثم قال: يا غالم، أعطه قميص�اء على��ان العط� اليوم ال لشعره والله ال أملك غيره. قال الماوردي: وإذا ك�ك��ان ذل��ر ك��ان ونش� هذا الوجه خاليا من طلب جزاء وشكر وعريا عن امتن�زاء،��ه الج��ا المعطي إذا التمس بعطائ��ل. فأم��أ للقاب��اذل وأهن��رف للب� أش�ا� وطلب به الشكر والثناء، كان صاحب سمعة ورياء، وفي هذين من الذم م�د��دحا. وق� ينافي السخاء. وإن طلب كان تاجرا مربحا ال يستحق حمدا وال م

[ أي ال تعط6قال ابن عباس في قوله تعالى: "وال تمنن تستكثر" ]المدثر: عطية تلتمس بها أفضل منها. وذهب ابن زيد إلى أن هذه اآلية إنما هي في الذين ال يخرجون في الجهاد بل ينفق�ون وهم قع�ود، وإن اآلي�ة ال�تي قبله�ا�ؤالء ولم��رط على ه��ذلك ش��ال: ول��هم، ق��ون بأنفس��ذين يخرج� هي في ال�ر، ألن التحكم��ول نظ��ذا الق��ة: وفي ه��ال ابن عطي� يشترط على األولين. ق

فيه باد.�ا��د له��نى التعدي��ة على مع��ر النعم��ا وال أذى" المن ذك��الى: "من��ه تع� @قول�ال��بهه. وق��تك وش��ك ونعش��نت إلي��د أحس��ول: ق��ل أن يق��ا مث��ع به� والتقري�ه. والمن��ك المعطى فيؤذي��غ ذل� بعضهم: المن: التحدث بما أعطى حتى يبل�ذين ال��ة ال��د الثالث��ه أح��يره، وأن� من الكبائر، ثبت ذلك في صحيح مسلم وغ

�ر��ائي عن ابن عم� ينظر الله إليهم وال يزكيهم ولهم عذاب أليم، وروى النس�وم��ه إليهم ي� قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ثالثة ال ينظر الل�ة ال��ديوث، وثالث� القيامة العاق لوالديه والمرأة المترجلة تتشبه بالرجال وال�ا أعطى(. وفي��ان بم��ر والمن��دمن الخم��ه والم��اق لوالدي� يدخلون الجنة الع بعض طرق مسلم: )المنان هو الذي ال يعطي شيئا إال منة(. واألذى: السب�ه��ه نص علي��زء من األذى لكن��و أعم من المن ألن المن ج��كي، وه� والتش�ل على من أنفقت��المك يثق� لكثرة وقوعه. وقال ابن زيد: لئن ظننت أن س�ني��امة دل��ا أس��ا أب��رأة: ي��ه ام� عليه تريد وجه الله فال تسلم عليه. وقالت ل�ه��أكلون الفواك��ون ي��ا يخرج��إنهم إنم� على رجل يخرج في سبيل الله حقا ف�د��ك فق��همك وجعبت��ه في أس��ارك الل��ال: ال ب��ة. فق� فإن عندي أسهما وجعب�ق في��ه عليهم: فمن أنف��ة الل��ا رحم��ال علماؤن��ل أن تعطيهم. ق� آذيتهم قب�ك��ه من� سبيل الله ولم يتبعه منا وال أذى كقوله: ما أشد إلحاحك وخلصنا الل�د� وأمثال هذا فقد تضمن الله له باألجر، واألجر الجنة، ونفى عنه الخوف بع�ه��ط بآخرت��ه يغتب��اه، ألن��لف من دني��ا س��زن على م� موته لما يستقبل، والح فقال: "لهم أجرهم عند ربهم وال خوف عليهم وال هم يحزنون". وكفى بهذا فضال وشرفا للنفقة في سبيل الل�ه تع�الى. وفيه�ا دالل�ة لمن فض�ل الغ�ني

على الفقير حسب ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.�ه263*اآلية: 3*��ا أذى والل��دقة يتبعه��ير من ص��رة خ� }قول معروف ومغف

غني حليم{�روف��ول مع��ذوف، أي ق��بر مح��داء والخ� @قوله تعالى: "قول معروف" ابت أولى وأمثل، ذكره النحاس والمهدوي. قال النحاس: ويجوز أن يكون "قول معروف" خبر ابتداء محذوف، أي ال�ذي أم�رتم ب�ه ق�ول مع�روف. والق�ول�دقة هي��ير من ص��ه، خ� المعروف هو الدعاء والتأنيس والترجية بما عند الل في ظاهرها صدقة وفي باطنها ال شيء، ألن ذكر القول المعروف فيه أجر�دقة وإن��ة ص��ة الطيب� وهذه ال أجر فيها. قال صلى الله عليه وسلم: )الكلم�ائل��لم. فيتلقى الس��ه مس��ق( أخرج� من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طل�كورا إن أعطى��ون مش��ريب، ليك� بالبشر والترحيب، ويقابله بالطالقة والتق�إن��ر ف� ومعذورا إن منع. وقد قال بعض الحكماء: الق صاحب الحاجة بالبش�د��د قص��ر بن دري��ا بك� عدمت شكره لم تعدم عذره. وحكى ابن لنكك أن أب

بعض الوزراء في حاجة لم يقضها وظهر له منه ضجر فقال: ال تدخلنك ضجرة من سائل فلخير دهرك أن ترى مسؤوال ال تجبهن بالرد وجه مؤمل فبقاء عزك أن ترى مأموال تلقى الكريم فتستدل ببشره وترى العبوس على اللئيم دليال واعلم بأنك عن قليل صائر خبرا فكن خبرا يروق جميال

�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ال الن��ال: ق��ه ق��ه عن� وروي من حديث عمر رضي الل وسلم: )إذا سأل السائل فال تقطعوا عليه مسألته حتى يف�رغ منه�ا ثم ردوا�إنس وال��أتيكم من ليس ب� عليه بوقار ولين أو ببذل يسير أو رد جميل فقد ي

جان ينظرون صنيعكم فيما خولكم الله تعالى(. قلت: دليله حديث أبرص وأقرع وأعمى، خرجه مسلم وغيره. وذلك أن

�ا��رى امتحان��رى وأعمى أخ��رع أخ��رة وأق��رص م��ورة أب��ور في ص��ا تص� ملك�ير��ا أم��ام فقلت: ي��ا في المن��ارث: رأيت علي��ر بن الح� للمسؤول. وقال بش�اء على��ف األنبي��ن عط� المؤمنين قل لي شيئا ينفعني الله به، قال: ما أحس

�اء��راء على األغني��ه الفق��ه تي� الفقراء رغبة في ثواب الله تعالى، وأحسن منثقة بموعود الله. فقلت: يا أمير المؤمنين زدني، فولى وهو يقول:

قد كنت ميتا فصرت حيا وعن قليل تصير ميتا فاخرب بدار الفناء بيتا وابن بدار البقاء بيتا

�اج،��ة المحت� @قوله تعالى: "ومغفرة" المغفرة هنا: الستر للخلة وسوء حال�يح - فق�ال ل�ه قائ�ل:� ومن هذا قول األعرابي - وق�د س�أل قوم�ا بكالم فص�اب.��ع من االنتس��اب يمن��وء االكتس� ممن الرجل ؟ فقال له: اللهم غفرا! س�دق��ير من التص��ظ وجفى خ��ائل إذا ألح وأغل��اوز عن الس� وقيل: المعنى تج عليه من المن واألذى، قال معناه النقاش. وقال النحاس: هذا مشكل يبينه�ه��نى والل��دقة". والمع� اإلعراب. "مغفرة" رفع باالبتداء والخبر "خير من ص�ديره في��ا أذى، وتق��دقة يتبعه��ير من ص��رة خ��ؤدي إلى المغف� أعلم وفعل ي�بر��ك أك��ه علي��ل الل� العربية وفعل مغفرة. ويجوز أن يكون مثل قولك: تفض�تي��ذه ال��دقتكم ه��ير من ص��ه خ��ران الل��ا، أي غف� من الصدقة التي تمن به

تمنون بها.�ني��ه غ��ق أن��اه المطل��الى عن غن� @قوله تعالى: "والله غني حليم" أخبر تع�ة��ل بالعقوب� عن صدقة العباد، وإنما أمر بها ليثيبهم، وعن حلمه بأنه ال يعاج

من من وآذى بصدقته. }يا أيها الذين آمنوا ال تبطلوا صدقاتكم بالمن واألذى كالذي264*اآلية: 3*

�فوان��ل ص��ه كمث��ر فمثل��وم اآلخ��ه والي� ينفق ماله رئاء الناس وال يؤمن بالل�بوا��ا كس��يء مم��درون على ش��لدا ال يق��ه ص��ل فترك� عليه تراب فأصابه واب

والله ال يهدي القوم الكافرين{�دم��الى عن ع��بر تع��اه. وع��دم معن��د تق��المن واألذى" ق��الى: "ب��ه تع� @قول�ؤذي، ال��ا وي� القبول وحرمان الثواب باإلبطال، والمراد الصدقة التي يمن به�المن واألذى��ا، ف� غيرها. والعقيدة أن السيئات ال تبطل الحسنات وال تحبطه

في صدقة ال يبطل صدقة غيرها. �ه من ��تي يعلم الل��دقة ال��ة: إن الص��ذه اآلي� قال جمهور العلماء في ه

�ك��ه للمل��د جع�ل الل� صاحبها أنه يمن أو يؤذي بها فإنها ال تقبل. وقيل: بل ق عليها أم�ارة فه�و ال يكتبه�ا، وه�ذا حس�ن. والع�رب تق�ول لم�ا يمن ب�ه: ي�د�د��ألة: ي� سوداء. ولما يعطى عن غير مسألة: يد بيضاء. ولما يعطى عن مس�كره، ومن أعجب��قط ش��ه س��اء: من من بمعروف� خضراء. وقال بعض البلغ

بعمله حبط أجره. وقال بعض الشعراء: وصاحب سلفت منه إلي يد أبطا عليه مكافاتي فعاداني لما تيقن أن الدهر حاربني أبدى الندامة فيما كان أوالني

وقال آخر: �دى ��ريم إذا أس��ن ليس الك��ديت من حس��ا أس� أفسدت بالمن م

بمنانوقال أبو بكر الوراق فأحسن:

أحسن من كل حسن في كل وقت وزمن صنيعة مربوبة خالية من المنن

�ه: ��ال ل��ك وفعلت! فق��ل: فعلت إلي��ول لرج� وسمع ابن سيرين رجال يق�ه� اسكت فال خير في المعروف، إذا أحصي. وروي عن النبي صلى الله علي

وسلم أنه قال: )إياكم واالمتنان بالمعروف فإنه يبطل الشكر ويمحق األجر- ثم تال - "ال تبطلوا صدقاتكم بالمن واألذى"(.

�ل��ة أن يعطي الرج��ذه اآلي� @ قال علماؤنا رحمة الله عليهم: كره مالك له�ه عليهم��ر منت��اء، ويظه� صدقته الواجبة أقاربه لئال يعتاض منهم الحمد والثن�انب،��ا األج��تحب أن يعطيه� ويكافئوه عليها فال تخلص لوجه الله تعالى. واس�ط��دال، لئال تحب��ام ع��ا إذا لم يكن اإلم��يره تفريقه� واستحب أيضا أن يولى غ بالمن واألذى والشكر والثناء والمكافأة بالخدمة من المعطى. وه�ذا بخالف�ار في حكم��د وص��لم من الوعي� صدقة التطوع السر، ألن ثوابها إذا حبط س�ه في حكم��ه لكون��د علي��ه الوعي� من لم يفعل، والواجب إذا حبط ثوابه توج

من لم يفعل. @قوله تعالى: "كالذي ينفق ماله رئاء الناس" الكاف في موضع نصب، أي�ع��ون موض��وز أن تك��ذوف. ويج��در المح��ذي" فهي نعت للمص��ال "كال� إبط�اء��ه رئ��ق مال��ذي ينف��دقته بال��ؤذي بص� الحال. مثل الله تعالى الذي يمن وي�ه��نى علي��واد وليث��ال ج��ق ليق��ذي ينف� الناس ال لوجه الله تعالى، وبالكافر ال�ان��ه الظ��راب فيظن��ه ت� بأنواع الثناء. ثم مثل هذا المنفق أيضا بصفوان علي�تراب وبقي��ه ال��ر أذهب عن��ل من المط��ابه واب��إذا أص��ة، ف� أرضا منبتة طيب�ة في��ف عن الني��اء تكش��المن واألذى والري��رائي. ف��ذا الم� صلدا، فكذلك ه�ير� اآلخرة فتبطل الصدقة كما يكشف الوابل عن الصفوان، وهو الحجر الكب�ه��د بنفقت��واب، فالقاص��ل دون الث� األملس. وقيل: المراد باآلية إبطال الفض�تحق��الى فيس��ه تع��ه الل��ه وج��د ب��ه لم يقص��افر، ألن��اب كالك��ير مث� الرياء غ�ه -��تحق ثواب��ه المس��ه الل��د وج� الثواب. وخالف صاحب المن واألذى القاص�دقته��واب ص��ل المن ث� وإن كرر عطاءه - وأبطل فضله. وقد قيل: إنما يبط�إذا من وآذى��اعف، ف��ه ويض��ك يكتب ل��ل ذل��ا قب��ه، وم� من وقت منه وإيذائ�ل،��ون أعظم من الجب� انقطع التضعيف، ألن الصدقة تربى لصاحبها حتى تك�إذا��وعفت، ف��روع ض��ه المش��ة على الوج� فإذا خرجت من يد صاحبها خالص�ول��ا، والق��عيف عنه��ادة التض��ع زي� جاء المن بها واألذى وقف بههناك وانقط�ه األخفش.��فوانة، قال��ده ص��ع واح��فوان جم��ه أعلم. والص� األول أظهر والل قال: وقال بعضهم: صفوان واحد، مثل حجر. وقال الكسائي: صفوان واحد�فا��ع ص� وجمعه صفوان وصفي وصفي، وأنكره المبرد وقال: إنما صفي جم�عيد بن��رأ س� كقفا وقفي، ومن هذا المعنى الصفواء والصفا، وقد تقدم. وق�رب��ة. وحكى قط��اء، وهي لغ��ك الف��فوان" بتحري��ري "ص��يب والزه� المس�وز أن��ا ويج��ون جمع��وز أن يك�فوان يج �� صفوان. قال النحاس: صفوان وص�راب��ه ت� يكون واحدا، إال أن األولى به أن يكون واحدا لقوله عز وجل: "علي�ه��رج عن باب��يء ال يخ� فأصابه وابل" وإن كان يجوز تذكير الجمع إال أن الش�حيح على��ع فليس بص��ائي في الجم��اه الكس��ا حك��ا م��اطع، فأم� إال بدليل ق حقيقة النظر، ولكن صفوان جمع صفا، وصفا بمعنى صفوان، ونظيره ورل

وورالن وأخ وإخوان وكرا وكروان، كما قال الشاعر: لنا يوم وللكروان يوم تطير البائسات وال نطير

�ل��فا مث��ع ص�في جم �� والضعيف في العربية كروان جمع كروان، وصفي وص عصا. والوابل: المط�ر الش�ديد. وق�د وبلت الس�ماء تب�ل، واألرض موبول�ة.

�ل: ��ذا وبيال" ]المزم��ذناه أخ��الى: "أخ��ه تع��ه قول� [ أي16قال األخفش: ومن�لد: األملس من��ديد. والص��ل أي ش��ذاب وبي��ل، وع��رب وبي��ديدا. وض� ش

الحجارة. قال الكسائي: صلد يصلد صلدا بتحريك الالم فهو صلد باإلسكان،وهو كل ما ال ينبت شيئا، ومنه جبين أصلد، وأنشد األصمعي لرؤبة:

براق أصالد الجبين األجله �رائي� قال النقاش: األصلد األجرد بلغة هذيل. ومعنى "ال يقدرون" يعني الم�اقهم��يء من إنف��واب ش��اع بث��يء" أي على االنتف� والكافر والمان "على ش�ب،� وهو كسبهم عند حاجتهم إليه، إذا كان لغير الله فعبر عن النفقة بالكس�ه��ال ثواب��رائي في إبط� ألنهم قصدوا بها الكسب. وقيل: ضرب هذا مثال للم

ولصاحب المن واألذى في إبطال فضله، ذكره الماوردي.�ا265*اآلية: 3*��ه وتثبيت��ات الل��والهم ابتغ�اء مرض� }ومثل الذين ينفقون أم

�إن لم��عفين ف��ا ض��آتت أكله��ل ف��ابها واب��وة أص��ة برب� من أنفسهم كمثل جنيصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير{

@قوله تعالى: "ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من�ه.��ف علي��هم" عط��ا من أنفس��ه. "وتثبيت��ول من أجل� أنفسهم" "ابتغاء" مفع�و��ة: وه��ال ابن عطي��ه. ق��ول من أجل� وقال مكي في المشكل: كالهما مفع�ه، ألن اإلنف�اق ليس من��ا" أن�ه مفع�ول من أجل� مردود، وال يص�ح في "تثبيت�ه��ان يتوج� أجل التثبيت. و"ابتغاء" نصب على المصدر في موضع الحال، وك فيه النصب على المفعول من أجله، لكن النصب على المصدر هو الصواب�فة��الى ص��ه تع� من جهة عطف المصدر الذي هو "تثبيتا" عليه. ولما ذكر الل�ا��ة م��نين عن مواقع��دقاتهم، ونهى المؤم��ذين ال خالق لص� صدقات القوم ال�و��ذين تزك��وم ال��ات الق��ذكر نفق��ة ب� يشبه ذلك بوجه ما، عقب في هذه اآلي�اه طلب.��اء" معن��ه. و"ابتغ��رع ووجه��ق الش��انت على وف��دقاتهم إذ ك� ص�ون أين��اه أنهم يتثبت��ا" معن��ى. "وتثبيت��ي يرض��در من رض��ات" مص� و"مرض�ل إذا هم��ان الرج��ن: ك� يضعون صدقاتهم، قاله مجاهد والحسن. قال الحس�ل:��ك. وقي��ك أمس��ه ش��اه وإن خالط��ه أمض� بصدقه تثبت، فإن كان ذلك لل�اه� معناه تصديقا ويقينا، قاله ابن عباس. وقال ابن عباس أيضا وقت�ادة: معن�و��د وأب��ا وابن زي� واحتسابا من أنفسهم. وقال الشعبي والسدي وقتادة أيض�ائر فهي تثبتهم� صالح وغيرهم: "وتثبيتا" معناه وتيقنا أي أن نفوسهم لها بص على اإلنفاق في طاعة الله تعالى تثبيت�ا. وه�ذه األق�وال الثالث أص�وب من�ا"��ه "وتثبيت��ا عبارت��ه إنم��ا إلي��ذي ذهب��نى ال��د، ألن المع� قول الحسن ومجاه مصدر على غير المصدر. قال ابن عطية: وهذا ال يسوغ إال مع ذكر المصدر�ا"��ه أنبتكم من األرض نبات��الى: "والل��ه تع��دم، كقول� واإلفصاح بالفعل المتق

�اح بفع�ل8[، "وتبتل إليه تبتيال" ]المزمل: 17]نوح: � [. وأما إذا لم يق�ع إفص فليس لك أن تأتي بمصدر في غير معناه ثم تقول: أحمل�ه على مع�نى ك�ذا�ا��رب فيم��ع كالم الع� وكذا، لفعل لم يتقدم له ذكر. قال ابن عطية: هذا مهي�ا من تثبت��ان وتثبت��د لك��ال مجاه��ا ق��ان كم��و ك��اس: ل��ال النح��ه. وق� علمت�هم��ه أن أنفس� كتكرمت تكرما، وقول قتادة: احتسابا، ال يعرف إال أن يراد ب تثبتهم محتسبة، وهذا بعيد. وقول الشعبي حسن، أي تثبيتا من أنفسهم لهم على إنفاق ذلك في طاعة الله عز وجل، يقال: ثبت فالنا في هذا األمر، أي�ه��د الل� صححت عزمه، وقويت فيه رأيه، أثبته تثبيتا، أي أنفسهم موقنة بوع�ه��أن الل��رون ب��هم" أي يق��ا من أنفس��ل: "وتثبيت��ك. وقي� على تثبيتهم في ذل�ذي ال��افق ال��ا، بخالف المن��هم لثوابه� تعالى يثبت عليها، أي وتثبيتا من أنفس

يحتسب الثواب.

�ة أرض تنبت��تان، وهي قطع��ة البس� @قوله تعالى: "كمثل جنة بربوة" الجن�نين���ظ الجن والج���أخوذة من لف���ا، فهي م���تى تغطيه���جار ح���ا األش�� فيه�ان المرتف�ع ارتفاع�ا يس�يرا، مع�ه في� الستتارهم. وقد تقدم. والربوة: المك�وة��ذلك خص الرب��ن، ول��ه أحس��ذلك فنبات��ان ك��ا ك��راب، وم� األغلب كثافة ت�بري،��ا زعم الط��ذا كم� بالذكر. قال ابن عطية: ورياض الحزن ليست من ه�ات��ة، ونب� بل تلك هي الرياض المنسوبة إلى نجد، ألنها خير من رياض تهام�لح ه�واء��د يق�ال له�ا ح�زن. وقلم�ا يص� نجد أعطر، ونسيمه أبرد وأرق، ونج�ال��ة". وق��ل تهام��ة: "زوجي كلي��الت األعرابي��ذلك ق��ل، ول��ة إال باللي� تهام�ة:��ال ابن عطي��ا انخفض من األرض. ق��و م� السدي: "بربوة" أي برباوة، وه

وهذه عبارة قلقة، ولفظ الربوة هو مأخوذ من ربا يربو إذا زاد. قلت: عبارة السدي ليست بشيء، ألن بناء "رب و" معناه الزيادة في

�ا��و. ورب��ذه الرب��و إذا أخ��ا يرب��الى. رب��و للنفس الع��ه الرب��رب، ومن� كالم الع�الى:��ه تع��راء في قول��ال الف��زع. وق��دو أو ف��و من ع��ذه الرب� الفرس إذا أخ

[ أي زائدة، كقولك: أربيت إذا أخذت أكثر10"أخذهم أخذة رابية" ]الحاقة: �ل:��ال الخلي��أت فيهم. وق� مما أعطيت. وربوت في بني فالن وربيت أي نش�اء��ا م� الربوة أرض مرتفعة طيبة وخص الله تعالى بالذكر التي ال يجري فيه�ال��ه. وق��ونه ويدركون��ا يحس� من حيث العرف في بالد العرب، فمثل لهم م�ه��ار، ألن قول��ه األنه��ري في��ذي ال تج��ع ال� ابن عباس: الربوة المكان المرتف�ار، ولم��اء ج� تعالى: "أصابها وابل" إلى آخر اآلية يدل على أنها ليس فيها م�رار��وة ذات ق��ر رب� يرد جنس التي تجري فيها األنهار، ألن الله تعالى قد ذك�واء��اوره س��ا ج� ومعين. والمعروف من كالم العرب أن الربوة ما ارتفع عم�رأ��ا ق��راء، وبه� جرى فيها ماء أو لم يجر. وفيها خمس لغات "ربوة" بضم ال�رأ� ابن كثير وحمزة والكسائي ونافع وأبو عمرو. و"ربوة" بفتح الراء، وبها ق�و� عاصم وابن عامر والحسن. "وربوة" بكسر الراء، وبها قرأ ابن عباس وأب�دالرحمن،��و عب��ر وأب��و جعف��رأ أب� إسحاق السبيعي. و"رباوة" بالفتح، وبها ق

وقال الشاعر: من منزلي في روضة برباوة بين النخيل إلى بقيع الغرقد؟

�اوة��ال برب��راء: ويق��ال الف��هب العقيلي. ق� و "رباوة" بالكسر، وبها قرأ األشوبرباوة، وكله من الرابية، وفعله ربا يربو.

@قوله تعالى: "أصابها" يعني الربوة. "وابل" أي مطر شديد قال الشاعر: ما روضة من رياض الحزن معشبة خضراء جاد عليها وابل هطل

@قوله تعالى: "فآتت" أي أعطت. "أكلها" بضم الهمزة: الثمر الذي يؤكل،�أكول25ومنه قوله تعالى: "تؤتي أكلها كل حين" ]إبراهيم: ��يء الم� [. والش

�ان��إن ك��ديث: )ف��ه الح��ة، ومن��ة: اللقم��ل. واألكل��ه أك� من كل شيء يقال ل�ة أو��ني لقم��تين( يع��ة أو أكل��ه أكل� الطعام مشفوها قليال فليضع في يده من لقمتين، خرجه مسلم. وإضافته إلى الجنة إضافة اختصاص، كسرج الفرس�و��ير وأب��افع، وابن كث��رأ ن��ة. وق� وباب الدار. وإال فليس الثمر مما تأكله الجن�ؤنث،� عمرو "أكلها" بضم الهمزة وسكون الكاف، وكذلك كل مضاف إلى م وفارقهما أبو عمرو فيما أضيف إلى مذكر مثل أكله أو كان غير مضاف إلى�م وابن��رأ عاص��اه. وق��ك وخفف��رو ذل� شيء مثل "أكل خمط" فثقل أبو عم�ل� �ل وأك� �ال: أك��ل. ويق��اه بالتثقي� عامر وحمزة والكسائي في جميع ما ذكرن�ال بعض��ين. وق��ا من األرض� بمعنى. "ضعفين" أي أعطت ضعفي ثمر غيره

أهل العلم: حملت مرتين في السنة، واألول أكثر، أي أخرجت من الزرع مايخرج غيرها في سنتين.

�ذه��دح ه��الى لم��ه تع��د من��ل" تأكي��ل فط� @قوله تعالى: "فإن لم يصبها واب�ل في��اب الواب��وب من��ا وين� الربوة بأنها إن لم يصبها وابل فإن الطل يكفيه�يره:��رم األرض وطيبه�ا. ق�ال الم�برد وغ��رة ض�عفين، وذل�ك لك� إخراج الثم�ر��ل: المط��ل. والط��يبها ط��ذي يص��اج: فال� تقديره فطل يكفيها. وقال الزج�و��يره، وه��اس وغ��ه ابن عب��ف، قال��ر الخفي��تدق من القط��عيف المس� الض�و��ة: وه� مشهور اللغة. وقال قوم منهم مجاهد: الطل: الندى. قال ابن عطي�ة وبلت وأوبلت، وطلت��ل اللغ��اس: وحكى أه��ال النح��بيه. ق��وز وتش� تج�ه:��ول من��ع الطالل، تق� وأطلت. وفي الصحاح: الطل أض�عف المط�ر والجم�ل��اوردي: وزرع الط��ال الم��ة. ق��دى فهي مطلول��ا الن� طلت األرض وأطله�ال��ع. ق��ك ونف��ل - تماس��ه - وإن ق��ا، وفي� أضعف من زرع المطر وأقل ريع�إن لم��ل ف��ابها واب��وة أص��ة برب� بعضهم اآلية تقديم وتأخير، ومعناه كمثل جن�تان��رت أوراق البس��ني اخض��عفين. يع��ا ض��آتت أكله��ل ف��ل فط��بها واب� يص

وخرجت ثمرتها ضعفين. قلت: التأويل األول أصوب وال حاجة إلى التقديم والتأخير. فشبه تعالى

�و� �ة الفل��دقاتهم كتربي��ه ص��ربي الل��ذين ي��ين ال��ؤالء المخلص��ات ه��و نفق� نم�ذي��فوان ال��وفة، بخالف الص��الربوة الموص��ة ب��ات الجن��و نب��يل بنم� والفص�ي��رة رض��يره عن أبي هري� انكشف عنه ترابه فبقي صلدا. وخرج مسلم وغ�ب� الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: )ال يتصدق أحد بتمرة من كس�تى��يله ح��وه أو فص��ربي أح�دكم فل� طيب إال أخذها الله بيمينه فيربيها كما ي

تكون مثل الجبل أو أعظم( خرجه الموطأ أيضا. �ري��رأ الزه��د. وق��د ووعي��ير" وع��ون بص��ا تعمل��ه بم��الى: "والل��ه تع� @قول "يعملون" بالياء كأنه يريد به الناس أجمع، أو يريد المنفقين فقط، فهو وعد

محض.�ري من266*اآلية: 3*� }أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تج

تحته�ا األنه�ار ل�ه فيه�ا من ك�ل الثم�رات وأص�ابه الك�بر ول�ه ذري�ة ض�عفاء�ات لعلكم��ه لكم اآلي��بين الل��ذلك ي��احترقت ك��ار ف��ه ن��ار في��ابها إعص� فأص

تتفكرون{�ة.��اب" اآلي��ل وأعن��ة من نخي��ه جن��ون ل��دكم أن تك� @قوله تعالى: "أيود أح�و��اء، ورجح ه��ة الري��ر لنفق� حكى الطبري عن السدي أن هذه اآلية مثل آخ

هذا القول. �رائين ��ه للم��ربه الل� قلت وروي عن ابن عباس أيضا قال: هذا مثل ض

�ة��ه جن��انت ل� باألعمال يبطلها يوم القيامة أحوج ما كان إليها، كمثل رجل ك�ه ن�ار��ار أي ريح عاص�ف في� وله أطفال ال ينفعونه فكبر وأصاب الجن�ة إعص�ه� فاحترقت ففقدها أحوج ما كان إليها. وحكي عن ابن زيد أنه قرأ قول الل�رة:��المن واألذى" ]البق��دقاتكم ب��وا ص��وا ال تبطل��ذين آمن��ا ال� تعالى: "يا أيه

�ال264��ة. ق��دكم" اآلي��ود أح� [ اآلية، قال: ثم ضرب في ذلك مثال فقال: "أي�ر��ل آخ� ابن عطية: وهذا أبين من الذي رجح الطبري، وليست هذه اآلية بمث�ذا��ير ه��المعنى في غ��ا ب��ياق الكالم. وأم��ى س��و مقتض��ذا ه� لنفقة الرياء، ه السياق فتشبه حال كل منافق أو كافر عمل عمال وهو يحس�ب أن�ه يحس�ن

صنعا فلما جاء إلى وقت الحاجة لم يجد شيئا.

قلت: قد روي عن ابن عباس أنها مثل لمن عمل لغير الله من منافق �رج��ذا. خ��ه خالف ه��اري عن��ذي ثبت في البخ� وكافر على ما يأتي، إال أن ال�حاب��ا ألص��اب يوم��ر بن الخط��ال عم��ال: ق��ير ق��د بن عم� البخاري عن عبي�دكم� رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيم ترون هذه اآلية نزلت "أيود أح أن تكون له جنة من نخي�ل وأعن�اب"؟ ق�الوا: الل�ه ورس�وله أعلم، فغض�ب عمر وقال: قولوا: نعلم أو ال نعلم! فقال ابن عباس: في نفسي منها شيء�اس:��ال ابن عب��ك، ق��ر نفس� يا أمير المؤمنين، قال: يا ابن أخي قل وال تحق�ني��ل غ��ل رج� ضربت مثال لعمل. قال عمر: أي عمل؟ قال ابن عباس: لعم�ي��ل في المعاص��يطان فعم� يعمل بطاعة الله ثم بعث الله عز وجل له الش�ل� حتى أحرق عمله. في رواية: فإذا فني عمره واقترب أجله ختم ذلك بعم�ر تال��ة أن عم��ر. وروى ابن أبي مليك��ك عم��ى ذل��قاء، فرض� من أعمال الش�ان��تى إذا ك��الحا ح� هذه اآلية. وقال: هذا مثل ضرب لإلنسان يعمل عمال ص عند آخر عمره أحوج ما يكون إليه عمل عمل السوء. قال ابن عطية: فهذا�د��ال مجاه��ك ق��و ذل� نظر يحمل اآلية على كل ما يدخل تحت ألفاظها، وبنح وقتادة والربيع وغيرهم. وخص النخيل واألعناب بالذكر لش�رفهما وفض�لهما على سائر الشجر. وقرأ الحسن "جنات" بالجمع. "تجري من تحتها األنهار"�و��ار إال وه� تقدم ذكره. "له فيها من كل الثمرات" يريد ليس شيء من الثم

فيها نابت. �ون"��و "تك��تقبل وه��يا على مس� @قوله تعالى: "وأصابه الكبر" عطف ماض�ل إن�ه محم�ول على��ل: "ي�ود" فقي�ل: التق�دير وق�د أص�ابه الك�بر. وقي� وقي�ة. وقي�ل: ال�واو واو� المعنى، ألن المع�نى أي�ود أح�دكم أن ل�و ك�انت ل�ه جن

الحال، وكذا في قوله تعالى "وله".�ار��ال الحس�ن: "إعص� @قوله تعالى: "فأصابها إعصار فيه نار ف�احترقت" ق�ديدة��ريح الش��ة ال��ار في اللغ��اج: اإلعص��ديد. الزج� فيه نار" ريح فيها برد ش�ا: الزوبع�ة.��ال له��تي يق� التي تهب من األرض إلى السماء كالعمود، وهي ال�ار��مي اإلعص��ه س��اء الجن، ومن��ة رئيس من رؤس��وهري: الزوبع��ال الج� ق�ا��ماء كأنه��ع إلى الس��ار وترتف��ير الغب��ة، وهي ريح تث� زوبعة. ويقال: أم زوبع�ا��ل له��دوي: قي��رق. المه��د وب��حابا ذا رع� عمود. وقيل: اإلعصار ريح تثير س

إعصار ألنها تلتف كالثوب إذا عصر. ابن عطية: وهذا ضعيف. قلت: بل هو صحيح، ألنه المشاهد المحسوس، فإنه يصعد عمودا ملتفا.

�ا� وقيل: إنما قيل للريح إعصار، ألنه يعصر السحاب، والسحاب معصرات إم�ا ألنه�ا تنعص�ر بالري�اح. وحكى� ألنها حوامل فهي كالمعصر من النس�اء. وإم�د:��حاب. ابن زي��اح ال بالس��وم بالري��رها ق��رات فس��يده: إن المعص� ابن س�ريح��ار ال��دي: اإلعص� اإلعصار ريح عاصف وسموم شديدة، وكذلك قال الس�ة:��ال ابن عطي��ديدة. ق��موم ش��ا س��اس: ريح فيه��موم. ابن عب��ار الس� والن ويكون، ذلك في شدة الحر ويكون في شدة البرد، وكل ذلك من فيح جهنم ونفسها، كما تضمن ق�ول الن�بي ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم: )إذا اش�تد الح�ر�تكت إلى��ار اش� فأبردوا عن الصالة فإن شدة الحر من فيح جهنم( و)إن الن�الى� ربها( الحديث. وروي عن ابن عباس وغيره: )إن هذا مثل ضربه الله تع للكافرين والمنافقين، كهيئة رجل غرس بستانا فأكثر فيه من الثمر فأصابه�ته��انت معيش��ا - فك��ات وغلمان��بيانا بن��د ص��عفاء - يري��ة ض��ه ذري��بر ول� الك�ار��ا ن��ا فيه��تانه ريح��ه على بس� ومعيشة ذريته من ذلك البستان، فأرسل الل

�ير��ه خ��د بني��ة، ولم يكن عن��ه ثاني��وة فيغرس��ده ق��ه، ولم يكن عن� فأحرقت�وم��الى ي��ه تع� فيعودون على أبيهم. وكذلك الكافر والمنافق إذا ورد إلى الل�رس��وة فيغ��ذا ق��د ه� القيامة ليست له كرة يبعث فيرد ثانية، كما ليست عن بستانه ثانية، ولم يكن عنده من افتقر إليه عند كبر سنه وضعف ذريته غنى

عنه.�رون" يري�د كي��ه لكم اآلي�ات لعلكم تتفك� @قول�ه تع�الى: "ك�ذلك ي�بين الل�اس� ترجعوا إلى عظمتي وربوبيتي وال تتخذوا من دوني أولياء. وقال ابن عب

أيضا: تتفكرون في زوال الدنيا وفنائها وإقبال اآلخرة وبقائها.�ا267*اآلية: 3*��بتم ومم��ا كس��ات م��وا من طيب��وا أنفق��ذين آمن� }يا أيها ال

أخرجنا لكم من األرض وال تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إال أنتغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد{

�د��ة محم��ع أم��اب لجمي��ذا خط� @قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أنفقوا" ه�ا،��اق هن��راد باإلنف��نى الم��اء في المع��ف العلم� صلى الله عليه وسلم. واختل�اة��يرين: هي الزك��لماني وابن س��دة الس��الب وعبي��ال علي بن أبي ط� فق�ة:� المفروضة، نهى الناس عن إنفاق الرديء فيها بدل الجيد. قال ابن عطي�وع،��ة في التط��ادة أن اآلي��ن وقت� والظاهر من قول البراء بن عازب والحس�احب��وجهين، لكن ص��ة تعم ال��د. واآلي��ار جي��وا إال بمخت� ندبوا إلى أال يتطوع�رديء��ه نهى عن ال��وب، وبأن��ر على الوج� الزكاة تعلق بأنها مأمور بها واألم�ل��وع بالقلي��رء أن يتط��ا للم��وع فكم��ا التط��الفرض، وأم��وص ب� وذلك مخص�ك��رة. تمس��ير من تم��در، ودرهم خ��ازل في الق��وع بن��ه أن يتط��ذلك ل� فك�رديء��رض، وال��الحيته للف��دب ص��الح للن� أصحاب الندب بأن لفظة افعل ص�ير��ق من اخت��ه أح� منهي عنه في النقل كما هو منهي عنه في الفرض، والل له. وروى البراء أن رجال علق قنو حشف، فرآه رسول الله صلى الله عليه�ه.��يأتي بكمال��ذي وس� وسلم فقال: )بئسما علق( فنزلت اآلية، خرجه الترم�ار.��د مخت��وا إال بجي� واألمر على هذا القول على الندب، ندبوا إلى أال يتطوع وجمهور المتأولين قالوا: معنى "من طيبات" من جيد ومختار "ما كسبتم".

وقال ابن زيد: من حالل "ما كسبتم".�ة في��ا، أو مقاول��يأتي حكمه��ارة وس��دن وهي اإلج� @الكسب يكون بتعب ب تجارة وهو البيع وسيأتي بيانه. والميراث داخل في هذا، ألن غير الوارث قد�د أن��ل يري��ارك عن الرج��ئل ابن المب��ه: وس��هل بن عبدالل��ال س��به. ق� كس�يرات��ل الخ��د ويعم��رحم وأن يجاه��ه ال��ل ب� يكتسب وينوي باكتسابه أن يص�وام من العيش��ه ق� ويدخل في آفات الكسب لهذا الشأن. قال: إن كان مع�ه إذا طلب حالال��ل، ألن��ذا أفض��ترك ه��اس ف��ه عن الن� بمقدار ما يكف نفس�إن��د ف��ك زه� وأنفق في حالل سئل عنه وعن وكسبه وعن إنفاقه، وترك ذل

الزهد في ترك الحالل.�ده،��ب ول��ل من كس��د أن يأك� @قال ابن خويز منداد: ولهذه اآلية جاز للوال�ابكم��ال: )أوالدكم من طيب أكس��لم ق��ه وس��ه علي� وذلك أن النبي صلى الل

فكلوا من أموال أوالدكم هنيئا(. �ادن��ات والمع��ني النب��ا لكم من األرض" يع��ا أخرجن��الى: "ومم��ه تع� @قول�دارقطني� والركاز، وهذه أبواب ثالثة تضمنتها هذه اآلية. أما النبات فروى ال�ه��لى الل��ه ص� عن عائشة رضي الله عنها قالت: جرت السنة من رسول الل�اعا،��تون ص�ق س ���اة(. والوس� عليه وسلم )ليس فيما دون خمسة أوسق زك

فذلك ثالثمائة صاع من الحنطة والشعير والتمر والزبيب. وليس فيما أنبتت�الى:��ه تع��ول الل��ة بق��وم ألبي حنيف��د احتج ق��اة. وق��ر زك� األرض من الخض

[ وإن ذلك عموم في قليل ما267"ومما أخرجنا لكم من األرض" ]البقرة: �وب.��ر الوج��اهر األم��ناف، ورأوا ظ��ائر األص��يره وفي س� تخرجه األرض وكث�ة عن��روى األئم��دن ف��ا المع� وسيأتي بيان هذا في "األنعام" مستوفى. وأم أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: )العجماء جرحها جبار والبئر جبار والمعدن جبار وفي الركاز الخمس(. قال علماؤنا: لما قال�از الخمس( دل على أن الحكم في��لم: )وفي الرك��ه وس��ه علي��لى الل� ص�د فص�ل بين��لم ق��ه وس��ه علي� المعادن غير الحكم في الركاز، ألنه صلى الل المعادن والركاز بالواو الفاصلة، ولو كان الحكم فيهما سواء لقال والمعدن�از��از الخمس( علم أن حكم الرك��ال )وفي الرك� جبار وفيه الخمس، فلما ق

غير حكم المعدن فيما يؤخذ منه، والله أعلم. والركاز أصله في اللغة ما ارتكز باألرض من الذهب والفضة والجواهر،

�د في��تي توج��درة ال��ون في الن��ذلك، ألنهم يقول��ائر الفقه�اء ك��د س� وهو عن�ا الخمس،��ب، فيه��عي وال نص� المعدن مرتكزة باألرض ال تنال بعمل وال بس�ا��ا حكم م��دن حكمه��درة في المع��ك أن الن��د روى عن مال��از. وق��ا رك� ألنه�يل��از، واألول تحص��دن في الرك��تخرج من المع��ا يس��ل مم� يتكلف فيه العم�عيد��عيد بن أبي س� مذهبه وعليه فتوى جمهور الفقهاء. وروى عبدالله بن س المقبري عن أبيه عن جده عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله�ق��وم خل��ه في األرض ي� عليه وسلم عن الركاز قال: )الذهب الذي خلق الل�ديث، ذك�ر ذل�ك ابن� السماوات واألرض(. عبدالله بن سعيد هذا متروك الح�ره��ح، ذك��رة وال يص��رى عن أبي هري��ق أخ��د روى من طري��اتم. وق� أبي ح�ا ال��از أيض��اء رك��ة العلم��د جماع��والهم عن��ة ألم��دارقطني. ودفن الجاهلي� ال�ان��ا ك��ا م��ة، وأم� يختلفون فيه إذا كان دفنه قبل اإلسالم من األموال العادي

من ضرب اإلسالم فحكمه عندهم حكم اللقطة. �د من دفن��ا وج��ك: م��ال مال��د، فق��از إذا وج��وا في حكم الرك� @ واختلف�ير� الجاهلية في أرض العرب أو في فيافي األرض التي ملكها المسلمون بغ�و��الم فه��ان في أرض اإلس��ا ك��ا م��ه الخمس، وأم��ده وفي��و لواج��رب فه� ح�ذين��ة ال��و للجماع��وة فه��ك في أرض العن��د من ذل��ا وج� كاللقطة. قال: وم�ك��ل تل��ه أله��لح فإن��ك في أرض الص� افتتحوها دون واجده، وما وجد من ذل�ه��و ل� البالد دون الناس، وال شيء للواجد فيه إال أن يكون من أهل الدار فه�از��ا حكم للرك� دونهم. وقيل: بل هو لجملة أهل الصلح. قال إسماعيل: وإنم�ذ��ه وأخ��ة من قاتل��أنزل منزل��لم ف��ده مس��افر وج� بحكم الغنيمة ألنه مال ك�ول في��ك يق��ان مال��م: ك��ال ابن القاس��ه. وق��ة أخماس� ماله، فكان له أربع�ه الخمس��ازا: إن في� العروض والجواهر والحديد والرصاص ونحوه يوجد رك�ه الخمس.��ال: في��اه أن ق� ثم رجع فقال: ال أرى فيه شيئا، ثم آخر ما فارقن وهو الصحيح لعموم الحديث وعليه جمهور الفقهاء. وقال أبو حنيفة ومحمد�ه الخمس.��د وفي��دار دون الواج��احب ال��ه لص� في الركاز يوجد في الدار: إن�وري:��ول الث� وخالفه أبو يوسف فقال: إنه للواجد دون صاحب الدار، وهو ق�رق��ه الخمس. وال ف��ا وفي� وان وجد في الفالة فهو للواجد في قولهم جميع عندهم بين أرض الصلح وأرض العنوة، وسواء عندهم أرض العرب وغيرها،�ه أن��ا ول��ان محتاج��ه إذا ك��ده أن يحتبس الخمس لنفس� وجائز عندهم لواج

�يء� يعطيه للمساكين. ومن أهل المدينة وأصحاب مالك من ال يفرق بين ش�لح أو��وة أو في أرض الص��از في أرض العن� من ذلك وقالوا: سواء وجد الرك�و��د فه��ه أح��د ولم يدع��ا ألح��رب إذا لم يكن ملك��رب أو أرض الح� أرض الع�ه� لواجده وفيه الخمس على عموم ظاهر الحديث، وهو قول الليث وعبدالل

بن نافع والشافعي وأكثر أهل العلم. �ك��ال مال��ه، فق��اختلف في��ا ف��رج منه��ادن ويخ��د من المع��ا يوج��ا م� @ وأم�ون��ة ح�تى يك��رج من المع�ادن من ذهب أو فض� وأصحابه: ال شيء فيما يخ�دار وجبت��ذا المق��ا ه��إذا بلغت��ة، ف��ا أو خمس أواق فض��اال ذهب� عشرين مثق فيهما الزكاة، وما زاد فبحساب ذلك ما دام في المعدن نيل، فإن انقطع ثم جاء بعد ذلك نيل آخر فإنه تبتدأ فيه الزكاة مكان�ه. والرك�از عن�دهم بمنزل�ة�ل��حنون في رج� الزرع تؤخذ منه الزكاة في حينه وال ينتظر به حوال. قال س�ائتي��زكى إال عن م� له معادن: إنه ال يضم ما في واحد منها إلى غيرها وال ي�ها� درهم أو عشرين دينارا في كل واحد. وقال محمد بن مسلمة: يضم بعض�دن��حابه: المع��ة وأص��و حنيف��ال أب��الزرع. وق��ع ك��زكى الجمي� إلى بعض وي�بر��راج الخمس اعت� كالركاز، فما وجد في المعدن من ذهب أو فضة بعد إخ�ول إن� كل واحد منهما، فمن حصل بيده ما تجب فيه الزكاة زكاه لتمام الح أتى عليه حول وهو نصاب عنده، هذا إذا لم يكن عنده ذهب أو فضة وجبت�ك��اة ض�مه إلى ذل��ه الزك��ا تجب في��ك م��ده من ذل� فيه الزكاة. فإن كان عن�ها��اب من جنس��ول إلى النص� وزكاه. وكذلك عندهم كل فائدة تضم في الح�ال:��افعي ق��زني عن الش� وتزكى لحول األصل، وهو قول الثوري. وذكر الم�ه��زني: األولى ب��ال الم��ادن. ق��رج من المع� وأما الذي أنا واقف فيه فما يخ�ه.��د إخراج� على أصله أن يكون ما يخرج من المعدن فائدة يزكى بحوله بع وقال الليث بن سعد: ما يخرج من المعادن من الذهب والفضة فهو بمنزلة�زني من��له الم��ا حص��افعي فيم��ول الش��و ق��وال، وه��ه ح��تأنف ب� الفائدة يس�حيح��ك ص��د مال��ول عن��ا الح��ال عليه��حابه إذا ح��ه داود وأص� مذهبه، وقال ب�تى��ه ح��اة علي��اال فال زك� الملك لقوله صلى الله عليه وسلم: )من استفاد م�ا رواه��ا بم��وا أيض��دارقطني. واحتج� يحول عليه الحول( أخرجه الترمذي وال عبدالرحمن بن أنعم عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم�ه��ي الل��ا علي رض��ا، بعثه��ة في تربته� أعطى قوما من المؤلفة قلوبهم ذهيب�بين��اة، فت��وبهم حقهم في الزك� عنه من اليمن. قال الشافعي: والمؤلفة قل�ة بن أبي� بذلك أن المعادن سنتها سنة الزكاة. وحجة مالك حديث عن ربيع عبدالرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع بالل بن الحارث المعادن�وم إال��ك المع�ادن ال يؤخ�ذ منه�ا إلى الي��رع، فتل� القبلية وهي من ناحي�ة الف الزكاة. وهذا حديث منقطع اإلسناد ال يحتج بمثله أهل الحديث، ولكنه عمل�ارث بن��ة عن الح��دراوردي عن ربيع� يعمل به عندهم في المدينة. ورواه ال بالل المزني عن أبي�ه. ذك�ره ال�بزار، ورواه كث�ير بن عبدالل�ه بن عم�رو بن�ع بالل بن� عوف عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أقط�دس��زرع من ق��لح لل��ا. وحيث يص��يها وغوريه� الحارث المعادن القبلية جلس�ذا��عفه. ه��ع على ض��ير مجم��ا، وكث��بزار أيض� ولم يعطه حق مسلم، ذكره ال�ر� حكم ما أخرجته األرض، وسيأتي في سورة ]النحل[ حكم ما أخرج�ه البح إذ هو قسيم األرض. ويأتي في "األنبياء" معنى قوله عليه السالم: )العجماء

جرحها جبار( كل في موضعه إن شاء الله تعالى.

�دوا،��اه تقص��وا معن��ون" تيمم��ه تنفق��بيث من� @قوله تعالى: "وال تيمموا الخ�اء" إن� وستأتي الشواهد من أشعار العرب في أن التيمم القصد في "النس�بيث. وروى��ا طيب وخ��ب فيه��ة على أن المكاس� شاء الله تعالى. ودلت اآلي�الى��ه تع��ال الل� النسائي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف في اآلية التي ق فيها: "وال تيمموا الخبيث منه تنفقون" قال: هو الجعرور ولون حبيق، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤخذا في الصدقة. وروى الدارقطني�ه� عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال: أمر رسول الله صلى الل�ني��فيان: يع� عليه وسلم بصدقة فجاء رجل من هذا السحل بكبائس قال س�ان��ذا( ؟ وك� الشيص - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من جاء به ال يجيء أحد بشيء إال نسب إلى الذي جاء به. فنزلت: "وال تيمموا الخبيث�ون��رور ول��لم عن الجع� منه تنفقون". قال: ونهى النبي صلى الله عليه وس�ة -��ر المدين��ري: ل�ونين من تم��ال الزه��دقة - ق��ذا في الص��بيق أن يؤخ� الح�بري��يأتي. وحكى الط��ححه، وس��براء وص��ديث ال��ذي من ح��ه الترم� وأخرج�لم بن��رأ مس��ان. وق� والنحاس أن في قراءة عبدالله "وال تأمموا" وهما لغت�وا"��ير "تيمم��رأ ابن كث��ر الميم. وق��اء وكس��م الت��وا" بض��دب "وال تيمم� جن�ة الميم��يء" مخفف��ا "أممت الش��ات، منه��ة لغ��اء. وفي اللفظ��ديد الت� بتش�رو أن ابن��و عم��ه". وحكى أب��ه وتيممت��دها، و"يممت��ه" بش� األولى و"أممت

مسعود قرأ "وال تؤمموا" بهمزة بعد التاء المضمومة. @قوله تعالى: "منه تنفقون" قال الجرجاني في كتاب "نظم القرآن": قال فريق من الناس: إن الكالم تم في قوله تعالى "الخبيث" ثم ابتدأ خبرا آخر في وصف الخبيث فقال: "منه تنفقون" وأنتم ال تأخذونه إال إذا أغمضتم أي�د��ه" عائ��مير في "من� تساهلتم، كأن هذا المعنى عتاب للناس وتقريع. والض�ر: الكالم� على الخبيث وهو الدون والرديء. قال الجرجاني: وقال فريق آخ متصل إلى قوله "منه"، فالضمير في "منه" عائد على "ما كسبتم" ويجيء "تنفقون" كأنه في موضع نصب على الحال، وهو كقولك: أن�ا أخ�رج أجاه�د

في سبيل الله. �ه في��تم بآخذي��ه" أي لس��وا في� @قوله تعالى: "ولستم بآخذيه إال أن تغمض�تركوا من���ك وت���اهلوا في ذل���اس إال أن تتس���وقكم من الن���ونكم وحق�� دي�ونه��ا ال ترض��ه م��ع الل��وا م��ونه. أي فال تفعل��ه وال ترض��وقكم، وتكرهون� حق ألنفسكم، قال معناه البراء بن عازب وابن عباس والضحاك. وقال الحسن:�م لكم� معنى اآلية: ولستم بآخذيه ولو وجدتموه في السوق يباع إال أن يهض�ذان��ة: وه��ال ابن عطي��ه. ق��ه عن��ي الل� من ثمنه. وروي نحوه عن علي رض�انت��و ك��ربي: ل��ال ابن الع� القوالن يشبهان كون اآلية في الزكاة الواجبة. ق�ذه��وز أخ��رديء والمعيب ال يج��ه" ألن ال� في الفرض لما قال "ولستم بآخذي�دم� في الفرض بحال، ال مع تقدير اإلغماض وال مع عدمه، وإنما يؤخذ مع ع�و��ه" ل� إغماض في النفل. وقال البراء بن عازب أيضا معناه: "ولستم بآخذي�ا ال��ه م��ل من��دي فتقب� أهدى لكم "إال أن تغمضوا فيه" أي تستحي من المه�ة��ون اآلي��به ك��ذا يش� حاجة لك به وال قدر له في نفسه. قال ابن عطية: وه�وا في��رام إال أن تغمض��ذي الح��تم بآخ��د: ولس��ال ابن زي��وع. وق� في التط

مكروهه.

@قوله تعالى: "إال أن تغمضوا فيه" كذا قراءة الجمهور، من أغمض الرجل�ول��ك ق��اوز، ومن ذل��ه وتج��ي ببعض حق��ه ورض��اهل في� في أمر كذا إذا تس

الطرماح: لم يفتنا بالوتر قوم وللذ ل أناس يرضون باإلغماض

�بر��د الص��ذي يري��ا من تغميض العين، ألن ال� وقد يحتمل أن يكون منتزعا إمعلى مكروه يغمض عينيه - قال:

إلى كم وكم أشياء منك تريبني أغمض عنها لست عنها بذي عمى �ة -��ذه اآلي� وهذا كاإلغضاء عند المكروه. وقد ذكر النقاش هذا المعنى في ه وأشار إليه مكي - وإما من قول العرب: أغمض الرج�ل إذا أتى غامض�ا من األمر، كما تقول: أعمن أي أتى عمان، وأعرق أي أتى العراق، وأنجد وأغور�و تهام�ة، أي فه�و يطلب التأوي�ل على أخ�ذه.� أي أتى نجدا والغ�ور ال�ذي ه�م��وا" بض��ا. "تغمض��ه أيض� وقرأ الزهري بفتح التاء وكسر الميم مخففا، وعن�ومها��موا س� التاء وفتح الغين وكسر الميم وشدها. فاألولى على معنى تهض من البائع منكم فيحطكم. والثانية، وهى قراءة قتادة فيما ذكر النحاس، أي�ذوا� تأخذوا بنقصان. وقال أبو عمرو الداني: معنى قراءتي الزهري حتى تأخ�ة.� بنقصان. وحكى مكي عن الحسن "إال أن تغمضوا" مشددة الميم مفتوح�ا.��كون الغين وفتح الميم مخفف��اء وس��م الت� وقرأ قتادة أيضا "تغمضوا" بض�ادة��اس عن قت� قال أبو عمرو الداني: معناه إال أن يغمض لكم، وحكاه النح�أولكم أو��ر بت��تم في األم��د غمض��دوا ق��ا توج��ني: معناه� نفسه. وقال ابن ج�دت� بتساهلكم وجريتم على غير السابق إلى النفوس. وهذا كما تقول: أحم�راءة��ة: وق��ال ابن عطي� الرجل وجدته محمودا، إلى غير ذلك من األمثلة. ق�ة���اوز وعلى تغميض العين، ألن أغمض بمنزل���رج على التج���ور تخ�� الجمه غمض. وعلى أنها بمع�نى ح�تى ت�أتوا غامض�ا من التأوي�ل والنظ�ر في أخ�ذ�أخوذا في��دى أو م� ذلك، إما لكونه حراما على قول ابن زيد، وإما لكونه مه�المعنى��وا" ف��رأ "تغمض��دوي: ومن ق��ال المه��يره. وق��ول غ� دين على ق�ت عن فالن إذا��وهري: وغمض��ال الج� تغمضون أعين بصائركم عن أخذه. ق�ه إال��تم بآخذي� تساهلت عليه في بيع أو شراء وأغمضت، وقال تعالى: "ولس

�د267أن تغمضوا فيه" ]البقرة: ��ك تري��ني، كأن� [. يقال: أغمض لي فيما بعت�ب، والتق�دير إال� الزيادة منه لرداءته والحط من ثمنه. و"أن" في موضع نص

بأن. �فة� @قوله تعالى: "واعلموا أن الله غني حميد" نبه سبحانه وتعالى على ص الغني، أي ال حاجة به إلى صدقاتكم، فمن تقرب وطلب مثوبة فليفعل ذلك�ال.��ل ح� بما له قدر وبال، فإنما يقدم لنفسه. و"حميد" معناه محمود في ك وقد أتينا على معاني هذين االسمين في "الكتاب األسنى" والحمد لله. قال�دقوا� الزجاج في قوله: "واعلموا أن الله غني حميد": أي لم يأمركم أن تص

من عوز ولكنه بال أخباركم فهو حميد على ذلك على جميع نعمه.�دكم268*اآلية: 3*��ه يع��اء والل��أمركم بالفحش� }الشيطان يعدكم الفقر وي

مغفرة منه وفضال والله واسع عليم{�نى��تقاقه فال مع��يطان واش��نى الش��دم مع��يطان" تق��الى: "الش��ه تع� @قول إلعادته. و"يعدكم" معناه يخوفكم "الفقر" أي بالفقر لئال تنفقوا. فهذه اآلية�اق��ان عن اإلنف��ط لإلنس� متصلة بما قبل، وأن الشيطان له مدخل في التثبي�ا.��اق فيه� في سبيل الله، وهو مع ذلك يأمر بالفحشاء وهي المعاصي واإلنف

�اء��م الف��ر" بض��رئ "الفق��اطعوا. وق� وقيل: أي بأن ال تتصدقوا فتعصوا وتتقوهي لغة. قال الجوهري: والفقر لغة في الفقر، مثل الضعف والضعف.

�رب إذا� @قوله تعالى: "والله يعدكم مغفرة منه وفضال" الوعد في كالم الع�ر��الخير وبالش��در ب��د يق��و فق� أطلق فهو في الخير، وإذا قيد بالموعود ما ه كالبشارة. فهذه اآلية مما يقيد فيها الوعد بالمعنيين جميعا. قال ابن عباس:�ذي��يطان. وروى الترم��ان من الش� في هذه اآلية اثنتان من الله تعالى واثنت�لم: )إن��ه وس��ه علي� عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الل�ر��اد بالش��يطان فإيع��ة الش��ا لم��ة فأم��ك لم��ابن آدم وللمل��ة ب� للشيطان لم�د��الحق فمن وج��ديق ب��الخير وتص��اد ب��ك فإيع� وتكذيب بالحق وأما لمة المل ذلك فليعلم أنه من الله، ومن وجد األخرى فليتعوذ بالله من الشيطان - ثم�ن��ديث حس��ذا ح� قرأ - الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء(. قال: ه صحيح. ويجوز في غير الق�رآن "وي�أمركم الفحش�اء" بح�ذف الب�اء، وأنش�د

سيبويه:أمرتك الخير فافعل ما أمرت به فقد تركتك ذا مال وذا نشب

والمغفرة هي الستر على عباده في الدنيا واآلخرة. والفضل هو الرزق فيالدنيا والتوسعة والنعيم في اآلخرة، وبكل قد وعد الله تعالى.

�ل من��ر أفض��ة في أن الفق��ذه اآلي� @ذكر النقاش أن بعض الناس تأنس به الغنى، ألن الشيطان إنما يبعد العب�د من الخ�ير، وه�و بتخويف�ه الفق�ر يبع�د�ة.��ا قوي��ة به� منه. قال ابن عطية: وليس في اآلية حجة قاطعة بل المعارض�دي� وروي أن في التوراة )عبدي أنفق من رزقي أبسط عليك فضلي فإن ي�ا��ه: "وم��و قول��داقه وه��رآن مص� مبسوطة على كل يد مبسوطة(. وفي الق

�بأ: � [. ذك�ره ابن39أنفقتم من شيء فه�و يخلف�ه وه�و خ�ير ال�رازقين" ]س�الى��بحانه وتع��ه س��ا أن��راد هن� عباس. "والله واسع عليم" تقدم معناه. والم�ا��هادة. وهم��ك، ويعلم الغيب والش��ع ذل��عة ويعلم حيث يض� يعطي من س�نى(��اب األس��ماء في )الكت��ة األس��ا في جمل��مائه ذكرناهم��مان من أس� اس

والحمد لله.�يرا269*اآلية: 3*� }يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خ

كثيرا وما يذكر إال أولوا األلباب{�اده.��اء من عب��ا لمن يش� @قوله تعالى: "يؤت الحكمة من يشاء" أي يعطيه واختلف العلماء في الحكمة هنا، فقال السدي: هي النبوة. ابن عباس: هي�ه��ه ومقدم��ابهه وغريب��ه ومتش��خه ومحكم��ه ونس��القرآن فقه��ة ب� المعرف�ال��رآن. وق��ه في الق��ة هي الفق��د: الحكم��ادة ومجاه��ال قت��ؤخره. وق� وم�ل في��ة العق��د: الحكم��ال ابن زي��ل. وق��ول والفع��ابة في الق��د: اإلص� مجاه�اع� الدين. وقال مالك بن أنس: الحكمة المعرفة بدين الله والفقه فيه واالتب له. وروى عنه ابن القاسم أنه قال: الحكمة التفكر في أمر الله واالتباع له.�ع��ال الربي��ه. وق��ل ب� وقال أيضا: الحكمة طاعة الله والفقه في الدين والعم�ة الفهم في���راهيم النخعي: الحكم��ال إب���ية. وق���ة الخش�� بن أنس: الحكم

القرآن، وقاله زيد بن أسلم. وقال الحسن: الحكمة الورع. قلت: وهذه األقوال كلها ما عدا السدي والربيع والحسن قريب بعضها

�ل،��ول أو فع��ان في ق��و اإلتق� من بعض، ألن الحكمة مصدر من اإلحكام وه�ة،��ه حكم��اب الل��تي هي الجنس، فكت��ة ال��وع من الحكم� فكل ما ذكر فهو ن�ا��ة م� وسنة نبيه حكمة، وكل ما ذكر من التفضيل فهو حكمة. وأصل الحكم

يمتنع به من السفه، فقيل للعلم حكمة، ألنه يمتنع به، وبه يعلم االمتناع من�اري:��ل والفهم. وفي البخ��رآن والعق��ذا الق��بيح، وك��ل ق� السفه وهو كل فع�د� )من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين( وقال هنا: "ومن يؤت الحكمة فق�ا على��ا، وتنبيه��اء به��مرها اعتن� أوتي خيرا كثيرا" وكرر ذكر الحكمة ولم يض�وا��ذين ظلم� شرفها وفضلها حسب ما تقدم بيانه عند قوله تعالى: "فبدل ال

�روان بن59قوال" ]البقرة: � [. وذكر الدارمي أبو محمد في مسنده: حدثنا م�ال:��اري ق��والن األنص��ابت بن عج� محمد حدثنا رفدة الغساني قال: أخبرنا ث�مع تعليم المعلم��إذا س��ل األرض ف��ذاب بأه��د الع��ه يري��ال: إن الل��ان يق� ك

الصبيان الحكمة صرف ذلك عنهم. قال مروان: يعني بالحكمة القرآن. �و��ذكر إال أول��ا ي� @قوله تعالى: "ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وم األلباب" يقال: إن من أعطي الحكمة والقرآن فقد أعطي أفضل ما أعطي�ا��ك: "وم��ال ألولئ��ه ق��ا، ألن��حف وغيره��ع علم كتب األولين من الص� من جم

�ذا85أوتيتم من العلم إال قليال" ]اإلسراء: ��يرا، ألن ه� [. وسمى هذا خيرا كث�رآن ينبغي أن� هو جوامع الكلم. وقال بعض الحكماء: من أعطي العلم والق�ا��ل م��ا أعطي أفض� يعرف نفسه، وال يتواضع ألهل الدنيا ألجل دنياهم، فإنم�ل��ال: "ق��ا قليال فق��دنيا متاع� أعطي أصحاب الدنيا، ألن الله تعالى سمى ال�ور "ومن� متاع الدنيا قليل" وسمى العلم والقرآن "خيرا كثيرا". وقرأ الجمه�ر� يؤت" على بناء الفعل للمفعول. وقرأ الزهري ويعقوب "ومن يؤت" بكس�ل.��ز وج��ه ع��م الل��ل اس��ة، فالفاع��ه الحكم��ؤت الل� التاء على معنى ومن ي و"من" مفعول أول مقدم، والحكمة مفعول ثان. واأللباب: العقول، واحدها

لب وقد تقدم.�ا270*اآلية: 3*� }وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وم

للظالمين من أنصار{�ه��ثر منه�ا، ف�ذكر الل��يرة الع�رب تك��ذور من س� @شرط وجوابه، وكانت الن�ه. وفي��ه لنفس� تعالى النوعين، ما يفعله المرء متبرعا، وما يفعله بعد إلزام�ق��اب، ومن أنف��و مث� اآلية معنى الوعد والوعيد، أي من كان خالص النية فه�الم، ي�ذهب��و ذل�ك فه�و ظ� رياء أو لمعنى آخر مما يكسبه المن واألذى ونح�د.��ه مجاه��يه، قال��ه" يحص��نى "يعلم��ه. ومع� فعله باطال وال يجد له ناصرا في�ا أنفقتم من��دير "وم��اس: التق��ال النح��يئين، فق��ر ش� ووحد الضمير وقد ذك نفقة" فإن الله يعلمها، "أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه" ثم حذف. ويجوز�ا��ا" كم��اء على "م��ود اله��ه وتع� أن يكون التقدير: وما أنفقتم فإن الله يعلم

أنشد سيبويه المرئ القيس: فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها لما نسجتها من جنوب وشمأل

�مير��ه. ق�ال ابن عطي�ة: ووح�د الض� ويكون "أو نذرتم من نذر" معطوفا عليفي "يعلمه" وقد ذكر شيئين من حيث أراد ما ذكر أو نص.

�ثر. ��ذكور وإن ك��ع الم��ه جمي��راد ب� قلت: وهذا حسن: فإن الضمير قد ي�ه من��ف على نفس��ه المكل� والنذر حقيقة العبارة عنه أن تقول: هو ما أوجب�ه،� العبادات مما لو لم يوجبه لم يلزمه، تقول: نذر الرجل كذا إذا التزم فعل�ذا��ير ه� ينذر - بضم الذال - وينذر - بكسرها - . وله أحكام يأتي بيانها في غ

الوضع إن شاء الله تعالى. }إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء271*اآلية: 3*

فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير{

�وع، ألن��دقة التط��ة في ص��ذه اآلي��رين إلى أن ه��ور المفس� @ذهب جمه�ل في��اء أفض��ادات اإلخف� اإلخفاء فيها أفضل من اإلظهار، وكذلك سائر العب�ن: إظه�ار��ال الحس��ات. ق��ذلك الواجب� تطوعها النتفاء الرياء عنه�ا، وليس ك�ل��ز وج� الزكاة أحسن، وإخفاء التطوع أفضل، ألنه أدل على أنه يراد الله ع�ل��وع تفض��ر في التط��دقة الس��ه ص��ل الل��اس: جع��ال ابن عب��ده. ق��ه وح� ب�ل من��ة عالنيته�ا أفض��عفا، وجع�ل ص�دقة الفريض� عالنيتها يقال بس�بعين ض�ل� سرها يقال بخمسة وعشرين ضعفا. قال: وكذلك جميع الفرائض والنواف

في األشياء كلها. �حيح ��ف، وفي ص� قلت: مثل هذا ال يقال من جهة الرأي وإنما هو توقي

�رء في��الة الم��ل ص��ال: )أفض� مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ق�ذلك.��ة ل� بيته إال المكتوبة( وذلك أن الفرائض ال يدخلها رياء والنوافل عرض�لم:��ه وس��ه علي��لى الل� وروى النسائي عن عقبة بن عامر أن رسول الله ص�ذي��القرآن كال��ر ب��ذي يس� )إن الذي يجهر بالقرآن كالذي يجهر بالصدقة وال

يسر بالصدقة(. وفي الحديث: )صدقة السر تطفئ غضب الرب(. �ر، وال ��ة على الس��دقة العالني��يل ص� قال ابن العربي: وليس في تفض

�ا� تفضيل صدقة السر على العالنية حديث صحيح ولكنه اإلجماع الثابت، فأم�ر،��ا في الجه��ل منه��ر أفض� صدقة النفل فالقرآن ورد مصرحا بأنها في الس�ال� بيد أن علماءنا قالوا: إن هذا على الغالب مخرجه، والتحقيق فيه أن الح�اهدين��اس الش��ا والن��ا والمعطى إياه� في الصدقة تختلف بحال المعطي له

لها. أما المعطي فله فيها فائدة إظهار السنة وثواب القدوة. قلت: هذا لمن قويت حاله وحسنت نيته وأمن على نفسه الرياء، وأما

من ضعف عن هذه المرتبة فالسر له أفضل. وأما المعطى إياها فإن السر�ا��نى عنه��ع الغ��ذها م��ه أخ��بته إلى أن��ه، أو نس��اس ل� له أسلم من احتقار الن�ة لهم، من��ل من العالني��ر عنهم أفض� وترك التعفف، وأما حال الناس فالس�تغناء،��ا باالس� جهة أنهم ربما طعنوا على المعطي لها بالرياء وعلى اآلخذ له

ولهم فيها تحريك القلوب إلى الصدقة، لكن هذا اليوم قليل. وقال يزيد بن أبي حبيب: إنما نزلت هذه اآلية في الصدقة على اليهود

�ذا��ة: وه��ال ابن عطي��ر. ق��اة في الس��م الزك��أمر بقس��ان ي��ارى، فك� والنص�اس على��ع الن��بري: أجم� مردود، ال سيما عند السلف الصالح، فقد قال الط

أن إظهار الواجب أفضل. �اء ��ول إخف��ة على ق��ة دالل��ذه اآلي��بري أن في ه��ا الط� قلت: ذكر الكي

�ا��ال تفريقه��رب الم��وز ل��ه يج��ير وأن� الصدقات مطلقا أولى، وأنها حق الفق�روا أن��ول اآلخ�ر ذك��ولي الش�افعي. وعلى الق��د ق��و أح��ا ه� بنفسه، على م�ه��اره أولى لئال يلحق��ذي إظه� المراد بالصدقات ههنا التطوع دون الفرض ال تهمة، وألجل ذلك قيل: صالة النفل ف�رادى أفض�ل، والجماع�ة في الف�رض�ه،��وع ب��ا تط� أبعد عن التهمة. وقال المهدوي: المراد باآلية فرض الزكاة وم فكان اإلخفاء أفضل في مدة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ساءت ظنون�ع.��د المن��رائض لئال يظن بأح� الناس بعد ذلك، فاستحسن العلماء إظهار الف�ن��ا أن يحس��به في زمانن��ار، ويش��الف لآلث��ول مخ� قال ابن عطية: وهذا الق�اء.� التستر بصدقة الفرض، فقد كثر المانع له�ا وص�ار إخراجه�ا عرض�ة للري�اة��ات من الزك��ة الواجب��راد باآلي��وز أن ي��د يج��داد: وق��ويز من��ال ابن خ� وق والتطوع، ألنه ذكر اإلخفاء ومدحه واإلظهار ومدحه، فيجوز أن يتوجه إليهما

�ون��ذين ينفق��الى: "ال��ه تع��خها قول��ة نس� جميعا. وقال النقاش: إن هذه اآلي[ اآلية. 274أموالهم بالليل والنهار سرا وعالنية" ]البقرة:

�دقة، ثم حكم على أن��داء الص��اء على إب��ا هي" ثن��الى: "فنعم��ه تع� @قول�طنعت المع�روف��اء: إذا اص� اإلخفاء خير من ذلك. ولذلك ق�ال بعض الحكم

فاستره، وإذا اصطنع إليك فانشره. قال دعبل الخزاعي: إذا انتقموا أعلنوا أمرهم وإن أنعموا باكتتام

وقال سهل بن هارون: خل إذا جئته يوما لتسأله أعطاك ما ملكت كفاه واعتذرا يخفى صنائعه والله يظهرها إن الجميل إذا أخفيته ظهرا

�روف إال بثالث��ه: ال يتم المع��ه عن��ي الل��دالمطلب رض� وقال العباس بن عب�ه،��غرته عظمت��ه، وإذا ص� خصال: تعجيله وتصغيره وستره، فإذا أعجلته هنيت

وإذا سترته أتممته. وقال بعض الشعراء فأحسن: زاد معروفك عندي عظما أنه عندك مستور حقير تتناساه كأن لم تأته وهو عند الناس مشهور خطير

واختلف القراء في قول "فنعما هي" فقرأ أبو عمرو ونافع في رواي�ة ورش وعاصم في رواية حفص وابن كثير "فنعما هي" بكسر النون والعين.�ر��ة أبي بك� وقرأ أبو عمرو أيضا ونافع في غير رواية ورش وعاصم في رواي�امر��رأ األعمش وابن ع��كون العين. وق� والمفضل "فنعما" بكسر النون وس�كن الميم.��ر العين، وكلهم س��ون وكس��ا" بفتح الن� وحمزة والكسائي "فنعم ويجوز في غير القرآن فنعم ما هي. قال النحاس: ولكنه في السواد متصل�ذا� فلزم اإلدغام. وحكى النحويون في "نعم" أربع لغات: نعم الرجل زي�د، ه�ون��ل، بفتح الن��ر العين. ونعم الرج��ون لكس� األصل. ونعم الرجل، بكسر الن�ذا� وسكون العين، واألصل نعم حذفت الكسرة ألنها ثقيلة. ونعم الرجل، وه أفضل اللغات، واألصل فيه�ا نعم. وهي تق�ع في ك�ل م�دح، فخففت وقلبت�ه��ا هي" فل��رأ "فنعم��كنت العين، فمن ق��ون وأس��رة العين على الن� كس�ر��دير اآلخ� تقديران: أحدهما أن يكون جاء به على لغة من يقول نعم. والتق�اء��رت العين اللتق��ل نعم، ثم كس��ون األص� أن يكون على اللغة الجيدة، فيك�كان��افع من إس� الساكنين. قال النحاس: فأما الذي حكي عن أبي عمرو ون�كان العين والميم��ا إس� العين فمحال. حكي عن محمد بن يزيد أنه قال: أم�رك��اكنين ويح��ع بين س� مشددة فال يقدر أحد أن ينطق به، وإنما يروم الجم�ع��ه جم��ه، ألن� وال يأبه. وقال أبو علي: من قرأ بسكون العين لم يستقم قول�د��ك عن��وز ذل��ا يج��د ولين وإنم��رف م��ا ليس بح��اكنين األول منهم� بين س�ذا��ة، وه��ا من الحرك��ير عوض� النحويين إذا كان األول حرف مد، إذ المد يص�ذه��ها كأخ��ة واختلس��رو أخفى الحرك��ا عم� نحو دابة وضوال ونحوه. ولعل أب�ف��كانا للط��اء إس��امع اإلخف��أمركم" فظن الس� باإلخفاء في "بارئكم - و - ي�ون��ا" بفتح الن��رأ "نعم��ا من ق��و علي: وأم��ال أب� ذلك في السمع وخفائه. ق

وكسر العين فإنما جاء بالكلمة على أصلها ومنه قول الشاعر: ما أقلت قدماي إنهم نعم الساعون في األمر المبر

�ه��ب، وقول��ع نص��ا" في موض��الى: "نعم��ه تع��ا" من قول��و علي: و"م� قال أب�داؤها،��يئا إب��دير نعم ش��ذكر، والتق��ل ال��مر قب��ل المض��ير للفاع� "هي" تفس�ه��اف إلي��ذف وأقيم المض� واإلبداء هو المخصوص بالمدح إال أن المضاف ح�ا أن��ير. فكم��اء خ��ير لكم" أي اإلخف��و خ��ه "فه� مقامه. ويدلك على هذا قول

�ذي��و ال��داء وه� الضمير هنا لإلخفاء ال للصدقات فكذلك، أوال الفاعل هو اإلب�ه. "وإن��دقات مثل��مير الص��داء وأقيم ض��ذف اإلب��مير، فح��ه الض��ل ب� اتص�واب��ه. والج��ف علي��ا" عط��ون. "وتؤتوه��ذفت الن� تخفوها" شرط، فلذلك ح�رو وابن��و عم��رأ أب� "فهو خير لكم". "ويكفر" اختلف القراء في قراءته، فق�النون��ادة وابن أبي إس�حاق "ونكف�ر" ب� كثير وعاصم في رواية أبي بكر وقت ورفع الراء. وقرأ نافع وحمزة والكس�ائي ب�النون والج�زم في ال�راء، وروي�ين بن علي الجعفي عن األعمش��م. وروى الحس��ا عن عاص��ك أيض� مثل ذل�راء، ورواه حفص عن��ع ال��اء ورف��امر بالي��رأ ابن ع� "يكفر" بنصب الراء. وق عاصم، وكذلك روي عن الحسن، وروي عنه بالياء والجزم. وقرأ ابن عباس�اء وفتح��ر" بالت� "وتكفر" بالتاء وكسر الفاء وجزم الراء. وقرأ عكرمة "وتكف�اء��ر" بالت��رأ "وتكف��ه ق� الفاء وجزم الراء. وحكى المهدوي عن ابن هرمز أن�ب��اء ونص��رآ بت��ا ق��ب أنهم��هر بن حوش� ورفع الراء. وحكي عن عكرمة وش�ل��ول الخلي��ذا ق��ع. ه� الراء. فهذه تسع قراءات أبينها "ونكفر" بالنون والرف�د، ألن��و الجي��ه وه��ا الوج��ع ههن� وسيبويه. قال النحاس: قال سيبويه: والرف�ه��زم بحمل��از الج��زاء. وأج��ير الج� الكالم الذي بعد الفاء يجري مجراه في غ�يرا لكم��راء يكن خ��ا الفق��ا وتؤتوه��نى وإن تخفوه��نى، ألن المع� على المع�ا.��اء دون واو قبله��ر" بالي��رأ األعمش "يكف��اتم: ق� ونكفر عنكم. وقال أبو ح قال النحاس: والذي حكاه أبو حاتم عن األعمش بغير واو جزما يكون على�ع��اء والرف� البدل كأنه في موضع الفاء. والذي روي عن عاصم "ويكفر" بالي�ر��اه يكف��اتم: معن��و ح��ال أب� يكون معناه ويكفر الله، هذا قول أبي عبيد. وق�ة� اإلعطاء. وقرأ ابن عباس "وتكفر" يكون معناه وتكفر الصدقات. وبالجمل�اء��ا بالت��ان منه� فما كان من هذه القراءات بالنون فهي نون العظمة، وما ك�اء في��إن الت��اء ف� فهي الصدقة فاعلمه، إال ما روي عن عكرمة من فتح الف تلك القراءة إنما هي للسيئات، وما كان منها بالياء فالله تعالى هو المكفر،�و� واإلعطاء في خفاء مكفر أيضا كما ذكرنا، وحكاه مكي. وأما رفع الراء فه�ر أو��ديره ونحن نكف��داء تق��ون الفع�ل خ�بر ابت� على وجهين: أح�دهما أن يك�تئناف ال��ع واالس��اني القط��ر. والث��ه يكف��دقة، أو والل� وهي تكفر، أعني الص�د��ة. وق��ة كالم على جمل��ف جمل��تراك لكن تعط��ة لالش� تكون الواو العاطف�مار��و على إض��عيف وه��ر" فض� ذكرنا معنى قراءة الجزم. فأما نصب "ونكف�واب��ب في ج��به بالنص��و مش��دوي: وه��ال المه��د. ق��از على بع� أن وج�زم��يره كاالس�تفهام. والج� االستفهام، إذ الجزاء يجب به الش�يء لوج�وب غ في الراء أفصح هذه القراءات، ألنها تؤذن بدخول التكفير في الجزاء وكونه

مشروطا إن وقع اإلخفاء. وأما الرفع فليس فيه هذا المعنى. �يبويه. و"من" في قول�ه "من ��اره الخلي�ل وس� قلت: هذا خالف ما اخت

�ال ابن��دة. ق� سيئاتكم" للتبعيض المحض. وحكى الطبري عن فرقة أنها زائعطية: وذلك منهم خطأ. "والله بما تعملون خبير" وعد ووعيد.

�وا272*اآلية: 3*��ا تنفق��اء وم� }ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يش�وف��ير ي� من خير فألنفسكم وما تنفقوا إال ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خ

إليكم وأنتم ال تظلمون{�دقات،��ذكر الص��ل ب��ذا الكالم متص��داهم" ه��ك ه� @قوله تعالى: "ليس علي�ال��ير مرس��عيد بن جب� فكأنه بين فيه جواز الصدقة على المشركين. روى س عن النبي صلى الله عليه وسلم في سبب ن�زول ه�ذه اآلي�ة أن المس�لمين

�ال��لمين ق��راء المس��ثر فق��ا ك��ة، فلم� كانوا يتصدقون على فقراء أهل الذم�نزلت� رسول الله صلى الله عليه وسلم )ال تتصدقوا إال على أهل دينكم(. ف�اش أن� هذه اآلية مبيحة للصدقة على من ليس من دين اإلسالم. وذكر النق�ني.��ال: أعط��ودي فق��اءه يه��دقات فج� النبي صلى الله عليه وسلم أتي بص فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )ليس لك من صدقة المسلمين شيء(.�ه��ول الل��دعاه رس� فذهب اليهودي غير بعيد فنزلت: "ليس عليك هداهم" ف صلى الله عليه وسلم فأعطاه، ثم نسخ الله ذلك بآية الصدقات. وروى ابن عباس أنه قال: كان ناس من األنصار لهم قرابات من بني قريظة والنضير،�نزلت��اجوا، ف��لموا إذا احت��ة منهم في أن يس� وكانوا ال يتصدقون عليهم رغب اآلية بسبب أولئك. وحكى بعض المفسرين أن أسماء ابنة أبي بكر الصديق�نزلت��افرا ف��ه ك��ك لكون��ة ثم امتنعت من ذل� أرادت أن تصل جدها أبا قحاف�ع��لم بمن� اآلية في ذلك. وحكى الطبري أن مقصد النبي صلى الله عليه وس�الى: "ليس��ه تع��ال الل��دين، فق��دخلوا في ال��لموا وي��ان ليس� الصدقة إنما ك�ون��ل، فيك��ا قب��ال بم��داهم" ليس متص� عليك هداهم". وقيل: "ليس عليك ه�داء� ظاهرا في الصدقات وصرفها إلى الكفار، بل يحتمل أن يكون معناه ابت

كالم. �ار� @قال علماؤنا: هذه الصدقة التي أبيحت لهم حسب ما تضمنته هذه اآلث�ه��ه علي��افر، لقول��ا لك��زئ دفعه��ة فال يج� هي صدقة التطوع. وأما المفروض�ائكم وأرده�ا في فق�رائكم(. ق�ال� السالم: )أمرت أن آخذ الص�دقة من أغني ابن المنذر: أجمع كل من أحفظ عنه من أهل العلم أن الذمي ال يعطى من�ا.��ذكر خالف��ك ولم ي��ة ممن نص على ذل��ر جماع� زكاة األموال شيئا، ثم ذك�اتهم من��ركين من قراب��وا المش��لمين أن يعط� وقال المهدوي: رخص للمس�ه��اع. والل��ذا م�ردود باإلجم��ة: وه� صدقة الفريضة لهذه اآلية. ق�ال ابن عطي أعلم. وقال أبو حنيفة: تصرف إليهم زكاة الفطر. ابن العربي: وهذا ضعيف�دقة��افر كص��رف إلى الك� ال أصل له. ودليلنا أنها صدقة طهرة واجبة فال تص الماشية والعين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: )أغنوهم عن سؤال

هذا اليوم( يعني يوم الفطر. �ق في ��ذا ال يتحق��د وه��الة العي��د وص��اغلهم بالعي��ك لتش� قلت: وذل

�نة،��ا س��ول من جعله��لم في ق� المشركين. وقد يجوز صرفها إلى غير المس�را إلى��و ق�ول أبي حنيف�ة على م�ا ذكرن�ا، نظ��دنا، وه� وهو أحد الق�ولين عن�ة:��ال ابن عطي��دقات. ق��ام وإطالق الص��ام الطع� عموم اآلية في البر وإطع�ترقين من��ع المس��ل ذمتهم وم��ع أه��لمين م��ور للمس��ذا الحكم متص� وه

الحربيين. قلت: وفي التنزيل "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا"

�الى: "ال8]اإلنسان: � [ واألسير في دار اإلسالم ال يكون إال مشركا. وقال تع�اركم أن� ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دي

�واز8تبروهم وتقسطوا إليهم" ]الممتحنة: � [. فظواهر هذه اآليات تقتضي ج�ا� صرف الصدقات إليهم جملة، إال أن النبي صلى الله عليه وسلم خص منه�ائهم��دقة من أغني��ذ الص��اذ: )خ��الم لمع��ه الس� الزكاة المفروضة، لقوله علي�دفع إليهم��ا تق�دم. في� وردها على فقرائهم( واتفق العلماء على ذلك على م�لم��ا المس� من صدقة التطوع إذا احتاجوا، والله أعلم. قال ابن العربي: فأم�ان��ترك أرك��ان ي��ه إال إذا ك��رف إلي��ر تص� العاصي فال خالف أن صدقة الفط

�ل��ائر أه� اإلسالم من الصالة والصيام فال تدفع إليه الصدقة حتى يتوب. وس المعاصي تصرف الصدقة إلى مرتكبيها لدخولهم في اسم المسلمين. وفي�دقته،��ة وتقبلت ص��ارق وزاني��ني وس��دق على غ��لم أن رجال تص� صحيح مس

على ما يأتي بيانه في آية "الصدقات". �ذا��اء. وفي ه� @قوله تعالى: "ولكن الله يهدي من يشاء" أي يرشد من يش

رد على القدرية وطوائف من المعتزلة، كما تقدم.�ه��اء وج��ون إال ابتغ� @قوله تعالى: "وما تنفقوا من خير فألنفسكم وما تنفق�ذكر��ترن ب��د اق��ه ق��ال، ألن��ة الم��ذه اآلي��ير في ه��ه. والخ� الله" شرط وجواب اإلنفاق فهذه القرينة تدل على أنه المال، ومتى لم تقترن بما يدل على أنه المال فال يلزم أن يكون بمعنى الم�ال، نح�و قول�ه تع�الى: "خ�ير مس�تقرا"

�ك.7[ وقوله "مثقال ذرة خيرا يره" ]الزلزلة: 24]الفرقان: ��ير ذل� [. إلى غ�ال.��و الم��الى فه��ه تع��اب الل��ير في كت��ل خ� وهذا تحرز من قول عكرمة: ك�ا��ه م��ف أن��روف ثم يحل��يرا من المع��نع كث� وحكي أن بعض العلماء كان يص�و��ي، ويتل��ع نفس� فعل مع أحد خيرا، فقيل له في ذلك فيقول: إنما فعلت م�ا��د بقبوله��ة المعت��الى أن النفق� "وما تنفقوا من خير فألنفسكم". ثم بين تع�ه��ل: إن��ه. وقي��ول ل��و على المفع��اء" ه� إنما هي ما كان ابتغاء وجهه. و"ابتغ�اء��ون ابتغ��ا ينفق��ه عنهم أنهم إنم��ي الل� شهادة من الله تعالى للصحابة رض�و��ل األول ه��اء عليهم. وعلى التأوي��يل والثن��رج التفض� وجهه، فهذا خرج مخ�لى� اشتراط عليهم، ويتناول االشتراط غيرهم من األمة. قال رسول الله ص�ه��ا وج��ة تبتغي به� الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: )إنك لن تنفق نفق

الله تعالى إال أجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك(. �وف��ون" "ي��وف إليكم وأنتم ال تظلم��ير ي� @قوله تعالى: "وما تنفقوا من خ�واب��كم" وأن ث��ير فألنفس��وا من خ��ا تنفق��ه: "وم��ان لقول��د وبي� إليكم" تأكي�ك البخس��ون ذل��يئا فيك��ه ش��ون من��وفى إلى المنفقين وال يبخس��اق ي� اإلنف

ظلما لهم. }للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله ال يستطيعون ض�ربا273*اآلية: 3*

في األرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم ال يسألونالناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم{

�ل:��ير" وقي� @قوله تعالى: "للفقراء" الالم متعلقة بقوله "وما تنفقوا من خ�د��دي ومجاه��ال الس��راء. ق��دقة للفق��اق أو الص��ديره اإلنف��ذوف تق� بمح�يرهم، ثم��ريش وغ��اجرين من ق� وغيرهما: المراد بهؤالء الفقراء فقراء المه�راء� تتناول اآلية كل من دخل تحت صفة الفقراء غابر الدهر. وإنما خص فق�وا��انوا نح��فة وك� المهاجرين بالذكر ألنه لم يكن هناك سواهم وهم أهل الص�لى��ه ص� من أربعمائة رجل، وذلك أنهم كانوا يقدمون فقراء على رسول الل�ول� الله عليه وسلم، وما لهم أهل وال مال فبنيت لهم صفة في مسجد رس�و ذر: كنت من��ال أب��فة. ق� الله صلى الله عليه وسلم، فقيل لهم: أهل الص�لم��ه وس��ه علي� أهل الصفة وكنا إذا أمسينا حضرنا باب رسول الله صلى الل�رة أو��فة عش� فيأمر كل رجل فينصرف برجل ويبقى من بقي من أهل الص�ا��إذا فرغن��ه. ف� أقل فيؤتى النبي صلى الله عليه وسلم بعشائه ونتعشى مع�رج��جد(. وخ��اموا في المس��لم: )ن��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس� ق�زلت� الترمذي عن البراء بن عازب "وال تيمموا الخبيث منه تنفقون" قال: ن فينا معشر األنصار كنا أصحاب نخل، قال: فكان الرجل يأتي من نخله على

�جد،��ه في المس��وين فيعلق� قدر كثرته وقلته، وكان الرجل يأتي بالقنو والقن�ربه� وكان أهل الصفة ليس لهم طعام، فكان أحدهم إذا جاع أتى القنو فيض�رغب في��اس ممن ال ي��ان ن��ل، وك��ر فيأك��ر والتم� بعصاه فيسقط من البس�ه في��ر فيعلق��د انكس��القنو ق�ف، وب ���يص والحش� الخير يأتي بالقنو فيه الش المسجد، فأنزل الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم�ه� ومما أخرجنا لكم من األرض وال تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذي

�ا267إال أن تغمضوا فيه" ]البقرة: � [. قال: ولو أن أحدكم أهدي إليه مثل م�ل��أتي الرج��ك ي��د ذل��ا بع� أعطاه لم يأخذه إال على إغماض وحياء. قال: فكن�انوا��ا: وك� بصالح ما عنده. قال: هذا حديث حسن غريب صحيح. قال علماؤن�ا��رورة، فلم��دقة ض��وا من الص��رورة، وأكل� رضي الله عنهم في المسجد ض�وا��وا ثم ملك��ال وخرج��ك الح��تغنوا عن تل��لمين اس��ه على المس� فتح الل وتأمروا. ثم بين الله سبحانه من أحوال أولئك الفقراء المهاجرين ما يوجب�وا� الحنو عليهم بقوله تعالى: "الذين أحصروا في سبيل الله" والمعنى حبس�وا��ه" حبس��بيل الل��روا في س��نى "أحص��د: مع��ادة وابن زي��ال قت��وا. ق� ومنع�ال تع�الى: "ال��هم خ�وف الع�دو، وله�ذا ق��رف في معايش� أنفسهم عن التص�در� يستطيعون ضربا في األرض" لكون البالد كلها كفرا مطبقا. وهذا في ص�المهم� اإلسالم، فعلتهم تمنع من االكتساب بالجهاد، وإنكار الكفار عليهم إس�تطيعون��نى "ال يس��ل: مع��راء. وقي� يمنع من التصرف في التجارة فبقوا فق�د ألزم�وا أنفس�هم من الجه�اد. واألول أظه�ر.� ض�ربا في األرض" أي لم�ا ق

والله أعلم. @قوله تعالى: "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف" أي أنهم من االنقباض�ه��اء. وفي��ل بهم أغني��ه بحيث يظنهم الجاه��ل على الل� وترك المسألة والتوك دليل على أن اسم الفقر يجوز أن يطلق على من له كس�وة ذات قيم�ة وال�وم،��ؤالء الق� يمنع ذلك من إعطاء الزكاة إليه. وقد أمر الله تعالى بإعطاء ه�لم��ه وس� وكانوا من المهاجرين الذين يقاتلون مع رسول الله صلى الله علي�ف عن��ة من ع��اء مبالغ��و بن��ل، وه��ف تفع��ان. والتعف��ى وال عمي��ير مرض� غ�يره.��ادة وغ��ر قت� الشيء إذا أمسك عنه وتنزه عن طلبه، وبهذا المعنى فس�و علي: والفتح أقيس،��ال أب��ان. ق� وفتح السين وكسرها في "يحسبهم" لغت�ة.��ارع مفتوح��أتي في المض��ا أن ت��ورة فبابه��ي مكس� ألن العين من الماض�اس.��اذا عن القي��ان ش��ه وإن ك��مع ب��نة، لمجيء الس� والقراءة بالكسر حس

و"من" في قوله "من التعفف" البتداء الغاية. وقيل لبيان الجنس.�را في��يما أث��ل على أن للس��ه دلي��يماهم" في��الى: "تع�رفهم بس��ه تع� @قول�ار��ه زن��الم وعلي� اعتبار من يظهر عليه ذلك، حتى إذا رأينا ميتا في دار اإلس وهو غير مختون ال يدفن في مقابر المسلمين، ويقدم ذلك على حكم ال�دار�ول"��رفنهم في لحن الق��الى: "ولتع��ه تع��ه قول��اء، ومن��ثر العلم� في قول أك

�د: ��اب30]محم��ه ثي��دقة إلى من ل��رف الص��واز ص��ة على ج��دلت اآلي� [. ف�ده في��وا بع� وكسوة وزي في التجمل. واتفق العلماء على ذلك، وإن اختلف�اة،��ه الزك��ا تجب في��دار م��بر مق��ة اعت��أبو حنيف� مقدار ما يأخذه إذا احتاج ف�افعي ال��ا، والش��بر أربعين درهم��ك اعت��نة، ومال��وت س��بر ق��افعي اعت� والش

يصرف الزكاة إلى المكتسب. �ف ��د اختل��يماء. وق��ال الس� والسيما )مقصورة(: العالمة، وقد تمد فيق

�ر��دي: أث��ع. الس��وع والتواض��د: هي الخش� العلماء في تعيينههنا، فقال مجاه

�وم� الفاقة والحاجة في وجوههم وقلة النعمة. ابن زيد: رثاثة ثيابهم. وقال ق�انوا��ك ألنهم ك��ن، وذل��ذا حس��ة: وه��جود. ابن عطي��ر الس��اه مكي: أث� وحك�جود��ر الس��ان أث��الة، فك� متفرغين متوكلين ال شغل لهم في األغلب إال الص

عليهم. �حابة � قلت: وهده السيما التي هي أثر السجود اشترك فيها جميع الص

�يماهم في� رضوان الله عليهم بإخبار الله تعالى في آخر "الفتح" بقوله: "س�جود" ]الفتح: ��ر الس��يرهم، فلم29وجوههم من أث��رق بينهم وبين غ� [ فال ف

يبق إال أن تكون السيماء أثر الخصاصة والحاجة، أو يكون أثر السجود أكثر،�ه أعلم.��ار. والل��وم النه��ل وص��ام اللي� فكانوا يعرفون بصفرة الوجوه من قي�ق إال� وأما الخشوع فذلك محله القلب ويشترك فيه الغ�ني والفق�ير، فلم يب

ما اخترناه، والموفق اإلله. �در في موض�ع الح�ال أي��اس إلحاف�ا" مص��ألون الن� @قول�ه تع�الى: "ال يس

ملحفين يقال: ألحف وأحفى وألح في المسألة سواء ويقال:وليس للملحف مثل الرد

�وه الطلب��تماله على وج��ذلك الش��مي ب� واشتقاق اإللحاف من اللحاف، س�اس��ائل يعم الن��ذا الس��ة، أي ه��اف من التغطي��تمال اللح� في المسألة كاش

بسؤاله فيلحفهم ذلك، ومنه قول ابن أحمر: فظل يحفهن بقفقفيه ويلحفهن هفهافا ثخينا

�و��اف وه��ا كاللح��ه له��ل جناح��ه ويجع��ا بجناحي� يصف ذكر النعام يحضن بيض رقيق مع ثخنه. وروى النسائي ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان واللقمة�اس��ألون الن��ئتم "ال يس��رؤوا إن ش��ف اق��كين المتعف��ا المس� واللقمتان إنم

إلحافا". �ولين،��ا" على ق� @واختلف العلماء في معنى قوله "ال يسألون الناس إلحاف�ذا على��ة، وه��ألون البت� فقال قوم منهم الطبري والزجاج: إن المعنى ال يس أنهم متعففون عن المسألة عفة تامة، وعلى هذا جمهور المفسرين، يكون�ال��اح. وق��ير إلح� التعفف صفة ثابتة لهم، أي ال يسألون الناس إلحاحا وال غ�و��ذا ه��اف، وه��ير إلح��ألون غ��اف، أي أنهم يس��راد نفي اإللح��وم: إن الم� ق السابق للفهم، أي يسألون غير ملحفين. وفي هذا تنبيه على سوء حالة من يسأل الناس إلحافا. روى األئمة واللفظ لمسلم عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ال تلحفوا في المسألة فوالله�ارك� ال يسألني أحد منكم شيئا فتخرج له مسألته مني شيئا وأنا له كاره فيب�ار عن��اء بن يس� له فيما أعطيته(. وفي الموطأ "عن زيد بن أسلم عن عط�ال لي أهلي:��د فق��ع الغرق� رجل من بني أسد أنه قال: نزلت أنا وأهلي ببقي اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأله لنا شيئا نأكله، وجعلوا�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ذهبت إلى رس��اجتهم، ف��ذكرون من ح� ي فوجدت عنده رجال يسأله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )ال أجد�ري إن�ك لتعطي� ما أعطيك( فتولى الرجل عنه وهو مغضب وهو يقول: لعم�ب علي أال��ه يغض��لم: )إن��ه وس� من شئت! فقال رسول الله صلى الله علي�ال��ا(. ق��أل إلحاف��د س� أجد ما أعطيه من سأل منكم وله أوقية أو عدلها فق األسدي: فقلت للقح�ة لن�ا خ�ير من أوقي�ة - ق�ال مال�ك: واألوقي�ة أربع�ون�ه��ه علي��لى الل� درهما - قال: فرجعت ولم أسأله، فقدم على رسول الله ص

�ال ابن��ه". ق��ا الل��تى أغنان��ه ح��ا من� وسلم بعد ذلك بشعير وزبيب فقسم لن�حيح،� عبدالبر: هكذا رواه مالك وتابعه هشام بن سعد وغيره، وهو حديث ص�اء،� وليس حكم الصحابي إذا لم يسم كحكم من دونه إذا لم يسم عند العلم�دل على��ديث ي��ذا الح��ة لهم. وه� الرتفاع الجرحة عن جميعهم وثبوت العدال أن السؤال مكروه لمن له أوقية من فضة، فمن سأل وله هذا الحد والعدد�ا��ف، وم��و ملح��دال منه�ا فه��ون ع� والقدر من الفضة أو ما يقوم مقامها ويك�دار من��ذا المق��ه ه� علمت أحدا من أهل العلم إال وهو يكره السؤال لمن ل�ير��اءه من غ��ا ج��ديث. وم��ذا الح��اهر ه� الفضة أو عدلها من الذهب على ظ�ه��ا ال أعلم في��ذا مم��اة، وه��ير الزك� مسألة فجائز له أن يأكله إن كان من غ خالفا، فإن كان من الزكاة ففيه خالف يأتي بيانه في آية الصدقات إن شاء

الله تعالى. �اني��اء في مع��ة الفقه��ا روي من أجوب��ن م��دالبر: من أحس��ال ابن عب� @ق�د بن��رم عن أحم��اه األث��ا حك� السؤال وكراهيته ومذهب أه�ل ال�ورع في�ه م�يه��ه ويعش��ا يغذي� حنبل وقد سئل عن المسألة متى تحل قال: إذا لم يكن م�طر إلى��إن اض��ه: ف��ل ألبي عبدالل��ة. قي��هل بن الحنظلي��ديث س� على ح�ك��ال: ذل��ف ؟ ق� المسألة؟ قال: هي مباحة له إذا اضطر. قيل له: فإن تعف�ر��ه. ثم ذك� خير له. ثم قال: ما أظن أحدا يموت من الجوع! الله يأتيه برزق�ديث أبي ذر عن��ه(. وح��ه الل��تعف أعف��دري )من اس��عيد الخ� حديث أبي س�أل� النبي صلى الله عليه وسلم قال له: )تعفف(. قال أبو بكر: وسمعته يس�ة��ل الميت��ال: أيأك� عن الرجل ال يجد شيئا أيسأل الناس أم يأكل الميتة؟ فق�ل��أل الرج��ل يس��أله ه��معته يس��ال: وس��نيع. ق� وهو يجد من يسأله، هذا ش�لم حين��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� لغيره؟ قال ال، ولكن يعرض، كما قال الن�وهم.��ل أعط��دقوا( ولم يق� جاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار فقال: )تص�ه��ؤجروا(. وفي� قال أبو عمر: قد قال النبي صلى الله عليه وسلم )اشفعوا ت�ال� إطالق السؤال لغيره. والله أعلم. وقال: )أال رجل يتصدق على هذا(؟ ق�ه��ول: إن��ل فيق� أبو بكر: قيل له - يعني أحمد بن حنبل - فالرجل يذكر الرج محتاج؟ فقال: هذا تعريض وليس به بأس، إنم�ا المس�ألة أن يق�ول أعط�ه.�ا��ريض هن��يره؟ والتع��ف لغ��ه فكي��رء لنفس� ثم قال: ال يعجبني أن يسأل الم

أحب إلي. �ول � قلت: قد روى أبو داود والنسائي وغيرهما أن الفراسي قال لرس

�ائال��ال: )ال وإن كنت س� الله صلى الله عليه وسلم: أسأل يا رسول الله؟ ق�ل��لم س�ؤال أه�ل الفض� ال بد فاسأل الصالحين(. فأباح صلى الله علي�ه وس�ال��و أعلى. ق��ه فه��ه بالل��ع حاجت��ك، وإن أوق��ة إلى ذل��د الحاج��الح عن� والص�ه��ك وبين الل��اب بين� إبراهيم بن أدهم: سؤال الحاجات من الناس هي الحج�ه��ك إلى الل��ع، وليكن مفزع��ر والنف��ك الض��ك بمن يمل��أنزل حاجت� تعالى، ف

تعالى يكفيك الله ما سواه وتعيش مسرورا. �ه��و رزق رزق� @فإن جاءه شيء من غير سؤال فله أن يقبله وال يرده، إذ ه�لى� الله. روى مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول الله ص�ول� الله عليه وسلم أرسل إلى عمر بن الخطاب بعطاء فرده، فقال له رس�ول الل�ه، أليس��لم: )لم رددت�ه(؟ فق�ال: ي�ا رس��ه علي�ه وس��ه ص�لى الل� الل�ه��ه علي��لى الل��ه ص� أخبرتنا أن أحدنا خير له أال يأخذ شيئا؟ فقال رسول الل�و رزق��ا ه��ألة فإنم� وسلم: )إنما ذاك عن المسألة فأما ما كان من غير مس

رزقكه الله(. فقال عمر بن الخطاب: والذي نفسي بيده ال أسأل أحدا شيئا�لم في��رج مس��ذا نص. وخ��ه. وه��ألة إال أخذت� وال يأتيني بشيء من غير مس صحيحه والنسائي في سننه وغيرهما عن ابن عمر قال سمعت عمر يقول:�ه��ر إلي��ه أفق� كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول: أعط�ول��ال رس��ني، فق��ه م��ر إلي� مني، حتى أعطاني مرة ماال فقلت: أعطه أفق�ير��ال وأنت غ��ذا الم��اءك من ه��ا ج��لم: )خ�ذه وم��ه وس��ه علي� الله صلى الل�ه��د قول��ائي - بع��ك(. زاد النس� مشرف وال سائل فخذه وماال فال تتبعه نفس�عدي� )خذه - فتموله أو تصدق به(. وروى مسلم من حديث عبدالله بن الس المالكي عن عمر فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إذا أعطيت�ك��ديث مال��ك ح��حح ل��ذا يص��دق(. وه��ل وتص��أل فك��ير أن تس��يئا من غ� ش�ول��أل عن ق��ل يس��ه أحم�د بن حنب� المرسل. قال األثرم: سمعت أبا عبدالل�راف( أي��ألة وال إش��ير مس��اك من غ��ا أت��لم: )م��ه وس� النبي صلى الله علي اإلشراف أراد؟ فقال: أن تستشرفه وتقول: لعله يبعث إلي بقلبك. قيل له: وإن لم يتعرض، قال نعم إنما هو بالقلب. قيل له: هذا شديد قال: وإن كان�يئا��ل إلي ش� شديدا فهو هكذا. قيل له: فإن كان الرجل لم يعودني أن يرس إال أنه قد عرض بقلبي فقلت: عسى أن يبعث إلي. قال: هذا إشراف، فأما�ه��ذا اآلن ليس في��ك فه��ر على قلب��به وال خط��ير أن تحتس��اءك من غ� إذا ج إشراف. قال أبو عمر: اإلشراف في اللغة رفع الرأس إلى المطموع عنده�ل��د في تأوي��ه أحم��ا قال��رض. وم��ان ويتع��ه، وأن يهش اإلنس� والمطموع في�ذه��اوز له��ل تج��ز وج��ه ع� اإلشراف تضييق وتشديد وهو عندي بعيد، ألن الل�ا� األمة عما حدثت به أنفسها ما لم ينطق به لسان أو تعمله جارحة. وأما م�ه،��ل ل��تى يعم��يء ح��ر فليس بش��ا خال الكف� اعتقده القلب من المعاصي م

وخطرات النفس متجاوز عنها بإجماع. �ال��ل. ق��رام ال يح��ا ح��نى عنه� @اإللحاح في المسألة واإللحاف فيها مع الغ�ا��ثرا فإنم��والهم تك��اس أم� رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من سأل الن�لم. وعن ابن� يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر( رواه أبو هريرة خرجه مس�تى��دكم ح��ألة بأح� عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )ال تزال المس

يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم( رواه مسلم أيضا. �ذارا��ذارا وإن��ا إع��ألة ثالث��رر المس� @السائل إذا كان محتاجا فال بأس أن يك�أله��ا س��ادر على م��و ق��ذلك وه��ؤول يعلم ب��ان المس� واألفضل تركه. فإن ك�ادقا في� وجب عليه اإلعطاء، وإن كان جاهال به فيعطيه مخافة أن يكون ص

سؤاله فال يفلح في رده. إلى ما يقيم به سنة كالتجمل بثوب يلبسه في العيد فإن كان محتاجا

�ذا��ول: ه��داد رجال يق� والجمعة فذكر ابن العربي: سمعت بجامع الخليفة ببغ�ا��ة. فلم� أخوكم يحضر الجمعة معكم وليس عنده ثياب يقيم بها سنة الجمع�و��ا أب��اه إياه��ل لي: كس��ر، فقي��ا أخ� كان في الجمعة األخرى رأيت عليه ثياب

الطاهر البرسني أخذ الثناء.�ة فلهم274*اآلية: 3*��را وعالني��ار س��ل والنه� }الذين ينفقون أموالهم باللي

أجرهم عند ربهم وال خوف عليهم وال هم يحزنون{�ر� @روي عن ابن عباس وأبي ذر وأبي أمامة وأبي الدرداء وعبدالله بن بش�بيل الل�ه.��ة في س��ل المربوط� الغافقي واألوزاعي أنها نزلت في علف الخي�ابور��عيب بن ش� وذكر ابن سعد في الطبقات قال: أخبرت عن محمد بن ش

قال: أنبأنا سعيد بن سنان عن يزيد بن عبدالله بن عريب عن أبيه عن جده�ذين��الى: "ال� عريب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تع�د ربهم وال��رهم عن��ة فلهم أج��را وعالني��ار س��ل والنه��والهم باللي� ينفقون أم�ناد��ذا اإلس��ل(. وبه��حاب الخي��ال: )هم أص��ون" ق� خوف عليهم وال هم يحزن�ط��ل كباس� قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )المنفق على الخي�ذكي��ة ك��وم القيام��ه ي��د الل��ا عن��ا وأرواثه��ها وأبواله��دقة ال يقبض��ده بالص� ي�الب��زلت في علي بن أبي ط��ال: ن��ه ق��اس أن��ك(. وروي عن ابن عب� المس �ارا��درهم نه��درهم ليال وب��دق ب� رضي الله عنه، كانت معه أربعة دراهم فتص�دالوهاب بن��ا عب��ال: أخبرن��دالرزاق ق� وبدرهم سرا وبدرهم جهرا، ذكره عب�ك، ولم��ل ذل� مجاهد عن أبيه عن ابن عباس. ابن جريج: نزلت في رجل فع�ير��زلت في المنفقين من غ��ة ن��ذه اآلي��ادة. ه��ال قت� يسم عليا وال غيره. وق تبذير وال تقتير. ومعنى "بالليل والنهار" في الليل والنهار، ودخلت الفاء في�د��وز زي� قوله تعالى: "فلهم" ألن في الكالم معنى الجزاء. وقد تقدم. وال يج

فمنطلق.�ه275*اآلية: 3*��ذي يتخبط��وم ال� }الذين يأكلون الربا ال يقومون إال كما يق

�بيع��ه ال��ل الل��ا وأح� الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الرب�ره إلى��لف وأم��ا س��ه م��انتهى فل� وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه ف

الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون{�ذ��بر عن األخ��ذون، فع��أكلون( يأخ��ا" )ي��أكلون الرب��ذين ي� @قوله تعالى: "ال باألكل، ألن األخذ إنما يراد لألكل. والربا في اللغة الزيادة مطلقا، يقال: ربا�ا من� الشيء يربو إذا زاد، ومنه الحديث: )فال والله ما أخذنا من لقمة إال رب�ة،��لم بالبرك��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� تحتها( يعني الطعام الذي دعا فيه الن خرج الحديث مسلم رحمه الله. وقياس كتابته بالياء للكسرة في أوله، وقد�ره� كتبوه في القرآن بالواو. ثم إن الشرع قد تصرف في هذا اإلطالق فقص�الى��ه تع��ال الل� على بعض موارده، فمرة أطلقه على كسب الحرام، كما ق

�ا161في اليهود: "وأخذهم الربا وقد نهوا عنه" ]النساء: � [. ولم يرد به الرب�ال��ا ق��رام، كم��ال الح��ا أراد الم��ا وإنم��ه علين��ذي حكم بتحريم��رعي ال� الش

�دة: ��ال42تعالى: "سماعون للكذب أكالون للسحت" ]المائ��ه الم��ني ب� [ يع الحرام من الرشا، وما استحلوه من أموال األميين حيث قالوا: "ليس علينا

�ل75في األميين سبيل" ]آل عمران: � [. وعلى هذا فيدخل فيه النهي عن ك�ريم� مال حرام بأي وجه اكتسب. والربا الذي عليه عرف الشرع شيئان: تح�ا��ات على م�ا نبين�ه. وغالب�ه م� النساء، والتفاضل في العقود وفي المطعوم كانت العرب تفعله، من قولها للغريم: أتقضي أم تربي ؟ فكان الغريم يزيد

في عدد المال ويصبر الطالب عليه. وهذا كله محرم باتفاق األمة. �ال، ��ا في عين م� أكثر البيوع الممنوعة إنما تجد منعها لمعنى زيادة إم

�نى��ه مع��ا ليس في� وإما في منفعة ألحدهما من تأخير ونحوه. ومن البيوع م�ة،��وم الجمع��داء ي��اعة الن��البيع س� الزيادة، كبيع الثمرة قبل بدو صالحها، وك

فإن قيل لفاعلها، آكل الربا فتجوز وتشبيه. @روى األئمة واللفظ لمسلم عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله�البر��بر ب��ة وال��ة بالفض��ذهب والفض��ذهب بال��لم: )ال��ه وس��ه علي��لى الل� ص والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثال بمثل يدا بيد فمن زاد أو�ادة بن��ديث عب��واء(. وفي ح��ه س��ذ والمعطي في��د أربى اآلخ��تزاد فق� اس

�د(.��دا بي��ان ي� الصامت: )فإذا اختلفت هذه األصناف فبيعوا كيف شئتم إذا ك وروى أبو داود عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم�البر� قال: )الذهب بالذهب تبرها وعينها والفضة بالفضة تبرها وعينها والبر ب�دي والملح��دي بم� مدي بمدي والشعير بالشعير مدي بمدي والتمر بالتمر م�ة� بالملح مدي بمدي فمن زاد أو ازداد فقد أربى وال بأس يبيع الذهب بالفض�عير� والفضة أكثرهما يدا بيد وأما نسيئة فال وال بأس ببيع البر بالشعير والش�ذه��ى ه��ول بمقتض� أكثرهما يدا بيد وأما نسيئة فال(. وأجمع العلماء على الق�ا��إن مالك��عير ف��بر والش��لمين إال في ال��اء المس� السنة وعليه�ا جماع�ة فقه�ول الليث��و ق��د، وه��ان بواح��ا اثن��وز منهم��دا، فال يج��نفا واح��ا ص� جعلهم�لت.��ا الس��ك إليهم��اف مال��ام، وأض� واألوزاعي ومعظم علماء المدينة والش

وقال الليث: السلت والدخن والذرة صنف واحد، وقاله ابن وهب. قلت: وإذا ثبتت السنة فال قول معها. وقال عليه السالم: )فإذا اختلفت

�البر��بر ب��ه: )ال��د(. وقول��دا بي��ان ي��ئتم إذا ك��ف ش��بيعوا كي��ناف ف��ذه األص� ه�ر،��بر للتم��ة ال��ان كمخالف��ان مختلف� والشعير بالشعير( دليل على أنهما نوع وألن صفاتهما مختلفة وأسماؤهما مختلفة، وال اعتبار بالمنبت والمحصد إذا�ة��افعي وأبي حنيف��ذهب الش��ذا م��ل وبين، وه��ل فص��رع، ب��بره الش� لم يعت

والثوري وأصحاب الحديث. �ا ورد من��ريم إنم��ذهب إلى أن النهي والتح� @كان معاوية بن أبي سفيان ي�روب ال��درهم المض��روب وال��دينار المض� النبي صلى الله عليه وسلم في ال�د� في التبر من الذهب والفضة بالمضروب، وال في المصوغ بالمضروب. وق�ا� قيل إن ذلك إنما كان منه في المصوغ خاصة، حتى وق�ع ل�ه م�ع عب�ادة م�يرة،��ائم كث� خرجه مسلم وغيره، قال: غزونا وعلى الناس معاوية فغنمنا غن�اس� فكان مما غنمنا آنية من فضة فأمر معاوية رجال ببيعها في أعطيات الن�ال: إني��ام فق��ك فق��امت ذل��ادة بن الص��غ عب��ك فبل��اس في ذل��ازع الن� فتن�ذهب��ذهب بال��ع ال��لم ينهى عن بي��ه وس��ه علي� سمعت رسول الله صلى الل�الملح��التمر والملح ب��ر ب� والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتم�ذوا،� إال سواء بسواء عينا بعين من زاد أو ازداد فقد أربى، فرد الناس ما أخ�ول��دثون عن رس��ال يتح� فبلغ ذلك معاوية فقام خطيبا فقال: أال ما بال رج الله صلى الله عليه وسلم أحاديث قد كنا نشهده ونصحبه فلم نسمعها منه�معنا من��ا س��دثن بم��ال: لنح��ة ثم ق��اد القص��امت فأع��ادة بن الص� فقام عب�ا��ال وإن رغم - م� رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كره معاوية - أو ق أبالي إال أصحبه في جنده في ليلة سوداء. قال حماد هذا أو نحوه. قال ابن�ة.��ع معاوي��انت ألبي ال�درداء م��ا ك��ة إنم��ذه القص��د روي أن ه��دالبر: وق� عب�وظ��رف محف��ديث في الع��ه، ولكن الح� ويحتمل أن يكون وقع ذلك لهما مع�وا��ا[. ولم يختلف��اب ]الرب��اء في ب� لعبادة، وهو األصل الذي عول عليه العلم�ه��ة خفي علي� أن فعل معاوية في ذلك غير جائز، وغير نكير أن يكون معاوي�ارهم،� ما قد علمه أبو الدرداء وعبادة فإنهما جليالن من فقهاء الصحابة وكب وقد خفي على أبي بكر وعمر ما وجد عند غيرهم ممن هو دونهم، فمعاوية أخرى. ويحتمل أن يكون مذهبه كمذهب ابن عباس، فقد كان وهو بحر في العلم ال يرى الدرهم بالدرهمين بأسا حتى صرفه عن ذلك أبو سعيد. وقصة معاوية هذه مع عبادة كانت في والية عمر. قال قبيصة بن ذؤيب: إن عبادة�ة.��ل المدين��ا ودخ��أرض أنت به��اكنك ب��ال: ال أس��ة فق� أنكر شيئا على معاوي

�ه��ك، فقبح الل��ع إلى مكان��ال: ارج��أخبره. فق��دمك ؟ ف� فقال له عمر: ما أقأرضا لست فيها وال أمثالك ! وكتب إلى معاوية "ال إمارة لك عليه".

@روى األئمة واللفظ للدارقطني عن علي رضي الله عنه قال قال رسول�ل��درهم ال فض��درهم بال��دينار وال��دينار بال��لم: )ال��ه وس��ه علي� الله صلى الل�ذهب� بينهما من كانت له حاجة بورق فليصرفها بذهب وإن كانت له حاجة ب�دينار��الم: )ال��ه الس��ه علي��اء فقول��ال العلم��اء(. ق��اء وه��ورق ه� فليصرفها ب�ل��ارة إلى جنس األص��ا( إش��ل بينهم��درهم ال فض��درهم بال��دينار وال� بال المضروب، بدليل قوله: )الفضة بالفضة والذهب بالذهب( الحديث. والفضة�ه��ع بعض��وز بي��ك ال يج��ل ذل��فر ك��ر واألص��ذهب األحم� البيضاء والسوداء وال ببعض إال مثال بمثل سواء بسواء على كل حال، على هذا جماعة أهل العلم�دراهم من� على ما بينا. واختلفت الرواية عن مالك في الفلوس فألحقها بال�ا��ت ثمن��ا ليس��رة من حيث إنه� حيث كانت ثمنا لألشياء، ومنع من إلحاقها م

في كل بلد وإنما يختص بها بلد دون بلد. �ه عن��هم يروي��ك وبعض��ير من أص�حاب مال��د روي عن كث� @ال اعتبار بم�ا ق�انير��روبة أو دن��ة إلى دراهم مض��ه حاج��روج وب� مالك في التاجر يحفزه الخ�راب، خ�ذ فض�تي� مضروبة، فيأتي دار الضرب بفض�ته أو ذهب�ه فيق�ول للض�روبة في ذه�بي أو��ع إلي دن�انير مض� هذه أو ذهبي وخذ قدر عمل يدك وادف دراهم مضروبة في فضتي هذه ألني محفوز للخروج وأخاف أن يفوتني من�اه��اس. وحك��ه بعض الن� أخرج معه، أن ذلك جائز للضرورة، وأنه قد عمل ب�ك،� ابن العربي في قبسه عن مالك في غير التاجر، وإن مالكا خفف في ذل�ره��ة دراهم أج��ة وخمس��ا مائ��تي زنته��ته ال��اع فض� فيكون في الصورة قد ب�رب لي��ه: اض� بمائة وهذا محض الربا. والذي أوجب جواز ذلك أنه لو قال ل�ا،��اه أجرته��ه وأعط��ها من��ربها قبض��ا ض��أجرة، فلم� هذه وقاطعه على ذلك ب�ال��ر إلى الم��ا نظ��ك إنم��را، ومال��ون آخ��ذي يك� فالذي فعل مالك أوال هو ال�ه� فركب عليه حكم الحال، وأباه سائر الفقهاء. قال ابن العربي: والحجة في لمالك بينة. قال أبو عمر رحمه الله: وهذا هو عين الربا الذي حرمه رسول�د رد ابن� الله صلى الله عليه وسلم بقوله: )من زاد أو ازداد فقد أربى(. وق�اب� وهب هذه المس�ألة على مال�ك وأنكره�ا. وزعم األبه�ري أن ذل�ك من ب�ا إال على من أراد أن��وق، وليس الرب� الرفق لطلب التجارة ولئال يفوت الس�ذرائع،��ع ال� يربي ممن يقصد إلى ذلك ويبتغيه. ونسي األبهري أصله في قط�وق��ده في الس� وقوله فيمن باع ثوبا بنسيئة وهو ال نية له في شرائه ثم يج�ك��د إلى ذل��ه وإن لم يقص��ه ب��ا باع� يباع: إنه ال يجوز له ابتياعه منه بدون م�رم إال��ا ح��ده م��ا إال على من قص��و لم يكن الرب��ير، ول� ولم يبتغه، ومثله كث�ا.��ل الرب� على الفقهاء. وقد قال عمر: ال يتجر في سوقنا إال من فقه وإال أك

وهذا بين لمن رزق اإلنصاف وألهم رشده. قلت: وقد بالغ مالك رحمه الله في منع الزيادة ح�تى جع�ل المت�وهم

�ما��ة وحس��دا للذريع��دينار ودرهم س��ا ب��ارا ودرهم��ع دين��المتحقق، فمن� ك للتوهمات، إذ لوال توهم الزيادة لما تبادال. وقد علل منع ذلك بتعذر المماثلة�ه��ذا منع��ح من ه��ذهب. وأوض��ة ب��ه ذهب وفض��زم من��ه يل��ع، فإن� عند التوزي�ارا من��الي ودين��ذهب الع��ارا من ال��ع دين��ه من��ك أن��وي، وذل��ل المعن� التفاض�ه� الذهب الدون في مقابلة العالي وألفى الدون، وهذا من دقيق نظره رحم

الله، فدل أن تلك الرواية عنه منكرة وال تصح. والله أعلم.

�ع دراهم��رب وتطب��ل أن تض� @قال الخطابي: التبر قطع الذهب والفضة قب�د��دنانير. وق��دراهم أو ال��روب من ال��برة. والعين: المض� أو دنانير، واحدتها ت�ال��ال ذهب عين بمثق��اع مثق��لم أن يب� حرم رسول الله صلى الله عليه وس�روب من��اوت بين المض��رم التف��ذلك ح��روب. وك��ير مض��بر غ� وشيء من ت

الفضة وغير المضروب منها، وذلك معنى قوله: )تبرها وعينها سواء(. �وا في��ل. واختلف� @أجمع العلماء على أن التمر بالتمر وال يجوز إال مثال بمث�ه��تين، فمنع��دة من القمح بحب��ة الواح��التمرتين، والحب� بيع التمرة الواحدة ب�حيح،��و الص��ك وه��ول مال��اس ق� الشافعي وأحمد وإسحاق والثوري، وهو قي�ا��ك قياس��ه في ذل��ل قليل��يره دخ��ل في كث��ه بالتفاض��ا في��رى الرب� ألن ما ج�ه��رتين ال تجب علي��رة والتم��تهلك التم��أن مس� ونظرا. احتج من أجاز ذلك ب

القيمة، قال: ألنه ال مكيل وال موزون فجاز فيه التفاضل. �ذي��رة، وال��ه منتش��يرة وفروع� @اعلم رحمك الله أن مسائل هذا الباب كث�ا،��ة الرب� يربط لك ذلك أن تنظر إلى ما اعتبره كل واحد من العلماء في عل فقال أبو حنيفة: علة ذلك كونه مكيال أو موزونا جنسا، فكل ما يدخله الكيل�يئا ال��ال أو نس��ه ببعض متفاض��ع بعض� أو الوزن عنده من جنس واحد، فإن بي يجوز، فمنع بي�ع ال�تراب بعض�ه ببعض متفاض�ال، ألن�ه يدخل�ه الكي�ل، وأج�از�رج� الخبز قرصا بقرصين، ألنه لم يدخل عنده في الكيل الذي هو أصله، فخ�ه��ة كون��افعي: العل��ال الش��داه. وق��ا ع� من الجنس الذي يدخله الربا إلى م�الخبز وال��دقيق ب� مطعوما جنسا. هذا قوله في الجديد، فال يجوز عنده بيع ال�يرا. وال� بيع الخبر بالخبز متفاضال وال نسيئا، وسواء أكان الخبز خميرا أو فط�دا��تين ال ي��ة ببطيخ� يجوز عنده بيضة ببيضتين، وال رمانة برمانتين، وال بطيخ�ه مكيال أو��ديم: كون� بيد وال نسيئة، ألن ذلك كله طعام مأكول. وقال في الق�ك��ا في ذل��ن م� موزونا. واختلفت عبارات أصحابنا المالكية في ذلك، وأحس�ر والملح��عير والتم��ة والش��ا، كالحنط��ا جنس� كونه مقتاتا مدخرا للعيش غالب�م،��دخن والسمس��ذرة وال��األرز وال��ا ك��ا في معناه��ا، وم��وص عليه� المنص�ان��وم واأللب��اء والحمص، وك�ذلك اللح� والقط�اني ك�الفول والع�دس واللوبي�تين،��ف في ال��ون، واختل� والخلول والزيوت، والثمار كالعنب والزبيب والزيت�ائز��اء. وج��ة النس��ا من جه� ويلحق بها العسل والسكر. فهذا كله يدخله الرب�ف��بيعوا كي��ناف ف��ذه األص� فيه التفاضل لقوله عليه السالم: )إذا اختلفت ه�تي ال تبقى كالتف�اح��ا في رطب الفواك�ه ال��د(. وال رب��ان ي�دا بي��ئتم إذا ك� ش�ك من��ير ذل��ان وغ��ار والباذنج��اء والخي��ثرى والقث��ان والكم� والبطيخ والرم الخضراوات. قال مالك: ال يجوز بيع البيض بالبيض متفاضال، ألنه مما يدخر،�ة��ائز بيض��دالحكم: ج� ويجوز عنده مثال بمثل. وقال محمد بن عبدالله بن عب

ببيضتين وأكثر، ألنه مما ال يدخر، وهو قول األوزاعي. �واو،��و من ذوات ال��ريون: ه��ال البص��ا" فق��ظ "الرب� @اختلف النحاة في لف�اء،��ون: يكتب بالي��ال الكوفي��يبويه. وق� ألنك تقول في تثنيته: ربوان، قاله س وتثنيته بالياء، ألجل الكسرة التي في أوله. قال الزجاج: ما رأيت خطأ أقبح�ة وهم��وا في التثني� من هذا وال أشنع ال يكفيهم الخطأ في الخط حتى يخطئ

�روم: ��اس" ]ال��وال الن��يربوا في أم��ا ل��ال39يقرؤون: "وما آتيتم من رب� [ ق�ا،��ه وبين الزن��ا بين��الواو فرق��حف ب��ا" في المص��د: كتب "الرب� محمد بن يزي

وكان الربا أولى منه بالواو، ألنه من ربا يربو.

�يطان من��ه الش��ذي يتخبط��وم ال��ا يق��ون إال كم��الى: "ال يقوم��ه تع� @قول�ه ابن��ورهم، قال��نى من قب� المس" الجملة خبر االبتداء وهو "الذين". والمع�د.��دي وابن زي��حاك والس��ع والض��ادة والربي��ير وقت��د وابن جب� عباس ومجاه�المجنون��الوا كلهم: يبعث ك��ه. وق��يطان يخنق��ه ش��ل مع� وقال بعضهم: يجع عقوبة له وتمقيتا عند جميع أهل المحشر. ويقوي هذا التأويل المجمع عليه�ال ابن��وم". ق� أن في قراءة ابن مسعود "ال يقومون يوم القيامة إال كما يق�ع��رص وجش��ائم بح��ال الق��بيه ح� عطية: وأما ألفاظ اآلية فكانت تحتمل تش إلى تجارة الدنيا بقيام المجنون، ألن الطمع والرغبة تستفزه حتى تضطرب�ا من� أعضاؤه، وهذا كما تقول لمسرع في مشيه يخلط في هيئة حركاته إم�الجنون��اطها ب��ه في نش��ى ناقت� فزع أو غيره: قد جن هذا! وقد شبه األعش

في قوله: وتصبح عن غب السرى وكأنما ألم بها من طائف الجن أولق

وقال آخر: لعمرك بي من حب أسماء أولق

لكن ما جاءت به قراءة ابن مسعود وتظاهرت به أقوال المفسرين يضعف�ده.��ه وتعب� هذا التأويل. و"يتخبطه" يتفعله من خبط يخبط، كما تقول: تملك�أثقلهم،��ونهم ف��اه في بط��ه أرب� فجعل الله هذه العالمة ألكلة الربا، وذلك أن�وم��ون ي��ال: إنهم يبعث� فهم إذا خرجوا من قبورهم يقومون ويسقطون. ويق القيامة قد انتفخت بطونهم كالحبالى، وكلما قاموا سقطوا والناس يمشون�ة ثم� عليهم. وقال بعض العلماء: إنما ذلك شعار لهم يعرفون به يوم القيام�هرة��ة بش��ا غ�ل ي�وم القيام��ا أن الغ�ال يجيء بم� العذاب من وراء ذلك، كم�راد��أكلون" والم��الى: "ي��ال تع��ك. وق��ذاب من وراء ذل��ا ثم الع��هر به� يش يكسبون الربا ويفعلونه. وإنما خص األكل بالذكر ألنه أقوى مقاصد اإلنسان�ع بين� في المال، وألنه دال على الجشع وهو أشد الحرص، يقال: رجل جش�ع��ذا البعض من تواب��أقيم ه��ل. ف��ه في المجم��عون، قال��وم جش��ع وق� الجش�اق على��ار واإلنف��كنى واالدخ��اس والس��ه، فاللب��ب كل��ام الكس��ب مق� الكس

العيال داخل في قوله: "الذين يأكلون".�ة الجن،��رع من جه��ر الص��ار من أنك��اد إنك��ل على فس� @في هذه اآلية دلي�ون��ان وال يك� وزعم أنه من فعل الطبائع، وأن الشيطان ال يسلك في اإلنس�د روى��اب. وق��ذا الكت��دم من ه��ا تق��رد عليهم فيم��ى ال� منه مس، وقد مض�دعو��لم ي� النسائي عن أبي اليسر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وس فيقول: )اللهم إني أعوذ بك من التردي والهدم والغرق والحريق وأعوذ بك �بيلك م�دبرا� أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ ب�ك أن أم�وت في س�و��دثنا أب��نى ح��د بن المث��ديث محم� وأعوذ بك أن أموت لديغا(. وروي من ح�ه��لم أن��ه وس��ه علي� داود حدثنا همام عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الل�يئ��برص وس��ذام وال��ون والج��ك من الجن��وذ ب��ول: )اللهم إني أع��ان يق� ك�وس��و ممس��ل وألس، فه��ال: مس الرج��ون، يق��قام(. والمس: الجن� األس�ا في اآلخ�رة. وروي في ح�ديث��ة الرب� ومألوس إذا كان مجنونا، وذلك عالم اإلسراء: )فانطلق بي جبريل فمررت برجال كثير كل رجل منهم بطنه مثل�ون على��ون يعرض� البيت الضخم متصدين على سابلة آل فرعون وآل فرع�جر� النار بكرة وعشيا فيقبلون مثل اإلبل المهيومة يتخبطون الحجارة والش ال يسمعون وال يعقلون فإذا أحس بهم أصحاب تل�ك البط�ون ق�اموا فتمي�ل

�رع فال��ه فيص��ه بطن��ل ب��دهم فيمي��وم أح��رعون ثم يق��ونهم فيص� بهم بط�دبرين��ؤونهم مقبلين وم��ون فيط��اهم آل فرع��تى يغش��ا ح� يستطيعون براح�ون اللهم ال��ون يقول��رة وآل فرع� فذلك عذابهم في البرزخ بين الدنيا واآلخ�وا آل��اعة أدخل��وم الس��وم تق��ول: "وي��الى يق� تقم الساعة أبدا، فإن الله تع

�ال:46فرعون أشد العذاب" ]المؤمن: ��ؤالء؟ ق��ل من ه��ا جبري� [ - قلت - ي�يطان��ه الش��ذي يتخبط� )هؤالء الذين يأكلون الربا ال يقومون إال كما يقوم ال

من المس(. والمس الجنون وكذلك األولق واأللس والرود. �ار،��أولين في الكف��ع المت��د جمي� @قوله تعالى: "ذلك بأنهم قالوا" معناه عن�رد� ولهم قيل: "فله ما سلف" وال يقال ذلك لمؤمن عاص بل ينقض بيعه وي�ل عمال��لم: )من عم��ه وس��ه علي� فعله وإن كان جاهال، فلذلك قال صلى الل�د��رف من وعي� ليس عليه أمرنا فهو رد(. لكن قد يأخذ العصاة في الربا بط

هذه اآلية. �را� @قوله تعالى: "إنما البيع مثل الربا" أي إنما الزيادة عند حلول األجل آخ�ا إال��رف رب��انت ال تع��رب ك��ك أن الع� كمثل أصل الثمن في أول العقد، وذل�ربي، أي��ا أن ت��ي وإم��ا أن تقض� ذلك، فكانت إذا حل دينها قالت للغريم: إم�ق:��ولهم بقول�ه الح��ك ورد عليهم ق��بحانه ذل��ه س� تزيد في الدين. فحرم الل

�ل ولم275"وأحل الله البيع وحرم الربا" ]البقرة: � [ وأوضح أن األجل إذا ح�بي��خه الن��ذي نس��و ال��ا ه� يكن عنده ما يؤدي أنظر إلى الميسرة. وهذا الرب�وع��ا موض��ل رب��ال: )أال إن ك��ا ق� صلى الله عليه وسلم بقوله يوم عرفة لم�دأ� وإن أول ربا أضعه ربانا ربا عباس بن عبدالمطلب فإنه موضوع كله(. فب صلى الله عليه وسلم بعمه وأخص الناس به. وهذا من سنن الع�دل لإلم�ام

أن يفيض العدل على نفسه وخاصته فيستفيض حينئذ في الناس. �ف والالم��رآن، واألل��وم الق��ذا من عم��بيع" ه��ه ال� @قوله تعالى: "وأحل الل�الى:��ال تع��ا ق��ه، كم��ع إلي��ذكور يرج��ع م��دم بي��د إذ لم يتق� للجنس ال للعه

[ ثم استثنى "إال الذين آمنوا2، 1"والعصر إن اإلنسان لفي خسر" ]العصر �ا3وعملوا الصالحات" ]العصر: ��ص بم��و مخص��ام فه� [. وإذا ثبت أن البيع ع

�ة��الخمر والميت� ذكرناه من الربا وغير ذلك مما نهي عنه ومنع العقد عليه، ك�ه.��ة النهي عن��اع األم��نة وإجم� وحبل الحبلة وغير ذلك مما هو ثابت في الس

�ة: ��ركين" ]التوب��اقتلوا المش��ي5ونظيره "ف��تي تقتض��واهر ال��ائر الظ� [ وس�و��هم: ه� العمومات ويدخلها التخصيص وهذا مذهب أكثر الفقهاء. وقال بعض�المحرم فال يمكن أن��بيع وب��ل من ال��ر بالمحل��ذي فس� من مجمل القرآن ال�ول��نة الرس��ان من س� يستعمل في إحالل البيع وتحريمه إال أن يقترن به بي�ة دون��بيوع في الجمل��ة ال��لم، وإن دل على إباح��ه وس��ه علي��لى الل� ص�ة��دل على إباح��العموم ي��ل. ف��وم والمجم� التفصيل. وهذا فرق ما بين العم�دل على��ل ال ي��دليل. والمجم��ا لم يخص ب��يل م��ة، والتفص� البيوع في الجمل

إباحتها في التفصيل حتى يقترن به بيان. واألول أصح. والله أعلم. �و��ا. وه��ذ معوض��ا وأخ��ع عوض��ذا، أي دف� @البيع في اللغة مصدر باع كذا بك�ذل��ذي يب��و ال��ا وه��ه، ومبتاع��نزل منزلت��ك أو من ي��و المال��ا وه� يقتضي بائع�ذا��ه الثمن. وعلى ه��ذل في مقابلت� الثمن، ومبيعا وهو المثمون وهو الذي يب�د��ة عن��اع والثمن والمثمن. ثم المعاوض��ائع والمبت��ة: الب��بيع أربع��ان ال� فأرك�ين في� العرب تختلف بحسب اختالف ما يضاف إليه، فإن كان أحد المعوض مقابلة الرقبة سمي بيعا، وإن كان في مقابلة منفعة رقبة فإن كانت منفعة

�ا بعين� بضع سمي نكاحا، وإن كانت منفعة غيرها سمي إجارة، وإن كان عين فهو بيع النقد وهو الصرف، وان كان بدين مؤجل فهو السلم، وسيأتي بيانه في آية الدين. وقد مضى حكم الصرف، ويأتي حكم اإلجارة في "القصص"وحكم المهر في النكاح في "النساء" كل في موضعه إن شاء الله تعالى.

�ه��ي في��ي، فالماض��تقبل والماض��ظ المس��ع باللف��اب يق��ول وإيج� @البيع قب�ك.� حقيقة والمستقبل كناية، ويقع بالصريح والكناية المفهوم منها نق�ل المل�تري:��ال المش� فسواء قال: بعتك هذه السلعة بعشرة فقال: اشتريتها، أو ق�ال��رة فق��ك بعش��ا أبيع��ائع: أن��ال الب��ا، أو ق��ائع: بعتكه��ال الب��تريتها وق� اش�رة أو��ذها بعش��ال: خ��و ق��ذلك ل��تريت، وك��د اش��تري أو ق� المشتري: أنا أش أعطيتكها أو دونكها أو بورك لك فيها بعشرة أو سلمتها إليك - وهما يريدان�ل أن��ع قب��رة ثم رج��ك بعش��ائع: بعت� البيع - فذلك كله بيع الزم. ولو قال الب�تري أو��ول المش� يقبل المشتري فقد قال: ليس له أن يرجع حتى يسمع قب رده، ألنه قد بذل ذلك من نفسه وأوجبه عليها، وقد قال ذلك له، ألن العقد�ال��ه، فق��ة عن��د اختلفت الرواي��ا، فق� لم يتم عليه. ولو قال البائع: كنت العبمرة: يلزمه البيع وال يلتفت إلى قوله. وقال مرة: ينظر إلى قيمة السلعة.

�درهم � فإن كان الثمن يشبه قيمتها فالبيع الزم، وإن كان متفاوتا كعبد بودار بدينار، علم أنه لم يرد به البيع، وإنما كان هازال فلم يلزمه.

�ا ك�انت الع�رب� @قوله تعالى: "وحرم الربا" األلف والالم هنا للعهد، وهو م�لم��ه علي�ه وس��ه ص�لى الل� تفعله كما بيناه، ثم تتناول م�ا حرم�ه رس�ول الل ونهى عنه من البيع الذي يدخله الربا وما في معناه من البيوع المنهي عنها.

عقد الربا مفسوخ ال يجوز بحال، لما رواه األئمة واللفظ لمسلم عن أبي �ه��لى الل��ه ص��ول الل��ه رس��ال ل� سعيد الخدري قال: جاء بالل بتمر برني فق�دنا رديء، فبعت��ان عن��ر ك� عليه وسلم: )من أين هذا( ؟ فقال بالل: من تم�ه��ول الل��ال رس� منه صاعين بصاع لمطعم النبي صلى الله عليه وسلم، فق�ل ولكن إذا أردت أن� صلى الله عليه وسلم عند ذلك: )أوه عين الربا ال تفع�ردوه ثم��ا ف��ذا الرب��ة )ه� تشتري التمر فبعه ببيع آخر ثم اشتر به( وفي رواي�ا( أي��ه )أوه عين الرب��ا: فقول� بيعوا تمرنا واشتروا لنا من هذا(. قال علماؤن�وب��دل على وج��ردوه( ي��ه: )ف��بهه. وقول��ا يش��ه ال م� هو الربا المحرم نفس�ة� فسخ صفقة الربا وأنها ال تصح بوجه، وهو قول الجمهور، خالفا ألبي حنيف حيث يقول: إن بيع الربا جائز بأصله من حيث ه�و بي�ع، ممن�وع بوص�فه من�خ��ا فس��ر لم��ا ذك��ان على م��و ك� حيث هو ربا، فيسقط الربا ويصح البيع. ول�اع��ادة على الص��رد الزي� النبي صلى الله عليه وسلم هذه الصفقة، وألمره ب

ولصحح الصفقة في مقابلة الصاع. كل ما كان من حرام بين ففسخ فعلى المبتاع رد السلعة بعينها. فإن

�وان،��روض والحي��ار والع��ك كالعق� تلفت بيده رد القيمة فيما له القيمة، وذل�ك:��ال مال��رض. ق� والمثل فيما له مثل من موزون أو مكيل من طعام أو ع يرد الحرام البين فات أو لم يفت، وما كان مما كره الناس رد إال أن يفوت

فيترك. �ادق� @قوله تعالى:" فمن جاءه موعظة من ربه" قال جعفر بن محمد الص�بي��عود عن الن� رحمهما الله: حرم الله الربا ليتقارض الناس. وعن ابن مس صلى الله عليه وسلم قال: )قرض مرتين يعدل صدقة مرة( أخرجه البزار،�ة��ه متلف� وقد تقدم هذا المعنى مستوفى. وقال بعض الناس: حرمه الله ألن

�الى: "فمن��ه تع��أنيث في قول��ة الت��قطت عالم��اس. وس� لألموال مهلكة للن�ن��رأ الحس��ظ. وق� جاءه" ألن تأنيث "الموعظة" غير حقيقي وهو بمعنى وع

"فمن جاءته" بإثبات العالمة. هذه اآلية تلتها عائشة لما أخبرت بفعل زيد بن أرقم. روى الدارقطني

�دخلنا على��ة ف��ة إلى مك��ا وأم محب��رجت أن��الت: خ� عن العالية بنت أنفع ق�ل� عائشة رضي الله عنها فسلمنا عليها، فقالت لنا: ممن أنتن ؟ قلنا من أه�نين !��ا أم المؤم��ة: ي� الكوفة، قالت: فكأنها أعرضت عنا، فقالت لها أم محب�ة درهم إلى��اري بثمانمائ� كانت لي جارية وإني بعتها من زيد بن أرقم األنص عطائه وإنه أراد بيعها فابتعتها منه بستمائة درهم نقدا. قالت: فأقبلت علينا�ع��اده م��ل جه� فقالت: بئسما شريت وما اشتريت ! فأبلغي زيدا أنه قد أبط�وب. فق�الت له�ا: أرأيت إن لم��لم إال أن يت� رسول الله صلى الله علي�ه وس آخذ منه إال رأس مالي ؟ قالت: "فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما�ونس��بيعي أم ي� سلف". العالية هي زوج أبي إسحاق الهمداني الكوفي الس�ه في��ة ابن وهب عن��ك من رواي��ه مال� بن أبي إسحاق. وهذا الحديث أخرج بيوع اآلجال، فان كان منها ما يؤدي إلى الوقوع في المحظور منع منه وإن كان ظاهره بيعا جائزا. وخالف مالكا في هذا األصل جمهور الفقهاء وقالوا: األحكام مبنية على الظاهر ال على الظنون. ودليلنا القول بسد الذرائع، فإن�ول��ديث نص، وال تق��ذا الح��دم. وه��د تق��حته. وق� سلم وإال استدللنا على ص�ه ال� عائشة )أبلغي زيدا أنه قد أبطل جهاده إال أن يتوب( إال بتوقيف، إذ مثل�ا��الوحي كم��ا إال ب��ل إلى معرفته��ال ال يتوص��ال األعم� يقال بالرأي فإن إبط�ه��ول الل��معت رس� تقدم. وفي صحيح مسلم عن النعمان بن بشير قال: س�ور��ا أم��رام بين وبينهم��ول: )إن الحالل بين والح��لم يق��ه وس� صلى الله علي�ه��تبرأ لدين��بهات اس��اس فمن اتقى الش��ير من الن��تبهات ال يعلمهن كث� مش�ول��رعى ح��الراعي ي��رام ك��ع في الح��بهات وق��ع في الش��ه ومن وق� وعرض�ه��ك حمى أال وإن حمى الل��ل مل��ه أال وإن لك��ع في��ك أن يوق� الحمى يوش�وع��ة الوق� محارمه(. وجه داللته أنه منع من اإلقدام على المتشابهات مخاف�لم: )إن من��ه وس��ه علي��لى الل� في المحرمات وذلك سد للذريعة. وقال ص�ب� الكبائر شتم الرجل والديه( قالوا: وكيف يشتم الرجل والديه؟ قال: )يس أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه(. فجعل التعريض لسب اآلباء�وا عن��ا نه� كسب اآلباء. ولعن صلى الله عليه وسلم اليهود إذا أكلوا ثمن م�ع��رق بين مجتم��رق وال يف��ع بين متف��ه: ال يجم��ر في كتاب� أكله. وقال أبو بك�ق��رة. واتف��ا جري� خشية الصدقة. ونهى ابن عباس عن دراهم بدراهم بينهم العلماء على منع الجمع بين بيع وسلف، وعلى تحريم قليل الخمر وإن كان�ر� ال يسكر، وعلى تحريم الخلوة باألجنبية وإن كان عنينا، وعلى تحريم النظ�ات��ع والثب� إلى وجه المرأة الشابة إلى غير ذلك مما يكثر ويعلم على القط�ات. والرب�ا أح�ق م�ا حميت� أن الشرع حكم فيها بالمنع، ألنها ذرائع المحرم�ب��ئر ونص��ر الب��باب فليبح حف��ذه األس� مراتعه وسدت طرائقه، ومن أباح ه�د��ا فق��د. وأيض��ه أح��ك ال يقول��لمات، وذل� الحباالت لهالك المسلمين والمس�ه، وهي في��انت عادت��ذلك وك��رف ب��ة إذا ع��اع بالعين��ع من ب� اتفقنا على من

معنى هذا الباب. والله الموفق للصواب. �ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��معت رس� @روى أبو داود عن ابن عمر قال: س�الزرع��يتم ب��ر ورض��اب البق��ذتم أذن��ة وأخ��ايعتم بالعين��ول: )إذا تب��لم يق� وس

�وا إلى��تى ترجع��ه عنكم ح��ه عليكم ذال ال ينزع��لط الل��اد س��ركتم الجه� وت�و��ر أب� دينكم(. في إسناده أبو عبدالرحمن الخراساني. ليس بمشهور. وفس�لعة بثمن معل�وم إلى� عبيد الهروي العين�ة فق�ال: هي أن ي�بيع من رج�ل س�إن��ال: ف��ه. ق��ا ب��ذي باعه��ل من الثمن ال� أجل مسمى، ثم يشتريها منه بأق�ا��ها ثم باعه� اشترى بحضرة طالب العينة سلعة من آخر بثمن معلوم وقبض�ا��مى، ثم باعه��ل مس��تراه إلى أج��ا اش��ثر مم��ة بثمن أك��الب العين� من ط�ة، وهي��ا عين��ذه أيض��ل من الثمن فه��د بأق��ائع األول بالنق� المشتري من الب�د��ور النق��ة لحض��ميت عين��هم. وس��د بعض��ائز عن��و ج��ون من األولى، وه� أه�تريها��ا يش� لصاحب العينة، وذلك أن العين هو المال الحاضر والمشتري إنم

ليبيعها بعين حاضر يصل إليه من فوره. قال علماؤنا: فمن باع سلعة بثمن إلى أجل ثم ابتاعها بثمن من جنس

الثمن الذي باعها به، فال يخلو أن يشتريها منه بنقد، أو إلى أجل دون األجل�ذه��أكثر، فه��ه أو ب� الذي باعها إليه، أو إلى أبعد منه، بمثل الثمن أو بأقل من�از، وال��ثر ج��ل الثمن أو أك��ان بمث��إن ك� ثالث مسائل: وأما األولى والثانية ف�ة��ذ ثمانمائ� يجوز بأقل على مقتضى حديث عائشة، ألنه أعطى ستمائة ليأخ والسلعة لغو، وهذا هو الربا بعينه. وأما الثالثة إلى أبعد من األجل، فإن كان�وز ب�أكثر،��ه، وال يج��ل الثمن أو أق�ل من� اشتراها وحدها أو زيادة فيج�وز بمث فإن اشترى بعضها فال يجوز على كل حال ال بمثل الثمن وال بأقل وال بأكثر. ومسائل هذا الباب حص�رها علماؤن�ا في س�بع وعش�رين مس�ألة، وم�دارها

على ما ذكرناه فاعلم. @قوله تعالى: "فله ما سلف" أي من أمر الربا ال تباعة عليه منه في الدنيا�لم��الى لمن أس��ه تع� وال في اآلخرة، قاله السدي وغيره. وهذا حكم من الل�دم في��اه تق��لف: معن��ك. وس��ر هنال��ان يتج� من كفار قريش وثقيف ومن ك

الزمن وانقضى.�د��مير عائ� @قوله تعالى: "وأمره إلى الله" فيه أربع تأويالت: أحدها أن الض�ر� إلى الربا، بمعنى وأمر الربا إلى الله في إمرار تحريمه أو غير ذلك. واآلخ�و� أن يكون الضمير عائدا على "ما سلف" أي أمره إلى الله تعالى في العف�ا،��دا على ذي الرب��مير عائ��ون الض��الث أن يك� عنه وإسقاط التبعة فيه. والث�ية في��ده إلى المعص� بمعنى أمره إلى الله في أن يثبته على االنته�اء أو يعي الربا. واختار هذا القول النحاس، قال: وهذا قول حسن بين، أي وأمره إلى�اء أباح�ه. والراب�ع أن� الله في المستقبل إن شاء ثبته على التح�ريم وإن ش�ه في��ط أمل��ه وبس��أنيس ل��نى الت��مير على المنتهى، ولكن بمع��ود الض� يع�و��ره في نم��ول: وأم��ا تق��ير، وكم��ة وخ��ره إلى طاع��ول: وأم� الخير، كما تق

وإقبال إلى الله تعالى وإلى طاعته. �فيان.��ه س��وت، قال� @قوله تعالى: "ومن عاد" يعني إلى فعل الربا حتى يم وقال غيره: من عاد فقال إنما البيع مثل الربا فقد كفر. قال ابن عطية: إن�لم��ا في مس��د حقيقي، وإن لحظناه� قدرنا اآلية في كافر فالخلود خلود تأبي عاص فهذا خلود مستعار على معنى المبالغة، كما تقول العرب: ملك خالد،

عبارة عن دوام ما ال يبقى على التأبيد الحقيقي.�ار276*اآلية: 3*��ل كف��ه ال يحب ك� }يمحق الله الربا ويربي الصدقات والل

أثيم{

�ان� @قوله تعالى: "يمحق الله الربا" يعني في الدنيا أي يذهب بركته وإن ك�ا� كثيرا. روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )إن الرب وإن كثر فعاقبته إلى قل(. وقيل: "يمحق الله الربا" يعني في اآلخرة. وعن�دقة وال��ه ص� ابن عباس في قوله تعالى: "يمحق الله الربا" قال: ال يقبل من�و��ر وه� حجا وال جهادا وال صلة. والمحق: النقص والذهاب، ومنه محاق القم�ا��ثر ثوابه��ة ويك��دنيا بالبرك��ا في ال��دقات" أي ينميه��ربي الص��ه. "وي� انتقاص�د��ع في ي��دكم لتق� بالتضعيف في اآلخرة. وفي صحيح مسلم: )إن صدقة أح�ة��وم القيام��تى يجيء ي��يله ح��وه أو فص� الله فيربيها له كما يربي أحدكم فل وإن اللقمة لعلى قدر أح�د(. وق�رأ ابن الزب�ير "يمح�ق" بض�م الي�اء وكس�ر الحاء مشددة "يربي" بفتح الراء وتشديد الباء، ورويت عن النبي صلى الله

عليه وسلم كذلك. @قوله تعالى: "والله ال يحب كل كفار أثيم" ووصف كفار بأثيم مبالغة، من�ع على��د يق��ار، إذ ق��تراك في كف��ة االش� حيث اختلف اللفظان. وقيل: إلزال

الزارع الذي يستر الحب في األرض: قاله ابن فورك. �وا277*اآلية: 3*��الة وآت��اموا الص��الحات وأق��وا الص� }إن الذين آمنوا وعمل

الزكاة لهم أجرهم عند ربهم وال خوف عليهم وال هم يحزنون{�وا��الة وآت��اموا الص��الحات وأق��وا الص��وا وعمل� @قوله تعالى: "إن الذين آمن�ل��منها عم��د تض��ذكر وق��اة بال� الزكاة" تقدم القول فيه وخص الصالة والزك�الة��ال الص��ا رأس األعم��درهما إذ هم� الصالحات تشريفا لهما وتنبيها على ق

في أعمال البدن والزكاة في أعمال المال.�ون"��وف عليهم وال هم يحزن��د ربهم وال خ��رهم عن��الى: "لهم أج� @قوله تع�ه أي��اوفني فالن فخفت��تقبل وخ��ون إال في المس��ذعر وال يك��و ال� الخوف ه�ه قول�ه تع�الى "أو يأخ�ذهم على� كنت أشد خوفا منه والتخوف التنقص ومن

�ر وابن أبي47تخوف" ]النحل: ��ى بن عم��ن وعيس��ري والحس��رأ الزه� [ وق�د��ار عن��ة واالختي��اء على التبرم��وف" بفتح الف��وب "فال خ��حاق ويعق� إس�ه إال��ون في��ة ال يك��اني معرف��داء ألن الث��وين على االبت� النحويين الرفع والتن�ون��ا ليك��ع أيض��اروا في األول الرف� الرفع ألن "ال" ال تعمل في معرفة فاخت�نى ليس��وف بمع� الكالم من وجه واحد ويجوز أن تكون "ال" في قوله فال خ�ل -��زن الرج��اض وح��ون إال على م��رور وال يك��د الس��زن ض��زن والح� والح�لكه��لكه وس��ل أس� بالكسر - فهو حزن وحزين وأحزنه غيره وحزنه أيضا مث ومحزون بنى عليه قال اليزيدي حزن�ه لغ�ة ق�ريش وأحزن�ه لغ�ة تميم وق�د�ا��وف عليهم فيم��ة فال خ� قرئ بهما واحتزن وتحزن بمعنى والمعنى في اآلي�ل ليس��دنيا وقي� بين أيديهم من اآلخرة وال هم يحزنون على ما فاتهم من ال�فه��ا وص��ا على المطيعين لم� فيه دليل على نفي أهوال يوم القيامة وخوفه�دائد القيام�ة إال أن�ه يخفف�ه عن المطيعين وإذا��وله من ش� الله تع�الى ورس

صاروا إلى رحمته فكأنهم لم يخافوا والله أعلم. �ا إن278*اآلية: 3*��ا بقي من الرب��ه وذروا م��وا الل� }يا أيها الذين آمنوا اتق

كنتم مؤمنين{ @قوله تع�الى: "ي�ا أيه�ا ال�ذين آمن�وا اتق�وا الل�ه وذروا م�ا بقي من الرب�ا"�زول��ل ن� ظاهره أنه أبطل من الربا ما لم يكن مقبوضا وإن كان معقودا قب�زلت��ة ن��ل: إن اآلي� آية التحريم، وال يتعقب بالفسخ ما كان مقبوضا. وقد قي�الهم��لم على أن م��ه وس��ه علي��لى الل� بسبب ثقيف، وكانوا عاهدوا النبي ص

�ا��وع عنهم، فلم� من الربا على الناس فهو لهم، وما للناس عليهم فهو موض�دة��ني عب��ديون لب��انت ال� أن جاءت آجال رباهم بعثوا إلى مكة لالقتضاء، وك�يين.� وهم بنو عمرو بن عمير من ثقيف، وكانت على بني المغ�يرة المخزوم�رهم إلى��وا أم��ع ورفع��د رف��ا ق��إن الرب��يئا ف� فقال بنو المغيرة: ال نعطي ش�زلت��لم، ون��ه وس��ه علي� عتاب بن أسيد، فكتب به إلى رسول الله صلى الل�لم إلى عت�اب، فعلمت به�ا��ه علي�ه وس� اآلية فكتب بها رسول الله صلى الل�حاق��ا روى ابن إس��وع م��ار مجم��ة على اختص��بب اآلي� ثقيف فكفت. هذا س�ة� وابن جريج والسدي وغيرهم. والمعنى اجعلوا بينكم وبين عذاب الله وقاي

بترككم ما بقي لكم من الربا وصفحكم عنه.�رط محض في ثقي�ف على باب�ه ألن�ه� @قوله تعالى: "إن كنتم مؤم�نين" ش�ه��رر إيمان��د تق��ة فيمن ق��درنا اآلي� كان في أول دخولهم في اإلسالم. وإذا ق فهو شرط مجازي على جهة المبالغة، كما تقول لمن تريد إقامة نفسه: إن�ال: إن��ه ق��ليمان أن� كنت رجال فافعل كذا. وحكى النقاش عن مقاتل بن س�رف في��ردود ال يع� "إن" في هذه اآلية بمعنى "إذ". قال ابن عطية: وهذا م�ل��وا" بمن قب��ذين آمن��ا أيه�ا ال��د "ي��ل أن يري��ورك: يحتم� اللغة. وقال ابن ف�نين"��ا إن كنتم مؤم��ا بقي من الرب��اء "ذروا م��الم من األنبي� محمد عليه الس بمحمد صلى الله عليه وسلم إذ ال ينفع األول إال بهذا. وهذا مردود بما روي

في سبب اآلية.�وله وإن تبتم279*اآلية: 3*��ه ورس��رب من الل��أذنوا بح� }فإن لم تفعلوا ف

فلكم رؤوس أموالكم ال تظلمون وال تظلمون{�د��ذا وعي��وله" ه� @قوله تعالى: "فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورس�وم��ال ي��ه يق��اس أن��ل. وروى ابن عب� إن لم يذروا الربا، والحرب داعية القت�ا: من ك�ان��اس أيض��ال ابن عب��رب. وق��الحك للح� القيامة آلكل الربا: خذ س�إن��تثيبه، ف��لمين أن يس� مقيما على الربا ال ينزع عنه فحق على إمام المس�ل فجعلهم��ا بالقت��ل الرب��ه أه��د الل��ادة: أوع��ال قت� نزع وإال ضرب عنقه. وق بهرجا أينما ثقفوا. وقيل: المعنى إن لم تنتهوا فأنتم حرب لله ولرسوله، أي أعداء. وقال ابن خويز منداد: ولو أن أهل بلد اصطلحوا على الربا استحالال كانوا مرتدين، والحكم فيهم كالحكم في أهل الردة، وإن لم يكن ذلك منهم�ه تع�الى ق�د أذن في ذل�ك� استحالال ج�از لإلم�ام مح�اربتهم، أال ت�رى أن الل

�ر عن279فقال: "فأذنوا بحرب من الله ورسوله" ]البقرة: ��و بك� [. وقرأ أبعاصم "فآذنوا" على معنى فأعلموا غيركم أنكم على حربهم.

�ه،��ا عبدالل��ا أب��ال: ي��ك بن أنس فق� @ذكر ابن بكير قال: جاء رجل إلى مال�الق��رأتي ط��ر، فقلت: ام��ذ القم� إني رأيت رجال سكرانا يتعاقر يريد أن يأخ�ر في��تى أنظ��ع ح� إن كان يدخل جوف ابن آدم أشر من الخمر. فقال: ارج�اه من��ألتك فأت��ر في مس� مسألتك. فأتاه من الغد فقال له: ارجع حتى أنظ�ه فلم أر��نة نبي��ه وس��اب الل��فحت كت� الغد فقال له: امرأتك ط�الق، إني تص

شيئا أشر من الربا، ألن الله أذن فيه بالحرب. �ائر، وال خالف في��ه من الكب��ل ب� @دلت هذه اآلية على أن أكل الربا والعم�أتي��ال: )ي��ه ق� ذلك على ما نبينه. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن�ابه��ا أص��ل الرب��ا ومن لم يأك��ل الرب��د إال أك��ان ال يبقى أح��اس زم� على الن�بي��ة أن الن��يل المالئك� غباره( وروى الدارقطني عن عبدالله بن حنظلة غس�ت��ه تع�الى من س� صلى الله عليه وس�لم ق�ال: )ل�درهم رب�ا أش�د عن�د الل

�عة��ا تس��ال: )الرب��ه ق��الم أن� وثالثين زنية في الخطيئة( وروي عنه عليه الس�عود��ال ابن مس� وتسعون بابا أدناها كإتيان الرجل بأمه( يعني الزنا بأمه. وق�ه� آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده ملعون على لسان محمد صلى الله علي�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ال: نهى رس��ة ق� وسلم. وروى البخاري عن أبي جحيف�ا��ل الرب��ب البغي ولعن آك��دم وثمن الكلب وكس��لم عن ثمن ال��ه وس� علي�لم عن أبي��حيح مس��ور. وفي ص��مة والمص��مة والمستوش��ه والواش� وموكل�بع��وا الس��ال: )اجتنب��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��رة أن رس� هري�عود��نف أبي داود عن ابن مس��ا(. وفي مص� الموبقات... - وفيها - وآكل الرب�ه��ه وكاتب��ا وموكل��ل الرب��لم آك��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� قال: لعن رسول الل

وشاهده. �و داود عن��ة. روى أب� @قوله تع�الى: "وإن تبتم فلكم رؤوس أم�والكم" اآلي�لم��ه وس� سليمان بن عمرو عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله علي يقول في حجة الوداع: )أال إن كل ربا من ربا الجاهلية موض�وع لكم رؤوس�ة��ع التوب��الى م��ردهم تع� أموالكم ال تظلمون وال تظلمون( وذكر الحديث. ف�ون"��ا "وال تظلم� إلى رؤوس أموالهم وقال لهم: "ال تظلمون" في أخذ الرب�ل أن��والكم. ويحتم��ذهب أم��والكم فت� في أن يتمسك بشيء من رؤوس أم�ون��ه يك��المعنى أن��ني ظلم، ف� يكون "ال تظلمون" في مطل، ألن مطل الغ�لح. أال��يء بالص��به ش��ذا أش��لح، وه��نة الص� القضاء مع وضع الربا، وهكذا س�ك في دين��ار إلى كعب بن مال� ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أش�ه� ابن أبي حدرد بوضع الشطر فقال كعب: نعم، فقال رسول الله صلى الل�نة في��اء س��ره بالقض��اء أم��ه(. فتلقى العلم��ر: )قم فاقض� عليه وسلم لآلخ�وز،��ا ال يج� المصالحات. وسيأتي في "النساء" بيان الصلح وما يجوز منه وم

إن شاء الله تعالى. @قوله تعالى: "وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم" تأكيد إلبطال م�ا لم يقبض منه وأخذ رأس المال الذي ال ربا فيه. فاستدل بعض العلماء بذلك على أن�د،��ل العق��د أبط��ريم العق��وجب تح� كل ما طرأ على البيع قبل القبض مما ي�ل��ائع قب�ل القبض بط� كما إذا اشترى مسلم صيدا ثم أحرم المشتري أو الب�ه��ل الل��ا أبط��د، كم��ريم العق��ا أوجب تح� البيع، ألنه طرأ عليه قبل القبض م�ان��و ك� تعالى ما لم يقبض، ألنه طرأ عليه ما أوجب تحريمه قبل القبض، ول�افعي.��حاب الش��ول ألص��و ق��ة، وه��ذهب أبي حنيف��ذا م� مقبوضا لم يؤثر. ه�قوط القبض��ائع وس� ويستدل به على أن هالك المبيع قبل القبض في يد الب فيه يوجب بطالن العقد خالفا لبعض السلف، ويروى هذا الخالف عن أحمد.�ل��ان في األص� وهذا إنما يتمشى على قول من يقول: إن العقد في الربا ك�ا� منعقدا، وإنما بطل باإلسالم الطارئ قبل القبض. وأما من منع انعقاد الرب�ا في��ان محرم��ا ك��ك أن الرب��حيحا، وذل��ذا الكالم ص��ل لم يكن ه� في األص�وه��ا قبض��ركين، وأن م��ادة المش� األديان، والذي فعلوه في الجاهلية كان ع�ه. فعلى� منه كان بمثابة أموال وصلت إليهم بالغصب والسلب فال يتعرض ل�رائع��تمال ش��ائل. واش��روه من المس��ا ذك��هاد على م��ح االستش��ذا ال يص� ه�ا��الى، كم��ه تع��اب الل��ذكور في كت��هور م� األنبياء قبلنا على تحريم الربا مش�اء:��ه" ]النس��وا عن��د نه��ا وق� حكي عن اليهود في قوله تعالى "وأخذهم الرب

[. وذكر في قصة شعيب أن قومه أنكروا عليه وقالوا: 161

�اء"��ا نش��ا م��ل في أموالن��ا أو أن نفع� "أصالتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤن�ود: ��ذا أن87]ه��ه. نعم، يفهم من ه��تدالل ب��تقيم االس��ذا ال يس� [ فعلى ه

�ا��ترض عليه��ام ال يع��ا اإلم��ر عليه��رب إذا ظه��ة في دار الح��ود الواقع� العقبالفسخ إن كانت معقودة على فساد.

@ذهب بعض الغالة من أرباب الورع إلى أن المال الحالل إذا خالطه حرام�ل ولم يطب��ه لم يح��ط ب� حتى لم يتميز ثم أخرج منه مقدار الحرام المختل�ال ابن� ألنه يمكن أن يكون الذي أخرج هو الحالل والذي بقي هو الحرام. ق�ه ال��ه ماليت��ود من� العربي: وهذا غلو في الدين فإن كل ما لم يتميز فالمقص�ا أن اإلهالك��يزه كم� عينه، ولو تلف لقام المثل مقامه واالختالط إتالف لتمي إتالف لعينه والمثل ق�ائم مق�ام ال�ذاهب وه�ذا بين حس�ا بين مع�نى. والل�ه

أعلم. �رام إن ��وال الح� قلت: قال علماؤنا إن سبيل التوبة مما بيده من األم

�إن� كانت من ربا فليردها على من أربى عليه، ويطلبه إن لم يكن حاضرا، ف�ذلك في��ل ك��ذه بظلم فليفع��ه. وإن أخ� أيس من وجوده فليتصدق بذلك عن�ا��رام من الحالل مم� أمر من ظلمه. فإن التبس عليه األمر ولم يدر كم الح�ده مم�ا يجب علي�ه رده، ح�تى ال يش�ك أن م�ا��ا بي� بيده، فإنه يتحرى قدر م�رف ممن��ده إلى من ع��ذي أزال عن ي� يبقى قد خلص له فيرده من ذلك ال�اطت��إن أح��ه. ف��ه عن��دق ب��وده تص��إن أيس من وج� ظلمه أو أربى عليه. ف�ه��دا لكثرت� المظالم بذمته وعلم أنه وجب عليه من ذلك ما ال يطيق أداءه أب فتوبته أن يزيل ما بيده أجم�ع إم�ا إلى المس�اكين وإم�ا إلى م�ا في�ه ص�الح�اس��الة من اللب��ه في الص� المسلمين، حتى ال يبقى في يده إال أقل ما يجزئ�ذي��ه ال��ه، ألن��وت يوم��ه، وق��رته إلى ركبتي� وهو ما يستر العورة وهو من س�ذه��ك من يأخ��ره ذل� يجب له أن يأخذه من مال غيره إذا اضطر إليه، وإن ك�ه��ر إلي� منه. وفارق ههنا المفلس في قول أكثر العلماء ألن المفلس لم يص أموال الناس باعتداء بل هم الذين صيروها إليه، فيترك له ما يواريه وما هو�ا��ل م� هيئة لباسه. وأبو عبيد وغيره يرى أال يترك للمفلس من اللباس إال أق�ذا� يجزئه في الصالة وهو ما يواريه من سرته إلى ركبته، ثم كلما وقع بيد ه شيء أخرجه عن يده ولم يمسك منه إال ما ذكرنا، حتى يعلم هو ومن يعلم

حاله أنه أدى ما عليه. �بي��د ورد عن الن��ة، ق� @هذا الوعيد الذي وعد الله به في الربا من المحارب�يى� صلى الله عليه وسلم مثله في المخابرة. وروى أبو داود قال: أخبرنا يح�ير عن��دثني عن أبي الزب��ال ابن خيثم ح��اء ق��ا ابن رج� بن معين قال أخبرن�ول:��لم يق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� جابر بن عبدالله قال: سمعت رسول الل�ل على��ذا دلي��وله(. وه��ه ورس��رب من الل� )من لم يذر المخابرة فليؤذن بح�ة.��مى المزارع��ع، ويس��ف أو ثلث أو رب� منع المخابرة وهي أخذ األرض بنص�ه� وأجمع أصحاب مالك كلهم والشافعي وأبو حنيفة وأتباعهم وداود، على أن�ه��رج، ألن��ا تخ��زء مم��ع، وال على ج��ع األرض على الثلث والرب��وز دف� ال يج�راء األرض��واز ك��الوا بج��ة ق��ا حنيف��حابه وأب��افعي وأص��ول، إال أن الش� مجه�مون��وم مض��يء معل� بالطعام إذا كان معلوما، لقوله عليه السالم: )فأما ش�دالحكم،��ه بن عب��د بن عبدالل��ه ذهب محم��لم. وإلي� فال بأس به( خرجه مس�ا��ال: )كن��ديج ق� ومنعه مالك وأصحابه، لما رواه مسلم أيضا عن رافع بن خ نحاقل باألرض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنكريها بالثلث

�ا��ال: نهان��تي فق� والربع والطعام المسمى، فجاءنا ذات يوم رجل من عموم�ه��ة الل��ا، وطواعي��ا نافع��ان لن��ر ك� رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أم�ع��ا على الثلث والرب��األرض فنكتريه��ل ب��ا أن نحاق��ا، نهان��ع لن��وله أنف� ورس�ا��ره كراءه��ا. وك��ا أو يزارعه� والطعام المسمى، وأمر رب األرض أن يزرعه وما سوى ذلك(. قالوا: فال يجوز كراء األرض بشيء من الطعام مأكوال كان�يئا.��ام نس��ام بالطع��ع الطع��نى بي��ك في مع��ال، ألن ذل��روبا على ح� أو مش�ا وإن لم يكن��رج منه��ا يخ��يء مم��دهم ك�راء األرض بش��وز عن� وكذلك ال يج�دهم��ه عن��ب والحطب، ألن� طعاما مأكوال وال مشروبا، سوى الخشب والقص�ر ابن��د ذك��حابه. وق��ك وأص��وظ عن مال��و المحف� في معنى المزابنة. هذا ه�أس��ه ق�ال: ال ب��دني أن� سحنون عن المغيرة بن عبدالرحمن المخزومي الم�يرة أن��ر عن المغ��يى بن عم��ا. وروى يح� بإكراء األرض بطعام ال يخرج منه�ان� ذلك ال يجوز، كقول سائر أصحاب مالك. وذكر ابن حبيب أن ابن كنانة ك�رى بم�ا��د فيه�ا نبت، وال ب�أس أن تك��رى األرض بش�يء إذا أعي� يقول: ال تك سوى ذلك من جميع األشياء مما يؤكل ومما ال يؤكل خرج منها أو لم يخرج�ان ابن��ال: وك��ك. ق��ول مال� منها، وبه قال يحيى بن يحيى، وقال: إنه من ق نافع يقول: ال بأس بأن تكرى األرض بكل شيء من طعام وغيره خرج منها�ال��ا. وق��ة المنهي عنه��ا المحاقل��ا فإنه� أو لم يخرج، ما عدا الحنطة وأخواته�رج� مالك في الموطأ: فأما الذي يعطي أرضه البيضاء بالثلث والربع مما يخ�ك��ا هل� منها فذلك مما يدخله الغرر، ألن الزرع يقل مرة ويكثر أخرى، وربم رأسا فيكون صاحب األرض قد ترك كراء معلوما، وإنما مثل ذلك مثل رجل استأجر أجيرا لسفر بشيء معلوم، ثم قال الذي استأجر لألجير: هل لك أن�ل وال ينبغي.��ذا ال يح��ك. فه��ارة ل��ذا إج� أعطيك عشر ما أربح في سفري ه�ه��فينته وال دابت� قال مالك: وال ينبغي لرجل أن يؤاجر نفسه وال أرضه وال س إال بشيء معلوم ال يزول. وبه يقول الشافعي وأبو حنيفة وأصحابهما. وقال�ف��و يوس��ن بن حي وأب��وري واألوزاعي والحس��ل والليث والث� أحمد بن حنب�و الثلث��ا تخرج�ه نح� ومحمد: ال بأس أن يعطي الرجل أرضه على ج�زء مم�ه��ول الل��بر وأن رس� والربع، وهو قول ابن عمر وطاوس. واحتجوا بقصة خي�ارهم.��هم وثم� صلى الله عليه وسلم عامل أهلها على شطر ما تخرجه أرض�طرب��زارع مض��راء الم��ديج في النهي عن ك��ع بن خ� قال أحمد: حديث راف�از��د أج��حيح. وق��ديث ص��و ح� األلفاظ وال يصح، والقول بقصة خيبر أولى وه طائفة من التابعين ومن بعدهم أن يعطى الرجل سفينته ودابته، كما يعطى أرضه بجزء مما يرزقه الله في العالج بها. وجعلوا أصلهم في ذلك القراض المجمع عليه على ما يأتي بيانه في "المزمل" إن شاء الله تعالى عند قوله�ل:��ه" ]المزم��ل الل��ون من فض��ربون في األرض يبتغ��رون يض� تعالى: "وآخ

�تى20��ا ح� [ وقال الشافعي في قول ابن عمر: كنا نخابر وال نرى بذلك بأس�ا، أي��لم نهى عنه��ه وس� أخبرنا رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله علي

كنا نكري األرض ببعض ما يخرج منها. قال: وفي ذلك نسخ لسنة خيبر. �ظ ��ة واللف� قلت: ومما يصحح قول الشافعي في النسخ ما رواه األئم

�ة��لم نهى عن المحاقل��ه وس��ه علي��لى الل� للدارقطني عن جابر أن النبي ص�د� والمزابنة والمخابرة وعن الثنيا إال أن تعلم. صحيح. وروى أبو داود عن زي�ابرة. قلت:��لم عن المخ� بن ثابت قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وس

وما المخابرة ؟ قال: أن تأخذ األرض بنصف أو ثلث أو ربع.

�ن،��كنها الحس��اء، وس��ك الي��ا بقي" بتحري� @في القراءات. قرأ الجمهور "مومثله قول جرير:

�ه � هو الخليفة فارضوا ما رضي لكم ماضي العزيمة ما في حكمجنف

وقال عمر بن أبي ربيعة: كم قد ذكرتك لو أجزى بذكركم يا أشبه الناس كل الناس بالقمر إني ألجذل أن أمسي مقابله حبا لرؤية من أشبهت في الصور أصله "ما رضي" و"أن أمسي" فأسكنها وهو في الشعر كثير. ووجهه أنه

�ا إلى��ل هن��ذلك ال تص� شبه الياء باأللف فكما ال تصل الحركة إلى األل�ف فك�واو��كان ال� الياء. ومن هذه اللغة أحب أن أدعوك، وأشتهي أن أقضيك، بإس�األلف، وهي لغ�ة طيء، يقول�ون للجاري�ة:��ا بقى" ب� والياء. وقرأ الحسن "م

جاراة، وللناصية: ناصاة، وقال الشاعر: �وق ��ي يس��ا بقى على األرض قيس� لعمرك ال أخشى التصعلك م

األباعرا�ددة��راء المش��ر ال��و" بكس� وقرأ أبو السمال من بين جميع القراء "من الرب�رف��ذا الح� وضم الباء وسكون الواو. وقال أبو الفتح عثمان بن جني: شذ ه�د��واو بع��وع ال� من أمرين، أحدهما الخروج من الكسر إلى الضم، واآلخر وق�ا��انتحى به��ف ف��ه فخم األل��ا أن� الضم في آخر االسم. وقال المهدوي. وجهه�ذا الوج�ه، إذ��ير ه��ل على غ� نحو الواو ال�تي األل�ف منه�ا، وال ينبغي أن يحم�زة� ليس في الكالم اسم آخره واو ساكنة قبلها ضمة. وأمال الكسائي وحم�و��رأ أب��اء. وق��ة الب� "الربا" لمكان الكسرة في الراء. الباقون بالتفخيم لفتح�ذف��يركم، فح��آذنوا غ��نى ف��آذنوا" على مع��زة "ف��م وحم��ر عن عاص� بك�ك: إن على��وا على إذن، من قول��أذنوا" أي كون��اقون "ف� المفعول. وقرأ الب�ه��ال: أذنت ب��ه يق��ة أن��ل اللغ��معي. وحكى أه� علم، حكاه أبو عبيد عن األص إذنا، أي علمت به. وقال ابن عباس وغيره من المفسرين: مع�نى "ف�أذنوا"�يره� فاستيقنوا الحرب من الله تعالى، وهو بمعنى اإلذن. ورجح أبو علي وغ قراءة المد قال: ألنهم إذا أمروا بإعالم غيرهم ممن لم ينته عن ذلك علموا�ال: ففي إعالمهم علمهم وليس في علمهم إعالمهم. ورجح� هم ال محالة. ق الطبري قراءة القصر، ألنها تختص بهم. وإنما أمروا على قراءة المد بإعالم�مها.��اء "وال تظلم�ون" بض��ون" بفتح الت� غيرهم. وقرأ جميع القراء "ال تظلم�اء في��م الت��ون" بض��ون" "وال تظلم��م "ال تظلم��ل عن عاص� وروى المفض�راءة��ترجح ق��و علي: ت��ال أب��ة على العكس. وق��ا في الثاني� األولى وفتحه�ل،��ناد الفعلين إلى الفاع��ه: "وإن تبتم" في إس��ب قول��ا تناس��ة بأنه� الجماع

فيجيء "تظلمون" بفتح التاء أشكل بما قبله.�ير280*اآلية: 3*��دقوا خ� }وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تص

لكم إن كنتم تعلمون{�ا��اب الرب��ز ألرب��ل وع��ا حكم ج��رة" لم��ان ذو عس��الى: "وإن ك��ه تع� @قول�النظرة إلى��رة ب��ال، حكم في ذي العس� برؤوس أموالهم عند الواجدين للم�ني��تي لهم على ب��والهم ال��وا أم��ا طلب��ا لم��ك أن ثقيف��رة، وذل��ال الميس� ح�يء،��ا ش��الوا: ليس لن��يرة - وق��ني المغ��ني ب��رة - يع��كوا العس��يرة ش� المغ

وطلبوا األجل إلى وقت ثمارهم، فنزلت هذه اآلية "وإن كان ذو عسرة".

�ه "وإن تبتم فلكم رؤوس ��ع قول� قوله تعالى: "وإن كان ذو عسرة" م�رة: ��والكم"]البق��دين على279أم��احب ال��ة لص��وت المطالب��دل على ثب� [ ي

�ع من��تى امتن��ريم م��دل على أن الغ� المدين وجواز أخذ ماله بغير رضاه. وي�ول: "فلكم رؤوس��الى يق��ه تع��إن الل��ا، ف� أداء الدين مع اإلمكان كان ظالم�ة فعلى��ق المطالب� أموالكم" فجعل له المطالبة برأس ماله. فإذا كان له ح

من عليه الدين ال محالة وجوب قضائه. @قال المهدوي وقال بعض العلماء: هذه اآلية ناسخة لما كان في الجاهلية�ه في� من بيع من أعسر. وحكى مكي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ب�لم��ه وس��ه علي� صدر اإلسالم. قال ابن عطية: فإن ثبت فعل النبي صلى الل�دين أول��اع في ال��ر يب��ان الح� فهو نسخ وإال فليس بنسخ. قال الطحاوي: ك اإلسالم إذا لم يكن له مال يقضيه عن نفسه حتى نسخ الله ذلك فقال جل�ديث رواه��وا بح��رة". واحتج��رة إلى ميس��رة فنظ��ان ذو عس��ز: "وإن ك� وع الدارقطني من حديث مسلم بن خالد الزنجي أخبرنا زيد بن أس�لم عن ابن�ذهب بي��ال دين - ف��ال - أو ق� البيلماني عن سرق قال: كان لرجل علي م�ه، أو��اعني من��اال فب� إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصب لي م�زنجي��د ال��لم بن خال� باعني له. أخرجه البزار بهذا اإلسناد أطول منه. ومس�ل العلم:��ة من أه��ال جماع��ا. وق��اني ال يحتج بهم��دالرحمن بن البيلم� وعب�ر� قوله تعالى: "فنظرة إلى ميسرة" عامة في جميع الناس، فكل من أعس�اس:��ال النح��اء. ق��ة الفقه��ن وعام��رة والحس��ول أبي هري��ذا ق��ر، وه� أنظ�ال:� وأحسن ما قيل في هذه اآلية قول عطاء والضحاك والربيع بن خيثم. ق�ه��وال، ألن��ع األق� هي لكل معسر ينظر في الربا والدين كله. فهذا قول يجم�ه.��يره كحكم��ار حكم غ��ا ثم ص��زلت في الرب� يجوز أن تكون ناسخة عامة ن�و��اس أجمعين. ول��رة من الن��ع ذو عس��نى وإن وق� وألن القراءة بالرفع بمع�ا��ه الرب��ذي علي� كان في الربا خاصة لكان النصب الوجه، بمعنى وإن كان ال�ديون��ا ال��ة، فأم��ا خاص��ك في الرب��ريح: ذل��اس وش� ذا عسرة. وقال ابن عب�تى� وسائر المعامالت فليس فيها نظرة بل يؤدي إلى أهلها أو يحبس فيه ح�أمركم أن��ه ي��الى: "إن الل��ه تع� يوفيه، وهو قول إبراهيم. واحتجوا بقول الل

�ذا58تؤدوا األمانات إلى أهلها" ]النساء: ��ان ه��ة: فك��ال ابن عطي� [ اآلية. ق القول يترتب إذا لم يكن فقر مدقع، وأما مع العدم والفقر الصريح فالحكم

هو النظرة ضرورة.�ه��ل مال��ه عن ك� @من كثرت ديونه وطلب غرماؤه مالهم فللحاكم أن يخلع�ه إال��ترك ل��ه ال ي� ويترك له ما كان من ضرورته. روى ابن نافع عن مالك أن�ل،��ا فض��ا لم يكن فيه� ما يواريه. والمشهور أنه يترك له كسوته المعتادة م وال ينزع منه رداؤه إن كان ذلك مزريا به. وفي ترك كسوة زوجته وفي بيع�ا��ة م��وب جمع� كتبه إن كان عالما خالف. وال يترك له مسكن وال خادم وال ث�الى: "وإن��ه تع� لم تقل قيمتها، وعند هذا يحرم حبسه. واألصل في هذا قول�لم عن أبي��ظ لمس��ة واللف� كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة". روى األئم سعيد الخدري قال: أصيب رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��ه، فق��ثر دين��ا فك��ار ابتاعه� في ثم�ول��ال رس� )تصدقوا عليه( فتصدق الناس عليه فلم يبلغ ذلك وفاء دينه. فق�ك(.��دتم وليس لكم إال ذل� الله صلى الله عليه وسلم لغرمائه: )خذوا ما وج�اءه��لم غرم� وفي مصنف أبى داود: فلم يزد رسول الله صلى الله عليه وس

�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��أمر رس� على أن خلع لهم ماله. وهذا نص، فلم ي وسلم بحبس الرجل، وهو معاذ بن جبل كما قال شريح، وال بمالزمته، خالفا�ب� ألبي حنيفة فإنه قال: يالزم إلمكان أن يظهر له مال، وال يكلف أن يكتس

لما ذكرنا. وبالله توفيقنا. �تى��يرهم ح��ة وغ��افعي وأبي حنيف��ك والش� @ويحبس المفلس في قول مال يتبين عدمه. وال يحبس عند مالك إن لم يتهم أنه غيب ماله ولم يتبين لدده.

وكذلك ال يحبس إن صح عسره على ما ذكرنا. فإن جمع مال المفلس ثم تلف قبل وص�وله إلى أرباب�ه وقب�ل ال�بيع،

�ه��اكم مال� فعلى المفلس ضمانه، ودين الغرماء ثابت في ذمته. فإن باع الح�د��مانه وق��ان عليهم ض��ه، ك� وقبض ثمنه ثم تلف الثمن قبل قبض الغرماء ل�دا��مانه من المفلس أب��دالحكم: ض��د بن عب��ال محم��ه. وق� برئ المفلس من

حتى يصل إلى الغرماء. �رة� @العسرة ضيق الحال من جهة عدم المال، ومنه جيش العسرة. والنظ�تي��ة ال��ان التام��ع "ذو" بك��ر. وارتف��نى اليس��در بمع� التأخير. والميسرة مصبمعنى وجد وحدث، هذا قول سيبويه وأبى علي وغيرهما. وأنشد سيبويه:

فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي إذا كان يوم ذو كواكب أشهب ويجوز النصب. وفي مصحف أبي بن كعب "وإن كان ذا عسرة" على معنى�رة".��را فنظ��ان معس��رأ األعمش "وإن ك� وإن كان المطلوب ذا عسرة. وق�حف أبي بن��ذلك في مص��ى: وك��د بن موس��داني عن أحم� قال أبو عمرو ال�ل��ة بأه��ظ اآلي��ذا يختص لف��اش: وعلى ه��اس ومكي والنق��ال النح� كعب. ق�دم.��د تق��ه دين، وق� الربا، وعلى من قرأ "ذو" فهي عامة في جميع من علي�رة".��اء - ذو عس��ان - بالف��إن ك� وحكى المهدوي أن في مصحف عثمان "ف�ان ذا��ان "وإن ك��حف عثم��ال: في مص��وراق ق� وروى المعتمر عن حجاج ال عسرة" ذكره النحاس. وقراءة الجماعة "نظرة" بكسر الظاء. وقرأ مجاهد�ذين��ة وهم ال��ة تميمي� وأبو رجاء والحسن "فنظرة" بسكون الظاء، وهي لغ�افع��رأ ن��د. وق� �د في كب� �ون كب� يقولون: في كرم زيد بمعنى كرم زيد، ويقول وحده "ميسرة" بضم السين، والجمهور بفتحها. وحكى النحاس عن مجاهد�ر ال�راء��ين وكس��م الس� وعطاء "فناظره - على األمر - إلى ميسر هي" بض�اظرة،��وز فن��اتم ال يج��و ح� وإثبات الياء في اإلدراج. وقرئ "فناظرة" قال أب�ر��رت تنظ��ها، من نظ��ذا لنفس��رأة تكلمت به� إنما ذلك في "النمل" ألنها ام فهي ناظرة، وما في "البقرة" فمن التأخير، من قولك: أنظرتك بالدين، أي

�ون" ]األع�راف: ��وم يبعث� [ وأج�از14أخرتك به. ومنه قوله: "أنظ�رني إلى ي ذلك أب�و إس�حاق الزج�اج وق�ال: هي من أس�ماء المص�ادر، كقول�ه تع�الى:

[. وكقول�ه تع�الى: "تظن أن يفع�ل به�ا2"ليس لوقعته�ا كاذب�ة" ]الواقع�ة: [ وغيره. 19[ وك� "خائنة األعين" ]المؤمن: 25فاقرة" ]القيامة:

�ذه��الى به��ه تع� @قوله تعالى: "وأن تصدقوا" ابتداء، وخبره "خير". ندب الل�ه��اره، قال��يرا من إنظ��ك خ��ل ذل��ر وجع��دقة على المعس��اظ إلى الص� األلف�ة وأن��نى اآلي��رون: مع� السدي وابن زيد والضحاك. وقال الطبري: وقال آخ�ة��حيح األول، وليس في اآلي��ير لكم. والص��ير خ��ني والفق��دقوا على الغ� تص

مدخل للغني. روى أبو جعفر الطحاوي عن بريدة بن الخصيب قال قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: )من أنظر معسرا كان له بكل يوم صدقة( ثم قلت:

�إذا��دين ف��ل ال��ا لم يح� بكل يوم مثله صدقة، قال فقال: )بكل يوم صدقة م�عود��لم عن أبي مس� أنظره بعد الحل فله بكل يوم مثله صدقة(. وروى مس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )حوسب رجل ممن كان قبلكم�ان��را فك� فلم يوجد له من الخير شيء إال أنه كان يخالط الناس وكان موس�ق��ل نحن أح��ز وج��ه ع��ال الل� يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر قال: ق�وارى��ه فت��ا ل��ه طلب غريم� بذلك منه تجاوزوا عنه(. وروي عن أبي قتادة أن�إني��ال: ف��ه. ق��ال: ألل��ه ؟ ق��ال: آلل��ر. فق��ال: إني معس��ده فق��ه ثم وج� عن�ه��ه الل��ره أن ينجي� سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )من س�ديث أبي��ه(، وفي ح��ع عن��ر أو يض� من كرب يوم القيامة فلينفس عن معس�ه��لى الل��ه ص� اليسر الطويل - واسمه كعب بن عمرو - أنه سمع رسول الل�ه(.��ه في ظل��ه الل��ه أظل��ع عن��را أو وض� عليه وسلم يقول: )من أنظر معس�ادة��ديث أبي قت��ا. وح��وص فيه� ففي هذه األحاديث من الترغيب ما هو منص�ه��رمت علي��ا ح��ه أو ظنه��رة غريم��دين إذا علم عس��دل على أن رب ال� ي�أخيره إلى أن� مطالبته، وإن لم تثبت عسرته عند الحاكم. وإنظار المعسر ت�ر��و اليس� يوسر. والوضع عنه إسقاط الدين عن ذمته. وقد جمع المعنيين أب لغريمه حيث محا عنه الصحيفة وقال له: إن وجدت قضاء فاقض وإال فأنت

في حل.�ا281*اآلية: 3*��ل نفس م��وفى ك� }واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم ت

كسبت وهم ال يظلمون{�ع��لم بتس��ه وس��ه علي��لى الل� @قيل: إن هذه اآلية نزلت قبل موت النبي ص�ل:��ير ومقات��ال ابن جب��ريج. وق��ه ابن ج��يء، قال��دها ش� ليال ثم لم ينزل بع�اعات،��ه بثالث س��ل موت��زلت قب� بسبع ليال. وروي بثالث ليال. وروي أنها ن�دين(. وحكى مكي أن� وأنه عليه السالم قال: )اجعلوها بين آية الربا وآية ال�ا على رأس��ال اجعله��ل فق� النبي صلى الله عليه وسلم قال: )جاءني جبري

مائتين وثمانين آية(.�د � قلت: وحكي عن أبي كعب وابن عباس وقتادة أن آخر ما نزل: "لق

�ة: ��ول األول128جاءكم رسول من أنفس�كم" ]التوب��ة. والق� [ إلى آخ�ر اآلي�ا��ر م��ال: آخ��اس ق� أعرف وأكثر وأصح وأشهر. ورواه أبو صالح عن ابن عب�ا��ل نفس م��وفى ك� نزل من القرآن "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم ت�ا��لم )ي��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ل للن��ال جبري� كسبت وهم ال يظلمون" فق�اري��ر األنب� محمد ضعها على رأس ثمانين ومائتين من البقرة(. ذكره أبو بك�زل،��ا ن��ر م��ا آخ� في "كتاب الرد" له، وهو قول ابن عمر رضي الله عنه أنه�ه في��أتي بيان��ا ي� وأنه عليه السالم عاش بعدها أحدا وعشرين يوما، على م

�ر: ��ه والفتح" ]النص��ة1آخر سورة "إذا جاء نصر الل��الى. واآلي��اء تع� [ إن ش وعظ لجميع الناس وأمر يخص كل إنسان. و"يوما" منصوب على المفع�ول�رو بفتح��و عم��رأ أب��ه. وق��ه" من نعت��ه إلى الل� ال على الظرف. "ترجعون في

�ية: ��ابهم" ]الغاش��ا إي��راءة25التاء وكسر الجيم، مثل "إن إلين��ارا بق� [ واعتب�ل��اء وفتح الجيم، مث��م الت��اقون بض��ه". والب� أبي "يوما تصيرون فيه إلى الل

�ام: ��ه" ]األنع��ف: 62"ثم ردوا إلى الل� [36[. "ولئن رددت إلى ربي" ]الكه�ن��رأ الحس��ه" وق��ه إلى الل��ردون في��ا ت��ه "يوم��راءة عبدالل��ارا بق� واعتب�ه��أن الل��ني: ك��ال ابن ج� "يرجعون" بالياء، على معنى يرجع جميع الناس. ق�ر��ا ينفط��ة، إذ هي مم��ذكر الرجع� تعالى رفق بالمؤمنين على أن يواجههم ب

لها القلوب فقال لهم: "واتقوا يوم�ا" ثم رج�ع في ذك�ر الرجع�ة إلى الغيب�ة�ة��وم القيام��و ي��ه ه��ذر من� رفقا بهم. وجهور العلماء على أن هذا اليوم المح�ة: واألول��ال ابن عطي��وت. ق��وم الم��و ي��وم: ه� والحساب والتوفية. وقال ق�ذوف،��اف مح��ه" مض��ه "إلى الل��ة. وفي قول��اظ في اآلي��ح بحكم األلف� أص�ائه. "وهم" رد على مع�نى "ك�ل" ال على� تقديره إلى حكم الله وفص�ل قض�مير��ه "وهم" رد على ض��ون" فقول��ن "يرجع��راءة الحس��ظ، إال على ق� اللف�اب��واب والعق��ة نص على أن الث��ذه اآلي��ون". وفي ه��ة في "يرجع� الجماع

متعلق بكسب األعمال، وهو رد على الجبرية، وقد تقدم. }ي�ا أيه�ا ال�ذين آمن�وا إذا ت�داينتم ب�دين إلى أج�ل مس�مى282*اآلي�ة: 3*

�ه��ه الل� فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل وال يأب كاتب أن يكتب كما علم�إن��يئا ف��ه ش��ه وال يبخس من� فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله رب�ل��و فليمل��فيها أو ض�عيفا أو ال يس�تطيع أن يم�ل ه� كان الذي عليه الحق س�ل��ا رجلين فرج��إن لم يكون� وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم ف�داهما��ذكر إح��داهما فت��ل إح��هداء أن تض��ون من الش��ان ممن ترض� وامرأت�يرا��غيرا أو كب� األخرى وال يأب الشهداء إذا ما دعوا وال تسأموا أن تكتبوه ص�ابوا إال أن��ه وأق�وم للش�هادة وأدنى أال ترت��ط عن�د الل��ه ذلكم أقس� إلى أجل�هدوا� تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح أال تكتبوها وأش إذا تبايعتم وال يضار كاتب وال شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله

ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم{�عيد بن��ال س��ة. ق��داينتم" اآلي��وا إذا ت��ذين آمن��ا ال��ا أيه��الى: "ي��ه تع� @قول�اس:� المسيب: بلغني أن أحدث الق�رآن ب�العرش آي�ة ال�دين. وق�ال ابن عب�بب��ان س��ة ك� هذه اآلية نزلت في السلم خاصة. معناه أن سلم أهل المدين�ا��داد: إنه��ويز من��ال ابن خ��ا. وق� اآلية، ثم هي تتناول جميع المداينات إجماع�ل في��واز التأجي� تضمنت ثالثين حكما. وقد استدل بها بعض علمائنا على ج القروض، على ما قال مالك، إذ لم يفص�ل بين الق�رض وس�ائر العق�ود في�ل��واز التأجي� المداينات. وخالف في ذلك الشافعية وقالوا: اآلية ليس فيها ج�ؤجال، ثم يعلم��ا م��ان دين��هاد إذا ك��ر باإلش��ا األم� في سائر الديون، وإنما فيه

بداللة أخرى جواز التأجيل في الدين وامتناعه. �ام:��ه" ]األنع��ير بجناحي� @قوله تعالى: "بدين" تأكيد مثل قوله "وال طائر يط

�ارة30[. "فسجد المالئكة كلهم أجمعون" ]الحجر: 38��دين عب� [. وحقيقة ال�إن��يئة، ف� عن كل معاملة كان أحد العوضين فيها نقدا واآلخر في الذمة نس

العين عند العرب ما كان حاضرا، والدين ما كان غائبا، قال الشاعر: وعدتنا بدرهمينا طالء وشواء معجال غير دين

وقال آخر: لترم بي المنايا حيث شاءت إذا لم ترم بي في الحفرتين إذا ما أوقدوا حطبا ونارا فذاك الموت نقدا غير دين

وقد بين الله تعالى هذا المعنى بقوله الحق "إلى أجل مسمى". @قوله تعالى: "إلى أجل مسمى" قال ابن المنذر: دل قول الله "إلى أجل�ول� مسمى" على أن السلم إلى األجل المجهول غير جائز، ودلت سنة رس�الى. ثبت أن��ه تع��اب الل��نى كت��ل مع��لم على مث��ه وس��ه علي��لى الل� الله ص�ار��تلفون في الثم��ة وهم يس��دم المدين� رسول الله صلى الله عليه وسلم ق�لف في� السنتين والثالث، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من أس

�وم( رواه ابن��ل معل��وم إلى أج��وم ووزن معل��ل معل��لف في كي��ر فليس� تم�ل��ان أه��ر: ك��ال ابن عم��ا. وق��لم وغيرهم��اري ومس��ه البخ��اس. أخرج� عب�ة: أن تنتج��ل الحبل��ة. وحب��ل الحبل� �زور إلى حب��ايعون لحم الج��ة يتب� الجاهلي�لم عن� الناقة ثم تحمل التي نتجت. فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وس�ائز أن��لم الج��ل العلم على أن الس��ه من أه� ذلك. وأجمع كل من يحفظ عن يسلم الرجل إلى صاحبه في طعام معلوم موصوف، من طعام أرض عامة�ة،��دنانير أو دراهم معلوم��وم ب��ل معل��وم، إلى أج� ال يخطئ مثلها. بكيل معل يدفع ممن ما أسلم فيه قبل أن يفترقا من مقامهما الذي تبايعا فيه، وسميا�لما� المكان الذي يقبض فيه الطعام. فإذا فعال ذلك وكان جائز األمر كان س

صحيحا ال أعلم أحدا من أهل العلم يبطله. �يروز ��ذاذ والن��اد والج��لم إلى الحص��ا: إن الس��ال علماؤن� قلت: وق

والمهرجان جائز، إذ ذاك يختص بوقت وزمن معلوم. �ة��وم في الذم��ع معل��و بي��الوا: ه� @حد علماؤنا رحمة الله عليهم الس�لم فق محصور بالصفة بعين حاضرة أو ما هو في حكمها إلى أجل معلوم. فتقييده�ان��لم في األعي��ول، ومن الس��رز من المجه��د التح��ة يفي��وم في الذم� بمعل�ه��بي علي� المعينة، مثل الذي كانوا يستلفون في المدينة حين قدم عليهم الن�ا��ك لم��اهم عن ذل� السالم فإنهم كانوا يستلفون في ثمار نخيل بأعيانها، فنه

فيه من الغرر، إذ قد تخلف تلك األشجار فال تثمر شيئا. �يل، � وقولهم ]محصور بالصفة[ تحرز عن المعلوم على الجملة دون التفص

�ة.��فتها المعين� كما لو أسلم في تمر أو ثياب أو حيتان ولم يبين نوعها وال ص�ا ه�و في��ولهم ]أو م��رز من ال�دين بال�دين. وق��ولهم ]بعين حاض�رة[ تح� وق�ه،��لم إلي� حكمها[ تحرز من اليومين والثالثة التي يجوز تأخير رأس مال الس�ك، وال��رب ذل��رط لق��ير ش��رط وبغ� فإنه يجوز تأخيره عندنا ذلك القدر، بش�ال��أخير رأس م��وفي ت��افعي وال الك��ز الش��ا. ولم يج��تراطه عليه��وز اش� يج السلم عن العقد واالفتراق، ورأوا أنه كالصرف. ودليلنا أن البابين مختلفان بأخص أوصافهما، فإن الصرف بابه ضيق كثرت فيه الشروط بخالف السلم

فإن شوائب المعامالت عليه أكثر. والله أعلم. �وز على ��ه ال يج��ال فإن��لم الح��رز من الس��وم تح��ل معل��ولهم إلى أج� وق

�ذي� المشهور وسيأتي. ووصف األجل بالمعلوم تحرز من األجل المجهول الكانوا في الجاهلية يسلمون إليه.

�ير أن��ديث، غ� @السلم والسلف عبارتان عن معنى واحد وقد جاءا في الح�لم��رض. والس�لم[ ألن السلف يقال على الق االسم الخاص بهذا الباب ]الس�ا��ع م��الم عن بي� بيع من البيوع الجائزة باالتفاق، مستثنى من نهيه عليه الس�ة��وم في الذم� ليس عندك. وأرخص في السلم، ألن السلم لما كان بيع معل�احب رأس� كان بيع غائب تدعو إليه ضرورة كل واحد من المتابعين، فإن ص�ل� المال محتاج إلى أن يشتري الثمرة، وصاحب الثمرة محتاج إلى ثمنها قب�ماه��د س��ة، وق� إبانها لينفقه عليها، فظهر أن بيع السلم من المصالح الحاجي�ذه��ة وارتفعت ه��ذه الحكم��اال بطلت ه��از ح��إن ج��اويج، ف� الفقهاء بيع المح

المصلحة، ولم يكن الستثنائه من بيع ما ليس عندك فائدة. والله أعلم. �تة في��عة: س��ا وهي تس��ف فيه� @في شروط السلم المتفق عليها والمختل�ه� المسلم فيه، وثالثة في رأس مال السلم. أما الستة التي في المسلم في�ون��درا، وأن يك��ون مق��وفا، وأن يك��ون موص��ة، وأن يك� فأن يكون في الذم

�ا��ل. وأم� مؤجال، وأن يكون األجل معلوما، وأن يكون موجودا عند محل األج�دا.��درا، نق��وم الجنس، مق� الثالثة التي في رأس مال السلم فأن يكون معل�ا� وهذه الشروط الثالثة التي في رأس المال متفق عليها إال النقد حس�ب م�ة فال��ون في الذم��و أن يك��رط األول وه��ا الش��ربي: وأم� تقدم. قال ابن الع�ك لم��وال ذل��ة، ول��ه مداين��ة، ألن� إشكال في أن المقصود منه كونه في الذم�اس.� يشرع دينا وال قصد الناس إليه ربحا ورفقا. وعلى ذلك القول اتفق الن�دهما أن��رطين: أح��لم في المعين إال بش��وز الس��ال: ال يج��ا ق��د أن مالك� بي�رطب� يكون قرية مأمونة، والثاني أن يشرع في أخذه كاللبن من الشاة وال�حيحتان في��ألتان ص��ان المس��واه. وهات��د س��ك أح��ل ذل� من النخلة، ولم يق�د� الدليل، ألن التعيين امتنع في السلم مخافة المزابنة والغرر، لئال يتعذر عن�از��الب ج��ه في الغ��ا في��ود م��ذر وج��ا ال يتع� المحل. وإذا كان الموضع مأمون�د من� ذلك، إذ ال يتيقن ضمان العواقب على القطع في مسائل الفقه، وال ب�دادها في كتب��روع، تع��ائل الف��ير في مس��ك كث��ير، وذل� احتمال الغرر اليس�ذه فهي��روع في أخ��ع الش��رطب م��لم في اللبن وال��ا الس��ائل. وأم� المس�لحة،��دة المص� مسألة مدنية اجتمع عليها أهل المدينة، وهي مبنية على قاع�وم��ل ي��ذ ك��ق أن يأخ� ألن المرء يحتاج إلى أخذ اللبن والرطب مياومة ويش ابتداء، ألن النقد قد ال يحضره وألن السعر قد يختلف عليه، وصاحب النخل واللبن محتاج إلى النقد، ألن الذي عنده عروض ال يتصرف له. فلما اشتركا�ا من��ا وغيره��ا على العراي��ة قياس��ذه المعامل� في الحاجة رخص لهما في ه�وفا��ون موص��و أن يك��اني وه��رط الث��ا الش��الح. وأم� أصول الحاجات والمص فمتفق عليه، وكذلك الشرط الثالث. والتقدير يكون من ثالثة أوجه: الكيل،�رف� والوزن، والعدد، وذلك ينبني على العرف، وهو إما عرف الناس وإما ع�ال��ه، فق��اختلف في��ؤجال ف��ون م��و أن يك��ع وه��رط الراب��ا الش��رع. وأم� الش�ربي:��ال ابن الع� الشافعي: يجوز السلم الحال، ومنعه األكثر من العلماء. ق�ال بعض��تى ق��وم، ح� واضطربت المالكية في تقدير األجل حتى ردوه إلى ي�بيع��ه، ألن الم��ل في��د من األج� علمائنا: السلم الحال جائز. والصحيح أنه ال ب�د��اال ولم يكن عن��ان ح��إن ك��ل. ف��و العين، ومؤج��ل وه��ربين: معج� على ض المسلم إليه فهو من باب: بيع ما ليس عندك، فال بد من األجل حتى يخلص�ا.��رعية منازله��ام، الش��نزل األحك��روطه، وتت��فته وعلى ش� كل عقد على ص وتحديده عند علمائنا مدة تختلف األسواق في مثلها. وقول الله تعالى "إلى�ل��ول ك��ني عن ق��وم( يغ��ل معل� أجل مسمى" وقوله عليه السالم: )إلى أج

قائل. قلت: الذي أجازه علماؤنا من السلم الحال ما تختلف فيه البلدان من

�ا في��ة. فأم� األسعار، فيجوز السلم فيما كان بينه وبينه يوم أو يومان أو ثالث�و��امس وه��رط الخ� البلد الواحد فال، ألن سعره واحد، والله أعلم. وأما الش�ه��الى ونبي��ه تع��ف الل� أن يكون األجل معلوما فال خالف فيه بين األمة، لوص�ذاذ��بيع إلى الج��واز ال��ار بج��ك دون الفقه�اء باألمص� األجل بذلك. وانفرد مال�ه تع�الى��د قول��ى الق�ول في ه�ذا عن��ه رآه معلوم�ا. وق�د مض� والحصاد، ألن

�ون189"يسألونك عن األهلة"]البقرة: � [. وأما الشرط السادس وهو أن يك�د��بيع عن��ع الم��إن انقط� موجودا عند المحل فال خالف فيه بين األمة أيضا، ف

محل األجل بأمر من الله تعالى انفسخ العقد عند كافة العلماء.

�ا��ه خالف��لم في��ا للمس� @ليس من شرط السلم أن يكون المسلم إليه مالك لبعض السلف، لما رواه البخاري عن محمد بن المجالد قال: بعثني عبدالله�حاب� بن شداد وأبو بردة إلى عبدالله بن أبي أوفى فقاال: سله هل كان أص�لفون� النبي صلى الله عليه وسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يس�ة��ام في الحنط��ل الش��ط أه��لف نبي��ا نس��ه: كن��ال عبدالل� في الحنطة ؟ فق والشعير والزيت في كيل معلوم إلى أجل معلوم. قلت: إلى من كان أصله�زى��دالرحمن بن أب� عنده ؟ قال: ما كنا نسألهم عن ذلك. ثم بعثاني إلى عب�د� فسألته فقال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسلفون على عه�و��رط أب��رث أم ال ؟ وش��ألهم ألهم ح��لم ولم نس��ه وس� النبي صلى الله علي�ة أن يطلب� حنيفة وجود المسلم فيه من حين العقد إلى حين األجل، مخاف�الوا:��اء وق��ائر الفقه��ه س��ررا، وخالف��ك غ��ون ذل��د فيك� المسلم فيه فال يوج�ع��ذكر موض��وري أن ي��ون والث��رط الكوفي��ل. وش� المراعى وجوده عند األج�ع��ذكر موض��د إذا لم ي��لم فاس��الوا: الس��ة وق��ا ل�ه حم�ل ومؤون� القبض فيم�د،� القبض. وقال األوزاعي: هو مكروه. وعندنا لو سكتوا عنه لم يفسد العق�ديث،��ل الح��ة من أه��حاق وطائف� ويتعين موضع القبض، وبه قال أحمد وإس�و��لم، ول� لحديث ابن عباس فإنه ليس فيه ذكر المكان الذي يقبض فيه الس�وزن��ل وال� كان من شروطه لبينه النبي صلى الله عليه وسلم كما بين الكي

واألجل، ومثله ابن أبي أوفى. �عد عن أبي��ة بن س��ائي - عن عطي��ني الط��عد - يع��و داود عن س� @روى أب سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من أسلف في�و��ة: ه��دالحق بن عطي��د عب��و محم��ال أب��يره(. ق��رفه إلى غ��يء فال يص� ش�ه. ق�ال مال�ك:� العوفي وال يحتج أحد بحديث�ه، وإن ك�ان األجل�ة ق�د رووا عن�ل��مى فح��ل مس��وم إلى أج��عر معل� األمر عندنا فيمن أسلف في طعام بس�ه فأقال�ه، إن�ه ال ينبغي� األجل فلم يجد المبتاع عند البائع وفاء مما ابتاعه من�ه ال��ه، وأن��ه بعين��ع إلي��ذي دف��ه أو الثمن ال��ه أو ذهب��ه إال ورق� له أن يأخذ من�ير الثمن� يشتري منه بذلك الثمن شيئا حتى يقبضه منه، وذلك أنه إذا أخذ غ�ع��و بي��ه فه��اع من��ذي ابت��ام ال��ير الطع� الذي دفع إليه أو صرفه في سلعة غ�ه��ه علي� الطعام قبل أن يستوفى. قال مالك: وقد نهى رسول الله صلى الل

وسلم عن بيع الطعام قبل أن يستوفى. �ة ولكن��ر بالكتاب��ال: أم��ل. ويق��دين واألج� @قوله تعالى: "فاكتبوه" يعني ال�ا� المراد الكتابة واإلشهاد، ألن الكتابة بغير شهود ال تكون حجة. ويقال: أمرن�اد بن��نده عن حم��ي في مس��و داود الطيالس��ى. وروى أب� بالكتابة لكيال ننس�ال��ال: ق��اس ق��ران عن ابن عب��ف بن مه� سلمة عن علي بن زيد عن يوس�دين� رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل "إذا تداينتم ب�ه��د آدم علي��ة: )إن أول من جح��ر اآلي��اكتبوه" إلى آخ��مى ف��ل مس� إلى أج�ا رب من��ال ي��وره فق��اطعا ن� السالم إن الله أراه ذريته فرأى رجال أزهر س هذا قال: هذا ابنك داود، قال: يا رب فما عمره ؟ قال: ستون سنة، قال: يا�ري ؟��ا عم� رب زده في عمره ! فقال: ال إال أن تزيده من عمرك، قال: وم�ه��ه علي� قال: ألف سنة، قال آدم فقد وهبت له أربعين سنة، قال: فكتب الل كتابا وأشهد عليه مالئكته فلما حضرته الوفاة جاءته المالئكة، قال: إنه بقي�ا وهبت��ال: م��ك داود، ق��ا البن� من عمري أربعون سنة، قالوا: إنك قد وهبته�ة: وأتم� ألحد شيئا، فأخرج الله تعالى الكتاب وشهد عليه مالئكته - في رواي

�ه��ا. وفي قول��ذي أيض� لداود مائة سنة وآلدم عمره ألف سنة(. خرجه الترم "فاكتبوه" إشارة ظاهرة إلى أن�ه يكتب�ه بجمي�ع ص�فته المبين�ة ل�ه المعرب�ة�د��ه عن��ا يحكم ب� عنه، لالختالف المتوهم بين المتعاملين، المعرفة للحاكم م

ارتفاعهما إليه. والله أعلم. �ذه��رض به��ا، ف� @ذهب بعض الناس إلى أن كتب الديون واجب على أربابه�بري.� اآلية، بيعا كان أو قرضا، لئال يقع فيه نسيان أو جحود، وهو اختيار الط وقال ابن جريج: من ادان فليكتب، ومن باع فليشهد. وقال الش�عبي: ك�انوا

[ ناسخ ألمره بالكتب. وحكى نحوه283يرون أن قوله "فإن أمن" ]البقرة: �ع إلى� ابن جريج، وقاله ابن زيد، وروي عن أبي سعيد الخدري. وذهب الربي أن ذلك واجب بهذه األلفاظ، ثم خففه الله تعالى بقوله: "فإن أمن بعضكم�ريب،� بعضا". وقال الجمهور: األمر بالكتب ندب إلى حفظ األموال وإزالة ال�اف��اب ثق��ك فالكت� وإذا كان الغريم تقيا فما يضره الكتاب، وإن كان غير ذل في دينه وحاجة صاحب الحق. قال بعضهم: إن أشهدت فحزم، وإن ائتمنت�خ في��ترتب نس��حيح. وال ي� ففي حل وسعة. ابن عطية: وهذا هو القول الص�اع،��ه بإجم��ه ويترك��رء أن يهب� هذا، ألن الله تعالى ندب إلى الكتاب فيما للم

فندبه إنما هو على جهة الحيطة للناس. �يره: واجب على��اء وغ��ال عط��اتب" ق��الى: "وليكتب بينكم ك��ه تع� @قول�واجب��واه ف��اتب س��د ك� الكاتب أن يكتب، وقاله الشعبي، وذلك إذا لم يوج�ذفت الالم من األول وأثبتت��راغ. وح� عليه أن يكتب. السدي: واجب مع الف�اطب. وق�د ثبتت في المخ�اطب،� في الثاني، ألن الثاني غ�ائب واألول للمخ

ومنه قوله تعالى: "فلتفرحوا" بالتاء. وتحذف في الغائب، ومنه: محمد تفد نفسك كل نفس إذا ما خفت من شيء تباال

�ق��احب الح��ة، أي ال يكتب لص��الحق والمعدل� @قوله تعالى: "بالعدل" أي ب�ان��ا ك��ه لم��دكم، ألن��ل أح� أكثر مما قاله وال أقل. وإنما قال "بينكم" ولم يق�ه� الذي له الدين يتهم في الكتابة الذي عليه الدين وكذلك بالعكس شرع الل�وادة��ه م��ه وال قلم��ون في قلب��دل ال يك��ا يكتب بالع��ا غيرهم��بحانه كاتب� س�ذ��تى ال يش��املون ح��انوا يتع��ا ك��اس لم��ل: إن الن��ر. وقي� ألحدهما على اآلخ�بحانه� أحدهم عن المعاملة، وكان منهم من يكتب ومن ال يكتب، أمر الله س

أن يكتب بينهم كاتب بالعدل. � الباء في قوله تعالى "بالعدل" متعلقة بقوله: "وليكتب" وليست متعلقة ب

�ا��د يكتبه��ه، وق��دل في نفس��ة إال الع��زم أال يكتب وثيق��ان يل��ه ك� "كاتب" ألن�وز��ا فال يج��بون لكتبه� الصبي والعبد والمتحوط إذا أقاموا فقهها. أما المنتص للوالة أن يتركوهم إال عدوال مرضيين. قال مالك رحمه الله تعالى: ال يكتب�الى:��ه تع��أمون، لقول��ه م��دل في نفس��ا ع��ارف به� الوثائق بين الناس إال ع

"وليكتب بينكم كاتب بالعدل ". � قلت: فالباء على هذا متعلقة ب� "كاتب" أي ليكتب بينكم كاتب عدل، ف

"بالعدل" في موضع الصفة. �اء،��اتب عن اإلب��ه الك��اتب أن يكتب" نهى الل��أب ك��الى: "وال ي��ه تع� @قول�اهد،��هادة على الش��اتب والش��ة على الك��وب الكتاب��اس في وج� واختلف الن فقال الطبري والربيع: واجب على الكاتب إذا أمر أن يكتب. وقال الحسن:�احب� ذلك واجب عليه في الموضع الذي ال يقدر على كاتب غيره، فيضر ص الدين إن امتنع، فإن كان كذلك فهو فريضة، وإن قدر على كاتب غيره فه�و

في سعة إذا قام به غيره. السدي: واجب عليه في حال فراغه، وقد تق�دم. وحكى المهدوي عن الربيع والضحاك أن قوله "وال يأب" منسوخ بقوله "وال

يضار كاتب وال شهيد".�ان وجب في ��د ك��ه ق� قلت: هذا يتمشى على قول من رأى أو ظن أن

�ع��ه أن يمتن��وز ل� األول على كل من اختاره المتبايعان أن يكتب، وكان ال يج�ه لم��د، فإن��ذا بعي��هيد" وه��اتب وال ش��ار ك� حتى نسخه قوله تعالى: "وال يض�انت��و ك��ان. ول��ا من ك��ان كائن� يثبت وجوب ذلك على كل من أراده المتبايع�ة،� الكتابة واجبة ما صح االستئجار بها، ألن اإلجارة على فعل الفروض باطل�ربي:��ة. ابن الع��رة على كتب الوثيق��ذ األج� ولم يختلف العلماء في جواز أخ�اذ، ولم��أبى ش��ه. وأبى ي��ذه حق� والصحيح أنه أمر إرشاد فال يكتب حتى يأخ�د��بى، وق��راج يج��بى الخ��ى وج��ى يغس��أبى وغس� يجئ إال قلى يقلى وأبى ي

تقدم. �ة بقول�ه��ا" متعلق��اف في "كم� @قوله تعالى: "كما علمه الل�ه فليكتب" الك "أن يكتب" المعنى كتبا كما علمه الله. ويحتم�ل أن تك�ون متعلق�ة بم�ا في قوله "وال يأب" من المعنى، أي كما أنعم الله عليه بعلم الكتابة فال يأب هو�نى��ذا المع��ون الكالم على ه��ل أن يك� وليفضل كما أفضل الله عليه. ويحتم�ون��داء كالم، وتك��ه" ابت��ه الل��ا علم� تاما عند قوله "أن يكتب" ثم يكون "كم

الكاف متعلقة بقوله "فليكتب". @قوله تعالى: "وليملل الذي عليه الحق" وهو المديون المطلوب يقر على�ل��ل وأملى، فأم��ان، أم��ه. واإلمالء واإلمالل لغت��ا علي� نفسه بلسانه ليعلم م�اللغتين،��رآن ب��اء الق��ول: أمليت. وج��د، وتميم تق� لغة أهل الحجاز وبني أس

�ان: ��يال" ]الفرق��رة وأص��ه بك��ل: "فهي تملى علي��ز وج��ال ع��ل5ق� [. واألص�ق��ه الح��ذي علي��الى ال��ه تع��أمر الل��ف. ف� أمللت، أبدل من الالم ياء ألنه أخ�ا��التقوى فيم� باإلمالء، ألن الشهادة إنما تكون بسبب إقراره. وأمره تعالى ب�ذا���ق. والبخس النقص. ومن ه���يئا من الح���ل، ونهى عن أن يبخس ش�� يم�ه في أرح�امهن"��ق الل��ا خل� المعنى قوله تعالى: "وال يحل لهن أن يكتمن م

[. 228]البقرة: �ال بعض��عيفا" ق��فيها أو ض��ق س��ه الح��ذي علي� @قوله تعالى: "فإن كان ال الناس: أي صغيرا. وهو خطأ فإن السفيه قد يكون كبيرا على ما يأتي بيانه.�ذي��ه ال��ل الل��ل" جع� "أو ضعيفا" أي كبيرا ال عقل له. "أو ال يستطيع أن يم�ون��ناف ال يمل��ة أص��ل، وثالث��ه يم��تقل بنفس��ناف: مس� عليه الحق أربعة أص�وى��ات س��ترتب لهم في جه��ق ي��ون الح��ل زمن، وك��وازلهم في ك��ع ن� وتق المعامالت كالمواريث إذا قسمت وغير ذلك، وهم السفيه والضعيف والذي�ن��ذي ال يحس��ال ال��رأي في الم��ل ال��فيه المهله��ل. فالس� ال يستطيع أن يم�ج.��ف النس� األخذ لنفسه وال اإلعطاء منها، مشبه بالثوب السفيه وهو الخفي�ال��ذاءة إال في جه��ق الب��اد تتف��ه ال تك��فيها، ألن��مى س��ان يس� والبذيء اللس�ل� الناس وأصحاب العقول الخفيفة. والعرب تطلق السفه على ضعف العق

تارة وعلى ضعف البدن أخرى، قال الشاعر: نخاف أن تسفه أحالمنا ويجهل الدهر مع الحالم

وقال ذو الرمة: مشين كما اهتزت رماح تسفهت أعاليها مر الرياح النواسم

�دن� أي استضعفها واستالنها فحركها. وقد قالوا: الضعف بضم الضاد في الب وبفتحها في الرأي، وقيل: هما لغت�ان. واألول أص�ح، لم�ا روى أب�و داود عن�لم ك�ان يبت�اع��ه علي�ه وس� أنس بن مالك أن رجال على عهد النبي ص�لى الل�بي��ا ن� وفي عقله ضعف فأتى أهله نبي الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ي�ه��لى الل� الله، احجر على فالن فإنه يبتاع وفي عقله ضعف. فدعاه النبي ص�بيع��بر عن ال��ه، إني ال أص��ول الل��ا رس� عليه وسلم فنهاه عن البيع، فقال: ي�بيع��ارك ال��ير ت��لم )إن كنت غ��ه وس� ساعة. فقال رسول الله صلى الله علي�لمي��ى الس��د بن عيس��ى محم��و عيس��ه أب��ة( وأخرج��ا وال خالب��ا وه� فقل ه�ه��ان في عقل��ال: إن رجال ك� الترمذي من حديث أنس وقال: هو صحيح، وق�ايعت��ه: )إذا ب��ال في��اريخ وق��اري في الت� ضعف، وذكر الحديث. وذكره البخ�ل��ذا الرج��ال(. وه��ار ثالث لي� فقل ال خالبة وأنت في كل سلعة ابتعتها بالخي�ل:� هو حبان بن منقذ بن عمرو األنصاري والد يحيى وواسع ابني حبان: وقي�ان، أتى علي�ه مائ�ة� وهو منقذ ج�د يح�يى وواس�ع ش�يخي مال�ك ووال�ده حب�لم��ه وس��ه علي� وثالثون سنة، وكان شج في بعض مغازيه مع النبي صلى الل مأمومة خبل منها عقله ولسانه: وروى الدارقطني قال: كان حبان بن منقذ�ول��ل رس��ة، فجع� رجال ضعيفا ضرير البصر وكان قد سفع في رأسه مأموم�ل��د ثق� الله صلى الله عليه وسلم له الخيار فيما يشتري ثالثة أيام، وكان ق�ة(��ل ال خالب��ع وق��لم: )ب��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� لسانه، فقال له رسول الل�رو.��ديث ابن عم��ه من ح��ة. أخرج��ة ال خذاب��ول: ال خذاب��معه يق� فكنت أس

الخالبة: الخديعة، ومنه قولهم: "إذا لم تغلب فاخلب".�ل��ه فه��عف عقل��ه وض��ة خبرت��بيوع لقل� @اختلف العلماء فيمن يخدع في ال�ر��رون: ال يحج��ال آخ� يحجر عليه أوال فقال بالحجر عليه أحمد وإسحاق. وق�ه في��ة، ولقول��ذه اآلي��حيح األول، له��ذهب، والص��والن في الم��ه. والق� علي�ا��ه: )ي��ه لقول� الحديث: )يا نبي الله احجر على فالن(. وإنما ترك الحجر علي�ه خاص�ا ب�ه، ألن من��اح ل�ه ال�بيع وجعل� نبي الله إني ال أصبر عن البيع(. فأب�ه.��ل عقل��يما إذا ك�ان ذل�ك لخب��ه ال س� يخدع في البيوع ينبغي أن يحجر علي�د��دثني محم��ال: ح��حاق ق� ومما يدل على الخصوصية ما رواه محمد بن إس�ة��ابته آف� بن يحيى بن حبان قال: هو جدي منقذ بن عمرو وكان رجال قد أص�زال��ارة وال ي��دع التج��ان ال ي��ه، وك��ه عقل� في رأسه فكسرت لسانه ونازعت�ال: )إذا��ه، فق��ك ل��ذكر ذل��لم ف� يغبن، فأتى رسول الله صلى الله عليه وس�ال ف�إن��ار ثالث لي��لعة تبتاعه�ا بالخي� بعت فقل ال خالب�ة ثم أنت في ك�ل س�را��ان عمر عم��د ك� رضيت فأمسك وإن سخطت فارددها على صاحبها(. وق�ه� طويال، عاش ثالثين ومائة سنة، وكان في زمن عثمان بن عفان رضي الل عنه حين فشا الناس وكثروا، يبتاع البيع في السوق ويرجع به إلى أهله وقد غبن غبنا قبيحا، فيلومونه ويقولون له تبتاع ؟ فيقول: أنا بالخيار، إن رضيت�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ان رس� أخذت وإن سخطت رددت، قد ك�ول:� جعلني بالخيار ثالثا. فيرد السلعة على صاحبها من الغد وبعد الغد، فيق�ول� والله ال أقبلها، قد أخذت سلعتي وأعطيتني دراهم، قال فيقول: إن رس�ل من��ر الرج��ان يم��ا. فك��ار ثالث� الله صلى الله عليه وسلم قد جعلني بالخي�د��ه ق��ك ! إن��اجر: ويح� أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول للت�ا.��ار ثالث��ه بالخي��ان جعل��د ك��لم ق� صدق، إن رسول الله صلى الله عليه وس

�اري��ره البخ��ال: ذك��تيعاب وق��ر في االس� أخرجه الدارقطني. وذكره أبو عمفي التاريخ عن عياش بن الوليد عن عبداألعلى عن ابن إسحاق.

�رة��اقص الفط��ل الن��دخول العق� @قوله تعالى: "أو ضعيفا" الضعيف هو الم�د��ا ق� العاجز عن اإلمالء، إما لعيه أو لخرسه أو جهله بأداء الكالم، وهذا أيض�يه��ه وص� يكون وليه أبا أو وصيا. والذي ال يستطيع أن يمل هو الصغير، وولي�ذر.��ك من الع��ير ذل��رض أو لغ� أو أبوه والغائب عن موضوع اإلشهاد، إما لم ووليه وكيله. وأما األخرس فيسوغ أن يكون من الضعفاء، واألولى أنه ممن�ا��ا والكالم عليه� ال يستطيع. فهذه أصناف تتميز، وسيأتي في "النساء" بيانه

إن شاء الله تعالى. �مير في��بري إلى أن الض��دل" ذهب الط��ه بالع��ل ولي� @قوله تعالى: "فليمل�اس.��ع، وعن ابن عب��ك عن الربي��ند في ذل��ق" وأس��د على "الح� "وليه" عائ�ا روي عن ابن��حيح. وم��و الص��ق" وه��ه الح� وقيل: هو عائد على "الذي علي�فيه��ة الس� عباس ال يصح. وكيف تشهد البينة على شيء وتدخل ماال في ذم�ه: إن��د قائل��ريعة. إال أن يري� بإمالء الذي له الدين ! هذا شي ليس في الش�انه عن اإلمالء أو��ل لس��ن لثق��بر س��رض أو ك��ل لم��تطيع أن يم� الذي ال يس�انه عن اإلمالء��ل لس��ريض ومن ثق� لخرس، وإذا كان كذلك فليس على الم�د من��فيه عن��بي والس��ا ثبت على الص� لخرس ولي عند أحد العلماء، مثل م يحجر عليه. فإذا كان كذلك فليمل صاحب الحق بالعدل ويسمع الذي عجز،�ذا إال��ح ه��ه: وال يص��ة إلي��ذا مع�نى لم تعن اآلي��ه. وه� فإذا كمل اإلمالء أقر ب

فيمن ال يستطيع أن يمل لمرض ومن ذكر معه.�ؤتمن� @لما قال الله تعالى: "فليملل الذي عليه الحق" دل ذلك على أنه م�ف��ه إذا اختل� فيما يورده ويصدره، فيقتضي ذلك قبول قول الراهن مع يمين هو والمرتهن في مقدار الدين والرهن قائم، فيقول الراهن رهنت بخمسين�ثر��ذهب أك� والمرتهن يدعي مائة، فالقول قول الراهن والرهن قائم، وهو م�رأي،��حاب ال��حاق وأص��د وإس��افعي وأحم��وري والش��فيان الث��اء: س� الفقه�ه��لى الل� واختاره ابن المنذر قال: ألن المرتهن مدع للفضل، وقال النبي ص عليه وسلم: )البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه(. وقال مالك:�ثر من��دق على أك��رهن وال يص��ة ال� القول قول المرتهن فيما بينه وبين قيم�ل��الى: "فليمل��ه تع� ذلك. فكأنه يرى أن الرهن ويمينه شاهد للمرتهن، وقول�ذه��تأتي ه� الذي عليه الحق" رد عليه. فإن الذي عليه الحق هو الراهن. وس�هادة��دال عن الش��رهن ب��ل ال��الى جع��ه تع��ل: إن الل��ال قائ� المسألة. وإن ق�ة��ه وبين قيم��ا بين��ه فيم��هود ل��دق المش��ة على ص��هادة دال��اب، والش� والكت الرهن، فإذا بلغ قيمته فال وثيقة في الزيادة. قيل له: الرهن ال يدل على أن�ير.� قيمته تجب أن تكون مقدار الدين، فإنه ربما رهن الشيء بالقليل والكث�رهن.��ة ال��اوي قيم��دين إلى أن يس� يصدق المرتهن مع اليمين في مقدار ال�و الغ�الب، فال� وليس الع�رف على ذل�ك فربم�ا نقص ال�دين عن ال�رهن وه

حاصل لقولهم هذا. وإذا ثبت أن المراد الولي ففيه دليل على أن إقراره جائز على يتيمه،

ألنه إذا أماله فقد نفذ قوله عليه فيما أماله. وتصرف السفيه المحجور عليه دون إذن وليه فاسد إجماعا مفسوخ

�ه��ه ففي��ر علي��فيه وال حج��رف س� أبدا ال يوجب حكما وال يؤثر شيئا. فإن تصخالف يأتي بيانه في "النساء" إن شاء الله تعالى.

�اس��ف الن��هادة. واختل��هاد طلب الش� @قوله تعالى: "واستشهدوا" االستش�ه��اء الل��ه إن ش� هل هي فرض أو ندب، والصحيح أنه ندب على ما يأتي بيان

تعالى. �وق��ه في الحق� @قوله تعالى: "شهيدين" رتب الله سبحانه الشهادة بحكمت�ا��ا، على م��هيدين إال في الزن� المالية والبدنية والحدود وجعل في كل فن ش�ة على��ك دالل��ة، وفي ذل��اء مبالغ��هيد بن� يأتي بيانه في سورة "النساء". وش

من قد شهد وتكرر ذلك منه، فكأنه إشارة إلى العدالة. والله أعلم. @قوله تعالى: "من رجالكم" نص في رفض الكفار والصبيان والنساء، وأما�و��ي أب� العبيد فاللفظ يتناولهم. وقال مجاهد: المراد األحرار، واختاره القاض�ريح��ال ش��د، فق��هادة العبي��اء في ش� إسحاق وأطنب فيه. وقد اختلف العلم�ان ع�دال،��ائزة إذا ك� وعثمان البتي وأحمد وإسحاق وأبو ثور: شهادة العبد ج�اء: ال��ور العلم��افعي وجمه��ة والش��و حنيف� وغلبوا لفظ اآلية. وقال مالك وأب�عبي والنخعي في��ا الش��رق، وأجازه��وا نقص ال��د، وغلب��هادة العب��وز ش� تج الشيء اليسير. والصحيح قول الجمهور، ألن الله تعالى قال: "يا أيها ال�ذين

�رة: ��دين" ]البق��داينتم ب��وا إذا ت��ه "من282آمن��اب إلى قول��اق الخط� [ وس�ك��ون ذل��د ال يملك��داينون، والعبي��ذين يت� رجالكم" فظاهر الخطاب يتناول ال�وم��ق بعم��ع التعل��ة ال يمن� دون إذن السادة. فإن قالوا: إن خصوص أول اآلي�وا"��ا دع��هداء إذا م��أب الش��الى: "وال ي� آخرها. قيل لهم: هذا يخصه قوله تع�ل على أن األعمى من أه�ل��الكم" دلي��ه. وقول�ه "من رج� على ما ي�أتي بيان�ول� الشهادة لكن إذا علم يقينا، مثل ما روي عن ابن عباس قال: سئل رس�هد��مس فاش� الله صلى الله عليه وسلم عن الشهادة فقال: )ترى هذه الش�ه، ال��هد ب� على مثلها أو دع(. وهذا يدل على اشتراط معاينة الشاهد لما يش�ه إذا��ه وطء امرأت��وز ل� من يشهد باالستدالل الذي يجوز أن يخطئ. نعم يج�ه��و زفت إلي��ة الظن، فل��وتها، ألن اإلق�دام على ال�وطء ج�ائز بغلب� عرف ص�ول��ه قب��ل ل��ا، ويح��ه وطؤه��ا ج�از ل� امرأة وقيل: هذه امرأتك وهو ال يعرفه�ع أو ق�ذف� هدية جاءته بقول الرسول. ولو أخبره مخبر عن زيد بإقرار أو بي�هادة��بيل الش��ه، ألن س� أو غصب لما جاز له إقامة الشهادة على المخبر عن�افعي وابن� اليقين، وفي غيرها يجوز استعمال غالب الظن، ولذلك قال الش�د العمى،��هادة بع��ازت الش��ل العمى ج��ه قب� أبي ليلى وأبو يوسف: إذا علم�وت في��ة والم��ه كالغيب��هود علي��ه وبين المش��ل بين��ون العمى الحائ� ويك�ل��ا تحم��ع أداء األعمى فيم��ذي يمن��ؤالء. وال��ذهب ه� المشهود عليه. فهذا م بصيرا ال وجه له، وتصح شهادته بالنسب الذي يثبت بالخبر المستفيض، كما يخبر عما تواتر حكمه من الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن العلماء من�ترقى��ذلك ي� قبل شهادة األعمى فيما طريقه الصوت، ألنه رأى االستدالل ب�ذا��وان. وه��ور واألل��تباه الص� إلى حد اليقين، ورأى أن اشتباه األصوات كاش

ضعيف يلزم منه جواز االعتماد على الصوت للبصير. قلت: مذهب مالك في شهادة األعمى على الصوت جائزة في الطالق

وغيره إذا عرف الصوت. قال ابن قاسم: قلت لمالك: فالرجل يسمع جاره�رف��د ع��ه وق��ه فيش�هد علي��ق امرأت� من وراء الحائط وال يراه، يسمعه يطل�الب��ك علي بن أبي ط��ال ذل� الصوت ؟ قال: قال مالك: شهادته جائزة. وق�يى��اح ويح��اء بن أبي رب��عبي وعط� والقاسم بن محمد وشريح الكندي والش

بن سعيد وربيعة وإبراهيم النخعي ومالك والليث.

�أت��نى إن لم ي� @قوله تعالى: "فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان" المع�ع��ل" رف��ور. "فرج� الطالب برجلين فليأت برجل وامرأتين، هذا قول الجمه�ان��ل وامرأت��ذوف. أي فرج��بر مح��ه والخ��ف علي��ان" عط� باالبتداء، "وامرأت�هدوا رجال��رآن، أي فاستش��ير الق��ب في غ��وز النص��ا. ويج��ان مقامهم� يقوم�إن��ل المع�نى ف��وم: ب� وامرأتين. وحكى سيبويه: إن خنجرا فخنجرا. وقال ق�دم��ع ع��رأتين إال م��هاد الم��وز استش��دا فال يج� لم يكن رجالن، أي لم يوج الرجال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف، فلفظ اآلية ال يعطيه، بل الظاهر منه�احب� قول الجمهور، أي إن لم يكن المستشهد رجلين، أي إن أغفل ذلك ص�هادة��الى ش��ل تع��رأتين. فجع��هد رجال وام��ا فليستش� الحق أو قصده لعذر م المرأتين مع الرجل جائزة مع وجود الرجلين في هذه اآلية، ولم يذكرها في�ون��رط أن يك��ور، بش��ول الجمه��ة في ق��وال خاص� غيرها، فأجيزت في األم معهما رجل. وإنما كان ذلك في األموال دون غيرها، ألن األم�وال ك�ثر الل�ه�ل��ا، فجع��ا وتكرره��وى به��وم البل� أسباب توثيقها لكثرة جهات تحصيلها وعم�مان،��ارة بالض��الرهن وت��ارة ب��هاد وت��ارة باإلش��ة وت��ارة بالكتب��ق ت� فيها التوث�ه��ل أن قول� وأدخل في جميع ذلك شهادة النساء مع الرجال. وال يتوهم عاق�لح��ع، وعلى الص� تعالى: "إذا تداينتم بدين" يشتمل على دين المهر مع البض على دم العمد، فإن تلك الشهادة ليست شهادة على الدين، بل هي شهادة�يرهن��ه غ��ع علي��ا ال يطل� على النكاح. وأجاز العلماء شهادتهن منفردات فيم�ا بينهم��راح فيم��بيان في الج� للضرورة. وعلى مثل ذلك أجيزت شهادة الص

للضرورة.وقد اختلف العلماء في شهادة الصبيان في الجراح: فأجازها مالك ما لم يختلفوا ولم يفترقوا. وال يجوز أقل من شهادة اثنين

�هادة��ي بش��ان يقض��غير. وممن ك��ير على ص��ير ولكب��غير لكب� منهم على ص�ر��و األم��ك: وه� الصبيان فيما بينهم من الجراح عبدالله بن الزبير. وقال مال�هادتهم،��حابه ش��ة وأص��و حنيف��افعي وأب��ز الش� عندنا المجتمع عليه. ولم يج�دل��ه: "ذوي ع��ون" وقول��ه: "ممن ترض��الكم" وقول��الى: "من رج� لقوله تع

[ وهذه الصفات ليست في الصبي.2منكم" ]الطالق: �ون��ل وجب أن يك��هادة رج� @لما جعل الله سبحانه شهادة امرأتين بدل ش حكمهما حكمه، فكما له أن يحلف مع الشاهد عندنا، وعند الشافعي كذلك،�ذا��الف في ه��ية. وخ� يجب أن يحلف مع شهادة امرأتين بمطلق هذه العوض�بحانه��ه س��الوا: إن الل��اهد وق��ع الش��روا اليمين م� أبو حنيفة وأصحابه فلم ي�ه� قسم الشهادة وعددها، ولم يذكر الشاهد واليمين، فال يجوز القضاء به ألن�خ.� يكون قسما زائدا على ما قسمه الله، وهذه زيادة على النص، وذلك نس وممن قال بهذا القول الثوري واألوزاعي وعطاء والحكم بن عتيبة وطائفة.�اء أن��القرآن. وزعم عط��وخ ب� قال بعضهم: الحكم باليمين مع الشاهد منس�اليمين��اء ب��ال: الحكم: القض��روان، وق��دالملك بن م��ه عب��ى ب� أول من قض�ني من� والشاهد بدعة، وأول من حكم به معاوية. وهذا كله غلط وظن ال يغ�ه��ول الل��ل كمن أثبت وعلم وليس في ق��يئا، وليس من نفى وجه��ق ش� الح�ول��اء رس��رد ب�ه قض� تعالى: "واستشهدوا شهيدين من رجالكم" اآلية، م�ا ي�ل إلى��ه ال يتوص��اهد وال أن��ع الش��لم في اليمين م��ه وس� الله صلى الله علي�ول��ل بنك��ك يبط��إن ذل��ير، ف��ا ال غ��ر فيه��ا ذك��تحق إال بم��وق وال تس� الحق�ا وليس في��ال إجماع��ه الم��تحق ب��ك يس� المطلوب ويمين الطالب، فإن ذل

�ة على� كتاب الله تعالى، وهذا قاطع في الرد عليهم. قال مالك: فمن الحج من قال ذلك القول أن يق�ال ل�ه: أرأيت ل�و أن رجال ادعى على رج�ل م�اال�ق��ك الح��ل ذل��ف بط��إن حل��ه ؟ ف� أليس يحلف المطلوب ما ذلك الحق علي�ه��ق، وثبت حق��ه لح��ق، أن حق��احب الح� عنه، وإن نكل عن اليمين حلف ص�د من��اس وال ببل��د من الن��د أح��ه عن��ا ال اختالف في��ذا مم��احبه. فه� على ص�ر��ر فليق��ده؟ فمن أق��ه وج��اب الل� البلدان، فبأي شيء أخذ هذا وفي أي كت�حتها��اديث وص��هرة األح� باليمين مع الشاهد. قال علماؤنا: ثم العجب مع ش�ل��د عم��ه ق��ع أن� بدعوا من عمل بها حتى نقضوا حكمه واستقصروا رأيه، م�دالعزيز -� بذلك الخلفاء األربعة وأبي بن كعب ومعاوية وشريح وعمر بن عب�و��دالرحمن وأب��لمة بن عب��و س��ة وأب� وكتب به إلى عماله - وإياس بن معاوي�ل��ى من عم��ا مض��ك م� الزناد وربيعة، ولذلك قال مالك: وإنه ليكفي من ذل�ديد،��ال ش��ذا إغف��دعتهم ! ه��امهم، ويحكم بب� السنة، أترى هؤالء تنقض أحك�ه��ه علي��لى الل��بي ص��اس عن الن��ة عن ابن عب��ديد. روى األئم� ونظر غير س�وال��ار: في األم��رو بن دين��ال عم��اهد. ق��ع الش��اليمين م��ى ب� وسلم أنه قض خاصة، رواه سيف بن سليمان عن قيس بن سعد بن دينار عن ابن عباس. قال أبو عمر: هذا أصح إسناد لهذا الحديث، وهو ح�ديث ال مطعن ألح�د في�ال��ات. ق��ه ثق��ديث في أن رجال��ة بالح��ل المعرف� إسناده، وال خالف بين أه يحيى القطان: سيف بن سليمان ثبت، ما رأيت أحفظ منه. وقال النسائي:�اس��ديث ابن عب� هذا إسناد جيد، سيف ثقة، وقيس ثقة. وقد خرج مسلم ح�ان، ومن��عد ثقت��ليمان وقيس بن س��يف بن س��بزار: س� هذا. قال أبو بكر ال�أت عن��ة. ولم ي��ة والعدال��هرتهما في الثق��ا لش� بعدهما يستغنى عن ذكرهم�ه،��ول ب��اء عنهم الق��ل ج��اهد، ب��ع الش��ر اليمين م��ه أنك� أحد من الصحابة أن�ير وابن��روة بن الزب��ه عن ع��ف في� وعليه جمهور أهل العلم بالمدينة. واختل�ذا��ال: ه��اهد فق��ع الش��ري عن اليمين م��ألت الزه��ر: س� شهاب، فقال معم�ا ولي��ه أول م��ه أن��د روي عن��اهدين. وق��د من ش��اس، الب��ه الن��يء أحدث� ش�ه��افعي وأتباع��حابه والش��ك وأص��ال مال��ه ق� القضاء حكم بشاهد ويمين، وب�و��ر، وه� وأحمد وإسحاق وأبو عبيد وأبو ثور وداود بن علي وجماعة أهل األث�لم� الذي ال يجوز عندي خالفه، لتواتر اآلثار به عن النبي صلى الله عليه وس وعمل أهل المدينة قرنا بعد قرن. وقال مالك: يقضى ب�اليمين م�ع الش�اهد�ه في��ف عن� في كل البلدان، ولم يحتج في موطئه لمسألة غيرها. ولم يختل�ر��ة ومص��حابه بالمدين��د من أص��اهد وال عن أح��ع الش��اليمين م��اء ب� القض�دنا��ذهبهم إال عن��ك من م� وغيرهما، وال يعرف المالكيون في كل بلد غير ذل باألندلس، فإن يحيى بن يحيى زعم أنه لم ير الليث يفتي به وال يذهب إليه.�رة. ثم��ه الس�نة والعم�ل ب�دار الهج� وخالف يحيى مالكا في ذلك مع مخالفت�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ان رس��ادة حكم على لس��اهد زي� اليمين مع الش وسلم، كنهيه عن نكاح المرأة على عمتها وعلى خالتها مع قول الله تعالى:

�اء: ��ا وراء ذلكم" ]النس��ر24"وأحل لكم م��وم الحم��ل لح��ه عن أك� [. وكنهي�ام: ��د" ]األنع��ل ال أج��ه: "ق� [.145األهلية، وكل ذي ناب من السباع مع قول

�حهما،��رجلين أو مس��ل ال��ا ورد بغس��رآن إنم��ح على الخفين، والق� وكالمس�لى��ه ص��ول الل� ومثل هذا كثير. ولو جاز أن يقال: إن القرآن نسخ حكم رس الله عليه وسلم باليمين مع الشاهد، لجاز أن يقال: إن القرآن في قوله عز

�رة: ��ا" ]البق��رم الرب��بيع وح��ه ال��ه: "إال أن275وجل: "وأحل الل� [ وفي قول

�ع29تكون تجارة عن تراض منكم" ]النساء: ��ة وبي� [ ناسخ لنهيه عن المزابن�ه في ال�بيوع، وه�ذا ال يس�وغ� الغرر وبيع ما لم يخلق، إلى سائر م�ا نهى عن

ألحد، ألن السنة مبينة للكتاب.�ل � فإن قيل: إن ما ورد من الحديث قضية في عين فال عموم. قلنا: ب

�لى��ه ص��ول الل��ال: أوجب رس��ه ق� ذلك عبارة عن تقعيد هذه القاعدة، فكأن�ا��ل م��ذا التأوي��هد له��ا يش��اهد. ومم� الله عليه وسلم الحكم باليمين مع الش�لم��ه وس��ه علي� رواه أبو داود في حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الل�دنا��د وج� قضى بشاهد ويمين في الحقوق، ومن جهة القياس والنظر أنا وق�دخل��ان واليمين ت� اليمين أقوى من المرأتين، ألنهما ال مدخل لهما في اللع�نة إلى��اج الس��ا يجب، وال تحت��القول به��نة ف��حت الس��ان. وإذا ص� في اللع

مايتابعها، ألن من خالفها محجوج بها. وبالله التوفيق.�د��و محم��ي أب��ال القاض��اهد، فق��ع الش��اليمين م� @وإذا تقرر وثبت الحكم ب�اع��دان، لإلجم��وق األب��ا دون حق� عبدالوهاب: ذلك في األموال وما يتعلق به�وال��وق األم��ال: ألن حق��اهد. ق��ع الش��اليمين م��ل ب��ل قائ��ك من ك� على ذل�ف��د اختل��ا. وق��اء فيه��هادة النس��ول ش� أخفض من حقوق األبدان، بدليل قب قول مالك في جراح العمد، ه�ل يجب الق�ود فيه�ا بالش�اهد واليمين ؟ في�ه روايتان: إحداهما أنه يجب به التخيير بين القود والدية. واألخرى أنه ال يجب�ك في��ال مال��حيح. ق��و الص��ال: وه��دان. ق��وق األب��ه من حق��يء، ألن��ه ش� ب�ال��ار. وق��رو بن دين� الموطأ: وإنما يكون ذلك في األموال خاصة، وقاله عم�اح��ل في النك��ير خالف، وال يقب��ال المحض من غ��ل في الم��ازري: يقب� الم�ا ليس��هادة م��مون الش��ان مض��ير خالف. وإن ك��ين من غ� والطالق المحض�تى� بمال، ولكنه يؤدي إلى المال، كالشهادة بالوصية والنكاح بعد الموت، ح ال يطلب من ثبوتها إال المال إلى غير ذلك، ففي قبوله اختالف، فمن راعى�ال��ه. وق��ال لم يقبل��ال، ومن راعى الح��ه في الم��ا يقبل��ه كم��ال قبل� الم�ة الفقه�اء،��ول عام��ير ج�ائزة في ق��دود غ� المهدوي: شهادة النساء في الح�ك��ذهب مال��و م��اء، وه��ثر العلم��ول أك��اح والطالق في ق��ذلك في النك� وك�ه فال��هدن في� والشافعي وغيرهما، وإنما يشهدن في األموال. وكل ما ال يش�ل أو لم يكن، وال ينقلن��ان معهن رج��ه، ك��يرهن في��هادة غ��هدن على ش� يش شهادة إال مع رجل نقلن عن رجل وامرأة. ويقضى باثنتين منهن في كل ما�ك،��ذهب مال��ه م��ذا كل��ك. ه� ال يحضره غيرهن كالوالدة واالستهالل ونحو ذل

وفي بعضه اختالف. �فة��ع على الص��ع رف��هداء" في موض� @قوله تعالى: "ممن ترضون من الش�ة:��ام. ابن عطي��ة للحك��ذه مخاطب��يره: ه� لرجل وامرأتين. قال ابن بكير وغ�ية��ذه القض��اس، لكن المتلبس به��ع الن� وهذا غير نبيل، وإنما الخطاب لجمي�ه��ا يتلبس ب��اب فيم��ه يعم الخط��اب الل��ير في كت��ذا كث� إنما هم الحكام، وه

البعض. لما قال الله تعالى: "ممن ترضون من الشهداء" دل على أن في الشهود

�ة��ولين على العدال��وا محم��اس ليس��ك أن الن��ي، فيجيء من ذل� من ال يرض�ال��ور. وق��ول الجمه� حتى تثبت لهم، وذلك معنى زائد على اإلسالم، وهذا ق أبو حنيفة: كل مسلم ظاهر اإلسالم مع السالمة من فسق ظاهر فهو عدل�دول��ور: هم ع��و ث��تي وأب��ان الب� وإن كان مجهول الحال. وقال شريح وعثم

المسلمين وإن كانوا عبيدا.

قلت فعمموا الحكم، ويلزم منه قبول قبول شهادة البدوي على القروي �ل��ا وأه��و من رجالن� إذا كان عدال مرضيا وبه قال الشافعي ومن وافقه، وه�ة على��رآن الدال��ات في الق��ر والعموم� ديننا. وكونه بدويا ككونه من بلد آخ�الى: "ممن��ه تع��ال الل� قبول شهادة العدول تسوي بين البدوي والقروي، ق� "منكم"�� ترضون من الشهداء" وقال تعالى: "وأشهدوا ذوي عدل منكم" ف�دا على��ة زائ��نى العدال� خطاب للمسلمين. وهذا يقتضي قطعا أن يكون مع اإلسالم ضرورة، ألن الصفة زائدة على الموصوف، وكذلك "ممن ترضون"�ه،��بر حال��تى يخت��يا ح��ه مرض� مثله، خالف ما قال أبو حنيفة، ثم ال يعلم كون�ة��ك في رواي��ل ومال� فيلزمه أال يكتفي بظاهر اإلسالم. وذهب أحمد بن حنب�رة عن��ديث أبي هري��روي لح� ابن وهب عنه إلى رد شهادة البدوي على الق�احب��دوي على ص��هادة ب��وز ش� النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )ال تج قري�ة(. والص�حيح ج�واز ش�هادته إذا ك�ان ع�دال مرض�يا، على م�ا ي�أتي في�رق� "النساء" و"براءة" إن شاء الله تعالى. وليس في ح�ديث أبي هري�رة ف�فر فال خالف في��ان في الس��تى ك��فر، وم��ر أو الس��روي في الحض� بين الق

قبوله. قال علماؤنا: العدالة هي االعتدال في األحوال الدينية، وذلك يتم بأن

�اهر��غائر، ظ��رك الص��ه وعلى ت��ا على مروءت��ائر محافظ��ا للكب��ون مجتنب� يك�يرة في ظن��تقامة الس��ريرة واس��فاء الس��ل: ص��ل. وقي��ير مغف��ة غ� األمان

المعدل، والمعنى متقارب. �ير��ول الغ��ول ق��ة، وهي قب��ة منيف� @لما كانت الشهادة والية عظيمة ومرتب�ون� على الغير، شرط تعالى فيها الرضا والعدالة. فمن حكم الشاهد. أن تك�يره،��ة على غ��ه مزي��ون ل��تى تك��ا ح� له شمائل ينفرد بها وفضائل يتحلى به�ة��غل ذم��ه، ويحكم بش��ول قول��اص بقب��ة االختص��ة رتب��ك المزي� توجب له تل�تدالل��اد واالس��واز االجته��ل على ج��ذا أدل دلي��هادته. وه��وب بش� المطل�ام.��اني واألحك��ا خفي من المع��ا على م��د علمائن��ات عن��ارات والعالم� باألم�ا��ه م��الى. وفي� وسيأتي لهذا في سورة "يوسف" زيادة بيان إن شاء الله تع�ة� يدل على تفويض األمر إلى اجتهاد الحكام، فربما تفرس في الشاهد غفل

أو ريبة فيرد شهادته لذلك. قال أبو حنيفة: يكتفى بظاهر اإلسالم في األموال دون الحدود. وهذه

مناقصة تسقط كالمه وتفسد عليه مرامه، ألننا نقول: حق من الحقوق. فاليكتفى في الشهادة عليه بظاهر الدين كالحدود، قاله ابن العربي.

@وإذ قد شرط الله تعالى الرضا والعدالة في المداينة كما بينا فاشتراطها�هادة��د. بش��اح ينعق��ال: إن النك��ة حيث ق��ا ألبي حنيف� في النكاح أولى، خالف�ا� فاسقين. فنفى االحتياط المأمور به في األموال عن النكاح، وهو أولى لم

يتعلق به من الحل والحرمة والحد والنسب. �الى ��ه تع��رط الل��دا، لش� قلت: قول أبي حنيفة في هذا الباب ضعيف ج

الرضا والعدالة، وليس يعلم كونه مرضيا بمجرد اإلسالم، وإنما يعلم بالنظر�وى��ا انط� في أحواله حسب ما تقدم. وال يغتر بظاهر قوله: أنا مسلم. فربم�ه� على ما يوجب رد شهادته، مثل قوله تعالى: "ومن الناس من يعجبك قول

�رة:��ه" ]البق��ا في قلب��ه:204في الحياة الدنيا ويشهد الله على م� [ إلى قول�رة:���اد" ]البق���ه ال يحب الفس���ك205"والل���ال: "وإذا رأيتهم تعجب�� [ وق

[ اآلية. 4أجسامهم" ]المنافقين:

�ى.��ل تنس��نى تض��د: مع��و عبي��ال أب��داهما" ق��ل إح��الى: "أن تض� @قوله تع�رء��زء، ويبقى الم��ر ج��ا وذك��زء منه� والضالل عن الشهادة إنما هو نسيان ج�ا.��ل فيه��ال: ض��ة فليس يق��هادة جمل� حيران ببن ذلك ضاال. ومن نسي الش�ه:��اء في قول��زاء، والف��نى الج��زة على مع��ر الهم��زة "إن" بكس��رأ حم� وق�رأتين��فة للم��ع على الص��ه رف��رط وجواب��ع الش��ه، وموض��ذكر" جواب� "فت والرجل، وارتفع "تذكر" على االستئناف، كما ارتفع قوله: "ومن عاد فينتقم

�ه95الله منه" ]المائدة: ��ول ل� [ هذا قول سيبويه. ومن فتح "أن" فهي مفع�ا على��ة عطف� والعامل فيها محذوف. وانتصب "فتذكر" على قراءة الجماع�اد،��اء والض��ل" بفتح الت��وز "تض��اس: ويج��ال النح��أن. ق��وب ب� الفعل المنص�ة��ه على لغ��اء ب��ل" ج� ويجوز تضل بكسر التاء وفتح الضاد. فمن قال: "تض�دل على أن��اء لت��ر الت��ل فتكس� من قال: ضللت تضل. وعلى هذا تقول تض�اء��م الت��ل" بض��ر "أن تض��ى بن عم��دري وعيس��رأ الجح� الماضي فعلت. وق�و عم�رو ال�داني. وحكى��ى، وهك�ذا حكى عنهم�ا أب� وفتح الضاد بمع�نى تنس�هادة.��ل الش��نى أن تض��اد بمع��ر الض��اء وكس� النقاش عن الجحدري ضم الت

تقول: أضللت الفرس والبعير إذا تلفا لك وذهبا فلم تجدهما. �ه��رو، وعلي��و عم��ير وأب� @قوله تعالى: "فتذكر" خفف الذال والكاف ابن كث�ف��رأة نص��هادة الم��هادة، ألن ش��را في الش��ا ذك��نى أن ترده��ون المع� فيك�ة��فيان بن عيين��ه س��ر، قال��هادة ذك� شهادة، فإذا شهدتا صار مجموعهما كش�اه� وأبو عمرو بن العالء. وفيه بعد، إذ ال يحصل في مقابلة الضالل الذي معن�ا��ديد، أي تنبهه� النسيان إال الذكر، وهو معنى قراءة الجماعة "فتذكر" بالتش

إذا غفلت ونسيت. �ذكرها ��داهما فت��رو، أي إن تنس إح��راءة أبي عم� قلت: وإليها ترجع ق

األخرى، يقال: تذكرت الشيء وأذكرته وذكرته بمعنى، قاله في الصحاح. �ذه��ن: جمعت ه��ال الحس��وا" ق� @قوله تعالى: "وال يأب الشهداء إذا ما دع�هادة، وال إذا دعيت��يل الش��أبى إذا دعيت إلى تحص��ا أال ت��رين، وهم� اآلية أم�اس: أي لتحمله�ا��ع وابن عب� إلى أدائها، وقاله ابن عباس. وقال قتادة والربي�هادة��ة إذا دعيت إلى أداء ش��نى اآلي��د: مع��ال مجاه� وإثباتها في الكتاب. وق�ه��لم أن��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� وقد حصلت عندك. وأسند النقاش إلى الن�اذهب��ئت ف� فسر اآلية بهذا، قال مجاهد: فأما إذا دعيت لتشهد أوال فإن ش�دي وابن��ير والس��راهيم وابن جب��اء وإب� وإن شئت فال، وقاله أبو مجلز وعط�دين، وإنم�ا� زيد وغيرهم. وعليه فال يجب على الشهود الحضور عن�د المتعاق�راهم وس�أالهم إثب�ات��را عن�د الش�هود، ف�إذا حض��داينين أن يحض� على المت شهادتهم في الكتاب فهذه الحالة التي يجوز أن تراد بقوله تعالى: "وال يأب�ا��وا إلقامته� الشهداء إذا ما دعوا" إلثبات الشهادة فإذا ثبتت شهادتهم ثم دع�ال��أتي. وق��ا ي��اكم، على م��د الح� عند الحاكم فهذا الدعاء هو بحضورهما عن�دب،��ة الن��رين على جه��ن جمعت أم��ال الحس��ا ق��ة كم��ة: واآلي� ابن عطي�ثرة��حة لك��انت الفس��إذا ك��وانهم، ف��ة إخ��دوبون إلى معون��لمون من� فالمس�ف ألدنى��دعو من�دوب، ول�ه أن يتخل��ق فالم� الشهود واألمن من تعطيل الح�رورة��انت الض��ه. وإذا ك��واب ل� عذر، وإن تخلف لغير عذر فال إثم عليه وال ث�وب، وإذا علم��رب من الوج� وخيف تعطل الحق أدنى خوف قوي الندب وق�ا،� أن الحق يذهب ويتلف بتأخر الشاهد عن الشهادة فواجب عليه القيام به

�د،��رف آك��ذا الظ��إن ه��ا، ف� ال سيما إن كانت محصلة وكان الدعاء إلى أدائهألنها قالدة في العنق وأمانة تقتضي األداء.

�ام أن يقيم � قلت: وقد يستلوح من هذه اآلية دليل على أن جائزا لإلم�غل إال��ون لهم ش��ايتهم، فال يك� للناس شهودا ويجعل لهم من بيت المال كف�وق وبطلت.��اعت الحق� تحمل حقوق الناس حفظا لها، وإن لم يكن ذلك ض�ه أعلم.��وا. والل� فيكون المعنى وال يأب الشهداء إذا أخذوا حقوقهم أن يجيب�وم��ة من ق��هادة خالص��ا هي ش��ا: إنم��األجرة، قلن��هادة ب��ذه ش��ل: ه� فإن قي�ع��والة وجمي��اة وال��أرزاق القض��ك ك��ال، وذل��وقهم من بيت الم� استوفوا حق�ال��د ق��ه أعلم. وق��ا. والل��ذا من جملته��لمين وه��تي تعن للمس��الح ال� المص

[ ففرض لهم. 60تعالى: "والعاملين عليها" ]التوبة: لما قال تعالى: "وال يأب الشهداء إذا ما دعوا" دل على أن الشاهد هو

�ل��ه في ك��ل ب��رع وعم��ه الش��ني علي��ر ب� الذي يمشي إلى الحاكم، وهذا أمزمان وفهمته كل أمة، ومن أمثالهم: "في بيته يؤتى الحكم".

وإذا ثبت هذا فالعبد خارج عن جملة الشهداء، وهو يخص عموم قوله: �تقالل� "من رجالكم" ألنه ال يمكنه أن يجيب، وال يصح له أن يأتي، ألنه ال اس له بنفسه، وإنما يتصرف بإذن غيره، فانحط عن منصب الشهادة كما انحط عن م�نزل الوالي�ة. نعم ! وكم�ا انح�ط عن ف�رض الجمع�ة والجه�اد والحج،

على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى. �ده��انت عن��ا من ك��هادة. فأم��دعاء إلى الش��ال ال� @قال علماؤنا: هذا في ح�دب��ا ن��وم: أداؤه� شهادة لرجل لم يعلمها مستحقها الذي ينتفع بها، فقال ق لقوله تعالى: "وال يأب الشهداء إذا ما دعوا" ففرض الله األداء عند ال�دعاء،�أتي��ذي ي��هداء ال��ير الش��الم: )خ��ه الس��ه علي��دبا، لقول��ان ن��دع ك��إذا لم ي� ف�رض وان لم��ا ف��حيح أن أداءه��ة. والص��ألها( رواه األئم� بشهادته قبل أن يس�ق على من��ه، أو بطالق أو عت��ياعه أو فوت��ق ض��اف على الح��ألها إذا خ� يس�ك،��ير ذل��د إلى غ� أقام على تصرفه على االستمتاع بالزوجة واستخدام العب�ا��ف أداؤه��هادة، وال يق��ك الش��ك أداء تل��يئا من ذل� فيجب على من تحمل ش�ه"��هادة لل��وا الش��الى: "وأقيم� على أن تسأل منه فيضيع الحق، وقد قال تع

�رف: 2]الطالق: ��ون" ]الزخ��الحق وهم يعلم��هد ب��ال: "إال من ش� [.86[ وق�ه وس�لم: )انص�ر أخ�اك ظالم�ا أو� وفي الص�حيح عن الن�بي ص�لى الل�ه علي�ه��اء لحق��ده إحي��ه عن��تي ل� مظلوما(. فقد تعين عليه نصره بأداء الشهادة ال

الذي أماته اإلنكار. ال إشكال في أن من وجبت عليه شهادة على أحد األوجه التي ذكرناها

�وق��ذا بين حق��رق في ه��هادة، وال ف� فلم يؤدها أنها جرحة في الشاهد والش�هم��يره. وذهب بعض��م وغ� الله تعالى وحقوق اآلدميين وهذا قول ابن القاس�ة��ك جرح��ان ذل��يين ك��وق اآلدم� إلى أن تلك الشهادة إن كانت بحق من حق في تلك الشهادة نفسها خاص�ة، فال يص�لح ل�ه أداؤه�ا بع�د ذل�ك. والص�حيح�ا وجب� األول، ألن الذي يوجب جرحته إنما هو فسقه بامتناعه من القيام بم

عليه من غير عذر، والفسق يسلب أهلية الشهادة مطلقا، وهذا واضح. �ل� @ال تعارض بين قوله عليه السالم: )خير الشهداء الذي يأتي بشهادته قب�ين: )إن��ران بن حص��ديث عم��الم في ح��ه الس��ه علي��ألها( وبين قول� أن يس�ال��ونهم - ثم ق��ذين يل� خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم ال�رتين��ه م� عمران: فال أدري أقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قرن

�ون وال��هدون ويخون��هدون وال يستش��وم يش��دهم ق��ون بع��ا - ثم يك� أو ثالث�حيحان.��ا الص��من( أخرجهم��ر فيهم الس��ون ويظه� يؤتمنون وينذرون وال يوف وهذا الحديث محمول على ثالثة أوجه: أحدها: أن يراد به شاهد الزور، فإنه�ر بن أبي��و بك��ر أب� يشهد بما لم يستشهد، أي بما لم يتحمله وال حمله. وذك�اب الجابي�ة فق�ال: إن��ه عن�ه خطب بب� شيبة أن عمر بن الخطاب رضي الل�ا� رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا كمقامي فيكم. ثم قال: )يا أيه�و��ونهم ثم يفش��ذين يل��ونهم ثم ال� الناس اتقوا الله في أصحابي ثم الذين يل�ره على��ه الش� الكذب وشهادة الزور(. الوجه الثاني: أن يراد به الذي يحمل�ردودة،��هادة م��ذه ش� تنفيذ ما يشهد به، فيبادر بالشهادة قبل أن يسألها، فه�راهيم��ه إب��ا قال��الث م��اهد. الث��الب على الش��وى غ��دل على ه��ك ي��إن ذل� ف النخعي راوي طرق بعض هذا الحديث: كانوا ينهوننا ونحن غلمان عن العهد

والشهادات.�أموا"� @قوله تعالى: "وال تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله" "تس�أمة� معناه تملوا. قال األخفش: يقال سئمت أسأم سأما وسآمة وسآما وس

وسأما، كما قال الشاعر: سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حوال - ال أبالك - يسأم

�مير� "أن تكتبوه" في موضع نصب بالفعل. "صغيرا أو كبيرا" حاالن من الض�اء��ا ج��آمة إنم��ذا النهي عن الس��ه. وه� في "تكتبوه" وقدم الصغير اهتماما ب�ذا��دهم: ه��ول أح��وا الكتب، ويق� لتردد المداينة عندهم فخيف عليهم أن يمل�ال��ير. ق��ل والكث��يض في القلي��الى التحض��د تع� قليل ال أحتاج إلى كتبه، فأك�ه��وف النفس إلي��دم تش��ه وع��وه لنزارت� علماؤنا: إال ما كان من قيراط ونح

إقرارا وإنكارا.�ل� @قوله تعالى: "ذلكم أقسط عند الله" معناه أعدل، يعني أن يكتب القلي�اه��ظ. "وأدنى" معن��ح وأحف��هادة" أي أص� والكثير ويشهد عليه. "وأقوم للش

أقرب. و"ترتابوا" تشكوا.�اب � قوله تعالى: "وأقوم للشهادة" دليل على أن الشاهد إذا رأى الكت

�ا��ؤدي إال م��ا، وال ي� ولم يذكر الشهادة ال يؤديها لما دخل عليه من الريبة فيه�ذر:��ال ابن المن��ه. ق��ا كتبت في��ر اآلن م� يعلم لكنه يقول: هذا خطي وال أذك أكثر من يحفظ عنه من أهل العلم يمنع أن يشهد الشاهد على خطه إذا لم يذكر الشهادة. واحتج مالك على جواز ذلك بقوله تعالى: "وما شهدنا إال بما

[. وقال بعض العلماء: لما نسب الله تعالى الكتابة إلى81علمنا" ]يوسف: �ارك عن��ذكر. ذك�ر ابن المب� العدالة وس�عه أن يش�هد على خط�ه وإن لم يت معمر عن ابن طاوس عن أبيه في الرجل يشهد على شهادة فينساها قال:�ارك:��ال ابن المب� ال بأس أن يشهد إن وجد عالمته في الصك أو خط يده. ق استحسنت هذا جدا. وفيما جاءت به األخبار عن رسول الله صلى الله عليه�ل من��واهد، وعن الرس� وسلم أنه حكم في أشياء غير واحدة بالدالئل والش�ان��د بي��ذا مزي� قبله ما يدل على صحة هذا المذهب. والله أعلم. وسيأتي له

في )األحقاف( إن شاء الله تعالى. �ديرونها بينكم" "أن" في��رة ت��ارة حاض��ون تج��الى: "إال أن تك��ه تع� @قول موضع نصب استثناء ليس من األول. قال األخفش أبو سعيد: أي إال أن تقع تجارة، فكان بمعنى وقع وحدث. وقال غيره: "تديرونها" الخبر. وقرأ عاصم�ارة،��رة" نعت لتج� وحده "تجارة" على خبر كان واسمها مضمر فيها. "حاض

�ذا��ارة، هك��ة تج� والتقدير إال أن تكون التجارة تجارة، أو إال أن تكون المبايع�ا��ه. ولم� قدره مكي وأبو علي الفارسي، وقد تقدم نظائره واالستشهاد علي�ه��اح في� علم الله تعالى مشقة الكتاب عليهم نص على ترك ذلك ورفع الجن�وه��المطعوم ونح� في كل مبايعة بنقد، وذلك في األغلب إنما هو في قليل ك ال في كثير كاألمالك ونحوها. وقال السدي والضحاك: هذا فيما كان يدا بيد. @قوله تعالى: "تديرونها بينكم" يقتضي التقابض والبينونة بالمقبوض. ولم�ا�ه،��اب علي��ة وال يغ��ل البينون��وان ال يقب��ير من الحي� كانت الرباع واألرض وكث�ا��ا لم��اب توثق��ان الكت� حسن الكتب فيها ولحقت في ذلك مبايعة الدين، فك�ال في��ا إذا تفاص��وب. فأم��ير القل��وال وتغ��رأ من اختالف األح� عسى أن يط�ل في��احبه، فيق��ه من ص��ا ابتاع��ا بم� المعاملة وتقابضا وبان كل واحد منهم العادة خوف التنازع إال بأسباب غامضة. ونبه الشرع على هذه المصالح في�هادة��اب والش��اب، بالكت��ا ال يغ��ه وم��اب علي��ا يغ��د وم��يئة والنق� حالتي النس�ع��ان، وبي��ع بره� والرهن. قال الشافعي: البيوع ثالثة: بيع بكتاب وشهود، وبي�يئة��اع بنس��هد، وإذا ب� بأمانة، وقرأ هذه اآلية. وكان ابن عمر إذا باع بنقد أش

كتب. �ك��غير ذل��هدوا على ص��اه وأش� @قوله تعالى: "وأشهدوا" قال الطبري: معن�ى��و موس� وكبيره. واختلف الناس هل ذلك على الوجوب أو الندب، فقال أب�د��د ومجاه��ابر بن زي� األشعري وابن عمر والضحاك وسعيد بن المسيب وج�ك��دهم في ذل��وب، ومن أش��و على الوج��ر. ه��و بك��ه أب� وداود بن علي وابن�ف درهم أو ثلث أو��درهم أو نص��تريت ب��هد إذا بعت وإذا اش� عطاء قال: أش�ايعتم". وعن��هدوا إذا تب��ول: "وأش��ل يق��ز وج��ه ع��إن الل��ك، ف��ل من ذل� أقتجة بق�ل. وممن ك�ان ���تريت ول�و دس��هد إذا بعت وإذا اش� إبراهيم ق�ال: أش�ترى� يذهب إلى هذا ويرجحه الطبري، وقال: ال يحل لمسلم إذا باع وإذا اش�ل��ان إلى أج��ذا إن ك��ل، وك� إال أن يشهد، وإال كان مخالفا كتاب الله عز وج�ك� فعليه أن يكتب ويشهد إن وجد كاتبا. وذهب الشعبي والحسن إلى أن ذل�افعي��ك والش��ول مال� على الندب واإلرشاد ال على الحتم. ويحكى أن هذا ق�حيح.� وأصحاب الرأي. وزعم ابن العربي أن هذا قول الكافة، قال: وهو الص ولم يحك عن أحد ممن قال بالوجوب إال الضحاك. قال وقد باع النبي صلى الله عليه وسلم وكتب. قال: ونسخة كتابه: )بسم الله الرحمن الرحيم. هذا�ه��ه علي��لى الل� ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من محمد رسول الله ص�لم��ع المس��ة بي��ة وال خبث��ة - ال داء وال غائل��دا - أو أم� وسلم، اشترى منه عب�هد.� المسلم(. وقد باع ولم يشهد، واشترى ورهن درعه عند يهودي ولم يش

ولو كان اإلشهاد أمرا واجبا لوجب مع الرهن لخوف المنازعة. العداء هذا أخرجه الوجوب عن غير الضحاك. وحديث قلت: قد ذكرنا

�ا� الدارقطني وأبو داود. وكان إسالمه بع�د الفتح وح�نين، وه�و القائ�ل: قاتلن�رنا،��ه ولم ينص��ا الل� رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلم يظهرن�ره:� ثم أسلم فحسن إسالمه. ذكره أبو عمر، وذكر حديثه هذا، وقال في آخ�اق��ال: اإلب��ة فق��ة عن الغائل��عيد بن أبي عروب��ألت س��معي: س��ال األص� ق�ال��لمين. وق��د المس� والسرقة والزنا، وسألته عن الخبثة فقال: بيع أهل عه�دقائق��ا في ال��ق، أم��ك قل��وب في ذل��ة: والوج��د بن عطي��و محم��ام أب� اإلم فصعب شاق، وأما ما كثر فربما يقصد التاجر االستئالف بترك اإلشهاد، وقد�وقر� يكون عادة في بعض البالد، وقد يستحيي من العالم والرجل الكبير الم

فال يشهد عليه، فيدخل ذلك كله في االئتمان ويبقى األمر باإلشهاد ندبا، لما�ا. وحكى��ا ذكرن��ه كم��ع من� فيه من المصلحة في األغلب ما لم يقع عذر يمن�ايعتم"��هدوا إذا تب��الوا: "وأش��وم أنهم ق��اس ومكي عن ق��دوي والنح� المه

�رة: ��اس283منسوخ بقوله: "فإن أمن بعضكم بعضا" ]البق��نده النح� [ وأس�دين إلى��داينتم ب��وا إذا ت��ذين آمن��ا ال� عن أبي سعيد الخدري، وأنه تال "يا أيه أجل مسمى فاكتبوه" إلى قوله: "فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي ائتمن

[. قال: نسخت هذه اآلية ما قبلها. قال النحاس: وهذا283أمانته" ]البقرة: �ه،� قول الحسن والحكم وعبدالرحمن بن زيد. قال الطبري: وهذا ال معنى ل�ز��ه ع��ال الل��ا ق��د كاتب��ذا حكم من لم يج��ا ه��ير األول، وإنم� ألن هذا حكم غ�إن أمن��ة ف��ان مقبوض��ا فره��دوا كاتب��فر ولم تج��ل: "وإن كنتم على س� وج�رة:��ه" ]البق��ذي اؤتمن أمانت� بعضكم بعضا - أي فلم يطالبه برهن - فليؤد ال

�ز283��ه ع��ون قول��از أن يك��خا لألول لج� [. قال: ولو جاز أن يكون هذا ناس�ط"��د منكم من الغائ��اء أح��فر أو ج��ى أو على س��ل: "وإن كنتم مرض� وج

[ اآلية ناسخا لقوله عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى43]النساء: �د5الصالة" ]المائدة: ��ل: "فمن لم يج��ز وج��ه ع� [ اآلية ولجاز أن يكون قول

�ر92فصيام شهرين متتابعين" ]النساء: ��ل: "فتحري��ز وج��ه ع��خا لقول� [ ناس�إن أمن92رقبة مؤمنة" ]النساء: � [ وقال بعض العلماء: إن قوله تعالى: "ف

�ر��تملة على األم��ة المش��در اآلي��ه عن ص� بعضكم بعضا" لم يتبين تأخر نزول�ا في��ا جميع��وخ مع� باإلشهاد، بل وردا معا. وال يجوز أن يرد الناسخ والمنس�ة��ه: إن آي��ل ل��ا قي��ال لم��ه ق� حالة واحدة. قال: وقد روي عن ابن عباس أن الدين منسوخة قال: ال والله إن آي�ة ال�دين محكم�ة ليس فيه�ا نس�خ ق�ال:�دين��ق ال��ل لتوثي��الى جع��ه تع��ك أن الل��ة، وذل��ل للطمأنين� واإلشهاد إنما جع طرق�ا، منه�ا الكت�اب، ومنه�ا ال�رهن، ومنه�ا اإلش�هاد. وال خالف بين علم�اء�وب. فيعلم من��ق الوج��دب ال بطري��ق الن� األمصار أن الرهن مشروع بطري�را��را وبح��فرا وب� ذلك مثله في اإلشهاد. وما زال الناس يتبايعون حضرا وص�و وجب��ير، ول��ير نك� وسهال وجبال من غير إشهاد مع علم الناس بذلك من غ

اإلشهاد ما تركوا النكير على تاركه. قلت: هذا كله استدالل حسن، وأحسن منه ما جاء من صريح السنة في

�اربي��ه المح��ارق بن عبدالل��دارقطني عن ط� ترك اإلشهاد، وهو ما خرجه ال�ا من��ا قريب��تى نزلن��ذة: ح��وب الرب��ذة وجن��ا في ركب من الرب��ال: )أقبلن� ق�ان��ان أبيض��ه ثوب��ل علي� المدينة ومعنا ظعينة لنا. فبينا نحن قعود إذ أتانا رج�وب� فسلم فرددنا عليه، فقال: من أين أقبل القوم ؟ فقلنا: من الربذة وجن الربذة. قال: ومعنا جمل أحمر، فقال: تبيعوني جملكم هذا؟ فقلنا نعم. قال�د��ال: ق��يئا وق� بكم ؟ قلنا: بكذا وكذا صاعا من تمر. قال: فما استوضعنا ش�ا��ا بينن��ا، فتالومن� أخذته، ثم أخذ برأس الجمل حتى دخل المدينة فتوارى عن وقلنا: أعطيتم جملكم من ال تعرفونه! فقالت الظعينة: ال تالوموا فقد رأيت�در من� وجه رجل ما كان ليخفركم. ما رأيت وجه رجل أشبه بالقمر ليلة الب�ول��ول رس� وجهه. فلما كان العشاء أتانا رجل فقال: السالم عليكم، أنا رس�تى��ذا ح��أكلوا من ه��ركم أن ت��ه أم��لم إليكم، وإن��ه وس��ه علي��لى الل� الله ص�تى��ا ح��بعنا، واكتلن��تى ش��ا ح��ال: فأكلن��توفوا. ق��تى تس��الوا ح� تشبعوا، وتكت�و� استوفينا(. وذكر الحديث الزهري عن عمارة بن خزيمة أن عمه حدثه وه�لم��ه وس��ه علي��لى الل� من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي ص

ابتاع فرسا من أعرابي، الحديث. وفيه: فطفق األعرابي يقول: هلم شاهدا�بي� يشهد أني بعتك - قال خزيمة بن ثابت: أنا أشهد أنك قد بعته. فأقبل الن�ا��ديقك ي��ال: بتص� صلى الله عليه وسلم على خزيمة فقال: )بم تشهد(؟ فق�ة��هادة خزيم��لم ش� رسول الله. قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وس

بشهادة رجلين. أخرجه النسائي وغيره. @قوله تعالى: "وال يضار كاتب وال شهيد" فيه ثالثة أقوال:

األول: ال يكتب الكاتب ما لم يمل عليه، وال يزيد الشاهد في شهادته وال ينقص منها. قاله الحسن وقتادة وطاوس وابن زيد وغيرهم.

الثاني: وروي عن ابن عباس ومجاهد وعطاء أن المعنى ال يمتنع الكاتب أن يكتب وال الشاهد أن يشهد. "وال يضار" على هذين القولين أصله يضارر�ال��ة. ق��ة الفتح��زم لخف� بكسر الراء، ثم وقع اإلدغام، وفتحت الراء في الج�ده. "وإن��ال: ألن بع��ول، ق��ذا الق��ل إلى ه��حاق يمي� النحاس: ورأيت أبا إس

�ير282تفعلوا فإن فسوق بكم" ]البقرة: ��هد بغ��ون، من ش� [ فاألولى أن تك�أل��ذا ممن س��و أولى به��ق، فه� الحق أو حرف في الكتابة أن يقال له: فاس�اس وابن��اب وابن عب��ر بن الخط��رأ عم��غول. وق� شاهدا أن يشهد وهو مش

أبي إسحاق يضارر بكسر الراء األولى. الثالث: وقال مجاهد والضحاك وطاوس والسدي وروي عن ابن عباس:

معنى اآلي�ة )وال يض�ار ك�اتب وال ش�هيد( ب�أن ي�دعى الش�اهد إلى الش�هادة والكاتب إلى الكتب وهما مشغوالن، فإذا اعتذرا بعذرهما أخرجهما وآذاهما،�ار"��ل "يض��ا. وأص��ر بهم��ول فيض� وقال: خالفتما أمر الله، ونحو هذا من الق�راء��ارر" بفتح ال��عود "يض��رأ ابن مس��ذا ق��راء، وك��ارر بفتح ال��ذا يض� على ه�ا عن� األولى، فنهى الله سبحانه عن هذا، ألنه لو أطلقه لكان فيه شغل لهم�ذه��ي ه��نين، يقتض��و من اث��ارة، إذ ه��ظ المض��هما. ولف��ا ومعاش��ر دينهم� أم المعاني. والكاتب والشهيد على القولين األولين رفع بفعلهما، وعلى القول

الثالث رفع على المفعول الذي لم يسم فاعله. �وق بكم" أي��ه فس��ارة. "فإن��ني المض��وا" يع��الى: "وإن تفعل��ه تع� @قول�ادة أو��يان بالزي��اهد يعص��اتب والش��وري. فالك��فيان الث��ية، عن س� معص�ال��ه إبط��دان، وفي��وال واألب��ذب الم�ؤذي في األم��ك من الك��ان، وذل� النقص�واب من��روج عن الص��ية وخ� الحق. وكذلك إذايتهما إذا كانا مشغولين معص

حيث المخالفة ألمر الله. وقوله "بكم" تقديره فسوق حال بكم. �د من��يء عليم" وع� @قوله تعالى: "واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل ش�ا يلقى��ه م��ورا يفهم ب��ه ن� الله تعالى بأن من اتقاه علمه، أي يجعل في قلب�ق��ه بين الح��ل ب� إليه، وقد يجعل الله في قلبه ابتداء فرقانا، أي فيصال يفص�ل لكم��ه يجع��وا الل��وا إن تتق��ذين آمن� والباطل، ومنه قوله تعالى: "يا أيها ال

[. والله أعلم.29فرقانا" ]األنفال: �إن283*اآلية: 3*� }وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة ف

�وا��ه وال تكتم��ه رب��ق الل��ه وليت��ذي اؤتمن أمانت��ؤد ال��ا فلي��كم بعض� أمن بعضالشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم{

�وال��ظ األم��لحة حف��هاد والكتب لمص� @لما ذكر الله تعالى الندب إلى اإلش�ا��ل له��ة من الكتب، وجع��ذار المانع��ال األع��ذكر ح��ك ب��ان، عقب ذل� واألدي�يما� الرهن، ونص من أحوال العذر على السفر الذي هو غالب األعذار، ال س في ذلك الوقت لكثرة الغزو، ويدخل في ذلك بالمعنى كل عذر. فرب وقت

�ا��ل، وأيض��اس وباللي��غال الن��ات أش��ر كأوق��اتب في الحض��ه الك��ذر في� يتع�بي� فالخوف على خراب ذمة الغريم عذر يوجب طلب الرهن. وقد رهن الن صلى الله عليه وسلم درعه عند يهودي طلب منه سلف الشعير فقال: إنما�ذب إني� يريد محمد أن يذهب بمالي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )ك�درعي(��ه ب� ألمين في األرض أمين في السماء ولو ائتمنني ألديت اذهبوا إلي

فمات ودرعه مرهونة صلى الله عليه وسلم، على ما يأتي بيانه آنفا. �ر��ل، وفي الحض��فر بنص التنزي��رهن في الس� @قال جمهور من العلماء: ال�وازه��ا ج��د بين��حيح. وق��ذا ص� ثابت بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وه�رو��ر، ولم ي��ذار في الحض��ترتب األع� في الحضر من اآلية بالمعنى، إذا قد ت�ة.��كين باآلي� عن أحد منعه في الحضر سوى مجاهد والضحاك وداود، متمس�ه��المراد ب��رط ف��رج الش��رج مخ��ان خ��ذا الكالم وإن ك� وال حجة فيها، ألن ه�ة في الس�فر مم�ا يحظ�ر في��الب األح�وال. وليس ك�ون ال�رهن في اآلي� غ غيره. وفي الصحيحين وغيرهما عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم�ه��د. وأخرج��ه من حدي��ا ل��ه درع��ل ورهن��ا إلى أج��ودي طعام� اشترى من يه�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��وفي رس��ال: ت� النسائي من حديث ابن عباس ق

وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي بثالثين صاعا من شعير ألهله. �ل يكتب.��نى رج��ا" بمع� @قوله تعالى: "ولم تجدوا كاتبا" قرأ الجمهور "كاتب�دوا��ة "ولم تج��و العالي� وقرأ ابن عباس وأبي ومجاهد والضحاك وعكرمة وأب�دوا��إن لم تج��اه ف��ال: معن��د فق��ره مجاه��اري: فس� كتابا". قال أبو بكر األنب�ال النح�اس: ه�ذه� مدادا يعني في األسفار. وروي عن ابن عباس "كتابا". ق�ة إال� القراءة شاذة والعامة على خالفها. وقلما يخرج شيء عن قراءة العام�ذا:��ل ه��ل قب��ز وج��ه ع��ال الل��اتب، ق��ق الكالم على ك��ه مطعن، ونس� وفي�ا� "وليكتب بينكم كاتب بالعدل" وكتاب يقتضي جماعة. قال ابن عطية: كتاب�ا. وحكى��دوا كتاب� يحسن من حيث لكل نازلة كاتب، فقيل للجماعة: ولم تج�وازل��اب من حيث الن� المهدوي عن أبي العالية أنه قرأ "كتبا" وهذا جمع كت�ع� مختلفة. وأما قراءة أبي وابن عباس "كتابا" فقال النحاس ومكي: هو جم�حيفة.��دواة والقلم والص��دمت ال��نى وإن ع��ام. مكي: المع� كاتب كقائم وقي�ي��ا يقتض��اتب أيض��ق، ونفي الك��ة اتف� ونفي وجود الكاتب يكون بعدم أي آل

نفي الكتاب، فالقراءتان حسنتان إال من جهة خط المصحف. �م��رهن" بض� @قوله تعالى: "فرهان مقبوضة" وقرأ أبو عمرو وابن كثير "ف�وم أن��أول ق��بري: ت��ال الط��اء. وق��ف اله��ا تخفي��اء، وروي عنهم��راء واله� ال "رهنا" بضم الراء والهاء جمع ره�ان، فه�و جم�ع جم�ع، وحك�اه الزج�اج عن�ان��نى فره��ذوف. والمع� الفراء. وقال المهدوي: "فرهان" ابتداء والخبر مح مقبوضة يكفي من ذلك. قال النحاس: وقرأ عاصم بن أبي النجود "فرهن"�ال:��ا يق��ان"، كم��ذا "ره��اب في ه� بإسكان الهاء، ويروى عن أهل مكة. والب�اب��ل كت��ان، مث� بغل وبغال، وكبش وكباش، ورهن سبيله أن يكون جمع ره�رش��ق، وف��ق وحل��قف، وحل��قف وس��ل س� وكتب. وقيل: هو جمع رهن، مث�ون��بيله أن تك��اء س��كان اله��بهه. "ورهن" بإس��ر، وش��ر ونش��رش، ونش� وف�ق،��ر أي دقي��هم حش��ل س��ع رهن، مث��و جم��ل: ه� الضمة حذفت لثقلها. وقي وسهام حشر. واألول أولى، ألن األول ليس بنعت وهذا نعت. وقال أبو علي�ان��اء ك��و ج��اء، فل��ه ج��دد لم أعلم� الفارسي: وتكسير "رهن" على أقل الع قياسه أفعال ككلب وأكلب، وكأنهم استغنوا بالقليل عن الكثير، كما استغنى

�اء��تغنى ببن��د اس��وع، وق��ة شس��ولهم: ثالث� ببناء الكثير عن بناء القليل في ق�ل��ا فع��اءين وهم� القليل عن الكثير في رسن وأرسان، فرهن يجمع على بن�ون��د يك��ال: وق��اذ، ق��ل ش��و قلي��بيح وه� وفعال. األخفش: فعل على فعل ق�ان على��ع ره��ع رهن على ره�ان، ثم يجم� "رهن" جمع�ا للره�ان، كأن�ه يجم

رهن، مثل فراش وفرش. �ا أو��ق من ثمنه��توفى الح��الحق ليس�هن: احتباس العين وثيقة ب @معنى الر�و في��اء، وه� من ثمن منافعها عند تعذر أخذه من الغريم، وهكذا حده العلم�ه،��ه أي أدام��يده: ورهن� كالم العرب بمعنى الدوام واالستمرار. وقال ابن س

ومن رهن بمعنى دام قول الشاعر: الخبز واللحم لهم راهن وقهوة راووقها ساكب قال الجوهري: ورهن الشيء رهنا أي دام. وأرهنت له الطعام والشراب

أدمته لهم، وهو طعام راهن. والراهن: الثابت، والراهن: المهزول من اإلبلوالناس، قال:

إما تري جسمي خال قد رهن هزال وما مجد الرجال في السمن �رهن: ��ة من ال��و الوثيق� قال ابن عطية: ويقال في معنى الرهن الذي ه

�ا في��االة، وأم� أرهنت إرهانا، حكاه بعضهم. وقال أبو علي: أرهنت في المغ القرض والبيع فرهنت. وقال أبو زيد: أرهنت في السلعة إرهانا: غاليت بها،

وهو في الغالء خاصة. قال: عيدية أرهنت فيها الدنانير

�ال��ة. وق��وفة بالنجاب��رة موص��ل مه��رة وإب��د بطن من مه� يصف ناقة. والعي�رابي واألخفش.��ه ابن األع��رهن: رهنت وأرهنت، وقال��ال في ال� الزجاج: يق

قال عبدالله بن همام السلولي: فلما خشيت أظافيرهم نجوت وأرهنتهم مالكا

�ه وأرهنت�ه، إال��وز رهنت��ه يج� ق�ال ثعلب: ال�رواة كلهم على أرهنتهم، على أن�ل��تقبل على فع��ل مس��ف بفع��ه عط��ه رواه وأرهنهم، على أن� األصمعي فإن ماض، وشبهه بقولهم: قمت وأصك وجهه، وهو مذهب حسن، ألن الواو واو�ه، أي��اكا وجه��نى قمت ص��ل األول على مع��اال للفع��ك ح� الحال، فجعل أص�ه.��ال: رهنت��ا يق��يء، وإنم��ال: أرهنت الش��ه ال يق��دهم، ألن��ا عن��ه مقيم� تركت�كيت:��ال ابن الس��ه: أرهنت. وق��ال في��ذا، وال يق��اني بك��ول: رهنت لس� وتق�ون� أرهنت فيها بمعنى أسلفت. والمرتهن: الذي يأخذ الرهن. والشيء مره�ه� ورهين، واألنثى رهينة. وراهنت فالنا على كذا مراهنة: خاطرته. وأرهنت ب�ه عن��ائن، كل��دة الره��ة واح��را. والرهين��ه خط��رتهم ب��ا: أخط��دي إرهان� ول�ا، ثم��رض: رهنت رهن��بيع والق� الجوهري. ابن عطية: ويقال بال خالف في ال�ول رهنت��ا تق��ا، كم��ول: رهنت رهن� سمي بهذا المصدر الشيء المدفوع تق

ثوبا. �ل��دوام فمن ثم بط��وت، وال��نى الثب��رهن بمع��ان ال� @قال أبو علي: ولما ك الرهن عند الفقهاء إذا خرج من يد المرتهن إلى الراهن بوج�ه من الوج�وه،

ألنه فارق ما جعل باختيار المرتهن له. �ار � قلت: هذا هو المعتمد عندنا في أن الرهن متى رجع إلى الراهن باختي

�ة أو��ع بعاري��ال: إن رج��ه ق��ير أن��ة، غ��و حنيف� المرتهن بطل الرهن، وقاله أب�ل� وديعة لم يبطل. وقال الشافعي: إن رجوعه إلى يد الراهن مطلقا ال يبط

�ابض��د الق� حكم القبض المتقدم، ودليلنا "فرهان مقبوضة"، فإذا خرج عن يلم يصدق ذلك اللفظ عليه لغة، فال يصدق عليه حكما، وهذا واضح.

�ه فعال لم ي�وجب ذل�ك حكم�ا، لقول�ه تع�الى: � إذا رهنه قوال ولم يقبض�وف��رهن موص� "فرهان مقبوضة" قال الشافعي: لم يجعل الله الحكم إال ب بالقبض، فإذا عدمت الصفة وجب أن يعدم الحكم، وهذا ظاهر جدا. وقالت�وزه��رهن ليح��ع ال��راهن على دف��بر ال��د ويج��رهن بالعق��زم ال��ة: يل� المالكي

�دة: ��العقود" ]المائ��وا ب��الى: "أوف��ه1المرتهن، لقوله تع��د، وقول��ذا عق� [ وه�د34"بالعهد" ]اإلسراء: ��ون عن��الم: )المؤمن��ه الس��ه علي� [ وهذا عهد. وقول

�دهما��ه. وعن��ال فائدت��رط في كم� شروطهم( وهذا شرط، فالقبض عندنا ششرط في لزومه وصحته.

�اس��ع الن��الرهن. وأجم��رتهن ب� @قوله تعالى: "مقبوضة" يقتضي بينونة الم�وا في قبض��ه. واختلف��ذلك على قبض وكيل��رتهن، وك��حة قبض الم� على ص�اء:��ور العلم� عدل يوضع الرهن على يديه، فقال مالك وجميع أصحابه وجمه قبض العدل قبض. وقال ابن أبي ليلى وقتادة والحكم وعطاء: ليس بقبض، وال يكون مقبوضا إال إذا كان عند المرتهن، ورأوا ذلك تعبدا. وقول الجمهور�ة،��ة وحقيق��ا لغ� أصح من جهة المعنى، ألنه إذا صار عند العدل صار مقبوض

ألن العدل نائب عن صاحب الحق وبمنزلة الوكيل، وهذا ظاهر. ولو وضع الرهن عل يدي عدل فضاع لم يضمن المرتهن وال الموضوع

�ده� على يده، ألن المرتهن لم يكن في يده شيء يضمنه. والموضوع على يأمين واألمين غير ضامن.

�اهره ��ي بظ��ا يقتض��ه م��ا: في��ال علماؤن��ة" ق� لما قال تعالى: "مقبوض ومطلقه جواز رهن المشاع. خالفا ألبي حنيفة وأصحابه، ال يجوز عندهم أن�رجلين على��ان ل� يرهنه ثلث دار وال نصفا من عبد وال سيف، ثم قالوا: إذا ك�ال� رجل مال هما فيه شريكان فرهنهما بذلك أرضا فهو جائز إذا قبضاها. ق�ف��رتهن نص��ا م��د منهم��ل واح� ابن المنذر: وهذا إجازة رهن المشاع، ألن ك

دار. قال ابن المنذر: رهن المشاع جائز كما يجوز بيعه. �ك،��ع ذل� @ورهن ما في الذمة جائز عند علمائنا، ألنه مقبوض خالفا لمن من�ال��ه. ق��ذي علي��ه ال� ومثاله رجالن تعامال ألحدهما على اآلخر دين فرهنه دين ابن خويز منداد: وكل عرض جاز بيعه جاز رهنه، ولهذه العلة جوزنا رهن ما�ا،��ون رهن��از أن يك��ه فج��ة ب� في الذمة، ألن بيعه جائز، وألنه مال تقع الوثيق�ع ذل�ك: ألن�ه ال يتحق�ق إقباض�ه� قياس�ا على س�لعة موج�ودة. وق�ال من من�د��ه عن��ق من��توفي الح��د أن يس��ه ال ب��رهن، ألن��زوم ال� والقبض شرط في لالمحل، ويكون االستيفاء من ماليته ال من عينه وال يتصور ذلك في الدين.

�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��ال: ق��رة ق� @روى البخاري عن أبي هري�ه إذا��رب بنفقت��در يش��ا ولبن ال� وسلم: )الظهر يركب بنفقته إذا كان مرهون�ال��و داود وق��ه أب��ة(. وأخرج��رب النفق� كان مرهونا وعلى الذي يركب ويش بدل )يشرب( في الموضعين: )يحلب(. قال الخطابي: هذا كالم مبهم ليس�دل��رتهن أو الع� في نفس اللفظ بيان من يركب ويحلب، هل الراهن أو الم

الموضوع على يده الرهن ؟. قلت: قد جاء ذلك مبينا مفسرا في حديثين، وبسببهما اختلف العلماء

�ه��لى الل��بي ص��ر الن��رة ذك��ديث أبي هري� في ذلك، فروى الدارقطني من ح�در��ا ولبن ال� عليه وسلم قال: )إذا كانت الدابة مرهونة فعلى المرتهن علفه

�د بن علي بن العالء��ه عن أحم��ه(. أخرج��رب نفقت��ذي يش��رب وعلى ال� يش�رة.��عبي عن أبي هري� حدثنا زياد بن أيوب حدثنا هشيم حدثنا زكريا عن الش�وب��الحلب والرك��رهن ب��ع من ال� وهو قول أحمد وإسحاق: أن المرتهن ينتف بقدر النفقة. وقال أبو ثور: إذا كان الراهن ينفق عليه لم ينتفع به المرتهن. وان كان الراهن ال ينفق عليه وتركه في يد المرتهن فأنفق عليه فله ركوبه�دارقطني� واستخدام العبد. وقاله األوزاعي والليث. الحديث الثاني خرجه ال�اش عن��ماعيل بن عي� أيضا، وفي إسناده مقال ويأتي بيانه - من حديث إس�ول��ال رس��ال ق��رة ق��بري عن أبي هري� ابن أبي ذئب عن الزهري عن المق�ه(.��ه غرم��ه وعلي� الله صلى الله عليه وسلم: )ال يغلق الرهن ولصاحبه غنم�ال��حابه. ق� وهو قول الشافعي والشعبي وابن سيرين. وهو قول مالك وأص الشافعي: منفعة الرهن للراهن، ونفقته عليه، والمرتهن ال ينتفع بشيء من�حها،��وال وأص��و أولى األق��ابي: وه��ال الخط��ة. ق� الرهن خال اإلحفاظ للوثيق�ه��ه غنم��ه ل��ذي رهن� بدليل قوله عليه السالم: )ال يغلق الرهن من صاحبه ال�رب��احبه(. والع��احبه أي لص��ه: )من ص��ابي: وقول� وعليه غرمه(. قال الخط

تضع "من" موضع الالم، كقولهم: أمن أم أوفى دمنة لم تكلم قلت: قد جاء صريحا )لصاحبه( فال حاجة للتأويل. وقال الطحاوي: كان

�ذ��ة، وال عن أخ��ر منفع��رض ج��ه عن ق��ا، ولم ين��ا مباح� ذلك وقت كون الرب�د��ك. وق��د ذل��ا بع��رم الرب��اويين، ثم ح��ير متس��ا غ��يء وإن كان� الشيء بالش�ذلك ال��ا، فك� أجمعت األمة على أن األمة المرهونة ال يجوز للراهن أن يطأه�ذا��يء. فه��رهن بش��ع من ال��عبي: ال ينتف��ال الش��د ق��دمتها. وق��ه خ��وز ل� يج�وخ.��و منس��ك إال وه� الشعبي روى الحديث وأفتى بخالفه، وال يجوز عنده ذل�و من��راهن. وال يخل� وقال ابن عبدالبر وقد أجمعوا أن لبن الرهن وظهره لل�ه��ير إذن� أن يكون احتالب المرتهن له بإذن الراهن أو بغير إذنه، فإن كان بغ�د��لم: )ال يحتلبن أح��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ر عن الن� ففي حديث ابن عم�ول��ه ففي األص� ماشية أحد إال بإذنه( ما يرده ويقضي بنسخه. وإن كان بإذن�ا لم��ع م� المجتمع عليها في تحريم المجهول والغرر وبيع ما ليس عندك وبي

يخلق، ما يرده أيضا، فإن ذلك كان قبل نزول تحريم الربا. والله أعلم. �ذلك � وقال ابن خويز منداد: ول�و ش�رط الم�رتهن االنتف�اع ب�الرهن فل

�ه��از، ألن��ارة ج��ع أو إج��ان من بي��ز، وإن ك� حالتان: إن كان من قرض لم يج�ع��ه بي��ة فكأن��دة معلوم� يصير بائعا للسلعة بالثمن المذكور ومنافع الرهن م�وع��ة، وألن موض��ر منفع��ا ج��ير قرض��ه يص��رض فألن��ا في الق��ارة، وأم� وإج

القرض أن يكون قربة، فإذا دخله نفع صار زيادة في الجنس وذلك ربا. �ه� @ال يجوز غلق الرهن، وهو أن يشترط المرتهن أنه له بحقه إن لم يأته ب�لم� عند أجله. وكان هذا من فعل الجاهلية فأبطله النبي صلى الله عليه وس بقوله: )ال يغلق الرهن( هكذا قيدناه برفع القاف على الخبر، أي ليس يغلق�ه إذا لم��د مرتهن� الرهن. تقول: أغلقت الباب فهو مغلق. وغلق الرهن في ي

يفتك، قال الشاعر: أجارتنا من يجتمع يتفرق ومن يك رهنا للحوادث يغلق

وقال زهير: وفارقتك برهن ال فكاك له يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا

�عد عن��اد بن س��ة عن زي��فيان بن عيين��ديث س��دارقطني من ح� @روى ال�ه��لى الل��ه ص��ول الل� الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رس�عد أح�د� عليه وسلم قال: )ال يغلق الرهن له غنمه وعليه غرمه(. زياد بن س�هاب عن��ناد حس�ن. وأخرج�ه مال�ك عن ابن ش� الحف�اظ الثق�ات، وه�ذا إس�ال: )ال��لم ق��ه وس��ه علي� سعيد بن المسيب مرسال أن رسول الله صلى الل�ك��أ عن مال��ل من روى الموط��ذا رواه ك��ر: وهك� يغلق الرهن(. قال أبو عم�ى أن��ة، إال أني أخش� فيما علمت، إال معن بن عيسى فإنه وصله، ومعن ثق�ى��د بن موس� يكون الخطأ فيه من علي بن عبدالحميد الغضائري عن مجاه�ناده:��ري بإس��روس عن األبه� عن معن بن عيسى. وزاد فيه أبو عبدالله عم�ا� )له غنمه وعليه غرمه(. وهذه اللفظة قد اختلف الرواة في رفعها، فرفعه�ال ابن��ونس ق� ابن أبي ذئب ومعمر وغيرهما. ورواه ابن وهب وقال: قال ي�ه��ه وعلي� شهاب: وكان سعيد بن المسيب يقول: الرهن ممن رهنه، ل�ه غنم�ه��لى الل��بي ص��عيد ال عن الن��ول س��ذا من ق� غرمه، فأخبر ابن شهاب أن ه�ر أثبت��ا، ومعم��هاب مرفوع��ره عن ابن ش��را ذك��لم. إال أن معم��ه وس� علي�يى ليس��ة ويح� الناس في ابن شهاب. وتابعه على رفعه يحيى بن أبي أنيس�د��ان ق��ل، وإن ك��ل مرس��ل العلم بالنق��د أه� بالقوي. وأصل هذا الحديث عن�د��ه أح��ديث ال يرفع��ذا ح��ع ه��و م� وصل من جهات كثيرة فإنهم يعللونها. وه�ماعيل� منهم وإن اختلفوا في تأويله ومعناه. ورواه الدارقطني أيضا عن إس�رة����عيد عن أبي هري����ري عن س����اش عن ابن أبي ذئب عن الزه��� بن عي�معه� مرفوعا. قال أبو عمر: لم يسمعه إسماعيل من ابن أبي ذئب وإنما س�ه.��عيف ال يحتج ب��دهم ض��اد عن��ير عن ابن أبي ذئب، وعب��اد بن كث� من عب�ده،��ل بل��ير أه��دث عن غ� وإسماعيل عندهم أيضا غير مقبول الحديث إذا ح فإذا حدث عن الشاميين فحديثه مستقيم، وإذا حدث عن المدنيين وغيرهم

ففي حديثه خطأ كثير واضطراب. �الوالدة��ال ك��ان نس��من، أو ك� @نماء الرهن داخل معه إن كان ال يتميز كالس�رة ولبن��ة وثم��ك من غل��دا ذل��ا ع��ل، وم��يل النخ��اه فس��اج، وفي معن� والنت�ع في��ا أن األوالد تب��رق بينهم��ترطه. والف��ه إال أن يش��دخل في� وصوف فال ي�ت� الزكاة لألمهات، وليس كذلك األصواف واأللبان وثمر األشجار، ألنها ليس�ا،��وم معه��ا وال تق� تبعا لألمهات في الزكاة وال هي في صورها وال في معناه�واب��ه أعلم بص��اج. والل��د والنت��ل خالف الول� فلها حكم نفسها ال حكم األص

ذلك. �ق ��رتهن أح� ورهن من أحاط الدين بماله جائز ما لم يفلس، ويكون الم

�ك خالف� بالرهن من الغرماء، قاله مالك وجماعة من الناس. وروي عن مال�ك��ه في ذل��دخلون مع��اء ي� هذا - وقاله عبدالعزيز بن أبي سلمة - أن الغرم وليس بشيء، ألن من لم يحجر عليه فتصرفاته صحيحة في كل أحواله من�ف��ي، لم يختل��تري ويقض��بيع ويش��ه ي� بيع وشراء، والغرماء ع�املوه على أن

قول مالك في هذا الباب، فكذلك الرهن. والله أعلم. �ه��ذي علي��ية ال��ه وص� @قوله تعالى: "فإن أمن بعضكم بعضا" شرط ربط ب الحق باألداء وترك المطل. يعني إن كان الذي عليه الحق أمينا عند صاحب الحق وثقة فليؤد له ما عليه ائتمن. وقوله "فلي�ؤد" من األداء مهم�وز، وه�و�ا وال��زة واوا وال تقلب ألف��زه فتقلب الهم� جواب الشرط ويجوز تخفيف هم�ا��ر معناه��و أم��ا. وه��ا إال مفتوح��ا قبله��ون م� تجعل بين بين، ألن األلف ال يك

�ه��اكم ب��وت حكم الح� الوجوب، بقرينة اإلجماع على وجوب أداء الديون، وثبوجبره الغرماء عليه، وبقرينة األحاديث الصحاح في تحريم مال الغير.

�يء ال�ذي في الذم�ة،��مي ب�ه الش� @قوله تعالى: "أمانته" األمانة مصدر س وأضافها إلى الذي عليه الدين من حيث لها إليه نسبة، كما قال تعالى: "وال

[. 5تؤتوا السفهاء أموالكم" ]النساء: �يئا. وقول�ه:��ق ش��ه" أي في أال يكتم من الح��ه رب� @قوله تعالى: "وليتق الل "وال تكتموا الشهادة" تفسير لقوله: "وال يضارر" بكسر العين. نهى الشاهد�ا��رائن منه��دة ق��وب بع��و نهي على الوج��هادة، وه� عن أن يضر بكتمان الش الوعيد. وموضع النهي هو حيث يخاف الشاهد ضياع حق. وقال ابن عب�اس:�ل��ال: وال تق� على الشاهد أن يشهد حيثما استشهد، ويخبر حيثما استخبر، ق�دالرحمن� أخبر بها عند األمير بل أخبره بها لعله يرجع ويرعوي. وقرأ أبو عب

"وال يكتموا" بالياء، جعله نهيا للغائب.�ا��إن أداه��ة، ف��ا على الكفاي��هود تعين عليهم أداؤه��ق ش� @إذا كان على الح اثنان واجتزأ الحاكم بهما سقط الفرض عن الباقين، وإن لم يجتزأ بها تعين�ه: أحي��ال ل� المشي إليه حتى يقع اإلثبات. وهذا يعلم بدعاء صاحبها، فإذا ق

حقي بأداء ما عندك لي من الشهادة تعين ذلك عليه. @قوله تعالى: "ومن يكتمها فإنه آثم قلبه" خص القلب بالذكر إذ الكتم من�ه��ال علي��ا ق��ه كم��د كل��لح الجس��الحها يص��تي بص� أفعاله، وإذ هو المضغة ال�ا:� السالم، فعبر بالبعض عن الجملة، وقد تقدم في أول السورة. وقال الكي�وجهين��أثم إلى ال��ع الم��ان رج��ا باللس��رك أداءه� لما عزم على أال يؤديها وت�د من الحقيق�ة في الدالل�ة على��و آك��از، وه��ه" مج� جميع�ا. فقول�ه "آثم قلب�ال: إثم��اني. يق��راب عن المع��ف اإلع��ان ولطي��ديع البي��و من ب��د، وه� الوعي�ه،��ه منافق�ا وطب�ع علي��ا جعل� القلب سبب مسخه، والله تعالى إذا مسخ قلب� "آثم" و"آثم"���ع ب��ه" رف��ورة. و"قلب��دم في أول الس� نعوذ بالله منه وقد تق�بر��د الخ� خبر "إن"، وان شئت رفعت آثما باالبتداء، و"قلبه" فاعل يسد مس�ه��وي ب��ا على أن�ه خ�بر االبت�داء تن��ئت رفعت آثم��ة خ�بر إن. وإن ش� والجمل�ل. وإن��دل البعض من الك��دال من "آثم" ب��ه" ب� التأخير. وإن شئت كان "قلب

شئت كان بدال من المضمر الذي في "آثم". وهنا ثالث مسائل:

األولى: اعلم أن الذي أمر الله تعالى به من الشهادة والكتابة لمراعاة �ه��ول ل� صالح ذات البين ونفي التنازع المؤدي إلى فساد ذات البين، لئال يس�ار على��رك االقتص��رع، أو ت��ه الش��د ل��ا ح��اوز م� الشيطان جحود الحق وتج�ا��تي اعتياده��ة ال��ات المجهول� المقدار المستحق، وألجله حرم الشرع البياع�ك��اين. فمن ذل��اغن والتب� يؤدي إلى االختالف وفساد ذات البين وإيقاع التض�د��ا يري��الى: "إنم� ما حرمه الله من الميسر والقمار وشرب الخمر بقوله تع�دة:��ر" ]المائ� الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميس

�دنيا91��الح ال��از ص��ره ح��ره وزواج��ه في أوام��أدب الل��أدب ب� [ اآلية. فمن ت�يرا لهم"��ان خ��ه لك��ون ب� والدين، قال الله تعالى: "ولو أنهم فعلوا ما يوعظ

[ اآلية. 66]النساء: �لم � الثانية: روى البخاري عن أبي هريرة عن الني صلى الله عليه وس

�د��ذها يري��ه ومن أخ��ه عن��ا أدى الل��د أداءه��اس يري� قال: )من أخذ أموال الن�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ة زوج الن� إتالفها أتلفه الله( وروى النسائي عن ميمون

�اء ؟� وسلم أنها استدانت، فقيل: يا أم المؤمنين، تستدينين وليس عندك وف�ا��ذ دين� قالت: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )من أخ�بري��ر الط��و جعف��اوي وأب� وهو يريد أن يؤديه أعانه الله عليه(. وروى الطح�ه��ول الل��امر أن رس��ة بن ع��نده عن عقب��امة في مس� والحارث بن أبي أس�ول��ا رس��الوا: ي� صلى الله عليه وسلم قال: )ال تخيفوا األنفس بعد أمنها( ق الله، وما ذاك؟ قال: )الدين(. وروى البخاري عن أنس عن النبي صلى الله�ز��زن والعج� عليه وسلم في دعاء ذكره: )اللهم أني أعوذ بك من الهم والح�لع��اء: ض��ال العلم��ال(. ق��ة الرج� والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلب�رب:��ول الع��أخوذ من ق� الدين هو الذي ال يجد دائنه من حيث يؤديه. وهو م�احب��ه ص��ل، قال��وى على الحم��لع ال تق��ة مض��ل، وداب��لع أي ثقي��ل مض� حم�ه��ه أن��لم: )ال�دين ش�ين ال�دين(. وروي عن� العين. وقال صلى الله عليه وس�ة� قال: )الدين هم بالليل ومذلة بالنهار(. قال علماؤنا: وإنما كان شينا ومذل�ريم��ذلل للغ��ائه، والت��ال والهم الالزم في قض� لما فيه من شغل القلب والب�ه��د من نفس��ا يع��ه. وربم��أخير إلى حين أوان��ه بالت��ل منت��ه، وتحم��د لقائ� عن�ه فيحنث، إلى��ف ل� القضاء فيخلف، أو يحدث الغريم بسببه فيكذب، أو يحل�دين.��و ال��رم، وه��أثم والمغ��وذ من الم� غير ذلك. ولهذا كان عليه السالم يتع�ل��ال: )إن الرج� فقيل له: يا رسول الله، ما أكثر ما تتعوذ من المغرم ؟ فق إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف(. وأيضا فربما قد مات ولم يقض الدين�ه��بره بدين��ة في ق� فيرتهن به، كما قال عليه السالم: )نسمة المؤمن مرتهن�ذهب جمال�ه��ائن في ال�دين ت��باب مش��ه(. وك�ل ه�ذه األس��ى عن� حتى يقض

وتنقص كماله. والله اعلم الثالثة: لما أمر الله تعالى بالكتب واإلشهاد وأخذ الرهان كان ذلك نصا

�وفة��ة المتص��ا، وردا على الجهل��وال وتنميته��ظ األم� قاطعا على مراعاة حف�تركون��ع أم�والهم وال ي� ورعاعه�ا ال�ذين ال ي�رون ذل�ك، فيخرج�ون عن جمي�ا أن يتع�رض��اج وافتق�ر عيال�ه فه�و إم��الهم، ثم إذا احت� كفاية ألنفسهم وعي�ذا��دنيا وظلمتهم، وه��اب ال��ذ من أرب� لمنن اإلخوان أو لصدقاتهم، أو أن يأخ�ت أعجب من��وزي: ولس��رج الج��و الف��ال أب��ه. ق��ذموم منهي عن��ل م� الفع المتزهدين الذين فعلوا هذا مع قلة علمهم، إنما أتعجب من أقوام لهم علم�ذكر��ل. ف��رع والعق��ادته للش��ع مض� وعقل كيف حثوا على هذا، وأمروا به م�ره.��ي ونص��د الطوس��و حام��يده أب��يرا، وش��ا كث��ذا كالم��بي في ه� المحاس�ه� والحارث عندي أعذر من أبي حامد، ألن أبا حامد كان أفقه، غير أن دخول�بي في كالم��ال المحاس��ه. ق��ل في��ا دخ��رة م��ه نص� في التصوف أوجب علي�اس من��ال ن��وف ق��دالرحمن بن ع��وفي عب� طويل له: ولقد بلغني أنه لما ت�دالرحمن��اف على عب��ا نخ��لم إنم��ه وس��ه علي� أصحاب رسول الله صلى الل�دالرحمن ؟��افون على عب��ا تخ��ه ! وم��بحان الل��ال كعب: س��رك. فق��ا ت� فيم�با يري�د��رج مغض��غ ذل�ك أب�ا ذر فخ� كسب طيبا وأنفق طيبا وترك طيب�ا. فبل�ل لكعب: إن��ا، فقي� كعبا، فمر بلحي بعير فأخذه بيده، ثم انطلق يطلب كعب�بره��ه وأخ��تغيث ب��ان يس��ل على عثم��تى دخ��ا ح��رج هارب� أبا ذر يطلبك. فخ�ان،� الخبر. فأقبل أبو ذر يقص األثر في طلب كعب حتى انتهى إلى دار عثم فلما دخل قام كعب فجلس خلف عثمان هاربا من أبي ذر، فقال له أبو ذر:�ه� يا ابن اليهودية، تزعم أال بأس بما تركه عبدالرحمن ! لقد خرج رسول الل صلى الله عليه وسلم يوما فقال: )األكثرون هم األقلون يوم القيامة إال من

�ف في��له يوق��ع فض� قال هكذا وهكذا(. قال المحاسبي: فهذا عبدالرحمن م�روف��نائع المع��ف وص��به من حالل، للتعف� عرصة يوم القيامة بسبب ما كس�ير� فيمنع السعي إلى الجنة مع الفقراء وصار يحبو في آث�ارهم حب�وا، إلى غ�ه أعطي��ة، وأن��ديث ثعلب��واه بح��يده وق� ذلك من كالمه. ذكره أبو حامد وش�اء��اء واألولي��وال األنبي��د: فمن راقب أح��و حام��ال أب��اة. ق��ع الزك� المال فمن�رف إلى��وده، وإن ص��ل من وج��ال أفض� وأقوالهم لم يشك في أن فقد الم�ه. فينبغي��ر الل��الحه عن ذك��ة بإص��تغال الهم��ه اش��ا في��ل م� الخيرات، إذ أق�ه��ا بقي ل��رورته، فم��در ض��ه إال ق� للمريد أن يخرج عن ماله حتى ال يبقى ل درهم يلتفت إليه قلبه فهو محجوب عن الله تعالى. قال الجوزي: وهذا كله�ه وعظم��رفه الل��د ش��ال، وق� خالف الشرع والعقل، وسوء فهم المراد بالم�ريف� قدره وأمر بحفظه، إذ جعله قواما لآلدمي وما جعل قواما لآلدمي الش�ه لكم��ل الل� فهو شريف، فقال تعالى: "وال تؤتوا السفهاء أموالكم التي جع

�ال:5قياما" ]النساء: ��يد فق��ير رش��ال إلى غ� [ ونهى جل وعز أن يسلم الم�اء: ��بي6"فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم" ]النس� [. ونهى الن

�ك��ذر ورثت��ك أن ت��عد: )إن� صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال، قال لس�ال��ني م��ا نفع��ال: )م��اس(. وق��ون الن� أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكفف�ل��الح للرج��ال الص��اص: )نعم الم��رو بن الع��ال لعم��ر(. وق��ال أبي بك� كم�ارك��ده وب� الصالح(. ودعا ألنس، وكان في آخر دعائه: )اللهم أكثر ماله وول�الي��ع من م��تي أن أنخل��ه، إن من توب��ول الل��ا رس��ال كعب: ي��ه(. وق� له في صدقة إلى الله وإلى رسوله. فق�ال: )أمس�ك علي�ك بعض مال�ك فه�و خ�ير لك(. قال الجوزي: هذه األحاديث مخرجة في الصحاح، وهي على خالف ما�افي��ه ين��ة، وأن حبس��اب وعقوب��ال حج��ار الم� تعتقده المتصوفة من أن إكث�ك،��وف ذل� التوكل، وال ينكر أنه يخاف من فتنته، وأن خلقا كثيرا اجتنبوه لخ وأن جمعه من وجهه ليعز، وأن سالمة القلب من االفتتان به تقل، واشتغال القلب مع وجوده بذكر اآلخر يندر، فلهذا خيف فتنته. فأما كسب المال فإن�د��ا من قص��ه وأم� من اقتصر على كسب البلغة من حلها فذلك أمر ال بد من�د نفس��إن قص��وده، ف��ر في مقص��ه من الحالل نظ��تكثار من��ه واالس� جمع�ه،��ه وعائلت��اف نفس��د إعف��ود، وإن قص��بئس المقص��اة ف� المفاخرة والمباه وادخر لحوادث زمانه وزمانهم، وقصد التوسعة على اإلخوان وإغناء الفقراء�ير��ل من كث��ة أفض��ذه الني� وفعل المصالح أثيب على قصده، وكان جمعه به�ال��ع الم��حابة في جم��ير من الص��ق كث��ات خل��انت ني��د ك� من الطاعات. وق�ع��ا أقط� سليمة لحسن مقاصدهم بجمعه، فحرصوا عليه وسألوا زيادته. ولم�ام ثم� النبي صلى الله عليه وسلم الزبير حضر فرسه أجرى الفرس حتى ق�ول� رمى سوطه، فقال: )أعطوه حيث بلغ سوطه(. وكان سعد بن عبادة يق�ال� في دعائه: اللهم وسع علي. وقال إخوة يوسف: "ونزداد كيل بع�ير". وق شعيب لموسى: "فإن أتممت عشرا فمن عندك". وإن أيوب لما عوفي نثر�ل��ه، فقي��تكثر من��ه ويس� عليه رجل من جراد من ذهب، فأخذ يحثي في ثوب له: أما شبعت ؟ فقال: يا رب فقير يشبع من فض�لك ؟. وه�ذا أم�ر مرك�وز�ره� في الطباع. وأما كالم المحاسبي فخطأ يدل على الجهل بالعلم، وما ذك من حديث كعب وأبي ذر فمحال. من وضع الجهال وخفيت عدم صحته عنه للحوقه بالقوم. وقد روي بعض هذا وإن كان طريقه ال يثبت، ألن في سنده

ابن لهيعة وهو مطعون فيه. قال يحيى: ال يحتج بحديثه.

�رين، ��نة خمس وعش��وفي س��ا ذر ت��اريخ أن أب��حيح في الت� والص�د أبي ذر��اش بع��د ع��تين وثالثين، فق��نة اثن� وعبدالرحمن بن عوف توفي س�وع،��ديثهم موض��دل على أن ح� سبع سنين. ثم لفظ ما ذكروه من حديثهم ي�اع��دالرحمن! أو ليس اإلجم��اف على عب��ا نخ��حابة: إن��ول الص��ف تق� ثم كي�ة؟ أو��ع اإلباح��وف م��ه الخ��ا وج� منعقدا على إباحة جمع المال من حله، فم يأذن الشرع في شيء ثم يعاقب عليه؟ هذا قلة فهم وفقه. ثم أينكر أبو ذر�ه��ارب ؟ ثم تعلق��ا ال يتق� على عبدالرحمن، وعبدالرحمن خير من أبي ذر بم�ف��د خل��ه ق��حابة؛ فإن��ير الص��ير س� بعبدالرحمن وحده دليل على أنه لم يس�ال��ان م��ل. وك��ار الحم��اطير. والبه� طلحة ثالثمائة بهار في كل بهار ثالثة قن�ثر��ا. وأك��عين ألف��عود تس��ف ابن مس��ف. وخل� الزبير خمسين ألفا ومائتي أل�ه:� الصحابة كسبوا األموال وخلفوها ولم ينكر أحد منهم على أحد. وأما قول�ل على أن�ه م�ا ع�رف��و حب�وا ي�وم القيام�ة" فه�ذا دلي� "إن عبدالرحمن يحب�بق��ترى من س��ة؛ أف��دالرحمن في القيام��و عب� الحديث، وأعوذ بالله أن يحب�و ؟ ثم��ورى يحب��در والش� وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ومن أهل ب الحديث يرويه عمارة بن زاذان؛ وقال البخاري: ربما اضطرب حديثه. وقال�ه.��رازي: ال يحتج ب��اتم ال� أحمد: يروي عن أنس أحاديث مناكير، وقال أبو ح�ه"��ل من جمع��ال الحالل أفض��رك الم� وقال الدارقطني: ضعيف. وقوله: "ت�ان��اء. وك��د العلم� ليس كذلك، ومتى صح القصد فجمعه أفضل بال خالف عن�ه��ه دين��ي ب��ال، يقض��ير فيمن ال يطلب الم��ول: ال خ��يب يق��عيد بن المس� س�يب��ف ابن المس��ده. وخل��ا لمن بع� ويصون به عرضه؛ فإن مات تركه ميراث�ذا��ال في ه��ول: الم��ان يق� أربعمائة دينار، وخلف سفيان الثوري مائتين، وك�ة��وائب وإعان��ه للن��ال ويجمعون� الزمان سالح. وما زال السلف يمدحون الم�ع الهمم��ادات، وجم��اغل بالعب��ارا للتش��وم منهم إيث� الفقراء؛ وإنما تحاماه ق�ر��رب األم��ه أولى ق��ل من��ل: إن التقلي��ذا القائ��ال ه��و ق� فقنعوا باليسير. فل

ولكنه زاحم به مرتبة اإلثم. �ال دونه�ا ��وال ومراعاته�ا إباح�ة القت��ظ األم� قلت: ومما يدل على حف

�هيد(.��و ش��ه فه��ل دون مال��لم: )من قت��ه وس��ه علي��لى الل��ال ص��ا؛ ق� وعليهوسيأتي بيانه في "المائدة" إن شاء الله تعالى.

�ا في284*اآلية: 3*��دوا م��ا في األرض وإن تب��ماوات وم��ا في الس� }لله م أنفسكم أو تخفوه يحاس�بكم ب�ه الل�ه فيغف�ر لمن يش�اء ويع�ذب من يش�اء

والله على كل شيء قدير{�اه. "وإن��دم معن��ا في األرض" تق� @قوله تعالى: "لله ما في السماوات وم�نى��اس في مع� تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله" اختلف الن�ه" على��ه الل��بكم ب� قوله تعالى: "وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاس

أقوال خمسة: �رة��و هري��اس وابن مس�عود وعائش�ة وأب� ]األول[ أنها منسوخة، قاله ابن عب�دة��ى بن عبي��د بن كعب وموس��يرين ومحم� والشعبي وعطاء ومحمد بن س�ه� وجماعة من الصحابة والتابعين، وأنه بقي هذا التكليف حوال حتى أنزل الل

[. وهو قول ابن286الفرج بقوله: "ال يكلف الله نفسا إال وسعها" ]البقرة: �يرهم وفي��د بن كعب وغ� مسعود وعائشة وعطاء ومحمد بن سيرين ومحم�كم أو� صحيح مسلم عن ابن عباس قال: لما نزلت "وإن تبدوا ما في أنفس�وبهم��دخل قل��يء لم ي��ا ش� تخفوه يحاسبكم به الله" قال: دخل قلوبهم منه

�ا��معنا وأطعن��وا س��لم: )قول��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ال الن��يء، فق� من ش وسلمنا( قال: فألقى الله اإليمان في قلوبهم فأنزل الل�ه تع�الى: "ال يكل�ف�ذنا إن��ا ال تؤاخ��بت ربن��ا اكتس��ا م��بت وعليه� الله نفسا إال وسعها لها ما كس نسينا أو أخطانا قال: )قد فعلت( ربنا وال تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال: )قد فعلت( ربنا وال تحملنا ما ال طاقة لنا به واعف عنا�رة:��افرين" ]البق��وم الك��رنا على الق��ا فانص��ا أنت موالن��ا وارحمن��ر لن� واغف

�ه ثم أن�زل286��وا ذل�ك نس�خها الل� [ قال: )قد فعلت(: في رواية فلم�ا فعلتعالى: "ال يكلف الله نفسا إال وسعها" وسيأتي.

الثاني: قال ابن عباس وعكرمة والشعبي ومجاهد: إنها محكمة مخصوصة،�ة أن��ذه اآلي��ا، ثم أعلم في ه��تي نهى عن كتمه��هادة ال� وهي في معنى الش

الكاتم لها المخفي ما في نفسه محاسب. �د��ه مجاه� الثالث: أن اآلية فيما يطرأ على النفوس من الشك واليقين، وقال

أيضا. الرابع: أنها محكمة عامة غير منسوخة، والله محاسب خلقه على ما عملوا�ووه��مروه ون��هم وأض��ا ثبت في نفوس��وه مم��ا لم يعمل��ل وعلى م� من عم�بري عن��ره الط� وأرادوه، فيغفر للمؤمنين ويأخذ به أهل الكفر والنفاق، ذك قوم، وأدخل عن ابن عباس ما يشبه هذا. روي عن علي بن أبي طلحة عن�ق يق�ول: )إني��ه الخالئ��خ، ولكن إذا جم�ع الل��ال: لم تنس��ه ق��اس أن� ابن عب�ر لهم،��برهم ثم يغف��ون فيخ��ا المؤمن��كم( فأم��ا أكننتم في أنفس� أخبركم بم�ه:��ذلك قول��ذيب، ف��وه من التك��ا أخف��برهم بم� وأما أهل الشك والريب فيخ

�و284"يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء" ]البقرة: � [ وه�رة: ��وبكم" ]البق��بت قل��ا كس� [ من225قوله عز وجل: "ولكن يؤاخ�ذكم بم

الشك والنفاق. وقال الضحاك: يعلمه الله يوم القيامة بما كان يسره ليعلم�وم��ذا ي��ة ه��وم القيام� أنه لم يخف عليه. وفي الخبر: )إن الله تعالى يقول ي�ر من��ا ظه��وا إال م��ابي لم يكتب��مائر وأن كت��رج الض��رائر وتخ� تبلى فيه الس�ا��وه فأن��بروه وال كتب��ه ولم يخ��وا علي� أعمالكم وأنا المطلع على ما لم يطلع�ر��اء( فيغف��ذب من أش��اء وأع� أخبركم بذلك وأحاسبكم عليه فأغفر لمن أش�ديث��ه ح��دل علي��اب، ي��ا في الب��ح م��ذا أص��افرين، وه� للمؤمنين ويعذب الك�ه��ه علي��لى الل��بي ص��د ثبت عن الن��ال: فق� النجوى على ما يأتي بيانه، ال يق�وا��وا أو يعمل� وسلم )إن الله تجاوز ألمتي عما حدثت به أنفسها ما لم يتكلم�بيع� به(. فإنا نقول: ذلك محمول على أحكام الدنيا، مثل الطالق والعتاق وال�د� التي ال يلزمه حكمها ما لم يتكلم به، والذي ذكر في اآلية فيما يؤاخذ العب�ة محكم�ة ليس�ت��ال الحس�ن: اآلي� به بينه وبين الله تع�الى في اآلخ�رة. وق�ر عن ابن��ذي ذك��نى ال� بمنسوخة. قال الطبري: وقال آخرون نحو هذا المع�وس��ر في النف��ا خط� عباس، إال أنهم قالوا: إن العذاب الذي يكون جزاء لم�ند عن� وصحبه الفكر إنما هو بمصائب الدنيا وآالمها وسائر مكارهها. ثم أس�ة��بري أن اآلي��امس[: ورجح الط��ول الخ��و ]الق� عائشة نحو هذا المعنى، وه�ك أن قول�ه��واب، وذل��ذا ه�و الص� محكمة غير منسوخة: قال ابن عطية: وه�عكم��و في وس��ا ه��اه مم��وه" معن� تعالى: "وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخف�ا��ظ مم��ان اللف��ا ك��ر، فلم��د والفك� وتحت كسبكم، وذلك استصحاب المعتق يمكن أن تدخل فيه الخواطر أشفق الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم،�ه ال��ه أن��ها ونص على حكم��ة األخ�رى، وخصص��ا أراد باآلي��ه لهم م��بين الل� ف

�ل هي� يكلف نفسا إال وسعها، والخواطر ليست هي وال دفعها في الوسع، ب�رجهم وكش�ف��ان ف��ان في ه�ذا البي��ب، فك��ا يكتس��الب وليس�ت مم� أمر غ كربهم، وباقي اآلية محكمة ال نسخ فيه�ا: ومم�ا ي�دفع أم�ر النس�خ أن اآلي�ة�ا��خ فإنم��دير النس��إن ذهب ذاهب إلى تق��خ، ف��دخلها النس��ار ال ي� خبر واألخب�ك أن��ة، وذل��حابة حين فزع�وا من اآلي��ق الص� يترتب له في الحكم الذي لح�ه��ا( يجيء من��معنا وأطعن��وا س��لم لهم: )قول� قول النبي صلى الله عليه وس�إذا��ران. ف��ه في الغف� األمر بأن يثبتوا على هذا ويلتزموه وينتظروا لطف الل�الى:��ه تع��ذ قول��ة حينئ� قرر هذا الحكم فصحيح وقوع النسخ فيه، وتشبه اآلي

�ه65"إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين" ]األنفال: ��ذا لفظ� [ فه�د��خ بع��به، ثم نس��بروا بحس� الخبر ولكن معناه التزموا هذا واثبتوا عليه واص�وخة��اد منس��ة في الجه��ذه اآلي��ا علمت على أن ه��اس فيم� ذلك. وأجمع الن�يء� بصبر المائة للمائتين. قال ابن عطية: وهذه اآلية في "البقرة" أشبه ش�اء،��ه إن ش��ه الل��بكم ب��د، تق�ديره يحاس��مار وتقيي� بها. وقيل: في الكالم إض�به��ة وأش��ل في اآلي��ا قي��ن م� وعلى هذا فال نسخ. وقال النحاس: ومن أحس�وى،� بالظاهر قول ابن عباس: إنها عامة، ثم أدخل حديث ابن عمر في النج أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما، واللفظ لمسلم قال: سمعت رسول الله�ز��ل وع��ه ج��ة من رب� صلى الله عليه وسلم يقول )يدنى المؤمن يوم القيام�ول أي رب��رف فيق��ل تع��ول ه��ه فيق��رره بذنوب��ه فيق��ه كنف��ع علي� حتى يض أعرف قال فإني قد سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم فيعطى�ق��ادى بهم على رؤوس الخالئ��افقون فين� صحيفة حسناته وأما الكفار والمن�ون��ذين يتول��زلت في ال��ا ن��ل: إنه��د قي��ه(. وق��ذبوا على الل��ذين ك��ؤالء ال� ه�ون من��ا المؤمن��كم أيه� الكافرين من المؤمنين، أي وإن تعلنوا ما في أنفس�تدلوا��ل. واس� والية الكفار أو تسروها يحاسبكم به الله، قاله الواقدي ومقات بقوله تعالى في )آل عمران( "قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه � من

[ يدل عليه ما قبله من قوله: "ال29والية الكفار � يعلمه الله" ]آل عمران: [. 28يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين" ]آل عمران:

قلت: وهذا فيه بعد، ألن سياق اآلية ال يقتضيه، وإنما ذلك بين في "آل �اء عليهم��ني أن األنبي��ة: بلغ��فيان بن عيين��ال س� عمران" والله أعلم. وقد ق السالم كانوا يأتون قومهم بهذه اآلية "لله ما في السماوات وما في األرض

وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله". �افع��ير ون��رأ ابن كث��اء" ق��ذب من يش� @قوله تعالى: "فيغفر لمن يشاء ويع�ف على��الجزم عط��ذب" ب��ر ويع��ائي "فيغف��زة والكس��رو وحم��و عم� وأب�ر��و يغف��ع، أي فه��ا على القط� الجواب. وقرأ ابن عامر وعاصم بالرفع فيهم�دري��م الجح��ة وعاص��رج وأبي العالي��اس واألع��ذب. وروي عن ابن عب� ويع بالنصب فيهما على إضمار "أن". وحقيقته أنه عطف على المعنى، كما في�ود��ظ أج��ف على اللف��دم. والعط��د تق��ه" وق��اعفه ل��الى: "فيض��ه تع� قول

للمشاكلة، كما قال الشاعر: ومتى ما يع منك كالما يتكلم فيجبك بعقل

�ير��ر" بغ��ه يغف� قال النحاس: وروي عن طلحة بن مصرف "يحاسبكم به الل�ذلك في��ا ك��رأ الجعفي وخالد. وروي أنه� فاء على البدل. ابن عطية: وبها ق�بكم" وهي��دل من "يحاس� مصحف ابن مسعود. قال ابن جني: هي على الب

تفسير المحاسبة، وهذا كقول الشاعر:

رويدا بني شيبان بعض وعيدكم تالقوا غدا خيلي على سفوان تالقوا جيادا ال تحيد عن الوغى إذا ما غدت في المأزق المتداني

�ول.��ه من الق��ا يلي��دة فيم��ل، ألن الفائ� فهذا على البدل. وكرر الشاعر الفع�ع��ون في موض��ع، يك��اء الرف��ان بال ف��و ك��زم ل� قال النحاس: وأجود من الج

الحال، كما قال الشاعر: متى تأته تعشو إلى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد �ل آمن285*اآلية: 3*��ون ك��ه والمؤمن� }آمن الرسول بما أنزل إليه من رب

�معنا��الوا س��له وق��د من رس��رق بين أح��له ال نف��ه ورس��ه وكتب� بالله ومالئكتوأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير{

�زل إلي�ه من رب�ه" روي عن الحس�ن��ول بم�ا أن� @قوله تع�الى: "آمن الرس�ذا روي في��راج، وهك� ومجاهد والضحاك: أن هذه اآلية كانت في قصة المع�ل��ه جبري� بعض الروايات عن ابن عباس، وقال بعضهم: جميع القرآن نزل ب�بي��إن الن��ة ف��ذه اآلي��لم إال ه��ه وس��ه علي� عليه السالم على محمد صلى الل�هم: لم يكن� صلى الله عليه وسلم: هو الذي سمع ليلة المعراج، وقال بعض�ا��ورة كله��ذه الس��ة وه� ذلك في قصة المعراج، ألن ليلة المعراج كانت بمك مدنية، فأما من قال إنها كانت ليلة المعراج قال: لما صعد النبي صلى الله�اوز��تى ج��ل ح� عليه وسلم وبلغ في السماوات في مكان مرتفع ومعه جبري�ؤمر��ع ولم ي��ذا الموض��اوز ه��ل: إني لم أج��ه جبري��ال ل��درة المنتهى فق� س�تى� بالمجاوزة أحد هذا الموضع غيرك فجاوز النبي صلى الله عليه وسلم ح�لم على رب�ك، فق�ال� بلغ الموضع الذي شاء الله، فأشار إليه جبريل ب�أن س�ه��ال الل��ات. ق��لوات والطيب� النبي صلى الله عليه وسلم: التحيات لله والص�ه��لى الل� تعالى: السالم عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، فأراد النبي ص�اد� عليه وسلم أن يكون ألمته حظ في السالم فقال: السالم علينا وعلى عب�ه� الله الصالحين، فقال جبريل وأهل السماوات كلهم: أشهد أن ال إله إال الل�ول" على��الى: "آمن الرس��ه تع��ال الل��وله. ق��ده ورس� وأشهد أن محمدا عب�لى��بي ص� معنى الشكر أي صدق الرسول "بما أنزل إليه من ربه" فأراد الن�ون� الله عليه وسلم أن يشارك أمته في الكرامة والفضيلة فقال: "والمؤمن�ني��له" يع��د من رس��رق بين أح��له ال نف��ه ورس� كل آمن بالله ومالئكته وكتب�رقت��ا ف� يقولون آمنا بجميع الرسل وال نكفر بأحد منهم وال نفرق بينهم كم�ه:��و قول� اليهود والنصارى، فقال له ربه كيف قبولهم بآي الذي أنزلتها ؟ وه�لم )ق�الوا� "إن تبدوا ما في أنفسكم" فقال رسول الله صلى الله علي�ه وس�الى��ه تع� سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير( يعني المرجع. فقال الل�ال: إال دون��ا ويق��ني طاقته��عها" يع��ا إال وس��ه نفس��ف الل� عند ذلك: "ال يكل�ال��ر، فق��بت" من الش��ا اكتس� طاقتها. "لها ما كسبت" من الخير "وعليها م�ا ال��لم: "ربن��ه وس��ه علي��لى الل� جبريل عند ذلك: سل تعطه، فقال النبي ص�ال: إن��دنا، ويق��ني إن تعم� تؤاخذنا إن نسينا" يعني إن جهلنا "أو أخطأنا" يع عملنا بالنسيان والخطأ. فقال له جبريل: قد أعطيت ذلك قد رفع عن أمتك�ني��را" يع��ا إص� الخطأ والنسيان. فسل شيئا آخر فقال: "ربنا وال تحمل علين�ات��رم عليهم الطيب��ه ح��و أن��ذين من قبال" وه��ه على ال��ا حملت� ثقال "كم�انت��ابهم، وك��ا على ب��ك مكتوب��دوا ذل��ل وج��وا باللي� بظلمهم، وكانوا إذا أذنب�ا��د م��ط عنهم بع��ة وح��ذه األم� الصلوات عليهم خمسين، فخفف الله عن ه�ول: ال��ه" يق� فرض خمسين صالة. ثم قال: "ربنا وال تحملنا ما ال طاقة لنا ب

�روا��و أم� تثقلنا من العمل ما ال نطيق فتعذبنا، ويقال: ما تشق علينا، ألنهم ل�ة��ون اإلدام� بخمسين صالة لكانوا يطيقون ذلك ولكنه يشق عليهم وال يطيق�ا، ويق�ال: "واع�ف� عليه "واعف عنا" من ذلك كله "واغف�ر لن�ا" وتج�اوز عن عنا" من المسخ "واغفر لنا" من الخسف "وارحمنا" من الق�ذف، ألن األمم�ذف� الماضية بعضهم أصابهم المسخ وبعضهم أصابهم الخسف وبعضهم الق�افرين"��وم الك� ثم قال: "أنت موالنا" يعني ولينا وحافظنا "فانصرنا على الق فاستجيبت دعوته. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )نصرت�ة��ارهم بالني��وا من دي��زاة: إذا خرج��ال إن الغ��هر( ويق��يرة ش��الرعب مس� ب�يرة��ار مس��وب الكف��ة في قل��رعب والهيب��ع ال��ل وق� الخالصة وضربوا بالطب�ه� شهر في شهر، علموا بخروجهم أو لم يعلموا، ثم إن النبي صلى الله علي وسلم لما رجع أوحى الله هذه اآليات، ليعلم أمته بذلك. ولهذه اآلية تفسير�الة��رض الص��ورة ف��ذه الس��الى في ه��ه تع��ر الل��ا ذك��اج: لم� آخر، قال الزج�اء� والزكاة وبين أحكام الحج وحكم الحيض والطالق واإليالء وأقاصيص األنبي�ا في��ه م��الى: "لل��بحانه وتع� وبين حكم الربا، ذكر تعظيمه سبحانه بقوله س�لم ثم��ه وس��ه علي� السماوات وما في األرض" ثم ذكر تصديق نبيه صلى الل�ه من��زل إلي��ا أن� ذكر تصديق المؤمنين بجميع ذلك فقال: "آمن الرسول بم�ذلك��ا وك��ياء ال�تي ج�رى ذكره��ذه األش��ع ه��ول بجمي��دق الرس��ه" أي ص� رب

المؤمنون كلهم صدقوا بالله ومالئكته وكتبه ورسله. وقيل سبب نزولها اآلية التي قبلها وهي: "لله ما في السماوات وما في

�ر لمن��ه فيغف��ه الل��بكم ب��وه يحاس� األرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخف�دة: ��دير" ]المائ��يء ق��ه284يشاء ويعذب من يشاء والله على ك�ل ش� [ فإن

�حاب��ك على أص��تد ذل��لم اش��ه وس��ه علي� لما أنزل هذا على النبي صلى الل�لم��ه وس� رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله علي�ق:��ا نطي� ثم بركوا على الركب فقالوا: أي رسول الله، كلفنا من األعمال م�ة وال��ذه اآلي��ك ه��ه علي��زل الل��د أن��دقة، وق��اد والص��يام والجه� الصالة والص�وا كم�ا��دون أن تقول��لم: )أتري��ه وس� نطيقها. قال رسول الله صلى الله علي�ا��معنا وأطعن��وا س��ل قول��ينا ب��معنا وعص��ابين من قبلكم س��ل الكت��ال أه� ق�ك��ا وإلي��ك ربن��ا غفران��معنا وأطعن��الوا: س��ير( فق��ك المص� غفرانك ربنا وإلي�ا: "آمن��ه في إثره��أنزل الل� المصير. فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم ف�ه��ه وكتب��ه ومالئكت��ل آمن بالل��ون ك� الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمن ورسله ال نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك

[. فلما فعلوا ذلك نسخها الله، فأنزل الله عز وجل:285المصير" ]البقرة: �ا اكتس�بت" "ربن�ا ال� "ال يكلف الله نفسا إال وسعها لها ما كس�بت وعليه�ا م�ا� تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" ق�ال: )نعم( "ربن�ا وال تحم�ل علين�ا إص�را كم�ه"� حملته على الذين من قبلنا" قال: )نعم( "ربنا وال تحملنا ما ال طاقة لنا ب�وم��رنا على الق��ا فانص� قال: )نعم( "واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت موالن

الكافرين" قال: )نعم(. أخرجه مسلم عن أبي هريرة. �ل��ال: )نعم( دلي��ا ق��د فعلت( وهن��ة األولى )ق� قال علماؤنا: قوله في الرواي�الوا:��ر على أن ق��رر األم��ا تق��دم. ولم��د تق��المعنى، وق� على نقل الحديث ب�قة في��ع المش� سمعنا وأطعنا، مدحهم الله وأثنى عليهم في هذه اآلية، ورف�ا��الى، كم��ه تع��اع إلى الل��ة واالنقط��رة الطاع� أمر الخواطر عنهم، وهذه ثم�ة��قات من الذل��ك من ذمهم وتحميلهم المش��د ذل��رائيل ض��ني إس��رى لب� ج

�رد��يان والتم� والمسكنة واالنجالء إذ قالوا: سمعنا وعصينا، وهذه ثمرة العص�بي��ديث أن الن� على الله تعالى، أعاذنا الله من نقمه بمنه وكرمه. وفي الح�ل� صلى الله عليه وسلم قيل له: إن بيت ثابت بن قيس بن شماس يزهر ك ليلة بمصابيح. قال: )فلعله يقرأ سورة البقرة( فسئل ثابت قال: قرأت من�لى��بي ص��حاب الن��ق على أص��زلت حين ش� سورة البقرة "آمن الرسول" ن�ه��ا أخفت��بتهم. على م��ه من محاس� الله عليه وسلم ما توعدهم الله تعالى ب�ال: )فلعلكم��لم فق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� نفوسهم، فشكوا ذلك إلى الن�ا،��معنا وأطعن��ل س��الوا: ب� تقولون سمعنا وعصينا كما قالت بنو إسرائيل( ق�ال��ه" فق��ه من رب� فأنزل الله تعالى ثناء عليهم: "آمن الرسول بما أنزل إلي

صلى الله عليه وسلم: )وحق لهم أن يؤمنوا(.�رأ��رآن. وق��و الق� @قوله تعالى: "آمن" أي صدق، وقد تقدم. والذي أنزل ه�ير��وز في غ��ظ، ويج� ابن مسعود "وآمن المؤمنون كل آمن بالله" على اللف�ة أبي��م في رواي��ير وعاص��افع وابن كث� القرآن "آمنوا" على المعنى. وقرأ ن�ه، على��ريم" كتاب��رؤوا في "التح��ع. وق��ه" على الجم��امر "وكتب� بكر وابن ع�رأ��ع. وق��ه" على الجم��ريم" و"كتب��ا وفي "التح��رو هن��و عم� التوحيد. وقرأ أب�اب،��ع كت� حمزة والكسائي "وكتابه" على التوحيد فيهما. فمن جمع أراد جم�ه.��د الل��ه من عن��ان نزول��وب ك� ومن أفرد أراد المصدر الذي يجمع كل مكت�ما للجنس��اب اس��ون الكت��ع يك��ه الجم� ويجوز في قراءة من وحد أن يراد ب�ذرين��رين ومن� فتستوي القراءتان، قال الله تعالى: "فبعث الله النبيين مبش

�رة: ��اب" ]البق��زل معهم الكت��م213وأن��له" بض��ة "ورس��رأت الجماع� [. ق�ف��ه تخفي� السين، وكذلك "رسلنا ورسلكم ورسلك"، إال أبا عمرو فروي عن�ف. ق�ال أب�و�لكم"، وروي عن�ه في "رس�لك" التثقي�ل والتخفي � "رسلنا ورس�ا��ف فكم��ة، ومن خف��ل الكلم��ذلك أص��ل ف��لك" بالتثقي��رأ "رس� علي: من ق�رى في� يخفف في اآلحاد، مثل عنق وطنب. وإذا خفف في اآلحاد فذلك أح�رق"��اس "ال نف��ور الن��رأ جمه��اه مكي. وق��ال معن� الجمع الذي هو أثقل، وق�ال��ير، ق� بالنون، والمعنى يقولون ال نفرق، فحذف القول، وحذف القول كث�د:��الم عليكم" ]الرع� الله تعالى: "والمالئكة يدخلون عليهم من كل باب. س

�ماوات23��ق الس��رون في خل��ال: "ويتفك��الم عليكم. وق��ون س� [: أي يقول�ا191واألرض ربنا ما خلقت هذا باطال" ]آل عمران: ��ا، وم� [ أي يقولون ربن

�رو بن��ة بن عم��و زرع��ر وأب��يى بن يعم��ير ويح� كان مثله. وقرأ سعيد بن جب�ارون: وهي في� جرير ويعقوب "ال يفرق" بالياء، وهذا على لفظ كل. قال ه�ل��راد ولم يق��د" على اإلف��ال "بين أح��ون". وق��عود "ال يفرق� حرف ابن مس آحاد، ألن األحد يتناول الواحد والجميع، كما قال تعالى: "فما منكم من أحد

�ع.47عنه حاجزين" ]الحاقة: ��اه الجم��د، ألن معن��فة ألح��اجزين" ص� [ ف� "ح�يركم(� وقال صلى الله عليه وسلم: )ما أحلت الغنائم ألحد سود الرؤوس غ

وقال رؤبة:إذا أمور الناس دينت دينكا ال يرهبون أحدا من دونكا

�ون��ارى في أنهم يؤمن��اليهود والنص� ومعنى هذه اآلية: أن المؤمنين ليسوا كببعض ويكفرون ببعض.

@قوله تعالى: "وقالوا سمعنا وأطعنا" فيه حذف، أي سمعنا سماع قابلين.�ه��ون في��ده فال يك��ه لمن حم��مع الل��ال: س� وقيل: سمع بمعنى قبل، كما يق�ول��ة قب��ه. والطاع��دح لقائل��ي الم��ول يقتض��ذا الق� حذف. وعلى الجملة فه

�ل��ه فع��ل في��ران، والعام��الكفران والخس��در ك� األمر. وقوله "غفرانك" مص�أل��يره: نطلب أو أس��اج. وغ��ه الزج��ك، قال��ر غفران��ديره: اغف��در، تق� مق�الى.��ه تع��دي الل��وف بين ي��البعث والوق��رار ب��ير" إق� غفرانك. "وإليك المص وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم لم�ا ن�زلت علي�ه ه�ذه اآلي�ة ق�ال ل�ه�أل إلى��ه( فس� جبريل: )إن الله قد أحل الثناء عليك وعلى أمتك فسل تعط

آخر السورة.�ا286*اآلية: 3*��ا م��بت وعليه��ا كس��ا م��عها له��ا إال وس� }ال يكلف الله نفس

�ا��را كم��ا إص��ل علين� اكتسبت ربنا ال تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا وال تحم�ا��ف عن��ه واع��ا ب��ة لن��ا ال طاق��ا م� حملته على الذين من قبلنا ربنا وال تحملن

واغفر لنا وارحمنا أنت موالنا فانصرنا على القوم الكافرين{�ق��ا يش� @قوله تعالى: "ال يكلف الله نفسا إال وسعها" التكليف هو األمر بم�دة.��ة والج��ع: الطاق��وهري. والوس��اه الج� عليه وتكلفت األمر تجشمته، حك�زول��اد من وقت ن��ف العب��ه ال يكل��الى على أن��ه تع� وهذا خبر جزم. نص الل�ع المكل�ف وفي��وارح إال وهي في وس��ال القلب أو الج� اآلية عبادة من أعم�أولهم��لمين في ت��ة عن المس��فت الكرب��ذا انكش� مقتضى إدراكه وبنيته، وبه أمر الخواطر. وفي معنى هذه اآلية ما حكاه أبو هريرة رضي الله عنه قال:�ا� ما وددت أن أحدا ولدتني أمه إال جعفر بن أبي طالب، فإني تبعته يوما وأن�قه� جائع فلما بلغ منزله لم يجد فيه سوى نحي سمن قد بقي فيه أثارة فش

بين أيدينا، فجعلنا نلعق ما فيه من السمن والرب وهو يقول:ما كلف الله نفسا فوق طاقتها وال تجود يد إال بما تجد

�تي هي في��ام ال��اق في األحك��ا ال يط��ف م��واز تكلي� @اختلف الناس في ج�ة آذنت��ذه اآلي��رع، وأن ه��ا في الش��ه ليس واقع� الدنيا، بعد اتفاقهم على أن�ا ال��ف م��ة من المتكلمين: تكلي��عري وجماع��ن األش��و الحس��ال أب� بعدمه، ق�ارة��ك أم� يطاق جائز عقال، وال يخرم ذلك شيئا من عقائد الشرع، ويكون ذل�د��ور أن يعق��ف المص��ذا تكلي��ر إلى ه� على تعذيب المكلف وقطعا به، وينظ شعيرة. واختلف القائلون بجوازه هل وقع في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم أو ال؟ فقال فرقة: وقع في نازلة أبي لهب، ألنه كلفه باإليمان بجملة الشريعة، ومن جملتها أنه ال يؤمن، ألنه حكم عليه بتب اليدين وص�لي الن�ار�ة:��الت فرق� وذلك مؤذن بأنه ال يؤمن، فقد كلفه بأن يؤمن بأنه ال يؤمن. وق�ارا"��لى ن��الى: "سيص��ه تع��ك. وقول� لم يقع قط. وقد حكى اإلجماع على ذل

�د: ��دى إلى3]المس��ف" يتع��ة. "ويكل��اه ابن عطي��اه إن وافى، حك� [ معن�ه��بحانه بلطف��ه س��يئا. فالل��ادة أو ش��ديره عب� مفعولين أحدهما محذوف، تق�رة،��د للعش��وت الواح��ل كثب��ق ويثق� وإنعامه علينا وإن كان قد كلفنا بما يش�ه لم��ه، لكن� وهجرة اإلنسان وخروجه من وطنه ومفارقة أهله ووطنه وعادت�ة وال ب�األمور المؤلم�ة، كم�ا كل�ف من قبلن�ا بقت�ل� يكلفنا بالمشقات المثقل�ع��ق ووض��هل ورف� أنفسهم وقرض موضع البول من ثيابهم وجلودهم، بل س�ة،��د والمن��ه الحم��ا. فلل��ان قبلن��عها على من ك� عنا اإلصر واألغالل التي وض

والفضل والنعمة. �نات��د من الحس��بت" يري��ا اكتس��ا م��بت وعليه��ا كس��ا م� @قوله تعالى: "له�ه��ك، قال��رين ال خالف بينهم في ذل� والسيئات قاله السدي. وجماعة المفس

�ام: � [ "وال164ابن عطية. وهو مثل قوله: "وال تزر وازرة وزر أخرى" ]األنع�ت من164تكسب كل نفس إال عليها" ]األنعام: ��ا ليس��واطر ونحوه� [. والخ

�ا��ا" من حيث هي مم�� "له���نات ب� كسب اإلنسان. وجاءت العبارة في الحس��ه وج�اءت في الس�يئات ب��اف إلى ملك� يفرح المرء بكسبه ويسر به�ا، فتض�ول: لي��ا تق� "عليها" من حيث هي أثقال وأوزار ومتحمالت صعبة، وهذا كم�ط��نا لنم��ريف حس��الف بين التص��ب فخ��ل الكس��رر فع� مال وعلى دين. وك

�ارق: ��ال ابن17الكالم، كما قال: "فمهل الكافرين أمهلهم رويدا" ]الط� [. ق�ف، إذ��ب دون تكل��ا تكتس��نات هي مم��ذا أن الحس� عطية: ويظهر لي في ه�اء��ب ببن��يئات تكتس��رعه، والس� كاسبها على جادة أمر الله تعالى ورسم ش�اه� المبالغة، إذ كاسبها يتكلف في أمرها خرق حجاب نهى الله تعالى ويتخط

إليها، فيحسن في اآلية مجيء التصريفين إحرازا، لهذا المعنى. �با��اد كس��ال العب��ا على أفع��حة إطالق أئمتن��ل على ص��ة دلي��ذه اآلي� @في ه�ق��ا لمن أطل��الق، خالف� واكتسابا، ولذلك لم يطلقوا على ذلك ال خلق وال خ�ه��د، وأن��ك على العب��ا ذل��ق من أئمتن��ة. ومن أطل��ة المبتدع� ذلك من مجترئ�ذ��ة ال يؤاخ� فاعل فبالمجاز المحض. وقال المهدوي وغيره: وقيل معنى اآلي�ذه��ير ه� أحد بذنب أحد. قال ابن عطية: وهذا صحيح في نفسه ولكن من غ

اآلية. �بت"��ا اكتس��ا م��بت وعليه��ا كس��ا م��الى: "له��ه تع� @قال الكيا الطبري: قول�مانه��ه ض��ق فعلي��ق أو تغري� يستدل به على أن من قتل غيره بمثقل أو بخن�اهر،��الف الظ��ك يخ� قصاصا أو دية، فخالفا لمن جعل ديته على العاقلة، وذل�ريكه.��قوطه عن ش��ي س� ويدل على أن سقوط القصاص عن األب ال يقتض�ال��ها. وق��ا من نفس��ة إذا مكنت مجنون��د على العاقل� ويدل على وجوب الح�ود واجب��ة في أن الق��ذه اآلي��ا ه� القاضي أبو بكر بن العربي: "ذكر علماؤن�افعي��ا للش� على شريك األب خالفا ألبي حنيفة، وعلى شريك الخاطئ خالف وأبي حنيفة، ألن كل واحد منهما قد اكتسب القتل. وقالوا: إن اشتراك من�بهة في درء��ون ش� ال يجب عليه القصاص مع من يجب عليه القصاص ال يك

ما يدرأ بالشبهة". �ف عن إثم��نى: أع� @قوله تعالى: "ربنا ال تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" المع ما يقع منا على هذين الوجهين أو أحدهما، كقول�ه علي�ه الس�الم: )رف�ع عن�ف��ذا لم يختل��ك. وه��ه( أي إثم ذل� أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا علي�ل��ام، ه��ك من األحك� فيه أن اإلثم مرفوع، وإنما اختلف فيما يتعلق على ذل�ه.��ف في��ه ؟ اختل��ك كل��ام ذل��زم أحك��يء أو يل��ه ش��زم من� ذلك مرفوع ال يل�اق��قط باتف��م ال يس��ائع، فقس��ب الوق��ف بحس��ك يختل��حيح أن ذل� والص�اق��قط باتف��م يس��ات. وقس��لوات المفروض��ديات والص��ات وال� كالغرام�يا��ل ناس��ه كمن أك� كالقصاص والنطق بكلمة الكفر. وقسم ثالث يختلف في�رف��يانا، ويع��أ ونس��ع خط� في رمضان أو حنث ساهيا، وما كان مثله مما يق

ذلك في الفروع.�ع:��ال مال�ك والربي��ا إص�را" أي ثقال ق��ل علين��ا وال تحم� @قوله تع�الى: "ربن�ا��ل. وم� اإلصر األمر الغليظ الصعب. وقال سعيد بن جبير: اإلصر شدة العم�ون��انوا يحمل��حاك: ك��ال الض��وه، ق��ول ونح� غلظ على بني إسرائيل من الب

أمورا شدادا، وهذا نحو قول مالك والربيع، ومنه قول النابغة: �راتهم والحام�ل اإلص�ر عنهم بع�دما � يا مانع الضيم أن يغشى س

عرفوا

�ه��ا أن��ه أيض��ا. وعن��د أيض��ه ابن زي� عطاء: اإلصر المسخ قردة وخنازير، وقال�ه��ه قول��د، ومن� الذنب الذي ليس فيه توبة وال كفارة. واإلصر في اللغة العه

�ران: ��ري". ]آل عم��ذتم على ذلكم إص��الى: "وأخ��يق81تع��ر: الض� [ واإلص�ر� والذنب والثقل. واإلصار: الحبل الذي تربط به األحمال ونحوها، يقال: أص�وهري:��ال الج��ك ق��زة - من ذل��ر الهم��ر - بكس��ه. واإلص��را حبس��ر أص� يأص�ر. ق�ال ابن��ول معاص��ة تق��ر، والعام��ع مآص�ر والجم � والموضع مأصر ومأص�م��ادة ادعى الخص��ل عب��اهر في ك� خويز منداد: ويمكن أن يستدل بهذا الظ�رج"��دين من ح��ل عليكم في ال��ا جع��الى: "وم��ه تع��و قول��و نح��ا، فه� تثقيله

�روا78]المؤمنون: � [ وكقول النبي صلى الله عليه وسلم: )الدين يسر فيس�ه��ق على أم�ة محم�د ص�لى الل�ه علي� وال تعسروا(. اللهم ش�ق على من ش

وسلم. قلت: ونحوه قال الكيا الطبري قال: يحتج به في نفي الحرج والضيق

المنافي ظاهره للحنيفية السمحة، وهذا بين.