األ�ولى هـ 1425الطبعة

الرحيم الرحمن الله بسممحمد وأنبيائه، رسله خاتم على والسالم والصالة إنعامه، وعظيم إفضاله جزيل على لله الحمد

ذات السماء مادامت دائمة صالة حكمه، وموئل علمه، عيبة هم الذين الطاهرين الطيبين وآله

. فجاج واألرضذات أبراج،: بعد أما

(5)

عليهم بها الله أعظم التي ?مة األ هذه مزايا أعظم لبعضمن بعضهم العلماء محاباة عدم فإن

واندراس فيهما، ما تحريف إلى المؤدية الكتابين، أهل محاباة وصمة عن حفظهم حيث النعمة،

إال تحريف فيه فعال ولفاعل بينوه، إال دخل أدنى فيه قوال لقائل يتركوا فلم الملتين، تينك

امتالء على البيضاء الواضحة الشريعة ودامت األهواء، وانعدمت اآلراء اتضحت حتى قوموه،

. التصحيف عن مصونة التحريف، من مأمونة أدوائها، من بها القلوب وشفاء بأضوائها (1)اآلفاق

لبعضفي بعضهم العلماء مخالفة حول لبعضاألعالم القيمة الكلمة بهذه هذا كتابنا أفتتحنا

والنقد النقاش موضوع لنا تسهل بالغة حكمة من فيه لما محاباة، دون من والنظريات اآلراء

. قرون عبر والعلماء العلم يرافق يزل لم الذيكاختالف اختالفهم فكان الهوى اتباع عن ال الحقيقة حب عن نابع الفقهاء بين االختالف إن

(: ) ( : وداو?د سبحانه قال واحدة واقعة في السالم عليهما وسليمان داود العظيمين النبيين

ففهمناها * شاهدين لح?كمهم ?نا وك القوم غنم? فيه نفشت إذ الحرث في ?مان يحك إذ ليمان وس?

. فاعلين ?نا وك والطير حن ?سب ي الجبال داود مع وسخرنا وعلما ح?كما آتينا وكال ليمان (1)س?

1 : االصفهاني . الشريعة لشيخ المختار .10إبانة

(6)

ال فيما المرجع هو ما في اختالفهم هو الفتاوى في الفريقين فقهاء بين االختالف أسباب ومن

شرحها سيوافيك التي األربعة العملية ?صول األ هو فيه الشيعي الفقه في فالمرجع فيه، نص

. والعقل والسنة الكتاب من وأدلتها ومواردها: التالية القواعد هو السنة فقهاء عند فيه المرجع لكن

ذلك غير إلى الصحابي، قول وحجية أوفتحها، الذرائع سد االستصالح، االستحسان، القياس،

. المسألة في النص عدم مشكلة بها ?حلوا لي استنبطوها التي القواعد مناألربعة، األئمة لدى القياسحجة لكن جميعها، على كلمتهم تتفق لم وإن القواعد وهذه

. ستعرف كما وهكذا الشافعية دون المالكية عند حجة واالستحسانبيان على واقتصر فيه، نص ماال في كثيرة رسائل و كتبا الفريقين فقهاء من واحد غير ألف وقد

. وسنة شيعة بين فرق غير من اآلخر الفريق لمذهب يتعرض أن دون (2)مذهبه

ال فيما الفريقين مذهب ببيان يتكفل كتاب تأليف فكرة خامرتني المقام في فراغا رأيت ولما

. والتعاضد للتفاهم ذريعة ذلك ليكون مقارنة، بصورة فيه نص

1: .79ـ 78األنبياء .

2 ) باسم . ) أوسع إطار في كتابا فألف الله رحمه الحكيم تقي محمد السيد ?ستاذ األ به قام ما إال

. » العلمية» األوساط في صدى وله وانتشر طبع وقد المقارن للفقه العامة ?صول األ

(7)

في اإلمامية عند المرجع عن للحديث منهما األول خصصت بابين، الغرضعقدت? لهذا وتحقيقا

. السنة عند فيه نص ال ما في المرجع لبيان والثاني فيه، نص ال مااستصحاب أو كاالستصحاب الفريقين فقهاء يعتمدها التي المشتركات بعض هناك كان ولما

. عليه متفق األصل هذا أن إلى الهامش في وأشرت األول الباب في ذكرته فقد البراءةحب عن نابع فذلك التعبير في القسوة من شيئا المخالف كالم تقرير في القارئ لمس ولو

. . والبرهان الدليل على المبني الخالف اثمن فإني بالمخالف تنديد ال بها والتعريف الحقيقة ) ـ ) بعضدروسه في يوما قال فقد قدسسره الخميني اإلمام السيد الكبير ?ستاذنا أ الله رحم

ـ، ونضارتها الشريعة وبقاء وتكامله العلم حياة بها والتي لبعض بعضهم الفقهاء مخالفة مثمنا

) ( : كتابا كتب السالم عليهم المعصومين األئمة أحد أو الشريعة صاحب أن لو مثاله هذا ما قال

?مة األ بين أودعه ثم والسياسات واإليقاعات والمعامالت العبادات أحكام ?صول أ فيه جمع

وبقيت نضارتها، وفقدت الشريعة لماتت والدراسة، للبحث يخضع أن دون عليه ليقتصروا

وأضفى وبقاء، خلودا للشريعة أعطى فالذي غمة، بعد غمة في وتجعلها عليها تطرأ الشكوك

شتى في متنوعة وأفكار آراء ظهور وبالتالي الروايات، و اآليات دراسة هو وبهاء رونقا عليها

. والنظريات. الفتاوى ومناقشة المجاالت

كال ضوء على فيها نص ال التي الموضوعات أحكام بدراسة قمت المبدأ هذا من وانطالقا

.» « فيه نص ماال في المقارن الفقه ?صول أ بـ وسميته ?صولهما وأ الفقهين

(8)

ويكون الحقيقة طالب أمام الدرب ينير مصباحا العمل هذا يكون أن سبحانه الله من أرجو

والت الخطى لتقارب . وسيلة والعمل العلم مجالي في والتعاضد آلف. وآراء أفكار من يمتلكه وبما اآلخر بالطرف الجهل هو التفرقة عوامل أهم من فإن

األربعة العملية ?صول األ في البحث أشبعوا قد اإلمامية أصحابنا أن إلى القارئ نظر نلفت و

العارف غير إليقاف الالزم بالقدر نقتصر ولذلك عندهم فيه نص ال فيما المرجع هي التي

. من ?صول األ في أصحابنا كتب إلى الرجوع فعليه التبسط أراد ومن اإلمكان حد على ?صولهم بأ

( البهبهاني الوحيد ـ( 1206ـ 1118عصر ?صول األ في محاضراتنا إلى مضافا هذا، يومنا إلى هـ

. العليا الدراسات قسم:(1)ولتسليط ?مور أ فيها مقدمة نقدم المقصود على الضوء

السبحاني           جعفر

السالم عليه الصادق اإلمام مؤسسة ـ قماأل�ولى جمادى من والعشرون الثاني

عام هـ1425منشهور

1 : ج . : 3المحصول ج; العقول .3إرشاد

(9)

1

النعمة وإتمام الدين كمال

: تعالى قوله في يتجلى ما وهذا نعمته، وأتم دينه أكمل سبحانه أنه على الكريم القرآن دل

) ( دينا اإلسالم ?م? لك ورضيت? نعمتي ?م عليك وأتممت? ?م دينك ?م لك أكملت? ما (1)اليوم أن ذلك ومعنى ،

) فهو ) الكمال، أتم كامل والشريعة العقيدة حقل في وسلم وآله عليه الله صلى النبي به جاء

الوحي إلى يمت ال وضعي وقانون مستورد فكر كل عن عصر كل في المسلمين يغني

. بصلة والسماء

صلى ) النبي كالم في جليا ذلك يتضح كما الدعم، أشد المجال هذا في الكتاب ?دعم ت والسنة

: ) يقربكم شيء من الناسما أيها فيها جاء حيث الوداع حجة خطبة في وسلم وآله عليه الله

من ويباعدكم النار من يقربكم شيء من وما به، أمرتكم وقد إال النار من ويباعدكم الجنة من

.» عنه ونهيتكم إال (2)الجنة

« : ) أنزله ) إال ?مة األ له تحتاج شيئا يدع لم وتعالى تبارك الله إن السالم عليه الباقر اإلمام وقال

) ( دليال عليه وجعل حدا شيء لكل وجعل ، وسلم وآله عليه الله صلى لرسوله وبينه كتابه في

يدل

1: .3المائدة .

2: .2/74الكافي . والكفر اإليمان كتاب ،

(10)

.» حدا الحد ذلك تعدى من على وجعل (1)عليه،

.» « : ) أوسنة ) كتاب وفيه إال شيء من ما السالم عليه الصادق اإلمام (2)وقال

: ) نبيه ) وسنة الله كتاب في شيء أكل السالم عليه جعفر بن موسى الحسن ألبي سماعة قال

.» « : ) رسوله ) وسنة الله كتاب في شيء كل بل السالم عليه قال فيه؟ تقولون (3)أو

المصدرين إلى رجع من كل أن ليسبمعنى والسنة الكتاب في شيء كل حكم وجود نعم

ذاك بل الخاصة، والقابليات الصالحيات فيه تتوفر تكن لم وإن حكمه على الوقوف يستطيع

والسنة القرآن يخالط نحو على فيهما والتوغل والسنة بالكتاب واألنس والمعرفة العلم رهن

. فيهما السامية المعاني على ليقف ودمه روحه

1: الحديث 1الكافي . والسنة، الكتاب إلى الرد باب ،2 ،4 ،10.

2: الحديث 1الكافي . والسنة، الكتاب إلى الرد باب ،2 ،4 ،10.

3: الحديث 1الكافي . والسنة، الكتاب إلى الرد باب ،2 ،4 ،10.

(11)

2

داللته آفاق وسعة القرآن

على داللته آفاق سعة على يقف ومفاهيمه معانيه في وتدبر الكريم القرآن في تمعن من

.) (: وه?دى شيء ?ل لك تبيانا الكتاب عليك لنا ونز سبحانه يقول (1)مقاصده

أحكام استخراج إمكان الواعي للفقيه وأن الكتاب، آفاق سعة على يدل نموذجا نقدم وهانحن

. الشريفين المصدرين من القرون عبر المستجدة الموضوعاتفقال فأسلم، الحد، عليه يقيم أن فأراد مسلمة، بامرأة فجر نصراني رجل المتوكل إلى ق?دم

. : : إلى المتوكل فكتب حدود ثالثة يضرب بعضهم وقال قبله، ما يمحو إليمان ا أكثم بن يحيى

.» « : ) يموت ) حتى يضرب كتب الكتاب، قرأ فلما يسأله، السالم عليه الهادي اإلمام: فكتب العلة، عن يسأله إليه فكتب ذلك، الفقهاء فأنكر

(: بما وكفرنا وحده? بالله آمنا قال?وا بأسنا رأوا فلما الرحيم الرحمن الله بسم

1 : .89النحل .

(12)

عباده * في خلت قد التي الله ة ن س? بأسنا رأوا لما ?ه?م إيمان ينفع?ه?م يك? فلم م?شركين به ?نا ك

.) ون الكافر? ه?نالك (1)وخسر

. مات حتى فضرب المتوكل، به (2)فأمر

) الموضوع ) حكم استنبط ، القرآن داللة سعة على لوقوفه السالم عليه الهادي اإلمام أن تجد

. أئمة بها استشهد التي الروايات جمع الكريم القارئ أن ولو نظير من لها وكم اآلية، تلك من

) آفاق ) سعة على لوقف تعبديا ال تعليميا استشهادا مقاصدهم على السالم عليهم البيت أهل

. الحكيم الذكر : الله عبد أبو قال خنيسقال بن المعلى رواه ما الكريم القرآن آيات داللة سعة على ويدل

« : ) تبلغه) ال ولكن عزوجل الله كتاب في أصل وله إال اثنان فيه يختلف أمر من ما السالم عليه

.» الرجال (3)عقول

«: ) ?خبركم ) أ لكم، ينطق ولن فاستنطقوه القرآن ذلك السالم عليه المؤمنين أمير اإلمام وقال

فيه أصبحتم ما وبيان بينكم، ما وحكم القيامة يوم إلى يأتي ما وعلم مضى، ما علم فيه أن عنه

.» لعلمتكم عنه سألتموني فلو (4)تختلفون،

» « حكما وعشرين أربعة المسد سورة من استنبط الفقهاء بعض أن بعضمشايخنا، حكى وقد

(: تأج?رني أن على هاتين ابنتي إحدى ?نكحك أ أن ?ريد? أ إني قال سبحانه قوله وقع كما شرعيا،

) عندك فمن عشرا أتممت فإن حجج .(5)ثماني النكاح باب في لألحكام مصدرا

1 : .85ـ 84غافر .

2: طالب . أبي آل .4/403مناقب

3 : الحديث 61ـ 60 / 1الكافي . والسنة، الكتاب إلى الرد باب ،6 ،7.

4 : الحديث 61ـ 1/60الكافي . والسنة، الكتاب إلى الرد باب ،6 ،7.

5 : .27القصص .

(13)

ب الفرعية األحكام من جملة على استدلوا البيت أهل أئمة العقول  إن إليها تصل ال ربما آيات

واعترفوا فسلما الداللة، وجه إلى أصحابهم أرشدوا الداللة، وجه عن ئلوا س? ولما العادية،

في الواردة الروايات شتات يجمع أن الكريم وللقارئ سبحانه، الله كتاب فهم في بفضلهم

. والتفسير الحديث كتب طيات في مبعثرة فإنها المجال، ذلك

(14)

3

خمسمائة من أكثر األحكام آيات عدد

األحكام آيات تخصيص أن على نقف الكريم، القرآن داللة آفاق سعة من ذكرنا ما ضوء على

الشرعي الحكم تتبنى التي باآليات النظر قصر ألجل أنه منها أقل أو منها أقل أو آية بخمسمائة

على اآليات، من قسم داللة من ذكرنا ما إلى بالنظر وأما وغيرها، اإلرث كآيات مطابقية بداللة

آية . الخمسمائة تتجاوز سوف فإنها ذلك، غير أو التزامية داللة عملية، شرعية أحكام: : المقداد الفاضل قال المقام هذا في المحققين بعض ذكره فيما النظر يظهر وبذلك

بالمتكرر هو إنما وذلك ، آية خمسمائة نحو عنها المبحوث اآليات أن القوم بين اشتهر

انا فيه، ما عدد ويضبط هذا كتابنا على يقف من يظن فال ذلك، تبلغ ال فهي وإال والمتداخل،

إنما واألبصار، البصائر ذوي عند المعيار أن يعلم ولم به، الظن في?سيء اآليات من شيئا تركنا

. واالشتهار الكثرة ال واالعتبار التحقيق (1)هو

» تبلغ » ربما األحكام آيات عدد أن خالف الوهاب عبد ?ستاذ األ من ويظهر

1: القرآن . فقه في العرفان .1/5كنز

(15)

330: آية نحو بأنواعها العبادات آية.140ففي

. آية سبعين نحو وغيرها وحجر ووصية وإرث وطالق زواج من الشخصية األحوال وفي. آية سبعين نحو وغيرها ومداينة وتجارة وشركة ورهن وإجارة بيع من المدنية المجموعة وفي

. آية ثالثين نحو جنايات وتحقيق عقوبات من الجنائية المجموعة وفي. آية عشرين نحو بها يتعلق وما والشهادة القضاء (1)وفي

: في العملية األحكام آيات أن ?صول األ علماء عند والمشهور رضا رشيد محمد السيد قال

للعبادات آية خمسمائة بعضهم عدها وقد آياته، ع?شر تبلغ ال وقضائية دينية من القرآن

. الدينية ?مور األ في وأكثرها منها الصريح يعنون أنهم والظاهر (2)والمعامالت،

1: اإلسالمي . التشريع تاريخ .29ـ 28خالصة

2: المحمدي . .187الوحي سوريا ط ،

(16)

4

: بصورتين األحكام آيات دراسة

?ولى، األ الصورة من أفضل الثانية الصورة أن غير بصورتين، األحكام آيات ندرس أن نستطيع

: بيانهما وإليكاآليات: فسروا حيث وغيرهما العربي وابن كالجصاص السنة أهل فقهاء عليه درج ما ?ولى األ

يتناول حينما القرآن ألن متكامل، غير منهجا ونراه نستحسنه ال ما وهذا السور، ترتيب حسب

في وآثاره وشروطه معالمه يذكر بل واحدة، سورة في إليه يتطرق ال بالبحث ـ مثال ـ الجهاد

تلك مراجعة من له البد القرآن، من الجهاد أحكام استنباط يريد الذي فالفقيه سور، عدة

. كثير جهد بذل بعد إال ضالته يجد وال كثيرا وقتا منه يأخذ وهذا مختلفة، مواضع في اآلياتعن: يبحث مثال الفقهية، المواضيع حسب دراستها وهو الشيعة فقهاء عند الدارج هو ما الثانية

نطلق ما وهذا خاص، باب في غيرها أو الصوم أو الصالة أو الطهارة حول الواردة اآليات جميع

.) (. العملية الفروع خاص إطار في الموضوعي التفسير عليهالمنهج ذلك اقترح حيث خالف، الوهاب عبد ?ستاذ األ ذكره ما أعجبني ومما

(17)

آيات بتفسير قاموا منذ المنهج ذلك نهجوا قد الشيعة علماء أن عن غافال الفقهاء، على

« : القرآن، في األحكام آيات ?حصي ي أن لالجتهاد يستأهل من على واجب وأول قال األحكام،

في آياته وكل الطالق، في القرآن آيات كل يديه بين يكون بحيث منها نوع كل آيات يجمع

دراسة اآليات يدرسهذه ثم وهكذا، العقوبات، في آياته وكل البيع، في آياته وكل اإلرث،

أو للصحابة آثار ومن السنة، من تفسيرها في ورد ما وعلى نزولها، أسباب على ويقف عميقة

عليه تدل وما نصوصها عليه تدل ما على ويقف المفسرون، به فسرها ما وعلى التابعين،

.» نسخه وما والمنسوخ منها، المحكم وعلى (1)ظواهرها،

كاف األحكام الستنباط األول المصدر هو الذي العزيز الكتاب حول الموجز البحث هذا ولعل

. الثاني المصدر هي التي السنة عن البحث إلى فلنعد المقام، في

1: اإلسالمي . التشريع .14مصادر

(18)

5

اإلسالمي التشريع في ومكانتها النبوية السنة

منقوال كان أم باللفظ منقوال أكان سواء العزيز، الكتاب بعد الثانية الحجة هي النبوية السنة

سائر دون المسلمين بها الله خص وقد النقل، في ضابطا الناقل يكون أن شريطة بالمعنى

الثانية الحجة بها ليصونوا مختلفة علوما النبوية السنة حفظ في المسلمون وضع وقد ?مم، األ

. والتحريف الدس عن

بعض ذلك في وكفانا اإلسالمي، التشريع مصادر من السنة أن على الكريم القرآن أكد وقد

اآليات.1.) * ( : ?وحى. ي وحي إال ه?و إن الهوى عن ينطق? وما سبحانه (1)قوله

يقبل ال السليم الذوق أن دليل،على بال إطالقه في تقييد القرآني بالوحي اآلية وتخصيص

) الهوى ) عن ينطق ال وسلم وآله عليه الله صلى أنه إلى عندئذ اآلية مرجع يكون إذ التخصيص،

. ترى كما وهو الهوى، عن فيه يتكلم ربما فهو األحوال، من غيره دون القرآن يتلو حينما2 (: ?ن. تك لم ما مك وعل والحكمة الكتاب عليك الله? وأنزل سبحانه قوله

1: .4ـ3النجم .

(19)

.) عظيما عليك الله فضل? وكان (1)تعلم

عليه ) الله صلى الرسول علم أبعاد من ?عد ب إلى يشير مقطع وكل ثالثة، مقاطع تتضمن واآلية

. ) وسلم وآله ) (: الروح: عن يتلقاه الذي علمه إلى يشير والحكمة الكتاب عليك الله? وأنزل قوله أعني فاألول

األمين. ) ( : المعتمد: غير العلم إلى المقابلة، بقرينة يشير تعلم ?ن تك لم ما مك وعل قوله أعني والثاني

. الخفي اإللهي واإللهام القلب في اإللقاء هو به فالمراد الملك، نزول على. ) ( : : علمه سعة إلى يشير عظيما عليك الله فضل? وكان قوله أعني الثالث أن كما

) فإن ) وأفعاله، أقواله في وسلم وآله عليه الله صلى النبي عصمة ?ثبت ت اآليات من ذكرنا وما

الخطأ، له يعرض فال سبحانه، جانبه من القلب في اإللقاء أو الملك، نزول إلى إما مستند علمه

.) ( : عظيما عليك الله فضل? وكان بقوله فضله بين سبحانه والله الخطأ له يعرض وكيف ) عليه، ) سبحانه به تفضل الذي الواسع العلم إلى وسلم وآله عليه الله صلى النبي سنة ومرد

) ( . السنة سعة في السالم عليهم البيت أهل أئمة كلمة مضت وقد شعرة قدر الواقع يخطئ فال

. شيء كل فيها وأن ) والباطل ) الحق بين المائز الحد السنة موافقة جعلوا السالم عليهم البيت أهل أئمة أن على

. النقلة كلمة واختالف عنهم، الروايات تعارض عند

1: .113النساء .

(20)

.» «: ) والسنة ) الكتاب إلى مردود شيء وكل السالم عليه الصادق اإلمام (1)قال

.» ) ( « : كفر فقد وسلم وآله عليه الله صلى محمد وسنة الله كتاب خالف من أيضا (2)وقال

أو تخصصعموماته أو مجمالته تبين الكريم، القرآن إلى ناظرة تكون تارة النبوية السنة إن

?وحي أ لما وبيان الوحي عن تعبير الحالتين وكلتا بالتقنين، مبتدئة تكون ?خرى وأ مطلقاته، تقيد

إليه.

1: الحديث 1الكافي . بالسنة، األخذ باب .6و3،2: الحديث 1الكافي . بالسنة، األخذ باب .6و3،

(21)

6

) وسلم ) وآله عليه الله صلى الله رسول رحيل بعد النص عدم ظاهرة

فإذا التشريع، مصادر بين من الثانية بالدرجة تتمتع وأنها النبوية السنة مكانة على تعرفت قد

وحفظها لتدوينها المضنية الجهود بذل فيجب العظيمة، المكانة بهذه األهمية من السنة كانت

ودراسة، كتابة ، النبوية السنة ?هملت أ ـ لألسف يا ـ ولكن القادمة، األجيال إلى ونقلها وشرحها

) ال ) وسلم وآله عليه الله صلى األكرم النبي إلى معزوة روايات على اعتمادا قرن، قرابة ونقدا،

. السنة مكانة من وتحط الكريم، القرآن توافق ) للتشريع ) الثاني المصدر تدوين من يمنع أن وسلم وآله عليه الله صلى للنبي يصح كيف

كتابة في الحال هو كما به، يقاس ال بل شأنا، منه أدون هو ما بكتابة أمر سبحانه أنه من بالرغم

(: وأقوم? الله عند أقسط? ?م ذلك أجله إلى كبيرا أو صغيرا ?وه? ?ب تكت أن تسأم?وا وال فقال الدين،

.) ?وا ترتاب أال وأدنى هادة (1)للش

يكن لم ولكنه الصحف من شيء بتدوين قام الصحابة بعض أن التاريخ ثنايا في نجد ربما نعم

بلغ ما بعد نعم والتدوين، الكتابة منع على العام الرأي وكان النبوية، السنة بشأن الئقا تدوينا

األموي الخليفة فهم وحتى الزبى، السيل

1: .282البقرة .

(22)

السنة اندراس إلى يؤدي النبوي الحديث كتابة إهمال وأن الموقف خطورة العزيز عبد بن عمر

( « : وآله عليه الله صلى الله رسول حديث من كان ما انظر حزم بن بكر أبي إلى كتب ونسيانها،

ولتفشوا( النبي حديث إال تقبل وال العلماء، وذهاب العلم دروس خفت فإني فاكتبه، وسلم

.» سرا يكون حتى يهلك ال العلم فإن يعلم، ال من يعلم حتى ولتجلسوا (1)العلم،

السيء أثره السابق للمنع كان ولكن والتدوين، الكتابة على وحث أكد األموي الخليفة أن ومع

. العباسي الخليفة عصر في المسلمون قام نعم ذلك بعد مرموقة حديثية حركة أي ?شاهد ت فلم

. سنة حوادث في الذهبي قال الحديث بتدوين الدوانيقي للهجرة:143المنصورسنة فصنف 143في والتفسير، والفقه الحديث تدوين في العصر هذا في اإلسالم علماء شرع

سلمة، بن وحماد عروبة أبي وابن بالشام، واألوزاعي بالمدينة، الموطأ ومالك بمكة، جريج ابن

المغازي، إسحاق ابن وصنف بالكوفة، الثوري وسفيان باليمن، ومعمر بالبصرة، وغيرهما

المبارك ابن ثم لهيعة، وابن والليث هيثم صنف يسير بعد ثم والرأي، الفقه حنيفة أبو وصنف

الناس وأيام واللغة العربية كتب ودونت وتبويبه، العلم تدوين وكثر وهب، وابن يوسف وأبو

غير صحفصحيحة من العلم يروون أو حفظهم، من يتكلمون األئمة كان العصر هذا وقبل

. كله األمر فلله يتناقص، الحفظ? وأخذ العلم، تناول? ـ الحمد لله و ـ فسهل (2)مرتبة،

1 : البخاري . . 1صحيح حديث من يكن لم أنه وبما العلم كتاب أبواب من العلم يقبض كيف باب ،

رقمي بين واقع وهو مرقم، غير جاء .100و 99الرسول

2: للذهبي . اإلسالم سنة 9/13تاريخ حوادث هـ.143،

(23)

7

النص عدم لظاهرة األول السبب

كتابنا في منها شيئا أوردنا وقد ذكرها، المقال يسع ال كثيرة مضاعفات الحديث كتابة لمنع إن

.» والنحل» الملل في (1)بحوث

بشأنه الئقة دراسة ومدارسته الحديث تدوين عن الحظر أن هو المقام في ذكره يناسب والذي

مكانها وحلت واآلداب باألحكام يتعلق ما خصوصا النبوية السنة من كبير قسم لذهاب سببا صار

: وصفوه وقد الحميري، ماتع بن كعب نظراء الكتاب، أهل مستسلمة اختلقها مختلقة أحاديث

. ذلك عباسوغير وابن ومعاوية هريرة أبو عنه حدث العلم، أوعية من بأنهسنة توفي اإلسرائيليات، كتب عن النقل أكثر وقد اليماني منبه بن (2)هـ.114ووهب

سنة في فأسلم المدينة قدم نصرانيا، كان األساطير، راوية الداري، أوس بن هـ;9وتميم

. شجون ذو بعد والحديث

1: والنحل . الملل في .76ـ 1/60بحوث

2: االعتدال . .4/352ميزان

(24)

أنه ذلك نتيجة فصارت الموضوعات، سائر من أكثر المجال هذا في اإلسالمي الفقه خسر نعم

قرابة إال العملية واألحكام الشريعة حول النبوي الحديث من يدون تمدها 500لم حديث،

: أحاديث إن رضا محمدرشيد السيد قال األكرم النبي إلى نسبتها تثبت لم موقوفة روايات

. أذكر فيما آالف أربعة تمدها حديث خمسمائة ?صول األ (1)األحكام

في الموجودة الموضوعات من قسم أحكام تبيين عن الشريعة قصور لتوهم ذريعة ذلك فصار

. بعده المستجدة أو الرسول عصر : كبير قسم النصفي فقدان لظاهرة السببين أحد هو الحديث، تدوين منع أن الكالم وحصيلة

الفقهاء التجأ لما تدوينه عن حظر هناك يكن لم ولو االجتماعية، أو الفردية الموضوعات من

. والسنة الكتاب في رصيد لها يوجد قلما وضوابط قواعد إلىلم آخر جانب ومن نعمته، وأتم دينه أكمل سبحانه أنه على األوائل الفقهاء وقف جانب فمن

صلى ) الرسول عصر في الموجودة بل مستجدة، لموضوعات والسنة الكتاب في حلوال يجدوا

) وبذلك بيانها، سيوافيك وضوابط قواعد اختراع إلى دفعهم ما وهذا ، وسلم وآله عليه الله

. والسنة الكتاب من شخصية انطباعات جوهرها بقواعد، فيه نص ال ما عالجوا

1: المحمدي . .188ـ 187الوحي

(25)

8

النص عدم لظاهرة الثاني السبب

حكمها يرد لم شرعية مسائل المسلمين لمواجهة الرئيسية األسباب أحد أن على وقفت قد

وهو األول عن أهمية يقل ال آخر سبب وهناك السنة، تدوين منع هو والسنة، الكتاب في

) علمه ) وعيبة الله رسول سنن حفظة هم الذين السالم عليهم البيت أهل أئمة عن إعراضهم

) وجعلهم ) إليهم الرجوع على حث وسلم وآله عليه الله صلى الرسول أن مع حديثه، ونقلة

غرق عنها تخلف ومن نجا ركبها من التي نوح بسفينة شبههم وقد وأعداله، الكتاب قرناء

ليغرف البيت أهل أئمة إلى بالرجوع باألمر النص عدم مشكلة الرسول عالج وبذلك وهوى،

« : أن الغافل يتوهم ال لكي والسنة، الكتاب عن الصدور بعد الصافي معينهم من المسلمون

محيص ال وأنه الحديث، العصر ومتطلبات المواضيع ألحكام مستوعبين غير والسنة الكتاب

.» الوضعية بالقوانين واألخذ الغربيين موائد على التطفل إال للمسلمينما على النظر قصر عن ناشئ حديث خمسمائة عن تتجاوز ال النبوية السنة أن من ادعوه ما إن

آالف أربعة تمدها حديث خمسمائة عن مسندها يتجاوز فلم والسنن، الصحاح أصحاب رواه

) أئمة) عن روي ما إليها ضم إذا وأما ، موقوفة

(26)

) األحكام ) حقل في عنهم روي ما عدد يبلغ فربما المجاالت عامة في السالم عليهم البيت أهل

يمكن قليال شيئا فيه نص ماال يصبح وعندئذ حديث، ألف خمسين على يربو ما واألخالق

أو جزئي مورد لكل يتعرض أن يمكن ال التشريع ألن الموجودة، النصوص من أحكامه استخراج

. كلية ضوابط تحت تندرج والتي خاصة واقعة » « العلمية اللجنة ألفته الذي الشيعة أحاديث جامع كتاب هو الديني (1)وها المرجع رعاية تحت

) أحاديثه ) عدد بلغ قد جزءا، ثالثين في ونشر ، قدسسره البروجردي حسين آقا السيد األعلى

. وكفاية غنى بقي فيما لكان المكررات بحذف قمنا فلو حديث، ألف خمسين قرابة

دام . 1 ـ الماليري المعزي إسماعيل الشيخ المؤيد الموفق الجليل الشيخ جهود نقدر ونحن

هو بما أتى حتى وتهذيبه، وتنقيحه المجال، ذلك في اللجنة تركته ما بجمع قام حيث ، ـ ظله

. يترقب ما فوق

(27)

9

) السالم ) عليهم البيت أهل أحاديث حجية

) مجال ) في وسلم وآله عليه الله صلى الرسول عن ورد بما عارف غير القارئ يكون ربما

: ذلك من شيئا فنذكر بالكتاب، أقوالهم قرن كيف وأنه الطاهرة العترة قول حجية

الثقلين. 1 حديث1 «: ) به. ) أخذتم إن ما فيكم تركت إني الناس أيها يا وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول قال

.» : بيتي أهل وعترتي الله، كتاب تضلوا (1)لن

2 «: ) بعدي. ) تضلوا لن به تمسكتم إن ما فيكم تارك إني وسلم وآله عليه الله صلى وقال

بيتي، : أهل وعترتي األرض، إلى السماء من ممدود حبل الله كتاب اآلخر من أعظم أحدهما

.» فيهما تخلفوني كيف فانظروا الحوض، علي يردا حتى يتفرقا (2)ولن

3 : : ) بين. ) ما ممدود حبل الله كتاب خليفتين فيكم تارك إني وسلم وآله عليه الله صلى وقال

يردا حتى يفترقا لن فإنهما بيتي، أهل عترتي و ـ األرض إلى السماء بين ما أو ـ واألرض السماء

.» الحوض (3)علي

1: الترمذي . حديث 5/662سنن ،3786. ) وسلم ) وآله عليه الله صلى النبي بيت أهل مناقب باب ،2 : الترمذي . الحديث 5/663سنن وآله ) 3788، عليه الله صلى النبي بيت أهل مناقب باب ،

: المنثور( ; الدر :6/7وسلم العقبى; .16ذخائر

3: أحمد . .189ـ 5/182مسند

(28)

4 ; : « : ) وإنهما. ) بيتي وأهل الله، كتاب الثقلين فيكم تارك إني وسلم وآله عليه الله صلى وقال

.» الحوض علي يردا حتى يفترقا (1)لن

5: « : ) الثقلين. ) فيكم تارك وإني ?جيب، فأ أدعى أن ?وشك أ اني وسلم وآله عليه الله صلى وقال

; وإن بيتي، أهل وعترتي األرض، إلى السماء من ممدود حبل الله كتاب وعترتي الله، كتاب

.» فيهما تخلفوني كيف فانظروا الحوض، علي يردا حتى يفترقا لن أنهما أخبرني الخبير اللطيف(2)

بدوحات أمر خم غدير نزل عندما الوداع حجة في آخرها كان التي النصوص من ذلك غير إلى

: «: كتاب اآلخر من أكثر أحدهما الثقلين، فيكم تركت قد إني ، فأجبت? د?عيت? كأني فقال فقممن،

.» الحوض علي يردا حتى يفترقا لن فإنهما فيهما، تخلفوني كيف فانظروا وعترتي، تعالى، )الله

3)

وعشرين بضع إلى أسانيدها تنتهي متواترة بالثقلين التمسك بوجوب الحاكمة الصحاح وهذه

) يوم ) تارة شتى، له مواقف في وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول بها صدع وقد صحابيا،

مير المتتبع الجليل خصصسيدنا وقد ذلك، غير إلى المدينة، في منبره على ?خرى وأ خم، غدير

. » الحديث » هذا أسانيد ببيان األنوار عبقات الجليل كتابه من أجزاء حسين حامد: الثقلين حديث أورد ما بعد قال حيث حجر ابن ذكره بما اشتهاره في ونكتفي

طرق له ومر صحابيا، وعشرين نيف عن وردت كثيرة طرقا بهما التمسك لحديث أن اعلم ثم

أنه الطرق تلك بعض وفي به، الش عشر حادي في مبسوطة

1: الحاكم . .3/148مستدرك

2: أحمد . .26و 3/17مسند

3: المحرقة . .136الصواعق

(29)

بأصحابه، الحجرة امتألت وقد مرضه في بالمدينة قال أنه ?خرى وأ بعرفة، الوداع بحجة ذلك قال

الطائف من انصرافه بعد خطيبا قام لما قال أنه ?خرى أ وفي خم، بغدير ذلك قال أنه ?خرى وأ

; بشأن اهتماما وغيرها المواطن تلك في ذلك عليهم كرر أنه من مانع ال إذ تنافي، وال مر كما

. الطاهرة والعترة العزيز الكتاب: ) ( : وسلم وآله عليه الله صلى النبي تكلم ما آخر عمر ابن عن الطبراني عند رواية وفي

.» ) السالم» ) عليهم بيتي أهل في (1)اخلفوني

السفينة. 2 حديث ) بأقوالهم ) التمسك وجعل نوح بسفينة بيته أهل شبه وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول إن

. بعض وإليك الطوفان ظهور عند كذلك السفينة أن كما النجاة، وسيلة وتقريراتهم وأفعالهم

نصوصه:

1.» غرق. » عنها تخلف ومن نجا، ركبها من نوح سفينة مثل فيكم بيتي أهل مثل إن (2)أال

2.» غرق. » عنها تخلف ومن نجا، ركبها من نوح سفينة كمثل فيكم بيتي أهل مثل (3)إنما

األمان. 3 حديث ) األرض ) ألهل أمان أنهم أحاديثه بعض في وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول عرفهم وقد

« : من أمان بيتي وأهل الغرق األرضمن ألهل أمان النجوم قال االختالف من

1: المحرقة . )150الصواعق الباب القاهرة مكتبة طبع الواردة 11، اآليات في األول الفصل ،

فيهم(.2: الحاكم . .3/151مستدرك

3: للنبهاني . .216األربعون

(30)

اختلفوا ـ وجل عز الله أحكام في يعني ـ العرب من قبيلة خالفتها فإذا الدين، في االختالف

.» إبليس حزب (1)فصاروا

بهذا وكفى البيت، أهل أئمة من حقهم في ورد فيضمما وغيضمن كثير، من قليل هذا

المحققين لسيد قيمة كلمة وهناك والفروع، ?صول األ في إليهم الرجوع لزوم على دليال المقدار

: يقول العاملي الدين شرف السيد : ) فأخذ ) الدين في إليهم لجأ من أن نوح بسفينة السالم عليهم بتشبيههم المراد أن تعلم وأنت

يوم آوى كمن كان عنهم تخلف ومن النار، عذاب من نجا الميامين أئمتهم عن ?صوله وأ فروعه

والعياذ الحميم، في وهذا الماء في غرق ذاك أن غير الله، أمر من يعصمه جبل إلى الطوفان

(2)بالله.

حفظة أنهم عرفت وقد صافية، عين من أخذوها التي كلمهم جوامع من نماذج نذكر وهانحن

: ) القائل ) قال ما ونعم سننه، ونقلة? علمه وعيبة وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول أحاديثالباري *** عن جبرئيل عن جدنا روى وكـالمهـم فعلهـم ?نـاسـا أ فـوال

1.» «: ) التفريع. ) وعليكم ?صول األ عليكم نلقي أن علينا إنما السالم عليه الصادق قال2.» «: ) لعبده. ) أعذر فإنه أمره من عليه الله غلب كلما السالم عليه الصادق وقال

.» « : بالعذر أحرى فإنه عليه الله غلب كلما ?خرى أ رواية وفي3 «: ) اضطر. ) لمن أحله وقد إال الله حرم مما ليسشيء السالم عليه الصادق قال

1: الحاكم . .3/149مستدرك

2: المراجعة 79المراجعات . ،8 ) قم، ) السالم عليهم البيت ألهل العلمي المجمع طبع هـ.1422،

(31)

إليه«.4.» «: يطيقون. الناسماال يكلف أن من أكرم الله الصادق وقال5 «: ) يوم. ) إلى حرام وحرامه القيامة، يوم إلى حالل محمد حالل السالم عليه الصادق وقال

.» غيره يجري وال غيره يكون ال القيامة،6.» «: سواء. عليهم وفرائضه واآلخرين األولين في وجل عز الله حكم إن الصادق وقال7.» «: وعرفهم. آتاهم بما الناس على احتج الله إن الصادق قال8.» «: ) قذر. ) أنه تعلم حتى طاهر كله الماء السالم عليه الصادق عن9 «: ) أو. ) لونه غير ما إال شيء، ينجسه ال طهورا الماء الله خلق السالم عليه الصادق وقال

.» ريحه أو طعمه10 «: ) طعمه،. ) أو ريحه يتغير أن إال شيء، يفسده ال واسع البئر ماء السالم عليه الرضا قال

.» مادة له ألن طعمه ويطيب الريح يذهب حتى فينزح11 «: ) وال. ) فامضه تذكرا فذكرته وطهورك صالتك من مضى كلما السالم عليه الصادق وقال

.» عليك إعادة12.» «: ) الصالة. ) أدرك فقد الصالة من ركعة أدرك من السالم عليه الصادق وقال13 «: ) لم. ) إنك فريضة، وقت في شككت أو استيقنت متى السالم عليه الباقر جعفر أبو وقال

دخل وقد الفوت وقت خرج ما بعد شككت وإن صليتها، تصلها لم إنك فوتها وقت في أو تصلها،

حالة أي في تصليها أن فعليك استيقنت، فإن تستيقن، حتى شك من عليك إعادة فال حائل،

كنت«.14 : «: ) فخذ. ) شككت متى كلمتين في كله السهو لك أجمع أال السالم عليه الصادق وقال

باألكثر«.

(32)

15 «: ) وبريد. ) ذاهبا بريد أو بريدان المسافر فيه يقصر ما أدنى السالم عليه الصادق وقال

جائيا«.16.» «: كثير. أو قليل الناسمن أفاد فيما قال الخمس؟ عن الرضا الحسن أبو سئل

17.» « : ) قصرت. ) أفطرت وإذا أفطرت قصرت إذا السالم عليه الصادق قال18 « : ) الحرام. ) تعرف حتى حالل لك فهو وحرام حالل فيه شيء كل السالم عليه الصادق وقال

.» بعينه منه19 «: ) خفي. ) وإن والظن، والشك وإياك للرؤية وأفطر للرؤية صم السالم عليه الصادق وقال

.» ثالثين األول الشهر فأتموا عليكم20 : «: ) الذهب. ) في أشياء تسعة في قال الزكاة؟ فيه تجب عما السالم عليه الصادق سئل

الله ) صلى الله رسول وعفا والغنم، والبقر واإلبل والزبيب والتمر والشعير والحنطة والفضة

.»... ) ذلك سوى وسلم وآله عليه21 «: ) فال. ) الله كتاب خالف شرط إال شروطهم، عند المسلمون السالم عليه الصادق وقال

.» «: .» حراما أحل أو حالال حرم شرط إال ?خرى أ رواية وفي يجوز22 : » «: ) إن. ) الراوي فقال ، القرعة فيه مجهول كل السالم عليه جعفر بن موسى اإلمام وقال

( : » «: . عليه الصادق وقال قال ، فليسبمخطئ به الله حكم كلما فقال ?صيب وت ?خطئ ت القـرعة

.» المحق( :» سهم خرج إال الله إلى أمرهم ففوضوا قوم تقارع ما السالم23 «: ) بتحريمه. ) جاهال أكله ومن يوزن، أو يكال فيما إال الربا يكون ال السالم عليه الصادق قال

.» شيء عليه يكن لم24 «: : ) ?جرة. ) األ يؤتى أجير كل فقال يفسد؟ القصار عن السالم عليه الصادق سئل

(33)

.» ضامن فهو فيفسده يصلح أن على25.» «: ) الميراث. ) ثم الدين، أثر على الوصية ثم الوصية، قبل الدين إن السالم عليه علي وقال26.» «: ) الرضاع. ) من يحرم فهو النسب من يحرم ما السالم عليه الصادق وقال27.» «: ) رحم. ) قطيعة في وال الله معصية في يمين ال السالم عليه الصادق وقال28.» «: ) شيء. ) كل في جائزة الشفعة السالم عليه الصادق قال29.» « : ) له. ) فهي أرضا أحيا من السالم عليه الصادق وقال30 «: ) ( : ) المسلمين. ) لجميع هو قال منزلته؟ وما العراق السواد عن السالم عليه الصادق سئل

.» بعد يخلق لم ولمن اليوم، بعد اإلسالم في يدخل وممن اليوم، هو ممن31 «: ) وال. ) المسلم يحجب ال والكافر ويرثه الكافر ?حجب ي المسلم السالم عليه الصادق وقال

يرثه«.32 «: ) أسلم. ) ومن ميراثه، فله يقسم أن قبل ميراث على أسلم من السالم عليه الصادق وقال

.» ميراث فال قسم وقد

33 : ) ( .» «: ) لمن. ) المال السالم عليه الصادق سئل للقاتل ميراث ال السالم عليه الصادق قال

.» «: التراب فيه في والعصبة لألقرب، المال قال للعصبة؟ أو لألقرب؟ هو؟34.» «: ) كفك. ) تعرف كما تعرفها حتى شهادة على تشهد ال السالم عليه الصادق وقال35.» «: ) حد. ) في يمين وال كفالة وال شفاعة وال بالشبهات، الحدود ادرؤوا السالم عليه وقال36.» « : : ) الدية. ) نصف ففيه اثنان منه اإلنسان في كان ما قال السالم عليه الصادق عن

(34)

37 «: ) ( ) ?متي. ) أ عن رفع قال أنه وسلم وآله عليه الله صلى النبي عن السالم عليه الصادق عن

: اضطروا وما يطيقون، ال وما يعلمون، ال وما عليه، ?كرهوا أ وما والنسيان، السهو، أشياء تسعة

.» بشفة اإلنسان ينطق لم ما الخلق في الوسوسة في والتفكر والحسد، والطيرة، إليه،38 «: ) في. ) قتلوا مرتين الحد عليهم ?قيم أ إذا الكبائر أصحاب قال السالم عليه الصادق عن

الثالثة«.39 : «: ) وعن. ) يحتلم، حتى الصبي عن ثالثة عن يرفع القلم إن قال السالم عليه علي عن

.» يستيقظ حتى النائم وعن ?فيق، ي حتى المجنون40 «: ) تجوز. ) وال الملل، أهل جميع على المسلمين شهادة تجوز السالم عليه الصادق وقال

.» المسلم على الذمة أهل شهادة » تأليف » األئمة ?صول أ في المهمة الفصول كتاب من التقطناها كلمهم جوامع من نماذج هذه

العاملي ) الحر الحسن بن محمد المحدثين إلى( 1104ـ 1033شيخ فليرجع التبسط أراد ومن ، هـ

. الكتاب ذلك ) والرواتب ) المنح فجعلت السالم عليهم البيت أهل وأئمة ?مة األ بين حالت الزمنية السياسة إن

بعض في العترة إلى الرجوع صار بل ألغراضسياسية، والفضل العلم في دونهم هو لمن

. الموارد بعض في المراجع يؤاخذ إجراميا عمال األحايينالرواحل *** حديث ما حديثا ولكن حجراته في صيح نهبا عنك فدع

***

النص عندهم يوجد لم لموضوعات والفقهاء والتابعين الصحابة لمواجهة سببا صار بعضما هذا

أغناهم اإلمامية الشيعة أن مع خاصة بقواعد فعالجوها فيها،

(35)

) في ) حلوال لها وجدوا إذ القواعد، بتلك العمل عن السالم عليهم البيت أهل أئمة إلى الرجوع

. ) وسلم ) وآله عليه الله صلى األكرم النبي إلى موصولة الطاهرة العترة رواياتالكتاب من مستفادة كلها التي األربعة العملية ?صول باأل عندهم، فيه نص ال ما عالجوا نعم

. متوفرة. ليست مواردها لكن والسنةللقارئ إيقافا منها قليل شيء بذكر فنقتصر فيها القول بسطوا قد اإلمامية أصحابنا أن وألجل

. ?صول األ هذه من بمقاصدهم العارف، غير

(36)

(37)

األول الباباألربعة العملية األ�صول في

البراءة. 1 أصالةالتخيير. 2 أصالةاالحتياط. 3 أصالةاالستصحاب. 4

(38)

(39)

األربعة العملية األ�صولو

مجاريها تحديد

: ثالث حاالت إحدى له تحصل الشرعي الحكم إلى الملتفت المكلف إن.3الظن،. 2القطع،. 1 الشك.

على العمل مناصمن ال عقلية حجة وانه بابه، في حكمه عن فرغنا فقد القطع له حصل فإن

صحة على القطعي الدليل دل إذا إال الحجية عدم فيه فاألصل الظن له حصل وإن وفقه،

به . العمل. للشاك والنقل العقل قررها التي القواعد وفق العمل عليه يجب الشك له حصل (1)وإن

وال . 1 طبيعي، تقسيم ثالث، حاالت إلى الشرعي الحكم إلى الملتفت المكلف حال تقسيم ان

إحدى بين فهو االلتفات، ?فق أ في وقع موضوع كل بل التكليف بمورد الثالثي التقسيم يختص

انطلق فقد ثالث حاالت إحدى الشرعي الحكم إلى الملتفت للمكلف بأن قال فمن ثالث حاالت

. على الخراساني المحقق أورده فما العامة القاعدة تلك عن واستلهم المنطلق، هذا من

ملحق » فهو حجة كان إن بالحكم الظن أن من الثنائي إلى إرجاعه من الثالثي، التقسيم

» ) فيه ) الشك أو بالحكم القطع إال فليسهنا الشك، حكم في كان وإال الظاهري بالحكم بالقطع

. مالك أيضا منه للثنائي كان وإن الثالثي التقسيم مالك عن غفلة

(40)

» « هناك يكن لم إذا العملية ?صول األ بـ تسمى التي القواعد تلك إلى ينتهي إنما المستنبط إن ثم

الدليل حجيتها على دل التي المعتبرة كالظنون علمي دليل أو المتواتر، كالخبر قطعي، دليل

الفقاهية، باألدلة العملية، ?صول األ تسمى كما االجتهادية، واألدلة باألمارات وتسمى القطعي

. الدليل وجود مع ?صول األ إلى النوبة تصل فال وإالكل على المقدم الدليل هو لليقين فالمفيد االستنباط، مقام في األدلة ترتيب على تقف وبذلك

. العملي األصل ثم االجتهادي الدليل ويعقبه دليل،: قسمين على العملية ?صول األ إن

: : نظير باب، دون بباب يختص ما األول القسم. والنجاسة: الطهارة بباب المختصة الطهارة أصالة أ

. والحرام: الحالل خصوص في الشك بباب المختصة الحلية أصالة بأكان: سواء وفساده، صحته في ك وش? المكلف عن صدر بعمل المختصة الصحة أصالة ج

فيسمى الغير فعل في أو والفراغ، التجاوز بقاعدة فيسمى المكلف نفس عمل في الشك

. الصحة بأصالة

: : أربعة االستقراء حسب وهي كافة الفقهية األبواب عامة في يجري ما الثاني القسم. البراءة: األول. التخيير: الثاني

. االشتغال: الثالث. االستصحاب: الرابع

مجاريها تعيين في الكالم إنما الفقه، أبواب جميع في جارية عامة ?صول أ فهذه

(41)

اختلفت وقد المقام، في المهم هو وهذا آخر، أصل مجرى عن متميزا أصل كل مجرى وتحديد

: يلي ما والصحيح مجاريها تحديد في كلمتهم

األ�صول مجاري تحديد; . االستصحاب مورد فاألول يكون ال أو عليه السابق اليقين فيه ملحوظا يكون أن إما الشك إن

يدل ; أن إما واألول التخيير، مورد والثاني ال أو ممكنا، فيه االحتياط يكون أن إما دليل والثاني

مورد ; والثاني االحتياط، مورد واألول ال أو المجهول الواقع بمخالفة العقاب ثبوت على عقلي

البراءة.: التالي بالنحو أصل كل مجرى ن ع?ي فقد ذلك وعلى

. : ملحوظة. السابقة الحالة تكون أن االستصحاب مجرى أ. : ممكن. غير االحتياط وكان ملحوظة السابقة الحالة تكون ال أن التخيير مجرى ب

. : خالف. لو العقاب على ونهضدليل االحتياط أمكن إذا االشتغال مجرى ج : العقل،. من عدمه على بل العقاب على ينهضدليل ولم االحتياط أمكن إذا البراءة مجرى د

. الرفع كحديث الشرع من أو بيان، بال العقاب كقبحبل تام غير البراءة مجرى التكليف في الشك أن من المعروف هو ما أن ?علم ي ذكرنا ومما

يجب وإال التكليف، وجود صورة في العقاب على دليل ينهضفيه لم عما البراءة مجرى

كون مع االحتياط الفحصفيجب قبل فيه الشك في كما التكليف في الشك كان وإن االحتياط

. التكليف في الشكإذا عما عبارة هو الذي ـ به المكلف في الشك أن من المعروف هو ما أن كما

(42)

مجرى ـ الصالتين إحدى بوجوب كالعلم أمرين، بين به المكلف تردد مع التكليف نوع علم

لو العقاب على ونهضدليل االحتياط أمكن إذا ما هو االشتغال مجرى بل تام، غير االحتياط

فالعلم آخر، شيء حرمة أو شيء بوجوب علم إذا كما مجهوال التكليف نوع كان وإن خالف

العقاب على الدليل لوجود لالحتياط موجب والحرمة الوجوب بين الجامع الجنس أي بااللزام

. مجهوال التكليف نوع كان وإنفي: الشك جعل من أولى واالشتغال البراءة لمجرى الميزان من ذكرنا ما ان والحاصل

. االشتغال مجرى به المكلف في والشك البراءة مجرى التكليفمن كل في البحث وإليك الدقيق، النحو على مجاريها وهذه األربعة العملية ?صول األ هي هذه

. اآلخر تلو واحدا األربعة العملية ?صول األ هذه

(43)

األول األصل

البراءة أصالة

العقاب على ينهضدليل لم ولكن االحتياط أمكن إذا فيما العملية الوظيفة أن على األدلة دلت

وعدم البراءة هو ـ المشهور تعبير حسب ـ التكليف في الشك كان إذا أو ـ تعبيرنا حسب ـ

: لالختصار روما األدلة من المهم هو ما فلنذكر االحتياط، وجوب

بالكتاب االستدالل

البيان. 1 فرع التعذيبالذي الرسول بعث بعد إال تكليف على قوما يعذب ال سبحانه أنه على الحكيم الذكر آيات دلت

: يلي ما منها نذكر الكريمة اآليات في المضمون ذلك تواتر وقد التكليف، بيان عن كناية هو1 ( : وزر. وازرة تزر? وال عليها يضل ما فإن ضل ومن لنفسه يهتدي ما فإن اهتدى فمن سبحانه قال

.) وال رس? نبعث حتى م?عذبين ?نا ك وما ?خرى (1)أ

1: .15اإلسراء .

(44)

2 ( : ?نا. ك وما آياتنا عليهم ?وا يتل رسوال ?مها أ في يبعث حتى الق?رى م?هلك ك رب كان وما تعالى وقال

. ) ظالم?ون وأهلها إال الق?رى (1)مهلكي

: أمرين على مبني باآليتين واالستدالل : » والصالحية: » « » الشأن نفي إما معنيين إحدى في تستعمل كان وما أو كنا وما صيغة ان األول

) ( : رحيم لرؤوف بالناس الله إن ?م إيمانك ليضيع الله كان وما تعالى اإلمكان (2)لقوله نفي أو ،

( : كان وما تعالى  كقوله كتابا الله بإذن إال تموت أن (3) .م?ؤجال(لنفس

) وبما: ) الناس، على الحجة إتمام عن كناية وسلم وآله عليه الله صلى الرسول بعث ان الثاني

غيره ببعث العقاب وإاليصح بالرسول، التعذيب ?نيط أ واإلبالغ للبيان واسطة أفضل الرسول ان

. المنشودة الغاية وحصول المناط لوحدة أيضا : توفق أو أبدا، األحكام لبيان يتوفق ولم بعث أو بتاتا، الرسول يبعث لم فلو ذلك ضوء وعلى

الناس، بعض بين و بينه الحواجز حالت لكن للجميع توفق أو اآلخر، البعض البعضدون لبيان

. الحجة تمامية عدم في الصور جميع الشتراك وذلك التكليف، إليه وصل من إال العقاب لقبحلم فإذا األخير، القسم مصاديق من والوجوب كالحرمة األحكام من حكم في الشاك والمكلف

قوله عليه ينطبق االحتياط، كإيجاب الثانوي بالعنوان وال األولي بالعنوان ال البيان إليه يصل

. ) والوظيفة: ) الحكم ?بين ن أي رس?وال نبعث حتى م?عذبين ?نا ك وما سبحانه

1: .59القصص .

2: .143البقرة .

3 : عمران . .145آل

(45)

( : قرية من أهلكنا وما ويقول المنذر وجود على القرية إهالك يعلق سبحانه أنه نرى ذلك وألجل

. ) منذرون . (1)إالولها ?وليين األ اآليتين حول كله هذا3 ( : فنتبع. وال رس? إلينا أرسلت لوال ربنا ?وا لقال قبله من بعذاب أهلكناه?م ا أن ولو سبحانه وقال

أن قبل من ( . آياتك ونخزى (2)نذل

4 ( : إلينا. أرسلت لوال ربنا ?وا فيق?ول أيديهم قدمت بما م?صيبة تصيبه?م أن ولوال سبحانه وقال

.) المؤمنين من ?ون ونك آياتك بع فنت وال (3)رس?

ان وهو ، المجرمين منطق استصوب سبحانه أنه على مبني بهما قبل  واالستدالل التعذيب

ـ منطقهم كان فلو القيامة، يوم ودحضحجتهم المشركين إلفحام الرسل فأرسل قبيح، البيان

مطلقا التعذيبصحيح ان ببيان نقضمنطقهم سبحانه عليه كان زائفا منطقا، ـ البيان عدم عند

. الحجة إلتمام الرسل وأرسل استصوبه سبحانه أنه نرى أنا مع

البيان. 2 فرع اإلضالل (: شيء بك?ل الله إن يتقون ما له?م ?بين ي حتى هداه?م إذ بعد قوما ?ضل لي الله كان وما سبحانه قال

(4)عليم( .

: ان االستدالل اآلية،  وجه في التكليف بيان على معلقة والضاللة الضاللة، آثار من التعذيب

االعتقاد أو العمل يجب ما بيان بعد إال يعاقب ال سبحانه انه فينتج عليه، قا معل التعذيب فيكون

به.

1: .208الشعراء .

2: .134طه .

3 : .47القصص .

4 : .115التوبة .

(46)

: فإن سبحانه، إضالله من المراد هو ما قلت الله  فإن إلى نسب فكيف قبيح أمر اإلضالل

سبحانه؟إن: . قلت مثلها أيضا اإلضالل فيكون قسمين، على وهي الهداية، يقابل اإلضالل

: هدايتين: سبحانه لله ان توضيحهوالفراعنة، الجبابرة حتى إنسان دون إنسان بين فرق غير الناسمن جميع تعم عامة هداية

العقل إلى مضافا الحقائق، بيان إلى العلماء ودعوة الكتب وإنزال الرسل ببعث تتحقق وهي

. الخير فعل إلى اإلنسان تسوق التي الفطرة وإلى باطني، رسول هو الذياإللهية األلطاف تشمله فعندئذ ?ولى، األ الهداية من استفاد تختصبمن وهي خاصة وهداية

. المطلوب إلى اإليصال أو الثانوية بالهداية عنها نعبر التي الخفية. ) ( : تقواه?م وآتاه?م ه?دى زاده?م اهتد?وا والذين سبحانه (1)قال

. ) ( : ?لنا ب س? ه?م لنهدين فينا جاهد?وا والذين تعالى (2)وقال

سوء بسبب فيضل الثانية، للهداية مستحقا يكون فال ?ولى، األ الهداية من يستفد لم إذا وأما

كناية سبحانه، فإضالله االستضاءة  عمله، باإلعراضمن بعمله اكتسبه الذي الضالل عن

?ولى. بالهداية األ

) ( : الفاسقين القوم يهدي ال والله? ق?لوبه?م الله? أزاغ زاغ?وا فلما سبحانه سبحانه (3)قال فإضالله

. الحق عن وتوليهم وكبرهم وإعراضهم زيغهم نتيجة كإزاغته

1 : .17محمد .

2: .69العنكبوت .

3 : .5الصف .

(47)

قبض هو فالمراد سبحانه، الله إلى الضاللة تنسب التي اآليات من كثير مفاد يظهر وبذلك

الله أضله انه عليه فيصدق ?ولى، األ الهداية من استفادته لعدم العبد تقصير الفيضألجل

) ( : كذاب . م?سرف ه?و من يهدي ال الله إن سبحانه قال كذاب (1)سبحانه مسرف ألنه يضله أي

) الخاصة) الهداية شمول الفيضوعدم قبض فاستحق وكذب فأسرف ?ولى األ بالهداية يهتد لم

له. ) م?رتاب ) م?سرف ه?و من الله ?ضل ي كذلك ?خرى أ آية : ) (2)وفي مسرف هو من الله يضل فقوله

) ( : فكالهما( السابقة اآلية في الفاسقين القوم يهدي ال نفسقوله هو اآلية هذه في مرتاب

ألجل الثانوية للهداية قابليته لعدم الفيض لقبض الهداية عدم وهو واحد معنى إلى يرميان

. وارتيابه وكذبه إسرافهالحكم في الشك عند المكلف براءة على تدل ?خر أ آيات وهناك باآليات االستدالل تم هنا إلى

. لالختصار روما فيها البحث تركنا الشرعي

بالسنة االستدالل

الرفع. 1 حديث » « » الله، » عبد بن سعد عن يحيى، بن محمد بن أحمد عن الخصال و التوحيد في الصدوق روى

عليه ) الله عبد أبي عن الله، عبد بن حريز عن عيسى، بن حماد عن يزيد، بن يعقوب عن

: « : ) ( : أشياء( تسعة ?متي أ عن رفع وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول قال قال السالم

والحسد، إليه، اضطروا وما يطيقون، وماال يعلمون ال وما عليه، أكرهوا وما والنسيان، الخطأ،

.» بشفة ينطقوا لم ما الخلق في الوسوسة في والتفكر (3)والطيرة،

1: .28غافر .

2 : .34غافر .

3 : الباب 11الوسائل . الحديث 56، النفس، جهاد أبواب .1من

(48)

« : ) تسع ) ?متي أ عن وضع السالم عليه الله عبد أبي عن مرفوعا النهدي أحمد بن محمد ورواه

استكرهوا: وما إليه، اضطروا وما يطيقون، ال وما يعلمون، ال وما والنسيان، الخطأ، خصال

.» يد أو بلسان يظهر لم ما والحسد الخلق، في التفكر في والوسوسة والطيرة، (1)عليه،

. صحيحة والرواية ثقات، كلهم ?ولى األ الحديث ورواةفهو التوثيق، من أرفع المشايخ ولكن ظاهرا، يوثق لم وإن فهو يحيى، بن محمد بن أحمد وأما

. قطعا ثقة فهو الصدوق، مشايخ منذكره كما فيه، مضطرب النهدي أحمد بن محمد أن إلى مضافا مرفوعة، الثانية الرواية نعم

. ترجمته في النجاشي: ?مور أ بيان رهن االستدالل وتوضيح

أن  ان. 1 كما وتحققه، وجوده بعد الشيء إزالة عن عبارة األول ان هو والدفع الرفع بين الفرق

( : الذي الله? سبحانه يقول مقتضيه، وجود بعد وتحققه الشيء تقرر عن المنع عن عبارة الثاني

) ترونها عمد بغير السموات .(2)رفع مكانها عن فأزالها واألرضملتصقتين السماء فكانت ،

: سبحانه ويقول ) دافع) * من ماله? لواقع ربك عذاب إرادته (3)إن تعلق بعد تحققه عن يمنع شيء من له ما أي ،

بالوقوع.الوجود، صفحة في التسعة ?مور األ هذه تحقق ألجل المقام في الرفع فاستعمال ذلك وعلى

. متحققة ?مورا أ كونها باعتبار بها الرفع فتعلق

1 : الباب 11الوسائل . الحديث 56، النفس، جهاد أبواب .3من

2: .2الرعد .

3 : .8ـ7الطور .

(49)

اإلرادة فتعلقت آثارها، رفع باعتبار ادعائي رفع ـ تحققها بعد ـ التسعة ?مور األ هذه رفع نعم

. آثارها برفع الجدية اإلرادة وتعلقت المتحققة، التسعة ?مور األ نفسهذه برفع االستعماليةالكذب،. 2 يلزم وإال ومسوغ مصحح إلى يحتاج وجودها مع التسعة هذه إلى الرفع نسبة ان

« » « : طالق ال ، ضرار وال ضرر ال قوله مثل نظائر، له بل الباب، هذا في متفردا الحديث وليس

» « » « » دخلت التي ?مور األ هذه أن فمع ، اإلسالم في رهبانية ال ، فطام بعد رضاع ال ، طهر إالعلى

عدمها، »« عن أخبر الشارع لكن الوجود صحيفة في متحققة موجودة النافية، ال عليها

الرضاعة أثر الفطام بعد الرضاع على يترتب ال مثال آثارها، سلب هو اإلخبار لهذا والمصحح

«: ال ما قوله خصوصا التسعة هذه في المسلوب األثر هو ما تعيين فيلزم ذلك وعلى وهكذا،

. المقام« في المهم هو وهذا يعلمون«  ان. 3 «: » لوضوح » المجهولين، الموضوع و الحكم تعم موصولة يعلمون ال ما قوله في ما لفظة

كل على صدق ، خمرا أو خال الفالني المايع بكون جهل أو التدخين، بحكم المكلف جهل إذا انه

» الموضوعية » و الحكمية الشبهة في حجة عاما الحديث فيكون ، يعلمون ماال من أنه منهما

معا. : إن فنقول ذلك، عرفت الموضوع  إذا رفع منه المراد و تشريعي، رفع ـ عرفت كما ـ الرفع

لنسبة مصححا صار الذي المسلوب األثر هو ما تعيين في الكالم يقع فحينئذ أثره، رفع بلحاظ

: ثالثة أقوال فهنا إليها، الرفعالمؤاخذة. .1 هو المرفوعفي. 2 والكفر الطيرة، في كالمضرة الفقرات، تلك من واحد لكل المناسب األثر هو المرفوع

الوسوسة.3. البارزة. اآلثار أو اآلثار جميع هو المرفوع

(50)

: لوجهين األخير، هو والظاهر. المناسب: واألثر المؤاخذة من بشيء التقييد وعدم اإلطالق مقتضى أنه األول

أن: كل  الثاني عن خلوه إلى ينصرف التشريع لوح في مرفوعا الشيء عن  فرض أو وحكم، أثر

. له البارزة .(1)اآلثار مرفوع أنه عليه يطلق فال البعض، دون البعضمرفوعا كان فلو : الشيء كان إذا يصح إنما التشريع صفحة في مرفوعا بكونه الشيء وصف إن قلت شئت وإن

بعضال دون البعضمرفوعا كان فلو وإال مرفوع، بأنه يقول أن للقائل فيصح مطلقا لألثر فاقدا

جلد ووجوب الخمر شرب كحرمة التكليفية اآلثار بين فرق غير من مرفوعا، كونه ادعاء يصح

بحكم الجهل عند والشرطية كالجزئية الوضعية أو بالحرمة، جاهال الشارب كان إذا الشارب

. المكره العقد في وكالصحة نسيانهما أو والشرط الجزءالبزنطي نصر أبي بن محمد بن وأحمد يحيى بن صفوان عن البرقي، رواه ما اآلثار عموم ويؤيد

) والعتاق ) بالطالق فيحلف اليمين على ?ستكره ي الرجل في السالم عليه الحسن أبي عن جميعا،

: ) ( « : وضع وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول قال ال، فقال ذلك؟ أيلزمه يملك ما وصدقة

.» أخطأوا وما يطيقوا لم وما عليه ?كرهوا أ ما ?متي أ (2)عن

أعم الموضوع أن عن فيكشف الصحة، ورفع الطالق بطالن على بالحديث اإلمام تمسك وقد

. والوضعي التكليفي والحكم المؤاخذة من

1 » « : ) األثر . ) كان إذا هذا رجال وال الرجال أشباه يا السالم عليه علي اإلمام قول في كما

في كما اآلثار جميع هو فالمرفوع سواء، حد على الجميع كان إذا وأما غيره، و بارز إلى منقسما

المقام.2 : الباب 16الوسائل . الحديث 12، األيمان، أبواب .12من المحاسن عن نقال ،

(51)

تنبيهأو الخطأ، يعرضه ما أي المعنون، على المترتبة اآلثار هي الموضوعة، اآلثار من المراد

وجوبها رفع رفعها فمعنى الصالة أجزاء من غيرها أو السورة نسي إذا مثال الجهل، أو النسيان،

ترتفع فال الظروف هذه في العارضة العنوانات نفستلك على اآلثارالمترتبة وأما الضمني،

الخطأ طروء يكون فال العنوانات، نفس أثر اآلثار هذه ألن األجزاء، نسيان عند السهو كسجدتي

. الدليل لسان في نفسالخطأ على المترتب للحكم رافعاو النسيان معروض على المترتبة اآلثار لرفع سببا العنوانات تلك تكون إنما و النسيان، مثله و

ألن فال، الدية وأما فالقصاصساقط خطأ قتل لو ذلك ألجل و على  الخطأ، القصاصمترتب

( : العين و فس بالن فس الن أن فيها عليهم وكتبنا سبحانه قال اإلطالق، بصورة القتل، نفس

) قصاص وح الج?ر? و بالسن السن و ?ذ?ن باأل ?ذ?ن األ و باألنف األنف و الخطأ، (1)بالعين بغير ويقيد

قال برفعها، يحكم فال ظرفه في الخطأ عنوان على مترتب أثر ألنها مرفوعة، فغير الدية وأما

.) أهله: ) إلى مة م?سل ودية م?ؤمنة رقبة فتحرير? خطأ م?ؤمنا قتل ومن (2)سبحانه

الصدوق. 2 مرسلة« : ) ( : » كل » السالم عليه الصادق قال قال و الفقيه في مرسال الصدوق حتى  روى مطلق شيء

.» نهي فيه (3)يرد

) السالم ) عليه الصادق اإلمام إلى ?سنده ي الصدوق لكن و مرسال، كان إن و والحديث

1: .45المائدة .

2: .92النساء .

3 : الجزء . الباب 18الوسائل الحديث 12، القاضي، صفات أبواب .60من

(52)

) ( : عن الحديث بصدور يقينه عن يعرب هذا و ، السالم عليه الصادق قال يقول و جازمة، بصورة

) ( ) االعتماد ) كان السالم عليه الصادق اإلمام عن وي ر? قال لو نعم ، السالم عليه الصادق اإلمام

. مشكال مثله على : حتى واإلرسال اإلطالق هو شيء كل في األصل أن على الحديث دل فقد االستدالل كيفية أما

» « : كأن هوهو، بما الشيء إلى يرجع فيه يرد قوله في الضمير فإن بعنوانه، النهي فيه يرد

: محكوما يكون بعنوانه الشيء عن النهي يرد لم فما حرام، الرشوة أو حرام، الخمر يقول

أن وبما واإلرسال، على  باإلطالق و مطلق، فهو األولي بعنوانه النهي فيه يرد لم مثال التدخين

: بل فاحتط، شككت إذا يقول كأن الثانوي بعنوانه النهي ورود اإلطالق رفع في يكفي فال هذا

يرد لم التي ـ البدوية الشبهات فتكون األولي، بالعنوان فيه النهي يرد حتى إطالقه على باق هو

. والحلية باإلطالق محكومة ـ األولي بعنوانها فيها النهياالستدالل في الكالم بقي المطهرة، السنة و العزيز بالكتاب البراءة على االستدالل تم هنا إلى

. بالعقل عليها

العقل بحكم االستداللالعبد إعمال بعد المكلف إلى واصل بيان بال العقاب بقبح العقل بحكم بالبراءة القائل استدل

وجود وان مظانه، في به الظفر واليأسعن الشبهة حكم الفحصعن من ?ه وظيفت تقتضيه ما

بال وجوده وان التعذيب، صحة في كاف غير المكلف إلى وصوله عدم مع ـ الواقع في ـ التكليف

في المولى إلى مستند المراد فوت ألن وذلك األثر، ترتب عدم في كعدمه المكلف إلى وصول

: التاليتين الصورتين كلتا

(53)

1. معلوم. فحاله أصال بيان هناك يكن لم إذا مامستند. 2 أيضا الفوت فألن العبد، إلى واصل غير لكنه المولى من صادر بيان هناك كان إذا ما

كل في العبد، على االحتياط إيجاب وسعه في إذ المولى، ومع  إلى التكليف، وجود يحتمل ما

على بالحكم المقصود، طلب في اقتصر ألنه وذلك المولى، إلى مستندا المراد ترك يكون تركه

به الظفر وعدم فيه الشك ظرف في حتى للتكليف مريدا كان ولو الواقعي، بالعنوان الموضوع

وان بالبراءة العقل يحكم عدمه ومع التحفظ، بإيجاب مراده استيفاء عليه كان الفحص، بعد

: التالي بالشكل قياسا ل ويشك قبيح، العقاببالعنوان ال مظانه في عليه العثور وعدم التام الفحص بعد ـ التكليف محتمل على العقاب

. بيان بال عقاب ـ الثانوي بالعنوان وال األولي. قبيح أمر مطلقا بيان بال والعقاب

ان . فينتج قبيح أمر التكليف محتمل على العقاب

البرهان كبرى على اإلشكال ) العقاب ) قبح وأنكر البرهان هذا كبرى على استشكل قدسسره الصدر الشهيد السيد إن ثم

: » فقال » ، سبحانه لله الطاعة حق بتأسيسمسلك بيان بالكل في الطاعة حق له وتعالى، سبحانه موالنا أن بعقولنا ندركه من  والذي لنا ينكشف ما

. التحفظ عدم في نفسه يرخصهو لم ما باالحتمال، أو بالظن أو بالقطع تكاليفهانكشاف، أي وان انكشاف، هو بما بل قطع، هو بما له ثابتة القطع منجزية فليست ذلك وعلى

به . االهتمام عدم في نفسه الشارع ترخيص يحرز لم ما درجته كانت مهما منجز،

(54)

يستتبع بالتكليف فالقطع أشد، المخالفة وقبح اإلدانة كانت أكبر بدرجة االنكشاف كان كلما نعم

ان يظهر وبهذا االنكشاف، من العليا المرتبة ألنها واإلدانة، التنجز من أشد مرتبة محالة ال

إمكان عدم في عنهما يتميز وإنما المنجزية، أصل في واالحتمال الظن عن يتميز ال القطع

) مورده ) الترخيصفي ألن ، قطع ما خالف يرخصعلى بأن المنجزية تلك عن تجريده

ال ألنه ممكن، فيها الظاهري الترخيص فإن واالحتمال، الظن حاالت في وليسكذلك مستحيل،

. موجود والشك الشك، فرض من أكثر يتطلبغيره منجزية وان اإلطالق، على ثابتة بل معلقة، غير القطع منجزية بأن يقال أن صح هنا ومن

. التحفظ ترك في الظاهري الترخيص إحراز بعدم مشروطة ألنها معلقة، واالحتمال الظن (1)من

: يستوف لم وإن العقل عند للواقع منجز التكليف احتمال بأن القول أن أوال عليه يالحظ

هذا مثل على والمؤاخذة التعذيب في االعتماد ألن وذلك تام، غير الممكن البيان المولى

حتى العقالء لدى الواضحة العقلية األحكام من الحكم ذلك كان إذا يصح إنما العقلي، الحكم

واضحا حكما كان لو إذ خالفها، المعلوم ولكن والتعذيب التنجيز في سبحانه المولى عليه يعتمد

. العلماء أنكره لمابأن: العقل حكم عن نابع بيان بال العقاب قبح على العقالء اتفاق أن بوظيفته  وثانيا قام إذا العبد

الفطرة وحي بحكم العقاب ?عد ي العنوانين، بأحد بيانا يجد ولم المولى مقاصد على الوقوف في

. ترى كما وهو تعبدي أمر إلى العقالء بناء وإاليعود قبيحا أمراحيث: الفطرية ?مور األ من المسألة كون الحكيم الذكر من الظاهر ان وثالثا

1: : الثانية . الحلقة ?صول األ علم .33ـ 32دروسفي

(55)

) ( : وال رس? نبعث حتى م?عذبين ?نا ك وما ويقول الناس على الوحي بها آية (1)يستدل في ويذكر ،

( : بعذاب أهلكناه?م أنا ولو قال حيث والعصاة الكفار حجة الرسل، ببعث أبطل سبحانه انه ?خرى أ

) ونخزى نذل أن قبل من آياتك بع فنت وال رس? إلينا أرسلت لوال ربنا لقال?وا قبله بذلك . (2)من فتبين

. ذكرناه ما نحو على التقرير بشرط والعقالء العقل لدى الواضحة األحكام من الكبرى ان

البرهان علىصغرى اإلشكالإليه تعرض الصغرى إلى يتوجه آخر إشكاال هناك ولكن الكبرى، على اإلشكال حال عرفت قد

الضرر دفع بوجوب العقل حكم البيان مقام في يكفي انه اإلشكال وحاصل المحققون،

: التالي بالنحو القياس شكل ويكون الحكمية، التحريمية الشبهة مورد في الموجود المحتمل،. محتمل ضرر التحريمي المشتبه في. تركه يلزم محتمل ضرر فيه ما وكل. تركه يجب التحريمي المشتبه فينتج

: أن عليه : يالحظ الثالثة ?مور األ أحد القاعدة في الضرر من المراد. ?خروي. األ العقاب أ

. الشخصي. الدنيوي الضرر ب. االجتماعية. والمفاسد المصالح ج

: ضرر وليسهنا االنتفاء، وقطعي اإلحراز، قطعي بين فهو ?خروي األ العقاب أي األول أما

أو; األمرين أحد بحرمة اإلجمالي العلم مورد في كما فاألول محتمل

1 : .15االسراء .

2: .134طه .

(56)

. القطعية الموافقة وجوب على العلماء أطبق ولذلك الصغرى، على الكبرى فينطبق وجوبه، : بحكم االنتفاء قطعي العقاب بمعنى الضرر فان المقام، في كما االنتفاء قطعي أي الثاني وأما

عن المجردة بالكبرى االحتجاج يصح ال بعدمه العلم ومع بيان، بال العقاب قبح على العقل

« » الضرر » دفع وجوب و بيان بال العقاب قبح الكبريين بين تعارض ال أنه يعلم وبذلك الصغرى،

إنما« الثانية موضع أن كما البدوية، الشبهة هو ?ولى األ فمورد خاصا، موضعا لكل وان المحتمل

. تفصيال أو إجماال بالتكليف العلم صورة هوألن واضحة، عنه فاإلجابة الشخصي الدنيوي الضرر وأما ?خروي، األ العقاب حول كله هذا

مالزما الحرمة احتمال يكون حتى الشخصيين النفع أو الضرر مدار تدور ال الشرعية األحكام

نوعية، ومفاسد لمصالح تابعة األحكام بل والروح، الجسم على الشخصي الضرر الحتمال

على الظلم وترك الربا ترك في كما الشخصي الضرر في النوعية المصلحة تكمن وربما

الناس.ليسضابطة لكنه المسكر كشرب النوعية المفسدة مع الشخصي الضرر يجتمع ربما نعم

كلية.تجويز في يكن لم إذا دفعه يجب إنما لكن دنيوي ضرر احتمال المشتبه ارتكاب في ان سلمنا

. االحتياط عسر الترخيصدفع في ألن المقام، هو كما مصلحة االرتكاب: : األمرين أحد عن يكشف بالبراءة الشارع فحكم النوعية، والمفاسد المصالح أي الثالث وأما

. الحاصلة المفسدة على الغالبة المصلحة لوجود وإما األهمية، عدم إما

(57)

الثاني األصل

التخيير أصالة

: ?مورا أ نقدم المقصود الخوضفي وقبلالقطعية،: الموافقة أعني االحتياط، إمكان عدم هو التخيير أصالة جريان في الميزان ان األول

في والحرمة الوجوب بين األمر دوران في كما ممتنعة أيضا القطعية المخالفة أكانت سواء

ممكنة كانت أو واحدة، ليلة في تركه أو فعله على الحلف بين مردد مائع كشرب واحدة، واقعة

. شهر إلى جمعة ليلة ككل الواقعة تعدد مع بينهما كترددهمجهوال،: نوعه كان إذا التكليف في الشك مع تارة يجتمع المحذورين بين األمر دوران ان الثاني

قابلين غير أمرين بين مرددا والمتعلق معلوما نوعه كان إذا به المكلف في الشك ومع

لالحتياط: : واحد تكليف فهنا محرمة، أو واجبة كونها بين االستظـهار أيام في العبادة كتردد األول أما

فنوع مستحاضة كانت ولو الحرمة هو التكليف فنوع حائضا المرأة كانت فلو نوعه، مجهول

. الوجوب هو التكليف : بين أمرهما وتردد محرمة، ?خرى وأ واجبة الصالتين من واحدة أن علم إذا كما الثاني وأما

أن غير ومحرما، واجبا هنا ان وهو معلوم، هنا فالنوع والجمعة، الظهر

(58)

. القطعية الموافقة إمكان عدم القسمين لكال فالجامع والظهر، الجمعة بين مردد الموضوع: ثالثة: مقامات في يقع الكالم ان الثالث

. التوصلي. التكليف بنوع الجهل مع المحذورين بين األمر دوران أ. التعبدي. التكليف بنوع الجهل مع المحذورين بين األمر دوران ب

. المكلفبه. في والشك التكليف بنوع العلم مع المحذورين بين األمر دوران ج. منها واحد كل في الكالم وإليك

: التوصلي الحكم بنوع الجهل مع المحذورين بين األمر دوران األول المقامومنشأ حرمته، أو إنسان قتل بوجوب إجماال علم إذا كما المحذورين، بين التكليف أمر دار إذا

; وعلى قتله، يحرم األول فعلى محاربا أو مؤمنا كونه بين دائر فهو الهوية، مجهول كونه التردد

الوجوب من األعم ـ الواقعي الحكم ولكن والوجوب، الحرمة بين دائر القتل فأمر يجب، الثاني

. توصلي ـ، ثبوته فرض على والحرمةلدفع الجائر عن كالوالية حكمية الشبهة تكون وربما موضوعية، الشبهة كانت إذا فيما هذا

فيها ألن بالوجوب، ?خرى وأ للظالم، إعانة ألنها بالحرمة، طائفة فقالت الناس، عن الظالمة

. المقدرة حسب المنكر عن والنهي بالمعروف األمر من التمكن

الفعل بين تكوينا مخيـر والمكلف ممكنة غير القطعيتين والموافقة المخالفة ان شك ال

. المقام ان والظاهر المقام في الجاري واألصل الظاهري الحكم في الكالم يقع لكن والترك،

. والنقلية العقلية بالبراءة محكوم

(59)

. : عليهما المؤاخذة فيقبح مجهوالن والحرمة الوجوب من كال فألن األول أما. : : يعلمون ماال ?متي أ عن رفع قوله فلعموم الثاني وأما

: التعبدي التكليف بنوع الجهل مع المحذورين بين األمر دوران الثاني المقام حائضا كانت فلو االستظهار، أيام في المرأة كصالة تعبديين كالهما أو الحكمين أحد كان إذا

هنا تجري فال تعبديا، وجوبا الصالة وجبت طاهرا كانت إذا وأما توصلية، حرمة العبادة حرمت

قبله، ما و المقام بين للفرق القطعية، المخالفة الجريان الستلزام والنقلية العقلية البراءتان

المقام في وأما ممتنعة، القطعية كالمخالفة القطعية الموافقة كانت السابق المقام ففي

القربة نية بال صلت فلو ممكنة، القطعية المخالفة لكن ممتنعة كانت وإن القطعية فالموافقة

طاهرة كانت لو إذ بالمبغوض، أتت فقد والحرمة، الوجوب من البراءة جريان على معتمدة

. عليها محرمة العبادة صورة أن على بناء الحرام ارتكبت فقد حائضا كانت ولو باطلة، فصالتهافي والميزان أصال، تركها أو القربة قصد مع بالصالة اإلتيان إما التخيير أصالة هو فالمرجع

في كما القطعية المخالفة أمكنت سواء القطعية، الموافقة امتناع هو التخيير أصالة جريان

. السابق المقام في كما ال أو المقام،

: به المكلف في الشك مع المحذورين بين األمر دوران الثالث المقامكما التكليف في الشك في تجري كما القطعية الموافقة إمكان عدم بمالك التخيير أصالة إن

: مثال المقام، في كما به المكلف في الشك في تجري كذلك السابقتين، الصورتين في

(60)

فهو. 1 باآلخر، أحدهما واشتبه معين زمان في حرام واآلخر واجب الفعلين أحد أن علم إذا

ترك له ليس نعم ممكنة، غير القطعية الموافقة ألن اآلخر، وترك أحدهما فعل بين مخيـر

. القطعية المخالفة فيه تلزم إذ كليهما، فعل أو كليهماكل. 2 زمان واشتبه آخر، زمان في ذاك وترك زمان، في فعل بإيجاد الحلف بتعلق علم إذا

بين مخيـر فهو اليومان فاشتبه آخر، يوم في والصيام يوم، في باإلفطار حلف إذا كما منهما

يفطر أو يصومهما كأن القطعية المخالفة له ليس لكن آخر، يوم في والصيام يوم، في اإلفطار

فيهما.كالجهر، مانعا أو للصحة شرطا كونه بين شيء أمر دار إذا فيما التخيير أصالة تجري ال نعم

بإقامة ممكنة لكنها ممكنة غير كانت وإن واحدة صالة بإقامة القطعية الموافقة ألن وذلك

. ?خرى األ في ويخافت إحداهما في يجهر صالتينأن عرفت في  وقد ليسبموجود وهو القطعية الموافقة امتناع التخيير أصالة لجريان المالك

. المورد هذاتعارض و النص، إجمال نظيره النصو عدم عند المحذورين بين األمر دوران في كله هذا

في الكالم استقصينا وقد واحد، الجميع في فالحكم التحريمية، الموضوعية الشبهة أو النصين

.» الموجز » في الصور هذه: التالية بالنتائج فخرجنا

المخالفة. 1 أمكنت سواء القطعية الموافقة إمكان عدم التخيير أصل جريان في الميزان ان

ال . أو القطعيةالمقامين. 2 بخالف البراءة، هو الظاهري والحكم تكوينا، مخير األول المقام في المكلف ان

. التخيير هو فيهما الظاهري فالحكم األخيرين(61)

الثالث األصل

االحتياط أصالة

ثبوت على نقلي أو عقلي دليل قام إذا ما وهو االحتياط مجرى األول الفصل في تقدم قد

: أربع صور وله الواقع، بمخالفة العقاب. الفحص. قبل التكليفية الشبهة أ

. واألموال. واألعراض الدماء في كما بالغة، أهمية للمحتمل كان ولكن البدوية الشبهة ب. آخر. فعل وترك فعل وجوب بين األمر دار إذا ج

والخمر. والجمعة، الظهر بين الفريضة كتردد أمرين، بين الواجب وتردد التكليف نوع علم إذا د

. من والرابع فيها، االحتياط وجوب مع التكليف في الشك قبيل من ?ول األ والثالثة اإلناءين بين

. به المكلف في الشك قبيلالدليل قيام والميزان به، المكلف في الشك من أعم االحتياط أصالة مجرى أن علم هنا ومن

ان وبما العنوان، هذا تحت داخل والجميع المخالفة عند العقاب وجود على النقلي أو العقلي

المكلف في الشك أي الرابعة، الصورة في البحث نكرس واضحة، ?ول األ الثالث الصور حكم

: مقامين في فيه والكالم به،1. التحريمية. بالشبهة عنه ويعبر الواجب، بغير الحرام اشتباه2. الوجوبية. بالشبهة عنه ويعبر ، الحرام بغير الواجب اشتباه

: المقامين كال في الكالم وإليك

(62)

األول المقام

االحتياط أصالة

التحريمية الشبهة

: أو محصورة ?مور أ في مشتبه إما بغيره المشتبه الحرام ألن قسمين على التحريمية الشبهة

: موردين في المقام هذا في الكالم فيقع محصورة، غير

: المحصورة الشبهة حكم األول المورد ) ( وجوب محيصعن فال بمخالفته، المولى يرضى ال وجه على الحرمة بتكليف المكلف علم إذا

تفصيليا، أم إجماليا العلم أكان سواء القطعية، المخالفة حرمة فضال عن القطعية، الموافقة

بالتكليف الوجداني العلم مع لجميعها أو لبعضاألطراف الترخيص جعل إمكان عن فالبحث

اشتبه إذا المؤمن قتل كمثل وهذا المتضادتين، اإلرادتين اجتماع الستلزامه تهافت، الجدي

. المقام في مراد غير اإلجمالي العلم من النوع وهذا بغيره،مورد الدليل إطالق وشمل شيء حرمة على األمارة قامت إذا ما فهو للمقام، المناسب وأما

: للنجس شموله إطالقه مقتضى وكان النجس، عن اجتنب قال إذا كما اإلجمالي، العلم

يجوز هل أنه في الكالم فيقع أيضا، إجماال المعلوم

(63)

ال؟ أو االحتمالية المخالفة: أمرين في الكالم يقع هذا وعلى

. الترخيص: إمكان األول. المطهرة: الشريعة في وقوعه في الثاني

الترخيص: إمكان األولال الذي وهو بالتكليف الوجداني العلم الترخيصهو يقبل ال ما أن عرفت ألنك إمكانه فالحق

. المتناقضتين اإلرادتين اجتماع الترخيصالستلزامه مع يجتمع (: واالنصاب والميسر الخمر? إنما أعني ـ الدليل إطالق هو بالتكليف العلم سبب كان لو وأما

) ?فلح?ون ت ?م ك لعل ?وه? فاجتنب يطان الش عمل من رجس .(1)واالزالم الثالث للصور الشامل ـ. . تفصيال المعلوم أ

. . إجماال المعلوم ب. . واقعا وجوده مع وجودا المشكوك ج

إطالقه تقييد يجوز فهكذا الترخيصفيه، وجعل المشكوك بإخراج إطالقه تقييد يصح فكما

به العلم بصورة الخمر اختصاصحرمة النتيجة فتكون باإلجمال، المعلوم صورة بإخراج

. الثاني األمر في الكالم إنما بديهي، أمر في شك كأنه التقييد إمكان في فالشك تفصيال،

1: .90المائدة .

(64)

الشارع: لسان الترخيصفي ورود في الثانيورود عدم على يقف العلماء وفتاوى للروايات والمتتبع الباب، هذا في المهم األمر هو وهذا

. بجميعها فكيف لبعضاألطراف، الترخيص: يلي ما منها نذكر الترخيص جعل على الروايات ببعض استدل ربما نعم

» « » تأكيد: » بعينه قوله أن على بناء بعينه حرام أنه تعلم حتى حالل لك شيء كل قوله األول

» « : محتمل ان مفاده فيكون حرام، بعينه أنه تعلم حتى المعنى فيكون انه قوله في للضمير

. البدوية والشبهة اإلجمالي العلم فيعم حالل فهو حرام بعينه انه يتعين مالم الحرمة : فيها الواردة األمثلة في واإلمعان صدقة، بن مسعدة رواية من جزء الرواية بأن عليه يالحظ

. اإلجمالي العلم بأطراف لها صلة وال البدوية الشبهة هو موردها بأن اليقين يورث( : عليه: جعفر أبا سألت قال سليمان، بن الله عبد عن سنان، بن الله عبد رواه ما الثاني

: » « : فقال( درهما، الغالم أعطى ثم ?عجبني ي طعام عن سألتني لقد لي فقال الجبن، عن السالم

» من» فرغنا فلما وأكلنا، فأكل بالجبن فأتى معه، فتغدينا بالغداء، دعا ثم ، جبنا لنا ابتع غالم يا

«: ... : فيه كان كلما وغيره، الجبن عن سأخبرك قال أن إلى الجبن في تقول ما قلت الغذاء،

.» فتدعه بعينه الحرام تعرف حتى حالل لك فهو وحرام، (1)حالل

إلى ناظرة الرواية لكن اإلجمالي العلم أطراف الترخيصفي جواز على به يستدل وربما

كثيرة أمكنة المنورة المدينة في كان إذ المحصورة، غير وكان  الشبهة الجبن، في الميتة ?جعل ت

. ) سمعت ) بما السالم عليه اإلمام فأجاب السؤال، سبب هذا

1: الباب 17الوسائل . الحديث 61، المباحة، األطعمة أبواب .1من

(65)

: ) ( : له فقلت الجبن، في السالم عليه أباجعفر سألت قال الجارود، أبو رواه ما ذلك على ويشهد

« : في حرم الميتة، فيه يجعل واحد مكان أجل أمن فقال الميتة فيه يجعل أنه رأى من أخبرني

.» األرضين جميعبا : (1)فخرجنا العلم وان محطالبحث، عن خارجتان المرخصتين الروايتين ان التالية لنتيجة

فتحرم الدليل، إطالق من حاصال أم قطعيا، علما أكان سواء مطلقا منجز بالتكليف اإلجمالي

. القطعية موافقته تجب كما القطعية مخالفته***

: المحصورة غير الشبهة حكم الثاني الموردعرفت وقد محصورة، وغير محصورة إلى تنقسم الموضوعية التحريمية الشبهة أن عرفت قد

محصورة غير الشبهة كون معيار في تارة الكالم فيقع الثانية، في الكالم وإليك ?ولى، األ حكم

. حكمها في ?خرى وأ : للتحريم المحتملة الوقائع كثرة أفضلها بتعاريف المحصورة غير الشبهة ع?رفت فقد األول أما

عن عبده إذانهى المولى أن ترى أال فيها، الحاصل اإلجمالي بالعلم العقالء يعتني ال درجة إلى

ملوما يكن لم فيها زيد وجود يعلم األهل كثيرة قرية أهل من واحد مع فعامل زيد، مع المعاملة

مع يؤثر ماال االحتمال، قلة مع يؤثر قد باإلجمال المعلوم ان ذكر وقد الواقع، صادف وإن

وثالثة، اثنين بين مردد تارة وهو زيد سب عن المولى نهى إذا كما االحتمال، وكثرة االنتشار

. ونحوها بلدة أهل بين ?خرى (2)وأ

في يردا لم المحصورة غير و المحصورة عنواني فإن حكمها، أي الثاني وأما

1: الباب 17الوسائل . الحديث 61، المباحة، األطعمة أبواب .5من

2: .261الفرائد .

(66)

لقلة فيها بالعلم العقالء العتناء اإلجمالي العلم تنجيز إلى مشير األول العنوان لكن النصوص

لصيرورته فيه بالتكليف اعتنائهم لعدم تنجيزه عدم إلى مشير الثاني والعنوان األطراف،

. التنجيز عدم على القاطع الدليل هو وهذا طرف، كل في موهوماإلى االرتكاب والتبعيضفي العسر، يوجب الثاني في األطراف عن االجتناب أن إلى مضافا هذا

. أيضا العسر عن خال غير العسر حدالروايات وهذه العقالء، بناء الشارع إمضاء على تدل مختلفة أبواب في روايات هناك أن على

. أربعة أبواب في مبثوثة1. الجبن. حول ورد (1)ما

2. الظالم. العامل من واألنعام الطعام شراء حول ورد (2)ما

3. الظالم. جائزة قبول حول ورد (3)ما

4. بالربا. المختلط الحالل المال في التصرف حول ورد (4)ما

عن اليد رفع في كافية المتشرعة بين الجارية والسيرة العقالء بناء مع الروايات هذه ولعل

. الحالل من كثير بين الحرام اختالط لصورة إطالقا له بأن قلنا لو الدليل إطالق

1: الوسائل . الباب 7انظر ،61. المباحة األطعمة أبواب من2: الباب 12الوسائل . الحديث 52، به، يكتسب ما أبواب .5، 3، 1من

3 : الباب 12الوسائل . الحديث 52، به، يكتسب ما أبواب ما 53والباب; 4من أبواب من

الحديث به، .3و2يكتسب4 : الباب 12الوسائل . الحديث 5، الربا، أبواب . 3و2من

(67)

الثاني المقام

االحتياط أصالة

الوجوبية الشبهة

تم وقد وجوبية، شبهة وإلى تحريمية شبهة إلى ينقسم به المكلف في الشك أن عرفت قد

. ?ولى األ في الكالمالشك يكون تارة قسمين، إلى تنقسم فهي به المكلف من الوجوبية الشبهة في الكالم بقي

. الجمعة أو الظهر وجوب بين األمر كتردد المتباينين بين مرددا . في الكالم يقع وبذلك بدونها أو السورة مع الصالة بين الواجب كتردد واألكثر األقل بين ?خرى وأ

موضعين.الشبهة من المقام في نقتصر فيهما االحتياط وجوب وهو واضحا المتباينين حكم كان ولما

. واألكثر األقل على الوجوبيةاألقل بأن بينهما والفرق واالرتباطيين، االستقالليين إلى ينقسمان واألكثر األقل إن ثم

طاعة وغرضا، مالكا ووجوبا، حكما ـ فرضوجوبه على ـ االستقاللي األكثر يغاير االستقاللي

بخالف والدرهمين، الدرهم بين المردد والدين والكثير، الواحد بين المرددة كالفائتة وامتثاال،

طاعة وغرضا، مالكا ووجوبا، حكما معه متحد األكثر، فرضوجوب على فانه االرتباطي األقل

في له استقالل وال وامتثاال،

(68)

. وعدمها السورة مع الصالة وجوب في كالشك الثالثة، ?مور األ من شيءوجلسة والقنوت كالسورة الخارجي الجزء تارة يكون الوجوبية الشبهة في المشكوك إن ثم

من المنتزعة العبادة، في المعتبرة الخصوصية أي الشرط ?خرى وأ السجدتين، بعد االستراحة

الخصوصية وثالثة التقرب، بنية والمسحات الغسالت عن الحاصلة كالطهارة الخارجي األمر

دار أو المؤمنة، الرقبة أو الرقبة مطلق بين الواجب أمر دار إذا كما به، المأمور مع المتحدة

. واحد الجميع وحكم الثالثة، ?مور األ بين المردد أو الخصال من معين واحد بين الواجب أمر: ثالثة عن تتجاوز ال المقام في واألقوال

. والشرعية. العقلية البراءة جريان أ. جريانهما. وعدم باالحتياط القول ب

. الثانية. دون ?ولى األ تجري والشرعية العقلية بين التفصيل جمختلفة بوجوه العقلية البراءة على استدل وقد معا، جريانهما الحق  ولكن وجها منها نذكر

. الوجوه أوضح وهو واحداان ?خرى  وهو أ عبارة هو بل لألجزاء، مغايرا شيئا ليست لكنها الصالة بعنوان تعلق وإن األمر

. بصورة تالحظ تارة األجزاء ألن وذلك التعبير في والوحدة الجمع بصورة لكن نفساألجزاء عن

الوحدة، لباس وفي الجمع بنعت تالحظ ?خرى وأ آخر، جزء مع مستقال جزء كل بمالحظة الكثرة

. لحاظ في نفساألجزاء وهي الصالة عنوان هو النعت بهذا األجزاء ذات إلى المشير والعنوان

. التعبير في الجمع نحو وعلى الوحدة : إن فنقول ذلك علمت «  إذا «: وقيام الصالة أقم قوله نحو العنوان وجوب على قامت الحجة

أن عرفت وقد األجزاء، على نفسقيامها عليه الحجة

(69)

إنما األجزاء وجوب على بالعنوان االحتجاج لكن المفصل إلى المجمل نسبة إليها الصالة نسبة

الشيء جزئية ج?هلت إذا وأما إليه، داعيا يكون حتى وجزء جزء إلى انحالله علم إذا فيما يصح

األمر بتعلق والعلم بالعلم، االحتجاج قوام ان ضرورة إليها وداعيا عليها حجة به، األمر يكون فال

. يكون ال ما دون منها المركب تركب علم التي األجزاء على حجة يكون إنما المركب، إال يحتج ال أنه فكما عنوان، توسط بال باألجزاء األمر تعلق إذا ما على المقام نزل شئت وإن

مباشرة بالعنوان تعلق وإن األمر فان المقام فهكذا المشكوكة، دون المعلومة األجزاء على

مرآة في فاألجزاء المفصل، إلى المجمل نسبة إليها العنوان نسبة أن عرفت لكنك دونها،

. ; أجزاء التفصيل، مرآة في و عنوان اإلجمال، : يقف فلم إليها، العنوان ينحل التي األجزاء على للعثور جهده بذل إذا العبد ان ذلك ضوء وعلى

الحجة قيام حسب ممتثل بأنه العقل يستقل المحتمل، العاشر الجزء دون منها التسعة على إال

. بيان بال عقابا المشكوك الجزء ترك على العقاب ويعد : عدة إال أجزائه من ?علم ي لم بمركب أمر من مؤاخذة بقبح يستقل العقل ان موجزة وبعبارة

فلم األمر، ذلك جزئية على الدليل طلب في جهده بذل ثم آخر، جزء وجود في ويشك أجزاء،

فكما عليه، قرينة نصب بعدم المولى اعتراف مع خصوصا المشكوك، وترك علم بما فأتى يعثر

المكلف إلى تصل لم ولكن نصب إذا فيما تقبح فهكذا قرينة ينصب لم إذا فيما المؤاخذة تقبح

. العقلية للبراءة تقرير الفحصوهذا بعدأو الجزء إلى بالنسبة الشرعي الوجوب تعلق إن حيث الشرعية البراءة جريان يعلم وبهذا

البراءة أدلة من وغيره الرفع حديث فيشمله مجهول القيد أو الشرط

(70)

الشرعية.الشك منشأ يكون أن بين فرق غير من البراءة هو واألكثر األقل في المرجع أن يعلم هنا ومن

في ويشك البدن ظاهر غسل على الدليل دل إذا كما النص، إجمال أو علمت النصكما فقدان

السورة، جزئية على دليل دل إذا كما النصين، تعارض أو ال، أو فيه داخل الفالني الجزء أن

الشرعية األدلة أن غير البراءة، هو ?ولى األ القاعدة حسب فالمرجع جزئيتها، عدم على ?خرى وأ

. المرجح عدم عند الدليلين بين التخيير على دلتالعام نحو على العلماء مجموع بتكريم أمر إذا كما الخارجية، ?مور األ خلط الشك منشأ كان أو

أو عالما زيد كون في فشك واحدة وإطاعة واحد وجوب هناك يكون بأن المجموعي

ذا. الموضوع كون في الشك إلى يرجع عالما زيد كون في الشك ألن البراءة، هو فالمرجع ال

. االرتباطيين واألكثر األقل حكم حكمه، فيكون قليلة أو كثيرة أجزاء

والبراءة: باالحتياط العمل فيشرائط خاتمةألن واضح، بينهما الفرق و بهما، العمل جواز دون لجريانهما شرط هو ما الشرائط من والمراد

: قسمين على الشرائطمحل: هناك كان لما لواله بحيث األصل لموضوع محققا وجوده يكون ما لألصل. األول

به: اليعمل لكن و جاريا، األصل يكون وجه على باألصل للعمل شرطا وجوده يكون ما الثاني

. اإليجاز وجه على الشرطين كال في الكالم إليك و الشرط، هذا إالمع

(71)

شروطجريانه االحتياطو أصلوال بحسنه، حاكم والعقل به العمل و الحق لتحصيل طريقا لكونه االحتياط حسن في شك ال

: أمرين سوى فيه يشترط1. النظام. الختالل استلزامه عدم2. آخر. الحتياط مخالفته عدم

: التالية المواضع في فتنحصر موارده وأما1. البدوية. كالشبهة شرعية، حجة ال و إجمالي علم هنا يكن لم إذا فيما المطلق االحتياط2. إجمالي. وجداني علم هناك كان إذا فيما االحتياطوالمعلوم. 3 بالتفصيل المعلوم إلى بالنسبة إطالق لها شرعية حجة هناك كانت إذا االحتياط

باإلجمال.

شرطجريانه و البراءة أصلاالجتهادي، الدليل الفحصعن إال الحكمية الشبهات في البراءة جريان في يشترط ال

. ألن جانب من هذا الواصل البيان هو العقاب لقبح الرافع البيان

إعطائه و بيته باب بدق واحد كل إلى إيصاله هو الواصل من المراد ليس آخر جانب ومن

البيان فوجود هذا وعلى عليه، لوقف أراد لو وجه على مظانه في البيان وجود المراد بل البيان،

ال فيها احتماله مع و القبح رفع في كاف الحديثية الجوامع في أو العلم حملة أو الرواة عند

. يتفحص مالم بالقبح العقل يستقلعلى لكنه و الفحص، وجوب عدم على ?صوليين األ تسالم فالظاهر الموضوعية، الشبهات وأما

كان إذا الفحص إلى يحتاج ال وإنما صحيح، غير إطالقه

(72)

. بعيدة بمقدمات منوطا العلم تحصيلالفجر دخول في شك فيمن ?فق األ إلى كالنظر نظر، بأدنى ممكنا بالواقع العلم كان إذا وأما

زيادة في الشك أو النصاب، حد الزكوية األموال بلوغ في شك إذا مثله و الفحص، عليه فيجب

الدين مقدار في الشك أو للحج، المالية االستطاعة حصول في الشك أو المؤونة، على الربح

بها العلم يحصل التي الموضوعية الشبهات من ذلك غير إلى السجالت، في بضبطه العلم مع

. تأمل بأدنى

(73)

الرابع األصل

(1)االستصحاب

ولم العملية، الوظيفة استنباط في كبير دور له الذي العامة األربعة ?صول األ أحد االستصحاب

) يتميز ) و هذا، يومنا إلى السالم عليهم البيت أهل أئمة عصر من الفقهاء بين به ?تمسك ي يزل

. ومالحظتها السابقة الحالة بوجود الثالثة ?صول األ سائر عنانه فألجل ملحوظة، كونها اشتراط وأما أساساالستصحاب، فهو السابقة الحالة وجود أما

العملية الوظيفة استنباط في حجة تكون بأن الشارع عند معتبرة السابقة الحالة تكون ال ربما

. موارده سيوافيك كما: ?مورا أ نقدم المقصود الخوضفي وقبل

« ما: إبقاء االصطالح وفي صحبته، طلب أو مصاحبا الشيء أخذ اللغة في االستصحاب األول

كانت « إن و ـ ?صول األ كسائر أصل االستصحاب أن المتأخرين بين والمعروف كان ما على كان

ظنية، أمارة أنه ?صوليين األ قدماء من الظاهر لكن ـ العملية ?صول األ سائر على متقدمة مرتبته

من المراد إذليس الشك، ظرف في الشيء لبقاء ظنية أمارة بالحدوث السابق اليقين فكأن

المراد بل بالبقاء، الظن ينافي حتى ـ الطرفين تساوي به أعني ـ المنطقي الشك هو الشك

احتمال

1. فيه . نص ال فيما الفريقين عند معتبر األصل وهذا

(74)

. بالبقاء الظن مع الجامع الخالفالشك، ظرف في وحجة عمليا أصال تلقوه بل ظنية أمارة يعتبروه فلم المتأخرون وأما

. ستوافيك بروايات عليه واستدلواالمسائل: تمييز في المعيار ألن وذلك فقهية، قاعدة ال ?صولية أ مسألة االستصحاب الثاني

. محموالتها هو الفقهية القواعد عن ?صولية األكالوجوب: تكليفيا فرعيا حكما يكون أن إما يخلو ال الفقهية القواعد في المحمول ان توضيحه

. البطالن و الصحة و كالضمان وضعيا فرعيا حكما أو اإلباحة، و والكراهة االستحباب و والحرمة

» «: أن بحكم فقهية قاعدة حرام أنه تعلم حتى حالل شيء كل قوله الحلية،  مثال هو المحمول

أن كما التكليفية، الفرعية األحكام من هي « التي بفاسده: » يضمن بصحيحه يضمن ما قوله

«: إال الصالة تعاد ال قوله ومثله وضعي، حكم وهو الضمان هو فيها المحمول ألن فقهية، قاعدة

.» : السجود و والركوع والقبلة الوقت و الطهور خمس في (1)من البطالن هو المحمول فإن

. . الفقهية القاعدة ميزان هو هذا غيرها في الصحة و الخمسة ليسحكما فيها فالمحمول الفقهية، القاعدة عن محموال فتختلف ?صولية األ القاعدة وأما

: العملية الشهرة حجة، الظواهر فنقول وعدمها، الحجية حول يدور بل وضعيا، أو تكليفيا شرعيا

. الشك ظرف في حجة كل واالستصحاب، واالحتياط البراءة أصل حجة، الواحد خبر حجة، . : المسألة وروح العبد على به المولى احتجاج هي الصغرى إثبات من الغاية قلت شئت وإن

ال . أو الوجوب في حجة األمر كون عن عبارة « ) اليقين: ) أن مضمون السالم عليهم البيت أهل أئمة عن األخبار تضافرت قد الثالث

1: الباب 4الوسائل . الحديث 1، الصالة، قواطع أبواب .4من

(75)

» بادئ في وهو اآلخر، أحدهما نقض وعدم واحد زمان في اجتماعهما وظاهره ، بالشك ?نقض ي ال

ألن اآلخر، أحد?هما ينقض ال حتى يجتمعان ال ألنهما غريب، أمر بشيء،  النظر الجزم هو اليقين

! يجتمعان؟ فكيف الجزم، وانفصام التردد هو والشكانه: فرضنا إذا كما وزمانا، ذاتا واحدا المتعلق كان إذا اليجتمعان والشك اليقين أن والجواب

ثم الجمعة يوم زيد بعدالة يمكن  تيقن ال مثله ففي عدالته، في اليوم نفسذلك في شك

. وبالعكس شاكا يكون أن يمكن ال متيقنا يكون فعندما والشك، اليقين اجتماع مثال قطعا، يجتمعان والشك فاليقين زمانا، ومتغايرين جوهرا، متحدين متعلقاهما كان إذا وأما

في عدالته بقاء في معه شك فعل السبت يوم منه صدر لكن الجمعة يوم زيد بعدالة تيقن لو

يوم زيد بعدالة متيقن واحد آن في فهو والشك اليقين يجتمع الظرف هذا ففي اليوم، ذلك

صح وبذلك السبت، يوم عدالته في شاك نفسه الوقت في وهو أبدا، فيه يشك ال الجمعة

باب في قولهم يؤول ذلك وإلى زمانا، المتعلقين لتغاير واحد زمان في والشك اليقين اجتماع

» زيد » عدالة إبقاء االستصحاب فمقتضى بالبقاء والشك بالحدوث يتعلق اليقين االستصحاب

. الزمانين كال في العدالة أثر وترتيب السبت يوم إلى الجمعة يوم: بأمرين يتقوم االستصحاب أن علم وبذلك

. المستصحب. وجدان في واحد آن في ووجودهما الشك، ظرف في اليقين فعلية أ. المشكوك. على المتيقن زمان بسبق زمانا تعدده و وذاتا، جوهرا متعلقهما وحدة ب

(76)

اليقين: وقاعدة االستصحاب بين الفرق الرابعإلى الشك لسريان الساري والشك اليقين بقاعدة موسومة قاعدة ?صوليين األ مصطلح في إن

زيد عدالة في السبت يوم الشك عليه طرأ ثم الجمعة يوم زيد بعدالة تيقن إذا كما اليقين نفس

: ) اليقين ) قاعدة أركان بذلك تبين وقد السبت ال الجمعة نفسيوم في. الشك. ظرف في اليقين فعلية عدم أ

يوم. عدالة وهو اليقين به تعلق بنفسما الشك تعلق حيث وزمانا، جوهرا متعلقهما وحدة ب

الجمعة.أن األصحاب بين .  والمعروف منطبقة الباب روايات وان اليقين قاعدة دون حجة االستصحاب

. ستوافيك كما الثانية دون األول على***

الماضيتين: القاعدتين تغاير التي والمانع المقتضي قاعدة وهي ثالثة قاعدة هنا ان الخامس

. الزمان في االختالف عن فضال وذاتا جوهرا والشك اليقين متعلق باختالف عنهما وتختلف . تيقن أو المانع في للشك الغسل تحقق في وشك للوضوء، اليد على الماء بصب تيقن إذا مثال

وشك السهم الشك  برمي متعلق غير اليقين فمتعلق المانع، وجود في للشك القتل في

. والمانع الحاجب بوجود الشك وتعلق والرمي، الماء بصب اليقين تعلق حيث بالذات، : الغسل أعني المقتضى حصول في الشك وهو آخر، شك والشك، اليقين هذا من يتولد نعم

الغسل بذلك ويثبت الحاجب و المانع عدم بأصالة يتمسك القاعدة تلك بحجية والقائل والقطع،

. موجود، المقتضي ان بحجة القطع أو

(77)

. » تلك » على الباب روايات تطبيق حاول وربما محققا المقتضى فيكون باألصل مرفوع والمانع

(1)القاعدة.

. عليها الدليل عدم بحجة القاعدة تلك عن أعرضوا والمشهور

االستصحاب: تقسيمات السادسوإليك فيه، المأخوذ الشك باعتبار ?خرى وأ المستصحب، باعتبار تارة تقسيمات، لالستصحاب إن

البيان:

المستصحب. 1 باعتبار تقسيمه: التالية األقسام إلى المستصحب باعتبار االستصحاب ينقسم

. مسبوقا الماء كان إذا الكرية كاستصحاب عدميا، أو وجوديا أمرا المستصحب يكون أن ألف

. به مسبوقا كان إذا الكرية عدم أو بها،أم. المتعة، حلية كاستصحاب كليا أكان سواء تكليفيا شرعيا حكما المستصحب يكون أن ب

شك إذا المعينة الزوجة على اإلنفاق وجوب كاستصحاب . جزئيا ناشزة كونها فيوالجزئية،. الزوجية، كاستصحاب ـ تكليفيا ال ـ وضعيا شرعيا حكما المستصحب يكون أن ج

. بقائها في الشك طروء عند والسببية والشرطية، والمانعيةأو. تكليفي، شرعي لحكم موضوعا كان سواء شرعي، لحكم موضوعا المستصحب يكون أن د

بقاء و أمواله، قسمة حرمة عليه فتترتب زيد، حياة كاستصحاب وهذا وضعي، لحكم موضوعا

. زوجته وبين بينه الزوجية علقة

1: الفرائد . على الخراساني المحقق تعليقة «.195الحظ تنقض » ال مفاد عن البحث عند

(78)

الشك. 2 باعتبار تقسيمه: التالية األقسام إلى فيه المأخوذ الشك باعتبار االستصحاب ينقسم

نجاسة. بقاء في كالشك الثانية، الحالة في للبقاء المستصحب باستعداد الشك يتعلق أن أ

بمقدار الشك يتعلق إنه حيث بنفسه، تغيره زال إذا بالنجس، الثالثة، أوصافه أحد? المتغير الماء،

إنه حيث النهار، أو الليل بقاء في الشك ومثله بنفسه، تغيره زوال بعد للبقاء، النجاسة استعداد

في بالشك يسمى ما وهذا القصر، و الطول حيث من للبقاء استعدادهما بمقدار يتعلق

المقتضي.على. وهو لواله، ودوامه المستصحب بقاء قابلية إحراز الرافعمع بطروء يتعلق ?خرى وأ ب

أقسام:في. 1 شك إذا كما الرافع، لوال ودوامه بقائه قابلية إحراز مع الرافع، بوجود الشك يتعلق أن

. الوضوء بعد الحدث وجودفيشك. 2 اإلنسان، من الخارج كالمذي بحكمه، للجهل الموجود األمر برافعية الشك يتعلق أن

الشك فيرجع ال؟ أو البول مثل للطهارة رافع أنه . في بحكمه للجهل الموجود األمر رافعية إلىالبول. 3 بين المردد كالبلل وحاله، بوصفه للجهل الموجود األمر برافعية الشك يتعلق أن

. بحكمهما العلم مع والوذيهي . هذه لالختصار ذكرها تركنا ?خرى أ تقسيمات وهناك الرئيسية، التقسيمات

األخبار هو أصحها مختلفة بوجوه االستصحاب حجية على استدل أنه فاعلم ذلك، عرفت إذا

: منها المقام، في المتضافرة

(79)

زرارة. 1 صحيحة «: ) في ) أو هو ثالث في يدر لم إذا قال السالم عليهما أحدهما عن زرارة، عن ، الكليني روى

.» بالشك اليقين ينقض وال عليه، شيء وال ?خرى أ إليها فأضاف قام الثالث، أحرز وقد (1)أربع،

» «: : ?خرى، أ ركعة بإضافة لألمر علة بالشك اليقين ينقض وال قوله ان الظاهر االستدالل وجه

: فليمضعلى بها اإلتيان بعدم يقين على كان ألنه عليه، شيء وال ?خرى أ بركعة يأتي يقول فكأنه

يقينه.

» «: االنفصال، على الفتوى أن مع متصلة، االحتياطية بالركعة يأتي أنه فأضاف قوله ظاهر نعم

. االنفصال على الطائفة إجماع بقرينة الظاهر هذا عن اليد ?رفع فت

عمار. 2 بن إسحاق موثقة « : : فابن شككت إذا األول الحسن أبو لي قال قال عمار، بن إسحاق عن باسناده، الصدوق روى

.» « : : : » نعم قال أصل؟ هذا قلت قال ، اليقين (2)على

: وشك، يقين ذو واحد آن في فهو والشك، اليقين فعلية الكالم ظاهر أن االستدالل وجه

. االستصحاب على فينطبق. القاعدة توضيح في مر كما زائل هو بل اليقين دون فعلي فيها فالشك اليقين، قاعدة وأما

1 : الباب 5الوسائل . الحديث 10، الصالة، في الخلل أبواب إبراهيم 3من بن علي عن رواه ،

. ثقات وكلهم زرارة عن حريز عن عيسى بن حماد عن الثقة، فوق هو الذي أبيه، عن الثقة2 : الباب 5الوسائل . الحديث 8، الصالة، في الخلل أبواب إسحاق. 2من إلى الصدوق سند و

. المشيخة في صحيح عمار بن

(80)

الروايات . سائر مع لسانها وحدة بقرينة االستصحاب في ظاهرة الرواية أن ذلك إلى أضف

القاساني. 3 مكاتبة : ) ـ ) بالمدينة وأنا ـ إليه كتبت قال ، السالم عليه محمد أبي إلى القاساني محمد بن علي كتب

«: صم الشك، فيه يدخل ال اليقين فكتب ال؟ أم يصام هل رمضان، من فيه يشك الذي اليوم عن

.» للرؤية وأفطر (1)للرؤية

: بأن اليقين هو إما اليقين، من المراد أن االستدالل فشك  وجه شعبان من كان الماضي الزمان

. كال وعلى دخوله في شك وقد رمضان دخول بعدم اليقين أو التالي، اليوم بحلول خروجه في

« : . يدخل ال اليقين قوله من المراد هو وهذا بالشك منقوضا السابق اليقين يكون ال التقديرين

. » الشك فيه

سنان. 4 بن الله عبد صحيحة ) ( : وأنا السالم عليه الله عبد أبا أبي سأل قال سنان بن الله عبد عن صحيح بسند الشيخ روى

علي: فيردها الخنزير، لحم ويأكل الخمر، يشرب أنه أعلم وأنا ثوبي الذمي ?عير أ إني حاضر

« : ) أجل ) من تغسله وال فيه صل السالم عليه الله عبد أبو فيه؟فقال ?صلي أ أن قبل أفأغسل?ه

تستيقن حتى فيه تصلي أن بأس فال نجسه، أنه تستيقن ولم طاهر، هو و إياه أعرته فإنك ذلك،

.» نجسه (2)أنه

1 : الجزء . الباب 7الوسائل الحديث 3، رمضان، شهر أحكام أبواب .13من

2 : الباب 2الوسائل . الحديث 74، ، النجاسات أبواب بن. 1من سعد عن باسناده الشيخ رواه

نحو المتوفـى عيسى بن محمد بن أحمد عن القمي، الله محبوب 280عبد بن الحسن عن هـ،

عام في 224المتوفى صحيح الله عبد بن سعد إلى الشيخ وسند سنان، بن الله عبد عن هـ،

األحاديث أخذ التي الكتب أصحاب إلى أسانيده فيه ذكر الذي الكتاب آخر الحظ التهذيبين،

منها.

(81)

: قاعدة على ينطبق حتى بالنجاسة العلم بعدم الثوب طهارة يعلل لم اإلمام ان االستدالل وجه

تستيقن فمالم تنجيسه في وشككت ثوبك طهارة من يقين على كنت بأنك علله بل الطهارة،

بطهارة خاصا كان إن و والمورد السابق، اليقين خالف على الحكم لك فاليصح نجسه انه

: لوجهين مخصصوذلك غير لكنه الثوب . الكلية: الضابطة إعطاء صدد في الرواية ظهور األول

. السؤال: مورد غير إلى الحكم إسراء يورث ارتكازي بأمر التعليل والثاني

أعين. 5 بن بكير خبر « : ) ( : فإياك توضأت، أنك استيقنت إذا السالم عليه الله عبد أبو لي قال قال أعين بن بكير روى

.» أحدثت أنك تستيقن حتى وضوءا تحدث (1)أن

. كفاية و غنى ذكرنا وفيما الباب، روايات من المهمات هي هذه ) حجية ) ارتكازيا، أمرا بالشك اليقين تنقض ال التعليل وكون الروايات، إطالق مقتضى إن ثم

وعلى عدميا، أم وجوديا أمرا المستصحب أكان سواء والموارد، األبواب جميع في االستصحاب

آثاره له خارجيا موضوعا أو وضعيا أو تكليفيا شرعيا حكما كونه بين فرق ال وجوديا فرضكونه

. ذلك وغير زيد، وحياة كالكرية، الشرعية

المقتضي في الشك االستصحابفي حجيةوإليضاح الرافع، دون المقتضي في الشك في حجيته عدم إلى بعضهم ذهب

الباب 1الوسائل . 1 الحديث 1، الوضوء، نواقض أبواب « 7من أن. » غير بكير إلى صحيح والسند

. وثاقته على تشهد القرائن لكن يوثق لم بكيرا

(82)

: نقول الشكين بين الفرقالرافع، في شك فيه فالشك الرافع يرفعه أن إلى حاله على لبقي ترك لو موضوع أو حكم كل

قبيل من فيه فالشك ـ الرافع يرفعه لم إن ـو بنفسه لزال ترك لو موضوع حكمأو كل وأما

برافع، إال ترفع ال التي التكاليف من والحج والصوم الصالة وجوب فمثال المقتضي، في الشك

فالشك فبالنسخ، الكلي الوجوب وأما باالمتثال، إال ?رفع ي ال منه الجزئي الوجوب ألن في وذلك

الرافع، في شك الكلي، الحكم مورد في النسخ في الشك أو الجزئي، الحكم مورد في االمتثال

. لبقائه المقتضي إلحرازعلمه بعد للمغبون المجعول كالخيار المتأخرة، اآلونة في الخيار بقاء في شك مالو بخالف وهذا

في الشك ألجل الخيار، بقاء في فيشك يفسخ، لم إذا الخيار، إعمال من تمكنه و بالغبن

كانتفي إذا النهار بقاء في الشك ومثله إعماله، في المساهلة و العلم بعد للبقاء اقتضائه

في شك فيه فالشك وقصره، النهار طول إلى يرجع الغروب تحقق في فالشك غيوم، السماء

المقتضي.المقتضي في الشك في االستصحاب حجية بعدم القائل استدل أنه فاعلم ذلك عرفت إذا

: أمرين على مبني بدليل(: و: سبحانه قال الحبل، نقضت قوله في كما االتصالية، الهيئة رفع النقضهي حقيقة أن األول

.) أنكاثا ق?وة بعد من غزلها نقضت كالتي ?وا ?ون تك (1)ال

الهيئة: على اليقين اشتمال لعدم المقام في ممتنعة الحقيقي المعنى إرادة أن الثاني

بما اليقين تعلق إذا ما هو المجازات وأقرب المجازي، المعنى على حمله من فالبد االتصالية،

أصل في شك ما ال رافعه، في وشك للبقاء المقتضي فيه أحرز

1: . 92النحل .

(83)

فأقرب الحقيقة تعذرت إذا أنه محله في ق?رر وقد الرافع، عن النظر صرف مع للبقاء اقتضائه

. أولى المجازات : تصح ال حتى االتصالية الهيئة رفع في النقضحقيقة كون اللغة في يثبت لم أنه عليه يالحظ

» « و المبرم األمر نقض عن عبارة هو بل عليها، اشتماله لعدم اليقين نفس إلى نسبته

اليمين إلى النقض نسبة صحة ذلك على والشاهد ـ قلبيا أم حسيا أمرا أكان سواء ـ المستحكم

) ( : توكيدها بعد األيمان تنق?ض?وا وال سبحانه قال الحكيم، الذكر في والعهد وقال (1)والميثاق ،

ب:) ?فرهم ك و ميثاقه?م نقضهم فبما ( سبحانه الله :) (2)آيات عهد ينق?ض?ون والذين سبحانه وقال ،

) ميثاقه بعد من المبرمة (3)الله النفسانية ?مور األ من والعهد اليمين و كالميثاق واليقين ،

والمصحح ال، أو للبقاء المقتضي فيه أحرز بما تعلق سواء إليه، النقض نسبة فتصح المستحكمة

الشك في كما كذلك، المتعلق أكان سواء مستحكما، مبرما أمرا اليقين نفس كون هو للنسبة

. المقتضي في الشك في كما كذلك يكن لم أم الرافع، في

اعتذار

اختصرت وقد النص، عدم عند المرجع هي التي األربعة العملية ?صول األ في الكالم موجز هذا

عقدها التي والتنبيهات حولها الهامة المباحث من كثيرا وحذفت االختصار، غاية فيها القول

. وجه على ?صولنا بأ العارف غير إيقاف والغاية لالختصار روما ذلك كل منها واحد لكل األعالم

اإليجاز.

1: .91النحل .

2: .155النساء .

3: .25الرعد .

(84)

(85)

الثاني الباب

فيه نص ال فيما المرجع هو ماالسنة؟ عند

(86)

(87)

النص عدم ظاهرةو

السنة فقهاء

صلى ) الرسول رحيل بعد المستجدة الموضوعات في النص عدم ظاهرة ان مر مما ظهر قد

) تقدم بما الشيعة فقه فعالجها الفريقين، فقهاء واجهها مما أيضا، قبله بل وسلم وآله عليه الله

. األربعة الضوابط منفي كلمتهم اختلفت قواعد إلى لجأوا فقد منهم الفتوى منه يؤخذ من كل بل السنة فقهاء وأما

: واالستحسان،. القياس، أعني ـ قاعدة عشر سبعة إلى القواعد هذه أنهى من فمنهم عددها

الصحابة، من العشرة وإجماع العترة، وإجماع الكوفة، أهل وإجماع المدينة، أهل وإجماع

و باألخف، واألخذ الشرعية، والبراءة واالستصحاب، الصحابي، وقول األربعة، الخلفاء وإجماع

. والعصمة قبلنا، من وشرع الذرائع، وسد المرسلة، والمصلحة والعوائد، (1)االستقراء،

. االستدالل بإضافة لكن أيضا قاعدة عشرة سبع كذلك جعلها ومنهم

1 ( المتوفى . جزي بن أحمد بن محمد القاسم ألبي ?صول األ علم إلى الوصول هـ(.741تقريب

(88)

( » سنة » المتوفى الطوفي ذكرها قبلنا من شرع عبد( 716وحذف ?ستاذ األ نشرها رسالة في هـ

اإلسالميص التشريع مصادر في خالف .109الوهاب

: ضربين الشرعية األدلة جعل فقد الشاطبي ومنهم. المحض النقل إلى يرجع ما أحدهما

. المحض: الرأي إلى يرجع ما والثانيقبلنا، من وشرع الصحابي، ومذهب اإلجماع، بهما ويلحق والسنة، فالكتاب األول، الضرب أما

( يكشف بل ألحد فيه نظر ال صرف منقول بأمر التعبد إلى راجع معناه في وما كله ذلك ألن

.) النقلي الدليل عن الجميعوالمصالح االستحسان الثاني بالضرب ويلحق واالستدالل، فالقياس الثاني، الضرب وأما

(1)المرسلة.

على فيه البحث فلنقدم األربعة، األئمة خصوصا الفقهاء عامة عند القياسمقبول أن وبما

غيره.

1: .3/22الموافقات . العربية الكتب إحياء دار ط ،

(89)

1

القياس في

. عليه الضوء تسلط ?مورا أ نقدم المقصود الخوضفي وقبل

القياسلغة. 1: معنيين في يستعمل لغة القياس

1 :» « : والمقياس. مثاله، على قدره إذا قيسا يقيسه الشيء قاس العرب لسان في قال التقدير

(1)المقدار.

. : به قدره إذا بالذراع الثوب قاس يقال ذلك ومن2. : : به. يساوى ال أي بفالن، يقاس ال فالن يقال المساواة

«: ) يقاسب ) ال السالم عليه علي اإلمام (  قال هذه ) من وسلم وآله عليه الله صلى محمد آل

.» أحد ?مة .(2)األ أحد بهم يساوى ال أيوعدمها بالمساواة الحكم ألن األول، المعنى إلى الثاني المعنى إرجاع ويمكن

1.» « : قاس . مادة العرب لسان2 : الخطبة . البالغة .2نهج

(90)

: ب أحد يقدر ال أي اإلمام قول فمعنى قبله، التقدير وآله )  يالزم عليه الله صلى محمد آل

: أبو( ذكره ما ذلك ويؤيد منه، جزء أو اإلمام علم مثل فالن علم يقال أن يصح فال ، وسلم

: » قوس، » قال المعاني ?صول أ لتوحيد ألفه الذي اللغة مقاييس فارسفي بن أحمد الحسين

. واحد جميعه في المعنى ياء، واوه فتقلب يصرف ثم بشيء شيء تقدير على يدل واحد أصل. المذروع بها يقدر بها ألنه بذلك وسميت الذراع، (1)فالقوس

كلها والمماثلة والتشبيه والتمثيل كاالعتبار ?خرى، أ معان من له ذكروه ما أن يعلم وبذلك

. واحد معنى من مشتقات

2 . القياساصطالحا: التعاريف هذه ومن هذا، يومنا إلى قديم زمن منذ مختلفة بتعاريف القياس عرف قد

1. بينهما. جامع بأمر عنهما نفيه أو لهما حكم إثبات في معلوم على معلوم (2)حمل

2.» « . اإلحكام. في اآلمدي خيرة وهو حكمه علة في بأصل فرع (3)مساواة

3» « . الذريعة. في المرتضى السيد خيرة للمقيسوهو المقيسعليه مثل حكم إثبات (4)هو

.» الع?دة » في الطوسي (5)والشيخ

1: اللغة . «.5/40مقاييس قوس » مادة ،2: ?صول . األ علم إلى الوصول التعريف. 122تقريب هذا أن الهامش في الكتاب محقق ذكر وقد

. المالكية أكثر عليه ووافقه الباقالني بكر ألبي3: األحكام . ?صول أ في .3/170اإلحكام

4: .2/669الذريعة .

5: .2/647العدة .

(91)

4 . في. البصري الحسين أبي خيرة وهو بينهما جامعة بعلة الفرع في األصل حكم مثل إثبات

.» المعتمد». »(1)إثبات. 5 شفاء في الغزالي خيرة وهو الحكم علة في الشتراكهما الفرع في األصل حكم

(2)الغليل«.

: فيها ورد واقعة حكم عن نص فيها يرد لم واقعة حكم استنباط يقال أن هو التعاريف وأوضح

. ومالكه ومناطه الحكم علة في لتساويهما نص،وال جامعة غير وانها واإلبرام النقض في جدوى وال واحدة، حقيقة إلى تشير التعاريف وعامة

مانعة.

القياس. 3 في آخر اصطالح : تصحيح لغاية العلل التماس وهو ?صوليين، األ بين مهجورا للقياسصار آخر اصطالح وهناك

عليه ) الصادق اإلمام عصر في رائجا كان المعنى بهذا والقياس عليها، النصوصوعرضها

السالم( . : ) ( : تقول ما السالم عليه الله عبد ألبي قلت قال أبان رواية في المصطلح هذا استعمل وقد

: » « : اثنين؟ قطع قلت ، اإلبل من عشرة قال فيها؟ كم امرأة أصابع من إصبعا قطع رجل في

: .» « : : .» « : : .» قلت: » عشرون قال أربعا؟ قطع قلت ثالثون قال ثالثا؟ قطع قلت عشرون قال

! ! كان هذا إن عشرون؟ عليه فيكون أربعا ويقطع ثالثون، عليه فيكون ثالثا يقطع الله سبحان

. : شيطان به جاء الذي إن ونقول قاله، ممن فنبرأ بالعراق ونحن يبلغنا ) ( ! « : ) إن ) ، وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول حكم هذا أبان يا مهال السالم عليه قال

إلى الرجل تعاقل المرأة

1: .2/446المعتمد .

2: الغليل . .18شفاء

(92)

والسنة بالقياس، أخذتني إنك أبان يا النصف، إلى المرأة رجعت الثلث بلغت فإذا الدية، ?لث ث

.» الدين محق قيست (1)إذا

العلل النصوصعلى عرض ثم العلل، التماس أي المعنى، بهذا هو الحديث هذا والقياسفي

. القياسمحظور من النوع وهذا خالف إن والرد وافق، إن بالقبول فيها والقضاء المستنبطة

. المنزلة هذه للعقول وأنى اإلسالمية، الشريعة فيسبحانه الله ومخاطبا منه أفضل بأنه قائال آلدم السجود الشيطان رفض األصل هذا وعلى

) طين:) من وخلقته? نار من خلقتني منه? خير أنا : (2)وتعالى قاسهو من أول إن قيل ولو ،

. المهجور المعنى بهذا القياس هو به، فالمراد الشيطان،

بالقياس. 4 التعبد إمكان: مذهبان ذلك في المذاهب وأهم القياس، في بالعمل الفقهاء كلمة اختلفت

به: التعبد يجوز الشرعية األحكام الستنباط ومصدر التشريع ?صول أ من القياسأصل األول

. . وخلفا سلفا السنة أهل جمهور رأي وهو وشرعا عقال. اإلمامية: . مذهب وهو الشريعة في ممنوع ولكنه عقال، به التعبد جواز الثاني

: لم العبادة ألن استعماله، الشريعة في القياسمحظور أن إليه نذهب والذي المرتضى قال

. باستعماله العبادة ورود مجوزا العقل كان وإن به، (3)ترد

1 : ج . الباب 19الوسائل الحديث 44، األعضاء، ديات أبواب .1من

2: .12األعراف .

3: الشريعة . ?صول أ في .2/675الذريعة

(93)

الطوسي ) الشيخ هو هذا العصور، عبر اإلمامية درج هذا الحلبي( 460ـ 385وعلى زهرة وابن هـ

: 588ـ 511) التعبد( العقل جهة من ويجوز قاال واحد بلفظ عقال به التعبد بجواز صرحا ، هـ

عليها، ودليال الشرعية األحكام معرفة إلى طريقا يكون أن يمكن ألنه الشرعيات، بالقياسفي

جميع تحريم على الشارع ينص أن بين مثال المسكر النبيذ بتحريم العلم في فرق ال أنه ترى أال

. الشدة التحريم هذا في العلة أن وينصعلى بعينها، الخمر تحريم على ينص أن وبين المسكر،أو لشدتها، الخمر تحريم أن النصعلى بغير يدل أن وبين العلة، ينصعلى أن بين فرق وال

في علينا القياس إيجابه مع العلة لهذه الخمر تحريم ان عندها الظن في تغلب أمارة لنا ينصب

من منع ومن المسكر، النبيذ بتحريم العلم إلى يوصل منها، طريق كل ألن كلها، الوجوه هذه

. بالباقي ورودها جواز من صنع كمن بأحدها العبادة ورود (1)جواز

» العدة » في الطوسي الشيخ إليها أشار ?خرى أ مذاهب وهناك المهمان، هما المذهبان هذان

. إليها فليرجع التفصيل أراد (2)فمن

: : به، المنقول واإلجماع الواحد، خبر مثل الظنون كسائر ظني دليل القياس أن الكالم وخالصة

في المتوهمة والمحاذير القياس، كذلك بهما، بالعمل الشارع يأمر أن ـ العقل عند ـ يجوز فكما

: أعني بالقياس، العمل. المالكية المحاذير

. المبادئية والمحاذير

1 : النزوع . « 386غنية «: . كان إذا أي العلم إلى يوصل قوله الحديثة الطبعة ?صول، األ قسم ،

. قطعيا دليال التسوية هذه على الدال الدليل2 : ?صول . األ :692ـ 2/650عدة الذريعة; .680ـ 2/675والحظ

(94)

. الخطابية (1)والمحاذير

بين الجمع مبحث في العليا أبحاثنا في حلها من فرغنا وقد الطبيعية، األدلة عامة بين مشتركة

. أدناه المصدر إلى يرجع أن القارئ وسع وفي والظاهري، الواقعي (2)الحكم

كتاب مؤلف السعدي أسعد الرحمن عبد الحكيم عبد الدكتور ذكره ما صحة عدم يعلم وبذلك

» ان» والظاهرية، اإلمامية جمهور إلى نسب حيث ?صوليين األ القياسعند في العلة مباحث

. وشرعا عقال بالقياسمستحيل (3)التعبد

. الظاهرية، وأما شرعا وقوعه ينكرون ولكن العقلي، اإلمكان على مجمعون فإنهم اإلمامية أما

.» القياس » في العلة مباحث مؤلف عاتق على إليهم النسبة فصحة

القياس. 5 أقسام. ومستنبطها العلة منصوص إلى ينقسم القياس

التي: الحكم علة انه ع?لم، وجه على ومالكه الحكم علة على الشارع نص إذا عما عبارة فاألول

الحكم يتخلف ربما التي ?ه حكمت ال مدارها، الحكم يدور

ـ . 1 بحجيته القول على ـ القياس أو الواحد خبر ودل شيء، وجوب هو الواقعي الحكم كان إذا

: ثالثة محاذير عندئذ فتتوهم حرمته على : والمفسدة،. الوجوب هو الواقعي الحكم كون باعتبار المصلحة اجتماع المالكي المحذور ألف

. الحرمة هو منهما المستفاد الحكم كون باعتبار : والكراهة. واجبا، كونه باعتبار المشرع نفس في الحب أو اإلرادة اجتماع المبادئي المحذور ب

: . . اجتماع بمنزلة وهو والحرمة الوجوب اجتماع الخطابي المحذور ج حراما كونه باعتبار والبغض

. واحد شيء في الضدين2: العقول . .127ـ 3/112إرشاد

3 : القياس . في العلة .43مباحث

(95)

عنها.علة: باستخراج الفقيه قام وإنما عليها، الشارع تنصيصمن هناك يكن لم إذا عما عبارة والثاني

. العلة مستنبط القياس، من النوع هذا على فيطلق وج?هده، بفكره الحكم: قسمين إلى العلة مستنبط وينقسم

إلى إال يصل ال ?خرى وأ ومناطه، الحكم علة استخرجه ما بأن القطع حد إلى الفقيه يصل تارة

. كذلك بكونه الظن حدواقعا، ومناطه التشريع علة هو العلة من إليه وصل ما بأن يقطع أن عادي إلنسان يتفق وقلما

. أدرك ما وراء الحكم، في مدخلية لها ?خرى أ ضمائم ليسفيه وانهبابضم من ليسهو إذ النزاع، محط عن خارج العلة منصوص القياسفي أن وسيوافيك

عمل هو بل بينهما، جامعة بجهة األصل حكم من الفرع حكم استخراج أو األصل، إلى الفرع

. وأصل فرع هناك يتشكل أن دون الموردين، كال في بالنص

وحكمته. 6 الحكم علة بين الفرق . بينهما الفرق و بينهما يميز أن الفقيه على يجب التي ?مور األ أحد والحكمة العلة بين التفريق

كالتالي:إلى. بالنسبة كاإلسكار ومناطه، الحكم علة فهو وعدما وجودا شيء مدار دائرا الحكم كان لو أ

. شربه لحل خال الخمر انقلب لو ولذلك الخمر، . : من فالقليل هذا وعلى حرام أيضا فقليله كثيره ?سكر ي ما أن على الفقهاء اتفق قلت فإن

من أعم الحكم فصار ليسبمسكر، ولكنه حرام، ـ كالقطرة ـ الخمر

(96)

العلة. . القليل: الشارع حرم وإنما بحرمته قلنا لما ولواله حرمته، على الخارجي الدليل دل قد قلت

إلى األمر ينتهي وربما أكثر شرب إلى نفسه تدعوه فسوف القليل شرب إذا اإلنسان ألن منه،

. ?سكر ي ما شربوهذا. الحكم، حكمة فهي منها، أوسع كان بل علة، أنه يتوهم ما مدار دائرا الحكم يكن لم إذا ب

: التالي المثال في كما

حيث من حالها استعالم ?غية ب قروء ثالثة تربص المطلقة فرضعلى وتعالى تبارك سبحانه إنه

: . تعالى قال حملها وضع فعدتها حامال كانت لو بأنها سبحانه وأضاف وعدمه، الحملإن) أرحامهن في الله? خلق ما ?من يكت أن له?ن يحل وال وء ق?ر? ثالثة بأنف?سهن صن يترب قات? والم?طل

.) اآلخر واليوم بالله ?ؤمن ي ?ن (1)ك

.) ( : حمله?ن يضعن أن أجله?ن األحمال ?والت? وأ ?خرى أ آية في (2)وقال

حكم من هو وإنما االعتداد، لوجوب وعلة للحكم مالكا المطلقة حال ليساستعالم ولكن

. الحمل عن رحمها وخلو المطلقة حال علم لو ولذلك موارده أكثر في تالزمه التي الح?كم

لليقين، المفيدة العلمية الطرق بواسطة حالها انكشفت أو سنة، مدة عنها زوجها غيبة بسبب

فال الحمل عن خال رحمها أن بحجة االعتداد ترك لها وليس االعتداد، عليها يجب كله ذلك فمع

. االعتداد في فائدة. مداره دائرا الحكم فليس علته، ال الحكم حكمة يمثل االستعالم أن عن يعرب ذلك كل

1: .228البقرة .

2: .4الطالق .

(97)

: وصف أنها بمعنى منضطبة، غير الحكمة أن هو والحكمة، العلة بين الفارق زهرة أبو قال

أقامه محدود، منضبط ظاهر وصف فهي العلة وأما األحوال، أكثر في يتحقق للحكم مناسب

. الحكم على أمارة (1)الشارع

هو النكاح تشريع من الهدف أن بتوهم المؤقت الزواج أو المتعة حرم من فساد يعلم ذلك ومن

سوى عليه يترتب ال الذي المنقطع دون الدائم بالنكاح يختص وهو النسل وإيجاد ?سرة األ تكون

. وسفحه الماء وصب الجنسية للغريزة االستجابة : الكريم القرآن عليها نص قد أساسية لمقاصد اإلسالم في النكاح رع ش? الدريني الدكتور قال

اإلسالمي للمجتمع ?ولى األ النواة تشكل التي الفاضلة ?سرة األ تكوين إلى كلها ترجع صراحة

: إذ الله إن يقول ثم االجتماعي، والتكافل والنصرة والوالية والطهر العفة من الذاتية بخصائصه

النحو على يكون أن قصد بل الشهوة، قضاء مجرد ليقصد يكن الجنسلم بغريزة الزواج يربط

في التفصيلية أحكامها شرع التي ?سرة األ تكوين من بخصائصه المقصد ذلك يحقق الذي

. الكريم القرآن

من الشارع مقصد ?حبط ي ?سرة، األ وبناء اإلنجاب عن مجردا االستمتاع فإن األساس هذا وعلى

. النكاح تشريع أصل (2)كل

ذلك: وألجل ومصالحه، النكاح فوائد من ?سرة األ وتشكيل اإلنجاب أن الدكتور عن عزب أقول

الصور في كما اإلنجاب، بعدم القطع مع الزواج يصح أنه بشهادة منه أوسع الحكم أن نرى

التالية:

1: الفقه . ?صول أيضاص 223أ والحظ منه.233،2.) الحلية . ) األشياء في األصل لكتاب تقديمه في الدريني الدكتور

(98)

1. الولود. بالمرأة العقيم زواج2. الم?نجب. بالرجل العقيم المرأة زواج3. العقيمين. زواج4. اليائسة. زواج5. الصغيرة. زواج6. العمر. آخر إلى اإلنجاب عدم على العزم مع بالشابة الشاب نكاح

: تفسير في الفقهاء اختلف وحكمة، علة قسمين إلى األحكام به يدلل ما انقسام وألجل

« : ) من ) إنها بنجس، ليست إنها الهرة في وسلم وآله عليه الله صلى قوله في الواردة الحكمة

.» الطوافات و عليكم (1)الطوافين

الحيوانات إلحاق صح مداره يدور وأنه الحكم علة الطواف أن الرواية من المفهوم كان فلو

. اإللحاق لتوقف علته ال الحكم حكمة بأنه قلنا لو وأما بها، وغيرها كالفأرة ?خرى األ

بالسنة. 7 والعمل منصوصالعلةالحكم يتخلف ال نحو على مداره الحكم يدور ما أي ومالكه، الحكم علة على الشارع نص إذا

بالقياس ليسعمال به المسكرات سائر فإلحاق مسكر، ألنه حرام الخمر قال إذا كما عنه،

: ذلك على مثاال ولنذكر الكلية، والضابطة الشريفة بالسنة عمل بل المصطلح، « : ) ال ) واسع البئر ماء قال أنه ، السالم عليه الرضا اإلمام عن بزيع، بن إسماعيل بن محمد روى

الريح، يذهب حتى ?نزح في طعمه، أو ريحه يتغير أن إال شيء، ?فسده ي

1: الترمذي . الحديث 1/154سنن رقم الطهارة، كتاب ،92.

(99)

.» مادة له ألن طعمه، (1)ويطيب

» « : » « : البئر ماء غير في حجة يكون شيء يفسده ال لقوله تعليل أنه بما مادة له ألن قوله فإن

وغيرها، الكر الخزان وصنبور والعيون الحمام وماء البئر، ماء بعمومه، التعليل فيشمل أيضا،

وال أصل فليسهناك بالقياس، ال السنة بظاهر عندئذ فالعمل مادة، له كان إذا الماء ينجس فال

داخلة بأجمعها والفروع العلة هو الحكم موضوع بل الفرع، إلى األصل حكم من انتقال وال فرع

. واحدة دفعة تحته : المجتهد وشأن بالقياس، ال السنة بظاهر عمال المنصوص، بالمالك العمل يكون ?خرى أ وبعبارة

فليس واحدة، دفعة الموارد جميع على الشارع أعطاها التي الضابطة تطبيق إال ليس وعمله

والفروع العلة هو الحكم موضوع بل الفرع، إلى األصل حكم من انتقال وال فرع، وال أصل هناك

. تحتها داخلة بأجمعها : عن الحكم استنباط وبين القياس طريق عن الحكم استنباط بين فرق هناك قلت شئت وإن

. مواردها على المعطاة القاعدة تطبيق طريقالمناط، تخريج في ج?هدا المجتهد يتحمل ـ القياس طريق عن الحكم استنباط أي ـ األول ففي

. فرعا به إلحاقه يريد والذي أصال، الدليل في الوارد الموضوع يجعل ثمفيكون المناط، تخريج إلى وال االجتهاد، إلى حاجة بال لغة النص فهم فيه فيكفي الثاني وأما

. واحدة بداللة الحكمين على داال النص (: ?وه?ن تقرب ال و المحيض في ساء الن ?وا فاعتزل أذى ه?و ق?ل المحيض عن ?ونك ويسأل سبحانه يقول

) يطه?رن في (2)حتى االعتزال وجوب على اآلية دلت

الشيعة . 1 الباب 1وسائل الحديث 14، المطلق، الماء أبواب .6من

2: .222البقرة .

(100)

في بها فيتمسك للحكم الموضوع تمام كونه على اآلية دلت فلو أذى، بكونه وعلل المحيض،

باب من بل بالقياس، العمل مقولة من كالنفاسوليسذلك أذى المس كان إذا المحيض غير

. مواردها على الضابطة تطبيق » «: النص يرفضون القياس نفاة أن زعم حيث زهرة أبو محمد ?ستاذ األ كالم في ما يعلم وبذلك

التعليل: نفوا فنفاته ونفاته، القياس مثبتي بين الخالف أساس النصوصهو تعليل إن وقال

. للنصوص إعماال القياس فاعتبروا التعليل، أثبتوا ومثبتوه العبارة، النصوصعلى فقصروا : إهمالهم أداهم فقد النصوص، تعليل تركوا إذ أخطأوا القياسقد نفاة أن الحق وفي أيضا وقال

وبول عليه، للنص نجس اآلدمي بول أن قرروا فقد العقول، بداهة ?نفيها ت أحكاما قرروا أن إلى

من قليل إلى اتجهوا ولو طاهر، وبوله نجس، الكلب لعاب وأن النص، لعدم طاهر الخنزير

. النحو ذلك على البديهيات مناقضة في وقعوا النصما لفقه (1)الفهم

. مجمل: كالم النصوص، تعليل تركوا القياس نفاة أن من ذكره ما أقولللعلم، المفيدة القرائن أو الدليل ودل النص نفس في معلال الحكم كان الذي الموضع أراد فإن

بل القياس، أقسام من يرونه ال إذ القياس، نفاة به فيعمل وليسبحكمة، للحكم تامة علة بأنه

: قال فإذا واحدة، مرة التعليل تحت داخل الجميع بل فرع، وال أصل ليسهناك إذ بالنص، عمال

التعليل تحت داخلة المسكرات من وغيرهما والخمر فالنبيذ اإلسكار، هي الخمر حرمة علة

. وفرع أصل هناك يكون أن دون واحد نسق علىوإنما التعليل على يشتمل ولم الحكم النصعلى ورد الذي الموضع أراد وإن

1: الفقه . ?صول .212أ

(101)

فرض وعلى حكمته، أو الحكم علة أنها يعلم ال ذلك ومع العلة إلى وكده بجهده المجتهد توصل

النصفي تركوا القياسما فنفاة هذا أراد فلو ؟ ناقصة علة أو تامة علة هي هل علة أنها

. له ليسموردا فيما تركوه وإنما مورده،الخنزير بول كطهارة العقول بداهة تنفيها أحكاما قرروا القياس نفاة أن من ذكره ما وأما

على لوقفوا البيت أهل أئمة إلى رجعوا أنهم ولو الفقه، من نصيبا لهؤالء أن أظن فال والكلب،

. القياس إلى حاجة هناك يكون أن نجسدون الجميع أنيقول الصادق اإلمام هو (فهذا السالم) «.عليه لحمه:» يؤكل ال ما أبوال من ثوبك (1)اغسل

8: أقسام. إلى المناسبة باعتبار العلة تقسيم: اربعة أقسام إلى المناسبة باعتبار العلل قسموا إنهم ثم

1. المؤثر. المناسب2. المالئم. المناسب3. الملغى. المناسب4. المرسل. المناسب

. ذلك على وإشارة صراحة ودل االعتبار، وجوه بأتم علة الشارع اعتبره بما األول وفسروا : دل فكأنه الحكم، علة هو المناسب هذا أن على دل الشارع مادام خالف الوهاب عبد يقول

» وهو » ، المؤثر المناسب ?صوليون األ سماه ولهذا آثاره، من أثر وأنه عنه نشأ الحكم أن على

بناء في العلماء بين خالف وال عليها، المنصوص العلة

1: الشيعة . الباب 2وسائل الحديث 8، النجاسات، أبواب .2من الباب. أحاديث بقية والحظ

(102)

. األصل معنى في قياسا عليه بناء القياس ويسمون المؤثر، المناسب (1)القياسعلى

الشارع: نص إذا فإنه القياسبشيء، ليسمن فهو القسم هذا هو النزاع محط كان لو أقول

بين فرق غير من مداره يدور الحكم أن في شك هناك يبقى فال األصل، هذا عن نابع الحكم بأن

. فرع وال أصل ال بل والفرع األصلفي لحكمه علة بعينه الشارع يعتبره لم الذي هو بأنه ـ المالئم المناسب أي ـ الثاني وفسروا

له ومثلوا آخر، نص في الحكم جنسهذا من لحكم علة اعتبره قد كان وإن المقيسعليه

» « : الحديث أن القياس أصحاب رأي ففي وليها إال الصغيرة البكر ?زوج? ي ال القائل بالحديث

الولي والية علل أنه وبما والبكارة، الصغر وهو للتعليل صالح منها كل وصفين على اشتمل

( : شدا ر? منه?م ?م آنست فإن كاح الن بلغ?وا إذا حتى اليتامى ?وا وابتل آية في المال في الصغيرة على

) أمواله?م إليهم والوالية (2)فادفع?وا المال، على للوالية علة الصغر اعتبر قد الشارع ومادام ،

اعتبر قد الشارع فيكون الوالية، هو جنسواحد من نوعان التزويج على والوالية المال على

من الصغيرة البكر يقاسعلى وبهذا االعتبار، وجوه من بوجه التزويج على للوالية علة الصغر

الثيب أيضا عليها وتقاس المعتوهة، أو المجنونة وهي العقل نقص جهة من حكمها في

الصغيرة.

التعليل،: من جزءا تكون أن إمكان، مع الحديث من البكارة لفظ داللة أسقطوا وبذلك أقول

. التعابير هذه أمثال من التعليل استفادة أمكن لو الصغر مع جمعها مقتضى هو (3)كما

أي المصلحة، تحقيق مظنة أنه مع اعتباره الشارع ألغى بما الثالث وفسـروا

1: فيه . نص ال فيما اإلسالمي التشريع .45مصادر

2: .6النساء .

3: المقارن . للفقه العامة ?صول .298األ

(103)

هذا اعتبار إلغاء على شرعي دليل دل ولكن مصلحة، يحقق أن شأنه من عليه الحكم بناء

. عليه الشرعي الحكم بناء ومنع المناسبخصوصصيام هو رمضان شهر إفطار في كفارته بأن الملوك أحد أفتى من بفتوى له ومثلوا

في التهاون عن أصحابها ردع الكفارات تشريع مع المناسب أن وجد ألنه متتابعين، شهرين

فإلزامه لديه، عناصرها لتوفر الكفارة خصال بقية التهمه الملك هذا ومثل العمدي، اإلفطار

. التشريع من الحكمة مظنة لتحقيق مناسبة أكثر (1)بالصيام

: التخيير باب من الثالث الخصال وجوب بأن الشارع حكم يخالف التعيين بأن عليه يالحظ

( : ; ذين ال ها أي يا تعالى قال سبحانه الله على تقدم نوع يعد هذا فمثل رعية أو كان ملكا مطلقا

.) وله ورس? الله يدي بين ?قدم?وا ت ال ?وا (2)آمن

عليها النصوص وعرض العلل التماس أي المهجور، القياس قبيل من أنه ذلك إلى أضف

الوحيدة الغاية أن تخيل المستنبط وهذا المستنبطة، العلل يناسب ما حسب فيها والتصرف

صيام بإيجاب إال يحصل ال وهو اإلفطار إلى يعود ال لكي المفطر تعذيب هو الخصال إيجاب من

. للعقول ليس إذ خاطئ، تصرف لكنه التعيين، عليه وأوجب التخيير فنفى متتابعين شهرين

يقيد ان له مشرع العقل، فكأن عليها، النصوص تطبيق ثم واقعها عن والكشف العلل التماس

متخيلة مصلحة هناك ما أقصى بل ضرر، أو حرج أو اضطرار هناك يكون أن دون النص، إطالق

: األمرين أحد الغاية تكون أن يمكن1. العمدي. اإلفطار في المتهاون ردع

1: لخالف . اإلسالمي التشريع .46مصادر

2: .1الحجرات .

(104)

2. كسوتهم. أو بطونهم وإشباع الفقراء إطعامأن مع ما مصلحة يحقق أن البد عليه الحكم بناء أن للمجتهد يظهر الذي هو بأنه الرابع وفسر

. دليل أي إلغائه أو اعتباره على يقم لم الشارع. القياسبشيء: إلى يمت وال المرسلة المصالح عن البحث في داخل هذا إن أقول

. الموردين كال بالنصفي عمل وهو النزاع، محط عن خارج األول القسم أن ذلك من فاتضحيحتمل بل الموردين، كال في تامة علة الصغر بكون العلم بعدم مخدوش الثاني القسم أن كما

. المال مورد في كذلك يكن لم وإن مدخلية النكاح في للبكارة يكون أن عقال محظور وهو عليها، النصوص لصرف العلل التماس قبيل من فهو الثالث القسم وأما

وشرعا.على شرعي دليل يدل ولم وفقه على حكما الشارع يرتب لم الذي الوصف فهو الرابع وأما

دليل عن مطلق أي مرسل ولكنه مصلحة، يحقق أي مناسب فهو اعتباره إلغاء على وال اعتباره

المرسلة بالمصالح المسمى هو وهذا إلغاء، ودليل .(1)اعتبار بيانها سيوافيك التي

قياساألولوية. 9: وهي متقاربة، ثالثة مصطلحات ?صوليين لأل إن

. الخطاب. لحن أ

1 : الفقه . ?صول أ .82علم

(105)

. الخطاب. فحوى ب. الخطاب. دليل ج

( : إلى فأوحينا سبحانه كقوله به، إال المعنى يستقل وال شيء الكالم من حذف ما فهو األول أما

.) فانفلق البحر بعصاك اضرب أن (1)م?وسى

. فانفلق ضرب أيبه المنطوق حكم إثبات وهو الموافقة، ومفهوم الخطاب بتنبيه أيضا يسمى ما فهو الثاني وأما

: نوعان وهو األولى، بطريق عنه للمسكوت

1.) ( : ?ف. أ له?ما تق?ل فال سبحانه كقوله األكثر على باألقل (2)تنبيه

. أولى بطريق والضرب الشتم حرم التأفيف، فإذاحرم.) ( : إليك ه ?ؤد ي ال بدينار تأمنه? إن من ومنه?م تعالى قوله (3)ومثله

. دينار ألف إلى بالنسبة كذلك يكون أن فأولى بدينار، مأمون غير الرجل كان فإذا2.) ( : إليك. ه ?ؤد ي بقنطار تأمنه? إن من الكتاب أهل ومن تعالى كقوله األقل، على باألكثر (4)وتنبيه

. منه األقل في كذلك يكون أن فأولى القنطار، على يؤتمن كان فمن. : المفاهيم باب في عنه يبحث الذي المخالفة مفهوم فهو ـ الخطاب دليل أعني ـ الثالث وأما

األولوية قياس أو الموافقة مفهوم أو الخطاب فهم أن المقام في يهمنا والذي

1: .63الشعراء .

2: .23اإلسراء .

3: عمران . .75آل

4: عمران . .75آل

(106)

من كل عليه يقف عرفي مدلول الموافق المفهوم ألن بالحجة، عمل بل بالقياس ليسعمال

. الموضوع في تدبرعليه ) كقوله األولوي، القياس مقولة القياسمن حجية على به استدل بعضما أن يعلم وبذلك

. » سيوافيك( : » كما ، بالقضاء أحق الله فدين السالم

المناط. 10 تنقيحفي دخيلة العرف يراها ال وخصوصيات بأوصاف الدليل لسان في الموضوع اقترن إذا

: الثالث بين المسجد في شك رجل السؤال في ورد إذا كما المثال، قبيل من ويتلقاها الموضوع

المسجد، في شك الذي الرجل عن سأل وإن السائل فإن كذا، على يبني بأنه فأجيب واألربع

الرجل فيعم كذا، على يبني بأنه أي للحكم، قيدا ال مثاال، القيود، تلك العرف يتلقى لكنه

. والبيت المسجد في شك ومن ?نثى، واألال إذ بالقياس، له صلة وال فيه، إشكال ال مما العرفي الفهم يساعده، حد على المناط تنقيح إن

مرة الدليل بنفس والبيت، المسجد في والشاك ?نثى، واأل الرجل يعم الحكم بل فرع، وال أصل

واحدة.

» « : : صنعت؟ ما له فقال الله، رسول يا هلكت قال حيث األعرابي قصة القبيل هذا من ولعل

.» « : اعتق: قال رمضان، نهار في أهلي واقعت (1)قال

. الحكم في مدخليتهما وعدم القيدين إلغاء على يساعد والعرف1. . أعرابيا كونه2. األهل. على الوقوع

الحديث . 1 الصيام، كتاب مسلم، في. 187صحيح يسير وباختالف مختلفة بطرق روي وقد

المتن.

(107)

صوم في بالوقاع أفطر من الموضوع فيكون وغيره األهل على والوقوع والقروي البدوي فيعم

رمضان.عدم مع غيره أو باستحسان، القيود بعض ?لغي ي وربما للفقيه، المزالق من المناط تنقيح إن

يساعد بما واالقتصار الحكم موضوع تنقيح في التام االحتياط فعليه عليه، العرف مساعدة

فليس وعدمها، اإللغاء على العرف مساعدة في شك وإن القيد، إلغاء على العرف فهم عليه

. الحكم تعميم لهالدليل مفاد استظهار هي وإنما بالقياس، لها صلة ال التعميمات، فهذه حال، كل وعلى

. العرفي الفهم حسب واستنطاقه مضافا والموضوع، الحكم مناسبة أو الخصوصية، بإلغاء اإلمامي، الفقه في عنه يعبر ما وهذا

.» « المناط تنقيح بـ عنه التعبير إلىالعنوان، هذا في داخل السنة أهل عند القياس باسم المستنبطة األحكام من قسما أن وليعلم

هذا مثل أن مر وقد وفرع، أصل هناك يكون أن دون العرف فهم حسب الخصوصية إلغاء أي

: األمثلة بعض وإليك بها، مصرحا تكن لم وإن العرفية المداليل مقولة من1 ( : الله. ذكر إلى فاسعوا الج?م?عة يوم من للصالة ?ودي ن إذا ?وا آمن ذين ال ها أي يا سبحانه قوله دل

) البيع وا . (1)وذر? الشائع المثال باب من البيع ذكر أن المعلوم ومن النداء وقت البيع ترك على ،

من معاملة أي أو والرهن واإلجارة البيع بين فرق فال فعندئذ الصالة، عن شاغال كونه هو والعلة

. وليس علمية، مذاكرة كان وإن الصالة عن اإلنسان ?شغل ي فعل كل بل النداء وقت المعامالت

. الوهابخالف عبد ?ستاذ األ توهمه كما القياس مقولة من (2)هذا

1: .9الجمعة .

2: الفقه . ?صول أ .60علم

(108)

2 . فلو. اإلرث من يحرمه عاجال اإلرث على الحصول لغاية مورثه الوارث قتل أن بالنص ثبت قد

الوصية، مال من محروما يكون للموصي له الموصى قتل في الغاية نفستلك وجود فرضنا

. إذا هذا بحرمانه ويعاقب قصده عليه فيرد أوانه، قبل الشيء استعجال ألجل كان فيه قتله ألن

. الغاية لتلك كان القتل أن ثبتالورقة. 3 بها فيلحق الموقع على حجة باإلمضاء عليها الموقع الورقة أن النص في ورد لو

يحصل تارة وهو الممضي بشخصية العلم هو الحجية في الميزان ألن وذلك باألصبع، المبصومة

. إصبعه ببصمة ?خرى وأ بإمضائهعن ـ الخصوصية إلغاء على العرف تساعد التي ـ األمثلة هذه بالقياساستخراج القائلين فعلى

. القياس مقولة

التماثل. 11 غير التشابه . عبارة فالتماثل وتماثلهما األمرين تشابه بين الفرق هو عليها يركز أن يجب التي ?مور األ من

واحدة طبيعية مصاديق من عدة في فالتجربة واحدة، وطبيعة واحد نوع تحت شيئين دخول عن

: العلم، تفيد التجربة إن يقولون ولذلك خاصة، ألفراد ال الشيء لطبيعة النتيجة بأن العلم يفيد

: التالي بالبيان وذلكالضغط: من معينة ظروف تحت كالحديد، واحدة، طبيعة من جزئيات على تجربة أجرينا إذا مثال

فوجدنا التركيب، في جميعا اتحادها مع وغيرها البحر، سطح عن واالرتفاع والجاذبية، الجوي،

.) ( ) ( كررنا ثم ح ولنسمها الحرارة من خاصة درجة عند ، س ولنسمه معينا، مقدارا تتمدد أنها

وتحتظروف متعددة، أمكنة في مختلفة، مراحل في الجزئيات، هذه على التجربة هذه

.) ( ) ( : أن نستكشف فهنا ح درجة عند س بمقدار تمدد تماما صادقة النتيجة ووجدنا متغايرة،

من غيرها دون فقط، الخاصة، الدرجة لتلك معلول المعين، المقدار بهذا التمدد

(109)

) ( لصدق جهة، بال وحادثة علة، بال معلولة س بمقدار التمدد ظاهرة تكون أن لزم وإال العوامل،

جميع في األفراد المفروضوحدة ألن محال، أمر وهو واألمكنة، الظروف، جميع في النتيجة

. بأن العقل يحكم هذا وعلى الحكم في تأثيره والمفروضعدم الزمان، إال الخصوصيات،

.) ( ) ح ) درجة عند س بمقدار يتمدد وتراكيبه، جزئياته بجميع الحديد،التشابه توجب واحدة صفة تحت الطبيعة مختلفي فردين وقوع عن عبارة فهي التشابه وأما

. اإلسكار وهو تشابه وبينهما نوعان فإنهما والفقاع كالخمر وهذا بينهما،أنواع والبحرية، البرية الحيوانات من نشاهده ما فإن االستقراء، مسألة ذلك من وأوضح

المضغ. عند األسفل فكه يحرك كل البحري الحيوان وذلك البري الحيوان هذا رأينا فلو مختلفة

الحقيقة، في تماثل أو نوعية وحدة بينها تكون أن دون من الحيوانات سائر على بذلك نحكم

الواحد الجنس أنواع بين الموجود واالشتراك التشابه هو الحكم في التعدي ذلك إلى والدافع

وجهها على والنتيجة بالحكم الجزم يمكن ال هنا ومن واألشكال، الفصول في اختالفها رغم

. الحكم في مختلفين نوعين أفراد اختالف إلمكان الكليمماثل، إلى مماثل حكم ال مشابه إلى مشابه حكم إسراء عن القياسعبارة أن يعلم وبذلك

هناك كان إذا إال إليه يصار ال مشكل أمر طبيعة إلى طبيعة من الحكم إسراء أن المعلوم ومن

الكتاب دل مثال دليل، بال فعال اإلسراء يكون وإال الخصوصية، إللغاء العرف جانب من مساعدة

به يلحق فهل السارق، عنوان على والحكم إيديهما، تقطع والسارقة السارق أن على العزيز

األكفان؟ ألخذ القبر ينبش الذي النباش

(110)

: السرخسي يقول مشكل، أمر العنوانين بين التسوية فإنواجب بالنص القطع ألن القطع، حكم في بالسارق النباش إلحاق القياسفي استعمال يجوز ال

بين التسوية نفس في البيان قدمنا وقد حقيقة، السرقة إثبات في فالكالم السارق، على

. السرقة فعل في والسارق (1)النباش

إلى: الفرد حكم إسراء فيصح واحدة، طبيعة من فردين بين واضحا فرقا هناك أن والحاصل

واحد، يجوز ال وما يجوز ما في األمثال حكم وأن اإلنسانية، في اشتراكهما لغاية اآلخر الفرد

. الفردية الخصوصيات ال الطبيعة لوازم من الحكم أن يثبت أن بشرط لكنوالتضاهي التشابه يجمعهما ـ والفرس كاإلنسان ـ طبيعتين من فردان فهما المتشابهان وأما

على الدليل دل إذا إال وال، كال، آخر؟ نوع إلى نوع حكم إسراء يصح فهل األشياء، من شيء في

. التام ومالكه ومناطه الحكم سبب الجنسية الوحدة أن

المناط. 12 تخريج : في المعاوضة حرم إذا مثال بمناطه، ينص أن دون من محل في حكم على الشارع قضى إذا

مكيل الجميع أن بمناط الحبوب وسائر الشعير إلى الحكم تعميم يصح فهل بمثل، مثال إال ?ر الب

التامة العلة استخراج للمستنبط أمكن فلو القياس، في القصيد بيت هو ال؟وهذا أو موزون أو

. كون في الكالم إنما علته عن يتخلف ال ـ الحكم أي ـ المعلوم ألن يقيس، أن فله للحكم

عبرة ال إذ ظنيا، ال قطعيا استخراجا الدليل من الحكم مناط استخراج من متمكنا المجتهد

ما بالظن

1: السرخسي . ?صول .2/157أ

(111)

. بالسبر استخراجها هو وأشهرها مختلفة طرقا المناط الستخراج ذكروا وقد حجيته، تثبت لم

والتقسيم. . : حصر هو التقسيم و المسبار ومنه االختبار، معناه السبر خالف الوهاب عبد ?ستاذ األ قال

: الوصف هذا إما العلة يقال بأن بينها العلة وترديد األصل، في علة تكون ألن الصالحة األوصاف

هذا علة على إجماع نصوال يدل ولم واقعة في شرعي بحكم نص ورد فإذا الوصف، هذا أو

: ?حصر ي بأن والتقسيم السبر مسلك الحكم هذا علة معرفة إلى للتوصل المجتهد سلك الحكم،

وصفا ويختبرها منها، وصفا العلة تكون ألن وتصلح الحكم، واقعة في توجد التي األوصاف

بواسطة به، تعتبر الذي االعتبار وأنواع العلة، في توافرها الواجب الشروط ضوء على وصفا

علة، يكون أن يصلح ما ويستبقي علة، تكون أن تصلح ال التي األوصاف يستبعد االختبار هذا

. علة الوصف هذا بأن الحكم إلى يتوصل االستبقاء وهذا االستبعاد (1)وبهذا

للبيان وذلك التطبيق، مقام في شاق ولكنه البيان، مقام في سهل خالف ?ستاذ األ ذكره وما

التالي:أعني: القائس، ظنه ما غير ?خرى أ بعلة الله عند معلال األصل في الحكم يكون أن نحتمل أوال

» « : بها ألحق حيث وليها إال الصغيرة البكر يزوج ال قوله في العقل، قاصر أو صغيرا كونه

قصور هو وانه المناط بتخريج وذلك والمعتوهة، المجنونة بل الصغيرة، الثيب القياس أصحاب

( : وما سبحانه قال وقد بذلك، القطع ادعاء يمكن فهل الحكم، في مدخلية للبكارة وليس العقل

) ؟ قليال إال العلم من ?م ?وتيت (2)أ

الفقه . :1 ?صول أ .84علم

2: .85اإلسراء .

(112)

المادة عالم حال هذا كان فإذا أخطاؤه، له تنكشف الحس عالم في يزل لم اإلنسان إذ

جزئية موارد في إال العقل على المستورة ومناطاتها األحكام بمالكات فكيف الملموسة،

عن النهي المرضفي إيراث أو الميسر، في والبغضاء العداء إيقاع أو الخمر، في كاإلسكار

الحدود أبواب إلى يرجع فيما خصوصا والمعامالت العبادات إلى يرجع ما وأما النجاسات؟

. شيئا يظن كان وإن الحقيقية مناطاتها إدراك عن قاصر فالعقل والديات : من يوجد ولم تعرف طريق أي فمن عليها، منصوص غير العلة كانت وإن حزم ابن قال

: إما أمرين أحد إلى ينتهي العلة يعرف دليل غير من هذا وترك تعرفها؟ طريق يبين نص الشارع

يؤدي وذلك له بيان ال أصل ولكن معتبر الله عند أصل أنه وإما معتبرا، ليسأصال القياس أن

. القياس نفي إال يبق فلم كبيرا، علوا ذلك عن الله وتعالى التلبيس، إلىالعلة،: تمام أنها يعلم أين من ولكن التعليل، أصل في المقيسأصاب أن افترضنا لو ثانيا

إليه؟ القائس يصل ولم الواقع في إليه منضم آخر جزء وهناك العلة جزء ولعلهافي: دخل له يكن لم الحقيقية العلة إلى أجنبيا شيئا أضاف القائسقد يكون أن احتمال ثالثا

. المقيسعليه ويعلم: القائس، عنها غفل وقد الحكم ثبوت في خصوصية األصل في يكون أن احتمال رابعا

: التالية األمثلة في بالتدبر ذلك

بالميراث. 1 النكاح في قياسالوالية. المقيسعليه الميراث في لألب األخ على ?م واأل األب من األخ يقدم. المقيس النكاح والية في لألب األخ على ?م واأل األب من األخ فيقدم

(113)

الجامع وهو اإلخوة امتزاج الميراث في التقديم علة فإن

بالبيع. 2 المهر في قياسالجهلالمقيسعليه باالتفاق البيع يفسد بالعوض الجهل إن

المقيس النكاح يفسد بالمهر فالجهلالجامع فيها والجهل المعاوضة لوجود

بالغاصب. 3 السارق قياسضمانالمقيسعليه يده تحت المال تلف إذا يضمن الغاصب إن

المقيس يده قطعت وإن يضمن أيضا والسارقالجامع العادية اليد تحت المال تلف

قيام إلى بحاجة وهي ظنية تخريجات أمثالها من وعشرات الموارد هذه في المناط تخريج فإن

الجهل يكون أو النكاح في موجودة غير خصوصية للميراث يكون أن فيمكن وإال الدليل،

عالقة فإنه النكاح بخالف المالين بين مبادلة البيع ألن النكاح، دون البيع في بالعوضمفسدا

. ليسعوضا والمهر بالمهر، الجهل بالعوضال الجهل هو فالعلة شخصين، بين تجمعالتشريع بأسرار اإلحاطة الفردي للعقل وأين جدا مخطور الطريق هذا سلوك أن وألجل

الشافعي اإلمام أن نرى المناط، هو ما على والتقسيم السبر طريق عن يقف حتى ومناطاته

: ينبغي وال أحدا، يدع أن للوالي وال يقبل، أن للحاكم ليس ويقول المقام في األمر يشدد

... العرب بلسان وعالما الكتاب علم عالما يكون أن له يجتمع ما متى إال أحدا يفتي أن للمفتي

ويعقل المشتبه، بين يميز عاقال

(114)

. قياسا يكون أن له يحل لم الخصال هذه من بعضا عدم فإن القياس، : العلل تعرف أن الحق وفي يقول الشافعي من الكالم هذا نقل أن بعد زهرة أبا إن ثم

فهمها النصوصوتحرى عالج الذي الحاذق الفقيه عمل هو واألحكام النصوص من واستخراجها

. خصوصها وفي عمومها في الشريعة مقاصد وتعرف عميقا، (1)فهما

المناط يكون بأمثلة االستشهاد هو المناط استخراج إمكان بالقياسفي القائلين يغر والذي

: به وتقترن به ينوطه سبب إلى الحكم الشارع يضيف أن مثاله الغزالي يقول مثال واضحا، فيها

: مثاله الحكم يتسع حتى االعتبار درجة عن حذفها فيجب اإلضافة في لها مدخل ال أوصاف

آخر أعرابيا به نلحق فإنا أهله مع بالوقاع رمضان في أفطر حيث األعرابي على العتق إيجاب

: ) التكليف ) أن على باإلجماع أو الجماعة، على حكمي الواحد على حكمي السالم عليه بقوله

وقاع ال مكلف وقاع الحكم مناط أن نعلم ألنا به، والعجمي التركي نلحق ولكنا األشخاص يعم

حرمة ال رمضان حرمة هتك المناط أن نعلم ألنا آخر، رمضان في أفطر من به ونلحق أعرابي

; ألنا الكفارة، عليه أوجبنا أمته وطأ ولو الرمضان ذلك من آخر يوما به نلحق بل الرمضان، ذلك

في أشد ألنه الزنا، به يلحق بل الحكم، هذا في له مدخل ال منكوحة الموطوءة كون أن نعلم

بعادة علم ما بحذف الحكم مناط تنقيح على تنبئ معلومة إلحاقات هذه أن إال الحرمة، هتك

. التأثير في له مدخل ال أنه أحكامه في ومصادره موارده في (2)الشرع

حذف: أن من عرفت لما النزاع محط عن خارج المثال من ذكره ما أقول

1: الفقه . ?صول .230أ

2: .2/232المستصفى . مصر ط ،

(115)

. العرفية المداليل من هو انما األعرابي حديث في الخصوصيةالمناط أو المناط هو استخرجه ما أن في العقل يتحير التي الصعبة الموارد في الكالم إنما

غيره.يستدل من أكثر أن يعلم وبذلك المناط؟ جزء أو تام، مناط هو فهل مناطا فرضكونه وعلى

. والنبيذ بالخمر يمثل مناطه استخراج بإمكان القياس حجية على : الحكم، علة نصعلى يدل ولم الخمر شرب بتحريم النص ورد وكذا خالف ?ستاذ األ قال

الوصف ويستبعد مسكرا، كونه أو سائال كونه أو العنب من كونه بين العلية يردد فالمجتهد

. علة بأنه فيحكم الثالث ويستبقي مناسب، غير طردي ألنه والثاني قاصر، ألنه (1)األول

الحجية في مرتبته المطاففي خاتمةإجماع أو والسنة، كالكتاب نقلي دليل يكن لم إذا ، ـ بحجيته القول على ـ بالقياس يحتج إنما

» « افترضنا ولو ، فيه نص ال ما بـ القياسمحددة حجية ألن الموضوع، حكم على الفقهاء من

. موضوعه بانتفاء القياس ينتفي النص، وجود : األحكام على شرعية القياسحجة أن المسلمين علماء جمهور مذهب خالف الوهاب عبد قال

حكم الواقعة في يوجد لم إذا بحيث الشرعية، الحجج من الرابعة المرتبة في وأنه العلمية،

بها تقاس فإنها الحكم، هذا علة في حكمها، على ?ص ن واقعة تساوي أنها وثبت إجماع، أو بنص

يطلق وهؤالء به، العمل و اتباعه المكلف ويسع شرعا، حكمها هذا ويكون بحكمها، فيها ويحكم

مثبتو: عليهم

1: الفقه . ?صول أ .85علم

(116)

(1)القياس.

: يجد لم إذا الله أحكام عن الباحث المجتهد على كان شلبي مصطفى محمد ?ستاذ األ وقال

في يبحث أن سابق، عصر في عليه أجمع فيما أو الله رسول سنة في أو الله كتاب في الحكم

عن يبحث التي تشبه واقعة عن السابقة، الثالثة األدلة من بواحد حكم لها ثبت التي الوقائع

االصطالح في المسمى وهو حكمها ـرع ش? أجله من الذي المعنى عن بحث وجدها فإذا حكمها،

متساويان أنهما ظنه على غلب الجديدة الواقعة في موجود أنه ووجد عرفه فإذا الحكم، بعلة

. حكمها لها ويثبت بها فيلحقها العلة في تساويهما على بناء الحكم في . يلجأ ال لكنه األحكام، لمعرفة الشارع نصبه دليل وهو القياس تسمى التي هي العملية وهذه

. األدلة قائمة في الرابعة المرتبة في كان ولذلك منه، أقوى هو ما يجد لم إذا إال (2)إليه

: مالحظات عدة هناكواإلجماع،: والسنة الكتاب من شرعي دليل هناك يكن لم ما في دليال القياس كان إذا ?ولى األ

وجماعة األشعري واإلمام األربعة األئمة ذهب حيث وإطالقه الكتاب عموم به يخصص فكيف

جوازه إلى البصري الحسين وأبي هاشم كأبي المعتزلة فيه (3)من نص ال ما موضوعه أن مع ،

. المسألة في دليل والعموم واإلطالقعلى يقدم إنما الخاص ألن وذلك تام، غير العام، على يقدم والخاص القياسخاص، أن وتوهم

ـ الواحد خبر أو المستفيض أو المتواتر كالخبر الكتاب، مقابل في حجيته ثبتت إذا ما في العام

» الدليل » مطلق النص من والمراد فيه نص ال ما بـقيد حجيته حددت إذا ما ال ـ قول على

ومع دليالن والعام واإلطالق

1: الفقه . ?صول أ .61علم

2: اإلسالمي . الفقه ?صول .189أ

3: لآلمدي . اإلحكام :2/213الحظ التحرير; .1/321تيسير

(117)

. عليه فيقدم حجة يكون للقياسحتى موضوع ال وجودهما ) الفقيه: ) عند وثبت الثقلين حديث بنص حجة السالم عليهم البيت أهل أحاديث كانت إذا الثانية

) بالحديث ) األخذ عليهم كان السالم عليهم البيت أهل أئمة عن المروي الحديث صحة السني

. الخبر صحة بعد للقياس الموضوع لعدم بالقياس األخذ مكان

) السالم ) عليهم وأوالده علي عن المروية األحاديث في والتحقيق التحري ترك في لهم عذر وال

.

بأنهما: الظن غلبة هو المجتهد ذهن في الموجود بأن صرح شلبي مصطفى ?ستاذ األ ان الثالثة

علم هناك كان فلو وإال العلة، في بالتساوي الظن فرع فيه والتساوي الحكم، في متساويان

بحرمة الحكم في الحال هو كما الحكم، في بالتساوي العلم لحصل التامة، العلة في بالتساوي

الذي الظن هذا حجية على الدليل هو ما وعندئذيسأل العلة، في الخمر مع بتساويه للعلم النبيذ

. أدلته دراسة وسيوافيك األبواب مختلف في اإلسالمي الفقه عليه يبني. القياس نفاة أدلة نذكر نحن فها المقصود، على الضوء تسلط ذكرناها التي ?مور األ هي هذه

: فصلين في وذلك أيضا، مثبتيه أدلة نذكر ثم

(118)

األول الفصل

القياس نفاة أدلة

الصحيح هو بما ونأتي عنها نعرض فنحن غالبا، تامة غير أدلة القياس حجية نفاة إلى نسب قد

: حجيته عدم في عندنا المتقن » «: ذكر ثم ، اعتراض جميعها على وقال القياس نفاة أدلة الطوسي الشيخ نقل وقد

: ?صول األ عدة إلى فليرجع التفصيل حاول ومن .668ـ 2/667االعتراضات،

بعدمها القطع يساوق الحجية في الشكالواقعي، الخمر على المترتب الخمر كتحريم للشيء الواقعي الوجود على يترتب تارة األثر إن

ومشكوك الواقعي الطاهر إن حيث كالطهارة معا، ومشكوكه واقعه على يترتب ?خرى وأ

. ظاهرا أو واقعا بالطهارة محكومان كالهما الطهارة. للمكلف معلوما يكون بأن للشيء العلمي الوجود على يترتب ?خرى أ وثالثة

والعبد العبد، على المولى به يحتج ما هو المقام في الحجة من المراد أن فاعلم ذلك عرفت إذا

. المولى علىكان إذا للواقع منجزا كونه هو حجة ـ كالظن ـ شيء جعل من والغاية

(119)

?صول األ علم في عنه يعبر ما وهذا له، مخالفا كان إذا للمكلف ومعذرا للواقع، وموافقا مصيبا،

. والمعذرية المنجزية هو الحجية، من الغاية بأنلم إن و الواقعية الحجة آثار من ليستا المعذرية المنجزية ان آخر، جانب ومن جانب من هذا

محكمة والعقلية الشرعية البراءة تكون عليها، الوقوف عدم ظرف في المكلف،إذ عليها يقف

» «: ) العقاب ) بقبح العقل وحكم ، يعلمون ال ما ?متي أ عن رفع وسلم وآله عليه الله صلى لقوله

. بيان بالأو الواحد كخبر الظنون من ظن حجية في الشك ظرف ففي األمرين هذين ضوء فعلى

عرفت لما بعدمها، القطع الحجية، في الشك وينتج الحجية، بعدم قاطعا الشاك يكون القياس

. مشكوكها ال الحجية معلوم آثار من وهما والمعذرية، المنجزية هو منها الغاية أن من: وهو السابق من أوضح يكون ربما آخر بيان وهنا

; الدين ليسمن أنه يعلم ما إدخال عن عبارة وهي خالف غير من إجماعا محرم أمر البدعة إن

; واإلفتاء العمل جواز على دليل يقم لم الذي الظن على واالعتماد الدين في منه، انه يشك أو

?دخل ي ألنه البدعة، نفس هو وهذا غيره، وحق حقه في الله حكم مؤداه بكون التزام وفقه، على

. الدين من انه يشك ما الدين في : العمل، مقام في الشارع إلى مؤداه إسناد صحة عن عبارة بالظن العمل ان ?خرى أ وبعبارة

الشارع بأن اإلذعان حالة في يصح إنما به والعمل الشارع إلى المؤدى إسناد أن المعلوم ومن

وليس األربعة، األدلة حرمته على دلت وعمليا قوليا تشريعا اإلسناد يكون وإال حجة، جعله

. الدين إلى الدين من أنه يعلم لم ما إسناد إال التشريع ( : حراما منه? ?م فجعلت رزق من ?م لك الله? أنزل ما ?م أرأيت ق?ل سبحانه قال

(120)

.) ون تفتر? الله على أم ?م لك أذن ءالله? ق?ل (1)وحالال

هذه غير وفي سبحانه، منه باإلذن مقرونا يكون أن يجب الله إلى اإلسناد أن على تدل فاآلية

واآلية العدم، مقطوع أو المقام في كما الوجود مشكوك اإلذن كان سواء افتراء، يعد الصورة

. إليه ينسبه ذلك ومع سبحانه إذنه في شاك بالظن العامل أن والمفروض القسمين، كال تعم ( : يأم?ر? ال الله إن ق?ل بها أمرنا والله? آباءنا عليها وجدنا قال?وا فاحشة ?وا فعل وإذا سبحانه وقال

.) تعلم?ون ال ما الله على ?ون أتق?ول (2)بالفحشاء

ال، أم للواقع مخالفا أكان سواء الله، من حدوده ?علم ي ال بما التقول يذم سبحانه انه تجد

. علم بال يتقول بالظن والعامل: التالية بالنتيجة فخرجنا

على وتقوال محرما وعمليا قوليا تشريعا لكونه المنع، هي بالظن العمل في الكلية الضابطة إن

قام إذا إال الحجية، عدم هو ـ الحجج باب في أي ـ الظنون جميع في فاألصل علم، بغير الله

. حجيته على القطعي الدليلعدم األصل ألن حجيته، عدم على الدليل إقامة من فسحة القياسفي فنفاة ذلك ضوء وعلى

القطعي الدليل إقامة القياس مثبتي على يلزم وإنما الدليل، حجيته على قام ما إال الظن حجية

. الدليل قام ولو الثقة بخبر العمل سوغ كما الظن من النوع بهذا العمل سوغ الشارع أن على

في ندرسه ما وهذا يعبد وأن به الله أذن مما وصار البدعة عن لخرج حجيته، على القطعي

. كان وإال بالدليل، األصل من نخرج الظن هذا حجية على القاطع الدليل ثبت فإن الثاني الفصل

. المرجع هو األصل

1: .59يونس .

2: .28األعراف .

(121)

الثاني الفصل

القياس مثبتي أدلة

. فيما البحث فلنقدم والعقل والسنة الكتاب من األدلة من بوجوه بالقياس القائلون استدل

. اآليات من به استدلوا

: ) ( : وسلم وآله عليه الله صلى ورسوله الله إلى الرد آية األ�ولى اآلية?م : ) تنازعت فإن ?م منك األمر ?ولى وأ ول س? الر وأطيع?وا الله أطيع?وا ?وا آمن ذين ال ها أي يا تعالى قال

وأحسن? خير ذلك اآلخر واليوم بالله ?ون ?ؤمن ت ?م ?نت ك إن ول س? والر الله إلى دوه? فر? شيء في

(1)تأويال(.

« : بالقياس العمل أن هو الدليل ولب القياس، حجية على كابر بعد كابر بها يستدل اآلية تزل لم

: » التفصيل وإليك ورسوله سبحانه الله إلى رداألمر لولي وال لرسوله وال لله ليس شيء، في واختلفوا تنازعوا إن المؤمنين أمر سبحانه إنه

كل يشمل الرسول وإلى الله إلى وإرجاعه ورده والرسول، الله إلى يردوه أن حكم، فيه منهم

علة في لتساويهما نص فيه بما فيه نص ال ما إلحاق أن شك وال إليهما، رد أنه عليه يصدق ما

; الله إلى فيه نص ال ما رد من النص حكم

1: .59النساء .

(122)

. حكمه في ولرسوله لله متابعة فيه ألن (1)والرسول،

: على منهما الدالة األمارات على بالتعرف إال الرسول وإلى الله إلى الرد وليس زهرة أبو وقال

. القياس هو وذلك عليها، والبناء أحكامهما بتعليل وذلك إليه، يرميان (2)ما

: وال لله ليس شيء في والتنازع االختالف عند المؤمنين الله يأمر اآلية هذه وفي الشلبي وقال

إرجاع والرسول الله إلى الرد ومعنى ورسوله، الله إلى يردوه أن فيه صريح حكم لرسوله

يلحق األشباه تنازعته وما بنظيره، النظير فيلحق رسوله، وسنة الله كتاب إلى فيه المختلف

. بالقياس األمر إلى األمر فيؤول بالعلة االشتراك في إال ذلك يتحقق وال شبها، (3)بأقربها

بألفاظ واحدة حقيقة عن عبروا انهم بمعنى واحد بسهم ضربوا قد كلهم القوم أن يخفى وال

متقاربة. » إلى » رد بالقياس العمل أن ليتبين ، ورسوله الله إلى الرد معنى تحديد هو علينا يجب والذي

. الله حكم بأنه بالظن عمل هو أو ورسوله، اللهالواقعة: حكم عن وسؤالهم إليهم بالرجوع إما يتحقق ورسوله سبحانه الله إلى الرد إن أقول

.) (: تعلم?ون ال ?م ?نت ك إن الذكر أهل ?وا فاسأل سبحانه (4)قال

ذكره شرط لزوم في شككنا إذا فمثال الرسول، ذكرها التي الكلية الضابطة إلى إرجاعها أو

الشروط باب في الرسول ذكرها التي الضابطة إلى فنرجع وعدمه، العقد في المتعاقدون

« : حالال حرم شرطا إال شروطهم، عند المسلمين إن وقال

الفقه . :1 ?صول أ .61علم

2: الفقه . ?صول .207أ

3: اإلسالمي . الفقه ?صول :200أ السرخسي; ?صول أ .2/129والحظ وغيره 4: .7األنبياء .

(123)

.» حراما أحل أو ) كتاب : ) إلى الحكم ذلك ردوا أي س?ول والر الله إلى دوه? فر? قوله تفسير في القرطبي قال

. مجاهد قول وهذا وفاته بعد سنته إلى بالنظر أو حياته، في بالسؤال رسوله إلى أو الله،

) أقل : ) مدة ـ السالم عليه علي استنبط وقد ـ قال أن إلى ـ الصحيح وهو واألعمشوقتادة

) ( : شهرا ?ون ثالث ?ه? وفصال وحمل?ه? تعالى قوله من أشهر ستة وهو ـ :(1)الحمل تعالى وقولهأوالده?ن) ?رضعن ي (والوالدات? كاملين فصلنا حولين فإذا ستة (2)، بقيت شهرا ثالثين من الحولين

أشهر. ) ( نص ال ما قياس ألن القياس، إلى الرجوع من ، رسوله وسنة الله كتاب إلى الرد أي هذا وأين

تكون أن نظن أو نحتمل أشياء في أو شيء في الواقعتين تساوي ألجل فيه نص ما على فيه

منصوصة ليست العلة، ألن ورسوله، الله إلى ردا ليس الحكم، لبناء العلة هي المشاركة جهة

بالظن عمال بل بإصابتها نذعن ال التي الطرق من بطريق مستنبطة بل نبيه، كالم أو كالمه في

. الله حكم بأنهنفسها إلى األحكام بتعليل االهتداء ألن وذلك زهرة، أبي الشيخ من مر ما ضعف يظهر وبذلك

الظني العقل قام إذا ما ال رسوله، كالم أو سبحانه كالمه في مذكورة العلة كانت إذا يصح إنما

. الطرق من بغيرهما أو والتقسيم بالسبر العلة باستخراج: : وهي الكبرى في مشاحة ال أنه الكالم وحصيلة

: الله إلى رد بالقياس العمل هل وهي الصغرى في النزاع وإنما ورسوله، الله إلى الرد وجوب

لو العلة ألن وذلك الله؟ حكم بأنه بالظن عمل أو ورسوله،

1: .5األحقاف .

2: .233البقرة .

(124)

) حصل ) ما أو وسلم وآله عليه الله صلى نبيه كالم في أو سبحانه كالمه في منصوصة كانت

. والفرع األصل على الشامل بالتعليل عمل ألنه الله، إلى رد أنه يصح العلة، بكونه اليقينأو تامة علة أنه نحتمل كما غيرها العلة أن أو العلة انها نحتمل أي مظنونة، العلة كانت إذا وأما

! ورسوله؟ الله إلى رد أنه عليه يصدق كيف االحتمال هذا ومع علة، جزء

: نفساآلية: في سبحانه قوله عليه يدل كما والتحاكم، التخاصم مورد في نزلت اآلية ان وثانيا ( : ) إلى) تر ألم اآلية هذه بعد سبحانه وقوله ، س?ول والر الله إلى دوه? فر? شيء في ?م تنازعت فإن

الطاغ?وت إلى يتحاكم?وا أن ?ريد?ون ي قبلك من ?نزل أ وما إليك ?نزل أ بما ?وا آمن ه?م أن يزع?م?ون ذين ال

) به وا يكف?ر? أن وا ?مر? أ وال. (1)وقد نزاعا يفض ال الظني القياس إلى الرجوع أن المعلوم ومن

فيهما يختلف ال اللذين رسوله وسنة الله كتاب إلى الرجوع? النزاع يقطع وإنما اختالفا، يقطع

البعض إن حيث كثيرة موارد القياسفي بحجية القائلين العلماء فتاوى تختلف ولذلك اثنان،

. الخصومة يقطع ال ومثله اآلخر، البعض دون به العمل شروط توفر يرىالختصت: التحاكم باب القياسفي حجية على اآلية دلت فلو التنازع هو اآلية مصب ان وثالثا

هذا بالقياسفي والتمسك الدليل إلى يحتاج اإلفتاء، باب إلى وتعميمها به، داللتها

والمفروض، القياس، حجية على تتوقف اإلفتاء مورد في اآلية حجية ألن الدور، المورد،يستلزم

. اآلية داللة على موقوف حجيته ان

: االعتبار آية الثانية اآلية (: ديارهم من الكتاب أهل من وا كفر? الذين أخرج ذي ال ه?و سبحانه قال

1: .60النساء .

(125)

حيث? من الله? فأتاه?م? الله من ?ه?م ح?ص?ون ?ه?م مانعت ه?م أن وا وظن ج?وا يخر? أن ?م ظننت ما الحشر ألول

يا وا فاعتبر? المؤمنين وأيدي بأيديهم ?وته?م ?ي ب ?ون ?خرب ي عب الر ?وبهم? ق?ل في وقذف ?وا يحتسب لم

.) األبصار ?ولي (1)أ

) ( : ض?حى الناس? ?حشر ي وأن سبحانه قال االجتماع، هو بين (2)والحشر اللقاء عن كناية وهو ،

. ) والمسلمين ) المدينة في المقيمين النضير بني اليهود

االستدالل كيفيةمشاركتهم من تحذير وذلك باالعتبار أمر ثم وسببه علته على ونبه بهم حل ما ذكر سبحانه إنه

لهذا كان ما الحكم، في المشاركة تقتضي السبب في المشاركة تكن لم فلو السبب، في

. معنى (3)القول

: الشيء على جرى ما أن خلقه في الله سنة أن وبيان لهم تحذير وهو شلبي ?ستاذ األ يقول

وما المسبب، وجد السبب وجد فإذا بأسبابها، مرتبطة المسببات وأن نظيره على يجري

حينما معهما يوجد بعلته للحكم وربط حكمه إعطائه في بنظيره النظير إلحاق إال القياس

بصرف المشروعية يفيد واألمر القياسوغيره، يشمل عام بأمر أمرا اآلية فتكون وجدت،

. الندب أو للوجوب كونه عن (4)النظر

: أحكامه وجميع ونقمه نعمه أن كونه، في الله سنة أن على يدل وهذا خالف الوهاب عبد وقال

نتجت المقدمات وجدت حيث وأنه عليها، ترتبت ألسباب ومسببات أنتجتها، لمقدمات نتائج هي

وجدت وحيث نتائجها، عنها

1: .2الحشر .

2: .59طه .

3: ?صول . األ .2/673عدة

4: اإلسالمي . الفقه ?صول .199أ

(126)

المسبب وترتيب اإللهي السنن هذا على سير إال القياس وما مسبباتها، عليها ترتبت األسباب

. فيه وجد محل أي في سببه (1)على

( : : ?ولي أ يا وا فاعتبر? سبحانه قوله تفسير على ركزوا والنافي المثبت إن أوال عليه يالحظ

: فيدل( شيء، إلى شيء من العبور وهو العبرة، من االعتبار لفظ إن يقول فالمثبت األبصار

. أي المقولة، تلك فالقياسمن مشابهه إلى شيء من العبور هو اإلنسان وظائف من أن على

. الفرع إلى األصل من عبورهو وأين النضير، بني بقصة فاتعظوا أي االتعاظ، هو المراد أن على يركزون القياس نفاة ولكن

! القياس؟ منكليهما: في المرمى فإن شيء، إلى شيء من بالعبور أم باالتعاظ االعتبار ر أفس سواء أقول

. يشاهد لم ما إلى شاهد مما العبور أي العبور، من يخلو ال أيضا االتعاظ ألن واحد، . ) ( : في الكالم إنما تحته طائل ال نزاع األبصار ?ولي أ يا وا فاعتبر? قوله في النزاع أن يظهر وبذلك

ال أو القياس مقولة من هي سبحانه،هل الله سنن هي التي الكونية بالمسائل االعتبار كون

به؟ لها صلةالذي الدال الدليل يكون ال أن بالقياسهو العمل شرائط من ألن وذلك الثاني، هو والتحقيق

العلة على الدال الدليل كان فإذا بخصوصه، وال بعمومه ال الفرع حكم متناوال العلة، على دل

غير واآلخر ملموسا كان المصداقين أحد أن غير واحدة درجة في واألصل الفرع على شامال

. . المقولة تلك من والمقام قياسا كونه عن خارج فهذا ملموس،بني: بين فرق غير من الظالمين في الله سنة بيان بصدد اآلية ان توضيحه

1: الفقه . ?صول أ .62علم

(127)

المؤمنين وأيدي بأيديهم بيوتهم وتخريبهم قالعهم من النضير بني إجالء أن و وغيرهم، النضير

وتعالى سبحانه إنه حيث الكلية الضابطة تلك مصاديق ومن اإلجرامية ألعمالهم جزاء كان

فرع وال متيقن أصل فليسهناك يتركه، وال العذاب بألوان والظالم والمنافق الكافر يعذب

مدلول فرضعلى ذلك كل بل المشابهة، بواسطة األول من الثاني حكم نستبين حتى مشكوك

اآلية. ( : كان كيف وا فانظ?ر? األرض في وا فسير? سبحانه قال الكريم، القرآن في نظائر من لها وكم

.) قين * للم?ت وموعظة وه?دى للناس بيان هذا الم?كذبين (1)عاقبة?

* ( : منض?ود سجيل من حجارة عليها وأمطرنا سافلها عاليها جعلنا نا أمر? جاء فلما سبحانه وقال

.) ببعيد الظالمين من هي وما ك رب عند (2)م?سومة

القياس أهل كلمة وضعت لو أنك هو القياس، حجية بيان بصدد ليست اآلية أن على دليل وأدل

. : ) ( : منسجم غير هزال الكالم لعاد القياس، أهل يا فاعتبروا فقلت األبصار ?ولي أ قوله مكانهو: مصبها ولكن النظير، حكم من يستكشف النظير، حكم أن بيان بصدد اآلية أن نفترض وثانيا

إلى ?ولى األ من اآلية مدلول فتعميم االعتبارية، واألحكام التشريعية ?مور األ ال الكونية ?مور األ

. للدور بالقياسمستلزم بالتمسك التعميم وإثبات الدليل، إلى يحتاج الثانيةيعلم: الفرع حكم وأن أيضا، التشريع القياسفي على الحجية إضفاء بصدد أنها نفترض وثالثا

بحيث بينهما الحكم علة توفرت إذا فيما األصل الحكم من

1: عمران . .138ـ 137آل

2: .83ـ 82هود .

(128)

فاآلية العلة، توفر عن الكاشف المسلك هو ما ولكن واحد، أساس على كصنوان يجعلهما

: هو الكاشف المسلك فهل عنه، ساكتةكالمه؟. 1 في عليها الشارع تنصيصالعلة؟. 2 وحدة على اإلجماع أوالكالم؟. 3 من العرف فهم حسب المناط تنقيح أووالتقسيم؟. 4 بالسبر المناط تخريج أو

وجه القياسعلى حجية على بها االستدالل يصح فال الجهة هذه عن ساكتة اآلية أن وبما

اإلطالق.

: األ�ولى النشأة آية الثالثة اآليةالذي : ) * ?حييها ي ق?ل رميم وهي العظام ?حيي ي من قال خلقه? ونسي مثال لنا وضرب سبحانه قال

.) عليم خلق ?ل بك وه?و ة مر أول (1)أنشأها

( : : : العظام ?حيي ي من قوله أعني ?ولى، األ اآلية في ورد لما جواب الثانية اآلية أن االستدالل وجه

) مرة أول وإنشائها خلقها بدء على نشأتها، بعد المخلوقات إعادة بقياس ?جيب فأ رميم وهي

مرة يعيده أن على قادر مرة، أول وإنشائه الشيء، خلق على يقدر من بأن الجاهلين ليقنع

ثانية.. به االستدالل وصحة بحجيته إقرار بالقياس، االستدالل (2)وهذا

: على ?قيسشيئا ي أن من أجل وهو القياس، باب من يدخل لم سبحانه الله أن أوال عليه يالحظ

قدرته سعة إلى فأشار البرهان، باب من دخل وإنما شيء،

1: .79ـ 78يس .

الفقه . :2 ?صول أ .62علم

(129)

القدرة وبين وجود، سابق بال مرة أول وإيجادها العظام إنشاء على القدرة بين المالزمة ووجود

القدرتين بين المالزمة ثبتت فإذا أولى، الثاني على القدرة بل جديد، من إحيائها على

الالزم، يثبت أن فالبد موجودة، مرة أول إنشائها على القدرة وهي الملزوم أن والمفروض

! القياس؟ من هو فأين رميم، وهي إحيائها على القدرة وهي خارجا كونه عن فرغنا الذي األولوي القياس باب من فهو قياسا، االستدالل تسمية صحت لو و

. النزاع مورد عن

ب قدرته سعة إلى أشار بل البرهان، بهذا يقتصر لم سبحانه أنه ذلك على ?خرى  ويدل أ آية

( : الخالق? وه?و بلى مثله?م يخل?ق أن على بقادر واألرض السماوات خلق الذي ليس أو وقال بعدها

.) (1)العليم?

العظام إحياء استبعاد أن على المخاطب تنبيه ورائها من والهدف واحدة، كسبيكة واآليات

قدرته وسعت إذا وأما وجه، له لكان محدودة سبحانه قدرته كانت لو إذ محله، غير في الرميمة

واألرضوخلقها السماوات وخلق مذكورا، شيئا يكن ولم اإلنسان خلق أنه بشهادة شيء كل

. الرميمة عظامه وإحياء اإلنسان معاد على أقدر لكان اإلنسان، من أعظم. قياسا عقلي، استدالل وليسكل

ببعض: بعضها الكونية ?مور األ قياس هو مصبها لكن القياس، حجية على اآلية داللة سلمنا وثانيا

رائعة كالشمسفي واضحا، أمرا المقيسوالمقيسعليه بين المشتركة الجهة كانت إذا فيما

المجتهد يصل التي الموارد في االعتبارية التشريعية ?مور األ القياسفي من هذا وأين النهار،

والتقسيم بالسبر المشتركة الجهة إلى فيها

1: .81يس .

(130)

القياس، من بضرب إال يصح ال التشريع إلى اآلية، مفاد فتعميم المشتركة، بالعلة يظن وربما

. نظيره مر كما الدور، يستلزم عندئذ باآلية عليه واالستدالل

: الصيد جزاء آية الرابعة اآلية ( : عم الن من قتل ما مثل? فجزاء م?تعمدا ?م منك قتله? ومن م ح?ر? ?م وأنت الصيد ?ل?وا تقت ال سبحانه قال

.) الكعبة بالغ هديا ?م منك عدل ذوا به ?م? (1)يحك

: الصيد مأكول? م ح?ر فلما فيه، يحكمان عدلين إلى المثل وجعل بالمثل، فأمرهم الشافعي قال

. على الله رسول أصحاب من حكم من فحكم األبدان على أمثال الصيد لدواب كانت عاما،

. بجفرة اليربوع وفي بعناق، األرنب وفي بعنز، الغزال وفي بكبش، الضبع في فقضى (2)ذلك،

اختلفت القيم على حكموا ولو بالقيم، ال بالبدن المثل هذا، في أرادوا أنهم يحيط والعلم

. واحدة فيها وأحكامهم األزمان وفي البلدان، في الصيد أثمان الختالف أحكامهم،شبها، منه األشياء أقرب كانت ولكنها البدن، في الجفرة ليسمثل اليربوع أن يحيط والعلم

من الجفرة ?عد ب قليال ويبعد والظبي، العنز تقارب يتقارب القياس، من وهذا مثله، فجعلت

(3)اليربوع.

: النعم من قتله لما مماثلة تكون أن الكفارة في يشترط أنه على اآلية تدل بأنه أوال عليه يالحظ

هو كما القيمة في المماثلة أو المشهور هو كما الخلقة في مماثلة إما

1: .95المائدة .

أشهر، . 2 أربعة يبلغ لم ما والجفرة سنة، له يتم لم ما المعز، أوالد من ?نثى األ هي العناق،

. الرعي في وأخذ ?مها أ عن وفصل3: .491ـ490الرسالة .

(131)

األحكام استنباط القياسفي بحجية له صلة فال تقدير أي وعلى النخعي، إبراهيم عن المنقول

متعمدا الصيد قتل إذا الم?حرم أن اآلية من يستفاد ما أقصى ألن مصادرها، من وكونه الشرعية

الحمار قتل في والبقرة النعامة، قتل في كالبدنة الخلقة في الصيد ?شبه ي ما ذبح هو فجزاؤه

جميع في به أخذ الشارع أن على دليال يكون مورد في التشابه اعتبار وهل وهكذا، الوحشي

بهذه إال الثابت غير بالقياس بالقول إال المورد عن التجاوز يصح وال بمورده يقتصر أو الموارد،

واضح؟ دور إال هذا وهل اآلية،ضمان في الفقهاء بقول عليها االستدالل القياسنظير حجية في باآلية التمسك وزان إن

. قيمتها أو العين في بالمماثلة، الذمة، براءة في اقتصر حيث بالقيمي، والقيمي بالمثلي المثليهذا: وأين الكلية، الشرعية لألحكام التشريع مصادر القياسمن كون هو البحث محط أن وثانيا

الصائد؟ على الواجب تشخيصمصداق في معيارا التشابه كون منهو المماثلة تشخيص طريق وجعل المثل أوجب سبحانه انه وهو آخر، بوجه باآلية يستدل وربما

الظن. : كما الموارد سائر في اعتباره على دليال يكون ال مورد في الظن حجية أن عليه يالحظ

سيوافيك.يقل ولم المثل أوجب سبحانه انه هو الثاني الوجه من قريب ثالث بوجه الشوكاني استدل وقد

: وقال باالستدالل القبلة إلى بالتوجه أمر أنه نظيره ورأينا، اجتهادنا إلى ذلك فوكل مثل أي

.) شطره?) ?م و?ج?وهك وا فول ?م ?نت ماك (1)حيث?

1: .236البقرة .

(132)

: وقال كالبينة، طرقا لها جعل أنه إال الموضوعات، تشخيص لنا ترك وإن الشارع أن عليه يالحظ

. » القبلة» مورد في العلمية الطرق إلى مضافا عدل ذوا به يحكمب استدلوا القوم إن االستدالل  ثم إلى الكالم عنان صرف فاألولى جدا الداللة تفقد ?خرى أ آيات

بالسنة.

(133)

بالسنة االستدالل

ونضرب النظر بدء في للدراسة يصلح ما منها نذكر متعددة، بروايات القياس مثبتو استدل

. لها يصلح ال عما صفحا

جبل. 1 بن معاذ حديث ( . وآله عليه الله صلى الله رسول أن روي فقد معاذ القياسبحديث مثبتي من واحد غير احتج

: : : : قال( تجد؟ لم فإن قال الله، بكتاب قال تحكم؟ بم له قال اليمن إلى معاذا بعث لما وسلم

: : : وفق الذي لله الحمد قال آلو، وال رأيي أجتهد قال تجد؟ لم فإن قال الله، رسول بسنة

. ورسوله الله يرضي لما الله رسول رسول : و والسنة، القرآن من نص يوجد ال حيث بالرأي، االجتهاد مبدأ أقر الحديث هذا الشلبي يقول

. الله رسول بإذن القياسمشروعا فيكون وغيره، للقياس شامل عام بالرأي (1)االجتهاد

: . القياس؟ فما قال منه وليسأعم القياس يساوي االجتهاد أن الشافعي اإلمام من ويظهر هذا

. : واحد لمعنى اسمان أنهما أجاب ثم مفترقان؟ هما أم االجتهاد أهو : أمر إذا ألنه ذلك، على فيدالن والسنة الكتاب أما آخر موضع في وقال

1: اإلسالمي . الفقه ?صول .200أ

(134)

بدالئل، إال يكون ال الشيء وطلب طلبشيء، على إال يكون ال أبدا فاالجتهاد باالجتهاد، النبي

. القياس هي (1)والدالئل

) ( : في صوبه وسلم وآله عليه الله صلى النبي أن به االستدالل وجه البصري الحسين أبو وقال

: ينصرف: لم رأيي، أجتهد قوله أن فعلمنا والسنة، الكتاب من االنتقال عند رأيي أجتهد قوله

. والسنة بالكتاب الحكم (2)إلى

. : : الداللة وإتقان السند صحة فرع معاذ بحديث االستدالل فإن أوال أما عليه يالحظ. مثله والداللة مخدوش السند أن الحظ سوء ومن

ناس عن شعبة، بن المغيرة أخي بن عمر بن الحرث إلى تنتهي أسانيده جميع فإن السند أما

. حمص أهل من معاذ أصحاب (3)من

.» «: خفي ولكن بالقبول تلقته ?مة األ إن بقوله الغزالي ذكره بما الحديث تصحيح يحاول ربما نعم

أن حتى بالقبول، تلقته ?مة األ أن ?صور وت مشهورا، جعله به القياس على االستدالل بأن عليه

: » وقد » شعبة، عن جماعة رواه باطل، حديث هذا وقال الموضوعات في أورده قد الجوزقاني

عنه، بالنقل العلم أهل من لقيته من وسألت والصغار، الكبار أسانيد في الحديث هذا تصفحت

. : : ... عليه واعتمدوا أوردوه قاطبة الفقهاء إن قيل فإن قال أن إلى هذا غير طريقا له أجد فلم

. السلف: قلد والخلف طريقه هذا (4)قيل

1: .505و 477الرسالة .

2: .2/222المعتمد .

3: أحمد . :5/230مسند الدارمي; :170سنن داود; أبي :3593برقم 3/303سنن الترمذي; سنن.1328برقم 3/616

4 : داود . أبي سنن شرح المعبود .9/510عون

(135)

األمرين وكال له، شموله بالقياسأو االجتهاد مساواة على مبنية أنها عليها فيالحظ الداللة وأما

حتى رسوله وسنة الله كتاب في االجتهاد هو االجتهاد من المراد أن الظاهر بل ممنوعان،

. طريقهما عن الله حكم إلى يتوصل : ألن رسوله، وسنة الله كتاب في باالجتهاد الحديث، في االجتهاد تفسير يصح ال قلت فإن

وسنة الله كتاب في الموضوع حكم يجد لم ما بعد االجتهاد إلى ينتهي إنما أنه المفروض

» « : رسول وسنة الله كتاب في اجتهد أي رأيي اجتهد قوله يفسر أن معنى ال وعندئذ رسوله،

. ) وسلم ) وآله عليه الله صلى الله: قسمين: على والسنة القرآن في الواردة األحكام قلت

يعرفه بل الجهد، بذل إلى عليه الوقوف في يحتاج وال والسنة الكتاب ظواهر في موجود قسم

. اللغة يعرف من كلطريقهما عن إليها التوصل يمكن لكن والسنة الكتاب ظواهر في موجود غير منه وقسم

. النص فيه ورد الذي القياس من هذا فأين العلماء بين الدارج االجتهاد هو وهذا فيهما، بالتدبر

! الفرع؟ دون األصل حكم على » « : : تعالى الله حكم أجد حتى أجتهد أي رأيي أجتهد قوله معنى يكون أن ينكر ال المرتضى قال

وال باالجتهاد، إال إليه يتوصل ال ما فيهما الله أحكام في كان إذ والسنة، الكتاب من الحادثة، في

يستخرجها لعلة الحكم في ?صول باأل الفروع إلحاق أن فادعاؤهم النصوص ظواهر في يوجد

. تصحيحه إلى سبيل وال عليه دليل ال مما الخبر، في عناه الذي االجتهاد هو (1)القياس،

بالقياس: االجتهاد اختصاص على مبني بالحديث االستدالل أن والحاصل

1: .2/776الذريعة .

(136)

عصر المألوففي االجتهاد هو الحديث من المتيقن القدر بل شك، موضع وهو له شموله أو

. المسلمون عليه وما والسنة الكتاب فهم في الجهد بذل وهو النبي،الخصومة: فصل ويمكن الحكمية، دون الموضوعية الشبهات هو غالبا القضاء مصب كان وثانيا

به يرضى مما والعقالء، العرف بين المعروف هو بما أو واإلنصاف، العدل بقاعدة فيها

! الشرعية؟ األحكام القياسفي من هو وأين المتخاصمان،ال: أمر القضاء ألن اإلفتاء، في تجويزه على دليال يكون ال القضاء القياسفي تجويز أن وثالثا

اإلفتاء، في جوازه على القضاء القياسفي بجواز فاالستدالل اإلفتاء، بخالف تأخيره، يمكن

. واضح دور وهو القياس، صحة على مبنيالنواميس: تباح به كما واألموال، واألعراض الدماء تصان به إذ خطر، منصب القضاء أن ورابعا

?مور، األ مهام في التصرف النبي له ويخول رجال النبي يبعث أن يمكن فهل الخطيرة، والشؤون

بحجية والقائلون الواقع ومجانبة الخطأ عن يصونه وجه على يحدده أن دون من الرأي بإعمال

وقرر بعثه كيف ومعه معشارها، يعرف معاذ يكن لم وموانع شروطا إلعمالها ذكروا القياس

! أن على يدل فإنما شيء على دل إن وهذا والموانع؟ بالشروط عارف غير بالقياسوهو عمله

فيهما، بالتأمل ـ والسنة الكتاب ـ المصدرين من الواقعة حكم استخراج هو االجتهاد من المراد

. غالبا الواقع تمس ال ربما التي المختلفة بأقسامه الرأي إعمال الالكتاب حدود عن الخارج الرأي استعمال عن تصده معاذ في خصوصية وجود عن يكشف وهذا

. تحديده دون من القضاء أمر خوله لما وإال والسنة،وإنما األحكام في برأيه يجتهد يكن لم إنه حيث معاذ سيرة من حكي ما ذكرنا ما على ويشهد

. ) وسلم ) وآله عليه الله صلى النبي يسأل حتى يتوقف كان

(137)

) ( : أهل ?صدق أ وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول بعثني قال معاذا أن الحكم بن يحيى روى

: علي فعرضوا قال ة م?سن أربعين كل ومن تبيعا، ثالثين كل من البقر من آخذ أن وأمرني اليمن،

( : وآله عليه الله صلى الله رسول أسأل حتى لهم وقلت ذاك، فأبيت األربعين من آخذ أن

. ذلك( عن وسلم ) تبيعا، ) ثالثين كل من آخذ أن فأمرني ، وسلم وآله عليه الله صلى النبي فأخبرت ، فقدمت?

. ة م?سن أربعين كل (1)ومن

! واالعتبارات؟ بالظنون يقضي فكيف سيرته هذه كانت فإذا

الخثعمي. 2 حديثعليه ) الله صلى الله رسول إلى خثعم من رجل? جاء قال الزبير بن الله عبد عن النسائي أخرج

: ) فهل الحج في الله فريضة وأدركته الركوب يستطيع ال كبير شيخ أبي إن فقال وسلم وآله

: : : تقضيه؟ أكنت دين عليه كان لو أرأيت قال نعم، قال ولده، أكبر أنت قال عنه؟ أحج أن يجزئ

. : عنه: فحج قال نعم، (2)قال

: : أفأحج يحج ولم مات أبي إن الله رسول يا رجل قال عباسقال ابن عن النسائي وأخرج

. : : : أحق الله فدين قال نعم، قال قاضية؟ أكنت دين أبيك على كان لو أرأيت قال (3)عنه؟

) ( : أن وسلم وآله عليه الله صلى النبي سأل رجال أن عباس بن الله عبد عن النسائي وأخرج

عنه؟ أفأحج يموت، أن خشيت شددته فإن راحلته على يثبت ال كبير شيخ وهو الحج أدركه أبي

: . : قال: نعم قال مجزئا؟ أكان فقضيته دين عليه كان لو أرأيت قال

1: أحمد . :5/240مسند الجامع; .15/230المسند

2: النسائي . .5/117سنن الدين بقضاء الحج قضاء تشبيه باب ،3. نفسه . المصدر

(138)

. أبيك عن (1)فحج

. القياس حجية على وغيره، النسائي رواها التي المختلفة بصوره الحديث بهذا استدل وقد. : الرأي إعمال لطريق وبيان المقايسة تعليم هذا السرخسي (2)يقول

. : القياس عين وهو ونفعه، القضاء وجوب في اآلدمي بدين الله دين ألحق إنه اآلمدي (3)وقال

: بوجهين المختلفة بصوره الحديث بهذا االستدالل على يالحظ ) األولوي،: ) القياس باب من وسلم وآله عليه الله صلى النبي كالم في الوارد القياس أن األول

كما ـ والوفاء بالقضاء أولى الله النصفحقوق الناسحسب بحقوق الوفاء وجب إذا ألنه وذلك

! ) تقدم ) وقد النزاع؟ مورد من هذا أين و ـ الحديث في وسلم وآله عليه الله صلى النبي به نص

. بالقياس وليسعمال عرفي مدلول ألنه بالنص، عمل األولوي القياس أنوإعمال: بالدقة األصل من الفرع حكم استخراج وهو االستنباط أقسام القياسمن أن الثاني

غير الفرع وفي منصوصا، األصل في يكون الحكم ألن وذلك والتفكير، التأني وبعد النظر

. القياس بفضل األصل دليل من الفرع حكم ?ستنبط في منصوص،ضابطة تحت داخالن واحد صعيد على والفرع األصل فإن الشرط، هذا يفقد المقام ولكن

. الدين قضاء وجوب وهي واحدة،في دخل كذلك كان فإذا المال، على كوقوعه الحج على يقع الدين اسم فإن

1. نفسه . المصدر2: الفقه . ?صول .2/130أ

3: .3/78اإلحكام .

(139)

) (: دين أو بها ?وص?ون ت ة وصي بعد من تعالى في. (1)قوله الحكم أثبت قد العلة على التنبيه ومع

. القياس في يدخل ال حاله هذا وما معا، واألصل (2)الفرع

: إلى النبي فأرشده اآلخر، دون الموردين أحد حكم يحضره كان المخاطب إن قلت شئت وإن

الموردين أن بحجة يحضره، ال ما حكم إلى ينتقل حتى الناس، دين قضاء من يحضره كان ما

: بين فرق غير من له، من إلى عليه، ممن الحق أداء وجوب أعني الكلية، الضابطة أقسام من

. الناس حقوق أو الله حقوق من كونهعلى الكبرى تطبيق قبيل من بل شيء، القياسفي ليسمن األحاديث هذه في ورد ما إن

» وديون. » الله ديون من أعم واقعها في هي يقضى دين كل ـ مطوية هي و ـ فالكبرى الصغرى

) بلزوم ) فحكم ألبيه، الله دين على وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول طبقها وقد اآلدميين،

المصطلح؟ القياس من هذا وأين (3)القضاء،

: إثبات األصل، دليل يتناول ال أن بالقياس االستدالل شرائط من إن يقال بما أشبه المقام إن

: اإلسكار بجامع حرام النبيذ قيل إذا كما المشتركة، بالعلة التمسك لغى وإال الفرع، في الحكم

وهو التعليل، إلى حاجة دون من له الحكم إثبات في كاف األصل دليل فإن الخمر، في الموجود

.» حرام: » مسكر وكل خمر مسكر كل (4)قوله

» « : : الفرع حكم يتناول الدين قضاء يجب الشرعية الكبرى ان الشبه وجه

1: .11النساء .

2: ?صول . األ .2/718عدة

3: المقارن . للفقه العامة ?صول .329األ

4 : القياس . في العلة .225مباحث

(140)

الله ) صلى النبي نبه الفردين، أحد عن غافال كان المخاطب أن غير األصل، حكم يتناول كما

. ) قضاؤه الناسيجب حق مثل بأنه وسلم وآله عليه

حديثعمر. 3 : : رسول يا فقلت صائم، وأنا لت? فقب هششت قال الخطاب، بن عمر عن عبدالله، بن جابر عن

» « : صائم؟ وأنت الماء من تمضمضت لو أرأيت فقال صائم، وأنا قبلت? عظيما أمرا أتيت الله

.» « : ) ففيم: ) وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول فقال بذلك، بأس ال (1)فقلت

: بعينه يحصل وال الشهوة اقتضاء طريق ?فتتح ي بالقبلة فإن المقايسة، تعليم هذا السرخسي قال

. الشرب به يحصل وال الشرب طريق يفتح الفم في الماء بإدخال أن كما الشهوة، (2)اقتضاء

: األحكام في مؤثرة والعلل المعاني وأن مثله، حكم المثل حكم أن ولوال الجوزية قيم ابن وقال

وأن مثله، حكم النظير حكم أن على به ?دل لي فذكر معنى، التشبيه هذا لذكر يكن لم وإثباتا، نفيا

شربه، إلى وسيلة هو الذي الفم في الماء وضع كنسبة للوطء وسيلة هي التي القبلة نسبة

. اآلخر فكذلك يضر، ال األمر هذا أن (3)فكما

: عليه يالحظعلى: قياسا الصوم تبطل الق?بلة أن ظن عمر ألن القياس، بطالن على دليل الحديث أن أوال

فرد الجنسي، االلتذاذ أسباب من كونهما في الشتراكهما الجماع،

1: داود . أبي رقم 2/311سنن الصوم كتاب ،2385: أحمد; .1/21مسند

2: الفقه . ?صول .2/130أ

3: الموقعين . .1/199إعالم

(141)

) تتساوى ) ال المتقاربة المماثلة األشياء بأن وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول عليه

أحكامها.حكمه: الفرع يستمد بحيث األصل، حكم من الفرع حكم استفادة عن عبارة القياس أن وثانيا

. نهر أو شجرة، كغصني واحد مستوى على كالهما بل كذلك، المقام وليس األصل، من ) ( : ال الجماع هو المبطل أن كما ، المضمضة مقدمته ال الشرب هو المبطل إن قلت شئت وإن

) الجماع،) دون ، الشرب في الحكم ذلك على واقفا كان المخاطب أن فبما ، الق?بلة مقدمته

) ال ) للمخاطب، إقناعا بالمضمضة الق?بلة تشبيه إلى وسلم وآله عليه الله صلى النبي أرشده

. األصل من للحكم استنباطاإرشاد مقام في وكونه األصل، من الفرع حكم استنباط مقام في المتكلم كون بين فرق وكم

. األول دون الثاني قبيل من تقدم وما المورد وهذا بالمثال؟ وإقناعه الله حكم إلى المخاطب

األعرابي. 4 حديث : ) يا ) فقال أعرابي جاءه وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول أن هريرة أبي عن البخاري روى

( ) ( وآله عليه الله صلى الله رسول فقال ، أنكرته وإني أسود غالما ولدت امرأتي إن الله رسول

« : : » « : : » أورق( : » من فيها هل قال حمر، قال ألوانها؟ ما قال نعم، قال إبل؟ من لك هل )وسلم

1) « : : » « : : نزعه« عرق هذا ابنك فلعل قال نزع، عرق أراه قال ، ذلك؟ كان فأنى قال نعم، قال )؟

2). »(3)

: كان ولما للفراش، الولد أن هو الشرع في المقرر األصل أن أوال عليه يالحظ

1. : الغبرة . إلى يميل الذي أي الحالك، غير األسود اإلبل األورق2. : إليه . رجع أي نزع3 : البخاري . .8/173صحيح الحدود كتاب ،

(142)

وآله ) عليه الله صلى النبي حاول اللون في التوافق عدم بحجة الولد نفي بصدد األعرابي

يوجد( ألنه وذلك منه، والدته عدم على دليال يكون ال التوافق عدم بأن حجته يبطل أن وسلم

. من هذا وأين والديه لون لونه يغاير أورق ولدا الحمر اإلبل تلد فربما الحيوانات، في ذلك نظير

القياس؟( : لزوم القاعدة هذه ان ببيان شكه وإزالة وإقناعه استبعاده رفع بصدد الحديث قلت شئت وإن

. ) اإلبل من األورق في تنتقضكما ربما وإنما كلية ضابطة ليست اللون في التوافقاألصل،: على الفرع يقاس وعندئذ جامعة، وجهة وفرع أصل من يتشكل القياس أن وثانيا

! الفرع؟ هو وما الرواية في األصل هو فما هذا ضوء وعلىسواء؟ واللقاح اإليالد في النوعين كال أن مع فرع، اإلنسان ووالدة أصل اإلبل والدة فهل

: : : إن قال من بمنزلة إال اإلبل، توالد الناسمقيسعلى توالد إن قال من وهل حزم ابن يقول

قياسا وجبت إنما الزكاة إن و الظهر، صالة على قيست ألنها فرضا، وجبت إنما المغرب صالة

. الصالة (1)على

: الكالم وحصيلةيفيده: ال بما يستدل أن يمكن فكيف اليقين، العلم تفيد ال ?حادية أ روايات الروايات هذه أن أوال

عن يخرج فال الحرمة، القياسهو ومنه بالظن العمل في األصل أن عرفت وقد المقام؟ في

. قطعي بدليل إال األصلاالستبعاد: رفع بصدد بل الشرعي، الحكم على االستدالل بصدد ليست األحاديث هذه أن وثانيا

أن وحاشا الطرق، بأسهل الشرعي الحكم إلى الطرف وإرشاد

1: .7/413اإلحكام .

(143)

) عالم ) فإنه الشرعي، الحكم بالقياسعلى مستدال وسلم وآله عليه الله صلى النبي يكون

( : والحكمة الكتاب عليك الله? وأنزل بقوله سبحانه وصفه وقد الوحي، طريق عن األحكام بعامة

.) عظيما عليك الله فضل? وكان تعلم? ?ن تك لم ما مك (1)وعل

إلى يلتجئ أن عن غني فهو بالعظمة، علمه و?صف فمن علمه، هو نبيه على سبحانه وفضله

الشرعي. الحكم إلى إرشاده أو المخاطب عن االستبعاد رفع المقام في حاول وإنما القياس

. الطرق بأسهلهنا ونتطرق ذكرها، عن أعرضنا المقصود في ظاهرة وال صححية غير بروايات استدلوا وقد

. بالعقل استداللهم إلى

1: .113النساء .

(144)

العقلي القياسبالدليل على االستدالل

: بوجوه ويقرر

الحكم: وحدة تقتضي المناط وحدة األولتشريع من المقصودة الغاية هي العباد مصالح وأن لمصلحة، إال حكما شرع ما سبحانه إنه

التي الحكم علة في عليها المنصوص الواقعة عنها، المسكوت الواقعة? ساوت فإذا األحكام،

هي التي للمصلحة تحقيقا الحكم، في ?ساويها ت أن والعدالة الحكمة قضت المصلحة، مظنة هي

محافظة إلسكارها الخمر يحرم أن وحكمته الله وعدل يتفق وال التشريع، من الشارع مقصود

المحافظة? هذا، مآل ألن اإلسكار، وهي الخمر، خاصية فيه آخر نبيذا ويبيح عباده، عقول على

. آخر بمسكر للذهاب عرضة وتركها مسكر، من العقول (1)على

: الكالم إنما والمفاسد، للمصالح تابعة الشرع أحكام أن وهي مسلمة، الكبرى أن عليه يالحظ

شعرة، قيد الواقع يخالف ال وجه على وعللها األحكام مناطات على اإلنسان وقوف إمكان في

مناط بأن قطعيا علما نعلم ألنا الكالم، محل عن خارج فهو الخمر على النبيذ قياس وأما

عن  حرمة روي ولذلك اإلسكار، هو الخمر

1: اإلسالمي . التشريع .35ـ 34مصادر

(145)

. ) مسكر ) كل النبي وحرم الخمر حرم سبحانه أنه السالم عليهم البيت أهل كانت (1)أئمة ولو

. اثنان القياس حجية في اختلف لما القبيل هذا من الموارد جميع: نقول األحكام، مناطات إلى يصل ال ربما المكلف وأن الحال، إيضاح وألجل

ذلك معرفة إلى التوصل للمجتهد فهل ومناطه، علته على ينص ولم حكم على الشارع نص إذا

وتصلح الحكم، واقعة في توجد التي األوصاف ?حصر ي بأن والتقسيم السبر طريق عن الحكم

األوصاف ?ستبعد ت االختبار هذا وبواسطة وصفا، وصفا ويختبرها منها، واحدة العلة، تكون ألن

االستبقاء وهذا االستبعاد وبهذا علة، يكون أن يصح ما ويستبقي علة، تكون أن يصح ال التي

العلة؟ هو الوصف هذا بأن الحكم إلى يتوصلفي الوارد النهي عن النظر غض مع واضحة إشكاالت المناط تحليل من النوع هذا في ولكن

: بالقياس العملوعنده: عندنا العلة بأن نعلم أين فمن بالقياس، ظنه ما غير الله عند العلة تكون أن نحتمل أوال

واحدة؟لعلها: العلة، تمام أنها نعلم أين من ولكن التعليل، أصل في المقيسأصاب أن افترضنا لو ثانيا

إليه؟ الم?قيس يصل ولم الواقع في إليه منضم آخر جزء وهناك العلة جزءبالثمن: الجهل بأن علمنا لو مثال الحكم، ثبوت في دخيلة المورد خصوصية تكون أن نحتمل ثالثا

علة، البيع خصوص في بالثمن الجهل يكون أن نحتمل ولكن البيع، فساد في شرعا موجبة علة

كان إذا عليه، النكاح قياس لنا يصح فال

1: .1/266الكافي .

(146)

ومع المهر، يشمل بالعوضحتى الجهل مطلق ال بالثمن، الجهل هي فالعلة مجهوال، فيه المهر

. بالمناط القطع يمكن ال االحتماالت هذه. ) المناط ) تنقيح الخوضفي عن النهي السالم عليهم البيت أهل أئمة لسان على ورد وقد

شاءت إن الخيار فلها ?عتقت أ إذا العبد تحت الجارية أن هو المطلب، هذا عن يكشف والذي

» « فلما عبد، تحت كانت بريدة إن حيث بالسنة أخذا فارقته، شاءت وإن زوجها، مع مكثت

« : ) تحت ) تمكثي أن شئت فإن اختاري وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول لها قال ?عتقت، أ

.» تفارقيه أن شئت وإن العبد، (1)هذا

العبد، تحت كالمعتقة الخيار لها ?عتقت أ إذا الحر تحت الجارية بأن قالت الحنفية إن ثم

للحكم؟ المناط تمام االنعتاق بأن نعلم أين من ولكن اعتقتا، كونهماجاريتين في الشتراكهما

يمكن ال بالمناط نقطع لم فما العلة؟ جزء المماثلة وافتقاد العبد تحت كونها ولعل

الظني المناط تخريج بالقياسوطرح العمل منع إلى الشيعة دعا الذي هو وهذا إسراءالحكم،

. شيئا الحق من يغني ال الذي

محدودة: غير والوقائع النصوصمتناهية الثانيمتناهية، وال محدودة غير وأقضيتهم الناس ووقائع ومتناهية، محدودة والسنة القرآن نصوص إن

. يتناهى ال لما تشريعية مصادر وحدها المتناهية النصوص تكون أن يمكن فال : حكم ويكشف المتجددة، يسايرالوقائع الذي التشريعي المصدر القياسهو ?خرى أ وبعبارة

. والمصالح التشريع بين ويوفق الحوادث، من يقع فيما (2)الشريعة

1: .4برقم 1/266الكافي .

2: اإلسالمي . التشريع :35مصادر المنخول انظر .359و 327،

(147)

: عليه يالحظ : دليال يكون ال المتكثرة، األسئلة جميع عن باإلجابة السنة أهل النصوصعند إيفاء عدم أن أوال

دليال يكون الوفاء عدم أن الباب في ما غاية إذ غيره، الحجة تكون فربما القياس، حجية على

دليال يكون فال القياس، هو الطريق هذا أن وأما ما، بطريق العقدة حل قد الشارع أن على

عليه.األربعة العملية ?صول واأل واألمارات الطرق إلى رجعوا لو السنة فقهاء اإليعاز (1)إن مضى التي

حديث في واردة واألمارات الضوابط وهذه القياس، اعتبار عن الستغنوا األول الباب في إليها

: في الطاهرة العترة أعني ـ الثقلين أحد عن أعرضوا لما والقوم جدهم، عن البيت أهل أئمة

غير األحكام ببيان وافية غير النصوص ان وزعموا المأزق هذا في وقعوا ـ الرسول حديث

كانت إذا مشكلة يوجد ال وهو والمصاديق، الجزئيات هي المتناهي غير ان غفلوا وقد المتناهية،

. حكمها إعطاء على قادرة العامة الضوابط « : يساير: الذي التشريعي المصدر والقياسهو وقال دليال المدعى اتخذ المستدل أن وثانيا

» في به نأخذ حتى تشريعي مصدر هو القياسهل أن في الكالم أن ،مع المتجددة الوقائع

حجة، كونه على دليال يكون ال الحوادث يساير كونه ال؟ومجرد أو المتجددة الوقائع مع مسايرته

! المالك؟ بذلك أخذها لنا يصح فهل الوقائع، تساير أيضا الغرب في الوضعية القوانين فانيعلم لم ما الدين في وإدخال وبدعة تشريع ـ قطعي دليل يدعمه لم ما ـ بالقياس العمل إن

البيت أهل أئمة بروايات المأزق من الخروج إمكان مع البدعة يبيح مثله يكون فهل منه، كونه

حديث في وقرناؤه الكتاب أعدال هم الذين

1. االستصحاب . التخيير، االحتياط، البراءة،

(148)

) أقل ) الله، رسول إلى موصول كابر عن كابر السالم عليهم وأحاديثهم رواياتهم فهل الثقلين؟

! الظني؟ القياس من منزلة

المظنون: للضرر بالقياسدفع العمل في الثالث. دفعه فيجب بالضرر الظن يالزم وهو بالحكم الظن يفيد القياس

: الوصففي ذلك حصول ظن أو وعلم بكذا معلل األصل في الحكم أن ظن من إن الرازي قال

. بأن يقيني علم ومعه األصل حكم مثل الفرع حكم بأن الظن له يحصل أن وجب الفرع،

سبب به العمل ترك العلم، وهذا الظن، ذلك من فتولد العقاب، سبب تعالى الله حكم مخالفة

. الضرر ظن يفيد القياس أن فثبت (1)للعقاب،

. . : واجبا بالقياس العمل فيكون واجب وأنه مظنون، ضرر بالقياسدفع العمل األرموي وقال : في موجود الوصف ذلك أن وظن بوصف، األصل في الحكم تعليل ظن إذا فألنه األول أما

« . سبب الله حكم مخالفة أن ع?لم وعنده الفرع في ثابت الحكم ذلك أن يظن فحينئذ الفرع،

» « » يدفع«. » لعمل وا القياسضرر، خالف أن ظن الظن وذلك العلم هذا من فيتولد للعقاب

ذلك.. : ـ العقل عند فواضح واجب الضرر دفع أن أي ـ الثاني (2)وأما

: : المحكمتين العقليتين القاعدتين موردي بين خلطا واألرموي الرازي أن عليه يالحظ

1: .2/288المحصول .

2: المحصول . من الكالم. 3/119الحاصل أطال فقد واجب، الضرر دفع أن في كالمه ذيل الحظ

. إليه حاجة ال بما

(149)

1. بيان. بال العقاب قبح قاعدة2. المحتمل. بل المظنون الضرر دفع وجوب

. موردهما يعرفا لم لكن عليهما غبار ال القاعدتين فإن . فإن فواضح العقل أما صحتها على والنقل العقل دل محكمة قاعدة فهي ?ولى، األ القاعدة أما

(: ?نا ك وما سبحانه قوله فيكفي النقل وأما ينكر، ال شيء بيان بال العقاب بقبح العقل استقالل

.) وال رس? نبعث حتى .(1)م?عذبين التكليف وبيان الحجة إتمام عن كناية الرسول وبعثالمكلف عقاب بقبح العقل يستقل الوجوب أو الحرمة على شرعي دليل واقعة في يرد لم فإذا

يكون أو ?خروي األ بالضرر ظن هناك يكون ال إما وذلك الحكمين، بأحد ظن ولو حتى ارتكب، إذا

. ) االجتناب ) واجب مثله يكون ال لكن الدنيوي به ظنذلك مثل العقل تقبيح بحكم االنتفاء مقطوع فهو ?خروي األ الضرر بالضرر، ?ريد أ لو ألنه وذلك

مالزما الوجوب، أو بالحرمة الظن يكون ال المورد ذلك مثل ففي له، الشرع وتأييد العقاب

. المكلف على الحجة تمامية لعدم أبدا، بالضرر للظنتبعية إلى نظرا غالبا، بالحكم للظن مالزما كان وإن فهو الدنيوي، الضرر بالضرر، ?ريد أ ولو

ففي يتحمل، ال عظيما ضررا كان إذا إال الدفع ليسبواجب لكنه والمفاسد، للمصالح األحكام

. بدفعه العقل يستقل مثله : بالضرر الظن يالزم ألجله،ال بالحكم فالظن حجيته تثبت لم لما القياس أن الكالم وحصيلة

يالزمه ربما كان وإن فهو الدنيوي الضرر وأما أبدا، ?خروي األ

1: .15اإلسراء .

(150)

. ذكرناه ما إال غالبا الدفع واجب غير لكنه : يكون ال حجيته تثبت لم الذي القياس ألجل بالحكم الحاصل الظن ان النتيجة بتلك فخرجنا

.» المظنون » الضرر دفع لزوم قاعدة في داخال يكون وال بالعقوبة للظن مالزماقام إذا ما فموردها وجزئياتها، مصاديقها من المقام أن الرازي زعم التي الثانية القاعدة وأما

: الثالث بصوره الضرر دفع يجب فعندئذ له، الموضوع وجود وعلى الكلي، الحكم على الدليل. ) خمر. ) المانع هذا وان حرام الخمر بأن علم إذا كما مقطوعا، العقاب الضرر يكون تارة ألف

خمر،. اإلناءين أحد أن وعلم حرام، الخمر بأن علم إذا كما مظنونا، الضرر يكون ?خرى وأ ب

. ?خروي األ للضرر مظنة ـ كليهما ال أحدهماـ فشرب ) أحدها،. ) فشرب عشر، أوان بين الخمر تردد إذا كما مشكوكا، العقاب الضرر يكون وثالثة ج

. للضرر محتمال يكون : معينا بالموضوع والعلم الكلي، الحكم أعني بالكبرى، للعلم الدفع واجب صوره بتمام فالضرر

. كثيرة أوان أو إناءين بين مرددا أوومن الرازي خلط كما مواردهما، يخلط ال حتى القاعدتين مصاديق تنقيح الفقيه على فالالزم

. لفه لف

(151)

القياسباإلجماع على االستدالل

بعدهم جاء من به عمل كما به، العمل على الصحابة بإجماع القياس، بحجية القائلون استدل

. والفقهاء التابعين من ) ( : الفقهاء وجماهير بأجمعهم عنهم الله رضي الصحابة إليه ذهب والذي الغزالي قال

. شرعا به التعبد وقوع الله، رحمهم? بعدهم (1)والمتكلمين

. : حجة واإلجماع عليه بالقياسمجمع العمل األرموي وقال: » « : : لوجوه عليه مجمع إنه قلت وإنما قال ثم

» « : من: أحد إنكار غير من برأيك ?مور األ وقس والنظائر، األشياء اعرف عمر قول أحدها

. عليه الصحابةالجد: عباس ابن وقياس بالجد األخ حجبه عدم في ثابت بن زيد عباسعلى ابن إنكار وثانيها

. الصحابة من إنكار غير من االبن ابن على. : » القياس: » هو الرأي أن مع بالرأي، القول على اتفاقهم وثالثها

.» « : » برأيي » فيها أقول الكاللة في بكر أبي فقول بالرأي القول على اتفاقهم أما

«: ) ( » « : اجتمع السالم عليه علي وعن برأيي أقضي ـ الجد في ـ عمر وعن

1: .2/234المستصفى .

(152)

.» : بيعهن اآلن رأيت وقد تباع، ال أن الولد ?م أ في عمر ورأي رأيي. : » « :» : القياس » هو النص قسيم للنصو قسيما يجعلونه فألنهم القياس هو الرأي أن وأما

. بالقياس القول على الصحابة إجماع فثبت. :» مر » فلما حجة اإلجماع إن (1)وأما

وآله: ) عليه الله صلى الرسول رحيل بعد خالف مورد بالقياسكان العمل أن سيوافيك أقول

. الخالف( نصوص وستوافيك الفقهاء، من بعدهم جاء ومن والتابعين الصحابة بين وسلم. مخدوش فالجميع اإلجماع على الوجوه من به احتج ما وأما

» « : : موسى ألبي قاله فقد برأيك ?مور األ وقس والنظائر األشياء اعرف عمر قول أعني األول أما

. البصرة على واله حين (2)األشعري

يغفل ربما إذ حكمه، النصعلى ورد الذي الكلي الشيء مصاديق معرفة هو المراد فلعل

ورد التي الضابطة مصاديق حكم استخراج فالمراد كلية، لضابطة مصداق حكم عن اإلنسان

( : أو بها ?وصي ي ة وصي بعد من سبحانه قوله ففي الدين، في الحال هو النصكما وفقها على

الناس (3)دين(. ديون بين فرق غير من الدين مطلق بقضاء الحكم إلى الفقيه تدفع كلية ضابطة

. سبحانه وديونه.» « : برأيك ?مور األ وقس قوله معنى يظهر ومنه

فإنما بالجد، األخ حجبه عدم في ثابت بن زيد عباسعلى ابن إنكار وأما

1: المحصول . من .111ـ 3/110الحاصل

2: .2/244المستصفى .

3: .12النساء .

(153)

(: في الله? ?م? ?وصيك ي سبحانه قوله في يدخل فاألول أب، األب وأب ابن، االبن ابن أن ألجل هو

?م(. (1)أوالدك

) ( : أبواه? وورثه? تعالى قوله في يدخل . (2)والثاني ادعائيا مصداقا لكونه لألخ حاجبا الجد فيكون

لألب. : أن يثبت ولم القياس هو الرأي على المراد أن يعلم فلم الرأي على اتفاقهم أعني الثالث وأما

. . والتأمل االستدالل من ضرب على فيها اعتمدوا لعلهم بل بالقياس للعمل مساوق الرأي : بل وأكثروا، بالرأي االجتهاد استعملوا الصحابة بعض بأن االعتراف ويجب المظفر الشيخ يقول

من ينكر أن ينبغي ال ذلك أن واإلنصاف باجتهاداتهم، الشريعة في النصتصرفا خالف فيما حتى

أو القياس، نحو على كونها من عندهم المعالم واضحة االجتهادات تكن لم ولكن طريقتهم،

تأويال أكانت اجتهاداتهم، كانت أي على عنهم، يعرف ولم المرسلة، المصالح أو االستحسان،

الحقيقة وفي بعضهم، من كله أو بعضهذا، كان ربما بها؟ استهابة أم بها، جهال أم للنصوص،

. والثالث الثاني القرن في وخصائصه تنويعه في بالرأي االجتهاد عن البحث تطور (3)إنما

. اإلجماع حد يبلغ لم ما حجة فليسعملهم الصحابة، من لفيف عمل ثبت ولو

1: .11النساء .

2: .11النساء .

3: الفقه . ?صول .2/172أ

(154)

آخر ببيان باإلجماع االستدالل: ثالث مقدمات على يعتمد بإجماع استدل الرازي إن ثم

. : به والقول بالقياس العمل إلى ذهب الصحابة بعض إن ?ولى األ المقدمة : في عظيم القياسأصل فألن القياس، أصل إنكار أحدهم من يوجد لم إنه الثانية المقدمة

نقل ولو اختالفهم، من بالنقل أولى اإلنكار ذلك لكان بعضهم أنكر فلو إثباتا، أو نفيا الشرع

. يوجد لم أنه علمنا إلينا يصل لم فلما إلينا، ولوصل الشتهر، : على اإلجماع انعقد فقد منهم أحد ينكره ولم بعضهم بالقياس قال لما إنه الثالثة المقدمة

(1)صحته.

. : والرد للنقاش قابل الثالث المقدمات من كال أن عليه يالحظ

: ي?شخص لم ولكن اإلجمال وجه بالقياسعلى عمل الصحابة بعض أن فلنفترض ?ولى األ أما

يعلم فلم بالثاني العمل فرض وعلى بمستنبطها؟ أو العلة بمنصوص عملوا هل وانهم تفاصيله،

آخر؟ طريق من أو والتقسيم بالسبر كان فهل ومناطه، الحكم علة تعيين في مسلكهم هو ما

الموارد عامة القياسفي حجية على دليال الصحابة عمل يتخذ أن يمكن كيف اإلجمال هذا ومع

. ومناطه الحكم علة تعيين إلى المسالك وعامة : اإلجماع ألن جدا، صحيح غير إجماعا اآلخرين سكوت البعضمع عمل تسمية فألن الثانية وأما

. شرعي حكم على واحد عصر علماء اتفاق عن عبارة ?صوليين األ (2)عند

1: فيص. 269ـ 2/262المحصول . صرح .292وقد القياس: إنكار البيت أهل مذهب أن2: .1/110المستصفى .

(155)

الصحابة ألن وذلك اآلخرون، سكت وإن اإلجماع على دليال يعد البعضال عمل أن المعلوم ومن

وغيرها والثغور المفتوحة والبلدان الجهاد ميادين بل المنورة، المدينة في مجتمعين يكونوا لم

المقامين هذين على اتفاقهم عرف فكيف وقادة، وجندا وعماال والة الصحابة من كثيرا أخذت

! اإلجماع؟ يتحقق حتى : الصحابة بعض عن القطعية بالروايات محجوج أيضا فهو منهم أحد إنكار عدم وهو الثالثة وأما

. . بيانها وسيوافيك القياس استنكار في والتابعين

بالقياس للعمل الصحابة استنكارات: ) الكلمات ) بعضهذه نذكر نحن وها بالقياس، بالعمل تحذر الصحابة بعض عن كلمات رويت

1 : أن. األحاديث أعيتهم السنن، أعداء فإنهم الرأي، وأصحاب إياكم الخطاب بن عمر عن

وأضلوا . فضلوا بالرأي، فقالوا (1)يحفظوها

. غيره ومن منه أعم أو القياس هو الرأي أن بالقياس القائل عند شاع وقد. القياس يعم تقدير كل وعلى

2 « : ) بالمسح. ) أولى الخف باطن لكان قياسا يؤخذ الدين كان لو قال السالم عليه علي وعن

.» ظاهره من: (2)وعن. 3 الناسعلماء ويتخذ وصلحاؤكم، قراؤكم يذهب عباس ابن

1: حزم . البن :780ـ 6/779اإلحكام ; البغدادي للخطيب والمتفقه الفقه شاكر أحمد تحقيق ،

5/181.

2: لآلمدي . .4/44اإلحكام

(156)

ب: ?مور األ يقيسون (1)آرائهم. جهاال

. : الله: أحل مما كثيرا وحرمتم الله، حرم مما كثيرا أحللتم بالقياس دينكم في قلتم إذا وقال4 : شر. بعده والذي إال ليسعام قال أنه مسعود بن عبدالله عن مسروق، عن الشعبي، عن

ذهب ولكن أمير، من خير أمير وال عام، من أخصب عام وال ، عام من أمطر عام أقول ال منه،

. وينثلم اإلسالم فينهدم برأيهم ?مور األ يقيسون قوم يحدث ثم وعلماؤكم، خياركم5 : : فال. ?ستفتى، وست البصرة فقهاء من إنك جابر يا قال عمر ابن لقيني قال زيد، بن جابر عن

. ماضية سنة أو ناطق بكتاب إال ?فتين ت6 : القرآن. فيها ويفتح الملل فيها يكثر فتن تكون قال جبل، بن معاذ عن عميرة، بن زيد عن

يتبع، فال الرجل فيقرؤه والمنافق، والمؤمن والكبير، والصغير والمرأة، الرجل يقرؤه حتى

كتاب: ليسمن كالما ويبتدع مسجدا فيتخذ يتبع، فال عالنية فيقرؤه عالنية، ألقرأنه والله فيقول

. ) قالها ) ضاللة بدعة فإنها وإياه، فإياكم وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول سنة من وال الله

. مرات ثالث خوفا عنها القياسأعرضنا ذم في الصحابة لسان على ?خرى أ أحاديث حزم ابن ذكر وقد هذا

: أسمائهم سرد على ونقتصر ، اإلطالة من. ومعاوية أوفى، أبي بن الله عبد جندب، بن سمرة هريرة، (2)أبو

. بالقياس العمل إنكار حول عنهم نقل بعضما هذا

1: .2/247المستصفى . المتن في يسير باختالفاألحكام . :2 ?صول أ في اإلحكام ?نظر العالمين; :511ـ 6/508أ رب عن الموقعين ـ1/240إعالم

242. العربي الكتاب دار طبعة ،

(157)

. القياس إنكار على كلماتهم تواترت فقد حرج وال عنهم فحدث الطاهرة العترة وأما

. بالقياس العمل العترة بإنكار الرازي اعترف وقد. ) القياس: ) إنكار السالم عليهم البيت أهل مذهب إن (1)وقال

: ) السالم ) عليهم كلماتهم نذكر وهانحن

) السالم ) عليهم الطاهرة العترة كلمات القياسفي1) ( ) ( ) السالم. ) عليه عليا أن السالم عليه أبيه عن ، السالم عليهما محمد بن جعفر عن

دهره:» يزل لم بالرأي الله دان ومن التباس، في دهره يزل لم للقياس نفسه نصب من قال

.» ارتماس في2 ) وتعاهدها. ) فيها بالنظر أمرهم أصحابه إلى رسالة في السالم عليه الصادق اإلمام كتب

) ( «: بهواه يأخذ أن وسلم وآله عليه الله صلى محمد بعد ألحد يكن لم فيها جاء وقد بها، والعمل

: أهواءكم تتبعوا وال بها فخذوا وسنته الله رسول آثار واتبعوا ـ قال ثم ـ مقاييسه وال رأيه وال

.» فتضلوا ورأيكم3 «: ) وللقياس،. ) لكم ما السالم عليه الكاظم موسى الحسن أبي عن مهران، بن سماعة روى

.» بالقياس قبلكم من هلك من هلك إنما4 «: ) أن. ) ترى أال تقاس، ال السنة إن قال السالم عليه الله عبد أبي عن تغلب، بن أبان عن

.» الدين محق قيست إذا السنة إن أبان يا صالتها، تقضي وال صومها تقضي المرأة5 : القياس؟. عن موسى الحسن أبا سألت قال عيسى بن عثمان عن

1: .2/292المحصول .

(158)

.» حرم: » وكيف أحل كيف يسأل ال الله إن وللقياس، لكم وما فقال6 «: ) ( : أصحاب. إن يقول السالم عليه الله عبد أبا سمعت قال الخراساني، شيبة أبي عن

ال الله دين وإن بعدا، إال الحق المقاييسمن تزدهم بالمقاييسفلم العلم المقاييسطلبوا

.» بالمقاييس يصاب7 ) ( : على. حنيفة أبو أقبل إذ بمنى السالم عليه الله عبد أبي عند كنت قال مسلم بن محمد عن

« : ) ( : ليسفي السالم عليه الله عبد أبو فقال ?قايسك، أ أن ?ريد أ إني جلسقال فلما له، حمار

.» قياس الله دين8 « : ) ( : إياك. زرارة يا السالم عليه علي بن محمد جعفر أبو لي قال قال أعين بن زرارة عن

األخبار، يتأولون كفوه، قد ما ?كلفوا وت و?كلوا ما علم تركوا فانهم الدين، القياسفي وأصحاب

وينادى خلفه، من فيجيب يديه بين من ينادى منهم بالرجل وكأني وجل، عز الله على ويكذبون

.» والدين األرض في وتحيروا تاهوا قد يديه، بين من فيجيب خلفه (1)من

والتابعين الصحابة كلمات القياسفي نزرا وإليك به، ونددوا بحماس القياس خالفوا قد العلم عنهم يؤخذ ممن التابعين من لفيفا إن

كذلك يكن لم كما التابعين أوساط بين عليه متفقا أمرا يكن لم القياس أن ليعلم كلماتهم من

: الصحابة بين1 : : قاس. من وأول القياسشؤم، يقول سيرين، بن محمد سمعت قال هند أبي بن داود عن

. بالمقاييس والقمر? الشمس? ع?بدت وإنما إبليسفهلك،2 : : إن. قال القاضي شريحا أن علي بن مسلم أخبرني وهب ابن قال

1: الوسائل . الباب 18راجع ،6. القاضي صفات أبواب من

(159)

. قياسك سبقت السنة3. : بالقياس. توضع لم السنة قال الشعبي، عن مقسم، بن المغيرة عن4. : بالمقاييس. وأخذتم اآلثار تركتم حيث هلكتم إنما أيضا الشعبي عامر وعن5 : : : أن. أخشى قال لم؟ قيل بشيء، أقيسشيئا ال قال مسروق عن الشعبي، عن جابر، عن

. رجلي تزل. : يزل قد الرأي فإن والرأي، والقياس إياكم يقول وكان

الذين التابعين أسماء بسرد هنا ونكتفي الكالم، بذكرها يطول التي الروايات من ذلك غير إلى

: القياس من نالوامطر شبرمة، ابن حنيفة، أبي بن الجراح،حماد بن وكيع أنس، بن مالك معاوية، بن إياس

. الرحمن عبد بن سلمة أبو رباح، أبي بن عطاء (1)الوراق،

ادعاء يصح والتابعين الصحابة من ولفيف العترة عن المتضافرة االستنكارات هذه أفبعد

! القياس؟ نفي على قام اإلجماع ان نقل لم لو أحد، يخالفه القياسولم صحة على اإلجماعالبعض بعضومخالفة بموافقة اإلسالمي التشريع حيز دخل قد العنصر هذا أن على يدل وهذا

هذا في الفقهاء كلمات تتبع بمن يليق ال أمر المسألة هذه مثل في اإلجماع ادعاء وان له، اآلخر

وإن للقياس، المخالفين كلمات نقل كما الموافقين كلمات الجوزية قيم ابن نقل وقد الصدد،

. » األندلسي » حزم البن اإلحكام كتاب على عياال المباحث من كثير في كان

1: : حزم . البن االحكام ?صول أ في االحكام ?نظر :514ـ 6/511أ الموقعين; عدة; 246ـ 1/243اعالم

?صول: .690ـ 2/688األ

(160)

حصحصالحق اآلندليل ليسهناك انه القياس حجية على األدلة من ?قيم أ ما حول السابقة البحوث أثبتت لقد

نكتة وهناك فيه، نص ال فيما القياسحجة جعل الشارع بأن للعلم مفيد للنزاع، قاطع صالح

التشريع في المنزلة هذه المقدسة الشريعة للقياسفي كان إذا انه وهي فيها، بالتأمل جديرة

) كما ) ، وسلم وآله عليه الله صلى النبي من الصريح البيان إطار في يقع لم فلماذا اإلسالمي،

إطاره؟ في البينة حجية أو الثقة قول وقعفرضت شخصية انتزاعات كلها المجال ذلك في الشارع كالم من استدلوا ما أن عرفت وقد

من أشياء جمع فلذلك عقيدته، حول الدليل عن يبحث أن إلى جرته المستدل عقيدة وان عليه،

. يرتئيه مما بريء والجميع مدعاه، بها ليثبت وهناك هنا

(161)

2

االستحسان

: قال أنه مالك اإلمام عن روي وقد المالكية، لدى التشريع مصادر من االستحسان

» « : » «، شرع فقد استحسن من وقال فرفضه للشافعي خالفا ، العلم أعشار تسعة االستحسان

والرأي، الهوى على المبني واالستحسان الدليل، على المبني االستحسان بين ?فصل ي وربما

واضح القياس، مثل يكون بوجه ?عرف ي فلم وغيرهم، المالكية لدى معتبرا أصال كونه ومع

الستحسان تابعا يكون أن اإلسالمي التشريع وتعالى االستقباح، ضد االستحسان فإن المعالم،

بما إال اإلفتاء يصح وال والعقل، الشرع من رصيد له يكون أن دون من استقباحه أو إنسان

قطعي  دل دليل يدل ظنا وال علما ليس هوهو، بما واالستحسان حجيته، على القطعي الدليل

والالزم األدلة، كسائر فقهيا دليال كونه من القائلين مراد تحقيق إلى يبعثنا ذلك كل حجيته، على

. استعماله موارد في اإلمعان هو

ما: نظير الواقع بيان دون للسجع خاضعة أكثرها كثيرة بتعاريف االستحسان ع?رف ما مع أقول

: بقوله بقم عامله إلى كتب الذي عباد بن الصاحب عن يحكىفقـم عزلنــاك قــد بقـم، العامل أيهـا

(162)

السجع إال عزلني ما المعزول العامل التعاريف، (1)فقال هذه في النظر فأمعن شئت وإن ،

. المراد تفهيم دون السجع حفظ هو فيها الغاية فكأن1. : للناس. أوفق هو بما واألخذ القياس، ترك االستحسان2. : والعام. الخاص به يبتلى فيما األحكام، في السهولة طلب االستحسان3. : الدعة. وابتغاء بالسعة، األخذ االستحسان4. : الراحة. فيه ما وانتفاء بالسماحة، األخذ االستحسان5. : والعدل. المصلحة إلى االلتفات هو االستحسان

ما هو للنزاع محطا يكون أن يمكن فالذي االستحسان، حقيقة ?وضح ت ال التعاريف هذه فإن

. قريب عن سنذكرهدليل أنه باالستحسان القائلين ظاهر أن وهي نكتة على نركز أن يجب استعراضه وقبل

) ( ; المرسلة المصالح واالستصالح القياس ووراء والعقل واإلجماع والسنة الكتاب وراء مستقل

كما المذكورة األدلة أحد إلى يرجع الموارد أغلب في لكنه وغيرها، وفتحها الذرائع وسد

. قريب عن سيتضح: التالية المعاني أحد منه ويراد ?طلق ي أنه فاعلم ذلك عرفت إذا

والظن: بالرأي العمل األولهذا ويظهر آرائنا، إلى موكوال الشارع جعله فيما بالرأي العمل منه ويراد االستحسان يطلق قد

: سبحانه قال بها المدخول غير المطلقة تمتيع مورد في كما فقهه، ?صول أ في السرخسي من

أو) وه?ن تمس لم ما ساء الن ?م? قت طل إن ?م عليك ج?ناح ال

1 : عباد . بن الصاحب ترجمة في الشيعة، .353أعيان

(163)

حقا وف بالمعر? متاعا ه? قدر? الم?قتر وعلى ه? قدر? الم?وسع على ع?وه?ن ومت فريضة له?ن تفرض?وا

.) الم?حسنين (1)على

( : له? ?ود المول وعلى سبحانه قال وكسوتهن، الوالدات رزق مورد في سبحانه قوله ونظيره

) وف بالمعر? ?ه?ن وكسوت المعروف (2)رزق?ه?ن وتقدير التمتيع كيفية تعيين الشارع ترك فقد ،

. آرائنا إلى والعسر اليسر .(3)بحسب واألمكنة األزمنة اختالف يختلفحسب وهوسائر في به كالعمل الموضوعات، من موضوع في بالظن عمل المعنى، بهذا واالستحسان

ويقتصر به ?تمسك ي الظن هذا مثل حجية على دليل قام فلو حجة، فيه الظن جعل الذي الموارد

. م?ورث أمر استحسانا هذا مثل وتسمية فال وإال ال، أم المجتهد استحسنه سواء مورده، على

لالشتباه.واضح، هو كما المجتهد وال القاضي رأي ال البلد عرف هو الموارد هذه في المرجع أن على

. واألمكنة األزمنة اختالف حسب الزوجة ونفقة المطلقة تمتيع مقدار يختلف ولذلك

منه: قياسأقوى قياسإلى من العدول الثانيهو وهذا منه، أقوى قياس مقتضى إلى قياسظاهر مقتضى عن العدول منه ويراد يطلق وقد

: أقوى قياس إلى قياس موجب من العدول فقال بعضهم، عن البصري الحسين أبو نقله الذي

(4)منه.

1: .236البقرة .

2: .233البقرة .

3 : للسرخسي . الفقه ?صول .2/200أ

4: .2/296المعتمد .

(164)

غيره، على األقوى القياس لتقديم مرجحا ويكون مستقال دليال االستحسان يكون ال هذا وعلى

على والمقيد العام، كالخاصعلى غيره، على األقوى يقدم حيث األدلة سائر في الحال هو كما

القائلين بين خالف موضع يقع أن يليق ال فمثله هذا االستحسان من ?ريد أ ولو وهكذا، المطلق،

فرق غير من اآلخر على الدليلين أقوى تقديم على فالجميع والشافعي، كمالك القياس بحجية

. الدليلين أو القياسين بين

قياسخفي: إلى قياسجلي مقتضى من العدول الثالث. قياسخفي إلى الجلي القياس مقتضى من العدول منه، ويراد االستحسان هو (1)يطلق وهذا

» ـ » التعريفين بين الفرق و وغيره الزحيلي وهبة الدكتور المعاصر ?صولي األ من يظهر الذي

أن في اشتراكهما بعد والثالث المعـدول  الثاني ان هـو ـ قيـاس إليه، المعدول و عنه المعدول

التعريف بخالف خفيا، أو جليا أنيكون من األعم األقوى القياس هو الثاني، التعريف على إليه

: . مثالين ولنذكر قياسخفي إليه المعدول فإن الثالثالمفترسفي. 1 الحيوان بسؤر المعلمة الطيور سؤر إلحاق هو الجلي، القياس مقتضى

القياس مقتضى ولكن االفتراس، في الشتراكهما ـ سؤره بنجاسة القول على ـ النجاسة

. الطهارة في اإلنسان بسؤر إلحاقه الخفي2: قوالن. المرور؟ و الري حقوق فيه يدخل فهل زراعية أرضا وقف إذا

في. يشتركان والوقف البيع، فإن البيع، على قياسا الوقف في المرور و الري حقوق يدخل ال أ

بيع في يدخل فال البائع، و الواقف ملك عن المبيع خروج

1: الفقه . ?صول أ في .86الوجيز

(165)

هو وهذا وقفها، في فكذلك ذكرها، بدون إليها والمرور وصرفها ريها حقوق? الزراعية األرض

الظاهري . القياس مقتضىاالنتفاع. منهما كل من المقصود ان بجامع اإلجارة على قياسا والمرور الري حقوق يدخل ب

المرور و وصرفها ريها حقوق تدخل الزراعية األرض إجارة وفي رقبتها، تملك ال العين بريع

إلى الظاهري القياس مقتضى عن العدول هو وهذا وقفها، في فكذلك ذكرها، بدون إليها

. باالستحسان وسموه الخفي القياس (1)مقتضى

بل: اإلجارة، أو بالبيع الوقف قياس على يبتني ال عدمه أو المرور و الري حق دخول إن أقول

فيه إليها والمرور ريها حقوق األرضودخول وقف بين العرفية المالزمة وجود على مبنيان هما

به االنتفاع يتوقف ما وإخراج ملكه عن الشيء إخراج بين العرفية بالمالزمة قلنا فلو ، عدمها أو

أو ) ?وجرت أ أو الزراعية األرض بيعت إذا نحو على إليها والمرور وصرفها ريها كحقوق عليه

) ولو خالفه، على ينص أن إال فيدخل عليها بها االنتفاع يتوقف مما توابعها نقل منه يفهم ?وقفت أ

يكون? األول فعلى واحد، يدخل فال التوابع، نقل األصل، نقل من يفهم ال وانه المالزمة بعدم قلنا

هو الدخول عدم يكون فإنه الثاني، بخالف خالفه يثبت حتى القاعدة مقتضى هو الدخول

. خالفه يثبت حتى القاعدة لمقتضى المطابقدور ال انه تعرف وبذلك وغيرها، الباب ومفتاح والسرج اللجام من المبيع توابع المقام ونظير

حل على  للقياسفي يجب وإنما استحسانا العدول يسمى حتى وعدمه، خروجا المسألتين

. وعدمها النقلين بين العرفية المالزمة على يركز أن الفقيه

1 : اإلسالمي . التشريع .72مصادر

(166)

القياسبدليل: مقتضى من العدول الرابعإليه المعدول كان سواء شرعي، بدليل القياس مقتضى عن العدول هو منه ويراد يطلق قد

. . قياسا كونه عنه المعدول في يشترط نعم غيره أم قياسا : معارضا يكون الدليل هو قال فقهه ?صول أ في السرخسي من أيضا يظهر الذي هو وهذا

حكم في التأمل إنعام وبعد فيه، التأمل إنعام قبل األوهام إليه تسبق الذي الظاهر للقياس

هو به العمل وان القوة في فوقه عارضه، الذي الدليل أن يظهر ?صول األ من وأشباهه الحادث

(1)الواجب.

وعلى االستحسان، هو شرعي بدليل القياس عن العدول أن عرفت كما التعريف هذا وظاهر

الدليل، مطلق ال القياسفحسب مقتضى عن العدول بصورة يختصاالستحسان هذا ضوء

غير دليال يكون أن فيشترط إليه، المعدول وأما ، قياسا يكون أن عنه المعدول في فيشترط

القياس. : على الصور من صورة في الحكم إثبات بقوله عرفه حيث أيضا الكرخي من الظاهر هو وهذا

. غيرها في يوجد خاصال بدليل إثباته، يقتضي القياس أن مع نظائرها القياسمن (2)خالف

: مثاال ولنذكرغير من لديه تلف أو ضاع إذا ضمانه عدم القياسهو فمقتضى الصانع، يد تحت شيء ضاع إذا

) السالم ) عليه طالب أبي ابن علي اإلمام عن روي ولكن المودع، يد على قياسا منه تقصير

يضمنان بأنهما الكندي الحارث بن شريح ?مية أ أبي والقاضي

1 : الفقه . ?صول .2/200أ

2: ?صول . األ إلى :2/321الوصول : 375المنخول; ما االستحسان ضبط في الصحيح قال حيث ،

. الكرخي ذكره

(167)

. الناس أموال حفظ في إهمالهم إلى ينتهي ربما تضمينهم عدم ألن إال هذا وما (1)الصناع،

?رق احت قصارا فضمن القصار تضمين إلى ذهبشريح قد انه يذكر الشافعي اإلمام أن وروي

. : : أجرك له تترك كنت بيته احترق لو أرأيت شريح فقال بيتي، احترق وقد تضمنني فقال )بيته،

2)

. : للناس أوفق هو بما القياسواألخذ بترك االستحسان يفسر ربما المثال هذا ضوء وعلى. للنقاش: قابل المثال أقول

األول: فإن الفارق، قياسمع بالودعي األجير، قياس ألن القياس، موارد من المورد ليس أوال

صاحب لصالح المال يأخذ فإنه الودعي بخالف وهذا لعمله، ?جرة األ أخذ ?غية ب لصالحه المال يأخذ

. الفارق مع قياس الفارق، هذا مع بالثاني األول فقياس المال،هو: المرجع، فيكون ـ بعضشرائطه لفقدان ـ القياس إلعمال صالح غير المورد كان إذا ثانيا

: أعني » االستحسان ال خالفه يثبت حتى والضمان إالاالحترام وليس األموال، في األولي األصل

» النتيجة كانت وإن الناس أموال في اإلهمال إلى ينتهي لئال أو للناس، أوفق الضمان كون

« : ) اليد. ) على وسلم وآله عليه الله صلى قوله فمقتضى عنده تلف أو األجير أتلفه فإذا واحدة

» حيث الودعي مورد في دل كما خالفه على دليل يدل لم ما الضمان هو تؤدي حتى أخذت ما

أن على إحالفه المال لصاحب نعم الودعي، تغريم المال تعد  ليسلصاحب عن يكن لم التلف

.» «: اليمين إال األمين ليسعلى قالوا ولذلك تفريط، أو

1: الكبرى . .3/122السنن

2: الكبرى . .3/122السنن

(168)

الدليلين: بأقوى والعمل االستحسان الخامسبأقوى ?عمل ي وجه، والخصوصمن العموم بنحو أو التباين بنحو تعارض الدليلين بين كان إذا

.» « » والثاني » العذرة ببيع بأس ال أيضا ورد و ، سحت العذرة ثمن ورد إذا كما فاألول الدليلين،

: : الفاسق، العالم في الدليالن فاجتمع الفاسق، تكرم ال أيضا قال و العلماء أكرم قال إذا كما

التعادل باب في ?صوليون األ طرحها التي التعارض باب مرجحات إلى يرجع الموارد هذه ففي

موافقا الدليلين أحد كون أو السنة، موافقة أو الكتاب، موافقة هو المرجحات وأهم والترجيح،

. ذلك غير أو العلماء، بين المشهور هو لمابالتصرففي نفسمحترمة بإنقاذ األمر تزاحم إذا كما تزاحم، الدليلين بين كان إذا ذلك ونظير

فيهما فيرجع المتزاحمين، موارد من ذلك غير إلى الحج مع الدين أداء تزاحم أو الغير، أرض

. أهمية وأعظمهما مالكا الدليلين أقوى إلىبين أو والشافعي، مالك بين اختالف موضع هذا يكون أن أظن فال هذا االستحسان من ?ريد أ فلو

. له والنافين به القائلين

بالعرف: واألخذ االستحسان السادس » معدوم » على عقد وهو االستصناع عقد في كما العرف إلى بالرجوع االستحسان يفسر وربما

على دليال التكون ولكنها السيرة هو العرف من المراد ولعل به، العرف ألخذ بصحته قيل قد و

. إقراره موقع يقع حتى المعصوم عصر إلى متصلة تكون أن إال العقد مشروعية: : سبحانه قال والسنة، الكتاب عموم من مستفادة واالستصناع السلم بيع صحة أن عليه يالحظ

) (: ) حاجة) دون من بالع?ق?ود أوف?وا وقوله البيع الله وأحل

(169)

بالعرف . المفسر باالستحسان التمسك إلى ) بظاهره ) وهو المعدوم، بيع عن نهى وسلم وآله عليه الله صلى النبي أن المستدل زعم نعم

) ( ترخيصا ، وسلم وآله عليه الله صلى النبي من السلم بيع تجويز فجعل السلم، يشمل

. االستحسان على مبنيا واستثناءيعقدون الصنائع أصحاب إن حيث الصنعة، عصر في الرائج االستصناع بيع القبيل، هذا ومن

فزعم المثمن، ويأجلون مقدما الثمن ويسلمون خاصة أشياء لصنع ، الشركات مع اتفاقية

) لكن ) ، وسلم وآله عليه الله صلى النبي عنه نهى فيما داخل البيع من النوع هذا أن القائل

. ?رخصاستحسانا ي ( ) ) ( ( المورد إخراج والبناء باطل، المعدوم بيع عن وسلم وآله عليه الله صلى نهيه المبنى لكن

« : ) ليس( ) ما تبع ال وسلم وآله عليه الله صلى قوله الوارد إنما مثله عليه المبني باالستحسان

أن (1)عندك« فليسلإلنسان وملكه، الغير يد تحت هو الذي الشخصي المبيع إلى ناظر وهو ،

! يكن فلم الذمة؟ في شيء بيع هو الذي السلم بيع من هو وأين يملكه، ال الذي الغير، مال يبيع

فإن االستثناء إلى يحتاج حتى عنه المنهي في داخال ضاهاه وما االستصناع وال والسلف السلم

يتعهدون المعتبرة الذمم أصحاب إن حيث القرون عامة في رائجة عقالئية معاملة السلم

. آخر في فيه الكالم وسيوافيك خاص أجل في للمشتري الذمة في الكلي المبيع بتسليم

الفصل.

والمصلحة: االستحسان السابعوفقها، على له الشارع من حكم جعل توجب مصلحة العقل بإدراك االستحسان يفسر وربما

. التالي الفصل في فيه البحث سيوافيك الذي المرسلة والمصالح االستصالح إلى يرجع وهذا

المرام . 1 الحديث 162بلوغ ،82.

(170)

المجتهد: يستحسنه ما إلى الدليل مقتضى عن العدول الثامن. المجتهد باستحسان الدليل مقتضى عن العدول هو باالستحسان المراد أن الظاهر

» «: يستحسن ولذلك عنه التعبير على يقدر ال المجتهد نفس في ينقدح دليل يقال ما منه وقريب

. وفقه على يفتي أن : أن دون من اآلخر الدليل ال الدليل ذلك تحت داخال الموضوع يكون أن يستحسن ?خرى أ وبعبارة

. استحسانه سوى هذا على دليل له يكون « : إذا أفرأيت قال أنه الشافعي عن نقل وقد واإلبرام، للنقض قابل المعنى بهذا واالستحسان

: جائز أنه يزعم أن فالبد استحسن وقال قياس، وال خبر نص ليسفيها النازلة في المفتي قال

الشيء في فيقال يستحسن، بما ومفت بلد في حاكم كل فيقول خالفه، يستحسن أن لغيره

فحكموا أنفسهم أهملوا فقد عندهم جائزا هذا كان فإن والفتيا، الحكم من بضروب الواحد

.» فيه يدخلوا أن يجوز فال ضيقا كان وإن شاءوا، (1)حيث

: وقال األجلة بعض استظهره ما هذا كالمه من الشافعي مراد ولعلتخضع ال مما أقواله، بقية إليه تومئ كما القسم، خصوصهذا عن الردع هو مراده أن والظاهر

منصب على المتطفلين أمام المجال وتفسح االختالف وقوع من تقلل أن شأنها من لضوابط

ال وأدلة نفسية انقداحات من ألنفسهم يدعونه ما إلى استنادا بسهولة كلماتهم ليرسلوا اإلفتاء

. والتشريع الفقه عوالم في الفوضى إشاعة ب يسب مما عنها، التعبير على (2)يقدرون

1: اإلسالمي . التشريع .174فلسفة

2: المقارن . للفقه العامة ?صول .363األ

(171)

: بمثالين االستحسان من الوجه هذا توضيح ويمكن) ( : أيديه?ما. فاقطع?وا والسارقة والسارق? سبحانه قوله إطالق مقتضى ان يد (1)أ قطع هو ،

عام في به العمل عدم عمر عن نقل ولكن المجاعة، و الرخاء عام بين فرق دون السارق

المجاعة.) (: الرضاعة. ?تم ي أن أراد لمن كاملين حولين أوالده?ن ?رضعن ي والوالدات? سبحانه يقول ، (2)ب

ترضع أن مثلها شأن من ليست التي المنزلة الرفيعة ?م األ إخراج مالك اإلمام عن نقل وقد

: أوفق هو بما واألخذ القياس ترك االستحسان الجرجاني تعريف ينطبق هذا وعلى ولدها،

(3)للناس.

وغيرهما: المنزلة الرفيعة ?م واأل المجاعة لعام الشامل اآلية إطالق عن للعدول وجه ال أقول

الدليل داللة يحدد واالنصراف الصورتين، عن اآلية انصراف الدليل يكون أن ويمكن إالبدليل،

. االنصراف مورد غير في الدليل ?تبع ويعن العدول يوجب مما وأشباهه االنصراف تسمية ان هو االستعمال هذا على يؤاخذ الذي ولكن

. صحيح غير أمر باالستحسان األول الدليل : الوجه هو فما خاص، برصيد يتمتع المورد وكان العدول، على دليل هنا كان إذا ?خرى أ وبعبارة

لم ما شخصواستقباحه استحسان ان الواضح من إذ المريب، االستحسان كلمة الستعمال

التشريع؟ مصادر من يعدان ال دليل، على يعتمد

1: .38المائدة .

2: .233البقرة .

3 : .13التعريفات .

(172)

البحث نتائجالنافين. 1 أو به القائلين عند واضحا مفهوما يمتلك يكن لم االستحسان أن ذكرنا مما فظهر

. خاص معنى إلى يهدف كل مختلفة، بتعاريف فسروه ولذلك لحجيته،. المفهوم محدد غير موضوع على وردا واإلثبات النفي أن والعجب

2: التالية. الثمانية المعاني أحد به ويراد يطلق االستحسان أن أيضا ظهر كما. ; عالمان: فيه يختلف ال وعندئذ حجيته على دليل وجود فرع فهو والرأي بالظن العمل األول

. العدول: محيصعن القياسفال بحجية قلنا فلو أقوى، قياس إلى القياس عن العدول الثانيفال: أقوى إليه المعدول كان فلو قياسخفي، إلى قياسجلي مقتضى عن العدول الثالث

. متعارضين القياسان صار وإال محيصعنه،فهو: ـ غيره أو قياسا، إليه المعدول كان سواء ـ بالدليل القياس مقتضى عن العدول الرابع

. القياس من أقوى الدليل يكون أن بشرط القاعدة وفق على أيضا. فيه: سترة ال أمر أيضا فهو والتزاحم، التعارض بابي في الدليلين بأقوى العمل الخامس

تكون: أن بشرط صحيح أمر فهو المستمرة، والسيرة بالعرف العمل السادس

(173)

. للمعصوم تقرير مورد السيرةوالمفروض: برأسه، مستقال أصال يكون ال المعنى بهذا فاالستحسان بالمصلحة، العمل السابع

. االستصالح مقابل في دليل أنه. وغيره: كاالنصراف بشيء الدليل مقتضى عن العدول الثامن

لم. 3 الذي االستحسان على االستدالل ـ عجبا الدهر أراك عشت وما ـ الدهر عجائب من إن

على الدليل فإقامة دقيقا، تحديدا يحدد ولم ثمانية، معان بين تردد بل واحدا، مفهوما يمتلك

. ممكن غير أمر صحته : معناه، تحديد في يتفقا لم االستحسان في المختلفين الفريقين ان والظاهر خالف ?ستاذ األ قال

تحديد على اتفقوا ولو به، المحتجين غير يريده الذي غير معنى منه يريدون به فالمحتجون

أو ظاهر دليل عن عدول التحقيق عند هو االستحسان ألن به، االحتجاج في اختلفوا ما معناه

. في تنقدح قاضقد وكل بالهوى تشريع وليسمجرد العدول، هذا اقتضى لدليل كلي حكم عن

به يقضي مما الجزئية هذه في العدول حقيقية،تقتضي مصلحة الوقائع من كثير في عقله

. االستحسان من نوع إال هذا وما القانون، (1)ظاهر

مراتبها،. 4 حسب التشريع مصادر دراسة عدم عن ناتج االستحسان حجية في االختالف إن

حتى للتقديم المالك وجود فرع غيرهما أو قياسين كانا سواء آخر دليل على دليل تقديم فإن

القائلين وعلى أبدا، منه وليساالستحسان بمالك ?خرى األ على الحجتين إحدى تقدم

بعض . على بعضها األدلة تقدم مالك يدرسوا أن المذكورة بالوجوه باالستحسان

1: الفقه . ?صول أ .92علم

(174)

وأحكام المخالف، الظاهر والنصعلى المطلق، على والمقيد العام، على يقدم الخاص ان مثال

على دليل أي فتقديم ذلك، وغير األولية العناوين أحكام على والحرج كالضرر الثانوية العناوين

األدلة تعارض مبحث في قرر مما وأمثالها المالكات هذه أحد تحت داخال يكون أن يجب آخر

تقدم بمعنى االستحسان فسروا لو هذا وعلى االستحسان، عنوان التحت وترجيحها،

. معهم أيضا الشيعة التفقت له، موجب بمالك اآلخر الدليل على أحدالدليلين: : » أحدهما » قسمين إلى القياسويقسمه يعرف زهرة أبو ?ستاذ األ ان ذلك إلى يرشد ومما

: : أن بقوله األول للقسم ويمثل القياس، معارضة سبب استحسان واآلخر القياس، استحسان

القياس وهو متبادر ظاهر أحدهما متباينين قياسين يقتضيان وصفان المسألة في يكون

المرأة ان مثل استحسانا، هنا فتسمى آخر بأصل إلحاقها يقتضي خفي والثاني االصطالحي،

الطبيب، كرؤية للحاجة، المواضع بعض إلى النظر ?بيح أ ثم قدميها، إلى رأسها قمة من عورة

. الموضع هذا في هنا التيسير علة (1)فأعملت

المقام فان وجهه، يذكر لم ولكنه األول على الثاني الدليل تقديم في أصاب إن و ?ستاذ األ إن

( : جعل وما سبحانه فقوله األولية، العناوين أحكام على فتقدم الثانوية العناوين تحت داخل

) حرج من الدين في ?م مشرع، (2)عليك وغير اإلسالم في مرفوع حرجي حكم كل أن على يدل

حالة بغير يختص الحكم هذا لكن ستره، عليها يجب كله عورة المرأة بدن ان افترضنا فلو

لتقدم وذلك الضرورة،

1 : الفقه . ?صول .249ـ 247أ

2 : .78الحج .

(175)

عليه ) الله صلى فقوله األولية، العناوين على واالضطرار كالضرورة الثانوية العناوين أحكام

» « : ) المسألة لهذه صلة فأي الرؤية، إباحة على دليل إليه اضطروا ما ?متي أ عن رفع وسلم وآله

ذلك مثل فأسموا مراتبها حسب التشريع مصادر يقيموا لم القوم ألن إال هذا وما باالستحسان،

باالستحسان.

(176)

االستحسان حجية على االستدالل

: بوجوه حجيته على استدلوا (: ?ولئك: وأ الله? هداه?م? الذين ?ولئك أ أحسنه? بع?ون فيت القول يستمع?ون ذين ال سبحانه قوله األول

.) األلباب ?وا ?ول أ (1)ه?م

: العقائد مجال في والفطرة العقل يدعمه الذي األحسن القول إلى ناظرة اآلية أن عليه يالحظ

. اآلية. هذه قبل سبحانه قوله عليه والشاهد والمعارف* ( : عباد ر فبش ?شرى الب له?م? الله إلى ?وا وأناب ?د?وها يعب أن الطاغ?وت ?وا اجتنب ذين وال سبحانه يقول

.) أحسنه? بع?ون فيت القول يستمع?ون ذين (2)ال

. االستحسان من هذا فأين وحده الله ويعبد يجتنبه من وتمدح الطاغوت يعبد بمن تندد فاآلية

! فاآلية العملية لألحكام الشمول فرض وعلى واإلفتاء؟ القضاء مقام في الشرعي الحكم في

دليل بال شيء إلى الجنوح مطلق ال نقلي أو عقلي رصيد له الذي األحسن القول يتبع من تمدح

عليه. (: ?م? يأتيك أن قبل من ?م ك رب من ?م إليك ?نزل أ ما أحسن بع?وا وات سبحانه قوله اآلية هذه ونظير

.) تشع?رون ال ?م وأنت بغتة (3)العذاب?

1: .18الزمر .

2: .18ـ17الزمر .

3: .55الزمر .

(177)

. » « وأين التفضيل عن مجردة أحسن وصيغة سبحانه جانبه من نزوله علم ما اآلية في المتبع فإن

! ال؟ أو والسنة الكتاب من رصيدا له أن يعلم لم لما االتباع من هذا

. : حسن: الله عند فهو حسنا المسلمون رآه ما قال أنه مسعود بن الله عبد عن نقل ما الثاني : المسلمون اتفق ما المراد أن النسبة ثبوت بعد قوله وحجية إليه نسبته ثبوت بعد عليه يالحظ

. الواحد الفقيه ال وقبحه الشيء حسن على ) أساساالستحسان: ) على مسائل رخصفي وسلم وآله عليه الله صلى األعظم النبي الثالث

: وهي الوحي، عليه ينزل أن دون. السلم. ورخصفي المعدوم، بيع عن الله رسول نهى أ

. العرايا. ورخصفي باليابس، الرطب بيع عن الله رسول نهى ب. اإلذخر. ورخصفي خالها، يختلى وأن مكة شجر يختلى أن عن الله رسول نهى ج

) ) ( ( في: اجتهد وسلم وآله عليه الله صلى األعظم النبي أن زعم المستدل أن تقدم قد أقول

( !! صلى إليه ?وحي أ بما إال يفتي يكن لم أنه والحق االستحسان غرار على وأفتى المسائل هذه

) في يجتهد ثم شاكا أو الشرعي بالحكم جاهال يكون أن من أجل وأنه ، وسلم وآله عليه الله

. ; باالستحسان اإلفتاء على مبنية فليست الثالث المسائل وأما الحكم استنباطوآله. ) 1 عليه الله صلى الرسول لسان على يرد لم أنه مضى فقد السلم الترخيصفي أما

( » «: عليه( الله صلى قوله الوارد وإنما استثناء، السلم بيع يكون حتى المعدوم تبع ال قوله وسلم

» «: ) الغير، تحت هو الذي الشخصي المبيع بيع إلى ناظر وهو ليسعندك ما تبع ال وسلم وآله

كناية هو الذي ليسعنده، ما بيع جواز لعدم يبيعه، أن له يحق ال البائع يتملكه لم فما

(178)

عن صدر ما يكن فلم الذمة؟ في شيء بيع هو الذي السلم بيع من هو وأين يملك، ال عما

على ومبنيا األول من استثناء الثاني يكون حتى السلم لبيع شامال الضابطة بنحو الرسول

. واستحسانه اجتهاده ) ( : مكيلين العوضان كان إذا فيما واجب بمثل مثال المتجانسين بين المماثلة فإن العرايا بيع وأما

على الرطب وأما بالتمر، الشجرة من المجنى الرطب مبادلة في الحال هو كما موزنين، أو

: المبيع تحديد يجب الفقهاء يقول فلذلك مشاهدي، هو بل موزونا، وال ليسمكيال فهو الشجرة

. النبي نهي تعلق فقد بالمشاهدة أو الزرع أو العد أو الوزن أو بالكيل والنقص الزيادة عن

. ) الشجر) على الرطب بيع هو الذي العرايا وبيع والموزون بالمكيل وسلم وآله عليه الله صلى

. النهي مصب عن خارج األرض، باليابسفي : تابعا أو اجتهاده من ذلك يكن فلم خاله، اختالء تحريم من األذخر استثناء أعني الثالث، وأما

رخص مكة بيوت في وجوده كثرة ألجل بل األذخر، إال الرسول كالم بعد قال حين لعلمه

. ?مور األ بعض في إليه للحاجة أو وعضده، اختاله سبحانه

عامة من أخذ الذي االستحسان حول المعاصرين بعض ذكره بما البحث أختم أن ويعجبني

. كثيرا وقتا ومنا الفقهاء : أنه أقرر له، والمثبتين لالستحسان المنكرين أدلة بين بالمقارنة الزحيلي وهبة ?ستاذ األ قال

المبني هو إنما لالستحسان الشافعي إنكار فإن تأسيسالخالف، في موحد ملتقى ليسهناك

وهذا شرعي، دليل على اعتماد غير من والتشهي بالرأي القول ومجرد العقل محض على

. ومشايعوهم الحنفية به يقل لم المعنى ) ( : الدين في يقول أن من ورعا وأشد قدرا أجل الله رحمه حنيفة أبو البزدوي قال

(179)

. قلنا، كما لفظي الخالف أن والواقع شرعا عليه قام دليل من استحسنه بما عمل أو بالتشهي

« : المراد كان إن الشافعي القفال قال االصطالح، في مشاحة وال العبارة إلى وراجع

: ننكره ال فهذا قال به، الحجة لقيام حسن فهو عليه بمعانيها ?صول األ دلت ما باالستحسان

عليه دلت حجة غير من واستحسانه الشيء استقباح من الوهم في يقع ما كان وإن به، ونقول

» معاني الس ابن بعده من المعنى هذا ردد وقد سائغ به والقول محظور، فهو ونظير، أصل من

باطل،: » فهو دليل غير من ويشتهيه اإلنسان يستحسنه بما القول هو االستحسان كان إن فقال

«: » به يشنع بما االستحسان تفسير فإن قال ثم لفظي، الخالف أن ذكر ثم ، به يقول أحد وال

مما فهذا منه، أقوى دليل إلى دليل عن بالعدول االستحسان تفسير وإن به، يقولون ال عليهم

.» عليه أحد ينكره (1)لم

1: اإلسالمي . الفقه ?صول .2/750أ

(180)

3

االستصالح أو المرسلة المصالح

?صوليين األ ومتكلمو باالستصالح، والغزالي المرسلة، بالمصالح المالكية سماه األصل هذا

. ?خرى أ بألفاظ عنه يعبر وربما المالئم، المرسل بالمناسب: ?مور أ ذكر يقتضي األصل هذا في البحث واستيفاء

1. وفقه. على الحكم لجعل المناسب للوصف األقسام بيان2. المرسلة. المصالح حجية على ?قيمت أ التي األدلة دراسة

3. بها. العمل شروط4. األصل. هذا من اإلمامية وموقف االستصالح في الحاسم الكالم

. اآلخر بعد واحدا الكل دراسة وإليك

: المناسب الوصف تقسيم األول األمرإلى ينقسم له الشارع اعتبار حيث من وفقه على الشرعي الحكم لجعل المناسب الوصف

: ثالثة أقسام

(181)

المعتبر. 1 المناسبلتحقيقها أحكاما الشارع وشرع إليه توصل أحكاما وضع حيث باعتباره الشارع شهد ما هو

المعتبرة بالمصالح السنة أهل من ?صوليين األ اصطالح في تسمى والتي شرع، لما علال وجعلها

: خمسة وهي الشارع، من » األحكام» لجميع وغايات مقاصد ?مور األ وهذه والمال والعرض والنفسوالعقل الدين حفظ

. الموضوعة (1)الشرعية

المسكرات وحرم والدماء، النفوس على للحفاظ والقصاص الدين، حفظ ألجل الجهاد فشرع

األعراض، صيانة ألجل الزنا وحرم الناس، أموال على للمحافظة السرقة وحرم العقول لصيانة

. المفسدة ودفع المنفعة بجلب الجميع عن يعبر وربما « : و ـ مضرة دفع أو منفعة جلب عن األصل في عبارة هي المصلحة بقوله الغزالي ويوضحه

في : الخلق وصالح الخلق مقاصد المضرة ودفع المنفعة جلب فإن ذلك، به نعني ولسنا ـ قال

; من الشرع ومقصود الشرع مقصود على المحافظة بالمصلحة نعني لكنا مقاصدهم، تحصيل

; : ما فكل ومالهم ونسلهم، وعقلهم، ونفسهم، دينهم، عليهم يحفظ أن وهو خمسة الخلق

ودفعها مفسدة فهو ?صول األ هذه يفوت ما وكل مصلحة، فهو الخمسة ?صول األ هذه يتضمن

(2)مصلحة.

الملغى. 2 المناسببهذا اعتداده، عدم عن أحكام?ه ويكشف بإلغائه الشارع شهد ما وهو

1: اإلسالمي . الفقه ?صول .2/752أ

2: .1/140المستصفى .

(182)

: التالي كالمثال وذلك المناسب الوصفعند والتخيير السنة عند الترتيب على الثالث الخصال أحد رمضان شهر كفارة في يجب

الردع و الزجر في أبلغ الغني على شهرين خصوصصوم إيجاب أن شك وال اإلمامية، الشيعة

أوجب أو بالترتيب، القول على أوال العتق أوجب حيث ألغاه الشارع لكن العتق إيجاب من

للمصلحة شهرين صوم بتعيين فالقول اإلمامية، قول على واحد عرض في تخييرا الجميع

. التخيير أو الترتيب على الشارع لتنصيص مخالف المذكورة

المرسل. 3 المناسب. بإجماع وال بنص ال اعتباره وال إلغاؤه الشارع من يعلم لم الذي الوصف وهو

. يخالفه أو يوافقه ما الشرعية األحكام في يوجد لم أي : انقطاع بعد والطوارئ البيئات اقتضتها التي المصالح وأما بقوله خالف الوهاب عبد ويوضحه

فهذه إلغائها، أو اعتبارها على منه دليل يقم ولم لتحقيقها، أحكاما الشارع يشرع ولم الوحي،

. المرسلة المصلحة ?خرى أ بعبارة أو المرسل، المناسب (1)تسمى

إلى » يدعو نص أي فيها يرد لم مصلحة كل عن عبارة المرسلة فالمصالح ذكره، ما ضوء وعلى

.» طريقا االستصالح فيكون ضرر دفع أو نفع اعتبارها في ولكن اعتبارها، عدم أو اعتبارها،

الشرع من يوجد ال التي المطلقة والمصلحة إجماع وال فيه نص ال فيما الحكم الستنباط شرعيا

تكون إلغائها، وال اعتبارها على يدل ما

1: الفقه . ?صول أ .94علم

(183)

. االستنباط عليها يبنى ألن صالحة (1)مصلحة

: بأمثلة ?صوليين األ من المتأخرون أوضحها وقدعند. به الدعوى تسمع ال رسمية، بوثيقة يثبت ال الذي الزواج أن اقتضت التي المصلحة أ

اإلنكار.. الملكية. ينقل ال يسجل، ال الذي البيع عقد أن اقتضت التي المصلحة ب

: دليل يدل ولم لها أحكاما الشارع يشرع لم كلها فهذه المثالين ذكر بعد خالف الوهاب عبد قال

. مرسلة مصالح فهي إلغائها أو اعتبارها على (2)منه

الترس. قتل عن امتنعنا لو بأننا وقطعنا المسلمين بأسارى متترسين علينا الكفار صال إذا ما ج

مسلما لقتلنا الترس رمينا ولو كافة، المسلمين وقتلوا المسلمين ديار على واستولوا لصدمونا،

يعهد لم لكونه مرسلة، مصلحة هذه والحالة الترس، قتل فإن منه، ذنبصدر غير من معصوما

. ذنب بال مسلم قتل جواز الشرع فيإن بل للمسلمين، مصلحة تحقيق سبيل في المسلم قتل جواز عدم على أيضا دليل وال

إلى أقرب المسلمين جماعة فحفظ حال، بكل مقتول األسير هذا أن إلى يؤدي التحقيق

; سبيله حسم يقصد كما القتل، تقليل الشرع مقصود ألن واحد مسلم حفظ من الشرع مقصود

. التقليل على قدرنا الحسم على نقدر لم فإن اإلمكان، (3)عند

خيف. أو اإلسالم بالد الكفار دخول لخيف بالكسب الجنود اشتغل لو د

1: التشريع . .73مصادر

الفقه . :2 ?صول أ .94علم

3: اإلسالمي . الفقه ?صول .2/759أ

(184)

كفاية مقدار األغنياء على يوظف أن األمر لولي فيجوز وحينئذ اإلسالم، بالد في الفتنة ثوران

وما الشرين، وأعظم الضررين أشد دفع الشارع قصد خيران، أو تعارضشران إذا ألنه الجند،

تحفظ التي السلطة زوال على يترتب الذي الخطر لمداهمة بالنسبة قليل وحده فرد كل يؤديه

. والفساد الشر دابر وتقطع (1)النظام

. : ومرسل وملغى معتبر إلى المناسب الوصف تقسيم أعني األول، األمر في الكالم تم هنا إلى. الثاني األمر في الكالم وإليك

: المرسلة المصالح حجية أدلة الثاني األمر: بوجوه حجيتها على استدل

: المتجددة النصوصوالمصالح قلة األول الدليلولما. 1 الناس، صالح من يتجدد لما األحكام تشرع لم فلو تتناهى، وال تتجدد الناس مصالح أن

من كثير لعطلت فقط، الشارع اعتبرها التي المصالح على التشريع واقتصر تطورهم يقتضيه

الناس تطورات مسايرة عن التشريع ووقف واألمكنة، األزمنة مختلف الناسفي مصالح

. الناس مصالح تحقيق من بالتشريع قصد وما يتفق ال وهذا (2)ومصالحهم،

: الناس وأساليب مستمر، تطور في الحياة إن الدليل هذا حول الزحيلي المعاصر وقال

التطور أثناء في و وبيئة، زمن كل في تتغير مصالحهم إلى للوصول

1. نفسه . المصدرالفقه . :2 ?صول أ .94علم

(185)

اعتبارها على الشرع نص مصالح على المبنية األحكام على اقتصرنا فلو الناس، مصالح تتجدد

مسايرة عن ووقف التشريع وجمد الناس، مصالح من كثير إضرار  لتعطل ذلك وفي الزمن،

إصدار من البد وحينئذ المفاسد، ودفع المصالح تحقيق من التشريع قصد مع يتفق ال كبير بهم

الشريعة خلود يتحقق حتى الكلية، وأهدافها العامة الشريعة مقاصد مع تتالءم جديدة أحكام

. الدائمة (1)وصالحيتها

مقام: في اقتصر لو اإلسالمي التشريع النقصفي وجود ادعاء الوجه هذا حاصل أقول

زالت ال جديدة وتشريعات قوانين إلى المجتمع حاجات ألن والسنة، الكتاب على االستنباط

تتحقق لم الحاجات هذه مع تتالءم جديدة وأحكام تشريعات هناك يكن لم فإذا يوم، كل تتزايد

. الكلية وأهدافها العامة الشريعة مقاصد : عن تقتصر وال العباد مصالح عن تضيق ال الكلية بمفاهيمها الشريعة أحكام أن عليه يالحظ

ذلك كل يعلم واألحوال، والبيئات واألمكنة األزمنة لمختلف مسايرة بذلك وهي حاجاتهم،

: سنذكره ما في باإلمعان

خاصة. 1 مجاالت في العقل حجيةفبحكم فعندئذ فيها، والحكم القضاء في التامة الصالحية له مواضع في قاطعة حجة العقل إن

مواضع في شرعية أحكام لنا ينكشف الشرعي والحكم للعقل القاطع الحكم بين المالزمة

. بيانها سيوافيك كما شتى،وأنكروا التشريع مصادر عن العقل أخرجوا لما باالستصالح القائلين إن

1: اإلسالمي . الفقه ?صول .2/763أ

(186)

أحكام وأن الشريعة بمقاصد آمنوا آخر جانب ومن جانب، من هذا العقليين، والتقبيح التحسين

المصالح أي بالظن، العمل سوى إدراكها إلى طريقا يجدوا فلم ومفاسد لمصالح تابعة الشرع

المرسلة.بالظن يعملون ذلك ومع للعقل، القطعي بالحكم يعتدون ال حيث ?مور، األ عجيب من وهذا

. المفاسد أو بالمصالح » فما » مثله، يكون المرسلة المصالح بالظن فالعمل ممنوعا، العقلي بالقطع العمل كان فلو

. النار إلى الرمضاء من للفرار المبرر هوأن له يتاح حتى المجاالت جميع في سراحه يطلق أنه ليسبمعنى العقل بحجية االعتراف إن

والعبادات، االجتماعية والروابط العالقات بشكل والمجتمع الفرد مصالح في بالحكم يتسرع

الموارد في كما وذلك الحاسم، القضاء حق له سبحانه الله أعطاه فيما المجال له ?فسح ي وإنما

التالية.المصلحة. فيها التي ?مور األ من كبير قسم تحته يندرج الذي العقليين والقبح بالحسن الحكم أ

األطراف،أو تردد مع وجوده عند واالشتغال البيان، عدم عند بالبراءة يحكم مثال والمفسدة،

. االحتياط يمكن لم إذا فيما التخييرضده،. وحرمة ووجوب مقدمته ووجوب الشيء وجوب بين المالزمة نظير المالزمات باب ب

كالصالة والظاهرية كالتيمم االضطرارية األوامر وإجزاء وفسادها، العبادة وحرمة عدمهما، أو

. الموارد من ذلك غير إلى الطهارة، نجسمستصحب ثوب فيفإن. والمفاسد، المصالح تزاحم أو أخذها، من البد التي المصالح تزاحم أي التزاحم، أبواب ج

على المصلحة تقديم أو ?خرى، األ على المصلحتين إحدى لتقديم ضوابط وله فيها، دورا للعقل

. بالعكس أو المفسدة،

(187)

حيوية. 2 مادة ذو اإلسالمي التشريعباستنباط تفي عامة، وقواعد ?صول أ على مشتمل األبواب، مختلف في اإلسالمي التشريع إن

الثروة وهذه واألجيال، القرون امتداد على البشري، المجتمع إليها يحتاج التي الفروع من آالف

عن اإلسالمية الشريعة أغنت ?مم األ سائر بين من اإلسالمية ?مة األ بها اختصت التي العلمية

. حجيتها على دليل يقم لم بظنون أو سواها، تشريع بكل التمسك

( الثامن القرن في اإلمامية فقهاء أحد الحلي العالمة هو ( 726ـ 648وهذا كتبا ألف قد ، هـ

» األحكام » من حوى وقد الشرعية األحكام تحرير منها ?صوله، وأ الفقه في وموسوعات

القرآن في الواردة ?صول األ هذه من مسألة،استنبطها ألف أربعين عن يربو ما والقوانين

أربع في الفقه كتب ترتيب على رتبها الدين، أئمة عن المأثورة واألحاديث النبوية، والسنة

. واألحكام: واإليقاعات، والمعامالت، العبادات، قواعدعشر ) الثالث القرن فقهاء من األعظم الفقيه ذلك الجواهر صاحب قد( 1266ـ 1191وهذا هـ

» عندما » الباحث فإن الحلي، العالمة به جاء ما بأضعاف الكالم جواهر الوحيد مشروعه في جاء

في تحار التي بالدرر يزخر بحرا أمامه يرى مباحثه، في وينظر الثمين الكتاب هذا أمام يقف

يعسر ما والقوانين الفروع من حوى فلقد البصائر، عيون لها وتنبهر والخواطر، النهى حصرها

والعقل. والسنة الكتاب على الهائلة الشرعية األحكام هذه استنباط في اعتمد وقد عدها

واإلجماع.

التحديد. 3 دور لها التي األحكامالمفاسد ودرء المصالح وحفظ الدين هذا لمرونة الموجبة األسباب من

(188)

والرقابة التحديد دور لها التي خاصة لقوانين تشريعه اإلنسانية الحضارات جميع على وانطباقه

حكومتها ألجل الحاكمة، باألدلة الفقهاء، عليها اصطلح وقد تشريعاته عامة إلى بالنسبة

. الدين لهذا تعطي الحاكمة القوانين فهذه هوهو بما لموضوع ثبت حكم كل على وتقدمها

) (: : حرج من الدين في ?م عليك جعل وما سبحانه قوله مثال إنسانية، حضارة كل بها يماشي مرونةفي (1) مرفوع، فهو للمكلف، عادة، يتحمل ال حرجا، به العمل استلزم تشريع كل على حاسم

. الحرجية الظروف » «: ) ( ضررا به العمل استتبع حكم فكل ضرار وال ضرر ال وسلم وآله عليه الله صلى قوله ومثله

دور لها التي الحاكمة القوانين من غيرهما وقسعليهما الشرائط، تلك في مرفوع فهو شديدا،

. والحكومة التحديد

اإلسالمي. 4 الحاكم صالحياتاألحكام استنباط على يقتدر الذي والسنة بالكتاب العارف الفقيه هو اإلسالمي بالحاكم المراد

. مصادرها من المجاالت عامة في الشرعيةأن شأنها من التي والدنيا الدين ?مور أ في الحكيمة للقيادة الممثل هو المعنى بهذا فالحاكم

الحاكم هذا لمثل م?نح فقد الصحيحة، الحضارية المستويات أرقى إلى البشري المجتمع توصل

ما كل في المطلق التصرف حق إلى المؤدية الصالحيات كافة الطاهرة العترة أحاديث بنص

يعد ما إال المطلق، النفوذ من واإلمام النبي به يتمتع ما بمثل يتمتع ألنه ?مة، لأل مصلحة ذا يراه

. خصائصهما منوتنزيه » ?مة األ تنبيه الخالد أثره في النائيني الميرزا ?مة األ شيخ يشير ذلك وإلى

1: .78الحج .

(189)

« : لمصلحة« المقررات من الزما يراه ما وضع اإلسالمي الحاكم إلى فوض ويقول الملة

.» اإلسالمية القوانين إطار في احتياجاتها وسد (1)الجماعة

وهذا طريق فتح تقتضي الالزمة المصلحة أن رأى لو اإلسالمي الحاكم أن المثال سبيل وعلى

على ولكن يراه، بما العمل فله أراضيهم، بيع على األراضي بعضأصحاب بإجبار إال يتم ال األمر

. واإلنصاف العدل ضوءالنفوس سالمة ألجل المرور دائرة في خاصة والئية مقررات وضع تالزم الصناعية الحضارة إن

. العامة القواعد سائر ضوء في الصالحية تلك فللحاكم واإلياب الذهاب وسهولة) وسلم ) وآله عليه الله صلى األعظم للنبي ?ولى األ الدرجة في ثابتة كانت الصالحيات هذه إن

.) ( : أنف?سهم من بالمؤمنين أولى بي الن سبحانه المعصومين : (2)لقوله أعني ـ لخلفائه وبعده

) على) ?لقيت أ الذين وعلمائهم ?مة األ فقهاء إلى فوضت وبعدهم الدين، أئمة ـ السالم عليهم

. الشريعة وصيانة الحياة تدبير ?مور أ كواهلهم والئيا حكما أم واقعيا تشريعا أكان سواء ـ اإلسالمي التشريع في ?مور األ هذه إدخال ومع

أو االستصالح قاعدة إعمال إلى حاجة أي تجد فال موجودا المالك فمادام ـ مؤقتا حكوميا

. المظنونة المرسلة المصالح

للتشريع؟. 5 مصدرا االستصالح لجعل السبب هو مامن عدها على المرسلة والمصالح باالستصالح القائلين حمل الذي أن ذكرنا مما تبين قد

أو المسائل من أشكل ما يحل بها التي األربعة ?مور األ هذه أهملوا أنهم هو التشريع مصادر

: أعني المصالح، من تزاحم

الملة . :1 وتنزيه ?مة األ .97تنبيه

2: .6األحزاب .

(190)

أو. المالزمات أو العقليين والتقبيح التحسين مجال في التشريع مصادر كأحد العقل إهمال أ

التزاحمات.لوقف. سببا ذلك صار فقد سياسيا، إقفاال السابع القرن أواسط في االجتهاد باب إقفال ب

كفايته وعدم اإلسالمي، التشريع النقصفي وجود توهم ولذلك قرون، منذ الفقهية الدراسات

اإلسالمي الفقه أن لعرفوا االجتهاد لباب مقفلين غير القوم كان ولو الشريعة، مقاصد لتحقيق

. المستجدة الحاجات كافة تلبية على قادرة حيوية مادة ذو. والنسيان. واالضطرار والحرج الضرر كأدلة والثانوية األولية األحكام عناوين دراسة عدم ج

ألحدهما موجبة صارت فإذا والضرر، الحرج إطالقها استلزام بعدم محددة األولية فاألحكام

. األولية األحكام على حكمهما يقدمجلب. في كافية والئية أحكام بوضع للشرائط الجامع الفقيه بصالحيات االعتراف عدم د

. موجودا المالك مادام مؤقتة أحكاما المفسدة المصلحةودفعالنبي بها جاء شرعية أحكام ?ولى األ الطائفة أن هي والوالئية الواقعية األحكام بين والفرق

) أحكام) هي فإنما الثانية الطائفة وأما القيامة، يوم إلى خالدة لتبقى وسلم وآله عليه الله صلى

) العالقة. ) المشاكل لرفع القوانين سائر ضوء على اإلسالمي الحاكم يضعها مقررات أو مؤقتة

. اإلسالمي المجتمع بحياةعلى المرسلة المصالح أو االستصالح لقاعدة ذكروها التي األمثلة أكثر أن يتضح وبذلك

. آخر: وقسم االستصالح إلى حاجة دون من والسنة الكتاب في رصيد له ما فيه قسم قسمين

) أية ) هنا يكن لم الفقيه بوالية أي بذلك معترفين كانوا فلو اإلسالمي، الحاكم حقوق شعب من

: أمثلة من ذكروه ما وإليك االستصالح، لقاعدة حاجة

(191)

1. مصحف. في الكريم القرآن جمع2. الزكاة. مانعي قتال3. المجاعة. عام في السرقة حكم تنفيذ وقف4. الدواوين. إنشاء

5. النقود. سكوحماية. 6 السالح وإعداد الجند كتكثير منه، البد ما المال من األغنياء على العادل اإلمام فرض

البالد.7. يفر. ال كي المتهم سجن8. المفلس. والمكاري الجاهل والطبيب الماجن المفتي حجر

الذي الحاكم شؤون من هي أو والسنة، الكتاب في دليل لها التي المسائل من ذلك غير إلى

. الدين وحفظ المجتمع إدارة إليه فوضمانعي ومحاربة الكريم القرآن فجمع والسنة، الكتاب في دليل له ما أي األول النوع وأما

) وق?رآنه? :) جمعه? علينا إن ?م ث سبحانه لقوله تجسيدا كان الكريم القرآن جمع فإن حيث (1)الزكاة،

من إرادته تنفذ سبحانه والله الله، عند ومحبوبا مرغوبا أمرا الجمع كون عن تكشف اآلية إن

. عباده إرادة خالل: سبحانه قال المنكر، عن والنهي بالمعروف األمر شعب من فإنه الزكاة مانعي محاربة ونظيره

الم?نكر) عن ونهوا وف بالمعر? وا أمر? كاةو الز وآتو?ا الصالة أقام?وا األرض في ناه?م مك إن ذين ال

.) ?م?ور األ عاقبة? (2)ولله

أدلة النصراف فلعله المجاعة، عام في السرقة حد تنفيذ وقف منهما، ويقرب

1: .17القيامة .

2: .41الحج .

(192)

. القاسية الظروف عن الحدود : إنشاء فإن الباقية فكاألمثلة وصالحياته اإلسالمي الحاكم شؤون من يعد ما أي الثاني، وأما

فإنه النقود، سك ويليه الحاكم، بذلك يقوم المصلحة اقتضت فإذا المباحة، ?مور األ من الدواوين

يقوم األجانب نفوذ عن واالستغناء النقود، سك المصلحة اقتضت فإذا المباحة، ?مور األ من بذاته

. األعلى الحاكم إلى تحقيقها خول التي اإلسالم عزة فيه إذ الحاكم، بهالحاكم إلى وكل الذي الناس حقوق لحفظ الزم أمر الفرار عتبة على هو الذي المتهم وسجن

.... . و الماجن المفتي كحجر األمثلة من بقي ما وقسعليه حقوقهم حفظ: نظير الحاكم، صالحية وال الواقعي التشريع أدلة تبررها ال ?مور بأ يمثلون ربما نعم

1. . ثالثا الثالث الطالق تنفيذ

2. بكر. أبي قبل من الوليد بن خالد القصاصعن درء3. الجمعة. لصالة الثاني األذان تجديد

وقد اليوم ذلك في للصحابة العام والرأي رسوله وسنة الله كتاب المنفذ خالف فقد األول أما

. الزبى السيل بلغ ما بعد ندم » فكان » امرأته على نزا ثم نويرة، بن مالك قتل حيث الوليد بن خالد القصاصعن درء وأما

! ولذلك البحار؟ بماء المقترف ثوب عن تغسل ال التي الخطيئة هذه درء يمكن كيف إذ خطيئة،

: امرأته على نزوت ثم مسلما امرءا قتلت المدينة دخل عندما لخالد الخطاب بن عمر قال

. بأحجارك ألرجمنك والله « : كنت? ما عمر جواب في قال ما هو العذر من بكر أبي عند كان ما وأقصى

(193)

» المسلمين دماء صيانة السيفهي سل من الغاية أن مع عليهم الله سله سيفا ألغمد

ضد ?ستعمل ي الذي السيف هذا قيمة فما نواميسهم، واستباحة دمائهم سفك ال وأعراضهم،

! والمسلمين؟ اإلسالم. االستصالح حجية على به استدل ما سائر وإليك األول، الوجه تم هنا إلى

: بالمصلحة بالظن العمل وجوب الثاني الدليلفي المصالح جنس واعتبار الناس، بمصالح األخذ فيها روعي الشرع أحكام أن باالستقراء ثبت

. ; واجب بالظن العمل ألن األحكام تعليل في المصلحة هذه اعتبار ظن يوجب األحكام جملة

) ( : للعالمين رحمة إال أرسلناك وما تعالى قوله المصالح اعتبار على ومقتضى (1)والدليل ،

) (: الع?سر ?م? بك ?ريد? ي وال ?سر الي ?م? بك الله? ?ريد? ي الناس مصالح تحقيق في (2)الرحمة تعالى وقوله ،

.) (: رحيم غف?ور الله فإن إلثم م?تجانف غير مخمصة في اضط?ر فمن للمضطر الميتة لحم (3)إباحة

(: ها أي عزوجل ورحمة وقوله وه?دى الصد?ور في لما وشفاء ?م ك رب من موعظة ?م جاءتك قد الناس?

«.(4)للم?ؤمنين( «: ) ضرار. ) وال ضرر ال وسلم وآله عليه الله صلى (5)وقوله

مع: تشاور إذا خصوصا بالمصلحة الفقيه قطع إذا صحيح المعاصر، الفقيه ذكره ما أقول

المبتلى ?مور األ من العقالء عند الموضوع، وأصبح الموضوع، في الخبراء

1: .107األنبياء .

2: .185البقرة .

3: .3المائدة .

4: .57يونس .

5: اإلسالمي . الفقه ?صول .763ـ 2/762أ

(194)

. يدل لم الذي الظن هذا وفق على فاإلفتاء مظنونة المصلحة كانت إذا وأما الناس أكثر بها

. الدين في الدين من أنه يعلم لم ما إدخال من إنه حيث بدعة ?عد ي حرام أمر حجيته، على الدليل » ...«: دل ما يريد فهل الظن؟ من يريد فماذا واجب بالظن العمل ألن قوله العجب يثير والذي

نص ال فيما والكالم نصفيه، مما عندئذ المورد لكن صحيح، فهو حجيته، على القاطع الدليل

فيه؟ وأمرا بدعة يصبح الظن هذا بمثل العمل أن مر فقد حجيته، على دليل يدل لم ما أراد أو

. جزما الشارع إلى نسبته تصح ال محرما،

: الراجحة بالمصلحة الصحابة عمل الثالث الدليلالوقائع من كثير في يفتون كانوا أنهم يجد بعدهم جاء ومن الصحابة اجتهادات يتتبع من إن

بقيام القياس،أي قواعد بمقتضى تقييد دون راجحة، مصلحة على الواقعة اشتمال بمجرد

المناسب اعتبار على إجماعا فعلهم فكان أحد، من إنكار دون المصلحة، اعتبار على شاهد

. به العمل يجب حجة معروف هو كما واإلجماع (1)المرسل،

: بها العمل شروط الثالث األمروالشافعية، الحنفية دون والحنابلة، المالكية عند واالستنباط الفقه مصادر من االستصالح إن

إجماع، وال فيه نص ال فيما الحكم الستنباط شرعي طريق االستصالح أن إلى األوالن ذهب فقد

دليل يوجد ال التي ـ المطلقة المصلحة وان

1: اإلسالمي . الفقه ?صول .2/763أ

(195)

. االستنباط عليها يبنى ألن صالحة مصلحة ـ إلغائها على وال اعتبارها على يدل الشرع من

الشافعي عن روي حتى الشافعية، وكذا باالستصالح، يأخذون ال انهم الحنفية من والمعروف

: كاالستحسان واالستصالح شرع، فقد استحسن من أن كما شرع، فقد استصلح من قال أنه

. الهوى متابعة: ثالثة بشروط مالك اإلمام اعتبرها وقد

1. أدلته. من دليال وال الشرع، ?صول أ إطالق تنافي ال أن2. عنهم. ضررا دافعة أو لهم، للناسمفيدة ضرورية تكون أن3. التفسير. على معنى لها يعقل ال أغلبها ألن العبادات، تمس ال أن

على بناء إجماع، وال فيها نص ال واقعة في حكم تشريع عن عبارة فاالستصالح ذلك وعلى

. مطلقة مرسلة مصلحة (1)مراعاة

: االستصالح في الحاسم الكالم الرابع األمر: ثالثة مقامات في يقع االستصالح في الكالم أن فاعلم ذلك عرفت إذا

1. والمفاسد. للمصالح تابعة الشرعية األحكام2. فيه. نص ال فيما التشريع مصادر من المصلحة3. االجتماعية. والمفاسد للمصالح خاضعة الوالئية األحكام

موقف ويتضح الموضوع على الضوء بصيصامن تلقي الثالثة، ?مور األ هذه من كل دراسة إن

المقام . في حاسما قوال يكون عليك يمر ما ولعل التشريع، من االستصالح

1: اإلسالمي . التشريع .173ـ 172تاريخ

(196)

فنقول:

: والمفاسد للمصالح تابعة الشرعية األحكام األول المقامومفاسد لمصالح تابعة الشرعية األحكام ان ـ حكي ما على ـ لألشاعرة خالفا العدلية اتفقت

إلى عائدة مفسدة أو مصلحة فيه إال شيئا يحرم أو يفرض لم سبحانه وانه متعلقها في واقعية

الطوسي الدين نصير أشار وقد لغوا سبحانه وفعله عبثا التكليف يكون أن يلزم وإال المكلف

. : إليه يعود وال العبث، الغرضيستلزم ونفي وقال موجزة بجملة الموضوع (1)إلى

وهو ذلك، عن تعالى عبثا سبحانه فعله يعود الغرض، لوال وانه المسألة دليل ?ولى األ والجملة

( : ال إلينا ?م ك وأن عبثا ?م خلقناك أنما ?م أفحسبت سبحانه قال النقل ويؤيده حكيما، كونه ينافي

?رجع?ون( .(2)ت واللغو العبث عن سبحانه فعله تنزيه على الدالة اآليات من ذلك غير إلىتحريم وجه في سبحانه يقول ومناطاتها األحكام مالكات بيان تتضمن التي اآليات ذلك وتؤكد

عن: ) ?م ويص?دك والميسر الخمر في والبغضاء العداوة ?م? بينك ?وقع ي أن يطان? الش ?ريد? ي ما إن الخمر

) م?نته?ون ?م أنت فهل الصالة وعن الله : ) (3)ذكر عن تنهى الصالة إن الصالة وأقم تعالى ويقول ،

) والم?نكر ومالكاتها. .(4)الفحشاء األحكام لمناطات المبينة اآليات من ذلك غير إلى ) الشيخ ) ألف حتى الشرائع علل حول روايات السالم عليهم البيت أهل أئمة عن وردت وقد

«.381ـ 306الصدوق) الشرائع( » علل أسماه خاصا كتابا الموضوع في هـ

1: المراد . .64كشف تعليقاتنا مع2: .115المؤمنون .

3: .91المائدة .

4: .45العنكبوت .

(197)

: فيه نص ال فيما التشريع مصادر من المصلحة الثاني المقامفهناك فيه؟ نص ال فيما الشرعي الحكم استنباط منابع ومن التشريع مصادر من المصلحة هل

. حكمها يختلف ربما صور

اآلخر: ونبذ النص، على المصلحة تقديم األ�ولى ( : ذين ال ها أي يا سبحانه قال ورسوله الله على وتقدم محرم تشريع المعنى بهذا االستصالح إن

) وله ورس? الله يدي بين ?قدم?وا ت ال ?وا من (1)آمن القسم هذا عن التجنب مسلم، كل على والواجب ،

حق الزوجة منح أو الزوج، عن التطليق حق سلب في المصلحة يتوهم فمن االستصالح،

من لفيف بين ?سلوب األ هذا رواج ـ األسف مع ـ نجد ولكن التشريع، له يصح ال أيضا، التطليق

) على ) المصلحة يقدمون كانوا حيث ـ وسلم وآله عليه الله صلى الرسول رحيل بعد ـ الصحابة

النص.1 : من. وسنتين بكر وأبي الله رسول عهد على الطالق كان قال عباس، ابن عن مسلم روى

: قد أمر في استعجلوا الناسقد إن الخطاب بن عمر فقال واحدة، الثالث طالق عمر خالفة

. عليهم فأمضاه عليهم، أمضيناه فلو أناة، فيه لهم كانت

2 : : الثالث. كانت انما أتعلم عباس البن قال الصهباء أبا أن أبيه عن طاووس، ابن عن وروى

) عمر؟ ) خالفة من وثالثا بكر وأبي وسلم وآله عليه الله صلى النبي عهد على واحدة تجعل

. نعم: فقال3 : على. : الثالث الطالق يكن ألم هناتك من هات عباس البن قال الصهباء أبا أن أيضا وروى

: ذلك، كان قد قال واحدة؟ بكر وأبي الله رسول عهد

1: . 1الحجرات .

(198)

. عليهم فأجازه الطالق الناسفي تتابع عمر عهد في كان (1)فلما

وال فيه نص ال فيما االجتهاد من ينطلق لم الخليفة عمل أن على بوضوح تدل النصوص هذه

ونبذ النص تجاه االجتهاد من عمله كان وإنما المناط، بتنقيح عنه يعبر الذي القانون بروح أخذا

. كالمه في مذكورة لمصلحة رأيه وراء والسير الشرعي الدليل. : ذلك وغير األذان، في والحيعلة النساء، ومتعة الحج، متعة عن الخليفة نهي القبيل هذا ومن

بالمصلحة: النص تقييد الثانية« : : ) ما ) قال الله، رسول يا هلكت وقال وسلم وآله عليه الله صلى النبي إلى رجل جاء أنه روي

أهلكك؟«.« : : » « : فهل: قال ال، قال رقبته؟ تعتق ما تجد هل فقال رمضان، في امرأتي على وقعت قال

: » « : : » قال مسكينا؟ ستين تطعم ما تجد فهل قال ال، قال متتابعين؟ شهرين تصوم أن تستطيع

.» « : ) بهذا ) تصدق فقال تمر، فيه بعرق وسلم وآله عليه الله صلى النبي ?تي جلسفأ ثم (2)ال،

يكفر أن له المفطر، فالغني التكفير، مقام في الخصال من كل كفاية الحديث إطالق ومقتضى

إال ذنبه ?كفر ي ال ألنه الغني، على الصيام بتعين يقال ربما ولكن ?خرى، باأل التكفير له كما بالعتق

عتق وال اإلطعام ال اإلفطار إلى العود عن له الرادع هو ألنه متتابعين، شهرين صوم أي به،

. الثانيين ويسر األول لعسر الرقبة،

1: مسلم . الحديث 184ـ 4/183صحيح ثالثا، الطالق باب . 3ـ1،

2/ المرام . .695برقم 136بلوغ

(199)

... ضعف هو الحكم مناط بأن قائال الزكاة أخذ من قلوبهم المؤلفة الخطاب بن عمر منع وقد

الكفار، على بهم يستعان لكي فيهم، الزكاة من فيصرفشيء الكافرين وشوكة المسلمين

(: . عليها والعاملين والمساكين للف?قراء الصدقات? إنما اآلية إطالق قيد وبهذا، اآلن منتف وهو

والله? الله من فريضة بيل الس وابن الله سبيل وفي والغارمين قاب الر وفي ?ه?م ?وب ق?ل والم?ؤلفة

) حكيم .(1)عليم القوة صورة وأخرج الضعف بصورة وخصصهاأنه غير بدعة، األول القسم في كاالستصالح المقام، في واالستصالح النص، تجاه تشريع ولكنه

. إلطالقه نبذ المقام وفي رأسه النصمن نبذ بمعنى األول فيالقانون بروح باألخذ عنه يعبر ربما االستصالح من القسم هذا للوقوف (2)إن الجهد بذل وهو ،

: لعملين أساسا يكون وهو وراءه، التشريع يقع الذي ومناطه الحكم مالك علىالمصالح. 1 تلتقي وهنا للمناط، حائزا كان إذا ليسفيه ما إلى النص فيه مما الحكم إسراء

. القياس مع المرسلة2. بحرفيته. ال القانون بروح واألخذ بالمصلحة واالسترشاد بالمناط النص إطالق تقييد

ال وانه فيه الكالم مر للقياسفقد أساسا كان إذا اما ممنوع، الموردين كال في االستصالح إن

: ; ففيه ، فيه الدليل إطالق لتقييد سببا كان ما الثاني وأما حجيته على دليل. : والمفاسد بالمصالح تحيط أن من أقصر الناس عقول فإن أوال أما

أهل: من ?صوليون األ يرومه ما فوق المعنى، بهذا االستصالح فإن وثانيا

1: .60التوبة .

2: اإلسالم . .238فجر الكتاب دار نشر ،

(200)

منها التي الثالثة الشروط فيه توفرت إذا بما به العمل خص مالكا اإلمام أن عرفت وقد السنة،

. أدلته من دليال وال الشرع ?صول أ إطالق تنافي ال أنالبحث محط هو عما خارج قسميه بكال الثاني والمعنى األول بالمعنى االستصالح أن فتلخص

. األقسام سائر وإليك ?صوليين، األ لدى

المصلحة: وفق على فيه نص ال فيما الحكم إنشاء الثالثةمن يرد لم وإن فيه مصلحة وجود بعقولنا أدركنا لكن و فيه نص ال مما الموضوع كان إذا

مانع وال االستصالح هو وفقها على الشرعي الحكم فتشريع بالرفض، وال باألخذ، أمر الشارع

في تتغير و تتجدد الناس ومصالح مستمر، تطور في الحياة بأن المعاصرين بعض ويعلله منه

وتعطلت حرج، الناسفي لوقع المصالح، لتلك المناسبة األحكام تشرع لم فلو زمن، كل

المصالح ومراعاة الزمن مسايرة عن التشريع ووقف األمكنة، و األزمنة كل في مصالحهم

. تحقيقها و الناس مصالح مراعاة في التشريع لمقصد مصادم وهذا (1)والتطورات،

: : صورا المصلحة وفق على الحكم لتشريع أن عليه يالحظكثر: لما الجمعة لصالة الثاني األذان كتشريع التوقيفية، العبادية ?مور األ في تشريعه ?ولى األ

في وإدخال محرم تشريع انه شك فال إلعالمهم، الخطيب يدي بين األذان يكف ولم المسلمون

?خرى أ طرق توفر مع الشارع به يأذن لم عبادي عمل الثاني األذان ألن الله، به يأذن مالم الدين

. واضح هو كما التشريع لزوم دون من المصلين، إلعالم عاديةعلى: وتحقيقه به العمل كيفية? ف?وضت ولكن كلي، بوجه منصوصا الحكم أصل كان إذا الثانية

من مر ما مثل وذلك الشرعي، الحاكم إلى الحياة صعيد

1 : الفقه . ?صول أ في : 94الوجيز اإلسالمي; التشريع .100مصادر

(201)

بيضة حفظ هو فالمنصوص، وغيرها الجنود وتكثير النقود، سك أو الدواوين كإنشاء األمثلة،

( : . رباط ومن ق?وة من ?م استطعت ما له?م وأعدوا سبحانه قال الكفار غلبة دون للحيلولة اإلسالم،

.) ?م وعدوك الله عد?و به ?ون ?رهب ت ( : » (1)الخيل وال ) يعلو اإلسالم وسلم وآله عليه الله صلى وقوله

.» عليه (2)يعلى

ثانويا شرعيا حكما وال أوليا، شرعيا ليسحكما المصلحة وفق على المنشأ فالحكم ذلك فعند

صعيد على المنصوصعليه القانون إجراء على الحاكم والية من نابع والئي حكم هو وإنما

هذه وضع للحاكم مح س? فقد والسنة الكتاب تشريع يخالف لم ما للمصالح، وفقا الحياة

» فهي » الحياة صعيد على الكلية األحكام تطبيق ألجل خاص إطار ضمن والمقررات الضوابط

فقد فإذا بالمصلحة، مقرونا الحكم مادام فيدوم ?مة األ مصلحة تضمن مادامت االتباع الزمة

. ينتفي المالك

المجعولة الشرعية األحكام عن لتمييزها بالمقررات، األحكام من النوع هذا تسمية واألولى

. الشرع ناحية من الصادرةللقائلين مراد غير انه يبدو لكن صحيح فهو الحكم، من النوع لهذا مبدأ االستصالح كون ?ريد أ فلو

. ومصادره التشريع مبادئ من بكونهافترضنا: فلو العقالء، عليه اتفق الذي العامة والمفاسد المصالح حسب الحكم تشريع الثالثة

فيه وجد لكن المعصومين، واألئمة النبي عصر في نظير له يكن لم مستجدا موضوعا ان

الثانية، عن واالجتناب ?ولى األ بارتكاب يستقل فالعقل لهم، مفسدة أو للمسلمين عامة مصلحة

حق للمجتهد يكون أن دون شرعي حكم عن كاشفا بل عا مشـر يكون ال عندئذ فالعقل

والروح،. الجسم وإفسادها ضررها على العقالء اتفق فقد المخدرات كتعاطي وذلك التشريع

العقل فيكون

1 : .60األنفال .

2 : الجزء . الباب 17الوسائل الحديث 1، اإلرث، موانع أبواب .11من

(202)

شعب من االستصالح قاعدة تكون وعندئذ الحكمين، بين للمالزمة شرعي، حكم عن كاشفا

. العقل حجيةمن أصبح فقد وغيرهما والحصبة كالجدري، السارية األمراض ظهور عند الوقائي التلقيح ومثله

. االختصاصات ذوو صالحيتها في يتردد ال التي ?مور األ : وان العباد مصالح لتحقيق شرعت إنما الشرعية األحكام إن خالف الوهاب عبد ?ستاذ األ يقول

كما حسنها العقل يدرك مما أي معقول، أمر الشرعية، األحكام عليها بنيت التي المصالح هذه

فيها حكمه المجتهد وبنى فيها، نص ال واقعة حدثت فإذا ، عنه نهى ما فيصح قبحها يدرك أنه

ولذلك الشارع من معتبر أساسصحيح على حكمه كان ضرر، أو نفع من عقله أدركه ما على

. أحكامها معاني تعقل مما ونحوها المعامالت في إال االستصالح باب يقع (1)لم

« : من: عقله أدركه ما على فيها حكمه المجتهد وبنى قوله في ما لوال عليه غبار ال ذكره ما أقول

» ذا الفعل كون ألن صحيح، غير وهو للتشريع مالكا الفردي اإلدراك اتخذ حيث ضرر أو نفع

عن الفردي العقل لقصور الواقع، في كذلك كونه عن يكشف ال الفقيه، عند مفسدة أو مصلحة

موانعهما، عن ويغفل والمفسدة المصلحة يدرك فربما الواقعية، والمفاسد بالمصالح اإلحاطة

مالكا يكون ال الفعل في المفسدة أو المصلحة وجود ثالثة أو فردين، أو واحد فرد فإدراك

. وفقه على للتشريعأو الملزمة المصلحة على الفعل اشتمال على جيل بعد جيال العقالء عليه أطبق ما بخالف وهذا

. العقل فيه يحكم بما فيؤخذ المفسدة،مشقة: أو عاما حرجا اإلسالمي بالتشريع العمل استدعى إذا الرابعة

1 : اإلسالمي . التشريع .75مصادر

(203)

الحكمين بين تزاحم هناك كان أو مقطعية ومالبسات ظروف ألجل اإلسالمي للمجتمع

العناوين أحكام على الثانوية العناوين أحكام بتقديم الحرج رفع اإلسالمي فللحاكم الواقعيين،

األحكام من النوع وهذا المهم، على الحكمين من األهم تقديم أو باقيا، الحرج مادام األولية

الشارع خولها صالحيات بل الماء، فقدان عند كالتيمم ثانوية وال الصالة كوجوب أولية، ليست

. تطبيق لغاية التصرف من النوع فهذا الناس على والية من به يتمتع لما الشرعي الحاكم إلى

. الحياة صعيد على األحكام

: الوالئية لألحكام موضوعا المصلحة كون الثالث المقامومقتضاه : حكمه مقام لكل ثالثة، ومقامات مناصب األعظم للرسول إن

1 ) واألخالق. ) والشريعة العقيدة مجالي في إليه رسول،يوحى وسلم وآله عليه الله صلى انه

تصرففي أي دون والمباحات والمكروهات والمندوبات والمناهي الفرائض مبين فهو وغيرها

سمة وهذه وتقريره وفعله بقوله ?مة األ إلى ومبلغها الله رساالت حامل فهو سبحانه تشريعاته

) (: البالغ إال الرسول على وما يقول كما سبحانه الله من مبعوث (1)لكل

2 ) ?جسد. ) ي للمرافعات، وقاطع للخصومات وحاسم قاض، وسلم وآله عليه الله صلى انه

(: ?م فاحك األرض في خليفة جعلناك إنا داو?د? يا سبحانه قال وغيرهما وسليمان داود قضاء بقضائه

) الله سبيل عن ك ?ضل في الهوى بع تت وال بالحق الناس (2)بين

« : ) بالبينات ) بينكم أقضي انما وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول عن الحديث وفي

(3)واأليمان«.

1: .99المائدة .

2: .26ص .

3: الباب 18الوسائل . الحديث 2، القضاء، كيفية أبواب .1من

(204)

.» « : عليه ادعي من على واليمين ادعى، من على البينة أيضا (1)وقال

) نصبه ) من وقضاء وسلم وآله عليه الله صلى قضائه عن الحاكية الروايات من ذلك غير إلى

. المنصب لذلك3 ) ?مة. ) األ ويقود والسياسة الحكم دفة يدير وإمام سائسوحاكم وسلم وآله عليه الله صلى انه

النواميس، ويحفظ األرزاق، ويجلب الطرق، فيؤمن األصلح، هو ما إلى الحكيمة بسياسته

ء شي إلى أشار وقد محيصعنه، ال مما المجتمع إدارة تقتضيه مما ذلك غير إلى الثغور، ويسد

( : وا وأمر? كاة الز وآتو?ا الصالة أقام?وا األرض في مكناه?م إن ذين ال بقوله الحاكم وظائف من

.) ?مور األ عاقبة? لله و الم?نكر عن ونهو وف (2)بالمعـر?

رسوال، كان أنه فبما له، منحت التي الثالثة المناصب تقتضه ما كل بإنجاز قام قد الخاتم والنبي

والسياسات . واإليقاعات والمعامالت العبادات في اإللهية الشرائع بين: ) سبحانه ) لقوله تبعا الله أنزل بما والبينات باأليمان حكم وسلم وآله عليه الله صلى أنه كما

الله) أنزل ما بعض عن ?وك يفتن أن واحذره?م أهواءه?م بع تت وال الله أنزل بما بينه?م ?م احك وأن

فجهز (3)إليك(. المدينة، في إقامته طيلة قواعدها وأرسى إسالمية أسسحكومة أنه كما

إلى يدعوهم ?مراء واأل الملوك وراسل المواطن مختلف إلى العسكرية البعوث وبعث الجيوش

عليه ) الله صلى النبي بها قام التي األعمال مئات من ذلك غير إلى اإلسالم، راية تحت االنضواء

. ) معشارها لذكر المقام يسع ال والتي وسلم وآله ) وأما ) ، وسلم وآله عليه الله صلى مختصبه الوحي، طرف كونه بمعنى األول المنصب إن ثم

1: الباب 18الوسائل . الحديث 3، الحكم، كيفية أبواب .1من

2: .41الحج .

3: .49المائدة .

(205)

خليفة أنه بما فهو أيضا، بعده لإلمام فهو األخيران، يفصل  المنصبان القضاء منصب في النبي

يوجه أن في يسعى والدنيا الدين ?مور أ في الحكمية القيادة في خليفته أنه وبما الخصومات،

يأمر فيما إطاعته ?مة األ على يجب و الجهات، عامة في المستويات أرقى إلى اإلسالمية ?مة األ

وينهى. :» « الحاكم إلى فوض الملة وتنزيه ?مة األ تنبيه الخالدة أثره في النائيني المحقق ?مة األ شيخ يقول

القوانين إطار في حاجاته وسد المجتمع لمصلحة المقررات من الزما يراه ما وضع اإلسالمي

(1)اإلسالمية.

أساس فهو الحكومي، للحكم التشريع مجال في االستصالح موقف يتضح ذكرنا ما ضوء وعلى

يقول من كل خصوصا اإلمامية به قطع صحيح، كالم وهو المجتمع، إدارة في حكومية، ألحكام

. الفقيه بواليةفقد المسلمين، نفوس لصيانة شارع أو طريق، فتح تقتضي المصلحة أن العالم رأى إذا مثال

التي األراضي أصحاب يجبر أن له كما واإلنصاف العدل ضوء في ذلك ينفذ أن ذلك إليه فوض

. عادلة وبقيمة رائج بثمن البيع، على الطريق، بها يمرمن نوع على أو الشعب، خاصمن صنف على فرضضريبة العامة المصالح اقتضت إذا

. ذلك فله الخارج، من والمستوردة الوطنية األمتعةووقعت الكبيرة، المصالح لفاتت وإال والنهي، األمر عن تنفك ال الحكومة طبيعة أن ذلك، ووجه

واإليجاب والنهي لألمر مبدأ االستصالح فيكون الموارد، هذه مثل في المفاسد أغوار في ?مة األ

بانتفاء الحكم النتفى المالك انتفى لو حد إلى والمفاسد، المصالح مالك على يدور والتحريم

موضوعه.

1 : الملة . وتنزيه ?مة األ .97تنبيه

(206)

4

الذرائع سد

. غيرهما دون والحنابلة المالكية لدى المعتبرة ?صول األ من الذرائع سد إن: ?مور أ في نبحث الحال إيضاح وألجل

1 . واصطالحا لغة الذرائع سد » « محبوبا الشيء أكان سواء الشيء، إلى بها يتوصل التي الوسيلة بمعنى اللغة، في الذريعة

» « . الفرق عدم والظاهر الفتح، يقابل السد و مبغوض وال محبوب غير مباحا أمرا أم مبغوضا، أم

أم للشيء تامة علة أكانت سواء الشيء وجود عليه يتوقف ما فالمراد والمقدمة، الذريعة بين

. منحصرة غير أم منحصرة علة أكانت وسواء العلة، جزء » « هو المراد أن على قرينة هذا يكون الذرائع سد وقيل السد كلمة الذريعة إلى ?ضيف أ ولما

مقدمة أكانت سواء المقدمة، مطلق حكم فروع من المسألة تصبح وعندئذ الحرام، مقدمة

. للحرام أو للواجبالحكم في ذيها مع المقدمة اتحاد في واختلفوا كتبهم في ?صوليون األ طرحه وقد

(207)

: أقوال إلى1. . مطلقا الحكم اتحاد بلزوم قائل فمن2. موصلة. المقدمة كانت إذا االتحاد بلزوم آخر إلى3. ذيها. إلى بها يتوصل التي المقدمة في االتحاد بلزوم ثالث إلىوذو. 4 كاإلباحة بحكم محكومة المقدمة تكون أن يمكن وأنه الحكم اتحاد لزوم بنفي قائل إلى

. والحرمة كالوجوب، آخر بحكم المقدمةوالمقدمة واجبا المقدمة ذو كان إذا كما لالمتثال، ممكنين غير متضادين يكونا ال أن يجب نعم

. واجبة والمقدمة حراما المقدمة ذو كان أو حراما، » أن » األمر غاية المقدمة، مطلق أحكام من فرع الذرائع سد القاعدة هذه أن ذلك فتلخصمن

أو الحرام أو للواجب المقدمة أكانت سواء المقدمة، مطلق حكم عن يبحثون ?صوليين األ

هذه فروع من فرع في يبحث الذرائع بسد القائل ولكن المباح، أو المستحب أو المكروه

. الحرام األمر مقدمة وهو المسألة : عليها يتوقف عما عبارة المقدمة ان الزحيلي وهبة الدكتور ذكره ما ضعف يظهر ذلك ومن

يتوقف ال فهي الذريعة وأما المقصود، الهدف تحقيق من أحد تمكن لما ولوالها الشيء وجود

(: ما ?علم لي لهن بأرج? يضربن وال سبحانه فقوله إليه، للتوصل بها ?تي أ ولكن الشيء وجود عليها

.) زينتهن من ?خفين يتوقف (1)ي ال بالمرأة الرجل افتتان ألن المقدمة، قبيل من ال الذريعة باب من

. إليها يؤدي أن شأنه من ألن المفسدة، تلك إلى ذريعة هذا ولكن جل، بالر الضرب (2)على

: األمر غاية بها، ج?ل الر الفتتان مقدمة أيضا جل الر ضرب أن عليه يالحظ

1: .31النور .

2: الفقه . ?صول أ في .108الوجيز

(208)

من ذكره فما أمامهم بأرجلهن، النساء ضرب منها، كثيرة، أسباب له بل منحصرة، ليسمقدمة

فهو الوسيلة بهذه انحصاره عدم أراد إن بالرجل، الضرب على يتوقف ال بالمرأة افتتانه أن

عدم أراد وإن االنحصار صدقها، في يشترط ال إذ أيضا، مقدمة كونه عن يمنع ال لكنه صحيح،

. الظروف بعض في أسبابه من ألنه ترى، كما فهو االفتتان، في دخالته

تعريفه. 2: منها بتعاريف عرف وقد

1. محظور. فعل إلى به يتوصل الفاعل لكن الشرع في حالال ?عد ي الذي العمل2. جائز. غير عمل إلى جائز بفعل التذرع3. مفسدة. على مشتمل ممنوع شيء إلى به يتوصل ما4. مفسدة. إلى مصلحة هو بما التوصل

« في الذرائع سد كتابه في البرهاني هاشم محمد جمعها التي التعاريف من ذلك غير إلى

.» اإلسالمية الشريعةأن إلى األربعة التعاريف مرجع والعزم،يكون القصد على يدل التوصل لفظ بأن قلنا فلو

بما األربعة التعاريف هذه توضيح يصح ذلك وعند حرام، فعل إلى الحالل بفعل يتدرع الفاعل

: التالي بالمثال الشاطبي ذكرههذا صار فقد نقدا، بثمانية منه باعها ثم أجل، إلى بعشرة رجل من غنما شخص اشترى إذا

. بسد فالقائل األجل حلول عند عشرة ودفع ثمانية أخذ المشتري ألن الربا، ألكل مقدمة العمل

. الربا عن تجنبا األول البيع يمنع (1)الذرائع

1: .4/112الموافقات .

(209)

: » ثم » المشتري إلى ويسلمه مؤجل بثمن غيره من شيئا يبيع ان ع?رف و العينة بيع نفس وهو

. القدر ذلك من أقل نقد بثمن الثمن، قبض قبل (1)يشتريه

: بل هي، هي بما الحرام مقدمة حكم على مركز غير الفصل هذا في البحث يكون هذا وعلى

لم ما دون الحرام، إلى التوصل بالمقدمة، قصد ما وهو واحد قسم حكم على مركزا يكون

الفصل ذلك في الذرائع ألن فتحها، بمنع يقول أن يجب الذرائع بسد قال من كل وعندئذ ?قصد، ي

الحرام، التوصل بها يقصد المكلف ولكن المحللة، ?مور األ عن عبارة عنه البحث يجيء الذي

. الحرام الرتكاب واجهة الحالل األمر يأخذ وكأنه : أو الحرام إلى التوصل بها قصد سواء الحرام مقدمة مطلق الموضوع يقال أن يمكن ذلك ومع

إله لسب مقدمة ألنها المشركين، آلهة سب عن بالنهي المقام في االستدالل بشهادة ال،

عن النهي ومثلها إليه، ينتهي وإنما حرام أمر لغاية ليس سبهم أن المعلوم ومن الموحدين،

» « فيكون إليه، ينتهي وإنما الحرام إلى التوصل به يقصد ال القائل أن مع راعنا بـ النبي خطاب

ال . أو قصد هناك أكان سواء ممنوع، مقصد إلى المفضي الشيء الموضوعمحمد الباحث ذكره ما الحرام إلى المفضي مطلق هو البحث مصب أن من ذكرنا ما ويؤيد

« : هو مقصد إلى تفضي كانت إذا الذرائع قال اإلسالمي الفقه لدراسة المدخل في مذكور سالم

مفسدة هو ممنوع مقصد إلى تفضي كانت وإذا المقصد، حكم الوسيلة أخذت وخير قربة

; المصلحة ألن ?ولى، األ الحالة في الذرائع فتح يجب أنه يرى مالكا اإلمام فإن ولذا حكمه أخذت

.» ممنوعة المفاسد ألن الثانية، الحالة في وسدها (2)مطلوبة،

1: الكويتية . الفقهية .5/207الموسوعة

2: اإلسالمي . للفقه .266المدخل

(210)

إليه قصد هناك أكان سواء الحرام، إلى ينتهي ما مطلق النزاع محل كون من ذكرنا، ما ويؤيد

: « : نوعان واألمر ونهي، أمر فإنه التكليف، أرباع أحد الذرائع سد وباب قال القيم ابن قول ال، أو

: ; النهي: يكون ما أحدهما نوعان والنهي المقصود إلى وسيلة والثاني لنفسه، مقصود أحدهما

إلى المفضية الذرائع سد فصار المفسدة، إلى وسيلة يكون ما والثاني نفسه، في مفسدة عنه

.» الدين أرباع أحد (1)الحرام

) ( ليسفيه ما مطلق هو الموضوع بأن القول على إال التكليف بع ر? الذرائع سد التقسيم يصح وال

. الذرائع سد يكون الحرام إلى التوصل به قصد ما الموضوع كان ولو إليها ينتهي ولكن مفسدة

. يخفى ال كما التكليف ?من ثبالنتيجة وجائز:  فخرجنا والحنابلة المالكية عند ممنوع حرام، إلى الحالل األمر إفضاء أن التالية

. والحنفية الشافعية عندالذرائع بسد لها صلة وال والعدوان، اإلثم على التعاون حرمة وهي فقهية، قاعدة هناك نعم

. ?خرى أ قاعدة هي وانما

نفسية. 3 ال غيرية حرمة الوسيلة حرمة ) نفس ) في موجودا المفسدة الحرمة مالك كان فلو وغيرية، نفسية إلى الحرمة تنقسم

. صار ولكنه للمفسدة، فاقدا ذاته حد في الشيء كان إذا وأما نفسيا حراما يكون الشيء

ال الغيرية بالحرمة يوصف وذيها المقدمة حكم اتحاد بلزوم قلنا فلو المفسدة، فيه لما مقدمة

. النميمة إلى المشي كحرمة النفسيةوقع أنه غير المفسدة، عن خال بالذات حالل المقام في الذريعة أن وبما

1: الموقعين . .3/171إعالم

(211)

النهي تعلق الشريعة في وجدنا فلو غيريا، نهيا به المتعلق النهي يكون الحرام لألمر ذريعة

. الفصل هذا عن خارجا هذا يكون بغايته تعلق نفسه الوقت وفي بالشيء

أقسامه. 4: أربعة أقساما للذريعة القيم ابن ذكر قد

السكر،. 1 مفسدة إلى المفضي الخمر كشرب المفسدة إلى لإلفضاء الموضوعة الوسائل

. الفراش وفساد المياه اختالط إلى المفضي والزنايعقد. 2 كما المفسدة إلى التوصل بها قصد فاعلها أن إال المباحة، ?مور لأل الموضوعة الوسائل

.) الشاطبي ) مثال في كما الربا قاصدا البيعمفضية. 3 لكنها المفسدة إلى التوصل بها يقصد لم والتي المباحة، ?مور لأل الموضوعة الوسائل

. سبحانه الله سب إلى المفضي المشركين آلهة كسب غالبا، إليها

كالنظر. 4 مفسدتها، من أرجح ومصلحتها المفسدة إلى تفضي وقد للمباح الموضوعة الوسائل

. عليها المشهود أو المخطوبة، (1)إلى

المباح: الفعل هو ـ عليها المترتبة الفروع عليه يشهد ما حسب ـ القاعدة مصب إن أقول

. لو وأما المفسدة فيه وما للحرام ذريعة وقع إذا بالحرمة، المحكوم غير المفاسد، عن الخالي

فهو آخر، لحرام ذريعة وقع ـ ذلك مع و ـ بالذات محرما أمرا وبالتالي مفسدة، ذات الفعل كان

نفسي، حرام أنه والمفروض عليه، الحرمة إثبات القاعدة من الغاية ألن الكالم، عن خارج

. للحاصل تحصيال يكون عليه الحرمة وإثبات

1: الموقعين . .3/148إعالم

(212)

الزنا أن المفروض ألن القاعدة، تحت عن القيم ابن كالم من األول القسم خروج يظهر وبذلك

الذي المياه الختالط مستلزما كونه عليه، الحرمة عروض في حاجة وال حرام نفسه حد في

. حرام أيضا إنه القائل كالم فرضفيمن أرجح مصلحته أن المفروض ألن القيم، ابن ومن منا باتفاق الرابع القسم خروج يظهر كما

فتكو ، .(1)مفسدته : والثالث الثاني بالقسمين مختصة القاعدة نيفطر ال أن وحده، شوال هالل رأى لمن أفتى حتى القاعدة بهذه العمل مالك اإلمام أكثر وقد

?حرم ي ال أن اإلمام وسع في كان ولكن به، احتج بما محتجين الفساق، إفطار إلى ذريعة يقع لئال

» « : الرؤية عند وأفطروا الرؤية عند صوموا بالسنة عمال اإلفطار نفسه (2)عليه الوقت وفي ،

. اإلمام مراد هذا ولعل القاعدتين، بين ويجمع به التظاهر عن يمنعه

القائل. 5 عند برأسه أصل الذرائع سدوالسنة كالكتاب االجتهادية، األدلة وراء مستقل دليل أنه الذرائع بسد القائلين من الظاهر

. فيه نص ال فيما دليال جعلوه ولذلك والعقل، واإلجماعوذيها، المقدمة حكم اتحاد لزوم وهي ?صولية األ المسألة فروع من المقام أن عرفت ولكنك

بحرمته، يحكم للحرام مقدمة كان وإذا بوجوبه، يحكم للواجب مقدمة الشيء كان فإذا

. . فال وإال كذلك، المقام في يحكم االتحاد بلزوم قال فمن القاعدة تلك فروع من فالمسألة

1: الموقعين . .2/148إعالم

برقم . 2 المرام .271بلوغ يسير باختالف

(213)

وأفتى األصل بهذا هو أخذ وقد مالك اإلمام عصر في مدونا يكن لم ?صول األ علم أن وأظن

. نضج الذين عنه المتأخرون وأما مسموع، مالك اإلمام وعذر السد ووجوب التوصل بحرمة

أو المقدمة أحكام من فرعا األصل هذا يجعلوا أن عليهم فكان وأفكارهم بأيديهم ?صول األ علم

البحث باختصاص قيل لو التوصل به قصد خصوصما أو الحرام مقدمة أحكام من أقل ال

. الطويل البحث عناء من يتخلصوا وعندئذ حققناه، لما خالفا القصد بصورة

أدلته. 6في القيم ابن فيه الكالم أطنب وممن ، مختلفة بوجوه استدلوا الذرائع بسد القائلين إن ثم

بكال نأتي ونحن العقل، بدليل ?خرى وأ باالستقراء، تارة استدل فقد الموقعين، إعالم كتابه

. األدلة سائر إلى نشير ثم الدليلين

باالستقراء: االستدالل األولفي الحكم اتحاد جميعا فيها وجد مسألة، وتسعين تسعا تبلغ كثيرة مسائل القيم ابن جمع لقد

. ما حكم دائما للوسائل يعطي الشارع ان االستقراء هذا من واستنتج إليه تفضي وما الوسائل

لحرمتها دليل على والسنة الكتاب في نعثر ولم لحرام، وذريعة وسيلة وجدنا فإذا إليه، تنتهي

. باالستقراء آخذا ذيها حكم لها أعطى الشارع أن نستنتج حرمته علىالمقدمة بين الحكم وحدة فيها ووجد مختلفة مواضع من استقرأها التي األمثلة من شيئا وإليك

وذيها: ( : : عدوا الله وا ب فيس? الله د?ون من يدع?ون ذين ال وا ب تس? وال تعالى قوله األول

(214)

) علم .(1)بغير تعالى الله سبهم إلى ذريعة لكونه المشركين آلهة سب تعالى الله فحرم ،) ( : زينتهن: من ?خفين ي ما ?علم لي لهن بأرج? يضربن وال تعالى قوله ضربهن (2)الثاني من فمنعهن ،

ذلك فيثير الخلخال، صوت الرجال لسماع سببا يكون لئال ـ نفسه في جائزا كان وإن ـ باألرجل

. إليهن منهم الشهوة دواعي

( : ?م: ل الح? ?غ?وا يبل لم ذين وال ?م ?ك أيمان ملكت ذين ال ?م? ليستأذنك ?وا آمن ذين ال ها أي يا تعالى قوله الثالث

.) مرات ثالث ?م (3)منك

األوقات هذه في عليهم يستأذنوا أن الح?ل?م منهم يبلغ لم ومن المؤمنين مماليك تعالى أمر

إلقاء وقت عوراتهم على اطالعهم إلى ذريعة فيها استئذان، بغير دخولهم يكون لئال الثالثة

. واليقظة والنوم القائلة عند ثيابهم.) ( : ?رنا: انظ وق?ول?وا راعنا ?وا تق?ول ال ?وا آمن ذين ال ها أي يا تعالى قوله (4)الرابع

إلى ذريعة قولهم يكون لئال ـ الخير بها قصدهم مع ـ الكلمة هذه يقولوا أن سبحانه نهاهم

. السب بها يقصدون كانوا فإنهم وخطابهم، أقوالهم في باليهود التشبهعن: بالتجارة التشاغل إلى ذريعة يتخذ لئال الجمعة نداء وقت البيع عن نهى تعالى انه الخامس

حضورها.كما: الح?شوة، إلى ذريعة القطرة تتخذ لئال الخمر من الواحدة القطرة حرم الله ان السادس

. للشرب إمساكها إلى ذريعة يتخذ لئال للتخليل إمساكها حرممن: يحاذر ما لذريعة سدا بها، والسفر القرآن إقراء في ولو باألجنبية الخلوة حرم السابع

الفتنة.

1: .108األنعام .

2: .31النور .

3: .58النور .

4: .104البقرة .

(215)

. الجور: إلى ذريعة ذلك ألن أربع، من أكثر نكاح حرم تعالى انه الثامناستعجال: إلى ذريعة تكون قد الخطبة إباحة ألن صريحا، المعتدة خطبة حرم الله ان التاسع

. عدتها انقضاء في والكذب باإلجابة المرأةالحل: وقت إلى الوطء تأخر وإن اإلحرام وفي العدة حال في النكاح عقد حرم الله ان العاشر

. الوطء إلى ذريعة العقد يتخذ (1)لئال

الشيء في الغالبية أن ?ثبت لي مختلفة مواضع من الجوزية قيم ابن استقرأه مما نماذج هذه

. الحكم اتحاد هو وذريعته،

كانت إذا بحرمته نحكم الذريعة حرمة على دليال نجد لم مورد ففي االستقراء، بحجية قلنا فلو

. . الذرائع سد لقاعدة رصيدا يكون واالستقراء محرمة الغاية

: أوال عليه يالحظأي ) غيريا حراما يكون لحرام ذريعة وقع إذا المباح األمر أن هو الذرائع بسد القائلين أن الظاهر

لحرام( ذريعة وقع وإن نفسي، حرام فهو األمثلة من ذكره ما وأغلب نفسيا، حراما ال مقدميا

المقدمة كانت إذا القاعدة، على شاهدا يكون إنما األمثلة من واستقرأه جمعه فما آخر، نفسي

. بالنفسية ال الغيرية بالحرمة محرمة فيهابخالف عليه يعاقب ال ـ غيريا ـ الحرام فإن واضحة، والنفسية الغيرية الحرمة بين والفرق

أحدهما : عقابين يعاقب فال ونم مشى فلو غيري، حرام النميمة إلى فالمشي النفسي، الحرام

يعاقب فإنه النفسي، الحرام بخالف وهذا واحدا، عقابا يعاقب بل للنميمية، واآلخر للمشي

. آخر لحرام ذريعة وقع وإن حتى عليه

1: الموقعين . .153ـ 3/147إعالم

(216)

: نظير القبيل هذا من األمثلة من ذكره وما1. أمامهم. المشركين آلهة سب2. الرجال. سماع عند بأرجلهن النساء ضرب3. الجمعة. صالة لترك ذريعة يقع الذي النداء وقت البيع4. حرام. أيضا فقليله كثيره يسكر ما ألن ?سكر، ت لم وإن الخمر من الواحدة القطرة شرب5. باألجنبية. الخلوة6. والوفاة. الطالق عدتي في المعتدة خطبة7. الحالة. تلك في المعتدة عقد

. ?خرى أ لمفاسد ذريعة كانت وإن نفسيا حراما محرمة ?مور األ هذه فإن األمثلة، من ذلك غير إلى

. غيريا نهيا به المتعلق النهي لصيرورة سببا يكون ال مفسدة على مشتمال الشيء وكونغير جدا ناقصا استقراء االستقراء يصبح وعندئذ األمثلة، بعض في يصح فإنما ذكره ما صح فلو

. بالمالزمة للعلم مفيدفهو،: غيري، أو نفسي بالذريعة المتعلق النهي أن استقرأها التي الموارد في علم إذا أنه وثانيا

الغيري ألن وذلك نفسيا، كونه هو اإلطالق فمقتضى نفسيا أو غيريا كونه في شك فإن وإال

» « : أي قيد، بال وجب ما فهو النفسي بخالف ـ آخر ألمر وجب ما أعني زائدـ بيان على يتوقف

أمر ودار بغايته، تعلق نفسه الوقت وفي بشيء النهي تعلق فلو ال، أو آخر وجبشيء سواء

على دليل يدل لم ما نفسيا كونه على اإلطالق بحكم فيحمل غيريا، أو نفسيا كونه بين النهي

. . محله في ?طلب ي والتفصيل غيري أنه

(217)

العقل: حكم الثانيالتي الوسيلة ?حرم ي شيئا، حرم إذا المولى أن على العقل بحكم الذرائع سد على استدل وقد

طويل ببيان القيم ابن ذلك أوضح وقد للغرض، نقضا ذلك يكون الوسيلة أباح ولو إليه، ?فضي ت

وأسبابها: طرقها كانت إليها، ?فضي ت ق وط?ر? بأسباب إال إليها يتوصل ال المقاصد كانت لما قال

إفضائها بحسب منها والمنع كراهتها في والمعاصي المحرمات فوسائل بها، معتبرة لها تابعة

إفضائها بحسب فيها واإلذن محبتها في والق?ربات الطاعات ووسائل بها، وارتباطاتها غاياتها إلى

; الغايات، قصد مقصود لكنه مقصود، وكالهما للمقصود، تابعة المقصود فوسيلة غايتها إلى

; فإنه إليه ?فضي ت ووسائل طرق وله شيئا تعالى الرب م حر فإذا الوسائل قصد مقصودة وهي

الوسائل أباح ولو حماه، يقرب أن ومنعا له، وتثبيتا لتحريمه، تحقيقا منها، ويمنع يحرمها

. يأبى وعلمه تعالى وحكمته به للنفوس وإغراء للتحريم، نقضا ذلك لكان إليه الم?فضية والذرائع

; بيته أهل أو رعيته أو ج?نده منع إذا أحدهم فإن ذلك تأبى الدنيا ملوك سياسة اإلباء،بل كل ذلك

رعيته من ولحصل متناقضا، لعد إليه الموصلة والذرائع واألسباب الطرق لهم أباح ثم شيء من

. والذرائع الطرق من صاحبه منعوا الداء حسم أرادوا إذا األطباء وكذلك مقصوده ضد وجنده

. هي التي الكاملة الشريعة بهذه الظن فما إصالحه يرومون ما عليهم فسد وإال إليه، الموصلة

والكمال؟ والمصلحة الحكمة درجات أعلى (1)في

: تكون ذريعته وحرمة الشيء حرمة بين المالزمة من ادعاه ما صح لو أنه أوال عليه يالحظ

. ما خالف وهذا األربعة األدلة وراء مستقلة قاعدة تكون وال العقل حكم فروع من القاعدة

.» الذرائع » سد بأصل القائل يرتئيه

1: الموقعين . .3/147إعالم

(218)

وحلية: الشيء حرمة من مانع ال بل مقدمته، وحرمة الشيء حرمة بين مالزمة ال أنه وثانيا

بل المقدمة، بإتيان اإللزام هو اإلباحة، ليسمعنى إذ للتحريم، نقض أي وليسفيه مقدمته،

ال ، ذيها إتيان ألجل يعاقب بها أتى لو ولكن والترك، الفعل بين مختارا المكلف كون هو معناها

الشيء يكون بأن ذيها، وحكم حكمها بين التنافي عدم المقدمة في يشترط ولذلك إلتيانها

يكن لم وإن فإنه مباحة، كانت إذا ما دون للتحريم، نقضا يعد هذا مثل إذ واجبة، وذريعته حراما

ويرشده يوجهه العقل لكن عنده، سيان والترك الفعل بل بتركها، شرعي إلزام الحالة هذه في

. الحرام في الوقوع من خوفا الذريعة ترك إلى صح الن باب من ويدعوه الصالح، فيه هو ما إلىالمقدمة: حرمة ألن وذلك لغو، أمر غيريا تحريما المقدمة، تحريم ان يقال أن يمكن وثالثا

المقدمة تحريم ?صبح ي وعندئذ عقاب، وال ثواب عليه يترتب ال الغيري والتحريم غيرية، حرمة

: ـ للواجب مقدمة كانت إذا فيما ـ المولوي اإليجاب الغرضمن ألن وذلك تحته، طائل ال أمرا

أو باعث، غير إما أنه مع بالمتعلق، ويأتي لينبعث المكلف، ضمير في وإحداثه الداعي جعل هو

إلى الباعث النفسي فاألمر المقدمة، بذي اإلتيان بصدد كان إن المكلف فإن إليه، محتاج غير

. اإلتيان بصدد يكن لم وإن إليها بالنسبة آخر باعث إلى يحتاج ال ومعه أيضا، إليها باعث ذيها

. المقدمة إلى بالنسبة بعث له حصل لما عنه، م?عرضا وكان بذيهاو: ، بذيها اإلتيان بصدد المكلف كان إذا اللغوية بين أمره يدور المقدمي األمر أن والحاصل

. بذيها اإلتيان بصدد يكن لم إذا أبدا، الداعوية وإحداث الباعثية عدم! عقاب؟ وال ثواب عليه يترتب ال لبعث فائدة وأية هذا،

. بالنعل النعل حذوا الحرام مقدمة حكم يعلم ومنه

(219)

بالسنة: االستدالل الثالث : : رديف كنت قال جبل بن معاذ رواه ما أوضحها السنة في ورد بما ـ الكتاب وراء ـ استدلوا قد

« : : ) ما ) تدري معاذ يا فقال قال عفير له يقال حمار على وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول

« : : » الله حق فإن قال أعلم، ورسوله الله قلت الله؟ على العباد حق وما العباد، على الله حق

; ال من يعذب ال أن وجل عز الله على العباد وحق شيئا به يشركوا وال الله، يعبدوا أن العباد على

.» « : : : » فيتكلوا تبشـرهم ال قال الناس؟ أبشـر أفال الله رسول يا قلت قال ، شيئا به (1)يشرك

معاذ حديث مناقشة ) بكتمانه،. ) وأمره الله على العباد حق من وسلم وآله عليه الله صلى النبي عن نقله ما ان أ

( : ما ويغفر? به ?شرك ي أن يغفر? ال الله إن قال حيث سبحانه يكتمه ولم الحكيم الذكر في جاء فقد

) يشاء لمن ذلك :) (2)د?ون ال أنف?سهم على أسرف?وا ذين ال عبادي يا ق?ل سبحانه وقوله من ، تقنط?وا

) حيم الر الغف?ور? ه?و ه? إن جميعا ?وب الذن يغفر? الله إن الله : ) (3)رحمة لذ?و ربك وإن تعالى وقوله ،

على للناس اآليات (4)ظ?لمهم(مغفرة من ذلك غير إلى وعاصين، ظالمين كونهم حالة في أي ،

. عباده لذنوب سبحانه غفرانه على الدالةأنه. مع الحرام وارتكب سره أفشى فلماذا بالكتمان، معاذا النبي أمر فقد الحديث، صح لو ب

! عدل؟ الصحابة كسائر

1: مسلم . صحيح على النووي .1/232شرح

2: .48النساء .

3: .53الزمر .

4: .6الرعد .

(220)

باإلجماع: االستدالل الرابعيظن أو يعلم بحيث للتناول، المبذولة المسلمين أطعمة في السم إلقاء عن النهي على اتفقوا

فيها يقع لئال الدامس الظالم في الدار باب خلف بئر حفر عن والمنع فيهلكون، يأكلونها أنهم

الداخل. : النواهي عامة شأن كما ?خرى، أ لغاية كان وإن نفسي الموارد هذه في النهي أن عليه يالحظ

. المصدرين في

عليها. 7 المبنية بعضالفروع دراسة: بعضها نسرد القاعدة لهذه عملية تطبيقات المعاصرين الكتاب بعض ذكر ثم

األيام. 1 هذه في الفردي االجتهاد في لكن مشروع، مقرر أمر الوقائع أحكام الستنباط االجتهاد

في المختصين العلماء كبار تض?م مجالس تؤلف بأن أبوابها وسد عنها التحرز ينبغي مفسدة

. االجتهاد أمر إليها ويسند وأبوابها الشريعة علوم مختلفوتكامله،: العلم نضج إلى يؤدي صادقة نية عن نشأ إذا واالختالف البحث، بنت الحقيقة إن أقول

عن فمنعه االجتهاد، مبلغ الرجل بلغ إذا ولكن وأقوى، أوثق الجماعي االجتهاد ?عد ي ولذلك

. بالواجب العمل عن وصد بالمنكر أمر به، واإلفتاء برأيه والعمل االجتهادوالتغيير. 2 التبديل لذريعة سدا جوازه عدم القائل فزعم األجنبية، اللغات إلى القرآن ترجمة

. والدقيقة. العميقة القرآن لمعاني تسع ال األجنبية اللغات أن إلى مضافا والتحريف

(221)

: أمر وهذا العميقة، القرآن معاني تواكب ال كانت لغة بأي القرآن ترجمة ان شك ال عليه يالحظ

?مم لأل المعرفة باب سد يوجب وترجمته، القرآن بين الحيلولة ولكن برهنة، إلى ليسبحاجة

ترجمته وان ذكرناه بما ترجمته مقدمة في المترجم أقر فإذا العربية، اللغة تجيد ال التي

مصلحة ذات الترجمة فتكون المفسدة، سترتفع فعندها الحكيم الذكر في جاء اقتباسمما

. المفسدة عن خالية. الترجمة دون األصيل المرجع فهو المسلمين بين محفوظ القرآني النص إن ثم

الحياة. 3 وتنظيم والخدمات ?جور واأل األسعار، لتحديد والحروب األزمات أيام في الدولة تدخل

حد يتجاوز ال أن على والطمع الجشع أرباب من الضعفاء لحماية معين نحو على العامة

الضرورة.النبي: أمر التي الشرعية األحكام استنباط طريق في يقع ما التشريع، مصادر من المراد أقول

. والقرون األجيال عبر ثابتة أحكام وهي للناس، بإبالغها،يعد حكومي، حكم هو بل المتقدم، بالمعنى الشرعية األحكام فليسمن األسعار، تحديد وأما

واألجناس الناس ترك وإال به، قام التسعير إلى الحاجة مست فلو واختياره، الحاكم حقوق من

غير في واقع منه األسعار تحديد جواز واستنتاج التشريع، مصادر من الذرائع سد فعد بحالها،

محله.

البحث حصيلةإما المقدمة حرمة فإن األربع، األدلة عرضسائر في مستقال ليسدليال الذرائع، سد إن

على ذيها دليل بداللة يقول حيث ?صوليين األ بعض قول على ذيها، عن النهي نفس من مستفادة

يدل مثال السنة في الوارد ذيها، عن النهي إن حيث السنة في فتدخل التزامية، داللة حكمها

. المقدمة تحريم على الدالالت بإحدى

(222)

ما يحرم أن يجب الشيء، حرم إذا وانه التحريمين بين بالمالزمة الحاكم العقل من مستفادة أو

. العقل أحكام من جزءا فيكون إليه به يتوصل. برأسه أصال الذرائع فليسسد تقدير كل وعلى

: نكتتان هنا بقيت

أيضا،: بالذات حراما يكون نفسه الوقت وفي نفسي لحرام مقدمة الشيء يكون ربما ?ولى األ

الله ) صلى الله رسول أن ورد ما نظير المقدمة، حرمة على القسم بهذا االستدالل يصح فال

. : ) وكاتبه وشاهديه ومؤكله آكله خمسة الربا في لعن وسلم وآله (1)عليه

: ) عشرة ) الخمر في لعن وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول أن الخمر بيع في ورد ما أو

ومشتريها، وبائعها، إليه، والمحمولة وحاملها، وساقيها، وشاربها، وعاصرها، وحارسها، غارسها،

. ثمنها وآكل.(2)فإن للعقاب المستلزمة الحرمة على دليل اللعن

. آخر لحرام مقدمة نفسه الوقت وفي حراما بنفسه شيء يكون أن من مانع ال أنه مر وقديترتب ال الغيري المقدمي الوجوب كذلك فيها عقاب ال المقدمية الغيرية الحرمة أن كما هذا

. ثواب امتثاله علىترتب ألجل وذلك أيضا، نفسي واجب غيريا واجبا كونه مع الشيء أن نستكشف ربما نعم

( : يغيظ? موطئا يطؤ?ون وال سبحانه يقول الجهاد، إلى المشي في الحال هو كما عليه، الثواب

.) الم?حسنين أجر ?ضيع? ي ال الله إن صالح عمل به له?م ?تب ك إال نيال عد?و من ينال?ون وال ?فار (3)الك

1: الشيعة . الباب 12وسائل الحديث 4، الربا، أبواب .3، 2، 1من

2: الشيعة . الباب 12وسائل الحديث 55، به، يكتسب ما أبواب .4من

3: .120التوبة .

(223)

يصلح: فالذي وتقابل صلة التالي، الفصل في يأتي الذي وفتحها الذرائع سد بين أن بما الثانية

: التاليتان اآليتان المقام هذا على به لالستدالل.) علم. ) بغير عدوا الله وا ب فيس? الله د?ون من يدع?ون ذين ال وا ب تس? وال (1)أ

.) ( : زينتهن. من ?خفين ي ما ?علم لي لهن بأرج? يضربن وال سبحانه قوله (2)ب

الغير افتتان أو الله، سب وهو المحظور لألمر ذريعة يقعان جل بالر والضرب السب فإن

بالنساء. ( : تأتيهم إذ بت الس في يعد?ون إذ البحر حاضرة كانت تي ال القرية عن وسئله?م سبحانه قوله وأما

.) ق?ون يفس? ?وا كان بما ?وه?م نبل كذلك تأتيهم ال ?ون يسبت ال ويوم عا ر ش? سبتهم يوم ?ه?م (3)حيتان

. فتدبر الذرائع، فتح لباب أنسب فهي

1: .108األنعام .

2: .31النور .

3: .163األعراف .

(224)

5

الذرائع فتحأو

الشرعية الحيل إعمال

: ?مور أ في البحث يقتضي المقام وتحقيق : اآلخر: و والحنابلة، للمالكية وهو الذرائع، سد أحدهما بابين فتحوا القوم أن عرفت قد األول

المقدمة : حرمة هو الذرائع سد في البحث مصب إن قلنا وقد لألحناف، وهو الذرائع فتح

وإن إليه مفضيا العمل كان أم المحرمة، الغاية قاصدا الفاعل أكان سواء الحرام، إلى المفضية

. يوجب فلم الذرائع فتح أجاز ومن فتحها، حرم الذرائع سد أوجب فمن قاصدا الفاعل يكن لم

. الذرائع سد. جوازها أو للحرام المقدمة حرمة وهو واحد، باب بل بابان، فليسهناك ذكرنا ما وعلى

بتعبير عنه نعبر أن فاألولى آخر بباب الذرائع سد نردف أن حاولنا ولو

(225)

: الم عن للتخلص الشرعية الحيل تجويز وهو الباب ذلك في بما واضح مساس له آزق آخر

. ونعم. األبواب مختلف في فيه الفقهاء أفاض التي الشرعية بالحيل عنه يعبر ما وهذا الشرعية

» « : الشريعة في الحيل منع الذرائع سد أصل على العلماء ويجب المعاصر ?ستاذ األ قال ما

(1)اإلسالمية.

) وسلم: ) وآله عليه الله صلى النبي عصر من موجودا يزل لم الشرعية الحيل إعمال ان الثاني

غير من الشرعية الحيل يسمى له خاص باب لفتح سببا ذلك وصار هذا، زماننا إلى رحيله بعد أو

. والشيعة السنة بين فرقصاحب الحلي المحقق هو فهذا الطالق، كتاب من الفراغ بعد فيه بحثوا فقد الشيعة أما

وشراحه .(2)الشرائع تفصيال أو منعا أو جوازا الحيل إعمال في الكالم أفاضوا

من وقسما الثالث الجزء خصص فقد القيم ابن هو بنفسطويل فيه كتب فممن السنة وأما

» « تناهز كثيرة أمثلة لها وضرب الحيل لقاعدة الموقعين إعالم كتابه من وقد 116الرابع مثاال،

القاعدة هذه حول كتابه من بحثه صفحة.351استغرقفتح تحريم دعاة من بالطبع فتكونان الذرائع سد إلى الدعاة من والحنابلة المالكية كانت فلو

الذرائع.من: الحنفية أن كما المالكية، ثم القاعدة، هذه لمنع المتحمسين من الحنابلة إن الثالث

أنه مع حنيفة ألبي مخالفا البخاري كان ولما لتجويزها، المتحمسين

1: اإلسالمي . الفقه ?صول .2/911أ

2: األفهام . ج 3/334مسالك :9/203و الفائدة; :8/488مجمع :25/375الحدائق; ،32/201والجواهر; . الفقهية المصادر من ذلك غير إلى

(226)

( «( وآله عليه الله صلى الله رسول إلى الوحي بدء كان كيف بـ كتابه من الباب عنوان جعل

: : قال( (« أن إلى ـ الحميدي حدثني فقال الباب بعنوان له صلة ال بحديث بعده جاء ولكنه وسلم

«: : األعمال : إنما يقول الله رسول سمعت قال المنبر على يقول الخطاب بن عمر سمعت ـ

فهجرته ينكحها امرأة إلى أو يصيبها دنيا إلى هجرته كانت فمن نوى، ما امرئ ولكل بالنيات،

.» إليه هاجر ما (1)إلى

النيات كون مع بالظواهر واكتفى الذرائع فتح حيث حنيفة أبي برأي اإلطاحة إال بذلك أراد وما

. خالفه على والمقاصدبعض إلى ونسبه الشرعية الحيل نقد إلى كتابه ثنايا في أشار بل بذلك البخاري يكتف ولم

.) حنيفة ) أبا به الناسمريدا » صاحبها: » وجدها ثم الميتة، الجارية بقيمة فق?ضي ماتت، أنها فزعم جارية غصب إذا باب قال

: : الجارية الناس بعض قال و ـ البخاري فقال ـ ثمنا القيمة تكون وال القيمة، ويرد له فهي

. بأنها واعتل فغصبها يبيعها ال رجل جارية اشتهى لمن احتيال هذا وفي القيمة ألخذه للغاصب

وآله ) عليه الله صلى النبي قال غيره، جارية للغاصب فيطيب قيمتها، ها رب يأخذ حتى ماتت

.» القيامة( :» يوم لواء غادر ولكل حرام، عليكم أموالكم (2)وسلم

«: ) ( : ما والمرئ بالنيات، األعمال إنما وسلم وآله عليه الله صلى قوله فصل وقد القيم ابن قال

للعبد« ليس وأنه ونياتها، لمقاصدها تابعة األعمال أن فأخبر وأنواعها، الحيل هذه في األمر نوى

نوى من أن في نص وهذا وأظهره، أعلنه ما ال وأبطنه، نواه ما إال وعمله قوله ظاهر من

نوى ومن مرابيا، كان التبايع بعقد الربا نوى ومن محلال، كان التحليل

1: البخاري . .1/2صحيح

2: البخاري . .9/33صحيح اإلكراه كتاب ،

(227)

به صدر ولهذا الحيل، إبطال في وحده الحديث هذا ويكفي مخادعا، ماكرا كان والخداع المكر

) وسلم ) وآله عليه الله صلى والنبي الحيل، إبطال البخاري إسماعيل بن محمد ?مة األ حافظ

. قيس ?م أ إرادة من ونواه أبطنه قيسبما ?م أ مهاجر هجرة ظاهر (1)أبطل

األربعة: المذاهب أئمة ساحة يبرئ أن حاول القاعدة في الكالم أفاض الذي القيم ابن إن الرابع

: هي التي بالحيل ?فتون ي الذين المحتالين هؤالء إن ذلك في وقال الشرعية الحيل تجويز عن

وأتقى ودينه ورسوله بالله أعلم األئمة وأن األئمة، أحد من بمذهب مقتدين ليسوا حرام أو كفر

: : الحيل أصحاب وذكر أحمد سمعت مسائله في داود أبو قال وقد الحيل، بهذه ?فتوا ي أن من له

! ) الحارث ) أبي رواية في وقال وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول لنقضسنن يحتالون

لهم: قيل الذي والشيء لنقضها، واحتالوا السنن إلى عمدوا وضعوها التي الحيل هذه الصانع

: : حتى له يحتال قالوا ثم يستعمل، أن يحل ال الرهن قالوا أحلوه، حتى فيه احتالوا حرام إنه

«: ) لعن ) وسلم وآله عليه الله صلى وقال ورسوله؟ الله حرم ما بحيلة يحل فكيف يستعمل،

» اسم عنها أزالوا حتى أذابوها ثمنها وأكلوا فباعوها فأذابوها الشحوم عليهم حرمت اليهود الله

(2)الشحم.

: األئمة، من أحد بمذهب وليسبمقتد حرام أو كفر بالحيل القول إن يقول كيف أنه عليه يالحظ

كالم عرفت وقد عنها ينزهه فكيف روجها، أو القاعدة هذه أبدع قد حنيفة أبو اإلمام هو وهذا

! عليه؟ الرد في البخاري: أمرين: أحد عن نابع الشرعية بالحيل القول أن الخامس

1 . مكلفا اإلنسان يكون حتى الشرعية األحكام من المقصودة والمالكات المناطات نفي

. والمقاصد المعاني إلى ال والصور باأللفاظ

1: الموقعين . .3/176إعالم

2: الموقعين . .3/191إعالم

(228)

معروفة. 2 إسرائيلية نزعة وهذه العامة، يرضي بما الشرعية الحكمة إبطال على االجتراء

: : البقرة هي مختلفة سور في السبت أصحاب قصة بها :66ـ 65تشهد النساء ،155ـ 154،:163األعراف: النحل ،124: النساء سورة في لعنهم جاء : ) 47وقد كما نلعنه?م أو سبحانه قال ،

.) بت الس أصحاب لعنالمصالح تابعة المسلمين من العليا الطبقة يمثلون الذين العدلية عند الشرعية األحكام إن

وقد اقترافه، في لمفسدة إال حرام وال فعله، في لمصلحة إال واجب فال متعلقاتها، في ومفاسد

بعض فيه خالف وإن األصل، وهذا الفوضى تعتريه ال نظاما اإلسالمي للتشريع إن عندهم تحقق

) أنه ) ترى السالم عليهم ونصوصخلفائه نبيه وسنة الله بكتاب محجوج نظرهم أن غير ?مة، األ

( : العداوة ?م? بينك ?وقع ي أن يطان? الش ?ريد? ي ما إن بقوله والميسر الخمر حرمة يعلل سبحانه

.) م?نته?ون ?م أنت فهل الصالة وعن الله ذكر عن ?م ويص?دك والميسر الخمر في (1)والبغضاء

(: الفحشاء عن تنهى الصالة إن الصالة وأقم سبحانه بقوله الصالة وجوب على ويستدل

في (2)والم?نكر( تشريعهما مالكات إلى ?شير أ أو صرح التي والمناهي الفرائض من ذلك غير إلى ،

. الحكيم الذكر « : ) يبح ) لم وتعالى تبارك الله إن السالم عليه الرضا موسى بن علي الطاهر اإلمام قال وقد

.» والفساد والتلف الضرر فيه ما إال يحرم ولم والصالح، المنفعة فيه لما إال شربا وال (3)أكال

« : ) الرأفة ) وقلة للقلب، القسوة ويورث الخلق يسيء إنه الدم في السالم عليه وقال

1: .91المائدة .

2: .45العنكبوت .

3: الوسائل . .3/71مستدرك

(229)

.» ووالده ولده يقتل أن يؤمن وال (1)والرحمة،

« : مروته، ويهدم االرتعاش، ويورثه وثن، كعابد الخمر مدمن إن يقول وإمامها ?مة األ باقر وهذا

.» الزنا وركوب الدماء سفك من المحارم على التجسر على (2)ويحمله

. الدين أئمة عن المتضافرة األقوال من (3)وغيرها

في: القول أفاضوا فقد أصحابنا بكلمات ولنبدأ المسألة في الفريقين آراء نقل في السادس

الطالق، باب آخر في ?خرى وأ البيع، في الربا باب في تارة خاصة، بمناسبات الفقهية الكتب

. فيهما بعضكلماتهم وإليككانا إذا حكمية، أو عينية زيادة اآلخر مع جنسا المتساويين أحد ببيع يثبت البيع في الربا إن

مؤجل بقفيز مقبوض حنطة قفيز أو منها، بقفيزين حنطة قفيز كبيع والوزن، بالكيل مقدرين

(4)منها.

ال التساوي نحو على والتبادل رديئة، بحنطة جيدة حنطة بمبادلة الحاجة تمس ربما إنه ثم

المأزق؟ هذا من الخروج طريق هو فما الربا، يلزم وبالزيادة البائع، به يرضى

الحلي. 1 المحقق كالم: » قال » حيث الشرائع في المحقق ذكرها بوجوه احتيل قد

1: األنوار . الحديث 62/165بحار ،3.

ص . 2 نفسه، الحديث 164المصدر ،2.

وآله . ) 3 عليه الله صلى النبي عن أثر ما فيه أورد فقد الصدوق للشيخ الشرائع علل راجع

. ) وفلسفته( ) التشريع علل بيان في السالم عليهم واألئمة وسلم4. الحكمية . للزيادة والثاني العينية، للزيادة األول المثال

(230)

ويسقط. 1 بالثمن ?خرى األ يشتري ثم بجنسغيرها صاحبه من سلعة المتبايعين أحد يبيع أن

. المساواة اعتبار2. اآلخر. وهبه ثم سلعته وهبه لو3. تبارآ. هو أقرضه ثم صاحبه أقرضه لو4. الزيادة. ووهبه تبايعا لو

. شرط غير من ذلك (1)كل

: لوال ما إسقاط في المحرمة دون المباحة بالحيل التوصل يجوز الطالق كتاب في أيضا وقال

. الحيلة وتمت أثم بالمحرمة توصل ولو لثبت، الحيلةتوصل. 1 لو أما عليها، العقد من أباه لتمنع بامرأة الزنا على ولدها حملت امرأة أن فلو

. يأثم لم الفرض صورة في عليها العقد إلى الولد سبق لو كما بالمحلل

تنقلب. 2 أن اإلسقاط دعوى من فخشي تسليم أو بإسقاط منه برأ قد دين عليه ادعي ولو

عن يخرجه ما يوري أن بشرط جاز وحلف، االستدانة فأنكر البينة، لعدم المدعي إلى اليمين

. فأنكر. عليه يدعى بدين الحبس خشي لو كذا (2)الكذب

اليمين، على كاإلكراه الموضوع، عن خارجة أمثلة المثالين هذين بعد ذكر قد المحقق إن ثم

الطالق في أثر ليسلإلكراه أنه مع المأزق، عن خروجا يوري أنه فذكر الطالق، على واإلجبار

. التورية إلى حاجة فال واليمين

الحلي. 2 العالمة كالمفي العالمة جوزه وقد الشرعية، الحيل أحد الزيادة استيهاب أن عرفت قد

1: .2/47الشرائع . األضواء دار ط ،2: .3/31الشرائع .

(231)

. : » الزيادة» ويستوهب الزائد من الناقصبمساويه يبيع وأن وقال األذهان (1)إرشاد

الثاني. 3 الشهيد كالم : والغرضمنه الفقه، أبواب جميع في واسع باب هذا بالحيل التوصل في الثاني الشهيد وقال

وقد محللة تكون قد األسباب وتلك شرعية، أحكام عليها يترتب أسباب تحصيل إلى التوصل

ليعلم بالعرض فيذكرونها المحرمة وأما المباحة، األسباب الفقيه تعليم والغرض محرمة، تكون

. في مذكورة وهي والشفعة الربا إسقاط على الحيل ذلك فمن وقوعها تقدير على حكمها

. ذلك. ونحو م، المحر الرضاع من التخلص على الحيل وكذلك (2)بابهما

األردبيلي. 4 المحقق نظرية : مهما الحيل عن االجتناب وينبغي وقال الشرعية الحيل إعمال من األردبيلي المحقق منع

لما ظاهرا جوازها وصورة الحيل إلى ينظر وال الله عند ينجيه ما يستعمل اضطر وإذا أمكن،

: » إلى » الضرورة دعت لو بقوله التذكرة في أشار ذلك إلى فكأنه الربا، تحريم علة من عرفت

. تقدم ما منها الحيل وذكر الخ الجنس اتحاد مع مستفضال الربويات .(3)بيع االستيهاب أي

البحراني. 5 المحدث كالم : قد الفقهاء إن األردبيلي المحقق كالم نقل ما بعد البحراني المحدث قال

1 : األذهان . .1/379إرشاد

2: األفهام . .204ـ 9/203مسالك

3: والبرهان . الفائدة .8/488مجمع

(232)

ذكر ما ومنها البيع، كتاب في ذكره قدمنا كما الربا من للخروج الموجبة الحيل من جملة ذكروا

. من ذلك في التوقف المذكور المحقق وظاهر الزائد له ويهب المساوي يبيعه أن وهو هنا،

إال بالحيل تعالى الله حرم ما تحليل إلى التوصل الغرضمنها وإنما الهبة، إلى القصد عدم حيث

. النص به ورد (1)ما

: التاليان األمران محللة بأسباب حتى التحيل من الشيعة فقهاء يمنع فالذي تقدير كل وعلىمبادلة: في األردبيلي المحقق اعتمد فقد الربا تحليل إلى القصد وإنما القصد، فقدان األول

: حصل لو ظاهر وهو قال حيث جدا الهبة قصد عدم على الزائد استيهاب بالناقصمع الزائد

. والهبة البيع في (2)القصد

: في يقدح وال بقوله عنه وأجاب الثاني، الشهيد قبله إليه أشار وقد به، يختص ال اإلشكال وهذا

الربا من التخلص قصد ألن للقصود، تابعة والعقود بالذات، مقصودة غير ?مور األ هذه كون ذلك

كاففي وذلك المذكورة، األنواع من غيرهما أو قرض، أو صحيح، بيع إلى القصد مع يتم إنما

قصد يكفي بل عليه، المترتبة الغايات جميع قصد? عقد، إلى القصد في يشترط ال إذ القصد،

في كاف ذلك فإن بها ويكتسب ليؤاجرها مثال دار شراء أراد من فإن غاياته، من صحيحة غاية

. القول وكذا العقالء نظر في وأظهر هذه من أقوى ?خر أ غايات الدار لشراء كان وإن الصحة،

. نحو على الحيلة جواز على يدل ما كثيرة أخبار في ورد وقد العقود أفراد من ذلك غير في

(3)ذلك.

: المحقق ذكره فما فقال البحراني الثاني،المحدث الشهيد منهج سلك وقد

1: الناضرة . .25/377الحدائق

2: البرهان . و الفائدة .8/488مجمع

3: األفهام . .3/332مسالك

(233)

; يمكن الربا تحليل إلى القصد وإنما هي، هي حيث من للهبة يكن لم القصد أن من األردبيلي

صحيحة غاية قصد يكفي بل العقد، ذلك على المترتبة الغايات جميع قصد يشترط ال بأنه خدشه

. » « . آخره إلى المسالك صاحب كالم نقل ثم غاياته (1)من

الجواهر: صاحب يعتمد ذلك وعلى الحكم، ألجله رع ش? الذي للغرض نقض الحيل أن الثاني

: من ذمته في مما التخلص من األزمنة هذه الناسفي بعض يتعاطاه ما الحيل ومن قال حيث

ما عليه ليحتسب برضاه فقير من مثال دينار بألف ردية، قيمة ذي شيء ببيع الخمسوالزكاة

كون من الشارع من للمعلوم مناف هو مما فشيئا، شيئا له يدفع بأن ولو نفسه، عن ذمته في

من الفقراء حاجة بكف واآلجل العاجل الناسفي وسياسة العباد نظم ذلك بمشروعية المراد

نقضغرضأصل تضمن شيء وكل الحقوق، له رع ش? الذي للغرض نقض فيه بل األغنياء، مال

ذلك ينافي وال األساطين، من واحد غير ذلك إلى أومأ كما ببطالنه، يحكم الحكم مشروعية

هو كما المشروعية، نقضأصل على عاد ما هنا المراد كون ضرورة الحكمة، اطراد اعتبار عدم

واضح.للبيع حقيقة القصد عدم من قيل ما ال المذكور االحتيال بطالن في الوجه هو ذلك ولعل

الغرض، وتحصيل الحكم ترتب إلرادة ولو القصد تحقق إمكان ضرورة المزبور بالثمن والشراء

. العقد فوائد جميع تحقيق يجب ال (2)إذ

: أمران ذلك من وتحصل1. . حراما كان إذا ما دون حالال السبب كان إذا بالحيلة التوصل يجوزون منهم جماعة أن

1: الناضرة . .25/377الحدائق

2: الكالم . .32/202جواهر

(234)

السبب. 2 إلى القصد فقدان ألجل إما الحيل، إعمال عن يجتنبون وغيره كاألردبيلي بعضهم أن

يناقضغرض الحيل إلى التوصل لكون أو الحرام، األمر إلى متوجه القصد إن حيث الحالل،

. لنقضه طريقا جعل ثم شيئا حرم بمن أشبه وهذا والحقوق، األحكام تشريع في الشارع***

) سورة ) في سبحانه قوله عند السالم عليه العسكري اإلمام تفسير في جاء بما الكالم ونختم

) خاسئين) قردة ?وا ?ون ك له?م فق?لنا بت الس في ?م منك اعتدوا ذين ال ?م? علمت ولقد فيه (1)البقرة فنقل ،

: ) الله ) فنهاهم بحر، شاطئ على يسكنون قوما هؤالء كان السالم عليه الحسين بن علي عن

حرم ما ألنفسهم بها ليحلوا حيلة إلى فتوصلوا السبت، يوم في السمك اصطياد عن وأنبياؤه

الطرق، تلك من فيها الدخول للحيتان يتهيأ حياض إلى تؤدي طرقا وعملوا أخاديد فخدوا الله،

لها، الله أمان على جارية السبت يوم الحيتان فجاءت بالرجوع، همت إذا الخروج لها يتهيأ وال

منها بالرجوع همت اليوم عشية كانت فلما والغدران، الحياض في وحصلت األخاديد فدخلت

بال أخذها يتهيأ مكان في ليلتها وبقيت تقدر، فلم الرجوع فرامت صائدها، من لتأمن اللجج إلى

األحد يوم يأخذون فكانوا لها، المكان لمنع االمتناع عن وعجزها فيه، السترسالها اصطياد

لها: آخذين كانوا بل الله، أعداء وكذب األحد، في وإنما السبت يوم اصطدنا ما ويقولون

.» مالهم ذلك من كثر حتى السبت يوم عملوها التي (2)بأخاديدهم

. السنة أهل فقهاء عن ورد بعضما وإليك الكلمات، من عليه وقفنا بعضما هذا

1: .65البقرة .

2 : العسكري . اإلمام .136تفسير

(235)

السنة فقهاء كلمات. وفياتهم لتاريخ وفقا نذكرها متقاربة، نظريات المقام في السنة لفقهاء إن

المتوفى ) البخاري أخرجه ما ردود( 256ولنقدم وكلها النتائج من علق وما األحاديث من هـ

. المقام في البخاري كلمات من مرتاحين غير األحناف أن نرى ذلك وألجل حنيفة أبي لإلمامأبواب على مبوبة الحيل إبطال على دالة أحاديث صحيحه من الحيل كتاب في البخاري أخرج

: يلي ما منها نختار ونحن الفقه، كتب كترتيب المكلفين تصرفات من1 : التي. الصدقة فريضة له كتب بكر أبا أن حدثه أنسا أن أنس، بن الله عبد بن ثمامة عن أخرج

) مجتمع ) بين يفرق وال متفرق، بين يجمع وال ، وسلم وآله عليه الله صلى الله فرضرسول

. الصدقة .(1)خشية النصاب النقصفي طروء إلى ينتهي ربما المجتمع تفريق فان2 ) ( أو. متعمدا أهلكها فإن حقتان، بعير ومائة عشرين في حنيفة أبا وأراد الناس بعض عن نقل

. عليه شيء فال الزكاة من فرارا فيها احتال أو (2)وهبها

3 « : ) عليه. ) ?سلط ت حقها يعط لم النعم رب ما إذا وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول قال

.» عليه تجب أن فخاف إبل له رجل الناسفي بعض وقال بأخفافها وجهه تخبط القيامة يوم

: بأسعليه، فال احتياال الصدقة من فرارا بدراهم أو ببقر أو بغنم أو مثلها بإبل فباعها الصدقة

: بسنة أو بيوم الحول يحول أن قبل إبله زكى إن يقول وهو

1 : برقم . الحديث الحيل كتاب البخاري .6955صحيح

2 : برقم . السابق .6956المصدر

(236)

. عنه (1)جازت

4 ) على. ) كان نذر في وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول األنصاري عبادة بن سعد استفتى

.» «: ) وقال ) عنها اقضه وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول فقال تقضيه، أن قبل توفيت ?مه أ

: فرارا باعها أو الحول، قبل وهبها فإن شياه، أربع ففيها عشرين اإلبل بلغت إذا الناس بعض

. ماله في شيء فال فمات أتلفها إن وكذلك عليه، شيء فال الزكاة إلسقاط (2)واحتياال

5: : ) قال. ) الشغار؟ ما لنافع قلت الشغار، عن نهى وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول إن

. وقال صداق بغير ?خته أ وينكحه الرجل ?خت أ وينكح صداق، بغير ابنته ?نكحه وي الرجل ابنة ينكح

: : المتعة في وقال باطل، والشرط جائز، فهو الشغار على تزوج حتى احتال إن الناس بعض

. : . باطل والشرط جائز والشغار المتعة بعضهم وقال باطل والشرط فاسد (3)النكاح

6.» « : ) ( . الكال فضل به ليمنع الماء فضل يمنع ال قال وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول (4)إن

يأتي لئال الماء فضل يمنع الكأل عن الرعاة إبعاد ألجل البئر صاحب ألن واضحة، بالمقام وصلته

. البئر أطراف للرعي بأغنامهم الرعاة. األمثلة من ذكره ما آخر إلى

: بعضكلماتهم وإليك الحيل، وتجويز الذرائع لفتح المنكرين أشد من الحنابلة إنالمتوفى. )1 تيمية ابن ذلك(: 728قال إلى الطريق سد الشارع إن هـ

1 : برقم . السابق .6958المصدر

2 : برقم . السابق .6959المصدر

3: السابق . .6960المصدر

4: السابق . .6962المصدر

(237)

. والصرف البيع في الشارع اعتبر لما ولهذا إليه يتوسل أن يريد والمحتال طريق، بكل المحرم

يمكن لم العقود، مقصود بها وكمل والربا، الزنا طريق ببعضها سد شروطا وغيرها والنكاح

منه، الشارع منع ما على العقود ببعضهذه االحتيال أراد فإذا الظاهر، في منها الخروج لمحتال

يبقى فال ذريعته، الشارع سد الذي الشيء نفسذلك إلى بزعمه توصله ?خرى أ حيلة مع بها أتى

. والعبث اللعب بمنزلة يبقى بل حقيقة، وال فائدة بها يأتي التي الشروط (1)لتلك

المتوفى. )2 القيم ابن تلميذه : 751ولخصه مناقضة( الذرائع ?ناقضسد ي الحيل وتجويز? بقوله هـ

إليها; الطريق يفتح والمحتال ممكن، بكل المفاسد إلى الطريق د يس? الشارع فإن ظاهرة

التوصل في الحيلة يعمل من إلى المحرم، في الوقوع خشية الجائز من يمنع من فأين بحيلة،

(2)إليه؟

3 ( المتوفى. الشاطبي إسحاق أبو مطلقا،(: 790وقال إما أشياء، وحرم أشياء، أوجب الله إن هـ

... ... والربا الزنا حرم كما و والصيام الصالة أوجب كما سبب، على ترتيب وال قيد غير من

... وكتحريم والكفارات الزكاة كإيجاب كذلك آخر وحرم أسباب، على مترتبة أشياء أيضا وأوجب

إسقاط في المكلف تسبب فإذا ذلك، أشبه وما المسروق أو بالمغصوب واالنتفاع المطلقة

يصير حتى التسبب، وجوه من بوجه عليه، المحرم ذلك إباحة في أو نفسه، عن الوجوب ذلك

... حيلة يسمى التسبب فعند أيضا الظاهر في حالال المحرم أو الظاهر، في واجب غير الواجب

(3)وتحيال.

المترتب إلى والحرام، الواجب تقسيم من اإلطناب من كالمه في ما يخفى وال

1: تيمية . ابن .2/146فتاوى

2: القيم . البن الموقعين .3/171إعالم

3: :2/265الموافقات . ; ?خرى أ طبعة وفي مصر ط الثاني، القسم من العاشرة ـ2/655،المسألة656.

(238)

: انتهى إذا وحاصله مقصوده، في له مدخلية ال التقسيم هذا أن مع المترتب وغير سبب على

. جائز غير تحيل فهو مطلقا الحرام تحلل أو الواجب إسقاط إلى التحيلالمسألة في ذكره ما نعم المختار، بيان عند سيوافيك كما صحيح، غير بإطالقه أنه وسيوافيك

: قال تقدم مما أفضل عشرة الثامنةالشارع» مقصود ألن بذلك، معتبرة األعمال كانت العباد، لمصالح عت ر ش? األحكام أن ثبت لما

) فال ) المشروعية أصل على وحكمته منفعته أي وباطنه ظاهره في العمل كان فإذا فيها،

إشكال.

ليست الشرعية األعمال ألن صحيح، غير فالفعل مخالفة والمصلحة موافقا الظاهر كان وإن

فالذي ألجلها، شرعت التي المصالح وهي معانيها، هي ?مور أ بها قصد وإنما ألنفسها مقصودة

. المشروعات وضع فليسعلى الوضع هذا غير على ذلك من (1)عمل

: لقصد موافقا العمل في قصده يكون أن المكلف من الشارع قصد آخر موضع في أيضا وقال

موضوعة أنها مر قد إذ الشريعة، وضع من ظاهر ذلك على والدليل التشريع، في الشارع

. العباد (2)لمصالح

: فإذا المفاسد، ودرء المصالح لتحصيل وضعت إنما المشروعات إن ثالث موضع في وقال

. مفسدة درء وال مصلحة جلب بها خولف التي األفعال تلك في يكن لم (3)خولفت

: غير أو الشارع مصلحة مفوتا المكلف فعل كان إذا انه النظرية وحاصل

1: .2/268الموافقات .

2: .613، 2/230الموافقات .

3: المصدر . .613، 2/231نفس

(239)

. حراما التحيل يكون الفعل، حرم ألجلها التي للمفسدة دارءالمتوفى. ) 4 عاشور بن طاهر محمد الشيخ الشريعة( » 1393قسم مقاصد كتابه في هـ

: اإليجاز« وجه على بيانها وإليك العقلي، بالحصر ال استقراء أنواع خمسة إلى التحيل ، اإلسالمية . : بأن وذلك آخر شرعي بمقصد يعوضه وال كله الشرعي المقصد يفيت تحيل، األول النوع

. وبطالنه ذمه في الشك ينبغي ال النوع وهذا شرعي، أمر ترتب من مانع إليجاد بالعمل يتحيل. : آخر مشروع أمر إلى ينقل وجه على مشروع أمر تعطيل على تحيل الثاني النوع

في المال استعمل إذا فإنه الزكاة، ?نقصه ت أن خشية المجتمع بالمال التجارة نظير وهذا

عن نقصانه عليه وترتب السلع، شراء في المال بذل وهو ذلك مسبب فحصل فيه المأذون

. منافع إلى الفقير نفع من المال ذلك مصلحة انتقلت ولكن النقدين زكاة يزكى فال النصاب

. التجارة زكاة إلى ?ه زكات وانتقلت المال، تحريك عن تنشأ عامة : عليه أخف هو مشروعا أمرا به يسلك وجه على مشروع أمر تعطيل على تحيل الثالث النوع

إلى منه منتقال الحر في عليه الصيام لشدة رمضان في سفرا أنشأ من مثل منه، المنتقل من

. الترخص مقام وهذا به، أرفق وقت في قضائه

: وفي للشارع، مقصودة عظيمة معان على مشتملة ليست أعمال في تحيل الرابع النوع

الغير حق بها يتعلق ال التي األيمان في التحيل مثل الشارع، مقصد لمماثل تحقيق فيها التحيل

. الشرعي الحكم هو يمينه في البر فإن الدار يدخل ال أن حلف كمن

(240)

. العمل ذلك ليعمل عليه شاهدا جعله الذي تعالى الله اسم تعظيم هو عليه المشتمل والمقصد

من الشارع مقصود حصل فقد البر، يشبه بوجه يمينه من للتفصي فتحيل البر عليه ثقل فإذا

. تعالى الله اسم تهيب « : ?شاهد أ وكنت قال العواصم، كتاب في العربي ابن بكر أبو القاضي ذكره بما لذلك مثل ثم

السائل يأتيه الخالفة دار من العامة بباب مجلسه في الشاشي اإلسالم فخر بكر أبو اإلمام

: : ال إلبسه له يقول ثم اإلصبع مقدار هدبته من فيأخذ الثوب، ألبسهذا ال أن حلفت له فيقول

.» عليك حنث : إضاعة فيه ولكن مقصده تحصيل على يعين هو أو الشارع مقصد ينافي ال تحيل الخامس النوع

. له نهاية ال الطالق كان حين المطلقة عدة تطويل على التحيل مثل ?خرى أ مفسدة أو آلخر حق

. اإلسالم صدر في » قبل » يرتجعها أن له امرأته طلق إذا كان الرجل أن طريقين من الموطأ في مالك روى فقد

انقضاء شارفت إذا حتى وطلقها امرأته إلى رجل فعمد مرة، ألف طلقها ولو عدتها انقضاء

( : تسريح أو وف بمعر? فإمساك مرتان الطالق? تعالى قوله الله فأنزل طلقها ثم راجعها عدتها

(2).(1)بإحسان(

شرعي: بمقصد الشارع يعوضمقصد ال فاألول واألخير، األول النوع هو المحرم أن وحاصله

أمرا يعطل ما أي الثاني النوع وأما مفسدة، أو آلخر، حق إضاعة الخامسففيه وأما آخر،

يشمل ال ما أو أخف، مشروع إلى مشروع من ينتقل أو آخر، مشروع إلى ينقله ولكن مشروعا

أيضا التحيل صورة في الغرضحاصال وكان الله اسم تعظيم سوى عظيما معنى الفعل

. جائز والجميع

1: .229البقرة .

2: اإلسالمية . الشريعة .360ـ 356مقاصد

(241)

رخصتعطيل الذي هو الشارع فإن الحيل قبيل ليسمن والثالث الثاني النوع أن يخفى وال

. آخر باب من والدخول بابفال الشارع رخصفيه مما رمضان شهر في السفر أو السنة قبل الزكوي بالمال االتجار فإن

. بالتحيل يوصفإذ األيمان، باب في حجر على حجر يستقر ال أن ذلك مع وأن عجيب، فتجويزه الرابع النوع وأما

. الشاشي فتحه الذي الباب نفس من يدخل أن يحنث أن يريد من لكل يجوز عندئذوهبة. 5 الدكتور المعاصر الفقيه فهو  فصل المحرم إلى الوصول بالوسيلة قصد ما بين الزحيلي

: يلي ما ذلك على ورتب فال، وإال حرام1 : واستعمالها. معين، ألمر وضعت مشروعة طريقة قلب على التحيل وهي مباحة شرعية حيلة

الحاجة، بسبب التيسير إلى أو مظلمة، دفع أو حق إثبات إلى التوصل بقصد ?خرى أ حالة في

; به المقصود ليس ألنه شرعا جائز إذن فهو شرعية، مصلحة يهدم ال الحيل من الفرع فهذا

أو الشرع، أحكام إبطال به يقصد وال مأزق، من للخروج فقهي تخريج هو وإنما الحق، إبطال

. نفسه أو ماله في أحد على التعديفي: الحنفية عند تجوز ال اإلجارة هذه أن وبما الطويلة، اإلجارة اعتادوا بخارى أهالي أن مثاله

وفاء الكرم بيع حيلة وضع إلى اضطروا بسبب (1)األشجار، اتخذت شرعية حيلة الوفائي فالبيع ،

. األشجار في الطويلة اإلجارة منع قاعدة من التخلص وألجل الناس، حاجة

بيع . 1 سمي وإنما إليه، المبيع المشتري يرد الثمن رد متى البائع أن بشرط البيع هو الوفاء بيع

بيع أو األمانة، بيع أو العهدة بيع يسمى وربما بالشرط، الوفاء يلزمه المشتري ألن الوفاء

: . الفقهية الموسوعة الحظ األسماء من ذلك غير إلى .9/260الطاعة،

(242)

2 : إلى. شرعا الثابتة األحكام قلب على التحيل منها يقصد التي وهي محظورة شرعية حيلة

الشفعة، إلسقاط الموضوعة الحيل مثل الباطن، في لغو الظاهر، صحيح بفعل ?خر أ أحكام

. السرقة حد وإلسقاط بالوصية، الورثة (1)وتخصيصبعض

كإثبات مباح أمر على الحصول هو الهدف كان فإن الغاية، في التفريق هو اختاره ما وحاصل

السرقة حد أو كالشفعة الغير حق إسقاط المقصود كان إذا وأما جائز، فهو مظلمة دفع أو حق

فال.. المقام في الفريقين آراء على االطالع في كفاية ذكرنا ما في ولعل القوم، بعضكلمات هذه

الحيل إعمال في الحاسم القولإلى كذلك، مجوز إلى مطلقا، م محر فمن الحيل إعمال حول الفريقين كلمات على تعرفت قد

والدكتور شرائعه في الحلي المحقق عليه كان كما حراما أو حالال الغاية كون بين مفصل

فال ليسكذلك، وما الغير، لحق إضاعة فيه أو الشارع مقصد يفوت ما بين أو أخيرا، الزحيلي

. مر ما على عاشور ابن عليه كما غيره في ويجوز األول في يجوز: للخالف ونافعا قاطعا ورأيا حاسما يكون ربما يقال أن يمكن والذي

: أقسام على المقام في بها يتوصل التي الحيل إنالذي: هو المكلف وليس والسنة، الكتاب في منصوصا بالوسيلة التوصل يكون أن األول

عن للخروج سببا جعلها الذي هو الشارع أن بل يتحيلها،

1: اإلسالمي . الفقه ?صول .2/912أ

(243)

(: ?م? منك شهد فمن سبحانه قال اإلفطار، لغاية رمضان شهر في السفر تجويز نظير المضائق،

?ريد? ي وال ?سر الي ?م? بك الله? ?ريد? ي ?خر أ أيام من فعدة سفر على أو مريضا كان ومن فليص?مه? هر الش

.) الع?سر ?م? (1)بك

الصوم ضيق عن فالخروج فيفطر، عنه والخروج فيصوم، بلده في البقاء بين المكلف فخير

. . نفسه المكلف من بإيعاز وليس الشارع إليه أرشده بالسفر،مماحرمت ثالثا زوجته طلق من أنه المعلوم من إذ التحليل، بعد ثالثا المطلقة نكاح تجويز ونظير

) ( : قد الشارع إن نفسه الوقت وفي بعد? من له? تحل فال قها طل فإن سبحانه قال أبدا، عليه

( : عليهما ج?ناح فال قها طل فإن غيره? زوجا تنكح حتى بقوله المأزق هذا من الخروج إلى أرشده

.) الله ح?د?ود ?قيما ي أن ظنا إن يتراجعا (2)أن

. بالنص عمال ثانيا نكاحها جاز رضى، عن بها والدخول نكاحها بعد طلقها فلوفإن المصلحة، خالف على أو قبيحا، أمرا التحيل هذا مثل يرى المذاهب من فقيها أظن فال

: الكالم، محل عن خارج القسم هذا إن يقال أن يمكن بل اإللهي، التشريع رفض هو ذلك معنى

ومثله المسافر، على واإلفطار الحاضر، على الصوم وجب فقد الحكمين، موضوعي الختالف

. . الطالق بعد المنكوحة هي والمحللة للغير، المنكوحة غير هي فالمحرمة ثالثا المطلقةالحالل: سلك فلو اآلخر، وحرم أحدهما الشارع أحل طريقان، له واحد أمر هناك كان إذا الثاني

. حالل أمر إلى حالال سبيال اتخذ ألنه بالحيلة، تمسكا ذلك يعد ال

1: .185البقرة .

2: .230البقرة .

(244)

وإن: جائز، أمر حدة على كل بيع ولكن محرم، ربا تفاضال بالجيد الرديء التمر مبادلة ان مثاله

. وإن األول ال الثاني الطريق سلوك هو الحرام ولكن واحدة، األمرين كال في النتيجة كانت

بعامة اإلحاطة اإلنساني للعقل وليس واحدة النتيجة . كانت والمفاسد المصالحوأما الحرام، إلى بالحالل وتوصل احتال إذا فيما ألنه أيضا، النزاع محل عن خارج القسم وهذا

. الحالل إلى بالحالل توصل فقد هناناتج،: غير محرم مثله في فالتوصل شرعا، النتيجة حصول في مؤثر غير السبب كان إذا الثالث

جارية، الرجل غصب إذا فيما أفتى وانه حنيفة أبي عن البخاري اإلمام نقله الذي كالمثال وذلك

حية، انها بعد? تبين وإن للغاصب الجارية وان الميتة، الجارية بقيمة فقضى ماتت انها فزعم

. حية وجدها إذا أخذها وليسلصاحبهاذمة اشتغال يوجب وال صاحبها، ملك عن يخرجها ال الجارية موت الغاصب زعم أن خفي وغير

برد القضاء ان انكشف حياتها ظهر فلو المالك، ملكية على الجارية تبقى بل بقيمتها، الغاصب

. أصله من باطال كان القيمة، ) ( ذريعة يقع فال االنتقال في مؤثر غير الجارية موت الغاصب زعم السبب أن ظهر خالله ومن

: جارية اشتهى من يحتال إنه وقال حنيفة أبي على ردا البخاري عليه رتب الذي وهو لتملكها،

. غيره جارية للغاصب فيطيب قيمتها، ربها يأخذ حتى ماتت بأنها واعتل فغصبها يبيعها، ال (1)رجل

ملك عن الجارية لخروج سببا يكون ال جازما الجارية بموت الغاصب اعتقاد أن من عرفت لما

كان إذا فكيف الغاصب، ملك عن قيمتها وخروج صاحبها

1: البخاري . .9/33صحيح اإلكراه كتاب ،

(245)

حالال ـ السبب ان ألجل المسألة، هذه في جوازالتحيل فعدم اإلخبار؟ في وكاذبا بالخالف عالما

. فيه مؤثر غير ـ حراما أو كان

: ?جرة أ يضمن ال بها، وانتفع الغير دابة الرجل غصب إذا حنيفة أبي عن حكي ما الباب هذا ومن

مقابل في العين ومنافع الخراج ويكون ضامنا بالغصبصار خالف إذا بأنه مستدال به، انتفع ما

.» «: ) بالضمان ) الخراج وسلم وآله عليه الله صلى بقوله تمسكا الضمانفإن حالل، ال حرام بسبب توصل مجانا، الدابة منافع تملك لغاية الوسيلة بهذه التوصل فإن

» « : ) كما ) بسببصحيح، الضمان إلى ناظر بالضمان الخراج وسلم وآله عليه الله صلى قوله

عمله يوصف الذي المقام مثل في ال المنافع، فيملك معينة ?جرة أ مقابل في الدابة استأجر إذا

. رواياتنا بعض في ذلك تفصيل ورد وقد غاصبا، وشخصه بالغصباإلجارة خالف ثم وكذا، بكذا وجائيا ذاهبا هبيرة ابن قصر إلى بغال اكترى الحناط والد أبا إن

إلى يذهب أن مكان وأنه بعذره البغل صاحب أخبر الكوفة، إلى رجع فلما األسباب، من لسبب

. سفره طال ولذلك آخر مكان إلى ذهب هبيرة ابن قصر : بأبي فتراضينا يقبل، أن فأبى درهما عشر خمسة البغل لصاحب فبذلت الحناط والد أبو يقول

: : إليه دفعته قد فقلت بالبغل؟ صنعت ما لي فقال الرجل، وأخبره بالقصة، فأخبرته حنيفة

: : : فقد بغلي، كراء ?ريد أ فقال الرجل؟ من تريد فما قال يوما، عشر خمسة بعد نعم، قال سليما،

: فخالف هبيرة، ابن قصر إلى اكتراه ألنه حقا، لك أرى ما فقال يوما، عشر خمسة علي حبسه

وقبضته، سليما البغل رد فلما الكراء، وسقط البغل، قيمة فضمن بغداد وإلى النيل إلى وركبه

. الكراء يلزمه لمبه: أفتى مما فرحمته يسترجع البغل صاحب وجعل عنده من فخرجنا قال

(246)

) السالم ) عليه الله عبد أبا فأخبرت السنة تلك وحججت منه، وتحللت شيئا فأعطيته حنيفة، أبو

« : األرض وتمنع ماءها، تحبسالسماء وشبهه القضاء هذا مثل في فقال حنيفة أبو به أفتى بما

بركتها«. « : : ) بغل: ) كراء مثل عليك له أرى أنت؟فقال ترى فما السالم عليه الله عبد ألبي فقلت قال

بغداد من بغل كراء ومثل بغداد، إلى النيل من راكبا بغل كراء ومثل النيل، إلى الكوفة من ذاهبا

.» إياه توفيه الكوفة (1)إلى

) غير ) بسبب توصل ألنه ?جرة، األ بسقوط حنيفة أبي فتوى رد السالم عليه اإلمام أن ترى

. كالغصب باطل بسبب ال بسببصحيح الضمان كان إذا يباح إنما الخراج فإن مسوغ،إرادته: تتعلق ال نحو على الحرام إلى الوصول هي الغاية ولكن حالال، الوسيلة كانت إذا الرابع

يسوى ما باع إذا كما جديا، ال صوريا بها تعلق فإنما بالسبب تعلق ولو بالمحرم، إال الجدية

الجدية إرادته أن المعلوم فمن شهرين، إلى نسيئة بعشرة بعد اشتراه ثم نقدا، بثمانية عشرة

ببيعين فاحتال الربا، على ينطبق ظاهره إن وحيث عشرة، ودفع ثمانية باقتراض تعلقت

. محرما أمرا التحيل عندها فيكون بهما، الجدية اإلرادة تعلق عدم مع مختلفين : لتحصيل وضعت المشروعات إن قال القسم هذا إلى ناظر الشاطبي كالم من مر وما

وال مصلحة جلب بها، خولف التي األفعال تلك في يكن لم خولفت فإذا المفاسد، ودرء المصالح

» يكون ذلك ضوء وعلى القسم هذا في موجود الربا حرم ألجلها التي فالمفسدة مفسدة درء

. بالتحيل المفسدة درء لعدم أو المقام، في الجدي القصد لعدم إما حراما التحيل

1: الباب 13الوسائل . الحديث 17، اإلجارة، كتاب أبواب .1من

(247)

( : حاضرة كانت التي القرية عن اسأله?م األعراف سورة في سبحانه قوله القسم هذا من ولعل

كذلك تأتيهم ال ?ون يسبت ال ويوم عا ر ش? سبتهم يوم ?ه?م حيتان تأتيهم إذ بت الس في يعد?ون إذ البحر

.) ق?ون يفس? ?وا كان بما ?وه?م (1)نبل

توصلوا ولكنهم الدنيا، ?مور أ في امتحانهم هو السبت في االصطياد تحريم الغرضمن فإن

السبت، يوم البحر إلى الخروج عن وحبسها الحيتان حيازة وهي سبحانه، لغرضه مبطلة بحيلة

! جائزا؟ أمرا التحيل هذا مثل يكون أن يمكن فكيف األحد، يوم االصطياد لغايةبصورة الجدية اإلرادة تعلق لعدم محرم، أمر للمرابين المطروحة الحيل أكثر أن يعلم ومنه

. الفائض أخذ وهو بالنتيجة تعلقت وإنما المعاملةحرمان: لغاية الماء فضل منع مثل وذلك اآلخر، حق إلضاعة سببا الحيل كانت إذا الخامس

. مر كما الرسول عنه نهى ولذلك الكأل، رعي عن الرعاة: التالية بالنتائج خرجنا وبذلك بالحيل، العمل في الحاسم القول هو هذا

شهر. 1 في السفر تجويز في كما المضائق، عن الخروج إلى أرشد الذي هو الشارع كان إذا

. لإلفطار رمضاناآلخر،. 2 وأحل أحدهما حرم طريقين، واحد ألمر جعل ولكن الخروج، إلى ?شر ي لم أنه أو

. البحث محط عن خارجتان الصورتان فهاتان3 . باطال توصال الحالل إلى للوصول به التوصل و النتيجة، حصول في مؤثر غير السبب كان إذا

كذبا موتها الغاصب يزعم التي المغصوبة كالجارية الشارع، نظر في مؤثر غير أنه الفتراض

. الجارية تملك في مؤثرا القيمة بدفع الغرامة عن الخروج يكون ال مثله ففي حياتها، ويكتم

1: .163األعراف .

(248)

أو. 4 الحرام، باألمر الجدية اإلرادة وتعلقت صوريا الحالل باألمر التوصل من الغاية كانت إذا

اصطياد إلى السبت أصحاب توصل نظير حرام، بها فالتوصل موجودة، المفسدة نفس كانت

نقدا الشيء بيع أو األحد، يوم واصطيادها السبت يوم لحبسها البحر قرب جداول بحفر الحيتان

. بعشرة نسيئة واشترائه بثمانية «: ) حرم ) لما تعالى الله إن اليهود، الله قاتل وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول قال ولذلك

.» ثمنه فأكلوا باعوه ثم جملوه شحومها (1)عليهم

5. مر. ما على اآلخر حق الضاعة سببا الحيل كان إذا

التحيل بجواز القائلين أدلة: والسنة بالكتاب له المثبتون استدل وقد

بالكتاب االستدالل1.) (: أواب. ه? إن ? العبد نعم صابرا وجدناه? إنا تحنث وال به فاضرب ضغثا بيدك وخ?ذ سبحانه (2)قوله

يجمع أن سبحانه فأمره سوط، بمائة امرأته ضرب على حلف قد أيوب أن المفسارون روى

شماريخ من تحلة (3)مائة فذلك سوط، مائة ضربها وكأنه واحدة، مرة ويضربها ضغثا، ويجعلها

أيمانه. : الله من تخفيفا الحكم ذلك يكون أن الحتمال صحيح، غير باآلية االستدالل أن عليه يالحظ

وصفه حتى متمادية سنين طيلة صبر لما أيوب حق في سبحانه

1 : برقم . المرام .801بلوغ : المحرم. في الوقوع على احتياال أذابوه ثم جمعوه أي وجملوه2: .44ص .

3. الغليظ . الغصن أعلى في ينبت دقيق غصن الشمارخ جمع

(249)

) ( : على له جزاء كان التخفيف من النوع فهذا العبد? نعم صابرا وجدناه? إنا بقوله سبحانه الله

. بها ورحمة امرأته عن وتخفيفا صبره،

صدره الله وسع سبحانه، أنبيائه من نبي وهو أيوب على خفي لما عاما الحكم هذا كان ولو

بالعلم.لغاية كان إسرائيل بني احتيال فان إسرائيل، بني وتحيل المقام بين الفرق يظهر وبذلك

واإلنسانية الرحمة أجل من احتيال فهو المقام بخالف وهذا الحيتان، صيد وهي محرمة سخيفة

. واإلنسانية الحق على احتياال وليس ) ( : لكونه إال ذلك وما غيره إلى يعدوه ال السالم عليه أيوب خصائص من أنه الكالم وحاصل

الله . من تخفيفابدليل إال تثبت ال الخصوصية أن من يقال ربما على (1)وما الدليل ولكن صحيحا، كان وإن ،

. : . عبوديته وحسن صبره أعني اآلية في الوارد التعليل هو الخصوصية2 (: العير?. ?ها ت أي م?ؤذن أذن ?م ث أخيه رحل في قاية الس جعل بجهازهم جهزه?م فلما سبحانه وقوله

.) لسارق?ون ?م ك (2)إن

) وكيد ) أخذه إلى بذلك ليتوصل أخيه رحل في الملك صواع بجعل السالم عليه يوسف أمر حيث

إخوته.عل بذلك: (3)يالحظ راض غير يكن ولم األخ أخذ وهو الحالل، إلى بالحالل توصل يوسف أن يه

. أبيه إيذاء وال إخوته إيذاء بذلك قصده يكن لم كما الواقع، في

1: اإلسالمي . الفقه تاريخ في السامي .2/491الفكر

2 : .70يوسف .

3: الموقعين . .3/224إعالم

(250)

) الثاني ) وأما ?سلوب، األ هذا بغير لعاقبهم لذلك قاصدا كان لو إذ فواضح، اإلخوة إيذاء األول أما

( : ) لن) قال لهم قال حيث ?حاصر، سي يوسف أخا أن على واقفا كان الوالد فألن األب إيذاء

.) ?م بك ?حاط ي أن إال به ني ?ن لتأت الله من موثقا ?ون ?ؤت ت حتى ?م معك ?رسله? (1)أ

( : كدنا كذلك قال حيث سبحانه الله من بأمر بذلك قام يوسف أن العزيز الكتاب من والظاهر

) الله يشاء أن إال الملك دين في أخاه? ليأخ?ذ كان ما ?وس?ف الكتاب (2)لي ليبلغ بذلك سبحانه أمره ،

. نهايتها لهم قضاها التي تعالى الله حكمة وتبلغ ويوسف بيعقوب أحاط الذي البالء ويتم أجله! سخيفة؟ لغايات الناس لعامة الجواز على دليال ذلك يكون وهل

بالسنة االستداللالله رسول أن الخدري، سعيد وأبي هريرة، أبي عن البخاري، رواه بما السنة من استدلوا

) الله) رسول فقال جنيب، بتمر فجاءه خيبر، على رجال استعمل وسلم وآله عليه الله صلى

( : : ) عليه) الله صلى الله رسول يا والله ال قال هكذا؟ خيبر تمر أكل وسلم وآله عليه الله صلى

( ) صلى الله رسول فقال بالثالثة، والصاعين بالصاعين، هذا، من الصاع لنأخذ انا وسلم وآله

.» « : ) جنيبا بالدراهم ابتع ثم بالدراهم، الجمع بع تفعل، ال وسلم وآله عليه (3)الله

أو رجلين من البيع يكون أن بين يفصل ولم جيد، نوع والجنيب رديء، خيبر تمر من نوع والجمع

. واحد رجلطريقين للشيء جعل الذي هو الشارع وأن الحيل، أقسام من ذكرناه مما الجواب ظهر وقد

. اآلخر وسوغ أحدهما حرم

1: .66يوسف .

2: .76يوسف .

3: الموقعين . برقم; 3/202إعالم المرام بلوغ .855والحظ

(251)

6

الصحابي قول

أيضا عنه ينقل وربما التشريع، مصادر من الصحابي قول حنيفة أبي غير الثالثة األئمة يعد

. محل تحرير هو المقام في والمهم الصحابي قول بحجية يعترف ال انه المعروف لكن خالفه،

. كالمهم في منقح غير فإنه موضوعه، وتعيين النزاعفي مصادره، من مذهبه ان هو ـ التشريع مصادر من الصحابي مذهب ـ العنوان ظاهر إن

بسنته، الصحابي، مذهب عن يعبر وربما وغيرها والعقل واإلجماع والسنة الكتاب عرض

حيث الغزالي ذكره بما محجوج فهو هذا ?ريد أ فلو النبي، عرضسنة سنة، له أن في الظاهرة

قال:يحتج فكيف قوله، في حجة فال عنه، عصمته تثبت ولم والسهو، الغلط عليه ?جوز ي من إن

يجوز قوم يتصور وكيف متواترة؟ حجة غير من عصمتهم تدعى وكيف الخطأ؟ جواز مع بقولهم

مخالفة جواز على الصحابة اتفقت وقد كيف المعصومان؟ يختلف وكيف االختالف؟ عليهم

االجتهاد مسائل في أوجبوا بل باالجتهاد، خالفهما من على وعمر بكر أبو ينكر فلم الصحابة؟

يتبع أن مجتهد كل على

(252)

. نفسه (1)اجتهاد

: ) ليسبحجة، ) أنه والحق وقال الشوكاني عليه اعترض التشريع مصادر العنوان ظاهر وعلى

) لنا ) وليس ، وسلم وآله عليه الله صلى محمدا إالنبينا ?مة األ هذه إلى يبعث لم سبحانه الله فإن

الصحابة بين فرق وال نبيه وسنة كتابه باتباع مأمورة ?مة األ وجميع واحد، وكتاب واحد إالرسول

: قال فمن والسنة، الكتاب وباتباع الشرعية، بالتكاليف مكلفون فكلهم ذلك، في بعدهم ومن

وآله ) عليه الله صلى رسوله وسنة تعالى الله كتاب بعد وجل عز الله دين في الحجة تقوم إنه

. يثبت( ال بما الله دين في قال فقد إليهما، يرجع وما (2)وسلم

. القاعدة صور نذكر فنحن تقدير، كل وعلىفيه اجتمعت إذا وعندنا عندهم، باإلجماع به يؤخذ الرسول سنة الصحابي نقل لو انه شك ال

. . البحث محل عن خارج وهذا الحجية شرائط ; لكشفه أو هوهو، بما اإلجماع بحجية قال فمن الصحابي رأي على الصحابة سائر اتفق إذا كما

. عن خارج أيضا وهذا عليه اإلجماع انعقاد ألجل حجة، قوله يكون البين، في الحجة وجود عن

. البحث محل: التالية الثالثة الموارد في النزاع فينحصر

الصحابي. 1 قولرأي نقل? ال قول نقل? أنه على القرائن ودلت الرسول، إلى ?سنده ي ولم قوال، الصحابي نقل إذا

قول أو الرسول، قول ناقال كونه الحتمال ال؟ أو حجة هو فهل

1: .1/135المستصفى .

2 : الفحول . .214إرشاد

(253)

» إلى » عنه يتجاوز أن دون الصحابي على النقل لوقف الموقوف عليه يطلق ما وهذا غيره،

غيره.

الصحابي. 2 رأييكون وال ولمقلديه، له حجة فهو منهما، فهمه وما والسنة الكتاب من واستنباطه رأيه نقل إذا

. المجتهدين لسائر حجة

والرأي. 3 النقل بين المردد ; المجتهدين، سائر على ورأيه قوله بحجية قلنا فلو رأي نقل أو قول نقل كونه بين تردد إذا

فال ـ الحق هو كما ـ الرأي دون القول بنقل الحجية خصصنا لو ما بخالف المقام في حجة يكون

. حجة والرأي القول بين المردد النقل يكون. واإلثبات النفي لورود محال تقع ألن تصلح التي الثالث الصور هي هذه

بين يفصل ثالث إلى لها، ناف آخر إلى الصحابي، عن روي ما بحجية قائل فمن األقوال، وأما

. حجة فهو له مخالفا وكونه للقياسفليسبحجة موافقا المنقول كون: بالدراسة منها واحدة كل فلنتناول واألقوال، النزاع لمحل المتصورة الصور على وقفت إذا

الصحابي. 1 قول حجيةيثبت أن مبسوط كالم في حاول فقد ?ولى، األ الصورة هو النزاع محل ان السرخسي من يظهر

لم وإن النبي قول هو مستنده أن في ظاهر الصحابي قول ان

(254)

: يقول ظاهرا، إليه ?سنده يمدخل ال فيما حجة الصحابة من الواحد قول ان والمتأخرين المتقدمين أصحابنا بين خالف ال

أن يجوز وال القول، في المجازفة بهم يظن ال أحدا ألن وذلك فيه، الحكم معرفة للقياسفي

; إلينا انتقل إنما النصوص من الدين طريق فإن الكذب على الشرع حكم في قولهم يحمل

. روايتهم يبطل وذلك بفسقهم، قول والباطل الكذب على قولهم حمل وفي بروايتهم، ) الباب، ) هذا في القياس للرأي مدخل وال الوحي، عليه ينزل ممن السماع أو الرأي إال يبق فلم

من سماعه ذكر لو انه شك وال الله، رسول عن كروايته مطلقا فتواه وصار السماع فتعين

السماع، إال لفتواه طريق وال به أفتى إذا فكذلك به، الحكم إلثبات حجة ذلك لكان الله رسول

: يترك كالنص به العمل في حجة القياسيكون يوافقه ال فيما منهم الواحد قول إن قلنا ولهذا

. به (1)القياس

: إلى استند ونظره رأيه بأنه نحدس للقياس موافقا كان إن الصحابي قول أن كالمه وخالصة

سوى مبدأ لقوله يكون فال للقياس، مخالفا كان إذا وأما اآلخر، للمجتهد حجة يكون القياسفال

. حجة ويكون الرسول عن السماع

: بوجوه كالمه على يالحظمبني: كالمه أن .  األول : : : كان فإذا النص ?خرى واأل القياس، إحداها دعامتين لالجتهاد أن على

بأن خبير ولكنك ونقله، النص على اعتمد أنه على دليال فيكون للقياس، مخالفا الصحابي قول

أو إطالق، لها وليس اآلية إطالق إلى قوله في يستند أن الممكن فمن ?خرى، أ دعامات لالجتهاد

وليس دليل عموم

1: السرخسي . ?صول .2/110أ بتلخيص

(255)

االحتمال هذا فمع دليال، نعتبره لم إلينا وصل لو دليل من الحكم استنتج تقدير كل وعلى بعام،

. قوله وفق اإلفتاء في أذن سبحانه بأنه وثوق يبق لمأن: المعلوم  الثاني ومن القطع، ال النص، إلى استند بأنه الظن هو يقال أن يمكن ما أقصى

ال  أن النص، إلى استند انه يحرز فمالم حجيته على قاطع دليل يدل مالم ليسبحجة الظن

(: الله على أم ?م لك أذن ءآلله? سبحانه قوله تحت به اإلفتاء يدخل وإال بالحجية عليه يحكم

ون(. (1)تفتر?

يكن: لم النبي، من سمعه عمن أو النبي، عن سماعه إلى مستندا الصحابي قول كان لو الثالث

ما كل بنقل الصحابة اهتمام نجد أنا بشهادة له، والمفخرة الشرف من فيه لما ذكره، يترك

. وتصديق وتقرير وفعل وقول وجليل دقيق من بصلة النبي إلى يمتاجتهاد الواقع في هو الصحابي نقله ما بأن القطع على الفقيه ?شرف ي السماع ذكر بال فاإلفتاء

. القول هذا بمثل ووثوق اطمئنان أي يبقى ال وبذلك منه،السني الفقه من حذفه ان ألجل الصحابي قول حجية على التأكيد ان وهي مرة، حقيقة وهناك

وحلول فتاواهم، من األعظم القسم وتغير أشادوه، الذي الفقهي البناء صرح انهيار يوجب

. به لهم ?نس أ ال جديدا فقها استتبع ربما محلها ?خر أ فتاوىفليس: كذلك بأنه ظن إذا وأما الرسول، سنة نقل بصدد بأنه العلم هو الحجة ان والحاصل

كالم بيان بصدد أنه علم إذا بما منحصر الصحابي، قول حجية على األدلة من دل وما بحجة،

. ) وتصديقه ) تقريره أو وفعله، عمله أو وقوله، وسلم وآله عليه الله صلى الرسول

1: .59يونس .

(256)

الصحابي. 2 رأي حجيةأعم النزاع موضوع أن القيم، ابن كالم من حجيته  يظهر على أقام فقد والرأي القول 46من

ألن ذكرها، يسعنا ال على  دليال نقتصر وإنما أصالة، لها الحدسوليس نطاق عن يخرج ال غالبها

: منها قليل

األول الدليل: ستة عن تخرج ال أوجها يحتمل الصحابي قول إن

1. النبي. من سمعها قد يكون أن2. منه. سمعها ممن سمعها يكون أن3. علينا. خفي فهما الله كتاب آيات من فهمها يكون أن4. وحده. بها المفتي قول إال إلينا ينقل ولم ملؤ?هم عليها اتفق قد يكون أنحالية. 5 لقرائن أو عنا، به انفرد الذي الوجه على اللفظ وداللة باللغة علمه لمكان يكون أن

. النبي معاشرة ألجل الزمان طول على فهموها ?مور أ لمجموع أو بالخطاب، اقترنتالتقدير. 6 هذا وعلى فهمه، ما غير والمراد فهمه، في واخطأ الرسول يرده لم ما فهم يكون أن

وقوع من الظن على أغلب خمسة من احتمال وقوع أن قطعا ومعلوم حجة، قوله يكون ال

من خالفه ما دون قوله في الصواب أن على قويا غالبا ظنا يفيد وذلك معين، واحد احتمال

. الوجه هذا العارف ويكفي متعين، به والعمل الغالب الظن إال المطلوب وليس بعده من أقوال(1)

1: الموقعين . .4/148إعالم واألربعين الثالث الدليل ضمن في

(257)

: بوجوه: عليه يالحظ أقولال: ?ولى األ الخمسة الوجوه إلى استند بأنه الغالب الظن هو يقال أن يمكن ما أقصى أن أوال

على قطعي دليل دل إالإذا الحجية، عدم الظن في األصل أن محله في أثبتنا وقد به، القطع

حجيته.

كانت: اللغة من استفادته ان أو صحيحا؟ فهما كان الكتاب من فهمه أن نعلم أين من ثانيا

وقول قوله بين الفرق هو فما مثله؟ األقحاح العرب من التابعين أن مع رصينة استفادة

التابعين؟في: يخطر ال كالقياسبشيء عليها، اعتمد ظنية مصادر لفتواه يكون أن يحتمل أنه على ثالثا

والعموم اإلطالق إلى االستناد أو ذهنه، في تبلورت واعتبارات وجوه على االعتماد أو أذهاننا،

. لهما مصداقية شبهة المورد لكون مواردهما، ليسمن أنه مع

الثاني الدليل ( : وآله عليه الله صلى النبي ان لفظه هذا ما واألربعين الرابع الوجه في القيم ابن ذكر قد

.» « : بالحق( ظاهرين ?متي أ من طائفة تزال ال قال وسلم» « : وبيناته الله حجج? تبطل لئال بحجة، لله قائم من األرض? تخلو ال ـ وجهه الله كرم ـ علي وقال

الحكم ذلك في بالصواب ناطق العصر ذلك في يكون وال حكم في الصحابي يخطئ أن جاز فلو

األرض في يكن ولم ومخطئ، ساكت بين ألنهم الحكم، ذلك في بالحق قائم ?مة األ في يكن لم

. منكر عن فيه ينهى أو بمعروف فيه يأمر من وال األمر، ذلك في بحجة لله (1)قائم

1: الموقعين . .4/150إعالم الصحابة بفتاوى األخذ جواز فصل ،

(258)

نعلم: أين من ولكن ?مته، أ من بالحق ظاهرين طائفة وجود على فيدل األول الحديث أما أقول

بالحق القائمين كون أي الصغرى، تثبت ال الكبرى عن اإلخبار فإن الصحابة؟ هم هم أنهم

على يدل ما الرواية وليسفي التابعين تابعي أو بإحسان لهم التابعين هؤالء، فليكن الصحابة،

. ) وسلم ) وآله عليه الله صلى النبي بزمان زمانهم اتصالال واألعصار األزمنة كل في ?مة األ بين بالحق القائم وجود على فيدل الثاني الحديث وأما

الحال بطبيعة بالحق والقائم ، بالحق والناطق بالحق القائم بين ما وشتان بالحق، الناطق

?مة األ سكوت يكون فال الجور، حكام من خوفا للسكوت مضطرا يكون ربما ولكن ناطقا، يكون

. بالحق القائم وكونه الناطق الصحابي إصابة على دليالوالتابعين، الصحابة عامة ال شخصواحد قول حجية على يدل الثاني فالحديث تقدير كل وعلى

عامة آراء و أقوال حجية من هذا الصحابة؟! وأين

الصحابة بين المخالفة وجودكالمه سماع بعد حتى آخر لصحابي صحابي مخالفة من كثيرة بنماذج حافل التشريع تاريخ إن

قوله، على رأيه ويقدم يخالفه أن آلخر جاز لما للسماع نتاجا الصحابي قول كان فلو وقوله،

يساوق ال الصحابي قول أن على يعرب وهذا النص، على الرأي تقديم قبيل من يكون فإنه

أعم بل النبي، عن : سماعه فمثال بينهم، المخالفة وجود يسوغ الذي هو وهذا بكثير، منه : ويمينا، إيالء حرام، علي أنت المرأته الرجل قول يرون عباس بن الله وعبد وعمر بكر أبو كان

زيد وكان واحدة، طلقة يراه مسعود ابن كان نفسه الوقت وفي

(259)

. اآلخرين على حجة الخليفتين قول ان أحد يقل فلم ثالث، طالق يراه ثابت بنمن اآلخرين على حجة المستنبط وليسرأي ومستنبطا، مجتهدا كان واحد كل ألن وذلك

واحد، التكليف فإن بعدهم، كذلك فليكن الصحابة، بين الحال هو هذا كان فإذا ، الصحابة

ال أي بإحسان، لهم التابعين لتكليف مغايرا الصحابة تكليف يكون أن معنى فال فارد، والتشريع

. التابعين على حجة ولكنه مثله، على حجة الصحابي رأي يكون

الردوالقبول بين الصحابي اجتهادما فإذا إليه، الرجوع من تمكنهم لعدم لهم حجة الرسول عن غيبتهم عند الصحابة اجتهاد كان

الصحابي اجتهاد يكن فلم الصواب، خط لهم يبين أن وإما رأوا، ما على يقرهم إما إليه، رجعوا

على وطرحها الصحابة اجتهادات إلى رجع لمن ظاهر وهو التشريع، مصادر من اجتهاد هو بما

: ) نموذجين ) ولنذكر ومخطئ، لهم مصوب بين وسلم وآله عليه الله صلى وهو الرسول،1 ) هو. ) منهم كلواحد فقال غالم، في يختصمون نفر ثالثة أتاه باليمن السالم عليه علي كان

: ) فقال ) فأبوا، لهذا؟ الولد يكون أن أترضى واحدا واحدا يخبرهم السالم عليه علي فجعل ابني،

» عليه» وجعل القرعة، له خرجت للذي الولد فجعل بينهم، فأقرع متشاكسون شركاء أنتم

) بدت ) حتى فضحك وسلم وآله عليه الله صلى النبي ذلك فبلغ الدية، ثلثي اآلخرين للرجلين

« . ) الفقيه ) كتاب في البغدادي الخطيب ذلك روى السالم عليه علي قضاء من نواجذه،

(1)والمتفقه«.

1 : الموقعين . .1/203إعالم

(260)

) كمن ) لآلخرين، اإلتالف بمنزلة للقارع بالنسبة أنه الحكم هذا في السالم عليه علي اعتبر وقد

الحر الولد فإتالف لشريكيه، القيمة ثلثا عليه يجب فإنه له، شريكين وبين بينه رقيقا أتلف

. بينهم الذي الرقيق كإتالف القرعة، بحكم2 : إني. فقال عمر، أتى رجال أن أبيه عن أبزى، بن الرحمن عبد بن سعيد عن مسلم، روى

: : في وأنت أنا إذ المؤمنين أمير يا تذكر ما عمار فقال تصل، ال قال ماء؟ أجد فلم أجنبت

. وصليت التراب في فتمعكت أنا وأما تصل، فلم أنت فأما ماء، نجد فلم فأجنبنا ، سرية : ) ثم ) األرض، بيديك تضرب أن يكفيك إنما وسلم وآله عليه الله صلى النبي تنفخ، فقال

. ثم وكفيك وجهك بهما تمسح . : : به ?حدث أ لم شئت إن قال عمار، يا الله اتق عمر (1)فقال

الثالث الدليل (: الله? رضي بإحسان بع?وه?م ات ذين وال واألنصار الم?هاجرين من ?ون األول ابق?ون الس سبحانه قوله

.) العظيم? الفوز? ذلك أبدا فيها خالدين األنهار? تحتها تجري جنات له?م وأعد عنه? ورض?وا (2)عنه?م

أن قبل عليه بع مت فاتبعهم قوال، قالوا فإذا اتبعهم، من على أثنى تعالى الله أن الداللة وجه

كان ولو الرضوان، يستحق وأن ذلك، على محمودا يكون أن فيجب لهم، متبع فهو صحته يعرف

عاميا، يكون أن إال الرضوان اتبعهم من يستحق لم المفتين بعض كتقليد محضا تقليدا اتباعهم

يجوز فال والمجتهدون العلماء فأما

1 : مسلم . .1/193صحيح التيمم باب ،2: .100التوبة .

(261)

. حينئذ اتباعهم (1)لهم

» « : : الذين أي العمل، هو منه والمراد االتباع وجه إلى إشارة بإحسان قوله أن عليه يالحظ

الرسول ونصروا آمنوا إنهم حيث العمل في منهم السابقين أو واألنصار المهاجرين اتبعوا

ورضوا عنهم الله ورضي تبعهم فقد النحو بهذا تبعهم فمن وأنفسهم، بأموالهم وجاهدوا وآووه

عنه.

المقام في المفسرون ذكره ما إلى مضافا العمل في التبعية المراد أن على أنه (2)ويدل

يكن لم أنه على واألفكار اآلراء جزاء ال األعمال، جزاء هي التي بالجنة يجزيهم سبحانه

. الكريمة اآلية تشملها حتى وأفكار آراء اليوم ذلك في للصحابةشاردة بكل يتمسك فأخذ الدليل أعوزه من صنع التالية واآلية اآلية بهذه االستدالل أن والحق

وواردة.

الرابع الدليل.) ( : م?هتد?ون وه?م أجرا ?م ?ك يسأل ال من بع?وا ات سبحانه (3)قوله

على والثناء المقالة بهذه الرضا سبيل على ياسين صاحب عن وتعالى سبحانه الله قصه ما هذا

. مهتدون وهم أجرا يسألنا لم الصحابة من واحد وكل عليها له واإلقرار (4)قائلها

: من الوافدين الرسل إلى مشير عنوان أجرا يسألكم ال قوله أن عليه يالحظ

1 : الموقعين . .124ـ4/123إعالم

2. : العمل . في قوله بإحسان لفظة بعد يذكر حيث الجاللين تفسير المثال باب من انظر3: .21يس .

4 : الموقعين . .4/130إعالم

(262)

يسأل لم مجتهد كل رأي يكون أن يجب وإال للحكم، وليسعلة أنطاكية إلى المسيح جانب

. ترى كما وهو المجتهدين، سائر على حجة أجراالفروع في االتباع ال الوثنية، ورفض التوحيد في االتباع هو االتباع من المراد أن ذلك إلى أضف

. الثالثة الرسل لدى أثر فيها يكن لم التي الفقهية

الخامس الدليل.) (: إلي أناب من سبيل بع وات سبحانه (1)قوله

. سبيله أكبر من واعتقاداته وأقواله سبيله، اتباع فيجب الله إلى منيب الصحابة من (2)وكل

: حيث البنه، لقمان وصايا ثنايا في ورد لإلنسان الله من خطاب به استدل ما أن عليه يالحظ

( : في وصاحبه?ما ?طعه?ما ت فال علم به لك ليس ما بي ?شرك ت أن على جاهداك وإن تعالى قال

.) ?ون تعمل ?م ?نت ك بما ?م ?ك ئ ?نب فأ ?م مرجع?ك إلي ?م ث إلي أناب من سبيل بع وات وفا معر? (3)الدنيا

. طائفة بمتابعة ويأمر طائفة متابعة عن يحذر سبحانه إنه

( : ?شرك: ت أن على جاهداك وإن ويقول المشركان الوالدان طليعتهم وفي المشركون، ?ولى األ

.) ?طعه?ما ت فال علم? به لك ليس ما بي ( : من: سبيل بع وات سبحانه قال كما التوحيد إلى الشرك من رجع من الثانية

1: .15لقمان .

2: المصدر . .4/130نفس

3: .15لقمان .

(263)

. الموحدين( متابعة إلى والدعوة المشركين متابعة عن التحذير اآلية حاصل فيكون ، أناب! الصحابة؟ فتاوى حجية من القائل يرتئيه لما ?رى يات لآلية صلة فأي

. الصحابي فتوى لحجية القيم ابن ذكرها التي بالوجوه كتابي صحائف أسود أن ألضن ألني والله

. بالمقام التمس التي التخيالت من ركام وكلهافلو السلفية، وإحياء السلف حب في توغله هو اآليات بهذه االستدالل إلى الكاتب دعا والذي

. بباله خطر لما و رامه ما على اآليات بهذه استدل لما حياديا كان

بالصحابة االقتداء أحاديث: االقتداء بأحاديث الصحابي رأي حجية على الجوزية قيم ابن استدل

بن. 1 ربعي مولى هالل عن عمير، بن عبدالملك عن الثوري، حديث من الترمذي رواه ما

« : ) ( : اقتدوا وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول قال قال حذيفة، عن ربعي، عن حراش،

.» عمر و بكر أبي بعدي من (1)باللذين

: أن عليه . يالحظ وداللة مخدوشسندا الحديث. : مخلط قال معين بن يحيى عن الكوسج، إسحاق روى حيث عمير، بن الملك فبعبد سندا أما

: : مضطرب عمير بن الملك عبد يقول حنبل بن أحمد سمعت الهسنجاني الحسن بن علي وقال

. روايته قلة مع جدا الحديث

1 : الموقعين . .4/140إعالم

(264)

. جدا ضعفه أنه أحمد، عن الكوسج إسحاق (1)وذكر

الفضل بن أحمد حدثنا الجسور، بن محمد بن أحمد عن ثان بسند الحديث هذا ?قل ن وقد

كثير بن محمد حدثنا الطفاوي، األسود بن عبدالرحمان حدثنا جبير، بن محمد حدثنا الدينوري،

عن العتري، الهذيل أبي بن الله عبد عن مرة، بن ضرارة عن الضبي، المفضل حدثنا المالئي،

جدته.أن كما مجهول، لربعي مولى عن مروي ألنه أيضا، مخدوش الضبي  وهو محمد بن المفضل

. القراءة متروك الحديث، (2)متروك

عن الدخيل، ابن عن الفرضي، بن الوليد أبي القاضي عن ثالث بسند الحديث هذا نقل كما

المرادي، سالم حدثنا وكيع، حدثنا فضيل، بن محمد حدثنا إسماعيل، بن محمد عن العقيلي،

عن حذيفة، أصحاب من رجل عن الله، عبد وأبي حرث بن ربعي عن هرم، بن عمرو عن

حذيفة.. والنسائي معين ابن ضعفه قد المرادي سالم أن كما مجهول، ربعي مولى هالل أن (3)وفيه

. » « : : صح ولو يصح ال فحديث بعدي من باللذين اقتدوا رواية وأما حزم ابن قال فقد داللة، وأما

وعمر، بكر الناسألبي أترك ـ والشافعي حنيفة أبي و مالك أصحاب ـ ألنهم لهم، ال عليهم لكان

» مواضع، » خمسة في خاصة الموطأ في رووا مما أبابكر خالفوا مالك أصحاب أن بينا وقد

» بكر » وأبا عمر أن ذكرنا وقد خاصة، الموطأ في رووا مما قضية ثالثين نحو في عمر وخالفوا

اتباعهما وإن اختلفا،

1 : النبالء . أعالم .5/439سير

2 : والتعديل . : 1466برقم 8/318الجرح الميزان; .293برقم 6/81لسان

3 : الكبير . الضعفاء : 651برقم 2/150كتاب الميزان; .21برقم 3/7لسان

(265)

. أحد عليه يقدر ال ممتنع متعذر فيه، اختلفا (1)فيما

. حياتهما طوال بل السقيفة، في الشيخان إليه يستند لم فلماذا الحديث صح ولو وثانياـ الرسول بعد ـ الخالفة ان من السنة أهل عند المسلم هو ما يضاد الحديث مضمون ان وثالثا

. المسلمين خليفة الرسول عيـن فقد الحديث صح لو إذ انتصابي، ال انتخابي،الله. ) 2 صلى النبي ان قتادة أبي عن رباح بن الله عبد حديث من صحيحه في مسلم رواه ما

. : ) ?رشد?وا ي وعمر بكر أبا القوم يطع إن قال وسلم وآله (2)عليه

القيامة،: يوم إلى بأجمعهم المسلمون هم القوم من المراد بأن وقلنا الرواية، صحت لو أقول

ب األخذ لزوم من هما وأين ونهي، أمر فيه لهما فيما طاعتهما وجوب على آرائهما لدلت

! ونهي؟ أمر أي فيه لهما ليس التي الشرعية األحكام في وفتاواهما3 : عن. غصين، بن الحارث حدثنا قال سلم، بن سالم عن روح، بن الله عبد طريق عن روي ما

: ) قال ) وسلم وآله عليه الله صلى النبي أن مرفوعا جابر عن سفيان، أبي عن األعمش،

. اهتديتم اقتديتم بأيهم كالنجوم (3)أصحابي

. وداللة مخدوشسندا الحديث وهذا. : مجهول العلم كتاب في البر عبد ابن عنه قال غصين، بن فبالحارث سندا (4)أما

1 : .5/243اإلحكام .

2 : الموقعين . .4/140إعالم

3 : العلم . : 2/91جامع ?صول; األ الحديث 8/556جامع ،6369.

4 : الميزان . .2/156لسان

(266)

: قال المدائني، سليمان بن سالم وقيل المدائني، سلم بن سالم المذكور السند في أن كما

. : ضعيفا كان يحيى عنه. : سلم بن سالم ضعف نعيم أبا سمعت األعين (1)وقال

. : : متروك المدائني سلم بن سالم البخاري عنه وقال. المجروحين في حبان ابن (2)وذكره

بن سعيد عن أبيه، عن العمي، زيد بن الرحيم عبد طريق عن أيضا الحديث هذا روي كما

. . عمر ابن عن نافع، عن الجزري، حمزة طريق وعن عمر ابن عن المسيب،متروكان وأبيه زيد بن الرحيم عبد أن .(3)وفيه مجهول الجزري وحمزة ،

: : يأمر أن المحال من إذ أصال، تثبت ال الرواية هذه أن ظهر قد حزم ابن قاله فلما داللة وأما

) الشيء، ) يحلل من وفيهم الصحابة، من قائل كل باتباع وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول

. يحرمه منهم (4)وغيره

: مما الصحابي قول بحجية القائلين بعض به تمسك ما وأما قال حينما الشوكاني أجاد ولقد

: ) فهذا ) اهتديتم، اقتديتم بأيهم كالنجوم أصحابي قال أنه وسلم وآله عليه الله صلى عنه روي

أدنى في بمثله العمل يصح ال بحيث الشأن هذا أهل عند معروف فيه والكالم قط، يثبت لم مما

! الجليل؟ والخطب العظيم األمر هذا مثل فكيف الشرع، أحكام من (5)حكم

1 : الكبير . .2/158الضعفاء

2 : .2/339المجروحين .

3 : النبالء . أعالم : 8/358سير الكبير; : 6/137التاريخ االعتدال; .2/605ميزان

4 : .5/244اإلحكام .

5 : الفحول . .214إرشاد

(267)

: جعله بما يحتج ان و رسوله، وسنة الله كتاب على يعتمد أن يجب الفقيه أن الكالم وحاصل

له فيما العقل أو المعصوم، إلى المتصل العدل كخبر وتعالى، تبارك الله بين و بينه حجة الله

فكلها التابعين أو وسيرتهم سنتهم أو الصحابة كآراء الموارد هذه غير في وأما وحكم، قضاء فيه

. ذلك إثبات لنا وأنى سننه، و الرسول أقوال أنها ثبت إالإذا بها االحتجاج على دليل ال ظنية ?مور أأن يعلم فإن  وبذلك بعدهم، جاءوا الذين الفقهاء أو والتابعين، الصحابة آراء نقل ليسهو الفقه

. والزلل الخطأ عن مصونين غير ?ناس أ آراء سرد إلى ذلك مرد

الصحابي رأي حجية على الشاطبي أدلةمنه والظاهر إليها، ويرجع بها يعمل سنة الصحابة سنة أن إلى موافقاته في الشاطبي ذهب

مع الدليل أعوزه من إال بها يستدل ال أربعة بوجوه ذلك على واستدل ، التشريع مصادر من انها

: قال المدعى، إثبات إلى األكيدة الرغبة ( : خير: ?م ?نت ك تعالى كقوله إليها، يرجع وما بالعدالة مدحهم مثنوية، غير من عليهم الله ثناء أحدها

) للناس ?خرجت أ ?مة : ) (1)أ ?ون ويك الناس على هداء ش? ?وا ?ون لتك وسطا ?مة أ ?م جعلناك وكذلك وقوله

.) شهيدا ?م عليك س?ول? يقضي (2)الر وذلك ?مم، األ سائر على األفضلية إثبات ?ولى األ ففي

; إثبات الثانية وفي المخالفة دون الموافقة على أحوالهم وجريان حال، كل في باستقامتهم

. ?ولى األ عليه دلت ما على يدل وذلك مطلقا، (3)العدالة

1: عمران . .110آل

2: .143البقرة .

3: .4/55الموافقات . العلمية دارالكتب ط ،

(268)

» « : هي وإنما حال كل على استقامتهم على الداللة عن بمعزل أنها ?ولى األ اآلية على يالحظ

: أمرين أحد بيان بصددبهدايتها. 1 للناس الله أظهرها ?مة أ خير بأنهم القرون عبر المسلمين معاشر تخاطب اآلية ان

. إن و والخطاب المنكر عن والنهي بالمعروف األمر بفريضتي ويأتون بالله يؤمنون انهم بحجة

تختص ال المصنفة الكتب كخطابات القرآن خطابات لكن الخطاب عصر في للحاضرين كان

: سبحانه قال وقد كيف بالصحابة، اختصاص دون من المسلمين كل تشمل بل فرد، دون بفرد

) ( نذيرا للعالمين ?ون ليك عبده على الف?رقان ل نز الذي : ) (1)تبارك هذا إلي ?وحي وأ سبحانه وقال ،

به ?م ?نذرك أل (الق?رآن? بلغ الرسالة (2)ومن عصر من المسلمين جميع يشمل عاما الخطاب فيكون

. البعث يوم إلىجمع اتصاف ألجل بل به، منهم فرد كل اتصاف باعتبار ليس الوصف بهذا ?مة األ وصف إن ثم

بديع بأمر وليسذلك المنكر، عن والنهي بالمعروف األمر بحق والقيام اإليمان بحقيقة منهم

( : الله نعمة وا ?ر? اذك وقال لبعضهم وصف وهو ملوكا بكونهم إسرائيل بني القرآن وصف وقد

.) ?وكا م?ل ?م وجعلك أنبياء ?م فيك جعل إذ ?م (3)عليك

آرائهم حجية على دليال كان لما المسلمين، عامة في الصفات هذه تواجد افترضنا ولو

! آرائهم؟ حجية من هي وأين وكرامتهم، فضيلتهم على دليال يكون بل وتفكراتهم،

1: .1الفرقان .

2: .19األنعام .

3: .20المائدة .

(269)

المهاجرين. 2 من األولين السابقين من اإلسالم ظهور أول في المؤمنين حال تمدح اآلية ان

بالمعروف واألمر بالله اإليمان للناسألجل ظهرت ?مة أ خير كنتم بقوله وتخاطبهم واألنصار،

اختلفوا، ولكنهم لهم، خيرا لكان مثلكم الكتاب أهل كان لو بأنه يصف ثم المنكر، عن والنهي

(: . ?م ?نت ك بتمامها اآلية وإليك اآلية، ذيل ذكر ما على ويدل فاسقون وأكثرهم مؤمنون ?مة أ منهم

أهل? آمن ولو بالله ?ون ?ؤمن وت الم?نكر عن وتنهون وف بالمعر? تأم?رون للناس ?خرجت أ ?مة أ خير

.) الفاسق?ون وأكثره?م ?ون الم?ؤمن منه?م له?م خيرا لكان (1)الكتاب

إثبات بصدد وال األحوال عامة في للصحابة االستقامة إثبات بصدد ليست اآلية ان بذلك فاتضح

بل الموضوع، بهذا صلة أي لآلية وليست وآرائهم، أقوالهم على الحجية إلفاضة وال لهم، العدالة

: أمرين أحد على المعنى يدور » اتصافهم » ألجل عامة المسلمين مدح الهدف يكون الزمان عن منسلخ كنتم فعل بأن قلنا إذا

باآلية الواردة بالمعروف،. 1باألوصاف المنكر،. 2األمر عن بالله،. 3النهي ووحدة. 4اإليمان

.» « ?مة أ قوله من المفهومة الكلمةالجميع بوصف منهم عدة بل األوصاف، هذه في يشاركون ال المسلمين عامة أن المعلوم ومن

. . آرائهم حجية على دليال أيضا كان لما جميعهم، في تواجدها افترضنا ولو البعض وصف باعتبار » « : فاآلية واألنصار، بالمهاجرين تختص واآلية الزمان عن منسلخ غير كنتم فعل إن قلنا وإذا

األوصاف في مثلهم ويكونوا المسلمين بأوصاف يتصفوا بأن وتذكيرهم الكتاب أهل تنبيه بصدد

. فاسقون وأكثرهم بالله مؤمن منهم فقليل واحدة، وتيرة على ليسوا ـ لألسف ـ لكنهم األربعة،

1: عمران . .110آل

(270)

. ?ولى األ اآلية حول كله هذا ( : ?ون ويك الناس على هداء ش? ?وا ?ون لتك وسطا ?مة أ ?م جعلناك وكذلك قوله أعني الثانية، اآلية وأما

.) شهيدا ?م عليك س?ول? (1)الر

: ألجل وسطا، ?مة أ اإلسالمية ?مة األ جعل سبحانه انه اآلية ظاهر بأن االستدالل على يالحظ

. وسطا فجعلهم والرسول الناس بين تخللهم1. جانب. الناسمن على شهداء ليكونوا2. آخر. جانب من عليهم شهيدا الرسول ويكون

. والناس الرسول بين تخللهم ألجل وسطا كونهم فمعنى وعندئذ. عليهم المشهود فالناسهم

. عليهم الشهداء هم اإلسالمية ?مة واأل

. ?مة األ على الشهيد هو والرسول . والرسول الناس بين تخللهم هي التي الوسطية معنى يعلم وبذلك اآلية، ظاهر هو هذا

وصف يصح فهل الناس، على شهداء ?مة األ كون معنى على نقف أن فيجب هذا ضوء وعلى

: والروح القلب طهارة في وصلوا الذين أعني خاصة، لطائفة وصف هو أو بذلك، ?مة األ جميع

وسع في ليست الشهادة هذه مثل أن المعلوم ومن الناس؟ على القيامة يوم يشهدون حد إلى

هم من وأما وبصيرته، بصره عن الغطاء وكشف أمره الله يتولى رجل إال العادي اإلنسان

بال قول الصحابة، عامة منهم المراد وكون عنه، ساكتة فاآلية والمكانة الميزة تلك لهم الذين

اآليات ولكن دليل،

1: .143البقرة .

(271)

( : الله? أنعم ذين ال مع ?ولئك فأ ول س? والر الله ?طع ي من سبحانه يقول ذلك، عن تفصح ?خرى األ

) رفيقا ?ولئك أ ن وحس? والصالحين هداء والش والصديقين بيين الن من من (1)عليهم والمراد ،

األعمال حقائق على فشهدوا سبحانه عنايته شملتهم الذين األعمال شهداء هم الشهداء

. الصحابة بعدالة لآلية صلة فال والخسران، والفوز واإليمان الكفر من النفسية والمعاني: ) قال ) عنه الزبيري عمرو أبو رواه بديعا بيانا اآلية تفسير في السالم عليه الصادق لإلمام إن

« : الموحدين؟ من القبلة أهل جميع اآلية بهذه عنى الله أن ظننت فإن اآلية تالوة بعد اإلمام قال

القيامة يوم شهادته الله يطلب تمر من صاع على الدنيا في شهادته يجوز ال من أن أفترى

.»! الماضية؟ ?مم األ جميع بحضرة منه (2)ويقبلها

يصدر ما كل حجية على دليال يكون ال ولكنه صحابي، كل عدالة على اآلية داللة افترضنا لو ثم

لكون صحابي، غير أم صحابيا كان سواء عادل، كل إلى الحكم لعممنا وإال السنة، من عنهم

كالمه مطابقة أما الكذب، يتعمد ال انه العدالة تقتضيه ما وغاية والعدالة، العدل هو الموضوع

. عليه تدالن ال فاآليتان واالشتباه، الخطأ نزيهاعن للواقع وفعله: وقال الصحابة مدح في التمسك وهو ثان بوجه استدل الشاطبي اإلمام إن ثم

: النبي كسنة االتباع طلب في سنتهم وان باتباعهم، األمر من الحديث في جاء ما الثاني الدليل

«: ) المهديين،) الراشدين الخلفاء وسنة بسنتي فعليكم كقوله ، وسلم وآله عليه الله صلى

« : » في كلها فرقة وسبعين ثالث على ?متي أ وتفترق وقوله ، بالنواجذ عليها وعضوا بها تمسكوا

« : : .» عليه أنا ما قال الله؟ رسول يا هم ومن قالوا واحدة إال النار

1: .69النساء .

2: القرآن . تفسير في .1/160البرهان

(272)

وأصحابي« ..» « : به إال الطعام يصلح ال الملح، مثل أصحابي قال أنه وعنه

: لي واختار والمرسلين، النبيين سوى العالمين جميع على أصحابي اختار الله ان أيضا وعنه

. : بعض في يروى و خير كلهم أصحابي خير فجعلهم وعليا، وعثمان وعمر بكر أبا أربعة منهم

. » معناه: » في مما ذلك غير إلى اهتديتم اقتديتم بأيهم كالنجوم أصحابي (1)األخبار

: يبحث أن دون من المسلمات إرسال الروايات هذه أرسل الشاطبي أن االستدالل على يالحظ

الضعف من األسانيد حول عما نتغافل أيضا ونحن الطعون، من فيها جاء وما أسانيدها عن

. المضامين على األمر ونركز والنكارة »... « : ذكر فقد المهتدين الراشدين الخلفاء وسنة بسنتي فعليكم قوله أعني األول، الحديث أما

» يصف » ولم والترمذي داود أبو أخرجه الذي الحديث من قطعة أنه الموافقات كتاب محقق

فإنه ومذاهبهم، أقوالهم حجية فكيف الصحابة، عامة عدالة إثبات عن قاصر فهو بشيء، السند

! غير؟ ال األربعة بالخلفاء يختصيتعبدنا أن يمكن وكيف الخلفاء، سيرة الختالف مستحيل بمضمونه العمل أن ذلك إلى أضف

! سيرتهم؟ من بالمتناقضات الشارع ; أبو وكان فيها فاوت حيث عمر وخالفه الخراجية، األموال توزيع في ساوى بكر أبو هو وهذا

. ثالثا عمر ورآه واحدا، الثالث طالق يرى بكربحياة أودى معهما اختالفه أن حتى جدا فواضح وعثمان الشيخين سيرة بين االختالف وأما

. داره عقر في فقتل خالفته على المسلمين حفيظة وأثار الخليفة

1: .4/56الموافقات . العلمية الكتب دار ط ،

(273)

يمكن فكيف التاريخ، استقرأ لمن واضح الجميع مع بل عثمان، مع علي سيرة اختالف أن كما

! بالمتناقضات؟ بالعمل يتعبدنا أن للنبي « : إال النار في كلها فرقة وسبعين ثالث على ?متي أ تفترق قوله أعني الثاني، الحديث وأما

: الحديث« نكارة في فيكفي واحدة ) أن: ) يصح وال الرواية، بعضنصوص في موجودة غير وأصحابي عليه أنا ما الزيادة هذه أن أوال

. األهمية عدم مع نقلها ترك الراوي ان يقال ) وأما: ) وسلم وآله عليه الله صلى النبي شخص هو والنجاة للهالك الوحيد المعيار أن وثانيا

الله برسول واقتدائهم اهتدائهم بقدر إال والنجاة للهداية معيارا يكونوا أن يمكن فال أصحابه

) ( موجبا بهم االقتداء يكون فال كثيرا أو قليال عنه تخلفوا فلو وإال ، وسلم وآله عليه الله صلى

للنجاة.!! ) ( » غرابة » من يخلو ال وسلم وآله عليه الله صلى النبي على أصحابي فعطف ذلك وعلى

. الساحقة: األكثرية أو كلهم، صحابته إما المراد أن وثالثابعد: والدينية السياسية ومشاربهم مسالكهم في الصحابة الختالف العدم، مفروض فاألول

) السقيفة ) في الخالف من وقع ما ذلك على دليل وأدل ، وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول

. والموضوعات األحكام من كثير في وبعدهاالثالث،: الخليفة خالفوا الصحابة من الساحقة األكثرية فإن السنة، أهل به يلتزم ال مما والثاني

مؤلب، بين كانوا الذين الصحابة، بقية من ومسمع مرآى على والكوفيون المصريون قتله وقد

. ساكت أو مهاجم، أو.» « : به إال الطعام يصلح ال الملح مثل أصحابي قوله أعني الثالث، الحديث وأما » « :» الموقعين » اعالم في الجوزية قيم ابن رواه الموافقات كتاب معلق قال

(274)

. البغوي رواية منها عنه، الحسن عن ?خرى أ بطرق ثم الرزاق، عبد إلى باسنادين بطة ابن عن

. شيئا يثبت ال للغاية، مجمل فالحديث الحديث، صحة افترضنا فلوالنبيين » سوى العالمين جميع على أصحابي اختار الله ان أعني الرابع، الحديث وأما

: كلهم أصحابي خير فجعلهم وعليا، وعثمان وعمر بكر أبا أربعة منهم لي واختار والمرسلين،

) من« ) وسلم وآله عليه الله صلى عنه تضافر يناقضما فهو سنده، عن النظر غض فمع خير

! ؟ خيرا كلهم يكونوا أن يمكن فكيف أصحابه من كثير ارتداد « : ) إذا ) قائم أن بينا قال وسلم وآله عليه الله صلى النبي عن هريرة، أبي عن البخاري روى

: : : النار إلى قال أين؟ فقلت هلم، فقال وبينهم، بيني من رجل خرج عرفتهم إذا حتى زمرة

: : إذا حتى زمرة إذا ثم القهقرى، أدبارهم على بعدك ارتدوا إنهم قال شأنهم؟ وما قلت والله،

: : : : وما قلت والله، النار إلى قال أين؟ قلت هلم، فقال بينهم، و بيني من رجل خرج عرفتهم

: همل مثل إال يخلصمنهم أراه فال القهقرى، أدبارهم على بعدك ارتدوا إنهم قال شأنهم؟

(1)النعم«.

« : ) ( : إني وسلم وآله عليه الله صلى النبي قال قال سعد بن سهل عن ?خرى األ روايته وفي

أعرفهم أقوام علي ليردن أبدا، يظمأ لم شرب ومن شرب، علي مر الحوضمن على فرطكم

: : » فقال عياش، أبي بن النعمان فسمعني حازم أبو قال ، بينهم و بيني يحال ثم ويعرفوني،

: : يزيد وهو لسمعته الخدري سعيد أبي على اشهد فقال نعم، فقلت سهل؟ سمعتمن هكذا

: : غير: » لمن سحقا سحقا فأقول بعدك، أحدثوا ما تدري ال إنك فيقال مني، إنهم فأقول فيها

(2)بعدي«.

1: البخاري . الحديث 8/121صحيح الحوض، في باب ،6099.

2. السابق . المصدر

(275)

( : أفإن الرسل قبله من خلت قد رسول إال محمد وما سبحانه قوله تفسر األحاديث هذه وكأن

الله وسيجزي شيئا الله يضر فلن عقبيه على ينقلب ومن أعقابكم على انقلبتم ق?تل أو مات

(1)الشاكرين(.

«: ) أعرفهم ) وسلم وآله عليه الله صلى قوله لمكان المرتدة األعراب على حملها يصح وال

ويعرفوني«. » « : ما ضعفه في فيكفي اهتديتم اقتديتم بأيهم كالنجوم أصحابي أعني الخامس، الحديث وأما

: : يصح، ال حديث أحمد وقال باطل، مكذوب موضوع حديث قال حيث حقه في حزم ابن قاله

. ) ( : وسلم وآله عليه الله صلى النبي عن الكالم هذا يصح ال البزاز (2)وقال

: إن قال أنه البصري العلوي محمد بن يحيى جعفر أبي النقيب عن الحديدي الشارح نقل وقد

» « : ينصرهم من لهم فإن األموية، متعصبة موضوعات من كالنجوم أصحابي الحديث هذا

. بالسيف نصرهم عن عجز إذا األحاديث وبوضعه (3)بلسانه

. : األقاويل ترجيح عند الصحابة قدموا العلماء جمهور أن الثالث الدليل . ودليال حجة وعمر بكر أبي قول طائفة جعل فقد

. دليال األربعة الخلفاء قول عد وبعضهم

. من متعلق األقوال هذه من قول ولكل ودليال حجة اإلطالق على الصحابة قول يعد وبعضهم

السنة. إلى تضاف تقوية ففيها ـ خالفها العلماء عند ترجح وإن ـ اآلراء هذه و

1: عمران . .144آل

2: الموافقات . تعليقة .4/56الحظ

3: الحديدي . ص 20/29الشرح الجويني، كالم النقيب، جعفر أبي نقد اقرأ .30ـ 12،

(276)

يهابون بعدهم ومن التابعين من والخلف السلف أن وذلك المسألة، في المعتمد هو كلي أمر

بين الدائر الخالف علوم في المعنى هذا تجد ما وأكثر بموافقتهم، ويتكثرون الصحابة، مخالفة

ذاك . وما الصحابة من إليها ذهب من بذكر قووها مذاهبهم عينوا إذا فتجدهم المعتبرين، األئمة

وكبر غيرهم، دون مآخذهم وقوة تعظيمهم، من مخالفيهم وفي أنفسهم في اعتقدوا لما إال

نظروا فيما معهم النظر عن فضال وتقليدهم متابعتهم يجب مما وأنهم الشريعة، في شأنهم

فيه. . و غيره من ويمنع الصحابة، تقليد من ?منع ي ال يجتهد أن قبل المجتهد أن الشافعي عن نقل وقد

» «: مع ولكنه ?ه؟ لحججت ?ه عاصرت لو من لقول الحديث أترك? كيف الصحابي في عنه المنقول هو

. قدرهم لهم يعرف (1)ذلك

» « : : ، وتقليدهم متابعتهم يجب مما إنهم هوقوله بطوله الدليل هذا في المدعى أن عليه يالحظ

: تعارض عند العلماء جمهور ان يثبته ما غاية إذ يالزمه، وال بإثباته واف غير الدليل ولكن

عند الترجيح وأين الصحابة، عامة أو األربعة الخلفاء أو الشيخين قول يرجحون األقاويل

ال، أو تعارض هناك كان سواء مطلقا، وسننهم ومذاهبهم آرائهم بحجية القول من التعارض،

. مطلقا وتقليدهم الصحابة متابعة الخلف على يجب وأنهاتفقت لو نعم السلف، ، الخلف? خالف طالما إذ ثابت، غير الدليل أصل ان ذلك إلى أضف

خصوصية، تظهر ال وعندئذ اإلجماعات، سائر حكم حكمه، يكون ?مور األ من أمر على الصحابة

إلجماعهم. : بسنتهم األخذ وجوب المسألة غرض كان فإن وقال الكتاب محقق الدليل على علق وقد هذا

أنواع أهم ألنه فيه، نزاع ال ما فذلك عليها، اتفقوا التي

1: .4/57الموافقات .

(277)

لم وإن عهدهم، في عليه العمل جرى الغرضما كان وإن السنة، باب فليسمن اإلجماع

. المجتهد به يتقيد شرعي ليسبدليل فهذا عليه، يتفقوا : والنصوص اآلحاد كأخبار نفسها في حجة كونها عن سنتهم تخرج ال االختالف عند أنه يقال وقد

اآلحاد كخبر سنة تعد منهم، اإلجماع موضع غير في وفعال قوال سنة يكون هذا وعلى الظاهرة،

. مذهب في اآلمدي كالم من مأخوذ المعنى وهذا ظنية كحجة إليها ويرجع عليها فيعول

(1)الصحابة.

: الثاني فإن الفارق، قياسمع الواحد، خبر على وسنتهم، الصحابة قياسرأي أن عليه يالحظ

سنة بخالف الثقة، بواسطة المحكية السنة باب في فيدخل إليه، ويسنده المعصوم عن يروي

هذا ومع والسنة، الكتاب عن واالستنباط المعصوم، عن النقل بين مرددة فهي الصحابي،

. عليه حجة يكون ال الصحابي رأي كان لو إذ بها، يأخذ أن للمجتهد يجوز كيف الترددبعدمها، القطع يساوق فيها والشك الحجية، عدم هو الظن في األصل أن عرفت قد أنك على

. عليه دال دليل عدم مع الظن بهذا ?ؤخذ ي فكيف : فقد أحبهم من وان أبغضهم، وذم من محبتهم إيجاب من األحاديث في جاء ما الرابع الدليل

) والسالم، ) الصالة عليه النبي أبغض فقد أبغضهم ومن ، وسلم وآله عليه الله صلى النبي أحب

لشدة هو وإنما ذلك، في مزية ال إذ فقط، حاوروه أو جاوروه أو رأوه كونهم جهة من ذاك وما

المثابة بهذه كان ومن ونصرته، حمايته مع سنته، على بالعمل أنفسهم وأخذهم له متابعتهم

الصحابة إلى بالنسبة المعنى هذا في مالك بالغ ولما قبلة، سيرته وتجعل قدوة، يتخذ أن حقيق

كان فقد ذلك، في لغيره قدوة تعالى الله جعله بسنتهم واستن بهديهم اهتدى من أو

آثاره يتبعون لمالك المعاصرون

1: .4/57الموافقات . بتلخيص التعليقة قسم ،

(278)

اتبعهم، من أو قدوة، وجعلهم عليهم ورسوله الله أثنى لمن اتباعه ببركة بأفعاله، ويقتدون

) الم?فلح?ون) ه?م? الله حزب إن أال الله حزب? ?ولئك أ عنه? ورض?وا عنه?م الله? (2).(1)رضي

: : هذه أسانيد في عما النظر غض مع إذ غايته ضعيف كسابقه الدليل، هذا أن عليه يالحظ

وعاشوا الوحي، نور رأوا ألنهم بغضهم، وحرمة تكريمهم هو عليه، يدل ما أقصى ان الروايات

آرائهم حجية من هذا وأين والرخاء، والشدة والسلم، الحرب في والضراء، السراء في معه

! بتشريعاته؟ يؤخذ ع كمشر واجتهاداتهم، ومذاهبهمإلى مضافا ـ ومذاهبهم آرائهم حجية على دليال الصحابة بحب األمر يجعل الشاطبي ان والعجب

) أهل ) أئمة أقوال من شيئا يأخذ لم فلماذا ـ وسلم وآله عليه الله صلى النبي عن أقوالهم حجية

( : ! ?م ?ك أسأل ال ق?ل سبحانه قال حبهم، لزوم النصوصعلى تضافر مع ومذاهبهم؟ وآرائهم البيت

.) الق?ربى في المودة إال أجرا (3)عليه

: بالقليل الكثير من النصوصفنقتصر وأماويكون. » 1 عترته، من إليه أحب عترتي وتكون نفسه، من إليه أحب أكون حتى عبد يؤمن ال

.» أهله من إليه أحب أهليخلقوا. » 2 عترتي وهم عصبتهم وأنا وليهم فأنا فاطمة ولد إال إليها ينتمون عصبة نبي لكل إن

.» الله أبغضه أبغضهم ومن الله، أحبه أحبهم من بفضلهم، للمكذبين ويل طينتي، من

1: .22المجادلة .

2: .4/58الموافقات .

3: .23الشورى .

(279)

3 « : ) هذين. ) وأحب أحبني من وقال وحسين، حسن بيد أخذ وسلم وآله عليه الله صلى النبي ان

.» القيامة يوم درجتي في معي كان ?مهما وأ (1)وأباهما

باألمن؟ أحق الفريقين أيحجة يكون إنما الصحابي قول أن وتبين ونقدا، تحليال ورأيه الصحابي مذهب منزلة عرفت قد

) رأيه ) أنه تبين أو يسنده، ولم وقف لو وأما ، وسلم وآله عليه الله صلى النبي إلى أسنده إذا

الجوزية قيم ابن إصرار عرفت ذلك ومع االعتبار، عالم في له قيمة فال وسنته ومذهبه

ب األخذ لزوم على . والشاطبي واستنباطهم اجتهادهم نتيجة كان وإن مذاهبهم و آرائهم. القوم قدماء من يوافقهما من وهناك

1 : خليفة،. وهو يخطب العزيز عبد بن عمر شهدت خليفة بن حاجب قال وقال السيوطي أخرج

: سن وما إليه، وننتهي به نأخذ دين فهو وصاحباه الله رسول? سن ما إن أال خطبته في فقال

. نرجئه فإنا سواهماعبد (2)أخ. 2 مع محاضرته في قال انه القرطبي مالك أبي بن ثعلبة عن طبقاته في سعد ابن رج

. عمر : سنة من إلي أحب سنة وليست مروان بن (3)الملك

3 ) ( : بفتوى. جميعا السنة أهل من الفقهاء أي يأخذون وجدناهم لقد زهرة أبو الشيخ يقول

» بفتواهم » يأخذ الرسالة في يصرح كما فالشافعي األخذ، طريق في يختلفون ولكن الصحابي

من أولى واجتهادهم منهم اجتهاد أنها على

1: ج . العمال كنز كتاب الكثيرة، ونظائرها األحاديث هذه على للوقوف .13و 12و 10الحظ

2: الخلفاء . .241تاريخ مصر ط ،3: سعد . ابن .5/172طبقات

(280)

اجتهاده.تعارض ان المروية األخبار بين و بينها ويوازن السنة من أنها على بفتواهم يأخذ مالكا ووجدنا

: حاصله ما يقول ثم صحابي، فتوى مع الخبرمن الصحابي بفتوى األخذ حنيفة أبو اعتبر الكرخي الحسن وأبو حنيفة أبي نظر في اختلف انه

بن أحمد وأما الشافعي، مثل حنيفة أبا يجعل البراذعي سعيد وأبو والسنة بالحديث األخذ قبيل

نجده كما الصحابة فتاوى بكل ويأخذ الصحابي فتوى على الصحيح الحديث يقدم فنراه حنبل

: . الصحابة فتاوى ان أحمد رأي زهرة أبو ويلخص المرسل الحديث على الصحابي فتوى يقدم

. أقوالهم غير سنة تصح ال وحيث الصحيح الحديث بعد سنة ولكنها (1)سنة

إلى االستناد دون واالستنباط االجتهاد نتاج هي التي واآلراء السنن بهذه األخذ بين األمر دار فإذا

آبائهم عن يروون الذين البيت أهل أئمة بأقوال األخذ وبين وتقريره، وفعله الرسول قول

) باألخذ؟ ) وأحق أولى فأيهما ، وسلم وآله عليه الله صلى النبي عن فأجدادهم1: ) ( : يقول. السالم عليه الله عبد أبا سمعنا قاال وغيرهما عثمان بن وحماد سالم بن هشام فهذا

الحسين» وحديث الحسين، حديث جدي وحديث جدي، حديث أبي وحديث أبي، حديث حديثي

) المؤمنين ) أمير وحديث ، السالم عليه المؤمنين أمير حديث الحسن وحديث الحسن، حديث

( ) ( ) الله) صلى الله رسول وحديث ، وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول حديث السالم عليه

.» ) وجل عز الله قول وسلم وآله (2)عليه

2 : ) ) ( ( : بحديث. حدثتني إذا السالم عليه الباقر جعفر ألبي قلت قال جابر روى

1: والسلفية . السنة أهل مع .234بحوث

2: الحديث 1/53الكافي . ،14.

(281)

. لي فأسنده( ) عليه: » ) جبرئيل عن ، وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول جدي عن أبي، حدثني فقال

.» االسناد( بهذا أحدثك وكلما وجل، عز الله عن ، السالم. فيها: وما الدنيا من لك خير صادق عن تأخذه واحد لحديث جابر يا (1)فقال

3: ) ( : قال. أن إلى فيها، فأجابه مسألة عن السالم عليه الله عبد أبا رجل سأل قال عنبسة وهذا

.» شيء» من برأينا نقول لسنا الله رسول عن فهو بشيء أجبتك مهما4 « : من. لكنا وهوانا برأينا نحدثكم كنا لو انا جابر يا قال جعفر أبي عن لجابر رواية وفي

. .» الروايات من ذلك غير إلى الله رسول عن نكنزها بأحاديث نحدثكم ولكنا (2)الهالكين،

.) تعلم?ون) ?م ?نت ك إن باألمن أحق الفريقين (3)فأي

والتشريع الصحابي رؤياإلهي فيض فالتشريع االجتهاد، يد تناله أن من وأجل أعلى اإللهي التشريع أن على وقفت قد

المبيـن هو والنبي تخمين، خرصوال وال ظن وال وهم وال خطأ يشوبه فياضال ينبوع من جار

. سبحانه الله حكم إلى يصل ببعضكي بعضها اآلراء يضرب فيه وليسبمجتهد للتشريع،ومع للتشريع، مصدرا تصويبهم أو الصحابة رؤيا تكون أن ذلك من وأسوأ

1: المفيد . .42أمالي

2: الشيعة . أحاديث جامع كتاب في 1الحظ الحجة هو وما المقدمات أبواب من الرابع الباب ،

.183ـ 181الفقه: الكثير من بالقليل أخذنا وقد3: .81األنعام .

(282)

على نموذجين ذكر على فلنقتصر والمسانيد، الصحاح في مروية منها كثيرة نماذج نرى األسف

: المثال سبيل1 : رأوها. فإذا الصالة، حضور عند راية انصب له فقيل لها، الناس يجمع كيف للصالة النبي اهتم

: : اليهود، شبور زياد قال ـ الشبور يعني ـ القبع له فذكر قال ذلك، يعجبه فلم بعضا، بعضهم آذن

. : اليهود أمر من هو وقال ذلك، ?عجبه ي فلم. : النصارى: أمر من هو فقال الناقوس، له فذكر قال

) وسلم ) وآله عليه الله صلى الله رسول لهم مهتم وهو ربه عبد بن زيد بن الله عبد فانصرف

) ( : فقال فأخبره، وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول على فغدا قال منامه، في األذان ?ري فأ

. األذان: فأراني آت أتاني إذ ويقظـان، نائم لبين إني الله، رسول يا لهقال: به، النبي أخبر ثم يوما، عشرين فكتمه ذلك، قبل رآه قد الخطاب بن عمر وكان قال

. : : ) فاستحييت) زيد، بن الله عبد سبقني فقال تخبرني؟ أن منعك ما وسلم وآله عليه الله صلى : : قال بالل، فأذن قال فافعله، زيد بن الله عبد به يأمرك ما فانظر قم بالل يا الله رسول فقال

: أن عمير أبو فأخبرني بشر أن  أبو تزعم  األنصار مريضا يومئذ كان انه لوال زيد بن الله عبد

. مؤذنا الله رسول (1)لجعله

مع الصالة إلقامة رسوله بعث سبحانه ألنه النبوة، مقام مع تتفق ال شاكلها وما الرواية هذه إن

أن تستدعي الحال وطبيعة مختلفة، أوقات في المؤمنين

1: داود . أبي :499ـ 498برقم 135ـ1/134سنن . ماجة ابن سنن الحظ الدين محيي محمد تحقيق ،

برقم 233ـ 1/232 األذان بدء باب : 707ـ 706، الترمذي; األذان 1/358سنن بدء في جاء ما باب ،

.189برقم

(283)

كيف يدري ال وهو طويلة، أياما النبي لتحير معنى فال ?منية، األ هذه تحقق كيفية سبحانه يعلمه

!! عاتقه على الملقاة المسؤولية يحققالنبي يشاور حتى العادية الطبيعية ?مور األ من وليست العبادية ?مور األ من والصيام الصالة إن

مصدرا عاديين أشخاص وأحالم رؤيا تكون أن الدين أمر في الوهن أوليسمن أصحابه، فيها

! واإلقامة؟ كاألذان األهمية غاية في عبادي ألمر

الشريعة، على ومجعول مكذوب أمر لألذان مصدرا كانت الرؤيا بأن القول إلى يدفعنا هذا إن

لعلو طلبا ?كذوبة األ هذه أشاعوا الذين هم زيد بن الله عبد بيت إلى المنتمين الكذابين وان

. والجاه المنزلةيناسب ال التناقضات من فيها وما الموضوع هذا في الواردة الروايات اسناد عن البحث إن

. هذا كتابنا وضعوآله. » ) 2 عليه الله صلى النبي سبقهم وقد الصالة، يأتون كانوا الصحابة أن أحمد اإلمام روى

: اثنتين،( أو واحدة فيقول صلى، جاءكم إن الرجل إلى يشير الرجل فكان ببعضها، وسلم

. صالتهم في القوم مع يدخل ثم فيصليها،. : سبقني: ما قضيت ثم عليها، كنت إال أبدا حال على أجده ال فقال معاذ، فجاء قال

( : وآله: عليه الله صلى رسواللله قضى فلما معه، فثبت قال ببعضها، النبي سبقه وقد فجاء قال

. فقضى( قام صالته وسلم. : ) فاصنعوا ) فهكذا معاذ لكم سن قد وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول (1)فقال

أحمد . : 1 .5/246مسند

(284)

لسنة تخضع فكيف منها، أعظم عبادة اإلسالم وليسفي إلهية عبادة الصالة ان سبق قد

عليه ) الله صلى النبي من يستأذن أن دون اعتباطيا شيئا سن وقد الوحي، عن مقطوع صحابي

! ) أجل ومعاذ الله؟ به يأذن مالم الدين في شيء وإدخال بالبدعة أشبه عمله فكان وسلم وآله

) وسلم ) وآله عليه الله صلى النبي مع الصالة في ويدخل والسنة البدعة حد يعرف ال أن من

. ) فاته ) ما يقضي ثم وسلم وآله عليه الله صلى النبي سبقه وقد. التشريع من النوع لهذا كثيرة نماذج على تعثر والمسانيد الصحاح تصفحت إذا وأنت

(285)

7

المدينة أهل إجماع

: دليال عشر أحد على فقهه في أنساعتمد بن مالك أن نقل قدالمدينة،. 4اإلجماع،. 3السنة،. 2القرآن،. 1 أهل الصحابي،. 6القياس،. 5إجماع .7قول

المرسلة، والعادة،. 8المصلحة الذرائع،. 9العرف .11االستصحاب،. 10سد االستحسان.

: » واإلجماع » والسنة الكتاب وهي أربعة، إلى األدلة هذه أرجع الموافقات في الشاطبي أن غير

والخمسة شعبها، من فهما السنة عن كاشفان الصحابي وقول المدينة أهل إجماع فإن والرأي،

. وجوهه ومن الرأي شعب من الباقية : الهجرة، دار المدينة بأن قائال المدينة أهل اتفاق حجية إلى مالك ذهب فقد تقدير كل وعلى

وبما بالتنزيل الناس أعرف المدينة وأهل صحابته، وأقام الله رسول وأقام القرآن نزل وبها

عما يخرج ال فالحق هذا وعلى لغيرهم، ليست ميزات وهذه للوحي، الله رسول بيان من كان

. الواحد وخبر القياس على يقدم حجة عملهم فيكون إليه، يذهبونالليث عصره فقيه عليه فرد معاصريه، بين كبيرة ضجة هذا مشربه أوجد وقد

(286)

أهل التفاق نظرا بها أفتى التي مالك آراء من قسما فيها نقد مفصلة رسالة في سعد ابن

من غيرها إلى الهجرة دار من خرجوا من وبين بينهم خالف موضع كان وإن عليها المدينة

. اإلسالم أمصار( المتوفى الفسوي سفيان بن يعقوب يوسف أبو الحافظ نقل المعرفة( »277وقد كتاب في هـ

الل« رسالة أنس .(1)والتاريخ بن مالك إلى سعد بن يثالمتوفـى ) عياض القاضي نقلها رسالة وكتب عليها رد مالك إلى الليث رسالة وصلت ولما

544 » إن( » وحيث مالك مذهب اعالم لمعرفة المسالك وتقريب المدارك ترتيب كتابه في هـ

عاقنا إسهابها لكن أيضا، الليث رسالة ننقل أن األحرى وكان بنصها، ننقلها موجزة الرسالة هذه

: بنصها إثباتها عن

الليثبنسعد إلى مالك رسالة. سعد بن الليث إلى أنس بن مالك من

! عليكم سالم . والعالنية، السر في بطاعته وإياك الله عصمنا بعد أما إالهو إله ال الذي إليك الله أحمد فإني

. لما مخالفة بأشياء الناس تفتي أنك بلغني أنه الله رحمك اعلم مكروه كل من وإياك وعافانا

أهل من ومنزلتك وفضلك إمامتك في وأنت فيه نحن الذي وببلدنا الناسعندنا جماعة عليه

نفسك على تخاف بأن حقيق منك، جاءهم ما على واعتمادهم إليك، قبلك من وحاجة بلدك،

( : من األول?ون السابق?ون و كتابه في يقول تعالى الله فإن باتباعه، النجاة ترجو ما وتتبع

) واألنصار : ) * (2)الم?هاجرين . بع?ون فيت القول يستمع?ون ذين ال عباد ر فبش تعالى وقال اآلية

1: والتاريخ . .697ـ 1/687المعرفة

2 : . 100التوبة .

(287)

) .(1)أحسنه? اآلية وحرم الحالل وأحل القرآن، نزل وبها الهجرة، كانت إليها المدينة، ألهل تبع الناس فإنما

لهم ويسن فيطيعونه، ويأمرهم والتنزيل، الوحي يحضرون أظهرهم بين الله رسول إذ الحرام،

. من قام ثم وبركاته ورحمته عليه الله صلوات عنده ما له واختار الله، توفاه حتى فيتبعونه،

ومالم أنفذوه، علموا مما بهم نزل فما بعده، من األمر ولي ممن ?مته أ من له الناس أتبع بعده

وحداثة اجتهادهم في ذلك في وجدوا ما بأقوى أخذوا ثم عنه، سألوا علم فيه عندهم يكن

. بغيره وعمل قوله ترك أولى، أو منه أقوى غيره امرؤ قال أو مخالف خالفهم وإن عهدهم،بالمدينة األمر كان فإذا السنن، تلك ويتبعون السبل تلك يسلكون بعدهم من التابعون كان ثم

انتحالها ألحد يجوز ال التي الوراثة تلك من أيديهم في للذي خالفه ألحد أر لم به معموال ظاهرا

مضى من عليه مضى الذي وهذا ببلدنا، العمل هذا يقولون األمصار أهل ذهب ولو ادعاؤها، وال

. لهم جاز الذي ذلك من لهم يكن ولم ثقة، على ذلك من يكونوا لم منا،ما إلى دعاني يكون ال أن أرجو أني واعلم لنفسك، فيه إليك كتبت فيما الله رحمك فانظر

منزلته، منك كتابي فانزل بك، والضن لك والنظر وحده، تعالى لله إالالنصيحة إليك به كتبت

. أمر كل في رسوله وطاعة لطاعته وإياك الله وفقنا نصحا آلك لم أني تعلم فعلت إن فإنك

. . صفر من مضين لتسع األحد يوم وكتب الله، ورحمة عليك والسالم حال كل (2)وعلى

1 : .18ـ 17الزمر .

2 : المدارك . .65ـ1/64ترتيب

(288)

مالك رسالة على حزم ابن رد قائال الظاهري حزم ابن عليه رد فقد بعده، أتى لمن مقنعة الليث إلى مالك رسالة تكن ولم

: قديما المالكيون به لهج قول هذا فإن المدينة، أهل إجماع هو اإلجماع قال من قول إبطال في

: سواهم، من الله رسول بأحكام أعلم المدينة أهل إن قولهم ألن الفساد، غاية في وهو وحديثا،

من منهم بقى سواء بأحكامه، العالمون وهم الله رسول أصحاب ان الحق وإنما وباطل، كذب

يزد لم خرج من منهم خرج أو بالمدينة، علمه (1)بقى في درجة فيها بقاءه بالمدينة الباقي

حط وال .(2)وفضله وفضله علمه من درجة عنها خروجه المدينة عن منهم الخارج : بل ظاهر، فاحشوكذب فتمويه ينسخ، لم مما نسخ ما وعلموا حكمه آخر شهدوا قولهم وأما

كعلي سواء، منهم لها المقيم شهده كالذي ذلك من شهدوا المدينة عن الصحابة من الخارجون

. اآلخرة في ونار الدنيا في عار والكذب وأنسوغيرهم، مسعود وابنكل فساد . فظهر المنهار األساس بهذا وأسموه الفاسد، األصل هذا على وبنوه به، موهوا (3)ما

مالك رسالة على اآلمدي رد : يكون ال وحدهم المدينة أهل إجماع أن على األكثرون اتفق بقوله أيضا اآلمدي اإلمام عليه ورد

خالفا إجماعهم، انعقاد حالة في خالفهم من على حجة

1. : تصحيف . وهو يرد، لم المطبوع في2. : تصحيف . وهو الحظ، المطبوع في3 : .587ـ4/586اإلحكام . فراجع. صلة، لكالمه و

(289)

. : حجة يكون قال فإنه لمالك،. : غيرهم رواية على روايتهم ترجيح بذلك أراد إنما قال من أصحابه ومن

. : مخالفته تمتنع وال أولى، إجماعهم يكون أن به أراد قال من ومنهم. ) ( : وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول أصحاب بذلك أراد قال من ومنهم

أهل إلى ناظرة ليست حجة، اإلجماع أن على الدالة األدلة ان وذلك األكثرين، مذهب والمختار

. حجة إجماعهم يكون فال ?مة، األ كل يشكلون ال وانهم سيما ال سواهم دون المدينةعلى  ثم بالرد أخذ ثم أوجه، ثالثة الثاني من وذكر والعقل، بالنص مالك مذهب نصر من ذكر

: التالية بالنتيجة وخرج الوجوه، جميع : : على حجة والبصرة، الكوفة والمصرين والمدينة، مكة الحرمين أهل إجماع يكون ال

. الدليل من ذكرناه لما قوم فيه خالف وإن (1)مخالفيهم،

الموضوع في نظرناحكم على واحد عصر علماء إجماع من بأقوى ليس شرعي حكم على المدينة أهل اتفاق إن

الحكم على به يستدل أن يمكن وال المجتهد على حجة يكون ال الثاني أن فكما شرعي،

البعض، بعضهم تقليد على تم االتفاق عنصر ان خاصة المدينة أهل اتفاق فهكذا الشرعي،

. الله دين من أنه يعلم لم بما وإفتاء بدعة الشارع إلى ونسبته االتفاق بهذا فاالحتجاج?ولى، األ العصور في خاصة الواقع إلصابة مالزما اتفاقهم كان لو نعم

1 : األحكام . ?صول أ في .305ـ 1/302اإلحكام

(290)

وجود عن اتفاقهم كشف لو أو المالزمة، تلك إثبات للمجتهد وأنى العلم، لحصول به فيؤخذ

. به يحتج أن يمكن إلينا يصل ولم إليهم وصل معتبر دليل : : المالزمة وجود رهن والبصرة الكوفة المصرين اتفاق أو المدينة أهل اتفاق أن البحث وحصيلة

غير التفاق قيمة فال وإال معتبر دليل ووجود االتفاق بين أو للواقع، وإصابته االتفاق بين العادية

. كثيرا أو كان قليال المعصوم***

(291)

8

العترة (1)إجماع

أهل أئمة ذكر عن غفل واألحكام الفقه لمنابع وتعرض اإلسالمي الفقه تاريخ في كتب من كل

) بخس ) الله بعين وذلك اتفاقهم، حجية عن فضال أقوالهم وحجية السالم عليهم البيت

حجية على الدالة األدلة من المهم نستعرض االختصار يقتضي المقام إن وحيث لحقوقهم،

(: ?م? عنك ?ذهب لي الله? ?ريد? ي ما إن سبحانه كقوله األحكام، من حكم على اتفاقهم عن فضال أقوالهم

.) تطهيرا ?م ?طهرك وي البيت أهل جس (2)الر

: ?مور أ رهن أقوالهم حجية وبالتالي البيت أهل عصمة على باآلية واالستدالل

إرادة: فإن واضحة، اإلرادتين بين والفرق تشريعية، ال تكوينية إرادة اآلية في اإلرادة األول

عليهم ) البيت أهل بأئمة اختصاص غير من المكلفين بعامة تعلقت التقنين بصورة التطهير

. ) ( : ?م( عليك نعمته? ?تم ولي ?م ?طهرك لي ?ريد? ي ولكن سبحانه قال كما (3)السالم

1 . عن . فضال العترة أحد قول عندنا فالحجة وإال رسالته في الطوفي تعبير نفس وهو

إجماعهم.2 : .33األحزاب .

3 : .6المائدة .

(292)

أنا مع وجه والحصر للتخصيص كان لما تشريعية إرادة اآلية في إليها المشار اإلرادة كانت فلو

: خمسة بوجوه تخصيصا فيها نجد. ) للحصر: ) المفيدة ما إن بحرف سبحانه قوله بدأ أ

) ( : ) ألجل: ) الرجسعنكم ليذهب يقل ولم جس الر ?م? عنك ?ذهب لي وقال ?م عنك الظرف قدم ب

التخصيص.. ) ( : أخصكم: أي البيت أهل وقال االختصاص، بصيغة بتطهيرهم إرادته تعلقت من بين ج

. ) ( ) ( : الرجس: ?م? عنك ?ذهب لي تأكيدا ?م ?طهرك وي وقال الفعل، بتكرير المطلوب أكد د. ) ( : : تطهيرا وقال المطلق، بالمفعول أرفقه هـ

بعامة تعلقت التي اإلرادة غير البيت أهل بتطهير تعلقت التي اإلرادة أن يؤكد ذلك كل

المكلفين. ( : واصطفاك وطهرك اصطفاك الله إن سبحانه قال البتول مريم التخصيصفي هذا مثل ونرى

.) العالمين نساء (1)على

اإليمان،: وفقد والنفاق، كالشرك، ونفسية، باطنية قذارة الرجسكل من المراد الثاني

والعصيان، والنفاق الكفر يجمعها التي القبيحة واألفعال السيئة، والصفات األخالق، ومساوئ

المعنى بهذا الرجس عن المنزه ان شك وال البيت، أهل عن الله أذهبه المعنى بهذا فالرجس

?مة لأل هداة وجعلهم سبحانه الله رباهم وقد كيف سبحانه، منه بإرادة الذنب من معصوما يكون

. الغاية لتلك ورسله أنبياءه بعث كما

1 : عمران . .42آل

(293)

على: يطلق كان وإن البيت أهل ألن وأوالدهما، وفاطمة علي هو البيت أهل من المراد الثالث

( : ?م عليك ?ه? وبركات الله رحمت? الله أمر من أتعجبين سبحانه كقوله شك، بال والزوجات النساء

.) البيت أن (1)أهل على القاطع الدليل دل وذلك  ولكن وأزواجه النبي نساء غير اآلية في المراد

بوجهين: يذكرهن: وال المؤنث جمع بصيغة يذكرهن النبي أزواج عن يتحدث عندما سبحانه انه نجد أ

) اآلية ) من األحزاب السورة تلك في أتى سبحانه فإنه المذكر، الجمع اآلية 28بصيغة 34إلى

: بها اإليعاز وإليك النبي، نساء بها مخاطبا مؤنثا ضميرا وعشرين باثنين?ن،. 1 ?نت ?ردن،. 2ك ?ن،. 4تعالين،. 3ت ?متعك .5أ ?ن. ?سرحك (2)أ

6 .، ?ن ?نت ?ردن،. 7ك .8ت ?ن. (3)منك

9. ?ن. (4)منك

10. ?ن. (5)منك

11 .، ?ن ،. 12لست ?ن قيت ات تخضعن،. 13إن .14فال (6)ق?لن.

،. 16قرن،. 15 ?ن ?وتك ?ي ب جن،. 17في .20آتين،. 19أقمن،. 18تبر الله. (7)أطعن

?رن،. 21 .22اذك ?ن. ?وتك ?ي ب (8)في

اآلية آخر في البيت أهل أئمة يذكر عندما نفسه الوقت بضمائر 33وفي يأتي

1 : .73هود .

2 : .28األحزاب .

3 : .29األحزاب .

4 : .30األحزاب .

5 : .31األحزاب .

6 : .32األحزاب .

7 : .33األحزاب .

8 : .34األحزاب .

(294)

) ... ( : أن على دليل العدول هذا فإن ويطهركم عنكم ليذهب ويقول انتقل  مذكرة الحكيم الذكر

غير منه المراد يكون أن فالبد بيته، أهل إلى النبي نساء من أي آخر، موضوع إلى موضوع من

نسائه. ) من: ) بأسماء صرح فقد الحقيقة، وجه عن الستر أماط وسلم وآله عليه الله صلى النبي ان ب

من جميع أدخل بل بذلك، يكتف ولم ورسمه باسمه منه المنظور يتعين حتى بحقهم اآلية نزلت

. غيرهم دخول من ومنع الكساء تحت حقهم في اآلية نزلت ) يمر ) كلما كان بل واحد كساء تحت الجميع وجعل األسماء ذكر األمرين هذين على يقتصر ولم

( : ?م? عنك ?ذهب لي الله ?ريد? ي إنما البيت أهل الصالة، يقول أشهر ثمانية إلى فاطمة ببيت

(295)

. ) تطهيرا ?طهركم وي البيت أهل الرجسالله ) صلى النبي عن روي ما بكل ألتينا اإلطناب خوف ولوال ذلك، على الروايات تضافرت وقد

) كل من نذكر ولكن ، وسلم وآله . عليه نموذج طائفة : الله رسول قال قال، الخدري سعيد أبي عن اآلية تفسير في الطبري أخرج ?ولى األ الطائفة أما

: ) علي) وفي في خمسة في اآلية نزلت وسلم وآله عليه الله (صلى عنه) الله وحسنرضي

) عنه) الله وحسين رضي ،) عنه) الله ?ذهب ) رضي لي الله ?ريد? ي إنما عنها، الله رضي وفاطمة ،

. ) تطهيرا ?طهركم وي البيت أهل الرجس ?م? عنكالمنثور والدر الطبري تفسير إلى فليرجع أراد فمن المجال، هذا في كثيرة روايات رويت وقد

للسيوطي. : وابن جرير وابن ومسلم وأحمد شيبة أبي ابن وأخرج السيوطي روى فقد الثانية الطائفة وأما

: مرجل مرط وعليه غداة الله رسول خرج قالت عنها، الله رضي عائشة عن والحاكم حاتم أبي

فأدخله علي جاء ثم معه، فأدخلهما عنهما الله رضي والحسين الحسن فجاء أسود، شعر من

. ) ( : تطهيرا ?م ?طهرك وي البيت أهل جس الر ?م? عنك ?ذهب لي الله ?ريد? ي إنما قال ثم معه،: قال السيوطي، روى حيث آخر، حديث في جاء فقد الحديث، هذا في فاطمة تذكر لم ولو

: فأدخل الوحي، الله رسول على نزل قال سعد، عن مردويه وابن والحاكم جرير ابن واخرج

. : بيتي أهل هؤالء إن اللهم قال ثوبه، تحت وابنيهما وفاطمة عليا ) وحسين، ) حسن ومعه فاطمة إلى وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول جاء آخر حديث وفي

واحد كل وحسينا وأجلسحسنا يديه بين فأجلسهما وفاطمة عليا فأدنى دخل، حتى وعلي

( : ?ذهب لي الله? ?ريد? ي إنما اآلية هذه تال ثم مستدبرهم، وأنا ثوبه عليهم لف ثم فخذه، على منهما

. ) تطهيرا ?م ?طهرك وي البيت أهل جس الر ?م? عنك

: أشهر ستة فاطمة ببيت يمر كان النبي أن أنس عن الطبري أخرج فقد الثالثة الطائفة وأما

( : أهل الرجس ?م? عنك ?ذهب لي الله ?ريد? ي إنما البيت أهل الصالة فيقول الصالة إلى خرج كلما

. ) تطهيرا ?م ?طهرك وي (1)البيت

: أنسبن الخدري، سعيد أبو الصحابة عيون من رواها رواية، وثالثين أربع على تربو والروايات

الحمراء، أبو األسقع، بن واثلة وقاص، أبي بن سعد الدوسي، هريرة أبو عباس، ابن مالك،

. : سلمة: ?م وأ عائشة المؤمنين ?مهات وأ حارث، بن هالل (2)أعني

) فيكون ) وفعال قوال الذنب، من معصومون السالم عليهم البيت أهل فأئمة هذا ضوء فعلى

. السنة أهل إخواننا أكثر عن األمر هذا غاب وإن حجة كاتفاقهم قولهم

1: : الطبري . تفسير الحظ الروايات هذه مصادر على : 7ـ22/5وللوقوف المنثور والدر ـ5/198،199.

2 : صحيحه . في مسلم : 123ـ7/122ورواه األثير. البن ?صول األ جامع .10/103والحظ

(296)

المتوفـى ) الطوفي الدين نجم عد قد التشريع( 716نعم مصادر من الطاهرة العترة إجماع هـ

إلى أنهاها كما : 19اإلسالمي رؤوسها وإليك مصدرا،1. الكتاب. 2. السنة. 3. ?مة. األ إجماع4. المدينة. أهل إجماع5. القياس. 6. الصحابي. قول7. المرسلة. المصلحة8. االستصحاب. 9. الشرعية. البراءة

10. العوائد. 11. االستقراء. 12. الذرائع. سد13. االستدالل.

14. االستحسان. 15. باألخف. األخذ16. العصمة. 17. الكوفة. أهل إجماع18. العترة. إجماع19. األربعة. الخلفاء (1)إجماع

التشريع مصادر من عده مما كثيرا وأن فيه، مختلف وبعضها عليه متفق بعضها ان يخفى وال

. الفصول بعض في مر كما اآلخر، البعض في لإلدغام قابلنص فيها يرد لم التي الموضوعات في السنة فقهاء إليها يرجع التي الضوابط تم قد هنا إلى

. ومقبولة مرفوضة بين وهي منها موقفنا عرفت وقد: وهما أال الخصوصيات، بعض في اختلفا وإن الفريقان عليهما أصالن هنا بقي

1. فيه. نص ال فيما العقلية والسيرة العرف دور2. وأهدافها. الشريعة مقاصد

. المطاف خاتمة وجعلهما فيهما للبحث دعاني ما وهذا

يرجع . 1 فيما اإلسالمي التشريع مصادر في خالف الوهاب عبد ?ستاذ األ نشرها الطوفي، رسالة

ص المقام، .109إلى

(297)

المطاف خاتمة

فيه. 1 نص ال فيما العقالء وسيرة العرف دورالعامة. 2 الشريعة مقاصد

(298)

(299)

1

العقالء العرفوسيرة دورفيه نص ال فيما

كثيرة ألفاظ وهي واحد، معنى إلى تهدف أربعة أسماء ، العقالء وبناء والعادة والسيرة العرف

عليها يعتمد كما الخصومات، فصل في القضاة عليها يعتمد وربما الفقهاء، ألسنة على الدوران

نستخدم ونحن األحكام استنباط في وأحيانا المصاديق، وتمييز المفاهيم تبيين في الفقهاء

. ?خرى أ والسيرة تارة العرف كلمةويصبح ?صولية األ المسائل كسائر شرعي كلي حكم منه ?ستنبط ي شرعية حجة العرف، وهل

بيان عند إليه فسنرجع ال؟ أو الواحد، خبر حجية عن كالبحث ?صوليا أ بحثا حجيته عن البحث

مجاالته.: المقصود على الضوء تسلط ?مورا أ نقدم الموضوع صلب في الدخول وقبل

(300)

1

أ�مور تقديم

ما. 1 بإحالل المختلفة األصعدة في الواردة الشرعية األحكام إلغاء المعاصرين بعض حاول لقد

تشريعا كانت تشريعاته وأن اإلسالم، لخاتمية المنكرون هم وهؤالء مكانها، العام العرف عليه

هذه في وخطابنا السماء، تشريع عن بها يستغني الرقي من درجة المجتمع يبلغ أن إلى مؤقتا

غير األصعدة عامة في اإلسالم تشريع يحترم من مع نتكلم نحن وإنما إليهم، موجه غير الرسالة

ذلك يظهر كما فيه نص ال فيما به العمل أو الشرعي الحكم الستنباط طريقا العرف يتخذ أنه

. الرسالة ثنايا فيلم. 2 فقهاءنا ولكن المجاالت مختلف في الشرعية األحكام فهم في واضحا دورا للعرف إن

في مختلفة مناسبات في دور من له ما إلى أشاروا وإنما فصال له يخصوا ولم بابا له يفتحوا

في ودوره مكانته معرفة إلى الحوزة لتعطشطالب سببا صار ما وهذا األبواب، شتى

كما ـ األول القسم ـ الفقهاء طبقات موسوعة مقدمة في ذلك في كتبنا ولقد االستنباط،

» ولكن » ، الفقه ?صول أ في الوسيط كتاب من الثاني الجزء في اإليجاز وجه على طرحناه

. أكثر تفصيل إلى بحاجة الموضوع

(301)

النبي. 3 قوم بلسان أنزل قد الكريم القرآن أن العرفي الفهم أهمية إلى اإلشارة في ويكفي

)... ( : له?م ?بين لي قومه بلسان إال رس?ول من أرسلنا ما سبحانه الكريم (1)وقال القرآن فنزل ،

الصميم العربي يدركه ما ضوء الناسعلى على حجة عالمي كتاب وهو مبين، عربي بلسان

. القياس نفس على المتأخرة لألجيال حجة القرآنية فالخطابات النزول، عصر فيهو ما في االختالف إلى يرجع الفقهاء بين الخالفات من قسما أن الموضوع أهمية في ويكفي

. العرف عند والسنة الكتاب من المفهوم « : وفهم العرفية، بالمحاورات األنس االجتهاد شرائط بيان في الخميني اإلمام يقول

بين الخلط عن واالحتراز طبقها على والسنة الكتاب محاورة جرت مما العرفية الموضوعات

ألجله الخطأ يقع ما كثيرا فإنه العادية، العرفية المعاني وبين الرقيقة، والعقليات العلوم دقائق

الرائجة السوقية العرفية المعاني بين الخلط العلوم بدقائق المشتغلين لبعض كثيرا يتفق كما

.» العرف فهم عن الخارجة والدقائق والسنة الكتاب عليها المبني المحاورة أهل (2)بين

األصلية المعاجم إلى الرجوع التركيبية والجمل المفردات فهم في المجتهد على يجب ولذلك

التطور طروء فيه شك ال ومما النزول، عصر في التراكيب ومقاصد األلفاظ معاني تذكر التي

. التركيبية الهيئات مفاد وهكذا الغابرة القرون عبر المفاهيم من كثير على4 « : ما. العرف خالف الوهاب عبد ?ستاذ األ ذكره ما أفضلها ولعل مختلفة، تعاريف للعرف ذكروا

أو فعل أو قول من عليه الناسوساروا تعارفه

1: .4إبراهيم .

2 : الخميني . لإلمام .2/96الرسائل

(302)

(1)ترك«.

: أو بينهم شاع فعل من عليه الناسوساروا اعتاده ما كل عن عبارة العرف قلت شئت وإن

. عليه تعارفوا قولكاإلمامة. 5 الوالئية المسائل في االتفاق اإلجماع في يشترط انه هو اإلجماع بين و بينه الفرق

وال الساحقة، األكثرية فيه فيكفي العرف بخالف الفقهية، المسائل في المجتهدين اتفاق أو

. سواء فيه ?مي واأل القارئ بل االجتهاد، فيه يشترط6 . : وخاص. عام، إلى العرف ينقسم

: وثقافاتهم، وظروفهم بيئاتهم اختالف الناسعلى أغلب فيه يشترك ما األول من والمراد

. العالم إلى الجاهل كرجوعباآلداب: عنه يعبر ما وهذا معين، زمان أو مكان الناسفي من فئة فيه يشترك ما والثاني

. المحلية والرسوم7 : حيث. الولد كلفظ وقولي البيئات، أغلب في المعاطاة كبيع عملي إلى العرف ينقسم

( : ?م أوالدك في الله? ?م? ?وصيك ي سبحانه لقوله خالفا ?نثى األ دون الذكر في العراقيين عند يستعمل

) ?نثيين األ حظ مثل? الذكور (2)للذكر إال عندهم يتبادر فال األوالد على مزرعة الواقف وقف فلو ،

منهم.8 . : وفاسد. صحيح، إلى العرف ينقسم

: المهر بعض كتأجيل األدلة، سائر وال والسنة الكتاب عمومات ينافي ال ما األول من والمراد

. البعضاآلخر وتعجيل : واختالط الربوية كالعقود الشرعي، الحكم يخالف ما الثاني من والمراد

1 : الفقه . ?صول أ .99علم

2: .11النساء .

(303)

. اللهو مجالس في بالرجال النساءقول من انطالقا والغرري الربوي كالبيع رأس من بعضاألعراف برد اإللهي التشريع قام قد

«: ) أمر ) وأمت قائال اليمن إلى بعثه عندما جبل بن لمعاذ وسلم وآله عليه الله صلى الرسول

.» اإلسالم سنه ما إال فيها (1)الجاهلية يتصرف أن دون واألعراف العادات بعض بإقرار قام كما

. والرهن واإلجارة والبيع والطالق كالنكاح بسيط، بشيء إال9 : . يكون. آخر وبتعبير شرعي حكم مجراه في يكن لم إذا الشرع في عنصرا العرف يعتبر إنما

. لالعتماد موردا العرف يكون فال شرعي حكم هناك كان فلو وإال فراغ، منطقة المورد،الواحد. 10 كخبر الكلي، الشرعي الحكم الستنباط مصدرا العرف صيرورة هو البحث مصب إن

في الفقيه إليه يرجع مما كونه فمجرد وإال بحجيتها، القول على والشهرة المنقول واإلجماع

سببا يكون ال الخصومات وفصل القضاء في القاضي أو المصاديق تمييز أو المفاهيم تبيين

?صولية . األ المسائل من لعده

باختالف . 1 الفريقان نقله ولقد الوداع، حجة في التاريخي خطابه في الرسول كلمات من

:» العقول » تحف في الحراني شعبة ابن نقله ما ولعل ابن 25يسير، نقله مما وأجمع أفضل

. سيرته في هشام

(304)

2

المقاصد فهم العرففي دور

في القاضي أو الفقيه عليها يعتمد مجاالت السيرة أو للعرف أن فاعلم ?مور األ هذه عرفت إذا

: اآلخر بعد واحدا بها نأتي الموارد مختلف

اللغة. 1 إلىعرفأهل الرجوعمعاجم ?لفت أ وقد له، وضعت وما األلفاظ وتشخيصمعاني اللغة فهم في المرجع هو العرف

المتوفـى ) الخليل عصر من وقد( 170اللغة اللغة، أهل إلى الرجوع ضوء على هذا يومنا إلى هـ

. لبيانها مناسبا المقام ليس خاصة، شرائط تحت حجة اللغة أهل تنصيص ان محله، في حققنا

اإلجمال. 2 رفع العرففي إلى الرجوعفي. 1 شيء مدخلية في شك ثم الشرعي للحكم موضوعا وماشابههما واإلجارة البيع وقع إذا

. الشرع عند الموضوع هو أنه على دليل العرف عند فالصحة شرعا مانعيته أو صحته أو صدقهوكمال غيره تبادر مع إهماله الشارع من صح لما العرفي بمعناه البيع غير المعتبر كان لو إذ

يكون إذ والمكروهات، المندوبات من الجزئيات ببيان اهتمامه

(305)

. يجوز ال وهو بالجهل، إغراء تركهالمعامالت، أبواب في واإلطالقات بالعمومات التمسك في المعروفة المشكلة تحل وبهذا

) ( : ) ( : الجزئية في الشك عند بالعقود أوفوا قوله عموم أو البيع الله أحل بإطالق يتمسك حيث

فمرجع ، منها للصحيح أسماء المعامالت ألفاظ كانت إذا بأنه يستشكل وعندئذ والشرطية،

قبيل من المورد فيكون الموضوع، صدق في الشك إلى والجزئية، الشرطية في الشك

. لهما المصداقية الشبهة في المطلق أو بالعام التمسك

المشكوك الشرط أو للجزء الواجد من أوسع العرف عند البيع مفهوم كان إذا بأنه ويجاب

هو ما إلى طريقا يكون عرفا فالصحيح الشرع، عند كذلك كونه ذلك، من نستكشف وجوبهما،

. أول في األنصاري الشيخ بذلك صرح وممن الخالف على الدليل قام إذا إال شرعا الصحيح

: عند للصحيح موضوعة المعامالت أسماء بأن قلنا إذا قال البيع تعريف من الفراغ بعد المتاجر

عند الصحيح هو ما نستكشف أن لنا يصح رهن أو إجارة أو بيع صحة في شككنا فإذا الشارع،

الصحيح هو ما إلى طريقا العرف عند الصحيح يكون بأن العرف، عند الصحيح هو مما الشارع

. بالدليل خرج إالما الشارع (1)عند

2. العرف. إلى تحديدهما في فيحال المبيع في العيب أو الغبن مفهوم في اإلجمال افترضنا لو : إلى يحال الشرعي الوضع له يثبت لم ما ان الشرع في تقرر قد األردبيلي المحقق قال

. عرفهم إلى ردالناس من المعهودة العادة على جريا (2)العرف

1: .80المتاجر . تبريز ط ،2: والبرهان . الفائدة .8/304مجمع

(306)

فهو. 3 عرفا بالغناء يسمى ما فكل العرف، هو فالمرجع حدالغناء، في اإلجمال افترضنا لو

. الطرب على وال الترجيع على يشتمل لم وإن حرام4» « : » له. » فهي مواتا أرضا أحيا من كقوله تفسير غير من مطلقا الشرع في ورد ، (1)اإلحياء

.» احياء » العرف في يسمى ما على والتعويل العرف إلى الرجوع من فيه (2)فالبد

5» « : ) ( » المؤونة. » الخمسبعد السالم عليه قوله في المؤونة لفظ ورد ومفهوم (3)وقد ،

» وغيره» الفطرة وجوب في أن (4)العيال كما العرف، هو المفاهيم هذه تفسير في فالمرجع ،

المطهرات، إحدى هي االستحالة فإن العرف، هو واالنقالب االستحالة تفسير في المرجع

عاتق على المفهومين ذينك تعيين فالتشخيصفي خال، الخمر انقالب أو ملحا، الكلب كاستحالة

العرف. : على األخبار في الواردة األلفاظ حمل قواعدهم من المستفاد الكرامة مفتاح صاحب يقول

العرف إلى فيه يرجع يعلم لم وما عليه، بذلك الحكم جرى عرفهم في حاله علم فما عرفهم،

. ?صول األ في بين كما (5)العام

: ) والعنـوان ) الموضوع تشخيص في العرف إلى الرجوع أما الله رحمه الخميني اإلمام يقول

. اإلجماع معقد أو لفظي دليـل فـي مأخـوذا الموضـوع كـان إذا محيصعنـه ال )فصحيح

6).» « : .» «: العنوان وتحديد يقول أن األولى وكان والعنوان قوله في والشاهد

1: الباب 17الوسائل . الحديث 1، اإلحياء، كتاب .5من

2: األحكام . .241كفاية

3: الباب 6الوسائل . الحديث 12، الخمس، أبواب .1من

4: الباب 6الوسائل . الحديث 5، الفطرة، زكاة أبواب . 6من وغيره 5: الكرامة . .4/229مفتاح

6 : .1/331البيع .

(307)

تشخيصالمصاديق. 3 العرففي إلى الرجوععلى اإلجمال يعرض ربما ولكن لألحكام، موضوعا وجعلها كثيرة مفاهيم الشرع اتخذ قد

ال . أو له مصداقا الشيء كون بين ويتردد مصاديقهاذلك غير إلى الموات واألرض السرقة في والحرز والمعدن والمفازة والصعيد كالوطن وهذا

تطبيقها في المرجع هو العرف فيكون مصاديقها، في الفقيه يشك ربما التي الموضوعات من

. موردها على : فإن عادة، به الحفظ جرى بما الحفظ وكذا المودع المال حفظ في األردبيلي المحقق يقول

كيفية تعيين عدم فمع والعرف، العادة إلى فيها يرجع الشرع في المعينة غير المطلقة ?مور األ

في الدراهم يحفظ بأن الوديعة، مثل حفظه، العرف يقتضي ما على يحفظها أن يجب الحفظ

إذ تأمال، األمثلة بعضهذه في إن ثم ذلك، ونحو االصطبل في والدابة الثياب، وكذا الصندوق

. ظاهر وهو الثياب، وال الصندوق، في دائما تحفظ ال (1)الدراهم

الدور ذلك ولكن المصداق على وتطبيقه الشرعي الحكم فهم في الدور من للعرف ما ومع

) يركز ) قدسسره الخميني السيد ?ستاذ األ سيدنا كان وقد المتهاون، للعرف ال الدقيق للعرف

كيلو وتسعين وتسعة تسعمائة وزنه يبلغ ما العرف وصف فلو الشرعية، دروسه في ذلك على

: الطن ينقصمن إنه فيقول الدقيق العرف وأما متسامح، عرف ألنه به، عبرة فال ط?نا بكونه

حتى العرف عند لكنه الدم أقسام من الدقيق العقل في كان وإن الدم لون نعم واحد، كيلو

. بالنجاسة ال بالطهارة فيوصف نفسه، ال لونه الدقيق

1: والبرهان . الفائدة .280ـ 10/279مجمع

(308)

: المصاديق دون المفاهيم في مرجع العرف أن هو النائيني المحقق عند المختار إن قلت فإن

قال:بل المصاديق، باب في العرف لنظر أثر وال المفاهيم، باب في يكون إنما العرف على فالتعويل

; » « » « » تطبيق » وأما ذلك نحو و الحقة و الفرسخ و الكر مفهوم في متبعا يكون إنما نظره

; : مصداقا الشيء كان فإن الواقع مدار يدور هو بل العرف، بيد فليس المصداق على المفهوم

. عليه ينطبق أن يمكن فال له مصداقا يكن لم وإن قهرا، عليه ينطبق للمفهوم ) كالمه: ) بعد يقول ولذلك الدقيق ال المتسامح العرف مرجعية يخطئ قدسسره انه قلت

العرف: على التعويل يجوز فال التطبيق، في يخطئ أو يتسامح العرف أن فرض ولو المتقدم

من البد بل فيه، الشك مع أو مسامحته أو بخطائه العلم مع المصداق على المفهوم تطبيق في

. اآلثار ترتيب مقام في للمفهوم مصداقا الشيء بكون (1)العلم

العادية. 4 المالزمة عند الشارع مراد العرفعن كشفعادية مالزمة المنطوق غير اآلخر الشرعي والحكم المنطوق الشرعي الحكم بين كان إذا

إذا كما وهذا ملفوظا، يكن لم وإن الثاني الحكم إلى المجعول األول الحكم من العرف ينتقل

الذي والخشب الغسال، يد طهارة يالزم فهو الثالثة األغسال بعد الميت طهارة على الدليل دل

. العرف عند األدوات وسائر عليه الغسل أجرىللحكم المالزم الخل إلى بانقالبه الخمر طهارة على دل ما ذلك ونظير

1: ?صول . األ .4/574فوائد اإلسالمي النشر ،

(309)

. اإلناء أطراف جميع بطهارةطهارة فإن بالغليان، نجاسته على بناء التثليث بعد العنبي العصير طهارة على دل ما ومثله

. يستخدمها الطباخ كان التي واألدوات اإلناء طهارة عادة يالزم العصير

المتكلم. 5 مقاصد كشفاألعرافعنكافة في ضوئها على ويتفقون إطارها في يتعاملون بهم، خاصة أعرافا وبلد قوم لكل إن

لحل حالية قرينة تشكل األعراف فهذه واإليقاعات، في  العقود المتوهمة االختالفات من كثير

: منها نماذج ولنقدم وأفعالهم، أقوالهمعرف. 1 في المتبادر هو ما بل اللغة، ليسهو فالمرجع مفهومها، في اختلفا ثم دابة باع إذا

. الفرس وهو المتعاقديناللحم. 2 وهو المتبايعين، عرف في المتبادر هو فالمرجع مفهومه، في اختلفا ثم اللحم باع إذا

. والدجاج السمك األبيضكلحم اللحم دون األحمرال. 3 الذكر إالعلى فيه يطلق وال العرف، هو الولد تفسير في فالمرجع لولده، بشيء وصى إذا

( : حظ للذكرمثل? ?م أوالدك في الله ?م? ?وصيك ي سبحانه قال العزيز، والكتاب للفقه خالفا ?نثى األ

?نثيين( . (1)األ

تقديم. 4 على العادة جرت فلو الخاص، العرف هو فالمرجع المهر، أداء في الزوجان اختلف إذا

دفعه الزوج وادعى تأخذه، لم انها بعده الزوجة ادعت ولكن الزفاف قبل منه جزء أو المهر

. البلد في الدارج العرف وفق على يحكم أن فللحاكم إليها،

1: .11النساء .

(310)

) اآلخر، ) الزوج ورثة مع الزوجين أحد اختلف إذا فيما السالم عليه الصادق اإلمام عن روي وقد

: » « : فقلت تحتاج؟ كانت كم إلى بينة أقامت إن أرأيت للسائل وقال للمرأة البيت متاع جعل انه

« : ألخبروك ـ بمكة يومئذ ونحن الجبلين يعني ـ البتيها بين من سألت لو فقال شاهدين،

وهذا  ان به جاءت التي فهي زوجها، بيت إلى المرأة بيت من عالنية، يهدى والمتاع الجهاز

.» البينة عليه فليأت شيئا فيه أحدث أنه زعم فإن (1)المدعي،

إذا. 5 كما به، يصرحا لم إذا فيما البيع في المبيع توابع دخول في والمشتري البائع اختلف إذا

لم وإن المبيع في دخولهما على العرف جرى فإذا المبيع، في والسرج اللجام دخول في اختلفا

أن على قرينة يكون :  يذكر إن قالوا ولذلك والتابع، المتبوع هو قول  المبيع الناسمن يتعارفه ما

المتعارف المعنى يعنون فإنما كتبوا أو قالوا فإذا وحاجاتهم، حياتهم نظام يسير عليه فعل أو

التصريح عن سكتوا وإذا واعتادوه، يتعارفونه ما وفق على يعملون فإنما عملوا وإذا لهم،

: كالمشروط عرفا المعروف الفقهاء قال ولهذا عرفهم، به يقتضي بما اكتفاء فهو بشيء

شرطا.6 ) الشيء. ) تشخيصكون في المعتمد هو العرف ان قدسسره األردبيلي المحقق من ويظهر

إذا المتجانسين مبادلة في التفاضل يحرم ألنه المعاوضي، الربا فيه يجري حتى موزونا أو مكيال

. جنس فكان البالد اختلفت فلو مذروعين أو معدودين كانا إذا ما دون موزونين، أو مكيلين كانا

عهد في حاله يعلم ال أن بشرط حكمه بلد لكل يكون آخر، بلد في معدودا و بلد، في موزونا

: كالمه وإليك الرسول،) وسلم: ) وآله عليه الله صلى عهده في عدمهما وال الوزن وال الكيل فيه يثبت لم كلما قال

أو الكيل بلد ففي اختلفا وإن واضح، فالحكم البلدان اتفق فإن البلدان، حكم فحكمه

1 : الباب 17الوسائل . الحديث 8، األزواج، ميراث أبواب .1من

(311)

الحكم ان والظاهر التفاضل، فيجوز ربويا يكون ال غيره وفي الزيادة تحرم ربويا يكون الوزن

. غيره بلد في كان وإن ألهله ال (1)للبلد

التزويج. 7 في كالبكارة العقد في تذكر لم وإن بها الوفاء يجب العقد، عليها المبني الشروط

بحالها . العلم بعد بها يدخل لم إذا الفسخ حق فللزوج ثيبا بانت ولو المسلمين عند8. والعادات. األعراف اختالف يختلفحسب فإنه القرية حريم تعيين في العرف إلى الرجوع

) تشخيص ) أو ، المفاهيم تبيين الموضوع تبيين في دورا للعرف ان ذكرنا مما اتضح فقد

مقصود أو العادية، المالزمات في كما الشارع مقصود على قرينة تشكيل أو المصاديق،

الشارع عند الموضوع تشخيص أو القومية، والرسوم األعراف في الحال هو كما المتعاملين

أو المفاهيم تشخيص إلى الجميع ومرجع موزونا، أو مكيال الشيء كون في الشك في هو كما

. المقاصد أو الموضوعات، أو الصغرياتعن البحث يعود وبذلك شرعي، الستكشافحكم صغرى الموارد بعض في يقع ذلك ومع

. الفتوائية الشهرة أو المنقول، اإلجماع حجية في كالبحث ?صوليا أ بحثا حجيته،

بالعرف. 6 وضعا أو تكليفا الجواز استكشاف: بشرطين لكن بينهم، الدارجة العقالئية السيرة من وضعا أو تكليفا الفعل جواز يستكشف ربما

1. منهم. ومسمع بمرأى وكونها أعصارهم إلى السيرة اتصال

1: والبرهان . الفائدة .8/477مجمع الربا مبحث المتاجر، كتاب ،

(312)

2. فعل. أو بقول عنها، ردعهم عدم: التالية العقود في نالحظه ما وهذا

العقد. 1 يشترط من على حجة فهي وغيرها، والرهن واإلجارة البيع في المعاطاتية العقود

. المزبورة المعامالت صحة في اللفظيالنوع. 2 هذا صحة في الشك عند حجة فالسيرة العقار، وقف عن منفكة واألبنية األشجار وقف

. الوقوف من3. يصرفها. التي المياه ومقدار فيه المكث تقديره دون من الحمام دخول4. المسافة. حد يعين أن دون من عينية ?جرة بأ الحافلة استقالل5 . والخامس،. غرريان، والرابع الثالث أن مع الجالئل دون المحقرات، في وشراؤه الصبي بيع

. ) خطأ ) الصبي عمد السالم عليه علي قول .(1)ينافيه : واحد وخطؤه الصبي عمد الصادق قول )أو

2)

: ورد ما أو المجهولين، واإلجارة البيع بطالن على دل ما السير هذه ردع في يكفي قلت فإن

. قصد كال وقصده عمد، كال عمده أن من الصبي مورد فيإنكاره،: ألحد يمكن ال نحو على والفقهاء المسلمين حياة في السير هذه رسوخ إن قلت

هذه عن منصرفان ?جرة، واأل المبيع جهالة مانعية حول والسنة الكتاب في ورد ما أن يكشف

. الصورة هذه غير إلى ناظر الصبي عمد حول ورد ما أو الموارديصح وبهذا كلي شرعي حكم عن كاشفة ونظائرها، الموارد هذه في فالسيرة

1: الباب 19الوسائل . الحديث 11، العاقلة، أبواب .3من

2: الباب 19الوسائل . الحديث 11، العاقلة، أبواب بباب. 2من الحديثين، اختصاص عدم على بناء

الديات.

(313)

. . ?صوليا أ بحثا حجيتها عن البحث ويكون ?صولية أ مسألة حجيته، عد: شرطين وجود على يتوقف بالسيرة االحتجاج ان تبين وبهذا

1. ) منهم. ) ومسمع بمرأى وكونها السالم عليهم المعصومين بعصر السيرة اتصال2. عنها. صريح ردع عدم

: الصناعية الحضارة في الحادثة العقالء بين الرائجة التالية العقود األول بالشرط فخرج1 : العرف. فموافقة العصرية، الحياة رحى يدور عليه العقالء، بين رائج عقد وهو التأمين عقد

. عليها آخر دليل التماس يجب بل مشروعيتها، على ليسدليال لها2 : وغير. والماء والهاتف الكهرباء كامتياز االمتيازات الناسشراء بين شاع قد االمتياز حق عقد

يدفع ما وراء شرائها بغية المال من حصة فيدفع العصرية، الحياة متطلبات من تعد التي ذلك

كل قبل،  في من تكن ولم استحدثت السيرة هذه إن وحيث بها، واالنتفاع االستفادة عند حين

. آخر دليل طلب من فالبد جوازها، على دليال لها العرف موافقة تكون فال3 : له. فيصبح مدة فيه وسكن مكانا استأجر إذا المستأجر أن الناس بين شاع قد السرقفلية بيع

. حق » التخلية » حين السرقفلية باسم شيئا مقابله في يأخذ وربما األولويةيخصها،. 4 تعريف منها ولكل هذا، عصرنا في الرائجة أنواعها على التجارية الشركات عقود

وراء آخر دليل إلى ماسة بحاجة العقود هذه كل فتصويب الوحي، عصر في أثر لها يكن ولم

. بالعرف يحتج فال وإال بها يؤخذ شرعي دليل عليها دل فإن العرف،

(314)

: : التالية السير نظير والسنة الكتاب يصادم ما الثاني بالشرط وخرج1. واألعراس. األفراح في بالنساء الرجال اختالط2. بأنواعها. الربوية المعامالت3. المرهونة. العين من االنتفاع المرتهن اشتراطال. 4 ألنه السيرة، بهذه بالنسبة ال الربح من معينا قدرا المضاربة في المال رب اشتراط تجويز

. بها يحتج

السنة؟ إلى راجع أو مستقل دليل السيرة هلفي ?خرى وأ المصاديق، وتشخيص المفاهيم تبيين في تارة تستخدم السيرة أن عرفت قد

مقاصد وثالثة لكالمه، بالنسبة االلتزامية الدالالت إلى يرجع فيما الشارع مرادات استكشاف

ال التي الموارد من ذلك غير إلى الشرعي، للحكم موضوعا كالمه أو فعله وقع الذي المتكلم

الحكم الستنباط ذريعة يقع أن دون الشرعي، للحكم الموضوع أو الصغرى تشخيص عن تتجاوز

الشرعي الحكم بها، يستنبط ?صولية أ مسألة السيرة تعد أن يصلح ال وبذلك الكلي، الشرعي

الكلي.

ردعهم وعدم عنها وسكوتهم المعصوم بعصر المعامالت من قسم في المتصلة السيرة نعم

كان وإن وهذا منهم، ومسمع بمرأى السيرة كانت إذا وإمضائهم لتقريرهم ذريعة يكون ربما

قول هي التي السنة عن الكشف عن تخرج ال لكنها ?صولية، أ مسألة عنها البحث كون يصحح

فهي األربعة، األدلة وراء خاصا دليال أو مستقال، أصال عدها يصح فال تقريره، و وفعله المعصوم

. السنة من قسم هو الذي المعصوم تقرير تحت داخلة(315)

3

التشريع؟ مصادر العرفمن هل

كاشف انه بمعنى ال التشريع مصادر من انه السنة، أهل من الظاهر ولكن ?صولنا أ حسب هذا

من عندهم فهو عندهم، اإلجماع نظير الشرعي، للحكم خالق هو بل الشرعي، الحكم عن

ويصير عليه، المتفق الحكم على المشروعية يضفي فاإلجماع والسنة، كالكتاب مصادره

. إلهيا واقعيا حكما باالتفاق » « أو قرآن من قطعي دليل إما بأنه اإلجماع، مستند في الزحيلي وهبة السوري ?ستاذ األ يقول

; والقياس، الواحد خبر وهو ظني دليل وإما له ومعاضدا مؤيدا اإلجماع فيكون متواترة، سنة

. واليقين القطع مرتبة إلى الظن مرتبة من حينئذ الحكم (1)فيرتقي

غاية السيرة، دون واالجتهاد، االتفاق فيه يشترط الثاني أن غير كاإلجماع، عندهم والسيرة

ألسنة في اشتهرت ولذلك الشريعة روح أو والسنة الكتاب لنص مخالفة تكون ال أن األمر

فقهائهم.والمالكية الحنفية به أخذ أصل وهو التشريع، مصادر من عندهم العرف إن

1 : الفقه . ?صول أ في .149الوجيز

(316)

. النص موضع غير فيمن أصال ?عد ي وهذا ?مورهم، أ عليه استقامت و معامالت الناسمن اعتاده ما عندهم والعرف

. : شرعي بدليل ثابت بالعرف الثابت أن والمالكية الحنفية من الفقهاء ذكر ولذلك الفقه، ?صول أ . :» بالعرف » الثابت أن ومعناه بالنص كالثابت بالعرف الثابت المبسوط في السرخسي ويقول

. نص كالنصحيثال عليه يعتمد بدليل ثابت

. : المطلق ويقيد العام به يخصص ما المعتبر والعرف محكمة، شريعة العرف أيضا (1)وقالوا

: يقررون الذين العلماء إن والمالكية الحنفية منظار من العرف حق في زهرة أبو محمد يقول

. سنة أو كتاب من نص يوجد ال حيث دليل أنه يقررون االستنباط، ?صول أ من أصل العرف أن

المحرمات بعض تناول األوقات بعض الناسفي كتعارف السنة، أو الكتاب، العرف خالف وإذا

للهوى واتباع لنصوصقاطعة، إهمال اعتباره ألن عليهم، مردود فعرفهم الربا، وأكل كالخمر،

. الفساد لتقرير جاءت ما الشرائع ألن للشرائع، وإبطال; : : يرد هذا فإن قطعيا، نصا يخالف الذي وهو به، يؤخذ ال فاسد عرف قسمان العرف إن قال ثم

. الشرع ?صول أ من بأصل أخذا به األخذ ويعتبر به يؤخذ فإنه عرفصحيح، الثاني (2)والقسم

فيه نص ال ما مجال في العرف تخصيصحجية من زهرة أبو ?ستاذ األ أفاده ما

1 : عام . منها فرغ التي العرف نشر رسالة عابدين ابن التشريع 1241رسائل ومصادر هـ،

. وغيرهما العربي الكتاب دار مطابع خالف الوهاب عبد للشيخ فيه نص ال فيما اإلسالمي2: الفقه . ?صول .255أ

(317)

. عليه غبار ال مما والسنة، الكتاب خالف إذا به يحتج ال وانهفي سائدا أكان سواء الكلي، الشرعي الحكم كشف في عليه االعتماد جواز في الكالم إنما

ال . أو المعصوم عصر : واطالع الحمام كدخول األمصار، كل الناسفي عليه اتفق الذي هو العام العرف زهرة أبو قال

. في يسود الذي الخاص العرف نعم االستصناع وعقد أحيانا، البعض عورات على الناسبعضهم

. النص أمام يقف ال العرف هذا فإن طائفة أو (1)بلد

: ما بيع عن النهي في ورد الذي للنص تخصيص بالتعامل االستصناع وتجويز عابدين ابن وقال

. االستصناع غير في بالنص عملنا ألنا للنص، ترك ال اإلنسان (2)ليسعند

مصدرا يكون ربما وانه فيه نص فيما حجة وانه العرف من موقفهم توضح الجمل وهذه

. . مدعاهم على دالئلهم ولنذكر المدعى، هو وهذا له مخصصا بل للتشريع: والروايات اآليات ببعض العرف حجية على استدلوا إنهم ثم

1.) (: الجاهلين. عن وأعرض بالع?رف وأم?ر العفو خ?ذ سبحانه (3)قوله

(: : العفو خ?ذ سبحانه بقوله العرف اعتبار على استدل العلماء بعض أن واعلم عابدين ابن قال

.) بالع?رف (4)وأم?ر

1: الفقه . ?صول .256ـ 255أ

2. االستصناع . عقد توضيح سيوافيك3: .199األعراف .

4: العرف . نشر رسالة عابدين، ابن .113رسائل

(318)

في اللفظ هذا من المتبادر هو الناسكما بين المتعارف به المراد أن على مبني واالستدالل

; إليها وتطمئن العقول صوابها تعرف خصلة كل هو المراد أن الظاهر ولكن اليوم مصطلح

. القومية واألعراف بالرسوم له صلة (1)النفوسوال

: الجميلة والسير السنن من المجتمع عقالء يعرفه ما هو العرف الطباطبائي السيد يقول

. الشاذة النادرة األعمال من االجتماعي العقل وينكره المجتمع ينكره ما بخالف بينهم، )الجارية

2)

باألخذ النبي يأمر سبحانه أنه عن يكشف الثالث، الجمل من اآلية في ورد فيما واإلمعان

: وهي وصالح، خير كلها ثالث بخصال. الناس. مع المداراة وبالتالي عذره وقبول المجرم عن العفو أ

. والشرع. العقل يعرفها التي الخير خصال إلى الدعوة ب. الجاهلين. إيذاء أمام االستقامة و الصبر ج

العقل في جذور لها أكانت سواء الناس، بين السائدة العادات على اآلية داللة من هذا وأين

ال؟ أم والشرع: التالي بالنحو اآلية السيوطي فسر ولذلك

( :) ( :) وأعرضعن) المعروف، بالعرف وأمر عنها تبحث وال الناس، أخالق من اليسر العفو خذ

. بسفههم(: تقابلهم فال (3)الجاهلين

على االستدالل من أظهر العقليين والقبح الحسن اعتبار على باآلية فاالستدالل هذا ضوء وعلى

. مختلفة مجاالت في وقبحها األفعال حسن يدرك فالعقل غيره،

1: البيان . .2/212مجمع

2: .9/330الميزان .

3: الجاللين . .222تفسير

(319)

2.» « : ) حسن. ) الله عند فهو حسنا، المسلمون رآه ما وسلم وآله عليه الله صلى (1)قوله

: الذي العقلي، الحسن إلى تهدف سندها فرضصحة على الرواية أن االستدالل على يالحظ

يدركه ما بين للمالزمة حسن، الله عند فهو وإرشاده العقل ضوء حسب حسنا المسلمون رآه

. الله عند هو وما العقلصلى ) النبي إلى يسنده أن دون مسعود بن الله عبد راوه موقوف الحديث أن ذلك إلى أضف

. ) وسلم وآله عليه الله( : : : صلى قوله وأصلها محكم العادة السادسة القاعدة األشباه كتاب عن ناقال عابدين ابن قال

: . : ) أجده لم العالئي قال حسن الله عند فهو حسنا المسلمون رآه ما وسلم وآله عليه الله

الكشف وكثرة البحث طول بعد ضعيف بسند وال أصال الحديث كتب من شيء في مرفوعا

. مسنده في أحمد اإلمام أخرجه عليه موقوفا مسعود بن الله عبد قول من هو وإنما )والسؤال،

2)

3 ) أمضى. ) مثال العرب، بين السائدة األعراف بعض أمضى وسلم وآله عليه الله صلى النبي ان

. العاقلة على الدية ان أمضى كما اإلبل من مائة وانه اإلنسان دية في المطلب عبد سنه ماهذان وأصبح العرايا بيع وعلى السلم بيع على جاريا المدينة أهل عرف وجد لما الرسول إن

ورخصفي السلم فرخصفي أباحهما، المتعاملون عنهما يستغني ال التي البيوع من النوعان

غير مبيع بيع السلم ألن صحيح، غير عقد الشرعية األحكام حسب منهما كال أن مع العرايا

فهو حال بثمن البيع وقت موجود

1: العرف . نشر رسالة عابدين، ابن .113رسائل

2 : العرف . نشر رسالة عابدين، ابن : 113رسائل من; المكثرين مسند أحمد مسند الحظ

الحديث .3418الصحابة،

(320)

. ) المعدوم ) بيع عن وسلم وآله عليه الله صلى نهى وقد معدوم، على عقدتساوي: من التحقق فيه يمكن ال وهذا الجاف، بالتمر النخل على الرطب بيع عن عبارة والعرايا

) ضرورات ) ولكن متفاضال، بجنسه الشيء بيع عن وسلم وآله عليه الله صلى نهى وقد البدلين،

وعرفهم ضرورتهم الرسول فراعى به، عرفهم وجرى التعامل من النوع هذا إلى الناسدعتهم

. ورخصفيه ( (1)أقو إذا: ) وسلم وآله عليه الله صلى النبي أن إلى هذا بكالمه يهدف خالف ?ستاذ األ كأن ل

تنسجم سيرا واجهنا إذا أيضا فنحن الناس، حياة مع تنسجم كانت التي األعراف ببعض اعترف

صحتها على يرد لم وإن عليها الحياة وتطبيق إمضاؤها علينا يلزم معها وتتالءم الناس حياة مع

. السنة في وال الكتاب في نصالمستحدثة، المعامالت من الصناعية الحضارة في العقالء عليه سار فكلما ذلك ضوء وعلى

) بالسير ) أخذ حيث وسلم وآله عليه الله صلى بالنبي اقتداء شرعية صبغة لنفسها فتتخذ

السائدة.: محددة بشروط ولكن السير بهذه باألخذ ?ستاذ األ نصافق نحن

أن. 1 أظن وال والسنة، الكتاب لنصوص الناسمخالفة عليه جرى وما السيرة تكون ال أن

نص ال ما في أي الفراغ منطقة هو العرف ومجال وكيف الشرط، هذا في يوافقنا ال ?ستاذ األ

لالحتجاج موضوع هناك يكون فال ـ خالفه أم العرف أوافق سواء نصـ هناك كان ولو فيه،

بالعرف.2 ) نحو. ) على وسلم وآله عليه الله صلى الرسول عصر في موجودا العقالء اعتبره ما يكون أن

. وتصديقه الشارع إمضاء مع العقالء عليه اجتمع لما قيمة فال وإال منه، مسمع و بمرأى كان

1: اإلسالمي . التشريع .146مصادر

(321)

) ما ) أمضى وسلم وآله عليه الله صلى النبي بأن العقالء عرف اعتبار على به استدل ما وأما

لكنه صحيحا، كان وإن فهو العاقلة، على الدية أن أمضى أو اإلنسان، دية في المطلب عبد سنه

) الجاهلية) في السائدة األعراف عامة ألغى بهذين األخذ مقابل في وسلم وآله عليه الله صلى

كما فاألكثر األكثر بالتخصيص أشبه كان فهو منها، القليل واستثنى قدميه تحت وجعلها وسننها،

« : بن عامر دم به ابدأ دم أول وإن موضوعة، الجاهلية دماء وإن الوداع حجة خطبة في قال

والسقاية السدانة غير موضوعة الجاهلية مآثر وإن المطلب، عبد بن الحارث بن ربيعة

(1)والسعاية«.

) الله ) عند من تعلم حيث ـ األحكام بمالكات عالما كان لما وسلم وآله عليه الله صلى أنه على

( : فضل? وكان تعلم? ?ن تك لم ما مك وعل وقال بالعظمة علمه سبحانه وصف وجه على تعلم ما

) عظيما عليك ?مة (2)الله األ لصالح هو ما فأعطى الفاسد، عن والصحيح غيره، عن الصالح ميز ـ

) وصفه ) الذي غيره من وسلم وآله عليه الله صلى علمه وأين ومفسدا، فاسدا كان ما وألغى

) ( : قليال إال العلم من ?م ?وتيت أ وما بقوله سبحانه ؟!(3)الله. العاقلة على الدية كون النفسأو دية بإمضاء االستدالل إلى يرجع كله هذا

: وهما أال الشرع، ?صول أل مخالفتين كونهما مع عادتين بإمضاء ـ مر كما ـ استدل إنه ثم1. ) المعدوم. ) بيع أقسام من أنه مع السلم بيع وسلم وآله عليه الله صلى النبي أمضى2 ) بالتمر. ) النخل على الرطب بيع أي العرايا، بيع وسلم وآله عليه الله صلى النبي أمضى

من النوع هذا في وجوده مع التفاضل، فيهما يجوز ال اللذين المتجانسين من أنهما مع الجاف،

البيع.

1: النبوية . : 604ـ 2/603السيرة العقول; .29تحف

2: .113النساء .

3: .85اإلسراء .

(322)

( : : الله: صلى النبي يرخص حتى عنه منهيا يكن فلم السلم، بيع تشريع أعني األول أما أقول

» « : ) ليسعندك ما بيع وال قوله هو عنه المنهي ألن وذلك فيه، وسلم وآله ناظر (1)عليه وهو ،

ثم غيره من ليشتريها فضوليا يبيعها وإنما البائع ملك في ليست التي الشخصية العين بيع إلى

! السلم؟ بيع من هذا وأين إليه، يدفعهافي أو حاضر بمال معلوم أجل إلى البائع ذمة في مضمون مال ابتياع عن عبارة السلم فإن

. شخصية عين ال ذمته في كلي والمبيع حكمه،بخالف الثمن، ألجلهما يختلف ألنه الجنسوالوصف، ذكر منها ?مورا أ فيه الفقهاء اشترط ولذلك

. مشاهدة محسوسة فإنها الشخصية العين : وأذن كتابه في الله أحله قد مسمى أجل إلى المضمون السلف ان اشهد عباس ابن يقول

) ( : ?وه? ?ب فاكت م?سمى أجل إلى بدين ?م تداينت إذا ?وا آمن ذين ال ها أي يا سبحانه قوله قرأ ثم (3). (2)فيه،

له صلة ال ـ شيئا يعمل أن على الصنعة أهل مع مقابل عقد هو ـ االستصناع عقد أن يعلم وبذلك

. ليسعندك ما بيع عن بالنهي: منهم السنة بعضفقهاء ذكرنا بما صرح وقد

» « : رووا جنسما من هذا فقولهم القياس خالف على السلم قولهم وأما قال حيث تيمية ابن

. » « : ) السلم ) وأرخصفي ليسعندك ما تبع ال قال أنه وسلم وآله عليه الله صلى النبي عن

: اإلنسان بيع السلم قالوا أنهم وذلك الفقهاء، بعض كالم من هو وإنما الحديث، في يرو لم وهذا

. للقياس مخالفا فيكون ليسعنده، ما

1: المرام . «.820برقم 162بلوغ « : : تبع. وال أيضا وروي الخمسة، ورواه قال2: .282البقرة .

3: الحاكم . .2/286مستدرك

(323)

: ) به ) يراد أن إما ليسعنده ما بيع عن حزام بن حكيم وسلم وآله عليه الله صلى النبي ونهي

. . ال ما بيع به يراد أن وإما نظر وفيه يشتريه أن قبل الغير مال باع قد فيكون معينة، عين بيع

. . هل يدري ال شيئا له ضمن قد فيكون أشبه وهذا الذمة في كان وإن تسليمه، على يقدر

. ظاهرة فيه والمناسبة يوفيه، ما عنده يكن لم إذا الحال السلم في وهذا يحصل؟ ال أو يحصلأحد كون بين فرق فأي مؤجل، بثمن كاالبتياع وهو الديون، من دين فإنه المؤجل، السلم فأما

(: ?م تداينت إذا تعالى قال وقد الذمة، في مؤجال اآلخر العوض وكون الذمة، في مؤجال العوضين

: ) حالل الذمة في المضمون السلف أن أشهد عباس ابن قال ?وه? ?ب فاكت م?سمى أجل إلى بدين

. اآلية هذه وقرأ الله، كتاب في.» خالفه على القياسال وفق على هذا (1)فإجابة

« :» خالف » على أنه ظن فمن السلم، وأما الموقعين إعالم في قال حيث القيم ابن ومنهم

» « : ) ليسعندك ) ما تبع ال وسلم وآله عليه الله صلى النبي قول تحت دخوله القياسفوهم

. منه يمنع والقياس معدوم، بيع فإنهتسليمه على مقدور موصوف الذمة في مضمون بيع فإنه القياس، وفق على أنه والصواب

. القياس وفق على أنه تقدم وقد اإلجارة، في المنافع على كالمعاوضة وهو غالبا،إليه السلم وبين له مقدور هو وال يملكه ال ما اإلنسان بيع بين الفرق على العقالء الله فطر وقد

. الميتة بين كالجمع بينهما فالجمع تسليمه على العادة في مقدور ذمته، في مضمون مغل في

.» والبيع والربا (2)والمذكى

1: الفقهية . :25/195الموسوعة : تيمية ابن فتاوى مجموعة عن نقال ،20/529.

2: الفقهية . ) 196ـ 25/195الموسوعة : طه مراجعة العالمين رب عن الموقعين إعالم عن نقال ،

:) الرؤوفسعد .2/19عبد

(324)

والسلف، السلم بيع على متوقفة الحاضر الوقت في االجتماعية الحياة أن نضيف وأخيرا

الخارج في موجودة غير وأجهزة أدوات إلى يحتاجون وغيرهم الصنائع أصحاب من فالكثير

عنه ينهى فكيف الفطرة دين اإلسالم أن المعلوم ومن منهم، يطلبونها ما حسب يهيئونها وإنما

يرخصه؟ ثم أوال : النبي قدم عباس ابن يقول ولذلك الشارع، سنه مما أوسع عندهم السلف بيع كان ربما نعم

« : ) من) فقال والسنتين، السنة الثمار في يسلفون وهم المدينة وسلم وآله عليه الله صلى

.» معلوم أجل إلى معلوم ووزن معلوم كيل في ?سلف فلي تمر في فيه (1)أسلف تصرف ولو

. خاصة بشرائط حدده فإنما الشارع. عنه المنهي من استثناء يكن لم السلم تجويز أن عرفت وقد األول، األمر حول كله هذا

العرايا بيع حول « : ال وهذا الجاف، بالتمر النخل على الرطب بيع عن عبارة هو الذي العرايا بيع أعني الثاني وأما

: » تساوي شرطية أعني الضابطة، من ليساستثناء فهو البدلين تساوي من التحقق فيه يمكن

: التالي بالبيان وذلك مبادلتهما، عند وزنا و كيال المتجانسين « : ) تبيعوا ) ال قال وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول عن روى قد الخدري سعيد أبا إن

بمثل، مثال إال بالورق الورق تبيعوا وال بعض، على بعضها تشفوا وال بمثل مثال إال بالذهب الذهب

.» بناجز غائبا منها تبيعوا وال بعض، على بعضها ?شفوا ت (2)وال

1: المرام . .874برقم 174بلوغ

2: المرام . .852برقم 170بلوغ

(325)

« : ) ( : بالذهب الذهب وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول قال قال الصامت بن عبادة وروى

سواء ، بمثل مثال بالملح، والملح بالتمر والتمر بالشعير والشعير بالبر ر ـ? والب بالفضة والفضة

.» بيد يدا كان إذا شئتم كيف فبيعوا األصناف هذه اختلفت فإذا بيد، يدا (1)بسواء،

على الثمرة وأما التفاضل، فيهما فيحرم الجانبين من والموزون المكيل هو الروايات فمورد

يغتفر ولذلك المشاهدات قبيل من هي بل البيع، عند يكال أو يوزن ليسمما فهي الشجرة

. . النص في داخل غير الرائج بالتفاضل ولو فيها فالتبادل والتفاضل حد إلى الجهل فيها ) ( : والموزون المكيل إلى راجع وسلم وآله عليه الله صلى الرسول ذكره ما واضحة وبعبارة

المشاهدات قبيل من بل واحد، جانب من ولو والموزون المكيل قبيل ليسمن العرايا وبيع

. حكمهما عن حكمه فيختلفعلى العرف تقديم قبيل من كان العرايا أو السلم بيع ترخيص أن من ?ستاذ األ زعمه ما أن فتبين

. ) له ) أساس ال مما بذلك قام بنفسه وسلم وآله عليه الله صلى النبي وان النص ) أن ) إال اإللهي، التشريع الناسعلى عادة يقدم أن من أجل وسلم وآله عليه الله صلى فالنبي

. سبحانه الله يأذن

1. السابق . المصدر

(326)

4

الحالية كالقرينة العادة

استنباط في دورا هوهو بما للعرف أن زاعمين المقام في تخريجات ذكروا السنة فقهاء إن ثم

التي الحالية كالقرينة وهو القرائن، من قسم العرف، أن عن غافلين للمورد، الجزئي الحكم

القرائن أقوى من العام والعرف الخاص والعرف اتباعهما، فيجب المقالية القرينة نظيرة هي

. الكالم توجيه على?درسفي ت كانت التي األحكام مجلة في ذكرت التي التخريحات من فروعا نذكر وهانحن

. العربية البالد في بعيد زمن من الحقوق معاهدفي المتكلمون عليها يعتمد حالية قرينة كونه ألجل فهو شأن من للعرف فيها ذكر ما وكل

: الفروع هذه وإليك غير، ال ومعامالتهم محاوراتهم

1 : فالعادة. وعادتها البلدة عرف فيه يعتبر األجير على يشترط ولم العمل توابع من كان كلما

العرففي يعتبر وكذلك المكاري، على يكون أن الحبل وفي الخياط، على يكون أن الخيط في

. بتوابع القيام الطرفين أحد على اشترط فلو للركوب الحيوان استؤجر إذا رج والس اللجام

. المتبع هو فالعرف وإال فهو، العمل2. عليه. والحبر فالقلم كاتبا استأجر وإذا3. المؤجر. على الدابة فعلف الدابة استأجر ولو

(327)

4. المثل. ?جرة أ استحق ?جرة، أ له يعين ولم ليصبغه صباغ إلى ثوبه دفع ولووالعادة. 5 العرف يتبع تأجيل وال بحلول يصرحا ولم معلوم بثمن السوق من شيئا اشترى لو

. التعجيل هو ولعلهاويضع. 6 يسكنها أن له كان األلوان من بلون يقيدها لم مطلقة إجارة دار في حجرة استأجر لو

. الحدادة بصنعة فيها يشتغل كأن العادة يخالف بما استعمالها له وليس أمتعته فيهاذلك. 7 كان فإن ترابا، المشتراة الحبوب من وأمثالهما والشعير الحنطة في المشتري وجد إذا

كان الناس، عند عيبا يعد بحيث كثيرا كان وإن ولزم، البيع صح العرف في قليال ?عد ي التراب

. مخيرا المشتري8 . مؤجال المطلق البيع يكون أن على بلده في العرف جرى إذا أما معجال ينعقد المطلق البيع

. األجل ذلك إلى المطلق البيع سينصرف معلوم، أجل إلى مقسطا أووالوالد. 9 والعروس المختون من باسمه ترد لمن والعرسهي الختان في ترد التي الهدايا

. وعادتها البلدة عرف فيراعى والبحث، السؤال يمكن ولم وردت، لمن يذكر لم وإن والوالدة،10. الجارية. والعادة البلدة عرف الع?ملة تعيين في فيتبع الثمن، على العقد وقع إذاألف. 11 بمائة شيئا اشترى فإذا البلد، عرف الجزء تعيين في فيتبع أجزاء له بثمن العقد وقع إذا

والتومان كالريال صغيرة بعملة ال وغيره كاأللف كبيرة بعملة الثمن دفع هو فالعرف ريال،

الواحد.االنفكاك. 12 يقبل ال ما أي المبيع، أجزاء من جزء حكم في كان ما كل

(328)

. مفتاحه دخل قفل بيع إذا كما ذكر، بدون المبيع في يدخل االشتراء عرف إلى نظرا المبيع عن

. من يكون ال ما و ذكر بدون البيع في الرضيع فلوها يدخل اللبن، ألجل حلوب بقرة اشتريت وإذا

أو المبيع من جزء حكم في يكن لم أو المستقرة المتصلة توابعه من هو وال المبيع مشتمالت

جرت ما أما البيع، وقت يذكر لم ما البيع في يدخل ال معه، بيعه في والعرف العادة تجر لم

المستقرة غير فاألشياء ذكر، غير من البيع في فيدخل للمبيع تبعا ببيعه والعرف البلدة عادة

ال المنفصالت السرير و والكرسي كالخزانة آخر إلى محل من وتنقل تستعمل ألن توضع التي

. ذكر بال الدار بيع في (1)تدخل

. دور فيها للعرف وليس ذكرنا بما حالها يظهر الفقهية الكتب في مذكورة ?خرى أ فروع وهناك

. حالية قرينة كونه سوىنظير : إغراق، من تخلو ال العرف حول السنة فقهاء كلمات ان يظهر وبهذا

1. محكمة. عادة العرف2. محكمة. شريعة العرف3. بالنص. كالتعيين بالعرف التعيين4. بالنص. كالثابت بالعرف الثابت5. اعتبار. له الشرع في العرف6. الناسحجة. استعمال7. العادة. بداللة تترك الحقيقة8. للغالب. العبرة

1 : المجلة . شرح .13انظر

(329)

9. كالمشروط. عرفا المعروف10. بهم. كالمعروف التجار بين المعروف

األحكام مجلة في الواردة المتكررة التعابير من ذلك غير والتي (1)إلى مختلفة عناوين تحت

. المراد على الدالة الحالية القرينة وجود إلى الجميع يرجع : المجتمعات في التشريع تاريخ دراسة أن وهي نكتة، إلى القراء نظر نلفت الختام وفي

مع التعاطف محيصعن لها يكن لم مدون قانون لها يكن لم ?مة أ كل أن على تشهد البشرية

عند كذلك الحال كان كما المخاصمات في حاسما قانونا تتخذهما فكانت ، والعادة العرف

الرومان.

العام التقنين تم ولما نابليون، عهد إلى فرنسا شمال في هام دور والعادة للعرف كان وقد

مجاالت في إال عليهما يعتمد فال التقنين مجال عن والعرف العادة انحسرت البلد، لمجموع

حيث للتشريع أساسا العرف اتخاذ عن غنى في ـ الله بحمد ـ فهم المسلمون وأما التجارة،

. النعمة وإتمام الدين إكمال على لله والحمد تشريعه، سوى تشريع كل عن سبحانه الله أغناهمله يكن لم فيما والتشريع التقنين في والعادة العرف إلى يلتجئون فإنما السنة أهل إخواننا وأما

والعادة العرف إلى التجأوا فلذلك عندهم، التشريع مصادر قلة بسبب الرسول عصر في أصل

. التشريع و التقنين فيمادة حول المجلة تحرير في الغطاء كاشف آل حسين محمد الشيخ : 36يقول

الشرعي» » الدليل النصوفقد عدم من عندهم المقرر األصل على مبني هذا محكمة، العادة

» من اإلمامية إليه ذهبت لما خالفا ، الحوادث من جملة حكم على

1 : المجلة . شرح .492، 308، 196، 126، 124، 116، 113، 38، 37، 35، 34، 13انظر

(330)

من واقعة فرضخلو وعلى ، الخصوص أو بالعموم حكمها، على الدليل من واقعة خلو عدم

.» شرعي حكم إلثبات تصلح وال بها يعتبر ال اإلمامية عند فالعادة (1)النص

: هما بنتيجتين، الضافي البحث هذا من فخرجنالكن. 1 السنة إلى لبا يرجع فهو الكلي، الشرعي الحكم الستكشاف ذريعة العرف وقع إذا

. مستقال وليسدليال تقريراليس. 2 وهو الحالية القرينة على اعتماد ونظائرها، المنازعات رفع في العرف على االعتماد ان

. بديع بشيء

1 : المجلة . .31تحرير

(331)

2

العامة الشرعية المقاصد

: ?مورا أ نقدم البحث الخوضفي قبل

بالغايات. 1 معللة تشريعا و تكوينا سبحانه أفعالهوالمقاصد، باألغراض معللة تكون ال سبحانه الله أفعال أن هو ، األشاعرة لدى السائد الرأي إن

ذلك بتحصيل مستكمال ذاته، في ناقصا لكان للغرض خاضعا فعله كان لو بأنه مستدلين

. الكمال معنى وهو عدمه من له أصلح هو ما إال للفاعل غرضا يصلح ال ألنه (1)الغرض،

كان إن و ـ الفعل، على المترتب والغرض الفاعل، إلى العائد الغرض بين خلطوا ولكنهم

أفعاله بكون والقائل الثانية، دون ?ولى األ الصورة الزم فاالستكمال ـ سبحانه غيره المستفيد

بالمعنى للغرض الفعل وتبعية ?ولى، األ دون الثانية الصورة بها يعني والدواعي، باألغراض معللة

عن فعله خروج توجب الثاني بالمعنى ولكنها وأفعاله، وصفاته ذاته في غنيا كونه ينافي األول

وكونه شيء، إلى محتاج غير غنيا كونه بين فالجمع والغيا، عابثا سبحانه وكونه ولغوا، عبثا كونه

ومصالح حكم على أفعاله باشتمال يتحقق واللغو، العبث عن منزها حكيما

1: .231المواقف .

(332)

. يخفى ال كما وذاته، وجوده إلى ال العباد إلى ترجعيضاد العبث ألن غاية، بال وس?دى غرض، بال عبثا الكونية أفعاله تكون أن ?جل ي الكريم القرآن ان

. مواضعها األشياء يضع حكيما كونه: سبحانه قال

1.) ?رجع?ون.) ت ال إلينا ?م وأنك عبثا ?م خلقناك أنما ?م (1)أفحسبت

2.) العبين. ) بينه?ما ما و واألرض السموات خلقنا (2)وما

من. ) 3 وا كفر? للذين فويل وا كفر? الذين ظن ذلك باطال بينه?ما وما واألرض السماء خلقنا وما

(3)النار(.

4 ) ?د?ون. ) ليعب إال واإلنس الجن خلقت? فعله (4)وما عن العبث تنفي التي اآليات من ذلك غير إلى

كيف للعذر، القاطعة التصريحات هذه والغرضومع بالحكمة باقترانه وتصرح سبحانه،

فعله ويعرف فعله، عن غرضوغاية كل وينفي العقلي الدليل من ذكره بما األشعري يتفلسف

. حكيما كونه صفاته من أن مع الحكمة، خالف على سبحانهألغراض تابعة المجاالت عامة في تشريعاته فكذا بالغرض، مقرونة الكونية أفعاله أن وكما

. وآجال للناسعاجال مصالح تحقق

. ) الصدد ) هذا في السالم عليهم البيت أهل أئمة عن وي ر? وما الحكيم الذكر نصوص وسيوافيك

أشعري. 2 وهو المنهج خالف منمجالي في سبحانه فعله خلو هو األشاعرة لدى المعروف األصل كان

1: .115المؤمنون .

2: .38الدخان .

3: .27ص .

4: .56الذاريات .

(333)

بعده وما الخامسوالسادس القرن في ظهر لكن وغرض، غاية أي عن والتشريع التكوين

» وأن » اإلسالمية الشرائع مقاصد نظرية وطرحوا األصل هذا أنكروا األشاعرة من رجال

. في بأيديهم الفكرة تلك اختمرت من أسماء وإليك وأغراضا غايات والسنة القرآن لتشريعات

: السابقة العصور1( الحرمين. بإمام الملقب الج?ويني المعالي ?صول( » 478ـ 419أبو أ في البرهان مؤلف هـ

. » « كالمه« وسيوافيك الدين ?صول أ في الشامل و ، الفقهبالغزالي. )2 المعروف محمد بن «505ـ 450محمد الفقه( » ?صول أ في المستصفى مؤلف هـ

. » كالمه» وسيأتي ?صول األ علم إلى الفحول إرشاد وسنة. )3 المتوفى المالكي الغرناطي موسى بن إبراهيم بن إسحاق خصص( 790أبو فقد هـ

» كتب » من أول وهو للتشريع، العامة المقاصد لبيان الموافقات كتابه من الثاني الجزء تمام

.» الشريعة » مقاصد بـ اسمه وقورن بإسهاب، الموضوع في. السابقة القرون خالل الموضوع هذا على أكدوا ممن عليه وقفنا ما هذا

الرابع القرن بداية إلى استمرت بها يستهان ال زمنية فترة خالل البحث على الركود طرأ لكن

: التالي بالبيان وذلك جديد، ينتعشمن البحث أخذ حيث عشرعبده ) محمد الشيخ وزنا،( 1323ـ 1266عاش للعقل يقيمون ال شيوخ بين الشريف األزهر في هـ

لو حد إلى تحجرهم بلغ وقد أبدا، للعقل يخضع وال المحضة والتعبدية بالتزمت الدين ويصفون

يرددون وكانوا بالكفر عليه يحكم الطبيعة بأثر أو المادية، الظواهر بين بالعلية أحدمنهم تفوه

: القائل قول بألسنتهم

(334)

» الملـة» *** أهل عند كفر فذاك بالعلة أو بالطبع يقل ومنالحضارات متطلبات يواكب ال جمودا الدين على يضفي التفكير، من النوع هذا كان ولما

الشاطبي كتبه ما إلى وتالمذته طالبه بإرجاع هؤالء، نقد إلى الشيخ التجأ الزمان، ومتغيرات

وأخذ جديد، من الساحة إلى عنها البحث عاد وبذلك الشريعة، مقاصد حول الثامن القرن في

: . الصورتين بإحدى معمقة وبدراسة وأمانة بدقة فيها يبحثون المحققون1. والتصنيف. بالتأليف إفراده2. مسائله. من أنه بما الفقه ?صول أ أبحاث في إدخاله

: لذلك المخصصة الكتب فمن1( عاشور. بن طاهر محمد الشيخ العالمة تأليف اإلسالمية، الشريعة ،( 1393ـ 1296مقاصد هـ

عام ) . 1421طبع غير( طبعة أيضا قبله طبع وقد الميساوي طاهر محمد الشيخ بتحقيق ، هـ

محققة.2 . عام. طبع الفاسي عالل تأليف ، ومكارمها اإلسالمية الشريعة هـ.1411مقاصد3 . عام. طبع العلواني جابر طه للشيخ ، الشريعة .1421مقاصد بيروت في الهادي دار ونشره ،4 : وهم. معاصرين، لعلماء الموضوع حول متعددة محاضرات وهو الشريعة محمد. 1مقاصد

الدين، شمس الله،. 2مهدي فضل حسين العلواني،. 3محمد جابر األمين،. 5طه حسن محمد

الترابي،. 6 الفضلي،. 7حسن الهادي . 8عبد الجبار. عبد برعاية طبع و عطية الدين جمال

عام هـ.1423الرفاعي: مايلي منهم وأذكر ?صولية األ المسائل في الموضوع أدخل من وهناك

(335)

1 » « عام. تأليفه من فرغ الذي الفقه ?صول أ علم كتابه في خالف الوهاب عبد ?ستاذ هـ.1361األالمصري. )2 زهرة أبو محمد للشيخ الفقه ?صول .1396ـ 1316أ مرات( ،طبعالشريعة. 3 رئيسقسم شلبي مصطفى محمد ?ستاذ األ تأليف اإلسالمي، الفقه ?صول أ

. عام طبع العربية بيروت بجامعة األحكام. 1406اإلسالمية تعليل حول تأليفا ?ستاذ األ أفرد وقد هـ

. ممتع كتاب وهوفي. 4 أدرجه الزحيلي، وهبة الدكتور المعاصر للفقيه اإلسالمي الفقه ?صول أ آخرهم ال أخيرهم

. عام طبع المذكور كتابه من الثاني هـ.1419الجزء. المتتبع عليها يقف ومقاالت محاضرات من ذلك غير إلى

الشريعة. 3 ومقاصد اإلمامية الشيعةواألغراض، للمقاصد تابعة الشرعية األحكام أن على أكدوا أبيهم بكرة عن اإلمامية الشيعة إن

إن عندهم تحقق وقد اقترافه، في لمفسدة إال حرام وال فعله، في لمصلحة إال واجب فال

) ( . ، األشاعرة ?مة األ بعض فيه خالف وإن األصل وهذا الفوضى تعتريه ال نظاما اإلسالمي للتشريع

: . البيان وإليك ونصوصخلفائه نبيه وسنة الله بكتاب محجوج نظرهم أن غيرأو فردية، أو اجتماعية مصالح من الحكم تشريع على يترتب ما والدواعي، األغراض من المراد

) ( ) تحريمه ) في لما الربا وحرم منافع، من إباحته في لما البيع الله أحل مثال كذلك، مفاسد دفع

. تخفى ال مفاسد درء منيقف واألحكام، التشريع آيات في وتدبر ودقة، بإمعان القرآن قرأ ومن

(336)

بأروع إليها يشير ?خرى وأ ودوافعه، التشريع بعلل يصرح تارة سبحانه أنه على بوضوح

. شيئا قسم كل من نذكر ونحن اإلشارات،

بالعلل التصريحالتي والمصالح عللها بذكر مقرونة األحكام تشريع تتضمن آيات الحكيم الذكر في وردت قد

: نظير بها، ?درأ ت التي المفاسد أو عليها، تترتب?فلح?ون) * ت ?م لعلك ?وه? فاجتنب يطان الش عمل من رجس واألزالم? واألنصاب? والميسر? الخمر? إنما

الله ذكر عن ?م ويص?دك والميسر الخمر في والبغضاء العداوة ?م? بينك ?وقع ي أن الشيطان? ?ريد? ي إنما

. ) م?نته?ون ?م أنت فهل الصالة (1)وعن

األنصاب من عليهما عطف وما والميسر الخمر حرمة تشريع علل على تشتمالن فاآليتان

» « » « : بالتصريح وإما الفالح رجاء و الشيطان عمل رجسمن كقوله إليها باإلشارة إما واألزالم،

. الله ذكر عن وتصد والبغضاء العداء تورث مزاولتهما بأن الثانية اآلية في كما بهاوالمساكين. ) 2 واليتامى الق?ربى ولذي س?ول وللر فلله الق?رى أهل من وله رس? على الله? أفاء ما

عنه? ?م نهاك وما فخ?ذ?وه? س?ول? الر ?م? آتاك وما ?م منك األغنياء بين د?ولة ?ون يك ال كي بيل الس وابن

.) العقاب شديد? الله إن الله ق?وا وات (2)فانته?وا

. األغنياء بين دائما الثروة تداول يتم لئال عليهما، عطف ولمن وللرسول لله الفيء جعل3.)... علم. ) بغير عدوا الله وا فيسب الله د?ون من يدع?ون الذين ?وا ب تس (3)وال

1: .91ـ 90المائدة .

2: .7الحشر .

3 : .108األنعام .

(337)

. سبحانه الله سب إلى ينتهي ألنه المشركين، آلهة سب عن سبحانه نهى فقدأن. ) 4 إلى ـ المرافق إلى ?م وأيديك ?م و?ج?وهك ?وا فاغسل الصالة إلى ?م ق?مت إذا ?وا آمن الذين ها أي يا

: عليك?م نعمته? ?تم ولي ?م ليطهرك ?ريد? ي ولكن حرج من ?م عليك ليجعل الله? ?ريد? ي ما ـ سبحانه قال

.) ون ?ر? تشك ?م ك (1)لعل

كما للماء، واجدا كان لمن واألرجل الرؤوس ومسح واأليدي الوجوه بغسل وتعالى تبارك أمر

األمر سبحانه علل ثم الغبار، من بها يعلق بما واأليدي الوجوه بمسح بالتيمم لفاقده أمر

. عليكم الحرج إليجاد ال تطهيركم لغاية بأنه والترابية المائية من األعم بالطهارة5 .) تتق?ون. ) ?م ك لعل األلباب ?ولي أ يا حياة القصاص في ?م (2)ولك

. للمجتمع حياة فيه لما بالنفس النفس بالقصاصوقتل سبحانه أمر6 ( : كتبنا. ذلك أجل من قال اآلخر قتل األخوين أحد وان آدم ابني نبأ قص ما بعد سبحانه انه

.) جميعا الناس قتل فكأنما األرض في فساد أو نفس بغير نفسا قتل من أنه? إسرائيل بني )على

3)

: ـ نفسا قتل من أنه إسرائيل بني على سبحانه لكتابته سببا الفجيعة الحادثة تلك وقوع فجعل

ابني نبأ قصة عن نابع إسرائيل بني على المكتوب فالحكم الناسجميعا، قتل فكأنما ـ حق بغير

آدم.إذا.) 7 أدعيائهم أزواج في حرج الم?ؤمنين على ?ون يك ال لكي زوجناكها وطرا منها زيد قضى فلما

.) مفع?وال الله أمر? وكان وطرا منه?ن (4)قضوا

1: .6المائدة .

2: .179البقرة .

3: .32المائدة .

4: .37األحزاب .

(338)

الذي ) زيد طلق وحينما أدعيائهم، بأزواج الرجال تزوج تحريم الجاهلية في السائد الحكم كان

) ( ) أمر ، وسلم وآله عليه الله صلى النبي عمة بنت زينب امرأته الجاهلية في الله رسول تبناه

عليه ) الله صلى جسد وبذلك الجاهلية، السنة تلك إماتة بهدف يتزوجها أن الكريم نبيه سبحانه

.) ( : ) أدعيائهم أزواج في حرج المؤمنين على ?ون يك ال لكي سبحانه قوله وسلم وآلهديارهم.) * 8 من ?خرج?وا أ ذين ال لقدير نصرهم على الله وإن ظ?لموا بأنه?م ?ون ?قاتل ي ذين لل ?ذن أ

.) الله? نا رب ?وا يق?ول أن إال حق (1)بغير

» « المظلوم أن في صريحة فاآلية ظ?لموا بأنهم بقوله الظالمين بقتال اإلذن سبحانه علل فقد

. ظالما واآلخر مظلوما كونه مادام الظالم قتال في مأذون9) والم?نكر. ) الفحشاء عن تنهى الصالة إن الصلوة (2)وأقم سببا صارت عنهما ناهية فلكونها ،

. بإقامتها لألمروآخرين. ) 10 ?م وعد?وك الله عد?و به ?ون ?رهب ت الخيل رباط ومن ق?وة من ?م استطعت ما له?م وأعدوا

ال ?م وأنت ?م إليك ?وف ي الله سبيل في شيء من ?نفق?وا ت وما يعلم?ه?م الله? تعلم?ونه?م? ال د?ونهم من

?ظلم?ون(. (3)ت

وعدو الله عدو إرهاب لغاية وذلك للقتال، العدة واتخاذ التأهب بلزوم سبحانه أمر وقد

. وغيره العداء معلوم بين فرق غير من المسلمين. اآلخر القسم من نماذج وإليك بعللها، الحكيم الذكر صرح التي التشريع آيات من نماذج هذه

1: .40ـ39الحج .

2: .45العنكبوت .

3: . 60األنفال .

(339)

التصريح دون التشريع علل إلى اإللماعواإلشارة بالكناية بل واضحة، بصورة ال األحكام علل إلى تشير الحكيم الذكر في آيات هناك

. القسم هذا من نماذج وإليك الحكيم الذكر تدبر من عليها يقف1) حكيم. ) عزيز والله الله من نكاال كسبا بما جزاء أيديه?ما فاقطع?وا والسارقة? ،(1)والسارق?

) ( : ) (: على و ، الله من نكاال وقوله كسبا بما جزاء قوله مثل الصريح التعليل على مشتملة فاآلية

القطع علة أن إلى مشيرا والسارقة السارق عنواني على القطع لزوم علق حيث إليه اإلشارة

.» « : بالعلية مشعر بالوصف الحكم تعليق قولهم اشتهر وقد السرقة هوإن. ) 2 الله دين في رأفة بهما ?م تأخ?ذك وال جلدة مائة منه?ما واحد ?ل ك فاجلد?وا والزاني الزانية?

.) الم?ؤمنين من طائفة عذابه?ما وليشهد اآلخر واليوم بالله ?ون ?ؤمن ت ?م ?نت (2)ك

. والزاني الزانية عنوان على الحكم تعليق وهو بالتعليل اإلشارة على مشتملة فاآليةالصالة. ) 3 فأقيم?وا ?م اطمأننت فإذا ?م ?وبك ن ج? وعلى وق?ع?ودا قياما الله وا ?ر? فاذك الصالة ?م? قضيت فإذا

.) موق?وتا كتابا الم?ؤمنين على كانت الصالة (3)إن

سؤال هناك كان ولما كيفيتها، بين و الخوف صالة اآلية هذه في سبحانه ذكر

1: .38المائدة .

2: .2النور .

3: .103النساء .

(340)

يستقر حتى الصالة بتأخير يأمر لم فلماذا العباد، عن التخفيف بصدد إذاكان سبحانه أنه وهو

( : كتابا الم?ؤمنين على كانت الصالة إن بقوله ذلك عن سبحانه فأجاب بلده؟ في المسافر

. اإلمكان( بقدر فيها أدائها من البد بأوقات مؤقتة شرعت قد الصالة أن أي ، موقوتا4 .) ( . كثيرا الله سبيل عن وبصدهم له?م ت ?حل أ بات طي عليهم منا حر هاد?وا ذين ال من (1)فبظ?لم

. الله سبيل عن وصدهم ظلمهم وهو اليهود على الطيبات تحريم علة إلى إلماع اآلية ففيبما. ) 5 خبير الله إن له?م أزكى ذلك ف?روجه?م ويحفظ?وا أبصارهم من يغ?ضوا للم?ؤمنين ق?ل

(2)يصنع?ون(.

( : أزكى ذلك بقوله الفروج وحفظ البصر غض وإيجاب الحكم تشريع علة إلى سبحانه أشار فقد

له?م(.6 .) ?وبهن. ) ق?ل و ?م ?وبك لق?ل أطهر? ?م ذلك حجاب وراء من ?وه?ن فاسأل متاعا ?م?وه?ن سألت (3)وإذا

والمسؤول السائل قلوب لطهارة مورث بأنه الحجاب وراء من السؤال لزوم سبحانه علل فقد

.

خير. ) 7 ?م ذلك أهلها على ?سلم?وا وت وا تستأنس? حتى ?م ?وتك ?ي ب غير ?وتا ?ي ب ?وا ل تدخ? ال ?وا آمن ذين ال ها أي يا

?وها * ل تدخ? فال أحدا فيها تجد?وا لم فإن رون تذك ?م لعلك ?م لك

1: .160النساء .

2: .30النور .

3: .53األحزاب .

(341)

.) عليم تعمل?ون بما والله? ?م لك أزكى ه?و فارجع?وا ارجع?وا ?م? لك قيل وإن ?م لك ?ؤذن ي (1)حتى

( : ) ( : هو الثانية اآلية وفي ?م لك خير ?م ذلك بقوله اآلية في التشريع علة إلى يشير سبحانه أنه ترى

.) لكم أزكى8) ق?ون.) تت ?م ك لعل ?م قبلك من ذين ال على ?تب ك كما الصيام? ?م? عليك ?تب ك ?وا آمن الذين ها أي ، (2)يا

أن ولك المعاصي عن االتقاء رجاء هو المسلمين، ?مم األ عامة على الصيام كتابة من فالغاية

. واإلشارة اإللماع ال التصريح قبيل من ذكر بعضما تجعل

بالروايات االستدالل1 « : ) والصالة. ) الشرك، من تطهيرا اإليمان تعالى الله فرض السالم عليه علي اإلمام قال

للدين، تقوية والحج المحق، إلخالص ابتالء والصيام للرزق، تسبيبا والزكاة الكبر، عن تنزيها

للسفهاء، ردعا المنكر عن والنهي للعوام، مصلحة بالمعروف واألمر لإلسالم، عزا والجهاد

وترك للمحارم، إعظاما الحدود وإقامة للدماء، والقصاصحقنا للعدد، منماة األرحام وصلة

وترك للنسب، تحقيقا الزنا وترك للعفة، إيجابا السرقة ومجانبة للعقل، تحصينا الخمر شرب

للصدق، تشريفا الكذب وترك المجاحدات، على استظهارا والشهادات للنسل، تكثيرا اللواط

.» للسلطان تعظيما والطاعة ?مة، لأل نظاما واإلمامة المخاوف، من أمانا (3)والسلم

1: .28ـ 27لنور .

2: .183البقرة .

3: الحكم . قسم البالغة، .252نهج

(342)

2 : « : ) فيما. ) أطيعوني عبادي يا عرشه فوق من وجل عز الله قال السالم عليه علي وقال

. بصالحكم عليكم أبخل وال به أعلم فإني يصلحكم، بما ?علموني ت وال (1)أمرتكم،

3 « : المؤمنين. عباده الله حرس ما ذلك ومن والزكاة الصالة فريضة حول أيضا، وقال

وتخشيعا ألطرافهم، تسكينا المفروضات، األيام في الصيام ومجاهدة والزكوات، بالصلوات

تعفير من ذلك في لما عنهم، للخيالء وإذهابا لقلوبهم، وتخفيفا لنفوسهم، وتذليال ألبصارهم،

البطون ولحوق باألرضتصاغرا، الجوارح كرائم والتصاق تواضعا، بالتراب الوجوه عتاق

. تذلال الصيام من (2)بالمتون

فاطمة. 4 : قالت ) أبيها ) رحيل بعد المعروفة خطبتها في النساء سيدة السالم عليها الزهراء

الصادق،» والقرآن الناطق، الله كتاب عليكم، استخلفها وبقية إليكم، قدمه عهد فيكم لله

به مغتبط ظواهره، منجلية سرائره، منكشفة بصائره، بينة الالمع، والضياء الساطع، والنور

المنورة، الله حجج تنال به استماعه، النجاة إلى مؤد اتباعه، الرضوان إلى قائد أشياعه،

المندوبة، وفضائله الكافية، وبراهينه الجالية، وبيناته المحذرة، ومحارمه المفسرة، وعزائمة

. المكتوبة وشرائعه الموهوبة، ورخصهتزكية والزكاة الكبر، عن لكم تنزيها والصالة الشرك، من لكم تطهيرا اإليمان الله فجعل

للقلوب، تنسيقا والعدل للدين، تشييدا والحج لإلخالص، تثبيتا والصيام الرزق، في للنفسونماء

لإلسالم عزا والجهاد الفرقة، من أمانا وإمامتنا للملة، نظاما الكفر [وطاعتنا ألهل وذال

الوالدين ]والنفاق وبر للعامة، مصلحة بالمعروف واألمر األجر، استيجاب على معونة والصبر ،

للدماء، والقصاصحقنا للعدد، ومنماة العمر في منسأة األرحام وصلة السخط، من وقاية

بالنذر والوفاء

1: الداعي . .31عدة

2: الخطبة . البالغة، .192نهج الصالح صبحي تصحيح ،

(343)

تنزيها الخمر شرب عن والنهي للبخس، تغييرا والموازين المكاييل وتوفية للمغفرة، تعريضا

الشرك الله وحرم للعفة، إيجابا السرقة وترك اللعنة، عن حجابا القذف واجتناب الرجس، عن

فيما الله وأطيعوا مسلمون، وأنتم إال تموتن وال تقاته، حق الله فاتقوا بالربوبية له إخالصا

و به .]ما[أمركم العلماء عباده من الله يخشى إنما فإنه عنه، (1)نهاكم

5 « : مروته. ويهدم االرتعاش، ويورثه ، وثن كعابد الخمر مدمن إن يقول وإمامها ?مة األ باقر وهذا

. » الزنا وركوب الدماء سفك من المحارم على التجسر على (2)ويحمله

6 ) الحالل. ) من شيء عن سأله أنه السالم عليه الله عبد أبي عن دراج، بن جميل روى

.» « : لشيء إال شيء يجعل لم إنه فقال (3)والحرام؟

: إال األحكام من حكما تعالى الله يشرع لم أي الحديث على معلقا المجلسي العالمة قال

تقوله كما ال لقبحه، إال الحرام يحرم ولم لحسنه، إال الحالل يحلل ولم الحكم، من لحكمة

; الخلق يشمل بحيث يعم أن ويمكن العقليين والقبح الحسن وإنكار الغرض نفي من األشاعرة

. باعثة وعلة كاملة لحكمة إال أيضا شيئا يخلق لم تعالى فإنه أيضا، والتقدير7 « : ) ( : في. العلة قال الصيام علة عن السالم عليه الله عبد أبا سألت قال الحكم، بن هشام عن

ألن الفقير، فيرحم الجوع مس ليجد يكن لم الغني أن وذلك والفقير، الغني به ليستوي الصيام

مس الغني يذيق وأن خلقه بين يسوي أن وجل عز الله فأراد عليه، قدر شيئا أراد كلما الغني

ويطعم الضعيف على ليحسن واأللم الجوع

1: .259ـ1/258االحتجاج .

2: األنوار . الحديث 65/164بحار ،2.

3: األنوار . .6/110بحار

(344)

(1)الجائع«.

8« : ) ( : حرم. يقول السالم عليهم جعفر بن موسى بن علي سمعت قال سنان بن محمد روى

عز الله إنكار على إياهم وحملها شاربيها، عقول تغييرها ومن الفساد من فيها لما الخمر الله

والزنا، والقذف، والقتل، الفساد من منهم يكون ما وسائر رسله، وعلى عليه والفرية وجل،

حرام أنه األشربة من مسكر كل على قضينا فبذلك الحرام، من شيء من االحتجاز وقلة

; اآلخر واليوم بالله يؤمن من فليجتنب الخمر عاقبة من يأتي ما عاقبتها من يأتي ألنه محرم،

.» شاربيها وبين بيننا عصمة ال فإنه مسكر شراب كل مودتنا وينتحل (2)ويتوالنا

9 « : ) يبح. ) لم وتعالى تبارك الله إن السالم عليه الرضا موسى بن علي الطاهر اإلمام قال وقد

. » والفساد والتلف الضرر فيه ما إال يحرم ولم والصالح، المنفعة فيه لما إال شربا وال (3)أكال

10 « : ) الرأفة. ) وقلة للقلب، القسوة ويورث الخلق، يسيء إنه الدم في السالم عليه وقال

. » ووالده ولده يقتل أن يؤمن وال (4)والرحمة،

11 « : ) العباد. ) صالح ففيه وتعالى تبارك الله أحل ما كل وجدنا إنا السالم عليه الرضا وقال

; للعباد حاجة ال األشياء، من المحرم ووجدنا عنها يستغنون ال التي الحاجة إليه ولهم وبقاؤهم،

.» والهالك الفناء إلى داعيا مفسدا ووجدناه (5)إليه،

12 « : ) بالربوبية،. ) اإلقرار الصالة في ألن بالصالة، أمروا إنما السالم عليه الرضا وقال

1: الثالثة . األشهر .102فضائل

2: األنوار . .6/107بحار

3: الوسائل . .3/71مستدرك

4: :103االختصاص . البحار; .64/164الحظ الهامش قسم ،5: الحكمة . .2/151معادن

(345)

.» الجبار يدي بين والقيام األنداد خلع فيه ألن عام، صالح (1)وهو

. الدين أئمة عن المتضافرة النصوص من ذلك غير إلى: المجال هذا في المؤلفات بعض وإليك رسالة، أو كتابا أصحابنا من واحد غير أفرد وقد

1( ) الصدوق. ) جعفر أبي األقدم للشيخ جزءين في طبع الشرائع ما(. 381ـ 306علل فيه جمع هـ

) في ) وجعله وغيرها، األحكام فلسفه حول السالم عليهم البيت أهل أئمة عن بابا، 647روي

. الجزاء خير اإلسالم عن الله جزاه والحكمة العلة من األعم هي العلل من ومقصوده2. » المفيد. » مشايخ من هو الذي القزويني شيبان بن علي بن للحسين الشريعة علل كتاب3. » القمي. » إسحاق بن أحمد علي ألبي الصوم علل في كتاب4. » الجعفري. » الله عبد بن الحسن بن لمحمد والنوافل الفرائض علل في (2)كتاب

: أن ويصح إال مكلفين وال ، لمصالح تابعة بالشرعيات العبادة أن اعلم المرتضى السيد وقال

والغني والمسافر، والمقيم والحائض كالطاهر عبادتهما، فتختلف مصالحهما، في يختلفا

. : بالسمع إال كذلك كونها يعلم وال ومصالح ألطاف فهي الشرعيات وأما ـ قال أن إلى ـ )والفقير

3)

. والمفاسد للمصالح األحكام تبعية على األصحاب كلمة اتفقت وقد

1: الشيعة . .3/5وسائل

2: الشيعة . تصانيف إلى .15/314الذريعة

3: الشريعة . ?صول أ إلى .571ـ 2/570الذريعة

(346)

االستصالح. 4 غير العامة، المقاصدهو الثاني، مورد فإن االستصالح، أو المرسلة المصالح غير للشريعة، العامة المقاصد إن ثم

أن دون الثاني ودفع األول بجلب فيفتي خاص، موضوع في مضرة أو منفعة الفقيه إدراك

من والتداوي الوقاية كوجوب وذلك نبوية سنة أو نصقرآني، إلى استكشافهما في يستند

. وغيرها والحشيشة األفيون من المخدرات تناول حرمة أو األمراض،الكتاب في والتأمل الغور من الشريعة مقاصد يستكشف الباحث فإن األول، بخالف وهذا

هذا من الشرع مقاصد الجميع من فيستكشف الفتاوى في االستقراء أو النبوية والسنة العزيز،

. اإليجاب ذلك أو التحريم: الشرعية المقاصد إلثبات ثالثة طرقا عاشور ابن ذكر قد و هذا

1 : بمقاصد. العلم يحصل العلل باستقراء إذ عللها، المعروفة األحكام استقراء األول الطريق

أمكن متحدة لحكمة ضابطا كونها في متماثلة كثيرة علال استشعرنا إذا ألننا بسهولة، الشريعة

الجزئيات استواء من يستنتج كما شرعي، مقصد بأنها فيجزم واحدة حكمة نستخلصمنها أن

: أمثلة ذكر ثم المنطق قواعد حسب كلي حكم ( : : ?حب ي ال والله? تعالى قوله من يؤخذ ما مثل الداللة الواضحة القرآن أدلة الثاني الطريق

( : يا( وقوله ، ها (1)الفساد (أي بالباطل ?م بينك ?م أموالك ?وا ?ل تأك ال ?وا آمن ذين : ) (2)ال وازرة تزر? وال وقوله ،

) ?خرى أ : ) (3)وزر يطان? الش ?ريد? ي إنما وقوله ،

1: .205البقرة .

2: .29النساء .

3: .7الزمر .

(347)

) والميسر الخمر في والبغضاء العداوة ?م? بينك ?وقع ي : ) (1)أن ?ريد? ي وال ?سر الي ?م? بك الله? ?ريد? ي وقوله ،

) الع?سر ?م? ((2)بك ( : حرج من الدين في ?م عليك جعل وما وقوله اآليات; (3)، هذه من آية كل ففي

. مقصد على تنبيه أو شرعي بمقصد تصريح ( : الله صلى الله رسول أفعال مشاهدة استخلصمن حيث المتواترة، السنة الثالث الطريق

) أجل من الصالة قطع أن فرأى التيسير، الشريعة مقاصد من أن المتعددة وسلم وآله عليه

مشقة تجشم مع صالته على استمراره من أولى استئنافصالته إلى العود ثم فرسه إدراك

. راجال أهله إلى (4)الرجوع

ثالثة. 5 أ�مور حول تدور الشريعة مقاصد: ثالثة ?مور أ حول تدور الشريعة مقاصد ان الكثير من يبدو قد

والتحسينيات الحاجيات، الضروريات،1.» : ?صول. : » واأل العلل تقاسيم في الثالث الباب الجويني الحرمين إمام قال

: : معناه يعقل ما أحدها أقسام خمسة إلى نقسمها ونحن الشريعة، ?صول أ هؤالء ذكره الذي هذا

: ضرب وهذا ـ قال أن إلى ـ منه البد ضروري أمر إلى ـ منه المعقول المعنى ويؤول أصل وهو

. الخمسة الضروب من. : الضرورة حد إلى ينتهي وال العامة بالحاجة يتعلق ما الثاني الضرب

1: .91المائدة .

2: .185البقرة .

3: .78الحج .

4: الشريعة . .194ـ 190مقاصد

(348)

جلب : غرضفي فيه يلوح ولكنه عامة، حاجة وال خاصة بضرورة يتعلق ما الثالث الضرب

. لها نقيض نفي في أو (1)مكرمة

2: وقال. الثالثة األقسام إلى الغزالي أشار قد و

الضروري. 1هي» بل الشرائع فيها تختلف لم التي الخمس المقاصد من مقصود لحفظ المتضمن وهو

.» الخمسة، ?صول األ وهذه والمال، والعرض والعقل، والنفس، الدين، وهي حفظها على مطبقة

بقتل الشرع قضاء ومثاله المصالح، في المراتب أقوى فهي الضرورات رتبة في واقع حفظها

. وقضاؤه دينهم الخلق على يفوت هذا فإن بدعته، إلى الداعي المبتدع وعقوبة المضل، الكافر

مالك هي التي العقول حفظ به إذ الشرب حد وإيجاب النفوس، حفظ به إذ القصاص بإيجاب

به إذ والسراق الغاصب زجر وإيجاب واالنساب، النسل حفظ به إذ الزنى حد وإيجاب التكليف،

.» إليها مضطرون وهم الخلق معاش هي التي األموال حفظ (2)يحصل

الحاجي. 2لغير » والنكاح واإلجارة، البيع أحكام كتشريع الضرورة ال الحاجة محل في يقع ما به وأرادوا

.» المكلفين من إليها (3)المضطر

التحسيني. 3الحشرات، أكل عن كالمنع الذوقية، ?مور األ نطاق ضمن يقع ما به وأرادوا

1: الفقه . ?صول أ في .603ـ 2/602البرهان

2 : الفحول . :216إرشاد .1/140المستصفى;

3 : الفحول . .216إرشاد

(349)

على كالحث السلوك آداب تقتضيه ما ضمن أو فيه، التطهر يجب النجسفيما واستعمال

: هو بقوله الغزالي عرفه وقد والمعامالت، العادات في المناهج أحسن ورعاية األخالق، مكارم

للمزايا» والتيسير والتزيين التحسين موقع يقع ولكن حاجة، وال ضرورة إلى يرجع ال ما

(1)والمزايد«.

: وقال موجز بنحو الشاطبي أوضحه وقد هذا : أحدها أقسام ثالثة تعدو ال المقاصد وهذه الخلق في مقاصدها إلى ترجع الشريعة تكاليف

. تحسينية تكون أن والثالث حاجية، يكون أن والثاني ضرورية،تجر لم فقدت إذا بحيث والدنيا الدين مصالح قيام في منها البد أنها فمعناها الضرورية فأما

النجاة فوت ?خرى األ وفي حياة، وفوت وتهارج فساد على بل استقامة، على الدنيا مصالح

. بالخسران والرجوع والنعيم. : والمال والنسل والنفسوالعقل، الدين وهي خمسة الضروريات (2)ومجموع

إلى الغالب في المؤدي الضيق ورفع التوسعة حيث من إليها مفتقر أنها فمعناها الحاجيات وأما

الحرج الجملة على المكلفين على دخل تراع لم فإذا المطلوب بفوت الالحقة والمشقة الحرج

. العامة المصالح في المتوقع العادي الفساد مبلغ يبلغ ال ولكنه والمشقةالتي المدنسات األحوال وتجنب العادات محاسن من يلتقي بما األخذ فمعناها التحسينات وأما

. الراجحات العقول (3)تأنفها

1: .1/140المستصفى .

2. النازل . إلى العالي ترتيب ذكرنا فيما إذ الترتيب، هذا بغير الموافقات في المذكور3 : .9ـ 7 / 2الموافقات . بتلخيص

(350)

استقرائي. 6 الثالثة األنواع في المقاصد حصرأن على لداللته االستطراد باب من الثالثة، األنواع هذه الناسفي مصالح انحصار ان الظاهر

تتخذ أن ولك كمالية، ?مور أ أو حاجية ?مور أ أو ضرورية ?مور أ من تتكون مجتمع أو فرد كل مصالح

. المختلفة بصورها الثالثة ?مور لأل مثاال السكنىيقيه األرضحتى في وجد أن منذ إليه يلجأ يزل ولم اإلنسان، حياة ضروريات من فالسكنى

الستقامة منه الناسوالبد حياة عليه تقوم ما هو فالضروري ذلك وعلى والبرد، الحر

. الفوضى فيهم وعمت مصالحهم تستقم ولم حياتهم نظام اختل ف?قد إذا و مصالحهم،?مور فاأل ذلك وعلى الحاجيات من وتغلق تفتح وأبواب نوافذ على السكنى اشتمال أن كما

. العيش سبيل لهم ويتسر عليهم والتخفيف عنهم الحرج رفع إلى ترجع الحاجيةذلك وعلى التحسينية، ?مور واأل الكماليات من تعد بوفرة الراحة وسائل على السكنى واشتمال

الناسفي سير به يقصد ما وكل األخالق ومكارم العادات محاسن إلى ترجع التحسينية ?مور فاأل

. منهاج أحسن على حياتهم. الثالثة األنواع أحد منها واحدة كل ?حقق ت صور فلكل ولباسه، اإلنسان طعام حال يعلم هنا ومن

من للحاجيات شرع عما الضرورية للمقاصد شرع ما تمييز على تقدر التحليل، هذا ظل وفي

. منها الكماليات أو األغراض،

الثالثة. 7 لألنواع اإلسالم شرعه ما إلى اإللماعفلنذكر للشريعة العامة المقاصد من الثالثة األنواع تعريف على وقفت إذا

(351)

شرع ما ويعرف منها، بصيرة على القارئ ليكون الثالثة، األنواع لهذه اإلسالم شرعه مما شيئا

. لصيانتها أو تحققها، ألجل

الضرورية. لأل�مور شرعه ما الف. للنازل العالي من وترتبها الخمسة الضرورية ?مور األ رؤوس على تعرفت قد

الدين. 1بالله اإليمان أوجب فقد الخمس، الضروريات أول باألحكام والعمل اإليمان بمعنى الدين ?عتبر ي

ال التي األحكام باتباع وذلك القلوب، في ترسيخه بتشريعها قاصدا الزكاة، وإيتاء الصالة وإقام

من وعقوبة دينه، عن المرتد وعقوبة الجهاد، إيجاب لتحققه شرع أنه كما بها، إال الناس يصلح

. للدين صيانة ذلك كل ليسمنه، ما فيه يبتدع

النفس. 2ضروري من ?قيم?ها ي ما تناول إيجاب لحفظها وشرع والتناسل، للتوالد الزواج إليجادها شرع

. عنها الضرر لدفع والدية القصاص وأوجب والسكن، واللباس والشراب الطعام

العقل. 3. مخدر أي تناول حرم كما مسكر، وكل الخمر تحريم العقل لحفظ شرع

العرض. 4. والقاذف والزانية الزاني العرضحد لحفظ شرع

(352)

المال. 5 : تحريم لحفظه شرع كما المعامالت، وإباحة للرزق السعي إيجاب وكسبه لتحصيله شرع

من ذلك غير إلى الغير، مال وإتالف بالباطل الناس أموال وأكل والغشوالخيانة، السرقة

. الناس أموال تصان بها التي األحكام. الزوال من وصيانتها الضرورية ?مور األ لتحقق شرعه ما كله هذا

الحاجية. لأل�مور شرعه ما بفي اإلسالم شرع وقد الحرج، ?رفع وي الحياة بها ـر ?يس ت ما هي الحاجية ?مور األ أن عرفت قد

. اليسر ويحصل الحرج بها يرفع ما األبواب مختلف

الصالة، بقصر المسافر ألزم كما والمسافر للمريض رمضان في اإلفطار ألزم ذلك ضوء وعلى

. الماء لفاقد التيمم وفرض القيام، عن عاجزا كان لمن قاعدا الصالة وفرضللخالص رع ش? الذي الطالق ذلك ومثال الحرج، لرفع شرعت ?مور أ العقود أنواع من كثير وفي

الصيد وحلية والحرج الضرر على مشتمال العقد كان إذا والخيار ، الحاجة عند الزوجة من

. الرزق من والطيبات

التحسينية. لأل�مور اإلسالم شرعه ما جاإلسالم شرع فقد العيش، ورفاهة الحياة طيبات إلى ترجع التحسينية ?مور األ أن عرفت قد

. مسجد كل عند الزينة أخذ إلى وندب النجاسات عن واالحتراز الصالة عند للبدن الطهارة

في وعللها الشرعية األحكام فاستقراء تقدير كل وعلى

(353)

وحاجياتهم الناس ضروريات حفظ هو التشريع من الهدف أن عن يكشف األبواب مختلف

(1)وتحسيناتهم.

الثالثي. 8 والتقسيم الشريعة مقاصدالحرمين إمام عن الباحثون ورثه الذي الشريعة لمقاصد الثالثي التقسيم على تعرفت قد

هذا يصح ولكن الحاضر، العصر في المتأخرون منوالهم على وحاك الشاطبي، ثم والغزالي

الديانة مجموع إلى نظرنا إذا أما التجزئة، منظار من الشريعة إلى نظرنا إذا فيما التقسيم

وآله ) عليه الله صلى المحمدي للوحي األسنى فالمقصد وقيما وشريعة عقيدة اإلسالمية

فيه( يكون نحو على الصالح والعمل الصحيحة العقيدة ظل في اإلنسان تربية هو وسلم

(: وإذ المالئكة مخاطبا سبحانه قوله يشير ذلك وإلى وصفاته، الله أسماء ?مثل ي مثاليا موجودا

الدماء ويسفك? فيها ?فسد? ي من فيها أتجعل? ?وا قال خليفة األرض في جاعل إني للمالئكة ربك قال

.) تعلم?ون ال ما أعلم? إني قال لك ?قدس? ون بحمدك ح? ?سب ن (2)ونحن?

هو المراد بل آدم، يعيشقبل كان أرضي موجود عن الخالفة هي الخالفة من المراد وليس

اآلية ذلك على والدليل وصفاته ألسمائه ممثال يكون األرضحتى في سبحانه الله عن الخالفة

?م: ) ?نت ك إن هؤ?الء بأسماء أنبؤوني فقال المالئكة على عرضه?م ?م ث ?لها ك األسماء ءادم م وعل التالية

لذكر (3)صادقين( وجه يكن لم بائد أرضي موجود عن النيابة هو الخالفة من المراد كان فلو ،

تعليم

1. الوهابخالف . عبد ?ستاذ لأل الفقه، ?صول أ علم انظر2: .30البقرة .

3: .31البقرة .

(354)

« : ) الخالفة ) بأن يشعر السياق هذا الطباطبائي العالمة يقول السالم عليه آلدم األسماء

األرضقبل في كانوا األرضي الموجود من نوع خالفة ال تعالى الله خالفة كانت إنما المذكورة

وذلك المفسرين، بعض احتمله كما باإلنسان يخلفهم أن تعالى أرادالله ثم وانقرضوا اإلنسان

هذا وعلى ذلك، يناسب ال األسماء آدم تعليم وهو عنهم به سبحانه أجاب الذي الجواب ألن

) غير ) من فيها يشاركونه بنوه ،بل السالم عليه آدم شخص على مقصورة غير فالخالفة

(1)اختصاص«.

أن يمكن كله ذلك ومع المعروف، النحو على الثالثي التقسيم تناسب التجزيئية النظرة نعم

العلواني جابر طه الشيخ الباحث أن نرى ولذلك النظرة، حفظ مع الثالثي التقسيم هذا نتجاوز

: أعني مترتبة، بثالثيات المقاصد ورتب تجاوزها قد. والعمران. والتزكية التوحيد ألف

: وهي المقاصد، من ?خرى األ المستويات تستدعي الثالثة المقاصد وهذهالمساواة: الحرية، العدل، ب

: وهي األخير، المستوى تستدعي بدورها والتي. تحسينيات: حاجيات، ضروريات، ج

. اآلخر يستدعي كل ثالثية منظومات الباحث ساق (2)وبذلك

***

1: .116ـ 1/115الميزان .

الشريعة، . 2 .10مقاصد المقدمة ،

(355)

المقاصد التعرفعلى ثمرة

: مقامين في وأغراضه الشرع مقاصد على التعرف ثمرة تظهركما. 1 وهكذا، النفس، حفظ على الدين حفظ كتقديم اآلخر، على المتزاحمين أحد تقديم

. بيانه سيوافيكالعلم. 2 من الشرعي الحكم يستكشف بحيث التشريع مصادر من المقاصد، على التعرف كون

: مقامين. في هنا الكالم يقع هذا وعلى بالغرض

: المقاصد التعرفعلى ألجل اآلخر على المتزاحمين أحد تقديم األول المقاماألول تقديم في شك فال الحاجي والحكم الضروري الحكم حفظ بين تعارض هناك كان إذا

. الثاني علىالثاني على األول يقدم التحسيني والحكم الحاجي الحكم بين تزاحم هناك كان إذا كما

: وهي. الخمسة الضرورية ?مور األ بين التزاحم وقع إذا ما ومثله .3النفس،. 2الدين،. 1وهكذا

العرض،. 4العقل، أو . 5النسل الموارد،. سائر في وهكذا الثاني على األول حفظ فيقدم المال

: األمثلة وإليك

الضروريات بين التزاحمفحفظ األمرين بين األمر دار فإذا النفس، تليه الذي األول الضروري هو الدين أن عرفت قد

للدين بالنفسحفظا الجهاد وجب ولذلك األهم، هو الدين

(356)

. بالنفس تضحية فيه كان وإنأصيب فلو العقل، حفظ من النفسأهم فحفظ النفسوالعقل، حفظ بين األمر دار إذا أنه كما

للعقل إزالة فيه كان للنفسوإن حفظا شربه عليه يجب الخمر، بشرب إال يعالج بمرضال

. مؤقت بشكلأنه كما النفس، لحفظ االعتداء له النفسفيجوز العرضوقتل على االعتداء بين األمر دار ولو

. للعرض حفظا الثاني يجب الغير مال على واالعتداء العرض حفظ بين األمر دار لوعلى م?طاع عالم أكره فلو الحكم، ينعكس ربما ولكن الغالبة، الضابطة هو ذكرناه ما نعم

ذلك في ألن شربه، له يجوز فال تركه على بالقتل وه?دد رؤوساألشهاد على الخمر شرب

. لعقيدتهم وهدما الناس إليمان زعزعةكان فلو الثاني، على األول يقدم والحاجي، الضروري بين تزاحم هناك كان إذا أنه يعلم وبذلك

الفرائض ترك لزم وإال المشقة، وتتحمل األول فيقدم ومشقة كلفة الواجبات إتيان في

دار إذا إال يتحمل وال الحاجيات من الحرج عدم أن تقدم وقد مشقة فيها أن بحجة والنوافل

. الدين ألحكام االمتثال بين و بينه األمرفي الجهالة اغتفرت ولذلك األول، فيقدم التحسيني واألمر الحاجي بين األمر دار إذا إنه ثم

. النتائج هي هذه التحسينات ترك فيها كان وإن إليهما الناس لحاجة والمساقاة المزارعة

على يطرأ وربما غالبية، ثمرات أنها عرفت وقد الشريعة، لمقاصد التعرف على المترتبة

. الحكم قلب يوجب آخر عنوان المورد

(357)

المقاصد التعرفعلى غير آخر طريق عن األهم التعرفعلىوهناك اآلخر، على المتزاحمين أحد لتقديم الطرق أحد هو الشريعة مقاصد على التعرف إن

: عليه اآلخرين إليقاف بذكره بأس ال أصحابنا سلكه آخر طريقومرجحات بينهما، الفرق وبيان والتزاحم، التعارض باسم بابا فتحوا اإلمامية من ?صوليين األ إن

: قالوا منهما كلجد عن حكمين إنشاء للحكيم يمكن ال وجه على واإلنشاء الجعل مقام في التنافي كان إذا

: : ال وقال سحت، العذرة ثمن وقال أنشأ إذا كما بالمتعارضين، المسمى فهو واحد، لموضوع

. العذرة ببيع بأسفهو والجعل اإلنشاء مقام في المالئمة كمال مع االمتثال مقام إلى راجعا التنافي كان لو وأما

إال قدرة له وليس بغريقين ففوجئ الغريق، بإنقاذ المولى أمر إذا كما بالمتزاحمين المسمى

. االمتثال مقام في متزاحمان الجعل، مقام في متالئمان فالدليالن أحدهما، بإنقاذاإليجاز وجه على إليها نشير مرجحات عدة اآلخر، على الدليلين أحد لتقدم ?صوليون األ ذكر وقد

: التالية األقسام إلى ينقسم التزاحم فإنإنقاذ. 1 توقف إذا كما اآلخر، المتثال مقدمة الحكمين أحد مخالفة كون ألجل التزاحم يكون ما

. الغير أرض في التصرف على الغريقزاحمت. 2 إذا كما دائما، ال التصادف باب من متعلقين بين التضاد وقوع التزاحم منشأ يكون ما

. فيه الصالة إقامة المسجد، عن النجاسة إزالةمع. 3 والثانية ?ولى األ الركعة في كالقيام اآلخر، على الوجوب في مترتبا المتعلقين أحد يكون ما

: الصالتين في كالقيام أو واحدة، ركعة في إال عليه قدرته عدم

(358)

. منهما واحدة في القيام على إال استطاعته عدم مع والعصر، الظهرالصالة أو وسجود، ركوع بال مخبأ في قائما الصالة بين أمره دار إذا قيام  ومثله دون من معهما

. آخر مخبأ في. األهم على التعرف وسيلة هي التي التزاحم باب مرجحات فلنذكر ذلك عرفت إذا

بدل. 1 ماله على له بدل ال ما تقديماألول، على الثاني بتقديم يحكم فالعقل اآلخر، دون شرعا، بدل ألحدهما واجبان هناك كان إذا

بالماء، الحدثية الطهارة وتحصيل الوقت رعاية بين الموجود كالتزاحم االمتثالين، بين جمعا

مصلحة على الوقت مصلحة ?قدم فت الحدثية، الطهارة بخالف للبدل، فاقد الوقت أن فبما

. الوقت في ويصلي المائية الطهارة عن بدال فيتيمم بالماء، الحدثية الطهارة

الموسع. 2 على المضيق تقديميفوت ال الذي والموسع بتأخيره، المولى يرضى ال الذي المضيق بين تزاحم هناك كان إذا

ولذلك الثاني، على األول بتقديم يحكم فالعقل الوقت، إالفضيلة المضيق، بالواجب باالشتغال

. بالصالة القيام ثم أوال النجاسة إزالة امتثال يجب

ألهميته. 3 اآلخر على المتزاحمين أحد تقديميحكم فالعقل الغير، مال في والتصرف الغريق كإنقاذ والمهم، األهم ترك بين األمر دار إذا

. معها قياساتها التي القضايا من وهذه المهم، على األهم بتقديم

(359)

4 . زمانا الحكمين أحد امتثال سبقيوم صوم وجب إذا كما زمانا، اآلخر على االمتثال مقام في متقدما الواجبين أحد كان إذا

من إال يتمكن وال صالتان عليه وجبت إذا أو واحد، يوم صيام إالعلى يقدر وال الخميسوالجمعة،

ففي واحدة، بركعة القيام من إال يتمكن وال واحدة وجبتصالة أو قائما، منهما بواحدة اإلتيان

ترك في يكون حتى اآلخر، على سابقا امتثاله يجب ما بتقديم العقل يستقل الصور هذه جميع

فيجب المولى نظر في أهم المتأخر الواجب كان إذا إال معذورا، الثاني الزمان في الواجب

. الفرض عن خارج وهو الثاني، في القدرة صرف : والقيام الجمعة يوم صوم ترك فقد قائما، الظهر صلى أو الخميس، يوم صام لو ?خرى أ وبعبارة

فقد جالسا الظهر الخميسوصلـى يوم أفطر لو ما بخالف وحجة عذر عن العصر صالة في

. عذر بال الواجب ترك

المشروط. 5 على المطلق الواجب تقديم ) عرفة، ) يوم كل في السالم عليه الحسين اإلمام مرقد يزور أن االستطاعة حصول قبل نذر إذا

: ثم ) القائل ) قال إذا ألنه ، السالم عليه الحسين زيارة على الحج فيقدم االستطاعة له حصلت

) إطالق ) له يكون ال أن إما عرفة، يوم كل في السالم عليه الحسين اإلمام أزور أن علي لله

. يكون أو للحج، االستطاعة حصول عام إلى بالنسبة. واحد واجب إال عندئذ يكون ال إذ مقدما، الحج يكون ـ النذر لدليل اإلطالق عدم ـ األول فعلى

: ال ـ النذر إطالق يكون ـ الحج أعني ـ الواجب لترك مستلزم اإلطالق أن بما الثاني، وعلى

طلوع من القرآن يقرأ أن شخص نذر إذا ما نظير باطال، ـ نفسه

(360)

ـ الواجب لتفويت مستلزم أنه بما لكنه راجح، حدنفسه في فإنه الشمس، طلوع إلى الفجر

) على ) الحج المطلق الواجب تقديم قولنا من المراد هو وهذا ينعقد، فال ـ الصبح صالة وهي

. ) للواجب ) مفوتة كونها بعدم مشروطة إنها حيث الحسين زيارة المشروط الواجبالوجوه هذه في كما والمهم، األهم على التعرف على مبني المتزاحمين عالج أن يعلم، وبذلك

. الشريعة مقاصد على التعرف وراء ?صوليون، األ أصحابنا سلكه مسلك وهذا الستة،

الضررين بين التزاحمعلى الضررين أحد تقديم في فللعقل التزاحم باب مصاديق أوضح من الضررين بين التزاحم

المسائل رؤوس فلنذكر أدلتها، مع صورها لذكر تتسع ال الرسالة أن وبما واضح، دور اآلخر

: محله إلى التفصيل ونتركالضرر. 1 دفع يجوز فهل إليه، متوجها الضرر كان إذا كما النفس، عن الضرر لدفع الغير إضرار

الغير؟ إلى بتوجيهه نفسه، عنعنه؟. 2 بتحمله الغير عن الضرر دفع يجب فهل الغير، إلى متوجها الضرر كان إذا

. الغير أو النفس إلى توجيهه بين األمر ودار واحد ضرر هناك كان إذا كله هذاقدر. 3 في رأسها الصحراء في ترعى التي الدابة أدخلت إذا كما ضرران، هنا كان إذا أما

. محلها في مذكورة صور النوع ولهذا القدر، وكسر ذبحه بين األمر ودار اآلخر، الشخص

(361)

4. الجار. تضرر المالك تصرف استلزم إذا

في مذكورة طرق وله المهم، من األهم بتمييز إال عقدتها تحل ال التي الصور من ذلك غير إلى

( :» « » ص » ضرر ال قاعدة في الوطر نيل كتاب وانظر ، ضرر ال قاعدة (135ـ 115كتاب

: الشريعة مقاصد التعرفعلى من الحكم استكشاف الثاني المقامدل ما ألن للفقيه، الكبرى المزلقة وهي الشريعة، مقاصد عن للبحث الثانية الثمرة هي هذه

على وغرضه الشارع مقصد هو الشيء كون على اإلجماعات، ومعاقد والروايات اآليات من

قسمين:يمكن: أنه شك فال تاما، وسببا للحكم علة المصادر من المصطادة الغاية يكون أن األول

دليل لها ليس موارد في الخيار كثبوت وذلك بالمقاصد، العلم من المعلوم الحكم استكشاف

اشتمل فلو للشارع، األسنى المقصد هو المعامالت في الضرر دفع أن نعلم ألنا خاص، شرعي

الخيار استكشاف يمكننا الخيار، على دليل هناك يكن ولم معيبا المبيع كان أو الغبن، على العقد

دليل هناك يكن لم وإن بالخيار الفقهاء قال ولذلك الشريعة، مقاصد على التعرف طريق عن

خاص.وذلك: جميعها، دون الموارد، أغلب في عليها اشتماله بمعنى للحكم حكمة يكون أن الثاني

الموارد في النكاح يصح ولذلك بعلة، وليس حكمة فإنه النكاح في النسل وتكثير كاإلنجاب

التالية:1. الولود. بالمرأة العقيم زواج2. المنجب. بالرجل العقيم المرأة زواج

(362)

3. اليائسة. نكاح4. الصغيرة. نكاح5. العمر. آخر إلى اإلنجاب عدم على العزم مع الشابة من الشاب نكاح

« : اإلسالم في النكاح شرع قال المتعة بطالن حول الدريني الدكتور ذكره ما ضعف يعلم وبذلك

الفاضلة ?سرة األ تكوين إلى كلها ترجع صراحة الكريم القرآن عليها نص قد أساسية لمقاصد

والوالية والطهر العفة من الذاتية بخصائصه اإلسالمي للمجتمع ?ولى األ النواة تشكل التي

: ليقصد يكن الجنسلم بغريزة الزواج يربط إذ الله إن يقول ثم االجتماعي، والتكافل والنصرة

من بخصائصه المقصد ذلك يحقق الذي النحو على يكون أن قصد بل الشهوة، قضاء مجرد

. الكريم القرآن في التفصيلية أحكامها شرع التي ?سرة األ تكوينأصل من الشارع مقصد يحبط ?سرة األ وبناء اإلنجاب عن مجردا االستمتاع فإن هذا وعلى

. النكاح (1)تشريع

: عبارة العلة فإن حكمته، وبين ومناطه التشريع في العلة بين خلط االستاذ بأن عليه يالحظ

الحكمة، بخالف وهذا بارتفاعها، ويرتفع بوجودها الحكم يحدث بحيث مدارها، الحكم يدور عما

: األمرين توضيح وإليك منها، أوسع الحكم يكون فربما : ذلك على الحكم تعليق بحجة االجتناب وجوب علة فالسكر المسكر، اجتنب الشارع قال إذا

. يرتفع الخل إلى انقلب فإذا حكمه له مسكرا المائع فمادام العنوان ( : أن له?ن يحل وال وء ق?ر? ثالثة بأنف?سهن صن يترب والم?طلقات? قال إذا وأما

1. ... المقدمة . قسم حرام، المتعة ولكن الحلية األشياء في األصل

(363)

.)... اآلخر واليوم بالله ?ؤمن ي ?ن ك إن أرحامهن في الله? خلق ما ?من (1)يكت

وألجل علته، ال الحكم حكمة ـ ال؟ أو ولدا تحمل هي وهل الرحم، وضع تبين ألجل ـ فالتربص

في حمل وجود بعدم نعلم من التربصعلى يجب أنه بشهادة منه أوسع الحكم أن نرى ذلك

رحمها. : إلى عادت ثم الزمان، من حقب في غابت التي الشريعة مقاصد دراسة إن الكالم وحصيلة

التعرف إن حيث والمهم، األهم على التعرف في مفيد أمر عشر الرابع القرن في الساحة

. وغيره الشارع عند األهم هو بما المعرفة يوجب والغايات األغراض علىما بأن الحكم رهن فهو الشرعي الحكم الستكشاف ذريعة لتكون عليها التعرف وأما

ال بحيث للتشريع تامة علة أنها اإلجماعات ومعاقد والروايات اآليات في التدبر من استكشفناه

الغايات ذكر عند الحكم وجود كثرة مع اليقين، ذلك تحصيل لنا وأنى المعلول، عن ينفك

واألغراض؟!زعم رد في وقال األحكام، تعليل كتابه في شلبي مصطفى محمد ?ستاذ األ بذلك اعترف وقد

: نفاة لفظه هذا ما بالتعليل القول: التعليل نفاة يقول حتى يقاسعليه حكم علة هذا ان بالتعليل القول أنصار من أحد يقل ولم

كما وقسم مال كل إلى ذلك سرى األغنياء، بين دولة يكون أن إال الفيء قسم علة كان لو إنه

: أن من أكثر النعني ما بعلة ما، حكما الله علل قلنا إذا ونحن بذلك، أحد يقل ولم الفيء، قسم

يصلح هذا وكون التشريع، بهذا دفعها التي والمفاسد األحكام، لها شرع التي المصالح يبين

. هذا وراء أمر إليه، الحكم فيعدى غيره (2)لتعليل

1 : .228البقرة .

ص . 2 األحكام، .18تعليل

(364)

الشريعة مقاصد إلى أ�خرى نظرةتشريع إلى الداعية واألغراض والمصالح العلل هي الشريعة مقاصد من المراد أن لك تبين قد

. المختلفة أقسامها على الحكم،يعبر التي خصوصياتها بتبيين عامة بصورة الفقه دراسة على العنوان، ذلك يطلق ربما ولكن

العلماء من عدد مع حوارات الرفاعي الجبار عبد الباحث أجرى وقد الفقه، بفلسفة اليوم عنها

نقتبس ونحن الموضوع، هذا في نظره بوجهة منهم واحد كل وأدلى الشريعة، مقاصد حول

بنيانها أشاد التي الشريعة مقاصد وبين بينها الصلة بعدم معترفين الحوارات بعض من كلمات

. الثامن القرن في الشاطبي

األفراد. 1 وإلى األ�مة إلى موجهة خطابات ) نوعين ) بين التمييز لزوم على المقام في الله رحمه الدين شمس مهدي محمد الشيخ ركز

: الشريفة والسنة الكريم الكتاب في التكليفية الخطابات من. للجماعة: مكلفا باعتبارها ?مة األ إلى الموجهة الخطابات أحدهما

. الخطابات: اعتبرت التي والسائدة الموروثة للنظرة خالفا لألفراد الموجهة الخطابات الثاني

.... لألفراد موجهة كلها الشرعيةواعتبر أفراد شريعة الشريعة اعتبر الذي المنهجي الخلل أن على الدين شمس الشيخ ويؤكد

فقه االجتماع، مجال في نالحظ فال الفقه، في بوضوح آثاره تغلغلت جماعة، ال أفراد دين الدين

. الطبيعة فقه أو البيئة، فقه وهكذا المجتمع، قضايا أو ?مة، األ قضايا أو اإلسالمية، الوحدة قضايا

(365)

العليا. 2 القيم لبناء جديدة أرضيةويصوغ ومستوياتها للمقاصد الشاطبي صاغه الذي التصنيف العلواني جابر طه الشيخ يتجاوز

المنظومة هذه وتعبر الشريفة، والسنة الكريم القرآن من يستوحيها بديلة، مقاصدية منظومة

تشكل أن يمكن بنحو المقاصد حقل في االجتهاد تجديد في أصيلة جادة محاولة عن المقاصدية

المواكب الشرعي الحكم لبلوغ الفقهي االستنباط عملية يوجه إطارا العليا المقاصد هذه

. الحياة لمستجدات: وهي لتحقيقها اإلنسان استخلف التي بالقيم العليا المقاصد وتمثل

: األول المستوى.3التزكية،. 2التوحيد،. 1 العمران.

: الثاني المستوى.3الحرية،. 2العدل،. 1 المساواة.

: األخير المستوى1 .، .3حاجيات،. 2ضروريات تحسينيات.

للتعليل. 3 كالمعامالتخاضعة العباداتاألصل أن إلى يذهب الذي وغيره، للشاطبي التقليدي المنظور الريسوني أحمد الدكتور يتجاوز

تعالى الله ألن التعليل، هو بتمامها الشريعة في األصل أن فيقرر التعليل عدم العبادات في

النور، إلى الظلمات من وإخراج لهم، وصالح للعالمين، رحمة بأنها كلها، الشريعة علل

على المصالح في النظر قصر الخطأ ومن كلها، وحكمة كلها ومصلحة كلها، رحمة فالشريعة

فيها العبادات ألن المعيشية، ?مور األ

(366)

هو بما االنضباط، على وتدريبهم بواجبهم، لقيامهم تسهيل وفيها للعباد ونظام وانضباط ضبط

. التحضر من نوع

هذا إلى فليرجع عليها الوقوف أحب ومن الفضيلة، أصحاب أبداها نظريات من ذلك غير إلى

. دمشق : ، الفكر دار الشريعة، مقاصد المصدرعلى إليها نعود أن واألمل اإليجاز، وجه على الشريعة مقاصد لتبيين الفرصة به سنحت ما هذا

. سبحانه بإذنه المستقبل في التفصيل وجهالسبحاني     جعفر

السالم عليه الصادق اإلمام مؤسسة ـ قماآلخرة 18 هـ1425جمادى

(367)

الفهارسالفنية

التأليف .1 فهرسمصادرفهرسالمحتويات .2

(369)

التأليف فهرسمصادر

الكريم بالقرآن تبركا نبدأ

حرفاأللف 1( : االصفهاني. الشريعة شيخ المختار ـ ( 1339ـ 1266إبانة قم الكريم، القرآن دار هـ.1405هـ2) ( : الهجري. السادس القرن علماء من الطبرسي طالب أبي بن علي بن أحمد االحتجاج

ـ قم واألوقاف، الحج لمنظمة التابعة ?سوة أ هـ.1413منشورات3( : : محمد. بن علي اآلمدي األحكام ?صول أ في بيروت( 631ـ 551اإلحكام العربي، الكتاب دار هـ

هـ.1404ـ 4( : الظاهري. األندلسي حزم ابن األحكام ?صول أ في ـ( 456ـ 384اإلحكام بيروت الجيل، دار هـ

هـ.14075( : : النعمان. بن محمد بن محمد المفيد الشيخ النشر( 413ـ 336االختصاص مؤسسة هـ

. قم المدرسين، لجماعة التابعة اإلسالمي

(370)

6 : النبهاني. حديثا األربعون7( : : المطهر. بن يوسف بن الحسن الحلي العالمة األذهان النشر( 726ـ 648إرشاد مؤسسة هـ

ـ قم المدرسين، لجماعة التابعة هـ.1410اإلسالمي8 : لمحاضرات. تقريرات العاملي الحاج حسين محمد ?صول األ مباحث إلى العقول إرشاد

;  آية بيروت، األضواء دار السبحاني، جعفر هـ.1425ـ 1420الله9 : محمد. بن علي بن محمد ?صول األ علم من الحق تحقيق إلى الفحول إرشاد

المتوفى) .1255الشوكاني بيروت( المعرفة، دار هـ10 ( : المتوفى. السرخسي سهل أبي بن أحمد بن محمد السرخسي ?صول الكتب( 490أ دار هـ

ـ بيروت هـ.1414العلمية،

11 ( : المتوفى. الحكيم تقي محمد المقارن للفقه العامة ?صول العالمي( 1423األ المجمع ، هـ

ـ البيت هـ.1418ألهل12 ( : المتوفى. زهرة أبو محمد الفقه ?صول ـ( 1396أ مصر العربي، الفكر دار ، م.1997هـ13 : ـ. بيروت العربية، النهضة دار شلبي، مصطفى محمد اإلسالمي الفقه ?صول هـ.1406أ14 ; : ـ. دمشق الفكر، دار و بيروت المعاصر، الفكر دار الزحيلي، وهبة اإلسالمي الفقه ?صول أ

هـ.141615( . : بكر. أبي بن محمد الجوزية قيم ابن العالمين رب عن الموقعين دار( 751ـ 691إعالم هـ

ـ بيروت هـ.1374الفكر،

(371)

16 ( : المتوفى. العاملي األمين محسن السيد الشيعة .1371أعيان بيروت( التعارف، دار هـ17( : : النعمان. بن محمد بن محمد المفيد ـ( 413ـ 336األمالي قم هـ.1404هـ

الباء حرف18 ( : المتوفى. المجلسي باقر محمد األنوار ـ( 1110بحار بيروت الوفاء، مؤسسة هـ.1403هـ19 ( : المتولد. السبحاني جعفر والنحل الملل في عليه( )1347بحوث الصادق اإلمام مؤسسة هـ

قم،( ، األخير 8السالم الجزء طبع هـ.1418أجزاء20 : الطبعة. اإلسالمية، المكتبة الروحاني، الحسيني مهدي والسلفية السنة أهل مع بحوث

ـ ?ولى هـ.1399األ21( : الجويني. الله عبد بن الملك عبد المعالي أبو الفقه ?صول أ في دار( 478ـ 419البرهان هـ

ـ هـ.1420الوفاء22( : العسقالني. حجر ابن األحكام أدلة من المرام محمد( 852ـ 733بلوغ وتعليق تصحيح هـ

ـ مصر النهضة، دار الفقي، هـ.1352حامد23( : الخميني. اإلمام ـ( 1409ـ 1320البيع طهران الخميني، اإلمام آثار ونشر تنظيم مؤسسة هـ

هـ.1418

التاء حرف24( : : أحمد. بن محمد الذهبي اإلسالم ـ( 748ـ 673تاريخ بيروت العربي، الكتاب دار م.1991هـ25( : السيوطي. الدين جالل الخلفاء المدني،( 911ـ 849تاريخ مطبعة هـ

(372)

ـ هـ.1383القاهرة26 ( : المتوفى. البخاري إبراهيم بن إسماعيل بن محمد الكبير ـ( 256التاريخ الدكن آباد حيدر هـ

هـ.136227( : الغطاء. كاشف حسين محمد المجلة بين( 1373ـ 1294تحرير للتقريب العالمي المجمع هـ

ـ قم اإلسالمية، هـ.1422المذاهب28 ) ( : مؤسسة. الهجري الرابع القرن أعالم من الحراني علي بن الحسن العقول تحف

ـ بيروت هـ.1394األعلمي،29 ( : المتوفى. السبتي اليحصبي موسى عياضبن القاضي المدارك مكتبة( 544ترتيب دار هـ

. ; ليبيا طرابلس، الفكر، مكتبة ودار بيروت الحياة،30. : بيروت. السرور، دار الجرجاني، محمد بن علي الشريف التعريفات31( : السيوطي. الدين جالل الجاللين .911ـ 849تفسير حجر( طبعة هـ32 ( :) ( المتوفى. الطبري جرير بن محمد البيان جامع الطبري المعرفة،( 310تفسير دار هـ

بيروت.33 : ) اإلمام. ) مؤسسة نشر و تحقيق السالم عليه العسكري اإلمام إلى المنسوب التفسير

ـ قم الشريف فرجه تعالى الله عجل هـ.1409المهدي34 ( : المتوفى. جزي بن أحمد بن محمد القاسم أبو ?صول األ علم إلى الوصول هـ(741تقريب

ـ المكرمة هـ.1410مكة

الجيم حرف35 ) ( : حسين. السيد إشراف تحت المعاصر الماليري المعزي إسماعيل الشيعة أحاديث جامع

) المقدسة، ) قم ، قدسسره البروجردي األخيرـ 26الطباطبائي الجزء طبع هـ.1421جزءا

(373)

36( : : محمد. بن المبارك الجزري األثير ابن ?صول األ ـ( 606ـ 544جامع بيروت الفكر، دار هـ

هـ.140337 ( : المتوفى. الرازي حاتم أبو والتعديل ـ( 327الجرح بيروت العربي، التراث إحياء دار هـ

هـ.137138( : المتوفى. النجفي حسن محمد الكالم .1266جواهر بيروت( العربي، التراث إحياء دار هـ

الحاء حرف39 ( : : المتوفى. بكر أبي بن محمود األرموي المحصول من المدار( 682الحاصل دار هـ

ـ بيروت م.2002هـ/1423اإلسالمي،40 ( : المتوفى. البحراني يوسف الشيخ الناضرة اإلسالمي( 1186الحدائق النشر مؤسسة هـ

. المقدسة قم المدرسين، لجماعة التابعة

الخاء حرف41 : ـ. الكويت القلم، دار خالف، الوهاب عبد اإلسالمي التشريع هـ.1402خالصة

الدال حرف42( : السيوطي. الدين جالل المنثور ـ( 911ـ 849الدر بيروت الفكر، دار هـ.1403هـ43 ( : : المتوفى. الصدر باقر محمد الثانية الحلقة ?صول األ علم إسماعيليان،( 1400دروسفي هـ

ـ هـ.1408قم

الذال حرف44 : الوفاء،. مؤسسة الطبري، الله عبد بن أحمد الدين محب العقبى ذخائر

(374)

ـ هـ.1401بيروت45( : : الهدى. علم علي بن محمد المرتضى الشريف الشريعة ?صول أ إلى هـ(436ـ 355الذريعة

ـ هـ.1386طهران46 ( : المتوفى. الطهراني بزرگ آقا الشيعة تصانيف في .1389الذريعة بيروت( األضواء، دار هـ

الراء حرف47 : العربي،. التراث إحياء دار عابدين، بابن الشهير افندي أمين محمد عابدين ابن رسائل

بيروت.48( : الخميني. اإلمام ـ( 1409ـ 1320الرسائل قم إسماعيليان، مؤسسة هـ.1385هـ49( : : إدريس. بن محمد الشافعي المكتبة( 204ـ 150الرسالة شاكر، محمد أحمد تحقيق هـ

. بيروت العلمية،

السين حرف50( : السجستاني. األشعث بن سليمان داود أبو العربي،( 275ـ 202السنن التراث إحياء دار هـ

بيروت.

51( : : سورة. بن عيسى بن محمد الترمذي العربي،( 279ـ 209السنن التراث إحياء دار هـ

بيروت.52( : : الرحمن. عبد بن الله عبد الدارمي .255ـ 181السنن النبوية( السنة إحياء دار هـ53 ( : : المتوفى. الحسين بن أحمد البيهقي الكبرى ـ( 458السنن بيروت المعرفة، دار هـ.1406هـ

(375)

54( : : النسائي. شعيب بن أحمد الرحمن عبد أبو النسائي بيروت( 303ـ 215السنن الفكر، دار هـ

هـ.1348ـ 55 ( : المتوفى. الذهبي أحمد بن محمد النبالء أعالم ـ( 848سير بيروت الرسالة، مؤسسة هـ

هـ.140956 ( : : المتوفى. الحميري أيوب بن الملك عبد هشام ابن النبوية دار( 218أو 213السيرة هـ

. بيروت العربي، التراث

الشين حرف57( : الحسن. : بن جعفر الدين نجم الحلي المحقق اإلسالم النجف( 676ـ 602شرائع هـ

ـ هـ.1389األشرف58( : النووي. شرف بن الدين محيي زكريا أبو مسلم صحيح على النووي دار( 676ـ 631شرح هـ

ـ بيروت هـ.1407القلم،

الصاد حرف59 ( : المتوفى. إسماعيل بن محمد البخاري حنفي،( 256الصحيح أحمد الحميد عبد مكتبة هـ

ـ هـ.1314مصر60 ( : المتوفى. القشيري الحجاج بن مسلم .261الصحيح بيروت( العربي، التراث إحياء دار هـ61( : الهيتمي. حجر بن أحمد المحرقة ـ( 974ـ 899الصواعق مصر القاهرة، مكتبة هـ.1385هـ

الضاد حرف62 ( : المتوفى. العقيلي حماد بن موسى بن عمرو بن محمد الكبير الكتب( 322الضعفاء دار هـ

ـ بيروت هـ.1404العلمية،

(376)

الطاء حرف63 ( : المتوفى. سعد بن محمد الكبرى ـ( 230الطبقات بيروت صادر، دار هـ.1380هـ

العين حرف64( : الطوسي. الشيخ ?صول األ ( 460ـ 385عدة ـ( ) قم ، السالم عليهم البيت آل مؤسسة هـ

هـ.140365( : الحلي. فهد بن أحمد الداعي المقدسة( 841ـ 757عدة قم اإلسالمية، المعارف مؤسسة هـ

هـ.1420ـ ـ. : 66 مصر الحديث، دار خالف، الوهاب عبد الفقه ?صول أ هـ.1423علم67 : الرحمن. عبد تحقيق آبادي، العظيم الحق شمس محمد داود أبي سنن شرح المعبود عون

. بيروت الفكر، دار عثمان، محمد

الغين حرف68( : الحلبي. زهرة بن علي بن حمزة النزوع عليه( )585ـ 511غنية الصادق اإلمام مؤسسة هـ

ـ( قم ، هـ.1417السالم

الفاء حرف69 ( : المتوفى. الحراني تيمية ابن الكبرى ـ( 728الفتاوى بيروت القلم، دار هـ.1407هـ70 : بابويه. بن موسى بن الحسين بن علي بن محمد الصدوق، الشيخ الثالثة األشهر فضائل

ـ( 381ـ 306القمي ) األشرف النجف اآلداب، مطبعة هـ.1396هـ71. : البغدادي. الخطيب والمتفقه الفقه

(377)

72 ( : المتوفى. الخراساني الكاظمي علي محمد ?صول األ النشر( 1365فوائد مؤسسة هـ

ـ قم المدرسين، لجماعة التابعة هـ.1404اإلسالمي

الكاف حرف73 ( : المتوفى . الكليني يعقوب بن محمد ـ( 329الكافي طهران اإلسالمية، الكتب دار هـ.1397هـ74 ( : : المتوفى. باقر محمد المولى السبزواري المحقق األحكام الحجرية،( 1090كفاية الطبعة هـ

إيران.75( : المتوفى. السيوري الله عبد بن المقداد الفاضل القرآن فقه في العرفان هـ(826كنز

ـ طهران الجعفرية، اآلثار إلحياء المرتضوية هـ.1384المكتبة

76 ( : المتوفى. الهندي المتقي العمال ـ( 975كنز بيروت الرسالة، مؤسسة هـ.1405هـ

الالم حرف77 ( : المتوفى. مكرم بن محمد منظور ابن العرب ـ( 711لسان المقدسة قم هـ.1405هـ78 ( : المتوفى. حجر بن علي بن أحمد الميزان .852لسان بيروت( األعلمي، مؤسسة هـ

الميم حرف79 : البشائر. دار السعدي، أسعد الرحمن عبد الحكيم عبد القياس في العلة مباحث

ـ هـ.1421اإلسالمية،بيروت80( : األنصاري. مرتضى الشيخ .1281ـ 1214المتاجر تبريز( طبع هـ

(378)

81 : حاتم. أبي بن أحمد بن حبان بن محمد والمتروكين والضعفاء المحدثين من المجروحين

المتوفى ) البستي ـ( 354التميمي بيروت المعرفة، دار هـ.1412هـ82( : الطبرسي. الحسن بن الفضل البيان ـ( 548ـ 471مجمع بيروت المعرفة، دار هـ.1408هـ83 ( : المتوفى. األردبيلي المقدس أحمد والبرهان الفائدة النشر( 993مجمع مؤسسة هـ

. قم المدرسين، لجماعة التابعة اإلسالمي84 ( : المتولد. السبحاني جعفر ?صول األ علم في الصادق ( 1347المحصول اإلمام مؤسسة هـ

) ـ) قم ، السالم هـ.1418عليه85 : مذكور. سالم محمد اإلسالمي للفقه المدخل86( : الدين. شرف الحسين عبد السيد ألهل( 1377ـ 1290المراجعات العلمي المجمع طبع هـ

ـ قم هـ.1422البيت،87( : : العاملي. علي بن الدين زين الثاني الشهيد األفهام مؤسسة( 965ـ 911مسالك هـ

ـ قم اإلسالمية، هـ.1413المعارف88 ( : : المتوفى. الله عبد بن محمد النيسابوري الحاكم .405المستدرك بيروت( المعرفة، دار هـ89( : : تقي. محمد بن الحسين النوري المحدث الوسائل آل( 1320ـ 1254مستدرك مؤسسة هـ

ـ قم هـ.1407البيت،90 ( : المتوفى. الغزالي محمد بن محمد حامد أبو ?صول األ علم من المطبعة( 505المستصفى هـ

ـ مصر هـ.1322األميرية،

(379)

91 ( : المتوفى. حنبل بن أحمد .241المسند بيروت( الفكر، دار هـ92 )... مجموعة. ) ورتبه حققه ?خرى األ أصحابها ومؤلفات الستة، الكتب ألحاديث الجامع المسند

ـ ?ولى األ الطبعة الكويت، في المتحدة والشركة بيروت في الجيل دار نشر المؤلفين، من

هـ.141393 : الوهابخالف. عبد اإلسالمي التشريع مصادر94( : الكاشاني. المرتضى بن المحسن بن محمد األئمة مكاتيب في الحكمة ـ1039معادن

ـ( 1115 المدرسين لجماعة التابعة اإلسالمي النشر مؤسسة هـ.1407هـ95 : المعتزلي. البصري الطيب بن علي بن محمد الحسين أبو الفقه ?صول أ في المعتمد

ـ( 436المتوفى) بيروت العلمية، الكتب دار هـ.1403هـ96 ( : المتوفى. البسوي سفيان بن يعقوب يوسف أبو والتاريخ مكتبة( 277المعرفة نشر هـ

ـ المنورة المدينة هـ.1410الدار،97( : العاملي. الحسيني جواد محمد السيد الكرامة حدود 1164مفتاح التراث( 1226ـ دار هـ

ـ المقدسة قم الشيعة، فقه هـ.1417ومؤسسة98 : ـ. األردن النفائس، دار عاشور، بن طاهر محمد الشيخ اإلسالمية الشريعة هـ.1421مقاصدالمتوفى. : ) 99 زكريا فارسبن بن أحمد اللغة العربية،( 395مقاييس الكتب إحياء دار هـ

ـ هـ.1366القاهرة100( : المازندراني. السروي علي بن محمد آشوب شهر ابن طالب أبي آل هـ(588ـ 488مناقب

. قم العلمية، المطبعة

(380)

101 ( : المتوفى. الغزالي حامد أبو ?صول األ تعليقات من ـ( 505المنخول دمشق الفكر، دار هـ

هـ.1419102( : : المتوفى. الغرناطي اللخمي موسى بن إبراهيم الشاطبي األحكام ?صول أ في الموافقات

790. بيروت( العلمية، الكتب دار هـ103 : ـ. الكويت اإلسالمية، والشؤون األوقاف وزراة الكويتية الفقهية هـ.1414الموسوعة104( : الطباطبائي. العالمة القرآن تفسير في بيروت( 1402ـ 1321الميزان األعلمي، مؤسسة هـ

هـ.1403ـ 105 ( : المتوفى. الذهبي أحمد بن محمد االعتدال .748ميزان بيروت( المعرفة، دار هـ

النون حرف106( : الرضي. الشريف جمع البالغة ـ( 406ـ 359نهج بيروت هـ.1387هـ

الواو حرف 107 ; : - المعاصر، الفكر دار و دمشق الفكر، دار الزحيلي، وهبة الفقه ?صول أ في الوجيز

ـ هـ.1416بيروت108 ( : المتوفى - رضا رشيد محمد المحمدي .1354الوحي سورية( طبع هـ109( : : - الحسن بن محمد العاملي الحر الشيعة التراث( 1104ـ 1033وسائل إحياء دار هـ

ـ بيروت هـ.1403العربي، 110 ( : : - المتوفى حسين بن الله عبد الحسن أبو الكرخي ?صول األ إلى هـ(340الوصول

. مصر األدبية، المطبعة