73
ا ن ت ما ه م ورة ث ل ا لات ك ش م و م ي ظ ن لت ا لامة س لة ن ك1

مهماتنا

Embed Size (px)

DESCRIPTION

مهماتنامهماتنامهماتنا

Citation preview

Page 1: مهماتنا

مهماتنا

الثورةالتنظيم ومشكالت

كيلة سالمة

1

Page 2: مهماتنا

مدخل

مرتبط00ة فهي الطبقي. وبالتالي الصراع أتون في الحزب لدور المحدد بالفهم الصلة لصيقة التنظيم مسائلر المجس00د الحزب، الثوري. ألن النشاط عن منعزلة تنظيمية مشكالت هناك تكون لن ككل. لهذا بالثورة والمعب00>

وقت وفي معين00ة، منطق00ة في العياني00ة الظ00روف تفرضها موضوعية حاجة عن تعبير هو تنظيمية، صيغة في عنه النظري0ة التص0ورات ك0انت العياني0ة. وإن الظ0روف به0ذه الص0لة لص0يقة بنيت0ه مش0كالت ف0إن مح00دد. وبالت0الي

عن الواقعي00ة النظ00رة تبع00د وأوالي00ات، عامة رؤى تعطي اإلنسانية، تجربة من جزء هي التي المختلفة، والتجاربP وتعطيها التجريبية، P بعدا P. معرفيا ضروريا

يلعب محدد، حزب عن الحديث نهدف بل المجرد، النظري الحديث نبغي ال الحزب عن نتحدث حين وبالتاليP P دورا P أك00ثر نج00دنا الع00ربي. له00ذا ال00وطن في الراهن00ة الظروف في ثوريا العربي00ة، التجرب00ة ظ00روف إلى انش00دادا

P هي مح00ددة وتجرب00ة العربي00ة، ظروفن00ا هي معين00ة ظروف دراسة نحاول ألننا الشيوعية، الحركة تجربة وخصوصاالثوري. نضالنا تجربة

ألن مفص00لية، كقض00ية الفق00راء والفالحين العاملة الطبقة بنشاط الحزب ارتباط قضية تبرز السياق هذا في ظ00روف إط00ار في الث00وري العم00ل يمارس أنه بل الثورات، افتعال ليس دوره وألن معجزات، صانع ليس الحزب من اإلرادي العام0ل تفعي0ل فق0ط الممكن من ب0ل عنه0ا، القف0ز الممكن من ليس معين0ة قوانين تحكمها محددة، تج00اوز على مق00درة أك00ثر يجعله00ا مم00ا ال00واعي، طابعه00ا بإعطائه00ا الثوري00ة، العملية تسارع إلى يؤدي بما خاللها،

P التصاعد وعلى العفوية، العامل00ة الطبقة بنشاط الحزب ارتباط أهمية تبرز المنطلق هذا االنتصار. من إلى وصوال أو العفوية، هذه لتجاوز يؤسس أن هي األولى الحزب مهمة بالعفوية. ولعل يتسم الزال الذي الفقراء، والفالحين

الح00زب يدخل00ه ال00ذي اإلرادي العام00ل دور هو الجماهيري. هذا للنضال األساسية السمة يجعلها ال أن أدق بشكلالوعي. على تفعيله يعتمد الذي الواقع من جزء هو والذي الطبقة، نشاط في

به00ذا الح00زب ارتباط حتمية قضية الجماهيري، بالنشاط الحزب ارتباط قضية أهمية وعي الضروري من لهذا االقتص00ادية الظ00روف دراس00ة خالل من ذات00ه، الجماهيري النشاط سمات تحديد الضروري من النشاط. وبالتالي

جماهيرية حركة وتبلور الثوري النشاط انطالق إلى بالضرورة تدفع والتي الجماهير، هذه تعيشها التي االجتماعية النض00ال عن المنفص00ل المطل00بي"، "النض00ال االقتص00ادي" أو "النض00ال تجدي00د نح00اول ال نحن قسماتها. وهن00ا لها

تطوير رفض عن ينتج كان الذي التفكك وهو وسياسي، مطلبي إلى الطبقي الصراع يتفكك كان حيث السياسي، من والديمقراطي00ة جه00ة من االقتص00ادية بالنضاالت واالكتفاء السياسي، التغيير تحقيق أجل من المطلبي النضال

النض00ال ح00دود في يبقي00ه ك00ان أو ديمق00راطي، نض00ال إلى االقتص00ادي النضال يحول كان الذي أخرى. األمر جهة ل000 الس00عي وبالت00الي الق00ائم، االجتم00اعي االقتص00ادي بالنم00ط المس00بق االع00تراف من المنطل00ق ال00ديمقراطي،

P. وبالت00الي الس00لطة إلى الوص00ول هدف ينحي كان ما فحسب. وهو لدمقرطته أو "تحسينه" فقط، تع00ود ال جانب00ا،P P تصبح بل المسيطرة، الطبقة عن التعبير هي أو خصما المخلص0ين. ويك0ون ألبنائ0ه الهب0ات تق0ديم واجب0ه من أبا

و"عقلن00ة" الطبقي، الظلم تخفي00ف أو المعيش00ي، الوض00ع بتحس00ين تتعل00ق جزئي00ة ش00عارات رف00ع ه00و المطل00وباالستغالل.

بم00ا تط00ويره وإلى الش00عبية، الطبقات وكل الفقراء والفالحين العاملة الطبقة بنشاط االرتباط إلى ندعو بل اقتناعن00ا م00ع مشكالتها، وتحديد لظروفها، واقعية دراسة خالل من إال ذلك يتحقق التغيير. ولن تحقيق إلى يفضي

P يكون لن الجماهيري النشاط بأن P نشاطا وه على الح00زب مهم00ة هي ه00ذه أن ب00ل عف00وي، بش00كل هك00ذا سياسياnطرح التحديد. وهنا الدور؟ هذا الحزب يلعب السؤال: كيف ي

نش00اط هو الذي الجماهيري الطبقي. فالنشاط الصراع في يلعبها التي والمهمة الحزب، مسألة يطرح هذا بمفاهيم ملوثة أنها إال بمصالحها إحساسها فرغم الشعبية، الطبقات لدى الوعي إلشكالين: قصور ينحكم عفوي،P تمتل00ك الطبق00ات ه00ذه إن آخ00ر، الحاكمة. بمع00نى المستغsلة الطبقة منتوج من هي المصالح، لهذه مناقضة وعي00ا

،P >ر ال وعي زائفا ه00ذا م00ع ال00واقعي وجوده00ا تناقض رغم االستغالل، عبودية مع تتكيف يجعلها بل مصالحها، عن يعب يجعلها عليه. لهذا التمرد إلى يدفعها الطبقي حسها تجاوزه. وأن إلى تدفعها المعيشية ظروفها أن الوعي. ورغم

إنهائ00ه. على ق00ادرة أنه00ا تصور من يحرمها مما تامة، قناعة تعيشه الذي االستغالل بنمط تقنع الزائف الوعي هذا "التوسل". خالل والرجاء. من والمناشدة المطالبة خالل من ظروفها تحسين في هو الحل أن ترى فهي وبالتالي

P، وض00عها يجع00ل ال00ذي حياتها. األمر تجدد لكي أمامها خيار ال بأن شعورها لحظة واالنفجار التمرد ثم ومن مأزقي00اnط00رح الوض00ع ه00ذا مص00الحها. في يحقق الذي الطريق إلى تتوصل ال هي حيث P دور ي ذل00ك من الح00زب. وانطالق00امهماته. تتحدد

ر كونه فالحزب المط00ابق ال00وعي امتالك على الق00ادر يك00ون أن يجب الفق00راء والفالحين العم00ال عن المعب00> بالبن00اء المتعل00ق المس00توى غ00ير مس00توى ويحوي الفكر، تمتلك التي الفئة يمثل، فيما يمثل، هؤالء. فهو لمصلحة بإنت00اج يس00مح ال00ذي الفك00ر/ال00وعي. المس00توى مس00توى ه00و طبق00ة، هي بم00ا الطبق00ة فيه تتشكل والذي التحتي

>رة األيديولوجية هي حيث ال0وعي/الفك0ر، عنص0ر يض0يف هن0ا لمص0الحها. وه0و والمطابقة الطبقة، هذه عن المعب الطبق00ة، إلى ال00وعي إدخ00ال في مهمت00ه تتق00وم وجوده. وبهذا ضرورات من وضرورة مهماته، من جوهرية مهمة

2

Page 3: مهماتنا

nط00رح الجماهيري. وهنا النشاط إلى وبالتالي العملي00ة في وموقعه00ا الث00وري، بالنش00اط وعالقته00ا ال00وعي قض00ية ت الث00وري، للعم00ل اإلس0تراتيجي التص00ور تحدي00د في يتمث00ل هن00ا الح00زب دور أن في شك من بمجملها. وما الثورية أج00ل من العم00ل س00ياق في به00ا، الفق00راء والفالحين العاملة الطبقة إقناع على العمل وبالتالي األهداف، وتحديد فلس00في/ سياس00ي/ اجتم00اعي وعي تأسيس على والعمل يسكنها، الذي الزائف الوعي هزيمة عبر وعيها تطوير

لوجودها. مطابقP. وب00دا الوعي ظل حيث تحقيقه، عن العربية الشيوعية الحركة عجزت ما هذا يض00يف ال أن00ه الح00زب هامشيا

النش00اط أبقى التغي00ير. مم00ا إلى الس00عي دون المط00الب ح00دود في وي00دور الوعي، دون العامة الشعارات سوىP السياسي P، نشاطا أن التغيير. بمع00نى تحقيق إلى الجماهيرية الحركة إيصال على األحزاب مقدرة وأضعف عفويا

يجعل0ه بم0ا المطل0بي نش0اطهم وتط0وير الفق0راء، والفالحين العم0ال وعي تط0وير في فشلت الشيوعية الحركة الجماهيري0ة الحرك0ة كم0ا الرج0اء وتلتمس وتناش0د تطالب مصالحهم. فظلت يحقق الذي التغيير أجل من نشاطذلك. غير وليس السلطة هي تكون أن يفرض مصالحها تحقيق بأن وعي دون كذلك، مطالبها حدود وفي ذاتها،

P النشاط تجعل التي العفوية هو الثاني اإلشكال التنظيم، عن نتح00دث أن يجب الفع00ل. وهن00ا ب00ردات مرتبط00ا الجم00اهيري، النشاط تنظيم يفرض العفوي العمل أن وحيث خاللها، من الطبقة تتشربه مسارب للوعي أن حيث

P تجعله سياقات في ووضعه اخ0تراع من الس0ياقات ه0ذه حاس0م. وليس0ت ث0وري فع0ل إلى يتح0ول أن على قادراP، الحزب في وينظمه00ا ويطوره00ا ي00دعمها الح00زب لكن الطبقة، مبادرات من عديدة أحيان في تكون أنها بل دائما

الثوري. للنشاط العام السياق إطار الجم00اهيري. لق00د النش00اط منظم ذات00ه، للح00زب التنظيمي00ة البني00ة مش00كلة هي هن00ا الهام00ة المش00كلة لكن

تجرب00ة وبع00د معين00ة، ظ00روف إط00ار في جاهزة" ول00دت "صيغة اعتماد الماضي في الشيوعية الحركة استسهلت الص00يغة ع00ادة تسمى )التي التنظيم في الستالينية الصيغة وأعني والتباساتها، وإشكاالتها، خصوصياتها لها طويلة

الرائج00ة التقليدي00ة البطريركية البنية إنتاج أعادت ألنها سيئة، بل فاشلة، صيغة كانت التنظيم(. ولقد في اللينينية في المؤثرة الواقعية الظروف رؤية ومحاولة الرائجة، الصيغة هذه نقد الضروري من كان ريفي. لهذا مجتمع فيجديدة. تنظيمية تصورات تحديد محاولة آخر. وبالتالي مكان أي في وليس العربي، الوطن في التنظيم بنية

التغي00ير تحقيق أساس ألنها الثوري، العمل أساس هي التي الجماهيرية الحركة من نتناوله. منطلقين ما هذاP فيه00ا. ولكن ين00دمج فيه00ا، ين00دغم أن ض00رورة به00ا، الحزب ارتباط ضرورة على منازع. ونؤكد بال أن00ه من انطالق00ا

والفالحين العم00ال مص00الح عن تع00بر أيديولوجي00ة ليؤس00س الم00ادي، الجدل من ينطلق جديد، لوعي/فكر يؤسس بل فقط، الواقع تفسير مهمة هذه تكون فربما هو، كما للواقع ليس انعكاس العربي. هي الوطن في هنا الفقراءP تكون ال أنها الطبقة. بمعنى هذه مصالح يحقق لكي يكون أن يجب كما الواقع الطبقة، لدي السائد للوعي تكرارا

والفالحين العم0ال لمص0لحة المطابق الوعي تؤسس أنها بل المسيطرة، األيديولوجية تأسيس تعيد ذلك في ألنها>ر الذي الفقراء. الوعي تكون. أن يجب كما كينونتها عن يعب

جديدة أسس وفق الطبقي الصراع يخاض لكي الطبقة، نشاط لمجمل والتنظيم الوعي يضيف الحزب إذن،االنتصار. إلى توصله

3

Page 4: مهماتنا

010

الماركسية الحركة ووضع الجماهيري النشاط سمات

P ليؤسسا العاملة، الطبقة بحركة الماركسية الحركة تتحد حينما الثورة تنتصر يتم الثوري. وال النضال معا>ر التي بالطبقات تندمج وحينما عنها، وتدافع الجماهير أهداف السياسية الحركة تتبنى حينما إال ذلك عنها. تعب

نشاطها، الطبقات، هذه وضع قضية يطرح كما الشعبية، الطبقات بنشاط االرتباط قضية يطرح األمر هذاP يطرح وتصوراتها.. إلخ. لكنه ذلك لتحقيقها. وكل الماركسية الحركة تسعى أن الضروري من التي المهمات أيضا

P الراهنة، الظروف دراسة يفرض ثم الماركسية. ومن الحركة ووضع الجماهيري، بالوضع يتعلق فيما وتحديداP يلعب ألن يطمح الذي الحزب دور تحديد P، دورا وهو الراهنة، الشيوعية الحركة تلعبه باتت الذي الدور يتجاوز ثوريا

صراع إلى الصراع يحو>ل ال مما والمطلبي، السياسي بين الفصل على ويقوم هامشي، دور األحوال كل فيطبقي.

الجماهير: بنشاط االرتباط

بل واحدة بمسألة ليس االرتباط أشد يرتبط العربي الوطن في الديمقراطية القومية الثورة انتصار إن يؤدي سوف الذي هو يالموضوع التطور أن يعتبر منطق ومازال، الماضية، المرحلة في ساد بمسألتين. لقد

تحقق سوف التي هي الموضوعية الظروف كل أن باعتبار العربي. أي المجتمع بنية في التغيير حدوث إلى الديمقراطي النظام انتصار أو ،(1)البعض نظر في االشتراكية انتصار هي التي التاريخية«، »الحتمية

�ر آخرين. ولقد نظر في البورجوازي مختلفتين، فئتين بمطامح ارتبط إصالحي اتجاه عن المنطق هذا عب عن يختلف منطقها وأصبح جامعية، شهادات على وحصلت وتعل�مت درست التي المثقفة الفئات أولهما،

الدور تلعب أن عليها بأن تشعر جديدة. فأخذت ومفاهيم أفكار اعتناقها نتيجة المجتمع، في السائد المنطق رأت . لهذا(2))الراديكالية( العنيفة والتغييرات الثورات، ضد نفسه، الوقت في لكنها البالد، قيادة في الرئيسي

العجز من بسبب ذلك، على نتحفظ كنا )وإن ديمقراطي بورجوازي خيار خيارها. وهو هو التدريجي التطور أن أحيان في يمثل التي العامة، االتجاه هذا سمات يحمل أنه رغم حقيقي، ديمقراطي بورجوازي اتجاه بلورة عن

P(. صورة كثيرة، مسخا ليس الماركسية. لكن اتبعت التي والمثقفين والفالحين العمال »الثورية« من الفئات وثانيهما،

روسيا، في المناشفة وماركسية الثانية، األممية ماركسية االصالحية«، »الماركسية بل الثورية، الماركسية االنتقال »حتمية« قضية هي كما »حتمية«، قضية الرأسمالية، إلى اإلقطاع من االنتقال أن تعتبر كانت التي ذلك، إلى 0 حتمي بشكل 0 يقود الذي هو الموضوعي، الظرف ألن االشتراكية، إلى الرأسمالية من

الحزب دور . أمامحدد قانون وفق أخرى، مرحلة إلى الطبقي، التطور في مرحلة من تنتقل فالمجتمعاتP كونه في فيتمثل P: مساعدة عامال الديمقراطية الثورة تتحقق لكي االقطاع، ضد البرجوازية مساعدا

P حتمي بشكل 0 تخلق سوف التي الثورة . هذه(3)البورجوازية تستطيع ،(4)وقوية العدد، كبيرة عاملة طبقة 0 أيضا. (5)البرلماني الطريق خالل ومن كبير، عناء دون البورجوازية هزيمة

قضية يجعل مما العفوي، العنصر ويغل�ب والتنظيم، الوعي عامل اإلرادي، العامل يلغي المنطق هذا إنP الثوري التغيير التحقق. إلى منه السراب إلى أقرب هو حلما

0 وجه على الشيوعية األحزاب به تقول ما هذا (1) إلى المشاع من االنتقال حتمية من الخصوص. انطالقااالشتراكية. ثم ومن فالرأسمالية اإلقطاع، إلى الرق،

الوحدة دراسات مركز اجتماعي، استطالعي بحث المعاصر، العربي »المجتمع بركات د. حليم (2)(.154 )ص1984 نيسان1ط العربية،

0، النقطة هذه حول معهم وخالفه المناشفة، من لينين موقف مراجعة يمكن (3) لينين انظر تحديدا الشيوعية واألحزاب موسكو، ـ التقدم الديمقراطية« دار الثورة في الديمقراطية ـ االشتراكية »خطتناباللينينية. تسمت أنها رغم المنشفي الخط تتبنى العربية

ايليج فالديمير حياة »سيرة المؤلف ذكر دون انظر، القضية، هذه من تروتسكي موقف مراجعة يمكن (4)(171 )ص1975 نيسان2)بيروت( ط الفارابي دار بغداد، ، النهضة لينين« مكتبة

لكل للدارس واضحة تظهر لكنها أدبياتها، في تام بوضوح القضية هذه الشيوعية، األحزاب تطرح ال (5)0 نهجها، أخرى. تجارب تقلد مع عادة األحزاب هذه أن خصوصا

4

Page 5: مهماتنا

الطبقات دور أن واعتبار اإلرادي، العامل تغليب منطق أي المقابل، المنطق الماضية، المرحلة في ساد كما تغيير حاولت نزقة، فئات موقف المنطق، هذا مث�ل الحق... إلخ. ولقد تابع، ثانوي، هامشي، دور هو الشعبية إلى تهدف كانت فئات بصر. وهذه بلمحة تعيشه الذي القائم الوضع إلغاء حاولت وبالتالي فائقة، بسرعة ظروفها

تثق ال لكنها »ثورية«، فئات أو الحال، ميسورة فئات إلى الدخل محدودة فئات من فجأة لتتحول السريع، اإلثراء من هي الثوري التغيير قضايا أن وتعتبر البسيطة، المعاشية للمطالب اعتبار أي تلقي وال الجماهيري، بالنشاط

.(7)المسلحة«... إلخ الثورية »الدعاية أو الثوري«، »العنف إلى لجأت لهذا ،(6)وحدهم األبطال صنع تغيير. فال إلى يقودا لم أنهما اليوم نؤكد أن لنا بد� فال زاال، وما الماضي، في المنطقان هذان ساد كان إذا االتجاه وال الجماهير، وضع من يحس�ن مضطرد بتطور كمية« تسمح »تراكمات تحقيق إلى أدى االصالحي االتجاه

ر أن إلى أد�ى الطفولي � إلى قادت صعبة، دوامة يعيش العربي الوطن جعل مما الثورة، مصير اإلرادي العامل يقرP، الفوضى P االستقرار عدم وإلى أحيانا وإن عمرها، في وأطالت الحاكمة، الفئات وضع كر�ست لكنها أخرى، أحيانا

P أد�ت بحاكم. حاكم تغيير أو بأخرى، واالتيان سلطة سقوط إلى أحيانا جهة، من الموضوعي بمسألتين: الظرف مرتبطة الديمقراطية القومية الثورة أن الجزم يمكننا لذلك

بوضعنا، يتعلق فيما التأكيد إلى بحاجة أنها رغم ،(8)الماركسية في بديهية أخرى. وهذه جهة من اإلرادي والعامل في تراوح التي العربية، الماركسية القوى تتبناها التي الفكرة هي وال األحوال، كل في بديهية ليست ألنها

المسم�ى االرهاب، وبين البرلماني، الديمقراطي النضال بين الطفولي، والعمل اإلصالحي العمل بين سياساتها بنشاط االرتباط أهمية على التأكيد الضروري من كان االتجاه(. لهذا هذا هامشية الثوري«)رغم ب0»العنف>ا إذا الشعبية الطبقات العربي. الوطن في الجذرية الثورة تحقيق إلى حقيقة، نسعى، كنP يكمن التغيير مأزق إن والنهوض، التطور حركة ضبط على الحاكمة، أي المسيطرة، الفئات قدرة في دائما

P المال. ولكن لرأس امتالكها خالل من باالقتصاد، تحكمها نتيجة فيها، والتحكم الدولة، على سيطرتها نتيجة أيضاP الشأن. ولكن كبيرة قمعية كقوة �ر اليديولوجيا امتالكها نتيجة ثالثا P مصالحها عن تعب P، تعبيرا يجعلها مما مطابقا واحد، جانب لكنه جانب، في المصالح. هذا هذه تخدم التي السياسة تحديد ثم� ومن مصالحها، فهم على قادرة

P يكمن التغيير مأزق ألن اآلخر، الجانب إلى يقودنا وهذا بالقوة، القوة مواجهة يمكن ألنه توفر عدم في أيضاوالنهوض. التطور آفاق فتح وبالتالي المسيطرة، الفئات هزيمة على القادرة القوى

هذه فإن ومحكومة، ومستغ�لة مضط�هدة شعبية وطبقات حاكمة، فئات قضية هي القضية كانت لما يكون مأزق، من التغيير قضية تعاني التغيير. وحين عبء أكتافها على يقع التي المقابلة، القوة هي الجماهير

الفئات تمتلكها التي المزايا الفتقادها التغيير. لماذا؟ هذا تحقيق عن الشعبية الطبقات عجز هو الجوهري السببP، التغيير هذا آفاق بمعرفة يرتبط الثوري التغيير وتحقيق الحاكمة الفئات إسقاط إن الحاكمة. كيف؟ أي أوال

من الثورية الديمقراطية والشرائح الفقراء، والفالحين العمال أهداف الشعبية، الطبقات أهداف بمعرفة وبالتالي الوعي، وبسيطة أمية شبه أو أمية الشعبية والطبقات الوعي، إلى يحتاج الصغيرة. وهذا البورجوازية

P تعيش أنها رغم ودقة، بوضوح أهدافها تحديد عن عاجزة تكون »مطالبها« التي خاللها من وتتلم�س كبيرة آالما الطبقات لمصلحة المطابق الوعي غياب مأزق األول، المأزق يكمن معاشية. وهنا مطالب العادة في تكون

وعلى الجماهير، تخل�ف ديمومة على تحرص المستغsلة، الحاكمة، الفئات أن من ناتجة القضية الشعبية. وهذهP إكسابها على تحرص ذلك، من أكثر الوعي. بل امتالكها عدم P وعيا في فإنه لهذا هي، مصلحتها يخدم ،(9)زائفا

المستغsلة. 0 الحاكمة الفئات مصلحة من النابعة السائدة، االيديولوجيا الشعبية الطبقات تتبنى الواقعية الظروف »الوعي واكتسابها ذاتها، الشعبية الطبقات لدى الشعبية الطبقات لمصلحة المطابق الوعي غياب إن ثم

الثوري، النضال أشكال عن تبتعد بالضرورة، يجعلها، لها، المستغsلة 0 الحاكمة الفئات تدخله الزائف« الذي ما وهذا االنتهازية، إلى التحو�ل وبالتالي الفردي، الكسب أجل من العمل فإما مختلفة، أخرى خيارات إلى وتميل التحسين أساس على يقوم الذي االصالحي العمل أو الفقيرة، الطبقات مختلف من الطامحة الفئات يصيب

وإن عادة، األغلبية موقف هو وهذا ،(10)إلهي« ك0»قدر به واالقتناع القائم بالوضع القبول أو للوضع، التدريجيالتأثير. محدودة ضعيفة، قوة فتبقى مستغsليها، ضد الجماهير وحدة من يمك�ن ال االتجاهات هذه سياسة الطبقات هذه تلعب أن تعتمد وبالتالي الشعبية، الطبقات مصالح تحقيق فتعتمد الثورية التغيير عملية أما

P P دورا الطبقات مصالحها. فبدون تحقق جديدة سلطة وتأسيس المستغsلة، 0 الحاكمة الفئات إسقاط ألجل ثورياP يكون ال الشعبية P الطبقات هذه تلعب التغيير. ولكي تحقيق ممكنا P دورا الوعي إكسابها الضروري من ثورياالمصالح. هذه تحقيق على القدرة وإكسابها لمصالحها، المطابق

0 موسكو، ـ التقدم العمل؟« دار »ما لينين الخصوص، بهذا انظر (6) هو بما الخاص الفصل وخصوصا(.104 ـ99)ص واإلرهابية االقتصادية، بين مشترك

هناك يكون فال مسخ، بصورة ولكن األخرى، البلدان في ظهرت كما ليست عندنا، الصيغ هذه تظهر (7)0 يتبعون مناضلون مختلفة. مخابرات أجهزة سياسات تنفذ أدوات بل خاطئا0، طريقا

0 ذكره، سبق العمل« مصدر »ما لينين مراجعة، يمكن الخصوص، بهذا (8) الصفحات الرابع القسم خصوصا(.200 ـ131)

(9) . الثاني القسم في له التطرق يجري سوف ما هذاص. ) (10) ذكره سبق مصدر بركات، حليم (.168- 167د

5

Page 6: مهماتنا

المنهج امتالك على قدرته خالل من الوعي، صعيد على طليعة يمث�ل الذي الحزب الحزب، دور هو وهذا الشعبية. الطبقات مصالح عن التعبير على وقدرته والعمل، والبحث الدراسة في كطريقة الجدلي المادي

وأن مكافحة، طليعة يصبح أن على قدرته خالل من السلطة وجبروت لقوة المقابلة القوة يمث�ل الذي والحزبP، يمتلك، أن الشعبية. ولكن بالطبقات يندمج قضية يطرح الثوري. وهذا التغيير لتحقيق الالزمة القوة أيضا

وهما: هنا، هامتين مسألتين توضيح من البد� بالطبقات. لكن الجماهيري، بالنشاط االرتباط تحويلها إلى والهادفة الشعبية، الطبقات تجاه المستغsلة 0 الحاكمة الفئات تتبعها التي السياسات رغم أ( أنه

وهو الثوري، النشاط غمار خوض إلى يدفعها الطبقات هذه تعيشها التي األزمات عمق فإن الثوري، النضال عنللتغيير. ثوري بتصور ارتباطه بعدم وبالتالي الغالب، في بالعفوية يتسم نشاط

التغيير و»إقناعها« بإستراتيجية الشعبية، الطبقات أوصال في الوعي بث في يتمث�ل الحزب دور ب( أن »يتحو�ل لكي نشاطها لتنظيم السعي في ثانية جهة من ويتمثل جهة، من تحريضي دعاوي دور وهذا الثورية، ال ذلك كل في واعي. والحزب فعل إلى إرادة، إلى العفوية تنقلب ولكي نوعي«، تغيير إلى الكمي التراكمP يخترع nعمsل بل هواه، على تنظيم أشكال يؤل�ف وال »يستورد« مفاهيم، أو أفكارا لكي الطبقات بواقع الفكر يينطلق. النقطة هذه ومن ومطامحها، مصالحها يفهم

P، حددنا ولقد P، طرح فيما ضمنا الجماهيري. بالنشاط يرتبط أن للحزب الممكن من تجعل التي القضية سابقا�ر استراتيجية بتحديد يسمح بدوره الذي الثوري، التغيير بقضية يرتبط فلسفي موقف تبني إن أهداف عن تعب

�م ومن ومطامحها، الشعبية الطبقات �ر التي الشعارات طرح ث يسمح ما كلها هي الطبقات، هذه حاجة عن تعب االنتصار تحقيق طريق على وتنظيمها، فيها الوعي بث إمكانيات تفتح وبالتالي الطبقات، بنشاط باالرتباط

الثوري العمل تطور تطويرها. إن بهدف للطبقات الواقعية الحركة من االنطالق الضروري من فإنه الثوري. لهذا األسس أي وعلى نشاطها، ومعرفة ، وضعها رؤية يقتضي الطبقات. وهذا بحركة الحزب اندماج بمدى مرتبطتقوم.

في العامة الحالة هي )وهذه تعيشها التي الفقر حالة عن الناتجة العفوية الحركة هي الطبقات وحركة )وهي الديمقراطية الحريات وغياب )االحتالل(، المباشرة االمبريالية السيطرة حاالت عن أو العربي(، الوطن الصعيد على تعيشها، التي األزمات فهم يفرض الجماهيرية بالحركة االرتباط المعنوية(. إن أهميتها لها حاالت

P، االقتصادي المعاشي تحو�ل ألن السطحي، السياسي الحديث في الغرق وليس الظاهرة، اتساع نتيجة أوال الطبقي الصراع أدخل تابع، رأسمالي مجتمع كفاف( إلى )مجتمع إقطاعي شبه أو إقطاعي مجتمع من المجتمع

P القومي النضال وجعل العربي، الوطن بقاع كل إلى حد�ته بكل أوجد الطبقي. مما بالنضال االرتباط أشد مرتبطاP كون المباشر. ظروف االستعمار فترة في سادت التي الظروف عن االختالف، أشد تختلف جديدة، ظروفاالعكس. وليس القومي، الصراع أساس هو بات الطبقي الصراع

التالي: في الحزب مهمات تتقو�م الوضع هذا وفيالثوري. العمل استراتيجية أي الشامل، السياسي التصور أ( طرح

التأسيس أو الطبقي، الصراع تسييس أي العامة، السياسية بالمشاكل الشعبية الطبقات مشاكل ب( ربط أو فقط المطلبي النضال مقابل في الطبقي، الصراع جوهر في هو الربط هذا ألن الطبقي، الصراع على

المنعزل. الديمقراطي النضالnعدها إعطائها ومحاولة الشعبية الطبقات حركة ج( تطوير النشاط تطوير خالل من المنظم، السياسي ب

»القومية الثورة مرحلة الراهنة، مرحلته في التغيير تحقيق أجل من والثوري، السياسي والمطلبي، النقابيالديمقراطية«.

الجماهيري النشاط سمة

P هناك أن الشك خالل من تلمسه يمكن العربية، األقطار من عدد في الجماهيرية الحركة نشاط في تزايدا االنتفاضات في أوضح بشكل مالحظته العربية. ويمكن البلدان كل في تحدث التي اإلضرابات حركات متابعة

P البلدان هذه في حدثت التي �ر اإلضراب سالح كان العشرين. وإذا القرن ثمانينات خالل تحديدا نضال عن يعب�ر االنتفاضة فإن االحتجاج، وسائل كل إلى فتلجأ أوضاعها تحسين أجل من الطبقات من أعلى مرحلة عن تعبP هناك أن يبدو عنيفة. وال وسائل الشعبية الطبقات فيها تستخدم السخط، حد تبلغ االحتجاج، االنتقال في تدرجا

العالقة في اختالل نشأ كلما دوري بشكل تحدث غدت االنتفاضة إن بل االنتفاضة، سالح إلى اإلضراب سالح منP االنتفاضة سالح جعل الذي الحد إلى واألسعار، األجور بين P سالحا الوطن في التغيير عملية تحقيق في أساسيا

العربي.االنتفاضات؟ هذه تحدث لماذا

�ا إذا فيما لحدوثها الجوهري السبب بتحديد معنيون إننا على ومصممون الواقعي، بالنضال معنيون كن نراها بأن معنيين كنا وإن الشعبية، الطبقات تطرحها التي األهداف نطرح ألننا الجماهيرية، بالحركة االرتباطP النشاط نرى ال يجعلنا الذي الشامل. وهذا السياسي النضال سياق في نضعها وأن علمية، رؤية من انطالقا

لتحقيق سعيه إطار في الحزب، مهام نحد�د وأن نفسه، الوقت في إشكاالته نرى بل فقط، العفوي الجماهيريnصدsر حين »تنفجر« الجماهير لماذا االنتفاضات؟ هذه تحدث لماذا العميقة. إذن الجذرية الثورة من نظام ي

6

Page 7: مهماتنا

P األنظمة االرتفاع هذا لكأن أسعارها، زيادة يقضي مما األساسية، السلع عن الدعم برفع يقضي قراراالموت؟ إلى الحياة من اإلنسان ينقل الذي هو السلع هذه أسعار »المحدود« في

يكون قد )أو الداخلي النمو هما: بطء مسألتين، في ذلك إلى يؤدي الذي الجوهري السبب تلخيص يمكن ينتج مجتمع من المجتمع تحويل بسبب السلبي(، النمو أو النمو، انعدام عن الحديث كثيرة، أحيان في األدق، باختصار أي متزايد، بشكل المستوردة السلع يستوعب مجتمع إلى الشعبية الطبقات لمعيشة الضرورية السلع

قبل من دعمه جرى والذي »المتوارث«، التخلف أن المعروف نموه. ومن ومحدودية المحلي، الدخل محدودية وسلعها، بضائعها تستوعب لها أسواق بتكوين معنية العالمية االمبريالية ذلك. ألن سبب هو العالمية، االمبريالية

تستورد، لكي زراعية وغير الرأسمالية، الصناعة منتجات تستورد لكي صناعية، غير مجتمعات وجود يفرض وهذا،P هام جزء خروج إلى يؤدي الذي االمبريالي النهب هي األخرى للرأسمالية. والمسألة الزراعية المنتجات أيضا

الواردات، لمصلحة التجاري الميزان اختالل منها مختلفة، قنوات عبر اإلمبريالية المراكز إلى المحلي الدخل من المنتجة غير القطاعات في الجنسية متعددة والشركات األجنبية األموال رؤوس الستثمارات الوطن وفتح

،P العام. االجتماعي الدخل من نهبتها التي لثرواتها الحاكمة المستغsلة الفئات تهريب خالل من ثم أساسا حيث العربي، الوطن في السكاني النمو سمة وهي 0 متسارع بشكل يتزايد السكان عدد أن علمنا وإذاP قرن ربع كل السكان عدد يتضاعف كان لما مواز� معيشة مستوى يوفر بما المحلي الدخل ينمو ال بينما 0 تقريبا

للسوق التبعية وتيرة تزايد المشكلة حدة من تصاعد. وتزيد في اإلفقار عملية بأن نعرف سنتين، أو سنة قبل تمارسه الذي النهب وتزايد ،(11)مرتفعة بنسب السلع أسعار مترابطتين: تزايد مسألتين توجد التي االمبريالي، من هام جزء على كلها هذه . فتستحوذ(13)الحاكمة المستغsلة الفئات شره تزايد وكذلك ،(12)االحتكارية الشركات

P المحلي الدخل من السكان حصة تناقص يفرض مما المحلي، الدخل P تناقصا الطبقات إفقار إلى يؤدي متسارعاP الشعبية، P، إفقارا P. عندها الموت حد إلى يصل مطلقا P يكون ال جوعا ألنها خانعة، راكدة، الطبقات هذه بقاء ممكنا

العيش. تستطيع تعد لم ،1981 عام والمغرب ،1979 عام والسودان ،1978 عام وتونس ،1977 عام مصر في حدث ما هذا

عام ومصر ،1985 عام السودان ثم ومن ،1984 عام ومصر والمغرب تونس ثم ،1982 عام والسودان تونس في جديد، من جديدة بانفجارات ينذر الوضع . ولعل1989 عام واألردن ،1988 عام والجزائر ،1986

سنوات طاول الذي الركون بعد أخرى، ودول واليمن وسورية األردن، و والجزائر، ومصر، والمغرب،التسعينات.

P الحاكمة، األنظمة تتبعها التي السياسة هي ذلك كل إلى تؤدي التي والمشكلة المجال في وخصوصا في لعبته الذي الدور نتيجة اغتنت التي الفئات هذه الحاكمة، المستغsلة الفئات مصلحة من النابعة ،(14)االقتصادي

السمسرة مجال ألنه االستيراد شجعت والسمسرة. ولهذا الرشوة في عملت حيث االقتصادية، العمليةP البالد ففتحت محلي، إنتاجي تطور كل وضربت والرشوة، P لنهبها، مشاعا االحتكارية الشركات لنهب وأساسا

P تحسب أن ودون حساب، دون تنهب التي الشركات هذه الجنسيات، متعددة لمصيرها. أو الجماهير لفقر حسابا السوق مع العالقة في المحلي االقتصاد تكييف إلى يدفعها كبيرة ثروة تكو�ن ألن تسعى فئة سيطرة إن

الهدف. هذا يخدم بما اإلمبريالي أساس على يقوم مستقل، بورجوازي بتطور تسمح تعد لم العالمية الرأسمالية تطور ظروف كانت ولما

P، يحقق والزراعة، الصناعة في جد�ي تطوير تعمل وسيطة تكون أن إلى البورجوازية من الفئات هذه تلجأ فائضا تنهب ولكي 0، سمسرة أو 0 عمولة تقتص� لكي الجنسيات، متعددة الشركات قبل من المنتجة السلع تسويق في

من تستفيد فهي العالمي. لهذا السوق في بأسعارها المحلي السوق في السلع بيع خالل من الشعبية الطبقات المحلية، اإلنتاج وسائل وتحط�م وتسه�له، االستيراد تدعم التي القوانين تصدر لكي الدولة جهاز على سيطرتها

P، تحويلية صناعات وهي الزمان، من قرن خالل بنيت التي الصناعات سواء للمواد كمنتج الريف أو sأساسا.(15)األساسية الزراعية

منه: الفرد بنصيب وبالتالي العام، المحلي بالدخل تطيح معقدة، عملية حدوث إلى السياسة هذه وتؤديP: تؤدي P المحلي الدخل نمو تناقص إلى الفئة هذه تتبعها التي االقتصادية السياسة فأوال P، تناقصا وحتى شديدا

المحلي. الدخل قيمة في سلبي نمو إلى أي قيمته، تناقص إلى

»المجموعة آسيا لغربي واالجتماعية االقتصادية اللجنة المتحدة، األمم مراجعة، يمكن الخصوص، بهذا (11).1985 بغداد الثامن، « العدد1973-1974 آسيا لغربي واالجتماعية االقتصادية اللجنة لمنطقة اإلحصائية

االستخدام وسياسات الجنسية، المتعددة »الشركات العربي العمل مكتب العربية، العمل منظمة (12) الدباس د. مصطفى تاريخ. وكذلك دون2ط ،1979 القاهرة،1العربية« ط اليالد في والتكنولوجيا لنقابات العام االتحاد إصدار1982 العربي« دمشق الوطن في وممارساتها الدولية، »االحتكارات

السوري. العربي القطر في العمال0 ذلك يظهر (13) 0 الطبقي التمايز رقعة اتساع خالل من واضحا تحديدا ،2)بيروت( ط والنشر للطباعة الوحدة االقتصادي« دار االنفتاح »هذا مرسي د. فؤاد مراجعة يمكن (14)

1980. شهيب القادر عبد أنظر، الخصوص بهذا الطريق، هذا على األمثلة أنصع من مصر، مثال لعل (15)

.1979 آذار ،1)بيروت( ط خلدون ابن مصر« دار في االقتصادي االنفتاح »محاكمة

7

Page 8: مهماتنا

P: نهب السوق في مرتفعة بأسعار سلعها بيع خالل من الجنسيات متعددة االحتكارية الشركات وثانيا خالل من كما التجاري، الميزان في العجز خالل من المحلي، الدخل من هام جزء خروج إلى يؤدي مما المحلي،

العربي. الوطن في عملها إطار في عليها تحصل التي االمتيازات من الشركات هذه تحققها التي األرباحP: النهب باهظة. بأسعار وبيعها السلع بأسعار التحكم خالل من الحاكمة الفئات تمارسه الذي وثالثاP: نهب والسلع. واألفراد األموال على الضرائب خالل من المفروض 0 الحاكمة السلطة 0 الدولة ورابعا

من الساحقة األغلبية على ليوزع باألصل، ضئيل هو الذي المحلي الدخل من ضئيل جزء يبقى لهذا فقر يزداد العيش. ولهذا على قادرة غير المحلي، والنهب االمبريالي، النهب تزايد مع يجعلها، مما الجماهير، مناص هناك يكون لها. فال يحلو ما االحتكارية الشركات وتنهب المحلي، الناتج من هام بجزء قلة وتنعم الفقراء،

االمبريالي النهب يصل حيث عليه، كانت الذي الوضع وفق العيش تستطيع ال الشعبية الطبقات ألن االنفجار، منP يعود ال وعندها الحياة، ضروريات على الحصول تستطيع ال واسعة اجتماعية فئات يجعل مستوى إلى بقاء ممكنا

ومصيرها. بقدرها قانعة هامدة خامدة الشعبية الطبقاتP، جاء ما كل توضح التي األرقام بدراسة معنيين نخالنا وال لكن اقتصادية، دراسة تقديم نود ال ألننا سابقاP تأكيده. تبلغ نحاول ما توضح التي المؤشرات بعض إعطاء يمكننا الخاص، الثابت، المال رأس تكوين نسبة مثال

%،23 التوالي على ،81 ،80 ،79 لألعوام الفقيرة، العربية البلدان في القومي الدخل مجمل إلى والعام، العام االستهالك نسبة بلغت التجاري. بينما القطاع يخدم لما معظمها في تذهب أنها رغم %،28 %،25

تؤشر األرقام . وهذه(16)التوالي على %،87.7 %،86.2 %،80 األعوام، لنفس القومي الدخل إلى والخاص، الخارجية التجارة صعيد على القومي. أما الدخل في متسارع بنمو يسمح ال مما المنتجة، القوى نمو غياب إلى الفقيرة العربية للبلدان القومي الدخل إلى والخدمات للسلع التجاري الميزان في العجز نسبة بلغت فقد

25.441 دوالر، مليار22.825 العجز كان حيث التوالي، على %،37 %،28 %،30يلي: كما ذاتها، للسنواتP إلى أميركية دراسة وتشير حوله، قليلة فاألرقام االحتكارية الشركات نهب . أما(17)دوالر مليار35.545 و مليارا

دوالر مليارات7.6 بلغت . كما(18)دوالر مليار27 مبلغ1976 العام في وحدها ربحت األميركية الشركات أن.(19)وحدها لمصر بالنسبة1985 عام

يحصل حيث الشعبية، الطبقات وضع يتوضح كي مصر لوضع النظر فيمكن الطبقي التمايز صعيد على أما على األسر % من71و الناتج، % من32 على األسر % من57 وأدنى الناتج، من20 على األسر % من44 أدنى % في40و شديد، فقر حالة تعيش السكان % من20 أن إلى أخرى احصائيات تشير بينما ،(20)الناتج % من46

(.21الدخل) % من49.5 على السكان % من20 يحصل بينما نسبي، فقر حالة تهز واسعة، انفجارات إلى بالضرورة تؤدي الشعبية، الطبقات تعيشها التي المطلق اإلفقار حالة فإن لهذا التغيير تحقيق إلى تؤد لم الدول من العديد في حدثت التي االنفجارات كانت بأنظمة. وإذا وتطيح عروش،رت فقد الجذري، ثانية. جهة من كبيرة نضالية خبرات الطبقات هذه وأكسبت جهة، من األزمة عمق إلى أش>

رت لكنها P أش> P قيادتها، على القادرة السياسية القوى غياب إلى أيضا أصبغ الماركسية. مما القوى هنا وخصوصاالجماهيري. النشاط في الضعف مكمن االنتفاضات. وهنا هذه على العفوي الطابع

العفوي: النضال إشكالية

التغيير هذا الحاالت، بعض في التغيير من أشكال حدوث الفشل،أو هي حدثت التي االنتفاضات نتيجة كانت الجذري، التغيير تحقيق إلى األحوال كل في يؤد ولم أخرى، حساب على البورجوازية من شرائح خدم الذي�رة القوى انتصار يعني الذي النضال أن في االنتفاضات. والشك صانعة الشعبية الطبقات مطامح عن المعب

تبقى حيث النتيجة، هذه إلى يقود ثورية، قوى تمارسه الذي العام السياسي النضال عن المعزول العفوي من يمأل السياسية الحياة في يحدث الذي الفراغ فإن جوهري. وبالتالي "عقل" وهدف دون الشعبية الطبقات

�ر ال مختلفة قوى مطالب أساس على يقوم العفوي النضال أن في يكمن الطبقات. والسبب تلك مطامح عن تعب سياسي لتصور ينحكم يعود وال األسعار، ثبات على الحفاظ أو األجور، زيادة مثل األحوال، أغلب في آنية محددة،

منطقية قضية السلطة. وهذه قضية يطرح ال أي والسياسي، االجتماعي االقتصادي بأفقها التغيير قضية يطرح هذه السائدة، االيديولوجيا تحكمها وبالتالي أوساطها، في األمية تتغلغل الوعي، بسيطة بطبقات يتعلق فيما

PP تلعب التي األيديولوجيا P دورا الفئات تقد�م أن يعني والحق الحق«، »إحقاق هو المطلوب بأن اقتناعها في مهما

والمستقبل« مركز الراهن الواقع العربية، »التنمية الكتاب من مجموعة من مأخوذة األرقام (16)(.293) ،1984 الثاني تشرين1ط العربية، الوحدة دراسات

(.293و292) الصفحات من واحتسبت المصدر، نفس (17) الثمانينات« في المتحدة الواليات مخططات في األوسط »الشرق غان ول. هـ دويجنان بيتر (18)

)بيروت(. العربية األبحاث مؤسسة ( إصدار29 )ص7 رقم ،1980 األول المجلد استراتيجية، دراسات آذار ب76 العدد العربي والممارسة« اليسار الفكر بين الوطنية المعارضة »أزمة كامل ميشيل (19)

(.9 )ص19860 المصريين، لالقتصاديين العاشر للمؤتمر مقدم بحث السمالوطي، د. جنات (20) »األهرام عن نقال

(.32 )ص25/12/1985 تاريخ880 االقتصادي« العدد

8

Page 9: مهماتنا

إلهية. قضية الطبقي التمايز دام ما الفقيرة، الطبقات هذه وضع من تحس�ن التي التنازالت بعض المستغsلة�ق، مطلبي جانب في القضية تحصر األيديولوجيا هذه أن إلى إضافة »القادرين للسياسة بأن الناس تقنع ألنها ضي

P وهم ممارستها«، على )المستغsلة(. الميسورة والفئات الوجاهات غالبا بتحسين تطالب شعارات أنها يالحظ العربي، الوطن في حدثت التي االنتفاضات كل شعارات يدرس ومن السلع، عن الدعم وقف قرارات عن التخلي )مثل المطالب بعض تحققت حين انتهت المعاشية. ولقد الظروف

P األساسية، السلع أسعار رفع قرارات عن التخلي أو سياسي شعار أي نلمس ولم ومشتقاته(، الخبز وخصوصا الماركسية، الحركة غياب إلى يشير . وهذا*()االمبريالية مع العالقة طبيعة أو السياسية، السلطة بطبيعة يتعلق

P، كان حصلت التي االنتفاضات من العديد في دورها إن بل ال االنتفاضات، هذه في دور لعب عن وعجزها سلبيا األنظمة، »التفاهم« مع هو المطلوب أن ورأت وتخريب، شغب أعمال أنها باعتبار التحركات معظم أدانت حيث تعانيها التي للمشاكل شاملة حلول إلى التوصل يمكن لكي الديمقراطي«، و»النضال الحوار خالل من

الجماهير. القوى تلعب لم إذا الشعبية الطبقات تطرحها التي األهداف انتفاضة أي تحقق لن أنه التأكيد يمكن لهذا

P الثورية P دورا الدعاية أساليب تطوير يستلزم الطبقات. وهذا هذه لدى العام الوعي تطوير خالل من فيها، مهماP إكسابها بهدف والتحريض P وعيا P ومطامحها، لمصالحها مطابقا P، المستغsلة )الفئات عدوها لوعي ومناقضا محليا

P(. ألن واالمبريالية الشعارات الشعبية الطبقات ترفع أن الممكن من يجعل الذي الوحيد الطريق هو هذا عالمياP الثورية القوى تلعب وأن المطلبي، النضال لشعارات مرادفة كشعارات السياسية P دورا أساليب تطوير في مهما

تقهر. ال قوة الطبقات هذه تصبح أن من وتمك�ن جدوى، الجماهيري للنشاط تجعل التي التنظيمP، يجري ما أما جد�ي. دور أي لعب على قادر غير الماركسية الحركة أن فيوضح حاليا

السياسية: الحركة وضع

مهماتها فيه. وتتحدد تعيش الذي والوضع فيها، تولد التي الظروف من طابعها السياسية الحركة وتكتسب أن أرادت إذا عنها. هذا تدافع التي والطبقات فيه، تولد الذي الوطن يعيشها التي العيانية الظروف ضوء على

P تلعب قد هامشية، حركة فستصبح ذلك، كل افتقدت إذا أما جذرية، ثورية حركة إلى تتحول لكنها مختلفة، أدواراالطليعة. قوة دور لعب تستطيع لن

فاصطبغت القرن، هذا بداية منذ العربية الوطنية الحركة القديم االستعمار ضد النضال ظروف ول>دت ولقد االستعمار انهار وحين الخارجية، القوى وممارسات سياسات ضد الفعل رد أساس على تقوم محددة بصبغة تحقيق عن عجزت العربية، الدول من عدد في السلطة إلى الوصول من الوطنية القوى بعض وتمكنت القديم

خالل حدثت التي التحوالت العربية. ولكن الوحدة صعيد وعلى الداخلي، البناء ميدان في رفعتها التي الشعارات »الدوالرات دور تزايد ثم جهة، من التقليدية والبورجوازية اإلقطاع بقايا تصفية ومنها الماضية، الثالثين السنوات

P أوجدت أخرى، جهة النفطية« من P وضعا P، طبقيا القوى عملت حيث ب0»الميوعة« واالختالط، اتسم جديداP التحوالت هذه أوجدت الطبقية«. ولقد الفوارق »إلغاء أساس على الوطنية حجم اتساع في أسهمت ظروفا

للطبقة وحققت الجديدة، األوضاع مع تتكي�ف جعلتها امتيازات على وحصولها والوسطى، الصغيرة البورجوازيةP والفالحين العاملة P تحسنا ال0 كان حيث كبيرة، ظلت الطبقية الفروقات أن رغم المعيشية، أوضاعها في مهما

سنة السودان % في48.1و ،1965 سنة المحلي الدخل % من48.4 على تحصل مصر، في % األغنى20 خالل من األخرى الدول على تأثيره وانعكس النفطية، الدول لكل الطبقية البنية في أثر فقد النفط . أما1969

والعمالة. األموال، رؤوس وتوظيف والقروض، المساعدات نتاج كانت والتي ،1970 عام منذ حدثت التي اليمينية السياسية التحوالت مع التغير في الوضع وأخذ تتحول أن استطاعت طفيلية فئات نمت حيث االجتماعي، االقتصادي المجال في السابقة المرحلة إشكاالت

P وأفرزت قوة، إلى P تفارقا P. وقادت طبقيا P لإلمبريالية التبعية تزايد إلى التحوالت هذه واسعا P، سياسيا واقتصاديا اإلفقار حالة أوجدت والتي هذه، االمبريالي النهب سياسة النهب. إن سياسة استشراء إلى بدورها أدت التي

البلدان في الشعبية الطبقات جعل مما الحاد، باالستقطاب اتسم جديد، طبقي فرز إحداث إلى أدت المطلق، فئات عاشت بينما الجوع، حد> إلى معنية قطاعات لدى وصل الشديد، الفقر من حالة تعيش الفقيرة العربية

في واندفاعها الجماهيرية، الحركة انتعاش إلى الحالة، هذه وقادت االنقسام، هذا ولد مترفة. لقد حياة قليلة تعمق بسبب الفقر، حالة ازدادت عارمة. وكلما انتفاضات إلى الطويل ركودها تحول وإلى محموم، نشاطتأثيرها. وازداد واتسعت االنتفاضات، تزايدت كلما التبعية

وانحداره. وكان تراجعه في بل الماركسية، الحركة نشاط بتزايد يرتبط لم الجماهيري النشاط اتساع لكنP(. لكن جوانبها بعض تلمس يجري )سوف الماركسية الحركة تعيشها مشكلة عن يعبر ذلك أن يمكننا الحقا

الحركة إن القول الفصل. ويمكن هذا في تبيانه نحاول بما الرتباطه الشعبية بالطبقات عالقتها طبيعة نتلمس والثانية: الطفولية األولى: اإلصالحية، سمتين، بإحدى األخيرة السنوات في اتسمت العربية الماركسية االتجاه ألن كبير، حد إلى الشعبية الطبقات عن الحركة أبعدا وتلك السمة والتآمرية. وهذه واالنقالبية

عام *() السودان انتفاضة في P خصوصا المضمار، هذا في محدودة استثناءات البورجوازية، 1985هناك السياسية القوى نشاط نتيجة ، . الحكم صيغة حول اعتراضات لها كانت التي

9

Page 10: مهماتنا

لهذا جوهرها، في ثورية تكون ال محددة، مطالب بتحقيق الحاكمة إقناع« الفئات »ضرورة على يركز اإلصالحي، ينتقد أو يحتج> ربما سياساتها، مع ويتكيف الفئات، هذه مع أساسية عالقات إقامة على اإلصالحي االتجاه يركز الثوري. أما الجماهيري النشاط في المشاركة عن يبتعد فهو لهذا التغيير، في يفكر وال الرفض إلى يميل ال لكنه

أسلوب )مستخدمة الحاكمة الفئات بتصفية يتم التغيير أن تعتقد فإنها التآمرية(، )االنقالبية، الطفولية القوىP االنقالب(. وهي أو القتل، P الشعبية للطبقات أن تعتقد ال ذلك من انطالقا يجدان ال وذاك التأييد. وهذا سوى دورا

P، والمساندة«. وهما والدعم »التأييد سوى الطبقات هذه به تقوم دور كبير الطبقات قضايا يطرحان ال معامعاركها. يخوضان وال عنها، يدافعان وال األساسية، الشعبية

محدود استثناء )مع والسودان والمغرب، وتونس، مصر، في حدثت التي االنتفاضات أظهرت ولقد الطبقات بين الصراع يتفاقم حين الحياد، على تقف محدودة، قوى عدا السياسية، القوى أن األخيرة(، لالنتفاضة .(22)إصالحية جوهرها في لكنها مهزوزة، مرتبكة مواقف وتتخذ الحاكمة، الكومبرادورية والبرجوازية الشعبية

>ر جديدة سلطة وتأسيس الحاكمة المستغلة الفئات بإزالة تطالب ال فهي بل الشعبية، الطبقات مصالح عن تعب الحقوق بعض وإعطائها عنها، الظلم تخفيف أي ، الطبقات هذه أوضاع بتحسين القائمة السلطة تطالب

دون فقط، المطلبية المعيشية القضايا عند تقف أنها ذلك. بمعنى يحقق أن النظام، من تأمل وهي المحدودة،ذاتها. السلطة بتغيير إال تتحقق ال القضايا هذه حتى أنه تلمس

�م زمنية لحظة الجماهيرية االنتفاضة كانت وإذا وهي ألنها السياسية، الحركة خاللها من الطبقات هذه تقي القوى تقييم خاللها من تستطيع »الحساسية« و»الرهافة«، شديدة لحظة في تكون وجودها معركة تخوض

ذلك،. كل في دورها وفي الجماهيرية، المطالب عن دفاعها وفي ذاتها، االنتفاضة من موقفها في المختلفة الحركة وأن المعركة، في وحدها أنها الشعبية الطبقات اكتشفت لحظات المتتالية االنتفاضات كانت لذلك

P« غير تعيش السياسية االستغالل. وإزالة التحرر في ألحالمها بصلة تمت ال وهي أحالمها، »أحالما ثالثة من أكثر منذ نشأت التي السياسية الحركة اليوم تتجاوز الجماهيرية الحركة إن القول نستطيع لهذا

على يقوم حزب جديد، حزب تأسيس في البحث مشروعية تأتي هنا إصالحية. من كحركة وتبرزها عقود،>ر لكي الفقراء والفالحين العاملة بالطبقة ويندغم حقة، ماركسية إلى للوصول ويدفعهم واقعهم، عن يعبالسلطة.

والسياسة: االقتصادالثوري والنضال المطلبي النضال

P والمتعلقة المباشرة، الجماهيرية الحركة مطالب على السابقة الصفحات في االهتمام ركزنا أساسا تشكله التي الخطر رغم السياسي، للنضال أو اإلمبريالية، للسيطرة اهتمام أي نولss ولم االقتصادي، بالجانب

P، يزداد والذي اإلمبريالية، القوى هي التي العياني، الواقع يطرحها التي المعقدة اإلشكاالت ورغم تفاقماP، الشعبية الطبقات تطرحه مما أوسع إشكاالت P.. القومية الوحدة وقضية التخلف، تجاوز قضية مثل راهنا مثالP الجماهير بقضايا االهتمام يعني إلخ. فهل وهل الصهيوني(؟ )االمبريالي الخارجي الخطر ضد النضال من انتقاصا

الخطر ضد النضال على الداخلي النضال تغليب الجماهيرية المطالب تبني هدف مثل عملي هدف طرح يعني الصعيد على أولوية هناك كانت وإذا والخارجي؟ الداخلي النضال هذا كل في أولوية هناك وهل الخارجي؟

الطبقي، الصراع غمار في الخوض قبل األسبق الهدف هي اإلمبريالية القوى مواجهة أن منطلق من النظريP العملي؟ النضال غمار في لذلك األولوية إعطاء يجوز فهل بعين الشعبية الطبقات مطالب تأخذ هل وأساسا

مدى؟ أي وإلى االعتبار؟ في العربي الثوري العمل ساد األحادي« الذي »النضال األسئلة، هذه على اإلجابة أهمية من يزيد وما فأولت والخارج، الداخل وبين القومي، والنضال الطبقي النضال بين الربط انفصم حيث الماضية، السنوات

النضال الوحدة، أجل من )النضال األوحد االهتمام كثيرة أحيان وفي األول، االهتمام القومي النضال القوى بعض واألوحد. وإذا األول )االقتصادي( االهتمام المعاشي المطلبي النضال أخرى قوى وأولت فلسطين(، أجل من

إذا أنه الجماهيري. كما للنشاط مراعاة وعادة شديد، وبحياء بعيد، فمن المطلبي النضال األول االتجاه لمسP القومي، النضال الثاني االتجاه لمس P استحياء، وعلى فخجال العارم. لهذا الجماهيري المد نتيجة وأساسا

الطبقات. هذه عن انفصمت ثم الشعبية، الطبقات وقسمت نفسها، على انقسمت السياسية، الحركة انفصمت والسياسي، الطبقي بين فصمت حيث األشد، اإلرباك من تعاني التي هي العربية الشيوعية الحركة وكانت

ثانية، جهة "الديمقراطي" من السياسي وعلى فقط، المطلبية الحدود وفي جهة، من المطلبي على فركزتضده. حقيقي نضال دون االستعمار رفض وعلى

التاريخية الحركة دراسة الضروري من كان فاشلة. لهذا تجربة تكرار إلى يؤدي سوف فصم أي فإن واآلن، إزالة أجل من ونهضتها، تقدمها أجل من الشعبية الطبقات وحركة ووحدتها، تحررها باتجاه األمة حركة الصاعدة، بحركة نربطها أن علينا وجب األمة أهداف لتحقيق نسعى كنا تعيشهما. وإذا اللذين واالستغالل االضطهاد

(22) »... ذكره » سبق مصدر الوطنية المعارضة أزمة كامل ميشيل انظر المصرية، المعارضة لخط كامل ميشيل نقد مراجعة، يمكن« 9-4الصفحات ) العدد(. » العربي اليسار التغيير وأوهام مبارك مصر ديمتري أديب P آذار 76وأيضا (.13-10الصفحات )1986،

10

Page 11: مهماتنا

أهدافها عن ندافع أن مطالبها، نتبنى أن يعني الطبقات. وهذا هذه أهداف باألساس ألنها الشعبية، الطبقات الملحة، الشعبية الطبقات أزمات األخير. لكن التحليل في تحقيقها، أجل من الجهود كل نبذل وأن ومطامحها،

المطلبي النضال تخوض يجعالنها أخرى، جهة من لديها الوعي وتخلف جهة، من والتخلف والفقر الجوع أزمة،P الماركسي الحزب مهمة أن ننسى أن يجب ال السياسي. وهنا النضال خوض إلى فئاتها بعض سعت وإن عموما

جهة، من ومطامحها لمصالحها المطابق السياسي الوعي الشعبية الطبقات إكساب في بالضبط تتقومأخرى. جهة من الثوري النضال تخوض لكي وتنظيمها

الموضوع: بهذا ترتبط التي القضايا من لعدد شرح من البد الصحيح إطارها في القضية نضع ولكي يسعى التي الطبقات وضع مع الجماهيرية، الحركة مع انسجامه بمدى يرتبط حزب، أي الحزب، نمو إن 10

والوحدة التحرر )مثل فقط الكبيرة القضايا بطرح يكون ال الجماهيرية الحركة مع عنها. واالنسجام يعبر ألن وال يسمن »ال حلم لكنه جميل، تقدير- حلم أغلب في– القضايا هذه تعتبر الشعبية الطبقات ألن والديمقراطية(،

P، الراهنة لحالتها جوع« بالنسبة من يغني فالذي كطبقة، بها الحزب اتحاد مدخل تكون التي الحالة وهي تحديدا وبتحديد الجماهيرية، والمطالب العام البرنامج بين نربط أن بالضبط يعني العسل. وهذا يريد ال بالنار يكتويP« فقط، نطرح ال الشعبية. إننا الطبقات تقنع التي العملية المهام P، الواقعية القضايا ونطرح بل »حلما أو أيضا يسمح الذي األساس هو العامة األهداف تحقيق أن حيث الواقع، من ينطلق الذي الحلم نطرح أدق بتعبير

الطبقات. لهذه المعيشي الوضع في تحول تحقيق وبالتالي والحداثة، التطور بتحقيق أو تحريرها، أجل من للقتال وتتطوع فلسطين، تحرير قضية مثل قضايا مع تنسجم فئات هناك كانت وإذا

التأثير قليلة العدد، محدودة ستبقى الفئات هذه كل فإن والوحدة، بالديمقراطية تطالب أخرى فئات هناك كانت األساسية الجماهير حركة مادامت والفقر، الجوع بمواجهة القومية والوحدة والديمقراطية الحرية ترتبط لم إذا

عفوية انتفاضات في البشر(، من األساسية )الكتلة العربي الوطن في األساسية الكتلة في واضح هو كما تندفع،P. فلماذا تزداد حين المعاشي، وضعها يهتز حين الجماهيرية، الحركة لتسييس البدء نقطة هي هذه نعتبر ال فقرا

،*()الديمقراطية القومية الثورة استراتيجية الستيعاب يؤهلها الذي الوعي العميق، السياسي الوعي وإعطائها�م ومن وتحقيق المبتدأ، هو اإلنسان أن حيث الماركسية، في جوهرية فكرة وهذه تحقيقها؟ أجل من العمل ث

الضرورة. هو الرفاه النظري الصعيد على األول؟ الخطر نعتبره لكي العربية الجماهير كل اإلمبريالي الخطر يستثير هل ثم

االشتراكية. وقد ثم� ومن الديمقراطية، الثورة تحقيق يجري ثم باألولوية، يحظى األرض تحرير أن تحديد يمكن ليس وضعنا ولكن تحريرها(، قبل فيتنام وجنوب الشمال، تحرير قبل فيتنام )مثل محتلة بالد على ذلك ينطبقP تشكل المحتلة فاألرض كذلك، دور اتساع ورغم الصهيوني، الكيان دور خطورة )رغم الوطن من جزءا

P« يعيش منه األساسي الجزء بينما العربي(، الوطن كل وتهديدها العراق، واحتاللها األميركية اإلمبريالية »مستقال،P P سياسيا P، وتابعا لتحسين السعي ويكون الشعبية، الطبقات بأزمة االمبريالية السيطرة تتداخل وهنا اقتصاديا

P الطبقات هذه أوضاع أحوال »تحسين أجل من النضال ارتباط يعني والتخلف. وهذا التبعية إلزالة سعيا والبرجوازية الصهيوني الكيان األساسيين أدواتها )ومن أدواتها وضد اإلمبريالية، ضد المعيشة« بالنضال

يستثير الخارجي الخطر إن القول يمكننا القومية. لذلك الوحدة أجل من وبالنضال العربية(، الكومبرادورية الوطن في العراق(. أما ومليلة...واآلن سبتة اإلسكندرون، األحواز، )فلسطين، المحتلة المناطق في الجماهير

األرض نطاق )خارج فقط محددة فئات الخارجي الخطر يستثير أن يمكن حيث بالنفي، اإلجابة فيمكن العربي ولكن القومي، الشعور بفعل العربية الجماهير من واسعة قطاعات عواطف يستثير وقد مباشرة(، المحتلةP تتطلب العربية الجماهير كل استثارة P عمال الحقيقة. بهذه الوعي يوجد دعاويا

من تعمل أن الماركسية القوى على يفرض االقتصادي النضال لمعمعان الشعبية الطبقات خوض فإن لذلك جهة، من االمبريالية السيطرة بقضية المعيشية األحوال تحسين قضية بارتباط الشعبية الطبقات إقناع أجل

شعار يكون أن دون أخرى. لكن جهة من القومية الوحدة تحقيق دون الرفاه وتحقيق النمو استحالة وقضيةP المعيشية األحوال تحسين P شعارا P الجماهيرية الحركة إعطاء تستطيع ال الماركسية للقوى راهنا P توجها استراتيجياP عن نتج والذي منه، ننطلق أن علينا الذي الواقعي، الشكل هو الديمقراطية. هذا القومية الثورة بتحقيق مرتبطا

محتلة. أجزائه بعض تابع وطن إلى مستعمر وطن من العربي الوطن وضع تحول السيطرة في يتمثل المرحلة هذه في إنه فقط، المباشر االحتالل هو ليس الخارجي الخطر إن 20

عن . وينتج(23)الجنسيات متعددة االحتكارية الشركات لنشاط العالمية األسواق إخضاع تعني التي االمبريالية، السابقة. الصفحات في عنها الحديث تم مطلق، إفقار حالة االحتكارية الشركات لنشاط العربي السوق إخضاع

المحلي. وهذا السوق على السيطرة لضمان السعي من والتجزئة، االحتالل مثل األخرى، اإلشكاالت تأتي كما يعبر برنامج أساس على إال ذلك يتم ولن اإلمبريالي، الخطر بمواجهة معنية العربية الشعبية الطبقات أن يعني

()* . ولعل أبعادها بكل الديمقراطية الثورة إستراتيجية الشعبية الطبقات تستوعب بأن يسمح ال الوعي تخلف أن هنا التوضيح يجب. تحقيقها أجل من الطبقات هذه حراك بتنظيم المعنية وهي ذلك، تستطيع التي هي P ونشاطا P وعيا األكثر الفئات

على يسيطرون الذين أولئك لمطالب »مستجيبة تسعى األميركية الدولة إن تسومسكي، نعوم يقول (23) انظر، األميركية«، المؤسسات فيه تزدهر دولي إطار بناء إلى االجتماعي، والنظام المحلي، االقتصاد

،1)بيروت( ط العربية األبحاث األميركية« مؤسسة الخارجية والسياسة اإلنسان، »حقوق تشومسكي(.7.)ص1984

11

Page 12: مهماتنا

وتحقيق العربي(، الوطن حالة في )كما المحتلة األرض تحرير كان مصالحها. وإذا ويمثل الطبقات هذه عن األزمة عبء وبحكم الشعبية، الطبقات فإن التطور، لتحقيق وضروريان أساسيان، هدفان هما القومية، الوحدة

P األكثر باألهداف تبتدئ تعيشها، التي مطامح والديمقراطية والوحدة التحرير في ترى حياتها. إنها في تأثيراP مستقبلية، P بعيدة، وأهدافا إلى بقوة تنجذب لكنها األساسية(، الجماهير كتلة عن نتحدث )وهنا جميلة وأحالما

فهي »اليومي«. ولذلك وضعها إلى باختصار أي الراهنة، اللحظة إلى الراهنة، المشاكل إلى العملية، القضايا أن لها يتسنى لكي يومها قوت عن تدافع الملحاحة. إنها قضيتها ذلك وتعتبر الخبز، رغيف سعر ارتفاع تلحظ الموت، حافة على أنها وتشعر الشديد، الفقر من حالة تعيش والديمقراطية. وحين والوحدة بالتحرير تفكرP لها بالنسبة والتحرير والديمقراطية الوحدة عن الحديث يكون P، جوعها تجاوز مع فهي له، مبرر ال وعظا ثم أوال

تحقيق يقتضي الجوع تجاوز أن وهي هامة، إشكالية تحمل الرؤية هذه أن األخرى. رغم القضايا لتحقيق تسعىفيه. الربط يؤسس أن الماركسي الحزب على يجب ما األخرى. وهذا القضايا

جوهرية: قضايا بثالث االرتباط أشد الجوع« يرتبط »تجاوز فإن لذلك على االقتصادي النمط ألن الحاكمة، الكومبرادورية الفئات إسقاط الجوع« يفرض »تجاوز أولها: إن

باالمبريالية والفقر. وثانيهما: االصطدام الجوع إلى تؤدي التي هي تتبعها التي االقتصادية والسياسات تؤسسه،P 0 األميركية P تلعب ألنها وأدواتها، 0 تحديدا P دورا أمام مصالحها عن تدافع وألنها الشعبية، الطبقات إفقار في مهما

P النامية الدول انتهاج »عدم لضمان القوة إلى تلجأ حيث محتمل، تهديد أي P، طريقا خاضعة وبقائها مستقال كمنف>ذ الصهيوني الكيان مع الصراع يطرح اإلطار هذا . وفي(24)الصناعية« للديمقراطية األساسية لالحتياجات

P. وهذه والتبعية التأخر لتجاوز القومية الوحدة وثالثها: تحقيق العربي، الوطن في اإلمبريالية للسياسة كلها معاالديمقراطية. القومية الثورة أهداف

أولي، شعار هو أوضاعها، تحسين أجل من والسعي الشعبية، الطبقات مصالح عن الدفاع شعار كان وإذا الحزب كان راهنة. وإذا أهمية يكتسب هنا ومن الديمقراطية، القومية الثورة تحقيق صيرورة إلى يفضي فإنه

الحركة في ساد المطلبي« كما االقتصادي »النضال إلى ينزع ألنه فليس الشعار، هذا يتبنى الماركسيP. وما حساسية الشعبية الطبقات قضايا أكثر عن يعبر مادام أساسي شعار ألنه بل القديمة، الشيوعية والتهابا

إلى يفضي حياتها. وألنه وعن اليومي، قوتها عن للدفاع وتندفع النضال هذا تخوض الطبقات هذه دامت يقع الصحيح. ولهذا سياقه في الشعار هذا وضع الثورية الماركسية الشاملة. ومهمة السياسية اإلستراتيجية

P، تحقيقه أجل من الجماهيري، النضال وتطوير الحكم، أنظمة إسقاط هدف طرح عبء عاتقها على والعمل أوال العسكرية القوى بتأسيس واالهتمام المسلحة، المقاومة تنظيم خالل من اإلمبريالية، السيطرة مواجهة على

الحاكمة الكومبرادورية الفئات إسقاط خالل من الفقر مشكلة تجاوز في نجحت كلما ذلك. وهي لتحقيق الالزمةP، يحتاج الفقر تجاوز أن )رغم نسبي األمر سيكون لكن االجتماعي، التقدم إمكانيات يوفر شامل، لنهوض أساسااإلمبريالية. القوى ضد الصراع لتطوير المؤاتية الظروف مهدت كلما منها، البد أولية خطوة وهذه هنا(،

P نوقشت أنها رغم حولها، النقاش إلعادة بحاجة أننا يبدو نظرية، قضية وهناك 30 ،(25)الماركسية في كثيرا ،(26)واقتصادي سياسي نظري، مستويات، ثالثة له أن الماركسية أجابت واحد؟ مستوى للصراع أن هل وهي ال اللحظات. واألولوية من لحظة في ألحدها األولوية تكون أن يمكن أنه رغم متداخلة، مترابطة مستويات وهيP تكون بل األخرى، المستويات إلغاء أو تجميد، تعني لتطورها. مدخال

العدو )مواجهة السياسي النضال. والنضال في مستوى عن يعبر المطلبي االقتصادي النضال فإن لهذا مستوى النظري آخر. والنضال مستوى الحاكمة(، المستغsلة الفئات إسقاط القومية، الوحدة تحقيق اإلمبريالي،P االستعمار مواجهة كانت ثالث. ولقد النضال وكان البلدان، بعض في الديمقراطية الثورة لتحقيق مدخال

P المطلبي P أخرى، بلدان في الديمقراطية الثورة لتحقيق مدخال الطبقات تواجهها التي المباشرة للحالة تبعاالشعبية.P تخوض العفوية الجماهير إن ثم P، نضاال P السياسية الحركة تخوض بينما مطلبيا P نضاال P مطلبيا P. وسياسيا ونظريا الخاص. بتصورها »تصور« الجماهير، معارضة وليس العفوي، أسلوبها عن الشعبية الطبقات تخرج أن ومهمتها

تفعل هي بينما يقابلها، آخر صف في الشعبية الطبقات وضعت قد تكون ألنها الزاوية هذه من تنظر أن يجب والP الطبقات هذه مصالح عن الدفاع شعار اعتبار يجري فحين الشعبية. لهذا الطبقات خالل ومن عبر P شعارا أوليا

P منحى يتخذ الشعبية الطبقات نشاط فألن هي الفقر حالة إن حيث المجال، هذا في األزمة عمق بسبب مطلبيا رفعت بها، لالرتباط وبالتالي الطبقات، هذه مطامح لتحقيق تسعى الماركسية الحركة كانت اليوم. ولما الطاغية

السياسية أبعادها الجماهيرية للحركة تعطي أن يجب ذلك يستحق.. بعد الذي االهتمام وأعطته الشعار، هذا البارز هو االقتصادي المطلبي النشاط دام العملي( ما النشاط صعيد )على باالقتصاد البدء يعني والنظرية. وهذا

الثالثة: المستويات في الخوض يطرح لنشاطها. وهذا الدافع وهو الجماهيرية، الحركة صعيد علىP يبلور لكي أ( فالحزب P اتجاها P، نظريا النظري النضال يخوض ثوري، ماركسي كحزب يتبلور ولكي متماسكا

والطفولية. اإلصالحية والطائفية السلفية االتجاهات ضد

ص ) (24) المصدر (.7نفس(25) » « » « 0 التقدم دار الروس الديمقراطيين االشتراكيين مهمات ولينين موسكو، 0 التقدم دار العمل؟ ما لينين مراجعة يمكن P مثال

موسكو.(26) ( » ص » ذكره سبق مصدر العمل؟ ما (.33لينين

12

Page 13: مهماتنا

P يصبح لكي ب( وهو P، حزبا يطرح الجذرية، الثورة بتحقيق تسمح التي الظروف يوفر وبالتالي جماهيرياالمطلبي. االقتصادي النضال فيخوض الملتهبة، الجماهير قضايا

وتطوير الثورية، القوى بلورة خالل من يطرحه، الذي السياسي المشروع تحقيق هو األساسي ج0( وهدفه الوحدة ويحقق األنظمة يسقط ثوري سياسي نشاط إلى مطلبي نشاط من ليتحول الشعبية، الطبقات نشاط

اإلمبريالية. السيطرة ويواجه القومية، تكرس أن يعني الجماهيري( ال النضال خوض )أي الشعبية الطبقات مصالح عن الدفاع شعار تبني إنP واجبها من ألن المجال، هذا في جهودها كل الثورية القوى القادرة المتماسكة، التنظيمية القوة تأسيس أساسا القومي النضال لخوض الضرورية التحالفات تأسيس واجبها من أن الثوري. كما الوعي اكتساب على

واجبها من الطبقات. ولكن هذه قطاعات أوسع لتأطير والديمقراطي النقابي العمل وأشكال الديمقراطي، األميركي، واالحتالل الصهيوني، الكيان ضد الصراع تطوير أجل من المسلحة القوى تأسيس على العمل

P. لكن الخارجي للخطر وللتصدي في القوى موازين بتغيير ترتبط المسلحة القوى تطوير على القدرة عموماالثورية. القوى لمصلحة العربي الوطن الثوري ومنها الديمقراطي، المطلبي منها مختلفة، أشكال ذو وهو معقد، العربي الوطن في النضال إنP نسقط أن يجوز وال العنيف، ذلك ألن آخر، بشكل التهويل أحل من شكل أهمية من نقلل أو آخر، لمصلحة شكال

P أساسية، اختالالت حدوث إلى يؤدي سوف "العدو مواجهة أولوية من ينطلق الفهم إطار ظل إذا خصوصاالخارجي".

ـ2ـالوعي عنصر وأهمية الثورة

P العربية الماركسية الحركة تعيش وبالتالي تتراجع، ثم تتعثر، جعلها الهامة، القضايا من العديد حول اضطرابا النهائية، أهدافها وبالتالي الحركة، مسار تحدد التي الرؤية حول هو الجوهري الخالف كان االنهيار. وإذا إلى تؤولP. فقد مغزى حولها الخالف يكتسب محددة مسائل هناك فإن عنصر أهمية حول خفي اختالف هناك كان هاما

P الوعي. ونقول هذا اكتساب كيفية حول آخر واختالف الوعي، P اختالفا يق�دم ولم تناقش، لم القضايا هذه ألن خفياالممارسة. في العملي، النضال في اختالف مجال كانت بل منها، موقفه تحديد على أحد

P الشعبية الحركة لعبت فقد الهمة، وال النشاط، ينقصها يكن لم الحركة إن القول ويمكننا كل في دورا نشاطها الداخلية. وتنوع والمضطهsدة المستغsلة الفئات وضد الخارجية، والسيطرة االحتالل ضد النضال مراحل

السياسية النضاالت خاضت كما الخارجية، القوى ضد وقاتلت السالح حملت فقد العينية، الظروف وفق إلى قاد كبير، جماهيري نضال سنوات هي الثانية، العالمية الحرب بعد السنوات غدت حتى المختلفة، والمطلبية

من فئات عن عبرت قوى وهي الشعبية، الجماهير مصالح عن معبرة نفسها طرحت سياسية قوى انتصار ومع العالمية، الرأسمالية تغلغل استمرار مع نفسها وجدت التي الفئات هذه والصغيرة، الوسطى البرجوازية

كبيرة. مأزق أمام نفسها وجدت العالمية، االحتكارات سياسة مع التكيف في ودورها الكبيرة، البرجوازية أزمة

13

Page 14: مهماتنا

عثرة حجر تقف االستعمارية مطامحها. والسيطرة وتقتل تعصرها البالد تعيشها التي العامة االقتصادية فاألزمةP حملت لهذا نهوضها، أمام P ولعبت الفقيرة، الجماهير آمال من بعضا P دورا P قياديا إلى أحزابها بعض أوصل كبيرا

العربية. الدول من قليل غير عدد في السلطةP، الجماهيري النشاط كان لقد P السياسية الحركة دور وكان كبيرا P، كبيرا دورها إهمال يمكننا وال أيضا

P أنتج بل المنشود، الجذري التغيير تحقيق إلى يؤد لم النشاط هذا كل إن القول يمكن بل ونشاطها، ال أوضاعاP تقل أن نجيب، أن ذلك؟. ويمكن حدث السؤال: لماذا يثار ماضية. وهنا قرون منذ الجماهير عانته عما سوءا

الوسطى البرجوازية للفئات كان فإذا الجذري، التغيير لتحقيق يؤهلها الوعي من قدر على تكن لم الحركة بعض مك�ن ولقد ذلك، من يمكنها السلطة إلى الوصول أن واعتقدت لتحقيقها، سعت التي أهدافها والصغيرة

P. فإن ذلك من فئاتها لم العمال، عن أي جذرية، األكبر الطبقة مصالح عن معبرة نفسها طرحت التي القوى فعالP الجذري. ولكن التغيير اتجاه في الجماهيري النضال قيادة يؤهلها الوعي من قدر على تكن لديها تكن لم أيضا

اإلرادة هذه المطلبي، المستوى في الشعبية الجماهير عن الدفاع إرادة لديها كانت وإن الجذري، التغيير إرادة�ته الذي القمع قساوة كل تتحمل جعلتها التي لدى تعرفها التي الهمجية الشراسة وكل الحاكمة، القوى صب

القوى ومن الجذري، التغيير إستراتيجية غياب عانت الحركة إن القول يمكن قمعية. كذلك متخلفة أنظمةلتحقيقها. المؤهلة

اهتمامات جل على العملي النشاط استحوذ الوعي. حيث عنصر أهمية حول االختالف قضية تبزر وهناP بالوعي االهتمام جعل الوحيد. مما المقياس وكان المناضلين، P. وساد يكن لم إن ثانويا العنصر أن منطق معدوما

2)السياسي« البرنامج و»غاب النظرية«، »إهدار جرى لهذا بالسليقة«، »ماركسي شيوعي لحزب ينتمي الذي

تجاوزها أن حيث عفوية، حركة الجماهيرية الحركة أبقى وبالتالي عفوية، الماركسية الحركة أبقى . مما(7 عنصر ألهمية رفض عن بالسليقة« يعبر »الوعي بالتحديد. ومنطق السياسية الحركة فعل على يعتمد العفويةP، يأتي ال الوعي ألن الوعي، الدراسة. خالل من يأتي بل عفويا

كيفية حول االختالف وهي الثانية، القضية يطرح الدراسة خالل من يكتسب الذي الوعي عن والحديثP فهل الوعي، اكتساب P؟. هذا منهما الممارسة؟. أم خالل من الدراسة؟. أم خالل من يكتسب فعال يجر لم ما معا يجري القضايا وبأي الدراسة؟ تتم منظور أي من هي المجال هذا في الهامة القضية أن رغم بعد، به الحسم

التغيير يحققون ال لكنهم هامة، دراسات يقدمون وربما بالدراسة، يقومون األكاديميين الدارسين إن االهتمام؟P يؤسسون ال الثوري، P عمال P، ثوريا الحركة ونشاط الجماهيري، النشاط كل أن هدفهم. كما ليس هذا ألن منظما

P، عنها تحدثنا التي السمات وفق السياسية لينين تحدث وكما يعني، الثوري. وهذا التغيير تحقيق إلى يؤد لم سابقا ونشاط »األنتلجنسيا«، حركة بين الدمج الروسي، الديمقراطي االشتراكي العمال حزب تأسيس بدء منذ

والتثقيف، الدراسة أهمية أي الثوري، النشاط في القضايا من قضية كل أهمية تحديد وبالتالي الثوري، العمال أجهزة مقاومة السري، العمل الخاليا، بناء أهمية الثورية، الممارسة وأهمية النظرية، أهمية الوعي، أهمية يغني األنشطة هذه من نشاط كل المظاهرات...(،... إلخ. إن )االضرابات الجماهير نشاط تنظيم القمع،

وزعماءها. إن الجماهيرية الحركة قادة يكونوا أن على القادرين المحترفين، الثوريين بناء في ويسهم التجربة،به. اإلفادة اآلخر النشاط يستطيع ال بما نشاط يفيد وربما محددة، قيمة األنشطة هذه من نشاط لكل

كيف؟ الثوري، النشاط في الوعي أهمية تأكيد إلى هادفين التالية، الصفحات في عليه اإلجابة نحاول سوف ما هذا

الوعي؟ يتكون كيف الصعب، السؤال على اإلجابة ومحاولين

العربي: الوطن في اإلشكالية

مع الماركسية القوى تعاملت كيف دراسة الضروري من العربي، الوطن في القضية وضع لتوضيح ولكنالموضوع. بهذا المتعلقة السابقة إشاراتنا رغم القضية، هذه

P شكلت هل القضية؟ هذه مع العربية الشيوعية الحركة تعاملت كيف P وعيا P؟ ثوريا قوله يمكننا ما إن جديدا واالستقالل. لكنها التحرر مفاهيم واالشتراكية، والقومية الديمقراطية مفاهيم طرحت ذلك، حاولت أنها هو هنا

والثورة البرجوازية، الديمقراطية الثورة مفاهيم بعض تبنت السائدة. لقد باأليديولوجيا موصولة ظلت الطريقة هي، هي الرؤية في طريقتها ظلت حيث الماركسية، أو الليبرالية بالرؤية تتشبع لم لكنها االشتراكية،

P تؤسس ولم أفكارها لونت أنها أرسطو. أي منطق من تنهل التي السائدة التقليدية P وعيا P جديدا رؤية من انطالقاP لهذا تكتيكية. ولكن انتصارات بعد هزمت جديدة. ولهذا منهجية السائدة اإليديولوجيا انبعاث آفاق فتحت أيضا

سلفية. األكثر بشكلها جديد، من قويةP تؤسس لم الشيوعية. إنها الحركة عجز نقطة تلمس يمكن وهنا P، وعيا نظرية تؤسس لم ولهذا جديدا لكنها محددة، ظروف ونتيجة مختلفة، بقاع في تأسست مفاهيم رددت الشعبية. لقد الطبقات لمصالح مطابقة

يمكن التحليل. أو في رؤية تمتلك لم ألنها العربي، الوطن في الديمقراطية القومية الثورة مفاهيم تؤسس لم ولهذا المنهجي، المستوى في السائدة باإليديولوجيا موصولة كانت التحليل في رؤيتها ألن أدق، بشكل القول

(27) ) ( » ط » بيروت خلدون ابن دار الحائط إلى ظهره شيوعي حزب ياسين القادر (.84-82ص. )1978أيلول 1عبد

14

Page 15: مهماتنا

تأسيس على قادرة تجعلها التي العلمية الرؤية افتقدت مختلفة. لقد بأشكال الراهن، الواقع إنتاج تعيد كانتالعربي. الوطن في الفقراء والفالحين العمال ومطامح مصالح عن تعبر ثورية، إيديولوجية مصالح عن تعبر ثورية إيديولوجية تأسيس على القادر الوعي الوعي، مشكلة هي المشكلة تكون وبذلك

الشعبية. الطبقات كل طليعة يكون أن يمكن الذي الفاعل التنظيم تأسيس على هؤالء. والقادر ومطامحالجذري. التغيير تحقيق على القادر وبالتالي

والنشاط الوعي موقع أين الماركسية؟ الحركة إشكالية هي ما العربي؟ الوطن في الوضع كان كيفحدث؟ ما كل من الثوريP اليوم. وكان إلى العثمانية الدولة نهاية منذ العربي الوطن في الثوري النشاط يتوقف لم ثورات هناك دائما

تقدير، أقل على القرن، هذا بداية منذ طرحت التي األهداف مسلح. لكن وعمل سياسية، وحركات وانتفاضات، كل في اتخذت كانت وإن تحقيقها، أجل من تناضل وظلت ذاتها، هي الثورية الحركة أهداف وظلت تتحقق، لم

P مرحلة P جديدة، أبعادا P وإطارا P نظريا الشيء. بعض مختلفا المرحلة الحديث، العربي التاريخ في بصددها، نحن التي باإلشكالية يتعلق فيما مرحلتين تلمس ويمكننا

الحرب نهاية منذ الممتدة هي الثانية والمرحلة الثانية، العالمية الحرب نهاية إلى الممتدة المرحلة هي األولىاآلن. إلى الثانية

دعت متعددة، ثقافية اتجاهات ظهرت حيث المجال، هذا في سمات بثالث األولى المرحلة اتسمت ولقد أهمها كان الالهوتية، اإليديولوجيا أي السائدة، لإليديولوجيا مناهضة إيديولوجيا تأسيس وحاولت والتطور، للتغيير الثورة طريق سلك الذي الشيوعي واالتجاه أوروبا، في البرجوازية الثورة مفاهيم تبنى الذي الليبرالي االتجاه

واستمر فيها، ليبرالي اتجاه فظهر ذاتها، السائدة اإليديولوجيا على االتجاهات هذه انعكست الروسية. ولقد السمة هي اليوم. هذه مختلفة تلوينات واتخذ ضعف، الليبرالي االتجاه كان وإن اليوم، إلى االتجاهين هذين وجود

شكل األحيان بعض في تتخذ كانت التي العفوية، الجماهيرية الحركات انتشار فكانت الثانية السمة أما األولى،P الحركات هذه غطت ولقد مسلحة، انتفاضات P جزءا الدول حصول إلى وأدت الحديث، العربي التاريخ من هاما

يعبر بعضها كان التي السياسية، األحزاب تشكل بداية فهي الثالثة السمة الشكلي. أما االستقالل على العربية بهدف الجماهيرية الحركة قيادة في أسهمت والتي للحكم، الطامحة الفئات أو الحاكمة، الفئات مصلحة عن

بعضها. نجح ولقد االستعمار، مع مساومة إلى الوصولP وكان P كان المثقفين نشاط أن واضحا بهدف التربوي العمل في وتركز الجماهيرية، الحركة عن معزوال

P، الجماهيري النشاط كان مثقفة. بينما نخبة إيجاد P عفويا وتقوده الغالب، في والديني السلفي بالفكر ومحكوما الجماهير. تنتصر لم معها. لهذا المتناقضة بل الجماهير، هذه مصالح عن المختلفة الخاصة، مصالحها لها فئات

ملحوظ. تغيير دون تعانيها التي األساسية المشكالت وظلت اتسعت كما تحقيقها، أجل من وناضلت الجماهير، قضايا طرحت أحزاب بوجود الثانية المرحلة واتسمت

أدت واسعة، مديات واتخذ تصاعد بل الجماهيري، النشاط استمر وكذلك الثقافة، مع تتعاطى التي الفئات رقعةوقادتها. الجماهير، بحركة السياسية الحركة امتزجت بأنظمة. ولقد اإلطاحة إلى

»تعقلن« النشاط أن وبالتالي عفويتها، من الجماهير تخرج أن السياسية الحركة استطاعت هل لكنالثوري؟ األحزاب، هذه معظم انهارت حيث الظروف، إليه آلت ما ضوء على بالنفي الجواب يكون أن الطبيعي منP، دورها وتراجع وأهداف الشعبية، الطبقات أهداف السابق. فظلت في عليه كانت ما إلى األمور وعادت جميعا

دراسة هو المجال هذا في األهم السابقة. لكن كاألنظمة جوهرها في هي أنظمة إنتاج وأعيد تحقيق، دون األمةاألساسية. ضعفها نقاط لتحديد األحزاب هذه تجربة

P، فالبعث P لعبت التي القومية األحزاب أهم وهو مثال P دورا وقت إلى الماضية األربعين السنوات في أساسياP مثلت نظرية منطلقات بلورة إلى أدت محددة، سياسية فكرية رؤية أساس على تأسس قريب، P تصورا نظريا

الشعبية والقطاعات المثقفين من فئات ضم القوميين. كما المفكرين من جيل في وأثر ،(28)الحزب نشاط حكم عن والتعبير الشعبية، الجماهير لقيادة والفالحين...( وسعى العمال الجنود، الموظفين، )الطالب، المختلفة وال النظرية، مفاهيمه تطوير يستطع لم ذلك، كل رغم واالشتراكية«. لكنه، والحرية »الوحدة في أهدافها نموه الجماهيرية. فتوقف الحركة قيادة في دوره وتزايد العملي، دوره تطور مع أعضائه، وعي تطوير استطاع والتي ،(30(1963 عام السادس القومي المؤتمر في جرت التي المحاوالت بعض رغم ،(29(1957 عام النظري.(31)حاولتها التي الفئة طرد بعد أجهضت

طابع كان الذي اآلني الفعل رد مستوى من العربية »بالسياسة قفز البعث إن الرزاز د. منيف يقول (28) »التجربة الرزاز الواعية«. د. منيف المدروسة النظرة مستوى إلى الحين، ذلك حتى السياسة هذه

(.15)ص ،1967 نيسان ،1ط غندور، المرة« دار(.59)ص السابق المصدر د. الرزاز، (29) «،1963 األول تشرين في السادس القومي المؤتمر أقرها التي النظرية المنطلقات »بعض أنظر (30)

تاريخ. دون للحزب، القومية القيادة عن صادر هذا أسس ولقد السعدي، صالح وعلي الحافظ، ياسين يتزعمه كان يساري، اتجاه المحاولة بهذه قام (31)

العربي. الثوري العمال حزب بعد فيما االتجاه

15

Page 16: مهماتنا

عامل من أكثر أن إال سياسية، فكرية رؤية ووفق الوعي، من أساس على تأسس البعث حزب أن ورغمP فيصبح يعود جعله الوعي طبيعة منها حاكمة(، قوة ويصبح يحكم، أن )قبل للجماهير العفوية الحركة من جزءاP ومنها أعضاؤه، اكتسبه الذي »لم بذلك وهو فيها«، ريب ال آتية حتمية »الوحدة أن اعتبر عمله. فقد أساليب أيضا

P الواقع في يطرح P أسلوبا P إراديا P . وهو(32)الوحدة" لتحقيق ومباشرا التي الموضوعية القوانين يشخص لم أساسا فقد ولذلك والوعي، اإلرادة على العفوية يغلب النظرة هذه وفق . والحزب(33)الوحدة باتجاه تاريخنا مسار تدفع دون واالشتراكية، والحرية بالوحدة للنضال الكبرى األهداف بتلخيص اكتفى إذ فهو بعفوية، تاريخه »طوال عاش

»أصبحت . لذلك(34)للجماهير« الفعلية الطليعة دور يلعب »أن من منعه ما وهذا الطريق...«، تلمس يحاول أن الفهم )الشعارات( محل الصرفة. وحلت الفعل ردود أسير الحزب وأصبح تجره، أو الحزب، تسوق األحداث الثوري للتغيير يسعى كان ما فبعد العملي، ودوره الحزب، ممارسة في ذلك كل . انعكس(35)العميق« الفكري

حد إلى البرلماني«، النضال في »اإلغراق خالل من الطريق«، »استعجال قرر الجماهيري، النضال طريق عنP، المبادىء عن التنازل عن بعيدة ،(36)الظالم« في »خطوة هي العسكرية« التي »االنقالبات خالل من أو أحياناP. خاللهما من أو عنه، وبديلة الجماهير، نشاط معا

في غرق فيها التقى حين لكنه ينظمها، وأن للجماهير، العفوية »يعقلن« الحركة أن الحزب حاول لقد أن تنظيمه. والشك وتفكك أعضائه وعي قل� وانقسم، ترهل جديدة، فئات وضم اتسع كلما أصبح لهذا عفويتها، من انطلقت ،(37)مثالية رؤية كانت التي الرؤية، هذه المنهجية، رؤيته في يتعلق ذلك في الجوهري السبب تؤسس أن لها كان ما الرؤية هذه . إن(38)جوهر« قدر« و»األمة »األمة مثل أفكار من تنطلق مسبقة، قناعات

P P، وعيا P تؤسس أن لها كان ما وبالتالي طليعيا P تنظيما P صلبا P متماسكا الجماهيرية الحركة استقطاب على قادراتترسمل. ألن سعت الغالب، في ريفية وسطى، فئات عن التعبير في تجربته تلخصت وقيادتها. وبالتالي

وكانت حزب، في تمثل لم ألنها بطبيعتها، عفوية حركة كانت فقد الكبيرة، القومية القوة وهي الناصرية، أماP الحزبي العمل ضد اسم تحت الستينات، أواسط في الناصر عبد جمال بها قام التي المحاولة رغم ،(39)أساسا

ضوء على مفاهيمها طورت ،(40)تجريبية عفوية حركة فكانت النظري الصعيد على الطليعي«. أما »التنظيم جهة، من حاكمة سلطة ظلت لهذا لمناصريها، عمل دليل لتشكل ثورية نظرية تبلور لم لكنها العملية، التجربة

P الدولة أجهزة تعتمد من جزء العربي االشتراكي االتحاد وكان الجماهير، مع عالقتها المخابرات( في )وخصوصا ذلك. وهي من أكثر تفعل ال ولكنها الناصر عبد تؤيد تنظيم، بال عفوية جماهير أخرى جهة من ظلت لكنها ذلك، فقد الجماهيري الصعيد على األهم القوة الناصرية كانت محازبة. ولما وجماهير زعيم تجربة مثلت بذلك

تكريس في أسهم مما المنظم، للعمل التصدي في وأسهمت السياسية، الحركة كل على تجربتها عكست مجهود، أي تبذل أن دون التغيير، وتنتظر االنتصارات، »متفرجة« تنتظر قوى إلى وحو>لها الجماهير، لدى العفويةعنها؟ نيابة بذلك يقومون أبطال هناك مادام تنشط فلماذا

النظرية هذه اللينينية، الماركسية تتبنى التي األحزاب وهي الشيوعية، األحزاب نشطت اآلخر الجانب فيP تطرح التي P موقفا المجال؟ هذا في وممارستها رؤيتها، هي الثوري. ما والنشاط الوعي بين العالقة في صحيحاP يختلف ال وضعها إن حيث اإلجابة، يعطي الراهن الوضع إن القومية؟ والقوى األحزاب تجاوزت هل عن كثيرا

يلي: بما اتسمت األخرى. فلقد األحزاب وضع القليلة السنوات في محاوالت جرت وإن استثناءات(، وجود )مع محدود كافة وأعضاءها قادتها وعي ( إن1

في تبلورت الماركسية في »نقل« نظرية على الوعي هذا شيء. واعتمد عن تسفر لم ذلك لتجاوز الماضية هو بما وتعلقت ورد�دتها، العامة الشعارات نقلت (. ولقد1953 19240) ستالين حكم فترة منذ روسيا

جعل الوضع عندنا. وهذا الراهن الواقع عن بعيدة نظرية النظرية، لهذه نقدنا كان مهما بذلك، "سياسي". وهيP ليس الوعي P بل فقط، محدودا P. ومتغربا أيضا الديمقراطي" في و"النضال والمطلبي، النقابي النضال خوض على تركز األساسي اهتمامها ( إن2

P تضع كانت السياسي. حيث المستوى الصراع عن التعبير عن عاجزة جعلها مما والسياسي، المطلبي بين فاصالالتغيير. تحقيق بهدف بالسياسي، المطلبي ربط يفترض الذي الطبقي

تجعل الثورية، االستراتيجية بلورة على القدرة وعدم الوعي، محدودية ألن عفوية، ظلت وتلك بهذه وهي ينقلها وال الجماهير عفوية يعزز سياسي أفق دون المطلبي النقابي النضال الطاغي. وألن هو العفوي العمل

(32) ) ( » العدد » باريس الوحدة مجلة القومي الفكر نقد نيسان 7ندوة تاريخ ،1985( . حاتم صفوت د مداخلة، من مأخوذ والنص ،72.)(33) ( ) ( » ص. » الذكر سابق العدد باريس الوحدة مجلة جديد وحدودي مشروع أجل من المرزوقي منصف (.33د(34) ( ) ( » العدد » دمشق السياسي، الفكر مجلة، البعث حزب تجربة حول الحافظ .176وص 187ص( 1ياسينص. ) (35) ذكره سبق مصدر الرزاز، منيف الصفحات(. 59د في القضية هذه يناقش الفكري، 066 58وهو التطور تخلف إلى ويتطرق ،

. الوعي ونقصالصفحات (36) المصدر .045 29نفسص. ) (37) ذكره سبق مصدر حاتم، صفوت .72د )P أيضاالبعث » (38) حزب العربي، الوطن في السياسية الحركات نقد في مساهمة دندشلي مصطفى مراجعة يمكن التفاصيل من لمزيد

االشتراكي، « 01963 1940العربي . ط نشر، دار دون السياسي والتاريخ اإليديولوجيا األول الجزء الثاني 1، تشرين ،1979.(39) ) ( » ... ط. » بيروت الطليعة دار الناصرية في تأمالت السعيد رفعت تموز 2د (.99ص )1979،(40) ( » العدد » السياسي، الفكر مجلة، الناصر عبد لنظام تحليلية دراسة الحافظ ( 2ياسين ط( ) دمشق دار إصدار ص 2/3/1963تاريخ 1، ،

70.

16

Page 17: مهماتنا

الواقع عن تعبر ثورية، نظرية بلورة في فشلت . لقد(41)لينين يطالب ما حسب السياسي، النضال مرحلة إلىP وتبنت الموضوعي، القضية هذه أن رغم 0 ذلك كل سبب عامة. ويعود سياسية أو »اقتصادية« مطلبية، أهدافا

الواقع على تمردت الوعي، بسيطة كانت األحزاب هذه أسست التي العناصر أن إلى 0 دقة أكثر لدراسة بحاجةP كان الذي اإلقطاعي قدرة أو برجوازية، ديمقراطية ثورة حدوث إمكانية إلى تشير ال ظروف في آنذاك، سائدا

P، الماركسية تدرس لم للتحرر. لهذا طريقها البلشفية انتصار في الرأسمالي. فرأت التطور طريق على جيدا الفكري، منهلها هي السوفيتية الدولة عن تصدر التي األدبيات أصبحت . كما(42)قليل منها عليه اطلعت ما وكان

أن اعتبار على ولينين، إنجلز، ماركس، كتابات أهمية من التقليل وبالتالي ستالين، شخصية طغيان ظروف فيالماركسي. التطور قمة هو ستالين به أتى ما

أن تستطع لم للنضال، تصدت التي القوى بأن الثانية، المرحلة حكمت التي السمات إجمال يمكن لهذاP تبلور P تصورا P، نظريا عن تعبر التي النقيضة اإليديولوجيا هذه السائدة، لإليديولوجيا نقيضة إيديولوجيا يمثل شامالP، الفقراء والفالحين العمال لوعي المطابقة العربية، النهضة حركة الصاعدة، التاريخية الحركة مسار أساسا

P األكثر والفئات الوضع هذا مثل وفي العمل، دليل غاب الصغيرة(. لقد البرجوازية و )الفالحين عام بشكل سحقا األحزاب، في المؤثرة وبالتالي المقررة، القوة هي الجماهير عفوية وتصبح الطاغي، هو العفوي النضال يكون أي بمصلحة يربطها ولم ذاته، بحد هدف اعتبرها الوحدة شعار رفع بالفعل. فالذي حدث ما وهذا العكس، وليس

P المجتمع. وهو في الطبقات من الشاملة باألهداف وال الشاملة، النهضة بأهداف الوحدة هدف يربط لم أيضا موصول غير الجذور، مقطوع الوحدة مطلب فجاء االجتماعية، االقتصادية األهداف أي المسحوقة، للطبقاتP. والذي طرحه فأصبح الجماهيرية، بالحركة أفقها يطرح لم االجتماعية االقتصادية المطالب طرح مثاليا

من »ترفع« وعيها ولم الجماهير، عفوية كرست ضيقة، إصالحية مطالب إلى تحولت فقد وبالتالي السياسي،السياسي. الوعي مستوى إلى النقابي المستوى

لم األحزاب هذه أن فهي األولى، السمة عن ناتجة وهي الثانية، المرحلة حكمت التي األخرى السمة أمP إكسابها في تسهم وأن الجماهير، تنظم أن تستطع P وعيا خلفها صفوفها ورص ومطامحها، لمصالحها مطابقا

األحزاب هذه تأثرت ذلك، من العكس أهدافها. على تحقيق أجل من الثوري السياسي النضال تخوض لكيالواعي. ودورها الريادية، الطليعية صفتها أفقدها مما لها، خاضعة بها، محكومة وأصبحت الجماهير، بعفوية

فإن بعد، المرحلة هذه نتجاوز لم فنحن وبالتالي وتفاقمها، الثانية المرحلة سمات استمرار رغم واليوم،P رؤية على )الحزب( القادرة الفئة غياب أهمها المجال، هذا في العربي الوطن في الوضع تحكم محددة ظروفا كانت فإذا الثورية«، »اإليديولوجيا الثورية«، »االستراتيجية الثورية«، »النظرية بلورة وبالتالي الواقع،

P أساسي بشكل تمثل الماركسية P نظاما التطورات أثبتت التي العامة القوانين من ومجموعة )منهج(، معرفيا عدم مع عنها، االستغناء يمكن التي واالقتصادية التاريخية واآلراء األفكار، من كبير ركام )مع صحتها العالمية الماركسية مثل محددة، أوضاع سمات اتخذت أي »تطبعت«، قد الماركسية كانت وإذا دراستها«، أهمية تناسي

الشيوعية التروتسكية، الفيتنامية، الماركسية )الماوية(، الصينية الماركسية )الستالينية(، السوفياتيةP تجيب ال فإنها األوروبية...الخ، من تنطلق إيديولوجيا في منطقي وهذا عندنا، الواقع يطرحه ما على أساسا

التنظيم تفسير فقط تد�عي الماركسية النظرية "أن ومن الملموس«، للواقع الملموس »التحليل منطق . إنها(44)الزاوية حجر وضع ماركس فإن وبالتالي(43)التنظيمات« من 0 غيره دون 0 وحده للمجتمع الرأسمالي

P(، تفيدنا )وربما واقعنا دراسة في تفيدنا محددة إشارات تعطينا أن يمكن »األساليب هي اإلشارات هذه كثيرا>مة يمكن ال المادي. لكنها الجدل هي التي منهجيتها أي ،(45)االجتماعية« العالقات فهم بدونها يستحيل التي القي

وعي في الواقع وانعكاس للممارسة، العلمي »التعميم هي الثورية النظرية أن باعتبار ثورية، نظرية تعطينا أنP واقعنا تحليل هو نحتاجه ما اإلنسان«. إن P، تحليال ثورية نظرية تشكل تصورات استخالص لنا يسمح بما علميا

عمل. مرشد تكون ألن تصلحاألولى، القضية هي هذه

قوة إلى وتحولها السياسية، الحركة تراجع بعد اتساعها، بل ال العفوية، الحركة استمرار هي الثانية والقضية كانت أخرى. وإذا جهة من الجماهيري النضال في المشاركة االجتماعية الفئات واتساع جهة، من هامشية العفوية الحركة قيادة على قادرة غير فهي العفوية، الحركة وقيادة تنظيم عن عجزت الماضية السياسية الحركة على يفرض الحاكمة. مما الكومبرادورية البرجوازية مع تناقضها وحsد�ة مطالبها، وتعمق اتساعها بفعل الجديدة

P تكتسب أن الثورية التغيير لعملية التصدي على تعمل التي القوى P، وعيا P شاملة، ورؤية عميقا P وأيضا تنظيما،P الصفوف. قوي متراصاP، السياسية الحركة وعي كان لقد منظمة، جماهيرية حركة الوعي يخلق قوية. فلم الجماهير وعفوية قاصرا

المثقفين من محدودة أعداد فرز هو إليه أدت ما جل وتطويره. إن الجماهير، وعي بلورة إلى العفوية قادت وال

(41) ( .» « . ص. تاريخ ودون للطبعة إشارة دون موسكو 0 التقدم دار العمل؟ ما لينين إ (.127ف(42) ( ) ( » العدد » بيروت الطريق، مجلة ماركسيتنا بصدد صريحة كلمات أنظر دكروب، محمد القضية هذه إلى ،1984حزيران( 2/3أشار

(.017 10الصفحات )(43) » ط » موسكو 0 التقدم دار إصدار األول، المجلد ، مجلدات عشر في المختارات وكيف » 1لينين 0 الشعب أصدقاء 0 هم من كتاب ،

( » ص ، الديمقراطيين االشتراكيين (.50يحاربون(44) » « ».... ص » ، برنامجنا مقال من السابق، المصدر ، المختارات .499لينين(45) ( »... ص » السابق المصدر ، المختارات (.116لينين

17

Page 18: مهماتنا

الثوري، الوعي تنتج ال العفوية الممارسة أن يؤكد ما جديد. وهذا نظري تصور بلورة يحاولون الذي المناضلينالمثقفين. من فئات هي و»يدخله« للجماهير الوعي يبلور الذي وأن

نحو االتجاه وأن الشعبية، والحركة السياسية بشقيه: الحركة الثوري العمل أساس العفوية ظلت ولذلكP، ظل والتثقيف الوعي تطوير P محدودا االهتمام تول ولم ضعيفة، الثقافية الحركة فبقيت كبير، حد إلى ومحدودا ثم ومن ،1958 عام أوجها لتصل الخمسينات بداية منذ الثورية الحركة اندفعت كيف رأينا تستحق. ولقد الذيP باالنكفاء لتبدأ P، رويدا الجماهير، فيه انكفأت الذي الوقت نفس في ،1967 عام بعد انهيارها يتسارع ثم رويدا

العفوية. حركتها وتراجعتP ولعبت نشطت الشيوعية. لقد الحركة لعبته الذي الدور من ننتقص لن وهنا P دورا صعبة، مرحلة في مهما وكيفية السجون، في الصمود وخبرات السري، العمل خبرات بعض واكتسبت والمعتقلين، الشهداء وقدمت

قضية األهم، القضية إنجازها، مهماتها من كان التي القضية في أخفقت الجماهيرية. لكنها الحركة من االستفادة اكتفت والتثقيف. لقد القراءة والبحث، الدراسة قلة نتيجة الوعي تخلف ذلك سبب للعمل. وكان مرشد بلورة

الفقيرة، الجماهير أهداف تحقق وال أنظمة، إسقاط إلى قادت وإن ثورة، تنجح ال والشعارات العامة، بالشعاراتبأخرى. حاكمة فئة إبدال إلى قادت وإن

ونظمت الثوري، النضال معمعان خاضت لتنقصها. حيث الممارسة تكن ولم الوعي، ينقصها كان لقدP، الماركسية الحركة مقتل هو كان الوعي نقص حاشدة. لكن جماهير واستقطبت النقابات، وأسست خصوصا أيديولوجيا »النظريات« األخرى كل وأصبحت تنقض، ولم السائدة األيديولوجيا استمرت هذا النقص وبسبب لها تيسر ما مجتمعها. تردد حاجات تعرف أن دون األفكار . تنقل(46)واقعها تدري أن دون تجارب تقلد الهوتية،

الراهنة. النضال حركة من أفكار من تردد ما موقع تعرف أن دون الفكرية القيادة غابت الوعي، عنها غاب لكن عنيفة، قوية الجماهيرية الحركة كانت لقد باختصار،

الصلب. المتماسك التنظيم وغاب والسياسية،

النظري الصعيد على اإلشكالية

الواقع؟ على الفكر يغل>ب مثالي موقف إلى يقود هذا وهل الوعي؟ عن الحديث في نبالغ ترانا هل مدار القضية بها تطرح صيغة من أكثر بين التمييز من لنا البد الدقة من بقدر نطرح ماذا نحدد لكي

P المناقشة. فهناك محدد هو الواقع أن في الماركسية حسمت المعادلة هذه وفي والفكر، الواقع قضية أوال علمي( )غير مثالي إيديولوجي موقف إلى االنتقال قررنا إذا إال ذلك، تجاوز نستطيع وال واألفكار، التصورات

P علمية. وهناك مسألة فهذه nنتج فهل خلط، عادة يحدث وهنا والعمل، الوعي قضية ثانيا ينتج هل الوعي، العمل ي وإذا الجماهيري؟ النشاط أو السياسي العمل الفكري؟ العمل أو اإلنتاجي العمل عمل؟ وأي العمل؟ عن الوعي

P، الجواب كان P وهناك الوعي؟ يتكون إذن فكيف نافيا للوعي أن شك وال بالممارسة، النظرية عالقة قضية ثالثا نتاج هي والنظرية الواقع، رؤية هو العلمي فالوعي محدد، لواقع مطابق الوعي أن حالة في بالنظرية عالقة

ولكن معين، حد إلى السابقة بالقضية القضية هذه ترتبط بالممارسة؟. وهنا النظرية عالقة هي ما ذلك. إذنP P يفرز المحدد الواقع أن يعني وهذا الفكر، هي النظرية أيضا األفكار هذه معرفة هو معينة. والوعي أفكارا

والبحث الدراسة في كطريقة الجدلي المادي المنهج إلى المرتكز العلمي، الوعي هو للواقع. هذا المطابقةوالعمل.

الواقع، في التفكير يفرض العلمي الوعي أن األولى واحدة، مسألة ليس وبالتالي مسألتين، يعني وهذا االجتماعية الممارسة أن وهل الممارسة؟ هي ما الممارسة، إلى يحتاج ذلك كل أن والثانية فيه، والبحث دراسته

نشاط أي أن هل أدق، بتحديد أو االجتماعية؟ الممارسة تعكسه الذي هذا وعي وأي الوعي؟ اكتساب إلى تقودP، كان لو حتى جماهيري، كما تساؤل، محل ثورية نظرية إلى الحاجة توضع وهنا الوعي؟ اكتساب إلى يقود ثوريا

P. بعد تساؤل محل التنظيم إلى الحاجة توضع يعبر ودراسته الواقع في التفكير أن هل نضيف، أن البد ذلك أيضاالنظرية؟ الممارسة الممارسة؟ أشكال من شكل عن

تتعلق أخرى وقضية عامة فلسفية قضية بين نفصل أن الضروري من دقيق، بشكل القضايا توضيح لمحاولة فال الصحيح، موضعها في الوعي قضية نضع يجعلنا الذي هو الفصل هذا ألن الثوري، والعمل الثوري بالنشاط

وعي هو نقصده الذي الوعي ألن العفوي، النزوع سيادة إلى يؤدي بما القضايا نخلط أو المثالية، إلى ننزلق وليس العربي الوطن في هنا، المحددة والفكرية والسياسية واالجتماعية االقتصادية الظروف فهم أي الواقع،

األفكار. وتكرار النصوص، اجترار إلى يقود »الوعي« الذي وليس النظرية ينتج الذي آخر. الوعي وعي أي مسألة هي الفلسفة في الكبرى األساسية المسألة كانت ولقد بالواقع، الفكر بعالقة تتعلق األولى القضية

األمر، آخر في يقبلون، وكانوا الطبيعة، إلى بالنسبة الروح أسبقية يؤكدون كانوا »فالذين بالكون، الفكر عالقةP يعتبرون كانوا الذين المثالية. واآلخرون معسكر يشكلون كان... هؤالء نوع أي من العالم، بخل�ق لذلك، وتبعا

منذ الفالسفة شغل الذي األساسي السؤال كان . حيث(47)المادية« مدارس مختلف إلى ينتمون سابقة، الطبيعة

(46) ) ( ) ( » ط. » البيضاء الدار العربي الثقافي والمركز بيروت الطليعة دار ، المعاصر العربي الخطاب الجابري عابد محمد أيار 1د ،1982 .183ص) الحقيقة( هذه إثبات يحاول الكتاب كل أن رغم ،P تحديدا(47) ( » ص » تاريخ دون موسكو، 0 التقدم دار األلمانية الكالسيكية الفلسفة ونهاية فورباخ لودفيغ إنجلز (.20-19فريدريك

18

Page 19: مهماتنا

هو عشر، التاسع القرن وأوائل عشر والثامن عشر السابع القرنين في أكثر ملح بشكل وبرز الفلسفة، نشوء التصدي حاولوا عديدين فالسفة أن . ورغم(48)لألشياء« انعكاس الفكر هل أو للفكر، انعكاسات األشياء »هل الفكر، على الوجود أولوية في الماركسية حسمت فقد )الطبيعة(، المادة أولوية بتأكيد ،(49)المسألة لهذه

nحدث »ما هي المادة بأن لينين، يصوغها كما أو ،(50)الوعي« قبل إذن وجدت قد »فالمادة في بفعلة اإلحساس ي هي »الطبيعة« الوجود، فالمادة . إذن،(51)اإلحساس« في لنا المعطى الموضوعي الواقع هي المادة حواسنا،

المثالية. مصب في السقوط إلى يقود الصيغة لهذه قلب وأي لها، انعكاس سوى الفكر وما األساس،P النظرية يجعل المادة أولوية تأكيد إن وعي في الواقع وانعكاس للممارسة، العلمي »التعميم عن تعبيرا

إلى باللجوء علمية، غير صيغ واستنباط التبسيط إلى يقودنا ال أن يجب الحقيقة هذه تأكيد . لكن(52)اإلنسان"P الوعي تعتبر التي الميكانيكية المادية P انعكاسا الوعي، مقياس هي الفردية الممارسة تجعل أو للمادة، ميكانيكيا

وحدها، الشخصية تجربتنا على نشاطنا في نعتمد ال فنحن وحدها، الفردية التجرية من تتألف »ال الممارسة ألنP بل »النظرية أن االستنتاج يمكن . ولهذا(53)قاطبة« لإلنسانية الجماعية التجربة أي اآلخرين، تجربة على أيضا

كذلك اليمكن ثورية، نظرية دون من لكن ممارسة، دون من نظرية توجد أن يمكن »وال الممارسة«، من تولد تغني وال النظرية، المبادىء تفيد ال المجال هذا وفي جثة، الممارسة بدون ثورية. النظرية ممارسة توجد أن

P. لكن .(54)أفق...« بال عمياء، الممارسة تكون علمية، نظرية بدون شيئا التركيز اتجاه عندنا غلب فهمها نستطيع لم إذا معقدة، إشكالية يخفي القضية تحديد في الوضوح هذا لكن

P يبرز مما الواقع، على P اتجاها P، ماديا P مبتذال P. واإلشكالية تجريبيا قالب في الواقع انعكاس كيفية في تتمثل وحسيا من تتولد هل مباشرة؟ الممارسة من األفكار تتولد هل مباشر؟ االنعكاس فهل وعي، إلى تحوله أي نظري،P »برهنت الطبيعة( مباشرة؟. لقد )المادة، الواقع االجتماعي الوجود بين العالقة أن على )الماركسية( أيضا

وظهور طبقات إلى المجتمع »تقسيم إن حيث ومرنة«، مركبة وإنما بسيطة، ليست االجتماعي والوعي من الناس، أذهان في 0 حاسمة بطريقة 0 يؤثر االجتماعي الوجود أخذ السياسي، والصراع والقانون السياسة

هذه إلخ... في والسياسية القانونية والعالقات الدولة، ونظام الدولة مثل المتوسطة، الروابط حشد خالل وهنا ،(55)والتبسيط..." الفجاجة إلى المادية، العالقات من االجتماعي للوعي المباشر االستنباط يقضي الظروف

P، نناقشها سوف التي األخرى، "جوهرالقضية يكمن تطور مع بالتوازي تتطور والنظريات األفكار ألن الحقا تأثير بدورها، لها، إن بل فحسب، الواقع نتاج ليست اإليديولوجيا تجعل التي االستقاللية يظهر المجتمع. وهذا

P الماركسية جاءت المجتمع، تطور مع بالتوازي )االيديولوجيا( تتطور والنظريات األفكار . وألن(56)مقابل" تتابعاP P األكثر الثالثة البلدان إلى تعزى »والتي عشر التاسع القرن في الثالثة الرئيسية الفكرية للتيارات وإتماما تقدما

المرتبطة الفرنسية واالشتراكية االنجليزي، السياسي واالقتصاد األلمانية، الكالسيكية العالم: الفلسفة في.(57)عام« بوجه الفرنسية الثورية بالتعاليم هذه المثالية، الفلسفة مواجهة في والممارسة، الوعي والواقع، الفكر بين العالقة قضية أثيرت لقد يحدد الذي هو الواقع أن على ماركس شدد الواقع. ولهذا محدد )الوعي( هو الفكر أن اعتبرت التي الفلسفة

الممارسة عن يتحدث ولم االجتماعي، الوعي ينتج الذي االجتماعي الواقع عن يتحدث ماركس كان الوعي. هنا متعرجة، طرق عبر يمر بل مباشرة، يأتي ال النظري الواقع انعكاس ألن االجتماعي، الوعي تنتج التي الفرديةP، المجتمع في الوعي عن الحديث يجري لهذا وسطاء، إلى ويحتاج nرد عموما الواقع إلى السائدة األفكار جذور وت

هي التي االيديولوجيا هذه إيديولوجيتها، تعي ال الطبقات هذه غالبية أن رغم بطبقات، وتربط االجتماعي، المضطهدة الفقيرة الطبقات تتبنى أن يفرض الواقع إن محددة. بل اجتماعية عالقات ظل في لوجودها انعكاس

السائدة اإليديولوجيا هذه ألن المستقلة، »يكتشفوا« ايديولوجيتها لم المفكرون مادام السائدة االيديولوجيا لنا يسمح المنتشرة. وهذا االجتماعية السياسية واألفكار الدين، والتقاليد، العادات منها شتى، صور في تتغلغل

P اكتسابها أي محددة، طبقة لدى زائف وعي عن بالحديث له، مناقض بل )لمصالحها(، لواقعها مطابق غير وعياP وهو اآلراء مختلف )أي االجتماعية اإلنسان معرفة »تعكس حيث السائدة اإليديولوجيا السائد، الوعي عموما

وهي السائدة، اإليديولوجيا . إن(58)االقتصادي« المجتمع نظام والسياسية...أألخ(، والدينية الفلسفية والمذاهب

(48) ( ) ( » ص » تاريخ، دون ، دمشق دمشق دار المعرفة في المادية النظرية غارودي (.30روجيه(49) ) ( » ط » بيروت الفارابي دار مصطفى، مستجير محمد تعريب المادية تاريخ في أبحاث آب 1بليخانوف ،1979.ذكره ) (50) سبق مصدر (.32غارودي،(51) » موسكو، » 0 التقدم دار التجريبي النقدي والمذهب المادية ص )1981لينين ص(. )117، السابق المصدر غارودي، Pعن (.32نقال(.368)ص تاريخ دون )دمشق(، الجماهير الديالكتيكية« دار »المادية السوفيات األساتذة من جماعة (52) دار طرابيشي، جورج الجدلية« ترجمة المادية باء »ألف ياخوت أوفشي بودوستينك، فاسيلي (53)

(.104 )ص ،1979 الثاني كانو ،1)بيروت( ط الطليعة(.106)ص المصدر نفس (54) )بيروت( الطليعة دار كرم، سمير الفلسفية« ترجمة »الموسوعة السوفيات الفالسفة من مجموعة (55)

(.578) ،1981 األول كانون4ط(.3)ص موسكو ـ التقدم التاريخية« دار المادية حول »رسائل إنجلز (56)(57) ( » ص » موسكو 0 التقدم دار الثالثة المكونة وأقسامها الثالثة الماركسية مصادر (.21لينينالمصدر (58) نفس

19

Page 20: مهماتنا

عن وكذلك المتوارثة، والتقاليد العادات طريق عن الجماهير إلى تنتقل ،(59)حال كل على الحاكمة اإليديولوجياP ولكن الدينية، الطقوس طريق P والفالسفة المفكرون يرسs لم المدرسة. وإذا طريق عن أيضا P، طريقا جديدا

P، الوعي يبقى الحاكمة، األقلية ضد المجتمع، في األكثرية مصلحة أساس على يتأسس خاضت مهما زائفاالحاكمة. الفئات تلونت ومهما ثورية، نضاالت من الجماهير المفكرين لدى البدء، في المجتمع هامش على تنمو األكثرية مصلحة عن المعبرة والنظريات األفكار لكن

عن الدفاع من يجعلون الذي المناضلين خالل من عنها، تعبر التي بالطبقة باالندماج تأخذ ثم ومن العلم، ورجال على نمى الذي األوروبي، البرجوازي الفكر حال هو هذا كان حياتهم. لقد شغل الفئة وتلك الطبقة هذه مصلحة لدى نمت التي الماركسية حال جديدة. وهو نهضة أساس وشكل معه، التعارض وفي اإلقطاعي، النظام هامش

االشتراكية التعاليم انبثقت الصغيرة. لقد البرجوازية أو البرجوازية من بل العاملة، الطبقة من ليسوا مفكرين وضعها المالكة، الطبقات ممثلي من المتعلمون وضعها التي واالقتصادية والتاريخية الفلسفية النظريات »عن

P ينتسبان وإنجلز، ماركس، المعاصرة، العلمية االشتراكية مؤسسي المثقفون. إن وضعهما حيث من أيضا.(60)روسيا...« في األمر وكذلك البرجوازيين، المثقفين إلى االجتماعي إن بل للواقع، مباشر كانعكاس توجد ال األفكار هذه لكن األفكار، مصدر هو الواقع أن التلخيص يمكن إذن،

P األكثر الفئات عادة وهم الوسطاء، إلى اكتشافها( يحتاج الدقة شئنا )وإن وتبلورها وجودها الفئات وثقافة، وعياP اكتسابهم بسبب طبقتهم، غير طبقة مصلحة عن التعبير يقررون والذين الثقافة، في تشتغل التي P وعيا مناقضا

الفقراء. والفالحين العاملة الطبقة خدمة أجل من النضال عليهم يفرض الذي الوعي هذا الطبقة، هذه لوعي ايديولوجيتها(، لنقل )أو وعيها 0 اكتشاف 0 تستطيع الهاء( ال )بفتح المضطهدة الطبقات أن التاريخ أثبت ولقد

الثقافي. تخلفها بسبب الهامة الثوري. والمسألة النشاط في والممارسة الوعي بين العالقة قضية الثانية، القضية في يدخلنا وهذا

الحديث لعل الثوري؟ الوعي اكتسابها إلى تقود الجماهير قبل من الثوري النشاط ممارسة أن هل هي، هناP يجيب االجتماعي والوعي االجتماعي الوجود بين العالقة عن السابق يعطي ال لكنه القضية، هذه على جزئياP الجماهير خاضت ولقد العصور، أقدم منذ مستمر للجماهير الثوري النشاط الكاملة. إن اإلجابة وفي دائما تحقق لم والثورات المعارك هذه كل لكن كبيرة، بثورات وقامت مستغليها، ضد معارك المراحل مختلف

ثائرة تعود ثم قرون، وربما سنوات سباتها إلى تعود ثم مرة تثور مضطهدة، مستغلة ظلت ولهذا انتصارها، فيقود نشاطها، من الهاء( آخر )بكسر مضطهد يستفيد وقد الحقوق(، هذه ببعض )أو بحقوقها تطالب مجلجلة

آالف منذ ذلك بتكرار يسمح الذي الجوهري أشد. والسبب بشكل ربما لجمها يعيد ثم مصالحه، ليحقق ثورتها في وتعمقه النشاط هذا شمول رغم الثوري، نشاطها خالل من وعيها يتطور لم الجماهير هذه أن هو السنين االجتماعية العالقات أسيرة تبقيها التي األيديولوجيا تحمل ظلت "وعي" مستغليها، أسيرة فظلت كثيرة، حاالت

في البرجوازي والوعي عندنا، الحديث العصر وفي والوسطى، القديمة العصور في الديني )الوعي القائمةوأميركا(. أوروبا في الحديث العصر

االشتراكي الوعي أن عن يتحدثا أن كاوتسكي، على قبله ومن لينين، على فرضت الواقعة هذه إن أن تعتبر التي األفكار خطل مدى عن كاوتسكي يتحدث . كما(60)خارجهم« من »إال العمال يأتي لن الديمقراطي

»أن على التأكيد حد إلى يذهب أن بل البروليتاري، الطبقي للنضال مباشرة كنتيجة يأتي االشتراكي الوعي مقدمات من ينبثقان »إنهما اآلخر من أحدهما ال اآلخر جانب إلى أحدهما ينبثقان الطبقي والنضال االشتراكية ثم عميقة«، علمية معارف أساس على إال ينبثق أن يمكنه ال الراهن االشتراكي »الوعي أن ويضيف مختلفة"،

P االشتراكي الوعي كان ذلك »وعلى التأكيد إلى ينتهي .(61)الخارج« من يؤخذ عنصرا الماركسية، هي محددة إيديولوجيا يعتنقون الذين الواعون، »فالوسطاء« هم الوعي، قضية إلى نصل وهنا الذين المثقفين دور رؤية يعني مباشرة. وهذا إليها الوصول يستطيعون ال الذين 0 أصحابها 0 ل0 إيصالها ويحاولون الثوري، للنضال المختلفة التاريخية المراحل في جذرية الجماهير أكثر مصلحة عن المعبرة اإليديولوجيا يعتنقون

التأكيد الماركسية. وبالتالي أي الثورية، النظرية وتمثل استيعاب على القادرين الثوريين المثقفين دور رؤية أي التنظيم، لتأسيس السعي يعني العاملة. وهذا للطبقة يحملونها التي األفكار إيصال هي األولية مهمتهم أن على

الماركسية يعتنقون الذين والمثقفين الفقراء، والفالحين العمال من الطليعية الفئات اتحاد عن المعبر التنظيمP منها والمعقدة، البسيطة المهام من كاملة مجموعة تحدد المهمة الصغيرة. وهذه البرجوازية من الدور مثال

»إدخال« وبالتالي السائدة، االيديولوجيا مواجهة أشكال من كشكل نفسه يفرض الذي التحريضي الدعاويP ومنها للجماهير، المطابق الوعي و...إلخ. السري، العمل خبرات واكتساب الجماهيرية، الحركة تنظيم أيضا

P، االشتراكية غدت فمذ هينة، قضية ليست الثوري الوعي قضية إن يعامل كما تعامل أن »تتطلب علماP ليس الثوري العمل في موقعها فإن . ولهذا(62)تدرس« أن تتطلب أي العلم، P، محدودا حلها على إن بل ضيقا االنتصار. إلى أي المرجوة، النتائج إلى تؤدي ال الثوري النشاط بدون كانت وإن الثوري، النشاط تطور يتوقف

(59) ) ( » ط » بيروت الحداثة دار العربي االيديولوجي بالفكر الرأسمالي التاريخ عالقة أمين (.34ص )1983، 1سمير(60) ( » ص » ذكره سبق مصدر العمل؟ ما (.40لينين(60) ( » ص » ذكره سبق مصدر العمل؟ ما (.39لينينص ) (61) السابق المصدر Pعن (.51-50نقال(62) ( ) ( » ص » تاريخ دون دمشق دمشق دار خضور، أبو محمد تعريف ألمانيا في الفالحين حزب ما(. »23إنلجز لينين في النص ورد كما

( ص« ذكره سبق مصدر (.35العمل؟

20

Page 21: مهماتنا

حيث الجماهيرية، للحركة العفوي الطابع عمق من بسبب الثوري النشاط في الوعي على التركيز أهمية وتنبعP تمتلك التي للقوة ماسة حاجة هناك كانت عفوية الجماهيرية الحركة كانت كلما P قدرا ألن الوعي، من كبيرا

P تمتلك التي أدق، بشكل أو الوعي، محدودة العفوية، الجماهير P«، »وعيا اإليديولوجيا تعتنق التي أي زائفاP تكسبها التي القوة إلى بحاجة السائدة، P، وعيا تحقيقها في ويسهم مصالحها، عن يعبر الذي الوعي مطابقا

بل فقط، الفقراء والفالحين العاملة للطبقة والطليعة والقائد المنظم ليس الثوري، السياسي االنتصار. والحزبP إنه بالفئات االرتباط عرى فك على قادرة يجعلها فقط، وبذلك بذلك، ألنه إليها، »مnدخل« الوعي أساسا

الحياتية الظروف تحسين أجل من النضال من التحول أي ضدها، الجذري النضال إلى وبالتحول المستغsلة، وإلغاء طبقة، مصالح عن كمعبر السلطة إسقاط أجل من النضال إلى االجتماعي، الوضع وإصالح المعيشية

الثوري. النضال إلى المطلبي النضال من التحول يعني كلها. وهذا األمة أهداف تحقيق وبالتالي االستغالل،P. لكن أهميتهما تأكيد مع كنا وإن بينهما، الخلط لنا يجوز ال الممارسة، من شكلين أمام هنا، إننا تنبع معا

ولهذا الموضوعية، الظروف تفرضها قضية العفوي الجماهيري النشاط أن من لنا بالنسبة الوعي قضية أهمية العجز عليها يفرض مما تعيشه، الذي الطبقي النهب بسبب مأزق، إلى الجماهير وصلت كلما تحدث عفوية، فهي كانت كلما صعبة الظروف كانت وكلما مختلفة، بأشكال فعلها ردود عن تعبر فإنها لهذا العيش، مواصلة عن

يقرره بل عفوي، بشكل موضوعية ظروف تنتجه ال إرادي عامل فهي الوعي قضية قوية. أما الفعل ردود أمر المناضلين قبل من عليه التركيز كان االنتصار، عن الجماهيرية الحركة عجز يعني نقصه كان مناضلون. ولما

مطابق، وعي إلى يقود ال نشاط وهو الثوري، للعمل األولي الشكل هو العفوي الجماهيري النشاط ضروري. إن السائدة، األيديولوجيا أسيرة أي الزائف«، »الوعي أسيرة يبقيها بل الجماهير، هذه مصالح عن معبر وعي أي

P وهي يقود ال النشاط هذا أن التجربة أظهرت مصالحها. ولقد من والمعبرة الحاكمة، الطبقة ايديولوجيا أساساP، أكثر نشاط فهو المناضلين نشاط جذرية. أما تغييرات تحقيق إلى كبير. هؤالء حد إلى فيه اإلرادة وتتحكم تعقيدا

الفقراء. والفالحين العاملة للطبقة الوعي هذا إلدخال ويسعون الثوري، بالوعي يتسلحون الذين المناضلونP، النظرية والمعرفة الوعي اكتساب على منه جانب يقوم مزدوج، بنشاط يقومون هنا وهم ومعرفة عموما

P، المحددة الظروف بلورة إلى يسعون وبالتالي الواقعية، الظروف وعي أجل من المعرفة اكتساب أو خصوصاP وتشكل الفقيرة، الجماهير مصلحة عن تعبر ثورية نظرية P سالحا الفئات ضد حربها في يدها في ايدولوجيا

والبحث. أما الدراسة في والجد مستمر، بشكل المعرفة زيادة يفرض ذلك تحقيق والحاكمة. إن المستغلة، تعريفها إلى الفقراء، والفالحين العاملة للطبقة الوعي إدخال في هؤالء دور على فيقوم اآلخر الجانب

من الوعي اكتساب يكون ثوري، حزب تأسيس يفرض ما بالضبط معاركها. وهذا تنظيم وإلى بمصالحها، في وأداتها المنظمة، وقوتها طليعتها، ليصبح الجماهيرية، الحركة حوله من يلف لكي ويسعى تكوينه، بديهياتالحكم.

P، عنها تحدث لينين كان العشرين. وإذا القرن في حدثت التي الثورات كل اإلشكالية هذه واجهت ولقد كثيراP P، اإلشكالية هذه يوضح أن تونغ ماوتسي حاول فقد العمل؟«، »ما كتاب في وخصوصا من أنه أكد حيث أيضا

الرئيسي الدور عادة تلعب االقتصادية، والقاعدة العملية والممارسة المنتجة، القوى »أن الصحة كل الصحيحP. لكن يكون ال الحقيقة هذه ينكر الحاسم. ومن والبناء والنظرية اإلنتاج، عالقات بأن كذلك نعترف أن يجب ماديا

أن يمكن ال ثورية نظرية توجد ال الحاسم... وحين الرئيسي الدور معينة، ظروف ظل في بدورها، تلعب الفوقي الحاسم. وعندما الرئيسي الدور يلعب لها والدعاية النظرية خلق فإن لينين، قال كما ثورية، حركة هناك تكون أو خطة أو طريقة أو عامة سياسة بعد ترسم لم لكن كان(، عمل أي على ينطبق )وهذا ما بعمل القيام ينبغي

كالسياسية الفوقي، البناء يعوق الحاسم. وعندما الرئيسي العامل يصبح هذه كل رسم فإن محددة، سياسة الحاسم. أترانا الرئيسي العامل تصبح والثقافية السياسية التجديدات فإن االقتصادية، القاعدة تطور والثقافية،

P هذا كال... ليس هذا؟ بقولنا المادية نخالف والتمسك الميكانيكية المادية تفادي بالضبط يعني بل للمادية، مخالفا.(63) الديالكتيكية« بالمادية الحازم

ليس األهم، القضية وهنا الوعي. لكن، مصدر هو الوعي، يحدد الذي هو الواقع إن القول يمكن ذلك بعد الوعي تكتسب الصغيرة والبرجوازية والفالحين العمال إن بل المضطه�دة، الطبقة لمصلحة المطابق الوعي

أن كله. رغم السائد الوضع ومع معها، ومصالحها وضعها تناقض رغم السائدة، االيديولوجيا فيه تمدها الذي الثوري، الوعي تكتسب لكي تهيؤها والفئات الطبقات هذه فيها تعيش التي االجتماعية االقتصادية الظروف

الحاكمة الفئات ضد الثوري للنشاط تدفعها الظروف هذه أن ومطامحها. ورغم لمصالحها المطابق الوعي ال العفوي النشاط هذا كل أن إال االنتفاضات، وصنع المعارك، خوض عليها وتفرض والمستغsلة، المضطهsدة

P وعيها تطوير في يسهم P، تطورا nكسب، قد الثوري النشاط النشاط. إن من آخر مستوى للوعي ألن جذريا وهو يnكسب باإلضرابات...إلخ، والقيام والتظاهر، والتنظيم والتحريض الدعاية وفي التخريب، في خبرات بالضرورة، ي

P وربما تقنية، مقدرة يكسبها إنه بل الثوري، الوعي يكسبها ال لكنه P« ليس »وعيا الذي هو الوعي إال. هذا أخالقياP بعض تقديم ومضطهديها مستغليها على تتمنى يجعلها الحركة تسير ما "الهدايا« و»الهبات« لها. وغالبا

الوطنية. لهذا المعارك تخوض وحين بل فقط، الطبقية المعارك تخوض حين ليس المسار، هذا في الجماهيريةالمترددة. المساومة للفئات قيادها تسلم فهي

(63) ) ( » بكين » األجنبية باللغات النشر دار ، فلسفية مقاالت أربعة تونغ (.61-60ص )1968ماوتسي

21

Page 22: مهماتنا

من فئات اعتناق إلى يقود التنازل، الحاكمة الفئات رفض خالل من آفاقه انسداد وأمام النشاط، هذا لكن كان الجوهر. فإذا في لإلصالحية مرادف اإلرهاب. واإلرهاب طريق حال، كل على محدودة فئات وهي الجماهير،

لتحقيق يضغط أو و»عقلنتها«، سياساتها،*())ترشيد( بتعديل الحاكمة الفئات إقناع على يراهن اإلصالحي االتجاه تحقيق في الجماهير قدرة عن القفز ويتم الوعي، وتطوير الثوري النشاط تغييب يجري اإلطار هذا ذلك. وفي

P ينطلق اإلرهاب فإن ثوري، حزب شعارات تحت وقاتلت الثوري، الوعي اكتسبت إذا فيما الجذري التغيير أيضاP التغيير إجراء من الفائقة. القدرة يملكون »أبطال«، خالل من الثوري، الجماهير دور عن بعيدا

P يفترض الثوري العمل إن حيث والممارسة، الوعي إشكالية تطرح وهنا P عمال P، تثقيفيا يفترض كما فكرياP P عمال P تنظيميا P. وإذا ودعاويا P، بهما إإل يتم ال الثورة تحقيق كان وثوريا P يغدو منهما، كل أولويات فهم فإن معا أمرا

،P حزب لتأسيس إمكانية وال كله، الثوري العمل مصير تقرر قضية ثورية نظرية إلى الحاجة أن رغم ضرورياثورية. نظرية دون ثوري،

والممارسة: الوعياإلشكالية تحديد محاولة

سياقها في الحوار مدار القضية وضع الواجب من التبس، ما توضيح وبالتالي صحيحة، نتائج إلى نصل ولكيإذن؟. القضية هي فما الصحيح، وفي والممارسة، الوعي عن ثوري. والحديث تنظيم في عنهما ونتحدث والممارسة، الوعي عن نتحدث إننا

P، ثوري تنظيم P قضية من أكثر يطرح تحديدا أساس ألنه الجماهيرية، الحركة وضع فهم الواجب من هامة. فأوال أن علينا وجب الطبقي. لهذا الصراع تخوض التي وهي هدفه، وهي النضال، أداة الجماهير ألن الثوري، العمل

تقيمها التي تنظيمها بأشكال إنها هل أهدافها. ثم وتحديد مصالحها وعي على الجماهير هذه قدرة حول نتساءل دقيقة، التساؤالت هذه على واإلجابة واضحة، األمور تكون ولكي المقابل، في األهداف؟ هذه تحقيق على قادرة

في ندخل ال وتحكمها. ولكي عليها، تسيطر وتضطهدها، الجماهير، تستغل التي القوى طبيعة نفهم أن واجبنا من مدار بموضوعنا، تتعلق التي الزوايا من القضايا، هذه عن االقتضاب من بشيء الحديث يمكننا طويل، موضوعالبحث.

القوة يملكون المستغلين هؤالء أن في الفارق يكون ومستغليها الجماهير بين الصراع معادلة في الشرطة المخابرات، )الجيش، ذلك أجل من وجدت ولقد البطش، تستطيع منظمة قوى لديهم حيث والجبروت،

P ولديهم ...(، أعماق في تغلغلت أنها في قوتها ومكمن الفكرية، أداتهم السائدة اإليديولوجيا قوة في أيضا االستغالل تقبل كيف الجماهير تعلم االيديولوجيا هذه إن حيث حركتها، شل في يسهم الذي الحد إلى الجماهير،

P. وهذه خشية تستكين أو التدريجي، والتطوير اإلصالحي، العمل صوب تتجه وكيف واالضطهاد، وتلك وخوفاP تأثيرها ويجعل الجماهير، حركة يواجه الذي الجبروت هما وااليديولوجيا(، المنظمة )القوى أغلب في محدودا

»الحبل فهو الحاكمة، بالفئات و»وعيها« يوصلها منظمة، قوى الجماهير تمتلك ال المقابل، وفي األحيان. بينما، ايديولوجيا هي التي 0 ايديولوجيتها من ويخرج القائم، الوضع لتقبل تعود تمردت، مهما يجعلها، السري« الذي

يدفعها فقرها نعمته... إلخ. إن الله« على و»حمد والهدوء«، السكينة إلى »العودة مبررات كل 0 الحاكمة الفئةP تفور حركاتها يجعل مما للسكينة، »وعيها« يدعوها لكن للتمرد، P، وتغور سريعا حاالت دواليك، وهكذا سريعاوالسكينة. الهدوء إلى عودة جديد ومن وانتفاضات، ثورات ثم وهدوء، سكون

P باأليدي. ولكنها األسلحة وتواجه متفرقة، بكتل المنظمة القوى تواجه ذلك كل في وهي ذلك كل في أيضا هما: الوعي قضيتين الوضع هذا عنها. ويطرح وتدافع بها، تتمسك بل ال السائدة، االيديولوجيا مواجهة عن تعجز

والعمل التنظيم ألن ذلك، عن عاجزة إنها صفوفها؟ وتنظيم وعيها تطوير الجماهير تستطيع فهل والتنظيم، إلى بحاجة الوعي أن الوعي. كما وإلى عالية تقنية إلى بحاجة الحاكمة، القوى مواجهة وكذلك التنظيمي،

من يمنعانها واالضطهاد الفقر أن من بسبب ذاك، وال هذا تستطيع ال والجماهير واالضطالع، والدراسة الثقافةP العلم، تلقي أنها في يتمثل الجماهير تفعله ما إن بل متدنية، التعليم نسبة حيث المتخلفة، البلدان في خصوصا أو المسيطرة، الخارجية القوى ضد أو السلطة، ضد العصيان معلنة أزماتها ضغط تحت وأخرى فترة بين تندفع

P. وقد ضدهما عمل أشكال توجد االندفاعة هذه في الخاصة. وهي أزماته ضغط تحت فقط بعضها يندفع معاP، الجماهيري النشاط أشكال الغالب. وأكثر في يحدث كما مؤقتة، تكون قد محددة، واالتحادات النقابات هي ثباتا

مع تتوافق األساليب، ومحدودة األهداف محدودة التنظيمي، العمل مجال في أولية أشكال وهي المختلفة،P تلعب ولهذا للجماهير، اإلصالحي الوعي نوضح أن بد ال معينة. وهنا اجتماعية فئات أوضاع تحسين في دورا الثوري. ورغم نشاطها خالل الجماهير، توجدها التي األشكال وكل التنظيمي، العمل من األشكال هذه أهميةللجماهير. الجذرية األهداف تحقيق تستطيع ال أنها نؤكد أن يبقى لكن األشكال، هذه لمثل الحزب حاجة

يسير الذي والتنظيم الطريق، آفاق يرسم الذي الوعي والتنظيم، الوعي أهمية تبرز اإلطار هذا وفيP الطريق، هذا نهايات حتى بالجماهير الفئات دور يبرز وتبصيرها. وهنا الجماهيرية، الحركة توحيد على عامال

تأسيس على القادرة وحدها التنظيم. فهي وبناء الوعي، امتالك على القادرة ألنها والمثقفة، المناضلة الواعية، الصاعدة، المجتمع حركة عن هزيمتها. والمعبرة على والقادرة السائدة، لاليديولوجيا المناهضة االيديولوجيا

P األكثر الفئات وعن النظريات، وتدرس بالفكر، تتعامل التي الفقراء. فهي والفالحين العمال عن أي فيه، فقراP ذلك كل من لتؤسس المحدد، العيني بالواقع وتدقق أفكار، من سائد هو بما وتمحص P، تصورا ألن يصلح نظريا

()* . » السياسية» المعارضة أحزاب لدى والمغرب، وتونس مصر، في اليوم المفضلة الكلمة هي هذه الترشيد

22

Page 23: مهماتنا

تجاوز على بقدرتها تتعلق المجال، هذا في الثقافية الحركة تواجهها التي جديد. واألزمة منعطف أساس يكون خدمة في الثقافة لتصبح الطبقي«، والصعود الجاه، أجل من »الثقافة أو الثقافة«، أجل من »الثقافة منطق العربي الوطن في الثقافية الحركة فشلت معزولة. ولقد حركة تبقى ذلك تحقق لم وإذا الجماهيرية، الحركة

P أنها رغم اآلن، إلى كذلك تكون أن في منعطف أساس تكون أن تستطيع التي الحركة عن تعبر لم أساسا الطامحة الوسطى بالفئات ومرتبطة الجماهيرية، الحركة عن معزولة أبقاها الذي هو السبب هذا . ولعل*()جديد

السلس". و"النضال اإلصالح إلى تميل والتي الطبقي، وضعها لتحسينP األقدر هي والمثقفة، المناضلة الواعية، الفئات هذا لكن على وقدرتها أفقها، لسعة التنظيم، بناء على أيضا المجال. ولكن هذا في العالمية التجربة على االضطالع واستطاعتها اآلخرين، وتجارب تجاربها من االستفادة

P ما و»تشذيبها«. وهذا تربيتها مسيرة خالل بها تصاغ التي التكوينية« للجماهير »البنية تجاوز على لقدرتها أيضا على عملها أساس يقوم التي المتخلفة، البلدان في أكبر بشكل اإلشكالية هذه الجديد. وتبرز الوعي لها يوفره

P األكثر الفئات تتجاوز أن على العمل مهامها فمن وبالتالي والصدفة، الفوضى، الجماهيرية الحركة من نشاطا تعمل ذلك خالل من الجماعي. وهي والعمل والدقة، االنتظام عادات اكتساب سبيل في التكوينية«، »البنية هذه السلطة قوى مواجهة على الجماهيرية، للحركة قيادتها إطار في القادرة، التنظيمية القوة تأسيس على

أداتها ومواجهة ثوري، نشاط لكل المعادية البوليسية عملها وأساليب القمعية، أجهزتها مواجهة الحاكمة،P والقادرة العسكرية، االنتصار. نحو وقيادته الثوري، الجماهير نشاط تنظيم على أساسا

قضية قضيتين، بين البدء في الفصل جرى والممارسة. وإذا الوعي إشكالية تحديد يمكن اإلطار هذا فيP، تحديده تم كما الهدف فإن والممارسة، الوعي بين بالعالقة تتعلق وأخرى فلسفية وضع في يتمثل سابقا

القضية مناقشة حين توضح ينتجه. كما الذي وهو الوعي، يحدد الذي هو الصحيح. فالواقع موقعها في اإلشكاليةP التوضيح من البد األولى. وهنا أن يؤكد ولم الوعي، ينتج الذي هو الواقع أن على يؤكد السابق النص أن أيضا

المسألة وهي الحقيقة، هذه من ينطلق المادي المنهج أن هو ذلك في الوعي. والسبب ينتج الذي هو العملP، ينتج فقد العمل أما المادية، النظر وجهة حسب الفلسفة، في الكبرى األساسية هو العمل يكون وهنا وعيا

nP تؤسس أن عن العفوية الجماهيرية الحركة فشلت ولهذا ينتجه، ال وقد الفكري، الثقافي العمل P، وعيا في ثورياالتاريخ. مراحل كل

الساعية الفئات لدى الثوري الوعي بتوفير يتعلق األول الشق شقين، في اإلشكالية جوهر يبرز إذن الوعي تطور استمرار بكيفية يتعلق الثاني والشق ثوري، وعي بدون ثوري تنظيم ال حيث ثوري، تنظيم لتأسيس

الجماهيرية. بالحركة ارتباطه وتزايد التنظيم، نشاط تطور مع وتعمقه، الثوري تحقق ال ثوري وعي دون الثورية الممارسة فإن انتصار. وكذلك إلى يؤدي ال ثورية ممارية دون الوعي إن

P الغرض. إنهما نفس مكمن وهما والتنظيم، العقل العفوية للحركة يضيف الثوري الوعي ألن االنتصار، طريق معاP، إلسقاطها الهجوم وتجعل الحاكمة، الفئات تحاصر التي الشاملة األزمة يوجد العفوي، النشاط قوة. وألن ممكنا

P، بل P. ثم انتصاره وتجعل تدعمه التي الجبارة القوة التنظيم يعطي ألنه وضروريا الوعي الكتساب إن محتما،P P، الجماهيري النشاط لتنظيم أن كما طريقا أحد إلى قادا انفصال ما وإذا متراصان، متحدان، لكنهما طريقا

فقط ممكن االنتصار أن ترى التي االنعزالية النزعة هذه المثقفين«، »نزعة نسميه أن يمكن ما أولهما موقفين، سوف النشاط هذا أن ويعتقد الجماهيري، النشاط يقدس الذي العفوي االتجاه العام. ثانيهما الثقافي بالتطوير

محتم. انتصار إلى يقود على التأكيد يقود الثوري. هل النشاط في الوعي أهمية وهي الجوهرية، النقطة وصلنا نكون ربما وهنا

السابقة الفقرات في حاولنا لقد الجماهيري؟ النشاط إهمال إلى يقود وهل الفكر؟ تقديس إلى الوعي أهمية أن ألرى الثورية. وإنني الحركة الثوري الوعي يخدم أن ضرورة على أكدنا حيث اإلشكالية، لهذه الدقيق التحديد

P هي النقطة هذه العفوية الحركة من »مفتاح« االنتقال أي الثوري، »مفتاح« التطور ألنها الجوهرية، النقطة فعال النشاط، ويتوفر الهمة تتوفر بينما الثوري، العلمي الوعي الوعي، هو ينقصنا ما المنظمة. إن الحركة إلى

استعداد على أنها أثبتت ولقد آلخر، حين من تنفجر وهي مختلفة، بأشكال اليومي النضال تخوض فالجماهير القضية إنجاز تستطع ولم ذلك، كل استثمار عن عجزت السياسية الحركة المراحل. لكن مختلف في للقتالوالتنظيم. الوعي قضية أي انتصارها، أجل من الثورة في األهم

ممارسة؟ وأية وعي، أي

في القائمة اإلشكالية دامت وما الثوري، الوعي اكتساب إلى يؤدي ال الجماهيري النشاط بأن جزمنا دمنا ما يتكون كيف هو هنا نفسه يطرح الذي السؤال فإن الوعي، عنصر أهمية تقدير في تتمثل متخلف، مجتمع

جزء الممارسة أن واعتبار بالممارسة، الوعي ربط في تتمثل المجال هذا في المصاغة المعادلة إن الوعي؟ أن عن القفز يجري أنه الواضح من العملي. حيث النشاط هنا الممارسة وتعني الوعي، تكوين من عضوي الثوري؟ النشاط في الممارسة هي وما الوعي، يتكون كيف تحديد الضروري من لهذا ممارسة، الفكري النشاط

يستوعب *() ال موضوعنا أن إال العربي، الوطن في الثقافية الحركة سمات حول السابقة الفقرات في وردت التي المالحظات برغم . ما ولعل الجدة، كل الجديدة سماتها لها ثقافية حركة لتأسيس الحاجة على التأكيد الضروري من لكن الثقافية الحركة عن الحديث

. ذلك إلى يدعو الدراسة هذه في يطرح

23

Page 24: مهماتنا

P عن البحث يفرض . إذن،(64)اإلنسان دماغ في الموضوعي الواقع انعكاس أشكال أعلى هو الوعي أن من انطالقا يمكننا حيث البحث، مدار اإلشكالية استيعاب في تسهم قد جديدة، صياغة الوعي يتكون كيف لسؤال إجابة

الواقع؟ نفهم التساؤل: كيف في تتقوم المهمة ولكن مختلفة، بأشكال العالم فسروا أن غير يفعلوا لم الفالسفة »أن ماركس كارل أكد إلى بآخر أو بشكل يشير وتغييره. ولعله الواقع وعي بين والممارسة، الوعي بين يربط بذلك وهو ،(65)تغييره«

P التغيير يكون حيث العالم«، »تفسير أولوية أجل من التفسير تجاوز هو درج الذي الفهم أن للتفسير. رغم الحقا إن الواقع؟ نفهم كيف فكر. إذن ألنها الوعي على تقوم أنها حيث ذاتها، للماركسية مناقضة مسألة وهذه التغيير،

P، للثقافة أي والبحث، والدراسة لالضطالع P عموما P دورا يقود ال الجماهيري النشاط دام ما المجال، هذه في أوليا يقود ال منطقي الثوري. وبشكل الوعي اكتساب إلى يؤدي ال الثوري النضال خوض الوعي. مادام اكتساب إلىP تفرض الواقع معرفة الثورية. إن االستراتيجية تحديد إلى P، عمقا مستمرة، ودراسة اضطالع، وسعى ثقافيا

التاليين: للسببينP: إن خالله. وامتالك من الواقع نرى كي معين، معرفي نظام معين، منهج وجود تفترض الواقع دراسة أوال

قراءة الجدلية( يتطلب )المادية الماركسي المنهج امتالك الدراسة. إن يفترض فلسفية، قضية وهذه المنهج،P ولكن الماركسية، به جاءت ما كل مادامت البشرية، به جاءت ما كل على أي جذورها، على االضطالع أيضا

P الماركسية P استكماال P األكثر الدول في نشأت التي الرئيسية الفكرية للتيارات وإتماما التاسع القرن في تقدما الضروري من كان لهذا السائد، الوعي إنتاج إعادة يعني السائدة النظر وجهة خالل من الواقع دراسة عشر. إن

P أكثر جديدة، نظر وجهة إمتالك الشعبية. وامتالك الجماهير مصلحة وتخدم السائدة، االيديولوجيا من تقدما6)مدرسية كتب أو محنطة، نصوص اعتماد إلى وليس الجادة، الدراسة إلى بحاجة قضية الجدلي المادي المنهج

في علمية طريقة اكتساب بل النصوص، واقتباس والشعارات، الجمل ترداد ليس ذلك كل من الهدف . ألن(6P الواقع فهم في تساعدنا التفكير، P. فهما علميا

P: كما التي والدراسات، واإلحصاءات المعلومات توفر أي خام«، »مادة توفر تفترض الواقع دراسة أن ثانياP. وفي دقيقة باستنتاجات بالخروج تسمح استمرار هو الحاضر مادام التاريخ، دراسة تجري ذلك إطار نسبيا

P للماضي، الفكري.... إلخ. والتطور السياسية، 0 االجتماعية 0 االقتصادية الظروف في البحث ويجري له، وتكثيفافيها. دور أي العيانية للرؤية وليس الكتب في يوجد ذلك وكل

أساس بالضرورة هي التي الثورية، االستراتيجية رسم طريق الواقع ودراسة المنهج امتالك يكون وهنا بشكل يتم الوعي تكون إن القول يمكن هنا االستراتيجية. من هذه رسم يمكن ال وبدونهما الثوري، العمل

حيث الكتب، في موجود والفكر بالفكر، مرتبط الوعي اكتساب ألن المستمر، والتثقيف الدراسة من أساسي هياكل كو�ن مما شتى، وبأشكال المختلفة، التاريخية المراحل في أفكار، إلى الواقع اإلنسان دماغ ترجم

األفكار. إن هذه دراسة تقتضي الواقع معرفة فأصبحت والواقع، اإلنسان بين رموز( وسيطة إفرازات، )أشكال، الفنية والمنجزات والقانونية، السياسية واألفكار بالتاريخ المتراكمة »المعرفة من ككل« يتكون المجتمع »وعي

P ليس . وهذا(67)االجتماعي« النفس وعلم والدين واألخالقيات هذا الواقع، معرفة طريق بل للكتب، تقديساP، معرفته من تقولبه التي التعقيدات تمنعنا لكن نعيشه، الذي الواقع أي 0 والمشاهدة للمعايشة أن رغم عيانيا

فإن »وهكذا للواقع، العلمية المعرفة إلى يؤدي ال بدائي دور لكنه الوعي، تكوين في محدد دور 0 لإلحساس وتصوبه. لكن الوعي تغني دور. فالممارسة للممارسة أن . كما(68)المادي« للواقع بالنسبة ثانوي اإلحساس

P، أوضحنا كما الوعي، تراكم إلى تؤدي ال وعي دون الممارسة أن مالحظة تجب الممارسة تطور إلى وال سابقاكذلك.

في اإلخالل حال في ذلك على تتأسس قد التي المشكلة دراسته. لكن تقتضي الواقع معرفة فإن ولهذا أرقى الستيعاب نسعى دمنا ما 0 العالمي الفكر دراسة تؤدي األول: قد موقفين، في تتمثل لذلك، الصحيح الفهم

P وأكثرها الفلسفية، األفكار نكون ال وبذلك اآلخرين، من الفكر ننقل أن إلى 0 الفقيرة الجماهير مصلحة عن تعبيرا قد نكون ال واقعنا. وعندها عرفنا قد نكون ال ألننا لثورتنا، استراتيجية حددنا قد نكون وال ثورية، نظرية أسسنا قد

P الوعي جعلنا ال مرددين إلى تحولنا قد نكون بل وطننا، في الثوري النشاط من الثورية، العملية من جزءا عالقة له ليس ما نردد حيث »فnصام«، حالة من ذلك جراء من محللين. لنعاني ال شعارات ناقلي دارسين،

في فيتمثل الثاني الموقف العملي. أما النشاط في العفوية الحركة وراء وننساق النظري، المجال في بواقعنا لتحقيق الثوري النشاط نخوض فال الكفاية فيه بما ثوريين نكون ال لكن واقعنا، نعي أن إلى الدراسة تقودنا أن

P وعينا يكون المطلوب. وهنا الثوري التغيير P عامال بذلك. ونحن المعنيين نحن نكن لم وإن التغيير، في مساعدا وهذا نغيره، وأن الواقع نفهم أن على نص>ر وأن الموقفين، نرفض أن الضروري من الوعي عن نتحدث حين

الثوري. النشاط غمار نخوض وأن وعينا، نطور أن يقتضيبالتالي: تلخيصها يمكن مترابطة، مهام ثالث أمام هنا إننا

(64) » ذكره» سبق مصدر الفلسفية الموسوعة(65) » م » مجلدات ثالثة في منتخبات إنجلز موسكو 1ماركس، التقدم دار جذ، ص )1980، ،9.)(66) . ) ( » تاريخ » دون دمشق دمشق دار التاريخية والمادية الديالكتيكية المادية ستالين كتاب ذلك على األمثلة من(67) ( » ص» ذكره سبق مصدر ، الفلسفية .587الموسوعة )P أيضاص (68) السابق، 12المصدر

24

Page 25: مهماتنا

P جديد، وعي تكوين الواقع. فالمطلوب ومعرفة والبحث بالدراسة الجدي ( االهتمام1 رؤية من انطالقاP يكون أن هنا بالجديد ونقصد جديد( 0 معرفي )نظام جديدة منهجية الرؤية مع يتناقض 0 لواقعنا بالنسبة جديدا

P وكذلك السائدة، المنهجية االجتماعية االقتصادية أوجهه بمختلف الواقع الراهن، للواقع علمية معرفة من انطالقا جديدة، ثورية نظرية )أي جديدة ايديولوجية تأسيس في يتمثل الراهن العملي الهدف السياسية. إن والفكرية

P(، الماركسية لتجاوز نسعى أننا لبس في الوقوع خشية ذلك ونحدد لوضعنا، جدلي مادي تحليل من ننطلق مثال هذا في ضرورية قضايا والبحث والدراسة والقراءة جديد، وعي تأسيس في تسهم نظرية استنتاجات إلى لنصل

القول. أسلفنا كما ثوري، وعي دون ثوري تنظيم ال حيث مطلقة، ضرورة المجالP، يقتضي بل فقط، والدراسة القراءة يقتضي ال التغيير ( إن2 P، التنظيمي العمل »العمل« أيضا هذا أوال أي ديمقراطية، داخلية حياة وتأسيس األعضاء، وعي تطوير واللجان، الخاليا بناء أساس على يقوم الذي العمل

P، يعني وديمقراطي. ولكن صلب، متماسك، تنظيم تأسيس باختصار الجماهيري، النقابي العمل »العمل« أيضا من وكذلك واللجان، النقابات في العمل خالل من والثوري، الديمقراطي الجماهيري، النشاط في االشتراك أي

وقيادتها. إيجادها على والعمل الجماهيري، االحتجاج أشكال وكل والمظاهرات اإلضرابات في االشتراك خالل وتعريفها الجماهيرية، القطاعات وعي تطوير إلى الهادف التثقيفي، التربوي بالعمل االهتمام ذلك كل ويستتبع

P واالهتمام بمصالحها، وبين النقابات في السري والعمل التنظيم، بناء إلى إضافة 0 القائم السري بالعمل أيضا>رة والكراسات، والبيانات، النشرات، توزيع على 0 الجماهير توضح والتي التنظيم، نظر وجهات عن المعبوتحرض.

الثورية، االستراتيجية بتحديد تسمح شاملة، نظرية رؤية التنظيم يقدم أن إلى يقود وتلك هذه ارتباط ( إن3P التنظيم يصبح كما السائدة، اإليديولوجيا هزيمة على القادرة الفئات من واسعة فئات استقطاب على قادرا

P يكون كما الفقراء، وبالفالحين العاملة بالطبقة االندماج وبالتالي المجتمع، في الطليعية قيادة على قادرااالنتصار. إلى الجماهيري النشاط

الثورية، »التجربة فإن والتثقيف، والبحث الدراسة على كبير، بشكل تعتمد، الواقع معرفة كانت وإذاP« يكتسبان أمران التنظيمية والمهارة .(69)اكتساباP، جاء بما استطعنا، هل الوعي تربط التي العالقة طبيعة تحديد على بقدرتنا المتعلقة اإلشكالية توضيح سابقا

P حدد سبق ما أن الشك الوعي؟ تكوين في الممارسة دور فهم وبالتالي بالممارسة؟ مازالت لكن للقضية، تصوراالتكملة. إلى بحاجة

العينية الظروف دور

تعيين في محدد دور الثوري العمل لظروف أليس والممارسة؟ الوعي عن المجرد الحديث يكفي هل لكن محدد، بواقع يرتبط لم ألنه معين، حد إلى مجرد حديث هو الماضية الصفحات في قيل ما ذاك؟ أو هذا أهمية

نبحث. فالواقع التي للقضية دقيقة صورة يعطي ال ألنه يكفي، ال المجرد الحديث أن محددة. وأعتقد وبظروفP، والبحث الدراسة على التركيز يفرض حيث منهما، أي أهمية يحدد الذي هو الموضوعي التركيز ويفرض حينا

P الجماهيري النشاط غمار وخوض العمل على آخر. حينا العينية الظروف فإن التنظيمي، العمل خالل والممارسة، النظرية بين جدلية عالقة هناك أن اعتبرنا فإذا

P، لينين إليه أشار ما الثوري. وهذا النشاط تقدم يتوقف حله على والذي األولوية، منهما ألي تحدد التي هي مراراP هو الكالم أن تدرك ال المبتذلة الثوروية »إن حيث تأكيده، وحاول فيها، جدال ال ثابتة الحقيقة وهذه عمل، أيضا السافر. السياسي الجماهير نشاط فيها ينعدم التي التاريخية المراحل على أو عام، بوجه التاريخ على مطبقة

متى أنه تدرك ال فإنها الثوريين، ذنبية التآمرية. أما بالفتن عنه االستعاضة وال اصطناعه، يمكن ال النشاط وهذا الطبقات نشاط غدا متى الجهات، كل من القديم، الفوقي( االجتماعي )البناء تداعى متى الثورة، ساعة دقت

P بناء لنفسها تبني التي والجماهير P، فوقيا P السافر السياسي نشاطها غدا متى جديدا P، أمرا الحرب بدأت متى واقعا )العمل(، إلى االنتقال شعار الواضح، الشعار هذا صياغة دون السابق، في كما )بالكالم(، االكتفاء فإن األهلية،

النظرية في االنزالق يعنيان إنما عام، النفسانية( و)الدعاية( بوجه )الشروط بحجة آنذاك العمل من والتهريب.(70)خيانتها...( الثورة، تسليم أو العقيم، التزمت في المتحجر، الميتة

حيث البديهية( للتنظيم، )األساسية، األولية المهام من وهذه فيها، يمارى ال حقيقة )الكالم( عمل. وهذه إنP الثوري، النشاط مسيرة طيلة وضروري أساسي التحريضي الدعاوي العمل إن األولى المراحل في وخصوصا

P وإكسابها الجماهير، »تطوير« وعي مدخل هي الثوري العمل من األشكال هذه ألن للنشاط، P. إن وعيا ثوريا والسعي تنظيمه على والعمل الثوري، النشاط في مرحلة. واالشتراك في أساسي دور وله »الكالم« عمل،

والتثقيف والبحث للدراسة أي )للكالم(، األولوية يعطي أخرى. والذي مرحلة في أساسي دور وله عمل، لقيادته القادة، إلعداد الظروف، ويوفر األولوية، يعطي مما الجماهير، لدى ركود حالة وجود هو والدعاوى، والتنظير الظروف يوفر كما جديد، ووعي جديدة، خبرات وإكسابها ونشاطها، فاعليتها وتطوير واللجان، الخاليا وتنظيم

(69) ( » ص » ذكره سبق مصدر العمل؟ ما (.43لينيناالشتراكية » (70) خطتا « –لينين التقدم دار الديمقراطية الثورة في ط –الديمقراطية تاريخ )1موسكو دون ،72-73.)

25

Page 26: مهماتنا

لتفسيخها، فيها الهدم معول وإعمال السائدة، لاليديولوجيا التصدي عبر ،(71)اإليديولوجي النضال لتصعيدP فيكون الصفوف، الجماهير تتقدم حين الجماهير. أما في تأثيرها وإضعاف ال الحرب، ندخل أن علينا لزاما تكون حماس. وهنا يضاهيه ال وحماس الجماهير، من طويلة وصفوف هائل، بحشد مدججين بل منعزلين، بحماس، تندفع أن الجماهيري، النشاط رأس على الثورية القوى تكون أن الضروري من حيث )للعمل(، األولوية

المتأججة. الطبقية الحرب في الجماهير هذه تنتصر لكي تقاتل وأنP وخاض الثوري، الوعي عنصر أهمية على الثوري، نشاطه بدء منذ لينين أكد لقد P صراعا ضد إيديدلوجيا من أنه رأى الثورة، فشلت حين ثم غمارها، خوض إلى دعا ،1905 ثورة انفجار مع لكنه مختلفة، اتجاهات

النشاط وخفوت الثورة، فشل الرجعي(. وبعد )البرلمان ودخول االنتخابات في المشاركة الضروريP، األولى المرحلة روسيا( في )في ارتدى قد التاريخ تطور ديالكتيك »أن أكد الجماهيري، على معه وضعت شكال

P ارتدى كما البالد، في الحياة ميادين جميع في مباشرة، تحويالت تحقيق مسألة األعمال، جدول في شكالP وحمل المكتسبة، التجربة صياغة مسألة معه وضعت الثانية المرحلة إذا وإدخالها استيعابها، على أوسع أوساطا

.(72)الطبقات« مختلف من المتأخرة الصفوف في األرض، باطن في التعبير، جاز عملنا، وأولويات مهماتنا، ضوئها على تتحدد لكي بتحديدها، نقوم أن علينا التي سماتها، مرحلة لكل إذن،

P، )الديماغوجية في نقع فال P وفي الثورية( حينا الثوري النشاط مرحلة في أنه نؤكد أن آخر. ويمكننا )التنظير( حينا، الموقف، هذا غير موقف الحرب. وأي خوض سوى علينا ما للجماهير P. أما يكون وربما ضار  مرحلة في مدمرا

الذي الحد إلى ملحة وتكون للعيان، واضحة تبرز طرق، ثالث في يتمحور التنظيم نشاط فإن والتراجع الركودP تجاوزها يجعل P أمرا P ضارا P، ومدمرا P فهناك أيضا P وهناك االيديولوجي، النضال طريق أوال البناء طريق ثانيا

P وهناك التنظيمي، ال والجماهير المهيأة، بالجماهير تخاض المطلبي. فالحروب االقتصادي النضال طريق ثالثاP مهيأة تكون جثة تحسبنها لكأنك حتى راكدة، تعود ثم العيش، تستطيع ال أنها تشعر حينما تنفجر »إنها دائما

ميتة".

الثوري النشاط بداية

هذه أهمية ربط ثم الممارسة، ومعنى النظرية، معنى تحديد رغم يبدو، كما العام، في الحديث مازال لكن الثوري العمل بداية أي ، الحزب نشوء ظروف في أهميتها نعرف أن نريد المختلفة. إننا المراحل في وتلك

P، الحزب يكون حيث المنظم، تكتسب أهمية إنشائه. فأية على يعملون الذين المناضلين من هناك أن أو ناشئاالوضع؟. هذا في تلك أو هذه

P، لنالحظ يسير العام االتجاه أن هي األولى السمة العربي، الوطن في واضحتين تبدوان سمتين هناك أن أوال إن السياسية. ثم الحركة دور ويضعف قبضتها، وتحكم الكومبرادورية، البرجوازيات تسيطر حيث التراجع، نحو

فترة بين تنتفض العربية الدول من عدد في الجماهير أن رغم الركود، حالة هي العامة، الجماهيرية الحالة المعبر الحزب الثانية: أن القادمة. والسمة السنوات في يتسع قد كبير، جماهيري نشاط بداية وهذه وأخرى،

P، األكثر الطبقات وعن الفقراء، والفالحين العاملة الطبقة ومطامح مصالح عن قوى هناك موجود. وأن غير فقرا التوجه مبلورة وغير مبعثرة قوى الطبقة. وهي هذه عن كمعبرة نفسها تطرح تتكون، عديدة، ومجموعات

وعي يكون حيث محدودة، مهام الطبقة هذه عن يعبر حزب تأسيس لمرحلة فإن بعد. لذلك السياسي الفكريP، المناضلين P بلور قد التنظيم يكون ال وبالتالي محدودا P تصورا P، نظريا P الروابط، ضعيف ويكون شامال في غضاP الممارسة، P يكون لن التي ذاتها الطبقة عن ومنعزال P حزبا بنيانها. في ينغرس حينما إال بها جديرا

أهمية على يؤكد البعض النقاش، ويثور الممارسة، وضرورة الوعي، أهمية حول االختالف يتصاعد وهنا »العمل.... العمل« فيتهمه على اآلخر البعض ويؤكد مثقفين«، »ظاهرة يمثل بأنه اآلخر البعض فيتهمه الوعي، الماضية الصفحات في أسبقنا لقد إذن؟ والتكوين النشوء مرحلة في األولوية عفوي. فلمن تجريبي بأنه البعض تغني الممارسة إن وحيث ثوري، وعي دون ثوري تنظيم ال حيث محدود، بتحفظ وإن »العمل«، على الوعي

P العينية للظروف إن وحيث وتصوبها النظرية إلى نعود نحن الجدلية«. وها »الوحدة هذه أولويات تحديد في دورااإلشكالية. نفس

كل وحاول الديمقراطي، االشتراكي العمال حزب تأسيس سنوات في روسيا في النقاش هذا أثير لقد كراس في كتبها ماركس، من بفقرة بعضهم وأدلة. فاستشهد ونصوص، بتحليالت نظره وجهة يدعم أن طرف فيعلق البرامج«، من دزينة من أهم العملية الحركة تخطوها خطوة كل »إن الفقرة تقول ،(73)غوتا« برنامج »نقدP ذلك على لينين شاء )إن يصرخ من صراخ يشبه النظري، التفكك مرحلة في الكلمات هذه تكرار »إن ساخرا حيث الهامة، النقطة إلى ليصل ثورية«، نظرية بدون ثورية حركة »ال أنه يؤكد ثم جنازة«، رؤية دايمة( عند الله

P أسباب، لثالثة الروسية الديمقراطية 0 لالشتراكية بالنسبة النظرية أهمية »تزداد »إن أولها، ينسونها«، ما كثيراP يزال ما وهو سيمائه، تشكيل دور في يزال ما التأسيس، دور في مايزال حزبنا اتجاهات يصفي أن عن بعيدا

ما » (71) لينين أنظر االقتصادي، والنضال السياسي، النضال جانب إلى النظري، النضال أهمية على انجلز، على P اعتمادا لينين، يؤكدص« ) ذكره سبق مصدر « )036 29العمل؟ ص( » ذكره سبق مصدر ألمانيا في الفالحين حرب إنجلز وكذلك ،15 024 .)

(72) » ط » موسكو، 0 التقدم دار التاريخية الماركسية تطور خصائص بعض (.8ص )1978، 1لينين،(73) ( » ص » تاريخ دون موسكو، 0 التقدم دار غوتا برنامج نقد (.10ماركس

26

Page 27: مهماتنا

األخرى البلدان تجارب دراسة القويم«. وثانيها، الطريق عن الحركة بإخراج تهدد التي األخرى، الثوري الفكر.(74)الروسية للثورة الوطنية المهام منها. وثالثها، والتحقق فيها، والتمحيص

والتنظيم، الوعي إلى العفوية من االنتقال هي فيها الهامة النقطة وتكون ظروفها، التأسيس لمرحلة إن االيديولوجيا عن المعبرة سواء األخرى، االتجاهات وقوة أفكارها، وغياب الثورية القوى ضعف ظروف في

تحقيق تستطيع ال التي أو القويم«، الطريق عن الحركة باخراج »تهدد لكنها ذلك، تجاوز تحاول التي أو السائدة نشهد حركتها. ونحن انتصار إلى تؤدي ال وبالتالي الجماهير، عفوية فتكرس والتنظيم، الوعي من الكافي القدرP � اآلخر وبعضها عميقة، جذور وله قوي بعضها الفكرية، االتجاهات من فيضا خوض يكون وفاعل. وبذلك نام

خطنا نؤسس أن الضروري من ، االيديولوجية المعركة نخوض لكي ولكن ماسة، ضرورة االيديولوجية المعركةP يكون أيديولوجية. ولن لنا يكون أن الفكري، وهذه الخط هذا تأسيس دون صلب تنظيمي بناء إنجاز ممكنا

بين التوحد . شكل(75)والممارسة النظرية بين التوسط شكل وهو للفكرة، انعكاس التنظيم حيث األيديولوجية،متحدين. هما هو أو بينهما، الوحدة الفقراء. إنه والفالحين العاملة للطبقة العملي والنشاط النظرية

وفالحيه عماله حركة الصاعدة، المجتمع حركة عن يعبر فكري اتجاه بلورة إذن، التأسيس مرحلة تفرض الفاعلة. مما النواة تشكيل األشداء، والقادة الصلبة، المتماسكة الخاليا تأسيس على العمل تفرض الفقراء. كما

P النظرية القضية إيالء يعني P. وهنا إهتماما P القضية هذه على التركيز يكون ال خاصا ثقافي«، »اتجاه عن تعبيرا في أهمية األكثر العمل العينية. إنها الظروف تفرضها موضوعية، حاجة عن تعبر بل ضيقة«، حزبية أو»دعوة

الجماهير لحركة المرشد الدليل بلورة هو فالمطلوب جديدة، ثورية مرحلة آفاق فتح أجل من المرحلة هذهكثر. ثوريون مثقفون ويبذلها بذلها التي الكبيرة الجهود رغم بعد، بلورته أحد يستطع لم ما العفوية. وهو

القوة مواجهة على قادرين نكون لكي الراهن، لواقعنا العلمية الرؤية بالنظرية، تبدأ األولى الخطوة إن البرجوازية أو الطائفية، 0 الدينية سواء وألوانها، تفرعاتها بمختلف السائدة، الالهوتية االيديولوجيا أي األخطر،الجامدة. الماركسية أو المثالية،

الظروف تحليل ومن الجدلي، المادي المنهج من تنطلق محددة، علمية رؤية لتأسيس السعي يعني وهذا الذي هو الواقع كان عمل. وإذا مرشد يكون ألن يصلح علمي، نظري بتصور لتخرج العربي، الوطن في الواقعية

العمل بمعنى 0 الممارسة من تأتي وال )ميكانيكية(، آلية قضية ليس »اكتشاف« النظرية فإن النظرية، يحددااليديولوجي. والصراع والنقاش، الحوار آفاق وفتح والبحث، الدراسة من تأتي بل ، 0 الجماهيري

تطوير ذلك خضم وفي الثورية، النظرية يبلور أن أجل من يعمل أن المفترض من ناشىء تنظيم أي إن التاريخية الحركة اكتشاف على قادرة واعية، طليعة يكونوا ألن منهم، فصيلة يؤهل أو يؤهلهم، بما األعضاء وعياألمام. إلى بها والدفع المجتمع، في

* * * قضية ندرس وال والالزمان، الالمكان والممارسة( في النظرية )أو والممارسة الوعي عن نتحدث ال إنناP نحاول إننا فقط. بل الدراسة أجل من فلسفية P نؤسس أن أساسا P عمال زمان في كما محدد، واقع في ثوريا

P، محدد P. ومعنى محددة، أهمية الوعي عنصر يكتسب الوضع هذا وفي أيضا محددا أخرى. أي وتأسيس إيديولوجية دحض أجل من العلم اكتساب أساس على يقوم الثوري العمل كان فإذا

كان الراهنة. وإذا اللحظة في »وعي« الجماهير تشكل إيديولوجيا وهزيمة الثوري، للعمل مرشد بلورة أجل منP إلكسابها الجماهير بحركة االندماج أساس على يقوم الثوري العمل P، وعيا أجل من وقيادتها وتنظيمها، مطابقا الشعبية، الطبقات مصلحة وفي الحقيقة، هذه ضوء على المجتمع تأسيس وإعادة السياسية، بالسلطة الظفر

P، المحد�د للواقع والشك، تخضع، العملية هذه فإن الواقع حركة ألن ذهنية«، و»مركبات ألمزجة تخضع وال أيضا الوضع هذا متغيرة. وفي السياسية والظروف متذبذب، متقلب، متفاوت، الجماهير نشاط إن حيث متعرجة،

مهمة واللجان، الخاليا وبناء السري، العمل وإتقان التثقيف يكون أخرى، إلى مرحلة من الثوريين عمل يختلف العمل اإلضرابات، )المظاهرات، الجماهيري النضال في الكامل اإلسهام يكون كما بعضها، في أساسية

اآلخر. بعضها في أساسية المسلح( مهمةP وظروفه، التنظيم لوضع العملية هذه تخضع كما يكون حيث التأسيس، مرحلة في يكون حين خصوصاP. ويكون وربما مكتمل، غير النظري تصوره P، أعضائه وعي مشوشا على وقدرتهم محدودة، وخبرتهم بسيطا النظري، التصور يغيب فحين محددة، مهمات على التركيز الوضع هذا بال. ويفرض ذي ليست السري العملP، الجماهير وعي تجعل أن على وقادرة مؤثرة، قوية، السائدة االيديولوجيا وتكون األولى المهمة تصبح مستلباP يصبح لكي منهم(، جزء )أو األعضاء قدرات تطوير أجل من الوعي، على التركيز هي يتأسس، لتنظيم ممكنا لديها وتؤسس الفقيرة، الجماهير مصالح عن تعبر جديدة، ايديولوجيا تشكل شاملة، ورؤية نظري، تصور بلورةP P، وعيا P جديدا االيديولوجيا هزيمة على قادرة تكون أخرى، جهة من ومطامحها. ولكنها، لمصالحها مطابقا

الفقيرة. الجماهير أوساط في تأثيرها وهزيمة السائدة،P وإعطائها الجماهير حركة تنظيم إلى يهدف مادام الثوري، العمل إن P وعيا P ثوريا »الحبل يقطع شموليا

P التي العفوية، الحركة هذه السائدة، »وعيها« بااليديولوجيا يربط السري« الذي هامدة، راكدة تكون ما غالبا

(74) ( » ص » ذكره سبق مصدر العمل؟ ما (.32-31لينين(75) ) ( » ط » بيروت الطليعة دار الثوري التنظيم في وآخرون ص )4لوكاش، ،18.)

27

Page 28: مهماتنا

P يكون قد ولسبب عفوي، بشكل واآلخر الحين بين تنفجر لكنها تعاني الحركة هذه دامت ما وبالتالي ،*()بسيطا هذا فإن سلطتها، بنية بكل الحاكمة للقوى التصدي إلى يهدف الثوري العمل دام وما والتخلف، العفوية من

تأسيس على القادر الثوري الوعي اكتساب أي الوعي، أوالهما مترابطتين، مسألتين توفر إلى يحتاج العمل »عقلنة« الهدف كان إذا الثوري العمل أساس الوعي يكون وبذلك الحديث، أسلفنا كما جديدة، ثورية نظرية

P الهدف كان إذا ولكن وتنظيمها، العفوية، الحركة على القادر السري التنظيم وثانيهما جديد، مجتمع تأسيس أيضاللوضع. الجذري التغيير تحقيق الهدف دام الشرعي« ما »غير العمل

P النظرية القضايا إيالء يفرض جديد ثوري عمل تأسيس فإن ولهذا P، اهتماما هو المطلوب أن مادام خاصا ثورية ايديولوجية تأسيس على العمل يجري أن أولى باب من ألنه وتنظيمها، الجماهيرية، »عقلنة« الحركة

P الجماهير اكتساب خالل من إال يتحقق ال التغيير مادام P. إن وعيا الحركة عن المعبرة االيديولوجيا تأسيس مطابقاP. إن األكثر المهمة أدق، بشكل أو الملحة، المهمة تغدو للمجتمع التقدمية صحيحة أسس وضع المطلوب إلحاحا

هذه تحقيق على القادرين الثوريين وتكوين الثورية، االستراتيجية تحديد يعني وهذا كبير، ثوري لعمل ودون كبير، فكري تراث دون ينطلق الثوري العمل إن هو معقدة أبعاد ذات المشكلة يجعل االستراتيجية. والذي

التيارات كل عن نفسه يميز لم إن الكثير. وهو الصعوبات من يجد الراهنة. ولهذا العربية بالظروف كاف وعي والثورية، التنظيمية والسياسية، االيديولوجية وجوده لمبررات الدقيق التحديد يستطع لم إن القائمة، واالتجاهات

والتقدم. التطور له يكتب فلنP الثوري. بالعمل إال يتم ال الثورة انتصار لكن الواقع، دراسة من تتأسس النظرية أن نؤكد أن بد ال وأخيرا

P ولكن نعيشه، الذي الواقع دراسة في تتمثل اآلن مهماتنا فإن ولذلك الثورة. ولهذا انتصار أجل من العمل أيضا العفوية الحركة وتطوير الثوري، النشاط لتدعيم الطريق هو والواعين األكفاء الثوريين من ثلة تكوين فإن

يدرس. أن يجب ما هذا ذلك؟ يتم االنتصار. كيف آفاق فتح وبالتالي للجماهير،

ـ3 ـ

()* . الخبز أسعار رفع بسبب الماضية، العشر السنوات خالل عربي بلد من أكثر في الجماهير انتفاضات حدثت لقد

28

Page 29: مهماتنا

التنظيم وأهمية العفوي النشاط

يدعو العربي الوطن في الثوري النشاط في البارزة السمة هي العفوي النشاط سمة أن على التأكيد إنP الثوري الوعي إدخال كان التنظيم. وإذا قضية في البحث أهمية على التأكيد إلى P عامال النشاط تجاوز في هاما

فإن مصالحها، تعي التي والطبقة الواضحة، االستراتيجية ذي الثوري العمل مستوى إلى به واالرتقاء العفوي، التي المنظمة، قنواته الثوري الوعي يأخذ أن الضروري من إنه حيث المرادف، الثاني العامل هي التنظيم قضية إلى وتقود الحاكمة، الفئات أزمة من تعمق أن تستطيع والتنظيم، بالوعي تتسم ثورية حالة خلق في تسهم

انهيارها. الثوري. العمل أولويات في يضعها الذي الحد إلى هامة قضية هي ومكافح، سري، ثوري، تنظيم تأسيس إن

ثوري. وعي دون ثوري تنظيم ال كما ثوري، تنظيم دون ثورة فال

الستاليني التنظيم إشكالية

P، اإلشارة تمت كما الجماهير نشاط تنظم أن عن عاجزة عقود منذ تأسست التي األحزاب ظلت فقد سابقاP تجعله وأن الثوري، P. وإذا موحدا التنظيم مادام كلها، القومية األحزاب لدى ذلك سبب المثالي المنهج كان فاعال

الماركسية والقوى الشيوعية األحزاب لدى عامالن اجتمع فقد ،(76)والممارسة النظرية بين التوسط شكل هو المثالي المنهج سيادة هو األول العاملالمكافح. الثوري التنظيم غياب أي ذاتها، النتيجة إلى أديا األخرى،

من مثالية رؤية للماركسية رؤيتها كانت فقد الوحيدة، العلمية النظرية هذه الماركسية، تتبنى أنها رغم لديها، الفئات تبنتها علم. لقد كل اكتساب سمة والدراسة الماركسية، تبني في الدراسة عنصر غاب حيث أساسها،P وفالحية، )عمالية الوعي بسيطة P، مستفحلة أزمة بسبب عفوي، الصغيرة( بشكل البرجوازية من وأساسا داخليا المثقفة الفئات تعي أن إلى يقود أن يمكن كان الذي الداخلي، التطور بسبب ال خارجي، تطور ضوء وعلى

في النجاحات ثم روسيا، في أكتوبر ثورة نجاح للخالص. وكان وحيد كطريق تعتنقها وأن الماركسية، الواعية،P وغدت البدء، منذ العربية« مثالية »الماركسية ولدت الخارجي. لهذا العمل هذا هو والفيتنام، الصين الهوتاP وليست ،(77)يحفظ P، منهجا ،(78)الملموس« للواقع الملموس »التحليل مقولة من تنطلق علمية، ونظرية علميا

ومكان زمان تناقش التي الجمل وترداد اآلخرين، عن النقل أسلوب سو�د فيها، االنتقادية الروح غي�ب مما�رة له، المطابقة النظرية تأسيس وبالتالي للواقع، العلمية الرؤية غابت كما مختلفين، طبقاته حركة عن والمعبالصاعدة.P، الماركسية غدت لقد العكس. الفكر وليس الواقع محور هو الفكر فأصبح الواقع، مقياس وأصبحت أقنوما

»الجمود يسود المثالية. وحين جوهر هو وهذا له، يمتثل أن سوى الواقع على وما الواقع، يصيغ الذي هوP، مرفوض الفكري الحوار يجعل العقائدي محددة. فالجمود ظواهر فيه تسود العقائدي« التنظيم ألن مسبقا

P، هناك P« جاهزا P »مرجعا P. مما ومقياسا وعلى عليه األوصياء هم التنظيم، »أئمة« في أو »آباء«، هناك يجعل ثابتاالتنظيمي. العمل كل على وبالتالي تطوره،�د مرحلة في تبلورت التنظيمية« كما »النظرية هو الثاني العاملو ما بقدر أنه التأكيد من ستالين. والب

P »التنظيم كان »التنظيمين«. بين الواسعة الفروقات وجدت ما بقدر اللينيني للتنظيم الستاليني« استمرارا أواخر إلى الحزب يقود استمر لينين أن أكتوبر. ورغم ثورة انتصار هي بينهما الفاصلة النقطة إن الحظ ولسوء

عام أوائل لينين وموت أكتوبر ثورة بين الفترة في الستاليني« تبلورت »التنظيم مالمح أن إال ،1923 عام للواقع. المادية والنظرة المثالية النظرة بين الفرق ذات »التنظيمين« هو بين الفرق إن القول . ويمكن1924P كان الحزب، داخل وانعكاساتها الواقع، تناقضات استيعاب على والقادر الجدلي، المفكر فلينين تقبل على قادرا

P كان والمناقشة. كما الحوار بأهمية العميقة القناعة من االنطالق وبالتالي اآلراء، اختالف الثقة على قادراP باألعضاء، العمل، أساس الحوار كان العاملة. لهذا الطبقة انتصار وبحتمية التاريخية، بالحركة ثقته من انطالقا

P لكنه عمل«، »ورشة الحزب جعل مما واالقتناع، الحوار نتيجة االلتزام وكان اتسم حوار«، »منتدى أساساP«، والنقاش الحوار يكن الغالب. ولم في بالحدة P »محاصرا �دا P جعله مما كبيرة، بضوابط ومقي صفحات على حوارا

للجماهير. توزع التي والكراريس الكتب وفي للحزب، العلنية الصحف بكل ومسكه ، الحزب على ثم السلطة، على ستالين سيطرة »تأسس« بعد فقد الستاليني التنظيم أما ما طيلة تحقيقها أجل من الحزب ناضل شعارات هناك أن ستالين قناعة والسلطة. وكانت الحزب قوة مكامن والحوار السفسطة فلماذا السلطة، إلى وصوله بعد لذلك سانحة الظروف هي وها سنة، عشرين من يقرب

ألن مناقشة، دون األوامر تطيع وتنفذ، »مجموعة« تلتزم هو اآلن فالمطلوب المختلفة؟ الطرق عن والحديث

(76) ) ( » ط » ، بيروت األندلس دار ، الطبقي والوعي التاريخ لوكاش تموز 1جورج ،1979( . ص الشاعر، حنا ترجمةد ،243.)(77) ( " الوعي » منشورات والتنظيم األيديولوجيا حول كيلة (.3سالمة(78) » » « « 0 موسكو 0 التقدم دار ، الديمقراطيين؟ 0 االشتراكيين يحاربون وكيف ، الشعب أصدقاء هم من .1970لينين

29

Page 30: مهماتنا

جمعية »ليس ستالين، حسب الشديد. والحزب، االنضباط يسوده الذي الجيش هو ينتصر الذي الجيش هذه مثل تبني فيها يستحيل لحظات هناك »إن . ويؤكد(79)االمبريالية...« بذئاب محاطة فروسيا للمناظرات،

P ذلك ويصبح الديمقراطية، P واحدة، كتلة الحزب يكون أن »يجب حيث السخف«، من ضربا P الفوالذ، من حزبا حزبا،P P« متراصا P نعرف كنا فقال: »لقد الحزب داخل المشدد النظام أسباب سولتس شرح . ولقد(80)متناغما جيدا

P كان جيش في الديمقراطية عن نتحدث كيف جيش إلى حاجة في أصبحنا عندما ولكن نفرقه، أن علينا لزاما.(81)جيش« لكل الضروري المشدد النظام فيه غرسنا بنا، خاص

�ن. وكان ومسلك محدد، برأي األعضاء وإلزام االجبار، الستاليني« على »التنظيم اعتمد لهذا استالم معي كله. الحزب على السلطة، قوة مكامن بكل تمسك كانت حيث القيادة، رأي فرض في حاسمة وسيلة السلطة

القمع أجهزة في تعمل التي الفئات وهي الطبقات، من المتخلفة الفئات أي المتخلفة، المجتمع قوى جعل مما خط تحدد التي السلطة هي القيادة . فأصبحت(82)كبرت مهما حزبية معارضة أية سحق على القادرة هي ،*()عادة

رأسه، على يقف التنظيم جعل مما والمركزية، الفرعية والهيئات اللجان وأعضاء األعضاء، ومهام التنظيم، موت بعد السوفياتية األدبيات في أسميت الفرد« كما »عبادة مثل ظواهر برزت هنا قدميه. من على وليس

واألمين السياسي، المكتب وسلطة األعضاء، لدى المبادرة وغياب ،(84)البيروقراطية« و»طاعون ،(83)ستالينالعام.

ألهم جديدة رؤية بلورة خالل من أكتوبر لثورة الالحقة السنوات في الستاليني التنظيمي الخط صيغ لقد وضع االلتزام، والديمقراطية، الحوار قضية التنظيمي، الهيكل مثل للتنظيم، الداخلية الحياة في المفاصل

اتسم التنظيمي بالهيكل يتعلق المحددة. ففيما سماته الستاليني للتنظيم أعطت التي القضايا هي األقلية. وهذهP السياسي، المكتب بسيطرة �ا العام. وإذا األمين وتحديدا االشتراكي العمال لحزب الداخلي النظام بين قارن

الجديد الداخلي النظام وبين الثالث، المؤتمر في والمعد>ل الثاني، المؤتمر في المق�ر> الروسي الديمقراطيP هناك أن نجد الثامن، المؤتمر في المقر> P. ولعل فرقا العمل إلى السري العمل من االنتقال ظروف أساسيا

الثاني المؤتمر في المقر الداخلي النظام من الرابعة المادة نص�ت التغيير. حيث هذا فرضت التي هي العلني مهمة وأن الحزب، ومجلس المركزية الجريدة تحرير وهيئة المركزية اللجنة بتعيين يقوم الحزب مؤتمر أن على

وكذلك الحزب، مالية تدير التي وهي بينها، والتنسيق الحزب نشاط أوجه »جميع توجيه هي المركزية اللجنة الحزب تنظيمات مختلف بين تنشب قد التي النزاعات بحث تتولى التي له. وهي التابعة الفنية المنشآت جميع

االيديولوجي التوجيه بتقديم المركزية الجريدة تحرير هيئة الخامسة(. و»تقوم داخلها« )المادة أو ووحداته، السادسة(. كما العلمية« )المادة والكتيبات والنشرات للحزب المركزية الجريدة تحرير طريق عن للحزب واللجنة المركزية، النشرة تحرير هيئة بين تنشب قد التي والخالفات النزاعات »تسوية الحزب مجلس يتولى

القبض حال في جديدة مركزية لجنة الحزب مجلس والتكتيك... ويعين للتنظيم العامة القضايا حول المركزية.(85)السابعة( القديمة« )المادة اللجنة أعضاء جميع على

على يتعي�ن أنه أي للحزب، واحد مركزي جهاز »هناك أصبح بحيث ،1906 عام في الصيغة هذه وعد�لت.(86)إلخ« للحزب، المركزية الجريدة تحرير هيئة بتعيين هي تقوم واحدة، مركزية لجنة ينتخب أن الحزب مؤتمر

هيئة هي تؤسس المؤتمر، ينتخبها كله، العمل تقود مركزية هيئة توجد أنها هو الصيغة هذه به تتسم وما السري، العمل ظروف »بسيطة« تناسب صيغة لها. وهي خاضعة وتكون الفكري، العمل قضايا لمتابعة أخرى

)بعد1903 عام منذ الصيغة بهذه عnمsل المؤتمر. ولقد لمحاسبة تخضع أن على كله، العمل توحيد وتستطيعP أقرت أنها رغم النشرة، تحرير وهيئة الحزب، بمجلس المناشفة واستئثار البالشفة عن المناشفة انقسام رسميا

تقديم للحزب الثامن المؤتمر في جرى حيث ،1919 عام إلى (،1906 عام عقد الذي التوحيدي المؤتمر في التنظيمي، والمكتب السياسي، المكتب هي جديدة، قيادية هيئات ثالث بموجبه أنشىء جديد، داخلي نظام

تسمح ال التي المسائل في »القرارات باتخاذ السياسي المكتب مهمة المركزية. وحnددت اللجنة وسكرتارية تعنى كانت التي السكرتاريا، لبثت . وما(87)للحزب« التنظيمي العمل »كل بمتابعة التنظيمي والمكتب بتأخير«، مهام على استحوذت أن الالزمة، الوثائق بكل وبتزويده السياسي، المكتب اجتماعات أعمال جدول بتحضير يترك ولم والتنفيذي«، التنظيمي الطابع ذات الجارية الشؤون »بإدارة إليها عهد حيث التنظيمي، المكتب. (88)التنظيمي« للعمل العام »التوجيه سوى التنظيمي للمكتب

(79) ) ( » ط » ، بيروت الطليعة دار ، سياسية سيرة ستالين، دويتشر الثاني 2اسحق تشرين ص )1972، طرابلسي فواز ترجمة ،272.)ص ) (80) المصدر .0281 280نفسالبالشفة » (81) ثورة كار هاللت الكاتب« 1923-1917ادوارد دار والنشر، للتأليف العامة المصرية المؤسسة الثقافة، وزارة األول، الجزء ،

( ) أحمد ) الريم عبد ترجمة تاريخ، دون القاهرة والنشر للطباعة 209العربي()* . ) ذلك، ) على وساعده الحزب ضد حربه في الشرق شعوب روسيا في المتخلفة المناطق من الفقراء، الفالحين ستالين استخدم لقد

. القوميات مفوض كان أنه(82) . ) ( » تاريخ » دون بيروت رشد ابن دار الستالينية الظاهرة تاريخ اللنشتين جان مراجعة يمكن الخصوص بهذا(83) ( » ص » تاريخه أو النشر دار ذكر دون العشرين المؤتمر في الشيوعية المركزية اللجنة بيان خروشوف (.160نيكيتا(84) ) ( » ط » بيروت الطليعة دار البيروقراطية حول نصوص وآخرون تروتسكي شباط 1ليون ،1981.(85) ( ) ( » ص » رحمى سعد ترجمة القاهرة الجديدة الثقافة دار البروليتاري للحزب التنظيمية المبادىء (.122لينينص ) (86) المصدر (.196نفس(87) ( » ص » ذكره سبق مصدر البالشفة ثورة كار هاللت (.194ادواردص ) (88) المصدر (.195-194نفس

30

Page 31: مهماتنا

P أصبح الذي العام، األمين منصب استحداث تم� ،1922 عام في المنعقد عشر، الحادي المؤتمر وفي معنيا األخرى. وجرى المركزية الهيئات وكل السكرتاريا، أعمال وبمتابعة المركزية، واللجنة السياسي المكتب بقيادةP بوضوح، موقفه يعلن أن إلى لينين دفعت التي اللحظة عام. وهي أمين أو�ل ستالين تعيين بين الفرق مبرزا

P أصبح الذي ستالين، الرفيق »أن أكد حيث الستاليني«، اللينيني« و»التنظيم »التنظيم P، أمينا في حصر قد عاماالسابقة. المؤتمرات في طرحت التي الصيغ كل إقرار في أسهم أنه رغم ،(89)لها« حد� ال سلطة يديه

بها وتلتزم السوفياتي، االتحاد في الشيوعي الحزب يعتمدها التي الصيغة المطاف نهاية في تبلورت إذن، نشاط »كل تقود التي المركزية، اللجنة المؤتمر ينتخب أن أساس على تقوم والتي الشيوعية، األحزاب معظم عمل قيادة أجل »من السياسي المكتب بانتخاب بدورها تقوم التي المحلية...«، الحزبية والهيئات الحزب اللجان أن التجربة أظهرت المركزية. ولقد اللجنة وسكرتاريا العام، األمين تنتخب كما ،(90)دورتين« بين الحزب

مظاهرها باستثناء السلطة، كل واغتصبت اختصاصاتها، تقاسمت ما »سرعان المركزية اللجنة تنتخبها التي . وصار(91)الكبرى« السياسة لقرارات الرئيسي "المصدر هو السياسي المكتب صار ما وسرعان الخارجية«،

من تنتخب لم ضئيلة أقلية في القرار اتخاذ سلطة السياسي. فتمركزت المكتب قرارات مصدر هو العام األمينأمامه. تحاسب وال مباشرة المؤتمر

عدة، قنوات خالل من أهوائها، وفق وببنائه التنظيم، بمصير األقلية هذه بتحك�م ارتبطت هامة إشكالية وهذه هذه أعضاء انتخاب في وجبروتها القيادة هيبة استخدام أو واللجان، الهيئات مختلف في التعيين نظام سيادة منها

»إقرار« منها الهدف معنى، ذات غير صيغة المؤتمرات يجعل كان مما المؤتمر، أعضاء وكذلك واللجان، الهيئاتإقراره. القيادة تود ما

إلى النظرية تحو�لت بعدما ميتة«، »جثة إلى تحو�لت حيث ل0»الروح«، األحزاب هذه افتقاد ذلك على وساعد غاب التدريسي«. فقد و»المنهج الشعارات، وترداد العقائدي، الجمود منطق سيادة ضوء على ميتة«، »جثة

أي واالنضباط«، »االلتزام وهي وحيدة، مركزية مهمة في تتقو�م األعضاء مهمات وأصبحت فيها، والنقاش الحوارستالين. تعبير حسب مناظرات«، »جمعية ليس الحزب ألن القيادية، الهيئة وتوجيهات لقرارات الخضوع دور الجديد، الحكم طبيعة حول أكتوبر، ثورة بعد تفاقمت صراعات بعد صفوفه يلملم أن الحزب حاول لقد العالمية، الثورة الجديدة، االقتصادية الخطة الدولة، جهاز مع التعامل كيفية النقابات، دور السلطة، في الحزب

حيث الحزب، »أحزاب« داخل تأسيس حد إلى الصراعات هذه ..ألخ. ووصلت الجديد السوفيتي النظام ودور فأصدر االنشقاق، إلى والوصول الحزب، وضع بتقويض هد�د مما وعالقاته، وقيادته، برنامجه، تكتل لكل أصبح

P للحزب التاسع المؤتمر أساس على تشكلت التي المجموعات جميع ويحل تكتلية«، أعمال »أي يمنع قراراP. وهذه والنقاش الحوار باب ابقاء على القرار أكد كما ،(92)بذلك يلتزم ال من كل طرد ويقرر تكتلي، قضية مفتوحاP وصوب، حدب كل من األعداء يواجه حزب في مبررة الديمقراطية وألن بالحكم، العهد حديث مازال أنه خصوصا

لها يكون » وأن تنعزل ألن سعيها مع الخاص«، منبرها منها لكل مجموعات »تشكيل تستدعي ال الحزب فيP القضية هذه أولى فقد ستالين . أما(93)مجموعتها« داخل الخاص انضباطها P اهتماما جعلها الذي الحد إلى كبيرا

. ولن(94)االنقسامية« التكتالت وجود تقبل ال اإلرادة في وحدة »هو الحزب. فالحزب سمات من أساسية سمة قاعدة العام، ذلك من ديسمبر في المنعقد المؤتمر أقر� حيث ،1927 عام إال االهتمام هذا من الغرض يظهرP آرائها عن الدفاع عن العدول فقط ليس عليها المؤتمر في هزمت التي األقلية أن على تنص الحقبة حتى علنيا

»أن المؤتمر وأعلن ،(95)خاطئة بوصفها عنها واالرتداد أفكارها، عن العدول عليها ولكن النقاش، من الالحقة. (96)الحزب« وعضوية يتفقا ال نظرها، لوجهات والدعاية المعارضة إلى االنتماء1934P عام المنعقد للحزب، عشر السابع المؤتمر حدد ثم التعبير )وهو الديمقراطية للمركزية مفهوما

التالية: هي أسس أربعة على قانون( يقوم إلى يحول أن دون1906 سنة منذ يستخدم بات الذيأدناها. إلى أعالها من للحزب الرئيسية األجهزة جميع على االنتخابي المبدأ أ( تطبيق

لها. المقابلة الحزبية التنظيمات تجاه الحزب ألجهزة الدورية ب( المسؤوليةلألكثرية. األقلية وخضوع المشدد الحزبي ج0( النظام جميع جانب ومن أدنى هي التي األجهزة جانب من العليا األجهزة بقرارات المطلق الكامل د( االلتزام

.(97)األعضاء ما بكل وااللتزام القيادية، للهيئة الخضوع وتعني السلطة، تعني الديمقراطية المركزية أصبحت وهكذا داخل في الثقة غياب إلى يؤدي كان مما المشددة، للمركزية فتخضع واالنتقاد، والنقاش الحوار تصدر. أما

(89) ( » ص » موسكو 0 التقدم دار األخيرة والمقاالت الرسائل (.5لينين(90) » موسكو» 0 التقدم دار السوفياتي االتحاد في الشيوعي للحزب الداخلي المؤتمر( 24025ص. )1977النظام في المعد�ل والنظام ،27

. الصيغة هذه يعد�ل لم للحزب(91) ( » ص » ذكره سبق مصدر البالشفة ثورة كار هاللت (.194ادوارد(92) ( » ذكره » سبق مصدر البروليتاري للحزب التنظيمية المبادىء (.0337 335لينينص ) (93) المصدر (.334نفس(94) ( ) ( » ص » تاريخ دون دمشق دمشق دار اللينينية أسس (.147ستالين(95) ) ( » ط » بيروت الطليعة دار اللينيني الحزب حول نصوص ماندل (.26ص )1أرنست(96) » « » موسكو» نوفوستي وكالة نشر دار آلخر مؤتمر من السوفياتي الشيوعي ص )1981الحزب دعائي اس كر� وهو ،45.)(97) » ينة» صدر الروسي الشيوعي الحزب ص )1941قرارات ذكره سبق مصدر كار، هاللت ادوارد Pعن نقال ،190 0191.)

31

Page 32: مهماتنا

الذي النقد غاب . كما(98)الواسعة للديمقراطية الجوهري البديل يعتبرها لينين كان التي القضية هذه الحزب، تصبح األجواء هذه . وفي(99)مطلق بشكل إليه تحتاج الحزبية الحياة أن على الكتل إلغاء يقرر وهو لينين أصر

P. األعلى الهيئات نتائجها تقرر شكلية، قضية االنتخابات دائماP«، العضو يصبح األجواء هذه وفي P يعود وال »شيئا بل أعضائه، مجموع ليس الحزب، دوره. ويصبح له فردا

P ومنفذين«. ف0»الحزب »قائد للحزب الحزب بينما نسبي، أمر فهذا األعضاء لكل الحزب أما حق«، على دائما.(100)المطلق الجانب فهو

هو السلطة إلى الوصول وكان اللينينية، الصيغة عن أبعدته الستاليني للتنظيم محددة سمات تبلورت بذلكالتالية: القضايا في الستاليني« تكمن »التنظيم صيغة في الخلل جوهر االنفصام. إن هذا حقق الذي العاملP األعلى القيادية الهيئة سلطة كرست ( أنها1 العام. األمين سلطة وخصوصاP ( أنها،2 والنقد. والنقاش للحوار منافية قمعية، صيغة كر�ست النظري، الصعيد على الجمود من وانطالقاP كر�ست ( أنها3 P خطا بقرارات االلتزام واجبهم من فقط، منفذين يكونوا أن في يتمثل األعضاء، لدور أحاديا

P ألنه الحزب، صياغتها. في المشاركة حق لهم يكون أن ودون حق، على دائماP السري، العمل تستوعب ال صيغة ( وهي4 ألن سرية، ظروف في تعمل التي للقوى بالنسبة خصوصا

العلني. النشاط ظل وفي أكتوبر، ثورة بعد روسيا ظروف يناسب لكي وnجد علني، الستاليني« هيكل »الهيكل حيث الدولة، أجهزة في السائدة البيروقراطية العالقات نمط هو الحزب في العالقات نمط أصبح ولقد

P االعتراض، في حق دون بالتنفيذ، هي لتقوم أعلى، مصدر »أوامرها« من تتلقى الثقة، روح سيادة دون وأساسا سلطة الديمقراطية المركزية واالنتقاد. وتصبح والحوار بالتفاعل تسمح التي الديمقراطية، الرفاقية والعالقات

�رها بيروقراطية تمثيله من وجوده شرعية حاكم يستمد حيث المطلق، الحاكم نظرية أو اإلمامة«، »نظرية تسي القناعة فيهم »رعايا« تتحك�م إلى األعضاء ويتحو�ل »الله« جديد، هناك الله. فيكون سلطة هي غيبية، لسلطةP، للخطيئة )العضو( معر�ض اإلنسان أن أساس على القائمة الدينية الخطيئة. عن )القيادة( فبعيد الله أما دائما

القيادة. طينة من أدنى طينة من األعضاء ألن واالنتقاد الحوار حق ينتفي الوضع هذا وفي حيث من سواء الستاليني«، »التنظيم صيغة في النظر إعادة أهمية على التأكيد الضروري من كان هنا من

الذي التنظيم صيغة من االنتقال باختصار األقلية. أي ووضع واالنتقاد والنقاش، الحوار قضايا أو الهيكل، طبيعة صيغة تبني المستغsلة الطبقة كانت حيث الرأسمالية، إلى الرق عهد منذ الطبقي االستغالل عالقات نتاج كان

nعطي ويكرسها. والذي االستغالل عملية يسهل الذي التنظيم أهمها مختلفة نظريات خالل من الشرعية أ من لكل والممارسات األفكار مجمل خالل من تجاوزها الماركسية حاولت والتي للسلطةن الدينية النظرية »بعض إلى العودة خالل من الماركسية تخترق عادت أنها إال الخصوص، وجه على ولينين انجلز، 0 ماركس صيغة من .االنتقال(101)األرثوذكس« الروم أسلوب عناصر وبعض روسيا، في المتأصلة البيزنطية التقاليد عناصرP يمتلك الذي الثوري التنظيم صيغة إلى كهذه ألن مركزية، »يخضع« لسلطة وهو حتى حقة، ديمقراطية روحا

في تشكلت التي الحزبية التقاليد رسوخ ومن السلطة، قوة من نابع السوفياتي االتحاد في الصيغة هذه استمرارP وليس ستالين، زمن والتي العربية، الشيوعية األحزاب في المتزايدة االنقسامات أظهرت صحتها. ولقد من نابعا

النشاط وظروف الراهن، الوضع استيعاب على قدرتها وعدم الصيغة، هذه عقم التفتت، حد إلى وصلتالطليعية. القوى واتجاهات الجماهيري،

تنظيمي خط تحديد يفترض كما التنظيمية، للمعضلة نظري تصور تحديد يفترض جديد حزب تأسيس إنالثورية. الطليعة ووضع يتوافق كما العربي، الوطن يعيشها التي والظروف يتوافق جديد

الواقع إشكالية

العربي؟ الوطن في الراهن الوضع يالئم أن يمكنه الذي التنظيمي التصور هو ما إذنلهما. المناسب العمل إطار وتحديد دراستهما، الضروري من المجال، هذا في هامان مؤشران هناك

وعلى التنظيم، بينة على انعكاسهما لهما أساسيين إشكالين في تتمثل وهي الراهنة، الظروف أولهما الطبقة ضعف إن حيث وشمول، بدقة دراسته الهام من الذي الطبقي الوضع فيه. فهناك الداخلية الحياة طبيعة

قد الريف الفقراء. وكون الفالحين مع التحالف يفرض ديمقراطية، قومية ثورة كونها الثورة وطبيعة العاملة،P يفرض المدن، في الصغيرة البرجوازية اتساع لمصلحة انهار التحالف الصغيرة. هذا البرجوازية مع التحالف أيضا

الصاعدة، المجتمع بحركة االرتباط عن عجز وإال المكافح، الثوري للحزب األساسية القاعدة يشك�ل الذي هوP، وظل� على التركيز فيه يفرض مما الحزب، على نفسها تفرض اإلشكالية الفعل. وهذه على قادر غير معزوال

مكافحة. واعية طليعة تكون أن على قادرة متماسكة، واحدة بوتقة في الفئات هذه لصهر الوعي،P هناك العربي، الوطن إطار في الموجودة والعشرين و»الدول« الواحدة السياسية، التجزئة قضية أيضاP في محدود تمايز وجود إلى يؤدي الذي االجتماعي، االقتصادي التطور مستويات بتفاوت ارتبطت أنها خصوصا

(98) ( » ص » ذكره سبق مصدر العمل ما (186لينين(99) ( » ص » ذكره سبق مصدر التنظيمية المبادىء (.335لينين(100) » العدد » العراقي، الشيوعي الحزب يصدرها مجلة العراق رسالة ، الحزبية الروح الرضا عبد / 53/54ماجد أيلول الصفحة 1985آب ،

األخيرة.ص ) (101) ذكره سبق مصدر دويتشر، (.283اسحق

32

Page 33: مهماتنا

P االجتماعي االقتصادي والتفاوت السياسية التجزئة وجود التكتيكية. إن المهمات مسألتين يفرضان معاP يكون لكي الشديدة، المركزية متناقضتين، النضاالت وتوحيد العربي، الوطن كل في الثوري العمل قيادة ممكناP ويفرضان األساسيين، األعداء وضد الرئيسية، الحلقات مواجهة في الجماهيرية، الواسعة، الديمقراطية أيضا

والتنقل االتصال صعوبة التكتيكية، المهمات تمايز مثل التجزئة، توجدها التي واإلشكاالت الظروف، تنوع بسببو... إلخ. المناسبة التنظيمية الصيغة هي ما الواسعة؟ والديمقراطية الشديدة، المركزية بين التوحيد يمكن كيف

العالقات تنظم التي القوانين طبيعة هي ما الهيكل؟ طبيعة هي ما القيادي؟ المركز طبيعة هي ما لذلك؟الداخلية؟

P، األكثر الفئات وضع ثانيهماو تعرفت التي أو القائمة، األحزاب إطار في العمل تجربة خاضت التي وعيا و»الحكم الشمولي«، »التنظيم إشكالية عاشت حيث واالضطالع، الدراسة خالل من األحزاب هذه تجربة على

ما وهذا المعنوية، قيمته عن ويتخلى انسانيته، ويفقد آلة، إلى العضو فيتحول األحزاب، هذه داخل العسكري«، فقط، بالتنفيذ األعضاء وإلزام القيادية، الهيئة وسيطرة الديمقراطية، غياب السابقة. إن الفقرة في شرحه تم

األحزاب تجربة قادت الديمقراطية. ولقد نحو وتتطلع الشمولي، النظام ترفض طبيعية فعل ردة حدوث إلى أدىP الشمولي النظام جحيم "الهاربة" من الفئات بعض تتبنى أن إلى عندنا P موقفا P، ليبراليا أساس على يقوم صرفا

(103)واحد حزب في مختلفة تيارات بين الجمع ضرورة من واالنطالق للحزب، االيديولوجي المنطلق تغييب

لدى سائدة كانت التي الفكرة وحدانية إسقاط بهدف المتنور(، اإلسالمي الليبرالي، القومي، الماركسي، )التيار )النظام قضية أي الماركسية، في قضية أهم يلغي ألنه جوهره، في ضار، الموقف السابقة. وهذا األحزاب

وبالتالي غيبي، مثالي منهج سيادة نتيجته كانت وإن المعالم، واضح غير ايديولوجي اختالط لمصلحة المعرفي(،�ن، ايديولوجي تيار تبني في ليست التنظيمي. فالمشكلة بالعمل وتحكمه معين، تيار تسلط سيادة في بل معي

المنطق، هذا إنتاج إعادة على يساعد الذي التنظيمي اإلطار تأسيس ثم� ومن التيار، هذا داخل الغيبي المنطقنموه. وعلى

فعلت كما شيء، إلى يحو�لهم وال »كيان« أعضائه، يلغي ال حزب إلى الحاجة برزت المقابل، في الحزب. لقد هو الذي الشامل، الكيان ضمن الكيان هذا على يحافظ بل ،(104)العاملة الطبقة في الرأسمالية

أن وهي األساسية، الحقيقة لتأكيد والسياسي، الفكري والصراع والحوار، للنقد للديمقراطية، الحاجة برزتnطرح، بما االقتناع يفرض لحزب االنتماء في الحر االختيار الوحدة وأن طبيعي، أمر اآلراء اختالف بأن والقناعة يnحسم باختالف أو عام، باتفاق الخروج إلى يؤدي عميق حوار ضوء على إال تقوم لن والسياسية الفكرية ي

P. لهذا هي هذه الوحدة؟ في التنوع على للحفاظ إمكانية هناك هل وهو لإلجابة، بحاجة سؤال يبرز ديمقراطيااإلجابة. تنتظر التي اإلشكالية

P األكثر الفئات تشكل ألن نسعى وحين بعين القضية هذه نأخذ أن إال اليسعنا جديد، حزب أساس وعيا عن البعيدة وغير الوعي، بسيطة الفالحية الفئات كانت 0. فإذا األساس في مبدئية قضية أنها رغم 0 االعتبار أو األب، سلطة بديل القيادة سلطة تقبل وبالتالي بها، تشعر وال الديمقراطية، تعرف ال األبوي، العشائري النظام

الفئات فإن حقوقها، تعرف وال الخضوع(، يعني واالنضباط« )الذي »االلتزام وتقبل القبيلة، زعيم سلطة بديل أطلق الذي األقنوم هذا خضم في كيانها بذوبان وشعرت الشمولية«، »األنظمة تجارب عاشت التي المتنورة

P تؤسس ألن تسعى وهي ذلك، كل تقبل ال الحزب، اسم عليه P، حزبا روح ويمتلك الجماعي، العمل يعتمد ديمراطيااالنتقادية. والروح والنقاش، والحوار التعاون

ودور الهيئات دور منها األساسية، التنظيم ببنية تتعلق هامة قضية من أكثر يطرحان المؤشران هذان الذي الهيكل وطبيعة القاعدي، التنظيمي القاعدية. الشكل واللجان الهيئات ودور القيادية، الهيئة األفراد. دور

ظروف في يعمل لتنظيم الضرورية المركزية ويحقق السياسية، والتجزئة الطبقي االختالط إشكاالت يراعي النضال طليعة يكون لكي الحزب في الضرورية الحيوية توجد أن على القادرة الديمقراطية يحقق كما معقدة،

العمل. مجال وفي الفكر، مجال في أنظمتها صدر في تضعها األحزاب كل ألن بالغرض، تفي الديمقراطية المركزية صيغة بأن هنا نجيب ولنP ليست أنها رغم الداخلية، "نصوص ليست الديمقراطية المركزية صيغة التجربة. إن أثبتت كما ديمقراطية أحزابا

P األوضاع، وكل الظروف ألغاز« كل »فك على جاهزة" قادرة الستاليني" »التنظيم بصيغة ارتبطت أنها خصوصا عام منذ الحزب مبادىء من مبدأ تصبح بأن طالب الذي هو لينين أن رغم اللينيني، بالتنظيم ارتباطها من أكثر

الحياة مجمل بها يعني كان . لكنه(105)ستالين أعطاه »التحديد« الذي يعطها لم أنه من الرغم على ،1906

التقدمي (103) االشتراكي التجمع العراقي، الديمقراطي التجمع مصر، في الوحدوي التقدمي الوطني التجمع حزب ذلك على األمثلة من » « . العام المؤتمر في المقر العام السياسي البرنامج الوحدوي التقدمي الوطني التجمع حزب مراجعة يمكن الخصوص بهذا تونس في

ص )1980نيسان 11-1األول، ،272 » « . القدس( دار مصر في التقدمية الوطنية الجبهة قضايا المولى جاد الصمد عبد وكذلك P مثال ) ط) الصفحات )1979، 1بيروت ،101 0109 « » التعددية(. » حول مقال العراقي، الديمقراطي التجمع حال لسان الديمقراطي الغد P وأيضا

األعداد« وشباط 30و29والتداولية الثاني كانون ،1986.(104) » « » البروليتاريا » ووعي التشيؤ فصل P خصوصا ذكره سبق مصدر الطبقي والوعي التاريخ لوكاش جورج أنظر، الخصوص بهذا

(.0181 79الصفحات )(105) »... « . سبق مصدر التنظيمية المبادىء لينين أنظر كنهها يحدد أن دون الديمقراطية، المركزية مبدأ بتبني المناشفة لينين طالب لقد

النص( »195ذكره ) «.1يقول اآلن الجميع به يقر مبدأ الحزب في الديمقراطية المركزية مبدأ إن 0

33

Page 34: مهماتنا

»روح« إلى إضافة لقيادته، التنظيم كل وخضوع األغلبية، بقرار األقلية وقبول االنتظام على القائمة التنظيمية،التالي: في والمتمثلة بعد، فيما ألغيت التي الداخلية، الحياةالتنظيم. سياسات لكل المقررة ألنها وأساسه، التنظيمي العمل قاعدة واعتبارها المؤتمرات، ( أهمية1 وهيئاته مؤتمره في الحزب، داخل حد، عند يقف ال الذي والسياسي، الفكري والنقاش الواسع، ( الحوار2

.(106)والكتب الكراريس خالل ومن الحزب، مجالت في وخالياه. وخارجه ولجانه،.(108)العليا للهيئات الحزب في الدنيا الهيئات تبعية وتأمين ،(107)المطلقة والمركزية الصارم ( االنضباط3 تتميز التي الميزات ونتيجة ونشاطها، بدورها اقتناعهم ومن فيها، األعضاء ثقة من يتأتى القيادة دور ( إن4

بها. بالبعض حدا الديمقراطية، للمركزية محددة سمات أعطى بعضها، غياب أو األسس، هذه غياب فإن لذلكP إلعطائها حافظت التي الصيغة هذه البيروقراطية«، »المركزية وأعني الديمقراطية، المركزية غير آخر اسما

محافظة. بيروقراطية روح إلى ثورية، ديمقراطية روح من الروح، وأبدلت الشكل على

السري العمل

P P التنظيم، مجال في الثوري العمل أشكال موضوع يثار ما غالبا نشاط من األولى المراحل في وخصوصاP أصبح ولقد الحزب، بأسلوب تتمسك زالت ما اتجاهات هناك أن رغم السائد، هو العلني العمل أسلوب أن واضحا

P، األسلوبين الثوري العمل يقتضي وحيد. بينما كأسلوب السري العمل »عصابة« تقوم ليس الحزب ألن معا مع مختلفة صالت تقيم لكنها »عصبة« سرية، إنه بل للجماهير، حاجة دون أهدافها وتحقق الخفاء في بعملها الجماهير، »تطوير« وعي هي األساسية الحزب مهمة ألن المدينية، الصغيرة البرجوازية ومع والفالحين، العمال

P وإكسابها P وعيا P، مهمته وألن لمصالحها، مطابقا الحاكمة الفئات مع صراعها وتطوير نضاالتها، تنظيم أيضا طليعتها لتصبح فيها، تلتحم بالجماهير، »عصبة« تندمج فالحزب النصر. وبذلك نحو وقيادتها المستغsلة،�ي، القائد الثورية، »دينامو« العملية المكافحة، والتكتيك. االستراتيجية ومحد�د المنظ�م، والمربي، العمل يمارس أن يجب فالحزب لذلك � من )حزبية( مغلقة داخلية حياة العلني. فهو العمل وكذلك السر

الثوريين من محددة لفئة تآمري تنظيم والفالحين. إنه العمال مع الناس، مع عالقات أخرى جهة من لكنه جهة،P لكنه المحترفين، �ر أن الجماهير، يقود ألن يسعى أيضا بها. إنه يلتحم وأن قضاياها، يطرح أن مواقفها، عن يعب

ر، يخط�ط، � النظام لغة حسب 0 القانون على الخارج الشرعي«، »غير العمل يخوض المؤامرات، يحيك يقرP، السائدة المفاهيم يحارب السائد0، الحقوقي nنى لتهديم القوى يهيء نظريا تحقيق يستطيع ال ومؤسسات. لكنه ب

الفئة هذه بين عالقة هناك تكون أن يفرض العفوية. مما بحركتها االرتباط خالل ومن الجماهير، خالل من إال ذلك السر�ي العمل بين العالقة عن الحديث يفرض هذا البسيطة. كيف؟ العفوية الجماهير وبين المحترفة، السريةمرحلة. كل في العمل أشكال تحدد التي الصيغة وعن ،*()العلني والعمل

الراهنة؟ المرحلة سمات هي فما االمبريالية تفرض حيث العربي، الوطن في التابعة والرأسمالية اإلمبريالية القوى هيمنة باختصار، إنها

»تدجين« تحاول التي القمع قوة بدور بها المرتبطة الكومبرادورية الفئات وتقوم العامة، هيمنتها األميركية من الثورية والقوى الجماهيري النشاط وسحق جهة، من تابعة، أو إصالحية، قوى إلى وتحويلها السياسية، القوى

كبيرة، قمع أجهزة تأسيس على امبريالي، وبدعم األنظمة، هذه عملت الغرض، هذا أخرى. ولتحقيق جهةP وبذلت الكبيرة، الميزانيات لها ورصدت ومتطور، يسمح الذي االتجاه في عملها وتوجيه تدريبها، في مهمة جهودا

الثوري. النشاط ضد فاعلة تكون أن لهاي، العمل أهمية رؤية تنطلق هنا من � المناهض العمل أي الشرعي«، »غير العمل يمارس فالحزب السر الفئات ضد المضطه�دة، المستغ��لة الفئات مصلحة عن التعبير يحاول ألنه المسيطرة، والقوى الحاكمة للفئات

المستغsلة الفئات هزيمة إلى العمل هذا الجذري. ويهدف التغيير تحقيق إلى يدعو وضع في الحاكمة، 0 المستغsلة الحزب أخرى. إن بطبقات ويأتي قوى، ويهزم طبقات يسقط المجتمع، في جذري تغيير وإحداث الحاكمة 0

األعمال كل دعم إلى يسعى أنه كما الجماهير، وعي تطور آفاق يفتح لكي السائدة االيديولوجيا تهديم إلى يسعى المسلح، والعمل الثورية االنتفاضة إلى والمظاهرة، اإلضراب إلى االحتجاج، من الجماهير، بها تقوم التي الثورية

عنيفة، مظاهرة إلى السلمية والمظاهرة عصيان، إلى االضراب بتحويل األعمال، هذه تعميق هو دوره إن بل

الفكري، (106) الصراع جعلت التي ذاتها، العملية التجربة سوى القضايا، هذه تدعم أكتوبر، ثورة قبل المرحلة في نصوص، هناك ليس . بشكل ونشرت الحزب، في أعضاء خصوم، ضد صدرت حيث ذلك، تؤكد طباعتها، وطريقة لينين كتب ومراجعة علني صراع السياسي،

آذار. في للحزب العاشر المؤتمر اتخذه الذي القرار هو الوحيد، الشاهد إلى 1921علني أدى والذي الحزب، في الديمقراطية ببعث ، عامي العلنية «( 1923و= 1922الحوارات «( » ط. » بيروت الطليعة دار الثوري التنظيم في وآخرين ستالين (.59ص )1978حزيران 4أنظر

(107) ( » ص » موسكو 0 التقدم دار الشيوعية في الطفولي اليسارية0 0 مرض (.11لينين(108) » « » دمشق، » دار اللينينية أسس ستالين Pعن نقال والفقرة موسكو، 0 التقدم دار الوراء إلى خطوتين األمام، إلى خطوة لينين

ص ) تاريخ دون (.140دمشق،()* » « » النشاط » تبيح ليبرالية أو ديمقراطية صيغة اتباع إلى فيها، األنظمة تلجأ فترات، من االستفادة هو العلني للعمل األساسي المعنى

. بنشاط تسمح الحكم، في سياسية صيغة تفرض تحوالت تحدث أو P علنيا P دورا يلعب أن للحزب يسمح مما مختلفة، ألسباب السياسي،. بالجماهير. االتصال االنتخابات، خوض الصحف، إصدار هي العلني العمل وأشكال علني

34

Page 35: مهماتنا

خارج »يلقي« بنفسه بذلك شعبية. وهو حرب إلى المسل�ح والعمل مسلحة، انتفاضة إلى االحتجاجية واالنتفاضةستها التي الحقوقية المفاهيم إطار P ومنها الحاكمة، 0 المستغsلة الفئات كر� المظاهرات، أو االضرابات، تحريم مثال

يقع بذلك بدونها. والحزب انتصار ال والتي ثوري، انتصار ألي الضرورية األساليب وهي المسل�ح، العمل تجريم أو الشغب«، »مثيري اعتقال إلى الحاكمة 0 المستغsلة الفئات هذه فتلجأ القانوني«، »العقاب طائلة تحت

القانون ويتخذ »فتقتص�« منهم، وتحاكمهم األنظمة«، سقوط إلى و»الداعين اإلضرابات«، على و»المحرضينمجراه!! النقابات، في تتغلغل األجهزة وألن أوامرها، تنفذ وقوى كبيرة، أجهزة الحاكمة 0 المستغsلة للفئات كان ولما

العمل أساليب إتباع الضروري من كان المختلفة...إلخ، والدوائر الشعبية واألحياء والمدارس، والمصانع،ي، � العمل مالحقة أن تعتبر ألنها األجهزة، هذه تحركات المناضلون يحذر ألن الماسة الحاجة تبرز حيث السر فيها، نشاط كل وتراقب القمعية، األجهزة ترصدها مواقع في يجري الثوري العمل المركزية. إن مهمتها الثوري الجماهير، صفوف بين االندساس »الجواسيس« هي مهمة ضروري. إن تدخلها أن ترى التي اللحظة في لتتدخل ثالث« يجب »طرف بالجماهير الحزب عالقة في أن مالحظة يجب الثورية. لهذا القوى نشاط كشف بهدفصعبة. مهمة الجواسيس قبل من التنظيم كشف تجعل التي السري العمل أساليب كل إتباع ويجب منه، الحذر

والجماهير؟ التنظيم بين البدء، منذ إليها دعونا التي العالقة طبيعة هي ما إذن،P تفرض لتحقيقها التنظيم يسعى التي األشكال المتعددة المهام إن العمل أساليب األساليب، في تنوعاي، ي، ونصف السر> من كان أجلها من وضعت التي األغراض األساليب هذه تحقق ولكي والعلني. لكن السر>

اآلخر. ولهذا بالبعض لإلضرار بعضها يقود وال الثوري، العمل تخدم يجعلها الذي بالشكل تمارس أن الضروريالتالي: على التأكيد يمكن

0 وال سرية، خالياه معظم على يحافظ السري التنظيم ألن العلني، بالعمل معنيين الرفاق كل : ليسأوال كبير جزء على تحتم بل العلني، بالعمل القيام الخاليا كل على تفرض ال الثورية المهام وألن بإنكشافها، يسمح

المعنية ألنها سرية، تبقى أن ويجب سرية، القيادية اللجان السرية. إن التنظيمية المهام ممارسة التنظيم من يؤدي مما الحساسة، مواقعه التنظيم، مركز التنظيم، رأس تحطيم إلى يقود انكشافها وألن كله، العمل بمتابعة

P، سرية االستقطاب خاليا إن وانهياره. ثم تشتته إلى على سرية. لكن تكون أن يجب األساسية اللبنات ألن أيضاP علنية، شبه أو علنية عادة وتكون التحريضي، الدعاوي العمل مهمتها خاليا، أو أعضاء، يفرز أن التنظيم وأيضا بالتنظيم ارتباطها يكون أن شرط كذلك، علنية شبه أو علنية وهي والجماهيري، النقابي للعمل خاليا أو أعضاء

،P أو قيادي، عضو خلل من دقيق بشكل موصولة لكنها األحياء، أو المناطق في الهيكل، عن مفصولة فهي حساساP، لالعتقال معرضون ألنهم جيدة، وصل صلة يجب بالتنظيم اتصالها فإن للمراقبة. لهذا معرضون أنهم كما دائما

دقيقة. أمينة لدراسة يخضع أن رأي إيصال يستطيع محدود عدد بل األعضاء، كل علنية يفرض ال الجماهير مع العالقة عن الحديث إن

السري. العمل شروط لكل ويخضع فسري، التنظيم باقي أما العلني، العمل وممارسة التنظيم،0 وإقناعها الجماهير، وعي تطوير هو األساسي التنظيم هدف ألن بالضرورة، علني الدعاوي العمل : إنثانيا

التنظيم ومواقف آراء تصل أن الضروري من تعيشها. لهذا التي العامة بالظروف وتعريفها التنظيم، بأهداف أغلب في السري العمل على ويعتمد 0، فقط ضئيل نفر سوى 0 األعضاء كشف يستلزم ال للجماهير. وهذا

P، يكون أن يجب النشرة توزيع ألن األحيان، الجماهير. وإيصال من واسعة قطاعات يشمل ألن الحاجة رغم سرياP. وكذلك سري بشكل يوزع الذي المنشور أو البيان يعتمد للجماهير الشعارات و... والكتب الكراريس توزيع أيضا يتم لكي متطور سري عمل تقنية تستلزم السرية األطر داخل تتبلور التي والشعارات األفكار فإن إلخ. لذلك

P للجماهير، إيصالها القوى وقوة الجماهيرية، الحركة انكفاء ظل وفي األولى، الثوري العمل مراحل في خصوصا النشر دور الرسمية، والمجالت الجرائد أي الشرعي«، »العمل من االستفادة يمكن المجال هذا المعادية. وفي

علني. شبه بشكل تعمل التي الدعاوي، بالعمل المختصة للخاليا إضافة الثقافية، والنوادي المسارح العلنية،0 العلني العمل تفترض ال األعضاء، معظم يمارسها التي الجماهير بين التنظيمية الممارسة : إنثالثاP تفترض بل بالضرورة، P، بالجماهير االتصال تجعل العمل من أشكاال العضو حتى أو التنظيم، كشف دون ممكنا

ال الممارسة ألن مغلقة، غرف في وال معزولة، خاليا في األعضاء انعزال يعني ال السري العمل الممارس. إنP. إن السري العمل تعني بل فقط، العلني العمل تعني فيهم التأثير التنظيم لعضو تسمح الناس مع العالقات أيضاP يكون أن دون أن عليه بل التنظيم، ومفاهيم بأفكار المباشر الحديث عليه تفرض وال انتمائه، إلعالن مضطرا

P التنظيم، وشعارات أفكار يوصل P، رويدا P بصفته يمارس أن للعضو يمكن مراحل. لكن وعلى رويدا في عضوا الحاكمة الفئات تعتبرها ال حدود ضمن أو الشرعية، الحدود ضمن الممارسة في يخوض أن وبالتالي المجتمع،

P P، خطرا محدودة. ومنها: فعقوبتها وبالتالي كبيرا متاحة وسيلة وهي بالجماهير، هامة اتصال وسيلة العمل هذا والمطلبي. إن والشعبي النقابي، ( العمل1

P تفرض الجماهير نضاالت ألن األحيان، أغلب في الفئات تكون والمطلبي، والشعبي النقابي العمل من أشكاالP لقبولها، مضطرة الحاكمة من الجماهير. لذلك صفوف في اإلصالحي االتجاه لتعزيز تسعى وأنها خصوصا

بأي التنظيمي انتمائهم كشف عدم على والحرص الشديد، الحذر مع ذلك، في األعضاء يشارك أن الضروريذلك. ضرورة الحزب يرى حين إلى كان، سبب وألي األشكال، من شكل

القانون. يطالها وال بها، مسموح قضايا وهي والرياضي، واالجتماعي الثقافي ( العمل2

35

Page 36: مهماتنا

حال في عامة العقوبات يجعل ذلك ألن الجماهير، جموع مع واإلضرابات بالمظاهرات، ( المشاركة3فيها. مختلفة قطاعات مشاركة بسبب تنظيمي انتماء إلى فيها المشاركة تشير وال حدوثها،P ذلك ويكون فقط، إصالحية أحداث وفق السياسي، المجال في العمل يتم ( وقد4 وعي لتطوير مدخال

الثوري. للعمل ودفعها الجماهير من قطاعات بالحفاظ تسمح أنها كما الثوري، العمل من جزء وهي ضرورية، مسألة األعمال هذه كل في المشاركة إن

وتطوير تنظيمها، وفي الجماهير، وعي تطوير في به القيام يمكنهم الذي الكبير الدور رغم األعضاء، سرية على العمل ليس السري والعمل كثيرة، أحياة في السرية يقتضي بل فقط، العلنية يقتضي ال العمل نشاطها. إن

الجماهيري. العمل من عديدة وأشكال بل فقط، التنظيمي تخضع ذلك خارجها. وضمن ينمو أن يمكن وال الموضوعية للظروف يخضع الثوري العمل لكنرابعا0:

P كونه جهة)أي من التنظيم وضع أي المحددة، للظروف والسرية العلنية العمل أساليب P أو ناشئا P، قويا متراصا بحالة تمر هل )أي أخرى جهة من وبالجماهير التجربة(، قليل أو واسعة تجربة لديه االنتشار، واسع أو العدد قليل

النهوض انفراجات؟(. فمرحلة هناك أم شديدة القمع ظروف وهل ثوري؟ نهوض حالة تعيش أم وتراجع، إحباطP تقتضي الثوري P فعال P عمال P علنيا وهذا ، التنظيم انكشاف إمكانية وبالتالي االنتكاس، إمكانيات تناسي دون 0 واسعا صحيفة، إصدار 0 علني عمل ظروف وتوفر الوضع استقرار مرحلة في 0. أما السري بالعمل التمسك يفرض

الضروري من ولهذا األولى، الحالة من حساسية أكثر لكنه ضروري، العلني التوجه فإن 0 انتخابات في مشاركة 0 فقط السري فالعمل وجبروتها، المعادية، القوى بطش ظل في المختلفة. أما السري العمل بأشكال التمسك

P األسلوب هو 0 هذه الفقط سلبية رغم P، التنظيم يكون حين المناسب. وأيضا مؤاتية، غير ظروف في ويعمل ناشئا واتسعت التنظيم، وضع تطور وكلما للعمل«، الرئيسي »األسلوب ويعتبر السري، العمل على التشديد يتم

P الجماهيري العمل خضم في يلقي أن استطاع صفوفه، شبه النضال يخوضون الذين الرفاق من متزايدة أعداداوالعلني. العلني

0 الهيكل يستوعب أن يفرض علنيين، وأعضاء سري، هيكل ووجود العمل، أشكال تنوع : إنخامسا السري العمل يفرض أن وال السري، العمل كشف إلى العلنيين األعضاء عمل يقود ال بحيث ذلك، كل التنظيمي

العلني. العمل نشاط توقفP التنظيم يكون أن يفرض نعيشها التي الظروف ضمن الثوري العمل إن وأن بالجماهير، مندمج لكنه سريا أن تعني ال العلني العمل ضرورة عن الحديث ينكشف. إن أن دون المختلفة العلني العمل أشكال يمارس إلى السري العمل عن الحديث يقود ذلك. وال محددون أعضاء يمارس أن بل العلني، العمل التنظيم كل يمارس تنظيمها، محاولة وعيها، تطوير )أي الممارسة يعني الجماهير بين السري فالعمل الجماهير، عن االنعزال

وضروري. ممكن، العضو. وهذا انتماء يكشف ال بشكل تحريضها(، السرية، لها. والخاليا داعمة والتحريض، الدعاية خاليا ولتكن الجماهير، بين المحرض اللسان هي فالنشرة

P الفعل على القادرة المؤثرة، القوة »لولب« تكون أن على والقادرة والجواسيس، المخابرات، أعين عن بعيداالجماهيري. النشاط

المركزية ضمن الديمقراطية

السري، للعمل الحاجة وبالتالي القمعية، الشمولية، األنظمة سيادة مع مترافق التجزئة عامل وجود إن في ماركسي حزب لتأسيس ماسة وحاجة قومي، نضال ظروف في القانون«، على »الخارج الشرعي«، »غير

يفرض ذلك كل العربي. إن الوطن كل في أركانه وتوطيد القومي النضال توحيد في يسهم العربي، الوطن العامة االستراتيجية بتحقيق معنية تكون أجزائه، مختلف بين وتنسق كله، العمل تقود مركزية لهيئة الحاجة

المحلي...إلخ. القطري، النهوض أساس هو القومي، النهوض مادام للنضال،P تفرض السري العمل ظروف أن كما P دورا له. والتخطيط الثوري، العمل توجيه في المركزية للهيئة مهما

الثوري. للعمل نشاطهم يكرسون الذين المحترفين القادة وجود ضرورة على التأكيد تفرض كما تطور محصلة هو العربي اإلطار في العمل أن اعتبار يجوز وال مطلقة، ضرورة ضرورية المركزية الهيئة إنالمتقاربة. الشعارات أو العامة، المنطلقات على االتفاق فيه يكفي عفوي، قطري

الثوري، العمل تتابع قيادية لجنة وينتخب النضال، استراتيجية يحدد الذي العام المؤتمر هي المركزية والهيئةP بدورها تشكل التي اللجان مختلف بين الجهود وتنسيق التنظيمي، النشاط قيادة في دوره يلعب مركزا

P األقطار، في إيجادها، الضروري من التي والهيئات، وفي الريف، في العمالية، والتجمعات المصانع في وأساسا الحركة تنظيم على القادر الثوري، العصب تكون ولكي الجماهير، مع الوصل صلة تكون لكي الشعبية، األحياء

مدى في تتقوم الحزب، قدرة وتطور الثوري، العمل تطور أوصالها. إن في الثوري الوعي وبث الجماهيرية، والفالحين العمال بين أي للمجتمع، الحساسة المواقع في المختلفة واللجان الهيئات تأسيس على القدرة

الجذري. الثوري التغيير قاعدة هي القوى هذه ألن الصغيرة، البرجوازية من الثورية والشرائح الفقراء، لها أن كما أوضاعها، كل معرفة في الحق ولها واللجان، الهيئات هذه بمتابعة المعنية هي القيادية والهيئة

العامة. التنظيم ظروف فهم على قدرة األكثر الهيئة يجعلها المركزية الهيئة فكونها األخير«، التحليل »في القرار يديرها، من إلى تحتاج آالت أو ميتة«، و»أشياء منفذة، أدوات إلى واللجان الهيئات هذه تحول يفرض ال ذلك لكن

36

Page 37: مهماتنا

الخاليا هذه يلغي ال األعضاء، ومجموع واللجان الخاليا مجموع كونه والنشاط. فالتنظيم الحركة فيها ويبث قدر توفر الضروري من حيث الداخلية، الحياة تأسيس يمكن الفهم هذا األعضاء. وضمن يلغي ال كما واللجان،

جزء إنهم واألعضاء، واللجان الهيئات يشعر بما واالنتقاد، والنقاش، بالحوار تسمح التي الديمقراطية، من كبيرالداخلية. الحياة مجمل في ودوره موقعه وله ومؤثر، فاعل، جزء لكنهم شامل، عمل من

يعمل سياسي حزب أي طبيعة وكذلك السري، العمل وطبيعة العربي، اإلطار في النضال ظروف كانت وإذا مطلقة هيئة إلى الهيئة هذه تحول عدم ضمان فإن مركزية، هيئة وجود تفرض معين، هدف تحقيق على

سلطته يفرض أن استطاع قد ستالين كان الديمقراطية. وإذا إلى الحاجة من االنطالق يفرض ،(109)الصالحياتP إلى تفضي قضية والتفرد التسلط نحو ميل أي تجعل السري العمل ظروف فإن الدولة، أجهزة على اعتمادا

الفئات يجعل الذي األساسي المبدأ هو الحر االختيار مبدأ تجعل السري العمل ظروف ألن الحزب، تفتتP نشاطه، في وتشارك للحزب، تنضم الطليعية P تجد ال للحزب. وحين العامة باالستراتيجية قناعة من انطالقا وضعا

P تلعب بأن لها يسمح P دورا أي والنضال، للعمل ورؤيتها وانتقاداتها ومالحظاتها رأيها لها أن أساس على يقوم ثوريا الهيئة سلطة من خوف يردعها ولن تنشق، أو بهدوء، العمل من تنسحب ذلك تجد ال حين كيانها، لها باختصارواإلجبار. بالقوة، سلطتها فرض تستطيع ال مادامت القيادية

بل حوار«، »منتدى تأسيس نريد ألننا ليس التنظيمي، النشاط جوهر من قضية والنقاش الحوار فإن لهذا ال ذاته الواقع وعي وألن استمرارها، وتأكيد الوحدة، لصيانة والحاجة الطليعية، الفئات كل لتوحيد الحاجة ألن

إلى يتحول وبدونها »روح« الحزب، إنها حية، قضية والنقاش الحوار يبقى أن تفرض والحوار، بالنقاش إال يتحققتتفسخ. ما سرعان الميتة والجثة ميتة«، »جثة

الفكري الصراع حولواألغلبية األقلية

أو نظر وجهتي تبلور وبإمكانية اآلراء، باختالف االعتراف يفرض التنظيم في ديمقراطي منهج تكريس إن النتيجة هذه إلى الوصول محددة. إن أقلية بتأييد واألخرى األغلبية، بموافقة إحداهما لتحظى تتصارعان أكثر،

في يطرحه بل الصراع، ينهي ال األقلية، بتأييد تحظى وأخرى غالبة، نظر وجهة تبلور ألن أخرى محددات يفرضوأقلي. أكثري »تكتلين«، تصارع شكل هو جديد، شكل

النظام يحويه ما خالل من واضحة األكثرية حقوق ألن التحديد، وجه على األقلية حقوق تنطرح وهنا التنظيم. وهي لكل الملزمة النظر وجهة وهي التنظيم، نظر وجهة هي نظرها وجهة تكون حيث الداخلي، التقليدي الشيوعي الخط اعتمد حولها. ولقد رؤية فال األقلية حقوق التنظيم. أما تقود التي كأكثرية

أقرها التي السياسة وهي خطأ، على أنها يعني أقلية كونها مجرد أن وتعتبر األقلية، تلغي سياسية ،*())الستاليني( مؤتمر، في هزمت أقلية »أن أساس على والقائمة السوفياتي، الشيوعي الحزب في1927 عام منذ ستالين

P آرائها عن الدفاع عن العدول فقط ليس عليها عن العدول عليها النقاش. ولكن من الالحقة الحقبة حتى علنياP ،110)خاطئة« بوصفها عنها واالرتداد أفكارها، أساس على تقوم، أو قامت، »الكتل« التي وبين األقلية بين خالطا

المنعقد للحزب العاشر المؤتمر وأقرها لينين، أكدها التي السياسة وهي الحزب(، داخل األحزاب )أي برنامجي،.(111(1921 عام

»موت« األحزاب فرض مما المجال، هذا في خاطئة مبادىء تكريس إلى الستالينية السياسية أدت ولقد الواحد، الرأي وسيادة واألقلية، األكثرية ظهور وبالتالي واالنتقاد، والنقاش الحوار روح منع خالل من الشيوعية،

المناقشة. أو االعتراض، على قدرة أو حوار، دون القيادية، الهيئات بتوجيهات وااللتزامP األقلية؟ لماهية الدقيق التحديد يفرض المنطق هذا سيادة إن ال بديهيات هناك أن من ولحقوقها؟. انطالقا

تبلور يفرض وبالتالي االنتقاد، والنقاش الحوار يفرض جدلي مادي علمي بمنهج االلتزام أن وهي تجاوزها، يمكن الذي وحده هو الالهوتي المنطق نقيض. إن وتصور تصور مخالفة، وفكرة فكرة مضاد، ورأي رأي وأغلبية، أقلية

إلى التنظيم يحول مما المفكر، وحدانية وبالتالي الفكرة، وحدانية أساس على يقوم ألنه البديهية، هذه يتجاوزP يكن لم ومادحين.. ولهذا مرددين ومنفذين، أتباع وإلى عظيم!!، وقائد مفكر أحدثه الذي التحول أن غريبا

P اعتمد السوفياتي الشيوعي الحزب في ستالين وقوانين جامدة، نصوص إلى الماركسية تحويل على أساساالحزب... روح تموت أن قبل الماركسية، روح ماتت كبير. لقد ومفكر فذ، قائد إلى هو تحوله ثم مطلقة،األقلية؟. هي ما

في البساطة هذه التنظيم. لكن أعضاء أكثرية بموافقة تحظ لم فكرة تبنت مجموعة كل ببساطة إنهاP تمثل أن الضروري من هل المجموعة، هذه تتبناها التي الفكرة طبيعة حول معينة إشكالية تثير التحديد تصورا

P؟ اشتراطات هناك هل أدق، بشكل أي أقلية؟ تبلور إلى تقود أن يمكن التكتيك حول الخالفات وهل استراتيجيا

(109) ) ( » ط » بيروت أبعاد دار سوسيولوجية دراسة السياسية، األحزاب ميشال روبرتو كتاب مخلوف، 1إن منير ترجمة تاريخ، دون ، . حاكمة أوليغارشية إلى تتحول القيادة أن يجزم أنه رغم القضية، هذه يناقش

ال *() الموضوع أهمية من بسبب اللينينية، التجربة إلى العودة «.1جرت الستاليني » التنظيم قبل من به لحق الذي واإلهمال نناقشة، ي(110) ) ( » ط » بيروت الطليعة دار اللينيني الحزب حول نصوص ماندل ص )1أرنست ،26.)(111) ) ( » ط » القاهرة الجديدة الثفافة دار رحمى، سعد ترجمة البروليتاري للحزب التنظيمية المبادىء ص )1984، 1لينين ،334 -338.)

37

Page 38: مهماتنا

لكي تاريخية فترات إلى تحتاج وهل األقلية؟ تحديد خاللها من يمكن والسياسي، الفكري الصعيدين على معينة،معين؟ وموقف محددة برؤية تتعلق أم مستمرة ثابتة هي وهل تتبلور؟

محدد، زمني بمدى يرتبط وال والمواقف، األفكار من محدد بمستوى يرتبط ال األقلية تحديد أن الشكP هي فاألقلية P تعارض التي المجموعة أوال P موقفا P أو محددا P، قرارا P وهي معينا P تطرح التي المجموعة ثانيا تصوراP P أو سياسيا P أو تنظيميا P... وال أو عمليا P وهي األصوات، بأغلبية يحظى ثقافيا خالل من تتبلور التي المجموعة ثالثاP لتمثل الحوار P موقفا متبلورة محددة فكرة وجود يفترض أقلية وجود فإن باألكثرية. ولذلك يحظى ال موحدا

P الفكرة تكون وقد األعضاء، بعض يطرحها P موقفا P أو تنظيميا P، تصورا عميقة تكون وقد سياسية، قضية أو نظريا.(112)معين سياسي موقف أو محدد، بتكتيك تتعلق بسيطة أو للتنظيم، األساسية بالبنية المساس حد إلى

الخالف االنشقاق. إن إلى يؤدي النظري الخالف إن بل ال فقط، النظري الخالف يشترط ال أقلية وجود إن الرؤية االتفاق. إن محاوالت جرت أو محدودة، لفترة تأجل وإن االنشقاق يفرض األساسية القضايا في

P يكون ال االستراتيجية الرؤية حول الخالف يكون وحين الثوري، العمل أساس هي االستراتيجية العمل ممكناP الوحدة تكون بينما والضروري، المنطقي الخيار هو االنشقاق ويكون واحد، تنظيم في المشترك P. أما عمال ضارا

انشقاق. حدوث إلى بالضرورة يؤدي ال لكن مؤقتة، أقلية بتكوين فيسمح التكتيكية القضايا في الخالفP نجد السوفياتي الشيوعي الحزب تجربة درسنا وإذا تبلورت فقد أقلية(، »األقليات« )جمع تبلور في تنوعا

و»كانت الحزب، في العضوية حول الجوهري الخالف وتركز للحزب، الثاني المؤتمر في األولى المرة في األقلية أحزب مجاهد، حزب أم انتهازي الحزب: أحزب يكون أن ينبغي التنظيم أنواع من نوع أي حول تدور المسألة تكتيكية قضية من بموقف تتعلق وال جوهرية، الخالف قضية . وألن(113)ثابت؟« بروليتاري أم له، شكل ال ليبرالي

P االنشقاق كان فقط P، أمرا حتى واألقلية األغلبية بين العالقة طبعت التي واالختالف الوحدة أشكال رغم حتمياP. ولقد االنشقاق تكرس حين1912 عام P مثلت كثيرة، أخرى خالف نقاط هناك أن ظهر نهائيا P اختالفا في جذريا في القيادي البروليتاريا دور المناشفة عارض التكتلين. فقد من كل لتحقيقها يسعى التي واألهداف الثورة رؤية

في يتقوم الشيوعي الحزب دور وأن لها، الطبيعي القائد هي البرجوازية أن اعتبار على الديمقراطية الثورةP المناشفة سلك . كما(114)دعمها P طريقا ،(115)السري« الثوري البروليتاريا حزب تصفية إلى دعوا حين تصفويا

فقط. العلني بالنضال والتمسكP الخالف كان لقد تعايش وإن حتمية، قضية االنشقاق جعل مما ثوري، واتجاه إصالحي اتجاه بين جوهريا على وتنظيمين قياديين، مركزين وجود شهدت مرحلة عاش الحزب أن رغم الحزب، داخل لسنوات التيارانواجتماعاته. ونشراته هيئاته لكل الواقعي، الصعيد

جديد دين لبناء وعظ تيار الله«. وهو »ببناء وأسمي الرجعية، الردة سنوات في اآلخر التكتل ظهر أول أصبح الذي تشارسكي لونا أعضائه بين من كان ،(116)والدين الماركسية بين التوفيق حاول اشتراكي. ولقد

P الحزب السوفياتي. اتخذ االتحاد في للثقافة وزير بهذا جامع أي يجمعها ال البلشفية أن باعتبار1909 سنة قراراP لينين أصدر كما العلمية، لالشتراكية التشويه P كان الخالف أن الواضح . ومن(117)االتجاه هذا ضد كتابا جذريا ألمانيا، مع الصلح عارضوا اليساريون« الذين »الشيوعيون1918 سنة ظهر الماركسية. ثم بجوهر ويتعلقP يبدو وبوخارين. وكما رادك، تروتسكي، بينهم من وكان الثورية، الحرب استمرار إلى ودعوا الخالف فإن واضحا

P، كان األساسي 0 ممثلي أبرز »اعترف أن بعد وجيزة فترة بعد التكتل انتهى محدد. ولقد تكتيك وحول سياسياP وبوخارين، رادك الرفيقين 0 اليسارية الشيوعيى P اعترافا العمالية«، »المعارضة ظهرت . ثم(118)بخطئهم« علنيا

تكوين حرية على أصروا الديمقراطيون« الذين »المركزيون ذلك بعد . وظهر(119)صراحة النقابية إلى الداعية القيادة بإدخال ويطالبون للسوفيتات الحزب قيادة ضرورة ينكرون وكانوا الحزب، داخل والمجموعات التكتالت.(120)الصناعة في الجماعية بطرد تصفيته، فجرى تغيرت، قد كانت األمور كاينيف. لكن زينونيف، تروتسكي، تكتل تبلور لينين وفاة وبعدبعد. فيما صف�يا، اللذين اآلخرين، العضوين وإخضاع الحزب، من تروتسكيP هامة، قضية من أكثر الصورة، هذه توضح P الفكري الصراع كان فأوال P وكان الحزب، حياة في أساسيا صراعا

،P P داخليا P الكراسات خالل ومن الصحف، صفحات على وعلنيا P يتخذ الصراع كان والكتب. وثانيا من مختلفة أشكاالP المناشفة مع الخالف كان فقد أخرى، إلى مرحلة إصالحي أحدهما حزبين، وقيام الحزب انقسام إلى أدى جوهرياP، األخرى الحاالت في الخالف وكان ثوري، واآلخر الله«. »بناء حالة عدا ثانويا

(112) .» العددين،» في نشر مقال الديمقراطية والمركزية الداخلية الحياة العدد 115و 114حول (.10ص )115،(113) ) ( ) ( » ط بيروت الفارابي دار ، بغداد النهضة مكتبة لينين إيليتش فالديمير حياة نيسان 2سيرة ص )1975، إعداد( 121، من والكتاب ،

. السوفياتي االتحاد في الشيوعي للحزب المركزية للجنة التابع اللينينية 0 الماركسية معهد(114) ( » ص » موسكو 0 التقدم دار الديمقراطية الثورة في الديمقراطية 0 االشتراكية خطتا (.6-5لينين(115) ( . ».. ص » ذكره سبق مصدر التنظيمية المبادىء (225لينين(116) ( »... ص» ذكره مصدر حياة (.188سيرة(117) » ط » موسكو، 0 التقدم دار التجريبي النقدي والمذهب المادية .1981، 1لينين(118) ( » ص » موسكو 0 التقدم دار الشيوعية في الطفولي اليسارية مرض (.25لينين(119) ( »... ذكره » سبق مصدر التنظيمية المبادىء (.329لينينص ) (120) ذاته المصدر (.395لينين،

38

Page 39: مهماتنا

،P نقطة على االتفاق أساس على تقوم كانت حيث وجيزة، فترة بعد تنتهي ثم تتأسس التكتالت كانت وثالثاتنظيمية. أو سياسية أو نظرية محددة،P، الصراع يكون وقد واألقلية، األغلبية يفرز الصراع إن P أو شامال كان محددة. فبينما قضايا في محدوداP، المناشفة مع الصراع P شامال P األخرى الكتل مع كان تأسيسية، مرحلة في كان الحزب أن خصوصا في محصورا

P يتخذ ال أنه تنظيمية. المهم أو سياسية، أو فلسفية، محددة، قضايا P، قالبا فقد معينة، صورة في يحصر وال محدداP يكون P صراعا تنتهي. إن ما سرعان مؤقتة، تكتالت تبلور إلى يؤدي وقد مختلفين، اتجاهين تبلور إلى يؤدي طويال األقلية بين العالقة أساس الديمقراطي الصراع يجعل المحدود اختالفها وإن االنشقاق، إلى يؤدي التكتالت ثبات

واألغلبية.واألغلبية؟ األقلية تتحدد كيف

مستوياته في التنظيمي النشاط خالل مختلفة، مجاالت في واضحة وتظهر يحددها، الذي هو الصراع إن واالقتصادي. وتتبلور السياسي نضاله أي المجتمع، في التنظيم ونشاط التنظيمية، السياسية، الفكرية المختلفة،

بمايلي: إجمالها يمكن عدة، مجاالت في واألكثرية، األقليةP: الحوار P األعضاء، يمارسه الذي والسياسي الفكري أوال P. هذا داخليا في يمارس الذي الحوار وخارجيا

مختلفة. بأسماء تصدر وكراسات كتب في ينشر الذي أو العلنية، والمجالت الداخلية النشراتP تفرض األحزاب بعض كانت وإذا إلى يؤدي المستوى هذا في الصراع خوض عدم فإن المجال، هذا في قيودا

P يتخذ متدن مستوى إلى السياسي النظري الصراع مستوى من الصراع تحول وإلى مبكرة، انشقاقات شكالP .ذاتيا

لموقف مخالفة نظر وجهة تبلور أو واضحتين، نظر وجهتي تبلور يفرض والسياسي الفكري الحوار إنP شهدت مرحلة الروسي الديمقراطي االشتراكي العمال حزب عاش وخطه. لقد التنظيم P نضاال P، نظريا مهما

P المختلفة النظر وجهات تبلور في أسهم التي التخوم نحدد أن يجب نتحد لكي أنه القائل لينين موقف من انطالقاP الحوار كان . لهذا(121)بينننا تفصل المجلة كانت فقد ،1918 عام إلى الحزب تأسيس منذ السنوات طيلة علنيا النظر وجهات تطرح التي والكراسات الكتب عشرات نشرت المختلفة. كما الكتل بين هام حوار مجال

وضع تفرض المحيطة العالمية الظروف أن لينين رأى حيث أكتوبر، ثورة بعد إال الوضع هذا يتغير المختلفة. ولمP يبقى الحوار أن منها معينة، قيود P الحزب يتخذ أن إلى حرا الذي الحوار كان ولقد ،(122)المناقش بالموضوع قرارا ضعف إلى أدت منها، وطأة أشد دائمة قيود وضع إلى القيود أدت بينما وقوته، تبلوره أساس الحزب في دار

فيه. البيروقراطية األساليب وانتشار الحزب، حيويةP: الحوار الفكري للحوار استمرار هو العامة المؤتمرات في الحوار أن الشك العامة، المؤتمرات في ثانيا

أسلوب أن في تكمن المؤتمرات أهمية لكن المختلفة، واللجان الهيئات في كما المختلفة المنابر في والسياسي أقلية من أكثر تتبلور واألغلبية. وقد األقلية وتحديد المواقف توضيح إلى يؤدي فيها يمارس الذي التصويت بينما وأغلبية، أقلية تبلور مجال السياسية القضايا حوال الخالف يكون حيث المطروحة، القضايا وفق وأغلبية،

P أخرى. لكن وأغلبية أقلية تبلور مجال التنظيمية القضايا حول الخالف يكون حيث واحدة، أقلية تتبلور عموماP وهكذا، فكري، خالف إلى واإلثنين تنظيمي، خالف إلى السياسي الخالف يؤدي األولى المراحل في وخصوصا

للتراث التنظيم افتقار بسبب كبيرة أهمية ذو التنظيمي السياسي النظري الحوار يكون حيث التنظيم، تكون منجديد. نظري تصور بلورة إلى الحاجة بسبب وبالتالي النظري، هذا مجال المؤتمرات تكون ما وعادة أعضاءها، يحدد كما األقلية، وحجم طبيعة يحدد أنه المؤتمر أهمية إن ضد كتلة لمصلحة الصراع حسم وبسبب المستفحلة، الخالفات بسبب االنشقاقات، حدوث ومجال التبلور،P أخرى، P الخالف كان إذا خصوصا P. جوهريا وشامال

P: في صعيد على المركزية اللجنة المختلفة، اللجان اجتماعات في األقلية وتظهر المختلفة، اللجان ثالثا والظروف المحددة، األوضاع حول والخالفات العامة، الخالفات صعيد على األخرى، واللجان العامة، الخالفات األولى الحاالت في كانت فإذا األقلية، طبيعة تحديد إلى حاجة تكون اللجان. وهنا هذه بها تهتم التي المعنية،

P، التنظيم في أقلية تعتبر في الخالف يحدث حيث المركزية، اللجنة في أقلية تكون الحالة هذه في فإنها عموماالخالف. فيها يحدث التي األخرى اللجان في وأقلية المركزية، اللجنة

الحوار مثل لقضايا و... إلخ وقوانين مبادىء، أسس ووضع الصراع، لقوننة والسعي ذلك، كل عن القفز إنP يجعل الديمقراطي، وللصراع واالنتقاد، والنقاش P داخلي، ضبط أسس واالنضباط، االلتزام مثل أسسا وإطارا

P المقرر دور تلعب مطلقة، سلطة القيادة القيادة. ويجعل في والقمع والتفرد التسلط منطق سيادة يبرر نظريا أو الهيئات سواء اآلخرين، تلغي شمولية، سلطة يجعلها مما والثانوي، األساسي التنظيم نشاط لكل والمحدد

P يتكلم وكان الحزبي، الضبط أهمية على لينين أصر األفراد. لقد كان الصارم. كما الحزبي الضبط عن أحياناP يصر كان لكنه »سلطة« و»هيبة«، القيادية للهيئة يكون بأن يطالب الصراع وعلى ،*()الديمقراطة على دائما

(121) » موسكو » 0 التقدم دار العمل؟ ما (.28ص )1968لينينالبالشفة » (122) ثورة كار هاللت العربي 1ج0« 01923 1917إدوارد الكاتب دار والنشر، للتأليف العامة المصرية المؤسسة الثقافة، وزارة ،

( ) ص ) أحمد الكريم عبد ترجمة القاهرة والنشر سنة(. 201للطباعة المقر الداخلي النظام من مأخوذ الثامن 1919والنص المؤتمر فيللحزب.

()* » « ، ليبرالي أساس على القائم العمل تجنب يحاول كان أنه إال بالثقة، الواسعة، الديمقراطية بإبدال يطالب كان لينين أن رغم. والسياسي الفكري الصراع بضرورة تمسك لكنه االنتخاب، مجال في P وخصوصا

39

Page 40: مهماتنا

كل خضم في ألنه نظره، وجهة إبداء وفي االنتقاد، في عضو كل وحق هيئة، كل حق وعلى والسياسي، الفكري األعلى، الهيئات بقرارات بااللتزام األدنى الهيئات تطالب وحدها وفيها الحزبي، للضبط الحاجة تبرز الصراع هذا

واالنضباط. بااللتزام األعضاء ويطالب

الحزبي للضبط الحاجة الحاجة يلغي ال العموم، وجه على الفكري الصراع وعن واالنتقاد، والنقاش الحوار عن الحديث فإن لهذا

إلى يحوله ال الذي اإلطار ضمن يضعه لكنه موضوعية، حاجة يجعله بل الصارم، الحزبي والضبط الحزبي، للضبطومتماسكة. صلبة تنظيمية بنية تأسيس في يسهم يجعله بل وسيطرة، وتسلط قمع

البروليتاري الطاعة ونظام المطلقة، المركزية »إن االنتصار، يستحيل وبدونه ضرورة، الحزبي الضبط إنتجاوزها. يجوز ال قضية . وهذه(123)البرجوازية« على لالنتصار األساسية الشروط أحد هما للغاية الصارم

P فيها خاض الزمان، من عقدين تجربة بعد لينين تساءل كما نتساءل، لكن »بم نتساءل فيه، هوادة ال نضاالP: بوعي يعزز؟ وبم تجريبه؟ يجري شيء وبأي البرولتياريا؟ حزب في الطاعة نظام يدعم البروليتارية الطليعة أوال

P: باستطاعتها التضحية وروح وبطولتها وبثباتها، للثورة، ووفائها شئتم وإذا والتقارب، الترابط، عندها. وثانيا الجماهير مع وكذلك البروليتاريا، جماهير مع األول الدور وفي الكادحين، جماهير أوسع مع ما، حد إلى االندماجP: بصحة غير الكادحة إستراتيجيتها وبصحة الطليعة، هذه بها تقوم التي السياسية القيادة البروليتارية. ثالثا هذه الخاصة. وبدون بتجربتها الصحة بهذه الكادحة الجماهير أوسع تقتنع أن شرط السياسيين، وتكتيكهاP كفء ثوري حزب في الطاعة نظام تحقيق يمكن ال الشروط إلى المدعوة المتقدمة، الطبقة حزب ليكون حقا مناص وال الطاعة نظام إيجاد محاوالت تتحول الشروط هذه كله. وبدون المجتمع وتحويل البرجوازية إسقاط

كدح بعد إال تحصل ال فهي فجأة، الشروط هذه تنبثق أن يمكن »ال أنه يضيف وهذر«. ثم وطنطنة هراء، إلى جامدة، عقيدة ليست بدورها هي التي الصحيحة، الثورية النظرية هو إيجادها، يسهل ومما شاقة، وتجارب طويل

P جماهيرية حركة نشاط مع الوثيق بالترابط فقط النهائي شكلها تكتسب إنها بل P« وثورية حقا .(124)حقا

الثوري العمل أشكال تنوع

P األساليب، تنوع يفرض الظروف تنوع أن الشك مما مختلفة، خصوصيات أوجدت قد التجزئة أن خصوصاP. أكثرها إلى البسيطة األشكال من الثوري، العمل أشكال كل اتباع ضرورة على التأكيد يفرض تعقيدا

ألن والكراريس، النشرات، والبيانات، المنشورات، مثل والدعاية، التحريض وسائل لكل الحاجة تبرز وهنا من الجماهير وتحريض الثورية، لألفكار الدعاية في يتمثل الثوري العمل نمو على يساعد الذي األولي الهدف

»مطبعة المتخصصة. فالحزب والخاليا الالزمة، التقنيات توفر يتطلب حقوقها. وهذا لتحقيق النضال أجل االنترنيت(. وإذا مثل ذلك، في تساعد أهمية أكثر أشكال لنشوء يؤسس الهائل التقني التطور أن ورفيق«)رغم

معنيون فإنا الماضية، السنوات في والتحريض الدعاية أهمية أغفلت قد العربي الوطن في األحزاب كانت للعمل وتهيئتها فيها الوعي وبث الجماهيرية، الحركة استقطاب في فشلنا وإال الالزمة، األهمية كل بإعطائها

المنظم. الثوري لدى تظهر التي االحتجاج وسائل كل تنمية أهمية على التأكيد يفرض الثوري النشاط تطوير أن ثم

النشاط تطوير خالل من إيجابية أكثر تصبح أن على والحرص البدء، في مكبوتة سلبية تكون التي الجماهير، إلى الجماهير من واسعة بفئات ندفع تجعلنا ذلك على المقدرة بالمظاهرات. ألن للقيام والسعي اإلضرابي،

وكبيرة. بسيطة ثورية، انتصارات تحقيق طريق على هامة خطوة الثوري. وهذه النضال معمعانP المختلفة، االحتجاج وسائل وتصاعد والتحريض، الدعاية عمليات اتساع بعد الثوري، النضال تطور إن وصوال

حالة تفاقم كبيرة. ولعل عارمة انتفاضة حدوث إلى يقود أن يجب واسعة، ومظاهرات إضرابي، نشاط بدء إلى أركان تهز كبيرة انتفاضات حدوث إلى الماضية، التجربة أوضحت وكما يؤدي، الجماهير تعيشها التي الفقر

ضروري. الهجوم وأن حانت، قد الثورة أن يعني الحالة هذه إلى الوصول بها. إن اإلطاحة آفاق وتفتح األنظمة على يتوقف الثورة نجاح فإن العدد، كبيرة القمع وقوى المتطورة، األسلحة تمتلك الحاكمة األنظمة كانت وإذا

»انتفاضة ومن انتفاضة، إلى محدودة تحركات ومن عام، إضراب إلى وإضرابات احتجاجات حركة من تحولها حيث الحاسم، دوره الحزب، دور يبرز السالح. وهنا الجماهير تمتلك أن إلى مسلحة، انتفاضة سلمية« إلى

كلها. الثورة مصير الهامة النقلة هذه لتحقيق استعداده مدى على يتوقف األسلحة ألطنان األنظمة امتالك ومن االحتالل، من يعاني مجتمع في فيها، الشك قضية السالح أهمية إن

فيها، خيار ال قضية الصهيوني الكيان مع الحرب دوله. إن بين السياسية الحدود تعمق من يعاني كما المتطورة، لتطوير تسعى التي القوى المقاتلة، القوى لتأسيس الحاجة يفرض مما الثورية، بالحرب إال تحرر ال فاألرض مختلفة مناطق في يتموضع أخذ الذي األميركي، العسكري الوجود وضد الصهيوني، الكيان ضد المسلحة الحرب

نشاط مواجهة أي العربي، القومي النهوض حالة مواجهة وهدفه العراق، يحتل وبات العربي، الوطن من

(123)( )... ص » ذكره سبق مصدر مرض (.9لينينص ) (124) المصدر (.10نفس

40

Page 41: مهماتنا

العربي، الوطن في القوى موازين تغيير على قادرة مؤثرة، قوة إلى تحولها حالة في العربية، الشعبية الجماهيرفيه. أنظمة وإسقاط

العسكري الوجود بعقبة يواجه سوف الوحدة تحقيق ألن القومية، الوحدة لتحقيق ضروري والسالحP، أوضحنا كما ضدهما المسلحة الحرب تطوير يفرض وهذا جهة، من الصهيوني والدور األميركي، لكنه سابقا

P يواجه سوف يفرض القومية. مما الوحدة لحركة للتصدي وسعيها العربية الكومبرادورية األنظمة برفض أيضاP المحلي الجماهيري النشاط تطوير كان األنظمة. وإذا هذه هزيمة أجل من العمل امتالك فإن ذلك، في أساسا

P عداء المعادي وموقفها المتطورة، لألسلحة األنظمة هذه األميركية، اإلمبريالية مع تعاونها وكذلك للوحدة، مطلقاالسالح. إلى اللجوء يفرض سوف

أو »الدول« الراهنة تأسيس قبل المتكافىء غير التطور عن نتجت التي والخصوصيات الظروف، تنوع إن والصهيونية االمبريالية القوى دور طبيعة اختالف بسبب النضال ظروف اختالف عن نتجت أو بسببها،

بنية في الجذري التغيير تحقيق هو كلها منها والهدف النضال، أشكال تنوع يفرض العربية، والكومبرادورية التقدم، في مطامحها الشعبية الجماهير تحقيق لمصلحة كما وتحرره، الوطن وحدة لمصلحة العربي، المجتمعوالرفاه. للظروف األشكال بهذه العمل يخضع أن يجب بل بعضها، أو األخرى، األشكال شكل يلغي أن يجب وال

في ما كل وإنما تلفقها، أو تبتدعها، وال للنضال، المتنوعة األشكال بكافة »تعترف ذاتها. فالماركسية المحددة الحركة، تلك مجرى في نفسها تلقاء من تنبثق التي الثوري، النضال من األشكال تلك وتنظم تعمم أنها األمر،

P وتجسدها P« تجسيدا .(125)واعيا تتهيأ لم والظروف لها الدعوة ألن لذلك، مهيأة غير الظروف كانت إذا االنتفاضة نبتدع أن نستطيع ال ونحن

P يعني بعد تكن لم إذا مسلحة انتفاضة السلمية« إلى »االنتفاضة تحويل نستطيع ال أننا كما العبث، من نوعا لهذه مهيأة الثورية القوى تكن لم وإذا حاسمة، مرحلة إلى وصلت قد الحاكمة الفئة وفي المجتمع في األزمة الحزب يلعب أن يجب السلبي، االحتجاج يسود وبل واضح، احتجاج هناك ليس فحيث النضال، في النوعية النقلةP أو العرائض، تقديم أو بالكلمة عنه المعبر الواضح، العلني االحتجاج إلى السلبي االحتجاج من االنتقال في دروا

كل عارمة. وفي انتفاضة أجل من العمل الضروري من المظاهرات تسود المظاهرة. وحيث ثم ومن اإلضراب، العسكري الوجود وضد الصهيوني، الكيان ضد المسلح العمل تطوير أجل من العمل الضروري من األحوال

المناسبة اللحظة واختيار بدقة، الموضوعية الظروف حساب الضروري فمن المسلحة، االنتفاضة األميركي. أماP اليسارية االتجاهات تقبل وال اللعب، تحتمل ال قضية في مطلوب، والحذر ضرورية، الدقة ألن لذلك، تماما

التغيير. تحقيق الجماهير قوة استطاعت ما إذا إليها حاجة هناك تكون أال يمكن وضع والطفولية. وفي المغامرة،

الحزب بنية

بظروف السياسية، التجزئة الطبقي، االختالط يمتزج حيث كهذا، وضع في التنظيم بنية تكون أن يمكن كيفالنضال؟ أشكال وتنوع السري، العمل

ديمقراطية بنية إلى الستاليني«، »التنظيم نمط تجاوز يحاول وضع في الحزب بنية تكون أن يمكن وكيففقط؟ عددي كم إلى العضو يتحول وال الفرد، الحزب فيه يلغي ال حقيقية،

P األخرى، السياسية القوى أجابت كما نجيب لن ونحن الماركسية والقوى الشيوعية، األحزاب وتحديدا السوفياتي االتحاد في الشيوعي الحزب تجربة نقل إلى لجأت حيث التقدمية، القوى معين حد وإلى األخرى،P عنها ننقل أن تفرض لديه الحزبية الخبرة أن باعتبار P وهي إليها، وصل التي النتائج من انطالقا الصيغة أساسا

حيث كبيرة، السوفياتي الحزب خبرة كانت مهما عندنا التنظيمية اإلشكالية يحل ال النقل ألن للتنظيم، الستالينية االشتراكية. بناء تجربة ثم القيصرية، ضد النضال تجربة التجربة، ضوء على هناك التنظيمي الشكل تطور

P التجربة، هذه نتاج فهو أهميته كانت مهما وبالتالي ظروف في تبلورت للتنظيم الستالينية الصيغة أن خصوصاالسري. العمل ظروف في وليس السلطة في الحزب وجود

P هناك األولى: أن حقيقتين، ينفي ال ذلك كل أن رغم العمل مادام منها، االستفادة يمكن عامة خطوطاP أكثر فيها الالحق يأتي خبرات، تراكم هو الثوري هامة قضية التجربة دراسة السابق. والثانية: أن من تطورا

جوانب في المطبقة والمفاهيم األفكار إنضاج في تسهم أفكار ولبلورة جهة، من العامة الخطوط هذه لمراجعةP النقل يكون األحوال كل محددة. وفي أثبتت كما 0 العامة الخطوط وليس التفاصيل نقل إلى يؤدي ألنه ضارا

الثوري العمل يجعل مما والمفاهيم، األفكار إنضاج وبالتالي التجربة، دراسة إلى يقود ال وألنه 0 العملية التجربةوهكذا. السابقة، التجربة تكرر تجربة كل دائرية، حلقة في يسير

ال كنا وإن العربي، الوطن في المحددة الظروف مع تتوافق التي التنظيمية الصيغة بتحديد معنيون إنناالصيغة؟ هذه هي العدم. ما من تتولد بصيغة نطالب

P، تقوم إنها يكون أن يفرض الحزب، في االنتظام قانون يمثل الذي الحر االختيار مبدأ أن أساس على أوال النضال يخدم مادام يعيقه، نظام ألي يخضع أن يجوز التنظيمي. وال العمل أساس واالنتقاد، والنقاش الحوار، »روح« هو الشعبية. فالحوار الطبقات وكل الفقراء والفالحين العمال بمصالح االلتزام عن يخرج وال الثوري،

(125) ) ( » ط » القاهرة الجديدة الثقافة دار إصدار رحمى، سعد ترجمة والتكتيك االستراتيجية (.10ص )1985، 1لينين

41

Page 42: مهماتنا

الدول، )مؤسسات السائدة المؤسسات كل بديل يشكل به وهو ميتة«، »جثة إلى يتحول وبدونه الحزب، أنه جميعها. كما لها موازية مؤسسة إلى يتحول وبدونه والطائفية...(، والعشائرية القبلية المؤسسات األحزاب،

باستمرار. يتطور أن على والقادر الثوري، النشاط وقائد المناضلة، القوى طليعة يكون أن يستطيع بهP: على وتقوم هنالك ما األخرى. فبقدر واللجان الهيئات دور يلغي ال المركزية الهيئة دور أن أساس ثانيا

P تلعب أن على قادرة وخلية وهيئة لجنة كل تكون ألن حاجة هناك للمركزية حاجة P دورا عملها، مواقع في قياديا ألن الوحيدة، الهيئة تصبح أن إلى يؤدي ال أن يجب موحدة مركزية هيئة إلى الحاجة طليعة. إن هو الحزب مادام رأسه. فاللجان على الواقف البيروقراطي التنظيم صيغة وتكرس الثوري، التنظيم صيغة تلغي الصيغة هذه

P يصبح لن التي األساسي، ودورها دورها لها التنظيم، بنية في أساسية حلقات والخاليا والهيئات قيادة على قادراالدور. هذا تلعب لم إذا وتنظيمها، وعيها تطوير خالل من الشعبية، الجماهيرP: على تقوم كما والقوانين بالبرامج االلتزام ضرورة على الحزبي، الضبط أهمية على التشديد ضرورة ثالثا وال الخيرات، يراكم الثوري العمل تجعل »الفوضى« ال ألن القيادية، الهيئات هيبة احترام وعلى للعمل، المحددة

ضروري لكنه ضروري، الحزبي الضبط التماسك. إن وبخلق البنية، تبلور انتظام وال النشاط، تواصل إلى يؤديعنه. القفز يجب ال ما وهذا فقط، الديمقراطية الحياة بتوفر يتسم وضع في

P: على وتقوم إعادة بنا يجدر مهامها. وهنا بتنوع الخاليا تنوع يفرض النضال أشكال تنوع أن أساس رابعا على والقدرة الوضع، استقرار من ينطلق كان والذي أكتوبر، ثورة انتصار بعد ساد الذي التنظيمي بالهيكل النظر أشكال وتنوع السري، العمل ظروف في أما تراتبي« موحد، »هيكل بوجود يسمح كان مما العلني، العمل

P »الهيكل فيكون النضال، العلني. العمل في يفيد فهو لذلك العلني، العمل نتاج إنه المحال، من التراتبي« ضربا ألشكال الثوري العمل حاجة حسب ،(126)والخاليا واللجان الهيئات تنوع فتفرض السري العمل ظروف أما

في المختلفة، العمل أشكال »التناغم« بين خلق على تعمل ومنسقة موحدة ولجان لهيئات الحاجة رغم العمل،المختلفة. والخاليا اللجان عمل إطار

P: على وتقوم الستمرار ضروري ألنه فيها، التساهل يجوز ال قضية العام المؤتمر عقد أن أساس خامسا وينتخب العامة، االستراتيجية يقر الذي والضروري. فهو الممكن »شكل« الديمقراطية ولتطوره. وهو العمل، فترات في يعقد أن يجب للحزب. لهذا العامة السياسات وبإقرار بالمحاسبة، المعني أنه كما المركزية، الهيئة

العينية، للظروف »المناطق« فتخضع »الساحات« أو مؤتمرات سنوات. أما ثالث عن تزيد ال بحيث متقاربةالمناسبة. الظروف توفر حال في عقدها، أجل من العمل أهمية رغم

P وتقوم P، جاء ما كل من ينطلق الذي الديمقراطية، المركزية مبدأ سيادة أساس على أساسا ألن سابقا السيطرة عنصر يتغلب حيث ديمقراطية، غير مركزية الستاليني« يجعلها »التنظيم في لها أعطي الذي المعنى

بثالث يرتبط الديمقراطية المركزية تطبيق آخر. إن عنصر أي على المركزية الهيئة قبل من والتقرير والتوجيه الفقراء، والفالحين العمال مصالح عن بتعبيره وصحته، الفكري 0 السياسي الخط وضوح أولها جوهرية، قضايا

P، األعضاء بين الثقة توفر الصغيرة. وثانيها، البرجوازية من الثورية الديمقراطية والشرائح الهيئات وبين عموماP. من واللجان القيادية الهيئات قدرة والتعاون. وثالثها، والتفاهم المتبادل، االحترام مبادىء توفر خالل خصوصا

على وقدرتها العملي، ودورها النظرية، وقدرتها وعيها تفوق خالل من األدنى الهيئات باحترام تحظى أن فيوصالبتها. وإشكاالته، العمل ظروف تفهم

(126) ) ( » ط » بيروت خلدون ابن دار التنظيمية مهماتنا رفيق، إلى رسالة (.029 25ص. )31/3/1981، 1لينين

42