P

شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

)الحلقة السابعة والستون(

/ / 14

2 التجريد الصريح– الحلقة السابعةوالستون

المقدم: بسم هللا الرحمن الرحيم، الحمد هلل رب العالمين، والصالة والسالم على أش��رف األنبي��اء والمرس��لين،نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ا بكم إلى ه����ذه الحلق����ة ض����من أيه����ا اإلخ����وة واألخ����وات الس����الم عليكم ورحم����ة هللا وبركات����ه، وأهال ومرحب����برنامجكم: شرح كتاب التجريد الصريح ألحاديث الجامع الصحيح.

ه��ذا الكت��اب يت��ولى ش��رحه ص��احب الفض��يلة الش��يخ ال��دكتور: عب��د الك��ريم بن عب��د هللا الخض��ير، عض��و هيئ��ة التدريس بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية بالرياض، والذي نرحب به مع مطلع حلقتنا فأهال ومرحبا

بكم شيخ عبد الكريم.حياكم هللا وبارك فيكم وفي اإلخوة المستمعين.

المقدم: توقفنا عند قول المصنف -رحمه هللا تعالى-: "عن البراء -رضي هللا عنه- أن الن�بي -ص�لى هللا علي�ه وس�لم- ك�ان أول م��ا ق�دم المدين�ة ن�زل على أج�داده من األنصار، وأنه صلى قبل بيت المق��دس س��تة عش��ر ش��هرا، أو س�بعة عش��ر ش�هرا، وك��ان يعجب��ه أن تك��ون قبلته قبل البيت، وأنه صلى أول صالة صالها صالة العصر، وص��لى مع��ه ق��وم، فخ��رج رج��ل ممن ص��لى مع��هل فمر على أهل مسجد وهم راكعون، فقال: أشهد باهلل لقد صليت مع رس��ول هللا -ص��لى هللا علي��ه وس��لم- قب�� مكة، فداروا كما هم قبل البيت، وكانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس وأهل الكتاب، فلم��ا

ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك".الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

راوي الحديث البراء بن عازب بن الحارث بن عدي األنصاري األوسي، ص//حابي ابن ص//حابي، ن//زل الكوف//ة، استص///غر ي///وم ب///در، ق///ال الن///ووي: روي ل///ه عن رس///ول هللا -ص///لى هللا علي///ه وس///لم- ثالثمائ///ة ح///ديث وخمس///ة أح//اديث، اتفق//ا على اث//نين وعش//رين، وانف//رد البخ//اري بخمس//ة عش//ر، ومس//لم بس//تة أح//اديث. ت//وفي بالكوف//ة س//نة

اثنتين وسبعين. ليضيعوالح//ديث ت//رجم علي//ه اإلم//ام البخ//اري بقول//ه: ب//اب الص//الة من اإليم//ان، وق//ول هللا تع//الى: lوما كان هللا{

يعني صالتكم عند البيت.[ 143 ]سورة البقرة إيمانكم{ ق///ال ابن حج///ر: روى الطيالس///ي والنس///ائي من طري///ق ش///ريك وغ///يره عن أبي إس///حاق عن ال///براء في الح///ديث

ليضيع إيمانكم{المذكور، فأنزل هللا: lص//التكم إلى بيت المق//دس، وال//ذي في[// 143 ]س//ورة البق//رة }وما كان هللا الترجمة في الكتاب يعني صالتكم عند البيت.

كل، م/ع أن/ه ث//ابت في جمي/ع الرواي/ات، يع/ني رواي/ات الص//حيح، قال ابن حجر: فقول المصنف "عن//د ال/بيت" مش// الحديث ثابت عند أبي ذر، وثابت عند كريمة، وعند الكشميهني، وعند المستملي، عند السرخسي، عن//د غ//يرهم

من الرواة، ثابت في جميع الروايات، وال اختصاص لذلك بكونه عند البيت. يع///ني ال اختص///اص لص///الة الن///بي -علي///ه الص///الة والس///الم- إلى بيت المق///دس بكونه///ا عن///د ال///بيت، يع///ني عن///د

الكعبة.

3 فضيلة الشيخ عبد الكريم3الخضير

يقول ابن حجر: وقد قيل: إن فيه تص/حيفا، والص/واب يع//ني ص//التكم لغ/ير ال/بيت، عن/د ال/بيت يع/ني لغ/ير ال/بيتغير الكعبة.

يقول ابن حجر: وعندي أنه ال تصحيف في/ه، ب//ل ه/و ص/واب، ومقاص//د البخ/اري في ه/ذه األم/ور دقيق/ة، وبي/ان ذلك أن العلماء اختلفوا في الجهة التي كان النبي -عليه الصالة والسالم- يتوجه إليها للصالة وهو بمك//ة، فق/ال ابن عب//اس وغ//يره: ك//ان يص//لي إلى بيت المق//دس؛ لكن//ه ال يس//تدبر الكعب//ة، ب//ل يجعله//ا بين//ه وبين بيت المق//دس. وأطلق آخرون أنه كان يصلي إلى بيت المقدس، وقال آخرون: كان يصلي إلى الكعبة، فلم//ا تح//ول إلى المدين//ة استقبل بيت المقدس، وهذا ضعيف، ويلزم منه دعوى النسخ مرتين، النسخ األول: نسخ الصالة إلى الكعبة إلى

بيت المقدس، والنسخ الثاني: نسخ صالة النبي -عليه الصالة والسالم- إلى بيت المقدس إلى الكعبة. واألول أصح؛ ألنه يجم//ع بين الق//ولين، وق//د ص//ححه الح//اكم وغ/يره من ح//ديث ابن عب/اس، وك//أن البخ//اري أراد اإلش///ارة إلى الج///زم باألص///ح من أن الص///الة لم///ا ك///انت عن///د ال///بيت ك///انت إلى بيت المق///دس؛ ألن///ه يق///ول: يع///نيا كم//ا ص//ح ب//ذلك الخ/بر عن صالتكم عند البيت، يريد أن يجمع بين االستقبال إلى ال/بيت، وإلى بيت المق//دس مع/

ابن عباس، واقتصر على ذلك... المقدم: هذا يستقيم -أحسن هللا إليك- مع قول من قال: لغير البيت، صالتكم عند ال��بيت لغ��ير ال��بيت، يس��تقيم

هذا األخير؟هذا قول من ادعى التصحيف، والحافظ ابن حجر يقول: عندي أنه ال تصحيف.

واقتص///ر على ذل///ك اكتف//اء باألولوي///ة؛ ألن ص///التهم إلى غ//ير جه///ة ال///بيت، وهم عن//د ال//بيت إذ ك//انت ال تض///يع، ف//أحرى أال تض//يع إذا بع//دوا عن//ه، واقتص//ر على ذل//ك اكتف//اء باألولوي//ة؛ ألن ص//التهم إلى غ//ير جه//ة ال//بيت وهم عن//د ال//بيت، يع//ني بمك//ة يس//تقبلون إلى بيت المق//دس وهم بمك//ة، إذا ك//انت مث//ل ه//ذه الص//الة ال تض//يع وهم عن//د ال////بيت، ف////أحرى أال تض////يع إذا بع////دوا عن////ه، يع////ني لما انتقل////وا إلى المدين////ة، فتق////دير الكالم: يع////ني ص////التكم ال////تي

صليتموها عند البيت إلى بيت المقدس.ا لكن العي//ني كعادت//ه في تعقب ابن حج//ر يق//ول: قلت: ه//ذه اللفظ//ة ثابت//ة في األص//ول ص//حيحة، ابن حج//ر أيض// يق///ول: ثابت///ة في جمي///ع الرواي///ات، يق///ول: ه///ذه اللفظ///ة ثابت///ة في األص///ول ص///حيحة، يع///ني ق///ول البخ///اري: عن///در في العب////ارة، والتق////دير: يع////ني ص////التكم ال////تي ص////ليتموها إلى بيت ال////بيت، ومعناه////ا ص////حيح، غ////ير أن////ه اختص//// المقدس عند البيت، أي الكعبة، فقوله: عند البيت يتعل/ق ب//ذلك المح/ذوف، وق//ول ه/ذا القائ//ل -يع/ني ابن حج/ر-: اقتص//ر على ذل//ك اكتف//اء باألولوي//ة، ثم تطويل//ه بقول//ه: ألن ص//التهم... إلى آخ//ره، كالم يحت//اج إلى دعام//ة؛ ألن دع//واه أوال بقول//ه، واقتص//ر على ذل//ك اكتف//اء باألولوي//ة، ثم تعليل//ه بقول//ه: ألن ص//التهم... إلى آخ//ره ال تعلق ل//ه ق//ط لبي//ان تص//حيح ق//ول البخ//اري: عن//د ال//بيت، وتص//حيحه بم//ا ذكرن//اه، ونقل//ه عن بعض//هم، ونقل//ه يع//ني نق//ل ابن حجر، عن بعضهم أن فيه تصحيفا، ثم قوله: وعندي أنه ال تصحيف، وإن كان كذلك في نفس األمر، يع//ني م//ا في/ه تص/حيف، يع/ني يواف/ق أن/ه ال تص/حيف، يق/ول: وإن ك/ان ك/ذلك في نفس األم/ر، لكن ل/و ك/ان عن/ده الوق/وف على معنى التصحيف، هنا يقول: وإن كان كذلك في نفس األم/ر، يع//ني يواف//ق على أن//ه ليس بتص//حيف لكن ل//و

4 التجريد الصريح– الحلقة السابعةوالستون

ك////ان عن////ده الوق////وف على مع////نى التص////حيف، يع////ني مث////ل ه////ذا الكالم يق////ال في ابن حج////ر أن////ه ال يع////رف مع////نى التصحيف؟! كأن يقول أوال: مثل هذا ال يسمى تصحيفا، كأن العيني يريد أن يفرق بين التص//حيف والتحري//ف،ا ب/أن من أه/ل العلم من ال ي/رى الف/رق، يطل/ق التص//حيف ب/إزاء التحري/ف والعكس، ويجعل/ه بعض/هم يجع//ل علم/

التصحيف في الشكل، والتحريف في الحروف.كل كم/ا ق//ال الن//ووي أو نح/و ذل/ك؛ ألن التص//حيف ك/ان يق/ول أوال: مث/ل ه/ذا ال يس/مى تص//حيفا، وإنم/ا يق/ال: مش/

وهو أن يتصحف لفظ بلفظ، وهذا ليس كذلك. وقال الصاغاني -رحمه هللا-: التصحيف الخطأ في الصحيفة، يقولون: تصحف علي//ه لف/ظ ك//ذا، فع/رفت أن من

لم يعرف معنى التصحيف كيف يجيب عنه بالتحريف؟ق بين//ه وبين التحري/ف، لكن/ه ج/رى على ق/ول من يق/ول: إن/ه ال ف//رق، نقول: هو يعرف مع/نى التص//حيف، ويف/ر يطلق التص//حيف على التحري/ف، والتحري/ف على التص//حيف، وه/ذا ق/ول معتم/د عن/د أه/ل العلم؛ ألن كال منهم/ا يجمع////ه التغي////ير، التغي////ير يجم////ع التص////حيف والتحري////ف، اس////تعماله ب////المعنى األعم أوس////ع من اس////تعماله ب////المعنى

الخاص. مراد البخاري به/ذه الترجم//ة ظ//اهر ليب//رهن على دخ/ول العم//ل في مس//مى اإليم//ان، فالص//الة عم/ل ب/دني، وج/اء

انكم{تس//ميتها باإليم//ان في قول//ه تع//الى: يع إيم�� ليض�� lان هللا ا ك�� ر الم//راد بالح//ديث[// 143 ]س//ورة البق//رة }وم�� فس//بالصالة إلى بيت المقدس.

ق//ال ابن بط//ال: اآلي//ة الم//ذكورة أقط//ع الحجج للجهمي//ة والمرجئ//ة في ق//ولهم: إن األعم//ال ال تس//مى إيمان//ا، يع//ني ليضيع إيمانكم{نص lالمراد باإليمان ماذا؟[ 143 ]سورة البقرة }وما كان هللا

المقدم: الصالة من العمل.الصالة، وهي عمل بدني، ففيها أقطع الحجج للجهمية والمرجئة في قولهم: إن األعمال ال تسمى إيمانا.

أول بالنصب، يعني أول زمن قدومه، و)ما( مص//درية، والم//راد بالمدين//ة مدين//ة"كان أول ما قدم المدينة"قوله: الرسول -عليه الصالة والسالم-، ولها أسماء كثيرة، منها: يثرب، وطيبة، وطابة، والدار، وغير ذلك.

في األص//ل في البخ//اري أو ق//ال: أخوال//ه، والش//ك من أبي إس//حاق، وفي إطالق"نزل على أجداده من األنصار"ز؛ ألن األنصار أقاربه من جهة األمومة؛ ألن أم ج//ده عب//د المطلب بن هاش//م منهم، وهي أجداده أو أخواله تجو س//لمى بنت عم//رو، أح//د ب//ني ع//دي بن النج//ار، وإنم//ا ن//زل الن//بي -علي//ه الص//الة والس//الم- بالمدين//ة على إخوت//ه

من بني مالك بن النجار. يق/ول ابن رجب -رحم/ه هللا-: واألنص/ار للن//بي -ص//لى هللا علي/ه وس/لم- فيهم نس/ب؛ ف//إنهم أج/داده وأخوال/ه من جهة جد أبيه هاشم بن عبد مناف؛ فإنه تزوج بالمدينة امرأة من ب/ني ع/دي بن النج/ار يق//ال له//ا: س//لمى، فول/دت له ابنه عبد المطلب وفي رأسه شيبة فسمي شيبة، وذكر ابن قتيبة أن اسمه: عامر، والصحيح أن اسمه: ش//يبة؛ وإنما قيل له: عبد المطلب ألن عمه المطلب بن عبد مناف قدم به من المدينة إلى مكة، فقالت قريش: ه/ذا عب/د

المطلب، فقال: ويحكم إنما هو ابن أخي شيبة بن عمرو، وهاشم اسمه عمرو.

5 فضيلة الشيخ عبد الكريم5الخضير

ك//ذا بالش//ك في الم//دة، وج//اء عن//د مس//لم"وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا، أو سبعة عشر شهرا"وغيره بالجزم: بستة عشر، وعند غيره الجزم بسبعة عشر، وقال ابن حبان: سبعة عشر شهرا وثالثة أيام.

ق//ال ابن حج/ر: والجم//ع بين ه/اتين الرواي/تين "س//تة عش/ر أو س//بعة عش//ر" س//هل ب//أن يك//ون من ج//زم بس//تة عش//را، ومن ش/ك ت/ردد لفق من شهر القدوم وشهر التحوي/ل ش//هرا، وألغى الزائ/د، ومن ج/زم بس/بعة عش/ر ع/دهما مع/ في ذلك، وذلك أن القدوم كان في شهر ربيع األول بال خالف، وكان التحويل في نصف شهر رجب من السنة

الثانية على الصحيح، وبه جزم الجمهور.ربيع األول والثاني، جمادى األولى والثانية، ونصف رجب.

المقدم: أربعة ونصف مع اثنا عشر شهر، مع سنة يعني، أربعة ونصف مع سنة هذه ستة عشر.نعم، لكن قدومه في ربيع األول يوم اثنا عشر.

المقدم: وهو في رجب المنتصف فهذا جمع مع هذا وصار سبعة عشر. نعم، المجموع سبعة عشر، عد ربيع وعد رجب، فصارت سبعة عشر، من قال: ستة عشر حذف أوائ//ل الزائ//د من الربيع، والزائد من رجب لم يعدهما، ألغاهما معا، لكن كالم ابن حبان سبعة عشر شهرا وثالثة أيام، يع//ني

على التحرير، كيف؟ إذا قلن//ا: قدوم//ه في الث//اني عش//ر من ربي//ع األول، والتحوي//ل في الخ//امس عش//ر من ش//هر رجب ص//ارت س//بعة

عشر شهرا وثالثة أيام، لكن هل يثبت أنه قدم في يوم والدته ويوم وفاته؟ احتمال. أي كان النبي -عليه الصالة والسالم- يعجبه أي يحب أن تك//ون قبلت//ه"وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت"

ماء فلنولlينك قبلة ترضاها{جهة الكعبة، قال تعالى: وأنه"[/// 143 ]س///ورة البق//رة }قد نرى تقلب وجهك في السل صالة صالها صالة العص�ر" ل( بالنص//ب ألن//ه مفع//ول ص//لى، والعص//ر ك//ذلك على البدلي//ة، يع//نيصلى أو )أو

ب///دل من أول، وأعرب////ه ابن مال////ك ب////الرفع، ه////ذا ال////ذي أعرب///ه ابن مال///ك ب////الرفع ليس األول، وأعرب////ه ابن مال///كر لم يذكر لوضوحه، أي أول صالة صالها متوجها إلى الكعبة صالة العصر، ق//ال ابن بالرفع، وفي الكالم مقد رجب: وقد روي أن هذه الص/الة ك/انت ص/الة الفج/ر، ففي الص/حيحين عن ابن عم//ر ق//ال: بين الن//اس بقب/اء في صالة الصبح، إذ جاءهم آت، فقال: إن رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم- قد أنزل علي//ه الليل/ة ق/رآن، وق//د أم/ر أن يس//تقبل الكعب//ة فاس//تقبلوها، وك//انت وج//وههم إلى الش//ام فاس//تداروا إلى الكعب//ة، وقي//ل: إن تل//ك الص//الة ك//انت الظه//ر، خرج//ه النس//ائي في الك//برى، ق//ال ابن رجب: وق//د قي//ل في الجم//ع بين ه//ذه األح//اديث: إن التحوي//ل ك//ان

في صالة العصر، ولم يبلغ أهل قباء إال في صالة الصبح. يق///ول ابن رجب: وفي///ه نظ///ر. لبع///د م///ا بين العص///ر إلى الص///بح، وقب///اء ق///ريب من مس///جد الن///بي -علي///ه الص///الة

والسالم-، لكن النصوص صحيحة.المقدم: التي قالت بالظهر والفجر.

والنص ال//ذي في//ه ص//الة الص//بح ص//حيح"وأنه أول صالة صالها صالة العص��ر"ال، النصوص صحيحة عندنا، ا في الص//حيحين بالنس/بة أله/ل قب//اء؛ لم/اذا ال يت/أخر علمهم ب/ذلك إلى الص//بح؟ ألن النص/وص ج/اءت به/ذا، أيض/

6 التجريد الصريح– الحلقة السابعةوالستون

الس///يما وأنهم ال إثم عليهم في ع//دم اس///تقبالهم الكعب///ة، وال خط///ر على ص///التهم من بطالن وغ//يره؛ ألن الناس///خإنما يعمل به من بلوغه على ما سيأتي.

لت القبلة في ص//الة الظه/ر أو العص//ر على ال/تردد، وس//اق ذل/ك وفي فتح الباري البن حجر: وعند ابن سعد حو من حديث عمارة بن أوس، قال: صلينا إح//دى ص//التي العش//اءين، أو العش//ي؟ إح//دى ص//التي العش//اءين، يق//ول:لت القبل//ة في ص//الة الظه//ر أو العص//ر على ال//تردد، وس//اق ذل//ك من ح//ديث عم//ارة بن أوس و وعن//د ابن س//عد ح//

قال: صلينا إحدى صالتي العشاءين، هل تكون العشاءين أو العشي؟المقدم: يعني العشاءين يريد بها المغرب والعشاء؟

نعم، بال شك.المقدم: وإذا قال: العشي يريد بها الظهر والعصر؟

الظهر والعصر.المقدم: كأن األولى العشي.

هكذا في الفتح، في حديث ذي اليدين، إحدى صالتي العشي، إما الظهر وإما العصر.المقدم: قد يكون يريد إحدى صالة العشيين فنقلت هكذا.

ال، إحدى صالتي العشي. والتحقيق أن أول صالة صالها في بني سلمة لما مات بشر بن البراء بن مع/رور الظه/ر، وأول ص/الة ص//الها بالمسجد النبوي العصر، وأما الصبح فهو من حديث ابن عمر بأهل قباء، وهل كان ذلك في جمادى اآلخرة أو

رجب أو شعبان؟ أقوال. ه//و"فخرج رجل ممن صلى مع��ه" معروف الصحابة يصلون معه -عليه الص//الة والس//الم-، "وصلى معه قوم"

ق//ال ابن"فمر على أهل مسجد"عباد بن بشر بن قيظي، أو عباد بن نهي//ك، يع//ني ج//اءت الرواي//ات به//ذا وذاك، لمة، وقي//ل: ه//و عباد بن بش//ر ال//ذي أخ//بر أه//ل قب//اء في ص//الة حج//ر: أه//ل المس//جد ال/ذين م/ر بهم هم من ب//ني س//

الصبح، كما سيأتي في الصالة من حديث ابن عمر. قال العيني: هؤالء ليسوا أه/ل قب//اء، ب//ل أه/ل مس//جد بالمدين/ة، وه//و مس//جد ب/ني س//لمة، ويع//رف بمس/جد القبل//تين، ومر عليهم المار في صالة العصر، وأما أهل قباء فأت/اهم اآلتي في ص/الة الص//بح، ق/ال الكرم/اني: لف/ظ الكت/اب

أن يكون//وا في ص//الة الص//بح، اللهم"هم راكعون"يحتم//ل أن يك//ون الم//راد بالمس//جد ه//و مس//جد قب//اء، ومن لف//ظ: جه///ا إال أن يق///ال: الف///اء التعقيبي///ة ال تس///اعده، م///ا مع///نى ه///ذا الكالم؟ لف///ظ الكت///اب يع///ني لف///ظ الرواي////ة ال///تي خر البخاري هنا، فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد، جائز أن يك/ون أه/ل مس/جد قب//اء، لف/ظ الكت/اب يحتمل، ويؤيده حديث ابن عم/ر، وه/و ص/حيح، يق/ول: لف/ظ الكت/اب يحتم//ل أن يك/ون الم/راد بالمس//جد ه/و مس/جد

أن يكون//وا في ص//الة الص//بح، ه//ذا احتم//ال، م//ا في//ه م//ا يمن//ع، اللهم إال أن يق//ال:"هم راكعون"قب//اء، ومن لف//ظ: ال تساعده."فخرج رجل فمر"الفاء التعقيبية

المقدم: يعني بين الصبح والعصر مسافة.

7 فضيلة الشيخ عبد الكريم7الخضير

وقت طويل نعم، نعم لو قيل في صالة العصر: صلى مع النبي العصر وخرج ووجد... المقدم: ثم...

ال، فم//ر بهم، فخ//رج فم//ر، ي//دركهم في نفس ال//وقت، يع//ني تس//اعد الف//اء التعقيبي//ة في ه//ذا، لكنه//ا ال تس//اعد علىصالة الصبح؛ ألن فيه تراخي.

"وهم راكعون" حقيقة، يعني في حال الركوع، أو هو من باب إطالق الجزء وإرادة الكل، أي: يصلون. المقدم: لكن ح��ل ه��ذا اإلش��كال -أحس��ن هللا إلي��ك- أال يتوج��ه إلى الق��ول بأنه��ا مس��جد القبل�تين وليس��ت مس��جد

قباء؟ ما دام الفاء فعال توجيه سليم أن الفاء ال تدل على بعد الوقت. ال شك أن النصوص كلها صحيحة، وال يمنع أن يكون رجل ممن صلى مع النبي -صلى هللا علي//ه وس//لم- م//رر على أولئ///ك في ص///الة ر في ح///ديث ابن عم///ر م/// على ب///ني س///لمة وهم في مس///جد القبل///تين، وآخ///ر عباد بن بش///

الصبح، ما الذي يمنع؟ "لقد صليت مع رسول هللا -صلى أي: أحلف، قال الجوهري: يقال: أشهد بكذا أي أحلف به "فقال: أشهد باهلل"

ل مك��ة" ل ال��بيت" أي قب//ل ال//بيت ال//ذي في مك//ة، وله//ذا ق//ال: هللا علي��ه وس��لم- قب�� يع//ني قب//ل"ف��داروا كم��ا هم قب��ل ال��بيت"ال///بيت ال///ذي في مك///ة، وله///ذا ق///ال: وم///ا موص///ولة، والك///اف للمب///ادرة، أي س///معوا"ف��داروا كم��ا هم قب��

كالم///ه، وب///ادروا باالمتث///ال، ف///داروا إلى جه///ة ال///بيت الح///رام فلم يقطع///وا ص///التهم، ب///ل أتموه///ا إلى جه///ة الكعب///ة فص//لوا ص//الة واح//دة إلى جه//تين ب//دليلين ش//رعيين، يق//ول الكرم//اني: ومث//ل ه//ذه الك//اف تس//مى بك//اف المقارن//ة،

هناك ابن حجر يقول: كاف المبادرة، والكرماني يقول: كاف المقارنة، أي دورانهم مقارن بحالهم. يقول العيني: لم يقل أحد في أقسام الكاف كاف المقارنة، يعني لم يوجد في معاني الك//اف، والك//اف من ح/روف المعاني، لم يذكر في معانيها المقارنة، والتحقيق أنها بمعنى على أو ملغ//اة، وف//ات العي//ني أن يس//تدرك على ابن

حجر أنها أيضا لم يذكر فيها المبادرة.المقدم: مع أنه دائما يستدرك.

هو دائما يؤيد الكرماني على ابن حجر، لكن هذا فوت. رب الف///اء في///ه تس///مى الفص///يحة، أي س///معوا كالم///ه ف///داروا، كم///ا في قول///ه تع///الى: "ف��داروا"وق///ال العي///ني: }اض��

ر ف��انفجرت{ اك الحج�� أي فض////رب ف////انفجرت، والف////اء الفص////يحة هي ال////تي ت////دل على[//// 60 ]س////ورة البق////رة بlعص�� مح//ذوف، ه/و س//بب لم/ا بع//دها، يع//ني ه/ذه الف/اء ت//رد في الش//روح كث//يرا، س/واء ك//ان في الح//ديث، وفي العربي/ة، وفي التفاسير أيضا، لكن كث/ير من طالب العلم ق//د يخفى علي/ه مع/نى الفص/يحة، فت/أتي في ثناي/ا كالم أه/ل العلم،

ن، ويعض عليها بالنواجذ، هي التي تدل على محذوف هو سبب لما بعدها. فينبغي أن تدوالمقدم: جزاكم هللا خيرا وأحسن إليكم ونفع بعلمكم.

لعلنا نرجئ بقية األلفاظ -بإذن هللا- في حلقة قادمة. مستمعي الكرام نلقاكم -بإذن هللا تع��الى- الس��تكمال م��اتبقى من هذا الحديث في حلقة قادمة. حتى ذلكم الحين أستودعكم هللا.

.رحمة هللا وبركاتهوالسالم عليكم و