22
ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ اﻟﻘﺎﺑﻠﯿﻦ ﻋﻘﻠﯿﺎ اﻟﻤﺘﺨﻠﻔﯿﻦ اﻷﻃﻔﺎل ﻟﺪى اﻟﻌﺪواﻧﻲ اﻟﺴﻠﻮك ﺧﻔﺾ ﻓﻲ إرﺷﺎدي ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ ﺇﻋﺩﺍﺩ/ ﺒﺨﺵ ﻁﻪ ﺃﻤﻴﺭﻩ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺭﻤﺔ ﻤﻜﺔ ـ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﺃﻡ ﺠﺎﻤﻌﺔ ـ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺒﻜﻠﻴﺔ ﻤﺴﺎﻋﺩ ﺃﺴﺘﺎﺫ ﻣﻘﺪﻣﺔ: ﻭﻫﺫﻩ ﹰ، ﻭﺤﻀﺎﺭﻴﺎ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺎ ﻤﺒﺩﺃ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻴﻥ ﻭﺭﻋﺎﻴﺔ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺘﻤﺜل ﺇﻟﻰ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﻤﺎﺯﺍﻟﺕ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻭﻥ ﻴﻨﺎل ﺃﻥ ﺃﺠل ﻤﻥ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺘﻬﺎ ﺃﺒﻌﺎﺩﻫﺎ ﻹﺒﺭﺍﺯ ﻤﺘﻭﺍﺼل ﻜﺒﻴﺭ ﺠﻬﺩ ﺤﻘﻭﻗﻬﻡ ﻤﻥ ﻜﺤﻕ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺔ ﻭﺍﻹﺭﺸﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﻤﻥ ﻴﺴﺘﺤﻘﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﺘﺯﺍﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻷﻤﺭ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ، ﺍﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﺒﺫﻭﻱ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ، ﺍﻵﻭﻨﺔ ﻓﻲ ﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ. ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﻟﺘﺨﻠﻑﻌﺩ ﻭﻴMental Retardation ﻟﻠﻤﺘﺨﻠﻑ ﻭﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻤﻥ ﻫﺎﻤﺔ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﻘﻠﻴﺎMentally Retarded ﺍﻻﺠﺘﻤ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﺭﺓ ﺃﻗل ﹸﻌﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺇﻤﻜﺎﻨﺎﺘﻪ ﺒﺴﺒﺏ ﻭﺫﻟﻙ ﺎﻋﻲ، ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻤﻊ ﺘﻔﺎﻋﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋﺔ، ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﻓﻲ ﻭﺍﻟﺘﺼﺭﻑ) . ﺼﺎﺩﻕ، ﻤﺤﻤﺩ ﻓﺎﺭﻭﻕ١٩٨٢ .( ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﻕ ﻹﻜﺴﺎﺏ ﻭﺍﻹﺭﺸﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺘﺒﺭﺯ ﻭﻫﻨﺎ ﻁﺎﻗﺔ ﻤﻥ ﻭﺘﺤﻭﻴﻠﻪ ﺍﻷﻗﺭﺍﻥ ﻤﻥ ﻭﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻨﻔﺴﻪ، ﻤﻊ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺘﻌﺩﻴل ﻓﻨﻴﺎﺕ ﻤﻨﺘﺠﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺇﻟﻰ ﻌﻁﻠﺔ. ﹸﻌﺩ ﻭﺘ ﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻴﻤﻜﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﻭﻤﺘﺭﺍﺒﻁﺔ ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﻋﺩﻡ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺸﻙ ﻤﻥ ﻭﻟﻴﺱ ﺍﻷﻭﺠﻪ، ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺘﻔﺎﻗﻡ ﺇﻟﻰ ﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﺍﻓﻌـﻲ ﻭﺍﻻﻨﻔﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﻤﻥ ﻜل ﻓﻲ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻫﺫﻩ. " ﻭﺍﻨﺩﺭﻟﻴﻙ" Wunderlick ، ) ١٩٨٢ .( ﻤﻅﺎﻫﺭﻫﺎ ﺤﻴﺙ ﻤﻥ ﺃﻭ ﻭﻤﺴﺒﺒﺎﺘﻬﺎ، ﻋﻭﺍﻤﻠﻬﺎ ﺤﻴﺙ ﻤﻥ ﺴﻭﺍﺀ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﺘﻌﻘﺩ ﻭﻨﻅﺭﺍ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﻁﻔل ﺇﺨﻔﺎﻕ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻭﻤﺎ ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻜﻭﻤﺘﺭﻴﺔ ﻨﻤﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺍﻟﻨﻀﺞ ﻤﻌﺩل ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺒﻜﺭﺓ، ﺍﻟﻁﻔﻭﻟﺔ ﻤﺭﺍﺤل ﻓﻲ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﻴﺔ، ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻤﻬﺎﺭﺍﺘﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﻤﻊ ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺍﻵﻭﻨﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﺘﺯﺍﻴﺩﺍ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎ ﻟﻘﻴﺕ ﻭﺍﻹﺭﺸﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﻟﺤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭل ﺘﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﻟﺘﻲ ﹼﻑ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﻭﻋﻼﺠﻲ ﻭﺇﻨﻤﺎﺌﻲ ﻭﻗﺎﺌﻲ ﻜﺄﺴﻠﻭﺏ ﺩﺭﺠﺎﺘﻬﺎ ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻨﻤﻭﻩ ﻭﻓﺘﺭﺍﺕ ﻤﺭﺍﺤل ﺨﻼل ﻋﻘﻠﻴﺎ. ﺍﻟﻘﺭﻴﻁﻲ ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﻋﺒﺩ ﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﻫﺫﺍ ﻭﻓﻲ) ١٩٩٦ ( ﺃﻫ ﻋﻠﻰ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺒﺎﻜﺭﺓ ﻭﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﻤﻴﺔ ﺯﻭﺍﻴﺎ ﻤﻥ ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺨﻼل ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﺠﻭﺍﻨﺏ. ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻫﺅﻻﺀ ﹼﻥ ﺘﻤﻜ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﻓﺭﺹ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻷﻤﺭ ﺫﻭﺍﺘﻬ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﻥ ﻟﺩﻴﻬﻡ ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻘﻲ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼﻟﻲ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻓﻲ ﺒﺈﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻭﺍﻹﺴﻬﺎﻡ. ﻤﻥ ﻜل ﺃﻜﺩ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﻫﺫﺍ ﻭﻓﻲ" ﻻﺸﺭ ﺒﻴﺭﺴﻭﻥ" Pearson & Lachar ) ١٩٩٤ ( ﻭﺁﺨﺭﻭﻥ ﺒﻭل، Paul et al ) ١٩٩١ ( ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺘﻤﺩﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻭﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺝ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻑ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺎﺘﻬﻡ ﺨﻼل ﻤﻥ ﻭﺫﻟﻙ، ﺫﺍﺘﻪ، ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺨﻼل ﻤﻥ ﺠﻴﺩﺍ ﺘﺩﺭﻴﺒﺎ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﻟﺩﻴﻪ ﻭﻤﺎ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﺇﻜﺴﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﺎﻋﺩﻩ. ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻤﺎ ﻭﻜﺜﻴﺭﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻴﺎﺕ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ، ﻤﻊ ﺍﻟﻜﻑﺀ ﺍﻟﺘﻌﺎﻴﺵ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﻁﻔل ﺒﻴﻥ ﺤﻭل ﻴﻼﻗﻴﻪ ﻤﺎ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻴﺔ ﻭﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻨﻲ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﻁﻔل ﻴﻠﺠﺄ ﻤﺎ ﻓﻜﺜﻴﺭﺍ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﻴﻥ، ﻓﻴﺼ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ، ﻤﻊ ﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺝ ﻤﻥ ﺘﻤﻜﻨﻪ ﻋﺩﻡ ﻤﻥ ﺸﻜﻭﺍﻩ ﺘﻜﺜﺭ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ، ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺇﺤﺒﺎﻁﺎﺕ ﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺒﺢ ﻴﺄﺘﻲ ﻭﻗﺩ ﻟﺫﺍﺘﻪ، ﺘﻘﺩﻴﺭﻩ ﻴﻨﺨﻔﺽ ﻭﻗﺩ ﻭﺍﻟﺩﻭﻨﻴﺔ، ﺒﺎﻟﻨﻘﺹ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺍﻟﻨﺒﺫ ﻤﻥ ﻟﻠﻤﻌﺎﻨﺎﻩ ﺍﺴﺘﻬﺩﺍﻓﺎ ﻴﺭﺠﻊ ﻭﺫﻟﻙ ﻭﺍﻻﻨﻔﻌﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﻤﻥ ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩﺼﺎﺏ ﻭﻗﺩ، ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﻀﺎﺩﺓ ﺒﺴﻠﻭﻜﻴﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻻﻓﺘﻘﺎﺭﻩ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻓﻲ) ﻭﻫﻭﻨ ﺒﻙPeck & Hong ١٩٨٨ .( ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﷲ ﻋﺒﺩ ﺼﺎﻟﺢﺸﻴﺭ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﻫﺫﺍ ﻭﻓﻲ) ١٩٩٦ ( ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺃﻭ ﻨﻘﺹ ﺃﻥ ﺇﻟﻰ ﻤﻥﻘﻠل ﻤﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﻴﻥ ﺍﻷﻗﺭﺍﻥ ﻗﺒل ﻤﻥ ﻭﺍﻟﺭﻓﺽ ﺍﻟﺘﻘﺒل، ﻋﺩﻡ ﻤﺜل ﺨﻁﻴﺭﺓ، ﺁﺜﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻴﺅﺩﻱ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﻴﻥ ﻟﺩﻯ ﺍﻟ ﻤﻊ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﺍﻹﻨﺨﺭﺍﻁ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﻓﺭﺹ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﺯﻟﺔ ﻋﺭﻀﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻭﻴﺠﻌﻠﻬﻡ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻴﺌﺔ ﺒﺘﺤﺼﻴﻠﻬﻡ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻤﻥ ﻭﻜﺜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻨﻤﻭﻫﻡ ﻤﻌﺩل ﻋﻠﻰﺅﺜﺭ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻴﺔ، ﻭﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ. PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

AMERA1

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: AMERA1

فاعلیة برنامج إرشادي في خفض السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفین عقلیًا القابلین للتعلم الدكتورة أميره طه بخش / إعداد

أستاذ مساعد بكلية التربية ـ جامعة أم القرى ـ مكة المكرمة :مقدمة

لمشكلة مازالت بحاجة إلى تمثل مشكلة اإلعاقة ورعاية المعاقين عقلياً مبدأ إنسانيا وحضارياً، وهذه اجهد كبير متواصل إلبراز أبعادها ومتطلباتها االجتماعية والتربوية واإلنسانية من أجل أن ينال المعاقون ما يستحقون من الرعاية النفسية واإلرشادية المخططة بناء على دراسات علمية متخصصة كحق من حقوقهم

ليه في اآلونة األخيرة، في جميع المؤتمرات الخاصة بذوي الحاجات الطبيعية، وهو األمر الذي تزايد التأكيد ع .الخاصة

مشكلة هامة من المشكالت االجتماعية والطبية للمتخلف Mental Retardationويعد التخلف العقلي اعي، وذلك بسبب إمكاناته العقلية المحدودة التي تُعد أقل قدرة على التكيف االجتم Mentally Retardedعقلياً

).١٩٨٢فاروق محمد صادق، . (والتصرف في المواقف االجتماعية المتنوعة، وفي تفاعله مع اآلخرينوهنا تبرز فاعلية الرعاية النفسية واالجتماعية والتربوية واإلرشادية إلكساب المعاق عقلياً أساليب و

وتُعد . عطلة إلى أخرى منتجةفنيات تعديل السلوك مع نفسه، واآلخرين من األقران وتحويله من طاقة مالرعاية اإلرشادية عملية دينامية متكاملة ومترابطة من خاللها يمكن تقديم العديد من الخدمات العالجية والطبية والتأهيلية المناسبة لحاالت اإلعاقة العقلية المتعددة األوجه، وليس من شك في أن عدم الوفاء بهذه

. هذه الفئة من األطفال في كل من الجانب العقلي واالنفعالي والدافعـيالرعاية يؤدي إلى تفاقم مشكالت ).١٩٨٢(، Wunderlick" واندرليك"

ونظراً لتعقد مشكلة اإلعاقة العقلية سواء من حيث عواملها ومسبباتها، أو من حيث مظاهرها معدل النضج الالزم في نمو السيكومترية والكلينيكية وما يترتب على ذلك من إخفاق الطفل المتخلف في تحقيق

مهاراته العقلية واالجتماعية، والحركية، وخاصة في مراحل الطفولة المبكرة، فإن أساليب الرعاية التربوية واإلرشادية لقيت اهتماماً متزايداً من الباحثين والمتخصصين في اآلونة األخيرة يتناسب مع احتياجات المجتمع

لتي تتبناها الدول العربية في المجاالت العالجية والتأهيلية لحاالت اإلعاقة والسياسات التربوية والعالجية االعقلية بمختلف درجاتها كأسلوب وقائي وإنمائي وعالجي لجوانب القصور المختلفة في شخصية المتخلّف

.عقلياً خالل مراحل وفترات نموه المختلفةمية الرعاية والوقاية الباكرة التي تتضمن على أه) ١٩٩٦(وفي هذا الصدد يؤكد عبد المطلب القريطي

اإلجراءات واألساليب والفنيات الممكن استخدامها من خالل البرامج اإلرشادية والعالجية والتدريبية من زوايا األمر الذي يترتب عليه توفير فرص الرعاية الشاملة المتكاملة بصورة تمكّن هؤالء األطفال . وجوانب متعددة .م واإلسهام بإيجابية في تحقيق السلوك االستقاللي والتوافقي لديهممن تحقيق ذواته

Paul et، بول وآخرون )١٩٩٤( Pearson & Lachar" بيرسون و الشر"وفي هذا اإلطار أكد كل من al )وذلك من خالل دراساتهم على أن إعداد المتخلف عقلياً للحياة واالندماج في المجتمع معتمداً على )١٩٩١ ،

وما لديه من قدرات عقلية محدودة يتطلب تدريباً جيداً من خالل البرامج اإلرشادية والتنموية التي ذاته، .تساعده على إكساب العديد من المهارات الشخصية واالجتماعية

وكثيراً ما يترتب على القصور في التدريب على المهارات االجتماعية العديد من المشكالت حول بين الطفل المتخلف وبين إمكانية التعايش الكفء مع اآلخرين، وخاصة والسلوكيات السلبية التي ت

العاديين، فكثيراً ما يلجأ الطفل المتخلف إلى أساليب السلوك العدواني واالنحرافات السلوكية نتيجة ما يالقيه بح أكثر من إحباطات في الحياة اليومية، حيث تكثر شكواه من عدم تمكنه من االندماج مع اآلخرين، فيص

استهدافاً للمعاناه من النبذ االجتماعي، والشعور بالنقص والدونية، وقد ينخفض تقديره لذاته، وقد يأتي بسلوكيات مضادة للمجتمع ، وقد يصاب بالعديد من االضطرابات النفسية والسلوكية واالنفعالية، وذلك يرجع

).١٩٨٨ Peck & Hongج بك وهون(في المقام األول الفتقاره للمهارات االجتماعية إلى أن نقص أو فقدان المهارات االجتماعية ) ١٩٩٦(وفي هذا الصدد يشير صالح عبد اهللا هارون

لدى المتخلفين عقلياً يؤدي إلى آثار خطيرة، مثل عدم التقبل، والرفض من قبل األقران العاديين مما يقلل من بيئة المحيطة ويجعلهم أكثر عرضة للعزلة االجتماعية فرص التفاعل واإلنخراط في عالقات اجتماعية مع ال

واالنحرافات السلوكية، وهذا بدوره يؤثر على معدل نموهم العقلي وكثير من المهام المرتبطة بتحصيلهم .الدراسي

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 2: AMERA1

٢وانطالقاً من تسليم المشتغلين بالصحة النفسية والعالج واإلرشاد النفسي بخطورة ما يترتب على

رات االجتماعية للمتخلف عقلياً في فترة الطفولة من نواتج وعواقب سلبية خاصة بالنسبة القصور في المهالصحته النفسية، لذا اهتم المتخصصون والباحثون بتنمية المهارات االجتماعية لهؤالء األطفال إلى أقصى حد

: حثين في دراساتهم أمثالويؤكد هذا االتجاه ما توصل إليه عدد من البا. ممكن من خالل البرامج اإلرشادية .Matson et. al، ماتسون وآخرون )١٩٩١( .Paul et. al، بول وآخرون )١٩٩٢(فيوليت فؤاد إبراهيم "حيث أسفرت نتائج ). ١٩٨٩( .Putnam et. al، بوتنام وآخرون )١٩٩٠( shenouda، شنودا )١٩٩٠(

.ياً في تنمية مهاراتهم الشخصية واالجتماعيةدراساتهم عن التحقق من فاعلية برامج التدريب للمتخلفين عقل" كما تؤكد أيضاً العديد من نتائـج البحوث والدراسات التي قام بها كل من كارتلدج وميلبرن

Carteldge & Milburn )١٩٨٦( وسترن ،Strain )العالقة اإليجابية الدالة بين القصور في إكساب )١٩٧٦ ،ين عقلياً وانخفاض التحصيل الدراسي لديهم مما يؤكد أهمية هذه المهارات المهارات االجتماعية لألطفال المعاق

باعتبارها مهارات تدريب وتعلم لفئة المعاقين عقلياً وخاصة تلك التي تهتم بتبادل العالقات الشخصية مع .Task-Related Skill'sوأداء المهام المرتبطة بتلك المهارات Interpersonal Skillsاآلخرين

الرغم من الجهود المتعددة التي تبذل واإلجراءات العديدة التي يتخذها المسئولون في معاهد وعلىالتربية الفكرية بالمجتمع السعودي لتحقيق القدر المناسب من الرعاية النفسية واإلرشادية لذوي الحاجات

هد التربية الفكرية، يمكن الخاصة بصفة عامة، والمعاقين عقلياً بصفة خاصة، إال أنه بالنظر إلى واقع معاالقول أنها تواجه العديد من الصعوبات والمعوقات، ولعل من أهمها وجود قصور واضح في تقديم الرعاية النفسية والتربوية بالقدر المناسب لألطفال المعاقين، خاصة ذوي النشاط الزائد واالندفاعية وكثرة الحركة

قد يعود ذلك إلى عدم توفر البرامج واالستراتيجيات والفنيات والسلوك العدواني من المتخلفين عقلياً، واإلرشادية والعالجية المناسبة، والتي يمكن أن يستفيد منها معلمو التربية الفكرية في محاوالتهم الجادة من أجل تقديم أفضل أساليب وطرق الرعاية المخططة والمنظمة لهؤالء األطفال التي من شأنها أن تنهض

هاراتهم المتعثرة، وتساعدهم على اندماجهم في المجتمع واستثمارهم لقدراتهم وإمكاناتهم العقلية بمستوى مالمحدودة، وترسخ ثقتهم بأنفسهم ولن يتسنى لنا ذلك إال بتوفير مجموعة من البرامج اإلرشادية المخططة

.أسوة بما تم تقديمه لألطفال المعاقين على المستوى الدولي & Robertson & Rithaerdson" روبرتسون وريتشارد سون وينجسون"ار يشير كل من وفي هذا اإلط

Youngson )إلى أهمية وفاعلية التدريب على المهارات االجتماعية ) ١٩٨٤Social Skills Training في .خفض حدة السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين عقلياً

في مجال المهارات االجتماعية لكل من المتخلفين عقلياً ويالحظ من يراجع البحوث والدراسات واألسوياء أن هذه البحوث أكدت على أهمية العديد من النظريات السائدة في علم النفس كالنظرية السلوكية، والنظرية السلوكية المعرفية، وأسلوب التدريب الموجه والذي يقوم على إمداد الطفل بمعلومات عن مفاهيم

االجتماعية، وإتاحة الفرصة للمعاق لتنمية بعض المهارات المتعثرة لديه وزيادة دافعيته لالندماج مع المهارات ).١٩٨٦( Asher & Hymel" آشر وهميل. "اآلخرين ومخالطة من يعيش بينهم ويتفاعل معهم

:مشكلة البحثاليبه السلوكية بالعنف لعل أخطر ما يعاني منه الطفل المتخلف عقليا في حياته هو أن تتسم معظم أس

وإلحاق الضرر بالذات واآلخرين، والتصرفات المزعجة، وعدم مقدرته على إقامة عالقات اجتماعية مقبولة مع أقرانه، ألنه يوجه كل نشاطه وطاقته نحو أساليب السلوك المدمر، مما يجعله أكثر عرضه لتجنب المواقف

نِ قبل األقران والوالدين واالخوة، مما يعجزه عن المشاركة والتأثير التي تكون لها تأثير في التفاعل اإليجابي مفي مجتمعه، ويصبح أكثر استهدافًا لصنوف اإلحباط، وكثيرا ما يظهر لديه عجز في المهارات الالزمة للتفاعل

.مع اآلخرينيب ولقد أشارت البحوث والدراسات السابقة إلى تعدد وتنوع اإلجراءات والفنيات واألسال

ويعتبر إجراء التدريب على . واالستراتيجيات المستخدمة لخفض السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين عقليا .أحد اإلجراءات المستخدمة لخفض السلوك العدواني Social skills trainingالمهارات االجتماعية

Matsonماتسون وآخرون ) ١٩٩١( Ferentino sheila" فيرنتينو شيال"وفي هذا اإلطار يشير كل من et. al. )١٩٩٠( بوتنام وآخرون ،Putnam et. al. )١٩٨٩ ( ريبيكا وآخرونothers Rebecca & )١٩٨٦ (

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 3: AMERA1

٣أنه يمكن تدريب األطفال المتخلفين عقلياً على اكتساب المهارات االجتماعية الالزمة والتي تساعد المتخلف

حث عن أفضل السبل التي تضمن توفير الرعاية النفسية على خفض حدة السلوك العدواني ومواصلة الب .والتربوية للمتخلفين عقلياً بالمملكة العربية السعودية

ولذا تسعى الباحثة الحالية إلى محاولة خفض السلوك العدواني من خالل تنمية المهارات االجتماعية يق ذلك إال من خالل القيام بدراسة شاملة ولن تتمكن من تحق. لدى األطفال العدوانيين من المتخلفين عقلياً

وكيفية االرتقاء . تبحث مدى إمكانية النهوض بهذا الجانب الهام في شخصية المتخلف عقلياً وحياته االجتماعيةبه وصوالً إلى مستوى الجدارة خصوصاً وقد توافر العديد من الشواهد النظرية والدراسات التطبيقية التي

كساب المهارات االجتماعية لألطفال العدوانيين، ولذا تهتم الباحثة الحالية بمحاولة التصدي تشير إلى إمكانية إ .لتحقيق ذلك تجريبياً في البيئة السعودية

وهكذا تتبلور مشكلة البحث الحالي في أهمية إعداد برنامج تدريبي للمتخلفين عقلياً فئة القابلين للتعلم ا االختيار المناسب للمهارات التي تتالءم مع القدرات واإلمكانات على أسس علمية ومنهجية يراعى فيه

المحددة للمتخلفين عقلياً، تناسب خصائصهم ومعدالتهم النمائية، ويتم فيها التدريب وفق الطرق العلمية ك ومن ثم دراسة فاعلية هذا البرنامج في خفض السلو. واألساليب المنهجية في تعليم وتدريب المتخلفين عقلياً

.العدواني لديهم :وعلى هذا يمكن أن تتبلور مشكلة البحث الحالي في التساؤل التالي

هل يؤدي استخدام المهارات االجتماعية إلى خفض السلوك العدواني لدى عينة من األطفال المتخلفين عقلياً القابلين للتعلم بالمملكة العربية السعودية؟

:مبررات وأھمیة البحثمدى الحاجة إلى تقديم برنامج إرشادي لتنمية المهارات االجتماعية لألطفال العدوانيين يتضح مما سبق

.من المعاقين عقلياً بالمملكة العربية السعودية، وهو ما يسعى إليه البحث الحاليوذلك . ومن هنا تجيء أهمية التصدي لمشكلة السلوك العدواني لدى المتخلفين عقلياً بالمجتمع السعودي

زاوية بحث إمكانية تخفيف هذا السلوك عن طريق تنمية المهارات االجتماعية لدى هؤالء األطفال على من .نحو يمكنهم أن يعيشوا إنسانيتهم من خالل التفاعل والتواصل البينشخصي مع غيرهم من األقران العاديين

لذي يهدف إلى تقديم ولذا تَكمن أهمية البحث الحالي في أهمية الجانب الذي يتصدى لدراسته، وا برنامج إرشادي لخفض السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين عقلياً القابلين للتعلم، والذي يعد أحد

إلى جانب كونه إسهاماً . المحاوالت المهمة التي تندر فيها األبحاث العربية خاصة في المجتمع السعودي .فنيات تعديل السلوكعلمياً عربياً إلثراء البحوث العربية باستخدام

وال شك أن هذا الجانب ينطوي على أهمية كبيرة سواء من الناحية النظرية أو الجانب التطبيقي، فمن الناحية النظرية تتحدد أهمية البحث الحالي في إجماع علماء النفس والتربية على ضرورة االهتمام بالعمل على

ة لألطفال المتخلفين عقلياً إلى أقصى حد ممكن من خالل توفير تنمية الطاقات واالستعدادات والقدرات المحدودالدراسات والمعلومات والبيانات النظرية الخاصة بمشاكل هؤالء األطفال وسبل مساعدتهم على التخلص منها،

في وإكسابهم المهارات االجتماعية التي تساعد على تفاعلهم البناء مع أقرانهم من األطفال العاديين واالندماج .المجتمع المحيط بهم

أما من الجانب التطبيقي فتتلخص أهمية البحث الراهن في توفير قدر من البيانات والمعلومات الخاصة ببناء البرامج اإلرشادية التي تُتيح للمشرفين والمتخصصين والعاملين في مجال التربية الخاصة التعرف على

رشاد الهادفة والمنظمة، والقائمة على أسس علمية سليمة، بعض فنيات وأساليب واستراتيجيات وبرامج اإلوالتي يمكن أن تساعد على خفض السلوك العدواني لدى المتخلفين عقلياً مما يساعد على مسايرتهم للمستويات السلوكية اإليجابية والمرغوب فيها من قبل الوالدين واألخوة واألقران والمجتمع، وذلك من خالل تطبيق

بادئ التعلم المنبثقة من النظرية السلوكية التي تستند إليها فنية التعزيز، ونظرية التعلم االجتماعي، قوانين وم التي تستند إليها فنية التعلم بالنموذج في مجال رعاية المتخلفين عقلياً في مجتمعنا العربي

:ھدف البحث

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 4: AMERA1

٤عية في خفض السلوك العدواني يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن فاعلية برنامج للمهارات االجتما

والتعرف على تأثيره بالنسبة لخفض السلوك . لدى عينة من األطفال اإلناث المتخلفات عقلياً القابالت للتعلم .العدواني لدى األطفال المتخلفات عقلياً من عينة الدراسة

:تحدید المصطلحات Counseling Programالبرنامج اإلرشادي

إلرشادي في البحث الحالي برنامج مخطط منظم في ضوء أسس علمية لتقديم يقصد بالبرنامج ا الخدمات اإلرشادية المباشرة وغير المباشرة فردياً وجماعياً بهدف مساعدة المتخلفات عقلياً من عينة البحث في

مستخدم في تنمية عدد من المهارات االجتماعية لتخفيف حدة السلوك العدواني، ويعتمد البرنامج اإلرشادي الهذا البحث على استراتيجية التدريب الموجه الذي يعتمد على كل من أسلوب التعلم والنمذجة السلوكية والتغذية

. المرتدة :Mental Retardationاإلعاقة العقلية

هي انخفاض مستوى األداء الوظيفي العقلي عن المتوسط انخفاضاً ذا فاعلية مرتبطـاً بخـلل في لتكيفي تظهر آثاره في مرحلة النمـو، وقد تبنت الجمعيـة األمريكيـة لإلعاقة العقليـة سلوك الفرد ا

American Association of Mental Deficiency تعريف جروسمانGrossman )الذي يقرر أن ). ١٩٧٧مع قصور التخلف العقلي يشير إلى حالة دون المتوسط بشكل واضح في األداء الوظيفي العقلي توجد متالزمة

. من فئة القابلين للتعلم. في السلوك التوافقي يظهر أثنـاء الفترة النمائيـة لألطفـال المتخلفين عقليـاًEducable Metal Retarded )E.M.R( .

درجة وتطلق ) ٧٠ـ ٥٠(ويمكن تعريفهم إجرائياً بأنهم األطفال الذين تتراوح نسبة ذكائهم ما بين ،المعاقون من هذه الفئة يمكن تدريبهم وتعليمهم على Mild Retardationالبسيط عليهم فئة التخلف العقلي

بعض المهارات االجتماعية حتى يصبحوا مستقلين معتمدين على ذواتهم، وعادة يتوقف تعليمهم حتى نهاية ).١٩٨٧عادل عز الدين األشول، (المرحلة االبتدائية

:العدوانمتخصصين الذين حاولوا تفسير العدوان، وقرر أن العدوان يمثل رد من أوائل ال Freud" فرويد"يعد

فعل مباشر لإلحباط، ثم عاد فقرر أن العدوان عبارة عن دافع غريزي مصدره غريزة الموت التي تستهدف ).ماسوكية(إذا فشلت في تدمير الذات ) سادية(تدمير اآلخرين

للعدوان حيث قسمه إلى عدوان بدني أو مادي تصنيفاً ) ١٩٥٦( SappeuFieldكما أورد سابيفيلد صريح، ويتضمن إما إلحاق الضرر بشخص آخر أو بممتلكاته، وعدوان لفظي صريح مثل اللعن واللوم، والنقد

هذا باإلضافة إلى العدوان غير المباشر والذي يتمثل في إلحاق الضرر بموضوع العدوان . والسخرية والتهكم .عي بالقصد أو النية العدوانية الكامنة وراء تصرفاتهدون أن يكون المعتدي على و

ويتضح من التعريف السابق تعدد صور وأشكال وأبعاد السلوك العدواني، وهو األمر الذي فطن إليه حيث توصل إلى صياغة . وأكده من البدايات الباكرة للبحث العلمي في مجال العدوان Sappeufield" سابيفلد"

.تمل على جوانب وأشكال عديدة ومتنوعة في تعريف السلوك العدوانيهذا التعريف بحيث يشتعريفاً للعدوان يشير إلى أن العدوان ال يقتصر على ) ١٩٦١( Buss" باس"وفي نفس هذا االتجاه يقدم

شر وقدم كونه بدنياً أو مادياً فقط، فقد يكون عدواناً لفظياً أيضاً، كما يمكن أن يكون العدوان مباشراً أو غير مباتصنيفاً للعدوان يشير إلى أنه ينقسم إلى عدة صور منها اللفظي ـ غير اللفظي، مباشر ـ غير مباشر، نشط

وقسم فئات العدوان إلى ستة فئات أساسية، وهي بدني مباشر وبدني غير مباشر، وبدني سلبي مباشر . ـ سلبي .باشروبدني سلبي غير مباشر، ولفظي سلبي مباشر ولفظي سلبي غير م

أن العدوان سلوك عنيف يتمثل في ) ١٩٧٨( Jersild and othersهذا بينما يعرف جيرسلد وآخرون موجهاً نحو شخص معين أو شيء ما، ويقصد بالعدوان اللفظي Physicalأو فعل مادي Verbalقول لفظي

كم عليه أو ترويج إلحاق األذى بشخص آخر عن طريق سبه أو لومه أو نقده أو السخرية منه أو التهاإلشاعات المغرضة ضده، أما العدوان المادي فيقصد به إلحاق األلم أو الضرر بشخص آخر أو بممتلكاته أو

. بأشياء ذات قيمة لديه

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 5: AMERA1

٥في تعريفهم للعدوان على أنه فعل ) ١٩٧٨( .Freeman et. alهذا بينما يقتصر فريمان وزمالؤه

.رمقصود ومدرك يؤدي إلى إيذاء شخص آخفي نفس االتجاه حين يقررون أن معظم ) ١٩٨٠( .Alexander et. alوآخرون " الكسندر"ويسير

.تعريفات العدوان البد وأن تشتمل على سلوك يتضمن وجود اعتداء سواء بالقول أو بالفعل نحو شخص آخرومازالت دراسة أن العدوان قديم قدم اإلنسان ) ١٩٨٥( et. al. Campbellوآخرون " كامبل"ويقرر

السلوك العدواني واالستجابة له والتنبؤ ببعض قضاياه المهمة تحظى باهتمام العلماء والباحثين في مجال : الصحة النفسية والعالج النفسي ويشير الباحثون السابق ذكرهم إلى وجود نوعين متميزين من العدوان

دموا منظورهم من خالل التميز بين المنبهات ويق. عدوان يصحبه الغضب، وآخر ال يصحبه هذا االنفعالالمحدثة للعدوان ويقررون أن عدوان الغضب يرجع إلى شعور الفرد باإلحباط أو التعرض لهجوم من جانب

.شخص آخربدراسة السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين عقلياً ) ١٩٩٨(وقام سعيد بن عبد اهللا إبراهيم دبيس

حيث توصل إلى وجود أربعة أبعاد للسلوك العدواني عند المتخلفين عقلياً من الدرجة من الدرجة البسيطة :البسيطة، وهي

المتمثل في محاولة خلع مالبس الزمالء والعض وشد الشعر والتخريب والبصق : السلوك العدواني الصريح • .والضرب وتحطيم األشياء

تمثل في الشتم ومضايقة الزمالء والتحرش بهم والم): اللفظي وغير اللفظي(السلوك العدواني العام، • .واستخدام األلفاظ النابية والبذيئة

المتمثل في الدخول إلى الفصل والخروج منه دون استئذان والقيام بالشوشرة ورمي : والسلوك الفوضوي • .األوراق على األرض دون وضعها في سلة المهمالت

والمتمثلة في االنتقام وعدم القدرة على التحكم في : االتعدم القدرة على ضبط الذات والتحكم في االنفع • .السلوك عند االستثارة ورمي أي شيء أمامه عند الغضب

:المهارات االجتماعيةالمهارات االجتماعية بأنها القدرة على ) ١٩٧٧( Combs & Slaby" كومبس و سالبي"عرف كل من

ة مقبولة اجتماعياً وذات فائدة للفرد نفسه ولمن يتعاملون معه التفاعل مع اآلخرين في البيئة االجتماعية بطريق .من اآلخرين

وبهذا يقدما تعريفاً للمهارة االجتماعية من منظور القدرة على التفاعل مع اآلخرين في سياق اجتماعي .وبأساليب محددة من شأنها جعل هذا التفاعل مقبوالً وذو فائدة ومتفقاً مع المعايير االجتماعية

فيعرفا المهارة االجتماعية بوصفها مجموعة األنماط ). ١٩٧٩( Rinne & Markllأما رين وماركل .السلوكية اللفظية وغير اللفظية التي يستجيب بها الفرد لآلخرين في مواقف التفاعل

إلى تعريف المهارة االجتماعية على أساس أنها استجابة الفرد ) ١٩٧٩( Curranبينما أشار كوران وهي تتضمن العناصر السلوكية الجزئية التي يسلكها في السياقات والمواقف . ألكثر فاعلية في موقف معينا

.البينشخصيةفيعرفا المهارة االجتماعية بكونها القدرة على تنظيم المعارف ) ١٩٨٣( Ladd & Mizeأما الد و ميز

سلوب مقبول اجتماعياً والنزعة المستمرة إلى والسلوكيات ودمجها في سياق فعل يوجه لألهداف البينشخصية بأ .تقييم السلوك وتعديله وتوجيهه نحو هدف ما يزيد من احتمالية تحقيقه

المهارة على أنها القدرة المكتسبة ألداء األعمال المركبة بدقة ) ١٩٨٤( Goldensonويعرف جولدنسون .وسهولةالمهارة االجتماعية على أساس ) ١٩٨٦( Gesten & Weissbergفي حين حدد جستين و وايسبرج

) ١٩٨٧( Argyleبينما أكد أرجلي . أنها األنماط السلوكية المكتسبة التي يمكن التأثير على اآلخرين من خاللهاعلى أن المهارة االجتماعية تعكس سلوك الفرد الذي يؤثر به على اآلخرين تأثيراً مرغوباً فيه، كما أنها تشتمل

.الفرد على تعديل سلوكه في ضوء التغذية المرتدة الصادرة على السلوكأيضاً على قدرة

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 6: AMERA1

٦أنه يمكن تعريف المهارات االجتماعية الخاصة باألطفال ) ١٩٩٧(ويرى صالح عبد اهللا هارون

لياً المعاقين عقلياً والقابلين للتعلم بأنها تلك القدرات الخاصة التي تجعل الطفل القابل للتعلم من فئة المتخلفين عققادراً على األداء بكفاءة في أعمال اجتماعية خاصة بتبادل العالقات الشخصية مع اآلخرين وأداء األعمال من

.خالل المواقف المختلفةوفي ضوء العرض السابق يمكن تعريف المهارة االجتماعية وفقاً للمنحى السلوكي بأنها سلوكيات

إلى أقصى درجة من اإلشباع الشخصي من حيث نوعية عالقة موقفية وظيفتها إثابة القائم بالسلوك وتؤدي . الفرد باآلخرين حتى يسهل عليه االندماج معهم

:الدراسات السابقةلما كانت الدراسة الحالية تهدف إلى التحقق من فاعلية برنامج إرشادي في تنمية المهارات االجتماعية

لقابلين للتعلم، لذا سوف تناقش الباحثة في هذا الجزء بعض لدى األطفال العدوانيين من المتخلفين عقلياً االدراسات األجنبية ذات العالقة بمتغيرات الدراسة الحالية، خاصة وقد تبين من مراجعة الدراسات العربية التي اهتمت بمتغيرات البحث الحالي أن هذا المجال لم يحظ بنصيبه من الدراسات العربية حتى اآلن عدا بعض

فعالية : موضوعها) ١٩٩٨(اسات البارزة، مثل الدراسة التي قام بها سعيد بن عبد اهللا إبراهيم دبيس الدرفي . التعزيز التفاضلي للسلوك اآلخر في خفض السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين عقلياً القابلين للتعلم

. وتنوع يغطي كثيراً من جوانبه ومتغيراتهالوقت الذي تتميز فيه حركة البحوث األجنبية في هذا المجال بكثرة ونظراً لخطورة مشكلة السلوك العدواني ولما تعكسه من . وهذا ما دعى الباحثة الحالية لالهتمام بهذا المجال

السلوكيات السلبية، ينادي علماء النفس بضرورة التصدي لدراسة هذه المشكلة، وتكريس مزيد من الجهد جل تقديم أفضل طرق الرعاية اإلرشادية المنظمة لهؤالء األطفال التي من شأنها أن بغرض الوقاية منها، من أ

ولن يتسنى لنا ذلك . تؤدي إلى نمو مهاراتهم المتعثرة وتساعد على اندماجهم مع اآلخرين وخاصة من العاديين .إال بتوفير مجموعة من البرامج اإلرشادية المخططة إسوة بما تم في البيئات األجنبية

بدراسة هدفت إلى فاعلية التعزيز التفاضلي للسلوك ) ١٩٩٨(قام سعيد بن عبد اهللا إبراهيم دبيس ) ٨(اآلخر في خفض السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين عقلياً القابلين للتعلم لديهم على عينة تتألف من

رية بشرق مدينة الرياض، تراوحت أطفال ممن لديهم مستوى مرتفع من السلوك العدواني بمعهد التربية الفك، وقام الباحث )٢.٥٢(سنة، وانحراف معياري قدره ) ١٢(سنة بمتوسط قدره ) ١٤(و ) ١٠(أعمارهم ما بين

:بتقسيم أفراد عينة الدراسة بطريقة عمدية إلى مجموعتين متكافئتين على النحو التاليوتلك هي المجموعة التي . ن عقلياً القابلين للتعلموتتكون من أربعة أطفال من المتخلفي :المجموعة التجريبية

.طبق عليها إجراء التعزيز التفاضلي للسلوك اآلخر المستخدم في الدراسةوتلك المجموعة التي لم . وتتكون من أربعة أطفال من المتخلفين عقلياً القابلين للتعلم :المجموعة الضابطة

واستغرق تنفيذ البرنامج سبعة أسابيع بمعدل جلسة . اآلخريستخدم معها إجراء التعزيز التفاضلي للسلوك واتضح من نتائج الدراسة أن متوسط رتب المجموعة الضابطة . دقيقة) ٣٠(واحدة كل يوم، مدة كل جلسة

أعلى من متوسط رتب المجموعة التجريبية في جميع أبعاد المقياس المستخدم، وهذا يعني انخفاض درجات وتوصل الباحث إلى نتيجة مؤداها أنه يمكن . جريبية على مقياس تقدير السلوك العدوانيأفراد المجموعة الت

خفض السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين عقلياً عن طريق إجراءات تعديل السلوك المتمثل في التعزيز . اإليجابي

بعاد السلوك العدواني أ: بدراسة موضوعها) ١٩٩٧(كما قام أيضاً سعيد بن عبد اهللا إبراهيم دبيس هدفت إلى التعرف على . لدى األطفال المتخلفين عقلياً من الدرجة البسيطة في ضوء متغيري العمر واإلقامة

الفروق في أبعاد السلوك العدواني بين عينة من األطفال المعاقين عقلياً من الدرجة البسيطة وفقاً لمتغيري وق، قام الباحث باختيار عينة تمثل جميع األطفال الذكور المتخلفين وللتعرف على تلك الفر. العمر واإلقامة

، تراوحت )٥٠١(عقلياً من الدرجة البسيطة الملتحقين بمعهد التربية الفكرية بمدينة الرياض، وعددهم ، وقد )٢.٢٧(سنة، وانحراف معياري قدره ) ١١.٤٦(سنة بمتوسط حسابي قدره ) ١٦(و) ٧(أعمارهم بين

مون داخل هذين المعهدين ـ من ذوي المعرفة اللصيقة باألطفال المتخلفين عقلياً ـ بتقدير السلوك قام المعلوأسفرت نتائج الدراسة . باستخدام مقياس تقدير السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين عقلياً. العدواني لديهم

. عقلياً من الدرجة البسيطة باختالف العمر ال تختلف أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين: عما يلي

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 7: AMERA1

٧بينما تختلف أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين عقلياً من الدرجة البسيطة باختالف نوع اإلقامة

).إقامة خارجية، أو إقامة داخلية(سواء كانت اعلية التعزيز بدراسة هدفت إلى الكشف عن ف) ١٩٩٧(وفي نفس اإلطار قام ضيف اهللا المطرودي

اإليجابي واإلقصاء منفردين ومجتمعين في خفض حدة السلوك العدواني لدى عينة من األطفال المتخلفين طفالً من األطفال المقيمين بالقسم الداخلي بمعهد التربية الفكرية ) ٢٠(عقلياً من الدرجة البسيطة قوامها

جرى تقسيم عينة الدراسة بالتساوي ). سنة ١٤ـ ٦(بشرق مدينة الرياض، تراوحت أعمارهم الزمنية بين واستخدم الباحث مع المجموعة األولى أسلوب . إلى أربع مجموعات، ثالث منها تجريبية، والرابعة ضابطة

في حين استخدم مع المجموعة الثالثة . التعزيز اإليجابي، بينما استخدم مع المجموعة الثانية إجراء اإلقصاء .اإلقصاء معاًالتعزيز اإليجابي و

وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائياً في القياس القبلي والبعدي لصالح . المجموعات التجريبية الثالث بعد تطبيق البرنامج مما أدى بدوره إلى انخفاض ملحوظ في السلوك العدواني

والتي استخدم الباحث معها التعزيز كما اتضح وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعة التجريبية الثالثةوذلك في خفض حدة السلوك العدواني لدى . اإليجابي واإلقصاء معاً والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي

.األطفال المتخلفين عقلياًبدراسة هدفت إلى خفض السلوك العدواني لدى األطفال المعاقين ) ١٩٩٧(وقامت سهير محمود أمين

طفالً من الذكور واإلناث بمعاهد التربية الفكرية بحي ) ٤٠(على عينة قوامها . خدام برنامج إرشاديعقلياً باستجرى تقسيم العينة الكلية إلى . سنة) ١٤(و ) ١٠(وتراوحت أعمارهم الزمنية ما بين . الزيتون بالقاهرة

المجموعتين من حيث العمر مجموعتين بالتساوي إحداهما تجريبية واألخرى ضابطة مع مراعاة تجانس أفرادواستخدمت . الزمني ـ نسبة الذكاء ـ المستوى االجتماعي االقتصادي لألسرة ودرجة السلوك العدواني

. الباحثة التعزيز اإليجابي من خالل إجراءات تعديل السلوكوأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى فاعلية التعزيز اإليجابي في خفض حدة السلوك العدواني

.لدى األطفال المتخلفين عقلياً فئة القابلين للتعلمبدراسة هدفت إلى الكشف ) ١٩٩٦( Philip Davidson et alوآخرون " فيليب دافيدسون"قام كل من

العدواني ممثالً في الضرر أو األذى الذي يسببه المعاق عقلياً لآلخرين وخاصة من عن أبعاد ومظاهر السلوك طفالً من ) ٧٥١(بلغ قوام عينة الدراسة . األطفال العاديين سواء أكان لفظياً أم جسدياً صريحاً أو ضمنياً

تكون ممثلة ، روعى في العينة أن )سنة ١٢ـ ٦(الذكور واإلناث ممن تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين تم التجانس بين أفراد العينة في كل من العمر الزمني ـ العمر العقلي ـ المستوى . للمجتمع األصلي للدراسة

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أهم . االجتماعي، االقتصادي، الثقافي في األسرة ـ وترتيب الطفل في األسرةا فئة المتخلفين عقلياً كانت تتمثل في أشكل العدوان أشكال وأبعاد ومظاهر السلوك العدواني التي تتسم به

.والعدوان المادي والعدوان نحو الذات واآلخرين. اللفظي وغير اللفظي، المباشر وغير المباشربدراسة هدفت للتحقق من العالقة بين ) ١٩٩٤( Pearson and Lachar" بيرسون والشر"قام كل من

في واستبيانات جمع البيانات والمعلومات، وبعض االضطرابات السلوكية للسلوك التكي" فيالند"تطبيق مقياس ) ٨٨(وتكونت عينة الدراسة من . لألطفال المتخلفين عقلياً كالنشاط الزائد، واالندفاعية، والسلوك العدواني

وطبق. طفالً من الذكور ممن يعانون من بعض االضطرابات السلوكية المصاحبة لإلعاقة العقلية البسيطةالباحثان في دراستهما كل من مقياس المكانة السوسيومترية، وقائمة تقدير المدرس للسلوك المضطرب إعداد

مستوى القلق ـ االنبساط مقابل االنطواء، العدوان : وتشتمل القائمة على األبعاد التالية) ١٩٩٢ Miller" ميلر" .والكراهيةالتكيفي وقائمة تقدير المدرس للسلوك المضطرب في واتضح من نتائج الدراسة فاعلية مقياس السلوك

التعرف على األطفال المعاقين عقلياً ممن يعانون من تأخر في السلوك التكيفي إلى جانب بعض المشكالت وتوصل الباحثان إلى نتيجة مؤداها أنه يمكن استخدام هذه المقاييس في . واالضطرابات السلوكية األخرى

. اييس واالختبارات السيكومترية والكلينيكية األخرىالتشخيص إلى جانب المق

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 8: AMERA1

٨بدراسة هدفت إلى تخطيط البرامج التربوية الفردية لألطفال ) ١٩٩١(كما قام بندر ناصر بندر

) ١٢٨(طفالً من الذكور واإلناث منهم ) ٢٠٣(على عينة قوامها . المتخلفين عقلياً بدرجة بسيطة وشديدةمن ) شهور ٦سنة و ١٥شهور حتى ٦سنة و ١٢( من تخلف عقلي بسيط تراوحت أعمارهم من يعانون

وتوصلت نتائج الدراسة إلى عدم وجود تتابع نمائي لمهارات السلوك التكيفي لألطفال . المجتمع السعوديمتخلفين عقلياً بدرجة المتخلفين عقلياً بدرجة بسيطة طبقاً للتقدم في العمر الزمني، وكذلك بالنسبة للتالميذ ال

في أن مهارات السلوك التكيفي لألطفال ) ١٩٩٠(واتفقت هذه الدراسة مع دراسة صالح سالم آل شماخ . شديدةالمتخلفين عقلياً من فئة القابلين للتعلم تنمو تبعاً للزيادة في عدد السنوات الدراسية باإلضافة للتدريبات وأساليب

.التعزيز المناسبةبدراسة موضوعها فاعلية برنامج للتحقق من زيادة التفاعل ) ١٩٩١( .Paul et. alوآخرون "بول"وقام

االجتماعي في خفض حدة السلوك العدواني لألطفال المعاقين عقلياً وذلك من خالل أساليبهم السلوكية المدركة ان من خالل نظام الدمج وذلك في ضوء االندماج في اللعب مع األقر. بواسطة أقرانهم من األطفال العاديين

على عينة قوامها . النشاط الموازي للعب الترابطي، اللعب التعاوني: في الفصل الدراسي وفقاً لألبعاد التاليةواعتمد الباحثون على أسلوب ) سنة ١٢ـ ١٠(طفالً من المعاقين عقلياً ممن تتراوح أعمارهم بين ) ٥١(

عي وفقاً ألبعاد السلوك التي تتميز بالتفاعل اإليجابي والتفاعل المالحظة في تقدير معدل التفاعل االجتما. جلسات خالل األسبوع) ٦(أسابيع بواقع ) ٦(وتم إجراء المالحظة على مدى . السلبي والتوقف عن التفاعل

وقد أوضحت نتائج الدراسة حدوث تحسن . واتبع الباحثون أسلوب التغذية المرتدة والتعزيزات الرمزيةدى األطفال المعاقين عقلياً وذلك من حيث أساليبهم السلوكية التي كانت تتسم بالحساسية والعزلة ملحوظ ل

والعدوانية والتي كانت ترجع في جزء كبير منها إلى مواقف اإلحباط وأساليب النبذ المدركة بواسطة أقرانهم .من األطفال العاديين

بدراسة سعت للتحقق من ) ١٩٩١( Ferentino Sheilaوفي هذا المجال أيضاً قامت فيرنتينو شيال مدى فاعلية برنامج في تنمية بعض المهارات االجتماعية لدى عينة من األطفال المعاقين عقلياً والقابلين للتعلم

تم اختيارهم في ) سنة ١١ـ ٨(من اإلناث ممن تتراوح أعمارهم ما بين ) ٣١(من الذكور، ) ٦٩(قوامها مين ومعطيات المالحظة السلوكية التي أوضحت ارتفاع معدل أساليبهم السلوكية غير ضوء تقديرات المعل

مشهداً ) ١٢(تجريبية عرضت عليهم أفالم لصور أوالهماوقُسمت العينة إلى مجموعتين، . السوية مع األقرانشاهدوا مجموعة ضابطةالثانية لسلوكيات التفاعل االجتماعي إلى جانب مجموعة من النماذج الرمزية، و

وبعد تدريب الطفل في المجموعة التجريبية على التفاعل مع النموذج، طلب منه القيام بممارسة . أفالماً حيادية .Test t" ت"وقد عولجت النتائج باستخدام اختبار .هذه السلوكيات مع األقران في مجموعة من الموقف الحياتية

لصالح أطفال ) ٠و ٠١(اً عند مستوى وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيوهذه النتيجة تعني فاعلية استخدام النماذج في اكتساب بعض المهارات االجتماعية . المجموعة التجريبية

.وزيادة معدل التفاعل االجتماعي لدى األطفال عينة البحثوك التكيفي لدى بهدف الكشف عن طبيعة نمو السل) ١٩٩٠(وفي دراسة قام بها صالح سالم آل شماخ

والصفوف . المتخلفين عقلياً في المجتمع السعودي، ومدى نمو هذا السلوك مع التقدم في األعمار الزمنيةالدراسية للمتخلفين عقلياً، والكشف عما إذا كان هناك نوع من التذبذب أو االرتداد في نمو ذلك السلوك في

.مراحل عمرية معينة ٤(طفالً من الذكور واإلناث العاديين تراوحت أعمارهم ما بين ) ٤٨٨(وتكونت عينة الدراسة من

مفحوصاً من األطفال المتخلفين عقلياً من فئة القابلين للتعلم، تراوحت أعمارهم الزمنية ) ٣٤٤(، )سنوات ٩ـ م في وأسفرت نتائج الدراسة عن نمو مهارات السلوك التكيفي بصورة متسقة مع التقد). سنة ١٣ـ ٧(ما بين

وإن كان ينمو بصورة أبطأ وبمستوى أدنى ) سنة ١٢ـ ٨(العمر الزمني وخاصة لألطفال المتخلفين عقلياً من .مقارنة باألطفال العاديين

كما اتضح أيضاً نمو معدل اكتساب مهارات السلوك التكيفي المتصلة بالوظائف االستقاللية والتواصل اتي وتحمل المسئولية والتطبيع االجتماعي لدى األطفال المتخلفين بصورة أسرع من نمو مهارات التوجيه الذ

وهذه الدراسة وإن كانت بعيدة إلى حد ما عن متغيرات البحث الحالي إال أنها توضح العوامل التي تؤثر . عقلياً .اءعلى نمو مهارات السلوك التكيفي، والسلوك االستقاللي لدى األطفال المتخلفين عقلياً مقارنة باألسوي

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 9: AMERA1

٩بدراسة هدفت إلى التحقق من فاعلية برنامج يعتمد على أسلوبين ) ١٩٩٠( Shenoudaكما قام شنودا

من أساليب التدخل السلوكي المعرفي في تخفيف حدة السلوك العدواني وإنماء بعض المهارات االجتماعية مؤداها أنه يمكن تخفيف حدة السلوك انطالقاً من مسلمة. لمجموعة من األطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم

المشاركة ـ : العدواني لهؤالء األطفال من خالل االهتمام بتدريبهم على كل من المهارات االجتماعية التاليةوتكونت عينة الدراسة من . التعاون ـ االندماج في األنشطة والمحادثة ـ الصداقة ـ ومهارات الحياة اليومية

ى اختيارهم على أساس شدة السلوك العدواني اعتماداً على مالحظة مدرسيهم إلى معاقاً عقلياً، جر) ٢٧(قام الباحث بتقسيم العينة الكلية إلى ثالث . جانب االنخفاض الملحوظ في درجة تقبلهم من قبل أقرانهم

وتمت مجانسة األطفال في المجموعات . مجموعات متساوية بواقع مجموعتين تجريبيتين، وأخرى ضابطةأسابيع بمعدل ثالث ) ٤(واستغرق تطبيق البرنامج . لثالث من حيث متغيري الجنس، والعمر الزمني، واإلقامةا

وتوصل . جلسات أسبوعياً وكان مبنياً على استراتيجية التدريب الموجه بإتباع أسلوب النمذجة والمهام المنزليةماعية يساعد هؤالء األطفال على أن يكونوا الباحث إلى نتيجة مؤداها أن التدريب على بعض المهارات االجت

أكثر اندماجاً مع أقرانهم وخاصة من خالل األنشطة الجماعية، مما يساعد على تخفيف حدة السلوك العدواني . لهؤالء األطفال

فاعلية التدريب على مهارة : بدراسة موضوعها) ١٩٩٠( Matson et alوآخرون " ماتسون"وأيضاً قام طفالً من ) ١٠٤(على عينة قوامها ) اإلجترارية(لألطفال المتخلفين عقلياً، والمصابين بالتوحدية مساعدة الذات

وأشتمل البرنامج على أساليب وإجراءات التدريب القائمة ). سنة ١١ـ ٤(الذكور، تراوحت أعمارهم من شرح اللفظي للسلوك النموذج وال: على أسلوب تحليل المهارات، واعتمد في ذلك على ثالث فنيات تضمنت

المطلوب، واإلرشاد خالل تعاقب مراحل تحليل العمل، وتوجيه الطفل لألداء المستقل بإتباع التعليمات وأسفرت نتائج الدراسة عن . وأشتمل البرنامج على مهارة رعاية الذات الشخصية واالجتماعية. والنموذج

وهذه النتيجة . يل السلوك وذلك للعينة التجريبيةفاعلية التدريب على مهارات مساعدة الذات وإجراءات تعد .تعني فاعلية استخدام الفنيات والنماذج في إكساب المهارات المستهدفة لدى المفحوصين

بدراسة هدفت إلى تقييم أثر أساليب اإلرشاد الخاصة ) ١٩٨٩( Putnam et alوآخرون " بوتنام"وقام تماعي والمشاركة الموجهة في تعديل سلوك مجموعة من األطفال بمهارات التعاون على سلوكيات التفاعل االج

المعاقين عقلياً ممن يتسمون بأساليب السلوك العدواني وخاصة المادي واللفظي وغير اللفظي، بهدف بحث . أثر التدعيم االجتماعي من جهة، وأسلوب النموذج من جهة أخرى على زيادة معدل التفاعل االجتماعي

١٤ـ ٩(ستة عشر من األطفال المعاقين عقلياً ممن تراوحت أعمارهم من ) ١٦(لدراسة من وتألفت عينة اقام الباحثون بتقسيم العينة الكلية إلى مجموعتين إحداهما مجموعة تجريبية ). ٥٥ـ ٥٠(ونسب ذكائهم ) سنة

. واألخرى مجموعة ضابطةب الحر في تقدير معدل التفاعل االجتماعي واستخدم الباحثون في دراستهم أسلوب المالحظة أثناء اللع

وأسفرت نتائج الدراسة عن جدوى . وفقاً ألسلوب التفاعل اللفظي مع األقران مقترناً بالتدعيم االجتماعياإلرشادات الخاصة بمهارة التعاون على خفض حدة السلوك العدواني لدى أفراد المجموعة التجريبية إلى

.وك التوافقي، وذلك خالل فترة المتابعةجانب التحسن الملحوظ في السلفاعلية برنامج إلرشاد : بإجراء دراسة موضوعها) ١٩٨٦( Rebecca et alوآخرون " ريبيكا"قام

الوالدين وجماعات المساندة لتدريب مجموعة من األطفال المعاقين عقلياً على إكساب بعض المهارات سبعة عشر من الذكور ) ١٧(على عينة قوامها . قديرهم لذواتهماالجتماعية التي تُسهم في توافقهم النفسي وت

وتم تقسيم العينة الكلية إلى . ممن يعانون من اإلحساس بالدونية مع شدة أساليب السلوك العدواني لديهم. ثمانية ذكور كمجموعة ضابطة) ٨(تسعة من الذكور كمجموعة تجريبية وثانيهما ) ٩(مجموعتين أولهما

التدريبي المقدم لهم مبنياً على أسلوب التعلم باألنموذج ولعب الدور والتدعيم االجتماعي وكان البرنامجأسبوع بواقع جلستين أسبوعياً مدة كل ) ١٢(وقدم البرنامج ألفراد العينة التجريبية على مدار . والتغذية المرتدة

واتضح من نتائج الدراسة أن هناك واعتمد الباحثون على أسلوب القياس القبلي والبعدي،. دقيقة) ٥٠(منهما تحسناً ملحوظاً في السلوك التعاوني والتوافقي مع األقران لصالح المجموعة التجريبية التي تعرضت ألساليب

.التدريب على البرنامج الذي أعد خصيصاً لهذا الغرض

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 10: AMERA1

١٠علية استخدام نمط بدراسة هدفت إلى تقييم فا) ١٩٨٢( Fleming and Fleming" فلمنج وفلمنج"كذلك قام

إلى جانب . التعلم البنائي في تدريب األطفال المتخلفين عقلياً فئة القابلين للتعلم ألساليب السلوك اإليجابيوتكونت عينة الدراسة . استخدام بعض األساليب الفعالة النتقال أثر التدريب واختيار أثره على أساليب التعلم

٥٥(ونسب ذكائهم ) سنة ١٢ـ ٩(لقابلين للتعلم، تراوحت أعمارهم من طفالً من المتخلفين عقلياً ا) ٩٦(من بحيث قُسمت العينة الكلية . وتكونت أدوات الدراسة من مقياس العدوانية ـ واالستسالم إعداد الباحثان). ٧٥ـ

إلى وبعد أن تعرض أطفال المجموعة التجريبية. إلى مجموعتين بالتساوي إحداهما تجريبية واألخرى ضابطةالتأكيد على التفاعالت : محتوى البرنامج الذي استخدم منبه أشرطة الفيديو التي اشتملت على أربعة مواقف هي

واستغرق تنفيذ البرنامج للمجموعة . االجتماعية وعرض تفاعالت خاصة بأساليب العدوان اللفظي والبدني .دقيقة) ٢٠(ياً، ولمدة جلسات أسبوعياً بمعدل جلسة يوم) ٦(التجريبية أسبوعين، بواقع

وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية استخدام التعلم باألنموذج في إكساب األطفال المتخلفين عقلياً لألساليب االجتماعية اإليجابية وخاصة مهارة التفاعل االجتماعي والمشاركة والتعاون مما أدى بدوره إلى

.لمفحوصين عينة البحثخفض حدة أساليب السلوك العدواني لدى األطفال ا بإجراء دراسة تبحث مدى فاعلية استخدام التدريب) ١٩٧٩( Franken Bergerكما قام فرانكين برجر

واشتملت عينة . على االسترخاء في خفض حدة األساليب العدوانية لدى الراشدين من فئة المعاقين عقلياًقام الباحث . وانيين والمقيمين بمؤسسات اإلعاقةراشداً من مجموعة العد) ١٦(الدراسة على مجموعة قوامها

بتقسيم العينة بالتساوي إلى مجموعتين، مجموعة تجريبية، ومجموعة ضابطة تم التجانس بينهما من حيث وبعد أن قام الباحث بإجراء المقابلة الكلينيكية بهدف توضيح العوامل . العمر ودرجة الذكاء والسلوك العدواني

قدم . البيئية الضاغطة المحيطة بالمعاق وتحديد بدايات أساليب السلوك العدواني والمؤثرات والظروفجلسات للتدريب على االسترخاء عن طريق مالحظة التدريبات واألنشطة الرياضية كنموذج ) ٦(للمفحوصين

رتدة كما تضمنت الجلسات أيضاً أساليب التعزيز الموجب والتغذية الم. للتدريب على االسترخاء العضلي. بهدف تحسين فاعلية أسلوب التدريب في خفض حدة األساليب السلوكية للراشدين من المعاقين عقلياً

وأوضحت نتائج الدراسة حدوث تحسن ملحوظ على أفراد العينة التجريبية وذلك بمقارنتهم بأفراد المجموعة .الضابطة والتي لم تتعرض للتدريب على االسترخاء المستخدم في الدراسة

:وفي ضوء ما سبق عرضه يمكن استخالص العديد من المالحظات على الوجه التالي فيما يتعلق بعينات الدراسة، فقد تنوعت تلك العينات من حيث العمر والجنس ومستوى الذكاء وما يهمنا

:التركيز عليه هناسعيد عبد اهللا تحددت العينة في معظم الدراسات بمجموعة من الذكور فقط ومنها دراسات كل من

Pearson and Lachar، بيرسون والشر )١٩٧٧(ضيف اهللا المطرودي ) ١٩٩٧، ١٩٨٨(إبراهيم دبيس ، )١٩٩٠( Matson، ماتسون )١٩٩٠( Shenouda، شنودا )١٩٩١( .Paul et. al، بول وآخرون )١٩٩٤(

Fleming، فلمنج وفلمنج )١٩٨٦( Rebecca et al، ريبيكا وآخرون )١٩٨٩( .Putnam et. alوبوتنام وآخرون & Fleming )١٩٨٢( فرانكن برجر ،Franken Berger )١٩٧٩.(

: بينما تحددت العينة في بعض الدراسات األخرى بمجموعة مختلطة من الذكور واإلناث ومن أمثلتها ح ، صال)١٩٩١(، بندر ناصر بندر )١٩٩٦( Plilip Davidson، فيليب دافيد سون )١٩٩٧(سهير محمود أمين

، إلى جانب دراسة، واحدة اُستخدمت في إجراءاتها مجموعة من اإلناث فقط، قامت بها )١٩٩٠(آل شماخ ). ١٩٩١( Ferention Sheilaشيال فيرنتيو

استخدمت بعض الدراسات التصميم التجريبي للمجموعة الواحدة بينما استخدمت بعض الدراسات األخرى •تصميم المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، إلى جانب دراسات أخرى استخدمت تصميم المجموعات

فيرنتيو ، شيال)١٩٧٧(التجريبية والمجموعة الضابطة أمثال دراسات كل من ضيف اهللا المطرودي Ferention Sheila )١٩٩١.(

كما تبين أيضاً وجود تضارب في نتائج بعض الدراسات التي تناولت البرامج اإلرشادية والعالجية يرجع •في المقام األول إلى استخدام أكثر من فنية إرشادية إلى جانب التركيز على جانب واحد من جوانب وأبعاد

.المعاقين المتخلفين عقلياً وأشكال ومظاهر السلوك العدواني لدى

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 11: AMERA1

١١أكدت نتائج الدراسات التي ُأجريت في هذا الصدد أيضاً على أن مشكلة السلوك العدواني تؤثر سلباً على •

التوافق النفسي، والصحة النفسية للمتخلفين عقلياً، حيث يهدرون أوقاتهم في أساليب وأشكال العدوان .الجتماعية، واضطراب عالقاتهم البينشخصيةالمختلفة، باإلضافة إلى انخفاض مهاراتهم ا

أكدت معظم الدراسات التي ُأجريت في هذا المجال، فاعلية فنيات تعديل السلوك، وخاصة فنيتي التعزيز • . والتعلم بالنموذج في خفض حدة السلوك العدواني لدى المتخلفين عقلياً

:فروض الدراسة :قوم الباحثة بتقديم الفروض التاليةفي ضوء اإلطار النظري والدراسات السابقة ت

ـ توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في االختبار القبلي، ١ومتوسطات درجات نفس المجموعة في االختبار البعدي من األطفال اإلناث المتخلفات عقلياً القابالت للتعلم من

السلوك العدواني الصريح، والسلوك العدواني اللفظي : دواني بأبعاده األربعةحيث درجات مقياس السلوك العوغير اللفظي، والسلوك الفوضوي، وسلوك عدم القدرة على ضبط الذات كما يقيسها المقياس المستخدم في

.البحث قبل وبعد االنتهاء من تطبيق البرنامج، وذلك لصالح االختيار البعديلة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة، ومتوسطات درجات ـ توجد فروق ذات دال٢

أفراد المجموعة التجريبية في االختبار البعدي لألطفال اإلناث المتخلفات عقلياً القابالت للتعلم من حيث درجات لوك العدواني اللفظي مقياس تقدير السلوك العدواني بأبعاده األربعة المتمثل في السلوك العدواني الصريح، والس

وغير اللفظي، والسلوك الفوضوي، وعدم القدرة على ضبط الذات كما يقيسها المقياس المستخدم في البحث بعد .االنتهاء من تطبيق البرنامج، وذلك لصالح أفراد العينة التجريبية

:إجراءات البحث :ـ منهج البحث١

ناول متغيرات البحث وفقاً للفروض التي تسعى أعتمد البحث الحالي على المنهج التجريبي في ت الباحثة للتحقق منها، وهي فاعلية برنامج إرشادي في خفض السلوك العدواني لدى المتخلفات عقلياً، فئة

:القابالت للتعلم، وذلك وفقاً للتصميم التجريبي التاليالسلوك العدواني مع عزل يتمثل في البرنامج اإلرشادي الذي يسعى إلى خفض حدة :ـ متغير مستقل١

المتغيرات المستقلة التي يمكن أن تؤثر في التحقق من فاعلية البرنامج اإلرشادي مثل الجنس ـ السن ـ .مستوى الذكاء لدى أفراد العينة

وهي مجموعة المهارات االجتماعية التي يكتسبها أفراد العينة التجريبية بعد تطبيق :ـ المتغيرات التابعة٢اإلرشادي الذي يهدف إلى تنمية المهارات االجتماعية لدى األطفال اإلناث المتخلفات عقلياً فئة البرنامج

).٧٥ـ ٥٠(القابالت للتعلم :تطبيق البرنامج

استخدمت الباحثة طريقة القياس القبلي والبعدي قبل وبعد التجربة التي استمرت لمدة ثالث أشهر رشادي القائم على تنمية المهارات االجتماعية في خفض السلوك العدواني للتحقق من فاعلية تأثير البرنامج اإل

.لدى عينة البحث :عينة البحث

طفلة من اإلناث المتخلفات عقلياً القابالت للتعلم من معهد ) ٢٠(تألفت العينة الكلية للبحث الحالي من سنة ممن تتراوح نسبة ) ١٤ـ٩(بين التربية الفكرية للبنات بجدة من الطالبات الالتي تتراوح أعمارهن ما

وقد قامت . درجة طبقاً للمقاييس النفسية التي تم إجراؤها لهن عند التحاقهن بالمعهد) ٧٥ـ ٥٠(ذكائهن :الباحثة بتقسيم أفراد العينة الكلية بطريقة عمدية إلى مجموعتين متكافئتين على النحو التالي

طالبات من اإلناث المتخلفات عقلياً القابالت للتعلم الالئى طُبق )١٠(وتتكون من :ـ المجموعة التجريبية١عليهن البرنامج المعد خصيصاً لهذا الغرض، والذي يهدف إلى خفض السلوك العدواني من خالل تنمية

.المهارات االجتماعية لديهنت للتعلم لم تتعرضن طالبات من اإلناث المتخلفات عقلياً القابال) ١٠(وتتكون من :ـ المجموعة الضابطة٢

.للبرنامج السابق ذكره

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 12: AMERA1

١٢وقد تم إجراء التجانس بين أفراد المجموعتين من حيث العمر ـ مستوى الذكاء ـ السلوك العدواني،

حيث تم الحصول على البيانات المتعلقة بالعمر ومستوى الذكاء من واقع السجالت الخاصة بهؤالء األطفال، ام مقياس تقدير السلوك العدواني من خالل المعلمة، وذلك باستخدام األسلوب كما تم حساب العدوانية باستخد

وهو نوع من األساليب اإلحصائية االستداللية التي يمكن باستخدامها التوصل إلى " الالبارامتري"اإلحصائي ا الشربيني زكري(نتائج معينة حول المجتمع الذي تُسحب منه عينة البحث من أجل التوصل إلى تجانس العينات

.١) ١٩٩٠ـ تجانس أفراد العينة التجريبية والضابطة بالنسبة للعمر ومستوى الذكاء ) ١،٢،٣(وتوضح الجداول رقم

.ـ والسلوك العدواني

)١(جدول رقم وداللتها اإلحصائية للفروق بين متوسطات الرتب ألعمار المجموعتين الضابطة والتجريبية، من ) U(قيمة

القياس القبليحيث العمر في

مستوى الداللة Uقيمة متوسط الرتب عدد أفراد العينة المجموعة غير دالة ٥٠.٥ ١٠٤.٥ ١٠ الضابطة

٨٤.٥ ١٠ التجريبية عدم وجود فروق دالة بين متوسطات رتب أعمار أفراد المجموعة ) ١(يتضح من الجدول رقم

مما يعني . وتلك القيمة غير دالة إحصائياً ،) ٥٠.٥( Uيمة الضابطة وأفراد المجموعة التجريبية حيث بلغت ق .تجانس أفراد العينة من حيث العمر

)٢(جدول رقم للفروق بين متوسطات الرتب لنسب ذكاء المجموعتين الضابطة وداللتها اإلحصائية) u(قيمة

والتجريبية، القياس القبلي

مستوى الداللة U قيمة متوسط الرتب عدد أفراد العينة المجموعة غير دالة ٧٢.٠٠ ٨٣ ١٠ الضابطة ٨٠ ١٠ التجريبية

عدم وجود فروق دالة بين متوسطات رتب أعمار أفراد المجموعة ) ٢(يتضح من الجدول رقم وتلك القيمة غير دالة إحصائياً، مما ) ٧٢.٠٠) (U(الضابطة، وأفراد المجموعة التجريبية، حيث بلغت قيمة

.أفراد العينتين من حيث الذكاء يعني تجانس

)٣(جدول رقم وداللتها اإلحصائية للفروق بين متوسطات الرتب لدرجات المجموعة الضابطة، والمجموعة ) u(قيمة

التجريبية في أبعاد السلوك العدواني، كما يقيسها مقياس تقدير السلوك العدواني في القياس القبلي

مستوى الداللة Uقيمة متوسط الرتب عينةعدد أفراد ال المجموعة البعد

غير دالة ٥١.٥ ١٠٦.٥ ١٠المجموعة الضابطة السلوك العدواني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .ة، القاهرة، مكتبة األنجلو المصريةاإلحصاء الالبارامتري في العلوم النفسية والتربوية واالجتماعي) ١٩٩٠(زكريا الشربيني ١

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 13: AMERA1

١٣ ٦٤.٠٠ ١٠ المجموعة التجريبية الصريح

السلوك العدواني العام

المجموعة الضابطة المجموعة التجريبية

١٠ ١٠

١١٦.٥ ٧٤.٠٠

دالةغير ٦١.٥

السلوك العدواني الفوضوي

المجموعة الضابطة المجموعة التجريبية

١٠ ١٠

١٠٩.٥ ٥٤.٠٠

غير دالة ٥٩.٥

عدم القدرة على ضبط الذات

المجموعة الضابطة المجموعة التجريبية

١٠ ١٠

١٠٩.٥ ٥٤.٠٠

غير دالة ٥٩.٥

عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد ) ٣(من الجدول رقم يتبين المجموعتين الضابطة والتجريبية في أبعاد السلوك العدواني حيث كانت القيم غير دالة إحصائياً، وهذا يعني أن

.المجموعتين متجانستين في أبعاد السلوك العدواني األربعة :أدوات البحث المستخدمة

استخدمت الباحثة في البحث الحالي مقياس تقدير السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين عقلياً من ويتكون المقياس من ستين عبارة تمثل كل ). ١٩٩٧(الدرجة البسيطة، إعداد سعيد بن عبد اهللا إبراهيم دبيس

ة اللصيقة بالمتخلفين عقلياً أن تجيب منها مظهراً من مظاهر السلوك العدواني، ويطلب من المعلمة ذي المعرفوتعتمد اإلجابة على . على المقياس بما يتمشى مع ما تعرفه عن األطفال المتخلفين داخل معاهد التربية الفكرية

ووفقاً ألربعة تقديرات على النحو " ليكرت"عبارات مقياس السلوك العدواني على أسلوب التقدير، تبعاً لطريقة :التالي .تعني أن السلوك العدواني يحدث دائماًو :دائماً .وتعني أن السلوك العدواني يحدث أحياناً :أحياناً .وتعني أن السلوك العدواني يحدث نادراً :نادراً .وتعني أن السلوك العدواني غير موجود نهائياً عند الطفل المتخلف عقلياً :أبداً

عند األطفال المتخلفين عقلياً في ضوء األوزان ويتم تصحيح تقديرات المعلمين للسلوك العدواني :األربعة وذلك على النحو التالي

.ثالث درجات للحقل دائماً • .درجتان للحقل أحياناً • .درجة واحدة للحقل نادراً • .صفر للحقل أبداً •

وقد تحقق للمقياس درجات مرتفعة من الصدق والثبات، وتم استخراج أربعة أبعاد للمقياس واتضح السلوك العدواني الصريح، والسلوك العدواني : نية االعتماد على المقياس من خالل األبعاد األربعة هيإمكا

.اللفظي وغير اللفظي، والسلوك الفوضوي، وعدم القدرة على ضبط النفس :بحساب صدق وثبات المقياس وفقاً ألبعاده األربعة على الوجه التالي) ١٩٩٧" (دبيس"قام

:صدق المقياسقام معد المقياس بحساب الصدق بطريقة االتساق الداخلي، وقد توصل إلى معامالت ارتباط مرتفعة،

).٠.٠١(حيث كانت جميع االرتباطات دالة إحصائياً عند مستوى داللة وبلغت قيم معامالت . كما تم حساب معامالت ارتباط كل بعد من أبعاد المقياس بالدرجة الكلية للمقياس

لبعد السلوك ) ٠.٩٦(لبعد السلوك العدواني الصريح، و ) ٠.٩٧: (بعاد المقياس األربعة كما يلياالرتباط أللبعد عدم القدرة على ضبط ) ٠.٨٣(لبعد السلوك الفوضوي، و ) ٠.٩٣(العدواني اللفظي وغير اللفظي، و

.الذاتت ثبات مرتفعة، حيث كما تم حساب الثبات بطريقة الفا لألبعاد األربعة، وتم الحصول على معامال

) ٠.٩٧(لبعد السلوك العدواني الصريح، و ) ٠.٩٨: (كانت قيم معامل الثبات ألبعاد المقياس األربعة كما يليلبعد عدم القدرة ) ٠.٩٠(لبعد السلوك الفوضوي، و ) ٠.٩٣(لبعد السلوك العدواني اللفظي وغير اللفظي، و

.على ضبط الذاتحساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية لكل بعد من األبعاد األربعة كما قام معد المقياس أيضاً ب

لتصحيح الطول ألبعاد " سبيرمان براون"وقد بلغت معامالت الثبات بعد استخدام معادلة . وللمقياس ككل

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 14: AMERA1

١٤لبعد ) ٠.٩٦(لبعد السلوك العدواني الصريح، و) ٠.٩٧: (المقياس األربعة وللدرجة الكلية على النحو التالي

لبعد عدم القدرة على ) ٠.٨٠(لبعد السلوك الفوضوي، و) ٠.٩٢(لوك العدواني اللفظي وغير اللفظي، والس .ضبط الذات

كذلك قامت الباحثة الحالية بحساب صدق مقياس تقدير السلوك العدواني، عن طريق االتساق الداخلي تم حساب معامالت االرتباط بين كل من اإلناث، بمعاهد التربية الفكرية بجدة، حيث ) ٥٥(على عينة قوامها

.يوضح ذلك) ٤(والجدول رقم . بعد من أبعاد المقياس والدرجة الكلية للمقياس

) ٤(جدول رقم معامالت االتساق الداخلي ألبعاد مقياس تقدير السلوك العدواني

)٥٥= ن (

معامل الصدق األبعاد ٠.٧٢ السلوك العدواني الصريح

٠.٧٥ العامالسلوك العدواني ٠.٦٩ السلوك الفوضوي

٠.٧٠ عدم القدرة على ضبط النفس ٠.٧٣ الدرجة الكلية

طفالً من اإلناث ) ٥٥(كما قامت الباحثة أيضاً بحساب الثبات بطريقة إعادة التطبيق على عينة قوامها لمون بتقدير السلوك بمعاهد التربية الفكرية بجدة، وذلك بعد أسبوعين من التطبيق األول، حيث قام المع

:يوضح ذلك) ٥(والجدول رقم . العدواني لهؤالء األطفال )٥(جدول

معامالت الثبات ألبعاد مقياس تقديرات السلوك العدواني بطريقة إعادة التطبيق )٥٥= ن (

معامل الثبات األبعاد ٠.٨٣ السلوك العدواني الصريح

٠.٨٦ السلوك العدواني العام ٠.٩٠ ضويالسلوك الفو

٠.٨٤ عدم القدرة على ضبط النفس ٠.٨٥ الدرجة الكلية

:برنامج لتنمیة المھارات االجتماعیة لدى اإلناث المتخلفات عقلیًا القابالت للتعلم

قامت الباحثة بتصميم برنامج إرشادي تدريبي، لتنمية المهارات االجتماعية لدى الفتيات المتخلفات من خالل تدريبهن على بعض السلوكيات اإليجابية، ذات األثر الفعال في تنمية المهارات عقلياً القابالت للتعلم،

االجتماعية لديهن، مثل تدريبهن على اللعب التعاوني، وسلوكيات المشاركة والتفاعل البيشخصي، وتبادل ب المهارات في نظريته للتعلم االجتماعي في إكسا) ١٩٨٣( Ladd" الد"العالقات البينشخصية، حيث أكد

لتعديل السلوك، على أهمية تقديم الخبرات التثقيفية على مالحظة ) ١٩٦٣( Bandaura" باندورا"االجتماعية، والنماذج واالستماع إلى التعليمات اللفظية، واستخدام المفاهيم كأنماط سلوكية، أو موجهات لألباء، أي خلق

على أنه يمكن تعديل وضبط أداء ومفاهيم الشخص ) ١٩٨٣( Ladd" الد"ويؤكد . الدافعية للعمل لدى األطفالالمتعلم من خالل تعليم مبادئ المهارة وتعديل سلوكه طبقاً للتصور المحتمل في تحليل التعلم المعرفي

:االجتماعي، والذي يتركز في ثالثة أهداف رئيسية وهي

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 15: AMERA1

١٥ .ـ تكوين أطر نظرية لمفاهيم المهارة١ .ل تدريب المتعلم لدى أدائهـ تقوية السلوك الماهر من خال٢ .ـ المحافظة على السلوك الماهر، وتقييمه٣

ويعد التدريب على المهارات االجتماعية أسلوباً إرشاديا ذا توجه سلوكي، يتضمن نوعاً من التعليم سلوكي التعويضي يسهل للمتخلفين عقلياً اكتساب الكفاية البينشخصية من أجل التغلب على القصور في األداء ال

.الخاص باألنشطة التعاونيةعلى أهمية اتباع الخطوات اآلتية أثناء التدريب، وتزداد أهمية التأكيد على هذه Ladd" الد"ويؤكد

الخطوات بالنسبة لألطفال المتخلفين عقلياً، نظراً لما يتصفون به من انخفاض مستوى القدرات واالمكانات م، مما يجعل تدريبهم وإرشادهم يتطلب مواصفات خاصة من حيث التأكيد واالستعدادات والطاقات العقلية لديه

على أهمية تقديم المهارة بصورة مبسطة، وعلى شكل مهام سلوكية بسيطة تعتمد على تحليل المهمة ومحاولة تجزئة المهارة إلى أجزائها، ومكوناتها الرئيسية، ثم ترتيب هذه األجزاء في نظام متدرج حتى تصل إلى

:الخطوات التالية) ١٩٨٣( Ladd" الد"هارة األساسية، ويقترح المـ توضيح مفهوم المهارة للمتعلم من خالل تشجيعه على التدريب عليها ، وتكرار ذلك التدريب حتى تختزن ١

.في الذاكرة .ـ صقل مفهوم المهارة من خالل تصحيح األمثلة غير المالئمة للمهارة، وتحديد بدائل لتطبيقها٢ .تاحة فرص للتدريب الموجه والتدريب الملموس على المهارةـ إ٣ـ تحسين مستوى األداء الماهر وإتقانه ، من خالل تصحيح األفعال وتعديلها، حتى يصل إلى مستوى األداء ٤

.الماهرـ تقديم فرص للتدريب الذاتي على المهارة في مجموعة من السياقات الموقفية، بحيث تتشابه إلى حد كبير ٥

. مواقف الحياة الواقعية مععلى أهمية ) ١٩٨٢( Wilkinson & Canter" كانتر"و " ولكنسون"وفي هذا المجال يؤكد كالً من

التدريب السلوكي باعتباره وسيلة تُيسر للمتعلم ـ خاصة من المتخلفين عقلياً، وبطيئي التعلم ـ إتقان المهارات ألن التدريب الفعال هو الذي يكتمل فيه جانب المعلومات مع المختلفة، وإكساب السلوكيات االجتماعية، ذلك

الجانب التطبيقي، و إذا أخفق الفرد في تأدية السلوك المتعلم بالمستوى المطلوب، فالبد على المدرب أن يعيد ويتميز هذا . تجزئة عناصر المهارة إلى عناصر أكثر سهولة في األداء تتالءم مع قدرات المتخلفين المحدودة

. األسلوب بأنه أسلوب واضح، حيوي، وسهل األداء حيث تتكامل فيه االستجابة المؤداة سلوكياً ونفسياً ومعرفياًألن التدريب ال يتوقف عند مستوى الوصف اللفظي لالستجابة، ولكن يوفر فرصة التدريب عليها حتى يصل

.ف وطريقة أدائهالمتدرب إلى مستوى إتقانها، من خالل توضيح المدرب للسلوك المستهد :طريقة تنفيذ البرنامج

جلسة قُدمت للفتيات المتخلفات على مدى سبعة أسابيع متتالية بواقع ثالث ) ٢١(تم تقسيم البرنامج إلى دقيقة، وكان يتم في كل جلسة على حدة تقديم نوع واحد من ) ٣٠(جلسات أسبوعياً، تستغرق كل جلسة

اء الفتيات المتخلفات عقلياً إلى مستوى اإلتقان واألداء المهاري بالمستوى النشاط، يتم تكراره إلى أن يصل أدالمطلوب، مع استمرار الباحثة في استخدام أساليب التعزيز المختلفة في كل جلسة على حدة، ثم قامت الباحثة

ت الباحثة وقام. بتقسيم المجموعة التجريبية، والمكونة من عشر فتيات إلى مجموعتين فرعيتين متساويتينبتقديم البرنامج لهن بمعاونة المعلمة، حيث أشرفت كل منهما على إحدى المجموعتين الفرعيتين، واستندت الفنيات على التعلم بالنموذج، والتدريب الموجه، وتكرار التدريب، واستخدام المعززات اللفظية والبدنية

أما المعززات البدنية، . دام كلمات المدح والثناءوالمادية، حيث تمثلت المعززات اللفظية والمادية في استخفتمثلت في الربت على كتف الفتيات المتخلفات، وعلى رؤسهن، مع االبتسام لهن لتشجيعهن على السلوك المرغوب فيه، وكانت هذه المعززات اللفظية والبدنية تقدم للفتيات بصورة فردية داخل كل مجموعة على حدة،

فتمثلت في مجموعة من اللعب المتماثلة المناسبة لإلناث، مثل مجموعات متماثلة من أما المعززات الماديةوكانت . أدوات الرسم واأللوان، ومجموعة متماثلة من أدوات الزينة الخاصة بالفتيات، والتي تناسب أعمارهن

رها عضوه، وليس هذه المعززات المادية تقدم بصورة جماعية لكل فرد من أفراد المجموعة المعززة، باعتبا . بصفتها الشخصية

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 16: AMERA1

١٦ :الجلسة األولى

القيام بنشاط التعرف على األسماء، حيث تقوم الباحثة بسؤال كل طفلة من المجموعتين عن اسمها إلى أن يتم … على حدة، ثم تجعل الفتيات يرددن اسم زميلتهن عدة مرات، ثم تنتقل إلى الطفلة األخرى

موعتين، ثم تطلب الباحثة من كل طفلة أن تذكر اسم زميلتها في مجموعتها، التعرف على جميع أفراد المجوبعد أن يتم التعرف على أسماء المجموعة الواحدة، تنتقل الباحثة إلى المجموعة األخرى، وتستمر الباحثة في

مع التدريب، حتى تستطيع كل فتاه التعرف على أسماء زميالتها في مجموعتها، وفي المجموعة األخرى،استمرار الباحثة باستخدام التعزيز اللفظي والبدني بصورة فردية لكل فتاة في المجموعة على حدة، واستخدام التعزيز المادي بصورة جماعية للمجموعة التي تستطيع أداء المهارة بصورة افضل، كما يمكن للباحثة أن تقوم

.طلوب في المجموعتين معاًبمكافأة أفراد المجموعتين عند أداء المهارة بالمستوى الم

:الجلسة الثانيةاستخدام نشاط لضم الخرز الملون بصورة جماعية، حيث قامت الباحثة بإحضار نموذج لعقد مكون

وتم تعليق العقد النموذج أمام الفتيات، . من خمسين حبة، وخمس ألوان مختلفة، بواقع عشرة حبات لكل لونعشر حبات طبقاً " بلضم"بت من الفتيات في المجموعتين أن تقوم كل فتاه ، وطل"اللضم"وشرحت الباحثة طريقة

للنموذج الموضح، مع وعدهن بحصول كل فتاه من المجموعة الفائزة بجائزة مادية متماثلة من مجموعة الجوائز التي أحضرتها، وكانت الباحثة تقوم بتكرار النشاط للمجموعة المتعثرة، مع تشجيع كل فتاه على حدة في حالة نجاحها في المهارة بالمستوى المطلوب، بالتشجيع اللفظي والبدني، حتى يتم التوصل إلى اتقان

.المهارة

:الجلسة الثالثةتقوم الباحثة بتوزيع عشرة أطباق، يحتوي كل طبق على خمس كور صغيرة، ملونة بألوان مختلفة

الفتيات من رؤيته بوضوح، وتطلب الباحثة من طبقاً لنموذج مصور يتم وضعه أمام الفتيات، بحيث تتمكن. الفتيات أن يتبادلن الكور الملونة مع بعضهن بحيث تُصبح األطباق ذات لون واحد في كل طبق طبقاً للنموذج

وتقوم الباحثة باستخدام أساليب التعزيز المختلفة بصورة متماثلة على النحو السابق ذكره، مع إعادة تكرار .ل الفتيات إلى مستوى الدقة المطلوبة في األداء المهاريالنشاط حتى تص :الجلسة الرابعة

تُحضر الباحثة نموذجاً لسمكة ملونة من خمس ألوان، وتضعها في مكان واضح أمام الفتيات، وتقدم لكل مجموعة من الفتيات صورة مماثلة للسمكة بدون تلوين، وتطلب منهن تلوينها طبقاً للنموذج، بحيث تقوم كل فئة باستخدام أحد األلوان الخمسة، مع استمرار الباحثة في استخدام التعزيز الفردي والجماعي وتكرار

.النشاط حتى يتم إتقان المهارة بالمستوى المطلوب :الجلسة الخامسة

ترتدي خمسة قطع من المالبس في مكان واضح " لدمية"تقوم الباحثة بوضع نموذج من ورق مقوى مماثلة ومجموعة المالبس المكونة من خمس " لدمية"ت، وتقدم لكل مجموعة من المجموعتين نموذجاً أمام الفتيا

قطع خاصة بها، وتطلب من الفتيات أن يقمن بوضع كل قطعة في الموضع المناسب، طبقاً للنموذج الموضح .لهن، وتقوم الباحثة بالتعزيز الفردي والجماعي

:الجلسة السادسةنموذج لتليفون لعبة يمكن أن ) ٤(، تقوم الباحثة بإحضار عدد "التليفون"من خالل استخدام القيام بنشاط

تتحدث الفتيات من خاللها، ثم تقدم الباحثة التليفون إلثنين من الفتيات في كل مجموعة، وتدريبهن على ل بالمجموعة المحادثة بطريقة ودية مع بعضهن البعض داخل المجموعة الواحدة، ثم تطلب منهن االتصا

وتكرار النشاط إلى أن تصل الفتيات إلى مستوى.. األخرى، مع استخدام المعززات بصورة فردية وجماعية، .األداء للمهارة المطلوبة

جلسة، من خالل تقديم نشاط واحد ) ٢١(واستمرت الباحثة في تقديم نماذج من هذه األنشطة على مدى إلى أن يتم تقديمه بالمستوى المطلوب للمهارة، وقد راعت الباحثة في كل جلسة على حدة، وتكرار النشاط

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 17: AMERA1

١٧تنوع األنشطة في الجلسات المتوالية، مع التوجيه المستمر للفتيات، باستخدام أساليب التعزيز اللفظي والبدني

ي وتدريبهن على أساليب السلوك التعاون. على المستوى الفردي، والتعزيز المادي على المستوى الجماعيوالتفاعل البينشخصي، والمشاركة والتفاعل السوي مع اآلخرين باعتبارهم أفراد داخل المجموعة الواحدة، وغرس روح الجماعة والتآزر من خالل التفاعل الجماعي والتفاعل بين المجموعتين الفرعيتين داخل

بالمهارات االجتماعية المرغوبة المجموعة التجريبية لتنمية قدرة الفتيات على التفاعل االجتماعي وتزيدهن بالصورة التي يمكن أن تساعد في خفض السلوك العدواني لديهن من خالل انخراطهن في صور متعددة من

.األنشطة المحببة إلى قلوبهن، والتي يوجهن إليها طاقتهن ويوظفنها بصورة إيجابية فعالة :نتائج البحث

:الفرض األولوجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد ت: ينص الفرض األول على أنه

المجموعة التجريبية في االختبار القبلي، ومتوسطات درجات نفس المجموعة في االختبار البعدي من األطفال السلوك : اإلناث المتخلفات عقلياً القابالت للتعلم من حيث درجات مقياس السلوك العدواني بأبعاده األربعة

الصريح، و السلوك العدواني اللفظي وغير اللفظي، والسلوك العدواني الفوضوي، وسلوك عدم القدرة العدواني على ضبط الذات كما يقيسها مقياس السلوك العدواني المستخدم في البحث قبل وبعد االنتهاء من تطبيق

) ت(ة باستخدام اختبار وللتحقق من صحة هذا الفرض، قامت الباحث .البرنامج، وذلك لصالح االختبار البعديTest t. طبقاً للمعادلة التالية:

م ف =ت ١ -ن / Χ ع ف

.نتائج هذا الفرض) ٦(ويوضح الجدول رقم

)٦(جدول رقم للفروق بين متوسطات القياس القبلي والبعدي ألفراد ) ت(المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية، وقيمة

لمجموعة التجريبية على مقياس السلوك العدواني بأبعاده األربعةا ١٠= ن

اتجاه الداللة مستوي الداللة قيمة ت ع ف م ف األبعاد

التجريبية بعد ٠.٠١ ١٠.٥٩ ٣.٢ ١١.٣ السلوك العدواني الصريح

التجريبية بعد ٠.٠١ ٩.٢ ٣.٦ ١١.٠٠ السلوك العدواني اللفظي وغير اللفظي

التجريبية بعد ٠.٠١ ١٠.٧٢ ٣.٣ ١١.٨ ك العدواني الفوضويالسلو

التجريبية بعد ٠.٠١ ١٠.٧٢ ٣.٣ ١١.٨ عدم القدرة على ضبط الذات

٠.٠١عند مستوى داللة ٣.٢= قيمة ت ٠.٠٥عند مستوى داللة ٢.٢٦= قيمة ت القبلي ة في القياسأن متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبي) ٦(يتضح من نتائج الجدول رقم

من حيث أبعاد مقياس السلوك البعدي كانت أعلى من متوسطات درجات أفراد نفس المجموعة في القياس العدواني المستخدم في الدراسة في ضوء تقديرات المعلمين عقب االنتهاء من جلسات البرنامج المستخدم في

الخاصة " ت"ياس البعدي، حيث بلغت قيمة البحث الحالي مما يعني وجود فروق دالة، وذلك لصالح القعلى الترتيب لكل من أبعاد ) ١٠.٧٢(، ) ١٠.٧٢(، ) ٩.٢(، ) ١٠.٥٩(بالفروق بين القياسين القبلي والبعدي

السلوك العدواني الصريح، والسلوك العدواني اللفظي وغير اللفظي، والسلوك العدواني الفوضوي، وعدم

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 18: AMERA1

١٨دالة عند مستوى ) ت(تجاوزت القيمة الحدية المطلوبة، كي تُصبح قيمة القدرة على ضبط الذات، وهي قيم

وتفسر الباحثة تفوق أفراد العينة التجريبية في القياس البعدي، أن البرنامج اإلرشادي المستخدم بنى ٠.٠٥واقف على إشراك أفراد العينة من المتخلفات عقلياً في أنشطة فنية تعاونية، تتطلب المشاركات في الم

واألدوار والخبرات الحياتية، وفقاً ألسلوب معين خطط له، مما يساعد على تحسين قدرة المشاركين في .االندماج ألداء المهام وإشاعة الود والتفاهم فيما بينهن

:الفرض الثاني ينص الفرض الثاني على انه توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة

ضابطة ومتوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في االختبار البعدي لألطفال اإلناث المتخلفات عقلياً الالقابالت للتعلم من حيث درجات مقياس تقدير السلوك العدواني بأبعاده المتمثلة في السلوك العدواني الصريح،

القدرة على ضبط الذات كما يقيسها المقياس السلوك العدواني اللفظي وغير اللفظي، والسلوك الفوضوي، وعدموللتحقق من صحة هذا الفرض، قامت الباحثة باستخدام .المستخدم في البحث بعد االنتهاء من تطبيق البرنامج

.نتائج هذا الفرض) ٧(طبقاً للمعادلة السابق اإلشارة إليها، ويوضح الجدول رقم Test T) ت(اختبار

)٧(جدول رقم للفروق بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة ) ت(ت الحسابية، واالنحرافات المعيارية، وقيمة المتوسطا

٢٠= ن . والمجموعة التجريبية في االختيار البعدي على مقياس السلوك العدواني

الضابطة بعد األبعاد تطبق البرنامج

التجريبية بعد تطبق البرنامج

قيمة ت

مستوى الداللة

ةاتجاه الدالل

٢ع ٢م ١ع ١م دالة لصالح التجريبية ٠.٠٥ ٢.٤٥ ٨.١ ٢٩.٦ ٩.٨ ٣٩.٩ السلوك العدواني الصريح

بعد

دالة لصالح التجريبية ٠.٠٥ ٢.٧٣ ٧.٢ ٢٨.٨ ٩.٧ ٣٩.٤ السلوك العدواني اللفظي وغير اللفظي بعد

يبية دالة لصالح التجر ٠.٠٥ ٣.٠٧ ٦.٩ ٢٧.٠ ٩.٦ ٣٩.٠ السلوك العدواني الفوضوي بعد

دالة لصالح التجريبية ٠.٠٥ ٣.٠٧ ٦.٩ ٢٧.٠ ٩.٦ ٣٩.٠ عدم القدرة على ضبط الذات بعد

٠.٠١دالة عند مستوى ٣,٢٥= قيمة ت ٠.٠٥دالة عند مستوى ٢.٢٦= قيمة ت أن متوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة كانت أعلى من متوسطات ) ٧(يوضح الجدول رقم

لمجموعة التجريبية في القياس البعدي في جميع أبعاد مقياس تقدير السلوك العدواني، في ضوء درجات أفراد االخاصة ) ت(تقديرات المعلمات عقب االنتهاء من جلسات البرنامج اإلرشادي المستخدم، حيث بلغت قيمة

على ) ٣.٠٧(، ) ٣.٠٧(، ) ٢.٧٣(، ) ٢.٤٥: (بالفروق في القياس البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطةالترتيب لكل من أبعاد السلوك العدواني المتمثلة في السلوك العدواني الصريح، والسلوك العدواني اللفظي

.وغير اللفظي، والسلوك العدواني الفوضوي، وعدم القدرة على ضبط الذاتأفراد العينة التجريبية وتتفق هذه النتيجة مع مالحظة الباحثة أثناء تطبيق البرنامج لتحسن مستوى أداء

وتعزو الباحثة . في أداء بعض األنشطة التعاونية التي تتطلب المشاركة في المهام السلوكية المطلوبة منهننجاح األسلوب اإلرشادي المستخدم في إنماء المهارات االجتماعية لفئة المتخلفات عقلياً القابالت للتعلم إلى

تدريب الموجه، وكان لهذا التعدد أثره في جذب أفراد العينة للبرنامج إتباع أكثر من أسلوب من أساليب الوأنشطته، وإتباع التعليمات واستراتيجية التدريب الموجه، القائمة على تزويد األطفال بمعلومات عن المهارات

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 19: AMERA1

١٩في المواقف االجتماعية واستخدام أساليب وفنيات، مثل النماذج السلوكية والتغذية المرتدة، وتعميم المهارة

.الحياتية المتعددة للمعاقين عقلياً، مما يساعدهم على معرفة القيام بالسلوكيات المقبولة اجتماعياً :مناقشة النتائج

تُشير نتائج البحث الحالي إلى فاعلية برنامج تنمية المهارات االجتماعية في خفض السلوك العدواني ني الصريح، والسلوك العدواني اللفظي وغير اللفظي، والسلوك بأبعاده األربعة المتمثلة في السلوك العدوا

وهي نتائج تتفق مع االتجاه العام السائد في هذا . العدواني الفوضوي، وسلوك عدم القدرة على ضبط الذاتالمجال، وما أكدته نتائج البحوث والدراسات السابقة من فاعلية البرامج اإلرشادية، بمختلف فنياتها وأساليبها

ي خفض حدة السلوك العدواني بمظاهره المختلفة لدى األطفال المتخلفين عقلياً فئة القابلين للتعلم، حيث أكدت فهذه النتائج على فاعلية التدخل العالجي واإلرشادي في خفض أساليب السلوك العدواني باستخدام البرامج

، والتي )١٩٨٨" (بن عبد اهللا إبراهيم دبيسسعيد "اإلرشادية بمختلف أساليبها العالجية مثل دراسات كل من أكدت فاعلية التعزيز التفاضلي للسلوك اآلخر في خفض السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين عقلياً القابلين للتعلم بالنسبة ألبعاد السلوك العدواني الصريح، والسلوك العدواني اللفظي وغير اللفظي، وعدم القدرة على

) ١٩٩٨" (سعيد بن عبد اهللا إبراهيم دبيس"ن نتائج البحث الحالي تختلف مع نتائج دراسة الضبط ـ إال أبالنسبة لبعد العدوان الفوضوي، حيث تبين فاعلية أسلوب تنمية المهارات االجتماعية في خفض حدة السلوك

تائج الدراستين إلى وربما يرجع هذا االختالف والتباين بين ن. العدواني الفوضوي لدى عينة البحث الحاليحيث اقتصرت عينة البحث الحالي على اإلناث فقط، بينما اقتصرت عينة ) ذكور ـ إناث(اختالف جنس العينة

وهكذا فإن البحث الحالي قد استطاع التوصل إلى نتائج تؤكد إمكانية . الدراسة المشار إليها على الذكور فقطن خالل استخدام فنيات وأساليب إرشادية مالئمة تركز على خفض السلوك العدواني بجميع أبعاده وأشكاله م

التعلم بالنموذج وتعديل السلوك من خالل أداء بعض األنشطة والخبرات الفنية التعاونية التثقيفية، حيث صممت المواقف واألدوار وفقاً ألسلوب وأداء معين ساعد على تحسين قدرة المشاركين في االندماج ألداء

.ية التفاعل البينشخصي من خالل اللعب التعاوني وتقديم التعزيز الموجبالمهام وتقووسهير "، )١٩٩٧" (ضيف اهللا المطرودي"كما تتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج دراسات كل من

" بتنام) "١٩٩٠( Shenouda" شنودا) "١٩٩١( .Paul et. alوآخرين " بول"، ودراسة )١٩٩٧" (محمود أمين، حيث أوضحت نتائج هذه الدراسات، أهمية برامج اإلرشاد بمختلف فنياتها )١٩٨٩( .Putnam et. alوآخرين

.وأساليبها في خفض السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين عقلياً القابلين للتعلم في البيئات العربية واألجنبيةات االجتماعية إلى إتباع أكثر من وتعزو الباحثة نجاح األسلوب اإلرشادي المستخدم في إنماء المهار

أسلوب من أساليب التدريب والتعليم المختلفة، وكان لهذا التعدد أثره الفعال في جذب عينة المتخلفات عقلياً للبرنامج اإلرشادي وأنشطته والمهام السلوكية وإتباع التعليمات، وذلك من خالل الفنيات واألساليب التي

بطة بفنية التدريب الموجه وتقليد النموذج وتزويد األطفال بمعلومات عن يستخدمها المنظرون، والمرتالمهارات االجتماعية واستخدام أساليب التعزيز التي تؤدي دوراً بارزاً في خفض السلوك العدواني لدى

.األطفال عينة البحث الحالي :التوصیات والتطبیقات

راسة، من نتائج بخصوص فاعلية برنامج إرشادي في إذا جاز للباحثة أن تستند إلى ما أسفرت عنه الد خفض السلوك العدواني لألطفال المتخلفين عقلياً من اإلناث، فإنها في حدود نتائج هذا البحث، تقدم بعض

.التوصيات التي يمكن أن يستفاد منها في معاهد التربية الفكرية في المملكة العربية السعوديةبرنامج والمناهج واالستراتيجيات التعليمية والتربوية في معاهد التربية الخاصة ـ إعادة التخطيط المنظم لل١

بالمملكة العربية السعودية من أجل تطويرها بحيث تصمم هذه المناهج واألنشطة المصاحبة لها على أسس مها بحاجات علمية موضوعية قائمة على نظريات النمو والتعلم االجتماعي، بحيث يتم ربط المواقف المراد تعلي

.الطفل المعاق حتى تُتاح له فرص النمو النفسي السليمـ ضرورة االهتمام بإعداد األخصائيين النفسيين في مجال رعاية المعاقين عقلياً ومساعدة األطفال العدوانيين ٢

لى والمنسحبين وذوي النشاط الزائد على تعلم أساليب وسلوكيات التعامل والتفاعل السوي، مما يساعدهم ع .البعد عن االنحرافات السلوكية واالندماج مع األقران والمحيطين

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 20: AMERA1

٢٠ـ ضرورة التفكير الجاد من قبل علماء التربية والصحة النفسية والمهتمين برعاية األطفال ذوي الحاجات ٣

ت الخاصة في إعداد األدوات والمقاييس واالختبارات الموضوعية الدقيقة التي تساهم في التعرف على المشكالالسلوكية واالنفعالية للمعاقين عقلياً حتى يتسنى اتخاذ اإلجراءات الوقائية في وقت باكر قبل تعقد المشكلة

.وتفاقمهاـ ضرورة االهتمام بتخطيط البرامج اإلرشادية والعالجية الفردية والجماعية في مجال التربية الخاصة، ٤

وتقديم أفضل األساليب . لوكية للمعاقين عقلياًحتى يتم تبصير الوالدين بالمشكالت واالضطرابات الس .واإلستراتيجيات التربوية للتعامل معهم

ـ ضرورة االهتمام بإعداد وتأهيل المعلم المرشد لألطفال ذوي الحاجات الخاصة، بالمملكة العربية ٥سات التربية السعودية، مع توفير كافة الصالحيات والفرص المالئمة له كي يؤدي دوره بنجاح، مع دعم مؤس

.الخاصة بالوسائل التعليمية، والعمل على جعل العملية التعليمية أكثر يسراً وفاعلية

:التوصیات البحثیة المقترحة .ـ دراسة العالقة بين السلوك العدواني، وبعض المتغيرات النفسية والبيئية لألطفال المعاقين عقليا١ًصة في برنامج إرشادي لتعديل أسلوب معاملته مع التالميذ ـ دراسة فاعلية مشاركة معلم التربية الخا٢

.العدوانيين، وأثر ذلك على اكتساب العديد من المهارات االجتماعيةـ دراسة فاعلية برنامج إرشادي لتنمية المهارات االجتماعية في تغيير مفهوم الذات لدى األطفال العدوانيين ٣

.من المعاقين عقلياًف إعداد أدوات ومقاييس علمية مقننة، تساعد في االكتشاف المبكر للقصور، في ـ إجراء دراسات بهد٤

.إكساب المهارات االجتماعية لألطفال المعاقين عقلياًـ إجراء بحوث تتناول فاعلية تدريب أسر المتخلفين عقلياً، على تدريب أطفالهم على تنمية المهارات ٥

. االجتماعية والشخصية والعقلية لديهم .ـ بحوث تتناول إعداد وتصميم البرامج الخاصة بتنمية الوعي بمشكلة اإلعاقة، وكيفية عالجها، والحد منها٦ـ دراسة أثر ردود األفعال اإليجابية كنماذج للتدريب على إكساب المهارات االجتماعية، وتعديل السلوك ٧

.لدى األطفال المتخلفين عقلياًالسلوك، في عالج المشكالت السلوكية لفئات المتخلفين عقلياً ـ مثل ـ دراسة أثر استخدام فنيات تعديل٨

.النشاط الزائد ـ واالندفاعية .في خفض مستوى النشاط الزائد لدى األطفال المتخلفين عقلياً) التعلم بالنموذج(ـ فاعلية فنية ٩

مراجع البحثPDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 21: AMERA1

٢١ :المراجع العربیة: أوًال

استخدام نتائج قياس السلوك التكيفي في تخطيط البرامج التعليمية الفردية لألطفال المتخلفين عقلياً، رسالة : )١٩٩١(ـ بندر ناصر بندر، ١ .ماجستير غير منشورة، البحرين، جامعة الخليج العربي

.األنجلو المصرية اإلحصاء الالبارامتري في العلوم النفسية والتربوية واالجتماعية، القاهرة، مكتبة): ١٩٩٠(ـ زكريا الشربيني، ٢أبعاد السلوك العدواني لدى األطفال المتخلفين عقلياً من الدرجة البسيطة في ضوء متغيري ): ١٩٧٩(ـ سعيد بن عبد اهللا إبراهيم دبيس، ٣

.العمر واإلقامة، مجلة دراسات نفسيةفي خفض السلوك العدواني لدى األطفال فاعلية التعزيز التفاضلي للسلوك األخر): ١٩٩٨(ـ سعيد بن عبد اهللا إبراهيم دبيس، ٤

. المتخلفين عقلياً القابلين للتعلم، ندوة علم النفس وآفاق التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي، كلية التربية، جامعة قطرلمؤتمر الدوالي فاعلية برنامج إرشادي في خفض السلوك العدواني لدى األطفال المعاقين عقلياً، ا): ١٩٩٧(ـ سهير محمود أمين، ٥

.١٩٩٧الرابع لمركز اإلرشاد النفسي، جامعة عين شمس، المجلد الثاني، ديسمبر مقياس تقدير المهارات االجتماعية لألطفال المتخلفين عقلياً القابلين للتعلم داخل حجرة الدراسة، ): ١٩٩٦(ـ صالح عبد اهللا هارون، ٦

.لجزء األول، ا٢٠رسالة التربية وعلم النفس، الرياض، العدد السلوك التكيفي في المدرسة لدى األطفال المتخلفين عقلياً في المجتمع السعودي، رسالة ماجستير ): ١٩٩١(ـ صالح سالم آل شماخ، ٧

.غير منشورة، البحرين، جامعة الخليج العربيني لدى المتخلفين عقلياً من الدرجة فاعلية التعزيز اإليجابي واإلقصاء في خفض السلوك العدوا): ١٩٩٧(ـ ضيف اهللا المطرودي، ٨

.البسيطة، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم علم النفس، كلية التربية، جامعة الملك سعود، الرياض . التعلم الذاتي وارتقاء الشخصية، القاهرة، مكتبة األنجلو مصرية): ١٩٧٨(ـ طلعت منصور غبريال، ٩

.التربية الخاصة، مكتبة األنجلو المصرية موسوعة): ١٩٨٧(ـ عادل عز الدين األشول، ١٠ .سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة وتربيتهم، القاهرة، دار الفكر العربي،): ١٩٩٦(ـ عبد المطلب أمين القريطي، ١١ .، الرياض عمادة شئون المكتبات، جامعة الملك السعود٢سيكولوجية التخلف العقلي، طـ): ١٩٨٢(ـ فاروق محمد صادق، ١٢مدى فاعلية برنامج لتعديل سلوك األطفال المتخلفين عقلياً المصابين بأعراض داون من فئة ): ١٩٩٢(ـ فيوليت فؤاد إبراهيم ، ١٣

.١٩٩٢القابلين للتعلم، المؤتمر السنوي الخامس للطفل المصري، المجلد الثاني، مركز دراسات الطفولة، جامعة عين شمس، :المراجع األجنبیة: ثانیًا

1. Alexander, T., et. al. (1980); Developmental Psychology , New York , D. Van Nostrand Company. 2. Argyle , Michael (1987) ;The Implications Of Recent Research On Social Behavior For Social Skills Training.

Hiroshima Forum For Psychology.(12 ). 3. Sher , Steven R. & Hymel Shelley , (1986); Coaching In Social Skills For Children Who Lack , Friends In School

Social Working - Education Vol. (8) , No (4). 4. Asher , Steven R. & Renshaw, Peter D; (1981); Children Without Friends Social Knowledge And Social Skill

Training . In Steven R. Asher And John , M. Gottman (Eds) The Development Of Childrens Friendships . Part. First Published, New York Cambridge University Press.

5. Bandura , A. (1973); Aggression A Social Learning Analysis, Englewood Clifs , N J; Prentice Hall. 6. Buss, A.H. (1961); The Psychology Of Aggression N. Y. Wiley. 7. Campbell , A. , et. al.. (1985); Predicting Our Own Aggression Person , Subculture Or Situation? British Journal

Of Social Psychology, Vol. 19, P.p. 24-29. 8. Carteldge , G & Milburn , J (1986); Teaching Social Skills To Children . New Yourk , Plenum Press. 9. Combs , M . L. & Slaby , D . A. (1977); Social Skills Training With Children In Advances In Clinical Child

Psychology . Plenum Press, New York , U.S.A. 10. Curran , James , P. (1979); Pandoras Box Reopened ? The Assessment Of Social Skills . Journal Of Behavioral

Assessment Vol. 1, No.1. 11. Davidson Philip et. al. (1996); Characteristics Of Children And Adolescents With Mental Retardation And

Frequent Out Wardly Directed Aggressive Behavior. American Journal Of Mental Retardation Vol.101. P.p. 401-409.

12. Ferentino , Sheila , (1991); Teaching Social Skills To Preschool Children In A Special Education Program D. A.I. Information Service University Micro Films International.

13. Fleming , E . R & Fleming , D. C. (1982); Social Skill Training For Educable Mentally Retarded Children. Education And Training Of Mentally Retarded , Feb Vol.39. P.p. 82-90.

14. Fronken Berger , W. (1979); Relaxation Training With Aggressive Mentally Retarded Adults , A Failure To Observe Care - Over Effects. D . A . I. Vol. (15).

15. Freeman , J. , Sears , D . & Carlsmith , J. (1978); Social Psychology, New Jersey , Prentic - Hall. Inc. 16. Gesten, Ellis, L. Weissberg Roger , P. (1986); Social Problem Solving Training With Children A Guide To

Effective Practice, Special Services In The Schools. Vol. (2). No (4). 17. Goldenson Robert , M. (1984); Longman Dictionary Of Psychology, Psychiatry. New York Longman. 18. Gresham F . M & Elliott S . N . (1987); The Relationship Between Adaptive Behavior And Social Skills ; Issues In

Definition And Assessment. The Journal Of Special Education Vol. (21), No. (1).

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

Page 22: AMERA1

٢٢19. Grossman , H. J (1977); Manual On Terminology And Classification In Mental Retardation American , Journal Of

Mental Deficiency Special Publication Series No (3). 20. Jersild A, et. al. (1978); The Psychology Of Adolescence, New York, Macmillan Publishing Co., Inc., Third

Edition. 21. Ladd, Gary , W.& Mize Jacquelyn (1983); A Cognitive Social Learning Model Of Social Skills Training

Psychological Review, Vol. (90), (2). 22. Matson, J. L. Et Al (1990); Teaching Self-Help Skills To Autistic And Mentally Retarded Children. Research In

Developmental Disabilities. Vol. (11).P.p. 202-208. 23. Paul, F Et Al (1991); Relationship Between Social Status And Peer Assessment Of Social Behavior Among

Mentally Retarded And Non Retarded Children, Child Development . 24. Pearson , D. A & Lachar, D, (1994); Using Behavioral Questionnaires To Identify Adaptive Deficits In Elementary

School Children, Journal Of School Psychology, (Vol.) (32) No . (1). 25. Peck, C. & Hong , C . S. (1988); Living Skills For Mentally Handicapped People. London. Chapman And Hall. 26. Putnam , J . W Rynders , J, E, Johnson, D. W. (1989); Collaborative Skill Instruction For Promoting Positive

Instruction Between Mentally Handicapped And Non Handicapped Children Exceptional Children. Apr . Vol. (55) No (6).

27. Rebecca, M. Et Al (1986); The Efficacy Of Parent Counseling And Support Groups On Stress Levels , Self Esteem And Degree Of Coping Of Parents Of Developentally Delayed Or Handicapped Infants Involved In An Infant Intervention Program. The College Of Willian And Mary.

28. Sappenfield , B. R. (1956); Personality Dynamics, N. Y. Alfred A. Knoph. 29. .Shenouda, N. (1990); Cognitive Behavior Therapy In The Treatment Of Aggressive Behavior With The

Developmentally Disabled . A Comparison Study D. I. A. Vol. (50). (A). 30. Spence. S. H; (1991); Development In Assessment Of Social Skills And Social Competence In Children. Behavior

Change. Vol. (8). No. (4). 31. Strain, T. Et Al (1976); An Experimental Analysis Of “Spillouer” Effects On The Social Interaction Of

Behaviorally Handicapped Preschool Children. Journal Of Applied Behavior Anslysis, Vol. (9), P.p. 39-48. 32. Wunderlick, C. (1983); The Mongoloid Recognition And Car. The University Of Zona Press Tucson. 33. Wilkinson, Jill & Canter, Sandra ; (1982) Social Skills Training Manual Assessment, Program Design &

Management Of Training. New York, John Wiley & Sons Itd .

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com