ﻓﺘﺎء دﻳﻮان اﻟﺒﺤﻮث واﻫـ١٤٣٦ مّ ﻣﺤﺮ٤ ٥ ﻪ ﺑﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ودراﻫﻢ اﻟﺬﻫﺐّ وﻫﻜﺬا اﺳﺘﻤﺮ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠ واﻟﻔﻀﺔ اﻟﻤﺴﻜﻮﻛﺔ، ﻓﺎﻟﺮوم ﻟﻬﻢ ﺳﻜﺔ، واﻟﻔﺮس ﻟﻬﻢ ﺳﻜﺔ، ﻋﺼﻮرﻫﻢ ﻟﻬﻢ ﺳﻜﺔ. واﻟﻤﺴﻠﻤﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﺮ إﻟﻰ أن ﻫﻴﻤﻦ اﻷورﺑﻴﻮن واﻷﻣﺮﻳﻜﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ وأﺟﺒﺮوﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻷوراق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﻟﺬﻫﺐَ ﻜﻨﺰُ ض ﻋﻦ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺬﻫﺐ واﻟﻔﻀﺔ، ﻋﻠﻰ أن ﻳ ﺗﻌﻮ ﺿﻮن اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄوراق ﻗﺪ ﻌﻮُ ﻣﺎ، وﻳٍ اﻟﻔﻀﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎنَ سّ وﺗﻜﺪ ﻳﺴﻘﻄﻮن ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ أي وﻗﺖ! اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ؛ٍ ، وﻓﻲ ﺣﻴﻠﺔ(م١٩٧١) ﻫـ١٣٩٠ وﻓﻲ ﻋﺎم ارﺗﺒﺎط اﻟﺪوﻻر ة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﻔﻚّ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ، وﺑﻌﺪﻫﺎ أﺻﺒﺢ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ اﻟﻤﻤﻠﻮك ﻟﻠﻴﻬﻮد ﻳﻄﺒﻊ اﻟﺪوﻻر ﻣﻦ دون ﻗﻴﻮد اﻻرﺗﺒﺎط ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ! وﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﺨﺪﻳﻌﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻟﻠﺪول؛ ﻓﻔﻲ أي وﻗﺖ ﻳﻨﻬﺎر اﻟﺪوﻻر ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺤﺮوب أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺨﺎﺳﺮة ﻣﻊ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وﺗﺮاﻛﻢ ﻣﻦ اﻟﺨﺴﺎرة ﺑﻜﻞُ ﺑﻌﺪ ﻳﻮم، وﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺘﻠﺤﻖً دﻳﻮﻧﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﺬﻫﺐ واﻟﻔﻀﺔ وﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﺘﻠﻚ اﻷوراق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ!َ لَ ﺪَ ﻋ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﺎﻣﺔ أن ﻳﺘﺮﻛﻮا وﻣﻦ ﻫﻨﺎ؛ ﻛﺎن ﻻ ﺑﺪ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺪوﻻر وﻳﻌﻮدوا إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ واﻟﻔﻀﺔ ، وﻟﻜﻲ ﻻً ﻟﻴﺴﺎﻫﻤﻮا ﺑﻜﺴﺮ ﻗﻮة ﺣﺎﻣﻠﺔ اﻟﺼﻠﻴﺐ أﻣﺮﻳﻜﺎ أوﻻ ﻓﻄﻦ.ٌ ﺲّ ، واﻟﻤﺆﻣﻦ ﻛﻴً ﻘﺔ ﺛﺎﻧﻴﺎّ ﻳﺨﺴﺮوا ﺑﺨﺴﺎرﺗﻬﺎ اﻟﻤﺤﻘﻮى أﻣﺮﺗﻬﻢ أﻣﺮي ﺑﻤﻨﻌﺮج اﻟﻠ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﺒﻴﻨﻮا اﻟﻨﺼﺢ إﻻ ﺿﺤﻰ اﻟﻐﺪ إذن، ﻓﻤﺎ أﺟﻤﻞ أن ﺗﻜﻮن ﻟﺪوﻟﺔ اﻹﺳﻼم اﻟﻴﻮم ﻋﻤﻠﺘﻬﺎَ أو ﺳﺒﻴﻞ، وﻗﺪ ذﻛﺮٌ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ، ﻓﻼ ﻳﻜﻮن ﻷﺣﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻀﻞ أﻫﻞ اﻟﺘﺎرﻳﺦ أن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬي دﻓﻊ ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﺒﺪ ﻫـ ﻫﻮ٧٤ إﻟﻰ ﺗﻌﺮﻳﺐ اﻟﻨﻘﻮد ﻋﺎم(رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ) اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮوان،(ﺟﺴﺘﻨﻴﺎن اﻟﺜﺎﻧﻲ) ي اﻟﺬي ﺻﺪر ﻣﻦ إﻣﺒﺮاﻃﻮر اﻟﺮومّ اﻟﺘﺤﺪ ﺣﻴﺚ أﻣﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﺒﺎرات اﻟﻨﺼﺎرى اﻟﺘﻲ ﻛﺎن رة ﻣﻦ ﺑﻴﺰﻧﻄﺔ اﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻮن ﻳﻜﺘﺒﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ أوراق اﻟﺒﺮدي اﻟﻤﺼﺪ إﻟﻰ(ﺑﺎﺳﻢ اﻷب واﻻﺑﻦ وروح اﻟﻘﺪس) ﻟﻤﺼﺮ، ﻣﻦ ﻋﺒﺎرة د ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﺒﺎراتّ ﻋﺒﺎرات اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ، ﻓﺎﻋﺘﺮض ﻣﻠﻚ اﻟﺮوم وﻫﺪ ﺴﻲء ﻟﻺﺳﻼم واﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ اﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴﺔ، ﻣﻤﺎ دﻓﻊُ ﺗ ﺑﺨﻠﻴﻔﺔ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ إﻟﻰ أن ﻳﺠﻤﻊ أﻫﻞ اﻟﺮأي ﻟﻬﺬه اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻣﺴﻜﻮﻛﺎت ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻬﺎدة ﻓﺄﺷﺎروا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﻚ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ واﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ وﺗﺮك اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺪﻧﺎﻧﻴﺮﻫﻢ ﻣﺮوان ﻣﺸﻮرﺗﻬﻢ وأﻣﺮ ﺑﻀﺮبُ اﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴﺔ، ﻓﺎﺳﺘﺤﺴﻦ اﺑﻦً واﻧﺘﺼﺎراً ﻣﺎﻟﻴﺎً ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﺳﺘﻘﻼﻻَ ﻖّ اﻟﻨﻘﻮد، وﺣﻘ ي ﺟﺴﺘﻨﻴﺎنّ ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ ﻫﺬا أﺑﻠﻎ رد ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪً اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ ﺑﺼﻮرة ﻏﻴﺮ ﺻﻮرة إﻣﺒﺮاﻃﻮرٍ ﻧﻘﻮدُ ﺮبَ اﻟﺼﻠﻴﺒﻲ، إذ ﻛﺎن ﺿ ﻣﻦ رؤﺳﺎء اﻟﺪول ﻗﺒﻞ ﻋﺒﺪٌ ﻟﻢ ﻳﺠﺮؤ ﻋﻠﻴﻪ أﺣﺪً اﻟﺮوم أﻣﺮا ي ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣـﺮوان ﻟﻜﻠﺐّ اﻟﺘﺤﺪي ﺗﺤـﺪَ ﻢْ ﻌِ ﻨَ اﻟﻤﻠﻚ، ﻓ اﻟﺮوم ﺟﺴﺘﻨﻴﺎن اﻟﺜﺎﻧﻲ. اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺰِ ﻋَ اﻹﺳﻼم وأ ﻋﺰْ ﻬﺮْ ﻇَ اﻟﻠﻬﻢ أ ﻦ ﻟﺪوﻟﺔ اﻹﺳﻼمّ اﻟﻠﻬﻢ ﻣﻜ اﻷرض وﻣﻐﺎرﺑﻬـﺎَ واﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﻣﺸـﺎرقﻢّ اﻟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ وﻋﻠﻰ آﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ وﺳﻠ وﺻﻞ
