21
ن - ا ارص ار ا- د: ا2 ءا) - A ل، ا( 2018 95 اﺘﻴﺠﻴﺔ اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻝﺤدﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﺘﻔﺴﻴر اﻝﻨظرﻴﺔ اﻝﻤوﻗﻔﻴﺔ ﻝﻠﻘﻴﺎدة اﻻﺴﺘر م.د اﻴﻨﺎس ﻀﻴﺎء ﻤﻬدي ﻜﻠﻴﺔ اﻝﻘﺎﻨون واﻝﻌﻼﻗﺎت اﻝدوﻝﻴﺔ ﺴم اﻝﻌﻼﻗﺎت اﻝدوﻝﻴﺔ واﻝدﺒﻠوﻤﺎﺴﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺠﻴﻬﺎن- ارﺒﻴل اﻝﻤ ﺴﺘﺨﻠص) روادﻫﺎ اﻝﻌﺸرﻴن،واﻫم اﻝﻘرن ﻤن اﻻول اﻝﻨﺼف ﻓﻲ اﻝﻤوﻗﻔﻴﺔ اﻝﻨظرﻴﺔ ظﻬرتFiedler , Golembiewsk,Weschler,Reddin ،ﻤﻔﺎد ﻫذﻩ اﻝﻨظرﻴﺔ ان اﻝﻤوﻗف اﻝﻤﻌﻴن ﻫو اﻝذي ﻴﺘطﻠب ﻗﻴﺎدة ﻤﻌﻴﻨﺔ اي( ﺼﻔﺎت ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ اﻝﻘﺎﺌد, ﻓﺎﻝﻘﻴﺎ دة ﺘرﺘﺒط ﺒﺎﻝﻤوﻗف اﻝذي ﺘﻤﺎرس ﻓﻴﻪ،وﻫﻜذا ﻓﺎﻝﻘﺎﺌد اﻝﻨﺎﺠﺢ ﻓﻲ ﻤوﻗف ﻤﻌﻴن ﻻ ﻴﻜون ﺒﺎﻝﻀرورة ﻗﺎﺌدا ﻨﺎﺠﺤﺎ ﻓﻲ ﻜل اﻝﻤواﻗف ﻻن اﻝﻤواﻗف ﻤﺘﻐﻴرة. ا ﻝﻘدرة ﻫذﻩ اﻝﻨظرﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻔﺴﻴر اﻝﻜﺜﻴر ﻤن اﺴﺒﺎب ﻨﺠﺎح ﺒﻌض اﻝﻘﺎدة ﻓﻲ ﺒﻌض اﻝﻤواﻗف وﻓﺸﻠﻬم ﻓﻲ وﻨظر ﻏﻴرﻫﺎ ﻓﺎﻨﻬﺎ ﻗد ﺤﺎزت ﻋﻠﻰ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﻤن ﻗ اﻝﺴﻴﺎﺴﺔ وﻋﻠم اﻻدارة . ﺒل ﻜﺘﺎب ﻋﻠم اﻝﻤﻘدﻤﺔ اﻫﻤﻴﺔ اﻝﻤوﻀوع وﺘطﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﺒﺎﻝﻨﻘﺎط ﺘﻌود اﺴﺒﺎب اﺨﺘﻴﺎر ﻤوﻀوع اﻝﺒﺤث اﻝﻰ اﻫﻤﻴﺔ اﻝﻨظرﻴﺔ اﻝﻤوﻗﻔﻴﺔ اﻻﺘﻴﺔ:1 ـ ﺘﻌد اﻝﻨظرﻴﺔ اﻝﻤوﻗﻔﻴﺔ ﻤن اﺤدث اﻝﻨظرﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﻔﺴر ﻤﻔﻬوم اﻝﻘﻴﺎدة اﻻدارﻴﺔ واﺴﺒﺎب ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻬﺎ.2 ات اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻔرﻀﻬﺎ اﻝﻤواﻗف اﻝﺘﻲ ات ﺠدﻴدة ﻝﻤواﺠﻬﺔ اﻝﻤﺘﻐﻴر ار اء ﺼﻴﺎﻏﺔ ﻗر ـ ﺘوﻓر اﻝﻨظرﻴﺔ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻜﺒﻴرة ﻝﻠﻤدر ﺘﺘﻌرض ﻝﻬﺎ اﻝﻤؤﺴﺴﺔ.3 اﺴﺘﻬﺎ ﺘﻤﺎﺸﻴﺎ ﻤﻊ ﺘطور اﻝﻨظرﻴﺎت اﻻدارﻴﺔ. ـ وﺠود ﻋدة ﺘﺤدﻴﺜﺎت دﺨﻠت ﻋﻠﻰ اﻝﻨظرﻴﺔ ﻓرﻀت وﺠوب درhttp://dx.doi.org/10.24086/ cuesj.si.2018.n2a6 Published online: 27/8/2018

ﺔﻴﺠﻴﺘراﺘﺴﻻا ةدﺎﻴﻘﻠﻝ ﺔﻴﻔﻗوﻤﻝا ﺔﻴرظﻨﻝا …cuesj.cihanuniversity.edu.iq/wp-content/uploads/2018/08/V2S2A6.pdf · ا و ˛راد(ا

  • Upload
    others

  • View
    16

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

� ���� ����ن� - ���� �ل A-(ا ��ء 2ا ��د: - ا��ار ��ص ار��� ا� 2018)، ا

95

االتجاهات الحديثة في تفسير النظرية الموقفية للقيادة االستراتيجية

م.د ايناس ضياء مهدي

كلية القانون والعالقات الدولية

سم العالقات الدولية والدبلوماسيةق

اربيل- جامعة جيهان

ستخلصالم

Fiedlerظهرت النظرية الموقفية في النصف االول من القرن العشرين،واهم روادها (

,Golembiewsk,Weschler,Reddin مفاد هذه النظرية ان الموقف المعين هو الذي يتطلب قيادة معينة اي،(

دة ترتبط بالموقف الذي تمارس فيه،وهكذا فالقائد الناجح في موقف معين ال يكون صفات خاصة في القائد, فالقيا

بالضرورة قائدا ناجحا في كل المواقف الن المواقف متغيرة.

ونظرا لقدرة هذه النظرية في تفسير الكثير من اسباب نجاح بعض القادة في بعض المواقف وفشلهم في

بل كتاب علم السياسة وعلم االدارة .غيرها فانها قد حازت على االهتمام من ق

المقدمة

اهمية الموضوع

تعود اسباب اختيار موضوع البحث الى اهمية النظرية الموقفية وتطبيقاتها العملية التي تتمثل بالنقاط

االتية:

ـ تعد النظرية الموقفية من احدث النظريات التي تفسر مفهوم القيادة االدارية واسباب فاعليتها.1

ـ توفر النظرية مساحة كبيرة للمدراء صياغة قرارات جديدة لمواجهة المتغيرات المختلفة التي تفرضها المواقف التي 2

تتعرض لها المؤسسة.

ـ وجود عدة تحديثات دخلت على النظرية فرضت وجوب دراستها تماشيا مع تطور النظريات االدارية.3

http://dx.doi.org/10.24086/ cuesj.si.2018.n2a6 Published online: 27/8/2018

�!"� �$ #�د ��ص ��� ���� ����نا $%�& ��-ا �و $ ا�� �م ا)دار�� و ا� ار��� *$ ا

(CIC-ADFIS’18) ،27 -28 ان ��+2018

96

لقيادات االدارية والسياسية في نجاحهم في بعض المواقف عن غيرها.ـ قدرة النظرية الموقفية على تفسير سلوك ا4

ـ توضيح االرتباط بين نظرية القيادة واتخاذ القرارات في المواقف المختلفة.5

فرضية البحث

ينطلق البحث من فرضية علمية مفادها(وجود ارتباط بين مهارات القائد وقدرته على ادارة المواقف

لها المؤسسة). المختلفة التي تتعرض

مشكلة البحث

اما مشكلة البحث فتدرس كيفية تفعيل النظرية الموقفية في اتخاذ القرارات االستراتيجية وماهي اهم

التحديثات التي طرأت على النظرية والتي تخدم مستجدات الحياة االدارية .

مناهج البحث العلمي المستخدمة

ية فقد تم اعتماد مجموعة من مناهج البحث العلمي اهمها ولدراسة مشكلة البحث واثبات فرضيته العلم

المنهج الوصفي لشرح مفاهيم ومنطلقات النظرية الموقفية ومنهج التحليل النظمي لتفسير اسباب ظهور النظرية

وفائدتها في التطبيق العملي،والمنهج المقارن لتوضيح استخدام القادة للنظرية في معالجة المواقف المختلفة.

ية البحثهيكل

ينقسم البحث على مبحثين رئيسين:

يتعلق المبحث االول بدراسة االسس والمنطلقات الرئيسية في النظرية الموقفية من خالل ثالث فقرات -

اساسية تحاول الفقرة االولى توضيح معنى الموقف واالختالفات النظرية والتطبيقية في فهم طبيعةرالمواقف

فتدرس مضمون النظرية الموقفية واسهامات الكتاب في اثبات تطبيقها،اما الفقرة وتقييمها،اما الفقرة الثانية

الثالثة فتتناول دراسة نماذج النظرية الموقفية وامكانيات تطبيق كل نموذج ضمن حاالته المعينة.

ن اما المبحث الثاني:فيتضمن دراسة التطبيقات العملية للنظرية الموقفية وقد تم اختيار تطبيقين رئbسي -

ضمن فقرتين اساسية ،وهما تطبيقات النظرية الموقفية في ادارة االزمة ،وتطبيقات النظرية الموقفية في

ادارة المعرفة.

كما تم طرح النتائج التي تم التوصل اليها في نهاية البحث.

� ���� ����ن� - ���� �ل A-(ا ��ء 2ا ��د: - ا��ار ��ص ار��� ا� 2018)، ا

97

االسس والمنطلقات االساسية في النظرية الموقفية : المبحث االول

السس والمنطلقات الرئيسية في النظرية الموقفية من خالل ثالث فقرات يتعلق المبحث االول بدراسة ا

اساسية تحاول الفقرة االولى توضيح معنى الموقف واالختالفات النظرية والتطبيقية في فهم طبيعةرالمواقف

لفقرة الثالثة وتقييمها،اما الفقرة الثانية فتدرس مضمون النظرية الموقفية واسهامات الكتاب في اثبات تطبيقها،اما ا

فتتناول دراسة نماذج النظرية الموقفية وامكانيات تطبيق كل نموذج ضمن حاالته المعينة.

اوال:مفهوم الموقف.

قبل التطرق لشرح اصول النظرية الموقفية واسهاماتها البد من التطرق الى مفهوم الموقف وماهي الشروط

ا النظرية.الواجب توفرها في المواقف المختلفة كي تنطبق عليه

يختلف الكتاب في تحديد معنى الموقف وعناصره بحسب اختصاص الموقف والظروف المحيطة به ،

فكتاب العلوم السياسية يحددون الموقف بانه الحالة المرحلية التي تمر بها الدولة فكثيرا مايعني الموقف بانه حالة

ها الدولة تجاه عالمها الخارجي.االزمة او الصراع او الحرب او الحياد اي الحالة التي تعيش

وعليه يمكن استعراض مجموعة من المفاهيم السياسية للموقف وتمييزها عن المفاهيم االدارية لذات

المصطلح..

) مفهوم الموقف من وجهة النظر السياسية بانه"سلوك الدولة المعلن Hemphill,1949.53اذ عرف (

تجاه قضية معينة او دولة معينة".

) " بانه "تصرف رسمي تبديه احدى الول تجاة حالة دولية يلخص فلسفة Yetton,1973.67( كما عرفه

الدولة في تعاملها مع القضايا الدولية المختلفة"

) الموقف السياسي بانه"التعامل الذي تبديه قيادة دولة معينة تجاة ازمة House,1996:45كما عرف (

دولية محددة".

) " ان تقدير الموقف السياسي هو عبارة عن عملية تحليلية Schermerhorn,2002:13 كما اوضح(

مركبة لمجموعة من الظروف والتفاعالت والعناصر المؤثرة في قضية سياسية معينة،مع نقد البيئة المحيطة بصورة

شاملة ومتعددة االبعاد".

�!"� �$ #�د ��ص ��� ���� ����نا $%�& ��-ا �و $ ا�� �م ا)دار�� و ا� ار��� *$ ا

(CIC-ADFIS’18) ،27 -28 ان ��+2018

98

استشراف المستقبل ) ان الغاية من دراسة الموقف السياسي هو معرفة الواقع و Crosby,1995:16واكد (

من خالل عرض ابرزاالحتماالت والتوصيات والتي على ضوءها يتم اختيار الموقف السياسي والقرار المناسب تجاه

قضية سياسية معينة.

وعليه فان اهم قواعد تقدير الموقف السياسياهمها ضرورة االبتعاد على االحكام المسبقة،وعدم االستناد

على االدلة واالسباب، لذا فان تقدير الموقف السياسي ليس رأيا،وليس بالضرورة دائما على الحدس والمشاعر وانما

سلبي او ايجابي ،كما انه يعتمد بشكل كبير مع عملية التحليل السياسي والذي من خالله يمكن التعرف على

يقة تشكل القوى عناصر القوة والضعف والفرص والتهديدات،والفهم الصحيح لالحداث السياسية وفهم افضل لطر

السياسية،واوزانها النسبية، مع التاكيد على انه من اليمتلك مهارات التحليل اليستطيع تقدير الموقف السياسي ، وانه

كلما تنوعت المعلومات لى المحلل السياسي كلما كانت مواقف الدولة اكثر عقالنية.

ان يتوفر فيه العناصر االتية: وعليه فان الموقف السياسي لدولة معينة او منظمة دولية البد

العنصر االول: سلوك رسمي معلن من قبل دولة معينة تجاه دولة اخرى،يهدف الى توضيح حالة الدعم او -

الرفض او الحياد تجاه الطرف االخر.

العنصر الثاني: وجود قضية دولية، تتعلق بالسياسة الخارجية او ازمة دولية كاالزمات الدبلوماسية او االزمات -

المالية،او الصراع او التنافس او حتى الحرب.

العنصر الثالث: وجود دعم اوتاييد دولي، للموقف العلن. -

اما مفهوم الموقف ضمن االدبيات االدارية فانه مفهومه يمكن توضيحه من خالل التعاريف االتية:

تحديد مستوى ) الموقف االداري بانه تقدير واقعي ومبرمج يتم في اطاره56: 2001عرف (كونجر،

المؤسسة وفاعلية اداءها والذي تتوقف عليه عملية رسم االستراتيجيات المستقبلية.

وعليه فان " المدخل الموقفي يرى ان تخصص المنظمة وطريقة االدارة فيها تتوقف على نوعية المهام

والبيئة التي يتعين على المنظمة النهوض بها.

) بدراسة العديد من المنشآت الصناعية Barnz & Staucker فعلى سبيل المثال قام بيرنز وستوكر(

وتضمنت الدراسة مصانع النسيج وبعض شركات االليكترونيات ، وكانت الخالصة الرئيسية التي توصل البريطانية،

� ���� ����ن� - ���� �ل A-(ا ��ء 2ا ��د: - ا��ار ��ص ار��� ا� 2018)، ا

99

كما فهم اليها هي ان سيادة اي نوع من انواع القيادة يتوقف على تحديد طبيعة موقف المنظمة"

)Fidler,1984,22( ،"الموقف االداري بانه" حالة المنظمة في مرحلة معينة ،ومقدار قوتها التنافسية في السوق

SWAT) "ان الموقف للمنظمة هو الوضع الذي تم تحديده من قبل نظام 7: 2008كما عرفه (العالق،

رحلة معينة"،القائم على تحليل عوامل القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تتعرض لها المنظمة خالل م

اما عناصر الموقف االداري فيمكن توضيحها من خالل النقاط االتية:

العنصر االول : الهدف االساسي من انشاء المنظمة واالهداف الثانوية والمرحلية لها. -

العنصر الثاني : الخطة الزمنية للمنظمة .اي التخطيط المنظم الذي يوضح مدى قدرة المنظمة على تحقيق -

اهدافها.

العنصر الثالث: النظام التحليلي المعتمد :الذي يعتمد على المقارنة بين المخطط والمطبق فعال على ارض -

الواقع.

ثانيا: مضمون النظرية الموقفية

تعتبر النظرية الموقفية احد المداخل االساسية التي تشرح نظرية القيادة والية تصرف القيادات في المواقف

ة من فراغ بل قادت اليها نظريات التنظيم ،التي يمكن تصنيفها الى صنفين المختلفة،لم تنشا النظري

)House,1996:45:(

الصنف االول: النظرية الكالسيكية -

الصنف الثاني:نظرية النظام المفتوح. -

وتعد نظرية القيادة الموقفية من النظريات التي ساهمت في االضافة العلمية والعملية الى الفكر االداري

ر واعتبرته نقطة االرتكاز عليها.المعاص

إن نظرية اإلدارة الموقفية هي من النظريات الحديثة التي تعالج موضوع التنظيم، وهي لم تنشأ من فراغ

:)46بل قادت إليها نظريات السلوك التنظيمي التي يتضح أنه يمكن تصنيفها إلى ما يلي (كونجر:م.س.ذ:

.الكالسيكية نظرية النظام المغلق : وتشمل النظرية -

.ونظرية التكيف –باستثناء العالقات اإلنسانية -نظرية النظام المفتوح : وتشمل النظرية السلوكية -

�!"� �$ #�د ��ص ��� ���� ����نا $%�& ��-ا �و $ ا�� �م ا)دار�� و ا� ار��� *$ ا

(CIC-ADFIS’18) ،27 -28 ان ��+2018

100

لقد مهد النظام المفتوح لظهور نظرية اإلدارة الموقفية، التي استخدمت أسسه استخدمًا واسعًا كما فعلت

عتبرتها نقطة االرتكاز لها. وسنعرض فيما يلي المفاهيم نظرية النظام التي اعتمدت عليها الموقفية بشكل مباشر، وا

)33: 2004األساسية لهذه النظرية الحديثة(حسن،

ليس هناك طريقة واحدة مثلى يمكن اتباعها في اإلدارة في مختلف المواقف والظروف، حيث هناك اختالفات - أ

عليه فالمديرون ليسوا أحرارًا في إدارة كثيرة بين الناس واألوقات والظروف، يجب أن تؤخذ بعين االعتبار. و

مؤسساتهم بأسلوب يعكس هواهم الشخصي وتحيزاتهم، بل عليهم أن يراعوا مجموعة الظروف التي تواجههم

والخروج بأساليب وممارسات قد تصلح لظروف وال تصلح لظروف أخرى. إذًا فعالية األساليب والطرق والمداخل

ظروف، وال تستطيع نظرية اإلدارة الموقفية أو أي نظرية أخرى أن تقدم لنا اإلدارية المختلفة تتوقف على ال

.وصفات جاهزة لتكون الطريقة المثلى إلدارة موقف معين تكتنفه ظروف معينة

يتمثل جوهر نظرية اإلدارة الموقفية في أن الممارسات اإلدارية يجب أن تتماشى بشكل عام مع المهام المختلفة - ب

.ا األفراد، ومع البيئة الخارجية، ومع حاجات األفراد في المنظمةالتي يقوم به

تولي هذه النظرية المالحظة والتحقيق والتمحيص عند تحديد المديرين للمشكالت التي يواجهونها والحلول التي - ت

تهم على رؤية يقترحونها جل اهتمامها، ومن ثم فإن هذه النظرية تمثل تحديًا لمقدرة المديرين التحليلية، ولقدر

.أنفسهم وبيئتهم بأنواع مختلفة من المناظير، وهذا في الواقع هو الطريق إلى تطوير قدرتهم التشخيصية

تنظر اإلدارة الموقفية إلى المنظمة على اعتبار أنها نظام مفتوح يتكون من أنظمة فرعية مختلفة يتفاعل بعضها - ث

.متشابكةمع بعض، وترتبط مع البيئة الخارجية بعالقات

: تتكون المنظمة من ثالثة أنظمة فرعية يكون مديروها مستويات ثالثة، وهذه األنظمة الفرعية هي - ج

.النظام الفرعي الفني: وينتج هذا النظام الفرعي منتجات المنظمة أو خدماتها-

يمارس دور الرقابة، ويقوم النظام الفرعي التنظيمي: ويقوم هذا النظام الفرعي بمعاونة النظام الفرعي الفني و -

.المديرون فيه بتنسيق األنشطة الداخلية في المنظمة، حتى يتمكن النظام الفرعي من القيام بمهامه بكفاية

النظام الفرعي المؤسس: ويقوم بمعالجة عالقات المنظمة مع البيئة الخارجية، مثل العالقات مع الحكومة -

.ونقابات العمال والزبائن والجمهور

� ���� ����ن� - ���� �ل A-(ا ��ء 2ا ��د: - ا��ار ��ص ار��� ا� 2018)، ا

101

قضي النظرية الموقفية باالساس ان يضع في اعتبارهم كافة الجوانب المتعلقة بالموقف الحالي، تعد ت

النظرية تطورا جديدا في النظرة الى القيادة والقائد ، وترتكز على فكرة االرتباط بين الموقف والقيادة ، بمعنى ان

تتباين من تنظيم الخر،ومن وقت الخر لذا فمن طبيعة المواقف والظروف هي التي تحدد نوعية القائد طالما انها

الممكن ان يكون الفرد قائدا في موقف خاص وتابعا في موقف اخر.وقد اكتسبت هذه النظرية ،تأييدا اكثر بين

علماء االجتماع واالدارة بالمقارنة مع نظرية الصفات القيادية الموروثة.

اكبر من المعلومات عن موقف محدد يصبح قائدا وتؤكد هذه النظرية على ان الشخص الذي يملك قدرا

في هذا الموقف بالذات،فاذا تغيرت الظروف تغير القائد ،وان االفراد يتجهون الى اتباع القائد ،الذي يتعرف على

رغباتهم ،ويعمل على تحقيقها،ويقتنعون بانه سيحقق امالهم،وتركز هذه النظرية على ان الظروف هي التي تبرز

وان نوع القيادة يختلف وفقا الختالف الظروف لذا تسمى هذه االنظرية ايضا بنظرية الظروف.ومثاال على القائد ،

ضابطا بحريا في الواليات المتحدة ،اوضحت ان قدرتهم ع القيادة تاثرت بالظروف او 475ذلك اجريت دراسة على

):56العوامل الموقفية مثل(حسن،م.س.ذ:

ـ وظائفهم .1

نظيمي.ـ محيطهم الت2

ـ خصائص المرؤسيين.3

واما عن االرتباط بين الموقف والقيادة، تسعى هذه النظرية الى تحديد النمط القيادي المالئم للموقف

السائد،فالظروف المحيطة هي التي تؤثر في ظهور نمط القيادة،بحيث اذا تغيرت تلك الظروف ظهرت الحاجةالى

الجديدة،كذلك فان منظري القيادة الموقفية يرون انه اليوجد قائد او نوع اخر من القيادة،بما يتفق مع الظروف

زعيم،اال بعد ان تتم تجربة محددة،يتضح منها شخصية القائد وقدرته على القيادة،وتكتسب من خالل التجربة

وتكتسب من خالل التجربة،وقد اهتمت عدد من الجهات باسلوب المواقف ،وقامت بتجارب عديدة للتعرف على

لقيادات التي تحتاجها عن طريق هذا االسلوب.كان اهمها استخدام اختبارات المواقف في اختبارات القيادات ا

باستخدام اسلوب المواقف للكشف عن قدرات 1920العكسرية من الضباط،اذ اهتم الجيش االلماني منذ عام

ن الجيش،كما ان القوات المسلحة في الضباط االلمان وتحسين ملكة القيادة وتنميتها في الضباط الذين سيقودو

الواليات المتحدة االميركية استخدمت كذلك اسلوب المواقف لتحسين اسلوب اختيار الضباط، ومن افضل االساليب

فقد كانت هيئة االختبار office of strategic sevicesاالسلوب الذي اعتمده مكتب الخدمات االستراتيجي

�!"� �$ #�د ��ص ��� ���� ����نا $%�& ��-ا �و $ ا�� �م ا)دار�� و ا� ار��� *$ ا

(CIC-ADFIS’18) ،27 -28 ان ��+2018

102

س الذين وضعوا اختبارات عديدة تتطلب التخطيط السريع والتفكير المنطقي سواء تتضمن عدد من علماء علم النف

باستخدام االدوات المساعدة او بعدمها.

وقد خلصت التجارب الى ان االشخاص الذين تتاح لهم الفرص لكي يكونوا على اعلى قدر ممكن من

صبحون قادة.االلمام بالمعلومات والمعرفة الواسعة بنشاطات الموقف ومتطلباته ي

ان نظرة لتاريخ توضح ان هناك فعال ظروفا ادت الى بروز قادة اواختفاءهم فمثال نجد ان ظروف المانيا

وايطاليا هي التي ادت الى بروز شخصية هتلر وموسيليني كذلك فان انتصارات ايزنهاور كقائد عسكري لقوات

د ذلك الى انتخابه رئيسا للواليات المتحدة الحلفاء خالل الحرب العالمية الثانية هي التي ادت الى بع

)،وقد برز تشرتشل كقائد سياسي في بريطانيا خالل الحرب لكنه لم ينجح في الوصول الى 1956ـ1952االميركية(

مركز القيادة السياسية بعد الحرب وكذلك كان الحال مع شارل ديغول الرئيس الفرنسي االسبق فالظروف التي

نسية تغيرت، ولم يستطع البقاء في الرئاسة بعد االستفتاء على رئاسته في نهاية الستينات االمر اوصلته للرئاسة الفر

الذي دفعه الى التخلي عن رئاسة الجمهورية الفرنسية.وهذا يعني ان بروز القادة انما يعتمد على المشاكل التي

اقدر افراد المجموعة على الوصول بها تواجه المجموعة،وعلى صفات المجموعة كذلك فان من يتولى القيادة يكون

)35: 2003الى اهدافها المطلوبة.(الخضيري،

وكما هو حال العلوم العسكرية والسياسية فان العلوم االدارية قد برعت في االبحاث التي تشرح النظرية

فة.الموقفية ومحاولتها شرح القيادة الموقفية وطبيعة سلوك القادة االداريين في المواقف المختل

ويمكن عرض اهم النماذج االدارية في شرح وفهم النظرية الموقفية لتفسير سلوك القائد ،من خالل

استعراض النماذج في الفقرة االتية.

ثالثا:نماذج القيادة الموقفية.

النموذج االول: نموذج فيدلر

وير اطار نظري ياخذ تنسب الى فيدلر اول نظرية موقفية في القيادة بحيث تعتبر اول محاولة جادة لتط

باالعتبار تفاعل بعض متغيرات الموقف وخصائص القائد وتتضمن هذه النظرية بعدين

):House,1996:45اساسيين(

ـ تحديد وقياس سلوك القائد.1

� ���� ����ن� - ���� �ل A-(ا ��ء 2ا ��د: - ا��ار ��ص ار��� ا� 2018)، ا

103

ـ ايجاد الموقف الذي يناسب اسلوب القائد الثابت.2

مجموعة واسعة من الدراسات التي وقد اسهم فيدلر في تحليل الموقف االداري من خالل تحليله وتقييمه ل

1967زحتى عام 1951تناولت موضوع القيادة االدارية من خالل دراساته وابحاثه التي اجراها وامتدت من عام

وقد تركزت كل الجهود التي قام بها حول معرفة السمات التي تحدد مدى الصالحية للقيادة ومدى تغيير هذه

الف الموقف االداري وحول تحديد عناصر الموقف االداري وحول تحديد عناصر السمات واختالفها تبعا لتغير واخت

الموقف االداري التي تؤثر في مالئمة وعدم مالئمة النمط القيادي للموقف االداري المستخدم فيه.

)39: 2003لذا نجد انه قد افترض اسلوبين في القيادة:(الخضيري،

ية.االول: يهتم بالعاملين والعالقات االنسان •

الثاني:يهتم باسلوب القيادة الذي يهتم باالنتاج والعمل. •

اما العوامل الموقفية التي حددها فيدلر فهي ثالثة:

ـ طبيعة العالقات بين الرئيس والمرؤوس ( اي مدى ثقتهم ووالئهم له).1

ـ مدى السلطة والقوة الرسمية التي يتمتع بها القائد بحكم وظيفته.2

(اي مدى وضوح المهام ومدى روتينية هذه المهام التي يقوم بها مرؤوسيه. ـ درجة هيكلة العمل3

وبالتالي ان محصلة تفاعل المتغيرات الموقفية الثالثة تؤدي الى مواقف مختلفة تتدرج من موقف سهل

ومفضل جدا الى موقف صعب وغير مفضل جدا.

النموذج الثاني:نموذج المسار او الهدف

الية التي طرحتها روبرت هاوس من جامعة والية اوهايو للدراسات التنظيمية في وهو احد النماذج االحتم

، والذي يحاول فهم القيادة وفاعلية اداءها ، ويعتمد هذا المدخل على تفسير 1996ونقحت في عام 1971عام

من قبل ظاهرة القيادة من خالل اسهام القائد في تحقيق اهداف الدولة ضمن مسار وواضح ومحدد ومعلوم

المرؤسيين،ويمكن ان ينطبق هذل النموذج على واقع العمل االداري اكثر من انطباقه على واقع العمل السياسي

والدبلوماسي بسبب صعوبة وضع مسار واحد دون غيره في تحقيق االهداف السياسية،ويطلق على هذا النموذج

اصولها الى كتابات علماء االجتماع واالجتماع السياسي ايضا مدخل القيادة الموقفية او القيادة الظرفية التي تعود

،الذي قال ان الوقت ينتج الشخص 1884) وهربرت سبنسر Carlyle,1841:44(1841ومنهم توماس كارليل

�!"� �$ #�د ��ص ��� ���� ����نا $%�& ��-ا �و $ ا�� �م ا)دار�� و ا� ار��� *$ ا

(CIC-ADFIS’18) ،27 -28 ان ��+2018

104

وليس العكس واعتبر سبنسر ان الحاالت المختلفة تستدعي خصائص مختلفة وطبقا لذلك فانه وبحسب جون

الفرد كقائد يعتمد لحد كبير على خصائص الوضع الذي كان فيه. ،بان مايتصرف به1949هيمفيل

ثالثا: نموذج نضج التابعين(هيرسي وبالنشارد)

بحسب اختالف المواقف التي يمر بها القائد فانه اليوجد هناك اسلوب واحد يمكن التعامل من خالله مع

اليب تعامل القيادات تختلف بحسب المرؤسين فموقف االزمة يختلف جريا عن موقف االستقرار لذا فان اس

) بانه"السلوك (كلمات او افعال) الثابت الذي يستعمله 2006،43المواقف،ويمكن تعريف االسلوب القيادي (الغراري،

للتاثير في االخرين (التابعين)،ونظرة االتباع وحكمهم على السلوك الثابت للقائد ،ويتكون اسلوب القيادة حسب نظرية

):Peter,2001:243ية من بعدين اساسيين(القيادة الموقف

البعد االول: سلوك المهمة: ويقصد به اهتمام القائد بامالء واجبات ومسؤليات االتباع،وتحديد ادوارهم سواء �

كجماعات او كافراد .

البعد الثاني: سلوك العالقة:ويقصد به مدى اهتمام القائد بربط عالقات شخصية بينه وبين االتباع،وذلك عن �

ريق التواصل معهم وتوفير الدعم لهم وتسهيل مهامهم.ط

وبناءا على هذين البعدين امكن التمييز بين اربعة اساليب للقيادةوهي:

ـ اسلوب القول الذي يكون فيه االهتمام بالمهمة مرتفعا واالهتمام بالعالقة منخفضا.1

قة مرتفعا.ـ اسلوب االقناع الذي يكون فيه االهتمام بكل من المهمة والعال2

ـ اسلوب التشارك الذي يكون فيه االهتمام بالعالقة مرتفعا واالهتمام بالمهمة منخفضا.3

ـ اسلوب التفويض الذي يكون فيه االهتمام منخفضا بكل من المهمة والعالقة.4

ن اما االساس الذي يبني عليه القائد اسلوبه فيعتمد على مستوى االستعداد الذي يبديه المرؤسين حيث ا

نظرية القيادة الموقفية تميز بين اربعة مستويات من االستعداد، وقبل التطرق الى مستويات االستعداد البد اوال من

)على انه"قدرة ورغبة المرؤسين على القيام Hersey ,2001:197توضيح معنى االستعداد في القيادة الموقفية (

المرؤسين كما تختلف نسبته لدى نفس الشخص بحسب بمهمة معينة،واليعد االستعداد ثابتا وموحدا لدى كل

اختالف المهمة التي يؤديها".ويالحظ من مفهوم االستعداد انه يتكون من عدة ابعاد اهمها:

� ���� ����ن� - ���� �ل A-(ا ��ء 2ا ��د: - ا��ار ��ص ار��� ا� 2018)، ا

105

ـ القدرة وهي امكانية تحويل التعليمات القيادية الى واقع فعلي ملموس.1

ما.ـ المعرفة ويقصد بها الفهم الذي يظهره التابع لدى قيامه بمهمة 2

ـ الخبرة وهي مقدارمايتمتع به التابع من القدرة المكتسبة على انجاز مهمة معينة.3

ـالمهارة وتعني االتقان الذي يظهره التابع للقيام بمهمة معينة.4

ـ الثقة . وتعني مدى قدرة القائد على االعتماد على تابعيه في اداء المهام.5

المرؤسين ضمن الوقت المحدد وبالكفاءة المطلوبة.ـ االلتزام : ويعني اداء المهام من قبل 6

اما مستويات االستعداد فنها تنقسم على اربعة مستويات رئيسية وفقا للمراحل التي يمر بها كل من القائد

والتابعين في ادائهم للمهام :

اليتوفر على الرغبة او المستوى االول:غياب القدرة والرغبة اي غياب االستعداد على اداء المهام،بمعنى ان التابع

القدرة او المعرفة في اداء المهام.

المستوى الثاني:وجود الرغبة مع غياب القدرة على اتمام المهام، ويعني ان التابع لديه القوة الداء المهام �

ف والرغبة والفاعلية لكنه اليتوافر على المعرفة الالزمة للقيام بها وهنا يتطلب منه بذل جهد الكتساب معار

االداء كي ينتقل الى المرحلة الثالثة من االستعداد.

المستوى الثالث:وجود المعرفة دون استخدامها، ممايعني ان االستعداد الزال ينقصه الجرأة على تحويلها الى �

واقع عملي مفيد..

المستوى الرابع: توفر كل من القدرة والرغبة على اداء المهام. �

ملية للنظرية الموقفيةالتطبيقات الع: المبحث الثاني

يدرس المبحث الثاني الحاالت العملية التي تطبق فيها النظرية الموقفية، وذلك من خالل فقرتين

رئيسية،تدرس الفقرة االولى تطبيقات النظرية الموقفية في ادارة االزمات في حين تتناول الفقرة الثانية تطبيق النظرية

الموقفية في ادارة المعرفة.

�!"� �$ #�د ��ص ��� ���� ����نا $%�& ��-ا �و $ ا�� �م ا)دار�� و ا� ار��� *$ ا

(CIC-ADFIS’18) ،27 -28 ان ��+2018

106

يقات النظرية الموقفية في ادارة االزماتاوال:تطب

تعتبر ادارة االزمات سواء في الميدان السياسي او الميدان االداري من اهم المهارات التي تميز كال من

القيادات السياسية واالدارية، ورغم اختالف اشكال وانواع االزمات في الميدانين االداري والسياسي،اال انها تعتبر

البد من التعامل معها بكفاءة وفاعلية..واقعا مفروضا و

ولبحث موضوع مدى قدرة النظرية الموقفية على حل وادارة االزمات المختلفة من خالل االتي:

ـ مفهوم االزمة1

قد تظهر األزمة كنتيجة لغياب السياسة أو الخطط أو عدم الرشد في اتخاذ القرارات أو ألسباب أخرى

ارة .عديدة قد تخرج عن سيطرة اإلد

كما أن األزمة ربما تكون نتيجة لخلل ما في إنجاز الوظائف اإلدارية (تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة

واتخاذ قرارات ) أو قصور في إدارة البيئة الكلية للمنظمة . وٕاذا كان مفهوم المشكلة يتلخص في انها(رفاعي

)33: 2010واخرون،

عدم التوازن أو االتساق بين ما تم وبين ما يحب أن يتم . هي حالة من :ـ موقف غامض في حاجة إلى تفسير -

هي انحراف األداء المخطط (ما يجب أن يكون) عن األداء الفعلي (ما حدث فعًال).

ومفهوم األزمة يمكن أن يتمثل في اآلتي : -

ات هي كل ما ال يمكن توقعه أو التفكير فيه من أحداث أو تصرفات تؤثر على وتهدد بقاء الناس ومنظم

األعمال أو تلوث البيئة والحياة الطبيعية.

درج الكثير من الكتاب والباحثين والمهتمين على استخدام كلمة األزمة والكارثة على أنهما كلمتان

مترادفتان، على الرغم من محاوالتهم اإلشارة إلى بعض الفروق بينهما. فبعض العلماء يرى أن األزمة من الممكن

بينما تظل الكارثة بعيدة عن دائرة التوقعات الدقيقة؛ إذ تحدث بشكل مفاجىء. ولكن هناك من المفكرين التنبؤ بها ،

أصبح من الممكن التنبؤ - كالزالزل مثًال -من يرى بأن هذا المعيار للتفريق غير كاف؛ إذ إن العديد من الكوارث

للتنبؤ، ويعتقد بعض الباحثين أن الكوارث غالبًا ما بحدوثها وبشكل دقيق. ومن جانب آخر فليست كل األزمات قابلة

� ���� ����ن� - ���� �ل A-(ا ��ء 2ا ��د: - ا��ار ��ص ار��� ا� 2018)، ا

107

تكون بأسباب طبيعية، بينما األزمات يخلقها اإلنسان .. إال أن هذا القول أيضًا ال يمكن قبوله على إطالقه؛ إذ إن

ر. هناك من الكوارث التي حدثت بسبب اإلنسان عمدًا أوٕاهماًال، فحادثة "تشيرنوبل" كارثة سببها اإلنسان ليس غي

مفهوم ادارة االزمة ـ 2

يمكن النظر إلى إدارة األزمة بأنها "مجموعة االستعدادات والجهود اإلدارية تبذل لمواجهة أو الحد من الدمار تقليدًيا

المترتب على األزمة " .

ير فيما ال يمكن التفكير فيه , وكذلك توقع ما ال يمكن فإن إدارة األزمة يتطلب من المديرين ضرورة التفك حديًثاأما

: ) 35: 2003(الخضيري،توقعه . فإدارة األزمة بهذا المنظور تعني(

عملية اإلعداد والتقدير المنظم والمنتظم للمشكالت الداخلية والخارجية التي تهدد بدرجة خطيرة سمعة المنظمة ,

وربحيتها أو بقاءها في السوق .

حظ , فإن هذا المفهوم يعني ربط إدارة األزمات بصفة عامة باإلدارة اإلستراتيجية , وربطها وكما يال

بالرقابة اإلستراتيجية بصفة خاصة .

- :يرى البعض أن إدارة األزمة لها مفهوم أو معنى مزدوج األول يعني أن إدارة األزمة هي

ات اإلخالء أثناء الحرائق , وٕاغالق المحالت , أو سحب إدارة العمليات أثناء حدوث األزمة الحقيقية , مثل عملي

المنتجات من السوق .

المدخل الموقفي في ادارة االزمةـ 3

يقوم المدخل الموقفي في ادارة االزمات على فلسفة مفادها عدم وجود طريقة مثلى تصلح لجميع الظروف

مع موقف االزمة بدراسة كافة العوامل واالحداث وبما ان االزمة هي موقف غير متوقع لذلك يمكن التعامل

والمتغيرات الخاصة والعامة التي تسبب نشوء االزمات مع توافر معلومات متكاملة وفي وقت مناسب ،مع المالحظة

بان االزمات التتشابه فما يصلح لمعالجة ازمة ما،اليصلح الخرى وليس هناك خطة مثالية او قرار مثالي.(الذهبي

،2001،67.(

االدارة الموقفية بتحديد مجموعة من الطرق التي تتبعها لمعالجة االزمة والتخفيف من اثارها على وتقوم

المنظمة:

�!"� �$ #�د ��ص ��� ���� ����نا $%�& ��-ا �و $ ا�� �م ا)دار�� و ا� ار��� *$ ا

(CIC-ADFIS’18) ،27 -28 ان ��+2018

108

ـ تبسيط االجراءات وتسهيلها: اليجوز اخضاع االزمة للتعامل بنفس االجراءات التقليدية التي تتبعها ادارة المنظمة 1

لوقت اذ تتطلب االزمة التدخل السريع من خالل تبسيط ،في الحاالت الطبيعية ،وايضا اليمكن تجاهل عنصر ا

) .37: 2003االجراءات للتعامل مع ظرف االزمة(الخضيري،

ـ اخضاع التعامل مع االزمة للمنهجية العلمية :اذ اليمكن التعامل مع االزمة في اطار العشوائية او االرتجاليةبل 2

رحلة من مراحل االزمة.ان تخضع للمنهج االداري المحسوب ضمن كل موقف او م

ـ تقدير الموقف:يشمل تقدير الموقف تحليال كامال السباب االزمة وتطورها وتحديد شامل للقوى الصانعة لالزمة 3

والمساعدة لهاثم تقدير القدرات واالمكانات المتاحة لدى الجهة المسؤلة عن مراحل ادارة االزمة من خالل جمع

مة، والتنبؤ باحتماالت تطورها وامكانية السيطرة عليها،المعلومات الدقيقة عن ابعاد االز

ـ تحديد الولويات :بناء على تدير موقف االزمة الحالي والمستقبلي توضع الخطط والبدائل وفق معايير معينة.4

ـ فتح قنوات االتصال واالبقاء عليها مع الطرف االخر:تحتاج مراحل ادار االزمة بحسب المدخل الموقفي الى كم5

مناسب من المعلومات والى متابعة فورية لتداعيات احداث االزمة وسلوكيات اطرافها،ونتائج هذه السلوكيات

).95: 2006ومن ثم فان قنوات االتصال تساعد لى تحقيق الهدف(مهنا،

رفة حول ـ التواجد المستمر مع االحداث بما يؤمن تدفق كم مناسب من البيانات لمتخذ القرار فضال عن اتاحةوالمع6

مايستجد من احداث حول االزمة.

ـ يعد تفويض السلطة هو محور العملية االدارية ووفقا للمدخل الموقفي فان تفويض السلطة اوقات االزمات 7

مرهون بنوع االزمة ونوع االفراد القادرين على ادارتها االمر الذي يربط بشكل واضح ومباشر بين االزمة وحلها

وقفية.عن طريق القيادة الم

ثانيا : تطبيق النظرية الموقفية في ادارة المعرفة

يحتل موضوع ادارة المعلومات والمعارف اهمية بالغة في عالم اليوم ،كما يحضى باهتمام كتاب االدارة

بوجه خاص لما تبديه المعرفة من تاثير في مسار العمل االداري ، وتعود اسباب االهتمام بالمعرفة وادارتها الى

)44: 2008ر اهميتها الفعلية والتي يمكن تجسيدها بالنقاط االتية:(الديب،مقدا

� ���� ����ن� - ���� �ل A-(ا ��ء 2ا ��د: - ا��ار ��ص ار��� ا� 2018)، ا

109

ـ التغيرات والتطورات العالمية المتسارعة ودورها فى تعاظم المعرفة وتحولها الى علم قائم بذاته له ادبياته الخاصة 1

به ووحدات التنظيمية الكبيرة فى المؤسسات الحديثة

المستمرللبيانات والمعلوماتــ اإلبتكار والتدفق الغزيرو 2

ــ التخصص الدقيق3

ــ ثورة االتصال وحرية وسرعة انتقال المعلومات وتكاملها وتكاثرها واستثمارها بفعل االنترنت والفضائيات.4

ــ المنافسة5

ـ ضخامةالتراث المعلوماتى االنسانية6

ـ النمو المستمر بفعل التحديث السريع7

انه قرن المعرفة حيث أن القدرة والغلبة والتفوق بال شك ستكون 21قرن وفرضت سمتا جديدا على ال

لألكثر معرفة ( يتمكن من امتالك المعارف بسرعة وتوظيفها ربما فى نفس وقت تعلمها ) .

اما تعريف ادارة المعرفة فيمكن االشارة الى تباين مفاهيم إدارة المعرفة بتباين مداخل المفهوم،وكذلك بتباين

وخلفيات الباحثين والكتاب في مجال هذا المفهوم.كما يرجع هذا التباين إلى اتساع ميدان المفهوم تخصصات

:)105: 2006مهنا،وديناميكيته أو التغييرات السريعة التي تدخل عليه.ومن أهم تعريفات إدارة المعرفة ما يلي(

تفاعالتها تؤثر عليها وعلى عملية إدارية لها مدخالت ومخرجات وتعمل في إطار بيئة خارجية معينة

،وتنقسم إلى خطوات متعددة متتالية ومتشابكة (مثل خلق وجمع وتخزين وتوزيع المعرفة واستخدامها)،والهدف منها

هو مشاركة المعرفة في أكفأ صورة،للحصول على أكبر قيمة للمنظمة.

بين المعرفة الصريحة والمعرفة كما تفهم بانها ناتج التفاعل بين الفرد والمنظمة من ناحية والتكامل

الضمنية من ناحية أخرى.

وكذلك تعرف بانها العمليات التي تساعد المنظمات على توليد والحصول على المعلومات واختيارها

وتنظيمها واستخدامها ونشرها وتحويل المعلومات المهمة والخبرات التي تعتبر ضرورية لألنشطة اإلدارية المختلفة

رات، وحل المشكالت والتخطيط االستراتيجي.كاتخاذ القرا

�!"� �$ #�د ��ص ��� ���� ����نا $%�& ��-ا �و $ ا�� �م ا)دار�� و ا� ار��� *$ ا

(CIC-ADFIS’18) ،27 -28 ان ��+2018

110

وهي كذلك العملية المنظمة للبحث واالختيار والتنظيم وعرض المعلومات بطريقة تحسن فهم العاملين

واالستخدام األمثل لموجودات منظمات األعمال.

مشاركة فيها، من عملية تجميع وابتكار المعرفة بكفاءة وٕادارة قاعدة المعرفة، وتسهيل ال - كما تعرف بانها:

أجل تطبيقها بفاعلية في المنظمة.

): 68: 2005ومما سبق، يمكن التمييز بين نوعين من المعرفة هما(عالء،

*المعرفة الصريحة : الخبرات والتجارب المحفوظة في الكتب، والوثائق أو أية وسيلة أخرى، سواء أكانت مطبوعة

هل الحصول عليه والتلفظ به بوضوح ونشره.أو الكترونية. وهذا النوع من المعرفة من الس

*المعرفة الضمنية : المعرفة الموجودة في عقول األفراد والمكتسبة من خالل تراكم خبرات سابقة. وغالبا ما تكون

ذات طابع شخصي، مما يصعب الحصول عليها، على الرغم من قيمتها البالغة، لكونها مختزنة داخل عقل

صاحب المعرفة.

شارة إلى أن هناك فرقا بين إدارة المعلومات وٕادارة المعرفة، كما أن هناك فرقا بين المعلومات وتجدر اإل

والمعرفة. فالمعلومات هي بيانات منظمة ومرتبة لتلبية احتياجات معينة.أما المعرفة فهي: "ما يفهمه الناس من

المعلومات وكيفية استفادتهم منها.

ات وٕادارة المعرفة، فعلى الرغم من أوجه التشابه بينهما، فإن إدارة أما عن الفرق بين إدارة المعلوم

المعلومات تتعامل مع األشياء (البيانات أو المعلومات). أما إدارة المعرفة، فتتعامل مع البشر.

مما الشك فيه أن القيادة عنصر مهم في تبني وتطبيق إدارة المعرفة. فالقائد يعتبر قدوة لآلخرين في التعلم

لمستمر. ولذلك، فإن هناك بعض النظريات الخاصة بالقيادة تكون أكثر مالءمة إلدارة المعرفة من نظريات ا

، يرى البعض أنها ال تناسب تطبيق إدارة المعرفة .أما نظريات سلوك Trait Theoryأخرى.فنظرية سمات القيادة

لظرفية متفقة أكثر مع نمط القيادة المطلوب ،فهي أكثر مالءمة بينما النظريات ا Behavioral Theoriesالقائد

) 49: 2005إلدارة المعرفة.(محجوب،

على تفاعل الخصائص الشخصية للقائد Situational Theoryوتعتمد النظرية الظرفية أو الموقفية

القيادة، وسلوكه، وعوامل الموقف القيادي نفسه، وهي ترى أن الموقف نفسه له أهمية كبيرة في التأثير على عملية

ألنه يؤثر على مدى قدرة القائد على إنجاز ما هو مطلوب منه، ومن أهم هذه النظريات وأشهرها نظرية فيدلر:

� ���� ����ن� - ���� �ل A-(ا ��ء 2ا ��د: - ا��ار ��ص ار��� ا� 2018)، ا

111

، وهي تشير إلى أنه ال يوجد أسلوب واحد في القيادة يصلح لكل زمان Fiedler Contingencyالنظرية الظرفية

ل قائد.ومكان، كما أن هناك صفات معينة يجب توافرها في ك

وبصفة عامة، فإن إدارة المعرفة تتطلب نمطًا غير عادي من القيادة يتمكن من قيادة اآلخرين، لتحقيق

أعلى مستويات من اإلنتاجية في المنظمة. فالقادة لم يعد يوصفون بأنهم رؤساء، ولكنهم يوصفون بأنهم

لذلك، فإن القائد المناسب إلدارة . و Coachesأو مدربون Facilitatorsأو مسهلون Coordinatorمنسقون

المعرفة هو القائد الذي يتصف بثالث صفات أساسية هي: القدرة على شرح الرؤية لآلخرين، وأن يكون قدوة لهم،

وأن تكون لديه القدرة على ربط هذه الرؤية في أكثر من مضمون وداخل أكثر من إطار يهم المنظمة وتعمل

خرى يتعين أن يتصف بها القائد هي:أن يعمل على بناء رؤية مشتركة ، المنظمة من خالله. وهناك صفات أ

واالتصال والتعامل الدائم مع اآلخرين في المنظمة وسماع ردود أفعالهم عن رؤيته مع تقييم هذه الرؤية وٕاعادة

)136: 2005تشكيلها وتنميتها، كلما لزم األمر.(حمودة،

التي يصل إليها األفراد والقادة هي انعكاسات للحقائق كما يجب أن يتحقق القائد من أن المعلومات

والبيانات وليست استنتاجات شخصية ليس لها أساس موضوعي.وٕالى جانب ذلك، فإنه يتعين عليه النظر إلى

األمور المتعلقة بالمنظمة على أنها عمليات مرنة ومتفاعلة وليست أمورًا جامدة وثابتة.

االستنتاجات

بحثية السابقة تم التوصل الى مجموعة من االستنتاجات التي يمكن تلخيصها من من خالل المراحل ال

خالل النقاط االتية:

ـ تمثل النظرية الموقفية احد اهم النظريات الحديثة في تفسير ظاهرة القيادة وقدرة القادة على االبداع في مواقف 1

معينة دون غيرها.

زة لمدخل النظم المفتوحة الذي يسمح للقيادات االدارية والسياسية بالتعامل ـ تعد النظرية الموقفية لحد النتائج البار 2

مع مستجدات البيئة الخارجية ومع التطورات الحاصلة في العالم،االمر الذي تستطيع منه هذه النظرية ان تفسر

سلوك القائد المتغير مع المؤثرات المستجدة.

تجدد لتفسير سلوك القادة الذي كان مقتصرا على تفسير العوامل ـ اسهم منظرو النظرية الموقفية باضافة فكر م3

الوراثية وتاثيرها في طبيعة القائد.

�!"� �$ #�د ��ص ��� ���� ����نا $%�& ��-ا �و $ ا�� �م ا)دار�� و ا� ار��� *$ ا

(CIC-ADFIS’18) ،27 -28 ان ��+2018

112

ـ تطبق النظرية الموقفية في المواقف االدارية والسياسية شرط توافر العناصر االساسية في كل موقف،فالمواقف 4

السياسية محكومة بعناصر معينة وهي:

ن من قبل دولة معينة تجاه دولة اخرى،يهدف الى توضيح حالة الدعم او العنصر االول: سلوك رسمي معل �

الرفض او الحياد تجاه الطرف االخر.

العنصر الثاني: وجود قضية دولية، تتعلق بالسياسة الخارجية او ازمة دولية كاالزمات الدبلوماسية او �

االزمات المالية،او الصراع او التنافس او حتى الحرب.

: وجود دعم اوتاييد دولي، للموقف العلن.العنصر الثالث �

اما المواقف االدارية فانها تتضمن العناصر االتية:

العنصر االول : الهدف االساسي من انشاء المنظمة واالهداف الثانوية والمرحلية لها. �

العنصر الثاني : الخطة الزمنية للمنظمة .اي التخطيط المنظم الذي يوضح مدى قدرة المنظمة على �

حقيق اهدافها.ت

العنصر الثالث: النظام التحليلي المعتمد :الذي يعتمد على المقارنة بين المخطط والمطبق فعال على �

ارض الواقع.

ـ تعد النظرية الموقفية تطورا جديدا في النظرة الى القيادة والقائد ، وترتكز على فكرة االرتباط بين الموقف والقيادة 5

ف والظروف هي التي تحدد نوعية القائد طالما انها تتباين من تنظيم الخر،ومن وقت ، بمعنى ان طبيعة المواق

الخر لذا فمن الممكن ان يكون الفرد قائدا في موقف خاص وتابعا في موقف اخر.وقد اكتسبت هذه النظرية

،تأييدا اكثر بين علماء االجتماع واالدارة بالمقارنة مع نظرية الصفات القيادية الموروثة.

ـ توجد عدة نماذج تشرح وتفسر وتقيم النظرية الموقفية وقد تم شرح وتوضيح ثالثة نماذج اساسية منها:6

النموذج االول: (نموذج فيدلر). �

النموذج الثاني:نموذج مسار الهدف. �

النموذج الثالث: نموذج نضج التابعين. �

ي تتطلب مهارة واحترافية من قبل القائد ولعل من ـ يمكن تطبيق النظرية الموقفية في كثير من المواقف العملية والت7

بين ابرزها:

� ���� ����ن� - ���� �ل A-(ا ��ء 2ا ��د: - ا��ار ��ص ار��� ا� 2018)، ا

113

ـ تطبيق النظرية الموقفية في ادارة االزمات. �

ـ تطبيق النظرية الموقفية في ادارة المعرفة. �

ـ يقوم المدخل الموقفي في ادارة االزمات على فلسفة مفادها عدم وجود طريقة مثلى تصلح لجميع الظروف 8

االزمة هي موقف غير متوقع لذلك يمكن التعامل مع موقف االزمة بدراسة كافة العوامل واالحداث وبما ان

والمتغيرات الخاصة والعامة التي تسبب نشوء االزمات مع توافر معلومات متكاملة وفي وقت مناسب ،مع

لية او قرار المالحظة بان االزمات التتشابه فما يصلح لمعالجة ازمة ما،اليصلح الخرى وليس هناك خطة مثا

مثالي.

تعد القيادة عنصر مهم في تبني وتطبيق إدارة المعرفة. فالقائد يعتبر قدوة لآلخرين في التعلم المستمر. ولذلك، ـ 9

فإن هناك بعض النظريات الخاصة بالقيادة تكون أكثر مالءمة إلدارة المعرفة من نظريات أخرى.فنظرية سمات

أنها ال تناسب تطبيق إدارة المعرفة .أما نظريات سلوك ، يرى البعض Trait Theoryالقيادة

،فهي أكثر مالءمة بينما النظريات الظرفية متفقة أكثر مع نمط القيادة Behavioral Theoriesالقائد

المطلوب إلدارة المعرفة.

والتي يمكن ان تكون ـ توجد الكثير من المتغيرات الفرعية التي ترتبط بشكل مباشر مع النظرية الموقفية للقيادة 10

مواضيع بحثية مستقبلية لدارسي الموضوع اهمها ،العالقة االرتباطية بين السلوك التنظيمي والقيادة الموقفية،

والعالقة بين ادارة المعلومات والقيادة االستراتيجية،وكذلك عالقات االرتباط بين نظرية التعلم ونظريات القيادة .

المصادر

ربيةباللغة الع المصادر

)، إدارة األزمات. القاهرة: مطبعة اإلشعاع للطباعة و النشر و التوزيع.1999ـ أبو قحف, عبد السالم.(1

، القيادة المتميزة : صياغة استراتيجيات للتغير ، القاهرة ، مجموعة النيل العربية . )2005ـ أحمد.عالء،(2

ري ألداء األعمال إلكترونيا عبر شبكة االنترنت ، )، نحو آفاق اإلصالح والتطوير اإلدا2005ـ حمودة .هدى،(3

شئون الشرق األوسط ( مركز بحوث الشرق األوسط ، جامعة عين شمس ) العدد الخامس عشر .

)،القيادة اساسيات ونظريات ومفاهيم،الطبعة االولى ،دار الكندي للنشر،عمان.2004ـ حسن،ماهر محمد،( 4

�!"� �$ #�د ��ص ��� ���� ����نا $%�& ��-ا �و $ ا�� �م ا)دار�� و ا� ار��� *$ ا

(CIC-ADFIS’18) ،27 -28 ان ��+2018

114

مات : منهج اقتصادي اداري لحل االزمات على المستوى االقتصادي )، ادارة االز 2003ـ الخيري، محسن،(5

والوحدة الوطنية،مكتبة مدبولي،القاهرة،مصر.

)،بحث في ادارة المعرفة، االكاديمية العربية المفترحة،الدنمارك.2008ـ الديب،ابراهيم،(6

ات،دار الكتب للطباعة والنشر )،التطوير االداري:مداخل ونظريات ،عمليات واستراتيجي2001ـ الذهبي،جاسم،(7

،العراق.

)، ادارة االزمات،جامعة عين شمس ،مصر.2010ــ رفاعي واخرون،(8

)،االدارة االستراتيجية للمعرفة،جامعة عين شمس ،مصر.2007ـ رفاعي.ممدوح عبد العزيز (9

) ، مبادئ االدارة،دار اليازوري ،االردن.2008ـ العالق.بشير ،(10

ة،القيادة :نظرياتها وتطبيقاتها،نموذج التدريس الموقفي،مطبعة النجاح الجديدة،الدار البيضاء ـ الغراوي.حليم11

،المغرب.

) ،القيادة واالدارة في عصر المعلومات، مركز االمارات للدراسات والبحوث 2001ـ كونجر،جاي،(12

االستراتيجية،ابوظبي.

ات ، قضايا ، المركز الدولي للدراسات المستقبلية )، الطريق إلى مجتمع المعلوم2005ـ محجوب . حسناء،(13

، السنة األولى .. 5واالستراتيجية ، العدد

)،االدارة العامة وادارة القطاع الخاص،المكتب الجامعي الحديث،عمان.2006ـ مهنا،محمد نصر(14

المصادر باللغة االنكليزية

1- Carlyle,thmas,(1841),on heroes and the heroic history,Boston,MA,Houghton

Mifflin.

2- Crosby، P. (1995)، Quality is Still Free: Making Quality Certain in Uncertain times،

New York: McGraw-Hill.

3- Fiedler,r(1967), A theory of leadership effectiveness,Mc-grow hill,U.S.A

� ���� ����ن� - ���� �ل A-(ا ��ء 2ا ��د: - ا��ار ��ص ار��� ا� 2018)، ا

115

4- Hemphill.john,(1949),situational factors in leadership,Columbus, Ohio state

university of educational research.

5-Hersey,P.(2001),management of organizational behavior :leading human

resources,prentice ,hall,Inc.,Upper saddle river,new jersey.

6-Peter.G(2001),leadership:theory & practices,thousand oaks ,California.

.Schermerhorn، J (2002) Management، 7th ed. John Wiley & Sons، Inc ـ7

8- Spencer.Herbert, (1841),the study of sociology ,new york ,D.A,Appleton.