209
ﺍﻟﻌـﻠﻤﻲ ﺍﻟﺒـﺤﺙ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘـﻌﻠﻴﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠـﺯﺍﺌﺭ ﺠـﺎﻤﻌﺔ ﺍﻻﺠـﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻹﻨـﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌـﻠﻭﻡ ﻜـﻠﻴﺔ ﺍﻻﺠـﺘﻤﺎﻉ ﻋـﻠﻡ ﻗـﺴﻡ ﻋـﻤل ﺘـﻨﻅﻴﻡ ﺘﺨـﺼﺹ ﺍﳌـﺎﺟﺴﺘﻴـﺮ ﺷـﻬـﺎﺩﺓ ﻟـﻨـﻴﻞ ﺭﺳﺎﻟـﺔ ﺍﻟﻁـﺎﻟﺒﺔ ﺇﻋـﺩﺍﺩ: ﺍﻷﺴﺘﺎﺫ ﺇﺸﺭﺍﻑ ﺘﺤﺕ: ﺴـﻌ ـ ﺸـﺎﻴﺏ ﺎﺩ. ﻤﺯﻴ ﻋﻠﻲ ﻜﻤﺎل ﻐﻲ ﺍﻟ ـ ـ ﺍﻟ ﻨﺔ ـ ـ ﺎﻤ ـ ﻌﻴ ـ: 2007/2006 ﺍﻟ ـ ﺒﻴﺐ ـ ـ ﻘﻄﺎﻉ ـ ـ ﺍﻟ ـ ﻌﺎﻡ ـ ﺃﺩﺍﺀ ﻴﻦ ﺍﻟﻤ ـ ﻬﻨﺔ ﻭﻇ ـ ﺍﻟﻌ ﺮﻭﻑ ـ ﻤﻞ ﻟﻸﻃﺒﺎﺀ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺑﺎﺷﺎ ﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ

ﻡﺎﻌـﻟﺍ ﻞﻤـﻌﻟﺍ ﻑﻭﺮـﻇﻭ ﺔﻨﻬـﻤﻟﺍ - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/8374/1/CHAIB... · 2019. 4. 29. · :ﺔــــﻣﺪﻘـــﻤﻟا

  • Upload
    others

  • View
    1

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • وزارة التـعليم العـالي و البـحث العـلمي جـامعة الجـزائر

    كـلية العـلوم اإلنـسانية و االجـتماعية

    قـسم عـلم االجـتماع تخـصص تـنظيم و عـمل

    رسالـة لـنـيل شـهـادة املـاجستيـر

    :تحت إشراف األستاذ : إعـداد الطـالبة غيكمال علي مزي. د اد شـايبـسـع

    2007/2006:ةـعيـامـجـنة الـسـال

    ين أداء ـعام بـي الـصحـقطاع الـي الـبيب فـالط مل ـروف العـوظ هنةـالم بالجزائر العاصمة طفى باشا الجامعيمستشفى مصفي دراسة ميدانية لألطباء

  • الفــهـرس المـقـدمـة

    االقـتراب المـنهـجي للـدراسـة: الفـصـل األول

    06.........................................................أسباب اختيار الموضوع - 1 07........................................................................اإلشكالية - 2 10.......................................................................الفرضيات - 3 11.....................................................تحديد المفاهيم والمصطلحات - 4 16.................................................................المنهجية المتبعة - 5 17.........................................................التعريف بمجتمع البحث - 6 21......................................العينة، نوعها، حجمها و بعض مواصفاتها - 7 23...............................................................التقنيات المستعملة - 8 24...............................................................صعوبات البحث - 9

    24..........................................................الدراسة اإلستطالعية - 10

    الجـانب النـظري للبـحث : البـاب األول

    ب عـبر األزمـنةتطـورات الطـ: الفـصل الثـاني

    تمـهيـد

    29 .....................................................الصحة و مسببات المرض - 1 33......................................................................الطب القديم- 2

    34........ .......................................الطب في مصر الفرعونية /أ 38...............................................الطب في حضارة الرافدين /ب 42..............................................الطب في حضارة اإلغريقية /ج 45...........................................…تطور الطب في فجر اإلسالم /د

    51............................................طور ظروف العمل الطب الحديث وت - 3

    خـالصـة الفصل األول

  • تطـورات الصـحة والطـب بالجـزائر: الفصـل الثـالث

    تمـهيـد

    57......................................لمحة تاريخية عن الصحة والطب بالجزائر - 1 57 .................................................مرحلة ما قبل االستعمار /أ 59.........................................................مرحلة االستعمار /ب 61.........................................................مرحلة اإلستقالل /ج

    64...................................................تطور المستشفى عبر التاريخ - 2 64 ................................................المالمح األولى للمستشفى /أ 67........................................................المستشفى الحديث /ب

    72....................................التحفيز وأثره على الروح المعنوية و الرضا - 3

    خـالصـة الفصل الثالث

    عمـل الفـريق الطـبي الجماعي بالمؤسسة اإلستشفائية العمومية: الفـصـل الرابـع

    تمـهيد

    78.....................................................المريض ودوره االجتماعي - 1 80..............................................نظام عمل الفريق الطبي بالمستشفى - 2

    81..................................................................التطبيب / أ 85...............................................................التمريض / ب 88.................................................الخدمة االجتماعية الطبية/ ج 91...............................................االتصال داخل فريق العمل/ د

    94................................الفريق الطبي الجماعي في المؤسسة اإلستشفائية - 3 95..................................................عالقة الطبيب بالمريض/ أ 97.................................................عالقة الطبيب بالممرضة /ب 99.....................................عالقة الطبيب باألخصائي االجتماعي /ج

    خـالصة الفصل الرابع

    الجـانب المـيداني للبـحث: البـاب الثـاني

    خـصائـص عـينة البـحث: الفـصـل الخـامـس

    تـمهيد

    106........................................................التعريف بعينة البحث1-

  • ظـروف عـمل األطـباء بالمـؤسسة اإلسـتشفائية العـمومية: الفـصـل السـادس

    تـمهيد الفرضية األولى

    116......................اآلالت الطبية ودورها في التسهيل من مزاولة العمل الطبي 1- 124.................................األدوية وعالقتها في التسهيل من مهمة الطبيب - 2 129................توفر النظافة وإكتضاض المرضى وعالقتهما بطبيعة سير العمل - 3

    إسـتنـتاج الفـرضية األولـى

    فائية العموميةالتـحفيزية لألطـباء بالمـؤسسة اإلسـتش بالجـوان:الفـصل السـابع

    تـمهيد

    140...............................................األجر وعالقته بالرضا عن العمل1- 148...............................المنح والعالوات ووظيفتها في التحفيز على العمل - 2 153..................................................... ..........نظام المناوبات - 3

    إسـتنـتاج الفـرضية الثـانية

    االتـصال داخـل المـؤسسة اإلسـتشفائية العـمومية:الفـصل الثـامن

    تـمهيد

    161...........................المشاكل التي يتعرض لها األطباء أثناء فترة التكوين 1- 167....................تكوين لدى األطباءمدى تأثير هذه المشاكل في الرضا على ال - 2 173..............................العالقات السلطوية بالمؤسسة اإلستشفائية العمومية - 3

    اسـتنـتاج الفـرضية الثـالثة

    182.......................................... ...........................االستنتاج العام

    الخاتمة 189...........................................................................المراجع المالحق

  • سبحانه وتعالى، هللا بعد شكري أشكر كل من ساعدني على

    من بعيد أو الرسالة ههذ إتمام األستاذ موفي مقدمته من قريب

    وكذا كل األطباء المشرف كمال علي مزيغي بمستشفى مصطفى باشاو الممرضين

    بدون أن أنسى مديري .الجامعي في العمل السيد.علي خالدي

  • جزءا من قلبي من بعد ربي املكيأن اإلى من استطاع ملئا صدري بحنانهما و عطفهما إلى من

    إلى رمز الصبر و التفهم، القوة و العطاءنجاحي في حياتيإلى من كانا نور دربي و سر

    إلى من زرعا في نفسي حب المثابرة و التفوق إلى أمي الحبيبة و أبي الحنون

    شكير و عبد الغاني: العزيزان اإلى أخوا ي حميدة، آسيا، نرجس المية و الصغيرة:إلى أخواتي الحبيبات

    نادية المدللة فاطمة الوحيدة خالتيروح خديجة والى الغالية إلى جدتي

    من كان شمعة إلى تبدلت حياتي مذ أن عرفته، إلى من .و عائلته مراد ظلمتي و مقام احترامي زوجي

    .سهام، وهيبة، زهرة و حياة: العمر والدرب تإلى صديقا و إلى كل عزيز انتظر أن يكون اسمه على

    القائمة، فالمقام ال يسعني.ذكرهم جميعا

  • :المـــقدمــــة

    ة يعيش اإلنسان مع أمث ة األخرى، الحيواني ات الحي ه الكائن راد ومن حول ه من األف الة ذا تحدث عملي ه ه اء تعامل ي أثن ا، وف أثرا به ا أو مت ؤثرا فيه ا م ة، يتعامل معه ا والنباتي منهام ده زم ا أخرى تفلت من ي ى سيطرته وأحيان ات إل ذه الكائن ا نجده يخضع ه التكيف فأحيان

    .األمور

    التعامل والتكيف مع البيئة المحيطة به فحسب، بل تتعدى وال تقف حاجة اإلنسان عنده ان علي ا آ ذلك إلى حاجته للتعامل مع مخلوقات يبادلها نفس األوصاف وفي نطاق أوسع ممووي، دي والن ا التقلي ذلك األسر بنوعيه اثر لتظهر ب ة التك ل في عملي ذه تتمث سابقا، حاجته ه

    د اش رى والم ى روالق ات وحت دن والحكوم ة والم ات الدولي ان ... المنظم ار أن اإلنس وباعتبه آاألآل ة الضرورية لبقائ ه البيولوجي ي حاجات ة ف ات الحي ه من الكائن ع من حول يشترك م

    وان، وال يمكن ...والشرب والمأوى والتكاثر ، إال أن حاجاته هذه قد تزيد بكثير منها عن الحيره من بأي حال من األحوال أن تتساوى معه، ونظيف حاجة أخرى قد تكون مشترآة مع غي

    .وهي حاجته إلى السالمة الصحية -ولكن ليس بنفس الدرجة -الكائنات

    اني ع اإلنس ر المجتم ع األم ي واق ة -إن ف ات الحي ن الكائن ره م ع غي ق م ه يتف و أن ولذه باعها، بحيث -األخرى في حاجته ه ة إش ر في طريق ا بكثي ا عنه ا بين ه يختلف اختالف إال أن

    لحيرة والتفكير في سبل توفير هذه الحاجيات وإخضاع الطبيعة لسيطرته من أجل نجده دائم اا . التكيف معها ذين آان ا، الل م والتكنولوجي ة هي استعماله للعل دة و الفعال فكانت الوسيلة الوحي

    .لهما األثر البالغ األهمية وحجر األساس الذي بني بهما تطوره وعصرنته

    م وال ان العل تعمل اإلنس د اس للق ة الجه ا لمحارب اط -تكنولوجي بب انحط ان س ذي آ الات، -المجتمعات البشرية وتدهورها والفقر الذي آان سببا في انتشار األمراض وارتفاع الوفي

    ا حقق رين من البشر، وبفضل االختراعات التي توصل إليه اة الكثي ذي فتك بحي المرض اله ومازالت الكثير من النجاحات وتغلب على الكثير من المصاعب وا لمشاآل التي هددت حيات

    رة لحد اآلن تهددها، ومع أن أهم هذه المخترعات وأآثرها إثارة للدهشة قد مست مجاالت آثيحة رى آالص ة األخ اة االجتماعي االت الحي دة إال أن مج ر -وعدي م العناص ن أه د م ي تع الت

    ي حية ةاألساس ز الص فيات والمراآ ة آالمستش اته الطبي ع بمؤسس ي المجتم ات ف والمؤسسرد ى الف ابي عل اس ايج ن انعك ه م ا تحمل را لم ا، ونظ اظ عليه ب الحف ي يج ة الت االجتماعي

    نجدها في آثير من األحيان مهملة وخاصة في -والمحيط االجتماعي والثقافي الذي يعيش فيه .البلدان المتخلفة التي تعاني من سوء التغذية والفقر والجهل

    ع ه األحوال الصحية ألي مجتم ة ف ا البيئي دة منه اييس عدي ل ومق ي حصيلة عوام

    ة واالقتصادية واالجتماعية والثقافية ومنها التشريعية و الخدماتية، فجميع هذه العوامل مجتمعتؤدي إلى تقرير وضعية المستوى الصحي في المجتمع، وتقاس هذه المستويات الصحية بعدد

    د دالت الموالي دمتها مع ي مق ة وف اييس المقارن ن المق ب م ر المرتق ط العم ات ومتوس والوفي

  • ة األحوال . (1)واألمراض الوبائية ومدى انتشارها اييس التي تستخدم لمعرف وغيرها من المقا، ا عميق ى تخلف المجتمع تخلف دل عل لبية ت الصحية في آل مجتمع، فإذا اجتمعت و آانت س

    ة ة تحقيق السالمة الصحية الراقي ا أوال والعكس صحيح، وحتى تستطيع أي دول يجب عليه .البحث عن أسباب التدهور ثم محاولة محاربتها والقضاء عليها

    ة للصحة ة العالمي ة : "وحسب المنظم ال السالمة البدني ة من اآتم الصحة هي حال

    رض دام الم رد انع ة ال مج ة واالجتماعي ل )(2" والعقلي ي ظ ف وف ذا التعري الل ه ن خ ، من ت الم م ها الع ي يعيش ة الت روف الراهن ة الظ ادية وأخالقي ية، اقتص ات سياس وترات وأزم

    ى ظهور أمراض أصبحت تسمى ذي أدى إل انعكست على المجال الصحي لإلنسان األمر الة دان المناع رض فق ر آم أمراض العص د"ب اد " زاالي وي الح اب الرئ رض االلته وم

    فائية الج "السارس" ة ، حاولنا التعرف على اإلمكانيات التي توفرها المؤسسات اإلستش زائريفائية العمومية إزاء هذه التطورات السريعة لألمراض، آون هذا النوع من المؤسسات اإلستش

    ى وفر عل ات اإلمن المفروض أن يت ى المكاني تهم عل اء لمهم ضخمة و المساعدة ألداء األطب -:أحسن وجه، ومن دون تعب وإرهاق يعود على صحتهم، وبذلك آان هدف دراستنا آالتالي

    ة -1 ا محاول ي تعرفه اآل الت ل المش ي ظ اء ف ل األطب ة عم ى آيفي رف عل التع

    نح األجر والم ل آ روف العم ل وظ وفر عوام دى ت ة وم فائية العمومي ات اإلستش المؤسس .والعالوات، والوسائل والمعدات الطبية بكل مستلزماتها، و العدد الهائل للمرضى

    وني 2- اء المك ين األطب ة ب وع العالق ى ن رف عل ة التع دى محاول اتذتهم وم ن وأس

    وين ة التك انضباطهم في تقديم الدروس والتكوين الجديد، و ما هي نظرة هؤالء األطباء لنوعي .و ما مدى رضائهم عن هذا التكوين ؟الذي يتلقونه محاولة إزالة بعض الغموض حول هذه الفئة من المجتمع من خالل دراستنا هذه -3

    .ودراسة ذلك من المنظور السوسيولوجي ونهم -4 اء آ ة عمل األطب ا لموضوع آيفي محاولة فتح رؤى جديدة من خالل تناولن

    اء في ا األطب وع المشاآل التي يتعرض له ى ن ة التعرف عل فئة مهمة في المجتمع و محاول . أثناء أداء العمل، و مدى تأثير هذه المشاآل على أدائهم المهني

    .67، دار النهضة العربية، بيروت، لبنان، ص في العالم العربي مشكالت المجتمع الريفي علي فؤاد، -(1) .192، ص 1993، مكتبة لبنان، معجم المصطلحات العلوم االجتماعية، انجليزي، فرنسي، عربي، أحمد زآي بدوي -)(2

  • ذا ه ه ا يحتوي ومن خالل دراستنا هذه و ذلك من المنظور السوسيولوجي، ونظرا لمة إذا ن ن أهمي ا الموضوع م ي حياتن اع الصحي ف بها القط ي يكتس ى الخصوصية الت ا إل ظرن

    -:االجتماعية بصفة عامة و نستطيع مالحظة هذه الخصوصية في النقاط التالية

    تتعلق بظروف العمل باعتبارها أهم عنصر من عناصر العمل التي :النقطة األولىوما يكتسبه من -اإلنسانتهتم بصحة -يجب توفرها وخاصة في المؤسسة اإلستشفائية آونها

    .أهمية وانعكاس هذه الظروف على األطباء و أدائهم للمهنة

    دفع :النقطة الثانية م العناصر التي ت ا من أه ا آونه تتعلق بقضية الحوافز، وأهميتهه ن وج ى أحس ه عل ى أداء مهنت ة إل ه المهني ت درجت ا آان ل مهم رى، (بالعام ر المغ األج

    ...).العالوات، المنح

    ذي : طة الثالثةالنق وين ال ة التك تتعلق بانضباط المؤطرين في أداء عملهم ومدى فعالي . يديرونه، ونوعية العالقة بين األطباء المكونين وأساتذتهم

  • :ر الموضوعأسباب اختيا

    ة -1 ى المالحظ ع إل وع يرج ذا الموض امي به ي الهتم بب األول والرئيس إن السدة دامت اء دخولي المستشفى للعالج لم ا أثن ا 15المباشرة التي قمت به ى م ا، وهي عل يوم

    اء أظن مدة جد آافية لمالحظة آل آبيرة وصغيرة في المستشفى، الحظت آيف يعمل األطبة الضرورية وجميع السلك الطبي، ال دات الطبي ائل والمع حظت النقص الذي مس أغلب الوس

    دفع بأهل المريض للعالج، تبدأ بسيارة اإلسعاف غير المتوفرة، وتنتهي بنقص األدوية التي ت .إلى شراءها من الصيدلي

    ى حاجة -2 اء إل ة األطب األخص بفئ يرجع السبب الثاني الختياري لهذا الموضوع وب

    .طب هي حلم الصغر الذي لم أستطيع تحقيقهفي نفسي، فمهمة ال اء -3 والسبب الثالث يرجع إلى الرغبة في القيام بدراسة استطالعية حول عمل األطب

    ذي دور اإليجابي ال ى ال النظر إل دان ب ذا المي ة الدراسة في ه راز أهمي في ميدان الطب مع إب .الصحية لألفراد يلعبه األطباء في المجتمع آونهم األشخاص المهتمين بالمشاآل

    ة -4 وين رؤي ى تك السبب الرابع يرجع لحاجة المجتمع ومن ضمنه الفرد المريض إل

    فائية ات اإلستش ا المؤسس ي تعرفه اآل الت ي ظل المش اء ف ل األطب واضحة عن ظروف عمى الهدف م للوصول إل العمومية، وتقديم نوع من العذر لهؤالء األطباء ومحاولة التعاون معه

    . هو القضاء على المرضالمنشود و راءات حول األوضاع -5 أما السبب الخامس فيعود إلى التوجه الذي تم من خالل الق

    ا بوضعية ا بمقارنته ون، فقمن اء، وآيف يجب أن تك في البلدان األجنبية حول وضعية األطب .األطباء في الجزائر، فوجدناها حقا تستحق الدراسة والبحث

    ة خاصة التي تتطرق والسبب السادس واأل -6 درة المراجع العربي خير فيرجع إلى ن

    اتي وهو المستشفى م آعامل في تنظيم مؤسس رد في المجتمع أوال، ث إلى مشاآل الطبيب آف .ثانيا

  • :اإلشــكالــــية

    على أبواب األلفية الثالثة عرف العالم الثالث عدة تطورات وتحوالت شملت مختلف اليبها الميادين االجتماعية والس ة وأس اة االجتماعي ى نمط الحي ياسية وحتى الصحية أثرت عل

    ي رد أو المجتمعات البشرية ف ة الف ذه التطورات نتيجة رغب ان، جاءت ه ها اإلنس ي يعيش الته ه ودفعت ب تحديث حياته وتغييرها ونتيجة بعض العوامل والظروف التي حدت من حريت

    أصبحت أمرا ضروريا إلشباعها وذلك من إلى ضرورة سعيه إلى تغيير ظروف حياته والتي .أجل المحافظة على البقاء والتطور بصفة عامة

    اة اإلنسان وهو الصحة، ة في حي مس هذا التطور أيضا جانب من الجوانب المهم

    د دت فس ود، وإذا فس ي الوج تمر ف ور واس ع وتط لح المجتم رة، ص ذه األخي لحت ه إذا ص فذا المجتمع وهدد بقاءه واستمراره، وبا ى ه ا عل ان لزام ة آ عتبار أن الصحة مسؤولية جماعي

    ا، ة تحقيقه المة الصحية وآيفي ى الس طح األرض أن يبحث عل ى س وده عل ذ وج ان من اإلنسه ى غريزت د عل ا يعتم فاإلنسان البدائي آان أقرب للحيوان منه إلى اإلنسان حيث آان آثيرا م

    ة س يلة لمعرف بب المرض وعالج االضطرابات لكي يبقى سليما صحيا فاتخذ من السحر وسه الصحية، إذ اعتقد أن األرواح الشريرة هي التي تسبب األمراض لإلنسان األمر الذي أدى ب

    . (1)إلى استخدام الطب البدائي والطقوس الدينية لطرد هذه األرواح من جسم المريض

    دأ في السعي ار، وب اد وبعد مجيء اإلسالم تخلى اإلنسان تدريجيا عن هذه األفك إليجة رة وفعال د آانت إسهامات العرب والمسلمين آبي حلول لهذه األمراض التي تهدد بقاءه، ولقان ذي آ دائي ال أ المستشفى في شكله الب انوا أول من أنش في مجال الصحة والطب، حيث آ

    صلى "عبارة عن خيمة مخصصة لتضميد الجروح وقت الحروب التي آان يتخذها الرسول احثين ألسباب المرض والعالج " اهللا عليه وسلم ل الب انوا من األوائ م آ ا أنه ار، آم ضد الكف

    ان ه، فالطبيب اجع ل رازي"الن ينا "و" ال ن س لمين " اب رب والمس م الع ين أه ن ب ا م ذان آان اللنهج العلمي ك الم ي ذل ين ف ا متبع اجع له رة من األمراض والعالج الن واع آثي ارفين ألن والع

    ا هو الحال في أيامنا هذه، مع فارق واحد يرجع إلى طبيعة التجريبي لتشخيص األمراض، آم . (2)التطور العلمي والتقني وإدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة

    آما نجدهم قد ساهموا في آيفية التمييز بين األمراض المعدية وغيرها وإيجاد األدوية

    .المناسبة لها، آونها آانت جد منتشرة لكثرة الحروب آانت إسهامات العرب في مجال الطب آثيرة، األمر الذي ساهم وساعد في لقد لكذوب

    ه اإلسهامات اتخذت شكال بدائيا آان أساسذتحسين ظروف الحياة االجتماعية بصفة عامة، ه

    .145 ص 1998، دار النشر المعرفة الجامعية، االسكندرية، مصر، دراسات في علم االجتماع الطبيعلي عبد الرزاق جلبي، -(1)

    .21ص 1988، دار العلوم العربية، بيروت، لبنان، 1، ط مقدمة في تاريخ الطبعلي ماهر عبد القادر محمد، (2)-

  • ة ات الحديث ه المجتمع ذي عرفت ا ،التطور ال أة، وإنم دة أو فج ة واح أت دفع م ي و ل فهة بني انحدر من ميراث علمي طويل جدا، فالطب الحديث وما يحتويه من تطورات فنية وتقني

    دائي البسيط، ة بسيطة في شكلها الب دائي، ليتطور المستشفى من خيم على أساس الطب البي ي وفن ور تقن دة، وتط كيلة معق ر ذي تش خم وآبي فى ض ى مستش ان، إل ل اإلنس ل بتنق تنتق

    ة ارات عالي رين، ومه اد ،آبي رة ال تك ة وآثي ات مختلف ى تخصص رع إل ك تف ى ذل ضف إل .ين ظروف الحياة االجتماعية الصحية بصفة عامةوذلك ما ساهم في تحس ،تحصى

    ة أن ن الحكم وب، وم در ومكت رض ق ؤمن أن الم ان ي ان اإلنس د أن آ ذلك وبع وبيستسلم المريض ويصبر على آالمه، انتزع هذه الفكرة وابتكر وسائل وظروف تزداد آل يوم

    يتماشى وأمراض فعالية للكفاح من اجل الشفاء والراحة، شملت هذه الظروف تكوين حديث ة العصر في مجال الصحة والطب هذا من جهة، ومن جهة أخرى توفير وسائل العالج الماديدات ة والمع ه، آاألدوي ى أحسن وج ه عل ى أداء عمل اعد الطبيب عل ي تس ا الت ة منه والمعنوي

    ة ات الطبي ذه الظروف و اإلمكاني ا نجد ه ي ه واألجهزة الطبية الحديثة والمتطورة، وغالبا مى م اء عل دريب لألطب ان التمرن والت توفرة في المؤسسات اإلستشفائية العامة، والتي تمثل مك

    .المهنة الآتساب الخبرة من الحاالت العديدة التي تستقبلها يوميا هذه المؤسسات ر انشغاال لو ره أآث ة وضع حد لمخاطر المرض، ما آان الطبيب دون غي في محاول

    ك آب ق ذل ي تحقي اهمته ف ت مس ة فكان يلة الفعال دبر، والوس ر والم ل المفك اره العق رة، باعتب يديم الخدمات لمعرفة المرض، ومحاولة إيجاد حلول له، لذلك نجده يعتبر القاعدة األساسية لتقه ل العلمي للطبيب ومعارف ى التأهي ك الخدمات عل الصحية في المجتمع، ويتوقف مستوى تل

    ه، وال يع نطاق خبرت ه، وتوس ات تدريب ل العلمي وإمكاني ة والتأهي ارة الطبي ذه المه ع أن ه واقاة الوضع ة الصحية إال بمراع ع مستوى أداءه للخدم ي رف ه ف دريب الطبيب ال جدوى من وت

    .االجتماعي والمهني للطبيب ومستوى دخله الشهري، ليتفرغ لتحسين أداءه الطبي

    ا ا قاطع ه علم ر من ا أآث ا اجتماعي ار الطب فن ار وباعتب ذا اإلط ي ه ي ظل ، (1)وف وفة والظروف فائية العام تنا اإلستش ل مؤسس ة من قب ة المتبع االستيراتيجية التسييرية والتنظيميوالعوامل التي توفرها ألطبائها تبرز عدة إشكاليات تجعلنا نتساءل هل هذه الظروف تستجيب

    ى أداءه المهن ؟لمتطلبات الطبيب الجزائري العامل بهذه المؤسسات ا عل ؟ي وما هو تأثيره ؟وما هو موقفه من هذه الظروف

    ة، نتساءل هل ام بصفة عام ا القطاع الصحي الع وفي ظل المشاآل التي يعاني منه

    فائي ات اإلستش ذه المؤسس عى ه ا ةتس دراتها وإمكانياته ن ق ع م ى الرف ز ؟إل وم بتحفي ل تق ه ؟عمالها خاصة األطباء منهم عن العمل وذلك بتقديم الحوافز والمنح

    .145علي عبد الرزاق جلبي، مرجع سابق، ص -(1)

  • ه ر بوج ة والجزائ فة عام ث بص الم الثال بها الع ي يكتس ية الت را للخصوص نظل ي ظ ا ف دا وناجح ا جي ى تكوين ري أن يتلق ب الجزائ ن للطبي ل يمك اءل ه الخصوص، نتس

    اتذة والم ة، و هل األس ه المستشفيات الجزائري ؤطرين ظروف العمل والتكوين التي توفرها لم ة و منضبطين في تأدية عمله دريب الطلب ل في ت وين الطبي ؟المتمث ا مدى نجاح التك ، وم

    . ؟الجزائري من وجهة نظر المكونين الطبيين أي األطباء في مرحلة التخصص

  • الفــــــــرضـــيات شفائية العمومية أدى إلى ضعف الظروف الصعبة للعمل في المؤسسة اإلست -)1

    . األداء المهني للطبيب نقص الجوانب التحفيزية في المؤسسة اإلستشفائية العمومية أدى إلى بروز -)2

    .نوع من عدم الرضا عن العمل لدى األطباء عدم انضباط المؤطرين في التكوين يؤدي إلى بروز نوع من عدم الرضا -)3

    .المكونين عن التكوين لدى األطباء

  • :تحديد المفاهيم والمصطلحات4-

    ة ي وخاص ث علم أي بح ام ب راء الإن القي ث، إج ى الباح ين عل يولوجي، يتع سوسة اهيم والمصطلحات المبهم ك المف ى تل ه، وتشمل عل ي بحث تعملها ف ي يس اهيم الت د للمف تحدي

    وده وغير الواضحة، فتحديد الباحث لمفاهيم بح ى أهداف البحث، ويق ثه يساعده في التقرب إلإلى الموضوعية معا، ألنه يعطيه االستدالل العام المستخلص من واقع البحث أو من األدبيات

    . النظرية رة ة المباش طة المالحظ كلة بواس ة المش ة اإلدراآي ورة الذهني ي الص اهيم ه والمف

    ر أخر يعني المفهوم رموزا مجددة تعكس ألآثر من مؤشر واحد من واقع ميدان البحث، بتعبي .)(1مضمون فكرة أو سلوك أو موقف أفراد مجتمع البحث بواسطة لغتهم

    :الطـبيـب 1)-

    ا ة فيه راض الحادث اء، واألم زاج األطب دن وم ب الب ارف بترآي و الع ب ه الطبي

    ا بابها وأمراضها وعالماته ة ويشخص األمراض، ويصف . )(2وأس يجري الفحوص الطبيداءات في جسم ا واع األمراض واالعت لدواء ويعطي أشكاال أخرى من المعالجة لمختلف أن

    ع انتشار األمراض، وضمان الصحة ة لمن ة والوقائي اإلنسان، ويستعمل الطرق الفنية والطبير، ب األم ارات إذا تطل عة اآس أوال االختي ه للفحص بأش ريض أو يحيل ة، يفحص الم العام

    اء اآلخرين آل يدرس نتائج الفحوص واال ختبارات ويتشاور مع االختصاصيين أو مع األطبما آان بذلك ضروريا، ويشخص طبيعة االعتدال، يصف العالج، يرشد المرضى إلى النظام ى ك، للمحافظة عل ر ذل ة وغي اول األدوي د تن الواجب إتباعه من حيث الغذاء ونوعيته ومواعي

    مراضهم والمعالجة المعطاة أو الموصوفة الصحة أو استعادتها، ويحتفظ بسجالت تتضمن أ .(3)لهم

    :المـستشفـى -2)

    عرفت منظمة الصحة العالمية المستشفى من منظور وظيفي بأنه جزء أساسي من ة آانت تنظيم اجتماعي وطبي، تتلخص وظيفته في تقديم رعاية صحية آاملة للسكان، عالجي

    ى األ ة عل ه الخارجي دمات عيادت د خ ة، وتمت ه أيضا أو وقائي ا أن ة، آم ا المنزلي ي بيئته رة ف س .مرآز لتدريب العاملين الصحيين وللقيام بالبحوث االجتماعية الحيوية

    56.ص 1996دار الشروق، عمان ، األردن، 1 ، ط مناهج البحث في علم االجتماع معن خليل عمر، -)(1، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، لبنان، 1، طفكر العربي واإلسالمي مصطلحات العلوم االجتماعية والسياسية في السميح دغيم، -)(2

    .. 671، ص2000 .181، ص1999، وزارة التخطيط الرياض، السعودية ، معجم مسميات المهن والوظائفابن مصلح النفيعي عبد اهللا ، -)(3

  • ع ى واق ر من هذا وقد رأت منظمة الصحة العالمية أن هذا التعريف أعاله قد ال ينطبق عل آثيأوى يتلقى داخلي م ل للمريض ال ه مؤسسة تكف ه بأن مستشفيات البلدان النامية، لذلك فقد عرفتذا التعريف ليشمل ه من الممكن التوسع في ه ا ذآرت أن ة والتمريض،آم ة الطبي فيه الرعاي

    -:المستشفيات التي تقوم بتأدية وظائف أخرى آأن يصبح المستشفى

    م مرآزا متخصصا في تشخيص الح ام بعالجه ا المرضى والقي اني منه االت التي يع .وتأهيلهم سواء آان ذلك في العيادات الخارجية أو في أقسام المستشفى الداخلية

    .مكانا لتوفير خدمات الدعاية الصحية األولية .مرآزا لتعليم وتدريب العاملين الصحيين .)(1نظيمية مرآزا للقيام بالبحوث الطبية والوبائية واالجتماعية والت

    :ظروف العمل -3)

    لقد آان من شأن التقدم العلمي في ميدان الصناعة والصحة الصناعية أن جعل من ة ين الحد األدنى من الوقائي ي تع الميسور إصدار قوانين تحدد مستويات ظروف العمل، والت

    .واألمن الواجب توفرهما عمل مجمع األحوال وحسب معجم مصطلحات العلوم االجتماعية يقصد بظروف ال

    ل، ويصعب حصرها بصورة ان العم الطبيعية والمادية التي يمكن أن تحيط بالعامل في مكائع ى أخرى ، والتصنيف الش ة إل نهائية، إذا أنها تختلف من صناعة على أخرى، ومن منطقين ظروف لظروف العمل هو الذي يتميز بين ظروف العمل التي تؤثر على صحة العامل وب

    ا يسمى صحة العامل من ظروف العمل ا ى آل م ى سالمته،ويتفرغ عن األول ؤثر عل لتي تة (طبيعية رغ ) تهوية، إضاءة، حرارة، رطوب ة آالتسمم، ويتف ا يعرضه لألمراض المهني مم

    دم ان من شأن التق د آ ببه، وق اء العمل أو بس ى إصابة العامل أثن ؤدي إل ا ي ة آل م عن الثانينفس الصناعي أن جعل من العلمي في ميادين الهندسة الص م ال ناعية والصحة الصناعية وعل

    ة واألمن الميسور إصدار قوانين تحدد مستويات ظروف العمل تعيق الحد األدنى من الوقاي .(2)الواجب توفرها للعاملين

    :التعريف اإلجرائي

    ة في ة و فيزيقي نقصد بظروف العمل آل ما يحيط بالعامل من وسائل وأحوال ماديان ال ة مك اءة والتهوي ل، آاإلض اعدة ألداء العم ة أو مس وال معيق ذه األح ون ه د تك ل، وق عم .وقد يساعد توفر الحد األدنى من هذه األحوال على الرفع من اإلنتاجية. إلخ...والنظافة

    .49ص ص، 1990، معهد اإلدارة العامة للبحوث، إدارة المستشفياتحسان محمد نذير خرستاني ، -)(1 236.حمد زآي بدوي،مرجع سابق، صأ -)(2

  • :التدريب -3)

    التدريب هو نشاط ينتقل بموجبه فريق صغير من األشخاص يعرفون باألساتذة، إلى ة، م في الوظيف دة لعمله فريق من الموظفين، مجموعة من المعلومات التي يمكن اعتبارها مفي

    وظفين عل ات الم ع فئ اتذة لجمي اعدة األس ه مس الي نفس ت الح دراتهم وبالوق وير ق ى تط . (1)وإمكانياتهم، فهو يعتبر باختصار عبارة عن نقل للمعارف وتطوير للقدرات

    ى الوجه الصحيح، آما أنه وسيلة للحصول على االستجابة الالزمة ألداء العمل علة السلوك ة بطبيع ة، وينبغي المعرف مما يساعد على تنمية الكفاية اإلنتاجية والتوافق مع المهن

    دريب المهني رامج الت د ب ران، وتعتم ة و الم وشروط المهنة وظروفها، وزيادة الخبرة والكفايي ليمة ف ادات الس ل الع د العام ع تعوي ة م د المهن يد ألصول وقواع ة ترش ى عملي ي عل المهندريب دالت الت ي مع اطا ف ر نش ة أآث ق فعالي ى تحقي افة إل تخدام اآلالت واألدوات، باإلض اس

    ي للمؤسسة والمران والخبرة، األم اج الكل و اإلنت ذه . (2)ر الذي يزداد معه نم سواء آانت هة "المؤسسة اقتصادية اقي " سياسية "أو" إنتاجي ار الطبيب عامل آب ة، وباعتب أو حتى عالجي

    ه ل في آون الطبيب تدريب ارق واحد يتمث العمال يسير عليه هذا النوع من التدريب، ولكن بفان يدوم أطول، وذلك طوال فترات الد راسة والتخصص، ويكون طوال أيام األسبوع وفي مك

    ارة أخرى هو عامل واحد ومتخصص والمستشفى، فهو عامل وفي نفس الوقت طالب، وبعب .متمدرس، يستفيد يوميا من الحاالت المرضية التي تعرض يوميا في المستشفى

    :الحوافز -)5

    وفر في جو يمكن تعريف حوافز العمل بأنها مجموعة العوامل أو الظرو ف التي تتلوآه ى س ؤثر عل ة في اإلنسان، والتي ت وى الحرآي ك الق ارة تل ى إش ل، والتي تعمل عل العم

    الحوافز : وتصرفاته، ويمكن تصنيف الحواجز إلى نوعين ة، ف حوافز مادية وحوافز غير ماديام المادية هي تلك الحوافز التي تشبع حاجات اإلنسان أو العامل المادية مثل الحاجة إل ى الطع

    ا أوى وغيره بس والم ة ...والمل وافز المادي ذه الح ن ه ل : ، وم تقرار العم ر وضمان اس األجبع ي تش وافز الت ي الح ة فه ر المادي وافز غي ا الح ل، أم اعات العم ه، وس ه وإمكانيات وظروفى الجماعة و اء إل ى األصدقاء و االنتم ل الحاجة إل ة، مث حاجات اإلنسان االجتماعية و الذاتي

    ات الحاج دم و العالق ة إلى التقدير و االحترام و الثناء على جهوده و غير ذلك، آالترقية و التق . (3)االجتماعية

    .26، ص1982، بيروت، باريس، 2، منشورات عويدات، طتدريب الموظفعدنان اسكندر، : حسن الحلبي، تقديم -)(1ماعيل -(2) د إس اري ، محم اع الم قب م االجتم ى عل دخل إل رالم لوآية : عاص وم الس يم واإلدارة والعل كالت التنظ ارف، مش ، دار المع

    .190اإلسكندرية، مصر، ص .75، ص 1993، دار غريب، القاهرة، مصر، علم االجتماع التنظيمطلعت ابراهيم لطفي، -(3)

  • ى والشك أن هذا النوع من الحوافز إنما يشبع في اإلنسان الكثير من حاجاته، حتى يتوصل إلافز هو حالة الي يصبح الح باع، وبالت ة اإلش ى حال من الرضا بعد أن يكون قد توصل فعال إل

    ذلك . )(1المشبع الذي يكون له منبهاته، حيث يتحقق هذا المشبع في منبه داخلي أو خارجي وبان األمن واألم تزداد الروح المعنوية بالطبع عند وضع نظام سخي للحوافز، فيشعر العامل ب

    تقبل، ن المس جيعية م وافزه التش ه وح وره وأرباح ن أج ة ع ه الناتج ن مدخرات تفيد م ين يس ح .ومكافأته السخية

    :الرضا عن العمل 6)-

    وم ذا المفه تخدم ه د يس امض، فق ع وغ وم واس ل مفه ن العم ا ع وم الرض إن مفهلإلشارة إلى مدى اقتناع األفراد بظروف عملهم، مثل االقتناع باألجر والعالقات مع الرؤساء

    ة ىالظروف الفيزيقية للعمل، وقد يستخدم هذا المفهوم ليشير إل و مجموعة المشاعر الوجدانيه ذي يحقق باع ال اإليجابية التي يشعر بها الفرد تجاه عمله، وهذه المشاعر تعبر عن مدى اإلشة نحو العمل بالنسبة للفرد، فإذا شعر أنه يحقق له إشباعا آافيا لحاجاته تصبح مشاعره إيجابي

    .)(2ا العمل، أي يصبح راضيا عن العمل الذي يؤديه هذ

    ويبدو الرضا عن العمل أو ما نسميه الرضا المهني من خالل والء العامل للمؤسسة ه ا تتيحه ل دافها، نظرا لم ق أه ى تحقي ا، والسعي إل التي يعمل بها، وثقته وتحمسه وتوحده به

    ة ه، من فرصة للتعبير عن ذاته وقدراته والمشارآة الفعلي ه وإحساسه بأهميت ق بعمل ا يتعل فيماملين اع والع نفس واالجتم اء ال ام علم ولقد نال الرضا عن العمل بأسبابه وطبيعة نتائجه اهتما للعمل من ا وترآ ل تغيب ة وأق ر إنتاجي م أآث على حد سواء، فالعاملين الراضين عن عملهم ه

    راد العاملين غير الراضين عن عملهم، لذا فإن الرضا المهني يع تبر أمرا هاما للمؤسسة واألف .)(3والمجتمع آكل ألن عدم وجود رضا سوف يخلق مشاآل خطيرة للمؤسسة والعاملين فيها

    :األداء المهني -)7

    ى ه عل ندة إلي ة المس ار المهن ي إط ه ف ل بعمل ام العام و قي ي ه ى األداء المهن إن معنذا ي ه ة، وف ة والمعنوي ا المادي ه، أي بمتطلباته ن وج دآتورأحس د ال ار نج ي "اإلط د زآ أحم

    دوي ه " ب ل بأن ن العم ول ع ياء : يق ى األش أثير عل دني يتضمن الت ي أو ب ود إداري عقل مجها ق فيه ة تتحق ة اجتماعي ه وظيف ا أن د، آم دف اقتصادي مفي ق ه ة لتحقي ر المادي ة وغي المادي

    .شخصية الفرد

    .357محمد إسماعيل قباري ، مرجع سابق، ص -)(1ة : علم االجتماع الصناعيالمنعم عبد الحي، عبد -)(2 ، المكتب الجامعي الحديث، السكندرية، مصر، المصنع و مشكالته االجتماعي

    210 .،211، ص ص 1984زة، -(3) ادي، سعيد حسني الع د اله ه جودت عزت عب ان، األردن، 1، ط التوجه المهني ونظريات ة، عم ة دار الثقاف ص 1999 ،مكتب

    172.

  • ي، إذن إن العمل ضروري الستمرار والعمل أنوا ع مختلفة فمنها العمل اليدوي والعمل العقلع أن تطيع المجتم اج ال يس ن اإلنت ين م توى مع از مس دون انج ه، فب ق توازن ع وتحقي المجتمى أحسن وجه ه المهني عل ذا العامل أدائ ؤدي ه يستمر في الوجود بصورة متوازنة، ولكي ي

    ي تت ذلك، والت وفر شروط ل وافز يجب ت ل والح ود العم ل وعق اعات العم ي األجر وس ل ف مث . وعادة ما ينص القانون على الحد األدنى لهذه الشروط. (1)والمنح والمكافآت وغيرها

    :االنضباط -)8

    ام زام القواعد أو النظام الع ا في . )(2االنضباط لغة المراد به حدوث الضبط والت أمذ لغة اإلدارة العامة أن يكون الموظف ا ى تنفي ه، شديد الحرص عل أداء واجبات ا ب ام ملتزم لع

    األوامر والتعليمات بدقة واضحة، يحاول أن يعطي الوقت الالزم للعمل على ما هو مفروض ل دو العم ث يب ن، بحي ت ممك ول وق ليم ألط ج س ى نه تمرار عل تمر، واس ل مس ن عم ه م في

    أن األمور تم الحكومي في شكل منضبط، ويعكس على اآلخرين شعور ب ة ت والخدمات العامه مرضي ى وج ق . )(3عل ى طري ة إل ة والهداي درة والممارس ون الق باط تك ذا االنض ن ه وم

    ة من اهللا ع المستويات برقاب ى جمي امالت غل اواة في المع دل والمس روح الع النجاح المشبع ب . وخوف منه عن طريق الحياء

    ا ي ا االنضباط فيم اتذة والمؤطرين هذا معنى االنضباط بصفة عامة، أم خص األس

    تاذ،إن م واألس ى تعريف المعل دا من المستحسن التطرق إل فمعناه واحد، ولكي نفهم معناه جية في ة والتطبيقي احيتين، النظري المعلم هو العالم الذي يقدر على نقل الصورة المطلوبة من الن

    ذ ه العصرية، وال ه وتدريبات ه وخيرات ي ال يبخل في مجال العمل لمرؤوسيه في ضوء معارفال دفعهم لإلقب رة ت هذا الشأن على مرؤوسيه، بل يسعى إلى تنمية قدراتهم بأساليب سهلة ومعب

    .)(4على العمل وتزيد من إنتاجهم

    اله، ف أع ي التعري ره ف ا ورد ذآ ه م ابق عمل تاذ، وإذا ط م أو األس و المعل ذا ه ه .نستطيع تسميته أستاذ منضبط

    160.، مرجع سابق، ص أحمد زآي بدوي -(1)وب ، : محمد التونجي، راجب األسمر، مراجعة -(2) ة ايميل يعق وم اللغ اني، ط ،"تاأل لسنيا "المعجم المفصل في عل ، 1الجزء الث

    .762، ص 1993دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، . 254، ص 1993ل، االسكندرية ، مصر، ، مطابع رويا مفاهيم اإلدارة العامة بالدول العربيةأحمد محمد المصري ، -(3) .13، منشأة المعارف، السكندرية، مصر، ص بداية االنضباط اإلداريخالد عبد الحميد فراج ، -(4)

  • :مفهوم االتصال - )9

    ار و المعلومات ا األفك ل به ة التي تنتق ة أو الطريق ى العملي يشير مفهوم االتصال إلات بين الناس داخل نسق اجتماعي معين ي وى العالق ختلف من حيث الحجم و من حيث محت

    المتضمنة فيه، بمعنى هذا النسق االجتماعي قد يكون مجرد عالقة ثنائية نمطية بين شخصين .)(1أو جماعة صغيرة أو مجتمع محلي أو مجتمع قومي أو حتى المجتمع اإلنساني آكل

    اق ال اءات و باألنس ارات و اإليم ق اإلش ال بنس رتبط االتص اد ي ا يك ة ارتباط لغوي

    ه يكون تاما، فاإلشارات و اإليماءات و األنساق اللغوية هي المجال األساسي الذي تستقي منارة عملية االتصال رسائلها و تفهم في ضوءها المعاني المختلفة لهذه الرسائل، و نقصد باإلش

    )(2 .تصالأو اإليماءة آل حرآة جسمية اآتسبت معنا خاصا و تتضمن شكال من أشكال اال

    :المنهــجية المستعملة5-

    د ل آل شيء بتحدي وم قب أي بحث، يق ام ب إن أي باحث إذا آان بصدد إنجاز أو القيأهداف البحث أو البحث أو الدراسة، والبحث عن الحقيقة الموجودة وراء الظاهرة المدروسة،

    دة ا ا خاصا طوال م ع منهج ك تتب اء ذل نجاز البحث، فلكل محاوال تحقيق فرضياته، وفي أثنى الباحث ا عل ددة وم اهج متع بحث منهج، والمنهج المختار يكون حسب طبيعة البحث، فالمن

    .إلى االختيار

    ا، ات وتبويبه ل البيان ان، وتحلي ة للبره ائق القابل وباعتبار بحثنا هذا يعتمد على الحقالتي " ناهج الكمية الم" بأنه تلك R.BOUDONفقد اعتمدنا على المنهج الكمي والذي يعرفه

    ين ابه ب ذه التش تسمح بجمع معلومات متشابهة من عنصر ألخر من مجموعة العناصر، أن هي ل الكم م بالتحلي فة أع ائيات، وبص ام باإلحص د بالقي ا بع مح فيم ي تس ي الت ات ه المعلومو ة نح ه المالحظ و إذن أن تتوج ة، ه اهج الكمي ق المن ي لتطبي رط األساس ات، فالش للمعطي

    ة من العناصر القابلة للمقارنة غالبا ما تكون هذه العناصر أفراد،ولكن يمكن أن تكون مجموع .(3)" أيضا جماعات، مؤسسات، مجتمعات، أنواعا أخرى من الوحدات

    .5، دار النهضة العربية، بيروت، لبنان، ص أساليب االتصال و التغير االجتماعيمحمود عودة، السيد محمد خيري، -)(1 .22نفس المرجع، ص -)(2

    , P.U.F, 1970, P33.Les méthodes en sociologieBOUDON (R). -3)(

  • :التعريف بمجتمع البحث -6

    اختيارنا لهذا الموضوع والدي خصصنا به فئة األطباء دون غيرهم من العاملين إنة من المجتمع في ال ذه الفئ ة له ة البالغ ى األهمي ة بالمؤسسة العمومية يرجع إل اة االجتماعي حي

    ة والسياسية وم االجتماعي والصحية لإلنسان، ففي هذا اإلطار نجد موسوعة مصطلحات العلدن " سميح دغيم"في الفكر العربي واإلسالمي لــ يعرف الطبيب على انه العارف بترآيب الب

    ة النا ا واألدوي بابها وأعراضها و عالماته ة ومزاج األعضاء واألمراض الحادثة فيها، وأس فعه ا، والوج د منه ا يوج اض عم ا واالعتي ين فيه اوي ب داواتها ليس ق م تخراجها وطري ي اس ف

    1)(.األمراض واألدوية في آميتها ويخالف بينها وبين آيفيتهاه ا، ويجب علي ن نزعه دة م ه فري ع، ووظيفت ي المجتم ة ف ب بالغ ة الطبي إذن إن أهمي

    د حسن استعمالها وممارستها، ألنه بمجرد سهو أو خط ر ق ل آبي أ بسيط، يمكن أن يحدث خلان األداء د ب بب نج ذا الس ذلك وله ه، ل ى موت ريض أو حت دهور صحة الم ى ت ا إل ؤدي ربم ي

    ب ي للطبي د المهن وذ، فالمهن ن النف ل م ر قلي در غي ز بق ل سيتمي ثال يتعام واد ليست م ع م موا ام صلبة بشرية، والمحامي يتعامل مع نصوص ووقائع قانونية، والصانع يتعامل مع م د خ

    2)(.أو سائلة، ولكن الطبيب يتعامل مع آائنات بشريةي ل ف ن العم ه م د ل ة الب ه آمهن ه ويمارس ب ويدرس ة الط تعلم مهن ن ي إن من رة م اب الخب تطيع اآتس ة الطب، ويس ى مهن رس عل درب يتم ى يت ك حت فيات، وذل المستش

    .الحاالت التي يقابلها تحت إدارة وإشراف أساتذة علماءا أن ا وبم ا علين ان لزام فى، آ ي المستش ه ف ه ومعرفت م خبرت ب يكتسب معظ الطبي

    ا ى مستشفى مصطفى باش ا عل ع اختيارن اتخاذ احد المستشفيات موقعا إلجراء بحثنا، ولقد وقة، الجزائر العاصمة من جه الجامعي، ذلك ألنه يعتبر من أهم واآبر المستشفيات المتواجدة ب

    .االختصاصيين فيه من جهة أخرى ولكثرة التخصصات الطبية واألطباءذلك . في وسط الجزائر العاصمة ان يسمى آ ذي آ ا، وال يقع مستشفى مصطفى باش

    تعمار الفرنسي ات االس ن مخلف فى م ذا المستش ر ه ي، يعتب تعمار الفرنس رة االس ي فت تح . ف فام غ مساحته ب 1854أبوابه في الفاتح من شهر أوت من ع ار 15م ، تبل ى . هكت وي عل يحت

    .سرير 1763على 2002مصلحة طبية متنوعة، ويحتوي حتى سنة 41ـا "وبعد االستقالل تغيرت تسميته من ـى بـاش ـى مصـطف Mustapha " مسـتشف

    Bacha" "Hôpital باللغة الفرنسية "مسـتشفـى مصـطفـى بـاشـا الجامعي"إلى ،"Centre Hôpital-Universtaire Mustapha"

    ـى بـا ـى مصـطف دة مسـتشف ى ع وي عل دا، يحت ر ج فى آبي امعي مستش ـا الج شي فيات ف م المستش ين أه ن ب ر م رى، وتعتب فيات األخ ا المستش وي عليه ات ال تحت تخصصالجزائر عدة وعتادا، يضم عددا آبيرا من األطباء والشبه الطبيين والممرضين والمستخدمين

    فيه، في الجدول اآلتي غير الطبيين واإلداريين، يظهر عددهم وعدد التخصصات الموجودة

    681.سميع دغيم، مرجع سابق، ص -)(1 1996، دار المعرفة الجامعية، اإلسكندرية، مصر، مدخل نظري: علم االجتماع الطبيمحمد الجوهري، : تقديم، علي المكاوي -)(2. 133ص ،

  • الجدول يبين نوع التخصصات الموجودة بمستشفى باشا الجامعي

    الطبية المصلحة

    الصحة العامة مستشفى جامعيطبيب محاضرأستاذ بروفسور المجموع مقيم

    أستاذ مساعد

    عام اختصاصي

    صيدلي طبيب أسنانطبيب صيدلي طبيبطبيب أسنان

    PNEUMO 1 - 3 4 7 - - - - 11 26 CARDIOLOGIE 3 1 10 4 1 - - - 2 31 52 CMI 3 - 8 4 - - - - - 46 61 GASTROLOGIE 1 - 11 - - - - - - 34 46 DIABETOLOGIE 1 - 5 3 - - - - - 11 20 DERMATOLOGIE 2 1 9 1 - - - - - 19 32 MED-INTERNE 1 1 6 5 - - - - - 35 48 UROLOGIE 3 - 10 12 - - - - - 17 42 CCA 1 - 6 4 - - - - - 14 25 GYNOCOLOGIE 2 - 10 9 - - - - - 41 62 OPHTALMOLOGIE 3 - 11 11 - - - - - 30 55 CCI 1 1 9 6 - - - - - 29 46 CCB 2 - 5 7 - - - - - 15 29 SAMU - - - - - 25 - - - - 25

  • ORL 1 - 7 8 - - - - - 10 26 NEUROLOGIE 2 2 8 4 - - - - - 18 34 CH.MAX.FACIAL 2 2 4 2 - - - - - 8 18 DAPM - - - - - - 4 - - - 4 MED.LEGALE 1 1 4 - - - - - - 5 11 D.POL 1 - 7 3 - - - - - 7 18 NEPHRO - - 1 3 - - 5 - - - 9 C.CARD - - 9 1 - - - - - - 10 NEURO 1 1 4 3 - - - - - 8 17 PSYCHIATERIE - - 2 8 - - - - - - 10 CH.THORACIQUE 2 - 11 6 - - - - - 37 56 BICHAT 1 1 6 9 - - - - - 37 54 REEDUCATION 1 - 3 2 - - - - - - 6 RADIOLOGIE 1 - 7 7 - - - - - 20 35 MICROBI 1 - 3 1 - - - 1 - 8 14 CTS 2 2 7 2 1 - - - - 12 26 PARASIT 2 - 2 1 3 - - - - 8 16 TOXICO - - 1 - - - - - - - 1 AN.PATH 1 1 7 1 - - - - - 10 20 NEO.NAT 1 - 5 6 - - 1 - - - 13

  • BIOCHIMI 2 - 6 - 1 - - 3 - 10 22 PHARMACIE - - - - 1 - - 3 - - 4 ONDECRINOLOGIE - - - - - - - - - - - SPMC - - - - - - - - - - - DO 1 - 9 - - 1 - - - 10 21 PBD 1 - 7 - - 1 - - 1 8 18 ODF 2 - 7 - - 3 - - - 11 23 PRO 2 - 12 - - - - - - 6 20 PA.DO 1 1 5 - - 1 - - - 9 17 URG 1 - 5 2 - - 20 - - 14 42 UPI 1 2 5 1 - - - - - 7 16 MEP.SOC - - - - - - - - 8 - 8 ME.TR 1 - 2 3 - - 4 - - 13 23 P/DE 1 1 6 - - - - - - - 8 ACCU - - - 2 - - - - - - 2 INST - - - - - - - 2 - - 2

    TOTAL 57 18 265 145 14 31 34 9 11 609 1193

  • فيا اقي المستش فى آب ذا المستش ي ه اء ف ي تاألطب ام هرآ ى نظ دهم يخضعون إل ، نج : يتمثل آالتالي

    Médecin Interne طبيب داخلي Généraliste طبيب عام Médecin Résident طبيب مقيم Maître Assistant أستاذ مساعد Dosent محاضرأستاذ Professeur أستاذ

    ة الفرنسية وهو الطالب ( Interneبعد حصول الطبيب الداخلي أو ما نسميه باللغام " الذي لم يتحصل بعد على شهادة ابقة ) "طبيب ع دة سنة إلجراء مس وم التحضير لم ، يق

    دوم من لاللتحاق أو الدراسة بأحد التخصصات، ى إ 03وهي مرحلة دراسية ت سنوات، 05لد ، " Résidanat " ما نسميها باللغة الفرنسية مرحلة ة بع ذه المرحل ة به يكون التحاق الطلب

    ون علي ئلة التي يجيب ا حصولهم على المسابقة التي يجرونها، وذلك بحسب عدد األس ثال ه ، فموع من لاللتحاق بتخصص طب نساء يستلزم اإلجابة على عدد آب ذا الن ئلة الن ه ر من األس ي

    .من الطلبة االتخصصات يستقطب اهتمام عددا آبير :العينة، نوعها، حجمها و بعض مواصفاتها -7

    أ إذا ه يلج أراد الباحث االجتماعي أن يجمع بياناته حول ظاهرة اجتماعية معينة، فان

    ى أولهما أسلوب الحصر الشامل، و: استخدام أحد األسلوبين إلى وم عل ذي يق هو األسلوب الر، المسح الشامل لكل أفراد المجتمع، أما عيوب هذا األسلوب ال وفي د و م ى جه أنه يحتاج إل

    ر شيوعا و استعماال في مجال ذا األسلوب أآث ة، و ه و وقت طويل، و ثانيهما أسلوب العينتم ذلك العلوم االجتماعية، و يعتمد هذا األسلوب إلى اختيار عينة من المجتمع ا لمدروس و ي

    دروس، و إذا صح ة للمجتمع الم ة ممثل ار عين ا من اختي باستخدام الطرق العلمية التي تمكنن :اختيار العينة فيمكن تعميم نتائجها، ومن مميزات هذا األسلوب على الحصر الشامل

    .توفير جزء آبير من الوقت و الجهد و التكاليف -1)ا الردود المتحصل عليها من خالل -)2 العينة تكون أفضل من الردود المتحصل عليه

    .من خالل الحصر الشامل (1) .التقليل من األخطاء التي تحصل في حالة الحصر الشامل 3)-

    ي ة ه ع " إن المعاين ن مجتم ة م ة فرعي ار مجموع مح باختي ي تس ات الت ة العملي جمل (2)"البحث بهدف تكوين عينة

    150.، ص1994 ، منشورات جامعة قار يونس، بنغاري ، 2، ط وب البحث االجتماعي و تقنياتهأسلعبد اهللا عامر الهمالي، -(1)

    (2)-ANGER (M): Initiation pratique a la méthodologie des sciences humaines, Edition CASBAH, Alger, 1997, p 366.

  • كل ة تفرضها مش ا لشروط منهجي تم وفق ا ي ة و نوعه ط العين ار نم ة البحث و إن اختيغ عددهم اء، بل ر من األطب 595فرضياتها، و نضرا لكون مجتمع بحثنا يتكون من عدد آبي

    أستاذ 265منهم رؤساء مصلحة، و Professeur ( ، 39(طبيب أستاذ 57طبيبا من بينهم .طبيب مقيم609 طبيب عام و 79طبيب مساعد و 145مساعد،

    ب ع ث توج ع البح فات مجتم را لمواص بية و نظ وائية النس ة العش ار عين ا اختي لينا ه و نضرا ألسباب أجهله تالءم مع مجتمع البحث، ألن دة التي ت الطبقية، و هي العينة الوحيع المصالح ي جمي تمارات ف ع االس ة توزي ي محاول ل ف ي المتمث فى طلب دير المستش رفض م

    ار سوى 41الطبية، و التي بلغ عددها ي باختي ة، و سمح ل ل، 10مصلحة طبي مصالح أو أق .مصالح طبية التي تحتوي على أآبر عدد ممكن من األطباء 9األمر الذي جعلني أختار

    ي الح ه ذه المص ف األذن و : ه راض األن كري، أم راض الس ون، األم ب العي طب ك، ط ه و الف ة الوج ال، جراح ة األطف د، جراح راض الجل ب، أم راض القل رة، أم الحنج

    .عيةاألطفال، جراحة الصدر و األونهم 150طبيب، و لقد اتخذت 319آان عدد األطباء اإلجمالي في هذه المصالح م

    ارة دليكون عد % 50نسبة ة المخت يهم االستمارات 159العين ع عل د قمت بتوزي ب، ولق طبيين اء المقيم ا عشوائيا، تضمن األطب اء ) Les Médecins résidents( توزيع ، و األطب

    اتذة المساعدين Les médecins assistants ) (المساعدين Les maîtres(، و األسassistant.(

    :الجدول يبين نوع المصالح الطبية ميدان البحث

    المصلحة الطبية العدد اإلجمالي لألطباء

    طبيب العينة مقيم

    طبيب مساعد

    أستاذ المجموع مساعد

    29 58 8 4 46 طب األطفال

    25 54 11 6 37 جراحة الصدر و األوعية

    22 52 11 11 30 طب العيون

    22 44 9 6 29 جراحة األطفال

    14 29 9 1 19 طب الجلد

    جراحة القلب أ

    14 4 6 24 12

    10 25 7 8 10 األنف، األذن و الحنجرة

    9 19 5 3 11 مصلحة أمراض السكري

    7 14 4 2 8 جراحة الوجه و الفك

    150 319 70 45 204 المجموع

  • :مستعملةالتقنيات ال8-

    لسبب نقص الدراسات المهتمة بالمشاآل المهنية للطبيب في المؤسسات اإلستشفائية العامة والخاصة على حد سواء اضطررنا إلى إجراء بحث استطالعي تمثل في مجموعة من ة الجامعيين ذا بعض الطلب اء وآ المقابالت مع مجموعة من المسئولين في المستشفى، واألطب

    وذلك قصد إلمام بعض المعلومات التي ساعدتنا في أخذ فكرة عامة حول هذا والشبه الطبيين، .الجانب من جوانب الحياة، وبالتالي ساعدنا في تحديد وصياغة الفرضيات

    ة ا باستعمال تقني د قمن ع فق نهج المتب وع الم ونظرا لطبيعة الموضوع وفرضياته ونا د أآتوف أح" االستبيان، فاالستبيان أو االستمارة آما عرفه ة " م ة عادي ا هي ليست قائم أنه

    ه، وفي ان أي شخص تكوين ذي بإمك وب، وال ئلة، والهي تساؤل أو استجواب، مكت من األسد ة، وهي بع إطار موضوع عادي، شرط أن األسئلة المطروحة يجب أن تكون واضحة بكفاي

    . (2)جتماع المقابلة األداة األآثر استعماال في آل أنواع التحقيقات والبحوث في علم اال

    اة أو ة موح ئلة، بحيث ال تكون اإلجاب تمارة، وأن توضع األس ويجب أن تضم االسر ذات، وأن يعب رة محددة بال متضمنة، أو بحيث ال يوحي السؤال للمسئول برأي معين أو بفكآل سؤال عن فكرة واحدة دون خلط أو اضطراب، وأن تبدأ األسئلة بترتيب معين من البسيط

    ى نقطة إلى المرآب، ز بالترآيب عل أو من سؤال عام يتميز بالشمول، إلى سؤال خاص يتمية ذه الطريق ى ه ق عل ي، ويطل ة " محدودة ودقيقة، بحيث بتتابع األسئلة في سياق منطق طريق

    ئلة " القمع رابط األس ين ت ي، بحيث تب ئلة في سياق منطق وهي طريقة تتميز بأنها ترتب األسا هو خاص ترابطا منهجيا يمكن معه حصر ى م ام إل ا هو ع درج مم وب، حين يت . (1)المطل

    ا دور ان له ة المالحظة المباشرة، والتي آ ا باستعمال تقني د قمن إضافة إلى تقنية االستبيان فقا ا أي المالحظة أنه د الموضوع، ويمكن اعتباره ار وتحدي نظرة في " آبير وفعال في اختي

    ا وضعية معينة دون أن تكون هذه األخيرة معدل تم بم ة ته ة عام ا نظرة حول طبيع ا أنه ة، آم . (3)" هو مالحظ وليس ما يجب مالحظته، فالهدف هو جمع المعطيات آما هي

    ار الموضوع ى اختي ذي ساعدنا عل وآان للمالحظة الدور الهام األول واألساسي الت األولية التي في البداية، ثم تحديده بصفة نهائية، وذلك بعد تدعيم مالحظتنا بإجابات المقابال

    اء ة األطب ار فئ ر باختي ا في األخي ين، وانتهين اء والشبه الطبي أجريناها مع المسئولين واألطب .نظرا الرتباط عملها الوثيق بالظروف والعوامل المذآورة سابقا

    (1)-AKTOUF (O): Méthodologies des sciences sociales et approche qualitative des organisations , Une introduction à la démarche classique et une critique, Presses de l'université du Québec, Canada, 1992, p 97 .

    اع محمد إسماعيل قباري ، -(2) م االجتم ارف، االسكندرية، مصر، مواقف و اتجاهات معاصرة : مناهج البحث في عل أة المع ، منش 162.، ص 1982

    (3)- ELLIE (P): Cours sur les méthodes d'enquête, Alger, 2 eme édition, 1984,p 4.

  • :صعـوبات البحث9-

    اآل و ن المش ة م ه مجموع ه تعترض راء بحث دد إج و بص ث و ه إن أي باح :الصعوبات، و آباحثة اجتماعية واجهت مجموعة من الصعوبات تتلخص فيما يلي

    دير المستشفى طلبي و إن أول و أعقد صعوبة واجهتها تمثلت ف ول م ي عدم قب

    ول راد المستشفى، و اآتفي بمنحي القب ة من آامل أف الذي يتمثل في أخذ العين .على تسع تخصصات فقط

    ك نضرا تمارات و ذل ئ االس اء مل اع األطب ي امتن ت ف اني صعوبة فتمثل ا ث أم

    .لضيق الوقت

    تمارات اع االس ي إرج اء ف ة األطب دم جدي ي ع عوبة ه ث ص ييعها وثال و تضذه االستمارات و التي ئ ه دة التي استغرقتها لمل ك الم ى ذل أحيانا، و الدليل عل

    .دامت مدة عامين

    ة ة و األجنبي أما الصعوبة الرابعة و األخيرة فتمثلت في نقص المراجع العربي .التي تتناول الحديث عن األطباء من الناحية االجتماعية و حتى في مجال العمل

    :ة االستطالعيةالدراس10-

    ة ه للدراس رف ب دان معت ل مي رة تمث نوات األخي الل الس ات خ بحت التنظيم أص

    و " مايو" السوسيولوجية، و خاصة بعد أن تخلل التنظيم آافة مجاالت الحياة، و منذ دراسات انع ي مص احثين ف ه الب اوثورن " زمالئ اته " ه ائج دراس ق نت ي تطبي اء ف دأ العلم ل مب داخ

    .و حتى المستشفيات....الجامعة، البنوك، الفنادق، السجون: المختلفة مثل تنظيمات العمل

    فموضوع الصحة و المرض يعتبر من أهم المواضيع الشائكة في العصر الحديث، تزايدت المشكالت األخالقية و تعقدت، و قد نجح الطب في افكلما تطور الطب و التكنولوجي

    لما طور اإلنسان سالحه ضد المرض إال و طور شفاء أمراض ميئوس من شفائها، و لكن آذه ل ه ل مث ا جع ذا م راض المستعصية، و ه ك األم ر تل ود و تظه ذا المرض سالحه، لتع ه

    . الحديثة االمواضيع أحد أآبر االهتمامات و خاصة في المجتمعات الغربية المالكة للتكنولوجي

    ى رآب أما بالنسبة للبلدان العربية مثل الجزائر فنجدها مازالت تحاول الوصول إلا دت مؤخرا، فنجدها وجهت اهتماماته التطور و القضاء على المشاآل الصحية، و التي تزايا ة، و لكنه ات القليل م اإلمكاني ورة رغ زة المتط ة و األجه ة الالزم وفير األدوي ة ت ى محاول إل

    اعتباره الشخص أهملت جانبا مهما في ميدان الصحة و العمود الفقري لها، أال و هو الطبيب ب .المؤهل و المتخصص لعالج المرضى

  • ة ر الدراس رور عب ا الم ا علين ان لزام ا آ ول موضوع بحثن ات ح ع المعلوم و لجمه " "R.Boudonاالستطالعية، و في هذا اإلطار نجد رى بأن ة التي ال تسمح " ي في الحال

    حة يات واض ياغة فرض راءة بص ا الق ميه عموم ... فيه ا نس ث آم أ الباح ث يلج ى البح ا إلبقة ار المس ن األفك تخلص م ة ال دان، و محاول و استكشاف المي تطالعي، و ه ة ... االس بطريق

    (1) ".تسمح بإبراز العوامل و المتغيرات المفسرة للبحث

    ين، لذلك قمنا بإجراء بعض المقابالت مع بعض المسئولين و األطباء و الشبه الطبيلها، آطبيعة الدراسة، فاستعملنا دليل المقابلة بدائي و ذلك ألخذ بعض المعلومات التي آنا نجه

    ى ا عل ا بتوزيعه ئلة البسيطة و قمن ات 12يحتوي على بعض األس غ البيان د تفري ا، و بع طبيب :توصلنا إلى ما يلي

    : فيما يخص اآلالت و المعدات الطبية

    .هناك نقصا آبيرا في األدوية عددا و نوعا .اصة الثقيلة منهانقص في المعدات الطبية و خ .نقص التبرعات بالدم لصالح مرضى فقر الدم .نقص سيارات اإلسعاف، و إن وجدت فهي قديمة ال تصلح لنقل المرضى

    : فيما يخص ظروف العمل

    .عدم رضا األطباء عن األجر الذي يتقاضونه .قلة و أحيانا انعدام المنح و المكافآت .اعات العالج لجلوس األطباءعدم وجود المكاتب الكافية داخل ق .ال وجود لمشاريع توزيع السكنات االجتماعية على األطباء .الضغط الكبير من طرف المرضى

    :فيما يخص العالقات بين األطباء فيما بينهم :تنقسم إلى قسمين*

    . عالقات جيدة و تعاون فيما بين البعض عالقات سيئة و غيرة، تنافس حسد و عناد بين البعض األخر

    1)- BOUDON (R). Op.cit, P33.(

  • : فيما يخص العالقات بين الدورات التدريبية لألطباء و األداء المهني

    و المتمثل في تعليم و لدورهم إهمال األساتذة المساعدين و األطباء المساعدين .تدريب األطباء األقل منهم درجة

    .هروب بعض األطباء للمناوبات الليلية اإلجبارية

    :فيما يخص طموحات األطباء

    .فتح مكاتب خاصة .التوجه إلى الخارج البالد للتعلم أآثر و اآتساب التجربة و العمل و اإلقامة ل تخصص األشعة ال، مث داخلي التوجه إلى التخصصات التي تجلب الم و الطب ال

    .للنساء

    : فيما يخص السياسة المتبعة داخل المستشفى

    .سلوك تبذير األدوية، آغسل اليدين بالدواء المضمد للجروح .عدم حل المشاآل المطروحة على نقابة األطباء

  • تمهيد

    ى وجه األرض و هو إن مهنة الطب مهنة قديمة قدم اإلنسان، حيث منذ ظهوره عله، و سوف ة عالج ع المرض و طريق اريخ م ان ت ذا اإلنس رض، وله الت الم ن وي اني م يعد بعض الحضارات اريخ الطب و الصحة عن ى ت رف عل ى التع ذا الفصل إل ي ه نتطرق فرق ى ط رض و حت ن الم ا ع ا خاطئ ل مفهوم ت تحم ارات آان ذه الحض ب ه ة، فأغل القديم

    ترى بأنه آلما زادت أسباب المرض غموضا و خفاء و خطورة، آلما لزم العالج،حيث آانتداو ى الت المريض إل بالسحر و الشعوذة، و لكن ال ينكر أحد دور آل حضارة من ياألمر ب

    داو ة يالحضارات السابقة في تطوير طرق العالج و الت اريخ ، و بداي ة و ت ة بداي ، فلكل مهنود التي مهنة الطب آانت غامضة، و لكن بفضل دامى استطاعت الخروج من القي جهود الق

    .آانت تسيرها

    ود السحر و الشعوذة ليأخذ دأ الطب يتطور و يتحرر من قي وبتطور المجتمعات بل من طابع ةطابعه العلمي، و يفسر المرض و أسباب حدوثه بالتفسيرات العلمية المقنع ، لينتق

    ى الطب العصري ا ى أحدث اآلالت و السحر و التمائم و الخرافات إل د عل ذي يعتم لحديث ال .المعدات الطبية الضخمة

  • :مسببات المرضالصحة و1-

    ة اإلنسان لقد آان في العصور القديمة وحتى الوسطى عرضة ألمراض مميتاألمراض ه ، آ واستطاع التغلب عليها مع مرور الزمن ، وذلك بواسطة استخدامه لذآائ

    ارات ال م والحض بعض األم ا ل ي أصبحت دافع ار والت رة االنتش ت آثي ي آان ة الت وبائيا ذه الحضارات نجد ،للبحث عن أسباب ظهورها ، وإيجاد حلول ناجعة له ين ه و من ب

    ...الفرعونية والبابلية وغيرها ةاليونانية، الروماني ،الحضارة اإلغريقية

    يتجه أساسا نحو الصحة لديهم مفهوم الصحة نجد أن الحضارة اإلغريقية ففي ا ه وغيره ه و تغذيت ام بنظافت ق االهتم الشخصية ، بمعنى تقوية صحة الفرد عن طري

    دعى ه خاص بالصحة ي م ال ان له د آ ور، ولق ا من األم ه اشتقت ""Hygiaهيجي ومن . )1(والتي تعني الصحة "" Hygieneآلمة

    عامة واتجه نحو البيئة لذلك آانت وفي العصر الروماني تطور مفهوم الصحة ال

    رة .)2(طرق مختلفة لتصريف الفضالت ى الرومان لد ا والمدن الكبي ولقد تمتعت رومذه المدن د عرفت ه بدرجة ال بأس بها من وسائل األمن الصحي والطب االجتماعي،فق

    ا أفضل التدفئة المرآزية في البيوت وآان هذا منذ مئة عام قبل الميالد،وآانت تنتشر فيهذلك ا آ تحدثت فيه ة واس ة العام كن واألمكن وت الس ى بي ة إل اه النظيف ل المي ائل نق وس

    . (3) محالت الحتوائها نساء الدعارة خوفا من األمراض المعدية

    ا مطبقين في ذلك. ولم يجهل العرب أهمية حفظ الصحة خاصة منهم المسلمون مى الصحة لك من خالل القران الكذو. أمرهم به اهللا تعالى اظ عل ريم الذي نص على الحف

    ا ر وممارسته الزن خ ... بالتخلي على شرب الخمر واآل الخنزي د ال ا بع ين فيم والتي ب .الكريم العلم على صحة ماجاء به القران

    ابقا، فهي وفي الوقت الحالي أصبح مفهوم الصحة أآثر شمولية مما آان عليه س

    ، آما أنها حالة التوازن النسبي لوظائف الجسم ماعية لإلنسانمفهوم نسبي من القيم االجتم ق معظ د ال تتف م، وق ك الجس ا ذل يش به ي يع ة الت ل البيئ ع عوام ه م ة عن تكييف الناجمدرس ذي ي وم ال رع من العل ا تعني ذلك الف ة، لكنه ى تعريف الصحة العام المراجع عل

    ن ن واء م ان س حية لإلنس اة الص ة الحي وير وترقي ة تط راض آيفي ة األم ة دراس احيومسبباتها وطرق انتقالها وآيفية الوقاية منها أو ما يتعلق بنشر الوعي الصحي وتطوير ق توجب تحقي ذي يس راض ال ا األم ار الصحية ومعالجته ة األخط ة ومكافح صحة البيئ

    .)(4السالمة والكفاية الجسمية والعقلية االجتماعية الكاملة

    . 7،ص1990، دار المستقبل، عمان ، األردن، 2، طالصحة العامة حكمت فريحات و آخرون، -)1( .7نفس المرجع،ص -)2( 1995.، دار المناهل، بيروت، لبنان، 1، ط الموجز في تاريخ الطب عند العربرحاب خضر آعاوي، -)3( 71.، ص1991دار الشروق، عمان، األردن، ، البيئة و الصحة العامةإحسان علي محاسنه، -)4(

  • الم و د ذهب الع ى "New Man "لق وازن النسبي إل ة الت ارة عن حال ا عب ى أنه ا عل تعريفهي ل الضارة الت ع العوام م م تج عن تكيف الجس ذه تن وازن ه ة الت م، وأن حال ائف الجس لوظ

    .يتعرض لها

    ي ين طرف ع ب ة تق ة معين ي درج ون صحته ف ان تك ل إنس بية، و آ ة نس فالصحة حالدام الصح مدرج قياس الصحة، فالطرف اني هو انع ةاألول هو الصحة المثالية و الطرف الث

    .أو الموت، و بين الطرفين درجات متفاوتة من الصحة

    ع ام، وجمي انس ت ل بتج م تعم اء الجس ع أعض ون جمي حة تك ة الص ي حال إذن إن فيا ا ونفس وظائف الجسم تسير سيرا طبيعيا مما يجعل المرء يشعر بذلك، النشاط جسميا وعقلي

    شكوى من أي خلل، أما في حالة المرض فان هناك انحرافا أو اختالال في أحد عوامل ودونراض ، ه بعض األع ر ل ى اضطراب تظه ؤدي إل ية ي ة أو النفس مية أو العقلي الصحة الجسذا التطور دء السبب و حتى ظهور المضاعفات،فقد يكون ه والمرض عملية متطورة منذ ب

    دمزمنا، ويمكن أن يكون عاما يصيب أآثر من عضو واححادا و سريعا و قد يكون بطيئا و )1(أو يكون موضعيا محليا فتقتصر اإلصابة على عضو واحد أو جزء من العضو

    هو حالة التكامل " :التعريف الشائع للصحة هي تعريف المنظمة العالمية للصحةإن

    وم و )2( "مرضالجمالي والعقلي واالجتماعي للفرد، وليس مجرد الخلو من ال لقد تطور مفهعوب ع تطور الحضارات والش تها م اند فبعالصحة وممارس ى أن آ ا ينحصر عل مفهومه

    ة دن،نظاف ة الب مل نظاف ع وأصبح يش ة،اتس ة البيئ واء، ممارس اء، اله ذا الم ءالرياضة، الغاألفراد، محيطوآل ما هو ...الصحي وم ب رد مرتبطة بمفه ه، الفضاء الخارجي فصحة الف ل

    فكل ما يحيط بالفرد .)(3 هذه الخاصية تأخذ بعين االعتبار تفاعالت الفرد مع بيئته الخارجية .مسببا للمرض

    ه سبحانه ل هو األساس لقول م نق وإذا ابتدأنا بالماء نجده احد أهم المواد للعيش ، أن ل

    الى ل شيء حي :" وتع اء آ ن الم ا م ا ال " . وجعلن ع خالي ب جمي ي ترآي دخل ف و ي م فه جساص م واالمتص ة، آالهض ات الحيوي ه العملي ري في ذي تج ط ال و ال