و اليأسدمي

الذي يرش

محمد خير الدين

: ترجمة وتقديم

مبارك وساط

: تقديم

محمد خير الدين،

لقد عرف

منذ بداياته ألادبية، بكونه شاعر الاحتجاج والغضب، على مستويات حيوية عدة، منها

خص ي

ة لديه لم تكن تكتفي لكن الكتاب... السياس ي وامليتافيزيقي والعائلي والش

بيير موريل، )« ...ذلك أنها تتفجر مع الدريئة التي حددتها لنفسها» باالحتجاج وإلادانة،

ده على الفصل بين (. صحيفة لوموند ن الكتابة لدى خير الدين، تمرومن مظاهر ف

... لهلوسة والاستيهامألاجناس ألادبية، وعلى الحدود التي تقام عادة بين الواقع والحلم وا

عر والسرد الواقعي والحلمي

مما يؤدي إلى كون رواياته نفسها تجمع بين املسرح والش

لة أو والعجائبي وألاوتوبيوغرافي، وقد تتالقى فيها شخصيات من التاريخ بأخرى متخي

ى، معاصرة أو منتمية إلى ماض قريب، بل وقد تكون من عالم الحيو انات فعلية حت

شخصية خير الدين نفسها كثيرا ما تتحين الفرص للظهور، بصورة أو نفسه، علما بأن

... ث في العديد من تلك الرواياتبأخرى، على مسرح ألاحدا

ديدة

عة بل والشتتميز كتابة خير الدين بغناها املذهل بالصور الفريدة، غير املتوق

ال يعلمالغرابة أحيانا، وهي تبدو وكأنها تد

فالدينامية الحلمية . هم صاحبها من حيث

أن يمنح الحرية لليد في ممارسة الكتابة آلالية،

لديه هي دائما في أقص ى زخمها، ويحدث

اللعب بالكلمات، بل وخلق كلمات جديدة وتأثير رامبو (... في أحيان نادرة) وأن يستلذ

مجعرية عن ظهر قلب، ويعتبر شعره على كاتبنا واضح، وقد كان يحفظ

موع آثاره الش

للسوريالية حضورها ألاساس ي في ثقافة خير الدين، فمن . «نارا ممزوجة بالدم»كما أن

، هنالك واحدة في رثاء أندري بريتون، هي "شمس عنكبوتية"بين قصائد مجموعته

فن" ر ". رفض الد هذه . ألاكبر للسورياليةوالشاعر بريتون كان، في زمنه، املنظ

ومعلوم أن

،

بحرية الخيال وبالحرية على العموم، وكانت

حركة تجديدية تمسكت

ألاخيرة كانت

. بصفة عامة، قريبة من الحركات اليسارية

وقد كان لها، طبعا، معادون، وصلت

السوريالية غينة حد القول، إثر وفاة بريتون، بأن رفقة أندري » ببعضهم الض

ماتت

ال أبكي هذا »: مما نقرؤه في قصيدة خير الدين املذكورة. «...بريتون، بعد احتضار طويل

م الذي ووجه بالصراخ املعادي ى العلو الذي يحمل فيه الدم / بل طيران جوارح / الدحت

. الكلمة ألاخيرة ال توجد/ )...( / سماته التي ال تتبدل

يا . / الكلمة ألاولى يكفيديناميت

نين ضد إلانسان يا إنسانا لم يعد له وقت / أناسا هم براميل بارودي، يا أناسا محص

ك

عيد / يا إنسانا هو نظرة ضائعة، / للشضرة الهذيان وت

القصيدة أقص ى خ

حين تبلغ

ع الذي كان ي فافية لذلك ألالم غير املتقط

ك الصحراء كل الش

/... يا أندري بريتون / حرك

واجهي العين / أندري / أحيي هذا الحصان الذي هوى من حالق . / )...( / أبيع موتي/ ت

ية الذي تنبجس/ بريتون . «/ ... منه القصيدة كالجن

لد أحد أن يعتبر خير الدين سورياليا أو منتميا إلى أي من املدارس وال يدور، طبعا، بخ

اها ألا دبية، فكاتب من صنفه ال يطيق العيب بين الجدران العازلة التي تحي

صاحب . نفسها« املغلقة»الجماعات لم يكن " شمس عنكبوتية"لكن املهم هو أن

تب بعدها من شعر" المباليا" بصماتها على أحسن ما ك

. إزاء حركة شعرية تركت

كما أن

أثير ملا قرأنا لـخير الدينتأثيرها علـي شعره س جرائم » : واضح، فلوال ذلك الت م

ش

أ

عن عين مصبوبة في كل غرام من » ؛ «ألانهار ترمي أكياس شموس» ؛ «الربيع

أتحدث

ر هر جذورك/ تموت فجأة» ؛ «العنبر امل

ش

ع / في الواقع أنت ت

وق

ي غير القابل للت

في ظل

يتأملك بتأث

اك اها / رجال الساقية الحمراء/ رحيث

رقية التي غط

ب فوق الريح الش ترس

ين هد"وصف راية" هذا املقطع ألاخير هو من قصيدة ) « نهر السهيد املهدي ، امل

اة إلى الش

(.بن بركة

علينا أن نستحضر عددا من ألامور ألاخرى ألاساسية لدى حديثنا عن خير الدين: ثم إن

وي "انتماؤه الجذرى، فهنالك

عب، بل "الحش

اس من أبناء الش، الحميم، إلى بسطاء الن

قافي ألهل الجنوب املغربي، وهنالك بعه، خاصة، باإلرث الث

ش

عوب، وت

من مختلف الش

ه كان يكتب كما كان ينبغي أن يكتب ى -عدم مماألته للقارئ، من جهة ثانية، أي أن

حت

»باته لو اعتبر البعض كتادة

»أو « معق

ي« مستغلقة

ي –على املتلق

تلق

واهذا يتاح لذاك امل

بدعة، ال يمارس القراءة امل

ي »أن

ومن خالل ما أشرنا إليه، نفهم العالقة . السلبي« التلق

خير الدين بشعراء الزنوجة

) ألادبية الحميمة التي جمعتسنغور، إيمي سيزير، ليون

، وحضور الجنوب املغربي في العديد من ...(ان داماس غونتر سل

، ورفضه لضروب الت

...رواياته

رو واضو 1491لد خير الدين سنة و رب (حجر الريح، باألمازيغية) ، في قرية أز

، ق

جارة، وب. تافراوت، في الجنوب املغربيقي هو في هاجر والده إلى الدار البيضاء، لتعاطي الت

أمه التي امنة، رفقة

ى السابعة أو الث

حبه، لكنها لم تكن » مسق رأسه حت

ن ت

ك

لم ت

ضربهصوصه -« ت

را قويا -كما كتب في أحد ن

ه، الذي سيترك في وجدانه أث أما . وجد

إثر تطليق هذا ألاخير لألم رات حادة، خاصة

ه بأبيه فستشهد توت

هذه العالقات . عالقت

كثيرا ما يستعيد زمن طفولته وأمكنتها

... ستبرز في العديد من كتابات خير الدين، حيث

اعر الفرنس ي جان بول ميشيل، وهو صديق حميم لخير الدين وناشر عدد من

حسب الش

فل حادثة تطليق ألا سن الحادية عشرة، التي عاش خاللها خير الدين الط

م أعماله، فإن

طليق)باعتبارها شأ ( أي حادثة الت

لديه من

لم، هي التي شهـدت

» تجسيدا للعسـف وللظ

لطات القائمة مرد على ألاب والعائلة و الدين والسد الذي «الت مر

د سيح » ، هذا الت د

اعر

.«بعمق مسار حياة الش

عر، وهو بعد تلميذ بإحدى ث

انويات الدار البيضاء، وكان شرع خير الدين في كتابة الش

يسابوري الذي سيصبح بدوره شاعرا معروفا انطالقا من أواخر ستينيات )مصطفى الن

س لها محمد ( القرن العشرين ر بينهما صداقة متينة ك

من زمالئه في الدراسة، وجمعت

يه" خير الدين صفحات جميلة من روايته أنجز خير "... حياة وحلم وشعب، دوما في الت

يها محمد عبد نرا بالقصائد التي كان يغ

عرية ألاولى بالعربية، متأث

الدين محاوالته الش

اللغة التي يحسنها فعال هي الفرنسية، فانتقل إلى ه سرعان ما أدرك أن

الوهاب، لكن

عبير اهار حصوله على البكالوريا. الت

راسة إث ى عن متابعة الد

بعد الزلزال الذي . وتخل

، اشتغل لحساب الضمان الاجتماعي في تلك املدينة املنكوبة، (1491)ضرب أغادير

جربة منطلقـا وخلفية لروايته (1491-1491)لفترة محدودة هذه الت

لت

، وقد شك

عن منشورات سوي سنة "أغادير"

كان عنوانها، في ألاصل، هو ) 1491، التي صدرت

حقيق"دمرة في أذهان "أغادير"لكن ناشرها آثر تسمية ، "الت

، باعتبار أثر اسم املدينة امل

راء وقتها في هذا العمل، كمـا " أغادير"ونحن ننعت (. الق

قريب، إذ

بالرواية، على وجه الت

عر واملسرح "... أنا الحامض"أو " حكاية إلـه طيب"في

يدمج خير الدين السرد والش

فوي في نطاق ما كان يسميه بالكتابة والخطاب ا

وقد احتفت ألاوساط (. كما أسلفت)لش

ة ب "أغادير"ألادبية الفرنسي

نائيا» صاحبها ، واعتبرت . «كاتبا استث

ى 1491من أواخر -عاش خير الدين حياة صعبة، أثناء إقامته املديدة في باريس حت

وفي باريس، تزوج ... سارتر، بيكيت، ميشال ليريس : و كان من الذين ساندوه -1414أبريل

ي ديفوار، وأنجبا ولدا ى وفاته . وانفصال(... ألكسندر)بآن

وبعد عودته إلى املغرب، وحت

ورغم كل ... ، واجه ظروفا قاسية في أغلب ألاوقات1441نونبر 11بسرطان الفك في

ن خالل عمره القصير، وبشجاعة واقتدار نادرين، من إنجاز أعمال أدبيـة ذلك، تمك

قصة إله : جسم سالب، يليه"، (1491) أغادير : في مجال الرواية: أصيلة، نذكـر من بينهـا

باش (1411سوي، ) ، أنا الحامـض (1491سوي، " ) طيب، رائحة (1411سوي، ) ، الن

ه (1419سوي، )الودك عر(... 1419سوي، ) ، أسطورة أغونشيب وحيات

: وفي نطاق الش

ألازهار البرية (1411سوي، )، هذا املغرب (1494سوي، ) شمس عنكبوتية

) ، انبعاث

له أعمال لم تكن بعد قد ... ،(1411منشورات الستوكي، الرباط،

وبعد وفاته، ظهرت

، من بينها رواية بعنوان

شرتان سعيد: "ن

، (1111سوي، " )انكان هنالك زوجان مسن

وليم بليك منشورات " )الدفن ومقطوعات نثرية أخرى وجيزة: "ومجموعة قصص

ركاء،

(... 1114والش

/ في طبعتها الجديدة، الصادرة ضمن سلسلة شعر" )شمس عنكبوتية"في مقدمته ل

اعر جان بول ميشال (1114غاليمار،

وهو باملناسبة صاحب دار نشر -، يقول الش

William Blake and Co - هبت ص

الكتابة ن

بطال للعزلة أمام كل » عن خير الدين، إن

قافـات » : ويقول أيضا. «...محاورا لكل اللغات... الث

ق

.«لم أعهد لديه ضغينة

ق بواحد من نصوص خير الدين التي أخصها اهذا تبقى إشارة أود أن أوردها هنا، وتتعل

قديم له عنوان الت

ص الذي اخترت

، "أغادير"فهو مقتبس من ". هذا الدم"، أعني الن

ل قسما كبيرا منه في كرواية، لكن خير الدين كان قد نشر ما يشك

عادة

ف

صن

التي ت

ة أنفاس تحت عنوان اني من مجل

عر، كما قال "دماء"العدد الث

، باعتباره أقرب إلى الش

عري ل ولن ي... عنه هو نفسه

ابع الشأما ". هذا الدم"ستعص ي على القارئ إدراك الط

شمس : "القصائد ألاخرى التي أقدم في ما يلي فمستقاة من مجموعتين شعريتين، هما

ألازهار البرية"، و"عنكبوتية

".انبعاث

صوص :الن

يغاتور آن

م أربع وأربعين يمتطي ظهري د أ

م له جل

ه حل

إن

ال تستكين ه خاصرة

إن

ه سمكة

ي إن

يبهر ظل

رقية

دمه يضع جسمي الذي هو جسم الريح الش

ل بالرماد على الحبر م مجل

على ف

هو ة

ث

ه نف

ار إن

ه عصفور حف

ض إن ل ال يعو

صحبه مهتاجة

ومعه ألاوراق التي ت

لقط

البروق ت

ريعة حيث يول الس عبر الس

مقصاتنا من إسارها

مدد إنها هي التي ت

ل املكون من حواجز مرتجلة هذا الظ

ومن حشرات

عبر دماغي

حفت ز

ده خلفي مد ت

حيث أجعل مهاوي

عينيها تنفث

نجوما صقيلة

إنها هي حين أتبرع على نفس ي بليلة

موس

وتها ش

ش

وكلمات ستكسر أنابيبكم خالل نهار

!مشتبه في أمره

إلى جان ديفوار

شموس ألاحالم، الرهيبة

ألاقمار والصحراء، الدبقة

ث

جث

تحت إب مهرب البشر عبر الحدودون

ك

ت

صافير ألارض قاطبة أكثر عددا من ع

رة حالب امل

تسمم الط

ترجح نتيجة

حين يرسم البحر امل

صلة وصل بين

دنة ووجهك، وجه الغزالة السوداء السماء الل

على ألانهار الباردة

القبور هوت

اشف لساني ألاعمى: كان ثمة سالح ضروري لساني الن

باصقا من جديد أحصنة عنيدة

لخرافات في الفضاءعليها تنطلق ا

دسية وال غنى عنها في مراسم إضفاء الق

ه بطن

على ربيع بقرت

بة أقدامنا املتصل

وها الكلب املائل الجسم، كلب التهديدات

داورة امل

يتمدد لصق جلدي

ى القذائف سماء قريبة تتلق

تنهب وجوهنا

ز

دة البز

حت

ألاحافير امل

وهذا املرض

على حدقاتها الرمادية

جسر

وصمت خالل دبيب هذه العذابات

لكن

الرتيالء

لم تكن موت ما الزهرة إن

ار البيضاء والسوداء أو البنفسجية أقول هذه الن

ائية العتيقة بين السقوف الن

ائرة -أقول الط

بابة

الغريبة على أعناقنا الخضراء -الذ

ا عنه قرون هذا ما كن

منذ

غرق

ألم ن

نتساءل

لقائي هذه البدلة

أقول هذا ألامر الت

تا لباس العقاب الذي ولد مي

مر على القليل القليلن ال أقول شيئا ول

ية من العرى املتشظ

على ألانهار الباردة

القبور هوت

ركا

سيرنا كان ش

ولم نكن جارحين

أيد

ربتكانت ينا ت

هر ألاملس للسماء البغلة على الظ

لة قبل أوانها عيوننا املتشك

مجددا بين ألاشواك

موجهة إلى وجوهك التي أزهرت

حينما

من قبل إلاعصار ملفوظة

مشاعرها

أجسامنا وقد جاشت

أنشأت

ا برك

في

الحرية

هذا الدم

قوا، هذا جواز سفري 1111أنا كاتب وزني عشرة كيلوغرامات طولي؟ :، دق

اململكة املغربية

الاسم العائلي ؟

خص ي ؟

الاسم الش

الجنسية ؟

متمرد: املهنة

يهودي تائه: العنوان

ب لقارع، ونافذتي التي ال تنغلق ، كتابي امل

البرد الراتع في غرفتي التي تنفتح على الش

ال بشكل سيئ، سيري على غير هدى، هدفي، م ستكون بغ

ي السارح الحاضر متى إذن

خ

قبره ألعرف إن كان قد

أوراقي، وجدي الذي نبشتيتي، حافظة

ق

بشكل أقل؟ رأس ي، ل

جرة العجوز املهووسة، لحاء

الذي يرفضني، أنا عفن، أنا لحاء الش

ه، املوتان

غير مك

ها، دمي أو بالعكاح التي تم وصف

ف

فاي ضاربة إلى السواد، دم عدم، دم شجرة الت

س مل

لوحدي بنوك الدم، ... نحلة، دمي الهائل، دمي بال اسم، دمي الذي هو ليل دائمارغ

ف

أ

ح دم هو هياج حشرة تجوس الحديقة حيث الصداقة معقودة بين املصاطب، دم ممل

ن، دم زلزال ينطلق من إاهام قدميسل وليس بدافع الخطأ ... مدخ

دم نقود مزيفة، أن

مني الدم كأني جان، أمض ي إلى ضوضاء املدن من دون اسم حقيقي، وفي كل مكان يسل

كواكب سيئة النوايا وأعمدة ح

رات، على كل خطوط الهاتف ت

أالقي سحبا من الذ

نفصلين، تقول، نحن غير قابلين مائية، ال أتوجه إليك بالكالم إال ألننا نبقى غير م

في اللحظة التي تم خاللها

حلفتلالنفصال، نحن قابالن لالنفصال، أجيب أنا الذي است

لياقتي، وبحسب مهارة الفخاخ، دون إسقاط ش يء

ك كما اقتضتتلاغتيالي، لقد شك

دين من سحر إله الفودو الذي أطاح به ألاوربي ذو ألاسنان املشحوذة جيدا والي

العظاية الباسمة، وهنالك أبو آلاباء، أبو السمكة العجوز التي

ويلتين، الحائز معارفالط

ما في ة أمام أبي آلاباء وأم آلاباء، لم أجعل منك ندا هلل وال متحك

سن

تيالء امل صنعتها الر

له، وأنا كوكب ألارض، لقد منحتك صوتي، فكل منا في حل من أمر صاحبه، هذا ما تقو

آسيا، عن

موس وألافاعي الفوضوية، ال أعرفأعترض، وأعلن انتسابي إلى حضارة للن

طريق السماع والكتب الضخمة الجمل القوافي الانقالبات حاالت الغثيان والدم مثلما

ائرين السياسيين املنتمين إلى دمي والذين يقطعون ألانسام والزاد مسبحة مهداة إلى الث

-البنزين الدم -املحرقة الدم -على من يبغي أن يرتوي منه، طبعا أنا أختفي، أيها الدم

ي أعاين بوضوح سوء سلوك الدماء والعيون املصابة وا في قولي إن

ك

املعركة الدم، ال تش

الدم باللوكيميا، ال أمر دون أن ألحظ السدود التي يقيمها الدم، الدم وسردينة

صد من العنق والعانة، كان ذلك على عرش من الحجر عمليات ف

السوداء، شهدت

املتبلر وعلى الفراغ الذي يتوس الهذيان، وكانت العانس املحتدة املزاج بسبب مشاق

ر آلابار تغرز رأسها نفسه في الحجر وتضحك شبه نائمة فيما أعلى العمل في الحقل وحف

لج، الحرب، كانت املنية منها بل على جل، الث

، الدخان

وفان

دها ترسم الدكتورة الط

لنفس ي، فهل لها قلب ودم وجسد يمكنه أن يسحرني؟ ال، لقد كان لها

تحاضرة، قل

ألاطراف، املنية لم توصف، عرها مسنون

ش

شعر طويل رمادي، كانت سوداء غربـيـبـة

طة علىا، ولقد املنية املتسل

وس أحزاننا وانصعاقاتنا التي أبعدنا عن

الدم البدة

ل فيه منه طائرا يصحبها إلى أي مكان تقت

ضممتها إلى روحي، منحتها قلبي، فجعلت

عاقب وقد مارسنا الحب برر وال ت

عري، تأكل فيه وتسكر، للمنية نوايا إيجابية، إنها ت

وت

قدس ال أعلم ملاذا لها كعكة بديعة بمنيي ودمي املرشوش بالدقيق، هذا لن امل

، صنعت

ي ولي لها ابق

صطفاة -أنت -زوجك -أنا -ال ترحلي -ينسيها مالمساتي، لن ينسيها ق

-من -امل

عود في ليلة ما وهي لن تنبثق من ل ألاحوال، ربما ت

ر ذلك زمنا طويال في ك

قبلي، ستتذك

ص رصان أو أحشائي، وست

كأني الق

ي قيصر، يا بومة

ق ومن بعيد تناديني يا سيدا كأن

ف

هذا الاسم، تعال ألسممك، تعال ألكسوك لباس روماني قديم، لباسا إلاعصار حامال

رغب في تجرع املوت قطرة ن، وأل

عن الظ

ف

ك

سيان، وأل

أبيض مذهال، تعال أيها الن

قطرة، عالمات مشاة

اب أنساق منطقية

اكون كت

سائقو سيارات راكبو دراجات ملوك أف

مس، إلانسان يتلف

جمارك غزوات، املساء يفتح املقاهي، املصابيح تقتات من الش

عون دمي، وأشعر باأللم في ألاماكن التي تحمر من جسدي، يرونني أركض كبده، إنهم يرق

ملجبولة من صهارة املعادن، أنشر العفن في الفسيفساء، تحت البس وتحت املوائد ا

قود التي تسق ولي أهمية للن

سد املراحيض، ال أ

ب ألارائك، أكسر سيقان ألازهار، أ

ق

ثأ

من الجيوب املمزقة لهؤالء البسطاء الذين يخافونك، دمي إلاغوانة، وأنا دوما أسائل

ه بمطرح نفايات املاعون، بوباء أقمار نتنة، دمي الذي أنعت

صاب بالط

دينة، بالفأر امل

يصبح الفحم الحجري به أثناء تهاطل املطر إذ

ل ما يمنحنا الهناء فنتشبث

بنقيض ك

ارب

الشد مضمخ

ن

رك

ه، دمي الذي ال يمض ي لتناول الك

بثمن الدم، دمي الذي تقيأت

عر على الط

الش

ف

يب مصف

ريقة إلايطالية، دمي ألاعرج، الذي كسر قرونا، الذي بالط

م توي الذي أتعل

، دمي نسيج امللبس الش سيس، دمي العادي

يخوخة، دمي الخ

يسبب الش

، دمي اللقي

م فيه عد كسرالجليد حبيبات البرد، دمي الرصيفي، أتعل

خف

فيه الت

حاسية البسمة الخانع واملاكر، الذي ليس كلباراقيا تصحبه في الصالونات سيدة ن

ب الذي ينزلق دوما صوب جذور هذ

مس الحقيقية لك أنت أيها الدم امل

عباد الش

فبسمة

ك ترتجف، على منصة إلاعدام، دمي إن

جوست

الفوض ى، دمي الجذام، دمي مثل سان

وج شريرا حقيقيا،تك ت

دمي إن

ك إرهابية، دمي لقد هربت

ار، دمي عين

لق الن

ط

ك ت

دمي إن

طن أجراس قصور، قرقع سالسل ت

، دمي الذي فيه ت

ه يد متمرسة

أت

ش

من ركام حصباء أن

جاعيد، دمي أنت دمي الذي يقض ي مساء سيئا وسيقض ي ليلة رديئة ويوم اثنين من الت

سغ ال تربح في اليانصيب، دمي أنت تسحب خلفك صلصتك الخاثرة التي انبثقت من ن

ةوخ على الصوان وفوق شجرة الخروب على آخر الدوائر الحلزونية للد

بحت

... كواكب ذ

دمي اليهودي امللياردير، دمي املغربي البروليتاري، دمي الذي ال يكتب، دمي الذي يرشو

ةاليأس، دمي الذي يوبخ الغيوم وسن

... ألاشجار امل

قصيدة

تي التي هي من سيول مغراء صوب سر

الزاحف

ياقاتي املنبهرة بالبروق والذي يضرب أعناق

حدث أن يضحكساطور كان ي

ل أظافرها ك

ماء الخالية من املالئكة استعادت هذه الس

ة تدور بشكل سيئ ب الخفي لكن كتلة القن

في ألاساس نفسه من حائ ألاهوال

الزاحف صوب سرتي التي هي من سيول مغراء

عوا إذن جسوم عصافيري الوحيدة ط

ق

سكب في كل غرام عن عين ت

أتحدث

ر من العنبر امل

صق الدعائي لكوكب لن يبصق على هذا امل

يدخ

يهوي فيه صوتي القزم ألاسود

قة شبيه صوت العل

عوا إذن جسوم عصافيري الوحيدة قط

هالتهديد دونما فاصلة قد جهر به

صقورا

من طرف مسامير معلومة لدي انقلبت

يق شاءت الصدفة أن تقبع ها هنا طر

ح اهم العضو الجنس ي أطفال تبج وأعناق

يلم

م بالشضخ

امل

وم والن

وهالتهديد دونما فاصلة قد جهر به

حين تنغرز أظافره في اللحم ألازرق

للحسام

يجأرون دوما بماذا ويبكون من

رى بال رحم سك

مخدوع أنا بالصمت وهذي ليلة

عقطير الحشرة

يلتيخاللها ت

ره يتذك

أقرب من أي قارب يستطيع البحر أن

حين تنغرز أظافره في اللحم ألازرق

للحسام

حاسية ذات الهلوساتيازك الن

وثائق كل الن

املستعمرات الفينيقية هاته تجتاحني في كامل ومسألة

شساعتي

ي الذي من نبيذ أحمر تكتسح ظل

يور بالصرخة ألانثى لصيا د الط

تالفةمس فاكهة

لكن ما دامت الش

لها ظل شهير

ديالن إلى جل

ه يتسل

ل وخيط

فهذا الظ

حاسية ذات الهلوسات يازك الن

وثائق لكل الن

ى لي من أناي وأرحل مع ما تبق

الذي صرخوا في وجهه

أرحل ملتصقا بالرصيف

ي ذي ألق الرمل أشرب تحد رفقة

ثعابيني الزوابع

جرة الكثيفة ألاوراق حيث

تحت الش

اياتكسر الن

ت

وأرقص منبهرا على شوكة بؤبؤيك الخرقاء

ى لي من أناي وأرحل مع ما تبق

الذي صرخوا في وجهه

ت رغي بقصائد منعتها الرقابة وبمشروب أبسن

أ

ب مائلة في تحل يقها لم ينقشع أثره أبسنت رك

ه شتائمي للرخوية القابعة في هذه القوقعة وج أ

قضبانهات العادة

ت ثب

البيضاء حيث

التي تسميني ألاسد املنبجس كالسائل

ألاسد ذا السترة غير املألوفة

سترة جسارات يعرفها

املستنقع ذو املكانة العليا

رغي بقصائد منعتها الرقابة وبمشروب أبسن ت أ

يارتين الورقيتين آلان أرمي إليكم برئتي الط

ري فضائيط

ة التي ت

بالدق

وأقول

هرهار ظ

ق

الربيع ال يوجد لقد انكسرت ف

ز إذ تعرض لهبة ريح صوتها غير ممي

خلة)جن-كما الن الس

دهشك نفسك وت

(التي تكتبك أنت

ي ارتين الورقيتينآلان أرمي إليكم برئتي الط

أراض صلبة

منهك أنا لكوني عاريا بين عجائب

حياة غريبة صفراء

ك ووالدتي الحقيقية صمت

حيث

ذكارية يقتاتان من املوائد الت

للعدم الرقيق البارد

جمة التي تجر خلفها أنت الن

غيابيا

دماء هائلة

بياضا بمفعول

سيت منهك لكوني ك

بسمات أناس يمشون

إلى الخلف في شارع

الكسوف

لن تشرب فيه ال كلمات

وال أسوأ الحكايا ألاسطورية

آلان أغادرك من العين املمنوعة

على ارتفاع الزمن املوقوف فوق ركبتي

اللتين ليستا بالخضراوين وال بالسمراوين

لكن

الضحكة املنيعة التي تتطاير منها عقبان

لتزدري معاذير سحب الرما

را مقدسا

التي تمنحها حنجرتي عش

بزـة خ

ـتـيـت

إلى كل ف

بيعي مثلما يرحل ألافق الط

من كل كلمة تمزجها

بكحول أراض حمراء صلبة

يات الدمريق

في إف

كون ينبوع السماء املكتوبة أجمل من أن ت

كلمة

منهك أنا بسبب مواكبك

وهذه سحنتي التي كأنها

ابير ون وإهاب من أديم غلي ت

ال جريمة قتل

كل مستنقع هكذا يمكننا أن نعتقد أن

يعرف كيف يبيض بيضته

ملغيا والدتي املزدوجة

ةغ

متشبها في ذلك بالوز

معق

ه أنا من أ

إن

في هذا الزمن الكسير

اجحة زمن املساعي غير الن

للهاوية

صحراء

عبير أيها الكلب املتزق، أترغب في الت

ديد الن

وحب، الش

ي التي تبعث على ألالم؟ عن صحراء ظل

قمرة، يا ابن آوى ال يظهر إال خالل الليالي غير امل

ص على الجراح الزاهية لنهارات الهياج .تعال وارق

ضح ين

أمنحكم ساعات مرضوضة

راب .قيحها عبر منقار الغ

مأهولة باملجانين تنبب مدينة

مزقا

ا أصبحترق

.ط

هب

طن مثلما شراتي ت

ذ

حبوسة .في الدموع امل

مي هذا الجسد أيتها الضباع الهائمة، حط

.على الصقيلة من بين الغيوم

**

صوص، في ألاصل، في العدد هذه الن

شرت

.املغربية" البيت"من مجلة 11/11ن