قراءة نقدية لكتاب )ما بعد الصحوة (لألستاذ عبدالله الغذامي ...!

د.حمزة بن فايع الفتحي@aboyo2025

[١وقفات أولية ....]

/ صعوبة نقد األفكار :١ مع مكانة الدكتور الغذامي النقدية، إال أن نقد األفكار االسالمية الدقيق::ة من غ::ير المتخصص::ين، ل::ه ض::ريبته وتبعات::ه، وم::ع محاوالت::ه الرج::وع الى بعض المص::ادر االس::المية من أعالم مع::روفين، إال أن التحلي::ل والحكم النه::ائي واالستنتاجات، يكون شائبا ومتعثرا،اذا قل الجمع والرصد،،،وهو ما ستلحظه

هنا، واتساع المالحظات المدونة على تقويم الدكتور وفقه الله... م::ع إجادت::ه في ج::وانب من الكت::اب، وب::روز الحاس::ة النقدي::ة، وجرأت::ه في التوص::يف، وهي عالم::ة في س::ائر مؤلفات::ه، إال أن::ه أبقى ثغ::رات للمتعقب، وفتح مجاال ثريا للردود، ألن ظاهرة ضخمة حركية، ذرعت االرض، كالصحوة االس::المية، وط::وقت الع::الم االس::المي، روحي::ا وفكري::ا واجتماعي::ا، وق::د استشرفها بعض فالسفة الغرب ،ال يمكن اختزالها في مدة زمنية معين::ة، او ص::فة حش::ود كم::ا يق::ال، او متج::ردة من األفك::ار واألص::ول البنيوي::ة له::ا،،،!

واألدهى تشبيهها بالتيار القومي العروبي،،،! وهذه إساءة بالغة للمد الصحوي المبارك،،،،! إال اذا قصد اإلعج::اب ب:الفكرة وتشبع الوجدان بها، وق:د ذك::رت بال أدل:ة قائم:ة، وه:ذا تع:ثر عقلي ومنهجي عجيب،،! وقد قال توماس هنري ) أعمق خطاي:ا العق:ل اإلنس:اني أن يعتق:د

شيئا دون أدلة (! ومع أني ال أبرئ الصحوة من أخط::اء، إال أن حس::ناتها كث::يرة، وسنش::ير الى بعضها، ألن الدراسات النقدية التحليلية ما ينبغي إغفالها مثل ذل::ك، ال س::يما وانت في سياق نقدي تقويمي، تتطلب فيه الم::يزان الع::دلي، وليس التص::يد

او إبراز العثرات فحسب...! وقد كانت الصحوة بمثابة الرد المباشر على تيار الحداثة والذي المؤلف كان

واحدا من ذلك الجيل، وقضت على بقايا الفكر القومي،،!! فكي::ف ي::أتي لتقويمه::ا وه::و متج::رد من نس::قيته الس::ابقة تج::اه الص::حوة

ومخرجاتها،،،؟!

/ العنوان : ما بعد الصحوة،،،؟!٢ وكأنه يشير إلى والدة ح::دث جدي::د او ظ::اهرة مختلف::ة،،، ! ولك::أن الص::حوة

تالشت وانتهت كالتيار القومي، ألن ظاهر التشبيه والعنونة يشي بذلك،،،! والم::ا بعدي::ة،،،! وتهوي::ل فك::رة الحش::د من اول الكت::اب الى آخ::ره ،ت::ومئ

بوصولها للفصل الختامي األخير...! ولم يناقش ما بعد الحشد االجتم::اعي االس::المي الس::ابق، او يفك::ر بجمالي::ة التنوع الدعوي الجديد، وان الص::حوة انتقلت الى نس::ق مؤسس::ي فري::د في االنتاج والحش:دية والت:أثير، واس:تقطبت كاف:ة األطي:اف، لمعطي:ات جدي:دة،

ومسوغات مختلفة..فقد ال يكون سلبيا ذلك كما أراد المؤلف، بل نهاية إيجابية أخاذة ورائقة..

إال أن كلمة تحول )الخطاب من التفرد الى التعدد( صادقة وفي محلها شكال ومضمونا، ونتفق مع::ه ان الص::حوة عاش::ت أحادي::ة مطلق::ة، ورأي::ا مقدس::ا، وفردانية شديدة، تأبت على الخالف والنقاش العلمي الى حد م::ا، إال ماك::ان

من فلتات محدودة عولجت في حينها،،! وهي شكل طبيعي لمولود حادث، غلب علي::ه جي::ل الش:باب المت::دين، وقل:ة العلم:::اء في:::ه، م:::ع أن رم:::وزه تم:::يزوا علمي:::ا، ولكنهم مع:::دودون على األصابع،بالنسبة لمساحة المملكة الشاسعة، وانعدام مواق::ع التواص::ل، حيث

ال يوجد إال الشريط، تلك المدة ،،! وم::ع تالقيه::ا م::ع النظ::ام، إال أنه::ا في بل::دان اخ::رى مقموع::ة، وأعالمه::امطاردون، وكل تعويلهم على مشايخ المملكة، وعبر الشريط والكتيبات...!

وأتعجب هنا من إغفال:ه ل::دور الرم::وز الثق:افي وال::تربوي، في نش:ر أدبي:ات الحوار واحترام المخالف، وثقافة النقد والوعي ، ال س::يما من أعالم متق::نين

كالشيخين العودة والحوالي،،،!وهو بارز في سيرة الشيخ سلمان الصحوية،،،،!

ح::تى إن الص::حوة في أش::د وعظيته::ا ومعاركه::ا الحش::دية - كم::ا يق::ول م::ع الخصوم - كان الع:ودة يش:ع إش:عاعات فكري:ة منهجي:ة، ع::زت على األندي:ة

األدبية والثقافية آنذاك، والتي كان االستاذ المؤلف أحد أقطابها،،،!من نحو:

محاض::رة أدب الح::وار، ولم::اذا نخ::اف من النق::د، والكلم::ة الح::رة ض::مان، وحص::اد الهش::يم، والص::حوة االس::المية بش::ائر ومح::اذير، وح::ديث في منهج

السلف، والموقف الصحيح من االختالف وأشباهها.

وهذه حسنة مشهورة، أغفلها صاحب الكتاب...،!! وعموما تراث الشيخ العالمة سلمان الع::ودة الض::خم ال::ثري، ك::اف في بن::اء تصور فكري منهجي ، وحقيقي عن ظاهرة الصحوة المتوهجة، ولكن االستاذ

المؤلف لم يهتم بذلك البتة...!!وأعرض عنه اإلعراض شبه المقصود ..!

فالصحوة كان لديها مسار فكري، يحاول الخروج من الم::أزق ال::ذي يوص::فه الغ::ذامي ، ول::و باس::تحياء، ولم يكن الع::ودة وع::دد من أس::اتذة الجامع::ات

يرضى باألحادية الجاثمة،،،،! ولكنها كانت فترة زمني::ة ومرحل::ة له:ا أس::بابها الداعي::ة لألحادي:ة والفرداني:ة

المتطرفة والمتوجسة كما بين هو وحقق...! ولذلك محاولته سلب الواجهة الفكري::ة والحض::ارية للص::حوة، دي::دن خص::وم

الصحوة غالبا،،! وال يمكن لألستاذ الغذامي تبرئة نفسه من ذلك،،،!

/ آلة نقدية ناقصة المعلومات :٣ األس::تاذ الغ::ذامي مفك::ر وناق::د س::عودي متم::يز، ول::ه إس::هاماته الثقافي::ة المتع::ددة، أس::تفيد منه::ا إقليمي::ا وعربي::ا، وع::رف في الثمانيني::ات بأن::ه اب::و الح::داثيين، وه::و من روج للفك::ر الح::داثي، ثم في الس:ت س::نوات االخ::يرة، وبعد خملة غيابية، صرح لبعض الصحف المحلية، بأنه يم::د ي::ده لإلس::الميين،

وليس بينه وبينهم خصومة..! وفي نفس الظرف هاجم التيار اللي::برالي الص::اعد بشراس::ة وجهلهم، وأنهم بال مشروع وال منهجية، وهو كم::ا ق::ال، ال س::يما والناق::د اس::تاذ ق::ريب منهم وليس إسالميا خص::ما لهم،،،! ح::تى ث::ارت ث::ائرتهم، مم::ا ح::دا باألس::تاذ عب::د العزي::ز قاس::م أن يستض::يفه في قن::اة دلي::ل في برنامج::ه الش::هير ) البي::ان

التالي (، معتبرا ذلك بالتحول المنهجي في حياة الرجل،،.!::ا هن::ا في ه::ذا ومع دقة كتاب::ات الرج::ل، وتوخي::ة لمنهجي::ة علمي::ة، إال أن::ه نب

الكتاب) ما بعد الصحوة ( من عدة وجوه: أوال: فقر النق::ل عن رم::وز الص::حويين المنتق::دين، ال س::يما والنق::د الموج::ه ينصب عليهم ابت::داء، ألنهم وعلى طريقت::ه النقدي::ة، هم من حش::د الحش::ود،

وجيش الجيوش، وخلق فكرة القانون التوجسي..!وكتبهم متوفرة، وأشرطتهم بالمئات، وفيها توضيح جلي لبعض ما قرره..!

ويعظم التعجب هنا واالن::دهاش من تجاهل::ه الش::ديد للعلمين الف::ذين دكت::ورالعودة والدكتور الحوالي،،،!

ولم ينقل عن الشيخ العودة إال في موضع واحد تقريبا.....وذلك من جهتين:

فأما االس::تاذ الع::ودة فه:و العنص::ر الص::حوي الحض:اري ال::ذكي، الج::امع بين العلم والفكر، وقد المس بعض أدواء الصحوة، وتحدث بإس::هاب عن العالق::ة

باآلخر،،،،! واما االستاذ الحوالي فقاصف العلمانية بأطروحت::ه الش::هيرة، ول::ه المواق::ف الجسام في الذب عن المنهج الشرعي العقدي عبر محاضرات مش::هورة، ال سيما وانت بصدد ذكر رحلة الحداث:ة، وخص:ومها، فإغف::ال الش:يخ س::فر هن::ا

عالمة تعجب محيرة..!! وح::تى الش::يخ ناص::ر العم::ر،،،! لم ي::ذكره إال في مس::الة) لح::وم العلم::اء المس::مومة (. وال::تي وظفه::ا لظ::رف م::ا بع::د الص::حوة والتعددي::ة الب::ارزة، واالنشطار الصحوي، كما يقول بعضهم، وإفن::اء الع::الم االفتراض::ي للنظري::ة

العلمية السمية،،،،! وليس ه::و انش::طارا أو تفكك::ا، بق::در م::ا ه::و ول::وج مرحل::ة جدي::دة، وت::دفق العنصر التق::ني ، وحص::ول ح::وادث ض::خمة عص::فت باألم::ة من نح::و زل::زال الح::ادي عش::ر من س::بتمبر، واحتالل الع::راق، وت::داعيات تراج::ع القض::ية

الفلسطينية ونحوها...! فمث::ل تل::ك األح::داث كافي::ة في إع::ادة النظ::ر وتراج::ع الم::د قليال، حيثاالستهداف الثقافي األمريكي والغربي عموما لدولة متماسكة كالمملكة،،،!

وص::دور بي::ان المثقفين األمريك::يين على اي أس::اس نقات::ل..؟! في )ف::براير ( وتم ال::رد علي::ه من قب::ل علم::اء ومثقفين س::عوديين ك::ذلك. وتج::د٢٠٠٢

البيانين في موقع) االسالم اليوم(. ومن النقص المنهجي هنا قلة المراجع المعتمدة في رصد ظ::اهرة الص::حوة، والتعويل على كتاب الشيخ القرضاوي) الصحوة من المراهقة الى الرش::د،'( رغم ان الرج::ل ليس وثي::ق الص::لة بص::حوة المملك::ة، ولم يكون::وا م::روجين لطروحاته الفكرية،،،!ومن الخطأ اعتقاد تشابه الص::حوات في ج::ل األقط::ار العربي::ة، وال::ذي نك::اد نج::زم ب::ه ه::و التب::اين المنهجي والفك::ري بينه::ا، ول::و

تشابهت في السيمياء العامة، التي اهتم بها هو اهتماما جما...! وأع::رض عن بعض األطروح::ات المتعمق::ة والمدقق:ة من نح:و كت::اب ) زمن الصحوة ( للكاتب الفرنسي ستيفان الكرو. وهو جيد في استجماع الج::وانب

التاريخية والفكرية والتحليلية للصحوة، إال عثرات يسيرة ال تقل::ل من الجه::دالسنواتي المبذول من المؤلف، بحثا وميدانا واتصاال....

دية: وه::و به:ذا المص:طلح المك::رر عش:رات الم:رات في٤ / الص:حوة الحش: الكتاب، يفرغ الصحوة من أكثر المقدمات الفكري::ة، حيث ادعى وبال بره::ان قاطع، أن الصحوة مجموعة حشود مهولة ومتوجسة، منزوعة األفكار، يقول ) وما الص:حوة اال منظوم:ة حش:ود، وه:ذا ه:و جوهره:ا الب:نيوي، ول:و أزحن:ا

(٣٠الحشد عنها، لما بقي شئ يشكل تيارا ( )ص والمقصد تجريدها من أي::ة أفك::ار تحتش::د حوله::ا..!! وس::يأتي ب::إذن الم::ولى

الكريم مطلب خاص بأفكار الصحوة. واألعجب أن ما اتهم به الصحوة هو تورط في::ه، حيث لم يق::دم فك::رة نص::ية من الموروث الصحوي الغزي::ر اي ش::ئ ي::ذكر، اال ن::زرا يس::يرا، وب::نى كتاب::ه النق::دي على الس::يمياء والعالم::ات كم::ا أبان::ه االس::تاذ ص::الح الص::اعدي في

( وهو مزلق منهجي لطيف..!٢٠١٤/١٠/٢٥مقالته ) صحيفة الجزيرة

/ مح::ددات المحاكم::ة : لألس::ف ط::ال الكالم والمالم في النق::اب وقي::ادة٥ السيارة وحكم االحتساب، وأغفل المؤلف تسطيحا، قضايا الص::حوة الك::برى وأهدافها وتوجهاتها التي فرضتها على الواقع العربي، من نحو تجديد االسالم والتوحيد وحاكمية الشريعة، ونبذ القوانين ومشكلة الش::باب والفق::ر والظلم االجتماعي، والتصدي للمناهج البدعية والتغريبية والفكري::ة الخاطئ::ة، وبعض

قضايا اإلصالح السياسي واألخالقي،،،،! تجاوزها الكاتب، ولم يشر اليها ال من قريب وال بعي::د، واخ::تزل الص::حوة في مناطق ضيقة، وهي مقدمة لتأصيل فكرة تالشي الحشد وانتهائه كم::ا انتهت

القومية العربية،،،! وللحديث بقية بإذن الله، والسالم،....

١٤٣٦/٦/٥

[2أفكار الصحوة...! ]

١٤١٧ الى ١٤.٨اذا ت::أملت العش::ر س::نوات ال::تي ح::ددها المؤل::ف من ع::ام ... وجدت أن الصحوة حوت أفكارا٩٧ الى ٨٧هجريا،او ميالديا كما يحلو لهم

ومفاهيم جديدة،،،! ق::د نختل::ف في ج::دتها او تجدي::دها، ولكنه::ا في النهاي::ة لم تخ::ل من ن::واح تجديدي::ة، وتراكم::ات معرفي::ة عريض::ة، أض::افت ش::يئا جدي::دا على الحرك::ة االسالمية والتفاعالت االجتماعية وتحوالتها. وحققت شيئا من الوع::د النب::وي الصحيح الوارد عند ابي داود بسند صحيح ، حيث قال عليه الصالة والسالم : )) إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينه::ا ((. فهي حرك::ة

تجديد وإحياء إسالمي منير... وأن تلكم الظ::اهرة البالغ::ة المض::مون والس::طوع، لم تكن مج::رد ه::دير حش::دي، او تعبئ::ة جماهيري::ة كاس::حة، أرعبت األنظم::ة والنخب::ة المثقف::ة،

والفلول المستغربة ،،.! وأي فك:رة غالب::ا يحتش:د له:ا واليه:ا، ال ب:د ان يك::ون له:ا أفك:ار ومنطلق:ات ومبادئ، تعمل على رسم مخططها التكوي::ني والمنهجي واالس::تراتيجي، وإال كانت ضربا من العبث،،،! وصحوة مجلجلة، هزت كاف::ة األقط::ار االس::المية، وكان لبالد الحرمين التميز واالحتف::اء به::ا، الب::د وأن تنض::وي على جمل::ة من المحددات التي تشكل وعيها ومسارها،،،! وأن دعوى االحتشاد من المؤلف،

ليست إال تصورا منقوصا ومشوشا للعمل الدعوي االسالمي،،،.! ألن ص::حوة المملك::ة على الخص::وص حظيت ب::أعالم وأقم::ار، ش::عوا علوم::ا وفهوما، ولم يكون:وا من الس:ذاجة المكتمل:ة، بحيث ال يع:دوا لل:ركب عدت:ه،

ويحسبوا للمأزق حسبته...

ومن ذلك أشياء ومتابعات نرصدها في النقاط التالية : / تصحيح التدين: باالقتفاء الشرعي المجانف البدع، والمظهر للسنن، وتزيينه١

بحسن العمل والجد في الخيرات، والصرامة في االقتداء والتنسك...! ودع::واه أن التدين متوارث من آبائنا وأجدادنا صحيح، ولكنه لم يكن بتل::ك الص::رامة في االتباع وحسن العمل، والتدقيق في كل مناحي السلوك، ثبوت::ا وإلغ::اء، وص::حة

وضعفا. / تعميق العبودية لله: ال سيما في الخطاب الوعظي الروحي، والذي حاول٢

تعمي::ق ذل::ك في النف::وس، واش::تمل ك::ل من::احي الحي::اة، باعتب::ار أن حي::اة االنسان ملك لله تعالى كما قال عزوجل )) قل ان صالتي ونس::كي ومحي::اي

ومماتي لله رب العالمين (( سورة االنعام . / اإلس::الم خي::ار األم::ة الفري::د: ومن خالل::ه قط::ع الطري::ق على األفك::ار٣

الفاسدة، والمس::الك الض::الة التعيس::ة ، فلم يرف::ع ش::عار للتجم::ع والظه::ور واالنتص::ار كالش::عار االس::المي، ح::تى ألغيت ك::ل مظ::اهر العص::بية الوطني::ة

والقوميات بدعوى التنافي مع التوجه االسالمي ..! / تق::بيح األي::ديولوجيات المناوئ::ة لإلس::الم: كالعلماني::ة والحداث::ة والقومي::ة،٤

واالصطفاف ضدها بضراوة، وهذه فك::رة مبدئي::ة أش::ار ه::و اليه::ا، ولكن::ه لم يؤكد أنه::ا ك::انت فك::رة أص::يلة في التك::وين الص::حوي . بخالف رأي االس::تاذ محمد ابو هالل في كتاب::ه ) خط::اب الص::حوة االس::المية (، فيؤص::ل - عكس رأي المؤل::ف - مثال للفك::ر الص::حوي، وكي::ف ن::اهض العلماني::ة ) فالعلماني::ة والعلم::انيون من الث::وابت االغراض::ية المالزم::ة لفك::ر المؤل::ف الص::حوي

١٠١يستحضرها على نحو من التكرار الملفت للنظر ( ص ولكن األس::تاذ المؤل::ف لم يلفت نظ::ره ذل::ك، ووظف::ه إن وج::د لنظري::ة

الحشد...! ويكفي في تجريد تهمة الحش::د بال فك::ر، فك::رة )التص::دي للمنهج الح::داثي( واالستغراب، وإن خالط::ه ش::يئ من الت::وجس، إال أن طبيع::ة الفك::رة قائم:ة على مثل ذلك، ولو دقق المنصف العت::بر مث::ل ذل::ك فك::رة ومب::دأ أساس::يا، ارتسمته الصحوة من إطالته::ا االولى،،،! وربم::ا ك::انت هي وغيره::ا من وراء

تلكم الحشود .. / السخط على الواق::ع الع::ربي: من نح::و هشاش::ة التع::اطي تج::اه القض::ية٥

الفلسطينية ومحوريتها في حس كل مؤمن،وحنينية األقصى لديهم، كما قالالشاعر الصحوي:

لندائه في كل قلب ..مؤمن وخز الرماح

أين الذين يقودهم.. للبذل ذبحي واجتياحي؟! وه::ذه فك::رة ال يمكن تجاهله::ا، وق::د ب::رزت بق::وة في الص::حوة الس::عودية

المحلية، ولم تكن ظروف الصحوات األخرى تسمح بذلك،،،!وغالب الرموز تعاطت مع هذا الملف بجالء وشفافية.

بدءا بالشيخ سلمان قصيما، وانته::اء بالش::ي ع::ائض الق::رني جنوب::ا، وبينهم::اخطباء وأتباع ساروا على نفس المنوال، واختطوا ذات الطريق الساخط..!

ومن هؤالء :د. ناصر العمر - د. عوض القرني - د. عبد الوهاب الطريري

د. سفر الحوالي - د. بشر البشر - د. سعيد الغامدي ح::تى ب::ات انتق::اد المواق::ف العربي::ة ومحادث::ات الس::الم علن::ا، ومن تالمي::ذ

أولئك،،،! وتجاهل األستاذ الغذامي مسالة االستعانة بالقوات األجنبي::ة، وم:ا س::ببته من جدلية فقهية بين مشايخ المملكة من جهة، وبعض رم::وز الص::حوة من جه::ة

اخرى كالشيخ الحوالي خصوصا، وكتابه الشهير) وعد كيسنجر (...! / التمظهر السني الصارم: من السواك وقصر الث::وب واللحي::ة الش::رعية ال٦

الثقافية، والتي يجعلها هو عالمات لذلك التوجه والحشد، ب::رغم أنه::ا تول::دتمن مجموعة أفكار ذهنية،،أصاب في تطبيقها او أخطأ..!

/ بناء الشخصية االسالمية الشجاعة والعزيزة، والمتطلعة الى إع::ادة مج::د٧ االس::الم...! وم::ا س::ماه المؤل::ف )ب::الفتى الص::حوي( الج::اد المت::وجس...

والمناقش المطالع، والمفرط الثقة بنفسه..! / التمحيض السلفي العقدي النقي، الذي يضيق بالبدعة وأنواعه::ا، وي::رفض٨

اي خط::وط ائتالف معه::ا، وق::د تجلى ذل::ك من غ::زارة التربي::ة العقائدي::ة، والردود الساحقة على االتجاهات الصوفية واالشعرية، وقد تولى ذاك غ::الب الرموز، السيما الدكتور س::فر الح::والي وبعض أس::اتذة الجامع::ات كال::دكتور محم::د س::عيد القحط::اني والعالم::ة بك::ر ابى زي::د والش::يخ عبدالل::ه الم::نيع

وغيرهم،،،، حتى أجمع الجميع على مفارقة المبتدعة بال هوادة...! وه::ذه قض::ايا ال يفطنه::ا اإلخ::وة المتخاص::مون م::ع الص::حوة، ألنهم ينظ::رون لإلسالم نظرة تبسيطية هشة، وأنه يستوعب كافة األطياف البدعية المناوئ::ة

، دون نصح أو نقض أو حوار جاد...!وذكر هذه األشياء عندهم مدعاة للسخرية والضحك...!

ولذلك يتجاهل المؤلف التجديد العقدي من قبل الصحوة، وازدحام المساجد بها، خالفا للسابق... ولذلك يبدي عجبه من جعل االستاذ السكران وفقه الله )ان الصحوة هي التي حاربت الشرك، وأنها التدين بكل مظاهره ومنجزات::ه،

٧وأنها هي التي عرفت النساء بدينهن...( ص وكأنهم ما أدركوا ضعف الت::دين والتحش::م الس::ابق، او حكي لهم من آب::ائهم

األقدمين ..! وبالت::الي يعت::برون ك::ل ذل::ك الح::راك العق::دي التص::حيحي نوع::ا من ال::ترف الفكري، ومن كتب فيه::ا، ض::يع الزم::ان فيم::ا يض::ر وال ينف::ع ،،! ألنهم دع::اة للوحدة واالجتماع،،! ومثل تلك األطروحات تفرق وال تجمع، والله المستعان

.

ومضة : الحشود ال تنطلق اال عبر منظومة أفكار ...!

١٤٣٦/٦/١٧

[3التدين وصحوة التدين...! ]

من بدهيات الحياة االجتماعية، وحركة التدين البشري تراوحها ما بين الق::وة والضعف، والبروز والتراجع، والصحة والس::قم ، وم::ا الص::حوة اال ش::كل من ذلك النمط التاريخي قوة وجدا وتوهجا، وأتيحت لها عوامل جعلت منها فصال تاريخي::ا في العص::ر الح::ديث، واتس::مت بمزاي::ا أعلت من ش::أنها، ولم تض::اد

التدين الطبيعي للناس..! ويرفض األستاذ المؤلف جع::ل ت::دين الص::حوة واس::تقامتها ت::دينا معظم::ا، او مختلفا بامتياز، او عالم::ة فارق::ة ...اس::تيقظ بع::د س::بات، وص::حا من ه::وان، ليجدد دينه، ويصلح سلوكه، ،،،! ويع::ود ليرس::خ مس::ألة الحش::ود المس::تولية

على عقله وقلمه، حتى أفرط منها في الكتاب...! وال أدري ما المزعج هنا، أن يعتبر الصحوة يقظة وتنبه::ا، ورجوع::ا المع::ا الى منابع االسالم الصافي، وإحياء للس::نن،ع::بر منظوم::ة ت::دين رائق::ة متوهج::ة، جددت اإليمان والسلوك والروحانية، ق::د ك:انت الص:حوة تمث:ل انفراج:ة في واقع كان مظلم::ا بالبدع::ة والض::اللة واله::وى، غ::اب في::ه االس::الم كث::يرا عن المشهد السياسي والفكري واالجتماعي، ض::امة الى ذل::ك ع::دد من االفك::ار الصحوية المبدئية، كما تقدمت اإلش::ارة الى ذل::ك.....وال يع::ني س::المتها من

األخطاء ....! وهي امتداد لحركة النهوض والضعف االس::المي ع::بر الت::اريخ، ويتمث::ل غالب::ا من منهج الطائفة الناجية المنصورة، والتي تضطلع به::ذا ال::دين وتج::دده من حين آلخر،.. وفي المنتهى هي حركات إس::المية تجديدي::ة، ال تخل::و من ره::ق الجهد البشري، وتصب في الجملة في ارضية االسالم الواس::عة، وكم::ا قي::ل

في مثل عالمي) كل السواقي تصب في البحر( !!

وهذا شيخنا العالمة محمد بن عثيمين رحم::ه الل::ه، وه::و من ه::و في ت::دقيق المصطلحات وكشف أبعادها يص::ف الص::حوة ) بالحرك::ة المبارك::ة واليقظ::ة الحية لشباب االسالم ( كما في كتابه الصحوة االسالمية ض::وابط وتوجيه::ات

٦ص ، وهو احد مراجع المؤلف، ولم يعتبرها حركة دينية مغايرة، للواقع الع::ام...، أتت لتقصي سابقيها او الحقيها...! او تب::دع مخالفيه::ا منهج::ا وفك::را، وكأنه::ا

دين جديد...!

وعدد األستاذ وفقه الله بعض المحاذير، االحتزارية من ربط التدين بالصحوة ...! يق::ول مثال ) ... وهن::ا يب::دأ اإلش::كال المنهجي، ألنن::ا ل::و ربطن::ا الص::حوة بالتدين فالذي س::يجري بحثي::ا ان ننس::ب ك::ل تص::رف للص::حوة تحت مع::نى

٥٣الدين، ولهذا مخاطره ،،،...( ص وهذا تحكم غريب!

ألنه من البدهي والطبيعي نسبة كل ذي عمل الى جوهره ومعدنه،،،.!للتثريب والتوبيخ، ال إن فعله هو الدين، إال اذا حاجج على ذلك....!

كما إنك اذا رأيت العلماني او الحداثي يخالف حداثته تستغرب ذل::ك، وتدين::هوتعاتب،،،! ال أنك تعتقد أن تلكم العلمانية او الحداثية،،،!

ولم::ا وق::ف مثقف::و مص::ر وليبراليوه::ا م::ع العس::كر، وأي::دوا س::حق الن::اس وحرقهم، استنكر أرباب الضمائر من غير اإلسالميين مث::ل ه::ذا الص::نيع، ولم يقول::وا ان الليبرالي::ة او الدول::ة المدني::ة تقت::ل الن::اس بمث::ل ذل::ك الش::كل

المفظع....!!لكن قالوا ذاك ليبرالي- مجازا- استئصالي. ال عقل وال مبدأ، وال إنسانية ..!

والمقصد أن الممارسة والتعاطي تختلف عن األصل والجوهر ال::ذي ينطل::قمنه االنسان...!

وفي القرون المفضلة للصحابة والتابعين، حصلت هنات وربما كبائر، لم تل::غ أفض::لية تل::ك الق::رون وال أهل::ه وال دينهم ، باعتب::ار أن الت::دين فع::ل بش::ري يختلف عن االس::الم وش::رافة تل::ك المرحل::ة، ف::وجب التفري::ق للس::المة من

الخلط...! فاإلسالم معتقد، والمسلم فاع::ل المعتق::د ومطبق::ه،،وليس ض::روريا إص::ابته

وحسن تطبيقه،،،! ولكنه يعاتب اذا أخطا ويثرب عليه،،،،! ويقال ل::ه ه::ل مث::ل ذل::ك، ه::ل هي أخالق اإلس::الم؟ كم::ا يق::ال في الس::ياق الديمقراطي والحداثي، هل تلكم أخالق الديمقراطية، وأدبي::ات الحداث::ة ،،،! من باب تأنيب سوء االنتماء، ال انه هو االنتم::اء، لمن أدرك فروق::ات األش::ياء

ومخرجاتها وايماءاتها وتحركاتها،،،،! والدكتور عبدالله يعتقد التماثل بين مصطلحي الدين والت::دين، وه::ذا عجيب،

وهو ناقد خبير بالمصطلحات، وعرف بالدقة والتدقيق....! فالدين هو اإلسالم المنزل من الله تعالى بالنص::وص وال::براهين، وه::و نظ::ام شامل لكل مناحي الحياة،، بخالف التدين فهو فعل العب:د وس:لوكه وتعاطي:ه

!،،� لمعاني االسالم، إصابة او خطأ

وما ينبغي تحميل اإلسالم او المعتق::د او الش::ريعة أخط::اء أص::حابها ، إال من باب النصيحة والتأنيب كما تق::دم، كم::ا ق::ال تع::الى في العلم::اء الس::اكتين : )) لوال ينهاهم الربانيون واألحبار عن قولهم اإلثم وأكلهم الس::حت (( س::ورة

المائدة . ألنهم حملة العلم والحكمة..! والمتعين هنا أنه ك::ان ينبغي التفري::ق لئال نص::ل للتخلي::ط،،! وإال فليس ثم::ة تعارض بين التدين وصحوة ذلك التدين، كم::ا اس::تظهره الش::يخ القرض::اوي، وقبله ابن عثيمين ، باستدعائه المعنى اللغوي للكلمة، مستحضرا حالة األمة المهينة، والوضع المأساوي على كافة الصعد، وبالت::الي ف::إن الص::حوة ك::انت دينية تدينية بكل المقاييس، وما كان ينبغي لألستاذ الفاضل الدخول في مثل ذل::ك الت::ورط والتمح::ل، واف::تراض حش::دية الص::حوة بال ت::دين ب::ارز، او دين متوهج ، جدد في أكثر مرافق الحياة، أو التجاسر بدعوى خلوه::ا من األفك::ار

والمفاهيم الموافقة لتلكم الحشود.....!! وكان في غنى عن االنزالق الى مثل ذلك التوهم ، ولكن موقفه المبدئي من الصحوة اإلسالمية، وترسبات الحداثيين ،وعقيدته السابقة عند رقم الكت::اب، جعلته يدخل بالعقل الط::افح بنظري::ة الحش::د والتجم::ع وال::ترويع والت::وجس،

حتى فرغ الصحوة عن محتواها التجديدي واإلصالحي ....!! - ثم ساق محاذير في خللي::ة رب::ط الص::حوة بالت::دين، وه::و )ان اي انش::قاق

.٥٣داخل صفوف الصحوة سيكون تفرقا بالمعنى العقدي للمصطلح ( ص وهذه عالمة كاشفة في أن الرجل مع جاللة قدره الفكري، لم يفطن للفرق

الجلي بين الدين، االسالم من جهة، والتدين والسلوك من جهة أخرى،،،،! ألنه لم يقل أحد من حمالي الفكر الص::حوي بخ::روج مخ::الفيهم او تكف::يرهم وتفس::يقهم.. ب::ل وق::ع ذل::ك من خص::ومهم كالفرق::ة الجامي::ة، وه::ذا س::لوك

استثنائي ال عالقة له بالسياق الصحوي وال بأدبيات الصحويين...!� م::ع الع::املين في النط::اق بل كانوا -أعني- الرم::وز من أع::ف الن::اس لس::انا االس::المي، بخالف المبتدع::ة والعلم::انيين ف::الوطيس ك::ان حامي::ا معهم كم::ا تقدم....! وعبارته هنا متطرفة، وطريفة ههههه ومغزاها ان خصوم الص::حوة� ك::انوا يحمل::ون ذات الفك::ر التب::ديعي في مفه::وم الت::دين، وهي تهم::ة دائم::ا

تركب على الصحوة ههههه....! ومع كثرة ما كتب.. من يسمون بالجامية، لم يرد مشايخ الصحوة عليهم، بل

تجاهلوهم تمام التجاهل، وهمشوهم أعظم التهميش،،،!وكان ذاك من أنجع الوسائل في وأد حركتهم، كما قيل :

فإن جاوبته فرجت عنه// وإن خليته كمدا يموت

فأماتوهم باإلعراض والتغافل، واالنشغال بما هو أهم ..!وإن ظهرت ردود فقد كانت من المحبين والمريدين...!

وم::ا ادع::اه من النزاع::ات الداخلي::ة بينهم ك::انت من ب::اب اختالف التن::وع، وليس::ت تض::ادية اال من الفرق::ة الس::ابقة ال::ذكر، وخ::روج بعض التالم::ذة والمريدين عن أوامر الكبار كان طبيعيا جدا ومرده لالجته::اد الف::رعي وليس

العقدي كما يزعم...!وهو طبيعي في كل التوجهات البشرية،،،!

بل لو قيل بالتماسك القيادي في الص:حوة، ونف:ور الخالف، لم:ا ك:ان بعي:دا، بس::بب الش::يخين المبجلين، ورمزي::ة األربع::ة الص::حويين، وق::د ك::انوا بمثاب::ة القيادة الشعبية، والقائمة مقام الشيخين، وقد حصل االختالف لعظم::اء ع::بر

التاريخ اإلصالحي والسياسي والعسكري....!

فما الخطب حينئذ ؟! وال يصح تفسيره على كونه خالفا دينيا عق::ديا،،،،! وإال ك::انت ص::حوة ص::يالة قتال::ة خارجي::ة. أش::به م::ا تك::ون بفعائ::ل ال::روافض الب::اطنيين او الخ::وارج

الضالين....! ولما كتب لها هذا التوهج المن::ير في أرج::اء المعم::ورة، إذن ف::الواقع العملي يكش:ف وينفي أي تض::اد عق::دي حص::ل بين المختلفين، إال بعض االجته:ادات الدعوية بين من سماهم اخوان وسروريين، وجامية، ولم يكفر بها اال الفرقة� ض::د التي::ار الص::حوي االس::المي، م::ع الجامي::ة...! وهي من تح::الفت م::ؤخرا الليبرال::يين ، وعرف::وا على توي::تر )بالليبروجامي::ة(، ال س::يما م::ع الع::دوان

الصهيوني األخير على )غزة(... والله المستعان.وأظهروا من األباطيل والمضحكات، ما يندى لها الجبين...

دعاوى يستحي الشيطان منها// ويبرأ من سفالتها الخليع ..!- ومن المحاذير في تصوره وتحكيمه في الربط :

) سيقتضي اخراج كل متدين سابق على زمن الصحوة....( وهو مبني على المقدمة السابقة الخاطئة، والجواب لو صح ذلك- م::ع ان::ه ال قائل به- فإن الصحوة ليست دينا جديدا وال مذهبا مختلف::ا، وإنم::ا هي ص::يغة جديدة للتدين واالستقامة، جاءت للتجديد والتعميق واالبراز، ولذلك احتضنت

الجميع ال سيما من تغذى على موائدها...!

وجواب آخر عملي، أن غالبية موجهيها متدينون س::ابقون، ودع::اة متق::دمون على ظاهرة الصحوة، ويدرى ذلك من خالل أعمارهم وحكايتهم عن األوضاع

السابقة بكل معاينة وحسن تعايش....! وفيهم من أدرك اي::ام الم::د الق::ومي والنكس::ة والتط::ورات المص::احبة، ولم

يخدع بتلك الشعارات..!ألنها ممن زور التاريخ والكذبا...!

٥٥- والمحذور اآلخر : الفروق الكبيرة بين صحوات األمة من بلد آلخر...ص وهذا صحيح وقد أكدناه في الحلقة األولى، ولكن الص::حوة تتالقى في كونه::ا رجعة حقيقية الى الل::ه، وع::ودة من جدي::د الى االس::الم، وبالنس::بة )لمص::ر( ك::انت أس::بق في الجامع::ات المص::رية كم::ا أف::اده الش::يخ القرض::اوي، زمن السبعينيات الميالدية، وأذكر أنني التقيت بالدكتور سليمان الخطيب، المفكر االسالمي المعروف ورئيس قسم الفلسفة بدار علوم المنيا، رحمه الله ،في زي::ارتي ل::ه في الق::اهرة، وح::دثني عن ص::حوة الجامع::ات المص::رية زمن الرئيس السادات، وكيف انتشر الحجاب، وس::ادت القيم اإلس::المية،،،! ولكن اإلس::الميين وه::و يعتب عليهم لم يس::تثمروها تج::اه الس::ادات، ك::ذا حل::ل

هو......!! وما ذكره عقب ذلك ال عالقة ل::ه بمفه::وم الت::دين والمس::تنتجات التحذيري::ة،

وله مقام آخر معلوم... فالمحصل، أن الصحوة االس::المية ديني::ة، ص::بغت الت::دين االس::المي بجلب::اب االستقامة الصارمة، واالقتداء الجاد، وحاكمت على ذلك،.. ولم تخ::رج ع::وام

الناس وال مخالفيها، وال تدين اآلباء والعجزة...! وفيهم من ابتلع الصحوة وتفاعل معها، وزادت من تمس::كه... وب::ات حاض::را منضبطا إلشعاعاتها، معتبرها )فترة ذهبي::ة(، دفعت بس::لوك الم::ؤمن وأعلت

من دينونته لربه تعالى.....!

ومضة : الصحوة حركة بعث واستيقاظ، وليست منفصلة عن السياق !١٤٣٦/٦/٢٩

[4أثر الصحوة االسالمية.. ]

لم أكن أتصور في عالم المعرف::ة النق::دي، ان أتج::رأ في التص::دي لمش::روع مع::رفي، يقدم::ه قام::ة فكري::ة مث::ل ال::دكتور الغ::ذامي، وه::و ي::ؤرخ لمرحل::ة تاريخي:::ة في الوس:::ط ال:::ديني الس:::عودي، وق:::د ش:::غل الن:::اس بطرح:::ه ومصطلحاته، لفارق السن والفكر والقدرة النقدي::ة... ولكن لح::بي للص::حوة والدفاع عنها، وكثرة الثغرات في كتابه) ما وراء الصحوة (، ومالمس::ته بعض ما أهتم ب::ه، ج::رأني وج::رني لمث::ل ذل::ك، وأن::ه ال ب::أس أن ين::اقش التالم::ذة

أساتذتهم، ويراجع المتخصصون سواهم، للتصحيح واإلبانة والتحقيق...! وقليل من القوم، من يصف الصحوة بشكل منصف وموضوعي، وغ::الب من حم::ل عليه::ا، ممن لدي::ه خص::ومة معه::ا، أو نحت::ه قليال، او أفنت مش::روعه وبرنامجه، ومن هؤالء المد العلماني والعروبي القديم، والذين مع محاوالتهم المستميتة لم يحققوا أدنى األهداف، وانصرف الناس عنهم بس::بب التعوي::ل

٦٧الع::رقي العنص::ري، وتغ::ييب الهوي::ة والعقي::دة، ول::ذلك س::قطوا في) م( ،وبدت سوأتهم للناس، وأن االئتالف العربي، المقصي لإلس::الم وعقيدت::ه

لن يحدث شيئا ذا بال،،،! فوقعت النكسة، وتمت الهزيمة ،..!! م ( رفعت الراية اإلسالمية، وتغيرت العقيدة..!٧٣وحينما انتصروا في )

ولذلك ول::و كنت ص::حوي اله::وى، وأح::د أبن::اء ذل::ك الجي::ل، لك::ني لن أك::ون المادح المطل::ق، وال اله::اجي الت::ام.... ب::ل س::أتوخى الع::دل ،وأح::اول إب::راز المحاس::ن والمس::اوئ في نفس ال::وقت، ولن أح::ابي أح::دا على حس::اب البراهين المنطقية، او المعطيات التاريخية الواضحة ،،،! وقال تع::الى)) وإذا

قلتم فاعدلوا (( سورة االنعام . وكان للصحوة آثار باهرة، ومحاسن منتش::رة، ال يمكن اختص::ارها وتجاهله::ا، وسأعدها عدا، ثم أالمس الجانب السلبي لها، ألنها في النهاية جه::د بش::ري، وحركة بعث إسالمي رشيد، تستقوي بالنص وقفو السلف، وال يعني سالمتها من الجنف والتجاوز، او ارتكابها اخطاء ، ال سيما من قبل شبابها المتحمس، او بعض خطبائها المندفع، وذلك طبيعة اي مرحلة دعوية ناشئة وق::د ابت::دأت

بدون تأهيل مسبق، او صناعة مخبرية رصينة..!فإن يكن الفعل الذي ساء واحدا// فأفعاله الالتي سررن ألوف !

ومن تلك اآلثار:

/ التجديد الديني الشامل، والعودة باألمة الى منابع االسالم الحقيقي، حيث١الصدق الرشد والسداد.

/ بناء الوعي السياسي واالجتماعي، لغالب شرائح المجتمع. ٢/ تأسيس نواة المجتمع المدني المبدئي .٣/ ابراز المملكة في العمل الخيري والدعوي والثقافي.٤ / إيجاد حاضنة شبابية، محصنة من براثن االنح::راف، وبالت::الي التقلي::ل من٥

سعار الجريمة، الذي بدأ ينتشر هذه األيام ..! / إث::راء الثقاف::ة الش::رعية وانتش::ار ال::دروس، وطباع::ة الكتب وازده::ار٦

المكتبات. / تأكيد شرعية النظام وتثبيت أركانه، ال سيما وأن الحكومة تم::اهت معه::ا،٧

ومكنت له::ا أس::باب الظه::ور، واعتق::دت أنه::ا بمثاب::ة ال::دعائم المؤسس::ة والمس::اعدة له::ا، ول::ذلك لم تص::طتدم به::ا ابت::داء، وق::د رأت فيه::ا تزكي::ة الش::يخين، ونب::ذ األفك::ار المناوئ::ة، والقض::اء النه::ائي على االفك::ار القومي::ة

الناصرية والبعثية االشتراكية ...!

وأما السلبيات فكالتالي : / عدم التأهيل الدعوي لدى بعض منتسبيها، او بمعنى قله الفق::ه والبص::يرة١

الدعوية./ األحادية الفقهية والمحاكمة احيانا بمذهب فقهي وحيد..!٢ / التشدد في بعض الممارسات من نح::و الموق::ف من الم::رأة، كم::ا أف::اده٣

الدكتور الحضيف، في حلقة ) حراك ( مع االستاذ عبد العزي::ز قاس::م، واتك::أ ..!٢٠١٣/١٢/٦عليها الغذامي كثيرا، وكانت الحلقة في

وتوسيع قاعدة سد الذرائع االصولية، وسياتي نقاش مستقل لذلك. / تقصيرها في البنية الدعوية المؤسسية، وبرغم انها فتحت الب::اب، ولكنه::ا٤

كانت تحت::اج الى الخط::اب التمكي::ني ال::دعوي، وال::ذي ينتهي الى المش::اريعبعيدة المدى، والراسخة رسوخ الجبال الشوامخ ..،!

/ الحدة في النقد واتخاذ المواقف، وتصنيف الناس، وهذا من أش::د مزال::ق٥ الصحوة، وقد خسرت بذلك شرائح مختلفة، وصنعت خصوما، كان باإلمك::ان ان يكون::وا إخوان::ا مناص::رين،،،! ولكن كم::ا قلت س::ابقا ض::عف التأهي::ل،

والحماس المفرط، وقلة الفقه أنتج مثل تلك الممارسات..!

- وب::رغم ان كت::اب االس::تاذ الغ::ذامي أش::به م::ا يك::ون بالدراس::ة النقدي::ة التحليلي::ة، إال ان::ه أغف::ل المنهج العلمي في النق::د، فك::ان تحليل::ه مهتم::ا بالجوانب الس::لبيه، وهي م::ا يرك::ز علي::ه خص::وم الص::حوة غالب::ا، فيكبرونه::ا

ويتجاهلون سواها،،،! (، تق::اعس٤٢وحينما عقد االستاذ الغذامي عنوانا عن منجزات الصحوة )ص

وت::ردد عن أن يكتب ول::و رؤوس اقالم عن المنج::زات، س::وى م::ا أش::اد ب::هسابقا، الفتى الجاد القارئ المترقب...!

ونق::ل المض::رب الى متابعي::ه على توي::تر ، وه::و العن::وان الوحي::د ال::ذي فيالكتاب، وخص به محبيه ومتابعيه، ليدلوا بآرائهم...!

فال ت::دري.. ه::ل ه::و المنظ::ور الس::لبي من الص::حوة، والعقي::دة المس::بقة المشوهة، أم تقويم جماهيري جاد، يفضل محاكمتها من خالل المجتمع الذي

عايشها.،! وال ريب أن االختيار لن يكون دقيقا، ولو موضوعيا، وسيخص عينة، الله اعلم بحالها، مع استحضار ان المؤل::ف ليس اتباع::ه من اإلس::الميين، ب::ل الغالبي::ة

أناس مختلفون مع التيار االسالمي، او مثقفون مستقلون...! ( عينة، وتزيد بخمس عين::ات١٢ومع ذلك كانت العينات المختارة، وقد بلغت)

لشخص واحد اسمه االستاذ عبدالله اليابس،،! وكان افتتاحها بالدكتور سعيد ( تقويما.. وقد حملت الموق::ف الترحي::بي١٧السرحاني،،، فمجموعها حينئذ )

اإليجابي بالصحوة ، سوى موقفين حوى اإليجاب والسلب، وهو موقف نقديفرزي مطلوب...!

وض::ن ه::و بعقليت::ه المتوق::دة،أن يكش::ف ش::يئا من الحس::نات االجتماعي::ة والثقافية، ولو ما يتص::ل بالحداث::ة، مكتفي::ا بأنه::ا ق::د خ::دمت الحداث::ة... لم::ا

وفرت من يقظة وملء للمكان والزمان...!وهذه حسنة ثقافية، تكشف روعة الوعي الصحوي، واختباره لألفكار..!

ولم يحب اإلشادة بها....! واكتفى باالش::ارة الى من كتب في المنج::زات، كاألس::تاذة حص::ة االس::مري

(٤٥واألستاذ ابراهيم السكران كما في )ص وبما أن العن::وان ال يحتم::ل س::وى الج::انب اإليج::ابي االنج::ازي، لم ي::ترك ان يش::ير الى إيحاءات::ه النقدي::ة الس::لبية، فيق::ول في نفس الص::فحة...) وفي

الفص::لين الث::الث والراب::ع وقفت على الص::حوة من حيث ثقاف::ة االحتس::اب،وعلى نقد الصحوة من داخل صفوفها(

فما يعني مثل ذلك..،؟! وما الزمته في هذا السياق...؟! اال م::ا بين::اه س::ابقا، وه::و الموق::ف الس::لبي المس::بق، والعقي::دة الثقافي::ة

المشحونة من كل ما هو صحوي...!! على إنك اذا عدت الى تلك الفصول، لم تجد اال النفس النقدي الس::لبي، وال ريب ان من ت:داعيات ذاك، تك::وين االنطب::اع ال::ذهني الس::لبي ل::دى جم::اهير الق:::راء، وان الص:::حوة ال تع:::ني س:::وى الحش:::د والض:::غط والمحاكم:::ة

واالحتساب...!وانتهى المشهد،،،.ههههه...!

فضائل الصحوة كث::يرة ومتع::ددة، ولكن االس::تاذ وفق::ه الل::ه نظ::ر من زاوي::ةواحدة، ضاق بها المكان، وخالطتها القترة والعجاج، والسالم...!

ومضة : العقائد الثقافية المسبقة، احكام مسبقة، تخفي المحاسن ..!

١٤٣٦/٧/١٥

[5الرموز شكال ومضمونا...! ]

لدى المؤل::ف وفق::ه الل::ه، إش::كالية في فهم الرم::ز وتعريف::ه، وس::حبه على نظرية الحشد والتوجس، وما قرره بعد ذلك على تكسر الطبقية والتحص::ين

االجتماعي والشرعي..! الرمز في التعريف الصحوي : هو العنصر المقتدى به والمتفاعل معها تربي::ة

وتوجيها كاألشياخ األربعة والمسهمين بقوة في توجيهها وتربيتها،،، وكانت اش::رطتهم تنتقل كالطائرات النفاثة... وتع::اين الش::غف االجتم::اعي بس::ماعها وال::ركض

وراءها...! وكانت كقنوات فضائية مزلزلة، وهي أشبه ما تك::ون بوك::االت أنب::اء خارق::ة، أفقدت الم:تربص عقل:ه وس:يطرته، وجعلت::ه يعيش ه::و الت::وجس المزع::وم،

ويحس بخطر الصحوة على فكره وتحركه ومصادره وهيلمانه.....!رغم أن كل ذاك ينطلق من :

- اإلشعاع المسجدي.- علمية الشيخ اآلسرة.- حسن اتباعه وصدقه.- قوة حجته وإقناعه .

وال يملك ال نتا وال ماال، وال اعالما مؤثرا...! ولذلك اعتبر هو كل شيخ رمزا، او كل متحدث او عرف بش::ارة دعوي::ة، ان::ه بمثاب::ة الرم::ز، ال::ذي ستحاس::ب الص::حوة من خالل::ه، وه::ذا تق::دير حس::ابي

موهوم، ومنطلق نقدي غير سليم....! وبالتالي ستدخل الصحوة جماهير المتدينين والمتحدثين، وال::دخالء واألص::الء

بال استثناء ..! ألن رواد الصحوة ومحبيها، والمتعاطفين معها، او ص::ناعها والم::ؤثرين فيه::ا، متنوعون، ومتباينو التأثير والقدرة التفاعلي::ة الرمزي:ة،،،! وال:تي تمأل حي::اتهم

ووجدانهم ....! فليس مثال كل من انتمى للصحوة يعتبر رمزا، وال تكتس::ب الرمزي::ة بمج::رد حس:ن الص::وت الق::رائي، او ه::از المن::ابر برنين::ه وش::جنه، او بمج::رد الت::دين وص::بغته الس::لوكية المظهري::ة، كال ! األم::ر أعظم من ذل::ك، واس::تطاعت

الصحوة برغم أخطائه::ا وتفاعالته::ا البش::رية ان تقص::ر )الرمزي::ة( على ذوي التمكن العلمي المنضوي لها، والسلوك المغري البراق المؤيد لفكره::ا، وان تقوم بعملية فرز داخلية للصالح واألص::لح، والمس::تبعد،! ول::ذلك ثم::ة علم::اء كبار لم ينالوا ه::ذه الرمزي::ة، ربم::ا بس::بب موق::ف من الص::حوة، او ألنه::ا لم تبرزه، ودعاة آخرون كانوا خارج السياق الصحوي، ومرامز دعوته بعيدة ك::ل البعد عن السمات الصحوية ولذلك تج::اوزت الص::حوة ك::ل ه::ؤالء، وام::ا من هاجمه::ا بض::راوة، فلم يش::فع ل::ه علم::ه الفقهي، واس::تطاعت هي عزل::ه� !! ، وهذا ما لم يطل::ع علي::ه ال::دكتور الغ::ذامي البتع::اده عن التفاص::يل تماما الداخلية، وعدم اندراجه في مشاريعها وبرامجها، وحتى استماعه ألشرطتها،

مهين جدا، فلم يسم شيئا من ذلك، فضال عن أن يفكر في الحضور،! وتويتر لم يكشف المخبوء النفسي والمعرفي كأن لم يكن موجودا من قبل، ب::ل ك::ان مكش::وفا من قب::ل .. ولكن ع::بر االش::رطة واللق::اءات، ال س::يما وسقطات اللسان أسرع من تدقيق القلم... يق::ول مثال ) لق::د ج::اءت توي::تر لتكشف لك المخبوء النفسي والمعرفي واالخالقي ع::بر ض::غطة زر، وم::ا إن

١٣٦تأت تغريدة حتى ترى عبرها كما هائال من ردود الفعل...( ص وال شك ان ذل:ك ن:وع من التط:ور، ولكن::ه لم يكن س::لبا على الص:حوة، ولم يهدهد الرمزية، بل تطور إيجابي لهضم األشياخ له، باستثناء قلة لم يحفظ::وا

السنتهم ، وليسوا من الرمزية في شئ...! والتص::ور الحش::دي عن::د المؤل::ف مس::تنتج من ن::ادي ج::دة األدبي وقاع::ات

الدرس الجامعي، ومواقف الجوامع وحركة المرور الدائبة..،! وبظهور تويتر وفرقعاته، تفكك الحشد، وكشف المخبوءات، وانهزت الرزانة،

كما يقول..! ولكننا نؤكد ان الرمزية اقتصرت على الرموز األربعة اآلنفي الذكر، باالضافة الى رمزية الشيخين العليا العالمة ابن باز، والعالم::ة ابن ع::ثيمين، وق::د كان::ا بمثابة الراعيين الرسميين للصحوة، وقبالها ورض::يا به::ا، ألن من ق::ام عليه::ا ووجهها، وقومها وغذاها، كان من نبالء الق::وم وعلم::ائهم المقت::درين، إض::افة الى أس::اتذة الجامع::ات، وص::التهم المتين::ة بالش::يخين، كش::فت عن طيب

المقصد، وقوة العلم، وكبر اإلتقان،،،!فاستأمنوا عليها بال خوف وال خشية، ومن أمثلة ذلك:

- دفاع الشيخ ابن باز ببيانه الشهير عن )الشيوخ األربعة(، وقد شرحه الشيخ سفر بشريط، عرف بعد ذلك، )بالممتاز في خطاب ابن باز(، وق::رأه الش::يخ سلمان وعلق عليه تعليقات حس::ان في محاض::رة ص::داحة مش::هورة، وب::ات

حديث الدعاة والمجالس...!

- تقديمه للشيخ سلمان في كتابه )العزل::ة والخلط::ة( من مجموع::ة الغرب::اءالمشهورة،،،!

وكتابت::ه لل::دكتور س::فر الح::والي بالتص::دي للس::قاف وبعض المنح::رفين عن جادة السنة والصواب، وهذا إن دل على شيئ، فإنما يدل على صيتهم البهي

لدى الشيخ،،،،! وهذا لم يتوفر لدى كثيرين من دعاة الصحوة، ولم ينبه عليه االستاذ المؤلف

وفقه الله، وكان سيكشف له خفايا في قراءته التقويمية والتحليلية،،! ولذلك من مثل به من الدعاة والفضالء، في تجسيد الرمزية وتكسر الطبقية االجتماعي::ة ل::ديهم، بس::بب فض::اء توي::تر، دورهم الرم::زي مح::دود، وك::ان

شكليا،،،! ولم يس::تطع ان يض::رب مث::اال واح::د للرم::وز األربع::ة المش::اهير، وم::ع ذل::ك فرمزية األقطاب األربعة المش:اهير الزالت في ص:دارة توي:تر، واع::ترف ه:و بالماليين المملينة لديهم،،! نعم شاركهم آخرون، ولكنها مشاركة محدودة، ال

تقارن بصوت إسالمي مؤثر وساحر ..!وتألألت أسماء جديدة فاقت الوصف...!

ولذلك النماذج المطروحة خارج النص المسطور... ولو استقام إلسالمي ان يكتب نقدا لحركة الحداثة السعودية أيام الثمانيني::ات، لم::ا ص::ح ل::ه أن ي::ورد حداث::ة األط::راف او المجاهي::ل..،! واألص::ح إي::راد المؤسس::ين الحقيق::يين

والتمثيل بعباراتهم ونصوصهم، حتى يستقيم البحث، وتطيب النتائج ...! وقوله بانحسار الحشد غير دقيق ، فالحشد لم ينحسر، ولكنه تش::كل بوض::ع جديد، وظهرت متغيرات جدي:دة، جعلت:ه يعي المرحل:ة ويب::ادر الى فض:اءات

النت عموما،..! ولو قدر إعالن محاضرات لهؤالء بالنمطية السابقة، ل::رأى األس::تاذ الغ::ذامي الحش::::ود متتابع::::ة، ولن يس::::تطيع بعض::::نا قض::::اء بعض المس::::تلزمات

التسويقية ...! وسيلحظ تنوعا في الحشود ، حقيقية� في المساجد والجامع::ات، وافتراض::ية في تويتر والفيس واليوتيوب، ومعنوية تفاعلية في القنوات ووس::ائل االعالم

االخرى.. وكان سبب هذا االنشطار الجماهيري، هو التنوع الثق::افي الح::ادث، واختالف المعطي::ات، وتالش::ي النمطي::ة الس::ابقة، وانحس::ار الرم::وز لع::دة س::نوات،

وانفجار العالم بحركة الويب الدائبية...

كما قيل :انفجر العالم بالعجيب// ال سيما بعد اكتشاف الويب

وكان الحذق ال::دعوي، والحص::افة الفكري::ة والثقافي::ة تس::تلزم غ::زو ال::دعاة والرموز لفضاء تلك الميادين، وقد أفلحوا وأنجحوا، وال يزال الك::ثرة الك::اثرة منهم محافظا على شخصيته ورزانت::ه، رغم النق::دات، وتعقب::ات المغرض::ين،

ومحاوالت االستفزاز المتكررة،،،! ولم يضرهم ذلك بشئ...معتبرين بمنهاج ربهم )) ما يقال لك اال ما ق::د قي::ل

للرسل من قبلك (( سورة فصلت .ومستلهمين نظرية المتنبي في التطنيش الزمني:

ال تلق دهرك اال غير مكترث// ما دام تصحب فيه روحك البدنفما يدوم سرور ما سررت به// وال يرد عليك الفائت الحزن !

ومحصل الكالم أن الرمزية مق::دمات علمي::ة وروحي::ة تلبس::ها الص::حوة على من شاءت، وليس كل من التحى وتنسك وأم الن::اس ، ب::ات من الرم::وز،،،! فما اكثر أئمة المساجد وخطبائها ، ومع ذلك،، كان تف::اعلهم دعوي::ا توجيهي::ا،

لم يصبغ عليهم سمة الرمزية،،،،! واس::اتدة جامع::ات ب::ارزون ، واخ::رون من وراء الس::تر، ولم يحظ::وا ب::ذلك،

وجنود اخفياء، ال يعرفهم إال اهل منطقتهم وخاصتهم،،! ام::ا الرمزي::ة الجارف::ة، ف::اختص به::ا من س::مينا، لمواص::فات س::بق ذكره::ا، ويضاف اليها حسن تفاعلهم مع قضايا األمة وماس::ي المس::لمين، وه::و مم::ا عزز دورهم وحضورهم، وجعل محاض::راتهم وكتبهم تب::اع بعش::رات األل::وف،

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.. وما نحب ان نؤك::ده هن::ا ايض::ا، أن الحش::د ق::د تفك::ك زمن الص::حوة، وع::بر شريط إسالمي، أنتجه ص:احبه جهال، او حماس:ة، مخالف:ا ب:ه الس:ياق الع:ام، والج::و المتع::ارف، فف::رت الجم::وع، وقاطعت::ه وربم::ا تن::درت علي::ه، وتنك::ر

للصحوة بعد ذلك، وبات يشن عليها الحمالت، ويحرك الغارات...! واالمثلة مشهورة بعد ذلك، وربما انصرف للتيار المناوئ للصحوة، وقد أشير

اليهم قبل ذلك، هدى االله الجميع...! ولكن لع::دم اطالع ال::دكتور الموف::ق على المكنون::ات الداخلي::ة ول::و ع::بر المحاضرات السيالة، ورصده للحركة الدائبية ،قصر به القلم هنا، ولم ي::دقق

العبارة ويمهر في التحليل كما ينبغي...!و)ليس الخبر كالمعاينة( كما في الحديث الصحيح المشهور.

وقد نبهن::ا س::ابقا على قض::ية ض::عف المراج::ع، واالتك::اء على مص::ادر منبت::ةلة، وع::دم النق::ل عن الرم::وز الحقيق::يين، وه::ذا مم::ا اث::ر على النت::ائج الص::

والمستخلصات .

ومضة : ليس كل من تدين وذاع صيته بات رمزا في الصحوة ..!١٤٣٦/٧/٢٣

( فضاء تويتر أم النت،،،؟!٦)

لم يكن تح::والت الص::حوة وتفرقاته::ا وانتهاؤه:::ا الى م::ا س::ماه المؤل::ف )بالتعددية الثقافية(، من أجل فض::اءات توي::تر، ب::ل تغ::ير المرحل::ة، وإطالل::ة

أدوات جديدة، تغير اإلنسان بكل ما أوتيت من تأثير وصرامة..!

� او سلبا على العقلي::ة الص::حوية... واجتماع عدة عوامل أو تواليها ، أثر إيجاباومن ذلك :

/ وفاة الحاضنة الرسمية للصحوة، وهي مشيخة ابن باز والعثيمين رحمهما١ الل::ه، وحص::ول ف::راغ وس::يع، جع::ل كث::يرين يت::أثرون، ويج::د آخ::رون فرص::ة للتعارض ومراجعة األفك::ار والنقاش::ات الح::رة،،،،! ولم يكون::ا يمنع::ان ذل::ك،

ولكن هيبتهم المعنوية كانت تكفي في غلق أبواب مثل ذلك...! على نحو تهيب الصحابة للفاروق عمر رضي الله عنه،، كما ق::ال ابن عب::اس رضي الله عنهما ) ي::ا أم::ير المؤم::نين إني أري::د أن أس::ألك عن ح::ديث من::ذ

سنتين ما يمنعني إال هيبة لك (! وقول أبي هريرة رضي الله عنه ) لقد حدثتكم بأحاديث ل::و ح::دثت به::ا زمن

عمر لضربني بالدرة ( ! .

/ قارعة الحادي عش::ر من س::بتمبر، كم::ا يس::ميها ال::دكتور محم::د عم::ارة،٢ واستغالل الغرب لها في تمدي:د أطماع::ه، وتنفي::ذ أجندت:ه، ك:احتالل الع::راق، وتغيير المناهج، والضغط على الحريات، ومالحقة الصحوة اإلسالمية، وظهور عقلية الحداثيين والعلم::انيين االنتهازي::ة واالس::تفزازية في توظي::ف الح::دث، بتق:::بيح ك:::ل م:::ا ه:::و ص:::حوي، والخط:::اب ال:::دعوي، والحل:::ق، والكتب والخطب...باسم الحرب على االرهاب، حتى وصلوا جوهر اإلس::الم، ووج::دوا ضالتهم في قنوات متعطشة للنيل واالنتق::ام، وتعبئ::ة ف::راغ فك::ري ومنهجي

لتمأله ، والله المستعان ..! وه::ذه ف::ترة مخ::اض ص::عب عانت::ه الص::حوة اإلس::المية، تختل::ف عن ف::ترة

الثمانينيات والمعركة مع الحداثةوكل ذلك تغافل عنه الكاتب، ولم يجعله من مفككات الحشد ..!

على أن الحشد لم ينته كما تصور،،! فإعالن محاضرة اآلن للمش::ايخ الع::ودة أو الحوالي أو عايض، متزامنة مع منشط حداثي او تج::اري، س::تجد الجم::وع متدفقة وبال تردد تجاه النب::ع اإلس::المي الخال::د، وال::ذي تتوس::م في::ه الص::دق

واإلخالص ...! وإن حص::لت انش::طارات ص::حوية من ج::راء الم::رارات والنزاع::ات ، إال إنه::ا

آذنت بميالد جديد لشكل صحوي مختلف . وس::تتفاجأ ب::والدة جمه::ور ش::بابي جدي::د ب::اآلالف، يحب الص::حوة بطريقت::ه

الجامعة بين مظاهر االنفتاح والخطاب الدعوي الجديد...!وهذا ما لم ينتبه له المؤلف وفقه الله...!

وليس فقط جماهير المتنسكين بتوصيفه ،،،،! وهذا سر جاذبي::ة بعض الع::املين في الحق::ل اإلس::المي، وأن العلم إذا ق::رن باإلخالص أثمر مثل تلك الحشود والتض::امن، وأجه::ز على ك::ل منافس::يه في

الساحة....!ولكنهم ال يفقهون....!!

ولم تمن::ع التط::ورات الجدي::دة ت::دفق حل::ق الق::ران وجمعيات::ه ب::اآلالف من الشببة المتفهمين للحياة بش::كلها الحض::اري والتق::ني، وتماس::هم م::ع آلي::ات الحوار والتدريب وحسن التعاطي العقلي والمعرفي، وهذا مكسب للصحوة، ع:::الج بعض أخطائه:::ا الس:::ابقة، وأنتج أجي:::اال متفتح:::ة، تم:::ارس االتص:::ال المجتمعي الفعال، وتلبس العقال، وال تقتن::ع باللحي::ة الثقافي::ة، كم::ا يس::ميها

المؤلف ...!

/ والدة العالم االفتراضي قبل التويتر، وقد كانت مؤشرات التغيير بادية من٣ تلك الوالدة االلكترونية، فرأينا التن::وع المع::رفي، والج::دل الفقهي، والترك::يز على العل::وم الحديث::ة، وموض::وعات التط::وير واالس::تثمار والتنمي::ة وعالج السلوكيات، وأشباهها ، حتى اتسعت العقلية الصحوية إلى حد ما،،،، ال أقول إن::ه ك::ان مح::ل الطم::وح، ولكنه::ا خطت الخط::وات األولى إلى الوض::عية الحضارية والجديدة،،،،! ولوال التعامل األمني ال::ذي م::ورس على الص::حوات

في مشارق األرض ومغاربها، لرأينا نماذج إسالمية باهرة...،! ولحصل التمكين المؤسسي المبكر، ولكن قدر الل::ه وم::ا ش::اء فع::ل، ولك::ل

مرحلة ظروفها وتحدياتها ومعطياتها...!

ولذلك نعتقد أن امتزاج الدعاة بالنت طور من أس::اليبهم وزاد من أفه::امهم، وأوصلهم بالعالم الفكري والحضاري والثقافي والتقني البارز، وبات التفك::ير الوقتي كيف أوظ::ف تلكم المج::االت لل::دعوة اإلس::المية وتطلعاته::ا، وتج::اوز كثيرون منهم محطات التقليدية والسطحية والتفكير البدائي والضبابي، وبتنا نس::مع مص::طلحات التط::وير والتجدي::د والخط::ة والرؤي::ة، كم::ا لم تكن من

قبل.....!

ثم جاء تويتر بعد ذلك، وزاد من الت::وهج االلك::تروني، ولكن::ه زاد بأش::ياء أخ::رمن نحو :

/ تسريع العالقة وتفعيلها في إطار جمعي لص::يق ومتن::افر التوجه::ات، ع::بر١حروف محددة، ال يمكن الفكاك عنها .

/ حصره للمتابعين وتنويعهم، بحيث ب::اتت الش::هرة أو اإلش::كالية أو اإلث::ارة٢ وال:::تربص، أو االنتق:::اد س:::ببا للمتابع:::ة، وليس مج:::رد الش:::هرة والحب، أو

الوالء...! وبالتالي تابع األضداد والخصوم بعض::هم بعض::ا، من ب::اب الت::وجس وال::تربص

والتندر وغيرها، فحصل الفحص الحواري، والطحن الثقافي.

/ الحش::د واإلث::ارة االجتماعي::ة والثقافي::ة من خالل الهاش::تاقات والوس::م٣ الممنهج، والذي سرع من عملية النقد االجتماعي والفكري، وأس::هم الحص::ر اللفظي في::ه إلى قل::ة الكالم وتدقيق::ه وروعت::ه، واالعتم::اد على الرواب::ط

والصور والملحقات ...!

/ تكوين االنطباع السريع بسبب قلة األحرف او تدوير التغري::دات، ال س::يما٤ عند حضور العقيدة المسبقة تجاه صاحب الحساب، مع استحضار وجود أكثر الطوائف المجتمعية بش::كل غ::ير مع::روف س::ابقا، ووج::ود حس::ابات وهمي::ة

وشكلية وتنظيمية لمقاصد معرفية أو حزبية ...!

/ حلحل::ة ال::دوائر العام::ة الك::برى لك::ل طي::ف فك::ري، فتع::اين في باحت::ه٥ الثقافي:::ة اإلس:::الميين بتنوع:::اتهم، والليبرال:::يين بمدارس:::هم، والقوم:::يين بتوجهاتهم، والعلمانيين بأفك::ارهم ، وغ::يرهم وغ::يرهم،،،،،، ولم يب::ق الج::دل المعرفي بين إسالمي وليبرالي، بل تجد اإلسالمي م::ع اإلس::المي المتط::رف وسجال هجائي، فاقد لألدب والمروءة، وتلقى ليبراليا يفصح فكر ليبرالي قد امتطاه االستبداد، ويوثق ذلك بالمقاالت والصور،،،! والمقصد أن أهل البيت

الواحد حربهم ضروس، وصراعاتهم دامية إال في أقل األحوال،،،! وبدال من أن يتحدوا أمام عدو مشترك، فرغوا شحناتهم الداخلية أمام فصيل

داخلي خالفهم في آراء محددة....! نعم كان ذاك في السابق، ولكن تويتر غذاه وجمعه في ساحة واس::عة، تب:دو

لتسارعها كالحلبة الضيقة،،،،!

/ وجل هذه العوامل والمؤشرات أشعلت من االلتهاب التويتري، حتى فق::د٦ الحليم رزانته، والداعية وقاره، والليبرالي مبدأه، والعلماني دعواه، ولكن لم نصل بحمد الله ،إلى مرحلة التكشف الصحوي كظ::اهرة عام::ة، في النط::اق اإلسالمي، ولكنها حاالت فردي:ة، ول::ذا بقي أفاض::ل كم::ا هم، باس::تثناء الغالة في كل األنحاء...! نعم تق::دموا في الح::وار وااللتص::اق االجتم::اعي، ولكن لم تنهر حصنهم األخالقية والمبدئية، ودعوى تكسر الحصانة بأمثل::ة مح::دودة لم

يكن مسعفا للبرهنة على تلكم الدعوى، كما تقدم ، والله الموفق....!

(٧الموقف من الحداثة..!)

من أعاجيب الكت::اب أن المؤل::ف ش::رح الص::حوة تش:ريحا واس::عا، وبل::غ به::ا� لتفاعالتها، فيما اختطه له..! � عالماتها، راصدا التحليل المفصل، مالحظا

ولكنه كخصم حداثي، لم يكشف لألناس::ي حقيق::ة ه::ذا المص::طلح ومرامي::ه، وما المراد به وما عواقبه، متهما كل نق::د ق::دم له::ا من الط::رف اإلس::المي، بأنه مبالغ فيه،،، توجسي،،،، ظنوني،،،، مج::زوء، خ::ال من ال::براهين، اعتم::د

نصوصا غامضة .،!٨٨ولذلك تلحظ تهوينه من جهد الدكتور عوض القرني ...ص

إلى درج::ه وس::م عمل::ه في الحداث::ة بأن::ه، تك::ون من) مج::اميع الش::باب (وجهودهم وقصاصاتهم،.. وبال ضابط منهجي....!!

٨٨وتحت سلطة االحتساب كما يقول... ص واتهم الش::يخ ع::وض بمحاول::ة مخادع::ة الق::ارئ،،،.. وأن ك::ل تل::ك الحرك::ة

الضدية، منضوية تحت ) مشروع تشويه الحداثة (...! وما كان ينبغي له - مهما كانت الخصومة - مخاطبة مفكر ع::ال، ل::ه وعلي::ه- كالدكتور عوض وفقه الله، بهذه اللغة المزرية، والمستنقص::ة، لمن ال تخفى

عليه أبجديات البحث العلمي والنقد الفكري...! وال أظن أن مثل هذه التعليق::ات الم::وجزة تمل::ك الس::عة وال::وقت لمحاكم:ة الرجلين وحججهما، ومن حق أستاذنا القرني أن ي:دافع عن نفس:ه، ودف::اعي

هنا سيحمل على ان االسالميين يدافعون ويتخندفون ضد خصومهم...! ويا ليت أنه رأف بحالنا، وقدم تعريفا ، أو رؤية منضبطة عن الحداث:ة، ليق:ف المواطن السعودي البسيط على مدلول هذا المص::طلح المنفتح الفض::فاض،� م::ا يتهرب::ون من تعريف::ه...! أو يعرفون::ه بطريق::ة مس::طحة وال::ذي كث::يرا

لمخاطره وتداعياته.....! وسحب جهد مجلة) البيان ( الفكري على ذل::ك، وكأن::ه ال يع::دو إال ش::كال من أشكال التجييش االجتم:اعي الع::ام، ال::ذي مارس::ه الق:رني، وك::ذلك ص:احب

كتاب ) الحداثة من منظور إيماني (...! وخالصة ما رقمه األستاذ الغ::ذامي هن::ا، التقلي::ل من هجم::ة الفك::ر الح::داثي والتغريبي، عالوة على أنه لم يحدد م::اذا يروم::ون ويرم::ون من محاض::راتهم تلك، وض::جات المج::الس الثقافي::ة، وإنم::ا ك::انوا ي::دارون الحش::د العلمي....

أقول، وليس البشري باألفول أو االنزواء والمخاتلة والمداراة،..!

ألن الصحوة ومع صرامتها تلك المرحلة، إال إنه كان ثم::ة ص::وت واع، يس::مع وين::اقش ويحل::ل ويعقب... ول::ذلك مواق::ف ونم::اذج حص::لت إب::ان تل::ك

المرحلة...!� على مصطلح الحداثة والتغريب، أعرفها من كتب ومقاالت الح::داثيين وعودا والعلمانيين وفالس::فة الغ::رب أنفس::هم...، وه::و في كتاب::ه لم يعرفه::ا البت::ة،

ولكن عرفها في لقاء متلفز أنها ) التجديد الواعي (...! فيقول مثال "جيدن" الحداث:ة : )تتمث::ل في نس:ق من االنقطاع::ات التاريخي:ة عن المراحل السابقة حيث تهيمن التقالي::د والعقائ::د ذات الط::ابع الش::مولي

الكنسي (..! ويقول تورين في كتابه ) نقد الحداثة( هي ) أن تس::تبدل فك::رة الل::ه بفك::رة

العلم، وتقصر االعتقادات الدينية على الحياة الخاصة بكل فرد (.. وفي نط::اق مثقفي الع::رب ومفك::ريهم، يق::ول أدونيس في كتاب::ه الث::ابت والتحول: ) هي الصراع بين النظ:ام الق:ائم على الس:لفية، والرغب:ة العامل:ة

لتغيير هذا النظام (. ومرة يقول ردا على من يفرق بين الع::رب والنم::وذج الغ::ربي في التح::ديث

) ال نقدر أن نفصل بين الحداثة العربية والحداثة في العالم (! ومثل هذه التعريفات كافية في التخوف من الحداثة ودعاتها، وصناعة العقل التوجسي لدى خصومها،،،! ال سيما وهي تعني رفض الم::وروث الق::ديم بم::ا

في ذلك الوحي، وصياغة الحياة بالمحددات العقلية فحسب....! وتحديده لها بالتجديد الواعي، لم يعينه، وهل يع::ني تجدي::د الق::ديم، أو ط::رح

والركون للوافد الحديث...!وهنا ترميز وتضبيب وتضليل...!

ولو لم تقم الصحوة إال بالتصدي لمثل هذه الفكرة لكفاه::ا فخ::را،... وكفاه::ا مجدا وذكرا، تخندقها وتوجسها الفكري، بل يكون ذلك من الح::ذر المحم::ود، والحيط::ة الذكي::ة االس::تباقية...! وربم::ا يتض::احك ال::دكتور الغ::ذامي من ه::ذا الكالم ويتهمن::ا بال::داء التوجس::ي ال::داخلي،،! وه::و يتجاه::ل ح::رب األفك::ار الحديثة، ويضرب صفحا عن مشاريع الغرب الفكري::ة وغ::زواتهم المس::تديمة تجاه األمة وفكرها وعقي::دتها... ألن المقدم::ة لدي::ه ش::به معدوم::ة، أو يعيشاندهاشا بحداثة الغرب، ويقصرها على العمران والتصنيع والتكنولوجيا ....!!

� عن الحداث:ة، إن لم يكن وأما التغريب فمذهب فك::ري آخ::ر ال يختل:ف كث::يرا جزءا او أثرا من آثارها، فيعرف بأنه ) تيار فكري ذو أبعاد سياسة واجتماعية

وثقافي::ة وفني::ة ي::رمي إلى ص::بغ حي::اة األم::ة االس::المية والعربي::ة بص::بغةغربية (...! وإنتاج الجيل المنبهر بالغرب واكتشافاته...!

ولكن المهووس::ين ب::الغرب يتج::اهلون ذاك، وإذا اع::ترفوا باالستش::راق ، لنيعترفوا بالتغريب...!

وحتى مع النصوص القطعية في التحذير من االنسالخ واالنبهار ب::اآلخر، ربم::انن ال يصدقون، أو يتوجسون من الفكر الت:آمري ففي الح:ديث : ))لتتبعن س:ب ل::دخلتموه((، ا بشبر وذراع�ا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ض:: من قبلكم شبر�

قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى ؟ قال: ))فمن؟!((. فالمؤلف هداه الله، سطح الحداثة تعريفا وس::لوكا، وتحام::ل على كاش::فيها،:بين لجم:اهير األم:ة ولم ي:ذكر له:ا تعريف::ا مح::ددا، وفي نفس الس::ياق، لم ي

والوطن ماذا يرورمون من الدعوة الحداثية...؟! ه::ل الم::راد تح::ديث المجتم::ع ص::ناعيا وإح::داث ث::ورة ص::ناعية وتكنولوجي::ة وزراعية...؟! أو المقصد حداثة فكرية، بتغيير أدوات التفكير ، وإلغاء التفكير

التقليدي الباهت،،،؟! أو خصوصيتها باألدب والشعر ..! أو نقل الحياة القروية من مسلكها للنموذج المدني المتحض::ر...؟! لم يح::دد

كل ذلك...! أو أن الحداثة التواصل المعرفي ب::األمم األخ::رى وترجم::ة كتبه::ا، وحم::ل م::ا� لم يحدد...! لديهم من محاسن، وتكوين لجان للزيارة والمؤتمرات ... وأيضا بل اكتفى وجمهور من معه، بمنابذة الصحوة، وجعل المصطلح ضبابيا،،، م::ع أن الش::اعر أدونيس ك::ان أك::ثر ص::راحة حينم::ا عرفه::ا وق::ال ) الص::راع بين

النظام القائم على السلفية، والرغبة العاملة لتغيير هذا النظام ( ألن مصطلح السلفية ال تعني الق::ديم في حس::ه فحس::ب، بق::در م::ا له::ا من تجليات ومرام، مرتبطة بالواقع المحلي، والنم::وذج الم::ذهبي المس::لوك في المملكة، وانتشار دعوة الشيخ المجدد محم::د بن عب::د الوه::اب رحم::ه الل::ه،

ذات الصلة باالتجاه السلفي المتين...... وأم::ا ادع::اؤه أن الص::حوة خ::دمت الحداث::ة حينم::ا ص::يرتها ) الع::دو األخط::ر

. فليس على إطالقه، ألن الصحوة حتى وإن٣٥فوجهت سهامها لها...( ص: أب::رزت وخ::دمت، فق::د نبهت ووعت، ألن من مج::االت الص::حوة وتأثيراته::ا )منطق الكلمة والمحاضرة(، والن::وادي األدبي::ة ح::اولت اللعب واالس::تقطاب من خالل الكلم::ة والقص::يدة والقص::ة، فك::ان الب::د من التم::اس يوم::ا من

األيام ...!

وتعتق::د الص::حوة آن::ذاك أن أي::ة مزاحم::ة له::ا في الفض::اء الع::ام واإلعالمي، يشكل خطرا لها ولوجودها، ال سيما م::ا يلتص::ق ب::الفكر والثقاف::ة والج::وانب األدبي::ة، ذات الطالء الرم::زي والتم::ويهي...! وبالت::الي خ::رجت محاض::رات العودة والحوالي معالجة ش::يئا من الج::انب الفك::ري، وقبلهم كت::اب الق::رني

وأشرطة الغامدي، والتربية الفكرية التي انتهجتها مجلة البيان الشهيرة...! وكل ذاك يعطيك انطباع المحافظة واليقظة الذهنية لدى الصحوة ورموزه::ا، وهو ما حرصت عليه الهيئة العليا للمشيخة، وترس::م العالم::ة ابن ب::از رحم::ه

الله لذلك، وارتياح الدولة وفقها الله من ذاك االستيقاظ المحمود..! وال تزال الحداثة بالمنظور الغربي محل تصدي الصحوة له::ا، وهي وإن خ::ف� ب::زي )الليبرالي::ة ( الطلب عليها، بسبب تفرق أقطابها، إال أنها تزيت م::ؤخرا والعداء مستحكم هذه األيام، وال يزالون بطروحاتهم نخبويين مح::دودين كم::ا أشار المؤل::ف،،،! وتغ::يرت المص::طلحات ولكن األفك::ار لم تتغ::ير، ب::ل ربم::ا تجددت، وجوهر الخالف ال يزال قائما، والصحوة بفكرها وحشدها ومسجدها ومواقعها، ال تزال حاضرة، وأولئك بصحفهم وقنواتهم، والطري:ف أنن:ا غزون:ا اإلعالم وزاحمن::اهم، بينم::ا هم لم يخ::ترقوا مس::اجدنا له::ذه الس::اعة،،،! نعم وظفوا طائفة مشبوهة لدق إس:فين، ولكن ال ي:زال الفش:ل يش:ل ح:ركتهم،

والله الموفق... ومضة/ رمزية الحداثيين وغموضهم مما أشعل الصراع، وعجزهم عن موقف

واضح..!

١٤٣٧/٢/٧

(٨الصحوة الفكرية...!)

ال يمكن لصحوة إسالمية رشيدة، قامت على الكتاب والس::نة بفهم الس::لف، وديم::ة التجدي::د الش::رعي، أن تنف::ك عن مس::ار فك::ري مح::دد، يحم::ل في مضامينه محددات وأصوال مخصوصة،،،! وإال كنا في باح::ة من العبث، ونتكئ

على آرائكنا في وادي النسيان والشرود....! وبرغم كل ما قيل عن الصحوة، ونجاحاتها وإخفاقاته:ا، إال أنه::ا ك::انت )لمع::ة وضيئة( في التاريخ الدعوي وغلبت إيجابياتها على س::لبياتها، ومحاس::نها علىخم(، ال ينس:حب على الج::وهر واألص::ل، وإنم:ا غوائلها، وما كتب ضدها و)ض:: وقع من جراء تعاطي األتباع والممارسات الخاطئة، ووظفت قضايا لالنتقام، كالحادي عشر من سبتمبر،،! وإال فال يص::ح في الم::وازين النقدي::ة )العادل::ة( حمله على أس الصحوة وعمدها، وإال كنا معادين لكل ما من شأنه إسالمي، جاء للتجديد، وإعادة األمة إلى ربها....! وفي القاعدة المنهجي::ة القرآني::ة ل::و أنصف خصومها )) وال يج::رمنكم ش::نآن ق::وم على أن ال تع::دلوا، اع::دلوا ه::و

أقرب للتقوى (( سورة المائدة . وغ::الب النق::دة، ال يقول::ون ب::ذلك، أو يري::دون منهج::ا إس::الميا على اله::وى

والمقاس،،،! وقل::ة من العلم::انيين يص::رحون بمع::اداة اإلس::الم، وه::و كاش::ف عم::ا في

ضمائرهم من زندقة وعدوان مقيت،،،. وحسبنا الله ونعم الوكيل....! وما أحب تسطيره هنا بعد هذه التوطئ::ة، أن أبين أن للص::حوة جانب::ا فكري::ا، قائم على )صناعة الوعي(، وبناء البصيرة، وتجييش الرأي العام تجاه صحوة العقول، ووثبتها من غفوتها، وتغافلها وكسلها، لتحقي::ق أه::دافها المرج::وة، ال سيما وقد كانت أهدافا جليلة تتجاوز قضية إصالح الناس وهدايتهم،،،! يق::ول شيخ االسالم ابن تيمية رحمه الله ) العامة تقول : قيمة كل امرئ ما يحسن

، والخاصة تقول : قيمة كل امرئ ما يطلب ( .... وبالتالي اليسوغ اخ::تزال اإلب::داع العقلي، فني::ا أو رياض::يا أو أدبي::ا كم::ا ص::نع رموز الحداثة، عند من يسميهم مبدعين..! ومع تراخي األندية األدبية آن::ذاك، وتقصير المنافذ الص::حفية، ك::ان المس::جد ه::و من يص::نع الرس::الة الفكري::ة،

ويجسد القواعد األساسية للتفكير اإلسالمي الحديث... ومن أبرز من أدى ذلك العالم:ة ال::دكتور س:فر الح:والي ش::فاه الل::ه تع::الى،

� في الكتاب...! والذي تجوهل تماما

- فلم يع::رف عن الش::يخ الح::ديث ال::وعظي ال::ترقيقي، ب::ل غلب علي::ه لغ::ة الفكر واألرقام والنقد الفكري والم::ذهبي، والتثقي::ف التح::ذيري الفك::ري منالخطر الغربي والعلماني والبدعي، كما اتضح ذلك مع طالئع أزمة الخليج.... وأذكر أن بعض إسالميي االردن المش::اهير، ق::ال وق::د قابلت::ه قب::ل أك::ثر من عقد من الزمان، أن شيخي الصحوة يقصد سفرا وسلمان، قد أيقظا األمة )

يقظة فكرية ( مثنيا ومبجال لهما،،،! فالشيخ سفر مثال : - يشرح )متن الطحاوية( عصرا ويختم من المغرب إلى العشاء بالمطارحات الفكرية والنقدي::ة االجتماعي::ة واإلعالمي::ة ، ول::ذلك يتزاي::د الحض::ور النخب::وي

الشبابي عقيب صالة المغرب . - ب::رزت السياس::ة على الس::طح، وتك::ون ال::وعي السياس::ي عن::د أص::اغر الشباب، وبات الس::ؤال حاض::را عن هم::وم المس::لمين، واآلص::ار المض::روبة

عليهم من الغرب واألنظمة المستبدة...! والعجيب أنه وبسبب تدقيق الشيخ السياسي واطالعه وفهمه الشرعي، أن::ه� ثري::ا ومرك::زا، تحق::ق تنبأ بما عرف م::وخرا ) ب::الربيع الع::ربي ( وق::ال كالم::ا أك::ثره، قب::ل أك::ثر من عش::رين س::نة، وذل::ك في محاض::رة عن::ونت أظن ) الش::يوعية بين الس::قوط وإع::ادة البن::اء (. فك::ان حدس::ه دقيق::ا كم::ا ق::ال

البارودي :أي ما هو واقع ما // أرى بلحاظ الر م الغيوب، وإن ولست بعال

وبالمناسبة هن::ا ل::ه محاض::رة عن أهمي::ة )الدراس::ات المس::تقبلية(، والع::الماإلسالمي في ظل الوفاق الدولي ..

وقد أشار اليه صاحب كتاب )صدام الحضارات( المدعو )هانتغتون (، وكذلك مدير مرك::ز الدراس::ات االس::تراتيجية والدولي::ة كوردس::مان، ذك::ره والش::يخ

سلمان العودة أيضا،..

ومن كتبه الشهيرة :- أطروحة العلمانية ونشأتها .

- القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى- االنتفاضة والتتار الجدد.

- يوم الغضب.

- تطور الحداثة والفكر الغربي. - بيان عن األحداث بعد الحادي عشر من سبتمبر .

وهذه وأخريات بعد المدة المؤقتة ب::زمن الص::حوة، ويمكن االس::تفادة منه::ا،واستمرارية الشيخ سفر في بناء العقلية الصحوية ...

وكتب )نصيحة وذكرى( للتيار الغالي المتط::رف، ولم يش::ر األس::تاذ المؤل::ف إلى ذل::ك، وكي::ف أس::هم الح::والي وغ::يره في تفكي::ك )خط::اب العن::ف(،

وتحذيرهم من خيار مواجهة األنظمة ...!وهذه مبادرة عملية إصالحية، لم يعتبرها هؤالء ولم يثمنوها من األصل ...!

ورد على الورقة الشيعية المتطلعة برسالة في غاية الروع::ة ) عن::دما تحكم األقلية األكثرية ( دفاعا عن استحقاقات األكثرية، ولم يحرم األقلية ! وعراها بمقدمات منطقية وشرعية، لم يفه بها أحد من التيارات األخ::رى..! وص::مت

القوم، لكأن االمر ال يعنيهم...! وأسهم هو وبعض رموز الصحوة كالعودة إلى رس::م عقلي::ة ش::اب إس::المي، متمسك بعقيدت::ه، ومطل::ع على واقع::ه، وأسس::ا لمنطلق::ات الفك::ر الثق:افي والسياس::ي اإلس::المي الم::تين...! وللش::يخ س::لمان عش::رات المحاض::رات

المؤصلة للقضايا الفكرية وطريقة التعاطي معها،،،!وطبعا أعرض األستاذ المؤلف عن كل ذلك، ولم ينبس فيه ببنت شفة....!!

ب:رغم احت::واء ه::ذا المخ::زون الص:حوي عن جمل:ة أفك::ار اس:تراتيجية للتي::ارالصحوي..!

والشيخ الدكتور ناصر العمر وفقه الله، أصل لقضية الفقه ال::راهن برس::الته الشهيرة) فقه الواقع ( وأنه من ضروريات الحياة للداعي::ة وط::الب العلم..،! وهي مقدمة فكرية ، وال تخلو من بعض المحددات الفكرية للتفكير الشرعي

االستراتيجي ولكنه فاته ذلك، ولم يشر إليه، واستمر مستمرئا ومستلبا، ومش::يدا بنظري::ة

الحشد والحشود،...!! وغيب األساس الفكري لكل ظاهرة، وحتى الظواهر الغبائية والغوغائية ع::بر التاريخ، كانت تستند الى أسس فكري::ة ، ص::حت أو بطلت، وإال كي::ف تجيش لها الجيوش، ويقتنع بها األتباع، من نحو قناعة التجار الصغار بكبيرهم ل::وفرة ماله، وسيطرة زعيم القبيلة مع تخلف::ه وبس::اطته، بس::بب مج::ده القبلي، أو

ساللته العريقة وما شاكل ذلك...!

فما بالك بظاهرة عالمية اكتس::حت البق::اع، وتم::ددت تم::ددا أرعب األع::داء، ولم يكن له::ا ذاك، ل::وال التص::اقها ب::العلم الش::رعي، واس::تنادها لقيم فكري::ة

تنطلق منها، وتثابر لتحصيلها.. والمحصل أن الصحوة المحلية لم تكن مجرد خطاب وعظي ترقيقي حاشد، بل انطوت على أصول فكرية وعناصر استراتيجية، قد أشرنا له::ا في مق::ال سابق، وهنا أكدنا على طريقة أقطابها في التأصيل الفكري لها، وأن رموزها األفذاذ لم يغفلوا هذا الجانب، ومنحهم الباري تعالى بفضل اطالعهم العميق وصدقهم الدعوي واإلصالحي اهتماما زائدا بذلك، حتى اتهمهم بعض الجهل:ة، ومن ال خبرة له بالخروج عن مذهب السلف،،! وتوقع::وا أن م::ذهب الس::لف شكل من الدروش::ة والس::طحية المض::حكة،،! كم::ا يفع::ل أقط::اب الص::وفية المنغلق:::ة أو منتحلي الس:::لفية وأدعيائه:::ا، وال:::تي اتخ:::ذ منه:::ا االس:::تعمار

واالستبداد مطية لتحقيق مقاصده، والله المستعان .::وا على الت::دين والديان::ة، وجعلوه::ا خ::ارج الح::دث، وال ارتي::اب أن أولئ::ك جن وتحملت أرزاء من جراء الفهم المغل:وط للت:دين والنس:ك،،،! وه:ذا الخليف:ة العبقري عمر رضي الله عنه مع زهده وورعه الشديد يقول ) لس::ت ب::الخب وال الخب يخدعني (!! والمعنى لس::ت مخادع::ا وال المخ::ادع الغ::ر يخ::دعني، وتلكم هي اليقظة العقلية والنباهة الش::رعية، وال يس::تطيع الزه::د الس::لوكي

سدها بغالف مطبق، إال أن يكون زهدا مختال...!! وهو ما يجب توافره في الشخصية االسالمية، ال سيما الدعوية القيادي::ة كم::ا قال تعالى )) أولي األيدي واألبصار (( سورة ص . ق::ال قت::ادة رحم::ه الل::ه :

قوة في العبادة وبصرا في الدين ... والسالم.....

ومضة / لكل ظاهرة عالمية أسس فكرية تنظم حشودها...!

١٤٣٧/٤/٢٧

(٩مزايا الصحوة المحلية )

برغم تأخرها عن بعض الدول كمصر العربية كما زعم المؤل::ف وفق::ه الل::ه ، إال أن الص:::حوة المحلي:::ة، أقص:::د في المملك:::ة، ك:::انت ال:::دينمو الح:::ركي واإلش::عاعي لبقي::ة الص::حوات وحرك::ات البعث اإلس::المي، واس::تطاعت في وقت زمني يسير، من أخذ زمام المبادرة والقيادة ، والسبب يتجلى بالنقاط

التالية :

- القاعدة العلمي::ة الش::رعية المس::تندة إليه::ا، بفض::ل ازده::ار حرك::ة العلم١ وتدريس::ه، وال::ذي بخس::ت في::ه أك::ثر ال::دول اإلس::المية، ولم تكن ظروفه::ا

التاريخية والسياسية تسمح لها بذلك .

- رعاية األعالم األجلة لها ال سيما الش::يخان الجليالن ابن ب:از وابن ع::ثيمين٢ رحمهما الله تعالى، وتزكيتهم لرموزها، بل لقيهم بهم في) مجالس دوري::ة ( للمناصحة والتوجيه والتسديد، مما أذكى شعلة الحم::اس في نفوس::هم، ولم تكن عناية المشايخ األكابر بها عاطفي::ا فحس::ب، ب::ل علمي::ا وفكري::ا، وأن::ه ال خوف من ورائهم، رغم ك::ل التهم الملق::اة جزاف::ا، وترك::يز المؤل::ف أن ذاك تع:::اطف مبالغ:::ة وع:::دم فهم للمش:::هد الص:::حوي،،، ! يق:::ول مثال ) وق:::ام الشيخان،،، فعال بدور رمزي كبير وفعال، مع تيار الصحوة والتع::اطف معه::ا،

٢٤والدفاع عنها، والتوسط لها ،،،،( ص ::د له::ا ك::ل ) وهن::ا تتغلب الص::حوة باس::تحواذها على تع::اطف ق::وي ، عب

.٢٥الطرق...( ص وليعلم أن التعاطف تم وراء قناع::ة محقق::ة بمك::انتهم العلمي::ة والقيادي::ة، ال س::يما واس::تماع العالم::ة ابن ب::از لش::رائط الش::يخ الع::ودة في )ش::رح بل::وغ المرام(، ودفاعه عن الدكتور عائض في محنته األولى . ودفاع كذلك العالمة ابن جبرين رحمه الله عن سلمان وسفر، شع واشتهر، ورده على من أس::اء

لهما . وعلى إثر هذه العناية، تألأل اإلنت:اج، وت:وهج الج:وهر، وب:زغت غ:راس علمي:ة ودعوي::ة ت::ربت على منهج س::لفي عمي::ق، واس::تطعمت درر كتب األس::الف الراسخين بدءا بالحفاظ ابن تيمية والنووي وابن حجر وابن القيم وابن كث::ير وابن رجب، ومرورا بكتب مشايخ اليمن الشوكاني والص::نعاني وابن ال::وزير،

وانتهاء بتراث الشيخ المجدد محم:د بن عب::د الوه::اب المس:تديم هن::ا، وبعضأئمة الدعوة والعالمة ابن سعدي، ونظرائهم، رحم الله الجميع .

- ثقة األمة في بالد الحرمين ومهب::ط ال::وحي، وخيريته::ا، وأن اإليم::ان ي:أرز٣ إليها كما تأرز الحية إلى جحرها، وشكلها المحافظي يجع::ل ص::حوة اإلس::الم وعودته إليها أقرب من كل ش::ئ ، كم::ا يق::ول ه::و في ) حكاي::ة الحداث::ة (... وهذا يعني أن هناك عالقة قدرية بين ه::ذا المجتم::ع والمحافظ::ة، س::واء في

(.!٥سجله التاريخي أو في صورته المتوسمة فيه.. ص ) والمحافظة هنا نعني بها المحافظة الفكرية واألصولية، والتي تحاول الحداثة اختراقها، وأما الحداثة الشكلية فقد قبلها المجتمع باتف::اق، ف::الطالء الم:دني يغطينا ومنطقة الخليج إلى القاع شكال وحس::نا وارتق::اء، وكم::ا ق::ال الم::ولى

الحكيم :)) وأثاروا األرض وعمروها أكثر مما عمروها (( سورة الروم ...!فالعمران مبني ومؤسس، بخالف الوجدان، نخشى أن يفلت أو يبلس،،!

- رضا الدولة وفقها الله عنها، وعدم شعورها ب::القلق الش::ديد تجاهه::ا، ب::ل٤ دعمه::ا وتبنيه::ا في المرحل::ة األولى للتأس::يس الش::رعي ح::تى االس::تواء ، ال سيما وقد زكيت من علمائنا الكرام، إال ما كان من تجاذبات مع أزمة الخليج

( م ،حيث بدأت المواجهة الحقيقي::ة بين١٩٩٠، ١٤١١واحتالل الكويت سنة ) األط:::راف، ف:::أحس ك:::ل ط:::رف ب:::الخطر، وانتهى ذاك ببعض المط:::الب اإلص::الحية، ثم أش::علت تي::ارات الموق::ف، ففض الوف::اق بجف::اء فإيق::اف

فاعتقال، معتمدة على إدانة من زكاهم قبل مدة...!

- الص::دور عن مواق::ف الص::حوة الس::عودية وفتاويه::ا وآرائه::ا. وال أدل على٥ ذاك من انتش:::ار )الكاس:::يت اإلس:::المي( وغلبت:::ه على الكاس:::يت اآلخ:::ر، واعتمادهم على النقل الصحوي المحلي، ال سيما وق::د ب::رز الرم::وز )بعلمي::ة أخ::اذة(، وإتق::ان ظ::اهر، وط::رح ج::رئ ومقن::ع..! وه::و م::ا جع::ل ه::ذه األداة اإلعالمية في حينها محل اهتم::ام مفكريه::ا، كالش::يخ س::لمان، ومعالج::ة ذاك

في محاضرته) الشريط اإلسالمي ما له وما عليه ( .

/ تجديدها الجانب التوحيدي، الذي ه::و أس::اس اإلس::الم والت::دين ، وعنايته::ا٦ الفائقة به شرحا وعمال وتدريسا، مما نتج عنه طباعة كتب األئمة األجل::ة ابن

تيمية وابن القيم، وصدور أطروحات علمية تحلل ذلك بجالء، والموق::ف غ::يرالمتراخي والحاسم من البدع بكافة صورها .

وازده::رت )الص::وتيات اإلس::المية( بش::كل ب::اهر وث::ري في مج::ال العقي::دة، وانسحب ذل::ك على أك::ابر العلم::اء، حيث ش::رحوا كتب العقي::دة باستفاض::ة،

فضال عن كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتالميذه .

- تص::درها لقي::ادة التي::ار اإلس::المي بمختل::ف أطياف::ه،ال س::يما في منطق::ة٧ الخليج والمغ::رب الع::ربي، ولم::ع الرم::زان س::لمان وس::فر بطريق::ة أذهلت� بآرائ::ه، المتابعين، حتى إن المحدث األلب::اني رحم::ه الل::ه، والمس::تقل كث::يرا

أشاد بهما وبالنبوغ الذي تميزا به..! وأت::اح موس::م الحج الس::نوي فرص::ة التالقي الجس::دي واإليم::اني والفك::ري،

وكان له أعظم األثر على األحداث . فب::اتت أك::ثر دول المنطق::ة تتأك::ل على ش::رائط ه::ؤالء، وتعت::برهم مرجعي::ة مقبولة، إال أطرافا في مصر واألردن، كان لهم تحف::ظ، ويلص::قونهم بتي::ارات

إسالمية متمددة، متجاهلين عظيم الجهد المبذول من المشايخ آنذاك...!خالفا لمن بدعهم وأخرجهم عن منهج السلف بالكلية...ههههه

وهم كما قال القائل :� فقل لي كيف أعتذر ؟! إذا محاسني الالئي أدل بها// كانت ذنوبا

وعلى فرضية وجود األخطاء والمخالفات، والتي ال ينف::ك عنه::ا داعي::ة، فإنه::اتغمر بحسناتهم الدعوية والتربوية، وفضائلهم في العلم واإلصالح والبناء ..!

كما جاله أبو الطيب بقوله :فإن يكن الفعل الذي ساء واحدا// فأفعاله الالتي سررن ألوف !

/ عم::ق ت::دين أص::حابها وتم::دده بطريق::ة أرعبت الخص::وم، ك::ان من آث::اره٨ تراجع المد الجرائمي، ورصد األفكار الحداثية والقومية واليسارية والتص::دي لها، والسبب حسن التربية الدينية والعلمي::ة ب:الكتب الس:الفة ال:ذكر، وال::تي أنتجت عمق التجربة وغزارة العطاء ، وبدا منها كل صدق وتفهم وإقبال قال تعالى )) فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينف::ع الن::اس فيمكث في األرض ((

سورة الرعد ،،،،!

وأثمر مثل ذل::ك االس::تقامة العام::ة، وهي مكس::ب إيم::اني واجتم::اعي، ق::ال شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه الله) أعظم الكرام::ة ل::زوم االس::تقامة (، وإن

شاب ذلك بعض الحماس والتشدد، ولكنه ال يلغي شرفها العام .

/ الدعم المتواصل للحرك::ات اإلس::المية، م::ادة وفك::رة وهم::ا وش::جنا، كم:ا٩ حص::ل من مش::اريع خيري::ة في أفريقي::ا وآس::يا وإنع::اش الفق::راء، وتح::دث الدكتور السميط رحمه الله عن ذلك، وك::ف ي::د االض::طهاد عن بعض::هم كم::ا حص::ل من ش::فاعات ومخاطب::ات للعالم::ة ابن ب::از، عن طري::ق المس::ؤولين وفقهم الله، وحكى الشيخ عبد الفتاح م::ورو التونس::ي، في برن::امج ) ش::اهد

على العصر ( شيئا من ذلك . وهذا صاغ صورة إيجابية للملكة في العالم العربي واإلسالمي، عزز به موقع

القيادة . وجهود رابطة الع::الم االس::المي، وق::د فص::ل كث::يرا من ذاك الش::يخ العالم::ة الم::ؤرخ محم::د بن ناص::ر العب:::ودي، مك::ارم وعج::ائب في ذل::ك، ننص::ح

باستماعها .

/ حضور الوعي المبكر لدى أقطابها، وتأسيسهم قاع::دة ش::عبية تص::اعدية١٠ في ذل::ك، من نح::و الق::راءة في كتب الفك::ر والثقاف::ات المختلف::ة ، ورزاي::ا

المسلمين ، ولذلك أمثلة :محاضرات د. الحوالي المتنوعة :

موقف الفكر اإلسالمي من العلماني::ة- ق::راءة في الدس:اتير القومي::ة- نق:اط حول الصحوة - الشيوعية بين االنهي::ار والتجدي::د -المس::تقبل لإلس::الم -حكم االحتفال بأعي::اد الكف::ار -نظ::رات في التربي::ة الحديث::ة - الع::بر من الح::روب الص::ليبية-الع::الم في ظ::ل الوف::اق ال::دولي- ت::أمالت في س::يرة ن::ور ال::دين

محمود- الباطنية، ففروا إلى الله وغيرها .وللشيخ العودة :

التطبيع-المعركة الفاصلة مع اليهود- دروس األزمة-مط::ارق الس::نن اإللهي::ة- أسباب سقوط الدول-الصحوة في نظر الغرب::يين-ص::ناعة الحي::اة-من يحم::ل هم اإلسالم- معركة اإلسالم والعلمانية -الصراع بين الحق والباطل-خلل في

التفكير-نهاية التاريخ-الصحوة بشائر ومحاذير .

والدكتور العمر : من خيوط المؤامرة -فق::ه الواق::ع-اآلالم محاض::ن اآلم::ال - ص::ور وع::بر من بالد البلق::ان-البث المباش::ر-بناتن::ا بين التغ::ريب والعف::اف-

حقيقة االنتصار .والدكتور عائض :

اإلسالم والتحديات المعاصرة- من عوامل النصر والهزيمة-واجب األم::ة بع::د زوال الغم::ة، وم::ع غلب::ة الس::رد ال::وعظي والقصص::ي على أس::لوب الش::يخ عائض حفظه الل::ه، إال أن::ه ش::ارك زمالءه في ال:وعي ال::تربوي والفك::ري، ال

سيما في أزمة الخليج وقضايا الشباب. وهنالك فضالء شاركوهم في إذكاء الوعي كالشيخ سعيد الغام::دي وأش::رطة الحداثة وحزب البعث، وكذلك الشيخ ع::وض الق::رني وغ::يرهم، وأظنن::ا نبهن::ا

عليه سابقا .

/ تجدي::د دور المس::جد بمناش::ط مختلف::ة، علم::ا ووعظ::ا وفك::را وتك::افال،١١ أسس بعد ذلك لظهور مؤسس::ات المجتم::ع الم::دني، وال::ذي ظه::ر بع::د في التسعينات الميالدية على هيئ::ة جمعي::ات ومؤسس::ات ولج::ان، وتع::اظم بع::د

الحادي عشر من سبتمبر، برغم التضييق . ومع مدحنا وإش::هارنا للمزاي::ا والمحاس::ن ، ال تنف::ك الص::حوة الس::عودية من أخطاء، رصدت سابقا ، باعتبار أنها جه:د بش:ري يض:م آالف::ا مؤلف:ة مختلفي المشارب والصفات ، وسيأتي مزيد تب::يين له::ا، والل::ه الموف::ق واله::ادي إلى

سواء السبيل .

ومضة / القاعدة العلمية المتينة غرست غراسا، وأثمرت ما ال يمكن تجاهل::هفي المملكة..!

(١٠اللحية التجديدية أو الثقافية )

(... وأن اللحية مرت على ثالث٣٠، ٢٩شدني عنوانه )اللحية الثقافية(، ص ) مراح::ل... جي::ل القوم::يين، المجاف::اة والحل::ق.... وجي::ل الص::حوة اإلعف::اء والسيما الصريحة، فك::ل ص::حوي ه::و ملتح بالض::رورة !،،،، وجي::ل المثاقف::ة

االفتراضي ....! ) بتصرف ( فحاولت تأمل مثل ذلك ومغزاه، وذكره أن اللحية مرت في بالدنا على ثالث مراحل، ولم::ا دخلت فض::اء المثاقف::ة واالنفت::اح، ب::دأت تتغ::ير م::ع الظ::روف

المصاحبة، بشكل تفنني ذواق... !! وهي على العموم، تجديد وتنور فقهي عن::د فئ::ام، وهي لحي::ة انهزامي::ة عن::د

آخرين، واستضعاف سلوكي عند فئة ثالثة، ال تحاكم عليها...! ال س::يما م::ع قارع::ة س::بتمبر واحتالل الع::راق، وظه::ور جماع::ات العن::ف السياسي، وهجم::ات اإلعالم على الخط::اب اإلس::المي، ح::تى أدى بطوائ::ف، التنكر للمبادئ السالفة، والتخفف من االلتزام الصارم، ومحاولة دف::ع التهم، وهذا برز بشكل جلي مع طبقة) مثقفي الصحوة (وقد يلتقي ذلك مع ض::عف في النفس وقص::ور ذاتي، يس::هم في االنقالب وحص::ول النكس::ة واالنقب::اض المجتمعي أو العكس::ي، ح::تى إن بعض::هم هج::ر العم::ل ال::دعوي على إث::ر ذلك،،،! في::بيت ذاك الش::اب أو المثق::ف إلى خص::م ، يش::ن مق::االت قاس::ية مهترئة ، أو روايات مهلهلة، ي::زعم من خالله::ا أن::ه عض::و س::ابق، أو ص::حوي ق::ديم،،! أو خب::ير في الحرك::ات اإلس::المية ، وه::و منقلب ق::ديما، فيق::ول ويتقول، ويدعي ويجزم ، على ص::ورة ش::هود العي::ان، وال::ذي يجب أن تتلقى معلومات::ه ب::القبول الحاس::م ،،، هههه::ه......! وتناس::ى ال::دكتور أن من جي::ل الصحوة من أحرق محال الفيديو، وانقلب بعد م::دة رأس::ا على عقب، وب::ات خصما لدودا، يسم خطب الجمعة ب::التراث المتعفن، وي::روج ل::دين اإلنس::انية الجامع لألديان السماوية الثالثة ...! ولم يشر األستاذ الراصد لتلكم الظاهرة

التوحشية االنقالبية،،،،! وتغاف::ل عن أدواء الم::رء، وم::ا يخالط::ه من مش::كالت االس::تقامة وال::ذات، والمؤثرات المجتمعية، والتي قد تودي به للنكوص،،، فه::ل يع::ني ذل::ك خيب::ة الصحوة وفجاجة خطابها، وقد صح قول::ه ص::لى الل::ه علي::ه وس::لم كم::ا عن::د أحمد وغيره )) أكثر منافقي أمتي قراؤها (( فقد ينقلب ذاك القارئ، فيكتب رواي::ة يس::ف فيه::ا على الص::حوة، في::وحي للق::راء ذهني::ا، أن الت::دين ه::والمشكلة، والحل الخالص منه، أو عدم التدين بالكلية، والميل هنا وهنالك،،،!

وقد ناقش ذلك بجودة فائق:ة الش:يخ الع:ودة في محاض:رة ) ص:الح الظ::اهر والب::اطن ( وهي من روائ::ع إنتاج::ه ال::دعوي والس::لوكي ، وللش::يخ العاي::د

مخلصرة) االلتزام األجوف ( . وصح حديث )) إن أخوف ما أخاف على أمتي، ك::ل من::افق عليم النف::اق ((. فلسانه حلو جذاب، وقلب::ه س::قيم ذو اض::طراب، وق::د يوظ::ف أمث::ال ه::ؤالء

لالنتقام من التدين، فهل يسوغ أن نقول ذلك هو اإلسالم...؟!والسؤال الملح : هل تتحمل الصحوة كل تبعات أولئك ..؟!

ولو دقق وأنصف،...! أنه لو اعتقد أن ظاهرة الصحوة بشرية، فس::يغفر له::ا كل تلكم الملحوظات، ألن التع:اطي البش:ري، والس:لوك الت::ديني، ليس ه:و

الدين....! ولكن اإلنصاف عزيز، كما قال اإلمام مال:ك بن أنس رحم:ه الل:ه : ) م:ا ق:ل

شيء في عصرنا كاإلنصاف !(. وربما التحول كان عن قناعة فقهية جديدة، شعرت بعدم اإللزام، ولم يتسن لها ذلك، إال بع::د الش::يخين رحمهم::ا الل::ه، ف::القول ك::ان مخب::وء في النفس،

ولكن لم تتهيأ الظروف التاريخية إلعالنه...!

وال شك أن كل ذل::ك محتم::ل، ومن تلقفتهم القن::وات المش::بوهة، ك::انوا من المنقلبين والمتنك::رين، ،،،! ونع::ترف )بالحدي::ة الفقهي::ة( ال::تي مورس::ت في عصر الصحوة ال::ذهبي، وق::د ك::ان من آثاره::ا التش::دد في مس::ائل س::لوكية، وربما مسائل أشد، وكان لها مضاعفات سيئة على ال::دعوة، من نح::و غي::اب الفق::ه ال::دعوي، وفق::ه الخالف، وع::دم تفعي::ل الفق::ه الم::ذهبي المق::ارني،

والتهوين من مذاهب فقهية اجتهادية أخرى...! وهذا نقصان منهجي وتربوي ال نجحده، وقد قال أيوب السختياني رحمه الله

) من ال يعرف الفقه، لم يشم أنفه الخالف (! ولكن للص::البة الس::نية التطبيقي::ة، تش::ددت الص::حوة في ش::كل أتباعه::ا وسيماهم، وحملتهم واختبرتهم في مذهب أحادي فري::د، ح::تى ب::ات الش::اب في بيته - وقد فرح األهل بتوبت::ه - مص::در إزع::اج بفتاوي::ه وس::لطته العلمي::ة

الجديدة.....!! ولكن أكثر ذاك قبل:ه المجتم:ع للفط:رة الديني:ة، وس:طوع ال:وهج الص:حوي، واحتفاؤه بال::دليل - النته::اج الش::يخين ال::دليل- وإدراكهم أن االس::تقامة خ::ير

حافظ للنشء...!

وهذا قد حصل في األزمن::ة العلمي::ة الزاه::رة وفي الوس::ط الش::رعي، فه::ذا اإلمام أحمد رحمه الله يقول ) كنا نلعن أصحاب الرأي ويلعنونن::ا، ح::تى ج::اء الشافعي فمزج بيننا (! كما في ترتيب المدارك للقاضي عياض رحم::ه الل::ه.

فهذا في زمان متقدم فكيف بحال عصرنا..؟! وما اللحي::ة إال نم::وذج من نم::اذج مختلف::ة ح::اكمت عليه::ا الص::حوة، تمس::كا بالسنة، وإبرازا للتدين،- وأحاديثها الصحيحة مشهورة- وربما كانت ردة لفعل التيار القومي من الحلق المستديم- كما ذكر المؤلف- إلى اإلعف::اء الكام::ل، فسقطت قوميتهم حين سقطت لحاهم هههههه::ه،،،،،،!، وص::عد -نحن دينن::ا-

حين برزت لحانا، وباتت سيما لنا، والله من وراء القصد..! ونؤك::د هن::ا أن المكان::ة الفقهي::ة للعلمين ابن ب::از والع::ثيمين رحمهم::ا الل::ه، حملت الصحوة على عدم مخالفتهم في بعض المس::ائل الفقهي::ة االجتهادي::ة ومنها السلوكية المظهرية كاللحي::ة مثال وتقص::ير المالبس،، واختي::ارهم ك::ان هو اإلعفاء المطل::ق، وانس::داد أي مس::اق للتخفي::ف أو التحس::ين...! ب::ل إن قادة الصحوة الشعبيين كانوا يتهيب::ون المخالف::ة في غ:ير ذل:ك ، ودون:ه، من

نحو : - قراءة الفاتحة في الجهرية ، وتغذت الصحوة على فقههم في جل مس::ائل الفق::ه العملي::ة،ال لنقص وض::عف بحث،،! ولكن احترام::ا لهم، وهيب::ة لفقههم

واختيارهم . - وأذكر أن الشيخ العودة في شرحه لمسألة )ما يقطع الص::الة( في البل::وغ، رجح مذهب الجماهير أنه ال يقطعها شيء، وبدا عليه التحرج وهو خالف رأي الشيخين المبجلين، ولكي يقن::ع جمه::وره، تلط::ف بمقدم::ة عن فق::ه الخالف

وقفو الدليل ...! - وله محاضرات في تأصيل ه::ذا المفه::وم وتوص::يله، ولكن لم يفطن ل::ه إال

قليل...! - والقول بنقض الوضوء، من لحم الجزور، وه::و من أف::راد م:ذهب الحنابل::ة،

ولم يكن أحد يستطيع المجاهرة بذلك .! - وزك:اة الحلي ووجوبه:ا، تقلي:دا للش:يخين، ب:رغم أن علمين كب:يرين ت:ربت الصحوة على تراثهم، ال يقولون بذلك، وهم::ا ابن تيمي::ة وابن القيم رحمهم::ا

الله تعالى . - والرمي قبل الزوال للمتعجل أيام التشريق في الحج، مع أن فيه مندوحة،

وله تخريجات فقهية، تسوغ الرمي .

- والتوس::ع في التص::وير الفت::وغرافي والفي::ديو، وكي::ف ب::اتت أداة إعالمي::ةمشعة للعمل اإلسالمي بعد الحادي عشر من سبتمبر .

فهذه وأشباهها مما احتدت فيه الصحوة، بسبب الظرف الت::اريخي، فليس::ت المسالة مختصة باللحية فقط، بل هذه وغيرها مما حكينا، وقد ك::انت تحت::اج

إلى منهجية فقهية في التعامل وفهم الخالف الفقهي المقارن،،! وأعتقد لو أن وسائل اإلعالم ازدهرت كالوض::ع ال::راهن وظه::ور النت، لتغ::ير الوضع وال تهدهد الجدار االجتماعي والثق::افي، وانفتحت الص::حوة بك::ل وعي

ف، ال يخل بهويتها وقيمها الشرعية...! وتكي فها هو الشيخ العالمة السعدي رحمه الله، يقول بنقل األعضاء قبل ظهوره::ا

بعقود، ويلمح لجواز المقاطعة االقتصادية للعدو الحربي ق.ولو تعمد اإلسالميون رصد حركة وعالمات الحداثة النخبوية، أللفوا

فيها التباين المنهجي، والذي جعل أمثال البازعي والسريحي، يشنان حمالت على المؤلف ، وقد ال نعت::بر ذل:ك مواق::ف علمي::ة يع::بر عن ج::وهر الم::ذهب

والتيار، ونعده موقفا شخصيا أو انقالبا على بعض االجتهادات الفكرية...! ففي ك::ل ممارس::ة بش::رية أخالط من االختالف::ات واالجته::ادات، م::ا ينبغي

حملها على جوهر القضية، فضال عن التحوالت الضبابية أو الحاسمة ،..! فالمحصل أنه ما ينبغي محاكمة الصحوة بالمظاهر دون الولوج في مضامين الخط::اب الب::نيوي له::ا، وأن التح::والت الفقهي::ة أو الس::لوكية، له::ا أس::بابها

المخصوصة، وليست كلها متمحضة من التشدد الديني،،، والسالم....!

(١١حلم الناصرية العروبية..)

لم يخل الكتاب من ومضات وردية تجاه الفكر الناص::ري الع::روبي، اس::تطاع الكاتب إدراجها في س::ياق ع::ابر وب::رئ،- مجس::دا انتم::اءه الفك::ري- ليعطي القارئ االنطباع الرائع والسائد عن القومية، وال::تي أجه::زت عليه::ا الص::حوة

م( وال::تي هي هزيم::ة وم::وت٦٧الحشدية المتوجسة، كما يقول بعد نكس::ة ) قاض، حقيقة لكل الشعارات القومية واالشتراكية ، فباتت الشعوب العربي::ة ليس لها مالذ أو ملجأ في حل أزماتها والخروج من تلكم الشقاوة إال بالخيار

اإلسالمي،،، فمثال يقول ...ومن ذلك :

(٥-) كانت القومية العروبية ظرفا ثقافيا كاسحا....( ص) -) ت::أميم قن::اة الس::ويس تفج::رت مع::ه المش::اعر العروبي::ة .... مش::حونة

(٥بالطموح للخالص من مذلة االستعمار....( ص ) - ) كانت خطبة عبد الناصر حينها هي الش::مس ال::تي انبثقت من بع::د لي::الي

(٥الحسرة المعنوية....( ص) - ) وأن تكون عروبيا فهي مسألة ال تساؤل حولها، وك::ل ش::عار ع::روبي ه::و

( .٢٥حق مطلق...( ص) وهي انعكاس لحالة التشبع والهيام ال::ذاتي ل::دى المؤل::ف، بتل::ك الش::عارات

البراقة، والتي لم تفلح ولم تنجح،،،!وسقطت في أول مواجهه حقيقية مع العدو،،،،!

ولم يبق إزاء ذلك الشغف، إال الترنم باألغنية المصرية....ص::وت الجم::اهير..

صوت الجماهير،، هو اللي بيصحي األجيال ... من عه::د آدم والظلم ح::اول..يعادي شمل القلوب.....الخ

أو األخرى، هياما بجمال عبد الناصر....يا جمال يا مثال الوطنية... أجمل أعيادنا الوطنية......هههه.....

وأستحضر هنا أبيات )نزار الحزينة( والساخرة مما آلت إليه أحالم المتعلقين بضجيج جمال عبد الناصر وترهاته، وأن خطبه ليست إال زهوا ذاتيا، ومشاريع

مفرغة من مضمونها وأهدافها...!فيقول :

أدمت سياط حزيران ظهورهم// فأدمنوها وباسوا كف من ضرباوطالعوا كتب التاريخ واقتنعوا// متى البنادق كانت تسكن الكتباأين الشعارات أين المالئون بها.. الدنيا لكم زوروا التاريخ والكتاب؟! فال خيول بني حمدان راقصة// زهوا وال المتنبي مالئ حلبا...!

وعلى الرغم من أن )الحلم الق::ومي( ق::د ولى وتالش::ى، فال أحب ان ت::ذهب هذه االنطباعات النفسية والفكرية بدون تعليق، ال سيما وصاحبنا هنا يقارنه::ا بالصحوة زخما وقوة وانتشارا، وقد نفيناه سابقا، ولذا أبين جملة من النقاط

الهامة هنا :

/ التوحد القومي، ال يمكن أن يقبل إال في )إط::ار إس::المي(، يف::رح بال::دين١ ويحتفي وال يلغيه بكليت::ه من الحي::اة،،،! وال م::انع عن::د عقالء اإلس::الميين من البدء باتحاد عربي تأسيسا لقض:ايا الوح:دة واالجتم:اع، والنهض:ة والحض:ارة، وينتهي بعد ذلك التحاد إسالمي حقيقي ، كما قال::ه األس::تاذ الكواك::بي وس::يد

قطب رحمهما الله قبل، ونبه عليه الشيخ الزنداني في السنوات األخيرة .

/ لم يكن الوهج القومي ٢ مضاهيا للوهج اإلسالمي انتشارا واتحادات فيما يبدو لالختالف العربي القائم ، و لعدم ثقة بعض الزعامات العربي::ة في نواي::ا عبدالناص::ر، وأن::ه يبحث عن أمج::اد ذاتي::ة وليس وح::دة عربي::ة، وي:دلل ل::ذلك تدخل::ه في ش::ؤون ال:دول، وتورطه في حرب اليمن، ومناكفة األنظمة الملكية، وفشل الوح::دة العربي::ة

(م، تحت مس::مى الجمهوري::ة٥٨بين مص::ر وس::وريا وال::تي انعق::دت س::نة) العربي::ة المتح::دة، ولم تتج::اوز الثالث س::نوات..! وتص::فيته ك::ذلك للحرك::ة اإلس::المية في مص::ر، ال يعطي الثق::ة في::ه وفي أض::رابه، وأن رائح::ة الغ::در

والدموية نابعة منه..!

/ أن الع::رب ال قيم::ة لهم وال كي::ان بغ::ير اإلس::الم، ومهم::ا ح::اولت فك::ل٣ محاوالت القوم::يين من النخب المس::يحية وهي البادئ::ة ب::ذلك، لن تج::دي أو

تفلح، بسبب الشعور الديني المتدفق في الشعوب العربية..!

/ أن ت::رك المؤل::ف لك::ل تل::ك المش::اعر الروحي::ة بال تعلي::ق، واعتب::ار أن٤ القومي::ة ع::ادت للع::رب، وق::د تك::ون حال س::ريعا لمش::كلة التس::لط الغ::ربي واالستعمار الصليبي، وتناسى المشكالت األخ::رى، واله::وان اإلس::المي، وم::ا استتبعه من رفع شعارات ضاللية وعلمانية، انتهت بسدنة القومية وجيوش::ها

الجوفاء إلى هزيمة نكراء، تحدث بها القاصي والداني..!

/ تعلق المؤلف بالمد القومي، وعدم نقده أو كشف أسباب هزيمته، يعطي٥ ما يشبه التماهي واالسترخاء الفكري تجاه أدبياتهم، من نحو طرح اإلس::الم، ومهاجم:ة بعض ش:عائره، ول:ذلك ال يحف:ظ ل:ه أي:ة نق:د موض:وعي للقومي::ة وإخفاقاتها التي جرت علينا الويالت، وقد ح::اولت الجامع::ة العربي::ة تجدي::دها من بعد وفاة الرئيس السادات، وتجميع تكت::ل ع::ربي منتج، في ظ::ل م::وات

مؤسسي إسالمي، ومع ذاك لم تنتج ولم تخط خطوة جيدة إلى األمام...!

/ أغفل عمدا أو تعصبا،- وهي حركة تعص::بية- نزاع::ات القوم::يين أنفس::هم،٦ وتفك::ك التوح::د الع::ربي إلى مظ::اهر تحزبي::ة متناب::ذة ، ال س::يما بع::د تفك::ك الوحدة المصرية السورية، وتشظي حزب البعث إلى مدارس مختلفة، لك::ل وجهت::ه وعقيدت::ه القومي::ة والفكري::ة ،،،! وك::ل ذاك تجاهل::ه، م::ع )تجاه::ل مص::مت( لمنطلق::اتهم الثقافي::ة واأليديولوجي::ة تج::اه اإلس::الم، ب::ل جعلهم

القومية دينا يحتزم بها ويلتف حولها...!ولهم في ذلك أبيات رائجة، وعبارات متداولة ..!

( يق:ول :) ...فميش::يل عفل::ق ق::ال: ك::ان محم::د ك::ل الع::رب،٢٦- وفي ص) فليكن الع::رب كلهم محم::دا، وه::ذه كافي::ة لحس::م أي س::ؤال عن العروب::ة

واإلسالم...( وهي عبارة معسولة مشوقة، ولكن تطبيقاتها ال تحق::ق ص::دقيتها، فالرابط::ة::ة تش::هد ب::ذلك، وال تهتم ل::ديهم عرقي::ة لغوي::ة وتاريخي::ة،وم::واثيقهم التعاقدي باإلسالم بل ترفضه، وال تؤمن بالغيبي::ات ال::تي ج::اء به::ا، ويعت::برون اإلس::الم ورس::وله وأعالم::ه الب::ارزين ، ش::كال من التعب::ير والتجلي::ات القومي::ة للنفس

العروبي...! وبالمناس::بة عب::د الناص::ر الق::ومي اس::تلب قل::وب الن::اس ب::الخطب الرنان::ة والعب::ارات الجاذب::ة، وغالبه::ا يفع::ل خالفه::ا، ولم يع::اين الم::تيم ب::ه، الوج::ه الظالمي له من نح::و تك::ريس االس::تبداد وفتح الس::جون، وس::حق الخص::وم، وأنه كان أيقونة التخلف وتراجع مص::ر حض::اريا واقتص::اديا وحقوقي::ا،،،، فمن

كلمات:::::ه مثال المدهش:::::ة ) إن حري:::::ة ال:::::رأي هي المقدم:::::ة األولىللديمقراطية (،،،،!

وهو يناقضها كلية، وقد ألغى األح:زاب، وص:ادر الص:حف، ومقت ك::ل ص:وت (م، كالص::اغ األحم::ر )خال::د محي٥٢حر، ومن كتب عن الثورة أقصد يولي::و )

ال::دين(، ق::رروا أن::ه يك::ره الديمقراطي::ة، وال عالق::ة ل::ه به::ا، وه::و من دب::ر تفجيرات الق::اهرة الس::تة،،،،، فاالنطب::اع ال::ذي ق::د يحدث::ه الكت::اب من رض::ا وسرور عن حقبة عربي::ة انتهت ليس س::ليما ب::ل مخادع::ة للق::ارئ، وتزيي::ف

لألمانة التاريخية والنقدية،،.! والسالم .....

ومضة/ القومية شعار براق، تخندق ضد اإلسالم فسقط في وقت سريع..!

(١٢المفتاح المنهجي النقدي.)

كل عملية نقدية تقويمية لمشروع أو حرك::ة أو مص::نف ص::غر أو ك::بر، يتعينفيه تحديد المنهج النقدي المنضبط في القراءة والبحث والتقويم....

وما حصل في كتاب الدكتور، أن المنهجية كانت شبه غائبة أو متعثرة بسبب خفاء العناصر، أو انعدام المقومات الحقيقية للق::راءة،،،، وه::و م::ا س::نلحظه

في النقاط التالية :

( :١٣/ يقول في فصل: عالمات الصحوة/ المفتاح المنهجي ص)١ ) من شرط الدربة المنهجية البنيوية حصر العين::ة إلى أص::غر وح::دة ممكن::ة، بحيث يستحيل النزول إلى ما هو أقل منها ثم التعرف إلى العناصر المكون::ة لهذه الوحدة محل الدرس...ولكي نق::رأه بمنهجي::ة الب::د من كش::ف العنص::ر

المهيمن الذي يمثل القلب للجسد....( وانتهى هذا التفحص واالستقراء أن الحش::د ه::و )قلب الص::حوة(، وإذا انتهى

القلب انتهت فال أثر وال فكر....! وكالقلب بالنسبة لإلنسان، إذا مات أو توقف، وقفت الحرك::ة وأذنت بالوف::اة

والخروج إلى العالم اآلخر،،،،!كذا خالصة ما ارتآه ...

) ولو عزلنا عنصر الحشد عنها فماذا سيبقى إذن ..!(وهنا نسجل بعض الملحوظات المهمة :

- أن هذه المنهجية غير دقيقة وال مستقيمة، ال سيما والص::حوة له::ا عالم::اتوسيمياء أخرى، وتتخللها أفكار وأصول تحركها وتقومها وتتفاعل بها...!

- فالمفت::اح المنهجي هن::ا بال أس::نان، ومن أس::نانه ليص::ح الفتح، وتس::تقيم المقدمة النقدية هو تعويله على األفك::ار والت::وثب لنق::دها، من خالل مراج::ع

معتبرة كتبت وأرخت للصحوة وقضاياها وتوجهاتها . - تراث الصحويين أنفسهم كم::ا تق::دم، تم تجاهل::ه بالكام::ل، واإلع::راض عن أدبياته، لكأنه مش::بوه أو مف::رغ الفائ::ده والمض::مون، أو ك::انوا غ::ير م::ؤهلين للتنظير والقيادة ،! أو أنه مجرد رسائل إيمانية ترقيقية، ال تؤسس لفكر، وال

تحتوي على خطة واستراتيجية،،! وهذا محل تعجب كبير..،!

- ولوال ما في الصحوة اإلسالمية من أفكار متين::ة وثمين::ة، لم::ا التفت حوله::اتلكم الحشود الزاحفة والمرعبة ..!

- الدكتور سلمان نقل عنه نقال واحدا فقط، وغير مفيد وال مجد، وه::و عب::ارة (م عن توظي::ف ال::دين للسياس::ة ، وأهم::ل إنتاج::ه٢٠١٣عن تغري::دة س::نة )

الزاخر الزاهر، وهو محاضرات متينة تؤصل للفك::ر الص::حوي ، وتكش::ف منخاللها ماذا تريد الصحوة،،،! ولم يفعل....!

- الدكتور الحوالي متجاهل للغاية، برغم محاض::راته الثري::ة، وم::ا قدمت::ه منرؤية واستشراف لعدد من األحداث، وسمينا شيئا من ذلك آنفا .

- الفك::رة التش::ويهية للص::حوة، ولألس::ف الش::ديد حاض::رة قب::ل ال::دليل والمنطق، لخفاء غالب األدوات النقدية، وقد تعلمنا من العالم::ة ابن ع::ثيمين رحمه الله قاعدة نقدية منهجية ) استدل ثم اعتقد (، وواضح هنا أن االعتقاد قبل الدليل، ويشوب هذا االعتقاد عناد وإص::رار على أفك::ار مس::بقة، يح::اول المؤلف تثبيتها، وبالتالي يختفي العقل الص::حيح، وق::د ق::ال ش::وبنهاور ) ينتج العناد عن محاولة اإلرادة إقحام نفسها محل العقل ( والعق::ل يقتض::ي جم::ع األدلة واالنصاف، مع عدم الركون إلى التصور المب::دئي، ول::و ك::ان حل::وا في

الذات النقدية المعنية ..! - مراجع::ه منقوص::ة، وال تفي بمقاص::د الكت::اب النقدي::ة والتص::حيحية، فق::د

( مرجعا، ليس فيها في جوهر الصحوة س::وى بض::عة٢٣تضمن ثبت المراجع)كتب، ال تتجاوز الستة الكتب...!

وأهمل مراجع متينة، مث::ل: الص::حوة اإلس::المية لل::دكتور عب::د الك::ريم بك::ار، والصحوة اإلسالمية للدكتور عبد الله ناصح علوان، وتاريخ الحركة اإلس::المية

للدكتور النفيسي وآخرين، وغيرها من الكتب المفيدة .

- ال::دكتور ع::ايض، ليس ل::ه أي::ة إش::ارة في الكت::اب، وك::أن الكت::اب ال يخص صحوة المملكة، ويعتبر الشيخ وفقه الله برغم إسهامه الوعظي والقصصي، أثرى الجانب األدبي واللغ::وي من خالل طروحات::ه الش::عرية، وال::تي ع::الجت إخفاق األندية األدبية في حينها، والتي كانت مشغولة بترسيخ مفهوم الحداثة

الغربي، أو تناول موضوعات عقيمة النفع..،! - الدكتور العمر، بنفس التجاهل السابق، وإنما تم ذك::ره عن::د تحلي::ل مقول::ة الحافظ ابن عساكر رحمه الله ) لحوم العلماء مسمومة ( حيث له محاضرة

(..) مقولة لح::وم١٢٧بهذا العنوان، طبعت في كتاب الحقا، ،،،يقول مثال ص) العلماء مسمومة كانت من أخطر المقوالت التي أفرزتها الصحوة في بداي::ة

تحركاته::ا..... مم::ا جع:::ل المع::نى يجنح نح:::و تحص::ين ال::ذات من النق::دوالمساءلة، وهو أصل نظري يعود إلى فكرة التوجس ..(

- وإن تعجب على شيء، فعجب هذا التصور وتلكم المنهجية..،!- محاضرات بالمئات لم يرجع إليها.،،!

- وانتقاد تدقيقي وتحليلي خال من عالمات حقيقية للكشف والمقارب::ة ، ألن هذه العبارة سيقت م:ع مئ::ات العب::ارات للنص:ح والتوجي:ه، ولم تكن مقدم:ة

تحصينية، أو قاعدة إقصائية في النظر الصحوي...! وغاب عن نقداته أن الرموز الصحوية، مارست النقد مع األك::ابر فيم::ا يخص فقه الواقع وتجديد ال::وعي، والهم اإلس::المي،وقض::ايا االحتس::اب، وط::البتهم

بالمزيد والدفع لألمام،،،! فكيف تبتدع هذا الحصن الثقافي...؟! إال أن ي::دعي أنه::ا حص::انة لهم من دون الن::اس، وذاك ال يس::تقيم واقع::ا والعقال...! وللصحوة عبارات ومقوالت، استلهمت منها ودأبت على تكرارها.... ومن ه::ذه العب::ارات الس::يارة في الفك::ر الص::حوي، وش::كلت وعي::ا س::لوكيا

وتربويا : ) نحن ق:::وم أعزن:::ا الل:::ه باإلس:::الم ، ومهم:::ا ابتغين:::ا الع:::زة بغ:::يره أذلن:::ا

الله (.للخليفة عمر .) نحن قوم مساكين لوال ستر الله الفتضحنا (. لإلمام أحمد .

) ونفسك إن لم تشغلها بالحق، شغلتك بالباطل (. للشافعي. ) كل يؤخذ من قوله ويترك إال صاحب ه::ذا الق::بر ( لإلم::ام مال::ك رحم الل::ه

الجميع .ا يؤكد ذلك أن الصحوة مارست النقد لها ولغيرها، وطرح الشيخ الع::ودة ومم

محاضرات نحو:- لماذا نخاف من النقد ؟- مراجعات من جزئين.

- خلل في التفكير- فقه إنكار المنكر

- أدب الحوار والمناظرة- الشريط اإلسالمي ما له وما عليه.

- وللشيخ الحوالي :

- الشباب بين العقل والعاطفة- آفة االستعجال

- العزلة الفكرية لدى الشباب المسلم،،، وغيرها- الممتاز شرح خطاب ابن باز

- وه::ذا يؤك::د كالمن::ا أن الرج::ل لم ينق::ل عن الص::حوة، أو لم يطل::ع علىأدبياتها..!

فلكأنه يتحدث عن صحوة أخرى، أو بلد آخر..،! وقد كنت أتمنى وق::د أق::ام ال::دكتور في )ج::دة( واش::تغل في ب::رامج الن::ادي األدبي، أن يخطو خطوات يسيرة، ليسمع م::ا يق::ال في الض::فة األخ::رى من النه::ر الثق::افي المحلي، فس::يجد في ج::امع األم::ير متعب، رجال أكاديمي::ا، ومفكرا مرموقا، يحدث الن::اس بأع::اجيب فكري::ة ثاقب::ة، وتقري::رات منهجي::ة

نادرة..! وهو الشيخ المفكر الحوالي وفقه الله . والمنهجية تقتضي المماسة الحضورية، أو النقل عنهم، وليس التكهن البعيد، أو التصور الشخصي والمشوب بميل قبلي...! أو مالحظة الحش::ود الجارف::ة

والمتدفقة، دون الغوص في أدبياتها ومكنوناتها...! - ثم إن عبارة ابن عساكر، عسكرة ألعراض البررة من العلماء والمهرة من الفقهاء، ال أنها حظر للنقد، وحماية للجهل::ة ،أو س:ياج للقداس::ة، فهي مانع::ة للتطاول، وليس حائلة عن التساؤل، كما توهمه المؤلف.،! فلقد نقد العلماء ونقدت الصحوة، وأثيرت حلقات نقاش، وكان الوسط الصحوي فيه نقاشات عالية علمي::ة وفكري::ة وتربوي::ة، ووقعت فيه::ا تج::اوزات، ولم::ا دخ::ل خص::وم الصحوة من بعض الشرعيين في جدليات طويلة، اس::تبيحت أع::راض، وني::ل

من شخصيات.،! ولم تتعكر المسيرة الدينية بحمد الله تعالى . بل إن بعض الصحويين طرح )مناظرة الحداثيين والعلمانيين(، والتحاكم إلى الحجة الساطعة، فلم يص::غوا ل::ذلك، وآث::روا الف::رار واالن::زواء، واالنتق::اد من

( لثالث س::نوات متوالي::ات،٢٠بعد...! وقد أشار هو إلى صراع الجنادرية ص)::بين لن::ا نق::اط التض::اد بينهم::ا، وح::اول بين اإلس::الميين والح::داثيين، ولم ي::ر، وتلكم تص::فق،،،، ولم يس::م التسطيح بأنها حشود مستولية للمك::ان، وتكب مس::الة جوهري::ة للص::راع الثق::افي، وال::ذي من أجل::ه ص::ادمت الص::حوة

وتوجست...!

( ) الصحوة حشد جماهيري باندماج تف::اعلي وأرك::ز١٤/ يقول المؤلف ص)٢على مفهوم الحشد الجماهيري مفرقا بين شخوص رموزها وخلقياتهم...

وأبرز عالمات قوته::ا هي س::حريتها في اإلغ::راء لتص::در مجالس::ها أو لمج::رداالندماج فيها ....

هي منظومة عالمات تنفعل م:ع ذاته:ا وتتح::رك ض:د غيره::ا في حرك:ة ش::به(١٤فيزيائية ..( ص)

وهنا تعليقات في غاية األهمية : - أن نظري::ة الحش::د ال ت::زال مرك::وزة في ذهن::ه ومص::را عليه::ا، وزاد عليه::ا

االندماج التفاعلي الداخلي. - حرصه المستديم في تجريدها من الخطاب الواعي التبصيري، والذي ك::ان

مسهما في التحشيد والتفاعلية العالية . - اعتبارها بدون قيادة واعية وراعية، تخط::ط وتوص:ف وتنظم، وه::ذا تجاه::ل واسع للدور المشيخي القيادي ألقطاب الصحوة المشاهير والمتقدم ذك::رهم

. - لم يشرح ما هذه السحرية المستقطبة لهذه الحشود ال سيما الش::بابية، أو يكشف أسبابها وخطاب موجههيها، وحاول متجاهال تسطيح خطابها، أو يقول أن ال::دين خط::اب من ال خط::اب ل::ه، وخفي علي::ه إزاء ال::دافع الحش::دي م::ا

يلي : أ- قوة الخطاب الصحوي وجودته العلمية والمنهجي::ة في الج:ذب والس:حرية

البليغة . ب- ب::زوغ ال::وعي الفك::ري والسياس::ي واالجتم::اعي في الخط::اب القي::ادي

ألصحابها . ج- مالمس::تها الوج::دان الش::بابي تغذي::ة� ومعالج::ة إيماني::ة، وحل::وال ومدافع::ة

لمشاكل نفسية يعيشها الشباب المتدين . د- إفالس المشاريع المطروحة من قومي::ة مهزوم::ة، وعلماني::ة متطرف::ة، أولة بماض::يها، أو ش::هوانية مترف::ة، لم تس::تطع ملء ف::راغهم حداثة منبتة الص:: ببرامجه::ا الدرامي::ة والفني::ة، وال::تي س::ادت في الس::بعينيات والثمانيني::ات ،

وكانت محاضرة صحوية راقية كافية في زلزلة غرس باهت مشوه ..!

وجعلت الشباب ينصرف انص::رافا ك::امال إلى الط::رح الجدي::د ال::ذي مأل قلب::ه وفكره ووقته...! فليس االنضمام واالندماج معها ال سر له، أو عق::د س::حرية

غير مفهومة، كما يتوهمه المتوهم، أو يزعمه الزاعم..! ه- أن النخب الثقافية المعادي::ة للص::حوة والت::وهج اإلس::المي، لم يس::تطيعوا تقديم أية برامج ش::بابية أو مش::اريع تربوي::ة حاض::نة للش::باب، وح::تى قض::ية الحداثة لما طرحت، لم تطرح بشكل منهجي مقنع، ول::ذلك لم تش::هد زخم::ا حض::وريا، ولم يهتم به::ا الش::باب، م::ع أن::ه ك::ان بإمك::انهم تقريبه::ا بوس::ائل تبس::يطية،،، ولكن لم يص::نعوا ذل::ك، لم::ا تحتوي::ه من موق::ف تج::اه ال::تراث

والدين...! وهو ما ضخم الخالف مع الصحويين...! و- الجهل بالسنن التاريخية وال::تي تقتض::ي هب::ة اإلس::الم وازده::اره من حين آلخر، وأن الله يغرس له غراس:ا تق:وم ب:ه، وي:زرع ل:ه مج:ددين، يحي::ون م:ا اندرس من شعائره ، ال سيما وما حل به من ضعف شديد من أواخر الدول::ة العثماني::ة ، ثم س::قوطها وتس::لط االس::تعمار الغ::ربي، ح::تى ش::وه اإلس::الم،

(م مؤذنة ب::العودة٦٧ووسم بالرجعية والتخلف لعدة عقود، ثم كانت هزيمة )الجديدة، والصحوة اإلسالمية بشكلها الالفت والبهيج..!

فهم ال يدركون معاني االحتش:اد اإلس:المي وم:ا الت:ف ب:ه من مع:ان آس:رة، وخصائص باهرة، جعلت::ه يس::تهوي على وج::دان الجي::ل، ويق::دم اإلس::الم في

أبهى صوره..!ز- زعمه أنها تندمج مع ذاتها وضد غيرها فيزيائيا...!!

وهذا توهين وتهوين للم::د الص::حوي اإلس::المي، وأن أتباع::ه لم يتخ::ذوا ق::رار التدين، وم::ا يق::ول في جم::اهير العائ::دين إلى الل::ه، وق::د أردتهم المعاص::ي، وافتقروا للحي::اة الطيب::ة، وال::تي توفره::ا لهم وس::ائل اإلعالم في وقته::ا، وال

الخطاب الثقافي الحداثي المتنور...! وعزب عن ذهنه الفكرة اإلسالمية الدافع::ة للت::دين، وحب الص::فاء اإليم::اني، وأن الت::دين بذاتيت::ه يمل::ك ق::وة الجلب واالس::تقطاب والس::يطرة، باألص::ول

الخالدة والمؤثرة فيه...! وك::أن ه::ؤالء لم يجرب::وا الت::دين ق::ط، وال اس::تطعموا اإليم::ان إذا خ::الطت

بشاشته القلوب ..! ودعوى الحشد والتفاعل الداخلي فيها، واستجماع القوة المؤثرة فيه::ا، غ::ير كاف الجتياح النطاق الشبابي، وإحداث زلزلة مجتمعية مرعبة للمناوئين ، لو لم يكن ثمة طرح إيماني مؤثر، يصاحبه خطاب فكري سيال، قد ت::دثر ب::دثار

الدليل واإلقناع..!

وهو ما تحلت به الصحوة، محدثة ثنائية عجيبة، تجمع إلى ال:ترقيق والوع:ظ، العلم والفك::ر، واألس::لوب ال::رقمي واالس::تقرائي، ومن::اهج البحث واإلقن::اع

األخرى.،،.!ولكن هؤالء ال يقرؤون، وإذا قرأوا لم يفهموا..!

وأعي::ذ المؤل::ف ونظ::راءه ممن تخاص::م م::ع الص::حوة، أن ينتهج::وا من::اهج التجاهل والتسطيح والتوهين، والقراءة المبتسرة االنتقائية،،،،! وال::تي تق::زم من دور الصحوة وأفيائها، وما نتج عنها من ظالل وارفة، ومحاسن زاهرة، ال

ينكرها إال مكابر أو جاهل...! وال نبالغ حينم:ا نق:ول إن الص:حوة امتلكت خطاب:ا ديني::ا وثقافي::ا وفكري:ا، لم

تملكه المؤسسات الثقافية في حينها...!وهذا مما أتاح لها انبهار الحشود بها، وتعلقهم ومحبتهم،،،!

فلم تكن القضية حينئذ حب استطالع، أو رغبة تجمع آنية للتخويف واإلرع::اد، أو مس::تأجرين مالي::ا ومنتفعين،،،! وق::د قيلت من بعض::هم، حينم::ا س::طع الشريط اإلسالمي، وسمى المشايخ المشهورين، ) تجار الكاس::يت (،،! وأن التغلب الصحوي الكاسح، ك::ان وراءه دعم وتزوي::د ومعون::ات ، هي من ألج::أ

الجمهور الغفير للحضور البهيج والمخيف ..!

ومضة/ تقويم الصحوة من خارج نطاقه::ا وتراثه::ا، مفارق::ة منهجي::ة، ونتيج::ةمغلوطة..!

(١٣الصحوة ظرف ثقافي )

وه::و يقص::د بالثق::افي الت::اريخي المح::دد ب::زمن، وق::د ال يئ::وب م::رة أخ::رى الرتباطه التاريخي، بظروف المنطقة العربية، ال أن فيه::ا المقوم::ات الذاتي::ة للتجدد والنهضة،،،! وقد حدد ذل::ك وش::بهها بالتي::ار الق::ومي،،،! لكن بحس::ب

التعاهد والتغذية المفعمة، واإلذكاء المتجدد، قد يبرز أهل التدين...! ( م،، كم::ا٦٧وإذا استحضرنا ربطه ظهورها بس::قوط الجي::وش العربي::ة في )

يقول،،،!

وهذا من عج::ائب الكت::اب وطرائف::ه في نفس ال::وقت، أن::ه س::مى الص::حوة بالظرف الثق::افي، ليجس:د كالم::ه بأنه::ا ظ::اهرة منفص::لة عن ال::دين، خاوي:ة

(١األفكار، حشدية متوجسة، يقول ص ))...يسود ويسيطر... ثم يتراجع وينحسر...!(

)..وينحسر حين يتشبع ويتوقف عن التغذية الحافزة والمحفزة ( وتغافل أنها ظرف تاريخي متجدد، وقدر رب::اني واق::ع، وهي س::نة كوني::ة في

تجديد اإلسالم، واستعادة مجده وسلطانه....! وأنها نابضة ومتجددة، بتجدد اإلس::الم، وبقائ::ه على وج::ه البس::يطة ،،،! وإلى هذه الظرفية المتجددة، ال المنقطعة، قال صلى الل::ه علي::ه وس::لم كم::ا في ص::حيح مس::لم )) ب::دأ اإلس::الم غريب::ا، وس::يعود غريب::ا كم::ا ب::دأ، فط::وبى للغرباء ((. ونقل النووي رحم::ه الل::ه في ش::رح ص::حيح مس::لم عن القاض::ي

عياض رحمه الله، أنه قال في معنى الحديث : يلحقه ر وظه::ر ، ثم س:: اس وقل::ة ، ثم انتش:: )أن اإلسالم بدأ في آح::اد من الن

ة أيض�ا كما بدأ ( اه: . النقص واإلخالل ، حتى ال يبقى إال في آحاد وقل إذن العملية عملية تجددية تفاعلية، حس::ب الظ::روف والمعطي::ات التاريخي::ة والثقافية، ما بين قوة وضعف، وس::عة وض::يق، وك::ثرة وقل::ة ، ال أنه::ا حرك::ة

جامدة، ولدت مرة بال قصد، وال تكاد تعود، كما يفهم من كالمه ....!

ولربم:::ا ق:::راءات المؤل:::ف في األنس:::اق الثقافي:::ة، وفلس:::فته اللغوي:::ة واالجتماعية ، وإعالنه موت النقد األدبي، ك::ان ل:ه ت:أثيره الثق::افي والمنهجي

عليه، بحيث حاكم الصحوة بنظرية النسق الثقافي، وال:تي ص:نف فيه:ا كتاب:اذائعا، لم يوافقه عليه زمالء المهنة النقدية والفلسفية...!

فجرى في نقد الصحوة مالحظا ظرفها الثقافي الشكلي، وسماتها،واختزله::افي موات النسق العروبي القومي،،.!

وليته نقدها النقد الشرعي العلمي الموضوعي ومن خالل خطابه::ا وأدواته::ا،لكنا قبلنا ذلك،!

ولكن هل يملك هو ذلك،..؟! ربما لو استعان بكتب نقاد الصحوة، لوجد شيئاسمينا بزعمهم هنا، وحميات الذعة ال تنتهي..!

ولكن:::ه أج:::رى الص:::حوة مج:::رى القض:::ايا والظ:::واهر الثقافي:::ة المنتفخ:::ة والمتالشية، فطبق عليها نظرية النسق الثق:افي، وال:تي الم:ه الكث:ير عليه:ا،

من كونه لم يحدد التعريف المنهجي للنقد الثقافي، أو يبين أدواته...! وكالمه يوحي بعدم استرداد هذا الظرف لدوره وتاريخه وحيويته،،،،! ونس::ي أن عملي::ة تجدي::د اإلس::الم تج::ري على ه::ذا الش::كل، وال ت::زال الحرك::ات التجديدي::ة تنهض من حين آلخ::ر، ويش::تد ظهوره::ا عن::د انطم::اس المع::الم، والشعور بالغربة الدينية، فيورث الل::ه تع::الى أقوام::ا يقوم::ون ب::ه، ويعمل::ون

على إبرازه وتجديده،،،،،! ولهذا كان ينبغي له أن ينطلق في النقد الصحوي من نواح ش::رعية، وأدوات علمي::ة محفوظ::ة، وليس من خالل مالحظ::ة س::يمياء ثقافي::ة واجتماعي::ة، ال

تعطي االنطباع الدقيق والكامل جهة الصحوة الميمونة ...!وأغفل خطابها، أدواتها، فلسفتها،،مقاصدها، براهينها، معالم جاذبيتها...!

ولو تأمل التاريخ اإلسالمي لوجد أن هذه الصحوة والرجع::ة المص::درية، تحي::ا من وقت آلخر، عبر انتش::ار العلم، وال::رد على المبتدع::ة، أو س::يادة الع::دل، وسلطان عادل، أو بروز عامل الجهاد النهضوي، أو لهج صادق... وق::د م::رت األمة من بعد الخالفة الراشدة بمنعطفات وإخفاقات، كانت تئ::وب فيه::ا إلى

دينها، وتستيقظ دينيا وعلميا وجهاديا وسلوكيا...!

من نحو: - العصر الذهبي للخليفة عمر بن عب::د العزي::ز، وانتش::ار الع::دل والبرك::ة في

زمانه.- وقفة اإلمام أحمد التاريخية ضد المعتزلة، وتجديده العقدي.

- جهاد آل زنكي في استرداد القدس .

- انتصار المسلمين في عين جالوت بقيادة قطز وبيبرس.- هزيمة الصليبيين في حطين على يد صالح الدين وإعادة األزهر للسنة .

- تجديد اإلمام ابن تيمية لمعالم الدين وقيامه بالدين خير قيام.- جهود الشيخ محمد بن عبد الوهاب اإلصالحية في نجد.

- ابن باديس واإلبراهيمي في الجزائر . - أثر الش:يخ رش::يد رض::ا واإلص:الحيين عموم:ا في مص::ر، والتج::ذير لالتج::اه

السلفي، والذي تنامى بعد ذاك . - أث::ر ثالثي اليمن اإلص::الحي الحف::اظ الش::وكاني والص::نعاني وابن ال::وزير ،

وصحوة العلم والفكر والنص .- جهد الجماعة السلفية وأهل الحديث في الهند والنهضة الحديثية .

ولو تأمل المؤلف مالمح التاريخ الدعوي اإلسالمي وحركات الصحو والضعفوالنهوض، لبدا له أن الصحوة اإلسالمية

قد وجد نظيرها في التاريخ اإلسالمي، وأن تقلباته::ا طبيع::ة تاريخي::ة ، تتج::دد حسب الظروف والمعطيات ،،! فالواجب قراءتها من الداخل ، والغوص في األسرار ، وكما قال اإلمام ابن خل::دون رحم::ه الل::ه ) إن الت::اريخ ال يزي::د في

ظاهره عن اإلخبار، ولكنه في باطنه نظر وتحقيق (. فالمراجعة التحقيقية واالعتباري::ة للت::اريخ اإلس::المي وتتب::ع حرك::ات اإلص::الح الديني، كان سيساعد في فهم ظاهرة الصحوة، ولكن المؤلف قرأها مجردة من ظروفها الموض:وعية والثقافي:ة المتكامل:ة، ول:ذا ج:اءت الق:راءة خ:داجا مبتسرة ، ومشوهة في بعض المواضع ، وقد قال بيرل ب:اك ) ل:و أردت فهم

الحاضر فادرس الماضي (.،،،!

فالص::حوة ظ::اهرة تاريخي::ة اجتماعي::ة إص::الحية تجديدي::ة ، متص::لة بماض::ينا وواقعنا ، تنشط من حين آلخر، ولم تنته، أو يفرغ ص::داها، الرتباطه::ا بحرك::ة الدين ووقودها وانطالقاته... وكلما توفرت التربي::ة الج::ادة، والحش::د العلمي اإلصالحي، وق::ام المخلص::ون ب::دورهم، أثم::رت وأينعت، وأح::دثت مث::ل تل::ك

الحشود المرعبة، والتدين المجتمعي الشامل والضاغط..! ويشهد بذلك حديث التجدي::د الس::ابق :)) من يج::دد له::ا دينه::ا (( وق::د تق::دم

ذكره .

ففي حركة التدين االجتماعي، غف::وة وص::حوة، وان::دراس وتجدي::د، وتم::اوت ويقظة، وجد وهزال، وطالئع الطائفة الناجية المنصورة، تض::طلع ب::دور كب::ير هنا)) ال تزال طائفة من أمتي على الحق، ظاهرين ال يضرهم من خذلهم وال

من خالفهم حتى يأتي أمر الله (( كما في الصحيحين..! ومراحل البالء الشديد التي تالحق المتدينين عبر الت::اريخ ، دلي::ل عملي على انحسار التدين وتدفق::ه من وقت آلخ::ر، وليس أن الص::حوة الحديث::ة تختل::ف

عن الصحوات السابقة، أو كانت فارقة أو متميزة بالنسبة لها...! بل من المؤكد قد مرت على األمة حركات ص::حوية ذهبي::ة، ع::ادت فيه::ا إلى دينه::ا، ولم تخ::ل من إنج::ازات وإخفاق::ات، باعتب::ار كونه::ا جه::ودا بش::رية، وديناميكي::ة الت::دين يحفه::ا االجته::اد كث::يرا..! ولكنن::ا لم نس::بر الت::اريخ جي::دا،

وأرخنا لما عايشنا وعاينا،،،! وإال فاألمر أشد من ذلك وأبلغ....! ففلسفة قوة هذا الدين، أن::ه كلم::ا ق::ام ب::ه أهل::ه، أثم::ر واتس::ع وانتق::ل إلى التدفق الحشدي المرعب، وإذا قصر في::ه أهل::ه، ض::عف وانحس::ر، واتس::عت المخالف:::ات، واحت:::اج إلى المج:::ددين الت:::اريخيين، وب:::روز دور المس:::جد والمؤسس::ات الدعوي::ة والخيري::ة األخ::رى ، ح::تى يعي::دوا الح::ق إلى نص::ابه،::رقم فيه::ا مق::االت ويح::دثوا ص::حوة تص::بح حك::اوي ومج::الس للمثقفين، وت

نقدية....! وكما قال المولى تع::الى: )) وإن تتول::وا يس::تبدل قوم::ا غ::يركم ثم ال يكون::وا

أمثالكم (( سورة محمد . ولذلك زعمه هنا أنها ظ::رف ت:اريخي م::ؤقت، ليس:ت من ف::راغ ، ب:ل نتيج::ة تبسيطه لحشدها وضخامتها الشكلية، ومحاولة تجريدها من األفك::ار الدافع::ة والضمنية المحركة لها،،،! وأنه لوال انطف::اء الش::علة القومي::ة م::ا تس::نى له::ا

البروز والنضوج...! وهي دعوى غير واعية بالوضع الص::حوي، ال أص::وال وال أدبي::ات، وكم::ا قررن::ا سابقا، بأنه لم يرجع إلى ش::يء من آثاره::ا وال مراج::ع أص::حابها، والش::رائط األلفي::ة، وال:تي أب:انت نهجه:ا ورؤيته:ا وأص::ولها وأه::دافها، وم:ا ال::ذي ت:رمي

إليه....!ولكنه لم يقف على شيء من ذلك قط....!!

واكتفى بالرصد الشكلي السيميائي، وبعض النظرات الشخصية الهزيل::ة، وال زلنا نؤكد أن الصحوة اإلسالمية بحمد الله تعالى هي ظ::رف ت::اريخي متج::دد ومتفاعل، يطول ويقصر بحسب قيام أهله به، وتظ::افر جه::ودهم، وحرص::هم في ع::رض القض::ية الدعوي::ة، )) ق::ال من أنص::اري إلى الل::ه (( س::ورة آل عم::ران . وإذا ت::وفر األنص::ار، واش::تدت الس::واعد، وعظم العط::اء، س::نحت

الفرص::ة التاريخي::ة النهض::وية، وتول::دت ص::حوات وص::حوات، ك::ان له::ا األث::رالمحلي المنتج، واالمتداد الخارجي العجيب .

وال زلن::ا نستحض::ر ع::بر الت::اريخ العلمي االس::المي حف::اوة الن::اس بالعلم::اء، وتزاحمهم على حلقهم، كما ك::ان يحص::ل لكب::ار المح::دثين واألئم::ة األربع::ة، وازدحام الناس على مواعظ ابن الجوزي، ودروس االمام أحم::د، والبخ::اري،

واستقبال أهل الرقة البن المبارك، وهلم جرا،،،، ومثل هذا النماذج تعطيك انطباعات صحوية قديمة، ارتبطت بالعلم ازدهرت حينا، وتراجعت حينا آخر، وأكدت عظمة ه::ذا ال:دين، وأن:ه م:تى م:ا تيس:رت السبل النهضوية والصحوية الجادة، أنتج مثل ذلك البروز والهيجان، المرعب

للخصوم،،،،! ولكنهم يضجون من ذل:ك، وادع::وا وج::ود الت:دين من قب::ل، وتج::اهلوا تجدي:د

الصحوة االسالمية وإفرازاتها اإليمانية واألخالقية والحضارية ،،،! ولم يق::ل أح::د بانع::دام ال::دين، وإنم::ا أك::دنا على تجديدي::ة العم::ل الت::ديني السلوكي، وما احتف به من صور علمية وتهذيبية وعقائدية واجتماعية راقية، وهنا جوهو التدين واالنطالقة الص::حوية، وهي باقي::ة بق::اء اإلس::الم، وال ت::زال

تتحرك وتتفاعل من حين آلخر ،،،،!

ومضة / التاريخ يعلم كل شيء، بما فيه المستقبل..!والله الموفق......

(١٤خطاب الشريط اإلسالمي )

كان الشريط اإلسالمي الوس::يلة المخترق::ة لك::ل األنح::اء والبيئ::ات، والغ::ذاء الروحي، الص::اب في ش::ريان الص::حوة، وبدون::ه لم تكن الص::حوة ذات ب::ال، وقد أسهم في ظهورها وتأثيراتها المجتمعية والتربوي::ة، وأوص::ل رس::ائلها بال

كلفة...! ب::ل ل::و قي::ل إن::ه )خارط::ة الص::حوة( ومنح::ة الل::ه ، في التم::دد والتمكين

االجتماعي والفكري، لما كان بعيدا...! وقد أسس لها، وبنى أصولها، وعمق أدبياتها، وهو ما تجاهله األستاذ المؤلف

.... والعجيب مع انتفاع الكثير بالش::ريط اإلس::المي، ومن غ::ير المت::دينين، حم::ل ال::دكتور الغ::ذامي على الش::ريط، وحش::ره في الخط::اب الهج::ومي ض::د

) ...حيث انتشر الشريط اإلسالمي وصناعة ثقاف::ة٦٧المخالفين... يقول ص الش::ريط تس::ويقا وانتش::ارا وت::أثيرا، ولم تكن لنش::ر ال::دين بمق::دار م::اهي لمحاربة المخالفين والتحذير منهم... ( وانتشر عنه ذاك )...الخطاب المض::اد

والسلبي مع األمر المختلف بدعوى أنه تغريبي ...( وأف::اد أن ذل::ك أس::س الحش::ود وض::غطها، مم::ا جعله::ا تهيمن على الفض::اء

الثقافي على مدى عشر سنوات،،،، الخ وهذا الملحظ النقدي، قاله سوى ال::دكتور، وك::ان متوقع::ا مهاجم::ة الش:ريط من أول ظهوره للتبعات والرهانات التغييري::ة، المص::حوبة ب::ه، ومن ب::دهيات التغيير التصدي للفكر المضاد وافتراض وجود العوائق والخصوم، وكم::ا ق::ال� ما يصاحب التغيير عوائق ومشقات، حتى وإن ك::ان إلى آرنولد بينيت ) دائما

األفضل ( .

وفي ملحظه النقدي مغالطات ال يمكن السكوت عليها : / حصره للشريط في تلك الوظيفة، جهال من::ه أو تج::اهال بواقعي::ة الش::ريط١

وم::واده وخزائن::ه ، وأن::ه ك::ان مص::بوبا في الغ::الب على الج::وانب الروحي::ة اإليمانية واألخالقية، وأكثر الم::واد المس::جلة ، ل::و ع::اد األس::تاذ الفاض::ل إلى

تاريخ الصحوة وسجالتها لوجد مثل ذلك هو األكثر واألبرز ..،!

/ أن المعنيين بقضايا الفكر والرد على المخالف قلة من الرم::وز وطالبهم،٢ وعلى ذل::ك لم يكن جمهوره::ا وس::يعا، ومن ثم فهمه::ا مح::دودا، وليس من الحكمة رد الناس إلى الل::ه، ع::بر ال::ردود على المخ::الفين، وإال لم::ا تزاي::دت قوافل التائبين، وتضخمت حش::ود المتجمه::رين..! وال::ذين أورث::وا الح::داثيين

الهلع الداخلي....!

/ أن القضايا الثقافية ال يفهمها أكثر الناس، ولذلك هي خطاب نخبوي، وقد٣ يسر األخيار بذلك، ولكن ليسوا في نفس السياق، ولذا لم تنصرف إلى ذلك الصحوة اإلسالمية إال ع::بر رم::وز مح::دودين، وليس ك::ل جمه::ور المت::دينين،

الراغبين إصالح النفس وتزكيتها..!

/ األشرطة المردود بها على تيار الحداث::ة والعلمن::ة ، ال ت::أتي عش::ر المنتج٤::ر القل::وب، وص::رف األنظ::ار، الصحوي اإليماني، وهو ما جم::ع الحش::ود، وغي وجعل بعض العلم::انيين يتمن::ون ل::و ب::ذلوا أم::واال لحص::د مث::ل تل::ك الجم::وع

الغفيرة، ولكنه فضل الله وتوفيقه .

/ من أش:::هر من ص:::دح بنق:::د الحداث:::ة األس:::تاذان الق:::رني والغام:::دي،٥ ومشاركات لسفر الحوالي والبش::ر وابن زع::ير في الفك::ر عموم::ا، ال س::يما من خالل مهرجان الجنادرية..! وفي السياق التأليفي ال نعرف إال قل::ة كتب::وا في هذا المجال، سمى هو بعض::هم، وه::و ال::دكتور ع::وض، وق::د حم::ل علي::ه الكاتب )حملة شعواء(، بسبب ما سماه مغالط::ات وجهال::ة واج::تزاءات غ::ير مرضية، وتقديم ابن باز للكتاب....! ومنهم الدكتور عدنان النح::وي ومق::االت

مجلة البيان،،.! فالطرح كان محدودا، لصعوبة اللغة، وعس::ر فهم القض::ايا الفكري::ة، ول::ذلك ح::تى أش::رطة ال::دكتور الغام::دي المش::هورة ك::انت )تس::جيال خاص::ا( فيم::ا

أذكر.....! وأم::ا تص::عيدها في النط::اق الثق::افي، فق::د ك::ان مح::دودا نخبوي::ا، والتفاع::ل الجماهيري معها تحببا وليس تبنيا محض::ا، أو فقه::ا لمعانيه::ا، إال م::ا ك::ان من

شر الحداثة المطلق..! وأما التحذير الشخصي الصادر من بعض المشايخ كالشيخ الدبيان غف::ر الل::ه لنا وله، ونعته للكاتب بألفاظ شديدة، فغ::ير مقبول::ة في األدبي::ات الش::رعية،

وهي مدانة، ولعلها صدرت في وضعية حم::اس مش::تعل، وإال فإنن::ا نرفض::ها،ونطالب بالمعالجة الفكرية والثقافية المتروية،،،!

وال يحفظ عن الصحويين اتباع هذا المسلك، أو اقتفاؤه نهج::ا ونق::دا وس::لوكا منهجيا مع اآلخرين،،،،! ولذا تعويله عليه::ا انتقائي::ة مذموم::ة، وس::ط خط::اب

صحوي في طياته محاسن كثيرة...!

/ الصحوة في غالب مناشطها صحوة )روحية علمية(، بدليل كثرة منتجاته::ا٦ في هذا الشأن، من التوب::ة وتعلي::ة اإليم::ان، وحض الن::اس على الع::ودة إلى الله، ونبذ الشهوات والتذكير بالدار اآلخرة . وك::ان لتل::ك الروحاني::ة أفكاره::ا الخاصة، ومع وجود فك::ري آخ::ر ينص::ب على المخ::الفين، ولكن::ه ليس بحجم

المواد الروحانية، ولذلك لم يطلع عليه إال شرائح محدودة ،،،!

/ زعم أن الخط:::اب الس:::لبي التخ:::الفي، والغ:::الب على الص:::حوة، ح:::ذر٧ (م ، حينما اتض::ح للن::اس خط::أ١٩٩٧التغريب،،! سرعان ما تالشى مع سنة )

التص::ور، بس::بب ض::عف التغذي::ة من األتب::اع الج::دد، وه::ذه مقدم::ة غريب::ة واستنتاج أغرب،،! ألنه يدل على ضعف الرصد هنا وتغييب::ه لم::ؤثرات ال::دفق التقني ، وإيقاف الرموز، وعدم قيام األتباع بال::دور الم::أمول..! وه::ذا الحكم يعكس جهل الكاتب بحركة الصحوة وخطابها الدعوي والثقافي، وأن االمتالء الحداثي الداخلي جعله يمارس التفسير التآمري تج::اه الص::حوة، فوق::ع مم::ا ح::ذر من::ه، وه::و )العنص::ر التوجس::ي( المس::تحكم على الخط::اب الص::حوي،

وجماهيريته الكاسحة...!

/ الش::ريط ك::ان متاح::ا للجمي::ع، ول::و ملك::وا ناص::ية الكالم ع::بر أن::ديتهم٨ وص::حافتهم، وقبلهم الن::اس، الحت::ووا الش::ريط وتقنيات::ه وس::رعة انتش::اره،ولكنهم حرموا ذلك، فلم يبق لهم اال شن حمالت فارغة، وعديمة الجوهر،،،! وإال فإن الصحف ملكهم، واألندية األدبية ساحاتهم، ومع ذل::ك، ب::دا عج::زهم، وانكش::ف ع::وارهم، وأن المش::روع الح::داثي ك::ان فاش::ال من أساس::ه، ولم يقدموا حججا مقنعة، ليصبح ثقاف::ة ش::عبية، يرض::ى به::ا الن::اس،،،! ول::و نجح ذلك الهدف، النتهوا الى مولود جدي::د، يس::مى) الليبرالي::ة( ودع::اوى االنفت::اح السلبي والتسامح المزعوم،،، ولما قوبلوا بمواجه::ة ش::ديدة ونحن في ع::ام

م- مما يدل على ضخامة الوعي الشرعي الفكري الذي أنتجت::ه٢٠١٦- ١٤٣٧

الصحوة تجاه األفكار الغربية المش::بوهة، وال::تي يعج::ز أقطابه::ا عن ش::رحهاالشرح الوافي وتبيانها البيان الكافي للخالئق ،،،!

سنة، ولم يزل المجتمع متمسكا ومتماسكا بالخي::ار االس::المي،٣٠فمن نحو ولم تفلح العجلة اإلعالمي::ة الخليع::ة في االخ::تراق وتب::ديل المف::اهيم، لوه::اء الط::رح، وض::عف ال::براهين، وب::دو ال::تزييف، والميالن الش::هواني الرغب::وي،

وارتقاء الثقة قي الدعاة وخطابهم اإلسالمي المجيد ،،،! وإال فقن::وات موجه::ة، وب::رامج مس::تهدفة، وكت::اب م::أجورون، ومح::اوالتمس::تميتة، وم::ع ذل::ك، قط::ع الب::اري داب::رهم، ورد كي::دهم في نح::ورهم،،،

)) فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين (( سورة االعراف .

/ ضيقة المؤلف بالشريط ال:ديني انعك:اس للحال:ة الحداثي:ة المناوئ:ة لك::ل٩ منتج إسالمي باهر، وزاد من ذلك رصد الش::ريط لهم، وكبح جم::اح تغ::ريبهم، برغم كل آالتهم القوية والثرية من صحافة وإعالم، وكان بإمكانهم استعماله كورق::ة ثقافي::ة لهم، ولكنهم ال يملك::ون الهم القل::بي والج::د ال::دعوي، ال::ذي

اتسمت به الصحوة..! وقد شن الدكتور القصيبي حملة شديدة قبل::ه في رس::ائله لرم::وز الص::حوة،

( م،٧٩وشبهها بكاسيت الخميني االس::تراتيجي قب::ل الث::ورة اإليراني::ة س::نة ) وأنهم خطر على البلد ويتلق::ون دعم::ا خارجي::ا مليوني::ا ، كم::ا حك::اه االس::تاذ

(، وسمى١٢كمال عبد القادر في كتاب ) حكاية اسمها غازي القصيبي (ص) رسالته االستعدائية الطائفية ) يا اخي سلمان العودة.. اعذرنا ال مكان ل::ولي

الفقيه عندنا ( ووبخهم بما يشبه المتاجرين بالدين بقوله ) تجار الكاسيت (، وال ارتياب ان::ه كشف لعمق الغيظ ال::داخلي تج::اه ال::دعوة ومنجزاته::ا واس::تغراقها للفض::اء االجتماعي والثقافي فضال عن الديني والمنهجي،،،! وهو م::ا ي::زعجهم ويفت

في أكبادهم . والرائع الحكيم، تجاهل مشايخ الصحوة كالعودة وغيره، لمثل تل::ك التره::ات االستعدائية ، إلفالسها التام، وإنتهائها إلى خواء شعبي،،،! سوى ما ك::ان من

المتربصين، وهم قلة نخبوية، ال تحل وال تربط...!

/ كان ثمة شريط مناوئ والمتمثل في الباقة الغنائية المتنوعة، ولم يصنع١٠ صنيعة التوهج ال::دعوي الخط::اف، ب::ل ك::انت هي المتص::درة في الس::تينيات::ات، وب::اتت والخمس::ينيات إلى الس::بعينيات،،، ولكنه::ا انه::زمت في الثمانيني

تتآك::ل، ال س::يما وق::د ت::اب مالكوه::ا، وانض::موا لقواف::ل الت::ائبين ، وقتلتهم الصحوة، حينما أف::تى علماؤه::ا بقلبه::ا م::وادا إس::المية، فص::ار ت::اجر وت::ائب، يطمس المئ::ات ب::المواد الحس::نة المبارك::ة، وه::ذه هزيم:ة ثقافي::ة لمش::اريع

التغريب والحداثة،،، ال سيما وركائز التقدم لديهم موسيقى وسينما،،،!�، حينما سئل عن سبب تراج::ع الع::رب وتخلفهم، ومن طرائف بعضهم مؤخرا

أجاب على البديهة، أن السبب تحريم الموسيقى،،،،هههههه......

/ جوهر الشريط اإلسالمي كان متماشيا م::ع وض::عية البل::د العام::ة، وثم::ة١١ أجهزة ترصده وإعالم يتابعه، ولم تمنع إال أشرطة محدودة، فهمت مخالفتها، وس::رعان م::ا ص::ودرت، وت::داولها يك::ون س::را،،،! ول::ذلك لم يص::غ الق::رار السياسي لتح::ذيرات القص::يبي وأقط::اب الحداث::ة، ألنه::ا ك::انت تجييش::ا غ::ير

مسوغ، وهجوما كيديا، مكشوفة مقدماته ودواعيه سلفا،،،!

/ الشريط اإلسالمي وبرغم ما لوحظ عليه، فقد أسهم في البعد الشرعي١٢ للدولة وفقها الله، وعزز من مكانتها القيادية والعلمية في العالم اإلس::المي،

وقضى على فلول القوميين، وأعادهم إلى ثكناتهم السرية.

/ وه::و كآل::ة دعوي::ة فعال::ة لم يخ::ل من مآخ::ذ، وحم::اس غ::ير رش::يد، أو١٣ استعجال نادم، أو تحميل وتحامل،،! ولكنه في الجملة ك::ان األداة الص::حوية المخترق::ة لكاف::ة الحجب والس::تر، وك::ان ص::اروخا ع::ابرا المن::ازل والم::دن

والقارات، وأنتج نتايج مدهشة،،،!ومن المؤسف أن الصحوة لم تنظر له وتكشف عن آلياته وآثاره،،،!

وأظن أن الوحيد الذي تناوله صوتا هو الشيخ العودة في محاضرة ) الشريط( تقريبا،٣٤ للهجرة ورقمه )١٤١١اإلسالمي ما له وما عليه (..! سنة

وهو ملمح عقلي راق للشيخ الع::ودة وفق::ه الل::ه، وكتبت كتاب::ات الكتروني::ة، ولكنها ال ترتقي الى مس::توى الدراس::ات البحثي::ة موض::وعا وتحقيق::ا وكش::فا

!....� وتحليال، في تلك الفترة،،! وربما وقع ذلك مؤخرا� وردي::ا ومن المؤس::ف أن ح::ديث غ::الب ال::دعاة عن الش::ريط ك::ان ح::ديثا نرجسيا، تتغافل مثالبه، وقد نبه الشيخ العودة على المحاسن والمثالب، وهو

ما لم يفعله أحد تقريبا .

/ من مادة الشريط المؤثرة والعجيبة تالوات الق::رآن الندي::ة، وال::تي ك::ان١٤ لها عظيم األثر في التوبات المتواليات، ورجع::ة كث:ير من الش::باب والفتي:ات إلى الدين عمال وسلوكا، وازدهرت الشعائر الديني::ة، وك::انت تنتش::ر ش::رايط القران مثل بقية المحاضرات الجذابة، ومن مشاهير فضالء، ال سيما مش::ايخ الحرم كالشيخ علي جابر والشريم والسديس ومحم::د أي::وب والثبي::تي، ومن خارجه أمثال المحيسني وسعد الغامدي وخالد القحطاني،، ه::ذا مم::ا أذك::ره هذه الساعة،،،! وقراء ش::باب آخ::رين وفتي::ان، نف::ع الل::ه بهم، وك::ان ص::وت

قرآني آسر كاف في هزيمة مستودع من الشهوات، واألفكار التغريبية،،،! فآثاره ال حدود لها، واس::تماعه يأخ::ذ باأللب::اب ، إض::افة إلى الم::واد األخ::رى، وك::انت من ع::ادة ع::وام الن::اس وش::باب الص::حوة، امتالك م::واد الق::رآن،

وتوزيعها على نطاق وسيع، أقلق أرباب المنظومة الحداثية الصحافية ،،،! ولم يكن ل::ديهم ق::وة ردع وتحص::ن، س::وى اته::ام مس::لك الش::ريط، وأن::ه

تحريضي تشويهي،،، وتلك شكاة بين منك عارها،،،،!! ومما كرس ضيقتهم بالشريط هو التحول الفك::ري والمجتمعي ال::ذي أحدث::ه الش::ريط ، وزل::زل كيان::اتهم المعنوي::ة والمتمثل::ة في الخالع::ة اإلعالمي::ة كالموسيقى والدراما، وظهور النساء، والتي ك::انت تغ::ذي مش::روع التغ::ريب والتح::ول نح::و الغ::رب ميوع::ة وتعلق::ا وهزيم::ة،،،! فظه::ر الش::ريط ف::بزهمبلموعه وجوهره، وأحدث دويا ضخما وخاطفا، يشبه بتأثير الفضائيات اليوم.. وكان فيه البديل الن::افع لثقاف::ة زائف::ة، وكم::ا ق::ال الش::يخ الداعي::ة الغ::زالي

� تغير أن أردت إذا البديل رحمه الله ) هات � (.وضعا خاطئافكان خير بديل وأحسنه وأطيبه...

ولم يخل الشريط بالطبع من بعض المآخذ نحو :- الخطاب األممي الحاد، والذي كان له تبعات غير محسوبة .

- الحماس الفضفاض غير المنضبط .- ولوج جل المحبين للدعوة فيه، وبدو العجز العلمي واللغوي أحيانا.

- عدم وجود أكاديمية التدريب الدعوي، وتقصير الجهات الدعوية في التاهيلوالتدريب .

- ضعف تنسيق الناطقين به، وتوظيفه احيانا لقضايا ليست حسنة . - التطلع الريادي األممي في ظل أمة، ال زالت تحتاج إلى مزيد من التص::فية والتربية كما قال محدث العصر العالمة األلب::اني رحم::ه الل::ه تع::الى . وع::دم

شعورنا بالعالم من حولنا قوة وفكرا وتوازنا .

- نشوء التجربة الصحوية أسهم في جملة من المثالب.- الشدة على المخالف أحيانا وعدم التثبت العلمي .

- قل::ة التأص::يل للفق::ه ال::دعوي والش::رعي ، وض::عف الخط::اب الش::بابيالتفقيهي والنسائي التربوي .

- أخ::ذ الن::اس ب::العزائم وع::دم اغتف::ار ال::زالت، وتض::ييق مس::احة االختالفالفقهي الفسيح.

وبرغم كل ذلك فالمحاسن باهرة، واإلنتاجية العلمية واإليماني::ة والمجتمعي::ة، تفوق الوصف، ولكننا ننصف مع إخواننا والنقد ال يخيفن::ا بحم::د الل::ه تع::الى ، وكما في صحيح مسلم )) الدين النصيحة (( وهو بيعة معقودة، تع::ني الوف::اء والصدق والتجرد، وربما ي::أتي مزي::د توض::يح لبعض القض::ايا هن::ا، والل::ه ولي

التوفيق .

(١٥حكاية الصحوة )

من التسطيح النقدي والفكري، أن تحاول تفنيد مرحلة زمنية باهرة من عمر الوطن واألمة، أو محاكمتها، عبر رواية نفسية، تعب::أت باألس::قام والش::جون،

لتحكي تجربة مخصوصة، فتنعت ظلما أنها )وهابية (..!وتحت عنوان : كيف تقرأ ذاتك،،،؟!

يظفر المؤلف بنص س::ردي، يخ::دم فكرت::ه النقدي::ة في تفري::غ الص::حوة من مضمونها المتعمق، ويؤصل للتناقضات الداخلية المزعومة، عنون له ص::احبه وه::و األس::تاذ عبدالل::ه المفلح ) حكاي::ة وهابي::ة ( ليحق::ق نظري::ة الت::وجس والظنون الطاغية على الصحوي ،،، ولدى ) سارد صحوي ( كما س::ماه، ولم

يعتبر المشاكل الذاتية عند المتدين ابتداء بنوازع الشر والميل الداخلية،،،، وأن تجربة شاب أصاب أو أخطأ، ال تصلح برهانا عملي::ا على مثلب::ة الص::حوة الكبرى،،،! فقد تكون تجربة خيالية أو قصة منتكس، لم يطق رحل::ة الت::دين، ويصبر على ألوائها، أو منظومة انتك::اس متكامل::ة على طري::ق الص::حوة..!!. وقد صح قوله صلى الله عليه وس::لم)) حفت الجن::ة بالمك::اره، وحفت الن::ار

بالشهوات (( . ( :) في رواي::ة حكاي::ة وهابي::ة لعبدالل::ه المفلح، ت::رى٢٢يق::ول المؤل::ف ص)

ساردا صحويا يقرأ ذاته، وترى الصحوة أمامك عبر ظنون جيلها، ثم محاسبة هذا الجيل لنفسه ولظنونه ، ولقد تخلقت الظنون عبر نظ::ام الثق::ة الذهني::ة، ف::أنت تث::ق بالش::خص لكي تتح::ول ه::واجس الموث::وق ب::ه إلى يقين عن::د

الواثق.....( )...... ويجعلك تفهم الحدث من منظومة الصفات الص::انعة للتص::ور، لت::درك أن الصحوة هو حدث س::يميائي ، أي ذه::ني يتم بن::اؤه ع::بر العالم::ات وليس المقوالت، مما يجع::ل الص:حوة ص:يغة ثقافي:ة واس:تجابة ظرفي:ة، وبم:ا أنه:ا كذلك فإنها ال تختفي، ولكنه::ا تب::دل عالماته::ا حس::ب المتغ::ير الظ::رفي كم::ا

سنرى الحقا(.

ولنا هنا تعليقات البد منها، وربما أفتتحها :

/ -أوال- بمداعبة ثقافية، فأقول : لو قال بدال من سيميائي حدث س::ينمائي،١ الختص::ر الطري::ق في ذهني::ة الح::داثيين والليبرال::يين، وأن الص::حوة والت::دين

ادعاء كاذب، أو أكياس من المين المتدفق،..! وأذكر أن بعض خصوم الصحوة تلكم المدة، كان إذا استشاط غضبا، وض::اق من انص::راف الجم::اهير عن::ه وعن حفالت::ه وندوات::ه،،،، ق::ال: وش عن::دهم،،،

مجموعة من الكذابين....! قالتعبير والتوصيف بأنها حدث تمثيلي، يختصر لكم كل الحكاي::ة، وأن الت::دين تمثيلية، جل المجتمع يحس::نها، فحاكتمون::ا من خالل ظن::ون درامي::ة وليس::ت

حقيقية...! ثم تركيزه أنها مجرد عالمات تتغير حسب الظرف والمعطى الزم::ني، تاكي::د لدعوى الكذب والسيمياء، وأنها تظهر خالف ما تبطن، وهي تهمة فاضحة، ال تليق -بالكاتب الموضوعي الطالب لإلنص::اف - تبنيه::ا وتنزيله::ا بال مس::وغات

شرعية وموضوعية ...! وإال كيف تولد هذا القبول العرمرم والشعبية الجارف::ة، وتع::رف الن::اس على

(١٤١٥الص::ادق من الك::اذب، وحص::ول ابتالءات الطري::ق، ومرحل::ة الس::جن) وتجاوزها بنجاح باهر، مع تجاهل الكاتب لها في الكتاب وفي المحاكمة، ول::و من طرف أخي،،! وأغفل حتى آثارها وتجدد الخط::اب، والح::وادث التاريخي::ة الضخمة كضربات )الحادي عشر من سبتمبر( وما خلفته من نتائج وإفرازات

على البالد والدعوة وتطوراتها السياسية والفكرية واالجتماعية ..!

/ ثانيا: عنوان الرواية محل توقف استفهامي، وتحفظ مبدئي، إذ كيف يصح2 حمل جهاد وجهد )دع::وة س::لفية إص::الحية(، للش::يخ المج::دد محم::د بن عب::د الوهاب رحمه الل::ه، تم::ددت آثاره::ا إلى خ::ارج الجزي::رة العربي::ة، وك::ان له::ا مس::تنداتها العلمي::ة، وأس::بابها الموض::وعية، وبلغت أط::راف آس::يا وإفريقي::ا،

يصورها وينتهي بها إلى مشهد درامي مسف،،،! يبتدئه كاتبه من خالل رحلة ظنية في متاهات الذات المتأرجحة بين الفض::يلة والرذيلة، ومحاولتها، تفس:ير تحوله:ا او تراجعه::ا األخالقي بس::بب أخالقي::ات، الصحوة الصارمة،،،،، فكيف يليق تحميل الوهابية السلفية منهج البلد الديني السائد، لحقبة صحوية كانت تأخذ الناس بالعزائم حرصا وتسابقا وابتهاجا،،،، باعتب::ار أنه::ا تجرب::ة بش::رية علقت به::ا بعض التص::رفات، وال::تي ال يج::وز أن

تلبس بها جوهر الدعوة اإلصالحية الحقيقي...!! ويس::تطيع ك::ل ناش::ئ روائي ح::تى يش::وه ظ::اهرة عالمي::ة في الس::ياق

الفكري،أن يكتب عن منتكسيها

من مجربيها، ومن الكها ولم يستطعموا، أو حملت::ه بعض الظ::روف النفس::يةأو االجتماعية

إلى التراجع والتبدل.. ! ))فالقلوب بين أصبعين من أص::ابع ال::رحمن يقلبه::ا كي::ف يش::اء(( كم::ا ص::ح

بذلك الحديث... وقد حكى المؤل::ف ش::يئا من محاول::ة الش::يخ الجاللي وفق::ه الل::ه إلى جذب::ه لحديقة االستقامة،حينما عرض علي:ه إلق:اء كلم:ة، فلم ينج::ذب وم:ا راق ل:ه

( .٣٣الطريق الدعوي الصحوي، وارتمى للعروبي،،،،! كما في صفحة ) فالناس يختلفون في التعاطي مع التدين وتحمل شروطه والتزامات::ه، وليس م::ع اإلس::الم، كم::ا أس::ئ فهم::ه س::ابقا، ،،! وكم من أن::اس ت::دينوا م::دة، ثم

انتكسوا ألسباب الله أعلم بها، وبعضها ظهر للرائي، وكثير منها خفي،،،! وفي التراث السني ما يشهد له:ذه القض:ية وأنه:ا ظ:اهرة بش:رية اجتماعي::ة تتوالد من حين آلخ::ر، ففي الص::حيحين ق::ال ص::لى الل::ه علي::ه وس::لم )) إنار، وإن اس - وه:و من أه:ل الن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة - فيما يب:دو للناس - وه::و من أه::ل الجن::ة (( ار - فيم::ا يب::دو للن الرجل ليعمل عمل أه::ل الن وأشار العلماء أن من أس::باب ذل::ك خبث س::ريرة بعض الن::اس، عافان::ا الل::ه

وإياكم من ذلك . وأذك::ر في جيلن::ا من تع::ثر وتك::در، بس::بب ق::وة ش::روط الت::دين، أو ض::غط أسري، أو دواخل نفسية، أو انحراف بي::ئي، أو تخ::اذل إخوان:ه عنه:ا وغيره::ا، ولم تحم::ل الص::حوة أو تج::رم، موض::وعيا ، لقناعتن::ا أنه::ا مجموع::ة أس::باب متراكم::ة، ال يص::ح وليس من الع::دل حص::رها في الت::دين الص::حوي الص::ارم والجاد...!! وليس معنى ذاك تزكي::ة الص::حوة في ك::ل ممارس::اتها، ب::ل فيه::ا اخطاء نبهنا عليها سابقا، وبعضها كتبنا فيها كتب::ا مخصوص::ة، نح::و: من أواب::د

األشياخ، وتراجع الرموز الدعوية وغيرها . ولإلمام ابن القيم رحمه الله مقول::ة جي::دة في بعض أس::باب ال::تراجع يق::ول ) ذنوب الخلوات أصل االنتكاسات وعبادات الخفاء من أعظم أسباب الثبات

( ا ه:. نعم ك::ان هنال::ك ممارس::ات في التربي::ة ش::ديدة، وخالطه::ا جه::ل من بعض ح::دثاء الم::ربين، ولكن ال يج::وز أن تحم::ل الص::حوة اإلس::المية ك::ل تل::ك

السلبيات، ألنها في النهاية جهد بشري، له وعليه،،..!

/ يزعم أن الصحوة صيغة ثقافية واستجابة ظرفية..!٣

ويكررها من حين آلخر، وكأن الصحوة اإلسالمية لم تبزغ عبر أسباب علمي::ةوموضوعية وتكوينية أدت إلى بروزها وتطورها،،،، ويرد ذاك كث::يرا لهزيم::ة )

م( ،وانحس::ار التي::ار الع::روبي، وأن::ه م::ا ك::ان له::ا ه::ذا الظه::ور والحش::د٦٧ الم::رعب، أن يتص::اعد، ل::وال وج::ود ظ::رف ت::اريخي أوحى له::ا باالنطالق::ة

والظهور...! وه::و هن::ا يغف::ل جه::ود العلم::اء والحرك::ات التجديدي::ة ع::بر الت::اريخ الح::ديث كالدعوة اإلص::الحية الس::لفية، وم::ا ص::نعه اإلص::الحيون في مص::ر كاألفغ::اني ورشيد رضا، وجمعية العلماء في الجزائر كابن باديس واإلبراهيمي وغيرهم، وجهود المساجد التاريخية وحلق العلم،،،، وأنها بذور كان لها م::ا وراءه::ا من

نهضة ويقظة وتحرر، ولكن باإلسالم ولإلسالم...!

/ بالعودة إلى كاتب الرواي::ة والمستش::هد به::ا، يب::دو بجالء الحكم التعميمي٤ المحتقن، وجع::ل الص::حوة مخزن::ا للظن::ون والتوهم::ات المض::ادة للت::دين الحقيقي، وأن أخطاء المتدينين تنسحب على حدائق ص::حوية يانع::ة، وس::بق أن فرقن::ا بين الت::دين وص::حوة الت::دين، وأن م::ا قدمت::ه الص::حوة من وبيص إسالمي بهيج كان صحوة للت::دين والمحافظ::ة الص::ارمة، وليس أن الص::حوة

قدمت دينا جديدا،،،،! وبالت:::الي اذا فهمت ه:::ذه المقدم:::ة، انح:::ل إش:::كال التع:::ثرات التديني:::ة، والتخبطات السلوكية، ومسارقة المتدين لضغط المجتمع أو أهل::ه أو ش::يخه

ومدرسته التربوية...! ألنها حالة طبيعية في تنمية االس::تقامة، ومجاه::دة النفس، إال م::ا ش::ذ منه::ا، وفي القرآن )) وال::ذين جاه::دوا فين::ا لنه::دينهم س::بلنا (( س::ورة العنكب::وت . وقول::ه تع::الى )) علم الل::ه أنكم كنتم تخت::انون أنفس::كم فت::اب عليكم وعف::ا

عنكم (( سورة البقرة. وهو يتحدث عن أطهر جيل وأزكاه . وهي ضريبة من ضرائب االس::تقامة، والخط::أ هن::ا في س::حبها على المش::هد

الصحوي اإلسالمي بحذافيره ،،!

/ قول المؤلف : يقرأ ذاته...!٥ مفردة هامة في أنها تجربة شخصية، وامتحان ذاتي، ال يصح أن تعتبر ق::راءة موضوعية للصحوة، إال مواضع محددة، وكونها شخصية يحفها م::ا يحفه::ا من

المبالغة أو المنازعة الداخلية، وعوالج الروح وتقلباتها...!

وبالتالي هل يص::ح اعتباره::ا تجرب::ة ص::حوية عام::ة،؟! وك::أن أتباعه::ا يع::انون األمرين في ت::دينهم وحف::اظهم اإلس::المي ، ونس::ي، تل::ذذ جماهيره::ا بعام::ة، واستطعامهم حالوة اإليمان والتدين ، ولم تكن تلك الحش::ود المتدفق::ة على المحاضرات بعد القناعة الفكرية والحركية، إال تعبيرا عن الس::عادة والص::فاء الروحي، والذي أنتجته الصحوة وكان من ثمارها وبركاتها،،،! وك::ون الس::ارد هذا لم يوفق له، ليس بالضرورة أن يكون ذلك وص::فا س::لوكيا لك::ل ش::بابها

وأبنائها...! فالمقدم::ة الس::ردية ال تتف::ق منطق::ا ودليال أن تك::ون وثيق::ة على ظنوني::ةالصحوة وأوهامها ، وخلوها من الفكر المتقن والحجج المنطقية والعملية...! واستشهاد المؤلف وفقه الله، ساقني للرجوع للرواي::ة ولم أكن عرفته::ا من قب::ل، ولس::ت من جم::اعي الرواي::ات الس::عودية، ألثره::ا الس::يئ، والرس::الة الشهوانية المنحلة في أكثرها،،إال إذا تميزت الرواية بح::دث ج::اد وبن::اء ف::ني رائع، ربما دعاني ذلك القتنائها،،،، وحينما رجعت لرواية) حكاية وهابية ( تبين

لي اآلتي :

/ أن العنوان تجن على ال::دعوة الس::لفية، وغ::ير أخالقي، وغايت::ه التس::ويق١ والترويج واالنتقام،،،،! وواضح أن من أهدافه النبز والتعيير لكل ما هو دي::ني

محافظ...! وغالبا إذا م:ا انط:وت الرواي:ة على مين ومبالغ::ات، أو ك::انت مق:دماتها غ::ير مقنع::ة، لم يكن ل::ه إال العن::وان الص::اخب الج::اذب، لمزي::د ال::ربح الم::ادي

والمعنوي واالجتماعي .

/ حرصت الرواية على كش::ف دواخ::ل المنتكس::ين، ونظ::رة المجتم::ع لهم،٢ والتأرجح الذي يعانيه المستقيم مبادئ االستقامة وااللتزام ، ال س::يما ض::غط المجتم::ع ال::رقيب علي::ه، وص::رامة المحاس::بة الديني::ة في بل::د محاف::ظ

كالمملكة .

/ محاولة تب::يين أن الت::دين قي::د ش::ديد على ص::احبه، وأن ش::ؤون المجتم::ع٣تساعد على ذاك، فكل شيء مرتبط بالدين حتى الخروج منه كما ذكر ..!

/ استطاع الكاتب تمرير بعض الرسائل السياس::ية الناق::دة للوض::ع ال::دولي٤ والمحلي وبيان ما يعانيه المسلمون من مظالم ش::ديدة، ج:ر بعض:ها لنش::وء

العنف ، أو فقدان الرؤية والتوازن .

/ مواضع كث::يرة في الرواي::ة أش::به م::ا تك::ون بالس::يرة الذاتي::ة ومغ::امرات٥ المتم::ردين، وال::تي تج::اربهم القديم::ة والمتع::ثرة، تحملهم على الخ::وض

والمصارحة بال استحياء .

/ اس::تطاع المؤل::ف إدراج ك::ل موض::وعات الص::حوة دقيقه::ا وجليله::ا من٦ مواقف وكتب ومواضع ولهجات وشخصيات، بدءا بحلقة القران وأفغانستان، فمرورا بالفكر والمحاض::ن، وانته::اء بالجه::اد والجوال::ة والتص::نيف ال::دعوي ، والتفاعل مع قضايا األمة، مما يعني أنه كان من أبنائها المتعمقين، وحضوره لم يكن طارئا، بل تعرف عليها وممارساتها وأشخاص::ها، ولكن ح::دث ل::ه م::ا

حمله على الضعف والتراجع ،،!

/ تحاول تقنيط المنتكس إلى درج::ة قف::ل ب::اب الرجع::ة، وإظه::اره بمظه::ر٧الحيران الضائع، وأن الصلف الصحوي يحمل أحدهم على مثل ذلك..!

وال ننكر وجود التشدد والصلف، ولكنه كان طبيعيا بالنسبة لبلد منغلق قبلي، وال يع::رف االنفت::اح، وح::تى إس::الميا ك::ان منغلق::ا، واحتكم إلى ق::ول واح::د

وأساس ديني عميق،،،! بخالف بلدان أخرى، وقد نبهنا على ذلك . وأن أوضاع المملك::ة الش::رعية والسياس::ية واالجتماعي::ة أس::همت في ذل::ك، بخالف بيئات أخرى، وهل هذا كان سلبا بمرة، أو اس::تفادت الص::حوة من::ه؟!

هذا محل بحث وليس الجواب هنا قطعيا، بل فيه بحث وتفصيل .

/ حاولت الرواية تقديم خطاب نقدي للصحوة وخطابها وت::داعياتها، وحملت٨ الصحوة ما لم تحتمل، وتناست في النهاية أن الصحوة سائرة ضمن س::لطة

سياسية قد ترى شيئا، أو ال تراه ..! وتماهت الصحوة في غالب المشهد الثقافي واالجتماعي، إال ما ك::ان من مواقف مش:هورة، واس:تفاد الطرف::ان من بعض ، واس:تقوت الص:حوة ببني:ة الدولة الدينية، فقوي النصح، وعظم االحتس:اب، وتالش:ت التي:ارات القومي:ة

والتغريبية ..!

والعجيب أن السارد هنا حاول بقدرة عجيبة تنزي:ل ك::ل مش:اكل المنتكس:ين في التاريخ الصحوي ، ويشهد ل:ذلك ط:ول الرواي:ة ، واختص:اره له:ا الحق:ا ،

ولفها في شخصية واحدة، تراجعت ولم تستطع مواصلة الطريق .

/ جوانب من الرواية تحولت إلى سرد ص::حافي ال روائي وت::اريخي تحليلي،٩فضعفت البنية الفنية لها.

/ الحنق النفسي والشخصي كان حاضرا بقوة، والله تع::الى أعلم بس::ببه،١٠ ولكنه ما كان ينبغي أن يكون حافزا على تسطير رواية مطول::ة احت::وت ك::ل

موضوعات الصحوة السعودية، ومن ثم نتج عنه :- إضعاف البناء الفني للرواية .

- خلط السرد بالمقالة والتاريخ . - محاولة تشويه الصحوة وتحميلها كل رزايا المجتم::ع ، وك::أن غ::يرهم ك::انوا

في مأمن منها .

/ لم تخل الرواية من جوانب نقدية مهمة من نحو المغ::االة في التص::نيف١١ وتأسيس المجتمع الم::دني ، والتنبي::ه على مبالغ::ات المجتم::ع وال::تي ورثته::ا الصحوة، وألبست بعضها اللبوس الشرعي ، وص::راع التي::ارات واالص::طفاف

الحزبي ...وهي من أروع التوصيفات..!

ومع ذلك نقول : كان بإمكان األستاذ السارد هنا توص::يف مرحل::ة الص::حوة بكت::اب موض::وعي متقن، كما صنع األستاذ عب::د العزي::ز الخض::ر في كتاب:ه ) الس::عودية مس::يرة دولة ومجتم::ع ( ب::دون ال::زج بالق::الب ال::روائي المس::ف في توص::يفات غ::ير الئقة، وتجرح المشاعر المسلمة والعفيفة، والعمل الف::ني ال يس::وغ ال::نزول

لهذا المستوى الكتابي على طريقة القصيبي والحمد وخال....!! ومثل تلكم الرمزية الفني::ة، ال تس::وغ المخالف::ة والتجاس::ر وتقلي::د الروائ::يين

المنحطين، ففي األدب المحافظ العفيف غنية عنه والله الموفق...!

ومضة/ تضخيم أخطاء الصحوة ديدن خصومها االستئصاليين..!

(١٦م )٩٠الحراك النسوي عام

بس::بب ح::ديث المؤل::ف عن قي::ادة الم::رأة للس::يارة، أض::طر للح::ديث عن التظاهرة النسائية والمطالبة بقيادة السيارة للمرأة، ون::زولهم إلى الش::ارع، ب:::رغم أنه:::ا أخ:::ذت أك:::بر من حجمه:::ا، ووظفت من )النخب السياس:::ية

والثقافية(، لتمرير بعض القضايا، والتغطية على ما هو أعظم، ،،! والتي هي رسالة للمسؤول والمجتمع بض::رورة التقب::ل بال تراج::ع، ول::و نش::أ ذاك في ظل )أزمة خانقة(، كانت تهدد أمننا وحياتنا،،،،، لم ننس فيها رسائل السالمة المتكررة، السيما في مناطق الرياض ونجد والشرقية، والتي ارتأوا

انطالق الحدث النسوي فيها....! وليس العجيب نقل:::ه الخ:::بر وتحليل:::ه المس:::ألة من الناحي:::ة الش:::رعية أو االجتماعية ، ولكن العجيب اطالعه مع مجموعة من المثقفين ب::ذلك الت::دبير القافز، على اإلرادة الشعبية والقانونية، وأن::ه ال يوج::د أي تأيي::د ي::ذكر ل::دعم تل::ك الحرك::ة، س::وى مجموع::ة من النس::وة، نق::ل أنهن من المتح::ررات،

والدارسات في الغرب، والمعروفات بالميول الليبرالية والحداثية...! ول::و ق::در فتح تحقي::ق في تل::ك الحادث::ة المتكتم عليه::ا، ورفعت دع::وى من::رون فيه::ا )افتئات::ا مجتمعي::ا(، وجنوح::ا غ::ير محتسبين، أو غي::ارى وطن::يين، ي

مسوغ، فسيدان كل المخططين والمتآمرين فيها، ولو بأثر رجعي...!ولكن متى تحل ساعة ذلك...؟! هههههههه

والذي يؤكد ذلك، وصفه الحدث والترتيب المسبق لها... يقول : ) كن::ا في اجتم::اع دوري وتش::اوري...، وكن::ا على علم ب::أن الس::يدات في اجتماع آخر يتدارسن خياراتهن، وكيف يتصرفن مع قض::ية القي::ادة....، ولكن االجتم::اع النس::وي أخ::ذ بالتس::خين ح::تى نض::جت الفك::رة ، وص::ار ق::رار الخ::روج ...، ومن ثم ج:اء ه::اتف على م:نزلي من إح:دى المش:اركات تخ::بر

(٩٤زوجها...( الخ )ص عالوة على تبسيطه للحدث، ولو وقع في أتون محن::ة، وأج::واء مكهرب::ة، ق::د تث::ير المش::اعر، وتفج::ر األفئ::دة الغاض::بة، وليس من الحكم::ة الثقافي::ة وال السياسية وال التغييرية، استعمال تل::ك كوس::يلة ض::اغطة، وذات ظ::رف غ::ير

مالئم..، الختراق نسق ديني وثقافي غالب ....! ( من::ذهال ومنزعج::ا من االس::تجماع الص::حوي٩٦ولذا يقول الدكتور في )ص::

المتوثب....) هكذا تم تصوير أمر بسيط وتلقائي ، صدر عن نس::اء رأين حق::امن حقوقهن تحول إلى نقاش بيزنطي...(

ومن ح::ق قرائن::ا الك::رام، واألجي::ال الحديث::ة، أن تكش::ف لهم حقيق::ة ه::ذهالمظاهرة النسائية، وماذا كان فحواها ومغزاها...!

م ( خرجت مجموعة من1990 / 11 / 6ه: / 1411/4/19في يوم الثالثاء ) النس:وة في مظ::اهرة ص:اخبة ط::البن فيه:ا بالس:ماح لهن بقي::ادة الس::يارة ،

وسخرن فيها من العلماء حيث قلن : ال نريد علماء عميان ، ال نريد أص::حاب المك::انس ) يقص::دن اللحى والعالم::ة

..... � ابن باز رحمه الله ( ، وقامت إحداهن بإلقاء الحجاب أرضا ١٣ امرأة ( من النساء المخمليات ، وقمن بقي::ادة )٤٧وكان عددهن قرابة )

س::يارة( ، ونقط::ة االنطالق ك::انت من فن::دق ص::الح ال::دين ش::يخ الع::رب ، واتجهن إلى شارع الملك عبد العزيز حوالي الساعة الثالث::ة إال رب::ع عص::را ، وكانت هناك وكاالت أجنبية نقلت الحدث مباشرة ، وتم تصوير المسيرة من

( وتم تواج:::د مكث:::ف لمن:::دوبات وك:::االت األنب:::اء العالمي:::ة ،CNNقب:::ل )والسفارتان األمريكية والبريطانية كانت حاضرتين ...

وكن ي::رددن قي::ادة ،،،، والب::اقي ي::رددن حري::ة ،،،،، ومعهن منش::ور يقمن بتوزيعه ، وهو رسالة لبعض المسؤولين عن واقع المرأة االجتماعي البئيس،

وتعبهن مع السائقين ، ويحملن رخصا أمريكية ،،الخ وانتهى الحدث،،،،! وأشيع بعد ذلك اعتقالهن وفصلهن، ولكن سرعان ما سمعنا أنهن أع::دن إلى أعم::::الهن، ولكن رد المجتم::::ع الص::::حوي والش::::عبي ك::::ان فائق::::ا ك::::ل التوقعات،،،،،،! وجعل أكثر الجه::ات تب::ادر ب::المنع واالعت::ذار كجامع::ة المل::ك سعود، باعتبار أك::ثر المش::اركات ينتمين له::ا، ونفى الم::دير حينه::ا أن تك::ون الجامعة مقرا لإللحاد والطيش، وأنها لن تسمح يتكرر مث::ل ه::ذه التج::اوزات

الخ ...!

وهنا تعليقات : - من المؤسف أن يكون شغل المثقفين الشاغل هو قي::ادة الس::يارة، وليس التنمية أو إصالح التعليم أو تمكين الوعي، أو تأس::يس لثقاف::ة ن:يرة طامح::ة، تجعلنا في مص:اف ال:دول المتقدم:ة، وتمنح الم:رأة حقه:ا األساس:ي ش:رعا

وعقال، قبل القيادة والتحرر زعموا ...! أو ح::تى دع::وة لمش::روع التجني::د الش::بابي للح::رب، وال::تي أوش::كت على

البدء...! - ه::ذا الكالم دلي::ل م::ادي واع::تراف ض::مني )بتنظيم س::ري(، يح::اك للم::رأة والمجتمع، والنقلة بهن لواقع جديد يفضلونه، وهو قيادة السيارة باعتب::ار أن::ه

حق شخصي، أو حركة تحريرية تنموية يراد لها م::ا بع::دها، كقض::ية الحج::ابواالختالط...!

وكالمه هنا ينفي مزاعم بعض المشاركات وأنه بال تخطيط مسبق كالدكتورة عزيزة المانع في حوار نشر لها في )جريدة المدينة( في أن المسيرة ك::انت دون تخطيط مسبق ، حيث تقول : اتص::لت بي إح::دى ص::ديقاتي تق::ول إنه::ا ومعها بعض صديقاتها ينوين عمل مسيرة، يقدن فيها السيارة بش::كل عل::ني بالشارع ، وتعرض علي االنضمام لها ، ووافقت على ذلك، وحدد لنا المك::ان

والتوقيت والذي كان بعد أسبوعين،...! - وهو برهان حقيقي على صحة) القانون التوجسي( هههه::ه.. ال::ذي س::لكته الصحوة تجاه خص::ومها من الح::داثيين وغ::يرهم، وأنه::ا تع::املهم بمب::دأ س::وء الظن، وانتفعت )بب::اب س::د ال::ذرائع األص::ولي(، لتحمي الجن::اب الش::رعي واألخالقي، وفي الحديث المتفق علي::ه )) فمن وق::ع في الش::بهات وق::ع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه (( كم::ا في المتف::ق علي::ه..! فكي::ف تالم الص::حوة على ممارس::ات توجس::ية، وهي تواج::ه خالي::ا سرية نائمة، تخطط لصالحها متجاهلة الواقع الشرعي والنظامي والت::اريخي

للبالد، ويمكن أن تجر بتلك المسالك الخفية، للويالت ...!فلديهم حلقة رجالية، وأخرى نسائية .....!!

أو أنهم من أرباب )المنهج الخفي( كما يقال ويشاع...! وإن أي::ة حرك::ة بعث إس::المي جدي::دة، تنش::أ في ظ::روف مجتمعي::ة مت::آمرة

عليها، فلها الحق في تلقين أتباعها مفردات التوجس..! وفي هذا تأكيد أن دعاة االنفتاح وحداثيي البلد هم من سبب نشوء الت::وجس بتلك الص::رامة والح::دة المفتعل::ة ....! وق::د ق::ال تع::الى )) خ::ذوا ح::ذركم (( سورة النساء . وقال : )) قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم

أكبر (( سورة آل عمران . - دع::واه أن::ه أم::ر بس::يط وتلق::ائي، ين::اقض االجتم::اع المعق::ود، وال::ترتيب المبطن، والمكالم::ة الهاتفي::ة، والعريض::ة المع::دة، والش::عارات المرفوع::ة ،

والتي ذكر بعضها المؤلف سابقا . - إن تصوير الصحويين حينه::ا أن ذل::ك )انقالب اجتم::اعي(، وه::زة أمني::ة في ظروف ح::رب خط::يرة، لم تكن إال حقيق::ة باين::ة للعي::ان، ال تقب::ل اللبس وال المزاي::دة، وأن اس::تغالل ظ::روف المحن ع::بر الت::اريخ لم يكن إال من دي::دن

المتربصين والمشبوهين والمفلسين،،،!

وإال أين الخط:::اب الثق:::افي واالجتم:::اعي، الق:::اذف في الن:::اس )الثقاف:::ةالتنويرية( الداعية لمثل ذاك االنفتاح ،،،!

وإحداث تحول اجتماعي يرضى بالمطروح الحداثي بكل تمدنات::ه وتطورات::ه، فتساق السيارة، ويب::اع اإللح::اد، وي::نزع الحج::اب، ويفش::و االختالط ،،،،! ولم

يحصل لهم ذاك،،،! ومش::كلة ه::ؤالء أنهم يس::يطرون على ك::ل وس::ائل اإلعالم، ولم يجن::وا إال

الفشل واإلفالس، وضاقوا بالمسجد والخطبة والشريط والمطوية،..!! وعج::زت منت::دياتهم عن تأس::يس انفت::احهم المطل::وب، واس::تجالب الن::اس

إليه....! وهل المجتمع من السذاجة بحيث ال يعي مصلحته، كم::ا يق::ول بعض العت::اة، ويقلدهم حمقى فاغرون، فال يصل إليهم ذلك التن::وير المش::هود، فيحش::دون الحش::ود لك::ل م::ا يرغبون::ه ويش::هدونه، لمن يمن::ع الحي::اة الديمقراطي::ة عن

الوطن العربي..؟! قضية مثل السيارة لم تستطيعوا تأطير المجتمع عليه::ا...! ه::ذا إن دل على

شيء ، فإنما يدل على بلوغ اإلفالس الثقافي لديهم...!أو أنهم أمام تدين مجتمعي صاعد، لم يتكيف مع تلك الدعوة....!

أو أنه من وعي الشعب، فقد أيقن بأنها دع::وة ليس::ت بريئ::ة، وخلفه::ا أحالم وآالم، وتطلعات، ال تليق بمجتمع إسالمي محافظ.....! نهايتهم وغاية أم::رهم

كما قال األستاذ محمد الشمراني: نخبة من ) زوار السفارات (..! ( حيث نسمات االنفتاح ومزاهير الحاسوب،٢٠١٥. ١٤٣٦وها نحن في عام )

والبعثات، والياسمين السياحي، والعولم::ة بظالله::ا الخادع::ة والمتوحش::ة...، أكتوبر ( ومع ذلك باءت بفشل أغل::ظ من الس::ابق....!٢٦وقبل مدة )حركة

لماذا،،،؟! برغم تغير األجيال وانفتاحها، وهجراتها وبعثاتها الطويلة، وش::رعنة االختالط، وبرلمانيات،... ولم يصدق الناس تلك الدعوى، وك::ان حجم ال::رفض ش::ديدا،وه فيه::ا الخط::اب واالس::تجابة طفيف::ة... وفي ظ::ل مرحل::ة تاريخي::ة، ش:: اإلس:::المي، وحملت الص:::حوة اإلس:::المية إخفاق:::ات التنمي:::ة في األقط:::ار

العربية،....! وسقوط األندلس من التيار اإلسالمي،،، هههههه ولعبت مجموعات إعالمية دورا سلبيا للتغريب والمسخ واالس::تالب،...! وم::ع

أكت::وبر...!! ي::ا ت::رى م::ا٢٦ذل::ك فش::لت الحمل::ة التنويري::ة والحقوقي::ة في السبب..؟!

وقبلها مح::اوالت بعض النس::اء كم::ا ص::نعت من::ال الش::ريف، ولم يلتفت له::ا رموز الدعوة والمشايخ، واكتفوا بشباب اليوتيوب من غير المت::دينين، ال::ذينلم يمهلوها التقاط النفس، وصبوا عليها جام السخط األخالقي والوطني...!

والسبب للمطالع الراصد المنصف ما يلي : / وه::اء الط::رح اللي::برالي والح::داثي التح::رري ، ح::تى وإن ناقش::تم نقاش::ا١

شرعيا، واستندتم لمجيزين كالشيخين األلباني والمصلح...! فالناس لم تسل عن األدلة، ولكنها فقدت نصحكم المجتمعي، وثقتكم الثقافية، وعلمت وبع::د عشرين سنة، كعلمها األول، أنها )دعوة مشبوهة( ، ونافذة للتغ::ريب ومس::خ

للحجاب....! بادروا ي::ا أفاض::ل إلى تغي::ير لغتكم، وتجدي::د خط::ابكم، واالنتق::ال إلى س::ياق

جديد، وملعب آخر، فقد وضحت األوراق، وانكشفت الحقائق...!! / جعلتم أس حقوق المرأة وعمدتها قي:ادة الس:يارة، ولم تطرح:وا حقوقه:ا٢

األخرى، وأهملتم حقوق األرام::ل والمطلق:ات واليت::امى،،،،! وب:ات خط:ابكمتقريعا ثقافيا واجتماعيا في حل هذه المشكلة...!

وأنتم من جعلتموها مشكلة، وإال فإن الخطب يسير فيما لو تنوول الموضوعبمصداقية وواقعية..! وليس بإحضار آراء المجيزين....!

ألن المسألة ليست يجوز أو ال يجوز...! كما أبانه الشيخ الفاض::ل د/ س::لمان الع::ودة في محاض::رته الفائق::ة، وال::تي ش::رقت وغ::ربت وكش::فت أض::غانهم

) لسنا أغبياء بدرجة كافية،،،،!( ب::ل ألنكم خس::رتم ك::ل مش::اريعكم الثقافي::ة، لم::ا تعلقتم بقش::ة هش::ة لم

تسعفكم، أو تنلكم،،،،!! وتبين المجتمع بامتالء واعتالء، أن دعوتكم تغريبية، وللدكتور س::فر الح::والي

حديث أعقب الحدث تناول فيه قضية التغريب في العالم العربي...! ولو تبنى الشرعيون ذلك، لرأيت النق::اش ينتق::ل إلى ع::الم البحث والنق::اش الموض::وعي، وليس في الص::االت المغلق::ة، وتحت التح::ريض الخفي ودعم )المناض::الت النس::وية(..! ونس::قية االفتئ::ات المجتمعي، أو ع::بر رد فع::ل

توجسي واسع المدى، كما تقولون.....!!::ة واألعجب أن ال::دكتور وأمثال::ه من دع::اة حق::وق الم::رأة، ورفض )ذكوري الثقافة(، ال يستش::عرون تماس::ك المجتم::ع الس::عودي ديني::ا واجتماعي::ا، وأن اختراقه ليس بالسهل، برغم كل االنفتاح التقني والسياحي، وهذا من بركات

الص::حوة و)تج::ذيرها القيمي( في بيوت::ات الن::اس، م::ع دع::واه انقض::اؤها، والصحيح أنها لم تنقص بالكلية ولكنها تش::كلت وتط::ورت، وال زالت تحتف::ظ بأسسها القيمي::ة في الت::دين والعم::ل والممارس::ة، واالحتش::اد، ال::ذي ي::زعم

فناءه ،،هههههه..... - إن الواقع التاريخي غير مسعف لكم، ففي التس::عين، جعلتموه::ا في أت::ون محنة هزت أفئدة الن::اس...! فل::و الش:ياطين دعيت إلى ذل::ك ألبت وتمنعت، هههه::ه...! ورأت أن من الحكم::ة الش::يطانية ، أن ال تص::عد األج::واء كله::ا،

فتخسر كل خداعاتها السابقة...! بسبب الح::رب، وم::ا ت::ألم وتت::ألم، فكي::ف بمجتم::ع قبلي محاف::ظ، ، لم يكن

جرب الحروب وقتئذ...! وفي الموعد األخير، لم يساعدكم ذلك، ألن الن::اس أبص::ارهم إلى مخرج::ات

الربيع العربي، وانقالب مصر، وكوارث سوريا والعراق...! وال::وطن أح::وج م::ا يك::ون إلى اإلص::الح السياس::ي واالقتص::ادي ،ليس إال،،،!عار الليبرالي::ة ع::ال وأقل ما يقال لكم: هات موضوعا آخ::ر..... ال س::يما وس::

وارتفع في السنوات األخيرة...!فعنصر التوجس وعدم الثقة في الطرف اآلخر، ال تزال عديمة....

ستقول لي...إعالم كاسح وفعل فعائله...!

وابتعاث ممنهج....!واختالط بسطوة القانون والفقر...!

وروايات تخصصية سفلية...!وبطالة مخيفة...!

ومع ذل::ك أعلن مجتم::ع العولم::ة وإفرازاته::ا، أن::ه م::ع مجتم::ع م::ا قب::ل النتوالتطور ...!

� به،،،لسان حالهم...! وتطور يجر للمخاطر، ال مرحبا ويصدق عليكم قول الباري تعالى)) فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين (( س::ورة

األعراف . وال يزال المجتمع يئ::وب للقبيل::ة ومحافظته::ا إن أبيتم ال::دين، تمنع::ا وص::يانة للمجتم::ع وعرض::ه وأخالق::ه...! وه::ذا من محاس::ن القبلي::ة ول::و عك::رت في

مواضع مشهورة.....!

- طبع::ا ص::درت فت::اوى محرم::ة للقي::ادة آن::ذاك، ولكن الوض::ع اآلن تط::ور واختلف وأجازها شرعيون يرون أنها حق وباتت ضرورة، ولم يبق إال )التمنع الشعبي( خشية االنفراط وذهاب الفض::يلة، وذك::ر المؤل::ف اث::نين أجازوه::ا،، وللشيخ المفكر ابراهيم السكران وجهة نظر أخرى، تعلق الج::واز بمق::دمات أمان اجتماعية اذا تحققت هان الخطب، يقول في رس:الته) وجه:ة نظ:ر في

قيادة المرأة للسيارة (: ) الزج بقيادة المرأة للسيارة دون توفير بيئة أمن أخالقي مناسبة يش::به من يأتي باألجهزة الدقيق::ة والخط::رة في المستش::فيات األمريكي::ة ويض::عها في� بدل � خطرا مستوصف شرورة، حيث ال وسائل سالمة وال صيانة، فتصبح عبئا

أن تكون حال (..... والله ولي التوفيق ،،،

ومضة/ عدم فهم أوليات حقوق المرأة يعطل حقوقها وأساسياتها،،!

(١٧الحجاب شريعة وهوية )

يشعرك المؤلف في توصيفه لفرضية الحج::اب بأن::ه مج::رد منحى ثق::افي أوعالمة اختيارية للمرأة ، وليس تشريعا ربانيا منصوصا عليه،،،!

(٦٨فمثال يقول ص)هو أبرز العالمات الثقافية

- تظل الثقافة صارمة في تعاملها مع المرأة .- ولقد حدثت ردود فعل رسمية عنيفة في تونس وسوريا،،،،

- تثبث المرأة حجابها بوصفه حجة ثقافية تواجه به التسلط عليها . ثم شرع في تحليل قصة الفتاتين الفرنسيتين) ألما وليلي ( والل::تين أس::لمتا ب::رغم نش::أتهما في بيت غ::ير مت::دين ، ف::األب يه::ودي ملح::د، واألم قبائلي::ة

علمانية... وس::اق أش::كاال من العق::اب االجتم::اعي الجم::اعي، حينم::ا خالفت::ا الثقاف::ة

الفرنسية، وأبديا تمسكا شديدا، ومنها :- الفصل من المدرسة

- التهديد المستمر- تأنيب الذات

- التلفظ السلبي- العنف اليدوي

- البصق عليهما وسطل الماء المراق .

وهذا الفصل هنا من أغرب فصول الكتاب لعدة اعتبارات : / ال مس::وغ موض::وعي من س::ياقة قص::ة الفت::اتين بموض::وع الص::حوة، ألن١

الحجاب قضية شرعية تعبدية وثقافي::ة مجتمعي::ة في ك::ل بالد اإلس::الم، وه::وتعبير بالضروري عن الهوية اإلسالمية والعربية .

/ ولم تتضح الصلة والغرض المعرفي هنا من ذكرها، إال إذا كان يريد تقرير٢ مع::نى اإلرادة الذاتي::ة واالختي::ار االنتم::ائي للف::رد في مقاوم::ة الض::غوط التعس::فية الظالم::ة، وض::ررها حين التص::لب ال::ذاتي، والثب::ات الش::رعي واألخالقي، أو يري::د الوص::ول إلى أن حج::اب الم::رأة المحلي::ة ق::رار فقهي سياسي وليس اختيارا ذاتيا، تدافع عنه األنثى بكل شرف واعتزاز،،،! وال أدل

على ذلك مثال من نزع بعض السعوديات الحجاب من مقعد الطائرة،،،! وه::ذا واق::ع ص::ح، وش::اهدناه، ولكن فه::و لفتي::ات مع::دودات لس::ن ب::الكثرة

الكاثرة من المحبات المستقيمات وهي أغلبية أنثوية بحمد الله تعالى .

/ ربط الواقع المصري بالواقع الفرنسي ومحاولة عقد نسيج تش::بيهي غ::ير٣ متسق وال مقبول، الختالف الدين والثقافة واللغة، وم::ع العلمن::ة المفروض::ة والتغريب الغازي للحياة المصرية، إال أن الحجاب كان معروف::ا في األري::اف، حتى بدايات السبعينيات فغزا الجامعات واألحي::اء الراقي::ة والمجتم::ع الف::ني،

فاعتقد الجهال شراءهن باألموال....!ولم يفتشوا في سر المغناطيس الديني العجيب .

/ وتلمح من موضوع الفتاتين المحجبتين تهوين مسألة الحجاب، وأن الخيار٤ الفقهي والمقاص::دي المس::الم، التج::اوز، ال س::يما وق:::د اس::تدل ب::رفض المسلمين لذاك ورغبتهم في سن ق::انون م::انع، لئال ي::ورث لهم االس::تيحاش

االجتماعي في وسط علماني مكين،،! وكان األولى صب اللوم على )منهجية فرنسا( وتناقضها الداخلي وعلمانيته::ا

واللبرلة المزعومة حرية واختيارا ...!ولم يحصل ذلك إال من طرف خفي...!

وكانت فرصة مواتية له في كشف التناقض الغربي، والعلمنة الزائفة، وكيف أن )قطعة قماش( كانت كافية في زلزلة المبادئ العلمانية والليبرالي::ة، فلم تط::ق فرنس::ا وال أخواته::ا )مظه::را ديني::ا(، ينص::ب تحت االختي::ار ال::ديني

الشخصي،،! وليته كما عمد إلى تشريح الص::حوة، أن يش::رح ويق::وض البن::اءالمعرفي والثقافي لمجتمع تشدق بالحريات وحمايتها أحقابا طويلة،،،!

ولكن كما قال القائل :وعين الرضا عن كل عيب كليلة// ولكن عيب السخط تبدي المساويا،،!

/ ثم الحج::اب في )الواق::ع المص::ري( وفي مع::رض الكت::اب لم يكن يمث::ل٥ احتجاجا بقدر ما هو رجوع للمحضن الديني والتعبير االجتماعي الصادق، فهو هوية تابعة لشريعة ربانية، بخالف )العلم الفلسطيني ( فهو إشارة احتجاجية

م(، وتص::د٧٩صريحة رادة على السادات وزمرت::ه ص::نيعه في )ك::امب ديف::د لك:::ل مح:::اوالت االخ:::تراق الثق:::افي ول:::و من بواب:::ة الكت:::اب والنش:::رة

التطبيعية ...! وهو موقف جل الشعوب العربية سوى ساستها وبعض مثقفي التعاسة وبي::ع

األرض والقيم..!وكما قال شاعر النيل :

� من أمتي// ما بت أشكو النوبا أنا لوال أن لي خاذالأمة قد فت في ساعدها// بغضها األهل وحب الغربا

وهي واألحداث تستهدفها// تعشق اللهو وتهوى الطربا !

/ لم تكن خشية )فرنسا( من انهزام ثقافي تجاه الحجاب، بل كانت خش::ية٦ دينية عقدية من اتساع اإلسالم، وترحيب النساء الفرنسيات، وانحص::ار الم::د الشهواني المتماشي مع العلمانية والحريات ، ال سيما وقصة الفت::اتين ب::اتت حدثا إعالميا مجلجال، ودافعت المنظمات الحقوقية، ووالدهم اعتبر ذلك حق::ا شخص::يا لهم، وإال ف::أين حري::ة الت::دين المزعوم::ة، والخي::ارات الشخص::ية

المتاحة...؟! كل ذلك ذهب أدراج الري::اح لئال يس::ود اإلس::الم ويخ::ترق العم::ق األوربي،،،!

)) ويأبى الله إال أن يتم نوره ولو كره الكافرون (( سورة التوبة . وق::د أب::دتا الفتات::ان ثبات::ا عجيب::ا س::يغري بقي::ة المراهق::ات بحس::ن اإلس::الم والمع::اني الجذاب::ة في::ه، ب::رغم البص::ق والس::طل والفص::ل،،،، ي::ا دكت::ور

عبدالله..هههههه...!

/ ادعاؤه أن الحجاب لم يكن سمة للمملكة ص::حيح من حيث المب::دأ، ولكن٧ الص::حوة أص::لحته وزادت في حش::مته ومنعت االختالط، وس::الم األق::ارب والج::يران، وعمقت مفه::وم النق::اب، ب::ل جعلت::ه الحج::اب الص::حيح الكام::ل، بحيث تخفى كل محاسن المرأة، وعالجت مشاكل األفراح ومدارس البنات،

وفرضت الرقابة المجتمعية، وهي كلها نوافذ للتأثير في المرأة ..! وبرغم التشدد هنا في االختيار الفقهي النقابي، إال أنه مكن لص::يانة الم::رأة، وحماها من بطش المتحرشين، والشهوانيين، وهو بكل تأكي::د م::زعج لطالب

الحداثة الفكرية والتطويرية، المنبتة الصلة بالتراث...!

/ سؤال الدين كان محسوما ثقافي::ا ل::دى جم::اهير الص::حوة،،،،! خالف::ا لم::ا٨ زعمه المؤلف، ،،! وأنه ال يوجد دولة تتبنى اإلسالم عقي::دة وش::ريعة، وت::ذب عنه سوى المملك::ة، وتجع::ل لهيئ::ة كب::ار العلم::اء مرجعي::ة علي::ا،،! ومن هن::ا اكتس::بت الحض::ور اإلس::المي، وبقي::ة ال::دول ت::زعم أن دس::تورها الرس::مي::ل اإلسالم شكال، ولكنها تعلمن الحياة وتحارب المس::اجد والحج::اب، كم::ا مث هو بسوريا وتونس ومصر،،،، وزد عليه::ا دوال أخ::رى، وحرم::ان الملتحين من

المناصب والوظائف المهمة . وه::ذا بحم::د الل::ه لم يحص::ل في المملك::ة العتقاده::ا أن بقاءه::ا وس::يادتها باإلس::الم، وه::و مص::در اس::تمدادها الش::رعي، إض::افة إلى الفط::رة القبلي::ة،

والتدفق الصحوي اإلسالمي البارز .

/ بالنس::بة )لعلماني::ة تركي::ا( ظه::رت لس::بب ص::راحتها واع::تراف ساس::تها٩�، وإال في أي::ام نش::وئها ك::انت ودفاعهم عن قضايا اإلسالم والعروب::ة، م::ؤخرا الغاي::ة في التط::رف، ولم تكن مج::رد فص::ل ال::دين عن الدول::ة، ب::ل ص::ياغة مفهوم جديد للتدين وإجبار الناس عليه، من نحو ما صنعه ) عصمت إنون::و ( من إجباراألئم::ة في المس::اجد بتالوة الفاتح::ة باللغ::ة التركي::ة، ومنعهم من ال::دعاء بالعربي::ة، واألذان، والنس::اء أعطيت ك::ل الحق::وق، إال ح::ق ارت::داء

الحجاب،،،! وبالتالي كانت )علمانية متوحشة(، بخالف مصر وتونس حاربت الت::دين دون

فرض لون محدد، فاختلف األمران ..!

أم::ا األنظم::ة العربي::ة فادعاؤه::ا اإلس::الم ك::ان دس::توريا مكتوب::ا فق::ط، وأم::ا ش::عوبهم فهي إس::المية خالص::ة، وبعض::ها ض::ارب في الت::دين ب::رغم القم::ع

السياسي المفروض..! وال أدل على ذلك، من تدفقهم وخروجهم من عنق الزجاج::ة بع::د م::ا س::مي بالربيع العربي، ال سيما تونس وسوريا، فقد اتسعت الدعوة في تونس مثال، وعاد الحجاب، وازدهرت المساجد، وصلى الشباب، وقد كانوا محرومين من

ذاك، ولكن ما إن هرب الطاغية، إال ويبعثون من جديد،،،!! وحينما نقول دول دينية أو إسالمية فالمقصد إسالمية الشعوب ليس سواها، باستثناء المملكة فإنها تتوخى اإلسالم في غ::الب اتجاهاته::ا، ثبته::ا الل::ه على

ذلك.

/ واستدالله ببيت شوقي:١٠رمضان ولى هاتها يا ساقي،،،،

مشتاقة تسعى إلى مشتاق فليس منهج::ا للش::عوب العربي::ة، وإنم::ا يتش::دق ب::ه بعض المثقفين، ويقول::ه آخ::رون على س::بيل الم::زاح، وليس أنهم يتمس::كون موس::م رمض::ان، ثم

ينفرطون بعده...!!

/ ليس ثمة تضاد بحمد الله بين الج::امع والجامع::ة، في الذهني::ة الش::عبية،١١ ألن اإلس::الم دين العلم والمعرف::ة، ودين النس::ك واإلب::داع، ولم يح::رم ش::يئا نافعا يوصل إلى الله ويعمر الحياة، والجامعات والعلوم المدنية متمشية م::ع النظرة الش::رعية، واس::توعب اإلس::الم جله::ا، بخالف الموق::ف الكنس::ي من العلم، ونشوب الح::روب من جرائ::ه واإلع::دامات ال::تي ط::الت علم::اء أورب::ا

آنذاك.! وقد اس::تفادت أورب::ا بع::د ذل::ك من أعالم المس::لمين ونقلت وس::رقت بعض المعلومات والنظريات العلمية في ذل:ك، وال يمكن نك::ران ذل:ك لمن يع:رف

حقيقة التاريخ..! بقي أن أنبه على مس::ألة الحج::اب وأن::ه في الفق::ه اإلس::المي واجب االتب::اع بخالف النق::اب، ول::ذا يص::ح للنظ::ام اإلس::المي من::ع الس::فور والت::برج، وبث الهيئات للرقابة والمحاسبة بخالف أوربا العلمانية فال:دين ملغى، وه::و حري:ة شخصية، وبالتالي استدالله بكالم الفيلسوف الليبرالي ) ج::ون س::تيوارت (..

( كالم ال٧٢) ليس من حق أحد أن يقرر تحرير األفراد رغم أنفسهم ،،،( ص) يستقيم مع الفقه اإلس::المي ، ألنن::ا م::أمورون ب::األمر ب::المعروف والنهي عن المنك::ر )) كنتم خ::ير أم::ة أخ::رجت للن::اس ت::أمرون ب::المعروف وتنه::ون عن

المنكر..(( سورة آل عمران.وألن الحرية في اإلسالم مرهونة بالنظام واالنضباط فهي حرية مسؤولة،،،!

فلو أرادت كاتبة علمانية أو روائية حداثية ، أن تطب::ق عناص::ر كتابته::ا عملي::ا بالسير بال حجاب لوجب على المجتمع محاسبتها وزجرها، حماية له::ا وص::ونا للمجتم::ع من بالي::ا االنح::راف والتح::رش، وفتح الب::اب ألخري::ات س::قيمات

ينتظرن اللحظة الغربية وانتقالها لبالدنا ،،،! ويقال لها ليس مكانك هنا إن رغبت السفور واالنحالل،،،!

ومن ثم غادرن من لم تطق مناظر الحشمة اإلسالمية إلى بالد أجنبية أو قلعربية،،،،، ليس المؤلف بغافل عنها..!

ويعرفن بطروحاتهن وكتاباتهن،،،!فهل يريد الدكتور سامحه الله أن نطبق مبدأ جون هنا...؟!

لنحقق الخيار الذاتي للفتيات،،،! ،،،،والسالم،،،.!

ومض::ة/ ش::ناعة فرنس::ا في مناقض::ة علمانيته::ا أش::د من تمس::ك الفت::اتينالصابرتين...!

(١٨مفاهيم جديدة لالحتساب)

يبدو المؤلف ضجرا بشدة من قضية االحتساب والمفهوم الصحوي له، وخط خطوط::ا في::ه، ونظ::ر تنظ::ير الع::الم ب::الواقع االحتس::ابي، والمأخ::ذ الفقهي، والدق::ة المقاص::دية، وتحس من خالل الط::رح المكن::ون، حاس::ته النقدي::ة،ومفرمته الكاشفة لوضع دعوي مغلوط، وقدم رؤية محدثة بزعمه وفهمه،،!

فتعالوا ننظر ما الذي ارتآه في هذه المسألة ذات الخطورة....! - يقول تحت فصل: ثقافة االحتساب ،سلطة الرقم سلطة الصوت : ) هن::اك عالقة ثقافي::ة م::ا بين ال::رقم والص::وت،،،،،! وك::ل حرك::ة ثقافي::ة إذا امتلكت

(٧٥حشدا وصوتا عاليا ، فإنها ستكتسح على الغالبية الصامتة ،،،!ص) وه::ذه دع::وى بال دلي::ل، ب::ل األغلبي::ة الص::حوية ك::انت في النط::اق الت::ديني

الصحوي، ومسرورة باإلنجازات الدعوية. - يق::ول) ج::رى في الص::حوة أن اس::تخدم مص::طلح إكث::ار الس::واد ، كقيم::ة

(٧٥تحفيزية لندب شباب الصحوة للتجمع في المكان المقترح،،،، ص) - ) يكون المعروف أمرا من األم::ور ال::دين المتف::ق فيه::ا، ومن هن::ا وص::فت

(٧٦بالمعروف ، أي ليس مما خالفي واجتهاده ومفتوح للخيارات...( ص) - ) ولكننا سنرى أن األمر يجنح به الحماس ليشمل المس::ائل الخالفي::ة وق::د حدث ... م::ع قي::ادة الم::رأة للس::يارة والنق::اب ، ... وأم::ور ص::غيرة كاللحي::ة

(٧٦وتقصير الثياب...( ص) - )... أن الهيئة غير احتساب الصحوة، فهذا تطوعي وتلقائي ويتحرك بإرادته

(٧٦وحشده وال يتقيد بالرسمي...( ص) - احتساب الصحوة أخذ ثالث صيغ: االحتس::اب بالض::غط، ويقص::د االحتش::اد،

( واالحتس::اب ب::العنف،١٠٢واالحتساب بالتبليغ، ومثل له بجماعة التبلي::غ ص)(٧٧ للهجرة ،،،( ص )١٤٠٠( الواقعة ١٠٦ومثل له بحركة جهيمان ص)

م تجمع المحتس::بون وتص::رفوا على ال::رغم من وج::ود٢٠١١- )..في معرض (٧٨مكتب رسمي لهيئة األمر بالمعروف...( ص)

- )...االحتساب لكشف التغريب : تم بناء نظام ذهني محكم الحلق::ات ح::ول التغ::ريب المجتمعي والثق::افي ، وب::أن المجتم::ع ض::حية لم::ؤامرة تغريبي::ة ،

(٨٢تديرها عقول وطنية،،،( ص ) - ) أن االحتساب الصحوي اتجه الختيار أصعب الخيارات في تناقض ت::ام م::ع حديث عائشة : ))ما خير رسول الله، بين اثنين إال اختار أيس::رهما (( وادعى

أن المحدث مسلما رحمه الله بوب له: باب مباعدة الن::بي ص::لى الل::ه علي::ه(٩٧وسلم عن اآلثام واختياره من المباح أيسره...( ص)

وهنا خطا علمي ننبه عليه في موضعه ...!

ونعلق هنا تعليقات البد منها :/ أوال : حقيقة االحتساب والمعروف :١

الحس::بة كم::ا يعرفه::ا علماؤن::ا ) والي::ة ديني::ة يق::وم ولي األم::ر - الح::اكم - بمقتضاها بتعيين من يتولى مهمة األم::ر ب::المعروف إذا أظه::ر الن::اس ترك::ه، والنهي عن المنكر إذا أظه::ر الن::اس فعل::ه، ص::يانة� للمجتم::ع من االنح::راف،

وحماية للدين من الضياع واالستهانة (. وهي وظيف::ة رس::مية تض::طلع به::ا الدول::ة المس::لمة لت::أمين حي::اة الن::اس

ودينهم ، وينتقى لها األكفاء الجيدون . وليس معنى ذاك منع اآلخرين من المش::اركة، ألن الل::ه يق::ول: )) كنتم خ::ير أم:ة أخ::رجت للن:اس ت:أمرون ب:المعروف وتنه:ون عن المنك::ر (( س:ورة آل

عمران .� لح::ديث فدل على وجوب المشاركة من الجميع ق::در طاقت::ه وجه::ده وأيض::ا مسلم )) من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يس::تطع فبلس::انه ف::إن

لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف اإليمان ((. قال النووي رحمه الله: ) وقد تطابق على وج::وب األم::ر ب::المعروف والنهي� من النص::يحة ال::تي هي عن المنكر الكتاب والسنة، وإجماع األمة، وهو أيض::ا الدين، ولم يخالف في ذل::ك إال بعض الرافض::ة، وال يعت::د بخالفهم، كم::ا ق::ال اإلمام أبو المعالي إم:ام الح::رمين رحم:ه الل:ه: ال يك::ترث بخالفهم في ه:ذا، فقد أجمع المسلمون عليه قبل أن ينب::غ ه::ؤالء، ووجوب::ه بالش::رع ال بالعق::ل

� للمعتزلة (. ) شرح مسلم (.٢/٢٢خالفا

/ حقيقة المعروف والمنكر:٢فالمعروف لغة ضد المنكر ويطلق على الوجه والجود وما يسديه اإلنسان .

واص::طالحا : اس::م ج::امع لك::ل م::ا ع::رف من طاع::ة الل::ه، والتق::رب إلي::ه، واإلحسان إلى الناس، وكل ما ندب إلي::ه الش::رع ونهى عن::ه من المحس::نات

(٩/٢٤٠والمقبحات (. لسان العرب )

والمنك::ر ه::والمنكر في االص::طالح: ك::ل م::ا قبح::ه الش::رع وحرم::ه وكره::ه.(٥/٢٣٣) اللسان

وقيل ما قبح شرعا وعقال، وقيل غير ذلك .

/ الموقف من المسائل الخالفية : وهل تدخل تلكم المسائل المختلف فيها٣ في قضية األمر والنهي، أم يتجنب اإلنكار فيه::ا، ألنه::ا ليس::ت قطعي::ة أو من المجمع عليه،،؟! وما عالقة ذل::ك بالقاع::دة األص::ولية ) ال إنك::ار في مس::ائل الخالف(..؟! ومثل هو بمسائل يتأكل بها التيار الحداثي كالحج::اب والس::يارة

للمرأة وما شابهها...! وخص المؤلف ذلك بالمجمع علي::ه واس::تثنى المختل::ف في::ه كه::ذه المس::ائل

وأشباهها، وهنا يتجلى الخلط بين الخالف واالجتهاد

- قال شيخ اإلسالم ابن تيمية –رحمه الله-: "وقولهم مسائل الخالف ال إنكار فيها ليس بصحيح فإن اإلنكار إما أن يتوج::ه إلى الق::ول ب::الحكم أو العم::ل. أم::ا األول ف::إذا ك::ان الق::ول يخ::الف س::نة أو�. وإن لم يكن كذلك فإنه ينك::ر بمع::نى بي::ان � وجب إنكاره وفاقا � قديما إجماعا

ضعفه عند من يقول المصيب واحد وهم عامة السلف والفقهاء. � بحس:ب وأما العمل فإذا كان على خالف س:نة أو إجم:اع وجب إنك:اره أيض:ا

درجات اإلنكار. أما إذا لم يكن في المسألة سنة وال إجم::اع ولالجته::اد فيه::ا مس::اغ لم ينك::ر

.� � أو مقلدا على من عمل بها مجتهدا وإنم::ا دخ::ل ه::ذا اللبس من جه::ة أن القائ::ل يعتق::د أن مس::ائل الخالف هي

(٢١٠مسائل االجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائف من الناس(.)بيان الدليل ص وقال تلميذه ابن قيم الجوزية رحم::ه الل::ه:) وق::ولهم "إن مس::ائل الخالف ال إنكار فيها" ليس بصحيح؛ فإن اإلنكار إم::ا أن يتوج::ه إلى الق::ول والفت::وى أو� وجب إنك::اره � ش::ائعا العمل، أما األول فإذا كان القول يخالف سنة أو إجماعا�، وإن لم يكن كذلك فإن بيان ضعفه ومخالفته للدليل إنكار مثله، وأم::ا اتفاقا العمل ف::إذا ك::ان على خالف س::نة أو إجم::اع وجب إنك::اره بحس::ب درج::ات اإلنكار، وكيف يقول فقيه ال إنكار في المسائل المختل::ف فيه::ا والفقه::اء من� أو س::نة وإن سائر الطوائف قد صرحوا بنقض حكم الح::اكم إذا خ::الف كتاب::ا ك::ان ق::د واف::ق في::ه بعض العلم::اء، وأم::ا إذا لم يكن في المس::ألة س::نة وال

)..� � أو مقل:دا إجماع ولالجتهاد فيها مساغ لم تنكر على من عم:ل به:ا مجته:دا(٣/٣٠١)إعالم الموقعين

وأنكر ذاك اإلمام الشوكاني رحمه الله واعتبرها أعظم ذريعة إلى س::د ب::اباألمر بالمعروف والنهي عن المنكر،،، كما في كتابه )السيل الجرار(.

وقال ابن قدامة المقدس::ي فيم::ا نقل::ه ابن مفلح : ) ال ينبغي ألح::د أن ينك::ر على غيره العمل بمذهبه، فإنه ال إنكار على المجته::دات (. اآلداب الش::رعية

( 1/186البن مفلح ) وبخصوص مسألة حجاب المرأة لمشايخنا األجلة تفص::يل وت:دقيق مس:توفى فيها، وفيهم من كان أس:تاذا للمؤل:ف ويجل::ه ويث::ني على طريقت::ه التعليمي:ة وأنه علمهم التفكير النقدي،،! وهو العالمة المحقق ش::يخنا محم::د الع::ثيمين رحم::ه الل::ه، فيق::ول في بعض فتاوي::ه )رحم::ه الل::ه، رد�ا على من ق::ال: "المسائل الخالفية ال إنكار فيها: " لو أننا قلنا المسائل الخالفية ال ينكر فيه::ا على اإلطالق، ذهب الدين كله حين تتبع الرخص؛ ألنك ال تكاد تجد مس::ألة إال�: ه::ذا رج::ل مس ام::رأة لش::هوة، وأك::ل وفيها خالف بين الناس. نضرب مثال لحم إبل، ثم قام ليصلي، فقال: أنا أتبع اإلم::ام أحم::د في أن مس الم::رأة ال ينقض الوضوء، وأتبع الشافعي في أن لحم اإلبل ال ينقض الوضوء، وسأصلي على هذه الحال، فهل صالته اآلن صحيحة على المذهبين؟ هي غير ص:حيحة؛ ألنها إن لم تبط::ل على م::ذهب اإلم::ام أحم::د بن حنب::ل، بطلت على م::ذهب الشافعي، وإن لم تبطل على م:ذهب اإلم:ام الش:افعي، بطلت على م:ذهب

اإلمام أحمد، فيضيع دين اإلنسان. المسائل الخالفية تنقسم إلى قسمين؛ قسم: مس:ائل اجتهادي:ة يس:وغ فيه:ا� وله حكم النظر، فهذا ال إنكار فيه على الخالف؛ بمعنى أن الخالف ثابت حقا المجتهد، أما عامة الناس، فإنهم يلزمون بما عليه علم::اء بل::دهم، لئال ينفلت العامة؛ ألننا لو قلنا للعامي: أي قول يمر عليك لك أن تأخذ به، لم تكن األمة أمة واحدة، ولهذا قال شيخنا عبد الرحمن بن سعدي –رحمه الله-: " العوام

على مذهب علمائهم". القسم الثاني من قسمي الخالف: ال مساغ له وال محل لالجتهاد في::ه فينك::ر

على المخالف فيه ألنه ال عذر له..(انظر فتاوى الباب المفتوح.ومستخلصات فتوى الشيخ وتقريره :

- أن الخالفيات متعددة وكثيرة ولو ترك اإلنكار فيها لضاع الدين . - يفرق بين الخالف واالجتهاد، فاألول ينكر في::ه واآلخ::ر ال ينك::ر في::ه اال على

العوام .

- أن العامة على دين ومسلك علمائهم كما ق::ال العالم::ة ابن س::عدي رحم::هالله.

- حالفا لم::ا يري::ده المؤل::ف من العام::ة، ب::ل يري::د ي::ربي في الم::رأة طبيع::ة االختيار الفقهي لم::ا يناس::بها إن لم يكن تم::ردا فقهي::ا، ب::دعوى أنه::ا مس::الة خالفية..! ودعواه أن المسائل الخالفية ال يج::وز فيه::ا اإلنك::ار منق::وض بكالم

الناس، وفي فتاوى اللجنة الدائمة لإلفتاء أمثلة وتفصيل لهذه المشكلة .وقالوا في بعض الفتاوى:

ولهذا النوع من المسائل أمثلة كثيرة ، منها : - إنكار صفات الله تعالى التي مدح بها نفسه ، ووص::فه به::ا رس::وله ص::لى1

الله عليه وسلم تحت مسمى : "التأويل" وهو في الحقيقة تحريف للنصوص . - إنكار بعض الحقائق ال::تي أخ::بر به::ا الن::بي ص::لى الل::ه علي::ه وس::لم مم::ا2

سيحدث كنزول المسيح وكالميزان والصراط . - ما قاله بعض المعاصرين من ج::واز أخ::ذ الفائ::دة على األم::وال المودع::ة3

في البنوك ، مع أن هذا هو عين الربا الذي حرم الله ورسوله . - القول بجواز نكاح التحليل ، فإنه ق::ول باط::ل مخ::الف للعن الن::بي ص::لى4

الله عليه وسلم المحلل والمحلل له. وغيرها مما ال يأتي على الحصر،،! فه::ل يق::ول عاق::ل فض::ال عن فقي::ه أن ال

إنكار فيها،،،؟!

/ تص::نيف االحتس::اب : ح::اول اس::تقراء وض::عية االحتس::اب فخلص إلى٤ تقسيمه أقساما شرحها في كتابه، وزاد على الصحوة ما ليس منها، إذ ليس كل مسار دي::ني يمكن إلحاق::ه بالحال::ة الص::حوية المحلي::ة، وإدخال::ه جماع::ة التبليغ والجهيمانية في مصاف الصحوة فيه نظر، وغلط علمي وت::اريخي، إال إذا قصد المعنى اللغوي فيمكن، ألن الصحوة الفعلية التجديدية في المملك::ة كانت بع::د حرك::ة جهيم::ان، ب:ل إنه::ا ك::انت من آثاره::ا حيث اتس::مت ب::العلم واله::دوء والس::لمية ، وأم::ا التبلي::غ فهي حرك::ة ت::دين منعزل::ة في الواق::ع السعودي الصحوي، وظه::رت نخبوي::ة مبك::رة، إلى أن ف::نيت، ونش::اطها في غالب::ه خ::ارجي أقص::د خ::ارج البالد، ولم تكن متوازي::ة م::ع العم::ل الص::حوي المتسم بالعلم والوعي الفكري والسياسة الشرعية، والتي تجلت في قضايا األم::ة الك::برى، وه::و مم::ا يتن::افى م::ع منهجي::ة التبليغ::يين...! ولم تس::لم من مؤاخذات وفتاوى علمية من رؤوس أئمة السلفية، كإهم::ال العلم الش::رعي

والخروج الجماعي وتسويق األح::اديث الض::عيفة وت::رك النهي عن المنك::ر،،!مع أن لها جهدا هدائيا

ال نظير له .. ولذلك لم تتن::اغم م::ع النفس الص::حوي، وك::ان حض::ورها في ف::ترة م::ا قب::ل الصحوة، وتالشت بعد ذلك في الواقع السعودي، بل اشتداد الع::ود الص:حوي� عن األثر األخالقي ال::ذي أحدثت::ه س::ابقا، ونكير المشايخ عليهم ، عزلها تماما وأسلوب االستلطاف المطلق، وه::و من محاس::نها الرائع::ة، ولكن لم تن::دمج

بالصحوة....!! وحركة جهيمان إن ك::ان قص::د في أول نش::أتها فص::حيح، وأم::ا في اقتحامه:ا الحرم وهو منكر مجرم، فإنها هنا محاول::ة مهدوي::ة انقالبي::ة، تقمص::ت غالف::ا سياسيا ودينيا، وانتهت بنهجها العنفي من وقتها، ولم تكن الصحوة الرش::يدة امتدادا لها، أو ذات صلة عضوية بها، كما يقول الحمد وبعض الهجين الفكري يقول) جهيمان قضي عليه جسديا ولكن::ه انتص::ر فكري::ا وثقافي::ا..( كمحاول::ة للربط ليك كل الحركات الديني::ة،،، ولكن::ه رب::ط مغل::وط، ومحاول::ة تزييفي::ة، للف::ارق المنهجي وال::ذرائعي، وهي فتن::ة مرفوض::ة، وقى الل::ه العب::اد والبالد

شرهم..!

/ االحتساب باالحتشاد: نعم تميزت به الص::حوة وك::ان من س::ماتها، ولكنه::ا٥ مارسته في مناسبات معينة كالمناكر الفاشية والتي تأخذ شكل الجماهيري::ة كالذي حص::ل من رواد الحداث::ة في األندي::ة األدبي::ة والجنادري::ة، وأم::ا من::اكر األسواق والحياة العامة فلم تمارس فيه االحتشاد كما ادعى المؤلف ..! ب::ل

مورس فيها الشجاعة الذاتية وصدقية المبدأ..! ثم إن الصحوة تحركت العتقادها بأن الشعيرة واجبة على الجميع، ف::امتثلت األمر واجته::دت، وأحيان::ا س::دت خل::ل الجه::ة الرس::مية وتواص::لت في بعض المرات م::ع الهيئ::ة الش::رعية، وهم يعت::برون ذاك واجب::ا كفائي::ا، ال س::يما م::ا حصل فيه التقصير، قال شيخ اإلسالم ابن تيمية:... ) والله تعالى أخ::بر بأنه::ا )األمة( ت::أمر ب::المعروف وتنهى عن المنك::ر، فق::د أوجب ذل::ك على الكفاي::ة

(.٢٨/٢٢٥منها( .)

/ تشوه صورة المحتسب اجتماعيا وثقافيا :٦� عنه::ا، ولم تتش::وه إال عن::د وهذا زعم ادعاه، ونعتق::د أن الهيئ::ة ك::ان مرض::يا خص:::ومها والك:::ارهين له:::ا من س:::دنة اإلعالم والحداث:::ة والعلمن:::ة وبقاي:::ا

القومجيين،،! وأما عوام الناس فكانت الهيئة مصدر احترام وهيبة عندهم، وض::عت لحف::ظ ال::دين وص::يانة األع::راض، وإذا م::ا تم تج::اوز اغتف::ر لهم، بخالف الس::نوات

األخيرة وما بعد الحادي عشر من سبتمبر،،،! وخالصة الكالم كل::ه، أن االحتس::اب الش::رعي عموم::ا ال يتواف::ق والتوجه::ات الحداثية، ألنه يعد شكال من التدخل في الحريات، وهي قض::ية مقدس::ة عن::دخة برمته::ا من الفك:ر الغ:ربي، ولم يس:تطع أتب::اعهم من حماليه:ا، ومستنس: الداخل العربي وعيها أو تطويرها أو تقديم ملحوظات عليها أو مراعاة القيم

العروبية ضمنها، وتمييز القيم اإلسالمية من خاللها،،،،! بل كانوا صدى لها وبال ثمن مع::روف، س:وى ثمن االنعت::اق والتقلي::د األعمى،

ورضا المغلوب بتابعية الغالب والله المستعان . ويجهلون القيمة اإليمانية واالس::تعالئية الش::رفية لألم::ر والنهي في الش::ريعة اإلسالمية، يقول اإلم::ام القرط::بي - رحم::ه الل::ه - : ) ه::ذه اآلي::ة م::دح ألم::ة محمد صلى الله عليه وسلم ألنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ويظ::ل هذا معها ما أق::اموا ذل::ك، ف::إذا ترك::وا ذل::ك التغي::ير زال عنهم اس::م الم::دح،� لهالكهم؛ ف::األمر ب::المعروف والنهي عن ولحقهم اسم الذم، وكان ذلك س::ببا

(.٤/١٧٣المنكر هو شرط الخيرية(. الجامع للقرطبي )

/ زعمه خصوصية اإلنك::ار بالمس::ائل المجم::ع عليه::ا فحس::ب،،! وم::ا ع::داه٧ فيضاد المنهج الشرعي وحديث عائشة )) ما خير رسول الل::ه بين أم::رين اال

اختار أيسرهما (( فه:ذا ش:كل من التفس:ير الح:داثي والعلم:اني لل:دين وق:راءة جدي:دة للنص الشرعي، إذ لم يقل أحد ب::ذلك، وإال لم::اتت الش::عيرة ولض::اع اإلس::الم به::دا

المفهوم، ولسادت المناكر، ألنه ما من مسألة إال وقد حكي فيها خالف...! وأما استدالله بحديث عائشة رضي الل::ه عنه::ا فكم::ا وض::حته الترجم::ة وهي لإلمام النووي رحمه الله شارح مسلم، وأن ذاك مخصوص بالمباح::ات، ففي الشرح يقول ) كان أبعد الناس منه ( : فيه استحباب األخذ باأليسر واألرف::ق

ما لم يكن حراما أو مكروها .

قال القاضي : ويحتمل أن يكون تخييره صلى الله عليه وس::لم هن::ا من الل::ه تعالى ، فيخيره فيما فيه عقوبتان ، أو فيما بينه وبين الكفار من القتال وأخذ الجزية ، أو في حق أمته في المجاهدة في العبادة أو االقتصار ، وكان يختار األيسر في كل هذا قال : وأما قولها : ) ما لم يكن إثم:ا ( فيتص:ور إذا خ:يره الكفار والمنافقون ، فأما إن كان التخي::ير من الل::ه تع::الى أو من المس::لمين

فيكون االستثناء منقطعا(. قال ابن بطال رحمه الله في شرح البخاري: ) يحتمل أن يكون هذا التخي::ير ليس من الل::ه؛ ألن الل::ه ال يخ::ير رس::وله بين أم::رين علي::ه في أح::دهما إثم، فمعنى هذا الحديث ما خير رسول الله صلى الل::ه علي::ه وس::لم أص::حابه بين أن يختار لهم أمرين من أمور الدنيا على سبيل المشورة واإلرشاد، إال اختار لهم أيس:::ر األم:::رين، م:::ا لم يكن عليهم في األيس:::ر إثم؛ ألن العب:::اد غ:::ير

معصومين من ارتكاب اإلثم( . انتهى. إذن فالمؤلف أورد الحديث في غ:ير س::ياقه، وليق::رر أن المش::يخة الس::لفية اختارت أشد اآلراء في مسألة قيادة الس::يارة للم::رأة، وق::د حفظن::ا من أول الطلب ) من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب !!( وأظنها للحاف::ظ ابن حج::ر

العسقالني رحمه الله. وقد ع::اب ه::و على الش::يخ ال::دكتور ع::وض الق::رني وفق::ه الل::ه، تدخل::ه في القضايا )الحداثية األدبية(، وهو ال يملك األدوات من اللغات والفلسفة واعتبر كتابه معيبا علميا،،،! وإذا به هو يت:دخل في تخص:ص الش:يخ ع::وض وإخوان:ه من الش::رعيين ف::يزل زل::ة ش::نعاء تف::رغ الش::ريعة من مض::مونها اإلص::الحي

والدعوي، وهو األمر بالمعروف والنهي عن المنكر،،،! ( ) الفقي::ه الفض::ائي (٢٠١١وأفدح من ذاك كتابه الموازي لهذا الصادر عام )

وال::ذي كتب::ه على طريق::ة ح::ذاق األص::وليين من التقري::ر والفحص واإلي::رادوالمناقشة واالستدالل ، وهو ال يملك أدوات النظر الشرعي وال األصولي.،!

فأين اتهامكم وتهكمكم بالشيخ عوض قبل مدة، وفي الكتاب وعلى شاشاتالفضائيات،،،،!!

وهن::ا ننب::ه على الخط::أ العلمي االص::طالحي ال::ذي وق::ع في::ه ولكون::ه غ::يرمتخصص، وهو نسبة ترجمة الحديث )لإلمام مسلم( رحمه الله...!

والمعلوم المشهور أن مسلما وضع )الكتب( أي العناوين الكبرى فقط بدون تراجم، والتراجم وقعت من شراح األحاديث ك::النووي والقرط::بي وغ::يرهم . ووجد من يشكك في الكتب أيضا، لكن األبواب ش::به متف::ق عليه::ا كم::ا نص

ابن الصالح والنووي رحمهما الله،

(: ) ثم إن مسلما رحمه الل::ه رتب103قال اإلمام ابن الصالح في )الصيانة كتابه على أبواب، فهو مبوب في الحقيق::ة، ولكن::ه لم ي::ذكر ت::راجم األب::واب

فيه، لئال يزداد بها حجم الكتاب، أو لغير ذلك(. ويقصد أن مطالعه يشعر بعملية التبويب الممنهجة، ولكنه حذفها ليتخفف أو

شغل عنها...!ولذلك اجتهد النووي وغيره في ذلك والله أعلم.

ومضة/ االحتساب الصحوي كان قويا بذاته ال بظنه وحشوده...!

(١٩النقد الذاتي الصحوي.)

� م::ا ينتق::د المؤل::ف الص::حوة بأنه::ا قص::رت في) النق::د ال::ذاتي ( ولم دائم::ا تمارسه، ويتهمها بالمراهقة الفكرية، وهذا راجع الى تصوره الجزئي والنظ::ر القاصر عن التفكير الص::حوي والح::راك اإلس::المي المحلي، -رغم أن::ه مث::ل-

( بصنيع الشيخ القرضاوي والدكتور محمد الحضيف١٢٣،١٢٤نقديا -في ص ) ومشاركته في برنامج )حراك ( على قناة فور شباب، م::ع المؤل::ف - وال::ذي

كان من أسبابه كما أشير إلى بعضها سابقا :

/ عدم اطالعه على إنتاج رموز الصحوة فالشيخ الفاضل العودة تحدث عن١ ذل::ك وأخ::رج محاض::رات س::يارة منه::ا : لم::اذا نخ::اف من النق::د- خل::ل في التفكير- الصحوة ما لها وما عليها- مراجعات - الحي::ل النفس::ية - فق::ه إنك::ار المنكر- يا ش::باب- ح::وار الس::يرة الذاتي::ة- وال::ذي أعدت::ه تس::جيالت التق::وى مشكورة، بريادة د. العشماوي، ) حسان الصحوة (وغيرها مم::ا ه::و معالج::ة

لقضية النقد الداخلي، وعدم إصباغ هالة القداسة عليها..! نعم ك::انت هنال::ك ممارس::ات خاطئ::ة اس::تقوت في::ه الص::حوة بتراثه::ا وق::وة مبادئها وحش::ودها، ودينون::ة البالد، ولكنه::ا في النهاي::ة ك::انت ترج::ع وت::تراجع بسبب المسحة العلمية المتلفعة بها، وهو ما لم يكن ال في الحركة التبليغي::ة

وال الجهيمانية...!::و اس::تمع لتلكم األش::رطة الدقيق::ة وه::ذه من أخط::اء الكت::اب الفادح::ة، فل المركزة، أللغى كثيرا من النتائج التي انتهى إليها،،،! ولكنه اعتمد على رؤيته البعيدة المتباعدة، وكتيبات محدودة التوصيف ، وعدم مماس::ة ميداني::ة، كم:ا

شرح سابقا...!

/ تطور الصراع اإلسالمي الحداثي ال سيما في المناس::بات األدبي::ة ، وب::روز٢ جيل الش::باب المتحمس وال::تي اعتق::د المؤل::ف أنه::ا حاكم::ة على تص::رفات الفقيه الصحوي والعالم الرس::مي ، وأن تل::ك الحش::ود ك::انت ت::زم تحرك::ات

الرمز الصحوي حقا كان أو باطال...!

/ المقدمات الخاطئة في التص::ور المب::دئي، والق::ائم على على الخل::ط بين٣ الدين والتدين، وأن حراك الصحوة العام ما ينبغي جعل::ه مقدس::ا،وإن ادع::اه

بعض الجهل::ة، فيف::رق بين ال::دين وحامل::ه، واإلس::الم ومتبع::ه، ألن األفع::اليكتنفها الخطأ وال ينفك منها بشر مهما عال قدره، وتصاعدت مكانته.!!

/ أشاد المؤل::ف بنظري::ة القرض::اوي التعايش::ية واعتبره::ا نوع::ا من الرش::د٤ ( تحت عن::وان١٢٥المتأخر والذي وعت::ه الص::حوة وك::ان مفق::ودا عنه::ا، ص )

)نظرية اآلخر مقابل الذات ( : ) إذا كانت اشتراكية معتدلة واشتراكية تؤمن بالحريات وتؤمن بحق الشعوب وتؤمن بحقوق االنسان، نحن نتع::اون معه::ا،

ونتعاون حتى مع العلمانية المعتدلة...( وعد هذا نوعا من االرتقاء الفكري والتعددية الثقافية والتي انتهجتها الصحوة

بعد مرحلة المراهقة الفكرية الالهبة...!

وهنا ملحوظات على هذا التقرير : - أعتقد أن العالمة القرضاوي قصد بالتعاون مع هؤالء في مسألة البرلمانات المختلفة والتي بالتعاون والتحالف السياسي ت::دفع ش::يئا من الظلم وتوق::ف عجلة االستبداد عند حدها، فهو بالتالي يقصد الدول العلمانية، كبلده وت:ونس والمغرب والجزائر والكويت، ألنها قائمة على النظم العلمانية وبعضها الغاية في التطرف،،،! بينما الوض::ع في الحال::ة الس::عودية معاكس::ا، لتب::ني الدول::ة للنهج اإلس::المي ومجاهرته::ا ب::ذلك، ودفعه::ا لك::ل القيم األجنبي::ة،،،،!فيري::د المؤل::ف هن::ا مخاتل::ة الق::ارئ ب::أن كالم القرض::اوي ق::د يص::دق على الوض::ع

السعودي وهذا منتف، للمغايرة واالختالف...!

/ قانون االعتدال في الرؤية والسلوك والعالقات العامة :٥ هو ما يختاره المؤلف للصحوة ولكل الحرك::ات االجتماعي::ة، ونحن نق::ول إن الص::حوة في الجمل::ة مارس::ت االعت::دال ولم تخ::ل من تط::رف، ولم تكن

متطرفة مطلقا وخلت من االعتدال...! وال أدل على ذل::ك من إش::ادة العالم::ة ابن ب::از رحم::ه الل::ه بجه::ود ال::وزير القصيبي الصحية، رغم تطرف الوزير ضد رموزها ومحاولة اس::تعداء الدول::ة عليهم، وكتابة عدة كتب في ذلك، لم يعرها أقط::اب الص::حوة أدنى اهتم::ام،

وطار بها خصوم الصحوة وولدت ميتة، ولم تأخذ زخما شعبيا...! وتعاملوا معها بالصمت المطبق وبالبشر الحسن، والتجاهل الذكي، فأسلموا

قلوبهن وألسنتهم ،كمنهج الشافعي مع أهل الخصومات:

لما عفوت ولم أحقد على أحد//. أرحت نفسي من هم العداواتإني أحيي عدوي عند رؤيته // ألدفع الشر عني بالتحيات

وأظهر البشر لإلنسان أبغضه// كما إن قد حشى قلبي مودات

ومن صور اعتدال الصحوة:- لم تكن تكفيرية غالية، وتعويلها على مشايخ السلفية العلميين .

- رفضها مقاومة األنظمة بالعنف، فلم تجنح مثال لفعائل تنظيم القاعدة...! - مشاركة إسالميين في بل::دانهم وتح::الفهم م::ع أح::زاب علماني::ة، والبن ب::از فتاوى مش::هورة في ذل::ك م::ا دام القص::د اإلص::الح ودف::ع ش::يء من الظلم،والرفض الداخلي للحكم الجاهلي الطاغوتي، والتمكين للحكم الشرعي....! ومع رفضهم لذلك اس::تثنوا بعض الح::االت المش::ار إليه::ا آنف::ا ، ففي فت::اوى اللجن::ة الدائم::ة : ) .....إال إذا ك::ان من رش::ح نفس::ه من المس::لمين ومن ينتخبون يرجون بال::دخول في ذل::ك أن يص::لوا ب::ذلك إلى تحوي::ل الحكم إلى العم::ل بش::ريعة اإلس::الم ، واتخ::ذوا ذل::ك وس::يلة إلى التغلب على نظ::ام الحكم ، على أال يعمل من رشح نفسه بعد تم::ام ال::دخول إال في مناص::ب ال

406 /: 23تتنافى مع الشريعة اإلسالمية( . انظر " فتاوى اللجنة الدائمة " ) ،407 )

- دعمهم الجهاد األفغاني والبوسني ب::رغم وج::ود الب::دع في تلكم المن::اطق، والتماهي مع السياق بال تعقي::د أو تح::ريج ، وإدراكهم دخ::ول األمريك::ان على الخط للمصلحة من الدب الروسي، والتعجيل بإضعافه أو إس::قاطه وه::و م::ا حصل الحقا، فك::ان س::قوط االتح::اد الس:وفياتي من نت::ائح الجه:اد األفغ:اني،

واستبشرت به جميع الفرق...!

/ العجيب أن::ه يط::الب الص::حوة برعاي::ة حق::وق الف::رد والش::عوب وحماي::ة٦الحريات وال يطالب األنظمة والمجتمع بذلك،،،!

ولكأن::ه ب::دون الص::حوة يرف::ل في ح::دائق الحري::ة ويستنش::ق أريج التح::ررواالنطالق،،،! أو أن خروج الصحوة من المشهد سيوفر ذلك بسهولة،،،،!

ونسي أن القمع الفكري واإلقصاء الثقافي كان ض:اربا بق::وة، وهم ح:تى في مالحقهم األدبية والصحفية أقصوا إخوانهم في المش::رب الفك::ري فض::ال عن

االتجاه اإلسالمي والذي يعاني من اإلقصاء إلى هذه الساعة،،،،؟!

فعن أية حرية يتحدث الدكتور،،،! وعنده اإلقصاء، وفيه إخوته وزمرته...! واإلسالميون المستكتبون اآلن في بعض الص::حف موجه::ون لقض::ايا خاص::ة،

ومقص الرقيب والقمع يطاردهم واألدلة على ذلك كثيرة...!::ا لم نس::تطع إيص::ال ولوال م::ا من الل::ه علين::ا من ب::زوغ النت وتفجراته::ا، كن صوتنا وكتابة مثل هذه الردود والتي نشرت بحمدالله تعالى في )شبكة صيد الفوائد( وموقع )اإلسالم اليوم( و)محاي::ل االلكتروني::ة(، وق::د أرس::لت لبعض

الصحف االلكترونية فترددوا وجبنوا...!! وص::حيفة عس::ير ني::وز نش::رت ردين، ثم أحجمت بع::د ذل::ك، ولم تخط::رني

بشيء...!!أما الورقية فدونها خرق القتاد، والله المستعان، وعليه التكالن...!

/ موضوع سد الذرائع، والذي انتقده ودندن حوله البد له من تجلية هنا...:٧ ( ) والصحوة ارتكبت أخطاءها.... وص::ار ه::ذا ع::بر المبالغ::ة٢يقول مثال ص )

في توظيف مقول::ة س::د ال::ذرائع وتمي::ل إلى أخ::ذ أص::عب الخي::ارات في أي مسألة دينية خالفية، مثل حجاب المرأة وقيادة السيارة، ومسألة النظري::ات الثقافية العصرية كالحادثة.... وإن فتحه::ا يفتح ثغ::رات على اإلس::الم، ي::دخل

منها التغريب والعلمنة......( باختصار .

وهنا تعليقات مهمة : / حقيقة سد الذرائع : لغة هي الوسيلة والسبب إلى شيء ، واصطالحا هي١

::ان الفع::ل الس::الم عن ) حس::م م::ادة وس::ائل الفس::اد دفع::ا له::ا، فم::تى ك(٣/٤٥المفسدة وسيلة للمفسدة منعنا من ذلك الفعل(. ) أنوار البريق

وقال اإلم::ام الق::رافي رحم::ه الل::ه : )الوس::يلة إلى أفض::ل المقاص::د أفض::ل الوس:::ائل، وإلى أقبح المقاص:::د أقبح الوس:::ائل، وإلى م:::ا ه:::و متوس:::ط

( .٤٤٩متوسطة () التنقيح ص وهي قاعدة شرعية نفيسة وليست مقولة كما يقال..!

وقال ابن القيم - رحمه الله : ) باب سد ال::ذرائع أح::د أرب::اع التكلي::ف، فإن::ه أم::ر ونهي، واألم::ر نوع::ان: أح::دهما: مقص::ود لنفس::ه، والث::اني وس::يلة إلى المقصود، والنهي نوعان: أحدهما: ما يكون المنهي عنه مفس::دة في نفس::ه،

الثاني ما يكون وسيلة إلى المفسدة ، فص::ار ال::ذرائع المفض::ية إلى الح::رامأحد أرباع الدين (.

وقد أخذ بها غالب الفقهاء واشتهر بها المالكية رحم الله الجميع يقول االمام الشاطبي رحمه الل:ه : ) قاع::دة ال:ذرائع متف::ق على اعتباره::ا في الجمل::ة ،

( .372-371وإنما الخالف في أمر آخر ..... ( " قواعد الوسائل " )ص/وقال الشيخ مصطفى مخدوم :

) وبتحري::ر مح::ل الخالف يتض::ح لن::ا : أن أص::ل س::د ال::ذرائع متف::ق علي::ه ، ومعمول به في الجمل::ة ، وإنم::ا وق::ع الخالف في بعض أنواع::ه ، وفي بعض الفروع الفقهية ال::تي تتف::اوت فيه::ا ق::وة وق::وع المفس::دة ، وظه::ور القص::د

إليها(. واألصل فيه قول الله تعالى )) وال تسبوا الذين يدعون من دون الله فيس:بوا

الله عدوا بغير علم (( سورة األنعام .فحرم سب آلهتهم لئال يقعوا في المحظور األعظم وهو سب الله تعالى.

ومن أمثلته:::ا المش:::هورة :)) وال يض:::ربن ب:::أرجلهن ليعلم م:::ا يخفين منزينتهن ((سورة النور.

فمنع ضرب القدمين وهو جائز في ذاته لئال يفضي لسماع ذلك عن:د الرج:الفتقع الفتنة..!

- والنهي عن قتل المنافقين لئال يفضي إلى تنفير الناس عن اإلسالم . - وكقطع الفاروق عمر شجرة )بيعة الرضوان( لئال يتبرك بها فيقع الغلو في

الدين .- وكالنهي عن سفر المرأة بال محرم.

واألمثل::ة هن::ا كث::يرة، ولكنن::ا نتعجب من محاول::ة المؤل::ف تش::ويهها بالنس::بة ) لقضيتي الحجاب والسيارة للمرأة (، وأن المطلوب فقه::ا وواقع::ا هن::ا فتح

الذرائع ال سدها ،وخفي عليه اآلتي : / الحجاب فرض شرعي وليس سنة أو مباحا، فالس::تر مطل::وب وه::و غاي::ة١

اإلسالم في حفظ الم::رأة وص::يانتها من االب::تزاز ، إال اذا قص::د النق::اب فه::ذا ال::ذي وق::ع في::ه الخالف وال::راجح وجوب::ه ال اس::تحبابه لح::ديث )) وال تنتقب المرأة المحرمة (( رواه البخاري في الصحيح . وفي القرآن الكريم )) يدنين عليهن من جالليبهن (( وفسر اإلدناء عند األكثر بأن::ه تغطي::ة الوج::ه، وص::وبه

القرطبي رحم الله الجميع .

وستر الوجه لم يفوت مصالح للمرأة ، بل تعلمت الم::رأة وابت::اعت وب::اعت، وتزوجت وأتمت تعليمها ولم تنزع نقابها، وس:افرن للخ::ارج ونجحت التجرب:ة

� من استعداء كل مظاهر اإلسالم . إال ما كان مؤخرا والعلماء الذين رخصوا في كشف الوجه خصوا ما لم تكن فائقة الجم::ال، أو حال غلبة الفساق والفساد، كهذه األزمنة وما حصل من اشتداد فتنة النس::اء

!. وأي مصلحة أو ذريعة ترجى اآلن من كشف المرأة وجهها،؟! يقول بعض::هم: لن تتزوج ويضيق نفسها، ويتصبب العرق من جراء االختن::اق،،،! ونق::ول: ه::ا هي المملكة في اختيار أغلبي ع::ام بوج::وب النق::اب، ولم تحص:ل تواب:ع ذاك بحمدالله تعالى . والزواج ماش والنساء يتعلمن منتقبات، ويسافرن، وتخرج لقض::اء الحاج::ة ولم تثبت حال::ة واح::دة في ش::ناعة النق::اب عليهن والل::ه

الموفق. وأما سد الذريعة في قيادة السيارة فبالنظر الشرعي والعقلي، م::ا يفتح من أبواب الشر في مجتمعنا أعظم مما يغل::ق من المص::الح بس::ببه..! فهي وإن تعطلت مصالحها أو ركبت مع أجنبي، أو ش::ق عليه::ا انع::دام المح::رم، فإنه::ا

تسلم:- االبتزاز واالستفراد .

- الحفاظ على أنوثتها وعدم التمرد المنزلي .- خطورة السفر بال محرم.

- تربية األبناء واالهتمام بزوجها وعائلها.- العالقات المحرمة .

وفي النهاي::ة ال ت::زال ه::ذه المس::الة اجتهادي::ة ولم يقن::ع المجتم::ع المحلي لجدواها لسوء نوايا دعاتها، وإن ترخص فيها بعض الشرعيين، فال يزال البل::د غير مطمئن ويخشى عواقب االتساع في ذلك، مع ما قد يسببه من ازدح::ام وكثرة السيارات في بالد تعج بالحوادث المرتفعة س::نويا في نط::اق ال::ذكور، فكي::ف ب::دخول اإلن::اث، وق::د نوقش::ت س::ابقا، ونقلن::ا خالص::ة رأي األس::تاذ السكران، وأنه المانع تنزال، إذا توفرت المنظومة األخالقية المجتمعية، والله

الموفق والمعين . - أما قضية الحداثة والعلمنة: فدائما يعود لتس::طيحها والتخفي::ف من ش::رها، ولكأن مصر وبالد الشام والمغرب ولبنان نعمت بالتطور العلم::اني وأح::رزت

خطوات مدنية وعلمية راقية...!

- وهذا شيء عجيب ومدهش..!ولقد كانت الحداثة والعلمانية خطرين البد من التصدي لهم،،!

وهل أخطأت الصحوة السبيل، لم يفسر ذاك وعجز عن تقديم تعريف مقن::ع للحداثة والتي أفحش نقدا للشيخ عوض من أجله::ا، ولم يق::دم تعريف::ا الئق::ا منذ نحو أكثر من عقدين من الزم::ان، واكتفى بعب::ارة تلفزيوني::ة قاله::ا، أنه::ا

) التجديد الواعي ( كما تقدم بيان ذلك...!وحداثتهم تبدو في األمور التالية :

- إباحة كشف الوجه )السفور( واالختالط بدعوى فتح ال::ذرائع وم::ا خ::ير بيناثنين إال اختار األيسر .

- تجويز قيادة السيارة للمرأة، وبالتالي سفرها ونزع قوامة الرجل .- تمييع كثير من القضايا الشرعية ورد الحالل والحرام لأليسر المخفف .

- التوس::ع في مفه::وم التعددي::ة الثقافي::ة بال تفص::يل، وه::ل ذاك في اإلط::اراإلسالمي أم يتعداه ؟! .

- توسيع معاني الحرية، والتخلص من رقابة الناصح والداعية ) الهيئة ( - تجاوز شخصية بالد الحرمين المحافظة وجرها لممارسات غربية وش::رعنة

قوانين ونظم ال تتناغم والنسق اإلسالمي . - زحزحة العمق السلفي عن المملك::ة، وال::ذي يتمح::ور في النص وال::تراث،

ويقفو فهم السلف الصالح . - تحمي::ل الس::لفية ك::ل ت::أخر وجم::ود، وجعله::ا أيقون::ة التحج::ر والتعوي::ق

الحضاري . - إعمال العقالنية في كل شيء بال استثناء، بم::ا في ذل::ك القض::ايا القطعي::ة

وأصول اإلسالم، وأنها كلها على مشرحة النقد العلمي بتصورهم . - تغييب مركزية الدين من الواقع االجتماعي والسياسي، عند من يس::مح ب::ه

بشكل قشور ومناسبات، ومنهم من يرى ويتمنى تغييبه بالكامل ..! وكالهما بكل أسف يستنجد به في األزمات كما فع::ل عب::د الناص::ر المص::ري

( م، وخطب من الجامع األزه::ر لمواجه::ة الع::دوان الثالثي، وك::ذلك٥٦سنة ) ص::دام حس::ين في الع::راق، في أزم::ة الخليج، ب::ل غ::ير العلم الع::راقي إلى ) الله أكبر( ووهم المؤلف هنا وقال كلم::ة التوحي::د، وأتوق::ع أن::ه س::بق قلم.

(.٥١ص)

- يعتقدون أن التفاعل مع الغ::رب بخ::يره وش::ره وتقلي::ده المطل::ق وت::ذويب الهوية ليس )تغريبا(، ويس::خرون من ذل::ك كث::يرا، ح::تى ق::ال لي::برالي ع::ات ومغلق وهو محمد آل الشيخ الكاتب في )صحيفة الجزيرة( والمفتون بالفكر الغربي، والحانق على العلماء والدعاة : )ليت أمريكا ) تبتلعن::ا ( كم::ا ابتلعت

اليابان ونصل إلى ما وصلوا إليه , فالهوية ) ما بطعمي خبز ( ...! - وليس ل::ه وال المؤل::ف أي ح::ديث أو تعلي::ق في الحداث::ة الديمقراطي::ة، وتقديمها في إطار إصالحي تقدمي وفق نم::وذج إس::المي مس::تنير، ب::ل ك::ل

همهم تحديث اإلسالم وفق الرؤية الغربية والله المستعان .

ومض::ة/ من مص::لحة الح::داثيين إبق::اء مص::طلح الحداث::ة غامض::ا فضفاض::امطاطا..،!

(٢٠الصحوة توجسها وشدتها في مقابل المجتمع المثالي..!)

يخرج مطالع كتاب الدكتور الغذامي، بأن تعثرات الصحوة وما عل::ق به::ا من تج::اوزات ك::ان س::ببه ش::دة الص::حوة وغلواءه::ا في نظري::ة الق::ول الواح::د

والموقف الصلب السلبي من المخالف،،،!

وهذا إن صح في مواقف محددة، فال يس::وغ تعميم::ه على الحقب::ة الص::حوية بالكامل، ألننا م::أمورون بالع::دل والت::دقيق والتثبت واإلنص::اف ، وه::ذا لع::دة

أمور :

/ أن الصحوة وليدة مجتمع منغلق مبتلى بأخطاء اجتماعية وفكرية وإداري::ة١ كغ::يره من المجتمع::ات البش::رية، وه::و لم ي::دخل بع::د على مرحل::ة التط::ور العمراني إال مع حقبة التسعينيات الهجرية ، وبدأت البعثات تتحرك، ومحاربة األمية مشتعلة على قدم وساق،،،،! ووسط بيئي بهذا المنظر ال ريب س::ينتج

أضرارا في التفكير والتعاطي الثقافي واالجتماعي والديني.

/ الص::حافة المحلي::ة ك::انت مدرس::ة في الق::ول الواح::د ورفض النقاش::ات٢ الموضوعية، وتمثل وجهة نظر فريدة،،،! وذلك بال ش::ك ل::ه آث::اره االرتدادي::ة

على الثقافة والمسجد والدرس والتعليم وعالئق الناس االجتماعية ...!

/ هيمنة السلطان القبلي والذي يؤاخذ بق::وة وقانوني::ة داخلي::ة متعس::فة، ال٣ تخض::ع لحكم::ة وال لنظ::ر وأن::اة،،،! ول::ذلك ك::انت مرحل::ة الطف::رة واتس::اع الوظائف في المدن الكبرى فرصة لالرتح::ال وتغي::ير الثقاف::ة، والتع::رف إلى

قيم الحياة الحديثة .

/ ميالن البالد إلى المحافظ::ة واالس::تقرار االجتم::اعي والتخ::وف من ك::ل٤ محاول::ة إص::الحية، والترك::يز على البن::اء التعليمي واالجتم::اعي واالقتص::ادي، وقبل مرحلة الصحوة ظهر ما عرف بالتيار الق::ومي، وك::ان نخبوي::ا، ومت::أثرا بأفكار جمال عبد الناصر ولم يتالءم والوضع السياسي والثق::افي في بالدن::ا، فانتهى أكثرهم إلى السجن أو التحول األيدولوجي، وتالش::ي فك::رة القومي::ة العربية، وكانت فرصة تاريخية لع::ودة الم::د اإلس::المي إلى المش::هد، وال::ذي

ظه::ر في ش::كل )ص::حوة مس::جدية وعلمي::ة( -بع::د أن ح::اول القومي::ون والشيوعيون تشويهه، والعمل على تقبيحه-، امتازت بقيم رائعة ذكرناه::ا في حينها،،،! وال يعني سالمتها من بعض األخط::اء ال::تي هي ولي::دة المجتم::ع في أكثرها، وما كان ناشئه التدين فيع:ود س:ببه إلى حم:اس الش:باب واالن:دفاع، واستفزاز المخالف أحيانا كما حصل من رواد الحداثة ومنت::دياتهم الغامض::ة، وقد اع::ترف المؤل::ف ب::أن النص::وص الغامض::ة للحداث::ة ك::انت م::ادة مغذي::ة

( وال::تي انتهت إلى فك::رة الم::ؤامرة١٤٥لنظري::ة الت::وجس والظن::ون ص) بزعمه..! يعني أنتم جزء من المشكلة الفكرية ،،،،!!

وهنا أعرج على أخطاء المجتمع قبل الصحوة اإلسالمية، والتي يكاد المؤل::فيتجاهلها ومن ذلك :

/ األحادية الفكرية والمذهبية، وح::تى على المس::توى الفقهي ك::ان التفك::ير١ الحنبلي هو السائد ولذلك مغبته على التفكير الفقهي العام، ولم يكن يسمح بالخالفيات إال في أروقة الجامع::ات وبعض دروس المس::اجد ،وعلى الص::عيد الثق::افي وعي مخ::تزل، وش::للية إقص::ائية، وت::دني تعليمي واض::ح، وحرك::ة

للكتاب والنشر متدنية ...! بل كان الفن والفنون الشعبية والرياض::ة هي االب::رز م::ا قب::ل الص::حوة وفي بداياته،،،! واآلن عرابوها يتناقلون فيديوهات اختالط في السبعينيات، ظه::ور المغنيات قديما، ويتأسفون أن الصحوة نسفت كل ذلك وحجمته، وكما ق::ال

أبو دهمان ) الصحوة قتلت الجمال أو كل جميل في حياتنا (ومعلوم ماهية الجمال عندهم...!

٢٥ويكفي الصحوة فخرا : تعويقه::ا للمش::روع الح::داثي التغري::بي ألك::ثر من سنة...!

والفضل لله أوال..- ثم لعلمائها ورموزها الدعويين.

- وخطابها العلمي الترقيقي - وحشدها اإليماني المرعب.

- ومجتمعها الطيع لها .

/ النظرة الدونية للمجتمعات العربية األخ::رى دين::ا وخلق::ا وفك::را واجتماع::ا٢ وإعالما، مع محدودية ثقافية وفكرية كانت ظ::اهرة، ولم يش::فع لآلخ::رين، إال

أنهم درس::ونا يوم::ا من األي::ام، ب::ل هم من أس::س جامعاتن::ا ومؤسس::اتنا التعليمية والتربوية، وأسهموا بشكل كبير، وإذا تخرج بعضنا نسي ذلك، والله

المستعان .

/ السطحية الفكرية من جراء محدودية التعليم وهشاشة الثقاف::ة وتع::اطي٣ اإلعالم بش::كل مبس::ط، وغي::اب أدوات التقني::ة الخارق::ة والقاذف::ة ب::الفكر

اإلنساني إلى آفاق بعيدة . وبالتالي كان انعدام الوعي ظ::اهرا، ولم يكن التعليم كافي::ا في ح::ل معض::لة الوعي وغيابه، بل ال بد من عوامل أخرى تحضر وتتظافر لبناء إنسان م::تزن

يعي الحياة من حوله، ويحسن تقدير المواقف .

/ ضحالة ثقاف::ة الح::وار وم::دارج النق::اش ، وه::و من نت::اج التربي::ة األحادي::ة٤والضيق بالخصم والخالف العلمي..!

/ االنغالق المعرفي واالجتماعي وقلة التواصل بالمجتمعات األخرى، فإذا ما٥ عيرت الصحوة باالنغالق والتشدد ، ف::إن المجتم::ع ك::ان مص::بوغا ب::ذلك قب::ل

الوالدة الصحوية، فلم التثريب األضخم حينئذ...؟!كالنا في الشقاء وفي المصاب// فهال أبت من رجع العتاب ؟!

/ التعميم المع:::رفي واالقص:::اء واإلطالقي:::ة، خالف:::ا لم:::ا ادع:::اه مؤل:::ف٦ ( من أن١٧٢كتاب) خطاب الصحوة السعودية ( األستاذ محمد ب::و هالل، ص)

هذه األدواء خرجت من رحم الصحوة، وتناسى المنحنيات الفكرية التي ك::انيعج بها المجتمع .

وإذا استعرضت قيم الحداثيين وتجنبهم األخطاء، وجدتهم ليسوا بمع::زل عننقائص المجتمع، وزادوا عليه تبني منهج اإلقصاء الثقافي كما تقدم .

وإال فهم واإلس:::الميون خريج:::و مجتم:::ع تعليمي ودع:::وي واح:::د، وظه::رت األيدولوجيا بعد ذلك من مطالعة خاصة، أو تثقي::ف خ::اص، أو أه::واء نفس::ية، ولم يحرص أي من الف::ريقين غلى تلمس الخط::وط المش::تركة، وم::ا ك::انت

لترى في ظل تماس فكري ملتهب، وتمسك كل فريق بمبادئه،،،،!وأتوقع اآلن أن الوضع تغير، والمسألة اختلفت وحصل نضج من الجانبين،،،!

وتعلم بعض::هم من الص::دمات الس::ابقة، وفي حكم::ة اجنبي::ة ) الس::قوط في خندق يجعلك حكيما(. فمن لم يتعلم من العقدين الس::لبيين م::تى عس::اه أن

يتعلم ،،؟! وم::ع ذل::ك يظ::ل اإلس::الميون أك::ثر الفئ::ات طرح::ا لت::وجههم باألدل::ة القوي::ة والبراهين الرص::ينة، والحش::د العلمي الرفي::ع، وه::و م::ا ال يملك::ه الح::داثيون والعلمانيون ال سيما في الفترة السابقة، وغاية ما كانوا يملكونه شعارات بال

مضمون، ودعاوى بال تحقيق وتبيين...! ويسيطر عليهم التخوف االجتماعي والفكري من مغبة الطرح والمشاركة أو

المكاشفة،،،!وهذا من أسباب فشلهم الشعبي، واختزالهم النخبوي .

وكرههم اإلسالميين خوف الهزيمة وتع::ري المس::لك، ومن::ه ت::ركهم مواجه::ة الحجج، واالستجابة لمناظرات دعوا إليها، وكانوا يتهربون وال يحركون ساكنا،

ويعدون ذاك شكال من العقل،،،،!وهم هنا كما قال المتنبي :

يرى الجبناء أن العجز عقل// وتلك خديعة الطبع اللئيم

ومض::ة/ أخط::اء الص::حوة في غالبه::ا نت::اج لتراكم::ات مجتمعي::ة، هيج بعض::هاالحماس بعد ذلك ..!

...........

وبهذا المقال العشرين من سلسلة الق::راءة النقدي::ة، أعطي الق::راء الك::رام مجاال لالطالع و للرد والنقاش، ولعل::ني وقفت على أك::ثر م::ا قص::ده وتعن::اه

الدكتور وفقه الله.. وأرجو أن أكون قدمت شكال موضوعيا لطبيعة الص::حوة وس::ماتها وخطابه::ا،

وخصومها...! ومع أنه بقيت في الذهن أشياء،،، فإما أن نعود قريبا أو في ش::كل آخ::ر من

خالل كتاب أو مقاالت تاريخية الصحوة...! وأنب::ه أن ال::دكتور الغ::ذامي أهم::ل قض::ايا محوري::ة في الفك::ر الص::حوي وجوهرها، واهتم بالجانب السلبي والسمات واألحوال، فيها وض::خم الحش::ود

والظنون،،، من نحو:

- بناء الوعي اإلسالمي الصحيح .- الصبغة العلمية للتدين

- الموقف من الشأن العام وقضايا الديمقراطية واالنتخاب والحريات .- الدفع بالعلم والمسار المعرفي والثقافي .

- صناعة اإلنسان الفاعل الرزين .- تجديد التوحيد والتصدي للمبتدعة .

وأنصح بالعودة لكتب :- الصحوة اإلسالمية للدكتور عبد الكريم بكار.

- زمن الصحوة الستيفان ال كروا، أطروحة دكتوراه.- إرث الصحويين أنفسهم وأشرطتهم والذي أغفله تماما .

- الحركة اإلسالمية ثغرات في الطريق للدكتور عبدالله النفيسي.- طفولة قلب للشيخ سلمان العودة .

- السعودية مسيرة دولة ومجتمع لألستاذ عبدالعزيز الخضر.- مقاالت عدة الشيخ إبراهيم السكران في )صيد الفوائد(

� من - الحراك الفك::ري الس:عودي لل:دكتور ولي:د الهويري:ني والص:ادر م:ؤخرا مركز تكوين .وال::ذي جمعت::ني ب::ه مش::كورا، بعض ه::ذه المق::االت في قن::اة

المجد وثمة كتابان ش:ديدان مث::يران يحتاج:ان إلى تأم:ل ناق::د وردود رص:ينة وهم:ا )زمن الصحوة، وخطاب الصحوة السعودية( للدكتور محمد بو هالل،،،! فإم::ا أن ينبري لها مفكرو الصحوة، وهو من الجهاد الفك::ري المطل::وب، أو علقن::ا عليها بعض اللمحات النقدية في األيام القادمة، والل:ه الموف:ق واله:ادي إلى

سواء السبيل .

للتواصل جامعة الملك خالد فرع تهامةhamzah10000@outlook.com

٥٥٥٢٧٢١٥٢٣