الفقهاء اإلمامية مناهج المدرسة (1) فياألعرجي زهير السـيد

المقدمة :وأحكامها الشريعة إليصال الفقيه يستخدمها التي العلمية الطريقة هو المنهجوتنظيمها األفكار لترتيب علمية عملية هو الذي ـ العلمي والمنهج ، طالبها إلى

، والمجتهدين الفقهاء يخاطب االستداللي فالمنهج ، متوازية طولية أهداف له ـالمقارن والمنهج ، دين المقل يخاطبان العملية والرسائل الفتوائي والمنهج

أهل يخاطب اإلختصاري والمنهج ، األخرى المذاهب بعقائد المعتقدين يخاطبالدينية العلوم من الطلبة يخاطب التقريرات ومنهج ، بدرجاتهم العلم

أهل . . . مذهب فطاحل من اإلمامية الشيعة فقهاء لنتاجات واستقراء ، و ) في) الفقهاء انتهجها منهجا عشر ستة استخلصنا فقد السالم عليهم البيت

هي : المناهج وهذه ، اليوم وحتى الهجري الرابع القرن منذ العلمي مسلكهم8صفحه

االستداللي .1 الفقه منهج ـالمختصرات .2 منهج ـالمقارن .3 الفقه منهج ـاالستداللي .4 الشرح منهج ـوالحواشي .5 التعليقات منهج ـالعلمي .6 النقد منهج ـوالنظائر .7 واألشباه العويص منهج ـالعلمية .8 والمواجهات الردود منهج ـالعملية .9 الرسائل منهج ـ

الفتوائي .10 الفقه منهج ـالحديثية .11 المجاميع منهج ـالتقريرات .12 منهج ـ13. ) القصيرة ) الرسائل منهج ـوالمجالس .14 األمالي منهج ـوالجواب .15 السؤال منهج ـالفقهية .16 القواعد منهج ـ

) ( تتميز السالم عليهم النبوة بيت أهل مذهب على الفقهاء طريقة أن والشكالتزام هو بالعلمية ونقصد ، الشرعي الدليل عن البحث في العلمية بالميزةالفقيه يحتاجها التي الشرعية النصوص إلى الركون في واليقين القطع طريقالحكم مدارك إلى الوصول عند الفقيه منهج يتوقف وال ، األحكام استنباط في

العلم أهل على الحكم ذلك عرض إلى يتعدى بل ، الشرعي

9صفحه اإلمامية ; : فقهاء مناهج في منفصلين غير خطان لدينا فإذن والمعرفة

الشرعي : . الحكم مدارك إلى الوصول األول

المتون : عبر والمكلفين الديني العلم طلبة إلى الشرعي الحكم توصيل الثاني

والتقريرات والفتاوى والجوابات والمختصرات والرسائل والموسوعات الفقهية

ونحوها . والحواشي والتعليقات

البحث : هذا في ومنهجنا

وقد 1 ، اإلمامية المدرسة في الفقهية المصادر من منتقاة نماذج عرض ـ

. الفقهي للمصدر والتاريخية العلمية القيمة مقدار النماذج تلك في لوحظ

الشامل واالستقصاء الموضوعية مراعاة حاولنا بأننا هنا التنويه من والبد

عمل فذلك ، جميعا استقصاءها يعني ال ذلك أن إال ، اإلمامي الفقه لمصادر

المحدودة . قدرتنا عن خارج

2 ، الفقهية الكتب من األغلب على وطويلة مفصلة مقاطع اقتطاف حاولنا ـ

اقتطاع يستدعي وذلك ، كتاب كل في المنهج دراسة هو البحث هدف ألن

ومجرد ، البحث موضوع للكتاب العلمي المستوى تعكس ونماذج متميزة أمثلة

المراد . طلب في أحيانا يكفي ال المختصر النص أو العابرة اإلشارة

أكثر 3 أو واحدا فقهيا موضوعا انتخبنا للفقيه العلمي المنهج فهم أجل ومن ـ

الثمرة إلى للوصول العلمي منهجه وطبيعة المصنف استدالل قوة على للتدليل

بحثه . من توخاها التي

متن 4 إلى ترجع أحيانا الغامقة بالحروف المطبوعة الكلمات ـ

10صفحه

الشارح . إلى العادية بالحروف الكلمات ترجع بينما ، المصنف

التي 5 الطرق هي البحث في الفقهاء مناهج أن أخرى مرة التأكيد نحاول ـ

من والبد ، وتنظيمها الفقهية األفكار ترتيب في اإلمامية فقهاء استخدمها

األمر . يتوضح لكي البحث هذا قراءة

االستداللي :1 الفقه منهج ـ

الموسوعي : المنهج ـ أ

مقدمة :

مع الشرعية األحكام يعرض الذي المنهج هو االستداللي الموسوعي المنهج

، تضعيف أو ترجيح ، نقض أو بإبرام علمي ونقاش بحث مع التفصيلية أدلتها

وكثرة المؤيدة والمباني المسندة بالروايات اإلحاطة نحو على ، رد أو قبول

من واسعة مساحات على الفقهية المسائل تتمدد بحيث ، وتشعبها الفروع

واسعا بحرا بسعتها لتتعدى المحدود الكتاب إطار عن فتخرج العلمي البحث

العلم . من

الموسوعي : االستداللي المنهج طبيعة

الكريم القرآن ظواهر عن البحث مباني طبيعته في الفقهي اإلستدالل يأخذ

بهدف اللغوية واألصول والعقلية الشرعية واألصول ومتنها الرواية وسند

يتم وال ، الصحيحة مصادره من الشرعي الحكم استخراج ثمرة إلى الوصول

مناقشة ومناقشتها وأدلتهم الفقهاء بأقوال الشاملة باإلحاطة إال اإلستدالل

من االجتهادي الموقف اتخاذ الفقيه على ويتحتم ، موضوعية

11صفحه

حجية استلهام من البد بل ، األصحاب بعمل المنجبرة الضعيفة الروايات

المنصوصة والعلة واالستصحاب واالحتياط والبراءة العقل ودليل اإلجماع

الشرعية . األدلة بين والترجيح والتعارض

من عصبة إلى فضله يرجع الموسوعي االستداللي المنهج بناء أن والشك

واستحداثهم الواسع الشريعة أفق فهم في بمثابرتهم األجالء اإلمامية فقهاء

: عند واالستيعاب الشمولية ذلك ومن ، الدليل عن العلمي البحث sسلوب أ

ت ) النجفي ( 1266الشيخ اآلراء ومواخاة الروايات ونقد ، الكالم جواهر في هـ

ت ) البحراني الشيخ ( 1186عند اآلراء ومناقشة ، الناضرة الحدائق في هـ

ت ) العاملي جواد محمد السيد عند عرضها بعد ( 1226الفقهية مفتاح في هـ

ت ) الهندي الفاضل عند الفقهية المسائل شرح في والتفصيل ، 1137الكرامة

السند( السيد عند االستدالل وقوة الرواية نقل ودقة ، اللثام كشف في هـ

ت ) العاملي ( 1009محمد وتشعبها التفريعات وكثرة ، األحكام مدارك في هـ

ت ) النراقي الشيخ ( .1245عند الشيعة مستند في هـ

الكالم :1 جواهر منهج ـ

ت ) النجفي حسن محمد للشيخ اإلسالم شرائع شرح في الكالم 1266جواهر

قام( ، موسوعي استداللي فقهي كتاب وهو ، مجلدا وأربعين ثالثة في هـ

بحيث متميزا شرحا الحلي للمحقق اإلسالم شرائع كتاب بشرح فيه ف المصن

والشرح . المتن بين قراءته عند التفريق القارئ على يصعب

12صفحه

. ق ) في اإلسالم شرائع كتاب تأليف بين واسعا زمنيا فاصال هناك أن شك 7وال

. ( ق( في الكالم جواهر كتاب وتأليف ( 13هـ ، قرون ستة من يقرب هـ

الشيخ لها فتعرض ، وتكاملها وتوسعها الفقهية المطالب تضخم ذلك فاقتضى

بعصره . الحلي المحقق عصر موصال الطرق بأجود النجفي

الجواهر : منهج تميز

بما واإلستدالل الفقهية المسألة فهم في بالشمولية الكالم جواهر منهج ويتميز

: ، والصدوقين ، الجنيد وابن ، عقيل أبي ابن أمثال السابقون الفقهاء قاله

، حمزة وابن ، وسالر ، الطوسي والشيخ ، المرتضى والسيد ، المفيد والشيخ

وفخر ، الحلي والعالمة ، الحلي والمحقق ، إدريس وابن ، زهرة وابن

والعالمة ، األردبيلي والمقدس ، الثاني والشهيد ، األول والشهيد ، المحققين

األجالء . من وغيرهم ، البهبهاني والوحيد ، المجلسي

اعتماده نذكر الفقهية المصادر على ف المصن اعتماد خصوصية على وللتدليل

الجزء في ذكره فقد ، الهندي للفاضل اللثام كشف مثل واحد كتاب على

في ) الثامن( )80األول الجزء في وذكره ، الجزء( 138موردا وفي ، مرة

في( )80التاسع ) العاشر الجزء وفي ، الحادي( 85مرة الجزء وفي ، موردا

في ) في( )150عشر واألربعين الثالث الجزء وفي ، ،( 280موردا موردا

في ) واألربعين الحادي الجزء )200وفي ) ( .1موردا

( ت المظفر رضا محمد الشيخ ( 1380قال جواهر على مقدمته في هـ

الكالم :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المقدمة( : 1) ـ اللثام .33كشف

13صفحه

فاقت» التي الفقهية الموسوعة اإلسالم شرائع شرح في الكالم جواهر كتاب

، وأدلتهم العلماء بأقوال وإحاطة وجمعا سعة الموسوعات من سبقها ما جميع

عليه . . . العلم أهل إقبال في النظير منقطع توفيقا الكتاب فوفق

في مثله يؤلف لم كتاب أنه إلى يرجع الكتاب على اإلقبال هذا في والسر

وتحقيق . نظر بعد مع ومناقشتها وأدلتهم العلماء بأقوال وإحاطته سعته

وميزة . كتبه لجميع جامع كلها الفقه أبواب في كامل كتاب أنه إلى مضافا

بها ابتدأ التي السعة وبنفس واحد وأسلوب واحد نسق على أنه بها تفرد ثالثة

إليها . انتهى

بها يستغنى وال األخرى الفقهية الكتب من كثير عن الغنى به أن ورابعا

يطمئن أن يستطيع ـ منه صحيحة نسخة على حصل إذا ـ المجتهد فإن ، عنه

إلى يطمئن أن له وليس فقط إليه بالرجوع الشرعي الحكم استنباط إلى

هذه في حتى الفقهية المسائل أكثر في سواه ما إلى الرجوع عند ذلك

األخيرة . . . العصور

النادرة الفقهية التفرعات من كثير على احتوى أنه الجواهر في خامسة وميزة

sمهات ال جامع فهو ، األخرى الموسوعات من غيره في تجده ال قد بما

، داللة من الكلمة هذه تعطي ما بجميع جواهر فالجواهر وفروعها المسائل

للفقهاء مرجعا وبقائه وتفوقه خلوده سر كله وهذا ، مسماه على اسم فهو

الزمن . . .«) طول ( .1على

الجواهر : منهج خصائص

منها : ، متعددة خصائص على الكالم جواهر منهج ويستند

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المقدمة( : 1) ـ الكالم .14ـ 13جواهر

14صفحه

: تأريخها زاوية من الفقهية المسألة عرض في واالستيعاب الشمولية أوال

ومن ، تناولتها التي المصادر أسماء أو فيها قيلت التي اآلراء أو الفقهي

النطاق : هذا في عرضها يمكن التي النماذج

الصالة : : مستحبات من والقنوت الصالة مستحبات من القنوت األول النموذج

) ( وما ، السالم عليهم البيت أهل أئمة عن الروايات من الكثير في ورد كما

المصنف . : قال االستحباب قصد إرادة على الفقهاء حمله سنة أنه من ورد

واإلمساك» : الصالة في والقيام والدعاء والسكون الطاعة لغة وهو القنوت

أو شرعيا وعرفا ، والعبادة القيام وطول والصالة والخشوع الكالم عن

اعتبار : النصوص بعض من يفوح وربما ، مخصوص حال في الذكر متشرعيا

من أنه في ظاهرا األصحاب كالم من ستعرف ما كان وإن فيه اليدين رفع

فيه . المستحبات

، الجملة في الصالة في مشروعيته في المسلمين بين خالف فال كان وكيف

صالة كل في مشروعيته في منهم المحقة الفرقة بين أجده خالف ال أنه كما

كالوتر واحدة ركعة كانت ولو أخرى صالة من الجزئية فيها يراعى ال مستقلة

بل ، الندب اإلجماع تبلغ كادت عظيمة شهرة بينهم المشهور لكن ، والوتيرة

. أيضا التذكرة في حكاه بل ، صريحا دعواه الذكرى في

أو : كانت فرضا واحدة مرة صالة كل في مستحب وهو منها موضع في قال

أجمع . علمائنا عند قضاء أو أداء نفال

: في يجري وقد ، أجمع علمائنا عند بفرض ليس سنة القنوت آخر وفي

االستحباب . شدة والقصد ، الوجوب علمائنا عبارات بعض

بعض : كان وإن مستحب كله القنوت المنتهى من الجمعة بحث في وقال

األصحاب . : اتفق المعتبر في وقال الوجوب عبارته في يأتي قد األصحاب

كانت فرضا ـ صالة كل في القنوت استحباب على

15صفحه

قال . لكن ، العامة خالف حكى ثم كافة علمائنا مذهب وهو ، مرة ـ نفال أو

تركه : : : من واجبة سنة القنوت بابويه ابن قال الثانية المسألة ذلك بعد

() قانتين : ) لله وقsومsوا تعالى لقوله أعاد عن( 1عمدا أذينة ابن ذلك وروى ،

( : ) والعشاء ) والوتر الجمعة في القنوت السالم عليه الله عبد أبي عن وهب

) ابن قال وبه ، له صالة فال عنه رغبة القنوت ترك فمن ، والغداة والعتمة

آخره . . . . إلى عقيل أبي

مطلق . إرادته في ظاهر ترى كما لكنه ونحوه باألصل االحتجاج في أخذ ثم

في للمنتهى وقع ومثله ، العامة مقابلة في أوال االستحباب من المشروعية

ذهبت : أيضا الحق كشف في وقع مما المراد أنه الظاهر بل ، القنوت بحث

الركوع . . .«) قبل القراءة بعد ومحله ، مستحب القنوت أن إلى اإلمامية2. )

اثنتين مدار على الكيفية بتلك القنوت استحباب بحث في يستمر وهكذا

الصفحة ) من أي صفحة الصفحة 353وثالثين ( .385ولحد العاشر الجزء من

التالية : األمور المسألة هذه في بحثه من ويستفاد

مناقشة 1 في الخوض وعدم وشرعا عرفا القنوت لمعنى مختصر تعريف ـ

وردها . sخرى األ التعاريف

القنوت .2 مشروعية على مذاهبهم بمختلف المسلمين إجماع ـ

القنوت .3 باستحباب اإلجماع تبلغ تكاد التي العظيمة الشهرة ـ

االستحباب .4 شدة به sقصد ي كان إنما بالوجوب إليه اإلشارة عند ـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البقرة( 1) .239 : 2سورة

الكالم( 2) .353ـ 352 / 10جواهر

16صفحه

5. عمدا القنوت ترك إذا الصالة بإعادة قال من على الرد ـ

قبل القراءة بعد ومحله ، اإلمامية عند القنوت باستحباب البحث وينتهي

الركوع .

يسجل أن إال الكالم جواهر في البحث هذا يقرأ أن وبعد القارىء واليستطيع

من : الموضوع لموارد واستيعابا رائعة شمولية البحث في إن التالية المالحظة

الحكم . استنباط في موفقة ونهاية معمقة وبداية أطرافه جميع

فالتعريف : . وردا مناقشة طويال عندها الوقوف وعدم التعاريف اختصار ثانيا

ومن . المصنف يعتقد كما والرد لألخذ موردا ال مانعا جامعا يكون أن ينبغي

النموذج ضمن الكالم جواهر في وردت تعاريف ثالثة نعرض التعاريف تلك

الثاني .

التعاريف : : الثاني النموذج

وجه» على الزوجين بين مباهلة وشرعا ، واإلبعاد الطرد لغة هو اللعان

( .1مخصوص«)

عتق» : : ويقال ، كاإلعتاق المصدر وبالفتح ، الحرية بالكسر هو قيل والعتق

(» عتيق فهو الرق من خرج ، ( .2العبد

على» وهي ، المسالك في كما أشهر كسرها كان وإن الجيم بتثليث الجعالة

إنشاء وشرعا ، بفعله شيء على لإلنسان يجعل ما لغة واحد غير به صرح ما

، ذلك على دالة بصيغة مقصود محلل عمل على بعوض االلتزام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكالم( 1) .2 / 34جواهر

الكالم( 2) .86 / 34جواهر

17صفحه

ال إذ ، واإليقاعات العقود من غيرها في كما شرعا فيها يعتبر ما والمراد

(» ذكرناه كما اللغة في ما غير الشرع في لها ( .1حقيقة

المصنف : تعاريف من والمستفاد

به .1 المعرف لحدود مانعة جامعة مختصرة إنها ـ

كان 2 إذا إال التعاريف في عليها المختلف الموارد إلى أصال ق يتطر لم إنه ـ

المسالك . في المشهور قول أورد حيث ، ذلك يتطلب المورد

ـ : 3 اللغة أهل عليه أجمع ما وهو ـ اللغوي بقسميه التعريف يعرض إنه ـ

أراده مما المراد يعطي ثم ـ الفقهاء بين المتداول المشهور وهو ـ والشرعي

بتعريفهم . الفقهاء

في 4 اإلختالف وإبراز التطابق موارد في الشرع مع اللغة تطابق إبراز ـ

اإلختالف . موارد

: : ، والعرف ، والشهرة ، اإلجماع مثل مصطلحات ف المصن استخدم ثالثا

والمذهب : الدين وضرورات

اإلجماع : درجة يبلغ ال ما هي الفقهاء لغة في فالشهرة واإلجماع الشهرة ـ أ

الرواية : في الشهرة قسمين على وهي ، الفقهية المسائل في األقوال من

في والشهرة ، التواتر حد يبلغ ال ولكن رواة عدة من الخبر نقل شيوع وهو

الموجب اإلجماع حد يبلغ ال بدرجة الفقهاء عند الفتوى نقل شيوع وهو الفتوى

. ) السالم ) عليه المعصوم بقول للقطع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكالم( 1) .187 / 35جواهر

18صفحه

عن : قطعيا كشفا يكشف بحيث شرعي حكم على الفقهاء اتفاق هو واإلجماع

. ) الكاشف ) ال المنكشف هو الحقيقة في فالحجة ، السالم عليه المعصوم قول

: ) اصطالحات : : ) تطبيق المصنف منهج ومن آمين قول في الثالث النموذج

، العملية المسائل على والمذهب الدين وضرورات والعرف والشهرة اإلجماع

. ) ( إجماعا تكون كادت شهرة مشهور مثال الحمد بعد آمين جواز فعدم

) بعد ) آمين عن النهي فإن والفساد الصحة هو العبادة في المقصد كان ولما

المصنف . : قال عقال عنه المنهي فساد عن يعبر الحمد

) القدماء» : ) األصحاب بين المشهور عند الحمد آخر في آمين قول يجوز ال

جامع في به اعترف كما إجماعا تكون كادت عظيمة شهرة والمتأخرين

مشعرين علمائنا إلى نسبته االلتباس كشف وعن المنتهى في بل ، المقاصد

عليه . . .«) اإلجماع ( .1بدعوى

: العرف أن الواضح ولكن ، العرف حدود تعريف في sختلف ا العرف ـ ب

عليه وساروا ذهنية مباني أو عقلية قضايا من الناس تعارفه ما على ينطبق

بذاته . أصال ليس والعرف ، الناس عادة إلى أقرب وهو ، فعال أو قوال

: ) بقوله : ) الحمد بعد آمين قول جواز عدم في نقاشه المصنف ويستأنف

البطالن» دون الحرمة يقتضي إنما النهي بأن كله ذلك في والمناقشة

في كما الخارج األمر بخالف شرطها أو جزئها أو بها المتعلق في المنحصر

شاهد أكمل العرف بل ، ذلك في الفساد اقتضاء حصر منع يدفعها المقام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكالم( 1) .2 / 10جواهر

19صفحه

المعد الشارع مثل من خصوصا ، الخارج باألمر ولو تعلقه مع اقتضائه على

مع وخصوصا ، العبادة في األهم المقصد هما اللذين والفساد الصحة لبيان

، والنهي باألمر المركبات هذه مثل في بيانهما على اإلتكال في حاله مالحظة

من على يخفى ال كما وعقلي حسي مركب كل بيان في المتعارف لعله بل

العرف . . .«) ( .1اختبر

) ( ال حيث ، للبطالن تعليل وهذا ، الناس كالم من آمين أن يفهم والعرف

، للدعاء اسم بل قرآنا وال دعاء ليست وهي ، الصالة في الكلمات تلك تصلح

المسمى . غير واإلسم

: إال الدين يقوم ال التي الصورة هي والضرورة والمذهب الدين ضرورات ـ ج

يحتاج ال وهذا ـ الحياة قيد على اإلنسان لبقاء ضرورة الطعام كان وإذا ، بها

، الناس قلوب في الدين لثبوت ضرورة وأركانها الصالة فإن ـ استدالل إلى

الصالة . أفعال من فعال باعتباره الركوع ذلك ومن

الركوع : في قال

به» : اعترف كما ـ الدين من بالضرورة الجملة في فيها واجب وهو الركوع

(» المبين والكتاب المتواترة السنة عن فضال ـ األساطين ( .2بعض

( االستداللي يقابل ما هو إلى( 3والضروري يحتاج ال الضروري إن أي ،

في ; الركوع إثبات أن الدين من ضرورة كونه من فالمقصود إلثباته استدالل

استدالل . إلى يحتاج ال الصالة

الفقهية : للمصطلحات المصنف استخدام من والمستفاد الثمرة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكالم( 1) .5 / 10جواهر

الكالم( 2) .69 / 10جواهر

الشيعة( 3) .41 / 1ذكرى

20صفحه

واألصولية :

وهو 1 ، مهمة أبعادا وأعطاه نسبيا جديدا اصطالحا استخدم المصنف إن ـ

العظيمة ) الشهرة بـ عنه يعبر كما أو واإلجماع الشهرة بين الوسطي االصطالح

) الشهرة من اإلجماع إلى أقرب االصطالح وهذا ، إجماعا تكون أن كادت التي

الحدائق صاحب إال الكثرة بتلك sسلوب األ ذلك استخدم من نجد ولم ، نفسها

( .1186ت) () الله رحمه هـ

2 ) صيغة : ) أن ن بي الحمد بعد آمين قول جواز عدم عن بحثه في إنه ـ

بل ، وحقيقتها الحرمة لمفهوم موضوعة ألنها ال ، التحريم في ظاهرة النهي

) ( مصداقا المولى من النهي صدور فيكون ، الوجوب في إفعل صيغة لظهور

فساد يقتضي الشيء عن النهي وطبيعة ، العقالء ارتكاز أو العقل لحكم

قول . : جواز عدم مناقشة في المصنف مبنى هو وهذا عقال عنه المنهى

. ) الحمد) بعد آمين

المذهب 3 أو الدين ضرورات من المصنف اعتبرها أحكام جملة على التأكيد ـ

الركوع . لماهية عرضه في كما ،

: العالمة ناقش فقد ، الروايات أسانيد مناقشة المصنف منهج ومن رابعا

( فضال بن الحسن بن علي توثيق في في( 1الحلي الثاني الشهيد وناقش ،

( فطحيا كونه في حكيم بن معاوية الروايات( 2توثيق بقبول آمن لكنه ،

اإلمامية . فقهاء أغلب به آمن منهج وهو ، األصحاب بعمل المنجبرة الضعيفة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكالم( 1) .191 / 17جواهر

الكالم( 2) .108 / 29جواهر

21صفحه

الناضرة :2 الحدائق منهج ـ

ت ) البحراني يوسف للشيخ الطاهرة العترة أحكام في الناضرة الحدائق كتاب

1186 ) الحقائق عيون باسم مجلدان إليه أضيف مجلدا وعشرين خمسة في هـ

مجموعة هو ، البحراني حسين للشيخ الناضرة الحدائق تتمة في الناضرة

أنها منهجها ، الفقه فروع جميع على تحوي والسنن الفرائض في فقهية

جميع : » دفتيها بين وحوت ، الدالئل وأصول واآلراء األقوال ها طي في ضمت

الله صلوات ـ الطاهرة العترة وأئمة الكريم الصادع عن األحاديث من ورد ما

فهموه وما الفقهاء لكلمات انبرى وقد ، الشرعية األحكام في ـ وعليهم عليه

استنباطهم ومحصل أنظارهم ونتيجة اجتهادهم بمؤدى فافتوا الروايات من

أدلته رأي كل إلى ضم ثم ، خالف أو بقسميه واإلجماع القائمة الشهرة وافق

يمكن بما نقاشها حاول ثم ، ويدعمه يؤيده وما مستنده قول كل إلى وأضاف

مزيفة الشبهة ورأى دليل عنده تم فإن ، ومؤاخذات نقود من عليها يورد أن

اجتهاده . . .«) إليه أدى ما واختار وأثبته الدليل وأحكم وأبطلها ( .1ردها

عشرة اثنتي إلى أوصلها مقدمات ف المصن وضع المنهج ذلك توضيح أجل ومن

) أخبار ) في أيضا واألصولية اإلخبارية متبنياته فيها شرح كتابه بداية في مقدمة

ودليل ، اإلجماع وحجية ، الكتاب ظواهر وحجية ، األربعة الحديثية الكتب

والتعارض ، المنصوصة والعلة ، واالستصحاب ، واالحتياط ، والبراءة ، العقل

ونحوها . ، الشرعية األدلة بين والترجيح

في االستداللي النقدي منهجه استوعب المقدمات تلك استوعب ومن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الطباطبائي( 1) العزيز عبد السيد مقدمة ـ الناضرة ض / .1الحدائق ـ ذ

22صفحه

الشرعية . األحكام مناقشة

الحدائق : منهج من نماذج

المسائل بعض دراسة من لنا فالبد المصنف منهج إلى الوصول أردنا ولو

: للماء النجاسة مالقاة حكم مثالـ ـ ومنها ، بإسهاب ناقشها التي الفقهية

زكاة : . اليتيم مال في ليس وحكم ، الراكد القليل

: : أن المصنف يشأ لم الراكد للقليل النجاسة مالقاة حكم األول النموذج

الصحيحة بالروايات وإسناده الفقهاء بين عليه المجمع الشرعي الحكم يذكر

: ) ( فقال ، بينهم الخالف أوجه ذكر حتى السالم عليهم البيت أهل أئمة عن

: « نصا ـ عليهم الله رضوان أصحابنا بين خالف ال أنه الظاهر األول المقام

، الثالثة األوصاف أحد في بالنجاسة بتغيره القليل الماء نجاسة في ـ وفتوى

إجماعا يكون كاد بل ـ فالمشهور ، المالقاة بمجرد النجاسة في الخالف إنما

إلى وعsزي ، النجاسة هو ـ اإلجماع موضع غير في الخالف في عليه ادعى بل

) ( هذا واختار ، بالتغير إال النجاسة بعدم القول الله رحمه عقيل أبي بن الحسن

المتأخرين . متأخري من جمع القول

، البين من التناقض يرفع بما والكالم الطرفين من هنا األخبار نقل من والبد

المؤيد : عندنا هو الذي المشهور القول على األخبار من يدل ما أما فنقول

) السالم ) عليه الله عبد أبي عن مسلم بن محمد صحيحة فمنها ، المنصور

، الجنب فيه ويغتسل الكالب فيه وتلغ الدواب فيه تبول الماء عن وسئل

23صفحه

(» شيء : ينجسه لم كر قدر الماء كان إذا ( .1قال

الرأي هذا تسند عديدة روايات بنقل ف المصن استطرد الرواية تلك نقل وبعد

القول يؤيد رواية أو موثقا أو حسنا أو صحيحا حديثا وثالثين ستة إلى فأوصلها

« : ) هذه ) قال ثم ، بالنجاسة ينفعل الكر عن نقص ما أن وهو المشهور األول

المشهور للقول مستندا تكون ألن تصلح التي األخبار من عليه وقفت ما جملة

(» القصور عن عارية الظهور واضحة المطلب ذلك على ترى كما وهي ،2. )

غاية وال المصنف مطلب نهاية األول للقول المؤيدة الروايات عرض يكن ولم

حريز صحيحة ومنها ، الثاني للقول المؤيدة الروايات بعرض قام بل ، مبتغاه

( : ) الجيفة ) ريح على الماء غلب كلما قال أنه السالم عليه الله عبد أبي عن

وال منه تتوضأ فال الطعم وتغير الماء تغير وإذا ، واشرب الماء من فتوضأ

( . 3تشرب()

جواز على الدال الثاني القول يؤيد حديثا عشر ثالثة الحديث هذا بعد يذكر ثم

النجاسة . أوصاف غلبة مع إال النجاسة القته الذي الماء من والشرب الوضوء

ظروف تحليل من له البد كان المتعارضة األحاديث من الكبير الكم هذا وأمام

ما وهذا ، النص زمن الحياة وطبيعة والزمان المكان ومعرفة والسائل السؤال

التالية : النقاط ضمن ملخصا ف المصن كالم من يفهم

الكر 1 بلوغها هو الطرق ومياه الغدران مياه عن السؤال في الغالب إن ـ

) ال ) التي الكثرة بلوغ يلحظ كان السالم عليه اإلمام وجواب ، أكثر أو الواحد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الناضرة( 1) .281ـ 280 / 1الحدائق

الناضرة( 2) .289 / 1الحدائق

الناضرة( 3) .290 / 1الحدائق

24صفحه

المالقاة . بمجرد الماء معها ينفعل

الميتة 2 وقوع مثل وعدمه التغير هو والطهارة النجاسة في المناط إن ـ

ونحوها . الدواب وأبوال

المياه 3 في يكون إنما الماء في وتبولها لغيره أو للشرب الدواب ورود إن ـ

ماء من كر قدر وما ، كر عن فضال عديدة كرور عن مساحتها تنقص ال التي

المعدودة األشياء تلك من واحد بشيء يقوم أنه يحتمل حتى مساحته قدر وما

.

بينها 4 أو والمدينة مكة بين الواقعة الطرق مياه عن كان السؤال ظاهر إن ـ

. غالبا فيها الجارية للمياه وجود ال التي األمكنة من ونحوها العراق وبين

من العديد ويورد وإبراما نقضا البحث موضوع نقاش في المصنف ويستفيض

فيقول : مبناه نتيجة إلى يوصلنا ثم ويردها الفقهاء آراء

أمران» : الكالم هذا بمثل باإلفادة المقصود أن الجواب في عندي والتحقيق

حكم فهموا قد والرواة ، المفهوم عموم والثاني المنطوق عموم أحدهما

هؤالء فمثل وإال ، االستفسار عن سكتوا ولذلك كذلك ذلك من المفهوم

كيف ومحققيهم الرواة فضالء من وأضرابهما مسلم بن ومحمد كزرارة األجالء

ـ ذلك إلى األمة حاجة توفر مع المقصود بعض بفهم ويرضون يسكتون

فروع جملة عن والفحص األسئلة تنقيح عادته من الذي زرارة والسيما

؟ ! ما شيء نجسه كر عن نقص إذا انه باستفادة ويقنعون ـ المسألة

) ( مسلم بن محمد صحيحة في السالم عليه جوابه ذكرنا ما إلى ويرشدك

وتلغ الدواب فيه تبول الماء عن سأل لما المتقدمة الروايات تلك من األولى

فيه

25صفحه

) فإنه : ) شيء ينجسه لم كر قدر بلغ إذا قال ، الجنب فيه ويغتسل الكالب

هذه وقوع بعد الماء هذا حال عن السؤال أراد السائل أن البين الظاهر من

عليه ) فأجابه ، ال أم مالقاتها بمجرد ينجس هل وأنه فيه أحدها أو األشياء

ببلوغ( التحديد وهو نجاسة وكل ماء كل في كلية وقاعدة عام بوجه السالم

يفهم لم ولو ، الثاني مع وينجس األول مع ينجس ال وأنه وعدمه الكرية

) ( عن نقص إذا وأنه بذلك السالم عليه جوابه من المفهوم عموم السائل

البتة منه الستفسر مالقاتها عن المسؤول النجاسات تلك بمالقاة ينجس الكرية

) بلغ ) إذا أنه جوابه حاصل إذ ، السالم عليه جوابه في الترديد طرفي أحد ألنه

السائل يفهم لم فلو ، شيء نجسه يبلغ لم وإذا شيء ينجسه لم كرا الماء

) ( النجاسات يشمل وجه على المفهوم جانب في الذي شيء لفظ عموم

تلك وقوع عن هنا السؤال والسيما ـ المقام بقرينة وغيرها عنها المسؤول

األشياء بتلك تنجسه عن السؤال في لراجع ـ المخصوصة األشياء

عن الجواب يحصل لم العموم عدم من يقولونه ما على بناء إذ ، المخصوصة

) ذلك ) إفادته بعدم السالم عليه اإلمام يرضى كيف السائل غفلة ومع ، السؤال

؟ !«) األحوال جميع في عام به والبلوى السؤال مناط أنه ( .1مع

المسألة منطوق أن وهي ، اإلستدالل نتيجة فهم إلى ف المصن أوصلنا وبذلك

أن المسألة ومفهوم ، شيء ينجسه ال كرا بلغ إذا الماء أن وهو جلي واضح

األول القول يؤيد فهو وبذلك ، النجس الشيء نجسه الكر يبلغ لم إذا الماء

) ورد) الذي الثاني القول ويطرح حديثا وثالثون سبعة فيه ورد الذي المشهور

. معارضا حديثا عشر أربعة فيه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الناضرة( 1) .312 / 1الحدائق

26صفحه

األمر : : لفظ الفقهاء يحمل أحيانا زكاة اليتيم مال في ليس الثاني النموذج

يؤمن لم المصنف أن إال ، االستحباب معنى على الروايات في القرينة لوجود

اليتيم : مال في الزكاة استحباب أو وجوب بعدم عقليا استدالال واستدل بذلك

قاصر . ألنه اليتيم في منتف أمر وهو ، الذنوب محو عن كناية الزكاة بأن

تقية . جاءت ألنها ، المورد على الرواية انطباق بعدم شرعيا استدالال واستدل

وفحوى الخطاب لحن بشأن الثالثة المقدمة في قاله ما يؤيد المنحى وهذا

( الخطاب ودليل مخالفة( .1الخطاب أو موافقة المفهوم داللة إلى ومرجعه ،

البلوغ : يعتبر هل باب في الفقهاء آلراء نقده في المصنف منهج هنا الحظ

قال : ؟ والمواشي الغالت زكاة في والعقل

عليهما» ) الله عبد وأبي جعفر أبي عن مسلم بن ومحمد زرارة صحيحة ففي

فأما( : ، شيء والصامت العين في عليه ليس اليتيم مال قاال أنهما السالم

(» الواجبة الصدقة عليها فإن رده( . :2الغالت في قال

بأن» بعضهم وأيده ، االستحباب على بالحمل المتأخرين من جملة عنها أجاب

بمعنى يرد ما كثيرا فإنه المصطلح المعنى من أعم األخبار في الوجوب لفظ

الصحيحة هذه حمل فيجب ، االستحباب تأكد أو الثبوت مجرد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثالثة( :1) وهو ، الخطاب فيه يتوقف ما هو العقل أدلة أحد

) ( : فانفجرت الحجر بعصاك اضرب أن تعالى كقوله ، الخطاب لحن ـ أ

فضرب : . أراد

تقsل : : ) وال تعالى كقوله ، بالتنبيه عليه يدل ما وهو الخطاب فحوى ـ ب

. ) sف أ لهsما

كقوله : : ، الحقيقة وصفي أحد على الحكم تعليق وهو الخطاب دليل ـ ج

. ) الزكاة) الغنم سائمة في

الناضرة( 2) .18 / 1الحدائق

27صفحه

(» األدلة بين جمعا ثبوته أو االستحباب تأكد ( . :1على قائال ذلك على رد ثم

من» : : أعم األخبار في الوجوب لفظ أن من ذكروه ما إن أوال فيه أقول

لفظ يصير فإنه كذلك األمر كان متى أنه إال ، متجه المذكورين المعنيين

معنييه أحد على يحمل ال الذي المشترك اللفظ قبيل من األخبار في الوجوب

هذه مقابل في الرواية هذه ووجود األخبار اختالف ومجرد ، القرينة مع إال

االستحباب . على قرينة يكون ال الصحيحة

األخبار : بين الجمع بينهم اشتهر وإن تام غير المذكور الجمع فإن وبالجملة

اختالف مقام في الفقه أبواب جميع في كلية قاعدة وأنه موضع كل في بذلك

التصرف . وجواز باالستحباب قيل متى فإنه وأيضا عليه دليل ال أنه إال األخبار

أحوط المذكورة الصحيحة ظاهر على وقوفا بالوجوب فالقول اليتيم مال في

يخفى . ال كما وأولى

الوجوب : فإن ، التقية على المذكورة الصحيحة حمل هو األظهر إن وثانيا

في : علماؤنا واختلف قال حيث المنتهى في العالمة نقله كما الجمهور مذهب

وبه وأتباعهما الشيخان فأثبته ، والمجانين األطفال غالت في الزكاة وجوب

) السالم ) عليهما علي بن والحسن علي عن أيضا ونقلوه الجمهور فقهاء قال

( ثور وأبي وإسحاق ومجاهد وعطاء سيرين وابن زيد بن انتهى( .2وجابر ،

مال : في ليس بأنه األخبار من جملة إطالق األول القول يؤيد ومما أقول

هsم : ) sطهرs ت صدقة أموالهم من خsذ وجل عز قوله وظاهر ، زكاة اليتيم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الناضرة( 1) .19 / 12الحدائق

.602 / 2المغني( 2)

28صفحه

() بها يهم sزك إنما( 1وت وهذا ، واآلثام الذنوب محو يوجب عما كناية وهو ،

المشهور . القول قوة تظهر ومنه ، البالغ على يترتب

دل إنما واتباعهما الشيخين مستند هي التي الصحيحة ظاهر بأن خبير وأنت

في ذلك غير وليس ، عليها فيه داللة فال المواشي وأما ، خاصة الغالت على

مع ، فيه نص فال المجنون وأما اليتيم هو إنما المذكور النص ومورد ، الباب

حكم أن يظهر ومنه ، الموضعين في بالوجوب القول عنهم المنقول أن

الشيخين خالف من للتفصي المذكورين الموضعين في باالستحباب المتأخرين

على يتوقف والتحريم كالوجوب شرعي حكم االستحباب فإن ، له معنى ال

ألن يصلح ال دليل عن يكن لم إذا والسيما الخالف وجود ومجرد ، الدليل

حملنا ومتى ، اليتيم غالت في باالستحباب حكمهم وكذا ، مستندا يكون

لالستحباب وجه ال فإنه الظاهر هو كما التقية على المذكورة الصحيحة

( .2حينئذ«)

التالية : النقاط عبر ملخصا استدالله عرض ويمكننا

وهو :1 ، تقريري ال استفهامي شكل على المسألة عنوان المصنف طرح ـ

في أبلغ األسلوب وهذا ؟ والمواشي الغالت زكاة في والعقل البلوغ يعتبر هل

العنوان . ذكر مجرد من البحث موضوع طرح

وجوب 2 منها sفهم ي التي الصحيحة مسلم بن ومحمد زرارة رواية ذكر ـ

اليتيم . يملكها التي الغالت على الزكاة

حيث 3 ، الرواية تلك على المتأخرين الفقهاء من جملة رد ذكر ـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التوبة( 1) .103 : 9سورة

الناضرة( 2) .20ـ 19 / 12الحدائق

29صفحه

االستحباب . شدة على الوجوب حملوا

الصحيحة : 4 بين الجمع إن وقال االستحباب على بالحمل قال من على رد ـ

دون ـ الصحيحة أخذنا لو بل ، االستحباب على قرينة يكون ال األخبار واختالف

الحكم . هو ظاهرا الوجوب لكان ـ والقرائن األخبار بقية

ـ 5 الرواية حمل أن أعلن قويا تمهيدا الستدالله الطريق مهد أن وبعد ـ

األصح . هو التقية على ـ سندا الصحيحة

عبر :6 ـ التقية على الحمل وهو ـ الجديد مبناه أثبت ـ

والمجانين . األطفال غالت في الزكاة وجوب في فقهائنا اختالف ـ أ

الجمهور . فقهاء به قال الوجوب إن ـ ب

الذنوب 7 محو هي عموما الزكاة دفع في العلة بأن عقليا تأييدا مبناه أيد ـ

لقصوره . وذلك اليتيم في الموضوع بانتفاء منتفية علة وهي ، واآلثام

وربما 8 ، عليه دليل ال باالستحباب المتأخرين حكم بأن sخرى أ مرة أيده ثم ـ

) ( القائل والطوسي المفيد الشيخين مبنى عن االبتعاد هو الحكم منشأ كان

نقاش ال الذي رأيه فأحكم ، والمجانين األطفال غالت في الزكاة بوجوب

بالدليل إال يثبت وال والتحريم كالوجوب شرعي حكم االستحباب أن وهو ، فيه

.

9. استحبابا وال وجوبا ال اليتيم مال على زكاة ال أنه للمصنف األخير الحكم ـ

الكرامة :3 مفتاح منهج ـ

ت ) العاملي جواد محمد للسيد العالمة قواعد شرح في الكرامة مفتاح كتاب

1226 ) فقهي كتاب وهو ، مجلدا وعشرين واحد في هـ

30صفحه

يحتوي ، الفقهية المسألة في البحث شمولية يميزه ، موسوعي استداللي

والحج الخمس كتاب وتمام الزكاة كتاب من مقدار عدا الفقه كتب جميع على

وبعض والرماية والسبق المنكر عن والنهي بالمعروف واألمر والجهاد والصوم

أخرى . قليلة وكتب الوصايا

المرتضى والسيد المفيد والشيخ الجنيد وابن عقيل ابن عن المصنف نقل

والنهاية والهداية المقنع في وجده وما ، الحلي والعالمة الطوسي والشيخ

يحضره ال ومن والتهذيب واالستبصار الكافي وروايات ، والمبسوط والخالف

من وغيرها والمنتهى والمختلف والتحرير التذكرة في وجده وما ، الفقيه

ومصنفيهم . الطائفة تصنيفات

ثم ، الفقهاء كتب من وافقه بما يعقبه ثم ، القواعد نص بتقديم يبدأ ومنهجه

القول ينهي ثم ، وأدلته المخالف بحجة يذكر ثم ، والشهرة اإلجماع ينقل

. : sقلت بديباجة رأيه بإبداء

منهجه : من نماذج

بنقل ح يصر وإن فهو ، الفقهاء من سبقه من مناقشة على ف المصن درج

النزاع ثمرة إلى يصل حتى ويردها مبانيهم يناقش أنه إال والشهرة اإلجماع

في نقاشه ذلك ومن ، الفقهية المسألة في العلمي برأيه يحكم ثم ومن

النية . في والشك الوضوء وجوب

كمقدمة : : إال الشريعة في الوضوء يفهم وال الوضوء وجوب األول النموذج

الصالة أم الصالة مطلق هي هل ؟ صالة أي ولكن ، الصالة وهو آخر لواجب

من : للواجب واجب الوضوء إن الفقهاء قال ؟ المخصوصة

على الصالة عندها فتخرج ، الركوع أركانها من التي الصالة وهي ، الصالة

31صفحه

. . . « . من للواجب يجب فالوضوء روحه تعالى الله قدس قال ت المي

; . . . أو الركوع ذات يعني ، للعهد والالم ، بالعارض أو باألصل الصالة

إن : ; : يقال أو الجنازة صالة تدخل فال ، العيني الواجب بالواجب المراد

المسالك . في كما جماعة به صرح كما مجاز عليها الصالة اسم إطالق

الغراء والسنة المجيد الكتاب ونص الدين من بالضرورة معلوم للصالة ووجوبه

لنفسه ال للصالة ووجوبه ، مواضع عدة في المنقولة اإلجماعات إلى مضافا ،

في الفوائد ومجمع والذكرى التذكرة في كما والمنقول المعلوم باإلجماع ثابت

ظاهر وهو ، الغسل مبحث في السرائر وظاهر الجنان وروض الغسل مبحث

الوجوب : على يدل اآلية صدر قال حيث الجواد أحكام آيات وظاهر األمالي

: واألكثر قال حيث البيان من الح ربما بل ، إجماعا كذلك وعجزها لغيره

تجب . حيث األمور هذه في الطهارة وجوب انحصار على

على وفرعوا ، ظاهر تحكم وهو ، البين من الجنابة غسل بعضهم واستثنى

أن على اتفاقهم مع ، الندب أو الوجوب بنية األسباب هذه قبل اإليقاع ذلك

فيض . الفاضل وقال الغايات هذه لتضييق تابع تضييقه وأن موسع الوجوب

غير : في األصحاب بين الخالف اإلرشاد شرح في الثاني الشهيد نفى الله

(» الجنابة ( .1غسل

منها : ، موارد جملة البحث هذا من ونستفيد

1 ) ( الواجب تعيين عبر الصالة من للواجب الوضوء وجوب قاعدة شرح ـ

صالة أما ، بالوضوء إال تتم ال التي الواجبة الصالة وهو العيني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مة( 1) الكرا .10ـ 9 / 1مفتاح

32صفحه

أنها وإما ، وضوء فيها فليس المجازي بالمعنى صالة أنها إما فهي الجنائز

مقدمة . لها فليس عينيا واجبا ليست

بالضرورة .2 معلوم وهو ، لغيره واجب الوضوء إن ـ

لغيره .3 الوضوء وجوب على والمنقول المعلوم اإلجماع استخدام ـ

واعتبره 4 لغيره واجبا كونه من الجنابة غسل باستثناء قال من على الرد ـ

. ظاهرا تحكما

وإذا : : . الطهارة في شرط النية أن الشك النية في الشك الثاني النموذج

النية في الشك فإن ـ هنا الوضوء وهو ـ العبادي الفعل من جزء النية كانت

المسألة . هذه ف المصن يبحث اليدين أو الوجه غسل في الشك منزلة ينزل

قائال :

الطهارة» . . . أفعال من شيء في شك ولو روحه تعالى الله قدس قوله

حاله . . .«) على كان إن ويقول( . 1فكذلك منه ينتهي البحث ينقح أن وبعد

:

إن» : العلية والمقاصد الجعفرية وإرشاد والبيان والدروس األحكام نهاية وفي

في واستند الذكرى في وقربه ، األعضاء بعض في كالشك النية في الشك

الصالة . أفعال من أنها إلى ذلك

ونقل : ، الطهارة في شرط أنها إلى يذهب األحكام نهاية في والمصنف sقلت

الشروط في الشك أن ذلك وقضية ، وغيره المنتهى في اإلجماع ذلك على

عليها الحكم هم sقصر األعضاء في احتجاجهم قضية لكن ، األعضاء في كالشك

أو شرط النية أن في النزاع ثمرة فتظهر وعليه ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكرامة( 1) .494 / 1مفتاح

33صفحه

( .1جزء . . .«)

ذلك : من ويفهم

في 1 الفقهاء رأي ف المصن يعرض الطهارة نية في الشك في البحث عند ـ

مسحها . أو األعضاء غسل في الشك يطابق النية في الشك بأن مصنفاتهم

ـ : » 2 sقلت بقوله القواعد في العالمة رأي عرض عبر رأيه المصنف يعرض ـ

: األحكام نهاية في ـ العالمة أي ـ ف والمصن ـ الكرامة مفتاح صاحب أي

. » ويرد المسألة في اإلجماع ينقل ثم الطهارة في شرط أنها إلى يذهب

عليها .

أو 3 ، الطهارة في شرط النية أن وهي البحث زبدة أخيرا المصنف يذكر ـ

الشرطية . بنحو النية على متوقف الطهارة وجوب أن آخر بمعنى

اللثام :4 كشف منهج ـ

الحسن بن محمد الدين بهاء للشيخ األحكام قواعد عن اللثام كشف كتاب

ت ) الهندي بالفاضل المعروف ( 1137األصفهاني وهو ، مجلدات عشر في هـ

موسع . استداللي فقهي كتاب

لألقوال المسهب والنقل اإلمامية عند المعهود بالطريق االستدالل ومنهجه

باستيعاب الكتاب ويمتاز ، واسطة بال للمتقدمين الفقهية الكتب في الواردة

باختصار وعرضها الشيعة فقهاء عند الفقهية اآلراء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكرامة( 1) .496 / 1مفتاح

34صفحه

الكتب من تاله وما النكاح بكتاب األحكام قواعد على شرحه المصنف ابتدأ

عاد ثم ، القواعد شرح في المقاصد جامع ليتمم الكتاب جاء فقد ، الفقهية

إعادة ) يوجب ما مبحث نهاية في توقف حيث الصالة ثم الطهارة بكتاب مبتدئا

والخمس( الزكاة ككتاب األبواب لبعض ناقصة الفقهية الدورة فهذه ، الصالة

أخرى . قليلة وكتب والمتاجر والصوم واألنفال

منهجه : من نماذج

كتابه : من اقتطفناها ف المصن منهج من نماذج يلي وفيما

: : كتابة مس يجوز هل الكريم القرآن مس يبيح الوضوء األول النموذج

قال من فمنهم ، ذلك في الفقهاء اختلف ؟ الوضوء أداء بدون الكريم القرآن

قبل . الوضوء وجوب هو المصنف ومبنى بالكراهية قال من ومنهم ، بالحرمة

( إال sه يمس ال آية في التطهير معنى ألن ، الكريم القرآن كتابة مس

ون() sطهرs1الم . أحكام( في يقول والحيض والجنابة الحدث من الطهارة هو

الصالة :

كتابة» ومس إجماعا للمحدث الواجب والطواف مطلقا الصالة بالوضوء يستباح

للخالف وفاقا األقوى على عليه مسها يحرم إذ ، األقوى في له القرآن

( : ال تعالى لقوله ، سعيد وابني الراوندي وأحكام والكافي والفقيه والتهذيب

) ( . ) من والتطهير sون مكن كتاب على العود احتمال وفيه ون sطهرsالم إال sه يمس

: ) ( . المعنى أن السالم عليه الباقر عن المجمع في حكى ولكن الكفر

للجنب يجوز ال وأنه ، والجنابات األحداث من المطهرون

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الواقعة( 1) .79 : 96سورة

35صفحه

( . عليه الصادق سأل بصير أبي ولخبر المصحف مس والمحدث والحائض

يمس( : ) وال بأس ال فقال ، وضوء غير على وهو القرآن قرأ عمن السالم

: ) ( . إسماعيل( ابنه عنده كان أنه السالم عليه عنه حريز ومرسل الكتاب

ال : ) : : فقال ، وضوء على sلست إني فقال ، المصحف إقرأ sني ب يا فقال

) ( . ) خبر في السالم عليه الحسن أبي وقول واقرأه الورق ومس الكتابة تمس

وال : ) ، sبا ن sج وال طهر غير على تمسه ال المصحف الحميد عبد بن إبراهيم

. )) ون : ) sطهرsالم إال sه يمس ال يقول الله إن ، قه وتعل ، خيطه تمس

تسليمها بعد األخبار واحتمال ، لألصل ، والبراج إدريس وابني للمبسوط وخالفا

; من رسوله اسم أو الله اسم عليه ما الجنب مس جواز لورود الكراهة

(» اإلسم . مس عدم احتمال وفيه أولى فالمحدث ( .1الدراهم

القواعد : للثام كشفه من ونستنتج

الكريم .1 القرآن لمس الوضوء بإباحة القائل الحكم أبرز إنه ـ

والكليني 2 والصدوق الطوسي كالشيخ الفقهاء من بذلك آمن من ذكر إنه ـ

سعيد . وابني والراوندي

3. ) ون : ) sطهرsالم إال sه يمس ال القرآنية باآلية الحكم على استدل إنه ـ

من 4 التطهير باب من اآلية في التطهير يكون أن احتمل من ذكر إنه ـ

الوضوء . مجرد يقتضي ال المبنى وذلك ، الكفر

5 ) هو ) المطهر بأن السالم عليه الباقر اإلمام برواية ذلك احتمل من رد ثم ـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللثام( 1) .576ـ 575 / 1كشف

36صفحه

والحيض . والجنابة الحدث من المطهر

6: وهم ، بأشخاصهم وعددهم الفقهاء من الرأي لهذا المخالفين ذكر ـ

البراج . وابن ادريس وابن المبسوط في الطوسي الشيخ

الحرمة .7 وليست الكراهة للرأي المخالفين مبنى يكون أن احتمل ـ

للمحدث .8 القرآن كتابة مس بحرمة افتى ـ

أم : الوجه من األذنين أن وهل األذنين غسل ومسألة الوضوء الثاني النموذج

؟ ال

: ، مسحهما أو غسلهما وأوجب ، الوجه من إنهما العامة فقهاء بعض قال

وقالوا : ذلك اإلمامية فقهاء حرم بينما ، ذلك باستحباب اآلخر البعض وقال

األذنين . : غسل باب الوضوء في المصنف قال الدين في بدعة ذلك إن

استحبه» كما ومسحهما ، الوجه من لكونهما الزهري أوجبه كما األذنين وغسل

ومن ، عندنا بدعة وجه في وأحمد راهويه بن إسحاق وأوجبه ، الجمهور

مسح أي ـ التطوق وكذا ، أدبر ما ويمسح منهما أقبل ما يغسل من العامة

عنه ; البيانية والوضوءات النصوص لخلو عندنا بدعة ـ الرأس مسح عند العنق

( : ) أحدكم ) فرغ إذا السالم عليه الصادق عن روي نعم ، الشافعي واستحبه ،

) النار من رقبته فكاك يكون قفاه به فليمسح ماء من كفا فليأخذ وضوئه من

شيء وليس ، يجب فقد للتقية إال منها شيء يجوز فال بدعا هذه كانت وإذا

مع ، والجزئية المشروعية اعتقد وإن لغو بل لألصل مبطال للتقية إال منها

(» حينئذ اإلبطال ( .1احتمال

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللثام( 1) .584ـ 583 / 1كشف

37صفحه

ذلك : من ونستنتج

آراء :1 أربعة مسحهما أو األذنين غسل في إن ـ

الوجه . من لكونهما الزهري به قال ، األذنين غسل في الوجوب ـ أ

وأحمد . راهويه بن إسحاق به وقال ، األذنين مسح في الوجوب ـ ب

الجمهور . به وقال ، األذنين مسح في االستحباب ـ ج

اإلمامية . فقهاء عند بدعة مسحهما أو األذنين غسل ـ د

آراء :2 ثالثة الرأس مسح عن العنق مسح وهو التطوق في إن ـ

الشافعي . به قال ، االستحباب ـ أ

اإلمامية . فقهاء عند بدعة إنه ـ ب

اإلمامية . فقهاء عند تقية الوجوب ـ ج

ونقل العبارة وضغط األفكار تسلسل في ف المصن طريقة مالحظة ويمكن

الترتيب في منسجمة واحدة فقرة وكأنها ظاهرا تبدو بحيث ، المتفاوتة اآلراء

والعرض .

حاالت : : بعض هناك الخلل تذكر عند والصالة الطهارة إعادة الثالث النموذج

واجب األول وضوءين توضأ لو أنه ومنها ، أحيانا المكلف تواجه التي االبتالء

أحد في بمسحه أو عضو بغسل أخل أنه إلى والتفت مستحب والثاني

المصنف . : يقول والصالة الطهارة إعادة فعليه الوضوءين

والصالة» الطهارة أعاد إحديهما من عضو إخالل وذكر ندبا الطهارة جدد ولو

صالة طهارة بكل صلى حتى الصالة تعددت وإن ، بينهما أو بعدهما صلى إن

عن يجزئ ال الندب فإن ، إدريس البن وفاقا رأي على أيضا الثانية يعيد فإنه

جدد لو وكذا ، مشكوكة فالطهارة ، الواجب في اإلخالل احتمال مع الواجب

أو الرفع نية لزوم من اختار ما على وشبهه بالنذر واجبا

38صفحه

بعد وقع ما فصححوا وسعيد حمزة وابني والقاضي للشيخ وخالفا ، االستباحة

شرع أنه إلى استندوا فلعلهم ، اإلستباحة أو الرفع نية إيجابهم مع الثانية

السابق . في الخلل لتدارك التجديد

: طهارة ألنها ، الصالة بالثانية نوى إذا الصالة صحة الوجه المعتبر وفي

الفضيلة هذه نية ينزل فهو ، بها إال تحصل ال فضيلة تحصيل بها قصد شرعية

في . شكه على بناء الصالة صحة المنتهى في وقوى اإلستباحة نية منزلة

قوي وهو ، به عبرة فال اإلنصراف بعد األولى الطهارة من بشيء اإلخالل

طاووس . . .«) ابن عن ( .1محكي

ذلك : من ونستنتج

على 1 ثانية بالوضوء الطهارة تجديد له بدا ثم متوضأ كان لو المكلف إن ـ

اآلن الطهارة أصبحت الوضوءين بأحد أخل أنه تذكر ثم االستحباب وجه

، بالواجب اإلخالل احتمال مع الواجب عن يجزىء ال والندب ، فيها مشكوكا

إدريس . ابن رأي هو وهذا

بعد 2 صالة من وقع ما صححوا فقد وسعيد حمزة وابنا والقاضي الشيخ أما ـ

األول . الرأي خالف وهذا ، الثانية الطهارة

بالطهارة 3 المكلف نوى إذا الصالة بصحة قال فقد المعتبر في العالمة وأما ـ

الصالة . فضيلة تحصيل بها قصد شرعية طهارة ألنها ، الصالة الثانية

في 4 ه شك على بناء الصالة صحة قوى فقد المنتهى كتاب صاحب أما ـ

له . عبرة ال الشك وذلك ، اإلنصراف بعد األولى الطهارة من بشيء اإلخالل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللثام( 1) .590ـ 589 / 1كشف

39صفحه

في 5 كما الصالة تعددت وإن والطهارة الصالة يعيد أن ف المصن رأي إن ـ

المتن .

األحكام :5 مدارك منهج ـ

العاملي علي بن محمد د للسي اإلسالم شرائع شرح في األحكام مدارك كتاب

( 1009ت) ، االستداللية الفقهية الكتب من وهو ، مجلدات ثمانية في هـ

ولذلك ، نقلها في الدقة مع المعتبرة الروايات على اإلعتماد ف المصن ومنهج

منهج من وكان ، االستدالل وقوة الرواية نقل في المعتمدة الكتب من يعتبر

عشري . اإلثني اإلمامي غير يرويه ما بضعف اعتقاده ف المصن

المدارك : كتاب نقد

البحراني الشيخ انتقاد ومنها ، االنتقادات بعض إلى الكتاب هذا تعرض ولذلك

و . . . . عسرا منهجا ونهج وعرا مسلكا األخبار في سلك قد بأنه للمصنف

نصه : ما قال

الموثقات» . . . من األحاديث أكثر رد فإنه ، المدارك صاحب محمد السيد

، كتابه راجع من على يخفى ال كما اضطراب فيها وله ، باصطالحه والضعاف

جملة في أيضا وله ، أخرى بها يستدل أن بين وما تارة يردها أن بين فيما

اضطراب ونحوهما الملك عبد بن ومسمع هاشم بن إبراهيم مثل الرجال من

أن وبين أخرى وبالحسن تارة بالصحة أخبارهم يصف أن بين فيما ، عظيم

من جملة مع ، المقام في غرضه مدار ذلك في يدور ، ويردها فيها يطعن

كما ، المجازفة سبيل فيها سلك التي المواضع

40صفحه

المدارك كتاب على شرحنا في المتأمل فيه يرتاب ال مما ذلك جميع أوضحنا

(» الناضرة الحدائق وكتاب المدارك بتدارك ( .1الموسوم

أو األصولي بالمبنى والتمسك ، مبناه يضطرب لم ف المصن بأن ذلك على د sور

معينة رواية sف المصن يرد فقد ، االضطراب على يدل ال الرجالي أو الفقهي

بعمل األخذ هو فالمبنى ، الفقهاء عند مشهورة كانت إذا بها يستدل ولكن

الفقهاء . مباني في مالحظته ينبغي الفارق وهذا ، بالرواية األخذ ال األصحاب

منهج يعلوه ال المدارك صاحب العاملي د للسي االستداللي المنهج أن والتحقيق

عليه يعلو ال واستدالله ، الرواة أسانيد عن البحث في متقنا فتراه ، آخر

زمانه . في آخر مصنف استدالل

منهجه : من نماذج

ذلك ومن ، بحثه من نماذج دراسة من البد المصنف منهج تشخيص أجل من

البئر : منزوحات

أهم : : من كان والبئر المسكر صب حالة في البئر منزوحات األول النموذج

للسقاية اآلبار يحفرون الناس وكان ، النص زمن الحجاز في الماء مصادر

وكثرت البئر استخدام الرواية في كثر فقد ولذلك ، ونحوها والوضوء والغسل

الميتة كوقوع اآلبار مع الناس بها يبتلي كان التي المشاكل حول األسئلة

من معينة كمية بنزح النجاسات من البئر تطهير يقتضي فكان ، فيها والخمر

المصنف : يقول ذلك وفي ، بالدالء البئر ماء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البحرين( : 1) .45لؤلؤة

41صفحه

بالمسكر» : : المراد مسكر فيها وقع إن جميعه بنزح تطهيره وطريق قوله

قليل بين الفرق عدم يقتضي العبارة وإطالق ، باألصالة مائعا كان ما هنا

بصحيحة المختلف في عليه واحتج ، المتأخرون صرح وبه ، وكثيره المسكر

) أو ) الصبي فيه يبول البئر في السالم عليه الله عبد أبي عن عمار بن معاوية

. ) بن : ) الله عبد وصحيحة كله الماء ينزح فقال ، خمر أو بول فيها يصب

( : ) صغيرة ) دابة البئر في سقط إن قال السالم عليه الله عبد أبي عن سنان

صب أو نحوه أو ثور فيها مات فإن ، دالء سبع منها نزح جنب فيها نزل أو

) ( . ) السالم عليه الله عبد أبي عن الحلبي وصحيحة كله الماء نزح خمر فيها

قال : ) : ، دالء منها فانزح فيها فمات صغير شيء البئر في سقط إذا قال

فيها صب أو بعير فيها مات وإن ، دالء سبع منها فانزح جنب فيها وقع فإن

. ) فلينزح خمر

بالغلبة يؤذن وهو الصب بلفظ واردة كلها األخبار هذه فإن ، نظر وفيه

الدابة وموت البول حكم في األصحاب عليه لما مخالفة أنها مع ، والكثرة

ابن . عن ونقل جدا بعيد المشهور يوافق بما وتأويلها ، ذلك وغير الصغيرة

، دلوا عشرين الخمر من القطرة في أوجب أنه المقنع في الله رحمه بابويه

) فيها ) قطر بئر في السالم عليه الصادق عن زرارة رواية مستنده كان وربما

كله : ) ذلك في الخنزير ولحم ت والمي والخمر الدم قال ، خمر أو دم قطرة

. ) وهي تطيب حتى sزحت ن الريح غلبت فإن ، دلوا عشرون منها sنزح ي واحد

فإن وأيضا ، بها العمل يسوغ فال رجالها بعض لجهالة السند حيث من قاصرة

به . قائل وال مطلقا معه وما الخمر في بالعشرين اإلكتفاء ظاهرها

: في النزح مقدار أن إال متجه وكثيره الخمر قليل بين فالفرق وبالجملة

، الخمر بنجاسة قلنا إن المنصوص بغير إلحاقه يبعد وال ، معلوم غير القليل

اغتسال في كما الكثير في الكالم وكان ، شيء القليل في يجب لم وإال

42صفحه

( .1الجنب«)

ذكر : مما ونستنتج

على 1 القليل أو الكثير منها يفهم المسكر عبارة إطالق أن المصنف تصريح ـ

البئر . تنجس محددة كمية إدراك للمرء يترك ال فاإلطالق ، سواء حد

رواة 2 عن ثالث صحيحة بروايات ذلك صحة على المتأخرين الفقهاء احتجاج ـ

والحلبي : . ، سنان بن الله وعبد ، عمار بن معاوية هم إجالء

بلفظ : 3 وردت إنها قائال عليه حsملت وما الروايات تلك على المصنف رد ـ

موت أو البول بحكم تأويلها يمكن وال ، والكثرة بالغلبة يؤذن وهو الصب

ذلك . وغير الصغيرة الدابة

ذلك ) 4 في الخنـزير ولحم ت والمي والخمر الدم زرارة رواية بقصور احتج ـ

: ) شعيب . . . بن نوح إن حيث ، السند قاصرة إنها وقال ، الخ واحد ه كل

في . بالعشرين االكتفاء ظاهرها وإن الرجال كتب في يذكر لم الخراساني

به . . . . قائل وال الخمر

5 ، والقليل الكثير الخمر بين التفريق من البد أنه إلى المصنف يتوصل ـ

وإال ، الخمر بنجاسة قلنا إن بالمنصوص إلحاقه يبعد فال منصوص غير والقليل

شيء . البئر في منه القليل وقوع في يجب لم

الدابة : : وقوع ومشكلة الدابة موت حالة في البئر منزوحات الثاني النموذج

عن تبحث الدابة ألن ، الخمر صب من ابتالء أكثر البئر في

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

األحكام( 1) .63ـ 62 / 1مدارك

43صفحه

البئر في فتقع القدر لها ىء يخب بما جاهلة وهي األغلب على األرض في رزقها

المصنف . : قال نجاستها من البئر تطهير من البد فكان ، وتموت

ولم» : : األصحاب بين المشهور هو هذا دابة فيها مات إن كر وبنزح قوله

بن ومحمد زرارة صحيحة ذلك في عليه وقفت والذي ، مستند على له أقف

) السالم ) عليهما جعفر وأبي الله عبد أبي عن العجلي معاوية بن وبريد مسلم

ثم : ) ، يخرج قال ؟ فيموت والطير والكلب والدابة الفأرة فيها يقع البئر في

. ) والفرس البغل الدابة في ويندرج وتوضأ اشرب ثم ، دالء البئر من ينزح

نص ال بما الفرس إلحاق المعتبر في الله رحمه المصنف وقرب ، وغيرهما

يدب : ما إنها قلنا سواء الدابة مفهوم في بدخولها للقطع مشكل وهو ، فيه

sركب . . . .«) ي ما أو ، الحوافر ذات أو ، األرض ( .1على

قوله : من ونستفيد

فيه 1 وماتت دابة البئر في وقع إذا كر نزح هو الفقهاء بين المشهور إن ـ

زرارة . صحيحة إلى استنادا

قرب : 2 وقد ؟ الدابة طبيعة هي ما هو الرواية حول المطروح السؤال إن ـ

رده المدارك صاحب ولكن ، بالدابة الفرس إلحاق المعتبر في الحلي العالمة

فهل : ، الدابة مفهوم في بدخولها للقطع مشكل وهو ، فيه نص ال إنه وقال

من sركب ي ما أنها أو ؟ الحوافر ذوات من أنها أو ؟ األرض على يدب ما هي

. ناقصا االستدالل بقي غامضا الجواب كان وطالما ؟ الحيوانات

الشيعة :6 مستند منهج ـ

( ت النراقي مهدي محمد للشيخ الشريعة أحكام في الشيعة مستند كتاب

1245 ) بكثرة امتاز ، االستداللي الفقه كتب من ، مجلدا عشرين في هـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

األحكام( 1) .69 / 1مدارك

44صفحه

يعرف أن وبعد الغالب في المصنف يقوم ، الفقهاء آراء وإيراد التفريعات

إجماعهم طريق عن الفقهاء بقية فتاوى وسادة على باالتكاء البحث موضوع

ما وغالبا ، المعروفة كتبهم في آرائهم تسمية طريق عن أو ذلك على

قضية وتلك ، عنده المسندة الصحيحة والروايات باآليات المصنف يستدل

بها يأخذ قد فإنه الرواية سند في ضعف هناك كان ولو ، محضة اجتهادية

ذلك بمنهجه بالتصريح ملزما يكون وعندها ، األصحاب بعمل منجبرة ألنها

حجية بنسف عندئذ يقوم وقوته الدليل ثبوت له يتهيأ وعندما ، بالخصوص

، التقية على كحمله ، العلمية الجهات مختلف من دحضه عبر األضعف الدليل

أو ، العالجية األخبار فهم في القصور أو ، عليه المتفق لإلجماع منافاته أو

الشرعية . أو الموضوعية بالقرائن استدل وربما المنصوصة المرجحات فقدان

كاالستصحاب . األصولية والقواعد

منهجه : من نماذج

التالية : النماذج عبر الشيعة مستند منهج عرض ويمكننا

: : ماء من المستخلص الشراب هو الفقاع الفقاع حرمة األول النموذج

ومنهم ، بنجاسته قال من فمنهم ، نجاسته في الفقهاء اختلف وقد ، الشعير

كان . : فإذا ، مسكر وغير مسكر قسمين على والفقاع بطهارته قال من

() ( : sوهs فاجتنب تعالى قوله بدليل باإلجماع نجس فهو . 1مسكرا أجل( ومن

بنجاسة القائل األول الرأي بعرض أوال المصنف قام المسألة بأطراف اإللمام

، ومناقشته الفقاع بطهارة القائل الثاني الرأي بعرض ثانيا قام ثم ، الفقاع

ثم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المائدة( 1) .92 : 5سورة

45صفحه

األخبار على ومستندا الشرعية الناحية من عنده الراجح الرأي بعرض ثالثا

اإلجماع . حد تبلغ تكاد التي القوية والشهرة الكتاب وموافقة العالجية

الفقاع : . : في يقول الفقاع نجاسة على اإلستدالل أوال

مع» . . . أو ، فقط الشعير ماء من يؤخذ ما أو ، عرفا سمي ما ـ وهو

واالنتصار والخالف المبسوط عن والمحكي المحقق باإلجماع نجس ـ غيره

وتدل . ال أم أسكر سواء ، وغيرها للفاضل والنهاية والتذكرة والمنتهى والغنية

بالعمل . المنجبرتان والقالنسي جميلة أبي روايتا عليه

: وعليها ، الفريقين من األعظم السواد عند نجس أيضا فهو األول وأما

والفاضل زهرة وابن والحلي والسيد والنزهة والمبسوط الخالف عن اإلجماع

، المسلمين إجماع خالف المخالف إلى نسب الخامس بل ، وغيرهم وولده

فيه . الحجة وهو

) القرب : ) يوجب عما اإلمتناع االجتناب فإن sوه فاجتنب سبحانه قوله إلى مضافا

بعض . على المطلق االجتناب وحمل ذلك إال جس للن معنى وال ، مطلقا منه

عن . أو األحوال جميع في النجس عن االجتناب وجوب وعدم تحكم أفراده

مالقاة . وإخراج األفراد باقي خروج يوجب ال بدليل واألزالم األنصاب مالقاة

مكابرة . المتعارفة األفراد عن النجس

المتضمنة متعددة موارد في الواردة معنى المتواترة بل المستفيضة واألخبار

غسل أو ، أصابته الذي الثوب مع الصالة إعادة أو ، منها الثوب بغسل لألمر

فيه قطرت كثير ومرق لحم فيه قدر أو حsب إهراق أو ، سبعا أو ثالثا إنائها

الذمة . أهل آنية في األكل عن وللنهي فيه مستهلكة كونها مع منها قطرة

بأنها ال معل ، أصابته ثوب في الصالة وعن ، الخمر فيها يشربون التي

46صفحه

( .1رجس«)

طريق : عن الفقاع بنجاسة ف المصن استدل وهنا

المحقق .1 اإلجماع ـ

والقالنسي .2 جميلة أبي روايتي ـ

باالجتناب .3 القرآني الدليل ـ

الخ . . . 4 منه الثوب غسل في الواردة األخبار ـ

بالخمر .5 الملوثة الذمة أهل آنية عن النهي ـ

) sوه : ) فاجتنب تعالى قوله في اإلجتناب موضوع ناقش الوقت نفس في لكنه

ال المطلق اإلجتناب أن على احتج ثم ، النجاسة ال اإلمتناع بموضوع وحصره

النجس . وفيه الطاهر ففيه ، الفقاع أفراد جميع على يحمل أن يمكن

بطهارة : حكم من وذكر ، وتفنيدها الفقاع بطهارة القائلة األدلة مناقشة ثانيا

قائال : الفقاع

. . . «، بطهارتها فقالوا والجعفي والعماني الصدوق عن للمحكي خالفا

والذخيرة المدارك وصاحبي كاألردبيلي المتأخرين من جماعة من ويظهر

يدل ما داللة أصرحها ، أيضا رة متكث ألخبار إليها الميل الخوانساري والمحقق

إن : ) بعضها وفي ، غسله قبل أصابته الذي الثوب في الصالة جواز على

) بموافقة األخبار هذه بترجيح ، فيها والصالة لبسها دون شربها حرم الله

أو التقية على المتقدمة األخبار لحمل قرينة وكونها ، واالستصحاب األصل

االستحباب .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشيعة( 1) .190 / 1مستند

47صفحه

النبيذ أو الجري حرمة يتضمن حيث ، للتقية منها كثير صالحية عدم مع ـ وفيه

الصالة بإعادة لألمر ، االستحباب على للحمل وال ، الكتاب أهل نجاسة أو

الرجوع أو أحدهما على الحمل أن ـ باإلجماع صحتها بعد استحبابها المنفي

معه وأما ، آخر عالج على دليل هناك يكن لم فيما يكون إنما األصل إلى

؟ ! طرحه يمكن فكيف

في األمور هذه أحد إلى رجوعهم أن طهارتها إلى المائلين هؤالء من والعجب

األخبار في الواردة العالجات عن اليأس بعد إال يكون ال التعارض مقام

العامة . العالجية

وهي ، وارد المقام في األخبار اختالف خصوص في العالجي الخبر أن مع

أبي : إلى محمد بن الله عبد كتاب في قرأت قال ، مهزيار بن علي صحيحة

: ) الله ) عبد وأبي جعفر أبي عن زرارة روى فداك جعلت السالم عليه الحسن

( : ) يصلي) أن بأس ال قاال أنهما الرجل ثوب يصيب الخمر في السالم عليهما

) ( . ) السالم عليه الله عبد أبي عن زرارة غير وروى شربها حرم إنما ، فيها

عرفت : ) إن فاغسله ـ المسكر يعني ـ نبيذ أو خمر ثوبك أصاب إذا قال أنه

) صالتك فأعد فيه صليت وإن ، ه كل فاغسله موضعه تعرف لم وإن ، موضعه

( : ) الله ) عبد أبي بقول خذ السالم عليه بخطه فوقع ؟ به آخذ ما فأعلمني

. . )) ( منفردا قوله المراد أن وظاهر السالم عليه

كتبت : عليه الله صلوات الثالث الحسن أبي أصحاب من الخادم خيران وخبر

) أيصلى ) الخنزير ولحم الخمر يصيبه الثوب عن أسأله السالم عليه الرجل إلى

الله : فإن فيه صل بعضهم فقال ، فيه اختلفوا قد أصحابنا فإن ؟ ال أم فيه

( : ) ال : ; ) السالم عليه فكتب فيه تصل ال بعضهم وقال ، شربها حرم إنما

فيه تصل

48صفحه

(») رجس ( .1فإنه

التالية : الموارد عبر الفقاع بطهارة القائل الرأي بضعف ف المصن واستدل

ال 1 ، غسله قبل أصابته ثوب في الصالة بجواز الواردة بالروايات األخذ ـ

التقية . على عليها المتقدمة األخبار لحمل بل سندا لقوتها

المقام .2 في العالجية األخبار إلى االلتفات عدم ـ

التقية .3 موارد إلى االلتفات عدم ـ

المستوى : : هذا إلى البحث المصنف أوصل أن وبعد الشرعي الترجيح ثالثا

فقال : الشرعي ترجيحه لنا قدم

لكان» العامة بالمرجحات األمر وانحصر ذلك عن النظر قطع لو أنه مع ، هذا

المرجحات ; أقوى هي التي الكتاب لموافقة أيضا النجاسة أخبار مع الترجيح

محكية االستبصار عن هي كما ـ العامة أكثر لمذهب والمخالفة ، المنصوصة

الجور أهل حكام إليه أميل هو ولما ـ خالفه جماعة كالم من الظاهر كان وإن

وتلوثهم بشربها ولوعهم إن حيث ، الخمر طهارة من منهم الشوكة وذوو

ببطالن والحكم العوام أنظار في لهم مهانة يورث نجاستها مع بها غالبا

فالحكم ، بهم واالستخفاف واإلزدراء بهم يقتدي كان من وصالة صالتهم

الدين من ضرورية كانت حيث الحرمة بخالف ، للتقية مخالف بالنجاسة

. بالشهرة واعتضادها المثابة بهذه تكن فلم ، اإللحاد إلى مخالفه منسوبا

المنصوصة المرجحات من أن مع ، اإلجماع حد تبلغ أن كادت التي القوية

، باألخير األخذ األصحاب من جماعة بها عمل التي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشيعة( 1) .192 / 1مستند

49صفحه

بحمد ; فالمسألة ذلك تضمنا قد خيران وخبر مهزيار ابن صحيحة أن ريب وال

(» الوضوح غاية واضحة ( .1الله

نجاسته : : ثبوت على آخر مثال كالفقاع والنبيذ النبيذ نجاسة الثاني النموذج

قواعد على ف المصن فاستند ، المتعاضدة بالنصوص خمرا وكونه ف المصن عند

وقاعدة األصحاب بعمل الرواية وانجبار واالستصحاب كاإلجماع أصولية أو فقهية

ونحوها . العامة مذاهب رأي خالف ما الصواب

« : به صرح كما األشربة من يعمل ما كل هو النبيذ في المصنف قال

في . استعمل كما ـ منه خاص بنوع باختصاصه قيل ولو والطريحي الجوهري

بضميمة . الجميع تعم اآلية أن مع الفصل بعدم المطلوب يتم ـ األخبار بعض

في كالمروي ـ المفسرين بإجماع بل بالعمل المنجبر ـ تفسيره في ورد ما

أما : ) . . .( : ) آخره إلى sالخمر إنما تعالى قوله بيان في القمي تفسير

() خمر فهو خsمر إذا الشراب من مسكر فكل ( .2الخمر

( خمر مسكر كل بأن األخبار تصريح أيضا عليه في( 3ويدل المتقدم بالتقريب

بدون أو مطلقا فيه لالستعمال أو التسمية علة لوجود خمرا كونه ال ، الميتة

. ; إصابة عن األخبار بعض في البأس نفي وأما الجميع لضعف القرينة

. ثوب في الصالة وتجويز الطهارة على دال فغير الثوب والنبيذ المسكر

على محمول منه قطرة فيه قطرت حب من الشرب أو النبيذ مطلق أصابه

الحالل . النبيذ

يصيب : المسكر والنبيذ الخمر عن للحميري اإلسناد قرب في ، نعم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشيعة( 1) .193ـ 191 / 1مستند

ب 280 / 25الوسائل( 2) المحرمة األشربة .5ح 1أبواب

ب 326 / 25الوسائل( 3) المحرمة األشربة .5ح 15أبواب

50صفحه

( : منه فتغسل تقذره أن إال فيه صل قال ؟ فيه sصلي ا أو أغسله ثوبي

() األثر ( .1موضع

هو الذي المسكرة المائعات في حنيفة أبي لمذهب وموافقته ضعفه مع وهو

تقدم لما معارض ـ النبيذ خصوص في العامة لكل بل ـ زمانهم في المتداول

ذكر . بما منه مرجوح

غير ; أو ، عرضا المائعة من غيرها لطهارة باألصالة بالمائعة خصصنا وإنما

النجاسة ; على األخبار من يدل ما ألن المعارض عن السالم باألصل ، المائعة

صالح غير بمخصوص ليس وما ، باألصالة المائع في الصريح بالنبيذ مخصوص

الغسل . وجوب على دال عن لخلوه ، النجاسة إلثبات

موثقة التهذيب عن ـ عنه تأخر ممن جمع وتبعه ـ البهائي شيخنا نقل ، نعم

عرفت : ) إن واغسله ، مسكر أو خمر أصابه ثوب في تصل ال الساباطي

فأعد فيه صليت فإن ، كله الثوب فاغسل موضعه تعرف لم فإن ، موضعه

. كتب( من غيره في وال التهذيب في ال عليها أعثر لم ولكني صالتك

األخبار .

(» لالستصحاب نجس فهو بالعرض الجامد ( .2وأما

المصنف : عرضه مما ونستفيد

مسكر ) . . .( 1 وكل ، مسكر ألنه النبيذ يشمل sالخمر إنما آية عموم إن ـ

. خمرا يعد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ب 472 / 3الوسائل( 1) النجاسات .14ح 38أبواب

الشيعة( 2) .195ـ 194 / 1مستند

51صفحه

لمذاهب 2 موافقة هي بل ، ضعيفة النبيذ طهارة في الواردة الروايات إن ـ

العامة .

3. صلبا أو كان سائال ، جامدا أو كان مائعا النبيذ مطلق تعم النجاسة إن ـ

االستنتاج :

: تميز اإلمامية المدرسة في الموسوعي االستداللي المنهج فإن وباإلجمال

بالطريق عليها واالستدالل الفقهية المسألة فهم في والسعة بالشمولية

جميع ربط وقد ، الفروع على األصول تطبيق طريق عن الفقهاء بين المعهود

القاعدة تلك عن يشذ ولم بمتأخريهم الفقهاء قدماء والمعرفة العلم أهل

، والصدوقان الجنيد وابن عقيل أبي ابن قاله ما ينقل الهندي فالفاضل ، أحد

والشيخ المرتضى والسيد المفيد الشيخ قاله ما ينقل الجواهر صاحب والشيخ

والشهيد والعالمة الحلي المحقق قاله ما ينقل العاملي والسيد ، الطوسي

. مترابطة اإلمامية االستداللية الفقهية المدرسة نجد وهكذا والثاني األول

ونقد األفكار وتسلسل األحكام ونقل الفتوى في محكما تماسكا ومتماسكة

األصول . وتحكيم اآلراء

صلة . . . وللبحث